زيارتي إلى إيطاليا و أشياء أخرى

09:21 AM April, 25 2016 سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-الدوحة
مكتبتى
رابط مختصر
زيارتي الحلم لإيطاليا: الفاتيكان، الكولسيوم، تياب الراتي صور،فيديوهات:
أولاً: الشكر الواجب للأخت و الصديقة المشرقة و زهرة المنبر منى بت عمسيب. و هي التي فجّرت فكرة الكتابة عن هذه الرحلة.......... ..................................رغم استبعادي لتلك الفكرة منذ البداية. حتى لا أزحم الناس بموضوع خاص.و لكنها استطاعت من خلال إصرارها و إهتمامها إقناعي و كذلك ... بما تملكه من كاريزما..... و مدخل حلو............... و لباقة آسرة لا يسعك إلا أن تستجيب لها..... .............................إن شاء الله يوم شكرها ما يجي.
و في الاخير قررت أن أتوكل على الله و أكتب................................ و لكن على أن يكون ذلك في ثوب و أسلوب و محتوى يفيد الجميع..
من خلال لتركيز على ما هو عام و بما يفيد الجميع.
و سيكون ذلك بلغة شبه عامية .. سلسة بدل من الفصحى المتقعرة التي قد تبعد الناس و القراء و تفسد الطبخة...دي حقيقة و الله .
لكني سأكتب إن شاء الله عن الزيارة في الراكوبة باللغة العربية الفصحى.

تنبيه مهم:
البوست حيكون فيه تفاصيل كتيرة..
................بس للمعلومية حيكون غير متواصل كما يرغب البعض أو يحب........................................ لأنه المتابعة المتواصلة متعبة و عايزة تفرغ............لذا وجب التنويه.
كمان نداء للأخ ملهم كردفان .....................عايز أنزل مجموعة من الصور و الفيديوهات ..............و محتاج دعم فني عاجل و كبير.
لأنه بعيد عنك استيعابي و لله الحمد في الفنيات ضعيف.

ود الحسين .. صباح الرضا ..

وحمد الله علي السلامة ..

Quote: تنبيه مهم: البوست حيكون فيه تفاصيل كتيرة..

ولو سمحت ما تنقص لينا اي حاجة ادق التفاصيل
في انتظارها لانها بتكون المثيرة اكتر ..


متابعة ..

مع اصدق الامنيات .

بت عمسيب
يا سلااام عليك
دي برضه دفعة و تشجيع و شكرا مقدما على الثقة و إن شاء الله نكون قدرها و تكون زي ما متوقعنا و ما نخذلكم.
الله يستر
مع خالص مودتي لك و لكم جميعا

طبعا قبل الزيارة بحثت عن أي معلومات تعينني على الرحلة. يعني ما خليت منتديات للمسافرين، و ‏مواقع تجارية بتقدم المساعدات و المعلومات للمسافرين، و تساعد في حجز الفنادق و ‏الطيران.
‏المهم جمعت كترة معلومات ..........................لكن في الآخر ..................................زهجت. آي والله زهجت. و قلت أحفظ المعلومات البتتحفظ و ‏الباقي أخليها لأنه بالجد زهجت ...........و حصلت تخمة من المعلومات.
لكن من خلال البحث في المواقع و المنتديات عرفت وين الفنادق بتكون ..و من ‏وين تركب القطارات و الباصات ........و وين تلقى مطاعم الحلال، و المواقع المهمة في روما ‏و...,. و.... و ده كوووولو احتياطي عشان ما أتعرض لأي موقف تصعب معالجته.‏
طبعا المعرفة قوة و الجهل ضعف.فشاعر باني في موقف محتاج فيه لاي معلومة........و المصيبة التانية إني مسافر براااي ....اللله و رقبتي. و أنا من زمان متعود اسافر براي .و بستمتع بالرحلة ......بس لي وين؟ اتبرة ...كسلا ..............بورتسودان ...يعني محليا. يعن لكن لي اوروبا كمان؟ دي قوية....و كمان الايام دي اوروبا مليانة مشاكل.... إرهاب و لاجئين جايين عن طريق البحر و البر....و الضمان شنو أتعرض لمساءلات من الشرطة أو مضايقات يفتكروني لاجيء هاربي ؟

يا جماااعة زول منكم يكلم ملهم كردفان يلحقني عشان أدعم موضوع الرحلة باللصور و الفيديو.
المشكلة غنه ملهم ما لاقي روحي من الصور بتاعة الاعضاء و الزحمة و يرد على ده و على دهز
يا ملهييييييم الحقنا

في الحقيقة جاءت الفكرة لزيارة إيطاليا في شهر ديسمبر 2015 من خلال طلب تقدمت به ‏لحضور مؤتمر في إيطاليا عن الهجرة.‏و تمت الموافقة ................و أرسلوا لي ما يسهل علي الحصول على التأشيرة.......... معو أرسلوا كمان كمية من ‏المعلومات وفيرة.كل يوم يرسلوه لي كعن طريق البريد الإليكتروني......
.المعلومات تشمل: تفاصيل عن المؤتمر ‏محت.... و أجندته..... مكانه.......... مواعيده و السفر.... . و كيفية ‏الوصول.. و السكن.... و مجموعة من الإرشادات كتيرة و مفصلة لدرجة تصيبك بالملل و تطيّر العقل.‏

بعد لأيٍ استطعت إنزال صورتي. بعد داك حأحاول إنزال الصور و الفيديوهات للبوست بتاع رحلتي لإيطاليا.
دعواتك يا الحبان.

شى جميل انو الواحد يصرررررررررررر على النجاح
وأول صوره نزلتها اهلتك انك تنزل اى صوره بعد كده يامحمد
وبوست الشرح بيديك الانت عايزه كلو ياود الحسين

امنياتى لك بالتوفيق ودى خطوه تستحق المباركه عليها والله

وشكرا انك ختيت صورتك فى البوست هناك

احترامى

صباحكم خير .. ود الحسين وملهمنا ..

خلاس ياود الحسين بعد عرفت تنزيل الصور وعقبال للفيديو
ابدأ لينا بالرحلة . عشان عندي ليك اسئلة .


وموفق .

شكرا للأخ ملهم و للأخت منى على رفع المعنويات ..و بعد كده حأرفع الصور و الفيديوهات.جاءت الفكرة لزيارة إيطاليا في شهر ديسمبر 2015 من خلال طلب تقدمت به لحضور مؤتمر في إيطاليا عن الهجرة.و تمت الموافقة و أرسلوا لي ما يسهل الحصول على التأشيرة مع كمية من المعلومات.المعلومات دي يرسلوها لكل يوم بالبريد الإليكتروني تفاصيل المؤتمر محتوياته و أجندته مكانه مواعيده و........ و......... و كيفية الوصول.. و السكن.... و مجموعة من الإرشادات تطيّر العقل.قبل السفر بثلاثة أشهر كنت أجهز لتلك الرحلة التاريخية.ذهبت أولاً للسفارة الإيطالية في الدوحة بعد أن جهزت الاوراق المطلوبة....... أوراق كتيرة و مسيخة تفوق العشرة.
يعني لو ما عندك دافع من اساسوا بتخلي الشغلانية.
بعدين دي كانت أول مرة أذهب لسفارة أوربية للحصول على تأشيرة... و كمان شينجين.
علما إني من خلال عملي ملأت أكتر من 100 استمارة شينجين و غيرها لبعض الإخوة المسافرين الذين تقف اللغة عائق بالنسبة لهم.

تم مسح الصورة الوارمة

معليش قلت احاول انزل صورة توثيقية لكن اتخذلت ..استخدمت موقع اسمه مخزن لانه لقيت موقع مركز الخليج ما بيحمل الصور.ما عرفت العيب مني و لا منوظ اكيد حتنطوا و طوالي تقولوا لي العيب منك....مشكوريينز

و اثناء ما كنت بجهز نفسي للمقابلة في السفارة الإيطالية للحصول على التاشيرة كنت في ‏نفس الوقت بجهز أوراق المؤتمر....... شيء مكاتبات ........و شيء رسائل بالبريد ‏الإليكتروني و طبعا الخواجات يعجبوك في الحتى دي ...ترسل الرسالة بي هنا يردوا عليك ‏في مدة أقصاها ساعة في الليل و لا الظهر.... طناش ما في ...عافي منهم الجدية ‏كاتلاهم تب.‏
طبعا كلامي ده الناس العايشين في اوروبا بيشوفوا عادي لكن بالنسبة للقرويين و المحليين ‏الزينّا ديل بنستغرب فيه.‏
في اليوم الموعود مشيت مبكرا للسفارة قبل الموعد بنصف ساعة .
دخلت قاعة الانتظار ‏لقيت حوالي عشرة أشخاص فرادى و أزواج..... كلهم عرب أو شبه اوربيين(ارمن و ما ‏شابه).‏
المقابلة مع مقدمي طلبات التأشيرة تقوم بها تتم بصوت مسموع .
و من يستلم الطلبات ‏موظفة طاعنة في السن و عصبية تبدي زهجها و ضيقها لأقل عدم فهم لحديثها، و القاعة ‏ضيقة في حجم غرفة واسعة بحيث انت جالس ان تسمع كل ما يدور بين مقدم الطلب و ‏موظفة التاشيرات و تسمع تفاصيل الاستجواب الذي يتم عند استلام طلب التأشيرة.‏
بعد نصف ساعة جاء الدور علي. ذهبت للنافذة الزجاجية و قدمت أوراقي . نظرت فيها ‏ببطء و آلية ثم نظرت غلي و قالت: سوداني صاح( من ملامحي)؟ مما يدل على معرفة و ‏خبرة ما. ‏
نواصل

متابعين يا حبيب
بس اذا كل صورك بالحجم النزلتو المنبر دا ما حيكفيك
تسلم يا محمد
كدة كيف ... امسح صورتك الكبيرة دي

الأخ أحمد ياسين
(متابعين يا حبيب)
شكرا على المتابعة

( بس اذا كل صورك بالحجم النزلتو المنبر دا ما حيكفيك
تسلم يا محمد
كدة كيف ... امسح صورتك الكبيرة دي)
و كمان شكرا على المتابعة.
أنا ما عارف المشكلة وين؟ كيف بصغر الصورة؟ لأنه عملت نفس الخطوات العملتها في تنزيل صورتي الشخصية و ذلك في موقع مركز الخليج . لكن تنزيل الصورة الكبيرة دي أخد وقت مني وقت طويل جدا لامن زهجت و بعد شوية نزلت مضلمة و بعدين نزلت وارمة.
كيف أتحكم في الحجم و كيق أنزل الفيديوهات؟

بالمناسبة الصورة دي في كافتريا و انت طالع من مطار روما. و كنت طالع تعبااان من سفر الرحلة من الخرطوم و المواصلة للسفر إلى روما و كنت عايز ارتاح شوية و أشرب لي حاجة. ختيت شنطي الاثنين التُقااال جنبي و قعدت أتفرج يمين شمال.

الأخ ود الحسين,

حقيقة أول مرة أقرء لك بوست في هذا المنبر وبما أنك لم تبدء في سرد القصة وجدت نفسي مجبرا على قراءة الكلام سطر سطر, كلمة كلمة, وحرف حرف. حقيقة وجدت بأن طريقة كتابتك سهلة وممتعة, وموعودون ببوست شيق جدا. وبالمناسبة شوقتني أزور أيطاليا, بمني أني زرت أكتر من دولة أوربية وحتى أسبانيا لكن لم أوفق في زيارة إيطاليا, بس هسي خليتني بالجد أفكر في زيارتها,,,,
واصل يا حبيبنا ووفقك الله

أخ ود الحسين,

حقيقة أول مرة أقرء لك بوست في هذا المنبر وبما أنك لم تبدء في سرد القصة وجدت نفسي مجبرا على قراءة الكلام سطر سطر, كلمة كلمة, وحرف حرف. حقيقة وجدت بأن طريقة كتابتك سهلة وممتعة, وموعودون ببوست شيق جدا. وبالمناسبة شوقتني أزور أيطاليا, بمني أني زرت أكتر من دولة أوربية وحتى أسبانيا لكن لم أوفق في زيارة إيطاليا, بس هسي خليتني بالجد أفكر في زيارتها,,,,
واصل يا حبيبنا ووفقك الله
شكرا يا أخ AOSMAN على الإشادة.
و إن شاء الله يكون القادم حسب توقعاتكم.
(وبالمناسبة شوقتني أزور أيطاليا, بمني أني زرت أكتر من دولة أوربية وحتى أسبانيا لكن لم أوفق في زيارة إيطاليا, بس هسي خليتني بالجد أفكر في زيارتها,,,,)

فعلا إيطاليا أدهشتني بكثير من الأشياء التي لم أكن أتوقعها.

أخيراً سؤال لو سمحت: هل الاسم؟ هو محي الدين عثمان؟
مع خالص مودتي

Quote: أخيراً سؤال لو سمحت: هل الاسم؟ هو محي الدين عثمان؟

الأخ ود الحسين,

أحذف كلمة محي والباقي هو إسمي.

يا ود الحسين كان دا نزيلك للصور اقوليك عفيناك منها لوجه الله انت بس احكي و نحن بنتمو خيال ....

منتظرين

الأخ محمد جبرة سلام يا ظريف
(يا ود الحسين كان دا نزيلك للصور اقوليك عفيناك منها لوجه الله انت بس احكي و نحن بنتمو خيال ....

منتظرين )
يا خي بدل تشجعوني تحبطوني؟ هههههههههه
ما مشكلة بنحاول ليك تاني اكان ظبطت خلاص و اكان ما ظبت تمّها خيال و أحلام.
المهم إنك متابع و منتظر.
شكرا كتير و الله

اها نجي المقابلة....هي مقابلة زي الإمتحان. آيّ و الله. لانه التجهيز و المستندات ‏عايزة جري كتير و استخراج شهادات و اختام و من موظف لي موظف.‏
قبل المقابلة لاحظت كل المقدمين مقلقين..... و يتكلموا بي همس. و لما يمشوا للشباك ‏للمقابلة بيكونو مؤدبين و حريصين على ان يبدوا مهذبين :‏
اول سؤال بعد استلام الجواز و النظر فيه ملياً:‏
‏- ليه ماشي إيطاليا ؟
‏ لحضور مؤتمر؟
‏ - وين الدعوة؟
‏ - وين شهادة إثبات العمل؟ (من جهة العمل)‏
‏ - وين شهادة الراتب؟
‏- وين كشف حساب البنك؟ ‏
‏- وين تأمين السفر؟
‏- وين الحجز الفندقي؟ ‏
‏- لا لا هذا الحجز غير مقبول..(لأني حصلت عليه من وكالة سفر فهم يقومون بهذا ‏الغجراء لكل المسافرين).‏
‏- ليه ما مقبول ؟
‏- لازم يكون الحجز مؤكد من الفندق نفسه.‏

تحياتي يا ود الحسين ومتابعين الجولات الشيقة الممتعة في إيطاليا..
طبعا أنحنا حبنا لايطاليا بدأ من سنة أولى وسطى لما جانا استاذ الجغرافيا وكنا بندرس في الوقت داك في كتاب إسمه إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط.. ودرسنا إقليم تسكني.. وما بنسى أول مثل بالإنجليزي سمعناه برضو من أستاذ الجغرافيا
See Naples and die
إن شاء الله تكون مشيت شفت لينا نابلي دي..
بعدين يا ود الحسين في حاجة جميلة جدا بتتميز بيها إيطاليا...
اللغة الحلوة و كلماتها الكلها حروف متحركة.. ما عندهم كلمة ساكنة.. ما لاحظت حلاوة كلامهم
تحياتي

