عزان سعيد: والشيخ اللمين مقال يستحق القراءة

10:44 AM Jan, 20 2016

سودانيز اون لاين
ibrahim alnimma-ksa
مكتبتى
رابط مختصر

ان سعيد
لم أكترث كثيراً لِلِمُوع نجم “شيخ اللّمين” و إنتشار أخباره وسيرته حتى كادت أن تسد علينا السكك. فرغم أنّ “شيخ الليمن” ظاهرة تدعو للعجب من ناحية إتّباع الكثير من صفوة المتعلّمين له رغم وضوح زيفه، إلا أنّني كنت على يقين أنّه – بكل ما حوله من زخم- ليس إلّا عَرَضٌ يسير و علامةٌ لا تذكر من علامات ما نحن فيه من بؤس و إنحطاط حضاري تردّينا إليه ولم نزل منذ أن تسلّط علينا “الحاكم بأمر الله” و طُغمته.
لا يُمكن بأي حال فصل ظاهرة “شيخ اللمين” من باقي علامات التردّي المريع الذى أصاب بلادنا .. فهي متلازمة متعددة الأعراض و الأسباب. “شيخ اللّمين” مثله مثل “التّدعُّش” و فساد الدولة المصحوب “بقوة عين” و أطفال المايقوما و إنتشار المخدرات و الأغاتي الهابطة .. معالجة أيٍّ من هذه القضايا بمعزل عنالتصدّي لمنظومة الأسباب الإجتماعية و الإقتصادية و السياسية التي أفرزتها، يكونكمحاولة القضاء على السرطان بحبّة أسبرين.
الإنحطاط الحضاري للأمم و تقهقرها في سلّم الأخلاق الإنسانيّة يأتي دائما كنتيجة للإستبداد. عندما تُسلَب الحريّة من شعبٍ ما أو أمّة، فإنها لا تتوقف عن الصّعود و الإرتقاء في شتّى مجالات الإبداع الإنساني و العلمي و الفكري فحسب، بل إنّها تعود إلى الوراء. و تبلغ أقصى درجات هذا السّقوط في وقتٍ قريب من أوان خلاصها.. فلَيلُ الأمّة إنّما تشتد حِلكته عندما يحين بزوغ فجرها.
الإستبداد المطلق المرتكز على أيدلوجيا تمنحه الشرعيّة و تُكفّر و تُخوّن من يخالفه، يرى في كلِّ فكرة سلاحاً يصوّب تجاهه. لا يريدنا أبداً أن نفكّر بحريّة أو أن نُبدع، فهو دوماً لا يُرينا إلا ما يرى ولا يهدينا إلّا سبيل الرشاد. و لأنّ الوعي هو ما يجعل الشعوب “تري الملك عارياً”، فإنّ الأنظمة القمعيّة دوماً ما تجعل من الإستنارة و العلم و أدواتهما ألدّ أعدائها، تبذل في سبيل سحقها كل ما تستطيع، تُدخل شعوبها ظلاماً تجهد ألّايكون فيه بصيصٌ من الضوء .. فمن الطبيعي أذاً أن تنمو الكائنات الطفيلية مثل “اللّمين” في هذا الجو العَطِن المُعتم.
يعلم المستبدّون أنّ ليلهم قصير إن هم لم يعمدوا إلى ضرب مراكز الوعي أولاً، و هذا ما فعله أصحاب المشروع الحضاري عندما عاثوا فساداً في المناهج التعليمية و السلّم الدراسي و استهدفوا الجامعات و النقابات العمالية و الإتحادات الطلابية و المراكز الثقافية وشرّدوا قادة الفكر و الرأي و أساتذة الجامعات في أصقاع الأرض. حرص هؤلاء تماماً على أن ينشأ جيل إنقاذي مشوّه، تقطّعت به السُّبل إلى منافذ الضوء فتخبّط في الظلام. و في ظلام كهذا تبرز كبدائل زائفة التنظيمات المتطرفة كداعش، و الّلاعبين بالدين “كشيخ اللمين”، و المخدّرات و عبادة الشيطان و غيرها، و كلّها كمثل “أبْ لمْبة” الذي يقصده التائهون في ظلام الصحراء حتى إذا أتُوه لم يجدوا شيئاً بل و أمعنوا في التّيه و الضلال.
