اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..

اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..


09-09-2013, 04:36 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=470&msg=1399572610&rn=244


Post: #1
Title: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 09-09-2013, 04:36 PM
Parent: #0

يعيش السودان مرحلة الفشل الكامل لنظام الدولة بعد انهيار شبه كامل لاقتصاد البلاد نتاج للسياسات التى يتبعها الاخوان المسلمون فى السودان والتى تقوم على الاحتكار وعدم الشفافية المفدى الى الفساد البائن فى غياب نظام قضائى حر وصحافة ومجالس تشريعية ورقابية تحاسب المخطىء وتكشف العجز فى السياسات ..

بعد انفاذ اتفاقية السلام بين الحركة الشعبية وحزب المؤتمر الوطنى التى قامت ايضا على الاحتكار وابعاد الاخرين عن كل شىء وفقا لامانى الحزب الحاكم وارادة امريكا التى مهدت للانفصال فيما بعد كان يؤمل ان توجه مقدرات الحرب للتنمية والاعمار لكافة انحاء السودان المنهك ولكن اشتعلت حرب اخرى اسمها حرب النهب للدولة ولمواردها باتباع اساليب شيطانية معروفة ومكشوفة ظاهرها العمل التنموى وباطنها لنظم مما ادى الى تدهور قيمة العملة واصبح الجنيه السودانى لا يساوى شيئا اذ انخفضت قيمته الشرائية امام الدولار ولم تملك الدولة اى رؤية للمعالجة غير سحب اكبر كمية من الاوراق المالية من ايدى الناس باتباع الضرائب المباشرة وغير المباشرة والجمرك المبالغ فيه حتى اصبحت قيمة جمارك السيارة اكبر من سعر المصنع الذى صنعها بعدة مرات ولم يحدث هذا الا فى السودان ..

لماذا تدهور اقتصانا لهذا المستوى واصبحت دول مثل تشاد واريتريا اكثر استقرارا فى اقتصادها من دولة تعد من اغنى دول العالم فى مواردها انه الفساد المحكوم بالاختكار وغياب الرؤية السليمة ..
يشمل الاحتكار كل شىء ابتداءا من السلطة السياسية والاعلام وانتهاءا بورق البنكنوت الذى يعطى فى شكل قروض لاهل الحظوة لكى يتمكنون من مفاصل البلاد وهو ما تم تنفيذه بكل دقة والتزام ..

والدليل الانهيار الاقتصادى الذى اصاب بلادنا فتوقفت المصانع واختكرت التجارة وابعد الشرفاء عنها ..ودمرت الزراعة وفى مقدمتها مشروع الجزيرة ومشاريع النيل الابيض والازرق والشمالية اضافة للزراعة المطرية وتقفت المصانع فى كل انحاء السودان والقادرين من اصحابها هربوا الى خارج السودان ودول الجوار وفى مقدمتها اثيوبيا ..
كل ذلك ادى الى انهاير تام فى الخدمة المدنية التى تمكن فيها الاخوان بفقه التمكين واهل الولاء وابعاد اهل الكفاءة فانهارت كل الخدمات واصاب الفشل حتى المواقع الصحية والعلاجية بفضل هذا الاحتكار القاتل لكل شىء لاعضاء الحزب الرسالى ليحكموا وطنا بحجم قارة بفقه السترة لا بحكم القانون والشفافية والحق والقوة والصدق والعدل التى يحثنا عليها الدين الاسلامى وهذا ما هو غائب للاسف ..

-------------

المالية تحذِّر من توقف الاقتصاد وفشل الدولة




السبت, 21 سبتمبر 2013 18:18 التحديث الأخير ( السبت, 21 سبتمبر 2013 18:19 )


.




محمود: رفع الدعم سيوفر مبالغ للدولة بحجم موازنتها العامة


حذر وزير المالية السوداني علي محمود عبدالرسول، يوم السبت، من أن التراجع عن قرار إنفاذ حزمة الإصلاح الاقتصادي، وعلى رأسها رفع الدعم عن المحروقات، سيقود إلى توقف الاقتصاد وفشل الدولة وإدخالها في اقتصاد الندرة.

وأوضح محمود ـ في مؤتمر صحفي بالخرطوم ـ أن قرار رفع الدعم سيوفر مبالغ للدولة بحجم موازنتها العامة، مؤكداً أن البلاد تستهلك مليون طن يومياً من البنزين.


وكشف محمود عن حجم المبالغ التي تدعم بها الحكومة السلع الاستراتيجية، قائلاً إنها تقدر بأربعة مليارات و777 مليون جنيه في العام، مشيراً إلى أنها بلغت خلال الستة أشهر الماضية ثلاثة مليارات و409 ملايين جنيه.


ورجّح في حال استمرار الدعم أن تصل مع نهاية العام الجاري إلى عشرة مليارات جنيه.


وقال وزير المالية إن الحكومة تحسب عليها خسارة في بيع المنتج من النفط والمقدر بـ 28 مليون و370 ألف برميل في العام، سيما وأنها ملزمة ببيعه بسعر مدعوم، بجانب الجازولين الذي تستورد منه الدولة 12 مليون و620 ألف برميل لتبيعه بسعر 146 دولاراً للبرميل.


وأكد أن تلك الخسارة لو حُسبت تساوي ميزانية الدولة، وقال إن جملة الإيرادات المتاحة للدولة لا تفي بالتزامتها الواردة في موازنة العام الجاري.

وزير المالية: الاصلاحات الاقتصادية تهدف لتحقيق العدالة الاجتماعية

الخرطوم 21-9-2013م(سونا) اكد الاستاذ على محمود عبد الرسول وزير المالية والاقتصاد الوطنى ان الدولة تستهدف تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال الاصلاحات الاقتصادية مؤكدا دعم الدولة للفئات المستحقة للدعم الاجتماعى .
وقدم وزير المالية خلال لقائه مساء اليوم بهيئة علماء السودان بالامانة العامة للهيئة تنويرا حول تطور الاقتصاد الوطنى والمراحل التى مر بها خلال السنوات السابقة والسياسات المزمع تنفيذها ، مشيرا الى ان مايحدث الان هو سلسة اجراءات بدأت منذ انفصال الجنوب وهى مستمرة حتى يحدث استقرار فى الاقتصاد .
وابان السيد الوزير ان الاجراءات المزمع القيام بها تستهدف الحد من التضخم وخفض الانفاق الحكومى وزيادة الانتاج ، وان عدم اتخاذها سيتسبب فى الرجوع الى اقتصاد الندرة وعدم توفر السلع .
واكد اهتمام الدولة بتوفير السلع الضرورية للمواطنين وفقا لسياسة البرنامج الثلاثى الاقتصادى وتحقيق الاكتفاء الذاتى للقمح والسكر والزيوت .
واكد وزير المالية اهتمام الدولة بزيادة الانتاج والانتاجية وخاصة سلع الصادر لتحقيق عائدات اكبر للاقتصاد السودانى يمكن بها معالجة الفجوة بين الواردات والصادرات
قال الاستاذ علي محمود عبد الرسول وزير المالية والاقتصاد الوطني ان الدولة تدعم برميل الوقود الواحد من المحروقات الذي يباع محليا بمبلغ 97 دولار وان رفع الدعم سيوفر الدعومات المالية للمحروقات والتي تذهب للجميع بما فيهم الاغنياء والاجانب من ممثلي المنظمات الاجنبية والهيئات والمنظمات ليعاد توزيعها مرة اخرى الي ذوي الدخل المحدود والفئات المستحقة للدعم الاجتماعي .
واوضح وزير المالية في اللقاء التنويرالذي عقده اليوم بمكتبه بوزراة المالية مع الصحفيين والاعلاميين حول تطور الاقتصاد الوطني والسياسات المزمع تنفيذها واوضح ان الدولة تدعم حاليا الوقود المستورد والمنتج محليا مبينا ان سعر البرميل عالميا يبلغ 146 دولار فيما تبيعه الحكومة بمبلغ 49 دولار فقط .
وذكر أن 28 مليون و740 ألف برميل تنتج محليا وتباع بأقل من قيمة السعر العالمي وبالسعر المدعوم بجانب ان البلاد تستورد 12 مليون و620 ألف برميل وتباع عند وصولها بالسعر المدعوم أي ان الدولة تخسر مليارات .
وكشف وزير المالية ان شركات البترول بالسودان التي لديها شراكات مع السودان ومنذ الاتنفصال حتى 31 ديسمبر من العام الماضي لم تكن الدولة تدفع لهم مستحقاتهم باستمرار وانها في هذا العام طالبت بدفع مستحقاتها وبالسعر العالمي للوقود أي 146دولار مما دعا الحكومة الي ضرورة مراجعة دعمها لهذه السلعة وبيعها بالسعر الجاري حتى لايكون هناك خسارة ويستمر العجز في الموازنة نتيجة الانفاق الحكومي والدعم الكبير الذي لايقابله ازدياد كبير في الايرادات لتغطيته .
ومن جانبه اوضح وكيل وزارة المالية يوسف الحسين ان رفع الدعم عن المحروقات يجيء ضمن حزمة الاصلاحات الاقتصادية التي تضمنها البرنامج الثلاثي الذي جاء بهدف سد الفجوة بين الانتاج والاستهلاك واعادة هيكلة الموازنة العامة ومحاصرة العجز الكلي وزيادة الجهد المالي والضريبي للدولة علي المستويين الاتحادي والولائي وترشيد الانفاق الجاري بجانب استعادة التوازن في القطاع الخارجي وتحقيق استقرار الاقتصادي مشيرا الي أن السودان يستورد حاليا أكثر مما يصدر وان سياسات الدولة تشجع علي زيادة الانتاج والانتاجية وتقليل الوارادات والانفاق الحكومي والاستهلاك

اكد الاستاذ علي محمود عبد الرسول وزير المالية والاقتصاد الوطني عزم الحكومة علي تنفيذ سياسة رفع الدعم عن المحروقات ولن ترجع الي اقتصاد الندرة الذي يرجع البلاد الي تحديد الحصص للفئات والشرائح المختلفة .
وقال السيد وزير المالية في اللقاء التنويرى الذي عقده اليوم بمكتبه بوزراة المالية مع الصحفيين والاعلاميين حول تطور الاقتصاد الوطني والسياسات المزمع تنفيذها بخصوص رفع الدعم ان سياسة التحرير التي انتهجتها الدولة استطاعت ان توفرالمواد البترولية وخلافها من السلع الاخري للمواطنين كافة وبدون عناء لذلك تفضل الدولة السير علي ذات النهج حفاظا علي المكتسبات التي تحققت لهم .
وكشف عن دراسة قام بها الخبير الاقتصادى البروفيسور عوض حاج علي أن هناك عدد كبير من المواطنين لديهم عربات بنزين وتقوم الدولة بدعمها للوقود وبيعه بسعر أقل من السعر العالمي بدعم يصل الي خمسمائة جنية في الشهر مبينا أن الخطوة المزمع اتخاذها ستعيد الدعم للشرائح الضعيفة عن بيع الوقود بسعره الحقيقي وسحب المبلغ الذي كان يدعم به الاغنياء والمقتدريين ماليا للفقراء وذوي الدخل المحدود في شكل دعم مباشر ودعومات اخرى فيما من المتوقع ان يدفع المواطن العادي زيادة طفيفة علي تعريفة تذكرة المواصلات .
وقال ان هناك الكثير من مواطنى دول الجوار يستفيدون من الدعم الذي تقدمه الدولة حاليا للوقود وللعلاج منوها الى ان التداخل القبلي يسهم في صعوبة تحديد هوية المواطن ، وفى السياق اكد ان هناك سياسات اتخذت لتشجيع الرقم الوطني لضبط مثل هذه الحالات الا ان الكثيرين لم يقوموا باستخراجه لاهميته القصوى حيث تقوم الجهات ذات الصلة بتسهيل اجراءات استخراجه


شبكة الشروق

نتواصل

Post: #2
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد .
Author: الكيك
Date: 09-09-2013, 04:52 PM
Parent: #1


الوطني» يعلن عن ترتيبات لرفع الدعم عن البنزين والقمح


الخرطوم: حمد الطاهر :

كشف المؤتمر الوطني عن اتفاق مع القوى السياسية المشاركة في الحكومة ،على رفع الدعم عن البنزين والقمح، بالاضافة لايجاد بدائل وتصحيح الوضع الاقتصادي وسد الفجوة الخارجية في الميزان التجاري والداخلية في الموازنة العامة .
وقال مسؤول الامانة الاقتصادية بالمؤتمر الوطني، حسن احمد طه، في تصريحات صحفية عقب اجتماع القطاع السياسي بالحزب برئاسةالدكتور الحاج ادم يوسف، مع القوى السياسية بالمركز العام امس، ان حزبه قدم الدعوة لجميع القوى السياسية للتشاور والتفاكر معها حول الوضع الاقتصادي، مبينا ان الاجتماع تداول الوضع الاقتصادي وسد الفجوة الخارجية في الميزان التجاري والداخلية في الموازنة العامة، والاجراءات المطلوبة لتصحيح المسار الاقتصادي وكيفية مواجهة الوضع الاقتصادي، واضاف أنه تم التشاور مع القوى السياسية في أطار وطني وقومي حول هذه القضية، واكد طه ان الاقتصادي السوداني واجه عدة تحديات اولها ان الميزانية وضعت في اطار تحديات كبيرة تواجة البلاد على رأسها الحرب مع دولة الجنوب «هجليج» وغيرها، وقال ان وزير المالية علي محمود قدم شرحا للفجوة التي تعاني منها الموازنة والاجراءات المطلوبة لسدها، وزاد: اهم الموضوعات التي طرحت لسد الفجوة تخفيض الانفاق الحكومي وخفض الدعم عن المحروقات وسلعة القمح، ولفت طه الى ان الاجراءات الاقتصادية سيكون لها اثر على الشرائح محدودة الدخل، وامن على ضرورة اتخاذ التحوطات حتى لا تتأثر تلك الفئات من رفع الدعم عن المحروقات ،ورأى ان رفع الدعم عن الجازولين له آثار على الانتاج ،لذلك يتطلب تدرجاً في رفع الدعم عنه.

-----------
الوطني» يعلن عن ترتيبات لرفع الدعم عن البنزين والقمح


الخرطوم: حمد الطاهر :

كشف المؤتمر الوطني عن اتفاق مع القوى السياسية المشاركة في الحكومة ،على رفع الدعم عن البنزين والقمح، بالاضافة لايجاد بدائل وتصحيح الوضع الاقتصادي وسد الفجوة الخارجية في الميزان التجاري والداخلية في الموازنة العامة .
وقال مسؤول الامانة الاقتصادية بالمؤتمر الوطني، حسن احمد طه، في تصريحات صحفية عقب اجتماع القطاع السياسي بالحزب برئاسةالدكتور الحاج ادم يوسف، مع القوى السياسية بالمركز العام امس، ان حزبه قدم الدعوة لجميع القوى السياسية للتشاور والتفاكر معها حول الوضع الاقتصادي، مبينا ان الاجتماع تداول الوضع الاقتصادي وسد الفجوة الخارجية في الميزان التجاري والداخلية في الموازنة العامة، والاجراءات المطلوبة لتصحيح المسار الاقتصادي وكيفية مواجهة الوضع الاقتصادي، واضاف أنه تم التشاور مع القوى السياسية في أطار وطني وقومي حول هذه القضية، واكد طه ان الاقتصادي السوداني واجه عدة تحديات اولها ان الميزانية وضعت في اطار تحديات كبيرة تواجة البلاد على رأسها الحرب مع دولة الجنوب «هجليج» وغيرها، وقال ان وزير المالية علي محمود قدم شرحا للفجوة التي تعاني منها الموازنة والاجراءات المطلوبة لسدها، وزاد: اهم الموضوعات التي طرحت لسد الفجوة تخفيض الانفاق الحكومي وخفض الدعم عن المحروقات وسلعة القمح، ولفت طه الى ان الاجراءات الاقتصادية سيكون لها اثر على الشرائح محدودة الدخل، وامن على ضرورة اتخاذ التحوطات حتى لا تتأثر تلك الفئات من رفع الدعم عن المحروقات ،ورأى ان رفع الدعم عن الجازولين له آثار على الانتاج ،لذلك يتطلب تدرجاً في رفع الدعم عنه.

-----------

وزير المالية: رفع الدعم لا يشمل القمح


منحة مالية وزيادة أجور وشبكة حماية اجتماعية للشرائح الضعيفة

الخرطوم: رئيس التحرير:

أكد وزير المالية والاقتصاد الوطني، علي محمود عبد الرسول، أن اجراءات تخفيض الدعم لن تمس سلعة القمح، قائلاً ان (القمح في مكانه، ولا مساس به).
وكشف وزير المالية في لقاء ضم قيادات سياسية واعلامية بالمؤتمر الوطني أمس، عن حصول البنك المركزي على وديعة قطرية، وقرض ليبي بمبلغ 200 مليون دولار وقرض صيني بمبلغ 323 مليون دولار، مما عزز حصيلة بنك السودان من النقد الأجنبي.
وأوضح الوزير ان البرنامج الثلاثي للاصلاح الاقتصادي، سجل نجاحاً في زيادة الانتاج لبعض السلع، مشيراً إلى أن البلاد حققت الاكتفاء الذاتي من زيوت الطعام، وانتقلت إلى مرحلة التصدير في تلك الزيوت.
وأعلن وزير المالية عن رفع ضرائب الاتصالات بنسبة 30%، لزيادة الايرادات والتغلب على العجز في ميزان المدفوعات، موضحاً ان زيادة العجز تعني زيادة الاستدانة من البنك المركزي،وأكد ان العلاج النهائي للاختلالات الاقتصادية لا يكون إلا بزيادة الانتاج في السلع المستوردة من محروقات وسكر وقمح وأدوية،وقال ان النجاح في زراعة القمح، يعني احلاله للقمح المستورد، ما يؤدي الى تقليل الطلب على النقد الأجنبي وعدم تدهور سعر العرض.
وأكد وزير المالية أن سياسة وزارته، تقوم على دعم الانتاج الزراعي، لا دعم الاستهلاك.

وكشف عن منحة مالية وزيادة في الأجور وشبكة حماية اجتماعية بإشراف وزارة الرعاية الاجتماعية وديوان الزكاة، للفئات الأقل دخلاً، مؤكداً ان سياسات خفض الانفاق الحكومي، ستوظف في زيادة أجور العاملين،مبيناً ان انتاج البلاد من النفط 130 ألف برميل يومياً، ولأن له شركاء أصبح نصيبه في السنة 26 مليون برميل.
وأوضح عبد الرسول ان سعر برميل النفط في السودان 49 دولارا، في حين ان سعره في العالم يزيد عن ضعفيه، مشيراً إلى ان فرق السعر الذي يدعم به السودان البترول والقمح أدى إلى زيادة نصيب الدقيق والجازولين والبنزين والسكر، حيث ان أسعار البنزين والجازولين في اثيوبيا واريتريا وتشاد ومصر تزيد عن سعره في السودان.
وأكد وزير المالية أن البرنامج الثلاثي الاصلاحي، يهدف إلى تحقيق معدل نمو 3.6% هذا العام، واعادة توازن الاقتصاد بسبب الاختلالات التي حدثت بخروج البترول بعد انفصال الجنوب، مشيراً إلى ما ترتب على ذلك من اشكاليات للبرنامج الثلاثي، بفقدان ما يزيد عن 32 مليون دولار رسوم عبور النفط، وما حدث من اشكال في التعامل في العملة مع الجنوب، وما تسببت فيه أحداث هجليج.




Post: #3
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-09-2013, 04:53 PM
Parent: #1

رفع الدعم عن المحروقات .. أقرب الطرق لإرهاق المواطنين


خبراء يحذرون من تطبيقه....


الخرطوم: محمد صديق أحمد :


يعد فاصلا بين الناس ورفع الدفع الحكومي عن المحروقات والقمح سوى بعض الوضع اذ قطعت الحكومة شوطا كبيرا في التبشير به وتهيئة الرأي العام لقبوله وقد انتقل أمره مؤخرا الى دوائر الحزب الحاكم الذي طفق في اقناع الأحزاب المشاركة بجدوى تطبيقه اذ لم يعد لوزارة المالية بد بحسب مختصين من اللجوء اليه عقب استنفاد كافة السبل والوسائل التي كان بالامكان تلافي الوقوع في مغبة تطبيق سياسة رفع الدعم التي وصفوها بأنها من صميم أساسيات وأبجديات سياسة صندوق النقد والبنك الدوليين ، وحذر المختصون من مغبة المضي في انفاذ سياسة رفع الدعم عن المحروقات وكافة السلع الأساسية والاتجاه الى تفعيل خفض الانفاق الحكومي والارتقاء بجانب العرض في الاقتصاد من خلال التوسع في الانتاج وفتح الأسواق الخارجية واستقطاب المزيد من الدعم الخارجي ومدخرات وتحويلات المغتربين عوضا عن اللجوء للحلول السهلة وأكدوا عجز الحكومة عن توفير الدعم للشرائح الضعيفة المستهدفة واستشهدوا بما حدث ابان وعقب محنة السيول والأمطار التي ضربت العاصمة وبعض أرجاء الولايات . يقول المواطن عبد الله فضل الله أحمد خالد «رب أسرة» ان ما أعلنته الدوائر الحكومية من اتجاه لرفع الدعم عن المحروقات والقمح ان تم تطبيقه سيكون وبالا وطامة كبرى على الغالبية العظمى من المواطنين وسيضيف المزيد من العنت والرهق على ظهر المواطن البسيط الذي يعاني الأمرين من ارتفاع أسعار كافة السلع والخدمات. وأضاف فضل الله أن أية زيادة في أسعار المحروقات ستنسحب على كافة أسعار السلع الأخرى الأمر الذي يعني خروج فئة كبيرة من دائرة حد الكفاف الى دائرة الفقر والعوز التي شملت بحسب الافادات الحكومية 46% من مجموع سكان البلاد، وحتى لا تتسع دائرة الفقر يقول فضل الله على الحكومة البحث عن وسائل أخرى لتحسين الأوضاع الاقتصادية بعيدا عن رفع الدعم عن المحروقات على رأسها خفض الانفاق الحكومي وترتيب أولويات الصرف قبل أن يستبعد مقدرة الحكومة على توزيع الدعم المالي واللوجستي على الشرائح الضعيفة بالمجتمع من واقع التجربة الآنية وختم كان الله في عون المواطن الذي تتخذه الحكومة تكأة للنهوض والبقاء على سدة الحكم.
وغير بعيد عن افادة عبد الله يقول العامل بسوق الخرطوم للخضر والفاكهة آدم عمر محمد انه لا يفهم كثيرا في شؤون الاقتصاد وأن كل ما يعنيه اقتصاديا وفرة السلع والخدمات بأسعار معقولة تكون في متناول الجميع بحيث يستطيع كل مواطن الحصول على الحد الأدنى من احتياجاته المعيشية. وزاد غير أنه من خلال التجربة اتضح أن رفع الدعم عن البنزين أو الجازولين أو القمح من شأنه رفع أسعار كافة السلع والخدمات لجهة ارتباط الوقود بسائر المنتجات الأخرى، لأجل هذا يقول آدم على الحكومة البحث عن وسائل أخرى لسد عجزها بعيدا عن تحميل التبعات للمواطنين الذي أثقلت الغالبية العظمى منهم ارتفاع تكاليف الحياة اليومية.


وعلى صعيد الخبراء يقول البروفيسورعصام بوب ان رفع الدعم عن المحروقات وخلافه من السلع الأساسية الأخرى يعتبر قتلا بطيئا للفئة الغالبة من المجتمع السكاني للبلاد عبر اضعاف قدرته على الاستهلاك وحرمانه من الضروريات وقتل قيمة المدخرات الموجودة والاعتماد الكلي على تنفيذ الحكومة دون وعي أو ادراك لتوصيات صندوق النقد والبنك الدوليين التي تدعو الى جملة أساسيات على رأسها رفع الدعم عن السلع الأساسية، وزاد بوب ان مؤسسات النقد أو التمويل الأجنبي لا يهمها كثيرا موت أو حياة الشعوب بدليل تمريرها لوصفة واحدة تطبق للأسف الآن بالسودان بحذافيرها «زيادة الضرائب- الغاء دعم السلع الأساسية- معادلة أسعار السلع بالأسعار العالمية» ، وزاد بوب بيد أن وزير المالية والاقتصاد الوطني بالبلاد تجاهل عمدا الوصفة الأساسية ضمن حزمة توصيات صندوق النقد الداعية الى خفض الانفاق الحكومي بسبب عدم قدرته على أخذ قرار بشأنه لأنه لا يملك من أمره شيئا ، وعن مساعدة الحكومة للشرائح الضعيفة المتضررة من رفع الدعم يقول بوب ان حديثها في هذا الشأن لا يعدو عن كونه تخديرا للاستهلاك المحلي اذ لا يمكن اتخاذ أي اجراءات لدعم الفقراء والمساكين والشرائح الضعيفة بالمجتمع في ظل ارتفاع الضرائب على السلع الضرورية ومعلوم بالضرورة أن زيادة أسعار المحروقات يجر ديناميكيا الى ارتفاع سائر السلع والخدمات لارتباط الانتاج بالمحروقات بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وختم بوب افادته الينا بأن الحل للخروج من مأزق الاقتصاد لن يكون مقدورا عليه الا بحل الادارة الاقتصادية والهيكل الاداري بجانب الشروع في وضع خطة لتأسيس شركات متعددة حكومية الأصل ذات ادارة خاصة علاوة على اعادة النظر في أساليب مكافحة الفساد.
ويقول المحاضر بجامعة الاحفاد الدكتور السماني هنون في الوقت الذي كان يتوقع فيه الجميع الاستماع لأخبار سارة لمؤازرة من تضرروا من نكبة السيول والأمطار والأزمات الأخرى بالبلاد طالعت الحكومة جموع شعبها باختلاق أزمة جديدة ربما جرت تبعاتها لخلق كارثة اقتصادية اجتماعية سياسية. وأضاف هنون اقتصاديا فان رفع الدعم عن المحروقات والقمح من شأنه التأثير على أسعار كافة السلع والخدمات من واقع زيادة تكلفة الانتاج التي تقود الى ارتفاع الأسعار التي تؤدي الى ارتفاع معدل التضخم الذي يوصل الى انخفاض القوة الشرائية للعملة الوطنية مقابل العملات الأخرى الأمر الذي يعني زيادة سعر صرف الدولار في مقابل الجنيه السوداني، وزاد هنون أن هذا يناقض ما ذهبت بالتبشير عنه بعض الدوائر الحكومية المختصة بانخفاض سعر صرف الدولار مقابل الجنيه اذ ان رفع الدعم عن المحروقات سيقود لارتفاع سعر الدولار. وأضاف هنون ان زيادة التكاليف تحد من زيادة الانتاج التي تقود الى تراجع اجمالي الناتج المحلي بالدولة الذي تترتب عليه مشاكل ومعضلات اقتصادية جمة من بينها انعدام الوظائف وتراجع سعر الصرف وارتفاع معدل التضخم، وأضاف هنون ان الشعب لديه من الأزمات والأعباء المعيشية ما يغنيه عن تحمل المزيد من الأعباء والتبعات، وأضاف هنون أن الحكومة للأسف استنفدت كل الفرص المحتملة والممكنة لتجنب مواطنيها مغبة ارتفاع تكاليف الحياة بيد أن الأمل الوحيد المعقود في مخاطبة الدولة لجوانب العرض بالاقتصاد من خلال التوسع في الانتاج وفتح الأسواق الخارجية للصادرات واستقطاب الدعم الخارجي وتحويلات ومدخرات المغتربين لا اللجوء لاهتبال الحلول السهلة، وختم هنون بربما جرت تداعيات رفع الدعم عن المحروقات لزيادة جرعة الصرف على الأمن لمقابلة أي تفلات أمنية تنجم جراء تململ الشعب من وطأة الزيادات ولم يبد نظرة تفاؤل في مقدرة الحكومة على معالجة آثار رفع الدعم عن الشرائح الضعيفة وأن تجربتها مع متضرري السيول والأمطار برهنت على عدم مقدرتها على مساعدة الشرائح الضعيفة بالمجتمع وأن اشاعة أن دعم المحروقات تستفيد منه الشرائح الغنية وميسوري الحال كلمة حق أريد بها تمرير باطل

Post: #4
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-09-2013, 05:00 PM
Parent: #3

951_513950311968420_119853853_n1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #5
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-09-2013, 05:18 PM
Parent: #4

ندوة وهم دعم المحروقات : قيادات الانقاذ تدير الدولة بطريقة ( جوكية البنوك ) واسلوب سوق المواسير

September 9, 2013




رسم خبراء اقتصاديون وقانونيون صورة قاتمة لمجمل الاوضاع الاقتصادية في البلاد ، وحذروا من انهيار اقتصادي وشيك في البلاد جراء السياسات العقيمة والخرقاء التي تتمسك بها حكومة الانقاذ.

وقالوا ان ثنائية الحروبات والفساد التي تشرف عليها الانقاذ هي التي أدت للاوضاع الكارثية التي تمر بها البلاد. وأجمع الخبراء الذين تحدثوا في ندوة نظمها تحالف شباب الثورة السودانية يوم السبت بدار الحزب الشيوعي علي ان استمرار الانقاذ في سدة الحكمة سيقود الي مزيد من الانهيار الاقتصادي والمشاكل الامنية والحروب والفساد وانسداد الافق السياسي. وشددوا علي ان اجراء اصلاحات اقتصادية في ظل سياسات الانقاذ الممنهجة لتخريب الاقتصاد السوداني أمر مستحيل.

وتحدي الخبراء الاقتصاديون في ندوة بعنوان ( وهم الدعم ……. ندوة تحليلية لقرار رفع الدعم عن المحروقات من وجهة نظر اقتصادية والاثار المترتبة)) تحدوا منظري الانقاذ الاقتصاديين في القدرة علي ايجاد مخرج للأوضاع الراهنة ، لانها مرتبطة بفكر الانقاذ وسياساتها الشاملة التي دفعتها للانقلاب علي السلطة واقصاء الاخرين وتشريد الاف العاملين وربط العمل بالولاء وتدمير الخدمة المدنية وخصخصة المرافق الحكومية بصورة شائهة.

وقطع الخبراء بان الفساد اصبح شبكة واسعة منظمة وممنهجة من راس الدولة حتي أخمص قدميها ومن المستحيل اجتثاثه الا بازالة النظام نفسه ومحاسبة رموزه.

الازمة الشاملة

اتفق الخبراء الاقتصاديون الذين تحدثوا خلال الندوة علي ان الازمة التي تسببت فيها الانقاذ تعد أزمة شاملة علي كافة المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وليست أزمة علي مستوي الضائقة المعيشية للمواطنين فقط. وقارنوا بين سياسات الانقاذ الاسلاموية الكاذبة وشعاراتها البراقة التي رفعتها منذ قدومها للسلطة وما الت اليه الاوضاع الرهنة في السودان حاليا ، من انهيار اقتصادي وانفلات للاسعار واستشراء للفساد. وأكدوا ان طبيعة نظام الانقاذ العقائدية المتطرفة تمنعه من الاعتراف بالازمات والفشل ، وتقعده في ذات الوقت عن انتاج الحلول الصعبة للأزمات الشاملة التي خلقها.

######ر الخبير الاقتصادي محمد ابراهيم كبج من شعارات الانقاذ التي وصفها بالهلامية مثل نأكل مما نزرع التي اصبحت حاليا ناكل مما نستورد .

وحمل كبج الحكومة مسئولية انفصال الجنوب واذلال المواطنين بالافقار في الشمال والجنوب وسرقة اموال البترول واختلاق الحروب العبثية التي أكلت ميزانية وشباب البلاد دون طائل ، اذ أدت في نهاية المطاف الي خسارة الجنوب والسلام والبترول معا. مشيرا الي ان الانقاذ لا تستفيد من تجاربها وتستمر الان في حروبها في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق.

من جانبه قال الاستاذ وائل عابدين المحامي ان الانقاذ لا تستطيع حل مشاكل البلاد لانها ديكتاتورية ولذلك هي تستمر في الحروب وبالتالي التسلح لضمان بقائها في السلطة. وأكد عابدين ان أكثر من 90% من السودانيين سئموا من نظام الانقاذ لكنهم بانتظار من يقود حركة الشارع لتغييرها جذريا. واشار عابدين الي ان الازمة الخانقة التي يمر بها السودان ستؤدي الي تفتيته مالم يتم تغيير النظام ، لكنه أقر بان مشاكل البلاد التي تسببت بها سنين الانقاذ لن تحل بمجرد سقوط النظام مشيرا الي ان ذلك يحتاج لجهود مضاعفة من كافة قوي التغيير في البلاد.

وفي السياق أكد رئيس كتلة المؤتمر الشعبي في البرلمان الدكتور اسماعيل حسين ترابط جزئيات الازمة السودانية ، قاطعا بان لا حل لها سوي اسقاط النظام. وقال حسين بان عدد كبير من قيادات الانقاذ أبدوا له سرا انه لا أمل في اصلاح الاوضاع الحالية ، مشيرا الي ان كثيرين من داخل النظام بدءوا ينتظرون تغييره نهائيا بعد أن يئسوا من اصلاحه سياسيا أو اقتصاديا. واتهم حسين قيادات الانقاذ بقيادة الدولة بطريقة ( جوكية البنوك ) واسلوب سوق المواسير وكانها ضيعة خاصة مملوكة لهم. مبينا ان الفساد انتشر بصورة افقية ورأسية وأصبح شبكة كاملة لا يستثني منها أحد من رأس النظام حتي اصغر قياداته.

وفي السياق ذاته قال استاذ الاقتصاد بجامعة أمدرمان الاهلية ورئيس المكتب الاقتصادي للحزب الشيوعي السودان الدكتور أحمد حامد ان أول خطوة في طريق اصلاح الاوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد هي ازالة نظام الانقاذ. مشيرا الي ان طبيعة الانقاذ العقائدية وأسلوبها السلطوي المتجبر لن يسمحان لها بامتلاك الارادة السياسية لادراة أي اصلاح. مبينا بان ما يتحدث عنه قادة النظام من حوار هو مجرد كسب للوقت ليس الا. ودعا حامد الي ضرورة تطبيق نظام متكامل للعدالة الاجتماعية في السودان عقب الاطاحة بنظام البشير ، وذلك باصلاح البيئة السياسية والقانونية والاجتماعية والاقتصادية لاحتواء اثار القتل والافقار والنعرات القبلية التي فرختها ورعتها الانقاذ.

انهيار وشيك

يؤكد الخبير الاقتصادي كبج بان الانقاذ هي من دمر الاقتصاد الوطني والزراعة نفسها بدلا من الاتساق مع شعاراتها التي رفعتها في ايامها الاولي والعمل علي تحقيقها. مشيرا الي ان أهل الانقاذ أنفسهم قد صمتوا صمت القبور عن تلك الشعارات حاليا لادراكهم بمستوي الدمار الذي احدثوه والانهيار الاقتصادي الوشيك المحدق بالبلاد. واوضح كبج ان الحكومة تجاهلت الخطة العشرية التي تبنتها في التسعينات واصبحت تعمل ضدها. وابان بان اخر حكومة قبل الانقاذ كانت تخصص 700 مليون دولار كمدخلات انتاج للزراعة في حين تصرف البلاد حاليا 800 مليون دولار لاستيراد الاجهزة الكهربائية ومستحضرات التجميل. مشيرا الي ان البلاد تمر حاليا بأسوأ مراحل انحطاطها وحضيضها الاقتصادي علي مستوي التخطيط والممارسة والرقابة . واتهم كبج من قاموا بالتخطيط الاقتصادي في فترات الانقاذ الاولي بالجهل وتمهيد المسرح للفساد عن طريق الخصخصة الهوجاء وبيع مؤسسات الدولة ، والتوسع في صيغ التمويل الاسلامية التي مورست بشكل فاسد وبمحسوبية فضلا عن كونها غير مفهومة في عالم الاقتصاد.

وزاد بالقول “حتي العراب الاقتصادي للانقاذ عبدالرحيم حمدي يعلم هذه الحقيقة وبدأ حاليا في التهرب من مسئوليته فيما الت اليه الامور”. وقال ان 90% من المواطنين تحولوا الي اشباح نسبة لسيطرة فئة قليلة علي الاقتصاد في البلاد في ظل تاكل كامل للجنيه وارتفاع معدلات التضخم والبطالة واحتكار الاسلاميين للسوق.

من جانبه قال المحامي وائل عابدين بان الاوضاع الاقتصادية في السودان لن تتحسن مالم نتيح ظروفا افضل للاستثمار والقطاع الخاص. مشيرا الي ان ديون السودان المتزايدة وفشله في السداد وضعه في الخانة 154 من بين دول العالم في قائمة البنك الدولي الامر الذي يدفع المانحين والمستثمرين للاحجام عن تقديم الدعم او الاستثمار في البلاد. وأوضح عابدين ان المستثمرين سيظلون محجمين عن التعامل مع السودان في ظل استمرار عدم الاستقرار الامني والحروب المستمرة بالاضافة للمخاطر الكبيرة في النظام المصرفي السوداني وحجم التعسر البنكي الكبير جدا بسبب الفساد والمحسوبية. مؤكدا ان السودان لن يستطيع استيفاء شروط استيفاء الكفاء القانونية والادارية المعتمدة لدي البنك الدولي في ظل استمرار الاوضاع الحالية. مشيرا الي ان نسبة التضم وصلت الي مرحلة غير مسبوقة بجانب شح السيولة وارتفاع سعر الفائدة المسمي هامش المرابحة الاسلامية.

وحذر عابدين بان تعويم الجنيه في ظل ضخ المزيد من الاموال يمثل كارثة وسيتسبب في انهيار كامل لقيمة الجنيه والي ارتفاع مستمر في الاسعار سيوصلها الي مرحلة الانفلات الكامل. محملا الحكومة مسئولية التضخم بسبب حمايتها لتجار العملة وشرائها الذهب من التجار باسعار مرتفعة.

من ناحيته وصف الدكتور اسماعيل حسين الوضع بالكارثي أكثر مما يتصور الجميع. موضحا انه لاتوجد اي خطط اقتصادية تسير البلاد ، مبينا ان الميزانيات التي تقدم للبرلمان والراي العام مفبركة وليست حقيقية. وزاد حسين قائلا ” لاتوجد اي حزمة اقتصادية ولانفرة زراعية ولا اصلاح ولا أي شئ كل هذه مجرد شعارات شيطانية براقة لخداع الرأي العام”.

وقال حسين ان العجز الحالي في الميزانية وصل الي 30% ، كاشفا بان العجز في حال تزايد مستمرة. واوضح ان 80% من المصانع في البلاد متوقفه جراء السياسات الخاطئة ، والبقية تعمل بنسبة تترواح بين 10 الي 30 بالمائة.

وبين حسين ان بنك السودان المركزي يتعامل بطريقة ( الكسر ) في السوق ، ويشتري الذهب باسعار مرتفعة من التجار خوفا من التهريب ، ثم يضطر لبيعه بالاسعار العالمية للحصول علي العملات الصعبة التي أصبحت شحيحة في البلاد لمقابلة الاحتياجات المتزايدة.

وفي ذات الاتجاه يقول الدكتور أحمد حامد ان الحكومة لديها ميزانيتين واحدة صورية تقدم للبرلمان وأخري حقيقية تضعها قلة قليلة ممن يسيرون كافة امور البلاد بدون أي مسئولية سياسية ولا أخلاقية. وحذرحامد بان استمرار الوضع الراهن سيقود لانهيار القوي الشرائية وبالتالي انعدام محفزات الانتاج وخلق حالة غير مسبوقة من الركود الاقتصادي.

كذبة رفع الدعم

ورفض المتحدثون في الندوة الشعارات المرفوعة عن وجود دعم اقتصادي للمحروقات أو أي سلع أخري من السلع الضرورية للمواطن. وقطعوا بان مسالة الدعم لا يعدو كونه مجرد وهم تبيع الحكومة لتخفيف حدة الغضب الجماهيري تجاه الارتفاع الوشيك والجنوني المتوقع للاسعار.

وقال الاقتصاديون ان الخطة الحكومية تهدف لرفع الاسعار وليس رفع الدعم . مشيرين الي ان الغرض من ذلك هو سد الاحتياجات الحكومية المتزايدة من جيوب المواطنين الذين يعانون الفقر والعوز في ظل شبح الانهيار الاقتصادي الكامل الذي تعيش فيه البلاد.

ووصف الخبير الاقتصادي الاستاذ محمد ابراهيم كبج الخطة الحكومية المزمع تطبيقها بالعملية الانتحارية ، لانها ستؤدي لانفلات كامل في الاسعار وستسرع من وتيرة الانهيار الاقتصادي ومن التضخم وتاكل قيمة الجنيه السوداني.

وأوضح كبج ان الحكومة تطبق السياسة الانكماشية ولا تدفع لتمويل الانتاج في البلاد علي مستوي الزراعة أو الثروة الحيوانية ، ولذلك فان فرية الدعم غير موجودة لا علي مستوي السلع ولا علي مستوي الانتاج.

وفي ذات الاتجاه اشار وائل عابدين الي ان هناك تناقض وكذب كبيرين فيما يتعلق بقضية الدعم وذلك لان الحكومة استخدمت الطريقة الانكماشية بعدم دعم تكاليف الانتاج ، في تناقض واضح مع الشعارات التي ترفعها بزيادة الصادرات واحلال الواردات.

وفي ذات الصدد يكشف الدكتور اسماعيل حسين بان موازنة العام الحالي بنيت علي اساس ان سعر الصرف لن يتجاوز 4.2 في حين وصل السعر اليوم الي ما يقارب الثمانية جنيه ، مشيرا الي تزايد الدين السيادي الذي تجاوز 45 مليار جنيه والدين علي شهادات شهامة والاسهم في سوق الخرطوم للأوراق المالية زاد عن 10 مليارات جنيه. موضحا بان الصرف علي الامن والدفاع يتجاوز كثيرا ما هو مكتوب في الميزانيات ، كاشفا بان الحكومة رفعت الدولار الجمركي من 4.4 الي 6.6 دون الاعلان عن ذلك بشكل رسمي. ويخلص حسين بان كافة هذه الاسباب خلقت أزمة اقتصادية مركبة وتحاول الحكومة ان تعوض ذلك من جيوب المواطنين.

أما رئيس المكتب الاقتصادي للحزب الشيوعي الدكتور أحمد حامد فقد نفي وجود اي دعم مطلقا ، مبينا بان السلوك الطفيلي الذي تقوم عليه سياسات الانقاذ ، لا يلتقي نهائيا مع فلسفة الدعم للسلع والضمان الاجتماعي المعمول بها حتي في بعض الدول الراسمالية التي تطبق سياسات السوق الحر ( علي علاتها) لكن بطريقة تتسم بالشفافية وليس علي طريقة الخصخصة الانقاذية. وكشف حامد بان الدعم علي المحروقات ليس موجودا اطلاقا بل ان الحكومة تربح من بيع البترول للمصافي بقيمة 49 دولارا للبرميل. موضحا ان الحكومة تكذب بصورة مفضوحة عندما تقارن السعر الذي تبيع به برميل البترول داخليا وبين الاسعار العالمية. مبينا ان الشركات العاملة في مجال النفط هي التي تتحمل تكاليف الانتاج وليس الحكومة. مشيرا الي ان الحكومة تتسلم 55الف برميل يوميا وتقوم ببيعها للمصافي بمبلغ 49 دولارا للبرميل بعد خصم رسوم النقل والتكرير التي لا تزيد عن دولارا واحدا للبرميل. وزاد قائلا ان حديث عبدالرحيم حمدي عن المقارنة بين السعر العالمي.

مفارقات وفضائح

وكشف الخبراء عن عدد من المفارقات التي توضح حجم الفساد واختلال الاولويات في عهد الانقاذ.

ويكشف القيادي بالمؤتمر الشعبي اسماعيل حسين بان الحكومة رغم تبجحها بشأن قدراتها في احتواء الازمة الاقتصادية الخانقة فقد دقت ابواب عديدة وذهبت الي دول كثيرة بينها بعض دول الخليج لطلب الدعم ، ولكنها فشلت في معظم الاحيان لعدم قدرتها علي السداد بحسب تقارير البنك الدولي ولسياساتها الخارجية الخرقاء ، ولذلك لم تجد شيئا يذكر. ويبين حسين بان مصانع السكر التي تتحدث عنها الحكومة معظمها لا يعمل ، كاشفا بان السكر الذي تحويه جوالات مصنع سكر كنانة هي معبأة بسكر من الهند وليس من صنع مصنع سكر كنانة كماهو مكتوب عليها.

وفي موضوع اخر كشف حسين عن علم مجلس الوزراء الاتحادي ببيانات وارقام وتوقعات كاملة جهزتها هيئة الارصاد ، لكن الحكومة لم تتعامل معها بالجدية اللازمة بل استهانت بارواح المواطنين الابرياء ، ولم تقم باي شئ لحمايتهم.

من جانبه كشف الخبير الاقتصادي احمد حامد عن بيع احد رموز النظام لاراضي بقيمة 48 مليار جنيه في ولاية الخرطوم خلال الاشهر القليلة الماضية. وقال حامد ان معظم الوزارات تمارس الفساد علنا عن طريق التجنيب. واشار الي ان مصانع السكر الكثيرة التي يتم افتتاحها في مهرجان سياسي بذخي واخح لا فائدة منها حاليا نسبة لانخفاض اسعار السكر عالميا مما يدل علي ان الحكومة لا تتبع اي اسلوب علمي في اختيار المشاريع الاستثمارية ذات العائد الاقتصادي المفيد. موضحا ان الحكومة عملت علي تعويض ذلك عن طريق رفع اسعار السكر داخليا اذ تصل اسعار السكر داخل السودان الي ثلاثة اضعاف سعره الخارجي. وقال حامد ان الحكومة رفعت اسعار السكر في العام 2008 بحجة التماشي مع الاسعار العالمية. ساخرا من الحكومة التي ترفع اسعار السكر سواءا ارتفعت أو انخفضت اسعاره عالميا. وزاد وكذلك تفعل مع اسعار البترول داخليا اذ ترفع الاسعار بحجة مواكبة الاسعار العالمية في حالة الارتفاع ، وترفعه كذلك في حالة انخفاض الاسعار لتعويض خسائرها من جيب المواطنين.

حلول

وأجمع الخبراء علي ان ضربة البداية لحل هذه الأزمة الاقتصادية التي أخذت بتلابيب البلاد وأهلها لا بد أن تبدأ بازاحة السلطة القائمة لانها لا يمكن لها أن تقود أي عملية اصلاح للوضع المتردي الذي تسببت هي نفسها فيه. وشخص الخبراء الازمة في عدة نقاط علي رأسها الصرف الامني والفساد والعلاقة المتأزمة مع جنوب السودان وتراكم الديون والوضع الخاطئ والمقلوب للاولويات.

واكد الخبراء امكانية معالجة كل هذه الامور بزوال نظام البشير وذلك عن طريق وقف الحروببات العبثية وتصحيح العلاقة مع جنوب السودان ومحاربة الفساد عن طريق عودة الديمقراطية واطلاق الحريات الصحافية واعمال قيم العدالة والمحاسبة والشفافية وتفعيل الادوار الرقابية للصحف والبرلمان ومنظمات المجتمع المدني. وقال الخبراء ان اشكالية الديون يمكن حلها باعادة الجدولة في المرحلة الاولي عقب عودة السودان لموقعه الطبيعي في العلاقات الاقليمية والدولية ومن ثم العمل علي خلق علاقة متوازنه مع مؤسسات التمويل الدولية واسيفاء الشروط اللازمة للتعامل معه لخلق حالة من التعافي للاقتصاد السوداني.

وفي هذا السياق يقول الخبير الاقتصادي محمد ابراهيم كبج ان كل سياسات الانقاذ الاقتصادية الاسعافية لا تخاطب جذور الازمة لانها لا تستطيع فعل ذلك ، لسببين اولهما قصور القائمين علي التخطيط الاقتصادي ، وثانيا لتعارض الاصلاح الاقتصادي مع السياسات الانقاذية ومع الرؤوس الكبيرة التي تحمي الفساد الممنهج. واصفا سيايات الانقاذ بانها تطعن في ضل الفيل.

وانتقد كبج الخطة الاسعافية الحكومية وقال ان خفض او زيادة المرتبات وتقليل الانفاق الحكومي ورفع الدعم عن السلع الموجودة في البرنامج الثلاثي وان كانت اجراءات صحيحة لكنها تعبر عن حلول لأعراض المرض وليس للمرض نفسه. مؤكدا ان الحلول الجذرية لابد أن تبدأ بوقف الحرب والفساد ، ثم اتباع سياسات خارجية رشيدة بحسب حجم وموقع وقدرات السودان. وشدد كبج علي أهمية اعلاء استراتيجة التوجه الزراعي وتخصيص كافة الامكانات البترولية لتطوير الزراعة والاهتمام بتطويرها رأسيا وافقيا ومن حيث قدرات الانتاج وادخال التقانة في القطاعين المروي والمطري.

أما الدكتور أحمد حامد فيؤكد انه لا سبيل للاصلاح في عهد الانقاذ ، مشيرا الي ان الخطة الاسعافية العاجلة عقب اسقاط نظام الانقاذ ، لا بد أن تشمل خلال الستة اشهر الاولي وقف التجنيب للأموال العامة الذي تقوم به الوزارات ، واستعادة الاموال المنهوبة وكذلك استعادة الوضع الاعتباري والسيادي لوزارة المالية في ولايتها علي المال العام في البلاد. ويشير حامد في خطته الاسعافية الي ضرورة محاسبة المفسدين باسرع صورة ممكنه ، ومنع كافة اشكال التهرب الضريبي والجمركي وتطبيق نظام الضرائب التصاعدية المعمول به في عدد كبير من دول العالم.

Post: #6
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-09-2013, 05:35 PM
Parent: #5


زيادة أسعار المواد البترولية : الكارثة القادمة

Updated On Aug 17th, 2013


· ماهي الدوافع الحقيقية وراء النية الحكومية المبيتة

مرة أخري ينوي النظام زيادة أسعار المحروقات البترولية وبعض الضروريات الأخري بحجة رفع الدعم ، وهي حجة لم تعد تنطلي علي أحد . الآن والبلاد تعاني أضرار السيول والأمطار يجري الحديث عن عجز الميزانية ، وضرورة رفع الأسعار وهو كما نعلم شرط أساسي من شروط صندوق النقد الدولي .

وكلما تفاقمت الأزمة الاقتصادية ، تتكرر الإدعاءات برفع الدعم عن المواد البترولية من أجل تغطية عجز الموازنة السنوية ، والكل يعلم أن النظام لا يدعم السلع – وبخاصة المشتقات البترولية – وليس قادراً بطبيعته الاستبدادية والمعادية للشعب علي خفض إنفاقه المفرط ، ولايري مصدراً لتويل هذا الإنفاق سوي جيوب المواطنين التي أفرغتها الضائقة المعيشية .

لقد صدر عن الحزب الشيوعي بيان أوضح الدوافع الحقيقية وراء رفع أسعار البترول نستعرض هنا جزءاً منه

الدوافع الحقيقية للزيادة القادمة في الأسعار تتلخص في :

1/ تمويل الإنفاق البذخي لأركان النظام الحاكم ورموز الطفيلية الإسلامية . 2/ تمويل الحروب التي أشعلها النظام في دارفور ، جنوب وشمال كردفان و النيل الأزرق . 3/ تمويل أجهزته الأمنية . 4/ تمويل سداد ديون الدول المانحة وصندوق النقد الدولي والتي تزداد ضغوطها واشتراطاتها علي النظام الحاكم .

النظام لا يدعم المحروقات البترولية ولا الكهرباء أو السكر ولا أي سلعة أخري ، بل أنه يحقق أرباحاً طائلة من بيعها بأسعار عالية حتي عندما تنخفض الأسعار العالمية لهذه السلع . والأرقام تكشف أكاذيب الرأسمالية الطفيلية ، فنصيب الحكومة من النفط الخام ، والتي لا تتحمل فيه أي تكاليف سوي القدر الضئيل من رسوم التكرير ، يكفي حاجة الاستهلاك المحلي من البنزين ، بل تصدر قسماً منه . وميزانية عام 2013 تقدر عائدات هذا الصادر ب 363 مليون دولار . وإنتاج الجازولين المحلي يعادل 70% من الإستهلاك ، ويغطي الباقي (30%) عن طريق الإستيراد . ويضرب النظام سياجاً سميكاً حول الإيرادات النفطية الحقيقية إلا أن القدر المتاح من المعلومات يؤكد أنها تتجاوز ال 8 مليار جنيه في السنة وليس 5.99 مليار جنيه كما هو وارد في ميزانية 2013 . واستناداً علي التكاليف الحقيقة لإنتاج وتكرير النفط فإن النظام يربح 12 جنيهاً في كل جالون بنزين و7 جنيهات في كل جالون جازولين بخلاف المشتقات الأخري مثل الغاز والفيرنس وغاز الطائرات والكيروسين ، والمعلومات المؤكدة حول الكهرباء تفيد أن تكلفة الكيلوواط/ ساعة لا تتجاوز ال10 قروش بينما يباع الكيلوواط للمواطن – تحت زعم الدعم – بمبلغ 15 قرشاً ، والكيلوواط التجاري ب 26 قرشاً للمساكن وبأكثر من ذلك للصناعة والزراعة والشركات والمؤسسات . وفيما يتعلق بالسكر ، فإن السعر المعلن ( 6 جنيهات للكيلوجرام ) يعادل ضعف السعر العالمي . فأين هو هذا الدعم الذي لا يري بالعين المجردة ؟!!

التضخم وارتفاع اسعار المحروقات :

أي زيادة في أسعار المحروقات البترولية ستقود إلي ارتفاع أسعار كل السلع والخدمات الأخري ، وتلحق الضرر بالزراعة والصناعة والنقل وبمجمل النشاط الاقتصادي . وسترتفع تبعاً لذلك معدلات البطالة والتضخم ، وستتدني الأجور الحقيقية وتستفحل الضائقة المعيشية ، كما ستلقي بأثرها علي الطلب الكلي وعلي القدرة التنافسية للمنتجات المحلية في السوق الداخلي والخارجي مما يعني المزيد من عجز ميزان المدفوعات والميزان التجاري.

إن الفساد ونهب الأموال العامة لم يعد خافياً علي أحد ، فعائدات وزارة الكهرباء والسدود لا تدخل الموازنة ، وكل مبيعات البترول بالسوق المحلي أيضاً لا تجد طريقها للخزينة العامة ، والوزارات والمؤسسات العامة تواصل تجنيب الأموال العامة للصرف علي المصالح الخاصة ، وعائدات بيع القطاع العام تحت اسم الخصخصة لا يجري توريدها لوزارة المالية ، وكل منشأة عامة باتت إمبراطورية مالية لصالح المؤتمر الوطني ومنسوبيه ، وبينما يخفض النظام الضرائب – بل ويلغيها- علي البنوك وشركات الإتصالات لا يتورع عن مواصلة النهج المعادي للشعب من خلال رفع أسعار المواد البترولية وضروريات الحياة الأخري ، وهي سياسة مقصود بها المزيد من إفقار الناس وتجويعهم لصالح بقاء النظام وامتيازات الطبقة الحاكمة .

لقد أكدنا مراراً أن تصاعد الإنفاق العسكري ، هو سبب الغلاء ، وأن خفض هذا الإنفاق وإنهاء الحروب ضرورة ملحة من أجل التنمية والصرف علي الخدمات الهامة مثل التعليم والصحة وزيادة الأجور والمعاشات . ولكن نظام الرأسمالية الطفيلية غير مؤهل ولا راغب في ذلك ، واستمراره في السلطة يعني المزيد من إهدار الموارد وتخريب الإقتصاد الوطني واستحكام الضائقة المعيشية بالإضافة للإقتتال الداخلي وتقسيم البلاد

الميدان
---------------

303475_10151777679720223_1105962551_n1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





المهدى : إجراءات الحكومة لمعالجة الأزمة الاقتصادية (تأهيل غرفة في سفينة توشك أن تغرق)

September 9, 2013

الخبر 12(حريات)

وصف رئيس حزب الأمة الإمام الصادق المهدي إجراءات الحكومة لمعالجة الأزمة الاقتصادية برفع الدعم عن المحروقات وبعض السلع، وصفها بـ (تأهيل غرفة في سفينة توشك أن تغرق).

وقال المهدي في مؤتمر صحفي بالمركز العام لحزبه بأم درمان أمس، إن تلك الإجراءات تعني تحميل المواطن أخطاء النظام .

(نص الكلمة ادناه):

كلمة الإمام الصادق المهدي في المؤتمر الصحافي: الأزمة الاقتصادية ورفع الدعم عن المحروقات

بسم الله الرحمن الرحيم

حزب الأمة القومي

المؤتمر الصحفي رقم (55)

الأزمة الاقتصادية ورفع الدعم عن المحروقات

كلمة الإمام الصادق المهدي رئيس الحزب

أخواني وأخواتي، أبنائي وبناتي

ممثلي العشيرة الإعلامية

نشكركم على تلبية دعوتنا للمؤتمر الصحفي رقم (55) بعنوان (الأزمة الاقتصادية ورفع الدعم عن المحروقات).

كلف الحبيب الصديق الصادق رئيس لجنة المكتب السياسي الاقتصادية بدراسة البرنامج الثلاثي لاستدامة الاستقرار الاقتصادي 2012-2014، وسياسة الحكومة المتعلقة بميزانية هذا العام 2013م، فقدم تقريراً درسته الأجهزة المعنية وقررت عقد هذا المؤتمر، وسوف تتاح لحضراتكم الفرص الكافية للاستفسار والتعليق.

افتتح المؤتمر بمرافعة فحواها أن التدهور الاقتصادي والعجز المالي في البلاد يعود لأسباب موضوعية هي:

• قطع العلاقة مع دولة الجنوب.

• الحروب المستمرة في أكثر من جهة.

• الانفاق على دولة مترهلة ومسرفة.

• فساد العلاقة مع الأسرة الدولية.

وسوف أفصّل الحديث عن هذه الأسباب فيما يلي:

1) قطع العلاقة مع دولة الجنوب أسبابه ثلاثة: التصرف من جانب واحد حول مستحقات السودان من الخدمات لبترول دولة الجنوب، ما أخذ على دولة الجنوب من دعم حركات شمالية مسلحة، قرار وقف انسياب البترول لميناء التصدير في بورتسودان.

هذه المسائل كلها توجد لها علاجات أخرى:

- الخلاف حول ما تدفع دولة الجنوب مقابل خدمات معينة للسودان إذا تفاقم بالإمكان استمرار الإنتاج وتقديم الخدمات وإحالة الأمر لمحكمة العدل الدولية، وهذه هي وظيفتها.

- مسألة التحقيق وتحميل المسؤولية عن دعم الحركات توجب الإحالة لتحكيم مجلس السلم والأمن الأفريقي، خاصة والتهم في ذلك متبادلة إذ تتهم دولة الجنوب السودان بدعم حركات مناهضة لها، وهو – أي المجلس- مستعد لذلك. إن أهمية العلاقة الاقتصادية مع الجنوب سببها أن إيرادات بترول الجنوب كانت تشكل 70% من المدفوعات بالعملة الصعبة، و40% من إيرادات الميزانية الداخلية. وحتى بعد انفصال الجنوب فإن ما يستحق السودان مقابل خدماته للبترول والتجارة بين البلدين والمراعي للماشية يحقق إيرادات معتبرة للخزينة السودانية.

2) الحروب المستمرة، سيما في دارفور وفي جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق تكلف الخزينة السودانية في اليوم ما يساوي دخل الخزينة في شهر، وقد لاحت فرص تاريخية لوقف هذه الحروب أهمها:

أ‌) قبل ذهابه لمباحثات السلام في أبوجا زارنا المرحوم مجذوب الخليفة، قلنا له هذه فرصة تاريخية ووقتها كانت حركات دارفور موحدة تحت حركتين: تحرير السودان، والعدل والمساواة. وقلنا له اعرض عليهم عرضاً لا يستطيع أحد أن يرفضه، وهو:

o فيما يتعلق بمشاركة دارفور في رئاسة الدولة، ووحدة الإقليم، وإدارة الحواكير، وحدود الإقليم؛ العودة لما كان عليه الحال في 1989م.

o فيما يتعلق بالنازحين واللاجئين يعرض عليهم تعويضا فردياً وجماعياً وعودة آمنة لديارهم.

o فيما يتعلق بالمبدأ لأهل دارفور نصيب في السلطة والثروة بحجم السكان.

قال: هذا العرض يناقض ثوابت الإنقاذ، واتفاقية السلام الشامل، والأسرة الدولية سوف تدعم موقفنا دون ذلك. قلنا له: إذن لا سلام، وقد كان.

ب‌) وبعد انفصال الجنوب لاحت فرصة لسلام تنفيذاً لبروتوكولي جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق عن طريق اتفاق نافع ومالك في عام 2012م، ولكنه رفض دون مبرر حقيقي.

هكذا استمرت الحروب واتحدت الأطراف الأخرى في الجبهة الثورية، ورفعت سقف المطالب لإسقاط النظام بالقوة. هكذا أهدرت فرص السلام.

3) لا خلاف أن الحكومة السودانية مترهلة، وأن الإنفاق على كل المستويات السيادية، والإدارية، والسياسية فوق طاقة الميزانية، لذلك قرر البرنامج الثلاثي خفض الإنفاق بنسبة 25% العام الأول، ثم 20% العام الثاني، ثم 20% العام الثالث. ولكن هذه النسب من خفض الإنفاق لم تتحقق. كما تقرر لجم الفساد بتحقيقة ولاية وزارة المالية على المال العام. هذا لم يتحقق، بل استمرت وحدات حكومية تجنّب إيراداتها بعيداً عن إدارة المالية. كما أن تقارير المراجع العام عن الفساد لم تنقطع دون جدوى، بل استمرت الشفافية العالمية تصنف السودان ضمن الدول الأكثر فساداً.

وقرار البرنامج الثلاثي دعم إنتاج 8 سلع للتصدير، وإحلال الواردات لم يتحقق بالمستوى المطلوب.

4) العلاقة مع الأسرة الدولية متوترة في أكثر من ملف، أهمها ملف حقوق الإنسان، والمساءلة عن التجاوزات، والتحول الديمقراطي، وحرية المنظمات الطوعية لنجدة ضحايا الحروب، وهلم جراً، وفي اجتماع مجلس الاتحاد الأوربي في 22 يوليو عام 2013م أوضحوا ماذا ينبغي عمله في السودان لمصلحته ولمصلحة العلاقة بهم.

ختاماً: نحن نعتقد أن الانفراد بإدارة الشأن العام، سيما الاقتصاد والمال، والانفراد بإدارة ملف السلام، وملف العلاقات مع دولة الجنوب؛ انفراد أوقع في الحالة الاقتصادية والمالية التي تعاني منها البلاد، وكنا ولا زلنا نقول إن إدارة الحكم ينبغي أن تكون قومية، ونادينا وننادي بضرورة عقد مؤتمر قومي اقتصادي لتشخيص الحالة، وتحديد العلاج، ومن كثرة نداءاتنا صار المستحقون أن يضحك عليهم يضحكون علينا.

إذا استحالت كل تلك الإجراءات المذكورة على الأصعدة المختلفة، مفهوم للقائمين على الإدارة المالية اقتراح رفع الدعم عن بعض السلع، لأنهم يرون في استمراره مزيداً من المصروفات، ومجال لتهريب السلع المدعومة لبلدان أخرى. ولكن هذا الإجراء معناه تحميل المواطن السوداني أخطاء النظام المشار إليها أعلاه، ولا يزيد هذا الإجراء عن تأهيل غرفة في سفينة توشك أن تغرق.

نحن نرحب بخطوات التطبيع مع دولة الجنوب، ولدينا مقترحات لحمايتها من الانتكاس هي مفوضية حكماء تسند إليها المسائل الخلافية المستعصية، وحملة سلام تضع حداً للحروب داخل السودان منطلقة من إعلان مبادئ من عشرة بنود، وتكوين برلمان شعبي من القوى السياسية والمدنية في البلدين يرعى علاقات التوأمة بينهما؛ ولكن لا بديل لنهج قومي حول إدارة الحكم وملف السلام والاقتصاد على أساس جامع لا يستثني أحداً ولا يهيمن عليه أحدٌ. هذه هي أجندة الخلاص، لا التعلق بجزئية دعم المحروقات.




والله ولي التوفيق


---------------

تفاقم أزمة النظام والدعوة للحوار
Wednesday, August 28th, 2013

بقلم: تاج السر عثمان

تحيط بالنظام الأزمات، احاطة السوار بالمعصم، والتي تتمثل في: الأزمة الاقتصادية وتردي الاحوال المعيشية والارتفاع الجنوني في الاسعار حتي اصبحت الحياة لاتطاق تحت ظل هذا النظام الذي فقد كل مبررات وجوده واستمراره. وتتدهور الاوضاع الامنية في دارفور بشكل يفوق الخيال جراء الصراعات القبلية المتواترة في الاقليم وسياسات النظام التي كرست الصراع القبلي وحملات الابادة في دارفور والحلول العسكرية والجزئية مما زاد من حدة تفاقم الازمة. كما تتدهور الاوضاع علي الحدود بين دولتي السودان وجنوب السودان ، وآخرها التوتر الحالي في منطقة ( جودة) الحدودية بين ولايتي النيل الابيض الشمالية واعالي النيل الجنوبية، وكان ذلك من الاخطاء الاساسية بعدم ترسيم الحدود بين البلدين قبل نهاية الفترة الانتقالية لاتفاقية نيفاشا والتي كانت نتيجتها انفصال الجنوب، وكذلك توتر الاوضاع حول اقليم ابيي حول الاستفتاء المزمع اقامته في اكتوبر القادم، واشتداد حدة الصراع بين حكومتي الشمال والجنوب حول ذلك، وخاصة بعد اغتيال سلطان دينكا نقوك مما فاقم الازمة بين البلدين.

وتتدهور الاوضاع الانسانية جراء اشتداد المعارك بين قوات الحكومة والجبهة الثورية في جنوب كردفان ، وجنوب النيل الازرق. ومن جانب آخر كشفت كوارث الامطار والسيول الأخيرة الفشل التام في الاستعداد لمواجهة الكوارث، اضافة الي مسؤولية الحكومة في الأزمة بتوزيع اراضي سكنية في مجاري السيول ، وباعتراف المسؤولين أن 90% من المنازل التي تصدعت كانت في مجاري السيول، اضافة للعجز في تصريف المياه، والعجز عن مواجهة الآثار الصحية الناتجة من اختلاط مياه السيول بمياه الصرف الصحي والمراحيض، وعدم الاعتراف بالكارثة التي تتزايد كل يوم ، حيث سجل منسوب النيل اعلي معدل له يوم الاثنين 26/8 ، واقترب من فيضان العام 1946م، متجاوزا منسوب العام 1988م، حيث بلغ 17,24 متر في الخرطوم، وباتت معظم المناطق علي الشريط النيلي مهددة تماما ( الصحافة: 27/8/ 2013م). لم يفشل النظام فقط في مواجهة الكارثة ، بل طفحت رائحة الفساد في توزيع الاغاثة التي ظهرت موادها في الاسواق!!!!.

كما تتفاقم أزمة الحريات الديمقراطية كما يتضح من مصادرة بعض الصحف اليومية ومنع بعض الكتاب من الكتابة في الصحف، كما حدث للصحفي زهير السراح وغيره، وتصادر الحكومة النشاط الطوعي وتضيق الخناق عليه حتي في تقديم الاغاثات والمساعدات الانسانية في مناطق الكوارث والسيول والتي تحتاج لكل الجهود مع عجز وفشل النظام وعدم اعترافه بالازمة والذي يشكل شرطا مهما للحل.

اضافة للازمات الداخلية تحاصر النظام الازمات الخارجية مثل ازمة المحكمة الجنائية.

الديمقراطية مفتاح الحل للأزمة:

كما عودنا النظام، كلما حاصرته الازمات يدعو للحوار والتفاوض ، مثل دعوته الحالية للتفاوض مع حزب الامة وبقية الاحزاب ، و لقاء البشير بالصادق المهدي الذي لم يخرج عن العلاقات العامة والحديث المكرور العام عن اشراك الجميع في قضايا الحكم والدستور. ولكن تجربة 24 عاما من عمر هذا النظام اكدت بما لايدع مجالا للشك أن هذا النظام مراوغ وغير جاد في دعوته للحوار ، فقد ابرم اتفاقات عديدة مع الحركات والاحزاب السياسية ( نيفاشا، القاهرة، ابوجا، الشرق، الدوحة…الخ)، ولكنه لم يف بوعوده، وكانت النتيجة تفاقم ازمة البلاد وتمزيق وحدة الوطن بانفصال الجنوب، واندلاع الحرب مجددا وبشكل اوسع في جنوب كردفان، وجنوب النيل الازرق ، وتصاعد وتائر الحرب في دارفور.

وبالتالي ، فان اي دعوة جادة للحوار يجب أن تسبقها خطوات عملية تؤكد المصداقية وتهيئة المناخ للحوار مثل: الغاء القوانين المقيدة للحريات، واطلاق سراح المعتقلين ، ورفع حالة الطوارئ في مناطق التماس ، وحرية الصحافة والتعبير، وقيام المواكب والمظاهرات السلمية ، وقيام ندوات الاحزاب في الاماكن العامة، ووقف الحرب، واسترداد المال المنهوب ومحاكمة المفسدين ومرتكبي الجرائم في حق الانسان السوداني وجرائم الحرب، وتفكيك النظام الشمولي ودولة الحزب الواحد لصالح دولة الوطن، وقيام حكومة قومية انتقالية تعمل علي علي انجاز مهام التحول الديمقراطي. وذلك هو الطريق السالك للمخرج من ازمة الوطن.

واضح أن هذا النظام اصبح استمراره يشكل خطورة علي وحدة ماتبقي من الوطن، وبالتالي من المهم تشديد النضال ضده وبناء اوسع تحالف من اجل اسقاط النظام ، وقيام حكومة انتقالية بديلة تنجز مهام التحول الديمقراطي ، والغاء القوانين المقيدة للحريات، وعقد المؤتمر الدستوري ، والمؤتمر القومي الاقتصادي لوقف الانهيار الاقتصادي وتحسين الاوضاع المعيشية وتوفير الخدمات والاحتياجات الاساسية للمواطنين ، ورد المظالم مثل: حل قضية المفصولين، ووقف الحرب والحل الشامل والعادل لقضايا مناطق دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الازرق ، وحل القضايا العالقة مع دولة الجنوب ( ابيي ، ترسيم الحدود، النفط ، الحريات الاربع….الخ) ، وقيام انتخابات حرة نزيهة في نهاية الفترة الانتقالية.

واخيرا، فان الديمقراطية هي مفتاح الحل للازمة العميقة التي تعيشها البلاد والتي اصبحت لاتحتمل المناورات والدعوات الزائفة للحوار والتي تطيل معاناة البلاد ، وتسهم في تفاقم الأزمة.

Post: #7
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-09-2013, 10:50 PM
Parent: #6

حذر من «ردة فعل مضادة »


المهدي: رفع الدعم «مسكن اسبرين» لإزالة مرض مزمن


الخرطوم: محمد سعيد :


حذر زعيم حزب الامة القومي الامام الصادق المهدي من «ردة فعل مضادة « حال تطبيق الحكومة رفع الدعم عن الوقود والقمح ، ورأى بان الاوضاع المعيشية القاسية لاتحتمل اية اجراءات تتعلق برفع الدعم عن السلع الاساسية وان الاصلاحات الاقتصادية مرتبطة بالاصلاحات السياسية في الحكم، بينما قال رئيس اللجنة الاقتصادية بالمكتب السياسي لحزب الامة القومي صديق الصادق المهدي ان الحكومة بدلا من ترشيد الانفاق الحكومي بنسبة 25% زادت الانفاق الى 11% في العام 2013 قائلا ان حزبه رفض المشاركة في الحكومة العريضة الحالية حتى لايتورط في الأزمة الاقتصادية التي حاول المؤتمر الوطني ان يغرق فيها الحزبين الكبيرين .
وتعتزم الحكومة تنفيذ قرارات خلال المرحلة المقبلة برفع الدعم بشكل متدرج عن الوقود والقمح وعقد المسؤولون اجتماعات مكثفة خلال اليومين الماضيين في محاولة لاقناع الاحزاب بضرورة رفع الدعم وبرروا ذلك بذهاب الدعم لغير مستحقيه من الاثرياء
لكن رئيس حزب الامة القومي الامام الصادق المهدي خلال مؤتمر صحفي عقده امس بدار الحزب بام درمان وصف قرار زيادة اسعار المحروقات بانه «مسكن اسبرين» لازالة مرض مزمن دون اتخاذ التدابير الناجعة بالاسراع في عقد مصالحات سلام حقيقية وجذرية لتفادي كلفة الحرب والصرف على الامن الى جانب تطبيع العلاقات بين السودان وجنوب السودان لتحقيق ايرادات معقولة من عائدات رسوم النفط وايجار المنشآت النفطية وترشيد الانفاق على الحكومة واعادة العلاقات مع المجتمع الدولي، وقال ان الاتحاد الاوربي اشترط اصلاحات سياسية على الحكم لاعادة النظر في العلاقات مع الخرطوم.


واقترح المهدي تكوين مفوضية حكماء بين البلدين وبناء مقار لها في الخرطوم وجوبا لدفع عملية السلام الى جانب اطفاء الحروب المستعرة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق لايقاف امتصاص تلك الحروب لايرادات الخزانة العامة خلال عام كامل في 12 يوما فقط.
ووجه انتقادات لاذعة للحزب الحاكم وقال انه يدفع حاليا تكاليف باهظة الثمن برفضه لمطالب الحركات المسلحة في العام 2006 الى جانب الغاء اتفاق نافع - عقار في اديس ابابا قائلا ان سقوفات الحركات المسلحة ارتفعت الى التحالف في الجبهة الثورية وتبني اهداف اسقاط النظام بالقوة وتابع « لقد لاحت فرص تاريخية لايقاف تلك الحروب لم يستغلها المؤتمر الوطني «.
واعترف المهدي بتمييز المؤتمر الوطني لحزبه وعزا ذلك لتفريقه بين الوطن ومعارضة سياسات المؤتمر الوطني وقال ان الآخرين لايفرقون بين الوطن والـ«وطني».


كما دافع عن لقائه بالرئيس عمر البشير دون مشاركة مؤسسات الحزب في اللقاء وقال ان الدعوة اخذت طابعا اجتماعيا وابلغت مؤسسات الحزب بمادار في اللقاء ، وذكر ان مساعد الرئيس عبد الرحمن الصادق يحضر تلك اللقاءات ممثلا عن الحكومة وليس عن الحزب ، مضيفا ان حزبه يجد الشرعية من بعض الجهات الدولية اكثر من الحكومة ورهن التنسيق مع تحالف المعارضة بشأن التحرك لابطال الاجراءات الاقتصادية المرتقبة بتنظيم ورشة لاجراء اصلاحات داخل المعارضة ووصف اية ردود افعال تصدر دون ذلك بانها غير مجدية .
واشترط المهدي المشاركة في الحكومة بتلبية دعوات حزبه بتكوين نظام جديد وقال لن نشارك الا بصيغة محددة ووفق الاجندة الوطنية التي طرحها الحزب وتابع « ماحنشارك في حكومة ترقيع حتى لو باقي الجماعة شايلين بدلهم وجاهزين للمشاركة «.
واوضح بان حملة تذكرة التحرير الشعبية مستمرة واشار الى انه يعتزم جمع حشود في الولايات خلال المرحلة المقبلة وتابع « من المهم قياس مدى قبول المواطن لعملية التغيير دون توجس او خوف».
وتوقع المهدي ردة فعل مضادة حال تطبيق الاجراءات الاقتصادية المرتقبة برفع الدعم عن الوقود والقمح وذكر بان حزبه سيتخذ قرارا عمليا لاحقا ورأى ان الاوضاع المعيشية قاسية جدا ولاتحتمل اية اجراءات جديدة سوي اجراء اصلاحات سياسات بايقاف الحروب في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان.
وانتقد الحكومة لاتخاذ قرار رفع الدعم عبر مؤسسات الحزب الحاكم دون مشاورة الاحزاب السياسية قبيل تنوير القوى السياسية وقال انه التقى وزير المالية ومحافظ بنك السودان ونصحهما بعدم اللجوء الى رفع الدعم .


وفي سياق آخر، حذر زعيم حزب الامة القومي الصادق المهدي من توجيه ضربة عسكرية الى سوريا وقال ان ذلك من شأنه ان يقوي نظام الاسد، وقال المهدي ان الضربة العسكرية ستزيد من قوة نظام الاسد وان المخرج يكمن في الحلول السياسية وعدم ابعاد اي طرف من المعادلة السياسية.
من جانبه قال رئيس اللجنة الاقتصادية في المكتب السياسي لحزب الامة صديق الصادق المهدي ان الحكومة حولت السودان من دولة الرعاية الاجتماعية في حكومة الصادق المهدي الى دولة الجبايات في عهد الانقاذ.
وقدم صديق الصادق وهو نجل زعيم حزب الامة القومي الصادق المهدي تقريرا تضمن مقترحات وحلول اقتصادية ونصح الحكومة اخذ المقترحات بعين الاعتبار لتفادي رفع الدعم عن الوقود والقمح وعقد مقارنات بين الاوضاع الاقتصادية في عهد حكومة الديمقراطية الثالثة والحكومة الحالية، وقال ان مهمة الدولة يجب ان تكون دولة رعاية اجتماعية في المقام الاول وليست دولة جباية.
وحذر صديق من اجراءات رفع الدعم عن الوقود والقمح وقال ان نسبة التضخم المرتفعة وتجاوز نسبة الفقر لحاجز 46% وسط السكان يمكن ان يستفحلا بشكل اكبر من ذي قبل، وطالب الحكومة بالولاية على المال العام وخفض الانفاق الحكومي، واضاف « بدلا من خفض الانفاق الحكومي بنسبة 25% زاد الانفاق الحكومي بنسبة 11% في العام 2013 «.
وقال صديق ان الحكومة تستورد 2مليون طن من القمح بكلفة مليار دولار في العام وحذر من ان ارتفاع سعر القمح في البورصات العالمية يمكن ان يجعل الحكومة «لاهثة الى ما لانهاية» لمجاراة اسعاره عالميا حال عدم ايجاد حلول بالتوسع الزراعي وانعاش الزراعة برمتها كما حذر من فجوة سعر الصرف بين الجنيه السوداني والدولار مضيفا ان الدعم يتذبذب بسبب تقلبات سعر الصرف وقفز من 2,2مليون جنيه في العام 2011 الى 4,2مليون جنيه في العام 2013 نسبة لارتفاع سعر الصرف وتابع بالقول « طبقا لمحافظ البنك المركزي فان السودان حصل على معونات مالية من قطر قدرت بـ2مليار دولار ولكن عند استرداد المبالغ بعد 4سنوات سيعاني السودان من ضغوط تضخمية «.


ورأى رئيس اللجنة الاقتصادية في المكتب السياسي لحزب الامة صديق الصادق المهدي ان الحكومة اهدرت «سنوات الرفاهية» ابان الفترة الانتقالية في اشياء واهية وغير منتجة دون ان تتحسب لمواجهة آثار الانفصال لكنه عاد وقال ان الاتفاق مع جنوب السودان يمكن ان تشكل عائدات بنسبة 4مليارات دولار في التجارة والنفط ومن شأنها ان تساعد في سد عجز الموازنة.
وطالب صديق بدعم عاجل للزراعة والرعاة وتأهيل البنيات التحتية للمشاريع القومية وتكوين حكومة رشيقة وتحقيق السلام مع جنوب السودان واعادة الولايات الى نظام «ستة اقاليم» الى جانب تنظيم مؤتمر اقتصادي جامع وموسع وضبط مؤسسات الرقابة واعفاء الديون وتخفيض الانفاق العام وزيادة الانتاج وتخفيض الواردات وزيادة الصادرات لاعادة الاستقرار للاوضاع الاقتصادية وحذر من الآثار السلبية على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والسياسي حال اللجوء الى اتخاذ قرار بتطبيق الاجراءات الحكومية المرتقبة وقال ان السودان لاول مرة يعين اكثر من 177 وزيرا في الحكومة.
وذكر الامين العام لحزب الامة القومي ابراهيم الامين ان المعارضة وافقت على عقد ورشة لاجراء اصلاحات في تحالف المعارضة وقال ان ممثل حزب الامة في التحالف عبد الجليل الباشا ابلغ الحزب بان التحالف وافق على تنظيم الورشة وان اوراق العمل جاهزة وتبقى اعلان الموعد والمكان فقط

Post: #8
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-10-2013, 05:00 PM
Parent: #7

18041433103747zbaer-bank_fmt.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


محمد خير الزبير



المعارضة ترفض رفع الدعم عن السلع وترتب لاعتصامات مناوئة طباعة أرسل إلى صديق

الثلاثاء, 10 أيلول/سبتمبر 2013 05:56



سودانتريبيون:
قال تحالف قوى الاجماع الوطنى المعارض فى السودان انه يرتب لتنظيم اعتصامات مناوئة لقرار الحكومة المرتقب برفع الدعم عن سلع اساسية لإجبارها على التراجع عن الخطوة . وقال المتحدث باسم التحالف كمال عمر في مؤتمر صحفي عقد الاثنين ان الحكومة حققت ايرادات بقيمة 5 مليار جنيه من عائدات النفط خلال الموازنة الحالية ما يعني حسب قوله ان الحكومة لا تدعم الوقود .

واتهم عمر الحزب الحاكم باللامبالاة حيال الازمة الاقتصادية لأجل البقاء فى كراسى الحكم على حساب المواطن وقال ان زيادة الدولار الجمركي من 4 جنيهات الى 6 جنيه انعكس على اسعار السلع الضرورية في الاسواق .

وقلل المتحدث من نتائج المشاورات التى ابتدرها وزير المالية وسط القوى السياسية لحشد التأييد لقرار رفع الدعم وزيادة الاسعار لافتا الى ان تلك التحركات قوبلت بالرفض ، منوها الى ان الحكومة تواجه ازمة وورطة حقيقية بسبب انهيار الموازنة وتوسع الصرف على الامن وتوقع عمر تمرير البرلمان لقرار رفع الدعم بالتصفيق .

وفى السياق اتهم حزب المؤتمر الشعبي المعارض الحكومة بتضليل الرأي العام لنشرها تقارير غير حقيقة عن نمو الاقتصاد السوداني خلال الاعوام الماضية، وطالبها بإعلان الفشل والتخلي عن السلطة ، معلنا رفضه القاطع للإجراءات التي تعتزم الحكومة اجرائها للخروج من الازمة الاقتصادية الطاحنة بالبلاد.

وقال مساعد الامين العام للمؤتمر الشعبي للشؤون الاقتصادية حسن ساتي ان الحكومة السودانية وصلت الي طريق مسدود في سبيل معالجة الازمة الاقتصادية الحالة بالبلاد، واصفا الازمة بالطاحنة .

ولفت الى ان الاقتصاد السوداني يواجه ركود تضخمي لتراجع الانتاج وارتفاع الأسعار ورهن معالجة الحالة والخروج من الازمة بذهاب النظام الحاكم الذي قال بانه فقد ثقة مؤسسات التمويل الخارجية.

ووصم ميزانية العام الحالي بالضعف حيث بلغت نسبة العجز بها بلغت 12%، وأوضح ان الإيرادات العامة تغطي 40% فقط من الإنفاق العام، مما يجعل الحكومة مضطرة لاقتراض نسبة 60% لتغطية العجز.

وقال ان الحكومة لا تملك رؤية للخروج من الأزمة وان الاجراءات التي تقوم بها الان ليست ذات جدوى ما لم تضخ الدولة اموال لرفد الميزانية العامة وتحريك الاقتصاد.

وأضاف " الحكومة طيلة السنوات الماضية تسعي لسحب اموال من الاقتصاد بدلا عن الضخ" ، منوها الى انها تصرف ملايين الدولارات فى شراء السلاح بينما يعانى الاقتصاد من اختلال واضح .

وحذر ساتي من الاعتماد الكلي علي استيراد السلع الضرورية دون الاهتمام بالإنتاج وعد ذلك مهددا للأمن الغذائي السوداني، محملا الحكومة مسئولية الحالة الاقتصادية المزرية حسب وصفه وقال "الحكومة الان تدفع ثمن سياساتها الخاطئة وأتوقع مزيد من سوء الاقتصاد والبرنامج الثلاثي الذي وضعته الحكومة لمعالجة حبر على ورق".

وفى المقابل قال رئيس لجنة الشئون الاقتصادية بالبرلمان السودانى عمر الامين ان موازنة العام 2014 تحمل جملة بشريات وتلبي احتياجات المواطن الاساسية .

,ورفض رئيس اللجنة التعليق علي قرار الحكومة المرتقب برفع الدعم عن المحروقات منوها الى انه كان خارج البلاد للمشاركة في دورة تدريبية ببيروت حول "كيفية اعداد موازنات واقعية" .

الى ذلك اعلن الحزب الشيوعي، رفض القرار الحكومي المرتقب، برفع الدعم عن السلع والبنزين، ودعا المواطنين لمقاومته بمختلف أشكال النضال السياسي الجماهيري.

وأوضح المتحدث الرسمي للحزب الشيوعي يوسف حسين في تعميم صحفي الاثنين، أن مساعد رئيس الجمهورية ووزير المالية، طلبا تحديد موعد للقاء قيادة الشيوعي، وأضاف "أوضحنا أننا لا نرفض اللقاء ، و اقترحنا بالفعل موعداً له في دار المركز العام لحزبنا".

وقال أن الطلب يتزامن مع إقدام الحكومة على تنفيذ الزيادات التي بدأت تنفيذه بالفعل بزيادات غير معلنة في الرسوم الجمركية، قائلاً إن الحكومة أصلاً لا تدعم أسعار، وأتهم الحكومة بالسعي لتحميل قوى المعارضة أوزار وخطايا سياساتها المتمثلة في تدمير ركائز الاقتصاد وانفصال الجنوب، ويأتي في هذا الإطار سعي الحكومة لتحميل الشعب عجز الموازنة، في الوقت الذي تهدر فيه أكثر من (70%) منها في سياساتها الحربية والأمنية الرامية لحماية النظام، وأوضح أن الحكومة تطلب من الشعب أن يتحمل تكاليف قهره وكبته وتجويعه.

وفى السياق وجه رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل محمد عثمان الميرغني، بتشكيل لجنه حزبية لدراسة البرنامج الاقتصادي الذي تعتزم الحكومة تنفيذه المتمثل في رفع الدعم عن البنزين والسلع، ودعا أعضاء اللجنة بالعمل وفق مبدأ رفع المعاناة عن المواطنين.

وأوضح بيان صادر من مكتب الميرغني الاثنين، أن اللجنة المعنية شرعت فى اجتماعاتها ، وستظل فى حالة انعقاد دائم الى حين الفراغ من عملها ورفع توصياتها لقيادة الحزب لاتخاذ القرار الذى يصب فى مصلحة الوطن والمواطنين.

وقال رئيس لجنة العمل والحسبة والمظالم بالبرلمان د. الفاتح عزالدين ، إن البرلمان أُحيط بقرار رفع الدعم عن المحروقات في وقت سابق، وأنه يقدر التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني. وكشف عن اتفاق تم على رفع متدرج للدعم، إلى جانب تدابير تخفف العبء على المواطن.

وطالب عزالدين، بضرورة أن يلازم رفع الدعم عن المحروقات، توفيق أوضاع العاملين بالدولة. وأشار ـ طبقاً لوكالة السودان للأنباء ـ إلى أن توفيق أوضاع العاملين بالدولة، يتم بمعالجة الأجور وتقوية الشبكة الاجتماعية رأسياً وأفقياً، حتى يتمكن العاملون من مواجهة الزيادة التي ستنتج جراء القرار.

وأكد أن شريحة العاملين، تأثرت منذ رفع الدعم الأول في بداية البرنامج الثلاثي الاقتصادي ، جراء ارتفاع الأسعار.

وقال عزالدين لا بد من إعطاء القطاع الحكومي أولوية لتوفيق أوضاعه، مطالباً بعدم تأثر أسعار الأدوية، وتوفير الأدوية المنقذة للحياة مجاناً، وكذلك ألا يمس رفع الدعم سلعة القمح.

ودعا إلى ضرورة مراجعة الإحصاءات والبيانات الفنية والآليات التي توصل الدعم الاجتماعي، مشيراً إلى أن البرلمان عبر لجنة مكلفة، سيتابع هذه الإجراءات لضمان وصول الدعم للمستحقين.

وأشار الفاتح إلى أن الخلل الاقتصادي لا تتم معالجته ، إلا بزيادة إنتاج السلع الضرورية، وتتطلب الظروف الاقتصادية الحرجة، الالتزام القاطع لتلافي الآثار السالبة على الشرائح الضعيفة، ومحدودي الدخل، وذلك بتوسيع المستهدفين في القطاع الاجتماعي


---------------
المجهر

حالة هلع
حالة الهلع والذعر التي انتابت المواطنين خلال الفترة السابقة ترقباً للقرار، ربما تفضي قبل دخول القرار حيز التنفيذ إلى ارتفاع مفاجئ في أسعار السلع الأساسية، وهو الأمر الذي قد يصعب معه تلافي أو امتصاص الزيادة المتوقعة في تلك الأسعار، ولأن تلك السلع تخضع لما يعرف في علم الاقتصاد بالحالات الاستثنائية من قانون الطلب الذي يقول إنه ومع توقع ارتفاع أسعار السلع مستقبلاً، فإن الأفراد سيسعون إلى زيادة مشترياتهم من تلك السلع تحسباً لزيادة أكبر في المستقبل القريب، ولهذا فإن الخبراء يتوقعون أن تكون زيادة أسعار السلع قبل دخول القرار حيز التنفيذ، ولأن البترول يعد هو المحرك الأول للاقتصاد، ويعد بمثابة السلعة التي تدور في فلكها كل السلع الأخرى، لهذا فإن أكثر المتضررين من القرار المتوقع سيكونون هم أصحاب الدخل الثابت أو المنخفض، الذين سيكونون وجهاً لوجه مع متطلبات السوق القاسية التي ربما تجبرهم على التخلي عن عدد كبير من السلع الاستهلاكية الضرورية، لذا فإن الخبير الاقتصادي «عصام الدين بوب» مضى إلى وصف تحويل المتحصل من رفع الدعم إلى الأقل دخلاً بالأكذوبة الكبرى، التي قال إن السلطات أطلقتها وصدقتها. وأكد بروفيسور «بوب» في حديثه لـ(المجهر) أمس أنه لا يوجد أي دعم على أية سلعة من السلع الاستراتيجية في السودان منذ (18) سنة، مشيراً إلى أن السلع الموجودة في السودان أغلى بمرتين أو ثلاث من نظيراتها في الدول الأخرى،


وأضاف: (نتحدث عن زيادة الضرائب على سلع أساسية، وأهم هذه السلع هي البترول والقمح والأول هو الذي يسير عملية الإنتاج في السودان ولا يسير العربات الخاصة، وإذا كان هناك استهلاك للسيارات في السودان من البنزين فهي حركة لا معنى لها وترتبط بوصول الإنسان إلى عمله وتحركات العمال إلى مصانعهم والزراع إلى مزارعهم والمسؤولين إلى مكاتبهم وغيرها).
وعن الآثار الاقتصادية المحتملة لرفع الدعم عن المحروقات في المتغيرات الاقتصادية الأخرى، أوضح بروفيسور «بوب» أن البترول يعد المحرك الأساسي لأي اقتصاد، وإذا كانت زيادة أسعاره بمعدل (100%) فأتوقع زيادة في أسعار السلع الأساسية، بالإضافة إلى (50%) زيادة في هامش أرباح التاجر، وأضاف «بوب»: (إذا كانت الدولة جادة في زيادة أسعار السلع الأساسية، فيجب عليها أن تضع أولاً يدها على كل الأسواق، وليس إتاحة الفرصة لمن يخزنون السلع ويربحون من ورائها من (50) إلى (100) مليون في فركة كعب)، واصفاً الاقتصاد السوداني بأنه يسير بدون أهداف، وأنه يتبع روشتة البنك المركزي وصندوق النقد الدولي التي قال إنها أتت بالهلاك لكل الدول والاستيلاء على اقتصاد تلك الدول.


وقال «بوب» إن القرارات الاقتصادية القادمة لن تكون في صالح الشعب السوداني، ووصفها بمحاولة انتحار فجائي واغتيال لقدرة المواطن.
والآن.. بعد حزمة الاتجاهات المساندة لرفع الدعم، ومبررات من يرون أنها تتفق مع سياسيات الحكومة في معالجة الأزمة الاقتصادية وتحويل دعهما إلى الشرائح الفقيرة اقتصادياً (بشكل جديد وغريب وغير مفهوم)، وبين من يرون أن تلك الزيادات من شأنها أن تزيد الأمور تعقيداً على أصحاب الدخل المنخفض لاعتبارات كثيرة أهمها إستراتيجية سلعة البترول ودخولها في مناحي الحياة كافة والصعوبة البالغة في السيطرة على وصول المدعوم من البترول إلى الشرائح الضعيفة اقتصادياً، تتدحرج الكرة الآن إلى الملعب الحكومي لتعديل الاختلالات في ميزانية الدولة نتيجة استحقاقات انفصال الجنوب بنفطه.

..--------------

«20» ألف جنيه مرتب ومخصصات تفوق الـ«590» ألف جنيه


المراجع العام يكشف عن مخالفات وأرقام فلكية في قضية الاوقاف


الخرطوم:عزالدين أرباب:

كشف مدير ديوان المراجعة القومي، عبدالمنعم الحسين ابودقنة في شهادته امام المحكمة في قضية الاوقاف امس، ان محتويات العقد الموقع بين الاوقاف والامين العام السابق الطيب مختار ووزير الارشاد والاوقاف آنذاك ازهري التجاني،تم التوقيع عليها في يناير 2009، رغم ان الامين العام الطيب مختار عين في نوفمبر 2008 .
واوضح المراجع العام في شهادته ان العقد حدد المرتب الشهري بمبلغ 20 ألف جنيه او مايعادله بالريال السعودي لحظة توقيع العقد، واضاف المراجع ان العقد اشتمل ايضاً على مزايا واستحقاقات تمنح سنويا، 60 الف جنيه للعلاج و20 الف عند الاجازة و80 الف جنيه حوافز لعيدي الفطر وعيد الاضحى، و80 الف بدل سكن، بالاضافة الى 80 الف جنيه تأمينات اجتماعية ،واشار المراجع الى ان اجمالي هذه المخصصات بلغ 596 الف جنيه، بجانب«4» تذاكر سفر ذهابا واياب خلال العام بدرجة رجال الاعمال، بالاضافة الى الاعفاء من ضريبة الدخل الشخصي واية ضريبة اخرى غير الزكاة، وبدل عربة تقدره الادارة مع الوقود والتأمين والصيانة للاستعمال الرسمي والشخصي مع السائق، ونوه المراجع الى انهم رصدوا مبلغ 3 آلاف جنيه في الشهر وهي قيمة ايجار عربته الخاصة بدون ابرام عقد الايجار.
ونوه المراجع الى ان العقد نص على ان يدفع الطرف الاول مبلغ 20 الف جنيه كمرتب،

ولكن عند طباعة العقد لم يطبع في العقد وكتب يدويا امعانا في اخفاء المعلومات عن الجهات الرسمية ،وهذا يتماشى مع نص في العقد (انه لايحق لاي طرف ان يكشف عن بنود العقد لطرف ثالث على محتوياته الا بموافقة الطرفين)،كما نوه الى ان العقد غير موثق بوزارة العدل.
وقال المراجع ان عقد الطيب باطل وصرف بموجبه مبالغ دون وجه حق، وطالب باسترداد مبلغ 633 الف و494 ريالا وتوريدها لصالح الحج والعمرة،وكشف عن اجراء تسوية بالجنيه السوداني ،وفقا لقرارات مجلس الوزراء بشأن التعاقد مع الخبراء الوطنيين وماصرف له بالجنيه السوداني تبقى له اكثر من 18 الف جنيه كأمين عام للاوقاف،
كما ان كل الاجور والمخصصات المستخرجة باسم الطيب مختار في السعودية او السودان لم تتم عبر طلب او تصديق مكتوب،مشيراً الى انه تم التصديق له عبر توجيه شفهي بواسطة بعض العاملين ،كما اشار مدير ديوان المراجع العام الى ان هناك مخالفات في الموارد المالية تتمثل في الاوقاف السودانية بالسعودية ،مشيرا الى ان السودان يملك بالسعودية 6 عقارات وارضا مابين جدة ومكة المكرمة، مشيرا الى انه حسب الاتفاق في الصكوك الخاصة بها تتم ادارتها طبقا لقواعد العدالة وانظمة الحكومة السعودية، وتذهب ريعها للمعتمرين السودانيين والبعثة الادارية والمرشدين

، وكشف ان ايرادات الاوقاف الاسلامية بالخارج بلغت خلال 2011 909 ألف ريال سعودي،800 الف ريال منها عبارة عن ايجار القنصلية السودانية بجدة صرفت منها 633 الف و467 ريالا والباقي ذهب اجورا ومرتبات ونثريات ،واشار الى ان مخالفات المتهمين تمثلت في التصديق بصرف مبالغ بدون مستند والصرف من ريع الاوقاف واستغلال الوظيفة والصرف على اوجه غير مخصصة للصرف .
وقال انه بعد البحث في عن حسابات الامانة العامة اتضح انه تم صرف مبلغ 633 الف و467 ريالا سعوديا للامين العام السابق الطيب مختار عبارة عن الاجر الشهري ومخصصات اخرى وذلك خلال الاعوام (2009-2010-2011) ،كما كشف المراجع انهم وجدوا في سجلات الحسابات في هيئة الاوقاف مبلغ 720 الف ريال تمت تعليتها على انها مصروفات مستحقة وذلك باعتبار انها استحقاقات سنوية للامين العام العام بمبلغ 60 الف ريال مقدرة على 12 شهرا .
ونوه الى انهم عند قيامهم بإجراء بعض المطابقات لبعض المبالغ التي تم تداولها بين الامانة العامة للأوقاف بالخارج وديوان الاوقاف تزامن ذلك مع وجود فريق مراجعة اخر يقوم بمراجعة حسابات الهيئة واتضح ان هناك مبالغ اخرى صرفت للطيب بشيكات ونقدا عبارة عن ايجار عربة وسلفيات بلغت في مجملها 253 الف و232 جنيها،كما اشار مدير الديوان الى أن الامين العام السابق الطيب مختار تم تعيينه من قبل رئيس الجمهورية بقرار صادر من مجلس الوزراء بتوصية من وزير الارشاد والاوقاف، ونص القرار على ان الجهات المعنية بالقرار هي وزارة العمل وتنمية الموارد البشرية مما يعني تحديد الدرجة الوظيفية وبالتالي تحديد مخصصاته ،واضاف انهم استفسروا الامين العام بالخارج خالد سليمان عن اسباب صرف اجور بدلات حوافز للطيب بدون وجود مستند او طلب يؤيد هذا التوجيه، وبرر خالد بأن الامين العام السابق الطيب مختار يحتفظ بعقد عمله ولم يودعه بالملف لوجود نص بالعقد يسمح له بالاحتفاظ بالعقد وعدم الكشف عنه الا بموافقة الطرفين المتعاقدين، وانه اطلع على العقد، كما انه طبقا للعقد الموقع بين الارشاد والاوقاف والطيب فإنه يحق له استلام حوافزه وراتبه من العقد في الداخل أوالخارج، واشار المراجع الى ان الامين العام بالخارج ليس له اي مستند بموجبه تم صرف المبالغ للطيب


البرلمان يشترط تزامن رفع الدعم مع معالجة الأجور


الخرطوم :الصحافة:

طالب رئيس لجنة العمل والحسبة والمظالم بالبرلمان،الدكتور الفاتح عز الدين، بضرورة ان يتزامن رفع الدعم عن المحروقات ،مع توفيق أوضاع العاملين بالدولة وذلك بمعالجة الاجور وتقوية الشبكة الاجتماعية رأسيا وأفقيا حتي يتمكن العاملون من مواجهة الزيادة التي ستنتج جراء القرار.
واضاف الفاتح (لسونا) ان قرار رفع الدعم عن المحروقات احيط به البرلمان مسبقا ،مبيناً ان البرلمان قدر التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني وتم الاتفاق على رفع متدرج للدعم الى جانب تدابير تخفف العبء عن المواطن ،مؤكدا ان شريحة العاملين تأثرت منذ رفع الدعم الاول في بداية البرنامج الثلاثي الاقتصادي جراء ارتفاع الاسعار ،لذلك لابد من إعطاء القطاع الحكومي اولوية لتوفيق اوضاعه، مطالبا بعدم تأثر اسعار الادوية القمح بالاجراء،مشيرا الى ان الاختلالات الاقتصادية لاتتم معالجتها إلا بزيادة انتاج السلع الضرورية ،وتتطلب الظروف الاقتصادية الحرجة الالتزام القاطع لتلافي الآثار السالبة على الشرائح الضعيفة ومحدودي الدخل وذلك بتوسيع المستهدفين في القطاع الاجتماعي.
و نادى رئيس لجنة العمل والحسبة والمظالم بالبرلمان بضرورة مراجعة الإحصاءات والبيانات الفنية والآليات التي توصل الدعم الاجتماعي ،مشيرا الى ان البرلمان عبر لجنة مكلفة سيتابع هذه الإجراءات لضمان وصول الدعم للمستحقين.

--------------


الإصرار على رفع الأسعار والضرائب يمزق ما تبقى من السودان
د. احمد شريف عثمان

and#1645; الكتابة في الموضوعات الاقتصادية بالمنهجية العلمية أصبحت عملية شاقة لأنها تحتاج لمعلومات بالارقام ومقدرة على تحليلها بالمهنية المكتسبة من التحصيل الاكاديمي في علم الاقتصاد والخبرة المهنية الفعلية لسنوات طويلة في مجالات الموضوعات المالية والنقدية والاستثمارية، لأنه بخلاف ذلك تكون الكتابات مجرد انطباعات عاطفية حسب حجم جيب كل كاتب. وفي يوم الثلاثاء 71 أغسطس 3102 حزنت كثيراً لما وصلت اليه بلادنا في فنون الإجرام والتزوير في كافة المجالات خاصة التزوير سواء ان كان للعملات والوثائق الثبوتية أو الشهادات الاكاديمية الجامعية، حيث نشرت معظم صحفنا المحلية خبر قبض أحد الاشخاص العاملين باحدى وزارات المالية الولائية يعمل بشهادة جامعية في الاقتصاد مزورة.. وقبل ذلك تابعت العديد من أمثلة تزوير الشهادات الجامعية بدرجة بكالريوس وماجستير ودكتوراة، وحزنت كثيراً عندما حسمت أحد هذه الامثلة بأن طلب من حامل درجة دكتوراة ان يقدم فقط استقالته تعاطفاً معه، لأن زواج إحدى كريماته كان في نفس شهر القبض عليه مزوراً بعد أن استفاد بالعمل بها لسنوات عديدة بالجودية السودانية المعروفة (بالواسطات)؟!
and#1645; خلال الأشهر الثلاثة الاخيرة زادت ايقاعات المناداة بزيادة أسعار المحروقات والسكر والكهرباء والمياه بحجة ومبرر رفع الدعم، وتعجبت كثيراً جداً لانضمام أحد وزراء المالية السابقين مرتين خلال ربع القرن الاخير لجوقة المناديب برفع الأسعار بحجة رفع الدعم، مع العلم أن هذا الشخص زاد هذه الأسعار عدة مرات بل وزاد قيمة العملة الأجنبية مقابل الجنيه (الدولار الجمركي) عدة مرات، بل باع معظم المرافق العامة من مصانع ومشروعات زراعية ومؤسسات نقل وفنادق بحجة الاستفادة من عائداتها في التقليل من عجز الموازنات العامة، الأمر الذي للاسف لم يحدث، والذي يريد أن يعرف تفاصيل عمليات بيع المرافق العامة في عهده عليه أن يطلع على التقرير المحاسبي المهني الراقي والممتاز الذي قدمه ديوان المراجع العام في يونيو 4991م للمجلس الوطني الانتقالي،


وتعرض بالأرقام لعمليات الخصخصة وبيع المرافق العامة خلال السنوات الأربع الاولى من عمر الإنقاذ.
and#1645; الذين ينادون ويؤيدون زيادة الأسعار بحجة ومبرر رفع الدعم لم يقدموا لأهل السودان دليلاً واحداً بالأرقام الفعلية عن حجم ذلك الدعم لكل سلعة وخدمة، وفي نفس الوقت ينسون أو يتناسون أن زيادة أسعار السلع الأساسية تؤدي لمزيد من الفقر في السودان المعلن رسمياً بأن معدلات الفقر فيه (74%) وسبعة واربعون في المائة، يعني نصف سكانه فقراء لكنهم مستورو الحال، وأغلبهم يعانون في الحصول على (طقه أو وجبة) واحدة في اليوم بسبب فشل السياسات الاقتصادية والمالية والاستثمارية لبعض وزراء هذه القطاعات السابقين والديناصورات الحاليين الذي مازالوا حتى اليوم ورغم كل الفشل والإخفاقات ينادون بدون خجل بزيادة الأسعار بحجة رفع الدعم المزعوم بدون إثبات وبيع مصانع السكر العامة التي شيدت بفكر وتخطيط ومتابعة بعض أبناء السودان الذين عملوا لسنوات طويلة، وحتى تركهم للخدمة بعد عشرات السنين لم يصل إجمالي مرتباتهم واستبدال معاشاتهم لمرتب وبدلات والامتيازات التي يتقاضاها أى واحد من قيادات الطبقة الحاكمة أو الوزراء في ثلاثة شهور كحد أقصى.
and#1645; إن المناداة بزيادة أسعار المحروقات والسكر والكهرباء والماء وضريبة القيمة المضافة والجمارك ورسوم الإنتاج مع زيادة قيمة الدولار الجمركي بمعدلات عالية تصل الى 19%، معناها للجميع ان تصبح قيمة الجنيه تسعة قروش، وبالتالي فإن الذي كان مرتبه مليون جنيه قبل أبريل 2102م العام الماضي صار مرتبه الفعلي والحقيقي تسعين جنيهاً..؟!! وبالرغم من ذلك نشرت العديد من الصحف هذا الأسبوع ان نفس التوجه موجود حالياً بشدة لدى عقليات تغول الجباية، وهذا معناه الاصرار على زيادة معاناة أهل السودان، واذا ما فعلها أصحاب هذه العقليات فإننا بعد أشهر سوف نسمع أن كيلو اللحم البقري أصبح فوق المائة الف جنيه، وأيضاً سعر كيلو الطماطم والجبنة، وان حلة الملاح الشعبية سوف تكلف أكثر من الحد الادنى للأجور الذي حدد مطلع هذا العام بـ(524) جنيهاً في الشهر، وترفض الإدارة الاقتصادية تنفيذه رغم انتهاء العام المالي الحالي الذي اعلنت خلاله.
and#1645; إن الموازنة العامة كما هو معلوم لكل مواطن بسيط تتكون مثل (دفتر الاستاذ من منه وله)، وللاسف الشديد فإن كافة قيادات الادارات الاقتصادية التي مرت علينا خلال عهد الانقاذ الحالي أهتمت وركزت فقط على شق واحد فقط لا غير وهو جانب الايرادات بأى شكل ومهما كانت آثاره المدمرة على باقي المؤشرات الاقتصادية العديدة، ونحن رغم كل الزخم نهتم فقط بواحد منها وهو مؤشر عجز الموازنة العامة وتحقيق الربط، لأن ذلك يحقق توفير الأموال للصرف على القطاع السيادي المتضخم لدرجة المبالغة المفرطة، وأيضاً يحقق صرف الحوافز والمكافآت الضخمة لكل العاملين بقطاعي جباية الضرائب المباشرة وغير المباشرة.
and#1645; المطلوب في هذه المرحلة بالتحديد والتي تمزق فيها السودان وانفصل جنوبه وزادت معدلات الانفلاتات الأمنية في غربه بدارفور وكردفان وبالنيل الازرق بل وحتى بالنيل الابيض بتكرار حوادث من نوع جديد في منطقة (جودة)، المطلوب الابتعاد كلياً من اتخاذ أية قرارات تؤدي لزيادة المعاناة مثل المناداة بزيادة أسعار البنزين والمحروقات والكهرباء والخبز والسكر والماء بحجة واهية وهى رفع الدعم بدون مبررات وأرقام حقيقية مقنعة فعلياً، والتوجه نحو تخفيض الإنفاق العام السيادي كالآتي:
and#1645; أولاً تخفيض عددية وهياكل الحكم الاتحادي الحالية للثلث وتسريح الثلثين بحيث تكون لدينا كأقصى حد «51» وزارة اتحادية وإلغاء ثلاثة أرباع المرافق العامة المعروفة رسمياً (بالمستقلة) وتتبع مباشرة للوزراء مثل الهيئات والمؤسسات العامة، وأخيراً ظهرت السلطات جمع (سُلطة) والمجالس القومية العديدة وأيضاً المجالس العليا العديدة والتي يقدر عددها بحوالى «771» مرفقاً عاماً، وحصرها في حوالي «04» مرفقاً عاماً داخل وزارات الحكومة الاتحادية، وبنفس القدر والنسبة تخفيض عددية وزراء الدولة ومن منهم في درجة الوزير ووزير الدولة والخبراء الوطنيين. وحقيقة لقد اندهشت ومعي كثيرون عندما نشرت الصحف المحلية في العام الماضي قرار مجلس الوزراء رقم «212» لسنة 2102م الذي شمل إعفاء «45» من الخبراء والمتعاقدين لأن هنالك عددية كبيرة بينهم معروفون بأنهم يشغلون مناصب أخرى في الدولة، مثل مديرو الجامعات وشركات ومؤسسات عامة، فهل كانوا يتقاضون المرتبات والبدلات والمخصصات والعربات مرتين؟!
and#1645; ثانياً تخفيض عددية المناصب الدستورية بالسلطات الإقليمية والولايات والمحليات للثلث وتسريح الثلثين، بحيث تكون لديها خمسة وظائف دستورية بالسلطات الاقليمية، وبكل ولاية من الولايات الثماني عشرة الحالية ودمج المحليات الحالية على الأقل بحيث تكون كل محليتين محلية واحدة، والتوقف نهائياً عن سياسيات الإرضاءات الجهوية ولأحزاب ورود الزينة لاقل عدد ممكن بدلاً من الانبهال الحالي، حيث لدينا اليوم حوالى «0051» دستوري تنفيذي في درجات سيادية ووزارية بالحكومة الاتحادي والولايات والمحليات، ولدينا حوالى «0052» تشريعي بالهيئة التشريعية القومية والاقليمية والولائية.. ولدينا صرف مالي كبير جداً في أسطولات عرباتهم ووقودها وتسييرها، حيث أن للقيادات في كافة السلطات الثلاثة في المتوسط حوالى ثلاث عربات خلاف العربات المخصصة لمكاتبهم التنفيذية والسكرتارية والحراس والمتابعة والموبايلات ونثريات المكاتب، وبالتالي فإن الحديث عن أن تخفيض عددية القيادات المختلفة بأنه لا يوفر الكثير حديث مردود وغير مقبول أبداً.
and#1645; ثالثاً: إن المطلوب بشدة وقوة في هذه المرحلة عدم إحداث أية زيادات في أسعار المحروقات وكافة السلع والضرائب المرشحة للزيادة بما فيها وأخطرها الدولار الجمركي، والمطلوب التوجه بقوة نحو تخفيض الصرف العام وخاصة السيادي منه.
and#1645; أقول ذلك لأنني متأكد جداً من عدم جدوى الزيادات المقترحة، خاصة أن الذين ينادون بها وسوف يقررون زيادتها لم يقفوا أمام طلمبة بنزين منذ يوليو 9891م عندما كان سعر الجالون اربعة جنيهات ونصف الجنيه وزادوه حتى بلغ اثني عشر ألفاً ونصف من الجنيهات، وزادوا جالون الجازولين خلال نفس الفترة من جنيهين ليصبح اليوم ثمانية آلاف جنيه، وزادوا رطل السكر من جنيه وربع ليصبح اليوم ثلاثة آلاف جنيه (بالقديم)، ولم يتوقف عجز الموازنة العامة.. واترك للقراء الكرام إحضار آلاتهم الحاسبة لمعرفة نسبة الزيادات المئوية. لذا يجب التوقف عن هذه الزيادات غير المبررة بحجة رفع الدعم، لأن تخفيض الدولار الجمركي يعني زيادة قيمة الجنيه السوداني، والعكس فإن رفع سعر الدولار الجمركي يعني تخفيض قيمة الجنيه السوداني رسمياً، وفي أبريل من العام الماضي خفضناها بنسبة 19%، وهذا من جانب آخر يعني تخفيض متوسط دخل الفرد السوداني الذي كان أصلاً مقدراً بحوالي «005» دولار قبل ذلك التخفيض الكبير، وهذه المرة إذا ما خفض حسب ما نشرت بعض الصحف فهذا سوف يكون خطيراً ومخجلاً.
and#1645; خاصة أن معظم أهل السودان صاروا يعرفون جيداً أن الذين يقررون زيادة الأسعار لهم يتمتعون بمرتبات ضخمة وامتيازات عديدة خلال الخدمة وبعدها، وبعضهم يتملك عربات تبلغ قيمتها مليارات الجنيهات بوقودها مجاناً، وبعد الممات ربما تستمر بعض هذه الامتيازات لأسرهم.
and#1645; وخاصة أن الصرف العام قد ابتعد عن التعليم الأساس الذي صار ثلثه فقط من المحليات بدعم شعبي، أما العلاج فقد أصبح كله محرراً، والذي يود المغالطة عليه قراءة الاستغاثات اليومية بالصحف المحلية.


and#1645; بما أن الاقتصاد هو علم البدائل للسياسات والقرارات الاقتصادية المتاحة في ظل ظروف ومدى زمني محدد فان اعداد هذه البدائل ثم الاتفاق على ماهو الأنسب منها يتطلبان الحوار الحر بشفافية بين الآراء الرسمية الحكومية وآراء الحزب الحاكم والآراء الأخرى بالارقام والحجج المقنعة بدون زخم مخطط مثل الذي حدث في قرارات هامة قومية فرضت أوضاعا أثرت على هياكل وإرث الاقتصاد القومي السوداني أذكر منها فرض اجازة يوم السبت للقطاع العام والتي خفضت أيام العمل الرسمية من 003 يوم الى 842 يوماً بنسبة تخفيض بلغت حوالي 61% من ايام العمل الرسمية بالبلاد وأدت لزيادة الصرف في العديد من بنود الفصل الاول (المرتبات) لأن الوحدات الحكومية التي صار العاملون يتواجدون خلال يوم السبت فيها أصبحوا ينالون أجراً أضافياً بينما الهدف الاول من اجازة السبت للقطاع العام كان تخفيض الصرف بمكاتب الدولة من الكهرباء والتلفونات والماء..؟! ودون شك لم يفكر أحد من الذين تبنوا ضرورة اجازة السبت للقطاع العام من تقييم هذه التجربة بالارقام على الاقتصاد القومي؟!!
and#1645; أيضاً منذ بداية عهد الانقاذ والاقتصاد يدار بعقليات من مختلف التخصصات الاكاديمية همها الاول زيادة الايرادات من رفع أسعار المحروقات والخبز والسكر والجمارك وضريبة القيمة المضافة ورسوم المواصفات والموانئ لمقابلة المنصرفات المتزايدة شهرياً للقطاع السيادي دون أدنى تفكير للشق الثاني من المعادلة وهو تخفيض الصرف العام على هذا القطاع بعد أن تلاشت معدلات الصرف على التعليم الاساسي وبشتى مستوياته وعلى الخدمات الصحية؟! وحالياً اذا ما نظرنا للعقليات التي تدير الاقتصاد من كافة التخصصات الاكاديمية نجدهم اولاد دُفع واحدة من كليات مختلفة أغلبها بجامعة الخرطوم قبل حوالي ثلاثين عاماً تقريباً يمسكون بزمام القيادة في معظم الوزارات الاقتصادية والاجهزة المالية من بنوك وهيئات ومؤسسات ووكالات عامة وبالتالي فان ترابط اولاد الدفعة واضح في السياسات والقرارات التي تصدر من وزارتهم أو الاجهزة الاقتصادية التي يعملون بها بأسلوب (شيليني وأشيلك) أو (أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً)..؟!
and#1645; السياسات والقرارات الاقتصادية الكبيرة والمؤثرة على الكل نجدها في معظم بلدان العالم تخضع للنقاش والحوار الحر بشفافية لفترة من الزمن كما يحدث مثلاً بمجلة الاهرام الاقتصادي بجمهورية مصر لأن زيادة أسعار المحروقات ليست بالامر السهل الذي يترك لوزير أو لوزيرين ليقرروا فيه ثم يرفع للقيادة لتبصم عليه لأنه سوف يؤثر على زيادة تكلفة النقل والمواصلات وعلى تشغيل المصانع كما أحدثت الزيادات الاخيرة في تكلفة صناعة الاسمنت والسيراميك والسيخ وكافة أنواع الحديد والبلاستيك لأن هذه الصناعات كامثلة تحتاج لطاقات حرارية عالية لعمليات الصهر والتسخين وطبعاً الشللية وأولاد الدفعة من الوزراء من أجل مناصرة بعضهم لبعض يتجاهلون الرأي الاخر في مثل هذه الجوانب الخطيرة..؟! ثم أن أسعار الخبز والسكر والاخير حالياً يباع محلياً بضعف أسعاره العالمية فان زيادة أسعارهما تؤثر على المستوى الصحي المتدهور أصلاً وخاصة للاطفال؟! ثم ان زيادة فئات ضريبة القيمة المضافة والجمارك ورسوم الانتاج كلها تؤثر على حجم الطلب الداخلي والمتدني أصلا بسبب ضعف متوسط الدخل لاغلبية أهل السودان خلاف الطبقة الحاكمة خاصة بعد الانهيار الكبير والمخجل لقيمة الجنيه السوداني بسبب القرارات الاقتصادية؟! فمثلاً في ابريل في العام الماضي 2102م صدر قرار بزيادة قيمة الدولار الجمركي بنسبة 19% مرة واحدة بهدف زيادة الايرادات في ضريبة القيمة المضافة والجمارك ورسوم الانتاج والمواصفات والموانئ حيث جميعها تتم جبايتها على أسس قيمة الدولار الجمركي بما في ذلك مقدم دفع ضريبة أرباح الاعمال سواء ان كنت فعلاً رابحاً أو خسران المهم تدفع هذا المقدم..؟! وهذا معناه من جانب اخر خفض قيمة متوسط الدخل خاصة لذوي الدخول المحدودة (المرتبات والمعاشات) وبالتالي أدى لتخفيض قوتهم الشرائية ولتخفيض حجم الطلب الكلي في الاقتصاد ، وأرجو وأتمنى ان يضع اولاد الدفع الواحدة من كافة الكليات الأكاديمية قبل ثلاثين عاماً والذين أغلبهم يديرون اليوم دفة الاقتصاد السوداني من مواقعهم في الوزارات المختلفة والبنوك والشركات المشتركة والعامة والهيئات والمؤسسات هذا المؤشر الاقتصادي الهام في حسبانهم وهم يحشدون قواهم داخل الحزب الحاكم والاجهزة التنفيذية والتشريعية لاصدار ما صاروا يلوحون به لاخافة أهل السودان تحت مسميات (اجراءات اقتصادية جديدة) أو (سحب الدعم عن المحروقات) وخلافها من تصريحات التمهيد لاصدار الرعب وزيادة معدلات التشوهات في الاقتصاد السوداني كما ظلوا يفعلون خلال ربع القرن الاخير..؟!
and#1645; التمهيد لاستمرار سياسات أدمان الفشل الاقتصادي استمرت هذا الاسبوع بايقاعات اشركت فيها ما صار يعرف اعلامياً ببلادنا باحزاب ورود الزينة وهى الاحزاب التي لم تعرف وقياداتها الحالية في عهود الديمقراطيات الثلاث التي سبق أن مرت على البلاد خلال الفترات القصيرة 8591-6591-6691-9691 وأخيراً 6891-9891؟! حيث نشرت معظم الصحف التي صدرت يوم الاحد 8/ سبتمبر الجاري في صدر صفحاتها الاولى ان الاحزاب المشاركة في الحكم توافق على الخطوات الاقتصادية التي تروج لها الادارة الاقتصادية لرفع الدعم وزيادة أسعار المحروقات والخبز و...و...؟!
and#1645; والمضحك المبكي كما يقولون فان ضمن ما نشر من تصريحات ان الحزب الحاكم سوف يعلن عن ترتيبات لتخفيف الاثار السالبة المصاحبة لزيادة أسعار المحروقات والخبر على ذوي الدخل المحدود والمعاشيين والفقراء مع العلم ان زيادات الأجور التي قررت وأعلنت للحد الادنى للاجور ولكافة الدرجات من قمة السلطة منذ مطلع هذا العام لم تطبق حتى اليوم وحولها تصريحات متضاربة بين الادارة الاقتصادية واتحاد عام عمال المنشآت؟!!
and#1645; ومع العلم أيضاً انه رسمياً منذ ابريل 2102م العام الماضي وكأمر واقع لزيادة دولار الجمارك بنسبة 19% فان متوسط دخل الفرد بالقيمة الحقيقية له مقيماً بالدولار قد انخفض فعلياً بالمثل تسعة أعشار بحيث صار الجنيه الواحد يعادل تسعة قروش!! وبالتالي اذا ما كنا نعتقد أن متوسط دخل الفرد السوداني بعد انفصال الجنوب قد انخفض وصار 005 دولار في العام فانه بعد ابريل من العام الماضي قد اصبح 05 دولارا فقط لا غير بسبب القرارات الاقتصادية الارتجالية التي صدرت في ذلك الوقت والتي تنادي اليوم نفس الادارة الاقتصادية بالاستمرار فيها بحجة سحب الدعم الوهمي في أرقام ظلت تصدرها وتتلاعب بها يميناً ويساراً لاخفاء المؤشرات الحقيقية لتشوهات الاقتصاد السوداني؟!! ونقول الحساب ولد في معرفة حقيقة التلاعب بارقام المؤشرات الاساسية للاقتصاد السوداني؟!


and#1645; حتى يكون النقاش والحوار مفيداً لأهل السودان فأنني اطلب ان تتريث الإدارة الاقتصادية الحالية الرسمية والحزبية في إصدار القرارات السهلة لزيادة الايرادات بزيادة أسعار البنزين وان تشكل مجموعات عمل من اقتصاديين مؤهلين لاعداد دراسات حقيقية حول الآتي:-
and#1645; أولاً: عائدات السودان من البترول منذ استغلاله في اغسطس 8991 والعائد من تصديره وبيعه في السوق العالمي والمحلي لكل عام وكيف صرف هذا العائد خاصة بعد ان ثبت لنا أن تمويل المشاريع الكبرى بالبلاد كخزان مروي وتعلية خزان الروصيرص والطرق القومية قد جرى من الصناديق العربية والاسلامية بقروض وبفوائد كثر الحديث حولها؟!
and#1645; ثانياً: تكلفة أسعار المحروقات الحالية التي تباع بالسوق المحلي بسعر الدولار الرسمي وسعره الحر المعلنين منذ ابريل في العام الماضي لكافة المشتقات البترولية والضرائب غير المباشرة العديدة المفروضة عليها لمعرفة الدخل الحقيقي منها للدولة؟! ثم معرفة الدعم ان وجد؟!
and#1645; ثالثاً: تكلفة أسعار القمح المستورد بعد أن زادت الدولة دولار الجمارك في ابريل 2102م والعائد لها من ضريبة القيمة المضافة على (الرده) من القمح المستورد والمحلي والتي تشكل نسبتها 82% من استخلاص الدقيق المعفى من ضريبة القيمة المضافة وذلك لمعرفة الدخل الحقيقي للدولة من ضريبة القيمة المضافة مقارنة بالدعم في الفرق بين سعر الدولار قبل ابريل 2102م وبعد ذلك لمعرفة صافي اجمالي الدعم ان وجد بعد ذلك بالارقام بعد معرفة دخل الدولة من ضريبة القيمة المضافة على الردة؟!!
and#1645; رابعاً: تكلفة توليد الكهرباء من القطاع (المائي) والتي صارت تشكل الاغلبية ثم تكلفة التوليد من القطاع (الحراري) مقارنة بأسعار البيع الحالية للقطاع السكني والزراعي والصناعي والتجاري ولدينا مرجعية لذلك وهى الاسعار الحالية في اوراق البيع المقدم ثم الدراسة التي اجريت قبل حوالي عامين وأوضحت تكاليف توليد حقيقية بسيطة جداً لا علاقة لها بالفئات السارية حالياً لكل القطاعات ونقول ايضاً الحساب ولد؟!! وأيضاً نفس المنهجية تطبق لقطاع المياه الذي صار ايضاً بالدفع المقدم كدولة وحيدة في العالمين العربي والافريقي؟!!
and#1645; هذا في جانب الايرادات وحتى يكون النقاش مفيداً علينا ان نستمر في اجراء الدراسات بكوادر اقتصادية مؤهلة ايضاً في جانب الصرف العام للموازنة العامة كالآتي:-


and#1645; خامساً: الصرف الفعلي على قطاعات الموازنة العامة القطاع السيادي والاقتصادي والخدمي الفعلي اجمالياً وبنسب مئوية حقيقية لكافة أنواع الصرف من المال العام. لكي نعرف كم يذهب فعلياً لافراد الطبقة الحاكمة بمختلف درجاتها ومسمياتها ودرجاتها وللاجهزة الامنية والدفاعية والعدلية والتشريعية؟!! وكم يذهب للتعليم وللخدمات الصحية؟!! مصحوباً بجداول للمرتبات الاساسية والبدلات من نوع أبو ستة شهور من المرتب الاساسي ثم الامتيازات والنثريات والدعم الاجتماعي وحسابات الموارد الخاصة ثم تكلفة مقار السكن واسطول العربات وخلافه من الامتيازات من مآكل ومشرب..؟!! ثم الصرف الفعلي على القطاعات الانتاجية من زراعة وصناعة وانتاج حيواني وأمثالهم إن وجدت؟!
and#1645; سادساً: معرفة الصرف الفعلي المتزايد خلال الخمسة عشر عاماً الاخيرة على هياكل إدارية جديدة في الاجهزة التنفيذية بشقيها النظامي والمدني والعدلي والتشريعي في الوظائف التي استحدثت والدرجات الكثيرة التي ابتدعت بمسميات عديدة للافراد؟! ودراسة تكلفة المجالس القومية والعلوية العديدة التي أنشئت بالعشرات على المستويات الاتحادية والولائية بحيث صار ببلادنا مجلس أعلى لكل نشاط من النشاطات ومجلس قومي لكل مهنة من المهن؟!! واخر بدعة كانت تحويل هيئة الكهرباء لخمس شركات وهيئة الطيران المدني لسلطة تضم عدة شركات ولكل شركة مجلس إدارة ومدير عام وهياكل إدارية عديدة بدلاً عن وضعها وتركها وحالها السابق الملائم لظروف السودان؟!! ومؤخراً نشرت الصحف قوائم باسماء 881 شركة حكومية جرى شطبها من سجل الشركات وأعلن ان هنالك حوالي 077 شركة حكومية اخرى كونت بعد اعلان سياسات التحرير والخصخصة مازالت باقية؟!
and#1645; بما أن الاقتصاد هو علم البدائل كما ذكرت في المقدمة فالمطلوب هذه المرة اجراء إصلاح شامل عام لمؤشرات الاقتصاد لأن سياسات وقرارات الترقيع الجزئية ثبت فشلها منذ نوفمبر 9891 عندما أصدرت الطبقة الحاكمة أول زيادات للأسعار حيث زادت سعر جالون البنزين من 5ر4 حتى وصل 005ر21 جنيه؟!! وجرام الخبز من واحد مليم حتى وصل اليوم الى حوالي سبعة آلاف مليم؟!! وزادت أسعار الكهرباء والماء ودولار الجمارك بنفس المعدلات ومازالت المشكلة متفاقمة وعجز الموازنات في ازدياد لأن القرارات تجيء مفتولة فقط لصالح الصرف على الطبقة الحاكمة فقط لا غير؟!!
and#1645; إذن فلنتوقف هذه المرة ونعالج مشاكل اقتصادنا بالعلم والدراسات العاجلة بكوادر مؤهلة فهل فعلوا؟!!
(نواصل إن شاء الله)

Post: #9
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-10-2013, 09:47 PM
Parent: #8

aa244.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




الإجراءات الاقتصادية...الحساب ولد

محمد وداعة


رغم المخاطر الماثلة والاثار السلبية الكبيرة على الانتاج و على حياة الناس فى معاشهم و تداويهم فإن الحكومة ماضية فى إجراءات رفع " الدعم " وزيادة السعر التأشيرى للدولار وزيادة الضرائب هذه الاجراءات القاسية المزدوجة لن تحل المشكلة ولن تقيل عثرة الاوضاع الاقتصادية باعتراف الحكومة نفسها ، وهى لن تكفى لسد " بالوعة " المصروفات الحكومية المتزايدة بالرغم من القرارات العديدة والتى تؤكد على تخفيض الصرف الحكومى و الصرف خارج الموازنة ومنع التجنيب وتقليل الطلب على الدولار بايقاف الاستيراد للسلع الكمالية والسعى لاسترداد الاموال العامة المعتدى عليها ، وبرغم أن الموازنة الجارية 2013م لم تضع ايرادات البترول فى حسبانها و اجيزت باعتماد قرار بعجز وقدره 6 مليارات جنيه وإبقاء التضخم فى حدود يناهز 20% إلا أن واقع الحال ووفقا للارقام الرسمية فإن العجز تجاوز 20مليار ج وبلغ التضخم رسميا 46% بينما الاحصاءات المحايدة تقول انه تخطى 70% ، وقدرت الموازنة الجارية الفاقد فى الايرادات من بترول الجنوب بحوالى 6 مليارات جنيه حينها ، فاين ستذهب ايرادات البترول بعد ان سال وتدفقت عائداته إلى وزارة المالية حيث أعلن بنك السودان استلام 238 مليون دولار فى الشهر الماضى ،،، بهذه القرارات تكون الحكومة قد نفذت البرنامج الثلاثى من جانب واحد فالحكومة فى الوقت الذى رفعت فيه " الدعم " بشكل كامل قبل نهاية السنة الثالثة فهى لم ترشد الصرف الحكومى ولم تستطع تخفيض مخصصات وامتيازات شاغلى المناصب الدستورية و لا الاجهزة السيادية ، بل الارقام تؤكد أن هذا البند قد تضخم بطريقة مخيفة ،وهو السبب الرئيسى لانهيار الموازنة للدرجة التى تستدعى هذه الاجراءات الاسعافية لاستكمال السنة المالية التى تبقت لها ثلاثة اشهر ، فالحكومة قد زادت الصرف فى هذا البند فى العام 2005م دون اصدار تشريع لتعديل قانون امتيازات وحصانات الدستوريين 2001م ، وعادت مرة أخرى وعدلت الامتيازات دون قانون فى 2008 م

وتم اعتماد زيادات فى 2012م دون حتى قرار من مجلس الوزراء وبطريقة حددها الوزراء المختصون منفردين دون الرجوع لا للبرلمان ولا لمجلس الوزراء ، لقد أجاز البرلمان الميزانية فى حدود مصروفات 25,2 " مليار جنيه بايرادات متوقعه بلغت "19,3" مليار جنيه بعجز" 5,9مليار جنيه"، والسيد وزير المالية يتحدث رسميا عن حاجته لمبلغ "35" مليار ج حتى نهاية العام بعجز اسمى وقدره "16" مليار ج لتبلغ فى 31/12/2013 م "20"مليار جنيه بنسبة عجز متوقعة " 57%" وبجانب ذلك يسجل ميزان المدفوعات عجزا بلغ 4 مليارات دولار حتى يونيو الماضى ،وتقدر تكلفة عبء خدمة الدين الخارجى بمبلغ 4 مليارات دولار حيث بلغت تقديرات البنك الدولى أن الدين سيبلغ "45" مليارا ، مطلوب من الحكومة تسديد 6 مليارات دولار قبل نهاية العام حتى يتسنى اعادة جدولة هذه الديون وبتكلفة سنوية لا تقل عن 6 مليارات دولار ، هذا و بلغت قيمة الدين الداخلى حدود 10 مليارات ج دون الوضع فى الاعتبار مديونية سنوات سابقة تماثل هذا المبلغ او تزيد ،السيد وزير المالية بعد أن تهرب من أسئلة الصحفيين فى اليومين الماضيين تارك " وش القباحة" للأمانة الاقتصادية بالمؤتمر الوطنى فاجأ بالامس قيادات سياسية وصحفية بالمؤتمر الوطنى قائلا " ان البرنامج الثلاثى للاصلاح الاقتصادى سجل نجاحا فى زيادة الانتاج لبعض السلع ..

مشيرا الى أن البلاد حققت الاكتفاء الذاتى من زيوت الطعام وتتجه الان للتصدير !!عن أى بلاد يتحدث السيد على محمود و عن اى زيوت ؟ فبلادنا تصدر زيوتا نقية و طبيعية لتستورد زيوتا لا تصلح للاستخدام الآدمى !!،وقال السيد وزير المالية ان سياسة خفض الانفاق الحكومى ستوظف فى زيادة الأجور للعاملين ، وليت السيد على محمود وقف على سبب واحد صريح لتأييد امتناعه عن زيادة الحد الأدنى للاجور فهو تارة يتعلل بفقدان ايرادات البترول و قد عادت ، و تارة أخرى يقول بأنه لن يزيد الاجور إلا إذا رفع الدعم وقد حدث ،وهاهو يرجع و يربط زيادة الاجور بخفض الانفاق الحكومى وهو أمر لن يحدث مطلقا لعجز السيد الوزير عن ضبط وتنفيذ هذه القرارات التى نص عليها البرنامج الثلاثى الذى طبق فقط على المواطن بينما لم تجد الجوانب الاخرى اى التفات من السيد الوزير ،المحزن فى الأمر أن البرلمان و"هو فى إجازة" تعهد بالغاء وتجميد قرار الدعم حال انفاذه دون الرجوع إليه وهو تصريح لامعنى له ، فهذه القرارات يمكن تمريرها بمرسوم دستورى من حق البرلمان أن يناقشه حين انعقاده فى أكتوبر القادم وهو أما أن يقبل المرسوم الدستورى بكامله أو يرفضه جملة وتفصيلا وهو أمر لم يعتاد البرلمان عليه ولاهو رفض المراسيم الدستورية التى سبق وصدرت فى غياب البرلمان.. ولايمكن عقد جلسة استثنائية الا بطلب من الرئيس وهو مالايبدو واردا فى مثل هذه الاحوال ،، ليت السيد الوزير و حكومته و حزبه يعتبرون .

Post: #10
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-11-2013, 09:27 PM
Parent: #9

حزب البشير : لابد من رفع الأسعار لأن السودان بإمكانياته المحدودة لا يقوى على دعم السماسرة في دولة جنوب السودان وارتريا وبقية دول الجوار الاقليمي.


حزب البشير : لابد من رفع الأسعار لأن السودان بإمكانياته المحدودة لا يقوى على دعم السماسرة في دولة جنوب السودان وارتريا وبقية دول الجوار الاقليمي.




زيادة الاسعار ستنعكس آثارها على زيادة الانتاج بتقليل العمالة الاجنبية وتقوية صادر القمح لجلب العملة الصعبة.

09-11-2013 01:02 PM

الخرطوم: حمد الطاهر : وصف المؤتمر الوطني، دعم السلع الاستهلاكية من قبل الحكومة بـ» التشوهات في جسم الاقتصاد» واعتبرها دعما للسماسرة بدولة الجنوب وارتريا وبقية دول الجوار بالاقليم، ودعا الى ازالتها حتى يتعافى الاقتصاد ،وطالب بوضع معالجات للاثار الناتجة عن رفع الدعم.

وقال مسؤول قطاع التنظيم بالمؤتمر الوطني، المهندس حامد صديق، في تصريحات صحفية عقب اجتماع القطاع امس ،ان قضية رفع الدعم عن السلع خطوة للاصلاح الاقتصادي، مبينا ان الاصلاح يتطلب « كسر وقطع وجبر « ،ونوه الى ان العام الحالي اصعب مراحل الاصلاح، ورأى ان دعم السلع من قبل الحكومة «تشوهات في جسم الاقتصاد ولا تستفيد منها الشرائح الضعيفة، وانما دعم للسماسرة في دولة جنوب السودان وارتريا وبقية دول الجوار الاقليمي، ولذلك لابد من ازالتها حتى يتعافى الاقتصاد السوداني»،

وقال ان السودان بإمكانياته المحدودة لا يقوى على دعم دول الاقليم، واكد صديق ان قضية رفع الدعم عن السلع ستنعكس آثاره على الشرائح الضعيفة عبر وضع معالجات بتقوية صناديق الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي والتمويل الاصغر، بالاضافة لزيادة الانتاج بتقليل استعمال العمالات الاجنبية وتقوية صادر الحيوان والصمغ العربي والقمح لجلب العملات الصعبة بجانب توسيع المظله الضريبية .

ولفت صديق الى تهديدات القوى السياسية المعارضة بالتصدي لرفع الدعم عن المحروقات ودعا المواطنين لعدم الانسياق وراء هذه الاراء ،وقال ان السودان استهدف عسكرياً واقتصاديا وزاد « المبادئي لاتبنى على المأكل والمشرب «، واكد مسؤول قطاع التنظيم بالمؤتمر الوطني ان حزبه استند في قضية رفع الدعم على رأي علمي واستمع الى جميع علماء الاقتصاد في حزبه ،ويستطيع ان يسمع كل اراء القوى السياسية والمنظمات في هذا الاتجاه وليس رأي « اب جزم «على حد قوله، وزاد نحن جاهزون لسماع كل المبادرات الجيدة ونريد اشراك كل العلماء في الاقتصاد دون النظر الى انتماءاتهم السياسية.

الصحافة

--------------

رفع الدعم عن المحروقات.. وقوع الكارثة


التفاصيلنشر بتاريخ الأربعاء, 11 أيلول/سبتمبر 2013 08:28
مواطن: الحكومة تتعامل مع المواطن بسياسة عقيمة..مواطنة: يجب ضبط سماسرة السوق الذين يتلاعبون بالأسعار

استطلاع: جميلة حامد

أخيراً بعد جدل واسع بين مؤيد ومعارض حسمت الحكومة أمرها وقررت رفع الدعم عن المحروقات في خطوة لها تأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في البلاد فالحكومة ترى هذه الخطوة تأتي ضمن الإصلاحات الاقتصادية الشاملة التي تعتزم تطبيقها لإعادة التوازن الاقتصادي بحيث تشمل زيادة الأجور وزيادة الدعم الاجتماعي للشرائح الضعيفة وذوي الدخل المحدود بجانب توسيع مظلة التأمين الصحي والضمان الاجتماعي إضافة لزيادة القطاعات الزراعية والصناعية والثروة الحيوانية ولكن في المقابل تأتي الزيادة في ظل الأوضاع المعيشية القاسية التي يمر بها المواطن والأسر الفقيرة بصفة خاصة في هذا الاستطلاع أردنا أخذ رأي المواطن الذي حتماً سوف يتأثر بهذه القرارات..
and#1645; الضغط على المواطن
قال المواطن آدم فضل الله إن قرار رفع الدعم عن المحرقات هو خطوة ليست لها أي مبرر سوى الضغط على المواطن وأضاف من المعروف أن هذه الخطوة سوف تترتب عليها أشياء كثيرة مثل الزيادات في كل السلع الاستهلاكية بجانب الأدوية وغيرها خاصة أن أسعار العملات تشهد ارتفاعاً يوماً تلو الآخر وهذه الزيادات بالطبع سوف تؤدي إلى نتائج كارثيّة في الاقتصاد، وأضاف الحكومة ترى أن رفع الدعم عن المحروقات مستقبليًا سوف يعمل على حل مشكلاتها المالية، ولكن لم تضع في حسبانها أن ذلك يزيد من معاناة المواطن الذي في الأصل هو مغلوب على أمره، فيما أوضح صلاح محمد سائق حافلة أن رفع الدعم بالتأكيد يؤثر على أي مواطن سوداني، وأضاف صلاح سائقي الحافلات مضطرين إذا لم يقوموا بزيادة تعريفة المواصلات يكون الدخل أقل من المنصرفات إذن ماذا يفعلوا خاصة أن رفع الدعم عن المحروقات سوف يعمل على رفع كل السلع التى يحتاجها المواطن للمعيشة.
and#1645; مرهق ومحير
قالت المواطنة زينب النور (ربة منزل) يبقى رفع الدعم عن المحروقات وللمرة الثانية خلال عامين أمر مرهق ومحير للكثيرين خاصة شريحة ذوي الدخل المحدود وأضافت الحكومة عندما اتخذت ذلك القرار لم تضع المواطن في حساباتها أن رفع الدعم سوف تتأثر به كل السلع التي يستهلكها المواطن فقبل أن يتم رفع الدعم الأسعار أصبحت نار فكيف بعد تطبيق القرار، وقالت هناك أسر تحطمت منازلها وغيرها محرومة تكافح من أجل لقمة العيش فلماذا دائماً تتجاهل الحكومة معاناة المواطن إضافة لذلك تترك الحبل على الغارب وتجعل التجار دون أدنى رقابة كلا منهم لديه سعر سلعة يختلف عن الآخر فالدولة لا تضع تسعيرة لأي شيء الفوضى تضرب الأسواق والصيدليات والمستشفيات والمستوصفات والمراكز الصحية كلا له أسعار تختلف عن الآخر وأضافت على الحكومة ضبط المتفلتين أولاً وبعد ذلك تفعل ما تشاء.
and#1645; جوِّع ######ك
فيما قال المواطن أحمد حامد في حديثه لـ «الإنتباهة» إن حكومة الأنقاذ منذ أن تولت أمر البلاد تعمل بسياسة (جوِّع ######ك يتبعك) فرفع الدعم عن المحروقات أحد القرارات التي اتخذتها لتضييق الخناق على المواطن الذي عانى وما زال من نيران الأسعار وغلاء المعيشة التي فرضتها عليه الحكومة، فالأمر أصبح في غاية الصعوبة وأضاف: (يعني يروح المواطن ضحية لسياسات الحكومة المستقبلية) إذن السؤال الذي يريد أي مواطن سوداني أن يوجهه للحكومة لماذا تفعل مع مواطنيها هكذا؟ ألم يروا ماذا تفعل الدول تجاه شعبها؟ المواطن السوداني منذ أن تولت حكومة الإنقاذ أمر البلاد أصبح وما زال معها قلباً وقالباً لا يشكو ولكن فاض الكيل

Post: #11
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-12-2013, 05:21 PM
Parent: #10


الدولار والريال يعودان الى أسعارهما القياسية السابقة مقابل الجنيه.


الدولار والريال يعودان الى أسعارهما القياسية السابقة مقابل الجنيه.


09-12-2013 05:29 AM
أطلقت قيادات حزب البشير عدة تصريحات بعد الاتفاق مع دولة الجنوب باستمرار تدفق بترول الجنوب عبر انابيب الشمال دون عوائق ، اطلقت تصريحات تفيد بأن الجنيه السوداني المأزوم سيعود الى الارتفاع مقابل العملات الاجنبية ومضت التصريحات الى حد استرجاع الجنيه 50 % من قيمته المفقودة ، وأمس شهدت أسواق العملة الصعبة في السوق الأسود بالخرطوم عودة جديدة للارتفاع ، وبلغ سعر شراء الدولار من التجار بين 7650 جنيه و7750 جنيه حسب الكمية والتاجر ، وبلغ سعر الريال السعودي بين 1950 2050 واليورو 10 الف جنيه.

وسبق ان صرح الخبير الاقتصادي الهادي إدريس هباني " للراكوبة " قائلاً : يعود انخفاض الجنيه السوداني مقابل الدولار و العملات الصعبة الأخري في الأساس لأسباب هيكلية بحتة تتلخص في انهيار معدلات الإنتاج في كافة القطاعات الإنتاجية و الخدمية علي رأسها القطاع الزراعي ، خاصة المحاصيل النقدية التي اشتهر السودان تاريخيا بتربعه علي قمتها عالميا كالصمغ، القطن، السمسم، الكركدي، و غيرها بما يتجاوز ال65% عما كانت عليه قبل 1989م ، نتيجة للسياسات الإقتصادية الخاطئة التي أهملت تلك القطاعات و اثقلت كاهلها بالضرائب و الرسوم و الأتوات فارتفعت تكاليف انتاجها لمستويات غير مسبوقة فقدت معها (علي انخفاضها) قدرتها التنافسية العالمية و فقدت البلاد بالتالي ما يزيد عن 90% من حصيلتها من العملات الصعبة في حين تضاعفت فاتورة الاستيراد لتتجاوز الـ 10 مليار دولار ، يوفر منها السوق الأسود لوحده حوالي 4 مليار دولار علما بأن الجزء الأكبر من فاتورة الاستيراد مخصص للسلاح و أجهزة الأمن و القمع و السلع الغذائية الرئيسة. و بالتالي فإن أي حلول غير هيكلية تستهدف استنهاض القطاعات الإنتاجية و الخدمية و إصلاح السياسة المالية و النقدية تصبح مجرد ضجة إعلامية و حلول مؤقتة لن تنجح في استعادة عافية العملة المحلية. لذلك فإن ارتفاع الدولار في ظل هذا الواقع أمر محتوم حتي لو شهد بعض موجات الانخفاض المتقطعة في بعض الأوقات لأسباب عابرة إلا أن الاتجاه العام سيظل هو اتجاه الصعود ،،،


الراكوبة
-------------------

بنسب تتراوح بين (11% - 55%)



وزير المالية: الاقتصاد الوطني على موعد مع العودة للأفضل


الخرطوم: محمد صديق أحمد:


أعلن وزير المالية، على محمود عبد الرسول، أن الاقتصاد الوطني على موعد للعودة للأوضاع الأفضل وأنه شهد تطورا في الفترة من 2003-2010، حيث ارتفع الناتج الإجمالي من 10 مليارات دولار إلى 65 مليار دولار وحقق معدلات نمو موجبة وسعر صرف مستقر ،مشيراً الى أن استقرار الاقتصاد شهدت بعافيته المؤسسات الدولية (صندوق النقد والبنك الدوليين)، وأنه حقق معدل نمو في القطاع الحقيقي بلغ 4.6% .
وأبان الوزير لدى مخاطبته أمس حفل وداع واستقبال وزيري الدولة بالمالية ،الاستمرار في حزمة إجراءات الإصلاح التي بدأت منذ العام 2012، وقال إنها أتت أكلها حيث انخفض التضخم من 40% إلى 22% في شهر أغسطس الماضي بجهود وزارة المالية وبنك السودان ووزارتي المعادن والثروة الحيوانية.
وأوضح الوزير، أن وزير الدولة بالمالية السابق، عبد الرحمن ضرار الذي التحق ببنك الساحل والصحراء ممثلا للسودان نيابة عن وزارة المالية كان له إسهامه الفاعل في اتخاذ الإجراءات، وتمنى عبد الرسول أن يكون وزير الدولة الجديد ،الدكتور محمد يوسف علي إضافة حقيقية للمساهمة في فك طلاسم الاقتصاد وتجاوز التحديات والصعاب التي تواجهه، والنهوض بقطاعاته إلى الأمام.


زيادة الأجور اعتبارًا من يناير الماضي بأثر رجعي


الخرطوم :الصحافة:

كشف رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان ،البروفيسور ابراهيم غندور، ان الزيادة في الحد الادنى للأجور تتراوح بين 11% الي 55 % ،وفقا للهيكل الراتبي للعاملين تختلف حسب المرتبات .
وطمأن غندور العاملين بالدولة بأن تطبيق قرار الزيادة سيكون اعتبارا من يناير 2013م بأثر رجعي ،مؤكدا ان الاجتماع الذي ترأسه الدكتور الحاج ادم يوسف نائب رئيس الجمهورية بحضور وزير المالية،علي محمود أمس، أكد على ذلك وتم الاتفاق على جدول معين للاجراءات .
وقال غندور في تصريح صحفي عقب الاجتماع ان المجتمعين تحاوروا بصورة عميقة ومكثفة حول قضية اجور العاملين، مشيرين الى ان الاقتصاد يحتاج الى اصلاح شامل وان قضية رفع الدعم عن المحروقات وحدها لن تكون حلا ،واتفقوا على ان العاملين من ذوي الدخل المحدود والمعاشيين والأسر الفقيرة هم الاكثر تأثرا بالظروف الاقتصادية الحالية.
وأضاف غندور «اكدنا خلال الاجتماع انه لابد من معالجة هذه الامور والسيطرة على انفلات السوق باتخاذ الاجراءات اللازمة» .


واضاف رئيس الاتحاد ان هنالك سلعاً لاتتحمل أية زيادات على رأسها دقيق الخبز والدواء والكهرباء، منوها الى موافقة وزير المالية على تخفيض الضرائب على الدواء وعدم اعتماد زيادة جديدة على هذه السلع .
وزاد غندور «كذلك ناقشنا ملف دفع متأخرات الاجور في الولايات والبالغة قيمتها 68 مليون جنيه، ولمسنا تجاوباً في ذلك من وزير المالية».

----------------
لهاث الأسعار ورفع الدعم!!
امال عباس


and#1645; مازال الناس في حيرة من أمرهم يستيقظون كل يوم ليجدوا الأسعار تلهث ونفسها قائم.. أصحاب الوجعة حاولوا معرفة من الذي يطاردها ولم يجدوه حتى الآن بل اتسعت دائرة مطاردته وشملت كل شيء من الفحم مافي فحم بخمسة جنيهات والخضار البامية الكيلو 52 جنيها، الكوسة 02، البطاطس 11 جنيها .. القرع 8 جنيهات.. الاسود 8 جنيهات، العجورة 8 جنيهات - أما اللبن فحكايته حكاية. اللبن في السودان بلد الثروة الحيوانية الرطل 5ر3.. والبن والشاي والصابون والزيت.. كل شيء مطارد الى جانب الخبز.. فأصحاب المخابز يقولون إنها أسعار الدقيق وجهات أخرى تقول ليست هناك زيادة في أسعار الخبز من أصله دائماً الذي جد ان أن تعدلت الاوزان فهناك زنة 07 جراما وزنة 001 جرام.. أما الحكومة والبرلمان ووزير المالية ملخوم برفع الدعم عن المحروقات وسلع أخرى.
and#1645; قالت لي في غضب صاخب.. انها لم تعد تثق في التجار فكلهم يغلب عليهم حب المكسب حد الجشع لأنها وقعت ضحية لتاجر يثق فيه الناس ويصفونه بالتقوى والأمانة بينما هو يجلب السلع الفاسدة.. اللبن المنتهية مدة صلاحيته والمعلبات والا######## والحلويات وحتى الرز والعدس..
and#1645; قلت لها لا تدعي الثقة تذهب عنك مرة واحدة فبالرغم من كثرة النماذج السالبة وظلام السوق واختلال الامور وسياسة التحرير العرجاء وفشل الحكومة المطلق في احتواء آثارها المدمرة التي ذهبت براحة وهناء الناس.. واتخاذ الدين الاسلامي ستاراً لممارسات يحاربها ويحرمها الدين وبالرغم من كل هذا فهناك بؤر الضوء.. هناك التجار الأمناء الانقياء الاتقياء الوطنيون الذين لا يعرفون الكذب والغش ولا اللهث وراء المكسب اللامشروع. الذين يتدثرون بأردية الدين الحق ويخدمونه ويخدمون الدنيا بالامانة والنزاهة.. بل هم الذين يستحصبون قيم التراث عند التجار المسلمين.
and#1645; احد هؤلاء التجار حكى لي حكاية أسوقها الى محدثتي والى قراء صدى.


and#1645; يروي الإمام الغزالي عن محمد بن المندكر وكان تاجر أقمشة أنه كانت له قطع بعضها بخمسة دراهم وبعضها بعشرة فباع غلامه وهو غائب عن الدكان قطعة بعشرة وهى من ذات الخمسة، فلما عاد ابن المندكر وعرف ذلك لم يزل يبحث عن المشتري طوال النهار حتى وجده فقال له إن الغلام قد باع لك ما يساوي خمسة بعشرة.فقال المشتري يا هذا قد رضيت فقال ابن المندكر وإن رضيت فإننا لا نرضى لك الا ما نرضاه لانفسنا، فرد عليه ابن المندكر خمسة دراهم.
and#1645; ورواية أخرى عن يونس بن عبيد إذ كان عنده حلل مختلفة الاثمان بعضها باربعمائة درهم وبعضها بمائتين فذهب الى الصلاة وترك ابن أخيه في الدكان فجاء اعرابي وطلب حلة بأربعمائة فعرض عليه الغلام من ذات المائتين فاستحسنها الاعرابي واشتراها بأربعمائة وذهب بها وهى على يديه، فاستقبله يونس بن عبيد فعرف حلته فقال للاعرابي بكم اشتريت؟ قال الاعرابي بأربعمائة قال يونس إنها لا تساوي
أكثر من مائتين، فارجع حتى تردها.. قال الاعرابي هذه تساوي في بلادنا خمسمائة وأنا ارتضيتها، فقال له يونس انصرف معي فإن النصح في الدين خير من الدنيا وما فيها. فعاد الى الدكان واعطاه يونس مائتي درهم وخاصم ابن أخيه، وقال له أما تتقي الله تربح مثل الثمن وتترك النصح لمسلمين؟ فقال الغلام والله يا عم ما أخذها إلا وهو راضٍ. فقال يونس فهلا رضيت له بما لا ترضاه لنفسك؟.
and#1645; قالت لي محدثتي انك تفلقين وتداوين، ألم توافقيني بأن أمر التجار والأسعار والسوق اصبح لا يطاق، وألم تؤكدي ان الاسعار لاهثة والناس حيارى يبحثون عمن يطاردها؟. قلت لها هذا صحيح الاسعار تلهث وترتفع كل يوم والذي يطاردها ويلسع ظهرها بالسياسات هى السياسات.. سياسات التحرير وجشع البعض، ولكن مهما تنكبت السياسات ومهما زاد عدد الجشعين هناك يرقد الأمل. هناك يكون الضوء ولذا خفت عليك من تعميم الحكم فالتعميم يغطي على بؤر الضوء ويعم الظلام.. وهناك دائماً أمل وهذا ما يجعلني اطرق ذات الموضوع محاربة سياسات التحرير ومعارضة رفع الدعم، بل بإعادة دعم الدواء والخبز ومجانية التعليم.
هذا مع تحياتي وشكري

---------------


زيـادة الأجـور فـي ينـاير القــادم وبـأثر رجـعـي


التفاصيلنشر بتاريخ الخميس, 12 أيلول/سبتمبر 2013 08:12
hag adam gandoor

البرلمان: لم نتفق مع المالية على رفعٍ كليٍّ للدعم عن المحروقات..غندور: زيادة الأجور تتراوح ما بين «11%» إلى «55%»

أم درمان: معتز محجوب
كشف الاتحاد العام لنقابات عمال السودان أن زيادة الحد الأدنى للأجور تتراوح ما بين «11%» إلى «55 %» اعتباراً من يناير القادم وبأثر رجعي وفقاً للهيكل الراتبي للعاملين، وهي ليست محددة وإنما تختلف حسب اختلاف المرتبات، في وقت تقدم فيه رئيس لجنة الطاقة والتعدين بالبرلمان د. عمر آدم رحمة بوصفة للمالية لتفادي عملية رفع الدعم عن المحروقات، وطالبها بزيادة التحصيل الضريبي من المتهربين، والارتفاع به لأكثر من «15%» من الناتج القومي، معترفاً بتضاؤل نسبة التحصيل الضريبي في السودان مقارنة مع دول العالم التي تبلغ فيها «20%» من الناتج القومي، فضلاً عن استغلال عائدات النفط، متهماً المالية باللجوء للخيار السَّهل، محذِّراً في ذات الأثناء من مغبة رفع الدعم كلياً عن المحروقات،

مؤكداً أنه سيتسبب في ارتفاع أسعار كل السلع وتضرر الفئات الضعيفة، معلناً رفض البرلمان للدعم الكلي عن المحروقات مرة واحدة. إلى ذلك طمأن رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان بروفيسور إبراهيم غندور العاملين بالدولة بأن تطبيق قرار الزيادة سيكون اعتباراً من يناير 2013م بأثر رجعي، مؤكداً أن الاجتماع الذي رأسه نائب رئيس الجمهورية د. الحاج آدم يوسف بحضور وزير المالية والاقتصاد الوطني علي محمود عبد الرسول وأعضاء الاتحاد العام لنقابات عمال السودان بالقصر الجمهوري أمس، أكد على ذلك وتم الاتفاق على جدول معين للإجراءات. وقال غندور في تصريح صحفي عقب الاجتماع إن المجتمعين تحاوروا بصورة عميقة ومكثفة حول قضية أجور العاملين، مشيرين إلى أن الاقتصاد السوداني يحتاج إلى إصلاح شامل وأن قضية رفع الدعم عن المحروقات وحدها لن تكون حلاً، متفقين على أن العاملين من ذوي الدخل المحدود والمعاشيين والأسر الفقيرة هم الأكثر تأثراً بالظروف الاقتصادية الحالية. وأضاف غندور قائلاً: «أكدنا خلال الاجتماع أنه لا بد من معالجة هذه الأمور والسيطرة على انفلات السوق باتخاذ الإجراءات اللازمة».وأضاف أن هنالك سلعاً لا تتحمل أية زيادات على رأسها دقيق الخبز والدواء والكهرباء، منوهاً إلى موافقة وزير المالية على تخفيض الضرائب على الدواء وعدم اعتماد زيادة جديدة على تلك السلع.


وزاد غندور: «ناقشنا ملف دفع متأخرات الأجور في الولايات والبالغ قيمتها «68» مليون جنيه ولمسنا تجاوباً في ذلك من وزير المالية». من ناحيته، قال رئيس لجنة الطاقة والتعدين بالبرلمان للصحافيين أمس، إن رفع الدعم عن المحروقات لن يحل الإشكال الاقتصادي بالبلاد، ونفى أن يكون البرلمان قد وافق من قبل على رفع كامل للدعم، وقال: «وافقنا على رفع تدريجي وليس كلياً»، ودعا لرفع الدعم بذكاء حتى لا يتأثر أصحاب الدخل المحدود


-----------------

aatttt33.jpg Hosting at Sudaneseonline.com






ضعف القوي الأمين امام المال

محمد عجيب محمد


التفاصيلنشر بتاريخ الأحد, 06 كانون2/يناير 2013 13:00


أصبحت تقارير المراجع العام بما تحمل من أهوال وإهدارِ أموال، أصبحت من الغرائبيات غير المستغربة.. وأخشى ما أخشاه أن يفقد المراجع العام نفسه الإحساس بفداحة الجرم الذي يقف عليه تقريراً إثر تقرير وهو يرى ما تجده تقاريره من المصير والتجاهل والإهمال أثناء سيرها القاصد من مكتبه مروراً بمجلس الوزراء ثم البرلمان ثم إلى غيابت الجب وغياهب النسيان.. حتى دخل الكلام الحوش ودخل ديوان المراجع العام ديوان الزكاة.. ويبدو أن ديوان المراجع دخل ديوان الزكاة بقوة فخرج من الجانب الآخر.. أو لعل ديوان المراجع كما قال وزير التجارة الأسبق أبوحريرة وجد في أجواء ديوان الزكاةِ شطةً فعطس.. لكنه لم يجد من يقول له يرحمكم الله لا من أهل البرلمان ولا من مجلس الوزراء، فمضى تقريره ثم مضى لحال سبيله.. أمّا البرلمان فيبدو أنه استلم تقرير المراجع العام ثم اتخذ قراراً خطيراً.. البرلمان أحال التقرير إلى لجنة ..!أحال البرلمان التقرير إلى لجنة ومضى ثم مضى إلى حال سبيله وتفرق أعضاؤه تفرُّقاً مرحوماً بعد أن كان تجمعهم تجمعاً معصوماً.. وبعد أن ضربوا تقرير المراجع العام ضربةً واحدةً فتفرّق دمه بين اللجان والأضابير. بعض المعلوم من فقه الزكاة أنها قطعية المورد والمصرف.. وتفصيل المجمل من العبارة الفقهية يعني أن موارد الزكاة ومصارفها معلومة ومفصلة كما جاءت في القرآن، فلا مجال فيها للاجتهاد..


هذا بعض ما يعلمه تلاميذ المدارس من فقه الزكاة.. الزكاة لا مجال فيها للاجتهاد.. وليس فيها مساحات للمناورة وإعمال فقه المرحلة وضرورات التمكين .. التجاوز في الزكاة تجاوز لنصوص قرآنية قطعية الدلالة.. صحيح أن التجاوز في المال العام فيه تجاوز لنصوص قرآنية ذات دلالات قطعية.. لكن التطور الذي أصاب فقه المرحلة وفقه الضرورة وفقه التمكين وفقه الحفاظ على بيضة الدولة و«فقوهات» ما لها عدد.. هذا التطور «الفقهوي» الفهلوي الذي ضرب مرافق عديدة ما كان ينبغي له أن يطال فقه الزكاة قطعية المورد والمصرف .. ما كان له أن يتمخض عن تجاوزات في بند الصرف الخاص بالعاملين عليها كما جاء في تقرير المراجع العام.. ولعل من فقه الزكاة أن بند العاملين عليها جاء على طريقة «استخدام القوة في حدها الأدنى» تفهُّماً للطبيعة البشرية وكبحاً لجماح النفس الإنسانية حتى لا تمتد يدها وتتمدد في مال الزكاة.. جاء لدرء مخاطر «النِّفِيسة» وما قد يعتورها من الضعف البشري، فإن يستعفف العاملون عليها فهو من تهذيب النفس.. وأن تستعفف عن الاستعفاف كان لها سهمها من بين بقية المصارف..أمّا أن تستعلي «النِّفيسة» الأمارة وتستولي على حساب المصارف الأخرى وتهجر فقه الزكاة إلى فقه «الزاد كما كفّ أهل الديوان يحرم على الجيران» فهذه قصة أخرى..


في تقرير المراجع العام تجاوزات مثل حصول ديوان الزكاة على أغلب مشترياته بلا مناقصات ومن شركة بعينها يملك فيها أسهماً.. وأنه يدعم مؤسسات حكومية بلا مستندات تفيد الدعم.. وأنه يمتنع عن تقديم حسابات بعض مؤسسات تتبع له «تجنيب راسو عديل كدة».. وأن هناك تجاوزات في الزواج الجماعي ..!ولست أدري ما إذا كان الزواج الجماعي يقع في بند الغارمين أم بند الفقراء والمساكين.. وكان سبق أن نفض وزير المالية يده عن السلوك شبه المنحرف من بعض المجنبين الحكوميين مستنكراً أن تجد عليه صحافة الخرطوم وجداً في لعاعةٍ من الدنيا تألّف بها مجنبين حكوميين وقد أوكل الشعب إلى إيمانه؟ مستغرباً كيف لا ترضى الصحف أن يرجع المجنبون بالشويهة والبعير والمال الوفير ويرجع الشعب بوزير المالية في رحاله.. داعياً أن يرحم الله الأنصار والأمة والوطني والاتحادي الأصل. وكان أمين سابق لديوان الزكاة حاصرته إحدى الصحف فيما أنفق من مبالغ طائلة لاستئجاره منزلاً لشخصه «القوي الأمين» في أحد أحياء الخرطوم الراقية.. وكانت قيمة إيجار المنزل لسنتين أو ثلاث تكفي لشراء المنزل بكامله وأيلولة ملكيته لديوان الزكاة.. لكن الأمين«القوي» للديوان يومئذٍ دفع عن نفسه التهمة ودافع عن الدار الفخيمة وعواقبها الوخيمة بأنه يسكن في «حتة» بعيدة ..! ثم عزز موقفه التفاوضي بأن السيد النائب الأول أوعز إليه أو أوحى إليه بإقتناء دار قريبة من مكان عمله ..! وكل ما في الأمر أنه يصدع بما يؤمر ..!لكن ذلك الأمين «القوي» لم يستطع أن يلصق بالنائب الأول جريرة استبدال سيارته القديمة ذات اللون الجاذب للغبار بسيارته الفخيمة الطاردة للغبار والتي تعمل بنظام الطرد المركزي ..!فبعض ما نعرف عن النائب الأول أنه يأمر مرؤسيه بما أمر الله به.. يأمرهم بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربي.. ولم نسمع عنه أنه تحدث يوماً عن طرد غبار السيارات أو طرد غبار السنين!.


-----------------

الصادق الرزيقى

مــــاذا بعــــد الأجــــور؟


التفاصيلنشر بتاريخ الخميس, 12 أيلول/سبتمبر 2013 08:40
ستُدعم أجور العاملين بالدولة وتُزاد بنسبة حدَّدها رئيس اتحاد العمَّال البروفيسور إبراهيم غندور ما بين «11%» و«55%» في مطلع يناير القادم، وستكون بالتأكيد عقب فراغ الحكومة من وضع نصل سياساتها الاقتصاديَّة الجديدة على رقاب المواطنين بعد رفع الدعم عن المحروقات وسلع أخرى.. وبعد أن يعلو لهيب نيران الأسعار ويستعر أوارها ويُسمع لها شهيق وزفير...
ما الذي يستفيده الناس بعدئذٍ من زيادة الأجور، التي تكون قد ابتلعتها بالوعة السوق، والتهمتها بطون الجشع والطمع؟


إذا كانت الحكومة سترفع الدعم عن بعض السلع، لمعالجة ما تسمِّيه تشوُّهات الاقتصاد ومنع المضاربين والسماسرة وكبح جماح التهريب ومنعه ووقف نشاطه، فإنها بالتأكيد لن تستطيع برغم زيادة الأجور لجْم ما يترتَّب على سياسة رفع الدعم عن السلع، فسينفلت السوق ويصيبُه سُعار حقيقي، وتنهش أنيابُه الحادَّة جسد المواطن.. ولات حين مندم ومناص!
وتتحدَّث الحكومة عن إجراءات متلازمة في حزمة الإصلاح الاقتصادي، من بينها خفض الإنفاق الحكومي، وهو ما لم يحدث عندما أُعلن عنه غداة الإعلان عن البرنامج الثلاثي الاقتصادي قبل ثلاث سنوات تقريباً وعقب كل موجة وباقة من القرارات التقشفيَّة القاسية..
فالحكومة لن تستطيع الحدّ من شراهتها في الصرف، ولا «يسد نفسها» شيء،

فإذا كانت قد عجزت عن وقف التجنيب، وفشلت فشلاً ذريعًا في تنفيذ القرارات بتصفية الشركات الحكوميَّة وعجزت وزارة المالية بكل سلطانها وصولجانها عن فرض ولايتها على المال العام، وبُح صوت المراجع العام بالتعاون مع الوزارة، في الحدّ من تجنيب الأموال وردع الفساد وتجفيف قدرة مراكز القوى داخل الحكم على تحصين نفسها من الخضوع للقانون واللوائح الماليَّة ونظامها..
لا لجاجة في أن الحكومة إن لم تتبع الرأس الذنبا، في قطع دابر الفساد والتجنيب، وتستفرغ الوسع في الاجتهاد لتقديم حلول عمليَّة لإصلاح الاقتصاد وإعادة هيكلته وبتر الزوائد والتشوُّهات عن جسده، فإنها لا محالة ستحرث في البحر ولن تجني إلا مزيدًا من الشُّوك، ويضع المواطن يديه على صدغيه من الحيرة، حين يرى الإجراءات الاقتصاديَّة المزمع اتخاذها ولا يرى في الوقت نفسه ما يتواكب معها من تطمينات واحترازات وسواتر تمنع عنه سافية التراب وعاصفتها التي ستملأ فمه وعيونه..
لقد اجتهد البروف غندور واتحادُه كثيراً في جعل زيادة المرتبات أمراً حتميّاً وناجزاً، لكن لم يدرِ لا هو ولا اتّحاده أنَّ ما تُعطيه الحكومة بيمناها تأخذه بيسراها، فالعاملون مهما زادت أجورُهم فهم فرائس وطرائد لغول الأسعار والسياسات الاقتصاديَّة التي تطأ بميسمها فوق ظهورهم وتجدع أُنوف أحلامهم...
فماذا ينتظر الناس من نتائج إذا كانت الضرائب ستزيد بنسبة «135%» مع القول بأنها ستتوسع رأسياً، وستزيد الجمارك،

وسيتم معالجة العجز في الميزانية بهذه الطريقة، فإن كان كل الهدف أن الدولة تريد زيادة إيراداتها، فمن الذي يضمن أنه في حال توفرت وفورات مالية مقدرة من رفع الدعم، ألّا تُصرف في غير الضروري في مصارف الحكومة التسييرية من غير ذات العائد وتذهب «شمار في مرقة» الصرف البذخي؟!
العائد لخزينة الدولة والمتوفِّر لها من سياسة رفع الدعم عن السلع وخاصَّة المحروقات ودون الترافق مع إجراءات أخرى وضوابط صارمة، سيُنفق ويتبدَّد بسرعة كما هو الحال الآن، فقد تعودنا أن الاقتصاد دواءه المفضل هو الحبوب المسكِّنة، فكلَّما ترنَّح أسعفوه وكلَّما زادت جراحُه وضعوا عليها ضمَّادات معقَّمة بالديتول، دون التفكير في كيفيَّة وقايته من خطر الشروخ وتكسُّر النصال عليه..


-----------

Post: #12
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-12-2013, 06:42 PM
Parent: #11


Post: #13
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-13-2013, 04:34 PM
Parent: #12

sudansudansudansudansudansudansudansudan24.jpg Hosting at Sudaneseonline.com






1170830_10152410039124240_972183145_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #14
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-14-2013, 02:19 PM
Parent: #13

ديون السودان الخارجية «43» مليار دولار ... السياسة مقابل العفو ...


5 مليارات و785 مليون دولار جملة السحوبات خلال 22 عاما ً




تقرير : عاصم اسماعيل :


يلتئم فى اكتوبر المقبل بواشنطون اجتماع الفريق الفني الخاص بمعالجة ديون السودان البالغة 43 مليار دولار اصل الدين منها 15 مليار دولار وماتبقى عبارة عن فوائد . ومن خلال الاجتماع يمكن تحرك الدولتين»الشمال والجنوب « للجلوس مع الدائنين لمعالجة الديون الخارجية التى بدأت تتراكم عاما تلو الاخر بمشاركة ممثلي دولتي السودان وجنوب السودان بغرض تنوير الفريق بما تم حول الخيار الصفري لمعالجة الديون الخارجية وهو تحمل السودان للديون كاملة .فاذا لم يتم التوصل الى حلول او نتائج ايجابية فان الخيار الثانى هو تقسيم الديون بين الدولتين وفقا لاسس محددة من ضمنها اين صرفت تلك الديون وحجم السكان وحجم الاقتصاد.

ويعتقد الدكتور حسن أحمد طه وزير الدولة بالمالية الاسبق «للصحافة» ان افضل سيناريو ان يتحمل جنوب السودان نسبة 30 % والباقى لحكومة السودان او ان يتحمل الجنوب 20 % وما تبقى للسودان .والمعروف ان صندوق النقد الدولى قدم مبادرة الدول المثقلة بالديون «الهيبك» والسودان من ضمن الدول المؤهلة فنيا التى يمكنها الاستفادة من هذه المبادرة .
فديون السودان اصبحت تتراكم منذ سنوات طويلة دون معالجة جدية لها .هذه الديون وفقا لافادة الاقتصادى عثمان سوار الدهب «للصحافة» كانت في حدود 13 مليارا فى العام 1989م . ولكن نسبة لعدم سداد وتراكم الفوائد اصبحت حوالى 43 مليارا . هذه الديون ظلت تسجل نسبة كبيرة من الناتج القومي الى ان جاء اكتشاف البترول وتصديره وبالتالي انخفضت النسبة .
يقول الدكتور التجانى الطيب الخبير الدولى ان اعفاء الديون عالميا له آلياته، ونيويورك ليست لها علاقة بالديون نهائيا، فمعالجتها تتم بطرق مختلفة، فهنالك ديون أسبقية غير قابلة للخصم أو الاعفاء وعلى الدولة دفعها اولا توطئة لمعالجة الديون الاخرى وهى2 مليار دولار منها مليار ديونا لصندوق النقد ومليار دولار ديونا للبنك الدولى، فاذا أردنا المعالجة فأول شيء نفعله هو أن ندفع هذه الديون، أما الخطوة الثانية أن تطلب الدولة من صندوق النقد دعوة اجتماع لنادى باريس تناقش فيه الديون الثنائية الرسمية «دون ديون الخليج»، ولكنك لن تستطيع الذهاب الى نادى باريس دون دعم سياسى. ونادى باريس لديه الحق فى الاعفاء جزئيا او كليا بشروط، ويضع آلية للتعاون مع بقية الديون،


كما حدث فى العراق بدعم من اميركا التى ليست لها ديون على العراق، واستطاعت اقناع بقية الدائنين فى نادى باريس باعفاء 80% من ديون العراق و30% «فتحة خشم» طوالى 30% عقب الوصول الى اتفاق مع صندوق النقد الدولى بمجرد الامضاء مع الصندوق، ومن ثم 20% بمجرد ما يتم التخلص من برنامج الاصلاح الاقتصادى الممضى خلال 3 سنوات والعراق فى حالة حرب. وتم حل مشكلة المديونية، وتم تخفيض المديونية من 120 مليار دولار لحوالى 23 مليار دولار، وأخذ القائمون على الأمر بالعراق قاعدة نادى باريس، وذهبوا الى نادى لندن المختص بالديون البنكية والمصرفية، وجلسوا مع نادى لندن بشروط نادى باريس، وتم التوصل لحل معهم ، وذهبوا للبنوك التجارية عبر شركات استشارية متخصصة، وجلسوا معهم واتفقوا معهم على شراء 17 مليار دولار «دين تجارى»، وتم حل مشكلة البنوك التجارية وصندوق النقد الدولى والبنك الدولى، فدفعوا مقدما «كاش»، وتم حل المشكلة مع العراق. أما برنامج الهيبك فهذا مشوار طويل، ونحن لدينا قرابة الـ 15 عاماً فى مسألة برنامج الاصلاح الاقتصادى المراقب بواسطة موظفى الصندوق وليس بواسطة مجلس محافظى الصندوق، ويتم الاتفاق عليه ويتم تنفيذه عبر الموظفين الصغار فى الصندوق. وفى رأيى أن هذا ليس لديه أى معنى ولن تستفيد الدولة منه، اما برنامج الحقوق المتراكمة فهو يعمل بعد عدة برامج مع الصندوق، وتأخذ عليه نقاط والنقطة تساوى مبلغا معينا وتعمل به حتى تجمع نقاطاً كافية تساوى دينك، وحينما يأتى للدين مجموعة من اعضاء الصندوق يقولون انهم يدفعون للصندوق ديون البلد، والصندوق يستلم المبلغ ويعتبر الدين يبدأ من جديد بفترة سماح جديدة وشروط جديدة، لكن لا يعفى الدين باعتبار أن يتم تأجيل للمديونية فقط، وهذا برنامج طويل ويأخذ سنوات، وهذا جزء من العلاج، وحتى هذا ظللنا نعمل به لمدة 15 عاما، ولم نستطع اقناع الصندوق بالنقلة لبرنامج الحقوق المتراكمة، وظللنا نطلع وننزل مع صغار الأفندية على حساب السودان والاسطوانة مدورة.

وزير المالية على محمود فى حديث الشهر المنصرم رأى ان البنك الدولى وصندوق النقد مؤسستان غير مستقلتين ، مشيرا الى استمرار رئيس البنك من اميركا ورئيس الصندوق من اوروبا خاصة فرنسا واخر مرة حينما اقترح عمل لجنة فنية لاسقاط ديون السودان فى العام 2010م لتحفيز السودان على الاستفتاء تم اقتراح من موظف اميركى لتشكيل لجنة للنظر فى الامر وافق عليها الجميع، ونحن نعلم ان الامر سياسى تريد اميركا ان تفرض شروطها علينا.
وقال الوزير ان اكبر دائن للسودان هو الكويت باكثر من 6 مليارات دولار .اميركا 2 مليار والنمسا وبريطانيا . اما قرار اعفاء وتخفيف عبء الدين فان مجموعة الهيبك تعمل على اسقاط الفوائد وتخفيضها على ان يسدد خلال اربعين عاما مقبلة.
والسودان مصنف من اكثر الدول ديونا تجاوزت سقف الهيبك بحوالى اكثر من 200 % . ولكنه استوفى الشروط الفنية الخاصة بالمعالجة والتى ذكرناها سابقا وما تبقى منها يرتبط بقضايا سياسية وفقا لافادة وزير المالية عقب مشاركته فى اجتماعات صندوق النقد الدولى التى عقدت ببكين مؤخرا.

ويقول الخبير الاقتصادى محمد ابراهيم كبج ان جملة السحوبات منذ العام 1990 وحتى العام 2013م بلغت 5 مليارات و785مليون دولار بدفعيات بلغت 3 مليارات و197 مليون دولار ، مبينا ان الحكومة الحالية استلمت الخزينة بها حوالى مليار و35 مليون دولار كانت موجهة لمشروع الجزيرة ومشروع دعم قطاع السكر . وقال ان ارباح الديون عالية وتتراكم بطريقة مركبة وحينما لاتدفع تضاف للاصل قائلا ان الاصل زائدا الارباح تساوى خدمة الديون التى تكون اعلى من الديون . وتشير تقارير بنك السودان عن ميزان المدفوعات ان السحوبات خلال العام 1990م بلغت 272.6 مليون دولار والسداد 73.2 مليون دولار . وفى العام 1991م 522.6 مليون دولار بسداد 25.2 مليون دولار . العام 1992م السحب 312.1 مليون دولار والسداد 23.3 مليون دولار . اما فى العام 1993م السحوبات 208.2 مليون دولار والسداد صفر . فى العام 1994م السحوبات بلغت 32.6 مليون دولار بسداد 4.2 مليون دولار . العام 1995م السحوبات 67.8 مليون دولار بسداد 6.9 مليون دولار . فى العام 1996م تم سحب 22 مليون دولار وسداد 43.5 مليون دولار .مع ملاحظة ان السداد اعلى من السحب حيث يقول ان ذلك يرجع الى اغراء الدائنيين بمزيد من القروض اما فى العام 1997م سحب 88.6 مليون دولار وسداد 63.7 . العام 1998م سحب 13 مليون دولار وسداد 67.2 مليون دولار

وفى العام 1999م سحب 68.7 مليون دولار وسداد 68.7 مليون وفى العام 2000م تم سحب 16.5 مليون دولار وسداد 135.85 مليون دولار. حيث يقول محمد ابراهيم كبج ان السودان بدأ يسدد للصناديق بعد تصدير النفط . اما فى العام 2001م تم سحب 26.8 مليون دولار وسداد 105 مليون دولار.
وقال كبج هذا هو الذى مهد لقرض سد مروي وفى العام 2002م سحب 44.8 مليون دولار وسداد 87.8 مليون . العام 2003م سحب 84.9 مليون دولار وسداد 185.3 مليون دولار . فى العام 2004 سحب 213.2 مليون دولار وسداد 216.2 . فى العام 2005 سحب 222 مليون دولار وسداد 212 مليون دوللار وفى العام 2006م سحب 276.5 مليون دولار وسداد 176.5 مليون دولار . فى العام 2007م سحب 292.4 مليون دولار وسداد 138 مليون . العام 2008م سحب 436.9 مليون دولار وسداد 284.9 مليون دولار . العام 2009 سحب 764.7 مليون دولار وسداد 192.4 مليون . العام 2010م سحب 570.8 مليون دولار والسداد 331 مليون دولار اما العام 2011م سحب 605 ملايين دولار وسحب 463.1 وفى العام 2012م سحب 387.4 مليون دولار وسداد 388.9 مليون دولار



----------------

شركات استخلاص الدين


الحكومة تحمي مؤسساتها ومخاوف من الشيكات الطائرة




تحقيق: تهاني عثمان :


برزت شركات استخلاص الديون وباتت جزءاً من ملامح الاقتصاد، بفعل تطور شراء الفواتير غير المستخلصة من قبل الشركات التي عجزت عن تحصيل ديونها، وقد ادى نجاح شركات شراء الديون الي بروزها باعداد كبيرة في السنوات الاخيرة عالمياً، وفي السودان ظل عدد هذه الشركات مجهولاً حتى لمسجل الشركات، بسبب ان معظم الشركات المسجلة تقع في منظومة الانشطة المتعددة دون التخصص في مجال استخلاص الديون، وفي الفترة الأخيرة بدأت شركات استخلاص الدين مزعجة للقضاء في أعقاب ارتفاع عدد القضايا التي تكون الحكومة طرفاً فيها، ما دفع رئيس القضاء لاصدار منشور قضائي حول حوالة الديون الخارجية الخاصة بأجهزة الدولة.


وشركات استخلاص الديون هي شركات تقوم بشراء الديون المتعثرة والمشكوك في استرجاعها بالحصول على ترخيص من الشركات أو المؤسسات البنكية أو التجارية والصناعية، بعد فشل الشركات الأصلية في استخلاصها لعدد من الأسباب، لتتولى شركات استخلاص الديون تحصيل تلك الديون لفائدتها او مقابل عمولات في الغرض، ويعرف نشاط شركات استخلاص الديون عالمياً بمسمى «الفكتورينغ».
رئيس القضاء محمد حمد أحمد ابو سن، أصدر في السابع والعشرين من أغسطس المنصرم منشوراً وجه فيه المحاكم بعدم قبول أية دعوى ترفع بواسطة شركات استخلاص الديون بدلاً من الجهات الدائنة، ما لم يكن هناك تراضٍ كتابي بين أطراف الدين.
والمنشور القضائي رقم «4» لسنة 2013م الذي تحصلت «الصحافة» على نسخة منه، كشف عن بدء بعض الجهات الدائنة للدولة فى اتخاذ اجراءات اقتضاء ديونها او تنفيذها عن طريق شركات تخصصت في الحلول محل هذه الجهات دون مراعاة للقوانين الوطنية واجبة التطبيق، وانه لما كان لزاماً المواءمة بين حق التقاضي المكفول للدائن ــ أصالة أو وكالة ــ وبين النصوص القانونية التي تنظم اجراءات التقاضي وتنفيذ الأحكام، فعلى المحاكم أن تراعي أن بيع الدين بهذه الطريقة يكيف ضمن عقد الحوالة الذي يشترط لصحة عقدها صدوره كتابياً باعتباره أحدث تبدلاً في مراكز أطراف عقد الدين مما يتوجب ضرورة توفر عنصر التراضي بين أطرافها جميعاً سواء أكانت الحوالة في شكلها التقليدي أو كانت بالوجه المحمول عليه المتمثل في حالة بيع الدين، ففي الحالتين يشترط تراضي أطرافها.


وأشار المنشور إلى أن الدعوى إذا قبلت في دولة أخرى وصدر الحكم فيها بشأن الدين المحال الخاص بأجهزة الدولة دون مراعاة شرط القبول الكتابي من المدين، فعلى المحاكم الوطنية عند تنفيذ ذلك الحكم الأجنبي مراعاة ضرورة استيفاء الحكم الأجنبي للشروط كلها بدءاً من توفر شرط التراضي والتوثيق بالكتابة، وصولاً إلى التحقق من استيفاء الحكم الأجنبي شروط تنفيذ الأحكام الأجنبية الواردة في قانون الاجراءات المدنية لسنة 1983م .
وفي ادارة التسجيلات التجارية التابعة لوزارة العدل التقت «الصحافة» بالمسجل التجاري العام مولانا هند عبد الرحمن الخانقي، التي افادت بأن عدد الشركات المسجلة بالبلاد حتى 28/8/2013م يبلغ «43.410» شركة تجارية، ماضية للقول إن من حق الشركات في السجل ان تكون متعددة الاغراض، وبالتالي يحق لها أن تعمل في أكثر من غرض ضمن عقد تأسيسها، ومن حقها أن يكون لها «20» او «30» غرضاً، وقالت مولانا هند في تعليقها على ما أورده منشور رئيس القضاء: «إن حوالة الدين قد تكون واحداً من أغراض هذه الشركة، ولكن في ما يتعلق بالجهات الحكومية سوى أكانت تحصيل أموال نيابة عن الدولة او من الدولة او في مواجهة الدولة، فهذا الغرض لا نوافق عليه إلا بعد موافقة وزارة المالية، والمسجل التجاري العام قطع بعدم التدخل الا في حالة القضايا المرفوعة ضد الشركات.
وفي قراءة لما أورده المنشور بخصوص اشتراطات السلطة القضائية في ما يتعلق بحوالة الدين واستخلاصه عبر الشركات، حدثني المستشار بوزارة العدل مولانا عبد القادر محمد دياب قائلاً إنه لا بد من تراضي الاطراف في حالة تحويل الدين لجهة معينة، ويشترط موافقة المدين، والتراضي يكون وفقاً لجهة معينة لإجراءات العملية المتبعة لرفع الدعوى، ولأن الجهات الحكومية لها إجراءات معينة في تخليص الديون تبدأ بإنذار من النائب العام للجهة المدينة بأن هناك جهة تشكو ضدها، وهذا حتى تعمل الجهة المدينة اجراءات التسوية مع الجهة الدائنة، وباعتبار النائب العام محامي عام الدولة، فهو يرسل الانذار ومن ثم يمنح الجهة الحكومية فترة زمنية محددة للتسوية او الرد، ومن ثم يمنح الجهة طالبة الدين الإذن بتحريك إجراءات القضية في المحكمة، ويعد إذن النائب العام شرطاً أساسياً في القضية.

وأضاف مولانا دياب أن رئيس القضاء قد أورد نص المنشور من صلب قانون الإجراءات المدنية لسنة 1983م، وهذا المنشور يُراد به حماية الدولة لمؤسساتها العامة والمؤسسات المالية خاصة والبنوك من الشبهات، خاصة انه في الفترة الأخيرة قد ظهرت العديد من الشركات التي جعلت من استخلاص الديون من الحكومة جزءاً من اختصاصاتها، وتنشط هذه الشركات مع المستثمرين الأجانب، وصاحب الشركة يقول لصاحب الدين « ديل خلوهم لينا نحن بنقدر عليهم»، ولا يتردد الأشخاص في بيع ديونهم لهذه الشركات خاصة في ظل فهم ساد أخيراً مفاده ان «المال الذي في يد الحكومة لا يعاد لصاحبه ويصعب استرداده» ما حدا بالشركات إلى المتاجرة بهذه الديون دون استصحاب القانون الذي اشترط موافقة الجهة المدينة كتابياً.
وقال مولانا إن من الأسباب التي تدفع البعض الى شركات الاستخلاص بيروقراطية ونمط العمل، اذ ان اجراءات التنفيذ ضد الدولة تسير بطريقة أكثر بطئاً وتستغرق مدة زمنية أطول ما بين رفع دعوى التنفيذ ومحكمة التنفيذ والحجز.
وعن الجدل القانوني يرى مولانا عبد القادر دياب أن رئيس القضاء أراد مراعاة بعض القضايا المسكوت عنها حتى لا تضار مصالح البلاد الاقتصادية وسمعتها، واصفاً المنشور بأنه تفصيل للقوانين السودانية في مجالات ديون الدولة، وهي موجودة ولكن غير مفعلة، والمنشور مستند بقانون الإجراءات المدنية، وهذا يؤكد أن الشركات والقوانين مرتبطة مع بعضها البعض. وإذا لم تلتزم شركات استخلاص الديون بضرورة حصولها على موافقة الدولة بحوالة الدين، فإنها تسقط حقها في المطالبة بالدين، والقوانين السودانية رادعة في نصوصها ولكن تنقص بعضها نقاط التفعيل، وهذا ما قام به رئيس القضاء، والمنشور يشير الى ان قضايا الشركات ضد الدولة وصلت الى حد الظاهرة التي اصابت الحكومة بالقلق مما دعاها الى ضبط حوالة ديونها بتفعيل القانون.

وقريباً مما ذهب اليه مولانا عبد القادر دياب أكد مصدر مطلع لـ «الصحافة» فضل حجب اسمه، أن تقارير القضاة العاملين في جميع الدوائر لرئيس القضاء أعطته مؤشراً بتزايد قضايا شركات استخلاص الدين المحول عبر هذه الشركات من أصول اصحابها ضد الدولة، وان هذه الشركات تخصصت في هذا المجال، ليتجه رئيس القضاء نحو معالجة الظاهرة التي ربما بدت مزعجة بعض الشيء ما استدعى ضبطها وفقاً لنصوص القانون وإخطار المحاكم.
وفي ذات المنحى يضيف الخبير القانوني نبيل أديب عبد الله أن المنشور يشير لحوالة الحق، وهي مسألة من مسائل القانون المدني التي يتم الفصل فيها وفقاً للأحكام الموضوعية للقانون. والسيد رئيس القضاء لم يقصد تغيير الأحكام الواردة في القانون وإنما قصد التنبيه لها، وتظل سلطة الفصل في الدعوى من اختصاص القاضي الذي ينظر الدعوى.
وللوقوف على الدلالات الاقتصادية لشركات استخلاص الأموال تحدثت «الصحافة» إلى أستاذ الاقتصاد بجامعة النيلين والخبير الاقتصادي بروفيسور عصام الدين بوب الذي بدا متخوفاً من ازدياد حالات الشيكات المرتدة بدون أرصدة من قبل جهات حكومية، وقال إنها قد تصبح نمطاً يسرى على الجميع، وبيع الدين سواء أكان للمواطن السوداني او الاجنبي بأقل من قيمة الدين يحمل في مضمونه شبهة ربا، لأن هذا المال لم يتم اكتسابه عن طريق عمل اقتصادي، وقال: «إن نشاط الشركات في هذا المجال في حد ذاته يحتاج الى مزيدٍ من البحث والتمحيص، لأن البيع عندها يدخل فيه بيع جميع الأرباح، وهي ليست من حق حامل الصك. وفي السودان يقال إن الحريات مكفولة، ومع سياسات التحرير الاقتصادي يمكن مقاضاة الحكومة في حال عدم التزامها بسداد ديونها، ولا يمكن أن تحمى الحكومة التي تطبق القانون نفسها وراء ستار القانون لكي لا تتم المحاسبة، وهذا حتى لا تتفلت الامور اكثر مما هي عليه، ومازالت مشكلات الشيكات الحكومية الطائرة تمثل هاجساً، وقد يساعد ذلك في إطالة عمر الديون الحكومية، وربما يمثل ذلك حماية الحكومة من متفلتين، وهذا يتعارض مع حملة مكافحة الفساد».


--------------------

احمد شريف عثمان

الإصرار على زيادة الضرائب والأسعار سوف يزيد من تمزق البلاد..؟! (3)


في الحلقتين الاولى والثانية ركزت على ان اساس المشاكل والبلاوي والمصائب بما تبقى من السودان سببها الاول الفقر الذي ادى للشعور بالتهميش والتمرد وحمل السلاح؟! ومن اهم اسباب هذا الفقر السياسات الاقتصادية التي ادت لعدم حدوث التنمية المتوازنة وللغلاء الفاحش بسبب الاصرار على زيادة الضرائب والاسعار التي ادت لتحطيم هياكل الانتاج وزادت المعاناة وفي نفس الوقت لم تحقق هدفها بازالة او حتى التقليل من حجم عجز الموازنات العامة خاصة خلال ربع القرن الاخير..؟
and#1645; المتابع للاحداث الاخيرة وما صاحبها من زخم اعلامي بقيادة قمم الادارة الاقتصادية بشقيها المالي والنقدي والحزبي الحاكم يهدف لتبرير زيادة اسعار المحروقات وبالتحديد البنزين والجازولين ثم الخبز والسكر والكهرباء والماء ومعهم زيادة كل فئات الجمارك وضريبة القيمة المضافة ورسوم الانتاج وطبعا قبل ذلك رفعوا وزادوا الدولار الجمركي والحر وجمارك الاثاثات والملبوسات قبل عيد الفطر الاخير وهذا الاسبوع اوقفوا تخليص العربات لزيادة جماركها، كل هذا وذاك حدث ويحدث لمقابلة الصرف في الموازنة العامة الذي اغلبه اصبح فعلياً على القطاع السيادي والطبقة الحاكمة بعد ان تدنى منذ اعلان سياسات التحرير الاقتصادي على التعليم والخدمات بدرجة مخجلة بعد ان صارت نسبة المدارس الحكومية تشكل فقط 83% من التعليم الاساسي وباقي الثلثين مدارس خاصة اصبحت اعلاناتها مع المستشفيات الخاصة تملأ كافة اجهزة الاعلام وفاقت الاعلانات للمنتجات التجارية..؟
and#1645; الخلاصة باختصار من العرض الذي قدمته في الحلقتين الاولي والثانية ان اهل السودان على مدى ربع قرن من الزمان ملوا وزهجوا من تكرار السياسات والقرارات الاقتصادية الفاشلة والمجربة وجربت فعليا من قبل حوالي عشرين مرة باخراج وسيناريوهات مختلفة تتمثل في الآتي:


أولاً زيادة قيمة الدولار الرسمي ودولار الجمارك من حوالي 21 جنيها في نهاية عام 9891 حتى اوصلوه الى 0744 جنيها في ابريل 2102م العام الماضي بنسبة تخفيض بلغت 19% للعملة الوطنية مرة واحدة بهدف زيادة الايرادات بالحساب الجديد له في الضرائب والجمارك ورسوم الانتاج والوارد والمواصفات والموانئ وكافة الرسوم التي يتم حسابها بنسب مئوية من الدولار الجمركي؟!
and#1645; ومن ناحية اخرى زادوا سعر الدولار في البنوك والصرافات بنسبة 36% وبالتالي صار على اهل السودان تحمل زيادة قيمة الواردات بنسبة 36% وتحمل زيادة كافة رسومها الحكومية بنسبة 19%.

and#1645; ثانياً: بعد ان ثبتت الادارة الاقتصادية في كافة معاملاتها سعر الدولار في البنوك والصرافات الجديد بنسبة 36% اتجهت تدريجيا نحو حساب السعر الجديد للبترول به وصارت تتحدث عن الدعم بحساب السعر الجديد؟!
حيث كررت هذه السيناريو عشرات المرات على مدى ربع القرن الاخير بان تحسب قيمة البترول بالسعر العالمي ثم تحوله للجنيه بسعر الدولار الوهمي الذي ابتدعته وفرضته على اهل السودان ، وارجو واتمنى ان تكون الصورة واضحة للقارئ الكريم، وهنا يقفز للذهن عدة تساؤلات تبدأ بمن هي الادارة او الجهة المؤهلة اكاديميا وعملياً بالسودان التي في مقدرتها ان تزيد سعر الدولار بالبنوك والصرافات بنسبة 36% كما فعلوا في ابريل من العام الماضي وقبلها فعلوه عدة مرات..؟! لان هذه الزيادة لا تعكس السعر الحقيقي للدولار والدليل على ذلك انه قفز في السوق الحر خارج البنوك والصرافات بنسبة 53% من سعرهم المحدد الوهمي الذي على اساسه ينادون اليوم برفع الدعم الوهمي ايضاً..؟


and#1645; ثالثاً: طبعا وبدون خجل او رحمة ان بعض قيادات الطبقة الحاكمة تتحدث بمقارنات عن اسعار البترول بالدول المتقدمة والغنية التي يبلغ متوسط دخل الفرد بها في العام 150 ألف دولار وينسون ان متوسط دخل الفرد السوداني في حدود ستمائة دولار في العام وربما يكون قد انخفض بعد زيادة سعر الدولار الرسمي في العام الماضي.
ومن المضحكات المبكيات ان بعض افراد الطبقة الحاكمة وفي منتديات رسمية يستعملون آخر رقم للناتج المحلي الاجمالي للسودان قبل الانفصال ثم يقومون بقسمته على عدد سكان السودان بعد الانفصال وبالرغم من استعمالهم لهذه العملية الحسابية الخاطئة فان متوسط دخل الفرد السوداني لا يصل الى واحد في المائة من دخل الفرد بالبلدان التي يملأون باسعار البترول بها القنوات الفضائية والصحف المحلية..؟!
and#1645; اثارة اسعار البترول بالدول المتقدمة ومقارنتها بالسودان تثير نوعاً من الاستفزاز لدى اهل السودان وتجعلهم يتساءلون اين ذهبت عائدات البترول على مدى اثني عشر عاما قبل الانفصال خاصة بعد ان ثبت ان تمويل كل مشاريع التنمية الكبرى بالبلاد كخزان مروي وتعلية خزان الروصيرص وشبكات الكهرباء والطرق القومية قد تم بتمويل بقروض من الصناديق العربية والاسلامية بعضها حدث حوله جدل شهير بانه ربوي من خلافه.. واتمنى ان يكون لدى الادارة الاقتصادية مستندات تثبت اوجه الصرف من نصيب السودان في البترول وقبله الذهب الذي سبقته صادراته بسبع سنوات.


and#1645; رابعاً: وتستمر السيناريوهات المكررة الفاشلة لعشرات المرات بعد ذلك باعلان زيادات هايفة للاجور والمعاشات لا تصل لحوالي 7% من الزيادات التي تحدث في الاسعار بالاسواق نتيجة لسياسات وقرارات رفع الدعم السنوية خلال ربع القرن الاخير وهذه المرة ايضا بدأت بنفس الطريقة المكررة من بعض القيادات العمالية التي تتمتع بكافة الامتيازات داخل دورها وفي رئاسة مجالس ادارات البنوك وخلافها والرفاهية بالمال العام تظهر عليها..
and#1645; وأنا أكتب هذه الحلقة الثالثة في يوم الخميس 21 سبتمبر الجاري قرأت عشرات التصريحات والمقالات بالصحف اليومية حيث نجد بـ «الاهرام اليوم» بالصفحة الاولى تصريح تحت عنوان «لجنة الطاقة بالمجلس الوطني تحذر من رفع الدعم عن المحروقات وتعلن عدم مساندتها للمقترح؟!!).
and#1645; وبنفس صحيفة الاهرام بالصفحة الثانية تصريحات تحت عنوان ( أحزاب الأمة القومي والاتحادي الاصل والشيوعي يرفضون رفع الدعم..؟!!).

and#1645; وبصحيفة اخر لحظة في نفس اليوم بالصفحة الاولى تحت عنوان (الاخوان المسلمون: رفع الدعم عن المحروقات بداية الشرارة..؟!!) وأيضاً بنفس الصحيفة بالصفحة السادسة مقال طويل تحت عنوان ( الله يستر..؟!!).
and#1645; وبصحيفة الرأي العام بالصفحة الاخيرة للاستاذ راشد عبد الرحيم تحت عنوان (الأسعار والحكومة..؟!!).
and#1645; وبالسوداني بالصفحة العاشرة للاستاذ ضياء الدين بلال تحت عنوان (المكالمة الهاتفية؟!!) وللاستاذ د. عبد اللطيف البوني ( وبس كلام الشعب ما سمعتوه؟!).
and#1645; وهنالك عشرات المقالات الرافضة لتوجه الإدارة الاقتصادية لزيادة الأسعار بحجة رفع الدعم الوهمي قرأت بعضها في الايام الماضية أشهر مقال الاخ/ د. موسى الحواتي بالصحافة ومقال د. حيدر بابكر الريح كلها عكست الرأي الأخر حول السلبيات العديدة لهذا التوجه على أهل السودان الفقراء مستوري الحال ورفع معاناتهم وعلى تحطيم مقومات الانتاج الصناعي والزراعي والخدمي وزيادة تكلفة الصادرات وعدم مقدرتها من المنافسة في الاسواق العالمية؟!! وكم أتمنى ان تجد فرصة القراءة والفهم الصحيح لابعادها بعد ان ثبت على مدى ربع قرن عدم جدوى هذا التوجه المكرر تحت حجة رفع الدعم المصنوع بسعر وهمي درجت الإدارة الاقتصادية على اعلان تصعيده كل فترة ثم تصديق انه فعلاً السعر الحقيقي للدولار مقابل الجنيه السوداني؟!!
and#1645; وبسبب هذا الجراء المصنوع الوهمي زاد سعر الدولار منذ اواخر 9891 من 21 الى 0057 جنيه بنسبة زيادة بلغت 0521 مرة ضعف سعره واترك للقراء الوصول لهذه الزيادة بالنسبة المئوية بآلتهم الحاسبة؟!!
and#1645; وزاد سعر جالون البنزين من 5ر4 الى 00621 جنيه؟! بنسبة زيادة 00ر3 مرة ضعف؟!!
and#1645; وزاد سعر جالون الجازولين من 2 الى 0008 ألف جنيه بنسبة زيادة 000ر4 ألف مرة ضعف واترك للقراء الزيادة بالنسبة المئوية بآلتهم الحاسبة؟!!


and#1645; وزاد سعر جرام الخبز منذ ان كانت الرغيفة وزن 041 جرام بمبلغ 041 مليم بما يعادل واحد مليم سعر الجرام ليصبح اليوم جرام الخبز بستة جنيهات أو ستة آلاف مليم حيث زاد 000ر6 ألف مرة ضعف سعره في عام 9891 والذي يريد المغالطة عليه أن يرجع لاسعاره الرسمية المعلنة في عام 9891؟!!
and#1645; وزاد سعر كيلوواط الكهرباء من 61 مليماً في عام 9891 ليصبح اليوم 00062 ألف مليم (بالقديم) وهذه اترك معدلات الزيادة فيها للقراء الكرام؟!
and#1645; رغم كل هذه الزيادات فان عجز الموازنات العامة ظل متفاقما بمعدلات عالية جداً ورغم كل السياسات والقرارات المكررة الفاشلة في الادارة الاقتصادية بشقيها المالي والنقدي ظلت المعاناة والقسوة في تطبيق تلك السياسات والقرارات دون جدوى وأدت لمزيد من الفقر والشعور بالتهميش والتمرد والانفلاتات الأمنية في مناطق عديدة فيما تبقى من السودان بعد انفصال الجنوب في يوليو 1102م؟!
and#1645; الأمل والرجاء في قمة قيادة السلطة الحاكمة أن تدرس وتمحص سبب فشل تلك السياسات والقرارات وكيف ولماذا تفاقم عجز الموازنات العامة عبر ربع قرن من الزمان وفي الحلقات القادمة ان شاء الله الكريم سوف أحاول التعرض لجوانب الصرف العام اجمالياً وتفصيلياً؟!!
(نواصل إن شاء الله)

Post: #15
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-14-2013, 03:21 PM
Parent: #14



المالية تعلن غداً الأسعار الحقيقية للمحروقات بعد رفع الدعم


التفاصيلنشر بتاريخ السبت, 14 أيلول/سبتمبر 2013

07:40
الوطني يقدم موافقته على رفع الدعم عن المحروقات لمجلس الوزراء..برلماني: إصدار قرار رفع الدعم بمرسوم جمهوري تجاوز للبرلمان

الخرطوم: معتز محجوب - رشا التوم
شرعت مجموعة من البرلمانيين في إعداد مذكرة احتجاجية لتقديمها لرئيس الجمهورية بشأن اتجاه الحكومة لرفع الدعم عن المحروقات، وأكدوا عدم ممانعتهم في رفع الدعم إذا ما مضت الحكومة في إعادة هيكلة حقيقية في الجهاز التنفيذي وفي مخصصاته، في وقت كشف فيه عضو البرلمان مهدي عبد الرحمن أكرت عن أن قرار رفع الدعم لن يمر عبر البرلمان وإنما سيكون عبر مرسوم جمهوري، ووصف الأمر بالتجاوز لممثلي الشعب. في وقت أعلن المؤتمر الوطني أنه سيقدم موافقته على رفع الدعم عن المحروقات إلى مجلس الوزراء لإجازته في غضون الأسبوع الجاري، وكشف أن وزير المالية سيعلن يوم غدٍ الأحد التعريفة الحقيقية للوقود بعد رفع الدعم، في وقت رسم فيه الخبير الاقتصادي عبد الوهاب بوب صورة قاتمة للأوضاع الاقتصادية حال رفع الدعم عن المحروقات، وقال إن الخطوة سوف تسهم في انهيار المنظومة الاقتصادية للبلاد، واعتبر القرار إعلان حرب موجهة ضد المواطن البسيط، ووصف القرار بالفوقي وقال إنه لم يبن على معلومات دقيقة أو حساب للآثار الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية. ونفى رئيس القطاع الاقتصادي بالمؤتمر الوطني د. صابر محمد الحسن لـ «الإنتباهة» أن يكون المجلس القيادي الذي التأم أخيراً قد حدد أرقاماً معينة للسلع بعد رفع الدعم، وقال إن الحزب أجاز رفع الدعم، والآن في مرحلة رفعه إلى مجلس الوزراء لإجازته، وتحفظ عن الإدلاء بأية أرقام لأسعار السلع حال رفع الدعم. وأكد أن وزير المالية سوف يعلن ذلك يوم غدٍ الأحد.


ومن جهته أكد الخبير الاقتصادي عصام الدين عبد الوهاب بوب لـ «الإنتباهة» أن هناك بدائل كثيرة لتفادي الأزمة الاقتصادية، ورأى أن التوقيت لاتخاذ القرار غير موفق في ظل الانهيار الاقتصادي وعجز الحكومة عن توفير الاحتياطات النقدية وارتفاع مستويات التضخم، وقال إن القرار لن يساعد في حل الأزمة، ودعا إلى الإصلاح أولاً من الداخل، مشيراً إلى أن القرار برفع الدعم سيتسبب في ارتفاع تكلفة المعيشة.وطالب أكرت وزير المالية بالبحث عن حلول حقيقية للأزمة تجنب المواطن ضيق العيش، وأشار إلى أن قرار رفع الدعم ستترتب عليه عواقب وخيمة على المواطن، وأوضح أن رفع الدعم تنزيل لتوصيات ووصفات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، واستبعد أكرت أن يمر القرار بالبرلمان. وفي ذات الاتجاه كشف قيادي برلماني فضل حجب اسمه تحدث لـ «الإنتباهة» عن تواثق مجموعة من البرلمانيين خلال اجتماعات خاصة على ضرورة رفع مذكرة للرئيس لتعطيل قرار رفع الدعم عن المحروقات بالكامل، وأشار إلى أنهم سيشددون على ضرورة هيكلة الجهاز التنفيذي بشكل ظاهر للمواطنين حتى يستطيعوا الدفاع عن أي قرار برفع الدعم، وأكد أن هناك عدداً من البدائل الحقيقية لرفع الدعم سيعكفون على بلورتها لتقديمها للرئيس


-------------------
الت إنها فاتورة قتل للشعب السوداني:

المعارضة: لايمكن لحزب محترم أن يقبل بزيادة الأسعار


الخرطوم: أسامة حسن عبدالحي

قال تحالف قوى الإجماع الوطني أنه لا يمكن لحزب سياسي محترم يقبل بزيادة الأسعار التي تعتزم الحكومة إعلانها في الفترة القادمة، ووصف الناطق الرسمي باسم التحالف كمال عمر في تصريحات لـ(الميدان) هذه الزيادات بأنها عبارة عن فاتورة لقتل أبناء وبنات الشعب السوداني، وقال لم يكفي الحكومة أنها تركت هذا الشعب في العراء وفي معسكرات النزوح بسبب حروبها التي أشعلتها، ويقتله الجوع ويتملكه الفقر لتعلن زيادة جديدة في الأسعار المشتعلة، مشيراً إلى أن الحكومة تعتمد سياسة إفقار متعمد للشعب السوداني، ######ر من زيارات وزير المالية للقوى السياسية، وقال: إن الوزير يعلم رأي قوى المعارضة الحقيقية التي أعلنته في بياناتها وندواتها، وقالت فيها إنها تقف ألف أحمر في وجه الزيادات مؤكداً أن ذلك أتى من إيمان المعارضة وإلتزامها بخط الجماهير واستعدادها للدفاع عن مصالح الجماهير، وكشف عن أن التحالف سوف يقود تعبئة جماهيرية ويخاطب كل قطاعات الشعب من أجل الخروج للشارع، واصفاً الشعب السوداني بأنه شعب همام ويعرف كيف يدافع عن حقوقه، مضيفاً أن الشعب سوف يلقن المؤتمر الوطني درساً لن ينساه، مشدداً على أن التحالف لن يدع هذه الخطوة تمر دون فعل حقيقي، وتحدى قادة المؤتمر الوطني بإلبقاء في السودان حال إندلاع الانتفاضة الجماهيرية وقال ساخرا:( رأيناهم كيف هربوا وجهزوا طائراتهم مستعدين للهروب خوفا من الانتفاضة التي هددت وجودهم في يونيو ويوليو من العام الماضي، مشددا على أن المظاهرات القادمة ستكون أوسع نطاقاً من سابقتها وقال: إن الشعب ليس على استعداد ليدفع فاتورة فشل النظام وسياسته الاقتصادية وجدد عدم قدرة الوطني على إيقاف المد الجماهيري، وقال ننصحهم بقراءة تاريخ الشعوب، وتوعد بمد جماهيري قادم وصفه بأنه سوف يكون كالسيل الجارف.

أين تذهب أموال الشعب ؟؟؟

Updated On Sep 9th, 2013


front2-2714

• زيادة أسعار المحروقات البترولية ستقود إلي ارتفاع أسعار كل السلع والخدمات

الأخري ، وتلحق الضرر بالزراعة والصناعة والنقل وبمجمل النشاط الاقتصادي

• الإنفاق وإنهاء الحروب ضرورة ملحة من أجل التنمية والصرف علي الخدمات الهامة مثل التعليم والصحة وزيادة الأجور والمعاشات

• إسقاط النظام الشمولي المستبد وقيام البديل الديمقراطي هو الطريق الوحيد لتجاوز الأزمات الممسكة بخناق الوطن ولتحقيق الحرية والعدالة والعيش الكريم

تقرير الميدان





بينما يقرر النظام زيادة أسعار المواد البترولية لسد عجز الميزانية ، فإن الميزانية نفسها يسطو عليها الفاسدون ، فتنهب الأموال العامة في وضح النهار .أما كيف تنهب الأموال العامة ففي تقارير المراجع العام تفاصيل التفاصيل وهكذا تريد الحكومة أن تنهب المواطن من أجل ضمان أموال كافية ، تنهبها الرأسمالية الطفيلية من الخزنة العامة في نهاية المطاف .

وكان الحزب الشيوعي قد أصدر بياناً ضافياً فند فيه إدعاء النظام بشأن دعم السلع ، وأوضح فيه الدوافع الحقيقية لزيادة أسعار المواد البترولية أدناه بعض الإشارات التي وردت في آخر تقرير للمراجع العام عن حسابات الحكومة لعام 2011

• النهب بالولايات :

أشار خطاب المراجع العام الذي قدمه أمام البرلمان الحكومي لصافي المخالفات المالية بالولايات والتي بلغت 144.64 مليون جنيهاً خلال عام 2011 ، وعلى نطاق الأجهزة القومية أشار التقرير لمبلغ 3.8 مليون جنيهاً تحت مسمى جرائم المال العام غير المسترد، أما على المستوى العدلي للمال المنهوب فمن جملة 42 حالة تم البت قضائيا في 9 حالات فقط

• الخصخصة:

عائدات الخصخصة تستولى عليها اللجنة المختصة ببيع مرافق القطاع العام دون وجه حق ، ودون أن تورد للخزينة العامة ، فقد أشار تقرير المراجع العام أن عائدات الخصخصة البالغة 72 مليون جنيها لم تظهر بالحساب الختامي للدولة، وطالب بوقف هذه الممارسة وإدراج العائدات في موازنة الدولة . وذكر التقرير أن معظم التصرفات التي تمت بواسطة الصندوق القومي للخدمات الطبية بتصفية شركات دون علم الجهات المختصة تخالف قانون ولائحة التصرف.

• الصرف بلا مستندات:

أشار التقرير لمبلغ 23.7 مليون جنيها صرفت على البرنامج القومي للقمح دون أن تقدم للمراجعة شهادات إنجاز تبين ما تم إنجازه وأوجه الصرف . كما أكد التقرير أن هنالك تجاوزاً في الصرف على سد مروي ومشروع تعلية خزان الروصيرص.

كل هذه الرسوم والمبالغ التي لم تورد لوزارة المالية ولم توضح طبيعة صرفها هي أموال عامة نهبت دون أن يطرف للفاسدين جفن.

• القروض :

ذكر تقرير المراجع العام أن إجمالي السحب على المنح والقروض الأجنبية بلغ 3.7 مليار جنيها بنهاية 2011 مع عدم تطابق بيانات إدارة القروض مع الحسابات المركزية واختلاف الأرصدةالمالية بين دفتر الحسابات والميزانية المراجعة؛ وأشار لمبلغ 721 مليون جنيها عبارة عن مسحوبات وزارة التعاون الدولي(المنحلة)لا يعرف كنهها وأوجه صرفها، كذلك لم يعرف المراجع العام أوجه صرف منحتي قطر والجزائر.

• الفساد بالجملة:

تقرير المراجعة أشار بوضوح للفساد في هيئات حكومية ذكر منها المخزون الاستراتيجي الذي كان يتبع لوزارة المالية وضم إلي البنك الزراعي في 2012، حيث أشار لوجود مخالفات تتمثل في عجز المخازن وشيكات مرتدة وسلفيات ذرة لم تسدد بما يعادل 13.9 مليون جنيها إضافة لمديونيات لم تحصل تبلغ 86.7 مليون جنيها .

وبلغت الأموال المجنبة خارج الموازنة على المستويين الولائي والقومي 497 مليون جنيها خلال عام 2011 ، أما جملة الشيكات المرتدة والمتأخرات بالضرائب والجمارك فتبلغ 326.2 مليون جنيها .

التعاقدات الخاصة:

التقرير أشار إلى أن عدد المشتغلين بالتعاقد الخاص يبلغ 1094 شخصا يحصلون على 53.4 مليار جنيها في العام، وأن من ضمن هؤلاء عمالة غير مدربة وأن هذه المبالغ لا تشمل السيارات والحوافز والمكافآت وتذاكر السفر والعلاج وتكلفة الكهرباء والمياه ، وأن خبيرين أجنبيين تعاقدت معهما هيئة الطيران المدني بمبلغ 607 ألف دولار سنويا ، وأن معظم العقود لا يتم توثيقها بالإدارات القانونية المختصة وأنها لا تتم بموافقة مجلس الوزراء.

في دولة الفساد:

جملة المبالغ المنهوبة في عام واحد هو 2011 فاقت الـ(63 )مليار جنيها تعادل 2.5 مرة حجم ميزانية الدولة لذلك العام ، في وقت كانت تشتكي فيه وزارة المالية من عجزسنوي يبلغ 3.8 مليار جنيها زيدت على إثره الجمارك والضرائب ، وستزداد فيه اسعار المحروقات البترولية في المدي المنظور

• لا لإهدار الموارد وتخريب الاقتصاد الوطني:

وفي بيان اصدرته اللجنة المركزية للحزب الشيوعي حول زيادة الاسعار تحت عنوان لا لزيادة أسعار السلع والخدمات لا لإهدار الموارد وتخريب الاقتصاد الوطني قال البيان : من أجل تمويل الحروب التي أشعلها وتلبية متطلبات العسكرة وامتيازات المتنفذين في الحكم ، ينوي النظام زيادة أسعار المحروقات البترولية وبعض الضروريات الأخري بحجة رفع الدعم ، وهي حجة لم تعد تنطلي علي أحد . وكلما تفاقمت الأزمة الاقتصادية ، تتكرر الإدعاءات برفع الدعم عن المواد البترولية من أجل تغطية عجز الموازنة السنوية ، والكل يعلم أن النظام لا يدعم السلع – وبخاصة المشتقات البترولية – وليس قادراً بطبيعته الاستبدادية والمعادية للشعب علي خفض إنفاقه المفرط ، ولايري مصدراً لتويل هذا الإنفاق سوي جيوب المواطنين التي أفرغتها الضائقة المعيشية .

• واكد الي ان الدوافع الحقيقية للزيادة القادمة في الأسعار تتلخص في :

1/ تمويل الإنفاق البذخي لأركان النظام الحاكم ورموز الطفيلية الإسلامية . 2/ تمويل الحروب التي أشعلها النظام في دارفور ، جنوب وشمال كردفان و النيل الأزرق . 3/ تمويل أجهزته الأمنية . 4/ تمويل سداد ديون الدول المانحة وصندوق النقد الدولي والتي تزداد ضغوطها واشتراطاتها علي النظام الحاكم .

واكد البيان ان النظام المستبد الحاكم لا يدعم المحروقات البترولية ولا الكهرباء أو السكر ولا أي سلعة أخري ، بل أنه يحقق أرباحاً طائلة من بيعها بأسعار عالية حتي عندما تنخفض الأسعار العالمية لهذه السلع . والأرقام تكشف أكاذيب الرأسمالية الطفيلية ، فنصيب الحكومة من النفط الخام ، والتي لا تتحمل فيه أي تكاليف سوي القدر الضئيل من رسوم التكرير ، يكفي حاجة الاستهلاك المحلي من البنزين ، بل تصدر قسماً منه . وميزانية عام 2013 تقدر عائدات هذا الصادر ب 363 مليون دولار . وإنتاج الجازولين المحلي يعادل 70% من الإستهلاك ، ويغطي الباقي (30%) عن طريق الإستيراد . ويضرب النظام سياجاً سميكاً حول الإيرادات النفطية الحقيقية إلا أن القدر المتاح من المعلومات يؤكد أنها تتجاوز ال 8 مليار جنيه في السنة وليس 5.99 مليار جنيه كما هو وارد في ميزانية 2013 . واستناداً علي التكاليف الحقيقة لإنتاج وتكرير النفط فإن النظام يربح 12 جنيهاً في كل جالون بنزين و7 جنيهات في كل جالون جازولين بخلاف المشتقات الأخري مثل الغاز والفيرنس وغاز الطائرات والكيروسين ، والمعلومات المؤكدة حول الكهرباء تفيد أن تكلفة الكيلوواط/ ساعة لا تتجاوز ال10 قروش بينما يباع الكيلوواط للمواطن – تحت زعم الدعم – بمبلغ 15 قرشاً ، والكيلوواط التجاري ب 26 قرشاً للمساكن وبأكثر من ذلك للصناعة والزراعة والشركات والمؤسسات . وفيما يتعلق بالسكر ، فإن السعر المعلن ( 6 جنيهات للكيلوجرام ) يعادل ضعف السعر العالمي . فأين هو هذا الدعم الذي لا يري بالعين المجردة ؟!!

• استفحال الضائقة المعيشية:

أي زيادة في أسعار المحروقات البترولية ستقود إلي ارتفاع أسعار كل السلع والخدمات الأخري ، وتلحق الضرر بالزراعة والصناعة والنقل وبمجمل النشاط الاقتصادي . وسترتفع تبعاً لذلك معدلات البطالة والتضخم ، وستتدني الأجور الحقيقية وتستفحل الضائقة المعيشية ، كما ستلقي بأثرها علي الطلب الكلي وعلي القدرة التنافسية للمنتجات المحلية في السوق الداخلي والخارجي مما يعني المزيد من عجز ميزان المدفوعات والميزان التجاري.

إن الفساد ونهب الأموال العامة لم يعد خافياً علي أحد ، فعائدات وزارة الكهرباء والسدود لا تدخل الموازنة ، وكل مبيعات البترول بالسوق المحلي أيضاً لا تجد طريقها للخزينة العامة ، والوزارات والمؤسسات العامة تواصل تجنيب الأموال العامة للصرف علي المصالح الخاصة ، وعائدات بيع القطاع العام تحت اسم الخصخصة لا يجري توريدها لوزارة المالية ، وكل منشأة عامة باتت إمبراطورية مالية لصالح المؤتمر الوطني ومنسوبيه ، وبينما يخفض النظام الضرائب – بل ويلغيها- علي البنوك وشركات الإتصالات لا يتورع عن مواصلة النهج المعادي للشعب من خلال رفع أسعار المواد البترولية وضروريات الحياة الأخري ، وهي سياسة مقصود بها المزيد من إفقار الناس وتجويعهم لصالح بقاء النظام وامتيازات الطبقة الحاكمة .

• وإنهاء الحروب ضرورة ملحة:

واضاف البيان : لقد أكدنا مراراً أن تصاعد الإنفاق العسكري ، هو سبب الغلاء ، وأن خفض هذا الإنفاق وإنهاء الحروب ضرورة ملحة من أجل التنمية والصرف علي الخدمات الهامة مثل التعليم والصحة وزيادة الأجور والمعاشات . ولكن نظام الرأسمالية الطفيلية غير مؤهل ولا راغب في ذلك ، واستمراره في السلطة يعني المزيد من إهدار الموارد وتخريب الإقتصاد الوطني واستحكام الضائقة المعيشية بالإضافة للإقتتال الداخلي وتقسيم البلاد .

• البديل الديمقراطي هو الطريق الوحيد:

واكد البيان علي إن إسقاط النظام الشمولي المستبد وقيام البديل الديمقراطي هو الطريق الوحيد لتجاوز الأزمات الممسكة بخناق الوطن ولتحقيق الحرية والعدالة والعيش الكريم . فلنقف صفاً واحداً لمقاومة زيادة الأسعار والأتاوات والضرائب المقبلة ، وليعلو سقف المطالب والنضال المتصل إلي أن تكنس الشمولية ودولة الرأسمالية الطفيلية إلي مزبلة التاريخ

-------------


الأموال العامة في خدمة الطفيلية الإسلامية
Thursday, September 12th, 2013

حسمت الحكومة أمرها وقررت زيادة أسعار البترول والدقيق وتنتظر اللحظة المناسبة ، وملأ إعلامها الدنيا حول عجز الموازنة وضرورة الإصلاح .

قبل 10 أشهر كشف الحزب الشيوعي ما تحيكه الحكومة ضد الشعب في نقده لموازنة 2013 ، فإلي التفاصيل

في كل موازنة تشن الرأسمالية الطفيلية ونظامها الحاكم حرباً شعواء علي المواطنين ، بهدف التمويل وزيادة الإيرادات عن طريق إفقارهم بسلسلة من الضرائب والرسوم المتصاعدة تحت مختلف المسميات ، في وقت لا تبقي فيه الأجور علي حالها – بل تنخفض – بسبب تدهور سعر الجنيه وكذا المعاشات ، ويرمي النظام بالآلاف من العمال والمزارعين وغيرهم من القوي العاملة علي قارعة الطريق باسم الخصخصة وتصفية القطاع العام ، وتظل معدلات التضخم والفقر والبطالة تتصاعد ، وترتفع تكاليف المعيشة حتي بات الحد الأدني للأجور ( 270 جنيه ) لا يغطي إلا 8% من متطلبات الكفاف والبقاء علي قيد الحياة .

هي إذن سمات كافة برامج النظام التي تعبر عنها الميزانية السنوية ومن ضمنها مشروع موازنة العام القادم 2013 والتي فوق هذا وذاك تخصص معظم الإنفاق العام لآلة القمع العسكرية والأمنية بهدف البقاء في السلطة لأطول أمد ممكن .

سلسلة طويلة من الضرائب :

مشروع موازنة 2013 ، شملت مقدمته السياسات التي اتخذت في عام 2012 ، وهي سلسلة طويلة من الجبايات والرسوم جاءت علي النحو التالي . زيادة الضريبة علي قطاع الاتصالات من 15 إلي 30% ، زيادة رسوم المغادرة عند السفر ، زيادة رسوم المعاملات الهجرية ، زيادة فئة الضريبة علي القيمة المضافة من 15 إلي 17% ، زيادة ضريبة التنمية علي الواردات من 10 إلي 13% ، تسعير وقود الطائرات بالعملة الحرة ، توسيع المظلة الضريبية ، تحريك أسعار المحروقات .

ومن ضمن السياسات المالية للعام القادم 2013 يهدف مشروع الموازنة إلي توسيع المظلة الضريبية وتنمية الإيرادات الضريبية ومراجعة فئات رسوم الخدمات لتتناسب مع التكلفة ، ومراجعة رسوم الموانئ البحرية والطيران المدني وكل الوحدات الخدمية .

الخصخصة مستمرة :

ولا ينسي المشروع – الكارثة – أن يؤكد علي الاستمرار في خصخصة مرافق القطاع العام وتوجيه جل الإنفاق للأغراض العسكرية تحت دعوي احتواء تداعيات الاستهداف الخارجي للسيادة الوطنية وقيادة الدولة وتأمين مقومات الدفاع عنها .

مشروع الموازنة قدر الإيرادات والمنح العام القادم ب 25.2 مليار جنيه بزيادة 30% عن إيرادات هذا العام المقدرة ب 19.3 مليار جنيه ، مثلت الضرائب والرسوم الإدارية نسبة 63.5% منها ( 15.9 مليار جنيه ) ثم مبيعات النفط بقيمة 5.99 مليار .

الإنفاق العسكري :

هيكل المصروفات يكشف عن الوجهة الحقيقة للإنفاق إذ يخصص 8.59 مليار جنيه لقطاع الأمن والدفاع والشرطة وللقطاع السيادي ( القصر وملحقاته ) 1.55 مليار جنيه وللقطاع المتنوع ( سفر الوفود والمؤتمرات والاحتياطي لتمويل نفقات البطانة الفاسدة ) 11 مليار جنيه فكم إذن يبقي للصحة والتعليم والخدمات الأساسية !! لا يبقي إلا النذر اليسير والذي تكشف عنه موازنة الصحة البالغة 0.55 مليار والتعليم 0.55 مليار والقطاع الاجتماعي 0.14 مليار ومجمل المرصود لقطاعي الصحة والتعليم في طول البلاد وعرضها يساوي 1.1 مليار جنيه ، في وقت تبلغ فيه موازنة جهاز الأمن الوطني في مشروع موازنة 2013 1.45 مليار جنيه .

ولا تحصل الثقافة والإعلام من ميزانية 2013 إلا علي 69 مليون جنيه في وقت تبلغ فيه اعتمادات الحوافز وتذاكر السفر الخارجية واحلال العربات والضيافة الرسمية ما يفوق ال 90 مليون جنيه .

وبحسب المؤشرات الواردة في مشروع موازنة 2013 فإن النمو المتوقع للقطاع الصناعي يبلغ 6.5 % ولكن مشروعات وزارة الصناعة تحصل علي صفر جنيه في الموازنة الجديدة ، والنمو في القطاع الزراعي يبلغ 3.5% – اعتماداً علي الأمطار كما تتوقع الموازنة – في وقت لا يحصل فيه مشروع الجزيرة علي أي جنيه في موازنة 2013 .

وبينما تبلغ المساهمة المتوقعة للحكومة في رؤوس أموال هيئات وشركات لا علاقة لها بالخزينة العامة ، 654.4 مليون جنيه فإن العائد المتوقع من هذه المساهمة في 2013 يبلغ 78 مليون جنيه ولم يزد في 2012 عن 16.8 مليون جنيه مما يثير التساؤل عن جدوي هذه المساهمة وفائدتها للاقتصاد، وعن التنمية القومية حدث ولا حرج فهي لم تتجاوز في الميزانية 4.18 مليار جنيه بنسبة 11.9% من إجمالي الموازنة وأكثر من نصفها ( 2.1 مليار ) من قروض ومنح في رحم الغيب ولا يقصد بهذه التنمية القومية إلا إعادة التأهيل والصيانة لوحدات قائمة أصلاً .

مفارقات !!!

ومن مفارقات ميزانية الرأسمالية الطفيلية أنها رصدت للخيار المحلي للمهجرين بسبب سد مروي مبلغ 18 مليون جنيه فقط لا غير مقارنة بإحلال العربات للطاقم الدستوري والبالغة 25 مليون جنيه .

وأما صندوق تعويضات دارفور وإعمار الشرق فحصلا علي 30 و 20 مليون بالتتالي بينما رصد لتذاكر سفر المسؤولين وحوافزهم 60 مليون جنيه .

لم يفت علي من وضعوا الموازنة أن يضعوا قنبلة موقوتة – اسمها دعم السلع – أمام المواطن لاستعمالها متي ما دعت الحاجة ، وفي ثنايا التنفيذ الفعلي لميزانية 2012 أرقام عن دعم المواد البترولية والكهرباء والقمح والسكر يجري تفسيرها علي أساس الفرق بين السعر البنكي للدولار والأسعار العالمية وكأن النظام وسدنة اقتصاده لايعترفون بالجنيه السوداني كعملة مبرئة للذمة ، أو كأن مصروفات الدولة لابد أن تترجم بالدولار الأمريكي أنظر إلي هذا الدرك السحيق الذي هوي فيه الاقتصاد السوداني في عهد الرأسمالية الطفيلية !

ومتي ما انهارت الموازنة سيلعب النظام ورقة رفع الدعم وضرورة التقشف ، وربط الأحزمة من أجل زيادة أسعار هذه السلع الهامة لتمويل إنفاقه البذخي والعسكري .. نواصل

الميدان

-----------------

Post: #16
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-14-2013, 07:39 PM
Parent: #15




رفع الدعم عن المحروقات... إشعال الحرائق في جيوب الفقراء
الانتباهة
التفاصيلنشر بتاريخ السبت, 14 أيلول/سبتمبر 2013 08:02
باركته المعارضة سرًا وعارضته إعلاميًا تمهيدًا للصفقة القادمة..الحكومة فشلت في تإنسان رخيص جسدها المترهل فاتكأت على شعبها «النحيل»

تحليل: أحمد يوسف التاي

أخيرًا أجاز المكتب القيادي للمؤتمر الوطني في اجتماعه فجر أمس الجمعة برئاسة المشير عمر البشير رئيس الحزب والجمهورية خطة رفع الدعم عن المحروقات وبات مؤكدًا أن الحكومة ماضية في رفع الدعم عن المحروقات، وقبل هذه الخطوة بساعات أعلنت وزارة المالية أن رفع الدعم عن المحروقات سيطبق خلال الأيام القادمة بعد إجازته من الجهات المختصة، وقال وزير الدولة بوزارة المالية مجدي حسن «إن الدعم المقدم للمحروقات سيُرفع تدريجياً»، فيما يتوقع مراقبون أن يُصدر الرئيس البشير قرارًا رئاسيًا لوضع القرار موضع التنفيذ غدًا الأحد... صحيح أن الحكومة أجرت مشاورات مع القوى السياسية المعارضة حول القرار قبل اتخاذه، وأعلنت ذات القوى السياسية «ظاهريًا» رفضها للخطوة ووصفتها بالكارثة والخط الأحمر إلا أن الحكومة كانت عازمة على تخطي الخط الأحمر، بمباركة معلنة من الأحزاب المشاركة في الحكومة ومباركة أخرى غير معلنة من قوى المعارضة وبدا أن مشاورتها للقوى السياسية المعارضة كانت بمثابة الإجراء السياسي، وتطييب خاطر المعارضة التي بات «قُطباها» ــ حزبا الأمة القومي، والمؤتمر الشعبي ــ أقرب للمؤتمر الوطني أكثر من أي وقت مضى، في وقت ارتدى فيه القطب الثالث «الاتحادي الأصل» جلباب الحكومة وأصبح جزءًا منها.. بعض المراقبين ينظرون إلى ماراثون المشاورات الذي ابتدره وزير المالية ومحافظ بنك السودان بزيارة دُور الأحزاب المعارضة على أنه إجراء ليس الهدف منه وضع آراء وملاحظات وتحذيرات قوى المعارضة في الاعتبار والأخذ بها بل لاعتبارات شكلية اقتضتها من الناحية السياسية الترتيبات الجارية حاليًا لإشراك بقية القوى التقليدية المعارضة في الحكومة في إطار مبادرة وحدة الصف التي يرمي فيها الرئيس البشير ونائبه بثقليهما كمخرج للبلاد من السيناريو الأسوأ خاصة والدليل على ذلك أن المواقف المعلنة «ظاهريًا» للمعارضة لم توضع في الحسبان، أو بدت وكأنها تحصيل حاصل، وقبل الخوض في فحص المواقف المزدوجة للقوى المعارضة نشير إلى ما هو معلن «إعلاميًا» على الأقل..

أولاً: حزب الأمة
وصف رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدى الإجراءات التي تنوي الحكومة تنفيذها لمعالجة الأزمة الاقتصادية برفع الدعم عن المحروقات، وبعض السلع بأنها عملية «تأهيل غرفة فى سفينة توشك أن تغرق».
وإن هذه الإجراءات «تعني تحميل المواطن أخطاء النظام التي أشار إلى أنها تكمن في الترهل والإنفاق الحكومي فوق طاقة الميزانية على كل المستويات السيادية والإدارية والسياسية».
من ناحيته، قال الأمين العام للحزب إبراهيم الأمين إن تأزم الوضع الاقتصادى «إنما هو نتاج سوء الإدارة وغياب الإرادة السياسية، مؤكدًا أن رفع الدعم عن المحروقات والسلع لن يحل المشكلة الحالية... وعلى الرغم من التصريحات الواضحة من جانب المهدي والأمين، الموقف الرسمي للحزب لم يُعلن بشكل واضح ونهائي حيث تردَّد الحديث كثيرًا عن مشاورات ودراسة تجري داخل الحزب وهي إجراءات ربما الهدف منها تمييع الموقف الرسمي، ويعزِّز ذلك أن «الوطني» أشار إلى أن الأمة وافق على رفع الدعم عن المحروقات.
ثانياً الاتحادي «الأصل»
أما الحزب الإتحادي الديمقراطي فقد أعلن الموقف بشكل واضح عقب اجتماع قياداته مع الحكومة التي يشارك فيها وهو تأييده لقرار رفع الدعم عن المحروقات، فيما عارضت قيادات أخرى القرار ووصفته بالكارثة، الأمر الذي دفع الحزب إلى إصدار بيان لاحق ضخ من خلاله كثيرًا من الدخان على الموقف السابق ليُضفي عليه كثيرًا من الضبابية حيث أشار البيان إلى أن زعيم الحزب شكل لجنة لتحديد الموقف النهائي وأن الحزب لم يعلن تأييده للقرار بشكل نهائي، ولعل بهذا التراجع أوجد الحزب مساحة للهروب من مواجهة قاعدته ومساءلتها، واتقاء سنان نقد ومهاجمة المعارضين للقرار داخل الحزب، وعليه يُتوقع أن يصمت الحزب طويلاً، دون إعلان موقفه النهائي، لأنه لا يحتاج إلى إعلان موقف آخر باعتبار أن الموقف الرسمي تم إعلانه داخل الاجتماع المشترك مع «الوطني» وهو الموافقة على رفع الدعم
ثالثاً الشعبي
أما موقف الشعبي فقد أعلنه الأمين السياسي للحزب كمال عمر بقوله: «رفع الدعم خط أحمر بالنسبة لنا، وهناك حراك مستمر لمناهضته إلى جانب قوى المعارضة الأخرى، وأضاف لا خيار سوى الخروج إلى الشارع، وقال إن الشعبي يوجِّه الدعوة للمواطنين للخروج إلى الشارع والتظاهر ضد القرار، وأضاف: الكرة الآن في ملعب المواطن».... كمال عمر الذي يقود دفة التشدُّد والمواقف الصارخة داخل الشعبي، بدا عقب الاجتماع مع وفد الحكومة «حمائمي» أكثر من «حمائم» حزبه، حيث وصف خطوة «مشاورة» الحكومة لحزبه والمعارضة حول إجراءات رفع الدعم بـ «قمة الوعي» رغم أنه يعلم أن الحكومة تشاور فقط، ولا تأخذ برأي أحد منهم، وأن إجراءاتها ماضية شاءت المعارضة أم أبت... ثمة أمر آخر يضع «الشعبي» في دائرة التشكيك في موقفه وهو ما جاء على لسان عمر فيما يتصل بتوجيه الدعوة للمواطنين للخروج إلى الشارع والاكتفاء بالدعوة فقط: «الشعبي يوجه الدعوة للمواطنين للتظاهر ضد القرار» ثم يمضي إلى القول: «الكرة الآن في ملعب المواطنين»... مما يعني أن الشعبي الذي اكتفى بتوجيه دعوة فقط إلى المواطنين للتظاهر أراد أن يتخلى عن عبء مناهضة القرار ويضع اللوم كله على المواطن إذا لم يخرج، وبذلك يكون قد وجد لنفسه مبررًا يحفظ به ماء وجهه، والسؤال الذي يفرض نفسه أمام الشعبي: هل سيستنفر قواعده وتتقدمهم القيادات، ويقوم بإجراء الترخيص للمظاهرات، أم سيكتفي بتوجيه الدعوة للعامة... وما يبدو جليًا أن موقف المؤتمر الشعبي بدا كموقف الحزب الإتحادي الأصل، أعطى وزير المالية ومحافظ بنك السودان الضوء الأخضر للموافقة والمباركة داخل الاجتماع التشاوري، ثم إعلان موقف آخر «إعلامي» لحفظ ماء الوجه... وبدا واضحًا أن الأحزاب التقليدية تماهت مواقفها مع الموقف الحكومي داخل «القاعات المغلقة» وخرجت للإعلام بمواقف رمادية تكشف حجم التماهي مع الموقف الحكومي...
السؤال الثائر
لكن السؤال المطروح الآن بقوة لماذا اتخذت القوى التقليدية المعارضة هذه المواقف الضبابيَّة، ولماذا لم تتحمس لاستغلال الفرصة الذهبية التي وضعتها الحكومة أمامها على طبق من ذهب برفع الدعم عن المحروقات؟!!
وللإجابة عن السؤال المطروح أعلاه يمكن الإشارة إلى جملة من المعطيات والمؤشرات وذلك على النحو التالي:
1 ــ لا شك أن هناك تحركات مكثفة تشهدها الساحة السياسية ربما تفضي إلى مشاركة بعض الأحزاب المعارضة ولا شك أن قرار رفع الدعم عن المحروقات سيؤثر على المواطن وليس الحكومة وأن أي إجراء بديل لرفع الدعم ستدفع ثمنه الحكومة بتقليص مخصصات وزرائها وامتيازاتهم وتذاكر السفر والعلاج والبدلات، وهذا الإجراء قطعًا ليس في مصلحة وزراء الحكومة الحاليين و«القادمين» على صهوات خيول اللقاءات السرية والمعلنة تحت غطاء وحدة الصف الوطني، ولعل هذا واحد من جملة أسباب جعلت بعض أحزاب المعارضة الواقفة على أعتاب المشاركة غير متحمسة لمناهضة قرار رفع الدعم عن المحروقات واكتفت بتصريحات باهتة في ظاهرها معارضة القرار وفي باطنها منح الحكومة الضوء الأخضر وذلك لحفظ ماء وجهها أمام قواعدها التي ستعتصرها إجراءات رفع الدعم عن المحروقات.
2 ــ بات واضحًا أن هناك شرخًا كبيرًا بين أحزاب المعارضة والقواعد الشعبية وذلك بعد نجاح حكومة الإنقاذ في فصل القمة عن القاعدة في ساحة الأحزاب التقليدية وذلك باحتواء الرؤوس الكبيرة وجعلها جزءًا من السلطة بصورة مباشرة كما في حال الحزب الإتحادي الديمقراطي «الأصل»، أو بصورة غير مباشرة كما في حال حزب الأمة، وبذلك أصبحت توجهات ومواقف تلك الأحزاب لا تعبِّر عن رغابات القاعدة العريضة.
3 ــ السبب الثالث ربما هو شعور تلك الأحزاب بضعفها وقلة حيلتها وهوانها على الحكومة، ولعل هذا السبب الأبرز الذي يجعلها تفكّر في التقاط القفاز واغتنام فرص المشاركة في الحكم أكثر من التفكير في استغلال أوضاع معينة لتغيير الحكومة.
تكرار السيناريو
قبل أكثر من عام اتخذت الحكومة جملة من الإجراءات لتإنسان رخيص جسمها المترهل وأجرت تدابير وأصدرت قرارات لمنع الاقتصاد من الانهيار إلا أن معظم تلك الإجراءات لم تنفذها بطريقة صحيحة، فعادت الأزمة مرة أخرى وعاد معها التساهل في حماية المال العام والفساد بصوره القبيحة، وعادت سياسة تجنيب الإيرادات لبعض الوزارات، وعندما فشلت الحكومة في كل ذلك أغمضت أعينها وأدخلت كلتا يديها في «جيب» المواطن البسيط ولتنشيط ذاكرة القارئ الكريم نعيد بعض مشاهد العام الماضي وذلك على النحو التالي:
في يوم «18» يونيو «2012» أعلن الرئيس عمر البشير إجراءات تقشفية لإنقاذ حكومته من الانهيار الاقتصادي شملت تقليص هياكل الدولة بنسبة تتراوح مابين 45 ــ 50% وخفض مخصصات الدستوريين وتحديد سيارة واحدة لكل مسؤول وتقليص المحليات وإلغاء مرتبات أعضاء المجالس المحلية.
رافق الإجراءات أعلاه ما أسمته الحكومة وقتها إصلاحات أخرى ممثلة في خفض الإنفاق العام ومراجعة الميزانيات وتحديد أوجه الصرف وإيقاف إنشاء مبانٍ حكومية جديدة وترشيد صرف الوقود وإحكام ضوابط منح الإعفاءات الجمركية... لكن السؤال المهم هل نفذت الحكومة كل تلك الضوابط والإجراءات؟ وأعلن الرئيس البشير آنذاك زيادة ضريبة التنمية على الواردات وزيادة ضريبة القيمة المضافة ومنع التهريب خاصة مع الجنوب ومنع تجنيب الموارد للوزارات والهيئات الحكومية والرفع التدريجي للدعم عن المحروقات... سؤال آخر يثور بقوة: هل أحكمت السلطات قبضتها على غول التجنيب؟ وهل تذكر تقرير المراجع العام الأخير والذي أكد أن هناك وزارات مازالت تجنب الإيرادات؟
من الناحية النظرية، تضمن برنامج الإصلاح يومها تقليص المناصب الدستورية على مستوى الرئاسة والبرلمان وتقليص عدد الوزارات والوزراء ووزراء الدولة على نحو يتراوح ما بين «45» إلى «50%»، وأوقفت الخبراء والمتعاقدين وتقليص مماثل على المستوى الولائي والمحلي... لكن الطامة الكبرى أن الحكومة نفسها والتي أوقفت الخبراء المتعاقدين بقرارات رسمية عادت إليهم وأدخلتهم بالشباك في ظروف غامضة ووسط دهشة الكثيرين.
تبريرات أمنية
في يوم «21/6 /2012» ساق النائب الأول لرئيس الجمهورية مبررات أمنية أمام البرلمان لرفع أسعار المحروقات في محطات الخدمة قبل إجازتها من المجلس الوطني، وفي إجراء نادر اضطر البرلمان لاعتماد التعرفة الجديدة قبل أن يُدخل تعديلاً طفيفاً بتخفيض جنيه واحد.
وصادق البرلمان بشكل نهائي، على البند المتعلق بتعرفة المحروقات في الموازنة المعدلة للعام «2012»، وأرجأ بقية البنود لجلساته القادمة.
سحب ثقة
وفي تلك الأثناء ثار نواب البرلمان لدى إيداع وزير المالية للموازنة المعدلة وطالبوا بسحب الثقة عنه بسبب البدء في تطبيق الزيادات على المحروقات قبل عبورها من البرلمان، واضطر رئيس المجلس أحمد إبراهيم الطاهر لرفع الجلسة لمدة ساعة في ذلك الوقت لإتاحة فرصة للتشاور أمام كتلة نواب المؤتمر الوطني الحاكم.
وقال النائب الأول للرئيس علي عثمان محمد طه إن الحكومة اضطرت لتنزيل الأسعار الجديدة «بشكل مؤقت» قبل أن يطلع عليها البرلمان بسبب معلومات أمنية بشروع تجار في تخزين الوقود للاستفادة من فرق السعر لدى إعلان التعرفة الجديدة، واعترف طه في ذلك الوقت بأن سياسات الحكومة الاقتصادية قد صاحبتها أخطاء مثل فتح باب الاستيراد على مصراعيه.
وذهب رئيس البرلمان إلى أن الحكومة شاورته في الخطوة، ورأى أن المبررات التي دفعت الجهاز التنفيذي إلى ذلك مقبولة.