استاذ الأمين
مرحب
شكرا على دعمك لينا بالذكريات
‎
‏( طبعا أنحنا حبنا لايطاليا بدأ من سنة أولى وسطى لما جانا استاذ الجغرافيا وكنا بندرس ‏في الوقت داك في كتاب إسمه إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط‎.. ‎ودرسنا إقليم ‏تسكني.. وما بنسى أول مثل بالإنجليزي سمعناه برضو من أستاذ الجغرافيا ‏‎ See Naples and die) ‎‏)‏
للأسف يا الأمين ما مشيت نابلولي أو نابلس لأنه الوقت قصير و المدن كتيرة و كلها ‏تستحق و اي مدينة عايزة أقل حاجة تلاتة يوم.‏
اما بخصوص اللغة هي فعلا حلوة و فيها موسيقى... و ملاحظتك في محلها.... كل ‏كلمة أو اسم بيدلعوه. ‏
يعني مثلا ميلان بينطقوها ميلانو) الفاتيكان بينطقوها الفاتيكانو) و كلمة ‏Rome‏ روم ‏حسب النطق الإنجليزي لكن هم بينطقوها( روما) عديل كده زي بالعربي. برضه كلمة ‏محطة السكة حديد ‏terminal‏ بينطقوها تيرميني.‏

خش في الموضوع يا محمد ياعبدالله
مالك عايز تذكرنا حصة الجغرافية وام برمبيطة

طيب يا أحمد يا ياسين .صبر يبل الآبري مافي؟
أوكي نواصل:
‏- وين الحجز الفندقي؟ ‏
‏- لا لا هذا الحجز غير مقبول..(لأني حصلت عليه من وكالة سفر فهم يقومون بهذا ‏الإجراء لكل المسافرين).‏
‏- ليه ما مقبول ؟
‏- لازم يكون الحجز مؤكد من الفندق نفسه.‏
في تلك اللحظة تبدد كل أملي في الحصول على التأشيرة.و قلت بيني و بين نفسي ( يعني ‏التعب ده كوووله حيروح ساكت؟)‏
لكنها قالت لي فجأة:‏
‏- المهم نحن حنستلم الجواز و أوراقك لكن تأكد لو ما جبت حجز مؤكد من الفندق ما ‏حنعطيك التأشيرة.‏
بدت لي الكلامات زي طوق النجاة. لاني فهمت ضمنا إنه احتمال كبييير إنه حيدوني ‏التأشيرة. و بالنسبة لي اللي أول مرة يقدم لسفارة أوروبية و ما نسمعه من رفض لمنح ‏التأشيرة للكثيرين اعتبرت وعدها المبطن ده عبارة عن إنجاز. ‏
في النهاية ادتني ورقة استلام.‏
‏- بعد كم يوم؟ ‏
‏14 يوم ‏
لا حول و لا قوة يعني انتظر اسبوعين حتى أبدأ في التجهيز للسفر؟
بعد يومين رجعت السفرة تاني عشان اديهم الحجز الفندقي المؤكد. و في اليوم الموعود ‏استلمت الجواز عليه تأشيرة الشينجين. لكن....‏ حدثت مشكلة ما متوقعة.
و نواصل

سلامات أخ محمد عبد الله الحسين .. بوست مشوِّق ينفع مسلسل سودانى وأقترح بطولة الطيب شعراوى .. :) ..
وكمان الثروهات بتاعة المتداخلين حتديهو دفعات .. وأحسب أن أحمد يسين متحفِّز بالجدعات ، وأولها بدأ بأم برمبيطة .. وحنشوف كمان منى عمسيب مدخرة لينا شنو ..

أنا قلت أحسن أخش الفيلم من بدرى .. لأنو لو فاتتنى صفحة ما بتنفع معاى قراية المسبوق ..

الأخ منير
‏(بوست مشوِّق ينفع مسلسل سودانى وأقترح بطولة الطيب شعراوى‎ .. :) ..
وكمان الثروهات بتاعة المتداخلين حتديهو دفعات )‏
شكرا يا أخ منير و نتمنى التوفيق في أن يصل البوست إلى أهدافه..‏
‏( وأحسب أن أحمد يسين متحفِّز بالجدعات ، وأولها بدأ بأم برمبيطة ..)‏
الأخ أحمد يسن داير أنزل المحتوى كووووله الليلة.....و نقول ليه بالله روّق المنقة.‏
أكرر شكري لمداخلتنك أخي منير و شكرا على ذوقك.‏‎ ..‎

الإخوة المتابعين. ارجو تفهم الظروف التي ادت للتوقف الغختياري المؤقت...إذ لا صوت يعلو فوق صوت المعركة...
.......و قصة إيطاليا و المانيا و النمسا و سويسرا ملحوقة.
اكرر إعتذاري

أحبائي المتابعين أهلاً بكم من جديد
لمواصلة الرحلة الحلم...بالنسبة لي طبعاً

يلّا يا حلوين أدخلوا عشان نواصل....
‏ استلمت الجواز عليه تأشيرة الشينجين. لكن....‏
مشكلة! ‏
أنا كنت متوقع يدوني تأشيرة لمدة شهر زي ما سمعت.عشان ابرطع فيها زي ما عايز، وكِت ‏أصله ربنا سهّلا و طلعت طيب ما أطلع مرة واحدة..و لاّ كيف؟ شفتو طبع البني آدم؟ كنت ‏متوقع يدوني شهر و في الشهر ده ازور صاحبنا عز الدين في هولندة. و كمان ازور ‏دكتور زاهر في وسط المانيا و ناس اسامة في جنوب المانيا. لكن للأسف المدة بتاعة ‏التاشيرة كلها 10 أيام بس. ‏
‏10 أيام بتعمل شنو؟
طيب كيف الشوى و المؤتمر حيأخذ 3 أيام؟ ‏
و روما براااها عايزة يومين. ده أكان كفّت. ‏
و عايز امشي البندقية. ايوة فينيسيا مكان الجندول و على محمود طه و شكسيبير و تاجر ‏البندقية. نحن من زمااان نقرأ و نسمع أصلوا ما نشوف؟ ‏
و كمان عايز ازور روما دي حتة حتة... ما اخلي فيها حاجة. ...‏
‏ المهم حصلت لي حيرة شديدة ....و لخبطة.... و صدمة خفيفة.‏
بعدين فكرت بعد ما استشرت يمين شمال.......‏
‏ و كمان ناس المنبر ما قصروا ادوني نصائح كتيييرة.‏
و لكن ظل السؤال حائرً طارحاً نفسه بقوة:‏
هل اكتفي بإيطاليا بس؟ ‏

هل أكتفي بإيطاليا بس؟بعد التعب ده كله و الجري و التحضيرات؟لكن يا جماعة كيف اكتفي بإيطاليا بس؟و إيطاليا دي حسب علمي.....‏‏ ما عندها سمعة كده زي.. هولندة... و المانيا... و سويسرا، أقصد في مجال الفسح و ‏السياحة و كده.‏‏ كونه اكتفي بإيطاليا بس دي و الله ما واقعة لي كلو كلو.‏المهم اتصلت و شاورت و سالت جاي و جاي. ‏و في الاخير قررت أن اختصر برنامج الزيارات الطموح ده. ‏

ملحوظة فيما يتعلق بتغيير العنوان: حقيقة ‏وجدت أنه تغيير العنوان بيعطي ميزة كبيرة ‏لعرض الموضوع بشكل اكثر جاذبية.
كما ان ‏يجعلك تتفادى الاخطاء التي قد تقع فيها ‏خلال تصميم و اختيار العنوان لان إختيار ‏العنوان فن قائم بذاته. ‏
و نحن ....أقصد انا بعيد من هذا الفن و لكن ‏بحاول من خلال التجربة و الخطأ.‏‏
فأرجو المعذرة لكثرة التعديلات التي تبدو زي ‏السلك الشائك...
فاستحملونا شوية يا حبايبنا ‏لانه كل قصدنا التجويد و ..كمان إنه نريّح الزبون.‏

و في الاخير قررت أن اختصر برنامج الزيارات الطموح ده. ‏
قمت اعتذرت لي صاحبي عز الدين الفي هولندة
‏ و الحمد لله قِبِل الاعتذار و قدّر الظروف. ‏
مع إنه انا ليهو سنتين عايزني أجي ‏
و كل مرة يقول لي ارسل ليك دعوة . اقول لسه .. لسه.... . زي اللعبة دييك.‏
المهم في الأخير قررت إنه أكتفي بإيطاليا
‏ زائد زيارة قريبة زوجتي في جنوب ألمانيا فقط.‏
على كده الرؤيا اصبحت اضحة.‏
مش أحسن؟ ‏
على الأقل بالنسبة لي أنا أنتو ما مشكلة
‏ إنتو تسمعوا بس هههههه.‏
احترامي لكم حبايبي الحلوين

سلام

أتمنى أن لا تنقل مداخلات الآخرين وتقرنها مع كلامك وإن كان لها لزوم فالرجاء نقلها تحت أيقونة الإقتباس حتى تظهر مفصولة من كلامك

كما أرجو توخى الدقة فى ناحية الإملاء حتى لا يفقد البوست نكهته بالأخطاء الإملائية..

مع خالص تقديرى...

الأخ محمد أحمد الريح
شكرا للتنبيهات أو الإرشادات


( أتمنى أن لا تنقل مداخلات الآخرين وتقرنها مع كلامك وإن كان لها لزوم فالرجاء نقلها تحت أيقونة الإقتباس حتى تظهر مفصولة من كلامك(
- الرد: أنا دائماً بنقل مداخلات الآخرين ضمن القوس كما فعلت الآن أعلاه.
أما بخصوص الأخطاء الإملائية التي أشرتها إليها فهي حقيقة و بحاول اتلافاها بالطبع.
و لكن مرات العجلة تلعب دورها
و مؤخرا عندي مشكلة في النت لأنه الفايرفوكس ضارب ليه أربعة أيام و شغال على الاكسبلوررة فالمهم في شوية مشكلة فنية.
و لك العتبى حتى ترضى و نتخطى الاخطاء و الهفوات و النواقص حتى تستمتعوا بالمحتوىو الذي كنت أتمنى أن نسمع منك تعليق سالب أو إيجابي.
لك مودتي
و على استعداد دائم لتقبل النقد بكل أريحية

متابعين ...
و صابرين ...
ما زي احمد ياسين ...
هههههههههههههههههههههههه
تحياتي ...

الأخ عماد الدين
إقتباس( متابعين‎ ...‎و صابرين‎ ...‎ما زي احمد ياسين‎ ...
هههههههههههههههههههههههه تحياتي‎ ...‎‏)‏
الرد:‏
‏- شكرا للمتابعة
‏- احمد ياسين مختفي ما عارف ليه؟
‏- يا جماعة الرحلة عشرة يوم و الإعداد ليها أكتر من شهر..زيعني دايريني أكبّها ليكم ‏في يوم واااااحد؟ ‏
‏- معليش اصبروا معانا شوية
‏- لكم مودتي و حبي ‏

كسرة لابد منها: بس ما تزهجواإن صورة إيطاليا في المخيلة الشعبية ..
.أو بتعبير اكثر صراحة في مخيلتي أن...‏ا ليست بذاك الغنى و تلك الكثافة.
فقد ارتبطت صورة إيطاليا في المخيلة الشعبية السودانية ‏بمعارك الحرب العالمية الثانية و معارك الشرق في كرن و كسلا و خلافه.كما ارتبطت ‏بالمافيا و الكاوبوي(العفن) كما كنا نسميه مقارنة مع الكوبوي الامريكي الانيق.‏
كما ارتبطت صورة إيطاليا لدينا بالاجهزة الكهربائية الجيدة و التي لا يُعلى عليها ( على وجه ‏الخصوص مضخات الماء) أو الموتور كما نسميه و خاصة إنه في السنوات الاخيرة أصبح ‏من ضمن الضروريات المنزلية بسب ضعف إندفاع الماء و إنقطاعها المتكرر،
فكان ‏الموتور هو البطل المنقذ الذي يعيد البسمة للبيوت و ساكنيها.‏
كذلك ارتبطت إيطاليا لدينا بالممثلة الفاتنة في زمانها صوفيا لورين و كلوديا كاردينالي.‏
تاريخياً لا أعرف شيئاً عن العلاقات بين السودان و إيطاليا .............‏إلا من نشاطات بعض القساوسة الإيطاليين التبشيرية و على رأسهم دانيال كمبوني مؤسس ‏مدارس كمبوني في السودان.‏‏
و الذي حضر للسودان في حوالي منتصف القرن التاسع عشر.‏‏ و قد ادى كمبوني خدمات تبشيرية كبيرة من اهمها إعتراف الكنيسة الكثوليكية برهبنة ‏القساوسة الأفارقة لاول مرة. ‏باختصار ....‏صورة إيطاليا في مخيلتنا ليست بذك الغنى و لكنها صور متناثرة...و ضبابية حتى سيارات ‏الفيات لم يكن لها شعبية في مجتمعنا.‏هذه مقدمة او خلفية تبدو مناسبة ‏‏ لتوضيح فكرتي او تصوري عن إيطاليا قبل السفر إليها.‏

الاستعداد للسفر إلى إيطاليا
اها بناءً على ذلك اخدت إجازة من الشغل
‏ لمدة كم و عشرين يوم
الإجازة فيها زيارة للسودان قبل السفر إلى إيطاليا...‏
‏........الوطن كاسر فيني ضُلعة
أهم شيء الوطن: الأهل
‏ و الحبايب
‏ و القرايب
‏ و الأصحاب..‏
‏ و كل حجر
‏ و كل شجرة و كل دار في الوطن...‏
‏ لي معاها ذكرى حبيبة.‏
المهم خلونا كدي في الموضوع و خلونا من حكاية النوستالجيا
بتاعة المغتربين دي لانها مرات بتكون مضروبة
الواحد ما سافر السودان خمسة و عشرة سنة
‏ و يقول ليك و الله مشتاق للبلد
نواصل

قيل السفر لإيطاليا باسبوعين
سافرت السودان.‏
‏ و قطعت التذاكر بالقطرية من السودان...‏
‏ ذهاب من الخرطوم إلى روما
على أن تكون العودة عن طريق فرانكفورت(ألمانيا) إلى الدوحة
ليه العودة من المانيا فرانكفورت و ليس من روما؟
عشان أشوف إيطاليا و ألمانيا
‏.شفتو الشفتنة كيف؟
تتخيلوا لقيت لسعر التذكرة من السودان
‏ أقل من نص سعر التذكرة من قطر.‏
و نواصل

إلى علوية سعيد:
شكرا على الإطلالة الحلوة ( من الشباك)
و الله يا علوية قصة الراتي دي قصة
نهايته نقولها في بدايته لم نعثر عليه كله كله
لكن حأتكلم عنه حينما يجيء وقته






Alawia Saeed · Conflans-Sainte-Honorine

انا مستنيه تياب الراتي بس خساره اختفيت

Quote: شكرا على الإطلالة الحلوة ( من الشباك) و الله يا علوية قصة الراتي دي قصة نهايته نقولها في بدايته لم نعثر عليه كله كله لكن حأتكلم عنه حينما يجيء وقته

بى ردك دا يا ود الحسين طيرت الحمام من البوست ....انت فاكر الناس راجين مخرجات المؤتمر المشيت ليهو ؟


غايتو بعد دا كتر من البيتزا و آيسكريم نابولي

و الله يا محمد جبرة ضحكتني جنس ضحك ‏
إنت والله زول لذيذ خلاص
كلامك ما بيحتاج لي تعليق
إقتباس(بى ردك دا يا ود الحسين‎ ‎طيرت الحمام من البوست‎ ....‎انت فاكر الناس ‏راجين مخرجات المؤتمر المشيت ليهو ؟‎
غايتو بعد دا كتر من البيتزا و آيسكريم نابولي)‏
‏- شكرا يا محمد ‏

‏.....‏
قبل السفر لأي مكان ممكن تكون مبسوط للآخر و ممكن تكون مقلق ‏
ده حسب السفرة
طبعا أول مرة امشي أوروبا دي.. طبعا حأكون مبسوط و مقلق
‏....و ما قادر أتخيل حيلاقيني فيها شنو؟
‏ و لا كيف أتصرف؟
‏ و لا كيف القى فندق مناسب؟
‏ و قبل ذلك كله ...‏
كيف احافظ على الميزانية في حدودها المعقولة ..........‏
‏..عشا نكون صريحيين مع بعض و نحن بقينا عُشرة و أصحاب لينا قريب الشهر ‏
‏ .....و بصراحة
‏ مش(كيف احافظ على الميزانية) في حدودها المعقولة...‏
‏... بل في حدودها الدنيا ...ههههه..‏

وقفة لابد منها:صباح الخير فيما يخص محتوى و أسلوب كتابة هذا البوست.أولاً يرجع الفضل في فكرة كتابة هذا البوست للأستاذة و الأخت منى عمسيب. الله يقدرني على جزاها.
لأني ما كنت أعتقد إنه مثل هذه التجربة الشخصية يمكن أن تصير تجربة عامة مفيدة.
إلا بعد أن نبهتني منى عمسيب كما اشرت.
و خلال كتابة البوست لاحظت أو اكتشفت إنه ممكن أتطور في أسلوب، و شكل الكتابة من يوم لآخر....
و الفضل لكم جميعا من خلال المتابعة و التعليق و التشجيع.
من بين التطور الذي اكتشفته و الذي حدث بوعي مني و أحياناً بدون وعي مني أني احشو في ثنايا السرد تجارب و احاسيس و مشاعر خاصة...........
و لكنها ترتبط بشكل أو آخر بالموضوع.......... سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
و قد تنبهت أن هذا الاسلوب ;كان قد اجترحه البروفيسير عبدالله الطيب رحمه الله في كتابة (من نافذة القطار).
و بالطبع لم أكن أقصد ذلك عندما بدأت كتابة البوست و لا كان في بالي أن أتتبع خطى فقيدنا العزيز - و إن كان ذلك سيشرفني .
و لكن تنبهت إلى أن ذلك قد يكون حدث مني ذلك بدون وعي مني من خلال التطور الطبيعي لسردي للأحداث.
فارجو أن لا يفسد هذا الاتجاه متعة المتابعة لديكم....
و لكن رايت أن يكون البوست متضمناً لأكبر قدر من المعلومات الشخصية، و التاريخية، و الإجتماعية و الثقافية و المعلومات العامة.
هذا كل ما وددت قوله
و لكم الشكر و التقدير
و خالص الود و الإحترام.

