استخدام 80 مريضًا في مصر بالدقهلية كفئران تجارب لعقار"داكلنزا"

07:59 PM Oct, 12 2015
سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ -ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



كشفت مصادر لـ"البوابة نيوز" كارثة مدوية جديدة تؤكد إهمال وزارة الصحة والسكان لمتابعة المنشآت الطبية ومتابعة الحالات الصحية للمرضي المصريين.
وقالت المصادر، في تصريحات صحفية، اليوم الإثنين: إن تفاصيل الكارثة ترجع لثلاثة شهور مضت حيث إن أحد قيادات وزارة الصحة، والذي يمتلك مصانع للأدوية وكان يشغل منصب مستشار لوزير الصحة السابق الدكتور عادل عدوي ويمتلك سلسلة صيدليات كبري بالاشتراك مع أحد أطباء الكبد في مصر، ويمتلك مستشفى في مدينة السادس من أكتوبر قاما الاثنان بإقدام 80 مواطنا مريضا بفيروس سي من مركز دكرنس محافظة الدقهلية، بدعوي أنهم سيعالجونهم بدون مقابل بالسوفالدي ولكن الأمر الحقيقي هو صرف لهم علاج السوفالدي بجانب الدكلنزا، وذلك لإجراء تجربة نجاح الدكلنزا على المريض المصري من عدمه.
وأضافت المصادر، أن صاحب المصنع وصاحب المستشفي بدأ في اعطاء المرضي كورس علاجي مدته 3 شهور مكون من سوفالدي وداكلنزا، وهو العقار الذي لم يصدر تصريح بتداوله إلى الآن في مصر ولم يصدر إلى الآن تصريح من وزارة الصحة لأي شركة بتصنيعه ومن المقرر أن ينتهي الكورس العلاجي له نهاية الأسبوع المقبل.
ورجحت المصادر أن تكون الشركة والمصنع حصلا على المادة الفعالة للعقار من خارج مصر بطريقة غير شرعية، وأنهم الآن يريدون التأكد من فعالية العقار على المرضي المصريين، وكأنهم فئران تجارب رغم أن ذلك غير قانوني ولفتت المصادر إلى أن هذا العقار متواجد خارج مصر وسعر العبوة منه 15 ألف جنيه، ويصل الكورس العلاجي منه لمدة 3 شهور لـ500 ألف جنيه.

عزيزي زهير... تحياتي

تجارب شركات الأدوية والعقاقير الطبية على البشر مسموحة في كل دول العالم بإشراف دقيق لإدارات الأدوية الطبية والسموم بوزارات الصحة. وعلدة ما تجرى هذة التجارب بعد أن يتم إختبار هذة العقاقير الطبية معملياً على الحيوانات ومراقبة مفعولها مخبرياً... بعدها يصرح بإختبارها على البشر بعد تنويرهم بكل إيجابياتها وسلبياتها المسجلة أو إيجابياتها وسلبياتها المتوقعة. وهذا يتم أيضاً بإشراف سلطات الصحة والتي تراقب مثل هذة الدراسات والهدف منها في النهاية إيجاد الدواء أو العقار لمنفعة البشر. ويجوز عرض مبالغ مالية للمتبرعين أو تحفيذهم ويجوز التأمين على حياتهم وتعويض أسرهم إن حدث لهم مكروه بسبب هذا العلاج أو من مضاعفات غير محسوبة لمفعوله على البني آدمين!

وعندنا هنا ببوسطن، الشهيرة عالمياً بكثرة مراكز الأبحاث فيها، تجد الإعلانات عن طلب متطوعين لإجراء دراسات طبية مختلفة على أساليب جديدة للعلاج أو لإجراء تجارب على عقارات جديدة. وكل الصحف اليومية ولافتات محطات المواصلات وداخل قطارات الأنفاق تجد بها هذة الإعلانات والتي يحصل المتطوع عبرها على علاج مجاني ومبلغ مالي أحياناً. وهذا الأسلوب المفتوح والمعلن عنه.. الذي أثبت كفائته حل محل تلك التجارب التي كانت تجرى داخل السجون والثكنات العسكرية والتي تم منعها بتاتاً.

أتمنى أن هذة الشركة المصرية قد أخذت الأذونات الخاصة بإجراء هذة التجارب، خاصة وأن مالكها حسب ما جاء بالخبر عمل بوزارة الصحة. وطالما أن هذا العقار مستخدم خارج مصر فلابأس من إجراء تجارب عليه بشرط تنوير المتبرعين وإخطار وزارة الصحة... فلربما كان فيه شفاء أو تقليل عدد الوفيات نتيجة الإصابات المتزايدة لمرض الكبد الوابائي (C) والذي يؤثر في الإقتصاد المصري!

أما لو تمت هذة التجارب بدون إخطار أياً من المتبرع أو وزارة الصحة.. فهنا تصبح هذة التجارب غير قانونية!

شكراً أخانا محمد ياسين على هذه الإضاءة.