سياحة في كتــــاب

سياحة في كتــــاب


05-13-2006, 04:51 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=483&msg=1255662862&rn=13


Post: #1
Title: سياحة في كتــــاب
Author: عبدالرحمن الحلاوي
Date: 05-13-2006, 04:51 AM
Parent: #0

سأتناول في هذا البوست كتباً متنوعة لمحبي القراءة ، وسأقف بادئاً ذي بدء عند هذا كتاب ( شرح أدب الكاتب للجواليقي ) كفاتحة لهذا البوست الطويل إن شاء الله .
-اسم الكتاب : شرح أدب الكاتب لأبي منصور موهوب بن أحمد الجوالقي ، والصادر عن دار الكتاب العربي بلبنان .
أدب الكاتب لأبن قتيبة الدينوري البغدادي وله مؤلفات أدبية قيمة ودسمة منها طبقات الشعراءأو الشعر والشعراء الذي يتضمن أقسام الشعر وعيوب الشعر وأوائل الشعراء ، كما يتضمن معلومات تاريخية عن الشاعر واستشهادت من أهم شعره ، وفيه آراء يحكم فيها ابن قتية على نوعية الشعر الذي يستشهد به الشاعر ، ومن الأعلام المشهورين في الكتاب : شعراء المعلقات ، حاتم الطائي ، ودريد بن الصِّمة ، وذو الرِّمة ، وليلى الأخيلية ، وعروة بن الورد .
وأما كتابنا يعد واحد من خيرة ما كتب في العصر العباسي كما قال ابن خلدون وسمعنا من شيوخنا في مجالس التعليم أن أصول هذا الفن ( يعني الأدب ) أربعة دواوين : وهي أدب الكاتب لابن قتيبة وكتاب الكامل للمبرد وكتاب البيان والتبيين للجاحظ وكتاب النوادر لأبي علي القالي البغدادي وما سوى هذه الأربعة فتبع لها و فروع منها )
وأحسب أن ابن خلدون محق فيما ذهب إليه فهي الكتب صالحة لزمان ابن خلدون ولزماننا هذا لأنها حافلة بالمعاني والآداب والمعارف .
إن أدب الكاتب وشرحه للإمام الجواليقي وما صنف من بابهما على طريقة الجمع من اللغة والخبر وشعر الشواهد والاستقصاء في ذلك والتبسُّط في الوجوه والعلل النحوية والصرفية والإمعان في التحقيق لحري أن تقرأ لأن فيها متعة وفيها إحساس بعبق الكلمة القوية المؤصرة والموحية فالجواليقي هو الإمام أبومنصور موهوب الجواليقي المولود سنة 465 للهجرة والمتوفى سنة 540 وهو من تلاميذ الإمام الشيهيخ أبي زكريا الخطيب التبريزي أول من درس الأدب في المدرسة النظامية في بغداد وقد خلف شيخه بعد أن أتم سبع عشرة سنة في تحصيل علوم الأدب من اللغة والشعر والخبر والعربية بفنونها ، والذي يتأمل هذا الشرح يجد أنه استعان على ذلك بالمسموع عند العرب والقياس وأمتع ما كتب في القياس قوله في 235 عبارته التي يقول فيها قولهم يدي من ذلك فعِلة ، المسوع منهم في ذلك قليلة وقد قاس قوم من أهل اللغة فقالوا يدي من الإهانة سنِخَة ، ومن البيض زهِمَة ، ومن التراب ترِبة ، ومن التين والعنب والفواكه كتِنَة وكمِدَة ولزِجَة ، ومن الجبن نسِمَة ، ومن الجض شهِرَة ، ومن الحديد والشبه والصفْر والرصاص سهــــِكة ( مستخدمة في عاميتنا قرش مسهوك ..) وصدِئَة أيضاً ، ومن الخل والنبيذ خمِطَة ، ومن الدبس ( التمر المعصور ) والعسل دبِقة ولزِقَة ، ومن الدم شحِطة وشرِقة ، ومن الدهن زنِخَة ، ومن الرياحين ذكِيَة ، ومن الزهر زهِرة ، ومن السمك صمِرَة ، ومن الشهد والطين لثِقة ، ومن العطر عطِرة ، ومن الغالية عبِقة ، ومن الغسلة والقدر وحِرة ، ومن الفرصاد ( التوت) قنئة ، ومن اللبن وضرة ، ومن اللحم والمرق غمرة ، ومن الماء بللة وسبرة ، ومن المسك ذفرة وعبقة ، ومن النتن قنمة ، ومن النفط جعدة )
لو تدبرت هذا القياس لأيقنت بأن اللغة العربية هي أوسع اللغات ، وفي الأمر رسالة للكتاب والطلاب والمهتمين بأمر العربية بأن يولواوجوههم شطر هذه اللغة ويعطوها حقها في العناية .
الكتاب متوفر في المكتبات وهو كتاب جميل لا يمل ..

Post: #2
Title: Re: سياحة في كتــــاب
Author: احمد العربي
Date: 05-13-2006, 04:58 AM
Parent: #1

الجميل
عبد الرحمن الحلاوي

الفكره جميله وستوفر لنا عناء البحث عن المعلومات التي تقدمعا لنا

وسيكون هذا البوست مدد معرفي ذات طابع خاص ومميز

وتقدم


خيط رفيع من المحبه

Post: #3
Title: Re: سياحة في كتــــاب
Author: عبدالرحمن الحلاوي
Date: 05-13-2006, 05:15 AM
Parent: #2

Quote: ستوفر لنا عناء البحث عن المعلومات
هذا البوست مدد معرفي ذات طابع خاص ومميز

العزيز الفنان الذيذ
شكراً المرور الجميل وهذا التعليق أكفاني جهد الفكرة في الشرح والتفصيل .
شكراً تربيع .

Post: #4
Title: Re: سياحة في كتــــاب
Author: عبدالرحمن الحلاوي
Date: 05-13-2006, 10:53 PM
Parent: #3

مواصلة لما بدأته سأتناول كتاب البيان والتبين الذي ذكرة ابن خلدون من شيوخه أنه الركن الثالث من أركان الأدب كما ذكرت أعلاه ، والجاحظ هو أبو عثمان عمرو بن بحر ، لقب بالجاحظ لجحوظ عينيه ، ولد في البصرة عام 159ه وتوفي عام 255هـ ، وهو دائرة واسعة للمعارف ، فقد نشأ شغوفاً بالقراءة ، كان يكتري دكاكين الوراقين ويبيت فيها للقراءة والنظر ، كانت شخصيته فكهة لسنة ، فهو رجل ظرف وفكاهة وسخرية ، اتصل بالمأمون والمعتصم والواثق والمتوكل من خلفاء بني العباس ، عني بتأليف الكتب والرسائل ، ويوضع على رأس كتاب العصر العباسي غير منازع ، ومن أشهر مؤلفاته ( الحيوان ، البخلاء ، رسالة التربيع والتدوير ، مجموعة رسائل الجاحظ وكتاب البيان الوتبيين الذي بين أيدينا ) وما تركه الجاظ من ثروة أدبية يزيد عن مائة وسبعين كتاباً في مختلف علوم عصره العباسي ، وساعده على ذلك امتداد عمره ، وانصراف أهل الحكم عن استخدامه لدمامة خَلْقه ، ومرضه الطويل الذي أضطره إلى ملازمة بيته ، بمعنى أنه كان شبه متفرغ للمطالعة والكتابة والتأليف .
كتب الجاحظ ( البيان والتبيين) وقدمه هدية للقاضي أحمد بن داؤد الذي أصبح قاضياً خلفاً لمحمد بن عبدالملك المعروف بابن الزيات الذي فتك به المتوكل ، فأعطاه ابن داؤد فيه خمسة آلاف دينار ، وكان هدف الجاظ من هذا الكتاب كسب ود ابن داؤد وليأمن شره .
يقع هذا الكتاب في مجلدين ، ويتألف كل مجلد من كتابين ، يتضمن الكتاب الأول : مقدمة التحقيق - ترجمة الجاحظ - مقدمة المؤلف - فصاحة اللسان وعيوبه - باب البلاغة ومشاهير البلغاء -باب في أدوات الخطابة ( المخاصر والعصي وغيرهما) .

Post: #5
Title: Re: سياحة في كتــــاب
Author: عبدالرحمن الحلاوي
Date: 05-14-2006, 05:03 AM
Parent: #4

الكتاب الثاني بدأ الجاحظ بتصدير من القرآن والحديث ، ثم دلف إلى الحديث عن شبهات الشعوبيين في طعنهم على خطباء العرب وملوكهم ثم تناول خطباً مختلفة اولها خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وانتهاءاً بخطب معاوية بن أبي سفيان ، ثم انتقل لباب من مزدوج الكلام ، ثم باب اللغز في الجواب ، فباب في صفة الرائد للغيث وفي نعته للأرض ، وباب أن يقول كل إنسان على قدر خُلقه وطبعه ، وباب اللحن واللحانين البلغاء وباب النوكى ( الحمقى ) وباب في العي ، وباب في خطأ العلماء ، وباب من الكلام المحذوف ، باب في الشعر فيه تشبيه الشيء بالشيء، وباب من البله الذي يعتري من قبل العبادة وترك التعرض للتجارب ,
ونلحظ أن هذا الجزء جاء غنياً دسماً يحتاج لمطالعته واستيعابه وهضمه أياماً بلياليها لمن شغف بالقراءة ، وفيه نهمة وهمة .
أما المجلد الثاني والذي اشتمل على كتابين ففي الكتاب الأول كتب الجاحظ كتاب عن العصا وفوائدها وما يجوز فيها من المرافق بإسهاب واستقصاء ، ثم كتب كتاباً في الزهد عن الدنيا والترغيب في الآخرة ، ثم رجع مرة إلى الخطابة فتناول خطباء الخوارج ( الذين خرجوا على أمير المؤمنين : علي بن أبي طالب بحجة قبوله التفاوض مع معاوية بن أبي سفيان والي الشام ) ثم تناول مواضيعاً متفرقة منها : كلام في الأدب والقول في إنطاق الله عز وجل إسماعيل بن إبراهيم بالعربية المبينة ... نواصل

Post: #6
Title: Re: سياحة في كتــــاب
Author: عبدالرحمن الحلاوي
Date: 05-14-2006, 11:26 PM
Parent: #5

وأخيراً اكتمل البيان والتبيين بالجزء الأخير من المجلد الثاني وفيه واصل ما تبقى من كلام النوكى ( الحمقى ) والموسوسين والجفاة والأغبياء وما ضارع ذلك وشاكله ومن المجانين ومشاهيرهم ، ثم أكمل الحديث عن الخطب ، غضافة غلى كلام من عزى الملوك .
ومن نماذج ما كتب الجاحظ في وصف فصاحة كلام الرسول صلى الله عليه وسلم قوله : ( وهو الكلام الذي قل عدد حروفه وكثر عدد معانيه ، وجل عن الصنعة ونزه عن التكلف ، وكان كما قال الله تبارك وتعالى : قل يا محمد : ( وما أنا من المتكلفين ) " ص : 86" . فكيف وقد عاب التشديق ، وجانب أصحاب التقعير ، واستعمل المبسوط فيموضع البسط ، والمقصور في موضع القصر ، وهجر الغريب الوحشي ، ورغب عن الهجين السوقي ، فلم ينطق إلا عن ميراث حكمة ، ولم يتكلم إلا بكلام قد حف بالعصمة وشيد بالتأييد ، ويسر بالتوفيق . وهو الكلام الذي القى الله عليه المحبة ، وغشاه بالقبول ، وجمع له ما بين المهابة والحلاوة ، وبين حسن الإفهام وقلة عدد الكلام ، مع استغنائه عن إعادته ، وقلة حاجة السامع إلى معاودته . لم تسقط له كلمة ، ولا زلت به قدم ، ولا بارت له حجة ، ولم يقكم له خصم ، ولا أفحمه خطيب ، بل يبذ الخطب الطوال بالكلم القصار ولا يلتمس إسكات الخصم إلا بما يعرفه الخصم ، ولا يحتج إلا بالصدق ولا يطلب الفلج إلا بالحق ، ولا يستعين بالخلابة ، ولا يستعمل المواربة ، ولا يهمز ولا يلمز ، ولا يبطيء ولا يعجل ، ولا يسهب ولا يحصر . ثم لم يسمع الناس بكلام قط أعم نفعاً ، ولا أقصد لفظاً ، ولا أعدل وزناً ولا أجمل مذهباً ، ولا أكرم مطلباً ، ولا أحسن موقعاً ، ولا أسهل مخرجاً ، ولا أفصح معنى ، ولا أبين فحوى ، من كلامه صلى الله عليه وسلم كثيراً .
واستشهد الجاحظ على فصاحة الرسول صلى الله عليه وسلم بجملة من أحاديثه صلى الله عليه وسلم في مختلف الموضوعات والمواقف منها على سبيل المثال : قوله صلى الله عليه وسلم في ذكر الخيل ( بطونها كنز ، وظهورها حرز ) ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( خير المال سكة مأبورة ، وفرس مأمورة ) ، وقال ( نعمت العمة لكم النخلة ، تغرس في أرض خوارة ، وتشرب من عين خرارة ) ، وقال صلى الله عليه وسلم في النخل أيضاً : ( المطعمات في المحل ، الراسخات في المحل) .. ونواصل في أركان الأدب وسأتناول كتاب الكامل في الأدب للمبرد .