على مرِّ التاريخ كان الإستبداد مصحوباً بعلامات إنحطاط الأمم الحضاري و تحلّلها الأخلاقي و إنشغالها بسفاسف الأمور و توافهها عن العطاء الفكري و العلمي و الإنساني. في عهد الحاكم بأمر الله”أبو علي المنصور” إنشغلت مصر بتحريم الملوخية والجرجير و منع خروج النساء،و تنافس النّاسعلى القفز من أعلى القصر و مات منهم ثلاثون في مسابقة كانت جائزتها “بصلة”، و في عهد السّيسي إنشغلت مصر ب”أبله فهيتة” و حروب الجيل الرابع و جهاز تحويل الإيدز إلى كفتة. و كما إدّعى “إبن حيدرة الفرغاني” أنّ الله قد حل في الحاكم بأمر الله حينذاك، إدّعى “سعد الدين الهلالي” أن السّيسي و محمد إبراهيم من رسل الله و ادّعت صحيفة أنّ الغيوم قد رسمت صورة السيسي في سماء القاهرة.
و إذا أجلنا نظرنا فاحصاً في التاريخ، سنجد أنّ لكلّ عهد إستبدادٍ وفساد “شيخ لمينه” أو “شيوخ لمينه” ممن يستغلّون ما يصاحب القمع و الطُّغيان من ظلام معرفي و تغبيش للوعي فيزدهر دجلهم و إستغلالهم للدين، يرتقون بهما سلم المجد الإجتماعي و يحوزون السلطة السياسية و الرّفاه الإقتصادي . فكما ظهر “الفرغاني” في عهد الحاكم بأمر الله، تمدد الرّاهب “راسبوتين” في عهد نيقولا الثاني حتّى غدا الحاكم الفعلي لروسيا و من أبرز نجوم المجتمع، و ظهر “أبو جميزة” في عهد الخليفة عبدالله ففُتِن به النّاس و آمنوا بقدرته على صنع المعجزات، و في زمن محاكم التفتيش في أوربا قضى الآلاف نحبهم تحت مقصلة الكنيسة الكاثوليكية لأن دجّالا إّدعى أن له قدرات روحيه مكّنته من معرفة “المهرطقين” ضد الكنيسة. فالقاسم المشترك هنا هو الإستبداد المطلق و الظّلام المعرفي و تغييب العقل و المنطق لمصلحة نظام حكم يستمد قوّته و إستمراريته من وجود و ديمومة هذا الإنحطاط الحضاري.
لقدإستطال ليلُ الإنقاذ فجدبت أرض السّودان و نضبت ينابيع الفكر و المعرفة والإبداع الإنساني، و لأنّالنبّات “البروس” لا ينمو مع ما ينفع النّاس و يمكث في الأرض، قَوِي عود أمثال “شيخ اللّمين”ممّن رأت فيهم السّلطة ما يشغل الشباب عن التفكّر في ظلمها و فسادها ومحاولة تغييرها، فالإنقاذ لا تكترث إذا تدروش الشّباب مع “اللمين” أو تدعّشوا أو تعاطوا “الشّاش” أو عبدوا الشيطان طالما ظلّوا بعيداً عن تهديد وجودها .. فهي في أحسن الأحوال ساكتة عن هذه القضايا هذا إذا لم تكن متماهية أو داعمة.
و كما أنّ الإنقاذ قد أعملت جُهدها في إفقار الشّعب و أسغابه معرفياً و فكرياً، فهي أيضاً لم تدّخر وسعاً في تجويعه و إفقاره إقتصادياً حتى غدا منشغلاً عنها وعن مستقبل البلاد بالّلهث وراء قوت يومه، و استطاعت إختزال أحلام الناس وآمالهم في رغيف خبز وحق مواصلات ورسوم مدارس. و عندما يقترن الجدب المعرفي و القهر السياسي بضيق الحالة الإقتصادية و إنسداد الأمل في الخلاص يتّجه الناس للغيبيات و يجد “الّلمينيون” و أمثالهم أرضاً خصبة تزدهر فيها بضاعتهم.
طالما بقي “حاكمنا بأمر الله” سنظلّ فيما نحن فيه من بُؤس، و ستظلُّ النباتات الطفيلية تجد لها أرضاَ يباب مات فيها الزّرع النّافع و إكتنفها الظلام. إنّ “شيخ اللمين” و غيره علامة لمرضٍ عُضال قد أصابنا منذ أن تغطّت بلادنا بهذا الليل الحالك، و يحدّثنا التاريخ أنّ كلّ أعراض هذا المرض ستفارقها ما أن تشرق شمسُها من جديد.