محمد عبد الله
المرة دي زودتها
و المرة دي انا مااااا بصبر عليك
بلحق صديقي احمد ياسين
و كمان بفوتو في الشفقة ...

الأخ عماد معذرة
و لكن مرتبط بعمل رسمي
أرجو تفهم الوضع
مع شكري

بعدين في جانب تاني ظهر جديد ظهر لي في إجازتي السودان ‏
اللي هو الجانب بتاع بيزنس صغير.‏
خاصة أنا زمان كان عندي فكرة في التجارة (البينية هههه)‏
‏ مش الكلمة دي أحسن من تجارة الشنطة؟
‏ لأنه كلمة تجارة الشنطة شكلها كده شماشية ‏
‏...ولا شنو؟ ‏
و حكاية ما خف وزنه و غلا ثمنه ...‏
و لزوم تغطية النفقات و ..و ‏
‏ ده زمان قبل حضوري للدوحة.‏
المدخل للموضوع إنه:‏
لما الأهل و الاصحاب و الاقارب عرفوا إني ماشي إيطاليا
‏ و بعض الجماعة الشغالين في الثياب السودانية ‏
جوني طوالي و اعادوني من جديد لزمن مضى
‏ و لمواهب تجارية سادت ثم بادت...و نسيتها
المهم .... ‏
أغروني بعائدات ضخمة لو أنا فقط أشتريت ليهم تياب الراتي الإيطالية
‏ و أقوم أرسلتها ليهم.‏
من بين هؤلاء إحدى قريباتي و هي صاحبة مشغل و تطريز ثياب مشهورة .‏
و طلبت مني اشتري و أرسل ليها مجموعة من الثياب.‏

و طلبت مني اشتري و أرسل ليها مجموعة من الثياب.‏
قلت لي نفسي:‏
‏- و الله فكرة حلوة ‏
‏- مع إنه الحاجات دي طولنا منها و نسيناها
‏ لكن فكرة مش بطالة.‏
لكن...معقولة؟
‏- معقولة بعد العمر ده كله ..‏
و بعد ما بقيت راجل جنتلمان( والله اكان جنتلمان ما عارف) ‏
معقولة اقوم ارجع تاني لحكاية التجارة و و المساومة و الجرجرة ‏
و الشغلانيات دي؟ ‏
‏ و بديت اشاور نفسي... و القرين بتاعي جاهز يرد علي:‏
‏ - و طيب مالو ياخ فيها شنو؟ ‏
‏- ما تشتريهم و ترسلهم ليها ..‏
‏- قال بريستيج قال..‏
‏- هو البريستيج بتاعك زاتو الماشي يهبشوا ليك منو؟
‏- بطل الحركات بتاعة المثقفاتية دي
‏- .... و خلي البساط احمدي.‏
المهم من جاي لي جاي اقتنعت ‏
و بديت اطلع مواهبي الكانت زمااان ‏
مواهب بتاعة البيع و الشراء و المساومات و غتاتات التجار و كده. ‏
و استعديت للمعركة المنتظراني
و كمان لشوية الأرباح اللي حالقاها.‏
‏- خلاص كدي الأول خلينا نصل إيطاليا دي و بعدين نشوف الباقي.‏

هناك موضوع نسيت أشير ليه :‏
نسيت أقول ليكم كان معاي مرافق ما كلمتكم عنه إنه قريني. و نِعْم القرين ‏
‏ و انا آىسف نسيت أشكره في البداية.‏
كان القرين طول فترة الإعداد للرحلة و خلالها معاي ‏
‏ و كان بالجد كان بيساعدني في اتخاذ القرارارات
‏ و يقنعني ( يعني في زي موضوع تجارة التياب) ‏
و دايماً بشاوره و بسمع كلامه و نصائحه لانه دائماً اكتشف إنها منطقي
‏ مع إنه كنت في الأول دائماً بعاكسه و اكاجره
‏ لكنه كان بيستحملني....‏
و في الاخير بكتشف إنه دايما كان هو الصاح.‏
و الحاجة الكويسة سافر معاي
و كان معاي إلى أن انتهت الرحلة ‏
و لا كلفني تذكرة و لا اي حاجة
و وصلني لي خشم البيت و سلمني للمرة ‏
و بعد داك رجع كتر خيره ماقصّر.‏
من هنا باسمكم اوجه ليه الشكر ‏
و أقول ليه إلى اللقاء في سفرة قادمة
و نواصل الرحلة:‏

نواصل الرحلة: ‏
اها ...كمان عندي مشكلة تانية:‏
الله يكفينا شر المشاكل ‏
‏- برضه كان عندي هاجس السفر في الرحلة الطويلة.‏
يعني الرحلات البتمد لحوالي 6 ساعات و اكتر. ‏
معقولة اقعد في المقعد طول المدة دي؟ و الله حاجة تزهج ‏
و انا أكتر مسافة سفر في رحلة لي بالطيارة كانت حاجة خفيفة كده.‏
‏....زي ساعتين أو تلاتة ساعات بين الخرطوم إلى جدة والاّ إلى القاهرة ...والاّ الدوحة. ‏
بعدين أنا في رحلة ال3 ساعات بزهج و اقلق ‏
كيف أعمل مع رحلة مدتها 6 و 7 ساعات؟.‏

المهم مرت الايام في السودان سريعاً ثم....
جاء اليوم الموعود‏ يوم 15 مارس ......طبعا أصبح يوم لا ينسى.
‏تحركت للمطار ....مطار الخرطوم و كل الكائنات نيام
(الساعة الثانية صباحاً)‏‏( إلا أنا و الشذى و رياح الحارسيك قيام)‏‏: التحية لك شاعرنا المجيد محمد المكي ابراهيم)‏
و جاءت لحظات الوداع الحاااارة........................وسط دموع الوالدة ‏و الاخت‏ و الاهل ‏و الجيران ‏و الحبان ‏و الاصدقاء.
‏إنها القيود قيود الآسرة التي تربطنا و تربط الإنسان بقيود يصعب فكّها بالناس..
القيود التي تربطنا بالاعزاء و ‏الاقرباء و بالمكان و بالوطن.‏‏
و هكذا حال الإنسان يألف المكان ثم يفارقه‏
فتتساقط دموع الفراق مدرارا ‏
ليرحل إلى مكان جديد ‏وإلى ناس جديدين فيالفهم و يألفونه .
‏و هكذا يا الحبايب جئت إلى السودان بفرحة عند اللقاء ‏و حزن و حرقة عند الفراق
و هكذا صار ختام الزيارة للاهل و الوطن.... فراق ‏و وداع حزين.... و دموع حااااااارة.
‏ هكذا يا أحباب ودعت الوطن‏ أنا و قريني حزينين باكيين على أمل العودة يوماً ما.
بإذن المولى الكريم
و الآن سننتقل إلى جزء آخر من الرحلة ‏

بإذن المولى الكريم
و الآن سننتقل إلى جزء آخر من الرحلة ‏
المطار:‏
من الخارج تكدّس للمسافرين في المدخل( دون داعي)‏
و وجود شبه امني( بس بكرفتات) في البوابة
‏- جوازك!‏
ابحث داخل الشنطة الصغيرة الانيقة و استخرجه
‏- اتفضل
القرين: إنت ما كان تطلع الجواز من بدري
أنا: يعني انت ما شياف اللخمة دي ؟العفش بي جاي و الجوازات بي جاي؟و النقد الأجنبي( ‏ده أهم من الجواز ذاته) بي جاي.‏
القرين اقتنع و سكت على مضض
المطار شبه خفيف......... ‏
الرحلات المغادرة ليست كثيرة في هذه الساعة المتأخرة
المسافرون يجلسون على المقاعد القليلة الموجودة في مدخل المطار
المسافرون إما مسترخون في مقاعدهم و يقطعون الوقت بمحاولات للتناوم.‏
او متزاحمون في صفوف إجراءات التفتيش الذاتي
و موظفوا التفتيش الذاتي منهمكون في عملهم (الروتيني) ..‏
يؤدون عملهم في آلية خالية من بسمات التوديع ‏
و خالية كذلك من التمنيات برحلة جميلة ..‏
و لكنهم في النهاية هم هكذا..... سودانييون على سجيتهم
الحمد لله انتهى الوزن و إجراءات فحص التذاكر لدى موظفة الخطوط القطرية
فحص بطيء على اسمي في الكمبيوتر ‏
القرين: عاين ....ما في مسافرين.... وإجراءات التذاكر بطيئة كيف؟ ‏
انا: هههههه ... .. الموظفات كأنه عيّنوهم اليوم

بعد عدة دقائق مدت إلي مدت إلي التذاكر و اوراق الجوازات
و وجهها يهل بابتسامة توديعية تركت في القلب اثراً طيباً
‏- يا القرين....شفتها ظريفة كيف؟
‏- والله يكون خطوبتها و لا عرسها الاسبوع الجاي
سالت نفسي في براءة لا تخلو من خبث:‏
‏( لماذا نحن شحيحيين في الإبتسامات في الاماكن الرسمية و كانها ضعف أو عيب؟)‏
القرين: يلا يا محمد خلص اوراقك قبل تجي الزحمة
‏- إنت يا القرين من قبيييل انا خاتيك في الصامت.......خلاص هسه اشتغلت؟
‏- يا محمد نسيت إنه اسمك محظور لتشابه الأسماء
‏- آي والله نسيت ....احسن امشي قوام ..‏
‏.......الجماعة ديل ما مضمونين...‏
‏- يا محمد اسرع الجماعة ديييل إنت عارفم لوايييق
‏- لم أعلق على تعليق قريني الأخير ده.....انا مالي و مال المشاكل

إلى الجوازات:‏
الصف طويييل كالعادة ......و ثلاثة ضباط جوازات والاّ ضباط شرطة ما عارف
اكيد شرطة لأنه صرة الوش ظااااهرة و نظرات الحزم و التعالي ظاااااهرة في النظرات و ‏العيون و هي توزع نظراتها في تعالي إلى الرعايا المنتظرين الموافقة(موافقتهم على السفر)‏
تذكرت في حزن شعار قديييييم غير مطبّق( الشرطة في خدمة الشعب)‏
خلف كل كاونتر يجلس واحد بجانب الضابط( إمكن صاحبه إمكن...؟)‏
اخيراً انتهى الصف و وجدت نفسي أقف امام سعادته
مسك الجواز في آلية و نظرات الجدية و الوجه العبوس تطبع الوجه
‏( شكلها ضرورية لزوم إكمال الصورة الرسمية المطلوبة، ‏
أو إحتمال للتعبير عن الاهمية.....كله جايز.‏
لما رايته قد اطال البحث في الكمبيوتر امامه
و شعرت بتململ المسافرين من خلفي
عرفت السبب في التاخير
إسمي متشابه مع اسم واحد مطلوب ( في شنو؟ ما عارف) ‏
لكن الحمد لله...الشخص ده مش انا
لكن البيقنع الجماعة ديل شنو؟
‏- معاك ورقة فك الحظر؟
‏- ايوا ( طبعا أنا جاهز و متعود لمثل هذه المواقف)‏
بالمناسبة إسمي متشابه في مطار مصر و سوريا و السودان.‏
‏ بس الاسم الرابع هو البيفرق بيني، و بين الشخص المعني( و حسب اعتقادي الشخص ‏المعني اللي هو ليس أنا.... ما في اي معلومات عنه كاملة.‏
‏ عشان كده بنتبهدل نحن سيء الحظ)‏
لكن في السودان حتى الاسم الرابع ما بيعفيني...‏
‏..... يعني لازم اعمل كل مرة إجراءات لفك الحظر.‏
حيث اروح لضابط رفيع الرتبة و يقوم بعمل مراجعة سريعة للاسماء المعاه و يقارنها مع ‏المعلومات الخاصة بي في الجواز.‏
و من ثم يتخذ قراره باني لست المعني.‏
لكن اعمل شنو ده اسمي العملها فيني......‏
‏..... و وقّعني الوقعة السودا دي في كل مرة مع الجماعة ديل.‏
القرين: إنت قايل يا محمد الناس ديل بفكوك بالسااهل كده؟
ضابط الشرطة: بس الحظر لموضوع تاني...‏
‏....سكتّ....قلت أخير أسكت .‏
و قلت في سري كيف يعني لموضوع تاني؟
و بعد خمسة دقائق رفع الختم ...ثم وضعه في الجواز في بطء و تردد ( كأنه مجبور)‏
سالت نفسي في خبث لا يخلو من براءة:‏
‏( لماذا نحن شحيحيين في الإبتسامات خاصة من الرسميين ....‏
‏......( بتاعين الكاكي و السريين؟ ‏
هل يعتبرونه ضعف أو عيب؟
القرين: المهم حمدااً لله على السلامة ربنا فكّاك من الجماعة
‏......يلا نشرب لينا شاي و لا قهوة ...‏

ثلاثة أيام و لا أجد صدى لما أكتب لمدة ثلاثة أيام .....و انا أنتظر النقد لما أكتب ...
ثلاثة أيام و أنا أتوقع أن أقرأ تعليقات مع أو ضد ما أكتب ...
......سواء مساندة أو معارضة
سواء كانت قادحة... أو مادحة.
..سواء كانت مضيفة .....أو معارضة
مالي لا أرى feedback: تعليق
ما لي لا أجد رد فعل:
تصفيقاً أو زئيراً ....أو صفيرا .؟...أو استهجانا ..........أو حتى قذفاً بالبيض ..........أو الزهور ( طبعا دي بعيدة) .
أو قد يكون الموضوع قد كتب في الزمن الخطأ .......أو للقراء الخطأ ...
أو أن الموضوع مش و لابد
لكن ....لكم الشكر على المتابعة ...
.........لأنها هي ذاتها ما هينة و ما قصرتوا
مع احترامي للجميع

استاذنا المترم ود الحسين ..

