في صحة دكتور رياك مشار ؟!!

في صحة دكتور رياك مشار ؟!!


09-01-2016, 10:11 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1472721089&rn=0


Post: #1
Title: في صحة دكتور رياك مشار ؟!!
Author: محمد عكاشة
Date: 09-01-2016, 10:11 AM

10:11 AM September, 01 2016

سودانيز اون لاين
محمد عكاشة-
مكتبتى
رابط مختصر



يتعافي الدكتوررياك مشار بمشافي الخرطوم قبل توجهه للإقامة بالعاصمة الإثيوبية ورغبة الرجل في مراجعة طبية بالشمال لا نحملها تفسيرات أكثر مماعليه وبمقدوره تلقي العلاج في أرقي البلدان...
صحبت الدكتوررياك من بعد منتصف التسعينات إلي مدينة جوبا لقضاء عطلة أعياد الكريسماس ومشاركة أهله إحتفالاتهم ولقدكنت أكثرسعادة بالرحلة فهي من جهة تغذي إحساسا لازمني منذالطفولة حين كنت تلميذا بالصف الثاني بمدرسة (واو) الابتدائية ولقدشهدت احتفالات عديدة منها الكريسماس وأجراس الكنائس تدق والترانيم والصلوات تتلي وعلي الرغم من أن إدارة المدرسة خصصت مدرسا للغة العربية والتربية الاسلامية لي ولبعض الشماليين في الفصول المتقدمة إلا أن والدي (الشمالي ) كان لايجدحرجا لمشاركة زملائي أعيادهم ومناسباتهم الإجتماعية والذين كانوا أكثر حفاوة وأقرب رحما...
تنامي الاحساس بعلاقات رابية في مراحل مختلفة مع شخوص نابهين رجالا ونساء وفي مجالات عدة...
الدكتوررياك مشار في تلك الرحلة أستكشف شخصيته علي ضوء مقولاته ومواقفه وساعدني في ذلك رفيقي في الرحلة السيد جوزيف لاسو وزيرالدولة للاعلام في حكومة الديمقراطية الثالثة ليستبين نقاشه وحواره معي علاقة الجنوب بالشمال عبرالحقب التاريخية والحكومات المتعاقبة وأدوار النخبة الجنوبية لدعم الوحدة من لدن عبدالله استانسلاوس بياسما حتي دكتور جون قرنق دي مابيور...
حالة (الإستعلاء ) المقيته تجعل (الانتجلسيا ) الشمالية المستنيرة
و(القارية الكتاب ) سواء بسواء مع ذاك الذي يرعي غنمه في أقصا الشمال بقرية خاملة الذكرعندمنحني النيل والذي إذا تحدث فهو في فهاهة باقل وهو بطمريه يفتيك ويجيبك بمنخريه بأن هؤلاء لافكاك لهم بغير(الاستتباع) لنالإدارة شأنهم،، وهؤلاء هذه تشمل دكتور رياك ومولانا أبيل الير وفرانسيس دينق وبونا ملوال وجوزيف قرنق وغيرهم ممن لمع اسم السودان ( القديم) بإسهامهم الفكري والسياسي في المحافل الدولية والإقليمية..
ذاك الذي هومن غمارالناس وهذا الذي هو من صفوة متعلمي الشمال لاتنفك (عقدة ) نفوسهم وسخائمها لتستعلي علوا تجاه الجنوب وشعبه بلا ثمن..
ماظلت تكابده (النخبة السودانية ) من إعتلال في التفكير وقصور في النظر وإمتلاء متوهم هو ماقاد إلي تعميق النزاع وتوسيع الشقة بين شعبين مايجمع بينهما اكثرممايفرق..
المثقفون والسياسيون في الشمال لم يبذلوا جهدا لوحدة الشمال والجنوب وظلت أفكارهم ومواقفهم مذبذبة عدا رجل واحد هو الاستاذ محمود محمد طه الذي قدم أطروحته قبل ستة عقود وخلص إلي أن المشكلة ليست في الجنوب وإنمافي الشمال..
الدكتوررياك مشار ظل طوال نشاطه السياسي وكفاحه من أجل شعبه يضع نصب عينه وحدة طوعية جاذبة ولذا تأرجحت مواقفه بين الصلح والقتال مع نظام الانقاذ ثم هو بعدالانفصال يتشارك حكم جنوب السودان ثم يخالفه وفق منظوره وحقوق شعبه ويقدم روحه فداء لها ليعود الي الخرطوم يستشفي.. الخرطوم التي أحب مثلما أحب الشاعر الفذ محمد مهدي المجذوب جنوب السودان وعشق أرضه وهو يخرج من (الدامر ) ليكتب:-
فليتي في الزنوجِ ولي ربابٌ تهيمُ به خطايَ وتستقيمُ
وفي حقويَّ من خرزٍ حزامٌ وفي صدغيَّ من ودعٍ نظيمُ
واجترعُ المريسةَ في الحواني وأهذرُ لا أُلامُ ولا ألومُ
طليقٌ لا تقيّدني قريشٌ بأحسابِ الكرامِ ولا تميمُ
رحم الله المجذوب المثقف والشاعر الفذ وأجروعافية دكتور رياك مشار.. سلامتك وكفارة ليك يازول..
------------------------------
صحيفة أخبار اليوم -
الخميس-الفاتح من سبتمبر2016