شكرا النعيمة
وشكرا عزان
وتقف تلك المقولة ناصعة

ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻻ ﻳﺼﻨﻊ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﺇﻧﻤﺎ ﻭﻋﻲ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻨﻊ
ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﺍﻟﻄﺎﻏﻴﺔ ﻣﻬﻤﺘﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻚ ﻓﻘﻴﺮﺍً،
ﻭﻛﺎﻫﻦ ﺍﻟﻄﺎﻏﻴﺔ ﻣﻬﻤﺘﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻭﻋﻴﻚ ﻏﺎﺋﺒﺎً .
ﻛﺎﺭﻝ ﻣﺎﺭﻛﺲ

شكرا يا ابوسن :
كاتب المقال رجل عميق ويدرك فعلا عقلية المستبد ويدرك جيدا مستقبله ..........وما كتبت من كلامات الفيلوس كارك ماركس تجده عند الكاتب عندما اشار له في الجزء

Quote: يعلم المستبدّون أنّ ليلهم قصير إن هم لم يعمدوا إلى ضرب مراكز الوعي أولاً، و هذا ما فعله أصحاب المشروع الحضاري عندما عاثوا فساداً في المناهج التعليمية و السلّم الدراسي و استهدفوا الجامعات و النقابات العمالية و الإتحادات الطلابية و المراكز الثقافية وشرّدوا قادة الفكر و الرأي و أساتذة الجامعات في أصقاع الأرض. حرص هؤلاء تماماً على أن ينشأ جيل إنقاذي مشوّه، تقطّعت به السُّبل إلى منافذ الضوء فتخبّط في الظلام. و في ظلام كهذا تبرز كبدائل زائفة التنظيمات المتطرفة كداعش، و الّلاعبين بالدين “كشيخ اللمين”، و المخدّرات و عبادة الشيطان و غيرها، و كلّها كمثل “أبْ لمْبة” الذي يقصده التائهون في ظلام الصحراء حتى إذا أتُوه لم يجدوا شيئاً بل و أمعنوا في التّيه و الضلال.

الأخ العزيز إبراهيم النعمة

وجدت البوست مصادفة و أنا أبحث في القوقل عن مقال "شيخ اللمين"

شكرا لكلماتك الطيبات أسأل الله أن أكون على قدر العشم

تحياتي و أستأذنك في ضم البوست لمكتبتي أوان الأرشفة

Quote: شكرا النعيمة وشكرا عزان وتقف تلك المقولة ناصعة ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻻ ﻳﺼﻨﻊ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﺇﻧﻤﺎ ﻭﻋﻲ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻨﻊ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﺍﻟﻄﺎﻏﻴﺔ ﻣﻬﻤﺘﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻚ ﻓﻘﻴﺮﺍً، ﻭﻛﺎﻫﻦ ﺍﻟﻄﺎﻏﻴﺔ ﻣﻬﻤﺘﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻭﻋﻴﻚ ﻏﺎﺋﺒﺎً . ﻛﺎﺭﻝ ﻣﺎﺭﻛﺲ

شكرا أخي عبد الحفيظ

الجيل الإنقاذى خطط له أن يكون مغيبا و لكن معظم النشاط الإجتماعي و الطوعي حاليا ينبع من هذا الجيل

و سيكون التغيير على يديه بإذن الله

سلامات عزيزى إبراهيم النعمة,,

فعلا أخي إبراهيم المقال يستحق القراءة وهو مقال
قوى وموضوعى وفيه توصيف دقيق للحالة ولكن بعض
ما ذكره المقال وبعض ما تطرق إليه بالوصف موجود
هنا فى هذا المنبر بكثرة وأقصد إنشغال الناس
بالإثارة و الفرقعة والجرى وراء الشائعات وتضييع
زمنهم الضائع أصلا وراء قصص لاتفيدهم في شى,,,

ولكنها كالمخدرات يسهل إدمانها ويصعب التخلى عنها.