لك التحية المعطرة ولضيوفكم الجميلين ..

Quote: ثلاثة أيام و لا أجد صدى لما أكتب ثلاثة أيام و انا أنتظر النقد لما أكتب ثلاثة أيام و أنا أتوقع أن أقرأ تعليقات مع أو ضد ما أكتب ...

ااسف جدآ لعدم المداخلات ونسبة لظروفي التي لاتخفي
عليك . ولومك علي من اليوم وصاعدآ بالتداخل والاسئلة
المن نار ههههه .

اكرر الأسف ولي عودة من غير رجعة .


متابعة .

منى بت عمسيب.... اهلين
اقتباس(ااسف جدآ لعدم المداخلات ونسبة لظروفي التي لاتخفي‎
عليك . ولومك علي من اليوم وصاعدآ بالتداخل والاسئلة‎
المن نار ههههه .....اكرر الأسف ولي عودة من غير رجعة‎ .‎‏)‏
‏- شكراً لدخولك الأنيق و لا داعي للأسف أبداً ‏
أقدّر ظروفك ‏
و تشرفي في اي وقت.‏
و لك كل المودة و الإحترام

القرين: المهم حمدااً لله على السلامة ربنا فكّاك من الجماعة‏..
القرين:....يلا نشرب لينا شاي و لا قهوة ...
وصلنا الكافتريا:
‏القرين: الكافتريا الصغيرووونة دي احسن حاجة في مطارهم ده‏-
لم اعلق خاصة كلمة(مطارهم ده) ‏‏ و أنا ناقص مشاكل؟
الكافتريا زحمة بالزبائن ......لأنه كانت هناك سفريات مؤجلة من امس بسبب عواصف ‏هبّت على سماء الوطن بالامس....
فأزعجت الطائرات الانيقة ....فازْورّت و ارتعدت.... و ‏رجع بعضها.......
.....و نام البعض مرتعداً في حضن بلدنا المعكّر المزاج.‏
القرين: شفت ناس الكافتريا خدماتهم تعبانة كييف؟(
‏أنا- آي .. ش بطيئيين شديد تقول مكوجية ههههه.
القرين: بالله يا محمد نحن متين نبقى زي الناس البرة؟‏
- يا القرين بالله اسكت .....خلينا نتخارج من هنا... و بعدين انتقد زي ما عايز.‏

صباح الخير
البوست مغلق مؤقتاً لعدم إكتمال النصاب القانوني

‏ مرت ساعة و نصف و انا في الانتظار الممل ‏
منتظر وا أكسّر الدقائق متنّقلً بين الواتس اب، و وجوه المسافرين.‏
و فجأة طلب منا الموظف للذهاب للتفتيش.‏
‏ انتقلنا لإجراءات التفتيش الذاتي البايخة.‏
الصف طويل ...‏
الموظف يأما في صوت لزج:‏
طلّع النضّارة ..طلّع القلم..و طلّع الجوال ...طلع الحزام..... لما روحنا طلعت...‏

‏ نظرت يمنة و يسرة و أنا اهتف في داخلي متذكراً نشيد الثورة السودانية الاثير...‏
تذكرت فصرا أدندن:‏
‏( صفوف صفوف ....لما يعود الفجر الحالم
‏( يااا اكتوبر ) الليلة..‏
القرين: يا زول هوي حيلك حيلك .... إنت قايل نفسك وين؟
‏ اناشيد هنا؟ و كمان ثورية؟
إنت ما عارف الحتة كلها دبايب ؟ ‏
فانتبهت أنا من حلمي:‏
آي و الله فعلا....إنا فعلاً في عش الدبابير ذاااتو.‏
و اخيراً.....‏
و أخيراً جداً..‏
صعدنا إلى الطائرة

ركبنا الطائرة القطرية الساعة 2 صباحا . ‏
وصلنا السادسة صباحا........كونبكشن سريع في الدوحة.‏
‏... الساعة الآن 8 صباحاً... ساعات و إنطلاق الرحلة التاريخية لغزو أوروبا. ‏
القرين: غزو عديييييل كده؟ ‏
انا: ايوة غزو (بس ما يسمعونا ناس الإرهاب) ‏
‏- هو نعم غزو لانه من شخص كان بيعتقد إنه الزيارة دي المفروض كانت تتم قبل 20 ‏سنة بحكم حاجات كتيييرة:‏
أولاً التطلعات المبكرة ‏
و بحكم الآمال الشابة
و بحكم الأشواق ‏
و بحكم الطموح ‏
و بحكم الوعي المبكر
و بحكم التصورات و الأخيلة
و بحكم حاجات تانية كتيرة.....‏
‏ لكن ما مشكلة.‏
و كما يقول المثل الإنجليزي.... مش هو مثل أنجليزي؟ ولا شنو؟ أعتقد ذلك.:‏
أن تأتي متأخر خير من أن لا تأتي. ‏Better late than never

صباح الخير
معليش اسمحوا لي أن أستغل هذه المساحة مضطرا لتقديم معلومة للددكتور اسامة الخليفة من السعودية( حيث فقدت رقمه)
اسم الفندق سان ريمو Hotel San Remo, Rome
و هو يقع على بعد 300 متر فقط من مركز المدينة الذي به محطة القطار termini

P.Iva: 04035330234
العنوان:

Via d'Azeglio, 36, 00184 Roma, إيطاليا
الهاتف:+39 06 488 1741
اقترا

ود الحسين صباحك خير ... ولضيوفك الكرام ..


بالرغم من قصر زمن الرحلة ماهي اكتر الاشياء
اثارت انتباهك اي لفتت نظرك ؟


ولك الشكر ...




********************
صهيل خيلِك وَرَا الضَهَرَاتْ،
وفارْسِكْ حَىْ، قَدِحْة الضَّىْ،
مَجَرْتَقْ بالنِّضَالْ مُـــــــــو نَىْ،
ولا فَتَــــــــرْ إِتْفَـــــــزَرْ لا مَــاتْ ...

صباح الخير أختنا بت عمسيب
بالنسبة لسؤالك:(بالرغم من قصر زمن الرحلة ماهي اكتر الاشياء
اثارت انتباهك اي لفتت نظرك ؟)
تكرمي أيتها الصديقة :
أقول باختصار أن:
الناس في إيطاليا ودودون للغاية و ظريفين رغم الصورة السالبة التي كنت أحملها لهم.
تفاجأات بأن روما عبارة عن مستودع ضخم للآثار و التاريخ.
كثرة الأجانب من الزوار و المقيمين في روما بالذات.
كثرة المدخنات من الشابات الإيطاليات حتى صغار السن من الصبيات.
إهتمام و احترامهم أصحاب المركبات بالمشاة فالأولوية للمشاة.
اما ما لاحظته في ألمانيا:
فالجدية بادية في العيون و الوجوه و النظرات( كيف لا و هم شعب مبدع و شعب مفكر و شعب فيلسوف)
المانيا منظمة و لديها قيود فيما يتعلق بنظم و لوائح التجارة و البيع و البضائع المعروضة و دخولها..عكس إيطاليا.
في الختام : الجمال الأنثوي أكثر ما يشدك في إيطاليا مقارنة بألمانيا( إنطباع خاص)
هذا انطباع شخصي قد يكون صحيحاً إلى حد بعيد

Quote: طلبت مني اشتري و أرسل ليها مجموعة من الثياب.‏ قلت لي نفسي:‏ ‏- و الله فكرة حلوة ‏ ‏- مع إنه الحاجات دي طولنا منها و نسيناها ‏ لكن فكرة مش بطالة.‏ لكن...معقولة؟ ‏- معقولة بعد العمر ده كله ..‏ و بعد ما بقيت راجل جنتلمان( والله اكان جنتلمان ما عارف) ‏ معقولة اقوم ارجع تاني لحكاية التجارة و و المساومة و الجرجرة ‏ و الشغلانيات دي؟ ‏ ‏ و بديت اشاور نفسي... و القرين بتاعي جاهز يرد علي:‏ ‏ - و طيب مالو ياخ فيها شنو؟ ‏ ‏- ما تشتريهم و ترسلهم ليها ..‏ ‏- قال بريستيج قال..‏ ‏- هو البريستيج بتاعك زاتو الماشي يهبشوا ليك منو؟ ‏- بطل الحركات بتاعة المثقفاتية دي ‏- .... و خلي البساط احمدي.‏ المهم من جاي لي جاي اقتنعت ‏ و بديت اطلع مواهبي الكانت زمااان ‏ مواهب بتاعة البيع و الشراء و المساومات و غتاتات التجار و كده. ‏ و استعديت للمعركة المنتظراني و كمان لشوية الأرباح اللي حالقاها.‏ ‏- خلاص كدي الأول خلينا نصل إيطاليا دي و بعدين نشوف الباقي.

هههههههههههههه
ممتع يا عبد الله
بس شغل التشويق ده خففو شوية

الأخ متوكل تحياتي
و شكرا على تشريفك لنا بدخولك الممتع
إقتباس: (هههههههههههههه ممتع يا عبد الله‎
بس شغل التشويق ده خففو شوية‎ ‎‏)‏‎

هو التشويق نافع يا متوكل ياخوي؟
الناس دي بتقرأ و تقرأ لكن ما بتعلق. ياخ أنا لي كم يوم ما في زول قال لي ‏بقم.‏
لا بالسمح لا بالشين.اها إنت أول زبون يجيني خلال اسبوع. لامن ‏اتحيرت.ياربي البكتب فيهو ده سمح و لا كعب؟أحسن أقيف و لا استمر؟
لكن في الآخر توكلت على الله و استمريت. ‏
كتّر خيرك أخي متوكل

الوصول إلى الدوحة:‏
بعد ثلاثة ساعات من الإقلاع من مطار الخرطوم وصلنا الدوحة ......‏
هذه المرة الاولى التي انزل ترانزيت في الدوحة و الذي أقيم فيها
نزلنا من الطائرة و غلى إجراءات الفحص للأمتعة لركاب الترانزيت
برضه صفوف طوييييلة لكن معذورين لأنه هناك فوق الخمسين طائرة في اليوم أو أكثر..‏
سريعاً سريعاً أكملنا إجراءات الفحص و التفتيش الإليكتروني و.....‏
‏.....و على طول توجهت مباشرة لصالة الانتظار.‏
القرين: خلاص يا محمد يعني اوروبا .....اوروبا؟
‏- اها مالك كمان ؟ في شنو تاني؟
‏- كيف ما في؟ ‏
‏- مش إحتمال تكون تاشيرتك ضاربة يا ابو حميد؟
‏- ضاربة كيف؟ انا جايبة من سعد قشرة؟ ‏
‏- انا قدمت ليها و استلمتها من السفارة الإيطالية ‏
‏- يعني عملت الإجراءات برااي.‏
‏- .............لا لا شوف ليك حاجة تانية
القرين: طيب جوازك؟
‏- مالو جوازي؟
القرين: متاكد إنه ساري المفعول؟
‏- ايوة ساري...... لكن و الله........ كلامك صاح .......احسن اتأكد
‏...( مع اني متاكد من إنه ساري لكن..برضه)‏
انظر متفحصاً الجواز:‏
‏- لا ..لا.. ساري ياخي.... إنت مالك كدي؟ تشكك الزول في روحه ذاتا؟
القرين - انا بس قصدي ما تتمقلب.... و لا يقوموا يرجعوك تاني...........‏
مش الواحد أحسن يكون متاكد؟ و في السليم؟
أنا- فعلا .....فعلا
و الآن..............اسمع الصوت الذي طال انتظاري لسماعه ‏

في مطار الدوحة و في انتظار الرحلة الحلم (بالنسبة لي أنا فقط)
لاني مغتربيّ اوروبا و العالم الاول قد يكونوا مروا بهذه المشاعر عندما سافروا لاوروبا أو ‏أمريكا لأول مرة قبل عشرة او عشرات السنين، و الآن نسوا تلك المشاعر بل قد يضحك البعض منهم في سره لتلك( السذاجة أو البراءة أو ما يشبه سلوك القروي في المدينة) لتعبير( رحلتي الحلم) و يقول حلم شنو؟ عاااادي.
لكن برضه أصر بالنسبة لي حلم .لكن بالحق يا اخوان نحن الذين لم نسافر من قبل للعالم الأول أو الثاني نحس بانه حلم بالنسبة لنا نحن الذين جينا من من الضهاري.... ضهاري العالم ( السودان)
القرين: محمد ! محمد! سامع؟ سامع؟
ارخي اذني لاتصنت.
و الآن......سادتي..........اسمع الصوت الذي طال انتظاري لسماعه ‏
اسمع هذا الصوت المموسق يتهادى من خلال الميكرفون في نغمة محببة ....جادة و حازمة..الصوت ‏الذي طال انتظاري لسماعه سنوات عددا:
‏( المسافرون المتجهون إلى روما عليهم الذهاب إلى البوابة لإكمال إجراءاتهم) ‏

و الآن......سادتي..........اسمع الصوت الذي طال انتظاري لسماعه ‏
اسمع هذا الصوت المموسق يتهادى من خلال الميكرفون في نغمة محببة ....جادة و حازمة..الصوت ‏الذي طال انتظاري لسماعه سنوات عددا:
‏( المسافرون المتجهون إلى روما عليهم الذهاب إلى البوابة لإكمال إجراءاتهم) ‏
القرين: يعني نحن؟ مش؟
‏- ايوة نحن
القرين - يعني خلاص يا ابوحميد؟ كلها دقائق و تعبر إلى القارة العجوز؟
‏ في حديث خاص لروحي العزيزة الآن اتحدث إليها حديثاً خاصاً..أي بدقيق العبارة ابوح لها بوح ‏خاص،
فلتأذنوا لي يا سادتي في هذا الحديث الخاص(الذي لا يخصكم مع الإعتذار):
- نعم الآن سوف اسافر للقارة العجوز التي ظللت . منذ نعومة اظافري انتظر السفر إليها ...‏
-.. الآن بعد كل هذه السنوات يتحقق الحلم. ‏
‏.........كانت نفسي تحدثني في حديث داخلي مشوب بالفرحة و بالحزن و باليقظة و ‏بالوعي و بالإحساس السعيد و بالانتصار.‏
إنتصار؟ دي شنو الكلمات الكبارة دي؟
انت كبّرت الحكاية يا ابوحميد
- ...لقد كنت تقرأ عن كل عاصمة في اوروبا تعرف كل ميناء. فيها ...بل و تعرف ‏بالتفصيل غير الممل أسماء المدن المشهورة فيها و بماذا تشتهر.‏
‏- لقد كنت تعرف. كل ذلك و أكثر. ‏
- نعم كنت أعرف كل ذلك و أكثر و لكني دون أن أشاهده.‏
-الآن اتتلك الفرصة تتهادى من حيث لا تحتسب
- اتتك هذه الفرصة بدعوة لحضور مؤتمر و لولاه لما جاءتك
- لقد طال ذلك الحلم و نسيته بل تناسيته لأنه صار بعيد المنال و عزّ على التحقّق.
و لكن الصوت الخارجي يرتفع من جديد، صوت المايكرفون:
‏( المسافرون المتجهون إلى روما عليهم الذهاب إلى البوابة لإكمال إجراءاتهم)
فالملم انتباهي و مشاعري و احاسيسي و بقايا حلمي القديم و أذهب في عجلةٍ ما عُرِفْتُ بها إلى ...
إلى .....إكمال إجراءات السفر و الصعود للطائر الميمون.