------------------

ثــم مــاذا بـعــد؟!..صديق البادي


التفاصيلنشر بتاريخ السبت, 14 أيلول/سبتمبر 2013 08:06


عندما رُفع الدعم جزئياً عن المحروقات قبل عام مضى وارتفعت أسعار كل السلع طالب الاتحاد العام لنقابات عمال السودان بزيادة أجور العاملين ولكن وزير المالية اعتذر وقتئذٍ بأنه لا يملك موارد وعائدات تغطي هذه الزيادات ولجأ الاتحاد للسيد رئيس الجمهورية الذي وافق على تلك الزيادات وحدد الحد الأدنى للأجور ووجه بتنفيذ قراراته وتطبيقها في مطلع العام المالي الجاري، وحسب كل العاملين أنهم سيصرفون منذ يناير المنصرم مرتباتهم وهي معدلة ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث ومضى الآن أكثر من ثلثي العام المالي ولم يتم تعديل المرتبات وظلت كما هي. وعلى مدى عدة أسابيع أخذ يدور حديث همساً وجهراً عن رفع الدعم عن المحروقات والقمح وأثناء مرحلة الهمس والتسريبات هذه زادت الفوضى في الأسواق وأخذت الأسعار ترتفع ارتفاعاً جنونياً وأضحى ما كان يدور همساً يُثار علناً وتؤكد كل المؤشرات أنه سيتحول لقرارات يتم بعد ذلك تنفيذها وتصبح سارية المفعول ولا ندري ماذا سيحدث بعد أن تعلن هذه القرارات رسمياً ونخشى أن تتضاعف الأسعار أكثر وقد أصبح هذا الموضوع هو شغل الناس الشاغل في بيوت الأفراح والأتراح والمركبات العامة وفي كل ملتقياتهم. وقبل أن أكتب هذه الكلمات العجلى أجريت استطلاعاً مع عينات عشوائية وذكر لي أحد المواطنين أنه يعمل موظفاً منذ اثنين وعشرين عاماً بعد تخرجه في الجامعة ولا يزال مرتبه الشهري في حدود تسعمائة جنيه وكان كغيره في انتظار الزيادة التي وعدوا بها ولم تنفذ وهو يعول أسرة مكونة منه ومن زوجته وولدين وثلاث بنات يدرسون في مختلف مراحل التعليم ومع الضيق والمعاناة وارتفاع الأسعار فإنه ينفق في «المواصلات للوصول لعمله والعودة منه لمنزله مع قيمة وجبة الفطور وكوب شاي وكوب قهوة وصحيفة واحدة» ينفق خمسة عشر جنيهًا وهي حد الكفاف وإذا خصمنا أيام عطلات الجمعة والسبت فإن ما ينفقه في الشهر حوالى ثلاثمائة وخمسين جنيهاً أي أن ما يتبقى له من راتبه هو خمسمائة وخمسين جنيهاً يسدد منها قيمة فاتورة المياه والكهرباء والنفايات ويأخذ ابناؤه وبناته ما تبقى كنثريات يومية لمواصلاتهم وإفطارهم أما الرسوم الدراسية الجامعية لأحد أبنائه وإحدى بناته فإنه يعاني الأمرين في الحصول عليها، أما الإنفاق على الضروريات من مأكل ومشرب وملبس في حدها الأدنى فهي شيء فوق طاقته وقدرة احتماله...

والمؤكد أن هناك موظفين أقل منه دخلاً وهناك عمالاً لا تزيد مرتباتهم على الثلاثمائة جنيه ومن المفارقات العجيبة الغريبة أن بعض الذين يعملون بعقود خاصة ويتمتعون بامتيازات كثيرة؛ فإن بعضهم يتقاضى بدل لبس للواحد منهم يساوي في بعض المواقع ثلاثمائة مليون «بالقديم» في العام ولك أن تقارن بين عامل مرتبه الشهري لا يزيد على ثلاثمائة جنيه وبين آخر يبلغ بدل لبسه ثلاثمائة مليون جنيه في العام أي خمسة وعشرين مليون جنيه في الشهر دعك من البدلات والامتيازات الأخرى وبعضهم يبلغ مرتب ومخصصات الواحد منهم في العام ما يقارب المليار جنيه والدولة مليئة بالمتناقضات والعجائب والغرائب التي تحتاج لسفرٍ كامل. وإن بعض المسؤولين النافذين أصبحوا مثل ماري أنطوانيت التي سمعت أصوات المتظاهرين الجياع وهم ينادون بتوفير الخبز لانعدامه فقالت ولماذا لا يأكلوا بدلاً عنه بقلاوة وهم يتحدثون بدمٍ بارد عن ضرورة التضحية رامين بالعبء كله على كاهل الفقراء والمساكين الوارد ذكرهم آنفاً. وكان الواجب يقتضي قبل اللجوء لهذه المعالجات والعمليات الجراحية التي تجرى بلا تخدير «وبنج» أن يبدأوا أولاً بالقضاء على التجنيب وإحكام سيطرة وزارة المالية على المال العام والحد من الصرف البذخي المبالغ فيه وبيع أساطيل العربات الحكومية الفارهة وتحويل قيمتها للخزينة العامة.. إلخ


والمؤسف أن الدولة أهملت الإنتاج ولم تشجع المنتجين وخربت ودمرت بعض المشاريع الزراعية المروية الكبرى التي تعتبر من أهم الأصول الاقتصادية القومية وطال الإهمال الزراعة المطرية ولحق القطاع الزراعي «أمات طه» ولحقته بالضرورة كثير من الصناعات التحويلية التي أضحى جلها أثراً بعد عين والمؤسف أن التهريج قد طغى على الإنتاج وأصبحت هتافات الحناجر بديلاً لشحذ الهمم للعمل والسواعد للإنتاج.
وإن ديوان المراجع العام يقوم بواجبه على الوجه الأمثل ويصدر تقريره كل عام ويودعه عند الجهات المختصة كل عام ولكن لا يوجد رقيب أو حسيب وبعض القضايا التي طفح كيلها وأصبحت أرقامها الفلكية مضغة في الأفواه هي ركام أخطاء سنوات طويلة تؤكد أن الحبل كان متروكاً على الغارب وكما يقولون «شقي الحال يقع في القيد» ولعل هناك حالات كثير مماثلة. وإن السودان يتمتع بموارد وإمكانيات هائلة تؤهلة لأن يصبح أحد سلال العالم ويمتلك ثروات حيوانية وسمكية ومعدنية ونفطية هائلة. وإن ربع قرن كامل من الزمان كان يكفيه لو جدّ العزم أن يكون في مصاف اليابان التي لا تمتلك ما يمتلكه من ثروات خام، وليت البلاد استفادات من تجربة دكتور مهاتير في ماليزيا. وإذا حدث نقد ذاتي جريء داخل النظام لتقويم التجربة الماضية بصدق وبلا نفاق ومداهنة فإن الأمل لا يزال موجوداً في إجراء عمليات إصلاح وتجديد تسقط فيها الأوراق الصفراء من شجرة النظام لتحل محلها أوراق خضراء والشعب يعوَّل كثيراً على الرئيس لالتقاط القفاز وإجراء الإصلاحات اللازمة.

Post: #17
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-14-2013, 08:47 PM
Parent: #16

عضو اللجنة الاقتصادية بالبرلمان "محمد أحمد الزين" لـ(المجهر):

9


حجم الخط: Decrease font Enlarge font


حوار – أحمد دقش

التقيناه أمس الأول أمام قاعة الشهيد "الزبير" بالخرطوم عقب لقاء جمع الهيئة البرلمانية لنواب المؤتمر الوطني بنائب رئيس الجمهورية الدكتور "الحاج آدم يوسف". تبادلنا مع عضو البرلمان "محمد أحمد الزين" أطراف الحديث عن قرارات الحكومة برفع الدعم عن المحروقات، وحددنا موعداً لإجراء الحوار الذي تطالع القارئ الكريم تفاصيله على النحو التالي:

} الحكومة ترتب أوضاعها داخلياً للإعلان عن رفع الدعم عن المحروقات، ما هي الترتيبات المتخذة والآثار المتوقعة من تنفيذ تلك السياسات؟
-النقطة المهمة التي ينبغي أن نتحدث عنها أولاً هي الإجابة على السؤال عن ماهية الضرورات التي فرضت على الحكومة القيام برفع الدعم عن المحروقات أو القمح أو الأدوية. الآن السودان ونتيجة للتداعيات الاقتصادية التي حدثت نتيجة لانفصال الجنوب فقد أكثر من (75%) من عائدات الميزانية نتيجة لأننا طوال السنوات الماضية لم نستطع أن نوظف (50) مليار دولار من عائدات البترول وظلت تذهب في الفصل الأول والنثريات ولوسائل الحركة، وضاعت هذه الأموال وكان ينبغي أن تصبح قاعدة لدعم الزراعة ودعم الصناعة وهذه هي المشكلة، والآن الدولة وقفت تماماً والآن قرابة (4) مليار دولار ندعم بها المحروقات والقمح والدواء، واستطعنا طيلة هذه السنوات أن ندعم الاستهلاك، وبالتالي تحول الشعب السوداني إلى شعب مستهلك دون أن يكون شعباً منتجاً، والآن الدولة أمام محك ووزير المالية أمام أزمة حقيقة وقضية الرفع الجزئي نستطيع أن نقول إن هذه المعالجة التي تتم الآن هي ليست المعالجة الحقيقية وليست كاملة.
وماهي المعالجة الحقيقية والكاملة؟
المعالجة الحقيقة هي لابد أن نواجه أولاً الشعب السوداني بهذه الحقائق المرة والمؤلمة.
} وما هي الحقائق المرة والمؤلمة؟
-إن الدولة تدعم البترول بمليار وثمانمائة مليون دولار، وتدعم القمح بثمانمائة مليون دولار، وتدعم السلع الأخرى من زيوت ودواء وسكر بتسعمائة مليون دولار. وإذن الدولة تدعم بثلاثة مليارات وثلاثمائة مليون دولار سنوياً هذه السلع، ولم تستطع أن تدعم الإنتاج. تخيل معي أن وزارة أساسية وحيوية مثل وزارة الزراعة تدعم في العام بثلاثين مليون دولار وهي أقل من (1%) من هذه الأموال التي ندعم بها الإنتاج ووزارة الزراعة إذا وجدت دعما حقيقياً نستطيع أن نحول هذه الموارد، ونحن نزرع في العام في الري المطري حوالي مليون فدان.
} مقاطعة: لكن في النهاية الدعم المقدم للسلع يقول بعض الاقتصاديين إنه لصالح المواطن والبعض يقول إن رفع الدعم سيتضرر منه المواطن؟
-أخي الكريم هذا الدعم لا يستفيد منه المواطن، وتستفيد منه مجموعة لا تتجاوز خمسة أشخاص، ودعنا نتحدث عن القمح مثلاً، نحن لدينا خلل كبير في الطريقة التي نستورد به القمح، وفي السودان تركنا استيراد القمح لشخص أو شخصين، وظلت الدولة شعباً وحكومة تحت رحمة هذين الشخصين اللذين يمتلكان هذه المطاحن، وظلا يحددان سعر القمح، والآن عالمياً سعر القمح وحتى يصل السودان يكلف (330) دولاراً، والدولة تعطيه لهؤلاء بـ(400) دولار ويستفيدون (70) دولاراً لأنهم يأخذون الدولار بسعر (2.9) قرش وهي أقل من (3) جنيهات، وبالتالي من المستفيد؟، تخيل معي شخص يستورد (2) مليون طن ويستوردها شخصان، وبالتالي كم يوفران؟. يوفران ليس أقل من (150) مليون دولار تجنب في الخارج.
} من أين تأخذ تلك الدولارات؟
-من بنك السودان، القمح يستورد بضمانات من بنك السودان، ولكن للأسف الدولة لم تحدد الآلية ونستهلك (2) مليون طن ولم تطرح بشفافية، وظلت تطرح لهذين الشخصين أو الثلاثة وهم ظلوا يتحكمون في الشعب، وفي الحكومة وظل هذا الشعب تحت رحمتهما، وبدراسة علمية إذا أعطينا هذا القمح بـ(5.5) جنيهات نستطيع أن نبيعه بنفس سعره الذي يباع به اليوم ويحقق ربحاً.
} ومن هي الجهة التي اعدت تلك الدراسة؟
-قطاع خاص ومطاحن موجودة وقدمتها لوزارة المالية، ولكن لم يستجب القائمون على وزارة المالية، واليوم نستطيع أن نبيع القمح بسعر (5.5) جنيهات ويباع بنفس سعره، ولدينا تجربة أن الدولة دعمت السكر في عام 2012م بـ(400) مليون دولار وظل هذا الدعم.
} مقاطعة: هناك من يتحدث بأن النشاط الذي يمارسه الأشخاص في إطار التحرير الاقتصادي واقتصاد السوق الحر، وبالتالي لا يحق للدولة التدخل؟
-نعم هذا صحيح، ونحن نتطلع لأن لا تتدخل الدولة، ولكن لظروف معينة لا نستطيع أن نرفع الدعم جملة واحدة، والدولة الآن تدعم هذه السلعة لأن (80%) من الشعب السوداني يستهلكها.
} وزارة المالية قالت إن القمح خارج عن رفع الدعم في الوقت الحالي.. ودعنا نركز على المحروقات؟
-صحيح.
} إذن ما هي الأرقام المرتبطة برفع الدعم عن المحروقات؟ وكيف سيتم رفع الدعم عنها، وكم ستوفر للخزينة الاتحادية من إيرادات مقارنة بالعجز الكلي؟
-الدولة تدعم البنزين بما يزيد عن (400) مليون دولار دعماً سنوياً، والناس الذين لديهم سيارات تستهلك بنزين هم (520) ألف عربة على مستوى السودان؟ وما هي المصلحة من دعم (520) ألف مواطن لديهم عربات مقابل أكثر من (30) مليون مواطن؟.
} المحروقات المدعومة لا تقف عند وقود السيارات، وإنما تدخل في الزراعة والصناعة وغيرها، وبالتالي تؤثر وتساهم في زيادة الأسعار في كل السلع والخدمات الأخرى؟
-إذا أردنا أن نحقق الاكتفاء الذاتي من القمح لثلاثة أعوام نحتاج لـ(500) مليون دولار، وإذا أخذنا الـ(400) مليون دولار التي ندعم بها البنزين ومنحناها لوزارة الزراعة ووفرت بها مدخلات ودعمنا بها الإنتاج والإنتاجية فكم من الناس سيستفيدون، وكم من المليارات من الدولارات سنوفرها، والمعادلة مقلوبة عندنا، والدولة تدعم الاستهلاك ولا تدعم الإنتاج، وهذه هي المشكلة التي تجعل المواطن والسياسيين لا يستجيبون لهذه السياسة لأنهم على يقين قاطع بأن هذه الأموال تذهب في الصرف البذخي والتسيير للوزارات، والتحدي الحقيقي أننا إذا أردنا أن ننزل هذه السياسة فعلينا أن نضع خارطة لدعم الفقراء وخارطة لدعم الإنتاج برؤية واضحة وأن لا نضحك على الشعب، والآن ما يمارس من دعم للفقراء، ووزارة المالية الآن تقول إنها تدعم (250) ألف أسرة، هذا ضحك على الشعب، وماذا تساوي الـ(100) جنيه التي ندعم بها هذه الأسرة؟ وهي متقطعة ولم تلتزم وزارة المالية أن تفي بها في عام 2012م لمدة أربعة شهور في أحسن الأحوال، ولمدة شهرين في بقية الولايات، وهذا العام لم تستطع أن تفي بهذا الدعم، والتحدي أننا نحتاج لمعالجة جذرية، وأن تقوم وزارة للرعاية الاجتماعية وبها قيادة على قدر من الكفاءة والوعي والإلمام، وإلى هذه اللحظة الحكومة لا توجد لديها قاعدة للبيانات، لتحدد كم عدد الفقراء.
} وزارة الرعاية الاجتماعية حددت نسبة الفقراء بأنها (46%)؟
-هذه نسبة عامة لكن التفاصيل وأهل الحاجة وكيف تعالج لهم، وتركت الحاجة لديوان الزكاة، أما الدولة فلم تمارس هذا الدور، بل الدولة نفسها تفرض بعض السياسات والموجهات على ديوان الزكاة، ولذلك التحدي الكبير في إنزال هذه السياسة هي تحديد خارطة واضحة لدعم الفقراء وأخرى لدعم الإنتاج.
} اجتمعتم أمس الأول مع نائب رئيس الجمهورية بقاعة الشهيد "الزبير" ككتلة برلمانية وتحدثتم حول رفع الدعم. كم يتوقع المواطن أن يصل سعر جالون البنزين والجازولين بعد تطبيق تلك السياسة؟
-نتوقع ولم يعلن وزير المالية بالصورة الواضحة والقاطعة، ولكن الاجتماع مع النائب تم للتشاور والتفاكر وبلورة رأي حول كم ستكون النسبة، وأتوقع أن تكون النسبة في البنزين (50%) وتزيد في الجازولين بنسبة محدودة لأنه يرتبط بالنقل والزراعة وقضايا أساسية ومصيرية، وأن ترتفع بالتدرج كل ثلاثة اشهر ويبدأ الجازولين بنسبة (10%).
} وكم سيكون سعر الجالون في البنزين والجازولين؟
-سيكون سعر البنزين حوالي (17) جنيهاً، والجازولين حوالي (9) جنيهات.
} هل لديكم دراسة لتحديد آثار تطبيق تلك السياسات؟ وهل ستتدخل الدولة على الأقل في المرحلة الأولى للتطبيق؟
-الدولة لا تتدخل ولا توجد لديها دراسة ولا رؤية، وحتى وزير المالية يسعى من خلال المعالجة الجزئية لتوفير الفصل الأول والتسيير، ويريد ويريد، والمعالجة الجذرية هي أن نعالج هذه القضايا في حزمة واحدة، ونحن لدينا مشكلة في التفكير وفي إدارة الشأن الاقتصادي، ونفتقد لرؤية متكاملة في قضية المؤسسات الاقتصادية، وإلا لماذا استمرت المشكلة كل هذه الفترة؟.
} هل هذا رأي المؤسسات؟
-لا هذا رأيي شخصي.
} وماهي رؤية المؤسسات سواء في اللجنة الاقتصادية في البرلمان أو غيرها لمعالجة الوضع القائم الآن؟
-المؤسسات متفقة جملة وتفصيلاً على ضرورة المعالجات الاقتصادية، وأن آخر الدواء الكي، وأننا مضطرون لأن الدولة أمام تحدٍّ كبير ويمكن بالحالة الموجودة أن نصل إلى الأسوأ، ما لم نستطع المعالجة.
} تحدثت عن أن المعالجات الحالية مرحلية. ما هي المعالجة الإستراتيجية لتعيد الأوضاع لطبيعتها؟
- هناك رؤية تقوم على البرنامج الثلاثي وتمت إجازته، وهذا البرنامج إذا تم التقيد به ونحن مشكلتنا أن ما يقدم لا ينفذ، وإلا لما كنا وصلنا إلى هذه الحالة، وحتى نحن في البرلمان رغم أن مسئولية البرلمان الأساسية في المراقبة والمحاسبة والمساءلة، إلا أن هذا البرلمان أيضاً لديه خلل في ذلك، وإلا لماذا لم ينفذ وزير المالية دعم (250) ألف أسرة ولم يُساءل، ولماذا لم توفر وزارة المالية الدعم الذي التزمت به وتمت إجازته في الميزانية لدعم (500) ألف أسرة، وإلى هذه اللحظة لم يستطع أن يدعم (100) ألف أسرة ولم يُساءل.
} البعض يقول إن وزير المالية يدير وزارة في ظروف حرب وبالتالي ظروف الحرب استثنائية؟
-ظروف الحرب نعم استثنائية، ولكن هناك ميزانية وهي عبارة عن قانون يجب التقيد بها، ونحن في السودان نعمل (فكي وحيران)، وينبغي على وزير المالية أن يتقيد بما يجاز في مؤسسات الدولة.
} هناك من يقول إن هناك هجمة على وزارة المالية وعلى الوزير، هل يتحمل الخلل والوزير والوزارة؟ ومن أين يأتي بموارد أصلاً غير موجودة وذهبت مع انفصال الجنوب؟
-صحيح الهجمة جزء من الفهم الخاطئ، والقضية أن هناك خللاً متراكماً لأكثر من عقد من الزمان، والآن وجدنا أنفسنا أمام أزمة حتمت علينا هذه المعالجة الجزئية والمحدودة، التي قد يكون انعكاسها محدوداً على الاقتصاد.
} اجتمعتم في الكتلة البرلمانية لنواب المؤتمر الوطني أمس –أمس الأول- مع الدكتور "الحاج آدم" نائب الرئيس. كيف لمستم رؤية القيادة العليا في الدولة في ما يتعلق بقضية رفع الدعم عن المحروقات؟
-تم التأمين على مبدأ الزيادة وعلى المعالجات الاقتصادية وتم التأمين على وضع خارطة لدعم الفقراء ودعم الإنتاج والإنتاجية.
} هل هناك مدى زمني لتنفيذ ذلك؟ وكيف سيتم تنفيذه؟ مع العلم أن زيادة الحد الأدنى للأجور لم تُنفذ رغم أنها صادرة بقرار رئاسي ومجازة عبر البرلمان؟
-هذه واحدة من مشاكلنا الأساسية أن آلياتنا غير قادرة على المتابعة والمراقبة والمساءلة، وصحيح اتحاد العمال بُحَّ صوته، وكان ينبغي أن تنزل الزيادة على الأجور منذ يناير الماضي، وإلى هذه اللحظة لم يستطع وزير المالية أن يفي بذلك.
} هل ناقشتم رفع الحد الأدنى للأجور خلال اللقاء مع نائب الرئيس؟
-تم التداول والتفاكر في كل هذه القضايا، ونحن أمنا على أهمية أن تتم هذه المعالجة وأهمية دعم الفقراء ورفع الحد الأدنى للأجور.
} هل الإيرادات المتوفرة لدى وزارة المالية كافية؟ وهل يتحمل المتوفر أي زيادات جديدة على الفصل الأول؟
-بعد المعالجات التي ستتم بعد رفع الدعم عن المحروقات، أعتقد أن هناك أموالاً ستتوفر وستكون كافية، ونحن ندعم بـ(14) ألف مليار في العام، وإذا رفعنا هذا الدعم الجزئي نستطيع أن نوفر أموالاً نعالج بها هذه المشكلات.
} كيف تستطيع الدولة أن تعالج أوضاع الفقراء في وقت تأتي فيه أموال ودعم خارجي لصالح شرائح محددة مثل المتأثرين بالسيول، ولكنه يسرب ويباع. ماهي ضمانات وصول الدولة للفقراء فعلاً وأن لا يحصل تلاعب في ذلك؟
-هناك قطاعات تتأثر مباشرة برفع الدعم مثل الموظفين في الدولة وهؤلاء محصورون، وهذه قضية محسومة، وهناك قطاعات منظمة مثل الطلاب نستطيع أن نزيد الكفالة، أما بقية القطاعات فلابد أن نعمل قاعدة بيانات وكل ولاياتنا تفتقر لذلك، وما حدث من أزمة في السيول والفيضانات أوضحت بجلاء حجم الأزمة والعجز الذي كان ينبغي أن يعالج، ونحن لدينا جيوش جرارة من اللجان الشعبية والموظفين والمعتمدين، ولا يعقل أن نعجز في أن نوفر البيانات الحقيقية للمتأثرين بالسيول والفيضانات.
} كم من الوقت تتوقعون لدخول عائدات الزراعة والثروة الحيوانية إلى دورة الموازنة في الدولة؟
-عائدات الزراعة في العام 2011م كانت (645) مليون دولار، وارتفعت في العام 2012م إلى مليار دولار، وأتوقع في 2013م أن تصل عائداتنا أكثر من مليار ونصف مليار دولار، والدولة كانت عبر شركة الصمغ العربي تصدر وتحتكر سلعة الصمغ، وتم تحرير السلعة وصدرنا في 2012م أكثر من (40) ألف طن، وفي 2013م سنصدر أكثر من (150) ألف طن، وسيكون العائد أكثر من (100) مليون دولار، وكان عائد الصمغ (30) مليون دولار فقط عندما كان محتكراً للدولة، والزيادة أكثر من (70%)، وكانت هذه السلعة تهرب. والآن زادت عائدات صادراتنا من القطن، وإذا دعمنا الزراعة نستطيع أن نحقق خلال ثلاث سنوات الاكتفاء الذاتي من القطن، ونرفع صادراتنا من مليار ونصف إلى ثلاثة مليارات دولار، ونستطيع أن نوظف آلاف مؤلفة، ونحن الآن نزرع في القطاع المروي أكثر من (15) مليون فدان من الدمازين والقضارف وجنوب كردفان وجنوب دارفور وشمال كردفان وهي تحتاج (4.5) ملايين طن سماد، ولم نستخدم ولا طناً واحداً، وإذا استخدمنا السماد سيصل الإنتاج إلى أكثر من (45) مليون طن، لذلك انخفضت إنتاجية الفدان إلى جوال أو اثنين. ورفعت الدولة يدها من السكر وكان جوال السكر (300) جنيه، و(270) جنيهاً، وفي 2012م دعمت الدولة السكر بـ(500) مليون دولار وفي 2013م لم تدعمه ولا بدولار واحد، وفتحت الاستيراد والآن جوال السكر قيمته أقل من قسمته في نافذة المصانع، وفي بورتسودان سعره (218) جنيهاً، ووفر السلعة ووفر على الدولة أكثر من (4) آلاف مليار جنيها بالقديم، وهذه الأموال كان ينبغي أن يوجهها وزير المالية لدعم الفقراء، وحينها كنا نستطيع أن ندعم مليون أسرة شهرياً بمبلغ (500) جنيه لتوفر الحد الأدنى من الحياة.
} وما هي كلمتك الأخيرة؟
-أعتقد أن سياستنا النقدية أضرت بالإنتاج والإنتاجية، وبنك السودان بقرار إداري اتخذ قراراً بخصم (10%) من حصيلة الصادر لصالح الدواء ووقع ظلم على المصدرين، وقلل من التنافس في السلعة ومن العائد الذي يبحث عنه المصدر، وهناك خلل يمارس، ومطالب بنك السودان لدعم الصادر، والمواطن لم يكن على قدر من الوعي بأن الدعم على المحروقات والقمح تستفيد منه حفنة من الناس، ونحن على مستوى الحزب الحاكم أو المستوى التنفيذي للدولة أو حتى البرلمان نحتاج لبذل مجهود، والحزب يجمع الناس للتنوير فقط دون أن يشاركوا في صناعة القرار، وأعتقد المواطن إذا ملك المعلومات سيدعم من حر ماله سياسة التحرير الاقتصادي التي ينبغي أن نتدرج فيها، ولدينا مشكلة في أن هناك مساحة شاسعة ما بين قيادات الدولة والمواطن، وقياداتنا الآن في برج عالٍ وغير حاسين بأن المواطن الآن يعاني، ويحتاج المواطن أن تشاركه القيادات هذا الهم. وإذا لم نستطع أن نخلق قناعة لدى المواطن لن نستطيع أن ننفذ تلك السياسات وستفشل

Post: #18
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: BALLAH EL BAKRY
Date: 09-15-2013, 09:07 AM
Parent: #17

*

Post: #19
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-15-2013, 04:26 PM
Parent: #18

شكرا
يلة البكرى
على مرورك عندنا
تحياتى لك




كلمة الميدان



September 14th, 2013

زيادات الأسعار كالجس بعد الذبح

وزير المالية عاب على الحزب الشيوعي (سماعه لكلام الجرايد). ونود أن نؤكد للسيد الوزير أن الحزب الشيوعي السوداني لا يبني سياساته ومن ثم قراراته على (كلام الجرايد) رغم أنها مصدر هام للمعلومات، وهي –أي الصحف- تعاني أشد المعاناة من حجب المعلومات السليمة والصحيحة منها. نحن نتابع السياسة الاقتصادية للدولة من مصادرها والمتمثلة في الموازنة وتقارير المراجع العام وتقارير بنك السودان وغيرها، ونواجه نظام المؤتمر الوطني بأرقامه الواردة فيها رغم عدم ثقتنا في صحة هذه الأرقام. ولا نلقي الكلام على عواهنه. فعلى سبيل المثال أورد التقرير السنوي لموازنة 2013م أن العائدات الحقيقية للنفط تتجاوز(8) مليار جنيهاً وليس(5.99) مليار جنيهاً، وأكدنا نحن بالأرقام أن الحكومة تربح(12) جنيهاً في الجالون الواحد للبنزينو(7) جنيهات في كل جالون جازولين خلافاً للمشتقات الأخرى مثل الغاز والفيرنس وغاز الطائرات والكيروسين. فأي دعم هذا الذي يتحدث عنه وزير المالية ورئيس الجمهورية وكل الطاقم المهيمن على السلطة. وزير المالية يقول أنهم لم يقرروا رفع الدعم بعد عن المحروقات. وهذا يناقض ما قاله الاجتماع القيادي لحزب المؤتمر الحاكم ورئيس الجمهورية عمر البشير في خطابه بالجمعة 13/9/2013 ، بل أكدت مصادر في النظام نفسه أنه سيصدر مراسيم جمهورية بهذا القرار متخطياً المجلس الوطني والحكومة نفسها. ويناقض أيضا حديث نافع على نافع القائل بأن المجلس القيادي للمؤتمر الوطني أجاز السياسات الاقتصادية وضمنها الزيادات في الأسعار لسد الفجوة في ميزان المدفوعات. كان الأحرى بالسيد وزير المالية أن يعيب السياسات الاقتصادية كلها للدولة وهو يقف على رأس واضعيها ومنفذيها. نحن نعتبر وزير المالية جزءاً من نظام طبقي متكامل الرؤى ومؤسس على خدمة دولة الرأسمالية الطفيلية. نقول بالصوت العالي أن هذه الزيادات وضعت لا لسد الفجوة في ميزان المدفوعات والمحروقات، فالمحروقات رابحة وليس لديها عجز، بل الهدف الرئيسي هو سد الفجوة في (جيوب) أثرياء الرأسمالية الطفيليين التي حدثت بعد انفصال الجنوب. وزير المالية وكل قيادات المؤتمر الوطني الذين قرروا سريان هذه الزيادات، لماذا لم يضعوا زيادة المرتبات أولاً لتخفيف العبء على المواطن؟ ولماذا اللجوء إلى سياسات أقرب إلى ما فعلته (البصيرة أم حمد). فماذا يفيد الجس بعد الذبح. لا سبيل للخروج من هذه المعاناة غير مسك شعب السودان بقضيته بكلتا يديه ومقاومة سياسات هذا النظام عبر الشارع العريض ولا طريق غير ذلك مع نظام يفاقم من معاناة الشعب طوال(24)عاماً من الزمان في الحكم.

------------



على خلفية رفع الدعم عن المحروقات سجال قانوني بين الحكومة والبرلمان


تقرير : سارة تاج السر: قبل نحو عامين عندما اقرت الحكومة رفعا تدريجيا عن اسعار المحروقات والسكر بنسبة 30%، قابله البرلمان المنتخب بتصفيق داوٍ وتفهم ورحابة صدر، ومرر النواب القرارات بأغلبية ساحقة وسط اعتراضات 4 نواب فقط احدهم مستقل والاخر من حزب المؤتمر الشعبي والثالث من المؤتمر الوطني والرابع من الحركة الشعبية،ولكن وفقا لحيثيات المسألة وقتها فان الاقرار البرلماني للزيادات كان مشروطا باجراءات تقشفية تطال مرتبات الدستوريين في المركز والولايات بنسبة 25% وتقليص موازنة البعثات الخارجية بنسبة 10% وخفض السفر الخارجي للدستوريين والتنفيذيين وموظفي الدولة بنسبة 30% ،وهاهو وزير المالية علي محمود يعد ترتيب اوراقه الان من جديد متأهبا لرفع الدعم الحكومي ولكن ليس من خلال بوابة الهيئة التشريعية، وانما عبر بوابة مجلس الوزراء بناء علي قانون الاعتماد المالي .


واعتبر علي محمود ان سلطة إجازة الاصلاحات الاقتصادية المزمع اعلانها ومن بينها رفع الدعم تقع ضمن اختصاصات مجلس الوزراء وبالتالي فهي ليست بحاجة الي اجازتها من الهيئة التشريعية ،وجاءت تصريحات محمود قبل48 ساعة من تطبيق القرار الذي سيناقش اليوم الاحد في جلسة استثنائية بمجلس الوزراء ،ووفقا لتقارير صحفية فان الزيادات المقترحة سترفع أسعار البنزين من 12.5 -17 جنيهاً ، والجازولين من 8-9 جنيهات .
تباينت وجهات نظر البرلمانيين والقانونيين بشأن القضية فالبعض اعتبر البوابة الوحيدة لتمرير قرار الحكومة هو البرلمان والا فان رفع الدعم غير قانوني بينما رأى اخرون ان لوزير المالية الحق في رفع الدعم دون موافقة البرلمان ،بموجب قانون الاعتماد المالي الذي اجازته الهيئة التشريعية في العام 2011م
النائبة البرلمانية وعضو لجنة التشريع والعدل عواطف الجعلي اعتبرت ان قرار رفع الدعم يستوجب استدعاء البرلمان لجلسة طارئة نظرا لان التعديل يطال الموازنة وزيادة الايرادات، واشارت الجعلي الي ان المادة «113» من الدستور تسمح لرئيس الجمهورية في حالة اي طارئ بفرض رسوم او ضرائب ، واردفت ولكن هذه ليست ضرائب او رسوم ولايوجد حل لتمرير الزيادات الا باستدعاء البرلمان لجلسة استثنائية ،وذهب الخبير القانوني المحامي نبيل اديب في ذات الاتجاه وقال لايجوز فرض اي ضريبة جديدة دون قبول الشعب الذي يمثله نواب البرلمان، وقال سن اي عبء مالي علي المواطنين لايمرر الا عبر ممثلي الشعب والا سيصبح غير قانوني .


الا ان رئيس لجنة الزراعة بالبرلمان محمد محمود اعتبر ان من حق وزير المالية رفع الدعم دون العبور من بوابة البرلمان ،موضحا ان الاخير منح الوزير «الاوكي» منذ العام 2011م عندما صادق علي قانون الموازنة ، وقال محمود ان وزير المالية وقتها جاء البرلمان بطلب لإجازة رفع الدعم كليا ،الا ان الهيئة التشريعية اتفقت معه علي رفع تدريجي غير مقيد بأجل محدد. واضاف محمود «للصحافة» وزير المالية «علي كيفو» يرفع الدعم في 2011او 2015 ،وفي تعليقه علي الاصوات المعارضة والمناهضة للقرار قال « الواحد يكون قاعد في البرلمان بس بصوت علي شنو ما بكون عارف» واعتبر ان القرار حزبي وان 95% من البرلمان مؤتمر وطني واردف فمن سيعارض..؟ واعتبر محمود ان الحكومة وسعت دائرة القرار عبر اشراك الاحزاب السياسية باستثناء الحزب الشيوعي، واكد ان مبالغ رفع الدعم ستذهب الي البرامج الاجتماعية والشرائح الضعيفة، وزاد «مافي قرش واحد حيخش وزارة المالية» وقال ان 40% سيذهب للموظفين بجانب زيادة للمعاشيين بواقع 300 جنيه في الشهر

----------------

لتجار يتنبأون بزيادة كبيرة عقب إجازة رفع الدعم الحكومي

14/09/2013 14:06:00

حجم الخط: Decrease font Enlarge font


الخرطوم – سيف جامع

توقع تجار السلع الاستهلاكية ارتفاع الأسعار بنسبة (100%) حال تنفيذ قرار رفع الدعم عن سلع السكر، القمح والبنزين. وقالوا إن رفع الدعم عن هذه السلع ينعكس مباشرة على المستهلكين، خاصة في سلعتي السكر والقمح. وكشفت جولة (المجهر) بالأسواق عن انخفاض كبير في أسعار السكر مقارنة مع رمضان المنصرم، حيث انخفض جوال السكر زنة (50) كيلو إنتاج شركة كنانة إلى (245) بدلاً عن (275) جنيهاً في رمضان، وانخفض سعر العبوة (10) كيلو من (54) إلى (51) جنيهاً، أما جوال السكر زنة (50) كيلو المستورد انخفض من (245) إلى (235) جنيهاً، بينما انخفض سكر (سيقا) (باكتة) من (61) إلى (57) جنيهاً.


فيما شهدت أسعار الزيوت ارتفاعاً طفيفاً حيث بلغ سعر جركانة زيت الفول عبوة (36) رطلاً إلى (175) جنيهاً، بدلاً عن (165) جنيهاً، ووصل سعر زيت التحمير ماركة «زينة» عبوة (36) رطلاً إلى (190) جنيهاً، بدلاً عن (180) جنيهاً، والزيت ماركة صباح عبوة (4,5) لترات ارتفع إلى (55) جنيهاً، واستقر سعر جوال الدقيق زنة (50) كيلو في (135) جنيهاً، واستقر سعر (باكتة) الدقيق زنة (10) كيلو في سعر (32) جنيهاً، ودقيق «زادنا» زنة (10) كيلو استقر في (43) جنيهاً.
وشهد سعر العدس ماركة الفراشة ارتفاعاً ملحوظاً حيث ارتفع سعر الكيلو من (12) جنيهاً إلى (14) جنيهاً، وارتفع سعر كيلو الأرز من (8) جنيهات إلى (10) جنيهات.

وسجل سعر رطل البن ارتفاعاً من (10) جنيهات على (14) جنيهاً، بينما زاد سعر رطل الشاي ماركة الغزالتين من (20) جنيهاً إلى (22) جنيهاً، وشاي (رتشي) ارتفع من (16) جنيهاً إلى (18) جنيهاً للرطل.
وقال التاجر «بشير عثمان محمد البشير» لـ(المجهر) إن هنالك ركوداً في السوق، وتراجعاً في القوى الشرائية عقب شهر رمضان المنصرم، مشيراً إلى أن الارتفاع المتواصل الذي تشهده أسعار السلع يعود إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج والترحيل، بالإضافة للرسوم والضرائب التي تفرضها الدولة على قطاعات الصناعة، التجارة والزراعة.
وأوضح التاجر «بشير» لـ(المجهر) أن أسعار البن أيضاً ارتفعت من (10) جنيهات إلى (14) جنيهاً للرطل. فيما شهدت أسعار التمور ارتفاعاً كبيراً حيث ارتفع سعر الربع من (60) جنيهاً إلى (100) جنيه، والشعيرية ارتفعت الكرتونة من (30) جنيهاً إلى (40) جنيهاً، وواصل «بشير» حديثه لـ(المجهر) أن أسعار الجبنة قد تراجعت من (270) جنيهاً للعبوة (9) كيلو إلى (230) جنيهاً، وعزا ارتفاعها سابقاً لارتفاع أسعار الأعلاف التي ترتفع عادة في شهر الخريف، لكنه أشار إلى ارتفاع سعر كيس لبن البودرة الكبير من (120) إلى (138) جنيهاً، أما جوال البصل فقد حقق ارتفاعاً ملحوظاً، إذ ارتفع من سعر (180) جنيهاً (240) جنيهاً، وأيضاً سعر ربع الكبكبي ارتفع من سعر (50) جنيهاً في رمضان إلى (60) جنيهاً.
وقال إن هنالك إقبالاً كبيراً على شراء الكبكبي لاستخداماته في صناعة الطعمية، مبيناً أن أسعار صابون الغسيل عبوة (200) جرام بلغت (45) جنيهاً للكرتونة و(30) جنيهاً لصابون البودرة زنة (5) كيلو

---------------

المؤتمر السوداني: سنكون وجماهيرنا في الشارع حال إنفاذ رفع الدعم

09-15-2013 06:13 AM


الميدان: عادل كلر

صوَّب حزب المؤتمر السوداني انتقادات عنيفة لقرار زيادة اسعار المحروقات والذي تعتزم الحكومة تمريره عبر مجلس الوزراء عقب إجازته من المجلس القيادي لحزب المؤتمر الوطني، وفيما عقد الحزب ندوة مساء أمس بداره بأم درمان تحدث فيها عدد من الاقتصاديين، قال أمين الإعلام بالحزب بكري يوسف: إن حزب المؤتمر إذ يرفض قرار رفع الدعم، فإنه يرى بأن كل المعالجات ومحاولات الإصلاح و”الترقيع” التي تقوم بها الحكومة هي محاولات عاجزة لأن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد نتاج طبيعي لفشل السياسات المالية والاقتصادية للنظام. وأكد أن حزب المؤتمر السوداني، لم يكتفي بإعلان الرفض فقط، مؤكداً أنه في حال مضي الحكومة قدماً في إنفاذ القرار، فإنهم سيتحركون كحزب وسيدعون جماهير الشعب السوداني للخروج إلى الشارع لمناهضة الزيادات، مؤكداً أن المواطن بات لا يحتمل أي زيادة في تكاليف معيشته المرهقة في الأصل.

الحركة الاتحادية تدعو الجماهير للخروج للشارع لمقاومة الزيادات

الخرطوم: اسامة حسن عبدالحي

قالت الحركة الاتحادية: ( إنه آن الأوان لأن يقف الجميع وقفة الصمود والتحدي وقفة العاشق لأرضه والحامي لعرضه وكرامة شعبه، من أجل سودان الوحدة والسلام) وأكدت: ( إن الوطن الآن عبثت به أيدي الطغاة الحاكمين) والذين وصفتهم بأنهم: لم يحفظوا حقاً ولم يؤدوا واجباً ولم يرعوا عهداً ولا ذمة. وتابعت الحركة في بيان تلقت (الميدان ) نسخة منه: إنه هذا نداءٌ لكل الناس، ولأصحاب الضمير الحي أن يدركوا بلادهم، وأن يحافظوا على ما تبقى منها، وجزمت بأنه لا محافظة على البلاد ولا كرامة للعباد إلا بإسقاط( دراكولا) ونظامه المتخبط الذي أراد بالسودان وأهله سوءاً، وأضاف البيان إن هذا النظام لم يهمه أن ذهب الجنوب ولا يعنيه إن مات إنسان الشرق جوعاً أو إنسان الغرب حرباً أو ذهب جنوب كردفان وأهله أو هلك النيل الأزرق وساكنيه وإن مات أهل الشمال مرضاً والفقر يختال الهوينى وغيلان السوق وأكد إن الصمت، ما عاد ممكناً وإنسان السودان يذبح في اليوم ألف مرة ، ورفض البيان تسمية الأمر برفع دعم عن المحروقات، إنما هو زيادة أسعار ليحرق بها الشعب السوداني واصفا إياها بالحجج واهية، فلم يكن هناك دعم يقدم لسلعة في يوم من أيام الانقاذ، وقال إنها دعوة مستمرة للفساد ولنهب أموال الشعب، مضيفاً إن الخروج للشارع لدفع الظلم وقهر الظالمين واجب ودافع وطني وشرطٌ إنساني، ودعا البيان كل أبناء وبنات السودان لتوحيد الصفوف، وناشدهم الوقوف مع النفس وقفة الواثق بوجوده المعتز بكرامته المفاخر بأمته المدافع عن وطنه المفتخر بوطنيته، من أجل وطن يسع الجميع.

الميدان

-------------------

Post: #20
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-16-2013, 04:35 PM
Parent: #19


الوطني: رفع الدعم رهين بإقناع كل الأطراف


التفاصيلنشر بتاريخ الإثنين, 16 أيلول/سبتمبر 2013 08:55
الخرطوم: صلاح مختار
أكَّد المؤتمر الوطني أن إعلان حزمة الإصلاحات الاقتصادية رهين باستكمال المشاورات حولها ومدى اقتناع كل الأطراف بأن ذلك هو الطريق القويم للإصلاح الاقتصادي.

وقال: متى ما استكملت المشاورات مع القوى السياسية والأجهزة المختصة فإن تلك القرارات سوف تعلن، غير أنه دعا القوى السياسية إلى الارتفاع إلى مستوى المسؤولية والتفريق بين القضايا الإستراتيجية والتكتيكات السياسية.والابتعاد عن الاصطياد في الماء العكر والمزايدة في القضايا الوطنية. وقال الناطق باسم القطاع السياسي ياسر يوسف عقب اجتماع القطاع الذي التأم أمس برئاسة نائب الرئيس د. الحاج آدم يوسف قال إن المعارضة مدعوة أن ترتفع فوق مستوى المسؤولية الوطنية، ورأى أن قضية الإصلاح الاقتصادي قضية وطنية والبدائل المطروحة موضوعية لا مناص منها،

وأكد أن الوطني دائمًا ما يتَّخذ القرارات الصعبة من أجل الإصلاح. وقال ياسر إن قضية هيكلة الدولة العائد منها ليس كبيرًا غير أنه أكد التزام الحزب بمراجعتها لإثبات الجدية في الإصلاح الاقتصادي، واعتبر أن الذي يجري الآن عبارة عن حزمة إصلاحات وليس رفع الدعم فقط.


رئيس لجنة برلمانية: دعم السِّلع والمحروقات يقود للفساد


التفاصيلنشر بتاريخ الإثنين, 16 أيلول/سبتمبر 2013 09:11
أم درمان: معتز محجوب


اعترف رئيس لجنة برلمانية أن دعم الحكومة للسلع والمحروقات يقود للفساد ولتشويه الاقتصاد، وفيما قلَّل من الآثار المترتبة على رفع الدعم بالنسبة للمواطنين، وصف الآثار بأنها مجرد مخاوف وهواجس خلقها المواطنون من تلقاء أنفسهم. وأكَّد أن الأوضاع الاقتصادية بالبلاد تطورت للأفضل.مدلِّلاً علي ذلك بانعدام صفوف العربات أمام طلمبات الوقود. وقال: «كان في السابق يقفون صفوفاً أمام طلمبات البنزين، والآن الطلمبات تقف صفوفاً لمن يرغب»، في ذات الوقت الذي شدًّد فيه على ضرورة مراقبة الأسواق ووضع ضوابط صارمة لمنع من سماهم ضعاف النفوس والمغرضين من استغلال الوضع، وكشف في ذات الأثناء أن قرار رفع الدعم سيودع منضدة البرلمان قبل أو أثناء إجازة موازنة العام 2014م، مكذِّباً حديث وزير المالية بعدم حاجته لعرض الزيادات على البرلمان. ودافع رئيس لجنة الطاقة والتعدين بالبرلمان د. عمر آدم رحمة خلال تصريحات للصحافيين أمس، عن الجهاز التنفيذي، وقال إنه نفَّذ كل توصيات البرلمان حول الإصلاحات الاقتصادية الخاصة بإلغاء بعض الوزارات والمستشارين والخبراء الوطنيين إلا من اقتضت الضرورة الاحتفاظ بهم، واعترف أن البرلمان أقرَّ سابقاً رفع الدعم التدريجي وفقاً لقانون الاعتماد المالي في إطار سياسات خفض الصرف


حماية المستهلك تدعو المواطنين لرفض الدعم والتمسك بحق الحياة الكريمة


التفاصيلنشر بتاريخ الأحد, 15 أيلول/سبتمبر 2013 08:36
اتهام «منظِّرين اقتصاديين» ورجال أعمال بالوطني بتبني قرار رفع الدعم

أم درمان ــ معتز محجوب: مروة كمال


تباينت وجهات النظر بين برلمانيين بشأن قرار وزير المالية رفع الدعم عن المحروقات دون اللجوء للبرلمان، ففيما وصفه البعض بأنه قرار باطل ومخالف للدستور وطالبوا بإرجائه لحين انعقاد البرلمان مطلع أكتوبر المقبل، دافع البعض عن الخطوة وكشفوا عن إعطائهم ضوءاً أخضر مسبقاً للوزير لرفع الدعم التدريجي بقرار منذ موازنة 2011م، في وقت اتهم فيه برلماني رجال الأعمال بالوطني و«منظِّرين» بالحزب بالوقوف والضغط لتمرير القرار، وتخوَّف من انهيار الأخلاق بسبب القرار والضغوطات التي تتعرض لها الأسر. من ناحيتها، طالبت الجمعية السودانية لحماية المستهلك المواطنين برفض المعالجات والتمسك بحقهم في حياة كريمة في حال رفع الدعم عن المحروقات. وأعلنت في الوقت ذاته رفضها القاطع لقرار الرفع، وقالت إن إجازة القرار له آثار سالبة ومدمِّرة على المستهلك. وطالبت وزارة المالية ومجلس الوزراء والبرلمان بضرورة التراجع عن القرار. وقال رئيس اللجنة الزراعية بالبرلمان محمد محمود لـ «الإنتباهة» إن البرلمان قرَّر منذ موازنة «2011م» رفع الدعم التدريجي عن المحروقات، وأكد أن الأمر لا يحتاج لإذن مجدّداً من البرلمان باعتباره قراراً قديماً، واصفاً خطوة وزير المالية بعدم عرض القرار على البرلمان بأنها خطوة سليمة.

من جهته، هاجم الناطق الرسمي باسم كتلة شمال كردفان وعضو الوطني مهدي أكرت تجاهل وزير المالية للبرلمان في قرار رفع الدعم، واستغرب من دواعي تمرير القرار بموجب مرسوم جمهوري، موضحاً أن البرلمان سينعقد مطلع أكتوبر، واتهم أكرت في حديثه لـ «الإنتباهة» منظِّرين اقتصاديين بالحزب ورجال أعمال بتزيين القرار وبالضغط لتمريره، وحمَّلهم مسؤولية هزيمة سياسة التقشف التي أعلنها الرئيس من قبل. إلى ذلك، أكدت حماية المستهلك في بيان صحفي أمس، أن المواطن يعاني من ضائقة معيشية خانقة بسبب الارتفاع الجامح والمستمر وانفلات الأسواق في أسعار السلع والخدمات، وقلَّلت من أهمية الحلول لمجابهة القرار من زيادة الرواتب والأجور أو دعم ذوي الدخل المحدود، من جانبه وصف بروفيسور ميرغني ابن عوف الخبير الاقتصادي المعالجات الاقتصادية المرتقبة بـ «الفضيحة الاقتصادية»، لافتاً إلى أن الحكومة لم تدرس النتائج الاجتماعية للإجراءات المرتقبة، وشدَّد بملتقى المستهلك أمس على ضرورة التفكير الجاد في خفض الانفاق الحكومي في أعقاب وجود «63» محلية بولايات دارفور وحدها، مشيراً إلى أن أية زيادات لن تفلح في معالجة الأوضاع الاقتصادية ما لم يتم تخفيض الإنفاق الحكومي
-------------------


مبارك المهدى : بدد النظام أكثر من (and#1639;and#1632;) مليار دولار في الحروب والفساد وشراء الولاءات وعمارات الزجاج والسيارات الفارهة

September 14, 2013

مبارك الفاضل(حريات)

بيان صحفي حول سياسات الانقاذ الاقتصادية ورفع الدعم عن المحروقات والقمح

لقد بدات الانقاذ عهدها بالقضاء علي اهم مكتسبات الشعب السوداني منذ الاستقلال في مطلع التسعينات، بإلغاء مجانية العلاج والتعليم وهما اهم مرتكزات التنمية الاقتصادية وحولت اموالها للصرف علي امن النظام وحربه الدينية في الجنوب، وتنوي الان الغاء الدعم علي الوقود والقمح لتحويل مال الدعم لذات الأغراض مع تحول مسرح الحرب الي النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور بعد ان ادت سياساتها الي فصل الجنوب.

اننا نضم صوتنا للمنادين برفض سياسة الانقاذ التي تختصر الإصلاحات المطلوبة في مسالة رفع الدعم في ظل غياب إصلاح اقتصادي وسياسي حقيقي يفتح المجال لعلاج جذري للاختلال الهيكلي في اقتصاد بلادنا الذي تسببت فيه سياسات نظام الانقاذ خلال ما يقارب ربع قرن من حكمها المطلق. دمرت خلالها الزراعة والصناعة والخدمات في البلاد مما افقر الريف وريف المدينة من خلال نزوح سكان الريف اليها بحثاً عن العمل والخدمات من علاج وتعليم ومياه وكهرباء.

لقد بدد نظام الانقاذ اكثر من and#1639;and#1632; سبعون مليار دولار من دخل البترول خلال الفترة مابين عام and#1633;and#1641;and#1641;and#1641; وعام and#1634;and#1632;and#1633;and#1633; في الحروب وامن النظام والفساد وشراء الولاءات وعمارات الزجاج والسيارات الفارهة بدلاً عن الصرف علي البنيات الاساسية في الزراعة والصناعة والطرق والخدمات، وعندما ذهب الجنوب وبتروله لم تعدل عن سلوكها في الصرف البذخي غير المنتج بل استمرت فيه بالاستدانة الداخلية والخارجية وطباعة العملة من ما الهب نار التضخم الذي تجاوز حاجز الستين في المائة وادي الي فقدان الجنيه السوداني الي اكثر من ضعف قيمته، فزادت معاناة السواد الأعظم من اهل السودان الضعفاء.

ان الجدل الاقتصادي الاكاديمي حول مدي فعالية الدعم كأداة لمساعدة الفقراء امر لا طائل منه الان في ظل غياب الإصلاحات الأخري المطلوبة سياسية كانت ام اقتصادية. لان الغاء الدعم الان في ظل التضخم الحالي سيلهب ناره ويؤدي الي ارتفاع جنوني في الأسعار مما يؤثر ويؤذي الفقراء اكثر بكثير من الأغنياء، خاصة في وقت مازال يعاني فيه هؤلاء الفقراء من تدمير السيول لمنازلهم وممتلكاتهم ومن النزوح بسبب الحروب الاهلية.

ان الأولوية في سد عجز الموازنة هي لوقف الصرف علي الحروب الاهلية وامن النظام ووقف الفساد، وإلغاء التضخم في هيكل الحكم واجهزته ووقف تجنيب ايرادات الدولة لمصلحة حزب وعضويته من اصحاب الحظوة، وتحويل هذه الاموال للإنتاج والخدمات.

ان الاصلاح الاقتصادي والنظام السياسي متلازمان لا ينفصلان ، وعليه يبدأ الاصلاح الاقتصادي بإنهاء النظام الشمولي القائم، وتاسيس نظام ديمقراطي تعددي يحقق السلام والعدالة والحرية، يبني التكامل الاقتصادي مع دولة جنوب السودان ويستعيد علاقات السودان الخارجية مع الدول المانحة ويستوفي شروط اعفاء ديونه وينفتح المجال أمامه لمزيد من الاستثمارات والتدفقات الرأسمالية من الدول المانحة والصناديق الدولية.

ان هذه الإجراءات مرفوضة لانها تدمر ماتبقي من اقتصادنا وتزيد من حدة الفقر وتؤدي الي تدمير الأسر وتزيد من تمزيق النسيج الاجتماعي ولذلك مقاومتها في اطار جهد شعبي متكامل لاسقاط النظام يصبح واجباً مصيرياً للحفاظ علي الوطن.

مبارك الفاضل المهدي.

and#1633;and#1635;/سبتمبر and#1634;and#1632;and#1633;and#1635;.


-----------------

قضيَّة الأقطان... جهات في قفص الاتهام!

التفاصيلنشر بتاريخ الإثنين, 16 أيلول/سبتمبر 2013 09:41
محمد إسحاق

لا تزال قضية الفساد بشركة الأقطان تحتل حيزًا كبيرًا من اهتمامات الشارع السوداني، وتحظى بدرجة عالية من المتابعة من خلال التقارير والأخبار الصحفية لجهة أن لغطًا كثيرًا أُثير حولها ولكونها تشكل تهمة فساد كبير تجري محاكمة من تحوم حولهم هذه التهم، ولا شك أنها باتت تمثل واحدة من قضايا الفساد الكبرى التى حدثت فى واحدة من كبرى مؤسسات الدولة الاقتصادية ذات الارتباط بقطاع واسع ومباشر من المواطنين، وقد تكشفت من خلال الجلسات حالات عدم الرقابة والخلل الموجود فى دولاب الدولة وهذه القضية وبقية القضايا التى سبقتها من القضايا الشبيهة لها مثل قضية الأوقاف التى تمثل واحدة من اكبر قضايا الفساد التى كشفت عنها جهات الاختصاص حتى الآن فيما يتوقع أكثر من مراقب الكثير والمثير من القضايا التى لم تكتشف بعد والتى بلا شك تؤدى للاقتصاد السودانى بكامله..


الخبير الاقتصادى احمد مالك اشار فى حديثه لـ«الإنتباهة» إلى ان شركة الاقطان والتى تعتبر مؤسسة غير عادية وتمثل الدولة والتى كانت يومًا بمثابة عماد الاقتصاد السوداني ومن ضمن المؤسسات المؤثرة جدًا وقاطرة للاقتصاد الوطني، وكانت تمثل الجهة المصدرة الاولى للقطن طويل التيلة وهو مؤسسة ذات طابع سيادى وهى التى كانت تجلب البواخر والتقاوى والمعدات الزراعية واشياء اخرى، وقال ان تلك القضية الموجودة الآن امام المحاكم تعد قضية كبيرة، وأضاف أن شركة الأقطان كانت تمثل حلقة وصل بين القطاع العام والخاص واصبحت غير معروفة ومن الصعوبة ان تميزها الا فى مواقع عامة وخاصة، وهذه المسألة خلقت تعقيدات فالدولة لا تستطيع ان تتعامل مع المؤسسة بالقوانين واللوائح ولا تستطيع ايضًا ان تتعامل مع القانون الجنائى والقوانين الأخرى فى ضبط الوحدات وتداخلها مما ترك ثغرات كبيرة فى المال العام، وأشار الى أن نوع من الخلل الموجود الآن فى اوساط مؤسسات الدولة وهذه الشركة اضرت بالمزارعين وقطاع كبير من المواطنين وعدد من البنوك واحدثت فجوة فى الاقتصاد الكلى مما خلق هذه الاجواء المشحونة بالغيوم والضبابية، وطبقًا لذلك سرَّبت المعلومات فى اوساط الإعلام من قبل المظلومين والمتضررين من شركة الأقطان واصبح عدد كبير جدًا من المعلومات متاحًا وتواصلت عمليات نشرها عبر وسائط الاعلام وصارت قضية سياسية ضاغطة لهذه المؤسسة التى تخص الدولة وفى النهاية اصبح هنالك اتهام من عدد كبير من الجهات واصبحت تتصل على اساس أنها قضية سياسية وانها فى النهاية محاطة ببعض النفوذ السياسي ولديها حماية من القيادات السياسية ولذلك كان من واجب الدولة ان تتحرك في تلك القضية من النيابة العامة للقضاء واصبحت قضية معقدة الآن.


وقال مالك ان المتهم الاول والثانى ليست لهما علاقة بالحكومة بخلاف مدير الشركة ونجد ان هناك جهات عليا متورطة فيها كبنك السودان ووزارة المالية والزراعة التى كانت تقوم بتصاديق بجانب ذلك بنك التنمية الإسلامى بجدة لذلك هذا الموضوع مرتبط بالدولة ولذلك اذا اردت ان تحاكم فلا بد ان تحاكم النظام الذى تسبب فى ضياع المال العام، وهذه القضية تعتبر مثالاً للنفوذ المحمي ويعيشون تحت مظلة حماية الدولة وفى نظرى هى قضية هيكلية وليست جنائية واى شخص شارك فيها قطعًا ساهم فى تدمير الاقتصاد السوداني..
اما الخبير الاقتصادى إبراهيم القنديل فقال لـ«الإنتباهة» انه لا يستطيع التحدث عن هذه القضية باعتبار انها هى الآن امام المحاكم ولذلك من الأفضل ان نتركها للقضاء، وأضاف: اذا اردنا الآن ان نتحدث عن هذا الموضوع نحتاج الى التفاصيل الكاملة لملف هذه القضية، ولذلك لا استطيع التحدث عنها الا بعد اخذ العدالة مجراها في هذه القضية التى تبدو بالنسبة لي شائكة بكل المقاييس للجهات المتورطة فيها

Post: #21
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-16-2013, 08:57 PM
Parent: #20


مزارعو القضارف يحذرون من تأثير رفع الدعم عن المحروقات على الموسم الزراعى


القضارف : عمار الضو :


حذر خبراء اقتصاديون ومزارعون من تبعات قرار رفع الدعم عن المحروقات وتأثيره على الموسم الزراعي الحالي مشيرين الى انه بنى علي رؤية اقتصادية وفق تقديرات محدودة لعمليات الحرث والكديب والحصاد وهذا ما ينعكس سلباً على الانتاج الزراعي مشيرين الي ان ما يتم الآن يؤكد تخبط الدولة في مؤسساتها التنفيذية والتشريعية كافة وتجاوز رؤية المزارعين حيث تعتبر الزراعة أحد البدائل الاقتصادية لتوفير عائدات نقدية بعد خروج النفط، وحذر المهندس غالب هارون أمين مال اتحاد مزارعي الزراعة الآلية من ارتفاع أسعار المدخلات الزراعية والمعاناة لدى المزارعين في كل ما يتعلق بالمراحل الزراعية مما يؤثر سلباً على سعر المنتج من المحاصيل وعدم التسويق بالأسعار المعلنة وأشار هارون الى ان المزارعين أكثر تأثراً بالواقع الاقتصادي الماثل الآن حيث عملت الدولة على رفع الدعم عن المحروقات وزيادة أسعارها مرتين في أقل من عام بيد انه اكد عدم ثبات الاسعار بالنسبة لقطع الغيار والتقاوي والمبيدات حيث تنشط الحركة التجارية الزراعية في هذه الايام ما ادى لارتفاع الاسعار عن ما هو في بداية الموسم، وقال يجب على الدولة ان تراعي جهود المزارعين المبذولة تجاه القضايا الوطنية وتعمل علي اخراج الموسم الزراعي وفق رؤية اقتصادية تضمن تسويق المحاصيل النقدية ومنافستها في الاسواق العالمية.

من جهته وصف عمر حسن فاضل نائب أمين اتحاد المزارعين القرار بالمؤثر على عمليات ما تبقى للموسم الزراعي وقال ان توقيته غير مناسب للمزارعين ما يؤكد بأنه يدرج في كلفة الانتاج والترحيل وقال يجب علي الدولة ان توجد بدائل تعين المزارعين على اكمال انجاح الموسم الزراعي في كل مراحله بعد وصول المساحات الزراعية الى 8 ملايين فدان للمحاصيل المختلفة. فيما وصف استاذ الاقتصاد بجامعة القضارف شريف محمد اسماعيل ما يتم الآن بعدم استقرار السياسات المالية بالدولة حيث تم رفع الدعم عن المحروقات مرتين داخل موازنة وهو يؤدي لزيادة تكاليف الانتاج بشكل غير متوقع للمزارعين حسب حجم التمويل الممنوح الذي تم تقديره وإدراجه وفق تكاليف محدودة وهذا بدوره يؤدي الى ارتفاع كلفة العمليات الانتاجية من كديب وحصاد وترحيل لينعكس على الاسعار العالمية والمحلية ويضيق فرص التنافس للمحاصيل النقدية في بورصة الاسواق العالمية، مضيفاً بان رفع الدعم عن المحروقات يتعارض مع السياسات الاقتصادية الكلية للدولة التي تحاول ادخال صادرات نقدية بدلاً عن البترول وحذر من فجوة غذائية قادمة وتوسع دائرة الفقر لارتفاع اسعار الغذاء بالداخل جراء تنفيذ القرار.

---------------

الشمالية.. تراجع انتاج البلح يهدد المزارعين


دنقلا: عادل عبدالله عمر :


اشتهرت الولاية الشمالية بانتاج عدد من المحصولات النقدية ومنها التمور ،وذلك لملائمة المناخ والتربة ،ولكن في هذا العام شهد المناخ تغييرات لم تكن معهودة تمثلت في هطول امطار ،اكد البعض تأثيرها السالب على محصول البلح ،فيما يرى آخرون ان هناك عوامل عديدة غير الامطار اسهمت في تراجع انتاج التمور.
ويشير وزير الزراعة بالولاية المهندس عادل جعفر الى حدوث أضرار متفاوتة اوقعتها الامطار على النخيل بعدد من الجزر ،والمساحات الزراعية الواقعة على ضفاف النيل ،لافتا الى أن حصر الاضرار يتطلب وقتاً بسبب بدء عمليات الحصاد ،وعزا ضعف انتاجية الموسم السابق لارتفاع درجات الحرارة لأكثر من 50 درجة مئوية.
أما مدير محطة الابحاث الزراعية بدنقلا الدكتور الطيب أحمد عبدالقادر،

فقد اشار قبل التحدث عن اضرار الخريف على محصول البلح الى ان انعدام الولاية من مراكز متخصصة في التمور يعود الى خلو الولاية من التصنيع الغذائي للتمور ،بالاضافة لعدم وجود سياسات تسويقية ومخازن لحفظ أصناف التمور، وقال ان التعامل التقليدي مع البلح هو الذي أدى الى التدني في الانتاجية، حيث ينحصر استهلاك البلح في شهر رمضان غالباً، كما أن زراعة النخيل تركها المزارعون لعوامل الهجرة والاغتراب، ومشكلات الميراث، فظل النخيل منحصر على ضفاف النيل بدون تجديد، هنا لابد أن أشير لبرامج تطوير زراعة النخيل بأنواعه التي كانت قد شهدت إبان وجود د. عبدالرحمن الخضر والي الخرطوم الحالي (كوزير للزراعة بالولاية في وقت مضى) قيام معمل للأنسجة يعنى بأبحاث النخيل وكان مقرراً إنشاؤه بمروي، لكنه نقل إلى الخرطوم لأسباب غير معلومة، وتأخر تشغيله لسنوات.
أكبر مشكلات النخيل وانتاج التمور بالولاية تجلت في دخول آفة الحشرة القشرية الخضراء، حيث استجلبت شتول نخيل من السعودية لتحسين الانتاجية، وكانت تحتوي على هذه الحشرة التي ينعدم عدوها الطبيعي بالولاية، فانتشرت وشكلت آفة قضت على كثير من الأشجار، وانتقل ضررها إلى الدبة جنوباً ،والبرقيق شمالا وكلفت مكافحتها أعواماً وجهوداً وأموالاً وذلك منذ أواخر الثمانينات، كما كلفت الولاية خسائر كبرى في عائدات التمور ،قدرتها إخلاص أحمد مفتش حجر زراعي بوقاية النباتات بالولاية بـــستة وأربعين مليون وخمسمائة ألف جنيه سنوياً تقريباً.
ويشير مزارعون الى أنه وفي ظل تعثرالعملية الزراعية بالولاية الشمالية واخفاقات المواسم الشتوية التي تعول عليها الولاية بسبب ارتفاع تكاليف الانتاج، ينبغي توجيه القدرات والامكانات المتاحة وتوحيد الجهود في العناية بالنخيل وصناعة التمور كمورد اقتصادي لأهل الولاية الشمالية، وانه ينبغي توفير الاحصاءات الدقيقة بأعداد النخيل المنتج منها والمصاب، وتقديرات الاضرار التي تتسبب فيها عوامل طبيعية وغيرها لأن وجود المعلومة والاحصاءات هو السبيل والمعين لوضع المعالجات وتلافي السلبيات وتلك احدى مشكلات الولاية الشمالية.

-------------------

المحروقات الشعب يدفع ثمن أخطاء الحكومة..

وقيع الله حمودة شطة


التفاصيلنشر بتاريخ الأحد, 15 أيلول/سبتمبر 2013 08:48


لا تريد الحكومة مواجهة أخطائها بشجاعة والاعتراف بخطل السياسات المالية والاقتصادية والإدارية التي اتبعتها فقادت البلاد إلى شبه الانهيار العام في مؤسسات الدولة وهذا أقل تقدير إن لم نقل بالفعل هي قد انهارت، حيث شاع الفساد المالي والإداري في مؤسسات الحكومة بناء على جرائم الاعتداء والاختلاس من المال العام التي ظلت في زيادة مطردة بشهادة مراجعة الدولة نفسها، وارتفعت مدفوعات الدولة جراء تكاليف الحكم الفدرالي غير المرشد والموجه والمراقب لقصور إداري واستراتيجي وترضيات ومحاصصات عمياء.
لماذا يدفع الشعب ثمن أخطاء الحكومة التي صارت لا تكترث لحجم المعاناة وشظف العيش والتحولات الاجتماعية الجارفة التي تجتاح الشعب وتفكك في عُرى تماسكه على رأس كل ثانية عروة عروة؟! لماذا لا تنتبه الحكومة لبكاء الثكالى من أمهات الشهداء وأرامل الشهداء والمفقودين في حرب حماية الوطن.. اسكت ودع عنك الحديث عن دموع الأيتام والمساكين والفقراء والعجزة والمعاشيين الذين قذفت بهم أقدارهم المؤلمة إلى سوح الضياع والحرمان والتمزق النفسي حيث لا بواكي لهم!
الحكومة أخطأت أخطاء فادحة وقاتلة حين أهملت الزراعة في مشروعات عملاقة كانت تمثل العمود الفقري للاقتصاد السوداني ولم تفلح في استثمار عائدات النفط في بناء بنيات تحتية للزراعة وهي تعلم علم اليقين أن النفط كانت تحيط به تهديدات ماثلة للعيان ومستمرة وتلك سياسات عقيمة هجّرت الزّراع والرعاة والعمال من مناطق الإنتاج إلى المدن والحواضر حيث أفرزت الهجرة ظواهر أخرى سالبة.
إن اتساع فجوة المدفوعات للخزانة العامة المسؤول الأول عنها الحكومة نفسها،

حيث فشلت الحكومة في مكافحة الفساد وإيقاف سيف تجنيب المال العام لبناء مملكات مراكز القوة التي صارت لا تخشى الله وحرمة الأموال العامة، وفي الجانب الموازي تراجعت فرص دعم الصادر الذي كان يرفد الخزانة العامة بالنقد الأجنبي ولا نقول العملة الصعبة فذلك مصطلح «مفخخ» وفي المقابل أيضاً عرقلة عملية جلب رؤوس الأموال الخارجية والاستفادة من رؤوس الأموال الوطنية، لأنها تتعارض مع مصالح قوة «أخطبوطية» آثمة.
ومن أخطاء الحكومة أنها تركت أطراف البلد هملاً تتدفق منها سيول الهجرة العشوائية الجارفة من دول الجوار، حيث صارت تلك الهجرة تجارة رائجة لضعاف النفوس ومنزوعي الضمير الإنساني الحي، حيث يدخلون فئات من المهاجرين ضررهم عظيم ونفعهم قليل لا هم مهرة ولا هم خبراء ولا هم عقول ناضجة بل هم أحداث وكثير منهم جناة ومجرمون ومرضى بأمراض فتاكة، هذا السلوك خلق جلبة وضجة وزلزلة في البناء الاجتماعي والاقتصادي والسلوكي يدفع ثمنه الشعب وتنجو الحكومة!!
إن سياسة رفع الدعم عن المحروقات التي تنوي الحكومة تنفيذها من خلال ما سمته بالبرنامج الثلاثي يُظهر بجلاء عجز الدولة عن إيجاد بدائل حيث ظلت تلجأ باستمرار إلى تسليط هذا السيف القاتل على رقاب الشعب، إن حديث الحكومة والاتحاد العام عن رفع الأجور ذر رماد على العيون! علينا أن نسأل كم نسبة هذه الزيادة وهل تقوى على مواجهة جنون الأسعار في السوق التي تحررت من كل رقابة وضوابط حتى غدت كأنها مكان للصعقات الكهربائية والصدمات النفسية وبعض من فيها من أصحاب السلع عبارة عن «مافيا».
إن الفقراء والمساكين والأيتام والأرامل ومحدودي الدخل والعطالى والطلاب والشباب الذين ذُبح الأمل في نفوسهم والمعاشيين وكبار السن، وحتى صغار الموظفين والعمال وأكثر من 30 مليونًا آخرين هم غير موظفين في مؤسسات الدولة فهل يا تُرى نسيت الدولة هذه الشرائح الضخمة وهي تتحدث عن زيادة الأجور لمواجهة رفع الدعم عن المحروقات زيادة الأجور لمن؟ وهل هذه الزيادة تنفذ أم أن صغار الموظفين ومديري الهيئات والمؤسسات يعطلون قرارات رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء والمجلس الوطني الذي صار أضحوكة ودمية يقلبها الجهاز التنفيذي للحكومة كيف شاء ومتى شاء وهو أعجز من أن يتحدث عن حماية حقوق الشعب الذي جاء به إلى قبة البرلمان.


فشلت الحكومة منذ 1990م في إقناع المؤسسات الدولية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في دعم برنامجها الاقتصادي مع تسليمنا بشبهات القروض وأنها سياسة عالمية خطيرة تديرها الصهيونية والماسونية إلاّ أن الحكومة أيضاً فشلت في إقناع هذه المؤسسات رغم ذلك ظلت تلك المؤسسات تدعم الدولة «فنياً»، وفي تقديري هذه أفضل من دعم القروض والمساعدات والإعفاءات، ثم إن الحكومة حصلت على 3.5 مليار دولار من عائدات الذهب بعد انفصال الجنوب أين أثر هذا النقد الأجنبي؟ كيف يظهر أثر هذه العائدات إذا كان الصرف الحكومي على جيش جرار من الوزراء ووزراء الدولة وبعض زعماء القبائل وأحزاب موالية، إضافة إلى نثريات وبدلات وحوافز ظاهرة وباطنة.


نحن نعلم أن الحكومة سنحت لها فرصة أخرى مع صناديق عربية وإسلامية بعد حصار الصناديق الدولية، وهي ربما تكون أفضل لو صدقت الحكومة في التعامل مع هذه الصناديق العربية والإسلامية، لكن بعض الفاسدين أيضاً يعرقلون مسيرة هذا التعاون لمصالح ذاتية ضيقة.
معلوم أن معظم المعونات والمساعدات المادية والفنية تقدَّم للدول من أجل إقامة تنمية مستدامة وخدمات ومشروعات البنية التحتية ولا تقدَّم لأجل الاستهلاك وهذا باب ضلت فيه الدولة أو قل بعض منسوبي الدولة لأسباب مصالح ذاتية وما لم تقف الدولة وتنتهي عما تفعل من غفلة وتجاهل وتناسٍ وتعامٍ ومحاباة تستمر في غيها وتقود البلاد إلى هاوية سحيقة ويظل الشعب يدفع ثمن أخطاء الحكومة ولا أدري إلى متى إلى متى؟؟

----------------

الدكتور عثمان البدري في حوار حول واقع سودانير:


تقلص وجودها إلى 13% بالخليج و25% بالسودان لهذه الأسباب!




حوار: محمد صديق أحمد ـ تصوير: عصام عمر : ا

عد ورقة عن صناعة الخدمات في سودانير في العام 1997م بتكليف من وزير الطيران وقتها اللواء التجاني آدم الطاهر ومن ثم وقف على رأس فريق عمل من بعض الخبراء لصياغة موجهات الشركة وإدارتها ثم اصبح عضوا بمجلس إدارة الشركة «1998ـ2000» ومن بعد ذلك عين رئيسا للجنة التسويق بسودانير ليتبوأ بعدها منصبا آخر وكيل وزارة الطيران والآن يحجز مقعد عضوية بمجلس إدارة الشركة السودانية القابضة للمطارات، إنه الدكتور عثمان البدري عبد الله الأستاذ بمعهد البحوث الإنمائية بجامعة الخرطوم والشاغل لعدد من المناصب التقت به «الصحافة» لتستخرج من جعبته ما يفسر واقع سودانير وينير الطريق ويمهد السبيل لعودة الطائر الوطني لمكانه الطليعي فكانت هذه الحصيلة.
< حدثنا عن نشأة سودانير؟
بدأت سودانير النشوء بكونها مصلحة للنقل الجوي داخل السكة حديد سنة 1947 للمساهمة في نقل الركاب والبضائع والبريد إذ كان حجم النقل الجوي كبيرا بالسودان إبان الحرب العالمية الثانية حيث كان الخط الرئيس الرابط بين أمريكيا وأوروبا وشرق آسيا وروسيا يمر عبر السودان ففي شهر يوليو من العام 1942 هبطت 400 طائرة أي ما يعادل 800 رحلة «ذهابا وإيابا» وكانت مطارات دارفور نشطة إذ استقبلت 16 ألف رحلة.
< ثم ماذا بعد؟
واصلت سودانير رحلة التطور والتمرحل والتوسع لتتحول إلى شركة تقوم بعدد من الرحلات الداخلية من بينها ثلاث رحلات يومية بين الخرطوم ـ مدني التي تحول مطارها الآن إلى حي سكني!! فكانت سودانير تطير فى كل اتجاه «أوروبا والشرق الأوسط» حيث أهدتها الملكة البريطانية حق امتياز خط هيثرو (يمر عبره «70ـ75» مليون راكب في السنة) من الساعة الحادية عشرة صباحا حتى الساعة الثالثة بعد الظهر حيث يتمكن الركاب على متن سودانير من الانتقال بسهولة ويسر بالسفريات العابرة للأطلنطي واكتسبت سودانير حقوق نقل في كل أنحاء العالم وليس هيثرو فحسب إذ كانت في «شارلس ديغور» في باريس «وفراكنفورت والشيبول» بأمستردام «وليوناردو دافنشي» بروما وفي أثينا وتمتلك حقوق نقل في كل مطارات أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا حتى انتزعت ولاءً مميزا عند مسافري غرب أفريقيا.
< والآن؟
الآن تقلص دورها حيث تراجع وجودها في سوق طيران الخليج من 70% إلى 13% بل إن حجم إسهامها في السوق الكلي للطيران في السودان داخليا وخارجيا تناقص من حوالي «55ـ60 %» إلى 25% فقط مما يعني أن الخارج من العملات الحرة أكبر بكثير من الداخل مما ساعد في عجز الميزان التجاري وميزان المدفوعات فيما يلي قطاع الخدمات وبالأخص القطاع الفرعي للنقل وبصفة أكثر خصوصية قطاع النقل الجوي.
< وماذا ترتب عن ذلك؟
عدم القدرة على استغلال حقوق نقل مهمة جدا إذ إن لسودانير حقوق نقل عجزت عن استغلالها إذ إن الاتفاقيات العالمية تمنح الناقل الوطني 50% من حقوق ساعات النقل وهذا العجز قاد لبروز عجز قطاع النقل الجوي فيما يلي الميزان التجاري والمدفوعات فالآن سودانير انكمشت بعد أن كانت تغطي الأسواق بأعلى من ال50% المستحقة بالاتفاقيات.
< ما سبب التراجع والانكماش؟
السبب المباشر سياسة الدولة التي قضت بانسحاب الدولة من رعاية سودانير والإقدام على خصخصتها مما ادى للانكماش علاوة على أن الشركة التي تولت أمرها لم تحدث المؤمل في دعم سودانير وأسطولها لذلك اضطرت سودانير للانكماش من الأسواق المربحة جدا كما يمكن أن يضاف عامل مساعد لعبته المقاطعة الأميركية غير المبررة.
< هل يعني ذلك نهاية المطاف ؟
بالطبع لا إذ ما زالت بحوزة سودانير حقوق نقل ضخمة مربحة جدا يمكن بقليل من الدعم الحكومي والإدارة المتحركة التي بوسعها استغلال حقوق النقل هذه العودة بسودانير إلى منصات الإسهام الوطني بصورة أكثر فاعلية.
< ما رأيك في تجربة الشراكة التي خاضتها سودانير؟
تجربة الشريك لم تنجح أو لم تؤد الغرض المطلوب فعادت سودانير إلى حضن الحكومة بنسبة 100% الآن المحك في دعمها حكوميا لامتلاكها مقومات النجاح.
< ما الذي يمنع الحكومة؟
لا أعلم فقد سمعت أن الحكومة اشترطت إعادة هيكلة معينة للدعم وصيانة الطائرات ولا أرى وجاهة لشرطها هذا إذ يمكن صيانة الطائرات في عدد من الأماكن وأن تدخل الشركة في عدد من الاتفاقيات لاستغلال حقوقها التجارية مما يساعد في تجسير فجوة الإيرادات والمدفوعات الخارجية وتنشيط المكون السوداني في سوق النقل الجوي السوداني.
< هل معنى ذلك أن سبب الفشل الدخول في شراكات؟
من الضيم تعليق الفشل على شماعة عامل واحد إذ إن الظروف التي مرت بها الدولة والمقاطعة الأمريكية والإدارات المتعاقبة على إدارة الشركة لا يمكن إعفاؤها من حمل كفل من المسؤولية.
< هل لتقلب الإدارات دور فيما لحق بسودانير؟
من الصعوبة بمكان الجزم بذلك أو نفيه إلا عبر دراسة مستفيضة غير أننا نسعى دائما لمعرفة النتائج والمحصلة النهائية إذ إنها في مجملها لم تكن إيجابية فبرأيي أن أية إدارة في أية مؤسسة أو نظام أو تنظيم بدون صلاحيات أصيلة ومسؤوليات محددة ونتائج مطلوبة يحاسب عليها لا معنى لوجودها بمعنى ألا يكون هنالك لزوم لوجود ما لا يلزم فأي شركة يجب أن تكون المسؤولية القانونية الكاملة على مجلس إدارتها غير أنه بكل أسف أن الممارسات تبين غير ذلك فمجالس الإدارات الآن في حل من المسؤولية عن النتائج المحرزة.
< ما رأيك في تجربة عارف الكويتية مع سودانير ؟
بالنظر حولنا نجد أن كل الشركات الناجحة تقريبا حكومية 100% «المصرية ـ السعودية ـ الإماراتية ـ الخليجية - القطرية ـ الكويتية ـ الأثيوبية» فالأخيرة مثال للأفريقية الحكومية الاقتصادية الناجحة فالإماراتية لم يخطر ببال أي من حكوماتها الدخول في شراكة مع أحد في إدارتها وتشغيلها. لا بأس عندي من الاتجاه للشراكات في التشغيل بغرض استغلال غير المستفاد منه في حصة حقوق النقل فهناك ما يسمى ب(Code Shairing) تمنح امتدادات لشركات الطيران وتجربة الخطوط الجوية الكينية خير مثال يمكن الاستشهاد به في هذا المقام حيث أرسلت عروضا لأكثر من مائة شركة طيران بغرض الدخول معها في شراكة فاستقر الرأي على اختيار عرض KLM غير أن الكينية وضعت أسسا للشراكة ألا يتعدى نصيب KLM بأي حال من الأحوال 23% وعموما الشريك الاستراتيجي يجب أن يتحلى بصفات ومستوف لشروط تؤهله للشراكة على رأسها أن يكون رقما في صناعة خدمة الطيران وأن يمنح الشركة سمعة وقيمة وثقة مباشرة تقود لاتساع رقعة سوقها.
< إذا يا دكتور أين مكمن الخلل في سودانير ؟
الحكومة على علم به
< وأنت ؟
أنا قلت ما عندي
< برأيك ما سبب تناقص أسطول سودانير ؟
السبب الأول برأي تناقص الدعم الحكومي وصعوبة الحصول على قطع الغيار وضعف التشغيل والإيرادات والأرباح ودخول منافسين من شركات الطيران باتفاقيات غير منصفة إذ كان بإمكان إدارات سودانير المتعاقبة الوصول لاتفاقيات تجارية مجزية لاستغلال حقوق النقل وهذا غاية ما أرجوه إذ لا يجدي البكاء على اللبن المسكوب فما زالت الفرصة مواتية لاستعادة مجد سودانير بقليل من التفكير وحسن التدبير .
< هل من وصفة لتطوير وتحديث سودانير ؟
إن الحديث عن وصفات تطوير وتحديث سودانير ذو شجون «إذ لم يغادر الشعراء من متردم» فأنا على يقين بأن سودانير مشروع اقتصادي قومي ناجح يملك من مقومات النجاح ما لا يتوفر لغيره فهو عندي وعند كل ذي بال قيمة أكثر من كونه طائرات أو سوق .
< سيطرت حادثة منع طائر الرئيس من عبور الأجواء السعودية على الرأي العام كثيرا في الفترة الاخيرة هل ثمة ارتباط بها بما وصل إليه الناقل الوطني سودانير؟
أعتقد وأوقن أن السلطات السعودية عندها حرمات تظل عندها تحت كنف الرعاية والاعتناء الجيد مع الدول العربية والإسلامية لا يمكن أن تفرط في جنبها في تعاملها مع رموز سيادة تلكم الدول فضعف سودانير وراء بروز الحادثة إلى حيز الوجود فلو أن البشير كان على متن إحدى طائرات سودانير التي لها حقوق الطيران والتحليق فوق الأجواء السعودية ربما لم يحدث ما حدث ناهيك عن حدوث بعض الأخطاء الإدارية

Post: #22
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-18-2013, 08:37 PM
Parent: #21

a99.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #23
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-18-2013, 08:44 PM
Parent: #22






البرلمان يوافق رسمياً على رفع الدعم عن المحروقات ويتخوَّف من عودة الصفوف


التفاصيلنشر بتاريخ الأربعاء, 18 أيلول/سبتمبر 2013 08:56
داعياً الحكومة لتقليص الوزراء للحد الأقصى واستبدال عرباتهم

أم درمان: معتز محجوب
أعلن البرلمان رسمياً موافقته على رفع الدعم عن المحروقات، واصفاً الأمر بالعلاج المر، وأن الظروف قد فرضت عليهم ذلك، وتخوف في ذات الأثناء من اختفاء السلع كالبنزين والجاز والدقيق في حالة لم يتم الرفع، وقال: «لا نريد العودة للصفوف مرة أخرى»، في وقت استعجل فيه الجهاز التنفيذي تقليل الإنفاق لأقصى حد وتقليص عدد الوزراء بالقدر الذي يسمح له بإدارة دولاب الدولة، وأكد البرلمان أن صرف الدولة مازال كبيراً في المباني والعربات والسفر والمؤتمرات. وقال: لا بد للحكومة أن تراجع وتخفض الإنفاق»، معلناً في ذات الأثناء عدم ممانعته في أن تحدد نوعية العربات التي يقودها الوزراء أو أن تستبدل بعربات تنتج محلياً في جياد، وفي غضون ذلك وفيما طالب البرلمان الدولة بضبط انفلات السوق وفق آليات محددة، ترك الباب مفتوحاً للمواطنين للاحتجاج على رفع الدعم، في وقت أقرَّ فيه بأن الحكومة قد «تبحبحت» في صرف أموال البترول سابقاً.وقال نائب رئيس البرلمان هجو قسم السيد للصحافيين عقب اجتماع للجنة شؤون المجلس بحضور وزير الدولة للمالية ووكيل الوزارة وفي غياب وزير المالية، قال إن المالية قدمت تنويراً للبرلمان بشأن رفع الدعم عن المحروقات، تم فيه توضيح الحجم الكبير الذي تدعم به الحكومة المحروقات ومقدار استدانتها من شركات البترول أو الجهاز المصرفي. وأوضح أن البرلمان أقرَّ الرفع التدريجي للدعم، ونفى أن يكون الأمر محتاجاً لموافقة البرلمان باعتباره سداً لعجز الموازنة وليس إيرادات جديدة، وأكد هجو وجود أثر سالب لرفع الدعم على محدودي الدخل، وكشف عن اتجاه البرلمان لمراجعة البرنامج الثلاثي وما تم فيه، وأشار إلى أن البرلمان اتفق مع المالية على ضرورة أن يرجع العائد من مرور بترول الجنوب للتنمية وسداد مديونيات البلاد لدى شركات البترول والقروض والصين، وأرجع موافقتهم على خطوة المالية لتخوفهم من تدهور الاقتصاد، وأضاف قائلاً: «لا نريد الرجوع للصفوف مرة أخرى».


--------------

تحالف القوى الإسلاميَّة والوطنية يطالب الوطني بتسليم السلطة


التفاصيلنشر بتاريخ الأربعاء, 18 أيلول/سبتمبر 2013 08:47
tahalof islamic

الخرطوم: سيف الدين أحمد
طالب تحالف القوى الإسلامية والوطنية الذي يضم «20» حزبًا سياسيًا حزب المؤتمر الوطني بالدخول معه في مفاوضات مباشرة لتحديد الكيفيَّة التي يتم بها تسليم السلطة، ورفض التحالف الذي أعلن عن نفسه أمس في مؤتمر صحفي بالمركز العام لحزب منبر السلام العادل بضاحية المنشيَّة بالخرطوم، رفض قرار رفع الدعم عن المحروقات والسلع الأساسيَّة واعتبره يمثل انتهاكًا لحق الشعب في الحياة الكريمة ووصفه بـ «الفاجعة».وناشد في بيان له أمس كل القطاعات مناهضة القرار بكل وسائل الممانعة، وأعلن عزمه مواصلة المقاومة الشعبيَّة والسياسيَّة والقانونيَّة لسياسات الوطني حتى يرحل غير مأسوفٍ عليه ـــ بحسب البيان الذي حصلت الصحيفة على نسخة منه ــ، وأكَّد التحالف، أنَّ مطالبه تأتي بسبب فشل النظام الحاكم في إدارة البلاد وتعريض شعبها وأمنها وسيادتها للخطر ولتمكين الشعب من بناء حكم رشيد بإرادته الحُرة، وقال المتحدِّث باسم التحالف ورئيس حزب العدالة في رده على أسئلة الصحفيين، «سنكون المعارضة البديلة وسنجمع كل طاقاتنا ونوظفها في تحريك المجتمع للإطاحة بالنظام عبر الوسائل السلميَّة»، وأوضح أنَّ الكيان مفتوح لكل قطاعات الشعب ومنظوماته. الجدير بالذكر أنَّ التحالف يضم أحزاب منبر السلام العادل، والحزب الوطني، والحزب القومي السوداني الحُر، واللواء الأبيض، والإصلاح الوطني، والاتحاد الاشتراكي، والتواصل، والسُّودان الجديد، والتجمُّع الوطني القومي، والديمقراطيون الأحرار، والتحرر الوطني، والشرق للعدالة والتنمية، وقوى السودان المتحدة، والعدالة، الإخوان المسلمون، والحقيقة الفدرالي، واتحاد قوى الأمة، والمستقلين القومي التلقائي، والعدالة القومي والتحرير والعدالة.


--------------

الوطني يشدد على إنفاذ البرنامج الإصلاحي الاقتصادي حزمةً متكاملةً


التفاصيلنشر بتاريخ الأربعاء, 18 أيلول/سبتمبر 2013 09:03
الخرطوم: صلاح مختار - أم سلمة العش

ا
أقرَّ المؤتمر الوطني بأن الاقتصاد السوداني يمر بمرحلة حرجة، مشدداً على ضرورة إنفاذ البرنامج الإصلاحي حزمةً متكاملةً لإعادة الاقتصاد السوداني لسابق عهده، وحذَّر من تجزئة التنفيذ، في وقت استعجل فيه المالية اتخاذ إجراءات تقشفية لخفض الإنفاق الحكومي. وفي غضون ذلك هاجمت الخبيرة الاقتصادية عابدة المهدي المالية واتهمتها بالتسبب في التدهور الاقتصادي، لافتةً لفشلها في إدارة عائدات البترول وإهمالها الزراعة والصناعة.
وقال محافظ بنك السودان السابق القيادي بالوطني صابر محمد الحسن في ندوة الإصلاح الاقتصادي أمس بقاعة الشارقة، إن برنامج الإصلاحات الاقتصادية برنامج شامل يستهدف استعادة الاستقرار وتحريك القطاع الحقيقي ويشمل سياسات مالية ونقدية، بجانب سياسات اجتماعية لتوفير حماية للفئات الضعيفة في المجتمع.
ومن جهته قال أمين الأمانة الاقتصادية بالوطني حسن أحمد طه، إن التدهور الأمني جزء أساس في القضية، الأمر الذي جعل الإنفاق الحكومي يزداد وينخفض خاصة في منطقة النيل الأزرق وجنوب كردفان، بجانب الاعتداء على هجليج وأبو كرشولا.
وفي ذات الاتجاه بدأ المؤتمر الوطني في العد التنازلي استعدادًا للانتخابات العام «2015» وكشف أنَّ عملية البناء سوف تبدأ مطلع العام المقبل فيما توقَّع البداية الحقيقيَّة في شهر أبريل في نفس العام فيما استبعد أن تؤثر الإصلاحات الاقتصاديَّة التي أقرَّتها الدولة في أعداد عضويته، وقال إنه يثق في وطنيَّة الشعب السُّوداني.
وأكَّد رئيس القطاع التنظيمي بالوطني مهندس حامد صديق عقب اجتماع القطاع أمس أن قضيَّة الإصلاحات الاقتصاديَّة قضيَّة وطنيَّة ولذلك تم عرضها على كل القوى السياسية، وحول موقف حزب الأمة قال: الرأي الفني موافق على الإصلاحات غير إن الرأي السياسي يختلف معنا ورأى ضرورة معالجة الاقتصاد كحزمة واحدة في كل محاورها وشدَّد على أن رفع الدعم يجب أن تصاحبه المعالجات وتطبَّق معه في وقت واحد.


-------------

أسعار السلع بأسواق الخرطوم تشهد ارتفاعًا جنونيًا وتوقعات بالزيادة


التفاصيلنشر بتاريخ الأربعاء, 18 أيلول/سبتمبر 2013 09:24
الخرطوم: رويدا
كشفت جولة الإنتباهة بأسواق الولاية عن ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية بصورة كبيرة، وعزا عدد من التجار الزيادة لقرار رفع الدعم عن المحروقات وتوقعوا أن تشهد الأسعار زيادة جنونية خلال الأيام القادمة في وقت أبدى فيه العديد من المواطنين تخوفهم من تداعيات تنفيذ القرار والذي لم يراعِ أصحاب الدخل المحدود والشرائح الضعيفة. وكشف التاجر عبد العزيز صاحب بقالة أن سعر جوال السكر زنة «50» كيلو بلغ «255» جنيهًا فيما بلغ سعر الجوال زنة «10» كيلو «55» جنيه و«5» كيلو «30» جنيهًا مبينًا أن سعر كرتونة زيت صباح بلغ «140» جنيهًَا فيما بلغ سعر كرتونة صابون الغسيل «65» جنيهًا والبودرة «3» كيلو «24» جنيهًا مضيفًا أن سعر لبن البدرة «2» كيلو «155» جنيهًا وواحد كيلو «68» جنيهًا وأشار التاجر إلى أن ارتفاع الأسعار أثر على حركة البيع وتوقع أن تشهد الأيام القادمة زيادة في الأسعار فيما أوضح أحد التجار فضل حجب اسمه أن سعر كيلو العدس بلغ «12» جنيهًا فيما بلغ سعر كيلو الأرز «8» جنيهات مشيرًا أن سعر كرتونة الشعيرية بلغ «50» جنيهًا المكرونة «50» جنيهًا، ومن جهته كشف التاجر حسن بالسوق المركزي أم درمان عن ارتفاع أسعار الخضروات بصورة عامة مبينًا أن سعر جوال البطاطس بلغ «200» جنيه فيما بلغ جوال الليمون «600» جنيه مشيرًا أن سعر ربطة الخضرة «50» جنيهًا والرجلة «20» جنيهًا أما حزمة الجزر فبلغت «20» جنيهًا أما جوال الأسود فبلغ «50» جنيهًا، وأشار إلى أن سعر جوال البصل بلغ «120» جنيهًا وأرجع التاجر الارتفاع لارتفاع سعر الترحيل والضرائب مما أثر سلبًا على حركة السلع، ومن جانبهم أبدى عدد من المواطنين تخوفهم من قرار رفع الدعم عن المحروقات مشيرين لمساهمته في إضافة عبء على المواطن، وقالت المواطنة ريم عبد الرحيم إن القرار انعكس سلبًا على كل أسعار السلع الاستهلاكية أما المواطن عبد الحميد محمد فقال إن الإعلان عن القرار حرك الأسعار بصورة جنونية مبينًا أنه تحامل على المواطن الضعيف، ووافقته الرأي هبة صالح لافتة لضعف المرتبات، وطالبت الجهات المختصة بمراعاة مصلحة المواطن قبل اتخاذ اي قرار.


---------------


عائدات البترول والذهب... سوء الاستغلال .


التفاصيلنشر بتاريخ الأربعاء, 18 أيلول/سبتمبر 2013 09:22
تقرير: إنصاف أحمد

ظل القطاع الاقتصادي السوداني لسنوات طويلة يعتمد على الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني كمصدر للدخل ومجال التوظيف وتمثل الزراعة أهم المصادر للإعاشة في السودان التي كانت تعاني من الازدواجية بين التقليدية والحداثة، بيد أن القطاع الاقتصادي مر بمرحلة سياسة التحرير التي ركزت محور رفع الدعم التدريجي على العديد من السلع، إضافة لتقليص حجم النشاط الاقتصادي الحكومي عن طريق خصخصة المرافق الحكومية أو شبه الحكومية التي تتشابه مع الأنشطة الخاصة وتحويلها إلى ملكية عامة تكون الدولة راعية وموجهة للنشاط الاقتصادي وليست منتجة رغم ذلك واجهت تلك الحقبة العديد من السلبيات أهمها زيادة معدلات الفقر بصورة كبيرة، ومن ثم جاءت حقبة الاستكشافات التي بدأت بالاكتشاف النفطي في العام 2008م حيث قدرت مساهمة البترول في الإيرادات العامة للدولة بحوالى 45% و90% وتلتها مرحلة استكشاف الذهب التي تسارعت في العامين الماضيين عمليات البحث عن الذهب في السودان في أعقاب ارتفاع أسعاره العالمية في عام 2011م، ويتوقع أن يزيد الإنتاج هذا العام إلى قرابة 50 طنًا، وقدر بنك السودان نمو عائدات الذهب إلى أكثر من مليار دولار، وعول الكثيرون على تلك الاكتشافات ومساهمتها بشكل كبير في الاقتصاد ككل ومن الملاحظ أن الوضع الاقتصادي لم تطرأ عليه إصلاحات جوهرية بقدر الاكتشافات النفطية ومن ثم الذهب على الرغم من أن البترول أحدث نقلة نوعية وبنفس الدرجة أحدث آثاراً سلبية عندما توقف نتيجة انفصال الجنوب، وعلى ذات النهج ساهم الذهب في التأثير المتزايد على الموازنة الداخلية والخارجية ولكن من الملاحظ أن ذلك التأثير لم يكن له أثر واضح في التنمية الاقتصادية فما زال في مرحلة المصروفات فكثير من المشروعات التي تم تنفيذها تمت عبر القروض الخارجية دون مساهمة عائدات الذهب والبترول في تلك المشاريع ولم يستفِد السودان من عائدات النفط الكبيرة التي تحققت خلال السنوات العشر الماضية في تطوير القطاعات الإنتاجية الأخرى كالزراعة، التي يملك فيها السودان موارد كبيرة ومتنوعة، والصناعة بمجالاتها المختلفة التي يملك فيها السودان فرصاً عديدة، وأرجع المحللون القضية لانعدام الشفافية وما ينتج عنها من فساد، مما يتطلب مراجعة اتفاقيات النفط بما يضمن سيادة الدولة على ثرواتها والشفافية في العائد السنوي للثروة النفطية وتحويل العائدات للتنمية وتوفير احتياجات المواطن السوداني الأساسية، وأرجع الخبير الاقتصادي حسين القوني عدم استغلال عائدات البترول والذهب وذلك لوجود التزامات من الدولة بالنقد الأجنبي، مشيرًا إلى أن الأمر يتطلب ترشيد الموارد وتوظيفها حسب الأسبقيات مع وجود سياسات واضحة للتعامل مع النقد الأجنبي، وقال من الصعب القول وجود فساد أدى لضعف استغلال تلك العائدات، مشيرًا إلى أن الممارسات تتم عبر وكلاء من بنك السودان إلا أنه رجع وقال إن عدم تحديد سعر للذهب يفتح الباب للفساد خاصة مع عدم الاستقرار الذي يشهده السعر، لافتًا لانعدام الرقابة على الأسعار لعدم البيع عبر البورصة، وقال خبير فضل حجب اسمه على الرغم من تحسن معدلات نمو الاقتصاد السوداني إلا أنه لم تتم الاستفادة من عائدات النفط الكبيرة التي تحققت خلال السنوات العشر الماضية، خاصة في تطوير القطاعات الإنتاجية الأخرى كالزراعة، التي يملك فيها السودان موارد كبيرة ومتنوعة بجانب الصناعة التي تتوفر بها فرص عديدة، مشيرًا للتحسن الكبير في إيرادات الحكومة بفضل تلك العائدات مرجعًا الأسباب لسوء توزيع العائدات بصورة عادلة، ويعبر عن ذلك بوضوح انتشار الفقر على نطاق واسع نتيجة لعدم كفاية الخدمات الاجتماعية المقدمة ورداءة نوعيتها..

الخبير الاقتصادي بروفيسور عصام عبد الوهاب بوب حول رفع الدعم لـ«الإنتباهة»:


التفاصيلنشر بتاريخ الأربعاء, 18 أيلول/سبتمبر 2013 09:24
القرار غير مدروس وروشتة البنك الدولي مآلها الخراب..الحكومة تعيش في برج عاجي بعيدًا عن الشعب

حوار: هنادي النور * تصوير: محمد الفاتح
حسب آراء خبراء الاقتصاد فإن الاقتصاد السوداني مليء بالجراح والكدمات وليس في مقدوره أن يتحمل العمليات الجراحية الخطيرة من المعالجات والإجراءات الاقتصادية، ونجد أن المبررات والإصلاحات التي تمت كانت ضعيفة ولا يمكن تمريرها على المواطن الذي ظل يعاني الظروف القاسية. هذا الوضع كان لا بد للحكومة ووزارة المالية من أن تضع الحلول التي من شأنها أن تحسن الأوضاع وتخفف العبء عليه، واتخذ رئيس الجمهورية حزمة من الإجراءات التقشفية من داخل قبة البرلمان إلا أن الوضع الاقتصادي ما زال صعبًا وحرجًا للغاية والبلاد محاصرة بالأزمات خاصة معدلات التضخم وتراجع سعر الجنيه السوداني مقابل العملات الحرة وآخرها العلاج بالكي في اتجاه لرفع الدعم عن المحروقات الأمر الذي أثار جدلاً واسعًا في المجتمع السوداني وذوي الاختصاص... جملة من الأسئلة طرحتها «الإنتباهة» على الخبير الاقتصادي بروفيسور عصام عبد الوهاب بوب لمعرفة نتائج تلك القرارات الحاسمه عبر الحوار التالي:

** بداية حدِّثنا عن أهم نتائج قرار رفع الدعم عن المحروقات من وجهة نظر اقتصادية هل له معنى في هذا التوقيت الحرج؟
في الحقيقة أن التوقيت حرج للغاية ولا يستدعي وجود إجراءات إضافية تُفرض على الشعب خاصة إذا كانت اقتصادية، وهذه الإجراءات التي تُتخذ أعتقد أنها لم تكن مدروسة وهي قرارات ليست سودانية، وكما شاهدنا في تجارب سابقة فهي روشتة أو وصفة يضعها البنك الدولي وصندوق النقد الأجنبي لكل الدول النامية التي تدخل في مشكلات اقتصادية ولا أستحضر في أي من التجارب السابقة أن هذه الروشتة كانت ناجحة وفي غالب الأمر ينهار القطاع الإنتاجي بصورة كاملة وتهرع الدول الغربية إلى تقديم مزيد من الدعم والمعونات والاستثمار الأجنبي المباشر وتمتلك بصورة غير مباشرة موارد الإنتاج وبالتالي تصبح البلاد المعنية تحت الوصاية.
** هذا القرار أتى في عز مواجهة البلاد لازمة اقتصادية طاحنة ويظهر القرار بوجود فجوة بين الاقتصاد والسياسة وفيه عدم تقدير كاف للأوضاع الاقتصادية؟
هذا السؤال يُطرح على القيادة السياسية لماذا اختارت هذا التوقيت الحرج لتفرض هذه الضرائب؟ ومعروف بالنسبة لها أنها سوف تؤذي المواطن الأمر الذي يزيد من حدة الأعباء الاقتصادية، وهذا القرار يظهر أنه سياسي لأنه لا يوجد اتصال حقيقي بين إدارة الدولة والمواطن، و هنالك فجوة واسعة للمفاهيم وطريقة التنفيذ في استنتاج العديد منهم أن القيادة الحالية تعيش في أبراج عاجية بعيدة عن المواطن ولا تعرف حجم المعاناة التي يمر بها يوميًا.
** هل يسد رفع الدعم الفجوة الحقيقية في الاقتصاد؟
لن يسد أي فجوة وبطبيعة الحال الفجوة نتجت بصورة مباشرة عن الإنفاق الحكومي والصرف البذخي وهذا لا يختلف عليه حتى القيادة السياسية وبالتالي إذا لم يتغير النمط فإن هذه الموارد لا تسد الفجوة ونتوقع بعد مرور ثلاثة أو ستة أشهر ستكون هنالك زيادة في حجم الضرائب الإضافية.
** ما هي البدائل التي تقترحها بدلاً من رفع الدعم؟
لاتوجد أي بدائل حاليًا بالنسبة للحكومة والإدارة الاقتصادية وسبق أن قدمت اقتراحات عند حدوث الأزمة المالية العالمية وأوصيت بعدة مقترحات ولم تتبع السلطات أيًا منها وكانت الكارثة ثم اعترفت الدولة أن الكارثة أثرت على الاقتصاد السوداني ونتج عن ذلك تخفيض في قيمة الجنيه السوداني الذي وصل من 5 ــ 8 قروش من قيمته الحقيقية في «2010». إن الاقتصاد السوداني يعاني وبالتالي هذه الإدارة الاقتصادية لا بد من تغييرها لأنها غير قادرة على اتخاذ قرارات صحيحة وليس لديها رؤية اقتصادية وبمشاهدة قراراتها نصل إلى استنتاجات مخيفة في عدم تأهيلها ومسؤوليتها في اتخاذ قرارات حقيقية.
** القرار تم رفضه من قبل قطاعات كثيرة إلا أن الحكومة ذهبت في إجازته دون تأخير؟
الجهات السياسية متقلبة الآراء و لا أثق في أي جهة من الجهات لأن السلطات الموجودة حاليًا تتخذ إجراءاتها دون اعتبار للآراء الأخرى المضادة وبالتالي إذا كانت هناك جهات تعارض هذا القرار في الغالب هي جهات أكاديمية فقط وليست سياسية.
** هنالك تخوف من المواطن البسيط من ارتفاع تكاليف المعيشة وهذا يفتح الباب واسعًا للمضاربات والسماسرة للمتاجرة بقوت الشعب؟
هذه حقيقة لأن اتخاذ الدولة لمثل هذا الإجراء يعني في الحقيقة زيادة الضرائب وكان لا بد أن يسبقه إجراء بمراقبة حجم المعروض من السلع وأن تضع الدولة يدها عليه لتتصرف فيه حتى لا تكون هنالك مضاربات كما بدأ يحدث قبل تنفيذ القرار، وهذه القرارات لا تُتخذ بطريقة سليمة وأحيانًا تكون في صالح أفراد وإذا كانت الدولة جادة في اتخاذ مثل هذه القرارت الحاسمة لا بد أن تصادر كل السلع وتضعها تحت إدارتها حتى يمكن التصرف فيها بواسطة جهات متخصصة ووضع تسعيرة لكل السلع الضرورية في كل الأسواق.
** هنالك تخوف من اتجاه الحكومة ربما لرفع الدعم من القمح والأدوية هل تتوقع ذلك فعليًا؟
هذا القرار مشترك برفع أسعار المحروقات وفي ذات الوقت رفع الدولار الجمركي وبالتالي رفع الضريبة عن القمح، لا بد أن يرتفع سعر القمح مع سعر الدواء مع سعر المحروقات وبنفس المعدل، وفي تقديري أن سعر الدواء بدأ يرتفع وأن الارتفاع الأولي الذي يسجله في ظرف «36 ـــ 72» ساعة وبعد تنفيذ القرار يصل إلى «40%» أي سعر الدواء سيرتفع دون أي تحفظات، وهذا السعر أولي يمكن أن يزيد حتى يسجل ما يزيد عن «100%» في ظرف شهر، وبالنسبة لسعر الدقيق فهو أمر محسوم فكنا نتصور أن هنالك وجودًا للدولة في حياة المواطن على الأقل في شكل الدقيق ولكن يبدو أن ذلك بعيد وأننا فقدنا البوصلة تمامًا، وبالتالي سوف يزيد سعر أي سلعة ضرورية وسيرتفع مستوى الأسعار الكلي في البلاد.
** لماذا إذن لا تتجه الدولة إلى تخفيض الهيكل الحكومي والإنفاق العام ووقف التجنيب بدلاً من رفع الدعم؟
هذا يسمى سؤال المليون جنيه، فلماذا تصلح الدولة نفسها «لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم »، وهذا يدل على أن الدولة لا تريد إجراء أي إصلاحات حقيقية داخلها وهذه الزيادات عبارة عن نشل القيمة الحقيقية للجنيه السوداني من الاقتصاد وإفراغ جيب المواطن من أي زيادات اقتصادية خاصة أنها لم تسعَ إلى تخفيض إنفاقها الحكومي وصرفها البذخي على أيٍّ من بنودها وهذا عيب كبير.
** رفع الدعم في ظل تدني الصادرات وإهمال القطاع الزراعي؟
هو عبارة عن انتحار بطيء وهذه العملية بدأت منذ تخفيض قيمة الجنيه وكما أسلفت وصلت قيمته مقابل الدولار «5 ــ 8» قروش مما أثر سلبًا على القدرة الإنتاجية للمواطن وبالتالي سوف يتوج هذا القطاع بالانتحار السياسي.
** ماذا عن أموال النفط والذهب وتوجيهها لحل الأزمة الاقتصادية؟
لا توجد أموال للنفط ولا نعرف شيئًا عن النفط وما هو إنتاجه وكل المعلومات الموجودة عن النفط نجدها عند أفراد معينين ولا يشارك فيها المواطن ولا جهات التخطيط الاقتصادي، أما أموال الذهب فهي عبارة عن «80%» من التعدين الأهلي ولا يمكن للدولة أن تطالب المواطن الذي أنتج ذلك من عرق جبينه وعرَّض حياته للموت، وبالطبع المواطن يريد أن يكسب المال وبالتالي يسرب معظم إنتاج الذهب عبر شبكات التهريب إلى خارج البلاد ويتلقى العائد بالدولار ويبيعه بالسوق الأسود.
** البرلمان دوره ضعيف في هذا الشأن؟
لا يوجد له دور وهو عبارة عن مظلة سياسية للحزب الحاكم.
** كلمة أخيرة؟
رسالتي للحكومة يجب أن تخفض الإنفاق الحكومي وأن تتعقل وتعمل على مشاورة المواطنين ولا بد أن تشكل حكومة فنية «تكنوقراط» لإعادة البلاد إلى سيرتها الأولى للإصلاح الاقتصادي.


--------------

Post: #24
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-19-2013, 09:53 AM
Parent: #23

لخبير الاقتصادي "محمد إبراهيم كبج" يشرح أزمة الاقتصاد السوداني (1-2)



حوار : صلاح حمد مضوي

يضع الخبير الاقتصادي "محمد إبراهيم كبج" - في هذا الحوار - أصابعه على جرح الاقتصاد السوداني النازف.. إذ استفحلت الأزمة في بلد ما زال الخبراء الاقتصاديون يحسبونه عملاقاً بموارده الضخمة والمتنوعة التي بإمكانها تحقيق الاكتفاء الغذائي من الغذاء، بل والدفع به لحل الأزمة العالمية.
"كبج" يقول بذلك ويرجع إلى الوراء قليلاً.. ليس أكثر من قرابة ربع قرن، ليشرح الأزمة الاقتصادية السودانية الحالية تشريحاً دقيقاً..
ننقل للقارئ الكريم إجاباته المهمة على أسئلتنا العاجلة.

} من 1989 وحتى اليوم.. كيف تقيم سير الاقتصاد في البلاد؟!
- قامت حكومة الإنقاذ في الفترة الأولى من حياتها برفع شعار (نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع)، وألحقت ذلك بالخطة العشرية التي امتدت منذ العام (1992) وحتى العام (2002)، حيث وضعت أهدافاً لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطعام والكساء، وأن نقوم بتصدير الطعام إلى العالم، ونصدر كذلك المنسوجات إلى العالم الخارجي. كانت هذه هي أهداف الخطة العشرية مع أهداف أخرى وضعتها بحيث تمتد الكهرباء إلى كل مدن السودان، وأن نتمكن في الصناعات لتصل المصانع إلى طاقتها الإنتاجية القصوى، وعليه فيحق لنا أن نتوقف عند الخطة العشرية وأهدافها، وإلى أين وصلنا فيها في (2002)، بل وحتى اليوم، والإنقاذ تقارب ربع قرن في السلطة.
} ماهي أهداف الخطة العشرية الأولى التي كانت تسعى لتحقيقها؟
- هدفت إلى إنتاج (20) مليون طن من الذرة، ولكن عند نهاية الخطة العشرية في العام (2002) كان الإنتاج أقل من (15%) من هدف الخطة العشرية، وما أقوله لك من أرقام هنا وفقاً لمعلومات رسمية سواء من وزارة الزراعة أو بنك السودان بخصوص الإنتاج، أو من وزارة الثروة الحيوانية، أو من الصناعة وخلافه.
} ماذا يعني ذلك؟
- كانت هذه هي البداية غير الموفقة لحكومة الإنقاذ، ودلالة على إهمالها للزراعة، رغم أنه كان لها هدف طموح فيها، في القمح كان الهدف أن ننتج أكثر من مليون طن، وذلك ليس للوصول إلى الاكتفاء الذاتي منه، بل ليتم تصديره إلى البلدان العربية الأخرى، ولكن كان الإنتاج في نهاية الخطة العشرية (214) ألف طن بواقع (11%) من هدف الخطة العشرية. وفي ما يتعلق بالذرة فقد كان إنتاجنا في آخر سنوات "الحكومة الديمقراطية" قبل الإنقاذ (1988 - 1989) كان (4.425.000) طن، وتركت احتياطياً من الذرة بأكثر من مليون طن، بواقع أكثر من (11) مليون جوال تسلمته حكومة الإنقاذ، بعد الاكتفاء من الاستهلاك المحلي.
} أرجو أن تقدم لي أرقاما هنا؟
- ما وصلنا إليه بعد (12) عاماً من حكم الإنقاذ، وبعد نهاية (الخطة العشرية) التي بشرتنا بكل الخيرات، نجد أن ما تم إنتاجه من الذرة بواقع يساوي (65%) من الذي تم إنتاجه في موسم (1988 - 1989)، وليس هنالك انحدار في المستوى أكثر تعبيراً من هذا، أما الدخن فقد هدفت الخطة العشرية لإنتاج مليوني طن، ولكن الذي تم إنتاجه كان (000. 550) طن، وهو بالضبط ما كان موجوداً قبلها بـ(12) عاماً في موسم (1988 - 1989)، وكأننا لم نخطُ أية خطوة إلى الأمام، وحتى القمح كان إنتاجنا (214.000) طن، وكان إنتاج حكومة الإنقاذ بعد (12) عاماً من حكمها، وبعد الحديث عن القمح والاكتفاء الذاتي منه وبعد البرنامج الطموح هو بالضبط (214.000) طن، والسؤال: الآن نحن تحدثنا عن الاكتفاء الذاتي من الغذاء، أعظم خطة وضعتها الحكومة، وقد أصابها الفشل الذريع.
} رفعت الحكومة وقتها شعار (نأكل مما نزرع).. كيف هو التقييم الاقتصادي الآن على أرض الواقع؟
- لقد وضعت (الخطة العشرية) ليس فقط لتحقيق هذا الشعار (نأكل مما نزرع)، وإنما ليدفع السودان بمزيد من الغذاء للعالم الخارجي، وإمكانات السودان تحدث عنها السيد الرئيس "عمر البشير" في خطابه الأول.. إمكانات طبيعية من مياه وأراض وبشر، تحدث عنها العالم كثيراً حتى أولئك الذين يعادون حكومة السودان الحالية بما فيها الولايات المتحدة، يعترفون أن لدى السودان من الإمكانات الطبيعية ما إذا تم الاستثمار فيه بطريقة ممتازة فإن السودان سيكون بجانب "كندا" و"أستراليا" هو سلة غذاء العالم.
} هل بالفعل يمكن للسودان أن يعيش في رخاء ويسهم في حل مشكلة الغذاء العالمي. كخبير اقتصادي، هل تؤكد هنا هذه الحقيقة؟
- نعم، فالسودان دولة معترف بأن لها إمكانات يمكن أن تجعل منه أحد الدول التي ذكرتها لك كسلة للغذاء في العالم، ويحق لنا أن نصل إلى الاكتفاء الذاتي للسودان وأن لا نستورد الغذاء كخطوة أولى، وهو أمر ممكن وتحدث عنه الرئيس "البشير"، وشعار (نأكل مما نزرع) يمكن تحقيقه.
} مقاطعة: كيف يمكن تحقيقه؟
- هذا يعتمد على إدارة هذه الموارد ،هنالك أموال كثيرة جاءت من تصدير النفط لنرى كيف تم استثمارها في الزراعة؟ كان السودانيين يشكون من عدم وجود استثمارات عربية في الزراعة، ولكن كيف تم استثمار الأموال الإضافية في الأسبقيات وعلى رأسها الزراعة، هذا هو السؤال. في العام (1972) كان استيرادنا للغذاء يساوي (72) مليون دولار، كان هذا المبلغ هو جملة الاستيراد لكل المأكولات بحسب تقارير بنك السودان، وفي العام (2002) وبدلاً من أن يختفي هذا الرقم ونمزق فاتورة الاستيراد بحسب تعبيرهم في ذلك الوقت، ارتفعت فاتورة استيراد الغذاء إلى (420) مليون دولار، أي بواقع (6) أضعاف!!
} ألم يكن بالإمكان إيقاف تواصل هذا الإرتفاع ؟
- تواصل الارتفاع بطريقة متواصلة ودون انقطاع، حتى وصلنا في العام (2008) إلى أن نستورد غذاء بمبلغ مليار وثلاثمائة ثلاثة وثلاثين مليون دولار بحسب بنك السودان، بما يساوي أكثر من (19) ضعفاً بما كنا نستورده في العام (1972)، وفي العام (2009) ارتفعت تكلفة الاستيراد إلي (22) ضعفاً، أما الكارثة الكبرى فكانت في العام (2010) إذ إننا استوردنا غذاء بمليارين وثلاثمائة خمسة وستين مليون دولار بما يساوي (34) ضعفاً من الذي استوردناه في العام (1990).
والذي قالته الحكومة آنذاك إننا سنتحلل منه مع نهاية الخطة العشرية، وحتى الآن نحن نستورد بملايين الدولارات، وأود أن نتطرق لمسألة مهمة ونحن عن الاكتفاء الذاتي من القمح، فخلال وزارة الزراعة كان يفترض ارتفاع إنتاج القمح وتم ذلك بما يزيد عن (800.000) طن، وكانت تلك قفزة كبيرة، ولكن منذ ذلك الوقت وحتى الآن، نحن استوردنا في (2010) ما يزيد عن (2) مليون وخمسمائة ألف طن من القمح، وهذا عبء على الموارد من العملة الصعبة، وأقول لك إنه كان يفترض منذ العام (2003) التوقف عن الاستيراد، ولكني حسبت استيرادنا منذ ذلك العام حتى (2011) فوجدت أننا استوردنا غذاء بـ (8) مليار دولار وبأزيد من ذلك.
} بعض الخبراء يرون أن الحكومة توافرت لها العملات الصعبة في نهاية المطاف.. هل ذلك صحيح؟
- الموارد الطبيعية وموارد البترول التي توفرت لهذه الحكومة، رفعت رصيدنا من العملة الصعبة، ولو كرس العائد للزراعة لما كنا في هذا الوضع


----------------

خبار - احتدام الجدل في اجتماعات «جنيف» والسودان يهدد بإلغاء مهمة الـخبير المستقل حوارات - الخبير الاقتصادي "محمد إبراهيم كبج" يشرح أزمة الاقتصاد السوداني (1-2) تقارير - بيان الترويكا .. صب الزيت على نار «أبيي» ..!! الرئيسية | تقارير |
المالية قالت لا حاجة إليه لإجازة رفع الدعم .. البرلمان غياب بأمر السلطة التنفيذية !
16/09/2013 13:41:00
حجم الخط:
تقرير : فاطمة مبارك

الحكومة في إطار سعيها لتسويق موضوع رفع الدعم وسط قطاعات مهمة في المجتمع ومؤثرة في الحراك السياسي والخروج بوصفة مقنعة تمتص بها الإفرازات المتوقعة، عقب إصدار القرار المرتقب إجازته خلال الأيام القادمة بمجلس الوزراء، حسب ما رشح في الصحف، التقت مجموعات مقدرة من السياسيين والإعلاميين، وشملت هذه التنويرات أحزاباً معارضة ليتم بعدها وضع سيناريو الإخراج، وقطعاً الحكومة في أي لقاء تخرج بنتائج مهمة خاصة في لقاءاتها مع القوى المعارضة، فمثلاً رفض الحزب الشيوعي للقاء وزير المالية يشير بوضوح إلى أن الحزب الشيوعي حسم أمره، وقرر مناهضة القرار مهما كانت النتائج، ويبدو أنه اتخذ هذا القرار لوحده بعيداً عن التحالف المعارض الذي التقت بعض أحزابه وزير المالية مثلما كان الحال بالنسبة لحزب الأمة والمؤتمر الشعبي.
لكن المستغرب والمستهجن في الوقت ذاته هو عدم الاكتراث لرأي البرلمان الذي بحسب مهامه ينبغي أن يدافع عن الشعب في مواجهة مثل هذه القرارات التي يصدرها الجهاز التنفيذي، مهما كانت توجهات عضويته من حيث المساندة للجهاز التنفيذي أو الحزب الحاكم، وقد تتحجج السلطة التنفيذية بإجازة البرلمان الحالية، ولم يستبعد برلمانيون أن تكون الحكومة وقتت موضوع رفع الدعم مع غياب البرلمان حتى يتسنى لها تمرير هذا الموضوع دون ضجيج؛ ولهذا السبب سيصدر رفع الدعم عن المحروقات بمرسوم جمهوري مؤقت، لكن إذا عدنا للوراء قليلاً نجد أن هناك عدداً من القرارات سبق أن اتخذتها السلطة التنفيذية في حضور البرلمان، ومن ثم مررتها في البرلمان غير متوقعة لرفضه، ومثال لذلك قانون القوات المسلحة الذي نص أحد بنوده على محاكمة المدنيين في محاكم عسكرية، وكان قد رفض بعض البرلمانيين هذا النص، لكن استطاعت السلطة التنفيذية تمريره، كذلك سلطة منح الجواز الدبلوماسي التي كانت من اختصاص وزارة الخارجية وصوت البرلمانيون لصالح إعطاء هذه السلطة لوزارة الداخلية، لكن صدر قرار رئاسي أرجع هذه السلطة للخارجية رغم الإجازة التي تمت من قبل البرلمانيين، كذلك كان الحال بالنسبة للرسوم الضريبية التي فُرضت على العربات، حيث كانت اللجنة المختصة قد رفضت الزيادة، إلا أن الموضوع عُدل كما أراد الوزير.
وبالعودة لرفع الدعم عن المحروقات نجد أن في كل المرات التي اتخذت فيها الحكومة قراراً برفع الدعم عن المحروقات بشكل جزئي كان دور البرلمان فيه ضعيفاً رغم الأصوات التي كانت تظهر معارضتها لهذه القرارات، وفي آخر مرة سبق أن حذر «غازي صلاح الدين» في فترة رئاسته للكتلة البرلمانية لحزبه الحاكم من الآثار السياسية لرفع الدعم عن المحروقات، وقال إن رفضه لرفع الدعم جاء لإحساسه بالضائقة المعيشية التي يعيشها المواطن، ووجود بدائل يمكن اللجوء إليها ورغم ذلك تم تجاهل هذا الصوت، وتم رفع الدعم الجزئي عن المحروقات قبل عرضه على البرلمان، واضطر المعارضون للقرار للضغط حينها والتمسك بالحد الأدنى وهو المطالبة بتقليل التكلفة الجديدة التي فُرضت على البنزين والجازولين قليلاً، وهذا ما تم.
أما هذه المرة فقد أكدت الحكومة صراحة على لسان وزير المالية «علي محمود»أنها ليس بحاجة إلى إجازة البرلمان لقرار رفع الدعم عن المحروقات الذي سيتخذ خلال اليوميين القادمين، وأضاف أن الإصلاحات الاقتصادية ليس بها إجراء تشريعي يتطلب أن يرفع إلى البرلمان، بينما استبعد البرلمان أن تقدم الحكومة على رفع الدعم عن المحروقات في غيابه عبر مرسوم جمهوري مؤقت، مؤكداً عدم قانونية الإجراء لأن المراسيم الجمهورية المؤقتة لا علاقة لها بتعديل الموازنة. إلا أن النائب البرلماني، القيادي بالمؤتمر الشعبي «إسماعيل حسين» قال لـ(المجهر) عبر الهاتف: (في غياب البرلمان يمكن أن يصدر قرار رفع الدعم عن المحروقات بمرسوم جمهوري مؤقت ينفذ نفاذ القانون، إلى حين انعقاد البرلمان، ثم يُعرض على البرلمان بعد عودته، فإذا وافق عليه يمضي، وإذا لم يوافق سيوقف سريان المرسوم من تاريخ رفض البرلمان وليس بأثر رجعي، هذا من الناحية الدستورية والإجرائية، لكن من الناحية السياسية فالحكومة مهتمة بزيادة أسعار المحروقات على حساب المواطنين الفقراء والشرائح الضعيفة). ووصف البرلمان بأنه أداة من أدوات تمرير سياسات الجهاز التنفيذي. وأكد «إسماعيل» أن ميزانية العام 2013 لم تكن فيها إشارة لزيادة أسعار المحروقات أي رفع الدعم عنها إطلاقاً، وبالتالي لا ينبغي رفع الدعم إلا بالرجوع إلى البرلمان. واختلف رئيس لجنة التشريع والعدل بالبرلمان «الفاضل حاج سعيد» مع ما ذهب إليه «إسماعيل حسين» حينما قال: (رفع الدعم عن المحروقات يجب أن يتم عبر قانون يوافق عليه البرلمان وليس عبر مرسوم جمهوري) .
ويذكر أن هذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها فتح الميزانية خلال هذا العام، والحكومة تحدثت عن عجز في ميزانية هذا العام وصرف على الحرب؛ الأمر الذي دعاها لهذه الخطوة، إلا أن عدداً من المختصين قالوا إن رفع الدعم عن المحروقات لن يقود إلى تحسين الأوضاع، وأكدوا أن الخطوة قد يصاحبها ارتفاع للتضخم والأسعار التي شهدت زيادات بالفعل خلال المرحلة الماضية، كما تجئ هذه الإجراءات في فترة كان يتوقع فيها الناس انفراجاً على المستوى الاقتصادي بعد تحسن الأوضاع مع دولة جنوب السودان ودخول عائد ترحيل بترول نفط الجنوب ضمن بنود الواردات، إضافة إلى عائد التجارة بين البلدين الذي وفقاً لخبراء الاقتصاد يفوق عائده ما يحصل عليه السودان من ترحيل نفط الجنوب.
كذلك تتخذ إجراءات رفع الدعم في وقت تتحدث فيه الحكومة عن زيادة في النمو وتراجع في التضخم ونتائج إيجابية للبرنامج الثلاثي للإنقاذ الاقتصادي الذي وصفه بعض المختصين بالفاشل، بعدما حاولت الحكومة التركيز على بنود بعينها وتجاهلت موضوع تقليل الإنفاق الحكومي، ويبدو أن الحكومة ستلجأ إلى تطبيق القرار مباشرة كما فعلت في آخر مرة، حينما جعلت المواطنين يتلقون الخبر من الطلمبات دون الحاجة إلى الإعلان، وقد يرى بعضهم أن الحديث الذي أطلق قبل فترة كان بمثابة الإعلان، ويبقى السؤال هل ستجد الحكومة مقاومة أم سيمضي القرار مثلما مر في أوقات أخرى؟ وحينها لن تكون هناك حاجة للبرلمان.



-------------

زيادة الأسعار وسقوط الأقنعة الزائفة
Updated On Sep 14th, 2013

** النظام الآن أعلن حرباً علي الشعب ، والغالبية لن تستطيع الحصول علي القدر الضروري من الغذاء للبقاء علي قيد الحياة . هل هنالك أبشع من هذه الحرب ؟؟

في كل موازنة يبشرنا نظام ( الإنقاذ) بأنه متمسك بسياساته العرجاء التي ظل ينتهجها على مدى أكثر من عقدين من الزمان ، هذه السياسات التي فاقمت من أزمة الاقتصاد الوطني وعمقتها، كان حصادها إلقاء أعداد متزايدة من المواطنين إلى دائرة الفقر والحرمان. فالغلاء الذي تئن تحت وطأته الأغلبية الساحقة من أفراد شعبنا يعود في المقام الأول للطبيعة الاجتماعية لنظام الحكم ولسياساته. هذا الغلاء تعبير عن سياسات إفقار الأغلبية من جهة وإثراء الأقلية من الجهة الأخرى

قلنا من قبل انهيار موازنة 2012 إلي أن الدلائل تشير إلى الاعتماد على الضرائب سيتزايد خلال السنة ويعزى ذلك لمجموعة من الأسباب نذكر منها.

1- اللجوء إلى آلية سعر الصرف وتخفيض قيمة الجنيه مقابل العملات الأجنبية ورفع الدولار الجمركي. لزيادة الإيرادات الجمركية من السلع المستوردة.

2- تأجيل ( وليس إلغاء) المجلس الوطني للزيادة التي اقترحها مشروع الميزانية في سعر جالون البنزين تحت شعار إزالة الدعم ( المزعوم) تدريجياً واقتراح المجلس لزيادة الفئات الضريبية على بعض الأنشطة كالاتصالات بزيادة ضريبة القيمة المضافة على الخدمات التي تنتجها ( وهذا ما حدث لاحقاً ).

3- عدم واقعية تقديرات الإيرادات من مصادر إنتاجية نفطية وغير نفطية. فتقديرات الإيرادات من مبيعات النفط وخدمات البنيات الأساسية في قطاع النفط يكتنفها الغموض في ظل عدم الاتفاق مع حكومة جمهورية جنوب السودان حول رسوم عبور نفط دولة الجنوب، وتصديره من الموانئ السودانية.

4- ممارسة سياسة التجنيب وإخفاء بعض الإيرادات بعيداً عن الخزينة العامة كما دأبت عليه الحكومة خاصة تجنيب قسم من عائد النفط لتمويل إنفاقها غير المعلن.. وتمسك بعض الوحدات والأجهزة ذات النفوذ داخل جهاز الدولة بممارسة ذات السياسة، في ظل تفشي الفساد في كل مفاصل ومستويات الحكم.

5-عدم استعداد الحكومة لخفض إنفاقها وبخاصة العسكري والأمني والاحتمالات الكبيرة لزيادة هذا الإنفاق خلال العام 2012 إلى مستوى أكبر مما هو مضمن في الميزانية مع تمدد وتوسيع دائرة الحرب الأهلية وتزايد التوترات الاجتماعية وما يتبع ذلك من تراجع النشاط الاقتصادي وتآكل وتدهور الأوضاع السياسية وتراجع استقرارها.

ضعف الإيرادات غير الضريبية، والذي يمثل أقل من ربع إيرادات الميزانية يأتي منسجماً مع سياسات الدولة المرتكزة على أيدولوجية الليبرالية الجديدة الرامية إلى إخراج الدولة من دائرة الإنتاج وتقليص دورها الاقتصادي. ويبدو ضعف الدور الإنتاجي للدولة، أكثر وضوحاً عند الوقوف على هيكل الإيرادات غير الضريبية.إذ تمثل الإيرادات من مبيعات النفط 80.9% من هذا البند. وكما هو معروف فأن معظم هذه الإيرادات عبارة عن ريع تحصل عليه الدولة من الشركات المستخرجة للنفط. وليست نتاجاً لمشاركة الدولة نفسها في العملية الإنتاجية. الدور الإنتاجي للدولة تقلص وأخذ في التقلص والانحسار من جراء سياسات الخصخصة التي تعمل على تفكيك أوصال قطاع الدولة من خلال تحويل ملكية الوحدات التابعة للقطاع الخاص، وبعض منها لمنظمات تابعة للحزب الحاكم وتصفية ونهب ممتلكات البعض الآخر بواسطة الرأسمالية الطفيلية كل ذلك ساهم في انحسار الوظيفة الإنتاجية للدولة وزاد من طابعها الطفيلي.

هل تستطيع موازنة 2013 الخروج من إطار السياسات الاقتصادية الشائهة التي عصفت بالبلاد ، لا تستطيع إذ لا يستقيم الظل والعود أعوج

هذا ما قاله الحزب الشيوعي في سبتمبر 2012 ، عندما كان نظام الرأسمالية الطفيلية يعد العدة لمشروع ميزانيته لهذا العام 2013 ، التي انهارت منذ أن بدأت ولن تنقذها حتي الزيادة القادمة في أسعار البترول والقمح والسكر بسبب الصرف العسكري والأمني الهائل ، والفساد المالي المستشري .

هل تستطيع الطفيلية الحاكمة خفض الإنفاق ، ناهيك عن زيادة الأجور ، أو توسيع الدعم الاجتماعي وغيرها من الدعاية الرخيصة التي يقصد بها التشويش علي المعاناة المريرة التي تعيشها الغالبية العظمي من السكان بسبب ما جري ويجري ،

لن تستطيع الحكومة ذلك ، فالآلة العسكرية هي وسيلة حمايتها الأولي والأخيرة ، وبالتالي فالأولوية لها تسليحا وامتيازات ومرتبات وتسيير ، والحرب الدائرة بكردفان ودارفور والنيل الأزرق وراؤها أثرياء الحرب والمتنفذين وهم ليسوا علي الاستعداد لخصم قرش واحد من موازنة الحرب حتي لا تضعف الروح المعنوية كما قالوا .

ونفقات الحاكمين في القصر ومجلس الوزراء والولايات في ازدياد ، طالما كانت الوظيفة تعني الخزنة المفتوحة والمراجعة ( النائمة ) .

النظام الآن أعلن حرباً علي الشعب ، والغالبية لن تستطيع الحصول علي القدر الضروري من الغذاء للبقاء علي قيد الحياة . هل هنالك أبشع من هذه الحرب ؟؟ بل هل هنالك وسيلة لرد هذا العدوان دون الدخول في جدل ( حقو تعملو كدا وكدا ) فقد فات أوان النصح ، وأي بديل اقتصادي في صالح الفقراء ومحدودي الدخل لن يتأتي إلا بعد أن تنزاح هذه السياسات المدمرة ، وهذه نفسها لن تنزاح تلقائياً ما لم تسقط الجماهير النظام السياسي الحاكم

الميدان


--------------
استرداد الأموال المنهوبة أم زيادة الأسعار !!
Monday, September 16th, 2013
في الوقت الذي تخطط فيه الحكومة لإعلان الحرب علي المواطن وتحويل حياته إلي جحيم برفع الأسعار والضرائب ، يرتفع حجم الفساد المالي ويصل لأرقام خرافية .

وزارة المالية تتحدث عن عجز في الميزانية لهذا العام يبلغ 10 مليار جنيه ، بينما حجم المال المنهوب في عام واحد يساوي 63 مليار جنيه . هذا ما رصده المراجع العام لجمهورية السودان في تقريره عن حسابات 2011 ، فماذا قال ؟

كالعادة كشف تقريرالمراجع العام لجمهورية السودان والخاص بمراجعة حسابات العام المالي 2011 مدى الفوضي والاستهتار بالمال العام في معظم أجهزة الحكم المركزية والولائية، وبرغم أن التقرير لم يشمل كل الوحدات الخاضعة للمراجعة– 107 من 237 وحدة حكومية – ولم يتعرض بالتفصيل لحالات نهب المال في جهات عدة، أشار لها بالتلميح وليس التصريح، وبرغم الستار المضروب على نتائج مراجعة البنوك التي لا تنشر منذ سنوات، إلا أن القليل مما هو مذكور في التقرير يفضح سلطة الرأسمالية الطفيلية، ويعزز تأكيدنا بأن الفساد جزء لا يتجزأ من هذا النظام، وأنه آلية مهمة من آليات مراكمة الأموال وإعادة هيكلة الاقتصاد فيما يسمى بالتمكين إذ زادت نسبة نهب المال العام بالولايات بنسبة381% مقارنة بعام 2010 ولم تزد نسبة استرداد الأموال المنهوبة عن 5% من إجمالي المال المنهوب كما ذكر التقرير. وأن حجم المال المنهوب والذي جرى تبديده بكافة الصور تجاوز الـ63 مليار جنيها خلال عام واحد هو 2011، بالإضافة إلى 290 مليون دولار نهبت من عائد البترول وتكررت بالنص ملاحظات المراجعة العامة في كل عام عن الفساد المالي عن طريق تجنيب الإيرادات ، وتجاوز الإعتمادات المالية ، والشراء دون مناقصة وتزوير المستندات المالية وعدم إرفاق المستندات المؤيدة للصرف ، التحصيل والصرف خارج الموازنة ، الإعفاءات الجمركية دون وجه حق ، عدم توريد عائدات الخصخصة لوزارة المالية ، السحب على القروض دون إظهاره في الحسابات إلى غيرها من الملاحظات.

نهب الأموال ظاهرة مستمرة :

أشار خطاب المراجع العام الذي قدمه أمام البرلمان الحكومي لصافي المخالفات المالية بالولايات والتي بلغت 144.64 مليون جنيهاً خلال عام 2011 ، وعلى نطاق الأجهزة القومية أشار التقرير لمبلغ 3.8 مليون جنيهاً تحت مسمى جرائم المال العام غير المسترد، أما على المستوى العدلي للمال المنهوب فمن جملة 42 حالة تم البت قضائيا في 9 حالات فقط .الملاحظ أن إختلاسات المال العام والتي كانت سابقاً ترد في تقارير المراجعة العامة تحت مسمى التعدي على المال العام ، قد جرى تعريفها بشكل جديد في تقرير المراجع العام ـ لهذا العام ـ من أجل إخفاء أثر النهب المنظم والمسنود برعاية رسمية ومن أجل تقليص المبالغ المنهوبة نفسها، إذ أن المراجعة تشير في هذا الإطار إلى ما أسمته المراجعة الشرعية لجرائم المال العام، وليس المراجعة المحاسبية أو التدقيق المالي أو خلافه فمراجعة الأموال المنهوبة الآن من اختصاص فقهاء النظام الذين يستند عليهم المراجع العام ويالهم من فقهاء !!


الإستثمارات الحكومية :


نلاحظ من خلال التقرير ضعف عائد الاستثمارات الحكومية إذ بلغ 24.2 مليون جنيهاً بنسبة 12% من الربط المقدر بـ(200) مليون جنيهاً، وأشار التقرير إلى أن هذا الضعف مستمر منذ 2009 لافتاً الإنتباه إلى عدم تحصيل أي أموال من الشركة السودانية للاتصالات وشركة أرياب للتعدين و12 شركة أخرى كان مفترضاً أن تدفع للخزينة العامة مبلغ 124.2 مليون جنيهاً خلال 2011 وطالب التقرير بدراسة أوضاع الشركات التي تستثمر فيها الدولة والوقوف على جدوي الاستثمار فيها واتخاذ إجراءات أكثر صرامة لسداد مستحقات الدولة في مواجهة شركة إنتاج وتصنيع الدجاج العربي والشركة العربية للبذور والشركة السودانية الليبية للإستثماروالتنمية .وأشار إلى أن بعض هذه الشركات تقلل عمداً أرباحها المستحقة لوزارة المالية، بإضافة المصروفات الرأسمالية للمصروفات الإدارية.

نعيد التأكيد على أن الحكومة دفعت ما قيمته 397 مليون جنيها خلال عام 2011 لهذه الشركات ومعظمها وهمية دون الحصول على أية عائدات مما يشير إلى أن المبالغ المدفوعة نفسها والأرباح المجنبة قد تحولت إلى الحسابات الخاصة.

أشار التقرير إلى مبلغ 155.5 مليون جنيها ورد في موازنة الدولة باعتبار أسهم وحصص رأس المال، بينما صرف على جهات وأفراد ووقود لعربات وشخص يدعي خالد عبد الله معروف حصل على 720ألف جنيها باسم مكافأة نهاية خدمة من نفس البند.

الخصخصة :

مثل ما ورد في كل التقارير السابقة فعائدات الخصخصة تستولى عليها اللجنة المختصة ببيع مرافق القطاع العام دون وجه حق ، ودون أن تورد للخزينة العامة ، فقد أشار تقرير المراجع العام أن عائدات الخصخصة البالغة 72 مليون جنيها لم تظهر بالحساب الختامي للدولة، وطالب بوقف هذه الممارسة وإدراج العائدات في موازنة الدولة . وذكر التقرير أن معظم التصرفات التي تمت بواسطة الصندوق القومي للخدمات الطبية بتصفية شركات دون علم الجهات المختصة تخالف قانون ولائحة التصرف.

رسوم غير قانونية:

ورد في التقرير أن رسوما إضافية غير قانونية تتعلق بالتخلص من الفائض قد جري فرضها باسم رسوم ترخيص وتجديد وتفتيش وأن إدارة التخلص من الفائض تقوم بتحصيل 9% من عائدات البيع بلا أي سند قانوني ، ولا يتم توريدها لوزارة المالية .

الصرف بلا مستندات:

أشار التقرير لمبلغ 23.7 مليون جنيها صرفت على البرنامج القومي للقمح دون أن تقدم للمراجعة شهادات إنجاز تبين ما تم إنجازه وأوجه الصرف . كما أكد التقرير أن هنالك تجاوزاً في الصرف على سد مروي ومشروع تعلية خزان الروصيرص.

كل هذه الرسوم والمبالغ التي لم تورد لوزارة المالية ولم توضح طبيعة صرفها هي أموال عامة نهبت دون أن يطرف للفاسدين جفن.

الفساد بالجملة:

تقرير المراجعة أشار بوضوح للفساد في هيئات حكومية ذكر منها المخزون الاستراتيجي الذي كان يتبع لوزارة المالية وضم إلي البنك الزراعي في 2012، حيث أشار لوجود مخالفات تتمثل في عجز المخازن وشيكات مرتدة وسلفيات ذرة لم تسدد بما يعادل 13.9 مليون جنيها إضافة لمديونيات لم تحصل تبلغ 86.7 مليون جنيها .

وبلغت الأموال المجنبة خارج الموازنة على المستويين الولائي والقومي 497 مليون جنيها خلال عام 2011 ، أما جملة الشيكات المرتدة والمتأخرات بالضرائب والجمارك فتبلغ 326.2 مليون جنيها .

حصر فقراء بـ(6)مليون جنيها ؟؟

وعلى صعيد ديوان الزكاة أكد التقرير عدم وجود أسس واضحة لتقديم الدعم والتمويل للمشروعات وعدم استكمال المستندات المقدمة لمصرف الفقراء والمساكين وعدم ارفاق الفواتير النهائية، كما هو الحال في تمويل مشروع الحصر الشامل للفقراء والمساكين بمبلغ 6.41 مليون جنيها . وفي صندوق رعاية الطلاب بلغت المخالفات بحسب التقرير 2.8 مليون جنيها وذكر المراجع العام أن الصندوق يقوم بمنح عدد من المنظمات مساعدات مالية شهرية مما يخالف أغراض وأهداف الصندوق وأن الشراء يتم دون مناقصات .وفيما يتعلق بالمدينة الرياضية البالغ مساحتها 1.488 مليون متر مربع استولت جهات على 1.08 مليون متر مربع من أراضيها بنسبة 73% من إجمالي المساحة دون علم وزارة الشباب والرياضة وحولتها إلى قطع سكنية واستثمارية، وأن هذه التعديات تمت دون تخويل. أما قطعة الأرض المخصصة للمجلس القومي للرياضة الجماهيرية بمساحة 110 ألف متر مربع فلم تجد المراجعة أي معلومات بشأنها ، وأن المبالغ التي صرفت على المدينة الرياضية حتى نهاية 2011 بلغت 54.5 مليون جنيها.

البنوك والشركات وما خفي أعظم:

أشار التقرير إلى عدم إفصاح البعض عن طبيعة العلاقة مع الأطراف الأخرى وتفاصيل المعاملات معها ، وعدم تغطية الضمانات لمبالغ التمويل وتعدد عمليات التمويل للمتعثرين وإرساء عطاءات على أطراف ذات علاقة مباشرة بأسعار تفوق الأسعار السائدة وتحويل اختصاصات وحدات حكومية إلى شركات خاصة مملوكة أو يساهم فيها مسؤولون بالوحدات الحكومية.

التعاقدات الخاصة:

التقرير أشار إلى أن عدد المشتغلين بالتعاقد الخاص يبلغ 1094 شخصا يحصلون على 53.4 مليار جنيها في العام، وأن من ضمن هؤلاء عمالة غير مدربة وأن هذه المبالغ لا تشمل السيارات والحوافز والمكافآت وتذاكر السفر والعلاج وتكلفة الكهرباء والمياه ، وأن خبيرين أجنبيين تعاقدت معهما هيئة الطيران المدني بمبلغ 607 ألف دولار سنويا ، وأن معظم العقود لا يتم توثيقها بالإدارات القانونية المختصة وأنها لا تتم بموافقة مجلس الوزراء

Post: #25
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-19-2013, 04:39 PM
Parent: #24

استرداد الأموال المنهوبة أم زيادة الأسعار : المشتغلين بالتعاقد الخاص يحصلون على 53.4 مليار جنيها في العام


September 18, 2013

(الميدان)6666666666666

استرداد الأموال المنهوبة أم زيادة الأسعار

في الوقت الذي تخطط فيه الحكومة لإعلان الحرب علي المواطن وتحويل حياته إلي جحيم برفع الأسعار والضرائب ، يرتفع حجم الفساد المالي ويصل لأرقام خرافية .

وزارة المالية تتحدث عن عجز في الميزانية لهذا العام يبلغ 10 مليار جنيه ، بينما حجم المال المنهوب في عام واحد يساوي 63 مليار جنيه . هذا ما رصده المراجع العام لجمهورية السودان في تقريره عن حسابات 2011 ، فماذا قال ؟

كالعادة كشف تقريرالمراجع العام لجمهورية السودان والخاص بمراجعة حسابات العام المالي 2011 مدى الفوضي والاستهتار بالمال العام في معظم أجهزة الحكم المركزية والولائية، وبرغم أن التقرير لم يشمل كل الوحدات الخاضعة للمراجعة– 107 من 237 وحدة حكومية – ولم يتعرض بالتفصيل لحالات نهب المال في جهات عدة، أشار لها بالتلميح وليس التصريح، وبرغم الستار المضروب على نتائج مراجعة البنوك التي لا تنشر منذ سنوات، إلا أن القليل مما هو مذكور في التقرير يفضح سلطة الرأسمالية الطفيلية، ويعزز تأكيدنا بأن الفساد جزء لا يتجزأ من هذا النظام، وأنه آلية مهمة من آليات مراكمة الأموال وإعادة هيكلة الاقتصاد فيما يسمى بالتمكين إذ زادت نسبة نهب المال العام بالولايات بنسبة381% مقارنة بعام 2010 ولم تزد نسبة استرداد الأموال المنهوبة عن 5% من إجمالي المال المنهوب كما ذكر التقرير. وأن حجم المال المنهوب والذي جرى تبديده بكافة الصور تجاوز الـ63 مليار جنيها خلال عام واحد هو 2011، بالإضافة إلى 290 مليون دولار نهبت من عائد البترول وتكررت بالنص ملاحظات المراجعة العامة في كل عام عن الفساد المالي عن طريق تجنيب الإيرادات ، وتجاوز الإعتمادات المالية ، والشراء دون مناقصة وتزوير المستندات المالية وعدم إرفاق المستندات المؤيدة للصرف ، التحصيل والصرف خارج الموازنة ، الإعفاءات الجمركية دون وجه حق ، عدم توريد عائدات الخصخصة لوزارة المالية ، السحب على القروض دون إظهاره في الحسابات إلى غيرها من الملاحظات.

نهب الأموال ظاهرة مستمرة :

أشار خطاب المراجع العام الذي قدمه أمام البرلمان الحكومي لصافي المخالفات المالية بالولايات والتي بلغت 144.64 مليون جنيهاً خلال عام 2011 ، وعلى نطاق الأجهزة القومية أشار التقرير لمبلغ 3.8 مليون جنيهاً تحت مسمى جرائم المال العام غير المسترد، أما على المستوى العدلي للمال المنهوب فمن جملة 42 حالة تم البت قضائيا في 9 حالات فقط .الملاحظ أن إختلاسات المال العام والتي كانت سابقاً ترد في تقارير المراجعة العامة تحت مسمى التعدي على المال العام ، قد جرى تعريفها بشكل جديد في تقرير المراجع العام ـ لهذا العام ـ من أجل إخفاء أثر النهب المنظم والمسنود برعاية رسمية ومن أجل تقليص المبالغ المنهوبة نفسها، إذ أن المراجعة تشير في هذا الإطار إلى ما أسمته المراجعة الشرعية لجرائم المال العام، وليس المراجعة المحاسبية أو التدقيق المالي أو خلافه فمراجعة الأموال المنهوبة الآن من اختصاص فقهاء النظام الذين يستند عليهم المراجع العام ويالهم من فقهاء !!

الإستثمارات الحكومية :

نلاحظ من خلال التقرير ضعف عائد الاستثمارات الحكومية إذ بلغ 24.2 مليون جنيهاً بنسبة 12% من الربط المقدر بـ(200) مليون جنيهاً، وأشار التقرير إلى أن هذا الضعف مستمر منذ 2009 لافتاً الإنتباه إلى عدم تحصيل أي أموال من الشركة السودانية للاتصالات وشركة أرياب للتعدين و12 شركة أخرى كان مفترضاً أن تدفع للخزينة العامة مبلغ 124.2 مليون جنيهاً خلال 2011 وطالب التقرير بدراسة أوضاع الشركات التي تستثمر فيها الدولة والوقوف على جدوي الاستثمار فيها واتخاذ إجراءات أكثر صرامة لسداد مستحقات الدولة في مواجهة شركة إنتاج وتصنيع الدجاج العربي والشركة العربية للبذور والشركة السودانية الليبية للإستثماروالتنمية .وأشار إلى أن بعض هذه الشركات تقلل عمداً أرباحها المستحقة لوزارة المالية، بإضافة المصروفات الرأسمالية للمصروفات الإدارية.

نعيد التأكيد على أن الحكومة دفعت ما قيمته 397 مليون جنيها خلال عام 2011 لهذه الشركات ومعظمها وهمية دون الحصول على أية عائدات مما يشير إلى أن المبالغ المدفوعة نفسها والأرباح المجنبة قد تحولت إلى الحسابات الخاصة.

أشار التقرير إلى مبلغ 155.5 مليون جنيها ورد في موازنة الدولة باعتبار أسهم وحصص رأس المال، بينما صرف على جهات وأفراد ووقود لعربات وشخص يدعي خالد عبد الله معروف حصل على 720ألف جنيها باسم مكافأة نهاية خدمة من نفس البند.

الخصخصة :

مثل ما ورد في كل التقارير السابقة فعائدات الخصخصة تستولى عليها اللجنة المختصة ببيع مرافق القطاع العام دون وجه حق ، ودون أن تورد للخزينة العامة ، فقد أشار تقرير المراجع العام أن عائدات الخصخصة البالغة 72 مليون جنيها لم تظهر بالحساب الختامي للدولة، وطالب بوقف هذه الممارسة وإدراج العائدات في موازنة الدولة . وذكر التقرير أن معظم التصرفات التي تمت بواسطة الصندوق القومي للخدمات الطبية بتصفية شركات دون علم الجهات المختصة تخالف قانون ولائحة التصرف.

رسوم غير قانونية:

ورد في التقرير أن رسوما إضافية غير قانونية تتعلق بالتخلص من الفائض قد جري فرضها باسم رسوم ترخيص وتجديد وتفتيش وأن إدارة التخلص من الفائض تقوم بتحصيل 9% من عائدات البيع بلا أي سند قانوني ، ولا يتم توريدها لوزارة المالية .

الصرف بلا مستندات:

أشار التقرير لمبلغ 23.7 مليون جنيها صرفت على البرنامج القومي للقمح دون أن تقدم للمراجعة شهادات إنجاز تبين ما تم إنجازه وأوجه الصرف . كما أكد التقرير أن هنالك تجاوزاً في الصرف على سد مروي ومشروع تعلية خزان الروصيرص.



كل هذه الرسوم والمبالغ التي لم تورد لوزارة المالية ولم توضح طبيعة صرفها هي أموال عامة نهبت دون أن يطرف للفاسدين جفن.

الفساد بالجملة:

تقرير المراجعة أشار بوضوح للفساد في هيئات حكومية ذكر منها المخزون الاستراتيجي الذي كان يتبع لوزارة المالية وضم إلي البنك الزراعي في 2012، حيث أشار لوجود مخالفات تتمثل في عجز المخازن وشيكات مرتدة وسلفيات ذرة لم تسدد بما يعادل 13.9 مليون جنيها إضافة لمديونيات لم تحصل تبلغ 86.7 مليون جنيها .

وبلغت الأموال المجنبة خارج الموازنة على المستويين الولائي والقومي 497 مليون جنيها خلال عام 2011 ، أما جملة الشيكات المرتدة والمتأخرات بالضرائب والجمارك فتبلغ 326.2 مليون جنيها .

حصر فقراء بـ(6)مليون جنيها ؟؟

وعلى صعيد ديوان الزكاة أكد التقرير عدم وجود أسس واضحة لتقديم الدعم والتمويل للمشروعات وعدم استكمال المستندات المقدمة لمصرف الفقراء والمساكين وعدم ارفاق الفواتير النهائية، كما هو الحال في تمويل مشروع الحصر الشامل للفقراء والمساكين بمبلغ 6.41 مليون جنيها . وفي صندوق رعاية الطلاب بلغت المخالفات بحسب التقرير 2.8 مليون جنيها وذكر المراجع العام أن الصندوق يقوم بمنح عدد من المنظمات مساعدات مالية شهرية مما يخالف أغراض وأهداف الصندوق وأن الشراء يتم دون مناقصات .وفيما يتعلق بالمدينة الرياضية البالغ مساحتها 1.488 مليون متر مربع استولت جهات على 1.08 مليون متر مربع من أراضيها بنسبة 73% من إجمالي المساحة دون علم وزارة الشباب والرياضة وحولتها إلى قطع سكنية واستثمارية، وأن هذه التعديات تمت دون تخويل. أما قطعة الأرض المخصصة للمجلس القومي للرياضة الجماهيرية بمساحة 110 ألف متر مربع فلم تجد المراجعة أي معلومات بشأنها ، وأن المبالغ التي صرفت على المدينة الرياضية حتى نهاية 2011 بلغت 54.5 مليون جنيها.

البنوك والشركات وما خفي أعظم:

أشار التقرير إلى عدم إفصاح البعض عن طبيعة العلاقة مع الأطراف الأخرى وتفاصيل المعاملات معها ، وعدم تغطية الضمانات لمبالغ التمويل وتعدد عمليات التمويل للمتعثرين وإرساء عطاءات على أطراف ذات علاقة مباشرة بأسعار تفوق الأسعار السائدة وتحويل اختصاصات وحدات حكومية إلى شركات خاصة مملوكة أو يساهم فيها مسؤولون بالوحدات الحكومية.

التعاقدات الخاصة:

التقرير أشار إلى أن عدد المشتغلين بالتعاقد الخاص يبلغ 1094 شخصا يحصلون على 53.4 مليار جنيها في العام، وأن من ضمن هؤلاء عمالة غير مدربة وأن هذه المبالغ لا تشمل السيارات والحوافز والمكافآت وتذاكر السفر والعلاج وتكلفة الكهرباء والمياه ، وأن خبيرين أجنبيين تعاقدت معهما هيئة الطيران المدني بمبلغ 607 ألف دولار سنويا ، وأن معظم العقود لا يتم توثيقها بالإدارات القانونية المختصة وأنها لا تتم بموافقة مجلس الوزراء

----------------

رفع الدعم والمعالجات المجنونة!!
الطيب مصطفى
التفاصيلنشر بتاريخ الثلاثاء, 17 أيلول/سبتمبر 2013 08:


وبدأ اشتعال السُّوق حتى قبل أن تهوي الحكومة بمِعولها على رؤوس المواطنين بقراراتها القاسية ولن يكبح جماح الأسعار أو يعقلها التصريحات التي صدرت عن احتمال تراجُع الحكومة عن المُضيِّ قدماً في تمرير نواياها العدوانيَّة فمتى بربِّكم عرف السُّوق السُّوداني تعاملاً رحيماً في التعامل مع القرار الحكومي أو تفاعلات الواقع الاقتصادي المتأزِّم على الدوام؟!
مصدر الخبر وكالة السُّودان للأنباء ذات المصداقيَّة العالية كونها وكالة حكومية لا تملك أن (تتآمر) على نفسها فقد كشفت جولة (سونا) بأسواق العاصمة عن تصاعد في أسعار السلع الاستهلاكيَّة حيث ارتفع الكيلو جرام من دقيق سيقا بنسبة «25%» من «4» جنيهات إلى خمسة جنيهات خلال أقل من أسبوع وارتفع سعر جوال السكر زِنة «10» كيلو جرامات من «51» جنيهاً إلى «55» جنيهاً في الأسبوع الماضي والبصل من «250» جنيهًا إلى «300» جنيه للجوال والفول المصري من «80» جنيهًا إلى «90» جنيهًا للربع وهكذا دواليك.
مجرَّد إرهاصات لم تتأكَّد صحتُها أشعلت السُّوق فكيف بربِّكم إذا طُبِّقت تلك الزيادات المجنونة وألقت بكلكلها على جسد المواطن المنهَك!؟


بالله عليكم هل توجد عبارة أقل من كلمة (مجنونة) لوصف الزيادات التي توشك الحكومة وحزبُها الحاكم أن يُعلنا بها الحرب على الشعب السُّوداني المغلوب على أمره؟! تأمَّلوا بربِّكم ثم احكموا... طلبي هذا موجَّه لقاعدة المؤتمر الوطني والتي تُصر بعضُ قياداتها على أنَّ الشعب السُّوداني يعيش في بحبوحة ورغدٍ من العيش بالرغم من الصور المأساويَّة التي بثتها القنوات الفضائيَّة عن حاله بعد السيول والفيضانات التي ضربت مناطق شاسعة من السُّودان.
الزيادات المجنونة تتضمَّن رفع البنزين من «12.5» إلى «20» جنيهًا بنسبة تتجاوز «65%» مع رفع للجازولين يتزايد إلى أن يبلغ «11» جنيهًا قبل نهاية العام من سعر «8» جنيهات.


لم أتحدَّث عن القمح، قوت الشعب الذي لو مُنحت وزارة الزراعة عُشر مِعشار المبالغ المجنَّبة بغير وجه حق أو قُل بالمخالفة للقانون الذي يُفترض أنَّه يمنح وزارة الماليَّة الولاية الكاملة على المال العام.. أقول لو مُنحت وزارة الزراعة ذلك المبلغ لكان الحال غير الحال ولشبعنا قمحًا ووعداً وتمنيًا ولكن ماذا نقول عن (الخرمجة) التي تُدار بها البلاد غير حسبنا الله ونعم الوكيل؟!
أما عن الدولار الجمركي الذي يفكِّر عباقرة (الخرمجة) من صانعي السياسات المجنونة في رفعه بنسبة «30%» وضريبة القيمة المضافة التي من شأنها ــ إن زيدت كما يفكِّر العباقرة ــ أن تُحطِّم القطاع الخاص المحطَّم أصلاً بفعل كثيرٍ من السياسات بما فيها شركات القطاع العام القابضة على خناق ذلك القطاع فحدِّث ولا حرج.
زيادة الوقود بنسبة تقارب السبعين في المائة كوم واشتعال الأسعار بفعل ارتفاع كلفة النقل جرّاء زيادة سعر الوقود كوم آخر فهل بربِّكم من جن كلكي أكبر من ذلك؟!


لو كان لدينا ديمقراطيَّة حقيقيَّة وحرِّيَّات ولو كان لدينا برلمان منتخب (بحق) لما تمادت السلطة التنفيذيَّة لكن يبدو أنَّ ما فعله السيسي ولا يزال بالشعب المصري أغرى جماعة المؤتمر الوطني وأقنعهم بأنَّهم مهما فعلوا فإنَّهم سيكونون أرحم بشعبهم من السيسي!!
والله إنَّ أكثر ما يُحيِّرني أنَّ الحكومة تعلم أسباب العلَّة كما تعلم أنَّ تطبيق جزء يسير من المعالجات التي لا تُرهق المواطن كفيل بحل الضائقة الاقتصاديَّة ويكفي أن نذكر التجنيب الذي بلغ العجز بالحكومة عن مواجهته درجة أنَّها باتت تُدافع عنه في خرق فاضح للقانون الذي يُحرِّمه أمَّا شركات القطاع العام والنهب المصلَّح وإهدار المال العام في الترضيات والمحاصصات والترهُّل الوظيفي ودَور مراكز القوى في الفساد المستشري فحدِّث عنها ولا حرج


-----------------
عابدة المهدى : عجز الميزان الخارجى (2) مليار دولار والناتج القومى تراجع بسالب خمسة

September 19, 2013

عابدة(حريات)

أكدت الاستاذة عابدة المهدى بانه لا سبيل لاصلاح الاوضاع الاقتصادية في البلاد الا باصلاح سياسى جذرى .

والاستاذة عابدة المهدى من الخبراء الاقتصاديين ، تنشط من خلال مكتبها الاستشاري في الخرطوم حيث تقدم خدمات واستشارات اقتصادية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي والبنك الاسلامي للتنمية بجدة الذي تشارك في مجلس ادارته. ونالت الأستاذة عابدة درجة الماجستير في الاقتصاد والرياضيات من جامعة لندن في مدرسة الاقتصاد المشهورة LSE وعملت في صندوق النقد الدولي في واشنطن ثم في مركز الامم المتحدة الانمائي في القاهرة، كما كانت اول وزيرة للدولة في وزارة المالية ضمن طاقم حزب الامة الاصلاح وقدمت استقالتها عندما فض الحزب المشاركة في الحكومة وأسست مكتبها الخاص يونيكوم.

واوضحت عابدة في ورقة قدمتها بندوة المركز القومى للانتاج الاعلامى 17 سبتمبر انه من مؤشرات التدهور الاقتصادى تراجع الناتج القومى الاجمالى بسالب خمسة (-5%) ، وعجز الميزان الخارجى (2) مليار دولار ، فيما بلغت الديون الخارجية (50) مليار دولار وزادت المصروفات الحكومية بنسبة (18%) بدلاً عن تخفيضها بنسبة (25%) كما تعهدت الحكومة .

وقالت عابدة ان الاصلاح السياسي شرط للإصلاح الاقتصادي ، لان الخفض الحقيقي والملموس للصرف الحكومي لا يتأتى إلا بالاصلاح السياسي الذي يوقف الصرف على الحروب من خلال تحقيق السلام ، ولان الإصلاح السياسي يحقق خفض الصرف على أمن النظام من خلال تحقيق المصالحه والوفاق الوطني ، اضافة الى ان الوصول للحكم الرشيد يعتبر أهم الشروط لإعفاء الديون حتى يُتاح للسودان الحصول على تمويل جديد من مؤسسات التمويل الدوليه.

(نص ورقة د.عابدة ادناه):

تعليق على الإجراءات الإقتصاديه ورفع الدعم عن المحروقات

قُدِمت في ندوه إقتصادية بالمركز القومي للإنتاج الإعلامي

17 سبتمبر 2013م

عابده يحي المهدي

إن التدهور الاقتصادي الذي نشهده اليوم واضح للعيان بعد أن طفحت إلى السطح كل مؤشرات لعنة الموارد، حيث أخذت القطاعات الانتاجية دوراً ثانوياً وإستشرى سوء إدارة المال العام والفساد، والآن البلاد تعاني من أزمة إقتصادية حقيقية متمثلة في:

1- إنكماش في الناتج المحلي الإجمالي قُدِّر للعام 2012م بحوالي سالب – 5% من قِبَل صندوق النقد الدولي.

2- ضغوط تضخمية متصاعدة وصلت لما يقارب 50% في أوائل هذا العام.

3- عجز في الميزان الخارجي نتيجة لعدم مواكبة الصادرات غير البترولية، وبالرغم من تصدير الذهب بما فاق ال 2 مليار دولار- وفي ظِل شُح النقد الأجنبي إتسعت الفجوة بين سعر الصرف الموازي والسعر الرسمي ووضح جلياً عدم الاستقرار في سعر الصرف.

4- عجز في الميزان الداخلي اتسع بزيادة الصرف الحكومي تم جُل تمويله بالعجز أي بطباعة النقود بينما ارتفع الدّين الداخلي وعجزت وزارة المالية من الوفاء بإلتزاماتها تجاه السندات الحكومية.

5- إرتفاع الدّين الخارجي لما يُقارب ال 50 مليار دولار وصُدَّت الأبواب أمام الحكومة للإستفادة من مبادرات إعفاء الديون نتيجة لسياساتها الخارجية الخاطئه وسياساتها الداخلية التي أدَّت إلى حروب أهلية.

في ظِل هذه الأزمة الإقتصادية لا يختلف اثنان على أهمية الإصلاح الاقتصادي، ولكن الجدال يكمن في كيفية تنفيذ هذه الإصلاحات وتوقيتها. ان الاشكاليات التي طرحتها ليست بالجديدة بل ظللنا نتحدَّث عنها لسنوات، ومؤخراً عند إجازة موازنة 2013م حيث كتبت في ديسمبر الماضي 2012م في صحيفتي الصحافه والأسواق أن الموازنة ليست واقعية وستفاقم من الاشكاليات الاقتصادية وعددت الأسباب لذلك ثم تحدثت عن نفس هذه الاشكاليات في محاضرة ألقيتها بمركز السلام في أوائل هذا العام. ولكن الإدارة الإقتصادية في البلاد لم تحرك ساكناً لتسعة أشهر منذ إجازة الموازنة- فتفاقمت الاشكاليات الاقتصادية وزاد العبء على المواطن جراء الزيادة المتسارعة في مجمل الأسعار.

الآن جاءت إدارة البلاد لتحدثنا عن الفجوة الكبيرة في الموازنة والتي تتطلب معالجتها إجراءات جراحية أهمها تحريك سعر الصرف ورفع الدعم عن السِلع (المحروقات والدقيق) ولكن نتساءل هنا عن التوقيت لهذه الإجراءات. فأنا في حيرة من أمري إذ أن وزارة المالية قد أكدَّت لنا مؤخراً- أن الأمور تسير على ما يرام وذلك حسب تقرير الأداء النصف سنوي لموازنة عام 2013م. فقد أورد التقرير- والذي أُجيز في أغسطس من هذا العام- أن أداء الايرادات قد فاق الربط النسبي ووصل 108% وأن الأداء الفعلي للمصروفات خلال النصف الاول قد بلغ 90% من الاعتماد النسبي. إذاً لماذا يطالب وزير المالية بمعالجات طارئة لسد الفجوة؟. ان مصداقية وزارة المالية في المحك هنا وقدرتها على إدارة الاقتصاد في شكك، إذ أنه لا يبدو أن هنالك تخطيط أو برنامج مُتَّبع بل يبدو أن الدوله تُدار بسياسة إطفاء الحرائق.

وبما أننا مقتنعين بالإصلاح عاجلاً وليس آجلاً إلا أننا نؤكد على أهمية أن يكون وفق برنامج شامل ومتكامل للإصلاحات- تتكامل فيه الاصلاحات الماليه والنقديه. ولكن ماذا فعلت الحكومه؟. تم الاعلان عن البرنامج الثُلاثي والبرنامج الإسعافي في العام الماضي إلا أن الحكومه درجت على تنفيذ إصلاحات جزئية هي الأسهل عليها والأصعب على المواطن حين رفعت الدعم عن المحروقات جزئياً وصمتت عن الإجراءات التقشفية الأخرى التي كانت قد أعلنت عنها. بل بالعكس زادت المصروفات الحكومية بنسبة 18% بدلاً من الانخفاض المذكور في البرنامج الثلاثي (25%). وقد ثبُت عدم جدوى الإجراءات الجزئية إذ أنها فاقمت من التشوهات وعانى المواطن من ويلات الارتفاع المتسارع للأسعار والتدهور في قيمة العملة الوطنية. ونخشى الآن من تكرار نفس هذا المنوال.

ويبدو أن الحكومة قد اختارت مره أخرى الطريق الأسهل لديها، فقد تمركز الحديث مره أخرى حول خفض الإنفاق الحكومي برفع الدعم عن السلع الاستراتيجية من محروقات ودقيق. ومع تسليمنا بأن سياسة الدعم هي ليست بالأمثل إلا أن البديل في ظِل سياسات هذه الحكومة يلقي بأعباء على المواطن لا تُطاق. فإن زيادة أسعار البنزين والجازولين سينعكس مباشرةً على مُجمل أسعار السِلع والخدمات. وتتحدث الحكومة عن رفع الدعم لاحقاً أيضاً عن الدقيق وبهذا تكون قد مسَّت المواطن في قوته اليومي مما يزيد من معاناته اليومية ويزيد من الضغوط التضخمية التي تلقى بالعبء الأكبر على الفقير قبل الغني.

أما حديث الحكومة عن استبدال الدعم السلعي بدعم مباشر فهو يفتقر للمصداقية كما علّمتنا التجارب السابقة في هذا الصدد. فعندما رُفع الدعم جزئياً عن المحروقات في العام الماضي لم تنجز الحكومة ما وعدت به من دعم مباشر بتحويلات مالية وغيرها من المعالجات التي وعدت بها. لذلك ليس لدينا أي ثقه بأن الحكومة ستتخذ إجراءات كفيله بحماية الفقراء من الآثار المترتبه من رفع الدعم.

قد نتفق او نختلف كإقتصاديين حول أنجع الوسائل لدعم الفقراء من خلال السِلَع الاستراتيجيه أو بدعم الخدمات الأساسيه أو أي وسائل أخرى، ولكن ما نحن بصدده الآن لا علاقه له بهذا الجدل كما يحاول وزير الماليه وقطاع حزبه الإقتصادي إقناعنا به، لأن نحن في مواجهة وضع إقتصادي كارثي يحتاج إلى معالجات هيكليه جزريه سياسيه وإقتصاديه.

بل أقول أن الاصلاح السياسي شرط للإصلاح الاقتصادي. وأقول ذلك للأسباب التاليه:

أولاً: الخفض الحقيقي والملموس للصرف الحكومي لا يتأتى إلا بالاصلاح السياسي الذي يوقف الصرف على الحروب من خلال تحقيق السلام.

ثانياً: الإصلاح السياسي يحقق خفض الصرف على أمن النظام من خلال تحقيق المصالحه والوفاق الوطني.

ثالثاً: يُمكِّن الدوله من إعادة هيكلة النظام الفيدرالي وتقليص الولايات ال 19 الحاليه لتوفير الصرف الهائل على الحُكّام والوزارات والمجالس والمستشارين.

رابعاً: يُمكِّن من إعادة هيكلة الموازنه لتوجيه الأموال للزراعه والبنيات الأساسيه والتعليم والصحه.

خامساً: تطبيع العلاقه مع الجنوب وتحقيق التكامل الاقتصادي الذي يوفر للسودان ليس فقط رسوم خط الأنابيب بل أموال التجاره ورسوم إستخدام ميناء بورتسودان وكوستي والسياحه العلاجيه.

سادساً: الوصول للحكم الرشيد بإعتباره أهم الشروط لإعفاء الديون حتى يُتاح للسودان الحصول على تمويل جديد من مؤسسات التمويل الدوليه.

سابعاً: وقف الفساد والتجنيب. فالحديث عن ولاية الماليه على المال العام لمنع التجنيب قد أصبح كالأسطوانه المشروخه ولم تنجح الدوله حتى الآن على إنزال هذا الإصلاح على أرض الواقع بجمع الأموال المُجنَّبه من الوزارات النافذه مثل وزارة الدفاع والكهرباء والسدود والنفط. فالإصلاح هنا سيحد من سوء الإداره ويوفر موارد لسد عجز الموازنه.

ثامناً: إنهاء إحتكار الدوله للتجاره والخدمات وفتح المجال للقطاع الخاص الذي عانى ويُعاني من تمدُّد نشاط الشركات الحكوميه.

وبالطبع من الضروري أن تشمل الاصلاحات السياسيه برنامجاً إقتصادياً متوسط المدى مع تدابير قويه على المدى القصير يتم تنفيذها بصوره فوريه لتحقيق الاستقرار الاقتصادي. ولكن من أهم متطلبات برنامج الإصلاح الاقتصادي هو تحديد الأولويات والتوافق عليها ومن ثَم ترجمتها إلى أرض الواقع بجدول زمني محدد يتم الإلتزام به.

ومع هذا نتفق مع الطرح الذي ينادي بضرورة إتخاذ تدابير فوريه لإعادة الإستقرار الإقتصادي. ولكن يجب مراجعة هذه التدابير للتسلسُل في تنفيذها بحيث تنفذ الحكومه أولاً إجراءات تقشفيه حقيقيه على نفسها لخفض الانفاق الحكومي.

ومن ناحية الايرادات فالمطلوب إصلاح النظام الضريبي لتوسيع المظله الضريبيه وليس زيادة الفئات الضريبيه التي تلقي بالعبء على العمليه الإنتاجيه وتزيد من الضغوط التضخميه.

كما ننوه على أهمية الإصلاحات النقديه التي يجب أن تصاحب الإصلاح المالي. فقد تحدثت الحكومه عن تحريك سعر الصرف وهذا مطلوب ولكن في ظل نقدنة عجز الموازنه بطباعة النقود (التوسُّع النقدي) وشُح الموارد الخارجيه فلن يجني هذا الإصلاح أُكله ولن تضيق الفجوه بين سعر الصرف الرسمي والسعر الموازي.

كما يستدعي الأمر وضع برنامج تنموي يعطي الأسبقيه للمشاريع التي تستهدف إزالة الفقر وتحقيق المساواه في التنميه بين مختلف مناطق البلاد. ولكن هذا يتطلب جذب الاستثمارات الخارجيه والمحليه وفق برنامج لإزالة المعوقات الهيكليه التي تواجه المستثمرين.

وسيتطلب الاصلاح معالجة إشكالية الدَّيْن الداخلي المتضخم بإعادة جدولته للحد من آثاره السالبه على الإقتصاد. كما يتطلب معالجة الدين الخارجي خطه مدروسه لضمان ضخ إعتمادات جديده لمشروعات التنميه في البلاد.

هنالك أيضاً حوجه ماسه لتنفيذ سياسات إقتصاديه وإجتماعيه محورها الشباب لحصولهم على وظائف منتجه في القطاع الرسمي (Formal Sector) الذي يوفر لهم حماية إجتماعيه وفرص أكبر للإرتقاء إلى مستوى حياة أفضل.

الشعارات التي تتبناها الحكومه لن تحل إشكالية البطاله التي تواجه معظم شبابنا اليوم كما أن السياسات الغير فاعله وغير مستدامه لا تجدي سوى أن تكون مسكنات خفيفه وخير مثال لذلك توظيف الخريجين في وظائف غير منتجه في القطاع العام ومشاريع الشباب والخريجين التي بموجبها يمنحون تمويل أصغر ليبدأوا مشاريع وهم ليس مؤهلون لذلك.

في المدى الطويل، يقتضي الأمر إتباع سياسات تروج لإقتصاد أكثر ديناميكيه ومناخ للإستثمار أكثر جاذبيه. ومن المهم أن توجه السياسات والصرف الحكومي لتحسين نظم التعليم لتنتج المهارات التي يحتاجها الاقتصاد والتي يطلبها القطاع الخاص.

أما في المدى القصير فهنالك العديد من السياسات يمكن إتباعها لخلق فرص العمالة ومن أهمها :

1- إصلاح قانون العمل: لجعل علاقة العمل أكثر مرونه وذلك لزيادة رغبة أصحاب العمل في توظيف العماله الشبابيه بصوره رسميه.

2- تفعيل سياسات سوق العمل النشطه التي تعمل على مساعدة الشباب على الإنتقال من مرحلة الدراسه إلى العمل.

Post: #26
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-20-2013, 09:36 PM
Parent: #25

البشير يتحدى شعبه إن كان منهم من يعرف "الهوت دوغ" قبل مجيئه للسطة


الجمعة, 20 أيلول/سبتمبر 2013 08:05


فجرت تصريحات اطلقها كل من الرئيس عمر البشير ووزير ماليته موجة سخط عارمة فى مواقع التواصل الاجتماعى وقوبلت باستهجان شديد بعد مباهاة الرجلين بان الحكومة الحالية كانت السبب فى تعرف السودانيين على "البيتزا" و " الهوت دوق" والمسكن الجميل. وقال البشير انه يتحدى اى شخص إن كان يعرف "الهوت دوق" قبل حكومة الانقاذ وقطع مخاطبا حشدا من طلاب المؤتمر الوطنى الحاكم الخميس ان حكومته لن تتراجع عن تطبيق قرار رفع الدعم عن المحروقات وقال ان العائد من الخطوة سيذهب الي زيادة المرتبات وزيادة الدعم الاجتماعي للفقراء والمعاشين والطلاب .

بينما قال وزير المالية علي محمود: "إن الشعب السوداني يرفض التقشف بعد حياة الرفاهية"، مشيراً إلى أن (البيوت كانت شينة) _وتعني قبيحة في العامية السودانية - والناس بتسمع بـ(البيتزا) والآن توجد محلات كثيرة لها, والعربات كانت بكاسي بس، والآن توجد موديلات مختلفة من العربات)\ في وقت شدد فيه وزير المالية على أن قرار رفع الدعم عن المحروقات لا رجعة عنه،

واعترف البشير بضعف الاجور وقال انها " غير مجزية " وكشف عن فقدان قوات الشرطة خلال عامين لـ( 60% ) من قوتها بسبب ضعف المرتبات

وكرر القول بان دعم المحروقات تستفيد منه الشرائح المقتدرة ووصف منسوبيها بانهم " راكبين اخر موديل ومشغلين المكيفات واجازات في اوربا واخر راحات وعاملين قروش بره " بينما فئة اخرى من ذوى الدخل المحدود لا تجد شيئا منوها الى عدم منطقية استمرار الحكومة فى دعم الفئات المقتدره منوها الى ضرورة ايجاد معالجات وايقاف التدهور بتوزيع عادل واضاف " أي زول بكب جالون بنزين في عربيتو الحكومة تكون دافعه ليه جنيه " .

واكد البشير ان الفئة المقتدرة هى المستفيده من الدعم واردف " حتى الدبلوماسيين والامم المتحدة واليوناميد ياخذون بترولنا وبعلمنا " علاوة على تهريبه الى دول الجوار.

وقال ان الحل الوحيد هو رفع الدعم لتصبح الاسعار متساوية او حتي متقاربه مع دول الجوار حتي لا تكون حافراً للتهريب مبينا ان الحكومة تشتري البترول بسعر 110 دولار وتدعمه ويصل المواطن بـ 40 دولارا.

وتحدث البشير عن التحديات التي واجهت الاقتصاد السوداني اولها حسب قوله خروج البترول بعد الانفصال لكنه استدرك بالقول " أي دولة في العالم تمر بلحظة رفاه وانكماش اقتصادي واكبر اقتصاد في العالم الاقتصاد الامريكي لكن هناك بنوك تقع وتحصل انهيارات اقتصادية و ملايين المواطنين في اميريكا ا بلا مساكن وساكنين في الشوارع" شماسة ".

وقال ان الحرص يدفع باجراء جراحات وضرب مثلا بقوله " اذا اصاب اصبعك شى تذهب للطبيب وتدفع قروش عشان يقطعوا ليك " .

وطالب البشير بعدم تبخيس انجازات حكومة الانقاذ وقال : قبل مجيئها كانت ابسط الاشياء غير موجودة ومحلها السوق الاسود باضعاف الاسعار واضاف " كان طلاب الاقاليم بنسة 100% يجلسون في الارض وفي فصول "كرانك ورواكيب متهالكة" .

واتهم البشير الحركات المتمردة بضرب مشروعات التنمية ومصادر المياه في الاقليم ودعا الي معالجة بؤر الصراع وتنظيف البلاد من التمرد والعصبيات والجهويات.

واكد الرئيس الرئيس ان مسيرة حكومة الانقاذ موسومة بالابتلاءات وان كل دول البغى والعدوان تتامر عليها وزاد "ليس تأمر علي البشير او النظام "ولكن علي التوجه.

وقال مايحدث في مصر وتونس وليبيا وفلسطين والحديث عن الاسلام السياسي والارهاب هو تأمر علي الاسلام واشار الى ان التحالف الصهيوني الصليبي يعتبر الاسلام العدو الاول.

واشار الرئيس السودانى الى ان حكومته صاحبة رسالة وحال ارادت العيش الرغد لاختارت الطريق الاسهل بالتطبيع مع اسرائيل والركوع للغرب وبيع المبادئ .

وطالب البشير بضرورة زيادة الانتاج وتقليل الصرف ولفت الي تطيبق سياسة التقشف وقال قلصنا رواتب الدستورين نبسة 25 % لكن الناتج اقل 1% وتابع " وجدنا مافقدناه من تقليص بعض الكوادر خسارة اكثر من دفع مرتباتهم ".

وقال وزير المالية على محمود أن دخل الفرد ارتفع من (400_1700 دولار)، لافتاً إلى أن الإجراءات الاقتصادية سيستفيد منها الفقراء، موضحاً أن نسبة الفقر في البلاد تختلف من ولاية لأخرى، وأن ولايات دارفور سجلت نسباً عالية.

وأكد الوزير إعفاء القمح والسكر والأدوية، إذا كانت مصنعة محلياً أو مستوردة من القيمة المضافة. وقال إن السودان أصبح قبلة للدول الأخرى، وضرب مثالاً بأجر العامل الإثيوبي، وأنه عندما يحوله لبلاده يعادل مرتب وكيل وزارة.

من جانبها قالت وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي، إن الإصلاحات الاقتصادية ستعود بالخير للشرائح الضعيفة, وقالت إن الإصلاحات لا يعدُّها وزير المالية وانما الدولة.

واثار حديث البشير ووزير ماليته غضبة واسعة على مواقع التواصل الإجتماعي ودون عددا من الصحافين المعروقين على صفاحتهم في "تويتر" و"فيسبوك" تعليقات ناقدة لللتصريحيين وعدوهما الاقوى في سلسلة التصريحات التهكمية التي درج قادة الانقاذ على إطلاقها.

وقال الصحافي السوداني المقيم في الدوحة ومدير تحرير صحيفة الأيام سابقاً حسن البشاري "متى يعلم الشعب هؤلاء الحكام الذين يشتمونه صباح مساء ، كما علم غيرهم دروسا لم ينسوها حتى رحيلهم عن هذه الفانية" بينما ذهبت الصحافية علوية مختار إلى وضع مقارنة في شكل أسئلة عن الذى عرفه الناس بعد الانقاذ ولخصتة في انتشار القبلية والمحسوبية والفساد.

سودانتريبيون

Post: #27
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-20-2013, 10:15 PM
Parent: #26

561139_472481096118951_747563220_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



صحيفة الخال الرئاسي : سعر جالون البنزين سيرتفع الى «20» جنيهاً بعد قرارات زيادة الاسعار


تحريك سعر الصرف للدولار من «4,4 إلى 7,5» جنيه في البنوك

09-20-2013 04:21 PM
الخرطوم: رشا التوم
كشفت الأمانة الاقتصادية بالمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم عن قرب إعلان الإصلاحات الاقتصادية وأوضحت أن الجهات ذات الصلة في الدولة شرعت في تنوير القطاعات المختلفة قبل الإعلان، وقال أمين الأمانة الاقتصادية بالوطني الماحي خلف الله في التنوير الإعلامي أمس بالمؤتمر الوطني إن الإجراءات ستشمل تحريك سعر الصرف للدولار من «4,4 إلى 7,5» جنيه إلى جانب رفع أسعار جالون البنزين إلى «20» جنيهًا وجالون الجازولين إلى «9» جنيهات بزيادة جنيه علاوة على تخفيض الإنفاق الحكومي في «29» موضعًا مؤكدًا أن الحد الأدنى للأجور سوف يصل إلى «500» جنيه.

الانتباهة

------------------

عندما لا يُصلح الاقتصاد ما أفسدته السياسة ..

بقلم: خالد التيجاني النور


الجمعة, 20 أيلول/سبتمبر 2013 21:10


[email protected]


إن كانت هناك ثمة عبرة واحدة من ثورات الربيع العربي فهي أن الفرصة المواتية لإحداث إصلاح حقيقي لا تأتي مرتين, كان المشهد الواحد الذي تكرر لكل الأنظمة التي تساقطت هو تجاهل مطالب موضوعية بالإصلاح, ثم الإنكار أن هناك اصلاً ما يحتاج إلى ذلك, ثم محاولة مقاومة التغيير, وينتهي الأمر باعتراف متأخر واستجابة خجولة ولكن بعد فوات الآوان واندفاع قطار الثورة بلا رجعة إلى الأمام.
ما أغني شعوب هذه المنطقة من العالم من دفع كل هذا الثمن الباهظ من أجل الحرية والتغيير والكرامة لو أدرك حكامها أنهم لن يستطيعوا إعادة اختراع العجلة, وكان بوسعهم أن يجنبوا شعوبهم مشقة التغيير لو علموا أن الخلود في السلطة وهم لم يحظ به أحد في التاريخ ولا حتى عظماء القادة دعك من غمارهم, وقيل للجنرال ديغول عندما عزم على الاستقالة في أعقاب احتجاجات الطلاب الشهيرة في العام 1968, كيف تترك فرنسا وأنت محررها, وكان رده أن أخذ بيد هؤلاء إلى مقبرة للعظماء في باريس وقال لهم هنا يرقد الكثيرون الذين كانوا يظنون أن فرنسا لن تعيش بدونهم.
كانت تكفي عبرة بن علي الذين ثبت أنه أحكم الجميع حين غادر مغمغماً, نعم فهمتكم, ولكنه لم يعد فهم بذي نفع وقد دارت عجلة التغيير, كان بوسع الآخرين الاتعاظ به, ولكن زعم كل واحد منهم أنه آت بما لم تأت به الأوائل, وكلهم يردد أنه ليس مثل الذي سبقه بالسقوط حتى لحق به, ومن ظل يقاوم أهلك شعبه ومع ذلك لن يسلم من مصير من سبقه وإن طال الزمن, ويا للعجب حتى مرسى المنتخب حاول الاستجابة لمطالب مناوئيه ولكن كان ذلك في الساعة الخامسىة والعشرين. فهل الـتأخر في الفهم "ماركة مسجلة" عربياً يستوي فيها من جاؤوا على ظهر دباية ومن حملتهم صناديق الاقتراع.
عفواً هذا المقال بعد كل هذه المقدمة الطويلة ليس عن الربيع العربي, ولكن لكم أن تصدقوا أنه عما يسمى ب"رفع الدعم" تبعاته وعواقبه.
إن كان هناك ما تستحق عليه الحكومة السودانية التهنئة في إدارة هذه القضية فهو نجاحها في شغل الرأي العام حتى كادت تقنعه فعلاً بحكاية أن هناك دعماً تدفعه بطيب خاطر لمواطنيها ليستمتعوا بوقود شبه مجاني للسيارات الفارهة التي يمتطتها غمار الناس بدون فرز في أركان البلاد الاربعة, وأن ذلك يكلف الخزينة العامة فوق طاقتها, وانها تريد من المواطنين أن يتفهموا أنه لم يعد بوسعها تقديم هذه المكرمة, وأن عليهم ان يدفعوا ثمن المحروقات كاملاً غير منقوص, حبذا بالعملة الحرة أو ما يقابلها بالعملة الوطنية.
الأمر الثاني الذي تستحق الحكومة عليها التهنئة الحارة أن مسؤوليها لأول مرة منذ ربع قرن يكفون عن الكلام المباح فجأة, ويصومون عن التصريحات العشوائية التي ما فتئ كل من هب ودب يفتي بها في كل شأن, ولو كان حول حرب النجوم, ولو كان مسؤولاً محلياً في أضان الحمار. ربما لأن الفشل يورث أحياناً الحكمة, وربما لإدراك البعض أن كل حيل الدفاع قد استنفذت في أمر لن تجد أحداً تستطيع ان تقنعه.
تُرك الجمل بما الحمل للسيد علي محمود وزير المالية والاقتصاد الوطني ليتولى كبر المسألة, ول"يشيل وش القباحة", وآثر الجميع الصمت, وفجأة وجد السيد الوزير نفسه زعيماً سياسياً للحزب الحاكم مهمته إقناع رصفائه في المعارضة, ومهندساً أوحداً للجهاز التنفيذي في مهمة شمسونية جبارة جعلته في مقام رئيس الوزراء. وحاكماً بأمره في شؤون المال والاقتصاد في وقت يعرف الجميع أن وزارته لا تملك ولاية حقيقية كاملة لا على المال العام ولا على إدارة الاقتصاد. وكادت الصحف السيارة وكتاب الرأي والمغلوبون على أمرهم يصدقون ان الاستاذ علي محمود هو المتصرف الأصيل والمسؤول الوحيد عن كل ما آل إليه حال اقتصادنا الذي مسه الضر وبات يشكو قلة الفئران في خزائنه التي تبدو خاوية على عروشها.


ولأن الطعن في ظل الفيل, او اصطياد البطة العرجة, مهمة غاية في السهولة وممتعة للبعض طفق الجميع يصبون جام غضبهم على وزير المالية يحملونه أوزار القوم, وكأنه المسؤول فعلاً وحده الذي قرر من تلقاء نفسه وبكامل إرادته الحرة البحث عن اية وسيلة لسد هوة عجز الموازنة العامة. او أنه يدير إقطاعية خاصة به. ولهم أن يفعلوا ذلك طالما اختبأ الجميع خلف عباءة "الخليفة علي محمود". وهب جئ لهم بادم سميث فماذا بوسعه أن يفعل في هذه "الجوطة".
لا نسوق هذا الحديث للدفاع عن صديقنا وابن دفعتنا علي محمود الذي قبل بهذه المهمة الانتحارية, على خطى الخليفة عبد الله في أم دبيكرات بعد واقعة كرري, ولكن لنتساءل عن السبب وراء هذه الحكمة والتروي التي هبطت فجأة على الطاقم الحاكم وهو يلوذ بالصمت إزاء هذه القضية المفصلية التي يعلمون أكثر من غيرهم أنها ليست كسابقاتها, وما كل مرة تسلم الجرة.
لماذا لم يخرج هؤلاء الذين يستهويهم التصريح في كل شئ للدفاع عن قرارهم بتحميل المواطنين الخاوية جيوبهم على عروشها, والذين أعطوا ولم يستبقوا شيئاً لأطفال بذي مرخ, ثمن حصاد الإدارة الفاشلة للسياسة والاقتصاد والشأن العام.
من الواضح أن ترك الحديث حصرياً لوزير المالية ومحافظ البنك المركزي وآخرين في القطاع الاقتصادي للدفاع المستميت عن هذه الإجراءات هو الإيحاء بان الأمر لا يعدو أن يكون شأناً مالياً أو حسابياً محضاً, وأن كل المشكلة هي أن وزارة المالية تبحث عن موارد إضافية لإيراداتها لسد عجز الموازنة, أو تقليل ما تقول أنه ضغط على المصروفات يأتي من دعمها لأسعار المحروقات والقمح, ولا شئ أكثر من ذلك وأن الأمور ستغدو بعد رفع أسعار هذه السلع على ما يرام.
وفاتت على خطة دفاع الحكومة عن إجراءاتها القاسية هذه معطيات بديهية للغاية لا يمكن تجاهلها بهذه البساطة, والتغابي عنها لا يلغيها, ففي حمأة الترويج المحموم يتحدث المدافعون عن جانب واحد من الموازنة وهو جانب الإيرادات المتعثر, ولكن كيف تكون موازنة إذا لم يشيروا إلى الجانب الآخر من المعادلة وهو الصرف الذين لم ينبسوا بشأنه ببنت شفة, وما دام الحكومة تبدو حريصة على التحدث بشفافية عن جانب موارد الموازنة وتكشف فيه عن أرقام محددة لتأييد وجهة نظرها القائلة بثقل وطأة الدعم على الموازنة, فلماذا لا تكمل جميلها وتحدثنا أيضاً بكل أريحية وشفافية كاملة عن الإنفاق والصرف الحكومي, المحلوج البلف, بكل وجوهه الظاهر منها والمستتر لنقتنع معها ان كل قرش يُصرف حقاً وعدلاً كما ينبغي.


من الواضح أن السلطات الحكومية لا تريد ان تفتح على نفسها عش الدبابير وأبواب جهنم, إن هي فارقت نهج ولا تقربوا الصلاة في مقاربتها الإعلامية لأزمتها المالية, ولذلك عمدت إلى الطرق بقوة على مسالة الدعم ولا شئ غيرها حتى ملات الدنيا وشغلت الناس بهذه الحجوة وصرفتهم عن تدبر المسألة برمتها, إذ لا يمكن مناقشة قضية كهذه خارج السياق العام الموضوعي لمناقشة الأداء السياسي والاقتصادي للحكم, فالأزمة التي يعانيها ليست بسبب ما يسمى بالدعم ولكنها نتيجة لانفراط عقد وحدة الأداء السياسي والاقتصادي للحكومة.
ما ينبغي قوله بكل وضوح أننا لسنا أمام أزمة مالية, ولا حتى اقتصادية, بل أمام أزمة حكم مكتملة الأركان, وأمام مأزق سياسي بكل امتياز, وما هذا الانهيار المالي الذي تعانيه السلطة التنفيذية والتردي الاقتصادي الذي تواجهه البلاد إلا مجرد مظهر ونتيجة تعكس الإخفاق السياسي السلطوي في أوضح صوره, وليست بأية حال من الأحوال سبباً فيه, ومحاولة إغراق الجميع في جدل بيزنطي عما يقال بشأن رفع الدعم ليست سوى مسالة انصرافية تحوم حول القضية الأساسية دون أن تخوض فيها, ولو قُدر للسلطة أن تزيد حتى إلى الضعف أسعار المحروقات فإن ذلك لن يحل مشكلتها, ولن يعالج أمراضها المزمنة, لأن العلاج لا يوجد لا في وزارة المالية ولا في جيوب المواطنين الخاوية.
وللتذكير فقط ظلت السلطات على مدار السنوات الماضية كلما عزمت على تحميل المواطنين المزيد من الأعباء المرهقة ومعاقبتهم على عجزها عن إدارة شؤونهم أن تحدثهم عن أنها إجراءات ضرورية ولا غنى عنها من أجل الإصلاح الاقتصادي, ثم تدور عجلة الغلاء الطاحن ليحصد المواطن الحصرم ولا يرى أثراً للإصلاح المزعوم الذي سرعان ما يتبين أنه مجرد سراب, وهكذا تتواصل عملية الهروب إلى الأمام بإجراءات جزئية قاسية يدفع ثمنها المواطن فوراً, وما أن يحل الدور على الحكومة للتحمل قسطها مما تعد به من ترشيد في الإنفاق وضبط للصرف حتى تجدها تجرجر أرجلها, وتبتلع كل وعودها وكأن شيئاً مما وعدت به لم تتعهد به أصلاً.
ولا نذهب بعيداً فقد تعهد السيد رئيس الجمهورية في خطابه أما البرلمان في 18 يونيو من العام الماضي بقوله "بعد التوكل علي الله والثقة في شعبنا قد إتخذنا حزمة متكاملة من الاجراءات والقرارات والموجهات التي من شأنها إعادة اقتصادنا الوطني الي مساره المعافي", والسؤال بعد ان تجرع الشعب الدواء المر لتلك الإجراءات فلماذا لم يعد الاقتصاد الوطني إلى مساره المعافي كما وعد البشير, وما الذي حدث لسلسلة من التعهدات التي وصفت بالإصلاح الهيكلي في الحكم والإدارة, والأداء المالي والاقتصادي. لقد كان منتظراً أن تخرج السلطة على الناس بعد عام لتحدثهم عن الإنجازات التي تحققت بفضل تلك الإصلاحات الموعودة لا أن تطالبهم بأن يدفعوا ثمن عجز السلطة عن الوفاء حتى بما تعهدت به بعظمة لسانها.
وذكر الرئيس البشير "لقد عقدنا العزم أن ننتصر للفقراء وذوى الدخل المحدود بالرفع التدريجى للدعم غير المباشر عن المحروقات والذى يجعل القادرين من المواطنين والاجانب افراداً وهيئات ومنظمات هم الذين يستفيدون من هذا الدعم الذى يشترك في توفيره المواطن البسيط الذى هو أولى أن تخصص له تلك الموارد التى تذهب لدعم تحسين معاشه وتطوير خدماته الضرورية", حسناً, والسؤال هل تم الانتصار للفقراء فعلاً بعد أن طحنتهم تلك الإجراءات القاسية أم إزدادوا فقراً وبؤساً, وتبشرهم السلطة اليوم بالمزيد من المعاناة بالمبررات ذاتها التي لم تفلح لا في المرة السابقة ولا في قبلها.
وفقط للتذكير وحسب إحصائيات رسمية في وثيقة الفقر التي تشير إلى أن نسبته نحو 46%, ذكرت وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي السابقة في حوار مع الكاتب في أبريل الماضي, أن هناك اثنين مليون أسرة فقيرة في السودان تحتاج إلى تدخل اجتماعي, وأن خطة الحكومة كانت تستهدف الوصول إلى نسبة 25% منها أي نحو خمسمائة ألف أسرة كمرحلة اولى للفترة من 2011 إلى 2015, ولكن حسب الوزيرة "بالنظر إلى محدودية الإمكانيات المتاحة فقد اضطررنا إلى خفض النسبة المستهدفة إلى 15%, بدلاً عن 25% لصعوبة الوفاء بمتطلبات ذلك.
بمعنى آخر حتى إذا تم تنفيذ البرنامج كما هو مقترح, ومعلوم تلك الضجة التي ثارت بينها ووزير المالية حول الدعم النقدي لمئة ألف أسرة بمئة جنيه شهرياً والتي توقفت بعد ثمانية اشهر فقط, حتى إذا أخذنا بهذه الإحصائيات الحكومية مع التحفظ, فإنه باعتراف الحكومة هناك أكثر من مليون وسبعمائة ألف أسرة فقيرة لم ولن يصلها أي دعم حكومي من أي نوع لا الآن ولا في المستقبل المنظور, فأي انتصار للفقراء هذا الذي نتحدث عنه. وما هو المصير البائس الذي ينتظر هؤلاء الملايين المطلوب منهم بدلاً من تلقي العون ان يزيدوا من دعمهم للحكومة لتواصل الإنفاق على الطبقة الحاكمة بكرم حاتمي؟.
لن نحتاج إلى إلقاء أي مواعظ دينية أو اخلاقية على الطبقة الحاكمة, وقد كفانا عن ذلك أئمة المساجد الذين لم يشذ أحدهم منهم, حتى أؤلئك المحسوبون من كبار المقربين للحكم, عن انتقاد هذه الإجراءات الانتحارية وتعريضهم بسفه الإنفاق الحكومي ودعوتهم للسلطة بان تبدأ بنفسها, ولا نحتاج لأن نذكر الطبقة الحاكمة بما كان عليهم حالهم قبل ان يصلوا إلى السلطة, أو تلك الشعارات التي كانوا يرفعونها, أو حتى تذكيرهم بما كانوا يقولونه اول عهدهم بالحكم أنهم من غمار الناس يسكنون معهم في أحيائهم ويمشون بينهم في الاسواق ويأكلون معهم القديد.
من الواضح أن المازق الذي تعانيه البلاد أكبر بكثير من مجرد جدل حول قضية هامشية لزيادة بضعة جنيه في هذه السلعة أو تلك, بل يتعلق بحالة الإنهاك والإرهاق غير الخلاق الذي أصاب الفريق الحاكم بعد ربع قرن من مطاردة الأزمات, ولا يمكن لبلد بحجم وقدرات وإمكانات السودان أن يظل نهباً لتجريب وصفات فاقدة الصلاحية ثبت أنها محاولات يائسة لمطاردة خيط دخان, والحديث عن معالجات مالية أو اقتصادية بمعزل عن إصلاح سياسي شامل يقود إلى تغيير حقيقي سيكون حرثاً في البحر, ونعود لنقول ما قلناه في هذا المكان قبل عام ونيف, جنبوا شعبكم مشقة التغيير ما استطعتم. ولات ساعة مندم.
عن صحيفة إيلاف السودانية


----------------

يسألونك عن البديل لزيادة الاسعار؟ ..

بقلم: تاج السر عثمان


الخميس, 19 أيلول/سبتمبر 2013 20:37

عبثا يحاول اعلام السلطة أنه ليس هناك بديل لزيادة الاسعار من اجل اصلاح الوضع الاقتصادي المنهار، ولكن التجربة العملية اكدت أنه في العام الماضي اقرت الحكومة زيادات في اسعار المحروقات وبقية السلع، وكان ذلك بهدف توفير 7 مليار جنية (حوالي 900 دولار) لانقاذ الوضع الاقتصادي المنهار ، ولكن تلك الاجراءات لم تحل أزمة الاقتصاد السوداني الذي ازداد تدهورا بمتوالية هندسية، بل استمرت الزيادات في الاسعار مع تدني الاجور مع وعود بزيادتها، وحتي لو تمت الزيادات مع الارتفاع المستمر في الاسعار بدلا عن تركيزها سوف يبتلعها السوق، وتزداد احوال الجماهير تدهورا ، وحتي تلك الوعود بالزيادات لم تجد طريقها للتنفيذ. لقد اصبحت الحياة لاتطاق مع الزيادات المستمرة يوميا في اسعار السلع والخدمات، علي سبيل المثال لاالحصر : خلال الايام الماضية ارتفع سعر جوال السكر وزن 10 كيلو من 51 جنية الي 55 جنية، وسعر جوال الفحم من 140 جنية الي 180 جنية، وجوال البصل من 250 جنية الي 300 جنية، وكيلو الارز من 8 جنية الي 11 جنية...الخ، وقس علي ذلك بقية اسعار السلع والخدمات، اذن سياسة تحفيض قيمة الجنية السوداني وزيادة اسعار المحروقات وبقية السلع زادت الاعباء علي الجماهير ، وعمقت من شدة الفقر والاملاق، ورغم ذلك تصر الحكومة علي حل الازمة علي حساب الجماهير الكادحة. فاستمرار الحكومة في سياسة رفع اسعار المحروقات هو السير في الطريق الخطأ ، الذي سوق يزيد ويلهب من نيران السخط الجماهيري كما حدث في يونيو 2012م الماضي عندما زادت الحكومة اسعار المحروقات ، وكانت احتجاجات الجماهير والحركات الشبابية والطلابية والتي استمرت لفترة شهرين. ورغم تراجع الحكومة عن تنفيذ القرار حاليا، الا أنه من المتوقع أن تحتار المواعيد المناسبة لاعلان الزيادات في اي وقت، وبالتالي يجب رفع ومواصلة درجة الاستعداد للمقاومة في اي لحظة.


كما اوضحنا سابقا أن سبب الأزمة هي أن 75% من ميزانية البلاد تذهب الي الامن والدفاع، والازمة تكمن في طبيعة النظام الذي يعبر عن شريحة ضيقة من الطفيلية الاسلاموية، والتي افقرت 95% شعب السودان، وتم سحب الدعم عن التعليم والصحة، واعتمد سياسة الخصخصة وبيع ممتلكات الشعب السوداني لمصلحة فئات الرأسمالية الطفيلية الاسلاموية، واشعل نيران الحرب التي مازالت دائرة رحاها في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الازرق، اضافة الي الاوضاع المضطربة مع دولة الجنوب بعد الانفصال وعدم حل القضايا العالقة مثل : ترسيم الحدود، النفط ، ابيي، الحريات الاربع..الخ، رغم الاتفاقات الدولية التي تعثرت في التنفيذ العملي.
اذن النظام يهدف من زيادات اسعار المحروقات تنفيذا لسياسة صندوق النقد الدولي الي تمويل الحرب التي اصبحت لاتبقي ولاتذر وعطلت الانتاج الزراعي بتشريد الالاف من المواطنين، وازدادت وتعمقت المأساة الانسانية في مناطق الحرب. فالحرب تكلف يوميا حوالي 4 مليون دولار. اضافة الي تمويل الصرف البذخي للنظام، وتمويل الاجهزة الامنية ، وتمويل فوائد الديون التي بلفت 43 مليار دولار. هذا فضلا عن أنه لايوجد دعم للمحروقات، ولا للسكر ولا للكهرباء، علي سبيل المثال : سعر جالون البنزين بعد استلام نصيبها من عائدات البترول اقل من 50 قرشا، اي أن الحكومة تربح 12 جنية في كل جالون بنزين.
كما اشرنا سابقا الي الارتفاع المستمر في الاسعار وتدهور الاحوال المعيشية، وأن الزيادات سوف تؤدي الي المزيد من ارتفاع السلع والخدمات، اضافة الي تدني الاجور واستفحال الضائقة المعيشية والاستمرار في الحلقة الجهنمية من تدهور الاوضاع، وتفاقم أزمة البطالة ، وتدهور الانتاج الصناعي والزراعي، وضعف القدرة التنافسية للمنتجات المحلية في السوق الداخلي والخارجي مما يعني المزيد من عجز ميزان المدفوعات والميزان التجاري.
* وهناك ضرورة لمواجهة الفساد واسترداد اموال الشعب المنهوبة وزيادة الضرائب علي البنوك وشركات الاتصالات والتي يمكن أن توفر عائدا يساهم في حل جزء من الأزمة، ولكن النظام يعمل بدأب لحل الأزمة علي حساب الجماهير الكادحة ، والقاء المزيد من الاعباء عليها من خلال الزيادات في الاسعار.
ماهو البديل لزيادة الاسعار؟


كما اوضحنا سابقا أن البديل يكمن في الاتي :
• وقف الحرب التي تكلف يوميا 4 مليون دولار، وتقليل الصرف علي الانفاق الامني والعسكري,.
• تقليل الانفاق علي جهاز الدولة المتضخم.
• استرداد اموال الشعب المنهوبة عن طريق الفساد ونهب ممتلكات الشعب.
ولاشك أن العائد من اعلاه يمكن أن يحول الي الصرف علي التعليم والصحة وبقية الخدمات وزيادة الاجور والمعاشات ، وتحسين الاوضاع المعيشية.


ولكن نظام الطفيلية الاسلاموية لايرغب في تلك الحلول التي تضمن استقرارا للاوضاع الاقتصادية والمعيشية، وبالتالي لاخيار غير مواصلة النضال الجماهيري بمختلف الاشكال من اجل الغاء الزيادات علي الاسعار، ومواصلة المقاومة لمصادرة الحريات ، وانتزاع حرية النشر والتعبير وتسيير المواكب السلمية ، وقيام ندوات الاحزاب في الاماكن العامة، وتوفير خدمات المياه والكهرباء ، وضد قانون النظام العام والمواد في القانون الجنائي التي تصادر وتقمع الحريات الشخصية للمرأة السودانية والتي مارس نظام الانقاذ كل صنوف الذل والهوان ضدها.
ومن خلال تراكم النضال الجماهيري اليومي ، تصب المقاومة الشعبية في مجري النضال الوطني العام من اجل اسقاط النظام ، وقيام حكومة انتقالية تنجز مهام التحول الديمقراطي ، ووقف الحرب والحل الشامل لقضايا دارفور وجنوب النيل الازرق ، وجنوب كردفان، وحل القضايا العالقة مع دولة الجنوب (ابيي ، ترسيم الحدود، النفط، الحريات الاربع..الخ). وعقد المؤتمر الدستوري ، والمؤتمر القومي الاقتصادي وحل الضائقة المعيشية، وقيام انتخابات حرة نزيهة في نهاية الفترة الانتقالية.
alsir osman [[email protected]]

Post: #28
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-20-2013, 11:02 PM
Parent: #27

وزير المالية: الشعب يرفض التقشف بعد حياة الرفاهية..البيوت زمان كانت شينة والناس بتسمع بالبيتزا


وزير المالية: الشعب يرفض التقشف بعد حياة الرفاهية..البيوت زمان كانت شينة والناس بتسمع بالبيتزا
«عمارة وزير المالية على محمود الثالثة للزوجة الثالثة بالعاصمة الخرطوم»





09-20-2013 05:44 AM


الخرطوم: وجدان طلحة
قال وزير المالية علي محمود: "إن الشعب السوداني يرفض التقشف بعد حياة الرفاهية"، مشيراً إلى أن (البيوت شكلها شين والناس كانت بتسمع بـ(البيتزا) والآن توجد محلات كثيرة لها, والعربات كانت بكاسي بس، والآن توجد موديلات مختلفة من العربات)؛ في وقت شدد فيه وزير المالية على أن قرار رفع الدعم عن المحروقات لا رجعة عنه، وقال - إن الإعلام دائماً يحصر القضية في رفع الدعم عن المحروقات وزيادة أسعار البترول، مشيراً إلى أن وزارته تطبق برنامج إصلاح اقتصادي متكامل، لافتاً إلى أن الدولة تدعم عدداً كبيراً من السلع بمبالغ ضخمة، كان يمكن توظيفها في مشروعات التنمية، التي يستفيد منها كل الشعب السوداني، بدلاً من دعم البنزين الذي يستفيد منه الذين يمتلكون عربات.
وفي السياق أشار الوزير لدى حديثه في ورشة (آليات الدعم الاجتماعي المباشر.. الواقع وآفاق المستقبل) أمس، إلى أن تخفيض مخصصات الدستوريين بنسبة (25%)، أثر عليهم وقال: (لو ما عندنا أخوانا في السوق كان زمان أديناكم القلم).

وأضاف وزير المالية أن دخل الفرد ارتفع من (400_1700 دولار)، لافتاً إلى أن الإجراءات الاقتصادية سيستفيد منها الفقراء، موضحاً أن نسبة الفقر في البلاد تختلف من ولاية لأخرى، وأن ولايات دارفور سجلت نسباً عالية.
وأكد الوزير إعفاء القمح والسكر والأدوية، إذا كانت مصنعة محلياً أو مستوردة من القيمة المضافة. وقال إن السودان أصبح قبلة للدول الأخرى، وضرب مثالاً بأجر العامل الإثيوبي، وأنه عندما يحوله لبلاده يعادل مرتب وكيل وزارة.
من جانبها قالت وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي، إن الإصلاحات الاقتصادية ستعود بالخير للشرائح الضعيفة, وقالت إن الإصلاحات لا يعدُّها وزير المالية ولكن تعدُّها الدولة.

السوداني

----------------

من بيوتنا الشينة وبعيداً عن رفع الدعم! .. بقلم: حيدر احمد خيرالله طباعة أرسل إلى صديق

الجمعة, 20 أيلول/سبتمبر 2013 21:09










سلام ياوطن


كتب الدكتور عصمت محمود ، الاستاذ بكلية الاداب ـ جامعة الخرطوم ، على صفحته الشخصية بالفيسبوك ( على خلاف ما قاله الأديب الأريب / الطيب صالح ، رحمة ربي تغشى روحه الطاهرة .. فان مشكلتنا وسائر ابناء جيلي من ابناء الحركة الاسلامية اننا نعلم من اين جاء هؤلاء الرجال .. وهو مايجعل فشافيشنا مثل شبكة التنس) شكراً د.عصمت التقي النقي الذى عرف ونأى بدينه عن دنياوات الإثم ، واحتمى بتلاميذه يعطيهم زبدة تجربته بعيدا عن الهوت دوق والبيتزا وعش الغراب.. والفلل التى لاينقصها حوض السباحة .. اما السيد وزير المالية الاستاذ / علي محمود عبدالرسول فهو لم يكن من تلك الثلة يوم اطلق الطيب صالح إندهاشته المستنكرة تلك ، ربما لانه كان فى سلم السياسة نطفة فعلقة فمضغة تتشكل .. واكرم الله الطيب صالح باخذه الى جواره قبل ان يقرأ تصريحات على محمود القائلة (قال وزير المالية علي محمود( ان الشعب السوداني يرفض التقشف بعد حياة الرفاهية )مشيراً إلى أن ( البيوت كانت شكلها شين, والناس كانت بتسمع بالبيتزا) والآن توجد محال كثير لها. والعربات كانت بكاسى بس والان توجد موديلات مختلفة من العربات . وأكد ان الحال الآن أفضل من السابق وقال الآن كل شئ متوفر وإستشهد انه في فترة التسعينات طلبت منه إبنته عصير بـ (مصاصة) فتش الخرطوم كلها مالقاها إلا في محل بالعمارات... وفي سياق آخر قال محمود انهم قامو بكثير من الأشياء الإيجابية ولكن الإعلام لم يذكرها ... ولم يشكر عليها ولكن عندما تحدثوا عن رفع الدعم تناوله الإعلام) سنتحدث بعيدا عن رفع الدعم ، لكن كيف تتوقعون حالة فشفاش استاذنا د. عصمت ؟! يبدو ان الوزير لم يسمع او يرى سوى منظومة الحزب الحاكم التى استأثرت بجميلات البنات .. وامتطاء الفارهات .. وعددوا فى الزوجات .. وسكنوا شاهقات البنايات .. وانحصروا فى سودان غير سودان عامة اهل السودان .. ووزير المالية من هؤلاء .. يمرض ابنه فيسافر به الى الدول الاوربية ، ملتمساً لفلذة كبده العلاج الذى يدفع فاتورته سكان ( البيوت الشينة) .. ويرفض دفع مديونيات المستشفيات الحكومية التى تعالج اصحاب البيوت الشينة ، ولكنه بكل برود يدفع الاف الدولارات لعلاج ابنه .. ولو على حساب ابناء البيوت الشينة.. وهو يقر من سودانه ـ لاسوداننا ـ بانه يجوب الخرطوم مكلفا الخزينة العامة استهلاك العربة ، وصرف البنزين .. وإهدار الوقت .. ليحضر لكريمته المصون ( مصاصة عصير) كأن سيادته يريد ان يقول لنا فى عهد الانقاذ قد اختلف الفقهاء فى حكم شرب العصير بدون مصاصة أهو حرام ام حلال ؟! ويبدو ان سيادته من القائلين بحرمة شرب العصير بدون مصاصة !! نشكر الله نحن ابناء البيوت الشينة ان ابنائنا يخرجون من احشاء امهاتهن وهم يعرفون من الذى جعل بيوتهم شينة ، ولايطالبون بمصاصة عصير ، لانهم يكتفون بام جنقر والعرديب والقونقليز .. وتحصدهم امراض سوء التغذية .. سيادة الوزير لاتزايد علينا البيوت الشينة بيوتنا ولازالت ، فلو انكم قدمتم عبر ربع القرن الماضي لاقتصاد السودان شيئاً لما احتجت اليوم لتذكيرنا بالبيوت الشينة ، وعندما تتمنن على الشعب بانه عرف البيتزا فى عهدكم فهذا قول فج شعبنا لايحتاج لمعرفة البيتزا والهوت دوق لكنه يحتاج للحرية والديمقراطية وحقوق الانسان ، مالاتعرفه اننا شعبا عقله لايمر بمعدته ولو كان كذلك لما بقيتم من حكامه يوما واحداً.. تقشفوا انتم اولا .. نحن اصلا متقشفون .. والمطالب بالتقشف من يقضي يومه يبحث عن مصاصة عصير وليس الشعب السودانى الذى تستهزئ به كانك مولود فى النرويج ؟؟ وتنعى علينا البكاسي وبذا تجيب على كيفية تبديد ثروات السودان ..كفى مزايدة سيادة الوزير فقد بلغ السيل الزباء.. وسلام ياوطن..
سلام يا
(ثلاثة من مديري الصحة بولاية الخرطوم يهاجرون الى السعودية نسبة لضعف المرتبات ) هتفت ابنتي للوزير والمدير العام ، قائلة: وانتوا قاعدين ليه ماتقوموا تروحوا.. وسلام يا..


---------------

ستندلع المظاهرات
Thursday, September 19th, 2013

كمال كرار

إذا كانت زيادة أسعار البترول من شأن المؤتمر الوطني فلماذا لايعبر المواطنون عن رأيهم في الزيادات بالتظاهرات والمواكب وهذا شأنهم بل حقهم ؟! .

ولماذا يهدد المؤتمر الوطني الناس إذا خرجوا يهتفون ضد الزيادات ، ولماذا يترك ولاة سنار والبحر الأحمر كل المشاكل وراء ظهورهم ثم يقولون للناس إياكم والتحرك ضد زيادة الأسعار ؟!

ولماذا لا تسترد الأموال العامة المنهوبة بدلاً عن زيادة أسعار البنزين من أجل سد عجز الموازنة ؟ بل لماذا يكون هنالك عجز في الميزانية من أساسو ؟

ولماذا تشتكي الحكومة من العجز والوزراء والمستشارون ينفقون بلا حساب علي أسفارهم وعرباتهم ومؤتمراتهم وحوافزهم ؟

وكم تبلغ النثرية اليومية لهؤلاء عندما يسافرون للخارج ولو من أجل خلع أضراسهم ؟ وللعلم فإنها بالدولار .

ولماذا تدخل عائدات بعض المؤسسات العامة في بطنها دون أن تمر بالخزينة وكان يمكنها سد العجز ؟ للمثال لا الحصر الكهرباء والامدادات الطبية ومصفاة الخرطوم ؟

ولماذا لا يتم تخفيض الولايات والمحليات عوضاً عن زيادة البنزين ؟ ولماذا لا تقلص الوزارات ؟

ولماذا لا تقف الحروب الدائرة التي تشطف الميزانية وبالتالي يقل الانفاق العسكري والأمني ؟

ولماذا لا تنخفض مناصب الدستوريين من أجل سد عجز الموازنة ، فيضربون المثل للآخرين ؟

ولماذا تبقي أرباح شركات الشرطة والجيش بعيدة عن متناول المالية ؟

ما سبق ذكره يمكنه توفير 30 مليار جنيه وليس 3 مليار تبحث عنها الحكومة بزيادة البنزين ، أما هذه الزيادة الملعونة فإنها تجعل ال2 رغيفة بواحد جنيه ، وتزيد المواصلات بنسبة 50% ورطل اللبن حيكون 3 ونص جنيه وستتضاعف رسوم التعليم وصحن الفول ح يكون بي 10 جنيه وكباية الشاي 3 جنيه ، وكلها فوق طاقة محدودي الدخل وأكثرمن مرتباتهم .

لكن هذا لا يهم وزارة المالية ولا المؤتمر الوطني الذي يحكم بالحديد والنار .

وستندلع المظاهرات وسيجد المؤتمر الوطني الأموال الكافية للبمبان والطلقات والعربات المدرعة وحوافز الطوارئ والاستعداد

وستندلع المظاهرات وسيجد المؤتمر الوطني الأموال لمضاعفة الحراسة علي منازل قادته وأشياعه من أحزاب ( الفكّة)

وستندلع المظاهرات لأن التهديد لن يخيف أحداً ، والتغيير لا يأتي بالجلوس في البيوت والإعجاب بالمصريين والتوانسة .

وستندلع المظاهرات لأن الحكومة تحتقر المواطن ، وهو احتقار متبادل .

وستندلع المظاهرات ، وسيوصف المتظاهرون بالمخربين وأعداء الدين .

وستندلع المظاهرات غصباً عن عين المؤتمر الوطني ،الذي سطا علي السلطة بالقوة ولم يأتي بالانتخابات ، وما بني علي باطل فهو باطل .

يظن الكيزان أن الشعب لا يعدو كونه مجموعة من ( النعاج) ، ولهذا يستنسخون تجارب ( أبو عاج ) ، أو أحلام زلوط في زريبة الدجاج ؟

------------




استرداد الأموال المنهوبة أم زيادة الأسعار !!
Monday, September 16th, 2013

في الوقت الذي تخطط فيه الحكومة لإعلان الحرب علي المواطن وتحويل حياته إلي جحيم برفع الأسعار والضرائب ، يرتفع حجم الفساد المالي ويصل لأرقام خرافية .

وزارة المالية تتحدث عن عجز في الميزانية لهذا العام يبلغ 10 مليار جنيه ، بينما حجم المال المنهوب في عام واحد يساوي 63 مليار جنيه . هذا ما رصده المراجع العام لجمهورية السودان في تقريره عن حسابات 2011 ، فماذا قال ؟

كالعادة كشف تقريرالمراجع العام لجمهورية السودان والخاص بمراجعة حسابات العام المالي 2011 مدى الفوضي والاستهتار بالمال العام في معظم أجهزة الحكم المركزية والولائية، وبرغم أن التقرير لم يشمل كل الوحدات الخاضعة للمراجعة– 107 من 237 وحدة حكومية – ولم يتعرض بالتفصيل لحالات نهب المال في جهات عدة، أشار لها بالتلميح وليس التصريح، وبرغم الستار المضروب على نتائج مراجعة البنوك التي لا تنشر منذ سنوات، إلا أن القليل مما هو مذكور في التقرير يفضح سلطة الرأسمالية الطفيلية، ويعزز تأكيدنا بأن الفساد جزء لا يتجزأ من هذا النظام، وأنه آلية مهمة من آليات مراكمة الأموال وإعادة هيكلة الاقتصاد فيما يسمى بالتمكين إذ زادت نسبة نهب المال العام بالولايات بنسبة381% مقارنة بعام 2010 ولم تزد نسبة استرداد الأموال المنهوبة عن 5% من إجمالي المال المنهوب كما ذكر التقرير. وأن حجم المال المنهوب والذي جرى تبديده بكافة الصور تجاوز الـ63 مليار جنيها خلال عام واحد هو 2011، بالإضافة إلى 290 مليون دولار نهبت من عائد البترول وتكررت بالنص ملاحظات المراجعة العامة في كل عام عن الفساد المالي عن طريق تجنيب الإيرادات ، وتجاوز الإعتمادات المالية ، والشراء دون مناقصة وتزوير المستندات المالية وعدم إرفاق المستندات المؤيدة للصرف ، التحصيل والصرف خارج الموازنة ، الإعفاءات الجمركية دون وجه حق ، عدم توريد عائدات الخصخصة لوزارة المالية ، السحب على القروض دون إظهاره في الحسابات إلى غيرها من الملاحظات.

نهب الأموال ظاهرة مستمرة :

أشار خطاب المراجع العام الذي قدمه أمام البرلمان الحكومي لصافي المخالفات المالية بالولايات والتي بلغت 144.64 مليون جنيهاً خلال عام 2011 ، وعلى نطاق الأجهزة القومية أشار التقرير لمبلغ 3.8 مليون جنيهاً تحت مسمى جرائم المال العام غير المسترد، أما على المستوى العدلي للمال المنهوب فمن جملة 42 حالة تم البت قضائيا في 9 حالات فقط .الملاحظ أن إختلاسات المال العام والتي كانت سابقاً ترد في تقارير المراجعة العامة تحت مسمى التعدي على المال العام ، قد جرى تعريفها بشكل جديد في تقرير المراجع العام ـ لهذا العام ـ من أجل إخفاء أثر النهب المنظم والمسنود برعاية رسمية ومن أجل تقليص المبالغ المنهوبة نفسها، إذ أن المراجعة تشير في هذا الإطار إلى ما أسمته المراجعة الشرعية لجرائم المال العام، وليس المراجعة المحاسبية أو التدقيق المالي أو خلافه فمراجعة الأموال المنهوبة الآن من اختصاص فقهاء النظام الذين يستند عليهم المراجع العام ويالهم من فقهاء !!



الإستثمارات الحكومية :



نلاحظ من خلال التقرير ضعف عائد الاستثمارات الحكومية إذ بلغ 24.2 مليون جنيهاً بنسبة 12% من الربط المقدر بـ(200) مليون جنيهاً، وأشار التقرير إلى أن هذا الضعف مستمر منذ 2009 لافتاً الإنتباه إلى عدم تحصيل أي أموال من الشركة السودانية للاتصالات وشركة أرياب للتعدين و12 شركة أخرى كان مفترضاً أن تدفع للخزينة العامة مبلغ 124.2 مليون جنيهاً خلال 2011 وطالب التقرير بدراسة أوضاع الشركات التي تستثمر فيها الدولة والوقوف على جدوي الاستثمار فيها واتخاذ إجراءات أكثر صرامة لسداد مستحقات الدولة في مواجهة شركة إنتاج وتصنيع الدجاج العربي والشركة العربية للبذور والشركة السودانية الليبية للإستثماروالتنمية .وأشار إلى أن بعض هذه الشركات تقلل عمداً أرباحها المستحقة لوزارة المالية، بإضافة المصروفات الرأسمالية للمصروفات الإدارية.

نعيد التأكيد على أن الحكومة دفعت ما قيمته 397 مليون جنيها خلال عام 2011 لهذه الشركات ومعظمها وهمية دون الحصول على أية عائدات مما يشير إلى أن المبالغ المدفوعة نفسها والأرباح المجنبة قد تحولت إلى الحسابات الخاصة.

أشار التقرير إلى مبلغ 155.5 مليون جنيها ورد في موازنة الدولة باعتبار أسهم وحصص رأس المال، بينما صرف على جهات وأفراد ووقود لعربات وشخص يدعي خالد عبد الله معروف حصل على 720ألف جنيها باسم مكافأة نهاية خدمة من نفس البند.

الخصخصة :

مثل ما ورد في كل التقارير السابقة فعائدات الخصخصة تستولى عليها اللجنة المختصة ببيع مرافق القطاع العام دون وجه حق ، ودون أن تورد للخزينة العامة ، فقد أشار تقرير المراجع العام أن عائدات الخصخصة البالغة 72 مليون جنيها لم تظهر بالحساب الختامي للدولة، وطالب بوقف هذه الممارسة وإدراج العائدات في موازنة الدولة . وذكر التقرير أن معظم التصرفات التي تمت بواسطة الصندوق القومي للخدمات الطبية بتصفية شركات دون علم الجهات المختصة تخالف قانون ولائحة التصرف.

رسوم غير قانونية:

ورد في التقرير أن رسوما إضافية غير قانونية تتعلق بالتخلص من الفائض قد جري فرضها باسم رسوم ترخيص وتجديد وتفتيش وأن إدارة التخلص من الفائض تقوم بتحصيل 9% من عائدات البيع بلا أي سند قانوني ، ولا يتم توريدها لوزارة المالية .

الصرف بلا مستندات:

أشار التقرير لمبلغ 23.7 مليون جنيها صرفت على البرنامج القومي للقمح دون أن تقدم للمراجعة شهادات إنجاز تبين ما تم إنجازه وأوجه الصرف . كما أكد التقرير أن هنالك تجاوزاً في الصرف على سد مروي ومشروع تعلية خزان الروصيرص.

كل هذه الرسوم والمبالغ التي لم تورد لوزارة المالية ولم توضح طبيعة صرفها هي أموال عامة نهبت دون أن يطرف للفاسدين جفن.

الفساد بالجملة:

تقرير المراجعة أشار بوضوح للفساد في هيئات حكومية ذكر منها المخزون الاستراتيجي الذي كان يتبع لوزارة المالية وضم إلي البنك الزراعي في 2012، حيث أشار لوجود مخالفات تتمثل في عجز المخازن وشيكات مرتدة وسلفيات ذرة لم تسدد بما يعادل 13.9 مليون جنيها إضافة لمديونيات لم تحصل تبلغ 86.7 مليون جنيها .

وبلغت الأموال المجنبة خارج الموازنة على المستويين الولائي والقومي 497 مليون جنيها خلال عام 2011 ، أما جملة الشيكات المرتدة والمتأخرات بالضرائب والجمارك فتبلغ 326.2 مليون جنيها .

حصر فقراء بـ(6)مليون جنيها ؟؟

وعلى صعيد ديوان الزكاة أكد التقرير عدم وجود أسس واضحة لتقديم الدعم والتمويل للمشروعات وعدم استكمال المستندات المقدمة لمصرف الفقراء والمساكين وعدم ارفاق الفواتير النهائية، كما هو الحال في تمويل مشروع الحصر الشامل للفقراء والمساكين بمبلغ 6.41 مليون جنيها . وفي صندوق رعاية الطلاب بلغت المخالفات بحسب التقرير 2.8 مليون جنيها وذكر المراجع العام أن الصندوق يقوم بمنح عدد من المنظمات مساعدات مالية شهرية مما يخالف أغراض وأهداف الصندوق وأن الشراء يتم دون مناقصات .وفيما يتعلق بالمدينة الرياضية البالغ مساحتها 1.488 مليون متر مربع استولت جهات على 1.08 مليون متر مربع من أراضيها بنسبة 73% من إجمالي المساحة دون علم وزارة الشباب والرياضة وحولتها إلى قطع سكنية واستثمارية، وأن هذه التعديات تمت دون تخويل. أما قطعة الأرض المخصصة للمجلس القومي للرياضة الجماهيرية بمساحة 110 ألف متر مربع فلم تجد المراجعة أي معلومات بشأنها ، وأن المبالغ التي صرفت على المدينة الرياضية حتى نهاية 2011 بلغت 54.5 مليون جنيها.

البنوك والشركات وما خفي أعظم:

أشار التقرير إلى عدم إفصاح البعض عن طبيعة العلاقة مع الأطراف الأخرى وتفاصيل المعاملات معها ، وعدم تغطية الضمانات لمبالغ التمويل وتعدد عمليات التمويل للمتعثرين وإرساء عطاءات على أطراف ذات علاقة مباشرة بأسعار تفوق الأسعار السائدة وتحويل اختصاصات وحدات حكومية إلى شركات خاصة مملوكة أو يساهم فيها مسؤولون بالوحدات الحكومية.

التعاقدات الخاصة:

التقرير أشار إلى أن عدد المشتغلين بالتعاقد الخاص يبلغ 1094 شخصا يحصلون على 53.4 مليار جنيها في العام، وأن من ضمن هؤلاء عمالة غير مدربة وأن هذه المبالغ لا تشمل السيارات والحوافز والمكافآت وتذاكر السفر والعلاج وتكلفة الكهرباء والمياه ، وأن خبيرين أجنبيين تعاقدت معهما هيئة الطيران المدني بمبلغ 607 ألف دولار سنويا ، وأن معظم العقود لا يتم توثيقها بالإدارات القانونية المختصة وأنها لا تتم بموافقة مجلس الوزراء


----------------

الزيادات في الاسعار .. مزيد من افقار وارهاق الجماهير
Thursday, September 12th, 2013

بقلم: تاج السر عثمان

لايتوقع احد من النظام الحاكم في البلاد بالقهر غير المزيد من القاء المزيد من اعباء الازمة الاقتصادية علي كاهل الجماهير الكادحة التي زادها النظام رهقا علي رهق ، وتلك من سمات طبيعة النظام الطفيلية الاسلاموية الذي افقر شعب السودان حتي اصبح 95% منه يعيش تحت خط الفقر ، بعد أن تم الشروع في سياسة تحرير السوق وسحب الدعم عن السلع الاساسية منذ اوائل تسعينيات القرن الماضي ، بل تم سحب الدعم عن التعليم والصحة، واعتمد النظام سياسة الخصخصة وبيع ممتلكات الشعب لمصلحة الرأسمالية الطفيلية الاسلاموية، واشعال نيران الحروب التي لايستفيد منها الا تجار الحروب. ومنذ تلك اللحظة اصبح ارتفاع الاسعار سياسة ثابتة للنظام، واصبحت الجماهير تعاني من الارتفاع الجنوني لاسعار السلع والخدمات والدواء، اضافة للانخفاض المستمر والتدهور المريع لقيمة الجنية السوداني. مما زاد الاغنياء غني والفقراء فقرا، حتي اصبح 5% من السكان يمتلكون 88% من ثروة البلاد.

بينما تستمر الزيادات اليومية في الاسعار تظل الاجور ثابتة ، فالحد الادني للاجور 165 جنيها، بينما الحد الادني للاجور لاسرة مكونة من عامل وزوجته و3 اطفال لايقل 3,500 جنية حسب دراسة انجزها مكتب النقابات المركزي للحزب الشيوعي السوداني، وليس هناك أمل قريبا في زيادة الاجور حسب تصريح وزير المالية الأخير، مما ادي الي احتجاج اتحاد عمال ولاية الخرطوم الذي رفض الزيادة علي اسعار المحروقات وطالب بزيادة الاجور وبصرف متأخرات الاجور في الولايات التي بلغت 1,2 مليار جنية.

ومعلوم أن 75 % من ميزانية الحكومة تذهب الي الأمن والدفاع والقطاع السيادي، وهنا بيت القصيد، فبدلا من وقف الحرب ، وتقليل الصرف علي اجهزة الدولة والقطاع السيادي ، وتقليل الصرف البذخي، واسترداد أموال الشعب المنهوبة عن طريق الفساد، وتوجيه العائد لتوفير احتياجات المواطنين الاساسية والتنمية ، بدلا من ذلك تقوم سياسة النظام علي زيادة الاسعار لتمويل الصرف البذخي للنظام ، وتمويل الحرب في دارفور وجنوب كردفان، وجنوب النيل الازرق، وتمويل اجهزة القمع، وتمويل سداد فوائد الديون الخارجية التي بلغت حوالي 43 مليار دولار.

هذا علما بأن النظام منذ وقت مبكر شرع في تنفيذ ” روشتة ” صندوق النقد الدولي، وبطريقة ابشع مما يتصور الانسان، وقام بسحب الدعم عن السلع الاساسية، فهو لايدعم المحروقات ولا الكهرباء ، ولا السكر ، ولا اي سلعة أخري، فحسب بيان صادر من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني حول زيادات الاسعار : النظام يربح 12 جنية في كل جالون بنزين، و7 جنيهات في كل جالون جازولين، وتكلفة الكيلو وات من الكهرباء 10 قروش بينما يباع للمواطنين بمبلغ 15 قرش للتجاري، وب 26 قرش للمساكن وباكثر من ذلك للصناعة والزراعة والشركات والمؤسسات، والسكر السعر المعلن 6 جنيهات للكيلو جرام يعادل ضعف السعر العالمي. هذا ذلك يدحض فرية دعم المحروقات والسلع.

ولاشك أن الزيادة في الضرائب واسعار المحروقات ستؤدي الي ارتفاع اسعار كل السلع والخدمات، وبالتالي الي المزيد من الغلاء والمسغبة وافقار الكادحين، وتدني الاجور واستفحال الضائقة المعيشية، وتفاقم أزمة البطالة والتضخم.

كما ذكرنا سابقا ، ان البديل للزيادات هو وقف الحرب، وخفض الانفاق علي جهاز الدولة في المركز والولايات المتضخم الذي يبتلع جل بنود الخدمات والصحة والتعليم، ولكن نظام الطفيلية الاسلاموية لايرغب في هذه البدائل، وبالتالي ، يصبح لاخيار سوي قيام اوسع تحالف من اجل مقاومة واسقاط الزيادات في الاسعار والضرائب ، ومواصلة النضال اليومي حتي اسقاط النظام وقيام حكومة قومية انتقالية تنجز مهام التحول الديمقراطي ، ووقف الحرب ، والحل الشامل لقضايا دارفور وجنوب النيل الأزرق ، وجنوب كردفان ، وعقد المؤتمر القومي الدستوري، والمؤتمر القومي الاقتصادي الذي يضع الاسس لوقف التدهور الاقتصادي ، وتحسين الاوضاع المعيشية.

لقد اصبحت كل الظروف الموضوعية متوفرة لزوال هذا النظام الذي تحاصره الازمات الاقتصادية، والحروب، ومصادرة الحريات، والصراعات داخله ، اضافة الي أنه اصبح فاسدا حتي نخاع العظم، وفشله الذريع في مواجهة كوارث السيول والامطار الأخيرة التي ادت الي تدمير الاف المنازل وخسائر كبيرة في الارواح والممتلكات ، بسبب عدم الاستعداد لتصريف المياه وسوء التخطيط وتوزيع اراضي سكنية في مجاري السيول.

لقد اصبحت الحياة لاتطاق تحت ظل هذا النظام الذي افقر الجماهير ومزّق البلاد بفصل جنوب السودان، وماعاد شعب السودان يحتمل القهر والعذاب الذي ذاقه لما يقرب من ربع قرن من عمر هذا النظام، مما يتطلب رفضا قويا لزيادة الاسعار ، وبناء اوسع تحالفات قاعدية في الاحياء ومجالات العمل والدراسة، وسط الشباب والنساء والشباب والعاملين والموظفين والمهنيين والمزارعين، وكل المسحوقين والمتضررين من سياسات النظام، وقيادة نضال يومي حتي اسقاط النظام.

Post: #29
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-21-2013, 10:54 AM
Parent: #28

برلمان شعب بوركينافاسو!!
الطيب مصطفى

التفاصيلنشر بتاريخ الأربعاء, 18 أيلول/سبتمبر 2013 09:00


وكأنَّ الريالة تسيل من صدور هذا الشعب المغلوب على أمره يخرج علينا إبراهيم غندور المُفترض أنَّه المنافح الأكبر والمدافع الأعظم عن المواطنين بصفته رئيس اتحاد نقابات عمال السُّودان.. يخرج علينا ببشريات خادعة وبسُمّ فتاك حتى يمرِّر الكارثة الكُبرى التي ستُحيق بهذا الشعب جرَّاء القرارات التي ستفجعُنا بها حكومتُه يقول فيه إنَّ الحكومة ستزيد من أجور العمَّال اعتباراً من شهر أكتوبر القادم!!
كم نسبة العاملين في الحكومة من مجموع الشعب السُّوداني بل كم هي الزيادة التي (تبشِّر) بها الحكومة ممثَّلة في رئيس اتحاد نقابات عمال السُّودان الذي يعبِّر عن حزبه (المؤتمر الوطني) لا عن عمال السُّودان.. أقول كم هي نسبة الزيادة المنتظَرة بالمقارنة مع الزيادة المترتِّبة عن رفع الدعم عن الوقود والزيادات الأخرى في قوت الناس وحياتهم المعيشيَّة؟!
البنزين لوحده ستكون الزيادة المتوقَّعة في سعره «67%» فكم هي الزيادة المتوقَّعة في ارتفاع أسعار جميع السلع نتيجة لارتفاع كلفة النقل التي ستدخل في كل شيء من حياة المواطن الغلبان؟! أقول إنها لن تكون بأي حال أقل من «100%» بل ربما أكثر وإن شئتُم فقدِّروا بأنفسكم من واقع الزيادة في نسبة ارتفاع أسعار الدقيق والتي بلغت «25%» حتى قبل أن يُعلَن عن قرار رفع الدعم عن الوقود الذي كان ولا يزال طي الكتمان والتكهُّنات بالرغم من أنَّ تصريح غندور يؤكِّده ويمهِّد له حتى يمتصّ آثارَه الكارثيَّة على الشعب المغلوب على أمره وحتى يخفِّف من ردَّة الفعل لدى (عُمَّاله) المساكين!!