Post: #7
Title: Re: سياحة في كتــــاب
Author: عبدالرحمن الحلاوي
Date: 05-15-2006, 01:23 AM
Parent: #6

كتاب الكامل في اللغة والأدب للعلامة الهمام علم الأئمة الأعلام أبي العباس محمد بن يزيد المبرد النحوي المتوفى سنة (285هـ) ، قام بشرح هذا الكتاب محمد بن يوسف المازني السرقسطي ، المتوفى سنة ( 538هـ) ، وروى عنه هذا الكتاب : أبو الحسن علي بن سليمان الأخفش النحوي ، المتوفى سنة (315 هــ) ، يقع هذا الكتاب في مجلدين ، وبين يدي طبعة جديدة منقحة عني بها الشيخ أحمد محمد كنعان أطال الله عمره ، صادر عن دار الفكر العربي سنة 1999م ، يحوي هذا الكتاب فنون الآداب ، منثور وشعر ومردوف ، ومثل سائر ، وموعظة بالغة ، واختيار من خطبة شريفة ، ورسائل لطيفة ، وتفسير لكل ما ورد من كلام غريب ، أو معنى مستغلق ، وشرح واف للإعراب ، ويعد كا أسلفنا الركن الأول من أركان الأدب كما قال ابن خلدون سمعنا من شيوخنا في مجالس التعليم أن أصول فن الأدب وأركانه أربعة دواوين وهي : كتاب الكامل للمبرد ، وأدب الكاتب لابن قتية ، والبيان والتبيين للجاحظ ، وكتاب النوادر لأبي علي القالي البغدادي ) .. نواصل

Post: #8
Title: Re: سياحة في كتــــاب
Author: ABDELMAGID ABDELMAGID
Date: 05-15-2006, 01:40 AM
Parent: #7

الحلاوى أخوى ...
سلامى و محبتى ليك و العيال ...
أخوك زول الجزيره
( الصمد )
عبدالماجد

Post: #9
Title: Re: سياحة في كتــــاب
Author: عبدالرحمن الحلاوي
Date: 05-15-2006, 01:46 AM
Parent: #8

شكراً يا صمد الصمود على المرور .. أها الجماعة خلو فيها صمد ، الحكاية بقت ( تعميد ) بماء المعمودية في الخرتوم عشان تاخد ليك حتة خدمة في الحلة ، الداير ليهو بيارة لازم يطوف سبع مرات حول مبنى المؤتمر الوطني والما عاجبو يشرب من الترعة .
يا حليل القراية أم دق .

Post: #10
Title: Re: سياحة في كتــــاب
Author: عبدالرحمن الحلاوي
Date: 05-15-2006, 03:50 AM
Parent: #9

تناول المبرد في الجزء الأول جملة موضوعات مبوبة في أبواب ، بدأ بوصف رسول الله صلى الله عليه وسلم للأنصار ( إنكم لتكثرون عند الفزع وتقلون عند الطمع ) ثم حديث ( ألا أخبركم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجالس يوم القيامة ؟ أحاسنكم اخلاقا ، الموطأون أكنافا ، الذين يألفون ، ويؤلفون ، ألا أخبركم بأبغضكم إلي وأبعكم مني مجالس يوم القيامة ؟ الثرثارون المتفيقهون) وفي هذا الباب موضوعات متنوعة بمثابة سياحة فكرية تشمل الخطب والرسائل والشعر في أغراضه المختلفة كالمدح والرثاء والهجاء والنسيب والفخر ، ثم انتقل إلى باب نبذ أقوال الحكماء ، ونقتطف منه هذه الحكمة لعمر بن الخطاب من أفضل ما أعطيته العرب الأبيات ًُيقدمها الرجل أمام حاجته ، فيستعطف بها الكريم ، ويستنزل بها اللئيم ، وتتعد أبواب الكتاب ، وما أوردته على سبيل المثال لا الحصر .
في الجزء الثاني من كتاب المبرد ، والذي عارض بأصوله وعلق عليه محمد أبوالفضل إبراهيم وهو صادر عن المكتبة العصرية -بيروت ، وفيه تناول المبرد عدة أبواب بدءاً بأشعار المولدين كبشار بن برد ، وبعدالصمد بن المعذل وأبو العتاهية ( إسماعيل بن القاسم ) ، وحمود الوراق ، و أبو نواس ( الحسن بن هانيء ، وصالح بن عبدالقدوس ،وعبدالله بن محمد بن عيينة ، ودعبل الخزاعي .
ثم باب آخر لشعر جرير ، ثم تتوالى أبواب الكتاب وكلها تتناول مناسبات مختلفة في عصر الكاتب ( العصر العباسي ) وفي العصر السابق ( العصر الأموي ) .
والكتاب كما ذكرت سابقاً يعد العمود الأساس في الأدب .. أواصل

Post: #11
Title: Re: سياحة في كتــــاب
Author: عبدالرحمن الحلاوي
Date: 05-15-2006, 05:18 AM
Parent: #10

وقفت في الجزء الثاني عند هذا العنوان في ص ( 482) : فخر معبد بخمسة أصوات من غنائه ، حيث يروي المبرد أن معبد ( مغني مشهور في العصر العباسي ، سأتناوله بالتفصيل عند الحديث عن كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصبهاني ) بلغه أن قتيبة بن مسلم ( القائد المشهور ) قد فتح خمس مدائن ، فقال : لقد غنيت خمسة أصوات ، هن أشد من فتح المدائن التي فتحها قتيبة . والأصوات :-
ودِّع هريرة إن الركب مرتحل ++++ وهل تطيق وداعاً أيها الرجل ؟
وقوله :
هريرة ودعها وإن لام لائم ==== غداة غد أم أنت للبين واجم
والبيتان للأعشى ( ميمون بن قيس ، صناجة العرب ، أبوبصير)
وقوله :-
رأيت عرابة الأوسي يسمو ++++ إلى الخيرات منقطع القرين
والبيت للشماخ بن ضرار الغطفاني ، يقوله لعرابة بن أوس الأنصاري
وقوله :-
ودع لبابة قبل أن تترحلا ==== واسأل فإن قليله أن تسألا
والبيت لعمربن عبدالله بن ربيعة .
وقوله :-
لعمري لئن شطَّت بعثمة دارها +++++ لقد كنت من خوف الفراق أليح
وهذا الأخير لم يعرف المبرد له قائلاً .
وهذا غيض من فيض في حضرة هذا الكاتب الفذ ، والطبعة متوفرة في المكتبات

Post: #12
Title: Re: سياحة في كتــــاب
Author: القلب النابض
Date: 05-15-2006, 09:23 AM
Parent: #11

الأستاذ الحلاوي

شكرا وانت تزين صفحات البورد بهذه السياحة , التي تستحق الاضطلاع العميق فعلاً.

Post: #13
Title: Re: سياحة في كتــــاب
Author: عبدالرحمن الحلاوي
Date: 05-15-2006, 11:10 PM
Parent: #12

والشكر لك أيتها النابضة قلباً وقالباً وأنت تزينين هذا البوست بهذا الحضور الأنيق ، حقاً إني سررت أن يكون هنا جسر للتلاقي .

Post: #14
Title: Re: سياحة في كتــــاب
Author: عبدالرحمن الحلاوي
Date: 05-16-2006, 00:13 AM

وآخر ما نذكر من أركان الأدب كتاب الأمالي لأبي علي إسماعيل بن القاسم القالي البغدادي:
كان إماما في اللغة وعلوم الأدب ، ولصيته الذائع فيها دعاه الخليفة عبدالرحمن الناصر أشهر ملوك بني أمية بالأندلس لنشر علومه وآدابه ، فحظي عنده حظوة كبرى ، وفي قرطبة عاصمة الأندلس أملى تصانيفه الممتعة وكتبه القيمة التي لم يجاره في تأليفها أحد ، بل أعجز بها من بعده ، وفاق من تقدمه.
وعبدالرحمن الناصر هو ثامن ملوك الأندلس ويعرف بعبدالرحمن الثالث. ولد سنة 277هـ وتوفي سنة 350هـ .

مولده ونشأته:
هو أبوعلي إسماعيل بن القاسم بن عيدون بن هارون بن عيسى بن محمد بن سلمان ، وجدّه سلمان مولى لعبدالملك بن مروان الأموي، ولد بمنازجِرد من ديار بكر سنة 288هـ فنشأ بها ورحل منها إلى العراق لطلب العلم والتحصيل.
حياته العلمية وشيوخه:
دخل بغداد سنة 303هـ وجدّ في التحصيل على يد علماء الحديث وجهابذة اللغة والرواية ، فسمع الحديث من:
أبي القاسم عبدالله بن محمد البغوي محدّث العراق في عصره،
وأبي بكر عبدالله بن أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني قال عنه ابن الجوزي " عالما فهما من كبار الحفاظ،"
وأبي محمد يحي بن محمد بن صاعد، روى عنه البغوي والدارقطني
ويوسف بن يعقوب القاضي،
والحسين بن إسماعيل المحاملي،
وابي بكر بن مجاهد المقريء

وقرأ النحو والعربية على ابن درستويه، والزجّاج ، والأخفش الصغير، ونفطويه، وابن دريد، وابن السرّاج، وغيرهم.
مؤلفاته:
ذكرها ياقوت الحموي في معجمه وقال:" إنقطع بالأندلس بقية عمره وهناك أملى كتبه وأكثرها عن ظهر قلب ، منها :
كتاب الأمالي ( وهو موضوع عرضنا)
كتاب الممدود والمقصور
تفسير السبع الطوال
كتاب " البارع " في اللغة على حروف المعجم ، جمع فيه كتب اللغة، يشتمل على ثلاثة آلاف ورقة ، قال الزبيدي: ولا نعلم أحدا من المتقدمين ألف مثله. ويحتوي على مائة مجلد لم يصنف مثله .
مداعبته الأدبية:
كان القالي مع واسع علمه وأدبه الجم وكبير احترامه وسمو منزلته ، لطيف المزاح ، جميل المداعبة ، فكها ، أنيس العشرة. ويتجلى كل هذا مما دار بينه وبين أحد قضاة الأندلس طلب أن يعره كتابا ، فكتب القاضي إليه يقول:

بحقّ رِئِمٍ مهفهف وصُدغـِهِ المتعطّف
ابعث إليّ بجزءٍ من "الغريب المصنـّـف"