صورة لمطار روما من الخارج

و الآن و انا أخطو منتشياً نحن الخطوة القادمة ....‏
أخطو نحو المدخل الذي يقود لركوب الطائرة.‏
و لكن يقف في المدخل موظفان كأنهما كلبي صيد أو قنص. عيونهما مدربة تفتش عن أي ‏خطأ في حرفٍ أو رقم .‏
و قفت في الصف الطوي..............و بجانبي القرين رفيقي الإجباري في السفر و غيره
القرين: يعني كلها ساعة و لا كده، و نعبر البحر الابيض المتوسط؟
‏- طبعا طبعاً .أكيييد
‏... البحر الأبيض المتوسط هو الحد الفاصل.‏
الحد الفاصل الذي يفصلنا نحن عالم الضهاري العالم الثالث و الرابع
‏.....يفصلنا عن العالم المتقدم .....‏
‏..العالم الراقي...‏
‏..العالم الرائع .......‏
‏.....العالم الذي يحترم الإنسان
و بعد دقائق..كنت قد نسيت فيها نفسي اجد نفسي فجأة واقفاً في أول الصف..أمام موظف ‏الخطوط القطرية:‏
‏- أوراقك لو سمحت!‏
‏- أوكي
تفحص الاوراق بارتياب ثم بادرني ليتأكد:‏
‏- إلى أين مسافر؟
‏- إلى روما
ناولني الاوراق مبتسماً.(ما شاء الله متدربين تدريب صاح على وظائفهم
‏...... ابتسامة مفرحة و لكنها مصنوعة..‏
‏.....برضه مش أحسن من عدما؟

الجو شبه غائم..... ‏
و الشمس لا زالت في بداية مطلعها في الافق...‏
‏..... صعدت إلى البص
‏.....الآن تأكد سفري
القرين: يا زول ما تستعجل... إنت لسه ما ركبت الطيارة ما تحلم ساهي.‏
‏- و الله القرين ده عامل لي ضغط عديييل ...ده شنو ياخ؟
اوصلنا الباص لمقدمة الطائرة.....و نزلنا من البص

وقفنا .. صف للصعود للطائرة ..‏
‏ و جات لحظة الصعود للطائرة .‏
‏....و كل واحد ماسك جوازه و تذاكر السفر.‏
‏..... و الكل يوجه بصره لباب الصعود للطائرة ‏
الآن وصلت إلى باب الطائرة و................ إبتسامة روتينية ذات طابع مهني تستقبلني بمسحتها الآسيوية لتوجهني إلى ‏مقعدي.......و أنا أدرى به
دخلت و فجأة تلفح وجهي و تنعش خياشيمي رائحة المكيف البارد المنعش تلفح وجهي كانها تمسح عني حزني و ارهقي و توتري ‏‏.‏

و أخيراً جلست في مقعد الطائرة .
اتطمنت شوية و ارتحت شوية و شلت نفسي ....‏
في انتعاش و ارتياح من الإجراءات الطوييييلة .‏
‏
و بدأت أتجول ببصري يمنة و يسرة .....................................عشان اشوف المسافرين معاي منو في الرحلة الطويلة ‏دي. ‏
و كنت اأتمنى في داخلي إن شاء الله أكون محظوظ.... و اقعد جنب زولاً ظريييييييف يقصّر ‏لي مسافة السكة.‏
تانياً كنت فاكر إنه الركاب معظمهم اوربيين او شوية عرب. ‏
لكن ما لقيت لا اوربيين...و لا عرب . إلا نفرين تلاتة من العرب بين الركاب (حوالي 270 راكب).‏
لكن ت مفاجأة أخرى.......كان معظم الركاب من الجنس الأصفر.. من أصحاب العيون الضيقة ‏المستطيلة...و الأحجام الترانسيستور( الراديو بتاع زماان) .‏
غريبة! ‏
معظمهم شكلهم من جنوب شرقي آىسيا ‏
‏. كلهم ما فيهم زول قيااافة كده يقولو عليه (ىآسف للتعبير)‏
كان معظمهم.. يابانيين و فيتناميين.‏..و ما شابه هؤلاء القوم.
يا ربي ديل ماشين إيطالية ليه؟
سياحة؟ ‏
و الاّ شغل؟ ‏
و الاّ إقامة؟.‏

الطائرة ضخمة جدا .....و المقاعد مريحة تناسب الرحلات الطويلة.‏
‏ المقصورة السياحية مقسمة إلى ثلاثة أقسام. ‏
المهم شيء واسع جدا. الله يوسعها علينا في الدارين.‏
و على مدى البصر تجد الركاب أمامك و خلفك في المقاعد الممتلئة عن آخرها.. ‏
المهم مرت الساعات الستة عاااادي بدون ما أشعر بأي ملل أو زهج رغم عدم وجود رفيق.‏
مرّت الساعات ما بين الخدمات المتواصلة من المضيفات و ما بين الحركة بين المقاعد من ‏الركاب و المضيفين و المضيفات الرشيقات القوام رايحين جايين... رايحين جايين.‏
و مرة ....مرة أنظر للخارطة الرقمية أمامي. و مرة .... مرة أنظر للوجوه الصغيرة ذات اللون ‏الاصفر شبيه البرتقال...أنظر حولي لابحث عن ود في الوجوه المسافرة أو عن شبح ‏ابتسامة جائلة تنسيني هاجس الوحدة و الرحلة الطويلة مجهولة الأمد.‏
بعد أن عبرت المتوسط لتلك القارة التي غيرت تاريخ العالم؟ ‏
القارة التي استلقت في قارعة التاريخ. و لمئات السنين كانت تشكّل ديانة العالم و تاريخ و ‏ثقافته و جغرافيته و سياسته ؟ ‏
و بدأت أكلم نفسي بصوت عالي:‏
الآن ستصل إلى تلك القارة التي انطلقت منها الحروب الصليبية
القارة التي انطلقت منها البعثات التبشيرية غلى انحاء العالم
القارة التي انطلقت منها الجيوش و الاساطيل لتغزو العالم
‏ الآن ستصل إلى تلك القارة التي استعمرتْ العالم
‏ و حكمت و استغلت الشعوب
‏ و ذلت و انتهكت
‏ و قتلت ‏
و اغتصبت..‏
‏.و توسعت!‏
القرين: يا محمد يا اخي أنا مالي و مال ده كله؟
‏- طيب وقُت عارف ده كله جايها ليه؟
‏ أنا: و الله كلامك إلى حدٍ ما صاح أنا جاي أحاسب اوروبا الآن؟
‏ - و لا احاسب التاريخ؟ ‏
‏- ياخي حسابهم عند ربهم.‏

‏ أكرر هنا ما ظللته أردده و أنا أتهب لدخول روما دخول الفاتحين و كأنني أحاول أن أقلل من وقع تأثري بالزيارة التي جاءت متأخرة جداً. حيث طفِقْتَ أقول في سري:
الزيارة دي المفروض تكون تقبل 20 سنة .
-ليه ؟
- بحكم حاجات كتيييرة:‏
- زي؟

بحكم التطلعات المبكرة ‏
و بحكم الآمال الشابة
و بحكم الأحلام اليوتوبية
و بحكم الأشواق ‏الجامحة
و بحكم الطموح ‏المشروع
و بحكم الوعي المبكر
و بحكم التصورات و الأخيلة
و بحكم حاجات تانية كتيرة.....‏
‏ و اظل أردد و أكرر

الآن وصلت روما ‏
ٍ نزلت من الطائرة في مطار روما .......‏
‏.... و سيراً على الأقدام مشينا من مكان الطائرة ثم مروراً من خلال الأنبوب الطويل ‏إلى.... ‏
كنت أظن أننا سندخل مباشرة إلى صالة الجوازات و التفتيش و ما إلى ذلك.‏
و لكن فجأة.... لقيت ركاب كثيرون خلاف الركاب الذين جاءوا معي.‏
عرفت أن الزحام الشديد كان لوصول ركاب يبدو أنهم نزلوا من عدة طائرات اخرى و الذين ‏جاءوا عبر الأنبوب إلى هنا. ‏
ركاب من عدة طائرات كنا.. ‏
و وجدنا أنفسنا نقف محصورين بين حاجزين زجاجين...... احدهما أمامي و الآخر خلفي. ‏
و لم أفهم شيئاً. لماذا هذا الحاجز؟
ثم وجدت الناس يتوزعون ليتزاحموا امام الأبواب الزجاجية في الحاجز الزجاجي الذي يقف ‏امامي و الآخر الذي يقف خلفي.‏
ماذا ينتظر هؤلاء؟ و لماذا لا يفتح الباب الزجاجي؟

‏ و بعد دقائق ..........يلمع ضوء فجأة مع صوت صفارة طوييلة ....
‏ آه إنه قطار إذن.....المحه من خلال الحاجز الزجاجي؟
‏ ما الذي اتى بالقطار هنا؟
‏ آه ...إنه مِترو.....‏
‏ مِترو؟ ...‏
‏ مترو داخل المطار؟
حقيقة اتعقدتَ ......‏
‏.......ده يا ربي يركبوا يمشوا بيه وين؟
ما في باصات؟
آه... الآن عرفت السبب
‏.... اتاري المسافة بعيدة بين المطار و جوازات المطار.‏
ركبت المترو مع الراكبين الآخرين.‏
ثم بعد خمسة دقائق توقف .فنزلنا جميعا.‏
وجدنا أنفسنا في صالة طويلة هي صالة الجوازات.‏
و هكذا ذهبت إلى الجوازات.....اندهشت للصفوف....‏
‏...... صفوف طوييييلة .......................و في نهاية الصف يوجد ضابطي جوازات فقط في الكاونتر. ‏
دي أول صدمة لي في العالم الغربي ....‏
‏.حكاية الصفوف في المطارات كنت قايلة عندنا بس.‏

أسلوب السرد جميل ..
الخواطر الجانبية تزيّن الحكاية ..
مخاطبتك التفاعلية مع القراء برضو تكتيك جذاب ..

واصل ..

ملحوظة .. لعمل إقتباس أعمل كوبى للمقطع العايز تقتبسه، وفى نافذة الرد دوس على زر إقتباس ـ فتظهر ليك نافذة الإقتباس فيها محتوى المداخلة السابقة ــ دوس Reset لتمسح هذا المحتوى، ثم أعمل paste للكلام العملت ليهو كوبى قبيل .. وبعد داك أعمل الـ Ok ..

بوست أكثر من مشوق ورايع يا ود الحسي
شكراً كثيراً

الأخ منير و الأخ عبدالصمد لكما الشكر و التقدير على كلماتكما المشجعة و على المتابعة.
و شكرا للأخ منير كذلك على المعلومة الخاصة بالاقتباس.

الإخوة المتابعين:
عذرا يا أعزائي فقد سقطت عني سهواً هذه الفقرة المهمة .....و التي تتناول اللحظات ما قبل النزول إلى مطار روما.
و التي لأهميتها في التهيئة و في شرح الجوانب النفسية و المعنوية و الشعورية سأضطر لتنزيلها متأخرة بعض الشيء فأرجو أن تجدوا لي العذر و كلكم ذوق.

الآن اسمحوا لي أن اتخلى مؤقتاً عن هويتي المحفوفة بإثنية محددة... و احاول أن أتلبس هوية كونية هوية مؤقتاً.....
....هوية ذات بعد أكثر إنسانية و اتساعاً. ........
......هوية تستوعب ما رسخ في الذاكرة و الوجدان من كل ما درسناه و عرفناه و وعيناه من التاريخ.
الآن سأعبر الحدود الإثنية بعبوري الحدود الجغرافية.داخل الطائرة الضخمة استكين و يستكين في قلق و تأهب و انتظار خليط من الركاب...خليط معظمهم من ذوي العيون اللوزية الضيقة...... هذه أول مرة أقطع المتوسط أول مرة أعبر الحدود بين افريقيا و اوروبا.سبحان الله كل هذه العواصم نحفظها منذ الصبا عن ظهر قلب و نعرف عواصمها و مدنها و موانيها و كأنها في بلادنا( العتب على مناهجنا التي تجعلنا نتعلق ببلاد غير بلادنا و نجهل بلادنا).
ها انا الآن مدفوعا بروح من الاستلاب الثقافي و الحضاري القديم...........
...... سأقوم برحلة معاكسة لرحلة المستكشفين و الغزاة و الفاتحين الاوربين.
إن شعوري الآن هو نفس شعور شخص يتأهب للقاء شخص قرأ عنه الكثير و لم يره..........
.... شخص تعرف كل تفاصيله و مواصفاته و ملامح و رائحة جسده و.... .
و الآن .......و أنا أتأهب لهذا القاء التاريخي أسائل نفسي في حيرة:
ترى هل ستعرفني روما؟
ترى هل ستعرفني و أنا الذي اعرف عنها الكثير؟

صالة مطار روما الداخلية

لحظة الخروج من مطار روما و إزدحام الركاب أمام المطار في انتظار الباصات بالنسبة لأغلب الركاب

باص المطار أما مبنى المطار

بعد حوالي ساعة و نيف من السير في الصف و الإرهاق ...‏
‏......................توقفت امام شباك الجوازات.‏
مددت جوازي لضابط الجوازات...مرت لحظات و هو ينظر في جوازي.‏
‏........ . تخيلت أني أقف كالمشتبه به. و انه سيتم فحص ملامحي بالتفصيل الممل.
و ‏ستغوص الاعين المدربة في اعماق نفسي، بحثاً عن ذرة من فكرٍ إرهابي،
أو عن وجود بادرة ‏شبهٍ واحدة مع أحد الإرهابيين المختفين، أو الملاحقين، أو حتى المحتملين. ‏
و لكن كل ذلك لم يحدث .....‏
‏..ثلاثة دقائق فقط ...‏
‏ ....ثلاثة دقائق فقط ...قضاها الضابط في النظر في جوازي و في التأشيرة التي في ‏جوازي... ثم......‏
‏.......اخيراً تم وضع الختم كقبلة ترحيب و حب على الطريقة الإيطاليةن تم وضعها في ‏جوازي. ‏
إنها إذن بمثابة إعترافٍ رسميٍ و دبلوماسيٍ من كيانٍ أوروبي ببراءاتي....‏
‏..... و هي كذلك اعترافاً بأني شخص صالح و مسالم....‏
‏....... و بالتالي يمكن قبولي كسائح كوني لا يُخشى منه.‏
أخيراً انتهت إجراءات الجوازات.. إنتهت المرحلة الرسمية و ستبدا المرحلة الشخصية.‏
‏ و بدأت أبحث عن مكان عفشي. عفشي المكون من حقيبة كبيرة و حقيبة متوسطة.‏
‏ بعد عشرة دقائق عثرت عليهما.......‏
‏.......فصرت أسحبتهما خلفي كأنني حصان عجوز يجر مركبة متهالكة.‏
‏ فقد كنت في تلك اللحظات في أقصى درجات التعب و الإنهاك.‏
‏ الساعة الآن حوالي السابعة و النصف مساء. ‏
و لسعات البرد الغيطالية تتربص بي في خارج المطار....مش برضه أحسن من تربص ‏بعوض الملاريا؟؟
الآن مضى ما يقرب العشرين ساعة منذ ان غادرت المنزل في السودان للمطار. و لا زلت ‏حتى الآن في حالة سفر حتى هذه اللحظة.‏
وجدت كافتريا كبيييرة داخل المطار( في الصورة).....‏
‏.......سحبت كرسي و جلست في الطرف. لان الكافتريا مليانة بالرواد و كلهم تقريبا ‏مسافرين. و يبدو إنهم عارفين يشتروا شنو .....إلا أنا.‏
قرّبت من الكاونتر الكبير الذي يقف فيه النوادل لتقديم الخدمة، حتى استطيع ان أقرأ قائمة ‏المأكولات و المشروبات و اسعارها...أهم حاجة أسعارها...هههههه.‏
كنت في الحقيقة مشوش التفكير، و ما قادر أركز. .....
و بالتالي لم اطلع بشراء شيء محدد. ‏
و كمان كان عندي هاجس بتاع لحم الخنزير او أي من مكوناته التي يمكن ان تكون ‏موجودة في اي مكون غذائي.‏
‏ عشان كده استبعدت شراء اي وجبات أو مأكولات. .......و قلت اكتفي بقهوة ساخنة. ‏
و لكني برضه لم أفعل.‏
اخيراً........ قررت ان أخرج خارج المطار و أصل اقرب فندق.‏
و بعد أصل الفندق أفكر في الأكل و الشراب..... خاصة انا تعبااااان.‏
و اخيراً خرجت من المطار.‏