أقول إنَّه قبل أن يُعلَن عن رفع الدعم زادت أسعار الدقيق وكل السلع بنسبة «25%» وتفاعل السوق بصورة مجنونة فكيف بربِّكم سيكون الحال عندما يُعلَن القرار وهل تمثل زيادات غندور في أجور العُمَّال والتي ستُمنَح لشريحة هزيلة من الشعب معشار ما يترتَّب على القرار الكارثي المرتقَب؟!
أكثر ما يفقعُ المرارة الجرأة التي تتمتَّع بها هذه الحكومة وهي تُقدِم على قرارات لا يُقدِم عليها إلا المنتحرون فوالله العظيم لو رُفع الدعم عن الوقود بنسبة «5%» في ظل الأوضاع المعيشيَّة التي يعاني منها هذا الشعب لكان أمراً جللاً يستحقّ أن يستدعي جدلاً واسعاً ومعارضة عنيفة داخل البرلمان الذي يُفترض أنَّه يمثل الشعب لكن متى كان البرلمان برلمانًا للشعب وهو الذي يحرص معظم أعضائه على استرضاء السلطة التنفيذيَّة بأكثر مما يفعل مجلس الوزراء؟! والذي فطر السماوات والأرض إننا لن ننعم بالعافية ونتنسَّم عبير الحكم الراشد ما لم ينته عصر هيمنة الجهاز التنفيذي على كل مؤسسات ومفاصل الدولة وتقوم المؤسسات والهيئات الرقابيَّة بدورها كاملاً.


هل يشكُّ أحد في وكالة كومون؟! لا والله لن أشكَّ في أنَّها مناهضة للحكومة إلا إذا شككت في مناهضة وكالة السُّودان للأنباء للحكومة؟! كومون قالت في استطلاع للرأي إنَّ الرافضين لحزمة الإصلاحات الاقتصاديَّة برفع الدعم وإنفاذها في هذا التوقيت تبلغ نسبتهم «80%» ولكن برلمان حكومة المؤتمر الوطني الذي لا يهشّ ولا ينشّ مثله مثل اتحاد غندور الذي يمثل الحكومة بدلاً من أن يمثل عمال السُّودان يسير خلف الجهاز التنفيذي كالقطيع فهل هؤلاء جديرون بأن يمثلوا هذا الشعب في أي انتخابات قادمة؟!
لن أسأل الحكومة عن الإجراءات الأخرى التي تمثل بديلاً لا يُرهق كاهل الشعب فقد جفَّت حلوقُنا ولا أمل في أن تحترم الحكومة القوانين التي تحرِّم الممارسات الفاسدة بما في ذلك قانون ولاية وزارة الماليَّة على المال العام الذي يحرِّم التجنيب لكني أسأل البرلمان الذي كان ينبغي أن يأطر الحكومة على الحق أطْرًا ويُلزمها باحترام القوانين بل ويقيلها إن هي خرجت عليها خاصةً أنَّ خرق تلك القوانين هو المتسبِّب في إهدار المال العام وفي الفساد المستشري وفي تمدُّد شركات القطاع العام التي يمتلك حزب الحكومة كثيرًا منها كما تمتلك مراكز القوى داخل الجهاز التنفيذي نصيب الأسد ولو عولجت هذه البلاوى وسُدَّت منافذ الفساد والمفسدين لكان الحال غير الحال ولما احتاجت الحكومة إلى هذه الإجراءات القاسية التي سنقاومها رحمةً بهذا الشَّعب المقهور


------------------

لا لرفع الدعم عن المحروقات.

.صديق البادي


التفاصيلنشر بتاريخ السبت, 07 أيلول/سبتمبر 2013 08:53


بدأ المسؤولون في القطاع الاقتصادي في شقه التنفيذي المتمثل في وزير المالية ومحافظ بنك السودان ينذرون ولا أقول يبشرون برفع الدعم عن المحروقات لتغطية عجز الميزانية وتبع ذلك طرح هذا الموضوع ومناقشته في الاجتماع الأخير الذي عقده المجلس القيادي لحزب المؤتمر الوطني توطئة للوصول لقرار واجب النفاذ وتكتمل بذلك حلقات الدائرة السياسية والتشريعية والتنفيذية وكل المؤشرات تؤكد أن هناك إصراراً على إصدار القرار وتنفيذه وكما يقول المثل «الصاقعة واقعة» وفي المرات السابقة التي رفعوا فيها الدعم جزئياً كانوا يدغدغون العواطف بعبارات تخديرية مفادها أن الدعم تستفيد منه شريحة الأثرياء فقط ولكن المؤكد أن كل المواطنين بكل شرائحهم العريضة ظلوا دائماً يتضررون ضرراً بالغاً من رفع الدعم إذ أن أي زيادة في أسعار المحروقات يتبعها على جناح السرعة ارتفاع هائل في كل أسعار السلع. وأن الأسواق تشهد انفلاتاً وفوضى لا مثيل لها وقد رفعت الدولة يدها تماماً وأصبحت تتفرج دون أن تحرك ساكناً بدعوى أنها حررت الأسعار ولكنها في حقيقة أمرها خلقت فوضى في الأسواق والأسعار والمؤسف أن الحكومة لا تتدخل في الأسواق الا لمطاردة الباعة المتجولين ومصادرة بضائعهم على قلتها وأن الكثيرين منهم لا يمتلكون في الدنيا شيئاً سواها وربما استدانها بعضهم من غيره وأضحى فقيراً مديناً ويدفع الصغار زغب الحواصل الذين يتكفل بإعاشتهم الثمن غالياً جوعاً وإذلالاً. وإن التصدي والهجمات العشوائية تكون ضد المساكين المغلوبين على أمرهم مع ترك حيتان البحر والتماسيح في الأسواق تسرح وتمرح وأصبحت داريكولا تمتص دماء المشترين بلا وازع من دين و ضمير وأخلاق وبلا رادع من سلطة لا تبدي كثير أو قليل اكتراث لما يدور. وأن الأسواق وكل الساحات قد امتلأت ببائعات الشاي وبالطبع إن لكل منهن ظروفها الخاصة ولكن الذي يهمنا هنا هو أن فوضى الأسعار ليست فوقية فقط ولكن الجشع شمل حتى من هم في حواشي الأسواق وليس متونها وأصبحت للبائعات سطوة وكأن بينهن تخاطر أو تجمعهن نقابة عامة إذ ارتفع فجأة سعر كوب الشاي السادة وأصبح جنيهاً ونصف الجنيه كما أخبرني صديقي صاحب المكتبة الذي مهما اقتصد كما ذكر لي فإنه يدفع لبائعة الشاي حوالى عشرين جنيهاً في نهاية اليوم قيمة ما تناوله زواره ولا ندري كم سيدفع إذا رُفع الدعم عن الدقيق والسكر كما يلمح لذلك بعض صُناع القرار. ولماذا يكون المواطن العادي المغلوب على أمره هو جمل الشيل ولماذا لا تسعى السلطة الحاكمة لإيجاد معالجات أخرى لسد عجز الموازنة بالتقشف والحد من الصرف البذخي المبالغ فيه وإيقاف التجنيد ومعالجة موضوع الشركات الحكومية وما أدراك ما الشركات الحكومية مع ضرورة تسيير الدولة بميزانية واحدة وتكون وزارة المالية هي القيِّمة على المال العام والمسيطرة عليه وإن الأموال الكثيرة خارج السيطرة الرسمية تمثل أصل الداء وأُس البلاء. وإن الأرقام هي التي ينبغي أن تتحدث ولنا أن نسأل كم ستحصل الخزينة العامة من عائدات البترول الجنوبي لقاء تمريره عبر الأنابيب والمصافي السودانية وبالتأكيد أنها ستساهم في سد العجز إضافة للمعالجات آنفة الذكر، والمواطن المغلوب على أمره لا يمكن دوماً أن «يشيل فوق الدبر».


وهناك مظاهر ثراء ظاهرية فوقية لشريحة صغيرة من شرائح الشعب السوداني بعضها اغتنى بالحلال والكدح المشروع وبعضها طفيلي نمت ثروته بطرق ملتوية غير مشروعة وبغير كدح واجتهاد. ولكن جل قطاعات الشعب السوداني تعيش تحت خط الفقر المدقع وتعاني وتكابد وتردَّت أحوالها المعيشية للحضيض وكثرت وسطها أمراض سوء التغذية ونقص المناعة ولاختلاط الحرام بالحلال بكل أسف فإن بعض الجشعين المجرمين وفي سبيل الثراء السريع فقد لوثوا الخضروات والمأكولات بالمبيدات الملوثة لتتخضم أحجامها وتنتج سريعاً. وانتشرت الأمراض العضوية لانعدام المناعة وللضغوط النفسية وكثرت أمراض ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب والفشل الكلوي والسرطانات نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحمي ويشفي الجميع ويعافيهم. وإضافة للأمراض الجسدية كثرت الأدواء الاجتماعية الوبيلة من انتهاك للأعراض والشرف وكثرة المخدرات وسط شريحة من الشباب وظهرت جرائم يشيب لها رأس الوليد وكثر النشالون في الأسواق ومواقف المواصلات وتحول كثير من اللصوص الذين يتسورون المنازل ويدخلون فيها لآدميين أشبه بحيوانات متوحشة كاسرة إذ أنهم يحملون معهم المدي والسواطير والخناجر ويعتدون على من يقاومهم من أهل الدار وحدثت حالات قتل كثيرة وأحدثوا لآخرين جراحات وعاهات.
وإن سوء الإدارة الاقتصادية وسوء تدوير المال أحدث اختلالاً في ميزان العدالة الاجتماعية في السودان وإن قادة الإنقاذ قد تصدَّوا من تلقاء أنفسهم للمسؤولية وأعلنوا أنهم أتوا لإنقاذ البلاد وعليهم الآن السعي لإنقاذ أحوال العباد وجماهير الشعب السوداني العريضة لا تسعى لجاه أو سلطة ومطالبها يسيرة تتمثل في نشدان حياة حُرة كريمة حتى ولو في حد الكفاف والعفاف وعلى متخذي القرار أن يفكروا ألف مرة قبل اتخاذ قرارهم لأن الشعب تحمل فوق طاقته ولن يكون إلى الأبد هو جمل الشيل والحيطة القصيرة والجرة لن تسلم في كل مرة، وليبحث المسؤولون عن أي معالجات أخرى لسد العجز ولا لرفع الدعم عن المحروقات أو غيرها من الضروريات.

Post: #30
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-21-2013, 07:07 PM
Parent: #29

BofS1sddnjnsfad.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



50) مليون دولار من الصين للسودان بدون فوائد

19/09/2013 13:39:00

حجم الخط: Decrease font Enlarge font


الخرطوم ـ رقية أبو شوك

تم بوزارة المالية والاقتصاد الوطني التوقيع مع الحكومة الصينية على اتفاقيتي قرض بدون فوائد بمبلغ (100) مليون يوان صيني ما يعادل (16) مليون دولار، ومنحة بمبلغ (200) مليون يوان صيني أي ما يعادل (32) مليون دولار، ويبلغ إجمالي الاتفاقيات حوالي (50) مليون دولار يتم استخدامها في مشروعات تنموية مختلفة بالبلاد. ووقع نيابة عن حكومة السودان «علي محمود عبد الرسول» وزير المالية والاقتصاد الوطني، فيما وقع عن الحكومة الصينية «شنغ شانغ» نائب وزير التجارة الصيني.
وقال وزير المالية إن الصين تعدّ الشريك الإستراتيجي للسودان في مشروعات التنمية، مثمناً دور وزارة التجارة المحوري في تطوير العلاقات الاقتصادية وتقديم المساعدات بأشكالها المختلفة لإنفاذ العديد من المشروعات في تطوير البنية التحتية والتنمية الاجتماعية، بجانب مساعدتها للسودان في كارثة السيول والفيضانات.
وجدّد وزير المالية في المباحثات السودانية الصينية التزام وزارته بالاتفاقيات الاقتصادية التي تم توقيعها مع الصين، وحرصه على سداد القروض للمشروعات التي تم تمويلها من المؤسسات المالية الصينية، وقال إنه تم مؤخراً توقيع العديد من الاتفاقيات التجارية لاستئناف التعاون النفطي مع دولة جنوب السودان، مما يؤدى إلى تحسن الظروف الاقتصادية التي تعزز الإيفاء بالالتزامات تجاه المؤسسات التمويلية والشركات الصينية، مشيراً إلى آلية التمويل الجديدة، النفط مقابل المشروعات، داعياً إلى الإسراع في إنفاذ مشروعات الآلية باعتبارها مشروعات بنية تحتية مهمة يجري تنفيذها في مناطق النزاعات لإحلال السلام بهذه المناطق، مشيراً إلى أن استفادة السودان من المشروعات التفضيلية ضعيفة، داعياً إلى تسهيل الإجراءات في إطار التعاون الصيني الأفريقي. وقال إن السودان قدم (16) مشروعاً، داعياً إلى تفعيلها حسب قائمة الأولويات التي تقدمت بها حكومة السودان.
ودعا وزير المالية نائب وزير التجارة الصيني إلى توقيع اتفاقيات تمويل لمشروعات سكر النيل الأزرق، سكر تمبول ومطار الخرطوم الجديد في اجتماعات اللجنة الوزارية السودانية الصينية المشتركة في نوفمبر المقبل، بجانب تمويل طريق (أم درمان – بارا) من قرض الآلية.
وفي السياق، أبدى نائب وزير التجارة موافقته على المشروعات التي تقدمت بها الحكومة السودانية، ورغبة بلاده في التعاون في مجال التعدين والزراعة، وقال إن السودان يتمتع بالأراضي الزراعية، بينما تتمتع الصين بالخبرات الفنية الكبيرة في المجال الزراعي، مؤكداً رغبة بلاده في دخول مجال الصناعة التحويلية في السودان باعتبار الصين أقوى الدول في هذا المجال، متعهداً بحلحلة المشاكل كافة التي تواجه المشروعات التي تنفذها الشركات الصينية بالسودان.
إلى ذلك، أوضح «كمال عبد اللطيف» وزير المعادن أن المباحثات السودانية الصينية كانت إيجابية، تناولت تطوير التجارة ودعم العمل الاقتصادي بين البلدين، مشيراً إلى المشروعات الإستراتيجية التي تنفذها الشركات الصينية في مجال النفط والمعادن بالسودان، بجانب استعداد وزارة التجارة الصينية للدخول في الصناعة التحويلية بالبلاد، مشيراً إلى إعداد عدد من المشروعات في مجالات الزراعة والنفط والمعادن والكهرباء، ورفعها إلى الجانب الصيني في اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين في نوفمبر المقبل

---------------

وزير المالية : رفع الاسعار لا يشمل القمح..حصلنا على وديعة قطرية، وقرض ليبي ،وقرض صيني وحققنا الاكتفاء الذاتي من زيوت الطعام،


وزير المالية : رفع الاسعار لا يشمل القمح..حصلنا على وديعة قطرية، وقرض ليبي ،وقرض صيني وحققنا الاكتفاء الذاتي من زيوت الطعام،




قال : سعر برميل النفط في السودان 49 دولارا وسعره عالميا يزيد عن ضعفيه،

09-09-2013 12:39 PM
الخرطوم: أكد وزير المالية والاقتصاد الوطني، علي محمود عبد الرسول، أن اجراءات تخفيض الدعم لن تمس سلعة القمح، قائلاً ان (القمح في مكانه، ولا مساس به).

وكشف وزير المالية في لقاء ضم قيادات سياسية واعلامية بالمؤتمر الوطني أمس، عن حصول البنك المركزي على وديعة قطرية، وقرض ليبي بمبلغ 200 مليون دولار وقرض صيني بمبلغ 323 مليون دولار، مما عزز حصيلة بنك السودان من النقد الأجنبي.

وأوضح الوزير ان البرنامج الثلاثي للاصلاح الاقتصادي، سجل نجاحاً في زيادة الانتاج لبعض السلع، مشيراً إلى أن البلاد حققت الاكتفاء الذاتي من زيوت الطعام، وانتقلت إلى مرحلة التصدير في تلك الزيوت.

وأعلن وزير المالية عن رفع ضرائب الاتصالات بنسبة 30%، لزيادة الايرادات والتغلب على العجز في ميزان المدفوعات، موضحاً ان زيادة العجز تعني زيادة الاستدانة من البنك المركزي،وأكد ان العلاج النهائي للاختلالات الاقتصادية لا يكون إلا بزيادة الانتاج في السلع المستوردة من محروقات وسكر وقمح وأدوية،وقال ان النجاح في زراعة القمح، يعني احلاله للقمح المستورد، ما يؤدي الى تقليل الطلب على النقد الأجنبي وعدم تدهور سعر العرض.

وأكد وزير المالية أن سياسة وزارته، تقوم على دعم الانتاج الزراعي، لا دعم الاستهلاك.
وكشف عن منحة مالية وزيادة في الأجور وشبكة حماية اجتماعية بإشراف وزارة الرعاية الاجتماعية وديوان الزكاة، للفئات الأقل دخلاً، مؤكداً ان سياسات خفض الانفاق الحكومي، ستوظف في زيادة أجور العاملين،مبيناً ان انتاج البلاد من النفط 130 ألف برميل يومياً، ولأن له شركاء أصبح نصيبه في السنة 26 مليون برميل.

وأوضح عبد الرسول ان سعر برميل النفط في السودان 49 دولارا، في حين ان سعره في العالم يزيد عن ضعفيه، مشيراً إلى ان فرق السعر الذي يدعم به السودان البترول والقمح أدى إلى زيادة نصيب الدقيق والجازولين والبنزين والسكر، حيث ان أسعار البنزين والجازولين في اثيوبيا واريتريا وتشاد ومصر تزيد عن سعره في السودان.

وأكد وزير المالية أن البرنامج الثلاثي الاصلاحي، يهدف إلى تحقيق معدل نمو 3.6% هذا العام، واعادة توازن الاقتصاد بسبب الاختلالات التي حدثت بخروج البترول بعد انفصال الجنوب، مشيراً إلى ما ترتب على ذلك من اشكاليات للبرنامج الثلاثي، بفقدان ما يزيد عن 32 مليون دولار رسوم عبور النفط، وما حدث من اشكال في التعامل في العملة مع الجنوب، وما تسببت فيه أحداث هجليج.

الصحافة

--------------
الفساد المالي و الإداري لمدير جامعة نيالا


09-20-2013 06:50 PM


قرأنا قبل شهر و نيف البيان الذي نشره موقع الراكوبة الالكترونية باسم اساتذة جامعة نيالا بشان المدير الجديد. هذا البيان كشف فقط راس الجليد من الفساد المالي و الاداري لهذا المدير الاستاذ المساعد محمد علي الحاج علوبة الملقب زورا و بهتانا بالبروفسير. ان كان هذا البيان صحيحا من الاساتذة الحادبين علي مصلحة الجامعة فهذه محمدة و خطوة مباركة لتدارك هذا التخريب المتعمد من قبل هذا المدير الذي جيئ به خصيصا لتدمير الجامعة و تفريق شمل اساتذته.
جامعة نيالا من الجامعات الجديدة المشهودة لها بالتقدم المستمر في المستوي الاداري و الأكاديمي ، اذا تعاقبت علي ادارتها منذ تاسيسها عام 1994 خيرة ابناء دارفور (البروفسير محمود تيناوي- البروفسير آدم حسن سليمان- الدكتور عباس يوسف التجاني – الدكتور ابكر علي ادريس). اذ قامت جميع الادارات السابقة باختيار افضل الكفاءات( درجة الشرف جيد جدا او امتياز) لوظائف اعضاء هيئة التدريس ولم يدخل فيها اي انتماء سياسي و قبلي او جهوي، اذ يعمل بالجامعة اليوم في وظائف اعضاء هيئة التدريس من جميع انحاء السودان من القضارف و بورتسودان ونهر النيل و الجزيرة و الخرطوم و كردفان بالاضافة الي الاغلبية من ابناء دارفور في الولايات الخمسة.


حاول حزب المؤتمر الوطني بالولاية طيلة الفترات السابقة إحتواء ادارات الجامعة و من ثم النفاذ الي الجامعة لتنفيذ اجندتها الخبيثة المتمثلة في انشاء تكتلات حزبية و جهوية و قبلية بين العاملين بالجامعة و لكنها باءت بالفشل و ذلك لوعي و ادراك جميع الادارات السابقة لهذا التقسيم الهدام لذلك لم تتجاوب مع جميع هذه المحاولات الي ان جاء دور المدير الحالي.
و نتيجة لهذا الأساس المتين شبت الجامعة شامخة بين نظيراتها من جامعات السودان بل و تفوقت في التصنيف الدولي علي جامعات انشأت قبلها بعشرات السنين، و نتيجة لذلك احتلت الجامعة المرتبة الثالثة بالسودان في آخر تصنيف للجامعات العالمية لعام 2013 م.
لسوء الحظ بعد انتهاء فترة الدكتور ابكر علي ادريس تم اختيار الدكتور محمد علي الحاج علوبة، و لم يكن من الأساس مرشحا لإدارة الجامعة، اذ رشحت لادارة الجامعة اربعة من خيرة ابناء دارفور برتية الاستاذية من بينهم سيدة و لكن تم صرف النظر عن كل هؤلاء و جيئ بعلوبة مديرا للجامعة بتاثير من الوالي السابق حماد اسماعيل حماد حيث تربطه بعلوبة علاقة مصاهرة مستغلا علاقته بالدكتور الحاج ادم يوسف نائب الرئيس.
دور استاذ الجامعة في كل الجامعات هي التدريس Teaching و البحث العلمي Research و خدمة المجتمع Community Service . حافظت جامعة نيالا علي هذه الثلاثية منذ مديرها الأول الي عهد الدكتور ابكر علي ادريس، اذ تقوم الجامعة سنويا بدعم و تنفيذ جميع البرامج الأكاديمية بالرغم من ارتفاع تكلفتها في بعض الكليات كالهندسة و البيطرة و كلية التقانة لارتباط العملية التدريسية في هذه الكليات بالمعامل المستجلبة من الخارج و العمل الحقلي الذي يتطلب الرحلات العلمية لجميع الدفعات علي مدي سنوات دراستهم. نتيجة لذلك خرجت الجامعة كوادرة مؤهلة نافست محليا و قوميا و عالميا. خريجو الجامعة اليوم في ماليزيا و دبي و برطانيا و امريكا يتنافسون علي مختلف المهن العلمية و الاكاديمية حيث اجتازو كل الامتحانات التأهيلية بكل سهولة.


علي مستوي البحث العلمي يشارك اساتذة الجامعة سنويا باكثر من عشرون بحثا في المؤتمرات الاقليمية و الدولية بالاضافة الي نشر عشرات الاوراق العلمية في الدوريات المحلية و الدولية المحكمة، و تقوم الجامعة بدعم المشاركين باوراق علمية باسمها في المؤتمرات الدولية دعما جزئيا بالتذاكراحيانا و برسوم المؤتمر احيانا اخري.
بدا هذا المدير منذ تعيينه في هدم كل ما بناه اسلافه من الإداريين و يتم هذا الهدم بمنهجية محكمة، و يعاونه في ذلك الإداريين الجدد من منسوبي المؤتمر الوطني لجهلهم مخططات هذا المدير الجديد و للاسف هم من ابناء دارفور. نلخص مسلسل التخريب هذا بالافعال التي اتخذها الدكتور علوبة بالاتي:
اولا: نهب اموال الجامعة
and#61558; بدا الدكتور علوبة بنهب اموال الجامعة لصالحه حيث قام برفع العبئ الاداري الشهري الخاص بالمديرمن 700 جنيه الي 3000 جنية و بدل المامورية الداخلية من 350 جنيه الي 2000 جنيه للاسبوع الواحد عما بان يقضي %80 من وقته بالخرطوم.
and#61558; يقوم المدير بخلق رحلات خارجية وهمية و يتم ذلك بمعاونة مدير الغلاقات الخارجية الدكتور محمود آدم داؤود، و الهدف الاساسي من هذه الرحلات لم تكن لصالح الجامعة بل الاستفادة من بدل المامورية الخارجية و هي(400 يورو) 3000 جنيه لليوم الواحد. قام المدير علوبة برحلات خارجية متتالية في شهر مارس الماضي استغرقت 3 اسبيع شملت برطانيا، جنوب افريقيا و الغراق صرف من خزينة الجامعة ما يعادل 260,000 ( مئتان و ستون مليون جنيه)، و سافر هذا الشهر الي تركيا و لم ادري كم كلف الجامعة.
and#61558; قام المدير باستئجار و تاسيس منزل فخم بحي المطار كلف الجامعة حوالي 200 مليون جنيه عما بانه يسكن هذا هو (عزابي) و ابن اخته الذي عينه مديرا للمراجعة بالجامعة. و عنما وقعت احداث نيالا بين الأمن و الجنجويد يحي المطار هرب المدير من هذا المنزل الي الخرطوم و تم نهب جميع محتوياته و لم يعود اليه حتي الآن. مع العلم ان الجامعة تمتلك منزلا مؤسسا للمدير بحي كرري رفض المدير السكن فيه و فضل الايجار بحي المطار.
and#61558; يمتلك المدير مغالق خاصة بالخرطوم يتم توريد جميع احتياجات الجامعة منها دون مناقصة و بالاسعار و الكميات التي يحدده هو.


and#61558; قام المدير بتعيين ابنه مديرا للاعلام بالجامعة و فور تعيينه ارسله لكورس الي ماليزيا مع مدير مكتبه كلف الجامعة 160 مليون جنيه غير شامل السكن و المنصرفات الاخري و عند العودة الي السودان يصرفون استحقاقات الكورس 300 يورو لكل واحد منهما يوميا".
and#61558; قام المدير بتعيين ابن اخته مديرا للمراجعة بالجامعة و فور تعيينه تم تحويله الي حرسه الخاص يرافقه في جميع رحلاته الداخلية و الخارجية و يصرف له ما يصرفه هو لنفسه من استحقاقات بدل المامورية في كل الرحلات.
ثانيا: نعيين اقربائه و منسوبي المؤتمر الوطني بالجامعة
and#61558; قام المدير منذ استلامه ادارة الجامعة بمخالفة لوائح الجامعة فيما يختص بتعيين اعضاء هيئة التدريس و مسجلي الكليات، حيث الغي مجلس الامتحانات المسئول عن ضبط و تدقيق و اجازة النتائج لجميع المستويات بالجامعة عدا الخريجين.
and#61558; قام باعفاء جميع مسجلي الكليات بالجامعة و جميعهم اعضاء بهيئة التدريس و عين بدلا عنهم كوادر المؤتمر الوطني الموظفين بعمادة شئون الطلاب دون تدريبهم. هذا التعيين يفتح المجال واسعا للتلاعب بنتائج الطلاب و كشف الامتحانات، لان هؤلاء المسجليين الجدد مشكوك في نزاهتهم و قدراتهم لادارة شئون الكليات و خاصة الامتحانات و نتائج و شهادات الطلاب.
and#61558; قام بابعاد امانة الشئون العلمية من تعيين اعضاء هيئة التدريس بالجامعة و اختصر التعيين فقط بموافقة المدير بشرط ان يكون عضوا بالمؤتمر الوطني. علما ان الشؤون العلمية منذ تاسيس الجامعة الي اليوم يقوم بالاشراف علي لجان المعاينات الخاصة بالتعيين في التخصصات المختلفة لمن يحملون تقدير جيد جدا و ممتاز في البكلاريوس دون النظر الي اتماءاتهم السياسية. هذا الاستبعاد لامانة الشئون العلمية فتح الباب واسعا لتعيين منسوبي المؤتمر الوطني الذين يحملون درجة الماجستير او الدكتوراه و لكن تقديراتهم في البكلاريوس درجة مقبول.
and#61558; قام بتعيين قريبه الستيني و عضو المؤتمر الوطني الدكتور حيدر محاضرا بكلية التربية دون ان يكون له ملف بامانة الشئون العلمية حتي اللحظة، علما بانه لم يكن مستوفيا لشروط التعيين و لم يعمل في اي جامعة من قبل.
and#61558; قام بتعيين ضابط الأمن و كادر المؤتمر الوطني خريج كلية الدعوة جامعة القرآن الكريم فرع سنار، الدكتور عز الدين عبد الرجمن محاضرا بكلية الاقتصاد.


and#61558; قام باعفاء عميد الدراسات العليا بالجامعة و تعيين عضو المؤتمر الوطني العقيد بالأمن الدكتور صابرادم حسن الذي كان يعمل موظفا بادراة التدريب بالتعليم العالي و تم انتدابه الي الجامعة عام 2004 م في وظيفة باحث بمركز دراسات السلام و لم يكن عضوا بهيئة التدريس بالجامعة. هذا التعيين هدفه الأساسي منح منسوبي المؤتمر الوطني الشهادات الاكاديمية من ماجستير و دكتوراه دون رقيب.
and#61558; قام باعفاء عميد عميد شئون الطلاب بالجامعة بتعيين أمير الحركة الاسلامية بولاية جنوب دارفور الدكتور احمد عثمان الذي تم انتدابه من جامعة زالنجي. و الغرض من هذا التعيين هو تمكين طلاب المؤتمر الوطني من السيطرة علي الجامعة.
and#61558; قام بتعيين العسكري السابق بالقوات المسلحة و محافظ ابسنطة بولاية جنوب دارفور الدكتور محمد عبد الله بعد اعفاء الدكتورمصطفي سليمان كويا دون ان يشاور مجلس الكلية في هذا التعيين. و سبب الاعفاء هو رفض الدكتور كويا تعيين زوجة الدكتور احمد عثمان (أمير الحركة الاسلامية بولاية جنوب دارفور) استاذة بكلية التربية لعدم استيفاء شهاداتها لشروط التعيين حسب قانون التعليم العالي. هذا التعيين يضمن تعيين زوجة امير الحركة الاسلامية و اي عضو اخر من المؤتمر الوطني حتي لو حصل علي تقدير مقبول في البكلاريوس. علما بان الدكتور محمد عبدالله لم يكن عضوا بهيئة التدريس بكلية التربية.

and#61558; قام بتعيين الدكتورأحمد اسحق شنب عميدا لكلية للقانون بعد سفر عميد القانون السابق الي السعودية. و قد سبق للدكتور شنب ان رفض طلبه للانضمام الي هيئة التدريس بكلية القانون لعدم استيفاء شهاداته لشروط التعيين بالتعليم العالي، فتم تعيينه مؤقتا مديرا لوحدة الاستشارات القانونية بالجامعة في بداية هذا العام.
and#61558; قام بتعيين عضو المؤتمر الوطني و الاستاذ السابق بجمهورية اليمن الدكتور ابراهيم الشريف وكيلا للجامعة بعد اعفاء وكيل الجامعة الدكتور بشار الذي رفض ايجار منزل المدير الخاص بالخرطوم بقيمة 6 مليون جنيه في الشهر لان المدير استاجر و اسس منزلا بنيالا كلف الجامعة 200 مليون جنيه و لا يحق له استئجار منزلين في آن واحد.
and#61558; قام باعفاء الدكتور خير السيد عبد الله من عمادة كلية العلوم البيطرية لانه كان واضحا معه بخصوص تكاليف تدريب الطلاب كلية الطب البيطري و ظل يجادله و يلح عليه بضرورة دفع تكاليف التجارب العلمية الواجب اجرائها لانها جزء اساسي من متطلبات التخرج.
and#61558; قام باعفاء الدكتور ابراهيم احمد ادم من عمادة كلية التقانة و تعيين عضو المؤتمر الوطني و المعتمد السابق بولاية جنوب دارفور الدكتور عبد الغني ابو القاسم دون ان يشاور مجلس الكلية في هذا التعيين.

ثالثاً: تهربه من تدريب الطلاب و دفع استحقاقات الأساتذة:
and#61558; منذ مجيئه لادارة الجامعة في يناير الماضي لم يصادق علي دفع تكاليف التدربيب العملي لطلاب كلية الهندسة لجميع الاقسام، اذ دابت الكلية علي ارسال طلابها الي جامعة الخرطوم و جامعة السودان لاجراء التجارب المعملية الاجبارية ضمن المنهج الدراسي بالكلية وذلك لعدم اكتمال المعامل و عدم وجود التقنيين بالكلية. و الحقيقة المرة ان جميع الخريجين لهذا العام غير مستوفين لشروط التخرج لان نسب تنقيد التجارب المعملية في بعض الاقسام لا يتعدي الـ40% ، اما طلاب السنة الرابعة المنتقلين الي السنة الخامسة لم يتلقو 10% من جملة التجارب المعملية الاجبارية . ياتي هذا الرفض الظالم نتيجة حقد و محاولة فاشلة منه لتخريج كوادر غير مؤهلة لا يستطيون المنافسة داخليا و خارجيا.
لم يصادق ايضا علي دقع تكاليف البرنامج العملي لطلاب كلية العلوم البيطرية، الأمر الذي ادي الي نشوب خلاف بينه و بين العميد المقال د. خير السيد عبدالله.


and#61558; لم يصادق علي دقع استحقاقت الاساتذة و جميع العاملين بالجامعة التي تشمل الساعات الاضافية للعاملين ، مستحقات التزاكر، مستحقات الاداء الكاديمي، مستحقات نهاية البعثة، و العلاوة الموحدة للمبعوثين و ظل يراوغ من الاجتماع بالساتذة منذ اكثر من 8 شهور.
and#61558; اوقف دفع استحقاقات الاساتذة المشاركين في المؤتمرات الدولية باسم الجامعة الأمر الذي يساهم مساهمة فعالة في رفع تصنيف الجامعة اقليما و دوليا. و مما يجدر ذكره ان جميع الادارات السابقة للجامعة لم يمنعوا هذا الدعم عن اي مشارك، بل يدفعو في بعض الاحيان للمستمعين الذين تقدم لهم الدعوات لحضور هذه المؤتمرات.

مما يجدر ذكره في نهاية هذا المقال ان الدكتور علوبة اعتاد علي الصرف البزخي مثله مثل اي قط من قطط الؤتمر الوطني السمان الذين شربو دم الغلابة من الشعب السوداني و وصلوا بنا الي هذا المنحدر السحيق.
لمن لا يعرف الدكتور علوبة، هو خريج كلية الهندسة قسم المدنية- جامعة الخرطوم عام 1983 . حصل علي درجة الدكتوراه في تخصص هندسة صحية و الي اليوم هو بدرجة استاذ مساعد. عمل لفترة فصير بكلية الهندسة جامعة الخرطوم و طرد منها، و عندما جاء الانقاذ انتقل محاضرا الي كلية الصحة جامعة الخرطوم، حيث ساهم مساهة فعالة في تشريد الاساتذة من هذه الكلية تنفيذا لبرنامج الصالح العام. عين بالمجلس الوطني و تولي في احدي دوراتها رئيس اللجنة الزراعية. ثم عين وزير دولة بوزارة الزراعة في عهد المتعافي، و اتهم شخصيا في فضيحة توريد التقاوي الفاسدة التي ظلت حبيسة الادراج في المحاكم الي يومنا هذا.
في الختام ادعو ابناء دارفور الشرفاء في مجلس ادارة الجامعة من تدارك هذا التخريب المتعمد لهذا المدير الفاسد فبل انفراط عقد هذه الجامعة الفتية. كما ادعو طلاب واساتذة و عاملي الجامعة الشرفاء الي التصدي بقوة و صدق الي المخطط الشيطاني لهذا المدير حتي تتقدم جامعة نيالا الي الأمام.

د. ادريس ادم محمد

------------


BofS1sddnjnsfad.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #31
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-21-2013, 07:26 PM
Parent: #30

المالية تحذِّر من توقف الاقتصاد وفشل الدولة


السبت, 21 سبتمبر 2013 18:18 التحديث الأخير ( السبت, 21 سبتمبر 2013 18:19 )



محمود: رفع الدعم سيوفر مبالغ للدولة بحجم موازنتها العامة


حذر وزير المالية السوداني علي محمود عبدالرسول، يوم السبت، من أن التراجع عن قرار إنفاذ حزمة الإصلاح الاقتصادي، وعلى رأسها رفع الدعم عن المحروقات، سيقود إلى توقف الاقتصاد وفشل الدولة وإدخالها في اقتصاد الندرة.

وأوضح محمود ـ في مؤتمر صحفي بالخرطوم ـ أن قرار رفع الدعم سيوفر مبالغ للدولة بحجم موازنتها العامة، مؤكداً أن البلاد تستهلك مليون طن يومياً من البنزين.


وكشف محمود عن حجم المبالغ التي تدعم بها الحكومة السلع الاستراتيجية، قائلاً إنها تقدر بأربعة مليارات و777 مليون جنيه في العام، مشيراً إلى أنها بلغت خلال الستة أشهر الماضية ثلاثة مليارات و409 ملايين جنيه.


ورجّح في حال استمرار الدعم أن تصل مع نهاية العام الجاري إلى عشرة مليارات جنيه.


وقال وزير المالية إن الحكومة تحسب عليها خسارة في بيع المنتج من النفط والمقدر بـ 28 مليون و370 ألف برميل في العام، سيما وأنها ملزمة ببيعه بسعر مدعوم، بجانب الجازولين الذي تستورد منه الدولة 12 مليون و620 ألف برميل لتبيعه بسعر 146 دولاراً للبرميل.


وأكد أن تلك الخسارة لو حُسبت تساوي ميزانية الدولة، وقال إن جملة الإيرادات المتاحة للدولة لا تفي بالتزامتها الواردة في موازنة العام الجاري.



شبكة الشروق

----------------

مصطفى عثمان: أنا مع تصحيح مسار الدعم




الخميس, 19 سبتمبر 2013 20:44 التحديث الأخير ( الجمعة, 20 سبتمبر 2013 13:42 )


.




إسماعيل طالب اتحاد الشباب بنشر وقائع حديثه في الندوة على الرأي العام


قال وزير الاستثمار السوداني د. مصطفى عثمان إسماعيل، إنه ضد قرارات رفع الدعم، ولكنه مع تصحيح مسار الدعم ليصل إلى مستحقّيه، وأوضح أن هذا ما قاله في ندوة ونُسب إليه، أنه قال إن الشعب السوداني يعيش في رخاء ويصعب فطامه.

وقال إسماعيل ـ في بيان نقله المركز السوداني للخدمات الصحفية ـ يوم الخميس، إن من نسب إليّ هذا الحديث كمن يقول لا تقربوا الصلاة ولم يكمل الآية.

وطالب اتحاد الشباب السوداني بنشر وقائع حديثه خلال الندوة على الرأي العام، حتى يتضح معنى ما قاله.


وأكد إسماعيل أنه لم يحدث أن التقى بأي صحفي وتحدث معه بمثل هذا الحديث مطلقاً، وقال إن الحديث كان في جلسة حوار مع الشباب في إطار المؤتمر العام لاتحاد الشباب السوداني، وكان يرد على سؤال حول أن حزمة الإصلاحات الاقتصادية هي أصعب قرار اقتصادي تتخذه الإنقاذ.


وقال إسماعيل، كنت أقارن بين قرارات اقتصادية سابقة تم اتخاذها من قبل، وتأثيرات بترول الجنوب بعد الانفصال على الأوضاع الاقتصادية بصفة عامة.


وأضاف أن معظم من تناولوا هذا الموضوع لم يكونوا شهوداً بالندوة، بل إن من تولّى نشره لم يكن حاضراً في الندوة، وهو معروف بمواقفه الصريحة بخلط الأمور، والتجني على الآخرين، ومعروف أيضاً بارتباطاته الخارجية.



شبكة الشروق

Post: #32
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-21-2013, 08:35 PM
Parent: #31

محافظ بنك السودان : اقتصاد السودان الثامن في افريقيا


الخرطوم في 21/ 9/ 2013 (سونا ) -

قال الدكتور محمد خير الزبير محافظ بنك السودان ان الاقتصادي السوداني يسير الي الامام وان البرنامج الاقتصادي ماضون في تنفيذه للاستمرار في تحقيق معدلات نمو مؤجبة وسد الفجوات بين الصادارات والواردات وخفض التضخم مبينا ان السودان يحتل حاليا المرتبة الثامنة افريقيا بعد دول شمال افريقيا ونيجريا وجنوب افريقيا وذلك علي الرغم من تأثيرات انفصال الجنوب .
واوضح في اللقاء التنويري الذي عقده اليوم وزير المالية والاقتصاد الوطني بمكتبه بوزراة المالية مع الصحفيين والاعلاميين حول تطور الاقتصاد الوطني والسياسات المزمع تنفيذها أن السودان مقبل علي نهضة اقتصادية شاملة وانهم مطمئنون الي ان الاجراءات الاصلاحية التي تجري ستحقق اهدافها وأن مبادارة الرئيس عمر البشير لتحقيق الامن الغذائي العربي تعد أحد الدعومات المتوقعه للاقتصاد وتمهد لنهضة كبيرة وشاملة .
وقال ان المبادرة تجيء في اطار خطة الدولة لاللاكتفاء الذاتي من القمح والارز والسكر ومنتجات الثروة الحيوانية وزيوت الطعام والمساهمة في سد فجوة الدول العربية التي تقدر بـ 45 مليار دولار .


وتوقع ان يكون نصيب السودان اذا احسن استغلال المبادرة نحو عشرة مليار دولار يمكن ان تعالج الكثير من قضاياه مبينا ان السودان شرع في تنفيذ المبادرة بالتنسيق مع احد الصناديق العربية لاعداد دراسة علمية وهناك ترتيبات جارية لانعقاد مؤتمر لوزراء المالية والزراعة العرب في هذا الشأن بالخرطوم . وكشف ان السودان يسعى لاستزراع مساحة تصل الي 80 مليون فدان مروي وتحديث شامل في القطاع المروى وهناك اكثر من 10 مصانع للسكر قد اكتملت الدراسات فيها وفي انتظار التمويل وهناك جهود لتنمية وتصدير الثروة الحيوانية مذبوحة عدا الهدي .
واوضح ان البلاد حققت خلال العام 2012 نسبة نمو بلغت 2ر1 % وقد بدأ ت سياسات رفع الدعم عن السلع من العام الماضي وان التضخم قد انخفض الي 23 % وان سعر الصرف سيصل في نهاية البرنامج الاقتصادي الي سعر مستقر يحدده العرض والطلب .
من جانبه استعرض الدكتور يسن الحاج عابدين مدير الجهاز المركزي للاحصاء رصد احصائيء للسنوات السابقة 2002- 2011م مشيرا الي التطور الذي شهدته البلاد في شتى المجالات واسعار السلع من حيث الزيادة والنقصان معلنا ان العام القادم سيشهد اجراءات مسح جديد تكتمل فيه البيانات حول كل ولاية معلنا ان متوسط نصيب الفرد السنوي من الناتج المحلي الاجمالي قد زاد في السودان وان السودان يعد الدول الرابعة افريقيا في توزيع الدخل القومي


-================

الوطني: رفع الدعم "جراحة" لا خيار غيرها
الخرطوم: السوداني
وصف حزب المؤتمر الوطني عمليَّة رفع الدعم عن الوقود بأنَّها جراحة لا يرغب فيها أحد، لكنْ لا يوجد خيار غيرها، بينما طالب الأئمة بمراعاة أحوال الغالبيَّة التي ستتأثَّر مباشرة في حال تنفيذ رفع الدعم.
وأكد أمين الأمانة الاقتصاديَّة بالمؤتمر الوطني، د. حسن أحمد طه، في لقاء مع قيادات الأئمة والدعاة ووالي الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر، أنَّ حزمة الإصلاحات لا تعني فقط رفع الدعم عن الوقود، وإنما إجراءات تهدف في الأساس إلى خفض الإنفاق العام، وتوجيه الموارد لزيادة الإنتاج لمعالجة الخلل في الاقتصاد السوداني.
ووصف طه مبررات حزمة الإصلاحات الاقتصاديَّة بأنَّها جراحة لا يرغب فيها أحد، غير أنَّه لا يوجد خيار غيرها في ظل المفارقة الكبيرة بين الاستهلاك العالي، مقارنة مع الإنتاج.
من جهته، قال عبدالرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم ـ بحسب وكالة السودان للانباء ـ أنَّه في حالة تفاكر مستمر مع الحكومة الاتحادية لتقليل الآثار المترتبة عليها إلى الحد الأدنى، خاصة في قطاع النقل والمواصلات.
وأعلن أنَّ الأجهزة المختصة تعكف على إعداد رؤية تضمن وصول الدعم الذي سيُخصَّص للمواصلات إلى المواطنين بصورة مباشرة .
وقال الوالي إنَّ هناك لجاناً سيشارك فيها كل المنضوين بالأحياء السكنيَّة، لإعادة إحصاء الأسر المستحقة للدعم المالي المباشر، كجزء من حزمة المعالجات الاجتماعيَّة كمعالجة لهذه الإجراءات، وأضاف أنَّ الولاية تُرتِّب لإعلان حزمة معالجات متكاملة حال الإعلان عن تطبيق حزمة الإصلاحات الاقتصاديَّة.

-----------

خبراء اقتصاديون لـ(السوداني):
(7) مليارات جنيه العائد المتوقع من رفع الدعم عن المحروقات
الخرطوم :سلوى حمزة
أكد الخبير الاقتصادي ،أستاذ الاقتصاد جامعة النيلين بروفيسور عصام بوب أن العائد المتوقع من رفع الدعم عن المحروقات والدقيق حوالي "7"مليارات من الجنيهات
وقال بوب لـ"السوداني " إن العائد المتوقع لا يسد عجز الموازنة الذي يكلف "4"مليارات دولار ،وبالتالي سوف يتم رفع الدعم مرة وأخرى حتى ينهار الاقتصاد بصورة كاملة ولا يصبح في السودان من هو قادر على الإنتاج ،مؤكداً أن رفع مستويات الضرائب وهو ما يسمى زوراً وبهتاناً برفع الدعم لن يفيد الاقتصاد لمحدودية العائد.
وقال الخبير الاقتصادي د.السماني هنون إن عائدات رفع الدعم المتوقعة لن تكون أكثر من عائدات النفط ،نافياً وجود إحصائيات دقيقة ،وزاد:إن كان و لابد من رفع الدعم رغم تأثيره السالب على الاقتصاد والسياسة فلابد أن توجه العائدات المتوقعة في مشاريع تنمية البني التحتية للاقتصاد تساعد في تعويض المواطن نتيجة لرفع الدعم و زيادة الدخل القومي وتخفيف وطأته عن المواطنين ،وأن لا توجه في الصرف الأمني أومخصصات الدستوريين وغيرها ،داعياً لتوظيفه لمصلحة المواطن السوداني في تحسين مستوى المعيشة وزيادة الدخل القومي للدولة لأن منصرفات الحكومة تمثل عبئاً على الاقتصاد والمواطن في المديين القريب أو البعيد فإن لم يحسن استخدامها فلن تحقق نسبة نجاح للبرنامج الثلاثي الإسعافي الذي يعيد تحقيق التوازن للاقتصاد وتحسين الأداء وتحسين مستوى المعيشة ،مطالباً بمراجعة قرار رفع الدعم عن المحروقات وإن لم يكن لمصلحة المواطن والبلاد فيجب صرف النظر عنه.
وكانت الزميلة اليوم التالي قد أوردت وفقاً لمصادرها أمس أن رفع الدعم عن المحروقات يوفر حوالي "3,596,8"ملايين من الجنيهات لخزينة الدولة ،بينما يوفر رفع الدعم عن السلع الأخرى "4,777,8"ملايين من الجنيهات

----------------



الخبير الاقتصادي "محمد إبراهيم كبج" يشرح أزمة الاقتصاد السوداني (2-2)

8 ساعات 30 دقائق منذ

حجم الخط: Decrease font Enlarge font


حوار : صلاح حمد مضوي

يضع الخبير الاقتصادي "محمد إبراهيم كبج" - في هذا الحوار - أصابعه على جرح الاقتصاد السوداني النازف.. إذ استفحلت الأزمة في بلد ما زال الخبراء الاقتصاديون يحسبونه عملاقاً بموارده الضخمة والمتنوعة التي بإمكانها تحقيق الاكتفاء الغذائي من الغذاء، بل والدفع به لحل الأزمة العالمية.
"كبج" يقول بذلك ويرجع إلى الوراء قليلاً.. ليس أكثر من قرابة ربع قرن، ليشرح الأزمة الاقتصادية السودانية الحالية تشريحاً دقيقاً..
ننقل للقارئ الكريم إجاباته المهمة على أسئلتنا العاجلة.

} ماذا عن الثروة الحيوانية؟
- الثروة الحيوانية وضع لها في الميزانية كاعتماد، وهذا ما أسميه (النية للإنفاق)، (52) مليون جنيه من مبلغ (22) مليار جنيه، ونحن نمتلك من الثروة الحيوانية ما يزيد عن (140) مليون رأس من الماشية، ولها مساهمة أكبر من المساهمة النباتية، لأن الزراعة لها شقيها النباتي والحيواني، ولكن عند التنفيذ الفعلي دفعنا لوزارة الثروة الحيوانية (19%) فقط من هذا الاعتماد الذي يساوي (10) ملايين من إنفاق فاق (22) ملياراً.
} تبدو متشائماً تجاه النتائج المترتبة على ما قدمت؟
- الآن عندما وقعت (الفأس على الرأس) وانسحب بترول الجنوب، وصرنا ليست لدينا موارد، تجد أن الكل يصيح (الزراعة.. الزراعة) بشقيها النباتي والحيواني، وقد فات ذلك الزمان الذي كانت لنا فيه إمكانات ليتم إنفاقها لتنمية الزراعة.
} تحدث اقتصاديون عن ميزانية العام 2005م وعدوها من الميزانيات المهمة؟
- في ذلك الوقت تم اعتماد (4) مليارات "دينار" للثروة الحيوانية، في ميزانية التنمية، وتم رصد (4) مليارات "دينار" للقمح، ومنذ البداية تعدّ هذه اعتمادات غير متوازنة.. ما أهمية القمح، فهو يمكن أن نستورده بأي شكل من الأشكال، وماذا يضيف للدخل القومي؟ لكن الثروة الحيوانية هي باستمرار أزيد من ربع الناتج المحلي الإجمالي، هذا بالنسبة لميزانية العام 2005م، وعندما جاء التنفيذ الفعلي، نجد أن الذي أنفق على الثروة الحيوانية (400) مليون "دينار" حسب المراجع العام، بدلاً عن الـ(4) مليارات "دينار"، أي بواقع (10%) من المبلغ الذي أعتمد لها، ولكن على الجانب الآخر الذي أنفق فيه (4) مليارات على توطين القمح أنفق (10) مليارات، وذلك يعني أن الذي تم إنقاصه من التنمية في الثروة الحيوانية ليس لضيق ذات اليد في الموارد، وإنما تضاعف الإنتاج على توطين القمح ليصل إلى (250%) من المبلغ الذي أعتمد له، وكان يفترض أن يحدث ذلك للثروة الحيوانية التي نزل الإنفاق الفعلي عليها إلى (10%).
} يعيب بعض الخبراء على الحكومة إنفاقها الكبير على توطين القمح دون فوائد كبيرة؟
- صحيح، فأنت تجد الآن ورغم كل المليارات التي أنفقت على القمح وتوطين القمح، حيث في العام قبل الماضي كان إنتاجنا يساوي (292.000) طن من الذرة، هذه تعدّ (خيبة كبيرة)، ونحن الآن نستورد القمح، هذه خيبة كبيرة، والحكومة بسياساتها جعلت من القمح الذي لم نتمكن من إنتاجه بطريقة وافرة مكان تنافس مع منتج الذرة والدخن الذي أصاب إنتاجه مشكلة كبيرة.. هنالك أمر آخر، أنه في ذلك العام لم يتم تطعيم القطيع القومي، وما حدث يريك كيف أن وزارة المالية تتعامل بـ(قصر نظر)، لم يتم تطعيم الثروة الحيوانية، فظهرت نتيجة لذلك بعد عامين وبائيات، وانخفض تصديرنا من الثروة الحيوانية من (250) مليون رأس، إلى (50) مليون رأس، وكلما يتم الإمساك عن الإنفاق على الثروة الحيوانية سيحدث هذا الأمر.
} كأنك تلمح إلى انهيار السياسات الاقتصادية للحكومة؟
- لقد انهار شعار (نأكل مما نزرع)، فالحكومة رفعت شعارات إلا أنها اتبعت سياسات لا تفضي إلى تحقيقها على أرض الواقع.
} أريد تقييمك لما حدث في المراعي؟
- هنالك تقرير رسمي من الموارد الطبيعية التابعة لوزارة الزراعة الاتحادية، قالت فيه إن المراعي الطبيعية تساوي (49%) من احتياج الثروة الحيوانية، وهذا وضع خطير، يقول إن الثروة الحيوانية تعيش (سوء تغذية)، وأنا أحيلك إلى مصير مشابه يعيشه الإنسان السوداني الآن، حيث قال وزير الصحة في اجتماع لمجلس الوزراء خلال الشهر الماضي إن بالسودان (5.200.000) مواطن لا يجدون غذاءً كافياً، وهذه نتيجة بشعة لبلد كل العالم يترقبه لأن يكون حلاً لأزمة إنتاج الغذاء وتخفيض أسعاره.
} ما الأثر الذي تركه انفصال الجنوب على قطاع الغابات؟
- قبل انفصال الجنوب كانت الغابات تساوي أزيد من (30%) من مساحة السودان، ولكن بعد ذلك أصبح شمال السودان به (10%) فقط من الغابات من مساحتها، وهذا يعدّ وضعاً مريعاً، يعني أن الغذاء الذي كان يأتي من الغابات قد انحسر.. في العام 2005م وضعوا في اعتمادات الميزانية (300) مليون "دينار" لتنمية المراعي الطبيعية التي تعتمد عليها أكثر من (140) مليون رأس من الماشية، ووضعوا، للمفارقة، في نفس الميزانية (300) مليون "دينار" لـ(المدينة الرياضية) بالخرطوم، ووضعوا (659) مليون أزيد من ضعف ما وضع للمراعي الطبيعية لكهربة (الفلل الرئاسية).
} إلى ماذا تفضي نتائج ما تقول به؟
- هذا يدل دلالة كبيرة على أن ميزانية العام 2005م قد تم تنفيذها بشكل بشع لا يراعي أسبقية الزراعة النباتية، ولا يراعي أسبقية المراعي التي يستند إليها أكبر قطيع في أفريقيا والشرق الأوسط، كما لا يراعي احتياجاتنا نحن من الناحية العملية من العملات الصعبة، ووجود ثروة حيوانية توفر اللحوم بأسعار معقولة.
} كيف يبدو مستقبل مشروع الجزيرة؟
- مشروع الجزيرة تسلمته حكومة الإنقاذ (صاغ سليم) ومعمر تماماً، لكن أين هو هذا المشروع الآن؟ لقد حولت الحكومة مزارعي الجزيرة من منتجين إلى (فئران تجارب).
} لماذا برأيك انهارت السكة الحديد؟
- السكة الحديد انهارت نتيجة للإهمال.
} ما هو الأثر الاقتصادي لهذا الانهيار؟
- ارتفعت تكلفة النقل، وأضحت أسعاره عالية جداً، الأمر الذي يزيد من تكلفة الإنتاج الزراعي وغير الزراعي، وأقول لك: هذان مثلان لتنفيذ التنمية في 2005م و2008م، وكلها تدل دلالة كبيرة وبنتائج استيراد الكميات الوافرة من الغذاء، على أن قطاع الزراعة بشقيه النباتي والحيواني كان مهملاً تماماً، وذلك منذ مجيء الإنقاذ وحتى اليوم.
} هنالك أحاديث لاقتصاديين عن خلل في ترتيب الأولويات للدولة السودانية واقتصادها.. هل ذلك صحيح؟
- نعم بالطبع، فأنا مثلاً كنت أعتقد أن الأسبقية ليست لمشروع (سد مروي).. صحيح أن الكهرباء أمر مهم، ولكن الأهم هو تنمية الزراعة، وكان رأيي أن نذهب إلى تعلية (خزان الروصيرص)، وقد تمت بالفعل الآن، ولكن المهم في ذلك هو المشروعات المصاحبة له، فحينما نتحدث عن تعلية (الروصيرص) فإننا نفكر في تنفيذ مشروع (الرهد وكنانة) لأهميته، ولكن للأسف حينما انسابت أموال البترول أغفلنا ذلك وأعطينا أسبقية لتنفيذ مشروع (سد مروي).
} أنت ترى أن (سد مروي) لم يكن أولوية في ذلك الوقت؟
- نعم.. لقد أنفق علي (سد مروي) مليار وستمائة مليون دولار، وتم الإنفاق على المشروعات المصاحبة لهذا السد، وأنا أعدّ ذلك تنمية للولاية الشمالية ونهر النيل، حيث نُفذت طرق ومساكن لمدن وقرى جديدة وشُيدت كبارٍ حول النيل، حتى كوبري (شندي – المتمة) الذي لا علاقة له بـ(سد مروي)، كان أحد المشروعات المصاحبة لهذا السد، وذلك اتجاه غير صحيح.
} ما هي الأهمية الاقتصادية لتعلية (خزان الروصيرص)؟
- تعلية (خزان الروصيرص) كلفت (500) مليون دولار، وأنا كنت أتحدث عن (600) مليون دولار، أي أقل من الذي حدث أو قلته، تعلية الخزان تؤدي إلى زيادة القدرة الكهربائية، وكنت أتحدث عن (60%)، والآن وزارة الكهرباء تتحدث عن زيادة القدرة لمجرد التعلية بـ(50%)، إذا هنا كهرباء وهناك كهرباء، ولكن في (سد مروي) لا توجد زراعة، بينما في (الروصيرص) يوجد الأمران، لا يمكن أن نزرع الصحراء.. وأقول لك مشروع الجزيرة كان لفترة طويلة تُستقطع منه (500.000) فدان بما يساوي ربع المساحة نتيجة لعدم انسيابية الري، والآن بعد تعلية (الروصيرص) بات تخزينه أزيد بأربعة مليارات متر مكعب، علاوة على إتاحته لمشروع الجزيرة أن يستعيد كل المناطق التي كانت عطشى في المشروع.
} أنت تتحدث عن أموال ضخمة كان من الممكن أن تنفق في مشروع أكثر جدوى؟
- نعم، فتكلفة (سد مروي) مع المشروعات المصاحبة له كانت (3.2) مليار دولار، مع أن تعلية (الروصيرص) كلفت (500) مليون دولار، فيصبح الفارق (2.7) مليار دولار، كان من الممكن أن تنفق في إنشاء مشروع (الرهد وكنانة) وهو بمساحة تبلغ (2.6) مليون فدان وهي أكبر من مشروع الجزيرة بحوالي (400.000) فدان.. تصور معي لو أننا لم نشيد (سد مروي)، وأخذنا تلك الأموال وهي من قرض عربي كان ذاته يمكن أن يذهب إلى (خزان الروصيرص).. بالنتيجة كان سيكون لنا أكبر مشروعين زراعيين في الشرق الأوسط (2.600.000) فدان هما (الرهد وكنانة) بالإضافة لمشروع الجزيرة، والتأثير الاقتصادي على السودان كان سيكون كبيراً جداً، لو استثمرنا هذه الأموال في تعلية (الروصيرص) وإقامة مشروع (الرهد وكنانة)، ولما كنا في هذا الزقاق المظلم الضيق.. وهناك أمر آخر بالنسبة للبدائل غير (سد مروي) والمشروعات المصاحبة له.
} ما هو؟
- التوجه لدينا في السودان للزراعة قاصر، فنحن نزرع (20) مليون فدان في القطاع المطري التقليدي الذي به ثلثا سكان السودان، وهذه المساحة أعطتنا في سنة محددة (5.5 بالمائة) من الناتج الإجمالي للسودان، ولكننا نزرع (2) مليون فدان حول النيل وروافده كان الناتج المحلي منه (11.5 بالمائة)، لأن القطاع المطري التقليدي أقل تكلفة في الإنتاج، ولابد من تعميره، ولكان ذلك أحدث قفزة

Post: #33
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-22-2013, 05:56 AM
Parent: #32

230669_209148175774123_100000368266165_689231_7967319_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



الانقاذ بين مطرقة الانهيار المالي والاقتصادي وسندان استحقاق

الخرطوم «على صفيح ساخن» قبيل رفع دعم المحروقات





09-22-2013 07:04 AM

القاهرة – سليمان سري

تثير الحزمة الثانية من برنامج رفع الدعم عن المحروقات في السودان قلقاً بين المواطنين خشية أن تلقي بأعباء إضافية على الطبقات الفقيرة.
وبينما يترقب السودانيون اليوم الأحد قرار مجلس الوزراء بإجازة رفع الدعم، تشهد الخرطوم ارتفاعاً جنونياً في أسعار السلع الاستهلاكية الضرورية تأثراً بالدعاية التي سبقت إجازة رفع الدعم، وتمثلت في ظهور عددٍ من المسؤولين عبر وسائل الإعلام لتبرير القرار ومحاولة إقناع المواطن بمعالجات اقتصادية مصاحبة لتطبيق البرنامج.

إلا أن ذلك عاد بنتائج عكسية أصبحت معها الخرطوم على صفيحٍ ساخن، إذ بدأت مجموعات مقاومة تتشكل داخل وخارج السودان عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمناهضة برنامج رفع الدعم، كما أثارت التصريحات المنسوبة مؤخراً للرئيس السوداني، عمر البشير، ووزير ماليته، جدلاً واسعاً وزادت من موجة الغضب.
وبدأت مجموعات من الناشطين والمعارضين حوارات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي حول آليات مقاومة القرار بالخروج في احتجاجات داخل وخارج السودان، بينما شهدت عدة مدن سودانية تظاهرات نددت بقرار رفع الدعم، غير أن السلطات تصدت لها بحسم.
وذهب خبراء ومحللون اقتصاديون إلى القول إن الخيار الذي لجأت إليه الحكومة برفع الدعم عن المحروقات غير موفق، واعتبروا أن القرار سيضاعف من نسبة التضخم.

ويتوقع الخبير الاقتصادي ومدير مركز إفريقيا للعدالة، الدكتور حافظ إبراهيم، أن يؤثر قرار رفع الدعم عن المحروقات بصورة كبيرة على الطبقات الفقيرة، ويشير، في تصريحاتٍ لـ «الشرق»، إلى أن الجازولين على سبيل المثال يعد مدخل إنتاج لكثيرٍ من السلع الأساسية مثل المنتجات الزراعية وكذلك أعمال النقل.
ويستبعد حافظ أن تساهم عائدات النفط التي يحصل عليها السودان من رسوم عبور نفط جنوب السودان إلى موانئ التصدير في حل الأزمة، ويصفها بـ «الضئيلة للغاية» مقارنةً مع العجز فى الموازنة العامة.

وفي السياق نفسه، يرى الصحفي والمحلل الاقتصادي، حسن منصور، أن الحزمة الثانية من رفع الدعم عن المحروقات ستؤثر سلباً وبدرجة كبيرة على الشرائح الضعيفة.
وعلى الصعيد الأمني، عادت الرقابة القبلية علي الصحف وحظر النشر في المواضيع المتعلقة برفع الدعم، فيما منعت السلطات أئمة المساجد من تناول تلك المواضيع في خطب الجمعة بداية من أمس الأول.

في المقابل، نشطت مجموعات من الناشطين والمعارضين في الداخل والخارج عبر مواقع التواصل الاجتماعي في تعبئةٍ مناهضة للقرار، وزاد من غضب هؤلاء تصريحات نُسِبَت للرئيس السوداني ووزير ماليته الخميس الماضي؛ مفادها أن السودانيين لم يعرفوا أكلات «البيتزا والهوت دوج» قبل مجيء حكومة الإنقاذ.
في الوقت نفسه، خرجت تظاهرات محدودة في عددٍ من مدن السودان من بينها مدني (وسط) ونيالا ضد القرارات الحكومية المرتقبة، إلا أن السلطات تصدت لها بالعنف المفرط.

الشرق

----------

الانهيار الاقتصادى


09-22-2013 07:29 AM
د,حافظ قاسم

الفصل الاول في مسرح اللامعقول الانقاذي هوالجدل البيزنطي الذي حدث بين القائمين علي امر البلد من المؤيدين للتدابير الاقتصادية التي تنوي الحكومة اتخاذها من رفع الدعم عن السلع والمنتجات البترولية والذي يمكن ان تشمل القمح وايضا من المعلوم بالضرورة انها ستحتوي علي رفع الدولار الجمركي وتخفيض قيمة الجنيه السوداني وبين المعارضين لتلك التدابير مما يشيع بان النخبة الحاكمة منقسمة علي نفسها بين بعض واقعي يحكم العقل ويقيس الامور بمقياس العلم والرشد الاقنصاي وبعض رقيق وحساس تغالبه العاطفة و قلبه علي المواطن

الفصل الثاني في المسرحية العبثية كان في الهواء الطلق ويتمثل فيما دار ويدور ليس في اروقة برلمان الحكومة والذي هو في عطلة لي تقطع الا لامر جلل وعلي الهواء بين الصوت وهو تصريحات كل من رئيسه واحد نوابه .الاول قال ان التدابير هي سياسة دولة والثاني لا يري اي سبب تشريعي ولا قانوني يأتي بها الي اليرلمان.اما الصدي فيتمثل قي افادات رئيس كتلة المؤتمر الوطني ورؤساء كل من اللجنة الزراعية والصناعية والعمل والادارة والتشريع .وبالطبع لن يسال اي عاقل عن دعوة طارئة لبرلمان الحكومة في مثل هذه الاوقات العصيبة . ولا عن دوراللنقابات او الاتحادات لانه واذا ما كان رب البيت والذي هو اتحاد عمال السودان خاصة وان المسؤول عنه بروفسير وعامل بالدف ضارب و منشغل بطريقة الحسانية بالزيادات القديمة في الاجور و كمان قال باثر رجعي والتي لم تجد طريقها الي التطبيق وحين تطبق وحتي ان زيدت بمتوالية حسابية فستكون قيمتها الحقيقية اقل بكثيرمن قيمتها قبل الزيادة لان اسعار الغذاء والكساء والعلاج والدواء والسكن والمواصلات لن تكون قد زادت بمتوالية حسابية فقط بل بصورة جنونية وهذا في احسن الاحوال .

بانتهاء مشاهد الزيارات وطواف وزير المالية و متابطا محافظ البنك المركزي علي بعض رؤساء الاحزاب المعارضة مما يعني المشاوره في الامور الوطنية والاشراك في اتخاذ القرارات المصيرية و ايضا لقاءات الرئيس مع امانات طلابه وشبابه والجمهور يتهيأ للخروج وهوساخط بسبب تكرار العرض و عارف انو البطل ما حيموت معتقدا انتهاء المسرحية البايخة خاصة وان المكتب القيادي لحزب المؤتمر برئاسة البشير كان قد اجاز التدابير في الثالث عشر من هذا الشهر تحول المسرح الي سينما ويدا عرض الفلم الهندي . فقد تم كما قالت الصحف الغاء اجتماع مجلس الوزراء والذي كان من المقرر ان يجيز التدابير .واحدين يقولوا ان الحكومة تراجعت وواحدين يقولوا ان التدابير ستراجع خاصة ان من المعلوم بالضرورة ان الثورات تراجع ولا تتراجع .

التدابير هذه واقعة واقعة لا محالة كما القدر الذي لا يستطيع الناس رده ولكن يسالون الله اللطف فيه . وان ماسيصاحبها من اجراءات ستمسي قاسية وما يينتج عنها من اثار ستكون وخيمة لا بسبب ان الشعب قد اعطي وما استبقي شيئا وان القدرة علي التحمل والصبر قد بلغت نهاياتها خاصة وان دوائرها ستنداح وتظل تنداح والي درجة تغدو المسالة بالنسبة للغالبية من الشعب مسالة حياة اوموت .و هذا بالضبط هو ما جعل اجهزة الامن ان تطلب التريث للتشاور والتنسيق مع الاجهزة الاخري بما في ذلك الجيش.و عدم التطبيق الفوري للتدابير ليس هو بسبب السعي للملمة الصفوف وترميم الشقوق بعد ان جاهر وصرحا العديد من القيادات والكوادر انه لن يكون في مقدورهم هذه المرة التصدي والدفاع عن هذه التدابير والتصدي للمظاهرات ولكن التايل حدث بعد ان استبان لكل من النظام وحكومته ان التدابير لن تواجه بالسخط والرفض فقط بل والاستماته في المقاومة حتي يقضي الله امرا كان مفعولا . وحيث ان الاسعار وكل الاسعار اخذت في التزايد بين كل يوم وليلة واحيانا بين كل ساعة وساعه هذا والزيادات لم تعلن فكيف سيكون الوضع عندما تعلن وتنداح وتتداعي الاثار والنتائج .

مرة اخري ساذج هو والي درجة الغباء من يعتقد ان الحكومة قد تراجعت او في حالة مراجعة فالحكومة ماضية في طريقها كما الجمل في المثل رضي من رضي وابي من ابي وهي تشتري في الوقت والاستعداد لمواجهة المظاهرات والتجهيز لقمع الاحتجاجات وذلك لسببين. اولهما ان الصندوق قال بها وحكومتنا لا تستطيع ان تعصي له امرا وطلباته غدت اوامر منذ 1997 وتوقيع السودان لبرامجه والخاضعة للمراقبة من قبل خبرائه .و ابقي اسالوا الصندوق وزوروا موقعه علي الشبكة واطلعوا علي خطابات الاستجداء المخذية والممهورة من قبل الوزير والمحافظ التي تبعث سنويا الي واشنطن . وثانيهما ان الحكومة في ذات نفسها في ورطة مالية لاتحسد عليها ولم تعد قادرة علي الايفاء بالالتزامات لا بالعملة الصعبة ولا بالمحلية. فلا هي قادرة علي الاستدانة من الخارج كما انه لم يعد في مقدورها بسبب برنامج الصندوق الاستدانة المحلية وطبع النقود الورقية .و الاموال التي حصلت و تحصل عليها بالحق اوبالباطل ما عادت تكفي لمقابلة صرفها المتزايد والمنفلت في كل المواقع والازمنة ولا فرق بين مناطق الحرب اوالامان .فهو واقل ما يمكن ان يقال عنه انه كصرف من لا يخشي الفقر . و ابقوا اسالوا الحكومة لماذا وكيف والذين اغتنوا لي جني الجني والعمولات والفساد وفواتير كل من الحروبات وصفقات السلام والصرف السياسي والسيادي و شراء صمت الاسياد بالمليارات وتعيين فلذات الاكباد .

*- السيد المهدي اعترف و قال ان ما قبضه هو اقل من حقه لدي الانقاذ ودون ان يذكرمتي و كم وكيف . اما السيد المرغني فحمده في بطنه . *- و قيل ان واحد من كبار طفيليي الانقاذ صاحب المثلث المشهور والذي بدا حياته العملية موظفا في ديوان شئون الخدمة في وزارة المالية وليس في اقسامها الفنية ووزير المالية مرتين بالرغم من اتهام الصادق عبدالله عبد الماجد له بالماسونية الشيء الذي ادي لايقاف عموده في اخبار اليوم قد ذكر في مقابلة معه انه يفكر في تامين مستقبل الحفده ومشغول الان بانشاء بنك و بعد ان ضمن طبعا مستقبل الابناء .ما شاء الله تبارك الله بانشاء . كذا وكذا واخير اذاعة محلية .*- وقالوا انه رد علي د. فريد عتباني عندما اتصل به مستفسرا ومندهشا حصوله علي دراسة من مشروع الجزيرة وبدون اي منافسة او مناقصة وبمبلغ ضخم لم يحققه مكتب عتباني الاستشاري منذ انشائه من استشاراته ودراساته خارج السودان وفي الداخل وهو العالم الاقتصادي والخبير الدولي . ( اذا ما بتعرفو تشتغلو نعملكم شنو

Post: #34
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-22-2013, 08:22 AM
Parent: #33

SudanP6c-25Piastres-1968-donatedth_f.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

طرادة






رويترز : الجنيه السودانى يهبط إلى مستوى قياسى قبل قرار رفع الدعم عن الوقود

الأحد, 22 أيلول/سبتمبر 2013 07:39


هبط سعر الجنيه السودانى إلى مستوى قياسى أمام الدولار فى السوق السوداء فيما يتدافع الناس على تغيير مدخراتهم إلى العملة الصعبة قبل رفع دعم الوقود الذى من المتوقع أن يؤدى إلى زيادة التضخم. وقال متعاملون فى السوق السوداء إن سعر الدولار بلغ يوم السبت 7.8 جنيه سودانى فى السوق السوداء -التى أصبحت مؤشرا قياسيا للأعمال- مقارنة مع 7.3 جنيه قبل أسبوع. وهذا هو أدنى سعر منذ إطلاق العملة فى 2007. ويبلغ السعر فى البنك المركزى حوالى 4.4 جنيه مقابل الدولار.وفقا لما نقلته وكالة رويترز

ولا تجرى معاملات أجنبية تذكر فى الجنيه السودانى لكن سعر السوق السوداء مؤشر مهم لمزاج نخبة رجال الأعمال والمواطنين العاديين الذين أنهكتهم سنوات من الأزمات الاقتصادية والصراعات العرقية والحروب.

كما يراقب سعر صرف الجنيه السودانى شركات أجنبية مثل شركتا تشغيل الهاتف المحمول زين وإم.تى.إن. والبنوك الخليجية التى تبيع منتجات بالعملة المحلية ثم تسعى لتحويل فوائدها إلى الدولار. كما يحوز مستثمرون خليجيون سندات إسلامية مقومة بالجنيه السودانى يبيعها البنك المركزى.

وتراجعت قيمة الجنيه السودانى إلى أقل من النصف منذ ان انفصل جنوب السودان فى 2011 ومعه ثلاثة ارباع انتاج البلاد من النفط. وكان النفط قاطرة الاقتصاد ومصدر الدولارات التى تحتاجها البلاد لشراء الواردات.
وقال وزير المالية على محمود ان من الضرورى رفع الدعم لانه يكلف الخزانة العامة 27.5 مليار جنيه (3.5 مليار دولار على اساس سعر الصرف فى السوق السوداء) هذا العام..

وقال مصدر مالى لرويترز ان شح المعروض من الدولارات أصبح شديدا حتى ان الحكومة بدأت استخدام الاحتياطيات العامة للبنوك التجارية التى يجب الاحتفاظ بها كودائع لدى البنك،وأضاف بأن البنك المركزى يجبر البنوك على زيادة احتياطياتها المباشرة وغير المباشرة ليضع يده على بعض الاموال


-------------


الحساب ولد": تبعات أرقام وزير المالية عن الدعم الحكومي للسلع ..

بقلم: أحمد كمال الدين
الأحد, 22 أيلول/سبتمبر 2013 07:11


جاء في تقرير لوكالة فرانس برس (ا ف ب) بتاريخ 21 سبتمبر 2013م نقلا عن وزير المالية مخاطبا الصحافيين أن "اجراءات الاصلاح الاقتصادي ستصدر خلال الايام القادمة لان الأمر غير ممكن فالحكومة تدفع سنويا 27,5 مليار جنيه دعما للمحروقات والقمح (أي ما يعادل 7,8 مليارات دولار امريكي)".
كما جاء في ذات التقرير أن سعر صرف الجنيه السوداني امام الدولار في السوق السوداء السبت وصل إلى 7,8 جنيهات للدولار الواحد.
ويبلغ تعداد سكان السودان بعد انفصال الجنوب، وفقا للتعداد السكاني في عام 2008م 33,419,625 نسمة، بحسب صندوق الأمم المتحدة للتنمية.


فما هي تبعات تصريح وزير المالية بأن حكومته دعم السلع المذكورة بما يعادل 7,8 مليارات من الدولارات الأمريكية, وفقا للأرقام المذكورة أعلاه؟


إذا كان الدعم الحكومي للسلع سنويا 7,8 مليارات دولار أمريكي، على حد قول وزير المالية، فهذا يعني أن مقدار الدعم السنوي للسوداني الواحد (بما في ذلك كل طفل رضيع) يساوي مبلغ 233.4 دولار أمريكي، أو مبلغ 1,820 جنيها سودانيا (بالجديد)، وفقا لأسعار السبت الماضي. وبحساب الأسر، باعتبار أن كل أسرة تضم في المتوسط 5 أشخاص، وهو رقم متواضع للأسرة السودانية، يكون الدعم السنوي للأسرة الواحدة مبلغ 9,100 جنيه سوداني في السنة .. هذا يعني أن الدعم الشهري لكل أسرة يبلغ 758 جنيها سودانيا في الشهر الواحد .. أو بصورة أخرى أن الحكومة تدعم كل عائل أسرة (بدون استثناء أي مزارع أو راع أو موظف أو عاطل عن العمل!! وفي جميع أنحاء البلاد) بمبلغ يقارب الألف جنيه (مليون بالقديم) شهريا .. فإذا علمنا أن راتب مساعد الطبيب الأخصائي يبلغ حوالي 800 جنيه، وأن الرواتب الأخرى معظمها أقل من ذلك المبلغ، فإن رفع الدعم يعني خلق عجز في ميزانية كل أسرة بمقدار 758 جنيها يتحملها كل عائل أسرة، بغض النظر عن راتبه .. و هذا يعني ببساطة أن بعض عائلي الأسر سيفلسون تماما في وقت وجيز (هذا الكلام مقتصر على غير المفلسين أصلا)، مع الاستمرار في الاستدانة إلى ما شاء الله (علما بأن المفلس غير قابل للاستفادة من القروض)، و هي استدانة خالية من أي احتمالات للسداد!!


بناء عليه فإن من الأفضل عدم رفع الدعم وإفلاس معظم عائلي الأسر السودانية، و بدلا من ذلك الاكتفاء بفرض ضريبة وطنية على كل من يزيد دخله الشهري عن 10,000 جنيها (10 مليون بالقديم) بحيث تكون الضريبة عبارة عن نسبة من الدخل حتى تتصاعد النسبة بارتفاع الدخل الشهري، خاصة عند أصحاب شركات الحزب الحاكم و أثريائه الآخرين ... بما يكفي لسداد عجز الميزانية قياسا على نفرة تبوك التي ذكرنا بها الكاتب المجيد الطاهر ساتي في عمود بعنوان "ميزانية العسرة" و التي نعى فيها على الحكومة أن تلقي بتبعة سداد العجز المالي على عامة الشعب و أكثر من نصفهم فقراء، بدلا من استنفار الأثرياء و خاصة أثرياء الحكومة وأصحاب الأموال والعقارات بالداخل والخارج ليدفعوا ما يكفي لسداد عجز الموازنة تماما كما فعل صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم لتمويل جيش العسرة في تبوك .. ألم يوصف هؤلاء الحاكمين بأنهم "صحابة"؟ فهيا يا "صحابة"!!


وكان الشاعر أحمد بن الحسين (المتنبي) قد بذل روحه في سبيل تصديق مقولته الشعرية: الخيل والليل والبيداء تعرفني، عندما قيل له بين يدي مهاجميه المسلحين: فها هو ذا الليل و الخيل و البيداء .. فثبت وقاتل حتى قتل، حتى لا يموت كاذبا .. فعلى أثرياء الحزب الحاكم أن يبذلوا، ليس الروح، ولكن بعضا من ملايينهم و ملياراتهم في سبيل رتق ما انفتق من الميزانية العامة .. وليس الشعب الذي صار معظمه من أهل الصفة أيها "الصحابة"!!



-------------

قرار سوداني حكيم .. بقلم: د. عبدالوهاب الأفندي
السبت, 21 أيلول/سبتمبر 2013 11:03




(1)

من واجب الحكومات في أي بلد النظر في مطالب الشعب والمسارعة بتحقيقها. ولا يمكن لوم الحكومة السودانية على أي تقصير في هذا المجال، لأنها بقرارها الحكيم برفع الدعم عن الضروريات من وقود وخبز ونحوها فإنها تحقق مطلباً عزيزاً للشعب السوداني، ألا وهو زوال النظام.

(2)

منذ أشهر ظلت الحكومة السودانية تهدد برفع الدعم عن المحروقات والخبز، وتطرح المبررات الاقتصادية لذلك، وهي معروفة ولا تحتاج لتكرار. وتقول الحكومة إن هذه الإجراءات ضرورية لتوفير قرابة أربعة مليارات دولار تصرف على الدعم، ومعالجة عجز ميزان المدفوعات الذي يقترب من خمسة بلايين دولار بعد أن ارتفعت قيمة واردات السودان إلى ما يقرب من ضعف صادراته.

(3)

ولكن قضية دعم السلع ليس قضية اقتصادية صرفة. وفي حقيقة الأمر فإنه لا توجد قضية اقتصادية صرفة، لأن كل شأن اقتصادي هو مسألة اجتماعية وسياسية تتعبق بأسس توزيع موارد الدولة على مستحقيها (وغير مستحقيها). والدور الصحيح لأي حكومة هو أن تسهر على العدالة بين الناس، فتحمي الضعفاء من الأقوياء وتأخذ للفقراء من الأغنياء.

(4)

النظام الحالي متهم بأنه لم يراع العدالة في التوزيع ولا حسن الإدارة لموارد البلاد، وكلها تهم لها ما يبررها. فقد تدفقت على البلاد خلال العقد الماضي موارد مقدرة من عائدات النفط وغيرها، إلا أنها لم تستثمر بحكمة، وإنما أنفقت بكثير اللامبالاة لتحقيق أهداف سياسية، بينما أهدرت موارد كثيرة على الحروب والمغامرات الخارجية. وحتى في زمن الوفرة لم توزع الموارد بالعدل، حيث وجه ثلاثة أرباع الصرف الحكومي للإنفاق الأمني والعسكري ومخصصات كبار المسؤولين.

(5)

يتحدث كثير من منتقدي الحكومة عن فساد ينخر في أجهزة الدولة، وفي حقيقة الأمر فإن أكبر الفساد هو الممارسة الرسمية التي توجه الموارد إلى غير أهلها وغير مصارفها فليست المشكلة في أن يختلس هذا الموظف أو ذاك بضع دريهمات، وإنما الفساد الأكبر هو توسيد الأمر إلى غير أهله.


(6)

من المفهوم أن تتخذ دولة ما إجراءات اقتصادية تمليها ضرورات حسن إدارة المال العام. ولكن الحكومة المعنية يجب أن تكون شرعية أولاً ومرضية من الشعب، كما يجب أن تكون قد اتخذت كافة الإجراءات الضرورية لترشيد الإنفاق وحسن توزيع الموارد. ثم بعد ذلك كله وقبله، لا بد أن تمارس الشفافية وتطلع كل الشعب على تفاصيل الأمور.

(7)

المؤكد أن الحكومة بقرارها المزمع لرفع الدعم عن الأسعار ستفجر الأوضاع، وهي أوضاع متفجرة سلفا كما نرى في نواحي كثيرة من البلاد، آخرها ولايات جنوب وشرق دارفور التي تشهد حروباً قبلية واضطرابات وعمليات احتجاج وتدهور أمني. والمرجح أن هذا سيؤدي إلى إسقاط النظام، وهو ما يريده الشعب.

(8)

من الأفضل للبلاد وللجميع أن تختصر الحكومة الطريق وتدخل في مفاوضات مباشرة مع المعارضة لتشكيل حكومة تقود البلاد بسلام نحو مرحلة انتقالية، وتمهد لتحول ديمقراطي بالتراضي بين كافة الأطراف السودانية، وتنهي الحروب الدائرة في أرجاء البلاد. ذلك أن البديل لن يكون أفضل للنظام ولا للبلاد. فلن تستفيد البلاد شيئاً من اضطرابات تعم أرجاءها وتدمر القليل الموجود ثم تعيدنا إلى نقطة الصفر، وقد تفرض الحاجة إلى إجراءات تقشفية أشد صرامة.

(9)

ولكن هذا هو بالضبط ما سيحدث إذا ركبت الحكومة رأسها، واستمرت في الانفراد بالأمر. فليس بالاقتصاد وحده يحيا الإنسان، والكرامة لا تقل عند أي إنسان قيمة من المكاسب الاقتصادية. فالناس تضحي بالأرواح من أجل الكرامة. فالأمر الآن بيد الحكومة: إما أن تعطي الشعب مايريد برفع الأسعار وتفجير ثورة شعبية تقتلعها، أو تتوخى الحكمة فتسلم الأمر لأهله قبل فوات الأوان وخراب ما بقي من البلاد. الأول قرار حكيم، والثاني أحكم.

Abdelwahab El-Affendi [[email protected]

Post: #35
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-22-2013, 10:41 AM
Parent: #34

وزير الزراعة :

الكلام عن عودة مشروع الجزيرة لسيرته الأولى لن يحل مشكلة السودان
09-22-2013 10:40 AM

+ وزير المالية : السفير الأمريكي والأمم المتحدة يأخذون دعم منا لأنهم يستعملون بنزين مدعوم من الحكومة السودانية
+ نحن ثامن أكبر إقتصاد في أفريقيا ، وتسبقنا فقط دول شمال أفريقيا الخمسة مع ، نيجيريا وجنوب افريقيا
+ إيراداتنا ضعف إيرادات ليبيريا "40" مرة فوزيرهم للمالية قال لي أن إيراداتهم "80" مليون دولار فقط في السنة
+ محافظ بنك السودان المركزي : العالم العربي يعاني من فجوة غذائية بــ "45" مليار دولار ، إذا إجتهدنا يمكننا أن نغطي ثلثها ونجد منها "15" مليار دولارستسد لنا فجوة
+ وكيل المالية : مليار و(200) مليون في الثلاثة أشهر القادمة فقط هي الزيادة المتوقعة في المرتبات
+ الإقتصاد السوداني لديه مقدرة كبيرة جدا لإمتصاص الصدمات والتكيف معها

رصد : أسامة عوض الله
[email protected]

لا زالت قضية (رفع الدعم) المنتظر عن (المحروقات) تتداعى .. فأمس السبت وقبل الساعة الحادية عشر صباحا تقاطر العشرات من الصحفيين والإعلاميين من صحف وفضائيات ووكالات أنباء ، تقاطروا وتدافعوا صوب وزارة المالية والإقتصاد الوطني ، متجهين نحو قاعة الشهيد الشوش الملحقة بجناح مكتب وزير المالية والإقتصاد الوطني علي محمود ، وذلك لحضور المؤتمر الصحفي للوزير ، والذي كان من المفترض أصلا أن يكون لقاءا تفاكريا بين الوزير ورؤساء تحرير الصحف والقيادات الصحفية مواصلة للقاء سابق كان يوم الأربعاء المنصرم حيث كان يومها ذلك اللقاء لقاءا تنويريا خاصا للدكتور نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب ، ومساعد رئيس الجمهورية ، حول حزمة الإصلاحات الإقتصادية التي تهدف لرفع الدعم عن المحروقات بصورة أساسية ، وكان شارك فيه يومها وزير المالية ومحافظ بنك السودان المركزي .. وفي ذلك اللقاء وجه وزير المالية الدعوة لرؤساء التحرير والقيادات الصحفية لتكملة ومواصلة الحديث معه في يوم السبت بمكتبه .. وقد كان.
وأمس شارك في المؤتمر الصحفي الذي إستمر (4) ساعات من الحادية عشرة صباحا حتى الثالثة مساءا ـــ الذي كان من المفترض أنه لقاءا تنويريا خاصا ـــ شارك وزير الزراعة د.عبدالحليم المتعافي ، بالإضافة إلى محافظ بنك السودان المركزي د.محمد خير الزبير ، ووكيل وزارة المالية يوسف عبدالله الحسين ، وعدد من الخبراء الإقتصاديين على رأسهم كلا من : د. مكاوي وكيل وزارة المالية الاسبق مع د. عز الدين ابراهيم خبير اقتصادي ، د. يس الحاج عابدين وزير الدولة بالمالية السابق ، د. كورين الامين العام للمجلس القومي للتخطيط الإقتصادي.
د. عز الدين ابراهيم الخبير الاقتصادي
قال الخبير الاقتصادي د. عز الدين ابراهيم ، في عام (2000م) كان حجم الاقتصاد السوداني (10) مليارات دولار ، وفي العام (2010م) أصبح (60) مليار دولار ، فإقتصادنا الآن يساوي إقتصاد كلا من أثيوبيا ، وأريتريا ، ويوغندا ، والكنغو ، وتشاد ، ويزيد .. وإقتصاد ولاية الخرطوم فقط يساوي اقتصاد يوغندا.
ومضى د.عزالدين إبراهيم مبينا أن الإقتصاد السوداني مر بست صدمات ، أولها صدمة مابعد إتفاقية نيفاشا في العام 2005م .
وفي العام 2009 حدثت الصدمة الثانية وكانت الأزمة المالية الاقتصادية العالمية واثرت فينا بإنخفاض اسعار البترول من (150) دولار للبرميل إلى (50) دولار.
وجاءت الصدمة الثالثة ، إيقاف رسوم العبور .. وجاءت الصدمة الرابعة إحتلال هجليج .. كلها كانت صدمات واجهتنا بعدما كنا نسير جيدا في عقدنا الذهبي .. أساسيات الإقتصاد سليمة جدا.. لكن الصدمات هي التي أثرت فيه .. فهذا الاقتصاد السوداني عنده مقدرة كبيرة جدا لامتصاص الصدمات والتكيف معها.
عندما وضعنا البرنامج كان خوفنا من ميزان المدفوعات .. لكن بعد ذلك انعكس الأمر حيث كانت الأزمة في الموازنة بينما كان ميزان المدفوعات جيدا وذلك بسبب التعدين في الذهب.
صادراتنا 3 مليارات .. وواردتنا 8 مليارات ذلك حتى 2012م .. يوجد ركود ويوجد نمو ، فقطاع الذهب فيه نمو ، قطاع الضأن فيه نمو.
الدعم الاجتماعي موجود في 7 بنود فالدعم الإجتماعي مستهدف بأن يذهب لجهات بعينها وهي : أولا : الصندوق القومي لدعم الطلاب .. ثانيا : الأدوية المنقذة للحياة .. ثالثا : دعم العمليات بالمستشفيات .. رابعا : دعم العلاج بالحوادث .. خامسا : دعم توطين العلاج بالداخل .. سادسا : دعم العلاج بالخارج .. هذا الدعم كله خارج الميزانية ، وكله دعم للشرائح الضعيفة.
د. محمد خير الزبير محافظ بنك السودان المركزي
بعد ذلك تحدث د. محمد خير الزبير محافظ بنك السودان المركزي ، وقال سأبدأ بالتخطيط : البرنامج الثلاثي مهم ليقابل صدمة واحدة واجهت الاقتصاد السوداني.
مبادرة السودان لتأمين الأمن الغذائي العربي الرئيس البشير الحبوب – القمح ، الأرز ، السكر ، زيوت الطعام ، الثروة الحيوانية.
الفجوة الموجود في العالم العربي (45) مليار دولار لو اجتهدنا نلقى منها (15) مليار جنيه ستسد لنا الفجوة .. تم اجتماع اول في الجامعة العربية وبعدما تحقق الاستقرار سنبدأ في البرنامج.
سنزيد الرقعة الزراعية 8 ملايين فدان بدلا من 4 ملايين فدان وذلك في القطاع المروي.
ونمط الزراعة التقليدية في القطاع المطري سيحدث فيه تغيير كامل سنعمل ثورة فيه.
لنا اكثر من 10 دراسات لمشاريع سكر .. تقرير البنك الدولي صنف السودان بأنه دولة ناهضة وواعدة.
من حيث الحجم في الاقتصاد أصبحنا ثامن دولة في أفريقيا أمامنا فقط الخمس دول شمال افريقيا ، نيجيريا وجنوب افريقيا.
البرنامج الثلاثي الاقتصادي نحن نرجو من ورائه ان ينهض بإقتصادنا.
في عام 2012م حدث نمو موجب 1.2% مع اننا كنا نتوقع نمو سالب.
سياسة سعر الصرف في البرنامج الثلاثي ان تصل الى سعر مستقر يحدده العرض والطلب وان يكون هنالك سوق واحد.
هذه السياسات والحزمة غير مطمئنين ومتأكدين انها ستعيد الاقتصاد لحالته الطبيعية ويتعافى منها والحمدلله العاصفة مرت بأقل الخسائر.
وزير الزراعة د. عبد الحليم المتعافي
المساحة الزراعية المروية في السودان 2.700 مليون فدان ، مسؤولية وزارة الزراعة والتي تشمل مشروع الجزيرة ، الرهد ، حلفا ، السوكي .. ومساحة مليون وأزيد فدان مسؤولية ولايات الشمالية ، نهر النيل.
مشاريع حلفا ، الرهد ، السوكي حدثت فيها زيادة مضطردة ، بيارة الرهد سيكتمل تأهيل بيارتها في الثلاثين من الشهر الجاري سبتمبر.
مشروع الجزيرة مستقل لوحده بإدارته وقنوات الري مصممة على الزراعة المروية ، فإذا لم ينزل مطر نضطر تقليص المساحة المزروعة إلى 700 – 800 ألف فدان بدلا من (2) مليون فدان.
في العام الماضي دخلت 135 آلة تطهير قنوات وكان ذلك أمر يحدث لأول مرة ، ودخل لمشروع الجزيرة (150) مليون كاش .. والعطش في مشروع الجزيرة لا يحدث في أول الموسم إنما في شهر سبتمبر.
الآن مشروع الجزيرة خرج من الأزمة بسبب توفير عدد كافي من الآيات ، توفير تعيين 75 زراعي جديد ، دعم بأكثر من (150) مليون.
لنا (10) مشاكل في الجزيرة تم رصدها أهمها الري.
الاربع مشروعات فيها تحسن في الري ، استقرار في الادارة ، استدامة في المدخلات ، ادخال التمويل الاصغر وسنعطي كل مزارع من مليون إلى (20) مليون ممن الذين لديهم حواشة أو حواشتين.
أيضا لأول مرة يرجع تمويل القطن لما كان عليه سابقا.
(180) ألف فدان المساحة الكلية المزروعة قطن في المشاريع الأربعة.
ثلاثة سلع لم تتأثر بالتضخم وهي الزيوت ، الفول ، الاعلاف.
الإستثمار الأجنبي في الزراعة
الإستثمار الأجنبي في الزراعة يسير بصورة جيدة ، فالآن هنالك مشروع في الدبة بالولاية الشمالية جاري تنفيذه .. ومشروعين في النقعة وفي المتمة يديرونها لبنانيين راصدين (100) مليون دولار .. وشركة كنانة في غرب أم درمان صرفت حتى الآن 22 مليون دولار .. والصينيين غرب أم درمان زرعوا أول (5) ألاف فدان في مشروع الرهد بتقانة صينية هذا العام .. والقطريين بدأوا في ايصال الكهرباء بمبلغ (220) مليون دولار الى أبو حمد وقعوا اتفاق مع شركة صينية .. والأتراك (200) ألف فدان بين الدندر والرهد.
أما أكبر إستثمار سعودي ففي حلفا الجديدة وشمال كردفان للأعلاف وانتاج الماعز.
في النيل الازرق تم توزيع (1500) تراكتور جديد ، و (235) حاصدة جديدة للسمسم ، وتجاوز (450) مليون دولار صادرات ، وذلك لأول مرة.
المسؤولية التضامنية
ويمضي د.عبدالحليم المتعافي وزير الزراعة قائلا أن التحول الكبير سيحدث في القطاع المطري التقليدي والآلي .. والسبب الرئيسي وراء تخلف الزراعة في القضارف وكردفان والنيل الأزرق وذلك لعدم وجود السماد ، وزيادة التسمين ، وزيادة الكثافة تزيد الانتاج ، والشراكة السودانية البرازيلية من ضمن نتائجها أن الذرة ستتجاوز أكثر من 2 طن ، والتسمين في هذه الشراكة حقق نتائج عالية جدا.
لن يتم ذلك إلا
ويمضي وزير الزراعة د.المتعافي قائلا : من الموسم القادم لن يتم اعطاءاي مزارع تمويل زراعي اذا لم يأخذ سماد ، فمع كل جوال قمح (3) جوالات سماد.
زيارة للصحفيين
سأرتب للصحفيين زيارة للزراعة المطرية في القضارف والنيل الأبيض في الخامس عشر من الشهر القادم.
وذلك لأول مرة
عملنا (4) ألاف فدان سماد مروي في الجزيرة وذلك لأول مرة.
القمح : لم ننتج القمح لأن السياسة لم تكن تساعد على انتاجه لكن الآن الامر اختلف .. منذ السنة الماضية اتفقنا ان نعطي المزارع السوداني أعلى من السعر العالمي للقمح .. انتاج القمح والذرة قريبين لبعض .. تمويل كامل ، سعر مجزي.
المساحة المستهدفة لزراعة القمح هذا العام
(550) – (650) ألف فدان هي المساحة المستهدفة هذا العام لزراعة القمح .. وسنقوم بتمويل القمح ، وتمويل الذرة ، وتمويل القطن.
(300) مليون دولار مبلغ المدخلات الزراعية التي استوردناها هذا العام، بعدما كنا نستورد بــ (150) مليون دولار.
نوعين من التمويل : تمويل المالية للبنيات التحتية والبحوث الزراعية والأموال العامة ، تمويل البنوك.
(150) ألف طن سماد ما يستورده السودان من السماد.
وكيل وزارة المالية
بعد ذلك تحدث وكيل وزارة المالية وقال أن النمو المتوقع 3.6% لهذا العام 2013م ، مقارنة بـ1.36% عام 2012م .. الموازنة عام 2013م (14) مليار 495 مليون جنيه بنسبة زيادة 75%.
المصروفات (11) مليار و(720) مليون جنيه في النصف الاول من العام 2012م .. (16) مليار و(74) مليون جنيه بنسبة ذيادة 37% في النصف الأول من العام الجاري 2013 م.
الآن في المتوسط انتاجنا في البترول (130) ألف برميل يومياً وكنا قد وضعناه في الميزانية (150) ألف برميل في المتوسط.
المنح في العام 2012م ، مليار و(812) مليون 906 مليون .. المنح الآن في العام 2013م 365 مليون.
الانفاق في العام 2012 م (30) مليار و320 مليون.
نسير الوزارات بالحد الأدنى (50 – 55) ألف جنيه في الشهر لتسيير دولاب العمل.
دعم السلع يساوي 21% من جملة الانفاق التمويل 12% من جملة الانفاق.
مليار و(200) مليون في الثلاثة أشهر القادمة فقط هي الزيادة المتوقعة في المرتبات .. اعادة هيكلة الدعم من بند الى بند ..عجز في موازنة 2012م (12) مليار جنيه.
ايرادتنا لا تكفي لمقابلة إلتزامات الموازنة لهذا تقدمنا بحزمة الاصلاحات الاقتصادية.
وزير المالية
تحدث وزير المالية علي محمود وقال أن ناتجنا المحلي (750) مليار دولار وعددنا ما بين 33 – 35 مليون نسمة ، بينما جارتنا أثيوبيا سكانها الجنوب (85) مليون نسمة وناتجهم المحلي (37) مليار دولارفقط.
وإيرادتنا ضعف إيرادات ليبيريا (40) مرة ، فوزير المالية في ليبيريا قال لي أن إيراداتهم (80) مليون دولار فقلت له مستدركا تقصد (800) مليون دولار ..؟؟ .. فأجابني : لا .. (80) مليون دولار فقط.
إنتاجنا النفطي (28) مليون و(400) ألف برميل في السنة تباع بمليار و300 مليون (2) مليار و870 مليار دولار ، والمفروض تباع بــ (2) مليار و(780) مليون دولار .. وعدد موظفي الدولة مليون و(600) ألف موظف.
ويمضي وزير المالية قائلا : أنا خسران في البترول المستورد حيث نستورده بــ (146) دولار للبرميل وأبيعه بــ (49) دولار ، وذلك بخسارة تبلغ (97) دولار .. انتاجنا (28) ونستورد (12).
ويقول وزير المالية : الأمم المتحدة والسفير الأمريكي بالسودان يتمتعون بدعم مننا لأنهم يشترون ويستعملون بنزين مدعوم مننا هنا في السودان.
لا نريد للعودة من طوابير البنزين
يقول وزير المالية لا نريد للعودة من طوابير البنزين وتخصيص محطات وقود لفئات وشرائح بعينها .. ناس المجلس الوطني اكثر ناس معارضين رفع الدعم .. في لبنان جالون البنزين يساوي (50) جنيه سوداني .. مواطنو شرق افريقيا وغرب افريقيا يستفيدون من خدماتنا .. لازم نعيد النظر في سياسة الدعم المفتوح لكل الناس.
أسئلة الصحفيين
عند فتح باب النقاش والأسئلة للصحفيين ، حيث أعطيت الفرصة الأولى للأستاذ أسامة عوض الله مستشار تحرير صحيفة (أخبار اليوم) للشؤون السياسية.
أسامة عوض الله
توجه أسامة عوض الله مستشار تحرير صحيفة (أخبار اليوم) للشؤون السياسية بسؤاله لوزير الزراعة د.المتعافي قائلا : مشروع الجزيرة متى يعود لسيرته الاولى ..؟؟
عادل الباز
توجه الأستاذ عادل الباز رئيس تحرير صحيفة (الرأي العام) بسؤاله لوزير الزراعة قائلا : ميزان المدفوعات الخارجية مفروض يساهم في تخفيض سعر الصرف فلماذا لا تعمل بالية واحدة لتخفيض الصرف ، هل في استطاعة رفع الدعم ان يثبت سعر الصرف ويخفض التضخم؟؟؟ اذا لم تكن هنالك حزمة من اصلاحات متكاملة رفع الدعم وحده لا يجدي.
جمال عنقرة
توجه الأستاذ جمال عنقرة رئيس تحرير صحيفة (الوطن) بسؤاله لوزير الزراعة قائلا: وزير الزراعة د. المتعافي قال القطن المحور سنتوسع في زراعته لنأتي بعائداته قمح لكنه الآن قال انه سنتوسع في زراعة القمح اخشى ان تعيد نفس انتاج الأزمة التي خلقناها في بداية الانقاذ بشعارات سياسية نأكل مما نزرع؟؟؟
سونا للأنباء
سأل الأستاذ عبد الله جاد الله أحمد ، من وكالة سونا للأنباء قائلا : في اطار الخطة الموضوعة هل هنالك سياسة معينة؟؟
اجابات وزير الزراعة المتعافي
جاءت إجابات وزير الزراعة د.المتعافي على النحو التالي : (800) مليون دولار كان اقتصاد السودان .. مشروع الجزيرة من 1954م – 2009م انتاجيته واحدة .. الدولار سنة 1950م يساوي (10) دولار الآن .. الذي تراجع قيمة العملة .. الجزيرة مشروع مهم ، يمكن ان يساهم ب(2) إلى (3) مليار دولار .. مشكلة الري عملها المزارعون لأنهم كلهم يزرعون في شهر يوليو والمفروض يزرعوا في شهر ابريل ومايو ويونيو .. القطن المحور انتاجيته السنة الماضية (48) ألف فدان وقفز الآن اصبح (170) ألف فدان فقط .. (12) الف فدان غير محور في الجزيرة .. القمح والقطن زراعتهم في أوقات مختلفة .. القطن سيعود لأن أرباحه بتزيد .. المزارع أشطر من السياسيين وأشطر من الزراعيين لأن هذه عيشة اولاده اذا اخطأ سيخسر .. العروة الشتوية في الجزيرة فاضية اصلاً لهذا لابد ان نشجع محصول شتوي .. (23) جوال كان عائد الفدان من القمح العام الماضي.. وهذه مساحة (500) ألف فدان يمكن ان تزرع فيها شتوياً قمح ويصل وحتى القطن يمكن ان يُزرع في الشتاء .. (300) جنيه سعر جوال القمح سنثبته في كل السودان ولأننا نشتري القمح الاسترالي والأمريكي بـ(300) جنيه فلماذا لا نشتري من المزارع السوداني بنفس السعر .. الكلام عن عودة مشروع الجزيرة ليسرته الأولى لن تحل مشكلة السودان.
وكيل وزارة المالية
في ختام المؤتمر الصحفي تحدث وكيل وزارة المالية يوسف عبدالله الحسين معقبا قائلا : نستهلك الآن مليون طن من البنزين .. الموضوع هو اعادة هيكلة الدعم وليس رفع دعم .. الفقير والشريحة المستهدفة والاقتصاد يستفيدون من اعادة هيكلة الدعم .. ما اتخذ من اجراءات اقتصادية منتصف عام 2012 م بدأ نتائجه تظهر الآن فقد كان اكثر من 60% والآن فوق الـ10% فقط .. لو استمرينا بهذه الحالة سندخل في اقتصاد الندرة ونوقف الناس في الصفوف.
أسامة عوض الله
[email protected]
مستشار تحرير "أخبار اليوم" للشؤون السياسية

Post: #36
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-23-2013, 06:05 AM
Parent: #35

البشير فى مؤتمره الصحفى
ما حدث بعد الثورة على مبارك انتكاسة

كشف الرئيس البشير عن خطة اقتصادية جديدة تقضى بتعويم الجنيه السودانى فى ظروف يعانى فيه السودان من وجود مشاريع منتجة او علاقات دولية قد تساعد اقتصاد السودان فى ظروفه الحرجة ..
وتجاهل البشير سؤال وجه له عن الجهات التى ينبغى عليها تنفيذ السياسات المعلنة هل هى نفس هذه الجهات التى تسببت فى الازمة ام هناك رؤية اخرى لتنفيذ هذه السياسات ..ولم يضح البشير رؤيتهم كدولة بشكل متكامل وانما تحدث عن جزئيات من هذه السياسة وخاصة بالنسبة للعاملين بالخارج وقال انهم اتفقوا حولها مع بنك السودان ..

ويعانى الجهاز الاقتصادى السودانى من عدم الثقة بالنسبة للمتعاملين من المستثمرين والبنوك الخارجية التى تتعامل مع بنك السودان ..
كما تجاهل الرئيس الاشارة لاى تحسين لمشروع الجزيرة احد اهم المشاريع الانتاجية بالدولة ودافع عن الدولة فى تصديها للفساد وقال ان المراجع العام يقوم بهذا الدور ..



وقال الرئيس عمر البشير فى غمرة ردوده على الصحفيين ضمن مؤتمره الصحفى الذى عقده مساء امس لاعلان القرارات الاقتصادية الجديدة التى تشتمل على تعويم الجنيه السودانى ورفع الدعم عن القمح والبترول والادوية وهى السلع التى كانت تدعمها الدولة ان ما حدث بعد الثورة على الرئيس مبارك يعد انتكاسة فى اشارة لثورة 30 يونيو وقال ان شعرة معاوية بيننا لم تنقطع وكان البشير يتحدث عن عزلة السودان ردا على سؤال عن اهمية دول الجوار بالنسبة للسودان وخاصة اثيوبيا ومصر واريتريا وليبيا وتشاد ..
وقال البشير ان الدولة كانت تدعم سلعا مهمة لتصل للمواطن السودان ولكن اتضح انه يتم تهريبها عبر الحدود التى يصعب حراستها وان الحل مما احدث خللا فى الميزان التجارى والحل يكمن فى ان تكون باسعارها الحقيقية اى بسعر السوق الحر لقيمة الجنيه الذى اصبح يعادل اكثر من سبعة جنيهات



وقال البشير عن سفره المحفوف بالمخاطر الى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة ان ذلك من حقنا..واتخذنا ترتيبات المشاركة

(واكد المشيرعلى حق السودان فى المشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها الـ68 بنيويورك .

وقال البشير إنَّه أكمل ترتيبات سفره لأميركا لحضور الجمعيَّة العامة للأمم المتَّحدة بنيويورك.


واتخذنا ترتيبات المشاركة ولايوجد قانون فى امريكا يمنحها الحق فى اصدار قانون ضدنا ولايمكن ان تتخذ اجراءات ضدنا . .

وقطع
بأنَّ حضوره للجمعيَّة العام للأمم المُتَّحدة من حقه. وقال إنَّ طلبه التأشيرة من الولايات المتحدة جعل من واشنطن محاصرة في زاوية، لأنَّ القانون يكفل له ذلك. وأبان أنَّه تمَّ منحه تصريح طيران حتى المغرب، كما أنَّه تم حجز الفنادق في نيويورك

نتواصل

Post: #37
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-23-2013, 06:07 AM
Parent: #35

البشير فى مؤتمره الصحفى
ما حدث بعد الثورة على مبارك انتكاسة

كشف الرئيس البشير عن خطة اقتصادية جديدة تقضى بتعويم الجنيه السودانى فى ظروف يعانى فيه السودان من وجود مشاريع منتجة او علاقات دولية قد تساعد اقتصاد السودان فى ظروفه الحرجة ..
وتجاهل البشير سؤال وجه له عن الجهات التى ينبغى عليها تنفيذ السياسات المعلنة هل هى نفس هذه الجهات التى تسببت فى الازمة ام هناك رؤية اخرى لتنفيذ هذه السياسات ..ولم يضح البشير رؤيتهم كدولة بشكل متكامل وانما تحدث عن جزئيات من هذه السياسة وخاصة بالنسبة للعاملين بالخارج وقال انهم اتفقوا حولها مع بنك السودان ..

ويعانى الجهاز الاقتصادى السودانى من عدم الثقة بالنسبة للمتعاملين من المستثمرين والبنوك الخارجية التى تتعامل مع بنك السودان ..
كما تجاهل الرئيس الاشارة لاى تحسين لمشروع الجزيرة احد اهم المشاريع الانتاجية بالدولة ودافع عن الدولة فى تصديها للفساد وقال ان المراجع العام يقوم بهذا الدور ..



وقال الرئيس عمر البشير فى غمرة ردوده على الصحفيين ضمن مؤتمره الصحفى الذى عقده مساء امس لاعلان القرارات الاقتصادية الجديدة التى تشتمل على تعويم الجنيه السودانى ورفع الدعم عن القمح والبترول والادوية وهى السلع التى كانت تدعمها الدولة ان ما حدث بعد الثورة على الرئيس مبارك يعد انتكاسة فى اشارة لثورة 30 يونيو وقال ان شعرة معاوية بيننا لم تنقطع وكان البشير يتحدث عن عزلة السودان ردا على سؤال عن اهمية دول الجوار بالنسبة للسودان وخاصة اثيوبيا ومصر واريتريا وليبيا وتشاد ..
وقال البشير ان الدولة كانت تدعم سلعا مهمة لتصل للمواطن السودان ولكن اتضح انه يتم تهريبها عبر الحدود التى يصعب حراستها وان الحل مما احدث خللا فى الميزان التجارى والحل يكمن فى ان تكون باسعارها الحقيقية اى بسعر السوق الحر لقيمة الجنيه الذى اصبح يعادل اكثر من سبعة جنيهات



وقال البشير عن سفره المحفوف بالمخاطر الى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة ان ذلك من حقنا..واتخذنا ترتيبات المشاركة

(واكد المشيرعلى حق السودان فى المشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها الـ68 بنيويورك .

وقال البشير إنَّه أكمل ترتيبات سفره لأميركا لحضور الجمعيَّة العامة للأمم المتَّحدة بنيويورك.


واتخذنا ترتيبات المشاركة ولايوجد قانون فى امريكا يمنحها الحق فى اصدار قانون ضدنا ولايمكن ان تتخذ اجراءات ضدنا . .

وقطع
بأنَّ حضوره للجمعيَّة العام للأمم المُتَّحدة من حقه. وقال إنَّ طلبه التأشيرة من الولايات المتحدة جعل من واشنطن محاصرة في زاوية، لأنَّ القانون يكفل له ذلك. وأبان أنَّه تمَّ منحه تصريح طيران حتى المغرب، كما أنَّه تم حجز الفنادق في نيويورك

نتواصل

Post: #38
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-23-2013, 11:00 AM
Parent: #37

ملاحظات على المؤتمر الصحفى


بدا المؤتمر الصحفى بايات من القران الكريم .. قراها الاستاذ مهدى ابراهيم الاخوانجى المعروف وكانت قراءته كلها خطا فى ناحية التجويد للايات الكريمات وهو ما اثار انتباهى اثناء قراءته التى لم يلتزم فيها باى حكم من احكام التجويد للقران الكريم..خاصة وان مهدى كان واحدا من المرشحين ليكون مرشدا لاخوان السودان فى يوم من الايام ..

البشير كان فى حالة توتر فى اعصابه انعكس ذلك فى طريقة الردود وخاصة على السؤال الوجيه من الزميل راشد عبد الرحيم الذى كان يتوقع من الرئيس اجابة مقنعة وتوجيها سليما فى ما اثاره بشان الزى بالنسبة للفتيات فاذا به يصبح هو المنظر الاكثر تشددا من شرطة النظام العام التى تعاقب هؤلاء الفتيات على ملابسهن وغطاء الراس... ودخل فى فلسفة اللبس الشرعى وغيره واهمل القصد عن عمد ..



فى موضوع اشارته للمغتربين عمم حديثه على الكل اذ قال ان المغتربين السودانيين مكان للاستحواذ من تجار باب شريف وسوق ابوظبى الذين يعتقدون بانهم غنيمة وانهم ياخذون سلفيات من البنوك لتغيير غوائش زوجاتهم كلام فيه تعميم وغير صحيح وعندما ابتسم على شمو لا اعلم ساخرا ام مؤيدا قال على شمو طبعا كان معنا فى ابوظبى وهو يعلم ذلك.. طبعا اى مغترب حيستغرب من مثل هذا الحديث حتى ولو كان من هؤلاء ..اظهار المغترب وكانه ابله .. ما خرجت به فى نهاية الامر ..



فى موضوع السفر لامريكا الرئيس اجاب بانه حق من حقوقنا اه نعم ولكن لو يعلم انه مادة اعلامية سوف تكون الاولى فى كل العالم لما تحدث بهذه اللغة لغة الحقوق فالحق حق ولكن اين الرؤية من الهدف والاثار المترتبة عليه ان سافر ولماذا يضع اسم السودان ورئيسه كمادة رئيسية فى نشرات الاخبار فسمعة البلاد اهم والحفاظ عليها واجب ..

نتواصل









Post: #39
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-23-2013, 11:01 AM
Parent: #37

ملاحظات على المؤتمر الصحفى


بدا المؤتمر الصحفى بايات من القران الكريم .. قراها الاستاذ مهدى ابراهيم الاخوانجى المعروف وكانت قراءته كلها خطا فى ناحية التجويد للايات الكريمات وهو ما اثار انتباهى اثناء قراءته التى لم يلتزم فيها باى حكم من احكام التجويد للقران الكريم..خاصة وان مهدى كان واحدا من المرشحين ليكون مرشدا لاخوان السودان فى يوم من الايام ..

البشير كان فى حالة توتر فى اعصابه انعكس ذلك فى طريقة الردود وخاصة على السؤال الوجيه من الزميل راشد عبد الرحيم الذى كان يتوقع من الرئيس اجابة مقنعة وتوجيها سليما فى ما اثاره بشان الزى بالنسبة للفتيات فاذا به يصبح هو المنظر الاكثر تشددا من شرطة النظام العام التى تعاقب هؤلاء الفتيات على ملابسهن وغطاء الراس... ودخل فى فلسفة اللبس الشرعى وغيره واهمل القصد عن عمد ..



فى موضوع اشارته للمغتربين عمم حديثه على الكل اذ قال ان المغتربين السودانيين مكان للاستحواذ من تجار باب شريف وسوق ابوظبى الذين يعتقدون بانهم غنيمة وانهم ياخذون سلفيات من البنوك لتغيير غوائش زوجاتهم كلام فيه تعميم وغير صحيح وعندما ابتسم على شمو لا اعلم ساخرا ام مؤيدا قال على شمو طبعا كان معنا فى ابوظبى وهو يعلم ذلك.. طبعا اى مغترب حيستغرب من مثل هذا الحديث حتى ولو كان من هؤلاء ..اظهار المغترب وكانه ابله .. ما خرجت به فى نهاية الامر ..



فى موضوع السفر لامريكا الرئيس اجاب بانه حق من حقوقنا اه نعم ولكن لو يعلم انه مادة اعلامية سوف تكون الاولى فى كل العالم لما تحدث بهذه اللغة لغة الحقوق فالحق حق ولكن اين الرؤية من الهدف والاثار المترتبة عليه ان سافر ولماذا يضع اسم السودان ورئيسه كمادة رئيسية فى نشرات الاخبار فسمعة البلاد اهم والحفاظ عليها واجب ..

نتواصل

------------



الانتباهة
التفاصيلنشر بتاريخ الإثنين, 23 أيلول/سبتمبر 2013 08:44
أكد استعداد قادة الوطني للمحاسبة إن وُجد دليل الفساد..البشير:

الأسعار سترتفع بعد رفع الدعم لأسباب نفسية لكنها ستنخفض

الخرطوم: هيثم عثمان
كشف الرئيس عمر البشير عن إكمال الترتيب لرحلته إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال إن وفده أكمل كل الإجراءات بما فيها حجز الفنادق وأذونات الطيران، وأضاف حددنا مسار الطائرة عبر المغرب والأطلنطي، وذكر: «الأمم المتحدة حقتنا وما في زول بمنعنا من المشاركة يعملو مسيرات يفلقوا ما بهمنا دا حق أصيل لينا»، وقال: «نحن محاصرين أمريكا في (كورنا) هذه الأيام لمنحنا التأشيرة». وقال الرئيس إن حزمة الإجراءات المتعلقة بالإصلاحات الاقتصادية القاضية برفع الدعم عن المحروقات تتمثل في توجيه جزء من مبالغ الدعم للإنتاج،

وتوقع أن تشهد البلاد ارتفاعًا في الأسعار لأسباب سمّاها بالنفسية جراء رفع الدعم عن المحروقات، لكنه أكد أنها ستنخفض، وكشف في ذات الأثناء عن حصول السودان على دعم خارجي لم يكشف عن قدره، وأكد البشير أن قادة المؤتمر الوطني جاهزون للمحاسبة، إن وُجد الدليل القاطع على فسادنا، وقال: نحن حريصون أن نقيم دولة إسلامية عادلة وحق علينا أن نحاسب كل متجاوز، وقال في لقائه بقيادات المرأة بالمؤتمر الوطني أمس إن وظائف الخدمة العامة مفتوحة لكل الناس وليست قاصرة على عضوية المؤتمر الوطني أو الحركة الإسلامية. و

أكد البشير في مؤتمر صحفي حول الراهن السياسي والاقتصادي بقاعة الصداقة بالخرطوم أمس توجيه الدعم الخاص للمحروقات للمرتبات ودعم مباشر للأسر الفقيرة ودعم مباشر للرعاية الاجتماعية ودعم مباشر للطلاب. ولفت الرئيس إلى أن الحكومة لحظت مؤخرًا أن المجتمع السوداني أصبح في طريقه ليبقى طبقتين وقال: «طبقة أولى لا تخشى الفقر تصرف صرفًا عاليًا ومستمتعة بالدعم والأموال، وطبقة أخرى محرومة تمامًا هي فئة المرتبات».ونوه بتهريب مليون جازولين من البلاد لدول الجوار مؤكدًا أن قفل الحدود لا يمثل علاجًا للحد من تهريب المواد البترولية المدعومة، لافتًا إلى أن البلاد تستورد أكثر مما تصدر وتستهلك أكثر مما تصنع.

وأشار البشير إلى أن الاقتصاد تعرض لثلاث صدمات بعد توقيع اتفاق السلام تمثل في نسبة الجنوب من البترول، والصدمة الثانية بوقوع الأزمة الاقتصادية العالمية، والصدمة الأخيرة هي نتيجة الانفصال، ولفت البشير إلى أن أكثر ما يغيظ أعداء السودان هو النجاح. وأكد البشير أن السودان دفع أثمانًا غالية مقابل مبادئه ومواقفه الواضحة في غزو العراق ومحاولة ضرب سوريا حاليًا. وقال إن الحديث عن ارتفاع الصرف على الأجهزة الأمنية غير صحيح، وأوضح البشير أن الخلاف السياسي القائم الآن بالساحة السياسية خلاف قيادات،

وذكر أن الاتصال مع حزب الأمة القومي وصل لنهايته بعمل برنامج كامل، وقال إن هناك اتفاقًا جاهزًا مع حزب الأمة، ونبه إلى أن هناك اتصالات مع الشعبي، وتوقع مبشرات في الاتصال معه، وقال إن كل القوى السياسية السودانية أجمعت على حق تقرير مصير جنوب السودان وأضاف: «حق تقرير المصير لم يعمله المؤتمر الوطني لوحده»، وأضاف أن الحركة الشعبية بتطاولها فرَّقت بين الجنوبيين والشماليين، وأن الحركة نالت أكثر من نصيبها بحسب الاتفاق، وقال إن السودان لن يطبِّع مع إسرائيل.








Post: #40
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-23-2013, 04:48 PM
Parent: #39

جالون البنزين سيصل لأكثر من (21) جنيها بزيادة تفوق الـ90%.. والزيادات ستنفذ فوراً

September 23, 2013

( حريات )Image23
في حين أعلنت وزارة المالية أن التنفيذ الفعلي لقرارات رفع الدعم عن المحروقات سيتم العمل به ابتداءً من يوم غدٍ (الثلاثاء) 24 سبتمبر الجاري، في ولاية الخرطوم.. أفادت وثيقة سربت من وزارة النفط أن تطبيق الأسعارالجديدة سوف يكون فوراً.

والوثيقة المرفقة الصادرة من الأمين العام لوزارة النفط بتاريخ أمس تضع للتر البنزين 4.67 جنيها، ولتر الجازولين 3.11 جنيهاً، وسعر غاز المنازل 2 جنيه للكيلو على أن يكون سعر الأسطوانة سعة 12.5 كيلو مبلغ 25 جنيهاً. وبالنسبة للديزل، فإن زيادة سعر الجازولين تقتضي زيادة سعر الديزل بنسبة المزج، “على أن يتم تطبيق الأسعار أعلاه اعتباراً من تاريخه”.

وبما أن جالون البنزين يساوي 4،546 لتر فإن سعر جالون البنزين سوف يصل إلى حوالي 21,2 جنيها، بنسبة زيادة تفوق الـ90%.


--------------

شركات النفط الأجنبية العاملة في السودان تعتذر عن بيع نصيبها لحكومة الخرطوم

September 23, 2013

( البوابة- حريات )Image17
كشفت الحكومة السودانية عن اعتذار الشركات العاملة في النفط في السودان عن بيع نصيبها للسودان لتغطية استهلاكه المحلي، الذي تأثر بعد انفصال جنوب السودان وذهاب معظم الإنتاج النفطي لصالح جنوب السودان، وأن الخرطوم كانت تعتمد على الشراء من أنصبة تلك الشركات في النفط السوداني، وأنها واظبت على الشراء من أنصبة تلك الشركات منذ استقلال جنوب السودان.

وقال وزير المالية علي محمود في مؤتمر صحافي عقد بالخرطوم، أول أمس، إن الشركات طالبت بدفع قيمة أنصبتها التي ظلت الحكومة تأخذها منها، وإن حكومته أصبحت ملزمة بالدفع لها، وإن الشركات أبلغتهم أنها لا يمكنها تطوير الإنتاج النفطي في البلاد، وهي لا تحصل على نصيبها منه.

وتعمل في إنتاج النفط السوداني شركات من الصين وماليزيا والهند وفقا لاتفاقية لقسمة الإنتاج بين حكومة السودان وتلك الشركات، منذ تسعينات القرن الماضي. وكانت الحكومة لجأت إلى تلك الشركات مفضلة إياها على الشركات الكندية والأمريكية وغيرها من الشركات التي تمتلك تكنلوجيا أفضل، ولكنها تفرض رسوما أكبر لالتزامها بشروط فنية، ومراعاتها لشروط إصحاح البيئة بشكل أفضل.

وجاء حديث الوزير في إطار تبرير إجراءات حكومته المعلنة برفع الدعم عن المحروقات، وهو دعم لا يزال يجد مغالطة من كثير من خبراء الاقتصاد الذين يؤكدون أن سعر المحروقات في السودان يضاهي أو يفوق الأسعار العالمية.

Post: #41
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-23-2013, 05:15 PM
Parent: #40



الدولار يقفز الى (8.20 ) جنيها بالسوق الموازي .. و"الوطني" لايخشى الشارع


الإثنين, 23 أيلول/سبتمبر 2013 06:07

سجل الجنيه السودانى بالتزامن مع زيادة كبيرة اعلنتها الحكومة على على أسعار عدد من السلع ، تراجعا مريعا امام الدولار بالسوق الموازي وقفز الى (8.20 ) للبيع مقابل (8) جنيهات للشراء ، مقارنة بأسعار البيع ببنك السودان المركزي والتي بلغت (4،42) جنيها للبيع و(4،39) جنيها للشراء. وعزا بعض التجار ارتفاع الدولار لقلة المعروض و تزايد الطلب بشكل غير مسبوق عليه من قبل المواطنين والأفراد والمنظمات الأجنبية العاملة بالبلاد ، مشيرين الى أن الاصلاحات الاقتصادية المزمع تطبيقها وقرار بنك السودان المركزي بفتح باب الاستيراد للسلع غير الضرورية وسعا من دائرة الطلب على الدولار لأغراض الاستيراد .

و في وقت قال حزب المؤتمر الوطني الحاكم إنه واثق من ان الشعب السوداني سيقطع الطريق على أحزاب المعارضة التى تحاول إستغلال حزمة الإصلاحات الإقتصادية والمزايدة بها ، وشدد على ثقتهم المطلقة فى الشعب السوداني لتجاوز تحدي الإجراءات الإقتصادية .

وأكد الوطني وجود عدد من المؤسسات التنفيذية فى الحكومة تعمل بصورة يومية لضمان عدم إحداث أي قدر من البلبلة أو الإرتباك بخصوص الإصلاحات الإقتصادية وقطع الطريق على كل من يريد المزايدة على أن الإصلاحات مدخل لضرب وحدة البلاد وأستقرارها ، مشددا على أن ولاية الخرطوم تملك الأليات والتدابير التى من شأنها المحافظة على إستقرار الأسعار فى كافة الإتجاهات.

وشهدت عددا من المدن السودتنية بمافيها الخرطوم الاسبوع الماضي إحتجاجات متفرقة ومحدودة لأسباب مختلفة تعاملت معها الشرطة بعنف كبير، وقتل في نيالا بولاية جنوب دارفور مواطنيين والتى شهدت تظاهرات تندد بالإنفلات الأمني ، بينما اعتقل العشرات في ضاحية الجريف بالخرطوم والتى هي الاخرى خرجت في مظاهرات تحولت لإعمال شغب أثر مقتل احد المواطنين داخل حراسات الشرطة.

وشدد نائب أمين أمانة الإعلام بالمؤتمر الوطني قبيس أحمد المصطفي فى تصريحات صحفية الاحد على أن حزبه يتصدي للإصلاحات الإقتصادية بمسئولية وشجاعة كبيرة لإعادة الإستقرار والتوازن للإقتصاد ، وأكد بأن متخذ القرار الاقتصادي فى المؤتمر الوطني أو من قاموا برسم الحزمة الإقتصادية لم يكونوا عرضة لإهتزاز أو خوف لما هو متوقع حينما أقدموا على الخطوة .

ودعا المصطفي القوي السياسية لإستلهام شئ من روح التحدي التى أمتاز بها الشعب السوداني وروح المسئولية الوطنية بأن البلاد تواجه ملحمة للكرامة الوطنية إعادة التوازن للإقتصاد وعدم رهن قرار السودان السياسي لإي جهة كانت بسبب مشكلة إقتصادية.

وفي السياق جه المدير العام لقوات الشرطة، الفريق أول هاشم عثمان الحسين، أمس، بالتعامل وفق القانون ضد أيِّ مظهر من مظاهر الانفلات، أو إثارة الفوضى، أو محاولة الإخلال بالأمن، أو تعطيل حركة المواطنين أو التعرُّض لممتلكاتهم.

ووقف الحسين لدى مخاطبته اجتماع الاحد هيئة قيادة شرطة ولاية الخرطوم ، على الخطط التأمينية لشرطة ولاية الخرطوم، وجاهزيَّة القوات وإعدادها، وتوفير معينات التنفيذ المثالي للخطط، التي تهدف لتحقيق أمن واستقرار مواطني الولاية، وحفظ أرواحهم وممتلكاتهم.

ووجَّه بالتنسيق الكامل بين كل الوحدات والقوات المنوط بها تنفيذ العملية الأمنية، بهدف تأمين المواطن، والحفاظ على الأرواح والأنفس والممتلكات، وضرورة تأمين المنشآت والمرافق العامة والخاصة، وتأمين ضمان ممارسة أفراد المجتمع لأنشطتهم الحياتية كافة بسهولة وأمان ويسر.

وناشد الحسين اللجان المجتمعية أداء دورها الاجتماعي لحفظ الأمن واستقرار المجتمع ، من جانبه، أوضح مدير شرطة ولاية الخرطوم، الفريق محمد الحافظ، جاهزيَّة قوات شرطة الولاية للحفاظ على أمن وحماية المواطنين، والحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم، مشيداً بدعم رئاسة الشرطة واهتمامها بشرطة الولاية وتوفير المعينات.

ونفى حزب المؤتمر الوطني، أنْ تكون الاحتجاجات التي شهدتها بعض مناطق ولاية الخرطوم، خلال اليومين السابقين، ذات صلة بالإصلاحات الاقتصادية المرتقب إعلانها، مبيناً أنَّها مرتبطة ببعض الخدمات في مناطق محدودة.

وقال المتحدِّث باسم الحزب، للصحافيين ان توجيهات صدرت لمعالجة أمر تلك الخدمات، وتتابع حكومة الولاية إيجاد المعالجات اللازمة لها.

وأكَّد ثقة حزبه في مقدرة الأجهزة التنفيذيَّة للدولة عبر ما اتخذ من تدابير وإجراءات السيطرة على أي ردود أفعال أو محاولات استغلال سياسية أو اقتصادية لحزمة الإجراءات التي تعتزم الحكومة الإعلان عنها وتنفيذه.

كما أكَّد المصطفى ثقة حزبه في مقدرة الشعب السوداني بما يتَّسم به من وعي، في تفويت الفرصة على كل من يحاول استغلال الظرف الراهن، وتجاوز التحدِّي ، ودعاً جميع القوى السياسيَّة لاستلهام شيء من روح التحدِّي والمسؤولية التي يمتاز بها الشعب السوداني.

وعبَّر المصطفى عن اطمئنان الحزب لما اتخذته سلطات ولاية الخرطوم من إجراءات في هذا الصدد ، واستنكر اختزال ما سيتم اتخاذه من إجراءات في أمر رفع الدعم عن المحروقات. وقال ما يتم يمثل حزمة إصلاحية متكاملة يتم تنفيذها بالتزامن، تهدف بصفة أساسية لإيصال دعم الدولة بصورة مباشرة لأكبر قدر وعدد من الفئات المستهدفة والمستحقَّة.

وطبقت الحكومة عشية الأحد زيادات كبيرة على اسعار البنزين 4,67 جنيه للتر الواحد بينما وصل سعر لتر الجازولين3,11 وأصبح سعر اسطوانة الغاز خمسة وعشرون جنيها، ووصف عدد من المواطنين والخبراء الإقتصاديين الزيادات بالكبيرة وغير المسبوقة اذ وصلت في الغاز إلى قرابة 100 % وتعدتها في الجازولين والبنزين


----------------

الخبير الاقتصادي حسن ساتي: 10% من السكان يستحوذون على 80% من الثروة


الإثنين, 23 أيلول/سبتمبر 2013 05:52


الحكومة اعتدت على موارد القطاع المصرفي واستحوذت على 35%

90% نسبة الفقر في البلاد و70% نسبة العطالة

الحكومة لا تدعم المحروقات بل حققت ارباحا قدرت في الميزانية بـ 5 مليارات جنيه

الحكومة تفتقر للرؤية والارادة السياسية والسند الشعبي لهكذا اجراءات

وزير الخارجية يعترف ان السودان استوفى معايير الدول الفقيرة جدا



مقدمة : اشتغلت الساحة السياسية والاقتصادية مؤخرا بجدل مثير حول قرارات رفع الدعم عن المحروقات.. ولان الشارع ما عاد يحتمل المزيد من الزيادات التي باتت لا تستأذن احداً في الاعلان عن نفسها اعتبارا من فئات النقل التي زادت في الظروف العاديةبنسبة 25% وفي اوقات الذروة الى 50% وليس انتهاء باسعار الأدوية حيث غابت الرقابة تماما تعبيرا عن رفع الدعم عن الادوية الذي اكتمل دون ضجة رغم الأنين, كان لا بد لنا والحال هكذا ان نجلس الى خبراء الاقتصاد لتحليل الموقف فكانت محطتنا مع الخبير الاقتصادي والمصرفي الاستاذ حسن ساتي فالي حيثيات الحوار:

* كيف تشخص الوضع الاقتصادي اليوم حيث لا بديل اقتصادي سوى زيادة اسعار مشتقات البترول؟

** الاقتصاد السوداني اليوم يعاني من ازمة حادة جدا وعميقة جدا وقد طالت كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية وبلغت ذروتها في الميزانية العامة للعام 2013 ويحاول وزير المالية ان ينقذها من الانهيار, والسياسات التي تتبناها الحكومة لمعالجة ازماتها هي معالجات جزئية تتعلق فقط بسد عجز الميزانية وليست مصوبة للمعالجات الكلية واجتثاث الازمة من جذورها وستكون نتيجتها الحتمية مزيداً من التدهور للاقتصاد السوداني ومزيداً من التضخم وارتفاع الاسعار ومزيداً من البطالة والمزيد من الفقر والفقراء وسيعاني المواطنون من مثل هذه المعالجات الجزئية، واليوم معالجة ازمة الاقتصاد السوداني اكبر من الحكومة التي اوصلت الناس بعد عقدين من الزمان الى طريق مسدود وهي للاسف لا تملك الآن أي رؤية للخروج من هذه الازمة فالحكومة وسياساتها سبب رئيس لهذه الازمة واستفحالها لدرجة تهديد الامن الاجتماعي.

* توالت ازمات كثيرة على الاقتصاد ما طبيعة هذه الازمة؟

** هي من اخطر انواع الازمات فالركود التصخمي علاجه صعب جدا ويحتاج الى موارد مالية كبيرة وارادة سياسة قوية جدا ومسنودة شعبيا أي ان يكون الشعب مقتنعا بهذه السياسات ولديه القناعة بمصداقية الحكومة وشفافيتها في مثل هذه المعالجات وهذا ما تفتقر اليه الحكومة اليوم.. فسياساتها ضعيفة وارادتها ضعيفة ومبرراتها ضعيفة.. والميزانية نفسها منذ اجازتها كانت تعاني من خلل كبير جدا حيث لا تغطي الايرادات سوى 50% من المصروفات الجارية وهذا يعني: لا توجد موارد اضافية للتنمية.. وسابقا كانت الحكومة تغطي عجز الميزانية من القروض والاستثمارات والصكوك المحلية مثل شهامة وبهذا فقد اعتدت الدولة حتى على موارد النظام المصرفي وتجاوز حجم الاعتداء 35% والآن مثل هذه الموارد غير موجودة فلا استثمارات ولا قروض حيث احجم المستثمرون بسبب التدهور الاقتصادي والركود التضخمي والاضطرابات الامنية والسياسية.

* رغم ان السودان ليست لديه مواقف سياسية مناوئة للمجتمع الدولي حتى تمنع منه القروض؟

** السودان فشل في تسديد القروض التي منحت له بل واصبح يطالب المجتمع الدولي باعفائه من الديون ومثل هذه الخطوة من شأنها ان تعرقل منح المزيد من القروض الجديدة فماذا ستكون نظرة العالم الى السودان ووزير الخارجية يخاطب المجتمع الدولي مطالبا اعفاءه من الديون لانه استوفى شروط الدولة الفقيرة جدا ونحن اليوم فعلا افقر دولة في افريقيا وافشل دولة وافسد دولة..

* اذن الحكومة حجمت التنمية وعرقلت الدعم المصرفي لها؟

** الموارد الضخمة التي توفرت للحكومة من خلال التدفقات البترولية لم توظف للتنمية ولا لتأهيل المشروعات ولا لانشاء مشروعات جديدة بل ان القطاع المصرفي الذي كان عليه حسب سياسات بنك السودان ان يوظف 70% للاستثمار في القطاع الزراعي والقطاعات الاستراتيجية غير ان ما ناله القطاع الزراعي والصناعي لا يتعدى 20% من جملة اعتمادات المصارف.. وبسبب ضعف التمويل توقفت الزراعة واغلقت المصانع ابوابها.. فالحكومة لم تولِ اي اهتمام للتنمية بل صرفت اكثر من 75% من الميزانية على الاجهزة السيادية والامنية والشرطية والدفاع وما تبقى يوزع على ما تبقى من مسؤوليات الدولة فخدمات التعليم والصحة لا تنال اكثر من 5% والسودان في ثمانينيات القرن الماضي كان يصرف على التعليم 15% من الميزانية.. والان لا هم لهم سوى سحب اموال من الاقتصاد لسد عجز الميزانية التي تصرف على اجهزة وهياكل النظام السياسية والسيادية والان الاقتصاد مرشح للمزيد من الانهيار والتدهور..

* اين مشروعات النهضة الزراعية حيث انفقت اموال طائلة عليها بحكم رعاية النائب الاول لها؟

** لا توجد نهضة زراعية اطلاقا ولو كانت موجودة لما استوردنا غذاء بـ 3 مليارات دولار وكان من الممكن انتاجها محليا بل وتصدير الفوائض.. النهضة الزراعية عاجزة عن فتح قنوات الري ولنا ان نتساءل اين تذهب الاموال الضخمة التي تنفق على خطط النهضة الزراعية؟ وحصاد النهضة الزراعية في الجزيرة الان ان المزارعين يفقدون محاصيلهم اما عطشا او غرقا وكل المصانع المرتبطة بالزراعة متوقفة لارتفاع تكاليف العملية الزراعية..

* وماذا عن اجراءات الحكومة المرتقبة برفع الدعم عن المحروقات؟

** اولا لا يوجد دعم هذا تضليل للرأي العام ومحاولة لتبرير زيادة الاسعار فميزانية 2013م تتحدث عن ارباح البترول بما يزيد عن 5 مليارات جنيه فمشتقات البترول ساهمت في الميزانية بهذا المبلغ كيف تكون مدعومة.. انها محاولة لزيادة الاسعار وهذا لا يحل المشكلة.. فالازمة اكبر من هذه الاجراءات.. الحكومة العاجزة تنتج ميزانية عاجزة والحكومة المأزومة تنتج ميزانية مأزومة.. والوضع السياسي المضطرب ينتج ميزانية مضطربة.. وهذا هو حالنا الان للاسف ولا سبيل لاجتثاث الازمة من جذورها في ظل النظام السياسي السائد الان بل ومستحيل ايضا وفي اعتقادي ان أي اصلاح اقتصادي يتطلب اصلاحاً سياسياً وعنوانه ذهاب هذا النظام وسياساته وافكاره وممارساته.. فوجود النظام سيقودنا الى تدهور اكثر سياسيا واقتصاديا وستنفجر الاوضاع اكثر..

* ما الاثار المترتبة على استمرار الوضعية الاقتصادية الحالية؟

** اثار مدمرة وبشعة.. فنسبة الفقر الان تقترب من 90% فدخول الناس تضاءلت جدا وبالحساب الدخل القومي في 2010م كان 160مليار جنيه ومع وجود البترول وهو الان اقل بعد فقدان الجنوب والبترول وهناك تقديرات باحتكار هذه الثروة في يد 10% من الناس حيث يستحوذون على 80% فيما تتوزع الـ20% على 90% من الناس!!

* الحكومة قدمت الميزانية باعتبارها جسر العبور من صدمة الانفصال بعد ان تجاوزنا ذلك في العام 2012م؟

** نحن لم نعبر بعد.. فلا زلنا نعاني من صدمة الانفصال.. والحكومة لم تستعد لهذا اليوم الاسود وهي تعلم انها مقبلة على انفصال بتاريخ التاسع من يوليو فهي لم تستعد لفقدان هذا المورد الهائل الذي يساوي90% من الصادرات و66% من ايرادات الميزانية ولم تستغل الحكومة الموارد البترولية الضخمة في التنمية وقد تجاوزت اكثر من مائة مليار دولار بما فيها تحويلات المغتربين والمشروعات الاستثمارية غير انها لم تستثمر في الاقتصاد بل في سلع استهلاكية مستوردة من الخارج ولسد العجز في المصروفات الجارية والدليل على ذلك انه في العام 1999م كانت قيمة كل السلع ا لمستوردة 1,5مليار دولار.. وصادراتنا البترولية على قلتها غطت الفجوة التجارية وبلغت السلع المستوردة في السنوات الاخيرة 10مليارات دولار وكان البترول حاضرا لتغطية العجز وبعد ان فقدنا البترول والمستثمرين والمقرضين اصبح الميزان التجاري مكشوفا..

* اين خطط الحكومة التنموية خلال هذه الفترة؟

** كان للحكومة خطة خمسية اعقبت خطة عشرية (انتهت في العام 2003) وكان للخطة الخمسية اهداف كمية وتوفرت لها موارد لم تتوفر للخطة العشرية بل وكانت كفيلة بتنفيذها غير انها فشلت، بل ان الحكومة بددت مواردها ولم تحافظ الحكومة على الوضع الاقتصادي الذي كان سائدا قبل الخطة.. بمعنى ان الوضع الاقتصادي اصبح اسوأ من ما كان قبل الخطة.. حددت الخطة انتاج 2مليون طن من السكر و2مليون طن من القمح وفائض من الذرة والدخن باكثر من 7ملايين طن للتصدير وان تكون صادراتنا غير البترولية 4 مليارات دولار وبنهاية الخطة انخفض انتاجنا من السكر من 750 الف طن الي اقل من 500 الف طن أي بنسبة 30% وجملة صادراتنا غير البترولية لم تتجاوز 500 مليون دولار أي حققنا فقط 12% تقريبا من الهدف المخطط له! وهددت السياسات الحكومية الامن الغذائي القومي اذ ان فاتورة الغذاء كانت في العام 2000 حوالي 270مليون دولار ارتفعت في السنوات الاخيرة الي 3 مليارات دولار والسبب ان الحكومة لم تستثمر في الزراعة فالمشاريع الكبرى انهارت وانتاجيتها تدنت لادنى مستوى يمكن تخيله فانتاج الجزيرة وصل الي 25% من انتاجيته في التسعينيات من القرن العشرين كما تعطلت المصانع وتوقفت عن العمل فهناك اكثر من 60% من المصانع متوقفة عن العمل وما تبقى تعمل بطاقة انتاجية تعمل بـ 30% حسب تقرير رسمي ولهذا نحن نستورد حتى الالبان والا######## واللبن المجفف والبسكويت وزيوت الطعام وهذه كارثة حيث كان السودان من الدول المصدرة للزيوت وللحبوب الزيتية.

* هذه صورة قاتمة للاقتصاد وهياكله كيف تسير الامور اذن؟

** حدث تطور لم يكن في الحسبان بل ولم يكن ضمن برامج الخطة الخمسية ولم يكن للدولة يد فيه وذلك التطور هو انتشار التعدين الاهلي للذهب حيث انطلق عشرات الآلاف ينقبون عن الذهب ساهموا في توفير ملياري دولار للميزانية وذلك عبر مجهود شعبي صرف وهو رقم غير متوقع والذهب موجود في كل مكان في السودان ولو توفر الامن لتمكن التعدين الاهلي فقط ان يضخ اكثر من عشرة مليارات دولار ولكن هل يمكن للحكومة ان توفر هذا الامن المفقود..!

* الحكومة تبذل مساع من اجل انقاذ الميزانية والاصلاح الاقتصادي؟

** هم الان لا يستطيعون القيام باية معالجات اقتصادية ولإصلاح الاقتصاد السوداني واعادته لمساره الصحيح نحتاج الي رؤية جديدة وبرنامج يركز على الانتاج والانتاجية ويحرك القطاعات الانتاجية الكبيرة في الاقتصاد مع الاستخدام والتوظيف السليم لكل الموارد المتاحة في البلاد بما في ذلك موارد القطاع الخاص والمصرفي وموارد الميزانية وخاصة في القطاع الزراعي والحيواني والصناعي وفي مجال البحوث الزراعية لرفع الانتاجية وهذا كله لا بد ان يكون وفق ادارة حسنة للاقتصاد..

* اذن يجب ان تذهب الميزانية التنموية الى المناطق المهمشة والريف حيث مناطق الانتاج الحقيقي؟

** المهم هو الاستثمار في مشروعات منتجة وحقيقية مرتبطة بالناس وبالاقتصاد والتنمية من اجل تحريك الاقتصاد في أي منطقة في السودان وبعدالة تزيل الغبن السياسي وخاصة في المجال الزراعي والحيواني والذهب وغيره بل وتأهيل المشاريع الكبيرة مثل الجزيرة والرهد ومشاريع النيل الابيض والسوكي وتنمية القطاع المطري وتحريك المصانع المغلقة وهي تبلغ اكثر من 60%.

* ما الاسباب الحقيقية لاغلاق هذه المصانع لابوابها وتشريد العاملين؟

** تكاليف الانتاج.. ليس المدخلات وما يفرض عليها من ضرائب فحسب بل تكلفة الطاقة نفسها فالكهرباء اسعارها مرتفعة والوقود فالمحروقات التي يتحدثون عنها الان لزيادة اسعارها عندما نقارنها مثلا بمصر نجد ان سعر برميل الجازولين يعادل خمسين جنيها سودانيا فقط في حين سعره في الخرطوم اكثر من 370 جنيها وفي دارفور سعره يتجاوز الف جنيه ولهذا فانتاجنا لا يمكنه اطلاقا منافسة المنتج المصري ولو داخل الاسواق السودانية ولهذا فنحن نستورد من مصر الحلويات والشعيرية والمكرونة والمربى والزيوت والصابون دون منافسة تذكر للمنتج المحلي بل مصانعنا مغلقة فاسحة المجال للآخرين للفوز بالسوق السوداني بالتزكية!. وللاسف الشديد الحكومة ليس لها ارادة سياسية للخروج من هذا النفق وتفكيرها لا يذهب ابعد من محاولة انقاذ الميزانية.

* الا يمكن للحكومة ان تتدبر امرها الى حين الميزانية الجديدة فتدعم ما تريد ان تدعم وترفع ما تريد ان ترفع الدعم عنه؟

** هذا ايضا يعتمد على الشعب والشارع فهو الذي يحدد ان تمضي الحكومة في هذا المشروع ام تتراجع ولكن في حال تطبيقه فلن يكون ذلك حلا بل مزيدا من التدهور الاقتصادي وتزايد نسبة العطالة والفقر والفقراء فنسبة البطالة 70% ومعظمهم شباب.. هذه الاجراءات ربما تحرك الشارع وتقود الي تغيير سلمي للاوضاع السياسية ربما.. واذا ارادت الحكومة فعلا تغيير الاوضاع الاقتصادية عليها ان ترحل بهدوء وتسلم البلاد الي حكومة قومية انتقالية وهذا افضل سيناريو مع التأكيد على اعادة الاموال المنهوبة والتي تقدر باكثر من 50 مليار دولار وتوفير الثقة وسط المغتربين لتدوير اموالهم في العملية الاقتصادية عبر النوافذ الرسمية.

* الحكومة تتحدث في اصلاحاتها عن ترشيد سياسات شراء الذهب فهناك من يتحدث عن شراء الحكومة للذهب باسعار اعلى للحصول على الدولار؟

نحن نخشى اكثر على تضييق الحكومة على المعدنين من الاهالي او ما يسمى التعدين الاهلي وهذا يساهم باكثر من ملياري دولار في الميزانية ولا ندري اين يذهب انتاج شركات التعدين بما تملك من آليات واستكشافات ومناطق امتياز واسعة جدا وانتاجها لا يكاد يذكر في الميزانية

Post: #42
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-24-2013, 09:33 PM
Parent: #41

اقتصاديون: وضع السودان أكثر خطورة..الاقتصاد يعاني من أوضاع غاية في السوء..


اقتصاديون: وضع السودان أكثر خطورة..الاقتصاد يعاني من أوضاع غاية في السوء..






09-24-2013 04:08 AM
اتفق خبراء ومحللون اقتصاديون مع الرئيس السوداني عمر البشير على تدهور الاقتصاد السوداني وخطورة ما يعانيه من أوضاع غاية في السوء.
لكن الاقتصاديين اختلفوا مع الرئيس البشير حول مبررات رفع حكومته الدعم عن المحروقات وبعض السلع الأخرى، مما يزيد من حدة تدهور الاقتصاد في البلاد.

وبدا أن الأوضاع السودانية الاقتصادية -بحسب خبراء الاقتصاد- مرشحة لمزيد من التدهور والانهيار "في ظل سياسات اقتصادية لم يخطط لها بشكل علمي مدروس".

فالرئيس السوداني استبق بداية تنفيذ قرار حكومته برفع الدعم عن المحروقات وبعض السلع الأخرى بالتحذير من انهيار الدولة "إذا لم تطبق ما وصفها بحزمة الإصلاحات الاقتصادية التي أقرتها بشكل عاجل".

خطورة كبيرة
وقال للصحفيين الأحد إن استمرار الدعم الحكومي للمحروقات يشكل خطورة كبيرة على الاقتصاد السوداني "لأن البلاد تستورد أكثر مما تُصدر، وتستهلك أكثر مما تُنتج"، مشيرا إلى إمكانية انخفاض الاستهلاك في حال رفع الدعم عن المواد البترولية.
التجاني الطيب إبراهيم: الوضع الاقتصادي أكثر خطورة (الجزيرة)

وبرر وزير المالية السوداني علي محمود القرار بأنه سيؤدي للتوازن في الموازنة، ويقلل اعتماد الميزانية المقبلة على الاستدانة من البنك المركزي.

وأكد للصحفيين أن ما تم سيؤدى -على المدى المتوسط- لتخفيض معدلات التضخم إلى 3% و استقرار سعر الصرف وزيادة في معدلات الناتج المحلي الإجمالي إلى 3.6% وهو "ما يعادل ضعف ما كان عليه في العام الماضي".

أما الخبير الاقتصادي التجاني الطيب إبراهيم فوصف الوضع الاقتصادي السوداني بالخطير جدا، واعتبر أن ما يجري "معالجة خاطئة تذهب في اتجاهين متضادين".

انهيار مشروعات
وقال إن القرارات ستصعد بالتضخم إلى أعلى مستوى له، بجانب مساهمتها في انهيار كثير من المشروعات الاقتصادية الصغيرة، لافتا إلى أن الحكومة بقراراتها ارتكبت عدة أخطاء أساسية.

وتوقع أن تضطر الحكومة لزيادة الإنفاق "لتضر بالتالي بالاقتصاد والمواطن على السواء"، مشيرا إلى أن الحكومة هي المستهلك الأكبر للمحروقات البترولية في السودان.

وبدوره، قال الخبير الاقتصادي سيد على زكي إن أسباب انهيار الاقتصاد السوداني لا تزال موجودة حتى بعد رفع الدعم "طالما يوجد خلل يمنع الموازنة المالية من الاستدامة".

وقال للجزيرة نت إن الحكومة تريد أن تعيش وتحصل على القدرة الكافية لمصارعة الحياة، ولدينا أزمة حادة في الاقتصاد "رغم ما يحدث من تدهور".
عادل عبد العزيز: الحكومة كانت تعتمد على الاستدانة لتغطية الحاجات (الجزيرة)

وأكد أن البدائل لمعالجة الأوضاع الاقتصادية "هي منظومة متكاملة، تبدأ من الحكومة نفسها بخفض الصرف وليس رفع الدعم عن السلع"، مشيرا إلى أن التفاؤل بمعالجة القرارات للوضع المتدهور "هي أحلام لا صلة لها بالواقع".
أما مدير عام وزارة المالية عادل عبد العزيز فرأى أن الحكومة "كانت تعتمد على الاستدانة من النظام المصرفي لتغطية الحاجات الاستهلاكية الكبيرة، كالصرف على دعم المحروقات" مشيرا إلى أن استمرار العملية تسبب في ضغوط وصلت بالاقتصاد إلى الكساد التضخمي.

لكنه أشار -في حديث - إلى خسارة الخزينة لنحو 25 مليار جنيه سوداني "وهي تعادل موازنة الدولة كاملة وبالتالي فإن الوضع خطير حقاً".

وقال إنه كان من الممكن الاعتماد على موارد خارجية كقروض أو إيداعات من الدول الصديقة "ولكن من الواضح أن استجابة الدول لطلبات السودان بشأن الدعم المباشر أو الاستثمارات، أو بوضع ودائع في البنك المركزي كانت دون المبالغ المطلوبة، ولا توجد بدائل أو معالجات آنية سوى رفع الدعم عن المحروقات".
المصدر : الجزيرة

Post: #43
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-24-2013, 10:33 PM
Parent: #42

لقاء الرئيس بنساء (الوطني) .. حديث الصراحة والمكاشفة الاقتصادية

11 ساعات 45 دقائق منذ

حجم الخط: Decrease font Enlarge font


تقرير - نهلة مجذوب

{ رغم أن لقاء السيد رئيس الجمهورية بنساء المؤتمر الوطني احتوى قدراً كبيراً من المواجهة والشفافية، استمع فيه "البشير" بعقل وقلب مفتوح لما يؤرق النساء وهمومهن العاجلة.. إلا أن الصوت العالي والتركيز الإعلامي الكبير على المؤتمر الصحفي الحاشد بقاعة الصداقة بالخرطوم، سحب بساط الاهتمام من أسفل قضايا النساء الملحة التي تم طرحها خلال لقائهن بالسيد رئيس الجمهورية بالمركز العام للمؤتمر الوطني.
{ لقاء المكاشفة بين الرئيس والنساء، الذي حضره مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس الحزب د. "نافع علي نافع"، كان بغرض أن يشرح لهن أسباب الوضع الراهن الذي يمر به السودان اقتصادياً، وأن يستمع إلى آرائهن وأفكارهن تجاه الأزمة. وقد رتبت أمانة شؤون المرأة بالمؤتمر الوطني للقاء بهدف طرح مبادرة اقتصادية للمرأة السودانية تتطلع فيها للإصلاح حتى تتعافى البلاد من جراحاتها العميقة.
{ ولم يكن اللقاء محفوفاً بكلمات المجاملة، أو بالابتسامات الصفراء، ولكنه كان للمكاشفة والمناصحة وبث هموم النساء، وربما كثير من مداخلات القيادات النسوية بالمؤتمر الوطني اتسمت بالصراحة الزائدة، وبالمواجهة التي يمكن وصفها بالمحتدة، إلى الحد الذي قال فيه الرئيس للدكتورة "عائشة الغبشاوي" إنه سيكون خصيمها يوم القيامة إذا لم تبلغه عن حالات الفساد التي تحدثت عنها.
ولم تجفل النسوة اللائي احتشدن بدار المؤتمر الوطني عن الخوض في تفصيلات تؤرق الهمّ العام، وهو الأمر الذي جعلهن لا يتوانين عن طرق ملف الفساد بقوة، وأن يطلقن ما يعتمل في نفوسهن.
{ "الغبشاوي": الرجال معددون وظالمون!!
بعد أن فرغ رئيس الجمهورية من شرح أسباب رفع الدعم عن المحروقات والسلع، انبرت الدكتورة والقيادية الإسلامية "عائشة الغبشاوي" إلى إثارة عدة مواضيع اجتماعية واقتصادية وسياسية، ورمت ثقلها أمام الرئيس وقالت بكلمات متتابعة: (سيدي الرئيس.. الرجال بقوا معددين وظالمين)، ثم واصلت: (المرأة الآن تتحمل جل مسؤولية الأسرة، ومعظم النساء الآن مطلقات أو مهجورات). ودعت الرئيس إلى سرعة معالجة قضايا النساء اللائي يتأثرن بالقرارات الاقتصادية، مشيرة إلى أن تداعياتها تقع على عاتق النساء، ورأت ضرورة كسر البروتوكول لمعالجة مظاهر البذخ حالياً.. وأن يكون قدوة للتقشف، وأردفت: (الفساد موجود.. وهناك كثير من المنافقين والمتملقين حالياً، وعليك سيدي الرئيس أن تستأمن القوي الأمين).
وقالت "الغبشاوي" إن كثيراً من العقود أبرمت من وراء الكواليس.. ولم يكن من الرئيس وقتها سوى أن رد عليها بقوله: (إذا عندك أي معلومة عن الفساد وحجبتها أنا خصيمك يوم القيامة)، وواصل: (يجب أن نحسن الظن في إخواننا وأن لا نتحدث عن فلان نهب وعلان سرق)، وأضاف: (الناس أصبحت تتحدث عن الفساد بصورة مبالغ فيها، ونحن لم نجامل أي شخص ثبتت إدانته في قضية الفساد، وسنحاسب كل من يتجاوز).
{ من جهتها انتقدت د. "سعاد الفاتح البدوي" عدم التزام الدولة بشعار (نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع) الذي رفعته الإنقاذ خلال سنواتها الأولى، وقالت إن الحكومة لم تلتزم بالتنفيذ، وأردفت: (على المرأة أن تبدأ التقشف بنفسها لمواجهة الظروف الاقتصادية الطاحنة وتحارب الاستهلاك البذخي).
{ وقال الرئيس في تعقيبه عن الاستهلاك: إن الإعلانات التي نشاهدها في القنوات الفضائية الآن أغلبها سلع مستهلكات المرأة كـ (كريمات) البشرة و(شامبوهات) الشعر، وأضاف: (نحن نريد المرأة قيافة وكده.. ولكنه تكون منتجة وتراعي الظرف الاقتصادي الراهن).
{ وكانت قطاعات شتى من المرأة قد تحدثت عن جملة من المبادرات الاقتصادية، وقالت الدكتورة "انتصار يوسف توت" عن قطاع التعليم العالي، إن المرأة تعمل في صناعة مستقبل البلاد، وتؤكد وقفتها مع تحديات التنمية، مشيرة إلى أن الجامعات تخرج الأطر المؤهلة، لكن المشكلة الآن تكمن في قطاعات الإنتاج وعدم تطويرها وتوطيدها، مضيفة أن النهوض بقطاع الإنتاج يحتاج إلى برنامج جاد بعيداً عن الترضيات السياسية. وطالبت "توت" السيد رئيس الجمهورية بقيام موسم للزواج الجماعي بين الرأسمالية والقطاعات الإنتاجية..
وهنا أبدى الرئيس "البشير" ترحيبه بالطرح وقال: (إذا حصل زواج جماعي بين الرأسمالية والإنتاج حنكون أغنى دولة)، وألمح إلى أن الأموال التي تستغل هذه الأيام في الأراضي وتخزين السلع وتجارة السوق الأسود، بجانب السمسرة والمضاربات، تعد من الظواهر الاقتصادية السالبة، وأكد أن الحكومة الآن تعمل على محاربتها.
وأشار الرئيس "البشير" إلى أن الوظائف في الدولة، سواء كانت قيادية أو خدمة عامة أو سياسية أو في الأمن والشرطة والجيش، مفتوحة لكل أهل السودان بعدالة، وأردف: (نريد أن نحقق عدالة.. وما ضروري أن يكون الرئيس مؤتمر وطني أو حركة إسلامية).
{ وأكد الرئيس "البشير" أن رفع الدعم عن المحروقات أتى لتوزيع الدعم على الفقراء والمساكين، وقال إن أصحاب المرتبات دخلوا في صف الفقراء. وأكد إجازته للمرتبات ودعم الفقراء والمساكين دعماً نقدياً مباشراً، كما أكد التزامه بأن يخرج البلاد من أزمتها الاقتصادية الراهنة، وأشار إلى أن الدعم والإعانات المشروطة من الخارج هدفها إسقاط النظام القائم في السودان.
{ فيما أكدت أمينة المرأة بمحلية كرري الأستاذة "هند عبد الرحمن" ضرورة حماية الأسر الفقيرة، والدعاء بأن يصلح الله ما بين الراعي والرعية.
{ من جانبها أكدت أمينة شؤون المرأة بالمؤتمر الوطني د. "انتصار أبو ناجمة" أن المرأة تتطلع للإصلاح، وتواجه تحدياً بأن تحقق الرفاه للشعب السوداني. مؤكدة أن وعد المرأة قائم من أجل مصلحة البلد، وتريد عهداً يقابله من الدولة، وذلك عبر الإعفاء من الرسوم الدراسية وإدخال أي مواطن تحت مظلة التأمين الشامل، ورعاية الطلاب، وتوفير فرص التمويل الأصغر لتصبح المرأة أكثر إنتاجاً. كما دعت إلى إعلاء قيم التكافل والتراحم لمساعدة الأسر الفقيرة والشرائح الضعيفة، ووعدت بالعمل على إحسان تدريب وإتقان المرأة، والعمل على محاربة العصبيات والجهويات، وتنفيذ الإصلاح الشامل لتخطي الظرف الذي يمر به السودان اليوم.
{ وعبر "البشير" عن سعادته بلقاء نساء (الوطني) كعنصر حي ومهم وله دور مشهود ولا يستهان به في الحياة العامة، لا يمكن تجاوزه.


---------------

«سبدرات» يشكك في إفادات المراجع العام ويطالب بإبعاد أحد الشهود في قضية اختلاسات الأوقاف

11 ساعات 37 دقائق منذ

حجم الخط: Decrease font Enlarge font


الخرطوم – منى ميرغني

واصلت محكمة اختلاسات المال العام بالخرطوم، برئاسة القاضي "عادل موسى" محاكمة وزير الأوقاف الأسبق الدكتور "أزهري التجاني" والأمين العام السابق للوزارة الدكتور "الطيب مختار". واستجوبت هيئة الدفاع برئاسة الأستاذ "عبد الباسط سبدرات"، وعضوية الأستاذ "حاتم الوسيلة السماني" والدكتور "عادل عبد الغني"، استجوبت المراجع العام "عبد المنعم عبد السيد" حول العقد المبرم بين وزارة الأوقاف وناظر عموم الأوقاف. وشكك "سبدرات" في الإفادات وقال إن المراجع العام أفتى في أمور لا يفقهها دون علم في مسألة التعاقد بين الوزارة وناظر عموم الأوقاف، وقال "سبدرات" أمام المحكمة إن المهمة التي قام بها المراجع العام للمراجعة مريبة وصفقة متبادلة المنافع مخالفة للقانون، وقال إن هيئة الحج والعمرة تكفلت بحوالي (132) ألف جنيه للشاهد ليؤدي مناسك الحج هو ومجموعته، بخلاف المزايا الأخرى من شقق سكن فاخرة، إعاشة وفرص عمل باعتراف الشاهد نفسه، وأضاف "سبدرات" أن الشاهد المراجع أنه مقابل هذه الكرامات لم يخيب ظن الهيئة في تحقيق مقاصدها وتعطيل أنشطة مكتب الأوقاف الخارجية. وأوصى بفصل الموظف الوحيد بالمكتب من كادر الأوقاف، وقال "سبدرات" إن المراجع العام لم يتخذ إجراءات مقابل تلك الكرامات عن تجاوز مثبت في تقريره عن هيئة الحج والعمرة للعام 2010م مع سكوته عن عقد مدير الهيئة. وختم "سبدرات" حديثه أمام القاضي بأنه يطعن في شهادة الشاهد "عبد الله عبد السيد"، ويطلب استبعادها


--------------

يوسف عبد المنان

ما لم يُقلْ للرئيس

12 ساعات 17 دقائق منذ

حجم الخط: Decrease font Enlarge font


} أثبت الرئيس براعة في التعبير عن مواقفه ودقة متناهية في الحديث عن الشأن الاقتصادي، وثقة في النفس وعافية في الجسد، ولأكثر من ساعتين تحدث الرئيس عن كل شيء.. إلا الحرب التي تدور رحاها الآن في المنطقتين، وهل بات الخيار العسكري هو الأول والأخير؟! وهو خيار يهدد بفناء مواطني المناطق التي تدور على أرضها الحرب. وقد بلغت عدد المدارس المغلقة (270) مدرسة في جنوب كردفان وحدها، وتهدد الحرب قطاع الثروة الحيوانية (بالهلاك) بعد أن أصبح نصف الرعاة (نازحين)، ومما يدمي القلب ويثير الحسرة مشاهد سكان "أبو كرشولا"، الذين أصبحوا نازحين في الرهد وتعثرت عودتهم بسبب الأوضاع الأمنية.. واختار الزملاء الصحافيون التعبير عن مشاغل سكان المدن، ولم يتذكروا آلام الأرياف حتى القريبة مثل مشروع الجزيرة والمناقل، حيث فشلت كل محاولات إعادة الروح للمشروع رغم أهميته الاقتصادية.
} الدكتور "أحمد بلال عثمان" وزير الإعلام، ناله نقد علني من الرئيس، حينما تحدث عن دمج الوزارات، وقال إن وزارة الثقافة حينما دمجت مع الإعلام (ضاعت الثقافة). واعترف الرئيس بأن مشروعه السياسي يمشي على ساعد الثقافة، فإذا كان الأمر كذلك كيف (يخلي) المؤتمر الوطني مقعد الثقافة لشريك.
} كثافة حضور الإعلام لا يبرر للوزير منح الفرص لمديري الإعلام بمحليات ولاية الخرطوم،

وانتقاء بعض الذين يجيدون (الكلام التمام في حضرة الحكام)، وتجاهل رؤساء تحرير صحف كبيرة وأقلام لها رصيد في بنك القراء. مؤتمر صحافي لرئيس الجمهورية تغيب فيه الفرص عن صحف مثل (المجهر السياسي، والانتباهة والصحافة والأيام والأهرام اليوم والوفاق، وألوان والرأي العام) وتذهب الفرص لمدير إعلام محلية كرري؟
} وقبل أن تذهب القرارات الاقتصادية لمجلس الوزراء ويعتمدها الجهاز التنفيذي، أعلنت وزارة النفط الزيادات في البنزين والجازولين، وبات سعر جالون البنزين (21) جنيهاً. والرئيس قال في المؤتمر الصحافي إن الدولة تدعم جالون البنزين الواحد بمبلغ (19) جنيه، فكم سعر الجالون الحقيقي؟ هل تجاوز الثلاثين جنيهاً؟ والرئيس يعلن زيادة جنيه واحد على جالون الجازولين، ولكن الوزارة تعلن زيادة قدرها أربعة جنيهات ونصف الجنيه؟ ومجلس الوزراء حينما أجاز حزمة السياسات في اجتماعه، فإن الزيادة قد طبقت فعلياً على أرض الواقع، والمجلس الوطني الذي غيب العام الماضي، وقبل إجازته لحزمة السياسات الاقتصادية ذهبت للتطبيق في هجعة الليل وتم تعديل الأسعار في هذا العام، أصدر المجلس الوطني (فتوى من عنده) وقال إن حزمة السياسات الاقتصادية قد تمت إجازتها مسبقاً ولا تحتاج لقرار جديد.
} لم يسأل الصحافيون رئيس الجمهورية عن قضية أبيي التي باتت أكبر مهدد لاستقرار العلاقة مع دولة جنوب السودان، حيث بدأت الإجراءات العملية من طرف واحد للاستفتاء في أكتوبر القادم! ولم يجب الرئيس عن سؤال هل سيجدد ثقته في الطاقم الاقتصادي الذي (يدير) الملف الاقتصادي الآن؟ الرئيس بتجاهله لهذا السؤال وضع ثقته في المجموعة الاقتصادية الحالية التي تتكون من "علي محمود" ود."محمد خير الزبير" و"حسن أحمد طه" و"المتعافي" و"عوض الجاز" و"كمال عبد اللطيف"، والأخير وجد الإنصاف من الرئيس الذي أشاد بأداء وزارة المعادن. وأخيراً لم يسأل الصحافيون عن بيتهم الداخلي.. الإعلام وحرية التعبير وما أدراك

Post: #44
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-25-2013, 09:17 AM
Parent: #43

زيادة البنزين أم استرداد المال المنهوب ؟؟
Monday, September 23rd, 2013
الميدان

كان لا بد أن تنهار موازنة الحكومة لهذا العام 2013 بناء علي بنيانها غير المتماسك ، وأولوياتها التي لا تهم الشعب لا من قريب ولا بعيد ، في ظل إصرار النظام علي تحطيم القطاع العام .

لقد جاء من ضمن السياسات المالية في موازنة 2013 –المنهارة - ما يسمي بتوسيع المظلة الضريبية وتنمية الإيرادات الضريبية ومراجعة فئات رسوم الخدمات لتتناسب مع التكلفة ، ومراجعة رسوم الموانئ البحرية والطيران المدني وكل الوحدات الخدمية بما معناه فرض المزيد من الرسوم والجبايات علي الناس .

ولم تنس الموازنة – الكارثة – أن تؤكد علي الاستمرار في خصخصة مرافق القطاع العام وتوجيه جل الإنفاق للأغراض العسكرية تحت دعوي احتواء تداعيات الاستهداف الخارجي للسيادة الوطنية وقيادة الدولة وتأمين مقومات الدفاع عنها .

الموازنة قدرت الإيرادات والمنح العام القادم ب 25.2 مليار جنيه بزيادة 30% عن إيرادات العام السابق المقدرة ب 19.3 مليار جنيه ، مثلت الضرائب والرسوم الإدارية نسبة 63.5% منها ( 15.9 مليار جنيه ) ثم مبيعات النفط بقيمة 5.99 مليار .

هيكل المصروفات يكشف عن الوجهة الحقيقة للإنفاق إذ يخصص 8.59 مليار جنيه لقطاع الأمن والدفاع والشرطة وللقطاع السيادي ( القصر وملحقاته ) 1.55 مليار جنيه وللقطاع المتنوع ( سفر الوفود والمؤتمرات والاحتياطي لتمويل نفقات البطانة الفاسدة ) 11 مليار جنيه فكم إذن يبقي للصحة والتعليم والخدمات الأساسية !! لا يبقي إلا النذر اليسير والذي تكشف عنه موازنة الصحة البالغة 0.55 مليار والتعليم 0.55 مليار والقطاع الاجتماعي 0.14 مليار ومجمل المرصود لقطاعي الصحة والتعليم في طول البلاد وعرضها يساوي 1.1 مليار جنيه ، في وقت تبلغ فيه موازنة جهاز الأمن الوطني في مشروع موازنة 2013 1.45 مليار جنيه

ولم تحصل الثقافة والإعلام من ميزانية 2013 إلا علي 69 مليون جنيه في وقت تبلغ فيه اعتمادات الحوافز وتذاكر السفر الخارجية واحلال العربات والضيافة الرسمية ما يفوق ال 90 مليون جنيه

وبحسب الأرقام الواردة في موازنة 2013 فإن النمو المتوقع للقطاع الصناعي يبلغ 6.5 % ولكن مشروعات وزارة الصناعة تحصل علي صفر جنيه في الموازنة الجديدة ، والنمو في القطاع الزراعي يبلغ 3.5% – اعتماداً علي الأمطار كما تتوقع الموازنة – في وقت لا يحصل فيه مشروع الجزيرة علي أي جنيه في موازنة 2013

وبينما تبلغ المساهمة المتوقعة للحكومة في رؤوس أموال هيئات وشركات لا علاقة لها بالخزينة العامة ، 654.4 مليون جنيه فإن العائد المتوقع من هذه المساهمة في 2013 يبلغ 78 مليون جنيه ولم يزد في 2012 عن 16.8 مليون جنيه مما يثير التساؤل عن جدوي هذه المساهمة وفائدتها للاقتصاد ،

وعن التنمية القومية حدث ولا حرج فهي لم تتجاوز في الميزانية 4.18 مليار جنيه بنسبة 11.9% من إجمالي الموازنة وأكثر من نصفها ( 2.1 مليار ) من قروض ومنح في رحم الغيب ولا يقصد بهذه التنمية القومية إلا إعادة التأهيل والصيانة لوحدات قائمة أصلاً

ومن مفارقات ميزانية الرأسمالية الطفيلية أنها رصدت للخيار المحلي للمهجرين بسبب سد مروي مبلغ 18 مليون جنيه فقط لا غير مقارنة بإحلال العربات للطاقم الدستوري والبالغة 25 مليون جنيه

وأما صندوق تعويضات دارفور وإعمار الشرق فحصلا علي 30 و 20 مليون بالتتالي بينما رصد لتذاكر سفر المسؤولين وحوافزهم 60 مليون جنيه

وما زال الفساد مستمراً :

تلك كانت هي موازنة 2013 التي خصصت المال العام لما يهم النظام وأمنه ، الآن يكثر الحديث عن دعم الأسر الفقيرة وحوافز للمركبات العامة وزيادة مرتبات من يناير ، مقابل زيادة أسعار المحروقات وفئات الضريبة والدولار الجمركي ، والخطاب في هذه الوجهة سياسي وليس اقتصادي طالما أن غول التضخم بعد زيادة أسعار السلع سيبتلع أي زيادة في المرتبات ، وكل جنيه زيادة في المرتب سيقابله 10 جنيه زيادة في الإنفاق علي الطعام والشراب ، وعليه فإن هذه الدعاية السياسية لم تجد من يصدقها في ظل الفساد ونهب المال العام جهاراً نهاراً .

نقتطف هنا جزءاً صغيراً من فقرة في تقرير المراجع العام عن حسابات 2011 (نلاحظ من خلال التقرير ضعف عائد الاستثمارات الحكومية إذ بلغ 24.2 مليون جنيه بنسبة 12% من الربط المقدر ب 200 مليون وأشار التقرير إلي أن هذا الضعف مستمر منذ 2009 لافتاً الإنتباه إلي عدم تحصيل أي أموال من الشركة السودانية للاتصالات وشركة أرياب للتعدين و12 شركة أخري كان مفترضاً أن تدفع للخزينة العامة مبلغ 124.2 مليون جنيه خلال 2011 وطالب التقرير بدراسة أوضاع الشركات التي تستثمر فيها الدولة والوقوف علي جدوي الاستثمار فيها واتخاذ إجراءات أكثر صرامة لسداد مستحقات الدولة في مواجهة شركة إنتاج وتصنيع الدجاج العربي والشركة العربية للبذور والشركة السودانية الليبية للإستثمار والتنمية .وأشار إلي أن بعض هذه الشركات تقلل عمداً أرباحها المستحقة لوزارة المالية بإضافة المصروفات الرأسمالية للمصروفات الإدارية

نعيد التأكيد علي أن الحكومة دفعت ما قيمته 397 مليون جنيه خلال عام 2011 لهذه الشركات ومعظمها وهمية دون الحصول علي أية عائدات مما يشير إلي أن المبالغ المدفوعة نفسها والأرباح المجنبة قد تحولت إلي الحسابات الخاصة .

أشار التقرير إلي مبلغ 155.5 مليون جنيه ورد في موازنة الدولة باعتبار أسهم وحصص رأس المال بينما صرف علي جهات وأفراد ووقود لعربات وشخص يدعي خالد عبد الله معروف حصل علي 720ألف جنيه باسم مكافأة نهاية خدمة من نفس البند )

لماذا إذن زيادة البنزين وليس استرداد المال المنهوب

Post: #45
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-25-2013, 08:39 PM
Parent: #44

مشكلة الاقتصاد السوداني كائن في ما سكت عنه البشير في مؤتمره الصحفي

09-25-2013 10:00 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

بقلم جبريل إبراهيم محمد

* استمعت، كما استمع الكثيرون ممن أقلقهم حال اقتصادنا المهدد بالانهيار الكامل، إلى حديث رأس نظام المؤتمر الوطني في مؤتمره الصحفي الذي أراد به الدفاع عن الإجراءات المالية الجديدة، دون أن أجد ما يقنعني بأن هنالك رابطاً منطقياً بين الأهداف التي يريد البشير تحقيقها، و الأسباب التي يصرّ على الأخذ بها و بحماسة منقطعة النظير. كما أنه لم يجب على الأسئلة، و لم يتطرق إلى القضايا المحورية التي يظن تلاميذ علم الاقتصاد - و أنا منهم - أن في معالجتها بصورة جادة و صادقة، من غير دفن للرؤس في الرمال أو استخفاف بعقول الشعب، شفاء اقتصادنا من أدوائه. و فيما يلي بعض من هذه الأسئلة و القضايا:-

* لم يقل لنا البشير لماذا يتقاصر انتاجنا عن استهلاكنا؟ و ماذا عمل في 24 عاماً الذي حكم فيه بلادنا لقلب هذه المعادلة السالبة؟ أين شعار "نأكل مما نزرع و نلبس مما نصنع"؟! لم يقل لنا البشير لماذا أغلقت الكثير من مصانعنا أبوابها و تعمل ما بقي منها بأقل من نصف طاقتها، و لماذا عجزت أطيب أرض تساوي في المساحة سبعة أضعاف مساحة اليابان، و يقطنها أقل من ثلث سكان اليابان، و يشقها أحد أطول أنهار الدنيا من أقصاها إلى آقصاها، أن توفر لبنيها الحد الضروري من طعامهم؟! من يصدّق أن سياسات البشير التي عطّلت الانتاج، و شجّعت الاستهلاك البذخي، و قسّمت المجتمع السوداني إلى طبقة صغيرة – أقل من 5% - من مستجدّي الثراء الفاحش، و أخرى تمثّل تسع أعشار الشعب الذي يعيش تحت خط الفقر؛ من يصدّق أن طاقم هذه السياسات، و على رأسهم البشير، يستطيع إقالة عثرة الاقتصاد السوداني؟!

* لم يقل لنا البشير لماذا تعجز صادراتنا عن تغطية حاجتنا من الواردات؟ و ماذا اتخذ من السياسات المالية و النقدية لتحفيز الصادر و ضبط الوارد غير الضروري؟ ماذا قدمتم من موارد و مدخلات و بنية تحتية للثرورة الحيوانية، و لكل المنتجات الزراعية التي لنا فيها ميزة نسبية عالية حتى ينمو صادرها؟ لماذا عجزتم عن الدفع بصادرتنا غير البترولية لتتجاوز سقف نصف المليار دولار؟ كيف يريد البشير زيادة صادراتنا برفع سعر المحروقات الذي يؤدي حتماً إلى رفع تكاليف الانتاج؟

* لم يقل لنا البشير و فطاحلة الاقتصاد الذين من حوله، كيف يريدون التحكّم في التضخّم برفع أسعار النقل، و كافة مدخلات الانتاج من الوقود بنسبة تزيد عن 60%، و رفع الأجور بنسبة أقل بكثير، مع تخفيض لقيمة الجنيه مقابل الدولار الجمركي يتجاوز 27% من غير أن يُدخل الاقتصاد في ركود تضخمي، و هو من أسوأ أنواع الآفات الاقتصادية؟

* لم يقل لنا البشير كم نصيب الحكومة من الوقود و بخاصة البنزين المستهلك في السودان؟ و إن كان صحيحاً أن استهلاك الحكومة يتجاوز 70% من اجمالي استهلاك البنزين و الوقود عموماً، فكيف يريد البشير تخفيض عجز الموازنة برفع أسعار المحروقات؟ هل سيزيد عائد رفع الدعم عن 30% من استهلاك القطاع الخاص من المحروقات عن ارتفاع نفقات الحكومة على مستهلكها من المحروقات بسبب رفع الدعم و يفيض حتى يغطي عجز الموازنة؟!

* صحيح أن الدعم المفتوح للسلع الاستهلاكية لا يميّز بين الغني و الفقير؛ و كثيراً ما يأخذ الغني من الدعم ما لا يستحقه. و صحيح أيضاً أن بإمكان السياسات المالية الصحيحة سحب ما يأخذه الأغنياء من دعم السلع بفنون ضرائبية أخرى معروفة و مجرّبة. و لكن الذي يُصعب فهمه هو: كيف يتسنّى للبشير و طاقمه توصيل الدعم نقداً إلى 90% من السكان – بما فيهم وكلاء الوزارات كما زعم – من غير تكاليف إدارية باهظة، و من غير أن يفضي هذا "الكاش" إلى زيادة عرض النقود التي تؤدي بالضرورة إلى ارتفاع الأسعار و تآكل قيمة الدعم النقدي من الناحية الفعلية إلى ما يقرب الصفر أو ما تحته. أمّا إن كان المستهدف بالدعم المباشر بعض الأسر الفقيرة في المدن - في حدود نصف مليون أسرة كما جاء في بعض تصريحات أركان النظام - فلماذا يعاقب البشير باقي الأسر

الفقيرة التي ليس لها نصيب في الدعم المباشر - و هي بالملايين - برفع أسعار المحروقات و قيمة الدولار الجمركي الذي يترتّب عليهما ارتفاع أسعار كل السلع و الخدمات التي يحتاجها الفقير؟!

* تحدّث البشير، و من قبله وزير ماليته، عن الأجانب الذين يستفيدون من دعم المحروقات بشئ من الحُرقة غير المبررة. و لكن الذي لم يفصحا عنه هو: كم عدد هؤلاء الأجانب الذين يستهلكون محروقاتنا المدعومة؟ و ما نسبة استهلاكهم من الوقود إلى الاستهلاك الكلي؟! إن كان الحديث مقصود به العاملين في السفارات، فهذا عدد لا يستحق الوقوف عنده على الاطلاق. و إن كان المقصود بالحديث العاملين في المنظمات، فما يُدخلونه من نقد أجنبي، و ما يوفّرونه من وظائف و دخول لمواطنينا، بالاضافة إلى إيجاراتهم و مشترواتهم من السلع و الخدمات، كفيلة بأن تشفع لهم. أما إن كان حديثهما عن عمال المنازل و الورش و البناء و سائر الأعمال اليدوية، الذين يُؤتى بهم من جنوب شرق آسيا و مصر و تركيا، أو الذين يأتون من الجوار الإفريقي بحثاً عن العمل، فهؤلاء يستخدمون المواصلات العامة في الغالب الأعم، و يستحيل سحب الدعم عنهم من غير أن تسحب من الجميع. و لكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو: لماذا سمحت الدولة، في المقام الأول، باستجلاب عمالة أجنبية – بما في ذلك الجزء الغالب من العمالة الصينية – في الوقت الذي يتوفّر فيه البديل السوداني لها لتأخد وظائفنا و ترتفع نسبة البطالة في العمالة الوطنية؟!

* لم يقل لنا البشير أين ذهبت إيرادات البترول التي تقدّر بمائة (100) مليار دولار منذ بدء تصديره، مع العلم بأن كل المشروعات التنموية التي نُفّذت في عهده - بما في ذلك سد مروي – قد تمّ تمويلها بقروض أجنبية!

* لم يقل لنا البشير و مستشاروه كيف يريدون القضاء على العجز في الموازنة العامة و الحكومة تصرف أكثر من 70% منها على الجيش و الأمن و المليشيات المختلفة بجانب الانفاق السيادي، و تُصرّ على التمادي في الحلول الأمنية و العسكرية لقضايا السودان السياسية!

* كذلك لم يقل لنا البشير كيف يريد التخلّص من الدين الخارجي و تكاليف خدمته الباهظة و هو يتّبع سياسة خارجية رعناء لا تنطلق من أو تراعي مصالح العباد و البلاد، و إنما تعتمد على نزوات و عنتريات لا تمتّ إلى الواقع الجيوسياسي الذي يعيش فيه السودان بصلة! ما معنى أن يضع البشير بلادنا في صف دول الضدّ بصلف بغيض دون أن يلتفت إلى الآثار السيئة المترتبة على شعبنا و بلادنا من ساقط القول الذي درج أن يلقي به بمناسبة أو بغير مناسبة؟ و كيف يكون مع دول الضدّ وقد سمح – بأريحية مطلقة – لكل الأجهزة الأمنية الأمريكية بفتح مكاتبها و العمل في السودان؟! كيف يكون السودان مع دول الضدّ و قد اعترفت أمريكا على لسان وزير خارجيتها الأسبق كولن باول بأن السودان قد وقف معها في حربها على الإرهارب أكثر من أي دولة في المنطقة، و بأكثر مما كانت تتوقع منه أمريكا؟! ثم ماذا جنى السودان من علاقته بإيران التي يُضحّي النظام من أجلها بعلاقلاتنا التاريخية و الاقتصادية و السياسية بدول الخليج العربي و مصر علاوة على التضحية بعلاقتنا بالعالم الغربي؟! ألأنها تقدّم للنظام ما تعينه على الفتك بمواطنيه؟!

* لم يقل لنا البشير ما هو الفساد إن لم تكن قصوره و شققه و مزارعه التي اعترف بها بعظمة لسانه، و أبقاره -التي قيل في الاعلام أنها أُجليت بالطائرات أيام السيول و الناس غرقى، و مجوهرات زوجته التي إستأجرت لها صندوقاً خاصاً في لندن تسع مائة كيلوجرام و الخبر منشور في الصحف البريطانية؟! ما هو الفساد إن لم يكن قصور إخوانه و شركاتهم و أموالهم التي لا تحصى؟! هل كان لآحد من إخوانه أصولاً تُذكر قبل إغتصابه للسلطة على حين غفلة من الزمن؟! يقال أن المسجد النور الذي ابتنيته لوالدك المرحوم و كدّت تسميه باسمه لولا اعتراض بعض مستشاريك، قد تم تمويله بقرض تركي و بضمان من بنك السودان؛ كما يقال أن تكلفة تشييد هذا المسجد يفوق ما تحتاجه شرق السودان لحل مشكلة الماء فيه. إذا صحت هذه المزاعم، أليس فيه تجنّي على المال العام، و ترتيب أولويات الصرف وفق الهوى الشخصي بعيداً عن حاجيات الرعية العاجلة؟ ألا يحسب هذا في خانة الفساد؟ ما هو الفساد إذن إن لم تكن الفلل الكثيرة التي اقتناها آلك و وزراؤك و ذووهم في دبي حتى تندّر بها الهنود العاملون في المنطقة و أسموها Sudan Oil Belt؟! ثم من أين لعوض الجاز أن يشتري منزل جاره الذي تفضل عليه بإسكانه بجانبه ليبتني له قصراً آخر و يربط بينهما بجسر عالق؟! و من أين له أن يشتري لإبنه المراهق سيارة بورش بما يفوق المائة ألف دولار ليستفز بها زملاءه الفقراء أكلة "بوش" الفول في الجامعة؟!

لا يحتاج البشير أن يسأل عن أدلة أو مستندات تبرهن على فساد نظامه، إلا إذا أراد حجب ضوء الشمس براحة كفه، فكل من حوله و ما حوله دليل فساد ساطع و قاطع لا يحتاج إلى كثير لجاج؟!

* لم يقل لنا البشير كم في المائة من إيرادات الدولة تصرف خارج الميزانية العامة؟! تقول بعض أرقام بنك السودان أن المصروف خارج الميزانية يتجاوز 30% من الإيرادات الكلية؟! و السؤال المهم هنا: من أين للمراجع العام الذي تفاخر البشير كثيراً بسلطاته المطلقة، أن يراجع ما يصرف خارج الميزانية العامة؟! و من أين له أن يراجع وزير السدود الذي رُفعت عنه قلم المحاسبة بقرار منك، و هو يتصرف في مليارات الدولارات من المال العام و القروض التي تنوء بحملها الجبال الراسيات؟! كيف تسمح لوزارة الداخلية – في عهد عبدالرحيم – و هيئة المواصفات و المقاييس و الجهاز القضائي بتحصيل إيراداتهم و التصرف فيها بغير علم وزارة المالية، و لا تُسمي هذا فساداً؟! من أين لعوض الجاز المليارات التي يصرفها من خزائن بيته لمن يأتيه بمذكرة بخط يد البشير؟! هل يجوز لنائبك الأول أن يرفع سماعة هاتفه لمحافظ بنك السودان فيأيته المال بالملايين في صناديق دون مستند و دون علم وزارة المالية؟! السؤال الأهم: كيف تزعمون محاربة الفساد و تغمطون وزارة المالية حقها في الولاية على المال العام بقرارات رئاسية؟!

* هذا غيض من فيض الأسئلة التي لم يجد لها الشعب الجواب الشافي من البشير في مؤتمره الصحفي، أو من أي من أعوانه الذين يدافعون بغير حق عن رفع أسعار المحروقات و رفع سعر الدولار الجمركي مقابل الجنيه. وهي إجراءات لا تخاطب جذور مشكلة الاقتصاد السوداني المتمثلة في الاختلال الهيكلي. فبالرغم من أن البشير قد أشار إلى ضعف انتاجنا مقابل استهلاكنا، إلا أنه لم يقل لنا لماذا ضعف الانتاج، و كيف يمكن معالجة هذا الضعف. كما أنه لم يقل لنا كيف نحتوي الاستهلاك الذي يفوق طاقتنا الانتاجية. صحيح أيضاً أنه أشار إلى العجز المزمن في ميزاننا التجاري و في ميزان المدفوعات، و لكنه عجز أن يرشدنا إلى سُبل تشجيع الصادر، و التحّكم في الوارد و بخاصة الكمالي منه. أكد لنا البشير أن مصروفاتنا أكبر من إيراداتنا، و لكنه لم يقل لنا ما هي الخطوات التي يريد اتخاذها لتخفيض المصروفات و زيادة الإيرادات؛ و قد بينّا أن الوصفة التي أتوا بها لا تصلح لتحقيق لأيّ منهما. لم يتحدث البشير عن غياب الخدمات الأساسية من تعليم و صحة و مياه شرب نقية و غيرها، كما لم يتحدث عن ضعف البنية التحتية التي بدونها يتعذر الاستثمار و الانتاج و الصادر. و لم يتحدث عن التنمية غير المتوازنة التي تعاني منها أجزاء واسعة من البلاد؛ و التي تشكّل عاملاً أساسياً من عوامل الاحتراب و عدم الاستقرار في السودان. أنكر البشير وجود الفساد الذي أضعف اقتصادنا بنهب مالنا و وضعه في غير مكانه، و لا نقول له إلا كما قال الشاعر:

و قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد و قد ينكر الفم طعم الماء من سقم

Post: #46
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-26-2013, 10:43 AM
Parent: #45

117257.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



على اليوتيوب وجدت هذه المادة الدسمة عن اموال البترول التى ضاعت او اخفيت او قل انها سرقت اين هى انقر هنا



Post: #47
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-26-2013, 04:56 PM
Parent: #46

الربيع العربي يلاحق الإخوان إلى السودان
السلطات السودانية تصدر أوامر لتعطيل الدراسة في مدارس الخرطوم لمنع توسع الاحتجاجات، والترابي يستعد لمرحلة ما بعد إسقاط النظام.
العرب [نُشر في 26/09/2013، العدد: 9332، ص(1)]


شباب أم درمان ينتفضون ضد البشير ويهددون آخر معاقل الإخوان

الخرطوم – أعلنت السلطات السودانية أمس تعطيل الدراسة بمدارس العاصمة حتى نهاية الشهر، في محاولة لتطويق الاحتجاجات التي تشهدها أنحاء متفرقة من البلاد بعد رفع الحكومة الدعم عن المحروقات.
وفيما تحاول الحكومة تطويق الاحتجاجات التي تعيد إلى الأذهان احتجاجات ثورات "الربيع العربي" في تونس ومصر وليبيا، يسعى حسن الترابي الحليف السابق للبشير إلى الاستفادة من هذه الاحتجاجات وتحويلها إلى "ربيع سوداني" قد يطيح بالبشير.

لكنّ مراقبين يقولون إن "الربيع العربي" لم يعد يقتصر على الأنظمة التقليدية، فقد أطاح بالإخوان في مصر من بوابة ثورة الثلاثين من يونيو، وها هو يطارد الإخوان إلى السودان الذي مثّل خلال العقود الأخيرة ملاذا للهاربين من الإخوان، والمجموعات المتشددة المختلفة، فضلا عن استقباله للمؤتمرات الإخوانية.

وأعلنت الشرطة السودانية أنها قامت بضبط عدد ممن شاركوا في الاحتجاجات التي وصفتها بأنها "أحداث شغب متفرقة وتجمهرات غير مشروعة بغرض الإتلاف والسلب والنهب والتخريب".

واتهم حزب المؤتمر الوطني الحاكم "عناصر من الجبهة الثورية" بالتسلل إلى الولايات للقيام بعمليات تخريب، وأعرب مسؤول في الحزب عن أمله "أن ينظر الناس إلى قضية الإصلاحات التي أعلنت عنها الحكومة من زاوية اقتصادية".

وقال إن "أي خلط مع الزاوية السياسية سوف يفرغ الخطاب من مضمونه"، مشيرا إلى "ظهور التحريك السياسي في التظاهرات".

من جهتها، أعلنت الجبهة الثورية، التي تقاتل الحكومة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، دعمها وتأييدها الكامل لـ"الثورة التي انطلقت في الخرطوم".

ودعت الجبهة، وهي امتداد للحركة الشعبية التي فرضت استقلال الجنوب، القوات النظامية إلى "عصيان أوامر النظام وعدم إطلاق الرصاص الحي وقتل إخوانهم".

وانضم إلى قائمة الغاضبين على نظام البشير الصديق القديم الذي نسق معه انقلاب 1989 (ثورة الإنقاذ)، ونعني القيادي الإخواني حسن الترابي، الذي صرح بأن الترتيبات "تمضي على قدم وساق لمرحلة ما بعد إسقاط النظام الحاكم في السودان".

ولوّح الترابي في أكثر من مرة بتبني خيار الانتفاضة الشعبية المنظمة للإطاحة بالبشير الذي سجنه مرات عدّةً رغم اعتماده عليه في الوصول إلى السلطة.

وعمل على تكوين جبهة واسعة من المعارضة للتخلص من البشير، لكن المحاولة فشلت لكون المعارضة تعاني من الضعف والانقسامات ولا تجتذب الشبان الذين يطالبون بتغييرات جذرية، فضلا عن الشك في نوايا الترابي ذاته لارتباطه بالانقلابيين سواء في عهد البشير أو في عهد النميري من قبله.

وكشف المراقبون أن البشير لم يبحث عن حل لمشكلات البلاد، فقد كان دائما يفكر بالبقاء في السلطة، وهو يفسر قبوله بانفصال الجنوب، وعجزه عن إيجاد حل لأزمات دارفور (غربا) وكردفان (شرقا).

ومنذ أيام لوّح الرئيس السوداني بحسم كل الملفات الداخلية قبل بدء 2015، أي مع موعد الانتخابات الرئاسية، ما حدا بالمراقبين إلى الاستنتاج أن البشير ربما يقبل بالتفويت في دارفور أو كردفان أو الإثنين معا، ليتفرغ لحكم الشمال، أو أنه سيرفع كما رفع دائما شعار "أنا ومن بعدي الطوفان"، وهو شعار حوّل السودان إلى حالة حرب مفتوحة ودائمة.

ورفعت الحكومة الدعم عن الوقود الإثنين سعيا لتقليص العجز المتزايد في ميزانيتها مما أثار حالة من الاستياء العام لأن الإجراء أضر بالفقراء ومن المرجح أن يزيد من التضخم.

وتفادى البشير انتفاضات الربيع العربي التي أطاحت بزعماء تونس ومصر وليبيا لكنّ الغضب الشعبي في تصاعد بسبب الفساد وتدهور الاقتصاد واستمرار الحروب.

Post: #48
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-26-2013, 05:21 PM
Parent: #45

481163_10200272506681104_1247532459_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




ارتفاع سعر الدولار... خطر يهدِّد الاقتصاد


التفاصيلنشر بتاريخ الأربعاء, 25 أيلول/سبتمبر 2013 09:19
تقرير : هنادي النور

نتج عن ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه العديد من الأزمات التي دائمًا ما تواجه الاقتصاد خاصة في ظل الأجواء المضطربة التي تعيشها البلاد في الوقت الحالي، وما يزيد الأمر سوءًا عدم وجود حلول كافية من قبل الدولة للخروج من تلك الأزمات المتعاقبة والبدء في النمو التدريجي للاقتصاد وقد شهد سعر الصرف للعملات الأجنبية مقابل الجنيه تزايدًا ملحوظًا بالسوق الموازي أمس، وأكد عدد من التجار وجود ركود كبير في حركة البيع والشراء مع توفر العرض بجانب إحجامهم عن البيع والشراء لجهة تخوفهم من آثار المعالجات الاقتصادية الأخيرة وتوقعوا مواصلة ارتفاع أسعار العملات خلال الأيام القليلة القادمة حيث بلغ سعر الدولار «8.200» جنيه شراء و«8.150» جنيهًا بيع فيما قفز سعر الريال السعودي «2.120» جنيه شراء و«2.110» جنيه بيع


بينما استقر سعر الصرف للدولار بالصرافات عند «5.5784» جنيه شراء وبيع «5.5507» جنيه بيع وكشف صاحب صرافة رفض ذكر اسمه أن عمل الصرافات يشهد انهيارًا كاملاً لافتًا إلى اختفاء العرض والطلب بها وأوضح أن رفع الدعم عن المحروقات قضى عليها نهائيًا لافتًا إلى أن تحويلات المغتربين أصبحت تدار بالسوق الموازي، وقال في حديثة لـ «الإنتباهة» إن معالجات بنك السودان المركزي غير موجودة على أرض الواقع وأكد عدم تعامله بالدولار منذ يوليو العام الماضي،، وفي ذات الاتجاه أشار أحد التجار إلى أن رفع الدعم عن المحروقات والقمح من شأنه التأثير على أسعار كل السلع والخدمات من واقع زيادة تكلفة الإنتاج التي تقود إلى ارتفاع الأسعار التي تؤدي إلى ارتفاع معدل التضخم ويعمل على انخفاض القوة الشرائية للعملة الوطنية مقابل العملات الأخرى الأمر الذي يعني زيادة سعر صرف الدولار في مقابل الجنيه السوداني، وفي السياق ذاته قال الخبير الاقتصادي بروفيسور عصام عبد الوهاب بوب إن الارتفاع السريع في أسعار العملات والسلع متوقع ولا يأتي بصورة مفاجئة وهذا رد فعل طبيعي لزيادة سعر الدولار الجمركي وارتفاع تكلفة المحروقات بجانب الارتفاع الكلي للسلع في الأسواق، وأضاف: هذا الارتفاع سيتواصل ولا يوجد له علاج، وعزا ذلك إلى حصول الحكومة من عائدات ليست من إنتاج حقيقي وإنما هي أموال تتحصل عليها بصورة ضريبة، وقال: إن كان هنالك أي دعم للاقتصاد فإنه لا يأتي إلا من خلال قطاعات الإنتاج الحقيقية كالزراعة والصناعة والتعدين. وبالتالي فإن تأثير رفع سعر الدولار الجمركي سيكون سالباً على حركة الاقتصاد بالبلاد، معتبراً أن هذا الإجراء الاقتصادي الذي اتخذته وزارة المالية أكثر خطورة على البلاد من قرار رفع الدعم عن المحروقات، مضيفاً أن أبرز صور التأثيرات السالبة تتمثل في تقليل الواردات المختلفة خاصة تلك المتعلقة بالصناعة الداخلية التي ستجابه صعوبات كبيرة ربما تسهم في إخراجها عن الأسواق وتوقف دورة إنتاجها.

------------------

ارتفاع في الاسعار والسكر يحافظ على سعره


التفاصيلنشر بتاريخ الأربعاء, 25 أيلول/سبتمبر 2013 09:20
الخرطوم: محمد إسحق ــ رويدا الشريف
خطوة رفع الدعم عن المحروقات أجمع الكثير من الخبراء الاقتصاديين على أن للخطوة نتائجها السالبة التي ستؤثر بلا شك على المواطن السوداني الذي أصبح محاصرًا بغلاء الأسعار وبالمقابل تدنت الأجور مما جعلها لا تفي باحتياجات ومتطلبات الحياة اليومية. وكشفت الجولة الاستطلاعية التي قامت بها «الإنتباهة» في أسواق مختلفة بولاية الخرطوم لمعرفة حيقيقة وواقع الأسواق التي ابتدرتها بسوق بحري كشفت عن ارتفاع كبير في أسعار الفاكهة حيث ارتفع سعر كرتونة البرتقال من «50» إلى «75» جنيه، حسب قول تاجر الفاكهة الهادي عبد الله الذي أكد أن سعر كرتونة القريب فروت ارتفع من الـ«80» جنيهًا إلى «120» جنيهًا. فيما أعلن عدد كبير من المواطنين تخوفهم من ارتفاع جديد في أسعار بعض المواد الغذائية كاللحوم والدقيق والسكر في وقت أكد فيه التجار وجود اتجاه قوي لزيادة الأسعار عقب تطبيق القرار القاضي برفع الدعم عن المحروقات بسبب ارتفاع تكلفة الترحيل.
وكشف التاجر إبراهيم آدم من خلال الجولة أن هنالك ارتفاعًا جنونيًا في أسعار الخضروات، وقال إن أسعار «البطيخ» ارتفعت من «6» آلاف جنيه للشحنة إلى «8» آلاف جنيه، وعزا الأسباب إلى الترحيل وقلة الكميات الواردة في السوق. وأرجع جميع التجار الذين استطلعهم «الإنتباهة» الركود الناتج في القوة الشرائية لارتفاع الأسعار وعدم وفرة السيولة. أما الجزار نزار عوض فأشار إلى أن كيلو اللحم شهد زيادة طفيفة ووصل سعر كيلو الضأن إلى«60» جنيهًا، والعجالي إلى «36» جنيهًا، وتوقع حدوث زيادة في الفترة القادمة بعد رفع الدعم عن المحروقات، وقال إن الأسعار قبل الزيادة كالآتي، كيلو العجالي بـ «32» جنيهًا والضأن بـ «46» جنيهًا، وعزا أسباب الزيادة إلى ارتفاع أسعار المواشي.. أما صبري فيصل «جزار» فقال إن كيلو العجالي بـ«35» جنيهًا والضأن بـ«55» جنيهًا، وتوقع زيادة طفيفة في أسعار اللحوم الأيام القادمة بسبب رفع الدعم عن المحروقات، وقال إن هذا قطعًا سيزيد أسعار الترحيل، مبدياً شكواه من وجود ركود في القوة الشرائية. أما الجزار عبد الله مساعد فقد اختلف في حديثه مع الذين سبقوه مشيراً إلى أن أسعار اللحوم في الفترة المقبلة لن ترتفع إطلاقاً مشيرًا إلى ركود في القوة الشرائية وتوقع انخفاض أسعار خراف الأضحية إلى«550» جنيهًا
وفى ذات المنحى كشف لـ «الإنتباهة» تاجر المواد الغذائية «إبراهيم» بأن سعر جوال السكر لم يزد، وقال إن سعر جوال السكر كنانة، يباع الآن بـ «250» جنيهًا والجوال المستورد بـ «142»جنيهًا، وأكد أن أسعار السكر لم تشهد أي زيادة وأن العبوة الصغيرة لدقيق سيقا تُباع الآن بـ «35» جنيهًا، وباقة الزيت بـ «190» جنيهًا وزيت صباح بـ«57» جنيهًا.. وتوقع حدوث زيادة في أسعار الزيت بعد أن قامت الدولة بزيادة حصة البنزين والجازولين الشرائية. وقال التاجر أحمد محمد إن جوال الكركدي الآن يباع بـ «700» جنيه، وقنطار اللالوب بـ«550» جنيهًا، وكرتونة البلح بـ «140» جنيهًا، وجوال العدسية بـ «510» جنيهًا. أما النور أحمد «تاجر حلوى»، فأكد أن أسعار الحلوى تلقائيًا سوف ترتفع الأيام المقبلة بعد الزيادة في المحروقات. وقال إن الزيادة دائمًا في السلع يقوم بوضعها تجار الجملة وأننا كتجار قطاعي، لا نرى أي سبب يؤدي إلى الزيادة في الأسعار، ولكن نتوقع زيادة في أسعار الحلوى التي تُباع اليوم بسعر الكرتونة من «30» إلى «40» جنيهًا، أما التاجر الوسيلة الأمين فقد أكد أن السوق في حالة تأهب للزيادات المرتقبة، بعد أن زادت الدولة أسعار المحروقات، وقال إن جوال البلح الآن وصل إلى «500» جنيه والفول المصري الجيد النوع بـ «1200» جنيه، وتوقع زيادة في الأيام القادمة، وقال إن جوال البصل وصل إلى «350» جنيهًا

وتوقع حدوث استقرار نوعي بسبب عدم وجود السيولة في السوق بجانب وجود ركود في القوة الشرائية. أما تاجر الإجمالي محمد عوض فقد أشار إلى الاستقرار الذي تشهده أسعار السكر والدقيق والزيت والألبان، أما تاجر الخضار بسوق بحري الشمباتي موسى فقد أكد أن سعر كيلو الطماطم ارتفع من «7» إلى «8» جنيهات مقارنة بالأيام الماضية «25» جنيهًا بسبب الوفرة وتوقع حدوث انخفاض أكثر في أسعار الطماطم بسبب الركود في القوة الشرائية وانعدام السيولة وفي ذات الاتجاه قال التاجر إسماعيل أحمد إن كيلو الطماطم بـ«7» إلى «8» جنيهات سعر الكيلو الواحد بعد أن وصل في الفترة الماضية إلى 30 جنيهًا أما أسعار العجور فقال التاجر فضل الله في حديثه إن أسعاره انخفضت من سعر «200» إلى «100» جنيه للجوال وتوقع حدوث انخفاض أكثر مما هو عليه الآن، أما تاجر البطيخ بسوق بحري محمد إبراهيم فقال إن سعر لوري البطيخ الآن وصل من «6» إلى «8» آلاف جنيه، وعزا الأسباب إلى الندرة في الكميات الواردة الآن في الأسواق، أما تاجر البطاطس بسوق بحري محمد عبد الله فقال إن جواله وصل الآن إلى 200 جنيه ويُباع الكيلو بين «5» إلى «6» جنيهات، وقال إن وجود زيادة في أسعار سلع البطاطس بسبب ندرة في الإنتاج وتوقع الأيام القادمة الزيادة في سعر الجوال بعد الزيادة التي تمت في المحروقات التي تنعكس قطعًا على كثير من المواد الغذائية والاستهلاكية. أما الليمون فأ كدعبد الكريم محمد أن أسعار الليمون الآن وصل سعر جوال النوع الجيد منه إلى «500» جنيه واشتكى من ركود في القوة الشرائية، أما في مجال الفاكهة فأشار تاجر موز بسوق بحري «بشير يوسف مدني» أن سعر الكيلو يتراوح ما بين «3» إلى «4» جنيهات.

Post: #49
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-26-2013, 11:22 PM
Parent: #48


Post: #50
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-27-2013, 04:03 PM
Parent: #49

بالفاء، فساد

(قصيدة
محجوب شريف

المهندس (س)غرير

يادابو خريج والفراريج

قد تحاول أن تطير

أما المقاول (صاد) خبير

بالفاء فساد قادر تماماً

يلتهم كل المواد

أسمنت فات فيهو الفوات

والسيخ مِعتت

وبوهيه ممكن تبقى جير

فلا لعل ولا عسى

لاعسر هضم ولا ضمير

ناول وبس ناول كتير

إن الحصى لمن عصى

هذا الكلام سمعوه

من خشم المدير

كل الظروف بتهون

تماماً ما عداك

ياأيها الظرف الكبير

كتف العماره وقد هوى

مسئول إذن موسى الغفير !!

دُق الطبول

هلل وكبر وانبسط دُق الطبول

عين الرضا ابتسمت وقد بصمت

علي ختم القبول

تقرير يطول

ما السيل براهو رمى البيوت

1-عدم التزام البنا بالطين الصحيح !

2-حك الغنم للحيطه

كم حث الزباله على السقوط

3-أما الكلاب الواحد يرفع رجلو

جنب الساس يبول

غير الحيارى والسكارى

ثم قُطاع الجُمار

4-هذي المباني تعاني

من حمى الذبول

ولكافة الأسباب

مصيرها الى زوال

5-في آخر الأمر ..... السيول

ويواصل التقرير يقول:-

نِعم الكباري والمصاري والسدود

لاداعي لي لطم الخدود

من أين عشعش هؤلاء

إلى قراهم يرجِعون

وبلا وعود

عدد الحصى والرمل

في الشايفنو هم

هم قله في الدم والنقود

وانتهى التقرير

كمان نحن بنقول

من أين عسعس هؤلاء

سُب في الولاء قبل الكفاءه

مع الفساد الفج

ومشنقة الحلول

Post: #51
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-28-2013, 00:41 AM
Parent: #50


Post: #52
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-28-2013, 10:17 PM
Parent: #51



زيادة البنزين أم استرداد المال المنهوب ؟؟

Updated On Sep 23rd, 2013


كان لا بد أن تنهار موازنة الحكومة لهذا العام 2013 بناء علي بنيانها غير المتماسك ، وأولوياتها التي لا تهم الشعب لا من قريب ولا بعيد ، في ظل إصرار النظام علي تحطيم القطاع العام .

لقد جاء من ضمن السياسات المالية في موازنة 2013 –المنهارة - ما يسمي بتوسيع المظلة الضريبية وتنمية الإيرادات الضريبية ومراجعة فئات رسوم الخدمات لتتناسب مع التكلفة ، ومراجعة رسوم الموانئ البحرية والطيران المدني وكل الوحدات الخدمية بما معناه فرض المزيد من الرسوم والجبايات علي الناس .

ولم تنس الموازنة – الكارثة – أن تؤكد علي الاستمرار في خصخصة مرافق القطاع العام وتوجيه جل الإنفاق للأغراض العسكرية تحت دعوي احتواء تداعيات الاستهداف الخارجي للسيادة الوطنية وقيادة الدولة وتأمين مقومات الدفاع عنها .

الموازنة قدرت الإيرادات والمنح العام القادم ب 25.2 مليار جنيه بزيادة 30% عن إيرادات العام السابق المقدرة ب 19.3 مليار جنيه ، مثلت الضرائب والرسوم الإدارية نسبة 63.5% منها ( 15.9 مليار جنيه ) ثم مبيعات النفط بقيمة 5.99 مليار .

هيكل المصروفات يكشف عن الوجهة الحقيقة للإنفاق إذ يخصص 8.59 مليار جنيه لقطاع الأمن والدفاع والشرطة وللقطاع السيادي ( القصر وملحقاته ) 1.55 مليار جنيه وللقطاع المتنوع ( سفر الوفود والمؤتمرات والاحتياطي لتمويل نفقات البطانة الفاسدة ) 11 مليار جنيه فكم إذن يبقي للصحة والتعليم والخدمات الأساسية !! لا يبقي إلا النذر اليسير والذي تكشف عنه موازنة الصحة البالغة 0.55 مليار والتعليم 0.55 مليار والقطاع الاجتماعي 0.14 مليار ومجمل المرصود لقطاعي الصحة والتعليم في طول البلاد وعرضها يساوي 1.1 مليار جنيه ، في وقت تبلغ فيه موازنة جهاز الأمن الوطني في مشروع موازنة 2013 1.45 مليار جنيه

ولم تحصل الثقافة والإعلام من ميزانية 2013 إلا علي 69 مليون جنيه في وقت تبلغ فيه اعتمادات الحوافز وتذاكر السفر الخارجية واحلال العربات والضيافة الرسمية ما يفوق ال 90 مليون جنيه

وبحسب الأرقام الواردة في موازنة 2013 فإن النمو المتوقع للقطاع الصناعي يبلغ 6.5 % ولكن مشروعات وزارة الصناعة تحصل علي صفر جنيه في الموازنة الجديدة ، والنمو في القطاع الزراعي يبلغ 3.5% – اعتماداً علي الأمطار كما تتوقع الموازنة – في وقت لا يحصل فيه مشروع الجزيرة علي أي جنيه في موازنة 2013

وبينما تبلغ المساهمة المتوقعة للحكومة في رؤوس أموال هيئات وشركات لا علاقة لها بالخزينة العامة ، 654.4 مليون جنيه فإن العائد المتوقع من هذه المساهمة في 2013 يبلغ 78 مليون جنيه ولم يزد في 2012 عن 16.8 مليون جنيه مما يثير التساؤل عن جدوي هذه المساهمة وفائدتها للاقتصاد ،

وعن التنمية القومية حدث ولا حرج فهي لم تتجاوز في الميزانية 4.18 مليار جنيه بنسبة 11.9% من إجمالي الموازنة وأكثر من نصفها ( 2.1 مليار ) من قروض ومنح في رحم الغيب ولا يقصد بهذه التنمية القومية إلا إعادة التأهيل والصيانة لوحدات قائمة أصلاً

ومن مفارقات ميزانية الرأسمالية الطفيلية أنها رصدت للخيار المحلي للمهجرين بسبب سد مروي مبلغ 18 مليون جنيه فقط لا غير مقارنة بإحلال العربات للطاقم الدستوري والبالغة 25 مليون جنيه

وأما صندوق تعويضات دارفور وإعمار الشرق فحصلا علي 30 و 20 مليون بالتتالي بينما رصد لتذاكر سفر المسؤولين وحوافزهم 60 مليون جنيه

وما زال الفساد مستمراً :

تلك كانت هي موازنة 2013 التي خصصت المال العام لما يهم النظام وأمنه ، الآن يكثر الحديث عن دعم الأسر الفقيرة وحوافز للمركبات العامة وزيادة مرتبات من يناير ، مقابل زيادة أسعار المحروقات وفئات الضريبة والدولار الجمركي ، والخطاب في هذه الوجهة سياسي وليس اقتصادي طالما أن غول التضخم بعد زيادة أسعار السلع سيبتلع أي زيادة في المرتبات ، وكل جنيه زيادة في المرتب سيقابله 10 جنيه زيادة في الإنفاق علي الطعام والشراب ، وعليه فإن هذه الدعاية السياسية لم تجد من يصدقها في ظل الفساد ونهب المال العام جهاراً نهاراً . نقتطف هنا جزءاً صغيراً من فقرة في تقرير المراجع العام عن حسابات 2011 (نلاحظ من خلال التقرير ضعف عائد الاستثمارات الحكومية إذ بلغ 24.2 مليون جنيه بنسبة 12% من الربط المقدر ب 200 مليون وأشار التقرير إلي أن هذا الضعف مستمر منذ 2009 لافتاً الإنتباه إلي عدم تحصيل أي أموال من الشركة السودانية للاتصالات وشركة أرياب للتعدين و12 شركة أخري كان مفترضاً أن تدفع للخزينة العامة مبلغ 124.2 مليون جنيه خلال 2011 وطالب التقرير بدراسة أوضاع الشركات التي تستثمر فيها الدولة والوقوف علي جدوي الاستثمار فيها واتخاذ إجراءات أكثر صرامة لسداد مستحقات الدولة في مواجهة شركة إنتاج وتصنيع الدجاج العربي والشركة العربية للبذور والشركة السودانية الليبية للإستثمار والتنمية .وأشار إلي أن بعض هذه الشركات تقلل عمداً أرباحها المستحقة لوزارة المالية بإضافة المصروفات الرأسمالية للمصروفات الإدارية

نعيد التأكيد علي أن الحكومة دفعت ما قيمته 397 مليون جنيه خلال عام 2011 لهذه الشركات ومعظمها وهمية دون الحصول علي أية عائدات مما يشير إلي أن المبالغ المدفوعة نفسها والأرباح المجنبة قد تحولت إلي الحسابات الخاصة .

أشار التقرير إلي مبلغ 155.5 مليون جنيه ورد في موازنة الدولة باعتبار أسهم وحصص رأس المال بينما صرف علي جهات وأفراد ووقود لعربات وشخص يدعي خالد عبد الله معروف حصل علي 720ألف جنيه باسم مكافأة نهاية خدمة من نفس البند )

لماذا إذن زيادة البنزين وليس استرداد المال المنهوب ؟؟


--------------------


؟؟

Post: #53
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-29-2013, 11:29 AM
Parent: #52

النظام يريد تطبيق شرع اللهّ !!!!!
والشعب يريد تحكيم كتاب الله ؟؟؟؟؟
د.حافظ قاسم


الاصلاح الاقتصادي و الحزم الاقتصادية والجراحة الضرورية وغيرذلك من المترادفات قد وجدت بعض مكوناتها الطريق الي التطبيق الفوري حتي دون ان يبصم عليها برلمان الحكومة وتهلل وتكبر لها عضويته او ان يجيزها مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية الموقر وذلك مباشرة بعد المؤتمر الصحفي لرئيس الجمهورية ,.وهذا المنهج في التعامل مع ازماتنا الاقتصاديةوالاجتماعية ظل متواصلا منذ الاستقلال وحتي يوم الناس هذا.


واتحدي ان ياتيني احدهم باي ميزانية منذ الاستقلال وحتي الان لم تتحدث عن الاصلاح والرفاهية ووعد الشعب بالمني والسلوي والعسل من باب الخداع والتخدير وتمرير القرارات الصعبة والحلول المرة.
واذا كان للانظمة والحكومات السابقة نصيبها من هذا الفشل والخيبة والافلاس فان لنظام الانقاذ نصيب الاسد منها وان دوره يصل حد الجريمة الشئ يتطلب ويستوجب ان يفتينا فقهاء البلاد وعلماء الدين وائمة المساجدعن موقف الشرع من سياسات ليس فقط افقرت الشعب وانحدرت بمستوي الناس في كل المجالات بل وخربت النفوس وحطت من الاخلاق وادت الي تفسخ المجتمع . وهذا كله ليس فقط متفق عليه ولا يحتاج الي جهد بحثي مضني او عدسة مكبرة بل ان الحكومة نفسها لا تستطيع انكاره خاصة وان اخبار النهب و الرشوة والاختلاسات وصفوف المتسولين واصحاب الحاجات والمرضي والعجزة والعطالي والهجرة للعالم المعلوم وغير المعلوم وتزايد الاجرام والقتل والسرقات والتحرش والاغتصاب والدعارة والنصب والاحتيال والتزوير والتهريب بانواعه والمخدرات تجارة وتعاطيا وغير ذلك.

اما اخبار عمليات الاجهاض الناجحة وغير الناجحة والاعداد المتزايدة للاطفال المشردين او مجهولي الابوين وجثثهم في المشرحات وفي الطرقات فهي علي قفا من يشيل .تسالني لماذا الانقاذ بالذات وكيف, اجيبك بان سياسات الانظمة السابقة كانت تحتوي علي بعض من الرحمة والشفقة والتأني. وحتي ان قلنا انها كانت صعبة و قاسية بعض الشئ فالعزاء والعذر ان عمر تلك الانظمة في الحكم لم يكن طويلا .اما سياسات الانقاذ وعلي مدي اكثر من اربعة وعشرين عاما فحدث ولا حرج .فهي جهنمية والي درجة تعتقد ان من فكر واقترح وبارك واجازونفذ وطبق ليسوا من الملة فحسب انما من جنس لا ينتمي الي البشر وهم الي الشيطايين اقرب .فالناس لم ولا ولن تنسي تحرير حمدي والذي هدف وبعد رفع المعاناة عن الحكومة وتحميل المواطن عبء الازمة الي تحرير الدولة من مسئولية تعليم وعلاج المواطن والقيام بواجباتها في مجال الخدمات المختلفة. و ذاكرة الناس مازالت تذكر ان الدولار والذي كان من الممكن ان يصل الي عشرين جنيها لولا ثورة الانقاذ اياها يبلغ اليوم اكثر من ثمانية الف وفي الطريق الي التزايد اكثر فاكثر .


و الناس الي الان وما زالت تسال وتستقصي عن الاموال الضخمة وما تم جمعه وتحصيله من استقطاعات باسم كنانة والرهد و دمغات الشهيد والجريح والرسوم والاتوات الرسمي منها والشعبي في الطرقات او في المشافي وفي القلب من كل ذلك العائد من بيع ممتلكات الدولة وخصخصة القطاع العام . وقبلها سياسات البيع الجبري للسلع وازهاق الارواح بسبب حيازة الدولار وبعدها تغيير العملة وفرض الدينار وانتهاءا بالسياسات الحالية التي تنوي الحكومة فرضها مواصلة لمثيلتها في العام الماضي والتي صفق لها الرجال وذغردت لها النساء الاعضاء في البرلمان .



من المعلوم بالضرورة ان ميزانيات الحكومات تحتوي علي اجراءات وتدابير خاصة بالضرائب والعوائد والاسعار والرسوم واسعار الصرف والدخول والاجور وهلمجرا حتي تراكم الدولة كما معينا من الايرادات والمداخيل الشئ يمكن الحكومة من القيام بادوارها واداء الواجبات المختلفه المنوط بها .

والمنطلق هنا وقبل تحديد كم الايرادات وتسمية مصادرها هو تخطيط حجم الانفاق و حصرمجالاته وكيفية ترشيده وضبط استخدامه . ومن المعلوم بالضرورة ان لا يتم ذلك خبط عشواء,بل ان التفكير السليم وقبل الرشد الاقتصادي يتطلب الاهتداء بالعدل وان تتحمل كل فئة حسب قدرتها ودرجة احتمالها ,والمدي الزمني للتدابير والنتائج المرجوة والاثار السالبة . وانطلاقا من هذا فان السياسة قد تكون معادية للشعب ولانه يشعر بانها لا تتماشي مع متطلباته فلا يقبل بها الا انها تفرض عليه فرضا وبالقوة كما انها قد تكون متصالحة مع الشعب وتخدم مصالحه فيتفهم دواعيها ويتقبلها عن طيب خاطر ويصبر عليها الي درجة التضحية وتحمل تبعاتها .
التدابير الجديدة وماسيصاحبها من اجراءات قاسية وما سيينتج عنها من اثار وخيمة هي الطامة الكبري بعينها لا بسبب ان الشعب اعطي وما استبقي شيئا ولا لان قدرته علي التحمل والصبر قد بلغت نهاياتها خاصة وان دوائرها ستنداح وستظل تنداح وما ينتهي اندياحها حتي تبدا في الاندياح مرة اخري ولكن لان المسالة قد اضحت مسالة حياة او موت وهذه السياسات والتدابير هي بمثابة اعلان حرب علي الشعب الغلبان وفئاته المستضعفة وستزيده فقرا علي فقر .

والكل يدرك بما في ذلك الحكم ان القضية ليست المحروقات ورفع الدعم عنها انما الحريق الذي سينجم عنها ويتبعها ومن ثم فان الاصرار عليها وتطبيقها سيكون بمثابة القاء عود الثقاب علي مواد حارقة .وكما هو معلوم ان الوقود واثمانه والدولار واسعاره تؤثر وفي حالات استقرارها او تغيرها ارتفاعا او هبوطا علي اي شئ وكل شئ بما في ذلك الصغار وقبل ان يولدوا وكل من ينتقل الي الرفيق الاعلي حتي وان ينتهي العزاء بانتهاء مراسم الدفن
من ناحية فان تركيبة الحكم الحالي والمصالح السياسية و الاقتصادية والاجتماعية لمكوناته والتوازنات السياسية والقبلية التي يقوم و يستند عليها لا تتيح له اي بديل غير المضي في تطبيق هذه التدابير والاجراءات وان تتحمل الفئات الشعبية العبء وان يدفع المغلوبون علي امرهم الثمن رضي من رضي وابي من ابي وذلك لان البديل الاخر والمنطقي والطبيعي هو ان تتحمل الفئات الميسورة الحال والمقتدرة نصيبها من الثمن والقليل من التضحية الا انه طريق دونه خرط القتاد وخط احمر ولا يستطع النظام التفكير فيه ناهيك عن الاقتراب والتصوير . فالفئات والعناصر الطفيلية التي اقامت هذا النظام وتتحكم فيه هي المستفيد الاول والاخير منها وذلك للحفاظ علي نظامها واستدامة حكمها ومنعه من الانهيار والسقوط .وهل يعقل كما يقول المثل الشعبي ان يكتب علي نفسه الشقاء من في يده القلم .و من ناحية اخري فان اي ادعاءات او كلام عن ان هذه الاجراءات والجراحات هي مطلوبه لتعافي الاقتصاد وتحقيق الاستقرار وتحقيق العدالة في توزيع الدعم وايقاف التهريب لا يمكن ان تقنع طفلا ولا يمكن لها ان تصمد امام اي منطق سليم او تفكير بسيط .فالتدابير هذه هي بالضرورة هي تضخمية وركودية في ان واحد واثارها الاقتصادية والسياسية والامنية والاجتماعية والاخلاقية وعلي كل المستويات والاماد قصيرة ومتوسطة او بعيدة المدي علي كل من الادخار و الاستثمار والانتاج والاستهلاك والتجارة والتصدير وغير ذلك من الانشطة لا تحتاج الي تخصص في الاقتصاد لتعديدها وحصرها. وهي بهذا الحجم لن تطاق غول التضخم من عقاله فحسب بل ستجعله يصول ويجول ويسرح ويمرح كما تيس ستي نفيسة ويمكن ان تجعل البعض منهم ان يوصي برفيقة لفيل الملك .


بنفس المستوي وكما ستحدد وتحد هذه من مستوي استهلاك الشرائح الضعيفة والفئات المستضعفة من السلع والخدمات يمكن للحكومة ومن منطلق العدالة الاجتماعية ذاته ان تجتهد وتسعي لاعتماد ضرائب محددة ومتزايده علي المقتدرين وتسترد منهم ما حصلوا عليه من منافع عن طريق الدعم وان توقف مثلا استيراد السيارات ذات الاستهلاك الكبير من الوقود وتحدد عدد السيارات لكل اسرة. وهنا فان حجج ودعاوي انفصال الجنوب ونتائجه واثاره فقد سكبت فيه احبار كثيرة وعدم توقعه او التحسب له يحسب علي الحكومة خاصة مع وجود ذلك الكم الهائل من المستشارين في كل من الرئاسة والوزارات وانشاء اخطبوط اجهزة التخطيط الاستراتيجي الاتحادية والولائية . اما الكلام عن استفادة العاملين في الامم المتحده و السفير الامريكي وغيره من الاجانب من الدعم فيثير الضحك ولا يحل المشكلة لا بسبب حجم استهلاكهم المحدود ولكن امكانية تطبيق سياسة التعامل بالمثل ستجعل من الحكومة هي الخاسر.


وكما انهم يستوردون كل اكلهم وشرابهم من الخارج فماذا سيضيرهم من ان يقوموا باستيراد وقودهم اما المنظمات فيمكنها ان تحمل الحكومة المكون المحلي للوقود في برامجها .وفي الرد علي مسالة التهريب وعدم استطاعة الحكومة تامين الحدود يمكن القول انه ما علي اي حكومة تفشل في حماية حدودها الا ان تقوم بتقديم . هذا وكما هو معروف فان واحد من الاسباب التي البت الراي العام المصري ضد رئيسه والي درجة الاطاحة به هو ما اشيع عن حدوث تفاهم بينه وبين اخوانه في السودان حول ارجاع كل من حلايب وشلاتين. واذا صح القول عن عدم المقدره علي مراقية الحدود وضبط حركة السلع والخدمات والبشر فهذا يعني ان كل الارقام والاحصائيات والمؤشرات الاقتصادية التي تبني وبنيت عليها هذه السياسات تكون فاقدة للمصداقية ومشكوك في صحتها ناهيك عن الامور الامنية والصحية والجريمة .


.ومن الناحية اخري فان الحكومة وهذه تركيبتها وهذا وضعها فلا خيار لها وستسرع الخطي في بديلها هذا ولن تعبا لاي اصوات معترضة كانت ام مستنكرة كما الجمل والكلاب في مثل اخر وذلك لسببين كما ذكرنا في مقالة سابقه. اولهما ان صندوق النقد الدولي قال بها وحكومتنا لا تستطيع ان تعصي له امرا ومطالبه اوامر .ليه؟ وكيف ؟فابقي اسالوا عن برنامج الحكومة والخاضع لمراقبة خبراء صندوق النقد الدولي ..وثانيهما ان الحكومة في ذات نفسها في ازمة مالية لاتحسد عليها وكما جاء علي كل السنة متنفذيها وبدون تنوير المواطن بالسبب لا النتيجة من شاكلة ان الاستهلاك يفوق الانتاج وان عائد التصدير لا يكفي لمقابلة الاستيراد وان الايرادات لا تغطي النفقات وما الشئ الذي ادي الي حالة العجزالمالي الحاد والخطير في كل من الموازنه العامة وميزان المدفوعات و الي الدرجة التي لا تستطع معها الحكومة الانتظار حتي انقضاء الاشهر الثلاثة المتبقية من السنة المالية الحالية وحتي تعالج ذلك الوضع المستجد في الميزانية الجديدة .ولكن ما ذا في وسع الحكومة ان تفعل اذا كانت هذه هي الحالة العامة وان الخلل هيكلي وان المسالة وصلت الي حافة الهاوية وذلك لان الاموال التي حصلت و تحصل عليها الحكومة بالحق وبالباطل سوي بالعملة المحلية او العملات الاجنبية ما عادت تكفي لمقابلة صرفها المتزايد والمنفلت وفي شكله السياسي والسيادي والعسكري والامني والذي ليس فقط يشبه صرف من لا يخشي الفقر انما يبلغ حد السفه والعته . طبعا كان من الممكن ان اقول لكم ابقوا اسالوا الحكومة( لكن خلوها مستورة) .


كل من الحكمة والمثل يقولان بمواجهة الفيل بدلا من الطعن في ظله.كما ان الاقتصاد السياسي يعلمنا بان القضية هي بالضرورة اجتماعية واقتصادية وسياسية وليست فنية ومالية ومحاسبية وان المسالة ترتبط بالمصالح الطبقية وتتعلق بمن يتحكم في اجهزة الحكم ويدير دولاب الدولة اوبمن يحتكر السلطة السياسية . ومن ثم فان سياسة صنع واستيعاب الاحزاب الكرتونية ومحاولة كسب تاييد بعض الجماعات وشراء صمت السادة والحصول علي مباركتهم مثله مثل اللجؤ الي الحلول الجزئية والمسكنات الوقتية لحل المشكل الاقتصادي سيطيل امد الازمة ويعقدها في جوانبها الاجتماعية والسياسية ليس الا . والحل وفي غياب والي حين حدوث ربيع يطيح بالنظام وبديل رشيد ياتي من بعده في حالة حدوث الربيع ,(( وذلك لأن(البربون تبعنا ) لم ينسو شيئا ولم يتعلمو شيئا وعندكم مثال ثورة اكتوبر وانتفاضة ابريل)) فيبقي في التفاهم والاتفاق مع النظام وحكومته هذه شئنا ام ابينا .


وانطلاقا من ان الله نؤتي الحكم من يشاء وينزعه من من يشأ سنسلم لهم بان هذا القميص قد البسهم له الله ولكن بشرط واحد ووحيد وهو ان يقسم قادة النظام واركان الحكم علي كتاب الله في الساحة الخضراء وبوجود اقطاب الحركة الاسلامية العالمية والذين وكما تنادوا في سراء النظام وكرمتهم دولتنا ودولتهم عينا ونقدا ومنحتهم العديد من التسهيلات وقالوا ما قالوا عن النظام نريدهم ان يتنادوا في ضرائه ايضا . والقسم الذي نريدهم ان يكونوا شهودا عليه هو في غاية البساطة ويقوم علي التزام النظام واقطابه نصا وروحا بالصلاح اولا والاصلاح ثانية ولاشئ غير ذلك وهل بعد كتاب تاني في كلام .الشئ الذي سيغنينا عن قوانين الاجراءات المالية والمحاسبية والمراجعة الداخلية وانظمة التعاقد والشراء والتخلص من الفائض ونيابات الثراء الحرام وقوانين من اين لك هذا ويوفر علي المواطنين دماءهم وعلي الحكومة ثمن بمبانها ورصاصها المطاطي ووقود عربات ومركبات قوات مكافحة الشعب والجيش اذا ما تطورت الاحداث وانفرط الامن وبدل وجبة وحوافزضباط وجنود الاحتياطي المركزي والامن والشرطة و كتائب المجاهدين ومليشيات الحزب ويمكن القوات المسلحة والخسائر المادية لكل من المعارضة ومناصريها والحكومة وانصارها .
نص القسم سيكون علي كشف مصير المليارات البترولية اولا وقبل كل شئ . ثم تحديد المدة الزمنية المطلوبة والنتائج المتوقعة للجراحة المقررة وان ترمي الحكومة بكل اثقالها المالية مرة واحدة وتريح الناس عاشوا او ماتوا . وان تكون هذه هي المرة الاولي والاخيرة للاصلاح هذا مع قرأة الفاتحة علي المرحومة الاستراتيجية القومية الشاملة وجهازها وحل وزارة المالية والاقتصاد القومي لانه قد ثبت بالبرهان والدليل القاطع انه وبوجود الاستراتيجية انشطر القطر وان البلد ينزف في اطرافه وان السودان اصابه مس من الجن وبدلا من السير الي الامام امسي يمشي وبخطوات سريعة الي الخلف , وان لا ولاية للوزارة علي المال العام وضبط استخدامه ولا عن سياسات الاقتصاد و كيفية ادارته .وبدلا عنهما هناك ضرورة ملحة لانشاء جهاز جديد ليفوم بوظائفهم علي ان يعتمد الاستيعاب والتعيين فية علي الكفاءة والخبرة والمنافسة الحرة وان يستبدل الطاقم الاقتصادي القديم باخر وطني او حتي اجنبي وذلك لفشلهم وعجزهم ولانهم طولوا كمان .


.اما روح الاتفاق فيعني ان يقتدي رئيسنا عمر بعمر الفاروق رضي الله عنه فيكون الاسم علي المسمي وحتي يتسني لنا ان نقول له (حكت فعدلت فنمت يا عمر ) و ان يحذو الامراء في الامصار وعمال الولايات وكل قوي امين حذو الصحابة علبهم افضل السلام والتسليم وان يتخذوا من يوم العسرة مرشدا لهم .


*ايام الوزير حمدي ولا نريد القول بقدوم الانقاذ اندهش احد الاخوة المصرين للاعداد الهائلة من السودانيين الذين تدفقوا علي مصر خاصة وانه قد تعلم في المدرسة ان في سودان المليون ميل مربع مليون فدان صالحة للزراعة وان المياه متوفرة وانه يمتلك ثروة حيوانية ضخمة وسمع من الاعلام ان البلد هو بمثابة سلة غذا عالمية وقرا في الصحف ان باستطاعة كل الدول العربية الاعتماد عليه وبالكامل في اكلها وشرابها ولباسها. وقيل انه عندما علم ان هروبهم من السودان هولاسباب اقتصادية بحته لا بسبب السياسة وعلم ان اسم وزير المالية هو عبد الرحيم كان تعليقه(هو اسمه عبد الرحيم وعمل فيكو كده .امال لو كان اسمه عبد الجبار كان حيعمل فيكو ايه )
* سؤال المليون هو عن كيف سيكون تعليق الاخ المصري عندما يعلم ان وزير مالية السودان الحالي اسمه عبد الرسول.؟؟؟؟!!!

Post: #54
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 09-29-2013, 11:48 PM
Parent: #53

نشرت صحيفة الميدان على موقعها بالانترنت هذه الوثيقة المهة ..



الرأسمالية الطفيلية وصندوق النقد الدولي : قتلة … بدم بارد
Saturday, September 28th, 2013



للحصول علي 3.6 مليار جنيه ، لم يتورع النظام عن قتل مئات المتظاهرين واعتقال الآلاف ، وإطلاق يد الأمن والجنجويد لتكميم أفواه الشعب السوداني .

ولم تكن ال 3.6 مليار جنيه تمثل فقط عجز الميزانية ، والتي تتطلب زيادة أسعار المحروقات وإنما كانت هذه الزيادات نفسها شرطاً لا بد أن ينفذ بحسب أوامر صندوق النقد الدولي والبنك الدولي .

إقرأ الوثيقتين أدناه كيما تعرف ثمن العمالة




Saturday, September 28th, 2013

خطاب نوايا من جمهورية السودان

18 يونيو 2009م

المستر دومنيك استراوس كان

المدير التنفيذي

صندوق النقد الدولي

واشنطن دي.سي. 20431



تحية طيبة،،،



لقد احتفظ السودان بعلاقة تعاون وثيقة مع صندوق النقد الدولي خلال السنوات العديدة الماضية. وقد ساعدنا هذا التعاون علي تنفيذ السياسات الاقتصادية التي تهدف إلى المحافظة علي الاستقرار الاقتصادي وتعزيز النمو وتقليص معدلات الفقر والتي تعتبر سياسات ضرورية لتعزيز السلام والوفاق فى أرجاء البلاد.

مثل العديد من الدول، تأثر السودان بالأزمة المالية العالمية التي أدت بشكل كبير إلى تقليص إيرادات البترول والاستثمار الأجنبي المباشر. فى مذكرة السياسات الاقتصادية والمالية (MEFP) المرفقة وضعنا الإجراءات التي نرغب فى تبنيها لتقليل تأثير الأزمة المالية علي اقتصادنا. هذه السياسات والاجراءات سيتم دعمها ببرنامج مراقبة من صندوق النقد مدته 18 شهراً (Staff Monitored Program) يغطي الفترة من يوليو 2009م وحتى ديسمبر 2010م. وسوف يكون التركيز منصباً علي تعزيز النمو الاقتصادي والمحافظة علي استقرار الاقتصاد الكلي وتراكم احتياطيات النقد الأجنبي. إن حكومة السودان والبنك المركزي السوداني يعتقدان أن السياسات والاجراءات المبينة فى مذكرة السياسات الاقتصادية والمالية (MEFP) المرفقة مناسبة لتحقيق هذه الأهداف وهما جاهزان لاتخاذ أية إجراءات إضافية قد تكون مناسبة لهذا الغرض. ستقوم حكومة السودان بالتشاور مع البنك الدولي فيما يتعلق بتبني هذه الإجراءات قبل المراجعات للسياسات المدرجة فى مذكرة السياسات الاقتصادية والمالية وطبقاً لسياسات صندوق النقد الدولي فيما يتعلق بمثل هذه المشاورات. ونحن نرغب فى جعل هذه التفاهمات منشورة للجمهور ونفوض صندوق النقد الدولي للقيام بنشر هذا الخطاب ومذكرة السياسات الاقتصادية والمالية (MEFP) المرفقة وتقرير صندوق النقد الدولي.

نحن نتعهد بتعزيز التكامل الاقتصادي فى إطار جمهورية السودان ومع المجتمع الدولي. إن نجاحنا سيعتمد علي مستوي الدعم المقدم من المؤسسات الدولية وشركاء التنمية. ونحن نأمل أن يتفهم المجتمع الدولي الجهود العظيمة التي بذلناها خلال العقد المنصرم فيما يتعلق بالتعاون المرتبط بالسياسات والدفعيات الخاصة بالقروض وسنتخذ إجراء ملموسا بخصوص إعفاء ديون السودان أسوة بالإعفاءات التي قدمت للعديد من الدول الأخرى.



وتفضلوا بقبول وافر التحية.



الدكتور/عوض أحمد الجاز الدكتور/صابر محمد الحسن

وزير المالية المحافظ

وزارة المالية والاقتصاد الوطني البنك المركزي السوداني

Post: #55
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 10-01-2013, 10:15 PM
Parent: #54

استضافت قناة اسكاى نيوز العربية الاساتذة الاجلاء حيدر طه ومبارك المهدى والصحفى القدير عثمان ميرغنى مدير تحرير الشرق الاوسط فى حوار هادىء عن الازمة السودانية وتطورات الثورة التى انطلقت ومصيرها ومصير النظام وكانت من احسن الحوارات التى تمت حتى الان للتوافق النام فى الروى والخبرات المتراكمة للضيوف

انقر هنا لتواكب ما يحدث فى السودان



Post: #56
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 10-02-2013, 05:54 AM
Parent: #55



الدولار يستقر في (8.20) جنيهات بالسوق الموازي
..الخرطوم: سنهوري عيسى:
شرع بنك السودان المركزي أمس فعلياً في ضخ كميات من النقد الأجنبي للمصارف لتغطية احتياجات صغار المستوردين. وأكد محجوب حسن شبو مدير البنك السوداني الفرنسي، تسلمهم إخطاراً من المركزي لاستلام مبالغ من النقد الأجنبي لمقابلة احتياجات عملائهم.