فبعث إليه الكتب وأجابه بقوله:

وحقّ دُرّ تألـّف=بفيك أيّ تالّف
لأبعثنّ بما قد=حوى "الغريب المصنف"
ولو بعثت بنفسي=إليك ما كنت أسرِف
وفاته:
توفي رحمه الله بقرطبة في شهر ربيع الآخر سنة 356 هـ. ... نواصل

Post: #15
Title: Re: سياحة في كتــــاب
Author: عبدالرحمن الحلاوي
Date: 05-16-2006, 00:14 AM
Parent: #14

ألف «أبوعلي» «كتاب الأمالي» للخليفة «عبدالرحمن الناصر» حيث يعد هذا الكتاب أشهر كتبه، وبه عرف، وهو واحد من أمهات الكتب التي يرجع إليهاعلماء اللغة في الأندلس ، وقد حظي بتلك الشهرة الواسعة، لانه أول كتاب من نوعه ألف في تلك البلاد، يقول أبوعلي نفسه عن كتابه الأمالي (وأودعته فنونا من الأخبار، وضروبا من الأشعار وأنواعا من الأمثال وغرائب اللغات، على أني لم اذكر فيه باباً من اللغة، إلاأشبعته ولا ضرباً من الشعر إلا اخترته ولا فنا من الخبر الا انتخلته) ، فمادة الأمالي هي من الأخبار والأشعار والأمثال ويتخللها شيء من تفسير القرآن الكريم، وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ويغلب على ذلك كله الطابع اللغوي الذي يميز هذاالكتاب .
اما عن طريقة تأليف الكتاب، فإن الطريقة الاثيرة الى «ابي علي» في اماليه هي الطريقة المعهودة لدى كبار المؤلفين القدامى، فهو غالبا ما يستهل النص بايراد السند، معددا رواته في سلسلة متصلة من الرجال ثم ينتقل الى النص، وهو ما يعرف بالمتن، ويحرص على ضبط كلماته وأوجه روايتها، وقد يرجح بعضها على بعض.
وكان «القالي» حريصا على التمسك بتقاليد العرب العلمية، التي كانت ترتكز لديه على شعور الوفاء لشيوخه العلماء وتتجلى في الرواية عنهم واسناد المنقول اليهم.
وكثير من مادة الامالي من اخبار وأشعار وخطب وأقوال، كان مرويا عند الاوائل الاقدمين، وفي طليعتهم: «الاصمعي ابو عمر..» كما ان جانبا منه مروي عن «المبرد وثعلب» غير ان اكثر من يأخذ عنهم اخذا مباشرا استاذه «أبوبكر بن دريد».
وطابع الاملاء واضح في كتاب الامالي، وكأننا «بأبي علي» في مسجد قرطبة وحوله جمع غفير من المريدين، وقد اخذ يسترسل في ايراد الاخبار ويتدفق في انشاد الشعر، يفسر غريبها ويشرح غامضها.
وقد تدعو فكرة فكرة اخرى خطرت بباله، فإذا الرجل اخر الامر وقد ابتعد عن موضوعه الاول اشواطا ولم يكن هذا الاستطراد في ذاك العصر عيبا، بل كان مزيجا يراد فيها ان تذهب عن الطلاب السأم وتنتقل بهم في اجواء مختلفة الالوان والطعوم.
وقد اعتمد ابوعلي الالقاء والاملاء من محفوظة وعن ظهر قلب، وهو يعتد بغزارة محفوظة كقوله: «لما رأيت العلم أنفس بصناعة اعملت نفسي في جمعة وشغلات ذهني بحفظه. حتى حويت خطيره، وأحرزت رفيعه وعرفت دقيقه».
وأغلب الظن ان أبا علي كان يأنس من اهل الاندلس وجمهور قرطبة شغفا بأخبار المشارقة واقبالا على عملهم وأدبهم، فيعمد الى ارضاء هذا التطلع في نفوسهم ويحرص على ان يبهرهم بسعة محفوظه وغزارة علمه

Post: #16
Title: Re: سياحة في كتــــاب
Author: Saifeldin Gibreel
Date: 05-16-2006, 00:22 AM
Parent: #15

الاستاذ هلاوى تشكر لهذا البوست القيم وكنت قد قراتُ هذه الكتب وانا فى فى شرخ الصبا الاول وحينها كنت فى الثانوى ولكن فهمنا للاشياء فى ذلك الحين كان مغاير من الان لذلك من الاهمية بمكان ان نتصفح هذه الكتب مرة اخرى واصل ونحن فى الانتظار.

سيف

Post: #17
Title: Re: سياحة في كتــــاب
Author: عبدالرحمن الحلاوي
Date: 05-16-2006, 02:20 AM
Parent: #16

عزيزي: سيف ، أولاً شكراً لهذا الحضور البهي ، ومن قرأ هذه الكتب وجد فيها أنساً وعلماً وتجارباً قلما تتوفر هذه الأيام ، قراءة الصبا تناسب عقل الصبا ، ولكن القراءة المتأخرة لأي كتاب بلاشك تثبت ما هو موجود وتعززه ، وتضيف إثراء إلى ثراء .وسأواصل إن شاء الله . شكراً تربيع

Post: #18
Title: Re: سياحة في كتــــاب
Author: إدريس محمد إبراهيم
Date: 05-16-2006, 02:26 AM
Parent: #16

الأستاذ الصديق / عبد الرحمن الحلاوي ...

تحية الإخاء والمحبة ...

الانحناءة والتجلة لك أيها المبدع وأنت تتحفنا بكل هذا الثراء ... واصل أستاذنا فما أحوجنا للمزيد ...

مع خالص حبي وتقديري ؛؛؛

Post: #20
Title: Re: سياحة في كتــــاب
Author: عبدالرحمن الحلاوي
Date: 05-16-2006, 02:44 AM
Parent: #18

الشاعر الرقيق : شكراً على هذا الجمال ، وسأواصل .. نريد إضفاء المزيد على ما كتب .. والموضوع إرسال إشارة ( ارجعوا لكتب التراث وانفضوا عنها الغبار) ،
قال شوقي :-
أيطلب المجد ويبغى العلا قومٌ لسوق العلم فيهم كساد؟
نريد أن نروج للأدب بدءاً بالأركان .
شكراً مجدداً

Post: #19
Title: Re: سياحة في كتــــاب
Author: الزاكى عبد الحميد
Date: 05-16-2006, 02:43 AM
Parent: #1

عزيزي الحلاوي

سياحة ما أشد حاجتنا إليها في زمن
أضحى فيه البون شاسعاً بيننا وبين خير الجليس..
وما أجمله من جليس لو كان من أمهات الكتب..
أرحنا بها-عزيزي عبد الرحمن- من تغول الغث على أسواق الأدب...

لك ودي وتقديري
الزاكي

Post: #21
Title: Re: سياحة في كتــــاب
Author: عبدالرحمن الحلاوي
Date: 05-16-2006, 03:10 AM
Parent: #19

الاستاذ الفاضل : زاكي عبدالحميد
لك الشكر وأنت تمر من هنا لتؤكيد على أهمية الرجوع للأصل في اكتساب العلوم والآداب ، والتي كانت سبباً في إخراج أوروبا من الظلام ، عبر بوابة الأندلس ، وما أكثر علماء الأندلس ! وخروجنا من هذه الحالة في وطننا الكسيح ، يحتاج منا جميعاً لأن نرجع لمصادر المعرفة الحقيقية لننهل من معينها الذي لا ينضب بدلا من :
Quote: تغول الغث على أسواق الأدب
دون أن يظهر شيئاً في واقعنا المعاش ( حالة صراخية )
شكراً هذا الحضور وسنواصل العرض .

Post: #22
Title: Re: سياحة في كتــــاب
Author: عبدالرحمن الحلاوي
Date: 05-16-2006, 03:34 AM
Parent: #21

كنت قد انتهيت من أركان الأدب الأربعة كما ذكرها ابن خلدون أعلاه ، بين يدي كتاب ( أسرار البلاغة ) تأليف الشيخ عبدالقاهر الجرجاني ، تحقيق محمد الفاضلي ، صادر عن المكتبة العصرية بلبنان ، وكما نعلم أن منشأ علم البلاغة بفروعها الثلاثة ( المعاني والبيان والبديع ) خرجت من رحم القرآن الكريم وقد تطورت هذه العلوم على أيدي نفر من علماء البلاغة والنحو وفقه اللغة .
وحرصاً على إحياء هذا التراث الزاخر والبحر الخضم من المعارف التي ارتفعت أصوات التنكر لها ، وعبدالقاهر الجرجاني له قصب السبق في تأسيس علم البلاغة ، وهو الواضع لنظرية النظم في النقد العربي من خلال كتابيه ( أسرار البلاغة ) و ( دلائل الإعجاز) .
أولاً : السيرة الذاتية للكاتب:-
عبدالقاهر، ابو بكر بن عبدالرحمن بن محمد الجرجاني، فارسي الأصل، جرجاني الدار، ولد في جرجان وعاش فيها دون ان ينتقل الى غيرها حتى توفي سنة 471 ه. لا نعرف تاريخ ولادته، لأنه نشأ فقيراً، في أسرة رقيقة الحال، ولهذا ايضا، لم يجد فضلة من مال تمكنه من أخذ العلم خارج مدينته جرجان، على الرغم من ظهور ولعه المبكر بالعلم والنحو والأدب. وقد عوضه الله عن ذلك بعاملين كبيرين كانا يعيشان في جرجان هما: ابو الحسين بن الحسن بن عبدالوارث الفارسي النحوي، نزيل جرجان، وأبو الحسن القاضي علي بن عبدالعزيز الجرجاني، قاضي جرجان من قبل الصاحب بن عبّاد.
وقد أخذ العلم عن خاله الشيخ أبي علي الفارسي كما أخذ الأدب على يد القاضي الجرجاني وقرأ كتابه “الوساطة بين المتنبي وخصومه”. والى ذلك يشير ياقوت فيقول: “وكان الشيخ عبدالقاهر الجرجاني قد قرأ عليه، واغترف من بحره، وكان اذا ذكره في كتبه تبخبخ به، وشمخ بأنفه بالانتماء اليه” (معجم الأدباء: 14/16).
وتتلمذ عبدالقاهر على آثار الشيوخ والعلماء الذين انجبتهم العربية، فنحن نراه في كتبه ينقل عن سيبويه والجاحظ وأبي علي الفارسي وابن قتيبة وقدامة بن جعفر والامدي والقاضي الجرجاني وأبي هلال العسكري وابي احمد العسكري وعبدالرحمن بن عيسى الهمداني والمرزباني والزجاج.
وقد ترك عبدالقاهر الجرجاني آثاراً مهمة في الشعر والأدب والنحو وعلوم القرآن. من ذلك ديوان في الشعر وكتب عدة في النحو والصرف نذكر منها كتاب “الإيضاح في النحو” وكتاب “الجمل”، أما في الأدب وعلوم القرآن فكان له “إعجاز القرآن" و”الرسالة الشافية في الإعجاز” و”دلائل الإعجاز” و”أسرار البلاغة” وقد أورد في كتابيه الاخيرين، معظم آرائه في علوم البلاغة العربية... نواصل

Post: #23
Title: Re: سياحة في كتــــاب
Author: عبدالرحمن الحلاوي
Date: 05-16-2006, 04:32 AM
Parent: #22

كتاب ( أسرار البلاغة ) يقع في مجلد واحد ، و يبحث في علم البلاغة وأصوله، وهو يعتبر من أهم ما كتب في هذا المجال بل العمدة فيه إذ أن مصنفه الجرجاني كان إمام البلاغة في عصره، تكلم فيه عن الجناس والسجع والإستعارات والتشبيه والمجاز وغير ذلك من فروع علم البيان . موردا الشواهد والأمثلة على ذلك ، وقد حاول الجرجاني بتقعيد قوالب علم البلاغة متكئاً على سليقة عربية سليمة ، وعلى معرفة وثيقة باللغة وأسرارها حتى كان يعرف بالنحوي ، بل سماه الحافظ الذهبي : (( إمام النحاة )) ويعود الفضل في نشر هذا الكتاب للشيخ محمد عبده وتلميذه الشيخ رشيد رضا ، الذي كان أول من نشر هذا الكتاب سنة 1902م ، ثم توالى نشره ، ومن نماذج الكتاب في ص 15) يقول : ( ولن تجد أيمن طائراً ، وأحسن أولاً وآخراً ، وأهدى إلى الإحسان ، وأجلب للاستحسان ، من أن ترسل المعاني على سجيتها ، وتدعها تطلب لأنفسها الألفاظ) . وفي تعريفه للاستعارة في ص: (27) يقول : ( اعلم أن الاستعارة في الجملة أن يكون اللفظ أصل في الوضع اللغوي معروفاً تدل الشواهد على انه اختص به حين وضع ، ثم يستعمله الشاعر أو غير الشاعر في غير ذلك الأصل وينقله إيه نقلاً غير لازم ، فيكون هناك كالعارية ) .
يعد كتاب (أسرار البلاغة) أقرب إلى السلاسة والإفهام، وأبعد عن التعقيد والإلغاز.
وأخيراً إن معرفة ما كتبه السلف من العلماء الأجلة في شتى العلوم هو القاعدة لأي نهضة علمية تجاه المستقبل، وفيما يلي قائمة ببعض ما كتبوه في مجال البلاغة والنقد رحمهم الله تعالى.

