بعد فشل الكبار..برلمان الأطفال يناقش مشكلة التشرد!

برنامج برلمان الأطفال برنامج يعرض على شاشة التلفزيون السوداني
يشارك فيه مجموعة من الأطفال جميعهم طلاب في مرحلة الأساس فيما يبدو.
لا أعرف كيفية اختيار هؤلاء الأطفال للمشاركة في البرنامج و لكنهم
على قدر ملحوظ من الذكاء و المقدرات الكلامية و يبدو أنهم من أبناء
أسر ميسورة الحال..
شاهدت اليوم حلقة تتحدث عن ظاهرة التشرد و الأطفال المشردين..
رغم عفوية الأطفال فقد كان أثر معدي البرنامج واضحا حيث حددت
المنصة محاور الحديث فتم تعريف التشرد و أسبابه و تقديم مقترحات
لمعالجته.

معظم الوقت استهلك في الكلام عن مسببات الظاهرة..حيث دار
الكلام في مجمله عن دور الأسرة في خلق ظاهرة التشرد حيث تحدث
البعض عن أن المشردين يأتون من أسر ضعيفة أقتصاديا لا تستطيع
تلبية طلبات الأبناء فيدفعهم ذلك للتشرد و مغادرة منزل الأسرة
أو أن الأطفال المشردين هم ضحايا أسر مفككة لا تتمتع بالترابط
الأسري . أيضا ذكر طلاق الوالدان كسبب لتشرد الأبناء. تحدث بعض
الأطفال عن دور أصدقاء السوء في أنحراف الأطفال و دفعهم نحو التشرد
و حياة الشوارع..

من أطرف اللقطات هو أن أحد العضوات المنقبات وتبدو في
حوالي الثامنة من عمرها قالت بأن عدم تربية الأطفال على
الشريعة يتسبب في سلوكهم المعوج و هروبهم للشارع ليصبحوا
مشردين.

سيادة المستشارة القانونية للبرلمان و التي تبلغ تقريبا العاشرة
أو الحادية عشرة من العمر لم يفتها تهنيئة الأطفال بقرار الحكومة
بتوفير العلاج المجاني للأطفال حتى سن الخامسة و تمنت أن تتكرم
الحكومة و ترفع سن المستفيدين لتصل الثامنة أو التاسعة..

الأطفال عادة أكثر ذكاءا مما نظن . و الأطفال المشاركون في
هذا البرنامج بالذات أذكياء و مبادرون و لو كان من يعد البرنامج
صادقا معهم و مع نفسه و يتعامل مع هذا الأمر بمهنية و مسؤولية
لجعل هؤلاء الأطفال يركزون على الأسباب الحقيقية وراء ظاهرة التشرد
في السودان و هي الحرب الأهلية و عدم الأستقرار الأمني في أجزاء
واسعة من السودان..قد تكون الأسباب التي ذكرت تلعب دورا في
خلق الظاهرة و لكنه بالتأكيد دور بسيط و هامشي..و أكبر دليل
على ذلك هو أن غالبية اطفال الشوارع يأتون من مناطق بعينها في
السودان.

ملحوظة :
ذكرت الحروب كسبب للمشكلة من أحد الأعضاءالموقرين
و لكن بشكل عام كسبب للظاهرة في أي بقعة في العالم.

المحزن تماما أنهم في ختام جلستهم و هم يضعون الحلول للمشكلة
اكتفوا بمناشدة الحكومة بتوفير الملاجيء و الرعاية للمتشردين
و العمل على ارجاع من يمكن ارجاعهم الى أسرهم..
كما قاموا -جزاهم الله خيرا- بتوجيه النداء للأسر لتربية
اطفالهم على القناعة و عدم تدليلهم..الخ..الخ


هذا البرنامج يتلاعب بعقول هؤلاء الصغار.

«

Quote: أطفال الشوارع » في الخرطوم .. -------------------------------------------------------------------------------- 35 ألف طفل اختاروا التشرد في العاصمة السودانية بسبب الفقر والإيدز.. وأخيرا دارفور الخرطوم: إيميلي واكس مع ترديد أذان صلاة الفجر في أحياء المدينة، استيقظ أحمد عبد الرحمن، 14 سنة، من نومه وسط بقايا ورق وكرتون يستخدمها كفراش للنوم داخل واحد من مجاري تصريف المياه. قبل الانطلاق إيذانا ببداية يوم جديد تبادل احمد وخمسة من رفاقه شم قطعة مبللة بالصمغ، وهي ظاهرة واسعة الانتشار وسط الأطفال المشردين، الذين يطلق عليهم أيضا أطفال الشوارع. شق أحمد ومجموعته طريقهم عبر أرض منحدرة صوب خطوط سكك حديدية يبدو عليها القِدم قبل أن يدخلوا منتصف مدينة الخرطوم الذي تميزه الاختناقات المرورية المستمرة. أحمد، الذي يعرف بين رفاقه بلقب «الفأر»، واحد من حوالي 35000 مشرد يعيشون ويعملون في شوارع الخرطوم. بعض هؤلاء، مثل أحمد، وصلوا الى الخرطوم قبل اقل من عام هربا من النزاع في إقليم دارفور، إلا أن معظمهم إما جاءوا الى الخرطوم هربا من الفقر الذي ضرب مناطق الريف السوداني أو أجبروا على العيش والعمل في شوارع العاصمة لدعم أسرهم، أو فقد الوالدين نتيجة مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).

http://hewaraat.com/forum/showthread.php?t=777