الشعب اللاكيني

الشعب اللاكيني


08-25-2016, 10:23 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1472117028&rn=0


Post: #1
Title: الشعب اللاكيني
Author: وليد زمبركس
Date: 08-25-2016, 10:23 AM

10:23 AM August, 25 2016

سودانيز اون لاين
وليد زمبركس-الولايات المتحدة - ولاية فرجينيا
مكتبتى
رابط مختصر


التحايا لكل الحضور و الغائبين.

ليس عن شعوب القارة الجنوب امريكية اكتب و لا عن روما القديمة ، أذ لم تسقط سهوًا عن قلمي التاء او تمّ استبدالها بحرف الكاف عمدًا ، و لكنّي كأحد افراد الشعبي اللاكيني لا أجد ملاذًا من استخدام أداة الاستثناء ( لكن ) ، و تلك هي محنتي الكبري مع بني وطني أبناء و بنات شعب السودان ، فاينما سارت بي الحياة لم أجد من شعوب الارض شعبًا يستَحِب استخدام أداة السحر الاستثنائي (لكن ) و هو لا يستخدمها لاستثناء امر عن آخر و انّما يستخدمها بكثرة لتوضيح وجهة نظره النّاقدة و التي في الغالب تقف موقفًا سلبيًا من القضايا المطروحة للنقاش او المطلوب حولها جمع وجهات النظر .
اللاكينية السودانية الخالصة ، تقف في كثير من الاحيان حاجزًا يصعب تجاوزه خاصة عندما يتعلّق الامر بالقضايا المجتمعية او علاقة الفرد بالآخرين .
اسأل سودانية او سوداني عن اي امر يخطر لك ببال و سوف لن يكفي ما يقدّمانه لك عنه من المدح ، الّا أنّهما سوف يختمان حديثهما بكلمة ( لكن ) ثم يحشدان لك من السلبيات عن الموضوع للدرجة التي تجعلك توقن بأنّهما لم يقدّما لك تلك الايجابيات الّا لدرء الحرج عن انفسهما و الذي قد يلحق بهما اذا انكشف امر موقفهما اللاكيني من قضايا الحوار ، تلك اللاكينية السودانية الخالصة بقدر ما حاولت التخلّص منها الا انها تلاحقني من حين الي آخر و كأنّها فكرة عتيقة خرجت لتوّها من مقبرة جدتي السابعة لتذكّرني بانتمائي الي شعب لا يتسامح مطلقًا عندما يتعلّق الامر بالعادات و التقاليد .
لاكينيتي الجمتني يومًا حين قلت لمديري الامريكي : و لكني اعلم أنّك تعنيني بهذا القول ، فقفزت كل شياطين السماء و الارض من حاجبيه ثم سألني مستنكرًا : هل دخلت في رأسي لتعلم قصدي الذي لم اصرّح به اليك ؟ حينها فقط عرفت أنّ الافكار اللاكينية لا مكان لها في بلاد العم سام و إن كانت تزاحم الناس في وطني في منامهم و هذيانهم و الصحيان .