· أسماء بعض كتب البلاغة والنقد في تراثنا أو ما له بعض الصلة بالبلاغة والنقد:

1. طبقات فحول الشعراء لابن سلام الجمحي المتوفى 231هـ .

2. البيان والتبيين للجاحظ المتوفى 255 هـ .

3. الحيوان للجاحظ أيضا .

4. أدب الكاتب لابن قتيبة الدينوري المتوفى 276هـ .

5. الشعر والشعراء، لابن قتيبة أيضا.

6. الكامل في اللغة والأدب، للمبرد المتوفى 285 هـ .

7. كتاب البديع لابن المعتز المتوفى 296هـ .

8. طبقات الشعراء لابن المعتز أيضا.

9. عيار الشعر لمحمد بن أحمد بن طباطبا العلوي المتوفى 322هـ .

10. نقد الشعر لقدامة بن جعفر المتوفى 337 هـ .

11. نقد النثر المنسوب لقدامة أيضا، وقيل: هو لإسحاق بن إبراهيم ببن سليمان بن وهب المتوفى 272هـ وإليه ذهب الدكتور شوقي ضيف.

12. الموازنة بين الطائيين للآمدي أبوالقاسم الحسن بن بشر المتوفى 371هـ .

13. الموشح في مآخذ العلماء على الشعراء للمرزباني المتوفى 384هـ .

14. النكت في إعجاز القرآن لأبي الحسن الوراق على بن عيسى الرماني المتوفى 384هـ .

15. بيان إعجاز القرآن للخطابي أبو سليمان حمد بن محمد المتوفى 388هـ .

16. الوساطة بين المتنبي وخصومه، أبو الحسن علي بن عبد العزيز الجرجاني المتوفى 392هـ.

17. كتاب الصناعتين، أبوهلال العسكري المتوفى 395هـ .

18. ديوان المعاني، للعسكري أيضا.

19. إعجاز القرآن، للباقلاني المتوفى 403 هـ .

20. تلخيص البيان في مجازات القرآن للشريف الرضي المتوفى 406هـ .

21. العمدة في صناعة الشعر ونقده لابن رشيق القيرواني المتوفى 463هـ .

22. قراضة الذهب في صناعة الأدب, لأبن رشيق أيضا .

23. سر الفصاحة لابن سنان الخفاجي المتوفى 466هـ .

24. أسرار البلاغة لعبد القاهر الجرجاني المتوفى 471هـ .

25. دلائل الإعجاز لعبد القاهر أيضا.

26. نقد الشعر لأسامة بن المنقذ المتوفى 584هـ .

27. نهاية الإيجاز في دراية الإعجاز فخرالدين محمد بن عمر الرازي المتوفى 606هـ.

28. مفتاح العلوم لأبي يعقوب يوسف بن محمد السكاكي 626 هـ .

29. المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ضياء الدين ابن الأثير الجزري المتوفى 638هـ .

30. كتاب تحرير التحبير زكي الدين ابن أبي الأصبع المتوفى 654هـ .

31. كتاب بديع القرآن لابن أبي الإصبع أيضا .

32. كتاب التبيان في علم البيان، عبد الواحد بن عبد الكريم الزملكاني، المتوفى 651هـ.

33. كتاب الإشارة إلى الإيجاز في بعض أنواع المجاز، للعز بن عبد السلام المتوفى 660هـ.

34. منهاج البلغاء وسراج الأدباء لأبى الحسن حازم القرطاجني المتوفى 684 هـ .

35. كتاب المصباح في علوم المعاني والبديع والبيان لبدر الدين محمد بن جمال الدين بن مالك المتوفى 686 هـ .

36. الإشارات والتنبيهات في علم البلاغة، محمد بن علي الجرجاني،ن المتوفى 729هـ.

37. التلخيص لجلال الدين محمد بن عبد الرحمن القزويني المتوفى 739هـ .

38. الإيضاح للقزويني أيضا.

39. التبيان في المعاني والبيان للطيبي المتوفى 743هـ.

40. الطراز المتضمن لأسرار البلاغة وعلوم حقائق الإعجاز يحيى بن حمزة العلوى المتوفى 749هـ .

41. عروس الأفراح في شرح تلخيص المفتاح، أحمد بن علي بن عبد الكافي السبكي، المتوفى 733هـ.

42. المطول في شرح التلخيص لسعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني المتوفى 791هـ.

43. المختصر في شرح التلخيص للسعد أيضا.

44. حاشية الجرجاني على شرح السعد، للسيد الشريف الجرجاني المتوفى 816هـ.

45. عقود الجمان للسيوطي المتوفى 911هـ.

46. مواهب الفتاح في شرح تلخيص المفتاح، ابن يعقوب المغربي، المتوفى سنة 1110هـ.

أسماء بعض العلماء ممن لهم كتب التي لها صلة بالبلاغة والنقد العربي في تراثنا العربي:

1. المفضل الضبي المتوفى 168هـ له معاني القرآن ، والألفاظ .

2. يونس بن حبيب المتوفى 183هـ له معاني القرآن .

3. مؤرج السدوسي المتوفى 195هـ له غريب القرآن، المعاني .

4. علي بن حمزة الكسائي المتوفى 197هـ له معاني القرآن .

5. قطرب المتوفى 206هـ له معاني القرآن .

6. الفراء المتوفى 207هـ له معاني القرأن .

7. ابن كناسة المتوفى 207هـ له معاني الشعر، وسرقات الكميت من القرآن وغيره .

8. الأخفش الأوسط أبوالحسن سعيد بن مسعدة المتوفى 221هـ له تفسيرمعاني القرآن، ومعاني الشعر.

9. أبوعبيد القاسم بن سلام المتوفى 224هـ له الشعراء، وغريب القرآن، ومعاني القرآن .

10. أبو العثيمل المتوفى 240هـ له معاني الشعر .

11. أبو حاتم السجستاني المتوفى 255هـ له كتاب الفصاحة .

12. الزجاجي المتوفى 310هـ له معاني القرآن .

13. ابن دريد المتوفى 321هـ له أدب الكاتب .

14. أبو سعيد السيرافي المتوفى 386هـ له صنعة الشعر، والبلاغة .

15. الزمخشري جارالله المتوفى 537هـ له كتاب تفسير الكشاف، وكتاب أساس البلاغة .
وسنواصل في عرض هذه الكتب تباعاً...

Post: #24
Title: Re: سياحة في كتــــاب
Author: Nasr
Date: 05-16-2006, 08:34 PM
Parent: #1

Good job ya Dufaa "Afro Asian in the Mid 090s"

Post: #25
Title: Re: سياحة في كتــــاب
Author: عبدالرحمن الحلاوي
Date: 05-16-2006, 11:04 PM
Parent: #24

Quote: Good job ya Dufaa

Thanks alot for your passing her by. Isent amessage to you and iam waiting your answer , how about Los anglos ??

Post: #26
Title: Re: سياحة في كتــــاب
Author: عبدالرحمن الحلاوي
Date: 05-17-2006, 01:04 AM
Parent: #25

اليوم بين يدي كتاب ( أساس البلاغة ) للزمخشري ،وهوأول كتاب من نوعه في تاريخ الأدب العربي. رتب فيه المجازات اللغوية على حروف المعجم، مبيناً ما جاء منها على وجه الحقيقة، وما جاء على سبيل المجاز. وهو يذكر المعنى الحقيقي للفظ أولاً، ثم ينتقل إلى ذكر معانيه المجازية. وأودع فيه كما قال في مقدمته (فصيح اللغات، وملح البلاغات، وما سمع من الأعراب في بواديها، ومن خطباء الحلل في نواديها، ومن قراضبة نجد في أكلائها ومراتعها، ومن سماسرة تهامة في أسواقها ومجامعها، وما تزاجرت به السقاة على أفواه قُلُبها، وتساجعت به الرعاة على شفاه عُلبها، وما تقارضته شعراء قيس وتميم في ساعات المماتنة، وما تزاملت به سفراء ثقيف وهذيل في أيام المفاتنة، وما طولع في بطون الكتب ومتون الدفاتر، من روائع ألفاظ مفتنّة، وجوامع كلم في أحشائها مجتنّة. وما وقع تحت عبارات المبدعين، وانطوى تحت استعمالات المفلقين، أو ما جاز وقوعه فيها، وانطواؤه تحتها، من التراكيب التي تملح وتحسن، ولا تنقبض عنها الألسن.... ومن خصائصه تأسيس قوانين فصل الخطاب والكلام الفصيح، بإفراد المجاز عن الحقيقة والكناية عن التصريح) قال:وقد رتب الكتاب على أشهر ترتيب متداولاً، وأسهله متناولاً. وأشهر ما ألف في هذا الكتاب (غراس الأساس) للحافظ ابن حجر العسقلاني (ت852هـ) وفي مقدمته قوله: (ورأيت أن المهم منه ما تميز عن الكتب المصنفة في اللغة، من تبيين الحقيقة من المجاز...فرأيت الاقتصار منه على ما جزم بأنه وضع على سبيل المجاز، مكتفياً بالكتب المصنفة في اللغة، فإنها أوعب من هذا الأساس، فمن لم يجد في هذا المختصر شيئاً، فليجزم بأنه وضع على الحقيقة، معتمداً على هذا الإمام البليغ المطلع). وللأمير الصنعاني (الإحراز لما في أساس البلاغة من كناية وإعجاز). طبع كتاب الأساس لأول مرة في القاهرة سنة (1299هـ) ثم سنة 1327هـ ثم أصدرت دار الكتب نشرتها الأولى له سنة 1341هـ 1922م والثانية سنة 1973م وله غير ذلك من الطبعات ، يتألف هذا الكتاب من ثمانية عشر جزءاً، وهو أحدث ما قدمته سلسلة ذخائر العرب التي تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة بمصر وهو معجم لغوي له أهميته الخاصة بين معاجم اللغة العربية التي تهدف إلى رصد الحصيلة اللغوية وضبطها خشية الضياع أو تسرب الخطأ إليها أو أن يتسلل إليها ماهو غريب عنها.

واتبع الزمخشرى في معجمه أسهل الطرق في الكشف عن الكلمات وهى ترتيب مداخل الكلمة بحسب أوائل حروف المادة الأصلية التي تلبى حاجة الباحث عن المادة اللغوية إلى العثور عليها بأيسر قدر من الجهد. ومن بين مميزات أساس البلاغة انه معجم سياقي وانه معني بالتفرقة بين الاستعمالات الحقيقية والاستعمالات المجازية للكلمات التي تدعم مهارة المتعلم والمتكلم حتى لا يبعد عن صحيح اللغة أو يهجرها ليؤكد هويته العربية ويعيد حبه للغته.

