جنوب إفريقيا وقبلها بورندي .. الجنائية تغالب السكرات

جنوب إفريقيا وقبلها بورندي .. الجنائية تغالب السكرات


10-25-2016, 08:44 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1477381497&rn=0


Post: #1
Title: جنوب إفريقيا وقبلها بورندي .. الجنائية تغالب السكرات
Author: فدوى الشريف
Date: 10-25-2016, 08:44 AM

07:44 AM October, 25 2016

سودانيز اون لاين
فدوى الشريف-
مكتبتى
رابط مختصر

Quote:

تماماً كما تنبأنا هاهي جنوب إفريقيا تتخذ القرار الصاعق بالانسحاب من المحكمة الجنائية لتكون الثانية بعد بورندي التي أعلنت انسحابها الثلاثاء المنصرم . ولم يكن من باب الرجم بالغيب ، أو ضرب الرمل ، أو الخطاب الطنان ما أكدناه مراراً بأن إفريقيا في طريقها لمغادرة جماعية للمؤسسة ذات الأجندة الغربية ، ويكفي هنا أن نستشهد بما أوردنا بمقالنا بالشرق بتاريخ 24 يوليو 2016 تحت عنوان ( فضيحة الجنائية .. نائحة الفناء الوشيك ) ، حيث جاءت خاتمته نصاً : ( إن ما سقناه من أدلة مادية متماسكة يبرهن بوضوحٍ أن الأفارقة فقدوا الثقة في المحكمة الجنائية ولم يعد بإمكانهم الاستمرار مكبلين بمثل تلك الأداة الغربية .. لقد حطموا القيد سلفاً فيما يتقارب أوان الخروج الجماعي الوشيك ) . وكنا قد خلصنا لذلك عبر تراكم استصحب الأمر برمته ، شاملاً تصريحات لسبعة من القيادات الإفريقية الرافضة للجنائية تمثلت في الرئيس الغامبي يحى جميح ، و رئيس الوزراء الإثيوبي ديسالين ، و وزير خارجيته أدهانوم ، والرئيس الملاوي الراحل بنقو وا موثاريكا ، و الرئيس الزامبي الراحل مايكل ساتا ، ورئيس ناميبيا هاج جينجوب ، والرئيس اليوغندي يوري موسفيني إضافةً لطيفٍ واسعٍ من المهتمين بجنوب إفريقيا من أكاديميين وقانونيين ونشطاء وعلى رأسهم حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم .

ولقد أمكن لنا في أعقاب الجدل حول زيارة الرئيس البشير لجنوب إفريقيا منتصف العام المنصرم العديد من اللقاءات بأوساط جنوب إفريقيا شملت قيادات الحزب الحاكم و أكاديميين وناشطين من أحزابٍ أخرى ، كما شملت دبلوماسيين أفارقة من شتى أركان القارة ، ولقد اقتنع الجميع بلا استثناءٍ بأن الجنائية هي وجهٌ من وجوه الاستعمار الواجب طرده ، ما شذ عنهم سوى حزب التحالف الديمقراطي الذي يوصف بأنه حزب البيض في جنوب إفريقيا،..

وخلال مشاركتي ككاتب راتب بصحيفة أفريكان إندبيندانت الجنوب إفريقية العام المنصرم ، صوبت على المحكمة منذ ذلك الحين حيث خصصت عدداً من المقالات لقراءة مآلات علاقة القارة بالمحكمة الجنائية . وقد ورد بآخر مقالاتي بالصحيفة بتاريخ 18 ديسمبر 2015 ، وتحت عنوان : ( الجنائية الدولية تهدد كرامة القارة وسيادة دولها) .. ورد نصاً : ( إن تلك الأرضية المشتركة الشاملة التي ينطلق منها كل قادة إفريقيا لا تكمن فقط في أداء المحكمة ، لكن الأبعد من ذلك هو إدراكهم للثغرات والتناقضات في ميثاق روما في حد ذاته ) .