خرجت من المطار:‏
الآن انتهت مرحلة و ستبدأ مرحلة جديدة، لا أعرف عنها شيئاً إلا ما قرأت عنه أو سمعته.‏
خرجت من المطار............... و أنا أعاهد نفسي أن اجعل عيوني تتسع لترى و تشاهد ‏أي شيء وكل شيء، حتى أدق التفاصيل لن أتركها تفلت مني(هو أنا السفرة دي لقيتها ‏بالساااهل كده؟).‏
‏ لن أضيع دقيقة واحدة دون أشبع ناظريّ و فكري و روحي .......من كل ملمح من روما و ‏و من كل جانب من حياة الإيطاليين.‏
الأن ساترك ذاكرتي تحفظ و تسجل كل ما تراه و تسمعه و كل ما سالاقيه. ‏
بعد ساعة ساخرج من المطار. ‏
فقط لو وجدت طريقة اتخلص من هاتين الحقيبتين اللتان ستكبلان استمتاعي و ستيعيقان ‏حركتي و تفاعلاتي مع سوف ساقبلني و اراه.‏
لكن...لا مخرج ....إلا أن اسحب خلفي حقيبتين الثقيلتين ( العتب على سوء التقدير و قلة ‏الخبرة في االسفر لاوروبا).‏
الآن أخرج خارج المطار..لسعات البرد تكاد تعيدني للداخل.‏

اتوقف خارج المطار و اتلفت .انظر إلى اعلى............ إلى الأفق........... و إلى سماء ‏روما الملبد بالغيوم الشتائية.‏
وقفة عتاب أقفها عند مدخلك الرحيب ...............‏
‏................لن ادخلك حتى أفرغ كل ما يحتشد في صدري و ضميري من لومٍ و عتاب:‏

‏................لن ادخلك حتى أفرغ كل ما يحتشد في صدري و ضميري من لومٍ و عتاب:‏
‏ ‏
‏- لماذا تأخرتي عنّي يا روما كل هذا السنين؟
‏- بل لماذا تأخرت أنت كل هذه السنوات عن معانقة التاريخ؟
‏- ترى كل سأجد كل ما قرأته مطابقا لما رسخ في الذاكرة؟ ‏
‏- أم ترى سأصدم بواقع مختلف؟ و اختلاف الفكرة عن الواقع يحدث كثيراً في هذه الحياة.‏
في تلك اللحظات بدأت الذاكرة العتيقة تعمل في سرعة رقمية مستعرضةً كل ما حفظته من ‏معلومات و صور معتّقة و متخيلة مختزنة في اضابيرها السحرية.‏
و تتداعى إلى ذاكرتي كل ما قرأناه عن إيطاليا : ‏
ليوناردو دافينشي صاحب الموناليزا ، مايكل انجلو النحات العالمي، جالليليو الفلكي الذي ‏احدث اكبر إنقلاب في تاريخ العلوم مع كوبرنيكوس. ‏
ميكافيللي صاحب كتاب (الامير) المورد الذي يستلهم منه الطغاة يوليوس قيصر. و ‏اغسطس و نيرون و كل القادة الذين صبغوا التاريخ بدماء و حكايات غزواتهم و انتصاراتهم ‏تصرفاتهم...إلخ.‏
ترى هل يفاجأني بروتس في أحد اركان شوارع روما ليفسد علي بمكره و خيانته رحلتي البِكْر ‏هذه؟
ام يفاجاني يوليوس قيصر بتاجه و سمته الملوكي العتيد؟
ام يقابلني في جادة الكولسيوم انطونيو و هو يحضن عشيقته كليوباترا التي اضاع بسببها ‏عرش ملكه؟
‏ ماذا سارى في إيطاليا؟ ‏
روما الفاتيكان و الكولسيوم؟
أم مدينة فينيسيا مدينة شيلوخ تاجر البندقية، ‏

‏ ماذا سارى في إيطاليا؟ ‏
روما الفاتيكان و الكولسيوم؟
أم مدينة فينيسيا مدينة شيلوخ تاجر البندقية، ‏
أم مدينة فلورنسا ارض التماثيل و المعمار و الفن؟ ‏
أم ميلانو مدينة الأناقة و الموضة؟ ‏
أين أنت نهر التيبر الذي طالما سمعنا عنك و عرفناك كانه تجري شاقاً ولاية الخرطوم، او ‏هائماً في سهول البطانة؟ ‏
آه يا نهر التيبر كم تلطخت بدمائك جنود الإبراطورية الرومانية؟ ‏
و كم شهدت ضفافك وقفات الاباطرة و هي تتطلع لتغيير التاريخ؟
‏ الآن أقف في حيرة و أنا اضع أصابعي كالأطفال في مقدمة أسناني لاطالع اوراق التاريخ و ‏هي تمتد أمامي.‏
ها هي إذن نقطة انطلاق الإمبراطورية الرومانية التي تمددت لتبتلع أكثر من ثلث العالم. ‏
ها هي الإمبراطورية الرومانية التي كانت حينما تحشد جنودها و أساطيلها تأهباً لاقتحام كل ‏سواحل المعمورة، و سهوبها و بحارها و سهولها و جبالها،
كان العالم يحبس انفاسه فرقاً و ‏رهبا، خوفاً من جيوشها التي غزت و انتشرت و قاتلت و هزمت و هُزِمت و توسّعت تشرذمت ‏و انكمشت. ‏
و أنت ايها التاريخ تقف شاهداً على كل ذلك تحفظ و لا تبدد، تراقب و لا تنحاز.‏
إذن بعد قليل سوف اسير في شوارع روما العتيقة. ‏
سوف استنشق كل ذرة هواء من عبير تاريخها العتيد...‏
‏ سوف أترك عبق تاريخها يزكم انفي و خياشيمي بعدد غبار المعارك التي شهدتها. ‏
أهذا مبنى الكولسيوم العملاق( الذي سميت سينما كولزيوم باسمه بتصميمها الذي يشبهه) ‏

طلعت برة المطار وقفت برة متحيّر.‏
طبعا قبل السفر بحثت عن أي معلومات يمكن أن تفيدني في الرحلة.‏
‏ ما خليت منديات للمسافرين و لا مواقع تجارية ‏
تقدّم معلومات للمسافرين و تساعد في حجز الفنادق و الطيران. ‏
ماخليت اي واحدة منهم إلا دخلتها و معظمهم من مصر و السعودية.‏
المهم جمعت كترة معلومات ........لكن في الآخر زهجت و قلت أحفظ المعلومات البتتحفظ ‏و الباقي أخليها لأنه بالجد زهجت ......زهجت ...لأنه حصلت تخمة معلومات. ‏
خلاص حفظت كل المعلومات عن الفنادق و المطاعم و المواصلات و..... و قريت و ‏عرفت معلومات عن وين الفنادق بتكون و من وين اركب القطارات و الباصات و... ‏و...إلخ.‏
طلعت برة المطار وقفت برة متحيّر.‏
‏.... و القرين الكان في الصامت خلاص بدأ يلعلع لما طلعنا برة المطار.‏
القرينك اها حتمشي وين يا ابوحميد؟
‏- حامشي وين يعني ظ حامشي الفندق طبعاً.‏
‏- عارف محل الفندق؟
‏- ايوة............تتذكر لما قريت في الموقع في النت؟
‏ قالوا الفنادق في منطقة الفاتيكان كتيرة.‏
‏- خلاص نمشي الفاتيكان.‏
قعدت برة في مسطبة مع المسافرين المنتظرين. و ما عارف اركب شنو. لكن بس قالوا لي ‏ما تركب التكسي لانه غالي.‏
سالت واحد إيطالي:‏
‏- لو سمحت و ين الباص البيمشي الفاتيكان؟
‏- اها فاتيكانو؟ هنااااك في نهاية المبنى.‏

أنا في اقصى شمال الصورة .أمام سور الفاتيكان في حوالي السابعة صباحا و جموع الزوار و السيح و الحجاج تتقاطر

الصورة أمام سور الفاتيكان في صباح يوم 19 مارس 2016

صورة في إحدى الكافيهات قرب محطة القطار المركزية في روم
ا

صباح الخير يا متابعين.
إنتو بس تتابعوا ساكت و ما تعلقوا ؟لا بي سمح لا شين؟
إنتو مالكم غتيتين كده؟
و الله حقوا الواحد يتغاتت عليكم.و يرسل ليكم القرين بس.

ابن العم ود الحسين
مستمتع بحكاويك بس من الطيارة للفاتيكان هسي ناس الدوم والنمر يقولو عليك شنو؟

في منطقة القروناب بفتوار لدينا في الساقية رقم (2) كنيسة اثرية ومعروفة الحواشة هناك باسم الكنيسة.
في احد الأيام وصل عمنا من" باردة" الحسن حاج عبد الله وسأل عن شقيقنا حسن الذي كان وقتها بالحواشة
فردوا عليهو انو " حسن مشى الكنيسة"
فصفق يديه قائلا" انتو حسن بقى مسيحي متين؟"
تحياتي لكم

واصل

الأخ محمد الشيخ
شكرا على تعليقك و الطرفة و مقبول منك التعليق.
أنا بكتب و بحاول أشوف طريقة أنزل الصور.و بدخل كم موقع و بحاول و أحاول ...و لما ألقى طريقة ما بصدق ..بنزل الصورة طوالي جات كنيسة و لا جات كديسة.
المهم أنزل. عشان كده بالله ما تفضحونا خلوا الموضوع مغطى.
خلاص تاني ما بجيب ليكم الكنيسة إلا يوم الأحد.
و شكرا على المتابعة يا أو حميد

اواصل الحكي: بعد الخروج من المطار :

قعدت برة المطار في مسطبة مع المسافرين المنتظرين.‏
‏ و ما عارف اركب شنو. لكن بس البتذكروا إنه قالوا لي ما تركب التكسي لانه غالي.‏
سالت واحد إيطالي كان واقف:‏
‏- لو سمحت و ين الباص البيمشي الفاتيكان؟
‏- اها فاتيكانو؟ هنااااك في نهاية المبنى.‏
لا حول و لا قوة إلا بالله تاني حامشي و اجر شنطي؟
المسافة بعيدة إمكن تجي 300 و لا 250 متر. و كمان الجو بارد و انا عطشان؟.‏
سحبت الشنط وراي (زي ما المصارع لما يجر مصارع ...حاجة كده بدون نفس)..‏
‏.... و مشينت حتى نهاية المبنى كما قال لي الراجل.‏
القرين: يا محمد احسن تشتري ليك موية قبل ما تركب الباص.‏
نظرت إليه شذراً ‏
القرين: .....مالك تعاين لي؟ مش قلت عطشان؟
‏- كلامك صاح . ...لكن من الموية نلقاها وين .....و نحن طلعنا من الكافتريا؟
القرين: اهي ديك ماكينة اتوماتيكية للعصير و الموية و الشاي و القهوة و كل حاجة.‏
مشينا عليها. لكن شكلها كده معقد ...و ما قدرت أفهم فيها اي حاجة .‏
لقيت واحد جاء واحد ماشي ساهي جنبي طوالي سألتوا بالإنجليزي:‏
ضحك و قال ليك ‏
‏-الاخ سوداني؟
‏ -ايوا.....و إنت؟
‏- جزائري. بس قاعد في لندن و بعرف السودانيين.( تذكرت جميلة بوحيرد و بن بيلا و ‏هواري بومدين و الشاذلي بن جديد ز..و وردة)‏
حاول الجزائري في الحصول على الموية من المكنة .زو حاول و لكن دون فائدة...‏
انتظرت شوية جنب المكنة( زي الزول القاعد جنب الشرك) .‏
بعد شوية جو مجموعة من اربعة خواجات غير إيطاليين..‏
‏......اقتحمتهم على طول: لو سمحتوا ممكن تنزلوا لي موية من الماكينةدي؟
لكن هم ايضا فشلوا. ‏
في الاخير جاء واحد مصري حاول شوية كده و في الآخر نزل لي الموية من المكنة ‏الاتوماتيكية.‏
شكرا شكرا
قعدت في المصطبة و حالتي يرثى لها.‏

خارج المطار جلست في مصطبة و حالتي يرثى لها.‏
لفت نظري فتاة إيطالية أنيقة تلبس زياً أنيقاً....‏
و تتدلى من جيدها صافرة و في صدرها بطاقةتعريفية..‏
‏... كانت تقف على الرصيف و تطالع الشارع من حين لآخر.... مترقبة وصول الباصات.‏
‏.... يبدو أنها تعمل في مواصلات المطار.‏
القرين: أسال المرة دي ....االعاملة زي حكم الكورة دي.‏
فعلا اتشجعت و سألتها بعد أن قلت لي نفسي:‏
‏ أكيد دي شغالة هنا و عندها فكرة عن الباصات.‏
‏- وين باص الفاتيكان لو سمحتي ؟ ‏
‏- هو الباص رقم (....) بيجي في الرصيف ده.‏
‏- عايز تذكرة؟ ‏
‏- بي كم التذكرة؟ 6‏
‏- يورو (24 ريال)‏
‏- ايوا اديني تذكرة
بعد ذلك انتظرت 8 دقائق و الحمد لله الباص جاء.‏
نزل السائق و استلم العفش و وضعوا شنطي في مخزن الباص الاسفل و ركبت الباص.‏
الحمد لله الباص دافي.... لأنه مكيف.‏
دقايق و تحرك الباص غير الممتليء...كلنا حوالي ستة ركاب
‏( شفتوا الهملة دي كيف؟).‏

دقايق و تحرك الباص غير الممتليء...كلنا حوالي ستة ركاب

جلست في الباص الوسط .....و انا اتلفت يمين و شمال زي المجنون. ‏
و اعاين من الشباك اليمين للشباك الشمال. ‏
و الكويس مافي زول شغال بي. ‏
فيما بعد عرفت إنه كل الركاب تقريباً اجانب جايين سياحة.‏
و لاحظت اثنين فقط هم من الركاب هم من الجنسية الإيطالية رجل و إمراة ...‏
و طبعاً ما شغالين بي زول..‏
‏... و هم غرقانين في ونسة حميمية لصيقة....‏
‏ ما علينا ... بطريقتهم ..نحن مالنا ؟ نحن ناس امسك لي و اقطع ليك.‏
‏ ( طبعا خلال قراءاتي التعريفية عن إيطاليا عرفت إنه الإيطاليين بيدعوا او بيفتكروا إنهم ‏من أكثر الشعوب اللي بيتقنوا فنون الحب و الرومانسية.‏
‏ و إنه المرأة تفتخر بإنه الرجل الإيطالي يحبها و يقدرها و يعرف كيف يحب).‏
و هنا اتذكرت نجوم السينما الإيطالية الذين عكسوا صورة للحياة الإيطالية في السبعينات و الثمانينات.
مثل الممثل ‏مارشيلو ماستروياني و المنتج كارلو بونتيناس و الممثلات صوفيا لورين و كلوديا ‏كارديناليز
أنا هنا مهمتي محددة.....
.....ما عايز اضيّع اي منظر او شيء غريب أو ملفت للنظر.‏
‏ و طبعاً أنا كنت مجهز الكاميرا . عشان أصوّر و أوثّق أي حدث او منظر يلاقيني.‏
قعدت في الجانب الايمن من الباص .‏
و لكن مرت خمسة دقائق مما تحرك الباص ....ثم عشرة دقائق ...ثم ربع ساعة و الباص ‏مااااشي .
و لكن المناظر بتاعة المدينة ما ظهرت كل السير في طريق سريعلى جانبيه ‏الخضرة و الاشجار الكثيفة.‏
يا جماعة رومة السجم دي وين؟