وفى تقديمه للكتاب قال الدكتور محمود فهمي حجازي : ((إن (أساس البلاغة) معجم له سماته المتميزة المرتبطة وتضمن عبارات المبدعين وكشف عن وجوه الأعجاز في العربية والاستكثار من نوابغ الكلم الهادية والتراكيب التي تحسن ولاتنقبض عنها الألسن وعلاقة دلالة الكلمة في سياقها اللغوي من خلال علاقاتها في التراكيب بشواهد شعرية وقرآنية ويعطى القارئ مادة لغوية طريفة ويجعل الباحث يفكر في تعدد الدلالة وتغيرها ) ).

واتخذ الزمخشرى بيان الدلالة والشرح في أساس البلاغة عدة وسائل منها الشرح المرادف مثل اغضض من صوتك بمعنى اخفض منه وغضاضة اى نقص وعيب وقد يكون الشرح بعبارة كاملة مثل رجل مثقل إي حمل فوق طاقته وقد يكون الشرح بعبارة تظهر فيها كلمات المادة نفسها قصاصة الشعر ما اخذ بالمقص ومن أهم وسائل الشرح في أساس البلاغة ذكر الشواهد الشعرية والآيات القرآنية ولا تخلو صفحة واحدة من عدة شواهد.

والزمخشرى هنا له هدف أدبي ولغوي معا ومن هنا اهتمامه أيضا بالمجاز وهو من أهم سمات أساس البلاغة في كل مدخل ترد الدلالة أولا للمعاني الحقيقية وبعدها نجد المجاز في عبارات مشروحة ومن المجاز قول (فلان مولع بأوابد الكلام وهو غرائبه).

وتعود الدلالة في كل مادة عند الزمخشرى بين ما أعتبره من الحقيقة وما جعله من المجاز يثير الذهن ويفتح للباحث أفاق النظر في تغير دلالة كثير من الكلمات في ضوء المعاجم والنصوص العربية.

أما المؤلف محمود بن عمر الزمخشرى / 467 ع 538 0 1057 ع 1144/ هو علم مهم من أعلام المؤلفين باللغة العربية في إطار الحضارة الإسلامية هو منسوب إلى زمخشر في إقليم خوار زم في الجنوب الشرقي من أسيا الوسطى ثم انتقل إلى مكة المكرمة زمانا فعرف أيضا بجار الله ونشأ الزمخشرى في منطقة متعددة اللغات ، العربية لغة الدين والعلوم ، والفارسية لغة أدبية صاعدة والجماعات التركية تتعامل بلهجاتها أيضا وفى هذا السياق الثقافي كانت اللغة العربية لغة الصفوة المتميزة من العلماء وهى اللغة المنشودة.

ومن هنا نجد الزمخشرى شرح بعض الكلمات العربية في كتابه مقدمة الأدب بالفارسية حتى يقربها للدارسين وأكمل هذا العمل بعد ذلك بقسم تركي وألف الزمخشرى كتبه بالعربية ومن أشهرها : (الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل فى وجوه التأويل ) و (كتاب المفصل )الذي نال تقديراَ من المستشرقين وأيضا ألف (نوابغ الكلم) و (ربيع الأبرار) و(أطواق الذهب في المواعظ والخطب)و(المستعصي في أمثال العرب ) أما جهوده المعجمية ففيها معجمان مهمان وهى (الفائق في غريب الحديث )وهو معجم عربي متخصص في ألفاظ الحديث النبوي والأخر أساس البلاغة. ... نواصل

Post: #27
Title: Re: سياحة في كتــــاب
Author: عبدالرحمن الحلاوي
Date: 05-17-2006, 05:30 AM
Parent: #26

من ضمن الكتب التي سأتناولها كتاب ( نهج البلاغة ) وجامعه هو الشريف المرتضى، نقيب العلوية، أبو طالب، علي بن حسين بن موسى الكاظم، كما ذكر ذلك الذهبي في السير ( 17/589) وقيل : جامعه أخوه الشريف الرضي، كما ذكر ابن خلكان في وفيات الأعيان (3/313 من كلام سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، يقع هذا الكتاب في أربعة أجزاء قام بشرحه الشيخ محمد عبده مفتي الديار المصرية سابقاً وقد اشتمل الكتاب على عدد كبير من الخطب والمواعظ والعهود والرسائل والحكم والوصايا والآداب ، توزعت على 238 خطبة ، و 79 بين كتاب ووصية وعهد ، و 488 من الكلمات القصار .
قال فيه الشيخ محمد عبده في وصف الكتاب : ( وليس في أهل هذه اللغة إلاّ قائل بأن كلام الإمام علي بن أبي طالب هو أشرف الكلام وأبلغه بعد كلام الله تعالى وكلام نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ، وأغزره مادة ، وأرفعه أسلوباً ، وأجمعه لجلائل المعاني))
ويعد الكتاب ثروة علمية متضمنة لمختلف العلوم الإنسانية ولم يرد أمير المؤمنين من تلك الخطب إظهار قدراته الأدبية والبلاغية بل ذكرها لعرض مشكلات الإنسان وما يعانيه المجتمع في ذلك اليوم من مشاكل، وقدم الحلول لهذه المشاكل.
مؤلفه : هو علي بن أبي طالب ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم من الأئمة المهديين، وهو أول من أسلم من الصبيان، وزوج بنت رسول الله، وصفيه وحبيبه، ورابع خلفائه، وهو من أكثر الصحابة زهداً وأعظمهم شجاعة وبأساً، وله من الصدق والعدل والإنصاف ما هو فيه بالمحل الأرفع، وسيرته دروس تتلى يتعلم منها الناس مكارم الأخلاق وكانت أفعاله أكثر من أقواله.
نواصل بمشيئة الله ...

Post: #28
Title: Re: سياحة في كتــــاب
Author: طارق أحمد خالد
Date: 05-17-2006, 05:47 AM
Parent: #1

الأخ عبدالرحمن

سياحة لطيف إزدان بها البورد.
مرحباً بالكتابة الهادفة و المعلومات الثمينة.
ألف تحية و إحترام

Post: #29
Title: Re: سياحة في كتــــاب
Author: عبدالرحمن الحلاوي
Date: 05-19-2006, 10:59 PM
Parent: #28

عزيزي طارق : زين الله أيامك ، ونأمل مزيداً من السياحة الهادفة ، ويدكم معانا .. شكراً شكراً

Post: #30
Title: Re: سياحة في كتــــاب
Author: عبدالرحمن الحلاوي
Date: 05-20-2006, 04:44 AM
Parent: #29

بين يدي كتاب الأغاني وهو كتاب دسم المادة ، سهل الهضم ، تجتاج قراءته لصبر وتأني شديدين ، و الكتاب مؤلفه الإمام أبي الفرج الأصبهاني رحمه الله تعالى ، يقع في سبع مجلدات ، ويتألف من إحدى وعشرين جزءاً ، يقول عنه ابن خلدون في مقدمته : " جمع فيه أخبار العرب وأشعارهم ، وأنسابهم ، ودولهم ، وجعل مبناه على الغناء في المائة صوت التي اختارها المغنون للرشيد ، فاستوعب فيه ذلك أتم استيعاب واوفاه. ولعمري إنه ديوان العرب" ، وأبو الفرج الأصبهاني اسمه : علي بن الحسين بن محمد القرشي كان مولده سنة أربع وثمانين ومائتين ، وهو ما اتفق عليه ، ونشأ في أحضان أسرة غير محدودة المعالم . ولكن ما لم يتفق عليه هو تحديد سنة وفاته. فابن النديم يجعلها سنة نيف وستين وثلاثمائة، بينما جعلها آخرون سنة سبع وخمسين وثلاثمائة ، أو ست وخمسين وثلاثمائة ، ولا ندري سبب الخلاف في تحديد زمن الرحيل.
أقام الأصفهاني في مدينة الكوفة ، ومن أجوائها الثقافية نهل علومه ، واستقى ثقافته الكوفية عن الشيوخ الكوفيين ، ثم رحل إلى بغداد فكان همه الاستزاده من العلم ، وتقييد ما يمليه عليه أساتذته، وتقييد كل ما يطرق سمعه ، وما يقع تحت بصره من مكتوب ، وإن كان هذا المكتوب غير مسمى الصانع على حد تعبيره . ومن هنا ، ومن الحرص على التقييد والتوثيق كان أبو الفرج من الرواة الممتازين القادرين على صياغة الخبر بحنكة الكاتب والإعلامي المبدع.
وقد قال عنه ابن الخطيب : " وكان عالماً بأيام الناس والأنساب والسيرة ، وكان شاعراً محسناً ، والغالب عليه رواية الأخبار والآداب ".
كما قال عنه التنوخي: " ومن المتشيعين الذين شاهدناهم أبو الفرج الأصفهاني . كان يحفظ من الشعر والأغاني والأخبار والأحاديث المسندة ، والنسب ما لم أر قط من يحفظ مثله ، ويحفظ دون ذلك من علوم أخرى ، منها : اللغة والنحو والسير والمغازي ، ومن آلة المنادمة شيئاً كثيراً، مثل علم الجوارح والبيطرة ، ونتف من الطب والنجوم والأشربة " .
هذا بالإضافة إلى إلمامه بالغناء والموسيقى ، فقد دون أبو الفرج في الأغاني الأصوات التي اختارها المغنون للخلفاء ولاسيما لهارون الرشيد . فجمع من القصائد العربية ما أمكنه جمعه، ونسب كل ما ذكره منها إلى قائل شعره ، وصانع لحنه ، ثم توسع في ترجمة هذا الشاعر أو المغني ، وبحث في الأحوال التي قيلت فيها الأبيات ، من حرب أو مجلس لهو في الجاهلية والإسلام ، إلى جانب القصص والأخبار الفنية للغناء العربي ، وأخبار أخرى استقاها من عالم الشعر والشعراء . وقد أهمل الشعراء الذين لم يجد لهم من الأشعار ما غنيّ لينسجم هذا مع موضوع كتابه .
ويعلل ابن خلدون هذا الاهتمام بما يشير إلى أن الغناء إنما قام من أجل تعلم الأدب والعناية بالشعر . وفي هذا يقول :
" وكان الغناء في الصدر الأول من أجزاء هذا الفنّ لما هو تابع للشعر ، إذ الغناء إنما هو تلحينه ، وكان الكتّاب والفضلاء من الخواص في الدولة العباسية يأخذون أنفسهم به حرصاً على تحصيل أساليب الشعر وفنونه . فلم يكن انتحاله قادحاً في العدالة والمروءة " .
في الواقع لقد كان كتاب الأغاني الذي اعتبره ابن خلدون " ديوان العرب " موسوعة جامعة شاملة أغنى المكتبة العربية بعد أن فقدت كثيراً من الكتب ، وفيضاً من المرويات التي اعتمد عليها أبو الفرج ودونها في كتابه .
ويقع " الأغاني " في أربع وعشرين جزءاً ، حملة المؤلف على جناح الفكر ، وقدح الذاكرة ليقدمه إلى سيف الدولة الحمداني لكن الأمير لم يقدر جهد الأصبهاني ، فنقده عليه ألف دينار فقط مما اعتبر أجحاف بحقه ، إذ ينقل ياقوت على لسان المهلبيّ أنه قال : " سألت أبا الفرج: في كم جمعت هذا الكتاب ؟ فقال في خمسين سنة " .
هذا ويذكر بعض المؤرخين أن الأصفهاني ألف كتابه للصاحب بن عباد وزير الدولة البويهية .
إن كتاب " الأغاني " هذا السفر الضخم الذي استهلك من حياة الرجل خمسين عاماً يؤدي وظيفتين : هما وظيفة الإقناع والمؤانسة والترفيه ، إلى جانب وظيفة التثقيف والتوثيق الاجتماعي لعصره وما قبله . فالمؤلف يتمتع بقدره فائقة وريشة مصورة وذاكرة شفافة وعبارة دقيقة في رواية الأخبار التي تجمع العلوم والغناء والشعر والقصص وغيرها . وقد فرضت عليه ذاكرته وسعة إطلاعه اختياراً خاصاً ومعياراً سليماً . كما يقول في المقدمة : " ... ... ثم بسائر الغناء الذي عرف له قصة تستفاد ، وحديثاً يستحسن . إذ لكل الأغاني خبر ، ولا في كل ماله خبر فائدة، ولا لكل ما فيه بعض الفائدة رونق يروق الناظر ويلهي السامع " .
وبذلك جاءت الأخبار التي رواها أبو الفرج متنوعة القطاف جمّة الفائدة ، ثرية الأمتاع . منها النسب ومنها أخبار الاضطهادات ، أو القتل السياسي ، ومنها أخبار الشعراء ومذاهبهم ورأي النقاد منهم ، ومنها أخبار مجالس السمو واللهو التي وفرها له خلطاؤه .
إنه كتاب استوعب ووعى ، كتبه الأصفهاني بدقة عميقة ، وعبارة سهلة أنيقة فحق لابن خلدون أن يعتبره " ديوان العرب ، وجامع أشتات المحاسن التي سلفت لهم في كل فن من فنون الشعر والتاريخ والغناء وسائر الأحوال ، ولا يعدل به كتاب في ذلك فيما نعلمه . وهو الغاية التي يسمو إليها الأديب ، ويقف عندها ، وأنّى له بها " .. نواصل

