حركة ... للتغيير والديمقراطية !!

حركة ... للتغيير والديمقراطية !!


06-03-2009, 10:24 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=475&msg=1255488939&rn=0


Post: #1
Title: حركة ... للتغيير والديمقراطية !!
Author: عبود عبد الرحيم
Date: 06-03-2009, 10:24 AM

Quote: من جهة أخرى
عبود عبد الرحيم

حركة للتغيير والديمقراطية
ليس مما يستوجب سعادة صاحب هذا القلم أن يرى كل يوم حزباً جديداً في الساحة، مؤسساً أو منشقاً، دونما تعارض مع مفهوم حرية العمل السياسي والتنظيمي.. وبمثل ماهو مبعث للأسى أن نسمع بأن الحزب الاتحادي أو حزب الأمة (مثلاً) قد تفرق أيدي سبأ، فانه كذلك، وقد حملت الأنباء قبل أيام قليلة الإعلان عن تشكيل حزب جديد يحمل اسم الحركة الشعبية بعد اضافة ذات العبارات والمسميات (المستهلكة) ديمقراطية وتغيير!!
واذا كانت الإنشقاقات التي شهدتها ساحة حزب الأمة ومن بعده الحزب الاتحادي قد كان هدفها الأول والواضح هو استغلال اسم الحزب في ولوج الجهاز التنفيذي للحكومة فانها ظلت أحزاباً منشقة لأجل السلطة دونما مساهمة فاعلة في الحراك السياسي والفكري للمجتمع، وظلت كذلك دون قاعدة تترك أثراً في تشكيل مستقبل الحزب أو البلاد.. لذلك فانه من الطبيعي أن تعلن تلك الأحزاب المنشقة تمسكها (بتلابيب) التحالفات خلال الانتخابات القادمة وليس مما يتطلب الذكاء أن ندرك الجهة التي سترتمي تلك الأحزاب المنشقة في أحضانها (حباً في السلطة) بأكثر منه رفضاً للاحزاب الكبرى.
ولا أرى جدوى مما أعلنه (المنشقون) عن الحركة الشعبية بإعلان حزبهم الجديد، لا في أشخاصه ولا في أفكاره خاصة واننا نعرف إن دعوة (التغيير) كانت قد انطلقت في مناسبات عديدة للحركة الشعبية بقيادة سلفاكير، كما إن اطلاق مصطلح الديمقراطية في ثنايا الإسم الجديد ما عاد يلفت نظر أحد حيث أن هذه (الصفة) قد تم استهلاكها وإفراغها من مضمونها.. ومنذ أن وضح (التباين) في مواقف شخصيات قيادية بالحركة الشعبية حول قضايا كانت ومازالت محل خلاف، منذ ذلك الحين ارتفعت ترجيحات مفارقة تلك الشخصيات للحركة.. ولكن لم تبلغ (الظنون) مبلغ تسجيل حزب بذات الإسم ويدعو لذات المعاني مع اضافة (بعض المساحيق) بغرض التجميل السياسي لخطب (ود) الاحزاب.
ومما يحقق مصالح الشعب العليا وآماله السياسية والإجتماعية والأمنية والخدمية أن تشهد الإنتخابات المقبلة تنافساً حقيقياً بين (الكبار) مثلما يحدث في معظم دول العالم المتحضر في اطار التداول السلمي عبر قاعدة انتخابية ترجح كفة هذا على ذلك.. وفي تقديري إن المؤتمر الوطني الذي أعلن جاهزيته تماماً للانتخابات لن يكون سعيداً بمواجهة كيانات ضعيفة ممزقة.
الآن وقد حدث ما حدث فانني أرجو وأتمنى أن تكون الحركة الشعبية للتغيير والديمقراطية (نفاجاً) للوحدة الايجابية والإبتعاد كثيراً عن تشكيل واقع سياسي (مرقع)، رغم أننا ندرك تماماً أن (فاقد الشيء لا يعطيه).. ومن فشل في تحقيق وحدة داخل تنظيمه ومجتمعه الصغير سيكون عسيراً عليه تحقيق ذلك في المجتمع الكبير ولكن... لعل وعسى!!


نشر في (الحرة) عدد الاربعاء 3 يونيو