وطن " واطي"

و "واطي" هي تخفيف لكلمة اشد بذاءة ..!!

وأدرك ماهية الوطن الذي نعته ب" الواطي"

وهو واطي كما ساقطة ان وجدته ملقى على قارعة الطريق لما مددت اليه يدي ..!!!

عندما يعتقد شعب " الوطن الواطي" ان موت احدهم هو مصير مفرد وليس مصيرهم جميعا يكون هنا الوطن " واطي"
لان الشعوب التي تحترم ذاتها تحترم قضايا افرادها الملحة، تحترم شهدائها ومن قدموا الدماء في سبيل قضايا جمعية كشهداء سبتمبر المجيد
وذات الشعوب التي تستحي ان تطلق على وطنها " وطن واطي" تحترم قضايا افرادها ولا تنصرف عنهم ، فشهدت عيناي ذات لحظة ممارسة الوطن الوطن الواطي لسلوكه القبيح ابان تظاهر مرضى الكلى..!1

نعم تظاهر مرضى الكلى وهم لايجدون ما يبقيهم قيد الحياة بفلوسهم، وكانت تظاهرتهم في الشارع الرئيسي وتوقعت ان يشاطرهم الجميع هم " الموت القادم سمبلا" ولكن تأفف البعض من تاخرهم واغلاق الطريق وانفض سامر القوم ولاحقا انتحر احدهم كما قرات وعلمت.
وذات الوطن الواطي شهد الكثير، ولكن مشهد انتحار اب عجز عن علاج فلذة كبده " ابنته" بعد ان طال سعيه بين لص " ديوان زكاة " ولص اخر " الدولة" لعلاج ابنته التي تفأقمت مآساتها بمرضها وموت والدها..!!
وتحيطه اقدام تتفرج بلا خجل، واحسب ان هذا لو كان في وطن ليس " واطي" لكان له شأن كما شهدنا في مقتل الشاب في تركيا وفي امريكا

" واطي" ليست شرط ان تكون في الاخلاق او السلوك
فهذا الوطن " واطي" في تفكيره وسلوكه ويحيا حياة " العبير"
يلتقط ما تجود به الايام من اكل وشرب ولايضير ان كان " لحم حمير" وضانه تأكله دول الخليج ..!!

غافل وواطي من يعتقد ان مصير فرد في وسط امة هو مصير مفرد، والاوطان التي ليست " واطية" تدرك بعقلها الغير واطي ان مصير فرد فيها هو مصير جمعي بلاشك
وان ما يلاقيه احد افراد هذه الامة هو بلاشك انذار بالخطر وهو مصير اخرين وسط تلكم الامة..!!

غافل من يحسب انه لايمكن ان ينتحر يوما ما ، وغافل من ظن انه قادر على مداوة المرض في دولة تبيع حتى ال" كينين" وتبيع صيدلياتها ادوية فاسدة " بلسان النائب الاول "
من يعتقد انه قادر على دفع تكلفة مرض ما ، في هذه الدولة فهو غاشم..!!
لابد للدولة ان تمد يد العون لشعبها في العلاج ولكن ..!!!
لا يهمها وان انتحر احدهم امام لاندكروزرات مسئوليها التي يكفي اطار احدها لعلاج انسان..
وهذا لايهمني ..
ما يهمني هو صمت الجموع في هذا الوطن " الواطي" ..!!

الوحيدة التي تتأوه ولايهلع او يهب احد لنجدتها هي المؤمس ..
لادراكهم سلفا انها آهات متعة ..

فياسادة هذا الوطن يتآوه منذ سنين..!!


فلنحسن النية ونقول ربما نحن " صم" ..!!!
ولنرى لاحقا

ان يتكرر الانتحار من اعلى النيل، وان لا تتحرك جهة شعبية او حكومية لمعرفة الاسباب ووضع حل لهذه المعضلة لعمري هو تآوه ،، لا يحفل به احد ان كان من مومس او موجوع
والمخزي والامر ان النيل " الجمال والماء" صار مقبرة لاخلاقنا ومرؤتنا قبل ان يكون مقبرة لاجساد غضة قهرها الوطن بصمت مريع ..!!