Post: #32
Title: Re: سياحة في كتــــاب
Author: عبدالرحمن الحلاوي
Date: 05-20-2006, 04:59 AM
Parent: #29

وكان أبو الفرج يبدأ بذكر الصوت الذي اختاره والشعر المتعلق به، ثم يستطرد إلى ذكر أشعار أخرى قيلت في المعنى نفسه، وتغني بها، ثم يتناول المناسبة التي قيلت فيها هذه الأشعار، وقد تكون المناسبة اجتماعية أو سياسية فيبين ذلك، وهو في أثناء ذلك يتعرض لذكر الإنسان وأخبار القبائل، وقصص وأشعار وملح، فيقف القارئ على ألوان مختلفة من الحياة، وعادات متفرقة في بيئات مختلفة، وطرائق الحياة في البادية والقصور من لهو وتسلية فراغ.

ولم يلتزم أبو الفرج في اختيار الأصوات التي ذكرها بالترتيب الزمني للشعراء والمغنين، وإنما رتبها حسب الأصوات المائة التي اختارها المغنون الثلاثة للرشيد، وقد حوى كتاب الأغاني تراجم لزهاء 300 شاعر وقرابة 60 من المغنيين والمغنيات.

ومعظم من ترجم لهم كانوا من شعراء الجاهلية والإسلام، ولم يلتزم في أخبارهم ترتيبا تاريخيا، وإنما ينثر ما انتهى إليه من أخبار الشاعر حينما اتفق. واتبع طريقة المحدّثين في إسناد كل خبر إلى رواته.

وقد أنفق أبو الفرج في تأليف كتابه 50 سنة، واعتمد في كتابته على مصادر متعددة بعضها شفوية استمدها من أفواه الرواة والأدباء والمجالس الأدبية التي كان يحرص على حضورها، وبعضها أخذها من الكتب التي تعنى بالشعر والغناء، وهو إن أغفل ذكر اسم الكتاب لا يهمل اسم المؤلف لأهمية ذلك في الثقة بالخبر وتقويمه.

وعلى الرغم من أهمية الكتاب التي لا يختلف عليها الباحثون في التاريخ والحضارة، فقد وجه للكتاب عدد من المآخذ، وإن كانت لا تقلل من شأن الكتاب، لكنها تبصر القارئ بأن الكتاب ليس مصدرا للتاريخ يُعتمد عليه وحده، وأنه يصور جانبا من حياة بعض الناس لا حياة الأمة كلها، ومن تلك المآخذ أنه ركز على تصوير الحياة اللاهية في المجتمع البغدادي، وأبرز الجوانب الضعيفة في حياة بعض أفراده من خلفاء وقادة وشعراء، واختزل حياتهم في جانب المجون والخلاعة، وأغفل ما كان منها جادًّا ورزينا، حتى يكاد القارئ يتصور أن بغداد -مدينة العلم وكعبة الثقافة- كانت مركزا للمجَّان والخلعاء لا مركزا للثقافة الجادة وحلقات العلم التي كانت تمتلئ بها مساجدها.

مختصرات الأغاني

نظرا لضخامة كتاب الأغاني وأهميته في الوقت نفسه فقد عمد كثير من العلماء لاختصاره بمناهج مختلفة ليسهل تداوله ويعم الانتفاع به، ومن أشهر تلك المختصرات:

- "تجريد الأغاني من المثالث والمثاني" لـ"جمال الدين محمد بن سالم" المعروف بابن واصل الحموي المتوفى سنة (697هـ = 1297م) جرَّد الكتاب من الأسانيد والأصوات، وكل ما يتصل بفن الغناء، واقتصر على الأخبار والتراجم الأدبية. وقد نُشر الكتاب بالقاهرة سنة (1374هـ = 1955م) بتحقيق طه حسين وإبراهيم الإبياري.

- "مختار الأغاني في الأخبار والتهاني" لـ"ابن منظور المصري" صاحب لسان العرب، والمتوفى سنة (711هـ = 1311م) ورتبه على حروف الهجاء، وأضاف إليه ترجمة واسعة لأبي نواس، التي أغفلها أبو الفرج في كتابه، ونشر الكتاب محققا في القاهرة في 8 أجزاء سنة (1385هـ = 1966م).

وفي العصر الحديث صنع المؤرخ المعروف "محمد الخضري" المتوفى سنة 1345هـ = 1927م) مختصرا للأغاني، سماه تهذيب الأغاني،حذف منه الأسانيد وما فيه فحش من الأشعار والأخبار، وجعله في قسمين: الأول للشعراء، والثاني للمغنين، ورتب الشعراء حسب العصور ونشره في 7 أجزاء سنة (1343هـ = 1925م). كما قام الدكتور إحسان النص بعمل "اختيارات من كتاب الأغاني" ونشر كتابه في 6 أجزاء، وفصل فيه بين الشعراء والمغنين، ورتبهم حسب العصور.

وقد طبع كتاب الأغاني طبعات متعددة، فطبع كاملا لأول مرة بمطبعة بولاق بالقاهرة سنة (1305هـ = 1868م)، ثم توالت طبعاته بعد ذلك، حتى قامت دار الكتب المصرية بطبعة محققا على أسس علمية، فصدر الجزء الأول سنة (1343هـ = 1925م)، وكان ذلك استجابة لرغبة أحد الوجهاء المثقفين المصريين، فقد رغَّب الدار أن تطبع الكتاب على نفقته، ثم توالت أجزاء الكتاب حتى بلغت 24 مجلدا، وهي تعد أوفى الطبعات وأكملها تحقيقا.

Post: #33
Title: Re: سياحة في كتــــاب
Author: عبدالرحمن الحلاوي
Date: 05-20-2006, 05:29 AM
Parent: #29

تم تنقيح المادة

Post: #34
Title: Re: سياحة في كتــــاب
Author: طارق أحمد خالد
Date: 05-20-2006, 05:39 AM
Parent: #33

عزيزي عبدالرحمن
إختيار موفق لكتاب الأغاني.
ألا تشاركني الرأي بأن هذا الكتاب يتميز عن الكتب التراثية الأخرى بأنه أرخ ووثق للأنسان خارج دائرة البلاط في ذاك العصر و أن بقية الكتب التاريخية و الإجتماعية أرخت للصفوة (مثل تاريخ الملوك و الأمراء). إن توثيق تلك المرحلة بل و أغلب تراثنا المكتوب إرتبط ببلاط الملوك فالشاعر مثلا لا يذيع صيته إلا من خلال بلاط فلان و العالم لا يشتهر إلا بدنوه من الحاكم مما أنشأ مجتمعاً صفويا (أنظر مصلح العوام و الخاصة و خاصة الخاصة) فأختفى التوثيق المرتبط بحياة الإنسان العادي البعيد عن القصور في تلك المرحلة (دونك شعر أبي الطيب)

هذا على العكس مما حدث في أوربا التي إرتبط مثقفوها المحدثين مع الشارع حتى أن شخصاً مثل آينشتاين جاب أندية الشباب ليشرح للعامة بأسلوب مبسط فكرة النسبيةعلى ما فيها من تعقيد.

أجد نفسى دائم الإنزعاج من داء الصفوية في تراثناو هو ما انتقل لنا عبر العصور. أنظر لتهافت مثقفينا و متعلمينا للإرتباط بالمدينة و قطع الجذور مع قراهم.

و دمتم...

Post: #31
Title: Re: سياحة في كتــــاب
Author: طارق أحمد خالد
Date: 05-20-2006, 04:59 AM
Parent: #1

داوم على هذا المجهود المقدر

Post: #35
Title: Re: سياحة في كتــــاب
Author: عبدالرحمن الحلاوي
Date: 05-20-2006, 05:48 AM
Parent: #31

أوافقك الرأي ، إذ يجب أن يسعى السلطان إلى العالم وليس العكس ، وفي غياب دولة المؤسسات ، كل شيء ممكن وجائز ، والتفكير الإبداعي .. يرتبط بالحريات .. ومعاُ للإبداع الحـــــــــــــــــر ، لا للكتابة تحت عباءة السلطان .

Post: #36
Title: Re: سياحة في كتــــاب
Author: عبدالرحمن الحلاوي
Date: 05-21-2006, 01:48 AM
Parent: #35

اليوم سأتناول كتاب دسم أيضاً وغني وهو كتاب ( العقد الفريد )،تأليف أحمد بن محمد بن عبد ربه بن حبيب بن حدير بن سالم، ويكنى بأبي عمر وقيل أبي عمرو، شهاب الدين الأموي بالولاء، فقد كان جده الأعلى سالما مولى لهشام بن عبد الرحمن الداخل ولد بقرطبة ونشأ بها، ثم تخرج على علماء الأندلس وأدبائها وامتاز بسعة الاطلاع في العلم والرواية وطول الباع في الشعر. كانت له في عصره شهرة ذائعة، وهو أحد الذين أثروا بأدبهم بعد الفقر ، توفي سنة 328 هـ ويعـد كتاب من أمهات كتب الأدب، وهو جامع لشتيت الفوائد ومنثور المسائل في الأخبار والأنساب والأمثال والشعر والعروض حتى الطب والموسيقى. وقد أستوعب خلاصة ما دون من كتب الأصمعي وأبي عبيدة والجاحظ وابن قتيبة وغيرهم. ولم يقتصر على المأثور عن العرب بل وشى كتابه بما ترجم عن اليونان والفرس والهنود من ضروب الحكمة والموعظة والملح. وقد تأنق في تبوبيه وتفنن في ترتيبه، فقسمه إلى خمسة وعشرين كتابا في موضوعات شتى بدأ منها بمقدمة بليغة من إنشائه تبين الغرض منه، وسمى كل كتاب بجوهرة من جواهر العقد كاللؤلؤة والفريدة والزبرجدة والجمانة والمرجانة والياقوتة والجوهرة الخ.
قيل أن الصاحب بن عباد لما سمع بهذا الكتاب حرص حتى حصل عليه. فلما تصفحه قال: (هذه بضاعتنا ردت إلينا. ظننت أن هذا الكتاب يشتمل على شيء من أخبار بلادهم، فإذا به يشتمل على أخبار بلادنا. لا حاجة لنا به، ثم رده)...نواصل

Post: #37
Title: Re: سياحة في كتــــاب
Author: عبدالرحمن الحلاوي
Date: 05-21-2006, 02:56 AM
Parent: #36

وقد انفرد كل كتاب من الكتب باسم جوهرة من جواهرالعقد ، فأولها : كتاب اللؤلؤة في السلطان .