تحياتى لك ولد .عزان سعيد على هذا لمقال الرصين..

شكرا يا امن لا يدرك قيمة المقال الا الشخص المثقف شكرا لربطه بواقعنا في المنبر والصحافة والتلفزويون حتي والواتساب

النعيمة
ايمن
خالص التحايا
تطرقت للامر في بوست اسمه

الخرطوم عاصمة الجهل http://sudaneseonline.com/board/480/msg/الخرطوم-عاصمة-الجهل-1446744679.html
وعن المنبر حقيقة . للاسف ينصرف الناس للقضايا الفرقعات الاعلامية . والقضايا التي تمس سلوك الافراد . ويستخفون بقضايا الجماهير الملحة . قضايا اكل عيشهم ومعاشهم . ارتفاع اسعار الغاز .. انعدامه.. الكهربا .. المياه .. تغول المحليات علي معاش الفقراء والفقيرات .. ازالة السكن وازالة الاسواق
ولكن كيف لنا ان نمسك بقضايانا .. ان نراكم الوعي .. نراكم الغضب
ان يعي المثقفين ان الجماهير لا تحركها المفاهيم مهما كانت راقية . بل تحركها حاجاتها اليومية عجزها في ان تحيا

من أجمل ما قرأت في وصف وتحليل حالتنا المزرية التي يجاهد المؤتمر اللاوطني لإبقائنا فيها..



شكراً يا إبراهيم... وشكراً يا عزان!

هناك متلازمات لا تفارق بعضها البعض...
و بعني فساد السلطة و تدهور الاقتصاد يقود الى فساد اخلاق المجتمع...
و اذا طبقنا هذا على حكومة الكيزان يمكننا قول:

الكيزان فسدوا فساداً عظيماً...سرقة المال العام.. و زني النساء و الاطفال بواسطة كبار الكيزان..ولواط..و سوء ادارة عجيب للتنمية..
و تحطمت كل المثل العليا الذي كانت تمثله النخب الحاكمة و الافندية في الزمن القديم...
وانتشر المثقفين الانتهازيين و الصحفيين البايكلوا من " التعرصة" و مداهنة السلطان
و اختلط الحابل بالنابل...

عشان كدا متوقع اي حاجة تنهار في المجتمع السوداني..الاخلاق و المثل العليا..و صفات السودانيين القديمة زي الكرم و الصدق و الترحيب بالضيوف والشهامة الخ... ظواهر الدجل و الشعوذة ليس بغريبة انها تنتشر في مجتمع زي دا....

خخخخخخخخخخخخ...زي ما بقول زعيمنا طلحة

و إذا أجلنا نظرنا فاحصاً في التاريخ، سنجد أنّ لكلّ عهد إستبدادٍ وفساد “شيخ لمينه” أو “شيوخ لمينه” ممن يستغلّون ما يصاحب القمع و الطُّغيان من ظلام معرفي و تغبيش للوعي فيزدهر دجلهم و إستغلالهم للدين، يرتقون بهما سلم المجد الإجتماعي و يحوزون السلطة السياسية و الرّفاه الإقتصادي . فكما ظهر “الفرغاني” في عهد الحاكم بأمر الله، تمدد الرّاهب “راسبوتين” في عهد نيقولا الثاني حتّى غدا الحاكم الفعلي لروسيا و من أبرز نجوم المجتمع، و ظهر “أبو جميزة” في عهد الخليفة عبدالله ففُتِن به النّاس و آمنوا بقدرته على صنع المعجزات، و في زمن محاكم التفتيش في أوربا قضى الآلاف نحبهم تحت مقصلة الكنيسة الكاثوليكية لأن دجّالا إّدعى أن له قدرات روحيه مكّنته من معرفة “المهرطقين” ضد الكنيسة. فالقاسم المشترك هنا هو الإستبداد المطلق و الظّلام المعرفي و تغييب العقل و المنطق لمصلحة نظام حكم يستمد قوّته و إستمراريته من وجود و ديمومة هذا الإنحطاط الحضاري.(QUOTE)
>>>>
<<<<
>>>>

عزيزي الفاضل إبراهيم النعمة ( او النعيمة) زي ما كتب ود أبو سن..