Post: #2
Title: Re: في صحة دكتور رياك مشار ؟!!
Author: محمد عكاشة
Date: 09-04-2016, 09:40 AM
Parent: #1

وكان جنوبيا هواها
------------------------------
محمدعكاشة
---------------------
[email protected]


تحيتنا دكتور رياك مشارأول أمس أثارت لاعجات الشوق والأشجان عند بعض الذين عاشوا بمدن جنوب السودان وهي أعمق إستثارة لمن نصفه بالشمال ونصفه الآخربالجنوب.
صديقنا محمدعثمان يختلف عند أصول والده التي تزعم اتصالا مشكوك السندإلي صحابي جليل ولأن الناس مصدقون في أنسابهم فهو يعتد به كأوابد تاريخية استقرت مذدخول الاسلام السودان سوي أنه يستوثق من أصل أمه الثابت بلا تخليط إلي قبيلة الدينكا ثم هو يطرب ويفاخر بأنه (مزيج النيل ) ومثله كثيرون في الشمال..
الردود والتعقيبات تصلني بالاعلامي المرموق عبدالنبي شاهين الدنقلاوي مراسل قناتي دبي والBBC من السعوديه والذي عاش بمدينة ملكال وتلقي تعليمه هنالك..مثله تسترجع السيدة مني عبدالغني ذكريات ثلاثين عاما قضتها أسرتها بمدينة جوبا حيث ولدت وترعرعت مخفورة بسحر المناخات الإستوائية والجمال الفاتن الفات الحدود..
الأستاذة مني عبدالغني احمدسعد تعتد وتزهو بأنها عاشت جزء من حياة أبنوسية رائعة تحمل رائحة العشب و الوعد الابدي بسلام دائم..
ثم ..علاقتي وكتاباتي وإرتباطي بالجنوب لايتزيدن به علينا أحد وقد تجاوزت التعليق علي بعض تعليقات في مواقع مختلفة لأنها تصدر بلا منطق ولابرهان ولمثل هؤلاء لانغمس القلم في دواته لنجشمه عناء الرد والمحاججة بغيرسجال موضوعي وبمالايفيد..
الدكتور الفاتح حسين القانوني المخضرم يهدينا سبل الكتابة ونحتفي بملاحظاته وهو يقول..(شكرا على هذا الموضوع ... ولكني أعتقد أنه ما زالت في جعبتك اشياء يجب ان تكتب عن مشار وعن الجنوب وعن المشاعر السودانية الجنوبية ..ما زال الطرفان يريان في كليهما أشياء جميلة وحب اخوي كبير يتجاوز الحروب والسقوم القديمة فهلا تعرضنا لها حتى نؤكد بل ونعيد ما تبقى من مياه الى مجاريها الطبيعية؟...تقديري)..
تعليق الدكتورالفاتح وملاحظته تقترب من حالة صديقنا تانقون الذي كان منزله بضاحية السلمة قبالة مجمع ساريا الفاخر ملتقي لثلة من المثقفين الشماليين ومنتدي يعزز علاقات البلدين قبل الانفصال بحوارات فعالة.
تانقون يبارح الخرطوم لنكتب في سيرته حينذاك محزونون لفراقه :-( ..وجه صديقى يترآءى كما الاحلام ويبدو...
فى صورته عبر السنوات ..أطفال قبائل الباريا يدلقون على وجوههم دفقات من ماء المطر عند تخوم (منقلا) وسحر مناخاتها الاستوائيه فى خفة وحبور..
الجنوب فى سحره وطلسمه وضؤؤه اليقق يرسم فى مخيلة طفل ذكى متوقد العينين طيفا من أحلام بعيدة..والنيل فى سلسله وصهبائه يهد جسمه الناحل ويهديه رحلته الطويلة الابدية فى فصول التوحد مع ذاته ومفرداته ويخط ملمحا لطريق وعر وموحش..
النيل ذاته يحتوشه طفلا وفتى يلمعيا وطالبا للفلسفة عند ميناء الاسكندرية وقد نامت نواطير مصر عن ثعالبها وهو قد أسرج ليله يحاور سارتر وسيمون وفلاسفة الاغريق والحكمة ضالته..
ثم وهو فى غمرة هذا وذاك من جدل مثمر ومماحكات يرقب الوطن ويثقب مستقبله فى شأن وحدة تنتظم لو (الاماني بإيدى) حتى مصر هذه ..الشقيقة..التى لاتعرفنا إلا فى الأزمات على حد قول الاستاذ الطيب صالح..
الوحدة جاذبة أو غير جاذبة هى مرتكز تفكيره وعمله ونجاحاته ونشاطه السياسى الذى ابتدره مسئولا عن مكتب الحركة الشعبية في القاهرة والخليج فى ظروف عصيبة..
ثم وهو فى مشروعه وتفكيره وخطه حضورشفيف لقضايا المرأة السودانية فى حقوقها واستحقاقاتها..
صديقنا تانقون سبت..التحيات النواضر..
----------------------------
صحيفة أخباراليوم-
الأحد 4سبتمبر2016