وأضاف شبو لـ (الرأي العام)، أنه وبمجرد ضخ البنك المركزي يحدث تحريك لعجلة الإنتاج وتنشط الدورة المستندية بفتح الاعتمادات للمستوردين وتوفير السلع، بجانب أنها تؤدي لخفض أسعار الدولار بالسوق الموازي والذي استقر في (8.20) جنيهات، وباستمرار الضخ ستنخفض أسعار الدولار في السوق الموازي.
وفي السياق، أعرب د. يس حميدة الأمين العام لإتحاد الغرف التجارية، عن أمله في أن يسهم ضخ النقد الأجنبي في إعادة الاستقرار لأسعار الصرف بالسوق الموازي وخفض أسعاره إلى دون الـ (8.20) جنيهات

-------------

الماحى خلف الله

الاصلاحات الاقتصادية ستوفر (6,5) مليارات جنيه
.
الخرطوم: عبد الرؤوف عوض:


كشف الماحي خلف الله ـ امين الامانة الاقتصادية بالمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم ـ عن ان حزمة الاصلاحات الاقتصادية المرتقبة تشمل رفع الدعم عن البنزين كاملا وزيادة جنيه على جالون الجازولين الى جانب اتخاذ اجراءات لتخفيض الانفاق الحكومي عبر مصفوفة متكاملة وبمواقيت زمنية والاتجاه الى

زيادة الانتاج وجذب الاستثمارات، وقال الماحي في ندوة (معادلة رفع الدعم وزيادة الأجور) باتحاد الصحفيين امس ان الاصلاحات الاقتصادية ستوفر لخزينة الدولة نحو(6,5) مليارات جنيه، واصفا ذلك بالموارد الحقيقية وان تأخير اتخاذها سيؤدي الى مزيد من الاختلالات والمشاكل .
واضاف: هنالك معالجات اجتماعية ستتم من خلال التوسع في شبكات الضمان الاجتماعي للشرائح الضعيفة وزيادة الاجور للعمال ودعم الطلاب واشار الى ان الاجراءات فرضتها الظروف الاقتصادية الراهنة، وأقر بان الاصلاحات سوف تؤدي الى ارتفاع معظم اسعار كل السلع في الاسواق الداخلية وفي الخدمات واذا احكمت السياسات ستحدث استقرارا في الاسعار بمرور الزمن .
ودعا عادل عبد العزيز المحلل الاقتصادي الى ضرورة تطبيق كل المعالجات الاقتصادية في وقت واحد من رفع الدعم وزيادة الاجور والتوسع في مظلة الدعم الاجتماعي، وقال عادل ان المعالجات الحالية جاءت نتاج التحديات الراهنة والتي املتها ظروف عديدة وقلل من اتهام البعض بزيادة الانفاق الحكومي في الموازنة قائلا :

إن التوسع في أجهزة الدولة جاء نتاج الحراك السياسي بسبب تطلعات الشعب وأشار الى ان حجم الدين الداخلي ليس بالكبير مقارنة ببعض الدول من حولنا ، واشار الى ان حجم الدين يبلغ 20% من الناتج المحلي الإجمالي المقدر بـ(60) مليار دولار.
وقال الخبير الاقتصادي محمد ابراهيم كبج ان التحديات الراهنة جاءت نتاج اهمال الدولة للقطاعات الحقيقية واشار الى الاهمال الكبير والواضح لقطاع الزراعة في الفترة الاخيرة .


و وصف صديق الصادق القيادي بحزب الامة الوضع الاقتصادي بالمتردي نتيجة ارتفاع معظم اسعار السلع وارتفاع معدلات التضخم وزيادة نسبة الفقر .. وقال ان (13) مليون شخص يعانون من الحرمان الغذائي، وقال ان التحدي الذي يواجهنا عدم كفاية الموارد وانتشار الفساد وزيادة الدين الداخلي والخارجي وعدم ولاية المالية على المال العام ، وأشار الى زيادة ارباح شهادات شهامة وزيادة الدين الداخلي، بجانب السياسات الخاطئة والاعتماد على البترول واهمال القطاع الحقيقي وزيادة الترهل الحكومي .


وقال حسن ساتي الخبير الاقتصادي ان الدولة لا تقوم بدعم المحروقات واستدل ذلك بما جاء في الموازنة وقال ان الموازنة الحالية اشارت الى ارباح يحققها قطاع البترول والمساهمة بـ(5) مليارات جنيه وقال ان تكلفة البترول المنتج محليا تقدر بـ(17) دولارا للبرميل وقال ان الزيادات المقترحة في الاجور لا تتوافق مع تكلفة المعيشة نتيجة زيادة اسعار السلع بصورة كبيرة واصفا الاجور بالضعيفة وغير المناسبة مع مستوى ارتفاع السلع في الاسواق و وصف السياسات الحالية بالسياسات الانكماشية وان الاقتصاد في حالة ركود تضخمي

------------

تحليل إخباري
سياسات الفشل تحرم السودان من خيراته آخر تحديث:الأربعاء ,02/10/2013


الخرطوم - “الخليج”:

يظل الاقتصاد قاصم ظهر الحكومات السودانية، التي حبا الله بلادها بكثير من المقومات التي تجعلها متقدمة على رصفائها، بما خصت به من أمن غذائي وموارد طبيعية، لكن كل ذلك يذهب أدراج الرياح منذ قرن كامل من الزمان بفضل ظروف شتى، في مقدمتها الحرب الدائرة لأكثر من خمسين عاماً، بجانب أخرى طبيعية مثل الجفاف والتصحر وضعف الجانب الإداري، وعوامل أخرى أسهمت في ألا يبلغ السودان مكانته المرتقبة .



وظلت القضايا الاقتصادية أهم ما يشغل بال كثير من الأنظمة الحاكمة المتعاقبة، وشغلها الشاغل لتوفير ما يجب من متطلبات المواطنين والقفز بهم إلى حالة الرفاهية التي ينشدها كل نظام، لكن العامل الاقتصادي ظل أحد أهم المتاريس التي توقف استرسال الأنظمة بحيث يتسبب في زوالها بعد أن تعجز عن توفير احتياجات الناس الضرورية .



وبات هم كل نظام يتقلد الحكم في هذا البلد أن يسعى في توفير تلك الاحتياجات، وقد أدركت حكومة الإنقاذ، وهو الاسم الذي أطلق على نظام البشير إثر انقلاب العام ،1989 أهمية هذا العامل وطوقته بشعارات “نأكل مما نزرع” و”نلبس مما نصنع” و”من لا يمتلك قوته لا يملك قراراته”، وغيرها من الشعارات . بيد أن ظروفاً كثيرة، منها ما جوبهت به، ومنها ما أدخلت نفسها فيه، أقعدها عن تنفيذ أي منها، رغم أنها استماتت في أن تخرج من لعنة الحكم التاريخية، وعمدت إلى استنباط كثير من البدائل التي تحرك بها عجلة الاقتصاد، فاستخرجت النفط، الذي أصبح عاملاً مساعداً ليس فقط داعماً للخزينة، بل إنه مثل عامل ثقة لتطمين الشركات الأجنبية و”استدراجها” للاستثمار في إمكانيات البلاد المتعددة . إلا أن رياح الحظ، من جهة، وفساد النظام من جهة أخرى، حالت دون أن ينعم السودان ببتروله، فانفصل الجنوب وخرجت معه كثير من عائدات النفط، واستمرت المعاناة وأثرت في انسياب الحياة بالشكل المطلوب، مما دفع الحكومة إلى اللجوء إلى كثير من المعالجات والجراحات العميقة وآخرها تلك الإجراءات الاقتصادية، التي خلفت ردود فعل عنيفة ولم يتقبلها المواطن وعلى رأسها رفع الدعم عن المحروقات، ولم يقتنع برؤية الحكومة بأنها لها آثار إيجابية في المدى القريب .



وخرجت من رحم مجابهة المواطنين لتلك القرارات، حالة سياسية جديدة، وخرجت التظاهرات التي شابت بعضها مظاهر قتل وتخريب ونهب، ولا تزال الأطراف تتبادل التهم حولها، وكادت أن تفرغ خطوات التعبير الاحتجاجي عن محتواها وأهدافها، ودفعت الكثيرين إلى اعتزال التظاهرات، ما عده البعض عاملاً إيجابياً لمصلحة الدولة، خاصة بعدما غطت الأحداث على القضية الأساسية، بحيث ما عاد الناس يتحدثون عن الزيادات التي طالت السلع والمحروقات، وانشغلوا بالتنديد بتلك الممارسات التي صاحبت الأحداث وحولت مجراها . وسارعت الحكومة إلى إعلان إجراءات تخفيف وقع تلك القرارات، لكن خطاب المعارضة والنشطاء السياسين لم يحفل بذلك، ومضى يؤكد أن التظاهرات انتقلت من مطلبية العودة عن القرارات الاقتصادية إلى حتمية التغيير، وذهاب النظام الحاكم، بل إن قياديين في الحزب الحاكم استنكروا ما تفعله الحكومة تجاه التظاهرات وطالبوها بالتراجع عن القرارات وعن قمع مواطنيها وقتلهم


-------------------

الجدوى الآنية لذهاب نظام البشير ..

بقلم: د. النور حمد
الثلاثاء, 01 تشرين1/أكتوير 2013 19:24


أصبح السودانيون، بصورةٍ عامة، قليلي الحماس للثورات ولتغيير الأنظمة. والسبب الأكثر رجحانًا في تقديري، في نشوء هذه الظاهرة، هو خيبة الأمل الشعبية التي تسببت فيها سرقة ثورتي أكتوبر 1964، وأبريل 1985.يضاف إلى ذلك، التنامي المستمر لفقدان الثقة في قوى المعارضة، خاصة الحزبين التقليديين الكبيرين، "الأمة" و"الاتحادي"، اللذين سبق أن باركا وأيدا ببيناتٍ مذاعةٍ انقلابي الفريق عبود في 1958، والعقيد نميري في مايو1969، ودشنا منذ وقتٍ مبكرٍ القبول غير المشروط للأنظمة العسكرية. وهما نفس الحزبان اللذان أسهما عقب ذلك في إجهاض شعارات الثُّوار، في الثورتين العظيمتين اللتين أزاحتا نظام عبود ونميري. ولذلك، فعلى الرغم من أن نظام البشير القائم الآن قد مثل، بلا منازع، أسوأ أنظمة الحكم الوطني في السودان،ويكفيه في ذلك أنه كان النظام الذي انقسم السودان في عهده إلى قطرين، إلا أنه كان الأقل تعرضًا للانتفاضات وللثورات.لقد غير نظام الترابي/البشير التركيبة السياسية في السودان، وخلق انقسامات غير مسبوقة، وأعاد توزيع الولاءات على نسقٍ جديد، على مستوى النخب، وعلى مستوى الجمهور.

فلقد كان نظام الترابي/البشير (1989-1999) ونظام البشير منفردًا، (1999 إلى الآن)، الأكثر عنفًا، وقمعًا، ودموية، والأكثر منهجيةً في تخريب الأحزاب وشق صفوفها، والأكثر تخريبًا لبنية المجتمع المدني الممثلة الاتحادات، والنقابات، والجمعيات الأهلية، مقارنةً بسابقيه. ولقد أدى العنف والتعذيب الممنهج والتشريد والتضييق على الأرزاق الذي مارسه هذا النظام، إلى محو الطبقة الوسطى السودانية محوًا تامًا. وما تمت استعادته منها، في سنوات النفط، انحصر في تابعي النظام ومؤيديه، من شباب وكهول الحركة الإسلامية.

من جانبٍ آخر، قاد إقصاء المهنيين، من غير ذوي الولاء لنظام الحكم، وفصلهم من الخدمة إلى نزوح زبدة المجتمع السوداني من المهنيين ومن أصحاب العقول الكبيرة، ومن المبدعين، إلى خارج البلاد، ما أفرغ البلد من القيادات ومن الكفاءات. وبغياب العقول الكبيرة الناضجة المدركة، تكرّس الصوت الواحد في ظل إعلامٍ أصبح واقعًا بكامله في قبضة الدولة، وينفخ في نفيره صباح مساء المؤدلجون ضحلو التفكير، منعدمو الرؤية. فساد التشويش على الجمهور، وتم إغراق المجتمع في غيبوبة الهوس الديني الشكلاني من جانبٍ، وفي الإلهاء بشؤون الرياضة وترديد الغناء الهابط، وخلق نجومٍ بلا إبداعٍ حقيقي، ليعبدها العوام، من الجانبٍ الآخر. ولقد أدى كل أولئك إلى خلق خالة عامةٍ من التخدير، ومنع، من ثمَّ، حدوث اتفاقٍ شعبي عام ضد النظام.كما أحيا النظام النعرة القبلية وربطها بالولاء للحكومة، كما اخترق الطرق الصوفية واستتبعها، وجعلها جزءًا من دعاماته. ومع ذلك فإن لكل حيلةٍ يُقصد بها مجرد شراء الوقت نهايةٌ تنتهي إليها. ويبدو الآن أن جعبة الإنقاذ قد فرغت من كل حيلةٍ ممكنة لشراء بعض الوقت. وآخر هذه الحيل حيلة إنقاذ الاقتصاد السوداني من الانهيار.

تُضحِّي الشعوب عادةً وتشد الأحزمة على البطون، حين يطلب منها ذلك القادة الزاهدون الذين يضربون للشعب القدوة في العفة المالية، والزهد، والمسك الدال على الوطنية الحقة. ففي غزوة الخندق فُوجئ الصحابة،عليهم رضوان الله، ممن عانوا كثيرًا من الجوع،حتى ربط الواحد منهم حجرًا على بطنه، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان يربط حجرين. أما قادة الإنقاذ فقد اثروا على حساب شعبهم الفقير ثراءً لا يليق بعاقل دع عنك من ينسب نفسه لسيد البشر، أزهد خلق الله أجمعين. لقد تفننوا في بناء القصور، وفي اقتناء السيارات باهظة الثمن، وفي امتلاك الفلل الفخمة مع أثرياء العرب، في دبي، وفي غيرها من مدن الدنيا، وفي إنشاء الشركات الضخمة لهم ولمحاسيبهم، وفي منح نفسهم المخصصات الضخمة من المال العام، ثم أتوا حين أحسوا بأن الاقتصاد على وشك الانهيار يفرضون على الشعب مزيدًا من التضحية! قالوا لنا: إما أن تقبلوا هذه الزيادات، وإما ينهار الاقتصاد! وأما نحن فنقول لهم: دعوه ينهار، فليس لدينا ما سنفقده بانهياره. بل إن انهياره يعني ذهابكم وهذا غاية منانا. وحين تذهبون، ستنعرف كيف نعيد للاقتصاد عافيته.

لو كان هناك اقتصادٌ يستحق أن يُسمى اقتصادًا، وهناك خططًا محكمةً للإصلاح، وأملاً في المستقبل، لقبل الشعب بالزيادات ولقدم التضحيات مضاعفةً. غير أن حقيقة الأمر على عكس ذلك تمامًا. فكل سيرة الإنقاذ الطويلة لم تسفر إلا عن فشلٍ اقتصاديٍّ متسلسل الحلقات، وعن تدميرٍ للمؤسسات المنتجة القائمة،بل وبيع لممتلكات الشعب بأسعارٍ بخسةٍ لأنفسهم ولمحاسيبهم وللأجانب الذين يتقنون الصيد في الماء العكر. لقد تدهور في عهدهم الإنتاج الزراعي، والإنتاج الصناعي تدهورًا مريعًا.كما تدهور سعر العملة بوتيرة لم يحدث لها شبيه لا في تاريخ السودان ولا في تاريخ أي دولة من الدول. وصل الإنقاذيون إلى الحكم في السودان والدولار يساوي حوالي ثلاثة عشرة جنيهًا سودانيًا، "أعني الجنية القديم"، وقالوا حين جاءوا: لو لم نأت نحن، لبلغ سعر الدولار عشرين جنيها!! ولكن أنظر، ما الذي حدث؟ بعد البقاء في الحكم قرابة ربع القرن، أصبح الدولار الأمريكي يعادل ثمانية آلاف جينه سوداني "بحساب الجنيه القديم". فهل سمع أحدٌ بمثل هذا في أيِّ أمةٍ من الأمم. الإنقاذ لم تعد مؤتمنةً على ترابه البلد،فدع عنك اقتصاده وإنسانه. في عهدهم انقسم السودان إلى بلدين، وفي عهدهم بلغ التضخم 45%، وفي عهدهم تشرد الملايين من السودانيين من ديارهم وأصبحوا يعيشون في معسكرات بائسة، لا تحصى، وكأن البلد قد ضربها زلزالٌ عظيم. ولو كان أهل الإنقاذ ممن يحسون، لحزموا حقائبهم ورحلوا بعد الانفصال مباشرةً، دون أن يطلب منهم أحدٌ ذلك.

إن أزمة السودان ليست أزمة اقتصادية، وإنما هي أزمة سياسية قبل كل شيء. فالأزمة الاقتصادية ليست سوى نتاجٍ للأزمة السياسية الخانقة التي أمسكت بتلابيب البلد قرابة ربع القرن من الزمان. هذه الأزمة السياسية تسبب فيها التفكير الإخواني المعوج، الذي يخلق بطبيعته الغِّرة، المهوِّمة، المنغلقة، أولوياتٍ ليست هي الأولويات التي ينشغل بها بال رجل الدولة الرشيد. إنهم منشغلون بما يسمونه زورًا وبهتانًا "تطبيق الشريعة الإسلامية"، ومن أجل تحقيق ذلك لا يبالون إن تقطع القطر إلى كانتوناتٍ صغيرة متحاربة، أو هلك الناس جوعًا ومرضًا. ألم يقل الرئيس في القضارف وهو يرى الجنوب يسير نحو الانفصال إنالانفصال سوف يجعل السودان متجانسًا لتطبيق الشريعة؟ إن الفكر الإخواني فكرٌ مرتهنٌ لأحلامٍ طفوليةٍ غِرَّةٍ عابرةٍ منسوجةٍ حول وهم دولةٍ إسلاميةٍ عابرةٍ للأقطار وللقارات. يُضاف إلى ذلك، هو فكرٌ لا يربي أصحابه البتة؛ هو لا يعلمهم زهد نبي الإسلام، ولا يعلمهم رحمة نبي الإسلام، ولا يعلمهم تواضع نبي الإسلام،

ولا يعلمهم حرص نبي الإسلام على المسلمين وعلى صلاح أحوالهم، وتجنبيهم العنت والمسغبة. باختصارٍ شديد، فكرهم الذي تربوا عليه لا يربطهم بأي قيمةٍ من القيم الإنسانية التي احتفلت بها الشرائع السماوية، وأقرها الحس الإنساني السوي، أينما وُجد بنو البشر. إنهم أسرى فكرٍ استعلائيٌّ مصمَّمٌ لكي يصرفهم صرفًا تاماً من أن يروا لأنفسهم خطأً، أو يروا أن هناك من هم أفضل منهم في تولي شؤون الناس،وكفى عمىً بمن كان ذلك حاله.

نسي الإنقاذيون وغيرهم من مروجي الفكر الإخواني، أن الشيوعية الدولية حلمت من قبلهم الأحلام الكوكبية الكبيرة العابرة للأقطار، وهي التي كانت تملك من الإمكانات ما ليس لهم، ولا لأساتذتهم من الإخوانيين. مع كل ما ملكت الشيوعية من طاقاتٍ جبّارةٍ، فشلت، وأضاعت على شعوب الجمهوريات السوفيتية السابقة سبعين عامًا. الأمر الذي أجبرها أن تعود لتفكك، نفسها طائعةً مختارة، ولتبدأ روسيا السير في طريق الأجندة العملية التي ترسمها الدول العاقلة لنفسها.هذا الاستلاب للأجندة العابرة للأقطار والقارات، وللشعارات الدينية لمتديني المرحلة الثانوية من المراهقين، الذي اتسمت به سياسات الإنقاذ، وضع السودان في جيبٍ صغيرٍ من العزلة المستحكمة. فقد السودان في عهد الإنقاذيين دعم أشقائه العرب؛ سياسيًا واقتصاديًا. كما فقد استثماراتهم، ولطالما شكا المستثمرون العرب لطوب الأرض من فساد مسؤولي الإنقاذ.

كما فقد السودان في عهدهم ثقة جيرانه من الأفارقة، وفقد دعم المجتمع الدولي برمته، بل أصبح رئيس السودان طريدةً للعدالة الدولية، ووصمةً في جبين القطر، جعلت كل سودانيٍّ حر يستخذي وينكسف من كونه سودانيًا. أما في الداخل فقد اضطر النظام القائم كل أطراف القطر، بلا استثناء إلى حمل السلاح. فدارفور ظلت نطاقًا مفتوحا للمعارك منذ عشر سنين. أما الحرب في جنوب كردفان وفي جنوب النيل الأزرق فأوراها يزداد اشتعالاً، ونطاقها يتسع، وخلاصة الأمر أن الدولة السودانية ككيانً قائم، ناجحٍ كان أم فاشلٍ، أضحى هو نفسه في مهب الريح. وقبولنا نحن السودانيين للزيادات التي أسمتها الحكومة "رفعًا للدعم" لن تعيد لاقتصاد السودان عافيته، كما أنها لن تشتر للنظام القائم سوى فسحة جد قصيرةٍ من الوقت. فما لم تتم معالجة الأزمة السياسية، فإن الأزمة الاقتصادية سوف تبقى في مكانها، وسوف تتعمق أكثر فأكثر حتى تذهب ريح البلد. لم يعد هناك مخرجٌ البتة، سوى أن يذهب هذا النظام.

لا يزال هناك من يتساءلون عن: ما هو البديل لحكم الإنقاذ؟ ولكن هل بقيت للسودان فسحةٌ من الوقت ليقف، ويتساءل هذا السؤال المسترخي الكسول؟ فالكيان المسمى السودان أضحى نفسه على وشك الذهاب، وإلى غير رجعة. خلاصة القول، هناك جدوى آنية لذهاب هذا النظام، وهي جدوى لا محيص عنها. وأحب هنا أن أعدد بعض وجوه هذه الجدوى، فبالإضافة إلى إرجاع البلد إلى ما كان عليه من التعايش، ومن الوحدة الوطنية، ومن القبول من الإخوة العرب والأفارقة، ومن المجتمع الدولي، فإن هناك أيضاً جدوى سياسية تنبني عليها، وبصورةٍ تلقائية، جدوى اقتصادية آنية، وهاكم بعض جوانب هذه الجدوى:
1. ينفق حكم الإنقاذ الحالي 70% من الميزانية على أجهزة أمنه بمختلف مسمياتها. كما ينفق عللا جيش عرمرمٍ من الدستوريين والتنفيذيين. بذهاب أولئك تعود تلك المبالغ الضخمة إلى الشعب في صورة تحسينٍ للأجور، وتحسينٍ للخدمات التعليمية والصحية وغيرها، وفي وجوه التنمية المختلفة.


2. أعلنت الحركات المسلحة أنها ستضع السلاح بمجرد سقوط هذا النظام، لتعمل لحل الإشكالات القائمة عن طريق الحوار والعمل السياسي. وقف الحرب الدائرة الآن ووقف النشاط المسلح المناوئ لهذا النظام سوف يوفر مبالغ طائلة،ظلت تُصرف يوميًا، بلا سبب وجيه. كما أن ذلك يعود بالاستقرار إلى المجتمعات الكثيرة التي شردتها الحرب، وخرّبت نمط حياتها، لتعود هذه المجتمعات إلى ديارها، وتعود دورة الإنتاج لديها إلى ما كانت عليه حين كانت ناعمة بالاستقرار.
3. لقد شاهدنا كيف هب الإخوة العرب لإسناد مصر بعد الثورة. ولا أشك أن الإخوة العرب سوف يهبون لإقالة عثرة القطر السوداني اقتصاديًا بمجرد أن يذهب هذا النظام، فهم يعرفون تمامًا أن أمن السودان واستقراره ورفاهيته، من أمنهم واستقرارهم ورفاهيتهم.
4. ستعود إلى السودان أيضًا الإعانات التي كانت تأتي من المجتمع الدولي، كالمجموعة الأوربية والدول الصناعية الكبرى الأخرى إلى سابق عهدها.
5. سينفتح الباب لكل منظمات المجتمع المدني وللمنظمات الدولية غير الحكومية لتعمل في السودان وتعين المواطنين في إعادة بناء حياتهم التي خربها نظام الإنقاذ، ووقف سدًا منيعًا أمام كل من يريد أن يقدم عونًا للمواطنين، سودانيًا كان أم أجنبيًا. فالإنقاذ لا تعمل ولا تحب أن ترى الآخرين يعملون؛ ألم تروهم كيف ضيقوا الخناق على السودانيين من شباب "نفير" الرائعين، الذين هبوا لنجدة أهلهم أيام الفيضان؟


6. فشلت كل مطالبات حكومة الإنقاذ بإعفاء ديون السودان الضخمة المكبِّلة، نتيجة للسياسات الرعناء التي تنتهجها. وبمجرد زوال حكومة الإنقاذ سوف يُحدث اختراقٌ ما في مجال إعفاء الديون، أو في بعضها على الأقل، أو تيسير سبل دفعها، بإعادة جدولتها. ففوائد هذه الديون تذهب بغالبية مداخيل البلد، وتقعدها عن النماء.
7. بذهاب هذا النظام تنتهي المقاطعة التي حرمت السودان من التكنولوجيا المتقدمة ومن اكتساب الخبرة العلمية في مناخ كوكبي أصبح لا يحتمل العزلة فالقفزات التقنية فيه تأخذ برقاب بعضها بعضا كل لحظة، وليس كل ساعة أو كل يوم. ومن يبقى معزولا لفترة قصيرة، يصبح معزولا إلى الأبد.
8. بذهاب هذا النظام تعود الكفاءات السودانية المقتدرة التي ظلت تتنقل بين البلدان نتيجة لسياسات هذا النظام. ولقد عاد كثيرون منهم عقب توقيع اتفاقية نيفاشا، ظنًا منهم أن البلاد قد عادت إليها عافيتها، فإذا بهم يرون أن الأمور تنحدر إلى ما هو أسوأ، فعادوا أدراجهم.
9. بذهاب هذا النظام تعود العلاقات أفضل مع جنوب السودان، ولتحسين العلاقات مع الجنوب وتطبيعها في أطر التعاون المشترك مردود سياسي في الاستقرار، ومردود اقتصادي كبير في التجارة المتبادلة. ويمكن أن يقود تطبيع العلاقات مع الجنوب إلى تخليه عن بناء خط لنقل النفط عن طريق شرق إفريقيا.
10. بذهاب هذا النظام تعود أموال المغتربين السودانيين لتسهم في اقتصاد البلاد من العملة الحرة، بعد أن كانت مشتتةً في بنوك العالم، خاصةً حين يُحدث الوضع الجديد الشفاف حوافز لاجتذابها.


11. بذهاب هذا النظام يرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وهذا يعيد إليه السياحة.والسياحة في بلدٍ غنيٍّ بالموارد السياحية مثل السودان، يمكن أن تكون واحدةً من أهم ركائز الاقتصاد.

12. بذهاب هذا النظام تعود الديمقراطية وتعود للصحف ولأجهزة الإعلام عافيتها وتقوم السلطة الرابعة التي تقوم بمساءلة المسؤولين وتقف ضد الفساد. خاصة وأن الفساد قد أصبح في عهد الإنقاذ أحد أكبر المعاول لهدم التقدم في السودان.
13. بذهاب هذا النظام يمكن إعادة بناء جهاز القضاء الذي تم تخريبه بالكامل ليعود حكم القانون وتعود إمكانية تقديم الكبار للمحاكمة، وقفل باب الفساد والإفساد إلى الأبد.

هذه الأمور التي عددتها، وهي قليلٌ من كثير، لن يتحقق منها شيءٌ إن ظل نظام الإنقاذ القائم الآن في سدة الحكم. ولذلك فإن لذهاب نظام الإنقاذ الآن جدوى عظمية من جميع الوجوه، وعلى رأسها الجدوى الاقتصادية. إن الإشكال ليس إشكال إصلاح ميزانية، كما يحاول النظام صرف أذهان الناس عن أصل العلة. إنه إشكال سياسي أولا وأخيرًا، سببه طبيعة النظام القائم نفسها، وأيديولوجية، وهذه لا شفاء لها إلا بذهابه عاجلاً أم آجلا. خلاصة القول، إن في ذهاب هذا النظام الآن خيرٌ كثير، وفي بقائه أي مدةٍ إضافيةٍ شرٌّ مستطير.



Post: #57
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: عبدالعظيم عثمان
Date: 10-02-2013, 07:09 AM
Parent: #56

بوست مهم يا كيك

تغطيه ممتازة لإنهيار الإقتصاد السوداني

Post: #58
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 10-02-2013, 10:30 PM
Parent: #57



شكرا لك عبد العظيم عثمان
على المرور والاطراء
خليك معنا هنا وونواصل

اقر ا



هل أتاك حديث الوزير !

Updated On Sep 23rd, 2013


بقلم /عديلة الزيبق

عندما أجرى تلفزيون السودان أمسية الثلاثاء الموافق 2/7/2013 لقاء مع السيد وزير المالية الاتحادي علي محمود فكرت في كتابة تعليقا على هول ما سمعت لكني تلكأت إذ قلت كثيرا ما شرب الهواء مثل هذا الكلام. لكن الآن وقد رأيت أن حديث الوزير بدأ يمشي على رجلين على (أرض الواقع) بقرار زيادة اسعار المحروقات رأيت أن استعيد ما قاله سيادة الوزير في هذا الشأن.

تحدث الوزير عن التحديات التي تواجه الاقتصاد السوداني والتي لخصها في

تعثر المفاوضات مع حكومة الجنوب بشأن النفط، الحرب الدائرة الآن وآثار احتلال هجليج ( مسمار جحا)

كما تحدث عن أهم الإصلاحات التي أجرتها وزارته على الاقتصاد وهي استقرار في الاقتصاد

والمحافظة على سعر الصرف والوفرة في السلع. بدءا لسنا اقتصاديون لكننا نفهم في الاقتصاد بقدر ما يمس حياتنا ويؤثر على معيشتنا. فإذا نظرنا إلى المسألة بخبرة الإنسان البسيط المنقولة من المثل القائل داوني بالتي كانت هي الداء، نجد أن إصلاحات الوزير في واد والتحديات التي تواجهه في واد آخر. فطالما أن إصلاحاته لا تعالج الخلل الأساسي الذي حدده هو فستظل كالمنبت لا أرض قطع ولا ظهر أبقى. وثمة سؤال نوجهه لسيادة الوزير ما جدوى إصلاحاته هذه طالما لا تمس حياة المواطن بخير ؟ ما جدوى أن تتوفر السلع في الأسواق ولا يجد المواطن العادي إليها سبيلا ؟ أليس هذا ما يسميه الاقتصاديون بالكساد ! فكيف يكون إصلاحا أفتونا يا أهل العلم. وعن أي سعر صرف يحتفي السيد الوزير بالمحافظة علية وبائع الليمون يتحدث عن ارتفاع سعر الدولار فهل يكون الحفاظ على سعر الصرف حسنة حتى ولو طار السماء ؟ أيضا قال الوزير إن توفر السلع يتم بتشجيع الإنتاج المحلي، أي إنتاج محلي ونحن نستورد النبق من فارس ؟ أما الاستقرار الذي تحدث عنه الوزير فلا نكاد نتعرف على ملامحه بعد.

لعل سيادة الوزير قد نسي أو تناسى العلة الأساسية التي يعاني منها الاقتصاد في البلاد وهي سوء إدارة حكومته للموارد والإنفاق الحكومي الذي أضحى كالسرطان في جسم الاقتصاد والفساد الذي جعل الاقتصاد كساقية جحا لا يفيد المواطن ولو بخردلة. ثم مال وزير المالية والبترول فعلى حد علمنا أن إيرادات النفط لم تكن أصلا تدخل عبر قنوات وزارة المالية فلماذا إذا التباكي على شيء لا ناقة لك فيه ولا جمل

أما حكاية هجليج هذه لا نريد أن نفهم ما الأثر المدمر وغير القابل للعلاج الذي خلفته هجليج لكن اعتقد أنها صارت موضة قديمة يا سيادة الوزير فبعدها جاءت ابوكرشولة التي هي آخر صيحة في بكائيات الدولة – والله اعلم-. فحتى متى نظل نردد حكاية هجليج هذه؟



والحكمة أن العلاقات مع دولة الجنوب هذه الأيام سمن على عسل، فما عاد هناك ما يهدد امن الدولة الاقتصادي (جنوبا) وما عادت تلك الشماعة تصلح.



ليس هذا ما دفعني للتعليق على حديث الوزير لكن ما استفزني حقيقة دفاع الوزير عن رفع الدعم عن السلع بقوله أن رفع الدعم لا يمس الفقراء بشيء وأنه مقصود به الأغنياء فقط. ( يا راجل)



وواصل الوزير دفاعه عن رفع الدعم عن المحروقات بقوله هل يملك الفقراء سيارات؟ بالطبع فإن القارئ الفقير الذي قصده الوزير أذكى من أن اشرح له كيف يصيبه زيادة الاسعار هذه في مقتل لكن وجدتني في حيرة من حديث الوزير هل أشفق عليه! أم أشفق على الوطن أم أشفق على هؤلاء الفقراء الذين تحدث عنهم الوزير والذين حكم عليهم بألا يحلموا باقتناء سيارة في ظل إصلاحاته الاقتصادية هذه.



كما أسلفت هذا الحديث الذي قاله الوزير قبل أكثر من شهرين أصبح الآن واقعا يمشي على رجلين.



لندع أي سبب آخر من قلة دخل المواطن أو عدمه في الأغلب الأعم، ولندع توقف آلة الإنتاج في البلد وقلة فرص العمل، وآثار الحرب التي تصيب المواطن قبل الدولة والمحسوبية وسوء الإدارة ، لندع كل ذلك جانبا وننظر إلى الظرف الذي يتم فيه رفع اسعار المحروقات في هذا الوقت الذي لم تفق فيه البلاد من ( كارثة ) السيول والأمطار التي قضت على ممتلكات الملايين بل قضت على حياة البعض وخلفُت تدهورا في البيئة فاقم من انتشار الأوبئة، وجرفت المياه الزرع والضرع وارتفعت أسعار السلع حد الجنون نتيجة لذلك. إزاء هذا الوضع كنا نتطلع إلى تدخل الدولة لاستعادة الأمور لا أقول إلى نصابها –لأنها فارقت النصاب إلى غير رجعة – ولكن على الأقل إلى حد ما قبل السيول بتثبيت الأسعار وإحكام الرقابة على السوق ودرء آثار الكوارث، فإذا بالدولة تلقمنا حجرا وتبلعنا برفع اسعار الجازولين في وقت يتسابق فيه أهل الخير من الخارج والداخل لإغاثة أهل السودان


--------------




تجار الدين .. سرقوا البنزين
Wednesday, October 2nd, 2013

كمال كرار

كل حتة كوز صاحب منصب سياسي ولو سكرتير مكتب معتمد في محلية تعبانة ، يتحرك من بيته إلي مكتبه أو إلي أي مشوار خاص به علي الشكل الذي نورده في هذه المساحة .

أمام موكبه عربة نجدة أو موتر شرطة لفتح الطريق بالصفارة المزعجة ، والوقود اللي هو البنزين علي حساب المال العام ، وماهية الشرطي وحوافزه وساعات عمله الإضافي علي حساب خزنة الحكومة .

وخلف النجدة عربة الكوز ( موديل السنة دي) وماهية السواق وحوافزه علي حساب المال العام وبنزين العربية كذلك والصيانة كذلك .

وخلف عربية الكوز لاندكروزر فيه خمسة أشخاص شايلين كلاشنكوفات ومعاهم سواق ، وكل تكاليفهم علي حساب الخزنة الحكومية ولا ننسي بنزين العربية والزيت والصيانة .

كم يكلف هذا الموكب ( غير المنتج ) ، بل كم تكلف مواكب من هم أعلي منه مثل وزراء الدولة والوزراء والمستشارين والمساعدين ورئيس الجمهورية .

ولا ننسي أعضاء البرلمان الإتحادي وبرلمانات الولايات ومجالس المحليات وأمناء الصناديق ورؤساء الأجهزة الحساسة التي لا يعلن عنهم .

وكلهم يمتطون عربات ( تكب) بنزين مجاني بإيصالات أو بدونها ، وزوجاتهم كذلك وربما أبناؤهم أو أحفادهم .

هذا واحد من مليون من العبء الذي يريدون أن يتحمله الشعب السوداني نيابة عنهم ، أي بخلاف مرتباتهم وامتيازاتهم وسفرهم ونثرياتهم وتكاليف علاجهم بالخارج ورشواتهم وسرقاتهم الأخري .

هذا هو جوهر المسألة ، التي تتطلب إطلاق الرصاص وقتل الناس متي ما هتفوا ضد أي قرار حكومي جائر بزيادة أسعار البنزين أو السكر والدقيق .

وهو جوهر المسألة التي أدت لانهيار الاقتصاد بما فيه عجز الموازنة ، وتدمير مشروع الجزيرة

وهو جوهر المسألة التي أدت لانتشار الفقر والبطالة وسوء التغذية والأعمال الهامشية

وهو جوهر المسألة التي تحاول تضليل الناس بحكاية ( يعطي الملك من يشاء)

وهو جوهر المسألة التي تحاول تقنين النهب بما يسمي بحزمة الإصلاح

وهو جوهر المسألة التي تحاول نفي مسؤولية النظام عن قتل المتظاهرين ، وكأنما قتلتهم الأشباح

وهو جوهر المسألة التي ساقت الآلاف لزنازين الإعتقال ، من أجل وأد الاحتجاجات

وطالما أنها جوهر المسألة ، فلا بد من إزاحة السبب فيما جري مهما كلف ذلك من دماء أو تضحية .

كلفة استمرار النظام أكثر من باهظة مقارنة بكلفة إسقاطه .. وبين هذه وتلك يستشهد ناس ويعتقل ناس ويطارد ناس لكنها قوانين ( الدواس) .

لن يخرج علي بابا والأربعين حرامي من مكمنهم إلا إذا صب عليهم زيت ساخن ، حتي يطلع ( زيتهم) وتلك مهمة 95% من الشعب السوداني من أجل مسح 5% من الحرامية ، يهوون القتل والباسطة الشامية

الميدان

Post: #59
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 10-03-2013, 04:03 PM
Parent: #58

010420080134031.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





تاكيداً لما إنفردت بنشره بالوثائق ومع سفر قوش سراً للعلاج بلندن:

10-02-2013 02:42 PM
*خاص الراكوبة –عبدالرحمن الامين
الأربعاء 2 أكتوبر 2013

تم اليوم بمبني وزارة الطاقة بالخرطوم التوقيع علي عقد شراء الصين لشحنة نفط من حكومة السودان تبلغ حمولتها 1,3مليون برميل ( مليون وثلاثمانة ألف برميل بترول) .وكانت صحيفة الراكوبة الاليكترونية قد أشارت في وثائق نشرتها أمس قيام المهندس صلاح عبدالله قوش ، رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني السابق ، بعرض هذه الشحنة في السوق العالمي بخصم بلغ 15 دولار للبرميل للإسراع في بيعها .
علي محور متصل ، أفادت مصادر هذا الكاتب بوزارة الطاقة بالخرطوم أن هذه الشحنة أُضيف لها مائة ألف برميل قبل أيام بعد أن كانت الكميات المعروضة منها تبلغ 1,2 مليون برميل . وعن مصدر هذا البترول قالوا أنه نتاج تجميع البترول الفائض عن حاجة مصفاة الخرطوم مما يصلها من حقول هجليج ، بليلة والفولة . مصفاة الجيلي " التي رهنتها الانقاذ كضمان Collateral لدولة قطر في مايو2012 للحصول علي قرض بمبلغ 2.7 بليون دولار(رابط القصة كما إنفردت بها الراكوبة http://www.sudaneseonline.com/news-action-show-id-59392.htm ) تعمل أحيانا بأقل من طاقتها التكريرية المُشَغَلّة.


هذه الطاقة التشغيلية تبلغ 100 ألف برميل لذا فإن النفط الخام غير المُعالج تكريرياً يُضخ لخزانات التصدير في ميناء بشائر فيتم تجميعه لحين تزداد كمياته فيُعرض للبيع لاحقاً . توصل قوش لإتفاق البيع مع الصينين عند زيارته للخرطوم قبل قرابة الاسبوعين . إتفق الطرفان علي رفع حجم الشحنة بمائة ألف برميل إضافي وفي مقابل ذلك إلتزم الصينيون بدفع 10 دولارات إضافية كعمولات عن كل برميل . هذا الأمر سيعني حسابيا ان قوش وشُركائه ، وزير النفط عوض الجاز ومحافظ بنك السودان بدرالدين محمود ، سوف يقتسمون هذه العمولة البالغة 13 مليون دولار بنسب لم تتوفر لنا . هذا عدا أن ثلاثتهم ،كما أفادت الراكوبة في تقريرها الإستقصائي عن المسألة ، سيتقاسمون أيضا مبلغ ال 5 دولارات المخصص للسماسرة عن كل برميل من أصل الخصم الممنوح للمشتري والبالغ 15 دولار عن السعر العالمي. وبالتالي فإن المشتري يكون عمليا قد تحصل علي 10 دولارات كخصم وليس 15 دولار. محاسبيا ، فإن هذه العمولة الاخيرة سترفع إجمالي ماسيحصل عليه قوش والجاز وبدرالدين من بيع هذه الشحنة سيتم وفقا لهذه المعادلةالبسيطة : 6.5+13=19.5مليون دولار.
في بنك السودان أفادنا من تحدث معنا شريطة عدم الكشف عن إسمه، أن الجهة المُمَوِّلة لهذا الصفقة هي المؤسسة العربية المصرفية Arab Banking Corporation عبر فرعها في باريس ونائب مديره العام السيد فهمي الحناشي . وأفاد المصدر أن شركة لوتاه للتجارة العامة في مدينة دبي بدولة الامارات العربية المتحدة ، هي الوكيل الحصري للمؤسسة المصرفية العربية ، ومختصرها الانجليزي هو ABC . وعلي محور ثالث علمنا أن عودة السيد صلاح قوش للخرطوم من دبي كانت من أجل الإنهماك هو وشركاؤه في ترتيب أمر بيع هذه الصفقة نيابة عن مؤسسة البترول السودانية .


وأضافت مصادرنا أنه غادر الخرطوم ويتواجد الان بالعاصمة البريطانية لإجراء فحوصات طبية علي قلبه بمستشفي كرومويل الذي سبق وأن زاره في مارس 2006 ومرة ثانية في أغسطس 2006 http://www.sudaneseonline.com/news-action-show-id-86918.htm . بسؤال المصدر عن موعد تسلم قوش وشُركائه عمولاتهم ، قال أن التجارب السابقة أظهرت إلتزام المؤسسة العربية المصرفية وتقيدها بالوفاء بإلتزاماتها في مواعيدها . مفيداَ أن الشيك سيكون جاهزا خلال إسبوع واحد .
وفي ذات الغضون أكدت مصادر مطلعة أن قوش قرر شراء فيلا في دبي وقد بدأ فعلاً إجراءات معاينة بعض الدور السكنية الفخيمة المعروضة للبيع . وبسؤالنا عن أهم تفضيلاته ومايود أن يتوفر مسكنه عليه ، قالوا أن المسبح وأمان المنطقة هما مايشغلانه . فالمسبح دواعيه طبية محضة لممارسة رياضة السباحة بالمنزل إمتثالا لنصائح الاطباء ، وهي النشاط الرياضي الذي تحرص إبنته الطبيبة ، المتخرجة حديثاً، حثه دوما علي ممارستها بعد أن فقدت معركة إقناعه بالإقلاع عن التدخين .أما تركيزه الشديد علي هدوء المنطقة وسهولة التحكم أمنيا في مداخل ومخارج منزله الجديد ، فله صلة بمخاوفه الشديدة من التعرض لأذي أو اعتقال كرد فعل من ضحايا سطوته وبطشه طيلة سنوات الانقاذ . وقال المصدر أن الهاجس الأمني يسيطر علي رجل المخابرات السابق من عده أوجه . فإشتراطه توفر مسبح كبير في مسكنه هدفه الاستراتيجي توفير مايحتاجه منزلياً فلا يحتاج للإشتراك في نادي للرياضة البدنية فيختلط بالناس فتتزايد إحتمالات تعرضه لمكروه وبخاصة أن السلطات في دبي لن تخصص له أي حماية خاصة ، من أي نوع ، مقارنة بما تعود عليه من فرق حراسة ضخمة تتحرك معه في الخرطوم طوال الوقت . فهو يخشي السودانيين ويسعي للتكتم في تحركاته بل ويلف تواجده بستار كثيف من السرية درءاً للطوارئ والملاحقات .


هذا تحديدا ، ماجعل وجوده في لندن سرا كبيرا ، وبالذات هذه الايام بعد المذابح الكبيرة التي نفذها النظام علي الأبرياء من المتظاهرين السلميين في ربوع السودان . يقولون ان الكابوس الذي يخشاه قوش هو إكتشاف النشطاء ، سودانيون وبريطانيون ، لمكان وجوده بلندن فيحاصرونه بالمظاهرات مما سَيُنَبِه أجهزة الاعلام لوجوده فيحيلون حياته ، وحياة من منحوه تأشيرة الدخول الي جحيم ملتهب . فالسودانيون البريطانيون إن توجهوا بالاحتجاج علي منحة تأشيرة زيارة من الخارجية البريطانية فإن الاعلام البريطاني سيفتح عليه أبواب جهنم بإستذكار فظائع دارفور وبيوت الأشباح وعلاقة ذلك بذهنية البطش والقتل التي نشهدها واقعاً سلوكياً اليوم . فالاعلام البريطاني أثار في السابق الكثير عنه وعن أدواره وسلّط الضوء علي صلاح قوش بإعتباره أكبر مهندسي مذابح دارفور والمطلوب الثاني في قائمة الجنائية الدولية (وإن لم يطلب للآن ). كتبوا عنه بل سَمُوه (عرّاب )والمسؤول عن خلق الجنجويد وتسليحهم وإستيعابهم فيما سمي بحرس الحدود- سلخانة المذابح .
يذكر أن سلطات مطار دبي بدولة الأمارات العربية المتحدة كانت قد أوقفت منذ 3 أيام عمار عوض أبوالجاز ، نجل وزير الطاقة التعدين عوض الجاز بعد أن عثرت في حوزته علي مبلغ 10 مليون دولار . وقد أخضعته لتحقيق مكثف باعتقاد جازم أنه لولا تحركه بجواز دبلوماسي لما تجرأ بالدخول لدبي بهذا المبلغ المشبوه. فهذا المبلغ الضخم لا يحمله حتي المهربون ولا من يعملون في غسل الأموال الا اذا توفروا علي غطاء .علاوة علي ذلك فإن 10 مليون دولار كسيولة نقدية "كاش" لا تتوفر عليها حتي بنوك متوسطة الحجم ناهيك عن شاب عادي .فور إنتشار الخبر راجت أنباء غير مؤكدة أن ذات الشاب تم قبضه في مرة سابقة في مطار دبي وفي حوزته 25 مليون دولار وتم الإفراج عنه حينها بعد تدخل الكثير من الشخصيات السياسية السودانية النافذة. وقال محللون أن القبض علي عمار الجاز هذه المرة ، وفي هذه الأيام بالذات، وضع نظام عمر البشير في نقطه الضوء الساطعة وكشف عن فساد أركانه . وقالوا ان لا أخلاقية النظام ظهرت واضحة بإتجاهين .فمن جهة يتذكر الناس إعدام الشهداء مجدي وجرجس وغيرهم بتهمه تفاظهم ببضعة دولارات- الاحتفاظ فقط!! بينما عمار الجاز يسرق من الخزينة العامة مبلغ 10 مليون دولار ويسافر كدبلوماسي بينما لا ستحق أصلا أن يكون من حملة الجوازات الدبلوماسية لأنه ليس بطفل قاصر يُلحق بجواز والده الوزير .أما الاتجاه الاخر فيتعلق باستخدام المبلغ كدليل إثباتي لتفشي الفساد ممن يسرقون شعبهم . فالجوعي الذين خرجوا للشارع يوم الأثنين 23 سبتمبر كانوا يحلمون بخبزة أو قرص علاج ، لم يكفي السلطة أن تترك عمار وأمثاله يقتلعون الخبزة من الأفواه المتضورة ، فحصدت مئات الابرياء بالرصاص. يشكك كثيرون أن البشير سيتمكن من النجاة من هذه الهبة الجماهيرية الغاضبة أو أنه سيمكنه القضاء عليها أو علي أسبابها كسبيل للاستمرار في الحكم بعد 25 عاما من الفشل وكراهية الشعب له ولنظامه الفاسد .

Post: #60
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 10-04-2013, 03:33 PM
Parent: #59




البشير يرأس اجتماع المكتب القيادي للوطني







الخرطوم : اخبار اليوم

قرّر المكتب القيادي للمؤتمر الوطني المضي في تنفيذ حزمة الإصلاحات الاقتصادية التي نفذت الأسبوع الماضي كاملة واستمع الاجتماع برئاسة رئيس الحزب عمر البشير لتقارير من وزيري المالية والرعاية الاجتماعية ورئيس القطاع الاقتصادي.

وقال رئيس القطاع السياسي بالحزب د. الحاج آدم إن المكتب وقف على سير تنفيذ أجهزة الحزب لما يليها في الحزمة الاقتصادية بالإضافة لاستماعه لتقرير عن الأوضاع الاقتصادية على ضوء الإجراءات الأخيرة من رئيس القطاع الاقتصادي صابر محمد الحسن بجانب تقريرين من وزير المالية ووزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي

ووقف اجتماع المكتب القيادي للمؤتمر الوطني على جهود أجهزة الحزب في متابعة مايليها في الحزمة الاقتصادية.

-----------

مشاغبو اليوم ثوار الغد
Sunday, September 29th, 2013

كمال كرار

استهترت الحكومة بالشعب ، فزادت أسعار البنزين والدولار الجمركي والضرائب ثم قال برلمانها على الناس أن تترك الحاجات الغالية .

ومعناها ألا يتنقلوا طالما كانت المواصلات غالية ، وألا يشتروا الرغيف إذا زاد ثمنه ، وألا يأكلوا طالما كان كيلو اللحمة يساوي( نص) ماهية مراسلة في وزارة المالية . وأن ينزووا في بيوتهم بانتظار رحمة ديوان الزكاة ووزارة مشاعر أو حوافز والي الخرطوم ، وإن تأخرت فالموت سبيل الأولين والآخرين .

هذا كان آخر كلام الحكومة الذي سبقه التصريح المستفز حول عدم أهمية حرق لستك هنا أو خروج مظاهرة هناك .

ومن قبل أن تولد الانقاذ في رحم انقلاب يونيو 1989 قال المخلوع نميري وهو إمام الكيزان وأمير مؤمنيهم عندما اندلعت انتفاضة أبريل( مافي زول بقدر يشيلني ) فشالته الجماهير وأصبح طريداً هارباً .

عندما تستفز الحكومات الشعوب وتقول آخر كلامها ، فإن للشعب كلاماً آخر – قالته مظاهرات الثورة بالنص بالصوت العالي الشعب يريد إسقاط النظام. وقاله المدنيون وهم سكان مدني ، وناس أمبدة وطلاب الجامعة .

وعندما يثور الناس فهم في لغة السدنة والتنابلة مخربون ومشاغبون وبالتالي يواجهون بالعربات المدرعة والبمبان وطلقات الرصاص وأبو طيرة ويقتلون بدم بارد

وهم في لغة الشمولية أعداء الوطن ومخلب قط الجبهة الثورية وشماشة ومتشردون وأولاد حرام.

وبينما ظل يبحث وزير المالية عن 3.6 مليار جنيهاً من دم الناس وعرقهم ، فإنه يجد الأموال الكافية للطوارئ والعمليات وكل ما من شأنه أن يجهض نهوض الحركة الجماهيرية .

وإنه يجد الأموال الكافية للحجز في فنادق نيويورك ولتغطية تكاليف سفر الوفود الحكومية

ويجد الأموال الكافية لتسيير أمور الحزب الحاكم وبطانته في المركز والأقاليم ، ولا تنقص الأموال المؤتمر الوطني وهو يرشو أحزاب الفكة وبعض المتساقطين من حركات دارفور كيما يركبوا معه مركبه الغارقة .

ولا تنقص الأموال المؤتمر الوطني وهو يشتري أو يستأجر دوره الفاخرة في كل مكان ويعقد مؤتمراته في قاعات الساعة فيها بملايين الجنيهات، فمن أين له هذا ؟؟

ولماذا لا يغطي عجز الميزانية من طرف خزائن سارقي أموال الشعب ، بدلاً عن زيادة الأسعار!!

ولماذا لا تصبح الوزارات تسعة والأقاليم ستة حتى تفيض أموال الميزانية!!

في خضم الكارثة قال وزير المالية: إن البنزين لازال مدعومابـ(10) جنيهات والجازولين بـ(13) جنيهاً، وهو ينتظر موازنة 2014 ليرفع الأسعار ومعناها كل زول يركب حمار، على أن يحتكر المؤتمر الوطني البرسيم والعليقة، ومن لم يجد الأموال فليمسح(وشو) بي سليقة . عندما اكتشفت الجماهير الحقيقة، فإن ساعة المؤتمر الوطني تبدو أقصر من دقيييقة.

Post: #61
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 10-04-2013, 07:49 PM
Parent: #60

1252010424_22-_141836056_2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





مستثمرون سعوديون يتخوفون من تأثير الاضطرابات على استثماراتهم


الخميس, 03 أكتوبر 2013 09:17 الاخبار - ألإقتصاد

إرسال إلى صديق طباعة PDF



: الخرطوم :اخرلحظة

توقع مستثمرون سعوديون في حديث لـ«الشرق الأوسط» ، أن تتسبب الأحداث التي شهدها السودان مؤخرا، في تذبذب في سعر الصرف، ما ينعكس على حالة استقرار الاستثمارات في المدى القصير، غير أنهم أكدوا أنها لا تؤثر على استمرارية الاستثمارات؛ لأنها تنتهي بهدوء الأحوال وعودتها لطبيعتها على حد تعبيرهم.

وفي المقابل، أكدوا أنه على ضوء التجربة التي مرت بها الاستثمارات السعودية، على مدى الأعوام الماضية، تعرض فيه السودان لإشكالات متعددة، بدأت منذ حرب الجنوب وصولا للانفصال، فضلا عن النزاعات التي تشهدها البلاد في عدد من المناطق؛ فإنها تتعرض للإيقاف المؤقت وليس الدائم.

وأثار المستثمرون السعوديون مسألة الضمانات التي تحمي الاستثمارات السعودية في البلاد العربية عامة وفي السودان خاصة، في ظل الأحداث والمظاهرات التي شهدتها البلاد مؤخرا.

وطالبوا الجامعة العربية بضرورة خلق آلية لضمان استمرارية الاستثمار وحمايتها من الانهيار في المنطقة العربية، مؤكدين غياب استراتيجية ورؤية واضحة لحماية الاستثمارات في أي بلد عربي، خاصة تلك التي تشهد عدم استقرار أو تلك التي اندلع فيها الربيع العربي.

وفي هذا السياق، أوضح المستثمر الدكتور طارق عثمان فضل، عضو اللجنة الاستراتيجية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة، أن تخوف بعض المستثمرين السعوديين في السودان يأتي من باب انعكاسات المظاهرات على استقرار سعر الصرف، والذي يؤثر بشكل مباشر في حجم وعوائد الاستثمار.

وأكد في الوقت نفسه أن هذه الأحداث التي يشهدها السودان لن يكون لها تأثير من حيث استمرارية الاستثمارات القائمة فيها، فيما تبقى الاستثمارات المقبلة في حاجة للحصول على ضمانات وقيد النظر.

وقال فضل: »هناك تأثيرات واضحة تتمثل في انخفاض سعر الجنيه السوداني أو انخفاض الدخل للفرد وهبوط القوى الشرائية، وهي تؤثر على الاستثمار السعودية كما تؤثر على الاستثمارات السودانية تماما«.

ولفت إلى أن مصدر التخوف الانعكاسات وليس الأحداث؛ لأنها برأيه في غالب الأحيان تكون الاستثمارات بعيدة عن يد التخريب خاصة الزراعة والصناعة وغيرهما.

وأوضح فضل أن التخوف على مصير الاستثمارات يكون بصفة مؤقتة وليس بصفة دائمة، حيث يزول بزوال المؤثر، لكن المستثمر، برأيه، في أي بلد ينتظر إلى أن تهدأ الأحوال من ناحية أمنية واقتصادية، مشيرا إلى أن هذا أمر طبيعي وليس خاصا بالسودان فقط.

وعن رأيه في مسببات الاحتجاجات التي شهدتها الخرطوم مؤخرا برفع الدعم عن المحروقات، قال: إنه لا بد أن ينظر إليها من حيث إنها معالجة تعود في النهاية بإيجابيات تتجلى في استقرار الاقتصاد وبالتالي سعر الصرف.

كما ينظر فضل إليها بأنها تعود في شكل خدمات للمواطن السوداني وتجهيز البنى التحتية، مبينا أنه في الحالتين تزيد من استقرار وجذب الاستثمار على المدى البعيد، من خلال زيادة القوى الشرائية واستقرار سعر الصرف.

أما المستثمر السعودي سعيد عسيري، نائب رئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة، فيعتقد أن استقرار الاستثمارات مسألة نسبية وتختلف من دولة إلى أخرى، مؤكدا أن الأحداث الأخيرة لا تنهي الاستثمار، لكنها قد توقفها بشكل مؤقت.

ويرى أن الاستثمارات في السودان في غالبيتها زراعية وهي بعيدة عن يد التخريب والمظاهرات، ولذلك برأيه بعيدة عن الخسارة المباشرة، غير أنه عاد فقال قد تتأثر بشكل غير مباشر يتمثل في تأثيرات تذبذب سعر الصرف على سبيل المثال. ومع اقتناعه بأن الاستثمارات الزراعية في السودان ضرورية، ويمكن أن تكون سلة غذاء العرب؛ إلا أنه لا بد من تصميم الضمانات التي تبرز في الدول المتقدمة، مشددا على أن تكون الضمانات على مستوى دولي وليس على مستوى دولة فيما يتعلق بأي استثمارات في الخليج وفي السعودية وفي أي مكان من العالم بهدف الحماية.

وقال عسيري: »المستثمر في الأصل بنك متحرك، ما يحتم ضرورة توفير حماية لاستثماراته، كما يحدث في أوروبا، حيث توجد ضمانات محددة للاستثمار من خلال البنوك، تضمن حدا أدنى من عدم الخسارة، ويوضع عليها تأمين، فيكون البنك شريكا للمستثمر في ضمان الاستثمارات«.

وشدد عسيري على ضرورة تبني نوع من الحماية الدولية وفق مواثيق معينة، تضمن أي استثمار، صغيرا كان أو كبيرا، مشيرا إلى أن الاستثمارات السعودية في مصر تعاني من هذا الضرر الذي يقع عليها لغياب آلية الحماية الكافية.

وقال: »لا يوجد في الأساس رؤية لحماية الاستثمار في أي دولة عربية؛ لأنه هناك قناعة راسخة بحجم ونوعية المشكلات التي تمر عليها، فهي لا تضمن حقوق المستثمر، ومصر أكبر شاهد، رغم أن الاستثمارات السعودية في مصر ضخمة جدا«.

ولفت إلى أن الجامعة العربية معنية بحماية الاستثمارات العربية - العربية، سواء خليجية أو سعودية، داخل البلاد الأخرى، كمصر وليبيا، مبينا أن في السودان توجد استثمارات عربية تتمثل في صندوق التنمية والاستثمار العربي وصندوق التنمية الزراعية والهيئة العربية للتنمية والاستثمار الزراعي.


---------------

المركزي يضع آليات للمراقبة للتأكد من استخدامات النقد الأجنبي


الخميس, 03 أكتوبر 2013 09:11 الاخبار - ألإقتصاد

إرسال إلى صديق طباعة PDF



الخرطوم: رحاب أبو سكين

أكد البنك المركزي وضع آليات لمراقبة ومتابعة البنوك والمصارف التجارية للتأكد من استخدامات النقد الأجنبي في المجالات المحددة لها، حيث بلغ سعر الدولار بالبنك المركزي والبنوك التجارية (5.7) للشراء و5.72)( للبيع، وعزا عدد من تجار العملة ذلك لسياسة البنك المركزي في ضخ كميات من النقد الأجنبي والتي أسهمت في انخفاض أسعار الدولار بالسوق الموازي بواقع (7.70) للبيع و(7.60) للشراء مقارنة بـ(7.70) للبيع و(8.30) للشراء إضافة لإعادة فتح المعابر التجارية بين دولتي السودان وجنوب السودان ، ذاكرين أن بعض التجار احتكروا العملات قبل ارتفاع أسعارها. في حين أن بعض العملاء قدموا عروضاً لبيع ما لديهم من عملات لقلة طلب التجار منذ بداية ضخ العملات من قبل البنك المركزي وسيحدث تراجع أكبر في السوق الموازي في حال استمرار البنك المركزي في ضخ العملات الأجنبية


------------

قرار رفع الدعم عن المحروقات يفرز تداعيات سالبة


الأربعاء, 02 أكتوبر 2013 07:31 الاخبار - ألإقتصاد

إرسال إلى صديق طباعة PDF



:تقرير: أميمة حسن

أفرز قرار رفع الدعم عن المحروقات تداعيات سالبة في الساحة السودانية خلقت دماراً وخراباً وخسائر بشرية ومادية طالت بالأخص أطراف ولاية الخرطوم وحرق عدد من طلمبات الوقود والصيدليات وحرق مراكز بسط الأمن الشامل والهجوم على مقار بعض أقسام الشرطة وحرق دور المؤتمر الوطني وعدد من البصات والحافلات والعربات الخاصة التي لم يتم حصرها، وعربات لشركة كنار للاتصالات 32 عربة، وقد طال الهجوم نهب الخزن في مناطق مختلفة رغم نفي بعض محطات الوقود حصر الخسائر بعد الحرق التام لها وإتلاف الماكينات تلفاً تاماً، كما طال حجم الأضرار تكسير وتخريب وحرق المحاكم بمنطقة أمبدة بدار السلام.

وبالوقوف على حجم الأضرار بالمحلية فقد تم تدمير أكثر من (5) محطات للوقود ونهب عدد من الصيدليات والمحليات وحرق (5) قلابات للمواطنين ومحلات الستائر وأدوية مخزنة في أمانة المؤتمر الوطني تقدر بقيمة (83) مليوناً عبارة عن أدوية طواريء للخريف توزع مجاناً في أطراف المحلية ومكتب رئاسة المياه ومشروع الكهرباء.

--------------------------------------------------------------------------------


ومن جانبه كشف مدير وحدة محلية الأمير الشرقية صلاح أبو عاقلة عن نهب (15) مكيفاً وحرق اثنين منهما وعدد من أثاث (6) مكاتب وسرقة عدد (15) جهاز حاسوب وتضرر ملفات المعلمين وملفات الطلاب الذين يسجلون لامتحانات الأساس ونهب شيكات العاملين المسافرين للخارج بغرض العلاج وشيكات المعاشات بجانب نهب 86 مليون دولار ومبالغ مالية على مستوى الشخص.

وقطع اللواء عبد الكريم عبد الله نائب رئيس المؤتمر الوطني والمعتمد برئاسة ولاية الخرطوم بالوقوف على حجم كافة الخسائر مبدئياً من جراء هذه الأحداث بمنطقتي أمبدة وبحري اللتين ليس بهما ضرر كبير، وتعهدت المباحث باسترجاع الممتلكات التي تم نهبها، وللتحسب لدخول أي قوات تم إنزال قوات الدفاع الشعبي كإسناد للوقوف مع المواطن، وأضاف لقد تم تفقد المساجد في كل الولاية، مؤكداً حرمة الديار والأعراض وممتلكات المواطن التي اعتبرها خطاً أحمر، ورصدهم كحزب مؤتمر وطني للأحداث وقال نحن في الميدان، متهماً أحزاب التحالف منها الشيوعي والبعث التي أشار إلى أنها متحالفة مع الجبهة الثورية ولا نستغرب العمل التخريبي الذي تقوم به حركة عبد الواحد وحركة الشمال بقتل القوات المسلحة في دارفور والنيل الأزرق والتخطيط الكامل لعمل المجلس الانتقالي والحكومة الانتقالية، وقال لدينا ما يثبت أن أحزاب المعارضة قد شاركت في العمل التخريبي وترويع المواطنين وأن عناصرهم مرصودة وأن الأجندة الخارجية واضحة لنا ومسألة الخراب والحرائق منظمة لإيقاف كافة الخدمات منها طلمبات الوقود والمياه والكهرباء والتي رصدتهم الكاميرات في بعض المرافق الخدمية، معلناً عن القبض على (745) فرداً لدى الأجهزة الأمنية والتوجيه من القيادة السياسية في الدولة بمحاكمتهم وبعدالة، وتم حرق (38) طلمبة وإيقاف المواصلات وحرق (13) من البصات والتي ليست كلها تابعة لشركة المواصلات، وحمّل الأحزاب السياسية المسؤولية إلا إذا تبرأوا من الذين شاركوا في الأحداث، مشيراً لحجم الدمار في محلية كرري التي ما زال الحصر جارٍ فيها.

ومن الناحية الاقتصادية أكد المعتمد برئاسة الولاية تكوين (9) لجان للمعالجات الاقتصادية منها الخبز والمواصلات والبيع المخفض وحصر الإنتاج ولجنة الدعم الاجتماعي ودعم (14) ألف أسرة فقيرة و(350) ألف أسرة عبر بطاقة التأمين الصحي، مؤكداً الترتيب مع الأجهزة الأمنية لتأمين تناكر الوقود للوصول إلى الطلمبات ووصول الغاز إلى المحليات المختلفة، إضافة لمعالجة مسألة الخبز، كاشفاً عن اتفاق الولاية مع اتحاد المخابز على الحرص على تقديم الخدمات للمواطن والاتفاق على توفير الكميات المطلوبة من الدقيق للمخابز، حيث التزمت المطاحن بذلك والذين طالبوا بتوفير وتأمين الدقيق إلى مواقع التوزيع مع تأمين الغاز والجازولين وتأمين الأفران وعدم إنقاص وزن الخبز عن (70) جراماً أو تعديل السعر إلا بعد المراجعة حتى لا يتأثر المستهلك برفع سعر الخبز.

وحذرت الولاية من بيع (3) رغيفات فقط بواحد جنيه، مؤكداً متابعة وزير المالية للأفران والاتصال باتحاد المخابز للإلتزام بذلك ورفع أي مخالفة لأي مخبز، معلناً عن إنشاء فرن ينتج حوالي (350) ألف رغيفة بوزن (70) جراماً كجزء من المعالجات.

وأعلن معتمد محلية أمبدة عبد اللطيف فضيل خلال زيارته التفقدية للمناطق المتضررة مع الأجهزة الأمنية حرق طلمبة بشائر وطلمبة سيدون بالريف الغربي لأم درمان وطلمبة وادي السندس بدار السلام وطلمبة النحلة ومعالجة الوضع بتوفير القوة الشرطية، مشيداً بجهود المواطنين بصد العصابات المتفلتة وحماية مناطق خدمات المياه والكهرباء وقال نحن نعمل على إيصال التنمية للمواطن ببناء المدارس وتخطيط السكن العشوائي بالإضافة إلى التوجيه بالتركيز على الأسواق وآبار المياه ومحطات الكهرباء لحمايتها، مشيراً إلى خسارة (300) ألف جنيه لحرق أمانة المؤتمر الوطني فقط

Post: #62
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 10-05-2013, 12:06 PM
Parent: #61




كلمة التغيير: لا لرفع الأسعار وعلى الحكومة ان تخجل من ترديد أكذوبة الدعم!

نشرت يوم 10 سبتمبر 2013



بينما يعاني المواطن السوداني من ضائقة معيشية خانقة، انضافت إليها كارثة السيول والأمطار التي نكبت عشرات الآلاف من المواطنين بفقد منازلهم وممتلكاتهم وقبل ذلك فقدان بعض ذويهم، قررت الحكومة مضاعفة معاناة المواطن السوداني،


ليس ب(رفع الدعم عن المحروقات وبعض السلع) - كما يتردد في كثير من وسائل الإعلام – وإنما ب(زيادة أسعار كافة السلع الضرورية) حتى تضاعف الحكومة أرباحها من جيب المواطن المسحوق! فهذا هو التوصيف الدقيق لما تنوي الحكومة فعله، أما الحديث عن "رفع الدعم" فهذا محض تضليل وخداع وطمس للحقائق بهدف تجميل وجه الحكومة. فالدعم الحكومي للسلع يعني ان تدفع الحكومة جزءا من قيمة السلعة حتى تصل للمواطن بسعر أرخص من سعرها الحقيقي، ومنذ ان طبقت الحكومة سياسات التحرير الاقتصادي وامتثلت ل(روشتة صندوق النقد الدولي) عام 1993م انتهى عهد الدعم إلى غير رجعة، ولأن سياسات التحرير الاقتصادي طبقت في ظل نظام شمولي السلطة فيه محتكرة لحزب مهيمن، ومبادئ الشفافية وتكافؤ الفرص وسيادة حكم القانون غائبة تماما، نجد ان المواطن السوداني اكتوى بنار سلبيات التحرير الاقتصادي ولكنه حرم ومع سبق الإصرار والترصد من بعض ايجابيات هذه السياسة! فالتحرير الاقتصادي يعني ان تباع السلعة بسعرها الحقيقي لا أكثر ولا أقل، ولكن المواطن السوداني ظل على الدوام يشتري السلع المختلفة بأكثر من سعرها الحقيقي أضعافا مضاعفة في بعض الاحيان! لان شروط التنافس الحر وتكافؤ الفرص غائبة والنظام السياسي والقانوني مصمم لحماية مصالح الحزب الحاكم ومحاسيبه وضمان سيطرتهم على الأسواق، لا لحماية المصلحة العامة.

لا شك ان الاقتصاد السوداني يعاني من أزمة كبيرة، ولكن على الحكومة ان تعلم أن الخطوة الأولى للخروج من الأزمة هي مواجهة الحقائق كما هي ماثلة في الواقع، وعلى رأس هذه الحقائق ان أس أزمة الاقتصاد السوداني هو انهيار القطاعات المنتجة ممثلة في الزراعة والصناعة بسبب الفساد وسوء التخطيط والإدارة، وتضخم الإنفاق السيادي والإداري بصورة سرطانية، والصرف الأمني والعسكري والسياسي الذي يتضخم يوما بعد يوم بسبب استشراء الحروب الأهلية، والنزيف المستمر في رأس المال البشري بهجرة أصحاب الكفاءات النوعية في مختلف المجالات، والدين الخارجي الذي يثقل كاهل البلاد يوما بعد يوم ولا أمل في إعفائه نتيجة لأن النظام الحاكم غير مستوف لشروط إعفاء الديون بسبب السجل السيء في مجال حقوق الإنسان، وبسبب ان رأس النظام مطلوب لمحكمة الجنايات الدولية وبسبب ان السودان ظل يتصدر لعدد من السنوات المتعاقبة قوائم الدول الأكثر فشلا والأكثر فسادا في العالم، وهي ذات الأسباب التي تجعل أهم الدول المانحة في العالم تحجم عن تقديم المساعدات التنموية للبلاد، هذه أهم أسباب الأزمة الاقتصادية وكلها أسباب ذات ارتباط وثيق بطبيعة نظام الحكم، ومن ثم فلا معنى لأي حديث عن إمكانية إصلاح اقتصادي في السودان مالم يكن ذلك مقرونا بتغيير سياسي جذري نحو الديمقراطية والحكم الراشد، ونحو رؤية اقتصادية تعلي من شأن الإنتاج المقرون بالتنمية البشرية بمعناها الشامل.

أما ما تفعله وزارة المالية من ترديد لاسطوانة "رفع الدعم" فهو دليل على ان الحكومة ماضية في سياسات إفقار المواطن وإثقال كاهله بما لا يطاق، وماضية في الكذب عليه ،بل وقلب الحقائق رأسا على عقب! فالحكومة التي تجني أرباحا طائلة من بيع البنزين والجازولين والكهرباء والسكر كما أثبت كثير من الخبراء الاقتصاديين تردد بلا حياء ان دعم المحروقات عبء على ميزانيتها! السودان حتى بعد انفصال الجنوب ينتج من خام النفط ما يكفي الاستهلاك المحلي ويتبقى له جزء للتصدير، وحسب خبراء اقتصاديين تربح الحكومة السودانية 12 جنيها في كل جالون بنزين لان التكلفة الحقيقية لجالون البنزين بعد تكريره لا تتجاوز 50 قرشا! كما تربح الحكومة 7 جنيهات في كل جالون جازولين! وتربح الحكومة خمسة قروش في كل كيلوواط من الكهرباء لأن تكلفة إنتاج الكيلوواط لا تتجاوز العشرة قروش! اما من القطاع التجاري والصناعي فإن الحكومة تربح في الكيلوواط الواحد ستة عشرة قرشا حيث تبيعه ب26 قرشا! أما السكر فإن المواطن السوداني يشتريه بضعف سعره العالمي! وكل هذا يدل على أن المواطن السوداني هو الذي يدعم هذه الحكومة وليس العكس، ولوضع الأمور في نصابها الصحيح يجب ان نقول : قررت الحكومة زيادة الأسعار لتعظيم أرباحها على حساب الفقراء، وسوف تتوالى الزيادات ما لم تتم مواجهتها بتحرك جماهيري كبير ومنظم

Post: #63
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 10-06-2013, 07:40 AM
Parent: #62

الحكومة تعاني من أزمة تضعها على حافة الإفلاس,

التردي اصاب علاقات الحكومة مع الدول لخليجية لا سيما السعودية.
10-06-2013 06:01 AM


خالد التيجاني النور


وصفة الصندوق "وداوني بالتي كانت هي الداء"


لم يسبق للطبقة السودانية الحاكمة في تاريخ سنواتها المتطاولة في السلطة أن حاولت التمهيد لقرار خطير تزمع اتخاذه بمشاورات واسعة وحوارات ممتدة مثلما فعلت بين يدي إجراءاتها القاسية الأخيرة التي أصابت في مقتل ليس معيشة سواد الناس المطحونين أصلاً, ولا غالب المستورين فحسب, بل تنذر كذلك بوقف عجلة الحياة الاقتصادية تماماً.

ولم يحدث أيضاً أن وجدت قرارات حتى قبل أن تعلن رسمياً رفضاً واسعاً لها على الرغم من كل المبررات التي استماتت السلطات في تسويقها مثل وجدته هذه الإجراءات ليس من خصوم الحكومة وغلاة معارضيها, بل لعلها لقيت من المقاومة الشرسة ضد المضي قدماً فيها من داخل أسوار البيت الحاكم, ومن مؤسساته الحساسة, وممن "يكتمون إيمانهم"من علية القوم, ربما بأكثر مما فعل الخصوم, إدراكاً منهم لعواقبها الوخيمة التي لا يمكن تفاديها على مستقبل الحكم.

ومع ذلك أصرت السلطة على إنفاذ إجراءاتها على نحو فظ ودون تردد وبلا خشية من تبعات ضاربة بعرض الحائط بدائل الاقتصاديين الأكفاء, ونصائح خلصائها الأوفياء, وتوسلات المشفقين عليها, لا تلوي على شئ وكأنها تسابق قدراً نافذاً "كالموت أو في طعمه".
ووقعت الواقعة واحتج الناس كما لم يفعلوا من قبل, وحصدت آلة الموت الشهداء في رابعة النهار وفي قلب العاصمة وعلى مرأى من الجميع, وهل يُعقل أن تُزهق أرواح العشرات من الشباب لمجرد الخروج في مظاهرات احتجاجية, ويشهد التاريخ أن ثورتي أكتوبر وأبريل معاً لم يتعد حصاد شهدائهما ابضع, ولكنها سيرة القتل المجاني الذي ظل يحصد ما لا يحصى من الأبرياء في أركان البلاد الأربعة, حتى بات ثمة تصالح غريب مع إزهاق الأنفس مع كل حرمة الدم التي لم يشدد الدين الحنيف في التحذير من فعلة عاقبتها خسراً مثل حذر من القتل بغير حق.ثم "ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين". وليت ولاة الأمر, بلا مكابرة, يعودون للاستماع لإفادة الرئيس عمر البشير في تعليقه الشهير في رمضان الفائت واستفظاعه للسهولة التي اُستبيحت بها الدماء في دارفور, ففيها ما يغني عن البحث عن أية مبررات تُساق للتنصل من المسؤولية.

ومع فظاعة كل الذي جرى ولا تزال تفاعلاته تترى, لم يتعلم متخذو القرار شيئاً ولم ينسوا شيئاً ولم يعتبروا أو يبدوا حتى مستعدين للإنصات لأحد, حتى لمن دفع بمذكرة تدارك للموقف المنزلق إلى ما لا يحمد عقباه من داخل الحزب الحاكم ممن لا يمكن حشرهم في زمرة "المخربين" أو الساعين إلى إسقاط النظام, وأصروا على الذهاب في طريق السيناريو الانتحاري إلى نهاية الشوط استكباراً وعتواً.

والسؤال الذي حارت فيه البرية بحثاً عن إجابة منطقية لم كل هذا الإصرار من قبل السلطات على مغالطة الواقع وتحدي الجميع ومفارقة مقتضى العقل في رهان خاسر بلا شك؟. وهل ثمة أية صحة لما ما تقوله الحكومة من أنه ليس أمامها من بدائل سوي السير في هذا الطريق المهلك؟.

أما أن الحكومة تعاني من أزمة مالية واقتصادية غير مسبوقة تضعها على حافة الإفلاس, فهذا ما لا شك فيه ولا مغالطة حوله, أما ما نخالف فيه السلطات جملة وتفصيلاً فهو تشخيصها لأسباب هذا الداء المميت, ووصفتها الخاطئة لمعالجته, ومأزق السلطات الحقيقي أنها تريد القفز على الأسس السليمة في تحديد مسببات الأزمة الخانقة التي صنعتها بسياساتها وإدارتها الخاطئة, لتعالج الأعراض لا مسببات الداء, ولتحمل المواطن البسيط ثمن إخفاقاتها لينجو من قادوا الأمور إلى هذا الدرك بفعلتهم, بل تكافئهم بالاستمرار في إغراق البلاد في المزيد من المهالك بزعم ألا بديل البتة لما أقدموا عليه.

وما يزيد من خطورة الأمر أن الإجراءات القاسية التي اتخذت لن تفلح حتى إن استقر أمر تطبيقها, لأن الخرق اتسع على الراتق بما لا يفلح معه محاولات الترقيع, فضلاً عن أنها إجراءات قصيرة النظر تفتقر للرؤية , لا يبدو أن هناك ما يهمها أكثر من البحث غير المجدي عن أية وسيلة للحصول على المال من جيوب المواطنين المكدودة لتوفير ما يتيسر من دراهم لسد ما يمكن سده من عجز الموازنة الواسع بما لا يمكن أن تفي إجراءات عجولة تصيب حراك الاقتصاد نفسه في مقتل بما لا يجعل من سبيل في مستقبل قريب للخزينة العامة أن تستقبل شيئاً من موارد ضرائيبية لتجارة كاسدة وأنشطة اقتصادية معطلة.

ونظرة واحدة على مؤشرات الاقتصاد الكلي السوداني تكفي لرسم صورة قاتمة لمدى البوار الذي أصابه, فالعام الماضي حسب تقرير بنك السودان المركزي سجل عجزاً تجارياً قياسياً في الميزان الخارجي بلغ ستة مليارات دولار,وهو ليس أكبر عجز تجاري في تاريخ السودان فحسب بل يكشف عن مدى الفشل الذي حاق بالبرنامج الإسعافي الثلاثي الذي تم تبنيه غداة تقسيم السودان لتخفيف الصدمة الاقتصادية جراء فقدان الموارد النفطية التي كانت ترفد الميزان الداخلي بأكثر من نصف إيراداته, وتشكل أكثر من تسعين بالمائة من الصادرات, وتوفر أكثر من ثلثي موارد النقد الأجنبي. فالهدف المنشود في الخطة كان تعزيز الصادرات وتقليل الواردات, فإذا بها تأتي بنتيجة عكسية تماماً, حيث تراجعت الصادرات أكثر بينما زادت فاتورة الاستيراد.

وشهدت مؤشرات العام الماضي ارتفاعاً لنسبة التضخم ليسجل أيضاً رقماً قياسياً على المستوى العالمي إذ بلغ 46% كأعلى معدل بين الدول النامية, حسب تقرير أفاق الاقتصاد العالمي 2012 الصادر عن صندوق النقد الدولي, وتواصلت معدلات نسبة التضخم المرتفعة خلال هذه العام, وإن بدت بنسبة اقل بمتوسط 24% إلأ أنها تحسب تأسيساً على الارتفاع القياسي للعام الماضي. مما يعني أن محاولة السيطرة على التضخم سجلت هي الآخرى فشل ذريعاً, من المؤكد أنها ستتفاقم بفعل الإجراءات الأخيرة.
أما تدهور قيمة العملة الوطنية فحدث ولا حرج, فقد واصلت تراجعاً قياسياً, حيث فقدت أكثر من ضعفي قيمتها في السوق الرسمي, وثلاثة أضعاف قيمتها في السوق الموازي. أما معدل النمو فقد فارق إلى غير رجعة أيام فقاعة العائدات النفطية التي وفرت له واحداً من أعلى معدلات النمو في إفريقيا في العشرية الأولى من هذا القرن حيث سجلت متوسط 8%, لتتراجع إلى حافة الصفر خلال فترة وجيزة من تقسيم السودان وفصل الجنوب.

وعلى صعيد الدين الخارجي والداخلي فقد سجلت البلاد رصيد ديون غير مسبوقة, صحيح أن بعض الدين الخارجي موروث, فضلاً عن تراكم الفوائد والجزاءات حتى بلغت حاجز 42 مليار دولار نهاية العامة الماضي ومرشحة للوصل إلى سقف 45 مليار دولار بنهاية العام الجاري, إنها هذه لا تعكس كل حجم ديون السودان الخارجية, قد حصل السودان على ديون ميسرة من الصين وصناديق تمويلية عربية وخليجية خلال الأعوام الخمسة عشر الماضية تقدر بنحو 12 مليار دولاراً إضافية, مما يجعل مجمل ديون السودان الخارجية تتجاوز الخمسين مليار دولار. والدين الداخلي من خلال استدانة الحكومة من الجهاز المصرفي ومن الجمهور, ومن سندات المقاولين لا تقل هي الآخرى عن ما يعادل عشرة مليارات دولار.

والسؤال هل يُعقل أن تحمل السلطات الحكومية بكل بساطة كل أسباب هذا الإخفاق في الأداء الاقتصادي والتردي المريع المتسارع الوتيرة لتختصر كل أسبابه في ما تسميه بدعم المحروقات, ثم تسارع متعجلة إلى رفع الأسعار, وتخفيض قيمة العملة الوطنية وفرض رسوم ضريبية ثم تروج أن ذلك هو المخرج الوحيد لتفادي انهيار الحكومة مالياً. وكأنها تعتقد أن المخرج هو الوصول إلى ما تفترض أنها مدخرات في جيوب مواطنيها وأن السبيل الوحيد هو الحصول عليها عن طريق رفع الأسعار تحت لافتة رفع الدعم.
والعجيب في المنطق الحكومي ما ذكره وزير المالية من أنها حتى بعد رفع قيمة جالون البنزين ب 70% لا تزال تدعمه بعشرة جنيهات, وحقيقة ما يقوله الوزير هي أننا أمام لعبة هروب إلى الأمام سببها الفعلي التراجع المتواصل لقيمة العملة الوطنية, وهو ما يعني أنه لن يكون هناك سقف أصلاً , فهو كان أعلن سابقاً أن بعد مرتين جرى فيهما رفع اسعار المحروقات, في يناير 2011, ثم في يونيو 2012, أنها لمعالجة رفع الدعم التدريجي, ولذلك ما دام سعر قيمة يواصل التدهور فستواصل الحكومة الإدعاء بأن السبب هو الدعم في حينأن الأمر يتعلق بفقدان العملة لقيمتها جراء السياسات الحكومية نفسها.

فالآثار التضخمية هي نتيجة مباشرة للإجراءات الحكومية التي تتفادى دائماً معالجة جذور الأزمة, مفضلة الحلول الوقتية السهلة, فحين فقدت العائدات النفطية تحولت إلى تعويض عائداته بالعملات الصعبة إلى الذهب, غير انها ليست المنتج في هذه الحالة, فعمدت إلى طباعة العملة لشرائه من المنتجين باسعار تفضيلية لتصديره للاستفادة مما يوفره من عملات صعبة لسد حاجات الاستيراد ولكن ذلك لم يكن بلا آثار تضخمية سلبية بالغة السوء فالتوسع في طباعة العملة قاد إلى إغراق السوق بالسيولة لتزيد الطلب على العملة الحرة لتؤدي بالنتيجة إلى تدني قيمة العملة الوطنية, وهكذا دخل الاقتصاد في دائرة مفرغة من التردي الذي يغذي بعضه بعضاً بسبب خطل السياسات الحكومية. فإذا اضفنا إليه تراجع الإنتاج وانهيار كباريات المشروعات الزراعية والخدمية, وفقدان وزارة المالية الولاية لا على المال العام ولا على إدارة الاقتصاد الوطني, وتزايد الكانتونات الحكومية المستقلة بإدارة الأموال العامة بلا حسيب ولا رقيب, يصعب القول أن هناك إدارة اقتصادية حقيقية موحدة لموارد البلاد.

وثمة أسباب آخرى لا حاجة للتفصيل فيها تكشف عن ان جوهرة الأزمة لا ينحصر في تردي الأداء الاقتصادي, بل أنه مجرد نتيجة لأزمة حكم سياسية بامتياز عجز على مدار ربع قرن, ليس فقط في عدم الحفاظ على مقدرات البلاد وإمكاناتها, بل قادت خياراته ورهاناته الخاسرة من أجل الاستئثار بالسلطة إلى تقسيم البلاد وإغراقها في الحروب الأهلية, وفي الاضطراب وعدم الاستقرار.
وعين هذا الاضطراب وأجواء القلاقل التي تحيط بالبلاد هو الذي قاد إلى العجز عن جذب استثمارات خارجية جدية قادرة على استيعاب مقدرات البلاد ومواردها الضخمة, كما قاد سوء علاقاتها الخارجية وتحولات التحالفات الإقليمية, والضغوط الدولية إلى تراجع فرص الحصول على قروض خارجية, أو تشجيع المستثمرين الأجانب.

ولعل هذا المأزق تحديداً هو الذي قاد الحكومة إلى المركب الصعب والقبول بروشتة صندوق النقد الدولي وتبني وصفاته المجربة التي لا تلقي بالاً لكلفتها الإجتماعية , وواقع الأمر ان الإجراءات التي اتخذتها السلطات السودانية ليست سوى تجسيد حرفي لمطالب الصندوق التي أعدها فريق موظفيه في وثيقة التشاور مع الخرطوم, ويحار المرء حين يقرأ في تلك الوثيقة ليكتشف أن الدفوعات التي يسوقها السؤولون في الحكومة السودانية ليست سوى ترديد بالنص للمبررات التي يسوقها خبراء الصندوق لرفع الدعم وتخفيض قيمة العملة الوطنية.

ويبدو أن الحكومة التي سُدت الأبواب في وجهها, وهي تصر على تجافي الحلول الجذرية الوطنية الشاملة سياسياً واقتصادياً, آثرت تجريب المجرب دون عظة بمن حاقت بهم الندامة, ولذلك قاتلت كل هذا القتال بين يدي الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي التي ستنعقد بواشنطن الأسبوع المقبل والمنتظر أن يُبحث على هامشها مسألة ديون السودن, عسى أن تظفر بما يفتح لها كوة ما للتعاون مع الصندوق بما يقيل عثرتها الحالية برفع الفيتو والضغوط على حصولها على قروض جديدة, وهي مسألة على أية حالة رهينة بتحسن العلاقة مع واشنطن تحديداً, وبتجاوز التردي الذي اصاب علاقات الحكومة مع الدول لخليجية لا سيما السعودية.

ولو أن السلطات بذلت معشار هذا الجهد والإصرار والتصميم والمغامرة بإجراءاتها الأخيرة في إيجاد تسوية شاملة للأزمة السودانية,ولمعالجة جذور الأزمة الاقتصادية لربما كانت وجدت لها مخرجاً, ولكنها اختارت لنفسها أضيق الطريق, ولله في خلقه شؤون وله سبحانه في تصريف الأمور حكمة لا يدركها الناس إلا بعد حين

Post: #64
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 10-07-2013, 06:03 AM
Parent: #63

صندوق النقد يتوقع أداء سلبياً للاقتصاد السوداني 2013

واشنطن (وكالات) - توقع صندوق النقد الدولي أداء سلبيا لأداء الاقتصاد السوداني لعام 2013، على المدى المتوسط، وذلك في غياب تطبيق حزمة جديدة من الإجراءات التصحيحية. وتوقع الصندوق في بيان أصدره، أن يتباطأ نمو الناتج المحلى الإجمالي الحقيقي غير النفطي إلى 2.3% في عام 2013، ويظل دون مستوى 3% على المدى المتوسط.

وذكر الصندوق أن التضخم سيتباطأ إلى حد ما، ولكنه سيبقى في مستويات خانة العشرات، مما يعكس استمرار انخفاض قيمة الجنيه السوداني


--------------

abn.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




الخبير الدولي د. التجاني الطيب :

يديرون الإقتصاد بعقلية وفهم الأفندية لا بفكر وخبرة المهنيين لذا ستظل الساقية مدورة.

الخبير الدولي د. التجاني الطيب :

يديرون الإقتصاد بعقلية وفهم الأفندية لا بفكر وخبرة المهنيين لذا ستظل الساقية مدورة.





في دراسة تحليلية خص بها الراكوبة عن خطأ التوقيت وعكس الخيارات الاقتصادية :
10-07-2013 05:03 AM

سنتناول بالتحليل محاولة إسصلاح الدعم لنبين خطأ التوقيت وعكس الخيارات.مدخلنا هو التسليم بأن دعم الأسعار المعمم أو الشامل، خاصة للغذاء والمحروقات، أمر مألوف في الإقتصادات النامية والناشئة. وبالتالي فان الإقتصاد السوداني ليس إستثناءاً في هذا الجانب . فجاذبية الدعم لحكومات هذه الإقتصادات تنبع من سهولة إداراتها، رغم أنه يخلق تشوهات هيكلية تتمثل في تشجيع الإستهلاك بدلاً من الإنتاج، وعدم الوصول بفعالية إلي الطبقات الإجتماعية الفقيرة المستهدفة. والحكومات تلجأ لهذا النوع من الدعم لتخفيف حدة تداعيات إرتفاع الأسعار العالمية للسلع كإجراء مؤقت بهدف إستبداله لاحقا بآليات أكثر فعالية في توظيف الدعم. لذلك لجأت أكثر من ستين دولة (مثل المكسيك، إندونيسيا، الأردن، وإيران) في العقدين الماضيين لإقامة شبكات أمان إجتماعي تعمتد علي التحويلات النقدية المشروطة ووسائل أخري (مثل رفع معدلات الإستثمار في الإقتصاد الكلي) لدعم مداخيل الطبقات الإجتماعية الفقيرة الأكثر تضرراً من إزالة الدعم الشامل، ما يعني الإنتقال من دعم الإستهلاك إلي دعم الإنتاج.

الدواعي المالية والإقتصادية لإصلاح الدعم

·التكلفة المالية للدعم الشامل تزاحم الصرف العام ذو الأسبقية القصوي مثال: (التنمية) والإستثمار الخاص. فبالتالي فهي تعيق التوسع في الصرف التنموي علي البني التحتية كالصحة والتعليم، وتحد من مقدرة الموازنة العامة علي تنفيذ برامج أمان إجتماعي فعالة لحماية الفقراء.

·الجزء الأكبر من فوائد الدعم الشامل يذهب للأسر ميسورة الحال، الشئ الذي يعزز من عدم المساواة الإجمتاعية السائدة في المداخيل والإستهلاك. في السودان مثلاً، تشير بعض المعلومات المتوفرة أن 50% من الدعم تذهب لأغني 20% من الأسر مقارنة مع 24% لأفقر 20% من الأسر. هذا بدوره يصعب من حماية الأسر الفقيرة وإنتشالها من دائرة الفقر.

·دعم الأسعار لا يشجع الأسر الفقيرة علي الخروج من براثن الفقر بمجهوداتهم الخاصة. لهذا لابد أن تشترط برامج الأمان الإجتماعي علي المستفيدين منها الإستثمار في رأس المال البشري (مثال: التعليم، الصحة، والتدريب المهني).

·دول الجوار التي لا تدعم الأسعار كلية أو بقدر قليل، قد تكون المستفيد الأكبر من دعم الأسعار المحلية عن طريق التهريب عبر الحدود، ما قد يتسبب في خلق أزمات عرض داخلياً، سوق أسود نشط، وأوكار للفساد المالي والإداري. وهذا ما يحدث الآن في السودان، رغم أن الفوارق الهائلة في الأسعار بين الأقاليم المختلفة، خاصة أسعار المحروقات، تقلل كثيراً من جاذبية التهريب عبر الحدود نتيجة للصراعات المسلحة التي تدور في بعض تلك الأقاليم.

·خبير إقتصادي، صندوق النقد الدولي والبنك الدوليين سابقاً، ووزير دولة أسبق للمالية والإقتصاد الوطني أبان فترة الديمقراطية الثالثة. حاليا، مستشار إقتصادي ومالي لعدة منظمات دولية وإقليمية.

إصلاح الدعم: التأثير علي مداخيل الأسر والتحديات

تأثير إصلاح الدعم علي المحروقات برفع أسعارها علي مداخيل الأسر، فيتم عبر قناتين: (1) ينخفض الدخل الحقيقي للأسر مباشرة عند زيادة أسعار الطاقة المستهلكة بواسطة تلك الأسر (الأثر المباشر)، و (2) ينخفض الدخلي الحقيقي للأسر أيضاً نتيجة لزيادة أسعار السلع والخدمات الأخري التي تستعمل الطاقة في إنتاجها وتوزيعها الأثر غير المباشر نتيجة الإرتفاع في أسعار الإنتاج والترحيل. وأكثر ما تهتم به الحكومات عادة أثر رفع الدعم عن الأسر الفقيرة وإحتمال حدوث عدم إستقرار إجتماعي، في حين أن المستفيدين غالباً ما يكونوا غير مستعدين للتخلي عن الدعم. صناع القرار يهتمون أيضاً بالأثر السلبي لرفع الدعم عن المحروقات علي تنافسية الصناعات المحلية التي تعتمد إلي حد كبير علي الطاقة. معدلات التضخم العالية جداً والوضع السياسي غير المستقر كانت دائماً عائقاً أساسياً لإجراء الإصلاحات الضرورية للدعم.

في السودان، هناك عدة أسباب لعدم التقدم المضطرد في معالجة مشكلة الدعم حتي الآن تشمل: -

·عدم توفر المعلومات الكافية عن الحجم الحقيقي للدعم الشامل والمستفيدين منه وتفاخر الحكومة بالدعم علي أنه من سمات الحكومة البارة الرحيمة بمواطنيها أدي إلي عدم الإلمام بالتشوهات التي يسببها هذا النوع من الدعم.

·إستمرار الدعم لزمن طويل نتجت عنه مصالح مكتسبة يصعب التغلب عليها بسهولة.

·مقاومة إصلاح الدعم تعكس جزئيا ضعف توفير الخدمات العامة. فمعظم الأسر أصبحت تعاني كثيراً من صعوبة الأوضاع المعيشية لأنها لا تستطيع الإعتماد علي الخدمات العامة، خاصة في مجالات الصحة، التعليم، والمنافع العامة. في هذا الإطار، فإن دعم الأسعار ينظر إليه كواحد من المنافع القليلة مقابل دفع الضرائب الباهظة، ولهذا تقاوم إزالته بشدة.

دفع عجلة الإصلاح وتوسيع قاعدة ملكيته

إذا نظرنا إلي الأمام، فالهيكل المناسب لشبكات الأمان الإجتماعي المطورة وسرعة الإصلاح الجذري لسياسة دعم الأسعار سيعتمدان علي أوضاع السودان الداخلية، بما في ذلك طاقة البلاد الإدارية، المناخ السياسي العام، والوضع المالي والإقتصادي الكلي. رغم ذلك، فإن تجارب البلدان الآخري (مثل الأردن، العراق وإيران) قد تفيد في رسم مبادئ عامة تساعد في وضع إستراتيجيات ناجحة لإصلاح

الدعم تشمل: جمع وتحليل المعلومات عن تكلفة الدعم والمستفيدين منه مع تحديد هدف الإصلاح؛ وضع وتنفيذ إستراتجية تواصل عام شاملة، تقوية حاكمية (محاربة الفساد) وتوصيل الخدمات العامة، تحسين إستهداف الدعم تدريجياً؛ تعويض الفقراء المتضررين من إصلاح الدعم، وتقوية شبكان الأمان الإجتماعي الشاملة؛ وإنشاء آليات لتكييف الأسعار تلقائياً للتأكد من عدم رجوع دعم الأسعار مرة أخري.

كل المبادئ أعلاه تحتاج إلأي عمل فني مكثف لا يمكن إنجازه في أقل من عام ونصف إلي عامين، علي أقل تقدير. غياب هذا العمل الفني الهام قلل كثيراً من مصداقية صناع القرار الإقتصادي وجدية الحكومة في التعامل مع الهاوية المالية التي تقف البلاد علي حافتها. لهذا ليس غريباً أن الحوار (وهو فكرة جيدة في حد ذاتها) الذي تجريه الدولة مع قوي المجتمع المدني حول رفع الدعم أصبح أشبه بحوار الطرشان، ولم لا والحكومة لم تقدم أي عمل فني متكامل يقنع حتي الكثير من أنصارها، بل ظلت تردد نفس أغاني الحقيبة الإقتصادية (مثل البرنامج الثلاثي الذي شبع موتاً) وبأصوات نفس فناني الأمس الذين أصبحوا أصحاب مصالح خاصة تتضارب مع مبدأ وأخلاقيات العمل العام.

تكلفة الدعم وتضارب الأرقام

الملعومات الإحصائية عن إجمالي التكلفة الحقيقية للدعم شحيحة، والمتوفر منها في الموازنة العامة للدولة لا يعكس الحجم الحقيقي للصرف علي الدعم المعمم والفاقد الإيرادي للخزينة العامة. حسب الجدول أدناه، المضمن في موازنة العام 2013م، بلغت إعتمادات دعم الأسعار حوالي 5,6 مليار جنيه في العام المالي 2012م ( 2,4% من إجمالي الناتج المحلي) وظلت علي هذا المستوي في موازنة العام 2013. 48% من هذا المبلغ تعكس تكلفة دعم المحروقات بينما إستحوذ دعم الغذاء علي حوالي 21% مع ذهاب باقي الدعم للكهرباء، المنافع الإجتماعية، والولايات.

هذه الأرقام تبدو في غاية التواضع مقارنة مع تضريبات خبراء صندوق النقد الدولي (جدول2)، التي قدرت دعم المحروقات وحدها بحوالي عشرة مليار جنيه في العام 2012 م وإحدي عشر مليار جنيه في العام 2011م قبل الإجراءات المالية والإقتصادية التي نفذت في يونيو 2012م. هذا يعني أن تكلفة الدعم الكلية 13 مليار جنيه إذا إعتبرنا الفرق (7.3 مليار جنيه) في تكلفة دعم المحروقات بين أرقام الحكومة وتضريبات الصندوق، التي ليس هناك مبرر للشك في صحتها لأنها بنيت علي إحصائيات رسمية. وبغض النظر عن من الذي "دقس" في هذه الحالة، فإن التضارب الشديد في الأرقام المتداولة بين المسئولين في الدولة عن تكلفة الدعم يشير إلي غياب المعلومة الإحصائية الصحيحة لحجم الصرف الحكومي علي الدعم، مما يقلل كثيراً من مصداقية صناع القرار الإقتصادي والسياسي وجدية الحكومة في التعامل مع الهاوية المالية التي يقف علي حافتها إقتصاد البلاد.








فوائد إصلاح الدعم

يختلف حجم فوائد إصلاح الدعم حسب نسب التدرج في رفع الأسعار، فإذا إفترضنا أن الرفع سيتم بمعدل 50% من تكلفة الدعم الكلية، فإن الموارد التي يمكن توفيرها عبر هذا الإجراء قد تصل إلي حوالي 6,5 مليار جنيه. حوالي 51% (3,3 مليار جنيه) من هذا المبلغ سيبتلعها الإنفاق التشغيلي للحكومة لمواجهة الزيادة في : فاتورة إستهلاك الدولة من الطاقة علماً بأن الدولة تستهلك أكثر من نصف الإستهلاك الكلي للمحروقات؛ المواهي والأجور؛ الحد الأدني للأجور؛ دعم شبكات الأمان الإجتماعي؛ وتكلفة بنود الدعم الأخري نتيجة للأثر غير المباشر لرفع الدعم. أما إذا عملنا بتضريبات صندوق النقد الدولي، فإن تلك النسبة ترتفع إلي 90% وهذا قد يكون الأقرب للحقيقة. وفي كلا الحالتين، فمن الواضح أن الفوائد المتوقعة من إصلاح الدعم لن تغير كثيراً في الوضع المالي المتردي، خاصة إذا إعتبرنا ضآلة التقديرات المتوقعة في زيادة الإنفاق التشغيلي خاصة في مجال دعم المتضررين من إصلاح الدعم عن طريق شبكان الأمان الإجتماعي، وعدم إضافة تقديرات أخري لمساعدة القطاعين العام والخاص لتحسين إستعمال الطاقة في الإنتاج، وللمنح الرئاسية.

كثير من الصناعات السودانية سوف تحتاج إلي تغيير نمط وأسلوب إنتاجها، وكذلك الحال بالنسبة للقطاع العام والزراعة لخفض تكلفة الإنتاج نتيجة لإرتفاع أسعار الطاقة. هذا التكييف يحتاج عدة سنوات ويتطلب دعم سياسات إقتصادية كلية وجزئية، بالإضافة إلي حزمة من الحوافز (مثل إزالة كافة القيود الضريبية وواردات المدخلات الزراعية والصناعية). لهذا، فلابد للحكومة من تقديم الدعم الفني والمالي للمساعدة في تحقيق مجهودات التكيف هذه.

نجاح إصلاح الدعم يكمن في وضوح أهدافه، التحضير الفني الجيد، وتسويق الإصلاح بواسطة الحكومة، خاصة فيما يتعلق بالفوائد المالية للإصلاح وتوزيع تلك الفوائد بالتفصيل. ففي إيران مثلا: بلغ حجم الموارد الموفرة من إصلاح الدعم في عام 2010م 60 مليار دولار وزعت منها 30 مليار نقداً بالتساوي لكل أسرة متضررة، 18 مليار للصناعات وتمويل إعادة هيكلتها للتقليل من كثرة الإعتماد علي الطاقة، و12 مليار للخزينة العامة لمواجهة الزيادة في فاتورة الإستهلاك الحكومي للطاقة ولتحسين إستعمال الطاقة في القطاع العام. وهذا ما ساعد في نجاح برنامج إيران لإصلاح الدعم. فهل لنا أن نتعلم من " أصدقائنا" الفرس شئيا مفيداً؟





· تقديرات الكاتب: (1) خفض الدعم علي المحروقات بمعدل 50%، مع تقدير إستهلاك الدولة بحوالي 50% من الإستهلاك الكلي للطاقة؛ (2) زيادة تعويضات العاملين بنسبة 10% (3) رفع الحد الأدني للأجور من 156 إلي 425 جنيه كما هو معلن؛ (4) 250 مليون زيادة متوقعة لدعم شبكات الأمان الإجتماعي، و(5) 15% زيادة في تكلفة الدعم الكلي وبقة البنود كأثر غير مباشر لزيادة أسعار المحروقات.

·المصدر: تضريبات وتقديرات الكاتب بناءً علي إحصائيات جدول1.

محاربة التضخم و إصلاح الدعم: الخيارات الصعبة

الإجراءات والتدابير الإصلاحية المقترحة ستؤدي إلي المزيد من الإنكماش الإقتصادي، علي الأقل في المدي القصير، لأنها تسير في الإتجاه المعاكس. فالتحدي الأكبر الذي يواجه الإقتصاد الآن هو إرتفاع الأسعار المحموم حيث بلغ متوسط معدل التضخم 41% في النصف الأول من العام الجاري مقارنة مع معدل 22% الذي بنيت عليه موازنة عام 2013م. كيفية معالجة هذا الوضع الخطير إقتصادياً وإجتماعياً أصبح ذو أهمية قصوي لأن التضخم يرفع التكلفة الكلية في الإقتصاد ويضعف النمو والطاقة الشرائية للمداخيل مما يزيد من معدلات البطالة والفقر، خاصة بالنسبة لشرائح المجتمع الضعيفة. لهذا كان الخيار بين إتخاذ إجراءات لخفض التضخم بتقليص الإنفاق الحكومي التشغيلي أو لمزيد من التضخم برفع الأسعار إلي مستويات أعلي وبوتيرة أسرع. لكن الحكومة إختارت الطريق الثاني وقررت النأي بنفسها عن تحمل العبء ودفعت به إلي المواطنين في شكل إجراءات ضريبية وجمركية وزيادات في أسعار المحروقات وسعر الدولار الجمركي الذي تحسب به قيمة الوارد بالعملة المحلية. من المتوقع أن ترفع هذه الإجراءات وزيادة المواهي والأجور معدل التضخم من 23% في الشهر الماضي إلي 50% في

مرحلة الصدمة الأولي وإلي 60% بعد أن تجد الآثار التراكمية لتلك الزيادات طريقها إلي جيوب المواطنين. ومن الواضح، أن الزيادات المزمعة في المواهي والأجور هي مجرد مسكن بلا مفعول إذ أن ضررها في تأجيج نار الأسعار أكثرمن نفعها في دعم الطاقة الشرائية في وجه الغلاء الطاحن. لذلك فإن الإجراءات في مجملها تزيد من تأزيم الوضع الإقتصادي، الشئ الذي سيعقد ويصعب من عملية الإصلاح لاحقاً.

من منظور السياسة الإقتصادية، فالإجراءات ليست كفيلة بمعالجة التردي الإقتصادي لأنها ستؤدي إلي إرتفاع حاد في الأسعار مما قد يضاعف من معدل التصخم في مرحلة الصدمة الأولي وهذا بدوره سيأثر سلباً علي المؤشرات الإقتصادية الرئيسية والتي هي في حالة تراجع أصلاً. صحيح أن القفزة في معدل التضخم ستكون مرة واحدة إلا أن الأسعار ستظل علي مستويات عالية ما يعني أن عملية الإصلاح لتحريك الإقتصاد ستظل مؤجلة إلي مرحلة لاحقة ستكون أصعب وأكثر تعقيداً من الوضع الإقتصادي الراهن، خاصة إذا علمنا أن الحكومة تتوقع أن ينخفض معدل التضخم بعد مرحلة الصدمة التضحمية الأولي إلي أقل من 25% ، وهذا في حد ذاته إعتراف بأن الإجراءات غير كافية لوقف التدهور الإقتصادي، وهذا الرقم ناهيك عن معدلات 50% و 60% يتطلب إعلان حالة طوارئ إقتصادية في البلاد للهبوط به إلي معدل مستدام في خانة الأرقام الأحادية، ما يتطلب المزيد من الإجراءات الصعبة خلال فترة زمنية لا تقل عن 3 سنوات.

السياسات المالية والنقدية المطلوبة لمعالجة الطلب الزائد، بالذات في القطاع العام، يمكن البدء في إتخاذها علي الفور بالذات إذا كان الإقتصاد يعاني من صدمات التضخم المحموم كما هو حال الإقتصاد السوداني. لهذا فتركيز الإقتصاد ثم خفض التضخم تدريجياً يجب أن يكون الهم الأول لصناع القرار الإقتصادي.

وبما أن دور السياسة النقدية لمعالجة التضخم محدود في السودان نسبة لعدم إستعمال سعر الفائدة، فإن عبء المعالجة يقع علي السياسة المالية. في هذا الإطار، فلابد من تقليص الطلب الحكومي الزائد في المرحلة الإسعافية عن طريق خفض الإنفاق التشغيلي أو الجاري بهدف خفض معدل التضخم لا زيادته والوصول به إلي عجز كلي مستدام ومعالجة إختناقات العرض بتتوظيف الموارد المتاحة في القطاعات الحقيقية كالزراعة والصناعة. فمثلاً لو خفضت الحكومة الإنفاق الجاري بمقدار 4 مليار جنيه وفق جدول مفصل تم إعداده من موازنة 2013م، فمن الممكن خفض معدل التضخم من 23% إلي 15% مما يؤدي إلي تركيز الإقتصاد وإحداث إنفراج نسبي للأوضاع المعيشية والإقتصادية بدلاً من السير بمعدلات التضخم في الإتجاه المعاكس وتحميل المواطن والإقتصاد عبء أخطاء سياسات الحكومة الإقتصادية والمالية. هذا يعني أن أي إجراء في ظل الوضع الإقتصادي الحالي يزيدمن معدلات التضخم ولا يحل المشكلة بقدر ما يفاقمها ويزيد من تعقيدات الحل. لكن المؤسف إننا نعيش في زمن إدارة الإقتصاد بعقلية وفهم أفندية الإقتصاد لا بفكر وخبرة مهني الإقتصاد. وطالما بقي هذا حالنا، فستظل الساقية مدورة.

وإذا نظرنا إلي أبعد من المدي القصير، فلابد من الإستمرار في سياسات الإصلاح المالي مع البدء في إصلاحات هيكلية لتحسين أداء السياسات الكلية، خاصة التضخم، تتضمن:

·تقوية فعالية السياسة النقدية بالإبتعاد عن تثبيت أو إدارة أسعار الصرف، التأكيد الفعلي لإستقلالية البنك المركزي، تشجيع تنمية سوق المال المحلي للتقليل من الدولرة، وتحفيز المنافسة في القطاع المصرفي بعد إعادة هيكلته وتنظيفه من الشوائب التي ألمت به.

·القيام بالعمل الفني المطلوب لوضع سياسات وإستراتيجيات فعالة لإصلا الدعم بما في ذلك إنشاء شبكات حماية إجتماعية أحسن بهدف دعم مداخيل الطبقات الفقيرة بتكلفة فعالة علي أساس برامج نقدية أو شبه نقدية، بعد التأكد من السيطرة علي غول التضخم.

·تقوية إستجابة العرض عن طريق إصلاحات جذرية، خاصة في قطاع الزراعة، من أجل تحسين التنافس، مرونة سوق العمل، الإنتاجية، تشجيع الإستثمار في تمويل وتخزين وتسويق الإنتاج، وإعفاء كافة مدخلات إنتاج القطاعات الحقيقية من الجمارك والضرائب ما عدا ضريبة القيمة المضافة التي تمثل مصدر إيراد رئيسي للدولة.

·تحسين فهم السياسة المالية: شرح الأسباب الحالية والمتوقعة للتضخم وأهداف التضخم لتخفيف حدة التوقعات.

·وأخيراً، ثبات وإستقرار السياسات الإقتصادية الكلية بهدف تشجيع الإنتاج والإستثمار المحلي والأجنبي.

**مؤلف الدراسة :
د. التجاني الطيب إبراهيم، استاذ اقتصاد . خبير إقتصادي، صندوق النقد الدولي والبنك الدوليين سابقاً، ووزير دولة أسبق للمالية والإقتصاد الوطني أبان فترة الديمقراطية الثالثة. حاليا، مستشار إقتصادي ومالي لعدة منظمات دولية وإقليمية

Post: #65
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 10-08-2013, 10:26 PM
Parent: #64


اقتصادية




قراءة في ملف الأزمة الإقتصادية
Monday, October 7th, 2013

بقلم / يوسف حسين

أمامك فأنظر أي نهجيك تنهج

طريقان شتى مستقيم وأعوج

المنهج السليم لتشخيص الأزمة، أية أزمة، وإدارتها باقتدار، هو المنهج الذي يغوص عميقاً لسبر أغوارها، والوقوف عند الأسباب الدفينة التي قادت لتشكلها وتخلقها تاريخياً، ثم قادت لتطوراتها اللاحقة. أما المنهج الذي يكتفي بالوقوف عند بعض مظاهر الأزمة وتجلياتها الراهنة، فهو منهج قاصر وغير موضوعي، ولا يساعد في تشخيص وإدارة أزمة وطنية عامة بحجم الأزمة الإقتصادية السياسية الراهنة في عمقها وأتساعها ومداها الزمني.

ويتطلب المنهج السليم لمواجهة الأزمة، بطبيعة الحال، توفر الديمقراطية والحريات السياسية والصحفية والنقابية بما يتيح للعقل الجمعي للشعب، بكل فئاته ومكوناته، الإسهام في تشخيصها، وتقديم المقترحات لعلاجها. والواقع إن الفكر السياسي والاجتماعي في السودان كان قد تصدى وبإقتدار، قبل إنقلاب 30 يونيو 1989، لتقديم حلول سليمة لبعض الأزمات وهي ما تزل في أطوارها الجنينية، وذلك عبر الصحافة الحرة والمؤتمرات الاقتصادية وفعاليات الأحزاب السياسية والحركة النقابية.
· الأزمة ليست في عداد لعنة الفراعنة:

غني عن القول، إن النظام الشمولي الذي ينفرد بالرأي في كل أمهات الأمور وصغارها أيضا، يحول دون أية مشاركة شعبية. كما إنه يحصن نفسه تماماً بترياق مضاد للإصلاح مهما كانت درجته. لقد أقصت الشمولية كل قوى شعبنا عن مسرح الأحداث. وبالتالي فإن الأزمات في ظل الشمولية تتواتر ويمسك بعضها برقاب بعض إلى أن تصل درجة الأزمة الوطنية العامة والشاملة. وعندها يتهيأ الجو المناسب لإسقاط النظام الشمولي ذاته.

ومن سوءات الشمولية، الوقوف عند بعض مظاهر الأزمة وتجلياتها بصورة عابرة. وذلك على غرار دعوى سدنتها التي تبشر بأن إلغاء رفع الدعم عن المحروقات، يفتح الباب مباشرة للإنهيار الاقتصادي. أو بعبارة أخرى: هذا أو الطوفان! وهذه دعوى مردودة تجرِّد الأزمة من كل عواملها وأسبابها ومن تاريخيتها. انها دعوى تغبش الوعي بالأسباب الدفينة للأزمة في تطورها التاريخي، وتسعى عبثاً للتنصل من تبعاتها ومسئولية انتاجها.

فالأزمة ليست لعنة كلعنة الفراعنة حلت بالسودان، بل هي في جوهرها وقاعها العميق لعنة الامتيازات والمصالح الطبقية الضيقة لزمرة المنتفعين من نظام الإنقاذ.. إنها، والحق يقال، حصاد الهشيم لسياسات تواصلت لما يقرب من ربع قرن من الزمان.

والأزمة لم تنشأ وتتطور وتكتمل حلقاتها لمجرد صعوبات مؤقتة كما يقولون. ولا نريد هنا فتح باب المغالطات، خاصة بعد أن قطعت جهيزة قول كل خطيب. فقد أوردت تقارير الأمم المتحدة لهذا العام 2013، أن 90% من شعب السودان تحت خط الفقر، وأن 3 مليون على أعتاب المجاعة. إن واقع حال الشعب اليوم يغني عن كل مغالطة.
· العوامل والأسباب الدفينة للأزمة:

لقد فتح انقلاب 30 يونيو 1989 الباب وأسعاً لسيطرة فئة الرأسمالية الطفيلية الإسلامية على السلطة السياسية والنظام المصرفي والسوق.. وقادت سياسات التحرير الاقتصادي واقتصاد السوق الحرة، إلى تقطيع أوصال القطاع العام وتدمير ركائزه وأعمدته بما في ذلك مشروع الجزيرة وصناعات النسيج والزيوت. ومرافق الخدمات الأساسية. وأنهارت وفشلت العديد من مشاريع التنمية بأثار الخصخصة العشوائية والفساد.

ويحدث كل هذا في الوقت الذي افضت فيه الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية لأن تلجأ فيه، حتى معاقل الرأسمالية العالمية الحصينة، للتدخل في مسار الاقتصاد وتقليص سياسات السوق الحرة. فما بالك ببلدان العالم الثالث، والسودان واحد منها، والتي يلعب فيها القطاع العام دوراً محورياً رائداً في النماء والعمران، وفي إطلاق يد الدولة في الصرف على الخدمات ودعم وتركيز أسعار مواد غذاء الشعب. أضف إلى ذلك الحرب الجهادية التي يرفضها المنطق السليم ومبادئ الحكم الراشد ودولة المواطنة المدنية. وقد قادت هذه الحرب، ويا لسخرية الأقدار إلى أنفصال الجنوب، ومن ثم تقليص عائدات البترول.

وهناك الحروب الدائرة في انحاء شاسعة من البلاد، إلى جانب تخصيص أكثر من 70% من الموازنة السنوية للأمن والدفاع. وهناك الفساد المستشرى بأرقام فلكية كما توضح تقارير المراجع العام السنوية، والتي بلغت في العام 2011 إلى الرقم 63 مليار جنيه، بالنهب والتجنيب والصرف البذخي على جهاز الدولة. وبعد كل هذا يتحدثون عن عجوزات الموازنة، ويريدون من الشعب أن يحملها على كاهله رغم الضائقة المعيشية التي يكتوي بنيرانها.
· ابن خلدون وكارل ماركس:

لقد أجمع كل علماء الاقتصاد المعاصرون، وكذلك التاريخيون من أمثال ابن خلدون وكارل ماركس، على أن الاقتصاد هو عظم الظهر وبيت القصيد في البنيان السياسي لكل الأنظمة. وهدفه هو إنجاز العمران والنماء وتحسين معيشة الناس وتحقيق العدالة الإجتماعية.. وهذا هو على وجه التحديد الحكم والفيصل والمحك الذي يكفل لأي نظام سياسي فرصة البقاء والإستمرار أو في المقابل الفناء والذهاب إلى مزبلة التاريخ.

إن المنهج السليم لعلاج الأزمة يتطلب الحضور الفاعل للعقل الجمعي للشعب لمواجهتها. أما سياسات الإقصاء والقمع المفرط بالرصاص، والحضور الكثيف لقوات الأمن من كل شاكلة ولون، فلن تقود إلاّ لمزيد من الاستفحال للأزمة. ذلك أن القمع لن يزيل عناصر الأزمة أو يعالجها، بل أنه يضيف إليها بعداً سياسياً جديداً. فالارتفاع الجنوني غير المسبوق في أسعار كل السلع بمعدلات هندسية لا حسابية، لن يوقفه الرصاص المنهمر. فالرصاص مهما كثر لن يغير شيئاً من قناعات الشعب، ولن يوقف سياسة رفع الدعم عن المحروقات ولا رفع قيمة الدولار الجمركي.
· الأزمة مستحكمة ولا مسكنات لها:

إن هذه الأزمة لن تعالجها أو تخفف من وطئتها الأحاديث عن تدرج الإصلاح الاقتصادي. ولن يجدي معها الحديث عند اكتشاف حقول بترول جديدة في النجمة وحديدة وغيرها. فما تم إعلانه من أرقام لإنتاج هذه الحقول غير مطابق للواقع تماماً. وحتى لو كان مطابقا للواقع فأين ذهبت عائدات البترول كله قبل إنفصال الجنوب؟

وكذلك لن يجدي معها الحديث عن عائدات متوقعة من الذهب.. فقد أضحت الأزمة مثل (شملة كنيزة: ثلاثية وقدها رباعي). إن كل هذه الجرعات المسكنة لن تغير واقع الحال. وقد أحسن د.مصطفى عثمان صنعاً بإعلانه، بالواضح والمكشوف، أنه غير مستعد بعد الآن، في حقل الاستثمار، لأن يحمل قرعته ويتسول. إن الأزمة قد تجاوزت حدود زيادات الأسعار وتنامت أبعادها السياسية خاصة بعد أن تعمدت بدماء الشهداء.
· المخرج من الأزمة:

إن المخرج من هذه الأزمة يكمن في حل سايسي يفضي لإسقاط النظام، وقيام حكومة قومية انتقالية لتنفيذ برنامج تتلخص أركانه الأساسية في:
إيقاف السياسات الحربية وحل أزمة دارفور واسترداد المال العام المنهوب بالفساد.
إقامة علاقات الأخوة وحسن الجوار مع دولة جنوب السودان، بما يتطلب في المكان الأول إلغاء حالة الطوارئ في مناطق التماس وكفالة حرية تنقل الناس والبهائم والتجارة فيها، وسن تشريع بالحريات الأربع.
وبطبيعة الحال يتضمن البرنامج الإنتقالي تفكيك الشمولية وإنجاز التحول الديمقراطي وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين ومحاكمة كل من أمر أو نفذ إطلاق الرصاص على المتظاهرين.

Post: #66
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 10-09-2013, 05:36 AM
Parent: #52

حزب الامة القومى اصدر بيانا فى اليوم السابع من شهر اكتوبر 2013 عن الزيادات الرهيبة التى اوجدتها السياسات الجديدة وتاثيرها على المواطن والوطن هنا جزء مهم من البيان

استعرض الحزب الزيادات التي شملت إضافة لزيادات المحروقات المعلنة، زيادات أخرى كثيرة غير معلنة طالت الجمارك (بنسب عالية جداً) والدولار الجمركي بنسبة (30%) والقيمة المضافة (13%) وضريبة الدخل (50%)، كما فرضت رسوم تنمية (13%) ورسوم إنتاج (10%) جديدة. مما سوف يرفع نسب التضخم والأسعار ويحيل حياة السواد الأعظم من الشعب السوداني إلى جحيم:
1. قبل هذه الزيادة كانت غالبية الشعب السوداني تكابد في توفير ضرورات الحياة، طالت نسبة الفقر حوالى نصف الشعب السوداني منذ عام (2009) وفقاً للتقديرات الرسمية. وإذا وضعنا في الحسبان معدل تضخم يقارب 50% على مدى ثلاث سنوات، نجد أن الفقر أو الفقر المدقع طال الغالبية الساحقة.


2. بحسب التقديرات فإن هذه الزيادات ستؤدى لارتفاع أسعار كل السلع والخدمات بما نسبته 85% أو أكثر، ولن تسعف الناس زيادة 150 جنيهاً لموظفي القطاع العام ولا رفع الحد الأدنى للأجور (425 جنيهاً).
3. ما تذكره الحكومة عن أن جزءاً من إيراد الزيادات سينفق على الفقر، كلام للاستهلاك السياسي:
أ‌. موازنة العام الجاري بها عجز 30%، فستوجه الموارد الجديدة لتغطية العجز. كما أن الزيادات لن يتحقق منها كلها إيراد إضافى، لأن الأنشطة ستنكمش.


ب‌. السودان من أقل الدول الأفريقية إنفاقا على الفقر، فحسب تقديرات صندوق النقد الدولي ووزارة المالية لعام 2002م (عام البترول)، أنفق السودان لصالح الفقر 9% من الإنفاق العام، بينما يبلغ متوسط الدول الأفريقية 27% ( بنين تنفق 29% وأثيوبيا 43% وتنزانيا 48% ويوغندا 54%).
4. هذه الزيادات سيتضرر منها الإنتاج ضرراً كبيراً، خصوصاً الموسم الزراعي. لأن التكاليف سترتفع بشكل كبير والناس مقبلون على موسم الحصاد.
ثالثاُ: يكرر حزب الأمة أنه لا مناص من التراجع عن القرارات المعيبة الأخيرة. وأن الحل هو في نظام جديد يشكل حاضناً سياسياً ملائماً لنظام اقتصادي يعيد توزيع الموارد بشكل سليم يحقق دولة الرعاية الاجتماعية، ويوقف الصرف على الحرب ويحقق السلام، ويوقف الصرف السيادي والأمني المتضخمين بشراء الولاءات وضرب الخصوم، والصرف على الآلة الإدارية المترهلة في الولايات الـ17 لصالح ست ولايات كبرى، وقطع دابر الفساد والمفسدين، مع عقد مؤتمر اقتصادي قومي لتحديد السياسات الاقتصادية البديلة على المستويين الكلي والجزئي.


رابعاً: إن ما يراه النظام سيطرة على الحراك الجماهيري الأخير وهمٌ، إنها تهدئة مؤقتة فرضها بقوة الحديد والنار، ولكن سرعانما يخرج الشارع على السيطرة، وإذا استمر النظام في سياسات العناد والانفراد الحالية فإن الهبة الشعبية العارمة قاب قوسين أو أدنى. ولا زالت أمام النظام الفرصة التاريخية بإجراء التحول للنظام الجديد على غرار كوديسا جنوب أفريقيا عبر مؤتمر جامع لا يقصي أحداً ولا يسيطر عليه أحد، وهو تحوّل صارت تدعو إليه قيادات بارزة في صفوفه، وهو تحوّل يحول بين النظام وبين المزيد من إراقة دماء السودانيين الذين اعترف بعض قادته علناً بسفك دمائهم لأتفه الأسباب، أما آن أوان توبته؟ إننا لا زلنا ندعو الحكومة لذلك الحل حرصاً على بلاد هشة الوضع يتماسك أبناؤها الحزز ونقول لهم سوف يحفظ لكم الشعب هذه المأثرة إذا رحلتم، فارحلوا، وإن لم تفعلوا اليوم فسيكون غداً لا بيدكم، ومهما غلت الأثمان.

Post: #67
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 10-09-2013, 05:45 AM
Parent: #52

حزب الامة القومى اصدر بيانا فى اليوم السابع من شهر اكتوبر 2013 عن الزيادات الرهيبة التى اوجدتها السياسات الجديدة وتاثيرها على المواطن والوطن هنا جزء مهم من البيان

استعرض الحزب الزيادات التي شملت إضافة لزيادات المحروقات المعلنة، زيادات أخرى كثيرة غير معلنة طالت الجمارك (بنسب عالية جداً) والدولار الجمركي بنسبة (30%) والقيمة المضافة (13%) وضريبة الدخل (50%)، كما فرضت رسوم تنمية (13%) ورسوم إنتاج (10%) جديدة. مما سوف يرفع نسب التضخم والأسعار ويحيل حياة السواد الأعظم من الشعب السوداني إلى جحيم:
1. قبل هذه الزيادة كانت غالبية الشعب السوداني تكابد في توفير ضرورات الحياة، طالت نسبة الفقر حوالى نصف الشعب السوداني منذ عام (2009) وفقاً للتقديرات الرسمية. وإذا وضعنا في الحسبان معدل تضخم يقارب 50% على مدى ثلاث سنوات، نجد أن الفقر أو الفقر المدقع طال الغالبية الساحقة.


2. بحسب التقديرات فإن هذه الزيادات ستؤدى لارتفاع أسعار كل السلع والخدمات بما نسبته 85% أو أكثر، ولن تسعف الناس زيادة 150 جنيهاً لموظفي القطاع العام ولا رفع الحد الأدنى للأجور (425 جنيهاً).
3. ما تذكره الحكومة عن أن جزءاً من إيراد الزيادات سينفق على الفقر، كلام للاستهلاك السياسي:
أ‌. موازنة العام الجاري بها عجز 30%، فستوجه الموارد الجديدة لتغطية العجز. كما أن الزيادات لن يتحقق منها كلها إيراد إضافى، لأن الأنشطة ستنكمش.


ب‌. السودان من أقل الدول الأفريقية إنفاقا على الفقر، فحسب تقديرات صندوق النقد الدولي ووزارة المالية لعام 2002م (عام البترول)، أنفق السودان لصالح الفقر 9% من الإنفاق العام، بينما يبلغ متوسط الدول الأفريقية 27% ( بنين تنفق 29% وأثيوبيا 43% وتنزانيا 48% ويوغندا 54%).
4. هذه الزيادات سيتضرر منها الإنتاج ضرراً كبيراً، خصوصاً الموسم الزراعي. لأن التكاليف سترتفع بشكل كبير والناس مقبلون على موسم الحصاد.
ثالثاُ: يكرر حزب الأمة أنه لا مناص من التراجع عن القرارات المعيبة الأخيرة. وأن الحل هو في نظام جديد يشكل حاضناً سياسياً ملائماً لنظام اقتصادي يعيد توزيع الموارد بشكل سليم يحقق دولة الرعاية الاجتماعية، ويوقف الصرف على الحرب ويحقق السلام، ويوقف الصرف السيادي والأمني المتضخمين بشراء الولاءات وضرب الخصوم، والصرف على الآلة الإدارية المترهلة في الولايات الـ17 لصالح ست ولايات كبرى، وقطع دابر الفساد والمفسدين، مع عقد مؤتمر اقتصادي قومي لتحديد السياسات الاقتصادية البديلة على المستويين الكلي والجزئي.


رابعاً: إن ما يراه النظام سيطرة على الحراك الجماهيري الأخير وهمٌ، إنها تهدئة مؤقتة فرضها بقوة الحديد والنار، ولكن سرعانما يخرج الشارع على السيطرة، وإذا استمر النظام في سياسات العناد والانفراد الحالية فإن الهبة الشعبية العارمة قاب قوسين أو أدنى. ولا زالت أمام النظام الفرصة التاريخية بإجراء التحول للنظام الجديد على غرار كوديسا جنوب أفريقيا عبر مؤتمر جامع لا يقصي أحداً ولا يسيطر عليه أحد، وهو تحوّل صارت تدعو إليه قيادات بارزة في صفوفه، وهو تحوّل يحول بين النظام وبين المزيد من إراقة دماء السودانيين الذين اعترف بعض قادته علناً بسفك دمائهم لأتفه الأسباب، أما آن أوان توبته؟ إننا لا زلنا ندعو الحكومة لذلك الحل حرصاً على بلاد هشة الوضع يتماسك أبناؤها الحزز ونقول لهم سوف يحفظ لكم الشعب هذه المأثرة إذا رحلتم، فارحلوا، وإن لم تفعلوا اليوم فسيكون غداً لا بيدكم، ومهما غلت الأثمان.

Post: #68
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 10-10-2013, 11:07 AM
Parent: #67

533216_10151371638221110_1454295257_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com






زيادات كبيرة في أسعار السلع تتخطى التوقعات وتخطف فرحة العيد


10-10-2013 07:47 AM
الخرطوم : سيف جامع

ضربت الأسواق موجة زيادات كبيرة في أسعار السلع الاستهلاكية متأثرة بالإصلاحات الاقتصادية التي قامت الحكومة بتنزيلها مؤخراً والتي من ضمنها رفع الدعم عن المحروقات وزيادة الضريبة على القيمة المضافة والدولار الجمركي، ولم تكن زيادة الأسعار في الأسواق بالشيء الجديد بالنسبة للمستهلكين، حيث أصبحت أمراً عادياً في ظل سياسة السوق الحر التي تتيح الربح للتجار دون وضع سقف محدد لهم من السلطات حسب قانون العرض والطلب، إلا أن الزيادات هذه المرة جاءت متخطية لكل التوقعات حتى التجار أنفسهم وأدهشت المواطنين وخطفت منهم فرحة العيد وظلوا في ترقب حذر لما يحدث بالسوق في الأيام المقبلة في ظل صورة قاتمة رسمها المنتجون والتجار للمستقبل.


وفي جولة (المجهر) لرصد نبض السوق قبل (عيد الأضحى المبارك) استطلعت عدداً من التجار بسوق أم درمان والسوق العربي عن أسباب ارتفاع الأسعار، حيث أكد عدد منهم أنها جاءت متأثرة بزيادة الضريبة على القيمة المضافة والدولار الجمركي والرسوم الإضافية على الجمارك وليس برفع الدعم عن المحروقات، لان رفع الدعم بالنسبة لهم يصل تأثيره إلى السلع الاستهلاكية المعروضة.


ويشكو التجار بالأسواق من حالة ركود عام بالسوق رغم اقتراب العيد الذي دائماً ما يكون موسماً سنوياً للتجار بزيادة حجم القوى الشرائية، وقال عدد من التجار إن الزيادة في أسعار المحروقات لا يتأثر بها المواطن فحسب، وإنما التجار والمنتجون والموردون أيضاً، ويقول تاجر الجملة «سيد إبراهيم عيسى» إن المواطنين أصبحوا لا يتسوقون كثيراً بعد ارتفاع الأسعار، مشيراً إلى أنهم ليس لهم دور فيما يحدث بالأسواق، مبرراً أن المصانع كل أسبوع تأتي بتعديل جديد في أسعار منتجاتها.
ويبدو أن هذه الزيادات لم تمنع الكثير من المواطنين من التعبير عن فرحتهم بالعيد، حيث رصدت «المجهر» حركة شرائية دؤوبة في بعض الأسواق وتزاحماً بدأ أمس لأول مرة خاصة في محلات السلع الغذائية الضرورية، وعبر المواطن «فاروق جمال» عن أن حال الأسواق أصبح لا يحتمل ووصل إلى درجة الانفلات، وعلى الحكومة التدخل ببسط سيطرتها.


ويشير التاجر «سيد إبراهيم» إلى أن الزيادات شملت جميع السلع الاستهلاكية الغذائية والكمالية عدا (السكر والزيوت والصابون) التي لم تحدد بعد المصانع زيادة في أسعارها، وكشف أن لبن البودرة ماركة (كابو) سجل زيادة من (730) جنيهاً إلى (1131) جنيه،
ويرى صاحب محلات عطور أن الأخيرة أيضاً شهدت زيادات بسبب زيادة سعر الدولار الجمركي، وتوقع ارتفاعاً أكبر في الأيام المقبلة، وأوضح أن الزيادة في أسعار العطور والكريمات وإكسسوارات البنات زادت بنسبة (30%) وبعض العطور الماركات العالمية ارتفعت أسعارها بنسبة (50%)، ونبه إلى أن ذلك يشجع على زيادة التهريب لهذه السلع خاصة أنها في (دارفور) مثلاً تنخفض أسعارها كثيراً عن الخرطوم.


وفي محلات الملابس والأقمشة كانت الزيادات بفارق كبير عزاه التجار إلى الزيادة العالمية في أسعار الأقمشة والملبوسات الجاهزة خاصة الرجالية منها، بالإضافة إلى المفروشات، وأكدوا أن الأزمة السياسية في (سوريا) أدت إلى توقف وارد البضاعة منها، وانحصر الاستيراد من دولة (الصين).
وترى المواطنة «سامية عبد الرحمن أحمد» أن الزيادات في أسعار الملبوسات الجاهزة والمفروشات لا تتناسب مع دخول المواطنين، مشيرة إلى كلفة (اللبسة) للطفل تراوحت ما بين (80) إلى (150) جنيهاً، وقالت إن المبررات التي يقدمها التجار غير واقعية.


ويؤكد التجار أنهم يتكبدون خسائر فادحة في رؤوس أموالهم أكثر من المواطنين حسب ما ذهب إليه صاحب (المعرض الدولي الحديث للملبوسات الشبابية) بالخرطوم «يوسف العبادي الأمين مضوي»، وقال إن التجار مضطرون للزيادة في الأسعار بعد أن ارتفعت تكاليف الاستيراد، مبيناً أن الزيادة التي أقرها تجار الجملة هذه المرة غير معقولة بالنسبة لنا، وقال: إن سعر الدستة لبنطلونات القماش زادت من (400) جنيهاً إلى (600) جنيهاً، ودستة القميص من (480) إلى (600) جنيهاً والفنلات من (280) إلى (450) جنيهاً للدستة، فيما ارتفع سعر دستة القميص السادة من (350) جنيهاً إلى (450) جنيهاً، والقميص الكلاسيك من (800) إلى (1200) جنيه، ودستة البنطال من ماركة (كونز) ارتفعت من (1500) إلى (2700) جنيه، بينما ارتفع سعر دستة بنطال الجينز من (800) إلى (1300) جنيه.


مشيراً إلى أنه بسبب هذه الزيادات من تجار الجملة والموردين ارتفعت أسعار التجزئة، حيث وصل سعر (القميص) إلى (75) جنيهاً و(البنطال) بين (100) إلى (90) جنيهاً، وأشار التاجر «يوسف» إلى ضعف القوى الشرائية هذا الموسم مقارنة مع السابق، وعزا زميله «نزار سيد» ذلك إلى حالة الركود العامة التي تشهدها الأسواق وانعدام السيولة عند المواطنين. كشف «سيد « عن التزامات كثيرة تواجه التجار تتمثل في سداد إيجارات المحلات وأجور العاملين والرسوم والضرائب.
ويصف المراقبون للسوق السودانية أن ارتفاع الأسعار بالأسواق سيؤدي إلى تأجيج الغضب الشعبي على الحكومة خاصة بعد الزيادات الكبيرة التي شهدتها الأسعار عقب قرار رفع الدعم عن المحروقات الذي اتصلت تأثيراته بالقطاعات كافة خاصة الصناعية،

ولوّح أمين عام غرفة الصناعات بولاية الخرطوم «عادل ميرغني علي» لوّح بزيادات كبيرة ستشهدها السلع بسبب زيادة أسعار المواد الخام المستوردة والمستخدمة في المصانع، وقال زيادة الدولار الجمركي من(4,4) إلى (5,7) وزيادة ضريبة الإنتاج إلى (10%)، بالإضافة إلى فرض ضريبة على القيمة المضافة، كل ذلك أثر في زيادة منتجات المصانع، مبيناً أن غالبية المواد الخام المستخدمة في المصانع مستوردة، كما أن ارتفاع تكاليف الترحيل من (بورتسودان) والارتفاع في أجور العمالة، وكشف «عادل ميرغني» عن توقف غالبية المصانع عن الإنتاج بعد الزيادات في الضرائب والمحروقات خاصة مصانع الحديد والاسمنت، مؤكداً أن التوقف عن العمل يهدد أيضاً عدداً من المصانع العاملة.

المجهر

Post: #69
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 10-10-2013, 04:16 PM
Parent: #68

تصاعد أسعار رغيف الخبز :
Thursday, October 10th, 2013

تداعيات حزمة التخريب الاقتصادي

كشفت الأنباء عن اتفاق اللجنة المشتركة بين ولاية الخرطوم واتحاد المخابز على زيادة أسعار الخبز وتم الاتفاق على زيادة سعر (5) أرغفة زنة (70) جراماً لتصبح بـ (1,5) جنيه .

وطالب إتحاد المخابز بتوجيه عضويته لإيقاف صناعة الخبز الصغير زنة (50 – 60 ) جراماً والالتزام بالوزن الذي اقرته هيئة المواصفات والمقاييس .

وكانت الحكومة وفي إطار الدعاية لإصلاحاتها المزعومة قد نفت الزيادة في أسعار الدقيق بينما قال أصحاب المخابز في وقت سابق أن تكلفة صناعة الخبز لا تقتصر فقط علي سعر الدقيق ، بل تكاليف الوقود والنقل والمحسنات ثم الرسوم وأجور العمال والكهرباء وخلافه ، وأشاروا إن زيادة سعر الوقود تتطلب زيادة أسعار الخبز .

وبالطبع كان مفهوما لدي الاقتصاديين وغيرهم أن زبادة أسعار الجازولين والمحروقات سترفع أسعار كل السلع والخدمات

وكان الحزب الشيوعي قد أكد في بيان عن الحالة الاقتصادية في يوليو الماضي أن أي زيادة في أسعار المحروقات البترولية ستقود إلي ارتفاع أسعار كل السلع والخدمات الأخري ، وتلحق الضرر بالزراعة والصناعة والنقل وبمجمل النشاط الاقتصادي . وسترتفع تبعاً لذلك معدلات البطالة والتضخم ، وستتدني الأجور الحقيقية وتستفحل الضائقة المعيشية ، كما ستلقي بأثرها علي الطلب الكلي وعلي القدرة التنافسية للمنتجات المحلية في السوق الداخلي والخارجي مما يعني المزيد من عجز ميزان المدفوعات والميزان التجاري.

وأضاف البيان إن الفساد ونهب الأموال العامة لم يعد خافياً علي أحد ، فعائدات وزارة الكهرباء والسدود لا تدخل الموازنة ، وكل مبيعات البترول بالسوق المحلي أيضاً لا تجد طريقها للخزينة العامة ، والوزارات والمؤسسات العامة تواصل تجنيب الأموال العامة للصرف علي المصالح الخاصة ، وعائدات بيع القطاع العام تحت اسم الخصخصة لا يجري توريدها لوزارة المالية ، وكل منشأة عامة باتت إمبراطورية مالية لصالح المؤتمر الوطني ومنسوبيه ، وبينما يخفض النظام الضرائب – بل ويلغيها- علي البنوك وشركات الإتصالات لا يتورع عن مواصلة النهج المعادي للشعب من خلال رفع أسعار المواد البترولية وضروريات الحياة الأخري ، وهي سياسة مقصود بها المزيد من إفقار الناس وتجويعهم لصالح بقاء النظام وامتيازات الطبقة الحاكمة .

لقد أكدنا مراراً أن تصاعد الإنفاق العسكري ، هو سبب الغلاء ، وأن خفض هذا الإنفاق وإنهاء الحروب ضرورة ملحة من أجل التنمية والصرف علي الخدمات الهامة مثل التعليم والصحة وزيادة الأجور والمعاشات . ولكن نظام الرأسمالية الطفيلية غير مؤهل ولا راغب في ذلك ، واستمراره في السلطة يعني المزيد من إهدار الموارد وتخريب الإقتصاد الوطني واستحكام الضائقة المعيشية بالإضافة للإقتتال الداخلي وتقسيم البلاد .

وأشار البيان إلي أن النظام المستبد الحاكم لا يدعم المحروقات البترولية ولا الكهرباء أو السكر ولا أي سلعة أخري ، بل أنه يحقق أرباحاً طائلة من بيعها بأسعار عالية حتي عندما تنخفض الأسعار العالمية لهذه السلع . والأرقام تكشف أكاذيب الرأسمالية الطفيلية ، فنصيب الحكومة من النفط الخام ، والتي لا تتحمل فيه أي تكاليف سوي القدر الضئيل من رسوم التكرير ، يكفي حاجة الاستهلاك المحلي من البنزين ، بل تصدر قسماً منه . وميزانية عام 2013 تقدر عائدات هذا الصادر ب 363 مليون دولار . وإنتاج الجازولين المحلي يعادل 70% من الإستهلاك ، ويغطي الباقي (30%) عن طريق الإستيراد . ويضرب النظام سياجاً سميكاً حول الإيرادات النفطية الحقيقية إلا أن القدر المتاح من المعلومات يؤكد أنها تتجاوز ال 8 مليار جنيه في السنة وليس 5.99 مليار جنيه كما هو وارد في ميزانية 2013 . واستناداً علي التكاليف الحقيقة لإنتاج وتكرير النفط فإن النظام يربح 12 جنيهاً في كل جالون بنزين و7 جنيهات في كل جالون جازولين بخلاف المشتقات الأخري مثل الغاز والفيرنس وغاز الطائرات والكيروسين ، والمعلومات المؤكدة حول الكهرباء تفيد أن تكلفة الكيلوواط/ ساعة لا تتجاوز ال10 قروش بينما يباع الكيلوواط للمواطن – تحت زعم الدعم – بمبلغ 15 قرشاً ، والكيلوواط التجاري ب 26 قرشاً للمساكن وبأكثر من ذلك للصناعة والزراعة والشركات والمؤسسات . وفيما يتعلق بالسكر ، فإن السعر المعلن ( 6 جنيهات للكيلوجرام ) يعادل ضعف السعر العالمي . فأين هو هذا الدعم الذي لا يري بالعين المجردة ؟!!

ولن يقف الأمر عند حدود الدقيق والخبز ، فالضائقة الاقتصادية الآن تطال الغالبية العظمي من السكان ، الذين يعرفون طريق الاحتجاج والتظاهر لأجل الحياة الكريمة


الميدان

Post: #70
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 10-11-2013, 01:24 PM
Parent: #69

تقرير جديد عن اقتصاديات التطهير العرقي في دارفور

October 10, 2013

0011111(ترجمة: صلاح شعيب)

اقتصاديات التطهير العرقي في دارفور

جون برندرغاست، عمر إسماعيل، أكشايا كومار

ترجمة: صلاح شعيب

نظرة عامة:

دارفور تحترق مرة أخرى في وقت تتنامي فيه الأهوال المدمرة لشعبها. فقوات الجنجويد مرة أخرى عادت لتنشط في حرق القرى، وترويع المدنيين، ولتستولي، بشكل منظم على الأراضي ومناطق الموارد الغنية. فما يجري هناك الآن هو أحدث حملة للتطهير العرقي وقد افرزت بالفعل نزوح أكثر من ثلاثمئة ألف شخص من سكان دارفور هذا العام. مثلما أجبرت أكثر من خمسة وسبعين ألف شخص على اللجوء إلى تشاد المجاورة، والتي شهدت أكبر عملية نزوح للسكان في الآونة الأخيرة (1).

في ظل هذه التطورات انبثقت الآن الأجندة الاقتصادية في الصراع لتكون محركا رئيسيا لتصاعد العنف. ومع تزايد الفظائع الجماعية المرتكبة في الفترة من 2003 إلى 2005، فإن استراتيجية النظام السوداني تبدو مدفوعة في المقام الأول بأهداف مكافحة التمرد، وثانيا مدفوعة بعامل الحصول على الرواتب من حرب الغنيمة. وما لا يمكن إنكاره أن الحكومة قد ضمنت في هذا النزاع الجديد فقط ولاء ميليشيات الجنجويد المتعاونة، وذلك بالسماح لها بالحفاظ على الأراضي الخصبة التي كانت قد طردت منها السكان الأصليين.

إن عنف اليوم في دارفور صار أكثر وضوحا ومحركا بالدوافع المالية والتي تمظهرت في الاستيلاء على الأراضي، وترسيخ السيطرة على مناجم الذهب التي اكتشفت مؤخرا، والتلاعب بمؤتمرات المصالحة لزيادة العائد المادي للديات، وتوسيع وحماية شبكات التهريب، وإجراء عمليات سطو على البنوك، واستئناف عمليات السلب والنهب على نطاق واسع بما يماثل العدائيات التي سمت الفتر ات السابقة من الصراع.

لقد لحظنا في الآونة الأخيرة أن العديد من جماعات الجنجويد، بما فيها تلك التي أدمجها النظام في قوات حرس الحدود الحكومية وشرطة الاحتياطي المركزي، خرجت من سيطرة الحكومة آن انخفاض الميزانيات المرصودة لها. وهكذا زادت ميليشيات الجنجويد أنشطتها الإجرامية للتعويض عن فقدان الإيرادات. وخلال الأشهر الستة الماضية سعى النظام إلى جلب العديد من عناصر الجنجويد لتعزيز تحالف أوثق حول الأهداف المشتركة. وطوال عام 2013 استهدفت مليشيات النظام مهاجمة الفور والمساليت، وغيرها من مجموعات عرقية غير عربية،(2) وكذلك المدنيين من القبائل العربية التي كانت متحالفة تاريخيا مع الحكومة (3).

إن التوسع الجديد لنطاق العنف في دارفور يرتبط بظهور الضرورات الاقتصادية الملحة، التي نشأت إلى حد كبير من جراء فقدان عائدات النفط بعد انفصال جنوب السودان في عام 2011. ففي الوقت الذي تكافح فيه الحكومة لتطوير مصادر دخل بديلة، وإلى تهدئة مليشيات الجنجويد التي لا يهدأ لها بال، فإن مسؤولي الدولة اثبتوا استعدادا لتأجيج نيران العنف، حتى ضد ب عض من حلفائهم السابقين.

ولأن النظام في الخرطوم يمنع الصحافيين، وعمال الإغاثة، وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من الوصول إلى مواقع يتم فيها استهداف المدنيين بشكل متكرر(4)، فإن القتل والنهب، والحرق يبدو من المعلومات التي يصعب الحصول عليها. ونتيجة لذلك، فإن الصحافيين والدبلوماسيين يقبلون في الغالب بتفسير الحكومة السودانية بأن تجدد أحداث العنف إنما هو نتاج حتمي للكراهية المستعصية بين القبائل(5).

وإذ إن بعثة حفظ السلام المشتركة في دارفور، يوناميد، مكبلة في حركتها بواسطة قيود من الخرطوم، فإنها لذلك توفر الحد الأدنى من الحماية للمدنيين ولم تعدل مراسيم تفويضها بعد لتستجيب إلى الدوافع الاقتصادية والأمنية الجديدة للصراع المتصاعد بسرعة.

وعلى الرغم من أن المجموعات العربية المتنازعة قد اشتبكت في الماضي(6)، فإن دور الحكومة في تجاهل تفاقم النزاعات الأخيرة واستفادتها من الصدام القبلي ما يزال مشكوكا. وبالاعتماد على مقابلات مباشرة مع اللاجئين على الحدود التشادية مع دارفور، فضلا عن مقابلة عدد آخر داخل السودان، فإن هذا التقرير يتحدى الأسباب التي تبسط المشكلة في الإطار القبلي، ويسلط الضوء على دور الحكومة السودانية والمصالح الكامنة وراء الجولات الأخيرة للعنف في المنطقة(7).

فمع التقرير بأن هناك جذورا عميقة وشاملة للمشاكل في دارفور فنحن نوصي بضرورة المضي قدما في منح الأولوية لإنشاء عملية سلام شاملة تعالج جميع الصراعات في السودان عبر ملتقى جامع واحد، وتفعيل مشاركة واسعة لعناصر المجتمع المدني والمعارضة والحركات المسلحة، والحكومة. وللأسف فمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي اتخذ مؤخرا خطوة في الاتجاه المعاكس، إذ صار يدعو إلى زيادة الدعم الدولي لوثيقة الدوحة الفاشلة(8)، وهي العملية التي عمقت الصراع في دارفور، وعززت الانقسام وسط فصائل الحركات المسلحة التي انشقت منها لاحقا جماعات صغيرة، وعليه تركت الحركات الرئيسية خارج هذه العملية(9). فالولايات المتحدة، والتي لديها تاريخ طويل من الإصرار على ضرورة اتباع نهج شامل، يجب عليها الآن أن توظف دبلوماسية جريئة لتشجيع التوصل إلى حل لمظالم جميع السودانيين، وتقديم دعم جديد لتلك العناصر التي تناضل من أجل السلام والديمقراطية داخل السودان.

تحديد الدوافع الاقتصادية والأمنية

على الرغم من القبول الشعبي لقصة “الكراهية المستوطنة بين القبائل” فإن العنف الذي حدث على نطاق واسع في دارفور تم نظاميا تحت رعاية الدولة، وتحركه أهداف اقتصادية وأمنية. فالحكومة تشجع بشكل نشط عنفا لا يمكن السيطرة عليه بين القبائل في دارفور لإخفاء النوايا الكامنة وراء استراتيجية (فرق تسد)، والتي تعنى بتعزيز السيطرة على الاقتصاد في دارفور، واسترضاء دوائر الجنجويد الكثيرة القلق، والتي تحتاج إليها الحكومة في حربها ضد قوات الجبهة الثورية.

ذهب شمال دارفور والدافع الاقتصادي

إن حمى البحث الجنوني عن الذهب في شمال دارفور يشير إلى الوجه الاقتصادي لتزايد العنف مؤخرا وبعض الأهداف الأمنية. ففي مايو 2013 وثقت منظمة كفاية هجوم الأبالة الاستراتيجي على الأراضي المحيطة بمنطقة تعدين الذهب المكتشفة حديثا(10). ذلك الهجوم كان يهدف إلى تجريد قبيلة البني حسين من الأرض، وتعزيز السيطرة على مناطق الذهب، وتسهيل احتكار المسؤولين لصادراته، والتي لعبت دورا حاسما في تعويض فقدان عائدات النفط بعد استقلال جنوب السودان عام 2011(11).

وبعد جولات الاشتباكات بين القبائل عبر المتحدثون باسم مجتمع الأبالة عن مخاوفهم من احتمال كونهم أداة طيعة للحكومة تستغلها متى أرادت. ولذلك هددوا بقطع روابطهم المتينة مع النظام(12). وهكذا سرعان ما بدأت مجموعات الأبالة المنشقة في الطعن علنا في محاولات حاكم ولاية شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر للسيطرة على المنطقة من خلال إقامة الحواجز، وإعلان إدارة خاصة بهم على المدن(13). ولعل تنامي عدم التماسك بين هذه المجموعات نبه إلى إمكانية تداعي تحالف الحكومة مع الجماعات الأخرى.

الصمغ العربي في جنوب دارفور: محفز اقتصادي

تزايد التشظي بين هذه المجموعات جلب إلى السطح بالمقابل الحديث عن التصدع في شبكات التحالف المحسوبة على الحكومة. فالعنف الأخيرة في جنوب دارفور قد حرم السكان الأصليين من بعض الأراضي الزراعية الأكثر إنتاجية في دارفور. وفي ذات الولاية حاولت جماعات من قبيلة البني هلبة فرض سيطرتها على المواطن التقليدية لقبيلة القمر، والتي يكثر فيها إنتاج الصمغ العربي. وبني هلبة، القبيلة التي ينتمي إليها نائب الرئيس السوداني الحاج آدم يوسف، تعتمد على الدعم الحكومي الضمني لحملتها ضد القمر(14). وفي غياب صادرات النفط فإن الصمغ العربي، والذي هو معفي من العقوبات الأمريكية، يمثل الصادر الرئيسي لاقتصاد السودان المتعثر(15). ولكن إزاء هذه التطورات فإن قادة القمر، وحاكم ولاية جنوب دارفور، عبروا علنا عن قلقهم بشأن دعم النائب الثاني للرئيس لهجمات بني هلبة في الآونة الأخيرة(16).

وقال ابو بكر التوم المتحدث باسم قبيلة القمر لراديو دبنقا أنه طوال الأعمال العدائية، التي بدأت في نهاية مارس عام 2013 ” لم تتدخل أي قوة رسمية لحماية سكان “كتيلة”، حاضرة القمر” إذ كانت القوات التي كانت هناك تحجم عن التدخل، وهذا ما يؤكد وجود المؤامرة(17). وكسب السيطرة على الصمغ العربي، ومن المرجح أن يرضي مجموعة بني هلبة وهي حليف أساسي لجنجويد الحكومة.

الأراضي الصالحة للزراعة بوسط دارفور: دافع اقتصادي

في وسط دارفور قامت قوات علي كوشيب المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية باحتلال الاراضي الخصبة في منطقة وادي صالح لتوسيع نطاق الأراضي التي تحتلها الجماعات العربية، خصوصا قبيلة التعايشة التي ينتمي إليها كوشيب، وأيضا قبيلة المسيرية التي تتحالف مع الرئيس السوداني عمر البشير(18). وقال لاجئ لفريق كفاية إن “الجنجويد يريدون احتلال الأرض والتخلص من السكان”(19). وتؤكد مصادر كفاية الموثوقة أنه في أعقاب النجاحات الميدانية الأخيرة في دارفور فإن وزير المالية علي محمود، وهو يتصرف بموجب تعليمات الرئيس السوداني البشير مباشرة، أذن لكوشيب بتجنيد أكثر من اربعمائة من رجال ميليشيا الجنجويد، وتزويدهم بالمزيد من المعدات العسكرية(20). وكوشيب كما نعلم كان هدفا للاغتيال في 7 يوليو 2013،(21) خلال القتال الذي دار مؤخرا في نيالا. وبعد تلقي العلاج في مستشفى في نيالا نقل كوشيب جوا الى الخرطوم فورا لمزيد من العلاج(22).

شبكات المحسوبية والدافع اقتصادي

خلال ذروة الإبادة الجماعية أسست الخرطوم شبكة امنية ضخمة دفعت الميليشيات لتكون بمثابة وحدات شبه عسكرية أو قابلة للدمج رسميا في الجيش(23). وفي غياب عائدات النفط، فإن الحكومة تكافح من أجل الوفاء بالتزاماتها لرعاية هذه المليشيات. وبدلا من الدفع المادي المباشر فإن النظام يؤمن الآن مصالحها من خلال السماح لهذه الميليشيات بالسلب والنهب مع الإفلات التام من العقاب، والحفاظ على الغنائم كشكل من أشكال التعويض. وتشير بعض المصادر إلى أن الامن الوطني عمل مع الجنجويد جنبا إلى جنب، على اختطاف الموظفين الأجانب في المنظمات غير الحكومية والمنظمات الحكومية الدولية ومن ثم توقيع عقود الفدية من أجل اطلاق سراحهم، ومع ذلك فإن منظمة كفاية لم تستوثق من صحة هذا الزعم من مصادر مستقلة(24). وفي مقابل لا مبالاة الحكومة في المساعدة في أنشطة غير قانونية، لا تزال هذه الميليشيات تستمر في مواجهة التمرد بينما تحاول الحكومة تأمين السيطرة على المصادر الطبيعية. وقال احد النازحين عن الجنجويد ويدعى عبدول “إنهم يسرقون ما يستطيعون حمله ويحرقون ما يلوح أمامهم”(25).

والحال هكذا عرف على نطاق واسع أن قوات الجنجويد تستفيد من تهريب الصمغ العربي(26) وتنشط في صيد الأفيال بشكل غير مشروع (27). مثلما صارت “مؤتمرات المصالحة” التي ترعاها الحكومة مجالا للابتزاز من قبل عناصر الجنجويد التي تطالب برشاوى ضخمة.

تهدئة الجنجويد وتوتر العلاقات: دافع أمني

في الواقع أن محاولة ترويض مليشيا الجنجويد ظلت جزء من العلاقات المضطربة بينها والحكومة(28)، ويقول محلل موثوق عن هذه العلاقة إن الحكومة السودانية تخشى من رد فعل عنيف محتمل من جانب الجنجويد الساخطين. ويشير إلى أن القوات المسلحة السودانية ظلت ضعيفة إلى حد ما في دارفور، بينما تنشر أفضل قواتها على الحدود مع جنوب السودان وولايات جنوب كردفان والنيل الأزرق. ولحظنا أن الخرطوم تستخدم الجنجويد لمكافحة التمرد في دارفور، إذ هم وكلاؤها الذين تدعمهم بجيش صغير وغارات جوية عند الضرورة.

وبينما يبدو اعتماد الحكومة قويا على وكلائها الجنجويد فإن المتطلبات المالية لتلبية احتياجات قادة الجنجويد تتعمق. وذلك يتضح بجلاء في الاشتباكات بين ميليشيات الجنجويد وقوات الأمن الحكومية التي انفجرت في نيالا، عاصمة جنوب دارفور، وهكذا أضحت مليشيات الجنجويد غير راضية، فعناصر الجنجويد يرغبون بشكل متنام إلى توجيه عنفهم ضد الحكومة المركزية.

تداعيات القضايا الاقتصادية والامنية

اشتباكات نيالا، يوليو 2013

في بداية يوليو 2013 تصاعد توتر في العلاقة بين جماعات مليشيا الجنجويد وأجهزة الأمن السودانية في عاصمة ولاية جنوب دارفور، نيالا(29). وعلى الرغم من أنه يصعب الحصول على معلومات حول المواجهات الأخيرة في المدينة، إلا أن معظم المحللين يتفق على أن سببها التنافس على الغنائم المالية التي تحققت عبر القتال. وأوردت وكالة فرانس برس على لسان المسؤولين الحكوميين أن “الخلافات” بين أجهزة الأمن، من جهة، وحلفائهم الجنجويد، من الجهة الأخرى، هي التي أثارت أعمال العنف(30).

والقتال الأخير بين الجنجويد والقوات الحكومية بدأ بعد قتل ديك روم، وهو من كبار قادة الجنجويد ويعمل رقيبا في شرطة الاحتياطي المركزي اثناء الخلاف حول غنائم الحرب، وذلك ما أدى إلى تكاثف موجة العنف(31). حقيقة أن الاشتباكات بين شرطة الاحتياطي المركزي وجهاز الأمن الوطني في عاصمة الولاية يؤكد تورط الحكومة في تأجيج النيران. وأكدت مصادر داخل المدينة أن القوات المسلحة السودانية انضمت إلى القتال، جنبا إلى جنب، مع قوات جهاز الأمن الوطني، وأن الحكومة جلبت أربع طائرات مع قوات منتخبة وأسلحة لاحتواء القتال واستعادة الأمن(32). ولقد أسفرت عشوائية القصف آنذاك عن مقتل خمسة مدنيين داخل منازلهم، بينهم طفل واحد واثنين من عمال الاغاثة التابعين لمنظمة وورلد فيشن، بينما بلغ عدد الجرحى نحو 45 شخصا (33). ووفقا لمصادر متعددة فإن اثنين من الأسواق الرئيسية في نيالا، هما سوق الملجة وسوق المواشي، دمرا تماما وتم نهبهما وكذلك نهبت مباني المنظمات غير الحكومية في المنطقة المجاورة لمجمع جهاز الأمن الوطني (34).

تذمر مليشيات الأبالة

تصدعات مماثلة كذلك حدثت في شمال دارفور. فقد تجددت أعمال العنف في منطقة جبل عامر في أواخر يونيو 2013،(35) وظهرت حركة منشقة جديدة باسم “الفرسان”، أو “فرسان الأبالة” وقد أعلنت الجماعة على الملأ استقلالها عن سيطرة الحكومة(36).

وفي يوم 8 يوليو هجمت ميليشيات الأبالة على قافلة من أمام بوابات يوناميد دون أي مقاومة من قوات الجيش التي تحرس المركبات. ووفقا لمصادر راديو دبنقا فإن قوات الجيش السوداني التي كانت تقود ست عربات لحراسة القافلة لم تهتم بالحدث ولم تتدخل لرد غائلة الأبالة وواصلت سيرها نحو السريف بني حسين(37). إن تصدع العلاقة بين مجتمع الأبالة والحكومة يسلط الضوء أيضا على تزايد الضغوط على الخرطوم للوفاء بمطالب حلفائها الجنجويد.

وتؤكد مصادر كفاية أنه في منتصف يوليو عقد الرئيس البشير اجتماعا أمنيا خاصا بشأن دارفور في محاولة لتهدئة فصائل الجنجويد المنشقة والتوفيق بينهم وزعيمهم موسى هلال(38). غير أن تقارير أشارت إلى أن هلال عبر علنا عن استيائه من الخرطوم وهدد بالانضمام إلى الجبهة الثورية(39).

الأدلة من الناجين

مقابلات كفاية الميدانية مع الناجين من العنف الأخير أضاف عمقا جديدا لصحة تقييمنا للدوافع الاقتصادية للنظام وميليشياته المذكورة أعلاه. فكثير من ما ذكره اللاجئون أبان أن هذا العنف بمثابة تحولات دينامية ذات صلة بحرب التكسب الانتهازي. ولكن نظرا لعدم وجود شفافية في النشاط التجاري السوداني على نطاق واسع، ما بقي غير معلوم هو أن هناك مؤسسات اقتصادية تستغل الوضع للحصول على الامتيازات المعدنية أو الزراعية في دارفور. ولم يتضح حتى الآن من الشركاء المحليين والمستثمرين الدوليين الذين سيستفيدون من هذه المخططات التي تجني أرباحا من نهب الأصول والاستيلاء على الأراضي في دارفور. واتضح أن كل المعلومات التي ترتبط بهذه الجرائم الكبيرة ما تزال تعتبر سرا من أسرار الدولة، وذلك بسبب اختطاف دور الدولة في ملاحقة هذه الجرائم. ولتأكيد هذا الزعم يتطلب الأمر بحثا اضافيا، ولكن شهادات اللاجئين أدناه توضح أن جرائم الحرب الجارية اليوم تجعل من الممكن جني أرباح كثيرة في الغد لقادة الحلف السلطوي.

المال أكثر ثقلا من الدم

حتى وقت قريب كان عدد اللاجئين في تشاد يتشكلون في الغالب من المساليت والفور، وقبائل غير عربية، أخرى وهي القبائل التي تستهدفها الجنجويد على الدوام تحت رعاية الحكومة خلال المراحل السابقة من الصراع. ونتيجة لذلك، فمن غير المستغرب ـ للأسف ـ أن نسمع عن موجة نزوح لأفراد من هذه المجتمعات. ولم يكتف الجنجويد بذلك بل إنهم ينفذون هجمات ضد الجماعات العربية الذين تباعدت المصلحة بينهم وبين الحكومة. وكانت قبيلة السلامات المقيمة في وسط دارفور من بين هذه الجماعات المستهدفة على الرغم من أنها كانت جزء من ميليشيات الجنجويد في وقت سابق. ولقد شاركت في ذلك النوع من التطهير العرقي الوحشي الذي تعاني منه اليوم. ويقول أحد اللاجئين “الآن هم إخوة.(40) لقد غيرت الحرباء لونها.. قبل اقتتال السلامات والمسيرية كانوا يقاتلون معا ضدنا [نحن غير العرب]. ولكن الآن فالسلامات يملكون ذات لوننا”(41) وهناك لاجئ آخر استخدم نفس التعبير ولكن مع بعض التحوير، إذ قال: “الحرباء هي الحكومة، وهي التي غيرت استراتيجيتها للتخلص من بعض الجماعات العربية”(42)

إن القتال بين الجماعات المختلفة في دارفور في الواقع يخدم مصالح الخرطوم جيدا، لأنه يسمح للحكومة بتعزيز الاعتقاد الخاطئ الشائع بأن معظم القتال في دارفور يرجع إلى تراث النزاعات بين القبائل. غير أن تمرير سوء الفهم هذا يوفر غطاء للحكومة السودانية على مواصلة دعم ميليشيات الجنجويد المحلية، مثل التي يقودها علي كوشيب، للمصالح الاقتصادية والأمنية التابعة للحكومة. حقا إن المزيد من الميليشيات الموالية للحكومة يقعون خارج سيطرة النظام، ويزيدون بذلك من تعقيد وزعزعة استقرار المنطقة.

اقتصاديات الصراع في وسط دارفور

أصبحت أجزاء من وسط دارفور نموذجا مصغرا لهذه البرامج الاقتصادية المتطورة. فمصالح الحكومة السودانية والميليشيات العرقية المتحالفة معها تتزامن حول إحراز المكاسب المالية التي غالبا ما يتم تأمينها من خلال العنف. وقال أحد اللاجئين ببساطة إن “العنف يتمحور الآن حول المال”(43). وفي وسط دارفور تنقسم هذه المصالح الاقتصادية المشتركة إلى فئتين رئيسيتين: فئة لحيازة الأرض من خلال طرد سكانها، وفئة تنسج مخططات تجارية رابحة لتهدئة ميليشيات الجنجويد. ولا يوجد أثر لدور حكومي في محاسبة هذه الميليشيات التي تنهب وتسيطر على الأراضي الغنية بالموارد، ولم يتبد إلى الآن أي سعي حكومي لمحاكمة أي من قادة الجنجويد بسبب هذه المخالفات.

الاستيلاء على الأراضي وطرد السكان

لقد أجرت كفاية مقابلات مع العشرات من السلامات، والفور، واللاجئين الزغاوة من وسط دارفور التي أحرقت قراهم بواسطة ميليشيات الجنجويد المدعومة من الحكومة، وبصورة رئيسية بواسطة قبيلة المسيرية. الأراضي في هذه المناطق خصبة وتزود سوق الحبوب الرئيسية في بلدة أم دخن بالقرب من الحدود السودانية-التشادية. وخلال هذه الجولة من العنف، أصبح بعض المجموعات العربية، خصوصا السلامات الذين يعيشون في هذه المنطقة، ضحايا للجنجويد الذين يستولون على هذه الأراضي. ذلك رغم أن ميليشيات السلامات تعاونت مع الحكومة من قبل، خلال ذروة الإبادة الجماعية، ولكن الآن تم وصف القبيلة بأنها أكثر ولاء لتشاد. وقيل كذلك إن السلامات قبيلة تشادية الأصل، وأقامت في دارفور فقط منذ عقود. ونتيجة لذلك الزعم فإن الحكومة منحت المسيرية، وهي حليفتها الأقوى، الإذن للشروع في حملة الاستيلاء على الأراضي في منطقة السلامات. ووفقا لشهادات لاجئين، فإن ميليشيات المسيرية لديها الآن منطقة حرة تغطي معظم الجزء الغربي من وسط دارفور على الحدود بين تشاد والسودان(44).

أما مجتمعات الفور والمساليت غير العربية فقد كانت أراضيها محط حملات عرقية تم استهدافها كذلك. ويقول لنا طالب من اللاجئين من وسط دارفور إن “المسيرية قالوا إن هناك عددا كبيرا جدا من غير العرب يعيشون هناك، وعليهم أن يغادروا.”(45) ولذلك فضل العديد من النازحين البقاء داخل دارفور. وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الأثر المدمر لهذه الاشتباكات الأخيرة على المدنيين، مشيرا إلى أن القتال بين السلامات وقبيلة المسيرية أدى إلى نزوح الآلاف(46).

ووفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية فإن22300 شخصا على الاقل نزحوا من مناطقهم الريفية إلى المدن الكبيرة في وسط دارفور بعد الصراع الذي تم بين المسيرية والسلامات(47). بالإضافة إلى ذلك، فر نحو 12.000 نازح إلى أم دخن من قرى أبو جرادل، وسالاي، وكابار(48). ووفقا لشهادات قادة المجتمع المحلي فإن 713 أسرة على الأقل، أو ما يقرب من 3,700 من الأفراد اضطروا إلى الفرار إلى زالنجي، وأن 245 أسرة، أو ما يقرب من ألف وخمسمائة فرد فروا إلى قارسيلا، و 280 أسرة أو ما يقارب 1,700 شخص ، لجأوا إلى بندسا(49).

وأكد اللاجئون الذين قابلتهم كفاية في تشاد أنه تجري إبادة سكان منطقة وادي صالح، وأن اراضيهم تم احتلالها بواسطة عناصر جنجويد المسيرية المتحالفة مع قوات كوشيب. وقد أكدت منظمة مراقبة حقوق الإنسان هذه الشهادات ضمن مقابلات أجرتها مع اللاجئين في تيسي، وهي من مدن الحدود السودانية-التشادية(50). ووفقا للاجئين الذين قابلتهم كفاية، فإن جنجويد المسيرية ما يزالون يتحفظون على جميع الأصول التي امتلكتها خلال الاعتداءات، وما تزال تحتل الأرض، وتؤمنها باحتمال بيعها أو ايجارها بواسطة الحكومة لمستثمرين من دول الخليج(51).

وقال شاهد عيان لكفاية أن ما مجموعه 16 قرية تم حرقها في أجزاء أخرى من وسط دارفور، بما في ذلك أم سوري، قرليا، كوجور، تهام، بايدي، حلة عبود، حلة جاناي، بيسكي، وتوجو(52). أحد اللاجئين قال بعد الجرائم التي شهدتها منطقته “إنهم احرقوا مزرعتي وبيتي عمدا” واحد نساء المساليت من قرية موريا ذكرت لنا، في اشارة الى قبيلة المسيرية(53): “لقد دمروا كل مضخات المياه، وقضوا على الاقتصاد المحلي. انهم لا يريدون لنا العودة(54). لاجئ آخر من بلدة أم دخن قال إن “ميليشيا المسيرية تريد تفريغ جميع المجموعات الأخرى من المنطقة..خطة الحكومة هي إفراغ السكان وأن أفراد قبيلة المسيرية هي وسيلتهم”(55).

كدليل على دعم الحكومة لقوات الجنجويد قال لنا اللاجئون إنهم يرون لوحات العربات والشاحنات التي تحمل أرقاما حكومية تابعة للجنجويد. وقال لاجئون أيضا لفريق كفاية إن الذين يهاجمونهم كانوا يرتدون الزي العسكري السوداني الممنوح بواسطة الحكومة.

النهب والابتزاز والتهريب

ويسمح لميليشيات الجنجويد المدعومة من الخرطوم بالنهب مع الإفلات من العقاب كوسيلة للسداد الجزئي لخدمتهم في ولاء للدولة. مخططات تجريد الاصول وصنع المال أصبحت أكثر إبداعا وجرأة، وتضمن انتقالا كبيرا للثروة إلى مجموعة صغيرة من الجماعات العرقية العربية المفضلة. وما دام أن بعض ضحايا العنف الأخير هم من أصل عربي، فإن الوضع أصبح أكثر فوضوية.

ولاحظنا أن النهب البسيط هو التكتيك المشترك الأكثر مباشرة، وهو الأمر الذي تم التحقق منه بواسطة لاجئي القرى المحروقة. وقال أحد اللاجئين من منطقة وادي صالح والتي تقع على الحدود مع تشاد إن “الأمر كله نهب في نهب.”(56)

وفي الفترة المبكرة من العنف في بلدة أم دخن في شهر مارس 2013، ذكر اللاجئون أن الجنجويد اقتحموا العشرات من مخازن الحبوب ومحلات السوق ليلا، وبشكل منتظم يقومون بنهب الثروة المتراكمة للجماعات المستهدفة عرقيا. أما قطاع الطرق فيحصلون على الأشياء الثمينة والمال من الفارين من السكان،(57) ووفقا لشهادات من النساء لفريق كفاية فأن الرجال الذين يرتدون الزي الرسمي يحرسون نقاط التفتيش ويقومون باعتراض سبيل المارين لدفع مبلغ من المال، وإذا لم تمتلك النساء المال فإن رجال نقاط التفتيش يأخذون الأشياء الثمينة الخاصة بهن. وذكرت إحدى النساء أيضا أن اثنين من صغار فتيات السلامات خطفن في واحدة من هذه النقاط. ووفقا لشهادات تحصل عليها فريق كفاية تعرضت إحداهن للاغتصاب أما الاخرى فما تزال في الأسر(58). ومخططات الابتزاز الأخرى أصبحت أكثر شيوعا. وذكر اللاجئون أن ميليشيات الجنجويد تقتل الناس وتلقي جثثهم في السوق. ولا ينتهي الأمر عند هذا الحد بل يدعي الجنجويد بأن الاشخاص الميتون إنما هم زملاء لهم ومن ثم يطالبون بدفع الدية مع التهديد بمهاجمة المنطقة إذا لم يتم دفع المال(59). وهكذا فإن الابتزاز والخطف مقابل المال فديةً من الأشكال الأخرى لاقتصاد الجريمة المزدهر في دارفور. وقال شهود عيان لفريق كفاية إن ميليشيات الجنجويد يعترضون سبيل التجار ويطلبون منهم ما يسمى “مال حماية”، وفي حال رفضهم يهدد الجنجويد بضرب وخطف التجار حتى يدفع أقاربهم فدية مالية(60). أيضا استوثقنا أن حالات القتال حول الأراضي المنتجة للصمغ العربي وشبكات التهريب من جنوب دارفور إلى تشاد نشأت في مايو 2013، وقدمت أدلة على مصدر آخر للدخل غير المشروع في المنطقة.(61)

المصالحة كحيل للمراوغة

مؤتمرات المصالحة التي ترعاها الحكومة، في محاولة دالة لإظهار “دورها البناء” في محاولة نزع فتيل العنف، تستخدم في بعض الاحيان بواسطة قادة الجنجويد كمجال لتفاوض بشأن ترتيبات ابتزازية. ولكن في دارفور فإن الآليات التقليدية للوساطة بين الجماعات تقوضت بواسطة عسكرة الحكومة السودانية للجماعات العرقية التي تجد تفضيلا منها(62). وفي غياب آليات المساءلة التقليدية أو غير الرسمية الفعالة، لاحظنا الإفلات من العقاب على نطاق واسع مع استمرار ارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال هجمات الميليشيات المدعومة من الدولة.

وعلمنا أنه قبل وقت مبكر من القتال في أم دخن، تركت ميليشيات السلامات والمسيرية المدينة. ولقد أنشأ المسيرية مخيما على بعد بضعة كيلومترات خارج المدينة. وذهب بعض السلامات لأبو جرادل المجاورة لأنها أكبر قرية في المنطقة التي فيها غالبية لقبيلة السلامات وبها السوق الشعبي. ومع ذلك انطلقت الشائعات عن احتمال وقوع هجوم المسيرية على أبو جرادل في وقت وجيز. وقال لاجئون من قبيلة المساليت لفريق كفاية إن أسرهم أرادوا مغادرة أبو جرادل عندما سمعوا بهجوم وشيك من المسيرية(63). الشاهد على أي حال أبلغ كفاية أن السلامات هددوهم بفعل مشين في حال مغادرتهم، ذاكرا مؤتمر المصالحة المقبل(64). ووفقا لشهودنا فإنه عندما تجمع مدنيين في أبو جرادل لحضور مؤتمر للمصالحة، استعدت ميليشيا المسيرية للهجوم. وبينما كانت المحادثات جارية مع الوفود من جميع الفئات، بما في ذلك مجتمع المسيرية، أشار بعض من وفد المسيرية إلى المهاجمين لبدء الخطة..فأحرقوا القرية كلها. وبعد ما يقرب من شهرين من المفاوضات في زالنجي، وقعت كل القبائل اتفاق سلام في الأول من يوليو 2013، ولكن لم يكن هناك أي وفاء بدفع التعويض حتى الآن(65).

حينذاك تم منح السلامات 12 مليون جنيه سوداني أو ما يعادل 2.8 مليون دولارا، في حين تم تعيين تعويضا للمسيرية بنحو 8.3 مليون جنيه سوداني، أو ما يعادل 1.9 مليون دولار(66). حفل توقيع الاتفاق تم بواسطة النائب الثاني للرئيس السوداني الحاج آدم يوسف، ورئيس سلطة دارفور الإقليمية، الدكتور التيجاني سيسي، وكذلك وزير العدل محمد بشارة دوسة ورئيس مجلس الولايات آدم حامد موسى(67).

والحقيقة أن دارفور تاريخيا عانت من مؤتمرات المصالحة الكاذبة، إذ تلتزم الحكومة بدفع الديات والتعويضات، ولكنها تفشل في الوفاء بالتزاماتها. وفي كثير من الحالات قد أدت هذه الممارسة إلى تجدد القتال، والذي بدوره أدى إلى سقوط مزيد من الضحايا وارتفاع تكاليف الدية.

والحقيقة أن جمع الدية، والذي يعد حجر الزاوية في صراعات دارفور التقليدية، استمر لقرون كنوع من إرث حل الخلافات القبلية. ولكن الآن اختطفت الحكومة المصالحة القبلية بمعاونة الجنجويد، وبذلك أججت المزيد من العنف بدلا من المساعدة في احتواء الصراعات المحلية.

المتهم بواسطة المحكمة الدنائية الدولية

وفي عام 2007 أمرت المحكمة الجنائية الدولية بالقبض على علي محمد عبد الرحمن، المعروف بعلي كشيب، وهو من رجال النفوذ داخل قبيلة التعايشة وقائد ميليشيا الجنجويد. ولكن كوشيب عضو نشط في شرطة الاحتياطي المركزي. ولقد اتهمته المحكمة الجنائية الدولية كوشيب.(68). فكوشيب بالتورط في جملة اغتيالات بلغت نحو 504، وفي 20 حالة اغتصاب، والتهجير القسري لنحو 41,000 من المواطنين(69). وفي واحدة من الهجمات التي تشنها الميليشيا تحت قيادته، أفاد أحد الناجين أن 150 شخصا قتلوا، بينهم 30 طفلا في 90 دقيقة(70).

شهود عيان أوضحوا لفريق كفاية بشكل منفصل وكذلك منظمة حقوق الإنسان في مواقع مختلفة في شرق تشاد وجود كوشيب في مكان الحادث(71). فالعديد من اللاجئين تعرفوا عليه بعد أن أحرقت قراهم. وقال أحد الشهود إن “علي كوشيب هو الحكومة”(72) وقال آخر إن كوشيب “يترحل ضمن قافلة مكونة من 16 شاحنة تحمل أرقام عربات حكومية(73). وقالا إن أعضاء الميليشيا التابعة له يرتدون الزي الحكومي. وأفاد شهود مرارا، وتكرارا، بأن كوشيب هو الذي أنشأ مخيما يبعد كيلومترا من بلدة أم دخن، ومن هناك يقود عمليات السلب، والنهب، وإحراق القرى. أحد الطلاب اللاجئين من أم دخن قال إن كوشيب أكد على الملأ إن المواطنين بحاجة ملحة إلى من يخليهم من المنطقة(74). لاجئ آخر قال إن الحكومة وكوشيب “يعملان برأس واحدة”،(75) وقال لاجئ آخر إن “علي كوشيب قال لسكان منطقة أخرى إن عليهم البحث عن مكان آخر للعيش فيه(76). وهكذا يصف اللاجئون كوشيب كمركز لعمليات السلب، والنهب، ومخططات الابتزاز الموصوفة أعلاه، والتي تبدأ من طلب الدية، إلى التلاعب في مؤتمرات المصالحة، إلى سرقة الحبوب، والمواشي، وغيرها من الممتلكات(77).

الملاحظات الختامية والتوصيات

ميليشيات الجنجويد عادت مرة أخرى، وهي ما تزال قوات شبه عسكرية، سيئة السمعة، وهي أداة الحكومة المفضلة والتي حصدت الخزي في ذروة الإبادة الجماعية في دارفور في منتصف عام 2004، بل وشاركت في سياسة الأرض المحروقة في عام 2013 والتي أبادت عرقيا مجتمعات داخل أراضيها. كما شردت هذه المليشيات مئات الآلاف من سكان دارفور. وانطلاقا من الظروف التي تصاحب العنف في دارفور، فمن الصعب أن نتخيل الإجراءات الحكومية المعزولة التي قد لا يكون لها تأثير في ظل غياب سياسة حكومية ذات نفوذ. وفي الواقع ليست هناك إجراءات ضرورية فورية يمكن اتخاذها بشأن المزيد من العنف والجرائم. فالإجراءات الحكومية المأمولة تتمثل فقط في تجاهلها لسلوك القوات المتحالفة معها وجيشها وقوات الأمن الأخرى، مثل حرس الحدود ووحدات شرطة الاحتياطي المركزي التي ترتكب الفظائع الجماعية. ولذلك ينبغي إجراء تحقيق من الاتحاد الافريقي بمشاركة الامم المتحدة في أقرب وقت ممكن للكمين الذي أدى إلى مقتل أربعة وعشرين وجرح آخرين من أفراد بعثة حفظ السلام المشتركة في دارفور يوناميد.

وأخيرا ينبغي لمجلس الأمن الدولي دعم محادثات أروشا التي بدأت في تنزانيا بأمل إحداث تفعيل صارم لدور يوناميد. ولكن هذا الاتجاه يتطلب وجود اهتمام دولي عاجل. ولا بد من نجاح العملية الإنسانية في حماية مئات الآلاف من المشردين واللاجئين الذين استسلموا للوضع المأسوي، وإلا سوف يتعرضوا الى الجوع والأمراض. على الرغم من هذا النجاح وتوفر اهتمام غير مسبوق من الولايات المتحدة ودول أخرى، كانت الاستجابة الدولية الأوسع نطاقا لعنف الإبادة الجماعية التي ترعاها الدولة في دارفور التي بدأت في عام 2003 غير فعالة على الإطلاق.

وتمتد جذور الأسباب التي أدت إلى فشل هذه السياسات إلى عدم وجود عملية سلام شاملة وفعالة حقا السودان، وكذلك عدم رغبة معظم البلدان ذات النفوذ في استخدام وسيلة الضغط على الخرطوم لتغيير سلوكها في ساحة المعركة وفي طاولة المفاوضات.

ووجدنا أن جهود السلام في دارفور منذ منتصف عام 2004 قد زادت أزمات الصراع بدلا من معالجتها. وقد ركزت هذه الجهود على استمالة قادة المتمردين فرديا، والذين في الغالب يتحولون إلى قادة ميليشيات يعملون تحت رعاية الحكومة. وفي الواقع أنه لم يكن هناك اقتراح يتناول القضايا الجوهرية التي تفرز العنف في دارفور، وبالتالي رفضت الحركات المسلحة وعامة السكان الانخراط في هذه الجهود. وبقي هناك عدد قليل من القضايا الاقتصادية التي يتناولها هذا التقرير موضوعا ضمن أجندة التفاوض.

وعلاوة على ذلك فإن المبادرات الدولية في دارفور ما تزال منفصلة عن جهود السلام في مناطق أخرى من السودان المحاصر، مثل جبال النوبة والنيل الأزرق، وشرق السودان. وهذا الاتجاه الأممي والمدعوم من الولايات المتحدة، وغيرها من البلدان لدعم هذا النهج التجزيئي يعزز الانقسام ويقوي استراتيجيات الخرطوم الأحادية، ويقلل من فرص السلام في السودان.

الواقع أن العنف الآن ظل آخذا في الازدياد مرة أخرى في دارفور، ولذلك انطلاقا من الدروس المستفادة من جولات السلام الفشلة السابقة يجب البدء بعملية سلام وطنية شاملة وجديدة لتحل محل المبادرات المتمحورة اقليميا في شؤون السودان الطرفية. فالولايات المتحدة ـ آخذين في الاعتبار فريق الأمن القومي الجديد للرئيس باراك أوباما والزخم الذي أوجدته زيارته الرئاسية إلى أفريقيا في أوائل يوليو الماضي ـ يمكن أن تؤدي دورا رئيسيا في المساعدة في تكوين مثل هذه العملية، وخلق النفوذ اللازم لإعطاء فرصة للسلام. فالملايين من الناجين من محرقة دارفور ما يزال لديهم الامل الشحيح في تحقيق عملية سلمية شاملة.

إنه يتعين على الآلية الرفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة هايلي منقريوس، دفع عملية سلام جديدة، مدعومة دوليا وعلى أن تتعامل مع قضايا السودان بشكل يعالج الجذور العميقة لقضاياه. هذه العملية يجب أن تعالج، بمشاركة المجتمع المدني والمعارضة، مشاكل التمثيل، والقمع، واستغلال الموارد الطبيعية.

وكأجراء أولي لهذه العملية يجب أن تسعى إلى إنهاء التمرد في دارفور، وجنوب كردفان، والنيل الأزرق، وشرق السودان. وفي حين أن الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، والجهات الفاعلة الدولية الأخرى يهدفون إلى تحقيق سلام شامل، فإنه يجب على المحكمة الجنائية الدولية مواصلة جهودها لتحقيق العدالة في دارفور. ويمكن أن تبت هذه المنظمات في أمر بدء التحقيق في أعمال العنف الحالية في دارفور لتحديد ما إذا كانت قد أفرزت جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية. فقد لاحظنا أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، أثارت مخاوف لدى مجلس الامن الدولي حول تورط كوشيب في أحداث العنف الجديدة.

ومن أجل تعزيز حلول حقيقية يجب على الولايات المتحدة أن تنخرط بشكل أعمق مع المعارضة المسلحة وغير المسلحة في السودان. كما ينبغي أن تركز اتصالاتها الدبلوماسية ودعمها غير العسكري لبناء قدرات الجبهة الثورية، وقوى الإجماع الوطني، وممثلي المجتمع المدني الحقيقيين. وهذه العناصر التي يثار دائما الحديث بأنها تمثل غالبية سكان السودان يجب أن تكون أكثر اتحادا، وأكثر استعدادا للمساعدة في خلق التحول الديمقراطي، إذ إن الشعب السوداني ما يزال يطالبها بتقديم رؤيتهم إزاء إمكانية إيجاد حل سياسي لأعمال العنف الحالية في دارفور، وغيرها من المناطق المتضررة من النزاع في السودان.

Post: #71
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 10-13-2013, 01:01 AM
Parent: #70

وزير المالية: إعفاء الديون سيسهم في دفع التنمية والاستقرار في السودان ودولة جنوب السودان


وزير المالية: إعفاء الديون سيسهم في دفع التنمية والاستقرار في السودان ودولة جنوب السودان






10-12-2013 07:48 AM
الخرطوم (سونا)
أكد وزير المالية والاقتصاد الوطني على محمود عبد الرسول ان إعفاء الديون الخارجية سيسهم في دفع عملية التنمية والاستقرار الاقتصادي للسودان ودولة جنوب السودان.
وقال خلال مشاركته في اجتماعات اللجنة الفنية التى شكلها صندوق النقد والبنك الدوليين والمانحون حول الديون الخارجية للسودان ودولة جنوب السودان والمنعقدة حاليا بواشنطن، بحضور رئيس الآلية الإفريقية ثامبو امبيكي، قال إن المباحثات كانت مثمرة وتصب في مصلحة استقرار ونمو الاقتصاد السوداني، مشيرا إلى إن هذه المباحثات ستستمر حتى يوم الثلاثاء القادم.
وأوضح وزير المالية أن المؤسسات النقدية الدولية اتفقت على اعتبار خطاب الرئيس البشير ونظيره سلفاكير ميارديت بخصوص إعفاء ديون البلدين الخارجية، بمثابة خارطة طريق اقتصادية لازالة أزمة الدين الخارجي للدولتين.
وعقد وزير المالية عددا من اللقاءات على هامش اجتماع اللجنة الفنية بالديون الخارجية ، حيث التقى مع المسؤولين بصندوق النقد والبنك الدوليين، وبعض الدول الصديقة والشقيقة التي تتمثل في السعودية، الصين، اليابان، بريطانيا، فرنسا والمانيا وتناولت الاجتماعات ما يتعلق بقضايا السودان واعفاء الديون الخارجية. كما اجتمع وزير المالية مع ادارة الخزانة الأمريكية

----------------

أكثر من 450 تريليون جنيه مديونيات..الحكومة تقرر سداد ديونها الداخلية في 100 عام وتنقل أزمتها للأجيال القادمة


أكثر من 450 تريليون جنيه مديونيات..الحكومة تقرر سداد ديونها الداخلية في 100 عام وتنقل أزمتها للأجيال القادمة




خارجية ومحلية تكبل السودان!!

10-11-2013 09:08 AM
محمود عابدين

(الاجراءات الاقتصادية الأخيرة جاءت لتفادي انهيار الاقتصاد بعد زيادة التضخم واختلال سعر الصرف) .. هذا هو رد الرئيس البشير على التظاهرات التي عمت الشارع السوداني أخيراً، لكن الاقتصاد انهار مسبقاً، كما فشلت كافة محاولات السيطرة على التضخم ومعالجة اختلال سعر الصرف، وسيكون مصير هذه الاجراءات المزيد من الفشل، فهي لن تنجح فيما عجزت عن تحقيقه المحاولات السابقة لأن أسباب المشكلة تظل باقية ولا يمكن احتوائها إلا من خلال معالجات سياسية لن تجرؤ الحكومة على الاقدام عليها.

مؤشران خطيران يؤكدان أن السودان أصبح في قلب الانهيار الاقتصادي وليس مقبلاً عليه كما تحذر الحكومة، المؤشر الأول هو أن السودان يغرق في بحر من الديون الداخلية والخارجية تفوق قدرته على السداد، فالدين الخارجي المتراكم يقترب من 55 مليار دولار(نحو 450 تريليون جنيه سوداني بالقديم)، وهذه التقديرات تشمل ديون السودان العربية(نحو 10 بلايين دولار) وغير العربية(نحو 45 بليون دولار). وتمثل هذه الديون ما نسبته نحو 95% من الناتج المحلي الإجمالي الذي بلغ نحو 58.77 مليار دولار بالأسعار الجارية عام 2012، ويتراوح دخل الفرد بين 1800 -2000 دولار، في مؤخرة الدول العربية قبل اليمن وموريتانيا .

يشار إلى أن ديون السودان الذي أصبح ثاني دولة مدينة في افريقيا وربما أكبر دولة مدينة من حيث نصيب الفرد(15 مليون جنيه)، بلغت عام 1989م في بداية حكم الانقاذ 13 بليون دولار فقط(المصدر : جريدة الشرق الأوسط بتاريخ 24/9/2009 العدد 11258). وعلى الرغم من ذلك تزعم الحكومة أنها ورثت هذه الديون من الأنظمة السابقة.

جاء في التقرير الاقتصادي العربي الموحد لعام 2012 أن السودان حصل على مدار عقدين من الزمان على 19.4 مليار دولار من إجمالي المساعدات الإنمائية الدولية، وبنسبة تبلغ 8.6% من إجمالي المساعدات الموجهة للمنطقة العربية، أي أن السودان خلال هذه الفترة حصل على مساعدات سنوية في المتوسط تقدر بنحو مليار دولار في العام. ويعكس تراكم الديون فشل الحكومة في ادارة هذا الجانب، حيث عجزت عن سداد الديون المستحقة عند حلول آجالها، كما فشلت في المفاوضات التي سبقت انفصال الجنوب في اقرار توزيع هذه الديون بين الدولتين. وما يثير الاستغراب أن الحكومة ظلت تقترض من الخارج حتى في أوج التدفق النفطي، حيث يشير التقرير السنوي لبنك السودان إلى أن القروض التي قدمتها مؤسسات التمويل العربية ناهزت خلال الفترة ما بين 2008 و2012 قرابة 952.1 مليون دولار، وبلغت قيمة المنح السلعية من المؤسسات نفسها نحو 84.1 مليون دولار.

أما الديون الداخلية(والتي سيأتي ذكرها لاحقاً) ومصدرها النظام المصرفي المحلي فقد بلغت نحو 6 تريليون جنيه سوداني بالقديم أي ما يعادل نحو 750 مليون دولار ما يعادل نحو 1.3% من الناتج المحلي الاجمالي للسودان، وهكذا نجد أن الديون الداخلية والخارجية أصبحت تكبل السودان في غياب أي أفق لتدفق قروض خارجية جديدة.

المؤشر الثاني هو سعر صرف العملة الوطنية، حيث انخفضت قيمة الجنيه السوداني من 12 جنيه مقابل الدولار الأمريكي في السوق الموازي عام 1989، إلى 8000 جنيه وأكثر حالياً، بزيادة تقارب 70,000%، وبالطبع هذا رقم فلكي لم يشهده العالم من قبل، ويمكن الجزم أنه من غير الممكن حدوثه في أي مكان آخر في العالم. وقد انعكس انهيار العملة على كافة قطاعات الاقتصاد التي تعيش أسوا مستويات الأداء في تاريخها لدرجة ان أسعار المنتجات الغذائية في السودان(دولة زراعية) أصبحت أعلى من نظيراتها في أسواق الدولة المستوردة.

رفع الدعم

بعيداً عن هذه المؤشرات الخطيرة يتناول المسؤولون أزمة الاقتصاد السوداني، وقديماً قالوا أن التعرف على المشكلة هو نصف الحل، وهؤلاء إما أنهم لم يعرفوا حقيقة المشكل الاقتصادي، أو أنهم مدركون للحقيقة ويخفونها عن المواطن، وهذا هو الأرجح. فما لم يقله الرئيس وهو يقدم حزمة الاصلاحات الاقتصادي للمواطنين مثلاً، هو أن هذه الاجراءات وغيرها من السياسات التي تتبناها حكومته، تأتي بتوجيه حازم من صندوق النقد الدولي الذي أصبح يتحكم بكل ما يتعلق بالاقتصاد السوداني، مع الخضوع التام من قبل الحكومة، ما يعني أن البلاد لم يعد بمقدورها الخروج عن قبضة الصندوق!!

يمكننا القول ضمن هذا السياق، أنه لا يوجد دعم حقيقي أصلاً للسلع في السودان حتى ترفعه الحكومة، وما يحدث هو مجرد استكمال لبرنامج التنمية السالبة(على عكس النهضة التنموية التي وعد بها الرئيس الشعب السوداني في برنامجه الانتخابي)، حيث التخلي عن المواطن وتجاهل متطلبات حياته الأساسية، وهذا التوجه بدأ في تسعينيات القرن الماضي حينما الغت الحكومة التعليم والصحة من جدول الانفاق، وذلك ضمن تنفيذها لما سمي بسياسة التحرير الاقتصادي.

منذ ذلك الوقت أصبح على كل مواطن توفير هذه الخدمات الأساسية لنفسه ولأفراد اسرته، وفي نفس الوقت امكن للنظام التخلص مما يعادل نحو ربع الموازنة السنوية، وأصبح السودان بذ لك من أقل دول القارة الأفريقية دعماً للتعليم بنسبة تقل عن 3% من الناتج المحلي الاجمالي. ووفقاً للسيد اسماعيل حسين رئيس كتلة نواب المؤتمر الشعبي بالمجلس الوطني، فقد بلغ نصيب التعليم في الموازنة المالية الحالية 2% فقط، وكذلك الصحة، فيما بلغ نصيب القطاع الاجتماعي 5%، ما يعني أن الانسان يأتي في مؤخرة أولويات الدولة.

لم يكن للمتابع لشعارات الانقاذ في بداياته، توقع ما حدث على الصعيدين السياسي والاقتصادي، فمن كان يظن أن تتبنى حكومة ظلت تدعو إلى مقاطعة دول الاستكبار والكفر، سياسات تخضع السوداني المسلم لتلك الدول وقوانينها الوضعية الجائرة(كما يقولون) طمعا في منحها ومعوناتها وقروضها الربوية؟

ليس من المستغرب والحال كهذا، أن يتم تصنيف السودان في تقرير لمنتدى سياسة الطفل الأفريقي ACPF صدر عام 2010، كأسوأ الدول الأفريقية من حيث الصرف على الأطفال والتعليم والصحة. فالسودان وفقا للتقرير ينفق نحو 6.3% من ميزانية التنمية على الصحة، ولكن السجل الأسوأ للسودان حسب التقرير، هو في مجال الصرف على التعليم حيث يصرف ما نسبته 0.3% من ميزانية التنمية، ولا يماثله في هذا أية دولة أخرى حيث تليه في السوء غينيا الاستوائية التي تصرف 1.4% من الميزانية على التعليم.

المفارقة أن يقوم برنامج الرئيس البشير في الانتخابات الأخيرة على أساس ما سمي بـ"استكمال النهضة التنموية، لكن عملياً حدث العكس لجوهر الفعل التنموي(زيادة قدرة المجتمع على الاستجابة لحاجاته الأساسية من خلال الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة)، ويبدو أن التنمية في مفهوم السيد الرئيس وحزبه الحاكم لا شأن لها بالإنسان ولا بمأكله(مع تحرير القمح ارتفعت أسعار الخبز بعد الاجراءات الأخير بنسبة 50%)، ولا مسكنه، ولا تعليمه أو صحته، فيما أصبحت كافة الحاجيات الأساسية الأخرى مثل الوقود والسكر خارج نطاق التغطية. ومع ذلك فقد وعد الرئيس شعبه باستكمال نهضة تنموية لم تبدأ بعد!!.

للعلم فإن استيراد القمح يكلف السودان حالياً نحو مليار دولار سنوياً، وذلك على الرغم من مرور نحو ربع قرن على التوجه نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية(نأكل مما نزرع)..!!

لم تتوقف معاناة المواطن عند حد حرمانه من حقوقه في المأكل والمسكن والتعليم والصحة وتوفير المواد الغذائية الرئيسة، وتلك هي حقوق المواطنة وأساس ما يسمى بالعقد الاجتماعي، ولا تتخلى عنها الدول في أسوأ الظروف، فالحكومة ماضية في اجراءاتها لفرض المزيد من الضرائب والرسوم والجبايات، وكلها لها انعكاساتها على مستويات المعيشة المتدنية أصلاً.

صندوق النقد يحكمنا

في ظل هذه الأجواء الملبدة بغيوم اليأس، ألقت الحكومة بحزمة "الاصلاحات الاقتصادية" وهي كما أشرنا ليست ابداعاً خالصاً للنظام، لكنه برنامج تطبقه الحكومة مرغماً أخاك لا بطل، وذلك على الرغم من شعارات الاعتماد على الذات واستقلال القرار الوطني. فصندوق النقد يتولى زمام إدارة الاقتصاد السوداني ورقابة أدائه منذ عام 1998، أما النظام الذي يتشبث بما تبقى له من قشور مشروعه الحضاري فقد أصبح أداة طيعة للصندوق، يستجيب لإملاءاته أملاً في الحصول على قروضه وشهاداته في النمو لجذب ما أمكن من رؤوس الأموال الأجنبية عسى ولعلها تنجح من خلال ذلك في القيام باختراق للحلقة المفرغة من الأزمات التي تعيد إنتاج نفسها.

في عام 2009 كشف تقرير للصندوق أن الاقتصاد السوداني ظل لأكثر من 10 سنوات تحت رقابته، مشيراً إلى تنفيذ الجانبين اتفاقات عديدة تتعلق بمراقبة أداء الاقتصاد السوداني من قبل الصندوق والاشراف على برامج اقتصادية متعددة للدولة وصولاً إلى مرحلة كسر عظم المواطن العام الماضي 2012 من خلال تنفيذ المرحلة الأولى من سياسات رفع الدعم وتعويم العملة السودانية.

لإرضاء "الصندوق" تتجاوز الحكومة حتى سقف ما هو مطلوب منها، فلا مبادئ ولا يحزنون، فهي تكذب حين تزعم أن برنامج الاصلاح سيعيد توزيع الدخل لصالح الفقراء، لأن رفع الدعم عن الوقود سيلقي بظلاله على مستويات الأسعار لكافة السلع والمنتجات، ولن يصلح "الاصلاح" المزعوم ما أفسده صندوق النقد. كما أن الحكومة تمارس الخداع وتتحايل على القوانين السائدة وفقاً لما يقوله صندوق النقد في تقرير له، حيث يشير الصندوق إلى أن حكومة السودان تحايلت على قانون يمنع تجاوز استدانتها من النظام المصرفي سقف 1.5 بليون جنيه(ما يعادل 1.5 تريليون بالقديم) في الموازنة الحكومية. وكشف الصندوق أنه لما تجاوز حجم هذه المديونية سقف 4 تريليونات من الجنيهات(بالقديم)، تحايلت الحكومة(وهذا تعبير الصندوق في تقريره) من خلال بنك السودان على القانون الذي يحمي مصالح المواطنين من خلال اصدار قانون جديد يعطي الدولة فترة سماح لجدولة ديونها التي تراوحت عام 2011 ما بين 4-6 تريليون جنيه على مدى 100عام.

هكذا تنقل الحكومة عبر هذه الآلية، جانباً من أزمتها الحالية للأجيال القادمة، علماً بأن التمويل بالعجز هو من الأسباب الرئيسة لهذه الأوضاع الاقتصادية الصعبة لأنه تمويل تضخمي يصب الزيت في نار الغلاء المستعر أصلاً، حدث كل ذلك في غياب تام للمواطن وفي ظل تعتيم اعلامي مقصود، ما يعني عدم صحة القول بأن ما تتخذه الدولة من اجراءات كفيلة بتصحيح المسار الاقتصادي، لأنه أصبح لدينا قنابل اقتصادية موقوتة في الطريق بسبب مثل هذه التجاوزات غير المشروعة، ما يؤكد عدم مصداقية المسؤولين واخلالهم بمبدأ الأمانة المطلوبة!!

جانب آخر من جوانب التحايل على القوانين، يتمثل في ما حدث لقانون الحكم الفيدرالي، الذي كان على الحكومة بموجبه، تحويل 50% من الايرادات الكلية للدولة لصالح الولايات المختلفة، بما يوفر لها المال المطلوب لتمويل المشروعات على تواضع جدواها الاقتصادية، لكن بأمر مباشر من الصندوق تم خفض ذلك الى 30% وهكذا أصبح المركز يستحوذ على 70% من ايرادات الدولة يبددها من غير وازع، ما جعل الولايات تبحث عن وسائل تمويل جديدة ومن ذلك ما قامت به الولاية الشمالية مؤخراً من فرض رسوم جديدة بلغت 5% لكل مواطن يغادر الولاية!!. وعلينا ألا نستغرب من ذلك أو من أية رسوم جديدة قد تبدعها ولايات أخرى، لأن هذه الولايات ليس أمامها من خيار سوى اللجوء للمواطن لسد الفجوة بين ايراداتها ومنصرفاتها التي تصبح بدورها رهينة الفساد المالي!!

بفضل الانصياع لتوجيهات وتوصيات الصندوق، أصبح النظام يحظى برضا الصندوق الذي عبر في تقرير له عن ذلك، مشيراً إلى أن تجاوب الخرطوم لوصفاته جاء (مشجعاً جداً) وأن السودان حقق من خلال ذلك كما يزعم، انجازات عديدة منها تحسن في استعادة استقرار الاقتصاد الكلي وتحرير الاقتصاد وتطوير قدرة إدارة الاقتصاد. ومع ذلك فقد لاحظ الصندوق وجود ضعف في الإدارة المالية والنقدية وفي تحريك أو التعامل مع الايرادات، لكنه قال أيضاً انه سيواصل دعم ما يسمى بالإصلاحات الحكومية من خلال المساعدات الفنية واقتراح السياسات المناسبة.

ويتوقع الصندوق استمرار صعوبة الأوضاع الاقتصادية حتى نهاية العام الجاري 2013، فيما يرى ضرورة استمرار الاصلاحات لتحقيق تحسن تدريجي في العام القادم 2014، وصولاً إلى خفض التضخم الى رقم عشري واحد وخفض عجز الموازنة الى 1.5% من الناتج المحلي ولكن (هيهات) أن يتحقق ذلك ..!!

الصندوق والإصلاحات

وعلى الرغم من كل شواهد الخضوع، ينفي المسؤولون أن يكون صندوق النقد الدولي وراء حزمة "الاصلاحات"، لكن من يقرأ تصريحات المسؤولين عند اعلان مثل تلك القرارات يجد تطابقاً حتى في المفردات بين الطرفين، ما يؤكد التطبيق الحرفي لتوصيات الصندوق، ومن ذلك: زيادة الضرائب من 15-17 بالمائة، ورفع ضريبة التنمية من 10 الى 13 بالمائة، ورفع ضريبة الأعمال من 15-30 بالمائة، وغير ذلك من الاجراءات التي تهدف إلى توسيع مظلة الرسوم والضرائب، والتي تضمنت تحريراً كاملاً لسعر السكر، وكلها توصيات مشددة من الصندوق.

بإعلان رفع سعر جالون البنزين بما نسبته 75% من 12 إلى 21 الف جنيه(بالقديم)، واقرار الزيادات الكبيرة في الرسوم الجمركية تكون الحكومة قد اوفت تماما بالتزامها الأخيرة تجاه الصندوق، لكنها أخلت من جانب آخر بكافة وعودها للمواطن باستكمال النهضة التنموية. لكن ما لفت الأنظار في المؤتمر الصحفي للرئيس عند اعلان قرار رفع الدعم عن الوقود هو التركيز على دول الجوار واشارته لتهريب الوقود السوداني اليها، ولدينا في مصر على سبيل المثال يقل سعر جالون البنزين عن دولارين(1.73 دولار)، ما يعادل بسعر الصرف الرسمي(4.42 جنيه للدولار) نحو 8800 وهو يقل 26% عن السعر السائد قبل تنفيذ قرار رفع الدعم عن المحروقات، علماً بان مصر تستورد هذه المحروقات أيضا من الخارج. فهل ترفع مصر مثلاً أسعار الوقود لنفس المبرر؟

حتى تاريخه لدينا نتائج كارثية لسياسات صندوق النقد الدولي على البلاد، ويشير التقرير السنوي الأول للتنمية البشرية في السودان أن نسبة السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر تصل نسبتهم إلى نصف السكان تقريباً حيث يقل دخلهم عن 113,8جنيها أي ما يقل عن 14 دولار شهرياً ولو أخذنا في الاعتبار الفئات الأخرى ألتي يقل دخلها عن 500,000 جنيه أي نحو 60 دولار شهرياً فقد تصل نسبة الفقر إلى نحو 80% من السكان!!

الصندوق لا يرى سياساته التي تطبقها الحكومة سبباً للأزمة الاقتصادية في السودان، لكنه يعزي ذلك إلى انفصال الجنوب مقدراً خسائر السودان في السنة الأولى من الانفصال بـ 12 مليار جنيه سوداني(بالجديد) ما يعادل 6.25% من الناتج المحلي، فضلاً عن التدهور الحاد للاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية، وارتفاع عجز الموازنة الى 1.3% من الناتج المحلي مع تراجع الايرادات 30% مقارنة بمعدل تنفيذ 95% على صعيد الانفاق.

وحالياً أصبح المسؤولون في السودان يقرون بتداعيات انفصال الجنوب على الاقتصاد السوداني وذلك على عكس تصريحاتهم في مرحلة ما قبل الانفصال، فقبل حوالي شهر من الاستفتاء صرح السيد نافع على نافع لبرنامج "بلا حدود" على قناة "الجزيرة" أن الوضع الاقتصادي قد يكون أفضل حالا بعد انفصال الجنوب بسبب اكتشاف آبار النفط ومناجم الذهب في الشمال، مشيراً إلى أن التداعيات ستكون محدودة بالنسبة للشمال ولن يتأثر اقتصاده. وفي منتدى أقامه مجلس الوزراء قلل وزير المالية بدوره، من مخاوف تناقص موارد النفط حال الانفصال، معتبراً البترول واحدا من موارد الدولة (الزراعية والصناعية والخدمية )، ومبيناً أن النفط يمثل 7% من الناتج الإجمالي الكلي. ومن جانبه قلل محافظ بنك السودان المركزي آنذاك، صابر محمد الحسن، من تأثير انفصال الجنوب على الاقتصاد ورأى أن أثره لن يكون(أكبر من الأزمة المالية العالمية)، وتحدى أي شخص يرى غير ذلك.

تواصلت المزاعم التي تحدثت عن مستقبل باهر ينتظر السودان المنقسم على تفسه، وضمن هذا الترويج نشر مركز الخدمات الاعلامية تقريراً خيالياً بتاريخ 11 يوليو 2011، يزعم أن عائدات الذهب والمعادن ستفوق ما يفقده السودان من البترول بملياري دولار، ورسم عدد كبير من الخبراء الاقتصاديين والمحليين الماليين الذين استطلعهم المركز ، صورة مشرقة للوضع الاقتصادي على الأمدين القريب والبعيد حال تحقق السلام والاستقرار بعد انفصال الجنوب، حيث أكدوا أن عائدات المعادن والذهب تقارب ضعف ما كان يتحصل عليه السودان من نصيبه في البترول قبل الانفصال.

لكن كل تلك المزاعم راحت كالعادة أدراج الرياح، وعادت نفس الأصوات تلقي باللائمة على انفصال الجنوب واعتباره السبب الرئيس في الأزمة الاقتصادية الحالية، وبذلك يكون الصندوق بريئاً من الدم السوداني المراق في الطرقات، علماً بأن الجنوب انفصل على أيدي هؤلاء المسؤولين الذين لم يصدقوا شعبهم ولا مرة واحدة. و

من قراءة الواقع الاقتصادي يتأكد القول، أن المدخل الحقيقي لحل المشكل الاقتصادي في السودان سياسياً بالدرجة الأولى ويتعلق بإعادة هيكلة أجهزة الدولة بما يعيد السودان دولة لكل السودانيين وليس لفئة محددة أو شريحة صغيرة تتحكم في الآخرين، تصرح وتطلق الوعود الكاذبة، وتتحايل على الدولة ومنظومتها من القوانين وتتخذ أخطر القرارات بلا حساب، وإلا فان الاستمرار في تنفيذ سياسات صندوق النقد الدولي التي أثبتت فشلها في السودان وغيره من الدول، من شأنه أن يؤدي الى إنتاج المزيد من الأزمات الاقتصادية التي ستلقي بظلالها على كاهل المواطن.

والأجدر بالحكومة البحث عن سبل تحقيق التوزيع العادل للموارد المالية المتاحة على ضآلتها، والحد من هدر المال العام وترشيد استخدامه، ذلك أن الوطن بحاجة إلى سلام حقيقي من الداخل لاستعادة قراره الاقتصادي المرهون حالياً لصندوق النقد، وما لم يتحقق ذلك فستظل البلاد فاقدة لحريتها السياسية أيضاً.. ألم يقال لنا من قبل أن (من لا يملك قوته لا يملك قراره)؟، هل مرة أم يستمر اطلاق الشعارات على عواهنها؟

Post: #72
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 10-13-2013, 06:04 PM
Parent: #71




صفقة بيع اراضى حكومية لشركة بتروناس تكشف كيف تدار البلاد

October 13, 2013

(حريات)بتروناس

روى مصدر مطلع وموثوق لـ (حريات) كيفية بيع جزء من أراضي وزارة التربية والتعليم لصالح بناء مقر شركة (بتروناس) السودان ، والتي تكشف عن كيف تدار البلاد تحت حكومة المؤتمر الوطني.

وقال المصدر المطلع والموثوق ان السمسار جمال الوالي – الذي يسمسر لصالح عمر البشير وأسرته – أكمل صفقة بيع الأراضي الحكومية لصالح شركة بتروناس لقاء (3) مليون دولار كعمولة سمسرة ، ولكن بعد ابرام الصفقة وإكتمال المقر المهيب للشركة بشارع النيل بالخرطوم ، طمع جمال الوالي وطلب (2) مليون دولار إضافية فرفضت الشركة إعطاءه المبلغ ، ولكن حين ذهب وفد من الشركة لدعوة عمر البشير لإفتتاح المقر ، قال لهم عمر البشير ( كيف شغلكم مع جمال الوالي ؟ جمال زول عزيز علينا لازم ما تزعلوهو )! ، وفهم الوفد الرسالة وفي الغد وصلت إلى جمال الوالي الـ (2) مليون دولار الإضافية .

وشركة (بتروناس) شركة ماليزية تستثمر في مجال البترول ، ودخلت إلى العمل في السودان منذ عام 1955 لتستثمر في حقول المجلد وملوط حيث أُرتكبت أسوأ الجرائم لتهجير سكان المنطقة وتلويث بيئتها . وشاركت (بتروناس) السودان حكومة المؤتمر الوطني في مصفاة بورتسودان الجديدة برأسمال بلغ (بليون) دولار . ثم صارت من المساهمين الرئيسيين في شركة النيل الأبيض لعمليات البترول وبترودار والنيل الكبرى . وحين عرفت (كيف تؤكل الكتف) في السودان دخلت في شراكة مع مجموعة (هاي تك) السودانية – التي تمتلكها أسرة عمر البشير -لإستكشاف الغاز وإنتاجه في المنطقة البحرية .

ومن أهم مساهمات (بتروناس) في الدعم الإجتماعي (مشروع المكتبة الجوالة) مع وزارة التربية والتعليم ضمن الشراكة بين الوزارة والشركة ! ولا تخفي قيمة هذه الشراكة في تزيين الموافقة على بيع أراضي التربية والتعليم لصالح الشركة !

وفي احدى تصريحاته قال رئيس مجلس إدارة (بتروناس) بالسودان زين الرشيد مختار ان السودان ( بالنسبة لنا وطن وبقاؤنا فيه سيطول بإذن الله) ، في اشارة رمزية إلى انهم عرفوا كيف (يوطنوا) الشركة ضمن شبكة الفساد السودانية .

هذا وتشير ميزانيات شركة بتروناس المنشورة إلى تفاوتات مريبة في المصروفات الإدارية والمصروفات الأخرى – عادة ما تحول الرشاوى من هذه المبالغ – ففي ربع السنة المنتهية في 30 يونيو 2013 كانت المصروفات الإدارية (1.966) مليون دولار والمصروفات الأخرى (508،) مليون دولار .

ولكن في الربع السنوي المنتهي في 31 ديسمبر 2012 كانت المصروفات الإدارية (10.790) مليون دولار والمصروفات الأخرى (1.240) مليون دولار .

وفي الربع السنوي المنتهي 31 ديسمبر 2011 كانت المصروفات الإدارية (5.867) مليون دولار والمصروفات الأخرى (3.076) مليون دولار .

ويلاحظ ان المصروفات الإدارية تتراوح في السنوات الأخيرة ما بين (1) مليون إلى (3) مليون دولار فى ربع السنة ، هذا بينما تضخمت بصورة غير طبيعية في الربع المنتهي في 31 ديسمبر2012 لتصل إلى أكثر من (10) مليون دولار ! وهو رقم لا يتسق مع مصروفات السنوات قبله وبعده !

هذا وإزدادت أصول وممتلكات الشركة من (106.586) مليون دولار في عام 2009 إلى (125.691) مليون دولار فى عام 2010، ولتقفز إلى (230.619) مليون دولار في 30 يونيو 2013 ، ويبدو ان القفزة في أصول وممتلكات الشركة ترتبط بالقفزة في مصروفاتها الإدارية !!

وسبق وكشف الأستاذ عبد الرحمن الأمين ان الملحق الاداري بالسفارة السودانية بكوالامبور عبدالعزيز احمد خطاب عندما انشق عن الحكومة وانضم للمعارضة في نهاية سبتمبر 1997 قال انه يحمل ملفا كاملا لفساد السفارة والوزير مصطفي عثمان اسماعيل الدي أصبح جنرالا يفاوض علي شراء اسلحة مولتها شركة بتروناس قيمتها 200 مليون دولار خصما مما سيمنحه السودان لها من امتياز بترولي. وكشف عن كيف شحنت شركة (بتروناس) اطنانا من الاسلحة الثقيلة لنظام عمر البشير ببواخر شركة النفط الصينية بتمويه انها معدات حفر ثقيلة !

والفساد في الانقاذ فساد مؤسسي وشامل يرتبط بكونها سلطة أقلية ، تحكم بمصادرة الديمقراطية وحقوق الانسان ، وتحطم بالتالي النظم والآليات والمؤسسات الكفيلة بمكافحة الفساد ، كحرية التعبير ، واستقلال القضاء ، وحيدة اجهزة الدولة ، ورقابة البرلمان المنتخب انتخاباً حراً ونزيهاً . كما يرتبط بآيدولوجيتها التي ترى في الدولة غنيمة ، علاقتها بها وبمقدراتها بل وبمواطنيها علاقة ( امتلاك) وليس علاقة خدمة ، وبكونها ترى في نفسها بدءاً جديداً للتاريخ ، فتستهين بالتجربة الانسانية وحكمتها المتراكمة ، بما في ذلك الاسس التي طورتها لمكافحة الفساد .

ويجد فساد الانقاذ الحماية من رئيس النظام الذى يشكل مع اسرته اهم مراكز الفساد ، كما يتغطى بالشعارات الاسلامية ، ولذا خلاف ارتباطه بالمؤسسات ذات الصبغة الاسلامية كالاوقاف والزكاة والحج والعمرة ، فانه كذلك فاق فساد جميع الانظمة في تاريخ السودان الحديث ، وذلك ما تؤكده تقارير منظمة الشفافية العالمية – السودان رقم (173)من(176) بحسب تقرير 2012 ، كما تؤكده شهادات اسلاميين مختلفين.

وحين تنعدم الديمقراطية ، لفترة طويلة ، كما الحال في ظل الانقاذ ، يسود أناس بعقلية العصابات ، ويتحول الفساد الى منظومة تعيد صياغة الافراد على صورتها ، فتحول حتى الابرار الى فجار ، واما أدعياء (الملائكية) فانهم يتحولون الى ما أسوأ من الشياطين

Post: #73
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 10-18-2013, 00:00 AM
Parent: #72

ظل بنك السودان يصدر البيانات المتضاربة بعضها البعض من وقت لاخر اعتقادا منه بان ذلك يؤثر على مستوى سعر الصرف وان الشائعة كفيلة باحداث بعض التوازن لاقتصاد منهار ..
ولعل القاىء المتابع للبوستات الاقتصادية التى ننزلها هنا مدى هذا التضارب والغش والخداع الذى ينشر للضليل اكثر مما هو لنشر حقائق بالارقام الحقيقية ..
ورغم ان الايام دائما تثبت سذاجة هذه السياسة التى لا تقوم على رؤى اقتصادية واضحة تقنع الناس والاقتصاديين والمستثمرين واهل التجارة فانها تتكرر من وقت لاخر

اقرا اخر هذه التصريحات وتفكر فى ما يقوله وزير المالية لتعرف مدى التضارب والاختلافات والهيصة التى يعيشها البنك المركزى السودانى



بنك السودان المركزي : سياساتنا تهدف الى إعادة التوازن للاقتصاد السوداني


بنك السودان المركزي : سياساتنا تهدف الى إعادة التوازن للاقتصاد السوداني



10-16-2013 03:39 PM
( سونا ) أبان بنك السودان المركزي في منشوره الصادر مؤخراً والخاص بسياسات البنك للعام الحالي 2013م ان هذه السياسيات ترتكز على موجهات تتمثل في السياسة النقدية الترشيدية للحد من السيولة الفائضة في الإقتصاد ، ترشيد وتحديد أولويات أستخدامات النقد الأجنبي ، تفعيل إجراءات الإشراف والرقابة المصرفية ووضع معايير كلية لتنظيمها لتحقيق إستقرار مالي مستدام ، توفير تمويل مصرفي للصادرات غير البترولية وفتح خطوط خارجية لتمويل الإنتاج الموجه للصادر

Post: #74
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 10-20-2013, 04:11 PM
Parent: #73



قبيل تطبيق الاجراءات الاصلاحية


المسوحات الرسمية: ارتفاع عدد الفقراء الى «15,4» مليون شخص


الخرطوم: يونس عثمان:


كشف ديوان الزكاة ان الحصر الشامل لحالات الفقر بالبلاد والذي سبق اجراءات رفع الدعم عن المحروقات ان عدد الاسر الفقيرة بالبلاد يبلغ «2,2» مليون اسرة وفق مؤشر يصنف الاسر التي يبلغ دخلها ما يعادل «2» دولار في اليوم بانها اسر غنية.
انتهى الخبر الذي تصدر الوسائط الاعلامية بالخرطوم يوم الخامس من اكتوبر الجاري غير ان المعايير التي اعتمدها الديوان حركت الساكن و برز الفقر كمشكل يؤرق المجتمع المدنى والحكومة ويشير التعريف العالمى للفقر بحسب منظمة التنمية البشرية الى ان الفقر ظاهرة متعددة الابعاد تشمل النقص فى الدخل ومستوى المعيشة والوضع الصحى والتعليمى للاسرة فيما يصنف الخبراء حول العالم الشخص بانه فقير إذا قل دخله أو استهلاكه عن مستوى معين أو حد أدنى وهو ما يسمى بخط الفقر. وتتفاوت خطوط الفقر من بلد لاخر، حيث تؤثر معدلات التضخم ومستوى الأسعار في الدخل المطلوب للحصول على الاحتياجات الأساسية للأفراد. ويستخدم كل بلد خط فقر مناسبا لمستوى التنمية، والدخل، والقيم الاجتماعية السائدة في المجتمع ومن معايير قياس الفقر استخدام الاستهلاك في تحديد الفقر اذ يلاحظ أن نسبة كبيرة من دخل الفقراء تذهب إلى الطعام، وتم الاتفاق على ان العائلات التي تخصص أكثر من 50 في المائة من دخلها للغذاء تعتبر فقيرة من جانبه يذهب الدكتور عادل عبد العزيز الى ان الفقير هو الشخص غير القادر على توفير الموارد المالية التى تمكنه من الحصول على السعرات الحرارية اللازمة لمعيشته بصحة جيدة بينما يرى الباحث الاجتماعى فيصل محمد شطة ان الفقير هو الشخص الذي لا يملك قوت يومة او يملكه بصورة غير كافية والذي يضيف بان الفقر ظاهرة سياسية اقتصادية اجتماعية ناتجة بفعل السياسة التى تؤثر بدورها على الاقتصاد ومن ثم الاجتماع.

مدير مركز تنسيق مشروعات تخفيف الفقر الدكتور جمال النيل عبدالله قال ان السبب الرئيس لنمو الفقر هو ضعف التخطيط التنموى وعدم التركيز بالصورة الكافية على القطاعات الانتاجية الاساسية وخاصة القطاع الزراعى والنزاعات المسلحة وتأثير الظروف البيئية والتغيرات المناخية على الموارد المتاحة وعدم الاستقرار السياسى والازمة الاقتصادية العالمية والحصار الاقتصادى الطويل الذى تفرضه امريكا والاتحاد الاروبى على الحكومة الذي هو في الحقيقة هو حصار فى الاصل على الملايين من الشعب السوداني.
وقال النيل ان اعمال المسوحات والدراسات تشير الى ان نسبة الفقراء «46%» من عدد سكان البلاد البالغ عددهم «33» مليون نسمة في وقت ترى فيه بعض الجهات المستقلة ان نسبة الفقراء اكثر من ذلك بكثير وتصل الى «60%» وكانت هذه النسب قبل تبني الاجراءات الاقتصادية الاخيرة الخاصة برفع الدعم
بلغ عدد الاسر الفقيرة «2.300.000» اسرة من جملة « 5600.000 » اسرة وقد تم وضع مبادرة اجتماعية من ثمانية حزم اهمها دعم 500.000 اسرة فقيرة دعما ماديا مباشرا اضافة الى الدعم العينى والاستمرار فى دعم التأمين الصحى للاسر الفقيرة عبر التخطيط لتغطية 600.000 اسرة فقيرة
آخر دراسات المسح القومى للبيانات الاساسية للاسر الفقيرة التى اجراها المركز القومى للاحصاء عام 2011 كشفت ان ملامح الفقر اقل وطأة بولاية الخرطوم اذ يشكل الفقراء «26%» من جملة مواطني الولاية تليها ولاية جنوب دارفور بنسبة «29%» ثم ولاية نهر النيل بنسبة « 32.2%» تليها ولايتا كسلا والشمالية بنسبة «46%» ثم الجزيرة «37%» تليها سنار «44%» والقضارف «50%» والنيل الابيض «55.5%» وغرب دارفور« 55.6%» ثم النيل الازرق« 56.5%» تليها ولايتا البحر الاحمر وشمال كردفان «57%» وجنوب كردفان«60%» شمال دارفور 69.4 % وتعتبر ولاية شمال دارفور الاشد فقرا فى السودان وذكر المركز القومى للاحصاء ان نسبة نمو الفقر بلغت 7.8%


الامين العام لديوان الزكاة محمد عبد الرزاق مختار قال ان حالة الفقر غير مستقرة ومتحركة واوضح ان دخل الاسرة من المؤشرات التى يستدل بها على حالة الفقر حيث تعتبر الاسرة التى يعادل دخلها دولارين فى اليوم غنية بينما يرى الخبير الاقتصادى دكتور عادل عبدالعزيز ان الفقر من المشاكل الاساسية التى تواجه المجتمع السودانى وعلى الحكومة بذل جهود كبرى لتخفيف وطأته الفقر بتوسعة الاقتصاد السودانى فى مجالات الاقتصاد الحقيقية اي فى الزراعة بشقيها النباتى والحيوانى والصناعة المرتبطة بالزراعة فضلا عن تخفيض القيود على المهن المختلفة وتشجيع التمويل بانواعه واستقطاب استثمارات ضخمة لتحريك جموده وتفجير الموارد الكبيرة الكامنة ما يؤدى الى تشغيل الملايين.


ومن اهم مظاهر الفقر ضعف الخدمات والنظام التعليمى الذي يؤدى الى نشؤ مجموعات من الشباب تختل لديها المفاهيم بالقيم ما يدفعها الى التفلت فى حالة عدم وجود كوابح اخلاقية او دينية وعدم كفاءة الاجراءات الامنية
الخبير الاقتصادي دكتور محمد الناير اشار الى عدم توفر نسبة حقيقية للفقر ما يشكل هاجساً كبيراً لكل الجهات فى وضع مشروعات حقيقية للمكافحة والحد من الفقر مؤكداً أهمية تقسيم الناس حسب درجة فقرهم حتى يتم توجيه البرامج لتستهدف كل شريحة على حدة مضيفا ان انتاج وتصدير النفط بالبلاد لم يؤد إلى تحسين ظروف السكان المعيشية منتقدا تدني الانفاق الحكومي على القطاعات الاجتماعية.
من جانبه يرى الدكتور اسماعيل الحاج موسى المحلل السياسى من اهم اسباب الفقر هو الفشل فى تطبيق النظام الفيدرالى الذي وصفه بانه من اهم عوامل النجاح فى النظام الاقتصادى مؤكدا ان فشل النظام الفيدرالي دفع المواطنين صوب العاصمة الخرطوم ومما زاد من الفقر التركيز على انتاج النفط واهمال الزارعة والثروة الحيوانية مستدلا باهمال مشروع الجزيرة فى الوقت الذى ذهب فيه البترول بعد الاستفتاء 2011 ونصح الحاج موسى بتصحيح مسار الفيدرالية وتقسيم الثروة بنصيب عادل لكل ولاية حتى يعود الناس الى ولاياتهم طواعية لا قهرا بتوفير الخدمات الاساسية والبنى التحية والتنمية الحقيقية وهو توجه لن يتم الا عبر نظام فيدرالي صحيح.


البروفيسر حسن الساعورى استاذ العلوم السياسية بالجامعات السودانية قال ان البطالة وتضخم الاسعار من اسباب الفقر المباشرة بالاضافة الى محدودية الدخل وعجز الدخل عن مواكبة السوق وأضاف الساعوري ان هناك اسبابا مركبة ادت الى تفشى الفقر ابرزها عدم التخطيط الاقتصادى السليم مستدلا بتحرير الصمغ العربى فى وقت تحتكر فيه البلاد انتاجه فى العالم وكان يمكن ان يكون الصمغ في طليعة السلع التى تزيد الدخل القومى وتجلب العملة الصعبة وبذات النهج حررنا القطن وبات الصمغ العربى والقطن منتجات غير ذات جدوى بسبب السباسات الاقتصادية غير السليمة واشار الساعورى الى ان الاستثمارات الخارجية لا تهتم بالعمالة الوطنية مستدلا بالاستثمارات الصينية التى لم تستخدم العمالة السودانية الا في اعمال يدوية تفتقر الى المهارة والتقنية.


الباحث الاجتماعي فيصل محمد شطة قال ان السياسات الاقتصادية التي تبنتها الحكومة قبل تهيئة المجتمع خاصة ان المجتمع السودانى كان مجتمعا محافظا مكونا من الرعاة والزراع وقد ادي التحول المفاجئ الى اختفاء الظواهر المعتقدية والعادات السودانية السمحة وضرب مثلا بالاسر الممتدة وقيم التكافل والتعاون التى كانت صمام الامان على تماسك المجتمع من الضياع والتهالك وتغيرت الاسرة من ممتدة الى احادية من غير تناغم ادى الى قلة قيم التعاون والتكافل وايضا ظهور صراع فى المجتمع بعيد عن العادات والقيم الاجتماعية وظهرت عادات دخيلة.
واشار شطة الى عدد من المشاكل التي تصاحب ظاهرة الفقر منها انهيار الاخلاق والقيم وظهور السرقات وانعدام الامن وتحول المجتمعات المحافظة الى مجتمعات متفككة وتهتك النسيج الاجتماعى وتولد الغبن الاجتماعى وظهور الصراعات على الموارد ومصادر الانتاج ونزوح المجتمعات الريفية الى المدن ما يقلل وسائل الانتاج.
ان المعالجات تتمثل فى ردم الهوة وذلك عبر اعادة الطبقة الوسطى بانتهاج سياسات اقتصادية راشدة بواسطة وزارة الرعاية والضمان الاجتماعى كتمليك وسائل انتاج للاسر التى تحت خط الفقر وتطبيق سياسة المال الدوار.


المسؤولة بمجلس السكان القومي التابع للأمم المتحدة خديجة السيد سعيد قالت إن تقدم السودان في مكافحة الفقر دون المستوى المطلوب، في وقت أكدت فيه وزيرة الرعاية الاجتماعية مشاعر الدولب معالجة قضايا الفقر عبر الالتزام بالتشريعات وإعادة ترتيب الأولويات لتحقيق الأهداف التنموية بالبلاد.

-----------------




خبازون يطالبون بزيادة الأسعار أو تخفيض كميات الخبز في الكيس الواحد إلى(3) قطع
Sunday, October 13th, 2013

الخرطوم/ الميدان

حذَّر خبازون من أن الأسعار المطروحة الآن لأوزان الخبز تحديداً(25) قرشً لقطعة الخبز الواحدة زنة(70) جرام أصبحت غير مجدية ولا تغطي حتى التكاليف اليومية لصناعة الخبز بعد الزيادات الكبيرة التي فرضتها الحكومة على المحروقات بصورة عامة والغاز المخصص لهم بصورة خاصة.

وأوضح أحمد محمد وهو أحد الخبازين لـ(الميدان): ( إن سعر الغاز المخصص لصناعة الخبز ارتفع من(700) إلى مبلغ(الف و150 جنيهاً)وكذلك ارتفعت أسعار المدخلات الأخرى التي من بينهما الخميرة التي ارتفعت سعر الكرتونة من مبلغ (230) جنيهاً إلى(270)جنيهاً. وأوضح أن الكرتونة مطروحة الآن في السوق بسعر (300) جنيهاً، كما أشار إلى أن جوال أكياس التعبئة للخبز(340) إلى (410) جنيهاً وأبان أن صناعة الخبز بواسطة العمال تكلف(10) جنيهات للعامل الواحد لخبز جوال واحد فقط ، مع العلم بأن الحاجة هنا تصل إلى حد(5 ) عمال أي(50) جنيهاً تكلفة لصناعة الخبز من الجوال الواحد بواسطة العمال.

وأوضح أن أكثر ما يرهق المخابز الآن هي كروت الصحة التي يجب أن تستخرج للعمال، مبيناً أن تكلفة الواحد منها يصل إلى مبلغ(67)جنيهاً، مع العلم بأن العمال يتنقلون بين المخابز، ويمكن أن يغيير الواحد منهم عدة مخابز خلال فترة وجيزة جداً، لكن صاحب المخبز يستخرج مرة أخرى كرت صحي للعامل البديل. وأوضح أن حركة تنقل العمال مكلفة في ظل ارتفاع تكلفة استخراج الكروت، وطالب بتخفيضها إلى أقل مما هو محدد لها. وأوضح أيضاً بأن هناك ما يسمى بكرت المواصفات الذي يجب على صاحب المخبز أن يدفع ثمناً له. وأشار كذلك لفرض رسوم أخرى لما سماه بالرخصة الصحية التي تبلغ(153) جنيهاً شهرياً، وكذلك فرض رسوم شهرية على النقابات البالغة(41) جنيهاً، وكذلك رسوم للدفاع المدني تبلغ(251) جنيهاً وقال: ( إن المخابز مطالبة أيضاً بدفع عوائد سنوية) وتابع إنه يدفع(360) جنيهاً في العام. وأشار كذلك للرسوم التي يدفعها للرخصة التجارية البالغة(664) جنيهاً وأبان أنه غير كل ذلك مطالب بدفع ضرائب سنوية تتراوح ما بين ألف و500 وألف و700 جنيها للمخبز الواحد، هذا عدا التأمين الاجتماعي البالغ (210) جنيهاً شهرياً.

وقال: ( إن المخبز يمكن أن يقلق أبوابه في العيد بنسبة كبيرة في ظل مطالبات العاملين بضرورة دفع حوافز كبيرة).

واشتكى كذلك من قيام السلطات الصحية بمصادرة جوالات دقيق بسبب عدم استخراج كروت صحية لبعض العمال.

وقال: إنهم دفعوا غرامة من أجل استرداد الدقيق مرة أخرى، وأوضح أن عدد قطع الخبز التي يطرحها مخبزهم تبلغ(4)قطع، وإن وزنها أكثر من(70)جرام للقطعة الواحدة؛ لكنه استدرك بالقول بأن الاسعار الحالية(4 قطع بجنيه) أصبح غير مجزٍ.

وأبان بأن المحل لو لم يكن ملكاً لصاحب المخبز لأغلقه.

وقال عثمان عمر بان المجدي معهم هو بيع(3) القطع وزن(70) جرام بمبلغ جنيه بدلاً عن الأسعار المطروحة حالياً في الظروف الحالية.

وقال بأنهم لا يعرفون اتحاد المخابز إلا من خلال الصحف


تصاعد أسعار رغيف الخبز :
Thursday, October 10th, 2013

تداعيات حزمة التخريب الاقتصادي

كشفت الأنباء عن اتفاق اللجنة المشتركة بين ولاية الخرطوم واتحاد المخابز على زيادة أسعار الخبز وتم الاتفاق على زيادة سعر (5) أرغفة زنة (70) جراماً لتصبح بـ (1,5) جنيه .

وطالب إتحاد المخابز بتوجيه عضويته لإيقاف صناعة الخبز الصغير زنة (50 – 60 ) جراماً والالتزام بالوزن الذي اقرته هيئة المواصفات والمقاييس .

وكانت الحكومة وفي إطار الدعاية لإصلاحاتها المزعومة قد نفت الزيادة في أسعار الدقيق بينما قال أصحاب المخابز في وقت سابق أن تكلفة صناعة الخبز لا تقتصر فقط علي سعر الدقيق ، بل تكاليف الوقود والنقل والمحسنات ثم الرسوم وأجور العمال والكهرباء وخلافه ، وأشاروا إن زيادة سعر الوقود تتطلب زيادة أسعار الخبز .

وبالطبع كان مفهوما لدي الاقتصاديين وغيرهم أن زبادة أسعار الجازولين والمحروقات سترفع أسعار كل السلع والخدمات

وكان الحزب الشيوعي قد أكد في بيان عن الحالة الاقتصادية في يوليو الماضي أن أي زيادة في أسعار المحروقات البترولية ستقود إلي ارتفاع أسعار كل السلع والخدمات الأخري ، وتلحق الضرر بالزراعة والصناعة والنقل وبمجمل النشاط الاقتصادي . وسترتفع تبعاً لذلك معدلات البطالة والتضخم ، وستتدني الأجور الحقيقية وتستفحل الضائقة المعيشية ، كما ستلقي بأثرها علي الطلب الكلي وعلي القدرة التنافسية للمنتجات المحلية في السوق الداخلي والخارجي مما يعني المزيد من عجز ميزان المدفوعات والميزان التجاري.

وأضاف البيان إن الفساد ونهب الأموال العامة لم يعد خافياً علي أحد ، فعائدات وزارة الكهرباء والسدود لا تدخل الموازنة ، وكل مبيعات البترول بالسوق المحلي أيضاً لا تجد طريقها للخزينة العامة ، والوزارات والمؤسسات العامة تواصل تجنيب الأموال العامة للصرف علي المصالح الخاصة ، وعائدات بيع القطاع العام تحت اسم الخصخصة لا يجري توريدها لوزارة المالية ، وكل منشأة عامة باتت إمبراطورية مالية لصالح المؤتمر الوطني ومنسوبيه ، وبينما يخفض النظام الضرائب – بل ويلغيها- علي البنوك وشركات الإتصالات لا يتورع عن مواصلة النهج المعادي للشعب من خلال رفع أسعار المواد البترولية وضروريات الحياة الأخري ، وهي سياسة مقصود بها المزيد من إفقار الناس وتجويعهم لصالح بقاء النظام وامتيازات الطبقة الحاكمة .

لقد أكدنا مراراً أن تصاعد الإنفاق العسكري ، هو سبب الغلاء ، وأن خفض هذا الإنفاق وإنهاء الحروب ضرورة ملحة من أجل التنمية والصرف علي الخدمات الهامة مثل التعليم والصحة وزيادة الأجور والمعاشات . ولكن نظام الرأسمالية الطفيلية غير مؤهل ولا راغب في ذلك ، واستمراره في السلطة يعني المزيد من إهدار الموارد وتخريب الإقتصاد الوطني واستحكام الضائقة المعيشية بالإضافة للإقتتال الداخلي وتقسيم البلاد .

وأشار البيان إلي أن النظام المستبد الحاكم لا يدعم المحروقات البترولية ولا الكهرباء أو السكر ولا أي سلعة أخري ، بل أنه يحقق أرباحاً طائلة من بيعها بأسعار عالية حتي عندما تنخفض الأسعار العالمية لهذه السلع . والأرقام تكشف أكاذيب الرأسمالية الطفيلية ، فنصيب الحكومة من النفط الخام ، والتي لا تتحمل فيه أي تكاليف سوي القدر الضئيل من رسوم التكرير ، يكفي حاجة الاستهلاك المحلي من البنزين ، بل تصدر قسماً منه . وميزانية عام 2013 تقدر عائدات هذا الصادر ب 363 مليون دولار . وإنتاج الجازولين المحلي يعادل 70% من الإستهلاك ، ويغطي الباقي (30%) عن طريق الإستيراد . ويضرب النظام سياجاً سميكاً حول الإيرادات النفطية الحقيقية إلا أن القدر المتاح من المعلومات يؤكد أنها تتجاوز ال 8 مليار جنيه في السنة وليس 5.99 مليار جنيه كما هو وارد في ميزانية 2013 . واستناداً علي التكاليف الحقيقة لإنتاج وتكرير النفط فإن النظام يربح 12 جنيهاً في كل جالون بنزين و7 جنيهات في كل جالون جازولين بخلاف المشتقات الأخري مثل الغاز والفيرنس وغاز الطائرات والكيروسين ، والمعلومات المؤكدة حول الكهرباء تفيد أن تكلفة الكيلوواط/ ساعة لا تتجاوز ال10 قروش بينما يباع الكيلوواط للمواطن – تحت زعم الدعم – بمبلغ 15 قرشاً ، والكيلوواط التجاري ب 26 قرشاً للمساكن وبأكثر من ذلك للصناعة والزراعة والشركات والمؤسسات . وفيما يتعلق بالسكر ، فإن السعر المعلن ( 6 جنيهات للكيلوجرام ) يعادل ضعف السعر العالمي . فأين هو هذا الدعم الذي لا يري بالعين المجردة ؟!!