ثم كتاب الفريدة في الحروب [ ومدار أمرها ].

ثم كتاب الزبرجدة في الأجواد والأصفاد .

ثم كتاب الجمانة في الوفود .

ثم كتاب المرجانة في مخاطبة الملوك .

ثم كتاب الياقوتة في العلم والأدب .

ثم كتاب الجوهرة في الأمثال .

ثم كتاب الزمردة في المواعظ والزهد .

ثم كتاب الدرة في التعازي والمراثي .

ثم كتاب اليتيمة في النسب [وفضائل العرب ] .

ثم كتاب العسجدة في كلام الأعراب .

ثم كتاب المجنبة في الأجوبة .

ثم كتاب الواسطة في الخطب .

ثم كتاب المجنبة الثانية في التوقيعات والفصول والصدور وأخبار الكتبة .

ثم كتاب العسجدة الثانية في الخلفاء وتواريخهم وأيامهم .

ثم كتاب اليتيمة الثانية في أخبار زياد والحجاج [ والطالبيين والبرامكة ].

ثم كتاب الدرة الثانية في أيام العرب ووقائعهم .

ثم كتاب الزمردة الثانية في فضائل الشعر ومقاطعه ومخارجه .

ثم كتاب الجوهرة الثانية في أعاريض الشعر وعلل القوافي .

ثم كتاب الياقوتة الثانية في الغناء واختلاف الناس فيه .

ثم كتاب المرجانة الثانية في النساء وصفاتهن .

ثم كتاب الجمانة الثانية في المتنبئين والممرورين والبخلاء والطفيليين .

ثم كتاب الزبرجدة الثانية في بيان طبائع الإنسان وسائر الحيوان [ وتفاضل البلدان ] .

ثم كتاب الفريدة الثانية في الطعام والشراب .

ثم كتاب اللؤلؤة الثانية في [ النتف والهدايا ] و الفكاهات والملح .

Post: #38
Title: Re: سياحة في كتــــاب
Author: عبدالرحمن الحلاوي
Date: 05-21-2006, 05:46 AM
Parent: #37

كنت قد بدأت ببعض كتب الأدب والبلاغة وسأتناول بعض كتب النحو ك ( ألفية بن مالك ) و ( قطر الندى وبل الصدى ) و( شذا العرف في فن الصرف ) ، ولي عودة إلى الشعر بدءاً بالمعلقات وانتهاءاً بالشعر الإسلامي في عصوره المختلفة ، وصولاً للعصر الحديث مركزاً على الأدب العربي ، ومن ثم سسنتقل للأدب الغربي ... تصبروا علينا وسنواصل ...

Post: #39
Title: Re: سياحة في كتــــاب
Author: عبدالرحمن الحلاوي
Date: 05-21-2006, 11:14 PM
Parent: #38

كتاب ( ألفية إبن مالك في النحو والصرف ) للعلامة / محمد بن عبدالله بن مالك الأندلسي وهو:-
هو جمال الدين محمد بن عبدالله بن عبدالله بن مالك الإمام العلامة الأوحد الطائي الجيّاني الأندلسي، المالكي حين كان بالمغرب ، الشافعيّ حين انتقل الى المشرق، النحوي نزيل دمشق.
ولد رحمه الله بجيّان الأندلس سنة 600 هـ أو في التي بعدها، وسمع بدمشق من مكرم، وأبي صادق الحسن بن صبّاح، وأبي الحسن السخاوي وغيرهم. وأخذ العربية عن غير واحد فممّن أخذ عنه بجيّان أبو المظفر ثابت بن محمد بن يوسف بن الخيّار الكلاعي من أهل لبلة، وأخذ القراءات عن أبي العبّاس أحمد بن نوار وقرأ كتاب سيبويه على أبي عبدالله بن مالك المرشاني، وجالس ابن يعيش وتلميذه ابن عمرون وغيره بحلب، وتصدّر بها لإقراء العربية، وصرف همته الى إتقان لسان العرب حتى بلغ فيها الغاية، وأربى على المتقدمين. وكان إماما في القراءات وعالما بها، وصنّف فيها قصيدة دالية مرموزة في قدر الشاطبية .
وأما اللغة فكان إليه المنتهى؛ قال الصفديّ: أخبرني أبو الثناء محمود قال: ذكر ابن مالك يوما ما انفرد به صاحب المحكم عن الأزهريّ في اللغة؛ قال الصفديّ: وهذا أمر يعجز، لأنه يحتاج الى جميع معرفة ما في الكتابين، وأخبرني عنه أنه كان إذا صلى في العادلية ـ لأنه كان إمام المدرسة ـ يشيّعه قاضي القضاة شمس الدين بن خلكان الى بيته تعظيما له. ومع هذا لم ندر لأي سبب أغفل ابن خلكان ترجمته.
وقد روى عنه الألفية شهاب الدين محمود المذكور، ورواها الصفديّ خليل عن شهاب الدين محمود قراءة، ورواها إجازة عن ناصر الدين شافع بن عبد الظاهر، وعن شهاب الدين بن غانم بالإجازة عنهما عنه. وأما النحو والتصريف فكان فيهما ابن مالك بحرا لا يجارى، وحبرا لا يبارى. وأما اطّلاعه على أشعار العرب التي يستشهد بها على النحو واللغة فكان أمرا عجيبا وكان الأئمة الأعلام يتحيّرون في أمره. وأما الاطلاع على الحديث فكان فيه آية، لأن أكثر ما يستشهد بالقرآن، فإن لم يكن فيه شاهد عدل الى الحديث، وإن لم يكن فيه شاهد عدل الى أشعار العرب؛ هذا مع ما هو عليه من الدين المتين والعبارة وصدق اللهجة وكثرة النوافل وحسن السّمت وكمال العقل.
وأقام بدمشق مدة يصنّف ويشتغل بالجامع وبالتربة العادلية، وتخرج عليه جماعة، وكان نظم الشعر عليه سهلا رجزه وطويله وبسيطه.
ومن تصانيف ابن مالك " الموصّل في نظم المفصّل" وقد حلّ هذا النظم فسماه: سبك المنظوم، وفك المختوم، ومن قال: ان اسمه فك المنظوم وسبك المختوم فقد خالف النقل والعقل. ومن كتب ابن مالك "لكافية الشافية" ثلاثة آلاف بيت وشرحها، و"الخلاصة" وهي مختصر الشافية و" إكمال الأعلام بمثلث الكلام" وهو مجلّد كبير كثير الفوائد يدل على اطلاع عظيم و"لامية الأفعال وشرحها" و" فعل وأفعل" و"المقدمة الأسديّة" وضعها باسم ولده الأسد و" عدّة اللافظ وعمدة الحافظ" و" النظم الأوجز فيما يهمز" و"الاعتضاد في الظاء والضاد" مجلد و" إعراب مشكل البخاري" و" تحفة المودود في المقصور والدود" وغير ذلك كشرح التسهيل.
وروى عنه ولده بدر الدين محمد، وشمس الدين بن جعوان وشمس الدين بن أبي الفتح، وابن العطّار، وزين الدين أبو بكر المزّي، والشيخ أبو الحسين اليوتيني (شيخ المؤرخ الذهبي)، وأبو عبدالله الصيرفيّ، وقاضي القضاة بدرالدين بن جماعة، وشهاب الدين بن غانم، وناصر الدين بن شافع، وخلق سواهم.
ومن رسوخ قدمه في علم النحو أنه كان يقول عن ابن الحاجب: إنه أخذ نحوه من صاحب المفصّل، وصاحب المفصّل نحويّ صغير، وناهيك بمن يقول هذا في حق الزمخشري. وكان الشيخ ركن الدين بن القوبع يقول: إن ابن مالك ما خلّى للنحو حرمة. وقدم رحمه الله القاهرة ثم رحل الى دمشق وبها مات ثاني عشر شعبان سنة 672 هـ.
وكان ذا عقل راجح حسن الأخلاق مهذبا ذا رزانة وحياء ووقار وانتصاب لللإفادة، وصبر على المطالعة الكثيرة، تخرّج به أئمة ذلك الزمان كابن المنجي وغيره، وسارت بتصانيفه الركبان، وخضع لها العلماء الأعيان، وكان حريصا على العلم حتى انه حفظ يوم موته ثمانية شواهد.
يقع كتاب ( ألفية ابن مالك ) في جزءين ، قام بشرحها قاضي القضاة بهاء الدين عبدالله بن عقيل العقيلي الهمداني ، المولود سنة 698هـ والمتوفى في سنة 769 من الهجرة ، ففي الجزءين كتاب ( منحة الجليل ) ، بتحقيق شرح ابن عقيل ، تأليف محمد محي الدين عبدالحميد ... نواصل



Post: #40
Title: Re: سياحة في كتــــاب
Author: عبدالرحمن الحلاوي
Date: 05-22-2006, 00:47 AM
Parent: #39