شكرا لك ولعزان سعيد على هذا المقال الرائع ..

قرأت المقال مرة ومرتين وثلاثة من جمال الأسلوب ووصف حال السودان
بطريقة سلسلة وبطريقة منطقية وباسلوب جذاب وامثلة تنطبق تماما على حالنا
في السودان .. الوطن المغلوب على امره...
ودمتم بالف خير وصحة وعافية

تشكرات حدودها ا لسماء أخي إبراهيم لإيرادك لهذا المقال هنا ..
دكتور/ عزان سعيد .. جراح ماهر كعادتك ووضعت يدك على أوجاع البلاد والعباد تماماً ..
شكرا عزان نتمنى عودتك للمنبر لتشريح أوجاع آخرى ..

ود أبسن .. كنت أتابع خيطك الذي ذكرته أعلاه .. وتناولناه كثيراً أوان غربة وكل ما تاورتنا أحزان البلد ..

تحياتي للجميع

شكرا الاخ ابراهيم والشكر لعازان
وللعلم نحن كل يوم نفقد انسان كان من الطيبين وقد جرفته حكومة الظلام والغريبة نحن وكل من كان معنا من الطيبين نعرف انها حكومة الظلام وانها لم تكن يوما من الايام لها اي مصداقية حتى نجرب معها شيئا قد ينفع الشعب السوداني المتبقي ولكن لقوى الظلام ادواتها التي لايستهان بها ... هذا البلد الذي انجب ابناء وكوادر بارزة يحاضرون في اقتصاد العالم الثالث ويتصدرون منابر حساسة في الامم المتحدة وشاركوا ايضا في بناء حضارات لدول بعينها نجد ان البلد التي ينتمون اليها يتصرف في شئونها المصيرية اقزام تفتح مكاتب لجبايات (الدرداقات ) ، قال يوما الاستاذ المحامي غازي سليمان مخاطبا الوزير سبدرات في مقابله تلفزيونية خاطبه قائلا : المشكلة ليست في حكومات الدول البوليسية المشكلة تكمن في مثقفي البلد الذين يرجى منهم ان يكونوا نقطة التحول و السم الذي يقتل مثل هذه الطفيليات لكي لا تنمو ولكن بكل اسف هؤلاء المثقفين مازالوا يمدون هذه الحكومات بالطاقة لكي تبقى وتعيش اكبر مدة زمنية على حساب الشعب الدائما غلبان وعلى فكره لم نجد في تاريخ انحطاطنا الطويل شخصا من الطيبين قدعجز في ان يبرر لنفسه ، روسيا القيصرية ولت بلا رجعه وماركسيتها ايضا ولت بلا رجعة ولويس السادس عشر ولى بلا رجعه فهل كنا نظن ذلك ام المسألة we use it as a peg to hang all excuses

Quote: المشكلة ليست في حكومات الدول البوليسية المشكلة تكمن في مثقفي البلد الذين يرجى منهم ان يكونوا نقطة التحول و السم الذي يقتل مثل هذه الطفيليات لكي لا تنمو ولكن بكل اسف هؤلاء المثقفين مازالوا يمدون هذه الحكومات بالطاقة لكي تبقى وتعيش اكبر مدة زمنية على حساب الشعب

شكرا أخي عبد الكريم

أعجبتني هذه الجزئية جدا ...فأنا أعتقد أن البشير بإمكانياته المتواضعة لم يصبح فرعونا إلا بعد أن وجد أن عتاولة أكاديميي الجبهة و متعلميها يخطبون وده و ينتظرون إشارته ..فاعتقد المسكين أنه مخلص البشرية و الحاكم الفرد

تحياتي

Quote: تشكرات حدودها ا لسماء أخي إبراهيم لإيرادك لهذا المقال هنا .. دكتور/ عزان سعيد .. جراح ماهر كعادتك ووضعت يدك على أوجاع البلاد والعباد تماماً .. شكرا عزان نتمنى عودتك للمنبر لتشريح أوجاع آخرى ..