ولن يقف الأمر عند حدود الدقيق والخبز ، فالضائقة الاقتصادية الآن تطال الغالبية العظمي من السكان ، الذين يعرفون طريق الاحتجاج والتظاهر لأجل الحياة الكريمة
----------------

الجلود تحتل المركز الأول في الصادر الصناعي وقيمة صادراتها «35» مليون دولار سنوياً


في السودان «25» مدبغة «17» منها بولاية الخرطوم




الخرطوم: رجاء كامل :

يحتل السودان المرتبة الأولى عربياً وإفريقياً من حيث تعداد الثروة الحيوانية، فهو السابع في تعداد الابقار والسادس بالنسبة لتعداد الضأن والماعز والاول في الابل، بجانب ثروة حيوانية برية أهم منتجاتها جلود الزواحف. وتحتل تجارة وصناعة الجلود موقعاً اقتصادياً مهماً، حيث تشكل الجلود أهم المنتجات الجانبية لانتاج اللحوم، ويستهلك السودان كميات معتبرة من اللحوم التي تزداد مع إزدياد عدد السكان، وتشكل الجلود أهم المنتجات الجانبية لإنتاج اللحوم وتشكل صادراتها المركز الاول في الصادر الصناعي والثاني في صادرات الثروة الحيوانية بعد صادر الحيوانات الحية واللحوم مع أنه لم يتعد «35» مليون دولار في العام.
وصناعة الجلود من الصناعات القديمة، واستعملت في بدايتها المواد الدابغة النباتية وتطورت عبر القرون مع متطلبات الانسان وتقدمه، ومن ثم الوصول للطرق الحديثة، وفي السودان يعتبر إنتاج الجلود من الحرف القديمة بالرغم من الامكانات الهائلة التي يزخر بها السودان في مجال صناعة الجلود لتوافر كل المقومات المطلوبة لصناعة الجلود لامتلاك السودان ثروة حيوانية ضخمة تقدر بأكثر من «140» مليون رأس، وأكثر منها الحيوانات البرية والمائية، بجانب وجود عشرات المدابغ ذات السعات الكبيرة في الانتاجية، الا ان قطاع صناعة الجلود ظل يواجه الكثير من التحديات والعقبات التي حالت دون استفادة الدولة من قطاع الجلود للمساهمة في الناتج القومي الاجمالي ورفد خزينة الدولة بالعملات الصعبة، وتتمثل هذه التحديات في ضعف وتهالك البنيات التحتية وعدم الاعتماد على التقانة الحديثة في المدابغ والمصانع العاملة في المجال، بجانب انعدام السياسات الواضحة للدولة في الاستفادة من الثروة الحيوانية، فضلاً عن تضارب الاختصاصات بين الجهات المعنية، اضافة الى تعدد الرسوم والجبايات المفروضة على القطاع، وضعف التثقيف في القطاعات المعنية بالتعامل مع المنتجات الجلدية في كل مراحلها، علاوة على الاعتماد على تصدير الجلود في شكل خام بدلاً من تصنيعها، وضعف التمويل في هذا المجال.


وتوجد بالسودان الآن حوالى «25 » مدبغة حديثة «17» منها بولاية الخرطوم و «3» مدابغ في بورتسودان بولاية البحر الاحمر، ومدبغة واحدة بكل من ولاية النيل الابيض «كوستي» والولاية الشمالية «شندي» نقلت الخبرة نشاطها إلى أم درمان.
والطاقات التي خرجت كبيرة شملت اثنتين من أكبر المدابغ «النيل الابيض ــ مؤسسة مدبغة الجزيرة» و «9» من المدابغ المتوسطة والصغيرة، وأيضاً مدبغة أفروتان لها طاقة التشطيب غير مستغلة نسبة لانحسار الطلب الداخلي للجلد المشطب نتيجة لانحسار صناعة المنتجات الجلدية ومشكلات التكلفة العالية.
وأكد مصدر بوزارة الصناعة ــ فضل حجب اسمه ــ تحريك قطاع صناعة الجلود من خلال وضع إستراتيجية إسعافية لتحسين الجلود وتوفيرها وإزالة المعيقات التي تواجه المدابغ والاهتمام بتأهيل المسالخ بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة سعياً لتطوير صناعة الجلود والمساهمة في توطينها. وصناعة الجلود والصناعات الاخرى المرتبطة بالثروة الحيوانية يمكن أن تزدهر وتتطور إذا زالت المعيقات الموجودة حالياً ومنحت المزيد من اهتمام الدولة بصناعة الجلود، حيث ان الجلد متوفر باسعار معقولة، كما توجد طاقات في المدابغ العاملة يمكن أن تستوعب الجلد الخام المنتج في السودان،

وتوجد طاقات لصناعة الاحذية تكفي للطلب المحلي ويمكن أن تدخل في مجال الصادر، وأن موقع السودان يتيح إمكانات أوسع للتسويف في الخارج والداخل، مشيراً الى ان صناعة الجلود من الصناعات التي تحتاج لمهارات للإنتاج الجيد، مبيناً ان العمالة فى قطاع الصناعات الجلدية متوفرة نسبة لانخفاض الطاقات وخروج عدد من المصانع، حيث يتم الاتفاق مع العمالة على أساس القطعة في الموسم، وهناك حاجة للتدريب المستمر والاستفادة من مراكز التدريب المتوفرة خاصة في مجال الصيانة، وهناك ضعف في هذا المجال ابتداءً من المهني والتقني، وبالرغم من هذا فإن هنالك معيقات كثيرة في هذا القطاع من ضمنها مشكلات البنيات التحتية وعدم وجود التمويل المرن للإنتاج الصناعي وضعف الاهتمام بالجودة وعدم توفير الجلد المشطب، كما أن استمرار تصدير الجلود الخام يضر بالصناعة، وهى من الصناعات التي تحتاج لمهارات للإنتاج الجيد، مشيرا الى ان أولى الخطوات اللازمة لتطوير صناعة الجلود هي تشغيل الطاقات المعطلة في المدابغ وإجراء حزمة من الاصلاحات في السياسات المتبعة حالياً بتوفير التمويل الميسر وإنشاء منطقة صناعية مخصصة لصناعة الجلود وإلغاء ضريبة القيمة المضافة على الجلود المصنعة وإعادة النظر في التقييم الجمركي لمدخلات الانتاج والحد من واردات الاحذية لتشجيع الصناعات المحلية،

وفيما يختص بالتصدير اكد المصدر انها ضعيفة جداً بالنسبة للدول الافريقية ما عدا مصر، حيث يصدر قليل من المدبوغ أزرق ولين وكثير من الخام، ويتم تصدير الجلود المحنطة لكل من باكستان والهند وتركيا الصين، وهنالك تسهيلات من البنك العربي الافريقي للتصدير حوالى 95% من صادر الجلود الصغيرة، وفي حالة جلود البقار 50% لكل من الخام المملوح و50% مدبوغ أزرق لين وقليل من المحنط.
ويرى عدد من الخبراء الاقتصاديين ان صناعة الجلود فى السودان لها مستقبل كبير لتوفر المادة الخام والثروة الحيوانية التى تشكل بعائداتها خطراً على البئية اذا لم يتم استخلاص كميات اكبر منها سواء عن طريق التصدير او الاستهلاك المحلى، وفى كلتا الحالتين تتوفر المادة الخام. لكن د. محمد الناير الخبير الاقتصادي يشير الى ان صناعة الجلود تقابلها مشكلات اساسية اهمها العبء الضريبى الذى تضعه الدولة على الصناعات المحلية، الأمر الذى ادى الى توقف العديد من الصناعات منها صناعة الجلود، بالاضافة الى وجود تضارب في السياسات التى تفرض قيوداً على تصدير الجلود الخام وتشترط تصديرها مصنعة، والحل في نظر الناير يكمن في اتباع قواعد الاقتصاد الحر التى تعطى الحق للتاجر في أن يصدر باى شكل من الاشكال.


ويضيف الخبير الاقتصادى واستاذ الاقتصاد بجامعة النيلين عصام بوب أن ذلك المناخ العام أدى للانهيار الاقتصادى وارتفاع سعر الدولار الذى بدوره ادى الى ارتفاع اسعار تكلفة الانتاج لكل الصناعات السودانية، ونادى بوب بإدخال الإصلاح الاقتصادى باعتباره إحدى ادوات تحسين اداء الصناعات السودانية خاصة الجلود.
واشار تقرير صادر عن اتحاد الغرف الصناعية إلى ان هناك العديد من المشكلات بعضها تشارك فيها القطاعات الصناعية الاخرى، اضافة الى مشكلات خاصة بالقطاع تتمثل فى قلة التمويل وقصره وعدم ملاءمته للدورة الصناعية الطويلة، بجانب عدم وجود البنيات التحتية ــ الكهرباء ــ الصرف الصحي، اضافة إلى مشكلات العمالة وضعف التدريب خاصة في المجالات الهندسية والميكانيكا والكهرباء ونوعية الجلود الخام ناتجة عن المرعى وبدائية التربية وعيوب الدبغ والسلخ والتحضير والترحيل.

----------------

Post: #75
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 10-20-2013, 04:54 PM
Parent: #74



951_513950311968420_119853853_n2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




تبنت خطة إصلاحية حتى نهاية 2014 أبرز السياسات المتضمنة في الورقة الاقتصادية التي سلمتها الحكومة للمع


الأربعاء, 18 سبتمبر 2013 13:58



تبنت خطة إصلاحية حتى نهاية 2014

أبرز السياسات المتضمنة في الورقة الاقتصادية التي سلمتها الحكومة للمعارضة.


تلخيص: ماهر أبوجوخ
خلال اللقاءات الرسمية التي عقدت مؤخراً بين مساعد رئيس الجمهورية العقيد ركن عبد الرحمن الصادق المهدي ووزير المالية علي محمود وعدد من الشخصيات الحكومية الاقتصادية مع عدد من قيادات الاحزاب المعارضة حول الإجراءات الاقتصادية التي تعتزم الحكومة القيام بها في الفترة القادمة وعلى رأسها زيادة اسعار المحروقات تم تسليم ممثلي تلك الأحزاب المعارضة لورقة اقتصادية صادرة عن وزارة المالية بعنوان (برنامج الإصلاح الاقتصادي للفترة من 15-9-2013م إلى 31-12-2014م) تضمنت عددا من البنود أهمها السياسات المستهدفة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي. وتمكنت (السوداني) من الحصول عليها وتقدم في السطور القادمة تلخيصاً لأهم سياسات ذلك البرنامج.
++
طبقاً لتلك الورقة فإن محاور السياسات المستهدفة في البرنامج الشامل للإصلاح الاقتصادي خلال تلك الفترة تشمل (السياسات المالية العامة، الإنفاق الحكومي، الإيرادات، التعاون المالي والخارجي، الدين الداخلي، القطاع النقدي والخارجي، القطاع الحقيقي والقطاع الاجتماعي).
ففي ما يتصل بالسياسات المالية العامة فقد احتوت على خمس بنود وهي (تأكيد ولاية وزارة المالية على المال العام، الالتزام باتفاقيات السلام لإعمار كل من دارفور وشرق السودان، الاستمرار في توفير اعتمادات لدعم القمح وتوجيهه بمنهج علمي إلى مستحقيه في الوقت الراهن، إنفاذ زيادة الأجور عاجلاً لكل العاملين في القوات النظامية والحكومة الاتحادية والولايات والتعليم العالي والمعاشات وتدرج تنفيذ رفع الدعم عن الجازولين لتلافي الآثار السالبة التي ربما تنتج عنه).
وقف المباني
أما السياسات المتصلة بمجال الإنفاق الحكومي فتضمنت 10 بنود كان أبرزها الاستمرار في إيقاف التعاقدات الجديدة للمشروعات وشراء العربات والأثاثات والمباني بما فيها التابعة للقوات النظامية (الدفاع والأمن والشرطة) بالإضافة لـ(ترشيد استهلاك الوحدات الحكومية في الوقود والكهرباء بنسبة 15%، تخفيض الصرف على المؤتمرات والاجتماعات الداخلية وسفر الوفود بالخارج، خفض هيكل الدولة بالمركز والولايات، وقف العمالة المؤقتة، الاستمرار في ترشيد الإنفاق في جانب شراء السلع والخدمات للوحدات بالحد الأدني الذي يضمن تسيير دولاب العمل، ضبط إجراءات الشراء والتعاقد لمشتريات الحكومة القومية والتركيز على المشتريات من السوق المحلي، وضع ضوابط وآليات العلاج بالداخل والخارج وخفض الإنفاق العام في الهيئات والشركات الحكومية).
تقليص الدبلوماسيين
واشتمل البند الخاص بمراجعة تعويضات العاملين في الوحدات الحكومية الوارد بمجال الإنفاق الحكومي على عدة محاور كان أبرزها (خفض عدد الدبلوماسيين والإداريين العاملين بالخارج مع الإبقاء على نفس البعثات، مراجعة وإجازة الهياكل التنظيمية والوظيفية لكل الجهاز التنفيذي وإزالة المفارقات في الأجور وشروط الخدمة بإجراء دراسات لإزالتها على المدى البعيد).
بالإضافة لـ(تكوين لجنة تختص بمراجعة تعويضات العاملين في الوزارات والولايات، وضع ضوابط وأسس تؤدي لضبط وتقليل الإنفاق، مركزة استحقاقات المحاسبين والمراجعة الداخلية برئاسة الوزارة لحمايتهم وتأكيد استقلاليتهم من أي مؤثرات، دعم ديوان شؤون الخدمة ليكون جهازاً قومياً ولحصر العاملين بأجهزة الدولة، مراجعة قانون الخدمة المدنية وسيادته على أي قانون آخر والالتزام به ولائحته التنفيذية وشروط الخدمة المجازة وإيجاد قناة واحدة تقوم بدراسة شروط الخدمة والهياكل التنظيمية والوظيفية ورفعها لمجلس الوزراء لإجازتها).
خيار الاستمرار
السمة الأساسية التي ارتبطت بسياسات القطاع النقدي والخارجي الواردة بتلك الورقة هو تأمينها على الاستمرار في سياسات سابقة تم إقراره والخاصة بالإجراءات المتصلة بـ(ترشيد النقد الأجنبي "للحكومة والقطاع الخاص" لكل المؤسسات والوحدات والأغراض، ترشيد استيراد السلع غير الضرورية "الأثاثات والمياه الغازية والسيارات - بخلاف الشاحنات والباصات- والبوهيات وغيرها" وشراء الذهب ومدخلات الإنتاج بأكبر كمية ممكنة لتقوية موقف احتياطات النقد الأجنبي).
وفيما يتصل بالسياسات الخاصة بالنقد الأجنبي فقد أشارت الورقة لإصلاح سوقه وتقليل اعتماد شركات الصرافة على الضخ بالعملة الأجنبية وتشجيعها للعمل على استقطاب مدخرات المغتربين والموارد الأخرى غير الرسمية وتوظيف احتياطاته – أي النقد الأحنبي- لتغطية الفجوة في السلع الضرورية والأساسية كالمحروقات والسكر والقمح والأدوية ووضع ضوابط للتحويل لأغراض الحج والعمرة والعلاج والدراسة بالخارج وتقديم الخدمات الفندقية للأجانب بالنقد الأجنبي.
أما الجانب الخاص بالورادات فنص على زيادة الرسوم الجمركية أو الرسم الإضافي على بعض السلع المستوردة غير الضرورية ومنع الاستيراد بدون تحويل قمية (Nil Value) وفيما يتصل بالصادرات فستتم إزالة كل قيوده والاستمرار في تحفيز الصادرات غير البترولية.
الإنتاج و(التعدين) و(النفط)
دعت السياسات الخاصة بالقطاع الحقيقي لتوجيه الموارد لزيادة الإنتاج والإنتاجية بالقطاعات الرئيسية وللاستمرار في السياسات التي تحقق أهداف البرنامج الثلاثي لسد الفجوة في السلع الرئيسية من الحبوب الغذائية (الذرة والقمح) وزيادة محاصيل الصادر (القطن، الصمغ العربي والحبوب الزيتية) والإنتاج الحيواني بالتركيز على تمويل القطاعات الإنتاجية لزيادة السلع الاستراتيجية لإحلال الواردات وزيادة الصادرات وسداد المقابل المحلي للمشروعات المستمرة والممولة أجنبياً والاستمرار في معالجة مشاكل الضرائب والرسوم على القطاعات الإنتاجية، توفير التمويل لمدخلات الإنتاج الزراعي، استقطاب التمويل لإنشاء بنية تحتية لقطاع الثروة الحيوانية وللصناعات التحويلية للمنتجات الحيوانية ومدخلاتها).
وطالبت بالتركيز على جذب الاهتمام بقطاع التعدين فيما يتصل بتشجيع تدفق الاستثمارات الأجنبية الموجبة داخل البلاد وتوجيهها نحو القطاعات الإنتاجية والخدمية الأساسية مع التركيز على جذب الاهتمام بقطاع التعدين، أما قطاع النفط فأشارت لـ(تأمين مناطق البترول وإزالة كافة المعوقات الأمنية، تشجيع الشركات على تنمية وتطوير مناطق البترول من أجل خلق بيئة عمل سليمة وإسهام المواطن في تأمين مكتسبات البلاد) بجانب التزام الدولة بسداد ديون الشركاء لحثهم على تسريع البرامج الاستكشافية والإنتاجية والالتزام بالمطلوبات، أما الشق الخاص بمجال الطاقة فقد أشارت لتوسعة منظومة الطاقة الكهربائية من توليد ونقل وتوزيع بجانب الإسراع في تنفيذ الطاقات المتجددة.
إعفاء الأدوية
أما السياسات الخاصة بالقطاع الاجتماعي التي وردت في تلك الورقة فقد اشتملت على عدة بنود جاء على رأسها الاستمرار في إعفاء مدخلات إنتاج الدواء من الرسوم الجمركية وإعفاء مدخلات إنتاج الأعلاف وطلمبات المياه من ضريبة القيمة المضافة ومبادرات تخفيف أعباء المعيشية على الشرائح الضعيفة والآثار الاقتصادية والاجتماعية على المواطن عبر دعم كل من الأدوية المنقذة للحياة والعمليات بالمستشفيات والعلاج بالداخل والخارج ومنظمات المجتمع المدني وغيرها.
وأشارت الورقة لاستمرار (برامج الدعم والتأمين الصحي وتحمل قيمة الرسوم الجمركية والقيمة المضافة للسلع الاستراتيجية وسياسات دعم الشرائح الضعيفة وتوفير الاحتياجات اللازمة لدرء الكوارث) وتفعيل برنامج التمويل الأصغر وتوسعة مظلته.
(الإيرادات) و(التعاون)
فيما يتصل بالسياسات المراد اتباعها بمجال الإيرادات بهدف زيادة الإيرادات العامة للدولة فتمثلت في عدة بنود أبرزها ترشيد الإعفاءات الضربية والجمركية ومراجعة (الرسوم الإدارية للوحدات الحكومية، رسوم خدمات الهيئات العامة وقانون العوائد الجليلة وتحديثه) بجانب (توسيع المظلة الضربية، إدخال إصلاحات ضريبية وجمركية وتقوية آليات ووسائل التحصيل والرقابة المحاسبية).
تناولت الورقة 4 بنود فيما يتصل بمجال التعاون المالي والخارجي وجاء على رأسها مواصلة السعي في جذب الموارد الخارجية (قروض نقدية وسلعية وودائع وتسهيلات مصرفية وقروض ومنح مشروعات) بجانب الاستمرار في التحرك السياسي لمعالجة ديون البلاد والاستمرار في إعادة جدولة المديونيات للمؤسسات الدولية المختلفة والصناديق العربية والعمل على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة لتقوية القطاع الإنتاجي.
كما حددت اربعة بنود لمجال الدين الداخلي كان أبرزها ربط سياسات إصدارات أدوات الدين بالسياسة التمويلية للدولة وحجم الاستدانة المستهدفة بتقديرات الاقتصاد الكلي بجانب تحديد سقوفات بالعملة المحلية والاجنبية لإصدارات الأوراق المالية السنوية والتوسع في إصدارات صكوك التنمية بالحجم الذي يتناسب مع مقدرة الدولة في سداد الالتزامات والالتزام بتخصيص المورد المتحصل عليها لتنفيذ مشروعات الإنتاجية والبنية الأساسية التي تساعد على تقوية الاقتصاد وحفز النمو


-----------------


تراجع التعثر المصرفي لـ(12)%


الخميس, 19 سبتمبر 2013 13:52


تراجع التعثر المصرفي لـ(12)%
الخرطوم: هالة حمزة
كشف محافظ بنك السودان المركزي د. محمد خير الزبير في تصريحات صحافية محدودة جدًا أمس عن تراجع نسبة التعثر المصرفي لـ (12)% فقط ، مشيراً لاستمراره في التراجع غير أنه لا يزال مرتفعاً مقارنة بالنسبة المحددة عالمياً (6)% .
وأكد المحافظ في سياق آخر متصل أهمية وكالة الاستعلام والتصنيف الائتماني في معاونة القيادات المصرفية في اتخاذ القرار حول منح العميل تمويلاً من عدمه.


وأشار المحافظ لدى تدشينه ووزير المالية علي محمود أمس مقر الوكالة بالخرطوم لدور الوكالة في خدمة الاقتصاد القومي من خلال ما توفره من معلومات عن العملاء وتحليل كامل لبياناتهم المالية وضماناتهم للغير وتأريخهم الائتماني وتعاملاتهم السابقة.
وأمن المدير العام لوكالة الاستعلام عبدالله الحسن محمد البشير أن الغرض من قيام الوكالة بدءاً تحديد هوية العميل بمنحه رمزاً ائتمانياً واحدا لا يتكرر أو يتشابه مع عميل آخر ، مؤكدًا التزام المصارف والمؤسسات المالية بتوجيهات البنك المركزي بعدم منح العميل تمويلاً إلا بعد حصوله على الترميزابتداءً من يناير 2009، مشيراً إلى أن عملية الترميز تتم مباشرة بالوكالة خلال ثانيتين فقط خلاف ما أن كانت بحاجة لمعالجة والتي تستغرق (24) ساعة على أكثر تقدير.
وكشف البشير عن انخفاض عدد العملاء بالمصارف قبل الترميز من أكثر من (41) في 2011 إلى (5) آلاف عميل فقط في أغسطس 2013 عدا البنك الزراعي السوداني ، مما يساعد المصارف على متابعة وملاحقة العملاء المتعثرين وخفض نسبة التعثر المصرفي .
وأشار لارتفاع عملية الاستعلام الائتماني بالمصارف لأكثر من (125) ألف عملية بنهاية أغسطس المنصرم 2013 .


وأوضح مدير وكالة الاستعلام قيام وكالته بتبادل المعلومات والبيانات مع الوكالات الأجنبية المماثلة عن طريق توقيع بروتوكولات ومذكرات تفاهم للحصول على معلومات وبيانات عن المستثمرين الأجانب ومد المصارف والمؤسسات المالية السودانية بها لتقييم مخاطرهم قبل منحهم تمويلاً أو تسهيلات ائتمانية ومدهم بالمقابل بمعلومات مماثلة عن المستثمرين السودانيين إن طلب ذلك .، فضلاً عن توقيع مذكرة تفاهم مع المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات التابعة لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية (جدة) ومسودة مذكرة تفاهم مع الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية (سمة) وهي قيد النظر منها.
وحول خطة الوكالة للعام المقبل 2014 أشار البشير إلى أنها تتضمن التحول لاستخدام الرقم الوطني في تحديد هوية العملاء من الأشخاص الطبيعيين ، معرباً عن أمله في إجازة قانون الرقم الموحد للشخصيات الاعتبارية لمساعدة ذلك في تحديد هويتهم .
وأمن رئيس مجلس الوكالة د. عبدالرحيم محمد بخيث على أهمية التقرير الائتماني الصادر عن الوكالة للمصارف لجهة تقديمه لتقييم موضوعي لطلبات عملائها وترشيد إدارة الموارد مما يقلل من التعثر المصرفي .


---------------


الخبراء يحذرون من خطورة تطبيقاته... "المآلات السوداء" لقرار تعويم الجنيه السوداني!


السبت, 19 مايو 2012 10:16


الخبراء يحذرون من خطورة تطبيقاته...
"المآلات السوداء" لقرار تعويم الجنيه السوداني!
تقرير: أبوالقاسم إبراهيم

فتح قرار بنك السودان المركزي القاضي بتعويم الجنيه السوداني ورفع سعر الصرف الرسمي إلى نحو خمسة جنيهات "نيران صديقة وغير صديقة" تجاه القرار الذي أجمع الخبراء الاقتصاديون الذين استطلعتهم "السوداني" بأن القرار كارثي خاصة وأن هذا الحل تم تطبيقه لعدة مرات منذ السبعينات ولم ينجح ولو لمرة واحدة، وحذر الخبراء من أن تطبيق هذا القرار من شأنه أن يعقد من الحالة الاقتصادية التي تعيشها البلاد ويفتح جبهات يصعب على الدولة معالجتها في الوقت الراهن، فضلاً عن خلق موجة عاتية من غلاء الأسعار وظهور سوق سوداء ثالثة، ولم يستبعدوا حدوث انهيار كامل في الاقتصاد، وقالوا إن الحلول التي يمكن أن تخفف من الوضع الحالي "التعويم" بأي حال ليس منها إلا إذا كانت المالية وبنك السودان قد توصلا إلى اقتراح جديد في عالم النظرية الاقتصادية في العالم.


الخبير المصرفي ومدير سوق الخرطوم للأوراق المالية السابق د. عصام الزين الماحي وصف القرار بأنه "ارشيفي فاشل ومخيب للآمال"، وقال: إنها أفكار قديمة طبقت لفترات متكررة منذ أربعبن عاماً وكل من يرجع إلى التاريخ يجد أن التطبيقات كانت مخيبة للآمال، وهي سياسة قديمة أثبتت خيبتها، وأردف هناك حلول كثيرة أخرى أقل تدميراً من الحلول التي تم إعلانها أمس الأول.
وقال عصام إن الخوف كل الخوف أن يحرك الدولار الجمركي، وقتها سيكون الغلاء مقنناً وكارثياً، في ظل غياب المرونة في الصادر، عكس ماهي عليه في الواردات التي تفوق نظيرتها بكثير، وتنبأ بحدوث ازدواجية في الاعتمادات بالسعر الرسمي والموازي مما يخلق تشوهات كبيرة في أسعار السلع، مؤكداً على أن التعويم لا يمكن أن يطبق في بلد فيها مشاكل في الإنتاج والتصدير والتسويق وفي كل شيء إنتاجي، مما يؤثر القرار بشكل كبير على الاستثمار المباشر وغير المباشر، علاوة على معدلات التضخم -الذي وصفه بالسرطان الاقتصادي- إلى أرقام قياسية غير معهودة، وأضاف: القرار لا يتوافق مع المرحلة الحالية ولا الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد من حالة الاستعداد والتعبئة والتهيؤ لأي حصار اقتصادي جديد.


وحذر عصام من أن عودة أسعار الدولار في السوق الموازي سترتفع بصورة لا يمكن تصورها عندما يكتشف التجار بأن المركزي ليس لديه القدرة على مجاراة السوق الموازي، وأن الطلب أكبر من العرض، عندها ستكون المشكلة أكبر وأعمق وأسوأ، مشيراً إلى أن القرار جاء بتطبيقات فاشلة جاءت بها مجموعة من الأرشيف في زمن غير مناسب.
وقال أستاذ الاقتصاد بالجامعات السودانية د. مالك نصر مالك: إن الاقتصاد فقد البترول والزراعة، ولا يوجد إنتاج يغطي احتياجات البلاد من الغذاء، وأصبح كل شيء يستورد تقريباً، خاصة وأن البلد متهيئة لحرب ومحاربة من الخارج، ولخص كلامه في جملة واحدة (أقولها صراحة لا يوجد حل سريع).


وأكد الخبير الاقتصادي د. فيصل عوض، أن نتائج القرار ستكون كارثية وسياسة التعويم كانت السبب الأساسي في انهيار الاقتصاد البريطاني والجنيه الاسترليني في السبعينات، وأن والاقتصاد السوداني "سوف يدمر" بهذا الإجراء، وقال إنه لا يجد حلاً غير رفع كافة الرسوم الإنتاجية من أجل تشجيع الإنتاج للصادر، وأشار إلى أن حديث وزير المالية في الأيام الماضية بأنه حصل على مورد غير موفق، لأن القروض لا تعتبر مورداً، ولأن الموارد مثل الذهب والحديد وغيره، وحذر من الاعتماد على القروض لأنها تعتبر كارثة أخرى تضاعف الديون الخارجية.
وأكد د. فيصل أن الحديث عن توفر كميات كبيرة من النقد الأجنبي لدى البنك المركزي لا يسنده دليل، وشدد على أن وزارة المالية والمركزي لا يمتلكان السيولة الكافية للتحكم في مجريات السوق الموازي، والقدرة على توفير السلع الأساسية ودعمها، مشيراً إلى أن المركزي لن يستطيع أن يصل بهذه الخطوة إلى نهاية إيجابية، لأنها تتطلب شرطين، الأول أن تكون هناك فوائض كبيرة من النقد الأجنبي لامتصاص السيولة من السوق والشراء بأسعار أعلى من سعر السوق الموازي، ولكن الذي سيحدث هو أن المركزي سيتجه إلى طباعة كميات إضافية من الجنيه السوداني، وبالتالي ارتفاع جديد في معدلات التضخم، فضلاً عن الزيادة في أسعار السلع وزيادة الضغوط على المواطنين، أما الشرط الثاني القدرة على دعم السلع الأساسية للمواطن مؤكداً على أن القرارغير موفق.


السودانى

Post: #76
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 10-20-2013, 05:11 PM
Parent: #75




انقر هنا
نقرة منك ونقرة منى

Post: #77
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 10-23-2013, 10:13 PM
Parent: #76

sudansudansudansudansudansudansudansudan58.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



الاستثمار في السودان فرص واعدة وظروف غير مستقرة


نظراً لأهمية الاستثمار تعمل الدولة لتهيئة البيئة الجاذبة للاستثمار وإزالة العوائق التي تقف أمامه والتي تتمثل في تخلف المواصلات وعدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي ووجود أكثر من قانون للاستثمار، بجانب نقص المعلومات عن المقومات الاستثمارية في القطر المعني.
«الصحافة» تحدثت الى الدكتور والخبير الاقتصادي السماني هنون الذي وصف واقع الاستثمار الاجنبي في السودان بالمأساوي، وهذا جاء نتيجة الفشل الاقتصادي بشكل ملحوظ، وزاد ان التراجع في استقطاب هذه الاستثمارات يعود الى عوامل داخلية واخرى خارجية، اضافة الى ارتفاع مستويات البطالة في البلاد، الى جانب عدم استفادة المواطن العادي من هذه الاستثمارات وعدم مساهمته فيها بصورة واضحة.
وعن الحلول قال هنون إنه لا بد للدولة من التخلص من الأعباء الضريبية والقضاء على الرشوة، وايجاد ثقافة لتشجيع المستثمر الاجنبي، وكذلك وجود البيئة المناسبة لجذب الاستثمار الاجنبي وتخفيض الرسوم المفروضة وخلق الكوادر المؤهلة في القطر، وتهيئة البنى التحتية من الطرق والمواصلات ووسائل الاتصال، فالقوانين والشعارات وحدها لا تكفي لجذب المستثمر، بجانب العودة الى الاقتصاد الرأسمالي والتخلص من الاقتصاد الاسلامي.
وقال إن الظروف السائدة في البلد الآن غير جاذبة للاستثمار الاجنبي، بل تعتبر طاردة وقاتلة للاستثمار، وذلك يعود إلى تراجع الوضع الاقتصادي، وكل هذه العوامل مرتبطة مع بعض، فلا يمكن فصل الاقتصاد عن السياسة والاستثمار والذي شهدت به كل الجهات الاقتصادية مما أدى الى التقدم في سعر الصرف وارتفاع الدولار الجمركيو ونفى وجود توقعات بارتفاع مستوى جذب الاستثمار في السودان في ظل هذه الظروف، وقال هذه هى الحقيقة المُرة.
ومن جانبه يقول الخبير الاقتصادي الدكتور محمد الناير إن الاستثمار بكل تأكيد يحتاج الى مناخ جيد لانجاحه، وهذا المناخ يتكون من القانون والاستقرار الاقتصادي والأمني، والسودان في الفترات السابقة وخاصة فترة ما قبل الأزمة العالمية احتل مركزاً متقدماً على مستوى الاستثمار، وكان ذلك في ظل القانون السابق المتميز والقانون الحالي أكثر تميزاً عن سابقه وبه العديد من الميزات.
وأشار الى أن الحلول تكمن في استقرار سعر الصرف وإزالة حالة الترقب للمستثمرين، بجانب ضرورة شعور المستثمر بالاطمئنان، وذلك بازالة العقبات والاشكالات التي تواجههم وحسم الاشكالات التي تتسبب فيها الولايات والمحليات وايجاد آليات لحلها وضرورة استقرار الاقتصاد. وأوضح الناير أن فرص الاستثمار في السوردان مناسبة، خاصة أن العالم يعاني من إشكالات المياه ونقص الغذاء، والسودان لديه مساحات شاسعة تصلح للاستثمار، ويحتوي كل المكونات التي تضمن النجاح للمستثمرين


-------------------

الاتفاقيات الاقتصادية بين السودان ودولة الجنوب.. تنشيط للتجارة


أكثر من «150» سلعة من السودان تعتمد عليها دولة الجنوب


تقرير: إشراقة الحلو :

يعول الكثيرون على الاتفاقيات الموقعة أخيراً بين دولتي السودان وجنوب السودان لتوفير عائدات من النقد الأجنبي وتحقيق النمو في الاقتصاد خاصة عبر التبادل التجاري بين الدولتين الذي من المتوقع ان تصل عائداته الى حوالي الملياري دولار في العام، مما يسد العجز في الموازنة، وما يمكن ان يحققه من فرص عمل. ويرى عدد من الخبراء الاقتصاديين ان الفائدة المتوقعة كبيرة.
ويرى عدد من الخبراء الاقتصاديين ان التجارة بين دولتي السودان جنوب السودان لها فوائد كبيرة للبلدين، قائلين ان الجنوب وقبل الانفصال كان يعتمد على السودان في جميع احتياجاته من خلال اكثر من «150» سلعة خاصة السلع الغذائية، وان دولة الجنوب لم تجد معالجة للنقص في تلك السلع حتى من دول الجوار الافريقي سواء من كينيا او يوغندا، وقال الخبير الاقتصادى محمد التوم لـ «الصحافة» ان استئناف التجارة مع الجنوب يخلق استقراراً فيها بالنسبة لدولة الجنوب وزيادة حصيلة الصادرات بالنسبة لدولة السودان من خلال تصدير السلع المنتجة داخل السودان او اعادة تصدير السلع المستوردة من خارج السودان لدولة الجنوب، واضاف انه اذا لجأ الجنوب للاستيراد المباشر عبر الموانئ السودانية سيحصل السودان على عائدات من النقد الاجنبي من خلال الرسوم السيادية ورسوم العبور، داعياً لتنظيم التجارة مع دولة جنوب السودان لتحقيق الفائدة القصوى، بالإضافة لفتح فروع للبنوك السودانية في المنافذ التي سيتم تحديدها لعبور السلع. واشار الى اهمية اكمال اجراءات الصادر ليتم اثبات خروج السلع والعائد من النقد الاجنبي بصورة صحيحة وسليمة عبر الاجراءات البنكية المتفق عليها في الاستيراد والتصدير.
اما أستاذ الاقتصاد بجامعة الخرطوم دكتور محمد الجاك، فقد قال إن الاتفاقية التي تمت بين البلدين اهم ما فيها تنشيط التجارة بينهما، وتسبق في الاهمية نقل نفط الجنوب. واشار الى العديد من السلع التي يتم فيها تبادل تجاري، وقال إن السلع التي يحتاجها الجنوب بصورة دائمة تفوق «100» سلعة والعائد منها يقدر بمليارات الدولارات، وأضاف أن فتح المعابر وتسهيل النشاط التجاري يفيد الاقتصاد السوداني خاصة في ما يتصل العجز الذي تعاني منه الموازنة. وقال لـ «الصحافة» اذا استطاع البلدان توفير الوقت الكافي لتنفيذ هذا الجانب من الاتفاقية لا شك انه سيمثل دفعة كبيرة للتنمية والنمو، وبالاضافة للجانب المالى فإن التجارة تنشط سوق العمل في البلدين، مشيرا الى ان اعداداً كبيرة من العمالة يمكن ان تجد فرص عمل من خلال النشاط التجاري وحده خاصة بالنسبة للشمال، باعتبار ان اعداداً كبيرة تمارس النشاط التجاري في الجنوب قبل وقت طويل، وحتى اولئك الذين يمارسون التجارة بصورة غير قانونية كانت بمثابة فرص عمل لهم ومكنتهم من انشاء مؤسسات تجارية خاصة بهم وبطرق قانونية. واضاف ان النشاط التجاري يمكن ان ينعكس بصورة ايجابية على البطالة ويقلل من معدلاتها، واعتبر الاتفاقية الموقعة بين البلدين أخيراً توفر فرصاً غير مسبوقة لنمو اقتصادي في البلدين، فقط تحتاج لبيئة مستقرة بحسم الخلاف حول ابيي وحركات التمرد، مشيرا الى انها اذا وجدت حلولاً من الممكن ان تشكل بيئة مستقرة تساعد في دفع النشاط التجاري وتنشط الاستثمارات بين البلدين.
وكان اتحاد أصحاب العمل السوداني قد قدر القيمة المتوقعة لعمليات التبادل التجاري بين السودان ودولة جنوب السودان، بأكثر من ملياري دولار في العام. ودعا إلى ضرورة تقنين حركة النشاط التجاري بين الدولتين، بالاضافة لدعم وتقوية البنية التحتية خاصة البنيات المرتبطة بقطاع النقل النهري والبري والجوي والسكك الحديدية بين البلدين، وتقنين حركة النشاط التجاري والسعي المشترك لإقامة مناطق حرة، مع تشجيع البنوك المركزية في البلدين على تسهيل العلاقات المصرفية لتفعيل أنشطة التبادل التجاري، بجانب إنشاء مركز مشترك للمعلومات لتسهيل التجارة بين البلدين.
وقال إن التوقعات تشير إلى أن حجم عمليات التبادل التجاري مع دولة جنوب السودان تقدر بأكثر من ملياري دولار في العام، خاصة في مجالات وأنشطة تبادل السلع والخدمات.

----------------

مفصولو شركة الصمغ العربي.. من ينصفهم؟!

05/10/2013 14:15:00



تحقيق : هبة محمود

لم تكن قضية مفصولي شركة الصمغ العربي وليدة اللحظة،فقد بدأت فصولها منذ العام 2008 عندما بدأت الشركة في الترنح ،الأمر الذي ألقي بظلاله السالبة علي جميع العاملين الذين تم إنهاء خدمتهم بالشركة اعتباراً من 30 /6/ 2011 علي أن تتم تسوية مستحقاتهم ...أكثر من (176) من موظفيها تلقوا خطاب إنهاء خدمة تحت مسمي أن الشركة تمر بظروف تقتضي إعادة ترتيب أوضاعها الداخلية وهيكلتها...فصل وإن كان ظاهره التراضي، إلا أن الشركة كانت تضمر غير ذلك لهؤلاء المفصولين، الذين لم يتركوا باباً إلا وطرقوه بعد أن باتوا يعيشون واقعاً اجتماعياً سيئاً جراء تسريحهم، علي وعد لم تفِ به الشركة، فمنهم من باع منزله ومنهم من صار طريح المستشفى أوطريح فراش منزله، بالإضافة إلي حالات طرد من المدارس والجامعات...وحالات طلاق، ووزارة التجارة تقف مكتوفة الأيدي جراء معاناة العاملين، في الوقت الذي هاجم فيه وزير التجارة مجلس إدارة الشركة، مؤكداً أنه آخر من يعلم بما يدور داخلها خاصة في ما يتعلق ببيع أصولها، مع العلم أن رئيس مجلس إدارة الشركة يشغل كرسي وكيل وزارة التجارة!!!
مراوغة...


رغم أن شركة الصمغ العربي كانت تعاني ظروفاً مالية قاسية، إلا أن العاملين استطاعوا تقدير هذه الظروف شعوراً بالمسؤولية تجاه شركتهم وهي في هذا الوضع ،الأمر الذي دفع بهم إلى قبول اتفاق يقضي بحجز مبنى رئاسة الشركة لصالح العاملين، على أن تسدد حقوقهم خلال عام وفي حال اخفاق الشركة في تسديد هذه الحقوق يحق للعاملين اللجوء إلى القضاء لتنفيذ بيع عقار الشركة ...لم يكن أحد من العاملين يعلم أن الأمور ستؤول إلى ما آلت إليه، وأنهم على موعد مع قضايا عديدة وطويلة الأجل بعد أن منوا أنفسهم بنيل حقوقهم ودفع ماعليهم من مستحقات تجاه أسرهم وأبنائهم. ...انقضى العام المتفق عليه ولم تتمكن الإدارة من سداد ما نسبته (10%) من حقوق العاملين، بينما ظل مجلس إدارة الشركة يتمتع بكامل مخصصاته الشهرية، رغم توقف نشاط الشركة إلا من إيجارات المخازن وبيع بعض أصولها...مراوغة الشركة في عدم تسديد حقوق العاملين كان أمراً جلياً ، فبعد عجزها عن الدفع قام العاملون بواسطة المستشار القانوني للشركة "مولانا معتصم حسن محجوب" على حكم رضائي من محكمة العمل بالخرطوم يقضي بسداد حقوقهم، إلا أن الشركة عجزت عن ذلك تماماً ومن ثم لجأت المحكمة إلى إنفاذ بنود الاتفاق القاضي ببيع عقار الشركة لصالح العاملين...لم تستطع إدارة الشركة الوقوف مكتوفة الأيدي جراء بيع عقارها، فبدأت في إجراءات الاستئناف بالمحاكم على شكل مسائل شكلية وحجج واهية، القصد منها المماطلة رغم صدور الحكم الرضائي الذي يقضي لصالح العاملين .
دهاليز...


لم يكن حديث وزير التجارة وتبريره بعدم معرفته بما يدور داخل دهاليز شركة الصمغ العربي مقنعاً للكثيرين، إذ كيف يكون وكيل وزارة التجارة والرجل الثاني فيها ممسكاً بزمام شركة الصمغ العربي والوزير لايعلم عما يدور داخل الشركة إلا عن طريق الصحف!! حديث وإن بدا مدهشاً للكثيرين إلا أن دهشة العاملين فاقت الكثير، عندما أطل عليهم المستشار القانوني الجديد الذي أتت به الشركة عبر وزارة العدل، مقدماً استئنافاً ادعى من خلاله أن الشركة حكومية ولا يجوز بيع عقارها إلا بإذن من النائب العام !!
هموم عديدة كانت تطل من أعين العاملين الذين قاموا بتسجيل زيارة إلى مباني الصحيفة، حاملين مظلمتهم وأوراقهم وخطابات فصلهم، آملين في الحصول على حقوقهم عبر وسائل الإعلام، بعد أن عجزوا رغم أن قضيتهم مازالت قيد المحاكم.. أكثر من عامين انقضيا على هذا الفصل الهزلي إن صح التعبير الذي أرادت من خلاله الشركة إهدار حقوق العاملين الذين تزداد أوضاعهم وأحوالهم سوءاً، إلا أنهم مازالوا صامدين يحاربون في كل الجهات للحصول على حقوق سنواتهم التي أفنوها في خدمة الشركة. و"محمد حسين" الذي جاء وفي معيته زملاؤه د."بشرى إدريس" و"معتصم محمد أحمد" و"زكريا حسن"، فاقت سنوات عمله بالصمغ العربي الـ(27) عاماً ، وأقل هؤلاء الأربعة تعدت سنوات عملهم (11)عاماً ، كان "محمد حسين" يتحدث بعد أن اختاره رفاقه للحديث بدلاً منهم، مشيراً إلى المحامي الذي جاءت به الشركة مدافعاً عن حقوقها مدعياً أن الشركة حكومية، فات عليه أن الجميع يعلم أن شركة الصمغ العربي المحدودة شركة مساهمة عامة، تساهم فيها الدولة بنسبة (28%) وتشهد بذلك المكاتبات الصادرة عن مكتب وكيل وزارة التجارة ! وتساءل "محمد" ورفاقه عما إذا كان وزارة العدل مناطاً بها العدل، فلماذا تقوم بإرسال محامين يقومون بتعطيل الإجراءات ،مضيفاً على حد قوله: إذا اعتبرنا أن الشركة تعتبر حكومية، فإننا نطالب وزارة المالية بدفع مستحقاتنا كاملة...


في ظل العديد من الاستئنافات التي قدمتها الشركة لتحول دون بيع عقارها، قام عدد من محامي العاملين بتقديم طلب استعجال إلى رئيس الجهاز القضائي بالخرطوم، على أن يقوم بتوجيه دائرة الاستئناف للبت فيه، حيث تسعى الشركة المدانة في نقض الحكم الرضائي ومماطلة التنفيذ الذي سعت إليه، الأمر الذي جعل محامي الشركة يدعي في جلسة 26 /3 /2012 أن العقار مرهون لدى البنك المصري السوداني بمبلغ 1.36.000.000 دينار، وقد ثبت الإدعاء حسب إفادة البنك المصري السوداني بأنها خاطبت التسجيلات بفك الرهن عن العقار بتأريخ 10 /6/ 2009 أي أن الشركة تعلم بفك الرهن قبل ثلاث سنوات من هذا التأريخ !!!ويظل السؤال قائماً لماذا تسعى الشركة للمماطلة لإطالة أمد التقاضي بدون هدف دون النظر إلى تفاقم أوضاع العاملين ؟ أليس بنود العقد المبرم بين العاملين والشركة هو ما ارتضته رئاسة مجلس الشركة ؟ لماذا لم تسعَ الشركة خلال هذين العامين إلى محاولة تسديد حقوق العاملين بدلاً من مماطلتهم


----------------

زيادات كبيرة في أسعار السلع تتخطى التوقعات وتخطف فرحة العيد

09/10/2013 17:05:00



الخرطوم : سيف جامع

ضربت الأسواق موجة زيادات كبيرة في أسعار السلع الاستهلاكية متأثرة بالإصلاحات الاقتصادية التي قامت الحكومة بتنزيلها مؤخراً والتي من ضمنها رفع الدعم عن المحروقات وزيادة الضريبة على القيمة المضافة والدولار الجمركي، ولم تكن زيادة الأسعار في الأسواق بالشيء الجديد بالنسبة للمستهلكين، حيث أصبحت أمراً عادياً في ظل سياسة السوق الحر التي تتيح الربح للتجار دون وضع سقف محدد لهم من السلطات حسب قانون العرض والطلب، إلا أن الزيادات هذه المرة جاءت متخطية لكل التوقعات حتى التجار أنفسهم وأدهشت المواطنين وخطفت منهم فرحة العيد وظلوا في ترقب حذر لما يحدث بالسوق في الأيام المقبلة في ظل صورة قاتمة رسمها المنتجون والتجار للمستقبل.


وفي جولة (المجهر) لرصد نبض السوق قبل (عيد الأضحى المبارك) استطلعت عدداً من التجار بسوق أم درمان والسوق العربي عن أسباب ارتفاع الأسعار، حيث أكد عدد منهم أنها جاءت متأثرة بزيادة الضريبة على القيمة المضافة والدولار الجمركي والرسوم الإضافية على الجمارك وليس برفع الدعم عن المحروقات، لان رفع الدعم بالنسبة لهم يصل تأثيره إلى السلع الاستهلاكية المعروضة.
ويشكو التجار بالأسواق من حالة ركود عام بالسوق رغم اقتراب العيد الذي دائماً ما يكون موسماً سنوياً للتجار بزيادة حجم القوى الشرائية،

وقال عدد من التجار إن الزيادة في أسعار المحروقات لا يتأثر بها المواطن فحسب، وإنما التجار والمنتجون والموردون أيضاً، ويقول تاجر الجملة «سيد إبراهيم عيسى» إن المواطنين أصبحوا لا يتسوقون كثيراً بعد ارتفاع الأسعار، مشيراً إلى أنهم ليس لهم دور فيما يحدث بالأسواق، مبرراً أن المصانع كل أسبوع تأتي بتعديل جديد في أسعار منتجاتها.
ويبدو أن هذه الزيادات لم تمنع الكثير من المواطنين من التعبير عن فرحتهم بالعيد، حيث رصدت «المجهر» حركة شرائية دؤوبة في بعض الأسواق وتزاحماً بدأ أمس لأول مرة خاصة في محلات السلع الغذائية الضرورية، وعبر المواطن «فاروق جمال» عن أن حال الأسواق أصبح لا يحتمل ووصل إلى درجة الانفلات، وعلى الحكومة التدخل ببسط سيطرتها.
ويشير التاجر «سيد إبراهيم» إلى أن الزيادات شملت جميع السلع الاستهلاكية الغذائية والكمالية عدا (السكر والزيوت والصابون) التي لم تحدد بعد المصانع زيادة في أسعارها، وكشف أن لبن البودرة ماركة (كابو) سجل زيادة من (730) جنيهاً إلى (1131) جنيه،


ويرى صاحب محلات عطور أن الأخيرة أيضاً شهدت زيادات بسبب زيادة سعر الدولار الجمركي، وتوقع ارتفاعاً أكبر في الأيام المقبلة، وأوضح أن الزيادة في أسعار العطور والكريمات وإكسسوارات البنات زادت بنسبة (30%) وبعض العطور الماركات العالمية ارتفعت أسعارها بنسبة (50%)، ونبه إلى أن ذلك يشجع على زيادة التهريب لهذه السلع خاصة أنها في (دارفور) مثلاً تنخفض أسعارها كثيراً عن الخرطوم.
وفي محلات الملابس والأقمشة كانت الزيادات بفارق كبير عزاه التجار إلى الزيادة العالمية في أسعار الأقمشة والملبوسات الجاهزة خاصة الرجالية منها، بالإضافة إلى المفروشات، وأكدوا أن الأزمة السياسية في (سوريا) أدت إلى توقف وارد البضاعة منها، وانحصر الاستيراد من دولة (الصين).
وترى المواطنة «سامية عبد الرحمن أحمد» أن الزيادات في أسعار الملبوسات الجاهزة والمفروشات لا تتناسب مع دخول المواطنين، مشيرة إلى كلفة (اللبسة) للطفل تراوحت ما بين (80) إلى (150) جنيهاً، وقالت إن المبررات التي يقدمها التجار غير واقعية.


ويؤكد التجار أنهم يتكبدون خسائر فادحة في رؤوس أموالهم أكثر من المواطنين حسب ما ذهب إليه صاحب (المعرض الدولي الحديث للملبوسات الشبابية) بالخرطوم «يوسف العبادي الأمين مضوي»، وقال إن التجار مضطرون للزيادة في الأسعار بعد أن ارتفعت تكاليف الاستيراد، مبيناً أن الزيادة التي أقرها تجار الجملة هذه المرة غير معقولة بالنسبة لنا، وقال: إن سعر الدستة لبنطلونات القماش زادت من (400) جنيهاً إلى (600) جنيهاً، ودستة القميص من (480) إلى (600) جنيهاً والفنلات من (280) إلى (450) جنيهاً للدستة، فيما ارتفع سعر دستة القميص السادة من (350) جنيهاً إلى (450) جنيهاً، والقميص الكلاسيك من (800) إلى (1200) جنيه، ودستة البنطال من ماركة (كونز) ارتفعت من (1500) إلى (2700) جنيه، بينما ارتفع سعر دستة بنطال الجينز من (800) إلى (1300) جنيه.


مشيراً إلى أنه بسبب هذه الزيادات من تجار الجملة والموردين ارتفعت أسعار التجزئة، حيث وصل سعر (القميص) إلى (75) جنيهاً و(البنطال) بين (100) إلى (90) جنيهاً، وأشار التاجر «يوسف» إلى ضعف القوى الشرائية هذا الموسم مقارنة مع السابق، وعزا زميله «نزار سيد» ذلك إلى حالة الركود العامة التي تشهدها الأسواق وانعدام السيولة عند المواطنين. كشف «سيد « عن التزامات كثيرة تواجه التجار تتمثل في سداد إيجارات المحلات وأجور العاملين والرسوم والضرائب.
ويصف المراقبون للسوق السودانية أن ارتفاع الأسعار بالأسواق سيؤدي إلى تأجيج الغضب الشعبي على الحكومة خاصة بعد الزيادات الكبيرة التي شهدتها الأسعار عقب قرار رفع الدعم عن المحروقات الذي اتصلت تأثيراته بالقطاعات كافة خاصة الصناعية، ولوّح أمين عام غرفة الصناعات بولاية الخرطوم «عادل ميرغني علي» لوّح بزيادات كبيرة ستشهدها السلع بسبب زيادة أسعار المواد الخام المستوردة والمستخدمة في المصانع، وقال زيادة الدولار الجمركي من(4,4) إلى (5,7) وزيادة ضريبة الإنتاج إلى (10%)، بالإضافة إلى فرض ضريبة على القيمة المضافة، كل ذلك أثر في زيادة منتجات المصانع، مبيناً أن غالبية المواد الخام المستخدمة في المصانع مستوردة، كما أن ارتفاع تكاليف الترحيل من (بورتسودان) والارتفاع في أجور العمالة، وكشف «عادل ميرغني» عن توقف غالبية المصانع عن الإنتاج بعد الزيادات في الضرائب والمحروقات خاصة مصانع الحديد والاسمنت، مؤكداً أن التوقف عن العمل يهدد أيضاً عدداً من المصانع العاملة

Post: #78
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 10-24-2013, 10:55 PM
Parent: #77

439419847.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





الأموال العامة في خدمة الطفيلية الإسلامية
Wednesday, October 23rd, 2013

قراءة في موازنات الحكومة :

في كل موازنة تشن الرأسمالية الطفيلية ونظامها الحاكم حرباً شعواء علي المواطنين ، بهدف التمويل وزيادة الإيرادات عن طريق إفقارهم بسلسلة من الضرائب والرسوم المتصاعدة تحت مختلف المسميات ، في وقت لا تبقي فيه الأجور علي حالها – بل تنخفض – بسبب تدهور سعر الجنيه وكذا المعاشات ، ويرمي النظام بالآلاف من العمال والمزارعين وغيرهم من القوي العاملة علي قارعة الطريق باسم الخصخصة وتصفية القطاع العام ، وتظل معدلات التضخم والفقر والبطالة تتصاعد ، وترتفع تكاليف المعيشة حتي بات الحد الأدني للأجور ( 270 جنيه ) لا يغطي إلا 8% من متطلبات الكفاف والبقاء علي قيد الحياة .

هي إذن سمات كافة برامج النظام التي تعبر عنها الميزانية السنوية والتي فوق هذا وذاك تخصص معظم الإنفاق العام لآلة القمع العسكرية والأمنية بهدف البقاء في السلطة لأطول أمد ممكن .
سلسلة طويلة من الضرائب :

موازنة 2013 شملت زيادة الضريبة علي قطاع الاتصالات من 15 إلي 30% ، زيادة رسوم المغادرة عند السفر ، زيادة رسوم المعاملات الهجرية ، زيادة فئة الضريبة علي القيمة المضافة من 15 إلي 17% ، زيادة ضريبة التنمية علي الواردات من 10 إلي 13% ، تسعير وقود الطائرات بالعملة الحرة ، توسيع المظلة الضريبية ، تحريك أسعار المحروقات .

ومن ضمن السياسات المالية للعام 2013 يهدف مشروع الموازنة إلي توسيع المظلة الضريبية وتنمية الإيرادات الضريبية ومراجعة فئات رسوم الخدمات لتتناسب مع التكلفة ، ومراجعة رسوم الموانئ البحرية والطيران المدني وكل الوحدات الخدمية .
الخصخصة مستمرة :

وتؤكد الميزانية علي الاستمرار في خصخصة مرافق القطاع العام وتوجيه جل الإنفاق للأغراض العسكرية تحت دعوي احتواء تداعيات الاستهداف الخارجي للسيادة الوطنية وقيادة الدولة وتأمين مقومات الدفاع عنها .
الإنفاق العسكري :

هيكل المصروفات يكشف عن الوجهة الحقيقة للإنفاق إذ يخصص 8.59 مليار جنيه لقطاع الأمن والدفاع والشرطة وللقطاع السيادي ( القصر وملحقاته ) 1.55 مليار جنيه وللقطاع المتنوع ( سفر الوفود والمؤتمرات والاحتياطي لتمويل نفقات البطانة الفاسدة ) 11 مليار جنيه فكم إذن يبقي للصحة والتعليم والخدمات الأساسية !! لا يبقي إلا النذر اليسير والذي تكشف عنه موازنة الصحة البالغة 0.55 مليار والتعليم 0.55 مليار والقطاع الاجتماعي 0.14 مليار ومجمل المرصود لقطاعي الصحة والتعليم في طول البلاد وعرضها يساوي 1.1 مليار جنيه ، في وقت تبلغ فيه موازنة جهاز الأمن الوطني في مشروع موازنة 2013 1.45 مليار جنيه .

ولا تحصل الثقافة والإعلام من ميزانية 2013 إلا علي 69 مليون جنيه في وقت تبلغ فيه اعتمادات الحوافز وتذاكر السفر الخارجية واحلال العربات والضيافة الرسمية ما يفوق ال 90 مليون جنيه .

وبحسب المؤشرات الواردة في مشروع موازنة 2013 فإن النمو المتوقع للقطاع الصناعي يبلغ 6.5 % ولكن مشروعات وزارة الصناعة تحصل علي صفر جنيه في الموازنة الجديدة ، والنمو في القطاع الزراعي يبلغ 3.5% – اعتماداً علي الأمطار كما تتوقع الموازنة – في وقت لا يحصل فيه مشروع الجزيرة علي أي جنيه في موازنة 2013 .



وبينما تبلغ المساهمة المتوقعة للحكومة في رؤوس أموال هيئات وشركات لا علاقة لها بالخزينة العامة ، 654.4 مليون جنيه فإن العائد المتوقع من هذه المساهمة في 2013 يبلغ 78 مليون جنيه ولم يزد في 2012 عن 16.8 مليون جنيه مما يثير التساؤل عن جدوي هذه المساهمة وفائدتها للاقتصاد، وعن التنمية القومية حدث ولا حرج فهي لم تتجاوز في الميزانية 4.18 مليار جنيه بنسبة 11.9% من إجمالي الموازنة وأكثر من نصفها ( 2.1 مليار ) من قروض ومنح في رحم الغيب ولا يقصد بهذه التنمية القومية إلا إعادة التأهيل والصيانة لوحدات قائمة أصلاً .
مفارقات !!!

ومن مفارقات ميزانية الرأسمالية الطفيلية أنها رصدت للخيار المحلي للمهجرين بسبب سد مروي مبلغ 18 مليون جنيه فقط لا غير مقارنة بإحلال العربات للطاقم الدستوري والبالغة 25 مليون جنيه .

وأما صندوق تعويضات دارفور وإعمار الشرق فحصلا علي 30 و 20 مليون بالتتالي بينما رصد لتذاكر سفر المسؤولين وحوافزهم 60 مليون جنيه .

لم يفت علي من وضعوا الموازنة أن يضعوا قنبلة موقوتة – اسمها دعم السلع – أمام المواطن لاستعمالها متي ما دعت الحاجة ، وفي ثنايا التنفيذ الفعلي لميزانية 2012 أرقام عن دعم المواد البترولية والكهرباء والقمح والسكر يجري تفسيرها علي أساس الفرق بين السعر البنكي للدولار والأسعار العالمية وكأن النظام وسدنة اقتصاده لايعترفون بالجنيه السوداني كعملة مبرئة للذمة ، أو كأن مصروفات الدولة لابد أن تترجم بالدولار الأمريكي أنظر إلي هذا الدرك السحيق الذي هوي فيه الاقتصاد السوداني في عهد الرأسمالية الطفيلية !

ومتي ما انهارت الموازنة سيلعب النظام ورقة رفع الدعم وضرورة التقشف ، وربط الأحزمة من أجل زيادة أسعار هذه السلع الهامة لتمويل إنفاقه البذخي والعسكري ..
أوهام النظام والواقع المرير :



حققنا معدل نمو موجب للاقتصاد الكلي بنسبة 1,4% في عام 2012 ونستهدف تحقيق معدل نمو من 3,4% في عام 2013 ,وأن معدلات النمو هذه جاءت وفقا لمعايير النمو الآمن المتعارف عليها لدى صندوق النقد الدولي. هذا ما قاله وزير المالية لدي تقديمه موازنة 2013 بالبرلمان ولكن تقديرات صندوق النقد الدولي ( أبوهم الروحي ) تفيد ان معدل نمو الاقتصاد السوداني انخفض بحوالي 11% في 2012، وانه سيبلغ حوالي الصفر في عام 2013.

وكان الوزير في وقت سابق قد قال : موازنة العام 2013 تظهر اننا تجاوزنا اثار انفصال جنوب السودان
في كواليس الموازنة :

لنري الآن ماذا في كواليس الموازنة التي قيل أنها تجاوزت آثار الانفصال

وفقاً لتقديرات الميزانية فإنه يتوقع أن تبلغ الإيرادات (25,2) مليار جنيه، والإنفاق العام (35) ملياراً بعجز كلي قدره (10 مليارات جنيه، فيما توقعت الميزانية زيادة الصادرات إلى (4,5) مليارات دولار، والواردات (7,2) مليارات دولار والعجز في الميزان التجاري (2,7) مليار دولار، فيما يتوقع أن يبلغ السحب على العروض والمنح الأجنبية (1,1) مليار دولار،

تأكيدات الوزير بأن موازنته خالية من أي ضرائب ورسوم جديدة، لم تكن دقيقة إذ تم فرض رسوم جديدة ستمس المواطن العادي بطريقة غير مباشرة. الموازنة تضمنت (تحصيل رسم اتحادي على ترخيص المركبات للمساهمة في تغطية جزء من دعم المواد البترولية).. وفي ظل وضع سياسي مُعقّد يبدو أن هدف موازنة العام 2013م الوصول إلى معدل نمو 3.6% فضلا عن خفض معدل التضخم من 30% إلى 22% أمر يبدو غير سهل إن لم يكن مستحيلاً

وعلي كل فموازنة 2013 لا تعدو كونها استمرار للبرنامج الاقتصادي للرأسمالية الطفيلية أو ما يمكن أن نطلق عليه ( الأموال العامة في خدمة الطفيلية


الميدان




-----------------

ثم ماذا بعد رفع الدعم عن المحروقات؟ ..

بقلم: سعيد أبو كمبال


الخميس, 24 تشرين1/أكتوير 2013 08:56

بسم الله الرحمن الرحيم

المقصود بالدعم الذي سوف اتحدث عنه في هذا المقال دعم اسعار المشتقات النفطية مثل البنزين والجازلين وغيرها عن طريق بيعها للمستهلك بأسعار تقل عن الاسعار العالمية ولكن كيف ذلك؟
كيف كانت الحكومة تدعم اسعار المحروقات؟

تقول الارقام الرسمية الصادرة عن الاجهزة الرسمية في الدولة ان السودان ينتج حوالي (130) الف برميل من النفط الخام في اليوم تؤول (40%) منها الى الشركات المنتجة للنفط لاسترداد الاموال التي قامت بإنفاقها لتشييد الاصول الانتاجية والحصول على بعض الربح وتؤول(60%) من الكمية المنتجة اي (78000)برميل في اليوم تؤول الى حكومة السودان. وبوسع حكومة السودان تصدير تلك الكمية وبيعها بالسعر العالمي للنفط السوداني الذي يتراوح بين (100) دولار و(117) دولار للبرميل الواحد. ولكن الحكومة لاتفعل ذلك بل تقوم ببيع النفط المنتج محليا إلى المصافي التي تقوم بتكريره وبيع المشتقات من بنزين وجازلين وغيرها الى محطات توزيع المحروقات التي تقوم بدورها للبيع للمستهلك. ولكن الحكومة كانت تبيع النفط الى المصافي ليس بالسعر العالمي المشار اليه اعلاه وهو مائة دولار للبرميل بل تبيعه بسعر (49) دولار للبرميل وتتنازل عن (51) دولار في كل برميل لكي يباع البنزين والجازلين وغيرها باسعار تقل كثيرا عن الاسعار العالمية.
سياسة خاطئة وباطلة لعدة اسباب:
وقد كتبت حول ذلك الموضوع عدد من المقالات قلت فيها ان دعم اسعار المحروقات سياسة خاطئة من عدة اوجه ولايوجد لها تبرير اقتصادي او اخلاقي مقبول لان في ذلك الدعم فساد وظلم واهدار للموارد وتشجيع للتبذير بدل ترشيد الاستهلاك وتشجيع للتهريب. فهو فساد لان القصد من الدعم هو رشوة واسترضاء سكان المدن وخاصة العاصمة لانهم الاقرب الى موقع السلطة والاقدر على التنظيم والتحرك لاسقاط الحكومات . وهو ظلم لان اكثر المستهلكين استفادة من دعم اسعار البنزين والجازولين هم اصحاب السيارات الخاصة وسكان المدن وليس فقراء الريف الذين يشكلون اغلبية سكان السودان. وفي الدعم اهدار لاموال كان يمكن ان توجه الي الصرف على خدمات التعليم والصحة والاستثمار في تشييد الطرق ومواعين تخزين المياه وتدريب الايدى العاملة وغيرها من اوجه الاستثمار وتقول بعض التقديرات الرسمية إن رفع الدعم يتوقع أن يدر (24) مليار جنيه في العام في الخزنة العامة . كما ان في تخفيض اسعار البنزين والجازولين وغيرها من المشتقات تشجيع لارتفاع الطلب عليها وتشجيع لتهريبها الي الدول المجاورة حيث تباع بأسعار عالية. وكانت الحكومة تتنازل عن إيرادات مضمونة وتلجأ إلى طباعة العملة لتمويل الإنفاق الحكومي وتصب المزيد من الزيت علي نار ارتفاع الأسعار.
قرارات صائبة وشجاعة ولكن معيبة:
وللاسباب التى ذكرتها اعلاه فاننى اعتقد ان القرارات التي صدرت عن الحكومة في الاسبوع الاخير من شهر سبتمبر 2013م وقضت برفع او تخفيض دعم المحروقات قرارات صائبة وشجاعة رغم بعض افرازاتها السالبة والتى كان يمكن تفاديها عن طريق شرح تلك القرارات بمنطق اقتصادي رصين ومصاحبتها بقرارات تقضى بتخفيض الانفاق الحكومى وخاصة الانفاق الذى يرى فيه المواطنون فساد صريح واهدار للمال العام مثل اعداد الدستوريين الكبيرة ومخصصاتهم العالية والشركات الحكومية والشركات التى تمتلكها بعض اجهزة الدولة والشركات الرمادية التي تعمل لمصلحة المؤتمر الوطني ويقدر عددها بـ ( 413) شركة حسب ما جاء في كتاب " سنوات النفط في السودان" للكاتب الاستاذ/ السر سيد احمد ( وهو كتاب ممتع وغنى بالمعلومات وانصح القارئ الكريم بشرائه وقراءته). ولكن اكبر عيوب تلك القرارات هو انها قرارات معزولة ولا تشكل جزءً من رؤية متكاملة لادارة الاقتصاد السوداني للمدى القريب والمتوسط دعك من المدى البعيد ( اكثر من عشر سنوات ) وذلك لان الحكومة الحالية لا تملك ايه مقاصد اقتصادية ذات علاقة قوية بهموم وتطلعات الناس وتريد الوصول اليها بتطبيق سياسات واضحة ومحددة وفي مدى زمنى محدد. والبرنامج الثلاثى الذى تتحدث عنه الحكومة يركز على ثمان سلع اربع منها لاحلال الواردات وهى السكر والزيوت والقمح والادوية والاربع الأخرى هى تصدير الصمغ العربي والقطن والانتاج الحيواني والمعادن في حين ان المطلوب في تقديري هو محاربة الفقر ومحاولة القضاء عليه لان ذلك هو التحدى الحقيقي الذى يواجه السودان اليوم . وتقول المعلومات الصادرة عن الاجهزة الحكومية ان (46%) من السكان يعيشون تحت خط الفقر ويعاني (13) مليون سوداني من سوء التغذية الامر الذى ادى الى ارتفاع معدلات الاصابه بمرض السل وغيره من الامراض المرتبطة بسوء التغذية.
وتتطلب محاربة الفقر والقضاء عليه المحاربة في ثلاث جبهات هى اولاً التضخم او الارتفاع المتواصل لاسعار السلع والخدمات لانه يؤدى الي تآكل الدخول وانخفاض قيمتها الشرائية. وقد وصل التضخم الي (46%) خلال العام 2012م. والجبهة الثانية هي جبهة البطاله التى وصلت الي ( 18.8%) من السكان و ( 35.5%) وسط الشباب حسب الإحصاءات الرسمية. وكما يعرف القارئ الكريم لا يملك الشخص العاطل عن العمل ما يشتري به ( صحن فول). والجبهة الثالثة هى جبهة التنمية وارتفاع الناتج المحلى الاجمالى بمعدلات اعلى من معدل الزيادة السنوية في السكان التى تقدر حالياً بحوالى ( 2.8%) في العام.
خطة اقتصادية لمدة عشر سنوات:-
قلت اعلاه ان التحدى الرئيسى الذى يواجه السودان اليوم هو تحدى محاربة الفقر والقضاء عليه بمواجهته في ثلاث جبهات هى التضخم والبطاله ونمو الناتج المحلى الاجمالى ولهذا اعتقد بضرورة ان تكون لنا خطة لتحقيق الاهداف التالية خلال السنوات العشر القادمة ( 2014 الي 2023)بإذن الله وهي:
اولاً: تخفيض المعدل السنوى لارتفاع الاسعار الي اقل من 3% في العام وابقائه على ذلك المستوى وذلك بالتوقف الكامل عن طباعة العملة لتمويل العجز في موازنة الدولة .وهذا هدف مهم جداً للحيلولة دون تآكل الدخول.
وثانياً: تحريك الاقتصاد لتوفير فرص العمل المنتج لكل السكان خاصة الشباب وتخفيض معدل البطالة الى اقل من 5% من عدد السكان القادرين والراغبين في العمل.
وثالثاً: تحقيق معدل نمو للناتج المحلى الاجمالى لا يقل عن 8% في العام في المتوسط .وذلك معدل نمو سهل التحقيق وتحققه اليوم دول افقر كثيراً من السودان من حيث الموارد الطبيعية.

ويتطلب تحقيق الاهداف الثلاثة المذكورة اعلاه اتخاذ وانفاذ سياسات مهمه يأتى في مقدمتها:
أولاً: توزيع واضح للادوار بين القطاع الحكومى والقطاع الخاص بأن تركز الحكومة على الاستثمار في الطرق ومواعين تخزين المياه وتمويل برنامج كبير وطموح للتدريب المهنى وتترك كل الانشطة التجارية للقطاع الخاص.
وثانياً: تحريك القطاع الخاص واطلاق طاقاته ليقوم راس المال المحلى والاجنبي بالاستثمار في قطاعات النقل بالسكة حديد والنقل الجوى والنهرى والاتصالات وقطاعات الزراعة والصناعة والخدمات وذلك بتوفير الامن والبنيات التحتية القوية والاطر القانونية التى توفر حماية الحقوق وسهولة وسرعة وانخفاض تكلفة حسم النزاعات وابتعاد الحكومة عن تحديد اسعار السلع والخدمات التي ينتجها القطاع الخاص لكى يحصل كل منتج على السعر المجزي الذى يمكنه من تغطية التكاليف وتحقيق ربح معقول يكون حافزاً له للاستمرار في مواصلة نشاطه والتوسع فيه وحافزاً للآخرين للدخول. ومراجعة قوانين واجراءات الضرائب والجبايات التى صارت طاردة وقاتلة لكل الانشطة الانتاجية.


وثالثاً: تخفيض الانفاق الحكومى الاستهلاكي تخفيضاً كبيراً جداً عن طريق اطفاء نيران الحروب في كردفان والنيل الازرق ودارفور وغيرها من اجزاء السودان لتخفيض الصرف العسكري. والتوصل الى توافق سياسي يساعد على تخفيض الصرف على الامن .ومراجعة الهياكل الحكومية في المركز والولايات وذلك لتوفير اموال لتصرف على الخدمات الاجتماعية الاساسية وهي التعليم والصحة وللصرف على الاستثمار في تشييد البنيات التحتية.
ورابعاً: مراجعة القوانين واللوائح التى تحكم القطاع المصرفي حتى يكون لدينا قطاع مصرفى قادر على الحركة وقادر على استقطاب المدخرات واتاحتها لتمويل الاستثمار والانشطة التجارية.
وخامساً: تكامل وتناغم كل من السياسة المالية fiscal policy ( ايرادات الدولة واوجه صرفها ) والسياسة النقدية monetary policy ( عرض النقود وسعر الصرف ومعدلات الفائدة على الودائع والقروض) .
وسادساً: الاخذ بسياسة حوافز لتشجيع الاستثمار في المناطق الطرفية في اقصى غرب السودان وشرقه وجنوبه وشماله وهي سياسة ضرورية جداً لمحاربة تركيز الانشطة الاقتصادية في العاصمة الخرطوم والمناطق القريبة منها

Post: #79
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 10-27-2013, 05:03 PM
Parent: #78

حدث ولا حرج : من تقرير المراجع العام 2011
Saturday, October 26th, 2013

إهدار الأموال العامة لا يزال مستمراً

صرف سندات حكومية دون شهادات إنجاز معتمدة

عدم وجود مستندات صرف منحتي قطر والجزائر

شهادات المشاركة الحكومية (شهامة)

بلغ إجمالي رصيد شهامة خلال العام 2011 مبلغ 1.7 مليار جنيهاً ليصبح إجمالي المستحق لحملة الشهادات مبلغ (11) مليار جنيهاً ويمثل عدد(22) مليون جنيهاً، شهادة بقيمة 500 جنيهاً للشهادة.



تم استغلال مبلغ الأرصدة الجديدة في سداد إلتزامات مستحقة.

تزداد الإلتزمات عاماً بعد عام وتعالجها وزارة المالية بمزيد من الإستدانة، حيث يشكل ذلك عبئاً مالياً إضافياً يتمثل في الأرباح الموزعة لحملة الشهادات، بالإضافة لعمولة التسويق والترويج للشهادات، أوصت المراجعة بالتخلص منها ودراسة بدائل تمويلية

الصكوك الحكومية:ـ

تستخدم مواردها في تمويل المشاريع(تجارة- مرابحة) وتوزع أرباحها كل ستة شهور 92% للجمهور 8% لشركة السودان للخدمات المالية نظير الإدارة.

يشير تقرير شركة السودان للخدمات المالية أن حجم المشروعات تحت التنفيذ بلغ 88 مليار جنيهاً خلال العام 2011 بنقصان 229.8 مليون جنيها عن العام 2010 وتتمثل في قطاع السكة حديد وتأهيل قطاع النسيج.



السندات الحكومية:

أظهر الحساب الختامي بنهاية2011 مبلغ 610 مليون جنيهاً عبارة عن السندات المستحقة للفترة من 1/12006 وحتى 31/12/2011.



تبين للمراجعة أن هنالك سندات تم دفعها خلال الأعوام السابقة وحتى العام 2011 بلغت 295 مليون جنيهاً تم خصمها على العجز المرحل.

لا يستقيم الخصم على العجز المرحل محاسبياً نظراً لأن هذه السندات متعلقة بمشاريع تنموية، كما أن سداد تلك السندات مرهون بتقديم شهادات إنجاز لتلك المشروعات.

سندات التنمية:

هذه السندات مشروطة بشهادات إنجاز تفيد بتنفيذ الأعمال المتعاقد عليها، وبالتالي فأن السداد ربط بتنفيذ الأعمال الموكلة.

لم يقدم للمراجعة شهادات إنجاز معتمدة من جهات مسؤولة توضح مراحل تنفيذ المشاريع واكتمالها طبقاً للمواصفات.

ترى المراجعة أن تأجيل وعدم سداد قيمة السندات الصادرة عند حلول آجالها مع عدم إثباتها بالسجلات وخصم قيمتها على العجز المرحل عند السداد.

لا يظهر الصورة العادلة والحقيقية لمركز المالي لكل سنة على حدى.

يضخم العجز المرحل ولا يتفق مع نظام إحصاءات مالية الحكومة والأسس المحاسبية السليمة.



كما أن سدادالسندات:

غير المثبتة ضمن السندات المستحقة الواجبة الدفع.

والسداد بأكثر من المستحق.

والسداد بدون تقديم شهادات إنجاز معتمدة من جهات مسؤولة تبين مراحل تنفيذ المشروع واكتماله طبقاً للمواصفات ولما خطط له.

يظهر ضعف نظم الرقابة الداخلية ويهيئ بيئة مواتية للممارسات غير السليمة والمنحرفة.



أوصت المراجعة بما يلي:

إثبات قيم كل السندات المستحقة وعدم سداد السندات المثبتة كاستحقاق واجب الدفع إلا بعد أن تقدم للفحص والتأكد من قيمتها وعدم سداد السندات قبل تاريخ استحقاقها.

وقف المعالجة المحاسبية غير السليمة وإثبات الدفع خصماً على المشاريع التنموية حسب الصرف على كل.

إرفاق شهادات إنجاز من الجهات المؤهلة بما يفيد اكمال المشاريع المتعاقد عليها وفق المواصفات المطلوبة قبل الشروع في السداد مع القيام بالزيارات الميدانية للتحقق من قيام تلك المشاريع.

تعزيز نظم الرقابة الداخلية بحيث تمنع الممارسات غير السليمة المتمثلة في السداد بأكثر من المستحق.



الأمانات:

ارتفع رصيد حساب الأمانات في 31/12/2011 لمبلغ 1.2 مليار جنيها بزيادة بلغت 263.6 مليون جنيها عن العام السابق 2010 وقد ساهمت عدة جهات في هذه الزيارة أبرزها وزارة الخارجية والإدارة العمومية بوزارة المالية.

بالمقابل هنالك انخفاضاً في أمانات هيئة المخزون الاستراتيجي ووزارة الداخلية والدفاع بلغ 197 مليون جنيها خلال العام 2011.



القروض:

بلغ إجمالي السحب على القروض والمنح الاجنبية مبلغ 3.7 مليار جنيهاً بنهاية العام 2011.

أهم الملاحظات:

لم يتم تسجيل عدد كبير من طلبات السحب بدفتر الحسابات.

عدم تتطابق بيانات إدارة القروض مع الحسابات المركزية

اختلاف الأرصدة الافتتاحية بين دفتر الحسابات والميزانية المراجعة

وجود عدد من المشاريع التي إكتملت ولا يزال لها أرصدة.

وجودعدد من المشاريع ظلت ترحل أرصدتها منذ العام 2009 ولم يتم السحب منها.

مسحوبات منحة وزارة التعاون الدولي بمبلغ 721 مليون جنيهاً، غير معروف حجم المنحة والجهات التي منحتها وأوجه صرفها وقد خاطبت المراجعة الوزارة بتاريخ 21/5/2012م بخصوصها.

لم تثبت منحتي دولة قطر ودولة الجزائر بحساب إدارة التعاون الدولي وظهرتا بالحساب الختامي لوزارة المالية ولم تجد المراجعة ما يفيد بأوجه صرفها.

أوصت المراجعة باثبات حركة حسابات القروض والمنح بالدفاتر من لحظة توقيع العقد وحتى اكتمال المشروع ومطابقة ذلك مع الحسابات المركزية.

العجز المرحل:

ارتفع إجمالي العجز المرحل بنهاية العام 2011 لمبلغ 19.1 مليار جنيهاً باضافة4 مليار جنيهاً .

تلاحض ان الاضافات التي تمت في العجز المرحل عبارة عن سداد لخطابات ضمان واعتمادات وسندات وصكوك ومديونيات لم تكن مثبتة بالدفاتر ولم توضع في الحسبان عند إعداد الموازنة.

أشارت المراجعة في تقاريرها السابقة ان هذا الإجراء المتبع منذ سنوات سابقة لا يؤدي الى إظهار الحجم الفعلي لنتائج أعمال كل عام على حدي ولايساعد على القياس والقراءة الصحيحة لأداء العام المعني.

أوصت المراجعة باتباع سياسة محاسبية سليمة تتفق مع نظام احصاءات مالية الحكومة وإثبات كل العمليات المحاسبية التي تمت خلال العام .

الحسابات النظامية:

الإلتزامات الخارجية:

بلغ إجمالي الإلتزامات الخارجية المستحقة ولم يتم سدادها بنهاية العام2011 مبلغ 38.9 مليار دولار ما يعادل 105.2 مليار جنيها سوداني.

تشكل الفوائد المحتسبة ( التعاقدية والجزائية) البالغ قدرها 22.7 مليار دولار ما يعادل 61.3 مليار جنيها نسبة 58% من إجمالي الدين.

كما تلاحظ أن فوائد التأخير تشكل نسبة 115% من إجمالي الدين.



ترى المراجعة أن أثر ذلك ما يلي:

زيادة نسبة الفائدة التعاقدية ونسب الفوائد الجزائية يزيد حجم السداد من الموارد المحلية ويساهم في خفض الصرف التنموي واللجوء إلى التمويل بالعجز عند حلول أجل سداد الأقساط.

صعوبة الحصول على قروض وتسهيلات بشروط ميسرة تسهم في معدلات النمو الاقتصادي مستقبلاً.



أوصت المراجعة بما يلى:-

أن تساهم المشاريع الممولة من الدين الخارجي في خدمة سداد الدين.

أن يتسق الصرف الحكومية مع الموارد المتاحة.

لمزيد من الشفافية والإفصاح وتطبيقاً لنظام احصاءات مالية الحكومة، إثبات الإلتزامات المستحقة ضمن الحسابات الختامية القومية


---------------------






رفع الدعم ووطأة الحرمان
Saturday, October 26th, 2013

بقلم: د. حسن بشير محمد نور





كيف يمكن للسيول والأمطار ان تحدث مثل هذا الدمار (الشامل) وبشكل متكرر، عام بعد الأخر وفي السودان، بلد حباه الله بوفرة من الأنهار ومجاري السيول الطبيعية التي كانت تسمح لمياه الأمطار، مهما غزرت، ان تتدفق في مساراتها الطبيعية وتسمح للنيل والأنهار الاخري ان تتمدد ما شاء لها الله لتفيض وتملأ السهول وان يكون مجراها ومرساها في حدود الظواهر الطبيعية المعتادة في (مدها) و(جزرها)، وفي حدود الاستيعاب البيئي الطبيعي. فلنترك ما للطبيعة والأقدار ما لها ولننظر فيما هو من صنع الإنسان.



ما كان لما حدث في السودان من دمار بسبب الأمطار ان يحدث لولا تدخل الإنسان بشكل متعمد، او بسبب الإهمال وسوء التخطيط او انعدامه تماما وأحيانا بسبب الحاجة الحياتية الملحة والجهل بالعواقب وجميع تلك الأسباب تستدعي المسئولية المباشرة للدولة كمؤسسات والسلطة الحاكمة. كل ذلك يخرق النظام الطبيعي ويخرج عليه بشكل يخالف أي رشد او عقلانية فطرية تدرك بالحس السليم او اخري مكتسبة بسبب التعليم، العلم، التخطيط والتجارب العملية.



هناك عدة أسباب تفسر ما جري أهمها : تواضع عمليات التنمية بمفاهيمها ومضامينها المختلفة‘ غياب التخطيط العمراني ‘ انعدام البنيات التحتية الضرورية بمواصفاتها الحتمية، المتمثلة في شبكات الصرف الصحي ومجاري التصريف، إنشاء الكباري، الجسور وبناء الطرق بشكل هندسي صحيح وأخيرا بسبب تفشي الفقر في الريف والحضر مما ساعد في تمدد العشوائيات وإقامة المنازل من الطين والمواد الهشة، كما زادت الأزمات الناتجة عن النزاعات التي أدت إلي نزوح إعداد كبيرة من السكان من موطنها الأساسي وتمركزها في أطراف المدن خاصة العاصمة الخرطوم، زادت من هول المأساة.



هذه الاحداث جاءت مباشرة قبل ما يسمي برفع الدعم عن الوقود وغاز الطبخ كما سيتم رفع الدعم بشكل تدريجي عن الخبز. هذه الإجراءات كما نبهنا سابقا تتم دون توفر الشروط الاقتصادية اللازمة لذلك المتمثلة في اربع نقاط هي أولا: ان يتم استخدام نظام الإحلال بمعني تحويل العبء من مجموعة من المستهلكين الي مجموعة أخري بشكل يعوض الخسائر في طرف ما بمكاسب في أطراف أخري، عبر توظيف الإيرادات التي تم الحصول عليها، بشكل يحقق توازن اقتصادي يمتص اي صدمات في الأسعار او اي خسارة في مكاسب عوامل الإنتاج ولا يؤثر علي معدلات النمو او القوة الشرائية للنقود بفعل ارتفاع معدلات التضخم. ثانيا: أن يكون هناك نمو في الدخول الحقيقية للأفراد او القطاع العائلي يجعل الدخول قادرة علي تلبية الحاجات الأساسية . ثالثا: ان تتبع الدولة سياسة اجتماعية عبر المدفوعات التحويلية وتوفير السلع والخدمات الاجتماعية عبر الإنفاق العام لتعوض فشل السوق . رابعا: ان يكون القطاع الخاص متمتع بكفاءة في الإنتاج والتنافسية تمكن من التشغيل الكامل للطاقة الإنتاجية والاستخدام الكفء للموارد وتوليد فرص عمل جديدة.



ما يسمي بالدعم، الذي يتم الحديث عنه الان هو الذي يعرف بالدعم (المحاسبي) وليس (الاقتصادي)، لان قياس تكلفة الدعم تتم بطرح سعر تكلفة الإنتاج للسلعة المعنية عن السعر المدعوم. ما دام سعر البيع المدعوم اعلي من سعر تكلفة الإنتاج، فهذا يعني ان الحكومة تحقق أرباحا ولا تدعم. أما قياس التكلفة بناءا علي الأسعار العالمية فلن يكون اقتصاديا، إلا في حالة استيراد السلع من الخارج وهذا يدخل في برامج إحلال الواردات وتشجيع الصادرات وغيرها من حزم التجارة الخارجية وآلياتها وأولوياتها، إضافة لتصنيف أنواع السلع المستوردة حسب الأهمية، إذ لا يمكن مثلا معاملة الأدوية مثلما الملابس او الأدوات الكهربائية او أدوات الإنتاج.



هناك معلومة مهمة أخري ضرورية لتحديد مفهوم الدعم هي انه ولكي يكون هناك دعم، فلابد من فرض ضرائب. يعني ذلك ابتدءا ان الدعم القائم الممول من الخزينة العامة يتم علي أساس ما توفره الإيرادات الضريبية بشكل أساسي، إضافة لكمية لا حصر لها من رسوم الخدمات علي مختلف مستويات الحكم، ماذا يحدث إذن في حالة رفع الدعم بشأن إيرادات الضرائب والرسوم التي سيتم توفيرها؟ إلي أين ستذهب، وكيف سيتم توظيفها؟ ما هو المردود الاقتصادي والاجتماعي الناتج عنها؟ قلنا في نقاش سابق انه (.. قبل ان تتوفر إجابة علي هذا السؤال ومن غير تفسير واضح للجدوى الاقتصادية والاجتماعية للإجراء المتوقع، ومن غير نتائج ايجابية خاصة علي المستوي الاجتماعي، فان ما يسمي برفع الدعم الذي تنوي الحكومة القيام به سيتحول الي جريمة (اقتصادية – إنسانية) بكل معني الكلمة).ما يسمي برفع الدعم هو عبارة عن زيادة في الضرائب غير المباشرة المفروضة علي السلع والخدمات المعنية بالقرار، يعني ذلك وبشكل لا لبس فيه أن هذا القرار سيؤثر علي حوافز الإنتاج والعمل وستكون لديه أثارا اقتصادية مضرة علي العاملين المهمين، مع كل ما يشتملان عليه من دلالات اقتصادية، إضافة لتأثيره الضار علي القوة الشرائية لغالبية أفراد الشعب مما يرفع من معدلات الفقر.



الموضوع الأخر متعلق بتحرير سعر الدولار او كما ذكر في قرار سابق (تعويم الجنيه) وتحريك سعره نحو مستوي السوق (الموازي)، دون ان تتوفر الشروط الاقتصادية اللازمة لاستقرار سعر الصرف، خاصة فيما يتعلق بتوفير النقد الأجنبي اللازم فان ذلك سيؤدي الي سباق التتابع الذي لا نهاية له، بملاحقة الجنيه للدولار والذي لن ينتهي إلا بإنعاش اقتصادي تم يتحقق بنمو حقيقي مستدام. هذا لن يتحقق إلا بالخروج من الأزمة الوطنية السائدة عبر إعادة بناء الدولة السودانية وسيادة حكم القانون وحل المشكلة السياسية والأمنية التي تعرقل استقرار البلاد وتغرقها في الأزمات. بغير ذلك لن تستطيع أي إجراءات أخراج البلاد من المتاهة الغارقة فيها والتي تسبب كثير من الاذي والحرمان لغالبية أبناء الشعب السوداني الأبي.



اذا لم يتم السير في اتجاه الحل النهائي للمعضلة القومية فان الأمور ستتجه اجتماعيا الي تفشي جرائم لا يمكن أن ترتكب ناهيك من أن تتفشي، إذا لم يكن الفقر والحرمان من الحقوق تقف وراء دوافعها بشكل سافر. الجرائم التي ترتكب بدافع الفقر والحرمان أصبحت أكثر وضوحا مع التوسع في دراسات الفقر والحقوق الاقتصادية. إذا تجاوزنا الجوانب القانونية وتلك الخاصة بعلم النفس والاجتماع فيمكننا ملاحظة تأثير الفقر والحرمان من الحقوق الأساسية علي مستويات الجريمة، وليس بعيدا عن تلك التي تحدث في السودان. بالتالي فان رفع الدعم والمتاجرة في الأساسيات والتربح من ورائها كما حدث في مواد البناء بعد كارثة السيول والأمطار تعتبر من اكبر مغذيات جرائم الفقر والحرمان. كما يقول علماء الاجتماع فان الجريمة انتهاك للقيم والمعايير الاجتماعية، لكن هل هناك ما ينتهك تلك القيم والمعايير أكثر مما يفعل الفقر؟ هذه الأمور جديرة بالاهتمام أكثر بما لا يقاس مقارنة بمعالجة عجز ما في الموازنة العامة او توفير مصادر للنقد الأجنبي او تلبية لتكاليف الحكم.



في الظروف التي يمر بها السودان سيكون لكل من تعويم الجنيه ورفع الدعم أثارا اقتصادية واجتماعية بالغة الخطورة حتي مع استبعاد العوامل السياسية. اقل الثار تتمثل في تدهور الدخول الحقيقية وتدني مستويات المعيشة وارتفاع معدلات الفقر, زيادة الفاقد التعليمي وتدني الرعاية الصحية, نقص مكاسب عوامل الإنتاج الأمر الذي سيؤدي في المستقبل الي نقص الإيرادات الحكومية علي مختلف مستويات الحكم – بشكل كمي ومن حيث القيمة الحقيقية- مما يقلل من كفاءة الأداء الحكومي المتواضع أصلا, ارتفاع تكاليف الإنتاج وبالتالي ارتفاع معدلات البطالة وتدني القدرة علي توفير فرص عمل جديدة، تدني بيئة الاستثمار وزيادة الاعتماد علي القطاع التقليدي وغير الرسمي.في هذه الحالة لا مناص من البحث عن فرص حقيقية لإنعاش النشاط الاقتصادي بتوفير متطلبات الاستقرار السياسي والاقتصادي وخلق بيئة ملائمة للاستثمار المحلي والأجنبي وفي نهاية المطاف تحقيق مسار مستدام للتنمية التي طال انتظارها في السودان، وهذا هو الطريق الوحيد للخروج من وطأة الفقر والحرمان اللذان بتراكمهما سيؤديان الي نتائج مدمرة لجميع أوجه الحياة الإنسانية وقيمها.


----------------

اتحاد الغرف الصناعية يحذر من انهيار القطاع بسبب تأثير الإصلاحات الاقتصادية

3 ساعات 26 دقائق منذ

حجم الخط: Decrease font Enlarge font


الخرطوم- سيف جامع

كشف اتحاد الغرف الصناعية عن زيادات كبيرة في مدخلات إنتاج الأغذية والخبز واللحوم والزيوت النباتية، نتيجة لتأثير رفع الدعم عن المحروقات وفرض ضريبة إنتاج جديدة (10%) على بعض السلع الصناعية وضريبة أرباح 2%.
وأكد الاتحاد أن زيادة المحروقات أثرت بشكل كبير على تكلفة إنتاج السلع بطريقة مباشرة خلال ارتفاع تكلفة الترحيل للمواد الخام والبضائع حيث حدثت زيادة في الترحيل بنسبة 64% - 75%).
وقال الأمين العام للاتحاد «عباس علي السيد» إن قرارات الإصلاحات الاقتصادية كانت مخفية عن المنتجين الصناعيين وتفاجأوا بها كما المواطن، ووصف الزيادات في الضرائب والرسوم بأنها ردة ضريبية من جانب الحكومة وقال في مؤتمر صحفي إن الإصلاحات الأخيرة تجاوزت البرنامج الثلاثي للإنقاذ وأن زيادة أسعار مرتبات العاملين أثرت على المصانع وبدأت عدد من المؤسسات الاستغناء عن العمال، مشيراً إلى أن هيئة مياه الخرطوم استغلت الأوضاع وفرضت تعريفة على المياه في كل بئر خاصة المصانع بمعدل 2.000 جنيه في الشهر، وأوضح بأن هنالك صناعات مثل الأسمنت والحديد مهددة بالانهيار والتوقف، رغم أنها وفرت فرص عمل لأكبر عدد من المواطنين.
ونبه السيد أن البرنامج الإصلاحي الاقتصادي خاطب النتائج ولم يتعرض للأسباب الحقيقية لتردي الوضع الاقتصادي، وستظل الأسباب الحقيقية فاعلة وهذا سر إعادة إنتاج الأزمة وسرعة دورانها بوتائر غير مسبوقة، والدليل على ذلك عدم الاستقرار الاقتصادي وتتابع اتخاذ قرارات وسياسات مؤثرة يتم اتخاذها بناء على فشل التي سبقته، مشيراً إلى أن البرنامج الإصلاحي مالي أكثر منه اقتصادي وسعى فقط لتغطية العجز محاسبياً دون مراعاة للتأثيرات المتداخلة والخطيرة، وأكد الأمين العام لاتحاد الغرف الصناعية أن زيادة ضريبة القيمة المضافة ليست 17% بل تصل عملياً إلى حوالي 28% منسوبة لسعر المدخل في بعض الحالات. وكشف أن المطاحن توقفت عن ترحيل الدقيق للمخابز لأن تكلفة ترحيل الجوال إلى الولايات وصلت إلى (50) جنيهاً وزادت أسعار الوقود المستخدمة في المخابز إلى حوالي 104%.
وأعلن أن صناعة الزيوت أيضاً تأثرت بالزيادات حيث ارتفعت أسعار مواد التعبئة بنسبة 60% ومصروفات التشغيل 30%، كما أن هنالك زيادة في تكاليف إنتاج اللحوم بتحريك الدولار الجمركي بنسبة 60% والترحيل 20% ولتغطية تلك الزيادات في التكلفة يجب محاسبياً زيادة الأسعار بنسبة 70% وهذا يستحيل الآن إذا رفض السوق عملياً هذا الأمر، ومع محاولات بدء الزيادة بنسبة أقل أصاب القطاع ركود وعدم إقبال على الشراء، وأوضح أن الصناعات الغذائية والمشروبات الغازية والعصائر شهدت زيادة في المدخلات بنسبة 145% غير زيادة الطاقة و/أجور العمالة.
وأعلن عضو اتحاد الغرف الصناعية «حاتم أمين» أن المصنعين والمنتجين أبرياء من سياسة الحكومة التي وصفها بسياسة دفن الرؤوس في الرمال، وطالب بالتقاضي عن هذه السياسية والاعتراف بالمشكلة وقال ما تطبقه الحكومة علينا نطبقه بالمقابل على المواطنين بالزيادات. وتوقع انخفاض الطاقة الإنتاجية في المصانع من 25% إلى 5% ودخول أصحاب المصانع السجون بسبب الإعسار، واعتبر ممثل الغرف التجارية الإصلاحات الاقتصادية بأنها ليست إصلاحات، وإنما تغطية عجز الدولة الذي يقدر بـ 40% في الموازنة، لذلك رأت أن تغطيه قبل نهاية العام. وقال إن الإصلاحات الاقتصادية ستزيد نسبة الفقر إلى 50% على خلاف خفض نسبة الفقر 2015 (50%)
وتوقع اتحاد الغرف الصناعية في ورقة قدمها تحقيق تحريك سعر الصرف دون الإجراءات الأخرى أن يحقق في الموازنة 128.3 مليون جنيه وعائدات الضرائب 55.5 مليون جنيه والجمارك 252 مليون جنيه، ورفع الدعم عن البنزين سيحقق (593) مليون جنيه والجازولين 1085.4 مليون جنيه وغاز الطبخ 108 مليون جنيه


---------------

ارتفاع متواصل في أسعار السلع الأساسية بولاية الخرطوم

الخرطوم: الميدان

تعاني جميع أحياء الخرطوم من ندرة في الخبز بسبب عدم توفر الدقيق بالمخابز، فيما قال عدد من المواطنين أن أسعار السلع الأساسية أصبحت في تزايد مستمر، حيث تباع أنبوبة غاز الطهي بولاية الخرطوم بـ(32) و(35) جنيهاً، ووصل سعر كيلو الطماطم(10) جنيهات وكيلو البامية يترواح بين(10) و(15) جنيهاً، وكيلو البطاطس(8) جنيهات وكيلو البصل الأبيض(6) جنيهات ووصل سعر كيلو اللحم العجالي (40) جنيها وكيلو الضأن(60) جنيهاً. وإرتفعت أسعار الفواكه بأسواق الولاية، حيث وصل سعر دستة البرتقال(18) جنيهاً، ودستة القريب فروت(45) جنيهاً، وكيلو الموز (4) جنيهات، وكيلو التفاح الأحمر(50) جنيهاً.

مخابز تطرح (3) قطع من الخبز بمبلغ جنيها بدلاً عن (4) والخرطوم تؤكد أن القمح لديها يكفي لإسبوعين فقط

الخرطوم : الميدان

استبقت بعض المخابز الإعلان لأسعار جديدة للخبز ينوي أن ينفذه اتحاد المخابز الإسبوع الجاري، ويبيع(3) قطع بمبلغ واحد جنيه بدلاً عن(4) قطع في وقت تقوم فيه بعض المتاجر ببيع نفس الكمية منه بنفس السعر.

وكانت أعداد من الخبازين قد طالبت بتسعيرة جديدة بدلاً عن التسعيرة الحالية وهي بيع(4) قطع بجنيه اي بواقع(250) للقطعة الواحدة باعتبار أن التسعيرة القديمة أصبحت غير مجدية، خاصة بعد ارتفاع أسعار الدقيق وكذلك الغاز الذي ارتفع بنسبة(100%) وبالرغم من إعلان تخفيض اسعار الغاز إلا أن الخبازين أوضحوا أن كل ذلك أصبح غير مجدي بالنسبة لهم لارتفاع أسعار العمالة من جهة والمدخلات الأخرى بعد زيادة أسعار المحروقات.

وكانت ولاية الخرطوم قد أعلنت أمس عن الكميات المتاحة من القمح تكفي الولاية لمدة إسبوعين من الآن


------------



إرتفاع أسعار الجازولين ومدخلات الزراعة يهدد الموسم الشتوي بالشمالية

الميدان: عادل كلر

يهدد إرتفاع أسعار الجازولين ومدخلات الإنتاج الموسم الزراعي الشتوي بالولاية الشمالية، وحذَّر مزارعون من خطورة إرتفاع الأسعار لكونها ستخرج الكثير من المزارعين من دائرة الإنتاج، وستتسبب في إدخالهم السجون نهاية الموسم، وأوضح المزارع نزار صابونة أن برميل الجازولين بمحلية عبري وبأرض الحجر وصل سعره إلى (673) جنيهاً بدلاً عن (396) جنيهاً في العام الماضي، وأوضح أن كمية المبيد التي تكفي لرش فدان واحد تباع بأكثر من (100) جنيها وأضاف بأن سعر جوال “تيراب” القمح وصل سعره إلى (800) جنيها وهو يكفي لزراعة خمسة أفدنة فقط، وإنتقد صابونة إهمال حكومة الولاية الشمالية للزراعة والمزارعين، وقال بأن تكاليف العملية الزراعية أصبحت باهظة ولا يقدر عليها إلا ذوو الإستطاعة من المزارعين، وأشار إلى وجود شركة تنشط بالولاية في تمويل المزارعين بشرط أن تأخذ خمسة جوالات قمح عن كل فدان، معتبراً بأنها قسمة تخرج المزارع صفر اليدين نهاية الموسم، واضاف بأنهم صاروا يعانون من إرتفاع جميع أسعار المدخلات الزراعية من “تواريب” وسماد ومبيدات وجازولين، إضافة للجبايات من زكاة وضرائب ورسوم.


الميدان

Post: #80
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 10-29-2013, 07:02 AM
Parent: #79

sudansudansudansudansudansudansudan42.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



هل رفع الدعم عن المحروقات سيمنع الاقتصاد السوداني من الانهيار؟
10-27-2013 10:47 PM

د.نبيل حامد حسن بشير

بسم الله الرحمن الرحيم

في مدينة لندن دخل أحد الأخوة (من عندينا) الى معرض لبيع سيارات الرولزرويس الشهيرة. كان مندوب المبيعات يراقبه من بعيد ولم يأتي اليه. قام الأخ بتفتيش السيارة من الداخل ومن الخارج كمن يريد ان يقوم بشراء احداها. وعندما أخذ وقته وزيادة جاء مندوب المبيعات وساله ان كانت السيارة قد اعجبته؟ فما كان من صديقنا الا أن يوجه سؤالا خائبا الى المندب وهو: كم ميل تقطع به السيارة هذه مقابل الجالون الواحد؟ ياترى ماذا كان رد مندوب المبيعات؟ رده كان كالآتي: سيدي من يركب الرولزرويس لا يسأل مثل هذا السؤال ولا يهمه كم (تستهلك)، وكم هو( سعر) الجالون، وعليه فأنت لست من الذين يعرفون قيمة الرولزرويس، ادينا خاطرك وما تبوظ سمعتنا ساكت بمجرد وجودك هنا!!.


ما هي علاقة هذه القصة بالعنوان أعلاه؟ العلاقة وثيقة جدا وسنرى ذلك.
سعر كل المشتقات البترولية وغاز الطبخ وكل المحروقات والزيوت والشحوم قبل رفع الدعم (كان) يفوق مقدرات 95% من جماهير الشعب الفضل (ما عندهم علاقة بالرزلزرويس ولا يفكرون فيها ولا يحتاجونها). أما القادرون على دفع ذلك السعر (ناس الرولزرويس) فلا يتعدون الخمسة بالمائة، بما في ذلك من تقوم الحكومة بالدفغ بالانابة عنهم (هل أحتاج الى تسميتهم؟ أم أتركهم لفطنتكم؟) مثلما تدفع لهم الكهرباء والماء والجوال وفطور العمل وغداء العمل والضيافة..الخ.


أما سيارات الحكومة والقوات النظامية وغيرهم، فهم أيضا تقوم الحكومة جزاها الله (عنهم) كل خير، ويحسب ضمن منصرفات الميزانية العامة، وخصما على معيشةالذين لا يفكرون حتى في دراجة ناهيك عن رولزرويس. يعني من دقنه وفتل له (ورق في ورق)، ويقولون لهم (أي ال 95%) أننا ندعم لكم البنزين بمبلغ 19 جنيه/ جالون، رغما عن أنه لا يملك سيارة ولا أي وسيلة نقل، لكنه مضطر للدفع والا (شالوا العدة) كما قال عادل امام رغما أنه لا يملك العدة التى سيصادرونها!!


فنحن لا نملك الرولزرويس ولن نقوم بشراء البنزين الذي أصبح سعره مقارب لسعر (الصندلية ) التي حرمناها في بيوتنا، لكن أصحاب الرولزرويس والبرادو يريدون منا أن ندفع لهم ثمن مايحرقونه هم وبالسعر العالمي المتغير و بقيمة جنيهنا الذي (لا ولن) نستطيع أن نكبح (طموحاته) في أن يصبح أضعف عملة في العالم (بفعل فاعل)، ولا ينظر الى آثار ذلك على ال95% من الشعب فضل لا يستخدم هذه المحروقات بطريقة مباشرة، لكن من يقدمون اليه الخدمات (ناس الرولزرويس) ويأخذون عليها أجرا كمرتب أو كثمن للمبيعات التي يضطر (الفضل) لشرائها ، هم من يستخدمونها ويزيدون أسعارها حتى يستطيعون تسيير منظموتهم التي لا تهم (الفضل) في كثير أو قليل، وعلى (حساب الفضل). بمعنى حنحكمك حنحكمك وبطريقتنا وكل مشاكلنا حنحلها من جيوبكم وكان عاجبكم، أردتم ذلك أم لم تريدوا، ولن نترك (اقتصادنا وسياساتنا) والدولة (حقتنا) وبيوتنا تنهار ونشمت فينا الأعداء (المخاطب هنا طبعا هو الفضل)!!


السؤال المشروع هو: هل الانهيار الاقتصادي يؤدي الى انهيار الدولة ككل؟
سؤال آخر أكثر مشروعية: هل الانهيارالاقتصادي الحالي والمتوقع (مستقبلا) سببه سياسي أم اقتصادي؟
السؤال (الخبيث) هو: هل السودان دولة منهارة بالفعل؟ أم مرشحة للانهيار؟ ومنذ متى؟ ونحن عايشين كيف؟ وليه؟
أ سأعود بكم الى ما قبل قيام انقلاب مايو 1969م!! كان الدولار ( ولم نكن نعرف عنه شئ كمواطنين ولا يهمنا في شئ) يعادل 33 قرشا (الجيل الحالي لا يعرف القرش والمليم!!). كان سعر جالون البنزين 12 قرشا، ويعادل ثمن كيلو لحم الضان في حين أن كيلو العجالي 8 قروش ورطل السكر 3 قروش ورطل اللبن قرش واحد والعتود من سيد اللبن ذاته ب 25 قرشا والديك الكبير مابين 10 الى 12 قرشا، وأكبر سمكة في أفخم مطعم لا تتعدى 7 قروش وكيلو الجبنة 8 قروش والطحنية 4 قروش ، وتذكرة البص من الخرطوم (المحطة الوسطى) لأي مكان داخل العاصمة المثلثة قرش ونصف (15 مليم)، وأجعص بيت في الخرطوم لا ينفق أكثر من جنيها واحدا في اليوم واعلى ايجار لأجعص بيت لا يصل الى 40 جنيه، وطن الأسمنت 3 جنيه


بنهاية حكم مايو وصل الدولار الى حوالى 3 جنيهات (حوالي 9 أضعاف)، وجالون البنزين 40 قرش (غير مدعوم)، وأكبر خروف (بمناسبة العيد) لا يتعدى 12 جنيه. عليه فنستطيع أن نقول بأن الاقتصاد السوداني بدأ في الانهيار منذ أن تسلمت مايو الحكم، والسبب هو (سياسات) اقتصادية أو سياسة (عديل كدة) نتيجة تقلب سياسات مايو وتبنيها لسياسات اقصى اليسار، ثم تحولها الى أقصى اليمين!!مع قوة رأس أبعاج رحمه الله.


في الديموقراطية الثالثة كاد أن يصل الدولار الى حوالى 7 جنيهات (كلنا يعرف القائل!!) مع عدم تغير ملموس في اسعار المحروقات وازدياد اسعار اللحوم حتى 5 جنيهات مع رفع سعر السكر من 30 قرش الى جنيه واحد بناءا على طلب من مصانع السكر، تبعه قيام تظاهرات صاخبة كادت أن تعصف بالحكومة (الصادق المهدي) مع تدميرلأغلب منشآت مجلس الوزراء الكائن بشارع المك نمر في ذلك الوقت، ولم تطلق الحكومة القوات النظامية لوقف المظاهرات أو القبض على أحد ناهيك عن........


أما بعد تسلم (حبايبنا) للحكم في 1989م فحدث ولا حرج. فلولا قيامهم بانقلابهم هذا، على حسب تصريحاتهم، لوصل الدولار الى 20 جنيها!!!!! ولا ننسى ما تبع ذلك من اعدامات هزت المجتمع السوداني كله لمن وجد الدولار الملعون بمنازلهم أو بحوزتهم لأي سبب من الأسباب. أي أن الاقتصاد في رأيهم كان منهارا بالفعل وجاؤا لانقاذه وانقاذ البلاد من الانهيار.


كما لا ننسى عندما تسلم عبدالرحيم حمدي وزارة المالية وقيامه برفع قيمة الدولار الى 50 جنيها، ثم في ظرف شهور اصدر قرار (بليل) فاجأ به الجميع برفع الدولار الى 100 جنيه، تبعه بتغيير العملة التي تحمل صورة الرئيس نميري، مع تحديد حد أقصى 5000 جنيه للسحب اليومي من البنوك وبشروط قاسية جدا، يعني قروشك (غصبا عنك) توردها للبنك ولا تستطيع التصرف فيها الا في حدود ضيقة جدا وبتصديق من الجهات الرسمية كبحا لجماح السيولة بالأسواق انقاذا للاقتصاد من (الانهيار)، بلعها (الفضل) رغما عن المعاناة الشديدة التي تسببت فيها تلك القرارات.


النتيجة كانت تضاعف الدولار في ظرف ثلاث سنوات الى 20 ضعف (من 5 الى 100 جنيه رسميا) بدلا من ال20 جنيه اياها، والعذر (كعادة الاسلاميين) كان الابتلاءات والمقاطعات والتآمر ضد الاسلام!!!!! (يعني سياسة مش اقتصاد).


استمر الحال على ما هو عليه من سياسات خاطئة على كل الأصعدة ومعاداة للجميع بما في ذلك كل الجيران، ولم يبقى لنا صليح واحد سوى تلك الدويلة المعروف عنها أنها مخلب القط في هذه المنطقة ويقيم بها كبارات النظام الدولي للأخوان، وحاليا هي المسؤولة عن كل ما يجري بكل الدول العربية والاسلامية، وسيكون لها دور مستقبلي بالقارة الافريقية أيضا. وكل هذا له ثمن وتبعات اقتصادية لا يد للشعب فيها.
أصبح السيد الدولار يزداد (في السودان فقط مع أنه يعاني في بلده وبشدة) على الأقل بمعدل واحد جنيه يوميا الى أن وصل الى 2650 جنيه الى أن عوض الجاز فيتصدير النفط، وقامت الدولة بحذف ثلاثة أصفار من قيمة العملة ، فاصبح السعر هو 2.65 جنيه (بالجديد)، وبدا في الانخفاض حتى كاد أن يصل الى رقم 2 جنيه (بالجديد)، وجاءت (الطامة الكبرى وكارثة) تسمى اتفاقية نيفاشا التي ذهبت بثلث مساحة السودان و20% من شعبه وأكثر من 90% من بتروله، والنتيجة بعد عامين من الانفصال المقيت أن وصل سعر الدولار 8000 جنيه بالقديم، أى 1600 مرة مقابل سعره قبل الانقاذ!!! وليس للشعب يد في ذلك.


الغريب في الأمر أنه عندما قفز سعر برميل البترول من 10 دولارات الى ما يقارب 130 دولارا لم تقم الحكومة بشكر هذا الشعب الصابر و تخفيض السعر مكافأة للمواطن السوداني الصبور والذي كان سينعكس رخاءا على كل المواطنين حيث أن المحروقات من العوامل المؤثرة جدا في أسعار كل السلع من عود الكبريت واللبن واللحوم و والقلم والكراسة والمواصلات وأسعار الخضروات والحبوب والدقيق والرغيف...الخ من المتطلبات اليومية للمواطن الذي فضل. بل أن الدولة لم تستجب لمطالب اتحاد العمال التابع لها بقيادة البروفيسر القيادي بالحزب الحاكم لفترة امتدت لأكثر من سبع سنوات وتدنت القدرة الشرائية لأكبر موظفي الدولة بحيث لم تتعدى 300 دولار شهريا والغالبية العظمى أقل من 25 دولار شهريا!!!!!


نقول أن الأخطاء السياسية للمؤتمر الوطني وانعدام قدراتهم على (ادارة الأزمات) هي ما قادت الى الانهيار الاقتصادي والدليل على ذلك: معاداة الجميع داخليا وخارجيا، رفض الرأى الآخر، انهيار مشروع الجزيرة، السكك الحديدية، الخطوط الجوية، الخطوط البحرية، انهيار الصناعات المحلية (اغلاق أكثر من 700 مصنع)، هروب المستثمرين (بسبب الفساد)، الحروب بدارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق ، ولا ننسى انهاك الجيش في حروب لا جدوى منها، والصرف البذخي على القوات (الحامية) للنظام والحزب والقيادات السياسية..الخ. فكيف ينصلح الاقتصاد في وجود كل ما جاء أعلاه.


ارتفعت ديون البلاد من 13 مليار دولار الي ما يفوق 43 مليار دولار، رغما عن أن ما حصلت عليه الدولة من صادرات البترول يفوق 80 مليار دولار، ولا نعرف أين ذهبت، لكن بالتأكيد لم تدخل في عجلة الانتاج، والا لكان لها أثر واضح في سعر العملة و الاقتصاد الكلي ولأصبح السودان اقتصاديا أقوى من النمور الأسيوية الحالية.
السؤال هو: هل هنالك (أمل) في أن يتعافى الاقتصاد السوداني؟ هل يمكن أن يحدث ذلك في وجود الحكومة الحالية غير القادرة على (ادارة الأزمات) بل هي وحزبها افضل من يختلقها، وبعقليات هزيلة وضعيفة. ما هو المخرج؟


الاجابة واضحة للجميع و لابد من أن نعترف بأن الدولة في حالة انهيار حقيقي، والاقتصاد في الأصل منهار منذ ما يزيد عن 25 عاما، وأن الانقاذ زادت الطين بلة وفشلت في ادارة الأزمات التي ادعت أنها أتت من أجل انقاذ البلاد منها. لدينا العديد من الحلول كمواطنين للخروج من هذه الأزمات لكن الشعب في السودان طبقا لفهم المؤتمر الوطني وظيفته الأساسية هي أن يحكم ويطيع فقط ولا دخل له بادارة الدولة ولا بالسياسة، ولا حتى بالاقتصاد ولا رأى له في كيفية العيش، مش كفاية انه يتنفس مجانا!!!


لا أرى مبرار لموت المئات أثناء الهبة/الانتفاضة الأخيرة بسبب الاجراءات الأخيرة والتى بشرنا بها في مقال سابق (بعنوان: عاملين نايمين) قبل حدوثها بعشرة أيام، فدم سوداني واحد أغلى بكثير من حفنة الدولارات التي يسعى السيد وزير المالية وحكومته وحزبه لجمعها بحجة الاصلاح الاقتصادي (الوهمي والمنهار) ويحتاج جمع كل سحرة العالم لاصلاحة، كما فعل فرعون لمجابهة نبي الله موسى. فالشعب السوداني يرفض القتل ولا يغفر لمن قتل، كما أن الله يغفر كل شئ الا أن يشرك به ، و لا يغفر لمن يقتل، ومن قتل يقتل ولو بعد حين، والقتل يهتز له عرش الرحمن. أللهم نسالك اللطف (آمين).


بروفيسر/ نبيل حامد حسن بشير



-------------------

الإجراءات الأخيرة لن تعالج الأزمة الاقتصادية
نشرت يوم 28 أكتوبر 2013


بابكر فيصل بابكر

لا شك أنَّ نجاح مُختلف السياسات والإجراءات الإقتصادية التي تتبناها حكومة ما، يتأثر إلى حد كبير بمستوى الثقة السياسية بين المواطنين وأفراد النخبة الوزارية ممثلين على وجه الخصوص في وزراء المجموعات الإقتصاديَّة.

وتقع مسئولية تعزيز الثقة على عاتق الحكومة التي يتوجب عليها التعامل مع المواطن بقدر عال من الشفافية والمصداقية, وأن تحرص على حرية تداول وإتاحة المعلومات الإيجابية والسلبية عن الأوضاع الإقتصادية.

و كما أنَّ رصيد الثقة المتوافر بين المواطن والحكومة قد يساهم في إجتياز المراحل الصعبة والأزمات التي يمُر بها الإقتصاد, فإنَّ تآكل تلك الثقة بينهما يؤدي إلى خلق فجوة كبيرة وجدار من المخاوف و الشكوك حول جدوى وأهداف السياسات الإقتصادية الحكومية.

وقد وقعت الحكومة ممثلة في وزارة المالية, وبعض وزارات القطاع الإقتصادي كثيراً في فخ تضليل الرأى العام والمواطنين حول تأثير بعض القضايا السياسية والأزمات الإقتصادية على أوضاع الإقتصاد السوداني, وكان من أوضح أمثلة ذلك التضليل ما صدر عن تلك الوزارات بخصوص الأزمة المالية العالمية في 2008, و كذلك أثر إنفصال الجنوب في 2011 على الإقتصاد السوداني.

في أعقاب ظهور الأزمة المالية العالميَّة نفت الحكومة أن تكون لها آثار سلبية على الإقتصاد السوداني, و قلل وزير المالية من انعكاساتها على الاقتصاد المحلي، وقال ( إنَّ المقاطعة الأمريكية الاقتصادية للسودان شكلت حماية له بسبب عدم ارتباط الاقتصاد السوداني والتجارة مع الدول الغربية أوالاقتصاد الأمريكي).

وقال الناطق الرسمى بإسم بنك السودان أزهري الطيب أنَّ مؤشرات الأزمة ( تظهر بوضوح عدم الإرتباط الوثيق للاقتصاد السوداني بالإقتصاد الأمريكي ومؤسساته المالية، إضافة الى أنَّ تحول السودان الى عملات أخرى خلاف الدولار يقلل كثيراً من تاثير هذه الأزمة على الاقتصاد الوطني ).

وقال عوض الكريم بله الطيب وكيل وزارة الإستثمار حينها أنَّ ( الأزمة المالية التي إجتاحت العالم لن تؤثرعلى السودان مؤكداً أنَّ حركة الإستثمارات في السودان في حالة إزدياد مستمر ). إنتهى

وكان من المعلوم بالضرورة لكل مطلع على قضايا الإقتصاد أنَّ تصريحات هؤلاء المسئولين الحكوميين لم تأت بغرض عكس حقيقة الأوضاع الإقتصادية وما يمكن أن تؤول إليه, وإنما كانت بسبب دوافع سياسية.

ففي ظل تشابك الاقتصاد الدولي لا يمكن إستثناء دولة من التأثر بالأزمات المالية العالمية, وهو الأمر الذي وقع بالفعل حيث أدَّى تباطؤ نمو الإقتصاد العالمي إلى إنخفاض أسعار البترول بسبب التراجع في إستهلاكه, و قد تضرَّر السودان كثيراً من تلك العملية حيث أنَّ مساهمة البترول في إيرادات الميزانية كانت قد بلغت 45% , كما ساهم كذلك في موارد صادرات البلاد بحوالى 95%. وكانت المحصلة النهائية لآثار الأزمة المالية العالمية على السودان هى تراجع العائدات المالية وتدفقات الإستثمارات الأجنبية المباشرة بحوالى 5 مليارات دولار.

تكرر ذات الشىء عند إنفصال الجنوب, حيث قال وزير المالية على محمود في مؤتمر صحفي شهير: إنَّ خروج البترول من الإقتصاد السوداني لن يؤثر عليهه كثيراً, وأنَّ وزارته قد تحسبت لذلك منذ وقت كاف, وطمأن الشعب السوداني أنَّ موارد الذهب وتدفقات الإستثمار ستسدُّ الفجوة التي خلفها خروج البترول.

ومرة أخرى كان معلوماً لكل عارف بأبجديَّات الإقتصاد أنَّ تصريحات وزير المالية لا تسندها أية وقائع على الأرض, وإنما هى رسالة سياسية لا تخلو من الغرض, حيث أنَّ إنفصال الجنوب أدَّى لفقدان 75% من موارد الحساب الخارجي, و45% من موارد الميزانيَّة وهو أمرٌ لا يمكن تعويضه بأحلام تدفق الإستثمارات وإستخراج الذهب.

كانت النتيجة المباشرة لخروج بترول الجنوب هى إزدياد عجز الميزانية, وإرتفاع معدلات التضخم لأكثر من 45% ( تضخم منفلت), و التدهور الكبير في سعر الصرف, ونفاد احتياطيات النقد الأجنبي, كما أنَّ العجز في الميزان الخارجي وصل الى 6 مليارات دولار، وهو أكبر عجز في تاريخ السودان.

وعندما سُئل وزير المالية عن دوافع تصريحاته أجاب قائلاً : "ليس لدينا خيار آخر غير ما قلناه للناس فكان واجبنا أن نبث الطمأنينة في نفوس الشعب السوداني وليس تخويفهم"، وأضاف : "في عالم السياسة ليس كل ما يُعرف يُقال، مثلاً إذا كان الوضع المالي في المالية والبنك المركزي خطر لا يمكن أن نخرج إلى الجمهور لإعطائهم تفاصيل التفاصيل". إنتهى

لا أعتقد أنَّ وزير المالية يُدرك خطورة حديثه أعلاه, فهو إنما يعترف صراحة بأنَّ الحكومة تخفي الحقائق عن الشعب, وهو حديث يؤدي في الغالب للإطاحة بحكومات بأكملها في البلاد التي تحكم بالنظم الديموقراطيَّة لأنه ببساطة شديدة يُضلل الشعب بإخفاء حقائق يمكن أن تؤدي لإنهيار الإقتصاد, وهو يخلط بين ممارسة السياسة في إطارها العام , وبين مسئولية رجال الدولة في الحكم والذين يتوجب عليهم مصارحة الشعب بالحقيقة المجرَّدة حول أوضاع الإقتصاد.

وإذا كان هذا هو ديدن الحكومة في التعامل مع الشعب فكيف يثق الناس فيها ويتأكدون أنها لا تخدعهم في كل مرَّة تتحدث فيها عن الإصلاح الإقتصادي ؟ و ما هو موقف البرلمان من مثل هذه التصريحات الخطيرة ؟.

النهج الذي إتبعتهُ الحكومة في الترويج للإجراءات الإقتصادية الأخيرة لم يختلف عن نهجها المعروف الذي عبَّر عنه وزير المالية والذي يتسِّم بالتمويه وعدم الشفافية ولا يكشف الحقائق كاملة أمام المواطنين, وقد ظهر ذلك جلياً من خلال تركيز الخطاب الحكومي على قضيَّة رفع الدعم عن المحروقات فقط والصمت المتعمَّد عن الجانب الأخطر في هذه الإجراءات وهو زيادة رسوم الجمارك والضرائب.

فقد شملت الإجراءات زيادة سعر الدولار الجمركي الذي تُحسب على أساسه الواردات بنسبة الثلث ( من 4.4 إلى 5.7)، وكذلك إرتفعت ضريبة القيمة المضافة بـ 13%، ورسوم التنمية بذات النسبة ، ورسوم الإنتاج بـ 10%, وإزدادت التعريفة الجمركيَّة على الإسبيرات بنسبة 25%, و15% للسيارات, و20 % لمواد البناء بجانب العديد من الزيادات الأخرى, وهو الأمر الذي سيرفع معدل الأسعار بنسبة تصل إلى 70 %.

غير أنَّ الأمر الأخطر الذي إنتهجته الحكومة يتمثل في الإيحاء بأنَّ الإجراءات الأخيرة ستحلُّ أزمة الإقتصاد السوداني, وأنَّ على المواطنين الصبر وتحمُّل آثارها المؤلمة في المدى القريب حتى يستعيد الإقتصاد عافيته.

ما لم تقله الحكومة هو أنَّ هذه الإجراءات لا تمسُّ جوهر الأزمة الإقتصادية, وإنما هى – برغم قساوتها – لا تتعدى كونها مُسكّناً وقتياً يوفر للحكومة حوالى 1.2$ مليار دولار, وهو ما يساوي حوالى 20% من إنفاقها.

لا شك أنّ ذلك المبلغ سيُساهم في سد عجز الميزانيَّة, ولكنهُ سيؤدي بالضرورة لإرتفاع مُعدلات التضخم بصورة كبيرة, ولن تكون له أية مساهمة حقيقية في علاج أكبر أزمتين تواجهان الإقتصاد السوداني وهما أزمة الموارد المالية التي نتجت عن خروج موارد البترول من الاقتصاد بعد انفصال الجنوب, وأزمة تراجع نمو القطاعات الإنتاجية ( الزراعة والصناعة).

حيث تقف مشكلة ديون السودان الخارجية ( تبلغ حوالى 45 مليار دولار, ثلاثة أرباعها تخصُّ دول نادي باريس) والحصار الإقتصادي الذي تفرضهُ أمريكا حائلاً دون الإنفتاح الخارجي والإستفادة من القروض الخارجية المُيسرة لمواجهة أزمة الموارد التي خلفها خروج البترول.

ما لم تقلهُ الحكومة أيضاً هو أنها طبّقت الإجراءات الأخيرة إنصياعاً لروشتة الإصلاح التي يُطالب بها صندوق النقد الدولي طمعاً منها في أن يتم إعفاء ديون السودان الخارجيَّة وما يرتبط بذلك من إنفتاح يسمح بالإستفادة من الأموال والقروض الخارجية المُيسرة, ولذلك هُرع وزير المالية والوفد المرافق له عقب تطبيق إجراءات رفع الدعم عن المحروقات مباشرة لواشنطون لحضور الإجتماع السابع للجنة العمل الفنية الخاصة بديون السودان الخارجية والذي عقد على هامش الإجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدولي.

ولكن الأمر المؤسف هو أنَّ الحكومة تُصُّر على مطاردة سراب لن يتحقق, وهو ما أشار إليه بوضوح في أبريل الماضي رئيس بعثة صندوق النقد الدولي للسودان إدوارد جميل الذي قال أنه "سيكون من شبه المستحيل بالنسبة للسودان إعفاء ديونه حتى إذا أوفى بكافة المتطلبات الفنية والإقتصادية, والسبب في ذلك هو أنَّ الأمر مرتبط بقضايا سياسية تتطلبُ جهوداً في العلاقات العامة مع الدول الأعضاء في نادي باريس".

وأشار كذلك إلى أنَّ "أية صفقة لإعفاء ديون السودان تتطلب الموافقة بالإجماع من قبل الـ 55 بلداً الأعضاء في نادي باريس وهو أمر غير وارد الحدوث". إنتهى

وحتى إذا نجح السُّودان في إقناع 54 دولة من دول نادي باريس – وهو أمرٌ يُقارب المستحيل - فإنَّ وجود الولايات المتحدة ضمن تلك الدول سيحول دون إعفاء تلك الديون وهو أمرٌ مرتبطٌ بعلاقتها مع السودان.

حيث أنَّ هناك قراراً صادراً من الكونغرس بمنع ممثلي أمريكا لدى المؤسسات المالية الدولية من التصويت لصالح أية دولة مدرجة في قائمة الدول الراعية للإرهاب, وهى العقبة الكؤود التي سيظلُّ يصطدمُ بها السودان في محاولاته المتكررة لإعادة جدولة الديون أو إعفائها في المؤسسات التي تتمتع فيها أمريكا بأصوات راجحة أو بحق النقض, أو يتطلب إتخاذ القرار فيها إجماعاً مثل نادي باريس.

ويعلمُ كل من لديه إلمامٌ بسيط بآليات إتخاذ القرار في الولايات المتحدة الأمريكية أنَّ قرارات الكونغرس – بعكس قرارات الخارجية التي يتم تجديدها سنوياً – لا تستطيع الحكومة الأمريكية أن تفعل شيئاً تجاهها, ولا تتمُّ مراجعتها إلا بقرار صادر من الكونغرس نفسه.

وخلاصة هذا القول أنَّ تطبيع العلاقة مع أمريكا هو مفتاح إعادة جدولة أو إعفاء الديون, وهو قرار سياسي وليس إقتصادياً, وما عدا ذلك من ما تقوم به الحكومة من تكوين لجان و إرسال وفود وعقد إجتماعات لا يمثل إلا تضييعاً للوقت والجهود والأموال وتضليلاً للرأي العام.

أمَّا أزمة نمو قطاعات الإنتاج الزراعية والصناعية فقد خلقتها السياسات الحكوميَّة الخاطئة خلال حقبة النفط, حيث تمَّ توجيه أموال البترول للميزانية ( شكلت عائدات النفط 45 % من موارد الميزانيَّة) و للقطاعات غير المنتجة ( الخدمات والعقارات), وتم إهمال قطاعي الزراعة والصناعة التحويلية إهمالاً شديداً.

لم تتجاوز صادرات الصناعة خلال الحقبة النفطيَّة 1.7% من الناتج المحلى الإجمالي, و قد ساهمت ب 12.8% فقط من جملة الصادرات ( 87% من تلك النسبة إقتصرت على صناعتين فقط هما السكر 46%, وتكرير النفط 41%).

أمَّا الزراعة فقد كانت تساهم ب 49.8% من الناتج المحلي الإجمالي قبل ظهور البترول وتراجعت لتصبح 31.5% في 2011. وكانت قد حققت معدل نمو سنوياً في حدود 10% في العقد الذي سبق ظهور البترول, وقد تراجع ذلك المعدَّل إلى حوالى 3% في خلال حقبة النفط.

ولم تنجح إستراتيجية النهضة الزراعيَّة التي تبنتها الحكومة في زيادة صادرات الزراعة أو تحقيق الإكتفاء الذاتي من الحبوب, حيث عانت الزراعة من شح التمويل, وشكا وزير الزراعة في مطلع هذا العام من أنَّ إجمالي الأموال التي وفرتها البنوك للتمويل الزراعي لم تتعد 2.5 مليار جنيه, وهو ما يمثل 2% فقط من إجمالي الأموال التي قدمتها البنوك لتمويل الانشطة الإقتصادية المختلفة.

أدَّى هذا الفشل الذريع في توظيف أموال النفط, وإهمال الزراعة إلى أن يستمر السودان الذي كان موعوداً في يوم من الأيام بأن يُصبح سلة غذاء العالم في إستيراد 2 مليون طن من القمح سنوياً بقيمة 900 مليون دولار.

خلاصة القول – ودون الخوض في تفاصيل أخرى كثيرة – أنهُ إذا لم ينكسر طوق العزلة والحصار عن الإقتصاد السوداني وهو شأنٌ مرتبط بالسياسة أكثر من إرتباطه بالإقتصاد, ولم يتحقق نجاح كبير في تطوير القطاعات الإنتاجيَّة وهو أمرٌ غير وارد في المدى القصير و المتوسط بسبب مشاكل هيكلية مرتبطة بالقطاعين إضافة لتعقيدات كثيرة مُتعلقة ببيئة الإستثمار, ستظلُّ مشكلة الموارد المالية قائمة.

هذه المشكلة ستقصمُ ظهر الإقتصاد لأنَّ قيمة الجنيه ستستمرُّ في الإنخفاض, وستظلُّ الحكومة تلاحق أسعار الدولار دون جدوى, وستقود إجراءات رفع الدعم وزيادة الضرائب والجمارك الأخيرة لإرتفاع معدلات التضخم, وسيستمر العجز في الحساب الخارجي, وسيقول وزير المالية أنَّ : "واجبنا هو بث الطمأنينة في نفوس الشعب السوداني" !!.

وسنقول نحن: "لا حول ولا قوَّة إلا بالله".

Post: #81
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 10-29-2013, 10:49 PM
Parent: #80



اتحاد أصحاب العمل يطالب بمنح المغتربين سعراً تشجيعياً لتحويلاتهم المالية


الثلاثاء, 29 أكتوبر 2013 07:33





الخرطوم: شادية إبراهيم:

اعتبر اتحاد أصحاب العمل السوداني قرار البنك المركزي بدفع تحويلات المغتربين بالعملة الأجنبية، اعتبره عاملاً رئيسياً في استقرار اقتصاد البلاد.

ووصف رئيس غرفة المستوردين وأمين السياسات بالاتحاد سمير أحمد قاسم القرار بالجيد وقال إنه يسهم في توفير العملات الأجنبية في المصارف والمقدرة في العام بنحو(3) مليارات دولار والتي تساعد البنك المركزي والمصارف في توفير الإعتمادات المالية للمستوردين. وأشار إلى أن هذه التحويلات في السابق كانت خارج الجهاز المصرفي ولا تستفيد منها الدولة، وطالب سمير في تصريح صحفى بضرورة منح المغتربين سعراً تشجيعياً لتحويلاتهم لتعزيز الثقة وتشجيعهم على تحويل أموالهم عبر المصارف، داعياً في الوقت نفسه البنوك والمصارف التجارية لتحسين جودة الخدمات البنكية وتسهيل التحويلات الواردة وعملية فتح الحسابات بالنقد الأجنبي للمغتربين بجانب توسيع شبكة مراسليها بالخارج وفتح مكاتب صرف في السفارات بالإضافة إلى العمل على انتشار فروعها في مختلف مناطق السودان والتحويل عبر الفروع ومكاتب الصرف الريفية

----------------


ذاكرة الوطن: ما أشبه الليلة بالبارحة – الفساد على رؤوس الأشهاد

Updated On Oct 28th, 2013


ربما كان الفساد المالي أحد أهم أسباب الأزمة الاقتصادية وعجز الموازنة، وهو فساد برعاية رسمية.

لنطلع على مراجعة حسابات ديوان الزكاة والتي جاءت في تقارير المراجع العام.

النماذج المالية :- « أولا تم جردها وحصرها من واقع كروت العهدة واand#65247;and#65252;and#65184;هود الفعلي باand#65247;and#65252;and#65192;ازن وتلاحظ الآتي:

وجود أرانيك مالية مستعملة ولم ينتهي العمل بها تخص ولاية أعالي النيل عبارة عن أرانيك مالية مرتجعة لإنتهاء العمل بهذه الولاية تم فتح كروت لها وأضيفت العهدة .

الجباية :- « ثانيا بلغ نصيب الرئاسة من الجباية الفعلية للعام 2007 مبلغ and#1633;and#1636;and#1632;,and#1634;and#1638;and#1636;,and#1635;and#1639;and#1640; جنيه بينما بلغ الفائض المرحل and#1634;and#1637;,and#1640;and#1636;and#1641;,and#1634;and#1638;and#1637; جنيه وبذا يصبح نصيب الرئاسة من الجباية الفعلية لعام and#1634;and#1632;and#1632;and#1639; مبلغ and#1633;and#1638;and#1640;,and#1637;and#1639;and#1632;,and#1636;and#1633;and#1639; جنيه وتتمثل إيرادات الأمانة العامة من المبالغ المحولة لها من جميع الولايات وأمانة زكاة الشركات الإتحادية . وقد بلغت مساهمة ولاية الخرطوم and#1633;and#1633; and#1642; بينما بلغت مساهمة أمانة زكاة الشركات بنسبة and#1634;and#1637;and#1643;and#1637;%.

المصارف :- « ثالثا بلغت جملة الرئاسة للعام and#1634;and#1632;and#1632;and#1639; م مبلغ and#1633;and#1636;and#1635;,and#1635;and#1641;and#1634;,and#1639;and#1636;and#1637; جنيه بينما كانت في العامand#1634;and#1632;and#1632;and#1638; م مبلغ and#1633;and#1632;and#1632;,and#1636;and#1638;and#1632;,and#1638;and#1633;and#1638; جنيه بزيادة بلغت نسبتها and#1636;and#1634;and#1643;and#1639; and#1642; وقد أجل اand#65247;and#65252;and#65184;لس الأعلى لأمناء الزكاة أنصبة الزكاة للعام للمادة ( and#1640;) (و) من قانون الزكاة « and#1634;and#1632;and#1632;and#1639; م وفقا.

الفقراء والمساكين :-

من ملاحظات المراجعة :-

and#1633; /عدم وجود أسس وضوابط لتمويل الجمعيات والمنظمات الخيرية وفتح ملف لكل على حده والتأكد من تسجيلها من الجهات اand#65247;and#65252;and#65192;صصة لذلك .

and#1634;/ تصديقات العلاج التي تتم بالأمانة العامة يجب أن تمر عبر إدارة العلاج الموحد حتى لا تحدث إزدواجية في التصديق والصرف .

أ/ الصرف الأفقي :-

يشتمل علي دعم الأمانة العامة للولايات عبر البرامج التالية :- كفالة الطالب الجامعي , برنامج رمضان , عيد اليتيم , الزواج الجماعي , العلاج الموحد , الكوارث العامة . أما في المركز يشمل الأرامل , الأيتام , العجزة والمسنين , الطلاب , العلاج. المشروعات الإنتاجية والحرفية وأدناه أهم الملاحظات :-

عقد شراء أنظمة الطاقة الشمسية :-

and#1633;/ تم شراء and#1633;and#1632;and#1632;and#1632; وحدة نظام إنارة بالطاقة الشمسية في إطار مشروع الأمانة العامة لديوان الزكاة لإنارة المساجد ودور العبادة علي « في جميع أنحاء السودان خصما مصرف الفقراء والمساكين المركزي بلغت قيمة التعاقد and#1633;and#1638;and#1632;,and#1632;and#1632;and#1632;,and#1632;and#1632;and#1632; جنيه وقد نص في العقد علي دفع and#1636;and#1632; and#1642; عند التوقيع علي العقد إلا أنه تلاحظ أن الإدارة لم تلتزم بما جاء بلائحة الإجراءات المالية والمحاسبية and#1633;and#1641;and#1641;and#1637; ولائحة ديوان الزكاة and#1634;and#1632;and#1632;and#1635; م في حالة الإتفاق علي مقدم مدفوع يجب أن يكون and#1635;and#1632;% حسب نص المادة ( and#1638;and#1635; ) من اللائحة .

and#1634;/هناك دعم يتم لبعض الوحدات الحكومية دون إرفاق مستندات تؤيد مشروعية الصرف .

and#1635;/ دعم المنظمات والجمعيات الخيرية . تلاحظ أن بعض المنظمات والجمعيات تلقي دعما علي مصرف الفقراء والمساكين دون وجود مستندات مؤيده لهذا الصرف منها على سبيل المثال المنظمة العالمية لدعم الأسر .

التوصيات :-

and#1633;/ الإلتزام بنصوص اللوائح الواردة فيما يختص بالمقدم المدفوع .

and#1634;/ تأكيد الدعم لبعض الوحدات الحكومية بالمستندات المؤيدة لمشروعية الصرف .

and#1635;/ وضع آلية لتمويل المنظمات والجمعيات لبرامج هذه المنظمات « الخيرية وفقا ذلك بالمستندات . « ومجالات عملها مؤيدا

ب/ الصرف الرأسي :-

قطاع المشروعات :-

يشتمل على دعم الأمانة العامة (دعم مركزي) للولايات في اand#65247;and#65252;and#65184;الات التالية :-

المشروعات الإنتاجية :-

and#1633;/ قطاع المشروعات قام بتنفيذ مشروعات في بعض الولايات وقد تم تمويل هذه المشروعات على دفعيات منذ and#1634;and#1632;and#1632;and#1638; م وأستمرت حتي and#1634;and#1632;and#1632;and#1639; م .

and#1634;/ هناك مشروعات نفذت عن طريق عقودات مع بعض الشركات وتم تمويل المشروعات على دفعات حسب شرط التعاقد إلا أنه لا توجد ملفات مفتوحة لهذه المشروعات حتي يتم متابعتها ، حيث أن الأقساط لم تنتهي بعد منها صالات الإنتاج ( عقد شركة واراب للحفريات ) لحفر آبار خدمية لولاية نهر النيل وعقد شركة جياد للجرارات والمعدات الزراعية .

and#1635;/ مشتريات إدارة المشروعات يتم الشراء بالفواتير المبدئية دون تقويم الفواتير الأصلية منها.

التوصيات :

أ / ضرورة فتح ملفات للمشروعات خاصة الممولة على دفعات التي تستمر لأكثر من عام .

ب/ التعامل بالفواتير النهائية في حالة المشتريات .

and#1634;/ مصرف الغارمين :-

يخصص إعتماد المصرف لغرم الضروريات ونزلاء السجون وشريحة المزارعين المعسرين بلغ الإعتماد لهذا المصرف and#1634;and#1635;and#1640;and#1635;and#1638;and#1632;and#1637; جنيه بينما بلغ الصرف الفعلي and#1633;and#1640;and#1640;and#1633;and#1632;and#1638;and#1638; جنيه يوفر and#1637;and#1632;and#1634;and#1637;and#1635;and#1641; جنيه هذا الوفر يدعم به مصارف الغارمين بالولايات . وقد لوحظ الآتي :-

أن هناك غارمين تم التصديق لهم دون مستندات تثبت صحة الغرم مثل شهادات البنوك التي تثبت المديونية أو إفادات المحاكم المفتوح فيها البلاغ .

التوصيات :-

حصر الجمعيات والمنظمات التي تعمل في مجال الدعوة مع وضع ضوابط لتمويلها .

and#1635;/ مصرف إبن السبيل :-

بلغ الإعتماد المصدق and#1639;and#1641;and#1636;,and#1637;and#1635;and#1637; جنيه بينما الصرف الفعلي and#1633;and#1632;and#1637;,and#1640;and#1639;and#1634; جنيه يوفر بلغ and#1638;and#1640;and#1640;,and#1638;and#1638;and#1635; جنيه يخصص البند لأبناء السبيل المنقطعين في دول المهجر بنسبة and#1639;and#1632; and#1642; و and#1635;and#1632;and#1642; لمقابلة حالات أبناء السبيل بالداخل .

مصرف العاملين عليها :-

بلغ الإعتماد المصدق and#1638;,and#1636;and#1641;and#1639;,and#1632;and#1632;and#1632; جنيه شاملا“ الأمانة العامة والمغتربين والولايات الجنوبية بينما بلغ الصرف الفعلي and#1638;,and#1632;and#1641;and#1633;,and#1637;and#1633;and#1639; جنيه يوفر بلغ and#1636;and#1632;and#1637;,and#1636;and#1640;and#1634; جنيه وأدناه أهم الملاحظات :-

and#1633;/ هناك تعيينات تتم لعاملين يحملون مؤهلات في تخصصات لا تناسب الوظيفة التي عينوا منها موظف يحمل مؤهل بكالاريوس صحة يعمل في وظيفة مفتش بقسم الميزانية مخالفين بذلك لائحة الخدمة العامة ولائحة شروط الخدمة للعاملين بالزكاة .

and#1634;/ عدم حفظ المستندات الثبوتية بالملفات .

and#1636;/ مصرف التيسير :-

بلغ الإعتماد المصدق لهذا المصرف and#1635;,and#1636;and#1634;and#1635;,and#1638;and#1636;and#1641; جنيه بينما الصرف الفعلي and#1635;,and#1636;and#1640;and#1634;,and#1639;and#1640;and#1635; جنيه بتجاوز مبلغ and#1637;and#1641;,and#1633;and#1635;and#1635; جنيه وقد تلاحظ الآتي :-

and#1633;/تم خصم إيجار منازل أمناء الولايات والولايات الجنوبية علي موازنة تسيير الأمانة العامة (بند الإيجارات) .

and#1634;/ خصم الضيافة الخاصة بإدارة التدريب وصيانة عربات أمناء الولايات وصرف مطبوعات الولايات علي بند تسيير الرئاسة وأدناه نستعرض بعض البنود .

and#1633;/ بند المطبوعات :-

بلغ الإعتماد لهذا البند and#1640;,and#1640;and#1632;and#1632; جنيه بينما الصرف الفعلي and#1637;and#1640;,and#1632;and#1637;and#1639; جنيه بتجاوز مبلغ قدره and#1636;and#1641;,and#1634;and#1637;and#1640; جنيه بنسبة and#1637;and#1638;and#1632; and#1642; ومن الملاحظات المراجعة :-

أ, طباعة أجندة الديوان تم التعاقد مع شركة (ميربد) علي طباعة أجندة كبيرة وأجندة هرمية لديوان الزكاة بمبلغ and#1634;and#1640;,and#1632;and#1632;and#1632; جنيه تسدد and#1637;and#1632; and#1642; عند التوقيع علي العقد و and#1635;and#1632; and#1642; بعد أسبوعين و and#1634;and#1632; and#1642; عند الإستلام . وقد تلاحظ عند التعاقد عدم الإلتزام بنسبة المقدم المدفوع والتي نصت علية اللوائح نسبة and#1635;and#1632; and#1642; من أي تعاقد ..

and#1634;/ بند الضيافة :-

بلغ الإعتماد المصدق لهذا البند مبلغ and#1633;and#1632;and#1637;,and#1638;and#1632;and#1632; جنيه بينما بلغ الصرف الفعلي and#1633;and#1634;and#1636;,and#1639;and#1633;and#1639; جنيه بتجاوز and#1633;and#1641;,and#1633;and#1633;and#1640; جنيه بنسبة and#1633;and#1640; and#1642; وقد تلاحظ الآتي :-

لم يتم العمل بما جاء بمنشور السيد الأمين العام الخاص بترشيد الصرف الإداري رقم and#1634;and#1632;and#1632;and#1639; حيث -and#1633;- and#1633;and#1633; ) لسنة and#1634;and#1632;and#1632;and#1639; م بتاريخ and#1633;and#1636; ) الإدارة لم تلتزم بالفقرة ( and#1633;and#1634; )ج من القرار .

and#1635;/ بند تذاكر ومأموريات :-

بلغ الإعتماد لهذا البند مبلغ and#1640;,and#1640;and#1632;and#1632; جنيه بينما الصرف الفعلي and#1641;and#1637;,and#1641;and#1632;and#1637; جنيه بتجاوز and#1639;and#1639;,and#1633;and#1632;and#1637; جنيه ،وقد تلاحظ الآتي :- لم يتم العمل بمنشور الأمين العام الخاص

. ( بترشيد الصرف الإداري فقرة ( and#1638;

and#1636;/ صيانة السيارات :-

بلغ الإعتماد المصدق لهذا البند and#1634;and#1634;and#1632;,and#1632;and#1632;and#1632; جنيه بينما الصرف الفعلي and#1634;and#1640;and#1640;,and#1641;and#1632;and#1634; جنيه بتجاوز and#1638;and#1640;,and#1641;and#1632;and#1634; جنيه , وقد تلاحظ الآتي :-

أ/تتم صيانة سيارات أمناء الولايات علي موازنة تسيير الأمانة « الجنوبية خصما العامة لعدم وجود ميزانيات معتمدة لهم .

ب/ تتم صيانة سيارات أمناء الولايات الأخري عند حضورهم الخرطوم علي ميزانية تسيير الأمانة العامة .

التوصيات :-

and#1633;/ خصم إيجار منازل أمناء الولايات المؤجرين بالعاصمة من بند تسيير ولايتهم وكذا الحال بالنسبة لصيانة عرباتهم .

and#1634;/ عند وضع إعتمادات موازنة تسيير الأمانة العامة لابد من وضع إعتبار لإيجار منازل أمناء الولايات الجنوبية لحين حل مشاكلهم .

and#1635;/ الإلتزام بمنشور السيد الأمين العام بخصوص ترشيد الصرف الإداري .

بنود الموازنة :-

اand#65247;and#65252;and#65192;زونات :-

بلغ رصيد اand#65247;and#65252;and#65192;زونات بنهاية العام and#1634;and#1632;and#1632;and#1639; م مبلغ and#1639;,and#1636;and#1638;and#1634;,and#1639;and#1636;and#1638; جنيه . وقد تلاحظ الآتي :-

and#1633;/ توجد أصناف راكدة ومرحلة منذ فترة وهي تخص شركة (زكو) وتم فتح كروت لها وتم التوجيه بتكوين لجنة للتخلص من الفائض منها .

and#1634;/ لوحظ تخزين عدد من وحدات الطاقة الشمسية وتم التصديق بتوزيعها لولايات (جنوب وشمال دارفور) إلا أن الظروف حالت دون ترحيلها وفي حالة تعذر الترحيل سيتم تعديل التصديقات لولايات أخري .

حساب العهد :-

and#1634;and#1632;and#1632;and#1639; مبلغ -and#1633;and#1634;- بلغ رصيد المدينون في and#1635;and#1633; and#1636;,and#1632;and#1634;and#1634;,and#1633;and#1635;and#1641; جنيه وقد تلاحظ الآتي :-

and#1633;/ عهد بإسم ولاية أعالي النيل نتجت عن إغلاق مكاتب الزكاة بالولاية .

and#1634;/ هناك عهد راكدة ومرحلة من سنوات سابقة مثال .

أ/ شركة زكو بمبلغ and#1641;and#1633;and#1632;,and#1641;and#1638;and#1641;,and#1641;and#1639; جنيه .

ب/ الصندوق التكافلي and#1635;and#1633;and#1637;,and#1632;and#1632;and#1632; جنيه .

التوصيات :-

and#1633;/ضرورة تصفية أرصدة العهد الراكدة ومرحلة من سنوات سابقة.

and#1634;/ ضرورة تصفية عهدة ولاية أعالي النيل لإغلاق مكاتب الزكاة بالولاية .

في دولة الفساد: نتائج مراجعة الأداء المالي للأمانة العامة لديوان الزكاة (الرئاسة) سنة and#1634;and#1632;and#1632;and#1639; عدم وجود أسس وضوابط لتمويل الجمعيات والمنظمات الخيرية تعيينات لعاملين يحملون مؤهلات في تخصصات لا تناسب الوظيفة.

الميدان

-----------------

كل الطرق تؤدي إلى انهيار دولة الأخوان المسلمين في السودان (1-3 )

بقلم: د.عبد السلام نور الدين



الثلاثاء, 29 تشرين1/أكتوير 2013 06:25



[email protected]
-1-
الي اين تتجة الخيول التي تجر عربة دولة الازمة *1في السودان؟
يتضمن السؤال الانف الذكر ان الذين يجلسون على مقاعد قيادة عربة الازمة وهم في الحالة السودانية-دولة الحركة الاسلامية التي عليها البشير-بخيارها الحضاري- يسرعون بها الخطى شطر مصير جد مجهول فاذا كان هذا حقا وليس ضربا من التفكير بالرغبات فما هي مظاهر تلك الازمة وما مواصفات الخيول التي تجرها الى دهياء التيهاء؟.
ينبثق السؤال الثالث من مشهد عربة مازومة تندفع بشطط جياد شاطحة كثيرة الرعونة صوب المجهول الذي قد يتكشف بعد فوات الاوان انها الهاوية التي لا قرار لها قيقفز التساؤل التلقائي ما دوافع الجالس بمهمازه وسوطه يحث بهما الخيل وما حوافزه ؟ وما غاياته النهائية ؟ ؟وما الذي يفجر فيه ذلك الضرب من الحماس الانتحاري ؟ أهي المطامع البشرية الشائعة حينما تتقنع بالحق الالهي فيضحي الوقوف في وجهها معارضة للمشيئة الالهية؟ أم هي شخصية وسلوك واخلاق التاجر "الجلابي" الذي كان قديما يجوب اسواق "اللة اكبر" شرقا وغربا فلا تجود عليه الا بالنذر االقليل فأجلسته بغتة ملابسات السودان واكروبات سياساتها على مقعد قيادة عربة مصفحة ومن خلفها وعلى جانبيها حراس اشداء مسلحون لا يعصون له امرا وامامه أفراس جامحة فخطر له ان يزاول مهنته التي يجيدها -العبانيات التجارة والتجارة في الالعبانيات- من موقعه الذي لا يؤتى بيسر بعد ان جعل من كل السودان سوقا وبورصة مغلقة لا يدخلها الا ذو حظ عظيم من عصبته ومن هو أولى بالمعروف من قرابته أما الذي يبدو لعيون السائح الجوال طيشا شاطحا فهو تعجل اللاهث خلف صيد ثمين ينفر ان يكون طوع بنانه لذا لا بد من اللحاق به وان طال الطراد .
-2-
مظاهر الازمة في دولة الاخوان
* تتمظهر الازمة في المأساة التي استشرت في الجسد السوداني فتخلت عنه مناعته منذ اليوم الاول لاستيلاء الجبهة القومية على الحكم اذ دقت طبول الحرب ولم تتوقف للحظة واحدة حتى هذه اللحظة التي يواجة فيها المواطنون العزل في كل المدن السودانية الرصاص الحي*2 الذي يطلقه أمن النظام ومليشياته بدم بارد على المتظاهرين.
تؤكد الاحصائيات ان عدد القتلي في جنوب السودان وجبال النوبة حتي توقيع اتفاقية نيفاشا( -1989 -2005 ) قد اربي على مليونين من ابناء ذلك الجزء العزيز من السودان فاذا اضفت الى ذلك 300000 قتيل في دارفور وفقا لتقديرات المحكمة الجنائية الدولية التي ادانت الرئيس البشير كمجرم اقترف الاغتصاب والابادة الجماعية واذا وضعت الى جانب ذلك ضحايا الانقاذ في شرق السودان وكجبار والعيلفون ومدني ومن لحق بمصيرهم في جنوب النيل الازرق وجبال النوبة وهجليج ومن طالهم التعذيب حتى الموت في بيوت الاشباح والسجون المتفرقة وتلك الفتن التي تدبرها الانقاذ لتشتعل نيرانها بين القبائل والجماعات كجزء من نهجها في الادارة بالازمات لبلغ مجمل قتلي نظام الاخوان المسلمين الانقاذيين خلال ربع قرن عددا يقارب ثلاثة ملايين من بني السودان ولا يفوق ضحايا الانقاذ الا اولئك الذين مشت عليهم المانيا النازية بجرارت موتها في الحرب العالمية الثانية مع فارق جدير بالاعتبار ان النازيين يحاربون خارج المانيا اما الانقاذيون الذين يرفعون انفسهم فوق كل السودانيين بعد تجريدهم من حقوقهم وكرامتهم الانسانية فقد جلبوا الاخوان المسلمين من كل اصقاع العالم لاعانتهم في اداء تلك المهمة التي اطلقوا عليها جهادا.


تقدر مفوضيات اللاجئين ان عديد السودانيين الذين تضرروا بحروب الانقاذ ففروا بجلودهم الى كل دول الجوار-تشاد -افريقيا الوسطى -يوغندا -كينيا -ليبيا -مصر ارتيريا اثيوبيا-الكنغو وساقت بعضهم في هروبهم سيقانهم الى اسرائيل واخرين اخترقوا الافاق الى كل قارات العالم ولا يقل تعدادهم عن ست ملايين نسمة استقر ما يقارب المليونيين ونصف المليون منهم كمهاجرين او مقيمين على نحو دائم في اروبا والولايات المتحدة وكندا واستراليا ونيوزيلندا.
ليس من المبالغة في شئ ان يقال ان الدمار المباشر الذي الحقه الاخوان المسلمون بالسودان اكثر شناعة كما وكيفا بما لايقاس من كل الاحن والاوضار والمقاتل التي جرها الغزو المصري التركي (1821 -1885 ) مزيدا اليه الاحتلال البريطاني المصري( 1898 -1956 ) اما اذا حاج الانقاذيون وكانوا كعادتهم دائما اكثر شئ جدلا بانهم انما زاولوا التعذيب والاغتصاب والقتل ليتقربوا بذلك الى اللة زلفى فلا عجب فقد اجاب من قبل متهم نازي في محكمة نورومبرج التي عقدت لمحاكمة مجرمي الحرب العالمية الثانية على سؤال القاضي :الم تواجهكم اي مشكلة وانتم تفرمون البولنديين في المصانع التي صممتموها خصيصا لذلك -اجاب : نعم قد واجهتنا مشكلة لم يفكر فيها جيدا الئك الذين صمموا الافرام -ساله القاضي بعجب حائر وما هي؟ اجاب المتهم النازي :لقد كانت المشكلة أين وكيف يمكن لنا تصريف الدماء وفي اي مصرف تصب بعد فرم الاجساد!!!.
حينما اقترع السودانيون الجنوبيون في يناير ( 2011 ) لصالح الانفصال من الشمال بنسبة تصل 98 % رغم سوء الاحوال المعيشية وقسوتها في الجنوب اصيب عدد كبير من سكان شمال السودان بفجيعة من لا يصدق ما قد جرى من رفض كامل له امام عينيه ولم يكن ضياع 70 % من بترول الجنوب وموارده الطبيعية الاخرى من مضخات تلك الفجيعة اما الاخوان المسلمون فلم يخف بعضهم بهجته بالانفصال الذي سيرفع عنهم كما قد استقر لديهم الحرج مع العالم الخارجي في تطبيق الشريعة على الطرائق التي تروق لهم ثم تكشف للاخوانيين الانقاذيين بعد ان ذهب عنهم الجذل ونضبت خزانتهم ان لم ينفصل الجنوبيون وحدهم ولكن 70 % من عائدات البترول قد انفصلت ايضا معهم والامر كذلك فليس امامهم سوى الشمالي المسلم الذي يزرع الفول والسمسم والقطن والعدس والبطاطس ويستل من بين الشوك الصمغ ويرعى النهار والليل ليسدد لهم من حقله وحظيرة انعامة ما يعوض عائدات البترول الذي لم يعد يتدفق على نهجه السابق ليرفدهم فينفقون انفاق من لا يخاف الفقر.
**يعد السودان افقر دولة في العالم العربي-( ياتي بعد اليمن وقبل الصومال ) وتالث افقر دولة في العالم وفي اعلى قائمة اكثر دول العالم فسادا وفشلا
* 3 يتجاوز الذين يعيشون تحت خط الفقرفي السودان ( 90 % ) من المواطنين وترتفع البطالة الى ( 70%) في صفوف القادرين على العمل.
يقدر دخل السودان القومي في العام (2010م ) 160مليار جنيه ومع وجود البترول وهو الان اقل بعد فقدان الجنوب والبترول . يقدر الخبير الاقتصادي حسن ساتي وله المام وتجربة بمؤسسات ومجتمع الانقاذ ان (10%) من علية النافذين يحوزون على (80% ) مجموع الثروات في السودان بينما تتوزع ( 20%) من الباقيات على
-( 80 %) من مختلف قطاعات السكان.*
* كانت فاتورة المواد الغذائية في سنة 1990م 72 مليون دولار ثم ارتفعت إلى 270 مليون دولار في سنة 2000م مع بداية البترول، ثم ازدادت ارتفاعا في السنوات الثلاث الأخيرة لتصل الى ثلاثة مليارات من الدولارات*.
* كانت قيمة كل السلع ا لمستوردة في العام 1999م 1,5مليار دولار.. وبلغت السلع المستوردة في السنوات الاخيرة 10مليارات دولار وكان البترول حاضرا لتغطية العجز واضحى الميزان التجاري مكشوفا بعد فقدان البترول والمستثمرين والمقرضين*
* * يقدر العاملون في الدولة بـ "700" ألف عندما تضرب 700 ألف في 60 ألف مرتب السنة( على حساب الحد الادني من الاجور 5000 جنية) تساوي 42 مليار جنيه، فيما إيرادات الدولة حوالي "20" مليار جنيه وهذا يعني أن كل إيرادات الدولة لا تغطي المرتبات في حدها الأدنى*
*4- بلغت ديون السودان الخارجية في هذا العام( 2013 )-43 مليار دولارا وقد كانت 8 مليار دولار في العام 1990 وبهذا استبعد صندوق النقد الدولى الطلب الذي تقدم به السودان لقرض جديد اذ لن يتاتي له وقد غاص الى اذنية في الديون تسديد الفوائد القديمة مضافا اليها الجديدة دعك عن الاصول ويترتب على موقف الصندوق السالب ان تتوقف كل الصناديق ومؤسسات الاقراض الاقليمية والدولية النظر بجدية في طلبات السودان . درجت الدول التي تقترض ان تسدد ديونها من عائدات الاستثمار ومشاريع الانتاج التي ترسيها أما سودان دولة الانقاذ فقد استاصلت سياساتها منذ انقلابها (عام 1989) المصادر الاساس التي ترفدها بالايرادات أما عبر قضائه المبرم عليها -كمشروع الجزيرة -الخطوط الحديدية-النقل النهري-النقل البحري-الخطوط الجوية السودانية-البريد والبرق أو عبر خصخصة المؤسسات الرابحة ببيعها لمنسوبيها من رجال الاعمال ثم اضافت الانقاذ الى سياسات التدمير والخصخصة تفعيل الجبايات والضرائب الى الحد الذي توقفت فيه 90 % من المصانع وفشلت فيه المواسم الزراعية. ماذا تفعل الانقاذ الان وقد اغلق صندوق النقد الدولي في وجهه نوافذ الاقتراض وجفت المصادر التي ترفد الايرادات فمن اين لدولة الانقاذ ان تدفع للعاملين بها الذين يبلغ عددهم /000700 مرتباتهم الشهرية ومنهم 000 10 من المتعاقدين والدستوريين وذوي المهام الخاصة الذين يتقاضون كمرتبات ومخصصات كمن تشير التقديرات ما يعادل 000 750 دولارا في السنة ومن اية الطرق يمكن تامين ميزانية الجيش والامن التي تبلغ كما تقول مراكز البحوث الاستراتيجية اربعة مليار دولار سنويا وكيف يتسني تدبير مخصصات مختلف المليشيات التي ستنتزع مرتباتها عنوة اذ لم تصلهم في مواقيتها ولم يكن مشهد حرس الحدود في مدن دارفور يتقاضون مرتباتهم من عابر الشارع والتاجر ولا يابهون في سبيل ذلك لتوسلات السلطة الاقليمية او المركزية ان ينتظروا قليلا فالمرتبات في طريقها اليهم الا بروفة لمن يهمهم الامر للمزعجات من الليالي .


واخيرا من اين لدولة الانقاذ تسديد فاتورة المواد الغذائية التي يستوردها وقيمتها ثلاثة مليار دولار؟
تتجلى مأساة دولة الانقاذ في الحاجة الماسة اكثر من اي وقت مضى لمبلغ وقدرة( 11 ) مليار دولار سنويا الذي غار منه 70 % مع الاتفصال لتظل ازمتها التي لم تفارقها يوما مستقرة وذلك لتسديد فاتورة ما لاغنى عنها من ضروريات الحياة اليومية ولدفع مرتبات 000 700 من العاملين بجهاز الدولة المترهل.
يقول خبراء الاقتصاد وهب ان قد اتفق للانقاذ تعبئة كل الايرادات ومن جملتها الزيادات ذات الطابع الجنوني لاسعار الوقود التي بدورها تشعل كل اسعار السلع الاخرى فانها ستسدد في احسن التقديرات 50 % فقط من جملة المنصرفات وتلك هي الازمة ستلتف بحبل من مسد على عنق الانقاذ وعلينا ان نتابع في الحلقة الثانية -مواصفات الخيول التي تجر عربة الازمة.
د-عبدالسلام نورالدين
*احالات ووثيقة
1* دولة الازمة -من مصطلحات د-حسن الترابي في اطروحته للدكتوراة بفرنسا 1964 وهي تنطبق بامتياز على دولة الانقاذ-الجمهورية الثانية-دولة الاخوان المسلمين في السودان.
2*كتب هذا المقال في العشربن من سبتمبر 2013 والانقاذ توجه فوهات بنادقها لتقتل الناهضين ضد سياستها.
*3* كاتب هذه السطور ليس اقتصاديا ولن يكون وقد اعتمدت في كل المعلومات المشار اليها الى ابحاث الخبير الاقتصادي محمد ابراهيم كبج والى كتابه-السودان-اقتصاد الانقاذ والافقار الشامل الخرطوم 2006- والى المقابلات التي اجراها د. أنور شمبال مع الخبير الاقتصادي حسن ساتي ونشرت بسودانايل- الإثنين, 15 تموز/يوليو 2013 وحوار اخر معه نشر بالتغيير لإثنين, 23 أيلول/سبتمبر 2013-وأخرى من مواقع مراكز الدراسات الاستراتيجية وصندوق النقد وهي متوفرة ومتاحة للجميع .
*-4-
* Sudan: Major Reform or More Warانظر
Africa Report N°19429 Nov 2012
EXECUTIVE SUMMARY AND RECOMMENDATIONS

-*خطاب من وزير المالية عوض الجاز وافادة صندوق النقد الدولي بتاريخ 18 يونيو 2009
المستر دومنيك استراوس كان-المدير التنفيذي-صندوق النقد الدولي-واشنطن دي.سي. and#1634;and#1632;and#1636;and#1635;and#1633;
تحية طيبة،،،
لقد احتفظ السودان بعلاقة تعاون وثيقة مع صندوق النقد الدولي خلال السنوات العديدة الماضية. وقد ساعدنا هذا التعاون علي تنفيذ السياسات الاقتصادية التي تهدف إلى المحافظة علي الاستقرار الاقتصادي وتعزيز النمو وتقليص معدلات الفقر والتي تعتبر سياسات ضرورية لتعزيز السلام والوفاق فى أرجاء البلاد.مثل العديد من الدول، تأثر السودان بالأزمة الماليةالعالمية التي أدت بشكل كبير إلى تقليص إيرادات البترول والاستثمار الأجنئر المباشر. فى مذكرة المرفقة (MEFP) السياسات الاقتصادية والمالية
وضعنا الإجراءات التي نرغب فى تبنيها لتقليل تأثير الأزمة المالية علي اقتصادنا. هذه السياسات والاجراءات سيتم دعمها برنامج مراقبة من Staff Monitored) صندوق النقد مدته and#1633;and#1640; شهراً يغطي الفترة من يوليو and#1634;and#1632;and#1632;and#1641; م وحتى (Programديسمبر and#1634;and#1632;and#1633;and#1632; م. وسوف يكون التركيز منصباً علي تعزيز النمو الاقتصادي والمحافظة علي استقرار الاقتصاد الكلي وتراكم احتياطيات النقد الأجنئر. إن حكومة السودان والبنك المركزي السوداني يعتقدان أن السياسات والاجراءات المبينة فى مذكرة السياسات الاقتصادية والمالية المرفقة مناسبة لتحقيق هذه الأهداف (MEFP) وهما جاهزان لاتخاذ أية إجراءات إضافية قد تكون مناسبة لهذا الغرض. ستقوم حكومة السودان بالتشاور مع البنك الدولي فيما يتعلق بتبني هذه الإجراءات قبل المراجعات للسياسات
المدرجة فى مذكرة السياسات الاقتصادية والمالية وطبقاً لسياسات صندوق النقد الدولي فيما يتعلق بمثل هذه المشاورات. ونحن نرغب فى جعل هذه التفاهمات منشورة للجمهور ونفوض صندوق النقد الدولي للقيام بنشر هذا الخطاب (MEFP) ومذكرة السياسات الاقتصادية والمالية المرفقة وتقرير صندوق النقد الدولي.نحن نتعهد بتعزيز التكامل الاقتصادي فى إطار جمهورية السودان ومع اand#65247;and#65252;and#65184;تمع الدولي. إن نجاحنا سيعتمد علي مستوي الدعم المقدم من المؤسسات الدولية وشركاء التنمية. ونحن نأمل
أن يتفهم اand#65247;and#65252;and#65184;تمع الدولي الجهود العظيمة التي بذلناها خلال العقد المنصرم فيما يتعلق بالتعاون المرتبط بالسياسات والدفعيات الخاصة بالقروض وسنتخذ إجراء ملموسا بخصوص إعفاء ديون السودان أسوة بالإعفاءات التي قدمت للعديد من الدول الأخرى.
وتفضلوا بقبول وافر التحية.
الدكتور/عوض أحمد الجاز الدكتور/
صابر محمد الحسن
وزير المالية
المحافظ
وزارة المالية والاقتصاد الوطني البنك
المركزي السوداني

Post: #82
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 11-02-2013, 10:19 AM
Parent: #81

البشير يطالب بعقد ملتقى إقتصادي يشارك فيه الخبراء والمختصون والقطاع الخاص


الثلاثاء, 29 أكتوبر 2013 07:34 الاخبار - ألإقتصاد

إرسال إلى صديق طباعة PDF
1275580339.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





الخرطوم :اخر لحظة :


طالب المشير عمر البشير بعقد ملتقى اقتصادي يسهم فيه الخبراء والمختصون والقطاع الخاص، للإسهام بكل ما من شأنه أن يفضي باقتصادنا الوطني إلى أفق جديد، تتوفر فيه الموارد، وتنطلق فيه التنمية، ويتحقق فيه النمو الاقتصادي بمعدلات أعلا، وتتسع فيه الفرص لتوظيف طاقات شباب هذه الأمة في مجالات الإنتاج والخدمات .

وقال البشير فى فاتحة أعمال الهيئة التشريعية القومية أمس: (لقد مضى عامان منذ بدء البرنامج الثلاثي، مما يتيح فرصةً مناسبةً لتقييمه وتقويم ورصد نتائجه، وبما يسمح بإعادة صياغة أهدافه نحو النمو، بدلاً عن الانكماش والتقشّف الذي فرضته آثار الإنفصال).

وأشار الرئيس إلى اتفاقية سلام شرق السودان التي رسّخت الأمن والاستقرار في الشرق، وفتحت الطريق لتنفيذ مشروعات الخدمات والتنمية التي أنتجها مؤتمر المانحين بالكويت وشرع في تنفيذ معظمها، ووقعت عقود المتبقي منها ، مثمناً جهود الكويت فى دعم التنمية الاقتصادية بشرق السودان .

ودعا البشير إلى ضرورة تسارع خطوات تطبيق اتفاقية سلام الدوحة، حيث بدأ تنفيذ مصفوفة استراتيجية تنمية دارفور، وتقود السطة الإقليمية جهوداً مكثفةً لعقد مؤتمرات السلم الإجتماعي ، مما يهيئ المناخ الملائم لتعزيز التنمية والسلام والاستقرار. ü البشير يؤكد أهمية الاستثمار الوطني في مجال التعدين وأكد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية أهمية دور الإستثمار الوطني في مجال التعدين وتحقيق معدلات انتاج عالية فى مجال الثروة المعدنية، موجهاً القطاع المصرفي المركزي والتجاري ليتولّى بجرأة تمويل هذا القطاع الحيوي الواعد في كل مراحله وخاصةً مرحلة الاستكشاف ذات المخاطر العالية .

وقال البشير فى الخطاب الذى ألقاه اليوم فى فاتحة أعمال الدورة الثامنة للهيئة التشريعية القومية إن حزمة الاجراءات التي صدرت في سبتمبر الماضي بموجب البرنامج الثلاثي ستوفّر موارد تضيف إلى قدرة الدولة على إنفاذ الإصلاح الإقتصادي، وبوجه خاص زيادة الإنتاج و تحسين الإنتاجية، وزيادة رواتب محدودي الدخل، وتوفير سقوفات أعلى للتمويل الصغير والأصغر لصغار المنتجين، وتهيئة الفرص للكسب الحلال للخريجين وقطاعات الشباب، مشيراً إلى أن وزير المالية سيقدم تفصيلات أوفى عن استخدامات الموارد التي نتجت عن تلك القرارات .

وأعلن رئيس الجمهورية عن اتخاذ عدد من المعالجات ليحقق البرنامج نجاحات أكبر، تشمل تشجيع قيام مجموعات زراعية صناعية لتسمين الماشيه وذبحها وتصدير لحومها للبلدان المجاورة والأسواق العالمية، ومنها أيضا القفز بمعدلات استخراج الثروة الجديدة في مجال التعدين حيث تتوفّر أنواع كثيرة من المعادن الثمينة والأساسية في جميع ربوع البلاد

-------------------
نواب برلمانيون

يصفون زيادة الأسعار بغير القانونية

الخرطوم :الميدان

وصف نواب بالبرلمان السوداني من حزب المؤتمر الوطني الزيادات الأخيرة في السلع بغير القانونية ،وقالت عضو المجلس الوطني سامية هباني ان ما يدور في جلسات البرلمان لا يعبر عما يدور في الشارع السوداني ،ووصفت زيادة الأسعار بانها غير قانونية وانها لم تعرض علي المجلس الوطني بتفاصيلها ،وقالت في جلسة البرلمان أمس التي شهدت حضورا ضعيفا من قبل النواب ان الاجرءات التي قضت بزيادة اسعار السلع ورفعت الضرائب والرسوم لم يتم اقرارها بقانون ،منتقدة عرضها من الأجهزة الفرعية واجازتها دون الرجوع للبرلمان .


-----------------


--------------

بنك السودان يوافق على سداد الاعتمادات الـخاصة بالدوا


بنك السودان يوافق على سداد الاعتمادات الـخاصة بالدواء

الخرطوم - فاطمة عوض

وافق بنك السودان المركزي على سد العجز من النقد الأجنبي الناتج عن تخصيص 10% من عائدات الصادرات غير البترولية لصالح استيراد الأدوية من موارد أخرى، وسداد كافة الاعتمادات منذ بدء عمل آلية توفير النقد الأجنبي لاستيراد الأدوية. وأكد الأمين العام للمجلس القومي للأدوية والسموم د. "محمد الحسن إمام" التزام البنك المركزي بتوفير النقد الأجنبي لكافة فواتير الأدوية التي حان سدادها، وطمأن مستوردي الأدوية بحل كافة الإشكاليات المتعلقة بتوفير النقد الأجنبي. وقال عقب اجتماعه مع مدير الإدارة العامة للأسواق المالية ببنك السودان أمس في تصريحات صحفية، إن الاجتماع ناقش الإشكاليات التي واجهت توفير النقد الأجنبي إلى جانب مراجعة عمل الآلية منذ تكوينها في مارس الماضي، مشيراً إلى خروج الاجتماع بمعالجات جذرية تسهم في توفير النقد الأجنبي لصالح استيراد الأدوية، مما يسهم بدوره في استقرار وفرة الإمداد الدوائي بالبلاد. وأكد مدير الإدارة العامة للأسواق المالية "حازم عبد القادر" إشراف ومتابعة إدارته لسداد كافة اعتمادات الأدوية الحالية والمستقبلية لصالح استيراد الأدوية

--------------

Post: #83
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: Deng
Date: 11-02-2013, 04:15 PM
Parent: #82

الكيك

سلامات.

والشئ الملاحظ أيضا لنظام الأخوان المسلمين الفاشي المجرم في السودان، كل ما قلت موارد البلاد، التي يريدون نهبها، تجد أن مشاكلهم بين بعضهم تزيد.
زمان كانو بسموها " فتنة السلطة والجاه" الأن لا أدري ماذ يسمونها. أكيد أنها صراع من أجل البقاء.

Post: #84
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 11-02-2013, 11:37 PM
Parent: #83

اهلا بالصديق دينق
تحياتى الخاصة

الانهيار عندما يبدا بالاقتصاد تنهار معه العملة وبالتالى كل شىء قابل للانهيار بما فيها السلطة السياسية وهذا امر طبيعى اما ما هو غير طبيعى ان تبق سلطة سياسة تحكم فى ظل انهيار تام لكل شىء بما فيها اخلاقيات البشر ..
تحياتى لك

واصل معى هنا واقرا


ووجهت بالرفض الإستنكار




, 02 تشرين2/نوفمبر 2013 11:0


إتحاد العمال يعلن رفضه تهديدات وزير المالية بايقاف إعتماد زيادات الأجور وكرار يعتبره إبتزاز للعاملين

إستطلاع ـ ناهد اوشي : سلمى الزبير

وجهت تهديدات وزير المالية والاقتصاد الوطني بإيقاف اعتماد صرف زيادات أجور العاملين والتي وجه بها رئيس الجمهورية المشير البشير مؤخراً ووجهت تلك التهديدات بسخط كبير وتباينت الآراء حول حديث وزير المالية أمام البرلمان نهاية الاسبوع المنصرم

وأعلن الاتحاد القومي لنقابات عمال السودان تمسكه بقرار مجلس الوزراء (282) والقاضي بتعديل المرتبات، وقال الأمين العام للاتحاد المهندس يوسف علي عبد الكريم في حديثه لأخبار اليوم نتمسك بقرار مجلس الوزراء والقاضي بزيادة الأجور اعتباراً من أكتوبر على أن يتم جدولة متأخرات الأشهر منذ يناير 2013م، وقال إن توجيهات وزير المالية وتهديداته لا تعني شيئاً ولن يصرف أي عامل راتبه بالهيكل القديم.

وأشار رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب الأمة القومي المهندس الصديق الصادق المهدي إلى زيادة تكاليف المعيشة بنسبة (100%) وقال في حديثه لأخبار اليوم مقارنة بتلك التكاليف فأن زيادة الأجور والمنحة فأن الموقف صعب ولا تمثل تلك الزيادة الحد الأدنى لإحتياجات الأسر.

وطالب الصديق بضرورة إيجاد حل جذري للمشكلة الإقتصادية والعمل على إيجاد موارد إنتاجية جديدة، وأبان أن الإجراءات الاقتصادية الأخيرة وما تبعها من خطوة رفع الدعم عن المحروقات وما صاحبها من زيادات في الأسعار هدف من تلك الاجراءات سد عجز الموازنة والذي بلغ (30%) في ظل وجود مشاكل في القروض وإرتفاع الدين الداخلي والخارجي إلى جانب قلة إيرادات الجمارك بسبب رفع الدولار الجمركي بما قلل حركة الواردات.

وأشار الخبير الاقتصادي د. كمال كرار إلى أن خطوة وزير المالية بسحب زيادة الأجور للعاملين بالدولة أمام البرلمان تدل على فشل السياسات الحالية في معالجة الأزمة الاقتصادية، كما أن الوزير بهذه الخطوة حاول إبتزاز العاملين بالدولة ولم يعد للمجلس لإجازة هذه الزيادة لأن المجلس والحكومة وجهان لعملة واحدة.

مشيراً إلى أن كافة الإجراءات كان سيوافق عليها البرلمان في سبيل البحث عن (المال) وعليه أصدرت القرارات باعتبارها قرارات تنفيذية ولم تعرض على المجلس منذ إصدارها، مشيراً إلى أنه تم عرضها على المجلس في هذه اللحظة تحصيل حاصل فقط.

وقال إن حل الأزمة الإقتصادية في الأوضاع الحالية (مستحيلة) فالآن السياسات تعتمد على رفع الايرادات وليس تخفيض المصروفات، موضحاً أن أي حديث على زيادة المرتبات هو تخدير للغالبية العظمى من الذين أصبحت حياتهم جحيم لا تطاق.

مشيراً إلى أن الإجراءات الاقتصادية الأخيرة رفعت معدل التضخم بنسبة 22% وبذلك أثرت على الزيادة في أسعار السلع بلا إستثناء وليس على المحروقات فقط وبهذا أصبحت الزيادة في الأجور بلا معنى، مشيراً إلى أن الأزمة الإقتصادية ستظل أزمة اقتصادية (مستفحلة).

ويرى عضو المجلس الوطني ابراهيم حامد مكين أن الخطوة إجرائية فقط وليس تراجعاً لأن الدستور يعطي حق تخفيض الموارد المالية للمجلس الوطني وقد وافق عليها مجلس الوزراء.


------------------


اعتبروه حرباً اقتصادية على السودان



PDFطباعةأرسل إلى صديق

الكاتب: akhbar السبت, 02 تشرين2/نوفمبر 2013 11:04







خبراء يطالبون برفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية والسفير التوم يكشف النقاب عن الآثار السالبة

الخرطوم: أخبار اليوم

كشف مدير إدارة العلاقات الأمريكية بوزارة الخارجية السفير محمد عبدالله التوم النقاب عن الآثار التي ترتبت على العقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة على السودان وعلى رأسها الحد من مقدرة الاقتصاد السوداني على التعامل الدولي بحرية ودون قيود أو شروط مما يقلص من مساحات هامش التحرك ويقلل من الخيارات المتاحة بشكل عام، وإعاقة السودان في جهود حشد التمويل الدولي من المؤسسات المالية الدولية والمؤسسات الاقتصادية الأخرى، إلى جانب تعطيل مقدرة السودان على الاستفادة من مبادرات إعفاء الديون أو إعادة هيكلة الديون مع الدائنين الدوليين والحد من إمكانية الاستفادة من التقنية الأمريكية في تطوير القطاعات الاقتصادية السودانية المختلفة خصوصاً قطاعات النقل، الزراعة، الصحة النفط وتقنية المعلومات، وإفزاع وإرهاب البنوك والمؤسسات المصرفية الدولية وتخويفها من الدخول في معاملات مالية مع الحكومة السودانية، إضافة إلى إبطاء نمو الاقتصاد السوداني بتضييق الخيارات الخارجية وملاحقة المستثمرين الأجانب.

وقال السفير خلال مشاركته في ورشة «أثر العقوبات الأمريكية الآحادية على تمتع المواطن السوداني بحقوقه الأساسية» التي نظمها مركز دراسات المجتمع (مدا) بقاعة الشهيد الزبير أمس الأول قال: إن التقرير المقدم للكونغرس حول مدى فعالية العقوبات الأمريكية على السودان أقر بأن العقوبات نجحت في رفع الكلفة المالية لكل من يرغب في إجراء تعامل اقتصادي في السودان، وإبعاد الشركات الأجنبية غير الأمريكية العاملة سلفاً في السودان خوفاً من فقدان أسهمها في السوق الأمريكية وبسبب زيادة المخاطر اقتصادياً وزيادة تكلفة التحويلات المالية بسبب اللجوء إلى تغيير العملة إلى غير الدولار.

وأبان أن السودان حُرم نتيجة هذا الموقف الأمريكي من التمتع بحقوقه كعضو مؤهل للاستفادة من مبادرة إعفاء ديون الدول الفقيرة والمثقلة بالدين.

وقال عبد الله إن تطبيق العقوبات الجماعية الذي يقع على مواطنين ليسوا مسؤولين عن قرارات سياسية يعتبر صنواً للعمل الإرهابي وإنه مناف للأعراف والمواثيق الدولية وغير أخلاقي. إن أمريكا تفرض عقوباتها عن طريق الجهاز التنفيذي كقرارات تصدر من الرئيس أو عن طريق الكونغرس من خلال إجازة التشريعات والقوانين وأن السودان محاصر بالطريقتين، مبيناً أن الولايات المتحدة من الدول الأكثر استخداماً للعقوبات الآحادية في علاقاتها الدولية.

وأوضح السفير أن أمريكا تفرض حزمة عقوبات شاملة على السودان بدأت فى عام 1988م ثم في فبراير عام 1990 التي حرمت السودان من المساعدات الخارجية، وفي عام 1993 تمت إضافة السودان إلى القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب وخضع بذلك لقائمة طويلة من العقوبات الاقتصادية وسحب المعونات، ووفقاً لهذا التصنيف فإن السودان أصبح محروماً من عدد من المساعدات الخارجية خاصة في برامج المعونات الزراعية، وبرامج دعم قوات حفظ السلام، ودعم بنك التصدير والاستيراد الأمريكي، ودعم الصناديق والمؤسسات المالية الدولية، ومعارضة منح السودان قروض من صندوق النقد الدولي وحرمان السودان من ميزات المعاملات التفضيلية. وأبان السفير محمد عبدالله التوم أن هناك عقوبات فرضت على السودان بموجب الأمر التنفيذي تمثلت في حجز أرصدة وممتلكات الحكومة السودانية في الولايات المتحدة، ومنع استيراد أي سلع أو خدمات منشأها السودان ما عدا المعلومات أو المواد المتعلقة بالمعلومات، ومنع تصدير أو إعادة تصدير أي سلع تكنولوجيا أو خدمات من الولايات المتحدة للسودان باستثناء التبرعات العينية لأغراض الإغاثة الإنسانية مثل الأغذية والملابس والأدوية، ومنع تقديم تسهيلات للتصدير أو إعادة التصدير إلى السودان بما في ذلك تقديم خدمات الوسطاء والوكالات.

من جانبه اعتبر نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس الوطني د.بابكر محمد توم العقوبات الأمريكية عقاباً جماعياً للمواطن السوداني وأنها غير أخلاقية وغير قانونية، وقال بأنها نوع من الحرب الاقتصادية المقصودة وتتنافى مع المواثيق والأعراف الدولية، وطالب بأهمية بذل الجهود الشعبية لمجابهة العقوبات، وأكد أن تحريك منظمات المجتمع المدني لمجابهة العقوبات الأمريكية اتجاه صحيح لرفع هذه العقوبات ومناهضتها، وقال إنه نشاط جيد يصب في الاتجاه الصحيح وإن منظمات المجتمع المدني عليها دور كبير، خاصة أنها يعترف بها من قبل المؤسسات الدولية.

وأبانت مدير المركز أميرة الفاضل أن الورشة تأتي في إطار مناهضة المجتمع المدني للعقوبات الأمريكية على السودان وتوعية الشعب بمضار العقوبات وآثارها على نمو وتطوير حياة المواطن، مناشدة الإدارة الأمريكية برفع العقوبات عن البلاد


-------------------



اتهامات للحكومة والتجار ومطالبة بضبط الأسواق

الخرطوم ـ أخبار اليوم

تواصلت موجة الغلاء والارتفاع في أسعار السلع والخدمات وسط احتجاجات المواطنين وتبريرات التجار وتطمينات الحكومة.

ويرجع التجار أسباب ارتفاع أسعار السلع الحالي إلى الزيادة الكبيرة في أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني، والقرار الذي اتخذته الحكومة مؤخراً بشأن رفع الدعم عن المحروقات الذي أثر سلباً على أسعار كل السلع ارتفاعاً.

ويتهم المواطنون التجار بالتسبب في الارتفاع ويقولون إنهم ـ أي التجار ـ أصبحوا يبحثون عن الأسباب لزيادة الأسعار.

وقال بعضهم بإمكان التجار تقليل هامش ربحهم لتفادي ما حدث من ارتفاع في أسعار العملات الأجنبية أو لامتصاص تأثير رفع الدعم عن المحروقات.

وكانت الحكومة على لسان بعض المسؤولين قد طمأنت بعدم حدوث زيادات كبيرة في أسعار السلع والخدمات وهو ما لم يتحقق على أرض الواقع، وظلت أسعار السلع في ارتفاع مستمر.

ارتفعت أسعار الأدوية بسبب الزيادة في أسعار الدولار، كما ارتفعت أغلب أسعار السلع المستوردة والمنتجة محلياً، وزادت أسعار الخبز ووصلت الزيادات إلى أسعار الخضروات والفاكهة واللحوم، ولم تبق سلعة لم ترتفع أسعارها مما جعل المواطنين يرفعون عقيرتهم بالشكوى منادين بضبط الأسواق. وتحدث أحد التجار للصحفيين وأنكر أن تكون لهم يد فيما يحدث من ارتفاع في أسعار السلع، وأبدى استغرابه ممن يحملون التاجر مسؤولية الزيادة. وقال هاشم المبارك تاجر ـ في حديثه للصحيفة الكل يعلم أن هنالك زيادة في أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني، وبالتأكيد أن التاجر ليس هو السبب وكما هو معلوم للجميع فإن أغلب السلع مستوردة وتتحكم فيها أسعار العملات الحرة؛ لذا فأنا استغرب ممن يتهم التجار بالتسبب في الغلاء والارتفاع وأقول لهم إنه ومع الزيادات في أسعار السلع فإن نسبة البيع تقل كثيراً، وهو ما نطلق عليه ركود الأسواق الذي هو بالنسبة للتاجر مثل الخسارة، فالتاجر أمامه التزامات تجاه من يتعامل معهم وهذا الركود يقف بينه وبين الوفاء بهذه الالتزامات، وقال هاشم إن قرار رفع الدعم عن المحروقات أثر كثيراً على أسعار أغلب السلع إن لم يكن عليها كلها وذلك رغم تأكيدات الحكومة بأن آثار القرار لن تكون كبيرة.

والتقت الصحيفة أنور بدر الدين ـ مستورد سلع استهلاكية قال هنالك ارتفاع كبير في أسعار السلع الاستهلاكية عالمياً إضافة إلى زيادة أسعار الدولار مقابل الجنيه السوداني وهذه هي أسباب الغلاء الذي يتحدث عنه الناس في الأسواق السودانية. وقال أنور تواجهنا صعوبة كبيرة في الحصول على العملات الحرة من السوقين الرسمي والموازي، ونعاني من الارتفاع المتصاعد في أسعارها ولكن المواطن العادي لا يدري بهذا.

وطالب أنور الجهات المسؤولة بتوفير عملات حرة للمستوردين وبأسعار معروفة حتى لا يتعرض المواطن للمتاعب وارتفاع أسعار السلع.

ويبدو أن المسوغات والأسباب التي يأتي بها التجار والمستوردون لا تقنع المواطن الذي دائماً ما يضع المسؤولية على عاتق التاجر باعتبار أنه يتعامل معه مباشرة.

ويقول ياسر سعيد ـ مواطن ـ هنالك زيادة كبيرة في أسعار السلع والخدمات أسبابها جشع التجار وانتهازهم أي فرصة للزيادة في أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني، وأضاف لا أعتقد أن الزيادة في أسعار العملات الأخيرة هي السبب في الارتفاع، فالزيادة في أسعار السلع متلاحقة وتحدث عدة مرات في اليوم الواحد حتى إذا كانت السلع قد مضى على تاريخ استيرادها شهر. وقال أصبح التجار يتحرون الأسباب وينتهزون الفرص لرفع الأسعار لتحقيق الربح الطائل على حساب المواطن، وعلى الحكومة أن تضبط الأسواق حتى لا يتضرر المواطن.





أعلى

Post: #91
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 11-14-2013, 08:52 AM
Parent: #78

cartoonsudansudansudansudansudansudansudan.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


اقتصاديون :

معدلات التضخم تتجه لأكثر من 100% ..

الأفكار الاقتصادية المتبعة حاليا "ستربك الاقتصاد وتدمره تماماً"



توقعوا حدوث ضائقة اقتصادية خانقة خلال المرحلة القريبة المقبلة
11-14-2013 05:12 AM

عماد عبد الهادي-الخرطوم

بلغ ارتفاع معدل التضخم في السودان مستويات وصفت بالمخيفة حيث فاق 40% في حين لم يتجاوز في الشهور الأخيرة ما نسبته 28% وفق وزارة المالية، ولم يجد اقتصاديون غير تنبيه الحكومة إلى عدم تنفيذ سياسات البنك الدولي "في ظل غياب للرؤية الاقتصادية الحقيقية التي يمكن أن تصاحبها".

وبموازاة ذلك استمر تدهور الجنيه السوداني مقابل العملات الأجنبية الأخرى رغم ما أعلنته الحكومة من إجراءات قالت إنها كفيلة بمعالجة الأوضاع الاقتصادية بمجملها، وحذر اقتصاديون من "كارثة تواجه الاقتصاد السوداني" الذي يفتقد لكثير من الخطط والدراسات الموضوعية لمعالجته وفق رؤاهم.

واعتبروا هؤلاء الاقتصاديون أن ما يزيد على 80% من المشكلة الاقتصادية السودانية "هي قرارات إدارية لا تسندها دراسات أو خطط اقتصادية حقيقية"، مطالبين الحكومة بعدم الاستجابة لكل خطط وبرامج البنك الدولي.

ويرى الاقتصادي أحمد مالك أن تنفيذ الحكومة سياسات المؤسسة المذكورة "بطريقة مرعبة" أضر وسيضر بمجمل الاقتصاد السوداني، مستبعدا وجود أرقام صحيحة لمعدلات التضخم بالبلاد، ويقول إن الواقع العملي يشير إلى ارتفاع التضخم لأكثر من 60% وفق ما تنبأ به البنك الدولي من قبل، متوقعاً ارتفاع معدلات التضخم لأكثر من 100% خلال الفترة المقبلة.

ويعتقد مالك في تعليقه للجزيرة نت أن السياسات الأخيرة للخرطوم، من قبيل رفع الدعم عن المواد البترولية، أربكت الاقتصاد السوداني، معتبرا أن الأخير وصل إلى مرحلة متقدمة من التدهور.

سياسات مالية
ويرى الاقتصادي السوداني أن الحكومة "ظلت تعتمد على سياسات مالية" دون التفكير في سياسات اقتصادية حقيقية تساهم في إيجاد تعديل بالميزان التجاري. ويكشف بأن هناك ضخاً للعملة النقدية السودانية "بشكل مخيف" في ظل زيادة بالضرائب والجمارك وتخفيض الجنيه مقابل الدولار.

ويزيد أن الأفكار الاقتصادية المتبعة حاليا "ستربك الاقتصاد وتدمره تماماً" متوقعا حدوث ضائقة اقتصادية خانقة خلال المرحلة القريبة المقبلة. ويرى الاقتصادي السوداني الكندي يوسف أن ارتفاع معدلات التضخم كانت متوقعة "لأنها نتيجة حتمية لزيادة أسعار المواد البترولية، وزيادة الضرائب التي تبعت الإجراءات الاقتصادية الأخيرة".

وأضاف في حديثه للجزيرة نت أن تبريرات وزارة المالية حول خفض معدل التضخم دون زيادة الإنتاج "تبدو غير موفقة" مشيرا إلى ارتفاع كافة السلع والخدمات "بصورة كبيرة بحيث أصبحت فوق طاقة المواطن مما يشكل عبئاً جديداً عليه".

ويعتبر اقتصادي آخر، هو محمد الناير، أن تثبيت سعر صرف الجنيه "هو الواجب لجهة خفض معدلات التضخم" قبل رفع الدعم عن المحروقات البترولية. ويعتقد بحديثه للجزيرة نت بإمكان الاستدانة من الدول الصديقة والشقيقة من أجل المساهمة في استقرار العملة المحلية، ويتوقع أن يكون لارتفاع معدلات التضخم الحالية أثر كبير على اقتصاد السودان والاستثمارات الأجنبية.

الجزيرة


--------------



الـ(3) رغيفات زنة (65) جرام بواقع جنيه.
11-14-2013 06:49 AM
الخرطوم: عمار محجوب

هدد العاملون بالولاية الشمالية بالدخول في اضراب عن العمل بسبب تأخر صرف مرتب شهر اكتوبر المنصرم. في وقت اكدت فيه مصادر مطلعة -ان كافة الدستورين بالولاية صرفوا راتب الشهر نفسه وقالت ذات المصادر ان الخطوة قادت لموجة من الغضب والسخط وسط فئات العمل مشيرة إلى أن المركز لم يفئ بالتزاماته تجاه الولاية بشأن الأول مما أدى لتأخر صرف مرتب اكتوبر من جهة أخرى تبرأت وزارة المالية من الزيادة التي اقرتها محلية مروي على أسعار الخبز وقال مدير عام الوزارة عبدالله العوض ان الية ضبط اسعار السلع بالولاية ليس لديها أي علاقة بتلك الزيادات وأضاف خلال مداخلته في جلسة مجلس تشريعي الولاية أمس والتي
قدم فيها وزير الولاية المكلف عادل جعفر بيان للمجلس انه لم يصدر أى قرار بزيادة أسعار الخبز وان آلية ضبط أسعار السلع بمحلية مروي هي التي اقرت الزيادة بالاتفاق مع اتحاد المخابز بالمحلية يذكر أن محلية مروي الوحيدة على مستوى الولاية التي طبقت زيادات على أسعار الخبز حيث أصبحت تباع الـ(3) رغيفات زنة (65) جرام بواقع جنيه.

اخر لحظة

-------------

المحكمة ترفض اعادة استجواب المراجع العام في قضية الأوقاف





11-14-2013 06:48 AM

:الخرطوم: مسرة شبيلي

رفضت محكمة حماية المال العام بالخرطوم شمال برئاسة القاضي عادل موسى أمس إعادة استجواب المراجع العام عبدالمنعم عبدالسيد الذي طالبت به هيئة الاتهام في قضية وزارة الأوقاف والإرشاد.

وامتنعت في الوقت ذاته من اضافة (20) شاهداً دفع بكشف اسمائهم الاتهام والتمس من المحكمة إضافتهم واكتفت بسماع شاهد واحد وهو مدير ديوان شؤون الخدمة إضافة إلى الشهود الثلاثة المدونين خلال يومية التحري.

وعزت المحكمة ذلك لعدم توضيح الاتهام ما يلزم على الطلب من أسباب كما انه لم يوضح الشهادة التي يدلي بها الشهود الاضافيون.

وأكدت المحكمة بأن الاتهام كان حاضراً أثناء إفادات المراجع العام في بعض الجلسات وقدمت مستندات بنى عليها تقييمه واستمر في تقديم المستندات وجاءت إفاداته على (90) صفحة وأعيد استجوابه بالتحري وتمت مناقشته حول مستند القعد موضوع الدعوى. وقالت المحكمة بأن الشهود الاضافيين لم يسبق أخذ افاداتهم خلال الدعوى الجنائية في دفتر التحري. وان الحق في سماع شهود استثنائين لا يكون الا بتوضيح الأسباب واذا كانت هناك افادة جوهرية تحقق العدالة وعدا ذلك ليصبح الأمر متروك للمحكمة كمسألة تقديرية خاضعة لها حسب موجب المادة (153) (2) من قانون الاجراءات التي تخول للحكمة القبول أو الرفض.

جاء ذلك على خلفية طلب الاتهام باعادة استجواب المراجع العام لتقديم بعض المستندات التي لا يمكن تقديمها الا بواسطته. حيث اعترض الدفاع على ذلك الطلب واعتبره نسفاً للقضية وترقيع لقضية الاتهام لان الدعوى ظلت بالمراجع العام ونقلت الى نيابة الثراء الحرام لعام كامل.

اخر لحظة

Post: #85
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 11-04-2013, 11:15 AM
Parent: #76

نص عريضه الطعن الدستوري في قرارات زياده اسعار المحروقات
بواسطه الاستاذ عبدالرحيم النصري ود. ناصر السيد

نص العريضة :عبد الرحيم النصري المحامي والموثق د/211/201310/10/2013 امام المحكمة الدستورية:

في ما بين بروفيسور / ناصر السيد محمد السيد ... طاعن عنوانه : الخرطوم – المعمورة – منزل رقم 135 مربع (71)/ بواسطة محامية/ ضد /حكومة السودان ممثلة في وزارة المالية الاتحادية ... مطعون ضده بواسطة السيد / وزير العدل الخرطوم شارع الجمهوريةق.د/ 2013



الموضوع / عريضة طعن دستوري


السادة / رئيس واعضاء المحكمة الدستوريةالموقرين



بكل احترام وإنابة عن الطاعن/ ناصر السيد محمد السيد نتقدم لسيادتكم بهذا الطعن الدستوري ضد القرار الصادر من حكومة السودان ممثلة في وزارة المالية ممثلة السيد / وزير المالية الذي أصدر القرار 43/2013م وذلك لما يلي من أسباب :


أولاً : ملخص الوقائع :


تتلخص الوقائع في أن السيد/ وزير المالية أصدر بتاريخ 22/9/2013 قراراً بالرقم 43/2013 قرر بموجبه زيادة سعر المواد البترولية على النحو التالي :أ/ البنزين سعر اللتر للمستهلك (المواطن) 4.67 جنيه.ب/ الجازولين سعر اللتر للمستهلك (المواطن) 3.11 جنيه.ج/ سعر الكيلو للغاز للمستهلك (المواطن) 2 جنيه للكيلو ليصبح الإسطوانة 12.5 كيلو 25 جنيه سوداني.د/ غاز الصناع اتسعر الطن 7.105 جنيه سوداني.هـ/ الديز لزيادة سعر الجازولين تقتضي سعر الديزل بنسبة المزج.

وسرى هذا القرار منذ تاريخ 22/9/2013 تاريخ اصداره ونفذ.


ثانياً :

مصلحة الطاعن :1/ الطاعن مواطن سوداني ويحمل الجنسية السودانية الميلاد ويقيم بالسودان بالعنوان المذكور بالعريضة اعلاه.2/ هذه الزيادة أضرت بالطاعن ومعيشته ومن يعوله من أسرته لا سيما وانها مخالفة للدستور على النحو الذي سنبينه أدناه.

ثالثاً :


أسباب الطعن الدستوري :1/ السيد/ وزير المالية باصداره القرار 43/2013 بتاريخ 22/9/2013 بعد اجازة الموازنة للعام 2012/2013 وفقاً لنص المادة (91) فقرة 3 (ج) من الدستور الانتقالي 2005م يكون قد انتهك حق الطاعن الدستوري في العيش الكريم وسبب له ضيقاً في معيشته المنصوص عليه في المادة 7 (1) مقروءة مع المادة 12 (1) مقروءة مع المادة 27 من القانون الدستوري الإنتقالي 2005م بجميع فقراته.2/ خالف القرار الصادر من المطعون ضدها المادة 91 فقرة 3 (ج) من الدستور الإنتقالي لسنة 2005م حيث تم إجازة الموازنة للعام 2012/2013 من المطعون ضدها

.5/ خالف القرار الصادر في هذه المادة 111 فقرة 3 من الدستور الإنتقالي لسنة 2005م والتي تتحدث عن إجازة الموازنة والتي تمت وفق ما ذكر أعلاه ولم تشمل القرار المطعون فيه حيث جاء بالمخالفة لها.4/ لكل ما تقدم يلتمس الطاعن الحكم له بالآتي :

1/ إعلان عدم دستورية القرار 43/2013 الصادر من المطعون ضدها لمخالفته لكل مواد الدستور المذكورة عاليه.

والله الحكم العدل,
عبد الرحيم النصري المحامي – الخرطوم


--------------

عجلة الإنتاج (المعطّلة)
11-04-2013 09:10 AM
كمال كرار



لا ينعدل حال الاقتصاد في أي بلد مالم تدور عجلة الإنتاج، ولكن دوران هذه العجلة في بلادنا ضد مصالح الرأسمالية الطفيلية. ولأن النظام الحاكم يحمي مصالح هذه الطفيلية، فإنه يحطم الإنتاج تحطيماً لصالح مافيا الاستيراد التي تدور في فلكها(8)مليارات من الدولارات في العام الواحد فأنظر كم تكون أرباحها المضاعفة، خاصة وأنها مهتمة بتوريد السلع المضروبة والمنتهية الصلاحية وغيرالخاضعة للمواصفات العالمية، لضمان كلفة إستيراد قليلة وفوائد مالية كبيرةوغير ذلك فإن تحطيم الإنتاج الزراعي يحطم الصناعة التحويلية، بما يعني إغلاق المصانع وتشريد العمال وإنهاء النقابات، وبالتالي التخلص من هاجس الإضرابات والعصيان المدني أو المطالبات المهنية بتحسبن الأجور وبيئة العمل.كما أن تحطيم الإنتاج وبخاصة في المشروعات الزراعية يعني فيما يعني سهولة بيع أراضيها أو تحويلها لسكن فاخر، أو إعطائها للأجانب مع قبض العمولة.

أما وسائل الطفيلية لتحطيم الإنتاج فهي كثيرة ومتنوعة، ففي الزراعة تطبق شعار (فك المزارع عكس الهواء) ومعناها تحميل المزارع مسؤولية تمويل عمليات الإنتاج والحصاد عالية التكاليف، بهدف الخسارة المحققة ومصادرة الأرض بعد ذلك لصالح بنوك الطفيلية. وفي الصناعة زيادة رسوم الإنتاج والضرائب للحد الذي يدفع لإغلاق المصانع وبيعها خردة

وتحطم الطفيلية الإنتاج الحيواني عن طريق تصدير إناث الحيوانات ، وعقد الإتفاقيات الحصرية لفائدة رأس المال الإسلامي دون أدنى فكرة عن حجم القطيع القومي والمراعي المتوفرة والمعينات البيطرية.

ومن وسائل تحطيم الإنتاج ما يسمى بالخصخصة، بما يعني أن تحصل الطفيلية علي المؤسسات العامة بالمجان لا لتشغيلها بكفاءة؛ وإنما لتشليعها كما هو الحال في المدابغ والمصنوعات الجلدية ومصانع النسيج والغزل.

وكلما تحطم الإنتاج في قطاع ما، قامت شركة قابضة للاستيراد والتصدير .

وكلما اختفى منتج محلي من السوق، كلما أصبحت بلادنا سوقاً مفتوحاً للرأسمالية العالمية ودولة مستهلكة لا منتجة.

وكلما تحطم الإنتاج تحطيماً كلما رضي صندوق النقد الدولي عن الحكومة وأقرضها المال ، وهو الضحّاكات في لغة السدنة والسادنات.

وبعد أن بقى السودان(على الحديدة) هاهم السدنة يقولون للفقراء: إننا علّمناكم أكل الهوت دوغ والرغيفة ، بينما الغالبية لا تحلم بأكل ( أم شعيفة) ولا راس النيفة؛ لكنها تطلع المظاهرات ولا تخاف العسكر وتهديداتهم العنيفة ولا قوانين الست ( لطيفة).


الميدان


----------------

صعوبات تواجه حصاد السمسم بالقضارف

القضارف/ عبد اللطيف الضو

أوضح عدد من المزارعين بولاية القضارف أن عملية حصاد محصول السمسم في هذا الموسم تواجه بمشاكل عديدة أهمها عدم توفر الحزامات فضلاً عن مشكلة العمالة القائمة. هذا إلى جانب مشكلة عدم تمويل الحصاد، فيما ذكروا بأن ارتفاع أسعار الوقود بنسبة كبيرة قد أثر كثيراً على إنجاز العمليات الزراعية، وزاد من أسعار المدخلات الزراعية، الشيء الذي انعكس على زيادة تكلفة الإنتاج بما فيها كلفة العمالة وما يتبعها من توفير الغذاءات وترحيلهم، مما أنعكس على أسعار عمليتي قطع وحت السمسم، التي قال المزارعون أنها عالية(40)جنيهاً لقطع الجلسة الواحدة.

كما أضافوا أن إنتاجية هذا الموسم تعتبر الأضعف من بين المواسم السابقة. وأن إنتاجية هذا الموسم تدنت كثيراً بالنسبة لمحصولي السمسم والذرة، مما يؤثر سلباً على توفير الغلال المختلفة وتحديد أسعارها. وطالب المزارعون بضرورة حل مشكلة العمالة القائمة إلى جانب توفير الآليات الزراعية فضلاً عن الدفع بعملية تمويل الحصاد إلى الأمام، حتى يتسنى إنجاز عملية الحصاد،

وطالبوا بحل مشكلة تسويق المحاصيل وذلك عن طريق التسويق بالبورصة بالنحو الذي يمنع عدم احتكارها والتحكم في أسعارها، وأستنكروا مسك بعض تجار المحاصيل فيما يخص القيام بشراء المحاصيل قبل دخولها الأسواق، بل من القيط وقبل اكتمال حصادها مستغلين في ذلك حوجة المزارع للأموال وقدروا إنتاجية السمسم لهذا الموسم لن تتجاوز الجوالين للفدان الواحد


-------------

Post: #86
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 11-05-2013, 06:18 AM
Parent: #85

رسمياً وزارة المالية تبلغ البرلمان إن الحكومة تتجه إلى رفع جديد لأسعار السلع والخدمات

الإثنين, 04 تشرين2/نوفمبر 2013 16:28


زيادة جديدة فى فاتورة المياه خلال الميزانية الجديدةالخرطوم

: التغيير


ابلغت وزارة المالية البرلمان ان الحكومة تعتزم تطبيق حزمة "الاصلاحات" الاقتصادية الثالثة برفع الدعم عن المحروقات وكافة السلع المدعومة نهائيا خلال العام القادم الامر الذى سيتسبب فى موجة جديدة من ارتفاع اسعار السلع والخدمات .وطبقت الحكومة فى شهر سبتمبر الماضى حزمة السياسات الاقتصادية الثانية التى ادت الى ارتفاع كبير فى اسعار السلع والخدمات وتسبب ذلك فى احتجاجات عنيفة مناهضة للسياسة الحكومية ومطالبة برحيل النظام فى العاصمة الخرطوم وعدة مدن سودانية لكن السلطات تعاملت معها بعنف بالغ ادى الى سقوط اكثر من 200 قتيل برصاص الاجهزة الامنية .

وقال مصدر برلماني مطلع ل"التغيير" عقب اجتماع مغلق مع وزارة المالية يوم الاحد ،إن رفع الدعم إجيز من قبل البرلمان منذ العام 2012م.

وكشف عن أن عجز الموازنة ارتفع إلى 3,6 عقب زيادة الأجور للعاملين بالدولة في الشهر المنصرم، وإشار إلى أن التضخم ارتفع إلى نسبة 22,9% .

وقال المصدر إن المالية أكدت أن البلاد تستورد سلع استهلاكية بما يعادل (8) مليار دولار وتصدر ما يعادل 3 مليار دولار، وشدد على ضرورة زيادة الإنتاج لأن الاقتصاد يقوم على الندرة، مؤكدا أن الإصلاحات الاقتصادية شاملة ولا تحتمل أيّ تخذيل .

وفى سياق متصل أكدت نائبة رئيس البرلمان ،سامية أحمد محمد في تصريحات صحفية يوم الاحد ان البرلمان سيناقش الأسبوع القادم تعديل قانون الموازنة الجديدة وزيادة الأجور .

وكشفت سامية عقب اجتماع لجنة شؤون المجلس أن البرلمان سيستمع في الأسابيع المقبلة إلى تقرير من وزير المالية بشأن حزمة الإصلاحات وما تم من شأنها، وموجهات العام 2014م .

وكان وزير المالية والاقتصاد علي محمود، قد حذر قبيل اقرار الزيادات الاخيرة فى شهر سبتمبر الماضى من أن التراجع عن قرار إنفاذ حزمة الإصلاح الاقتصادي، وعلى رأسها رفع الدعم عن المحروقات، سيقود إلى توقف الاقتصاد وفشل الدولة وإدخالها في اقتصاد الندرة موضحا أن قرار رفع الدعم سيوفر مبالغ للدولة بحجم موازنتها العامة، مؤكداً أن البلاد تستهلك مليون طن يومياً من البنزين .

بينما دافع الرئيس البشير فى شهر سبتمبر المقبل عن قرار رفع اسعار السلع والخدمات مؤكدا إن البلاد ستصل إلى مرحلة أشد حرجاً في حالة عدم رفع الدعم عن المحروقات، معتبراً أن دعم المحروقات يصب في صالح الأغنياء فقط. وأكد أن خطوات الإصلاح الاقتصادي المرتقبة، تهدف لتوزيع عادل للموارد .وقال البشير إن الدولة تدعم أي شخص يمتلك سيارة بنزين بمبلغ 500 جنيه شهرياً، وذلك على الحد الأدنى عند افتراض استهلاك العربة جالوناً واحداً من البنزين .

لكن التوضيحات والتبريرات الحكومية لم تقنع خبراء الاقتصاد ولا المعارضة وقتها حيث اكد الخبير الاقتصادي، محمد ابراهيم عبده "كبج" ،ان المحروقات وبعض السلع الرئيسية لم تتلق أي دعم من الحكومة سوأ اكان في الماضي او الحاضر معتبرا اعلان الحكومة رفع الدعم "احتيال" لرفع الاسعار بهدف معالجة الخلل الذي حدث في ميزانية الدولة .

وكانت قوى المعارضة قد رفضت مبررات الحكومة لرفع الدعم عن المحروقات وحملتها مسؤولية الفشل الاقتصادى ودعتها الى اللجؤ الى خيارات اخرى غير زيادة المعاناة على المواطنين وهددت بتعبئة الجماهير من اجل الاحتجاج على الخطوة الحكومية وتحريضهم على اسقاطها .

وشهدت انحاء متفرقة من السودان احتجاجات في شهرى يونيو ويوليو من العام الماضى على تطبيق الحكومة للحزمة الاولى من سياستها الاقتصادية وذلك باقرارها رفعا جزئيا للدعم عن المحروقات . لكن الاحتجاجات تراجعت امام القوة التي تعاملت بها الاجهزة الامنية .


زيادة جديدة فى فاتورة المياه خلال الميزانية الجديدةصحيفة الجريدة

كشف المدير العام للهيئة القومية للمياه المهندس ،جودة الله عثمان عن زيادة في فاتورة المياه حال لم تدعم الدولة الهيئة في الميزانية الجديدة وذلك نتيجة لزيادة تكاليف التشغيل للمحطات بعد قرارات الحكومة الاقتصادية التى ادت الى ارتفاع اسعار الوقود والخدمات والسلع المختلفة .

وذكر بأن ميزانية صرف الهيئة على (15) محطة بلغ (48) مليون جنيه في الشهر، ووصف أسعار المياه محلياً بالأقل سعراً قياسا بتكاليف صناعتها. وتابع : إنها تكلف (4) مليار جنيه في العام منها 22% ميزانية تشغيل العمالة بالهيئة، .

وأشاد بدمج فاتورة المياه مع الكهرباء، وقال إنها أسهمت في تحصيل الهيئة بنسبة 30% .

وطاف جودة يوم الاحد على محطات مياه الصالحة التي تنتج (15) ألف متر مكعب في اليوم، والمنارة ومحطة بحري التي تنتج (300) ألف متر مكعب في اليوم، واعلن عن استهدافهم بناء 300 ألف شبكة في كل العاصمة حتى العام 2016 وذلك بتجديد الشبكات القائمة واضافة اخرى جديدة . وطالب الاسر بضرورة امتلاكها لوحدات تخزينية (صهاريخ) تحسباً للقطوعات .

وشكا من ارتفاع تكاليف إنتاج المياه من النيل مما يدفع الهيئة لتوفير 50% من المياه من الأبار و50% من النيل . وتوقع في الخطط المستقبلية زيادة إنتاج المياه من النيل، واضاف : "حتى يأتي وقت تصبح مياه الآبار احتياطياً" .

وكشف عن قيام مصنع محلي لتصنيع مواد التنقية بالشراكة مع شركة جياد وتمويل خارجي وذلك لارتفاع تكاليف استيرادها إذ يتم استيراد مادة الكلور من مصر مشيرا الى إنه تم تكليف جهة لم يسمها بعمل دراسة للمشروع, وذكر أن هنالك (6) مصانع لإنتاج مدخلات المياه محلياً، واعتبر أن المياه المنتجة تواكب المواصفات العالمية .

وأقرّ جوة الله بوجود مشكلة في الشبكات سعة (2) بوصة لجهة عدم تحملها للضغط العالي للمياه، مما يتسبب في انفجارها مشيرا الى أن الخط الناقل للمياه من منطقة جبل أولياء لا يستوعب كميات المياه، لذلك فانهم يسعون الى عمل خط جديد حتى يتم تدارك المشكلة .

وذكر أن الميزانية المخصصة للهيئة ضعيفة، وإمكانية الهيئة لا تسمح بإزالة الأنقاض بعد الصيانة، وفي ذلك الإطار تم الاتفاق مع المحليات للعمل على إزالتها .



صحيفة الجريدة


------------------


الاقتصاد السياسي للتخلف مع اِشارة خاصة اِلى السودان وفنزويلا.

د . محمد عادل زكيعرض د

. حامد فضل الله /برلين[email protected]



يمثل هذا المقال خلاصة الكتاب الذي صدر حديثاً عن مركز دراسات الوحدة العربية \لبنان، تحت العنوان نفسه. والمقال نشر في مجلة المستقبل العربي العدد 400 ,يونيو \ 2012 والكاتب باحث متخصص في الاقتصاد السياسي – مصر .
نسبة لطول المقال، سوف يتم عرض الجزء الخاص بالسودان فقط.


يتخذ الكاتب في اِطار " تجدد اِنتاج التخلف " نموذجين ، أحدهما من أمريكا اللاتينية ( فنزويلا ) والثاني من القارة الأفريقية ( السودان ) ، وذلك على أساس أن القارتين تمثلان التاريخ الأصيل للتخلف ، والأرضية الخصبة لعملية تجدد اِنتاج هذا التخلف على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي .


يعني الكاتب بالاقتصاد السياسي " ذلك العِلم الاجتماعي الذي يَنشغل بدراسة النظرية الكمية والنظرية الموضوعية في القيمة ، والتناقضات التي تكمن فيها وتتطور على أساسها ، أي تناقضات الظاهرة الاجتماعية مَحل البحث "
ويحدده بدقة ووضوح بقوله " أنه ذلك الجسم النظري الذي نتج من نقد ماركس للرأسمالية ، أي باعتبارها ما يندرج في الجسم النظري السابق على نقد ماركس ( الذي أنجزه عظماء الفكر الكلاسيكي من أمثال آدم سميث وديفيد ريكاردو ) تنظيراً رأسمالياً للرأسمالية نفسها .


ويقصد الكاتب بظاهرة التخلف الاقتصادي " تجدد اِنتاج التخلف " " عملية اجتماعية " ديناميكية في حالة حركة مستمرة ، لا في حالة سكون وتاريخية فحسب ؛ اِذ هي عملية اجتماعية من ارتفاع معدل اِنتاج القيمة الزائدة ، بمفهومها الذي قصده آدم سميث وديفيد ريكاردو وماركس . يتناقض هذا الارتفاع في معدل انتاج القيمة الزائدة ، نظراً اِلى كثافة استخدام عنصر العمل في الأجزاء المتخلفة ، مع ضعف " آليات " اِنتاجها ، نظراً اِلى ضعف التقنية .


ومن خلال التناقض بين الارتفاع في معدل اِنتاج القيمة الزائدة وهشاشة آلية اِنتاجها ، تتبلور ظاهرة تسرب القيمة الزائدة المنتجة داخلياً اِلى الأجزاء المتقدمة من الاقتصاد الرأسمالي العالمي المعاصر ، من أجل شراء السلع والخدمات الأساسية التي تتوقف عليها شروط تجديد الاِنتاج .
ويقصد بالاقتصاد السياسي للتخلف الاقتصادي ، هو البحث في القوانين الموضوعية الحاكمة لظاهرة تسرب القيمة الزائدة ، وشروطها الموضوعية ، والبحث عن هذه القوانين والشروط .


ويرى الكاتب أهمية اِبراز التحديدات السابقة ، بحيث أن المسألة قيد البحث وهي " تجديد اِنتاج التخلف " وأن هذه التحديدات تعد غير مألوفة ، على الأقل بالنسبة اِلى النظرية الرسمية التي تتجاهل الظاهرة الرئيسية ( تجديد اِنتاج التخلف ) ، وتذهب اِلى حيث أرقام خط الفقر ، والاِحصاءات المتعلقة بالجوعى والمرضى ، ومستويات الدخل ، ونسب التضخم ، وبيانات الاِفلاس والكساد ، من دون أن تطرح السؤال المركزي التالي : لماذا تستمر حالة التخلف ،وفي عالمنا العربي بوجه خاص ، على الرغم من أن السبب الرئيسي لهذه الظاهرة ، وهو الاستعمار ، وقد انتهى ؟
الإجابة عن هذا السؤال تحديداً هو الاهتمام بتحليل ظواهر الصراع الاجتماعي والاقتصادي في كل من فنزويلا والسودان كنموذجين للبحث.

جدلية الصراع الاجتماعي والاقتصادي في السودان


يمكن للباحث السوداني أن يرصد ظواهر عدة في اِطار الصراع الاجتماعي والاقتصادي الراهن في السودان ، أبرزها الانفصال والصراع في دارفور ، من دون اِغفال الصراع في الشرق ، واِمكانية دراسة هذه الظواهر من خلال الخط المنهجي ، الذي يتكون من الخطوط الفكرية الآتية :


1- يتبدى الصراع في السودان على مستويين : شمال \ جنوب وجنوب \ جنوب ، والمستوى الأخير هو أساساً صراع بين القبائل . كما يوجب الوعي ، ليس فقط بالصراع بين الشمال والجنوب ، واِنما كذلك بالصراعات الداخلية في الشمال نفسه ،وتلك التي تدور في الجنوب نفسه.


2- لا يُمكن فهم الصراع من الأساس من دون الوعي بفكرة " القفص الكبير " الذي وُضِعت في داخله أعراق وثقافات وديانات مختلفة تمام الاختلاف، ثم أطلق عليه أسم السودان.


3- لا يتطور المجتمع تطوراً خطياً ، واِنما يتبدى التطور الجدلي للمجتمع السوداني بالنظر اِلي طبيعة الحركات المتصارعة من خلال أداء متناقض لمصالح متناقضة ، يمكن رؤيته في الكر والفر ، الاِقدام والاِحجام ، الهجوم والدفاع ، النصر والهزيمة ، العداء والمصالحة ، التحالف والانفصال . فهذا التناقض ، بما له من اِفرازات ، هو الذي يدفع نحو التغير ، أيا يكن نوع التغير.


4 – تبدأ العملية التاريخية الدامجة للسودان في الكُل الرأسمالي على الصعيد العالمي ، وتهيئته كمصدر للقيمة الزائدة ،ومن ثم فقد شروط تجديد اِنتاجه ، مع دولة محمد علي ، ومن بعدها بريطانيا ، والدخول في عملية المراكمة الرأسمالية ، الأمر الذي جعل السودان هدفاً رئيسياً من أجل الاستحواذ على مصادر هذا التراكم : المعادن ، والعبيد ، والغذاء وضمان ولاء نخبة معينة يتم صنعها لتضمن استمرار تدفق القيمة الزائدة مع المعادن والخام والغذاء ، حتى بعد الخروج من البلد ،كما استصحب تقسيم المجتمع اِلى أجزاء غنية وأجزاء فقيرة .

5 - السودان دولة ذات موارد هائلة، يتركز معظمها في الجنوب. ومعنى انفصال الجنوب هو حرمان الشمال من تلك الموارد ، وفي مقدمتها النفط .


6 – بسبب فقد السودان شروط تجديد اِنتاجه ، فاِنه يعتمد ، كأحد الأجزاء المتخلفة ، على ما يحدث خارجه في الأجزاء المتقدمة ، التي تتحكم في مصيره.


7 – يهيمن على المسرح الاجتماعي الاقتصاد المعاشي ، أي الاِنتاج من أجل الحياة . والقليل من أجل السوق. اِلا أن سائر مناطق النزاع والتوتر تظل مناطق ذات اقتصاد معيشي ، عدا بعض الأماكن التي شهدت استثماراً أجنبياً مباشراً في بعض المجالات ، وأبرزها الزراعة وتربية الماشية وصناعات الألبان ، مع مراعاة أن جُل المصانع وجميع المؤسسات العامة والسيادية والوزارات ، والأجهزة القومية ، والمصارف والشركات هي في الخرطوم ، حيث السلطة والثروة.


8 – الاقتصاد المعاشي الذي يُهيمن على مجمل الحركة الاجتماعية هو أفضل ما يمكن بالنسبة اِلى النظام في العاصمة ؛ فهو الذي يمكن هذا النظام من تعبئة الفائض نحو المدينة ، ثم من المدينة اِلى الخارج ، ومن تسرب القيمة الزائدة ، ثم الدولارات الأمريكية ، ثم الأسلحة ، ثم الحروب المفتوحة.


9 – يتبدّى الاِطار العام للاقتصاد المعاشي ، الذي يتم من خلاله تعبئة الفائض (الزراعي) نحو المدينة، ثم إلى الخارج، محملاً بالقيمة الزائدة ، كما ذكرنا ، في أن ليس للسودان أدنى علاقة بالتصنيع ، واِنما ينشط القانون العام في حقل الزراعة ، ويكون على الفلاح أو العامل الزراعي ، بعد أن يستقطع من المحصول ما يكفي لتجديد اِنتاج نفسه ، أن يدفع بالفائض اِلى النظام عن طريق علاقة تعاقدية غير متكافئة ، تصب غالباً في صالح الطرف الأقوى : الحكومة.


10 – بمعاينة مجمل الوضع الاقتصادي السوداني ، يتبين أن السودان دولة زراعية بالدرجة الأولى ، ووسائل الاِنتاج المستخدمة في حقل الزراعة ، جميعها أدوات أجنبية الصنع ، اللهم بعض الأدوات البدائية.
التصنيفات الطبقية
استند البناء الاجتماعي في السودان ، منذ النشأة الاستعمارية ، اِلى قاعدة سكانية متنوعة قوامها القبيلة ، فقبائل عربية ومجموعات سكانية " زنجية " و "عربية" في دارفور وكردفان و " زنجية " خالصة في الجنوب .


وفقاً للتصنيف الاستعماري البريطاني تم تقسيم المجتمع السوداني اِلى خمس طبقات متميزة :

أ – الشماليون : وهم جلابة الشمال ، ويمثلون نحو 4 بالمئة من اِجمالي السكان ، ويملكون السلطة والثروة ، ويديرون الدولة ، ويتحكمون في الطبقات الأخرى ، وقد ساهموا بدور فعال في نقل الكثير من المناطق الجغرافية السودانية من الاقتصاد المعاشي اِلى اقتصاد السوق.
ب –الأقباط المصريون والسوريون ويشكلون 1 بالمئة من نسبة السكان . تشارك جلابة الشمال الهيمنة على الثروة ؛ اِذ تسيطر على التجارة الاِجمالية ، وتدير المصارف وشركات التصدير والاستيراد ، وتُعتبر طبقة غاية في الثراء .


ج – العرب السود أو الأفارقة من ذوي الأصول العربية: تبلغ نسبتهم نحو 20 بالمئة ؛ وهم من ذوي البشرة السمراء في الغالب . معظمهم رعاة اِبل أو أبقار وأغنام، ويعيشون على هامش المجتمع السوداني في وضع اجتماعي واقتصادي بدائي متخلف.
د – الزنج المسلمون: وهم من السكان الأصليين ومن ذوي الثقافة العربية. تبلغ نسبتهم 50 بالمئة من السكان ، ويعيشون على الرغم من ذلك ، حياة الجهل والفقر الشديدين ويشاركون العرب السود طريقة التدين والتمازج العرقي .
ه – الزنج غير المسلمين : وهم من السكان الأصليين أيضاً ، ويمثلون نحو 25 بالمئة من السكان ، ويسكنون في غالبيتهم الغابات الجنوبية والجبال الوسطى . وبوجه عام، يشكل الزنج المسلمون والزنج غير المسلمين الأغلبية السكانية. ولا يُمكن تبرئة الزنج المسلمين من التعاون مع جلابة الشمال في حرب الخمسين عاماً ضد الجنوب .


يحصر الكاتب التشكيلات الاجتماعية في تسع مجموعات قبلية هي: مجموعة قبائل البجا ؛ مجموعة القبائل النوبية ؛ مجموعة القبائل العربية ؛ مجموعة قبائل كردفان في الغرب ؛ مجموعة قبائل الفور في الغرب ؛ مجموعة قبائل المابات والانقسنا جنوب النيل الأزرق ؛ مجموعة القبائل النوباوية ؛ مجموعة القبائل النيلية الجنوبية ( دينكا ، شُلك، نوير ) في الجنوب ؛ مجموعة القبائل الزنجية الجنوبية في الجنوب .


ويشير الكاتب اِلى حالة من الاحتقان التاريخي ( تدعمها الثقافة القبلية ، والنزعة الطائفية ) لا يُمكن أبداً التعامي عنها ، اِذ هي تمثل الانعكاس القوي والمباشر للإرث العبودي ، "المعنوي " وفقاً لتعبير منصور خالد ، على أقل تقدير ، الشمال كأسياد قانصين ، والجنوب ، كعبيد مقنوصين . فهناك ثقافة الرق والعبودية التي لم تزل ترسم الصورة الاجتماعية الكلية بين شمال ( سيد ) وجنوب ( عبد ) وهناك من جهة أخرى نهر النيل وجريانه من الجنوب اِلى الشمال ، وهو ما كان الأساس الذي ارتكز عليه الاستعمار في عدم تقسيم السودان اِلى شمال وجنوب ، ويضاف الى ذلك في الوقت الحاضر " النفط " الذي نشأ سبباً آخر للصراع بين العرب والزنج ، بعد أن كان النزاع بينهم يدور حول المراعي .
يقول الكاتب ، لقد وجد السودانيون أنفسهم وسط صراعات عدة قوى . وهي كلها تتقاتل تحت مسميات مختلفة، وأهداف مختلفة. ولا يمكن الوعي بهذه الصراعات الدائرة وعياً ناقداً وخلاقاً اِلا ابتداءً من الوعي بالصراع الطبقي داخل التنظيم الاجتماعي .


ويحدد في خطوط عريضة السياق الطبقي في تلك الحروب :

-اِن العناصر المتناحرة ، على اختلاف مسمياتها وتوجهاتها وعلى الرغم من العسكرة التي تغلفها ، فإنها تظل حركات اجتماعية عاكسة لواقع اجتماعي متدهور ، ووضع اقتصادي مترد.
-الثروة والاستئثار بها من قبل حفنة رجال يسكنون القصور في العاصمة ، هما العنوان الأمثل للبدء في فهم أوّلي للحركات المتمردة ، ثم في فهم تال ، من هذا المنظور ، لذلك الاِصرار على قمع المتمردين وسحقهم .


- تسيطر النزعة العنصرية ، كتعبير عن الصراعات الطبقية ، على جُل العناصر المتصارعة . ولن يكون أمام العرق ( الطبقة ) المهمَل سوى القتال من أجل الثروة والسلطة ، ومن ثم الدخول في تحالفات تمكّنه من ذلك الهدف ، أياً يكن الحلفاء ؛ فحين يتحالف نظام الخرطوم مع جيش الرب للمقاومة ، مثلاً فاِنه يتجاهل ما يمارسه هذا التنظيم من مذابح وفظائع أينما حل ، فالمهم أنه يتصدى للأعداء ، واِن بالوكالة .


- واِذ تُسيطر النزعة العنصرية ذات الأساس والبناء الطبقيين ، بهذه الصورة أو تلك ، على مجمل خطاب جُلّ الفصائل والقوى المتناحرة ، فلن يكون أمام هؤلاء المهمشين سوى التمسك الشديد بالموروث التاريخي والثقافي والديني ، وخوض القتال الضاري من أجل هذا الموروث في مواجهة قوى يرون أنها تهدف اِلى طمسه ، واِزالة ثقافتهم وكيانهم الاجتماعي نفسه من الخريطة الرسمية للبلاد .
من مجمل الهيكل الاقتصادي السوداني ، يمكن استنتاج حقائق عدة تشكلت على أرض الواقع ، تؤكد ظاهرة التخلف وآليات تجدُد اِنتاجه على النحو التالي :


1 – تهيمن الزراعة على مجمل الهيكل الاقتصادي، ومع ذلك يظهر في بند الواردات أن السودان يستورد الغذاء، وعلى رأسه القمح. الاقتصاد السوداني اقتصاد زراعي من الدرجة الأولى ، وتخلفه وتبعيته وبدائيته خصائص جوهرية واضحة ، لا لغلبة قطاع الزراعة على القطاعات الأخرى ، واِنما لارتفاع معدل اِنتاج القيمة الزائدة المتناقض مع الضعف المزمن في آليات اِنتاجها ، فنمط الاِنتاج السائد يسمح بتسرب القيمة الزائدة من الريف اِلى المدينة ، في مرحلة أولى ، ثم من داخل السودان اِلى خارجها ن في مرحلة ثانية ، على نحو لا يسمح بتراكم رأسمالي يوظّف داخل الاقتصاد السوداني .


2- نصف الشعب تقريباً فقير ، والديون تلتهم الناتج المحلي بنسبة 100 بالمئة .


3- كما هو حال جميع الدول الريعية تقريباً بوجه عام ، والأجزاء المتخلفة بوجه خاص ، تتسرب القيمة الزائدة المنتَجة داخل الاقتصاد القومي اِلى الخارج في سبيل شراء السلع التي لا يُنتجها الاقتصاد القومي .


4 - تسرب في العام 2009 ، مثلاً ، نحو مليار دولار اِلى خارج الاقتصاد ، وهى قيمة الفارق بين الصادرات والواردات . وكما ذكر سابقاً يبدأ وينتهي من حيث فهم وتحليل نمط الاِنتاج الرأسمالي كنمط لإنتاج سلع وخدمات من أجل السوق. وليس ذلك فقط واِنما كنمط لإنتاج القيمة الزائدة . وما دامت " آليات " اِنتاج تلك القيمة الزائدة ضعيفة ، عُدّ الاقتصاد ضعيفاً و متخلفاً بالتبعية بسبب تدهور تلك الآليات .


وفي الختام تكمن الخلاصة في التالي:


اِن الصراع الذي سوق عالمياً من المؤسسة الاِعلامية الغربية ليس صراعاً عرقياً ، واِنما هو في حقيقته صراع بين طبقات متفاوتة الحظوظ من الثروة والسلطة . وما الاشتباكات المسلحة اِلا المظهر السياسي لهذا الصراع ؛ الصراع الذي تكون قاعدته الاقتصادية مرتكزة على آليات تجديد اِنتاج التخلف ، ولا يأخذ المجتمع في التطور والتغير اِلا من خلال الصراع الجدلي على مستويين :


الأول هو المستوى الطبقي ، الذي يتجسد في جدلية " حرمان الطبقات الأشد فقراً من السلطة والثروة ، بالتناقض مع تمتع الطبقات الأكثر ثراء بكل السلطة والثروة " وعندما تتنازل السلطة عن بعض السلطات ، على النحو الذي عبر عنه الرئيس عمر البشير في 28 حزيران \ يونيو 2011 بقوله اِن منصب نائب الرئيس سيكون من حق دارفور بعد الانفصال ، فكان الرد الدار فوري جاهزاً ، فالمسألة ليست متعلقة بموقع نائب رئيس وانما بالثروة والسلطة ، لكن بدءاً بإرادة تعاقدية حرة بين نظام الخرطوم واهل دارفور.


والثاني هو المستوى الاقتصادي، الذي يتجسد في جدلية " ارتفاع معدلات اِنتاج القيمة الزائدة المتناقض مع الضعف المزمن في آليات اِنتاجها "وبتسرب القيمة الزائدة المنتجة داخلياً اِلى خارج الاقتصاد القومي ، ويتبدى ذلك بوضوح شديد عندما ينظر اِلى جدول الصادرات والواردات بعد خصم قيمة النفط ، فنجد حينها أن هناك مليارات تخرج سنوياً من أجل شراء سلع تُنتج في الأجزاء المتقدمة في معظمها . تلك المليارات هي القيمة الزائدة.
اِن ظاهرة التسرب في القيمة الزائدة اِلى خارج حدود المجتمع ، بما يعني ، ضمن ما يعني ، تبلور عملية مستمرة من التخلف ، هي تجديد لإنتاج التخلف عبر الزمن تمتد اِلى الحاضر ، وتستمد وجودها من ذلك التسرب ، الذي تدعمه الطبقات الحاكمة ، المفقِدة لشروط التنمية المستقلة والاعتماد على الذات.


ويختتم الكاتب بحثه العميق والجاد والمسهب -وعرضي الذي طال أيضاً بهدف تجنب التلخيص المخل - بقوله:
واِنني أتمنى أن تثير هذه الأسئلة المناقشة من أجل مشروع حضاري لمستقبل آمن ، يرفض أن يقود فيه المخبولون العمي على ظهر كوكب ينتحر من خلال نظام اقتصادي عالمي لا يعرف الرحمة . فلنطمحْ اِلى هذا المشروع الحضاري ، ولنطمحْ اِلى أكثر من الوجود.
لقد منعت الرقابة في الخرطوم دخول هذا العدد من مجلة المستقبل العربي اِلى السودان ( أنظر العدد 409 مارس 2013 من مجلة المستقبل ، نشاط مركز دراسات الوحدة العربية ص 151 )


ومجلة المستقبل العربي مجلة ثقافية فكرية محكمة وتناقش قضايا حقيقية وهامة وخلافية، بعيدة عن الأسلوب الدعائي أو الأيد لوجي الفج .وهى موجهة في الأساس اِلى القارئ الناقد والباحث والمجادل .وفي نفس العدد الذي حجبته الرقابة يوجدملف عن "الاِنتاج السوسيولوجي العربي :المرجعيات والتكوين العلمي" .يحتوي على بحث للكاتب أحمد موس بدوي –مصر بعنوان :"علم الاجتماع بحثاً وتدريساً في مصر والسودان"ص131 ويقول "العلم الاجتماعي في السودان يعني أولاً الأنثروبولوجيا الاجتماعية ثم لاحقاً علم الاجتماع .وفي هذا السياق يأتي ذكر أسم عالم الأنثروبولوجيا عبدالغفار محمد أحمد.

ومع افتتاح كلية الدراسات الاقتصادية والاجتماعية في عام 1958 تهيأ لها اِدارة سودانية ثابرت على بناء الاحترام والسمعة العلمية لهذا الوليد ومن هؤلاء سعدالدين (يقصد سعدالدين فوزي) وعمر عثمان. والذي يميز العلمالاجتماعي في السودان أنه ارتبط بالواقع منذ تأسيسه وامتلك المهارات العلمية لدراسته والرؤية الاستراتيجية لإنتاج العلم لإرشاد القرار السياسي...أن العلم الاجتماعي يسير راهناً بقوة الدفع الذاتي للعصر الذهبي. وهو في مسيس الحاجة الى التحرر من العجز المادي والبشري ومن التوجيه الإيديولوجي .وحتى هذا المقال وهو تثمين وتقدير لدورالجامعة السودانية وأساتذتها الأجلاء، حرمت الرقابة أن يطلع عليه القارئ السوداني . ومجلة المستقبل العربي لم يتجاوز توزيعها في السودان عن 250 نسخة في عامي 2011 و2012 على التوالي.

وهذه النسبة القليلة تعمل الرقابة على تقليصها وتحرم القارئ من الحصول على المادة الجادة والقيمة. فالقضية تتعلق في الواقع بمصادرة الكتب والاِيقاف التعسفي للصحف وخنق حرية الرأي . فنظام المؤتمر الا وطني لا يهتم أساساً بالفكر والثقافة ولا نرى لهم انتاجاً يذكر . من منا يعرف وزير الاعلام أو الثقافة ؟ ولكننا جميعاً نعرف من هم رجال الأمن. اِنها قمة المأساة والمهزلة في آن واحد.
ولعلنا نتذكر المثل المشهور : القاهرة تكتب وبيروت تنشر والعراق والسودان يقرأن . هل تحول المثل في عهد الإنقاذاِلى ... الخرطوم لا تقرأ.


----------------

الإجراءات الأخيرة لن تعالج الأزمة الاقتصادية ..

بقلم: بابكر فيصل بابكر
الخميس, 31 تشرين1/أكتوير 2013 05:35

[email protected]


لا شك أنَّ نجاح مُختلف السياسات والإجراءات الاقتصادية التي تتبناها حكومة ما يتأثر إلى حد كبير بمستوى الثقة السياسية بين المواطنين وأفراد النخبة الوزارية ممثلين على وجه الخصوص في وزراء المجموعات الاقتصادية.
وتقع مسئولية تعزيز الثقة على عاتق الحكومة التي يتوجب عليها التعامل مع المواطن بقدر عال من الشفافية والمصداقية, وأن تحرص على حرية تداول وإتاحة المعلومات الإيجابية والسلبية عن الأوضاع الإقتصادية.
و كما أنَّ رصيد الثقة المتوافر بين المواطن والحكومة قد يساهم في إجتياز المراحل الصعبة والأزمات التي يمُر بها الإقتصاد, فإنَّ تآكل تلك الثقة بينهما يؤدي إلى خلق فجوة كبيرة وجدار من المخاوف و الشكوك حول جدوى وأهداف السياسات الإقتصادية الحكومية.


وقد وقعت الحكومة ممثلة في وزارة المالية, وبعض وزارات القطاع الإقتصادي كثيراً في فخ تضليل الرأى العام والمواطنين حول تأثير بعض القضايا السياسية والأزمات الإقتصادية على أوضاع الإقتصاد السوداني, وكان من أوضح أمثلة ذلك التضليل ما صدر عن تلك الوزارات بخصوص الأزمة المالية العالمية في 2008, و كذلك أثر إنفصال الجنوب في 2011 على الإقتصاد السوداني.
في أعقاب ظهور الأزمة المالية العالميَّة نفت الحكومة أن تكون لها آثاراً سلبية على الإقتصاد السوداني, و قلل وزير المالية من انعكاساتها على الاقتصاد المحلي، وقال ( إنَّ المقاطعة الأمريكية الاقتصادية للسودان شكلت حماية له بسبب عدم ارتباط الاقتصاد السوداني والتجارة مع الدول الغربية أو الاقتصاد الأمريكي).


وقال الناطق الرسمى بإسم بنك السودان أزهري الطيب أنَّ مؤشرات الأزمة ( تظهر بوضوح عدم الإرتباط الوثيق للاقتصاد السوداني بالإقتصاد الأمريكي ومؤسساته المالية، إضافة الى أنَّ تحول السودان الى عملات أخرى خلاف الدولار يقلل كثيراً من تاثير هذه الأزمة على الاقتصاد الوطني ).


وقال عوض الكريم بله الطيب وكيل وزارة الاستثمار حينها أنَّ ( الأزمة المالية التي اجتاحت العالم لن تؤثر على السودان مؤكداً أنَّ حركة الاستثمارات في السودان في حالة ازدياد مستمر ). إنتهى
وكان من المعلوم بالضرورة لكل مطلع على قضايا الإقتصاد أنَّ تصريحات هؤلاء المسئولين الحكوميين لم تأت بغرض عكس حقيقة الأوضاع الإقتصادية وما يمكن أن تؤول إليه, وإنما كانت بسبب دوافع سياسية.


ففي ظل تشابك الاقتصاد الدولي لا يمكن إستثناء دولة من التأثر بالأزمات المالية العالمية, وهو الأمر الذي وقع بالفعل حيث أدَّى تباطؤ نمو الإقتصاد العالمي إلى إنخفاض أسعار البترول بسبب التراجع في إستهلاكه, و قد تضرَّر السودان كثيراً من تلك العملية حيث أنَّ مساهمة البترول في إيرادات الميزانية كانت قد بلغت 45% , كما ساهم كذلك في موارد صادرات البلاد بحوالى 95%. وكانت المحصلة النهائية لآثار الأزمة المالية العالمية على السودان هى تراجع العائدات المالية وتدفقات الإستثمارات الأجنبية المباشرة بحوالى 5 مليار دولار.


تكرر ذات الشىء عند إنفصال الجنوب, حيث قال وزير المالية على محمود في مؤتمر صحفي شهير إنَّ خروج البترول من الإقتصاد السوداني لن يؤثر عليه كثيراً, وأنَّ وزارته قد تحسبت لذلك منذ وقت كاف, وطمأن الشعب السوداني أنَّ موارد الذهب وتدفقات الإستثمار ستسدُّ الفجوة التي خلفها خروج البترول.