هذا النيل الجاحد الذي يضن علينا بالماء ونحن على مرمى حجر منه ... لا بد انه شديد الالم واستباحنا لخنوعنا وذلنا الذي راه في حياتنا اليومية

واطي من يلفح ليه خبر مضروب لكي يسئ لوطن بأكمله ...

عجزة "قصّر الله اجلهم" .. يقودون الوطن، الى قبره ولحده الاخير
عجزة منذ تفتحت اعيننا للدنيا نراهم في كر وفر حول كرسي السلطة
وهولاء العجزة يدركون او لا يدركون أن بينهم وبين القبر أمتار قليلة حسب نواميس الحياة
ولكن مع هذا يسعون الى السلطة سعي حثيث
وفي سعيهم هذا الى السلطة وفي ذات الوقت سعيهم " حسب نواميس الحياة" الى القبر يسحبون ويجرون الوطن معه الى القبر
وكلما تقاربت خطاهم من القبر تقاربت خطى الوطن نحو " اللحد" واحسب انهم وانه " الوطن" قد دخلوا للمحطة الاخيرة..!!

وهذا لا يحزن المحزن حقيقة هو الاستسلام لهم . وان يتنحى الشباب في الازقة ويتبارون في مشاهد الانتحار تارة في غصن شجرة فيحاء وشوشة
وتارة على النيل " الجميل"
وتارة بسكين ..!!
هذا هو الخزي الذي يسوقني للفظة " وطن واطي"

Quote: واطي من يلفح ليه خبر مضروب لكي يسئ لوطن بأكمله ...

تمت الاساءة للوطن يوم اغتصبوه ابان دقون
ويوم عفى الريس عن مغتصب البنات
ويوم ان مارس احد علماء السلطان " العادة السرية"
ويوم سيطر لصوص على الاقتصاد

أحسب انه لو كان بنا قليل من الاعتزاز بذاتنا
ولو كان فينا قليل انسانية
وفبنا قليل امل في اننا بشر وكل منا " انسان" كرمه الله وذبحته الانقاذ " الوسخة " التي يقودها مغتصبي البنات وممارسي العادة السرية واللصوص
لو كان هنالك قليل امل
لزحفت الجموع اليوم قبل الغد واعتصمت بتلكم الدواوين المنهوبة بأسم الله " دواوين الزكاة"
ولوقفت بصمود تطالب بحل تلك الاحجية " قروش علاج مافي وانتحار قرب اطارات الاندكروزرات التي تعالج امة"



ولو كان بنا خوف على آبائنا ... وآبنائنا من ذات المصير " وهو محتوم " لخرجنا لنلقم كل افاك ولص وممارس عادة سرية حجرا ..!!!



حتى ذلك الحين فنحن " وطن واطي "

انها الحقيقة التي نخاف كلنا من ذكرها .. ولا ندري اخوف ذلك ام شئ اخر ..
ضع مقياسا لذلك بعدد الردود والمداخلات في هذا البوست.
واكتب بوست اخر بخبر فضائحي مثلا .. او خبر جل فحواه شتم الحكومة .. وهذه قمة عطاءنا ومشاركتنا في المعارضة .. وتغطية عوراتنا وسؤاتنا... وسترى الفرق
لك التحية

Quote: انها الحقيقة التي نخاف كلنا من ذكرها .. ولا ندري اخوف ذلك ام شئ اخر .. ضع مقياسا لذلك بعدد الردود والمداخلات في هذا البوست. واكتب بوست اخر بخبر فضائحي مثلا .. او خبر جل فحواه شتم الحكومة .. وهذه قمة عطاءنا ومشاركتنا في المعارضة .. وتغطية عوراتنا وسؤاتنا... وسترى الفرق لك التحية