شكرا أخي مجاهد على كلماتك الجميلة

زمان المنبر كان هو النافذة الوحيدة للكتابة

لكن الان أعتمد أكثر على المواقع و الفيس بوك و مدوني الخاصة

ezzankunna.blogspot.com

تحياتي و شكرى على الإهتمام

Quote: قرأت المقال مرة ومرتين وثلاثة من جمال الأسلوب ووصف حال السودان بطريقة سلسلة وبطريقة منطقية وباسلوب جذاب وامثلة تنطبق تماما على حالنا في السودان .. الوطن المغلوب على امره... ودمتم بالف خير وصحة وعافية

شكرا أختي بسمات

كلامك يضعني أمام مسؤولية كبيرة والله لمن أنوي الكتابة تاني

تحيانتي و ربنا يوفقنا لما فيه الخير

Quote: هناك متلازمات لا تفارق بعضها البعض... و بعني فساد السلطة و تدهور الاقتصاد يقود الى فساد اخلاق المجتمع...

صحيح تماما أخ صلاح .. و معالجة أعراض الداء من غير إستئصال السبب غير مجدية

تحياتي

Quote: من أجمل ما قرأت في وصف وتحليل حالتنا المزرية التي يجاهد المؤتمر اللاوطني لإبقائنا فيها.. شكراً يا إبراهيم... وشكراً يا عزان!

شكرا أخي محمد ياسين

كلامك قلادة على عنقي

تحياتي

Quote: سلامات عزيزى إبراهيم النعمة,, فعلا أخي إبراهيم المقال يستحق القراءة وهو مقال قوى وموضوعى وفيه توصيف دقيق للحالة ولكن بعض ما ذكره المقال وبعض ما تطرق إليه بالوصف موجود هنا فى هذا المنبر بكثرة وأقصد إنشغال الناس بالإثارة و الفرقعة والجرى وراء الشائعات وتضييع زمنهم الضائع أصلا وراء قصص لاتفيدهم في شى,,, ولكنها كالمخدرات يسهل إدمانها ويصعب التخلى عنها. تحياتى لك ولد .عزان سعيد على هذا لمقال الرصين..

شكرا العزيز أيمن

و تقف قصة المكوة أبو ديك و أبو القنفد التي شغلت الناس زمنا شاهدا على كلامك

تحياتي

تحية لي ود النعمة
الوعي الوعي الوعي
قدر قدرتك حاول في الزمن الكعب دا ننشر الوعي
والباقي هم بتموا
هم سوف يلقمون شيوخ السلطان احجارا من نار

استاذنا. ..النعمه تحياتي
دكتور عزان يسلم قلمك الرصين
عندما أنظر للوضع المزري لارضنا /لشعبنا تنتابني احاسيس مزدوجه mixed feelings ما بين الحزن و الحيره
وتدور تلك الاحاسيس دوران الساقيه في صحراء العتمور. اهو الجهل في ابهي صوره مخلوط بالدين!
تشخيصك بهذا المقال. ...تماشي مع ما يدور في خلدي تماما .....بوركت أخي
بالمناسبه. ...البوست بتاع احتفال جامعه الجزيره الوهمي له علاقه بالوضع الجاهلي المستشري حتي علي
مستوي ارفع مؤسسه تعليميه !

انها واحدة من افضل المقالات التى قراتها فى الفترة الاخيرة فيما يخص الشآن السودانى ..

Quote: من أجمل ما قرأت في وصف وتحليل حالتنا المزرية التي يجاهد المؤتمر اللاوطني لإبقائنا فيها.. شكراً يا إبراهيم... وشكراً يا عزان!

شكراً صاحب البوست ، شكراً لكاتب المقال والشكر لصديقنا ابوسن وهو يذكرنا بالمقولة الرائعة لكارل ماركسلكن السؤال الذى ظل يقلق مضاجعنا ولأكثر من ربع قرن هو كيف لنا ان نكافح هذا الفقر وفى ذات الوقت كيف لنا ان نسهم فى توعية شعبنا حتى يبحث الكاهن عن وسيلة اخرى لكسب العيش؟ يومها سيكون التغيير ممكناً!! هذا ما يقلقنى والكثيرين..تحياتى

في الصميم