ومرة أخرى كان معلوماً لكل عارف بأبجديَّات الإقتصاد أنَّ تصريحات وزير المالية لا تسندها أية وقائع على الأرض, وإنما هى رسالة سياسية لا تخلو من الغرض, حيث أنَّ إنفصال الجنوب أدَّى لفقدان 75% من موارد الحساب الخارجي, و45% من موارد الميزانيَّة وهو أمرٌ لا يمكن تعويضه بأحلام تدفق الإستثمارات وإستخراج الذهب.
كانت النتيجة المباشرة لخروج بترول الجنوب هى إزدياد عجز الميزانية, وإرتفاع معدلات التضخم لأكثر من 45% ( تضخم منفلت), و التدهور الكبير في سعر الصرف, ونفاد احتياطيات النقد الأجنبي, كما أنَّ العجز في الميزان الخارجي وصل الى 6 مليارات دولار، وهو أكبر عجز في تاريخ السودان.


وعندما سُئل وزير المالية عن دوافع تصريحاته أجاب قائلاً : ( ليس لدينا خيار آخر غير ما قلناه للناس فكان واجبنا أن نبث الطمأنينة في نفوس الشعب السوداني وليس تخويفهم ), وأضاف : ( في عالم السياسة ليس كل ما يُعرف يُقال، مثلاً إذا كان الوضع المالي في المالية والبنك المركزي خطر لا يمكن أن نخرج إلى الجمهور لإعطائهم تفاصيل التفاصيل ). إنتهى


لا أعتقد أنَّ وزير المالية يُدرك خطورة حديثه أعلاه, فهو إنما يعترف صراحة بأنَّ الحكومة تخفي الحقائق عن الشعب, وهو حديث يؤدي في الغالب للإطاحة بحكومات بأكملها في البلاد التي تحكم بالنظم الديموقراطيَّة لأنه ببساطة شديدة يُضلل الشعب بإخفاء حقائق يمكن أن تؤدي لإنهيار الإقتصاد, وهو يخلط بين ممارسة السياسة في إطارها العام , وبين مسئولية رجال الدولة في الحكم والذين يتوجب عليهم مصارحة الشعب بالحقيقة المجرَّدة حول أوضاع الإقتصاد.
وإذا كان هذا هو ديدن الحكومة في التعامل مع الشعب فكيف يثق الناس فيها ويتأكدون أنها لا تخدعهم في كل مرَّة تتحدث فيها عن الإصلاح الإقتصادي؟ وما هو موقف البرلمان من مثل هذه التصريحات الخطيرة ؟


النهج الذي إتبعتهُ الحكومة في الترويج للإجراءات الإقتصادية الأخيرة لم يختلف عن نهجها المعروف الذي عبَّر عنه وزير المالية والذي يتسِّم بالتمويه وعدم الشفافية و لا يكشف الحقائق كاملة أمام المواطنين, وقد ظهر ذلك جلياً من خلال تركيز الخطاب الحكومي على قضيَّة رفع الدعم عن المحروقات فقط والصمت المتعمَّد عن الجانب الأخطر في هذه الإجراءات وهو زيادة رسوم الجمارك والضرائب.


فقد شملت الإجراءات زيادة سعر الدولار الجمركي الذي تُحسب على أساسه الواردات بنسبة الثلث ( من 4.4 إلى 5.7)، وكذلك إرتفعت ضريبة القيمة المضافة ب 13%، ورسوم التنمية بذات النسبة ، ورسوم الإنتاج ب 10%, وإزدادت التعريفة الجمركيَّة على الإسبيرات بنسبة 25%, و15% للسيارات, و20 % لمواد البناء بجانب العديد من الزيادات الأخرى, وهو الأمر الذي سيرفع معدل الأسعار بنسبة تصل 70 %.


غير أنَّ الأمر الأخطر الذي إنتهجته الحكومة يتمثل في الإيحاء بأنَّ الإجراءات الأخيرة ستحلُّ أزمة الإقتصاد السوداني, وأنَّ على المواطنين الصبر وتحمُّل آثارها المؤلمة في المدى القريب حتى يستعيد الإقتصاد عافيته.
ما لم تقله الحكومة هو أنَّ هذه الإجراءات لا تمسُّ جوهر الأزمة الإقتصادية, وإنما هى – برغم قساوتها – لا تتعدى كونها مُسكّنٌ وقتي يوفر للحكومة حوالى 1.2$ مليار دولار, وهو ما يساوي حوالى 20% من إنفاقها.


لا شك أنّ ذلك المبلغ سيُساهم في سد عجز الميزانيَّة, ولكنهُ سيؤدي بالضرورة لإرتفاع مُعدلات التضخم بصورة كبيرة, ولن تكون له أية مساهمة حقيقية في علاج أكبر أزمتين تواجهان الإقتصاد السوداني وهما أزمة الموارد المالية التي نتجت عن خروج موارد البترول من الاقتصاد بعد انفصال الجنوب, وأزمة تراجع نمو القطاعات الإنتاجية ( الزراعة والصناعة).
حيث تقف مشكلة ديون السودان الخارجية ( تبلغ حوالى 45 مليار دولار, ثلاثة أرباعها تخصُّ دول نادي باريس) والحصار الإقتصادي الذي تفرضهُ أمريكا حائلاً دون الإنفتاح الخارجي و الإستفادة من القروض الخارجية المُيسرة لمواجهة أزمة الموارد التي خلفها خروج البترول.


ما لم تقلهُ الحكومة أيضاً هو أنها طبّقت الإجراءات الأخيرة إنصياعاً لروشتة الإصلاح التي يُطالب بها صندوق النقد الدولي طمعاً منها في أن يتم إعفاء ديون السودان الخارجيَّة و ما يرتبط بذلك من إنفتاح يسمح بالإستفادة من الأموال والقروض الخارجية المُيسرة, ولذلك هُرع وزير المالية والوفد المرافق له عقب تطبيق إجراءات رفع الدعم عن المحروقات مباشرة لواشنطون لحضور الإجتماع السابع للجنة العمل الفنية الخاصة بديون السودان الخارجية والذي عقد على هامش الإجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدولي.


ولكن الأمر المؤسف هو أنَّ الحكومة تُصُّر على مطاردة سراب لن يتحقق, وهو ما أشار إليه بوضوح في أبريل الماضي رئيس بعثة صندوق النقد الدولي للسودان إدوارد جميل الذي قال أنه ( سيكون من شبه المستحيل بالنسبة للسودان إعفاء ديونه حتى إذا أوفى بكافة المتطلبات الفنية والإقتصادية, والسبب في ذلك هو أنَّ الأمر مرتبط بقضايا سياسية تتطلبُ جهوداً في العلاقات العامة مع الدول الأعضاء في نادي باريس ).
وأشار كذلك إلى أنَّ ( أية صفقة لإعفاء ديون السودان تتطلب الموافقة بالإجماع من قبل ال 55 بلداً الأعضاء في نادي باريس وهو أمر غير وارد الحدوث ). إنتهى


وحتى إذا نجح السُّودان في إقناع 54 دولة من دول نادي باريس – وهو أمرٌ يُقارب المستحيل - فإنَّ وجود الولايات المتحدة ضمن تلك الدول سيحول دون إعفاء تلك الديون وهو أمرٌ مرتبطٌ بعلاقتها مع السودان.
حيث أنَّ هناك قراراً صادراً من الكونغرس بمنع ممثلي أمريكا لدى المؤسسات المالية الدولية من التصويت لصالح أية دولة مدرجة في قائمة الدول الراعية للإرهاب, وهى العقبة الكؤود التي سيظلُّ يصطدمُ بها السودان في محاولاته المتكررة لإعادة جدولة الديون أو إعفائها في المؤسسات التي تتمتع فيها أمريكا بأصوات راجحة أو بحق النقض, أو يتطلب إتخاذ القرار فيها إجماعاً مثل نادي باريس.


ويعلمُ كل من لديه إلمامٌ بسيط بآليات إتخاذ القرار في الولايات المتحدة الأمريكية أنَّ قرارات الكونغرس – بعكس قرارات الخارجية التي يتم تجديدها سنوياً – لا تستطيع الحكومة الأمريكية أن تفعل شيئاً تجاهها, و لا تتمُّ مراجعتها إلا بقرار صادر من الكونغرس نفسه.
وخلاصة هذا القول أنَّ تطبيع العلاقة مع أمريكا هو مفتاح إعادة جدولة أو إعفاء الديون, وهو قرار سياسي وليس إقتصادياً, وما عدا ذلك مما تقوم به الحكومة من تكوين لجان و إرسال وفود وعقد إجتماعات لا يمثل إلا تضييعاً للوقت والجهود والأموال وتضليلاً للرأي العام.


أمَّا أزمة نمو قطاعات الإنتاج الزراعية والصناعية فقد خلقتها السياسات الحكوميَّة الخاطئة خلال حقبة النفط, حيث تمَّ توجيه أموال البترول للميزانية ( شكلت عائدات النفط 45 % من موارد الميزانيَّة) و للقطاعات غير المنتجة ( الخدمات والعقارات), وتم إهمال قطاعي الزراعة والصناعة التحويلية إهمالاً شديداً.


لم تتجاوز صادرات الصناعة خلال الحقبة النفطيَّة 1.7% من الناتج المحلى الإجمالي, و قد ساهمت ب 12.8% فقط من جملة الصادرات ( 87% من تلك النسبة إقتصرت على صناعتين فقط هما السكر 46%, وتكرير النفط 41%).
أمَّا الزراعة فقد كانت تساهم ب 49.8% من الناتج المحلي الإجمالي قبل ظهور البترول وتراجعت لتصبح 31.5% في 2011. وكانت قد حققت معدل نمو سنوي في حدود 10% في العقد الذي سبق ظهور البترول, وقد تراجع ذلك المعدَّل إلى حوالى 3% في خلال حقبة النفط.


ولم تنجح إستراتيجية النهضة الزراعيَّة التي تبنتها الحكومة في زيادة صادرات الزراعة أو تحقيق الإكتفاء الذاتي من الحبوب, حيث عانت الزراعة من شح التمويل, وشكا وزير الزراعة في مطلع هذا العام من أنَّ إجمالي الأموال التي وفرتها البنوك للتمويل الزراعي لم تتعد 2.5 مليار جنيه, وهو ما يمثل 2% فقط من إجمالي الأموال التي قدمتها البنوك لتمويل الانشطة الإقتصادية المختلفة.


أدَّى هذا الفشل الذريع في توظيف أموال النفط, وإهمال الزراعة إلى أن يستمر السودان الذي كان موعوداً في يوم من الأيام بأن يُصبح سلة غذاء العالم في إستيراد 2 مليون طن من القمح سنوياً بقيمة 900 مليون دولار.
خلاصة القول – ودون الخوض في تفاصيل أخرى كثيرة – أنهُ إذا لم ينكسر طوق العزلة والحصار عن الإقتصاد السوداني وهو شأنٌ مرتبط بالسياسة أكثر من إرتباطه بالإقتصاد, ولم يتحقق نجاح كبير في تطوير القطاعات الإنتاجيَّة (الزراعة والصناعة) وهو أمرٌ غير وارد في المدى القصير و المتوسط بسبب مشاكل هيكلية مرتبطة بالقطاعين إضافة لتعقيدات كثيرة مُتعلقة ببيئة الإستثمار, ستظلُّ مشكلة الموارد المالية قائمة.


هذه المشكلة ستقصمُ ظهر الإقتصاد لأنَّ قيمة الجنيه ستستمرُّ في الإنخفاض, وستظلُّ الحكومة تلاحق أسعار الدولار دون جدوى, وستقود إجراءات رفع الدعم وزيادة الضرائب والجمارك الأخيرة لإرتفاع معدلات التضخم, وسيستمر العجز في الحساب الخارجي, وسيقول وزير المالية أنَّ : ( واجبنا هو بث الطمأنينة في نفوس الشعب السوداني ) !!
وسنقول نحن : "لا حول ولا قوَّة إلا بالله

Post: #87
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 11-06-2013, 07:30 AM
Parent: #86

صندوق النقد :

مستقبل قاتم للاقتصاد السودانى

اذا لم تطبق حزمة من الإصلاحات النقدية والمالية
نشرت يوم 06 نوفمبر 2013



واشنطن : وكالات

دعا صندوق النقد الدولى، السلطات السودانية، إلى ضرورة تطبيق حزمة شاملة من التدابير المالية والنقدية، التى تعزز إطار السياسة النقدية، وتحسن فعاليتها، وشدد على أنه ينبغى دعم السياسة النقدية من خلال سياسة مالية حكيمة .

وقال الصندوق، فى تقرير حديث، إن ما يعوق إطار السياسة النقدية فى السودان هو هيمنة السياسة المالية والاعتماد على البنك المركزى فى تمويل العجز فى الميزانية، موضحًا أن السودان بحاجة إلى برنامج شامل لتحقيق الاستقرار يضم ضبط أوضاع المالية العامة، يقابله تخفيض فى تمويل البنك المركزى للعجز، ما يؤدى إلى تحقيق خفض دائم فى ارتفاع معدل التضخم الحالى .

وتعانى الأسواق السودانية، حالة من الركود منذ إعلان الحكومة، الشهر الماضى، عن حزمة إجراءات اقتصادية شملت رفع الدعم عن المحروقات وتحريك سعر الصرف، وفرض ضريبة إنتاج على المنتجات السودانية تقدر بنحو 10 % .

ولتقليص العجز، يسعى السودان لسد فجوة الإيرادات التى خلّفها انفصال الجنوب عنه منذ يوليو 2011، حيث فقدت الخرطوم نحو 75% من إيراداتها النفطية، فضلا عن خسارتها لنحو 3 مليارات دولار من توقف ضخ نفط الجنوب، وفق مسئولين .

وارتفع معدل التضخم فى السودان إلى نحو 29% بنهاية شهر سبتمبر الماضى، وفق بيانات رسمية .

وذكر صندوق النقد الدولى فى التقرير، الذى حصلت وكالة "الأناضول" التركية على نسخة منه، أن هناك حاجة إلى إصلاح النظام النقدى والمالى لتعزيز إطار السياسة النقدية، كما أن البنك المركزى بحاجة إلى تفويض واضح، من أجل الاستقلال العملى، وإرساء المحاسبة لمتابعة استقرار الأسعار، ومن شأن تحسين الشفافية فى تسيير، وتقييم السياسة النقدية جعل آلية انتقال النقدية أكثر فعالية .

واعتبر الصندوق، أن تطوير الأدوات الكافية لتداول المال فى السوق والتسهيلات الائتمانية للبنك المركزى، ضرورى لتخفيف ضغوط التضخم وتحسين فعالية السياسة النقدية، وإدارة السيولة لدى البنوك، كما ينبغى إيلاء أهمية لقضية توحيد أسعار الصرف المتعددة، حيث سيوقف التوحيد استفادة البعض من أسعار الصرف التفضيلية، الأمر الذى من شأنه أن يزيد كبح الضغوط التضخمية .

ويشير التقرير، إلى أن السودان يواجه تحديات صعبة فى إدارة سياسته النقدية بعد انفصال جنوب السودان فى عام 2011، حيث تدهورت الأوضاع الاقتصادية فى البلاد، بعد هذه الصدمة الدائمة، حيث اتسع العجز المالى بسبب فقدان عائدات النفط، والتأخير فى تصحيح أوضاع المالية العامة .

ويذكر أن تسييل العجز المالى، أدى إلى ارتفاع معدلات التضخم، الذى وصل إلى 47.8% فى مارس 2013

ويقول صندوق النقد الدولى، إن فهم آثار السياسة النقدية على المتغيرات الاقتصادية الكلية (مثل الإنتاج والعمالة والأسعار)، والقنوات التى يتم من خلالها نقل هذه الآثار، هو أمر حاسم لصياغة السياسات، وتنفيذها بشكل فعال فى الوقت المناسب وضمان الاستقرار المالى الكلى .

ويذكر الصندوق، أنه مع وجود نظام مصرفى إسلامى متكامل بالبلاد، فإن إطار السياسة النقدية يفتقر إلى الأدوات الكافية لعمليات النقدية، وإدارة السيولة والتمويل غير التضخمى لأوجه العجز الحكومى، وفى ظل إطار سياسة نقدية فعالة، فإن البنك المركزى يستخدم الأدوات القائمة على الدين فى سوق المال بين البنوك وسوق الأوراق المالية الحكومية لحقن أو امتصاص تدفق السيولة من البنوك .

وفى ظل وضع التمويل الإسلامى، يمكن للأدوات القائمة على الدين ألا تحصل على معدل العائد الإيجابى من خلال أسعار الفائدة، ولا يمكن أن تكون مخفضة فى السوق الثانوية .

ونتيجة لذلك، اضطر إطار السياسة النقدية فى السودان إلى الاعتماد على الأدوات التقليدية لتنظيم عرض النقود باستخدام التحكم عن طريق تحديد الكمية المخصصة لسقوف الائتمان .

وفى عام 2012، رفع بنك السودان المركزى نسبة الاحتياطى المطلوب ثلاث مرات من 11% إلى 18%، ولم يثبت هذا أنه وسيلة فعالة للسيطرة على المعروض من النقد، كما أنه ليس محفزًا للتنمية الاقتصادية .

وقد أدى عدم وجود سوق إقراض نشطة بين البنوك (الانتربنك) إلى وجود احتياطيات فائضة كبيرة، وفقدان السيطرة النقدية عندما يستمر البنك المركزى السودانى فى توفير الائتمان لبنوك الأفراد فى حين يفتقر إلى وسائل مرنة لامتصاص السيولة الفائضة، كما هو الحال فى النظم المصرفية الإسلامية الأخرى، أدى عدم وجود الأدوات النقدية المناسبة لارتفاع تكلفة الوساطة والضغوط التضخمية المستمرة .

وقال صندوق النقد الدولى فى تقرير أصدره مطلع الشهر الماضى إن التوقعات لأداء الاقتصاد السودانى لعام 2013 وعلى المدى المتوسط سلبية، وذلك فى غياب تطبيق حزمة جديدة من الإجراءات التصحيحية، متوقعا أن يتباطأ نمو الناتج المحلى الإجمالى الحقيقى غير النفطى إلى 2.3% فى عام 2013، ويظل دون مستوى 3% على المدى المتوسط .

وذكر الصندوق، أن التوقعات المستقبلية للاقتصاد السودانى تخضع لمخاطر كبيرة، وأن الخطر الرئيسى يتعلق بالتحول الاقتصادى والسياسى الذى يستغرق أمدًا طويلاً خلال الفترة التى تسبق الانتخابات الرئاسية فى عام 2015، والصراعات الأهلية الإقليمية غير المستقرة التى يمكن أن تؤدى إلى إضعاف النمو وارتفاع معدلات التضخم

Post: #88
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 11-07-2013, 05:01 PM
Parent: #87

إحتياطي العملة الصعبة يكفي لـ (4) أسابيع فقط وعمر البشير يضع (9) مليار دولار في بنوك لندن

November 7, 2013

690(حريات)

تؤكد حسابات صندوق النقد الدولي بأن إحتياطي البنك المركزي السوداني من العملة الأجنبية لا يتعدى الأربعة أسابيع ، بحسب ما كشف الخبير الأمريكي في الشؤون السودانية البروفسير اريك ريفز .

وفي مقاله (الحقائق الإقتصادية كمحرك للسخط) 4 نوفمبر الذي أرسله لـ (حريات) ، أكد اريك ريفز ان الذين يقيمون الإقتصاد السوداني فشلوا في الربط بين النقاط الهامة ، وأبرزها التدهور الحاد في القطاع الزراعي تحت نظام الجبهة الإسلامية / المؤتمر الوطني ، مما أدى إلى الحاجة إلى إستيراد كميات كبيرة من الغذاء ، خصوصاً القمح ، وسيكلف استيراد (200) مليون طن من القمح هذا العام (900) مليون دولار . ومع تناقص إحتياطي العملة الصعبة سيصبح الإستيراد أكثر صعوبة .

وأضاف ان الصورة العامة عن الأوضاع في السودان ، تعكسها خطة الأمم المتحدة حول السودان 2013 ، والتي تورد بان ( أكثر من ثلاثة ملايين شخص من أقاليم السودان المختلفة لا يملكون لا مصادر الإنتاج ولا القوة الشرائية للحصول على الغذاء) . وأكد ان هذه ثمار (24) عاماً من سوء الإدارة الإقتصادية لسلطة الجبهة الإسلامية / المؤتمر الوطني في دولة غنية بالموارد الطبيعية .

وقال ان هذا يترافق مع هروب الثروات ، وأشار في ذلك إلى الأنباء عن تهريب نجل عوض الجاز لمبلغ (10) مليون دولار نقداً ، وإلى ما أوردته وكالة اسوشيتدبرس 3 اكتوبر 2013 بأن تسريبات (ويكليكس) كشفت بأن عمر البشير يخبئ (9) مليار دولار في بنوك لندن . وأضاف أن مجرد بدء هروب الثروات سيدفع الآخرين إلى تهريب ثرواتهم إلى الخارج بأي وسيلة ممكنة ، مما يشير إلى تسارع تدهور الإقتصاد السوداني .

واضاف انه مما يؤكد الحالة الإقتصادية الكشف عن ان الخرطوم تخلفت عن سداد أربعة دفعيات مستحقة لشركة النفط الهندية ONGV .

ثم أشار ريفز إلى ديون السودان الخارجية التي بلغت (46.6) مليار دولار بحسب صندوق النقد الدولي ، وقال انه رغم العلاقات الناعمة بين حكومة الخرطوم وصندوق النقد الذي تميل تصريحات إدارته لمحاباة الخرطوم إلا ان دول نادي باريس التي تملك القدرة فعلياً على إعفاء الديون تتعرض لضغوط سياسية قوية لعدم مساعدة عصابة لا ترحم من مرتكبي الإبادة الجماعية .

وقال في هذا السياق من المفزع ان إدارة أوباما بدأت تخفف من العقوبات الإقتصادية على النظام ، واشار إلى دخول عدد من الشركات الأمريكية مؤخراً للعمل في السودان ، وقال ان إدارة أوباما تجعل العقوبات الإقتصادية المقررة من الكونجرس والإدارات السابقة غير ذات صلة عن طريق تعديلات (تقنية) للقيود السارية .

وأكد ريفز ان إدارة أوباما باعت روحها في التعامل مع نظام سبق وأدانه الرئيس أوباما نفسه بإرتكاب الإبادة الجماعية ، وفيما يواصل النظام عنفه المدمر والرهيب فصلت إدارة أوباما قضية دارفور من العلاقات الثنائية ، ونبدأ نرى بوضوح أن مصالح إستثمارية تزرع لتخدم العلاقات الإستخبارية المتزايدة في مجال التعاون فى مكافحة الإرهاب . وان هذا ما يفسر طبيعة التعليقات الرقيقة للولايات المتحدة حول إستمرار القصف المقصود للمدنيين ، والمنع الوحشي والقاسي للإغاثة الإنسانية المفروض على المناطق التي تديرها الحركة الشعبية في جنوب كردفان والنيل الأزرق . وأكد ريفز أن سياسة إدارة أوباما تجاه السودان تبحر بلا بوصلة أخلاقية .

وأضاف ريفز ان العجز في الميزان التجاري بحسب صندوق النقد وصل إلى (6.7) مليار دولار . وان هذا مأخوذاً مع تدهور الإنتاج الزراعي ، وسوء مواعين تخزين الحبوب الذي يؤدي إلى تلف 25% من الحبوب الغذائية ، يؤدي إلى تناقص قدرة الحكومة على إستيراد القمح ، وأشار في ذلك إلى تقليل مطاحن (سيقا) لوارداتها بنسبة 50% لأن البنك المركزي فشل في توفير العملة الصعبة اللازمة للإستيراد .

وأورد ريفز أن صندوق النقد الدولي في 7 اكتوبر قدر إحتياطي البنك المركزي من العملة الصعبة بأربعة أسابيع فقط .

وأشار إلى ان تصريحات المسؤولين الحكوميين عن تحويلات مبالغ ضخمة إلى السودان ، ووعودهم المكررة بتحسن الأحوال ، وتصريحاتهم عن المشاريع التنموية الجديدة ، كلها لن تغير الحقائق الإقتصادية وتكشف مدى اليأس الذي يشعر به المسؤولون الحكوميون .

وأكد ريفز ان القوى الإقتصادية المدمرة التي أطلقها النظام الفاسد سيئ الادارة تجعلنا نشعر بطبيعة الطقس في السودان ، وكيف يحتمل ان يدخل في الربيع العربي.

وتساءل ريفز متى تشعل هذه الحقائق الإقتصادية الإنتفاضة من جديد ؟ ومتى تكون أوامر إطلاق الرصاص بهدف القتل غير محتملة ؟ ومتى لا تكون هناك قوات أمنية كافية لردع جهود شعبية أكثر تصميماً وتنظيماً ؟ وهل سيكون الإتجاه لدعم الجبهة الثورية أكثر بروزاً مع ظهور أن العنف هو السيبل الوحيد لإزاحة الطغاة المتوحشين ؟ وهل سيحدث تمرد في صفوف الرتب الوسيطة لضباط القوات المسلحة ، خصوصاً وان كثيرين منهم غير راضين بالتطورات الاخيرة وإستمرار الحرب في ثلاثة مناطق ؟ وهل ستحدث أعمال شغب بسبب نقص الغذاء ؟ أم ستندلع إنتفاضة أخرى ، تتحرك بسرعة وبمزيد من الإحساس بإستراتيجية وخطاب متقن ومنصة موحدة ، تستفيد أكثر من وسائل التواصل الإجتماعي ؟ ومن المؤكد في ذات الوقت بأن محاولة قمع التحركات الجديدة ستكون أيضاً دموية وبلا رحمة

Post: #89
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 11-11-2013, 04:13 PM
Parent: #88

بيان من مناهضه هيكلة وخصخصة الطيران المدنى

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان رقم (1)
اذا الشعبُ يوماً اراد الحياة ** فلا بدَّ أن يستجيب القدر
ولا بدَّ لللـــيل ان ينجـــلى ** ولا بد للقـيد أن ينكســـر
الى جماهير الشعب السودانى..


تعلمون الظروف والاحداث التى مرت بها هيئة الطيران المدنى منذ قدوم المدعو محمد عبد العزيز احمد مديراً عام للهيئة لينفذ سياسة الخصخصة وتشريد العاملين وللاستيلاء على اموال الطيران والدولة عبر شركات رمادية لا أساس لها.
ولقد قمنا بمحاربة هذا الفساد المالي والادارى والانتهاكات القانونية للدستور وقانون شئون الخدمة الذى يؤدى الى هدم اكبر مؤسسة من المؤسسات السيادية فى الدولة وهى بوابة للبلاد، ولمنهجية هذا الفساد لم يستطيع المجلس الوطني والاتحاد العام لنقابات عمال السودان التدخل بالمساهمة في حل الازمة التي من شأنها ان تعصف بالمؤسسة.
لقد توصلنا بعد نضالنا الطويل فى السعى لحل هذة القضية الى أن هذة الدولة ليست دولة قانون وليست دولة مؤسسات انما هى دولة افراد تقودها عصابات بغرض الاستيلاء على المال العام وتدمير المؤسسات والخدمة العامة وتشريد العاملين.
أيها المواطنون الشرفاء..

تعلمون وتعيشون الانهيار الذى تمر به بلادنا فى جميع النواحى، والظروف الاقتصادية القاهرة التى يمر بها المواطن وبالرغم من هذا الوضع المزرئ مازالت الدولة مستمرة فى سياسة التشريد ابتداءاً من تشريد الفين وخمسمائة عامل (2.500) عبر البرنامج المخادع (التقاعد الاختياري) وهو "إجباري" عبر الضغوط التى مارستها الادارة على العاملين لتقديم استقالاتهم، واصبحوا الآن مشردين ورفض عدد تسعمائة وخمسون (950) شخص، وقد مارست الادارة جميع اساليب التهديد والاستفزاز في مواجهتهم، كإيقافهم عن العمل وطردهم من مكاتبهم من خلال منحهم اجازات مفتوحة مخالفة لقانون الخدمة، وحرمانهم من حقوقهم المالية. كما وصل الأمر الى الاساءة إليهم من قبل محمد عبدالعزيز مدير عام الشركة القابضة بوصفهم بـ(الشرزمة) و(الصعاليك) و(القواقع) وقال أنهم "ليسوا اصحاب قضية وحق". وعندما طالبنا بحقوقنا التى يكفلها لنا الدستور كمواطنين شرفاء عبر موادة المادة 7 والمادة 12 ووثيقة الحقوق ومايكفله لنا قانون الخدمة المدنية للعام 2007 تم اتهامنا بأننا عملاء ومعارضين وننتمى لتنظيمات سياسية معادية للحكومة، وأصدرت عضوية المؤتمر الوطنى بالهيئة العامة للطيران بياناً أدانتنا فيه، كحاولة منهم لتسييس القضية وتضييع حقوق العاملين، ومازال محمد عبد العزيز مدير الشركة القابضة والمحرك الفعلي لسلطة الطيران يواصل تهديداته عبر تنويراته لموظفى أمن الطيران وقسم والكهرباء واجبارهم على بتقديم استقالاتهم رغم انتهاء فتره البرنامج منذ العام 20012 وإلا سوف يكون مصيرهم الشارع بإلغاء الوظائف. فلتعلم الدولة بجيمع أجهزتها التنفيذية أولاً وموكلها محمد عبدالعزيز ثانياً: نحن العاملون بالطيران المدنى لن نتنازل او نستسلم مهما تم تجريمنا فنحن أصحاب حق، ولن نكون شيطاناً أخرساً عن أرزاقنا وأرزاق أولادنا ولدينا القدرة والارادة، والآلية القوية للحفاظ على حقوقنا وعلى مؤسستنا.
ونحن إذ ندين كل هذة السياسات وكل هذة الممارسات، نرفض في ذات الوقت كافة أشكال وأساليب التهديد، ونؤكد أن أي إستخدام خاطيء للسلطة سيؤدى الى ضياع حقوق العاملين وهدم المؤسسة.
ايها المواطنون الشرفاء..


ان هذة الدولة لا تقوم على حل مشاكل المواطنين ولاتقوم بدورها نحو قضايا العاملين، وعندما يطالبون بحقوقهم تمارس عليهم سياسة القمع والعنف والاعتقالات والتهديد والقتل كما شهدتم فى الأحداث الاخيرة التى جرت فى سبتمبر الماضي بقتل الأبرياء.
ومن هذا المنطلق نناشد جميع جماهير الشعب السودانى ومنظمات المجتمع المدنى والقوى السياسية والمنظمات الحقوقية والعاملين بالخدمة المدنية وجميع المهنيين، للوقوف معنا ضد الظلم والتشريد وارجاع الحقوق والحفاظ على المال العام وحماية الدولة من الفساد المالي والاداري، ومحاربة الجهوية والعنصرية والولاءات للحزب الحاكم التى تمارسها الحكومة فى جميع اجهزتها التنفيذية والتشريعية. ونناشد جميع العاملين بالهيئة العامة بسلطة الطيران المدني والشركات، وندعوهم للتكاتف والتضامن، وأن يكونوا يداَ واحدة حتى نقضي على هذا السرطان القاتل ونسترجع الحقوق ونحافظ على مؤسستنا من التشرذم والدمار.
عاش الطيران المدني مؤسسةً حرة،،،

لجنه مناهضة هيكلة وخصخصة الطيران المدني
10 نوفمبر 2013م


--------------------



عبد الباقى الظافر

والبنك الدولي يدعم ديوان الزكاة..!!


11-11-2013 08:30 AM


يوم الخميس الماضي كان امين عام ديوان الزكاة ينظر باهتمام بالغ لساعته..
بعد دقائق دخل علية مستر ليري ارسادو مع مجموعة من الخبراء من ذوي العيون
الزرقاء..السيد ارسادو تراس وفدا من البنك الدولي للوقوف على تجربة
الاقتصاد السوداني..من بين المؤسسات التي زارها ولفتت انتباهه ديوان
الزكاة..مبعث اهتمام البنك الدولي ان الديوان كان قد اخرج دراسات تقول ان
نسبة الفقر في السودان نحو 46%..رئيس وفد البنك الدولي وعلى حسب صحيفة
الانتباهة وعد بدعم ديوان الزكاة فنيا وتقنيا حتى يتسنى له تطويرقاعدة
بياناته عن فقراء السودان.
فيما زال وفد البنك الدولي يحدق في ارقام الفقر المذهلة في بلادنا كان
مطار الخرطوم يشهد زيارة السيدة شيخة الشامس مدير عام منظمة المرأة
العربية..الشيخة التقت بقيادات نسوية للتمهيد لاستضافة الخرطوم للمؤتمر
الخامس للمرأة العربية المزمع عقده في يناير القادم.
من ناحية بعيدة طالبت الهيئة العليا للانتخابات بتوفير ميزانية لها بلغت
تقديراتها وفقا للزميلة اليوم التالي ( 360) مليون دولار..المبلغ المطلوب
يؤهل الهيئة للاشراف على الانتخابات المقبلة والتي من المتوقع ان يفوز
بها الحزب الحاكم بالاجماع السكوتي.. هذا التوقع مبنيا على الانتخابات
التكميلية التي جرت في ولايتي القضارف والشمالية حيث قاطعت الاحزاب
الكبيرة المارثون الانتخابي وتركت المضمار للمؤتمر الوطني.
يحدث كل ذلك والواقع يقول ان الافتصاد السوداني يمر بسنوات عجاف..الذهب
الذي كالنت التوقعات تشير الى امكانية رفده الخزانة العامة بمبلغ مليارين
وخمسمائة الف دولاربلغ اسهامه الفعلي حتى سبتمبر الماضي نحو تسعمائة
مليون دولار..في افضل الاحوال لن يتمكن السودان هذا العام من تصدير ما
قيمته مليار ونصف المليار من الذهب ..عائد تصدير نفط الجنوب وما يشمله من
رسوم وتعويضات سيكون في حدود ملياري دولار سنويا..الصادرات الحيوانية
والزراعية واستنادا لدرسات متفائلة ستضيف نحو ملياري دولار.
ربما تسألون عن المغتربين وما ادراك ما المغتربين..صحيح ان للمغتربين
عائدات مقدرة لا تدخل مباشرة في الميزان التجاري بسبب فشل السياسات
الحكومية في جذب هذه المدخرات..الان يقابل عائدات المغتربين السودانيين
جيوش جرارة من العمالة الاجنبية والشركات العابرة للقارات و التي بدات
تصدر العملة في اتجاه عكسي .
بكل الحسابات يحتاج السودان لواردات في حدها الادنى سبع مليار دولار ان
لم تحدث كوارث او حروب مفاجئة..عليه سيكون السودان في حوجة الى مابين
مليار ونصف الى ملياري دولار حتى يتوازن ميزان المدفوعات..هذه الفجوة
تحتاج لعلاقات خارجية متوازنة تستطيع جذب استمارات عاجلة او قروض ومنح
انية وهو امر غير متاح في ظروفنا الحالية.
سيدي وزير المالية والاقتصاد هذا واقعنا في افضل السيناريوهات..في مثل
هذا الوقت ارجو الاعتذار عن استضافة اي مؤتمرات خارجية..هذه المؤتمرات
تمثل استفزازا لمحمد احمد المسكين..اما الانتخابات التي تكلفنا ذاك
المبلغ فلن نحتاجها وعليه اقترح التمديد لهذه المؤسسات القائمة لحين
التوافق على عملية انتخابية تعبر عن ارداة كل الناس وعندها يرحب الشعب
بدفع الثمن.
سادتي نحن شعب ينتظر ديوان زكاته الدعم من البنك الدولي ورغم هذا ندفع
بسخاء خصما من بند المؤتمرات الخارجية.

-------------------


كلمة الميدان



November 9th, 2013

كيف نواجه الانهيار الشامل؟

كل المؤشرات تدل على أننا نسير نحو الانهيار الاقتصادي والأمني والاجتماعي الشامل بفعل سياسة نظام الانقاذ الذي عجز تماما عن إدارة شأن البلاد، بل ويصر على البقاء في السلطة رغم صوت الجماهير الذي ارتفع داوياً ضده. التقارير الرسمية نفسها تكشف مظاهر الانهيار، على الصعيد الاقتصادي، زاد معدل التضخم لحد غير مسبوق فوصل في شهر اكتوبر المنصرم إلى 40.3 % وعجزت الحكومة حتى عن التحكم فى أسعار وأوزان الخبز تلك السلعة الحيوية التي لاغنى عنها لأغلب السودانيين، وقس على ذلك أسعار الدواء والمواد الغذائية الأخرى، حتى بتنا في محنة حقيقية حيال توفير الاحتياجات اليومية. ورغم كل ذلك لا يتردد وزير المالية في المضي قدماً في طريق تنفيذ وصفات صندوق البنك الدولي ( بحذافيرها ) عدا المتعلقة بالشفافية والمحاسبية.

حزمة الإجراءات الاقتصادية الأخيرة بدأت آثارها الأخرى تظهر، اذ توقفت العديد من الوحدات الإنتاجية، وأعلنت قبل يومين نحو تسع من شركات الطيران توقفها عن العمل لارتفاع تكلفة التشغيل وأخطر بعضها العاملين بترتيبات تتعلق بالاستغناء من خدماتهم . إنها دائرة التشريد والعطالة ستضم من كانوا منتجين وضمن صفوف العاملين . لتدفع الأسر ويدفع الافراد ثمن السياسات الخاطئة لهذا النظام الفاسد.

المؤشر الذى يجب أن نقف حياله طويلاً هو الخاص بالحالة الأمنية فى البلاد والتى تشهد حالة من الإنفلات حتى داخل أحياء العاصمة، دعْ عنك مناطق النزاعات وبشهادة وزير الداخلية أمام البرلمان فأن بعض وحدات الشرطة اصابها التحلل نتيجة ضعف المرتبات والحوافز، وهنا يبرز السؤال الكبير: أين تذهب الموارد الهائلة المخصصة للأمن؟ أم أن تلك الموارد تذهب لدعم المليشيات الخاصة؟

إنه مشهد معتم ذلك الذي يظلل سماء السودان، رؤيتنا لتفادي الانهيار الشامل واضحة هي بوحدة قوى المعارضة وفعل المقاومة اليومي ومحاصرة النظام بالمطالب اليومية، وفضح وكشف أشكال الانتهاكات السياسية والاجتماعية، والتضامن مع الذين يتعرضون للانتهاكات والوعي بأن السودان يتعرض لمحنة حقيقية لا يمكن الفكاك منها إلا بإسقاط هذا النظام.هذا هو الطريق الوحيد لحماية السودان ومواطنيه من الانهيار الشامل
---------

جرائم الإنقاذ الإقتصادية.. متلازمة “الفقر والأخلاق”!

Updated On Nov 9th, 2013


تقرير: عادل كلر

“ساندويتش موز!”.. ربما لم يكن ليرد في مخيلة أبرع درامي أو كاتب قصة أن يصل السودانيون بسبب الفقر إلى مرحلة بيع وتناول ساندويشات طعام محشوة بـ”الموز”! لكنه واقع الحال بالسوق الشعبي الخرطوم وبميدان جاكسون الشهير بوسط الخرطوم، وتكفى جولة واحدة على “شجرة السواقين” غرب موقف شروني الجديد وأماكن بيع الأطعمة في الأماكن العامة كالسوق الشعبي أم درمان ومحطة صابرين شمال الثورات وسوق “مانديلا” جنوب الخرطوم، ليقف الناظر إلى حال دخول أطعمة جديدة إلى سوق التنافس على المائدة السودانية، حيث أستبدل تلك الشرائح التي تقبع في أدني تراتبية السلم الإجتماعي، وجبة الفول بـ(البليلة العدسية) وظهرت وجبات أخرى كـ(المشايات) وهي أرجل الدجاج(!) و”الأمبلكسات” وهي بقايا أحشاء الخروف والدهون، وغيرها، من مفردات تؤكد على إستفحال عمق كارثة الفقر على الشرائح الأكثر ضعفاً في المجتمع.

ظاهرة أخرى، تمددت بالثورات الجديدة بأم درمان، وبأحياء شمال بحري كالدروشاب والسامراب، تتمثل في سرقة “قدر” الفول من أمام الدكاكين، وأصبحت صحف الخرطوم لا تخلو يومياً من خبر سرقة قدرة فول من أمام أحد الدكاكين، بل أوردت (الأهرام اليوم) خبراً عن محاكمة لص سرق قدرة فول بالسجن لثلاثة أشهر، بجانب ظاهرة أخرى، عادت بعد إنقطاع إلى صدارة أخبار الحوادث والجريمة، وهي ظاهرة الإنتحار، حيث تكرر الخبر لثلاث مرات خلال الإسبوع الأول من شهر نوفمبر الجاري، وآخرها إقدام مواطن على إيقاف حافلة ركاب كان على متنها في الكوبري وهي في طريقها إلى بحري، ثم قفز من الكوبري إلى النيل، وسط اندهاش الركاب الذين لم يكونوا يتوقعون هذا التصرف ولم يتمكن أحد من اللحاق به، ليلقى حتفه في الحال غرقاً.

الفقر.. لعنة السياسة:

يعرَّف الفقر أكاديمياً بإنه “حالة اقتصادية تتمثل في نقص كل من المال والضروريات الأساسية لحياة ناجحة مثل الغذاء، الماء، التعليم والرعاية الطبية”. في وقتٍ بشَّر فيه وزير المالية في خطابه أمام البرلمان الإسبوع الماضي إلى زيادات جديدة قد تطول أسعار السلع والخدمات. وكانت وزيرة الرعاية والضمان الإجتماعي قد أكدت أمام البرلمان بأن نسبة الفقر في البلاد وصلت إلى (46%)، وهي النسبة التي تتعارض مع تقديرات الأمم المتحدة، حيث يورد الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD) بأن الفقر يضرب بجذوره في أعماق السودان ويتركَّز الجانب الأعظم منه في المناطق الريفية، حيث يبلغ عدد من يعيشون دون خط الفقر (أي على أقل من دولار أمريكي واحد يومياً) زهاء الـ(20) مليون شخص، وتشير تقديرات الصندوق إلى أن نحو 19 مليون شخص، أو 85 في المائة من سكان الريف، يرزحون تحت وطأة الفقر المدقِّع بالسودان.

ومما يزيد واقع الفقر بالبلاد ضغثاً على إبّالة، إرتفاع معدل التضخم في إكتوبر المنصرم نتيجة لإرتفاع مكونات الأسعار السلعيه، حيث سجل 40.3% مقابل 29.4% في سبتمبر الماضي بمعدل تغير بلغ 37.1%، وقد اشارت مذكرة الجهاز المركزي للإحصاء للتضخم لشهر اكتوبر ان الرقم القياسي لأسعار السلع الاستهلاكية والخدمية لشهر اكتوبر سجل اكبر معدل تغير شهري خلال هذا العام 8.6% وقد اوضحت المذكره ان متوسط الرقم القياسي خلال اكتوبر بلغ 358.5 مقارنه مع 330.2 لشهر سبتمبر وعزت المذكرة ان ذلك يعود لارتفاع جميع مكونات الاسعار السلعية، وأحال البرلمان بيان وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي مشاعر الدولب حول المبادرة الاجتماعية للجان المختصة للمزيد من الدراسة. وكان بيان الوزيرة قد أوضح بأن مشروع المبادرة الاجتماعية والحزم المعززة لها بدأ في العام 2012م كحزم موازية للحزم الاقتصادية التي اتخذتها الدولة مناصرة للفئات الضعيفة في المجتمع وتحقيقا للعدالة الاجتماعية من خلال توفير دخل شهري ثابت للاسر التي لا دخل لها (كضمان اجتماعي) أو تخفيفاً للأثار السالبة التي تنتج عن المعالجات الاقتصادية. وأشار البيان إلى أن عدد الاسر الفقيرة من خلال نتائج المسح بلغت (2.291.789) مقسمة الي ثلاثة فئات حسب درجات الفقر، فالفئة الاولي الاشد فقراً (330.703) أسرة والفئة الثانية (1.729.449) أسرة والفئة الثالثة (231.637) أسرة.

تتعدد الأشكال والسبب واحد:

سلط الخبير الإقتصادي والكاتب د. صدقي كبلو الضوء عميقاً على تنامي وإنتشار الفقر كظاهرة بالبلاد، قائلاً بأن الأمر الأساسي في هذا الجانب هو أن جميع السياسات الإقتصادية للحكومة الحالية منذ أن أصبح عبد الرحيم حمدي وزيراً وحتى الآن، أنها سياسات تفقر جماهير الشعب السوداني، وإزاء هذه السياسات الممنهجة كان لا بد للشعب السودان وأن يبحث طرقاً لمواجهة الفقر ومقاومته، وأن يبتكر إستراتيجيات يعيش عبرها، عبر الإقتصاد الهامشي والذي أنتج ظواهر البيع في الشوارع و”ستات الشاي” وبائعو الطعمية بأعتبارها محاولات لمواجهة الفقر، ولفت د. كبلو إلى دخول شباب جامعيين في مجال خدمات الأمجاد والركشات وكباعة متجولين وكماسرة في المواصلات العامة. بيد أنه قال بأن الظاهر الأخطرة تكمن في تفشي الدعارة السرية في أوساط ما كانت تعرف هذا الضرب من الممارسات، بجانب إزدياد عصابات النهب والسرقة، بما تضم من أعضاء تلقوا تعليماً جيداً وينحدرون من عائلات الطبقة الوسطى، وأضاف بأن أقسام الشرطة تضج بالمئات من البلاغات الخاصة بقضايا النهب في الشارع العام وسرقة الموبايلات. وقال بأن نظرة خاطفة إلى صفحات الجرائم والمحاكم في الصحف والجرايد “الصفراء” تخبر القاريء بكم طلبات الطلاق للغياب، الأمر الذي يقضي بتفكك العائلة، حيث أن رب العائلة قد هاجر أو هرب من المسئولية تجاه أسرته، وأكد صدقي بأنه جميع هذه الجرائم إقتصادية في المقام الأول، وتوضح بأن الفقر هو ما يدفع بالناس نحو الجريمة، وقال: (الفقر يهدد أخلاق الشعب السوداني وينذر بتحويلهم لمجرمين)، موضحاً بأن الحكومة تدعي بأنها حارسة الأخلاق وتطبق قانون النظام العام، في حين أنها تصمت عن إرتفاع نسب التسرب من المدارس، والذين تركوا مقاعد الدراسة بحثاً عن العمل. وأشار إلى نقطة مهمة بقوله، بأن السلطة الحاكمة يجب أن تدرك جيداً أن الناس إذا جاعوا يمكن أن يرتكبوا أي شيء، ولا سيما في أوقات الهبَّات والإنتفاض يمكن أن يكونوا عنيفين جداً، وهو أمر حدث في كثير من بقاع العالم، ولفت إلى حديث أحد كبار الصحابة: (عجبت لمن لا يجد قوت يومه فكيف لا يخرج على الناس شاهراً سيفه).

Post: #90
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 11-12-2013, 08:45 PM
Parent: #89

339.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


السودان يخفض سعر الجنيه نحو 30 % فى ظل نقص الدولار

الإثنين 11 نوفمبر 2013 07:25 م

(رويترز):

خفض البنك المركزى السودانى سعر الجنيه نحو 30 بالمئة مقابل الدولار وهى ثانى خطوة من نوعها فيما يزيد قليلا على عام فى ظل نقص العملة الصعبة فى البلاد.

واضطربت أحوال الاقتصاد السودانى منذ انفصال جنوب السودان عام 2011 مستحوذا على ثلاثة أرباع إنتاج النفط. وكان النفط هو محرك الاقتصاد ومصدر العملة الصعبة اللازمة لتمويل واردات الغذاء والسلع الأساسية الأخرى.

وأظهرت بيانات البنك المركزى السودانى على شاشة رويترز اليوم الإثنين أن سعر الشراء بلغ 5.6871 جنيه للدولار مقارنة مع 4.4 جنيه للدولار فى وقت سابق. وبلغ سعر البيع 5.7155 جنيه للدولار.

وكان السعر الرسمى فى عام 2011 نحو ثلاثة جنيهات للدولار.

ويحاول البنك المركزى تضييق الفجوة الكبيرة بين السعر الرسمى وسعر السوق السوداء الذى بلغ 7.8 جنيه للدولار فى الوقت الذى تجد فيه شركات الاستيراد صعوبة فى الحصول على العملة الصعبة. وأصبح سعر السوق السوداء هو السعر القياسى للبنوك والشركات.

وقال مسؤول فى البنك المركزى طلب عدم نشر اسمه إن السعر كان قد تغير بالفعل فى سبتمبر أيلول حين خفضت الحكومة دعم أسعار الوقود. ولم يخض فى التفاصيل.

وظهر سعر الصرف الجديد لأول مرة على شاشات رويترز اليوم الإثنين. وأظهرت بيانات أمس الأحد السعر القديم البالغ 4.4 جنيه للدولار. وظهر السعر الجديد على الموقع الإلكترونى للبنك المركزى أيضا اليوم الإثنين


---------------------

د.صابر : البرنامج الثلاثى محاولات اصلاحية نسعى لتنفيذها لاحتواء التدهور ومعالجة الاختلالات واستعادة الاستقرار للاقتصاد ووضعه فى مسار النمو المستدام .


11-12-2013 07:16 AM
(سونا)
اكد د.صابر محمد الحسن رئيس القطاع الاقتصادى بالمؤتمر الوطنى ان متطلبات ضمان نجاح البرنامج الثلاثى تتمثل فى التاكيد على شمولية البرنامج والاستمرار فى تنفيذ مكوناته والتاكيد على تكامل وتناسق الاجراءات والسياسات المضمنة فى البرنامج سواء كان فى مجال السياسات المالية او النقدية او سياسات سعر الصرف او السياسات الانتاجية ، اضافة الى التاكيد على اهمية ترتيب السياسات بالطريقة التى تسهل وتساعد على تحقيق الاهداف المرجوة .


وقال لدى مخاطبته صباح اليوم ورشة عمل ضمانات تنفيذ البرنامج الثلاثى الذى نظمتة الدائرة الاقتصادية بامانة شئون المرأة بالمؤتمر الوطنى باتحاد المصارف قال لا بد ان تكون موازنة العام 2014 متناغمة مع السياسات والاجراءات المضمنة فى برنامج الاصلاح وترجمة عملية لها، كما لا بد من الاطمئنان على استمرار الفرضيات التى قام عليها البرنامج وايجاد آليات لقياس الاداء ومتابعة المؤسسات الفنية والتنفيذية للقيام بدورها المطلوب .
واوضح ان الهدف الرئيسى للبرنامج الثلاثى هو استعادة الاستقرار الاقتصادى باحتواء معدلات التضخم وتحقيق استقرار سعر الصرف والاستقرار الاقتصادى الذى يشكل الركيزة الاساسية لاحداث التنمية ،مبينا ان استعادة الاستقرار الاقتصادى يتطلب اصلاحات جذرية فى سياساتنا المالية الحالية بتخفيض وترشيد الانفاق وسياساتنا النقدية المطبقة باحتواء التوسع النقدى ونظام سعر الصرف المعمول به .


واضاف ان البرنامج الثلاثى يهدف لتحقيق النمو الاقتصادى المستدام وهذا يتطلب اصلاحات هيكلية اساسية فى كل المجالات المتعلقة بالانتاج والانتاجية وازالة المحددات والمعوقات التى تكبل التقدم فى كل قطاعات الانتاج سواء كان فى الزراعة او الصناعة او التعدين او الخدمات ويتطلب الامر اعادة توجيه مقدرات وموارد امكانيات الدولة والمجتمع لذيادة الانتاج والانتاجية بشقيها الكمى والنوعى لسد الاحتياجات الاساسية المحلية والتركيز على السلع النقدية للصادر بجودة عالية وفق متطلبات السوق العلمية والمعايير الدولية للمنافسة .
واشار الى اهمية دور القطاع الخاص والتركيز على تفعيله واستقطابه بصورة مدروسة تحقق الرضاء للجميع والاستفادة من الامكانيات المقدرة لهذا القطاع ،مؤكداً ان هذا يتطلب معالجة معوقات البيئة الاستثمارية بما فى ذلك القوانيين والتشريعات التى تحكم علاقات العمل وتبسيط الاجراءات .


واكد ان البرنامج الثلاثى يهدف الى تحقيق قدر من العدالة الاجتماعية وذلك بتوسيع قاعدة المستفيدين من التنمية عن طريق اعادة توزيع الدخل من خلال شبكات الضمان الاجتماعى وتحسن الياته وتقليل العطالة بانتهاج السياسات التى تسهم فى خلق الوظائف والتشغيل الذاتى وتشجيع ودعم مؤسسات التمويل الاصغر والصناعات والمهن الصغيرة .
وقال ان الاقتصاد السودانى بعد فترة النمو والانتعاش النسبى الذى عاشه فى العقد الاول من هذا القرن تعرض لعدد من الصدمات الخارجية المتتالية اثرت سلبا على الوضع وتاخر خطوات الاصلاح وتدهور الاوضاع الاقتصادية لتصل الى الحالة التى نعيشها حاليا .


واضاف ان البرنامج الثلاثى جاء فى اطار المحاولات الاصلاحية التى تسعى الدولة لتنفيذها لاحتواء التدهور ومعالجة الاختلالات واستعادة الاستقرار للاقتصاد ووضعه فى مسار النمو المستدام .


واوضح ان برنامج الاصلاح بدأ باجراءات تقشفية والتى من اثارها البدائيه السالبة تؤدى الى تصاعد فى الاسعار العامة ولكن متابعة تنفيذ بقية مكونات البرنامج من سياسات واجراءات امر ضرورى وهو صمام الأمان لتحقيق الاهداف المرجوة.


واشار الى اهمية هذه الورشة للاسهام فى بلورة الرؤى والموجهات والسياسات للتحضير للملتقى الاقتصادى الثانى الذى سيضع الاطار الكلى والموجهات الاساسية لموازنة العام 2014 م .


------------

بيع (بيت السودان) اللندني.. المسكوت عنه

November 12, 2013

خالد المبارك(بحصافة)

(بيت السودان) اللندني.. المسكوت عنه

إمام محمد إمام

أستغرب كثيراً أن لجنة سودانية شُكلت برئاسة أحد الوزراء، ومُنحت صلاحية بيع ممتلكات لجمهورية السودان في لندن. وبالفعل أُسندت مهمة بيع هذه الممتلكات العقارية لشركة Lake house Enterprises Limited، وهي شركة بريطانية متخصصة في بيع العقّارات، ومقرها لندن. وتصرفت الشركة، وفقاً لهذه الصلاحيات في مبنى “بيت السودان” في لندن وهو عقار من بنايتين عنوانهما:

31 Rutland Gate- London SW71pg

32 Rutland Gate- London SW 7Ipg

وكانت هناك بناية ثالثة في الحي نفسه، تم بيعها بغرض استغلال المبلغ المُتحصل من عملية البيع في صيانة البنايتين المذكورتين.

وفي تطور مفاجئ، تداولت المواقع الإسفيرية، إضافة إلى بعض الصحف السودانية الصادرة في الخرطوم، خبرَ بيع ممتلكات جمهورية السودان في عقارات موزعة في أحياء شهيرة بلندن. وسارعت إلى الاتصال بالأخ عبد الله الأزرق سفير السودان لدى المملكة المتحدة وإيرلندا لمعرفة تفاصيل هذا الموضوع، وأعلم أن الشيطان في التفاصيل، ولكن وددتُ أن أتناول الموضوع بقدر من المهنية والاحترافية، لذلك استفسرته عن الأمر، إلا أنه رفض عندما علم بأنني سأنشر الموضوع بعد التحري والدقة في صحيفة “الشرق الأوسط” التي كنت أعمل فيها، توضيحاً لكل الملابسات، لكنه رفض رفضاً قاطعاً بالإدلاء بأي إفادة لإزالة الغموض الذي اكتنف عملية بيع هذه العقارات، لاسيما “بيت السودان” الذي ارتبط وجدانياً بالعديد من السودانيين الذين زاروا أو أقاموا في بريطانيا منذ خمسينيات القرن الماضي. وأحسب أنه من الضروري أن تصدر السفارة السودانية في لندن آنذاك أو الآن بياناً صحافياً، يوضح الجوانب المختلفة في عملية بيع هذه العقارات، خاصة أن بعض المصادر البريطانية التي تهتم بالشأن السوداني قد ذكرت في سبتمبر 2012، أن صفقة بيع 13 عقارًا بقيمة 60 مليون جنيه إسترليني قد تمت بسرية تامة، وتمت بإشراف عملاء (سماسرة) وشركات بريطانية في عام 2011، وذهبت بعض هذه المصادر البريطانية إلى أن عملية البيع تمت بإشراف وكالة عقارات مسجلة بجزيرة جيرزي التي تقع في القنال الإنجليزي شمال غرب أوروبا، وتبعد 160 كيلومترًا جنوب إنجلترا، و16 كيلومترًا شمال سواحل فرنسا، جزيرة جيرزي ليست جزءًا من المملكة المتحدة، لكنها تتبع التاج البريطاني، وهي تتمتع بشكل من الحكم الذاتي، ولا تخضع لنظام الضرائب البريطاني. وقالت المصادر البريطانية وقتذاك إن شركة

Lake Flower Enterprises Limited

كانت ضمن الشرطات التي اشترت “بيت السودان” في منطقة روتلندغيت Rutland Gate وهو في أرقى أحياء لندن، إذ إن متجر هاردوز أبرز معلم تجاري في لندن، يمكن الذهاب إليه في “بيت السودان” مشياً، دلالة على قرب ذلكم البيت من أهم معالم العاصمة البريطانية، وفي حي يقطنه اللوردات وأثرياء العالم، ولكن المصدر رفض تسمية المشتري الأصلي لـ”بيت السودان”.

أخلص إلى أن الشركة المذكورة قد تصرفت حتى الآن في ثمانية عقارات من مجموع 13 عقاراً مملوكاً لحكومة السودان في لندن. وتوقع الكثيرون أن يثير أمر بيع عقارات حكومة السودان في لندن ردود فعل متباينة، وبالفعل أثار الخبر عند نشره أول مرة غضباً عارماً وسط الجالية السودانية في بريطانيا، ونظمت مظاهرات ووقفات احتجاجية أمام السفارة السودانية في لندن، احتجاجاً على بيع تلكم العقارات خاصة “بيت السودان”. وكنت حريصاً عند اتصالي آنذاك بالأخ السفير عبد الله الأزرق بهذا الخصوص، لتوضيح الحقائق وتمليك الرأي العام، تفادياً لآفة الأخبار الذين هم رواتها.

وفي هذا الصدد أُذكِّر الأخ السفير الأزرق، وهو شاعر مجيد لا يُشق له غبار، بقول الشاعر العربي الذي رسم صورة ذهنية خالدة عن مثل هذه الحالات:

وهم نقلوا عني الذي لم أفه به

وما آفة الأخبار إلا رواتها

ومن هنا نناشد الإخوة في اللجنة المختصة بهذا الشأن أن يصدروا بياناً حول هذا الصدد، لإزالة الغموض، وتوضيح الحقائق، لأن هذا مال عام ينبغي أن تُعرف مصادر كسبه، ومصارف إنفاقه. ولا يجب أن يكون مثل هذا الأمر من الأمور المسكوت عنها


---------------


اقتصادية




موجهات موازنة 2014 : لا يصلح العطّار ما أفسده صندوق النقد الدولي
Monday, November 11th, 2013

تقرير /الميدان

في نهاية 2012 حملت الصحف الخبر التالي ( أجاز قطاع التنمية الاقتصادية في اجتماعه اليوم برئاسة الأستاذ على محمود وزير المالية والاقتصاد الوطني تقرير وزارة المالية حول أهداف وموجهات موازنة العام 2013م توطئة لرفعه لمجلس الوزراء.وأوضح السيد وزير المالية أن موجهات الموازنة لعام 2013م جاءت متسقة مع الخطة الخمسية الثانية وموجهات البرنامج الثلاثي وبرنامج النهضة الزراعية وتهدف في مجملها لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.

وتتضمن الأهداف الكلية للموازنة العمل على الاكتفاء الذاتي من السلع الإستراتيجية المستهدفة وتأمين انسيابها للمواطنين بجانب الاستمرار في ترشيد الانفاق الحكومي فضلا عن استمرار الدعم الاجتماعي للشرائح الضعيفة.

وقال السيد وزير المالية إن الموازنة تهدف إلي ترتيب الأولويات وفق الموارد المتاحة والصرف علي المشروعات ذات العائد الاقتصادي والاجتماعي وتأهيل البنيات التحتية الضرورية للقطاعات المنتجة.

وقد أوصى قطاع التنمية الاقتصادية بضرورة إحكام التنسيق بين وزارة لمالية والوزارات المختصة للتركيز على الإنتاج من أجل الصادر والعمل على تشجيع القطاع الخاص وتوسيع مشاركته وفق إستراتيجية محددة لدعم الاقتصاد الكلي وزيادة الإنتاج والإنتاجية لزيادة احتياطيات النقد الأجنبي بالبلاد.

وفي نهاية 2011 وبعد اجتماع لمجلس الوزراء قالت الصحف ما يلي ( أوضح الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء د. عمر محمد صالح في تصريحات صحفية عقب الاجتماع أن موازنة 2012 تهدف إلى تعويض الفاقد الإيرادي باستقطاب موارد خارجية وتحريك قطاعات الإنتاج وضبط الإنفاق العام وذلك لتحقيق معدل نمو للناتج المحلي الإجمالي 03ر2% وخفض معدل التضخم إلى أقل من 17%، والمحافظة على استقرار سعر الصرف وزيادة الصادرات غير البترولية مثل الذهب والقطن والصمغ العربي والسمسم، فضلاً عن تقليل وإحلال الواردات خاصة سلع القمح، السكر، الأدوية وزيوت الطعام.

وأشار إلى محاور الموجهات الكلية للموازنة منها تعزيز السلام والوفاق الوطني وإعادة هيكلة الدولة وتخفيض حجم هياكلها وإصلاح الخدمة المدنية وتشجيع الاستثمارات المشتركة وتوسيع دائرة نشاط القطاع الخاص والتركيز على القطاع الإنتاجي وتوجيه التمويل له وتطوير مصادر الطاقة المتجددة وتشجيع الاستثمار في مجالات النقل والطرق والجسور

ما نشر أعلاه ، هي موجهات الموازنة العامة علي مدي الأعوام 2012/2013 ، وكلها موازنات إنهارت قبل أن يجف المداد الذي كتبت به .

أنظر عزيزي القارئ هل اختلفت موجهات موازنة العام القادم 2014 عما سبقها ؟ قطعاً لا ، لنلقي نظرة علي هذه الموجهات من سياق الخبر أدناه والمنشور الأسبوع الماضي :

صادق مجلس الوزراء برئاسة رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” على موجهات وأهداف موازنة الدولة للعام 2014م ،وركزت الموجهات علي أحكام الرقابة علي المال العام ومراجعة الإعفاءات الضريبية وتحقيق العدالة الاجتماعية والحكم الرشيد

وذكر الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء “عمر محمد صالح” في تصريحات صحفية أمس (الخميس) أن موجهات الموازنة جاءت شاملة لكل أنشطة الدولة والمجتمع، وزيادة حجم الصادرات وترشيد الاستيراد، وزيادة الرقعة الزراعية، والتوسع في الإنتاج الحيواني، واستكمال مشروعات الصناعات التحويلية، وزيادة الاستكشافات النفطية، ودعم البنيات التحتية لقطاع التعدين وزيادة كفاءة شبكات النقل ومواعينه، ومواصلة سياسة الإصلاح الهيكلي بالمركز والولايات.

وقال “صالح” إن الموجهات شملت مكافحة البطالة والاستمرار في سياسة خفض أسباب وفيات الأمهات والأطفال، وزيادة الطاقة الاستيعابية للتأمين الصحي، والتوسع في تغطية خدمات الرعاية الصحية الأولية، وتعظيم دور الأوقاف في بناء المساجد والمستشفيات والمدارس ومشروعات مكافحة الفقر.



الموجهات أعلاه لم تختلف عما سبقها بل حاولت اللعب بالألفاظ دون جدوي فاستبدلت تقليل وإحلال الواردات خاصة سلع القمح ( كما جاءت في موجهات 2012) بزيادة حجم الصادرات وترشيد الاستيراد ، واستبدلت استمرار الدعم الاجتماعي للشرائح الضعيفة بتحقيق العدالة الاجتماعية واستبدلت ضبط الإنفاق العام بإحكام الرقابة علي المال العام ، واستبدلت تأهيل البنيات التحتية الضرورية للقطاعات المنتجة بدعم البنيات التحتية لقطاع التعدين

لقد بات وضع الموجهات يعتمد الصيغة ( copy and paste) ، سنوياً أي وضع شعارات براقة لا أساس لها في أرقام الموازنة وبالتالي فلا تتحقق الأهداف المنشودة في الموجهات ، ولا تصمد الموازنة نفسها أمام العجز المستمر ، والتعديلات المستمرة والقرارات غير الصائبة التي تنسفها علي الدوام .

وغير خاف أن الموازنة نفسها تضع ملامحها فرق تفتيش صندوق النقد الدولي ، وأنها يجب أن تتسق مع حزم ما يسمي بالإصلاحات الهيكلية أو ما يعرف مجازاً بروشتة الصندوق ، ولهذا نلاحظ تكرار الحديث في الموجهات عن توسيع دائرة نشاط القطاع الخاص وتشجيع القطاع الخاص وغيرها من المصطلحات التي تؤكد للصندوق أن النظام في حالة طلاق دائم مع القطاع العام ، وأن كل الأموال العامة التي تستقطع من الناس في شكل ضرائب وجمارك ورسوم ستذهب لدعم وتشجيع القطاع الخاص لضمان أن يدور السودان في الفلك الرأسمالي بامتياز .

ونتاجاً لهذه التبعية ، ولأن المسؤولين عن اقتصاد السودان في الوقت الراهن يلبسون نظارات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ، فإن الاقتصاد السوداني يعيش في أزمة مستمرة ، وأن كل الحلول المستنبطة من أفكار صندوق النقد لم تفعل شيئاً غير تعميق الأزمة وإفقار الناس وتدمير ما تبقي من القطاعات الإنتاجية ، وتحقيق الهدف النهائي أي جعل السودان قطراً مستهلكاً وسوقاً كبيراً لسلع الدول الرأسمالية ، وفي أحسن الظروف مصدراً للمواد الخام الرخيصة التي ينتجها القطاع الخاص أو المستثمرين الأجانب .

نسأل لا لمجرد السؤال ، ولكن لتبيان الحقائق هل يمكن لموازنة 2014 أن تسهم في زيادة حجم الصادرات وترشيد الاستيراد ، الإجابة لا لأن القرارات الأخيرة وما تبعها من زيادة في الضرائب ورسوم الإنتاج والجمارك كانت نتيجتها المحتمة ارتفاع تكاليف الإنتاج المحلي ، وحتي لو لم تتوقف عجلة الإنتاج المحلي بسبب هذه الزيادة فإن لها تأثيرها السلبي علي المنافسة في الأسواق العالمية وبالتالي سيهبط حجم الصادرات هذا مؤكد

وهل يستطيع النظام أحكام الرقابة علي المال العام ، قطعاً لا بدليل أنه لم يفعل شيئاً لاسترداد الأموال المنهوبة

أما حكاية تحقيق العدالة الاجتماعية والحكم الرشيد الواردة في موجهات موازنة 2014 فلا تعدو غير ( نكتة بايخة) وردت في غير سياقها ، فالعدالة الإجتماعية ينسفها الإفقار المتعمد للغالبية وهو المنهج الثابت للسياسة الاقتصادية ، أما الحكم الرشيد فدونه بحر من الخطاب السياسي ( المنحط) لا يبدأ ب ( ألحس كوعك ) ولا ينتهي ب ( البلاقينا مشمر بنلاقيه عرايا)


-----------------

عودة إلى الشعارات المخادعة

Updated On Nov 11th, 2013
سليمان حامد

لم يندهش شعب السودان وهو يستمع إلى تصريحات رئيس الجمهورية أمام المؤتمر الرابع عشر لاتحاد الطلاب السودانيين العام التابع لحزب المؤتمر الوطني الحاكم. جاء ضمن تلك التصريحات أن السلطة ستعيد العمل بشعار:(نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع) للتحرر من الهيمنة الاقتصادية الغربية. ما دايرين حاجة من برة. قلنا من قبل لا للبنك الدولي ولا لصندوق النقد الدولي ولنادي باريس ورفضنا الخضوع والخنوع سنتوجه شرقاً لكسر الحصار الاقتصادي).

نقول لم يندهش شعب السودان لأنه اعتاد على مثل هذه التصريحات المخادعة المنافية للواقع وما يعاني منه الاقتصاد السوداني من أزمة ستقود حتماً إلى انهياره التام.

قبل أن نرد على واقعية أو عدم واقعية شعار نأكل ونشرب نشير، إلى التناقض المهين الذي يصوغه رئيس الجمهورية. فهو يريد أن يخرج من حصار الغرب إلى التوجه شرقاً لكسر الحصار الاقتصادي. وكأنما العالم قد انقسم إلى عالمين غربي يفرض الحصار وشرقي لا مكان فيه للحصار الاقتصادي . أو لم يسمع رئيس الجمهورية بالعولمة وكنهها. لقد أوضحنا في أعمال المؤتمر الخامس لحزبنا، إن العولمة فترة جديدة في تطور النظام الرأسمالي . وقد ارتبط هذا النظام منذ بداية تشكله وتخلقه بالحاجة إلى الأسواق في كل أنحاء المعمورة، وبالتالي أصبح طابعاً عالمياً في الإنتاج والاستهلاك.

العولمة في جوهرها تعبير عن اتجاه موضوعي في مسار اقتصاديات وأسواق العالم نحو التكامل تحت هيمنة الاحتكارات العالمية. فالمدخلات الخارجية عبر الاستغلال الاستعماري للمواد الخام والسيطرة على أسواق التصريف ضربة لازب للنظام الرأسمالي ليعيد إنتاج ذاته ويتجاوز أزماته. إن العولمة تعبر عن سيطرة الرأسمالية العالمية ومؤسساتها وشركاتها العابرة للحدود الوطنية على الاقتصاد العالمي. وبذلك تدخل الامبريالية باعتبارها الرأسمالية الاحتكارية، مرحلة جديدة في تطورها.

إنها نظام عالمي للرقابة على السياسات المالية والنقدية يجرد الدولة الوطنية وبنوكها المركزية من السلطات السيادية في تقرير سياستها الاقتصادية والمالية والنقدية والأسعار التبادلية لعملاتها الوطنية. يمارس هذا النظام نفوذه عن طريق صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ونادي باريس. ويفرض خصخصة مؤسسات القطاع العام وتسليع الخدمات وحرية تداول النقد الاجنبي وحرية الاستثمار الخاص الاجنبي والمحلي وانشاء أسواق للأوراق المالية النقدية والاسهم وضمان ذلك الاستثمار ضد التأميم والمصادرة…الخ.

نظام عالمي للمعلومات يسمح بجعل العالم (سوقاً عالمياً واحداً) يساعد في عقد الصفقات الضخمة السريعة وإجراء الدفعيات والتحويلات المصرفية وشراء وبيع الاسهم. ويسمح بانتقال أدق المعلومات عبر شبكات الانترنت والأقمار الصناعية(من التقرير السياسي للمؤتمر السادس).

فأين المفر؟ وكيف المهرب؟ من كل ذلك ياسيادة الرئيس البشير . فأينما اتجهتم شمالاً ، شرقاً، غرباً أو جنوباً تدرككم العولمة بثالوثها الرهيب صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ونادي باريس.

من الممكن أن يقال حديثك هذا أمام الطلاب في حزبكم الذين ينصاعون للتلقين، ولكنه لا يمكن أن ينطلي على المتابعين للوضع العالمي بما في ذلك الطلاب المستنيرين وما تفعله العولمة بوسائلها المختلفة . فأنتم لا زلتم راكعين ومنصاعين لأوامر البنك الدولي وصندوق النقد الدولي .

حزبك بسياسته الاقتصادية الراهنة، محاصر تماماً وبكل ما تعني هذه الكلمة من قبل الاحتكارات الرأسمالية وثالوثها الذي لا يرحم والذي تسبب في كل هذا البلاء الذي يعاني منه الشعب والوطن.

لا أعتقد أن شخصاً في منصب رئيس جمهورية مثل البشير لم يسمع أو يقرأ عن تجربة بلدان شرق اسيا أو بلدان ما تسمى بالنمور الاسيوية. فتجربة هذه البلدان أكدت على أرض الواقع أن نهج التبعية وغياب البعد الاجتماعي للتنمية وطريق استجلاب التكنولوجيا والديون بأرقام فلكية لن يقود في الواقع العملى إلا لإفراز العطالة والفساد والأزمة الاقتصادية / المالية وانهيار أسعار العملة وعدم الاستقرار السياسي.

وهذا ما حدث في بلدان النمور الاسيوية التي يريد أن يتجه إليها البشير.

لقد انبهر الدائرون في الفلك الرأسمالي بتلك التجربة ووصفوها بأنها تجربة رائدة قبل أن تنهار. وفي الواقع لم تقد الجهود الهائلة والتوظيفات الضخمة بعشرات المليارات من الدولارات لصندوق النقد الدولي إلا لعلاج جزئي ومؤقت للأزمة(راجع اعمال المؤتمر الخامس ص28).

لقد أصبح الاتجاه شرقاً كما ذكر البشير كالمستجير بأم عمرو. وينطبق عليه المثل القائل :- والمستجير بأم عمرو عند كربته كا المستجير من الرمضاء بالنار.

أما شعار: نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع، فقد تبرأ منه حتى شاعره الذي ذهب بعد المفاصلة مع المؤتمر الشعبي واعتقل هو وصديقه كمال عمر المحامي. فقد روى الأخير أنه رأى شاعر نأكل ونلبس وهو على حصيرة في المعتقل ساهياً محدقاً في السماء، فسأله عن هذا الاستغراق الذي طال أمده فقال الشاعر:( إنني تبينت الآن إننا نأكل مما زرعنا ونلبس مما صنعنا).

من أين يزرع البشير، مع الديون الخارجية التي بلغت (42.5) مليار دولار والديون الداخلية التي زادت عن (11) مليار دولار ومع الفجوة في الميزان التجاري التي تجاوزت الـ(6)مليارجنيها سوداني إضافة للعجز السنوي في الموازنة والذي وصل (10) مليار جنيها في عام 2013 ناهيك عن التضخم الذي فاق الـ (47%) في سبتمبر 2013.

ألا يعلم رئيس الجمهورية إننا نستورد معظم ما نأكله وعلى رأسه القمح والدقيق من الخارج ونستورد حتى النبق الفارسي والثوم الصيني، ناهيك عن معظم السلع الأساسية للمعيشة. وإن ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج يهدد بإفشال زراعة القمح في الشمالية. فالقمح الذي كان من المفترض أن تبدأ زراعته في منتصف اكتوبر لم تبدأ حتى الآن منتصف نوفمبر بسبب التكلفة العالية لبرميل الجاز التي فاقت ال (700) جنيها. ووصل جوال السماد (200)جنيها. ولهذا تدنت المساحة المفترض زراعتها قمحاً من (300) ألف فدان إلى (100) الف فدان فقط.

نقول للسيد رئيس الجمهورية أنكم تستطيعون خداع بعض الناس لبعض الوقت، ولكنه من المستحيل خداع كل الناس كل الوقت كما يقول المثل. كشف الشعب سياساتكم القائمة على الكذب والخداع وممارساتكم لها خلال ربع قرن من الزمان. ولهذا هبَّ من ثباته وأعلن بوضوح أنه خرج للتظاهر في كل انحاء البلاد وهو يهتف:(مرقنا ضد الناس السرقو عرقنا) وستتكرر الملحمة الجماهيرية مرة أخرى، لأن الظروف الموضوعية التي فرضتها لا زالت قائمة وستتفاقم أكثر وعلى رأسها النهب المقنن الذي يمارسه القلة القابضة على مفاصل السلطة والثروة، وقادت الشعب والبلاد إلى هذا الفقر المدقع.

قرر شعب السودان في هبته إسقاط نظام الرأسمالية الطفيلية مهما بلغت التضحيات، وهذا ما سيحدث . فلا راد لإرادة الشعب الغلابة

Post: #92
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 11-17-2013, 08:57 AM
Parent: #90

sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan47.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



كلمة الميدان
November 16th, 2013
هكذا تقسم الايرادات في البلاد

عندما يقول قادة الاقتصاد والمال في السلطة وحزب المؤتمر الوطني الحاكم أنهم فشلوا في خفض الانفاق الحكومي فهم يكذبون. لأنهم يعلمون أين تذهب الموارد وكيف توزِّع الإيرادات في الموازنة. يكشف هذا الإدعاء وزير المالية نفسه عندما يقر بأن أكبر مرتب في الدولة يتقاضاه مدير شركات الاتصالات وهو(75) الف جنيهاً في الشهر.

وهذا يعني أن السيد وزير المالية يعلم تمام العلم بحكم منصبه ومسؤوليته عن إدارة المال العام، إن مرتب هذا الموظف يعادل مرتب:ــ

- 333عاملا( ثلاثمائة وثلاثة وثلاثين) بمرتب مقداره(225) جنيهاً في الشهر.

-125 طبيب امتياز(مائة خمسة وعشرين ) يتعاطى(600)جنيهاً شهرياً.

-107 طبيب عمومي(مائة وسبعة) مرتبه في الشهر(700)جنيها.ً

-83 طبيب اخصائي(ثلاثة وثمانين) مرتبه(900)جنيهاً في الشهر.

-63 أستاذاً جامعياً مشاركاً في درجة بروفيسور يتعاطى 1.200 جنيهاً شهرياً.

-91 أستاذ في مرحلة الأساس في الدرجة الخامسة مرتبه(825)جنيهاً شهرياً.

هذا يعني أن هنالك أقلية متخمة وغارقة في الرفاهية والملذات ومطايب الطعام الأرفع من (الهوت دوق) وأغلبية مسحوقة لا يكفيها راتبها تكاليف المعيشة الضنكة لأسرهم لأكثر من إسبوع بوجبة واحدة.

الخطأ ليس بفعل الموظف الذي يتعاطيى مثل هذا المبلغ. إنه خطأ نظام الرأسمالية الطفيلية التي تُصِّر على تقسيم الايرادات بهذه الصورة المخجلة والمخِلَّة والفاقدة للحياء. وهي قسمة تقصم ظهر شعاراتهم المخادعة: (هي لله لا للسلطةٍ ولا للجاه). وتدحض أي تصريحات عن عملهم لرفع المعاناة عن الشعب. وهي تحاصر كل أجهزة إعلامهم المسمومة والمرئية والمقروءة بصفة خاصة، وتعري العاملين عليها الذين يروجون ويبررون سياسات السلطة دون وخزة من ضمير أو خلق قويم، ففاقد الشيء لا يعطيه.

ولهذا لا يندهش المواطن السوداني عندما يعلم ضخامة عدد المهاجرين الذي بلغ هذا العام 2013 فقط (133.758) من هذه الفئات التي هي عصب للحياة الإنتاجية والعلاجية والتعليمية، ليجدوا لقمة عيش كريمة في بلاد أخرى غير وطنهم الذي لم يجنوا منه سوى المهانة والمذلة.

أغرب من ذلك فإن وزارة العمل تخطط لايجاد فرص لتشغيل السودانيين خارج بلدهم. فما هي تجارة البشر أن لم تكن هذه بعينها.

كل يوم يتأكد لشعب السودان أن هذا النظام فقد أبسط مقومات بقائه ويجب إسقاطه.


-------------

كمال كرار

للمثال لا للحصر

من النكات الروسية أن شخصاً ما يخاف العفاريت كان يتجول بصحبة ######ه علي شاطئ نهر فصادفتهما بقرة ، وسألتهما أي الطرق تؤدي للمدينة ، وقبل أن يستوعب صاحبنا ما حدث أمام عينيه فاجأه ال###### معقباً ( أول مرة أشوف لي بقرة تتكلم ) . وتخيل بعد ذلك عزيزي القارئ ما جري للرجل من هلع وخوف إما وسّده الباردة أو مستشفي الأمراض العقلية .

ولكن في بلادنا علي عهد الإنقاذ ، حيث البقر والكلاب والعفاريت فإننا نشهد ولأول مرة مالم تشهده الدول من قبل للمثال لا للحصر

تقديم الساعة ومخالفة التوقيت العالمي وخط قرينتش من أجل أن يكون توقيت الخرطوم هو توقيت مكة فيما سمي بالبكور أو إقلاق منام الناس وبخاصة الصغار الذين كتب عليهم أن يمشوا الروضة مع صياح الديك .

الاحتفال المبالغ فيه بتوقيع مجرد عقد للتنقيب عن الماس ، يعني قبل ما تجي الحفارة ، وقبل ما يتعرف التحت الواطة دا قزاز ولا ماس ولا فحم حجري أو فول مصري .

الإستجابة المعكوسة لمطالب أهل دارفور اللي عايزين إقليم واحد ، فجعلته الإنقاذ خمسة أقاليم

توزيع العربات الحكومية علي السدنة والتنابلة بحيث يدفع كل منهم قسطاً يعادل 200 جنيه شهرياً ويستلم بدل ميل 250 جنيهاً شهرياً ، يعني شال عربية بالمجان زائد 50 جنيه علاوة .

تكوين لجنة لحصر العاملين بالحكومة ، ودي دايرة لجنة ؟؟؟ كل وزارة أو مصلحة عندها كشف مرتبات ، وهيكل وظيفي فيه أسماء الناس الشغالين ، تحت تحت قالوا الحصر يشمل التصنيف السياسي .

زيادة البنزين والجازولين والجمارك بحجة عجز الميزانية ، ثم لملمة القروش وشن الحرب في كردفان ودارفور والنيل الأزرق

الإعلان عن عمليات الصيف العسكرية في عز الشتاء ، معقولة دي !!

تكوين مفوضية للفساد ، تتبع لرئاسة الجمهورية ، ثم حلها دون أن يقدم فاسد واحد لأي محكمة

الإعلان قبل سنتين عن ( بير) بترول في كوستي تنتج 500 برميل في اليوم ، ياخي قول بير فسيخ أو جبنة . المهم الكضاب وصل خشم الباب .

ولأول مرة في التاريخ يعلن في السودان عن حكومة رشيقة فيها 77 وزير بخلاف المساعدين والمستشارين ونواب البرلمان الاتحادي وحكومات الولايات وبرلماناتها ، تطبيقاً لشعار وزير لكل مواطن .

ولأول مرة في موسوعة السودان الهزلية بروفيسور رئيس اتحاد عمال ، وطبيب وزير زراعة ، وخريج شريعة مدير مالي ، وإذا سألوك عن المؤهل فقل مؤتمر وطني .

في 18 يناير 2008 افتتح مطار مروي والذي شيدته إدارة سد مروي بتكلفة بلغت 47 مليون دولار . لأول مرة مطار بدون طيارات ياخسارة ضاعت الدولارات


---------------

الملتقي الاقتصادي الثاني : الحرث في بحر الفشل المزمن تقرير / الميدان

فلاش باك :

أصدر المشير عمر حسن أحمد البشير قراراً جمهورياً الأربعاء 30 اكتوبر 2013م شكل بموجبه لجنة عليا للإعداد لتنظيم الملتقى الاقتصادي الثاني برئاسة د. التجاني السيسي رئيس السلطة الاقليمية بدارفور وحدد لانعقاده الفترة من 23 - حتى 24 نوفمبر 2013م بالخرطوم .

وحدد القرار الجمهوري اختصاصات ومهام اللجنة بتنظيم الملتقى الاقتصادي لمناقشة السياسات الاقتصادية واقتراح خيارات وبدائل للنهوض بالاقتصاد السوداني، وإعداد البحوث وأوراق العمل لمناقشتها من قبل المهتمين والمختصين بالشأن الاقتصادي

وضمت اللجنة بحسب القرار الجمهوري كل من :

التجاني السيسي رئيساً و الاستاذ علي محمود وزير المالية رئيساً مناوباً ، بروفيسور كرار أحمد عبادي عضواً

صابر محمد الحسن عضواً ، إبراهيم عبد المنعم صباحي عضواً ، قاسم الفكي علي عضواً ،حسن أحمد طه عضواً

بروفيسور حسن بشير محمد نور عضواً ، السيد سمير أحمد قاسم عضواً ، محمد الحسن مكاوي عضواً ومقرراً

واختيرت جملة (الاقتصاد السوداني التحديات وآفاق المستقبل ) شعاراً للمؤتمر

بعد 10 أيام فقط من إصدار القرار الجمهوري أجازت اللجنة العليا للإعداد للملتقى الاقتصادي الثاني، برنامج الملتقى وإعداد أوراق العمل في مجالات الإصلاح الاقتصادي والمالي، وآثارها على الأوضاع الاجتماعية، والقطاع الحقيقي، والقطاع الخاص، والقطاع النقدي، والقطاع الخارجي، بجانب التنمية الإقليمية المتوازنة.

وأمّنت اللجنة على أهمية مشاركة أهل الفكر في الشأن الاقتصادي والمالي، والجامعات ومراكز البحث العلمي، وممثلي الهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية، وخبراء الاقتصاد، وقادة التنظيمات الدولية والإقليمية، حول تجارب الإصلاح الاقتصادي والمالي في الدول النامية.

تحصيل حاصل

من واقع تشكيل اللجنة المكلفة بهذا الملتقي وهي في معظمها مؤتمر وطني ، ومن واقع السياسات الاقتصادية والقرارات الأخيرة لوزارة المالية ، وهذه ( الكلفتة ) الحاصلة فإن نتائج هذا الملتقي معروفة سلفاً .

وكيف يراد لهذا الملتقي أن يعالج الخلل الاقتصادي ، والمسؤولون عن التحضير له هم طاقم وزارة المالية وأسباب الأزمة !! وكيف يستقيم عقلاً أن تكون موجهات موازنة 2014 قد وضعت سلفاً ، وأن البرامج الفاشلة لا زالت مرجعيات السياسة الاقتصادية ، ثم يقال سنشاور أصحاب الفكر في الشأن الاقتصادي والمالي ! لا يعدو الملتقي أن يكون مسرحية سيئة الإخراج يكون الهدف من خلالها التأمين علي قرارات الحكومة أو تأكيد أكذوبة الدعم

الصندوق يأمر الحكومة :

في مايو الماضي وفي تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي حذر من أوضاع قاتمة للاقتصاد السوداني وسط تراجع غير مسبوق في سعر صرف الجنية السوداني مقابل الدولار وتزايد عجر الموازنة العامة للدولة وورد بالنص مايلي (سجل الاقتصاد السوداني أكبر انكماش في تأريخه بتراجع بلغ 4.4% في 2012 بسبب حالة عدم الاستقرار الأمني والسياسي والسياسات الاقتصادية السيئة.فيما سجلت جميع البلدان العربية معدلات نمو فوق الـ 2% بما في ذلك بلدان الربيع العربي التي تشهد الكثير من المشكلات إلا ان الاقتصاد السوداني أظهر ضعفاً واضحاً )

ووفقاً لتقديرات الصندوق فإن مستوى احتياطيات النقد الأجنبي في السودان هي الأقل عربياً حتى مقارنة بدول فقيرة مثل موريتانيا وجيبوتي حيث تراجعت الاحتياطيات التي يحتفظ بها البنك المركزي السوداني إلى أقل من ملياري دولار في مارس الماضي. وأظهرت إحصاءات الصندوق آفاق قاتمة للاقتصاد السوداني خلال العام المقبل حيث توقع التقرير أن يسجل أقل معدل نمو في البلدان العربية.وأوضحت الإحصاءات أن الدين العام ومعدلات عجز المالية العامة تخطتا الناتج الإجمالي بأرقام فلكية حيث بلغ الدين العام أكثر من 45 مليار دولار فيما وصل العجز في المالية العامة إلى أكثر من 100% من الناتج المحلي.

وفيما أظهر التقرير تحسناً طفيفاً في معدلات البطالة التي ظلت فوق حاجز الـ 10% أرجع بعض الخبراء ذلك إلى تزايد معدلات الهجرة في أوساط الشباب خلال العامين الماضيين خصوصاً إلى دول الخليج المنتجة للنفط مثل الإمارات والسعودية وغيرها لكنهم توقعوا مزيداً من الارتفاع العام المقبل حيث تستعد السعودية لترحيل عدد كبير من العمالة السودانية المخالفة لنظام الكفيل.

وبلغ رصيد المالية العامة في السودان وفقاً لإحصاءات الصندوق – 5% من إجمالي الناتج المحلي وهذا يعني أن هنالك تدهوراً كبيراً في المالية العامة للدولة مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأمر وعدم انتظار عائدات تصدير نفط الجنوب غير المرئية حتى الآن والتي تقدر في أحسن الأحوال بنحو 500 مليون دولار خلال العام الجاري إذا ما سارت الأمور بشكل جيد من دون حدوث عقبات سياسية أو أمنية.

وقال الصندوق إن الأمر يتطلب اتخاذ اجراءات حاسمة على مستوى السياسات هذا العام كما يتعين زيادة الضبط المالي، وزيادة مرونة أسعار الصرف، حتى يتسنى الحفاظ على استقرار الاقتصادي الكلي وبث الثقة وتحسين القدرة التنافسية وتعبئة التمويل الخارجي.

الحكومة تستجيب :

بعد أقل من أربعة أشهر نفذت الحكومة السياسات الحاسمة التي أمر بها الصندوق فزادت أسعار السلع والضرائب والجمارك وخفضت سعر الجنيه ، طمعاً في رضاء الصندوق ، الذي ردهم علي أعقابهم في اكتوبر الماضي حينما فشل وزير المالية في إقناع ( الأسياد) بإلغاء الديون ، وطالبوه بالمزيد من الإصلاح وهو التخريب الاقتصادي

إذا عرف السبب :

وبالتالي فإن الملتقي القادم يراد به أن يخرج للناس بالمزيد من رفع الأسعار والضغوط لتقول الحكومة هذا رأي الخبراء ، وقد يكون مقصود به أيضاً التخدير بالحديث عن تحسن الاقتصاد خلال الأعوام القادمة أو الثراء عن طريق الذهب والماس .

حزب الأمة القومي : موقف بالغ الخطورة في القطاع الزراعي

صدر مؤخراً بيان من حزب الأمة القومي عن آثار سياسات الدوله على القطاع الزراعي ، حذَّر فيه

من موقف بالغ الخطورة في القطاع الزراعي في السودان بشقيه النباتي و الحيواني إذ يعاني من تدني في الإنتاجية و الإنتاج الكلي، و ينذر بندرة في المحاصيل و الإنتاج الحيواني تصل إلى حد المجاعة هذا الموسم. فيما يلي نص البيان :



- يحذر حزب الأمه القومي من موقف بالغ الخطوره في القطاع الزراعي في السودان بشقيه النباتي و الحيواني إذ يعاني من تدني في الإنتاجية و الإنتاج الكلي و ينذر بندره في المحاصيل و الإنتاج الحيواني تصل إلى حد المجاعة هذا الموسم .

- المفارقة أن هذه الصوره القاتمة للوضع الزراعي في السودان تحدث و البلاد في نهاية السنه الثانيه من البرنامج الثلاثي الذي يعول على القطاع الزراعي في سد فجوه بترول جنوب السودان ايضا جاءت قرارات رفع الدعم و الزيادات الأخيرة لتقضي على ما تبقى من أمل في تحقيق الأمن الغذائي .

و لتأكيد ما ذهبنا إليه من الفشل الذريع في الزراعة هذا الموسم نورد مايلي :

أ/ القطاع المطري عانى من الآتي :-

- صعوبه في إيجاد التمويل اللازم بالحجم المطلوب في التوقيت المناسب و في الحصول على المدخلات التى تتمثل في التقاوي و المبيدات والأسمده و الجازولين و الالات والمعدات و الأدوية البيطرية .

- تأخير موعد هطول الأمطار وسوء توزيعها أعاق كثيرآ إنسياب و تسلسل العمليات الفلاحيه المطلوبه .

- عدم الإستقرار في مناطق الزراعة المطرية و عدم توفر الأمن خاصه في غرب و وسط و جنوب وشرق دارفور إضافة إلى غرب و جنوب كردفان و جنوب النيل الأبيض وسنار و جنوب النيل الأزرق ، كذلك فإن الإنتاج في القطاع المطري ضعيف جدآ ، وأن المساحة المزروعة بالسمسم قليلة و ضعيفة الإنتاجية .

ب/ القطاع المروي عانى من :-

- التدهور المريع في البنيات التحتيه و قنوات الري مما أثر سلبا في تأسيس و إنتاج محاصيل العروة الصيفيه .

- تأخير موعد هطول الأمطار أدى إلى التأخير في مواعيد الزراعة .

- قانون مشروع الجزيره 2005 و حرية المزارع في تحديد التركيبه المحصوليه لمزرعته (الحواشه) أدى إلى عشوائية في الزراعة الأمر الذي واضر كثيرآ بالتركيبه المحصوليه و الإنتاج و الإنتاجيه و أبلغ دليل على ذلك أن مساحة محصول القطن في مشروع الجزيره لا تتعدى ال 50000 (خمسون ألف) فدان بدلآ عما يقارب 500000 (خمسمائة الف) فدان في السابق .

- إرتفاع أسعار المدخلات (خاصه الأسمده و المبيدات) أثر سلبآ على الزراعة المرويه .

- التوسع غير المدروس في زراعة القمح جنوب الخرطوم يؤدي إلى إنتاجيه ضعيفه للوحده و إرتفاع التكلفه.

- إنتشار الأمراض و الأفات فاقم في إضعاف الإنتاج و الإنتاجيه.

- عليه يتوقع أن يكون الانتاج الكلي في القطاع المروي في حدود 500 الف إلى واحد مليون طن من الحبوب (الغلة) على أحسن الفروض .

ت/ قطاع الإنتاج الحيواني عانى من الآتي :-

- شح الأمطار في المناطق الشماليه أدى إلى قلة و إنعدام المرعى مما حدا بالرعاة للنزوح جنوبا و خلق إحتكاكات بين الرعاة و المزارعين مما ينذر بتكرار كارثة دارفور .

- عدم وجود مياه في الحفائر أدى إلى إستقرارالثروة الحيوانيه في المناطق الجنوبيه لفترة طويله مما يهدد بإنعدام الماء و المرعى بعد فترة وجيزة و يؤدي إلى نفوق بنسب كبيره وسط الثروه الحيوانيه هذا الموسم .

ث/ قرارات رفع الدعم و الزيادات الأخيرة جاءت أثناء موسم زراعي مثقل بأثار سياسات سالبه سابقه و ستؤدي هذه القرارات إلى :-

- إرتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج بشكل كبير (لايقل عن 100%) سيفاقم وضع توفير و استعمال المدخلات مثال البذور المحسنه (التقاوي) و المبيدات و الأسمدة و الأدوية البيطرية .

- الوقود و المحروقات ستصل مناطق الإنتاج بأسعار أعلى من الأسعار المعلنه في الخرطوم مما يؤدي بصوره مباشره إلى إرتفاع تكاليف الإنتاج بشكل كبير .

- عوائد رفع الدعم و الزيادات ستوجه لسد عجز الموازنه و لن ينال منها النشاط الإنتاجي الزراعي حظآ.

ج/ مما سبق ذكره نخلص إلى الآتي :-

1- إن السودان مواجه بنقص حاد في المحاصيل الغذائيه يصل إلى درجة المجاعة إذ أن الإنتاج المتوقع لا يتعدى 2 (أثنين) مليون طن و الحاجه الحقيقه من الحبوب تفوق ال 4 (اربعه) مليون طن .

2- السودان يعاني من ضعف كبير في المحاصيل النقديه للصادر و خاصه القطن و السمسم مما يؤثر سلبآ على عائدات القطاع الزراعي المروي و المطري .

3- السودان يعاني من نقص كبير في الثروه الحيوانيه و تدني كبير في نوعيتها لعدم توفر المرعى الكافي و المياه اللازمه لشرب الحيوان إضافه إلى نقص في الأدويه البيطريه و ارتفاع اسعارها .

إن حزب الأمه القومي واضعآ في الاعتبار التدني في الإنتاجيه المذكوره أعلاه إضافه إلى الإرتفاع الحاد في الأسعار و عدم مقدرة المواطن على مجاراتها يلفت نظر الدولة لتفادي ذلك بالإستجابه الفوريه إلى مقترحات الحزب الخاصه بالإصلاح الإقتصادي ضمن مشروع النظام الجديد .

موجهات موازنة 2014 : لا يصلح العطّار ما أفسده صندوق النقد الدولي تقرير /الميدان

في نهاية 2012 حملت الصحف الخبر التالي ( أجاز قطاع التنمية الاقتصادية في اجتماعه اليوم برئاسة الأستاذ على محمود وزير المالية والاقتصاد الوطني تقرير وزارة المالية حول أهداف وموجهات موازنة العام 2013م توطئة لرفعه لمجلس الوزراء.وأوضح السيد وزير المالية أن موجهات الموازنة لعام 2013م جاءت متسقة مع الخطة الخمسية الثانية وموجهات البرنامج الثلاثي وبرنامج النهضة الزراعية وتهدف في مجملها لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.

وتتضمن الأهداف الكلية للموازنة العمل على الاكتفاء الذاتي من السلع الإستراتيجية المستهدفة وتأمين انسيابها للمواطنين بجانب الاستمرار في ترشيد الانفاق الحكومي فضلا عن استمرار الدعم الاجتماعي للشرائح الضعيفة.

وقال السيد وزير المالية إن الموازنة تهدف إلي ترتيب الأولويات وفق الموارد المتاحة والصرف علي المشروعات ذات العائد الاقتصادي والاجتماعي وتأهيل البنيات التحتية الضرورية للقطاعات المنتجة.

وقد أوصى قطاع التنمية الاقتصادية بضرورة إحكام التنسيق بين وزارة لمالية والوزارات المختصة للتركيز على الإنتاج من أجل الصادر والعمل على تشجيع القطاع الخاص وتوسيع مشاركته وفق إستراتيجية محددة لدعم الاقتصاد الكلي وزيادة الإنتاج والإنتاجية لزيادة احتياطيات النقد الأجنبي بالبلاد.

وفي نهاية 2011 وبعد اجتماع لمجلس الوزراء قالت الصحف ما يلي ( أوضح الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء د. عمر محمد صالح في تصريحات صحفية عقب الاجتماع أن موازنة 2012 تهدف إلى تعويض الفاقد الإيرادي باستقطاب موارد خارجية وتحريك قطاعات الإنتاج وضبط الإنفاق العام وذلك لتحقيق معدل نمو للناتج المحلي الإجمالي 03ر2% وخفض معدل التضخم إلى أقل من 17%، والمحافظة على استقرار سعر الصرف وزيادة الصادرات غير البترولية مثل الذهب والقطن والصمغ العربي والسمسم، فضلاً عن تقليل وإحلال الواردات خاصة سلع القمح، السكر، الأدوية وزيوت الطعام.

وأشار إلى محاور الموجهات الكلية للموازنة منها تعزيز السلام والوفاق الوطني وإعادة هيكلة الدولة وتخفيض حجم هياكلها وإصلاح الخدمة المدنية وتشجيع الاستثمارات المشتركة وتوسيع دائرة نشاط القطاع الخاص والتركيز على القطاع الإنتاجي وتوجيه التمويل له وتطوير مصادر الطاقة المتجددة وتشجيع الاستثمار في مجالات النقل والطرق والجسور

ما نشر أعلاه ، هي موجهات الموازنة العامة علي مدي الأعوام 2012/2013 ، وكلها موازنات إنهارت قبل أن يجف المداد الذي كتبت به .

أنظر عزيزي القارئ هل اختلفت موجهات موازنة العام القادم 2014 عما سبقها ؟ قطعاً لا ، لنلقي نظرة علي هذه الموجهات من سياق الخبر أدناه والمنشور الأسبوع الماضي :

صادق مجلس الوزراء برئاسة رئيس الجمهورية المشير "عمر البشير" على موجهات وأهداف موازنة الدولة للعام 2014م ،وركزت الموجهات علي أحكام الرقابة علي المال العام ومراجعة الإعفاءات الضريبية وتحقيق العدالة الاجتماعية والحكم الرشيد

وذكر الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء "عمر محمد صالح" في تصريحات صحفية أمس (الخميس) أن موجهات الموازنة جاءت شاملة لكل أنشطة الدولة والمجتمع، وزيادة حجم الصادرات وترشيد الاستيراد، وزيادة الرقعة الزراعية، والتوسع في الإنتاج الحيواني، واستكمال مشروعات الصناعات التحويلية، وزيادة الاستكشافات النفطية، ودعم البنيات التحتية لقطاع التعدين وزيادة كفاءة شبكات النقل ومواعينه، ومواصلة سياسة الإصلاح الهيكلي بالمركز والولايات.

وقال "صالح" إن الموجهات شملت مكافحة البطالة والاستمرار في سياسة خفض أسباب وفيات الأمهات والأطفال، وزيادة الطاقة الاستيعابية للتأمين الصحي، والتوسع في تغطية خدمات الرعاية الصحية الأولية، وتعظيم دور الأوقاف في بناء المساجد والمستشفيات والمدارس ومشروعات مكافحة الفقر.


الموجهات أعلاه لم تختلف عما سبقها بل حاولت اللعب بالألفاظ دون جدوي فاستبدلت تقليل وإحلال الواردات خاصة سلع القمح ( كما جاءت في موجهات 2012) بزيادة حجم الصادرات وترشيد الاستيراد ، واستبدلت استمرار الدعم الاجتماعي للشرائح الضعيفة بتحقيق العدالة الاجتماعية واستبدلت ضبط الإنفاق العام بإحكام الرقابة علي المال العام ، واستبدلت تأهيل البنيات التحتية الضرورية للقطاعات المنتجة بدعم البنيات التحتية لقطاع التعدين

لقد بات وضع الموجهات يعتمد الصيغة ( copy and paste) ، سنوياً أي وضع شعارات براقة لا أساس لها في أرقام الموازنة وبالتالي فلا تتحقق الأهداف المنشودة في الموجهات ، ولا تصمد الموازنة نفسها أمام العجز المستمر ، والتعديلات المستمرة والقرارات غير الصائبة التي تنسفها علي الدوام .

وغير خاف أن الموازنة نفسها تضع ملامحها فرق تفتيش صندوق النقد الدولي ، وأنها يجب أن تتسق مع حزم ما يسمي بالإصلاحات الهيكلية أو ما يعرف مجازاً بروشتة الصندوق ، ولهذا نلاحظ تكرار الحديث في الموجهات عن توسيع دائرة نشاط القطاع الخاص وتشجيع القطاع الخاص وغيرها من المصطلحات التي تؤكد للصندوق أن النظام في حالة طلاق دائم مع القطاع العام ، وأن كل الأموال العامة التي تستقطع من الناس في شكل ضرائب وجمارك ورسوم ستذهب لدعم وتشجيع القطاع الخاص لضمان أن يدور السودان في الفلك الرأسمالي بامتياز .

ونتاجاً لهذه التبعية ، ولأن المسؤولين عن اقتصاد السودان في الوقت الراهن يلبسون نظارات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ، فإن الاقتصاد السوداني يعيش في أزمة مستمرة ، وأن كل الحلول المستنبطة من أفكار صندوق النقد لم تفعل شيئاً غير تعميق الأزمة وإفقار الناس وتدمير ما تبقي من القطاعات الإنتاجية ، وتحقيق الهدف النهائي أي جعل السودان قطراً مستهلكاً وسوقاً كبيراً لسلع الدول الرأسمالية ، وفي أحسن الظروف مصدراً للمواد الخام الرخيصة التي ينتجها القطاع الخاص أو المستثمرين الأجانب .

نسأل لا لمجرد السؤال ، ولكن لتبيان الحقائق هل يمكن لموازنة 2014 أن تسهم في زيادة حجم الصادرات وترشيد الاستيراد ، الإجابة لا لأن القرارات الأخيرة وما تبعها من زيادة في الضرائب ورسوم الإنتاج والجمارك كانت نتيجتها المحتمة ارتفاع تكاليف الإنتاج المحلي ، وحتي لو لم تتوقف عجلة الإنتاج المحلي بسبب هذه الزيادة فإن لها تأثيرها السلبي علي المنافسة في الأسواق العالمية وبالتالي سيهبط حجم الصادرات هذا مؤكد

وهل يستطيع النظام أحكام الرقابة علي المال العام ، قطعاً لا بدليل أنه لم يفعل شيئاً لاسترداد الأموال المنهوبة

أما حكاية تحقيق العدالة الاجتماعية والحكم الرشيد الواردة في موجهات موازنة 2014 فلا تعدو غير ( نكتة بايخة) وردت في غير سياقها ، فالعدالة الإجتماعية ينسفها الإفقار المتعمد للغالبية وهو المنهج الثابت للسياسة الاقتصادية ، أما الحكم الرشيد فدونه بحر من الخطاب السياسي ( المنحط) لا يبدأ ب ( ألحس كوعك ) ولا ينتهي ب ( البلاقينا مشمر بنلاقيه عرايا)

التنمية بين النظرية والتطبيق (2/2) في بلادنا جري استهلاك مصطلح التنمية وباسمه صرفت الأموال علي برامج وهمية ، أو علي عمليات صيانة وتأهيل لمشروعات أصلاً قائمة . ماذا تعني التنمية وماهي العوامل المساعدة لها ومجالاتها . نحاول هنا الإجابة باختصار لتسليط الضوء علي هذا المفهوم الهام

: نظريات التنمية الاقتصادية:

ويمكن استعراض أهم اتجاهاتها فيما يلي:

* بالنسبة للاقتصاديين الكلاسيك بينوا كيف أن التنمية الاقتصادية يمكن ان تعاق بسبب الضغوط السكانية مقترنة بندرة الموارد الطبيعية.

* أضاف النيو كلاسيك تحليل عملية الادخار والاستثمار والآثار الموالية للتقدم التكنولوجي.

* أما كارل ماركس فأكد أن علاقات الإنتاج في ظل النظام الرأسمالي ( Capitaliste System) تتعارض مع التقدم التكنولوجي فيه، ومن ثم حدوث كساد دوري في الاقتصاد ثم لركود حتمي، كما أشار على التكاليف الباهضة والمتكررة لعملية النمو الاقتصادي في ظل النظام الرأسمالي والتي تتمثل في صورة التمزق الاجتماعي والاقتصادي الذي يحل بالمجتمع.



* قدمت بعض التعديلات الأساسية على التغيرات السابقة وخصوصا كيفية تحقق التراكم الرأسمالي المتحقق عن التنمية الاقتصادية وتتمثل هذه التعديلات في:

- نظرية شومبيتر بإضافته الهامة في إبراز دور المنظم في قيادة عملية التراكم.

- كينز بدمج نظرية أفضل عن الطلب الكلي مع نظرية التنمية الاقتصادية غير أنه لم يكن إلا جزئيا، وبقي للكينزيين تكملة مسألة تزاوج نتائج التراكم الرأسمالي في مجال خلق الطلب وخلق العرض.

* نشأ اهتمام كبير منذ الحرب العالمية الثانية حول التنمية الاقتصادية، وقد كانت هناك محاولة من بعض المحللين تطبيق نظريات التنمية الاقتصادية على الدول النامية، كما برزت بعض الإضافات الجديدة والهامة التي سارت في اتجاهين ركز الاتجاه الأول بتحليل أسباب فشل الدول النامية في تحقيق معدل سريع للنمو رغم إمكانية الاستفادة من التكنولوجيا الأكثر تقدما.

بينما ركز الاتجاه الثاني على دراسة العوامل الأساسية التي تنتج على النمو والعمليات المتداخلة المتشابكة والتي يأخذ كل من التراكم الرأسمالي والنمو مكانه، كما أعطى اهتمام للعلاقة الهامة بين الزراعة والصناعة أثناء عملية التنمية، وخصوصا مدى إمكانية استخدام العمل الزراعي الفائض كأداة لتمويل التنمية الصناعية.

أنماط التنمية واستراتيجياتها:

وإن كان هناك عدم اتفاق على الأسلوب الأمثل للتنمية، إلا أنه هناك نوعين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وهما: إستراتيجية النمو المتوازن وإستراتيجية النمو غير المتوازن نلخصهما فيما يلي:

1- إستراتيجية أو نمط النمو المتوازن: ويرجع عرضها إلى الاقتصادي المعروف " نيركسه " والذي يرى ضرورة توجيه دفعة قوية إلى مجموعة من الصناعات الاستهلاكية المتكاملة أفقيا وذلك لمواجهة عقبة ضيق نطاق السوق المحلي في الدول النامية وكسر الدوائر المفرغة المؤدية للفقر، وحسب " نيركسه " فإن كسر الدائرة المفرغة للفقر يمكن تفسيرها من جانب العرض والطلب، وبالتالي لا بد من إنشاء العديد من الصناعات الاستهلاكية المتزامنة حيث تؤدي إلى توسيع نطاق السوق وخلق العديد من الصناعات المتكاملة، كما يرى نيركسه: ضرورة تحقيق التوازن بين الصناعة والزراعة حتى ولو كانت مشكلة تمويل هذه الصناعات وأيضا قطاعي الزراعة والصناعة تمثل عقبة أمام نجاح هذه الإستراتيجية.

2- إستراتيجية النمو غير المتوازن: وترجع هذه النظرية إلى الاقتصادي " هيرشمان " حيث هاجم الإستراتيجية الأولى والتي كانت ترتكز على إنماء مجموعة عريضة من الصناعات الاستهلاكية في آن واحد، نتيجة لقصور الموارد المالية في الدول النامية، ويرى " هيرشمان " بدلا من ذلك أنه يجب التركيز على عدد من الصناعات الرائدة التي لها القدرة على حث الاستثمار في الصناعات الأخرى، بمعنى إحداث خلل مقصود في توازن الاقتصاد القومي عن طريق توجيه الاستثمارات إلى عدد محدود من الصناعات الرائدة التي تقود بدورها عملية النمو الاقتصادي في الاقتصاد القومي ككل. كما يرى هيرشمان أن عمليات اختيار هذه الصناعات يتوقف على مدى قدرتها على الحث على الاستثمار في المشروعات والصناعات الأخرى أي ما يعرف بالتكامل للأمام أو التكامل للخلف فالتكامل للخلف يعني الاستثمار في مشروع ما يؤدي إلى زيادته في مشروع آخر سابق عليه والتكامل للأمام يعني الاستثمار في مشروع ما يؤدي إلى زيادته في مشروع لاحق عليه.

وفيما يلي الخطوط العريضة التي يجب أن تتضمنه إستراتيجية التنمية الشاملة:

ميادين العمل الحكومي لا بد أن تضم

- تحديد المشروع الاجتماعي.

- المشروعات الإنتاجية الحكومية في المجالات التي هي خارجة عن النشاط الاقتصادي الخاص ( المشروعات الاقتصادية الاجتماعية الضخمة...).

- التوجيه الحكومي والتخطيط لتشجيع التكامل والاندماج الاقتصادي بين القطاع العام والخاص.

- تشجيع ومعاونة المستثمرين في الميادين العمة للتعليم، الصحة، والإسكان.

- سياسة زراعية في المدى القصير، المتوسط والطويل تحدد الأهداف الإنتاجية.

- سياسة مالية نقدية وتجارية عامة ملائمة.

مصادر تمويل التنمية في الدول النامية:

ماهية التمويل:

التمويل: اعتبر التمويل لمدة عقدين من الزمن أنها وسيلة مهمة لتشجيع الاستقرار الاقتصادي وكانت هناك أسباب عديدة لهذه النظرة، أولا أن التقليد السائد في الاقتصاد كان يشير إلى أن التغيرات تؤثر فقط على الأسعار والأجور وليست على الناتج والعمالة أثناء الدورة الاقتصادية. وقد استمر هذا التقليد بصعوبة، وضل الكثير من الاقتصاديين في الدول الصناعية والدول النامية في الأربعينيات والخمسينيات مقتنعين بأن تأثير العوامل الثانوية للسياسة التمويلية وهي السياسة النقدية، وقد تميزت هذه الأخيرة في الدول النامية أقل كفاءة من الدول المتقدمة لأن جزءا كبيرا من العمليات الاقتصادية كان يتم على أساس المقايضة وغيرها من المعاملات خارج الاقتصاد النقدي، وكانت نسبة استخدام النقد أي نسبة مجموع السلع والخدمات التي يتم تبادلها بالنقود منخفضة نسبيا في الدول النامية خاصة في الدول الإفريقية منخفضة الدخل.

ويصعب الاستخدام الكفء لأدوات السياسة النقدية في مواجهة التغيرات الدورية حتى في الدول ذات الاستخدام النقدي العالمي مثل الو.م.أ، وأخيرا ساءت أسعار الصرف الثابتة في الدول جميعها ومنها الدول النامية منذ الحرب العالمية الثانية، وحتى 1972 وقد تراخى الالتزام بتثبيت سعر الصرف في السبعينات في عدة دول.

ومن بداية الثمانينات ازدادت إمكانية إسهام السياسة النقدية عند تطبيقها السليم في الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي في الآجال القصيرة.

أما فعاليتها في الأجل الطويل فكانت أقل قبولا.

ومن خلال ما سبق تحدد تعريفا للتمويل كما يلي:

توفير الأموال ( السيولة النقدية) من أجل إنفاقها على الاستثمارات وتكوين رأس المال الثابت بهدف زيادة الإنتاج والاستهلاك .

ويعرف كذلك بأن البحث عن الطرائق المناسبة للحصول على الأموال والاختيار وتقسيم تلك الطرائق والحصول على المزيج الأفضل بينهما بشكل يناسب كمية ونوعية احتياجات المنشأة .

ومنه فالتعريف الإجرائي لتمويل التنمية فيعني تلك التدفقات المالية المحلية والأجنبية الموجهة لإنجاز وإحقاق برامج ومشروعات التنمية الضرورية لهيكل الاقتصاد الوطني وتحقيق الرفاهية الاقتصادية للمجتمع .

التنمية بين النظرية والتطبيق (1/2) في بلادنا جري استهلاك مصطلح التنمية وباسمه صرفت الأموال علي برامج وهمية ، أو علي عمليات صيانة وتأهيل لمشروعات أصلاً قائمة . ماذا تعني التنمية وماهي العوامل المساعدة لها ومجالاتها . نحاول هنا الإجابة باختصار لتسليط الضوء علي هذا المفهوم الهام

تعددت الآراء حول مفهوم التنمية ويمكن إيرادها فيما يلي:

تعرف بأنها عملية معقدة شاملة تضم جوانب الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والايدولوجية .

كما تعرف بأنها الشكل المعقد من الإجراءات أو العمليات المتتالية والمستمرة التي يقوم بها الإنسان للتحكم بقدر ما في مضمون واتجاه وسرعة التغير والثقافي والحضاري في مجتمع من المجتمعات بهدف إشباع حاجاته .

وتعرف كذلك بأنها ظاهرة اجتماعية نشأت مع نشأة البشر المستقر فزاد الإنتاج وتطورت التجارة وظهرت الحضارات المختلفة على أرض المعمورة .

كما تعرف بأنها نشاط مخطط يهدف إلى إحداث تغيرات في الفرد والجماعة والتنظيم من حيث المعلومات والخبرات ومن ناحية الأداء وطرق العمل، ومن ناحية الاتجاهات والسلوك مما يجعل الفرد والجماعة صالحين لشغل وظائفهم بكفاءة وإنتاجية عالية .

ومن خلال ما سبق فإن هذه التعاريف تشترك في عدة نقاط أهمها:

1- تعتبر التنمية عملية شاملة ومستمرة.

2- التنمية هي عملية تغيير ونقل للمجتمع نحو الأحسن مع الانتفاع من التغيير.

3- تهدف التنمية إلى تنمية الموارد والإمكانات الداخلية للمجتمع.

وعليه فإن التعريف الإجرائي للتنمية كما يلي: التنمية هي عملية شاملة ومستمرة وموجهة وواعية تمس جوانب المجتمع جميعها، وتحدث تغيرات كمية وكيفية وتحولات هيكلية تستهدف الارتقاء بمستوى المعيشة لكل أفراد المجتمع والتحسن المستمر لنوعية الحياة فيه بالاستخدام الأمثل للموارد والإمكانات المتاحة.

العوامل المساعدة على التنمية:

ويمكن تقسيم هذه العوامل إلى عوامل ذاتية وأخرى موضوعية:

العوامل الذاتية: وتتلخص فيما يلي:

1- الإيمان بإمكانية الإصلاح والتقدم أي بإمكانية تغيير أنماط الحياة السائدة.

2- الطوعية والعون الذاتي: أي توافر الهيئات الطوعية القادرة بتعاونها مع الأجهزة الحكومية على تحقيق التقدم بكل حرية.

3- التحفيز والاستثارة: أي تحفيز الأفراد واستثارة جهودهم للمشاركة في عملية التنمية.

4- الخدمة والتضحية بالذات: أي قيام الأفراد والقائمين على التنمية بأدوارهم وواجبهم.

العوامل الموضوعية:

1- أن تصدر برامج التنمية عن الحاجات الأساسية للمجتمع استجابة لحاجات الأفراد.

2- قيام عملية التنمية على أساس من التوازن في كافة المجالات الوظيفية.

3- أن تهدف برامج التنمية إلى زيادة فعالية مشاركة الأفراد في شؤون مجتمعهم المحلي.

4- اكتشاف وتدريب القيادات المهنية المحلية فحسب، وأن القيادات الشعبية قد يكون لها من الفعالية ما يفوق القيادات المهنية.

5- ضرورة التركيز على مساهمة الشباب والنساء في برامج التنمية من خلال برامج التربية ونوادي الشباب وأجهزة رعاية الأمومة والطفولة والجمعيات.

6- تبني تنمية متوازنة على المستوى الوطني.

مستويات التنمية ومجالاتها:

إن اختلاف الموارد الطبيعية واختلاف توزيعها على المناطق الإقليمية يؤدي إلى اختلاف درجات وطبيعة التنمية واختلاف مستوياتها ومجالاتها كما يلي:

* فبالنسبة لمجالات التنمية نميز بين: التنمية الوطنية والتي تعتبر عملية يتم فيها تشغيل جميع القطاعات واستغلال كل الموارد والإمكانات المتاحة، وهي عملية تقتضي وجود تخصص وتناسق بين الوحدات الإنتاجية ووجود شبكة إنتاجية واسعة تشمل كل القطاعات والأقاليم عبر الوطن.

التنمية المحلية: وتعرف بأنها مجموعة من العمليات تتوحد فيها جهود الأهالي مع السلطات الرسمية بهدف تحسين الأحوال الاجتماعية والثقافية والاقتصادية للمجتمعات المحلية وتمكينها من المساهمة بدرجة قصوى في تقدم الوطن ككل .

* أما بالنسبة لمجالات التنمية فنميز بين العديد من المجالات كمايلي:

1- التنمية الاقتصادية: وتعرف على أنها تنصرف في جوهرها إلى زيادة الطاقة الإنتاجية للاقتصاد

2- التنمية الاجتماعية: وتعرف على أنها أسلوب حديث في العمل الاجتماعي تقوم على إحداث تغيير حضاري في طريقة التفكير والعمل والحياة عن طريق إشارة وعي الناس بالبيئة المحلية من أجل المشاركة في تنفيذ برامج التنمية لإحداث التغيير اللازم لتطوير المجتمع .

3- التنمية السياسية: تعرف بأنها مجموعة الأفكار التي يمكن أن يدلي بها للمساهمة في تكوين رأي عام للتأثير به لدى القرار السياسي، أي المشاركة في صنع القرار السياسي من خلال مجموعة من الوسائل: الأحزاب، الجمعيات، النقابات، وهي مستوى متطور من الفكر، يبحث عن ترقية علاقة الدولة بالمجتمع.

4- التنمية الإدارية: وتعرف بأنها تطوير قدرات الإداريين وتحسين أدائهم والتأثير على البيئة التي يعملون فيها عن طريق دراسة الهياكل التنظيمية وتحديث القوانين واللوائح المعمول بها، وتطوير وتنمية معلومات أفراد التنظيم، وتحسين البيئة للعمل الإداري .


نظريات التنمية الاقتصادية:

أولا: تعريف التنمية الاقتصادية: هناك عدة مصطلحات فمنهم من يستخدم مصطلح النمو growth والبعض يستخدم مصطلح التنمية الاقتصادية، فالنمو يعني تغير مع تحسن أو تزايد قد يكون طبيعي أو عفوي، أما التنمية تعني تغير مع تحسن بفعل حدث أو إجراء إرادي.

أن التنمية الاقتصادية هي تقدم للمجتمع عن طريق استنباط أساليب إنتاجية جديدة أفضل ورفع مستويات الإنتاج من خلال إنماء المهارات والطاقات البشرية وخلق تنظيمات أفضل

وبصفة عامة هي العملية التي من خلالها نحاول زيادة متوسط نصيب الفرد من إجمال الناتج القومي خلال فترة زمنية محددة وذلك من خلال رفع متوسط إنتاجية الفرد واستخدام الموارد المتاحة لزيادة الإنتاج خلال تلك الفترة



------------

سليمان حامد

عودة إلى الشعارات المخادعة

لم يندهش شعب السودان وهو يستمع إلى تصريحات رئيس الجمهورية أمام المؤتمر الرابع عشر لاتحاد الطلاب السودانيين العام التابع لحزب المؤتمر الوطني الحاكم. جاء ضمن تلك التصريحات أن السلطة ستعيد العمل بشعار:(نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع) للتحرر من الهيمنة الاقتصادية الغربية. ما دايرين حاجة من برة. قلنا من قبل لا للبنك الدولي ولا لصندوق النقد الدولي ولنادي باريس ورفضنا الخضوع والخنوع سنتوجه شرقاً لكسر الحصار الاقتصادي).

نقول لم يندهش شعب السودان لأنه اعتاد على مثل هذه التصريحات المخادعة المنافية للواقع وما يعاني منه الاقتصاد السوداني من أزمة ستقود حتماً إلى انهياره التام.
قبل أن نرد على واقعية أو عدم واقعية شعار نأكل ونشرب نشير، إلى التناقض المهين الذي يصوغه رئيس الجمهورية. فهو يريد أن يخرج من حصار الغرب إلى التوجه شرقاً لكسر الحصار الاقتصادي. وكأنما العالم قد انقسم إلى عالمين غربي يفرض الحصار وشرقي لا مكان فيه للحصار الاقتصادي . أو لم يسمع رئيس الجمهورية بالعولمة وكنهها. لقد أوضحنا في أعمال المؤتمر الخامس لحزبنا، إن العولمة فترة جديدة في تطور النظام الرأسمالي . وقد ارتبط هذا النظام منذ بداية تشكله وتخلقه بالحاجة إلى الأسواق في كل أنحاء المعمورة، وبالتالي أصبح طابعاً عالمياً في الإنتاج والاستهلاك.

العولمة في جوهرها تعبير عن اتجاه موضوعي في مسار اقتصاديات وأسواق العالم نحو التكامل تحت هيمنة الاحتكارات العالمية. فالمدخلات الخارجية عبر الاستغلال الاستعماري للمواد الخام والسيطرة على أسواق التصريف ضربة لازب للنظام الرأسمالي ليعيد إنتاج ذاته ويتجاوز أزماته. إن العولمة تعبر عن سيطرة الرأسمالية العالمية ومؤسساتها وشركاتها العابرة للحدود الوطنية على الاقتصاد العالمي. وبذلك تدخل الامبريالية باعتبارها الرأسمالية الاحتكارية، مرحلة جديدة في تطورها.

إنها نظام عالمي للرقابة على السياسات المالية والنقدية يجرد الدولة الوطنية وبنوكها المركزية من السلطات السيادية في تقرير سياستها الاقتصادية والمالية والنقدية والأسعار التبادلية لعملاتها الوطنية. يمارس هذا النظام نفوذه عن طريق صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ونادي باريس. ويفرض خصخصة مؤسسات القطاع العام وتسليع الخدمات وحرية تداول النقد الاجنبي وحرية الاستثمار الخاص الاجنبي والمحلي وانشاء أسواق للأوراق المالية النقدية والاسهم وضمان ذلك الاستثمار ضد التأميم والمصادرة...الخ.

نظام عالمي للمعلومات يسمح بجعل العالم (سوقاً عالمياً واحداً) يساعد في عقد الصفقات الضخمة السريعة وإجراء الدفعيات والتحويلات المصرفية وشراء وبيع الاسهم. ويسمح بانتقال أدق المعلومات عبر شبكات الانترنت والأقمار الصناعية(من التقرير السياسي للمؤتمر السادس).

فأين المفر؟ وكيف المهرب؟ من كل ذلك ياسيادة الرئيس البشير . فأينما اتجهتم شمالاً ، شرقاً، غرباً أو جنوباً تدرككم العولمة بثالوثها الرهيب صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ونادي باريس.

من الممكن أن يقال حديثك هذا أمام الطلاب في حزبكم الذين ينصاعون للتلقين، ولكنه لا يمكن أن ينطلي على المتابعين للوضع العالمي بما في ذلك الطلاب المستنيرين وما تفعله العولمة بوسائلها المختلفة . فأنتم لا زلتم راكعين ومنصاعين لأوامر البنك الدولي وصندوق النقد الدولي .

حزبك بسياسته الاقتصادية الراهنة، محاصر تماماً وبكل ما تعني هذه الكلمة من قبل الاحتكارات الرأسمالية وثالوثها الذي لا يرحم والذي تسبب في كل هذا البلاء الذي يعاني منه الشعب والوطن.

لا أعتقد أن شخصاً في منصب رئيس جمهورية مثل البشير لم يسمع أو يقرأ عن تجربة بلدان شرق اسيا أو بلدان ما تسمى بالنمور الاسيوية. فتجربة هذه البلدان أكدت على أرض الواقع أن نهج التبعية وغياب البعد الاجتماعي للتنمية وطريق استجلاب التكنولوجيا والديون بأرقام فلكية لن يقود في الواقع العملى إلا لإفراز العطالة والفساد والأزمة الاقتصادية / المالية وانهيار أسعار العملة وعدم الاستقرار السياسي.

وهذا ما حدث في بلدان النمور الاسيوية التي يريد أن يتجه إليها البشير.

لقد انبهر الدائرون في الفلك الرأسمالي بتلك التجربة ووصفوها بأنها تجربة رائدة قبل أن تنهار. وفي الواقع لم تقد الجهود الهائلة والتوظيفات الضخمة بعشرات المليارات من الدولارات لصندوق النقد الدولي إلا لعلاج جزئي ومؤقت للأزمة(راجع اعمال المؤتمر الخامس ص28).

لقد أصبح الاتجاه شرقاً كما ذكر البشير كالمستجير بأم عمرو. وينطبق عليه المثل القائل :- والمستجير بأم عمرو عند كربته كا المستجير من الرمضاء بالنار.

أما شعار: نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع، فقد تبرأ منه حتى شاعره الذي ذهب بعد المفاصلة مع المؤتمر الشعبي واعتقل هو وصديقه كمال عمر المحامي. فقد روى الأخير أنه رأى شاعر نأكل ونلبس وهو على حصيرة في المعتقل ساهياً محدقاً في السماء، فسأله عن هذا الاستغراق الذي طال أمده فقال الشاعر:( إنني تبينت الآن إننا نأكل مما زرعنا ونلبس مما صنعنا).

من أين يزرع البشير، مع الديون الخارجية التي بلغت (42.5) مليار دولار والديون الداخلية التي زادت عن (11) مليار دولار ومع الفجوة في الميزان التجاري التي تجاوزت الـ(6)مليارجنيها سوداني إضافة للعجز السنوي في الموازنة والذي وصل (10) مليار جنيها في عام 2013 ناهيك عن التضخم الذي فاق الـ (47%) في سبتمبر 2013.

ألا يعلم رئيس الجمهورية إننا نستورد معظم ما نأكله وعلى رأسه القمح والدقيق من الخارج ونستورد حتى النبق الفارسي والثوم الصيني، ناهيك عن معظم السلع الأساسية للمعيشة. وإن ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج يهدد بإفشال زراعة القمح في الشمالية. فالقمح الذي كان من المفترض أن تبدأ زراعته في منتصف اكتوبر لم تبدأ حتى الآن منتصف نوفمبر بسبب التكلفة العالية لبرميل الجاز التي فاقت ال (700) جنيها. ووصل جوال السماد (200)جنيها. ولهذا تدنت المساحة المفترض زراعتها قمحاً من (300) ألف فدان إلى (100) الف فدان فقط.

نقول للسيد رئيس الجمهورية أنكم تستطيعون خداع بعض الناس لبعض الوقت، ولكنه من المستحيل خداع كل الناس كل الوقت كما يقول المثل. كشف الشعب سياساتكم القائمة على الكذب والخداع وممارساتكم لها خلال ربع قرن من الزمان. ولهذا هبَّ من ثباته وأعلن بوضوح أنه خرج للتظاهر في كل انحاء البلاد وهو يهتف:(مرقنا ضد الناس السرقو عرقنا) وستتكرر الملحمة الجماهيرية مرة أخرى، لأن الظروف الموضوعية التي فرضتها لا زالت قائمة وستتفاقم أكثر وعلى رأسها النهب المقنن الذي يمارسه القلة القابضة على مفاصل السلطة والثروة، وقادت الشعب والبلاد إلى هذا الفقر المدقع.

قرر شعب السودان في هبته إسقاط نظام الرأسمالية الطفيلية مهما بلغت التضحيات، وهذا ما سيحدث . فلا راد لإرادة الشعب الغلابة.

Post: #93
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 11-18-2013, 03:51 PM
Parent: #92

حزب البشير : تدهور مريع في الإقتصاد السوداني وانخفاض قيمة الجنيه السوداني الى 60 %


اعترف بانخفاض تدفق الاستثمار الخارجي وهجرة وهروب رؤوس الاموال للخارج

11-18-2013 03:46 PM
الخرطوم : سعاد الخضر

كشف تقرير رسمي للحزب الحاكم عن تدهور مريع في الإقتصاد السوداني وانخفاض قيمة الجنيه السوداني ل60 بالمائة ووصف وضع الاقتصاد بالحرج لانخفاض الايرادات بنسبة 45 بالمائة بجانب الفجوة الكبيرة في الميزان الداخلي وصلت الى معدلات لم تحدث منذ 15 عاما وارجعه الى التوسع المستمر في الانفاق الحكومي .، وأقر بانخفاض تدفق الإستثمار وهروب رؤوس الأموال للخارج ، وحذر الحكومة من التراجع عن قرار إلغاء رفع الدعم ووضع تقرير القطاع الإقتصادي بالمؤتمر الوطني خياران أمام الحكومة الاستمرار في تطبيق برنامج الاصلاح الإقتصادي والهيكلي الشامل والمعالجات السياسية أو انحدار الإقتصاد نحو هاوية الركود التراكمي و تزايد التضخم وارتفاع الاسعار وتدهور سعر الصرف مما سيؤدي الى فقدان الجنيه لقيمته بتسارع ارتفاع الاسعار وظهور الندرة في السلع والخدمات و تنامى السوق الاسود وعودة الصفوف فضلا عن تغير عرض النقود مما سيتسبب في زيادة عجز الموازنة.

وأبان إن البنوك والقطاع الخاص والشركات والأفراد يعانون من مصاعب كبيرة وقال القطاع إن هذه التطورات ستولد اوضاع اقتصادية بالغة التعقيد ستحدث آثار سياسية واجتماعية سالبة تؤدي الى تهديد النسيج الاجتماعي والاستقرار السياسي .

وأقر التقرير بصعوبة التحديات الإقتصادية لكنه عاد ليؤكد إمكانية تجاوزها وأضاف إن عملية الاصلاح لها تكاليف سياسية واجتماعية تتحمل الدولة جزء كبيرا منها ، وشدد على ضرورة تطبيق برنامج اسعافي لاحتواء التدهور الحالي باجراء اصلاحات عاجلة مالية تشمل تخفيض الانفاق الحكومي بازالة دعم السلع تدريجيا واستبداله بالدعم المباشر واعادة هيكلة الدولة في كافة مستوياتها ومراجعة تحويلات الولايات وإعادة جدولة المديونيات الداخلية والخارجية وهيكلة الإنفاق ومنع الصرف خارج الموازنة واستكمال اعادة هيكلة الدولة لتحقيق حكومة رشيقة وتقوية القوانين وآليات لتطبيق العدالة الناجزة لمحاربة الفساد والمحسوبية والر
شوة ، واعترف القطاع بانخفاض تدفق الاستثمار الخارجي وهجرة بعض الاستثمارات وهروب رؤوس الاموال للخارج، ونوه القطاع إلى أن الأزمة العالمية افقدت الموازنة أكثر من 40 بالمائة والبنك المركزي آنذاك أكثر من 70بالمائة من النقد الأجنبي .


الجريدة

----------------

Post: #94
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 11-19-2013, 10:21 AM
Parent: #93

الشعب موعود بالتضخم الجامح والركود التضخمي

وعودة صفوف الرغيف والبنزين

سليمان حامد


نشرح هنا في البداية ماذا يعني التضخم الجامح وما هو المقصود بالركود التضخمي، قبل ان نناقش ما يعده المؤتمر الوطني الحاكم لشعب السودان.

التضخم الجامح يعني كما يقول خبراء الاقتصاد ، هو ان يتجاوز التضخم الرقمين، ليصبح ثلاثة ارقام. اما الركود التضخمي فالمقصود به، انه عندما يرتفع مستوى التضخم من المفترض ان ينخفض مستوى البطالة . ولكن الازمة التي يعاني منها الاقتصاد الراسمالي الان تتجسد في ارتفاع التضخم والبطالة، الاثنان في وقت واحد، وهذا ما يسمى بالركود التضخمي.

حديث رئيس الجمهورية عن الوضع الاقتصادي:-

قطع رئيس الجمهورية عمر البشير في خطابه امام مجلس شورى المؤتمر الوطني المنعقد في 16/11/2013م بـ( ان الاجراءات الاقتصادية الاخيرة بدات تاتي اكلها.)


غير ان هذا الادعاء تم دحضه في داخل الجلسة نفسها ومن داخل حزبه،بل من القطاع الاقتصادي للحزب الحاكم، ليس ذلك وحسب بل دق هذا القطاع ناقوس الخطر تحسباً للنتائج المدمرة للواقع الذي سيتفاقم سؤوه ووتعمق ازمته وما سيفضي اليه من كوارث يصعب علاجها. وكشف عن هول الماساة التي سيواجهها شعب السودان في الفترة القليلة القادمة وما ستفضي اليه من كوارث يصعب علاجها. فقد اتسع الخرق على الرافق وباءت كل محاولات التلتيق عن علاجها لانها جميعاً كانت تتحاشى المساس المباشر بالاسباب الحقيقية للازمة وترفض كل الحلول الجذرية لها.

ماذا جاء في ورقة القطاع الاقتصادي؟!

وصف القطاع الاقتصادي بالمؤتمر الوطني الوضع الاقتصادي بالحرج وكشف عن مصاعب كبيرة تعاني منها المصارف والقطاع الخاص والشركات والافراد.

معاناة المصارف نتجت عن استمرار البنك المركزى في دعم السلع المستوردة انابة عن وزارة المالية عن طريق سعر الصرف. بجانب تضخم الدين الخارجي وعدم المقدرة على السداد. وهناك فجوة كبيرة في الميزان الداخلي والذي وصل الى معدلات لم تحدث منذ 15 عاماً.

والتوسع المستمر في الانفاق الحكومي في وقت انخفضت فيه الايرادات الى 45% وهناك الفجوة الكبيرة في الميزان الخارجي المتمثلة في عجز الحساب الجاري وعجز ميزان المدفوعات بسبب فقدان ايرادات البترول وتزايد الطلب على الاستيراد في ظل عجز الانتاج المحلي وعدم مواكبة الصادرات غير البترولية مما ادى الى شح النقد الاجنبى وتآكل الاحتياطات القومية والضغط المتواصل على سعر الصرف وتدهوره بصورة تنذر بالخطر، وتعاظم السوق الموازي وزادت الفجوة بين السعر الرسمي والموازي.

وعادت تجارة العملة كنشاط بارز. واكدت اللجنة (بوادر) عدم الاستقرار الاقتصادي والمتمثل في الارتفاع المستمر في الاسعار وتصاعد الضغوط التضخمية وارتفاع حجم التضخم مما ينزر بدخول الاقتصاد مرحلة التضخم الجامح بجانب التدهور المريع في سعر الصرف . لذلك فقدت العملة الوطنية(60% ) من قيمتها. (كذا!!) (النسبة في الواقع تزيد عن الـ75%).

يعاني الاقتصاد ايضاً من تدنى الانتاجية وارتفاع تكلفة الانتاج مما ادى الى تفاقم مشكلة العطالة وسط الشباب. ان تمدد نشاط الشركات الحكومية ادي الى مزاحمتها للقطاع الخاص وخلق تشوهات عدة. وهنالك ايضاً المناخ الاستثماري غير المواتي لعدم الاستقرار الاقتصادي وسيطرة عدم التعبئية وتعدد الضرائب العشوائية والاتاوات والجبايات الولائية والمحلية وتضارب سياسات وقرارات الدولة عبرمستوياتها المختلفة . وغياب التنسيق وعدم مواكبة قوانين العمل لمتطلبات جذب الاستثمار وتعقيدات سوق العمل مما ادى لانخفاض تدفق الاستثمار الخارجي وهجرة بعض الاستثمارات وهروب رؤوس الاموال الى الخارج.

هناك ايضاً، كما جاء في الورقة، المناخ السياسي العام الداخلي والخارجي لتصدع الجبهة الداخلية واستمرار الخلافات والنزاعات المسلحة والمقاطعة والحظر الامريكي. تنامي الفقر بسبب العطالة وتدني الانتاجية وتناقص الدخول الحقيقية وسوء توزيع الدخل واستمرار الصراعات المسلحة.,

اصلاح داخل الاصلاح الاقتصادي المزعوم!!

عودة الصفوف والسوق الاسود

المقصود قولاً وفعلاً ، هو مزيداً من التخريب داخل الاقتصاد الخرب. يؤكد ذلك اضافة الى ما اوردناه سابقاً. بشرت اللجنة بتزايد التضخم وارتفاع الاسعار وتدهور سعر الصرف، مما سيؤدي الى فقدان الجنيه لقيمته ودخول الاقتصاد مرحلة التضخم الجامح بتسارع ارتفاع الاسعار بمتواليات هندسية. وتظهر الندرة في السلع والخدمات ويختفي المعروض منها بما في ذلك السلع الرئيسية ويتنامي السوق الاسود وتعود صفوف البنزين والخبز وينحدر الاقتصاد الى هاوية الركود التضخمي فضلاً عن اثار التفاعلات الديناميكة للمتغيرات في عرض النقود ومعدلات ارتفاع الاسعار وسعر الصرف وعجز الموازنة وستولد هذه التطورات اوضاعاً اقتصادية وصفتها اللجنة الاقتصادية للمؤتمر الوطني بانها ستكون بالغة التعقيد وستسبب في اثار سياسية واجتماعية سالبة تؤدي الى تهديد النسيج الاجتماعي والاستقرار السياسي.

هل هو خطأ عرضي ام ضغوط ام سياسة مقصودة؟!

جاء في تقرير اللجنة الاقتصادية ان الاقتصاد تعرض لضغوط ينتج عنها اثار بعيدة المدى على الوضع المعيشى للافراد والاداء العام للاقتصاد . واقرت بانحراف الاداء المالي عن المسار الصحيح. واصابة البلاد بالمرض الهولندي والاعتماد على البترول وانكماش ايرادات الدولة غير البترولية.

هذا يؤكد انه ليس خطأ عرضياً او ضغوطاً داخلية او خارجية، بل هو جوهر سياسة الراسمالية الطفيلية التي تعيش على الارباح الطفيلية وليس المنتجة، بل (تلهف) ما هو جاهز منها.

الا ان اعتراف اللجنة جاء متاخراً (ربع قرن من الزمان) كما ذكرت هي نفسها في تقريرها. فالموازنة فقدت في عام 2008 اكثر من 40% العجز. وفقد البنك

المركزي اكثر من 70% من تدفقات موارد النقد الاجنبى مما عمق العجز في الميزان الداخلي والخارجي والتوسع في الاستدانة الخارجية والداخلية وزيادة التمويل بالعجز ، بجانب تباطؤ النشاط الاقتصادي يتوقف تدفقات الاستثمار الخارجي وتدهور المراكز المالية للمصارف وارتفاع معدلات التعثر.

هذا تلخيص موجز للاعترافات الخطيرة التي عرضتها اللجنة الاقتصادية للمؤتمر الوطني في ورقتها المقدمة لمجلس شورى الحزب الحاكم . رغم انها تعرض الحالة الكارثية التي تمر بها البلاد، الا انها تحمل الكثير من المعلومات الفاقدة للمصداقية والتي ستتعرض لها في هذه السلسلة من المقالات .

معالجات تفاقم الازمة وتعمقها:

المعالجات التي عرضتها اللجنة تسير في كثير من اهدافها ان لم يكن معطمها على ذات الطريق القديم وقع الحافر على الحافر ، ولم تتعرض من بعيد او قريب الى الاسباب الاساسية للازمة وكيفية الخروج منها. وهي مقترحات ستسبب في تفاقم سوء الحالة الاقتصادية والمعيشية للشعب وتدمر ما بقى من البنيات الاقتصادية الزراعية والصناعية والخدمية ومن الممكن ان يؤدي هذا الدمار الذي اساسه عدم التقسيم العادل للسلطة والثروة الى تمزيق النسيج الاجتماعي للوطن وانفصال اجزاء اخرى منه.

نحن في الحزب الشيوعي قدمنا كل الحلول الممكنة وسنتطرق في هذه السلسة الى ما ينقذ البلاد من هذا المصير المظلم.( نواصل)

-------------------



ضريبة علي القرقريبة

كمال كرار

في جمهورية ( سلق البيض ) الاقتصادية ، وقف الحاكم بأمر الله يتلو مقررات المؤتمر الاقتصادي رقم ( ديشيليون) والذي انعقد تحت شعار ( توفير القروش لأصحاب الكروش).

وبعد حذف الزوائد اللفظية عن التقرير الختامي علي شاكلة ( نستهدف رفع معدلات النمو ، وتفعيل الطاقات الإنتاجية ، وزيادة الصادرات غير البترولية ) فإن خلاصة المؤتمر الاقتصادي كانت علي النحو التالي

فرض ضريبة علي القرقريبة ، ومعناها جنيه علي كل طرقة كسرة ، وبيع الرغيف بالكيلو بعد إلزام أصحاب الأفران بشراء الميزان من شركة أبو حنان وهو نسيب الوزير فلان .

إلزام ستات الشاي وناس الدرداقات بدفع ضريبة دخل قدرها عشرة في المية يتم تحصيلها يومياً ، بعد تعيين مراقبين عموميين لحساب عدد الزبائن أمام بائعات الشاي ، وعدد المشاوير التي يقطعها أطفال الدرداقات في الأسواق وبين الحارات .
يدفع كل مفصول من الخدمة للصالح العام ، مبلغ 10 جنيهات شهرياً ، وهي عبارة عن مساهمة إلزامية يتمتع بموجبها كل مفصول بميزة التفتيش عن وظيفة جديدة ، أو فتح دكان في الحلة الجديدة .

كل عامل أو موظف بالقطاع العام مفروض عليه استخراج بطاقة تفيد بأنه خارج نطاق الطابور الخامس بعد دفع مبلغ 50 جنيهاً لمكتب المؤتمر الوطني بالوزارة المعنية .

يدفع كل مزارع نظير تمتع مزروعاته بالشمس والهواء ضريبة قدرها 100 جنيه عن كل فدان ، أما أصحاب الزراعة المطرية فالرسوم تساوي واحد جنيه عن كل قطرة مطرة .

وبشأن العمال في المنطقة الصناعية ، فقد قرر المؤتمر الاقتصادي حقنهم بمواد مضادة للأفكار اليسارية والشيوعية نظير دفع 25 جنيهاً للحقنة الواحدة تخصم من مرتباتهم نهاية الشهر .

الأموال المتحصلة نظير الإجراءات أعلاه ، تخصص من أجل البنود الآتية : تحديث تسليح المليشيات العسكرية ، زيادة رواتب أصحاب المناصب الدستورية ، إستبدال عربات الوزراء والمستشارين والمساعدين ، زيادة مخصصات المؤلفة قلوبهم من الأحزاب الموالية للحكومة ، شراء ذمم بعض من هم في المعارضة ، تجهيز الوفود الرسمية لأجل السياحة في العواصم الأوربية ، تمويل احتفالات الزواج الجماعي بما في ذلك العرس بالقطاعي .

تلغي اعتباراً من تاريخه أي ضرائب علي أصحاب البنوك والشركات الكبيرة ، ويتم إعفاؤهم من الجمارك ورسوم الإنتاج ، ويسري الأمر علي المستثمرين الأجانب خاصة إذا كانوا من حماس أو حزب الله .

فائض موازنة العام القادم 2014 يخصص لتمويل الحج السياحي ، للمدعو أبو الحسن الإنبطاحي وزوجته وأصهاره الذين يلملمون جلود الأضاحي .

إنت حكمة ولا آية ولا إنسان ؟ إنت نايم ولا صاحي ؟!

Post: #95
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 11-21-2013, 05:23 AM
Parent: #94

شيخ المك ينتقد تدهور الأوضاع الاقتصادية والعودة لصفوف الرغيف والبنزين : لقد سئمنا

قال : انعدام الخبز في الخرطوم إلى قلة النقد الاجنبي ببنك السودان المركزي
11-21-2013 06:58 AM
امدرمان: ثناء

وجه وكيل وزارة المالية الاسبق النائب الشيخ المك انتقاءات لازعة لتضارب تصريحات المسؤلين بشأن قضية انعدام الخبز بولاية الخرطوم واصفاً ما يقولونه بالمساجلات لأن كل طرف يرمي باللائمة على الطرف الآخر وأبدى المك استياءه لما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية بالبلاد بالعودة لصفوف الرغيف والبنزين مرة أخرى وزاد لقد سئمنا وأرجع المك في تصريحات صحفية محدودة انعدام الخبز في الخرطوم إلى قلة النقد الاجنبي ببنك السودان المركزي مؤكداً انخفاض أسعار القمح عالمياً مبرئاً التجار من تخزين سلعة الدقيق داعياً إلى ضرورة زيادة الانتاج والانتاجية في المستقبل لكنه
عاد وقال تقاوى القمح ذاتها طلع فيها كلام حسب وصفه0..

وأردف في ذلك تقول (شنو) ومن المتوقع أن يتوجه إلى مشروع الجزيرة وفد برلماني للوقوف على قضية تقاوى القمح التي اشارت بعض التقارير إلى أنها فاسدة في وقت امتنع فيه رئيس لجنة الزراعة بالبرلمان عن الحديث في القضية.

اخر لحظة

--------------

الأخبار

أخبار إقليمية
وزير الدولة بالتجارة:أسباب سياسية حرمت السودان من الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية

وزير الدولة بالتجارة:

أسباب سياسية حرمت السودان من الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية



11-21-2013 07:01 AM

الخرطوم- أماني

قال فضل عبدالله فضل وزيرالدولة بوزارة التجارة إن أسباب عدم اكتمال تسجيل السودان للانضمام إلى منظمة التجارة العالميةسياسية ليست لها علاقةبشروط الانضمام ..

ودعا فضل خلال حديثهأمس (الثلاثاء) بورشة (قضايا منظمة التجارة العالمية واتفاقياتها) التي نظمتها الأمانة العامة الوطنية لشؤون منظمة التجارة العالمية بالتعاون مع اتحاد عام أصحاب العمل السوداني ومركز التجارة العالمي بفندق السلام روتانالرفع الوعي المجتمعي بأهمية الاشتراك في التجارة العالمية وتفعيل الحوار المشترك بين القطاعات المختلفة والاستفادة من توسيع التجارة وتنظيم التبادل التجاري والاقتصادي مع كافة دول العالم، ووجه فضل بالإسراع في تذليل العقبات والصعوبات لتسهيل عملية الانضمام التي وصفها بالشاقة

اليوم التالي



------------------

الطاهر ساتى يكشف ان التقاوى الفاسدة كلفت (5) ملايين دولار ولا احد يحاسب
November 19, 2013
(السودانى)
\

( ح نجيب غيرها )
الطاهر ساتى


:: قبل ثلاث سنوات، عندما وزعت شركة الأقطان مبيدها الفاسد لمزارعي مشروع الجزيرة، وطالبت الصحف الحكومة بمحاكمة المفسدين، كتبت ما يلي بالنص..( عباس الترابي)، يرأس مجلس إدارة الشركة التي إستجلبت هذا المبيد، و يرأس إتحاد المزارعين الذين تضرروا من هذا المبيد، وكذلك عضو نافذ في مجلس إدارة المشروع التي وزعت هذا المبيد، ثم عضو نافذ في مجلس تشريعي الولاية التي تضرر زراعها من آثار هذا المبيد، وكذلك يشغل منصب امين امانة الزراعة بالحزب الحاكم المناط به محاسبة الجهاز التنفيذي على جريمة هذا المبيد..كل هذه المؤسسات – التشريعية والرقابية والتنفيذية والحزبية – مختزلة في شخص اسمه ( عباس الترابي) ..هكذا المؤسسية في بلادي، ولذلك نسأل الذين يطالبون الحكومة بمحاكمة المفسدين : ( من يحاسب من ؟) ..!!


:: واليوم – أي بعد ثلاث سنوات من قضية المبيد الفاسد – ينتج مشروع الجزيرة طامة أخرى، وهي المسماة بقضية (تقاوى القمح الفاسدة)..تقاوى قمح هذا الموسم لم تنبت بمشروع الجزيرة، ولايزال عباس الترابي – رجل المناصب التشريعية و الرقابية والتنفيذية والحزبية – يتحدث من موقع القيادة الفاشلة بالنص : ( نلتزم باستبدال التقاوى الفاسدة بأخرى صالحة)، هكذا يلتزم بعد أن كشفت الأرض ضعف النمو لسوء التقاوى وبعد أن أهدرت سلطات البلد أموال الناس في تلك التقاوى..(خلاص حصل خير، حنجيب غيرها)، لسان حال عباس الترابي..قالها، وكأن الموسم ينتظر وعده أو كأن سيادته ليس بمسؤول – مع آخرين – عن أموال الناس المهدرة في جلب وزرع و سقي بذور لم تنبت زرعاً ولن تثمر ( سنابلاً)..!!


:: المهم، رحلة التقاوى الفاسدة..في موسم 2005، وفي إطار إتفاق التعاون بين الوزارتين، قدمت وزارة الزراعة التركية للوزارة السودانية منحة قدرها ( 3000 طن تقاوى قمح محسنة)..وبعد إختبارها، أجازت البحوث الزراعية من أصناف المنحة التركية صنفين ( إمام و نبتة)، وتم زرعهما و (نجح الموسم)..ومنذ موسم 2005، توالى إستيراد تقاوى الصنفين – إمام ونبتة – من هيئة إنتاج التقاوى التابعة لوزراة الزراعة التركية، وظلت تجتاز الإختبار وتحقق النجاح المطلوب بالجزيرة وحلفا والشمالية والنيل الأبيض وغيرها..وفي موسم 2012، كالعادة حدث العجز في تقاوى القمح، فتم إستيراد ذات التقاوى التركية بواسطة البنك الزراعي (8.300 طن)، بقيمة قدرها ( 5.000.000 دولار)، ولكن بعد (فوات الآوان)..وهذا لايحدث إلا في السودان ..!!


:: أي، كما تفاجأت وزارة الزراعة بموسم القمح، تلكأت وزارة المالية أيضاً في إجراءات سداد تلك القيمة، ولذلك حضرت التقاوى ولم تجد الموسم..وقت الزرع لاينتظر الكسالى و (العاجزين عن التخطيط).. تم تخزين تلك التقاوى- بواسطة البنك الزراعي – بمخازن الجزيرة وحلفا وغيرها من المشاريع لحين هذا الموسم (2013)، إذ فترة صلاحيتها حتى موسم (2015)..


ولكن في شهر مايو الفائت، فاحت رائحة فساد تقاوى مخازن الجزيرة وتم التأكد من فسادها بواسطة لجان فنية، و الوزارة تعلم ذلك وكذلك إدرة مشروع الجزيرة ثم البنك الزراعي و (عباس الترابي أيضاً)..ومع ذلك، بعلم وإشراف سلطات وزارة والإدارة والبنك وعباس الترابي، تم توزيع التقاوى المؤكد فسادها للمزارعين بالجزيرة،

وكان طبيعياً ألا تنبت الأرض هناك غير ( العدم والفراغ )..وبعد كل هذا القبح المسمى هنا بالتخطيط والتنفيذ، يخرج أحدهم مخاطباً الناس والبلد بمنتهى البساطة والبراءة ( حصل خير، ح نجيب غيرها)..لك الله يا وطناً بلغ الحرمان بشعبه حد التفكير في أن يقتات من بيت النمل، ليس لقلة مواردك ولكن لفساد ( ولاة أمرك) …!!

Post: #96
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 11-21-2013, 10:58 AM
Parent: #95

زيادة أسعار الخبز وتخفيض أوزانه
الخميس, 21 تشرين2/نوفمبر 2013 06:07
الخرطوم تحدد رغيفتان بجنيه
الجريدة: الخرطوم
اعلنت ولاية الخرطوم عن زيادة أسعار الخبز لتصبح رغيفتان زنة (120) بجنيه، ثلاث (رغيفة) زنة (80)جرام بجنيه واربع رغيفات زنة (60) بجنيه واعتبرت ولاية الخرطوم هذه الزيادة مهمة لثبات اوزان الخبز ولضمان عدم التلاعب في اوزانها

وقال ممثل والي ولاية الخرطوم ورئيس قطاع الاقتصاد بوزارة مالية الخرطوم عادل عبد العزيز في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بمناسبة زيادة اسعار الخبز قال إن الزيادة التي صادقت عليها حكومته جاءت بعد الورشة التي نظمها اتحاد أصحاب المخابز وحماية المستهلك والتي اقرت بدورها بهذه الزيادة لضمان عدم التلاعب باوزان الخبز ، مشيراً إلى أن الوالي سيصدر قرارات صارمة ملزمة وقانونية ضد اي تلاعب في الاوزان

ووصف عبد العزيز ظاهرة صفوف المواطنيين امام المخابز بالمؤسفة مقللاً في الوقت زاته من كون الصفوف ناتجة عن زيادة في اسعار الدقيق أو شح فيه وأكد عن اكتمال كافة المعالجات الفنية والادارية المتعلقة بالدقيق


----------------

أزمة الخبز.. مافيا الاحتكار

نشر بتاريخ الأربعاء, 20 تشرين2/نوفمبر 2013

11:29
تحقيق: هنادي النور ـ مروة كمال


اتستحوذت قضية توفير الخبز أهمية اجتماعية واقتصادية كبيرة خاصة في ظل ما يعانيه الواقع الحالي في إنتاج وتوزيع الخبز، حيث توقفت أغلب المخابز بولاية الخرطوم بسبب نفاذ الكميات المخصصة للمخابز الأمر الذي تسبب في أزمة حادة وزادت معها كثافة طوابير المواطنين في المخابز المتعددة سعياً للحصول عليه، حيث يمثل (الخبز) عُنصراً هاماً في الوجبات الغذائية،

وأصبح حديث الساعة هو رغيف الخبز ومع استمرار ارتفاع أسعار السلع الغذائية، فقد يرى البعض أن سبب أزمة الخبز يرجع لنقص الدقيق، ومنهم من يرى أن السبب هو النقص في عدد المخابز التي تقوم بإنتاج الخبز، ومنهم من يلقي اللوم في نقص الخبز على ارتفاع الأسعار العالمية للقمح، وفريق من المواطنين يرى أن السبب هو التقصير في الرقابة على تلك المخابز وآلية إنتاج الخبز وفي الوقت الراهن يعاني المواطن صعوبة بالغة في الحصول على (رغيف الخبز) فلماذا هذه الأزمة التي أحاطت بأهم عنصر غذائي بالنسبة للمواطن


«الإنتباهة» وهل تقف وراء الخبز مافيا حقيقية تتحكم في صناعته وأسعاره؟ وماهي الأسباب التي أدت إلى الندرة؟ ومع تفاقم مشكلة الخبز أصبح ضرورياً البحث عن أسبابها والمراحل التي مرت بها، وما هي الحلول المطروحة لفك لغز هذه الأزمة، فهناك العديد من الأسباب التي تسببت في اشتعال أزمة الخبز وعودة الطوابير مرة أخرى، حتى أصبح الحصول على (رغيف للخبز) يمثل مُعاناة بالنسبة للمواطن، وفي ذات السياق أكد نائب الأمين العام لاتحاد المخابز عادل ميرغني تسلم المخابز حصتها كاملة من الدقيق أمس مشيراً إلى انعقاد اجتماع مع والي الخرطوم والجهات ذات الشأن لوضع ترتيبات لمعالجة المشكلة بصورة نهائية وقال إن أزمة الخبز بدأت الأسبوع الماضي على خلفية تراجع حصة الدقيق تدريجياً إلى أقل من 50% مما أدى إلى خروج بعض المخابز من دائرة الإنتاج لا سيما المخابز الطرفية نسبة لعدم تغطية تكلفة الإنتاج منوهاً إلى أن الأزمة لم تشهدها الخرطوم منذ العام 1996م، وأضاف أن الوزن المعول به حالياً 2 قطع وزن 80 جرام والتي تباع بواقع جنيه.


and#1645; الريح عبد القادر (صاحب مخبز) كشف تراجع نسبة الحصة المخصصة للمخبز بنسبة 15% إلا أنه عاد وأكد توفر الخبز بالمخابز وانفراج الأزمة وزاد(مافي زول هسه بشتري) تدريجياً مشيراً إلى استلام 12 جوال من الدقيق وأرجع تفاقم الأزمة إلى أسباب فنية من قبل أصحاب المطاحن، مبيناً وجود ضغط على المخابز بسبب تزايد الإقبال على المنتج في فصل الشتاء،


فيما طالب الخبير الاقتصادي د. محمد الناير الدولة بأيجاد حلول واضحة وسريعة وضرورة فك الاحتكار الخاص بإنتاج الدقيق مؤكداً وجود (3) مطاحن فقط تغذي البلاد، واعتبرها غير كافية في ظل الاستهلاك الكبير خاصة أن الإنتاج ما بين (400 ـ 450) والاستهلاك يفوق 2 الف طن وقال في حديثه لـ (الإنتباهة ) أمس يجب التوسع في إنشاء مطاحن حديثة بالرغم من أن الأمر يحتاج إلى وقت طويل، لافتاً إلى أن الحلول التي يجب أن تتبعها الدولة عاجلاً يمكن أن تستخدم نظام الخبز 50% قمح و50% ذرة، موضحاً أن التجارب أثبتت ذلك وأكدت معالجة الأزمة التي تجعل الخبز لا يقل عن القمح من حيث الفائدة الغذائية والعلمية التي أكدتها وزارة العلوم والاتصالات عبر أبحاث الأغذية حيث أنتجت نماذج بكفاءة عالية

وتساءل، لماذا لم تسرع الدولة فورًا لتطبيق هذا الخيار الذي من شأنه توفير (500) مليون دولار سنوياً وبالتالي يخفض فاتورة استيراد القمح إلى (500) مليون دولار في السنة، وأضاف لا توجد عقبة في اتجاه تلك الخطوة ورأى أنه المخرج الوحيد للبلاد من الأزمة الحالية


--------------

كلمة الميدان
November 20th, 2013
أزمة الخبز والصفوف والتقاوي الفاسدة

كل هذه الموبقات هي إفرازات للأزمة الاقتصادية الجامحة وسياسات تحرر الاقتصاد التي تنتهجها سلطة حزب المؤتمر الوطني التي قادت إلى التضخم الجامح والركود التضخمي.

فالسياسة الاقتصادية التي تعني في نهاية المطاف مصير الإنسان وتوفير الحياة الكريمة له، ستنكشف صحتها من خطأها مهما طال الزمن. وهي لا تبنى بالشعارات المخادعة مثل:(نأكل مما نزرع) التي أطلقتها سلطة الرأسمالية الطفيلية منذ أيام حكمها الأولى. وأعلنوا شعارات(تمزيق فاتورة القمح) الآن البلاد تستورد (2.5) مليون طن من القمح بدلاً(1.5) قبل انفصال الجنوب. ولا يكتفي قادة الحزب الحاكم بذلك، بل يضاعفون من الأزمة باستيراد كميات مهولة من التقاوي الفاسدة التي تزرع وتمتنع عن الإنبات في الوقت المعلوم للمزارعين. وهذا يعني أنها توفيت إلى رحمة مولاها كما يموت الإنسان. وعبر مزارعو الجزيرة عن سخطهم وتذمرهم ووعدهم بأنهم سيتخذون مواقف حاسمة إذا لم يتم التحقيق في هذا الفساد لأنهم ملتزمون مالياً بنزع حواشاتهم إذا فشلوا في تحقيق الإنتاجية المستهدفة.

عندما يكوِّن المجلس الوطني لجنة لتقصي الحقائق حول التقاوي الفاسدة بإستدعاء وزير الزراعة المتعافي فهو يعلم علم اليقين أنه يحرث في البحر ويهدف إلى امتصاص سخط المزارعين وشعب السودان. ليسأل نواب المجلس الوطني أنفسهم ماذا تم في قضية القطن المحور، وبيع أصول مشروع الجزيرة وغيرها؟! أليسوا هم أنفسهم الذين وافقوا على الزيادات في الأسعار، ومرروا كل الموازنات السنوية التي أوصلت الوضع الاقتصادي مرحلة الإنهيار الحالية.

أنتم مسؤولون مسؤولية تامة عن كل السياسات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للسلطة التي بصمتم عليها وأصبحتم مجرد(خِتمِ) في يد السلطة تستعمله كما تشاء.

أما تحذيركم من عودة الصفوف كما كانت من قبل. فصفوف البنزين والخبز قد عادت بأبشع مما كانت عليه. ومع ذلك كانت الصفوف قبل (الإنقاذ) نتيجتها أنك تتقاضى قطعة رغيف الخبز زنة(170) جراماً بثلاثة قروش أي ما يعادل ثلاثين(30) جنيهاً الآن والآن أيضا تبلغ قيمة(4) قطع من الخبز زنة(70)جراماً واحد جنيه أي ما يعادل ألف جنيه قديم. إنها مأساة حقيقية ليصبح المواطن عاجزاً أمامها. ليس ذلك وحسب، بل تقترح السلطة صنع رغيف خلطة بين القمح والذرة ونستطيع أن نجزم أن الذرة سيكون هو الغالب مع ندرة القمح الراهنة.

هل بقى لهذا النظام أي مقومات تبرر بقاءه في الحكم. لا توجد أبسط المقومات وليوحد الشعب كلمته وينظم صفوفه ويستعد لمقاومته حتى إسقاطه.


------------

November 20th, 2013
الشيوعي : إسقاط النظام وإلا الفقر والجوع وزيادة الأسعار

والحكومة سعت عبر التقاوي الفاسدة للسيطرة علي مشروع الجزيرة

وحبيب مختوم يرفض مرافقة الصحفيين للجنة التحقيق في قطاع القمح



الخرطوم: اسامة حسن عبدالحي

جدد الحزب الشيوعي السوداني دعوته لكافة قطاعات الشعب بالعمل والاصطفاف من أجل إسقاط نظام الرأسمالية الطفيلية، وقال السكرتير السياسي للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب في تصريحات خاصة لـ(الميدان ): ( إن بقاء النظام يعني مزيداً من الفقر والجوع والمرض وإشعال الحروب وزيادة الأسعار) وفنَّد الخطيب إدعاءات الحكومة بشأن علاج أزمة الاقتصاد التي قال: إنها من صنع سياستها الفاشلة


وأضاف قائلا (الواقع يكذب إدعاءات النظام من أن ما يتوفر من عائدات رفع أسعار البترول والمحروقات ورفع الدولار الجمركي ستكرس للقطاعات الإنتاجية والخدمية) مبينا أن الحكومة تواصل ذات السياسة التي فاقمت الأزمة الاقتصادية والمالية، وتواصل تصعيد الحرب وتجييش المليشيات بدلاً من الركون للحل السلمي السياسي وإيقاف الحرب مضيفا أن:( تصاعد الأسعار بمعدلات عالية وإنفلات السوق دون ضابط في سلع حياتية مثل الخبز والغاز والسكر والدواء وغيرها من السلع الأساسية، يفند مزاعم الحكومة) كاشفا عن ارهاصات برفع رسوم المياه والكهرباء، وتابع :(الزيادات وصلت حتى أسعار الصحف) وتراجعت حركة الطيران الأجنبي والمحلي في مطارات السودان بسبب ارتفاع التكاليف وإنعدام الوقود، مما أدى لتوقف طائرات رش المبيدات، مما يهدد الزراعة،


وقال:( في مجال الزراعة، دمر النظام مقومات الإنتاج الزراعي والصناعي القائم على الزراعة، وبسبب ذلك أصيب الشعب بالفقر والجوع) موضحا أن: ثلث أطفال البلاد الآن يعانون سوء التغذية، وإن السودان هو ثالث دولة من حيث انتشار السل، وإن ما يصرف على الزراعة هو واحد من عشرة، مما يصرف على الأمن والشرطة والمليشيات، مؤكداً على أن الصرف على حماية النظام وفرض سياسته الحربية والقمعية، هو السبب في دمار الاقتصاد السودان، مكذبا في الوقت ذاته الأرقام الرسمية التي أعلنتها الحكومة في استهدافها لزراعة مساحات كبيرة من الأراضي هذا الموسم،مفصلا ( كان مستهدفاً في هذا الموسم زراعة(800) ألف فدان قطن، ولكن ما تمت زراعته فعلياً هو(194) ألف فدان فقط وهو أقل من ربع المساحة المعلنة ) كما أدان ممارسات الحكومة في مشروع الجزيرة، وقال إنها تسعى بذلك لتمليك الحواشات إلى شركات استثمارية تملكها هي تحل محل المزارع، مطالبا بتحقيق عاجل في الجريمة التي ارتكبت بحق المزارعين في الجزيرة، واتهم الحكومة بأنها سعت عبر التقاوي الفاسدة والإقرارات التي أجبرت المزارعين على توقيعها للسيطرة على المشروع،

وذلك لأن المزارع الآن وقع إقرار وخرج من الموسم باعتبار أن آخر موعد لزراعة القمح هو الخامس عشر من نوفمبر، ساخراً من حديث الدولة حول سعر تركيزي لتشجيع المزارعين على زراعة القمح، موضحا أن الإنتاج في الموسم الصيفي الحالي كان أضعف بكثير من المواسم السابقة، وذلك لأن الأمطار تأخر هطولها وحينما هطلت هطلت بمعدلات عالية، مما أدى إلى إغراق مساحات واسعة من الأراضي، إضافة لانتشار الآفات والتي لم تقم الحكومة بأي مجهود لمكافحتها وذلك لتوقف طائرات الرش،


وكشف عن أن في ولايتي الشمالية ونهر النيل أن المزراعين هناك احجموا عن زراعة القمح بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج ، وضعف أسعار المحاصيل، وقال: إن الزراعة أصبحت غير موجودة في مناطق دارفور و جنوب كردفان والنيل الأزرق، وذلك لتصعيد الحرب وقت الزراعة والحصاد، وقلة الأيدي العاملة وارتفاع مدخلات الإنتاج، مشدداً على أن أي حديث عن رفع معدل النمو السنوي بمنائ عن أحداث نمو مشهود في العمليات الإنتاجية من زراعة وصناعة وخدمات يعبر عن غش وخداع للمواطن، وقطع الخطيب بأن الشعب موعود بمزيد من الفقر والجوع ورفع الأسعار في الميزانية القادمة.

بعد تعيينه رئيساً للجنة تقصي الحقائق التي شكلها المجلس الوطني للتحقيق في قضية تقاوي القمح الفاسدة رفض حبيب مختوم رئيس اللجنة أن يرافقه أي صحفي في زيارته لمشروع الجزيرة للإطلاع على حقيقة الأمر في المشروع وزيارة الحواشات التي زرعت فيها التقاوي ومقابلة إدارة مشروع الجزيرة وقد حدثت مشادة كلامية حادة بين اعضاء اللجنة وحبيب مختوم بسبب ذلك؛ وقال أحدهم وهو عضو برلماني أنه سوف لن يشارك في عمل اللجنة بعيداً عن مشاركة الصحافيين، ومن المعروف أن حبيب مختوم عضو في مجلس إدارة البنك الزراعي وهو البنك المتهم في قضية استيراد التقاوي الفاسدة


----------------

أزمة الاقتصاد السوداني :
Wednesday, November 20th, 2013
أزمة الاقتصاد السوداني :

التمويل والاستثمار وقضايا الإنتاج

ورد في الأخبار مؤخراً أن الجهاز القومى للاستثمار خصص مساحة تقدر بنحو مليونى فدان، لتنفيذ مشروعات زراعية من خلال مستثمرين عرب من دول مصر والسعودية والإمارات والبحرين وقطر ولبنان.

وقال وزير الدولة للاستثمار الصادق محمد على – فى تصريح صحفى، إن الجهاز القومى للاستثمار منح تلك الحيازات الاستثمارية فى ولايات “نهر النيل وكسلا والشمالية وكردفان وسنار”.

وأوضح ، أن تجهيز المساحات وتحضيرها للزراعة تستغرق وقتا، وتوقع أن تستغل المساحات ويبدأ الإنتاج فى السنوات القليلة القادمة، مؤكدا أنه تم خلال الخمس سنوات المقبلة سيغطى إنتاج المساحات الممنوحة للمستثمرين احتياجاتهم من المحاصيل المتنوعة مؤكداً أهمية دور الاستثمارات العربية فى تحقيق الأمن الغذائى لمواطنيها، مشيرا إلى ضعف الاستثمار فى الزراعة رغم المزايا التفضيلية الممنوحة لهذا القطاع، وإعفائه تماما من الضرائب.

وبينما يخصص الجهاز الأراضي للمستثمرين الأجانب ويجهزها ويعفيهم من الضرائب ، يلقي المزارعون السودانيون نقيض هذه المعاملة ، بل وأسوأ

لقد صاغ تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل أزمة مشروع الجزيرة والإنتاج في مذكرة ضافية للحكومة قال فيها بالنص الواحد

(غير قانون 2005م صيغة التمويل من ضمان الإنتاج إلى ضمان الأرض بغرض الاستيلاء على الأرض وعندما فشلت كل صيغ البنوك في الحصول على الأرض باعتبار أن الأرض ملكية منفعة وليس من حق المزارع بيع جزءاً منها لهذا فتح سوق الأرض استناداً علي قانون 2005م المادة (16) والمادة (17) والتي تلزم المزارع المالك ملك منفعة بسداد قيمة الأرض حتى تسجل له الحواشة حيث يدفع المزارع صاحب 4 فدان في 5 قصادات.

من أين لهذا المزارع بهذا المبلغ حتماً سيجد نفسه تحت رحمة الشركات أو البنوك إما بالتنازل أو الرهن أو البيع ليجد نفسه خارج أرض الجزيرة والمناقل

إلا أن الهجمة على أراضي المشروع اتخذت شكلاً آخر لتكتمل هيمنة رأس المال المحلي والعالمي تم تقسيم المشروع إلى (23) وحدة إنتاجية تم توزيعها إلى 9 شركات باسم أفراد ومجموعات تنتمي لهذا النظام من قيادات الاتحاد والمؤتمر الوطني قامت هذه الشركات من أصول هذا المشروع وعلى حساب المزارعين والعاملين شركة روينا/ عمر العوض/ ياسر وعلي … وها هي تطرح عقودات الاستيلاء علي الأرض.

استمرت الهجمة المنظمة علي المؤسسات وممتلكات المزارعين بدءاً بمطاحن قوز كبرو ومصنع العلف ومصنع الملكية للغزل والنسيج والجمعية التعاونية للحاصدات والدكاكين في الحصاحيصا ومدني والمخازن والصيدلية بود مدني والأسهم بالبنوك ( بنك المزارع) والشركات ( شركة الأقطان) وممتلكات المزارعين والمشروع بورتسودان عدد (37) مخزن و (176) منزل بالإضافة إلى (10) منازل فخمة و(2) عمارة وسط سوق بورتسودان بالإضافة إلى المبني الرئيسي الذي يتكون من طابقين بالإضافة إلى (4) مكاتب وصيدلية وفرن وطاحونة وعدد من الدكاكين جميعها علي أرض خاصة بالمشروع.

واستمرت وتواصلت الهجمة على سكك حديد الجزيرة التي كانت شريان لنقل كل مدخلات الإنتاج حيث بدأت الهجمة ليلاً حيث سجلت مضابط الشرطة العديد من البلاغات ( طابت – المدينة عرب – المسلمية) حتى أصبحت نهاراً جهاراً فقد كانت تعمل بكفاءة وفقاً للعمليات الفلاحية وعمليات حليج القطن.

يبلغ طول سكك حديد الجزيرة (1200)كيلومتر تعمل بها (60) قاطرة مزودة بعدد (1848) عربة تساعدها (6) ترلي موتر وعدد (54) ترلي يد بالإضافة (20) عربة إشراف هذا بالإضافة إلى (190) محطة رئيسية وفرعية وتفتيش ونقاط دورية خلوية بالإضافة إلى (3) موتر قريدر و (5) مولدات كهرباء وآليات وأدوات مساعدة.

جبال من الصواميل والفلنكات وآلاف الأطنان من الحديد ، أيعقل أن تباع (حديد خردة) بما فيها القطارات التي تجري علي الخطوط ولمن بيعت ولمصلحة من ؟؟ مخالفين بذلك قرار رئيس الجمهورية رقم (308) لسنة (2006) بتاريخ 20/8/2006م أن التقديرات الأولية لسكك حديد الجزيرة تزيد عن 200 مليون دولار هذا بالإضافة للكادر البشري الذي اكتسب الخبرة لقد تقدمت شركة صينية لتأهيل سكك حديد الجزيرة لتصبح ناقلاً للمحاصيل وترحيل المواطنين تمشياً مع قرار رئيس الجمهورية ونائب رئيس الجمهورية.

كيف تم هذا؟ إن سرقة ونهب وتدمير مرفق بهذا الحجم والحيوية لهو جريمة يجب محاسبة مرتكبيها حيث هنالك العديد من البلاغات.

وتواصلت الهجمة علي مشروع الجزيرة فكانت دلالة الهندسة الزراعية التي كانت تقوم بكل عمليات تحضير الأرض ( الحرث العميق – الهرو – السراب – حفار أبو عشرين – رش المبيدات – الطراد – الزراعة) كل هذه العمليات تؤدي وفق جدول زمني وفق للمواصفات الهندسية والبحوث الزراعية. فقد تم في دلالة بيع عدد (8) حفار أبو عشرين و (58) جرار ثقيل و (50) جرار دسك و (173) جرار سراب و (170) آلة نشر السماد و (70) زراعة قمح و (20) آلة رش آفات و (5) ورش مجهزة بكل الاحتياجات ، إن جميع هذه الآليات تعمل بطاقة 70% بالإضافة إلى العربات والجرارات والآليات الملجنة وها هي المحالج تغلق أبوابها بعد أن تمت خصخصتها وهيكلتها وتحولت إلي شركة بعد أن كانت توفر فرص عمل للآلاف من العمالة الثابتة والموسمية بكل من الحصاحيصا (7) محالج والباقير (1) و (5) محالج بمارنجان.

إن نهب وتدمير المشروع والمزارعين حيث تابعنا ملف فساد شركة الأقطان من تلاعب في أسعار الفواتير وتأسيس عشرات الشركات للأبناء والزوجات وتحويل الصفقات إلى النافذين والتنفيذيين والمحاسيب هذا بالإضافة لسجلها الحافل في قضايا السماد والمبيدات والتقاوي والتلاعب في أسعار الخيش لإذلال وإفقار إنسان الجزيرة والمناقل علماً بأن أسهم مزارعي الجزيرة والمناقل تصل إلى أكثر من 40% من أسهمها وقد أكدنا مراراً أن أرباح هذه الشركة يمكن أن تمول مشروع الجزيرة والمناقل وكل المشاريع المساهمة فيها لعشرات السنين.

إنها قضيتنا لأننا أصحاب هذه الشركة والشركة التي قامت علي أك########ا نحن من يملك أسهم هذه الشركة لأن هذه الشركة تعمل منذ إجازة قانون 2005م لتحقيق حلم رأس المال المحلي والعالمي للحصول علي الأرض.

فقد كانت السبب الأساسي في خروج مشروع الجزيرة والمناقل من سوق القطن عندما ربطت التمويل مقابل الأرض في عقدها المذل عن طريق البنك الزراعي موسم (2006 – 2007م) مما جعل المزارعين يرفعون شعار ( تمويل كامل أو إضراب شامل) فتقلصت المساحات سنوياً حتى وصل موسم (2010م – 2011م) أقل من (17) ألف فدان علماً بأن متوسط المساحة التي كانت تزرع قبل قانون 2005م (350) ألف فدان وأن العائد (23) مليون دولار بنسبة لا تزيد عن 1.8% من جملة العائدات غير البترولية.

الميدان

Post: #97
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 11-21-2013, 10:51 PM
Parent: #96





شوفوا الانقاذى وكيف يغالط فى نفسه والاخرين عن الوضع الاقتصادى شخص يعيش خارج التاريخ وهو ممن يقودون اقتصاد الدولة لتعلم لماذا لا ينهار اقتصادنا وينهار الجنيه ..

كل ما يقوله عن الاقتصاد الاسلامى وهم وكذب وخداع ليكسب قدرا من الزمن وكانت النتيجة ما نراه الان ..
يستخدم الايات والاحاديث واسم الله والدين من اجل دعم افكاره الاقتصادية الضحلة ..يلاحظ القارىء صدق الخبراء حسن بشير محمد نور والاستاذة عابدة المهدى وشفافيتهم وكذب وخداع الانقاذى الذى يكذب على نفسه والاخرين باسم الدين ..

Post: #98
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 11-24-2013, 07:32 AM
Parent: #97




1278265958.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




عمر البشير يطالب بتقديم التوصيات اللازمة بشان زيادة حصيلة البلاد من العملات الأجنبية وسد فجوة الموارد وحل مشاكل الديون


11-24-2013 06:49 AM
(سونا ) أعلن الرئيس عمر البشير رئيس الجمهورية موجهات الملتقى الاقتصادي الثاني والتي اشتملت على عشرة موجهات وخاطبت هذه الموجهات مختلف قضايا الاقتصاد الوطني .



ودعا في فاتحة أعمال الملتقى الاقتصادي الثاني بقاعة الصداقة امس بمشاركة القيادات التنفيذية والتشريعية وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة والخبراء والمختصين الي العمل علي تقييم مسيرة النظام المصرفي والنقدي ووجه بضرورة تقوية تجربتها وتثبيت دعائمها باعتبارها تجربة رائدة وركيزة لمستقبل الاقتصاد الوطني بجانب وضع المقترحات والتوصيات اللازمة لمزيد من تخفيف آثار الاصلاحات الاقتصادية والمالية علي الفئات الضعيفة في المجتمع .
وطالب رئيس الجمهورية بتقديم المقترحات والتوصيات اللازمة لرفع مستويات المعيشة ومعالجة بؤر الفقر والعوز والعمل علي إعداد مقترحات لمحاربة مسببات الغلاء والمضاربات الضارة بالاقتصاد الوطني والمواطنين .


ووجه بتحديد السياسات اللازمة لتقريب الفوارق الإنمائية بين أقاليم السودان المختلفة وتقييم تجربة التنمية الإقليمية في مجال العلاقة بين المركز الولايات في اطار الفدرالية والعمل علي فحص أسباب تدني الإنتاج والإنتاجية في القطاع الحقيقي وتحديد الأولويات القطاعية والمشروعات التي ينبغي التركيز عليها في المدى القريب والمتوسط .
واكد الرئيس في توجيهاته علي ضرورة تحديد المعوقات والصعوبات التي تواجه توسيع دور القطاع الخاص ومساهمته الاقتصادية وأولويات الشراكة بين القطاعين العام والخاص ومجالاتها الإقطاعية ومشروعاتها واقتراح الحلول اللازمة لتصويب المسار المستقبلي لهذه العلاقة المتبادلة .


ووجه سيادته بالعمل على تقييم الاداء في مجال العلوم والتقانة والبحث العلمي والتنمية البشرية والإدارية ووضع المقترحات مع تقييم علاقاتنا الاقتصادية الخارجية وتحييد موجهات السياسات الاقتصادية الخارجة المطلوبة لتوسيع وتفعيل علاقاتنا مع المجتمع الدولي
كما وجه سيدته بتقديم التوصيات اللازمة بشان زيادة حصيلة البلاد من العملات الأجنبية وسد فجوة الموارد وحل مشاكل الديون معربا عن امله في ان يخرج الملتقى بنتائج وتوصيات قابلة للتتطبيق الفاعل


------------

خبراء :

مشاكل السودان تكمن في الحرب وعدم الاستقرار وغياب العدالة في توزيع الموارد وزيادة الضرائب ورفع الدعم


سياسة الحكومة الخارجية من أكبر المشكلات التي تعطل عجلة الاقتصاد،
11-24-2013 07:20 AM

الخرطوم - أنور بدوي

أعلن الرئيس السوداني، عمر البشير، أن البلاد مقبلة على مرحلة دستورية جديدة تتطلب التعاون، ووجه الدعوة لحملة السلاح للحوار والتفاهم لإيجاد مخرج للقضايا المختلفة وبدء صفحة جديدة للعمل، في حين رسم خبراء اقتصاديون صورة قاتمة للاقتصاد السوداني ما لم تتوقف الحرب وتحقق العدالة الاجتماعية، مؤكدين أن الملتقى الاقتصادي يأتي امتصاصاً لغضب الشارع من سياسات الحكومة الاقتصادية.

وقال البشير خلال افتتاح ملتقى اقتصادي للخروج من أزمات السودان، يوم السبت، إن الملتقى يأتي إيماناً من الدولة بأن النشاط الاقتصادي هو حراك يشترك فيه كل المجتمع ويقوم ويعتمد على نشاطه، موضحاً أن هذا الملتقى الاقتصادي الثاني مواصلة لما بدأ من مراجعات لمسيرة الاقتصاد الوطني، ويهدف لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص وبين الجهاز التنفيذي والمجتمع، وفتح حوار من أجل النهوض بالاقتصاد الوطني.

من جهته، قال الخبير الاقتصادي السوداني، الدكتور سيد علي زكي ، إن المشكلة الحقيقية في السودان هي الحرب وعدم الاستقرار وغياب العدالة في توزيع الموارد، مشيراً إلى وجود غبن اجتماعي وضعف في الإنتاجية، مضيفاً "لا بد من توقف الحرب ويعم السلام والعدالة أولاً لكي تعالج المشاكل الاقتصادية".

من جهته، وصف الخبير الاقتصادي، الدكتور عبدالله الرمادي، الملتقى بأنه تظاهرة سياسية أكثر منها اقتصادية، وقال إنه كان يفترض أن ينظم الملتقى أولاً لاستشارة العلماء والخبراء في مجال الاقتصاد، ومن ثم تطبيق السياسات الاقتصادية، وعدّ تنظيم الملتقى بأنه امتصاص لما وصفه بغضب الشارع إزاء رفع الحكومة الدعم عن المحروقات، مضيفاً "الملتقى بمثابة الجس بعد الذبح".

وأكد الخبير الاقتصادي، وجود مفهوم خاطئ في أذهان المسؤولين بالحكومة بأن المشكلة الاقتصادية التي يعاني منها السودان هي تضخم ناتج عن زيادة الطلب، وأن واقع التضخم في السودان هو من النوع الثاني والناتج عن الزيادة في التكلفة، المتمثلة في زيادة الضرائب ورفع الدعم، وعلى الإنتاج.
وانتقد الخبير الاقتصادي السوداني سياسة الحكومة الخارجية التي قال إنها من أكبر المشكلات التي تعطل عجلة الاقتصاد، وضرب الرمادي مثالاً بسياسة الحكومة السودانية بالسعودية والخليج.

وأكد أن السودان دائماً ما يجد المساعدة والعون من هذه الدول وقت الحاجة، قائلاً "يجب أن تكون السياسة الخارجية في خدمة الاقتصاد".

العربية

---------------

المعارضة : المؤتمر الاقتصادي الحكومي غباء سياسي واستهتار بالشعب





11-24-2013 07:32 AM


الخرطوم: أسامة حسن عبدالحي

وصف تحالف قوى الإجماع الوطني انعقاد المؤتمر الاقتصادي هذه الأيام بدعوة من الحكومة بأنه حالة غباء سياسي واقتصادي تعيش فيه الحكومة،


وقال رئيس الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني فاروق أبوعيسى في تصريحات خاصة : إن الحكومة بهذا المؤتمر إنما تهدف للاستهتار بالشعب السوداني، وأضاف قائلا: ( كيف تعقد مؤتمرات والبلاد في حالة مجاعة) ساخرا من انعقاد المؤتمر قائلاً : (بعد العيد لا يفتل الكيك) مضيفا أن الحكومة لا تعي هذه الحكمة، لافتا إلى أن المؤتمر ينعقد ووضعت مؤشرات ميزانية العام القادم، والتي وصفها بالكارثة في حق الشعب السوداني لما تحتوي عليه من زيادات في الأسعار، واصفاً الحكومة بـ(ضيقة الأفق وعديمة التفكير) إلا في مصلحتها الخاصة، وقال: عهدنا بالحكومة إن كل يوم لها مؤتمر ينتهي بانفضاض سامر المؤتمرين فيه، وإن المؤتمرات الحكومية عبء إضافي على الشعب السوداني المثقل كاهله بالفقر والجوع،


مشيراً إلى أن المعارضة استمعت جيدا للخبراء الاقتصاديين، الذين قالوا: إن حل الأزمة التي أدخلتها الحركة الإسلامية في جسد الانقاذ لا تحل إلا بذهابها وانتهاج طريق اقتصادي يراعي قيم العدالة الاجتماعية وخفض الانفاق الحكومي والصرف البذخي على الأمن والدفاع والتوجه نحو الإنتاج بشقيه الزراعي والصناعي ودعمهما،


وقال: يجب عمل ذلك بدلا من مؤتمرات التمثيل البهلوانية، مشدداً على أن صرف مليم من مال الشعب السوداني المنهك في غير موضعه الصحيح، يعتبر(سفه) وقال هكذا تفعل الإنقاذ، مضيفا أن المؤتمرات الإنقاذية هي ذر رماد على العيون وغش وخداع للشعب السوداني، والذي قال أنه وعي جيداً لخطط وحيل الانقاذ وحزم أمره بأن لا بديل لإسقاطها، وإنها مؤتمرات لا تحل أي مشكلة وعديمة فائدة وجدوى، لأن الدمار الحاصل سببه الانقاذ ولا ينتهي إلا بنهايتها وسياستها الفاشلة.

الميدان


------------------

التجاني السيسي :

الملتقى الاقتصادي يهدف لاقتراح البدائل الكفيلة للنهوض بالإقتصاد السوداني


11-24-2013 06:52 AM


(سونا ) اوضح الدكتور التجاني السيسي رئيس السلطة الاقليمية لدارفور رئيس اللجنة العليا للاعداد والتنظيم للملتقى الاقتصادي الثاني ان تنظيم هذا الملتقي ياتي متزامناً مع خطي الإصلاح الإقتصادي التي شرعت الدولة في تبنيها بهدف إعادة التوازن الي الإقتصاد الوطني وادارته بقدر أعلي من الكفاءة لاخراجه من وهدته الحالية ، بجانب التشاور الواسع حول السياسات الإقتصادية واقتراح البدائل الكفيلة للنهوض بالإقتصاد السوداني .

واستعرض لدى مخاطبته امس بقاعة الصداقة بالخرطوم فاتحة اعمال الملتقى جهود اللجنة وما قامت به من اعداد لقيام الملتقى ، واضاف أن التحديات التي تواجه الإقتصاد السوداني اليوم لها من القوة ما يجعلنا نعيد النظر في الكثير من السياسات الإقتصادية ، مما يتطلب تضافر الجهود الرسمية والشعبية وجهود كل القوى لتشكيل الخارطة الإقتصادية من وجهات نظر متعددة ، وقال السيسي " لذلك تمت دعوة بعض المنظمات الدولية والأقليمية والوطنية ومنظمات المجتمع المدني لتسد الثغرات الإجتماعية والثقافية والإقتصادية بما تقدمه من برامج ومبادرات ، واضاف لقد حرصنا على دعوة وتمثيل الاحزاب السياسية التي تحمل الهم الوطني وتعمل على الإرتقاء والنهوض بالسودان من الجوانب كآفة ، ودعوة الخبرا ء الإقتصاديين من أساتذة الجامعات والباحثين و كل صاحب فكرة أوتجربة من أبناء الشعب السوداني لنخرج بتوصيات متكاملة .


واوضح السيسي ان الملتقى سيشهد تقديم عدد من الأوارق تتناول تقييم البرنامج الثلاثي والذي وضع لمعالجة الوضع الإقتصادي عقب إنفصال الجنوب وهوبرنامج نقدي واصلاحي ، مبينا ان أعمال هذا الملتقي لن تقتصر علي البرنامج الثلاثي فقط وانما ستمتد لتشمل القطاعات الإقتصادية المستهدفة وآثارها الإجتماعية وقطاع التنمية المتوازنة الذي يستهدف التنمية الإقليمية إضافة إلى بقية الجوانب التي تشكل عبئاً مرهقا على أكتاف الإقتصاد .

-------------


هل يعترف الملتقى الاقتصادي بالأزمة السياسية؟!



حديث السبت :

يوسف عبد المنان

} دعت الحكومة مئات الأسماء من أساتذة الجامعات والبرلمانيين والوزراء والولاة وقيادات الأحزاب وقادة الأجهزة النظامية، ولم تنس الحكومة نفسها من الدعوة لحضور المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده اليوم بقاعة الصداقة.. كما شملت الدعوة معارضين من كل الأحزاب السياسية لبحث شأن الاقتصاد الوطني وكيفية الخروج من المأزق الذي وجدت البلاد نفسها تكابده بعد انفصال الجنوب.. وتناثرت أقوال الوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة مدحاً للمؤتمر قبل انعقاده وتعويلاً على مخرجاته وتوصياته لإنقاذ الواقع الراهن للاقتصاد.. بل ذهبت الحكومة لبذل الوعود والتعهدات بإنفاذ ما تتم التوصية به من قبل المؤتمرين.
فهل الأزمة التي تعيشها البلاد الآن والآخذة في التفاقم يوماً بعد الآخر هي أزمة اقتصادية في الأساس؟ أم هي أزمة اقتصادية أسبابها سياسية؟ أم هي مزيج بين هذا وذاك؟ أم هي أزمة إدارة المال العام وأولويات؟ أم أزمة تخطيط اقتصادي؟!


} يملك المؤتمر الوطني ذخيرة من العلماء والاقتصاديين الواقعيين والخبراء في الشأن السياسي والاقتصادي بما لا يتوفر ربما للقوى السياسية مجتمعة في البلاد.. وفي حقبة ما قبل دخول عائدات النفط إلى خزائن الدولة نجحت النخبة الاقتصادية التي كانت تخطط وتنفذ زيادة الإنتاج الزراعي والإنفاق على مشروعات البنى التحتية للنفط حتى قطفت ثمار النفط، حينما وفرت الإرادة السياسية أرضية لاستخراج النفط عبر اتفاقية سلام وقعتها مع منشقين جنوبيين عن الحركة الشعبية التي تحمل السلاح عرفت باتفاقية الخرطوم للسلام 1997م، والتي بفضلها خرجت مناطق النوير في ولاية الوحدة وأعالي النيل من دائرة الحرب، الشيء الذي بسط الأمن، وأصبحت الأراضي الغنية بالبترول متاحة لشركات التنقيب عن النفط، وغضت الحكومات الغربية الطرف حتى عن تقارير تتهم الحكومة حينذاك بانتهاك حقوق السكان المحليين من النوير بترحيلهم قسراً من القرى الواقعة قرب حقول النفط،

فبريق البترول والمصالح الغربية في بترول جنوب السودان وضع قطعة من القطن الطبي على آذان وأفواه المنظمات الحقوقية.. وساهمت اتفاقية سلام 1997م التي عرفت باتفاقية الخرطوم في الاكتشافات النفطية بإقليمي أعالي النيل والوحدة في تحسنت إيرادات الحكومة من العملات الصعبة، وزادت من فرص التنمية، ولكن خروج البترول بكميات تجارية وصلت إلى (350) ألف برميل في اليوم أغرى الحركة الشعبية للدخول في هدنة مع الحكومة ريثما ينفصل الجنوب بثروته الضخمة ويترك الشمال يلعق جراحات فشله السياسي في قراءة الواقع ببصيرة ثاقبة.


ومع انفصال الجنوب تبدت الأزمة الاقتصادية الخانقة في أسوأ تجلياتها بعد أن بددت الحكومة عائدات البترول في رفاهية موظفي الحكومة.. نهضت عمارات سامقة من الزجاج المستورد.. وسيارات فارهة تجوب طرقات الخرطوم.. وبات أصغر الموظفين في الدولة يمتطي سيارة حكومية بترخيص خاص.. وأهدرت الموارد في المؤتمرات الإقليمية والدولية بلا جدوى أو عائد حتى أصبح في كل أسبوع يعقد مؤتمر في الخرطوم تقدم فيه الدعوات مصحوبة بتذاكر السفر والإقامة في الفنادق للقادمين من أقاصي الدنيا.. وللمؤتمرات مقاولون أذكياء (يستفيدون) منها في زيادة أرصدتهم المالية، وبلغ الصرف البذخي والتباهي المبغوض أخلاقياً ودينياً، أن أشترى نادٍ رياضي لاعباً من نيجيريا بمبلغ (5) ملايين دولار أمريكي، حتى غضبت المساجد ومنابر التنوير ذات الضمير على تبديد المال العام.


وبلغ سوء التدبير وإهدار المال العام تشييد محالج لأقطان يفترض أن تزرع في ولاية النيل الأبيض، لكن المحلج نهض وتم افتتاحه وقبض السماسرة نصيبهم من (العمولات) وبالعملة الصعبة ولم يُزرع فدان واحد من القطن.. واختارت الحكومة برغم الانتقادات وتحفظات الزراعيين والاقتصاديين والعلماء إدخال القطن المحور وراثياً وزراعته في الجزيرة والرهد، ليفقد السودان في مقبل الأيام أهم خصائص وميزات إنتاجه الزراعي والحيواني (خلوه) من (التحوير الوراثي).
في هذا الواقع يدعو الدكتور «التجاني سيسي» رئيس الملتقى الاقتصادي الثاني نخبة من العلماء والاقتصاديين بلغ عددهم نحو (700) اقتصادي، إلى ملتقى يخاطبه الرئيس اليوم بحثاً عن (مخرج) اقتصادي لأزمة بلاد هي في الأساس أزمة سياسية وإدارية وليست اقتصادية كما يعتقد البعض..


والملتقى الاقتصادي الثاني يعقد بعد أن أقرت الدولة وصفتها العلاجية لأزمتها الاقتصادية، وطبقت السياسات الجديدة برفع الدعم عن المحروقات، وتثاقلت خطاها عن خفض إنفاقها على نفسها، ولوحت بتطبيق الوجه الثاني من السياسات الاقتصادية وهو رفع الدعم كلياً عن المحروقات في الميزانية القادمة والزيادة الكبيرة جداً في الضرائب والجمارك ورسوم الإنتاج.. والملتقى يمكن أن يصبح ذا قيمة اقتصادية لو عقد في شهر يوليو الماضي لتقديم وصفة مؤقتة لعلاج أمراض الميزانية للعام 2014م، ولكن أن وضعت الميزانية وبات مرورها في البرلمان مسألة وقت، فإن توصيات الملتقى الاقتصادي لن تجد حظها من التنفيذ إلا بحلول العام 2015م، إذا كان هناك التزام حقيقي بالميزانية كمشروع قانوني.


وقبل ذلك تساءل د. «إبراهيم منعم منصور» (وزير مالية سابق) عن توصيات الملتقى الاقتصادي الأول، وموقف تنفيذها من عدمه حتى يعقد ملتقى اقتصادي ثانٍ، ومن قراءة قائمة المدعوّين المنشورة في الصحف خلال الأيام الماضية، نجد أنهم ذات الوجوه التي قادت بلادنا اقتصادياً إلى ما نحن فيه الآن من محنة حقيقية، فكيف يصبح رموز الفشل طوقاً للنجاة وحداة ركب النجاح المنتظر؟!


} لن يستطيع اقتصادي واحد الجهر بحقيقة أن الأزمة الاقتصادية التي تعيشها بلادنا أسبابها سياسية، ودروب الخروج منها تمر من خلال القرار السياسي.. ولا نقول ذلك تحاملاً على أحد ولا رجماً بالغيب والبهتان، حيث تقف حقائق الواقع شاخصة أمام كل ذي بصيرة، فالإنتاج الزراعي الذي كان يشكل عماد اقتصاد السودان قبل خروج البترول تعرض لنكبات ونكسات بسبب القرارات السياسية الخاطئة، ومشروع الجزيرة تم قتله عمداً بقرارات اقتصادية محمولة على رافع سياسي.. وقرار توطين زراعة القمح في الشمالية بدلاً عن الجزيرة قرار سياسي محض.. وخروج مناطق زراعية غنية من الدورة الإنتاجية مثل دارفور وكردفان أسبابها سياسية، فالحرب التي اندلعت في تلك

المناطق أسبابها سياسية ووصفتها العلاجية سياسية في الأساس.. والآن كل مشروعات التنمية والزراعة التقليدية (البلدات) في دارفور قد تلاشت.. وحتى الإنسان الذي كان يزرع ليطعم نفسه ويغذي بقية أنحاء القطر بالذرة والدخن والبقوليات والفواكه، أصبح متسولاً في المدن ومتلقياً للغذاء من خلال معسكرات النازحين حول المدن واللاجئين في دول الجوار والمهاجر البعيدة من إسرائيل حتى أستراليا،

الأرض التي هاجر إليها أو هجر إليها عتاة المجرمين في أوروبا في عصور النفي والإبعاد القسري، ودارفور أصبحت (عالة) على غيرها بعد أن كان السودان يطعم من ربوعها ويعيش على ريعها، وتبعتها أختها كردفان خروجاً من دائرة الإنتاج بسبب التمرد الذي استشرى وتمدد جنوباً وغرباً وشمالاً ليفقد السودان مصدر قوته الاقتصادية، ومناطق إنتاج زراعي ضخم بسبب الأخطاء والإصغاء لأصوات تدعو للحرب كوسيلة للقضاء على حركات التمرد، وما دري هؤلاء أن دولة مثل فرنسا تملك اقتصاداً قوياً أرهقتها الحرب وقضت على عملتها الفرنك.. ودولة مثل إيران موحدة الجبهة الداخلية وتبلغ صادراتها من البترول ما يربو على (300) مليار دولار في العام ومن المنسوجات أكثر من (150) مليار دولار عجزت عن مواجهة استحقاقات حربها مع العراق.. وتدبر الإمام «الخوميني» مآلات الموت الذي يحصد الأرواح في شط العرب والخليج والبصرة، فاتخذ قراراً بإيقاف الحرب مع العراق حتى لا تتعرض دولة مثل إيران للانهيار الاقتصادي.. وقد أصبحت حروب السودان هي الأطول عمراً في تاريخ الحروب بأفريقيا وآسيا، والأكثر دموية حتى من (الهوتو) و(التوتسي)،


ولا تشعر الحكومة بخطورة الرهان على البندقية.. ومن سخريات القدر وعجائب السودان التي لا تنقضي، أن دعاة الحل السلمي الذين يسدون النصائح للحكومة لتقبل على التسويات تعدّهم أعداء لها ومتخاذلين و(محبطين) للهمم، ونافخو كير الحرب والمحرضون عليها تعدّهم أتباعاً مخلصين قلوبهم على وطنهم.. وداخل النظام وفي المؤتمر الوطني نخبة من المثقفين العقلانيين والسياسيين الذين يتعظون بتجارب الأمس، مؤمنين بأن النهج السلمي والحل الودي والتسويات السياسية هي المخرج الذي تفتقر إليه حكومتهم، ولكن هؤلاء لا يملكون وسائل القوة ولا أسبابها لحمل الحكومة على اتخاذ القرار الصائب.. والإنفاق العسكري المتزايد على الأمن يهدد بامتصاص كل العائدات الناجمة عن تطبيقات رفع الدعم عن المحروقات.


وبعض الذرائعيين في الحكومة والحزب يتخذون من الشريعة الإسلامية متكأ لتبرير الأخطاء والفشل، ويعتقدون خطأ أن كل العالم مشغول فقط بحياكة المؤامرات ضد السودان بسبب تطبيق الشريعة الإسلامية، ويقولون للعامة إن الحصار المفروض على السودان ثمن رفعه أن يتخلى السودان عن الشريعة ويقبل على العلمانية.. ذلك تبسيط مخل لأزمات البلاد تدحضه تجارب غيرنا من الدول، كالتجربة التركية، حيث بلغ حزب العدالة السلطة في دولة تتطلع للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وحزب العدالة يمثل الإسلاميين الأتراك.. نجح هذا الحزب في تطبيق سياسات اقتصادية وضعت تركيا في مصاف الدول المتقدمة وباتت مرغوبة في الانضمام للأوربيين بعد أن كانت بعض الجماعات الأوروبية تعتقد أن تركيا قد تصبح عبئاً ثقيلاً على أوروبا.. فأيهما أخطر على الأوروبيين التجربة السودانية أم التركية؟؟



} الخبز (الحاف) والأزمة


} عاشت ولاية الخرطوم خلال الأسبوع الماضي أزمة خبز، بسبب خطل السياسات الاقتصادية والقصور في تطبيق استحقاقات سياسة حرية السوق.. حيث من بدهيات اشتراطات تطبيق ليبرالية الاقتصاد وحرية السوق أن يسود في الدولة نظام ديمقراطي تعددي في بنيته السياسية، وشفافية وحرية معلومات في بنيته الاقتصادي.. والخبز أدى إلى مقتل طفل لم يتجاوز السبع سنوات على يد والده المخمور في مدينة طنجة المغربية، كما ورد في كتاب (الخبز الحافي) للأديب المغربي «محمد شكري».. والخبز هو الذي فجر ثورة الجياع في أبريل 1985م، وفجر الثورة التونسية والمصرية.. والخبز سلاح مثل (الدوشكا) و(القرنيت) وكل أنواع الأسلحة التي تستخدم في الحروب، والإنقاذ التي حاربت في جبهات داخلية وخارجية وصمدت في وجه تلك العواصف والرياح، تهدد وجودها الآن (الرغيفة) بعد شحها بسبب ضغوط ثلاث شركات (رجل الأعمال «أسامة داوود» وشركتا «سين للغلال» و «ويتا») ترك لها التقرير في مصير أكثر من (15) مليون سوداني غذاؤهم الرئيس رغيف القمح،


وتبدت مخاطر اعتماد الدولة على شركات معينة تستورد حوالي (70%) من احتياجات السودان، واتخذت من لقمة العيش وسيلة ضغط على البنك المركزي ووزارة المالية لسداد متأخرات واستحقاقات بطرف الحكومة.. كيف تحتكر شركات بعينها استيراد القمح وتحصل على الدولار بالسعر الرسمي لاستيراد الدقيق؟.. وهل كل الدقيق المستورد بالسعر الرسمي يذهب إلى المطاحن ومن ثم إلى المخابز؟ أم يذهب بعضه إلى مصانع (المكرونة) و(الشعيرية) التي تصدر إلى بعض دول الخليج لتدر عملات صعبة تذهب لجيوب بعض التجار الذين يحظون بامتيازات خاصة، بينما شركات أخرى تقدمت بعطاءات لاستيراد قمح بسعر (280) دولاراً للطن رُفض عرضها، وقُبلت عروض شركات أخرى قدمت سعراً يصل إلى (395) دولاراً للطن أي بزيادة مائة دولار للطن الواحد.. فلماذا لا تستورد الدولة حاجتها من القمح عبر جهاز المخزون الإستراتيجي التابع لوزارة المالية وتسد أبواب تهب منها رياح القيل والقال وكثرة السؤال؟ وتبدو الحكومة غير مبالية ولا تنتابها أية حساسية حينما تثار في وجهها قضايا شبهات الفساد،


وما قصة التقاوي الفاسدة هذه الأيام ببعيدة عن الأذهان، ووزير الزراعة «المتعافي» كل تبريره إن إثارة القضية له علاقة بالتعديل الوزاري المرتقب.. والتقاوي على الأرض لم تنبت.. والمزارعون بلا خيارات.. والملتقى الاقتصادي ينعقد في هذه الظروف ليقول ماذا؟! هل يستطيع الاعتراف جهراً بأصل القضية؟ أم ينزع إلى الهروب أمام المشكلة ويتكئ على ذريعة الاستهداف السياسي ويغمض عينيه عن وصف أصل الداء؟

Post: #99
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 11-24-2013, 10:11 PM
Parent: #98

البشير» يوجه بإعادة النظر في النظام المصرفي والنقدي وتـجاوز البيروقراطية


«البشير» يوجه بإعادة النظر في النظام المصرفي والنقدي وتـجاوز البيروقراطية

الخرطوم ـ سيف جامع

وجه رئيس الجمهورية المشير "عمر البشير" بإعادة النظر في النظام المصرفي والنقدي، وتبسيط الإجراءات وإنجاز المعاملات المالية لتجاوز البيروقراطية. وأكد أن مساعي السودان لتطوير العلاقات الاقتصادية الخارجية سيتواصل لمد جسور التعاون على أساس المصالح المشتركة وتبادل المنافع. وأكد أن مساعي السودان لتطوير العلاقات الاقتصادية الخارجية سيتواصل لمد جسور التعاون على أساس المصالح المشتركة وتبادل المنافع، وقال : (سيتم إعطاء الأولوية لدولة جنوب السودان والدول المجاورة)، وأشار إلى أن سياساتهم الاقتصادية الخارجية واتجاههم لخيار التعاون مع الشرق ودولة الجنوب، ساهم في كسر طوق الحصار الاقتصادي والعقوبات. وأضاف أن مستقبل علاقتنا الاقتصادية الخارجية تحدده مصالحنا الاقتصادية الذاتية المشتركة.


ووجه رئيس الجمهورية المشير "عمر البشير" لدى مخاطبته فاتحة جلسات الملتقى الاقتصادي الثاني أمس (السبت) بالخرطوم، بفحص الأوضاع الاقتصادية الراهنة بنظرة شاملة واسعة تستبصر وتعتمد على مباديء التحرير الاقتصادي وحرية قوى السوق المرشد، وتستهديء بمباديء العدالة في توزيع الدخول وتقريب الفوارق الإنمائية، والعمل على إشاعة الشفافية في ساحات الأداء المالي والاقتصادي في الدولة والمجتمع وبناء القدرات.
ودعا رئيس الجمهورية لتجويد القدرات والعمل على تبسيط الإجراءات وإنجاز المعاملات المالية، لتجاوز البيروقراطية بمزيد من التطوير في استخدام التقانة والمعاملات الإلكترونية ومواكبة التطور العالمي، ووجه بتطوير القوانين للمواكبة. وذكر أن أبواب السودان مفتوحة لاستقبال تدفقات الاستثمارات الأجنبية من مختلف الدول، مؤكداً على إعداد القوانين اللازمة لتوفير المناخ الملائم بما يخدم المصالح والمنافع المتبادلة.
وأعلن "البشير" عن عشرة موجهات للملتقى، دعا فيها إلى العمل على تقييم مسيرة النظام المصرفي والنقدي، ووضع المقترحات والتوصيات اللازمة لمزيد من تخفيف آثار الإصلاحات الاقتصادية.


والمالية على الفئات الضعيفة في المجتمع. وطالب بتقديم المقترحات والتوصيات اللازمة لرفع مستويات المعيشة ومعالجة بؤر الفقر والعوز، والعمل على إعداد مقترحات لمحاربة مسببات الغلاء والمضاربات الضارة بالاقتصاد الوطني والمواطنين.


وطالب رئيس الجمهورية بالتصدي لقوى الهيمنة والاحتكار الاقتصادي والمعرفي، التي قال إنها اعتمدت إستراتيجية تعميق جذور التبعية الاقتصادية الجديدة، وتقزيم تطلعات الدول الأقل حظاً في النماء وتكبيل خطى مسيرتها، حتى لا تلحق بمستويات التقدم الاقتصادي والتقني والمعرفي عبر العقوبات والمقاطعات الاقتصادية، وزرع بذور الفتن الداخلية وإزكاء عوامل الصراع القبلي، وإحكام السيطرة على وسائل الإعلام والاتصال، وتحريك عوامل النزوح والتشريد للاعتماد على الإغاثة.
ودعا الرئيس إلى تحديد السياسات اللازمة لتقريب الفوارق الإنمائية بين أقاليم السودان المختلفة، وتقييم تجربة التنمية الإقليمية في مجال العلاقة بين المركز والولايات، وفحص أسباب تدني الإنتاج والإنتاجية في القطاع الحقيقي، وتحديد الأولويات القطاعية والمشروعات التي ينبغي التركيز عليها في المدى القريب والمتوسط ،كما وجه بتقديم التوصيات اللازمة بشأن زيادة حصيلة البلاد من العملات الأجنبية وسد فجوة الموارد وحل مشاكل ديون السودان الخارجية.
وأكد رئيس الجمهورية المشير "عمر البشير" حرص الدولة على تواصل جهودها إلى الحوار مع الراغبين من حاملي السلاح، للتوصل لحلول نهائية والقضاء على جذور الخلاف، والتمهيد لفتح صفحة جديدة والسير قدماً لتحقيق التقدم وبناء الوطن.

--------------------

وضع بلسم لجراحات الاقتصاد السوداني


التفاصيلنشر بتاريخ الأحد, 24 تشرين2/نوفمبر 2013 10:22
الخرطوم: رشا التوم

بمشاركة كبيرة من ألوان الطيف السياسي والاقتصادي والأكاديمي انطلقت بالخرطوم فعاليات المؤتمر الاقتصادي الثاني لمناقشة السياسات الاقتصادية ومقترحات البدائل والخيارات للنهوض بالاقتصاد. أكد رئيس الجمهورية عمرالبشير أن النشاط الاقتصادي مسؤولية المجتمع وعلى الدولة تهيئة المناخ وإصدار القوانين لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني لضمان استمرارية النشاط الاقتصادي بتوفير الخدمات ورعاية موارد البلاد بالاستغلال الأمثل وتنظيم الاقتصاد الحر الذي تنظمه القواعد مرتكزًا على الأخلاق والمبادئ بعيدًا عن الرياء وأكل أموال الناس بالباطل، وقطع بمحاربة الرشوة من منطلق مفاهيم الدين الحنيف لتجاوز نزعات الأنانية والتمييز بين حق اللَّه والمجتمع والفرد

وقال: «وضعنا سياسات اقتصادية مبنية على الشراكة والتفاهم ومراجعة البرامج والمشروعات لفتح حوار مجتمعي بين الدولة والمجتمع» مشيرًا إلى أن البلاد على أعتاب مرحلة دستورية، داعياً لجمع الصف الوطني تحت رؤية قومية مشتركة ومُدركة لأبعاد وحجم التحديات في الساحة الدولية، مشيرًا إلى انعقاد الملتقى بمشاركة خبراء ومختصين في إدارة المال والاقتصاد لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وزاد عليه النظر في العوامل الداخلية والخارجية والمؤامرات الدولية التي تتمثل في عوامل الفوضى ونزع الأمن والسلام وتشجيع دول الهيمنة والحصار الاقتصادي والعسكري بزرع بذور التبعية الاقتصادية الجديدة، وتدمير خطى الدول النامية حتى لا تلحق بمثيلاتها من الدول المتقدمة وهو أمر لم يعد خافياً بأن الإستراتيجيات اعتمدت على العقوبات والشروط الإذعانية والصراع القبلي والعرقي والسيطرة على وسائل الإعلام والنزوح والتشريد والإغاثة لتحقيق أهداف تلك الدول لابعادنا عن حل قضايانا ومواقفنا الوطنية الثابتة وإدارة الاقتصاد بحكمة علاوة على مقدرتنا في القضاء على الأزمات والنزاع المسلح والصراعات القبلية والعرقية، وعقد اتفاقيات السلام موضحاً السعي لمعالجة التحديات الاقتصادية الراهنة بالانفتاح على دول الصين والهند وماليزيا والدول العربية لإحداث التطور والنمو وسد فجوة التمويل الخارجي، مؤكدًا إعطاء دولة جنوب السودان والدول المجاورة الأولوية في التعاون وزاد أبوابنا مفتوحة للاستثمار مع مختلف الدول من منطلق خدمة المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة، مبيناً التركيز على القطاع الخاص لمعالجة أوجه القصور في الاقتصاد، وبناء الشراكات لزيادة الصادرات وتحقيق الأمن الغذائي موجهاً بتقييم مسيرة النظام المصرفي والنقدي ومعالجة الآثار الناجمة عن القرارات الأخيرة وتأثيرها على المجتمع لتقليل الفقر والعوز ومسببات الغلاء وإزالة التحديات التي تواجه القطاع الخاص، داعياً لزيادة حصيلة البلاد من النقد الأجنبي لسد الفجوة في الموارد وحل مشكلات الديون، وجدد الدعوة للحوار المفتوح مع كل الجهات للوصول إلى مخرجات محددة للملتقى.



من ناحيته قال وزير المالية علي محمود: إن الملتقى بغرض وضع رؤية مستقبلية لوضع سياسات وبرامج متكاملة لاستغلال الموارد، وأقر بأن أبرز المشكلات التي تواجه الاقتصاد في الوقت الراهن تتمثل في آثار الأزمة المالية العالمية وفقدان عائدات نفط الجنوب والعجز في الميزان التجاري والإنفاق على السلع الإستراتيجية وارتفاع حجم الدَّين الداخلي وارتفاع سعر الصرف مشيرًا إلى أن تأثر برنامج الإصلاح الاقتصادي بعوامل الاعتداءات الأمنية في كل من أبو كرشولا وهجليج والنيل الأزرق، وتكلفة اتفاقيات سلام الشرق ودارفور والإنفاق على التنمية والبنى التحتية والتوسع في الطرق والجسور والكهرباء وزيادة الرقعة الزراعية في القطاع المروي إلى «8» ملايين فدان، بجانب الخدمات الصحية ومضاعفة الدعم المقدم للشرائح الضعيفة.


مشيرًا لإعادة هيكلة الجهاز المصرفي والتوسع في إنتاج السكر وزيوت الطعام، وقال إن التحديات الراهنة تتمثل في تحسين أداء مؤشرات الاقتصاد الكلي وعجز الموازنة والاختلال في الميزان التجاري والمدفوعات وخفض التضخم، وأشار رئيس السلطة الإقليمية لدارفور، د. التجاني السيسي لضرورة تحقيق الاستقرار بأسس علمية وقال إن التحديات الماثلة لها من القوة ما يجعلنا نعيد النظر في كثير من السياسات وتوحيد الجهود لتقديم الحلول، مبيناً مناقشة الملتقى لمحور القطاع النقدي الخارجي وقطاع التنمية المتوازنة لمعالجة الاختلالات، تمشياً مع الإصلاحات التي انتهجتها الدولة، وزيادة الأزمة موجودة والتحدي كبير ويجب اكتشاف الأخطاء ومعالجتها بشفافية لوضع رؤية خالية من الشوائب والنواقص، مبيناً السعي لتصحيح الشأن الاقتصادي حال توفرت الإرادة السياسية لتحقيق التنمية والاستقرار تلبيةً لطموحات الشعب.

ومن جانبه طالب رئيس اتحاد أصحاب العمل سعود البرير بالإسراع في تصفية الشركات الحكومية لمنافستها شركات القطاع الخاص وإفساح المجال في التمويل المصرفي والنقد الأجنبي للقطاع، وحصر التجارة الداخلية على رأس المال الوطني مشيرًا إلى تشوهات كبيرة في نظام الضرائب والجمارك داعياً لإصلاح شامل وتخفيف العبء الضريبي لتخفيض الأسعار، منوّهاً لضرورة مراجعة السياسات الاقتصادية في الاستثمار الأجنبي وتقديم التسهيلات لاستيراد السلع الإستراتيجية وتجاز النظرة الإيرادية للقطاع ودعم الإنتاج والإنتاجية وجذب الاستثمارات لزيادة موارد الدولة. وقال يجب وضع خارطة طريق تمثل بلسماً لجراحات الاقتصاد السوداني.

Post: #100
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 11-25-2013, 07:22 AM
Parent: #99



الملتقى الاقتصادي الثاني يختتم اعماله ويخرج بـ 22 توصية عامة

واكثر من 40 توصية لكل محور


من توصياته :
تفعيل العمل بنظام سعر الصرف المرن
وانتهاج سياسات محفزة ومشجعة للمغتربين لتحويل مدخراتهم
11-25-2013 06:49 AM
(سونا)


اختتم الملتقى الإقتصادي الثاني أعماله مساء امس تحت شعار ( نحو تنمية متوازنة ومستدامة ) واصدر بيانه الختامي وتوصياته العامة والتى تسلمها الاستاذ على عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية .
وفيما يلى التوصيات العامة للبيان الختامي:

1- التأمين على ماورد فى خطاب رئيس الجمهورية فى الجلسة الافتتاحية واعتباره جزءاً لايتجزأ من توصيات الملتقى .
2 - وضع استراتيجية شاملة متكاملة لبرنامج وسياسات الاصلاح الاقتصادي والمالي والمؤسسي والقانوني تحتوي كافة جوانب الاصلاح خلال الخمس سنوات المقبلة تشارك فيها كل القوي السياسية .


3- رفع كفاءة الانفاق العام بما يسهم فى ترشيد النفقات الجارية وزيادة الانفاق الاستثماري وتوجيهه نحو اولويات التنمية وتعزيز دور الموازنة العامة فى تحقيق الاستقرار ودعم النمو الاقتصادي .
4- اعادة النظر فى ادارة ديوان الزكاة والاوقاف بما يفى احتياجات الشرائح المستهدفة والوفاء بالبرامج الصحية والتعليمية التى تساهم فى تحسين وترقية مستوياتهم الاجتماعية والاقتصادية مع اهمية ان تتسم تلك البرامج بالمؤسسية والشفافية واحداث نظم الرقابة والمتابعة والمحاسبة .


5- اهمية التنسيق بين السياسات المالية والنقدية بما يضمن عدم هيمنة وضع المالية العامة على القطاع النقدي وذلك بانتهاج سياسات مالية نقدية راشدة .


6- العمل على تنفيذ اعادة هيكلة واصلاح الجهاز المصرفى بهدف تقوية المراكز المالية للمصارف وتحصين السلامة المالية ، وتحسين الوساطة المالية ورفع كفاءة القطاع المصرفي .
7- الاهتمام بزيادة الانتاج ورفع الانتاجية فى القطاعات المنتجة الرئيسية (الزراعة ،التعدين ،الصناعة) مع التركيز على سياسات ترقية الصادرات واحلال الواردات .


8- تفعيل العمل بنظام سعر الصرف المرن المدار بتوفير متطلبات نجاحه (السياسة المالية والنقدية الداعمة).

9- انتهاج سياسات محفزة ومشجعة للمغتربين لتحويل مدخراتهم والاستفادة من التجارب السابقة وتجارب الدول الاخري.

10- اعمال مزيد من الشفافية والرقابة المالية على موارد مفوضية تخصيص الايرادات .

11- ضرورة اشراك الولايات فى التخطيط وترتيب الاولويات فى تنفيذ المشروعات التنموية القومية التى تقع فى اطار الولاية مع توفير الموارد وانسياب التمويل اللازم.

12- الاستمرار فى تمويل وتنفيذ اتفاقيات واستراتيجية تنمية دارفور واعمار الشرق للمحافظة على استتباب الامن واستدامة السلام والتنمية .


13- امن المؤتمرون على ضرورة تحقيق الوفاق الوطني وتعايش سلمي كمدخل لتحقيق النهضة الاقتصادية والاجتماعية .

14- اكد الملتقى على ان التنمية الشاملة مسؤولية وطنية للدولة والمجتمع وتأسيسا على ذلك اكد ضرورة اتخاذ الاجراءات العاجلة والملحة لافساح المجال امام الفعاليات جميعها كى تسهم فى عملية التنمية الشاملة والمستدامة مع استصحاب معالجة اوضاع القطاع العام وازالة العوائق التى تعترضه وتحريره من القيود وتمكينه من المنافسة فى الداخل والخارج .


15- ضرورة المواءمة بين السياسات بما ينقلنا من النظر للدولة على انها تجمع ،
تشتمل على اجزاء لارابط بينها تتنافس على الموارد المحدودة ، الى رؤية الدولة على انها نظام نظام اشمل يربط بين الاجزاء ككيان واحد متحد فى رؤيته ورسالته ، متفق على غاياته واهدافه بما يحقق المنافع المتبادلة بين اطراف الدولة وتوحيد الجهود وتعبئة الطاقات نحو الاهداف .


16- التأكيد على دور القطاعين الخاص والمشترك فى عملية التنمية الشاملة ، استنادا لمبدأ الشراكة والتعددية الاقتصادية ، مع ضرورة توفير المناخ الملائم لعملهما وازالة العوائق التى تعترض طريقهما وتنشيط دوره ودور القطاع الخاص فى عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية ضمن خطة الدولة .


17- ضرورة ربط الجوانب الاقتصادية بالخدمات الاجتماعية فى اطار برنامج متوازن وان تتماشى البرامج القائمة مع الحاجات الاساسية للمجتمع ، كما يجب ان تكون المشروعات مستجيبة للحاجيات بصورة تجعل المجتمع متجاوبا ومتفاعلا مع هذه البرامج تحقيقا للعدالة الاجتماعية من أجل القضاء على التخلف والتوزيع العادل للثروة والحد من الفقر وتحقيق الامن الغذائى ، فالانسان هو اداة التنمية ومبتغاها

18- مواكبة المستجدات فى النظام الاقتصادي العالمي والتكتلات والشراكات الاقتصادية فى المحيط الاقليمي والعالمي وثورة المعلومات وغير ذلك من معالم عالمنا المعاصر بما يخدم اقتصادنا الوطني ويعزز عملية تطويره وتحديثه ،وتطبيق معايير الجودة وذلك بغرض الاستخدام الامثل للموارد والاستفادة من اقتصاد المعرفة فى ترقية الانتاج والانتاجية وانتاج الطاقة البديلة .


19- الاستفادة من البعد المكاني للتنمية بتحقيق التوازن فى توزيع كل من السكان والانشطة الاقتصادية والخدمية والمشروعات القومية على الحيز المكاني والاهتمام بالمواطن باعتباره هدف ووسيلة التنمية .

20- دعم وتنمية العلاقات بين الولايات او المحليات وتحقيق درجة عالية من التكامل بينها.


21- السيطرة على ارتفاع اسعار السلع الضرورية من خلال :-


سياسة التدخل فى السوق والتجارة التى تستخدم ادوات السياسة المالية مثل(خفض التعريفة الجمركية ،فرض قيود على الصادرات بهدف خفض الاسعار او زيادة الكمية المعروضة من السلع فى السوق المحلي ،التدرج فى تحريك سعر الصرف وتفعيل ادوات السياسة النقدية واستخدام المخزون الاستراتيجي للتحكم فى عرض السلع ).


تحسين شروط المنافسة الكاملة النزيهة ومحاربة كافة اشكال الاحتكار والتهريب .
سياسة الدعم المباشر للمستهلكين والشرائح الضعيفة فى شكل دعم للمواد الغذائية وشبكات الامان الاجتماعي وخفض الضرائب والرقابة على الاسعار .


سياسات واجراءات على المدى الطويل لزيادة انتاج السلع الاساسية خاصة بدائل الواردات .
انشاء شراكات ذكية مع القطاع الخاص لاستيراد السلع الضرورية مع العمل على انشاء شركات المساهمة وجمعيات تعاونية لاستيراد السلع الضرورية لضمان توزيعها عبر نوافذ البيع المباشر .
توحيد وتبسيط قوانين النقد الاجنبي وتجنب اجراء التغيرات المتكررة والمتخصصة فى القانون لزيادة شفافية السوق وخفض تكاليف المعاملات وتطبيق سعر صرف موحد لكافة الموارد غير الرسمية ، والتخلص من القواعد التنظيمية التى تقيد نشاط السوق .
- انشاء مفوضية لمكافحة الفقر

---------------

محافظ بنك السودان : برنامج هيكلة الجهاز المصرفى شارف على نهايته.

.بنك النيلين سيتحول كشركة مساهمة للمغتربين


تم توحيد سعر الصرف لجذب مدخرات المغتربين
11-25-2013 06:28 AM


(سونا) اوضح الدكتور محمد خير الزبير محافظ بنك السودان المركزى ان برنامج هيكلة الجهاز المصرفى لتغيير مسيرته وتذليل المعوقات شارف على نهايته وأضاف أن تغيير النظام المصرفي يهدف الى تفعيله.


وابان خلال حديثه في اعمال اللجنة الخاصة بمحور القطاع النقدي والخارجي في اطار انعقاد الملتقى الاقتصادي الثاني ان هناك مؤشراً لمضاعفة الصادرات خاصة السلع الاربعة حسب البرنامج الثلاثى ( القطن , الصمغ العربى ,الثروة الحيوانية , المعادن)
واضاف الزبير ان هنالك مبادرات مع حكومة دولة جنوب السودان لاعداد عمل مشترك ستحل مشكلة الديون الخارجية التى تقف عقبة امام المؤسسات الدولية والاستثمار فى السودان .


وفيما يتعلق بالسياسة النقدية لسعر الصرف قال الزبير" انه تم وضع معالجات لسد الفجوة المالية بعد ان فقدت الدولة 50% من الايرادات عام 2012 موضحاً انه تم توحيد سعر الصرف لجذب مدخرات المغتربين ليصبح مستقراً وتحدده عوامل العرض والطلب لذلك طبقت السياسة المرنة وتحريك سعر الصرف ليحدث نوع من التوازن بين الصادرات والواردات لافتاً الى الجهود المبذولة لسد الفجوة بين البنوك التجارية والسعر الموازي .


وفيما يتعلق ببنك المغترب اوضح المحافظ ان هناك توجيهاً من رئاسة الجمهورية بتحويل بنك النيلين كشركة مساهمة للمغتربين وهناك تشاور فى هذا الامر لدراسته .


وحول الذهب قال حتى عام 2010 لم يرد الذهب فى الميزان التجارى وقد بدأ عام 2011 البنك المركزى فى شراء الذهب عبر شركة السودان للخدمات المالية والتى بدأت تشتري وتصدر وتأتي بعائد للنقد الاجنبى وقد تم دراسة تجربة غانا فى هذا المجال والعمل بها بأن نشترى بسعر السوق الحرة وان يتم الشراء باعلى سعر يمكن لسد الفجوة فى النقد الاجنبى .
وابان المحافظ ان جملة ما تم تصديره من الذهب منذ العام 2012م بلغ 87 طن ذهب وتم توفير السلع الاساسية المتمثلة فى البترول والقمح وقال اذا لم تتم هذه السياسة كان بالامكان حدوث اآثار سالبة وتسرب نقدي ،مؤكدا ان البنك استطاع ان يمتص جزءاً من التسرب النقدي واضاف ان وديعة دولة قطر جذبت بها سيولة لامتصاص كبير للسياسة التوسعية لشراء الذهب .
وقال بدأنا هذا العام فى مصادر جديدة من الصادرات الزاعية باكثر من 50% مؤكدا ان كل هذه السياسات هي التى عبرت بالسودان لتجاوز الصدمة التى حدثت فى الاقتصاد



-----------------

Post: #101
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 11-26-2013, 09:30 PM
Parent: #100







الشيوعى : الجنيه الحالي يساوي مليماً من الجنيه قبل الانقاذ

الخرطوم أسامة حسن عبدالحي

أوضح الخبير الاقتصادي صدقي كبلو عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني أن قيمة الجنيه الآن تساوي مليم واحد فقط مقارنةً بما كان عليه قيمة الجنيه قبل الانقاذ،

وقال كبلو: ( إن عمق الأزمة الاقتصادية يتجلى في تكسير البنى التحتية للاقتصاد السوداني في الزراعة والصناعة ) مشيراً إلى أن وسائل التدمير كانت جلّها عن طريق قرارات إدارية وسياسية مثل سياسة التحرير الاقتصادي، والتي سمحت للسلع المستوردة أن تنافس المحلية وتطردها من السوق، مما أفضى بالسودان لاستيراد سلع كان ينتجها، وضرب مثلاً بان السودان كان ينتج (600) مليون ياردة من الأقمشة الآن ينتج فقط (16) مليون ياردة. لافتا إلى أن كل المصانع التي أغلقت بيعت خردة ولا يمكن إعادتها، واصفا ذلك بالأمر الخطير مضيفا أن الاقتصاد السوداني تعرض لتدمير ممنهج من نظام الانقاذ وأعتبره الأول منذ الاستقلال،

وقال: إن دعوة الحكومة للمؤتمر الاقتصادي تعني أنها لا تكف عن الحديث مع نفسها وإتخاذ مثل هذه المنابر للدعاية وإظهار نفسها كمن يشاور الآخرين وهي عكس ذلك

ووصف الأوراق المقدمة له بأن طابعها وصفي عمومي وليس تحليلي، إضافة لأنه لم يطرح قضايا رئيسية مثل فشل التحرير الاقتصادي أو حماية الصناعة والزراعة والقطاع العام ،وتساءل : كيف يعقد مؤتمر اقتصادي ولا يناقش أزمة مشروع الجزيرة؟ كما أنه لا يحتوي على أي ورقة علمية لحل مشكلة الصناعة وكيفية تطويرها، ساخراً من برنامج الحكومة الثلاثي والذي وصفه بالفاشل بإمتياز.


------------

البشير واقتصاد المشكاة !

11-26-2013 09:48 AM
سليمان حامد الحاج

قال رئيس الجمهورية في خطابه في الجلسة الافتتاحية للملتقى الاقتصادي الثاني المنعقد بقاعة الصداقة في23/11/2013 إن اقتصاد البلاد يصدر من مشكاة متقدة بنور الإسلام ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف، ويتجاوز نزاعات الأنانية والذاتية ويميِّز بين حق الله وحق المجتمع وحق الفرد، وتضبطه أخلاقيات تمنع أكل أموال الناس بالباطل أو كل ما من شأنه أن يمحق الأموال ويهدم الاقتصاد.

اقتصاد البلاد الآن أبعد ما يكون صادراً من هذه المشكاة. ولا يجمعه جامع مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف. فهو اقتصاد يوشك على الانهيار التام وهذا الملتقى الاقتصادي الثاني خلال أقل من ستة أشهر دعى خصيصاً لانقاذه من هذا الانهيار. فهو اقتصاد مثقل بالفساد والنزاعات الأنانية والذاتية الناتجة عن الصراعات الداخلية في الحزب الحاكم في الكيفية التي توزَّع بها الإيرادات على أشخاصهم وليس لصالح الضعفاء والفقراء. ندلل على ذلك من وثائق الدولة نفسها وتصريحات المتنفذين فيها. تقرير المراجع العام لعام 2011 وحده يقول إن الفساد في مؤسسات الدولة وحدها بلغ (63) مليار جنيهاً وهو يعكس تصاعداً منذ أن استولت الانقاذ على السلطة بقوة السلاح. ووصل أكل أموال الناس بالباطل وزارات مثل الأوقاف وأموال الحج والعمرة والزكاة ومال في سبيل الله. ولم تستثنَ أية مؤسسة منه على حد قول السيد محمد الحسن الأمين، أمين لجنة الدفاع والأمن اذ بلغ حوالي(100%) من المؤسسات الحكومية، كذلك جاء في تقرير لجنة العمل والإدارة والمظالم العامة أمام المجلس الوطني في دورة انعقاده الثانية أن هناك شركات تمت تصفيتها أو اسماء عمل تحولت إلى إدارات داخل الوحدات الحكومية، وتصرف في ملكية الشركات سواء بالبيع أو الرهن أو الدمج دون معرفة المسجل التجاري أو ديوان المراجعة العامة. وأوضح التقرير أيضاً أو الدمج دون معرفة المسجل التجاري أو ديوان المراجعة العامة. وأوضح التقرير أيضاً أن بعض المسؤولين في الحكومة يصدرون قرارات بإنشاء شركات أو تجميدها دون علم الجهات المختصة، ودون أن يصب عائدها في خزينة الدولة.

أما الأنانية الذاتية والتمييز، فهو الأساس الذي تقوم عليه دولة الرأسمالية الطفيلية التي لا تميز بين الحقوق عند تقسيم عائد ايرادات الدولة. نعيد هنا تكرار ما جاء في صحيفة(الميدان) عدد الخميس 17 نوفمبر 2013 : ذكر وزير المالية أن موظفاً مدير أحد شركات الاتصالات يبلغ مرتبه(75)ألف جنيها وهو مبلغ يساوي مرتبات(125) طبيب امتياز و(107) طبيب عمومي و(83) طبيب اخصائي و(63) أستاذ جامعي مشارك و(91) أستاذاً في مرحلة الأساس الدرجة الخامسة و(333) عاملا.

نقد الاقتصاد السوداني من داخل الملتقى الاقتصادي نفسه

ذكر نائب مدير بنك السودان المركزي بدر الدين محمود، أنه يقر بمسؤوليته الشخصية ومسؤولية الحكومة فيما وصل إليه الاقتصاد السوداني، وصعوبة معالجة أوضاعه الراهنة بدون مساعدات دولية. وصعوبة أوضاع الاقتصاد تستوجب ليس إقالتهم فقط ، بل اعطائهم إجازة مدى الحياة. وأكد أن البنوك السودانية تعرضت لخسائر كبيرة في النقد الأجنبي، فضلاً عن فقدان عدد كبير من المواطنين لقيمة أصول ممتلكاتهم، وكشف عن ارتفاع في عرض النقود من(41) مليار جنيها إلى(58) مليار جنيها. ونوه إلى هيمنة السياسة المالية على السياسة النقدية.

كذلك إعترف النائب الأول لرئيس الجمهورية في ختام فعاليات الملتقى الاقتصادي بوجود شقة في نشر المعلومات الرسمية ووجه مراكز البحوث والبنك المركزي ببسط المعلومات والإفصاح عن الحقيقة!! فلا خير في اقتصاد يجعل المال دولة بين الأغنياء وتقسيم الناس بين أثرياء ومعدمين.

من جهته أقر أبو القاسم أبو النور بضرورة مراجعة أولويات الصرف الحكومي ومراجعة الحكم الفدرالي وتقليل الصرف السيادي في ظل تقليص الظل الإداري.

من جانبه قال رئيس اللجنة المالية والاقتصاد بالمجلس الوطني: إن عجز موازنة هذا العام بلغت(2)مليار دولار خلال(9) أشهر، بينما المتوقع في الواقع أن يصل إلى(10) مليار دولار.

لا الخطة الخماسية الثانية ولا البرنامج الثلاثي

ولا الإجراءات الاقتصادية الأخيرة ستنقذ الاقتصاد من الإنهيار.

كل المؤتمرات واللقاءات الاقتصادية بما فيها الإجراءات الاقتصادية الأخيرة لم تنقذ الاقتصاد السوداني من حالته المأساوية الراهنة. فكلها تنطلق من منصة واحدة هي منصة شريحة الرأسمالية الطفيلية بكل ما تملك من شراهة واستعداد لخوض بحار من الدم من أجل الربح السهل والمريح الذي لا يتطلب جهداً أو مشقة وضياع وقت طويل في انتظار الإنتاج الزراعي والصناعي وغيرهما.

ولهذا فهي تهمل كل ذلك وتتخطاه إلى فرض الضرائب والجبايات ونهب المال العام عبر الخصخصة وغيرها من وسائل إدرار الأرباح السريعة.

كل هذه المؤتمرات حامت حول الفيل، ولكنها استهدفت ظله ولم تطعن في جسد مسببات الأزمة الاقتصادية الحقيقية، فالطعن فيها يعني ذبح الأبقار المقدسة لحزب المؤتمر الوطني الحاكم وهي تمثل الضوء الأحمر في سياسته الاقتصادية. ولذلك قدمت تلك المؤتمرات ذات الحلول التي طرحتها منذ استيلائها القسري على السلطة لربع قرن من الزمان.

هل سيقدم الملتقى الاقتصادي الثاني الحلول الجذرية للأزمة؟!

رغم تقديرنا لكفاءة العديد من الخبراء والسياسيين المشاركين فيه، إلا أننا على ثقة تامة بأن ما سيقدمونه من توصيات ستنتهي مع انتهاء الجلسة الختامية، تماماً كما ينتهي العزاء بعد انتهاء الدفن في بعض الحالات. فإذا خرج المؤتمر بتوصيات مثل انتهاء سياسة التحرير الاقتصادي التي نادى بها مجلس التشريعي الخرطوم أو تقليص نفقات الأمن والقوات النظامية الأخرى والقطاع السيادي. أو وقف الخصخصة لما تبقى من مؤسسات الدولة الزراعية والصناعية. ومحاكمة الذين نهبوا أموال هذه المؤسسات بهدف إعادتها إلى خزينة الدولة، وارتكبوا الفساد بأبشع صوره. أو حتى وصوا بوقف الحرب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، أو إعادة المفصولين إلى عملهم أو إيجاد فرص عمل إلى مئات الآلاف من المشردين بالتركيز على الإنتاج الزراعي والصناعي فإنها لن تجد أذناً صاغية. ذلك لأنها تطعن في الفيل نفسه وتتعارض تماماً مع سياسة طبقة الرأسمالية الطفيلية.

القضية سياسية وتتعلق بمن يحكم وكيف يحكم

لكل ذلك، فإن القضية سياسية في المقام الأول تتجسد في إصرار شريحة صغيرة من الطفيليين الذين أثروا، بعد فض موقع، من عرق الشعب وماله ومؤسساته التي بناها بشق الأنفس والتضحيات الجسيمة، وبنوا القصور الفارهة والمزارع الفسيحة وأوغلوا في الترف، لن يتنازلوا عن كل ذلك بسهولة. بل سيستميتون للبقاء لأطول مدة في الحكم مستغلين الإسلام نفسه كأحد أدوات الخداع للشعب.

والمشكاة التي تحدث عنها البشير في خطابه، هي محاولة لتزيين الباطل وتزييف الواقع وخداع الرأي العام المحلي والعالمي.

شعب السودان كشف كل ذلك، وهو يعلم أن هذا الملتقى الاقتصادي السياسي لن يحل مشاكله. وقد تيقن من ذلك بعد ربع قرن من الممارسة عند ما خرج إلى الشارع في كل انحاء السودان مقدماً خيرة أبنائه شهداء، وملأت هتافاته سماء بلدان العالم كله :( مرقنا ضد الناس السرقوا عرقنا) (مرقنا لا للسكر والبنزين بل ضد تجار الدين).

ولهذا سيكون الحل سياسياً وواحداً، وهو: الإطاحة بنظام الرأسمالية الطفيلية وإسقاطه وإحلال نظام ديمقراطي عادل مكانه. وهذا يستوجب جهداً سياسياً وتنظيمياً واستعداداً جاداً لمجابهة ومنازلة هذا النظام الدموي.



الميدان


-------------------

Post: #102
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 11-27-2013, 07:41 PM
Parent: #101

شركات أدوية عالمية توقف التعامل مع السودان بسبب الديون


شركات أدوية عالمية توقف التعامل مع السودان بسبب الديون




بعد فشل بنك السودان في توفير النقد الأجنبي لاستيراد الأدوية

11-27-2013 01:34 PM
امتنعت 31 شركة أدوية عالمية عن التعامل مع السودان لحين سداد مبالغ الاعتماد المؤجلة والبالغة 90 مليون دولار، في حين حذرت غرفة مستوردي الأدوية من أن هذه الخطوة ستزيد من تفاقم خطورة النقص الكبير في الدواء.

وأكد الناطق باسم غرفة الأدوية د . ياسر حامد في تصريحات صحافية يوم الثلاثاء أن بنك السودان المركزي فشل في توفير ما يكفي لاستيراد الأدوية، على الرغم من تخصيصه نسبة الـ 10% من الصادرات غير البترولية والتي لا تتجاوز 100 مليون دولار مقابل الاحتياج الفعلي الذي يبلغ 300 مليون دولار، كاشفاً في الوقت ذاته عن امتناع 31 شركة أدوية عالمية التعامل مع السودان بسبب ديونها لدى السودان .

وكان وزير الصحة السوداني بحر أبو قردة قد قال في وقت سابق إن البنك المركزي أعلن التزامه بتوفير مبلغ 80 مليون دولار، لاستيراد الأدوية من نسبة 10%، من عائدات الصادر التي خصصت لاستيراد الأدوية، تم استغلال مبلغ 74 مليون دولار منها؛ وأكد البنك على وجود أكثر من 5 ملايين دولار بطرف البنوك التجارية لم تستغل.

