الشّارِعُ أنتِ...

الشّارِعُ أنتِ...


10-20-2016, 07:07 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1476943639&rn=0


Post: #1
Title: الشّارِعُ أنتِ...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-20-2016, 07:07 AM

06:07 AM October, 20 2016

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر



1
ألقيت أشواقي بيدي
فأستوت حضنا
تأوي إليه
الطيور الغريبة.
2
متى أضعت وجهك؟
3
اتعثرُ وأنهضُ
الملحُ شارعٌ أشاعَ الشجنَ
والمسافاتُ أطولُ من أن يلمها
جسدٌ قدتهُ الرؤى المبعثرةُ
في سريرِ الليل.
4
كأن الحَزنُ العالِقُ بالرُّوحِ
خُيوطٍ
تتسلّى الخطواتُ بجذبِها تباعاً
ولا تنتهي.
5
نحن اللذين أتوا من هنا
ومضوا من هناك
وأضعنا في المنتصف
هنا وهناك.
6
وكانتِ المسافةُ أشواكُ الليلِ
التي ثقبتْ بالونَ صبري.
7
الشَّارِع كُلُّهُ أنتِ
في صورةٍ ما
......
8
الشَّارِعُ بريديّ اليومي
الذي ينقلُ للسّماءِ
تبرُمي من اﻷرض
......
9
الشَّارِعُ يراقبُني بعينينِ شغوفتينِ
ويودعني بدامعتينِ
..
..
تُرى ما الذي يُخططهُ لموكبي الشّارِد
........
10
الشَّارِعُ يقضِمُ الوقتَ
بمراقبةِ الحُراسِ
وهم ينفَّضونَ غِبارَ أفئدتهِم
على عينيهِ
حتى أهِلُّ
فينتفضُّ
.....
11
رافقني الشَّارِعُ
لما نسيتني خُطواتي
بطبولٍ ورديةِ اﻹيقاعِ
والرُّوحِ والرّائحة
.....
12
الشَّارِعُ أنثى
لا تنسى أن تتزينَ للعابرينَ
بطائفةٍ من الذّكرياتِ
......
13
الشَّارِعُ يقترحُني باباً
فيما أنا قصيدةٌ سِّرّيةٌ
لا يقرأها إلا نبضَ حبيبتي
وبين أوردِتها
حروفُها تنساب
......