الباص ماشي في الطريق السريع ...و أنا أتساءل:‏
يا جماعة الخير؟ رومة السجم دي وين؟
و انا لا ارى سوى الطريق السريع و اللافتات و المناظر الطبيعية الخلوية.‏
‏ و لكن لا مظهر لمدينة و لا مساكن و لا عمران و لا حاجة.‏
ده مقلب شنو ده يا جماعة انا تعباان و جعااان و و... نصل متين؟
و الباص ماااشي.‏
بعد مسيرة حوالي تلت أو نصف ساعة بالباص بدأ العمران يبدو للعيان. لانه المطار بيبعد ‏حوالي 35 كيلو من وسط المدينة او الفاتيكان.‏

المهم بديت أركّز في المناظر و المعالم بتاعة المدينة بعد أن بدأت تظهر. ‏
طبعا الشوارع نظييفة و لامعة الخضرة في الاشجار زاااهية
‏ (انا ما عايز ابقى زي القروي الأول مرة يجي المدينة.....‏
‏....لكن كمان لازم اشرح إنطباعي بصراحة...‏
‏....بعدين أنا أصلاً جاي من وين يعني ؟)‏
فجأة لفت نظري مجرى مائي ليس بالعريض لا هو بالخور و لا هو بالنهر الذي نعرفه. و ‏على حافتي المجرى المائي تنتشر التماثيل الرخامية.‏
‏ و يمتد رصيف نظيف يغري بالمشي و التسكع.‏
‏ و قناطر للعبور( جسور) تقطع النهر بالعرض تبدو بين الفينة و الأخرى.‏
‏- ده نهر شنو؟
‏- ده نهر التيبر
‏- بالله؟ ده نهر التيبر؟ ‏
نهر الذي سمعنا به كثيرا حتى ظننا انه احد روافد النيل؟
و بدأت التماثيل تبدو بشكل اكبر في شكل ملائكة مجنحة و في اشكال تبدو و كأنها ترمز ‏لمعاني دينية( عرفت فيما بعد ان منطقة الفاتيكان كلها متاحة لعرض كل ما يمت للدين ‏المسيحي بنسخته الكاثوليكية بصلة.‏
مستمتع انا بالمناظر و باني في حضرة عاصة اوربية و مدينة تاريخية عتيقة و عيوني ‏تتقافز نظراتها يمنة و يسرة و مرات نظرات خلفية للمتابعة.‏
و فجأة اجد الباص قد بدأ يتوقف تدريجياً و أنا الذي نسيت الجوع و التعب و كأنني قد ‏شربت مشروب للطاقة. لا اريد للباص ان يتوقف.‏
و لكن لكل بداية نهاية...توقّف البص.‏
‏- في شنو يا جماعة؟
‏- دي آخر محطة
‏- دي الفاتيكان؟
‏- ايوة دي الفاتيكان
نزلت من البص في تكاسل. ‏
تكاسل لاني رضيت بالجلوس في رحاب الباص الدافيء ..‏
‏ ...و لأني ابتداء من الآن يجب علي أن اواجه المسئوليات التي ستنتظرني. ‏
و هي البحث عن مكان للأكل. و البحث عن فندق استريح فيه.‏
‏ و قبل كل ذلك التخلص من عبء العفش المصاحب لي.‏
الآن نزلت و بدأت نظراتي تمسح الشارع الطويل و تتملى في المنطقة الاسمها الفاتيكان أو ‏فاتيكانو كما يدلعها الإيطاليون.‏
الآن أنا في قلب روما...
أنا في قلب الحدث ..في مركز المدينة .........في الفاتيكان.‏

نزلت من الباص في آخر محطة..ده في الفاتيكان.‏
نزلت اجرجر نفسي و عفشي.ز و النفس قلقة و مهمومة.‏
و كيف لا يقلق و يهم من كان لا يدري اين يضع حاجياته؟ و لا اين يقضي الليل؟
الوقت تقريبا يدنو من غروب الشمس. بعد أن نزلت من الباص نظرت في الشارع الطويل ز
الشارع ‏الذي يكاد يخلو من الحركة إلا من عربات تمر بين الحين و الآخر.رايت في الجهة المقابلة ‏مقهى او كافيه.‏
القرين الملازم لي يبدو أنه صحصح شوية:‏
القرين: يلا نمشي الكافيه داك
فعلا قطعت الشارع و ذهبت بالتجاه الكافيه.‏
‏ كان هناك رجل يجلس خارج الكافيه في الطاولة و الكراسي الموضوعة خارج الكافيه
‏( كما في كل الكافيهات في إيطاليا).‏
الرجل في حوالي السبعين من عمره يقرا في صحيفة و هو يضع راسه الاصلع المستدير اخل ‏الصحيفة...
.......ازاح الصحيفة عن وجهه لما شعر بوجودي.‏
حدثتني نفسي بالجلوس في كرسي في نفس المكان الذي يجلس فيه.‏
القرين: اجلس و شوف رد فعله.‏
جلستُ.ثم ابتسمت له لأرى رد فعله. فرد الإبتسامة بأخرى اكثر وداً.‏
القرين: خلاص.. طيب.. خت عفشك
وضعت الحقيبتين على الارض بجانبي.‏
و دخلت الكافيه لأطلب قهوة و لا اشوف عندهم شنو.‏
دخلت.... فحيّتني صاحبة الكافيه أو هكذا اعتقدت بابتسامة ودودة
‏( تقريبا ده في معظم الاماكن التي ازورها) يعني ما في تكشيرة.‏
و كنت قد سمعت من خلال معلومات متناثرة و لكنها ليست دقيقة،
‏ أن الإيطاليين ثرثارون يتحدثون بالصوت العالي.‏
و هم غير منظمين، يعشقون الضجيج.. , ينتشر عندهم النشل و السرقة.‏
و لكني فيما بعد تفاجأت، إذ وجدتهم أناس ودودون للحد البعيد..‏
‏ يرحبون بالغرباء و الأجانب.‏
‏ كيف لا؟ و صفوف السياح تملأ شوارع روما و طرق و اسوار الفاتيكان و كنيسة القديس ‏بطرس.‏
توكلت على الله و طلبت قهوة(1.5 يورو= 6 ريال قطري)‏
بعد ذلك انفتح الطريق للسؤال أو هكذا ظننت.‏
‏ سالتها من فندق قريب. ‏
‏-هل هناك فندق قريب؟ سؤال عام قلت يفيدني.‏
رطنت مع رفيقتها التي تبيع السندويتشات و الخمر في الجزء المقابل من الكافتريا.‏
ثم أخذت التلفون و اتصلت لتسال جهة معينة او شخص معين لا اعرف. ‏
بل عدة أشخاص دون كلل أو زهج .‏
المهم لمدة عشرة دقائق كانت تتصل هنا و هنا لتسأل لي عن فندق.‏
ثم جاء شخص أرفريقي....يبدو أنه ذو معرفة عميقة بهم.‏
كما يبدو أن له إقامة طويلة في إيطاليا. فسالته هيَ عن فندق.‏
‏ فقال يوجد هناك غرفة واحدة لأنه المنطقة مزدحمة عشان السياح و زوار الفاتيكان.‏
‏- كم السعر في الليلة؟( ده أهم شيء عندي)‏
‏- 60 يورو(24 ريال قطري)..‏
‏- لا ...كثير .ألا يوجد فنادق ارخص؟(..شفتو انا طماع كيف؟ يا ود يا شِفِتْ!)‏
‏- في هذه المنطقة؟...لا.‏
لأنه هذه الفاتيكان....الفنادق مزدحمة عشان كده الاسعار عالية.‏
في اللحظة دي عرفت إنه شربتً مقلب.‏

آسف محاولات لتنزيل صور لم تنجح
أرجو المعذرة
الغريبة بعد خفضت الحجم و قلت أحملهم لكن برضه ما نزلت .

طلب مساعدة فنية:
حاولت كم مرة تخفيض حجم الصورة من برامج من النت و تم التخفيض ..لكن لما أعمل تحميل يجيني التنبيه ده:
One or more files failed to upload. The reasons returned are:

File exceeded limitations : rsz_sudansudansudansudansudan_sudansudansudansudansudansudansudansudansudan.jpg
خطأ: الملف تجاوز الحد مع إنه مخفض جدا شنو الحل؟

في انتظار المساعدة. دخلت موقع جديد اشاوا به و قمت بتحميل الصور و لكنها أيضا لم تنزل.
خلاص دي آخر محاولة.

ود الحسين سلام ولضيوفك الكرام ..

لو سمحتو ارد علي .. صديقي المنير ..

Quote: وحنشوف كمان منى عمسيب مدخرة لينا شنو .. أنا قلت أحسن أخش الفيلم من بدرى .. لأنو لو فاتتنى صفحة ما بتنفع معاى قراية المسبوق ..

منير لك الاشواق .. ومقترحك يكون البوست دا فلم فكرة كويسة
وانا شجعت الفكرة لانو بعض الناس ماخدين فكرة خطآ للدول الغربية
وحتي استاذنا ود الحسين قال : هو كان ماخد فكرة غلط عنهم ..

ولك الشكر يا صديقي ..


ويا ود الحسين سؤالي ؟
كتبت للرد عن سؤالي كنت فاهم الاوربيين غلط ممكن توضح
اكتر لو سمحت ..

ولك وافر الشكر ..



************
صهيل خيلِك وَرَا الضَهَرَاتْ،
وفارْسِكْ حَىْ، قَدِحْة الضَّىْ،
مَجَرْتَقْ بالنِّضَالْ مُـــــــــو نَىْ،
ولا فَتَــــــــرْ إِتْفَـــــــزَرْ لا مَــاتْ ...

الصديقة بت عمسيب استجابة لطلبك الكريم سوف أقدّم هذه الفقرة الآن و هي الفقرة التي كان من ‏المفترض كتابتها فيما بعد. و هي الفقرة التي تتحدث عن إنطباعي عن ‏السلوكيات التي لاحظتها و اعجبت بها خلال تواجدي في إيطاليا بالذات ‏‏(حيث ان المانيا و النمسا و سويسرا لم تكن لي فيها تفاعلات كثيرة مع ‏مكونات المجتمع).‏ كنت اشعر بتوجس خفيف عما يمكن ان الاقيه من مضايقات او عدم ترحيب ‏او بعض المواقف غير المحببة.
و لكنني تفاجات بان اجد عكس ذلك.‏كنت دائماً ما أجد الإبتسامات المشجعة كلما سالت شخصاً او اجد الإعتذارات ‏كلما تلاقات خطواتنا على غير قصد مع احدهم فيغيّر إتجاهه معتذراً.
و كذلك ‏كلما كاد أن يصدم بي احد خلال سيري في الطريق.. فثقافة الإعتذار عند ‏الخطا العابر لا تجده في الشرق أو العالم العربي حيث (التعالي عن ‏الإعتذار) سمة شائعة و كانها نقص.‏نقطة اخرى مساعدة الغريب او الضعيف سلوك وجدته منتشر الإجابة على ‏الاستفسارات دائما تكون بودّ و الابتسامة الناصعة البياض تعلو الوجوهيعشقون الدراجات البخارية التي تغص بها شوارع روما و يساعدون الغريب و ‏يجيبون على استفساراتهم بود و ابتسامة ناصعة البياض تعلو الوجوه.و إن ‏انسى لا انسى صاحب المتجر الذي ترك متجره و قطع معي الشارع ليصف ‏لي محل تجاري كنت أسأل عنه.
و كيف أنسى صاحبة الكافيه التي أمضت ‏اكثر من عشرة دقائق لتجري العديد من الاتصالات لكي تساعدني في العثور ‏على فندق.‏أم هل أحكي على صاحب متجر السترات الأنيقة في ميلانو الذي دلّني على ‏متجر آخر لديه عرض أسعار أقل من سعره هو عندما طلبت منه تخفيض ‏السعر ........لم يتغاتت... و لم يكتم المعلومة .
, .‏في رحلتي بالقطار من روما إلى ميلانو جاء مقعدي مجاور لشابة أنيقة قادمة ‏من نابولي إلى زوجها في بولونيا فقضينا ساعة و نصف نتحدث في مختلف ‏الموضوعات في ود و دون حساسيات. و عرفت فيها هي الكثير عن السودان و ‏الدين الإسلامي حدثتني بكل أريحية عن زوجها و اسرتها الصغيرة. و عرفت منها ‏الكثير عن الاسر الإيطالية و اسلوب حياتها.‏
هذا بعض مما اتذكره من انطباعات عامة و لكنها رسخت في العقل و الوجدان ‏و الذاكرة.‏

طالما أنا في حرم الفاتيكان لا بد من إعطاء بعض المعلومات ‏الموجزة عن هذه المدينة الغريبة .‏
تاسست الفاتيكان عام ‏‎1929‎‏ بموجب اتفاقبين الحكومة الإيطالية ‏و البابة. مدينة الفاتيكان و التي تسمى أيضاً باسم دولة ‏الفاتيكان.
وهي مركز القيادة الروحية للكنيسة الكاثوليكية‎ ‎في ‏العالم و مقر البابا و بها كنيسة القديس بطرس الذي صلبه ‏نيرون حاكم روما عام 67.‏
و تقع الفاتيكان في قلب مدينة روما على بعد بضع مئات الأمتار ‏من نهر التيبر. ‏
و تعتبر الفاتيكان‎ ‎أصغر دولة‎ ‎من حيث المساحة في العالم إذا ‏تبلغ فقط 0.44 كيلومتر. و يبلغ عدد سكان الفاتيكان 800 ‏شخص فقط. بالتالي فهي أصغر دولة في العالم من حيث ‏المساحة أو السكان. تفصل الفاتيكان عن روما أسوار خاصة ‏مزين بعدد من الأعمال الفنية على ضفاف نهر التيبر. ‏
ليس للفاتيكان حدود برية أو بحرية مع سواها. كما أن الفاتيكان ‏هي الدولة الوحيدة في العالم التي ليس لها شرطة حدود على ‏حدودها للتدقيق في هوية الداخلين والخارجين. ‏
و كذلك ليس لها قوات بحرية، جوية أو بريّة. كما ليس بها ‏مدراس سواء ابتدائية، إعدادية أو ثانوية، و لا جامعات ومعاهد. ‏
وتعتبر الفاتيكان أيضًا الدولة الوحيدة التي يحتل بناء واحد فيها ‏أكثر من نصف مساحة الفاتيكان‎ ‎و هي كاتدرائية القديس بطرس. ‏

السلام عليكم اخي الكريم محمد و ضيوفك الكرام و رمضان كريم
تقرير جميل جدا بس ياريت لو تدعم التقرير بالصور بكون احلي

الأخ اسامة
شكراً على كلماتك الطيبات
و إن شاء الله ساحاول الاستعانة بالصور بعد حل المشكلة الفنية.

الصورة أمام أحد التماثيل العديدة قرب الفاتيكان

هذه السيدة تكرمت بتصويري أمام كنيسة القديس بطرس في الفاتيكان فطلبت مني أن أصورها
هناك خطأ لكن ستنزل الصورة في الفقرة التالية دون تعليق

http://sudaneseonline.com/uploadpic16/may/sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan_640x480.jpg

جسر على نهر التيبر في الفاتيكان على بعد حوالي 250 متر من كنيسة القديس بطرس

الفاتيكان- جسر على نهر التيبر على بعد 20 متر من كنيسة القديس بطرس

صورة لشخصي في مقهى في الفاتيكان.
ملحوظة: اليوم لقيت أفضل برنامج لتصغير الصور عشان كده قلت أهريكم هري بالصور و أنتقم لنفسي .ههههههه
بعدين كل مرة واحد ناطي وين الصور و ين الصور ؟ يلا الليلة استحملوني.