كنت قد انتهيت من كتاب ( الألفية ) والذي اشتهر بين طلاب الأدب واللغة ، و أنتقل لهذا الكتاب الذي من المفترض أن أضعه أولاً لسبقه الزمني والعلمي فكان من سوء حظ النحو العربي أن جاء سيبويه في وقت مبكر جدًّا لا يتجاوز النصف الثاني من القرن الثاني الهجري؛ إذ نتج عن تفوقه وشدة إعجاب النحاة به أن أُصيب التفكير النحوي بشلل، ودار الجميع في فلك سيبويه، ولم يطوروا بالقدر الكافي، ويكفي دليلاً على ما كان لعمل سيبويه من سحر وإغراء إطلاقهم على كتابه اسم " قرآن النحو".
درج كل العلماء والباحثين والمصنفين على أن يضعوا أسماء لمؤلفاتهم ومصنفاتهم، إلا أن الوضع معنا يختلف؛ فسيبويه لم يضع لكتابه اسمًا أو حتى مقدمة أو خاتمة، ولكن لماذا لم يضع سيبويه عنوانًا لكتابه أو مقدمة أو خاتمة؟ صاحب كتاب ( الكتاب ) سبيويه وهو :-
عمرو بن عثمان بن قنبر، كنيته أبو بشر، عرف بسيبويه، ولد في البيضاء قرب شيراز-فارس- ثم انتقل اليه البصرة ليدرس فيها، فاتصل بالمحدث المشهور، حماد بن سلمة، وبمشايخ اللغة والنحو. و كان اكثر ما أخذه عن الخليل بن أحمد اذ لازمه ملازمة الظل، فكان أنبه تلاميذه واكثرهم راوية عنه.
نبغ سيبويه في علم نحو ووضع سيبويه(الكتاب)) فأكتب عليه الدارسون في عصره، وبعد، ينهلون منه و يفخرون به. قال ابن خلكان: (( كان أعلم المتقدمين و المتأخرين و لم يوضع مثل كتابه )). يعتبر اللحن الباعث الأول على تدوين اللغة و جمعها، وعلى استنباط قواعد النحو و تصنفيها، وابو الأسود الدؤلي الذي بدأ تنقيط المصحف كان أول من قام بخطوة عملية في النحو. اما تعليل الظواهر اللغوية و دراستها، و التأليف في النحو، فكان خطوة متأخرة، ادت الى العناية بالتراث جمعا ﱟ و تنقية ونقداﱟ،اذاﱟ، كانت الخطوات الأولى في علم النحو خدمة مقصورة بعناية لغةالقرآن الكريم، ثم تفرعت.
البصرة كانت المنشأ النحو، فكونها محطة تجارية، عرضه للاختلاط ووسع اللحن فيها، فعرفت الخليل بن أحمد و تلميذه سيبويه الذي كون مدرسة نحو البصرة، اما علماء الكوفة فقد تتلمذوا على ايدي علماء البصرة، ثم أسسوا لهم نهجاﱟ، و هذا ما حصل للمدرسة البغدادية في النحو و المدرسة الأندلسية.اختلاف المدرستين البصرية و الكوفية ضمته، كتب عديدة، سجلت للبصريين تشديدهم في القياس، واستبعادهم الاستشهاد بالقراءت.
لسيبويه في ((الكتاب)) طابعه الخاص و شخصيته التي يحس بها قارئه، فقد عرض للآراء و ناقشها، وحكم عليها، فكثيراﱟ ما تجد في كتابه: قال فلان كذا و قياس كذا، لأنه عرف عن سيبويه تحريه الدقة، فلم ينقل إلا ممن يحتج بلغته.
من مناقشاته: ((وذلك قولك: ويح له وتب، وتباﱟ لك وويحاﱟ، فجعلوا التب بمنزلة الويح، جعلوا(ويح) بمنزلة التب فوضعوا كل واحد منها في غير لموضع الذي وضعته العرب)).....وجعل عنوان هذا الباب استقينا منه هذين السطرين؛ ((هذا باب استكرهه النحويون و هو قبيح، فوضعوا الكلام على غير ما وضعت العرب )).
درج القدماء على استعظام كتاب سيبويه وتشبيههم دراسته بركوب البحر، فاخر به أتباعه، وقرأه خصومه سرا، وفي ((الكتاب)) شواهد كثيرة من الشعر العربي و من أوثق مانقل من النثر، وعبارات سيبويه جزلة بليغة.
و من أهم موضوعات (( الكتاب))
في الجزء الأول: الكلمة- فاعل اللازم المتعدي من الأفعال و أشباهها- أسماء الأفعال- إضمار الفعل- المصادر المنصوبة- الحال- المفعول فيه- الجر و التوابع...
في الجزء الثاني: ما ينصرف و ما لا ينصرف- النسب- التصغير- حروف القسم-نونا
التوكيد- إدغام المضعف- المقصور والممدود- تمييز الأعداد- التكسير- أوزان المصادر.
مثال: باب الإضمار ليس وكان. كالإضمار في (إن) إذا قلت: (انه من يأتينا نأته) (انه أنة الله ذاهبة) فمن ذلك قول بعض العرب: ( ليس خلق الله مثله)، فلولا إن فيه إضماراﱟ لم يجز اننذكر الفعل و لم تعمله في اسم، ولكن فيه الإضمار مثل ما في (انه).
والدراسة في كتب النحو الحديث مختلفة، لا ختلاف تبويب (( الكتاب)) واختلاف أسلوب العرض، إذ يلزم من يريد قراءته بعض الألفة أولاﱟ. فالبيئه التي ألف الكتاب فيها أرفع ثقافياﱟ من البيئات التي تلتها، لكن لا مفر من قياس على ((الكتاب)) التحفز للاستفادة منه و تجويد العمل النحوي اليوم وتوظيف ذلك في لغة سليمة بليغة
أغلب الظن أن القدر لم يمهله ليفعل ذلك؛ فمات سيبويه في ريعان شبابه، قبل أن يخرج الكتاب إلى النور؛ فأخرجه تلميذه أبو الحسن الأخفش إلى الوجود دون اسم؛ عرفانًا بفضل أستاذه وعلمه وخدمةً للغة القرآن التي عاش من أجلها أستاذه؛ فأطلق عليه العلماء اسم "الكتاب"، فإذا ذُكر " الكتاب " مجردًا من أي وصف فإنما يقصد به كتاب سيبويه.
أهمية الكتاب
الكتاب بمثابة خزانة للكتب، احتواها بالقوة في ضميره وتمخض عنها الزمن بالفعل من بعد وفاة سيبويه، فإذا الأئمة كلهم تلاميذ في مدرسته، وإذا المؤلفون جميعًا لا يجدون إلا أن يناقشوه ويفسروه ويعلقوا عليه ويصوبوه ويخطئوه، ولكنهم مع ذلك يدورون في فلكه، حتى أصبح هو المصدر الفريد لعلمي النحو والصرف بالإضافة إلى علم الأصوات.
منهج الكتاب
كثيرًا ما يوضح الكتاب مناهجهم في بداية كتبهم، ولكن الوضع معنا يختلف؛ فسيبويه لم يتمكن من وضع مقدمة لكتابه، يوضح فيها المنهج الذي سلكه في ترتيبه؛ ولذلك بقي منهج الكتاب لغزًا عصيًّا على الإدراك، حتى مضى بعض الباحثين إلى أن سيبويه لم يكن يعرف المنهج، وإنما هو قد أورد مسائل الكتاب متتابعة دون أي نظام أو رباط يربط بينها. ولو كان مؤلف الكتاب شخصًا آخر غير سيبويه، لجاز أن يسلم بهذا الرأي على ضعفه، أمَا والمؤلف سيبويه فمن الواجب أن ننزهه عن هذا.
وهنا ينبري شيخنا علي النجدي يحدثنا عن منهج سيبويه، فيقول: نهج سيبويه في دراسة النحو منهج الفطرة والطبع، يدرس أساليب الكلام في الأمثلة والنصوص؛ ليكشف عن الرأي فيها صحة وخطأ، أو حسنًا وقبحًا، أو كثرة وقلة، لا يكاد يلتزم بتعريف المصطلحات، ولا ترديدها بلفظ واحد، أو يفرع فروعًا، أو يشترط شروطًا، على نحو ما نرى في الكتب التي صنفت في عهد ازدهار الفلسفة واستبحار العلوم.
فهو في جملة الأمر يقدم مادة النحو الأولى موفورة العناصر، كاملة المشخصات، لا يكاد يعوزها إلا استخلاص الضوابط، وتصنيع الأصول على ما تقتضي الفلسفة المدروسة والمنطق الموضوع، وفرق ما بينه وبين الكتب التي جاءت بعد عصره كفرق ما بين كتاب في الفتوى وكتاب في القانون، ذاك يجمع جزئيات يدرسها ويصنفها ويصدر أحكامًا فيها، والآخر يجمع كليات ينصفها ويشققها لتطبق على الجزئيات.
ويمكن أن يقال على الإجمال: إنه كان في تصنيف الكتاب يتجه إلى فكرة الباب كما تتمثل له، فيستحضرها ويضع المعالم لها، ثم يعرضها جملة أو آحادًا، وينظر فيها تصعيدًا وتصويبًا، يحلل التراكيب، ويؤول الألفاظ، ويقدر المحذوف، ويستخلص المعنى المراد، وفي خلال ذلك يوازن ويقيس، ويذكر ويعد، ويستفتي الذوق، ويستشهد ويلتمس العلل، ويروي القراءات، وأقوال العلماء، إما لمجرد النص والاستيعاب وإما للمناقشة وإعلان الرأي، وربما طاب له الحديث وأغراه البحث، فمضى ممعنًا متدفقًا يستكثر من الأمثلة والنصوص. واللغة عنده وحدة متماسكة، يفسر بعضها بعضًا، ويقاس بعضها على بعض، وهو في كل هذا يتكئ في ترتيب أبواب الكتاب على فكرة العامل أولاً وأخيرًا.
مقتطفات من كتاب سيبويه :النص الأول
هذا باب ما ينتصب على إضمار الفعل المتروك إظهاره من المصادر في غير الدعاء من ذلك قولك: حمدًا وشكرًا لا كفرًا، وعجبًا، وأفعل ذلك كرامة ومسرة، فإنما ينتصب هذا على إضمار الفعل، كأنك قلت: أحمد الله حمدًا، أو أشكر الله شكرًا. وكأنك قلت أعجب عجبًا وأكرمك كرامة وأسرك مسرة.. وإنما اختزل الفعل هاهنا؛ لأنهم جعلوا هذا بدلاً من اللفظ بالفعل، كما فعلوا ذلك في باب الدعاء، كأن قولك: حمدًا في موضع أحمد الله، وقولك: عجبًا منه في موضع أعجب منه.
وقد جاء بعض هذا رفعًا يبتدأ به ثم يبنى عليه، وزعم يونس أن رؤبة بن العجاج كان ينشد هذا البيت رفعًا، وهو لبعض مذحج:
عجب لتلك قضيةً وإقامتي
فيكم على تلك القضية أعجب
وسمعنا بعض العرب الموثوق به يُقال له: كيف أصبحت؟ فيقول: حمدُ الله وثناءٌ عليه، كأنه يحمله على مضمر في نيته المظهر، كأنه يقول: أمري وشأني حمد الله وثناء عليه… إلخ. (الكتاب 1/318 – 320)
النموذج الثاني
"هذا باب ما لحقته هاء التأنيث عوضًا لما ذهب"
وذلك كقولك: أقمت إقامة، واستعنت استعانة، وأريته إراءة، وإن شئت لم تعوض وتركت الحروف على الأصل، قال الله عز وجل: "لا تُلْهِيْهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيْتَاءِ الزَّكَاةِ..."، وقالوا: اخترت اختيارًا، فلم يلحقوه الهاء؛ لأنهم أتمُّوه، وقالوا: أريته إراء، مثل أقمته إقامًا؛ لأن من كلام العرب أن يحذفوا ولا يعوضوا، وأما عزيت تعزية ونحوها فلا يجوز الحذف فيه ولا فيما أشبهه؛ لأنهم لا يجيئون بالياء في شيء من بنات الياء والواو مما هما فيه في موضع اللام صحيحتين. (الكتاب 4/83)...نواصل العرض

Post: #41
Title: Re: سياحة في كتــــاب
Author: عبدالرحمن الحلاوي
Date: 05-23-2006, 02:52 AM
Parent: #40

سياحتنا اليوم في كتاب ( قطر الندى وبل الصدى )الذي تعود مخطوطته للقرن الثالث عشر الهجري ، ومؤلف الكتاب هو : جمال الدين عبدالله بن هشام الأنصاري ، وقام بضبط المخطوطة يوسف الشيخ محمد البقاعي ، وبهامش القطْر كتاب ( بلوغ الغايات في إعراب الشواهد والآيات ) تأليف الأستاذ بركات يوسف هبّود ، وأشرف على تخريج الكتاب مكتبة البحوث والدراست ، صدر الكتاب عن دار الفكر للضباعة والنشر -بيروت - لبنان .
كتاب ( شرح قطر الندى ) يتألف من الأصل والشرح وكلاهما لابن هشام وقد استدل في كتابه بشواهد القرآن الكريم وبأشعار العرب ، ويعد الكتاب دليلاً ومناراً لطلاب اللغة ومهتمي العربية في مسيرتهم العلمية الجميلة ويقع في مجلد واحد مع كتاب الهامش ( بلوغ الغايات).
جاء الكتاب جامعاً لأبواب النحو العربي على نحو من الإيجاز ، بعيداً عن الجدل وتباين الآراء التي نجدها بكثرة في كتب القدماء ، طبع الكتاب عشرات المرات .
تعريف موجز بابن هشام الأنصاري :
ولد العالامة الشيخ ، أبو محمد عبدالله جمال الدين بن أحمد بن عبدالله بن هشام الأنصاري بالقاهرة في ذي القعدة ، سنة ثمان وسبعمائة من الهجرة ، الموافق سنة / 1309/ من الميلاد
. نواصل ..

Post: #42
Title: Re: سياحة في كتــــاب
Author: عبدالرحمن الحلاوي
Date: 05-23-2006, 04:38 AM
Parent: #41

نواصل ..

Post: #43
Title: Re: سياحة في كتــــاب
Author: عبدالرحمن الحلاوي
Date: 05-24-2006, 05:08 AM
Parent: #42

نواصل

Post: #44
Title: Re: سياحة في كتــــاب
Author: عبدالرحمن الحلاوي
Date: 05-27-2006, 00:04 AM
Parent: #43

نواصل .. صبر