وحذرت غرفة مستوردي الأدوية من توقف تعامل شركات الأدوية العالمية مع السودان بما يفاقم من خطورة النقص الكبير في الدواء، ووصفت قرار تحديد قائمة بالأصناف الأساسية لتوفير النقد لها بغير المجدي، معتبرة كل الأصناف ضرورية وجددت المطالبة بتخصيص جزء من عائدات الذهب لصالح استيراد الأدوية بدلا من 10% من العائدات غير البترولية خاصة وأن الأخيرة تكفي 40 إلى 30% فقط من الاحتياجات .

كما نوه د. ياسر حامد إلى أن تحديد الأدوية المهمة والمنقذة للحياة مختلف حوله، حتى بين الأطباء والصيادلة، مؤكدا أن القرار يعني فشل الحكومة ومن خلفها المالية والبنك المركزي في توفير النقد الأجنبي، منبها إلى أن الدواء غير المتوفر والمطلوب يكون أعلى سعرا من المتوفر

يذكر أن البنك المركزي أعلن يوم الاثنين أنه بدأ في توفير مبالغ من النقد الأجنبي للمصارف لمقابلة احتياجات صغار المستوردين.

العربية

Post: #103
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 11-29-2013, 02:50 PM
Parent: #102

imagesCAYIVTDC.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

الحزب الشيوعي السوداني : الأزمة وصلت لمرحلة لن يستطيع النظام مواجهتها وخياره الوحيد إطلاق الرصاص على المواطنين


الحزب الشيوعي السوداني : الأزمة وصلت لمرحلة لن يستطيع النظام مواجهتها وخياره الوحيد إطلاق الرصاص على المواطنين




كشف السبب الرئيس للأزمة الاقتصادية الخانقة

11-29-2013 09:23 AM
معارضون يؤكدون أن الإنفاق العسكري والأمني سبب رئيس للأزمة الاقتصادية
الخرطوم: أحمد يونس
عد الحزب الشيوعي السوداني أن «الإنفاق العسكري والأمني» هو سبب رئيس من أسباب الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد، وأوضح أن الدولة تنفق فيه أكثر من 8.5 مليار جنيه، استنادا إلى ما يرد في الميزانية الرسمية، بيد أنه قال إن الأرقام الواردة في الميزانية غير حقيقية لأنها تجاهلت التسليح والعتاد وتمويل العمليات العسكرية، مما يؤكد وجود «صرف خارج الميزانية»، يذهب للإنفاق العسكري والأمني.

وقال البروفسور أحمد حامد في مؤتمر صحافي عقد بدار «الشيوعي» أمس، إن المواطنين يعيشون ضائقة معيشية كبيرة تخلوا بسببها عن الكثير من الضروريات للبقاء على قيد الحياة، وكشف أن كلفة إعالة أسرة من خمسة أفراد كانت تبلغ 3.5 ألف جنيه سوداني قبل زيادة أسعار المحروقات الأخيرة، التي أدت لارتفاع الكلفة إلى 5.5 ألف جنيه سوداني، بينما ظل الحد الأدنى للأجور في البلاد في حدود 400 جنيه. وأضاف حامد أن السياسات الاقتصادية التي اتبعتها الحكومة ألحقت ضررا بالغا باقتصاد البلاد وتطوره المستقبلي، لكونها تؤدي لخفض الإنتاج والإنتاجية، وإلى تراجع إعادة إنتاج القوى العاملة، نافيا في ذات الوقت ما تروج له الحكومة بوصفها لتلك الإجراءات بـ«رفع الدعم»، وقال: «النظام يروج لما يسمى بالدعم، على الرغم من تأكيدنا على عدم وجود دعم. ونحن نختلف مع خبراء صندوق النقد الدولي في كيفية حساب الدخل، لأن الحكومة تحقق أرباحا طائلة من تجارة المواد البترولية، ما دام سعر البيع أعلى من سعر التكلفة».

ودعا حامد الحكومة للبحث عن المسببات الحقيقية للعجز في ميزانيتها، وأضاف ساخرا: «للأسف لم تشر أوراق المؤتمر الاقتصادي الذي عقد أخيرا للأسباب الحقيقية للأزمة الاقتصادية، وأن تزايد الإنفاق الحكومي يثير الشكوك في أن الميزانيات المقدمة حقيقية».

ورأى حامد أن أسباب الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد «سياسية» وليست اقتصادية، وأن الطريق لمواجهتها يحدث بوقف الحرب، وإحداث تحول ديمقراطي حقيقي يسهم في إزالة التوترات السياسية، وأن الأزمة الاقتصادية لن تحل ما لم تواجه الحكومة هذه الاستحقاقات.

وأضاف أن «الأزمة الاقتصادية تعود لطبيعة النظام وسياساته هي التي قادت للانقسام، لأنه غير مستعد لتقليل الصرف على الدستوريين، لأن هذه هي طبيعته وقادته يريدون عيش حياة مترفة على حساب جيوب أبناء الشعب».

وقال حامد إن الأزمة وصلت لمرحلة لن يستطيع النظام مواجهتها، وإن الخيار الوحيد أمامه حال إصراره على تلك الزيادات، أن يقمع المواطنين بالرصاص، وإن على شعب السودان النظر بجدية لهذه السياسات لأنها تهدد مستقبل السودان.

وفي السياق ذاته، قال عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي سليمان حامد في حديثه للصحافيين، إن الحل الذي يقدمه تحالف المعارضة للأزمة الاقتصادية يتمثل في إسقاط نظام حكم الرئيس البشير وإقامة نظام ديمقراطي بديل، يخرج البلاد من أزماتها كافة، وأضاف أن الشعب السوداني قادر على إحداث التغيير، وأن الانتفاضات ضد النظام منذ العام الماضي بدأت تتصاعد، إلى أن بلغت ذروتها في انتفاضة سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين وزلزلت النظام وأربكته، وقال إن الانتفاضة الثالثة ستكون أكبر وأكثر تنظيما، وأضاف أن «الثالثة واقعة لا محالة».

الشرق الأوسط


--------------------




قراءة في قضية التقاوي الفاسدة

التقاوي الفاسدة …أحدث الحلقات في سلسلة فساد الانقاذ

48256242-w-600

أسامة حسن عبدالحي

احتلت قضية التقاوي الفاسدة في الاونة الاخيرة ،حيزا واسعا وسط وسائط الاعلام بمختلف انوعها ،وتناولت بعضها التغطية بجوانب سلبية والاخرية بجوانب ايجابية ،ولكن رغم ذلك يلمس المتابع للقضية وجود حلقة مفقودة في القضية ، فهناك جهات تحاول الالتفاف علي هذه القضية ووتحويل مسارها والذي يشير مباشرة الي علو كعب الفساد :

حاولت الحكومة الالتفاف علي القضية اذ جاء في صحف امس الاول : (كشف وكيل وزارة الزراعة والري، رئيس لجنة تقصي الحقائق بشأن تقاوي القمح (م) محمد حسن جبارة، وجود تدني في نسبة إنبات التقاوي بنسبة (50%– 60%) أرجعها إلى تكدس الحديد الخردة بمخازن التقاوي، لافتا إلى أن الأمر أدى إلى التأثير في البذور وإضعاف الإنبات، كاشفاً عن عدم مطابقة المخازن للمواصفات وما سمَّاها بظروف الحقل غير الملائمة وعدم التحفير الجيد.وذكر رئيس مجلس التقاوي بالوزارة البروفسير “محمد الحسن أحمد” أن هنالك تدنياً واضحاً في نسبة الإنبات بمعظم الحقول التي زارها، وساق أسبابا أخرى منها عدم التحفير الجيد للأراضي وتسويتها؛ مما أدى لغرق بعض الحقول وتأثر أنسجة التقاوي جراء التخزين غير الملائم.ونبه “جبارة” في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس (الاثنين ) بالوزارة إلى أن اللجنة معنية فقط بتقصي الحقائق وليس التحقيق، وأن عملها توفير المعلومات الفنية، مشيراً إلى وضعهم لمقترحات لجنة التقصي موضع التنفيذ ممثلة في إضافة تقاوي جديدة للمساحات المزروعة ذات الإنبات دون المستوى، على أن يضاعف معدل التقاوي بعد التشاور مع المرشد الزراعي ومضاعفتها لمعدل (100) كلم للمساحات التي زرعت ولم تُروَ، والمساحات التي لم تُزرع بعد.ونبه “جبارة” إلى أن المزارعين تقبلوا المعالجات وتوجهوا للزراعة، وأشار إلى أن الخطوة أدت إلى ارتفاع المساحة المزروعة إلى (70) ألف فدان، لافتاً إلى استمرارهم في استيراد التقاوي من وزارة الزراعة التركية دون وسيط، وأن التمويل والشحن مسؤولية البنك المركزي والزراعي. )حديث المسؤؤل عبر عن نوايا الحكومة الحقيقية حيال القضية .

وضوح الصورة :

اولا القضية ليست جديدة فهي حلقة من سلسلة الفساد المنظم الذي تقوم به الانقاذ منذ مجئيها للسلطة وهو نابع من طبيعتها الطبقية فهي نظام الرأسمالية الطفيلية وهذا ديدنها ،فقضية الفساد في التقاوي تحتل موقعا رئيسيا في الاعلام في هذه الايام ،ولكن الجديد الان ان السلطة تحاول تغطية هذه الصفقة الموغلة في الفساد ،والمرتبطة بعدة اهداف اولها السيطرة الكلية علي اراضي مشروع الجزيرة بعد توريط المزارعين بعقد الاذعان الاخير ،حتما سيفضي بالمزارع الي السجن و(يبقي لحين السداد )ريثما تقوم السلطة ببيع حواشته كما بيعت اصول المشروع ،والسلطة الان في اخر بدعة لها قالت ان التقاوي تعرضت لسوء تخزين مما ادي بها الي ان تفقد صلاحيتها ،

اسئلة حائرة تبحث عن اجابات :

اذا ركنا لهذه الفرضية اعلاه والقائلة بان التقاوي تعرضة لسوء تخزين مما ادي بها لان تفقد قدرتها علي الانبات ،وهذه الحجة الجديدة التي اتت بها الحكومة تفرض علينا ان نسأل اولا عن لماذا لم يتم توزيع هذه التقاوي في المواسم السابقة ؟ فالموسم السابق لم تتوفر له تقاوي ،ثم لماذا يتم توزيع هذه التقاوي من غير فحصها من قبل المختصين ،نتولي الاجابة عن هذا السؤال ونقول لو كانت هيئة البحوث الزراعية موجودة و (التي راحت مع خراب المشروع في 2005م ) وكان هذا من صميم واجباتها ،ولما حدثت هذه التجاوزات ،فقد اكد خبراء خطورة تصفية هذه المؤسسة علي الواقع الزراعي بالبلاد ،ونسأل ايضا لماذا نستورد تقاوي ونحن كنا ننتجها بل ونوفرها للاخرين والسبب هو ذات السبب السابق ،علما باننا كنا نملك هيئة انتاج واكثار البذور منذ اوائل القرن الماضي ،ودمرتها سلطة الراسمالية الطفيلية بجرة قلم .

بتدمير الانقاذ للقطاع الزراعي في السودان اصبحنا نستورد الغذاء من الخارج بما قيمته 2 ونص المليار دولار ،بعد ان كان 72 مليون دولا قبل الانقاذ ،وقد هجر المزارعون الزراعة نتاج هذه السياسة الزراعية الفاشلة ،وانهار مشروع الجزيرة وبقية المشاريع الزراعية المروية الاخري ،والسؤال الاهم هو لماذا سوء التخزين ومن المسؤؤل عن هذا ..؟ولماذل لم يوقف المر حينما لم يفي بوعده في توريد التقاوي في وقت مبكر؟ .

الفساد المركب في عهد الانقاذ

،تستخدم الحكومة في هذا الامر منهج (السترة) والنغمة الثابتة التي تؤطر وتقنن للفساد (خلوها مستورة )لكن هل سوف تنتهي القضية تبقي مستورة كساباقاتها ام سوف تتصعد تحت ضغط المزارعين المتضررين والمناصرين لهم من الوطنيين والديمقراطين والاحزاب ومنظمات المجتمع المدني .


Post: #104
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 11-29-2013, 10:12 PM
Parent: #103


كلمة الميدان



November 27th, 2013

الأزمة تبتلع

توصيات الملتقى الاقتصادي الثاني

قبل أن يجف المداد الذي كتبت به توصيات الملتقى الاقتصادي الثاني يطالعنا قرار السلطة ـ على لسان وزير المالية ـ بأن لا مخرج من أزمة الاقتصاد إلا بزيادة الضرائب والجمارك. واعترف بأن الأوضاع الاقتصادية التي تعاني منها البلاد لا مخرج منها بعد توقف القروض الأجنبية. هذا التصريح كأنه يردد العبارة المأثورة للسيدين رئيس المؤتمر الوطني ونائبه نافع علي نافع:(موصوا توصيات الملتقى الاقتصادي وأشربوا مويتها).

التصريح يعترف ضمنياً بأن حزب المؤتمر الوطني وحكومته يعتاشان على القروض الأجنبية وبتوقفها تقف حالتهم المالية ويلقون العبء على الشعب المثقل بالضرائب والجبايات طوال ربع قرن من الزمان. وهذا إعلان مجاني للتجار بأن: خزِّنوا بضائعكم إلى حين زيادة الأسعار. واقع الحال المأساوي يقول:(إن جميع البلدان أو معظمها التي تمنح القروض لحكومة الرأسمالية الطفيلية تعلم أنها لا تذهب في التنمية الزراعية والاقتصادية وتطوير الخدمات ورفع الضائقة المعيشية عن الشعب، بل تعود إلى بنوك هذه البلدان عبر الحقائب الممتلئة بالدولارات التي يحملها أفراد أسر المتنفذين في السلطة وتسجل بأسمائهم أو يقرأون في الصحف والقنوات عن أموال أجنبية من مختلف الجنسيات مخزنة في منازل هؤلاء المنفذين. هذا التوقف عن منح القروض ليس شفقة على شعب السودان، بل لأنهم توصلوا بالتجربة العملية أن قروضهم لن ترد إليهم ناهيك عن أرباح وفوائد وخدمة هذه القروض.

الملتقى الاقتصادي الثاني كما ذكرنا من قبل لحق بالملتقى الأول في مقابر المؤتمر الوطني والبرنامج العاشر والخامس والثلاثي. كلها قُبِرتْ ولم ترَ النور. فالرأسمالية الطفيلية يهمها شيء واحد فقط هو العائد السريع لأي توصيات تصب في مصلحتها هي وليس مصلحة الشعب. والمحافظة على نظامها والبقاء في كراسي الحكم لأطول فترة من الزمن ولتذهب البلاد وشعبها إلى الجحيم.

ولهذا نكرر مرات ومرات بأن لا سبيل للخروج من الأزمة الشاملة بمثل هذه المؤتمرات والبرامج، بل إسقاط النظام والبديل الديمقراطي الذي ينفذ البرنامج الوطني الديمقراطي في كل أوجه الحياة هو الحل الوحيد.


------------------

تحذير دولي من نقص الغذاء في السودان

الميدان

ذكرت تقارير دولية أن توقعات حصاد المحاصيل الزراعية الأساسية لهذا الموسم (2013/2014) تقل بنحو(20-30%) عن المعدل المطلوب، بسبب شح الأمطار في بعض المناطق وإنعدام الأمن بالإضافة للآفات الزراعية. وذكرت نشرة لشبكة الإنذار المبكر للمجاعة: أسعار المحاصيل ارتفعت شهر نوفمبر بنحو(10-35%) عن أكتوبر الماضي بسبب ارتفاع تكاليف النقل ومدخلات الزراعة والتضخم. واشارت أن استمرار المعارك في جنوب كردفان ودارفور والنيل الأزرق خلال موسم الحصاد يعرقل حصاد المحاصيل الزراعية.


--------------


المراجع العام يمثل أمام محكمة الأقطان


الخميس, 28 نوفمبر 2013 07:29



المراجع العام يمثل أمام محكمة الأقطان
الخرطوم: رقية يونس


محكمة الخرطوم شمال، برئاسة مولانا أسامة أحمد عبد الله أمس، على الطلب المقدم من هيئة الاتهام في قضية الأقطان، لسماع المراجع العام طارق عباس، بموجب المادة 140 إجراءات، لأن بطرفه كافة مستندات مخالفات القضية، التي لم يوردها المتحري في إفادته، باعتبارها من اختصاصه.
وكشف المتحري عوض الكريم المبارك، خلال الإدلاء بأقواله أمام المحكمة، عن أن المتهم الأول قام بتكليف المتهم العاشر،

بمتابعة إجراءات بلاغ الإسمنت المحجوز، لمخالفته المواصفات والمقاييس، موضحاً أن مبلغ 17 مليار جنيه، هو قيمة الإسمنت الكلية، التي ستتحملها شركة الأقطان، مشيراً إلى أن شركة الدهناء الهندسية التي أوكلت إليها الأعمال المدنية، الخاصة باستيراد الإسمنت، لم يكن لها دور في تحديد كمياته، وقال إن التحري أثبت أن تنفيذ المحالج تم بواسطة شركات تخص المتهميْن الأول والثاني، على الرغم من أن العطاء تحول إلى شركة بالكان، مشيراً إلى أنه ومن التحريات، ثبت أن هناك (2) من تجار العملة في السوق الحر، أقرّا فور القبض عليهما واستجوابهما بأنهما قاما بشراء عملات يورو من اللجنة التي شكلت في متكوت، ومعظم مبالغ التعلية دخلت في حساب متكوت؛

مضيفاً أن عائدات بيع الجرارات التي تخص شركة الأقطان وردت في حسابات متكوت عن طريق لجنة يترأسها المتهم السادس، بجانب تخزينها في شركة أزر بتوجيه من المتهم الثاني،

كاشفاً عن جزء من مبالغ التعلية، تم تحميلها للمتهم الأول لاتفاقه مع المتهم الثاني ورئيس اتحاد المزارعين في التعلية، بجانب سماحه بإدخال مبالغ من التعلية في شركة متكوت، لافتاً إلى أن التصرف في تلك الأموال تم بعلمه وموافقته، مؤكداً أن اللجنة الفنية التابعة لوزارة الزراعة حددت في تقريرها أن هناك عدداً من المحالج لم يتم تنفيذه لعدم توفر أراضٍ زراعية له، بجانب أن المحالج موجودة في العراء، وبها عيوب وخلل، ولم تصل بقية أجزائها من بورتسودان، كاشفاً عن أن مدير إدارة الهوية والوثائق الثبوتية، أفاد في خطابه المرفق بوجود مخالفة في رقم البطاقة الشخصية الخاصة بالمرحوم محمد بابكر حسين، الذي تنازل عن أسهمه إلى المتهم الرابع، وأضاف أنها غير مطابقة للاسم الوارد في الخطاب

Post: #105
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 11-30-2013, 08:04 AM
Parent: #104

الأزمة الاقتصادية.. إلى أين نحن مساقون؟


الأزمة الاقتصادية.. إلى أين نحن مساقون؟






11-29-2013 06:01 AM
محجوب محمد صالح

على مدى يومي السبت والأحد الماضيين ظل المئات من الاقتصاديين والساسة ورجال المال والإعلام يتداولون في مؤتمر اقتصادي انعقد في الخرطوم حول أزمة الاقتصاد السوداني وخرجوا ليل الأحد ببيان ختامي تضمن توصيات لمعالجة الأزمة الحالية استهلوها باعتبار حديث رئيس الجمهورية الذي أدلى به في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر جزءاً لا يتجزأ من توصياتهم.

كثيرون -ونحن منهم- يرون أن الأزمة ليست اقتصادية بل هي في المقام الأول أزمة سياسية والمشاكل الاقتصادية الراهنة هي نتيجة طبيعية للأزمة السياسية وأنها أهم تجليات تلك الأزمة السياسية الخانقة ولن تزول مشاكل الاقتصاد إلا بمعالجة الأزمة السياسية وإذا كانت الحقبة البترولية التي وفرت للحكومة دخلا ريعيا مفاجئا مكنها من خلق واقع اقتصادي افتراضي يساعدها على تجاوز الأزمة السياسية مؤقتا فإن تلك المرحلة الطارئة قد انتهت بانفصال جنوب السودان وخروج عائدات النفط معه وعدنا إلى المربع الأول وإلى الاقتصاد المأزوم ولا بد من استصحاب الواقع الحالي بكل تعقيداته وارثه السلطوي الذي ما زال يزيد الأزمة السياسية تصعيداً وقد تابعت توصيات هذا المؤتمر واحدة واحدة فلم أجد فيها توصية اقتصادية جديدة أو مبتكرة أو غائبة حتى عن بال صناع القرار الاقتصادي في السودان، فكلها توصيات تم اجترارها وتكرارها في نصائح وصلت إلى الحكومة حتى من بعض مسؤوليها من الاقتصاديين ولكنها جميعا اصطدمت بالاستراتيجية السياسية التي خلفت هذا الواقع المأزوم وسدت كل السبل للتغيير والإصلاح.

ولا نظن أن هذه الحقيقة كانت غائبة عن أذهان المؤتمرين بل وقد نبههم الكثيرون قبيل انعقاد المؤتمر إذا كانوا في حاجة لتذكير، لكن الاهتمام بها في توصيات المؤتمر لم يعكس هذه القضية المحورية بالصورة المطلوبة. ولكيلا نظلم المؤتمر فقد تم التعرض لهذه الإشكالية بصورة معممة وعرضية في توصية واحدة هي التوصية الثالثة عشرة التي تقرأ:
(13- أمن المؤتمرون على ضرورة تحقيق الوفاق الوطني والتعايش السلمي كمدخل لتحقيق النهضة الاقتصادية والاجتماعية).

- لقد تمت الإشارة هنا على استحياء إلى قضيتين أساسيتين لن يتم إصلاح اقتصادي دون أن يتحققا: أولهما الوفاق الوطني الذي يتطلب بالضرورة إنهاء احتكار فصيل سياسي واحد للسلطة والثروة وإدارة الدولة وفق رؤاه وحسب سياساته التي صنعت الأزمة الاقتصادية والأزمات الأخرى الاجتماعية والثقافية والأمنية التي نعاني منها اليوم، ولن يتحقق الوفاق الوطني ما لم يتم تفكيك دولة الحزب الواحد وقيام دولة يشارك الجميع في صناعتها ويعمل على إدارتها الناس بمختلف فئاتهم وأفكارهم ومواقعهم وتعدد رؤاهم فهذا شرط وجوب لن يتم أي علاج لأزماتنا في غيابه، أما الأمر الآخر الوارد في التوصية وهو التعايش السلمي فيتطلب إنهاء سيناريو الحروب الأهلية الحالي وإزالة الاحتقان السياسي السائد، ولن يستطيع اقتصاد الوطن المنهك والهش أن يتحمل تبعات حرب تبتلع كل إمكانات الدولة المالية فتأكل الحرب الموارد وتطالب بالمزيد وأنتم تجتمعون في مؤتمركم هذا والحرب تتواصل والقتلى يتساقطون والمرافق العامة تدمر وفاتورة الإنفاق الحزبي والأمني تتصاعد والتهديد بصيف ساخن يعج بالمعارك تتواصل.

وفي اللحظة التي كان الناس يطالعون فيها البيان الختامي للمؤتمر الذي وردت ضمن مخرجاته توصية تدعو إلى خفض الضرائب والرقابة على الأسعار كان البرلمان يجيز قراراً بفرض ضريبة جديدة بأثر رجعي، ويردف وزير المالية ذلك بالقول إنه تحت الظروف الحالية لا مخرج من أزمة الاقتصاد إلا بزيادة الضرائب والجمارك، وطبعا هذه الزيادة بدورها ستزيد الأسعار وبذلك تكون بعض توصيات المؤتمر قد لحقت بها الهزيمة قبل أن يجف المداد الذي كتبت به.

لا نقلل من الجهد المهني الذي بذله المشاركون في المؤتمر ولكن لا نتوقع نتائج ترجى من التوصيات المهنية التي صدرت عنهم والتي تكررت مرارا من قبل لأن الأزمة في أساسها أزمة سياسية انعكست سلبا على الاقتصاد وما لم يتم معالجة الأزمة السياسية فستظل الحلول الاقتصادية المطروحة مجرد حرث في البحر.

ونحن الآن على أعتاب ميزانية جديدة لعام مالي جديد يبدأ بعد خمسة أسابيع، ونتوقع أن تأتي الميزانية القادمة مجافية ومناقضة لكل توصيات المؤتمر وقد وضحت معالمها من تصريحات وزير المالية التي تتوعدنا بمزيد من الإجراءات القاسية دون أن يبالي بالتكلفة السياسية الغالية لحزمة الإجراءات السابقة واستحالة الحياة لو طبق إجراءاته الجديدة.. فإلى أين نحن مساقون؟

محجوب محمد صالح
[email protected]
العرب

Post: #106
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 12-01-2013, 01:20 PM
Parent: #105


Updated On Nov 30th, 2013


المؤتمر الصحفي للحزب الشيوعي حول تطورات أزمة الاقتصاد السوداني

يوسف حسين :الحل في اسقاط النظام وايقاف الحروب ونتوعد النظام بمد جماهيري قادم

أحمد حامد : جذور الازمة الاقتصادية تكمن في طبيعة النظام الطفيلية وسياساته

عقد المنبر الاعلامي بالحزب الشيوعي السوداني مؤتمرا صحفيا حول تطورات الازمة الاقتصادية بالبلاد ،تحدث فيه الاستاذ يوسف حسين الناطق الرسمي باسم الحزب ،والخبير الاقتصادي الدكتور احمد حامد ،وذلك نهار الخميس الماضي بالمركز العام للحزب وجاء فيه :

رصد :أسامة حسن عبدالحي



عمق الأزمة وكيفية العلاج :

الاستاذ يوسف حسين الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي بدأ حديثه مستشهدا بأبيات من قصائد عربية توصف حال الشعب السوداني في ظل تطورات الازمة الاقتصادية ،وقال يوسف ان الحكومة لم تكتفي بزيادة اسعار الخبز انما لجأت لاستيراد تقاوي فاسدة لكي لا ينتج قمح اصلا ،متعجبا من حكومة تفعل ذلك بشعبها ،وقال ان ازمة الاقتصاد تكمن في سياسة التحرير الاقتصادي والخصخصة ،والفساد المستشري والصرف علي الامن والدفاع ،محملا النظام كامل المسئولية في هذه الازمة ،مشددا علي ان النظام يعمل علي تحميل العبء في الميزانية علي الشعب السوداني ،ساخرا من بدع الحكومة حول التعديل الوزاري والمؤتمر الاقتصادي ،قائلا : (هذا مجرد تضليل ولن تجدي بدون حل سياسي شامل وكامل لازمة البلاد ).

لا حل الا باسقاط نظام المؤتمر الوطني :

الدكتور أحمد حامد وصف السياسات الاقتصادية للانقاذ بالفاشلة ، مؤكدا انه لاحل ولا اصلاح اقتصادي يمكن ان يتم في السودان قبل الحل السياسي الشامل الذي يكمن في اسقاط نظام المؤتمر الوطني. وقال حامد ان جذور الازمة الاقتصادية لا تكمن في انفصال الجنوب وذهاب عائدات البترول بل تكمن في طبيعة نظام الانقاذ الطفيلية وسياساته التي يتبعها ، مشددا علي عجز الحزب الحاكم عن اجراء اصلاحات اقتصادية نسبة لطبيعة الشريحة الاجتماعية التي يستند عليها وجماعات المصالح التي لن تسمح بخفض الانفاق الحكومي. وقال ان النظام يتبجح بمقاومة الخارج والغرب لكنه يتبع سياسات التحرير الاقتصادي المفروضة من الخارج ، محملا قادة المؤتمر الوطني كل ما حاق بالسودان من مآسي اقتصادية واجتماعية خلال العشرين عاما الماضية. مشيرا الي ان فلسفة قادة المؤتمر الوطني تتعامل مع المواطن السوداني كمستهلك وليس كمنتج له احتياجات انسانية ، وكقوة عاملة يجب تنميتها أولا كطريق لا بد منه لرفع الانتاج والانتاجية في البلاد.وكشف حامد بان دراسة ومسوحات أجراها القطاع الاقتصادي بالحزب كشفت بان متوسط منصرفات الاسرة التي تتكون من خمسة افراد لا يقل عن 5.500 مليون بالقديم عقب زيادات الأسعار الاخيرة. وقطع حامد بأن الحكومة تعد ميزانية مفبركة ولديها ميزانية أخري تعدها للصرف الامني والعسكري الذي يستحوذ علي معظم الميزانية الحقيقية للبلاد التي لا يعلمها سوي قلة من قادة الحزب الحاكم.

قتامة الصورة وكيفية الخروج من عنق الزجاجة :

ورسم حامد في المنبر الاعلامي للحزب الشيوعي صورة قاتمة لمستقبل البلاد في ظل النتائج الكارثية لرفع الاسعار وزياردة الضرائب وانعدام العملات الصعبة وصعوبة استيراد السلع الاساسية، مشيرا الي أن الحزب الحاكم يعاني من انسداد كامل في الافق لما يجب اجراؤه من اصلاح اقتصادي وسيضطر للمزيد من رفع الاسعار وسيقابل التظاهرات المناهضة لاجراءاته بمزيد من القمع والقتل.وأوضح حامد ان الحرب والفساد والقروض الخارجية وفوائدها وتعاظم الدين الداخلي والصرف الحكومي غير القابل للتخفيض قد دمرت الاقتصاد ، مشيرا الي ان البلاد أصبحت طاردة تماما مستدلاً بارتفاع معدلات الهجرة التي زادت أربعة اضعاف خلال العام 2013. مبينا ان مجمل عائدات الصادرات الزراعية والحيوانية لا يتجاوز 30% من المطلوب لتغطية احتياجات الواردات .ووصف حامد الملتقي الاقتصادي الذي أجرته الحكومة مؤخرا بالفاشل ، وقال انه تجاهل عمدا مخاطبة جذور الازمات ولم يتحدث مطلقا عن الصرف العسكري والامني والصرف خارج الميزانية.وابان حامد بان ايقاف الحرب سيوفر 31% من الميزانية الحالية للبلاد اي ما يعادل 8.5 مليار علي اقل تقدير ، واضاف بحلول السلام في جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور لن نحتاج مطلقا لرفع الاسعار ، واذا حاربنا الفساد سنستعيد ما لا يقل عن 6. 6 مليار اضافية. واشار الي ان الحكومة ما تزال مستمرة في الكذب بشأن رفع الدعم الذي وصفه بالوهمي ، وزاد بان المسمي الحقيق لهذه الاجراءات هو رفع الاسعار وليس رفع الدعم.وكشف حامد عن عدد من المؤسسات غير الحكومية التي تعيش علي الاموال العامة بشكل كامل مثل منظمة الشهيد ومنظمة الذكر والذاكرين وتزكية المجتمع وغيرها من المنظمات الاسلامية الدعائية التابعة للمؤتمر الوطني التي تصرف ميزانياتها من أموال الدولة مباشرة. متسائلا عن أوجه صرف عائدات خصصخة مؤسسات القطاع العام التي لم يعود منها جنيها واحدا للخزينة العامة للدولة.وحدد حامد بان الحل يكمن في اسقاط النظام وايجاد نظام سياسي جديد قادر علي وقف الحرب والصرف الامني والاداري والسيادي ومحاربة الفساد ووقف الترضيات والتعيينات السياسية .

مؤشرات خطيرة تنذر بحدوث كارثة :

وعدد دكتور احمد حامد جملة من المؤشرات وصفها بالخطيرة وانها تؤدي لانهيار الاقتصاد ،حيث قال ان ارتفاع معدلات الهجرة هو اخطرها ،مضيفا ان من اسباب الهجرة هو انخفاض مستوي دخل الفرد وذلك مرده لانخفاض الناتج القومي الذي يعاني من الانكماش في كل عام ووتزايد عجز الميزانية ،والعجز في ميزان المدفوعات واختلال الميزان التجاري واعتماد الدولة علي القروض الخارجية ،كاشفا عن ان العملة الوطنية فقدت في عام 2009 وحتي اليوم اكثر من 60 % من قيمتها ،مشككا في الارقام التي ترد في الميزانيات واصفا لها بغير الحقيقية ،.

Post: #107
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 12-03-2013, 10:40 AM
Parent: #106


تحذير من شلل محتمل للصناعة وتوقفها بشكل كامل في البلاد.

.وجميع البنوك عاجزة عن فتح اعتمادات


«تصوير الاستاذ عباس عزت»




12-03-2013 05:37 AM
نبه اتحاد غرف الصناعة في السودان إلى احتمال توقف الصناعة بشكل كامل في البلاد بسبب رفع أسعار المحروقات والضرائب والرسوم، وذلك في ظل عجز الحكومة عن توفير العملات الأجنبية بشكل كاف لمتطلبات الإنتاج.

وقد أدى تراجع نشاط القطاع الصناعي إلى توقف مئات المصانع عن العمل والإنتاج بسبب ما يسمى بالسياسات الحكومية الخاطئة وعدم القدرة على المنافسة، وقد جاءت الإجراءات الاقتصادية الأخيرة للحكومة برفع أسعار المحروقات والضرائب والجمارك لتفاقم معاناة هذا القطاع.

ويقول رئيس اتحاد غرف الصناعة عباس علي السيد إن القطاعات المنتجة والقطاعين الزراعي والصناعي عاجزة تماما عن التعامل مع هذه الإجراءات، كما أن جميع البنوك سواء كانت المتخصصة أو التجارية عاجزة عن فتح اعتمادات لتوفير مدخلات الإنتاج للقطاع الصناعي.

الغاز الصناعي
وتشير بيانات الاتحاد إلى أن أسعار الغاز الصناعي ارتفعت خمس مرات منذ مطلع العام الجاري، وهو ما يؤثر في صناعات إستراتيجية مثل الإسمنت ومواد البناء والصناعات الغذائية، كما زاد من حدة الأزمة ارتفاع نسبة التضخم وضعف القدرة الشرائية لدى السودانيين.

وكان للأزمة الاقتصادية العالمية تأثير سلبي على الصناعة السودانية، إذ يقول إبراهيم زانتي مالك مصنع للبلاستيك إن التأثير كان كبيراً بحيث دفع مصانع لإغلاق أبوابها وبيع معداتها في سوق الخردة بالنظر لتكبدها خسائر فادحة.

وقد دعت وزارة الصناعة في منتدى صناعي عقد الشهر الماضي إلى توفير المرافق الأساسية، وتحسين علاقة السودان بالمجتمع الدولي لنيل التمويلات الضرورية.

المصدر : الجزيرة

-------------

صحيفة ماليزية : الاستثمارات السودانية بماليزيا تبلغ اكثر من ( 13) مليار دولار .

.غالبية المستثمرين لهم علاقة بنظام البشير


الاستثمار .. ( البكا بحرروا اهله ) !
12-03-2013 10:12 AM


محمد وداعة

ذكرت صحيفة " straight times news " الماليزية فى ملحقها الاقتصادى حول قضايا الاستثمارات فى ماليزيا ان استثمارات السودانيين فى ماليزيا تعد من الاستثمارات المهمة وتمثل حوالى 7% من راسمال الاجنبى المستثمر فى ماليزيا ، و تبلغ الاستثمارات السودانية حسبما اوردت الصحيفة اكثر من ( 13) مليار دولار وهى تستثمر فى العديد من المشاريع اغلبيتها فى مؤسسات البترول والصناعات التحويلية والعقارات وغيرها من الاستثمارات المختلفة حيث هناك عدد من السودانيين المستثمرين لهم اسهم فى الشركات الماليزيا العابرة للقارات ،


و المحت الصحيفة الى ان غالبية المستثمرين ربما لهم علاقة بالحكومة السودانية ، و تتجول رؤوس اموال سودانية ممثالة بين اثيوبيا والخليج و الصين وحتى امريكا و الدول الاروبية و بلادنا تعجز عن توفير بضعة ملايين من الدولارات لاستيراد الدواء او القمح ، و لا ينفك السيد وزير الاستثمار عن الحديث المكرور تارة عن آفاق انفتحت للاستثمار فلا يتحقق منها شيئ فبعود لتبرير ذلك بمعيقات كان اوجب واجباته ان يزيلها قبل التحدث عن جذب الاستثمار و الترويج له ،

الوضع الاقتصادى للبلاد حرج ووصل مرحلة الخطورة، وهو تاريخ سالب لتأثيرات الانفصال وخروج ايرادات البترول فى الموازنة اضافة الى ندرة العملات الحرة وتراجع سعر صرف الجنيه وارتفاع وتسارع معدلات التضخم خاصة بعد الاجراءات الاقتصادية الاخيرة وأنعكاساتها السياسية على الوضع الاقتصادى المنهك ، وهو امر كان للحكومة ان تتحسب له وهى تضع فى حسبانها الانفصال و ذهاب الموارد البترولية ، ظاهرة خطيرة تهدد بانهيار الدولة نتيجة لانهيار اقتصادى وشيك ومزيد من الضغوط على الوضع الاقتصادى برمته ، تتمثل فى هروب رؤوس الاموال الاجنبية والسودانية الى دول الجوار والدول الاسيوية وعزوف المستثمرين الاجانب والسودانين عند الدخول فى اى استثمارات جديدة ،

ففى الوقت الذى توقع فيه السيد وزير الاستثمار الدكتور مصطفى اسماعيل دخول رساميل قدرها بحوالى "28" مليار دولار كاستثمارات جديدة للعام 2014 حدث العكس تماما حيث تم رصد شركات أنهت وجودها وصفت اعمالها واخرى توشك على المغادرة ، ويشمل ذلك قطاعات الطيران والصحة والتعليم والخدمات والصناعات التحويلية والزراعة والتعدين ، وربما تأثرت قطاعات الاتصالات والبترول نتيجة لاتجاه الحكومة لفرض ضرائب بأثر رجعى وهو اجراء يكشف عن عجائب وغرائب وعدم قانونية مايتخذ السيد وزير المالية من قرارات ، تجهل او تتجاهل بماذا و كيف يتم جذب الاستثمارات،

هى عجائب لاتقل عن عجائب السيد وزير الاستثمار فهو بعد ان اعترف بوجود فساد فى وزارته وانه عجز عن مكافحته ، هاهو يعترف بتراجع الاستثمار الاجنبى فى البلاد ويقر بأن أكبر المشكلات التى تواجه المستثمر هى الاراضى وسعر الصرف، اذا ماذا تبقى من مشكلات لتواجه المستثمر؟ وأين هى المشاريع الاستثمارية التى روجت لها وزارة سيادتكم فى السعودية والخليج وتركيا دول اخرى ؟

وأين هو قانون الاستثمار الجديد هل تمت اجازته ؟ ام لايزال القانون القديم ساريا ؟ وكيف يتم ترويج و تقديم مشروعات بدراسات جدوى يتضح فيما بعد خطأها و مجافاتها للحقيقة ، فكم من مستثمر استلم على الورق ما هو متعذر استلامه على الارض ، سوى تعلق ذلك بخلو الارض من النزاع او بعدها عن مصادر مياه النيل او انعدام المياه الجوفية فيها لاسباب جيولوجية معلومة ، السيد الوزير مطالب باقناع رجال الاعمال السودانيين قبل غيرهم من الاجانب بالعودة باموالهم واستثمارها فى بلادهم ، و ( البكا بحرروا اهله ) ، اما بلادنا فلا ( اهل ) ولا بواكى لها و فاقد الشيئ لا يعطيه ! ،،


اثيوبيا الشقيقة تصدر لنا الورود و الابقار و بعضآ منه انتجته الاموال السودانية ،،

Post: #108
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 12-05-2013, 11:28 AM
Parent: #107



للمرة الثانية ، السودان رابع أكثر الدول فساداً في العالم

December 3, 2013

Bailir2CAAAVPCr.jpg large(حريات)

جاء السودان كرابع أكثر الدول فساداً في العالم لعام 2013 ، بحسب مؤشر منظمة الشفافية الدولية المنشور اليوم 3 ديسمبر .

ومن اجل تحديد تصنيفها السنوي تستند منظمة الشفافية الدولية الى معطيات تجمعها (13) مؤسسة دولية بينها البنك الدولي والبنوك الآسيوية والافريقية للتنمية والمنتدى الاقتصادي العالمي.

وحذرت منظمة الشفافية الدولية من ان سوء إستخدام السلطة والتعاملات السرية والرشاوى تواصل تخريب المجتمعات حول العالم ، وان أكثر من ثلثي البلدان الـ (177) في مؤشر هذا العام 2013 حازت على درجات أقل من (50) درجة – يتدرج المقياس من (صفر) إلى (100) – ، ومائة تعني أن البلد تُدرك بإعتبارها نظيفة جداً .

وقالت هقنويت لابل رئيسة منظمة الشفافية الدولية ان أداء الدول الأفضل يكشف بوضوح كيف أن الشفافية والمحاسبية يمكن ان توقفا الفساد ، ولكن الدول الافضل لا تزال تواجه مخاطر فساد في تمويل الحملات الإنتخابية والسيطرة على الدولة والرقابة على العقود الحكومية الكبيرة.

ودعت منظمة الشفافية المنظمات الدولية مثل مجموعة العشرين إلى إتخاذ إجراءات صارمة ضد غسيل الأموال وإعادة الأصول المسروقة وجعل الشركات أكثر شفافية ، وقالت رئيسة منظمة الشفافية ( لقد حان الوقت لإيقاف أولئك الذين يفلتون بممارسات الفساد ، ولسد الثغرات ونقص الإرادة السياسية لدى الحكومات التي تسهل الفساد داخل البلدان وعبر الحدود ، وحان الوقت للدعوة إلى تكثيف الجهود لمكافحة إفلات الفاسدين من العقاب ).

وبحسب تقرير المنظمة لعام 2013 الصادر اليوم 3 ديسمبر فان أفضل البلدان في العالم على التوالي : الدنمارك (91 درجة) ، نيوزلندا ، فنلندا ، السويد ، النرويج ، سنغافورة ، سويسرا ، هولندا ، أستراليا ، كندا ، لوكسمبرج (80 درجة) .

وأكثر البلدان فساداً في العالم على التوالي : الصومال (8درجات) ، كوريا الشمالية ، أفغانستان ، السودان (11درجة) ، جنوب السودان ، ليبيا ، العراق ، أوزبكستان ، تركمانستان ، سوريا ، اليمن (18درجة) .

هذا وسبق وإحتل السودان المركز الرابع عام 2012 بعد أفغانستان وكوريا الشمالية والصومال .

والفساد في السودان فساد مؤسسي وشامل يرتبط بكون السلطة الحاكمة سلطة أقلية ، تحكم بمصادرة الديمقراطية وحقوق الانسان ، وتحطم بالتالي النظم والآليات والمؤسسات الكفيلة بمكافحة الفساد ، كحرية التعبير ، واستقلال القضاء ، وحيدة اجهزة الدولة ، ورقابة البرلمان المنتخب انتخاباً حراً ونزيهاً . كما يرتبط بآيدولوجيتها التي ترى في الدولة غنيمة ، علاقتها بها وبمقدراتها بل وبمواطنيها علاقة ( امتلاك) وليس علاقة خدمة . وبكونها ترى في نفسها بدءاً جديداً للتاريخ ، فتستهين بالتجربة الانسانية وحكمتها المتراكمة ، بما في ذلك الاسس التي طورتها لمكافحة الفساد .

ويجد فساد الانقاذ الحماية من رئيس النظام الذى يشكل مع اسرته اهم مراكز الفساد ، كما يتغطى بالشعارات الاسلامية ، ولذا خلاف ارتباطه بالمؤسسات ذات الصبغة الاسلامية كالاوقاف والزكاة والحج والعمرة ، فانه كذلك فاق فساد جميع الانظمة في تاريخ السودان الحديث ، وذلك ما تؤكده تقارير منظمة الشفافية العالمية وشهادات اسلاميين مختلفين.

وحين تنعدم الديمقراطية ، لفترة طويلة ، كما الحال في ظل الانقاذ ، يسود أناس بعقلية العصابات ، ويتحول الفساد الى منظومة تعيد صياغة الافراد على صورتها ، فتحول حتى الابرار الى فجار ، واما أدعياء (الملائكية) فانهم يتحولون الى ما أسوأ من الشياطين !.


-------------------


كمال عمر : هؤلاء يفسدون فى كل شئ من ادوية الاطفال وحتى مال الله الذى يدعون انهم مبعوثيه

December 4, 2013

878(حريات)

قال الأستاذ كمال عمر الناطق الرسمي بإسم قوى الإجماع ان تقرير منظمة الشفافية العالمية عن تبوأ السودان المركز الرابع كأفسد دولة في العالم يعكس حجم الخراب والدمار الذي أوصلت إليه حكومة عمر البشير البلاد .

وأضاف في تصريح لـ (حريات) اليوم ، (كان يجب ان يحتل السودان أسفل القائمة فالفساد الذي يتم في بلادنا يتم بإسم الدين ، والصومال التي تذيلت القائمة لم تقل انها مبعوثة العناية الالهية في الأرض ولم تدعي ان مشروعها السياسي قائم على الفضيلة والأخلاق) .

وقال كمال ان النظام الحاكم أوصل البلاد إلى دولة الفوضى بلا مؤسسات أو قضاء مستقل أو صحافة حرة لمراقبة وكشف ومحاكمة الفساد المستشري . مضيفاً ان الحروب الدائرة في البلاد الآن متعلقة ايضاً بالفساد الذى يهدر موارد التنمية .

واضاف ( المشكلة ان هؤلاء يسرقون ويفسدون في كل شئ من ادوية الأطفال والخبز والحليب إلى التقاوي وعلاج الفشل الكلوي ، والانكى انهم يسرقون مال الله الذي يدعون انهم مبعوثيه في الأرض ، سرقوا أموال الزكاة والحج والعمرة والأوقاف ، هؤلاء سرطان تفشى ولا علاج له إلا البتر) .

وأضاف كمال (هؤلاء عصابة من اللصوص والحرامية لا هم لهم سوى الفساد) مضيفاً ( المشكلة انهم بعكس كل عصابات الشر في العالم لا يخجلون ولا يدارون سوءاتهم ، يُعين منهم الشخص وبعد عام ترى عماراته واقفة في وسط عاصمة البلاد بلا حياء ولا خجل ، هذا سلوك تستنكف القيام به حتى الحيوانات ) .

وحول رأيه فى مفوضية الفساد التي أوصى (المؤتمر الإقتصادي) بتشكيلها وعما اذا كان التغيير الوزاري القادم سيحارب الفساد ، قال كمال (ضاحكاً) : ( الجدد قادمون بشهوة المال ، التعيين عند المؤتمر الوطني ليس تكليفاً بل مكأفأة للسرقة ، القادمون مجرد حرامية جدد يخلفون الحرامية القدامي ، هذه عصابة .. عصابة همهما الأول السرقة ) .

وأكد كمال عمر ان الحل الوحيد يكمن في إستئصال هذا السرطان ومن ثم تقديم المجرمين الذين قتلوا الشعب وسرقوا أمواله للعدالة ( أي حديث عن إتفاق مع النظام الحاكم إطالة لعمره ولعمر الفساد وخيانة للوطن والمواطن ، يجب إسقاط هذا النظام بالكامل عبر ثورة شعبية عامة ومن ثم تقديم المجرمين للعدالة) .

وكانت (حريات) نشرت أمس مؤشر منظمة الشفافية الدولية الصادر 3 ديسمبر ، الذى اوضح ان السودان رابع أكثر الدول فساداً في العالم لعام 2013 .

ومن اجل تحديد تصنيفها السنوي تستند منظمة الشفافية الدولية الى معطيات تجمعها (13) مؤسسة دولية بينها البنك الدولي والبنوك الآسيوية والافريقية للتنمية والمنتدى الاقتصادي العالمي.

وحذرت منظمة الشفافية الدولية من ان سوء إستخدام السلطة والتعاملات السرية والرشاوى تواصل تخريب المجتمعات حول العالم ، وان أكثر من ثلثي البلدان الـ (177) في مؤشر هذا العام 2013 حازت على درجات أقل من (50) درجة – يتدرج المقياس من (صفر) إلى (100) – ، ومائة تعني أن البلد تُدرك بإعتبارها نظيفة جداً .

وقالت هقنويت لابل رئيسة منظمة الشفافية الدولية ان أداء الدول الأفضل يكشف بوضوح كيف أن الشفافية والمحاسبية يمكن ان توقفا الفساد ، ولكن الدول الافضل لا تزال تواجه مخاطر فساد في تمويل الحملات الإنتخابية والسيطرة على الدولة والرقابة على العقود الحكومية الكبيرة.

ودعت منظمة الشفافية المنظمات الدولية مثل مجموعة العشرين إلى إتخاذ إجراءات صارمة ضد غسيل الأموال وإعادة الأصول المسروقة وجعل الشركات أكثر شفافية ، وقالت رئيسة منظمة الشفافية ( لقد حان الوقت لإيقاف أولئك الذين يفلتون بممارسات الفساد ، ولسد الثغرات ونقص الإرادة السياسية لدى الحكومات التي تسهل الفساد داخل البلدان وعبر الحدود ، وحان الوقت للدعوة إلى تكثيف الجهود لمكافحة إفلات الفاسدين من العقاب ).

وبحسب تقرير المنظمة لعام 2013 الصادر 3 ديسمبر فان أفضل البلدان في العالم على التوالي : الدنمارك (91 درجة) ، نيوزلندا ، فنلندا ، السويد ، النرويج ، سنغافورة ، سويسرا ، هولندا ، أستراليا ، كندا ، لوكسمبرج (80 درجة) .

وأكثر البلدان فساداً في العالم على التوالي : الصومال (8درجات) ، كوريا الشمالية ، أفغانستان ، السودان (11درجة) ، جنوب السودان ، ليبيا ، العراق ، أوزبكستان ، تركمانستان ، سوريا ، اليمن (18درجة) .

هذا وسبق وإحتل السودان المركز الرابع عام 2012 بعد أفغانستان وكوريا الشمالية والصومال .

والفساد في السودان فساد مؤسسي وشامل يرتبط بكون السلطة الحاكمة سلطة أقلية ، تحكم بمصادرة الديمقراطية وحقوق الانسان ، وتحطم بالتالي النظم والآليات والمؤسسات الكفيلة بمكافحة الفساد ، كحرية التعبير ، واستقلال القضاء ، وحيدة اجهزة الدولة ، ورقابة البرلمان المنتخب انتخاباً حراً ونزيهاً . كما يرتبط بآيدولوجيتها التي ترى في الدولة غنيمة ، علاقتها بها وبمقدراتها بل وبمواطنيها علاقة ( امتلاك) وليس علاقة خدمة . وبكونها ترى في نفسها بدءاً جديداً للتاريخ ، فتستهين بالتجربة الانسانية وحكمتها المتراكمة ، بما في ذلك الاسس التي طورتها لمكافحة الفساد .

ويجد فساد الانقاذ الحماية من رئيس النظام الذى يشكل مع اسرته اهم مراكز الفساد ، كما يتغطى بالشعارات الاسلامية ، ولذا خلاف ارتباطه بالمؤسسات ذات الصبغة الاسلامية كالاوقاف والزكاة والحج والعمرة ، فانه كذلك فاق فساد جميع الانظمة في تاريخ السودان الحديث ، وذلك ما تؤكده تقارير منظمة الشفافية العالمية وشهادات اسلاميين مختلفين.

وحين تنعدم الديمقراطية ، لفترة طويلة ، كما الحال في ظل الانقاذ ، يسود أناس بعقلية العصابات ، ويتحول الفساد الى منظومة تعيد صياغة الافراد على صورتها ، فتحول حتى الابرار الى فجار ، واما أدعياء (الملائكية) فانهم يتحولون الى ما أسوأ من الشياطين


-----------------

منظمة العمل العربية تحذر من ان البطالة وسط الشباب تخطت الخطوط الحمراء

December 4, 2013

555(حريات)

حذرت منظمة العمل العربية من ان البطالة وسط الشباب تجاوزت الخطوط الحمراء فى الدول العربية .

وأكدت المنظمة ،بحسب ما اوردت قناة(العربية) ، ان متوسط البطالة فى الدول العربية فى اسيا يصل الى (13,8%) ، بينما يبلغ فى الدول العربية فى افريقيا (16,1%).

وأضافت منظمة العمل العربية بان البطالة وسط الشباب تصل الى (25%) وتعد الأسوأ والاعلى .

وكانت إشراقه سيد محمود وزير تنمية الموارد البشرية والعمل أقرت أمام المجلس الوطني 12 نوفمبر 2013ان معدلات البطالة في البلاد تتزايد بصورة كبيرة وان فرص العمل المتوفرة رواتبها غير كافية ولا توفر حياة تليق بالإنسان.

وقال وزير العمل الاسبق أمام المجلس الوطني الاثنين 6 يونيو2011 ان نسبة البطالة تبلغ15.9 % ، هذا فى حين يورد الكتاب الاحصائى لمنظمة العمل العربية ان نسبة البطالة وصلت الى (17%) عام 2006 – عام اعلى تدفقات ايردات النفط .

واضاف الوزير ان البطالة وسط الشباب تمثل اعلى نسبة وتصل في الفئة العمرية من 15 الي 24 عاماً الى 22.9 % والمشاركة في النشاط الاقتصادي 36.9%. واعترف بوجود أعداد كبيرة من الخريجين غير مسجلين في كشوفات وزارته .

وفي إشارة لسيطرة المؤتمر الوطني على الدولة ، واصطدام أية خطوات للإصلاح – سواء صادقة أو تهدف للعلاقات العامة – مع الطبيعة الشمولية للدولة ، القائمة على فكرة التمكين للحزب ، قال وزير العمل بأنه رغم توجيه رئيس الجمهورية باستيعاب الموظفين عبر لجنة الاختيار إلا ان جهات حكومية ، سماها بالقوية تقوم باستيعاب الموظفين خارج مظلة لجنة الاختيار ، وان هذه الجهات تقوم بانتزاع صلاحياته .

ويحتل السودان المرتبة الخامسة بين الدول العربية في معدل البطالة ، حسب دراسة نشرتها اللجنة الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة ، 20 مارس 2013.

وذكرت الدراسة ان السبب يعود إلى فشل السياسات الاقتصادية في البلاد إضافة إلى إنعدام الأمن والإضطرابات السياسية التي تعيشها.

وأضافت ان (الأمر يتطلب مجهودات كبيرة من أجل وضع حد لتزايد معدل البطالة، من خلال تحديث السياسات الاقتصادية والتنموية التي تعمل على خلق فرص العمل ، وقبل هذا العمل على تثبيت الأمن والذي يمثل انعدامه السبب الأول في تزايد معدلات البطالة- فى اشارة للحرب فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق ) .

وسبق وتذيل السودان القائمة في تقرير التنمية البشرية لعام 2013 ، الصادر في 14 مارس 2013.وإعتمد التصنيف على معطيات الفقر والبطالة وحقوق الإنسان والتنمية الإقتصادية والسياسية والإجتماعية ودخل الفرد.

وحذّر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أن العجز عن توليد فرص عمل بالسرعة المطلوبة ما زال يهدد بتأجيج التوتر الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة العربية بعدما كان أحد أسباب اندلاع انتفاضات الربيع العربي خلال العامين الماضيين.

وأضاف تقرير التنمية البشرية لعام 2013 ( إن العجز عن توليد فرص عمل بالسرعة المطلوبة مازال يهدد باشتعال التوتر الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة العربية، بعدما كان أحد اسباب اندلاع انتفاضات الربيع العربي خلال العامين الماضيين).

وقال ان (انتهاج سياسات تقشفية خاطئة وانعدام المساواة وضعف المشاركة السياسية) تمثل 3 عوامل (من شأنها أن تقوض التقدم وتؤجج الاضطرابات ما لم تسارع الحكومات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة).

وأكد تقرير صادرعن منظمة العمل الدولية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بعنوان (إعادة النظر في النمو الاقتصادي: نحو مجتمعات عربية شاملة ومنتجة)،فبراير 2013 أن الانتفاضات العربية الأخيرة كشفت انحراف سياسات النمو الاقتصادية وعجزها عن تحقيق العدالة الاجتماعية وعن سوء ادارة التحريرالاقتصادى الذى استمر طوال عقدين ، داعيا الدول العربية إلى اعتماد نموذج انمائى جديد.

وأشار التقرير إلى أن (دول المنطقة يجب أن تولي اهتماما خاصا بالآثار الاجتماعية الناتجة عن سياساتها الاقتصادية).

وذكر أن السياسات المتبعة على مدى العقدين الماضيين في المنطقة أدت إلى تخلف النمو عن بقية العالم، وتركزت الوظائف الجديدة في القطاعات ذات الإنتاجية المنخفضة، مضيفا انه في نفس الوقت، ظلت التنافسية في القطاع العربي الخاص، الأقل عالميا بسبب انخفاض معدلات الاستثمار والبيئة التنظيمية، وانتشار المحسوبية والفساد على نطاق واسع


-----------------

Post: #109
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 12-06-2013, 10:52 AM
Parent: #108



خبير اقتصادي يدعو الحكومة لإعادة هيكلة الاقتصاد لدعم قطاعي الزراعة والصناعة

03/12/2013 15:13:00


الخرطوم ـ المجهر

دعا الخبير الاقتصادي المعروف بروفيسور «عصام الدين عبد الوهاب بوب» الحكومة لإعادة هيكلة الاقتصاد السوداني بصورة تمكّن السياسات الاقتصادية من لعب دور أعظم في دعم قطاعي الزراعة والصناعة، ليتحول السودان من دولة معتمدة في غذائها على الاستيراد الذي وصلت فاتورته إلى ثلاثة مليارات دولار سنوياً إلى دولة مرشحة لتكون سلة غذاء العالم، باعتبار أنها تمتلك كل المقومات لتحقيق هذه الغاية. وأكد «بوب» أن القطاعات الحيوية مثل الزراعة والصناعة كانت تساهم بما لا يقل عن (50%) من الدخل القومي، وأضاف إن هذه القطاعات كانت توفر العمالة وسبل كسب العيش لأكثر من (70%) من المواطنين

-------------------

الأموال العامة : الفساد وغياب المحاسبة
Wednesday, December 4th, 2013

قبل أن تتحدث الحكومة عن الحفاظ علي الأموال العامة في موازنة 2014 ، نسأل ماذا حدث للأموال المنهوبة في سابق الأعوام ، وحتي لا يقال هاتوا الدليل ، نستعرض أدناه ما قاله مراجع الحكومة ذات نفسه عن الحكومة المركزية والولابات

الحكومة المركزية :

كشف تقرير المراجع العام ان جرائم المال العام والمخالفات المالية للفترة من سبتمبر 2011 وحتى اغسطس من العام 2012 بلغت اكثر من 175 مليون جنيه.

وأعلن عن تجاوزات في المنح والقروض، تتعلق بسحب وزارة التعاون الدولي مبلغ 721 مليون من منحة مجهولة الجهة واوجه صرفها علاوة على منحتين قطرية وجزائرية لم تظهر بالحساب الختامي ولا يوجد ما يفيد بأوجه صرفها فى وزارة المالية .

وأشار التقرير المالى الى ارتفاع التجاوزات فى الولايات الي 19.2 مليون جنيه بنسبة 38,1%،.

وكشف عن تجاوز في الصرف علي مشاريع سد مروي ومشروعاته المصاحبة ومشروع تعلية خزان الروصيرص. وعزا المراجع حالات الاعتداء على المال العام لغياب المؤسسية وضعف الإشراف وعدم فعاليته وضعف نظم الرقابة الداخلية.

ونوه الى ان تكلفة التعاقد الخاص للقطاعات المختلفة بلغت مليار جنيه معلنا عن ارتفاع نسبة العاملين في الدولة بالتعاقد ليبلغ عددهم 1094 متعاقد باجمالي امتيازات 53,4 مليون جنيه مشيرا الى ان هيئة الطيران المدني تعاقدت مع خبيرين اجنبيين بمبلغ 607 ألف دولار سنويا.



ولاية جنوب دارفور :

كشف تقرير المراجع العام بالولاية عن زيادة حالات الاعتداء على المال العام بالولاية مقارنة بالعام الماضي، وأشار التقرير الذى أودعه منضدة مجلس الولاية التشريعي يوم الأربعاء 21/12/2011م المراجع العام للولاية الاستاذ/ بهاء الدين احمد بهاء الدين الى ان جملة المبلغ المعتدى عليه بالوحدات الولائية والاتحادية بلغ (1,212,979)جنيه بجانب ثلاثة ارانيك مالية مقارنة بـ(279,162) جنيه فى العام السابق، وأبان ان ما تم الاعتداء عليه من المال بالهيئات ومؤسسات الولاية فقط يبلغ (39%) من جملة المال المعتدى عليه بالإضافة الى التزوير فى الإيرادات (34%) وعدم سداد السلفيات بلغ (32%) من جملة المال المعتدى عليه

ولاية الخرطوم :.

رسم مدير جهاز المراجعة القومي بولاية الخرطوم أثناء تقديمه تقرير المراجعة للعام المالى 2007 صورة شاحبة عن الاداء المالى بالولاية واشار الى أن الفساد أخذ فى الازدياد بمتوالية هندسية، حيث بلغت حالات الاعتداء على المال العام (المكتشفة) بالولاية 21 حالة، وان جملة المال المعتدى عليه بلغت 479803 جنيه مقارنة بمبلغ 190704 جنيه عن العام الماضى،بنسبة زيادة 151% الى جانب 8 شركات تساهم فيها الولاية بنسبة اكثر من 20% لم تقدم حساباتها للمراجعة.

وكشف المراجع العام بولاية الخرطوم عبد المنعم عبد السيد فى تقرير قدمه أمام نواب مجلس تشريعى ولاية الخرطوم أن الاعتداء على المال العام شمل خيانة الامانة التى بلغت 174803 جنيه بينما بلغ التزوير والاختلاس 305000 جنيه واوضح أن 7 من هذه الحالات فصلت فيها المحكمة وهناك 5 حالات أمام المحكمة ، بينما 4 حالات أمام النيابة ، 5 حالات إجراءات ادارية

وأكد عبد السيد ان هنالك ارتفاعا فى حالات الاعتداء على المال العام بلغت 151%عن العام الماضى، مشيرا الى أن الصرف على الحوافز والمكافآت غير معقول ويعد اعتداء على المال العام،مشيرا الى صرف عدة حوافز ومكافآت فى شهر واحد لعامل واحد تحت مختلف المسميات وصلت الى 40 مسمى للحوافز ،وبلغت نسبة الصرف على الحوافز والمكافات 201287 جنيها بنسبة 321% من المرصود لها لكن بصورة غير جنائية. وتابع إن الدعم الاجتماعى ليست لديه اية أسس واضحة وغير عادل لكنه رجع وقال إن المال المسترد بلغ 69%من اجمالى المال المعتدى عليه

ولاية القضارف :

أما فيما يلي الهيئات الحكومية بالولاية التي تتمثل في هيئة مياه القضارف وهيئة الزراعة الآلية وهيئة الأوقاف الإسلامية فقدمت هذه حساباتها حتى العام المالي 2010م وأدرجت ضمن خطة المراجعة لعام 2011م 2012م، غير أن المراجع كشف في تقريره تجاوزات لوزارة المياه والري والسدود بالصرف خارج الموازنة وتحويل مبلغ (1.607) مليار جنيه من الهيئة القومية للمياه الخرطوم لحساب الوزارة في اكتوبر 2010م لشراء طلمبات الضغط العالي ووضع المبلغ بحساب الدائنين بالوزارة بدلا من إظهاره ضمن إيرادات وزارة المالية حسب تصميم الموازنة العامة لعام 2010م وأشار التقرير إلى أن المبلغ تم التصرف فيه خارج إطار الميزانية إيرادا وصرفا، الأمر الذي يفضي إلى عدم إعطاء صورة حقيقية لإيرادات الولاية واقتناء الأصول غير المالية والمركز المالي الحقيقي للولاية لعام 2010م، إلى جانب عدم التقيد بقانون الاعتماد المالي للعام المعني وعدم التقيد بقانون ولائحة الإجراءات المالية والمحاسبية، وطالب التقرير بمواصلة الجهود نحو تفعيل الرقابة على منع تجنيب الإيرادات والصرف خارج إطار الميزانية.

ملفات ضائعة

كما كشف التقرير اختفاء ملفات البيانات الخاصة بهيئة مياه الحواتة وود العقيلي (11) سنة متتالية من (1998- 2009م)، الأمر الذي أدى لعجز المراجع من مراجعة الميزانيات العمومية للهيئة لعدم الاهتمام اللازم بحفظ الدفاتر والبيانات في مكان آمن يسهل الرجوع إليه في أي وقت، الأمر الذي يعتبر مخالفة للمادة (261) من لائحة الإجراءات المالية والمحاسبية لسنة 1995م بحسب التقرير الذي أشار إلى مخاطبة وزارة المياه والري والسدود بضرورة العمل على معالجة الحاسوب لاستخراج كل البيانات المطلوبة التي على ضوئها أعدت الميزانيات العمومية للهيئة للأعوام (1998م- 2009م)، أو عمل دفاتر جديدة تعد من خلالها الميزانيات العمومية للهيئة حتى تتمكن المراجعة من إعداد تقرير تفصيلي عن حساباتها، فيما لا تزال الأعوام (1996م- 2009م) قيد المراجعة، أما فيما يلي الأثر الذي يترتب على تلك المخالفات بحسب التقرير فإنها تؤدي إلى عدم التحقق من صحة وعدالة المركز المالي للهيئة

أرصدة الإذاعة والتلفزيون

لاحظ المراجع العام عدم تضمين حسابات هيئة الإذاعة والتلفزيون لفترة شهرين من اغسطس 2010م حتى ديسمبر 2010م ضمن الختامية لوزارة الشئون الاجتماعية والثقافية والإعلام ولم تفد المراجعة ردا على خطاب بعثته للوزارة في نوفمبر الماضي بالأسباب التي أدت إلى عدم تضمين الفترة أعلاه في الحسابات الختامية للوزارة، الأمر الذي يعد تحايلا على القوانين وذلك بوجود أرصدة بنوك وأرصدة حسابات أخرى للهيئة ضمن حسابات الوزارة في 13/12/ 2010 بغير قيمتها الحقيقية وذلك لتغير الموقف المالي للهيئة عند تاريخ قفل حسابات الوزارة، وطالب التقرير بالمعالجة الفورية لهذه الأرصدة حتى يظهر الحساب الختامي للوزارة عن العام المالي 2011م الأرصدة الحقيقية مع الرد على خطاب المراجعة بالأسباب التي أدت إلى إظهار الموقف المالي للهيئة فقط حتى 31/7/2010م ضمن حسابات الوزارة

الميدان
-------------

المراجع العام : شركة الأقطان بددت (120) مليون يورو

December 5, 2013

60458(حريات)

أكد المراجع العام تبديد شركة الأقطان مبلغ (120) مليون يورو تمت استدانتها من بنك (آي. بي. سي).

وقد استدعت محكمة الخرطوم شمال المراجع العام طارق عباس الحاج للشهادة في قضية شركة السودان للأقطان، وأفاد امامها بأنه تسلَّم الملف في عام 2008م، وقال ان مهامه انحصرت في مراجعة الأعمال والمخالفات المصاحبة لعملية التمويل الخارجي الذي تحصلت عليه شركة الأقطان من بنك (أي. بي. سي) وبنك التنمية الإسلامي وعدد من الشركات.

واقر المراجع العام بأن مبلغ الـ (120) مليون يورو بدد في شراء بضائع مختلفة بطرق شراء غير صحيحة مخالفة للوائح المالية للشركة.

وكان المتحري كشف أمام المحكمة 2 سبتمبر انه من خلال التحري والمراجعة اتضح أن المتهمين الأول والثاني استغلا اسمي ابني أختيهما في عضوية مجلس إدارة شركة مدكوت العالمية، لإسناد التمويل الخارجي الذي تحصلت عليه شركة السودان للأقطان من البنك الإسلامي للتنمية بجدة بمبلغ (55) مليون دولار، إضافة إلى تمويل قدره (120) مليون يورو من بنك (A.B.C) الفرنسي لشركة ميدكوت.

وأشار المتحري إلى أن الأرباح التي ستتحصل عليها الشركة ستعود للمتهمين الأول والثاني، وزاد قائلاً: (من خلال التحري والمراجعة ثبت أن المتهم الثاني (العضو المنتدب لشركة الأقطان) هو المتحكم في الشؤون المالية لشركة ميدكود).

وكشفت لجنة التحقيق في فساد شركة الأقطان بأنها إستردت (23.9) مليون يورو و(30) مليار جنيه كجزء بسيط من الأموال المنهوبة ، وان الإجراءات جارية لإسترداد المزيد . وقال رئيس لجنة التحقيق بابكر أحمد قشي في تنوير للصحفيين 9 مايو2013 ان لجنته إستردت اموالا ضخمة وآليات ومعدات زراعية وعربات بما قيمته (23) مليون يورو و(987) الف فاصل (530) يورو ، كما إستردت عن طريق (التحلل ) أكثر من (7) مليون جنيه (مليار قديم) وشيكات تصرف بالاقساط باكثر من 9 مليون جنيه (مليار) وشيكات مستحقة تصرف لاحقا اكثر من (4) مليون جنيه (مليار) بالاضافة الي شيكات مستحقة للاداء قيمتها اكثر من 10 مليون جنيه (مليار) ، أي ان المجموع أكثر من (30) مليار جنيه ، والتي دفعها المتهمون طوعاً لـ(التحلل) ! ، مما يشير إلى حجم الأموال المنهوبة !.

والمتهمان المشار اليهما هما عابدين محمد علي ، ومحي الدين عثمان ، من القيادات المعروفة للمؤتمر الوطني ومن مجموعة وأقرباء علي عثمان محمد طه .

وسبق وأكد الخبير الاقتصادى احمد مالك ان هناك جهات عليا متورطة في فساد شركة الاقطان كبنك السودان ووزارة المالية والزراعة التى كانت تقوم بالتصاديق بجانب بنك التنمية الإسلامى بجدة .

وملمحا الى نائب البشير على عثمان محمد طه ، اضاف مالك فى تصريح لصحيفة (الانتباهة) 15 سبتمبر الماضي ، ان هذه القضية تعتبر مثالاً للنفوذ المحمي (… وفى نظرى هى قضية هيكلية وليست جنائية واى شخص شارك فيها قطعًا ساهم فى تدمير الاقتصاد السوداني…)…( قضية سياسية وانها فى النهاية محاطة ببعض النفوذ السياسي ولديها حماية من القيادات السياسية …)…(هذا الموضوع مرتبط بالدولة ولذلك اذا اردت ان تحاكم فلا بد ان تحاكم النظام الذى تسبب فى ضياع المال العام.).

وسبق واشارت (حريات) الى ان كشف فساد الاقطان يعود إلى صراعات مراكز القوى ، فبينما سربت مجموعة علي عثمان أو ساعدت على تسريب وثائق فساد مجموعة عمر البشير في السدود وشركات الكهرباء والمطار الجديد وخدمات البترول ، سربت المجموعة الأخرى وثائق فساد مجموعة علي عثمان في بيع الخطوط الجوية السودانية وخط (هيثرو) وفى شركة الأقطان والتقاوي الفاسدة ، ومع تدهور مكانة على عثمان فى توازنات القوى ولتصفية مراكز دعمه ونفوذه قدمت مجموعته فى الاقطان للمحاكمة .

والفساد في الانقاذ فساد مؤسسي وشامل يرتبط بكونها سلطة أقلية ، تحكم بمصادرة الديمقراطية وحقوق الانسان ، وتحطم بالتالي النظم والآليات والمؤسسات الكفيلة بمكافحة الفساد ، كحرية التعبير ، واستقلال القضاء ، وحيدة اجهزة الدولة ، ورقابة البرلمان المنتخب انتخاباً حراً ونزيهاً . كما يرتبط بآيدولوجيتها التي ترى في الدولة غنيمة ، علاقتها بها وبمقدراتها بل وبمواطنيها علاقة ( امتلاك) وليس علاقة خدمة . وبكونها ترى في نفسها بدءاً جديداً للتاريخ ، فتستهين بالتجربة الانسانية وحكمتها المتراكمة ، بما في ذلك الاسس التي طورتها لمكافحة الفساد .

ويجد فساد الانقاذ الحماية من رئيس النظام الذى يشكل مع اسرته اهم مراكز الفساد ، كما يتغطى بالشعارات الاسلامية ، ولذا خلاف ارتباطه بالمؤسسات ذات الصبغة الاسلامية كالاوقاف والزكاة والحج والعمرة ، فانه كذلك فاق فساد جميع الانظمة في تاريخ السودان الحديث ، وذلك ما تؤكده تقارير منظمة الشفافية العالمية – السودان رقم (173)من(176) بحسب تقرير 2012 ، وتؤكده شهادات اسلاميين مختلفين.

وحين تنعدم الديمقراطية ، لفترة طويلة ، كما الحال في ظل الانقاذ ، يسود أناس بعقلية العصابات ، ويتحول الفساد الى منظومة تعيد صياغة الافراد على صورتها ، فتحول حتى الابرار الى فجار ، واما أدعياء (الملائكية) فانهم يتحولون الى ما أسوأ من الشياطين !.


-----------------

عضوة بالمجلس الوطنى : الوضع الدوائى بالبلاد كارثى

December 5, 2013

1463987_551029574974278_293799713_n (صحف – حريات)

وصفت عضو المجلس الوطني الدكتورة عطيات مصطفى ، الوضع الدوائي في البلاد بالكارثي .

وكشفت في تصريحات صحفية اليوم ، عن أدوية في طريقها للبلاد سيتسبب عدم توفر النقد الأجنبي من عدم دخولها .

وقال نصر مرقص رئيس شعبة الصيدليات لبرنامج (المحطة الوسطى) بقناة الشروق أمس ، ان إرتفاع سعر الدولار وراء تذبذب أسعار الدواء ، مضيفاً بان الدواء الموجود بالصيدليات الآن أصبح يباع بسعرين.

وذكرت نشرة صادرة من المجلس القومي للأدوية والسموم ، ان الصناعات الدوائية السودانية لا تغطي سوى 24% من حاجة السوق المحلية.

وفي السياق إنتقدت جمعية جراحي العظام السودانية إستجلاب أجهزة ومعدات طبية رخيصة الثمن دون إخضاعها للفحص للتأكد من جودتها .

وإعترف الدكتور محمد محجوب الكدقري رئيس الجمعية بوجود نقص حاد في الاستعداد الفني لإجراء العمليات الجراحية بمستشفيات البلاد .

وسبق وقال مصدر طبي في تصريح لصحيفة (المجهر السياسي) ، ان البلاد تشهد أزمة في الأدوية مع إرتفاع سعر المتوفر منها ، حيث إرتفعت أسعار المضادات الحيوية في الصيدليات من (70) جنيهاً إلى (100) ، وإرتفع سعر أدوية مرض السكر من (143) إلى (173) جنيها ، ووصل سعر قطرة ضغط العين إلى (123) جنيهاً حيث كانت تباع في السابق بـ (86) جنيهاً .

وأكد المصدر إنعدام أصناف من الأدوية مثل (عقار السكري (مريل فور)، وأدوية المعدة ، ومضادات الحموضة وقطرات العيون ، ومسكن آلام السرطان (ترامادول).

وإتهم الدكتور ياسر ميرغني أمين عام جمعية حماية المستهلك بعض مستوردي الأدوية بالتلاعب ، وطالب في تصريحات صحفية بنك السودان المركزي بكشف حساب تفصيلي بالأرقام لأسماء شركات الأدوية التي تم تمويلها لاستيراد الأدوية كما طالب بإلغاء المجلس القومي للأدوية والسموم ، وإرجاع أمر الدواء إلى وزارة الصحة ، وأضاف : توفير الدواء من صميم مهام الحكومة ممثلة في وزارة الصحة قائلا : ( لا توجد دولة في الدنيا يوكل أمر الدواء فيها لمجلس هجين).


-----------------

المالية: الدولة أكبر مشترٍ.. والشراء يفقد البلاد الكثير من الموارد

03/12/2013 15:16:00



الخرطوم ـ المجهر

أكد وزير الدولة بالمالية «مجدي حسن ياسين» على أهمية بناء القدرات للكوادر العاملة في مجال الشراء والتعاقد بالدولة، مؤكداً أن البنك الإفريقي للتنمية ظل مسانداً للسودان للخروج من المقاطعة والتحديات التي تواجهه باقتراحه عدداً من البرنامج للدولة لمجابهة المقاطعة الاقتصادية، مشيراً إلى أن الحكومة تعتبر أكبر مشترٍ للسلع في السودان، وأضاف (إن عملية الشراء تفقد الدولة كثيراً من الموارد ولذلك جاء الاهتمام بتطوير عملية الشراء وإصدار القانون واللائحة)، داعياً إلى مواكبة الأساليب الحديثة في عملية الشراء بالتدريب الذي يشكل قاعدة كبيرة في عملية الشراء والتفاوض والتعاقد وتقييم الأسواق والبائع، وكل ذلك من أجل المصلحة الاقتصادية لخفض الإنفاق في مجال الشراء وتوفير الموارد للدولة.


ودعا وزير الدولة لتكثيف التدريب للعاملين في الإدارة العامة للشراء والتعاقد بجانب الإدارات بالوزارات والولايات على العملية التدريبية من أجل تحقيق النتائج الايجابية، إضافة إلى التدرج في التدريب وصولاً للتدريب المتخصص، ودعا في ورشة العمل التدريبية حول فهم وتطبيق قانون لائحة الشراء والتعاقد والتخلص من الفائض التي نظمها مشروع بناء القدرات في مجال خفض الفقر والحكم الرشيد التابع لوزارة المالية بالتعاون المركز الدولي للجودة بـ(أركويت) أمس (الأحد).. دعا المشاركون للاستفادة من العملية التدريبية وعكس ما تدربوا عليه عملياً على أرض الواقع.
من جانبه أوضح مستر «كينث ونيانقو» الممثل لبنك التنمية الأفريقي بالخرطوم أهمية الورشة في عملية الشراء والتعاقد، وقال إن البنك الأفريقي يولي عملية التدريب بالدول الأفريقية الأعضاء في البنك أولوية خاصة، مشيراً إلى استفادة السودان من فرص التدريب بالبنك الأفريقي من أجل تطوير عملية الشراء وتوفير الموارد لدولة، مشيراً إلى أن البنك قام بتمويل العديد من المشاريع لحكومة السودان من ضمنها (مشروع بناء القدرات والحكم الرشيد) الذي يهدف إلى عملية التنمية والإصلاح الاقتصادي.


وفي السياق أكد «عبد الحليم سيد الأمين» مدير عام الشراء والتعاقد والتخلص من الفائض أن عملية الشراء الحكومي تمثل نسبة مهمة من موازنات الدول، داعياً إلى توفير الإمكانيات والوسائل اللازمة لضمان سلامة تنفيذها بالمستوى المطلوب من النزاهة والعدالة والشفافية، قال إن كل دول العالم أعدت من القوانين واللوائح والإجراءات تحقيقاً للأهداف والابتعاد عن الاجتهادات الشخصية وقفلاً لأبواب الفساد والانحراف في التطبيق والممارسة، مبيناً أن اللائحة تم تطبيقها في عملية الشراء في أجهزة الدولة ومستويات الحكم الأخرى والهيئات العامة والشركات التي تمتلكها الحكومة بنسبة (100%) أو تمتلك فيها نسبة لا تقل عن (20%)، وقال إن القانون واللائحة غطيا كل الجوانب وسلامة ونزاهة عمليات الشراء والتعاقد والتخلص من الفائض توخياً لتوفير العدالة وتساوي الفرص والتنافسية بين كل الأطراف، وأبان أن القانون ألزم الإدارة العامة للشراء والتعاقد على إصدار وثائق العطاءات النموذجية، وقد سعت الإدارة إلى تنفيذها بالتنسيق والتعاقد مع بعض الجهات، مؤكداً أن لجنة من داخل الإدارة العامة للشراء والتعاقد قامت بمراجعة وتنفيذ المسودات والتأكد من استخدام المصطلحات والتعبيرات المتعارف عليها داخل السودان، وأفردت وثيقة نموذجية لكل مجالات توريد السلع وتنفيذ الأشغال واختيار الاستشاريين.


-------------------

الأســــواق .. ركــــود وكـــســـاد!

25/11/2013 14:19:00



تحقيق : آمال حسن

هكذا تبدو قصة هذا الشاب..وهو شبيه للعديد من قصص أقرانه..يكابدون أوضاعاً صعبة مثلما تكابدهم، من أجل لقمة العيش. فقد اضطر "الهادي" سائق (هايس) إلى ركن عربته في منزله القابع بحي امتداد ناصر بالخرطوم، بسبب الإرتفاع الجنوني في أسعار اسبيرات السيارات، والبحث عن وسيلة أخرى يكسب بها الرزق طالما أن أسواق الاسبيرات أضحت في حالة اشتعال دائم. ولم تختلف حالة "الهادي" عن عدد من أصحاب المركبات الأخرى، إذ أصبح ليس بمقدورهم المواصلة في مهنتهم التي يكسبون منها لقمة عيشهم، وليس بمقدورهم أيضا شراء الضروريات من السلع وأضحوا خارج السوق.

(المجهر) طافت بعدد من أسواق السلع واسبيرات السيارات ومواد البناء، واستطلعت التجار الذين رموا باللائمة على الجهات المسؤولة بعد اتخاذها القرارات وحزمة الإجراءات الاقتصادية الأخيرة التي ضربت السوق بكل أصنافه من السلع ...


وهنا يقر التجار الذين استطلعتهم (المجهر) بوجود موجة من الكساد التي تجتاح الأسواق هذه الأيام، جراء ارتفاع أسعار السلع وقلة الطلب عليها بسبب قلة السيولة في أيدي المواطنين، وحذروا من مغبة عدم مقدرتهم على الإيفاء بالالتزامات المالية التي على عاتقهم بسبب ما وصل إليه الوضع داخل الأسواق.
وداخل سوق السجانة بالخرطوم، يقول تاجر قطع الاسبيرات والزيوت، "أحمد حامد" في حديث لـ(المجهر) إن السوق بصورة عامة في كافة السلع يشهد حالة أشبه بالكساد والركود، نسبة لقلة السيولة في أيدي المواطنين، ويضيف أن تشغيل بصات ولاية الخرطوم أثر بشكل كبير في أوضاع أصحاب الحافلات الصغيرة واضطرهم ذلك إلى تغيير توقيت غيار زيت الحافلات من أسبوع إلى (15) يوماً، بسبب توقف عدد كبير منها وبالتالي عدم استهلاكها كما كان في السابق قبل نزول البصات.


ويضيف التاجر "أحمد" أن هذا الوضع أثر بدوره على حركة الشراء ويمضي متعجبا بقوله: رغم قلة الطلب على الزيوت والشحوم وقطع الغيار والإطارات، إلا أن معظم أسعار أصنافها شهدت ارتفاعاً ملحوظاً، حيث ارتفع سعر برميل الزيت ماركة (تابكو) من (1400) جنيه إلى (1500) جنيه، وزاد سعر الكرتون منه من (208) جنيه إلى (220) جنيهاً، بينما يباع برميل زيت (الفوكس) بواقع (1170) جنيهاً والكرتونة بـ (190) جنيهاً وبرميل زيت (لاما) بواقع (1200) جنيه والكرتونة (195) جنيهاً. وكشف "أحمد" عن استقرار أسعار زيوت التشحيم، حيث تباع كرتونة زيوت التشحيم ماركة (آفروكنج) مقابل (72) جنيهاً، مبيناً أن أسعار قطع الغيار (الإسبيرات) ثابتة ولم تشهد ارتفاعا حيث تباع طارة (الكلتش) بواقع (80) جنيهاً وطارة (الدبرياش) بـ(110) جنيهات في وقت شهد فيه السوق ارتفاع أسعار الإطارات، حيث زاد سعر زوج الإطار السلك مقاس 16|700 من (580) جنيهاً إلى (680) جنيهاً والإطار الخيط بذات المقاس من (470) إلى (520) جنيهاً .
وغير بعيد عن إفادات التاجر "أحمد" حول اسبيرات السيارات أوضح "محمد حسن آدم" تاجر تخصص في مواد البناء، أن سوق مواد الإنشاء والمعمار يشهد هو الآخر كساداً ملحوظاً،

حيث يتركز البيع فيه على فئات محدودة من المواطنين من ذوي المقدرة المالية العالية بسبب السياسة الاقتصادية. وقال إن حال العديد من التجار بالسوق يغني عن السؤال جراء البوار وعدم الإقبال على ما يعرضون من سلع في شتى المجالات، وأضاف أن البناء لا يقبل عليه الآن إلا مقتدر بسبب ارتفاع كلفته لا سيما في المواد الأساسية منه مثل السيخ والأسمنت، حيث تجاوز سعر الطن من السيخ في فترة سابقة الـ(2750) جنيهاً وناهز طن الأسمنت (600) جنيه، غير أنه رغم الانخفاض الملحوظ في أسعارهما حيث تدنى سعر طن الأسمنت إلى (510) جنيهات والسيخ إلى (2250) جنيهاً، إلا أن ذلك كله لم يحرك السوق بسبب ضعف القوة الشرائية لدى المستهلكين وفي المقابل انخفاض قيمة الجنيه السوداني أمام العملات الأجنبية الأخرى. وقال "حسن" إن استمر الحال بالسوق بذات الوتيرة من حيث تراجع حجم المبيعات، فإن العديد من التجار سيجدون الطريق ممهدا أمامهم إلى السجون جراء عدم قدرتهم على الإيفاء بالالتزامات المالية عليهم. وطالب البنك المركزي ووزارة المالية بزيادة حجم السيولة لكي يتحرك جمود السوق .


وعلى صعيد آخر فقد قال خبير اقتصادي إن التدهور الحالي المنعكس على السوق وأحوال التجارة بصورة عامة، كانت له مؤشرات واضحة منذ العام 2008 بانعكاسه على الأداء المصرفي وتدني عجلة إنتاج القطاعات الاقتصادية التي ارتبطت ببروز الأزمة المالية العالمية إلى السطح، وتدهور أسواق المال في كل أنحاء العالم فكل المؤشرات تؤكد أن السودان لم يكن بمنأى عن الإكتواء بنيران الأزمة المالية العالمية عكس ما ظل يردده البعض. وقد سبق للسودان المعاناة من حالة تباطؤ اقتصادي غير أن ما يميز تباطؤه الآن ارتباطه بالكساد والتضخم الاقتصادي، وقال إن الاقتصاد السوداني يعاني من ما يعرف بالتضخم الراكد الذي يعتبر أخطر من الكساد في حد ذاته، إذ أن تابطؤ أسواق المال بجانب ضعف القدرة الشرائية وتباطؤ القطاعات الاقتصادية الإنتاجية المصحوب بتضخم الأسعار المقرون بضعف السياسات الكلية، قاد إلى ظهور حالة الكساد التي تعاني منها الأسواق السودانية مما أثر بشكل كبير على قدرة القطاعات الإنتاجية، وبالتالي عدم قدرتها على النقاهة والمساهمة في إعادة الدورة الاقتصادية إلى وضعها الطبيعي. ويرى خبير أن التعافي الاقتصادي يحتاج إلى وقت أطول مما هو منظور، وعلى الدولة أن تغير سياساتها الكلية لتشجيع الاقتصاد على التعافي دون تهميش لأية فئة إنتاجية مهما صغرت.


ويرى أن ما يمر به السوق من كساد سببه شح السيولة، وقال إن الوضع الطبيعي أن يقود شح السيولة إلى انخفاض الأسعار غير أن طبيعة عقلية التاجر السوداني لا ترضى بالربح القليل، ولا تتماشى مع الأوضاع الاقتصادية وتحثه على التمسك بالأسعار المرتفعة حتى في حالة الكساد، ولا تدعوه للتفكير في خفض الأسعار حتى يفك جمود السوق، بل تدعوه أبداً للبحث عن المخارج التي من أهمها الهروب للبيع بالتقسيط الذي لجأ إليه التجار لتحقيق مزيد من الأرباح عن طريق زيادة سعر السلعة بما يعادل 50% من سعرها الأصلي في مدى زمني لا يتجاوز السنة من عمر الزمان. إن الحالة التي تمر بها الأسواق الآن حالة ركود تضخمي. ووصف تمسك التجار بالأسعار العالية بالتناقض العجيب، وأبان أن الحل للخروج من هذا المأزق أن يرضى التجار بالأرباح القليلة مع البيع الكثير عوضا عن الأرباح الكبيرة مع البيع القليل، وعلى الجهات المسؤولة مراقبة السيولة والعمل على ضخها بأي من الأدوات المتاحة التي لا تقود لزيادة معدل التضخم. وقال إن البنك المركزي في موقف صعب بين الموازنة بين ضخ السيولة وكبح معدل التضخم .وزاد إنه من الأفضل للتجار تدوير رءوس أموالهم في العام أكثر من مرة مع تحقيق أرباح قليلة عوضاً عن التمسك بالأرباح الكثيرة، حتى يتمكنوا من مقابلة احتياجاتهم الأسرية وتلك المتعلقة بالسوق من إيجارات وكهرباء ورسوم وعوائد وخلافه.


وقال "عادل عبد العزيز" الأكاديمي والمحلل الاقتصادي إن الاقتصاد السوداني مر بمخاض صعب من الركود والكساد ثم الازدهار، وأن الاقتصاد يمرض كما يمرض الإنسان إذا لم يتداوَ بعد تشخيص صحيح ودقيق يمرض ثم يموت سريريا في غرفة العناية المكثفة، داعياً إلى ضرورة المعالجات الاقتصادية العاجلة مع تلافي الآثار الناجمة على الحياة خاصة الشرائح الضعيفة، مؤكدا أن الاقتصاد السودان بدأ يتعافى منذ العام 2002 حتى بلغ ذروة انتعاشه في الفترة ما بين (2004 - 2009م)، إلى أن جاءت الأزمة الاقتصادية العالمية وانفصال الجنوب بآثاره السالبة على نمو الاقتصاد المحلي


-------------------

مخالفات الشركات.. فساد مالي أم إداري؟

21/11/2013 14:13:00



هبة محمود

ربما هي جدلية تتأرجح الحقيقة مابينها، إلا أن واقع الحال ظل يؤكد أن هناك (177) شركة تم شطبها من المسجل التجاري لارتكابها مخالفات، وإن كانت هذه المخالفات ليست هي الأولى من نوعها في تاريخ مخالفات الشركات على وجه العموم بل تعدتها إلى مخالفات عدة، ففي عام 2009م أسفرت الحملة التي نظمتها إدارة السجلات التجارية بالمسجل التجاري عن ضبط (432) شركة منها (184) لا وجود لها على أرض الواقع، بالإضافة إلى (683) من أسماء الأعمال منها (250) غير مسجلة نهائياً، فيما تم ضبط (4) توكيلات تجارية منها ثلاثة غير مسجلة!!! وها هي وزارة العدل تعلن هذه المرة عبر مسجلها التجاري عن حذف الشركات آنفة الذكر من سجلاتها والتي هي في الأصل (183) شركة جميعها تساهم فيها أجهزة الدولة، خمس منها قامت بتوفيق أوضاعها وعادت إلى سوق العمل والأخريات عجزن رغم إمهالهن ثلاثة أشهر... تكهنات عدة صاحبت هذا الشطب وتساؤلات ملحة عن مصير الهيكل الوظيفي لهذه الشركات والحقيقة التي تؤكدها الدولة ممثلة في رئيس لجنة التشريع والعدل في البرلمان هي أن هذا الشطب ما هو إلا إنفاذاً لسياسة الدولة للخروج من منافسة العمل التجاري، وإفساح المجال أمام القطاع الخاص من خلال قرار تمت إجازته في البرلمان عام 2011م هو حديث باطنه يحمل عدداً من التساؤلات وهي لماذا أرادت الدولة الخروج بهذه الشركات من سوق العمل تحت بند المخالفات؟ ما هي المخالفات التي أدت إلى هذا الشطب؟ أليس الأمر برمته يدل على أن المسجل التجاري بحاجة إلى المزيد من الانضباط في عمله تجاه جميع الشركات ويتوجب عليه تنفيذ المزيد من الحملات التفتيشية التي هي بمثابة التيرمومتر لقياس درجة المخالفات؟
سلفان مخالفات...

رغم أن القراءة القانونية لمولانا "الفاضل حاج سليمان" رئيس لجنة التشريع والعدل بالبرلمان، في حديثه لـ(المجهر) أكد أن شطب سجل الشركات ليس إلا تبني الدولة لسياسة التحرير الاقتصادي وتشجيع القطاع الخاص في العمل التجاري، إلا أننا نجد أن هناك حلقة فُقدت وسط ركام هذه الشركات المخالفة.. فالمسجل التجاري العام مولانا "هند محمد عبد الرحمن الخانجي" أكدت لـ(المجهر) في حديث مقتضب يشوبه الحذر خلال تعميم صحفي نشرته جميع الصحف يقضي بشطب تلك الشركات نهائياً من السجل التجاري بعد إنقضاء مهلة الشهرين التي مُنحت لها لتوفيق أوضاعها، مشيرة إلى أنها استندت على إعلان سبق وأن نُشر عبر الصحف بتاريخ 1/7/ 2013م، يقضي بحذف الشركات التي تساهم فيها بعض أجهزة الدولة وفقاً للسلطة المخولة للمسجل التجاري، بموجب أحكام المادة (238) الفقرات (1/3/5) من قانون الشركات لسنة 1925م، مضيفة أن الشركات الحكومية لا تعامل معاملة استثنائية تميزها عن الخاصة، بل إنها تعامل ضمن لوائح وقوانين صارمة.
ومع فرضية استبعاد تغليف الدولة لقرار تصفية الشركات بـ(سلوفان المخالفات) يتبادر إلى أذهان الكثيرين سؤال مفاده ما هو السبب الذي يجعل الشركات الخاصة أكثر نجاحاً من نظيرتها الحكومية رغم أن الاثنتين تعاملان سيان دون استثناء؟ هذا التساؤل بحسب المستشار القانوني "حازم عوض الكريم" تكمن إجابته في أن الشركات الحكومية تحديداً لا تهتم بتوريد إيداعاتها السنوية والأمر برمته يعود إلى ضعف الخدمة المدنية والترهل الكبير في القطاع العام عكس القطاع الخاص الذي يحرص على المتابعة، وفي الوقت ذاته يتساءل عن تطبيق القانون حيث أن هناك بعض الشركات الحكومية التي لها عمل استراتيجي ولم يشملها الشطب، وأن استمرار عملها ينبع من السلطة التقديرية لرئيس الجمهورية ومجلس الوزراء وذلك حسب إفادة المسجل التجاري، ويضيف: إما أن تكون شركات استوفت شروط عدم الشطب أو لم تستوفها، أي أن المسجل التجاري يجب أن لا يستثني شركات من تطبيق القانون ولو كانت إستراتيجية... فالشركات الإستراتيجية على حد قوله أولى من غيرها بالالتزام بضوابط المسجل التجاري الذي يلقي المستشار "حازم" عليه باللائمة، مؤكداً أنه إذا تعامل بصورة قانونية صارمة وبدون تجاوزات لتم شطب (50%) من الشركات المسجلة لديه، وأرجع ذلك التهاون لمصلحة السجل التجاري لتسجيل أكبر عدد من الشركات لإضافة دخل له من خلال فرض الغرامات وتجديد الإيداعات.
ثغرة إجرائية...

إن خروج الشركات الحكومية من العمل التجاري وتصفيتها أمر قد لا يلقي بظلاله إلا على العاملين بتلك الشركات خاصة وأن الدولة بحكم أنها صاحبة السلطة وهي التي تتخذ القرارات فإن لها نصيبها من أي نشاط تجاري تمارسه شركات أو أفراد، وهذا النصيب على حد تعبير رئيس لجنة العدل والتشريع بالبرلمان يتمثل في الضرائب أيا كان نوعها، ولذلك ليس هناك داعٍ للدخول في النشاط التجاري طالما أن العائد المادي تتحصل عليه الدولة من شركات القطاع الخاص.. ولكن ما يراه "الفاضل حاج سليمان" في شطب الشركات المخالفة وهي أنها إنفاذ لسياسة التحرير الاقتصادي التي تبنتها الدولة، ما هو في نظر المستشار "حازم عوض الكريم" إلا ثغرة إجرائية استغلتها الدولة للتخلص من الشركات الحكومية بضوابط من المسجل التجاري مع الحفاظ على بعض الشركات وتوفيق أوضاعها حرصاً من الدولة على استمراريتها لنجاحها وجدواها الاقتصادية!!
عديدون ذهبوا إلى أن شطب هذه الشركات جاء تحت مظلة شبهة الفساد المالي أو الإداري، الأمر الذي نفاه "الفاضل حاج سليمان"، فيما أكدت المسجل التجاري "هند الخانجي" أن الشطب لم يكن إلا لارتكاب مخالفات تتعلق بعدم مزاولة هذه الشركات لنشاطها التجاري وانقطاعها عن العمل، كما أنه ليس لديها مقر ثابت ولم تكمل ملفها لدى المسجل التجاري منذ تأسيسها، وكشفت "الخانجي" عن أن هناك عدد (43,758) شركة مسجلة في السودان منها شركات ملتزمة بتطبيق القانون ومكملة لإيداعاتها السنوية، مشيرة إلى أن هناك شركات مسجلة منذ عام (1928م) وما زالت تكمل إيداعاتها حتى عام (2013م) نافية وجود ما يسمى بالشركات الوهمية، يوافقها في الرأي الخبير والمحلل الاقتصادي "د. محمد الناير" الذي أكد لـ(المجهر) أن هناك العديد من الشركات الاتحادية والولائية التي لا وجود لها على أرض الواقع، رافضاً إدراجها تحت مسمى الشركات الوهمية، مؤكداً أنها شركات لا تواظب على ممارسة نشاطها، مشيراً إلى أن هذا الأمر قد يحرم شخصاً آخر يريد تسجيل شركة جديدة تحمل اسم شركة أخرى لا تزاول نشاطها ومحتفظة باسمها بلا جدوى، ودعا "الناير" إلى المزيد من الضوابط الصارمة والمراجعات الدورية، مؤكداً أن هناك تساهلاً في تسجيل الشركات.


الأضرار الاقتصادية التي يمكن أن تصاحب شطب هذا العدد من الشركات، أكد أن الأمر ليست له أضرار اقتصادية بقدر ما أنه يعود بالمنفعة على الاقتصاد السوداني، داعياً إلى المزيد من الشطب للشركات التي لا تزاول عملها سواء أكانت حكومية أو شركات قطاع خاص

Post: #110
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 12-08-2013, 06:39 PM
Parent: #109

اختفاء الأدوية من الصيدليات..نفي المسؤولين يكذبه الواقع

التفاصيلنشر بتاريخ الأحد, 08 كانون1/ديسمبر 2013 10:14
تحقيق: إنتصار السماني خالد

مع التذبذب الكبير في أسعار العملة الأجنبية مقارنة بالجنيه السوداني ظلت أسعار الأدوية تشهد تصاعداً مستمراً منذ خروج النفط من الموازنة وانفصال الجنوب فى يوليو من العام «2011»، وأصبح الدولار شماعة الأسعار فقد ارتفعت بعض الأدوية بنسبة «100%» كل ذلك على حساب صحة المواطن الذي تحمّل الأسعار على مضض لكن أن تختفي أدوية منقذة للحياة من أرفف الصيدليات فهذا ما لايحتمل، فقد شهدت صيدليات العاصمة خلال الأسبوع المنصرم انعدام تام لقطرات العين ومضادات الحموضة وأدوية السكري وبعض أدوية مرضى الجهاز التنفسي (البخاخات) وأدوية السرطان، وتصاعدت شكاوى المواطنين وعبروا عن استيائهم من الزيادات المفاجئة في الأسعار وانعدام الدواء واتهموا أصحاب الصيدليات بالتسبب في الأزمة. إلا أن أصحاب الصيدليات أرجعوا الأزمة إلى الزيادة في أسعار العملات الحرة مقابل الجنيه السوداني وعدم توفره في السوق الموازي وهو ذات السبب الذي يسوقه اتحاد الصيادلة، كما جاء على لسان عدد من قياداته وظلت مشكلة ارتفاع أسعار الأدوية مستمرة وتصاعدت شكاوى المواطنين مع الفجوة والندرة في بعض الأدوية التي تتوقف عليها حياة الكثيرين.. المواطنون الذين استطلعتهم «الإنتباهة» عبروا عن سخطهم لواقع الدواء في السودان.

فوضى عارمة
قال المواطن ميرغني إبراهيم الأمين: إن أسعار الأدوية ارتفعت بصورة مخيفة حتى إن البعض توجّه للعلاج البلدي وما حدث من فوضى سببها المستوردون وأصحاب الصيدليات يستغلون ضعف الرقابة عليهم من جانب الدولة، وأصبح الدولار شماعة الأسعار من قبل أصحاب الصيدليات والمستوردين رغم أن الدولار حقق بعض الاستقرار لكنه لم ينعكس على أسعار الأدوية التي صارت ترتفع من يوم لآخر.
أما نجلاء الصديق فعجزت عن توفير دواء (الاموكلان ) لطفلتها التي تعاني من التهاب منذ أسبوع نسبة لضيق ذات اليد حتى لجأت للطب الشعبي، أما المواطن خليل الجاك فهو يرى أن المتسبّب في فوضى أسعار الأدوية هي الحكومة التي تتعامل مع القضية بعدم اهتمام الأمر الذي دفع المستوردين إلى السوق الأسود للحصول عليه.
ويقول مواطن آخر الحكومة مسؤولة عن هذا الارتفاع وكل (البنقولة يا حكومة خافي الله فينا).. وعلى كل حال لجأنا للدواء البلدي والأعشاب لأنه (مكنة) الدولار أصبحت غير مقنعة لنا.


فشل التصنيع المحلي


أصحاب الصيدليات الذين التقيناهم ذكروا أن هناك ارتفاعاً طفيفاً في أسعار بعض الأدوية على رأسها (الاموكلان) الذي سجل سعره ارتفاعاً من «75 إلى 80» جنيهاً، كما سجلت بعض الأدوية المنقذة للحياة ارتفاعاً كبيراً في الأسعار خلال الأسبوع وخاصة الانسولين الذي بلغ سعر الامبولة منه «66» جنيهاً مقارنة بـ «45» جنيهاً. كما ارتفعت أسعار أدوية (القاوت) وبلغ سعر الشريط «25» جنيهاً مقارنة بـ «17» جنيهاً. و أرجعوا أسباب ارتفاع أسعار هذه الأدوية إلى التوقف والتقليل من استيرادها وصعوبة الحصول على الدولار في السوق الموازي. وأشاروا إلى أن تصريحات بنك السودان المركزي بشأن توفر العملات الصعبة وعجز المستوردين عن توفير المقابل بالعملة المحلية لا يستند إلى واقع، وقالوا: إذا كانت العملات الأجنبية متوفرة في السوق الرسمي وبأسعارها فلماذا يلجأ المستوردون إلى السوق السوداء ليشترونها؟ وطالبوا الدولة بالتسهيل على المستوردين حتى لا يتضرر المواطن. فمشكلة ارتفاع أسعار الأدوية ظلت قائمة لأكثر من «3» سنوات، وذلك بسبب الفشل في التصنيع المحلي والاعتماد على الاستيراد الذي يرتبط بأسعار العملات الحرة مقابل العملة المحلية التي تراجعت كثيرًا، فالبلاد تستورد أكثر من «80%» من احتياجاتها من الدواء من الخارج، وكانت الأدوية التي يتم استيرادها من سوريا تشكل نسبة كبيرة في هذه النسبة ومع اختلال الأوضاع الأمنية صار من الصعوبة بمكان الاستيراد منها وتوقفت العديد من الأدوية التي كانت تأتي من سوريا. لذا: نطالب الدولة أن تهتم بالتصنيع المحلي حتى لا تقع في مشكلة أسعار العملات الحرة مقابل الجنيه بهذه الصورة الغريبة فاستيراد مدخلات الإنتاج أسهل بكثير من استيراد المنتجات.


تحت رحمة المستوردين


وحاولت الحكومة تحديد أسعار الدواء وكتابتها على العبوات إلا أن الخطوة وجدت معارضة واسعة من جانب المستوردين وأصحاب الصيدليات وحينها قال المستوردون إن الخطوة تتعارض مع سياسة التحرير الاقتصادي وأشاروا إلى أنهم يحصّلون على العملات الحرة المستخدمة في الاستيراد من السوق الموازي الذي لا تستطيع الحكومة التحكم في أسعاره فيه. ولم يتم التسعير، وظل المواطن تحت رحمة المستوردين وأصحاب الصيدليات.
المركزي متهم أول
قالت غرفة مستوردي الأدوية في السودان: إن بنك السودان المركزي فشل في توفير ما يكفي لاستيراد الأدوية على الرغم من تخصيصه نسبة الـ «10%» من الصادرات غير البترولية التي لا تتجاوز «100» مليون دولار مقابل الاحتياج الفعلي الذي يبلغ «300» مليون دولار. وكشف المتحدث باسم الغرفة ياسر حامد للصحافيين عن امتناع «31» شركة أدوية عالمية من التعامل مع السودان لحين سداد مبالغ الاعتماد المؤجلة والبالغة «90» مليون دولار، واتهمت البنك المركزي بالفشل في توفير النقد الأجنبي.
وحذّرت الغرفة من خطورة الوضع؛ لأنه يفاقم من خطورة النقص الكبير في الدواء، ووصفت قرار تحديد قائمة بالأصناف الأساسية لتوفير النقد لها بغير المجدي. واعتبرت كل الأصناف ضرورية وجددت المطالبة بتخصيص جزء من عائدات الذهب لصالح استيراد الأدوية بدلاً من «10%» من العائدات غير البترولية خاصة أن الأخيرة تكفي «30% إلى 40%» فقط من الاحتياجات.
ونوَّه إلى أن تحديد الأدوية المهمة والمنقذة للحياة مختلف حولها حتى بين الأطباء والصيادلة مؤكداً أن القرار يعني فشل الحكومة ومن خلفها وزارة المالية والبنك المركزي في توفير النقد الأجنبي، وزاد «الدواء غير المتوفر والمطلوب يكون أعلى سعراً من المتوفر».


مجلس هجين


الأمين العام لجمعية حماية المستهلك وعضو اتحاد الصيادلة ياسر ميرغني مستوردي الأدوية بالتلاعب في أموال الأدوية، وطالب بنك السودان المركزي بكشف حساب شركات الأدوية التي تم تمويلها بأرقام تفصيلية في إشارة منه إلى الأموال التي يوفرها البنك للمستوردين. وأعاد للأذهان حديث وزير المالية بأحد المؤتمرات الصحفية التي دمغ فيها المستوردون بتحويل الأموال وتوظيفها في غير أغراضها مشيراً لتحمل المستهلك مديونيات المستوردين. وفتح ياسر النار على مجلس الأدوية والسموم داعياً الحكومة لإلغائه وإرجاع أمر الدواء إلى ما كان عليه سابقاً منذ الاستقلال بقوله: لا توجد دولة يصل أمر الدواء فيها لمجلس وصفه بالهجين جازماً أن أمر الدواء من صميم أمر الصحة وأن مجلس الأدوية الحالي لم يورث البلاد سوى المشكلات وضعف الرقابة.


هذه مسؤولية التيقظ الدوائي


د. محمد حسن الإمام الأمين العام للمجلس القومي للأدوية والسموم أكد في حديثه لـ «الإنتباهة» أنه لا توجد أزمة دوائية بالبلاد، بل هنالك شح في النقد الأجنبي أدى إلى ارتفاع في أسعار الأدوية منذ بداية شهر يوليو من العام «2012م»، وتطبيق سياسات التقشُّف الاقتصادي بتحريك سعر الدولار من «2.8» جنيه إلى «5.8» جنيه ما أدى إلى ارتفاع أسعار الأدوية نتيجة لارتفاع الدولار.
وأضاف د. الإمام: رأينا كمجلس أن يتم استثناء الدواء ومعاملته كبقية السلع المدعومة من الدولة كالقمح والزيوت والسكر، ولكن خرج الدواء من هذه المعاملة التفضيلية من قبل بنك السودان رغم أنه يتم استيراد «80%» من الأدوية من الخارج، معظمها من الأدوية المنقذة للحياة والمحقونات، بينما ظل المجلس القومي للأدوية يقوم بدوره في تحقيق العدالة بين مستوردي الأدوية ومراعاة حقوق المواطنين في تحديد أسعار الأدوية، حيث تم الاتفاق مع غرفة مستوردي الأدوية على عامل موحّد لتحديد أسعار الأدوية بعد تباين الأسعار في الترحيل والتأمين وأسعار الشراء من الخارج، ليصبح هذا العامل هو المحدد لأسعار الأدوية،

ولكن هذا العامل تأثر بسعر صرف الدولار بالسوق الموازي الذي بلغ الآن نحو «7» جنيهات، كما أن بنك السودان لا يفتح اعتمادات لاستيراد الأدوية، وأن السبب الرئيس لارتفاع أسعار الأدوية هو ارتفاع الدولار، حيث بلغ فرق السعر بين السعرين الرسمي والموازي للدولار نحو«22%»، وبالتالي لا يمكن أن نحدد سعر الدواء طالما أسعار الدولار مرتفعة، ولذلك الحل في استقرار أسعار الدولار. وعزا د. الإمام الأزمة الحالية وتصاعد الحديث عن ارتفاع أسعار الأدوية إلى أن فرض رسم على الاستيراد من المجلس القومي للأدوية والسموم بواقع «1%» من قيمة الاستيراد يتم تحصيلها بأورنيك «15» المالي ولا يدخل الرسم في قيمة الدواء، بينما يستفيد المجلس من عائد الرسم في تسيير أعماله وأحكام الرقابة الدوائية والعمل على إنشاء معمل قومي للأدوية وفتح التسجيل للأدوية. وتابع: نقر أن هنالك ارتفاعاً في أسعار الأدوية الآن نتيجة لارتفاع الدولار في السوق الموازي إلى سبعة جنيهات وهذا السبب الرئيس للارتفاع. وحول اختفاء بعض الأدوية من الصيدليات خاصة المنقذة للحياة أرجع إمام مسؤوليتها إلى إدارة التيقظ الدوائي فمسؤوليتها الرصد وليست هناك ندرة إلاّ في مجال قطرات العين التي تنتجها شركة أجنبية وتحتاج إلى خطاب من الخارجية الأمريكية بالسماح واتصلنا بها ووجدنا لديها إشكالية نقد أجنبي عندها اتصلنا بإدارة النقد الأجنبي ببنك السودان وحلت القضية والآن ليست هناك مشكل وما حدث أمر طبيعي، لأن وصول الدواء من التخليص يستغرق زمناً طويلاً وليست هناك ندرة بالمعنى الحقيقي وأي صيدلية ليس لها رأس مال كافٍ لا تستطيع أن تشتري الأدوية، لأن التسهيلات التي كانت تقوم بها بعض الشركات للصيدليات قد انتهت.
شح العملات
قالت وزارة الصحة بولاية الخرطوم إن النقص في العملات الأجنبية أدى إلى انعدام بعض أنواع الدواء بالصيدليات وأكدت حاجة سوق الدواء إلى «300» مليون دولار على الأقل. وأرجع مدير إدارة الصيدلة بالوزارة، نجم الدين المجذوب في تصريحات صحافية غياب بعض الأدوية إلى الشح في العملات الصعبة، بجانب عدم تسجيل أصناف جديدة. وأكد أن الوزارة وفرت الأدوية المنقذة للحياة وأدوية البرامج المدعومة عالمياً وعلاج الأطفال أقل من خمس سنوات عبر صندوق الدواء الدوار، فضلاً عن توفير أدوية العمليات الطارئة والعمليات القيصرية والولادة الطبيعية، ولفت المجذوب إلى مساعي الوزارة مع غرفة مُصنعي الأدوية ومستوردي الأدوية لتوفير الأدوية المسجلة بالبلاد والبالغة «4» ألآف نوع من الدواء. وفي السياق ذاته أشار نجم الدين إلى تحركات مع بنك السودان لتوفير العملة الصعبة لمستوردي الأدوية، حيث تمثل رأس الرمح في استقرار السوق الدوائية.
ضوء في النفق
مدير إدارة النقد الأجنبي ببنك السودان المركزي ذكر في مؤتمر صحفي عقده والي الخرطوم بشأن الدواء أن إستراتيجية البنك المركزي للعام «2013م» ركزت على توفير نحو «80» مليون دولار للصناعات الدوائية بالبلاد لإنتاج الأدوية بدلاً من استيراداها خاصة أن قضية الاستيراد لن تنتهي ـ على حد تعبيره ـ وكشف عن توجيهات وشكاوى ستصدر من محافظ بنك السودان المركزي إلى البنوك التجارية لتمويل شراء الأدوية بسعر الصرف المعلن، وتوجيه جزء من حصائل الصادر لاستيراد الأدوية ومعالجة مشكلات الدواء بالبلاد. وتابع: جاهزون منذ الآن لتوفير الـ «80» مليون دولار للصناعات الدوائية بالبلاد لإنتاج الأدوية والحد من الاستيراد.
ترتيب الأولويات
أرجع رئيس شعبة الصيادلة د. نصر مرقص الزيادة في أسعار الأدوية إلى ارتفاع سعر الصرف مقابل الدولار وقال في حديثه لـ «الإنتباهة»: إنه خلال فترة توقف التمويل بالنقد الأجنبي لفتح اعتمادات الدواء من السوق الموازي المجلس القومي للصيدلة والسموم أصدر قراراً بمنع الحظر لاستيراد الأدوية بسعر صرف الدولار للسوق الموازي وبدأت الضغوط على المالية والبنك المركزي لتوفير الدواء بسعر تجاري «5,7»، ويرى مرقص أنه كان من باب أولى أن تدعم الدولة الدواء مثل القمح بأن يوفر الدواء بثلث السعر الحالي، ونحن كصيادلة طالبنا الدولة بتحديد سعر مدون بفاتورة حتى لانُتهم بالزيادة في الأسعار، وأوضح مرقص أن المستوردين رفضوا تحديد أسعار الدواء لتقلب سعر الدولار لأنه يصعب كتابة السعر كل فترة على الصناديق فإذا لم يستقر الدولار في السودان لن تنجح التجربة، والآن هناك مديونية «31» مليون دولار على شركات الدواء وتوقف عدد من المصانع لحين سداد مبالغ الاعتماد المؤجلة، أما فيما يتعلق بالتصنيع المحلي قال مرقص إذا قارنا السودان بسوريا مثلاً نجد أنها تمكَّنت من تغطية «90%» من احتياجاتها الدوائية من الصناعة المحلية لكن هذا الحل على المدى الطويل بجانب التزام الدولة، أما حديث الدولة حول عدم توفير النقد الأجنبي غير صحيح من المسؤولين وهو نوع من تغطية سياسة إعوجاج ترتيب الأولويات في الدولة وللخروج من الأزمة الحالية يرى مرقص أنه لا بد من وضوح السياسات الاقتصادية للدولة وترتيب الأولويات حسب الأهمية للإنسان وشفافية التعامل مع ملف الدواء بمصداقية دون مزايدات لتغطية أمر نقص الإمداد الدوائي.
من المحرر
في الوقت الذي كشفت فيه وزارة الصناعة عن وفاء بنك السودان خلال العام «2012» بنحو «8» ملايين دولار للصناعات الدوائية المحلية من جملة الـ «80» مليون دولار التي وعد بها لتحريك قطاع الصناعات الدوائية أي أوفى بنحو «10%» فقط من المطلوب بواقع «2» مليون دولار كل ثلاثة أشهر، ولم تؤثر إيجاباً على الصناعات الدوائية المحلية، كما لم تسهم في تشجيع المصانع على الدخول في إنتاج المحقونات بالبلاد رغم أنّها كانت تخطط لذلك. ولتجاوز مشكلة الدواء لماذا لاتلجأ الدولة لتخصيص دولار لاستيراد الأدوية، وفتح باب التسجيل للأدوية، بجانب تشجيع الصناعات الدوائية بقيام مصانع للأدوية تؤمّن احتياجات البلاد من الأدوية خاصة المحقونات والاستفادة من التجربة المصرية في توفير الأدوية بتشجيع التصنيع المحلي أو تدعم الدولة الدواء بالعملة المحلية بحيث يوفر المستورد الدواء وتقوم الدولة بتحمّل فرق السعر بين الرسمي والموازي للدولار بالعملة المحلية بدلاً من توافر الدولار بالسعر الرسمي للمستوردين


-----------------

التضخم يوالي ارتفاعه بالسودان ويسجل 42,6%




الأحد, 08 ديسمبر 2013 13:19 التحديث الأخير ( الأحد, 08 ديسمبر 2013 13:19 )


أسعار السلع الاستهلاكية والخدمية خلال 11 شهراً من 2013 ارتفعت بنسبة 36%


سجل معدل التضخم ارتفاعاً لشهر نوفمبر بلغ 42,6% مقارنة مع 40,3% لشهر أكتوبر بمعدل تغير 5,7%. وسجلت أسعار السلع الاستهلاكية والخدمية خلال 11 شهراً من 2013 ارتفاعاً بلغ 36% مقارنة مع 33,8% لـ11 شهراً من 2012.

وأوضحت مذكرة الجهاز المركزي للإحصاء حول قراءة أسعار السلع الاستهلاكية والخدمية خلال شهر نوفمبر 2013، أن المتوسط العام للرقم القياسي لأسعار السلع الاستهلاكية والخدمية سجل ارتفاعاً بمقدار 10,3 نقاط عن شهر أكتوبر وبلغ 368,8 نقطة مقابل 358,5 نقطة لشهر أكتوبر بمعدل ارتفاع بلغ 2,9%، ويعود ذلك إلى ارتفاع أسعار كل المجموعات السلعية والخدمية بنسب متفاوتة.


وأشارت المذكرة إلى أن أسعار مكونات مجموعة الأغذية والمشروبات سجلت تبايناً في حركة أسعارها صعوداً وهبوطاً خلال نوفمبر.


وتراجعت أسعار اللحوم ذات الوزن الإنفاقي الأكبر في مجموعة الأغذية بنسبة 1,9% وأسعار الفواكه تراجعت بنسبة 2,7% والأسماك والأغذية البحرية بنسبة 0,8%.


وارتفعت أسعار باقي مكونات مجموعة الأغذية والمشروبات بنسب متباينة كان أهمها المياه المعدنية والمشروبات المرطبة ارتفعت بنسبة 10,5% والبن والشاي والكاكاو بنسبة 6,8% واللبن والجبن والبيض بنسبة 3,8% والبقول والخضروات بنسبة 3,1%.


وأوضحت المذكرة أن أسعار كل المجموعات السلعية والخدمية الأخرى ارتفعت خلال شهر أكتوبر بنسب متفاوتة.


وسجلت مجموعة التجهيزات المنزلية 6,6% كأعلى ارتفاع والصحة 0,7% كأدنى ارتفاع في أسعار هذه المجموعات.



سونا

----------------

تقرير المراجع العام : جرائم المال العام والمخالفات بلغت أكثر من (175) مليار جنيه فى عام واحد

December 8, 2013

045 (الميدان)

الأموال العامة : الفساد وغياب المحاسبة

قبل أن تتحدث الحكومة عن الحفاظ علي الأموال العامة في موازنة 2014 ، نسأل ماذا حدث للأموال المنهوبة في سابق الأعوام ، وحتي لا يقال هاتوا الدليل ، نستعرض أدناه ما قاله مراجع الحكومة ذات نفسه عن الحكومة المركزية والولايات.

الحكومة المركزية :

كشف تقرير المراجع العام ان جرائم المال العام والمخالفات المالية للفترة من سبتمبر 2011 وحتى اغسطس من العام 2012 بلغت اكثر من 175 مليون جنيه.

وأعلن عن تجاوزات في المنح والقروض، تتعلق بسحب وزارة التعاون الدولي مبلغ 721 مليون من منحة مجهولة الجهة واوجه صرفها علاوة على منحتين قطرية وجزائرية لم تظهر بالحساب الختامي ولا يوجد ما يفيد بأوجه صرفها فى وزارة المالية .

وأشار التقرير المالى الى ارتفاع التجاوزات فى الولايات الي 19.2 مليون جنيه بنسبة 38,1%،.

وكشف عن تجاوز في الصرف علي مشاريع سد مروي ومشروعاته المصاحبة ومشروع تعلية خزان الروصيرص. وعزا المراجع حالات الاعتداء على المال العام لغياب المؤسسية وضعف الإشراف وعدم فعاليته وضعف نظم الرقابة الداخلية.

ونوه الى ان تكلفة التعاقد الخاص للقطاعات المختلفة بلغت مليار جنيه معلنا عن ارتفاع نسبة العاملين في الدولة بالتعاقد ليبلغ عددهم 1094 متعاقد باجمالي امتيازات 53,4 مليون جنيه مشيرا الى ان هيئة الطيران المدني تعاقدت مع خبيرين اجنبيين بمبلغ 607 ألف دولار سنويا.

ولاية جنوب دارفور :

كشف تقرير المراجع العام بالولاية عن زيادة حالات الاعتداء على المال العام بالولاية مقارنة بالعام الماضي، وأشار التقرير الذى أودعه منضدة مجلس الولاية التشريعي يوم الأربعاء 21/12/2011م المراجع العام للولاية الاستاذ/ بهاء الدين احمد بهاء الدين الى ان جملة المبلغ المعتدى عليه بالوحدات الولائية والاتحادية بلغ (1,212,979)جنيه بجانب ثلاثة ارانيك مالية مقارنة بـ(279,162) جنيه فى العام السابق، وأبان ان ما تم الاعتداء عليه من المال بالهيئات ومؤسسات الولاية فقط يبلغ (39%) من جملة المال المعتدى عليه بالإضافة الى التزوير فى الإيرادات (34%) وعدم سداد السلفيات بلغ (32%) من جملة المال المعتدى عليه

ولاية الخرطوم :.

رسم مدير جهاز المراجعة القومي بولاية الخرطوم أثناء تقديمه تقرير المراجعة للعام المالى 2007 صورة شاحبة عن الاداء المالى بالولاية واشار الى أن الفساد أخذ فى الازدياد بمتوالية هندسية، حيث بلغت حالات الاعتداء على المال العام (المكتشفة) بالولاية 21 حالة، وان جملة المال المعتدى عليه بلغت 479803 جنيه مقارنة بمبلغ 190704 جنيه عن العام الماضى،بنسبة زيادة 151% الى جانب 8 شركات تساهم فيها الولاية بنسبة اكثر من 20% لم تقدم حساباتها للمراجعة.

وكشف المراجع العام بولاية الخرطوم عبد المنعم عبد السيد فى تقرير قدمه أمام نواب مجلس تشريعى ولاية الخرطوم أن الاعتداء على المال العام شمل خيانة الامانة التى بلغت 174803 جنيه بينما بلغ التزوير والاختلاس 305000 جنيه واوضح أن 7 من هذه الحالات فصلت فيها المحكمة وهناك 5 حالات أمام المحكمة ، بينما 4 حالات أمام النيابة ، 5 حالات إجراءات ادارية

وأكد عبد السيد ان هنالك ارتفاعا فى حالات الاعتداء على المال العام بلغت 151%عن العام الماضى، مشيرا الى أن الصرف على الحوافز والمكافآت غير معقول ويعد اعتداء على المال العام،مشيرا الى صرف عدة حوافز ومكافآت فى شهر واحد لعامل واحد تحت مختلف المسميات وصلت الى 40 مسمى للحوافز ،وبلغت نسبة الصرف على الحوافز والمكافات 201287 جنيها بنسبة 321% من المرصود لها لكن بصورة غير جنائية. وتابع إن الدعم الاجتماعى ليست لديه اية أسس واضحة وغير عادل لكنه رجع وقال إن المال المسترد بلغ 69%من اجمالى المال المعتدى عليه

ولاية القضارف :

أما فيما يلي الهيئات الحكومية بالولاية التي تتمثل في هيئة مياه القضارف وهيئة الزراعة الآلية وهيئة الأوقاف الإسلامية فقدمت هذه حساباتها حتى العام المالي 2010م وأدرجت ضمن خطة المراجعة لعام 2011م 2012م، غير أن المراجع كشف في تقريره تجاوزات لوزارة المياه والري والسدود بالصرف خارج الموازنة وتحويل مبلغ (1.607) مليار جنيه من الهيئة القومية للمياه الخرطوم لحساب الوزارة في اكتوبر 2010م لشراء طلمبات الضغط العالي ووضع المبلغ بحساب الدائنين بالوزارة بدلا من إظهاره ضمن إيرادات وزارة المالية حسب تصميم الموازنة العامة لعام 2010م وأشار التقرير إلى أن المبلغ تم التصرف فيه خارج إطار الميزانية إيرادا وصرفا، الأمر الذي يفضي إلى عدم إعطاء صورة حقيقية لإيرادات الولاية واقتناء الأصول غير المالية والمركز المالي الحقيقي للولاية لعام 2010م، إلى جانب عدم التقيد بقانون الاعتماد المالي للعام المعني وعدم التقيد بقانون ولائحة الإجراءات المالية والمحاسبية، وطالب التقرير بمواصلة الجهود نحو تفعيل الرقابة على منع تجنيب الإيرادات والصرف خارج إطار الميزانية.

ملفات ضائعة

كما كشف التقرير اختفاء ملفات البيانات الخاصة بهيئة مياه الحواتة وود العقيلي (11) سنة متتالية من (1998- 2009م)، الأمر الذي أدى لعجز المراجع من مراجعة الميزانيات العمومية للهيئة لعدم الاهتمام اللازم بحفظ الدفاتر والبيانات في مكان آمن يسهل الرجوع إليه في أي وقت، الأمر الذي يعتبر مخالفة للمادة (261) من لائحة الإجراءات المالية والمحاسبية لسنة 1995م بحسب التقرير الذي أشار إلى مخاطبة وزارة المياه والري والسدود بضرورة العمل على معالجة الحاسوب لاستخراج كل البيانات المطلوبة التي على ضوئها أعدت الميزانيات العمومية للهيئة للأعوام (1998م- 2009م)، أو عمل دفاتر جديدة تعد من خلالها الميزانيات العمومية للهيئة حتى تتمكن المراجعة من إعداد تقرير تفصيلي عن حساباتها، فيما لا تزال الأعوام (1996م- 2009م) قيد المراجعة، أما فيما يلي الأثر الذي يترتب على تلك المخالفات بحسب التقرير فإنها تؤدي إلى عدم التحقق من صحة وعدالة المركز المالي للهيئة.

أرصدة الإذاعة والتلفزيون

لاحظ المراجع العام عدم تضمين حسابات هيئة الإذاعة والتلفزيون لفترة شهرين من اغسطس 2010م حتى ديسمبر 2010م ضمن الختامية لوزارة الشئون الاجتماعية والثقافية والإعلام ولم تفد المراجعة ردا على خطاب بعثته للوزارة في نوفمبر الماضي بالأسباب التي أدت إلى عدم تضمين الفترة أعلاه في الحسابات الختامية للوزارة، الأمر الذي يعد تحايلا على القوانين وذلك بوجود أرصدة بنوك وأرصدة حسابات أخرى للهيئة ضمن حسابات الوزارة في 13/12/ 2010 بغير قيمتها الحقيقية وذلك لتغير الموقف المالي للهيئة عند تاريخ قفل حسابات الوزارة، وطالب التقرير بالمعالجة الفورية لهذه الأرصدة حتى يظهر الحساب الختامي للوزارة عن العام المالي 2011م الأرصدة الحقيقية مع الرد على خطاب المراجعة بالأسباب التي أدت إلى إظهار الموقف المالي للهيئة فقط حتى 31/7/2010م ضمن حسابات الوزارة

Post: #111
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 12-09-2013, 04:48 PM
Parent: #110

القضية أكبر من حكاية تقاوي"! ..

بقلم: خالد التجاني النور


السبت, 07 كانون1/ديسمبر 2013 10:44



من أراد أن يتعرف من خلال نموذج عملي كامل الدسم على الطريقة التي جرت بها تدمير مؤسسات اقتصادية ضخمة راسخة القدم في السودان حتى غدا على شفير الانهيار اقتصادياً بإقرار صريح من قمة هرم السلطة في البلاد, فليتابع مسلسل "حكاوي التقاوي" التي تفشى خبرها وذاع وعم القرى والحضر, وأثبتت بالجرم المشهود كيف تغيب المسؤولية السياسية والوطنية والاخلاقيةوتأخذ الضمائر إجازة, ولا شئ يحدث سوى تصريحات صحافية ملتوية تتبادل الاتهامات وتتنصل عن المسؤوليات وتبحث عن معالجات ضحلة لقضية تكشف ليس عن حجم خطورتها الذاتية, ولكن عن العقلية التي تُدار بها الأمور.

ونبادر إلى القول أن القضية الحقيقية ليست هي مسألة مدى فساد التقاوي أو الملابسات المحيطة بها في حد ذاتها أو في حجم الضرر الناجم عنها على الاقتصاد الوطني في وقت يواجه فيه أصعب تحديات عرفها في العقود الماضية, ولكنها في الواقع ليست سوى رأس جبل الجليد الذي انكشف لتظهر من تحته حكاية طويلة محزنة تقود إلى معرفة كيف بلغ الاقتصاد السوداني أعتاب الانهيار مع كل الإمكانات الهائلة الي يتمتع بها والفرص الكبيرة التي يمكن أن يحظى بها, ولتكتشف أن هذا الانحدار المتسارع نحو الهاوية لم يحدث فجأة من فراغ بل بفعل فاعل, تتعدد صوره وأشكاله, ولكن في كل الأحوال يحظى بالحماية والرعاية التي تحصنه من أية مساءلة أو محاسبة جدية, ولذلك فهو صناعة بشرية وليس قدراً سماوياً.


وما تفاقمت الأمور ووصلت إلى هذا الدرك السحيق إلا نتيجة للتهوين من الأخطاء والتغاضي عن الخطايا التي تراكمت حتى أضحت جرائم مكتملة الأركان تُقيد دائماً ضد مجهول وإن كان معلوماً, وما أن ينكشف للرأي العام رأس خيط من مثل هذه الفعائل التي لا يمكن إخفاؤها بسبب أضرارها البليغة التي تأبي إلا أن تطل برأسها لتفند كل دعاوى إنكارها أو ومحاولات طمسها والتهوين من شأنها, حتى تجد أن هم السلطة الشاغل ليس التصدي بعزم وحسم لوضع الأمور في نصابها, بل الانشغال في الدفاع عن "هيبة" الحكم المهدورة ليس بسبب تحدي خصومه بل بفعل خاصته المقربين الآمنين من دفع ثمن تجاوزاتهم. وينسى هؤلاء أن الهيبة الحقيقية لا تتحقق إلا ببسط ميزان العدل ورؤية العدالة تتحقق ولا يتم الالتفاف عليها.


لم يكن الأمر يحتاج إلى لجنة برلمانية لتخرج للرأي العام لتقر بصحة ما هو معلوم من الواقع المعاش وما كان مثار جدل واسع في الأسابيع الفائتة, بل الغريب ما ساقه رئيس اللجنة المعنية من أن مهمتها "ليس تحديد المسؤولية ولكن إنقاذ الموسم الزراعي", والمعنى واضح أن البرلمان نفسه المعني بالرقابة على الجهاز التنفيذي ومحاسبته يفضل دور المتفرج, وانقاذ الموسم الزراعي الشتوي عبارة مخففة للصدمة ل"فشله" وهو ما رجحه الدكتور الفاتح محمد سعيد عضو في اللجنة البرلمانية الذي قال"إنهموجدوافيمشروعالجزيرةآلياتزراعيةبقيمةسبعةملياراتجنيهغيرمطابقةللمواصفاتوكذلكالمبيدات" وتساءل "إلىمتىذلك؟وماهيالجهةالتيتحاسب؟",

فإذا كان البرلمان لا يحاسب والحكومة لا تحاسب والضمير لا يحاسب, فعلينا إذن انتظار "يوم الحساب".


والأكثر غرابة أن وزير الزراعة نفسه لم يكن يهمه من الأمر كله, منواقع تصريحاته ودفاعه المستميت عن نفسه, إلا أن يقذف كرة الاتهامات في تحمل المسؤولية على هذا القصور الشنيع إن لم نقل ما هو أبعد من ذلك إلى أطراف أخرى, فإذا لم تكن وزارته هي المسؤولة مباشرة عن المردود النهائي للزراعة, فمن يا تُرى هو المسؤول عن ذلك؟. لقد نهضت اليابان من شفير الهاوية وكام الحرب العالميةن الثانية بعد أن دكتها الطائرات الأمريكية بالقنابل النووية لأنها حظيت بمسؤولين لم يكن الواحد منهم يتردد في الانتحار إن قصر في واجبه, بالطبع لا نريد لأحد أن ينتحر, وهي على أية حالة درجة فائقة من علو الهمة والحساسية في تحمل المسؤولية لا نطمع في بلوغها, ولكن فقط نريد أقل من ذلك بكثير, أن يرتفعوا قليلاً إلى أدنى درجة في سلم "الشعارات الإسلامية" التي يحكمون باسمها.


وجاءت ثالثة الأثافي من والي ولاية الجزيرة الذي نشر إعلاناً مدفوعاً في الصحف, ليحدثنا عن أسفه نعم أسفه "لما اعترض الموسم الزراعي الشتوي بمشروع الجزيرة من عقبات" في محاولة للتخفيف من وقع الكارثة قبل أن يعود في ذيل بيانه المعنون إلى مزارعي مشروع الجزيرة, وإلى لجنة تقصي الحقائق, ليقر ب"ضياع الموسم الشتوي", مطالباً في محاولة لتخفيف التبعاتالسياسية لذلك ب"تعويض المزارع عما أنفق من وقت ومال وجهد", وإمعاناً في المزايدة قرن ذلك بتعبير "نوجه" وهو يعلم سلفاً أن هذه ليست هي مهمة اللجنة, كما أنه لا يملك حق إصدار توجيه لها ولكنه "كلام والسلام".

ومن عجائب بيان الوالي قوله تبريراً لإصداره بيانه "بحكم مسؤوليتنا الشرعية والدستورية عن مزارع مشروع الجزيرة" مضيفاً في تقريظ "ولاية الجزيرة المعطاءةالتي ظلت سنداً وعضداً لكل السودان نشراً وترسيخاً لقيم الدين والجهاد من أجل السودان حفاظاً على مقدراته وثرواته", حسناً ما دام السيد والي الجزيرة يعرف كل ذلك فأين كانت قيم الدين هذه ومشروع الجزيرة يُتخطف من حوله, ولماذا لم يطالب بالمساءلة, ولماذا لم يقم "ألفاً أحمر" حتى يُحاسب ويقدم للعدالة ليس المسؤولين عن فضيحة "التقاوي قيت" وحدها, ولكن كل الأيدي التي ساقت أعظم مشروع زراعي عرفه السودان إلى حتفه أمام ناظريه, ألم يسمع بأن العدالة في قيم الدين لا تنحاز حتى ل"فاطمة لو سرقت", أم أن هذا دين جديد لم يعرفه الناس من قبل؟.


لا نقول ذلك من بنات أفكارنا, أو مما تخترعه المعارضة كيداً للنظام, بل من نصوص ما خلصت إليه اللجنة المشكلة بقرار رئاسي ل"تقويم وإصلاح مشروع الجزيرة" وهي تتبع كيف تم تصفية أصول المشروع التي تقدر بمليارات الدولارات, حتى بيعت فيه سكك حديد المشروع بكل اصولها "خردة", أي نعم خردة, أما المحالج والعقارات وألياته, و...., و........, فكلها أصبحت هباءاً منثوراً, أو مصالح متحققة لأصحاب الحظوة, ليس مطلوباً من قيادة الحكم أن تفعل أكثر من أن تنفذ توصيات ما خرجت به هذه اللجنة, ولكن حتى هذه طواها النسيان, ونامت في أدراج وأضابير الحكم, كل ذلك يجعل من حكاوي التقاوي مجرد قصص لتسلية الصغار قبل النوم.

هكذا انهار أكبر مشروع زراعي مؤسسي عرفه العالم عن السودان وظل الرافعة الاساسية للاقتصاد السوداني وعموده الفقري لعشرات العقود. واستسلم إلى الدمار الذي لحق بالعديد من المؤسسات الاقتصادية.


فهل هي مجرد مصادفة أن ينهار مشروع بهذا الحجم وكأن شيئاً لم يكن, وهل هي محض توارد حوادث أن يتحول السودان ذلك البلد الغني بموارد طبيعية وبشرية الذي كان محط آمال أن يتحول إلى أحد عمالقة مصدري الغذاء إلى العالم, فإذا هو ينوء تحت فاتورة ضخمة لاستيراد الغذاء تارة, وتارة آخرى محط للمعونات والإغاثات يتسول الغذاء لفقرائه المشردين بسبب الحروب والصراعات التي لا تنتهي على السلطة.
هل هي مجرد مصادفة أن تكون البلاد الشاسعة المترامية الأطراف بلا خدمات سكك حديدية وهي التي كانت أحد مفاخر السودان لقرابة القرن لم تقرب المسافات فحسب بل أسهمت في تواصل وتمتين النسيج الوطني وتدهورت وانهارت حتى أصبحت أثراً بعد عين, وتنتظر الجهود الحالية لإعادة إعمارها طريق طويل.

أليس غريباً أن تكون البلاد بلا شركة طيران وطنية في وقت تطورت فيها صناعة الطائرات واتسع فيها اقتصاد السفر وتسابقت الدول في تأسيس الشركات الناجحة تجوب أنحاء الدنيا تحمل لبلدانها الخير العميم, إلا السودان تنكبت شركته الوطنية العريقة الطريقبعد أكثر من ست عقود من نشأتها, وشهد الناس كيف تم التلاعب بها خدمة لمصالح ضيقة حتى لم تعد تعرف إن كانت حية ترزق أم ميتة فتدفن, وما الذي يجعل صناعة الطيران تشهد كل هذا التكاثر في القطاع الخاص, في وقت لم يبق لسودانير إلا إسماً بلا مسمى.



ثم أليس عجيباً أن تخسر البلاد خطوطها البحرية التي كانت تمخر عباب البحار والمحيطات تحمل خيرات السودان من صادراته التي كانت تميزه وتسنده,وتحمل إليه الواردات, لتصبح هي الآخرى أثراً بعد عين, ثم أين النقل النهري الذي كان وسيلة فعالة للنقل في بلاد السودان العامرة بالأنهر, والنيل.ثم أين هي الخدمات البريدية التي كانت فعالة إلى درجة جعلت أصقاع السودان البعيدة في متناول يدها.
ثم, وثم, ....

وإذا ذهبنا نعدد المؤسسات الاقتصادية التي كانت عنواناً لبلد ناهض ثم تبخرت فلن تسعفنا صفحات وصفحات, فأي بلد هذا الذي لم تعد فيه تلك المؤسسات الناجحة عنواناً للأمل حاضرة, فلا مشروع الجزيرة, ولا هيئة السكة الحديد, ولا شركة الخطوط البحرية السودانية, ولا شركة الخطوط الجوية السودانية سودانير, ولا مصلحة البريد والبرق, ولا خدمات صحية عامة ناجعة, ولا خدمات تعليمية عامة كافية أو كفؤة, ولا ولا.... وهذه كلها ليست أموراً مستحدثة يبحث عنها الناس من عدم, ولكنها كانت موجودة وفعالة وإسهامها في الاقتصاد الوطني كان مشهوداً حتى طالتها يد العجز أو الفساد وأصبحت "كالمنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى".


صحيح أن هذا الانهيار شبه الكامل للمؤسسات الاقتصادية والخدمية لم يحدث بين ليلة أو ضحاها فقد بدأ منذ وقت طويل بسبب عدم الاستقرار والصراع السياسي المحتدم على السلطة, ولا يمكن إلقاء اللوم فيه كله على النظام الحالي, فكثير من هذه المؤسسات بدأت مسيرة انزلاقها نحو الأسفل قبل وصوله إلى السلطة, ولكنه أيضاً يتحمل قدراً كبيراً من المسؤولية في ما آلت إليه الأمور ليس فقد بسبب مكوثه لفترة طويلة تقارب الربع قرن من الزمان, ولكن أيضاً بسبب المنهج والسياسات والممارسات الخاطئة وغياب المساءلة والمحاسبة وحماية شبكات الفساد التي سرحت ومرجت دون رقيب أو حسيب, وكلها أسباب أسهمت في تعميق أزمة الاقتصاد الوطني التي تكابدها البلاد اليوم.


Post: #112
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 12-10-2013, 10:01 PM
Parent: #111



وزير المالية يتعهد لدي تسلمه مهام الوزارة السعي لتطوير الموارد ودعم قطاعات الانتاج


وزير المالية يتعهد لدي تسلمه مهام الوزارة السعي لتطوير الموارد ودعم قطاعات الانتاج
«د وزير المالية بدر الدين محمود عباس »





12-09-2013 10:19 PM
الخرطوم (سونا) تعهد وزير المالية بدر الدين محمود عباس بتطوير الموارد ودعم قطاعات الإنتاج والاهتمام بالقطاع الحقيقي واعطائه أولوية خاصة باعتباره الهدف الرئيسي لاستدامة التنمية الاقتصادية وبناء شبكات الضمان الاجتماعي للاهتمام بالشرائح الضعيفة بمراجعتها وتقويتها للتعامل مع الدعم المقدم للشرائح الضعيفة والاهتمام بالاعلام الاقتصادي للتبشير بالسياسات الاقتصادية .

واكد الوزير لدي تسلمه اليوم مهام وزارة المالية من سلفه وزير المالية السابق علي محمود عبد الرسول بمباني وزارة المالية بعد ادائه القسم ، الالتزام بدفع المرتبات للعاملين فى مواقيتها وعدم السماح بتأخيرها ودفع التحويلات الجارية للولايات في مواعيدها مبيناً ان ذلك يعتبر من اولي الاولويات التي لا حياد عنها .

واشار بدرالدين الي مواصلة المسيرة الاقتصادية التي بدأها سلفه وزير المالية السابق في الإصلاحات من اجل العبور بالاقتصاد الوطني لبر الامان مؤكدا انتهاج المؤسسية والعمل بروح الفريق الواحد والعمل مع العاملين سويا بميثاق واحد من اجل التقدم بالمسيرة للامام مشيرا الي التزامه بالأعراف التي قامت عليها وزارة المالية .

وأبان ان البرنامج الذي نفذه وزير المالية السابق انما هو برنامج دولة وقال انه ادار الاقتصاد في مرحله مفصلية وهي مرحلة مابعد الانفصال حيث استطاع بكل شجاعة تحمل المسئولية في وقت صعب .

من جانبه دعا وزير المالية السابق علي محمود عبد الرسول قيادات الوزارة والإدارات التابعة لها من الضرائب والجمارك الوقوف والتعاون التام مع وزير المالية الجديد بدر الدين محمود سنداً لإدارة الاقتصاد الوطني بروح جديدة من اجل تحقيق النجاحات المطلوبة وقال "هو رجل المرحلة وعمل في ظروف اقتصادية قاسية في كل مرافق الحكومة وهو ليس جديدا علي المالية حيث عمل في السياسة النقدية والقطاع الاقتصادي مع وزارة المالية مبينا انه يعتبر اضافة حقيقية لوزارة المالية" .

وقال وزير المالية السابق بانه رهن الاشارة متي ما طُلب منه المشورة الاقتصادية .
من جانيهم تعهد مديرو الإدارات بوزارة المالية والإدارات من الضرائب والجمارك ووكيل وزارة المالية بالعمل الجاد مع وزير المالية الجديد من اجل تحقيق الاستقرار الاقتصادي والخروج بالاقتصاد الوطني الي عهده الذهبي وتحقيق التنمية المستدامة ورفاهية المواطن .

----------------



خبير يكشف التضخم الحقيقي بالسودان

12-10-2013 04:41 AM

الخرطوم - أنور بدوي

أكد خبير اقتصادي أن معدلات التضخم الحقيقية حالياً في السودان أعلى بكثير من المعدلات الرسمية التي تعلنها الحكومة، مضيفاً أن مستويات التضخم الحقيقية تتراوح بين 60% و80%، وليس كما يؤكد الجهاز الحكومي للإحصاء، أنها عند مستوى 42%.

وكان الجهاز المركزي للإحصاء في السودان قد أعلن مواصلة معدل التضخم ارتفاعه لشهر نوفمبر، حيث بلغ 42.6% مقارنة مع 40.3% لشهر أكتوبر بمعدل تغير 5.7%.

وسجلت أسعار السلع الاستهلاكية والخدمية خلال 11 شهراً من العام الحالي ارتفاعاً بلغ 36% مقارنة مع 33,8% لـ11 شهراً من 2012، في حين أكد خبراء لـ"العربية نت"، أنهم يرون أن نسبة التضخم أعلى من ذلك بكثير، بسبب الفهم الخاطئ للمسؤولين وكذلك لاجتهادات المضاربين في السوق.

وأشارت المذكرة إلى أن أسعار مكونات مجموعة الأغذية والمشروبات سجلت تبايناً في حركة أسعارها صعوداً وهبوطاً خلال نوفمبر، فيما تراجعت أسعار اللحوم ذات الوزن الإنفاقي الأكبر في مجموعة الأغذية بنسبة 1,9% وأسعار الفواكه تراجعت بنسبة 2,7% والأسماك والأغذية البحرية بنسبة 0,8%.

وأكد الخبير الاقتصادي الدكتور عبد الله الرمادي أن معدل التضخم في السودان الآن أعلى بكثير مما ذكره جهاز الإحصاء، وأنه يصل ما بين 60% - 80%، مشيراً إلى أن الجهاز الحكومي يحاول بهذه النسب عدم بث القلق وسط المواطنين، وطالب الرمادي بضرورة أن تكون هناك شفافية في البيانات المعروضة.

وأوضح الخبير الاقتصادي أن أسباب ارتفاع معدل التضخم في البلاد يرجع في المقام الأول إلى الفهم الخاطئ للمسؤولين عن الاقتصاد للأسباب الحقيقية وهي أن التضخم ناتج عن زيادة في تكلفة الإنتاج وليس عن زيادة في الكتلة النقدية كما يعتقد المسؤولون.

وقال الرمادي إن توقعات التجار والمضاربين في السوق لأسعار السلع له تأثير كبير على ارتفاع التضخم والسلع، وتابع في هذا الصدد "زيادة السلع تتضاعف تلقائياً مع التفاعلات الاقتصادية التي تحدث زيادة عن المتوقع".

وأضاف الرمادي "آفة الاقتصاد السوداني الآن أن القائمين على أمره ليسوا من ذوي الدراية والمهنية حتى يحللوا ويشخصوا المشاكل بصورة صحيحة، ومن ثم الخروج بمعالجات صائبة".

العربية

--------------------

Post: #113
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 12-10-2013, 10:42 PM
Parent: #112

الاقتصادى د. صدقى كبلو : ما لحق بالاقتصاد تخريب كامل متعمد لم يكن لعدو اجنبي ان يفعله

December 10, 2013

صدقى (الميدان)

( الميدان ) تحاور صدقي كبلو حول الأزمة الاقتصادية

كبلو : هذه الازمة هي نتاج سياسة النظام الانقاذي منذ استيلائه علي السلطة

تطورت الأزمة الاقتصادية ،فالقت بالعبء علي المواطن المثقل كاهله بالضائقة المعيشية ،حيث أزمة الاقتصاد الحالية التي هي نتاج سياسة نظام الراسمالية الطفيلية . تحولت حياة الغالبية العظمي من السكان إلي جحيم ،كيف لا وهم يواجهون أزمات في كل شئ ،في الخبز وفي الدواء وفي المواصلات وفي كل ما من شأنه استمرارية الحياة ،والنظام سادر في غيه يحاول غش وخداع المواطن ،وهو (اي النظام ) يحاول صم أذنه عن انات البسطاء والفقراء الذين اكتووا بنيران سياسة الفشل مع سبق الاصرار والترصد الانقاذية ،ولتفنيد مزاعم الانقاذ حول الأزمة الاقتصادية وزيادة الأسعار ،جلست (الميدان) في حضرة الخبير الاقتصادي الدكتور صدقي كبلو عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي فإلي متن الحوار : -

حوار :أسامة حسن عبدالحي

**دكتور دعنا نبدأ بتوصيف دقيق للازمة الاقتصادية الراهنة ،خاصة وان نظام الانقاذ يحاول التقليل من حجم هذه الأزمة ويسميها بغير اسمها الحقيقي .؟

= واحدة من الاشياء الشائعة وسط اقتصاديي الحكومة انهم يتحدثون عن الأزمة الاقتصادية وكأنها بدأت بانفصال الجنوب ،لكن في الحقيقة ان هذه الازمة هي نتاج سياسة النظام الانقاذي منذ استيلائه علي السلطة في عام 1989م ،فلو قارنا بين الاقتصاد السوداني قبل 30 يونيو 1989م وبعده نجد ان عمق الازمة تجلي بعد ذلك التاريخ ،فلو تناولنا قطاع الانتاج باعتباره القطاع الاساسي في اي اقتصاد ،كنا قبل الانقاذ ننتج منتوجات محلية تكفي حاجتنا المحلية ولا نضطر للاستيراد ،مثلا كنا ننتج الصابون والزيوت والنسيج ،وتدهور هذا كله بعد الانقاذ حيث تدمرت الصناعة واصبحنا نستورد كل هذه السلع التي كنا ننتجها ،كنا نصدر خام زيت الطعام مثلا والان نستورده ،كنا نزرع ما يزيد عن مليون ونص فدان من القطن طويل التيلة وحوالي ال 200 الف فدان من قصير التيلة ،والآن وفي الموسم السابق زرعنا 157 الف فدان فقط في كل السودان ،وعلي ذلك قس .

**اقتصاديو النظام يتحدثون عن تطور حدث في الاقتصاد ،وبعضهم يعزي الازمة بعد الاعتراف مكرها الي انها ازمة اقتصاد منذ الاستعمار وبعد الاستقلال ؟

=هذا حديث عار عن الصحة ،ولانهم لا ينظرون للمقارنة بين الاقتصاد قبلهم وبعدهم لايرون طبيعة الأزمة وعمقها ،والازمة في عهدهم تتركز في تكسير البنية الاقتصادية من زراعة وصناعة ،وان وسيلة التدمير كانت في جزءها الاكبر بقرارات ادارية وسياسية مثل سياسة التحرير الاقتصادي ،التي سمحت للسلع المستوردة ان تنافس السلع المحلية بل وتطردها من السوق مع تراجع انتاجنا المحلي ،حيث الانقاذ في ذلك اتبعت نهج الاقتصاد الليبرالي الذي يريد تحويل المجتمعات في العالم الثالث من منتجة الي مستهلكة وهذا ما يعاني منه الاقتصاد السوداني الآن ،وهذه ظاهرة الان في قطاع النسيج ،حيث كنا قبل الانقاذ ننتج 600 مليون ياردة من القماش والان ننتج فقط 16 مليون ياردة .

**هل من الممكن إعادة هذه المصانع لكي تكون فاعلة ومنتجة بعد ما لحق بها ؟

=للاسف الانقاذ لم تغلق هذه المصانع فقط وانما باعتها تماما ،وبيع اغلبها خردة ،فلذلك لا يمكن الحديث عن اعادتها او ارجاعها فلذلك علينا ان اردنا ان نرجع للانتاج الصناعي لابد من قيام مصانع جديدة ،ونفس هذا الشئ ينطبق علي مشروع الجزيرة في القطاع الزراعي ،حيث بيع المشروع تماما ،وبيعت كل بناه التحتية ،من مؤسسات ومنازل وسكة حديد ،وغيرها ،لكن صحيح ان قنوات الري موجودة ،ويجب من اجل اعادة المشروع الاستناد علي ذلك .

**الي اي مدي يمكننا وصف عمق أزمة الاقتصاد في السودان الآن في ظل حكم الانقاذ الحالي ؟

= ما لحق بالاقتصاد السوداني هو تخريب كامل ومتعمد ولم يحدث منذ الاستقلال مثله ،وقد فعلت الانقاذ بالاقتصاد ما لم يكن لعدو اجنبي ان يفعله ،حيث لو قدر للسودان الوقوع تحت الاستعمار مرة اخري لن يستطيع فعل ما فعلته الانقاذ بالاقتصاد السوداني ،فمثلا الصناعة كانت رغم محدوديتها الا انها تمثل فخراً للحكم الوطني ودمرتها الانقاذ بين عشية وضحاها ،والزراعة كذلك .

**النظام يتحدث عن ان عائد زيادة الاسعار يذهب للفقراء عبر شبكات الحماية الاجتماعية ما مدي صحة ذلك ؟

=اولا لم يهتم واضعو السياسة بزيادة أثر ضريبة الانتاج علي تنافسية السلع المصنوعة محليا في ظروف عدم وجود أي حماية لان السوق العالمي مفتوح وبالتالي التنافس من السوق الاجنبي سيؤدي لطرد السلع من السوق وهذا ما لم يعره واضعو السياسة اي انتباه ،اما عن الحديث عن شبكة الضمان الاجتماعي ،هذه اولا شبكات ضعيفة البنية وضعيفة التغطية ،ولا تشمل اهل الريف وفقراء المدن ،وان اهم ما يمكن ان تنفذه اي شبكة حماية اجتماعية هو مجانية الخدمات من تعليم وصحة وغيرها وهذا ما لم ولن تقوم به هذه السياسة ،وهذه الاموال سوف تذهب الي جيوب واضعي السياسة ولا أثر لها علي المواطن .

**فلنتقدم خطوة الي الامام ونتحدث عن الأزمة الآن ،حيث الانقاذ تعقد مؤتمرا تسميه (الملتقي الاقتصادي ) وتعول عليه في حل أزمة الاقتصاد ،الي أي مدي يمكن ان ينجح هذا الملتقي في ذلك .؟

= اولا المؤتمر الاقتصادي يؤكد ان سلطة الانقاذ حتي الآن لم تغادر محطة الحديث مع نفسها ،وهي تتخذ مثل هذه المنابر للدعاية ولاظهار نفسها كمن يشاور الآخرين ،وهذا المؤتمر لم يدعَ له اغلب الاقتصاديين المتخصصين في المجال ،اضافة إلي أن الاوراق التي قدمت فيه جميعها ذات طابع وصفي عمومي وليس طابعاً تحليلياً للازمة ،ولم يطرح المؤتمر قضايا اساسية مثل تقييم سياسة التحرير الاقتصادي والتي هي السبب الرئيسي في تدمير الاقتصاد ،كما لم يطرح في الملتقي اوراق تناقش واقع الزراعة والصناعة في البلاد ،فكيف يعقد مؤتمر اقتصادي ولا يناقش أزمة مشروع الجزيرة والمشاريع المروية الاخري ،كان يجب النقاش في حماية الصناعة وفي سياسة زراعية جديدة ،ولذلك هناك امور كثيرة لم يناقشها المؤتمر لان الحكومة لا تريد له تناول القضايا الاساسية . والمؤتمر في رأيي كان محاولة ليبصم المؤتمرون علي سياسة وزير المالية ،وهو لن يستطبع تقديم بدائل للسياسة الحالية لانه ينطلق منها وهي البرنامج الثلاثي ،وهو يضاف لبنود الصرف التفاخري وغير المجدي وهو زيادة صرف جديدة علي الموازنة .

**وماذا عن البرنامج الثلاثي الذي احتل حيزا في هذا المؤتمر ؟

=الاوراق التي تعرضت للبرنامج الثلاثي في المؤتمر تشير الي ان المؤتمر الثلاثي فشل فشلا ذريعاً وذلك لان أحد اهدافه تحقيق الاكتفاء الذاتي ومن بعد التصدير ،وهذا لم يحدث ،بسبب أنهم لم يضعوا في حسبانهم مشكلة التمويل الاجنبي والتي كانت هي في الاساس مشكلة سياسية تتعلق بالعلاقة مع دول الجوار .

**وما هو البديل عن المؤتمر الاقتصادي الحكومي برأيك ؟

= البديل لذلك هو المؤتمر القومي الاقتصادي الذي يعقد في ظروف ديمقراطية وليس ظرف شمولي مثل الذي نحن فيه الآن ،وذلك لان نجاح المؤتمر القومي يكمن في انه ياخذ وقتاً كافياً في التحضير له وليس مثل هذا يحضر له في 3 اسابيع فقط ،مثلا تجربة المؤتمر الاقتصادي بعد الانتفاضة أخذت 3 اشهر لانه بدأ بالمؤتمرات للقطاعات القاعدية ثم اختتمت بمؤتمر قومي استغرق فترة 8 اشهر في جمع الأوراق وفي جو ديقراطي مثلت فيه كل وجهات النظر ،

**إذن مع كل ما زكرت ،يبقي هناك شئ اساسي يكمن في ما هو الحل لهذه الازمة الاقتصادية الحالية المستمرة منذ يونيو 1989 ؟

= هناك قضية اساسية وهي قضية سياسية مرتبطة أولا بزوال هذا النظام وهو مفتاح الحل للازمة الاقتصادية ،لان ذلك أولا يفتح الباب امام سلام جدي يوقف الحرب وبالتالي تخفيف العبء علي الميزانية ،وتوفر الديمقراطية مما يعني تعطيل بند الصرف علي جهاز الأمن ،مما يفتح فرصاً للنقاش في جو حر وديمقراطي ومعافي بين كل فصائل الشعب السوداني والاقتصاديين لدراسة الأزمة ،وعليه الآن لابد من اجراءات فورية تبدأ بتقليض الواردات ،وهذا بدوره يقلل من الاقبال علي النقد الاجنبي خاصة في السوق الموازي ،ويمكن أن نعد الآن اكثر من 200 الي 300 سلعة غير ضرورية نستوردها من الخارج ،واعلان برنامج محدد لتطوير الزراعة والصناعة ،وفي أول موسم زراعي بعد سقوط الانقاذ سوف تحل مشكلة الاقتصاد ،وذلك بايجاد علاقات انتاج جديدة مع المزارعين وإلغاء قانون 2005م بمشروع الجزيرة ،وفي الزراعة المطرية والقطاع التقليدي لابد من مؤسسة بديلة تدير هذا القطاع بشراكة ثلاثية بين المزارع والحكومة والبنك الزراعي ،وتطوير السكة حديد ،واعادة ولاية وزارة المالية علي المال العام ،وبرنامج لاستخراج النفط والمعادن ،ويجب اعادة تأسيس اتفاقيات جديدة تضمن حق السودان في الحفاظ علي ثرواته الطبيعية ،وتحفيز القطاع الخاص ،والأهم برنامج لمكافحة الفقر ،ولا حل لمكافحة الفقر الا بقيام شبكة الضمان الاجتماعي من حيث مجانية التعليم والصحة وبقية الخدمات ،والعودة لنظام الاقاليم القديمة وهذا يوفر الصرف الذي يصرف الآن علي الولايات الكثيرة،وذهاب النظام سوف يفتح الطريق أمام عودة العلاقات الخارجية والاقليمية مع الدول الأخري ،وهذا يؤدي للكثير من المنافع للسودان


-----------------

الخبير الحكومى بدرالدين سليمان : النمو المتصاعد للإنفاق الحكومي وراء الاختلالات الهيكلية

December 10, 2013

بدرالدين(محمد الشيخ حسين )

بدر الدين سليمان حول الإصلاحات الاقتصادية

النمو المتصاعد للإنفاق الحكومي وراء الاختلالات الهيكلية

حوار: محمد الشيخ حسين

عندما يجلس الاقتصادي والقانوني والسياسي الأستاذ بدر الدين سليمان في قفص الاتهام، هل يتحلى الصحفي بإصرار ممثل الاتهام في إثبات دعواه أم يفسح المجال لدفوع الأستاذ بدر الدين حتى وأن هدمت كل اتهاماته؟

تبدو هذه الاشكالية الحوارية في طقس سياسي غاضب الوجه ونافر العروق يرفض المضي قدما في الطريق الذي يستنهض الفجر. وتحلق أيضا في ردهات الملتقي الاقتصادي الثاني الذي التأم في قاعة الصداقة بالخرطوم خلال يومي 23 و24 من نوفمبر الماضي.

ويسعى هذا الحوار إلى لملمة وتلخيص الرؤى والأفكار التي انداحت في جلستي عمل فريق محور الإصلاحات الاقتصادية والمالية وآثارها الاجتماعية في الملتقى الاقتصادي الثاني، حيث قدم الدكتور أبو القاسم النور التحديات الراهنة في السودان وخيارات الإصلاح، وتناولت الأستاذة أميرة الفاضل استصحاب وتطوير المساندة الاجتماعية لتحقيق النهضة الاقتصادية.

ويمكن القول إن إفادات الأستاذ بدر الدين سليمان رئيس لجنة محور الإصلاح الاقتصادي في هذا الحوار تحتوي على ثلاثة أمور، الأول: استشراف يرنو لواقع سياسي سوداني، مازالت أطروحات القوى الساسية بكافة مسمياتها ومراحلها في حاجة ماسة له. والثاني: إضافة جهد فكري مهم في تحليل العلاقة المتشابكة المعقدة بين السياسة والاقتصاد والمجتمع، وما يسفر عنها من تعقيدات وخصومات وآحن. الثالث: الاهتمام بالثقافة من أجل التنمية ناقوسا لإثارة الانتباه إلى المضمون الحقيقي للتنمية المتمثل أساسا في الإنسان. وهنا الحوار:

تبدو الصورة قاتمة جدا إذا دار الحديث عن الأزمات والتحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني، ترى أين تعثرت الخطى؟

لا خلاف في أن الاقتصاد السوداني يواجه العديد من التحديات الاقتصادية الجسيمة. ونجمت هذه التحديات من تطورات متشابكة أخطرها من خارج إرادتنا وبعضها من صنع أيدينا.

ولا يسع المجال هنا لاجترار الحديث عن ماذا فعل بنا انفصال الجنوب أو الأزمة المالية العالمية أو تدهور شروط التجارة الدولية أو العقوبات الاقتصادية.

وفي سياق مغاير يقتضي المقام الإشارة إلى الاختلالات الهيكلية التي أفضى إليها النمو المتصاعد للإنفاق الحكومي والاستدانة من النظام المصرفي واتساع فجوة الإدخار والاستثمار والغفلة والعجز في النهوض بالاقتصاد الحقيقي وعلى رأسه الزراعة المروية والتنمية الريفية. ومن المهم أيضا التنويه إلى أن ذلك التراجع والتعثر في الاقتصاد الحقيقي اقترن بتصاعد التوترات الداخلية واختلالات الأمن في بعض مناطق البلاد، مما أدى إلى هجرة داخلية إلى المدن. وهكذا أثمر ما أشرنا إليه وما نوهنا عنه إلى استشراء الفقر واستبعاد المستضعفين من تيار الاقتصاد الرئيسي وتدهور مستويات الخدمات الأساسية وانكماش فرص العمل المنتج.

الإجابة السابقة تزيد الصورة قتامة، ومع أن البلاد تذحر بإمكانيات وموارد هائلة لمواجهة هذه التحديات إلا أن الحاصل أن الأزمة تزداد وتشتد؟

في حقيقة الأمر نملك من الموارد والتجربة والتصميم والقوى المنتجة ما يؤهلنا للتصدي لجوهر هذه التحديات والمعضلات.

ولعل التحدي الأول يتطلب معالجة عجز الموازنة عبر المراجعة العامة والحاسمة والصارمة لأولويات الإنفاق العام. ولا تحتاج مسألة المعالجة إلى عبقرية فقد حددها البرنامج الثلاثي بوضوح شديد، لكن بكل أسف تعذر التصميم على إنفاذها حينا وأغفلت إغفالا تاما حينا آخر. وبوضوح شديد أقول إن بنود البرنامج الثلاثي التي أغفل تطبيقها كان من بينها:

* إعادة هيكلة الدولة على المستويات كافة.

* وقف تشييد المباني الحكومية.

* خفض التمثيل الخارجي والمشاركة في المؤتمرات واستضافة الوفود.

* ضبط إحراءات الشراء والتعاقد.

* إصلاح نظام التحويلات وتخصيص والموارد والفيدرالية المالية.

* وضع حد صارم على تجنيب الإيرادات العامة.

االبرنامج الثلاثي حدد روشتة مواجهة عجز الموازنة، وتعذر التصميم على التنفيذ، سؤالنا إذا توفرت الإرادة، هل تكفي قائمة البنود السابقة لمعالجة عجز الموازنة؟

يمثل تنفيذ البنود السابقة بداية صحيحة لمعالجة عجز الموازنة، وبحسبان أن الأمر لا يتم بين عشية وضحاها، يمكن أن نضيف لهذه القائمة بنودا جديدة تتمثل في التالي:

* التخلص من الشركات التجارية العامة والشركات التي أنشأتها المصالح الحكومية المختلفة خارج نطاق السياسة العامة.

* رفع الدعم كاملا عن استهلاك الحكومة بكل مستوياتها من المحروقات المدعومة.

* وضع حد للفوضى الضرائبية والجبايات غير القانونية في كل مستويات الحكم، بالتركيز على حماية الصادرات السودانية من الجبايات الولائية في طريقها لموانئ التصدير وحماية السوق الوطني.

* اكتشاف وسائل وإجراءات مبتكرة لزيادة الإيرادات بغير غلو في الضرائب والأتاوات والرسوم.

الإجاباتان السابقاتان تقدمان وصفة جيدة لمعالجة عجز الموازنة، لكن يبقى التحدي الثاني، كيفية معالجة ميزان المدفوعات؟

فيما يتعلق بالتصدي لعجز ميزان المدفوعات يتطلب الأمر تأييد ما جاء في البرنامج الثلاثي بشأن:

* العمل على تخفيف أعباء ديون السودان الخارجية.

* تقديم حزم سياسية وإنمائية وتشجيعية لكل القطاعات الإنتاجية القادرة على تنمية الصادرات.

على أن هذين البندين يتطلبان إضافة بندين جديدين يمكن إجمالها في:

* اتخاذ سياسات لتحسين مناخ الاستثمار وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

* اتخاذ الإجراءات الكفيلة بجذب تحويلات المغتربين السودانيين ورفع نصيب التحويلات الرسمية منها بإجراءات خاصة بأسعار الصرف.

الوصفة المقدمة لمعالجة عجز ميزان المدفوعات قد تصطدم بقدرة الصادرات السودانية على المنافسة في السوق العالمي، كيف تنظر للأمر؟

هذا سؤال مهم جدا، إذ يتعين علينا الاهتمام بالانتفاع لأقصى حد من الفرص التي يتيحها النظام المعمم للأفضليات لدخول الصادرات السودانية لأسواق الدول الصناعية. وكذلك الاستفادة القصوى من المعاملات الخاصة والاستنثاءات والإعفاءات والإجراءات الوقائية أو الترتيبات الانتقالية التي قررتها منظمة التجارة الدولية لصالح الدول النامية والأقل نموا، وقد فشل السودان في الانتفاع من هذه الترتيبات.

وهناك جانب يتصل بالانتفاع بما تتيحه اتفاقية الزراعة في منظمة التجارة الدولية من فرص للنهوض بالتنمية الزراعية والتنمية الريفية والأمن الغذائي والاعتبارات غير التجارية للزراعة بما يوفر للبلاد الأموال الباهظة المستخدمة في لاستيراد الغذاء ومدخلات الصناعة الغذائية، والتي بدورها تؤدي لحفز صادرات البلاد من الغذاء.

ويتعلق الجانب الأخير بالتطبيق الفعال لإجراءات اتفاقية صحة الإنسان وصحة الحيوان وصحة النبات واتفاقية العوائق الفنية للتجارة وحقوق الملكية الفكرية التي تمثل حوافز أساسية لجذب الاستثمارات وانهاض الصادرات السودانية، ورفع كفاءة منافسة الأسواق السودانية في التجارة الخارجية.

يصل بنا الحوار إلى التحدي الثالث المتمثل في التضخم الذي لم يجد من يكبحه أو سياسات حازمة تلجمه؟

تستدعي مواجهة هذا التحدي، سياسات وإجراءات حازمة لتلجيم التضخم وخفضه تدريجيا له خلال السنوات القادمة.

في مقدمة الإجراءات التوصل إلى حل معضلة المفاضلة بين عرض التمويل لخلق وظائف، حتى لو أدى تصعيد التضخم، وبين لزوم خفض التضخم ولو أدى إلى الانكماش الاقتصادي. هذه معضلة عملية ولابد من نظرة متوازنة بغير تطفيف للآثار المتوقعة من كل بديل. ومع ذلك فأننا ندعو إلى:

* السيطرة على استدانة الحكومة من النظام المصرفي.

* الرقابة المحكمة على المصارف للتأكد على توجيه التمويل للقطاعات الإنتاجية والسيطرة على التمويل العقاري خارج نطاق إجراءات سياسة الحد من الفقر.

* اتخاذ إجراءات كفيلة بتخفيض تكاليف الإنتاج للسيطرة على التضخم الناشئ من تصاعد تكاليف الإنتاج، وهو التضخم المؤذي لكفاءة اقتصاديات السوق والتصدير.

ما طرحته من إجراءات وسياسات، هل تعتقد أنها كافية للخروج من نفق الأزمة الاقتصادية الذي نعيش فيه؟

بكل تأكيد تستدعي كل الإجراءات المطلوبة للسيطرة على عجز الموازنة وعجز ميزان المدفوعات وكبح التضخم التوصل لحلول حاسمة بالتفاوض والتراضي لكل ما يهدد السلام والأمن الوطني وهدر الطاقات والموارد الوطنية. ويستدعي الأمر أيضا تمتين علاقات الأخوة الصادقة مع دولة جنوب السودان وتنشيط التبادل التجاري والمالي والثقافي وترسيخ العلاقات السياسية والمصالح المشتركة وإزالة كل مظاهر الجفاء السابقة. على أن الأمر المهم في هذه الإصلاحات ضرورة المضي قدما في بناء اقتصاد السوق وترسيخ الشراكة الواعية والصامدة في دور القطاع الخاص والمجتمع المدني في بناء سودان النمو .. سودان الاستثمار .. سودان المنافسة .. سودان الابتكار والاقتحام .. سودان شراكة الثراء.

Pro investment pro competitive Pro enterprise and pro wealth sharing Sudan

كل ما تقدم من إجابات يطرح سؤالا عن الإصلاح الاجتماعي وضرورة ربطه بالإصلاح الاقتصادي المنشود؟

بكل تأكيد لا يتضمن النمو الاقتصادي السليم المنافع الاقتصادية وحدها، بل يتضمن المنافع الاجتماعية والإنسانية.

وتشمل هذه المنافع الاجتماعية إصحاح البيئة ورفع مستويات المعيشة وتوسيع فرص العمل وحفز الشورى والديمقراطية، وتفض هذه على مجتمع أكثرعدلا وتسامحا وتفتحا في نهاية الأمر.

وعلى ذلك فإن التركيز الأوحد على مفهوم الناتج القومي الإجمالي لا يؤدي إلى مصاحبة المناحي الاجتماعية والإنسانية الانفة الذكر.

ولابد من أن يقترن الإصلاح الاقتصادي المنشود بالسياسات الحازمة الكفيلة برفع الضيم عن المستضعفين في الأرض ورد كرامتهم وحقوقهم الإنسانية وردم الهوة الاجتماعية والاقتصادية في الوطن وتخفيف ويلات النكبات والمحن.

تناولت المنافع الاجتماعية بصورة عامة، إلا ترى أن هذه المنافع تحتاج إلى سياسات وإجراءات حتى يعم نفعها؟

علمنا القرآن الكريم وهذا هو ديدن سياستنا وبرامجنا أن نركز على عناصر محور الرفاه الاجتماعي والمدفوعات والدعم الاجتماعي. كما اهتمت لجنة محور الإصلاح الاقتصادي التي شرفت برئاستها بتوجيهات السيد رئيس الجمهورية في ثلاث اتجاهات:

الاتجاه الأول: تقديم المقترحات والتوصيات اللازمة لمزيد من تخفيف آثار الإصلاحات الاقتصادية والمالية على الفئات الضعيفة في المجتمع.

الاتجاه الثاني:وضع المقترحات والتوصيات العلمية اللازمة لرفع مستويات المعيشة ومعالجة بؤر الفقر والعوز.

الاتجاه الثالث: إعداد مقترحات لمعالجة مسببات الغلاء والمضاربات الضارة بالاقتصاد الوطني والضاربة للمواطنين.

وعودة للسؤال فأننا في الإطار العام للسياسات المقترحة نؤيد المطلوبات التالية:

* الإسراع بإعداد ورقة استراتيجية الفقر الكاملة.

* استخدام أدوات السياسة المالية لتحقيق العدالة التوزيعية.

* تبني سياسات عمالة مناسبة لتوزيع فرص العمل والتحسين المستمر لمستويات المعيشة.

* توسيع تغطية شبكات الأمان الاحتماعي ومنحة العاملين والمعاشيين والأسر الفقيرة.

* تعزيز القوى الشرائية لمحدودي الدخل في مواجهة الغلاء والتضخم.

* الاستخدام الفعال للتمويل الأصغر بغير الاشتراط التقليدي للضمانات ومراعاة مبادئ الشريعة ف المشاركة في الأرباح والخسائر، وأن تتضمن برامج التمويل الأصغر تقديم المعونة الفنية الضرورية بالمجان.

* توسيع تغطية التأمين الصحي لأكبر شرائح المجتمع والتعزيز المستمر لفعاليته.

* توسيع مجانية التعليم ومجانية الصحة الأساسية.

* تخفيف ويلات المنكوبين وضحايا تقلب المناخ والفيضانات والجفاف.

* استعادة الدور العظيم للصحة المدرسية.

* ضرورة بذل جهود خاصة لدمج المستضعفين في تيار الاقتصاد الرئيسي وتوفير الحماية القانونية لهم والاعتراف بهم.

* بذل جهود مؤسسية حاسمة لتشجيع الشركات الخاصة والعامة ورجال الأعمال على الاضطلاع بمسؤولياتهم الاجتماعية حيال العاملين لديهم ومكان أعمالهم وحكوماتهم وزبائنهم.


----------------


أزمة الاقتصاد : لعبة الكراسي تفاقم الإنهيار
Tuesday, December 10th, 2013

المحرر الاقتصادي

في يوليو الماضي ومن قبل زيادة أسعار المحروقات قال الحزب الشيوعي في بيان جماهيري له ( إن رفع أسعار المواد البترولية ، بأي نسبة يزيد تكاليف النقل بما في ذلك المواصلات العامة ، والإنتاج الزراعي والصناعي المعتمد علي المشتقات البترولية كمدخلات للإنتاج بنسب أكبر ، وبالتالي تزداد أسعار معظم السلع الأخري فترتفع معدلات التضخم ، ويلقي هذا بأثره علي الطلب الكلي وعلي القدرة التنافسية للمنتجات المحلية في السوق الداخلي والخارجي مما يعني المزيد من عجز ميزان المدفوعات والميزان التجاري ، في وقت تتدني فيه الأجور الحقيقية وتفقد فيه العملة الوطنية قيمتها ويرفض النظام أي زيادة علي الأجور والمعاشات . وإن الصرف علي الحرب وقمع المعارضة هو الذي يبتلع الإيرادات العامة وليس دعم المواد البترولية – غير الموجود أصلاً ) .

وبالأمس قالت بيانات الجهاز المركزي للإحصاء أن معدل التضخم في السودان سجل ارتفاعاً لمؤشر السلع الاستهلاكية لشهر نوفمبر حيث بلغ 42.6% مقارنة مع 40.3% لشهر أكتوبر الماضي بمعدل تغير بلغ 5.7%.

وأوضحت مذكرة الجهاز المركزى للاحصاء بالسودان حول قراءة أسعار السلع الاستهلاكية والخدمية خلال شهر نوفمبر 2013 أن المتوسط العام للرقم القياسي لأسعار السلع الاستهلاكية والخدمية سجل ارتفاعاً بمقدار 10.3 نقطة عن شهر أكتوبر، وبلغ 368.8 نقطة مقابل 358.5 نقطة لشهر أكتوبر وذلك بمعدل ارتفاع بلغ 2.9% ويعود ذلك إلى ارتفاع أسعار كل المجموعات السلعية والخدمية بنسب متفاوتة
بعد انفصال الجنوب :

ومنذ انفصال الجنوب أبدت الأمم المتحدة قلقا من تفاقم الأزمة الاقتصادية فى السودان وجنوب السودان بسبب عدم تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بينهما . وقالت ان عدم تحقيق اى تقدم فيما يتعلق بالاتفاق المنطقة المنزوعة السلاح بين البلدين وتأخر استئناف صادرات النفط بسبب خلافات الطرفين وأشارت وكالة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بالسودان فى تقريرها الدورى ان عدم تنفيذ الاتفاقيات تسبب فى زيادة معدلات التضخم واستمراره دون كبح كما انه خفض سعر صرف الجنيه السوداني. كما اثر ذلك على اسعار العملات الاجنبية وادى الى سقوط العملات المحلية وحرم الدولتين من الأستفادة من عائدات النفط. واعرب التقرير عن المخاوف من ارتفاع اسعار المواد الغذائية التى زادت بسب التضخم وقد تسبب فى عواقب وخيمة على السودانيين خاصة الأكثر فقرا وضعفا مما ادى الى تعميق المصاعب الاقتصادية وتدهور الأوضاع المعيشية فى البلدين. وأوضح التقرير ان عدم تنفيذ الاتفاقيات التى وقعت بالأحرف الأولى بين البشير وسلفاكير امتد تأثيره الى آلاف الرعاة السودانيين الذين لم يتمكنوا من عبور الحدود الى جنوب السودان خاصة فى منطقة آبيى وقبيلة الرزيقات بجنوب دارفور واعرب عن مخاوفه من ان يؤدى ذلك الى صراع على الموارد المحدودة واعمال عنف بين القبائل. وشدد التقرير الاممى على ان آلاف السودانيين يقتاتون على اوراق الشجر وسط حالات مقلقة من سوء التغذية بالمناطق التى تسيطر عليها الحركة الشعبية قطاع الشمال وتابع التقرير باضاه معلومات عن مسوحات ميدانية عن الوضع الإنسانى اظهرت عدد من حالات سوء تغذية الوخيمة كما ان آلاف السودانيين يختبئون فى خنادق خوفا من إعمال القصف.
بعد وقوع الفاس في الرأس :

وفي خضم الغلاء والأزمة رتبت الحكومة علي عجل الملتقي الاقتصادي في أواخر نوفمبر الماضي بهدف إعادة التوازن الي الإقتصاد الوطني وادارته بقدر أعلي من الكفاءة لاخراجه من وهدته الحالية ، بجانب التشاور الواسع حول السياسات الإقتصادية واقتراح البدائل الكفيلة للنهوض بالإقتصاد السوداني ، علي حد قول رئيس اللجنة التي كلفت بإعداد المؤتمر . وانتهي المؤتمر بإنتهاء الضيافة ولا زالت الأزمة مستمرة . هل يعني تعديل الوجوه حل الأزمة الاقتصادية .؟ بالقطع لا فالأزمة الاقتصادية والضائقة المعيشية نتائج حتمية لسياسات الحكومة الاقتصادية وللأجندة الحربية المستمرة .

وكان الحزب الشيوعي في معرض إنتقاده لموازنة 2013 قد أشار إلي أن هيكل المصروفات يكشف عن الوجهة الحقيقة للإنفاق إذ يخصص 8.59 مليار جنيه لقطاع الأمن والدفاع والشرطة وللقطاع السيادي ( القصر وملحقاته ) 1.55 مليار جنيه وللقطاع المتنوع ( سفر الوفود والمؤتمرات والاحتياطي لتمويل نفقات البطانة الفاسدة ) 11 مليار جنيه فكم إذن يبقي للصحة والتعليم والخدمات الأساسية !! لا يبقي إلا النذر اليسير والذي تكشف عنه موازنة الصحة البالغة 0.55 مليار والتعليم 0.55 مليار والقطاع الاجتماعي 0.14 مليار ومجمل المرصود لقطاعي الصحة والتعليم في طول البلاد وعرضها يساوي 1.1 مليار جنيه ، في وقت تبلغ فيه موازنة جهاز الأمن الوطني في مشروع موازنة 2013 1.45 مليار جنيه .

أما التشكيل الوزاري الجديد فلا يعني غير أموال إضافية سيحصل عليها الوزراء الجدد ومعاشات مليارية ومناصب أخري لمن فاتته الوزارة ، أما الوضع الاقتصادي فتعبر عنه موجهات موازنة 2014 ، التي تؤكد السير في طريق الرأسمالية أو ما يسمي بالتحرير الاقتصادي ، وفي الطريق ضرائب جديدة ، ورفع أسعار سلع جديدة بما فيها البترول .

وعندما تصحو الإنقاذ من سكرة السلطة ستجد أمامها الاحتجاجات والمظاهرات وهي الخيار الوحيد أمام الشعب للعيش الكريم


الأموال العامة : الفساد وغياب المحاسبة
Wednesday, December 4th, 2013

قبل أن تتحدث الحكومة عن الحفاظ علي الأموال العامة في موازنة 2014 ، نسأل ماذا حدث للأموال المنهوبة في سابق الأعوام ، وحتي لا يقال هاتوا الدليل ، نستعرض أدناه ما قاله مراجع الحكومة ذات نفسه عن الحكومة المركزية والولابات

الحكومة المركزية :

كشف تقرير المراجع العام ان جرائم المال العام والمخالفات المالية للفترة من سبتمبر 2011 وحتى اغسطس من العام 2012 بلغت اكثر من 175 مليون جنيه.

وأعلن عن تجاوزات في المنح والقروض، تتعلق بسحب وزارة التعاون الدولي مبلغ 721 مليون من منحة مجهولة الجهة واوجه صرفها علاوة على منحتين قطرية وجزائرية لم تظهر بالحساب الختامي ولا يوجد ما يفيد بأوجه صرفها فى وزارة المالية .

وأشار التقرير المالى الى ارتفاع التجاوزات فى الولايات الي 19.2 مليون جنيه بنسبة 38,1%،.

وكشف عن تجاوز في الصرف علي مشاريع سد مروي ومشروعاته المصاحبة ومشروع تعلية خزان الروصيرص. وعزا المراجع حالات الاعتداء على المال العام لغياب المؤسسية وضعف الإشراف وعدم فعاليته وضعف نظم الرقابة الداخلية.

ونوه الى ان تكلفة التعاقد الخاص للقطاعات المختلفة بلغت مليار جنيه معلنا عن ارتفاع نسبة العاملين في الدولة بالتعاقد ليبلغ عددهم 1094 متعاقد باجمالي امتيازات 53,4 مليون جنيه مشيرا الى ان هيئة الطيران المدني تعاقدت مع خبيرين اجنبيين بمبلغ 607 ألف دولار سنويا.



ولاية جنوب دارفور :

كشف تقرير المراجع العام بالولاية عن زيادة حالات الاعتداء على المال العام بالولاية مقارنة بالعام الماضي، وأشار التقرير الذى أودعه منضدة مجلس الولاية التشريعي يوم الأربعاء 21/12/2011م المراجع العام للولاية الاستاذ/ بهاء الدين احمد بهاء الدين الى ان جملة المبلغ المعتدى عليه بالوحدات الولائية والاتحادية بلغ (1,212,979)جنيه بجانب ثلاثة ارانيك مالية مقارنة بـ(279,162) جنيه فى العام السابق، وأبان ان ما تم الاعتداء عليه من المال بالهيئات ومؤسسات الولاية فقط يبلغ (39%) من جملة المال المعتدى عليه بالإضافة الى التزوير فى الإيرادات (34%) وعدم سداد السلفيات بلغ (32%) من جملة المال المعتدى عليه

ولاية الخرطوم :.

رسم مدير جهاز المراجعة القومي بولاية الخرطوم أثناء تقديمه تقرير المراجعة للعام المالى 2007 صورة شاحبة عن الاداء المالى بالولاية واشار الى أن الفساد أخذ فى الازدياد بمتوالية هندسية، حيث بلغت حالات الاعتداء على المال العام (المكتشفة) بالولاية 21 حالة، وان جملة المال المعتدى عليه بلغت 479803 جنيه مقارنة بمبلغ 190704 جنيه عن العام الماضى،بنسبة زيادة 151% الى جانب 8 شركات تساهم فيها الولاية بنسبة اكثر من 20% لم تقدم حساباتها للمراجعة.

وكشف المراجع العام بولاية الخرطوم عبد المنعم عبد السيد فى تقرير قدمه أمام نواب مجلس تشريعى ولاية الخرطوم أن الاعتداء على المال العام شمل خيانة الامانة التى بلغت 174803 جنيه بينما بلغ التزوير والاختلاس 305000 جنيه واوضح أن 7 من هذه الحالات فصلت فيها المحكمة وهناك 5 حالات أمام المحكمة ، بينما 4 حالات أمام النيابة ، 5 حالات إجراءات ادارية

وأكد عبد السيد ان هنالك ارتفاعا فى حالات الاعتداء على المال العام بلغت 151%عن العام الماضى، مشيرا الى أن الصرف على الحوافز والمكافآت غير معقول ويعد اعتداء على المال العام،مشيرا الى صرف عدة حوافز ومكافآت فى شهر واحد لعامل واحد تحت مختلف المسميات وصلت الى 40 مسمى للحوافز ،وبلغت نسبة الصرف على الحوافز والمكافات 201287 جنيها بنسبة 321% من المرصود لها لكن بصورة غير جنائية. وتابع إن الدعم الاجتماعى ليست لديه اية أسس واضحة وغير عادل لكنه رجع وقال إن المال المسترد بلغ 69%من اجمالى المال المعتدى عليه

ولاية القضارف :

أما فيما يلي الهيئات الحكومية بالولاية التي تتمثل في هيئة مياه القضارف وهيئة الزراعة الآلية وهيئة الأوقاف الإسلامية فقدمت هذه حساباتها حتى العام المالي 2010م وأدرجت ضمن خطة المراجعة لعام 2011م 2012م، غير أن المراجع كشف في تقريره تجاوزات لوزارة المياه والري والسدود بالصرف خارج الموازنة وتحويل مبلغ (1.607) مليار جنيه من الهيئة القومية للمياه الخرطوم لحساب الوزارة في اكتوبر 2010م لشراء طلمبات الضغط العالي ووضع المبلغ بحساب الدائنين بالوزارة بدلا من إظهاره ضمن إيرادات وزارة المالية حسب تصميم الموازنة العامة لعام 2010م وأشار التقرير إلى أن المبلغ تم التصرف فيه خارج إطار الميزانية إيرادا وصرفا، الأمر الذي يفضي إلى عدم إعطاء صورة حقيقية لإيرادات الولاية واقتناء الأصول غير المالية والمركز المالي الحقيقي للولاية لعام 2010م، إلى جانب عدم التقيد بقانون الاعتماد المالي للعام المعني وعدم التقيد بقانون ولائحة الإجراءات المالية والمحاسبية، وطالب التقرير بمواصلة الجهود نحو تفعيل الرقابة على منع تجنيب الإيرادات والصرف خارج إطار الميزانية.

ملفات ضائعة

كما كشف التقرير اختفاء ملفات البيانات الخاصة بهيئة مياه الحواتة وود العقيلي (11) سنة متتالية من (1998- 2009م)، الأمر الذي أدى لعجز المراجع من مراجعة الميزانيات العمومية للهيئة لعدم الاهتمام اللازم بحفظ الدفاتر والبيانات في مكان آمن يسهل الرجوع إليه في أي وقت، الأمر الذي يعتبر مخالفة للمادة (261) من لائحة الإجراءات المالية والمحاسبية لسنة 1995م بحسب التقرير الذي أشار إلى مخاطبة وزارة المياه والري والسدود بضرورة العمل على معالجة الحاسوب لاستخراج كل البيانات المطلوبة التي على ضوئها أعدت الميزانيات العمومية للهيئة للأعوام (1998م- 2009م)، أو عمل دفاتر جديدة تعد من خلالها الميزانيات العمومية للهيئة حتى تتمكن المراجعة من إعداد تقرير تفصيلي عن حساباتها، فيما لا تزال الأعوام (1996م- 2009م) قيد المراجعة، أما فيما يلي الأثر الذي يترتب على تلك المخالفات بحسب التقرير فإنها تؤدي إلى عدم التحقق من صحة وعدالة المركز المالي للهيئة

أرصدة الإذاعة والتلفزيون

لاحظ المراجع العام عدم تضمين حسابات هيئة الإذاعة والتلفزيون لفترة شهرين من اغسطس 2010م حتى ديسمبر 2010م ضمن الختامية لوزارة الشئون الاجتماعية والثقافية والإعلام ولم تفد المراجعة ردا على خطاب بعثته للوزارة في نوفمبر الماضي بالأسباب التي أدت إلى عدم تضمين الفترة أعلاه في الحسابات الختامية للوزارة، الأمر الذي يعد تحايلا على القوانين وذلك بوجود أرصدة بنوك وأرصدة حسابات أخرى للهيئة ضمن حسابات الوزارة في 13/12/ 2010 بغير قيمتها الحقيقية وذلك لتغير الموقف المالي للهيئة عند تاريخ قفل حسابات الوزارة، وطالب التقرير بالمعالجة الفورية لهذه الأرصدة حتى يظهر الحساب الختامي للوزارة عن العام المالي 2011م الأرصدة الحقيقية مع الرد على خطاب المراجعة بالأسباب التي أدت إلى إظهار الموقف المالي للهيئة فقط حتى 31/7/2010م ضمن حسابات الوزارة .

الميدان

Post: #114
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 12-12-2013, 11:59 PM
Parent: #113

غسيل الأموال .. وتوسيخ النفوس !! د. عمر القراي

2013-12-11 19:19:00


عمر القراي عمر القراي

غسيل
الأموال .. وتوسيخ النفوس !!
د. عمر القراي
[email protected]
(

أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ* مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ)
صدق الله العظيم
هنالك ربط محكم،

بين ممارسة نظام الاخوان المسلمين، الذي يحكم السودان، للعنف والقتل، وبين تورطه في الفساد. فكلما زاد بطش النظام، وكلما قصفت طائراته العزل من النساء والاطفال، في دارفور، أو في جنوب كردفان، أو في النيل الازرق، تأكد أن العصابة الحاكمة، قد بدأت في ممارسة مستوى أكبر، واخطر من الفساد، الذي يدمر الشعب من ناحية، ويضاعف من أموالهم من ناحية أخرى. والسبب في ذلك من الناحية الروحية، هو أن الخطئية تدخل ظلاماً على القلب، يجعل صاحبه يخطئ تقدير الامور، مما يسوقه الى خطأ آخر .. أما من الناحية السياسية، فإن قادة المؤتمر الوطني، كلما ولغوا في الفساد، خافوا عواقب المساءلة، فتمسكوا أكثر بالسلطة .. وخشوا كل معارضة، فاستعملوا العنف الغاشم، حتى يسكتوا صوتها .. وكلما قتلوا الأبرياء، شعروا بتورطهم، ودنو يوم الحساب، فهجموا على الاموال ينهبونها، ليشتروا بها العمارات الفاخرة، خارج البلاد، حتى يهربوا إليها، إذا قامت مظاهرات قوية، يمكن ان تطيح بهم، وهكذا تدور عجلتهم الفارغة، التي يبيعون فيها آخرتهم بدنياهم، في كل ساعة، من ساعات اعمارهم الفانية.
ولقد لاحظ بعض المراقبين،

أن الاموال الطائلة، التي ينفقها النافذون في حكومة الاخوان المسلمين وذويهم، لا يمكن ان تكون هي فقط مما يسرقونه من أموال الشعب، التي يجبونها بالضرائب، التي لا حد لها من أمثال ( دمغة الشهيد) و (دمغة الجريح) وغيرها .. فقد جاء (اشترى أحد النافذين منزلاً في إحدى المناطق الراقية بالخرطوم بمبلغ مليون دولار وذلك قبل عيد الأضحى المبارك بحسب صحيفة الإنتباهة الصادرة صباح الإثنين بالخرطوم. وأشارت مصادر الصحيفة إلى أن النافذ في إحدى زياراته للمنزل الجديد، اصطحب معه زوجاته الثلاث لرؤية المنزل والوقوف على ميزاته العالية)(حريات 5/11/2013م). فإذا كان هذا الوزير، أو النافذ في الحزب الحاكم، يملك مليون دولار، يستطيع ان يشتري بها بيتاً جديداً، غير البيوت التي كان يعيش فيها حريمه، فكم يملك من ملايين الدولارات ؟! ولم يقتصر الفساد على مخالفة القانون بسرقة المال العام، وإنما امتد ليخلق القوانين التي تعطي بعض المسؤولين، مرتبات، ومخصصات، تعتبر في حد ذاتها، بكل المقاييس، في شعب فقير، ضرب من ضروب الفساد الواضح .. فقد جاء (عندما يقول قادة الاقتصاد والمال في السلطة وحزب المؤتمر الوطني الحاكم أنهم فشلوا في خفض الانفاق الحكومي فهم يكذبون. لأنهم يعلمون أين تذهب الموارد وكيف توزِّع الإيرادات في الموازنة. يكشف هذا الإدعاء وزير المالية نفسه عندما يقر بأن أكبر مرتب في الدولة يتقاضاه مدير شركات الاتصالات وهو 75 الف جنيهاً في الشهر، وهذا يعني أن السيد وزير المالية يعلم تمام العلم بحكم منصبه ومسؤوليته عن إدارة المال العام، إن مرتب هذا الموظف يعادل مرتب:
.333 عاملاً بمرتب مقداره 225 جنيهاً في الشهر
125طبيب امتياز مرتبه 600 جنيهاً شهرياً
107طبيب عمومي مرتبه في الشهر 700 جنيها.
83

طبيب اخصائي مرتبه 900 جنيهاً في الشهر
63 أستاذاً جامعياً مشاركاً في درجة بروفيسور مرتبه 1200 جنيهاً شهرياً)(الميدان 17/11/2013م). فهل هناك حكومة رشيدة، تبيح مثل هذا التفاوت غير المبرر في الاجور ؟! ولماذا وافقت قوانين الدولة، على أن يكون مرتب مدير الاتصالات أكبر مرتب في الدولة ؟! وما هي المعايير التي تحدد بها المرتبات وعلى اي أسس تقوم ؟!
كما ان انشاء الشركات الوهمية،

العديدة، والمتاجرة في قوت الشعب، لن تحقق لهم هذه الاموال الطائلة، وذلك لأن الشعب ليس لديه ما يشتري به، من مراكزهم التجارية الفاخرة، ما يجعلهم بهذا الثراء الفاحش !! ولقد تحدث الكثيرون عن إنتشار المخدرات بالجامعات، واشتبك بعض الطلاب في جامعة الخرطوم، مع أحد الموزعين، واشتكوه، وبعد فترة عاد لبيع المخدرات في الجامعة، بعد ان عرفوا انه ذو علاقة بجهاز الأمن !! وحين اثيرت هذه القضية، تناولها الناس بالتركيز على محاولة الحكومة لتدمير طلاب الجامعات، حتى لا يثيروا المظاهرات .. ولكنها لم تناقش من بعد آخر هو ان النافذين في السلطة، وظفوا الاموال التي نهبوها من الشعب، في تجارة المخدرات، طلباً للربح الكبير السريع !! ثم شاعت في فترة قبل حوالي سنتين، دولارات مزورة، تبيعها صرافات في الخرطوم، قبض بسببها سودانيون، ابرياء، في عدة دول، وكانت هذه الصرافات تمارس هذا التدمير للاقتصاد الوطني، دون خوف، لأنها مملوكة لنافذين في حكومة الاخوان المسلمين .. وهكذا وبصور عديدة، وقعت أموالاً طائلة، ملوثة في يد النافذين في حكومة المؤتمر الوطني، من دعاة التضليل بتطبيق الشريعة، وتجار الدين، وذويهم، فاضطروا الى ممارسة نشاط غسيل الاموال !! فقد جاء (كشف مصدر مطلع وموثوق لـ "حريات" عن قائمة أبرز غاسلي الأموال في السودان....

وأكد مصدر "حريات" ان القائمة تضم أشقاء عمر البشير : عبد الله حسن أحمد البشير ، عباس حسن أحمد البشير ، علي حسن أحمد البشير، اضافة الىand#12288; وداد بابكر – زوجة البشير – ، وعبد الرحيم محمد حسين ، جمال الوالي، عبد الباسط حمزة، كمال عبد اللطيف، عبد الله إدريس – مسؤول في الأمن الشعبي مع كمال عبد اللطيف-، وبدر الدين محمود نائب محافظ بنك السودان.... وقال ان المجموعة – خصوصاً من أسرة عمر البشير – تستخدم هنكر القيادة العامة للقوات المسلحة بمطار الخرطوم، لإدخال الأموال المهربة، وعادة ما تدعي بأن الأموال معدات عسكرية للقوات المسلحة، وذلك بالتنسيق مع اللواء طيار المسؤول عن الطائرة الرئاسية، والتي تربطه علاقة وثيقة مع عبد الله حسن أحمد البشير، وعبد الرحيم محمد حسين. واضاف بان المجموعة تستخدم كذلك عدداً من الصرافات التي تتبع للأمن الشعبي عبر عبد الله إدريس، وكمال عبد اللطيف مثل صرافات ( اليمامة ، أرقين ، دينار ، الهجرة والرائد) وذلكand#12288; في تنسيق مع نائب محافظ بنك السودان بدرالدين محمود، وعدد من مسؤولى بنك ام درمان الوطنى، مثل عبد الرحمن ضرار، وصابر محمد الحسن، وعبد الرحمن حسن عبد الرحمن ... وأشار المصدر المطلع والموثوق إلى فضيحة غسيل الـ "160" مليون دولار المشهورة في أوساط الصرافات، والتي تمت بالتنسيق بين مجموعة من الصوماليين وعبد الله إدريس وبدرالدين محمود، وحين حاول الأمن الإقتصادي التحقيق فيها ألجمته قيادته)(حريات 1/12/2013م). ولما كانت قيادات المؤتمر الوطني، من زعامات تنظيم الأخوان المسلمين، لا تعبأ بالشعب، ولا تهتم بتدمير الاقتصاد الوطني، فإن ممارسة غسيل الأموال، هي أحدى قرباتهم الى الله في مفهومهم الإنتهازي للدين. ولعل مثل هذا الفساد الظاهر، والمستتر عليه، هو الذي جعل السودان اليوم، من أكثر دول العالم فساداً !! فقد جاء ( جاء السودان كرابع أكثر الدول فساداً في العالم لعام 2013 ، بحسب مؤشر منظمة الشفافية الدولية المنشور اليوم 3 ديسمبر.

ومن اجل تحديد تصنيفها السنوي تستند منظمة الشفافية الدولية الى معطيات تجمعها 13 مؤسسة دولية بينها البنك الدولي والبنوك الآسيوية والافريقية للتنمية والمنتدى الاقتصادي العالمي. وحذرت منظمة الشفافية الدولية من ان سوء إستخدام السلطة والتعاملات السرية والرشاوى تواصل تخريب المجتمعات حول العالم ... يتدرج المقياس من صفر إلى 100 ، ومائة تعني أن البلد تُدرك بإعتبارها نظيفة جداً ... ودعت منظمة الشفافية المنظمات الدولية مثل مجموعة العشرين إلى إتخاذ إجراءات صارمة ضد غسيل الأموال وإعادة الأصول المسروقة وجعل الشركات أكثر شفافية... بحسب تقرير المنظمة لعام 2013 الصادر اليوم 3 ديسمبر فان أفضل البلدان في العالم على التوالي : الدنمارك 91 درجة نيوزلندا، فنلندا، السويد، النرويج، سنغافورة، سويسرا، هولندا، أستراليا، كندا، لوكسمبرج 80 درجة .
وأكثر البلدان فساداً في العالم على التوالي : الصومال 8درجات، كوريا الشمالية، أفغانستان، السودان 11درجة، جنوب السودان، ليبيا، العراق، أوزبكستان، تركمانستان، سوريا، اليمن 18درجة . هذا وسبق وإحتل السودان المركز الرابع عام 2012 بعد أفغانستان وكوريا الشمالية والصومال)(حريات 4 /12/2013م).

وما دام هنالك صحوة ضمير، مفاجئة، قد حدثت لحسين خوجلي، بعد أن خدم تنظيم الاخوان المسلمين وحكومته طوال حياته، فوظف قناته لبرنامجه الذي قصد منه إيهام الشعب، بأن الحكومة التي تمنع الصحفيين من الكتابة، تسمح لأمثاله بالنقد، فلماذا لا يحدثنا عن فساد أسرة الرئيس، واخوانه، وزوجته، بدلاً من نقد بعض وكلاء الوزارات، والوزراء، وبعض سياساتهم، والدعوة لتغييرهم مع إبقاء رؤوس الفساد في مواقعهم ؟! ولماذا يركز لنا على فشل حكومة السيد الصادق والميرغني، ليقنع الناس إنه لا بديل عن حكم الاخوان المسلمين، لأن كل من عداهم هو مثلهم في الفشل والفساد ؟! إن نقد حسين خوجلي الذي يباركه أمن النظام، مثل خطب عصام احمد البشير، التي خدع بها الناس بعض الوقت وظنوا أنه معارض للنظام، وأمتلأ مسجده بالحضور، ثم تبين بعد فترة، انه مع السلطة، يرفل في مناصبها، ويخطب من مسجدها، فانفض عنه السامر !!

ولو كان المسؤولون من قادة الاخوان المسلمين، والنافذين في المؤتمر الوطني، يسرقون ومع ذلك يعطون الشعب الجائع معهم، لكان الامر أقل سوءاً، ولكنهم يسرقون شعباً يعاني من الجوع والفاقة، ويحرمونه من ضروريات الحياة .. فقد جاء ( جاء السودان ضمن قائمة أسوأ عشرة دول في العالم من حيث مؤشر الجوع لعام 2013 .

ومؤشر الجوع العالمي

Global Hunger Index تقرير سنوي يصدره معهد بحوث سياسة الغذاء الدولي ومعهد بحوث التنمية ومنظمتي "مساعدة الجوعى" و"كونسرت" العالمية .
and#12288;ويستند التقرير في تصنيف الدول على معلومات منظمة الزراعة والأغذية العالمية، ومنظمة الصحة العالمية، وصندوق دعم الطفولة. ويعتمد على ثلاثة معايير أساسية، المعيار الأول عدد السكان الذين لا يتغذون بشكل كافي " أقل من 1800 سعر حراري وغذاء غير متناسب" ، والثاني عدد الأطفال تحت سن الخامسة الذين أقل من الوزن الطبيعي، والمعيار الثالث عدد وفيات الأطفال تحت سن الخامسة. وبحسب التقرير الثامن لعام 2013 الصادر في شهر اكتوبر، فإن أسوأ عشرة بلدان هى على التوالي : بوروندي ، اريتريا ، الكاميرون ، تيمور الشرقية ، السودان ، تشاد ، اليمن ، اثيوبيا ، مدقشقر، زامبيا .

ويعتمد المؤشر على مقياس رقمي من 1 ويعني إنعدام ظاهرة الجوع إلى 100 حيث يعاني كل المواطنين من سوء التغذية ويموت الأطفال قبل سن الخامسة. وبحسب التقرير فان نسبة السكان الذين يتغذون أقل من اللازم في السودان تصل إلى 39.4 % ، ونسبة الأطفال تحت سن الخامسة أقل من الوزن الطبيعي 32.2 % ، ونسبة وفيات الأطفال تحت سن الخامسة 9.4 % ، وتبلغ جملة نقاط السودان 27 ... واوردت خطة الأمم المتحدة للسودان عام 2013 بأن " أكثر من ثلاثة ملايين شخص من أقاليم السودان المختلفة لا يملكون لا مصادر الإنتاج ولا القوة الشرائية للحصول على الغذاء")(حريات 3/12/2013م).

ولعل الفساد المالي، وغسيل الأموال، والنهب المتصل للمال العام، على سوئه، أقل من الفساد الاخلاقي، الذي ساد بسبب حكومة الاخوان المسلمين .. فعلى عهدهم انتشر اغتصاب النساء الحرائر، والتحرس بالمرأة السودانية في كل مكان، وإهانة وجلد النساء وإهدار كرامتهن .. واصبحت الحروب التي اشعلوها بغير حق، سبباً مباشراً ويومياً لإغتصاب النساء .. فقد جاء في تقرير الباحثة منار إدريس، بمنظمة العفو الدولية (بعد الحديث مع زعماء قبيلة المساليت –and#12288; رجالهم ونسائهم_ في مخيم قوز أمير، طلبت من الرجال الموجودين المغادرة، حتى تتمكن النساء من الحديث في حرية. وما أن غادر الرجال، حتى قبضت إحدى النساء على ذراعي وأخبرتني أن رجالاً مسلحين اختطفوا ابنتها التي تبلغ العاشرة أثناء الهجوم على قريتها. واحتجزوا البنت لمدة أربعة أيام، وفي أثناء هذه المدة ضربوها واغتصبوها. ثم تركوها على الطريق إلى تشاد. وقالت المرأة: ” انها لم تتجاوز العاشرة من عمرها. إنها عادت وجسمها مليء بالكدمات، لقد ضربوها واغتصبوها. كيف يفعلون ذلك في طفلة.” حقاً، كيف يفعل أي شخص هذه الأفعال بطفل؟”

أخبرتني نساء كثيرات بأن ميليشيات مسلحة تحرشت بهن وهددوهن بينما كن يهربن من إلى تشاد. وذكرت بعضهن لي أن الرجال حاولوا أن ينتزعوا الملابس عن ظهورهن. وذكرت أخريات أن نساءً قد اختطفن أمام عيونهن، وعاودن الظهور مرة أخرى بعد ذلك بأيام، دون أن يكون عليهن ملابس تقريباً. وأخبرتني امرأة في العشرين من عمرها كيف أغلقت عليها و معها نساء كثيرات من قريتها أبواب إحدى الغرف. وجاء الرجال المسلحون المرتدون زياً عسكرياً وأخذوا ” الجميلات من بيننا” واغتصبوهن. ” جاءوا، قتلوا رجالنا، ثم ضربونا واغتصبوا بعضنا. وأخبرونا بأننا إماء." ... هذا شيء لايقتصر حدوثه على المناطق المتأثرة بالصراع. ويبدو أنه جزء من انعدام الأمن الخارج عن السيطرة الذي عم في كل أنحاء دارفور منذ بداية الصراع منذ عقد مضى من الزمان. وتغتصب نساء وبنات كثيرات عندما يخرجن بحثاً عن الحطب. قال لي أحد الرجال: ” أحياناً ترين امرأة ترجع بعد اختفائها بضعة أيام وقد تمزقت ملابسها. يمكن تخمين ما حدث. المشكلة أنه لا يمكن عمل شيء بهذا الصدد”. إن الروايات المفزعة لهؤلاء النساء تظهر كيف فشلت الحكومة السودانية تماماً في التزاماتها القانونية الدولية بمنع هذه الانتهاكات للحقوق الأساسية للإنسان والحماية منها والمعاقبة عليها، والتي يصل بعضها إلى اعتباره جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية يمكن أن تعزى المسؤولية الجنائية عنها إلى أفراد. ويجب على السلطات السودانية أن تبذل الجهود المتوقعة لمنع هذه الانتهاكات والمعاقبة عليها سواء كانت من جانب ممثلي الدولة أم غير ذلك كالمليشيات على سبيل المثال)(حريات 1/12/2013م).

وهكذا قامت حكومة الأخوان المسلمين في السودان، بخلق الأوضاع السياسية والأمنية، التي ساقت الى تفشي جريمة الاغتصاب، ولم تحاكم أحد على كل ما حدث لأهلنا في دارفور، وإنشغل قادتها -الذين زعموا أنه حماة الاسلام -بغسيل أموالهم وتوسيخ نفوسهم !! قال السيد المسيح عليه السلام: (ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه ؟!)

د. عمر القراي

Post: #115
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 12-13-2013, 08:21 PM
Parent: #114


وزير المالية الجديد
هل ينجح في إعادة التوازن للاقتصاد السوداني!!
تقرير: الفاضل إبراهيم


تنتظر وزير المالية الجديد بدر الدين محمود مهمة صعبة وشاقة نظرا للمشاكل الكبيرة التي يعاني منها الاقتصاد الوطني مما أدى إلى تراجع كبير في كل مستوياته إثر انفصال الجنوب في يوليو 2011، إذ انخفضت حصته من إجمالي عائدات النفط بنسبة بلغت 57% لتصل إلى نحو 1.9 مليار دولار بعد الانفصال، بعدما كانت 4.4 مليار دولار قبل الانفصال، الأمر الذي أثر سلبًا على كافة المتغيرات الاقتصادية والمالية والنقدية، حيث تراجع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي بشكل ملاحظ ليصل إلى نحو 2.7% مطلع عام 2012 مقارنة بمعدل قدره 6.5% بداية عام 2009.

كما نجد أن عجز الموازنة في اتساع بشكل متسارع وصل إلى حوالي 4.3% مستهل عام 2012 في مقابل عجز لم تتجاوز نسبته 1.5% بداية عام 2009، ويُعزَى ذلك بالأساس إلى تراجع عائدات النفط التي تمثل أكثر من 50% من إيرادات الخزانة العامة ورافق ذلك عجز الميزان التجاري نتيجة انخفاض قيمة الصادرات النفطية من جانب وارتفاع قيمة الواردات الأساسية من جانب آخر، ليبلغ 3.8 مليار دولار عام 2012، الأمر الذي انعكس وبشكل فوري على زيادة عجز الميزان الجاري نسبة من الناتج المحلي الإجمالي التي وصلت إلى نحو 12.3% بداية عام 2013 مقارنة بنسبة لا تزيد عن 9.4% مستهل عام 2009، وبما أدى إلى تدهور قيمة الجنيه السوداني بنسبة جاوزت 65% في يونيو 2012، الأمر الذي رفع معدل التضخم بشكل قياسي ليسجل أعلى مستوى له في أبريل 2013 بنحو 47.9% مقارنة بنحو 14.8% في أبريل فيما تكشف الأرقام السابقة طبيعة المعضلة التي يعاني منها الاقتصاد السوداني حاليًّا والناتجة عن تمركز هذا الاقتصاد بشدة حول موارد النفط خلال الفترة السابقة على الانفصال، بحيث تضآلت معه مساهمة القطاعات الإنتاجية الأخرى في الاقتصاد مع مرور الوقت، حيث لم تتجاوز مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي نسبة 30.4%، بينما وصل نصيب القطاع الصناعي من الناتج المحلي إلى نحو 21.2%، في حين وصلت مساهمة قطاع الخدمات في الناتج المحلي إلى نسبة 48.4% .


ويرجع الخبراء والمحللون ذلك بشكل رئيسي إلى عجز السياسات الاقتصادية للحكومة في تحقيق التنوع الإنتاجي المطلوب حسب آراء الخبراء والمحللين ، على الأقل بالنسبة لقطاع المنتجات الزراعية صاحبة الميزة التنافسية الكبيرة، والتي كان يمكن استغلالها لاستقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، ودعم الصادرات غير البترولية، بدائل طويلة المدى لتعويض فاقد العائدات النفطية فيما عدّ المختصون أن قضية تخفيض الصرف الحكومي تشكل تحدياً كبيراًس للوزير الجديد.
ومؤخراً سارعت الدولة، إلى إيقاف التدهور باتخاذ حزمة من الإجراءات الإصلاحية في إطار البرنامج الثلاثي (2011-2013) لتجاوز التداعيات السلبية لمرحلة ما بعد الانفصال، والتي تمحورت بشكل أساسي في ثلاثة محاورتتعلق أولها بالحفاظ على استدامة المكاسب الاقتصادية التي تحققت قبل الانفصال، فيما اتصل ثانيها باستعادة التوازن بين الإيرادات العامة والنفقات العامة (لا سيما المتعلقة بالدعم الموجه للسلع الإستراتيجية كالوقود والقمح والسكر) للسيطرة على عجز الموازنة العامة، في حين ارتبط والعنصر الثالث متعلق بعوامل تدني مستويات المعيشة للشرائح الاجتماعية الضعيفة


ويشير الخبير الاقتصادي د. عادل عبد العزيز أن المعالجات الاقتصادية المطلوبة في الوقت الحالي ترتكز على أربعة جوانب يجب أن تسير مع بعضها (وقع الحافر بالحافر) حتى يتحقق الهدف المطلوب وهو الاستقرار الاقتصادي والذي يمكن أن نصل إليه في نهاية البرنامج الثلاثي وقال إن أول هذه المرتكزات هي رفع الدعم عن المحروقات جزئياً ثم تحريك سعر العملة المحلية بجانب إتباع سياسية التقشف الحكومي وتوسيع مظلة الدعم الاجتماعي .

ووصف عضو الأمانة الاقتصادية بحزب الأمة والمحلل الاقتصادي صديق الصادق الوضع الحالي بالأزمة الطاحنة التي تهدد كيان الدولة كلها وقال إن معدل التضخم الحالي غير صحيح 46% لافتا إلى أنه وصل 60% وأشار إلى أن معظم الشعب السوداني يعيش حالة فقر باعتراف الجهات الرسمية التي أكدت تقاربها - وعلى سبيل المثال- أن 66%من السكان بالشمال يعانون من الحرمان الغذائي وضعف خدمات الصحة وهو رقم كبير جدا بالمقارنة مع دول أقل قامة من السودان .
وأكد الصادق أن الوضع الاقتصادي الحالي ناتج عن ما أسماه السياسات الاقتصادية الخاطئة التي أقرتها الدولة بالاعتماد على الإنتاج الريعي (البترول) وإهمال القطاعات الحقيقية (الزراعة) بجانب التوسع في الإنفاق العام خاصة العسكري الذي تضاعف عشر مرات مؤخرا كذلك زيادة الصرف على الولايات والذي كان حتى العام 1997 حوالي 43 مليار والآن ارتفع بعد زيادة عدد الولايات إلى أكثر من 105 مليارات والرقم في ارتفاع متواصل .


وأشار الصديق إلى أن البرنامج الثلاثي للدولة لم يطبق والدليل على ذلك أنه أكد على تقليل الإنفاق بنسبة 25% لكنه على العكس ارتفع إلى 15% مؤكدا أن الحكومة لم تتحسب لانفصال الجنوب رغم أن كل المؤشرات كانت تقول بذلك مشيرا إلى وجود الكثير من الأموال المهدرة خارج الموازنة بحسب المراجع العام بسبب التجنيب وتعيين أشخاص غير مؤهلين في مناصب حساسة وفق سياسية التمكين التي منحتهم حصانة تصعب معها محاسبتهم .

وزير المالية بدر الدين محمود استهل فترتة بمناقشة أولى التحديات القريبة موازنة 2014 قائلا لا بد من إعداد ومراجعة الميزانية حتى تصبح ميزانية شاملة وميزانية برامج لدعم القطاع الحقيقي من أجل زيادة الإنتاج، مبيناً أنه يتم الاستمرار في إنفاذ الإصلاحات الاقتصادية والبرنامج الاقتصادي برؤية مختلفة حتى لا تشكل ضغطا وعبئا على المواطن من أجل تحريك الاقتصاد الوطني وتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتنمية الموارد وتطوير الأسواق بفتح أسواق جديدة وتحقيق العدالة الاجتماعية وبناء القدرات والاهتمام بالبعد الاجتماعي، وقال إن موازنة 2014 تهدف إلى تحقيق معدلات نمو موجبة، قال إن وزارته تعمل على طرح مناطق زراعية حرة للمستثمرين ومتوفرة فيها كل متطلبات الاستثمار.

أشار الوزير إلى إحكام الرقابة وتحقيق ولاية المالية على المال العام وتفعيل دور المراجعة الداخلية وتطبيق قانون الشراء والتعاقد في جميع المصالح الحكومية ومنع فتح أي حسابات في البنوك التجارية لضمان وصول الإيرادات الحساب العام لوزارة المالية .


كشف محمود عن بناء قاعدة إنتاج مبنية على القطاع الخاص من أجل زيادة الإنتاج بقيام شراكة معه وتوفير الدعم له عبر آليات محددة بدعم من القيادة السياسية، وقال إن كل الدول تطورت بالقطاع الخاص، ومشيراً إلى إعادة النظر في الأوراق المالية لسداد الأرباح في وقتها وإعادة الثقة في الأوراق المالية ، مشيراً إلى ضبط وسائل الإنفاق والسفر والشراء والتعاقد وتخفيض الصرف على السلع والخدمات، داعياً إلى ضبط الإنفاق الحكومي بوضع برامج محددة ومنفصلة يتم تنفيذها عبر آلية محددة، أشار إلى التعاون مع دولة الجنوب هو الهدف الإستراتيجي للحكومة واستفادة السودان من ذلك ، قال إن وزارته ستتبنى البرنامج الخماسي بعد عام 2014 عبر رؤية محدده واضحة لإتباع سبل جديدة للتنمية من أجل الإنتاج.


من جانبه قال د. محمد يوسف وزير الدولة بالمالية إن التحدي الذي يواجه الوزارة هو توجيه الموارد للقطاع الحقيقي في الزراعة والثروة الحيوانية والسياحة والقطاعات المختلفة ، مبيناً أن هنالك رؤية جديدة لخصخصة تحتاج إلى الجانب التنظمي والتنفيذي، قال إن موازنة العام الجديد تخاطب مطلوبات الإنتاج الحقيقي وليس البنيات التحتية ، بجانب إصدار منشورات لخفض الإنفاق


----------------------------



عصام البشير: أعضاء مجمع الفقه ليسو علماء سطان


اعلن رئيس مجمع الفقة الاسلامي أ.د. عصام أحمد البشير أن فتاوي المجمع تنبع من صميم منهج الاسلام ،وأن أعضاءه لا يحاولون ارضاء سلطان أو رغبة حاكم من خلال ما يقدموهم من فتوى ، وانما يصدرون فتواهم ولا يخشون أحداً الا الله

فى الوقت ذاته شدد البشير على أن العلماء ليسو »فنانين يقدمون مايطابه المستمعون« وانما يفتون بما يتوافق مع شريعة الاسلام ويجتهدون في ذلك بما أوتو من علم وفضل، نافياً بشدة ان يكون المجمع يحاول لنيل رضى سلطان أو حاكم.


وقال البشير خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للندوة الدولية حول تطبيقات المرابحة في المصارف الاسلامية التي انعقدت بقاعة الصداقة أمس، أن المرابحة هي الصيغة الأوفر حظاً والأكثر استحوازاً على تدفق التمويل المصرفي لمختلف قطاعات الاقتصاد ، ونبه الى انها استحوزعت على أكثر من 50% من التمويل خلال العشر سنوان الماضية، مؤكدا أن عدم اتباع الاجراءات السليمة لعقد المرابحة ساعدت في تحويل عائدها الى ما يشبه ربا المصارف التقليدية، لذلك اصبحت المصارف الاسلامية عرضة لسهام النقد والاعتراضات من هنا وهناك وأصبح التمويل بالمرابحة بشقيها ، من أكثر الثغرات التي توجه اليها السهام عند انتقاد تجربة العمل المصرفي الاسلامي. وأكد البشير أن المصارف الاسلامية تميزت بأنها مصارف ذات رسالة اجتماعية تستمد اصولها من مباديء الاقتصاد الاسلامي الساعي لتحقيق العدالة الاقتصادية.


من جانبه أعلن محافظ بنك السودان د.محمد خير الزبير اعتماد صيغة المرابحة ضمن صيغ التعامل للبنك للعام 2014 ، ونوه أن صيغة المرابحة في الاصل هي صيغة اسلامية جائزة ، وإن كانت هناك أخطاء عند ممارسة هذه الصيغة سيتم تداركها من خلال حملات التفتيش للبنك وهيئة الرقابة المتواجدة داخل المصارف أنفسها، كاشفا أن تجربة المرابحة وجدت بعض النقد من جانب الدولة في وقت سابق من الاقتصاديين، مضيفاً أن رئاسة الجمهورية والنائب الأول السابق طالبوا من المركزي بضرورة دراسة هذه الصيغة وسد الثغرات فيها، مضيفاً أن البنك كان في السابق يحدد نسبة معينة لصيغة المرابحة ولكن ووفق سياستنا الجديدة فاننا تركنا للمصارف الحرية بأن تتعامل بالصيغ المختلفة ، وحددنا لها أن تحدد نسبة 12% من مواردها للتمويل الأصغر وذلك حتى لا يكون المال دولة بين الأغنياء

Post: #116
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 12-15-2013, 04:05 PM
Parent: #115

الرئيسية | أخبار |


(الوطني) يقر وثيقة إصلاح جديدة تعزز الحريات ومحاربة الفساد

4 ساعات 22 دقائق منذ

حجم الخط: Decrease font Enlarge font


(الوطني) يقر وثيقة إصلاح جديدة تعزز الحريات ومحاربة الفساد

الخرطوم – سامي عبد الرحمن

اعتمد المكتب القيادي للمؤتمر الوطني، برئاسة الرئيس "عمر البشير" أمس (السبت)، اعتمد وثيقة إصلاح جديدة بصورة مبدئية سمَّاها بـ(الوثيقة التاريخية) لتطوير الحزب والسياسات العامة في البلاد، لافتاً إلى أن اعتمادها النهائي وإنزالها على الأرض سيكون في غضون أسبوعين، تمهيداً للعمل لخوض الانتخابات المقبلة التي قال إنه سيحوز فيها على "نصر مؤزر".
والتأم المكتب القيادي للحزب الحاكم أمس بكامل عضويته في اجتماع طارئ هو الأول عقب التعديل الوزاري الجديد، استمر مدة (6) ساعات بمركز الشهيد "الزبير محمد صالح" وسط مداولات مكثفة.


وحددت الوثيقة (11) تحدياً تواجه البلاد، وأشار الحزب إلى أن الوثيقة ليست محطة للحزب، إنما وثيقة تتحدث عن عهد جديد وتطلعات السودانيين.
وقال القيادي في الحزب "أمين حسن عمر" للصحفيين إن الاجتماع هو الأول للمكتب القيادي واللجان العشر التي كونها الحزب للإصلاح وتطوير الأداء.


وأوضح أن تلك اللجان تقدمت بتقاريرها منفصلة، وتم النظر فيها وينتظر أن تدمج في تقرير واحد يقدم لاجتماع لاحق مشترك مع لجان الإصلاح، وأشار إلى أن تلك التقارير سينجم عنها وثيقة وصفها بالتاريخية قال إنها ستخرج من المكتب القيادي لتطوير الحزب وإصلاح السياسات العامة.
ورأى "عمر" أن تلك الخطوات ستتوافق مع ابتدار الحزب لجولة جديدة ودورة حزبية جديدة وحياة سياسية جديدة في البلاد من خلال سياسات إصلاحية شاملة عقب تكليف مجموعة عمل جديدة،


وقال إن كل هذا سيكون باتجاه التقدم نحو الانتخابات التي سيحوز فيها المؤتمر الوطني "نصراً مؤزراً ويكتسحها".


من ناحيتها، قالت القيادية في الحزب "سامية أحمد محمد" إن تقارير تلك اللجان تمخضت عنها وثيقة أولية عُرضت على المكتب القيادي، وحددت مجالات التطور والضعف، ولفتت إلى أنها حددت (11) تحدياً سيصوب عليها الحزب نظره.


وذكرت "سامية" أن أبرز تلك التحديات تتمثل في الحريات الحقيقية التي أشارت إلى أن حزبها سيسعى في المرحلة المقبلة لإصلاحها،

بالإضافة إلى الإصلاح السياسي الشامل، وتحقيق السلام وإنها الحرب، وترسيخ النزاهة ومحاربة الفساد، ومحاربة الجهوية، وتطوير وتمتين الخدمة المدنية وتطوير الكادر البشري، فضلاً عن النظر إلى وثيقة الدستور المقبل.


وقالت "سامية" إن حزبها يسعى لربط عضويته باشتراكات لتقوية المركز المالي للحزب، وإعادة النظر في النظام الأساسي ولوائح الحزب حتى يكون أكثر إحاطة بالعضوية وأكثر نشاطاً، والتواصل بين المركز والولايات والنظر في سياسات الحزب وأداء الدولة، وتوسيع الإنتاج والنظر إلى المجتمع حتى يقود الدولة ويتقدم عليها

--------------------------------

منظمة النزاهة المالية العالمية : السودان فقد حوالي (7) مليار دولار بسبب الجريمة والفساد

December 15, 2013

الرئيس-السوداني-عمر-البشير(حريات)

قالت منظمة النزاهة المالية العالمية ان السودان فقد (6) مليار و(830) مليون دولار بسبب الجريمة والفساد عام 2011 .

ومنظمة النزاهة المالية العالمية Global Financial Integrity وتعرف إختصاراً بـ (GFI) منظمة غير ربحية مقرها واشنطن تهدف إلى إقرار مبدأ النزاهة المالية عالمياً وإلى الحد من التدفقات المالية غير المشروعة وتعزيز التنمية والأمن في العالم .

وأورد تقرير المنظمة الذي صدر الخميس 12 ديسمبر ، حجم التدفقات غير المشروعة على مدى عشرة أعوام لأسواء 25 بلداً ، وكذلك أسوأ البلدان من حيث حجم التدفقات غير المشروعة في العام 2011م حيث ورد السودان ضمن هذه الفئة من بين أسوأ الدول عالمياً وحل في المركز رقم (23) .

وأضاف التقرير إن البلدان النامية خسرت 946.7 بليون دولار بسبب الجريمة والفساد و التهرب الضريبي في عام 2011م . وإنه من بين 150 بلداً كان ترتيب السودان رقم 23 بين أكبر مصدري الأموال غير المشروعة في العالم حيث فقد (6.83) مليار دولار عام 2011 بسبب الجريمة والفساد والتهرب الضريبي.

وذكرت المنظمة في تقريرها ان التدفقات المالية غير المشروعة من البلدان النامية زادت في العالم 2011م بنسبة 13.7 and#1642; منها في عام 2010، وإن ما يقارب من الـ 6 تريليون دولار سرقت من البلدان النامية بين عامي 2002 و 2011، وأن الصين وروسيا و المكسيك وماليزيا و الهند بترتيب تنازلي هي أكبر مصدري رؤوس الأموال غير المشروعة . وأن أفريقيا جنوب الصحراء تعاني أكبر نسب التدفقات غير المشروعة بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي.

ويؤكد التقرير ان الجريمة والفساد و التهرب الضريبي أفقدوا العالم النامي 946.7 مليار دولار أمريكي في عام 2011 ، بزيادة أكثر من 13.7 في المئة عن عام 2010 الذي بلغت التدفقات المالية غير المشروعة فيه 832.4 مليار دولار أمريكي . وذكر التقرير أن تراكم التدفقات المالية غير المشروعة من البلدان النامية بلغ 5.9 تريليون دولار ما بين عامي 2002 و 2011.

ووصف خبير إقتصادي كبير بصندق النقد الدولي تقرير المنظمة بأنه الأكثر دقة في تحليل التدفقات المالية غير المشروعة في العالم .

وقال رايموند بيكر رئيس منظمة النزاهة المالية العالمية : ( بينما يتصدع الاقتصاد العالمي في أعقاب الأزمة المالية العالمية ، فإن عالم الجريمة السفلي يزدهر، ويشفط المزيد ، والمزيد من أموال البلدان النامية كل عام) ، وأضاف ( شركات ظاهرية مجهولة ، وملاذات ضريبية سرية ، وتقنيات غسل أموال قائمة على التجارة استنزفت ما يقرب من تريليون دولار من الدول الأفقر في العالم في عام 2011، في الوقت الذي كانت فيه الدول الغنية و الفقيرة على حد سواء تكافح من أجل تحفيز النمو الاقتصادي). وأضاف ( هذه الدراسة ينبغي أن تكون بمثابة دعوة لقادة العالم لليقظة : ان وقت العمل قد حان) .

ويعد تقرير منظمة النزاهة المالية العالمية والصادر بعنوان (التدفقات المالية غير المشروعة من البلدان النامية: 2002-2011 ) ، التحديث السنوي لعام 2013 حول حجم الأموال المتدفقة من الاقتصادات النامية بسبب الجريمة والفساد والتهرب الضريبي ويتضمن التقرير بيانات العام 2011م


----------------------------
كرم الله عباس الشيخ : أموال الزكاة تصرف في القضايا السياسية

December 15, 2013

60009(صحف – حريات)

قال كرم الله عباس الشيخ رئيس إتحاد مزارعي القضارف ان أموال الزكاة لا تذهب في مصارفها الشرعية وانها تصرف في القضايا السياسية .

ووصف في تصريح لصحيفة (اليوم التالي) أمس ، وصف خريف هذا العام بـ (المسغبة) ، وقال ان الممارسات الحكومية الفاسدة أدت إلى هذا القحط وإلى عدم نزول الأمطار وفشل الموسم الزراعي .

وقال إيرادات ديوان الزكاة في العام السابق من جبايات خاصة على المزارعين فاقت الربط المقدر بنسبة كبيرة مشيراً إلى أنها بلغت (136) مليون جنيه ( كافية لسد حاجة جميع مواطني القضارف فقراء وأغنياء).

ونوه كرم الله إلى زيادة نسبة الفقر في الولاية ، وطالب بتمثيل للمزارعين الذين قال انهم أكبر الممولين لديوان الزكاة وذلك لمعرفة أين تذهب أموال زكاتهم


----------------------------
يكفيك المُراجع..!

December 15, 2013

شمائل النور

[email protected]

في أول حديث له عقب التشكيل الوزاري تحدى الرئيس كل من يملك وثائق فساد تُدين أي مسؤول “حالي،سابق” سوف تتم محاسبته عاجلاً،وهو ليس الحديث الأول عن مدى الاستعداد للمحاسبة إن ثبت ذلك،ودائما ما تقف المحاسبة عند عبارة “إن ثبت ذلك” رغم البينونة الكبرى،لكن الجديد في حديث الرئيس أنه يأتي عقب خروج عدد من القيادات والدستوريين بعضهم متورط في قضايا عديدة لا تزال مفتوحة والبعض منهم تحوم حوله العديد من الشبهات وإن لم يفسد فقد حمى مُفسداً،ما يجعل احتمال أن تتم محاسبة فعلية قد تكون مُوجهة لزوم اكتمال التغيير،حماية المال العام لا تحتاج إلى قسم غليظ وتحدي،فبينما يبحث الرئيس عن أدلة لإثبات الفساد أمامه تقارير المراجع العام وسنوياً تفضح الفاسدين وبالأسماء والأرقام،وليس من دليل قاطع أكثر من تقارير المراجع العام،ماذا حدث في أمر هذه التقارير دع عنك مستندات القضايا الخاصة..قبل حوالي يومين،وفي أرض الجزيرة كشف تقرير المراجع العام للولاية عن ارتفاع نسبة الاعتداء على المال العام 1.5%، وبلغت جملة جرائم المال ماقيمته(1.402.870) جنيه للفترة من 1/9/ 2012، وحتى 31/8/2013، مقارنة بـ (1.381.746.92) العام السابق، وبلغت جملة المال المسترد 468.815.6 جنيه والمبلغ الواجب استرداده 934.054.78 جنيه،وعادة الشيء الأهم في تقارير المراجع العام ليست ارتفاع نسبة الاعتداء أو تراجعها،إنما المهم هو قيمة المال المسترد،لأنه هو ما يثبت عملية المحاسبة حتى لو كانت على محور الاسترداد فقط،والتهاون في الاسترداد يحفز المفسدين على استمرار النهب الذي يحدث في المال العام،التقرير الذي يخص ولاية الجزيرة وبالمقارنة بين المبلغ الواجب استرداده والمبلغ المسترد فعلياً،يؤكد تماماً العجز الكلي عن تفعيل المحاسبة،بل حتى عن المساءلة.

الجزيرة فقط نموذجاً لعشرات التقارير،حماية المال العام لا تحتاج إلى كل هذا الجهد،ليست هناك مشكلة في القانون فهو موضوع،والمعلومة متوفرة،الجاني هذا والمعتدى عليه ذاك،وذلك الضحية،ماذا نحتاج إذن،فقط وضع حد للمصالح المشتركة التي تحول دون ذلك،المسألة لم تعد كونها أزمة إثبات أن ذلك مفسد أو أن هناك تجاوز للمال العام،بل أن هناك مشكلة حقيقية في أن مصالح مشتركة يرتبط بها جميع المتجاوزين،وهناك مشكلة حقيقية فيمن يجرؤ على محاسبة من.؟ ومن يملك الأهلية أصلاً للمحاسبة..البرلمان الذي ينبغي أن ينوب عن الشعب ويحمي ويحرس أمواله،بكل بساطة يرفع التهم عن منسوبي الحكومة حتى دون تحقق في ذلك،لأن التدين يمنعهم ارتكاب المعاصي،الوزير يكسّر قرارات الرئيس،والوالي يُعيد بقرار من عزله الرئيس من منصبه،الفساد استشرى في كافة المناحي وبأشكال وفنون مبتكرة،ولم تعد هناك قطعة بيضاء لم تلطخها أيدي المفسدين،ولم يعد من هو كفء للمحاسبة بعد ربع قرن.


------------------------

أزمة الاقتصاد : لعبة الكراسي تفاقم الإنهيار
Tuesday, December 10th, 2013

المحرر الاقتصادي

في يوليو الماضي ومن قبل زيادة أسعار المحروقات قال الحزب الشيوعي في بيان جماهيري له ( إن رفع أسعار المواد البترولية ، بأي نسبة يزيد تكاليف النقل بما في ذلك المواصلات العامة ، والإنتاج الزراعي والصناعي المعتمد علي المشتقات البترولية كمدخلات للإنتاج بنسب أكبر ، وبالتالي تزداد أسعار معظم السلع الأخري فترتفع معدلات التضخم ، ويلقي هذا بأثره علي الطلب الكلي وعلي القدرة التنافسية للمنتجات المحلية في السوق الداخلي والخارجي مما يعني المزيد من عجز ميزان المدفوعات والميزان التجاري ، في وقت تتدني فيه الأجور الحقيقية وتفقد فيه العملة الوطنية قيمتها ويرفض النظام أي زيادة علي الأجور والمعاشات . وإن الصرف علي الحرب وقمع المعارضة هو الذي يبتلع الإيرادات العامة وليس دعم المواد البترولية – غير الموجود أصلاً ) .

وبالأمس قالت بيانات الجهاز المركزي للإحصاء أن معدل التضخم في السودان سجل ارتفاعاً لمؤشر السلع الاستهلاكية لشهر نوفمبر حيث بلغ 42.6% مقارنة مع 40.3% لشهر أكتوبر الماضي بمعدل تغير بلغ 5.7%.

وأوضحت مذكرة الجهاز المركزى للاحصاء بالسودان حول قراءة أسعار السلع الاستهلاكية والخدمية خلال شهر نوفمبر 2013 أن المتوسط العام للرقم القياسي لأسعار السلع الاستهلاكية والخدمية سجل ارتفاعاً بمقدار 10.3 نقطة عن شهر أكتوبر، وبلغ 368.8 نقطة مقابل 358.5 نقطة لشهر أكتوبر وذلك بمعدل ارتفاع بلغ 2.9% ويعود ذلك إلى ارتفاع أسعار كل المجموعات السلعية والخدمية بنسب متفاوتة
بعد انفصال الجنوب :

ومنذ انفصال الجنوب أبدت الأمم المتحدة قلقا من تفاقم الأزمة الاقتصادية فى السودان وجنوب السودان بسبب عدم تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بينهما . وقالت ان عدم تحقيق اى تقدم فيما يتعلق بالاتفاق المنطقة المنزوعة السلاح بين البلدين وتأخر استئناف صادرات النفط بسبب خلافات الطرفين وأشارت وكالة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بالسودان فى تقريرها الدورى ان عدم تنفيذ الاتفاقيات تسبب فى زيادة معدلات التضخم واستمراره دون كبح كما انه خفض سعر صرف الجنيه السوداني. كما اثر ذلك على اسعار العملات الاجنبية وادى الى سقوط العملات المحلية وحرم الدولتين من الأستفادة من عائدات النفط. واعرب التقرير عن المخاوف من ارتفاع اسعار المواد الغذائية التى زادت بسب التضخم وقد تسبب فى عواقب وخيمة على السودانيين خاصة الأكثر فقرا وضعفا مما ادى الى تعميق المصاعب الاقتصادية وتدهور الأوضاع المعيشية فى البلدين. وأوضح التقرير ان عدم تنفيذ الاتفاقيات التى وقعت بالأحرف الأولى بين البشير وسلفاكير امتد تأثيره الى آلاف الرعاة السودانيين الذين لم يتمكنوا من عبور الحدود الى جنوب السودان خاصة فى منطقة آبيى وقبيلة الرزيقات بجنوب دارفور واعرب عن مخاوفه من ان يؤدى ذلك الى صراع على الموارد المحدودة واعمال عنف بين القبائل. وشدد التقرير الاممى على ان آلاف السودانيين يقتاتون على اوراق الشجر وسط حالات مقلقة من سوء التغذية بالمناطق التى تسيطر عليها الحركة الشعبية قطاع الشمال وتابع التقرير باضاه معلومات عن مسوحات ميدانية عن الوضع الإنسانى اظهرت عدد من حالات سوء تغذية الوخيمة كما ان آلاف السودانيين يختبئون فى خنادق خوفا من إعمال القصف.
بعد وقوع الفاس في الرأس :

وفي خضم الغلاء والأزمة رتبت الحكومة علي عجل الملتقي الاقتصادي في أواخر نوفمبر الماضي بهدف إعادة التوازن الي الإقتصاد الوطني وادارته بقدر أعلي من الكفاءة لاخراجه من وهدته الحالية ، بجانب التشاور الواسع حول السياسات الإقتصادية واقتراح البدائل الكفيلة للنهوض بالإقتصاد السوداني ، علي حد قول رئيس اللجنة التي كلفت بإعداد المؤتمر . وانتهي المؤتمر بإنتهاء الضيافة ولا زالت الأزمة مستمرة . هل يعني تعديل الوجوه حل الأزمة الاقتصادية .؟ بالقطع لا فالأزمة الاقتصادية والضائقة المعيشية نتائج حتمية لسياسات الحكومة الاقتصادية وللأجندة الحربية المستمرة .

وكان الحزب الشيوعي في معرض إنتقاده لموازنة 2013 قد أشار إلي أن هيكل المصروفات يكشف عن الوجهة الحقيقة للإنفاق إذ يخصص 8.59 مليار جنيه لقطاع الأمن والدفاع والشرطة وللقطاع السيادي ( القصر وملحقاته ) 1.55 مليار جنيه وللقطاع المتنوع ( سفر الوفود والمؤتمرات والاحتياطي لتمويل نفقات البطانة الفاسدة ) 11 مليار جنيه فكم إذن يبقي للصحة والتعليم والخدمات الأساسية !! لا يبقي إلا النذر اليسير والذي تكشف عنه موازنة الصحة البالغة 0.55 مليار والتعليم 0.55 مليار والقطاع الاجتماعي 0.14 مليار ومجمل المرصود لقطاعي الصحة والتعليم في طول البلاد وعرضها يساوي 1.1 مليار جنيه ، في وقت تبلغ فيه موازنة جهاز الأمن الوطني في مشروع موازنة 2013 1.45 مليار جنيه .

أما التشكيل الوزاري الجديد فلا يعني غير أموال إضافية سيحصل عليها الوزراء الجدد ومعاشات مليارية ومناصب أخري لمن فاتته الوزارة ، أما الوضع الاقتصادي فتعبر عنه موجهات موازنة 2014 ، التي تؤكد السير في طريق الرأسمالية أو ما يسمي بالتحرير الاقتصادي ، وفي الطريق ضرائب جديدة ، ورفع أسعار سلع جديدة بما فيها البترول .

وعندما تصحو الإنقاذ من سكرة السلطة ستجد أمامها الاحتجاجات والمظاهرات وهي الخيار الوحيد أمام الشعب للعيش الكريم

Post: #117
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 12-15-2013, 04:45 PM
Parent: #116

قرار جمهوري بتعيين عبد الرحمن حسن عبد الرحمن محافظاً لبنك السودان المركزي


قرار جمهوري بتعيين عبد الرحمن حسن عبد الرحمن محافظاً لبنك السودان المركز



12-15-2013 04:47 PM


(سونا)- أصدر المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية قراراً جمهورياً اليوم عين بموجبه السيد عبد الرحمن حسن عبد الرحمن هاشم محافظاً لبنك السودان المركزي .
وكان السيد عبد الرحمن حسن يشغل مديرا عاماً لبنك امدرمان الوطني، منذ عام 2006 .

-------------------


بسم الله الرحمن الرحيم

رحل صابر فمتى يرحل عبد الرحمن حسن

عزام محمد محمد علي
[email protected]


رسالة اليهم :- رحل صابر فمتى يرحل عبدالرحمن حسن؟؟؟

الى السيد : أمين القطاع الاقتصادي بالمؤتمر الوطني

الى السيد : وزارة الكالية والاقتصاد الوطني

الى السيد : وزير الدفاع الوطني

الى مجلس إدارة بنك أمدرمان الوطني

الى السيد محافظ البنك المركزي ( د.محمد خير الزبير)



السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

ومتعكم الله جميعا بالصحة والعافية وألبسكم الوقار والهيبة وجعل الحق هاديكم والقرآن دليلكم الى الدين والدنيا.


-1-.

