كضابين نحنا!- مقال سهير عبد الرحيم

كضابين نحنا!- مقال سهير عبد الرحيم


11-10-2016, 02:47 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1478785648&rn=0


Post: #1
Title: كضابين نحنا!- مقال سهير عبد الرحيم
Author: زهير عثمان حمد
Date: 11-10-2016, 02:47 PM

01:47 PM November, 10 2016

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر


أظهرت استطلاعات الرأي العام الأمريكية أنّ من ضمن الأسباب التي جعلت كفة التصويت ترجح لصالح الرئيس الأمريكي الجديد (ترامب) هو إحساس الشعب الأمريكي بأنّ هيلاري كلينتون كانت تكذب في آرائها وسياستها.. وضاعف من هذا الشعور التحقيق الذي مازال يُخضع له بريدها الإلكتروني الخاص..

هكذا ببساطة كان الكذب هو مربط الفرس بالنسبة للشعب الأمريكي.. وهو من ضمن أسباب أخرى أدى للإطاحة بهيلاري من البيت الأبيض..

طبعاً نحن الكذب سمعناه كتير وأتعوّدنا عليهو وأصبح عندنا عااادي جداً..... الغالبية يكذبون ويتحرّون الكذب......من اعلى قمة الجهاز التنفيذي حتى اصغر الموظفين ..... ومن كثرة الكذب الذي لدينا شبعنا منه ومن المُمكن أن نصدر منه للدول الأخرى..

حتى الكذب الذي ابتلينا به كان يشمل كل شيء في حياتنا......كذب و وعود بعدم انقطاع التيار الكهربائي ومن ثمّ تصدير الكهرباء لدول الجوار......بالمقابل أصبحت الكهرباء تقطع كل يوم وكمان في الشتاء..

كذب ووعود بأن نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع فأصبحنا نستورد أمواس الحلاقة والبطاطس وناموسيات البعوض.....

كذب ووعود بانهيار الدولار وسطوة الجنيه.. فاحتضر الجنيه وصارت السطوة لكل العُملات دولار، درهم، ريال..

كذب ووعود بمُحاربة الفساد وآلية الفساد وهيئة الفساد ومُؤسّسة مُكافحة الفساد والنتيجة فساد داخل مكافحة الفساد..

كذب ووعود بالإعمار والطرق والكباري والنتيجة كُوبري قرمته الفئران حسب الرواية الشهيرة وثانٍ قضى نحبه والآخر ينتظر..
كذب ووعود بالتنمية والعلاج والتعليم.. فانظروا إلى أقرب مستشفى خاص وآخر حكومي بقربكم والجواب يكفيك عنوانه.. وانتظروا إسهالاً مائياً واحداً بس وشوفوا كيف كل البلد بتجهجه..

أما المدارس الخاصّة فهي التي أصبحت تتحكّم في مُستقبل الطلاب وجُيوب الأسر.. وحلت محل وزارة التربية والتعليم..

كذب ووعود بالرفاهية والشفافية والعيش الرغيد والنتيجة العرب الحفاة الرعاة يتطاولون في البنيان.. والمافي في بيت أبوك بخلعك..

كذب ووعود بالبترول والذهب واليورانيوم وصناعة الطائرات....... في حين أن مُحرِّك طائرة واحدة من سُودانير يقبع بالأراضي الصينية للتصليح منذ شهور والعُقُوبات الأمريكية تقف حاجزاً أمام إصلاحه.. فلم يدرِ الصينيون أيعيدونه إلينا أم يبيعونه خردة..

باختصار....

نحن أكثر شعوب الأرض التي تتعرّض للكذب والخداع وبيع الأوهام..!

خارج السور :

صدق النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القائل في الحديث : َلَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ ، وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ ، حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا "*.


*نقلا عن التيار