((الرّفيق قبل الطريق))

05:34 AM Nov, 05 2015
سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى

الرّفيق قبل الطريق...
حكمةُ الاتِباعِ
فيما الصحيحُ أن
الطريق قبل الرّفيق... أو
الطريق ثم الرّفيق ... وهي اﻷصح {هذا زعمي}
فكيف تختار رفيقاً وأنت لم تختر طريقاً
الرّفاق تاتي بهم الطرق
وهم ليسوا باﻷغنامِ حتى تختارهم ليمضونَ معك إلى طريق..
اختر طريقك
ابدأ السير
ستجد رِفاقاً كثر منهم...

.
.

بالطبع إن الرفقة حياة، ولا حياة دون رفقة، لكن الطريق أولاً والرفقة ثانياً، لأن الرفقة قبل الطريق هي ضياع، لكنك أن مشيت في الطريق بعد اختيارك له ستجد الرفقة على الطريق نفسه، وذلك أفضل، لأنكم ستكونون على طريقٍ واحد، بدلاً من أن تأخذ رفيقاً لا يريد هذا الطريق، أو يأخذك رفيق إلى طريق لا تريده أنت....

ما من شخصٍ يدلف إلى حياتك إلا لشيء مقدر لك وله،
والله لا يقدر لخلقه إلا الخير.........
وعليه،
فإنه حتى البخيل وغيره ممن يتسمون بصفات مستهجنة،
لا أنكر وجوده في حياتي،
لا أطلب من الله أن يصرفه عني،
لأن الله قدر لي الالتقاء به وإلا كان صرفه عني وصرفني عنه في الأساس،
فقد يكون نتاج أعمالنا جاء به إلى طريقنا،
قد يكون لخيرٍ فيه لم نره بعد جاء به إلى طريقنا،
وقد يكون وقد يكون.........
لذا فإني أنظر إلى كلمات صرف البشر عن طريقنا بريبةٍ
وقل بدون أن أسعى إلى فعلٍ ناجزٍ حيالها،
أي مثل قطعي علاقة مع أحدهم لأنه بخيل،
أو لأنه أناني،
أو لأنه نسناس،
أو لأنه يعاقر الخمر...الخ

"بمرور الايام نتاثر بالاصداقاء ونؤثر فيهم . نحاول ان نتطبع بالجميل فيهم ونحاول ان نطبع بصمه فى حياتهم وان اختلفت الطرق"

الإنسان مثل حفر السيجة،
يزيد هنا وينقص هناك،
وأحجار السيجة هم الناس الذين يعبئونه (وعذراً لتشبيه الناس بالأحجار)،
وهو ذاته حجرٌ يعبئ حفر من حوله...
وهكذا تستمر المعادلة،
وبذلك،
فإن كل من يدخل حياتنا أو ندخل حياته يدخل ضمن المعادلة بين الأقواس أول الكلام.

"ليتني لم اتخذ فلانا خليلا ؟،
ترى كم من خليل ندمنا وسنندم على صحبته في حياتنا ؟ ،
وكنت قد تذكرت قولا أن للمرء ثلاثة خلان احدهم يرافقه حيا وميتا وهو عمله
وخليلا آخر يقول له أنا معك حتى تموت وهو ماله
وثالث يرافقه فقط حتى باب قبره الترابي ثم يتركه وراء ظهره وهو ابنه ،
فهل انتقينا قائمة بالمقربين الينا من دون هؤلاء الذين يسحبوننا نحوهم ؟؟؟ لنعش بسلام حيث نجد انفسنا ".
كاظم السعدي

الدروب معروفة، عديدة ومتشعبة
فعلى أيها يمشي المرء، وهنا أصل الحكاية
فإن اختار طريقه أدرك صديقه..