عندما تنتقد !

عندما يكثر الانتقاد من طرف تجاه الآخر، يتنامى لدى ذلك الآخر حس الخوف والتحسب، وبالنتيجة قد يفتقد الطرف الذي يتعرض للانتقاد عفويته ويتصرف كما لا يتسق مع طبيعته نفسها.
آداب النقد :
- بينك وبينه ولا تنقده أمام الآخرين.
- قل ما تراه فيه بحق ولا تتعدّ ذلك فـ «مَنْ بالغ في الخصومةِ أثِم» .
- ابدأ بالإيجابي فتشيد به وتثمّنه ثمّ تنتهي إلى السلبي : مرّ عيسى (عليه السلام) وحواريّوه على جثّة كلب متفسّخة ، فقال الحواريون :
ـ ما أنتن جيفة هذا الكلب !
وقال عيسى (عليه السلام) : انظروا إلى أسنانه .. ما أشدّ بياضها !
- أعطه فرصة الدفاع عن نفسه .
- حاول أن تضع نفسك في موضع الشخص المنقود ، وتحاش أيّة طريقة جارحة في النقد سبق لك أن دفعت ضريبتها .
- لتكن رسالتك النقدية واضحة : يقول أحد الأدباء عن كلمة الحقّ :
«إن أنتَ قلتها متّ
وإن سكتَّ متّ
قُلها إذن ومتْ» !!
- لا تكل بمكيالين .
- انقد الجديد ودع القديم .
- انقده لشخصه :وليس أشخاص آخرين .
- اقترح حلولاً .
- راعِ الموقع والمكانة :«لكلّ مقام مقال» الأمر الذي يستدعي أن تراعي مقام الشخص المنقود .
- لا تكن لقّاطاً للعثرات .
.................................
أخيراً : .. قل له : إنّ دافعك إلى النقد أن تراه فوق نقدك ، وعندها تكسب أخاً حبيباً بدلاً من أن تخلق لك عدواً .