انسحبت جنوب إفريقيا وبررت الخطوة وفق وزير العدل مايكل ماسوذا بأن ميثاق روما يتعارض مع قانون الحصانات الجنوب إفريقي ، و أن الميثاق يقوِّض أهداف جنوب إفريقيا في تشجيع مباحثات السلام التي هي طرفٌ في كثيرٍ منها . ثم يمضي وزير العدل الجنوب إفريقي أبعد وهو يقرر : ( نحن لا نود أن نكون جزءاً من قانونٍ يفرض تغيير أنظمة الحكم ) ، ثم يمضي قائلاً : ( إن إخضاع زعيم دولةٍ أخرى للملاحقة القضائية في محكمةٍ جنوب إفريقيةٍ ، أو تسليمه للجنائية الدولية يرقى للتدخل في شؤون دولةٍ أخرى ، وذلك أسلوبٌ يحتمل المقبولية الظاهرية لتغيير نظام حكم دولةٍ بالقوة بواسطة دولةٍ أخرى ) . أما مكتب الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم فقد أوضح الأبعاد السياسية للانسحاب قائلاً أن ( الجنائية سمحت للدول غير الأعضاء بالإملاء والتدخل في عملها ليلائم أطماعهم الإمبريالية ) .

ومن ناحيتها فقد أعلنت الأمم المتحدة عبر ستيفان دوجاريك الناطق الرسمي باسم أمينها العام استلامها للقرار الجنوب إفريقي .

وبديهي أن الهزة الزلزالية للقرار ليست وليدة اللحظة بل أننا ظللنا نردد منذ أمدٍ أن المحكمة حفرت قبرها بظفرها يوم أن أقدم مدعيها العام السابق أوكامبو على إصدار أمر توقيفٍ ضد رمز السيادة السودانية الرئيس البشير . ويوم أن تبنت لهجتة خليفته فتوى بن سودا بشئ من الغطرسة الهوجاء الخديج .. ويومها وصفنا ما أقدمت عليه محكمة لاهاي بأنه انتحارٌ على الطريقة اليابانية ( هاراكيري ) ..

ويكفي أن وكالة أسوشيتدبريس قد تخيرت عنواناً لخبرها يقرأ : ( انسحاب جنوب إفريقيا من الجنائية الدولية يثير المخاوف من خروجٍ إفريقي جماعي ) . ونقلت الوكالة عن مارك إيليس، المدير التنفيذي للاتحاد الدولي للمحامين قوله أن إعلان جنوب إفريقيا يمثل زلزالاً للمحكة وتوقع أن تحذو الدول الإفريقية خطى جنوب إفريقيا ، وأضاف الباحث القانوني قائلاً: ( ويظل السؤال الهام حال الأنسحاب الإفريقي المحتمل ما إذا كانت المحكمة سوف تستمر ، ذلك أنها ببساطةٍ لن يكون بحوزتها العدد الكافي من الدول حتى ينظر إليها على أنها شرعيةٌ وعالمية ) .

وكم من تصريح من لاهاي يقرر في صفاقةٍ أن المحكمة تحاصر البشير ، لكن العالم يشهد اليوم كيف يحاصرها رمز السيادة السودانية ، وكيف أن السعي للمساس به يظل السيف الذي أسلمت له الجنائية خاصرتها .. وفي القارة العجوز تتناثر بعض المناحات حزناً على خذلان الاستعمار الذي يرتدي لكل عصرٍ ما يلائمه .. أما أشد الثاكلات نحيباً فهي منظمة العفو الدولية ؛ بيد أن غزير الدمع لا حيلة له في إحياء الموتى .
( الشرق القطرية)

Post: #2
Title: Re: جنوب إفريقيا وقبلها بورندي .. الجنائية تغا
Author: جمعة هري بوش
Date: 10-25-2016, 09:18 PM
Parent: #1

بورة السواد







فووووووق 😀