عزيزي ناصر حسين
وزي ما قالت د. وضاحة في بوست سابق انها زعلانة من الشعب السوداني نحن كمان زعلانين والله عشان ارتضى لنفسه
كل هذا الهوان والذلة والمسكنة ولم ينتفض كما انتفض في كرري وفي اكتوبر وفي ابريل ..
ولكن على الرغم من ذلك نرى ان كلمة "واطي " كلمة شديدة على الوطن.. لأن الشعب السوداني يعيش تحت وطأة حكم حديدي
قاهر .. واصبح الأخ يتجسس على اخوه.. والأبن على والده.. ونظن ان هذه ليست تعاليم الإسلام التي يدعون لها... ولا تنسى ان القوات
المسلحة قد تم افراغها من الوطنيين الشرفاء الذين لا يرضون الضيم والظلم ولا يرضون سرقة اموال الشعب نهارا جهارا ولذلك لم نجد سيسي سوداني.. ولكن برضه نقول الأمل لا يزال معقود وان هناك ضوء في نهاية النفق ليخرج السودان من حالة عدم الإستقرار والانتقال للرخاء والرفاهية التي يسعى اليها كل شعب..ولكن .. متى؟ فذلك في علم الغيب...
فلا تيأس ..

ومن قوله ايضا:
" الحياة لا تتوقف ابدا .. انما تتجدد دائما,, وكل شئ فيها يتغير ويتبدل .. البشر يولدون ويموتون.. والأبنية تشيد وتنهار..
والزهور تتفتح وتذبل وتتبدل.. والدول تقوم وتسقط.. كل شئ يتغير.. إلا معاني بعض الكلمات:
الحرية تبقى دائما حرية .. والطغيان يبقى دائما طغيان.. والعدل يبقى دائما عدلاً .. والظلم يبقى دائما ظلماً..
ويجئ العادلون والطغاة ويذهبون .. ويظهر انصار الحرية وأعوان الإستبداد ويختفون.. وتشرق شمس الديمقراطية وتغيب
ويجثم ظلام حكم الفرد ثم يطل نهار حكم الأمة.. ويعلق الأحرار في المشانق.. ويجلس الظالمون في مقاعد السلطان ..
وكل شئ يتغير .. يولد ويموت.. يكبر ويتضاءل .. ولكن الشعب دائما لا يموت...""
والله يديك الصحة والعافية

ولا تنسى ايضا قول القائل:"
انا لم افقد الثقة في هذا الشعب.. هذا الشعب عجيب، يحني رأسه وهو يلعن ظالميه .. يحسب الظالمون انه استسلم وانما هو يستعد
للإنقضاض ، ومع ذلك فإن فكر الإرهاب قادر على ان يسحق الحقيقة ويدفنها في التراب ولكني مؤمن بأن الحقيقة لا بد في ويم من الأيام ان تخرج رأسها
من التراب .. الحقيقة تدفن ولا تموت.."
وهذا هو حال الشعب السوداني يا عزيزي ناصر... فشمس الحرية والديمقراطية آتية بلا شك..
والله يديك الصحة والعافية

صدقت في كل كلمة ذهبت اليها الاخ ناصر
وصلنا مرحلة من الهوان والذل والاستسلام العجز غير مسبوقة تحت حكم مافيا الاخوان

الاخ ناصر ....
لك التحيه والسلام ..

اقدر مشاعرك .. وغضبك لما يحدث لوطننا الكبير .. في هذه الظروف الصعبه ....
الا انني اختلف معك في نعت الوطن بالواطي ...
فانك بذلك قسوت وتجنيت عليه .. بدلا من مواساته في محنته الراهنه ..
وكلنا نعلم انها ايام معدوده او قل شهور او حتى سنين ..
ويرجع الوطن في حضن اهله كما كان معافى ..
كان الافضل ان يكون عنوان بوستك ....
(شعب واطي )... او ( حكومه واطيه ) ... وتكون مبلوعه شويه ...
اما ان تصف وطن بكامل ترابه وشطأنه .. واهله ... وناسه ...
بالواطي .. فهذا ظلم كبير ... وانك لم توفق في ذلك ...
ونحن كلنا ابناء الوطن فداء لهذا الوطن العظيم ...
حتى انتا يا ( ناصر ) سوف لن تبخل بالتضحية في سبيل الوطن اذا اتيحت لك الفرصه ..
فلماذا هذا الانكسار ... والانهزاميه ... والتجني على الوطن ....الذي لا حول له ولا قوه .. الا بما كسبت ايدينا ؟؟؟

لن تجد على الاطلاق اي مواطن عربي .. يسب بلده ...
انما يسبون ويلعنون حكامهم ( وهذا هو الصحيح ) ... اما الوطن فهذا خط احمر ...

تقبل احتراماتي التي تعرفها ....