Post: #3
Title: Re: في صحة دكتور رياك مشار ؟!!
Author: محمد عكاشة
Date: 09-06-2016, 09:53 PM
Parent: #2

وكان جنوبيا هواها (2 )
-------------------------------
محمدعكاشة
---------------------
[email protected]


ليسوا براءة من إثم (العنصرية ) بعض جماعات من النخبة الجنوبية سواء غذاها =العنصرية =إحساس متطاول من الشعور بالتهميش تجاه شعبهم من قبل حكومات الشمال ومثقفيها أولربما ماتعاظم من وعي بأن الشعبين عالمين مختلفين في كل شيء ولكن وحدبينهما عبرالتاريخ ظرف المكان وحدود الجفرافية وتخطيط الاستعمار الانجليزي.. فبعض هؤلاء يعتبرون الجنوب (إفريقانيا ) صرفا لاشبهة به ..ثقافة وجذرا إثنيا وديانات وكريم معتقدات...
هذا التصور هو ماجعل بعض هذه التيارات النخبوية الشمالية تتخذه ذريعة لتوكيد مسعاها بعبء جنوب السودان علي شماله بكلفة بالغة علي موارده وأمنه ونهضته..
هؤلاء يستدلون ببينات تعتسف الحقائق بأسانيد واهية إذ يحملون علي الناشطين السياسيين والمثقفين الجنوبيين إذعانهم للغرب وأمريكا أو ارتهانهم -مثلا -لمجلس الكنائس العالمي ويدللون بذا علي معاداتهم لإسلام أهل الشمال وعروبتهم ولكأني بهؤلاء يريدون لمن يعتقد في يسوع المسيح أن يكون له إرتباط بمنظمة الدعوة الاسلامية أومنظمة العون الإسلامي أولتجدن من يستثير حفيظة عامة أهل الشمال علي الساسة الجنوبيين وعلاقة دولتهم بإسرائيل ومزاعمها التاريخية حول النيل بينما لإسرائيل بدول عربية خالصة سفارات ذات علم به نجمة داؤود يرفرف وبينهما مصالح مرسلة ودائمة وأنشطة تجارية متزايدة ومع ذلك لم يفتح الله علي أحد من مناهضي شعب الجنوب بشجب ذلك أوإنتقاده..
مسألة عروبتنا هذه التي يضعها بعضنا علي المحك بالنظر إلي موضوع جنوبنا الحبيب حملناها أكثر مما تحتمل..عروبتنا التي جعلتنا هزء لدولة مثل لبنان أعراق قاطنيها أخلاط من شراكسة وآرمن وأتراك وهم مع ذلك يحتجون احتجاجا عظيما وتاريخيا قبل عقود بعدم صلاحية القطرالسوداني ليكون عضوا في جامعة الدول العربية..
السودان الذي تبني نيابة عن (العرب ) كل القضايا وقاتل بنيه في المعارك الكبري ضد إسرائيل لايجدسندا من أولئك في محنته وخطوبه المدلهمة..
الحديث بخصوص المشاعر بين شطري الوطن وشعبيه يتصل بتعليقات وردتني تحكي عن علاقات مؤثرة إذماتزال التشكيلية نجوي تحزن حزنا يتجدد كل ماجدبالتذكار جرح إعلان الإنفصال وهي تودع بعض جيرانها وصديقاتها في نهار شاتي غدا لافحا كحرالسموم..
ذاك يوم في حياة الاستاذة نجوي ويوم آخر أحزنني وأناأكتب حينها :- (صباح باكر بعد أمسية ماطرة يرن هاتفى لأرد قبل النظر الى من المتصل..
يصلنى صوت العزيزة (أداو ) رخيما فرحا كعادتها دائما.. تبعث السرور فيما حولها وتفيض بالحيوية ..عذبة كنبع رقراق..
لم تمهلنى لتقدم إعتذارا عن الاتصال فى مثل هذا الوقت سوى أنها سوف تقلع الآن الى مدينة جوبا ربما بصورة نهائية وهى بذا تود تحيتى ووداعى...
(أداو) مثال بديع لفتاة دينكاوية مثقفة ولدت وترعرت فى الخرطوم وكانت فى تفصيلات حياتها كلها جسرا بين أقاليم السودان المختلفه....
فهى فضلا عن عربيتها الفصيحة تعرف طرفا من لهجات الدناقلة والهدندوة وتحفظ بعض أشعار الهمباته ومعظم أغنيات وردى وتحرص على سودان موحد وفق أسس جديدة أو بغيرها...
تسافر (أداو) الى مدينة جوبا ومنها الى جونقلى والغمام راحل والحمائم ..)
-----------------------
صحيفة أخباراليوم-
الاثنين 5 سبتمبر2016