ذات صباح شتائي غائم(شتاء نص نص) و أنا أتجول في محيط الفاتيكان إذ أجد هذه الأشجار ذات الشكل العجيب فأدهشتني خاصة أن خلفيتي زراعية و لدي ميول للحياة الريفي.رايكم؟

سحرت نفسي براااي

من هم الروم؟ سؤال قديم.
و انا في روما تذكرت قبل عدة سنوات عندما كنت لا أزال أظن أن الروم هم مواطنون إيطاليون سميوا هكذا استنادا على مدينة روما و من الإمبراطورية الرومانية.
و اذكر أن هذا الموضوع كان يقلني ردحاً من الزمن. كيف يأتي هؤلاء الروم من إيطاليا إلى منطقة متاخمة للجزيرة العربية؟ لأن المسافة بعيدة و دونها بحار و جبال.
بعد بحث مضني اتضح لي أن الروم هم مقصود بهم من ينتمون إلى الإمبراطورية الرومانية الشرقية التي كان مركز بيزنطة بعد أن نقل الإمبراطور قسطنطين الإمبراطورية الرومانية من روما في حوالي عام 324 حيث أعلن عن قراره بتحويل اسم بيزنطة إلى روما الجديدة و سميت فيما بعد بالقسطنطينية(اسطنبول).أي أن ذلك حدث ذلك قبل الإسلام بحولي ثلاثة قرون.
بالتالي فإن لفظ الروم يشمل عدة جنسيات تشمل كل من ينتمي للإمبراطورية الرومانية بعد انتقالها لتركيا و التي كان يقع تحت سلطانها العديد من الجنسيات من الاتراك و الإيطاليين (الذين هاجروا من إيطاليا مع الإمبراطور) وكل من جاور تلك البلاد من العرب و الأرمن و الشركس و التتر و ربما الفرس. و المعروف أن تلك الإمبراطورية كانت تصل حدودها حتى تخوم شمال الجزيرة العربية خاصة في مناطق الشام.
و الله أعلم

ربط بما مضى:‏
خلال بحثي عن فندق في ضاحية الفاتيكان عرفت ان اسعار ‏الفنادق غالية لأنه هذه الفاتيكان.و لكثرة الزوار و الحجاج و ‏السياح في هذه الأيام تكون.الفنادق مزدحمة عشان كده ‏الاسعار عالية.‏‎
في اللحظة دي عرفت إنه شربتً مقلب.‏
القرين: شفت؟ عشان تاني تصدق البكتبوه في المنتديات.‏
انا-؟؟؟
القرين: ديل ناس هدفم الربح.‏
‏- خلاص خلاص ....من محاضرتك دي عارفك عايز تقول ‏شنو.‏
و لما كنت انوي أن أزور إيطاليا و ألمانيا و سويسرا كان لابد ‏من ان اخطط جيداً و أن انتبه للناحية المالية. لذلك لابد ان ‏أبعد من المنطقة السياحية دي(في الفاتيكان). سألت احدهم:‏
وين الاقي فنادق بسعر معقول؟
‏- ممكن تمشي منطقة تيرميني
‏- (بيني و بين نفسي): منطقة تيرميني دي سمعت بيها خلال ‏قرايتي في المنتديات بتاعة السفر و الرحلات المسافرين.‏
تيرميني (بالإنجليزي ‏‎ (terminalاي محطة القطر ‏النهائية/الرئيسية)‏
القرين: كويس جداW‏ محطة القطر دي معناها المواصلات ‏ساهلة و الحركة ساهلة و لا كيف يا فردة؟
‏- فعلا اول مرة تقول كلام صاح
‏- طيب يمشوا كيف لمحطة القطار دي؟
اسال الراجل ده:‏
‏- يا سنيور! كيف امشي من هنا لمحطة تيرميني / ‏محطةالقطار؟
‏- عايز تمشي بالباص و لا التاكسي؟
‏-التاكسي؟ الله فوقي. خلينا مع الباص بالله ابعدنا من حكاية ‏التاكسي دي ززعلى الاقل في الوقت الحالي.‏
الرجل الإيطالي:- فعلا الباص أرخص ...بي واحد و نص ‏يور(6 ريال). لكن التاكسي بي 20 يورو(80 ريال).‏
‏- لكن موقف الباص بعيد شوية يعني ...عشرة دقايق
انا: لا حول و لا قوة.....تاني مشي بالرجلين؟
المهم توكلت على الله و مشيت و انا أسحب الحقيبتين وراء ‏ظهري و عبرت حديقة يجلس بها بعض كبار السن في مقاعد ‏‏(مرتاحين ما شاء الله).‏
‏- نظرت إليهم و انا أقول في سري( إن شاؤء الله بجي اقعد ‏زيكم كده...... بس خلوني اتخلص من العفش الكئيب ده و بعد ‏داك بكون سايح فايق و رايق... زيكم كده).‏
اخيراً بعد عشرة دقايق وقفت انتظر الباص.. ‏
‏.....و بعد عشرة دقايق اخرى وصل الباص المنتظر.‏
لكن الباص طلع زحممممة شديدة ذكرني القاهرة.‏
لكن ما عندي طريقة لازم اركب و معاي الحقيبتين لازم اصل ‏النقطة النهائية عشان ارتاح من سفر و عذاب يومين.‏
ركبت و معاي الحقبيتين (عااادي في المواصلات في إيطاليا)‏
تنفست الصعداء ...و تحرك الباص و في كل مرة يتوقف ‏ليزداد زحمة.‏
كنت في المقعد قبل الاخيرز
و لاحظت في المقعد الاخير فتاة أفريقية قياافة مليحة و شعر ‏ممشط...‏
معهاه راجل يشبه الكاميرونيين ........وهم مندمجون في ‏محادثة جااادة.‏
‏- يا زول ما في طريقة تسأل.... خليهم.‏
عاينت جنبي لقيت واحد افريقي اخضر اللون في اوائل ‏العشرينات سمهري القوام.‏
سلمت عليه
رد بإبتسامة ودودة ‏
‏- وين محطة تيرميني؟
‏- لسه
لا حول اتاري بعيدة كدي؟
كل خمسة دقايق اساله: لسه؟
يضحك و يقول لي: لسه
بعد اكتر من نص ساعة.......وقف على حيله؟
‏- شنو يا فردة؟ وين ماشي؟
‏- خلاص دي آخر محطة .....اهي دي تيرميني.‏
‏- طيب بالله نزل معاي الشنطة دي
الراجل ابن حلال........ ما كضذب طوالي شال الشنطة ‏
و نزلنا من الباص
و نواصل....‏

نزلنا من الباص أنا و الشاب السنغالي....الشاب السنغالي كتر خيره نزل معاي الشنطة من الباص زززو كمان أصر يشيل معاي شنطة ...و انا شلت شنطة.‏
الحمد لله الامور طيبة الآن.‏
قلت ليه انا عايز فندق يكون سعره مناسب و خدماته كويسة و نضيف.‏
الراجل ما قصر شايل معاي الشنطة دخلنا الفندق الاول . ‏
حق الله بق الله....‏
‏ - في غرفة فاضية؟
‏ - بي كم؟
‏- 55 يورو ‏
‏55 يورو ؟ طيب الفرق شنو بين 55-6- يورو ؟
‏- يلا يلا نشوف فندق تاني
و ندخل فندق تاني ‏
نفس الحكاية
يا زول اقول ليك دي آخر محاولة..ده ىخر فندق ندخله و بأي سعر حأقبل.‏
يلا دخلنا فندق تاني و الحمد لله السعر 45 يورو ‏
و هو فندق ممتاز لا يقل عن الفندقين السابقين إن لم يكن احسن.‏
شكرت الشاب السنغالي ....الله يديه العافية ذكرني السودانيين يساعدون دون مقابل.‏
الآن انا في إجراءات التسجيل في فندق سان ماريو ‏
هذا الفندق يبعد من محطة القطار (تيرميني) 150-200 متر.‏
‏ و هي المحطة الرئيسية في روما لكافة المواصلات الطالعة و النازلة.‏
انتهيت من الإجراءات و شالوا العفش للغرفة
‏- ما شاء الله
يلا نشوفكم بعد الفطور لانه الدنيا رمضان و أنا صايم

عملت إجراءات الفندق التي لم تستغرق طويل وقت.‏
و من ثم.......‏
صعدت إلى غرفتي في الفندق و برفقتي فراشة شابة تشربت الوظيفة و ‏المهنة حتى لم تترك للغير مساحة لعبور اي خطوط مهما كانت ‏الوانها......‏
‏..فتحت الباب و ارتمين على السرير الوثير العريض.‏
‏ يومين و انا في حالة سفر؟ منذ الساعة الحادية عشر من مساء امس منذ ‏ان ذهبت لمطار الخرطوم و انا في حالة سفر و تعب و ارق و قلق.‏
الوحدة؟ ‏
هذا ما كنت اخشاه قبل سفري كوني اني اسافر لوحدي و اتجول لوحدي في ‏بلد لا اعرفها.زبالطبع لابد من ان يجعلك ذلك تشعر بغير قليل من الارق.‏
الآن وحدي في غرفة الفندق. ‏
تجولت ببصري في الغرفة ..طمانني قليلاص وجود انيس متعدد ‏اللغات...اقصد التلفزيون المتصل بالاقمار...زالأقمار التي لا تُرى في سماء ‏هذه المدينة. ‏
يوجد في المنتصف الطاولة المكتبية و الثلاجة الصغيرة ( التي مع هذا ‏الجو البارد لا اظن ساحتاج لها).‏
النافذة المطلة على البناية الداخلية و الحمام الداخلي الراقي و المزوّد بكل ‏ادوات الراحة.‏
اوكي... اوكي حتى الآن كل الامور تمام ....تمام
هل يا ترى ساخلد للراحة او النوم؟
هذا سؤال مبكّر لا استطيع الإجابة عليه حالياً.‏
فتحت الشنطة و اخرجت قميص نظيف و مكوي لكي أغيّر القميص الذي ‏كنت البسه منذ الامس.‏
اخت دشاً دافئاً... و غيرت ملابسي....‏
‏.....و لما شعرت ببعض الإنتعاش قررت الخروج...لارى بعض روما.‏
و قد كان. ‏

سلاام
سبحان من يحي العظام و هي رميم
سبحان من يوقظ الذكريات في القلوب المسكونة بالقلق و في النفوس المتطلعة للجمال و المعرفة.
معقولة مرت سنة تقريباً من تلك الزيارة؟
طيب شنة الذكرني ليها هسه؟
فعلا اشتقت أقوم بنكرار للرحلة لإيطاليا مرة أخرى. خاصة بعد أن بدأت نسائم الربيع تداعب النفوس التي هدها البرد .و بعد أن
بدأت نشرات أخبار الطقس تخلو من كلمات (تحت الصفر) و (تكوّن طبقات من الجليد)...و ما إلى ذلك.
إنها النفس الأمّارة بالمتعة..متعة الحياة الزائلة. و لكنها أيضا متعة . هل نتركها ؟ هل نتجاهلها؟ و هل نستطيع و إن كابرنا و تجبرنا و تعغاضينا؟
المهم يا أصدقائي شوق شديييد للسفر ...

في الحقيقة أشعر بتوق شديد للتجول في روما و زيارة المواقع السياحية التي لم أزرها من قبل. و الأهم من ذلك زيارة المدن التي لم أزرها . من بينها فلورنسا بلد الفن و المعمار و دافنشي و مايكل انجلو.
و كذلك زيارة تلك المدينة التي ترقد في حضن المياه مخترقة شرايينها إنها البلد التي كانت مؤئل و طريق التجارة في القرون الماضية إنها البلد التي كانت مقر التجار و الطامعين للمال و شهوته الماكرة أود أن أرى الأسواق التي شهدت أحداث تاجر البندقية .أود زيارة فينيسيا و أعتلي متن الجندول.
فهل تتحقق تلك الأمنية أو الأماني؟
هل ستكون التأشيرة معضلة؟
الله يسهل.

قمت اليوم صباحا بمراجعة هذا البوست الذي كتبته في أبريل. و بصراحة عجبني و عجبني أكتر
مشاركات أعضاء تكرموا بالتعبير و الإعراب عن مشاركتهم لما أكتب فزادني ذلك اغتباطا.
فالشكر لهم جميعا و الشكر كذلك للمتابعة الصامتة من الإلبية و الذين كانوا يتابعون دون تعليق و قد ظهر متابعتهم من خلال الرصد الرقمي لعدد القراءات.
أمنى أن تتيسر لي الأمو( و لكم كذلك) و أن أعيد الرحلة لزيارة اماكن جديدة و أتمنى أن أفتح بوست آخر لعله يكون مفيدا و ممتعا.
الشكر لكم جميعا.

كنت الأيام الماضية اسائل نفسي عن العلاقة بين ايطاليا التي تعود إليها مسمى اللاتينية و الدول اللاتينية .، و هي دول عندما يرد ذكرها تقفز للذاكرة ‏عدة صور و انطباعات. عديدة:نهر الامازون ، الانقلابات العسكرية، انتشار الماركسية لدى العديد من الدول و ليست نسخة الماركسية الجديدة ببعيدة > new marxism . كذلك مثلا كلمة البرازيل :تعني الكورة. فنزويلا :تشافيز،تشيلي: ‏انقلاب بينوشيه على s سلفادور الليندي، كولمبيا :ماركيز و تجارة المخدرات و مافيا ‏الكوكائين و نيكاراغوا: توار الساندونيستا. هذه الصور و الانطباعات ‏تكونت من نشرات الأخبار و التحليلات السياسية أما الجانب الإجتماعي ‏منها فتكون من قراءة قصص ماركيز و ايزابيل الليندي و سارماغو.
فكلما ‏جاءت سيرة ايطاليا تناثرت في الهواء صور و افكار و تساؤلات عن ‏الرباط بين دول أمريكا اللاتينية أو أمريكا الجنوبية و بين الدول ذات
‏الوجود الضارب في التاريخ مثل اسبانيا ايطاليا .و لماذا سميت لاتينية؟
و لماذا انتشرت فيها اللغات الرومانسية ذات الأصةل اللاتينية خاصى الاسبانية؟
بلدان ظلت و لا زالت ترمي بغموضها و بطبيعة مناخاتها و امتزاج سكانها و غرابة تكوينها الاجتماعي و ثقافاتها ذات الغموض و السحر.
بعد ذلك أليس السفر معرفة؟
أم هو اكتشاف بأنك لا تعرف إلا القليل ؟

دائما التاريخ يرتبط بالحاضر و بالمستقبل كذلك لذلك تجدنا دائما نبحث عن التاريخ لنؤكد وجودنا الحاضر و نبحث في التاريخ لنعرف كيف و لماذا حدث ذلك و هل سيحدث؟
و مهما اعتقدنا بأنا متفردون كبشر أو مجموعة بشرية نجد ان هناك ما يذكرنا بأننا لا نختلف عن غيرنا. فكلنا بشر من آدم جئنا و أنشأنا خالق واحد.
لذلك يظل التاريخ شاهدا على ذلك مهما تغيرت الجغرافية و اختلف المناخ. لذلك نتعاطف و نحزن و نتضامن مع كل ما يحدث لأي شخص في أي شبر من العالم.
ما الذي جعلني اقول هذا الكلام؟
إنه الإحسشاس البشري فالأفكار تتداخل و كذلك الاحاسيس من خلال اللغة و الأغاني و الروايات و الديانات و الكتب السماوية.
الذي جعلني اقول هذا الكلام هو انني كنت أود أن أتحدث عن الجغرافية عن ايطاليا عن البيرو و البرازيل و تشيلي...فأجد نفسي أدخل إلى السياسة ( و هل ينفصلان؟)
فأجد اللغة تأخذني من كتابات ماركيز و كل كتاب و شعراء أمريكا الجنوبية.
لذا أجد التاريخ يختلط في ذاكرتي و احاسيسي و فكري مع اللغة و الثقافة مع الدين و المرح و الاغاني و الحزن و الانقلابات العسكرية و الاستغلال الرأسمالي...
...........لذا أرجو المعذرة و لكن...
الكون واحد و البشر واحد و تاريخ الاستغلال واحد مثل تاريخ الحب و العذاب و القتل و الإغتيالات..