تم في العام 1993م تأسيس بنك أمدرمان الوطني عملاقا بأسنانه كان الهدف منه بداية خدمة القوات المسلحة والشعب السوداني بكل قطاعاته وكما أشار السيد الرئيس أكثر من مرة أنه أوحى الى المختصين بتأسيس بنك للجيش أسوة بما شاهده أبان زيارته لدولة تايلند فكان اسم بنك ام درمان تيمنا بالبقعة العاصمة الوطنية بديلا لتسميته ببنك الجيش ، شق البنك تحت ادارة مديره الأول الزبير أحمد الحسن طريقه بقوة وثبات وتبوأ في فترة قصيرة مكان الصدارة في مقدمة المصارف السودانية والعربية وخلق قاعدة متينة من العلاقات الخارجية والمراسلين على أمتدادا العالم وقاعدة عريضة من العملاء المميزين كما تميز بسرعة الأداء والجرأة وكسر النمطية في العمل والمبادرة والمخاطرة ولعل الكل يعلم دور هذا المصرف في تنفيذ العديد من المشروعات الاستراتيجية منذ أيام التأسيس ختى اليوم مثل القمح والمواد البترولية وتوفير معينات القوات المسلحة والقوات النظامية في وقت ناءت فيه مصارف الأخرى عن ولوج هذه الساحات والى اليوم يظل البنك هامة في جبين الوطن ، ويدير دولاب العمل في بنك أمدرمان الوطني قوة بشرية قوامها شباب مؤهل ومدرب وحسنو التعامل مع العملاء والأحداث و التقانات مما مكّن البنك من تثبيت أسس التقنية المصرفية في السودان وجغله رائدا للتقنية المصرفية بلا منازع .

وقد تعاقب على إدارة البنك بعد السيد الزبير أحمد الحسن ثلاثة من المديرين هم أحمد محمد علي الفشاشوية وأحمد محمد موسى وأخيرا عبدالرحمن حسن عبدالرحمن الذي تسلم إدارة البنك منذ العام 2006م ، ويمكن تلخيص فترة أدارةالأحمدين بأنها كانت طيبة وجيدة وإن شابها الانفتاح في التمويل دون قيود سعيا وراء الكسب السياسي كما يعزي ذلك كثير من المتابعين وهو الأمر الذي أدى الى دخول البنك في أزمات سيولة مالية والى طرده أكثر من مرة من غرفة المقاصة التي يديرها بنك السودان المركزي .





-2-

كان من نتاج الازمات المالية للبنك تدخل بنك السودان المركزي في إدارة بنك أمدرمان الوطني وهو أمر كان مرفوضا من البنك الذي كان يستند الى دعم الرئيس ووزارة الدفاع وكانت المحصلة حدوث مشاحنات ونزاعات غلب فيها الشخصي على العام وتلبست حساسية العلاقة بين أحمد موسى المدير العام حتى بداية العام 2006م وصابر محمد الحسن محافظ البنك المركزي بلبوس صراع المؤسسات حبث مارس بنك أمدرمان العناد ومارس صابر سلطاته للحيلولة دون حل أزمة سيولة بنك أمدرمان الوطني حتى يظهره لرئاسة الجمهورية ووزارة الدفاع بموقف البنك الفاشل إداريا ورفض منحه التمويل الكافي لتغطية عجز السيولة ومن ثم مزاولة عمله العادي كما يفعل مع كل البنوك التي تعتورها أزمات السيولة ، ولكن لنية مبيتة ظل السيد المحافظ يمارس الضغط على بنك أمدرمان الوطني حتى تمكن من أقناع رئاسة الجمهورية ووزارة الدفاع بضرورة تغيير إدارة أمدرمان الوطني وهذا ما تم بإعفاء أحمد موسى ومن ثم تعيين السيد : عبدالرحمن حسن عبدالرحمن مديرا عاما وهو مصرفي عريق من مدرسة بنك فيصل الاسلامي وقد عمل ببنك أمدرمان البوطني مديرا للفرع الرئيسي ثم لإدارة العلاقات الخارجية وقد غادر البنك مغاضبا المدير العام احمد الفشاشوية ليصير مديرا عاما لمصرف الادخار الذي تطور في فترة إدارته ليصير مميزا وحسن الأداء .


-3-

الملفت في الأمر أن السيد محافظ بنك السودان المركزي قد قام فور تعيين عبدالرحمن حسن مديرا عاما لبنك أمدرمان الوطني بفتح كل خطوط التمويل التي كان يمنعها عن أحمد موسى كأنما كان الهدف هو إقالة أحمد موسى من البنك ، ومن ساعتها بدأ التدخل المكثف في كل تفاصيل ومفاصل بنك أمدرمان الوطني وتعيين مسئول التزام يمد البنك المركزي بكل مجريات العمل اليومي للبنك ، الأمر الأكثر خطورة هو دخول بنك السودان شريكا في إدارة بنك أمدرمان الوطني بحجم المبالغ التي دفعها له (400.000.00 جنيه بالجديد) وبحكم العادة يفترض أن يكون تدخل بنك السودان المركزي محدودا ومقصورا بزمن وبرنامج إصلاح اداري ومالي وليس تدخلا دائما كالذي يحدث في أدارة بنك أمدرمان الوطني الذي تم تغيير مجلس إدارته وأدخال أعضاء جدد مثل سوداتل ( عبدالعزيز عثمان ) هو رجل يتحدث الناس عن ثروته الطائلة التي كونها وهو موظف عام !!! وتم حصر وجود القوات المسلحة في مجلس الادارة بعضو واحد هو اللواء الركابي ، أي أنّ الهدف الرئيسي الذي تم إنشاء البنك من أجله وهو خدمة القوات المسلحة والشعب السوداني قد تغير تماما وصار بنك أمدرمان الوطني هو مصرف كل شيء الا القوات المسلحة رغم تمويل البنك لمشروعات تطوير وزارة الدفاع الوطني حيث يجب التفريق بين مبدائية التمويل والهدف والصيرورة .

-4-

السؤال الهام هنا أيها السادة لماذا تم وبإصرار كبير على إبعاد القوات المسلحة عن البنك ؟؟؟ ولماذا اشترط عبدالرحمن حسن على إبعاد القوات المسلحة من إدارة البنك قبل أن يستلم إدارة البنك مع أن البنك هو بنك القوات المسلحة ؟؟ولمصلحة من تم ذلك ولماذا سكتت وزارة الدفاع الوطني عن هذا التهميش المتعمد لوجودها لمؤسسة هي من أسسها ودعمها ورعاها بل هي من بنات أفكار الرئيس البشير القائد العام وراعي البنك ؟؟؟ هل يوحي الأمر بأنّ ضباط القوات المسلحة عديمو الكفاءة وسيئو الادارة المالية أم أنّ عبدالرحمن وصابر يريدان بإبعاد رجالات الجيش أن يخلو له الجو حتى يفعلا ما يريدان دون تدخل من وزارة الدفاع الوطني ، وهي بدورها قامت بنقل أعمالها المصرفية لبنوك أخرى مثل بنك التنمية الصناعية ، وقد تم الابقاء على وجود صوري للجيش في البنك في شخص نائب المدير العام ( حمد محمد ابراهيم) أبقوا عليه للاشارة الى تمثيل الجيش وهو لا يمتلك سلطة فعل شيء أو ترك شيء حتى تم اقالته في خواتيم العام 2010 ليحل محله السيد : نجم الدين عجب هو مصرفي ينتمي لمدرسة بنك فيصل الاسلامي وعمل ببنك سبأ باليمن ، وبإقالة حمد ابراهيم لم يتبقى للجيش إلا اللواء الركابي في مجلس الادارة ودلالة الأمر تفيد بتغيير وجهة البنك من مصرف للقوات المسلحة الى مصرف تتحكم فيه شركات مساهمة عامة بالاضافة الى بنك السودان المركزي الذي يمتلك قرابة 50% من رأسمال البنك لتكون له الكلمة الفصل في البنك ، وربطي بين رحيل صابر رجل البنك الدولي الأول في السودان وعبدالرحمن حسن أن صابرا هو ربيب عبدالرحمن وسيده المطاع وقد سعيا سعياً حميماً لبيع البنك لمستثمرين أجانب وكاد ينجح سعيهم لولا تدخل وزارة الدفاع الوطني ، هذا الصابر كان يصرح بضرورة تقزيم بنك أمدرمان الوطني حتى لا يرى بالعين المجردة وكأن المؤسسات لديه تدار وفق المزاجات المريضة لرجال ربضوا على مؤسسات الدولة دهرا لا يريدون تركها و كأنما عقمت أرحام نساء السودان عن ولادة رجال أمناء صادقين يحملون هم العمل العام بتنكر وتجرد ودون شخصنة للقضايا والعمل العام ، بنك السودان المركزي هيئة لاتخضع للحساب ولا المساءلة من قبل أحد ، وحتى وزارة المالية لا يد لها فيه ، حتى استبد موظفوه على البنوك التجارية التي عانت وتعاني من تخبطهم وسياساتهم المتعددة الوجوه والمتقلبة ، وواقع الحال يقول أن بنك السودان يحتاج لثورة تشريعية تحدد مهامه وسلطات المحافظ والموظفين وعلاقاتهم مع البنوك العاملة بالبلاد دون ترك الحبل على الغارب فتنفلت الأمور كما انفلتت أسعار العملات الأجنبية مؤخرا بسبب سياسات خاطئة تبناها بنك السودان ، ورحيل صابر بعد طول جثوم على إدارة البنك المركزي لا بد أن يعقبها مراجعة شاملة لكل مهام وأعمال البنك المركزي والبنوك التجارية وفي مقدمتها بنك أمدرمان الوطني والبنوك التي تدخل فيها البنك المركزي حتى صارت نسيا منسيا .



-5-

أوجه حديثي عن إدارة عبدالرحمن حسن لبنك أمدرمان الوطني منطلقا من مسلمات علوم إدارة الأعمال بأنّ المدير الديكتاتوري يجب ألا تمتد مهمته في أية مؤسسة عن السنة الواحدة لأنه إذا ترك أكثر من ذلك تحول من مدير منقذ للمؤسسة الى مدمّر لها وهو ما حدث بالفعل ببنك امدرمان الوطني في عهد السيد عبدالرحمن حسن الذي يتحدث العالمون ببواطن الأمور أن سبب مجيئه مديرا للبنك هو زمالته بالجامعة للسيد الزبير أحمد الحسن وزير المالية الأسبق والمدير العام الأسبق للبنك وليس مؤهلاته وحسن إدارته للمؤسسات رغم أنه يتمتع بمؤهلات جيدة لكن لا تتجاوز حجم مصرف صغير كبنك الادخار أو البنك الأهلي السوداني مع كثير احترامي لهذه المصارف ولكني أقيس حجمها من حيث رأس المال والقوة العاملة وعدد الفروع والمراسلين وغير ذلك من مقاييس الطول والعرض المالي .

منذ تسنم السيد عبدالرحمن حسن مهام إدارة بنك أمدرمان الوطني اعتبر مهمته الأساسية هي كنس أثار العهد البائد وفي كل المجالات وقاد جملة من الاجراءات الهادفة لتجميع السلطات في يده لدرجة أنه لو سافر ولو ليوم لا يستطيع أحد اتخاذ قرار مهما كان القرار ولو كان شراء ورق فلسكاب مما أصاب البنك كله بالجمود بدلا عن الحيوية والنشاط والجرأة التي تميز بها البنك وشبابه قبل مجيء عبدالرحمن حسن المشهور بعبدالرحمن (تمساح) وهذه اللفظة لها دلالاتها في شارعنا العام .

وحتى تكون الأمور واضحة للجميع فإني أنقل اليكم الوقائع التالية لتكون مقياسا لمدى الفائدة من وجود عبدالرحمن حسن في إدارة بنك أمدرمان الوطني :-

أ – ترك أكثر من 120 موظف وعامل العمل بالبنك رغم أنّ البنك يقدم عرضا وظيفيا مميزا ، معظمهم ترك العمل مفصولين وبدون ادانة ثابتة وموثقة بل كان مجرد الاشتباه والانطباع المسبق سببا رئيسيا بالاضافة الى الوشايات والشلليات التي تحيط بعبدالرحمن حسن وبخاصة مدير الموارد البشرية (حسين محمد علي ) الذي يلقب (بالترزي ) والدلالة واضحة ، وقد تم فصل عدد 28 موظفا دفعة واحدة في العام 2007 بحجة ضعف الأداء وهي حجة تستعملها الادارة لتصفية الكوادر التي لاترغب فيها رغم أنه لم توجه حتى اليوم رسالة لموظف واحد تفيد بأنه ضعيف الأداء حتى يقوّم من أدائه أو تقام عليه الحجة فيترك العمل وقد قال رب العزة( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) وقد تم مطالبة ادارة البنك بعدم فصل كوادرها لهذه الحجة بعد سعي حثيث للنقابة الضعيفة مع الجهات ذات الصلة مثل وزارة المالية ووزارة الدفاع ومكاتب المؤتمر الوطني ، وشباب بنك أمدرمان الوطني من خيرة الموظفين بالمصارف السودانية ، كما تم فصل عدد محدود بتهم تتصل بالاختلاس والتصرفات الادارية المخالفة للوائح العمل وهؤلاء محدودو العدد ، كما ترك كثيرون العمل لسوء بيئة العمل التي صارت الوشاية والمحسوبية ومزاج المدير العام هي الحاكم وليس اللوائح والقوانين العادلة المنصفة .

ب - تماشيا مع النهج الديكتاتوري لعبدالرحمن حسن وبتفصيل ممتاز من مدير الموارد البشرية تم تعديل قانون الجزاءات ومحاسبة ليكون سيفا مصلطا على رقاب العاملين بالبنك وهو بشر خلقهم الله والخطأ رفيق درب البشر والتوبة دليل الرجوع لله والحق ، تم تفصيل اللائحة لتواكب رغبة الادارة في تسريح القوة العاملة بشكل ينتهك حقوق الانسان ودستور البلاد وتم اعتماده بشكل غريب من مكتب العمل ، واللائحة تعطي المدير الحق في الفصل والحرمان من الحقوق المالية بصورة لم يمارسها أعتى الطغاة مثل القذافي أو بن علي دعك من مؤسسات شبيهة في بلادنا وهو بحق يحتاج لمراجعة موزونة كما تم اختراع لائحة جزاءات خاصة بمحاسبة العاملين عن الأخطاء المرتبطة بتأمين نظم البنك التقنية وهي أشبه بوجبة ( القطر قام السودانية) كلها فصل و حرمان وتجريم ويمكن من خلالها فصل كل العاملين في فترة شهر ولا تحقق شيئا سوى رغبة التشفي في نفوس معدي اللائحة .

ج- قام عبدالرحمن حسن بإبعاد كل الكفاءات بالبنك واستبدالها بموالين له لا يعرفون قول (لا) حيث تم تعيين السيد نجم الدين عجب مساعدا له دفعة واحدة إذ تم استقدامه من اليمن ليعين مساعدا للمدير العام للشؤون المالية والعلاقات الخارجية وهو رجل ظل بعيدا عن السودان سنوات عديدة وغائب عن ابجديات العمل المصرفي في السودان والبنك وكان المفترض تدرجه في مواقع البنك حتى يتفهم مداخل ومخارج العمل ولكن أسندت له مهام حساسة وخطيرة فتحكم في مجالات المال والاستثمار والعلاقات الخارجية وهي كلها مناط العمل المالي والاداري للبنك فعمل نجم الدين وعبدالرحمن على حصر الصلاحيات والسلطات وحصر صلاحيات المديرين في حدود مبلغ10.000 جنيه للتمويل وهو مبلغ بسيط لا يحقق فائدة للفروع ولا للعملاء الذين صاروا يتسللون لواذا من البنك بحثا عن مواعين عمل وبنوك أخرى ترحب بعملائها وتتطلع لخدمتهم ،هذا فضلا عن تعيين مديرين للاستثمار والحاسوب جديدين وتم استحداث كميات كبيرة من اللوائح والتقارير المقيدة والحائلة دون تحريك موارد البنك نحو العمل الحقيقي في السوق ، وتم توجيه موارد البنك الى الاستثمار قليل المخاطر مع مؤسسات الدولة والقطاع العام ومشروعات التنمية وترك البنك الاتجار مع السوق السوداني في مجالات الصناعة والزراعة والمحاصيل الزراعية والقطاعات المنتجة وبدل ذلك تم تحويل معظم موارد البنك لشراء وامتلاك الاسهم والسندات الحكومية بكل فئاتها ليصل حجمها في البنك الى حوالي (860.000.000.00 جنيه الجديد) وهذا يمثل اختلالا جوهريا كبيرا في سياسة البنك ومخالفا للسياسات المالية والنقدية للدولة إذ أنّ التوجيه الصحيح للموارد يجب أن يكون في مجالات النشاط الحقيقي للشعب السوداني الانتاجية والزراعية والصناعية ، الحكم لكم جميعا أيها السادة في تفهم حقيقة أن يوجه بنك أمدرمان الوطني 860 مليون جنيه نحو تملك وتمويل وشراء السندات الحكومية في حين يبلغ رأسماله المدفوع 800 مليون أي أن حجم السندات الحكومية يتجاوز حجم رأس المال المدفوع بحوالي 10% ، أو ليس الأمر مفارقة في بلد تتناسل فيه العجائب والغرائب كالخلايا السرطانية .

د - يتمتع البنك بتوزيع جيد للفروع ومن بينها فروع المناطق الزراعية ( القضارف – سنار – نيالا – الأبيض – الدمازين ) وهي فروع تعتمد على تمويل وتجارة المحاصيل الزراعية مثل الذرة والسمسم والصمغ العربي والفول السوداني وغيرها ، ومنذ تولي عبدالرحمن حسن إدارة البنك تم صرف النظر عن تمويل الزراعة في السودان مما أحدث بلبلة كبيرة مرت على وزارة المالية والبنك المركزي دون حديث يذكر وقد كان البنك أكبر بائع وأكبر مشتر للمحاصيل السودانية مما ترك سوق المحاصيل للزعزعة والتدهور ، هذا في مقابل التوجه نحو تركيز التمويل في مجالات غير حيوية أشرت اليها سابقا ، وكان نتيجة صرف النظر عن تمويل الزراعة وتجارة المحاصيل الزراعية خسارة فروع المناطق الزراعية لأول مرة يخسر فرع من فروع البنك منذ تأسيسه ، وهذه الخسارة تمتد ولمدة ثلاثة اعوام متتالية أخرها العام 2010 التي تمكن فيها فرع سنار من الخروج من الخسارة بسبب تمويل مشروعات تنموية لولاية سنار وليس بسبب نجاح التمويل الزراعي ، الغريب في الأمر أن إدارة البنك لا تعترف بأخطائها وتنصرف لمعالجة الموقف وانقاذ الفروع الخاسرة إذ ظلت تعزي الأمر لفشل مديري الفروع الزراعية بل وتعاقبهم على الفشل ، وفي حقيقة الأمر الفشل إداري من مدير عام البنك ومساعده الذي تحول بقدرة قادر الى نائب له بعد إقالة (حمد محمد ابراهيم ) ، والدليل على فشل المدير العام في استدراك أخطائه المتكررة هو قيامه في مطلع العام 2011م بنقل مديري الفروع الزراعية الى فروع وإدارات بالرئاسة كموظفين عموميين مع أنهم هم نفس الموظفون الناجحون يوم كان تمويل الزراعة وتجارة المحاصيل الزراعية هو الديدن وليس الاحجام والخوف وعدم المخاطرة ، حيث تم نقل مديري نيالا والقضارف الى ادارة المراجعة ومديري الابيض وسنارالى فروع اخرى هذا فضلا عن حرمانهم من حقوقهم المالية بنسب تتفاوت بين 25 % الى 50% من أنصبتهم في الحافز السنوي للعاملين .

ه- يشكك الكثيرون في مقدرة مجلس الادارة الحالي على معالجة الاختلالات الجوهرية في البنك من حيث بروز ظاهرة الاداريين صغار السن وقليلي التجربة الذين تبوأوا مناصب المديرين مثل مدير الاستثمار والمالية والمخاطر بالاضافة الى مدير فرع أمدرمان والقيادة وعطبرة ، كما يظل مقدرة مجلس الادارة على اعادة الأمور الى نصابها رهنا بمدى تحريك الموارد في وجهتها الصحيحة وتحقيق قدر معقول من العدالة في توزبع الفرص امام كوادر البنك للعمل في ظل إدارة عادلة وموزنة التصرفات وفي التدريب الداخلي والخارجي وفي الحد من سفر المدير العام الكثير خارج السودان ، وليست ديكتاتورية ومتسلطة وظالمة تمتهن كرامة العاملين فيها كل يوم صباح مساء ، إذ لا يمكن قبول حصر التمويل بغالبه في فرعي الخرطوم والقيادة بينما تهمل الفروع الأخرى دون رعاية !!! كما يدفع غياب مجلس الادارة عن مجريات العمل في البنك الى القول بوجود أرضيات مصالح مشتركة بين المجلس والمدير العام تجعل كل طرف يصرف النظر عن الأخر مقابل تمرير قرارات ورعاية مصالح الطرف الأخر ، وليس أدل من ذلك على من قبول مجلس الادارة لخسارة الفروع الزراعية ولتحويل موارد البنك للاتجار في السندات ولتجاوزات المدير العام وتمرير اللوائح الجزائية الظالمة وعلى تأسيس وإنشاء فرع بمدينة عطبرة بدلا عن مدينتي ربك وكسلا حيث لا مقارنة اقتصادية أو مالية تسمح بإنشاء فرع للبنك بعطيرة وصرف النظر عن فرعي ربك وكسلا المقترحين والمصدقين من قبل عدة سنوات اللهم إلا حرص المدير العام لمد صلة الرحم بأهله في ولاية نهر النيل ، كما يمكن النظر لغياب مجلس الادارة في إحلال منصب نائب المدير العام بنائب لا ينتمي للقوات المسلحة حسب مقتضيات لوائح التأسيس ، كما يمكن النظر في ذات الخصوص الى التعيينات الاخيرة للعاملين في عام 2010م التي يغلب عليها الانتماء العائلي للمدير العام ومعاونيه والانتماء الجهوي لمنطقة بربر وجاراتها .

و- كان المبرر لاسناد إدارة عبدالرحمن حسن للبنك هو حل الاشكالات القائمة ووقف الاختناق في السيولة ومعالجة التمويل المتضخم والمتعثر ، ويمكن القول أنه قد تحقق تقدم جيد في هذا المضمار ولكن ليس بحجم الأمانة المسنودة اليه ، إذ لا زالت العمليات المتعثرة تزدحم ملفاتها في أقسام المتابعة وتحيط بها تدخلات المدير العام ونائبه الشخصية الهادفة الى ترك هذا الملف دون حراك وتحريك هذا الملف وفك سراح العميل الفلاني من الحبس وفتح بلاغ في مواجهة هذا دون موضوعية أو منهجية وإنما الفيصل المزاج والعلاقات والتدخلات وبنك السودان وحتى المعالجات التي أتخذت لم تكن ناجعة ، وليس أدل من ذلك أن حجم التعثر لم يتم النزول به بالمعدل المطلوب الى 6% وهو لا يزال يراوح حوالي 46% من حجم السقف الاستثماري للبنك ، وقد صاحب متابعة التعثر قرارات خاطئة أدت الى خسائر فادحة للبنك مثل حالة عربات فرع بنت خويلد التي لم يتم حسمها بعد حجز العربات منذ 2006م حتى اليوم في مخازن البنك لتظل عرضة للشمس والغبار وعوامل الطقس والاهمال حتى صارت خردة يتندر عليها الناس ، وحكاية البضائع المخزنة في بورتسودان التي تركت مخزنة حتى حالت الى فساد وخسارة للبنك ، كما تم تسوية حالات عديدة بشكل يصعب تغليب النية الحسنة فيها مثل معالجات عمليات مصانع المشرف ومصنع الصناعات الحديثة وغير ذلك كثير كثير .

ز- يتعمد السيد مدير بنك أمدرمان الوطني التعامل مع العاملين بشكل مستفز ومتعالي وهو امر يتكرر دوما كلما يحين للعاملين أوان قطف جهدهم في بداية كل عام و عند استحقاق الحافز السنوي ، حيث يقوم بإذلالهم ولا يعطيهم حقوقهم إلا بعد مماطلات تتم فيها التدخلات و( الحناسات والجرسة ) متعددة الأنواع والدرجات وكل ذلك يصور الحالة النفسية المريضة لهذا الرجل ، ويمكن سؤال الهيئة النقابية للعاملين بالبنك لتعرفوا كم يعانون من تسلطه وتدخله احيانا بالنقل والعقوبات الادارية كتخفيض الدرجة الوظيفية ، كما ظل يمارس السيد المدير العام سياسة الاستخفاف بالعاملين علنا وفي كل مكان وبخاصة اللقاءات العامة ،واضعاف نقابة العاملين وجمعية القرآن الكريم ، ومن العجائب أنه قد تم فرض زي موحد على الموظفين هزيل المنظر يتحمل العاملون تكلفته العالية البالغة في العام الأول 2009 خوالي 1220.00 جنيه مع العلم بأن الشركات التي تلزم عامليها بزي موحد تقوم بدفع قيمة الزي للعاملين وليس العكس مع العلم بأن الزي الموحد يحمل شعار البنك وأن نفس الزي يمكن شراؤه من السوق بربع التكلفة ، ماذا يستفيد الموظف من لبس زي يجمل علامة (كونس أو ونت) وشراء الزي تم دون فتح عطاء للشركات العاملة في هذا المجال حسب الأعراف المعمول بها في الشراء والبيع وحسب علمي فإنّ غبارا كثيفا قد أثير حول الكيفية التي تم بها شراء الزي من الشركتين صاحبتي الماركتين ، ولما أثارت النقابة مسألة مواصفات الزي تدخل المدير العام وقام بالضغط على النقابة حتى تم إعفاء الأمين العام والمالي ( عماد الناير وعزالدين الحاج ) ونقلهما لاحقا من موقع عملهما لمواقع أخرى أو ليس هذا هو الطغيان والسخف بعينه ؟؟؟.

ص – يقوم مدير الموارد والخدمات بتنفيذ كل طلبات المدير ولو لم يطلب ذلك تكفي الاشارة والنظرة ويتندر الناس في البنك أنه طلب منه يوما كهرباءللمنزل فقام مدير الخدمات بشراء كهرباء بمبلغ 3000.00 جنيه لمنزل سعادة المدير العام ، كما يكررون الأسى على ضياع المؤسسية والتواطيء ويتذكرون كيف تحولت اجازة المدير العام للندن مع أسرته العام الماضي الى مامورية مدفوعة القيمة يدفعها البنك المغلوب على أمره ، وكيف أنه قد تم زيادة مرتب المدير العام للعام 2011م بنسبة 20% ليصل لما يقارب 35.000.00 جنيه ورفض زبادة الموظفين ولو بنسبة 10% في وقت بلغت أرباح البنك حوالي700مليون جنيه أو ليس هذا ظلما يدفع بالبعض للاختلاس ومد اليد للمال الحرام ؟؟؟؟، ويذكرون سرا أنه في سفره الكثير خارج السودان بمعدل سفرين أو ثلاثة في الشهر لا يقوم بارجاع متبقي النثرية للشئون المالية رغم أنّ سابقيه كانوا يلتزمون بذلك من باب الامانة وحسن الخلق والتعفف .



وأخيرا أيها السادة الأفاضل :-

قد تستغربون من أين أسرد ما قد سردت في السياق السابق ، أنا ببساطة مواطن بسيط تربطني بالبنك صلة قديمة منذ أيام مديره العام الأسبق الزبير ذي الأيادي البيضاء عدلا وعطاءا وبذلا حتى أحبه الجميع عاملين ومتعاملين ، وأزور البنك على ألاقل يوما في الاسبوع أقضي حاجتي وانصرف وأعرف فيه أصدقاء ( أولاد ناس ) أصيلين وطيبين وحسني الأخلاق وهو ما جعلني اتعرف عليهم عن قرب ، ودافعي للكتابة هو قناعتي التي يشاركني فيها الكثيرون داخل وخارج البنك أن وجود هذا الرجل والزمرة المحيطة به هو تدمير متعمد لهذه المؤسسة التي قدمت الكثير الكثير للوطن ويستحق أن يقيّم وأن يهتم به المسئولون في هذه البلاد لذا كان كتابي اليكم وأنتم أهل المسئولية ألقي اليكم الأمر إبراءا لذمتي امام الله والوطن ، ونحن نواجه عالما متغيرا اليوم قابلا للانفجار في أية لحظة والشرع ينادي بسد الذرائع منعا للفساد والافساد وقد تعلم الناس بعد قيام الانقاذ المطالبة وأدب السعي لنيل الحقوق ولو بالقوة غير المنضبطة ، وهذا ما لا يسعى اليه عاقل أينما كان .


أيها الافاضل الكرام

اتقوا الله في بنك أمدرمان الوطني وحرروه من أسر جلاده وزمرته وجنبوا العاملين فيه مزالق البحث عن البديل وجنبوا المتعاملين فيه البحث عن مصارف أخرى والله المستعان وهو ولي التوفيق وعليه القصد وهو خير الحافظين والحمد لله رب العالمين .



مخلصكم

عزام محمد محمد علي

السوق العربي – رجل أعمال صغير الحجم وباحث اقتصادي

Post: #118
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 12-16-2013, 11:23 AM
Parent: #117

لدى لقائه اتحاد أصحاب العمل السوداني ،

وزير المالية يعلن أن الأمل معقود على القطاع الخاص لتحريك النشاط الاقتصادي وزيادة الانتاج


12-16-2013 05:50 AM


(سونا) - أعلن وزير المالية والاقتصاد الوطني بدر الدين محمود أن الأمل معقود علي القطاع الخاص لتحريك النشاط الاقتصادي وزيادة الانتاج وتطوير آلياته في شتى ضروب الانتاج والتجارة الخارجية والانفتاح على السوق العالمي والاهتمام بالصادرات وقطاع الخدمات الذي يشكل نسبة كبيرة من الناتج المحلي الاجمالي تمثل 46%.


و كشف وزير المالية عن توجهه واعتماده على القطاع الخاص في الفترة القادمة ، ومتعهداً بتحويل النشاط الاقتصادي إلي القطاع الخاص فعلاً وليس قولاً .


جاء ذلك في تنويره لاتحاد أصحاب العمل بالموازنة العامة للدولة للعام المالي 2014 ، مشيراً الى تكرار اللقاءات مع اتحاد أصحاب العمل للتشاور و التفاكر حول كيفية انفاذ الموازنة وتسخير الامكانيات المناسبة بدفع جزء معتبر من الموارد للقطاع الخاص لبناء قاعدة صلبة و حقيقية من القطاع الخاص ، مشيراً الى أن أهم سمات موازنة العام 2014 تتمثل في برنامج الاصلاح لاعادة الاستقرار الاقتصادي وتهيئة المناخ للقطاعات الاقتصادية والعمل الاجتماعي وانفاذ الحكم الرشيد ، مبيناً أن الأهداف الأساسية للموازنة تتمحور حول تحقيق الاستقرار الاقتصادي المستدام لأن ذلك ، معتبراً أن الأرضية التي يقوم عليها النشاط الاقتصادي هي السياسات التي تقود إلي تحقيق الأهداف وزيادة الإيرادات والتركيز على توسيع المظلة الضريبية .


وقال الوزير إن الضرائب تمثل 7% من الناتج المحلي الإجمالي ، ومشيراً الى رفع التحصيل وتحسين الكفاءة باستخدام التقانة الحديثة للوصول إلي المكلفين .
وأبان محمود أن الموازنة ستركز علي زيادة الايرادات من الموارد غير البترولية من التعدين علاوة علي الاهتمام بترشيد وخفض الانفاق لتحقيق التوازن في الموازنة بجانب الاهتمام بالمشروعات الممولة وتمويل القطاعات المتاحة وتوظيف جزء كبير من الضمانات لقطاعات الانتاج مع القطاع الخاص من أجل الصادر ، مشدداً علي ضرورة الشراكة مع القطاع الخاص للتوسع قاعدة الانتاج.


و أوضح وزير المالية أن عجز الموازنة سيتم تغطيته من موارد حقيقية حتى تؤدي لخفض التضخم وكبح جماح الأسعار، مبيناً أن إعادة التوازن ستتم بوتيرة أسرع عبر تنظيم الصرف وترتيب الأولويات عن طريق خلق نظم داخلية في وزارة المالية علاوة علي معالجة مسألة التجنيب والاحاطة بالمال العام . وقال إن الاموال المجنبة مقدور عليها بإدخالها وصرفها عبر الموازنة ، مشيراً إلي أن المهمة عسيرة ولكنها غير مستحيلة فقط تتطلب تضافر الجهود للخروج الى بر الأمان.


وقال محمود إن أهم ما يميز موازنة العام 2014 خلوها من الضرائب وزيادة الأسعار بجانب اتساق السياسة النقدية مع المالية ، مشيراً الى أنه لا يوجد سعر صرف ثابت في الموازنة وإنما يوجد سعر الصرف المرن المدار . و شدد علي أن الوزارة سوف تعمل علي زيادة الموارد من الذهب والمعادن والبترول ورسوم عبور النفط التي بدأت تدخل الموازنة إضافة الى توظيف 5% لقطاع الانتاج عبر البنوك لائتمان القطاع الخاص لتشجيع الصادر وزيادة تدفقات النقد الأجنبي وترشيد الاستيراد مما يضمن التوازن في ميزان المدفوعات .
و أشار الوزير إلي التعاون مع القطاع المصرفي بفتح الضمانات للقطاع الخاص في مجال الانتاج وزيادة رؤوس الأموال للقطاع المصرفي بما يضمن الاصلاح المصرفي والضبط المؤسسي .


وقال وزير المالية إن الأولوية هي الاهتمام بمشروع الجزيرة وزيادة الرقعة الزراعية وكهربة المشاريع الزراعية ومراجعة رسوم الانتاج .
ومن جانبه أوضح سعود البرير رئيس اتحاد أصحاب العمل السوداني اهتمام وزير المالية بالقطاع الخاص والاعتماد عليه في الانتاج وزيادة الموارد بتوسيع المظلة الضريبية وليس فرض الضرائب . و أوضح البرير أن القطاع الخاص تأثر بالاجراءات الاصلاحية الأخيرة بسبب تعديلات سعر الصرف ، داعياً إلي التركيز علي محاربة عملية التجنيب ورجوع شركات الحكومة لحظيرة المراجع العام ومراجعة رسوم الانتاج والاهتمام بتجارة الترانزيت حتى تعطي عائد أكبر وسريعة، منادياً بضرورة طرح عملية شراء القمح عبر المخزون الاستراتيجي بدلاً عن الاحتكار لبعض الجهات

Post: #119
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 12-17-2013, 08:40 AM
Parent: #118

الصندوق ( يقرر) والسودان (ينفذ) :
Monday, December 16th, 2013

الميدان

جميع البلدان العربية سجلت معدلات نمو فوق الـ 2 %، بما في ذلك بلدان الربيع العربي التي تشهد الكثير من المشكلات، إلا أن الاقتصاد السوداني أظهر ضعفاً واضحاً ، حيث ان مستوى احتياطيات النقد الأجنبي في السودان هي الأقل عربياً، حتى مقارنة بدول أكثر فقراً، مثل موريتانيا وجيبوتي، و تراجعت الاحتياطيات التي يحتفظ بها البنك المركزي السوداني إلى أقل من ملياري دولار في مارس الماضي. وأوضحت الإحصاءات أن الدين العام ومعدلات عجز الموازنة العامة تخطتا الناتج الإجمالي بأرقام فلكية، حيث بلغ الدين العام أكثر من 45 مليار دولار، فيما وصل العجز في المالية العامة إلى أكثر من 100 % من الناتج المحلي ، مما يستدعى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأمر وعدم انتظار عائدات تصدير نفط الجنوب غير المرئية حتى الآن، والتي تقدر في أحسن الأحوال بنحو 500 مليون دولار خلال العام الجاري، إذا ما سارت الأمور بشكل جيد، من دون حدوث عقبات سياسية أو أمنية.

الأمر يتطلب إتخاذ إجراءات حاسمة على مستوى السياسات، كما يتعين زيادة الضبط المالي، وزيادة مرونة أسعار الصرف، حتى يتسنى الحفاظ على استقرار الاقتصادي الكلي، وبث الثقة وتحسين القدرة التنافسية، وتعبئة التمويل الخارجي. وسيكون من المهم بذل هذه الجهود بطريقة متوازنة اجتماعياً، مع دعمها بإجراءات ملائمة لحماية الشرائح الفقيرة والضعيفة.

إن التطورات الاقتصادية في السودان ستعتمد على مستوى الثقة الذي لا يزال حساساً للتطورات السياسية والاجتماعية ، أن البلاد تشهد تعقيدات سياسية بالغة الخطورة في ظل التدهور الأمني المريع، وارتفاع معدلات البطالة والزيادة المستمرة في تكلفة المعيشة، وتفاقم التوترات الاجتماعية ، إضافة إلى تدهور الثقة الدولية مع النكسات التي تتعرض لها البلاد على الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية.

من تقرير(مستجدات آفاق الاقتصاد الاقليمي … الشرق الأوسط وشمال افريقيا تحديد المسار القادم ) صندوق النقد الدولي.



الموازنة وشروط الصندوق
Monday, December 16th, 2013


هذا الأسبوع ستوضع موازنة عام 2014 أمام المجلس الوطني الحكومي ، لفائدة القراء نعيد الإشتراطات والإلتزامات المشار إليها في خطاب النوايا المكتوب من حكومة السودان لصندوق النقد الدولي وما ورد في تقرير الصندوق الأخير عن حال الاقتصاد السوداني ومطلوبات الصندوق .

وبالتأكيد لن يخرج إطار موازنة الإنقاذ عن شروط السادة


خطاب نوايا من جمهورية السودان[

/red]Monday, December 16th, 2013
18 يونيو 2009م

المستر دومنيك استراوس كان

المدير التنفيذي

صندوق النقد الدولي

واشنطن دي.سي. 20431

تحية طيبة،،،

لقد احتفظ السودان بعلاقة تعاون وثيقة مع صندوق النقد الدولي خلال السنوات العديدة الماضية. وقد ساعدنا هذا التعاون على تنفيذ السياسات الاقتصادية التي تهدف إلى المحافظة على الاستقرار الاقتصادي وتعزيز النمو وتقليص معدلات الفقر والتي تعتبر سياسات ضرورية لتعزيز السلام والوفاق في أرجاء البلاد. مثل العديد من الدول، تأثر السودان بالأزمة المالية العالمية التي أدت بشكل كبير إلى تقليص إيرادات البترول والاستثمار الأجنبي المباشر.

في مذكرة السياسات الاقتصادية والمالية (MEFP) المرفقة وضعنا الإجراءات التي نرغب في تبنيها لتقليل تأثير الأزمة المالية على اقتصادنا. هذه السياسات والإجراءات سيتم دعمها ببرنامج مراقبة من صندوق النقد مدته 18 شهراً(Staff Monitored Program) يغطي الفترة من يوليو 2009م وحتى ديسمبر 2010م.

وسوف يكون التركيز منصباً على تعزيز النمو الاقتصادي والمحافظة على استقرار الاقتصاد الكلي وتراكم احتياطيات النقد الأجنبي. إن حكومة السودان والبنك المركزي السوداني يعتقدان أن السياسات والإجراءات المبينة في مذكرة السياسات الاقتصادية والمالية (MEFP) المرفقة مناسبة لتحقيق هذه الأهداف وهما جاهزان لإتخاذ أية إجراءات إضافية قد تكون مناسبة لهذا الغرض. ستقوم حكومة السودان بالتشاور مع البنك الدولي فيما يتعلق بتبني هذه الإجراءات قبل المراجعات للسياسات المدرجة فى مذكرة السياسات الاقتصادية والمالية وطبقاً لسياسات صندوق النقد الدولي فيما يتعلق بمثل هذه المشاورات. ونحن نرغب في جعل هذه التفاهمات منشورة للجمهور ونفوض صندوق النقد الدولي للقيام بنشر هذا الخطاب ومذكرة السياسات الاقتصادية والمالية (MEFP) المرفقة وتقرير صندوق النقد الدولي.

نحن نتعهد بتعزيز التكامل الاقتصادي فى إطار جمهورية السودان ومع المجتمع الدولي. إن نجاحنا سيعتمد على مستوى الدعم المقدم من المؤسسات الدولية وشركاء التنمية. ونحن نأمل أن يتفهم المجتمع الدولي الجهود العظيمة التي بذلناها خلال العقد المنصرم فيما يتعلق بالتعاون المرتبط بالسياسات والدفعيات الخاصة بالقروض وسنتخذ إجراء ملموسا بخصوص إعفاء ديون السودان أسوة بالإعفاءات التي قدمت للعديد من الدول الأخرى.


وتفضلوا بقبول وافر التحية.


الدكتور/عوض أحمد الجاز الدكتور/صابر محمد الحسن

وزير المالية المحافظ

وزارة المالية والاقتصاد الوطني البنك المركزي السوداني



الميدان

Post: #120
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 12-17-2013, 04:14 PM
Parent: #119

إبراهيم البدوي:لا يمكن حدوث انفراج في السياسة النقدية بدون الحاضن السياسي المطلوب، وبديل الزبير أقل كفاءة

December 16, 2013

887(صحف – حريات)

أصدر، الرئيس البشير، الأحد، مرسوماً رئاسياً بإعفاء محافظ بنك السودان المركزي محمد خير الزبير من مهام منصبه وتعيين عبد الرحمن حسن بديلاً له.

وتأتي، إقالة الزبير بعد توليه للمنصب في مارس 2011م إثر استقالة المحافظ السابق صابر محمد الحسن، فيما رؤي وقتها تعبيراً عن اليأس من الحالة الاقتصادية السودانية لوضع نقدي “مقدم على ومتأثر بصدمة مزدوجة إذ أن تقسيم البلاد سوف يؤدي لحرمان البلد من إيرادات نفطية وعملة صعبة بالإضافة لنقص مريع في إيرادات الخزينة التي ستتعرض لصدمة حرمانها على أقل تقدير من 40% من إيراداتها بينما النفط كان يشكل 90% من حصيلة النقد الأجنبي، أي نحن مقبلون على صدمة في الموازنة الخارجية وفي المالية” بكلمات الخبير الاقتصادي الدكتور إبراهيم البدوي وقتها لـ (حريات).

وكان الزبير تولى قبل ذلك مناصب وزير المالية والاقتصاد ووزير دولة للمالية ووزير التخطيط. وجاء قرار اعفاءه مفاجئاً، وإن كان متسقاً مع أزمان موسومة بقلق (هزة المناصب) إثر التغييرات الوزارية الكبيرة التي جرت مؤخراً والتي تم بموجبها استبدال وزير المالية ضمن الوزارات الأخرى إضافة لنائبي الرئيس.

وشاب الأداء الاقتصادي للدولة، في ظل الأزمة التي يعاني منها السودان، وارتفاع معدلات الفقر والتضخم وانخفاض سعر العملة المحلية الكثير من النقد وعدم الرضا الحكومي ناهيك عن الشعبي.

ووفقاً لوكالة السودان للأنباء (سونا)، فإن المحافظ الجديد، عبد الرحمن حسن عبد الرحمن هاشم، من مواليد مدينة بربر في الأول من اغسطس 1957م ، والتحق بجامعة الخرطوم عام 1976م بكلية الاقتصاد والدراسات الاجتماعية وتخرج فيها ونال درجة البكالريوس عام 1980م، عمل ببنك فيصل الإسلامي من 1980 – 1995م. ثم بنك أمدرمان الوطني من 1995 – 2003 م، ومديراً عاماً لمصرف الإدخار والتنمية الإجتماعية من 2003 – 2006 م. ثم مديراً عاماً لبنك أمدرمان الوطني من أكتوبر 2006 م وحتى ديسمبر2013م، وهو البنك الذي ظل البشير يرأس مجلس اداراته لعدد من السنين وتضع فيه عدد من المؤسسات الحكومية المهمة اموالها ومن ضمنها الجيش.

(حريات) توجهت للاقتصادي المرموق الدكتور إبراهيم البدوي الخبير السابق بالبنك الدولي مستفسرة عن مدى جدوى استبدال المحافظ محمد خير الزبير بالمحافظ الجديد. قال البدوي إنني لم ألتق بالمحافظ الجديد ولم اطلع سوى على المنشور من سيرته، ولا أود أن يكون حكمي انطباعياً ولكن بحسب المعطيات فإن الزبير يتمتع بخبرة أوسع من بديله، ولديه دراية بحكم عمله كنائب وكيل وزارة المالية ورئيس بنك الساحل والصحراء في ليبيا، وسيرة بديله تؤكد أن خبرته مصرفةه ضيقة جداً وليس له تأهيل على مستوى آليات الاقتصاد النقدي، وأضاف: اعتقد أنه مؤكد على المستوى المهني لا يرقى لمستوى سلفه، واستدرك قائلاً: هذا بغض النظر عن رأينا في مجمل السياسات المتخذة الآن، وواصل: بهذه الخلفية، لا يرجى منه أن يأتي بوسائل نوعية وسياسات نوعية لمقابلة التحديات الموجودة على مستوى سعر الصرف والسياسات النقدية بوجه عام، فهو لديه خبرة مصرفية كمصرفي، ولكنه يفتقر إلى قاعدة علمية اقتصادية لتثبيت أسعار الصرف والتضخم والسيطرة على الكتلة النقدية وإدارته لخلق توازن وهذه كلها قضايا معقدة يظهر أنه ليس لديه الخلفية المناسبة لمعالجتها.

وفيما إذا كانت المطلوبة للحالة النقدية السودانية الراهنة تكمن في تغيير محافظ بنك السودان قال البدوي لـ (حريات): السياسة النقدية في السوان تخضع لما يسمى بالهيمنة المالية، وهذا ما تم الاعتراف به في الحوارات الأخير في الملتقى الاقتصادي الذي ترأسه دكتور التجاني السيسي، ولكن هذه الهيمنة المالية ذكرت بدون مقاربة خطورة أو مدى الانعاكاسات الخطيرة لهذه الهيمنة التي تجعل السياسة المالية والبنك المركزي تتبع لسياسات غير منضبطة وتنجم عنها تشوهات وعجز كبير في الموازنة، ويصير دور البنك المركزي هو تغطية العجز، وبالنظر لصعوبة الحصول على القروض الأجنبية وحتى المحلية بالنظر للمشاكل التي تعترض طريق أسهم شهامة، أصبح الحل هو التمويل بالعجز بتوسيع الكتلة النقدية وطبع النقود والجنيهات مما يؤدي للتضخم المرتفع، ويضعف قدرة الاقتصادعلى تثبيت أسعار الصرف ويطيح برفاه المواطنين ويورث الفقر. ولكي تستعيد السياسة النقدية قدراً من القدرة لا بد من معالجة أزمة العجز في الموازنة، وهذا أمره معروف فالموازنة مشكلتها الأولى أنها حربية تبدد في الصرف على المجهود الحربي والأمن والدعاية السياسية أكثر من 70%، فالمسالة في النهاية ترجع للأزمة السياسية الماثلة في البلاد نتيجة للحروب المكشوفة والصراعات وحاجة النظام لتدعيم المؤسسة العسكرية في صرف طائل، ولا يمكن النظر لأية امكانية لانفراج يمكن ان يحصل قبل معالجة أزمة الحاضن السياسي. فالمطلوب كما ظللت أكرر ليس معالجات فنية وعلى مستوى مهني بل المطلوب معالجة أعمق ولا بد لها من حاضن سياسي.

وأضاف البدوي: “التغيير الجديد يشير لمسألة أخرى، فالمحافظ الجديد شخص قادم من بنك ام درمان الوطني وللبنك ارتباطاته المعروفة بالنظام، أي أنه من أهل الثقة وليس الكفاءة، لا نريد أن نتسرع بالحكم عليه ولكن من خلفيته فإذا وجد تغيير من الزبير ليس من اتجاه الكفاءة ولكن الثقة والخلفية السياسية للشخص


-------------------
نظام البشير يجيز موازنة الدولة للعام 2014 م









12-16-2013 09:26 PM
الخرطوم (سونا) اجاز مجلس الوزراء في اجتماعه اليوم برئاسة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية موازنة الدولة للعام المالي 2014 م والتي قدمها السيد بدرالدين محمود وزير المالية والاقتصاد الوطني .

وقال وزير المالية في تصريحات صحفية ان هذه الموازنة تضمنت العديد من البشريات في اطار البرنامج الثلاثي لاستدامة الاستقرار الاقتصادي مبينا انها تهدف الي اعادة الاستقرار للاقتصاد القومي وزيادة الانتاج والانتاجية فضلا عن دعمها لمجالات الزراعة والتعدين والصناعة وذلك لمحاصرة العجز في الميزان الخارجي مما يؤدي الي استقرار اقتصادي مستدام .

واوضح الوزير ان الموازنة تهدف الي بناء احتياطيات من النقد الاجنبي خاصة بعد تحسن تدفقات النقد الاجنبي خلال الفترة الاخيرة مبينا ان هناك بعض البشريات في دخول عدد من الموارد الاخري في شكل قروض او ودائع الامر الذي سيسهم في استقرار سعر الصرف وتطوير الموارد المالية من خلال زيادة الجهد المالي والضريبي فضلا عن انها تهدف الي تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال تحسين مستوي المعيشة وتوسيع مظلة الأمين الصحي والاستمرار في دعم الفئات الفقيرة بصورة مباشرة بجانب الاستمرار في دعم الطلاب وتمويل برامج الاستخدام الذاتي للخريجين والاستمرار في برامج خفض الفقر ومعالجة البطالة مع السعي نحو ازالة التشوهات في الموازنة .

وقال بدرالدين ان الموازنة بنيت علي تقديرات في اطار كلي تهدف الي تحقيق معدل نمو في الناتج المحلي الاجمالي بنسبة 2,6% وزيادة في معدل نمو في الكتلة النقدية بنسبة 16,6% وذلك لتحقيق مستوي من التضخم في نهاية الفترة بنسبة 20,9% مبينا ان الموازنة لعام 2014 تميزت بسياسات نقدية تجنح نحو ترشيد الانفاق العام وفتح مجال لتمويل قطاعات الانتاج .

واضاف ان وزارته ستعمل علي توفير موارد عبر هذه الموازنة لدعم الانتاج والانتاجية والدخول في شراكات مع القطاع الخاص في مجال الانتاج .

وقال وزير المالية ان الموازنة لاول مرة سيكون فيها فائض للموازنة القادمة وهذا يدل علي ان هناك زيادة في الايرادات مصدرها التوسع في المظلة الضريبية ورسوم عبور نفط الجنوب عبر السودان مؤكدا التزام وزارته بادراج زيادة الاجور للعاملين بالدولة وفقا لما تم تطبيقه منذ اكتوبر الماضي فضلا عن التزام وزارة المالية بدفع متأخرات زيادة العاملين اعتبارا من يناير 2013م حسب الاتفاق مع اتحاد نقابات عمال السودان .

Post: #121
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: أسامة العوض
Date: 12-17-2013, 04:27 PM
Parent: #120

Quote: 12-16-2013 09:26 PM
الخرطوم (سونا) اجاز مجلس الوزراء في اجتماعه اليوم برئاسة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية موازنة الدولة للعام المالي 2014 م والتي قدمها السيد بدرالدين محمود وزير المالية والاقتصاد الوطني .

وقال وزير المالية في تصريحات صحفية ان هذه الموازنة تضمنت العديد من البشريات في اطار البرنامج الثلاثي لاستدامة الاستقرار الاقتصادي مبينا انها تهدف الي اعادة الاستقرار للاقتصاد القومي وزيادة الانتاج والانتاجية فضلا عن دعمها لمجالات الزراعة والتعدين والصناعة وذلك لمحاصرة العجز في الميزان الخارجي مما يؤدي الي استقرار اقتصادي مستدام .


الكيك
مساك خير
الميزانية البيرجعوها ثلاثة مرات في السنة دي , ذكرتني قصة واحد كان عنده أوجاع في البطن فالدكتور قال له عنك مرارة , ولازم نستأصل منها جزء
عمل عملية بعدها الدكتور قال له للأسف عندك مشكلة في القولون لازم نعمل عملية وبعدما عمل العملية قال له عندك قرحة في المعدة لازم عملية , فالمريض قال له مافي مشكلة يادكتور أعمل العملية لكن بعدها عليك الله ركّب لي سوستة
مفروض وزير المالية يركب لموازنة 2014 سوستة

Post: #122
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 12-17-2013, 09:16 PM
Parent: #121

اهلا
باسامة العوض
سوستة الميزانية موجودة بس محلوجة من كثرة الفتح والقفل ... رغم ان المشغل واحد لكن عدم الخبرة بيتسبب فى هذا الحلج المزمن الذى لا علاج له الا بازالة احتكار التكرار واحتكار استعمال السستة لان المشغل لا يجيد فن الاستعمال

تحياتى ليك وشكرا على التعليق الظريف خليتنا مرقنا شوية من هم الاخبار والتوثيق لها هنا

Post: #123
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 12-19-2013, 07:41 AM
Parent: #119

ميزانية حافة الهاوية


12-19-2013 07:51 AM
إبراهيم ميرغني

قال الدكتور عيسى بشرى نائب رئيس البرلمان أن لجنة شؤون المجلس أستمعت أمس إلى تقرير من وزير المالية بدر الدين محمود يتصل بمشروع الموازنة الجديدة، والذي أكد أنها تحمل بشريات ولا يوجد بها إعباء إضافية على المواطن من رسوم جديدة وضرائب وذلك حسب خبر صحيفة (التغيير) أمس.

ونقول لابد من التأكد أن وزير المالية الجديد لم يسعفه الوقت ليضع ميزانية جديدة في هذه الفترة الوجيزة، عليه فالميزانية المقدمة للبرلمان للإجازة هي ميزانية الوزير السابق علي محمود والتي لا تحمل أي بشريات وتقوم على فرض المزيد من الضرائب والرسوم والجمارك وقد قالها الوزير السابق قبل يغادر كرسي الوزارة. وكما هو معروف حتى لدى عامة الناس أنه لا يمكن وضع ميزانية واقعية في ظل التردي الاقتصادي المتصاعد يوم بعد يوم هذا بالإضافة إلى الإرتفاع المتواصل في مستويات التضخم وفقدان القيمة الحقيقية للعملة السودانية، مما يعني أن أي أرقام تظهر في الميزانية لا يمكن أن تفي باحتياجات الأمر الذي خصصت له، وسيؤدي بالتالي إلى عدم تنفيذ أي بند أو مشروع حكومي.

هذا عدا عن أرتفاع معدلات الإنفاق الحكومي وإنعدام التحكم في أمور الإنفاق بالنسبة لكبار المسؤولين لأسباب عدة أوردها المراجع العام لذا نرى أن هناك خطوات ضرورية يجب إتخاذها قبل الشروع في إجازة أي ميزانية ولابد من إجراء ناجع للحد من معدلات التضخم. وإلا فإن الوضع سيكون كارثياً. إدارة أمر الاقتصاد في بلادنا تحتاج لإعادة النظر في مجمل السياسات الاقتصادية، وأولها سياسة التحرير التي أفقرت الشعب ودمرت القطاعين الزراعي والصناعي وأن الاستمرار فيها يعني دخول البلاد حافة الهاوية من جديد.
الميدان

Post: #124
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 12-19-2013, 04:55 PM
Parent: #123

ضوابط جديدة بشأن الحسابات الجارية بالنقد الأجنبي

News And Events

بسم الله الرحمن الرحيم





بسم الله الرحمن الرحيم

بيان بنك السودان المركزي

حول تعزيز سوق النقد الأجنبي

بهذا يعلن بنك السودان المركزي تأكيده على إنفاذ الإجراءات التي صدرت منه للمصارف والصرافات في العام 2013م، والتي تهدف إلى تسهيل وتبسيط إجراءات استقدام الحسابات الجارية، والودائع الاستثمارية، والادخارية بالنقد الأجنبي، بواسطة جمهور المتعاملين مع المصارف والصرفات، من خلال الإجراءات التالية:

1/ السماح لأصحاب الحسابات الجارية بالنقد الأجنبي بسحب أي مبالغ نقداً بالعملة التي تم بها فتح الحساب، أو بأي عملات أجنبية أخرى قابلة للتحويل، وبأي وسيلة سحب عند تقديم طلب السحب.

2/ السماح لأصحاب الحسابات الجارية بالنقد الأجنبي استلام المبالغ التي يقومون بسحبها من حساباتهم بالعملة الأجنبية، علماً بأن المصارف غير مسموح لها الزام الساحب باستلام المبالغ المسحوبة بالمقابل بالعملة المحلية، إلا إذا رغب صاحب الحساب في ذلك.

3/ السماح لأصحاب الحسابات الجارية بالنقد الأجنبي سحب المبالغ نقداً من حساباتهم، دون دفع أي رسوم نظير تلك الخدمة، وأن المصارف غير مسموح لها بفرض أي رسوم نظير السحب النقدي من الحسابات الجارية بالنقد الأجنبي.

4/ السماح لأصحاب الحسابات الجارية والودائع الاستثمارية والادخارية بإجراء التحويلات بأي مبلغ من حساباتهم بالعملة الأجنبية، إلى أي جهة يحددها صاحب الحساب، سواءً داخل السودان أو خارجه، على أن يتم تنفيذ التحويل عند طلب التحويل ويتم افادة الشخص طالب التحويل بذلك.

5/ يحق لأصحاب الودائع الاستثمارية والادخارية بسحب أصل وأرباح الودائع الاستثمارية والودائع الادخارية بالعملة التي تحفظ بها الوديعة أو أي عمله أجنبية أخرى قابلة للتحويل، ويكون لصاحب الوديعة الحق في سحب الوديعة والأرباح نقداً، أو يحويلها لصالحه أو لصالح أي شخص آخر داخل أو خارج السودان عند تقديم الطلب.

6/ يحق لأصحاب التحويلات الواردة من الخارج استلام تحويلاتهم بالداخل بالنقد الأجنبي، سواء كان صاحب التحويل لديه حساب طرف البنك، أو خلاف ذلك دون أخذ عمولة (أي أن يتم تسليم مبلغ التحويل الوارد لصاحب التحويل بالكامل).

7/ يحق لأصحاب التحويلات الواردة من استخدامها في كافة المعاملات المصرفية، مثل فتح حساب جديد، أو إضافتها لحساب قائم بالنقد الأجنبي باسمه بالمصرف، أو بمصرف آخر أو تحويلها لحساب مستفيد آخر بالنقد الأجنبي، حسبما يحدد الشخص صاحب التحويل.

8/ يحق لأصحاب التحويلات الواردة عبر المصارف، أو الصرفات بصرف تحويلاتهم الواردة بالعملة الأجنبية، ولا يجوز للمصارف والصرافات صرفها بالعملة المحلية، إلا إذا رغب صاحب التحويل في ذلك.

تنــــــويه:

للجمهور الحق في تقديم أي شكاوى لبنك السودان المركزي في حالة عدم التزام المصارف والصرافات بهذه الضوابط، والإجراءات على أن تكون الشكوى كتابةً وترسل على أي من العناوين التالية :

أ/ فاكس

+249183771124/ +249183778816/ +249183792586

ب/ البريد الإلكتروني:

[email protected]

[email protected]

[email protected]

ج/ البريد العادي:

بنك السودان المركزي الخرطوم - الإدارة العامة للرقابة المصرفية ص . ب 313 .

تسلم الشكاوى باليد بمقر رئاسة بنك السودان المركزي بالمقرن - الإستقبال الجنوبي.

ه/ لمتابعة الشكاوى يمكن الإتصال على التلفونات التالية:

(ت) +249187056547/ +249187056315/ +249187056355

وفي الختام يؤكد بنك السودان المركزي بأن المصارف والصرافات، التي تخالف هذه الضوابط والإجراءات سوف تطبق عليها العقوبات المنصوص عليها في القوانين واللوائح الصادرة في هذا الشأن .

بنك السودان المركزي

Post: #125
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 12-20-2013, 12:11 PM
Parent: #124

2) مليار جنيه للتعليم والصحة والزراعة و(11) مليار للأمن والدفاع بميزانية 2014 !

December 19, 2013

2222222222220 (حريات)

أودع، وزير المالية والاقتصاد، بدر الدين محمود، مشروع موازنة العام 2014م منضدة المجلس الوطني، أمس الاربعاء وذلك بعد إجازتها بمجلس الوزراء بالاثنين.

وكشف، تقرير وزير المالية، أن إجمالي مصروفات قطاع الدفاع والأمن والشرطة بلغ (11.4) مليار جنيه، كاعلي بند للمصروفات، فيما بلغت مصروفات القطاع السيادي (2.1) مليار جنيه، والقطاع الإداري والاجتماعي 1.1 مليار جنيه.

فيما بلغ إجمالي مصروفات القطاع المالي والاقتصادي 701 مليون جنيه، وإجمالي القطاع الزراعي 760 مليون جنيه، وقطاع الصحه 688 مليون جنيه، وقطاع التعليم 951 مليون جنيه.

وبلغت الإيرادات المتوقعة للموازنة “46.2and#8243; مليار جنيه، في مقابل “52.4 ” مليار جنيه كإنفاق حكومي متوقع، بعجز يبلغ 6.2 مليار جنيه وفقما أفادت مصادر صحيفة (حريات).

وقال الوزير مستبشراً: إن العجز لا يتعدى 15% كما جاء بصحيفة (آخر لحظة) أمس.

وكشف التقرير أن تقديرات مصروفات الوفود والمؤتمرات (10,000,000) مليارات جنيه والضيافة الرسمية (7,905,000) مليار جنيه، ونوه الى أن دعم المحروقات بلغ 5 مليار فيما تم حصر الشركات والاستثمارات الحكومية والولائية التي تشارك الحكومة فيها بمبلغ إجمالي عدد الشركات (613) منها (247) شركة ولائية نسبتها 40% وعدد 190 شركة اتحادية (شركات الأجهزة الأمنية والصناديق المتخصصة والبنوك والجامعات) وتصل نسبتها إلى 31% بينما بلغ عدد الشركات التابعة للوزارات الاتحادية والهيئات الحكومية (110) نسبتها (18%) وبلغ عدد الشركات التي حزفت من السجل والتي تمت تصفيتها (42) نسبتها (7%) وعدد (24) شركة نسبتها (4%).

وبلغ إجمالي تقديرات عائدات الاستثمارات الحكومية المشتركة للعام 2014م حوالي (115) مليون جنيه بزيادة قدرها 47% من العام الماضي منها (50) مليون جنيه لشركة سكر كنانة، و(25) أرياب للتعدين، سكر النيل الأبيض (2) مليون جنيهاً.

ونال الصرف على قطاع الصحة 648.7 مليون جنيها، والتعليم 951.8 مليون جنيهاً والزراعة 760.1 مليون جنيها أي ما مجموعه للقطاعات الثلاثة 2.360 مليار جنيها.

وقال محلل اقتصادي استطلعته (حريات) إن هذه التقديرات على سوئها والعجز الظاهر فيها من المقدر أن تواجه بمزيد من العثرات مثلما حدث لتقديرات موازنة عام 2013م وما قبلها. فسوء الإدارة والفساد يجعل من المستحيل تحقيق إدارة جيدة للمشروعات الزراعية والصناعية تنجز الربط المطلوب في الموازنة، كما أن كل تخطيط للتقليل من الصرف الحكومي قابله توسع بسبب الفساد والتهرب الضريبي وغيره من أشكال الهدر غير الشرعي للمال العام، وأضاف المحلل: بدون إنهاء إدارة الفساد الحالية فإننا سوف نستمر نخطط بدون تنفيذ. وقال: والحل لعجز الموازنة هو سياسي في المقام الأول ويكمن في إنهاء حالة الحرب وتحقيق السلام والاستقرار ضمن نظام سياسي ديمقراطي يحقق حكما راشدا نزيها وشفافا.

وكانت (حريات) أوردت تقريراً لمنظمة النزاهة العالمية صدر بالخميس 12 ديسمبر يؤكد أن السودان ورد ضمن أسوأ 25 دولة في العالم من حيث المال المهدور بوسائل غير شرعية في العام 2011م، حيث ورد ترتيبه رقم 23، ويقدر أنه نزف نحو 7 مليار دولار أمريكي في ذلك العام بسبب الفساد والتهرب الضريبي وغسيل الأموال وغيره.

Post: #126
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 12-21-2013, 09:11 PM
Parent: #125

أمين الأمانة الاقتصادية بالمؤتمر الوطني دكتور "حسن أحمد طه" (1-2)

14/12/2013 15:15:00


حوار - نجدة بشارة

د."حسن أحمد طه" أمين الأمانة الاقتصادية بالمؤتمر الوطني, كان من أوائل الاقتصاديين الذين دفعت بهم الإنقاذ في بواكيرها لوضع سياساتها الاقتصادية، وخلال الـ(23) عاماً التي مضت، ظل من أبرز القيادات الاقتصادية بالدولة.


تحدث د."حسن" لـ(المجهر) عن الأوضاع الدقيقة التي تمر بها الدولة اقتصادياً، معتبراً الأزمة الحقيقية أزمة سياسية، خلقت على ظهرها الأزمة الاقتصادية، مقراً بفشل جزء من البرنامج الإصلاحي الذي ظلت تنادي به الدولة لـ(3) سنوات خلت، وعن المخارج المتاحة حالياً ليكون العام 2014م، أفضل على الصعيد الاقتصادي.. فإلى الحوار.


} مراقبون وصفوا الملتقى الاقتصادي الأخير بالتظاهرة السياسية؟


- أعتقد أن هذا الحديث غير صحيح، لأن المؤتمر ساهم في إعداد الأوراق له أكاديميون واقتصاديون ذوو خبرة وأخذ الإعداد لهذه الأوراق أكثر من (3) أشهر، وساهمت فيه مجموعات اقتصادية من خارج السودان: البنك الدولي، الإسلامي، وجايتا، ولم يكن هنالك أي وجود سياسي سوى في الجلسة الافتتاحية، وتحدثنا عن الاقتصاد فقط، حتى أن من أعدوا الأوراق لم يشتركوا مع المؤتمر الوطني في التوجه، ولا في السياسة ولا الرؤية.
} المؤتمر غيب الأحزاب السياسية مشاركة وحضوراً؟

- غياب الأحزاب السياسية قرار متروك لها لتجيب عليه، ولكن نحن نتحدث عن مشكلة اقتصادية تواجه البلد، ودعونا له كل ذي فكر ورأي في المجال الاقتصادي، و دعونا كل الأحزاب السياسية، ولكن هنالك من شارك وأحزاب أخرى رفضت المشاركة.

} هناك اتهام أن المؤتمر كان به صرف بزخي، في وقت اتخذت فيه الدولة التقشف شعاراً لها؟

- إذا أردت أوراقاً علمية جيدة لابد أن تبذل جهداً لأجل العلماء، ولا أعتقد أن هنالك صرفاً بزخياً إلا من خلال الوجبة التي قدمت.


وشخصياً أرى أنه كان يمكن تقديم وجبة أقل تكلفة ونراعي شعار الدولة وانتهاجها التقشف، لأن هنالك مسؤولية أخلاقية في مثل هذه البرامج، وأنا وأعضاء اللجنة تبرعنا بوقتنا ولم نأخذ عليه أجراً، وشخصياً خرجت في اليوم الثاني بدون وجبة.


} في اعتقادك إلى أي مدى يمكن أن يساهم المؤتمر الاقتصادي في حل المشكلة الاقتصادية في البلاد؟


- ليس هنالك حل مفتاحي يمكن أن يتحقق بين يوم وآخر، فالاقتصاد السوداني ظل يعاني لقرابة (10) أعوام منذ أن بدأ يظهر كمشكلة حقيقية، ولم توضع لها الحلول في وقتها، فتفاقمت ووصلت لهذا الحد.. ولكن أظن أننا طرحنا اقتراحات يمكن تطبيقها على المدى القصير، وهي معالجات لأخطاء موجودة الآن لتصحيح المسار الاقتصادي. أما الإصلاحات الهيكلية المطلوبة لتقويم الاقتصاد وإنهاء الأزمة نهائياً، فذلك يأخذ وقتاً ولا يتحقق بين يوم وليلة.. ولكن المؤتمرين (شرحوا الاقتصاد) ووضعوه في المسار الصحيح، وسيكون عائد السياسات إيجابياً، وإذا لم تنفذ السياسات بالطريقة الصحيحة سنواجه نفس الفشل.


} هنالك مختصون يرون أن الوضع الاقتصادي يعود للمشكلة السياسية التي ألقت بظلالها على الاقتصاد؟


- هذا صحيح والحكومة مقرة بأن هنالك مشكلة سياسية ولم تترك باباً إلا وطرقته لحل المعضلة السياسية، ولم تقل الدولة يوماً أن السياسة لم تؤثر على الاقتصاد.


والذين يقولون إنه لا يمكن حل مشكلة الاقتصاد إلا بحل المشكلة السياسية، يرهنون البلاد للذين يحملون السلاح وهذا كلام غير صحيح. نحن استطعنا أن نخرج من حرب ضروس مع جنوب السودان، وأن نحقق نمواً اقتصادياً ونخرج البترول الذي أحدث نقلة كبيرة في الاقتصاد، ولم نقل إن البترول سيغنينا عن الحل السلمي فنحن مع البترول كنا نسعى للحل السلمي بكل الوسائل والآن نقول إنه لابد من حل الإشكالات السياسية، ولكن لا يمكن أن نرهن معاش المواطن إلى أن نصل إلى حل فلابد أن نعمل على الجبهتين، إيجاد المعالجات الاقتصادية وأي إنفراج سيأتي سيكون لخير.
} هناك من يعتقدون أن ما حققوه بالصبر في حربهم الطويل مع الجنوب، أخذه الجنوب بالسياسة وأصبح ذهاب البترول إخفاقاً يضاف لرصيد الحكومة؟


- هذا الكلام لا أتفق معه لأن البترول جاء بجهد كل السودانيين، شمالاً وجنوباً وهو ثروة بباطن الأرض ولكن إن توصلت إلى اتفاق سياسي مع الجنوب، هذا الاتفاق أوصل للانفصال وهو مطلب قديم للجنوبيين، وبالتالي كانت هذه شروطهم للانفصال.. وإذا لم نفقد البترول كان يمكن أن يكون الوضع أسوأ.. ولكن البترول كان سيكون ولا يزال في جنوب السودان، وبالتأكيد كان سيكون المستفيد منه جنوب السودان وحده.
} مقاطعة: ألا تعتقد أنه الآن يتمتع بمزايا البترول وحده ويحركه كورقة دبلوماسية لمطالبه؟


- نحن لا نستطيع حرمانهم من ثروتهم الموجودة داخل أراضيهم بمنطق أننا اكتشفناه، وهذا كلام غير منطقي وغير مقبول، وعلينا نحن أن نبحث عن ثرواتنا في باطن أرضنا بشمال السودان، وأرضنا بخيرها ومواردنا كثيرة وسنعوض من موارد أخرى، والآن الذهب أصبح مورداً كبيراً، وفقط نحتاج إلى سياسات فاعلة لتحريك هذه الموارد.
} أين الوفاق مع الأحزاب في التشكيل الحكومي الجديد؟


- أرى أن الرئيس يسعى لحكومة قومية بها مشاركة واسعة من أحزاب مختلفة، وهذا جزء من الوفاق الذي تسعى له الدولة لتعبر هذه المرحلة، خاصة ونحن أمام مرحلة انتخابية قادمة بعد أقل من عامين لابد من الإعداد لها بكل ألوان الطيف السياسي. واعتقد أن هنالك أزمة اقتصادية قائمة وأمامك إشكالية انتخابات قادمة وأحزاب منافسة، فهي مرتبطة بعدة متغيرات داخلية في إطار الحراك والإعداد لدستور جديد، في هذا الإطار جاء التشكيل الوزاري.
} ألا تعتقد أن الدولة تحتاج إلى خبرات وكفاءات أكثر من الترضيات القبلية والحزبية؟


- السودان وضعه متفرد وهنالك إشكاليات سياسية كثيرة وهنالك مناطق وأقاليم، ترى أن مشاركتها في الأجهزة التنفيذية ووضع القرار ضعيف، وبالتالي الإحساس بالغبن والتهميش، لهذا فالمحاولات لتوسعة المشاركة، والتمثيل لابد أن يراعي تمثيل السودان بتنوعه.


لكن هذا لا يعني أن توسيع التمثيل العيني بعدم وجود الخبرات، أعتقد أن الأحزاب المشاركة في الحكومة ستدفع بكوادر ذات خبرات عالية، وهذا موجود فحواء السودانية قادرة على إيجاد الكفاءات لإدارة الحكم بكوادر ذات مستوى رفيع. هنالك قضية أخرى وهي إحساس الشباب بأنهم غير ممثلين ويجب إعطاء الشباب الفرصة للمشاركة، وتطعيم الوزارات بالشباب بجانب الكهول والشيوخ.
} كانت هناك تكهنات تدفع بك وزيراً للمالية في التشكيلة الوزارية التي تم الإعلان عنها؟


- لم أرشح أو أشاور في أي تكوين أو تشكيل، ولم أشارك مع الأجهزة التي تعد للتشكيل الوزاري، أنا بعيد كل البعد لكن أنا مؤتمر وطني وملتزم بقرارات الحزب، وأنا كنت جزءاً من وزارة المالية وقضيت بها (10) سنوات. وكيلاً لـ(6) سنوات ووزير دولة لـ (4) سنوات وبذلت جهداً كبيراً..
وشخصياً أرى أنه لابد أن نفسح المجال للشباب ونفسح لوجوه جديدة في إدارة الاقتصاد وإدارة الحكم وهذا من إيماني ويقيني.


ولن أدخر أي جهد في سبيل هذا الوطن، سواء أكنت داخل الوزارة أو خارجها، وسأظل أعطى إذا كان في جهدي ما يعين.


} د. "حسن" كنت أول من شارك في وضع البرنامج والخطط الاقتصادية في بدايات الإنقاذ، وأنت كنت قادماً وقتها من دول العالم المتقدم لتسهم في بلدك النامي؟


- قد قدمت وقتها من أمريكا وانخرطت في العمل السياسي والاقتصادي مباشرة، وكانت خبرتي قد سبقت عملي في مجال التخطيط الاقتصادي قبل أن أهاجر لعمل الدكتوراة، ورغم أنني عشت فترة طويلة في أمريكا وانجلترا، إلا أنني اتجهت بدراستي ناحية الدول ذات الاقتصاد الأقل نمواً.
عندما أوكل إلينا وضع خطط اقتصادية لبلد كانت تعاني من تدهور اقتصادي كبير، وضعنا نصب أعيننا (3) قضايا لتحريك الجمود الاقتصادي.


اتجهنا في الأولى إلى فتح مجال أكبر للقطاع الخاص ثم كان لابد من توجيه سياسات الاقتصاد لدعم المنتجين، خاصة وأن الدولة كانت تعمل وقتها على دعم المستهلكين على حساب المنتجين، لاحظنا وقتها أن المنتجين يتحملون تكاليف الإنتاج والعائد كان بسيطاً، بجانب دخول السماسرة ليأخذوا أضعاف ما يناله المنتج نفسه.
بعد ذلك كان لابد من فتح أبواب الاستثمارات الأجنبية وكانت هذه الـ (3) تحولات، بالإضافة إلى قضية الاستدانة التي هدفنا من ورائها دعم البنيات التحتية الأساسية، وكانت يمكن أن تكون استدانة إيجابية، ولكن ما حدث عكس ذلك إذ أدت الاستدانة إلى التضخم، كما أن عدم ثبات قيمة العملة الوطنية (الجنيه) حتى الآن من أكبر أخطائنا الاقتصادية، لأنه يؤدي إلى تآكل رؤوس الأموال وأكثر ما يتضرر منه هم المستثمرون الأجانب والمغتربون بجانب شريحة الفقراء، لأن التضخم يضرب الفقراء أكثر من الأغنياء.. لذلك انتقلنا إلى المرحلة الثانية وجاء برنامج الإصلاح الاقتصادي الأول، وكانت ثورة أدت إلى تحريك الجمود الذي دام لأكثر من عقد من الزمان حتى قبل الإنقاذ، وأحدث نمواً إيجابياً لحقبة طويلة.. ثم بدأنا الآن نعاني من نفس الدائرة الأولى مرة أخرى..


} مقاطعة: تقصد أن الوضع الاقتصادي الآن بات شبيهاً بالمربع الأول للإنقاذ، ونفس الظروف الضاغطة من ارتفاع الأسعار، طوابير الرغيف وارتفاع أسعار الوقود؟
- لكن .. لكن نحن الآن في مستوى اقتصادي أعلى مما كنا عليه من قبل، يعني نوع الاستهلاك وكمية الموارد المتاحة، كلها تعتبر أفضل من قبل، فقط بتصحيح السياسات المالية الكلية الآن وفي وجود الجدية والمثابرة يمكننا عبور هذه الفترة، أسرع مما عبرناها في المرحلة الأولى


وقفتم خلف شعار الإنقاذ الأول (نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع).. وبعد (23) عاماً أصبحنا بلا زراعة أو صناعة؟
- هذا الكلام صحيح وغير صحيح.. صحيح في عدم توجيه عائدات البترول في ذلك الوقت للزراعة. والزراعة مطلوب دعمها والصبر عليها حتى تحقق الذي نصبوا إليه، وليس صحيحاً أن السودان حقق نمواً كبيراً في قطاعات أخرى.
أعتقد أن صادراتنا قبل البترول كانت في حجم لا يزيد عن (350 - 500) مليون، ولا تقلل من شأن القطاع الزراعي على الرغم من تدهور بعض المشاريع مثل (الجزيرة) ولكن ليس بذلك الحجم، والذي يرجع بداية تدهوره إلى العام 1968م - أي قبل الإنقاذ - وظل المشروع وعلى مدى تعاقب الحكومات يعاني من التجاهل ويجر الحكومات إلى مواجهة مشكلته خاصة وأن قانون المشروع كان يحتاج إلى تعديل ومعالجة وكل الحكومات سكتت عليه.
وأذكر أن الإنقاذ عندما قامت كان عمال (مشروع الجزيرة) في إضراب وأول موارد دخلت لخزينة الإنقاذ حوالي (200) مليون دولار وجهت لدعم (مشروع الجزيرة) لتحريكه، وكنا وقتها في وزارة المالية قد وضعنا خطة بتجنيب إيرادات البترول والنأي بها عن الميزانية وتوجيهها لمشروعات التنمية، وحققنا تنمية ضخمة في مجال تطوير مشروع الكهرباء والطرق حتى أنه أصبح بمقدور الناس الذهاب بعربات (الأتوس) من (الخرطوم) وحتى (كادقلي)، ومن (الخرطوم) إلى (وادي حلفا) بعربة صغيرة، وهذه كلها من فوائد البترول، ولم ننسَ أن الناس عانوا معاناة طويلة ولا بد أن يحسوا بطعم البترول ولا يستمروا في التقشف، وبالتالي كان لا بد من التوازن بين الاثنين.


كما أننا بذلنا جهوداً مقدرة في مجال السدود ونحتاج إلى بناء القنوات وإدارة المساحات بجانب السدود لاستغلالها في الزراعة.
وأعتقد أن الإشكالية كبيرة في مجال القطاع الزراعي، لذلك لا بد من وضع صمام أمان لمواجهة التحديات وإعطائها التمويل اللازم وفي الوقت المحدد لها.


} الحكومة سبق واعترفت بفشل (البرنامج الثلاثي).. والمواطن وحده من تحمل تبعات التقشف.. ولم يحدث تقليل للإنفاق الحكومي بالصورة المطلوبة؟
- بالنسبة لـ(البرنامج الثلاثي)، هناك عوامل داخلية وأخرى خارجية أثرت عليه، الخارجية هي أن العلاقات بيننا و(جنوب السودان) لم تذهب كما كان مخططاً لها، وبالتالي فقدنا إيرادات وموارد كان يمكن أن تساهم في إنجاح البرنامج.
كما أن تبعات الانفصال وتدهور الوضع الأمني في (دارفور) و(جنوب كردفان) وتدمير المنشآت مثل حقل (هجليج) ترتب عليه ازدياد الإنفاق العسكري والأمني على حساب التنمية، وأفشل الأهداف المرجوة في زيادة الإنتاج والإنتاجية، وأدى إلى ظهور ضغوط مالية على الميزانية وصرفها على بند الأمن، وجاء بالتالي على حساب أولويات داخل البرنامج، ونحن لا نزال نطالب باتخاذ إجراءات أكثر جرأة ونطالب بسياسة تقشفية خاصة بالحكومة تتحملها الحكومة وليس العبء الضريبي وزيادة الأسعار والأهم الجدية في خفض الإنفاق العام.
} تحدثت الحكومة عن (برنامج خماسي).. هل هذا يعني إعلاناً صريحاً لفشل (الثلاثي)؟


- لا أقول فشل (الثلاثي)، فالبرنامج في إطاره النظري والعملي جيد ولم يفشل بالمعنى فشلاً كاملاً بل حقق بعض النجاحات، ولكن لم يستطع توفير كل المطلوب والمرجو من البرنامج، والتقارير الدولية كانت تنذر بحدوث ركود للاقتصاد في السودان، وهذا لم يحدث طيلة فترة تبني الدولة لـ(البرنامج الثلاثي)، وهذه إيجابية تحسب له.
الآن مطلوب اتخاذ إجراءات تدفع بالنمو إلى مستويات ما قبل الأزمة.
والبرنامج ينتهي عام 2014م، ولا بد من رؤية جديدة بعد ذلك لأن (البرنامج الثلاثي) قصير لا يتعدى الـ(5-7) سنوات حقق ما حقق وفشل في ما فشل، وأُرجح أن يبدأ (البرنامج الخماسي) مع بداية رئاسية عقب انتخابات 2015م، وهو بلا شك يحتاج إلى إعداده باكراً ووضع التصورات، وهذا يحتاج إلى جهد ووقت كبيرين وما ممكن تقول (أنا غيرت من البرنامج دا لي دا)، فالبرنامج يحتاج إلى عمل.
} حدثنا عن رؤيتكم تجاه (البرنامج الخماسي).. وإلى ماذا يهدف في تقديرك؟


- والله أعتقد أن القرار وضعته الحكومة ولا أعلم عنه شيئاً وهي من تقرر.


} الانتخابات اقتربت وتحدثت أنت كثيراً عن التغيير والدماء الجديدة.. هل تعتقد أن المؤتمر الوطني أعد مرشحه لرئاسة الانتخابات المقبلة؟
- والله أعتقد أن هذا قرار حزب.. وأن أية حركة سياسية أو حزبية لا بد أن تترك داخل الحكم أو خارجه وتتيح الفرصة للشباب لأنهم يشكلون أمل ومستقبل هذا البلد.


وحسب رأيي الشخصي أن التجربة لها حدود، وأي إنسان في موقع يعطي فكره لـ(4) سنوات أو (10) وبعد ذلك يفسح المجال للآخر وهذه سنة الحياة.
أما من سيرشح؟ فالقرار متروك للحزب حسب معطيات معينة، لكن من حيث المبدأ المؤتمر الوطني مقر بضرورة التجديد، وهناك حراك حالياً ولجان تعمل على هذا الأساس ووصلت لمراحل متقدمة واضعين في الاعتبار قضية الشباب لأنهم يحتاجون إلى تمثيل أكبر من هذا، وأي حزب لا يأخذ بمعطيات المتغيرات الداخلية أو الخارجية سيموت تلقائياً.
} هل تعتقد أن هنالك خلفية جاهزة من الشباب للحكم؟


- قلت إن الحزب هو من يقرر، ولكن الظروف الحالية تتطلب التداول والتشاور، وهذا الشيء أقره الحزب وذاهب في اتجاه الإصلاحات.
} هناكخبراء قالوا إنه ليس هناك دعم بالمعنى الواضح للوقود؟


- هذا حديث غير صحيح.. البترول نصفه يذهب للشركات، والشركات تأخذ نصف قيمته، وإذا أنت لم تضع سعراً لبترولك بالسعر العالمي سيذهب جزء منه للتهريب، وحتى بعد هذه الإصلاحات هنالك تهريب للبترول، فمثلاً إذا كان هنالك من هو على بعد (500) كلم يبيع بسعر (35) جنيهاً للجالون وأنت تبيع بسعر (20) جنيهاً للجالون، فهذا يعني أنه رغم الحواجز سيتسرب البترول خارجاً، وأي حديث مثل هذا يدور بالسودان يعني أن هنالك من يريد أن يسمح للبترول بالتهريب كما كان يحدث للسكر وغيره من السلع المدعومة.
} ولكن أين ذهبت الأموال العائدة من رفع الدعم عن المحروقات؟


- ذهب جزء منها لزيادة الأجور، وجزء ذهب لدعم سلع مازلنا ندعمها مثل (القمح) الذي ما يزال سعر الدولار له (2,5) حتى هذه اللحظة، وما يحدث أن وزارة المالية كانت تشتري بسعر (2,9) ولم تدفع لفترة طويلة ظل خلالها (بنك السودان) يستدين إلى أن وصل مرحلة لا يستطيع معها سداد هذه الديون، لذلك كان لا بد من توظيف جزء من هذه الأموال لصالح دعم (القمح) إلى أن نهتدي إلى البديل باستيراد قمح ذي قيمة أقل، أيضاً جزء منها ذهب إلى ديون شركات البترول.
} مقاطعة.. ولكن كانت الحكومة قد صرحت بأن أموال عائدات ترحيل نفط الجنوب عبر الشمال للعام 2013م ستذهب لتغطية ديون الشركات؟

- جزء من الديون لأن الديون كبيرة جداً.


} إلى كم وصلت ديون هذه الشركات؟


- والله الرقم الحقيقي غير متوفر عندي، ولكن أعتقد أنها كبيرة جداً.

} أموال كلفة مرور نفط الجنوب هل ستدخل ميزانية العام 2014م.. أم مازالت لديكم تحفظات عليها؟

- أعتقد أنه لا بد من تطوير علاقة الجنوب بالشمال، والعائد المتوقع من حجم التعامل بين الشمال والجنوب أكبر من التعامل مع أية دولة أخرى، وهو مفيد للاقتصاد السوداني.


} هنالك إشاعات تقول إن سعر جالون البنزين سيصبح (40) جنيهاً مع بداية العام 2014م.. وسيتم رفع الدعم كلياً؟


- لا أعتقد ذلك، فالوقود مازال مدعوماً وليس هنالك أي تفكير لزيادة السعر سواء للبنزين أو الجازولين، فهذا قرار سياسي وسيستمر الدعم إلا إذا انخفض السعر عالمياً.


} حدثنا عن ملامح عامة عن توقعاتكم لخطة 2014م.. كيف ستكون التقديرات والموارد المتوقعة؟


- أنا لست وزير مالية ولا بالجهاز التنفيذي، وأعتقد أنهم الآن في مرحلة الموجهات والسمات العامة، ولكن الميزانية عمل يجري داخل وزارة المالية.


} توقعاتك أنت كأحد صناع القرار بالحزب عن الميزانية المقبلة وللاقتصاد بصفة عامة؟


- أعتقد أن الوضع سيكون أفضل، وكل الدلائل تشير إلى وجود فرص أفضل للخروج باقتصاد البلاد إلى بر الأمان، وأتوقع أن نصل إلى مستوى قبل الأزمة.



Post: #127
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 12-23-2013, 04:03 PM
Parent: #126

فبركة إقتصادية
Saturday, December 21st, 2013
كمال كرار

وزير المالية السابق الذي هو الآن في ( استراحة محارب ) قال في بداية 2013 أنه لا يستطيع زيادة الأجور طالما كان دعم البترول مستمراً ، وحدد هذا الدعم ب 2.2 مليار جنيه سوداني وليس استرليني .

ثم زادت أسعار البنزين والجازولين بنسب وصلت إلي 75% في سبتمبر الماضي بحجة رفع الدعم .

وانتظرنا مشروع موازنة 2014 كي نري ماذا تقول الحكومة عن الدعم المفتري عليه ، هل اختفي أم تقلص ولا يوجد إحتمال ثالث .

لم يختفي ولم يتقلص بل ظهر في موزازنة 2014 بقيمة 5 مليار جنيه .

يعني كلما ترفع الحكومة الدعم يزداد الدعم ، إنها معجزة الإنقاذ في القرن 21

وسينبري سادن ليقول لنا هذا بسبب ارتفاع أسعار النفط الخام عالمياً ، ولكن أسعاره نقصت في المتوسط بمقدار 3 دولارات حسبما قالت إحصائيات البترول .

وإلي حين أن تفسر لنا حكومة التنابلة سر هذا الرقم العجيب الوارد في الميزانية في خانة الإنفاق العام والذي يساوي (6.5 مليار جنيه ) 5 للبترول و 1.5 للقمح ، فإننا نطلب تفسيرات لأرقام أخري في مشروع موازنة 2014 .

للمثال لا للحصر لماذا ازدادت ميزانية جهاز الأمن من 1.45 مليار جنيه في 2013 إلي 2.2 مليار جنيه في 2014 .

ولماذا ازدادت مخصصات القصر الجمهوري من 1.55 مليار جنيه في 2013 إلي 2.1 مليار في 2014

ولماذا هذه الزيادة في نفقات الأمن والدفاع من 8.59 مليار جنيه في 2013 إلي 11.5 مليار في 2014

ولماذا تساوي إيرادات الكهرباء صفر جنيه في موازنة 2014 والناس تدفع الفواتير مقدماً وخزائن الدفع المقدم لم يسرقها الجنجويد أو الهمباتة في الزمن البعيد

وطالما كان البرلمان سيبصم علي الميزانية علي طريقة أحمد وحاج أحمد ، كيما يحتفي ( الهبروا ملوا ) بالمال العام والمال الخبيث ، فإننا سنشاهد في منتصف العام القادم مسلسل زيادة البنزين بحجة رفع الدعم وإنقاذ المسكين ، ورفع سعر الدقيق بحجة الجبهة الثورية في الطريق ، ورفع سعر البامية علي وزن الأغنية ( الله لي أنا من سامية) ، ورفع سعر الموية بناء علي طلب ( القعوية) .

ولو سأل الناس عن زيادة الأجور والمعاشات ، يدعي النظام الفقر والمسغبة .

ولو طلعت المظاهرات تفتح الخزائن للتاتشرات والبنادق الآلية والمصفحات وتنهمر الحوافز والإكراميات ، جنيهات أم دولارات .

أما حكاية تعويم الجنيه في الموازنة الجديدة ، فيسأل عنها كيجاب وسارة جاد الله بما أنهما من أبطال السباحة في العهد الذهبي ، أو تجار العملة بشارع الجمهورية وهم أصحاب القرار في بنك السودان ( الذي كان ) .

تعليقات في السياسة الداخلية
Saturday, December 21st, 2013
سليمان حامد الحاج

قراءة أولى في موازنة 2014

أودع وزير المالية والاقتصاد الوطني في 18/12/2013م مشروع موازنة 2014 منضدة المجلس الوطني لننقاش في الايام القليلة القادمة ويقول المجلس كلمته فيها ويقرر إجازتها أو رفضها او تعديلها.

ما رشح في بعض الصحف يؤكد ان موازنة 2014 تسير في ذات الطريق الذي قاد الاقتصاد السوداني الى التهلكة والخراب . ونسطيع ان نقول ان هذه الموازنة تكاد تكون أسوا من سابقاتها في كل مكوناتها منذ السطو القسري للانقاذ على السلطة بقوة السلاح.

بلغ حجم الإيرادات العامة في هذه الموازنة 46.206.8 مليار جنيه بينما بلغت منصرفات الحكومة 58.2 مليار جنيه وهذا يعني ان الموازنة تواجه منذ يومها الاول عجزاً مقداره 12 مليار جنيه.

غير ان العجز في الواقع سيكون أضخم من ذلك بكثير عندما تنظر بدقة في حقيقة الايرادت . وهل هي ايرادات واقعية ام مبنية على تقديرات وهمية لا علاقة لها بالواقع.

نظرة واحدة الى تفاصيل الإيرادات تؤكد حقيقة ما ذهبنا اليه كل الايرادات البالغة 46.2.6.8 مليار جنيه مستندة على 3 مصادر اساسية هي : (1) ايرادات الضرائب (2) المنح الاجنبية (3) الايرادات الاخرى.

وفقاً لما جاء في حديث وزير المالية السيد بدر الدين محمود بان ايرادات الضرائب ستصل وفقاً لتقديرات الوزارة 21.973.8 مليار جنيه. وهو اضخم بند في الايرادات.

السؤال الذي يفرض نفسه، هل تستطيع وزارة المالية الحصول على هذا المبلغ من الضرائب المباشرة والغير مباشرة. الواقع ينفي ذلك.

فحالة الإعسار التي تمر بها كل المؤسسات الصناعية والزراعية وانخفاض انتاجها الذي ادى الى ندرة في السلع وانخفاض في السيولة وتدني القوة الشرائية الى حد العدم. سينحدر بهذا الرقم انحداراً ليس سهلا . فالمشاريع الزراعية قاطبة وعلى راسها مشروع الجزيرة عانت من التقاوي الفاسدة وارتفاع تكاليف مدخلات الانتاج التي فاقم منها ارتفاع قيمة جالون الجازولين من 12 جنيه الى 18 جنيه وجعل العديد من البلدان المستثمرة في الزراعة تتوقف عن مواصلة استثماراتها التي تبلغ اكثر من 3 ملايين فدان.

وامتد هذا الانحدار الى قطاع الفنادق والسياحة ، فقد اعلن اتحاد الفنادق انهم لا يستطيعون مواصلة العمل، بل توقفوا فعلا ، لانهم يطلبون من الحكومة تسديد ديونهم عليها والتي وصلت مليارات الجنيهات، في ذات الوقت الذي تطلب منهم الحكومة الالتزام بدفع الضرائب المقدرة عليهم. فاغلقوا فنادقهم وبهذا فقدت الحكومة مورداً ضرائبياً معتبراً.

وهو خصم كبير من تقديرات وزارة المالية.

ولهذا الواقع يقول ان المبلغ المقدرة جبايته من الضرائب والذي يصل الى قرابة الـ 22 مليار جنيه، تعتمد عليه الحكومة اعتماداً اساسياً ، يمثل اول عائق امام موازنة 2014 عند التنفيذ العملي.

اما المصدر الثاني للايرادات وهو المنح الاجنبية، والمقدر لها في الموازنة عائداً يبلغ 2.532.2 مليار جنيه . فهو تقدير لا يسنده واقع.فالعديد من البلدان رفضت تقديم اي منح او قروض مالم يسدد السودان ما عليه من ديون. وبهذا التصريح يتم نسف كل او جزء من مبلغ المنح الاجنبية التي افترضتها وزارة المالية ووضعتها في موازنتها حتى قبل ان تسمع قولة (خير) من البلدان المانحة.

وامامنا تجربة اتفاق الدوحة الذي اشترط فيه المانحون ان تسدد الحكومة السودانية الالتزامات التي وعدت بها اولا ثم بعد ذلك يقومون هم بسداد ما التزموا به .

اما المصدر الثالث والاخير فقد سمته وزارة المالية (الايرادات الاخرى) ومقدارها 15.700.8مليار جنيه . ونفترض ان هذا المبلغ عبارة عن عائدات الشراكة الحكومية مع بعض الشركات والاستثمار وعائدات سكر كنانة وارياب للتعدين, لكن العائد الاكبر ياتي من مصدرين اسايين قدراً تقديراً فقط في الموازنة . اولهما العائد من البترول وثانيهما قيمة تمرير بترول الجنوب عبر اراضي دولة شمال السودان.

المصادر السابقة تحفها العديد من التحفظات فقد اصدر المجلس الوطني قراراً بعد تصريحات رئيس الجمهورية بعدم دخول الحكومة في شراكات مع الشركات تابعة لمؤسسات في الدولة وان توقف هذه الشركات اعمالها ، ورغم ان هذا القرار سيتم (لحسه) كما حدث مع (شهادات شهامة)التي اوقف العمل بها بعد اقتراح مسبب بقوة الحجة من المراجع العام في تقديرة للعام 2010 نتيجة للاضرار الجسيمة التي يسببها للاقتصاد السوداني. الا ان أوامر عليا أعادت شهادات شهامة مرة أخرى الى سوق العمل. ومع ذلك كله فان الرقم المقدر تحصيله من (الايرادات الاخرى) فسيواجه مصاعب جمة وعلى راسها التضخم الجامح والركود التضخمي الذي يمسك بخناق كل المؤسسات الصناعية والزراعية العاملة
.

اما فيما يتعلق بالبترول وعائداته ، فان المبلغ المقدر في الموازنة كعائد من مرور بترول الجنوب، فان الصراعات الدائرة الآن في الجنوب والتي تؤكد كل المؤشرات من الصعب التنبؤ بمتى تقف، فانها باي حال من الاحوال ستحول دون دخول اكثر من 3 مليار جنيه في موازنة 2014

لكل ذلك فاننا نكرر ان الموازنة التي لا تعتمد في تقديراتها على الانتاج الزراعي والصناعي المستقر والمعروف سلفاً متوسط ما يسهم به في الموازنة سيجعلها نقوم على افتراضات لا يسندها واقع ، بل هي تطلب من الواقع ما ليس فيه.

وبالتالي تبني الموازنة على ارقام وهمية لا يجمعها جامع مع الواقع. ونستطيع ان نجزم بان هذه الميزانية ستدخل فيهل تعديلات ، خاصة فيما يتعلق بالضرائب والجبايات وارتفاع اسعار السلع لم تشهدها اية موازنة في تاريخ السودان.

بالرغم من هذا الواقع المر الذي يصل حد الكارثة الاقتصادية نجد ان صرف الحكومة يمثل الحيز الاكبر في الموازنة. ثم لحس معظم ان لم يكن مل ما سمي خداعاً ب( الاصلاحات الاقتصادية).

صرف الحكومة ارتفع في القطاعات الكبيرة – الدفاع والامن والشرطة الى 11.5 مليار جنيه والقطاع السيادي قفز الى 2.151.643 مليار جنيه ، قطاع الامن وحده يصرف 2.2 مليار جنيه. في الوقت الذي بلغ الصرف على الزراعة في كل السودان 760 مليون جنيه والصناعة 177 مليون جنيه والصرف على الطاقة 822.5مليون جنيه.

على طريقة اقرع ونزهي قدر الصرف على الوقود والمؤتمر والضيافة الرسمية 18 مليار جنيه. هذا المبلغ يساوي مرة ونصف الدعم المقدم لكل الولايات في السودان والبالغ 12.4 مليار جنيه. اي 775 مليون جنيه لكل ولاية. بينما نجد ان المنصرف على الصحة في كل ولايات السودان 688.8 مليون جنيه ويحظي التعليم ب 951.7 مليون جنيه بما في ذلك دعم مؤسسات التعليم العالي البالغ قدره 549.8 مليون جنيه.

هذه الموازنة لا تستطيع الصمود لفترة طويلة امام خمسة تحديات اساسية غير تلك التي تسببت في هذا الوضع الماساوي.

اولاً :تخفيض نسبة التضخم الجامح والركود التضخمي.

ثانيا:- لن تسد العجز في الميزان التجاري.

ثالثاً: ستعجز عن استقرار الصرف

رابعاً:- وستفشل فشلاً مدوياً في سداد الدين الخارجي

خامساً:- وعدم مقدرتها على الانتاج لن تستطيع زيادة احتياطي العملات الاجنبية.

لهذا كله فان معاناة الشعب السوداني ستزداد وستتفاقم ماسية وسيعاني من الفقر والجوع والمرض وانعدام التعليم المستدام دون فاقد تربوي وستزداد هجرة العاملين.

نظام الراسمالية الطفيلة المتدثرة بالاسلام هو السبب في كل هذه الكوارث التي المت بشعب السودان ومزقت نسيجه الاجتماعي. ولهذا نحن في الحزب الشيوعي نرى ان هذا النظام يجب ان يسقط ونرمي به في مزبلة التاريخ.

(نواصل)

لهذا يبكي السدنة
Thursday, December 19th, 2013
كمال كرار

قال وزير ذات مرة أن مرتبه يعادل 1200 دولار ، بالسوق الأسود 9600 جنيه ، ولو قالت تيسير الأحفاد كضباً كاضب لوقفت في المحكمة بتهمة إشانة سمعة صاحب منصب دستوري ، ولجلب محامي الحكومة دفتر المرتبات وفيه توقيع الوزير كيما يثبت أن الوزير ( تعبان) وربما جلب صاحب الدكان ليثبت أن الوزير مديون وأن فطوره جبنة وزيتون .

ولكنه ( أي الوزير ) بحكم منصبه رئيساً لمجلس إدارة شركة قابضة يستلم مكافآته بالدولار ، وعضو منتدب في شركة إستثمارية بمرتب خرافي ، وعضو لجان حكومية تجتمع 10 مرات في الشهر بكذا مليون في كل إجتماع .

والوزير يسافر في الشهر 5 مرات لخارج السودان ، ونثريات سفره الدولارية يجلبها له مدير الإدارة المالية في شنطة سامسونايت علي سلم الطيارة .

وفي كل شهر يستلم ( سيادتو ) الملايين التي توصف في السجلات علي أنها نثرية الضيافة الشهرية لمكتب الوزير .

وتدخل عليه الطلبات فيمررها ، ويأخذ مقابلها إكراميات نقداً أو عيناً فهذا زمان التسهيلات .

ويفتتح شركة لإستيراد العربات فيمنحونه عربة هدية وميدالية من الذهب الخالص وشيك معتمد علي بنك مضمون .

وفي عيد الضحية تنهال عليه الخرفان ، التي يجلبها له السدنة الذين يقدمون السبت ليجدون الأحد .

وإذا تزوجت إبنته تبرع له زيد بصالة الأفراح وعبيد بعشاء الضيوف والجنيد بنفقات شهر العسل وعبد المجيد بعداد الفنان .

وإذا ( جاتو ) نزلة سافر علي حساب الدولة لشم الهواء في اليونان ، وسيخلع ( ضرسو ) حتماً باليابان .

وإذا دخل عليه المستثمرون ، ثم خرجوا فتأكد أن مدير مكتبه لا زال يحسب رزم الفلوس التي وضعها الضيوف أمام عينيه وهو عامل ما شايف .

وإذا ماتت حبوبته في سقط لقط فالطائرة الهيلوكوبتر الحكومية جاهزة لتطير به إلي قريته النائية بعد أن سبقه التنابلة إلي هنالك بجوالات السكر والدقيق والعجول وصيوان العزاء من أجل ( تسمين ) المعزين .

وكل فاتورة مهرجان أو مؤتمر أو إحتفال تقسم بالمناصفة بين الوزير وصاحب الفاتورة طالما أنها مضروبة .

وبحكم قانون ( شيلني وأشيلك) فقد حصل الوزير علي مزرعة أبقار بضواحي سنار هدية من عبد الجبار .

وحصل عبد الجبار علي إعفاء جمركي بمقدار مليار دولار .

هل عرفتم الآن لماذا يبكي الوزير بعد أن يوضع في الرف ؟ ولماذا يبكي سدنته بالدمع السخين علي فراقه !!

أقلب الصفحة لتعرف لماذا يتبسم الوزراء الجدد ، وينصبون خيام الأفراح ، والحفلة للصب

Post: #128
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 12-24-2013, 06:52 AM
Parent: #127




من تقارير المراجع العام
المدينة الرياضية وقصص الفساد

12-24-2013 06:51 AM



في نوفمبر 2012 قال المراجع العام لجمهورية السودان الطاهر عبد القيوم ابراهيم ان اجمالي التعدي على مدينة السودان الرياضية بلغ 1.082.000 متر مربع من مجمل المساحة المقررة 1.488.144 متر مربع ، وأبان ان نسبة الاعتداءات بلغت 73% من اجمالي المساحة.

وقال المراجع العام امام البرلمان السوداني ان وزارة الشباب والرياضة المالك للمدينة لا علم لها مستنديا بهذه التعديات واوضح ان الاعتداءات تمت دون تخويل وظهرت في شكل قطع سكنية واستثمارية ومنح لجهات اخرى ولم تقف المراجعة على الاجراءات التي اتبعت في البيع حيث لم يتم تقديم المستندات الداعمة.

وحول مصروفات المدينة الرياضية، قال ان التشييد تم حسب الخرائط المعدة وسدد للمقاول استحقاقه نقدا وعينا (اراضي وجازولين وسندات حكومية) ، وأوضح ان تكاليف المدينة حتى نهاية 2011م بلغت 45.5 مليون جنيه ، واشار الى عدم البدء في بقية الانشاءات من فنادق ومقار وصالات وخدمات وغيرها. اوقال ان هناك اختلافات بين سجلات مدينة السودان الرياضية والدار الاستشارية والمنفذ دانفوديو.واكد تضاؤل مساحة المدينة الرياضية الى 406.144 متر مربع نتيجة للتعديات.

وفي موازنة 2014 القادمة اعتمد للمدينة الرياضية مبلغ 7 مليون جنيه أخري ، قبل أن يعاد المال المنهوب

الفساد برعاية رسمية :

خلاصة مراجعة حسابات الحكومة لعام 2011 توضح التالي : زادت نسبة نهب المال العام بالولايات بنسبة381% مقارنة بعام 2010 ولم تزد نسبة استرداد الأموال المنهوبة عن 5% من إجمالي المال المنهوب كما ذكر التقرير. وأن حجم المال المنهوب والذي جرى تبديده بكافة الصور تجاوز الـ63 مليار جنيها خلال عام واحد هو 2011، بالإضافة إلى 290 مليون دولار نهبت من عائد البترول وتكررت بالنص ملاحظات المراجعة العامة في كل عام عن الفساد المالي عن طريق تجنيب الإيرادات ، وتجاوز الإعتمادات المالية ، والشراء دون مناقصة وتزوير المستندات المالية وعدم إرفاق المستندات المؤيدة للصرف ، التحصيل والصرف خارج الموازنة ، الإعفاءات الجمركية دون وجه حق ، عدم توريد عائدات الخصخصة لوزارة المالية ، السحب على القروض دون إظهاره في الحسابات إلى غيرها من الملاحظات.

الإعفاءات الجمركية للمنظمات :

وخلافاً للنهب المباشر من الخزائن الحكومية أشار تقرير المراجع العام في 2012 للإعفاءات الجمركية المهولة البالغة خلال العام 913 مليون جنيهاً، والتي منحت لـ(587) منظمة مع عدم وجود آلية لمتابعة حجم الخدمات التي تقدمها هذه المنظمات نظير هذه الإعفاءات بحسب ما ورد في التقرير، وأوصى التقرير بإعادة النظر في الإعفاءات والوقوف على جدواها والإفصاح عن آثارها الاقتصادية، كما أشار إلى أن 50% من قيمة المخالفات الجمركية البالغة 127 مليون جنيهاً قد تم توريدها لصالح دعم مال الخدمات بإدارة شرطة الجمارك، موصياً بوضع ميزانية سنوية لمال الخدمات توافق عليها وزارة المالية من أجل الرقابة المالية .

الشركة صينية وعائدات البترول

بالرغم من أن تقرير المراجع العام قد مر على قطاع البترول مرور الكرام إلا أنه أشار إلى عدم توريد حصيلة عائدات صادر في العام 2011 بلغت قيمتها 290 مليون دولار بسبب احتجازها بواسطة الشركة الصينية china oil وهي تمثل شحنات يونيو ويوليو من نفس العام وأوصى المراجع باتخاذ الإجراءات بخصوص تحصيل هذه العائدات.

هذا الأمر بالذات يطرح عدة أسئلة عن الكيفية التي كان يصدر بها بترول السودان، ولماذا سكت المسؤولون بوزارة البترول عن هذا النهب الصيني لأكثر من عام، وهل تم استرداده حتى الآن ؟

الإستثمارات الحكومية :

نلاحظ من خلال التقرير ضعف عائد الاستثمارات الحكومية إذ بلغ 24.2 مليون جنيهاً بنسبة 12% من الربط المقدر بـ(200) مليون جنيهاً، وأشار التقرير إلى أن هذا الضعف مستمر منذ 2009 لافتاً الإنتباه إلى عدم تحصيل أي أموال من الشركة السودانية للاتصالات وشركة أرياب للتعدين و12 شركة أخرى كان مفترضاً أن تدفع للخزينة العامة مبلغ 124.2 مليون جنيهاً خلال 2011 وطالب التقرير بدراسة أوضاع الشركات التي تستثمر فيها الدولة والوقوف على جدوي الاستثمار فيها واتخاذ إجراءات أكثر صرامة لسداد مستحقات الدولة في مواجهة شركة إنتاج وتصنيع الدجاج العربي والشركة العربية للبذور والشركة السودانية الليبية للإستثماروالتنمية .وأشار إلى أن بعض هذه الشركات تقلل عمداً أرباحها المستحقة لوزارة المالية، بإضافة المصروفات الرأسمالية للمصروفات الإدارية.

شهامة وأخواتها:

إجمالي رصيد شهامة خلال 2011 بحسب ما ورد في تقرير المراجع العام 1.7 مليار جنيها وإجمالي المستحق لحملة الشهادات يبلغ 11 مليار جنيها ويمثل عدد 22 مليون شهادة بقيمة 500 جنيها للشهادة .

ورد في التقرير أن الأرصدة الجديدة تستغل في سداد إلتزامات مستحقة وأن الإلتزامات تزداد سنويا وتعالجها وزارة المالية بالمزيد من الإستدانة مما يشكل عبئاً إضافياً، بالإضافة لعمولة التسويق والترويج ، وأوصي التقرير بالتخلص منها ودراسة بدائل تمويلية. أما في جانب السندات الحكومية فقد ذكر التقرير مبلغ 610 مليون جنيها سندات مستحقة خلال الاعوام 2006-2011 و 295 مليون جنيها خصمت على العجز المرحل دون تقديم شهادات إنجاز للمشاريع الممولة بواسطة الشهادات ، كما أن سندات التنمية بحسب المراجع العام تصرف دون تقديم أي شهادة بإنجاز العمل التنموي وأحياناً يدفع أكثر من المستحق؛ وأشار إلى أن هذه الممارسة تهيئ البيئة المواتية للممارسات غير السليمة والمنحرفة.

القروض :

ذكر تقرير المراجع العام أن إجمالي السحب على المنح والقروض الأجنبية بلغ 3.7 مليار جنيها بنهاية 2011 مع عدم تطابق بيانات إدارة القروض مع الحسابات المركزية واختلاف الأرصدةالمالية بين دفتر الحسابات والميزانية المراجعة؛ وأشار لمبلغ 721 مليون جنيها عبارة عن مسحوبات وزارة التعاون الدولي(المنحلة)لا يعرف كنهها وأوجه صرفها، كذلك لم يعرف المراجع العام أوجه صرف منحتي قطر والجزائر.

وطالما أن الفساد تحت الحماية الرسمية ، فإن مصير اعتمادات موازنة 2014 هو مصير سابقاتها .

الانقاذ ومشروعية الفساد





12-24-2013 07:27 AM


قال وزير الدولة بالمالية: ( إن التجنيب لايمثل فسادا) وحسب رأيه فأن بعض المؤسسات التي تمارس التجنيب يكون لديها مشروعات ترى أنها أكثر حرصاً عليها من وزارة المالية فتقوم بتجنيبها، وذلك حسب ماجاء في صحيفة (الخرطوم) الصادرة أمس.

ذلك هو رأي السيد وزير الدولة بالمالية الذي هدم أهم ركن في وزارته وهو ولايتها على المال العام، أما البرلمان ورغم اعتراضه على التجنيب إلا أنه تنصل عن دوره المنوط به والذي لأجله ينال اعضاؤه المرتبات والمخصصات، فأشار أحد الاعضاء إلى أن التجنيب محمي بقوانين أجازها البرلمان في دورات سابقة، كما أشار البرلمان صراحة إلى أن معظم أموال شركات الكهرباء والتعدين تدور خارج ولاية وزارة المالية! وهنا مصدر الدهشة.. اذا كان البرلمان نفسه شرَّع الفساد وحصَّنه ففيما الإعتراض؟ أم أن الأمر برمته لايعدو مسرحية سخيفة لتبادل الأدوار. ورغم محاولات الحكومة وبرلمانها الإلتفاف على الواقع ومحاولات تزييفه إلا أن الحقائق تكشف عن مراكز قوى بنت اقتصادياتها بأموال شعب السودان، وتأسست امبراطوريات سياسية ومالية أصبح لها القدرة على هزيمة أي محاولة للإحتكام للقانون أو أي محاولة للوقوف في وجه الفساد، لذلك يسرح ويمرح الفاسدون… ولم لا وهم في حماية القوانين وأصحاب النفوذ.

الفساد في دولة الانقاذ محمي بحزمة من السياسات والقرارات يأتي على رأسها تقييد حرية الصحافة وانتهاك استقلالية القضاء والعقوبات والحصار الفوري والقاسي لكل شخص أو مؤسسة تحاول التصدي لاخطبوط الفساد المنتشر في خلايا الحكومة كالمرض الخبيث.

ما يدور في أروقة البرلمان حول التجنيب والفساد لم يعد يثير اهتمام المواطنين الذين باتوا على علم بكل تفاصيل التجاوزات المالية والإدارية، وهو ليس علم العاجز لأن الشعب حلف أن لا يقبل شعار عفا الله عما سلف، تجربة الانقاذ بكل فظاعاتها خرج منها شعب السودان بدرس مفيد هو ضرورة العقاب الصارم لكل من مارس الفساد أو تستر عليه أو مهد له وأن أموال الشعب لابد أن تسترد طال الزمن أو قصر وأن غداً لناظره قريب.

الميدان

الميدان

Post: #129
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 12-24-2013, 08:34 PM
Parent: #128

مراجع العام : بيع أكثر من (7) ملايين يورو تخص شركة الأقطان بالسوق الموازي
المراجع العام : بيع أكثر من (7) ملايين يورو تخص شركة الأقطان بالسوق الموازي


12-24-2013 09:57 PM

الخرطوم: رقية يونس
كشف المراجع العام بديوان المراجعة القومية، طارق عباس الحاج، في قضية الأقطان، عن أنه ومن خلال المراجعة تم بيع أكثر من مبلغ (7) ملايين يورو في السوق الموازي، وتم توريده بما يقابل العملة السودانية لحساب شركة متكوت، على الرغم من أنها مبالغ تخص شركة السودان للأقطان.

وأوضح المراجع عباس خلال الإدلاء بأقواله أمام محكمة الخرطوم شمال، برئاسة قاضي المحكمة العامة مولانا أسامة أحمد عبد الله أمس؛ عن أن هناك أكثر من مليونيْ يورو تم حجزها في بنك (اي بي سي) دون مبرر، وعزا ذلك إلى أن عروض التمويل المقدمة من بنك (اي بي سي) لشركة الأقطان تضمنت الرسوم الإدارية والتخليص والالتزام السنوي لعرض الـ(50) يورو، وكشف عن أن جملة مبالغ التعلية التي نتجت في الفواتير التجارية التي تمت بشركة الأقطان، بلغت أكثر من 19 مليون يورو، مشيراً إلى أن هذه المبالغ تم سدادها للشركات التركية، مؤكداً وجود تعلية في اعتماد الفواتير المبدئية التجارية بأكثر من مبلغ (10) ملايين يورو متعلقة بجرارات سام رباعية الدفع زنة 180 حصاناً و200 حصان، مشيراً إلى وجود تعلية في أسعار التركترات والخيش التابع للأقطان، بلغت جملتها أكثر من مليون يورو، بجانب وجود تعلية في اعتماد الفواتير المبدئية لدى شركة بالكان التركية بلغت جملتها أكثر من مليونيْ يورو، موضحاً أن هناك قيمة عدد (18) تراكتراً ماركة (تاف) لم تسدد للأقطان ولم تصل إلى البلاد.

السوداني

Post: #130
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 12-25-2013, 08:54 PM
Parent: #129

ثة. مجهولة. الهوية..من أين جاء "هؤلاء !!"؟..
جثة. مجهولة. الهوية..من أين جاء
لخطوط الجوية السودانية 1972م - London - Heathrow


12-25-2013 10:01 PM
عثمان ميرغني

• هنا لا يصبح الأمر مجرد خسارة.. ولا مجرد نكبة تجارية.. ولا حتى كارثة مالية.. هنا جريمة كاملة الأركان.. وفي وضح النهار وفوق رؤوس الأشهاد.

• قد يكون مفهوماً لشركة خاصة يمتلكها فرد أن تمارس ما تشاء من الحجب والستر لأن ذلك في حدود (الخصوصيات) المسموح بها.. لكن شركة يملكها شعب السودان كله على الشيوع.. ملكية مال وتاريخ واسم وشرف دولي.. بأي حق يُحتكر مصيرها؟.. هل لأنها مال يتامى لا حول لهم ولا قوة؟.

مع سبق الإصرار والترصد، هذه جريمة مزدوجة.. ازدحم فيها الفساد المالي مع الكذب والغش والتدليس في رابعة النهار وأمام الجميع.. ومع ذلك لا أحد حتى هذه اللحظة خضع للمحاسبة.. كأنما الكل إما مشارك أو متواطؤ بالفعل أو بالصمت.. إن لم يحرك هذا التحقيق ساكن هذه القضية.. فلا حاجة لأحد أن يذرف الدمع على وطن لا بواكي عليه!.

• الحلقة الأولى:

إعلان عادي صغير أثار انتباهي، نشرته صحيفة (إماراتية) قبل حوالي الأسبوعين.. محكمة إماراتية تطلب من الخطوط الجوية السودانية (مجهولة العنوان!!!) المثول أمام منصة المحكمة في الزمان والمكان المحددين.. مختصر نصه كالتالي:

(محكمة دبي الابتدائية.. إلى المدعى عليه: الخطوط الجوية السودانية.. مجهول محل الإقامة..)

الخطوط الجوية السودانية (سوادنير) بعد حوالي (70) عاماً من عمرها المديد أُدرجت في سجلات (مجهول الهوية).. تماماً مثل جثة عُثر عليها في العراء وحُملت إلى المشرحة ووضُعت عليها بطاقة مكتوب عليها (مجهول الهوية)..

من حكم بشنق (الخطوط الجوية السودانية) وتحويلها إلى (جثة مجهولة الهوية) تبحث عنها محاكم إمارة "دبي" في (عنوان مجهول) وتطلب منها المثول أمام منصة القاضي؟.. التفاصيل الكاملة لأغرب قصة جرت كل وقائعها أمام الجميع.. بلا ساتر.. ومع ذلك لا أحد يمثل أمام منصة العدالة ليجيب عن السؤال المخجل شعبياً: من شنق سودانير؟..

التفاصيل مؤلمة تدمي القلوب.. يرجى من أصحاب القلوب الضعيفة الامتناع عن مواصلة قراءة هذا التحقيق الصحفي.

غروب "الشمس المشرقة"..!!

لا أحد يجادل في نصاعة تاريخ الخطوط الجوية السودانية التي تأسست في فبراير عام 1946، وطفرت في دروب الطيران ومطارت العالم وهي تجوب القارات وعلى صفحتها علم السودان كبيراً بألوانه المميزة.

من الممكن لخطوط جوية بكل هذا التاريخ أن تخسر تجارياً لسنة.. أو سنتين أو حتى ثلاثين عاماً متواصلة.. فهنا تصبح عوامل الربح والخسارة هي السبب.. لكن أن تتحول خطوط بكل هذا الاسم العريق، وأمام بصر شعبها وحكوماته المتعاقبة إلى مرتع خصب للفساد غير المستتر.. حتى تسقط مثل ملاكم في حلبة الملاكمة، ثم تنهض بعد أن يضخ فيها الشعب من حر مال فقره المدقع.. فيكون نصيبها ـ مرة أخرى ـ ضربة قاضية فنية تودي بها.. وأمام كل الجمهور.. هنا لا يصبح الأمر مجرد خسارة.. ولا مجرد نكبة تجارية.. ولا حتى كارثة مالية.. هنا جريمة كاملة الأركان.. وفي وضح النهار وفوق رؤوس الأشهاد.

البداية من النهاية..!!

سأبدأ لكم من النهاية.. عكس اتجاه الزمن ثم أعود للوراء بالتدرج (لتخفيف صدمة مشاعركم) ولتستبين الرؤية.

استعادت حكومة السودان ملكية خطوطها الجوية السودانية من (مجموعة عارف) الكويتية في يوم 17/3/2012م. وسجلت لدى المسجل التجاري بالرقم (3626). بعد اتفاق بين الطرفين يقضي بأن تدفع الحكومة السودانية لـ(مجموعة عارف) (125) مليون دولار أمريكي. كيف حصلت (عارف) على أسهم شركة (سودانير)؟ الإجابة مفجعة ضمن خيوط هذا التحقيق الاستقصائي.. لكن، لنتركها قليلاً ونركز على النهايات..

خرجت (عارف) من (سودانير) ويوماً بعد يوم بدأ المستور ينكشف.. تركة ثقيلة خلفتها وراءها من الديون في كل مكان.. واحدة منها هي التي أشرت إليها في المقدمة والتي بموجبها تقف (ٍسوادنير) أمام محكمة إمارة دبي.. وقوف (مجهول الهوية) بلا عنوان.. لأن الخطوط الجوية السودانية أوقفت رحلاتها إلى الإمارات بعد أن خنقتها وطاردتها ثم طردتها الديون الباهظة.

خرجت (عارف) من جسم (ٍسودانير) كما يخرج الجان من جسد الإنسان فيتركه محطماً.. (وللدقة هي دخلت بنفس الطريقة.. كما يتلبس الجان في جسم الإنسان).. الديون المباشرة التي وقعت على كاهل (سودانير) بعد ذهاب (عارف) تفوق الـ(50) مليون دولار.. سأفصلها لكم لاحقاً.. لكن بعد الإجابة عن السؤال المؤلم: (من تولى عملية التسليم والتسلم من "عارف"؟) هل أخطأت عيناه كل هذا الرقم المهول.. ألم ير أكثر من (50) مليون دولار كاملة أخذتها مجموعة عارف نقداً من عائدات تشغيل (سودانير) وتجنبت أن تدفع تكاليف التشغيل التي تراكمت حتى أدت للقبض على طائرات (سودانير) في المطارات الأجنبية.. ومنها مطار القاهرة.. ثم توقفت سودانير عن السفريات الخارجية هرباً من ديونها؟.

هذا نص لخبر طيرته وكالات الأنباء يكشف الحال:

(تعطلت الرحلات الخارجية للخطوط الجوية السودانية بعد خروج طائرتي إيرباص 300 و320 من الخدمة بسبب أعطال واستحقاقات مالية تخص شركات الصيانةالعالمية. واحتجزت طائرة إيرباص 300 مملوكة لـ(سودانير) في مطار القاهرة بعد أن عجزت الخطوط السودانية عن سداد تكلفة الصيانة، بينما تعطلت طائرة إيرباص 320 بمطار جدة. وقال مصدر للوكالة إن شركة البتراء الأردنية سحبت طائرتها التي تستأجرها الخطوط الجوية السودانية لتراكم المديونيات وعجزها عن دفع الأموال).

لا يحتاج الأمر إلى إثبات أن (سودانير) تحولت إلى جثة هامدة بعد خروج الجان من جسدها.

محطة أبو ظبي:

الديون المتراكمة على (سودانير) في محطة أبوظبي تفوق الأربعة ملايين درهم. عبارة عن وقود تمونت به طائرات سودانير عندما كانت مملوكة لمجموعة (عارف). وكانت (عارف) تحرص على سحب كل الأموال التي ترد من عائد بيع تذاكر السفر أو الشحن في محطة أبوظبي بينما تتجنب دفع تكاليف الوقود والمناولة الأرضية وبقية الخدمات. فتراكمت الديون بينما ظلت خزينة مكتب سودانير في مدينة أبوظبي خاوية بسبب سحب الأموال منه أولاً بأول.

نتيجة لذلك امتنعت شركات الوقود عن تزويد طائرات سودانير في مطار أبوظبي.. فاضطرت (سودانير) للجوء إلى الدفع النقدي الفوري مقابل الوقود. وكانت النتيجة فادحة ومدمرة. فنظام الدفع النقدي يرفع التكلفة بمعدل (15%) من السعر العادي. مما زاد من خسائر تشغيل خط أبوظبي بأكثر من (25) ألف درهم خسارة إضافية في كل رحلة. وهو رقم يفوق الربح المتوقع من الرحلة.. مع استمرار الخسائر الفادحة أوقفت (سوادنير) سفرياتها إلى مطار أبوظبي.

في القاهرة.. ذات الموقف!!

لم يكن الأمر بأفضل حالاً في مطار القاهرة.. تراكمت مديونات التشغيل فوصلت إلى (14) مليون جنيه مصري. وكالعادة كانت مجموعة (عارف) تسحب كل عائدات التذاكر والشحن وتتجنب دفع تكاليف الرحلات والصيانة.

العلاقات الودية مع مصر (في عهد الرئيس د. مرسي) لم تمنعها من إصدار قرار بمنع طائرات (سودانير) من الهبوط في مطار القاهرة بل حتى عبور الأجواء المصرية.. حصار كامل.

زار وزير النقل المصري السودان ضمن الوفد المرافق للرئيس د. محمد مرسي. حاول رصيفه السوداني إقناعه بالسماح لـ(سودانير) بالتحليق في الأجواء المصرية. لكن مصر بلد المؤسسات، فاعتذر الوزير المصري بأن الأمر ليس من اختصاصه فهناك وزارة للطيران.

أم الفضائح!!

ASECNA وكالة عالمية معروفة لكل من يعمل في مجال الطيران. مقرها في (داكار) عاصمة السنغال.هذه الوكالة المتخصصة في السلامة الجوية والتحكم في الأجواء مختصة بتحصيل رسوم العبور واستصدار أذونات الطيران فوق سماوات شاسعة في العالم.

كالعادة راحت (سودانير) تتجول في السماوات وتحصل على أذونات العبور عبر هذه الوكالة وتتجاهل سداد الرسوم المقررة دولياً. بمرور الزمن تراكمت ديون هذه الوكالة ولطخت سمعة (سودانير) في المؤسسات الدولية. وأخيراً لم تجد الوكالة العالمية بُداً من (آخر العلاج الكي). هددت بالقبض على طائرات سودانير في أي سماء ومطار دولي تمر به.

خرجت (عارف) من سودانير وهي تعلم تماماً أن مبلغ خمسة ملايين يورو معلق على ذمتها لصالح هذه الوكالة الدولية، وأن طائرات سودانير ستصبح رهائن في قبضة الفضيحة الدولية لحين سداد المبلغ الضخم. من استلم من عارف حينما خرجت.. هل كان يجهل حقيقة هذا الدين المهول؟.. الحقيقة المرة أنه كان يعلم.. ويعلم أكثر أن (سودانير) ستكون معلقة في حبل الحصار الدولي إن لم تسدد.. ومع ذلك لم يطالب (عارف) بالمبلغ.

علماً بأن لجنة التسليم والتسلم كان يرأسها مسؤول رفيع في وزارة المالية.. سآتي على ذكر اللجنة لاحقاً.

وهنا في بيتنا.!!

لكن الديون لم تكن في الخارج فحسب. بل حتى هنا في بيتنا السوداني.. فطائرات سودانير تتزود بالوقود من مطار الخرطوم أيضاً.. ومن باب أولى إن كانت لا تدفع في الخارج فكيف تدفع هنا؟.. بعد خروج "عارف"(اتضح!!!) أنها تركت لنا ديونا لصالح شركة (بتروناس) الماليزية (هنا في الخرطوم) وصلت إلى (22) مليار جنيه سوداني (بالقديم طبعاً).. ظلت طائرات (عارف) السودانية تشرب من وقود (بتروناس) ولا تدفع. بينما عائدات المبيعات تذهب مباشرة إلى أين؟؟ الإجابة ستأتي في سياق حلقات هذا التحقيق.

في موسم الحج انتهزت (بتروناس) الفرصة وامتنعت عن تزويد طائرات (سودانير) بالوقود.. محاولة للضغط لاسترداد الديون. لكن حساسية الموسم جعلت الوساطات (القوية) تتدخل لتنقذ الموقف وتسمح للحجاج باللحاق بالحج.

من أين جاء "هؤلاء!!"؟..

بالتأكيد يثور سؤال ملحاح في ذهن القارئ: من هو أو هي (عارف)؟؟ ومن أين جاء هؤلاء؟ كيف دخلوا؟، وكيف ولماذا خرجوا؟

(مجموعة عارف الاستثمارية) شركة قابضة كويتية يملك غالبية رأسمالها (بيت التمويل الكويتي) أحد أكبر المؤسسات العربية المعروفة في الحقل الاقتصادي. وكانت المجموعة – قبل شرائها سودانير - منخرطة في عدة أعمال ونشاطات اقتصادية ليس من بينها إطلاقاً صناعة الطيران. لكن (عارف) لم تمتلك (سوادنير) وحدها فهي تملكت غالبية أسهم النقل النهري في السودان.

في يونيو 2007 (مجموعة عارف الاستثمارية حازت على نسبة (49%) من شركة الخطوط الجوية السودانية). هذا هو مقطع من البيان الرسمي الذي صدر.. لكنه ـ للدقة ـ مقطع من (الكذب الرسمي) البواح الذي مارسته الحكومة في شأن تلك الصفقة الصفعة للشعب السوداني. فسيتضح لاحقاً أن عارف حازت على (70%) من وراء ستار. أفدح تفسير لهذه الكذبة تصريح لمسؤول برر الأمر بأنه (الكذب) ليس مقصوداً به الشعب السوداني بل العالم لأن شروط تسجيل الخطوط الجوية كناقل رسمي للدولة يمنع حيازة جهة أجنبية لأكثر من نصف الأسهم.

صحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية نشرت هذا الخبر:

(... وأوضح مدير عام شركة الخطوط الجوية السودانية في حديث لـ"الشرق الاوسط" عقب مراسم التوقيع أن العقد أبقى على نسبة 30 بالمائة من أسهم الشركة باسم الحكومة السودانية، و21 بالمائة للقطاع الخاص السوداني، مبيناً أن الوضع الجديد تأسست بموجبه شركة برأسمال مليار دولار)..

كذب (لا يحتاج إلى بطل) لإثباته.. على نسق عنوان الكتاب الذي أصدره الجنرال الأمريكي شوارزكوف بعد نهاية حرب الخليج الثانية التي تولى فيها قيادة جيوش الحلفاء.. لمصلحة من كان الكذب البواح؟ فـ(مجموعة عارف) حازت على (70%) من وراء ستار.. سندلف إلى تفصيله.

لماذا (مجموعة عارف) بالتحديد وبدون أية خبرة في صناعة الطيران؟؟ ولماذا التستر على حيازتها لغالبية الأسهم؟. قد يكون مفهوماً لشركة خاصة يمتلكها فرد أو أسرة أن تمارس ما تشاء من الحجب والستر على أعمالها لأن ذلك في حدود (الخصوصيات) المسموح بها.. لكن شركة يملكها شعب السودان كله على الشيوع.. وليس أي ملكية، ملكية مال وتاريخ واسم وشرف دولي.. بأي حق يحتكر فرد أو جهة حق التلاعب بها دون أن يطرف له جفن؟. هل لأنها مال يتامى لا حول لهم ولا قوة؟.

على كل.. المفجع ليس في هذه الشراكة وحدها.. المثير الخطر لا يزال في كنف الحلقات القادمة من هذا التحقيق.. أنسوا حكاية (عارف) فهي مجرد بقعة صغيرة.. وانسوا حكاية خط (هيثرو) فقد اتضح أنها مجرد (30) مليون دولار لا تسمن ولا تغني من جوع.. لن تصدقوا التفاصيل والفوادح الأخرى.. لأن كاتب هذه السطور نفسه لم يصدق المعلومات إلا بعد استقصاء أكثر من خمسة عشر مصدراً عالي الموثوقية..

نواصل.. غداً بإذن الله
اليوم التالي


Post: #131
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 12-25-2013, 09:18 PM
Parent: #129

لميزانية بالأرقام
الميزانية بالأرقام


12-24-2013 10:04 PM
كمال كرار

جملة المرتبات لعام 2014 تساوي 16 مليار جنيه ، منها 9.2 مليار مرتبات قطاع الدفاع والأمن و1.1 مليار مرتبات القصر وملحقاته و 660 مليون جنيه أجور ممركزة للسدنة أصحاب العقود الخاصة و 1.3 مليار جنيه للأمن والدفاع ( باللفة ) تحت بند المساهمات الاجتماعية . الجملة 12.2 مليار جنيه ( فقط لاغير )

الوفود والمؤتمرات والضيافة الرسمية 17.9 مليون جنيه بينما المسرح القومي 284 ألف جنيه !!

الديون الواجب سدادها خلال 2014 تساوي 12.4 مليار جنيه منها 2.9 مليار سداد قروض 2.7 مليار سداد شهامة و 3.7 مليار سداد ضمانات و 2.1 مليار سداد متأخرات ديون.

إكتتاب الحكومة في حصص جديدة لشركات خاصة بالسدنة والتنابلة بمبلغ 669 مليون جنيه بالعملة المحلية 538 مليون جنيه وبالدولار 131 مليون جنيه.

إقتراض من بنك السودان المركزي 2.5 مليار جنيه في عام 2014.

مصروفات التسيير قطاع الأمن والدفاع والشرطة 2.1 مليار جنيه والفصل الرابع يلهف 91 مليون جنيه والمجلس الوطني 75.2 مليون جنيه ومجلس الولايات 12.7 مليون جنيه ومجلس شئون الأحزاب 3.8 مليون جنيه وإدارة مجلس الوزراء 41.5 مليون جنيه والمفوضية القومية للإنتخابات 6.8 مليون جنيه ومرتبات جهاز الأمن 1.9 مليار جنيه والفصل الرابع لذات الجهاز 300 مليون جنيه واللجنة الفنية للتصرف في مرافق القطاع العام 1.2 مليون جنيه.

اقلب الصفحة لتجد المخصص للصندوق القومي لرعاية المبدعين 254 الف جنيه. البث الإذاعي والتلفزيون 4 مليون جنيه. المجلس القومي لرعاية الثقافة والفنون 312 الف جنيه. قصر الشباب والأطفال 2.1 مليون جنيه. الاتحادات العامة الرياضية والشبابية 320 الف جنيه. بنك الدم القومي 676 الف جنيه. البحث العلمي للجامعات السودانية 3.6 مليون جنيه. مركز بحوث الأغذية 600 الف جنيه. المجلس القومي للمعاقين 700 الف جنيه.

مشروع الجزيرة صفر جنيه. وقاية النباتات 15 مليون جنيه. الأمن الغذائي 1 مليون جنيه. هيئة البحوث الزراعية 1 مليون جنيه. تحسين انتاج الجلود 2 مليون جنيه. بحوث المياه 1.2 مليون جنيه. إصلاح الخدمة العامة 3.3 مليون جنيه. البيئة 0.7 مليون جنيه. المرأة الريفية 3.3 مليون جنيه. خفض الفقر 0.5 مليون جنيه. التمويل الأصغر 1 مليون جنيه. مشروعات التعليم العالي صفر جنيه. البيئة المدرسية 0.7 مليون جنيه. المكتبة الوطنية 1 مليون جنيه. تحسين الحصول على المياه في المناطق شبه القاحلة 1.5 مليون جنيه. مشروع مكافحة الملاريا والدرن والأيدز 3 مليون جنيه.

المدينة الرياضية (التي نهبت من زمان فقد رصد لها مبلغ 7 مليون جنيه فقط لا غير) وعلى الفاسدين التقدم بطلباتهم والمدير غير مقيد بقبول أدنى أو أقل عطاء فاسد.

الميدان

Post: #132
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 12-26-2013, 06:20 AM
Parent: #131

كلمة الميدان
December 23rd, 2013

الانقاذ ومشروعية الفساد


قال وزير الدولة بالمالية: ( إن التجنيب لايمثل فسادا) وحسب رأيه فأن بعض المؤسسات التي تمارس التجنيب يكون لديها مشروعات ترى أنها أكثر حرصاً عليها من وزارة المالية فتقوم بتجنيبها، وذلك حسب ماجاء في صحيفة (الخرطوم) الصادرة أمس.

ذلك هو رأي السيد وزير الدولة بالمالية الذي هدم أهم ركن في وزارته وهو ولايتها على المال العام، أما البرلمان ورغم اعتراضه على التجنيب إلا أنه تنصل عن دوره المنوط به والذي لأجله ينال اعضاؤه المرتبات والمخصصات، فأشار أحد الاعضاء إلى أن التجنيب محمي بقوانين أجازها البرلمان في دورات سابقة، كما أشار البرلمان صراحة إلى أن معظم أموال شركات الكهرباء والتعدين تدور خارج ولاية وزارة المالية! وهنا مصدر الدهشة.. اذا كان البرلمان نفسه شرَّع الفساد وحصَّنه ففيما الإعتراض؟ أم أن الأمر برمته لايعدو مسرحية سخيفة لتبادل الأدوار. ورغم محاولات الحكومة وبرلمانها الإلتفاف على الواقع ومحاولات تزييفه إلا أن الحقائق تكشف عن مراكز قوى بنت اقتصادياتها بأموال شعب السودان، وتأسست امبراطوريات سياسية ومالية أصبح لها القدرة على هزيمة أي محاولة للإحتكام للقانون أو أي محاولة للوقوف في وجه الفساد، لذلك يسرح ويمرح الفاسدون… ولم لا وهم في حماية القوانين وأصحاب النفوذ.

الفساد في دولة الانقاذ محمي بحزمة من السياسات والقرارات يأتي على رأسها تقييد حرية الصحافة وانتهاك استقلالية القضاء والعقوبات والحصار الفوري والقاسي لكل شخص أو مؤسسة تحاول التصدي لاخطبوط الفساد المنتشر في خلايا الحكومة كالمرض الخبيث.

ما يدور في أروقة البرلمان حول التجنيب والفساد لم يعد يثير اهتمام المواطنين الذين باتوا على علم بكل تفاصيل التجاوزات المالية والإدارية، وهو ليس علم العاجز لأن الشعب حلف أن لا يقبل شعار عفا الله عما سلف، تجربة الانقاذ بكل فظاعاتها خرج منها شعب السودان بدرس مفيد هو ضرورة العقاب الصارم لكل من مارس الفساد أو تستر عليه أو مهد له وأن أموال الشعب لابد أن تسترد طال الزمن أو قصر وأن غداً لناظره قريب.


أزمة الاقتصاد : لعبة الكراسي تفاقم الإنهيار
Tuesday, December 10th, 2013
المحرر الاقتصادي

في يوليو الماضي ومن قبل زيادة أسعار المحروقات قال الحزب الشيوعي في بيان جماهيري له ( إن رفع أسعار المواد البترولية ، بأي نسبة يزيد تكاليف النقل بما في ذلك المواصلات العامة ، والإنتاج الزراعي والصناعي المعتمد علي المشتقات البترولية كمدخلات للإنتاج بنسب أكبر ، وبالتالي تزداد أسعار معظم السلع الأخري فترتفع معدلات التضخم ، ويلقي هذا بأثره علي الطلب الكلي وعلي القدرة التنافسية للمنتجات المحلية في السوق الداخلي والخارجي مما يعني المزيد من عجز ميزان المدفوعات والميزان التجاري ، في وقت تتدني فيه الأجور الحقيقية وتفقد فيه العملة الوطنية قيمتها ويرفض النظام أي زيادة علي الأجور والمعاشات . وإن الصرف علي الحرب وقمع المعارضة هو الذي يبتلع الإيرادات العامة وليس دعم المواد البترولية – غير الموجود أصلاً ) .

وبالأمس قالت بيانات الجهاز المركزي للإحصاء أن معدل التضخم في السودان سجل ارتفاعاً لمؤشر السلع الاستهلاكية لشهر نوفمبر حيث بلغ 42.6% مقارنة مع 40.3% لشهر أكتوبر الماضي بمعدل تغير بلغ 5.7%.

وأوضحت مذكرة الجهاز المركزى للاحصاء بالسودان حول قراءة أسعار السلع الاستهلاكية والخدمية خلال شهر نوفمبر 2013 أن المتوسط العام للرقم القياسي لأسعار السلع الاستهلاكية والخدمية سجل ارتفاعاً بمقدار 10.3 نقطة عن شهر أكتوبر، وبلغ 368.8 نقطة مقابل 358.5 نقطة لشهر أكتوبر وذلك بمعدل ارتفاع بلغ 2.9% ويعود ذلك إلى ارتفاع أسعار كل المجموعات السلعية والخدمية بنسب متفاوتة

بعد انفصال الجنوب :
ومنذ انفصال الجنوب أبدت الأمم المتحدة قلقا من تفاقم الأزمة الاقتصادية فى السودان وجنوب السودان بسبب عدم تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بينهما . وقالت ان عدم تحقيق اى تقدم فيما يتعلق بالاتفاق المنطقة المنزوعة السلاح بين البلدين وتأخر استئناف صادرات النفط بسبب خلافات الطرفين وأشارت وكالة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بالسودان فى تقريرها الدورى ان عدم تنفيذ الاتفاقيات تسبب فى زيادة معدلات التضخم واستمراره دون كبح كما انه خفض سعر صرف الجنيه السوداني. كما اثر ذلك على اسعار العملات الاجنبية وادى الى سقوط العملات المحلية وحرم الدولتين من الأستفادة من عائدات النفط. واعرب التقرير عن المخاوف من ارتفاع اسعار المواد الغذائية التى زادت بسب التضخم وقد تسبب فى عواقب وخيمة على السودانيين خاصة الأكثر فقرا وضعفا مما ادى الى تعميق المصاعب الاقتصادية وتدهور الأوضاع المعيشية فى البلدين. وأوضح التقرير ان عدم تنفيذ الاتفاقيات التى وقعت بالأحرف الأولى بين البشير وسلفاكير امتد تأثيره الى آلاف الرعاة السودانيين الذين لم يتمكنوا من عبور الحدود الى جنوب السودان خاصة فى منطقة آبيى وقبيلة الرزيقات بجنوب دارفور واعرب عن مخاوفه من ان يؤدى ذلك الى صراع على الموارد المحدودة واعمال عنف بين القبائل. وشدد التقرير الاممى على ان آلاف السودانيين يقتاتون على اوراق الشجر وسط حالات مقلقة من سوء التغذية بالمناطق التى تسيطر عليها الحركة الشعبية قطاع الشمال وتابع التقرير باضاه معلومات عن مسوحات ميدانية عن الوضع الإنسانى اظهرت عدد من حالات سوء تغذية الوخيمة كما ان آلاف السودانيين يختبئون فى خنادق خوفا من إعمال القصف.

بعد وقوع الفاس في الرأس :
وفي خضم الغلاء والأزمة رتبت الحكومة علي عجل الملتقي الاقتصادي في أواخر نوفمبر الماضي بهدف إعادة التوازن الي الإقتصاد الوطني وادارته بقدر أعلي من الكفاءة لاخراجه من وهدته الحالية ، بجانب التشاور الواسع حول السياسات الإقتصادية واقتراح البدائل الكفيلة للنهوض بالإقتصاد السوداني ، علي حد قول رئيس اللجنة التي كلفت بإعداد المؤتمر . وانتهي المؤتمر بإنتهاء الضيافة ولا زالت الأزمة مستمرة . هل يعني تعديل الوجوه حل الأزمة الاقتصادية .؟ بالقطع لا فالأزمة الاقتصادية والضائقة المعيشية نتائج حتمية لسياسات الحكومة الاقتصادية وللأجندة الحربية المستمرة .

وكان الحزب الشيوعي في معرض إنتقاده لموازنة 2013 قد أشار إلي أن هيكل المصروفات يكشف عن الوجهة الحقيقة للإنفاق إذ يخصص 8.59 مليار جنيه لقطاع الأمن والدفاع والشرطة وللقطاع السيادي ( القصر وملحقاته ) 1.55 مليار جنيه وللقطاع المتنوع ( سفر الوفود والمؤتمرات والاحتياطي لتمويل نفقات البطانة الفاسدة ) 11 مليار جنيه فكم إذن يبقي للصحة والتعليم والخدمات الأساسية !! لا يبقي إلا النذر اليسير والذي تكشف عنه موازنة الصحة البالغة 0.55 مليار والتعليم 0.55 مليار والقطاع الاجتماعي 0.14 مليار ومجمل المرصود لقطاعي الصحة والتعليم في طول البلاد وعرضها يساوي 1.1 مليار جنيه ، في وقت تبلغ فيه موازنة جهاز الأمن الوطني في مشروع موازنة 2013 1.45 مليار جنيه .

أما التشكيل الوزاري الجديد فلا يعني غير أموال إضافية سيحصل عليها الوزراء الجدد ومعاشات مليارية ومناصب أخري لمن فاتته الوزارة ، أما الوضع الاقتصادي فتعبر عنه موجهات موازنة 2014 ، التي تؤكد السير في طريق الرأسمالية أو ما يسمي بالتحرير الاقتصادي ، وفي الطريق ضرائب جديدة ، ورفع أسعار سلع جديدة بما فيها البترول .

وعندما تصحو الإنقاذ من سكرة السلطة ستجد أمامها الاحتجاجات والمظاهرات وهي الخيار الوحيد أمام الشعب للعيش الكريم
الأموال العامة : الفساد وغياب المحاسبة
Wednesday, December 4th, 2013
قبل أن تتحدث الحكومة عن الحفاظ علي الأموال العامة في موازنة 2014 ، نسأل ماذا حدث للأموال المنهوبة في سابق الأعوام ، وحتي لا يقال هاتوا الدليل ، نستعرض أدناه ما قاله مراجع الحكومة ذات نفسه عن الحكومة المركزية والولابات

الحكومة المركزية :

كشف تقرير المراجع العام ان جرائم المال العام والمخالفات المالية للفترة من سبتمبر 2011 وحتى اغسطس من العام 2012 بلغت اكثر من 175 مليون جنيه.

وأعلن عن تجاوزات في المنح والقروض، تتعلق بسحب وزارة التعاون الدولي مبلغ 721 مليون من منحة مجهولة الجهة واوجه صرفها علاوة على منحتين قطرية وجزائرية لم تظهر بالحساب الختامي ولا يوجد ما يفيد بأوجه صرفها فى وزارة المالية .

وأشار التقرير المالى الى ارتفاع التجاوزات فى الولايات الي 19.2 مليون جنيه بنسبة 38,1%،.

وكشف عن تجاوز في الصرف علي مشاريع سد مروي ومشروعاته المصاحبة ومشروع تعلية خزان الروصيرص. وعزا المراجع حالات الاعتداء على المال العام لغياب المؤسسية وضعف الإشراف وعدم فعاليته وضعف نظم الرقابة الداخلية.

ونوه الى ان تكلفة التعاقد الخاص للقطاعات المختلفة بلغت مليار جنيه معلنا عن ارتفاع نسبة العاملين في الدولة بالتعاقد ليبلغ عددهم 1094 متعاقد باجمالي امتيازات 53,4 مليون جنيه مشيرا الى ان هيئة الطيران المدني تعاقدت مع خبيرين اجنبيين بمبلغ 607 ألف دولار سنويا.


ولاية جنوب دارفور :

كشف تقرير المراجع العام بالولاية عن زيادة حالات الاعتداء على المال العام بالولاية مقارنة بالعام الماضي، وأشار التقرير الذى أودعه منضدة مجلس الولاية التشريعي يوم الأربعاء 21/12/2011م المراجع العام للولاية الاستاذ/ بهاء الدين احمد بهاء الدين الى ان جملة المبلغ المعتدى عليه بالوحدات الولائية والاتحادية بلغ (1,212,979)جنيه بجانب ثلاثة ارانيك مالية مقارنة بـ(279,162) جنيه فى العام السابق، وأبان ان ما تم الاعتداء عليه من المال بالهيئات ومؤسسات الولاية فقط يبلغ (39%) من جملة المال المعتدى عليه بالإضافة الى التزوير فى الإيرادات (34%) وعدم سداد السلفيات بلغ (32%) من جملة المال المعتدى عليه

ولاية الخرطوم :.

رسم مدير جهاز المراجعة القومي بولاية الخرطوم أثناء تقديمه تقرير المراجعة للعام المالى 2007 صورة شاحبة عن الاداء المالى بالولاية واشار الى أن الفساد أخذ فى الازدياد بمتوالية هندسية، حيث بلغت حالات الاعتداء على المال العام (المكتشفة) بالولاية 21 حالة، وان جملة المال المعتدى عليه بلغت 479803 جنيه مقارنة بمبلغ 190704 جنيه عن العام الماضى،بنسبة زيادة 151% الى جانب 8 شركات تساهم فيها الولاية بنسبة اكثر من 20% لم تقدم حساباتها للمراجعة.

وكشف المراجع العام بولاية الخرطوم عبد المنعم عبد السيد فى تقرير قدمه أمام نواب مجلس تشريعى ولاية الخرطوم أن الاعتداء على المال العام شمل خيانة الامانة التى بلغت 174803 جنيه بينما بلغ التزوير والاختلاس 305000 جنيه واوضح أن 7 من هذه الحالات فصلت فيها المحكمة وهناك 5 حالات أمام المحكمة ، بينما 4 حالات أمام النيابة ، 5 حالات إجراءات ادارية

وأكد عبد السيد ان هنالك ارتفاعا فى حالات الاعتداء على المال العام بلغت 151%عن العام الماضى، مشيرا الى أن الصرف على الحوافز والمكافآت غير معقول ويعد اعتداء على المال العام،مشيرا الى صرف عدة حوافز ومكافآت فى شهر واحد لعامل واحد تحت مختلف المسميات وصلت الى 40 مسمى للحوافز ،وبلغت نسبة الصرف على الحوافز والمكافات 201287 جنيها بنسبة 321% من المرصود لها لكن بصورة غير جنائية. وتابع إن الدعم الاجتماعى ليست لديه اية أسس واضحة وغير عادل لكنه رجع وقال إن المال المسترد بلغ 69%من اجمالى المال المعتدى عليه

ولاية القضارف :

أما فيما يلي الهيئات الحكومية بالولاية التي تتمثل في هيئة مياه القضارف وهيئة الزراعة الآلية وهيئة الأوقاف الإسلامية فقدمت هذه حساباتها حتى العام المالي 2010م وأدرجت ضمن خطة المراجعة لعام 2011م 2012م، غير أن المراجع كشف في تقريره تجاوزات لوزارة المياه والري والسدود بالصرف خارج الموازنة وتحويل مبلغ (1.607) مليار جنيه من الهيئة القومية للمياه الخرطوم لحساب الوزارة في اكتوبر 2010م لشراء طلمبات الضغط العالي ووضع المبلغ بحساب الدائنين بالوزارة بدلا من إظهاره ضمن إيرادات وزارة المالية حسب تصميم الموازنة العامة لعام 2010م وأشار التقرير إلى أن المبلغ تم التصرف فيه خارج إطار الميزانية إيرادا وصرفا، الأمر الذي يفضي إلى عدم إعطاء صورة حقيقية لإيرادات الولاية واقتناء الأصول غير المالية والمركز المالي الحقيقي للولاية لعام 2010م، إلى جانب عدم التقيد بقانون الاعتماد المالي للعام المعني وعدم التقيد بقانون ولائحة الإجراءات المالية والمحاسبية، وطالب التقرير بمواصلة الجهود نحو تفعيل الرقابة على منع تجنيب الإيرادات والصرف خارج إطار الميزانية.

ملفات ضائعة

كما كشف التقرير اختفاء ملفات البيانات الخاصة بهيئة مياه الحواتة وود العقيلي (11) سنة متتالية من (1998- 2009م)، الأمر الذي أدى لعجز المراجع من مراجعة الميزانيات العمومية للهيئة لعدم الاهتمام اللازم بحفظ الدفاتر والبيانات في مكان آمن يسهل الرجوع إليه في أي وقت، الأمر الذي يعتبر مخالفة للمادة (261) من لائحة الإجراءات المالية والمحاسبية لسنة 1995م بحسب التقرير الذي أشار إلى مخاطبة وزارة المياه والري والسدود بضرورة العمل على معالجة الحاسوب لاستخراج كل البيانات المطلوبة التي على ضوئها أعدت الميزانيات العمومية للهيئة للأعوام (1998م- 2009م)، أو عمل دفاتر جديدة تعد من خلالها الميزانيات العمومية للهيئة حتى تتمكن المراجعة من إعداد تقرير تفصيلي عن حساباتها، فيما لا تزال الأعوام (1996م- 2009م) قيد المراجعة، أما فيما يلي الأثر الذي يترتب على تلك المخالفات بحسب التقرير فإنها تؤدي إلى عدم التحقق من صحة وعدالة المركز المالي للهيئة

أرصدة الإذاعة والتلفزيون

لاحظ المراجع العام عدم تضمين حسابات هيئة الإذاعة والتلفزيون لفترة شهرين من اغسطس 2010م حتى ديسمبر 2010م ضمن الختامية لوزارة الشئون الاجتماعية والثقافية والإعلام ولم تفد المراجعة ردا على خطاب بعثته للوزارة في نوفمبر الماضي بالأسباب التي أدت إلى عدم تضمين الفترة أعلاه في الحسابات الختامية للوزارة، الأمر الذي يعد تحايلا على القوانين وذلك بوجود أرصدة بنوك وأرصدة حسابات أخرى للهيئة ضمن حسابات الوزارة في 13/12/ 2010 بغير قيمتها الحقيقية وذلك لتغير الموقف المالي للهيئة عند تاريخ قفل حسابات الوزارة، وطالب التقرير بالمعالجة الفورية لهذه الأرصدة حتى يظهر الحساب الختامي للوزارة عن العام المالي 2011م الأرصدة الحقيقية مع الرد على خطاب المراجعة بالأسباب التي أدت إلى إظهار الموقف المالي للهيئة فقط حتى 31/7/2010م ضمن حسابات الوزارة


الميدان

Post: #133
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 12-27-2013, 02:29 PM
Parent: #132

a16.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





وزير المالية : العجز الكلي في موازنة 2014م «5.1%» مقارنة بـ «6.2%» في الموازنة السابقة


الثلاثاء, 17 ديسمبر 2013 08:02 الاخبار - ألإقتصاد

إرسال إلى صديق طباعة PDF



الخرطوم: عمار محجوب:

أكد وزير المالية والاقتصاد الوطني بدر الدين محمود أن موازنة العام 2014م تحمل جملة من البشريات للمواطن، كاشفاً عن إدراج زيادة أجور العاملين بالدولة التي تمت مؤخراً ضمن الموازنة الجديدة، مؤكداً التزام وزارته بسداد المتأخرات بأثر رجعي اعتباراً من 1/1/2013م، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق مع اتحاد نقابات عمال السودان على جدولة مستحقات العاملين. وقطع بدر الدين بأن تطبيق الخدمة الثالثة من الإصلاحات الاقتصادية لن يكون قريباً، وقال إن أي عملية اقتصادية يجب أن تتم على فترات متباعدة لمعرفة أثرها. وفي ذات الأثناء اعتمد مجلس الوزراء في جلسة أمس برئاسة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية الموازنة توطئة لإيداعها منضدة البرلمان غداً الأربعاء.



وقال الوزير في تصريحات صحفية أمس عقب الجلسة إن الموازنة تهدف لإعادة الاستقرار الاقتصادي وزيادة الإنتاج والإنتاجية ودعم القطاعات المختلفة بجانب العمل على بناء احتياطي من النقد الأجنبي لا سيما عقب تحسين تدفقات النقد الأجنبي علاوة لدخول موارد أخرى في شكل قروض أو «ودائع»، مشيراً إلى أن الموازنة تعمل لزيادة الإنتاج والإنتاجية ودعم المجالات الزراعية والصناعية والتعدينية والتي لها علاقة بإحلال الواردات وزيادة الصادرات بما يعزز محاصرة العجز في الميزان الخارجي والداخلي ويؤدي لتحقيق الاستقرار الاقتصادي المستدام، وأوضح بدر الدين أن أبرز سمات الميزانية تحقيق معدل نمو في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6.2% وزيادة معدل النمو في الكتلة النقدية بنسبة 6.16% بالإضافة لخفض معدلات التضخم إلى 9.20%. وأوضح الوزير أن ما تميزت به ميزانية 2014م محاولات الاستقرار في سعر الصرف من خلال الترشيد، وقال إن الموازنة تحتوي لأول مرة على فائض في الميزانية الجارية، وأرجع ذلك للزيادة في الضرائب التي قال إنها ليست بفرض ضرائب جديدة وإنما لتوسيع المظلة الضريبية، منوهاً إلى أنه لأول مرة لا يتم تقديم مشروع قانون لفرض ضريبة جديدة في الموازنة، كاشفاً عن اتجاه لزيادة إنتاج البلاد من النفط ودخول مورد آخر للموازنة وهو رسوم عبور نفط الجنوب عبر السودان والترتيبات المالية الانتقالية. وقطع بدر الدين بأن حجم العجز الكلي لا يتجاوز نسبة 5.1% من حجم الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بـ 6.2% في الموازنة السابقة.

وقال إن الميزانية أكدت على ولاية المالية على المال العام ومنعت أي تصرف خارج الموازنة وجمع أي إيرادات خارجها، وكشف عن جملة من السياسات لترشيد وخفض الإنفاق العام من بينها إيقاف تشييد المباني الحكومية ووقف اقتناء الأثاثات المستوردة وترشيد طلب الحكومة على النقد الأجنبي، ومنع زيادة الإنفاق خاصة في مجالات السفر والمؤتمرات الخارجية التي تمول من خزينة الدولة.

وأعرب الوزير عن أمله في أن تكون الموازنة بداية حقيقية للإصلاح الاقتصادي لتحسين مستوى المعيشة للمواطنين، وأكد بدر الدين أن العبرة ستكون في تنفيذ وإنفاذ هذه الموازنة وحراسة التنفيذ بقوة بهدف تحقيق الإصلاح الاقتصادي المنشود واستعادة الاستقرار للاقتصاد، وقطع الوزير بأن الموازنة لا تتضمن أي زيادة في أسعار السلع.

وأوضح أن الإجراءات الاقتصادية الأخيرة ليست رفعاً للدعم بالمعنى الاقتصادي الصحيح وإنما زيادة في أسعار المحروقات، وقال إن ما تحقق من موارد لزيادة المحروقات تم توظيف 64% منها لزيادة الأجور و22% منها للدعم الاجتماعي للأسر الفقيرة ودعم العلاج وتوسيع مظلة التأمين الصحي. وأضاف أن الحكومة لم تصرف على نفسها من هذه المبالغ فلساً واحداً. واستبعد الوزير تطبيق الحزمة الثالثة من الإجراءات الاقتصادية في الوقت الراهن، وأضاف إذا أردنا أن نمضي في مسألة رفع الدعم بأي حزم لا بد أن نعطي الحزمة وقتاً لنرى أثرها، وزاد لا توجد عملية اقتصادية تتم بطريقة متوالية وسريعة، وقال «المريض إذا أعطيته كل الدواء جرعة واحدة سيموت». وأكد الوزير أنه مع تخفيف عبء المعيشة على المواطن، وقال إن الحديث الذي قلته عند أداء القسم أعنيه تماماً، وقلل من زيادة أسعار السكر، معتبراً الخطوة بأنها محاولة لا معنى لها من التجار، وقال إن اسعار السكر ستخفض.

Post: #134
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 12-28-2013, 09:20 AM
Parent: #133

شركات الحكومة والتجنيب.. شبهة فساد تحميه التشريعات



نشر بتاريخ السبت, 28 كانون1/ديسمبر 2013 09:12


كتب: أحمد يوسف التاي



على الرغم من التطمينات التي قدمتها وزارة المالية للخروج من عنق الزجاجة وتجاوز مطبات موازنة عام 2014م، سيظل الاقتصاد الوطني على حافة الخطر طالما أن كثيراً من السياسات والإدارات الاقتصادية الفاشلة تطغى على المشهد وتؤثر بشكل أساسي في الواقع الاقتصادي بمراراته وآلامه، وسيظل اقتصادنا الوطني قابعاً في غرفة الإنعاش تحت رحمة الموت السريري، طالما أن الإدارة الاقتصادية في بلادنا لها موقف متسامح ومتساهل مع أمرين خطيرين وهما ظاهرة «التجنيب» و «الشركات الحكومية» الفاشلة، وأما ثالثة الأثافي فإن القائمين على الإدارة الاقتصادية لا يرون في تجنيب المال العام بواسطة الوزارات والمؤسسات الحكومية حتى مجرد شبهة فساد،


كما أكد ذلك وزير الدولة بالمالية أمام البرلمان. ولهذا سيظل الاقتصاد الوطني يترنح وهو يتكئ على الشرائح الضعيفة طالما أن هناك شركات حكومية فاشلة حام حولها كثير من شبهات الفساد ومازالت تمارس النهب «المصلح» للمال العام، ولعل الدليل على ذلك للمثال فقط وليس الحصر أنه في يوم 26/2/2013م أعلن رئيس لجنة التشريع والعدل بالبرلمان الفاضل حاج سليمان عن إحالة شركة حكومية لنيابة المال العام بتهمة التعدي على المال العام، وأقر الفاضل بأن الشركة غير مسجلة لدى مسجل عام الشركات ومازالت تمارس نشاطها مما يعتبر مخالفة لقانون الشركات، معلناً عن رفع الملف لوزارة العدل لاتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهة الجهات التي أنشأت الشركة.

وكشف الفاضل في تصريحات عقب اجتماع مع المراجع ومسجل الشركات وقتها، أن معاملات الشركة ورأس مالها وأرباحها مجهولة حتى الآن وغير واضحة، كما أنها لم تخضع للمراجعة مما يعتبر استغلالاً للمال العام، وقال إن إخفاءها للمعلومات مخالفة، منوهاً بأن مسجل الشركات أكد عدم معرفته بوجود الشركة وأقرَّ بأنها غير موجودة في السجلات بطرفه.


وكان تقرير المراجع العام الأخير قد أشار إلى تجاوزات بهذه الشركات، أبرزها تجنيب المال وصرف حوافز بغير وجه حق، وأن بعضها يشكل عبئاً على الدولة بجانب أنها أحد معيقات النمو الاقتصادي الخاص والقدرة التنافسية للاقتصاد السوداني، أما المراجع العام بولاية الخرطوم فقد أشار أمام تشريعي الولاية أخيراً، إلى أن هناك «56» شركة بعضها يتبع مباشرة لحكومة ولاية الخرطوم وآخر تساهم فيه، وهذا يتنافى مع قرار خروج الدولة من القطاع الخاص والشركات.
تشجيع الفساد
ولذلك سيظل الحال كما هو طالما أن الدولة تسن بعض القوانين والتشريعات التي تحمي وتشجع على مثل هذا النوع من الفساد، وتعمل على إضعاف ولاية وزارة المالية على المال العام، كالقوانين الخاصة والقوانين التي تقر تجنيب الأموال العامة وهي قوانين شُرعت رسمياً.

صحيح أن وزارة المالية أعلنت أنها قد اتخذت إجراءات جديدة من شأنها محاربة التجنيب، وقال وزير الدولة بوزارة المالية د. محمد يوسف إن وزارته وضعت آليات لمنع التجنيب من بينها إغلاق جميع حسابات المؤسسات في البنوك التجارية وفتحها في بنك السودان، مبيناً أن ذلك يضمن ولاية المالية على المال العام بحيث تتمكن من سحب الأرصدة في أي وقت، فمن ناحية نظرية تبدو هذه الخطوة مطمئنة لكثير من المراقبين والمهتمين بالشأن الاقتصادي، لكن للأسف عاد الوزير ونسف كل ما قدمه من تطمينات وذلك من واقع دفاعه عن «التجنيب» وتبرئته من الصلة بالفساد، بعد أن أقرَّ بوجوده في بعض الوزارات، وكان واضحاً أن الوزير أراد تبرير عمليات التجنيب، وذلك بقوله إن الأمر يتم لمشروعات رأت تلك الوزارات أنها الأولى بتنفيذها من وزارة المالية، وأشار في نفس الوقت إلى أن «التجنيب» ليس فساداً.

تناقضات الوزير

لا خلاف بين جميع الخبراء الاقتصاديين في أن التجنيب يعمل على تدمير الاقتصاد القومي وذلك بإضعاف ولاية وزارة المالية على المال العام والصرف خارج الموازنة، وبإجماع كثير من الخبراء أن مثل هذا الإجراء يعتبر فساداً لأنه يعيق دور وزارة المالية ويعطل مهمتها الأساسية وهي الولاية على المال العام وحمايته من النهب «المصلح»، فكيف لوزير الدولة بالمالية يأتي ويقول إن التجنيب ليس فساداً، علما بأن وزارته هي المعنية بمحاربة هذا النوع من الفساد ، وإلا لماذا أعلن السياسة الجديدة التي قال إنها ستعمل على محاربة التجنيب كما في قوله: «وضعنا آليات لمنع التجنيب من بينها إغلاق جميع حسابات المؤسسات في البنوك التجارية وفتحها في بنك السودان، وذلك لضمان ولاية المالية على المال العام».


والناظر إلى قول الوزير يجد تناقضاً عظيماً، فهو من ناحية أعلن إجراءات جديدة لمحاربة تجنيب الوزارات والمؤسسات الحكومية، ومن الناحية الأخرى قلل من بشاعة «جريمة» التجنيب وأشار إلى أنه لا يعتبر فساداً، وبهذه العبارة تكون وزارة المالية قد أعطت إشارات خضراء بأن الاستمرار في تجنيب أموال الدولة لا يعد جريمة ولا فساداً،مما قد يقلل الحماسة لمحاربته، وقد يعطي الانطباع بأن الحكومة غير راغبة في محاربة التجنيب وغير جادة في محاربته، الأمر الذي يقلل من فاعلية الإجراء المتخذ لمحاربة الظاهرة المدمرة للاقتصاد.


الشركات الحكومية

أما الشق الثاني من المعادلة فهو الشركات الحكومية الفاشلة، ولا شك أنها واحدة من الاختلالات الخطيرة في المشهد الاقتصادي، فمنذ سنوات خلت تصاعد الجدل حول فساد الشركات الحكومية وضرورة تصفيتها، وكثر الحديث عن خروج بعضها بالباب ليعود بـ «الشباك». وخلال العامين الماضين كان الجدل حول وجود «700» شركة تمت تصفية عدد منها، والآن ومن خلال حديثه عن موازنة عام 2014م تحدث وزير المالية الجديد عن وجود «613» شركة حكومية منها «247» بالولايات و «190» شركة اتحادية!!، الأمر الذي كان صادماً لكثير من الناس الذين ظنوا أن الحكومة تخلصت من هذا الأخطبوط قبل عامين.

وفي مايو الماضي اتهم «البرلمان»، الحكومة بخرق قرار مجلس الوزراء الخاص بتصفية الشركات الحكومية، وذلك بإنشائها «5» شركات جديدة في المركز والولايات خلال شهر مارس المنصرم، ووجه البرلمان بتشكيل لجنة للتقصي والمساءلة في هذا الأمر.. وبدا وقتها أن الحكومة لا تحترم قراراتها وتستهين بها، وبذلك تهزم فكرة الدولة والنظام وتفضح شعاراتها المرفوعة، وتعطي المبررات لمتنفذين درجوا على تجاوز القوانين واللوائح متى ما اقتضت مصالحهم ذلك.


الإعفاءات والتسهيلات
وتعطي هذه الخروقات «الحكومية» للقرارات الرئاسية انطباعاً يشي إلى ضعف مؤسسات الرئاسة وأجهزة الدولة المنوط بها حراسة قرارات الحكومة، وهذا يعني أن الدولة تعاني من خلل يتعلق بقدرتها على فرض هيبتها وقدسية قراراتها، وأن هناك جهات تعمل على إضعاف هيبة الدولة وانتهاك قدسية قراراتها.
وبات واضحاً أنه حينما فتحت الدولة الباب واسعاً أمام تسجيل الشركات الحكومية، تحولت من دولة مؤسسات ومرافق خدمية إلى أكبر تاجر في السوق ينافس شركات القطاع الخاص مع استئثار شركاتها «المدللة» بالتسهيلات والإعفاءات الجمركية والضرائبية والرسوم الحكومية الأخرى وجميع أنواع الجبايات التي أرهقت شركات القطاع الخاص، مما اضطرها للخروج من السوق ليخلو الجو لشركات الحكومة، فخرجت شركات القطاع الخاص لأن المنافسة غير شريفة وتفتقد أبسط صور العدالة الاجتماعية والمساواة التي هي أساس حكم الشريعة الإسلامية التي تدعي الحكومة أنها تطبقها في الوقت الراهن.


تصفية الشركات
وبهذا أصبحت الشركات الحكومية الآن دليلاً على الحكم غير الرشيد وفي بعض ممارساتها شبهة فساد ظاهر وتخريب للاقتصاد الوطني، الأمر الذي دفع الرئيس البشير إلى إصدار قرار جمهوري بتصفية «22» منها في يوم 25/3/2011م وهي «شركة الجزيرة للتجارة والخدمات، شركة منقاش للاستيراد والتصدير، شركة المتحدة للاتصالات، شركة بشائر للطرق والجسور، شركة أنظمة الكمبيوتر والاتصالات، شركة كردفان للتجارة، شركة أواب للاستثمار، شركة كوبتريد للإسكان، شركة المصورات للاستثمارات الهندسية، شركة الهجرس للنقل، فندق سندبان، فندق شارع السيد عبد الرحمن، شركة المشير الاستشارية، شركة هاي فست العالمية، شركة باوتك الطبية، شركة كناري للبلاستيك، مصنع المنهل لأغطية الزجاج، مصنع شواهق للحديد والصلب، شركة GBG، شركة الأمن الغذائي والشركة العالمية لمواد الطباعة».


العمل في الظلام
في يوم 13/5 كشفت المسجل التجاري، رئيس لجنة المراجعة الميدانية للكيانات التجارية هند محمد عبد الرحمن الخانجي عن ضوابط جديدة بعدم تسجيل أية شركة حكومية لدى المسجل التجاري، وأشارت إلى أن القرار يصب فى خانة التضييق والحد من وجود شركات حكومية كثيرة، وأقرَّت بأن هنالك شركات حكومية لم تتوصل إليها لجنة المراجعة بعد لعدم معرفتهم بمقارها، وشددت على أن 90% من الشركات الحكومية المخالفة لقانون الشركات والتي وصلتها لجنة المراجعة وفقت أوضاعها، وأن 10% من الشركات الحكومية الأخرى طلبت مهلة لتوفيق أوضاعها.. ولعل حديث رئيس لجنة المراجعة الميدانية يؤكد الاتهام القائل بتهرب كثير من هذه الشركات من المراجعة، مما يعني أنها متورطة في وحل الفساد ولا تقوى على المراجعة ولو كانت صورية

Post: #135
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 12-28-2013, 09:24 AM
Parent: #134

شتة الدمار: أوهام إجتذاب 3.3 مليار دولار كقروض خارجية بينما الأجهزة الأمنية تبلع 88% من الانفاق!!

روشتة الدمار: أوهام إجتذاب 3.3 مليار دولار كقروض خارجية بينما الأجهزة الأمنية تبلع 88% من الانفاق!!
طوف من جهاز أمن حزب البشير في مظاهرات سبتمبر


أضواء تحليلية كاشفة علي موازنة 2014
12-27-2013 10:32 PM
بقلم: د. التجاني الطيب إبراهيمand#61482;

خبير إقتصادي بصندوق النقد والبنك الدوليين سابقا، ووزير أسبق للمالية والإقتصاد الوطني ، حالياً مستشار إقتصادي ومالي لعدة منظمات عالمية وإقليميةand#61486;

تأتي موازنة العام المالي 2014م في وقت يمر فيه الإقتصاد السوداني بمرحلة خطيرة. فقد ألم الضعف بالأداء الكلي والمالي، وحدث مؤخراً هبوط حاد في مستوي الثقة في سياسات الدولة الإقتصادية والنقدية، بينما تنامت مخاطر التطورات السلبية. وعلي خلفية مواطن الهشاشة الهيكلية، التي لاتزال في إنتظار المعالجة، أصيب الإقتصاد بوابل من الصدمات في عام 2013م. فقد ضربت أماكن عدة من البلاد موجة من السيول والفيضانات، وتصاعدت القلاقل في مناطق الصراع المسلح وحديثاً في دولتي جوار هما جنوب السودان وأفريقيا الوسطي. في نفس الوقت، واجهت موازنة 2013م صعوبات مالية كبيرة أدت محاولة معالجتها، ولو جزئياً، إلي إحتجاجات شعبية واسعة النطاق إتضح منها أن المشكلات الهيكلية التي تواجه الإقتصاد السوداني أكثر عصياناً علي الحل مما كان متوقعاً علي الصعيد الرسميand#61486;

and#61472;وتشير التوقعات لمؤشرات الإقتصاد الكلي الواردة في "تقديرات مشروع موازنة العام المالي 2014م" إلي أن النمو الحقيقي لإجمالي الناتج المحلي سوف يسجل إنخفاضاً ليصل إلي 2,6% حتي نهاية 2014م بعد أن تجاوز 3,6 في عام 2013م صاعداً من 2% في عام 2012م. هذا يعني أن إجمالي الناتج المحلي الحقيقي (بعد خصم معدل التضخم) يزداد بوتيرة واهنة قدرها حوالي 2,7% في المتوسط، أي أقل من معدل النمو السكاني المقدر بأكثر من 3%. أما فيما يتعلق بسعر صرف العملة الوطنية مقابل العملات المتداولة عالمياً، فقد تبنت الموازنة إستعمال "سعر الصرف المرن المدار" (يساوي حالياً 5,7 جنيه للدولار الأمريكي). لهذا ذهب خطاب الموازنة في صفحة 8 للقول بأن، "...... جاءت الموازنة خالية من الضرائب.."، رغم أن هذا التصريح الفضفاض غير دقيق لأن إستعمال سعر الصرف المدار لتنفيذ الموازنة سيرفع حجم الضرائب، خاصة وأن الفجوة بين السعر المدار وسعر السوق الموازي في إتساع مستمر، ما يعني أن السعر المدار ينتظره الكثير من الصعود لردم الفجوة بينه والسوق الموازي. بالإضافة إلي ذلك فإن خلو الموازنة من الضرائب لا يعني بالضرورة عدم إرتفاع الأسعار. فمن ضمن الإصلاحات المالية المستهدفة في الموازنة، والمذكورة في خطاب الموازنة، صفحة 12، "الإستمرار في تنفيذ وإعادة هيكلة الدعم للسلع الأساسية." هذا يعني بكل وضوح ترقب إرتفاع أسعار تلك السلع والأثر غير المباشر لذلك في زيادة أسعار السلع والخدمات المرتبط إنتاجها بالسلع الأساسية كما شهدنا بعد إجراءات سبتمبر 2013مand#61486;

من المتوقع أيضاً في 2014م أن يبلغ متوسط معدل التضخم الكلي 21%. المدهش أن موازنة 2013م إستهدفت نفس الرقم تقريباً (22%)، والعام علي وشك أن ينتهي بمعدل تضخم في حدود 42 – 43% أي ضعف المعدل المستهدف! ولنا هنا عدة ملاحظات: أولاً: من الواضح أن إستهداف التضخم يتم بصورة عشوائية بعيداً عن ربطه بسياسات وإستراتيجيات كلية ومالية محددة لإصابة الهدف. ثانياً: يقول خطاب الموازنة في صفحة 6، " لقد نتج عن تنفيذ السياسات المالية والنقدية التي تم إعلانها خلال العام 2013م تحقيق وإستدامة الإستقرار الإقتصادي في البلاد...". هذا كلام لا علمي ولا عملي لأنه من غير المعقول أن نتحدث عن إستقرار إقتصادي، ناهيك عن عامل الإستدامة، في وقت تتسارع فيه وتيرة غلاء الأسعار بمعدلات غير مسبوقة. حسب الإحصاءات الرسمية. ثالثاً: حتي لو نجح صناع القرار في تحقيق معدل التضخم المستهدف (21)%، فإن هذا لا يعد مؤشراً للإستقرار الإقتصادي الذي لا يمكن بلوغه إلا بهبوط معدل التضخم إلي رقم آحادي (3-5% كما هو متعارف عليه عالمياً) وبقائه علي ذلك بصورة مستدامة. رابعاً: النمو المتوقع للكتلة النقدية (16,6%) قدي يساعد في تهدئة جنونية الأسعار وبناء المصداقية، لكن في ظل إستمرار السياسة المالية التوسعية وغياب سياسة سعر الفائدة كآلية للتحكم في الكتلة النقدية فلن يكون هذا المعدل أوفر حظاً من سابقاتهand#61486;

ونظراً لما سبق ذكره، فموازنة 2014م في وضع أكثر صعوبة من سابقاتها للأعوام 2010م – 2013م نتيجة لسوء الإعداد وترتيب الأولويات وعدم القراءة الصحيحة لما وصل إليه حال الإقتصاد المحلي من تردي مقارنة مع الوضع الإقتصادي العالمي والإقليمي. لهذا إستندت موازنة 2014م علي جملة من الفرضيات تتطلع الحكومة إلي تنفيذها، لكن دون تحديد هدف رئيسي للموازنة، وهو الوصول بمؤشرات الإقتصاد الكلي والمالي إلي بر آمن، ودون أي تقييم لعدم فاعلية السياسات والإجراءات الإقتصادية التي جري تنفيذها خلال الأعوام المالية الأخيرة في إحتواء تدهور الأوضاع الإقتصادية. أيضاً، تثير تلك الفرضيات جملة من التساءلات حول جديتها في التعامل مع معطيات الإقتصاد القومي علي أرض الواقع. ففي جانب الإيرادات، بنيت الموازنة علي فرضيات رئيسية يصب جلها في زيادة الضرائب علي النشاط الإقتصادي والمواطنين. فمن المتوقع إرتفاع الإيرادات الضريبية بنسبة 35% لتصل إلي 28 مليار جنيه ، ما يعادل 61% من إجمالي الإيرادات والمنح (جدول 1)، رغم أن هناك تباطئاً واضحاً في حركة النمو الإقتصادي. هذا سيؤثر سلباً علي أسعار المواد الغذائية، خاصة بالنسبة للشرائح الإجتماعية الضعيفة والتي تمثل اكثر من نصف سكان البلاد حسب الإحصاءات الرسمية، ناهيك عن تداعيات ذلك علي عائد الإنتاج وأسواق العمالة وتشجيع الإستثمار بشقيه المحلي والأجنبي. إن الإفراط في زيادة الضرائب، خاصة علي الواردات، يعمل علي تقليل النشاط والحراك الإقتصادي، مما يقلل بدوره من الإيرادات الضريبية، وبالتالي زيادة الضغط علي عجز الموازنة، وهذا ما يستدعي التحوط لإحتمال عدم تحقيق التقديرات الضريبية، خاصة في غياب تقليص الإنفاق. هذه المخاطرة المحتملة جداً لم تشملها الموازنة لا من بعيد أو قريبand#61486;

الإيرادات غير الضريبية هي الأخري قدر لها الإرتفاع وبمعدل 52%، إنعكاساً لبدء إنسياب نفط الجنوب عبر الأراضي السودانية والمتوقع أن يدر علي الخزينة العامة 5,6 مليار جنيه، أي ما يعادل 12% من إجمالي الإيرادات والمنح، في شكل رسوم عبور (2,4 مليار جنيه) وتحويلات مالية إنتقالية (3,2 مليار جنيه). هنا أيضاً تكمن مخاطرة أخري، كما هو الحال مع الإيرادات الضريبية، إذ أنه من المحتمل إستمرارية الإضرابات المؤسفة في دولة جنوب السودان إلي حين لا يدري أحد مداه، ما يستدعي أيضاً رسم سيناريو لكيفية التعامل مع إحتمال عدم الحصول علي الإيرادات المتوقعة من نفط الجنوب كلياً أو جزئياً في جانبي الإيرادات والمصروفات. أما في مجال المنح الخارجية، فأفتراض أن تبلغ 2,5 مليار جنيه بنسبة إرتفاع 75%، يمثل نوعاً من التفاؤل المفرط، إذ أن أداءها الفعلي لم يتعد 1,5 مليار جنيه من 1,8 مليار جنيه جملة تقديراتها في موازنة 2013مand#61486;

علي صعيد مساهمة القطاعات المختلفة في الإيرادات العامة، فمن المدهش ملاحظة عدم توقع أي إيرادات من قطاع الطاقة، والنفط والمعادن الحيوي الهام، بينما تبلغ الجملة الكلية لتقديرات مصروفات القطاع 823 مليون جنيه، ما يدعو للتساؤل البرئ عن أين تذهب إيرادات الكهرباء والمياه وحتي حصة الحكومة في النفط المحلي؟ أما قطاع الدفاع والأمن والشرطة، وهو قطاع من المفترض أن يكون مصدر إيرادات هائلة، فقد قدرت الإيرادات المتوقعة منه بحوالي 11 مليار، منها 10,3 مليار تمثل تقدير إيرادات الجمارك، ما يعني أن 700 مليون جنيه فقط هي المساهمة الفعلية المتوقعة من هذا القطاعand#61486;

في جانب الإنفاق الكلي، لم تفترض الموازنة أي إجراءات ذات معني لضبطه، ولا سيما الإنفاق الجاري أو التشغيلي، الذي تقدر الموازنة أن يرتفع من 35 مليار جنيه في عام 2013م إلي ما يقارب 46 مليار جنيه في 2014م بزيادة مقدارها 31%، لترتفع حصته إلي 89% من إجمالي الإنفاق الكلي (التشغيلي+التنموي)، المقدر بحوالي 52 مليار جنيه (جدول 1). بالتالي يكون الإنفاق الجاري قد إزداد بأكثر من 60% خلال العامين 2013م – 2014م، ما يعني الموت الطبيعي لما يسمي "البرنامج الثلاثي" للأعوام 2012م – 2014م، الذي من أهم ركائزه تقليص الإنفاق الجاري بنسبة 45% خلاص العامين 2012م و 2013م. ورغم المغالاة في توقعات الإنفاق، فمن الملاحظ أن الصرف التشغيلي أغفل وضع تقديرات لمواجهة بعض أوجه الإنفاق، كمتأخرات الحكومة للقطاع الخاص، البالغ قدرها حوالي 1,7 مليار جنيه، ما يعني أن الإنفاق الكلي، في نهاية العام، قد يفوق كثير توقعات الموازنة، وهذا بدوره قد يأثر سلباً علي حجم الصرف التنموي المقدر، من أجل المحافظة علي مستوي العجز المتوقع كما درجت دائماً الموازنات المتعاقبة علي ذلكand#61486;

ما يثير الإنتباه أيضاً، أن تعويضات العاملين (16مليار جنيه)، والتحويلات الولائية (12,4 مليار جنيه)، تستحوذ علي 62% من جملية الإنفاق الجاري. وإذا أضفنا تقديرات الصرف علي السلع والخدمات (4,9 مليار جنيه)، ودعم السلع الإستراتيجية كالقمح والمحروقات (6,5 مليار جنيه)، إلي بندي الإنفاق السابقين، نجد أن هذه البنود الأربعة وحدها تمثل نسبة 87% من إجمالي الإنفاق الجاري المقدر، مما يطرح سؤالاً مهماً عن الكيفية التي ستواجه بها الحكومة النفقات الأخري، كالمتأخرات الحكومية أو حتي الطوارئ التي قد تنشب في خلال العام 2014م. هذا يدل علي أن تقديرات الإنفاق الجاري ستواجه تحدياً حقيقياً، سيدفع بالحكومة إلي إتخاذ جملة من الإجراءات لخفض العجز المالي المحتمل في جانب هذا الصرف، من أبرزها تقليص الإنفاق التنموي، كما جرت العادة؛ أو زيادة الإنفاق الجاري علي حساب تمدد العجز الكلي الغير مستدام أصلاً، وبالتالي تأجيج جنون غلاء الأسعارand#61486;

وإذا إنتقلنا بالنظر إلي توزيع تقديرات الصرف الجاري علي القطاعات، نجد أن قطاعي الدفاع والأمن والشرطة، والمتنوع يستحوذان علي أكثر من 88% من إجمالي تقديرات الإنفاق القطاعي (جدول 2)، مقارنة مع 7% فقط لقطاعات الزراعة (بشقيها النباتي والحيواني)، الصناعة، الصحة والتعليم، مع ملاحظة الإنخفاض الواضح في حصص القطاعات الثلاثة الأولي والتحسن الملحوظ في حصة التعليم بين 2013م و 2014م. هذا الوضع يكشف خطأ فقه الأسبقيات في الموازنة، ما يتطلب إعادة التوازن الحكيم بين دعم الإقتصاد وضبط أوضاع المالية العامة علي المدي المتوسط. من الضروري أيضاً ملاحظة أن 80% (9,2 مليار جنيه) من مصروفات قطاع الدفاع والأمن والشرطة، المقدرة بحوالي 11,5 مليار جنيه، لتعويضات العاملين و 18% (2,2 مليار جنيه) لشراء السلع والخدمات، ما يثير التساؤل حول كيفية تمويل بقية الصرف علي حاجيات هذا القطاع القتالية والأمنية. وفي إعتقادي أن البحث عن التجنيب ومنابع الفساد المالي يجب أن يبدأ من هناand#61486;

أيضاً، أحد الملامح البارزة للموازنة التي تستحق تسليط الضوء عليها، هو توزيع تقديرات التنمية القومية علي القطاعات المختلفة، ، خاصة القطاعات الحيوية والخدمية الهامة. والشئ الذي يدعو للتفاؤل هنا، توقع إرتفاع حصة قطاع الزراعة في جملة تقديرات التنمية من 12% في 2013م إلي 16% في 2014م (جدول3)، مع محافظة قطاعي الصناعة والصحة علي حصصهما، بينما يتوقع للأسف تراجع حصة قطاع التعليم من 7% إلي 5%. أما قطاعات الطرق والجسور والنقل، الطاقة والنفط والمعادن، والسدود فيبلغ إجمالي حصصها 58% من إجمالي تقديرات التنمية القومية، مقارنة مع 26% لقطاعات الزراعة، الصناعة، التعليم، والصحة، بينما هبطت حصة القطاع السيادي من 4% إلي 2%، وهذه خطوة في الإتجاه الصحيحand#61486;

أما بخصوص العجز الكلي للموازنة (العجز الجاري زائد تقديرات التنمية القومية)، فمن المقدر أن يصل إلي 5,5 مليار جنيه تتوقع الموازنة تمويله من الإستدانة محلياً (2,5مليار جنيه علي المكشوف من المركزي) وخارجياً. هذا يعكس الخلل الذي ظلت تعاني منه موازنات الحكومة، وهو ضعف الإدخار الحكومي المطلوب للمساهمة في الإنفاق التنموي، لأن الإنفاق الجاري المترهل يستنزف إجمالي إيرادات الدولة ، بما في ذلك المنح الخارجية. بمعني آخر، فالحكومة تنفق كل إيراداتها ومعها أيضاً جزء من موارد الجهاز المصرفي والمواطنين علي حساب تمويل القطاع الخاص. لكن ما يثير الدهشة هو أن مشروع الموازنة (صفحة 50) يتوقع توقيع إتفاقيات خارجية بمبلغ 3,3 مليار (نعم دولار). والسؤال من أين ستأتي قروض بهذا الحجم والإقتصاد شبه راكد ومكبل بديون داخلية تفوق 27 مليار جنيه سوداني، وخارجية في حدود 44 مليار دولار، ناهيك عن الديون الصينية والهندية (7 مليار دولار) معدلة الجدولة حتي 2017م، ومتأخرات شركات النفط الأجنبية (1,1 مليار دولار) ... إلي آخر كشف مأتم الديون؟ رغم ذلك نسأل الله أن يصدق الحالمونand#61486;

في الختام، ستواجه موازنة 2014م الكثير من الصعاب والتحديات ما يجعل إنفاذها علي أرض الواقع أمراً شبه مستحيل. فهي هشة الفرضيات التي تحفها الكثير من المخاطر التي لم يتم التحوط لها. لهذا تزداد أهمية إحتواء الإختلالات المتزايدة في المالية العامة، والإرتفاع المستمر في الديون، والتضخم، وهروب رؤوس الأموال. وما لم يتم التعجيل بكبح هذه المخاطر المهددة للإستقرار الإقتصادي الكلي، فلا أمل في تعافي. وما زالت هناك فرصة لإعادة تقييم موازنة 2014م لتلافي مجمل الحقائق والمعطيات السالبة بهدف إزالة السلوك الإدماني الرسمي في الإنفاق غير المنتج ووقف السير نحو الهاوية الماليةand#61486;
ختم خطاب الموازنة بقوله سبحانه وتعالي " فقلت إستغفروا ربكم إنه كان غفارا* يرسل السماء عليكم مدرارا* ويمدكم بأموالٍ وبنين ويجعل لكم جناتٍ ويجعل لكم أنهارا" صدق الله العظيمand#61486;

ونختم نحن، وربما معنا غالبية أهل السودان، بقول العزيز الحكيم: " ولنبلونكم بشئٍ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون" صدق الله العظيمand#61486;

Post: #136
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 12-28-2013, 09:34 PM
Parent: #135

الموازنة بين التقديرات الوردية والتباكي


السبت, 28 ديسمبر 2013 12:32 الاخبار - تقارير اخبارية

إرسال إلى صديق طباعة PDF



تقرير: شادية ابراهيم:

رسم خبراء ومراقبون وبرلمانيون صورة قاتمة ومتشائمة للموازنة الجديدة قبل بدء تطبيقها والتخوف من أنها لا تتحسب لمآلات قد تحدث مثل ما حدث من توترات في ظل الأحداث الأمنية التي تشهدها دولة جنوب السودان وتداعياتها غير المعلومة.



ويرى المراقبون أن موازنة الدولة تحتاج لمراجعة في بعض بنودها متفقين على ضرورة ولاية المالية على المال العام، واصفين الموازنة بغير الواقيعة. وحذر الخبراء في ذات الوقت من مغبة وضع التحوطات من التأثيرات السالبة على الموازنة لا سيما وأنها تضمنت مبلغ 3.2 مليار جنيه كتقديرات لإيرادات رسوم عبور بترول الجنوب.




أفرطت في التفاؤل:

وقال عضو المجلس أحمد إبراهيم الطاهر إن ما يحدث في الجنوب قطعاً سيؤثر على الموازنة ولا يمكن توقعها بأن تكون موازنة طبيعية، مطالباً بالتحسب لمآلات ما يحدث في الجنوب. وقال إن المالية أفرطت في التفاؤل وأدرجت على غير عادتها جزءاً من إيرادات بترول الجنوب في الموازنة. واعتبر المخرج من أزمات الاقتصاد بزيادة الإنتاج وتقليل الصرف والبذخ.

استعجال تعديلها:

واستعجل نواب في البرلمان بتعديل الموازنة الجديدة قبل تمريرها باستبعاد إيرادات نفط الجنوب منها، وتخوف بعض زعماء المعارضة من أن تتباكى الحكومة لاحقاً بسبب عدم واقعية الموازنة باعتبارها منبية على أرقام تقديرية غير حقيقية، ورسم غالبية النواب في البرلمان صورة متشائمة للموازنة الجديدة قبل بدء تطبيقها ورجحوا ترقيعها. وقال أحد زعماء المعارضة إن الميزانية غير واقعية ومفرطة في التفاؤل، معترضين على مشروع الموازنة الجديدة بكاملهما في مرحلة السمات العامة معللين بأن تقديراتها غير واقعية وبها كثير من الأحلام التي لا يمكن ترجمتها لأرض الواقع. مستدلاً بوضع وزارة النفط «140» ألف برميل في اليوم ولم يتحقق هذا الرقم حتى الآن، مشيراً إلى أن الحرب ما زالت دائرة رحالها بجنوب كردفان والنيل الأزرق والجنوب وأن الصرف سيكون مستمراً.

البدائل:

وفي الأثناء نفى عضو لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بالبرلمان بابكر محمد توم وجود أي اتجاه لتعديل الموازنة نسبة للأوضاع التي تمر بها دولة جنوب السودان، مبيناً أن نسبة عبور نفط الجنوب لا تتعدى 5% من جملة الإيرادات العامة، وأنه سيتم معالجتها عبر خفض الإنفاق الحكومي وتقليل المصروفات وترشيدها إلى الحد الأدنى.

صعوبة تحقيق تقديراتها:

فيما رأت اللجنة الاقتصادية بالبرلمان صعوبة تحقيق تقديرات موازنة 2014م لا سيما وأنها تضمنت مبلغ 3.2 مليار جنيه كتقديرات لإيرادات رسوم عبور بترول الجنوب في ظل الأحداث الأمنية التي شهدتها دولة جنوب السودان وتداعياتها غير المعلومة.

استقلالية ميزانية القضاء:

فيما أقر نواب بأن موازنة الدولة تحتاج لمراجعة في بعض بنودها، وطالبوا بمراجعة ميزانية الجهات الأمنية والنظر في استقلالية ميزانية القضاء، متفقين على ضرورة ولاية المالية على المال العام لسد ثغرة أن «المال السائب يعلم السرقة».
ووصف بعضهم الموازنة بغير الواقعية، محذرين في ذات الوقت من تأثير سالب على الموازنة بسبب ما يحدث في جنوب السودان. وأقر الخبير الاقتصادي د.محمد الناير بتحديات كثيرة قد تواجه الموازنة إن لم تكن هناك تحوطات تمكن من تفادي أي تغييرات قد تطرأ.

وتوقع الخبير الاقتصادي د.محمد الناير أن تواجه الموازنة الجديدة تحديات وعقبات حال أنها لم تتجاوز شكلها النهائي. وقال من الممكن إجراء تعديلات شاملة عليها حتى يتمكن الفريق الاقتصادي من تنفيذها لتفادي حدوث أي طوارئ مثل ما يحدث في الجنوب الآن والذي قد يؤثر سلباً على التبادل التجاري بين الدولتين، وأنه من المفترض استباق التفاوض فيها منادياً بإدخال تعديلات حقيقية على الموازنة قبل إجازتها بمراجعة حجم الموازنة وتخفيضها بدلاً عن إجازتها وتعديلها مرة أخرى كما في الماضي.


------------------------------
جثة مجهولة الهوية - الحلقة الثانية
جثة مجهولة الهوية - الحلقة الثانية


12-28-2013 12:18 AM

عثمان ميرغني

مع سبق الإصرار والترصد، هذه جريمة مزدوجة.. ازدحم فيها الفساد المالي مع الكذب والغش والتدليس في رابعة النهار وأمام الجميع.. ومع ذلك لا أحد حتى هذه اللحظة خضع للمحاسبة.. كأنما الكل إما مشارك أو متواطؤ بالفعل أو بالصمت.. إن لم يحرك هذا التحقيق ساكن هذه القضية.. فلا حاجة لأحد أن يذرف الدمع على وطن لا بواكي عليه.

• الحلقة الثانية:

بعيداً عن المال العام السائب الضائع.. ركزوا معي في حجم التلاعب و(الكذب) الصراح في شأن عام هو من صميم حقوق الشعب السوداني كله. صحيح أن الحكومة أعلنت سياسة الخصخصة منذ بواكير تسعينيات القرن الماضي.. وشملت كثيراً من مرافق الدولة على رأسها قطاع الاتصالات.. وكان مطروحاً من ضمن برنامج الخصخصة قطاع النقل وعلى رأسه الخطوط الجوية السودانية (سوادنير) والخطوط البحرية السودانية. وجرى حديث كثير وكبير عن دخول شكراء استراتيجيين في شراكة مع الحكومة لخصخصة (سودانير) وطرحت أسماء شركات عالمية سامقة مثل الخطوط البريطانية British airways.. ولكن فجأة من بين غيوم الغيب هبط من السماء اسم مجموعة (عارف الاستثمارية) الكويتية. وللحقيقة هي مجموعة مالية معروفة ومقتدرة مالياً.. لكن معرفتها بصناعة الطيران كمعرفتي باللغة الصينية. ومن هنا كانت الكارثة واضحة حتى قبل أن تبدأ فصول المأساة.
الكذب الرسمي..!!

منذ لحظة إعلان صفقة شراكة مجموعة (عارف الاستثمارية) مع حكومة السودان في شركة الخطوط الجوية السودانية لم تكف أجهزة الإعلام المحلية والخارجية عن تكرار تصريحات كبار المسؤولين التي توضح تفاصيل الصفقة.. كانت كل تصريحاتهم تكرر حقيقة واحدة لا تحتمل التأويل أو اللبس.. حقيقة أن مجموعة (عارف) الكويتية حازت على نسبة (49%) فقط من أسهم شركة الخطوط الجوية السودانية. وأن (السودان)!!.. وأرجوكم تنتبهوا جيداً لكلمة (السودان!!) هنا.. السودان يمتلك الـ(51%) الباقية.. وبذا تظل شركة الخطوط الجوية السودانية حاملة للجنسية السودانية بالميلاد ببقاء غالبية الأسهم في يد الشعب السوداني.. شركة سودانية أُماً عن أب وتستحق لقب (الناقل الوطني) وتستفيد من كل مزايا الناقل الوطني. بما فيها الحقوق التاريخية لـ(سودانير) في مطار الخرطوم ومطارات العالم الأخرى.. وليس أقلها حق الهبوط (التاريخي) في مطار هيثرو في لندن.

من بين فكي الأسد خرجت كلمات خفيضة تتحدث عن شريك سوداني محلي هو جزء من المكون السوداني في شراكة الخطوط الجوية السودانية.. شركة أو مجموعة اسمها (الفيحاء).. لا تشغلوا أنفسكم كثيراً بأي اسم من رجال الأعمال السودانيين تلتصق.. ولا حاجة للذهاب إلى المسجل التجاري (التابع لوزارة العدل) للاستفسار عن المالكين لهذه الشركة.. مجموعة الفيحاء.. فهي وَهم ابن وَهم، حفيدة خيال وكذب بواح.

حسب عقد الشراكة تحوز عارف على 49% من أسهم (سوادنير).. وتمتلك مجموعة الفيحاء 21% وحكومة السودان الباقي 30%..
مراسم توقيع عقد الشراكة اكتملت هنا في الخرطوم، حضر الوفد الكويتي برئاسة علي الزميع رئيس مجموعة عارف الكويتية (آنئذ)..
مدير عام شركة الخطوط الجوية السودانية –آنئذ - أدلى مباشرة بعد حفل التوقيع بتصريحات صحفية نشرتها غالبية الصحف قال فيها: (العقد أبقى على نسبة 30 بالمائة من أسهم الشركة باسم الحكومة السودانية، و21 بالمائة للقطاع الخاص السوداني)، مبيناً أن الوضع الجديد تأسست بموجبه شركة برأسمال مليار دولار.)
حصرت مثل هذا التصريح على لسان عدة شخصيات رئيسة في السودان كلها تجمع على هذه النسب في الشراكة بين الشركاء (الثلاثة!!!)..

حسناً.. نحن شعب يؤمن بالحكمة التي تقول إن (المؤمن صديق).. علينا بالظاهر.. نصدق ما يقال لنا ونتفاءل بالخير عسى أن نجده. فما الذي حدث بعد ذلك؟.
تماماً كما يحدث في مشاهد فيلم درامي مثير.. لن أطلق أية أحكام من عندي.. سأنقلكم مباشرة لنفس هؤلاء المسؤولين بعد فض عقد الشراكة مع مجموعة عارف.. بالله اسمعوهم ماذا قالوا:

هذا الخبر من من موقع (العربية نت):
(أعلنت شركة عارف للاستثمار الكويتية، اليوم الثلاثاء، أنها وافقت على بيع حصتها وحصة شركتها التابعة في الخطوط الجوية السودانية لحكومة السودان بمبلغ 125 مليون دولار.
وأكد مدير عام الشركة السودانية للخطوط الجوية العبيد فضل المولى في تصريحات خاصة لمراسل العربية نت بالخرطوم صحة هذا الاتفاق.

وقال إن الاتفاق الذي وقعه عن الجانب السوداني وكيل وزارة المالية مصطفى حولي فيما وقع عن شركة عارف الكويتية الرئيس التنفيذي للمجموعة محمود خالد الجسار، ستعود بموجبه كل الأسهم الـ 49 المملوكة لشركة عارف الكويتية و 21 سهما لشركة الفيحاء إلى الحكومة السودانية.)

صحيفة الرأي الكويتية نشرت في شهر مارس 2011 هذا الخبر:
(إن مجموعة عارف للاستثمار الكويتية باعت كامل حصتها في شركة الخطوط الجوية السودانية إلى الحكومة السودانية بقيمة تربو على 100 مليون دولار. وكانت مجموعة عارف للاستثمار قد تملكت في يونيو 2007 نسبة 49 في المئة من شركة الخطوط الجوية السودانية بمبلغ 56.3 مليون دولار).
وواصلت الصحيفة: (حصة عارف في السودان إير رئيسية تتجاوز الخمسين في المئة.)
ونسبت الصحيفة إلى مصادر لم تسمها أنه (بهذه الصفقة يكون من المتوقع أن تحقق عارف أرباحا من استثمارها مقارنة بالقيمة المسجلة بها الحصة في دفاتر الشركة.)
مجموعة عارف الكويتية أصدرت بياناً نشرته في موقع سوق الأوراق المالية في الكويت قالت فيه إنها قامت بتوقيع عقد مع الحكومة السودانية يتم بموجبه إعادة استحواذ ‏هذه الحكومة على حصة مجموعة عارف الاستثمارية وشركتها التابعة الفيحاء القابضة في الخطوط الجوية السودانية.

أين ذهب الشريك السوداني المحلي؟؟
المفترض أن الشعب المسكين ذاكرته لا تسعفه للرجوع إلى ليلة توقيع عقد الشراكة في الخرطوم. والتصريحات التي أدلى بها كبار المسؤولين وأكدوا فيها أن شريكاً وطنياً سودانياً حاز على 21% من أسهم شركة (سودانير)..
الواقع أنه في لحظة بيع الأنصبة وفض الشراكة نسي الشركاء ما قالوه للشعب في السابق.. وكشفوا أن شركة الفيحاء (السودانية) ماهي في الحقيقة إلا شركة (عارف) الكويتية..
(الفيحاء هي عارف.. وعارف هي الفيحاء)..!! هذه العبارة قالها لي بالحرف شخصية قيادية في الصف الأول من الحكومة..
لماذا رضوا بدور (المحلل)؟..

شركة الفيحاء (السودانية!!!) حسب سجلها الرسمي تحوز مجموعة عارف على 96% من أسمهما.. والـ(4%) الباقية من نصيب أسماء سياسيين سودانيين لا علاقة لهم بالمال والأعمال.
لماذا رضي هؤلاء الساسة أن يمثلوا دور (المحلل).. بوضع أسمائهم في هذه الصفقة المشبوهة؟.. الله اعلم..
لماذا رضوا أن يكونوا أداة كذب في حق عام يملكه الشعب السوداني؟.. الله أعلم..
لا يهم كيف سولت لهم أنفسهم الارتباط بهذه الصفقة الصفعة. لكن المهم أنهم كانوا يعلمون أن شركة الفيحاء من الأصل مجرد (لعب وكذب) على شعب تهدر موارده وتقتل ثرواته أمام عينيه. لماذا كذبتم على الشعب مالك هذا البلد وخطوطه الجوية؟.. مالك رأسمال الشركة المذبوحة قرباناً للمنافع الشخصية؟.. لمذا كذبتم؟. السؤال وجهته لحوالي ثمانية شخصيات مرتبطة بالوقائع، الإجابة كانت واحدة.. أقرب لاسم الرواية الشهيرة للكاتب المصري الراحل إحسان عبد القدوس: (أنا لا أكذب لكني أتجمل)..
قالوا لي: (كذبنا نعم.. لكننا لم نكذب على شعب السودان.. كنا نكذب على العالم الخارجي.. لنستفيد من مزايا الناقل الوطني..)
حسناً (المؤمن صدّيق) كما أسلفنا لكن دعونا نجرد بعد ذلك المكاسب.. فالنتائج باهرة على قارعة الطريق.. الشراكة انفضت واتضح أن شركة الخطوط الجوية السودانية كانت في أفضل حالتها قبل الشراكة.. وأن الشراكة ما زادتها إلا وبالاً وقضت على الأمل الباقي في إنقاذها من المصير المحتوم.. المصير الذي جعلها مطلوبة في محاكم إمارة دبي تحت لائحة (مجهول العنوان)..
تصوروا خطوطنا الجوية السودانية.. جثة مجهولة الهوية تبحث عن عنوانها محاكم إمارة دبي!.
ربما يتبادر إلى ذهن القارئ سؤال عفوي: وما الذي استفاده أبطال هذه الدراما من كل هذه اللعبة؟..

هنا بيت القصيد!!
تعالوا معي أفصل لكم ما جنوه من هذه الصفقة الصفعة..!. وبالوثائق..!!
نواصل.. غداً بإذن الله

اليوم التالي








تعليقات 43 | إهداء 1 | زيارات 7834



التعليقات
#869934 European Union [الني للنار]
0.00/5 (0 صوت)

12-28-2013 10:55 PM
اهلالالان سيادة العميد !!!

[الني للنار]

#869918 United States [Khaled]
0.00/5 (0 صوت)

12-28-2013 10:33 PM
وماذا عن فساد شركة النيل للبترول ؟

[khaled]

#869858 European Union [تاكسي]
0.00/5 (0 صوت)

12-28-2013 09:04 PM
كل المتابعين عارفين قصة النهب والسرقة والغائب هو الاسماء والمستندات , اذا لم توف بوعدك ستكون بك صفة من النفاق. طيب عثمان لو الجماعة ديل رجعوا ليك (التيار)هل ستتوقف عن سرد الفضائح أم ستكون لديك القوة والجرأة في السير في نبش فساد القوم ,ان الى الغد منتظرون.لك التحية والتقدير

[تاكسي]

#869853 European Union [Sadig]
0.00/5 (0 صوت)

12-28-2013 08:58 PM
يا أستاذ شوف ليك قصة تانية ده كلام معروف للجميع وكتر خير أخونا الفاتح جبرا ولسا مواصل في الموضوع ده أحسن تشوف موضوع اخر

[Sadig]

ردود على Sadig
United States [mustafa] 12-28-2013 10:56 PM
والله كلامك صاح والزول دا كيسو فاضي وبتكلم عن تاريخ ليهو هسا سبعه سنه انا اصلو من يوم بقا يتلجل يوم التقاوي دا عرفتو حرق


#869850 United States [عادل احمد]
0.00/5 (0 صوت)

12-28-2013 08:56 PM
قال الله تعالي في محكم تنزيله : ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ) صدق الله العظيم .
كثر الفساد والظلم والقهر في بلادنا بسبب هؤلاء الحكام الذين ابتلينا بهم فكيف يسكت حاكم وولي أمر علي مثل هذا الفساد وهو لعلمكم ذرة في بخر الفساد المتلاطم الامواج الموجود في بلادنا والذي بات يعرفه الجميع داخل وخارج السودان حتي اصبحنا موضع تندر من الجميع خاصة خارج السودان .
بالله انظروا كيف أن وزيرة داخلية برطانيا قبل فترة وجيزةاقل من عام استقالت من من منصبها بعد أن علم عنها أن شركة خاصة دفعت لها قيمة مبيت ليلتين في فندق خارج بريطانيا بمبلغ لا يتجاوز 400 جنيه استرليني (اربعمائة )
وكيف ان نائب الرئيس الامريكي الاسبق نيكسون وهو السناتور اسبريو اجنيو استقال من منصبه لانه ثبت انه لم يذكر في اقراره الضريبي عن ذكر مبلغ صغير تقاضاه لم يدرجه في اقراره الضريبي ( لا يتجاوز 1000 دولار ) . وفي بلجيكا سقطت الحكومة بكاملها لأن شرطي في المطار ضرب امراة نيجيرية مبعدة بحكم قضائي ورفضت ركوب الطائرة ونحن تضرب نساءنا يوميا بالسياط من خلال قانون النظام العام اللبس الفاضح .
أين حكامنا من الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز الذي جري ذكره في العالمين لأكثر من الف ومائتان وخمسون عاماً وقدحكم فقط عامان وخمسة اشهر وليس خمسة وعشرون عاما( ربع قرن ) .
دخلت عليه زوجته فاطمة ابنة عبد الملك بن مروان ( ليست وداد بابكر ) فوجدته في مصلاه يبكي بكاءاً شديدا فقالت ما يبكيك ياعمر فقال يافاطمة ( اني تقلدت امر امة محمد صلي الله عليه وسلم وقدفكرت في الفقير الجائع والمريض الضائع والعاري المجهود والمظلوم المقهور والغريب الماسور وذي العيال في اقطار الأرض فعلمت ان ربي سيسالني عنهم وان خصمي دونهم محمد صلي الله عليه وسلم فخشيت ان لا تثبت لي حجة عن خصومته فرحمت نفسي فبكيت ) شتان مابين عمر وعمر .

[عادل احمد]

#869815 European Union [ابو محمد]
0.00/5 (0 صوت)

12-28-2013 07:54 PM
يا البادراب اقيفوا قراب

[ابو محمد]

#869800 European Union [Cour]
0.00/5 (0 صوت)

12-28-2013 07:27 PM
قال المشير عمر حسن احمد البشير انة وحزبة سوف يجريان الانتخابات فى مواعيدة ولا يمكن تاخيرة ولو لساعة واحدة والماعاجبة يلحس كوعة.وانت يا باش قدم مستنداتك للمحكمة والا

[cour]

#869782 [ساب البلد]
5.00/5 (2 صوت)

12-28-2013 06:52 PM
********* اذا اختلف اللصوص ظهر المسروق ******** ايام البيع والشراء حار كنت وين ؟؟ ********** ليه جايي تكتب هسي ؟؟؟ ************ و ليه ما ذكرت الاسماء ؟؟؟ ********* هذا موسم فتنة الكيزان و نشر الغسيل القذر و الضرب تحت الحزام ********** الله يكتر فتنكم و مشاكلكم عشان تتحفونا ******

[ساب البلد]

#869772 United States [وحيد]
0.00/5 (0 صوت)

12-28-2013 06:31 PM
عارفين من اول يوم ان شركة الفيحاء عبارة عن فيل ابيض و وهم لسرقة ممتلكات الشعب السوداني بواسطة الإسلاميين أصحاب الايادي المتوضئة و ان أسماء كبير اللصوص الشريف بدر و المهندس مين كده عبد الوهاب و آخر من كبار لصوص الانقاذ ارتبطت بشركة الفيحاء.... و المسالة كلها نصب و احتيال و تنفيذ للمخطط الصهيوني بتدمير مقدرات السودان و نهب كل ما يخص الشعب السوداني بواسطة لصوص الإنقاذ .... المحصلة نهبوا كل أرباح التشغيل ثم باعوا امتيازات كل الخطوط الاوربية و خط هثرو ليس الوحيد و لكنه اكبرها ... ثم دفعت الحكومة من مال الشعب اضعاف ما دفعه اللصوص لارجاع سودانير كجثة البحر بلا مقومات و لا كوادر بعد ان تم تصفيتها و بلا طائرات و بلا خطوط ... زيادة في النهب عين الشريف بدر رئيس لمجلس إدارة سودانير أيام خصخصتها ... ليس بصفته شريك في البيعة و لكن من جانب الحكومة حتى تزيد مخصصاته من دم الشعب ...... نهب و كذب و تدمير لمقدرات البلاد ... الجريمة ساهم فيها كل جماعة الإنقاذ بما فيهم رئيسهم الراقص .... اذا كان هنالك حساب فليشمل الجميع بما فيهم الابله الراقص

[وحيد]

#869744 European Union [ود الشيخ]
5.00/5 (1 صوت)

12-28-2013 05:47 PM
ياباشمهندس إنت قبل كده كتبت عن الفساد فى شركة السكر السودانية وقلت عندك كل الوثائق..
وسكتوك..ماتفتكر نحن نسينا الحكاية المبتورة {دِيك}
وبرضو بكرة بسكتوك...
ولو داير تثبت للشعب السودانى مصداقيتك تم القصة الأولى..
ولا ريح نفسك وريحنا الحكاية باين ماليها أول ولاآخر..
دخلت نملة أخدت حبة وطلعت............

[ود الشيخ]

#869737 United States [عوض ياسين]
0.00/5 (0 صوت)

12-28-2013 05:28 PM
فعلا اليهودي لما يفلس يمشي يفتش في دفاتره القديمة . وده حالك . يا دوبك يا عثمان ميرغني جايي تكتشف الفساد في سودان إيرويس وتتحدث عنه؟ إنت باين عليك أفلست عديل وبقيت ما عارف تقبل وين وشكلك كده داير تقفز من المركب قبل ما تغرق . لكن ده كله ما بيحلك وإنت واحد محسوب على الأخوان المسلمين من بداية انقلاب 1989

[عوض ياسين]

#869721 United States [ابو وليد]
0.00/5 (0 صوت)

12-28-2013 04:42 PM
اشد من يدك يااخ عثمان وافتكر انه الرجل عمل واجبه وبشجاعة ربما تعرضه لكثير من المخاطر او المضايقات والباقي يكون مسؤلية الشعب الذي ارتضي هولاء المفسدين المتاجرين باسم الدين .

[ابو وليد]

#869712 [سجمان]
5.00/5 (1 صوت)

12-28-2013 04:26 PM
اذا اختلف اللصوص ظهر المسروق

[سجمان]

#869691 European Union [عصمتووف]
0.00/5 (0 صوت)

12-28-2013 04:03 PM
هو مسلسل علي الصحف كلام معاد والكل عارفة الحلقة الاسبوعية مللنا اعادتها لنا جيب من الاخر او ارر-حل هات لنا اسم السياسين وغييرهم وكم قبضوا الشعب ماسكنا الشعب وعارف وفيحاء لت وعجن في طبيخ نئ وماكول يلا

[عصمتووف]

#869646 European Union [جيران وما سكران لكن ده زمن الكيزا]
0.00/5 (0 صوت)

12-28-2013 02:51 PM
يا عثمان ميرغني فهمنا راس مال الشركة مليار دولار ونصيب شركة عارف 49 % من راس المال كيف يكون 56 مليون دولار غايتو كلامك البتقلو ده ممكن يمشي على النجة الكبيرة لكن نحن ما بمشي علينا

[جيران وما سكران لكن ده زمن الكيزا]

#869593 [Boob Maley]
0.00/5 (0 صوت)

12-28-2013 01:48 PM
وازيدك من الشعر بيتين....

الفيحاء كان مديرها العبيد فضل المولى... الكان مدير هجليج الاشتروها الكوايتة الاسلاميين من اسلامى السودان ومصر وشركة الاشغال ...هجليج الكان مديرها يوسف احمد يوسف رئيس اسبق للهلال الكان فى اديس ايام اغتيال حسنى مبارك الممنوع من الدخول الى بعض الدول ...(كل كلمة كتبت وراءها قصة فساد تشيخ من هولها الولدان)... عارف ذاتها قصة ######ةو########ة.... قصة طويييييييلة. الله يجيب اليوم اليكون فيهو قضاء عادل عشان تعرفو انو حواء السودانية والدة واولادها ما برضو الظلم ولا الحقارة.

[Boob Maley]

#869568 European Union [قنقر]
5.00/5 (2 صوت)

12-28-2013 01:18 PM
يا عثمان تسترك عن ذكر اللصوص الذين كانوا فى سودانير و الفيحاء و وزارة المالية يعنى بأنك متواطئ لأن كل ماذكرت يعلمة اى انسان سودانى بسيط لماذا تخفى اسماء لصوص دولة الخلافة الاسلامية . نريد اسماء و ليس قصص للترويج لصحيفة الامن . اخيرا لماذا صحوة فجأة من سكرة هى لله لا للسلطة و لا للجاة ؟ اظن بأن علاقتك ساءت مع احد المجرمين اللذين سرقوا سودانير . يا خى بطل إستخفاف بعقولنا ! لعنة الله على سفلة الانقاذ .

[قنقر]

#869502 United States [Kamy]
5.00/5 (1 صوت)

12-28-2013 11:56 AM
تم بيع سودانير ب 56 مليون دولار ثم تم شراؤها ب 125 مليون دولار هذة الغلوتية لم تعلق عليها ياباشمهندس

[kamy]

#869481 United States [Shakshuka]
0.00/5 (0 صوت)

12-28-2013 11:41 AM
اخى عثمان انك بهذا الحديث تبهت اخواننا فى الله ومن قبل سبقك عروة وكان ما حدث له وانت تعلم اتمنى منك البعد عن قذف الاخرين بتهم انت نفسك لا تستطيع ردها ان ردت اليك ..

فى مثل هذه الاجواءالتى يمر بها الوطن والعصابات الدولية التى تستهدف وطننا ووحدته وتوجهنا الحضارى الذى يغيظ الاعداء فلا تكن معهم اخى وكن سندا لما احتكمنا اليه ولا تكن مخذلا مع اعداء الله

[shakshuka]

#869463 United States [محمـــــــــــــــــــد]
0.00/5 (0 صوت)

12-28-2013 11:33 AM
يا ود مرغـــنى الحاصل في الخطوط الجوية السودانية وشركة الاقطان ومشروع الجزيرة والحج والاوقاف .................... الخ ، كــل دا " للـــــــــــــــــــه "

ســـؤال

ما هو رايك في قول الاستاذ محمد طه في هؤلاء
ما هو رايلك في قول الطيب صالح في هؤلاء

هذا الموضوع والموضوع السابق واللاحق أهـدية نيابة عن قراء الراكــوبة الى أمام مسجد بالله حسن احمد البشير ( د. عصام البشير ) وكـــــــــذلك أهدية الى الشيخ الورع الحبر يوسف نور الدائم والى مجلس علماء السودان.

أبحــث معي عن الجزور الجهويــه لكبار المفسدين.

[محمـــــــــــــــــــد]

ردود على محمـــــــــــــــــــد
United States [واحــد من العــــوام] 12-28-2013 07:37 PM
لم ياتي ود مرغني بجديد ، ما نشرة بصورة مطولة ومشوقة معلوم لدى العوام امثالي . وهو يعلم انها معلومة قديمة ومعروفة لدى الجميع بتفاصيل ادق لدى بعض الناس ، لكن بعد ان تخاصم اللصان وجد ان الوقت مناسب للنشر .

أنــا بدوري اهديها ايضا للدكتور الحبر يوسف نور الدائم وكذلك دكتور عصام البشير وعلماء السلطان وكذلك الصحفي راشد عبد الرحيم وابــن الانصار مهــدي ابراهيم.


#869457 United States [الشايف الحقيقة]
4.75/5 (4 صوت)

12-28-2013 11:30 AM
يا عثمان ميرغنى الكلام دا كله الناس كتبوه فى وقته قبل سنوات وفى بوست مشهور اسمه عارف وربك عارف وانت كل ماعملته هنا من هناك سيب السلبطة كلكم حرامية اى كوز حرامى بالفطرة وانت برضه كنت مساهم معهم واحتكروا ليك الكمبيوتر
خلينا بالله من حكاية الزعل مع اخوانك اعترف بانكم كلكم فاشلين وكلكم فاسدين

[الشايف الحقيقة]

#869454 European Union [Fattah]
0.00/5 (0 صوت)

12-28-2013 11:25 AM
ان كان هنالك عدل لحسم لهذا الموضوع وطى صفحته ان يحاكم اولاءك الذين كان نصيبهم 4% من الصفقه ومعهم الشريف بدر رئيس مجلس الاداره وفضل المولى المدير العام محاكمه عادله بواسطة قضاه متخصصين فى مثل هذا النوع من القضايا واجبارهم على توضيح كل خفايا هذه الالاعيب التى ادت الى تدمير اكبر ناقل وطنى فى افريقيا حتى ثمانيات القرن الماضى وان يكون السؤال المحورى لماذا الخصخصه من اساسو ان لم يكن هنالك طمع من هولاء المجرمون لكنز ملايين الدولارات الم يسالو انفسهم هل تم بيع ناقل وطنى واحد فى هذه المنطقه حتى يقدموا الى مثل هذه الخطوه الخطيره الم يرو رصيفاتها مثل الخطوط الاثيوبيه والكينيه والمصريه الى اين وصلو وهم يحملون اسم الناقل الوطنى بكل جداره واستحقاق رغم ان اقتصباد بلادهم لم يكن بافضل من السودان ...لك الله يابلادى

[fattah]

#869414 United States [المناقل]
0.00/5 (0 صوت)

12-28-2013 10:44 AM
الحكومة بها تيارين متنافسين ولكل فساد وعثمان تابع لاحداهم يكشف في فساد الجهة الاخري وليس حبا في الوطن _نرجو منك ان كان قلبك علي الوطن ان تفضح كل الفساد

[المناقل]

#869387 United States [عبادي]
5.00/5 (1 صوت)

12-28-2013 10:24 AM
المرة الجاية عاوزين بالاسماء عديل اسماء من سرقو ونهبوا
وبعدين يا ريت تحصلوا المواني البحرية قبل الفاس من تقع في الراس
ما تخاف يا ابو عفان ونحنا كلنا معاك

[عبادي]

#869360 United States [Mustafa]
0.00/5 (0 صوت)

12-28-2013 09:56 AM
يا باشمهندس انت زول زميل وهيا الى الخط المستقيم: السؤال هو هل ريسنا وقائدنا وزعيمنا البشيرعندو خبر بالذى تسرده علينا؟ وكمان الشيخ الاسلامى الورع كان عندو خبر بهذا الموضوع قبل استقالته اما السؤال الاخير فان قائد التغير اهو عرف الفصة معنا . فيا ترى ماذا سيفعل؟

[mustafa]

#869352 United States [التجاتى]
0.00/5 (0 صوت)

12-28-2013 09:51 AM
شركة الفيحاء قبضت عمولة عن هذه الصفقة 4% وصارت شريك بهذه النسبه واكيد بعد بيع الشركه مرة أخرى بمبلغ 125 مليون دولار قبضوا مبلغ 5 مليون دولار كا.... وما أبخسه من ثمن كل تاريخ الخطوط السودانبه والتى حطت فى عام 1948 فى مطار هيثرو

[التجاتى]

#869345 European Union [جادو]
5.00/5 (1 صوت)

12-28-2013 09:43 AM
امنجي معفن

[جادو]

#869319 United States [Aljamed]
5.00/5 (1 صوت)

12-28-2013 09:16 AM
ياريد المرة دي تكون شجاع ياعثمان وتكشف عن الاسماء الضالعة في هذة الكارثة.........
والا فما قيمة التحقيق اذا اكتفي بكشف الفساد وغض الطرف عن المفسدين

[aljamed]

#869310 United States [وهبه]
0.00/5 (0 صوت)

12-28-2013 09:06 AM
سير سير يا عثمان وربنا معاك وكل الشعب السوداني معاك ز

[وهبه]

#869309 United States [ابوعاصم ال شريف]
5.00/5 (2 صوت)

12-28-2013 09:05 AM
حسين خوجلي + عثمان ميرغني +الافندي + الطيب مصطفي + حيرتونا والله

[ابوعاصم ال شريف]

#869248 United States [ابن آدم]
0.00/5 (0 صوت)

12-28-2013 08:11 AM
لا حولة لا قوة إلا بالله العلي العظيم

[ابن آدم]

#869241 [الجعلي الفالسو]
5.00/5 (1 صوت)

12-28-2013 08:03 AM
هؤلاء قتلوا مل جميل في للسودان وأحرقوه وذروا رماده في البحر ، بالله قل لي أين النقل النهري ؟!!! أين المخازن والمهمات التي كانت تمد المؤسسات بكل ما تحتاج إليه ؟!! أين النقل الميكانيكي؟!! أين سكك حديد السودان ؟!! هؤلاء اللصوص قضوا على كل شيء ويدعون التدين والشرف والله ليس له من الدين إلا هذه اللحي القميئة وليت اللحى كانت حشيشاً فتعلفها حمير أم بدة

[الجعلي الفالسو]

#869239 European Union [تيوماقيقي]
0.00/5 (0 صوت)

12-28-2013 07:59 AM
يا عثمان ميرغني يا بعـــاتي والله دا البيحصل الان في هيئة المؤانئ البحرية بالخص في الميناء الجنوبي

[تيوماقيقي]

#869237 United States [العـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزابى]
5.00/5 (1 صوت)

12-28-2013 07:54 AM
احترنا فى امركم .. مره مع حسين خوجلى ومره مع عثمان ميرغنى
حضر الوفد الكويتي برئاسة علي الزميع رئيس مجموعة عارف الكويتية (آنئذ)..
لماذا لم تزكر وفد السودان ورئيسه صاحب التوقيع ؟؟
شوف ياهندسه اى عجوز ممكن احكى ليك عن الفساد والتلاعب والهبل الحاصل
وكل يوم نسمع الجديد من الفساد واللامبالاه من اصحاب الشأن وحتى اللحظه
فى نظرهم لافساد يوجد ولا يحزنون وهم من اصحاب الايادى المتوضئه لايعرفون
السرقه .. وانت ياهندسة قبل كده كتبت عن التقاوى وتم ايقاف الجريده
ومازالت الناس فى حيره من امركم .. على اى حال حاليا الجنوب مليان
امم متحدة ومليان حيوش متحدة والوضع مسخن زى سودانير بتاعتك دى
كلم البشير قول ليه العزابى قال ليك صلى الصبح فى البيت مافى داعى
للمسجد . الكماندوز حائم فى حلة كوكو

[العـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزابى]

#869236 [جعفر صالحين]
0.00/5 (0 صوت)

12-28-2013 07:53 AM
هذه كارثة ... لقد اصبنا بالغثيان ... وفى انتظار المزيد من الاحباط ...

[جعفر صالحين]

#869207 [EzzSudan]
0.00/5 (0 صوت)

12-28-2013 07:15 AM
Free Sudanese Hero Tageldin

[EzzSudan]

ردود على EzzSudan
[ZOOL] 12-28-2013 11:00 AM
. PLEASE , BE SUBJECTIVE

[ZOOL] 12-28-2013 10:59 AM
. PLEASE , BE SUBJECTIVE


#869188 European Union [خالد الجاك]
5.00/5 (2 صوت)

12-28-2013 05:56 AM
عثمان ميرغني نحن اصلا ماقاعدين نحترمك بس ياخي ماتخلينا كمان نطلق عليك صفه نصاب ومحتال . ياخي كل المعلومات الكتبتها دي نحنا عارفنها وبالاسامي الانت طلعت ######## واخفيتها وكل كلامك ده سمعناهو في برنامج المحطه الوسطي لما الولد الشاب الاصغر منك مقدم البرنامج استضاف الشريف الحرامي الكبير.فلو كنت عاوز تعمل تسويق للصحيفه وانا افتكر ده الهدف من حلقاتك المهببه دي فتبقي زول محتال ونصاب

[خالد الجاك]

#869185 United States [ودالبله]
5.00/5 (1 صوت)

12-28-2013 05:02 AM
طيب الدلوكة الاسمو الشريف بدر الجابو يرجف ويطربق في قناة الشروق نصيبو كم الحرامي المابيخجل .. والرئيس النعجة ده اكبر الكزابين والحرامية ..اها يقول شنو؟

[ودالبله]

#869169 European Union [Jaaakm Blaaaaa]
5.00/5 (1 صوت)

12-28-2013 03:01 AM
هؤلإء هم بقايا ابرهه و المجوس و التتار دخلوا بلدا لم يجدوا لها صاحب ففعلوا وما ذالوا يفعلون فهل من احد بداخله وجيع لهذا البلد ؟الم يخلف رجال كرري احد ؟

[jaaakm blaaaaa]

#869157 United States [Adam Ibrahim]
3.00/5 (2 صوت)

12-28-2013 02:10 AM
الكلام دا سبق واتنشر مليون مرّة.. المهم كسرات جبرة التمّت سنتين دى اخبارها شنوووووووو؟؟؟

[Adam Ibrahim]

#869156 United States [عطا المنان]
0.00/5 (0 صوت)

12-28-2013 02:10 AM
يعني خلاااااااااااااااااااااااس جبت الديب من ديلو
زميلك خالد ابواحمد اصدر كتاب اسمه (عباقرة الكذب) قبل 4 سنوات انت ياااادوبك اكتشفت كذب الجماعة.
ديل في اول يوم في الانقلاب كذبوا قال اذهب للقصر وانت تمشي للسجن عشان نغش الناس، وبعدين نطلعك من السجن وكأنه نحن ما جبهة اسلامية.
مسكين يا ود ميرغني...

[عطا المنان]

#869151 United States [غبينة]
5.00/5 (1 صوت)

12-28-2013 01:49 AM
حفظك الله من كل سؤ يا عثمان ميرغني و انت تريح ضميرك و تجتهد لتنوير المساكين بحقوقهم المنهوبة ..

لكن المشكلة تكمن في تعمد ولاة الأمر بتجاهل الأمر .. مع بجاحة المشاركين في مؤامرة الفيحاء و بيع خط هيثرو و تحديهم للقانون كما فعل الشريف ود بدر بالتلفزيون .. و لا حياة لمن تنادي رغم ( واوات جبرا الرئاسية ) ..

[غبينة]

ردود على غبينة
United States [عصام دبلوك] 12-28-2013 08:42 PM
ياخوي كل السوء لعثمان ميرغني ماهو كوز وكوز مع سبق الاصرار وياتو اجتهاد ده انت نايم ولاصاحي الكلام ده معروف من سنين ودنين فما تدي الراجل اكثر من حجمه اكتر صحفي مكروه وصحفي منفوخ علي الفاضي والكلام اللي بتقرأ فيهو ده وكلام المشاطه حسين خوجي دي فرفرة ناس بحاول القفز من مركب الانقاذ ولكن هيهات هيهات الحساب آت والشنق والسحل في الشوارع آت ولا والف لا لعفا الله عما سلف


#869147 European Union [عـووود العشــــــر]
5.00/5 (3 صوت)

12-28-2013 01:37 AM
في الحقيقة لم تأت بجـديد في ســردك هــذا ,,,, فمن لحظة توقـيع الصفقـة كتب كثيرون ان ( الغيحاء ) تتبع لعـارف باسـماء ســودانية و طالبوا بالتحـقق من الامر و ايقـافه ولكن طلع الحرامية اياهم و نفــوووووا و اقســموا ان الفيحاء ســودانية 100% و ثار جدل اســتمر لفترة طويلة بين الطرفين ,,, وافقـت حكومتكم على الصفقة برغم تحذير المخلصين من ابناء الشـعب و كالعادة تغلب حراميتكم من اجـل مصالحهم الخاصــة كما في بيع الفلل الرئاســية و كل المرافق
عارف ســرقت اموالنا بمباركة المسـتفيدين من حراميتكم و اتحداك ان تذكـر اسـماءهم وهم بعض من اصبح عضـو في مجلس اداAرة سـودانير و موباتيل ,,,,, انهم مجموعة معرفة تشـاركت اللغف من مجالس الادارات و قبضـت الرشـوات ,, شـراكتهم في الفيحاء بملاليم دفعوها من رشـوات عارف لهم وقبضـوا الملاين
هل طرحك للموضوع الآن لرجه الله والشــعب ام عاوز تقبض انت ايضــا ,,, كلكم ( يا كيـزان ) اوســ خ من ال وســخ فما تعمـل فيها بطل فلنا ذاكـرة ( ارجع لصحف تلك الفترة )

Post: #137
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 12-29-2013, 10:50 AM
Parent: #136

04ff71fde3671a1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




فبركة إقتصادية
Saturday, December 21st, 2013
كمال كرار

وزير المالية السابق الذي هو الآن في ( استراحة محارب ) قال في بداية 2013 أنه لا يستطيع زيادة الأجور طالما كان دعم البترول مستمراً ، وحدد هذا الدعم ب 2.2 مليار جنيه سوداني وليس استرليني .

ثم زادت أسعار البنزين والجازولين بنسب وصلت إلي 75% في سبتمبر الماضي بحجة رفع الدعم .

وانتظرنا مشروع موازنة 2014 كي نري ماذا تقول الحكومة عن الدعم المفتري عليه ، هل اختفي أم تقلص ولا يوجد إحتمال ثالث .

لم يختفي ولم يتقلص بل ظهر في موزازنة 2014 بقيمة 5 مليار جنيه .

يعني كلما ترفع الحكومة الدعم يزداد الدعم ، إنها معجزة الإنقاذ في القرن 21

وسينبري سادن ليقول لنا هذا بسبب ارتفاع أسعار النفط الخام عالمياً ، ولكن أسعاره نقصت في المتوسط بمقدار 3 دولارات حسبما قالت إحصائيات البترول .

وإلي حين أن تفسر لنا حكومة التنابلة سر هذا الرقم العجيب الوارد في الميزانية في خانة الإنفاق العام والذي يساوي (6.5 مليار جنيه ) 5 للبترول و 1.5 للقمح ، فإننا نطلب تفسيرات لأرقام أخري في مشروع موازنة 2014 .

للمثال لا للحصر لماذا ازدادت ميزانية جهاز الأمن من 1.45 مليار جنيه في 2013 إلي 2.2 مليار جنيه في 2014 .

ولماذا ازدادت مخصصات القصر الجمهوري من 1.55 مليار جنيه في 2013 إلي 2.1 مليار في 2014

ولماذا هذه الزيادة في نفقات الأمن والدفاع من 8.59 مليار جنيه في 2013 إلي 11.5 مليار في 2014

ولماذا تساوي إيرادات الكهرباء صفر جنيه في موازنة 2014 والناس تدفع الفواتير مقدماً وخزائن الدفع المقدم لم يسرقها الجنجويد أو الهمباتة في الزمن البعيد

وطالما كان البرلمان سيبصم علي الميزانية علي طريقة أحمد وحاج أحمد ، كيما يحتفي ( الهبروا ملوا ) بالمال العام والمال الخبيث ، فإننا سنشاهد في منتصف العام القادم مسلسل زيادة البنزين بحجة رفع الدعم وإنقاذ المسكين ، ورفع سعر الدقيق بحجة الجبهة الثورية في الطريق ، ورفع سعر البامية علي وزن الأغنية ( الله لي أنا من سامية) ، ورفع سعر الموية بناء علي طلب ( القعوية) .

ولو سأل الناس عن زيادة الأجور والمعاشات ، يدعي النظام الفقر والمسغبة .

ولو طلعت المظاهرات تفتح الخزائن للتاتشرات والبنادق الآلية والمصفحات وتنهمر الحوافز والإكراميات ، جنيهات أم دولارات .

أما حكاية تعويم الجنيه في الموازنة الجديدة ، فيسأل عنها كيجاب وسارة جاد الله بما أنهما من أبطال السباحة في العهد الذهبي ، أو تجار العملة بشارع الجمهورية وهم أصحاب القرار في بنك السودان ( الذي كان ) .


تعليقات في السياسة الداخلية
Saturday, December 21st, 2013
سليمان حامد الحاج

قراءة أولى في موازنة 2014

أودع وزير المالية والاقتصاد الوطني في 18/12/2013م مشروع موازنة 2014 منضدة المجلس الوطني لننقاش في الايام القليلة القادمة ويقول المجلس كلمته فيها ويقرر إجازتها أو رفضها او تعديلها.

ما رشح في بعض الصحف يؤكد ان موازنة 2014 تسير في ذات الطريق الذي قاد الاقتصاد السوداني الى التهلكة والخراب . ونسطيع ان نقول ان هذه الموازنة تكاد تكون أسوا من سابقاتها في كل مكوناتها منذ السطو القسري للانقاذ على السلطة بقوة السلاح.

بلغ حجم الإيرادات العامة في هذه الموازنة 46.206.8 مليار جنيه بينما بلغت منصرفات الحكومة 58.2 مليار جنيه وهذا يعني ان الموازنة تواجه منذ يومها الاول عجزاً مقداره 12 مليار جنيه.

غير ان العجز في الواقع سيكون أضخم من ذلك بكثير عندما تنظر بدقة في حقيقة الايرادت . وهل هي ايرادات واقعية ام مبنية على تقديرات وهمية لا علاقة لها بالواقع.

نظرة واحدة الى تفاصيل الإيرادات تؤكد حقيقة ما ذهبنا اليه كل الايرادات البالغة 46.2.6.8 مليار جنيه مستندة على 3 مصادر اساسية هي : (1) ايرادات الضرائب (2) المنح الاجنبية (3) الايرادات الاخرى.

وفقاً لما جاء في حديث وزير المالية السيد بدر الدين محمود بان ايرادات الضرائب ستصل وفقاً لتقديرات الوزارة 21.973.8 مليار جنيه. وهو اضخم بند في الايرادات.

السؤال الذي يفرض نفسه، هل تستطيع وزارة المالية الحصول على هذا المبلغ من الضرائب المباشرة والغير مباشرة. الواقع ينفي ذلك.

فحالة الإعسار التي تمر بها كل المؤسسات الصناعية والزراعية وانخفاض انتاجها الذي ادى الى ندرة في السلع وانخفاض في السيولة وتدني القوة الشرائية الى حد العدم. سينحدر بهذا الرقم انحداراً ليس سهلا . فالمشاريع الزراعية قاطبة وعلى راسها مشروع الجزيرة عانت من التقاوي الفاسدة وارتفاع تكاليف مدخلات الانتاج التي فاقم منها ارتفاع قيمة جالون الجازولين من 12 جنيه الى 18 جنيه وجعل العديد من البلدان المستثمرة في الزراعة تتوقف عن مواصلة استثماراتها التي تبلغ اكثر من 3 ملايين فدان.

وامتد هذا الانحدار الى قطاع الفنادق والسياحة ، فقد اعلن اتحاد الفنادق انهم لا يستطيعون مواصلة العمل، بل توقفوا فعلا ، لانهم يطلبون من الحكومة تسديد ديونهم عليها والتي وصلت مليارات الجنيهات، في ذات الوقت الذي تطلب منهم الحكومة الالتزام بدفع الضرائب المقدرة عليهم. فاغلقوا فنادقهم وبهذا فقدت الحكومة مورداً ضرائبياً معتبراً.

وهو خصم كبير من تقديرات وزارة المالية.

ولهذا الواقع يقول ان المبلغ المقدرة جبايته من الضرائب والذي يصل الى قرابة الـ 22 مليار جنيه، تعتمد عليه الحكومة اعتماداً اساسياً ، يمثل اول عائق امام موازنة 2014 عند التنفيذ العملي.

اما المصدر الثاني للايرادات وهو المنح الاجنبية، والمقدر لها في الموازنة عائداً يبلغ 2.532.2 مليار جنيه . فهو تقدير لا يسنده واقع.فالعديد من البلدان رفضت تقديم اي منح او قروض مالم يسدد السودان ما عليه من ديون. وبهذا التصريح يتم نسف كل او جزء من مبلغ المنح الاجنبية التي افترضتها وزارة المالية ووضعتها في موازنتها حتى قبل ان تسمع قولة (خير) من البلدان المانحة.

وامامنا تجربة اتفاق الدوحة الذي اشترط فيه المانحون ان تسدد الحكومة السودانية الالتزامات التي وعدت بها اولا ثم بعد ذلك يقومون هم بسداد ما التزموا به .

اما المصدر الثالث والاخير فقد سمته وزارة المالية (الايرادات الاخرى) ومقدارها 15.700.8مليار جنيه . ونفترض ان هذا المبلغ عبارة عن عائدات الشراكة الحكومية مع بعض الشركات والاستثمار وعائدات سكر كنانة وارياب للتعدين, لكن العائد الاكبر ياتي من مصدرين اسايين قدراً تقديراً فقط في الموازنة . اولهما العائد من البترول وثانيهما قيمة تمرير بترول الجنوب عبر اراضي دولة شمال السودان.

المصادر السابقة تحفها العديد من التحفظات فقد اصدر المجلس الوطني قراراً بعد تصريحات رئيس الجمهورية بعدم دخول الحكومة في شراكات مع الشركات تابعة لمؤسسات في الدولة وان توقف هذه الشركات اعمالها ، ورغم ان هذا القرار سيتم (لحسه) كما حدث مع (شهادات شهامة)التي اوقف العمل بها بعد اقتراح مسبب بقوة الحجة من المراجع العام في تقديرة للعام 2010 نتيجة للاضرار الجسيمة التي يسببها للاقتصاد السوداني. الا ان أوامر عليا أعادت شهادات شهامة مرة أخرى الى سوق العمل. ومع ذلك كله فان الرقم المقدر تحصيله من (الايرادات الاخرى) فسيواجه مصاعب جمة وعلى راسها التضخم الجامح والركود التضخمي الذي يمسك بخناق كل المؤسسات الصناعية والزراعية العاملة
.

اما فيما يتعلق بالبترول وعائداته ، فان المبلغ المقدر في الموازنة كعائد من مرور بترول الجنوب، فان الصراعات الدائرة الآن في الجنوب والتي تؤكد كل المؤشرات من الصعب التنبؤ بمتى تقف، فانها باي حال من الاحوال ستحول دون دخول اكثر من 3 مليار جنيه في موازنة 2014

لكل ذلك فاننا نكرر ان الموازنة التي لا تعتمد في تقديراتها على الانتاج الزراعي والصناعي المستقر والمعروف سلفاً متوسط ما يسهم به في الموازنة سيجعلها نقوم على افتراضات لا يسندها واقع ، بل هي تطلب من الواقع ما ليس فيه.

وبالتالي تبني الموازنة على ارقام وهمية لا يجمعها جامع مع الواقع. ونستطيع ان نجزم بان هذه الميزانية ستدخل فيهل تعديلات ، خاصة فيما يتعلق بالضرائب والجبايات وارتفاع اسعار السلع لم تشهدها اية موازنة في تاريخ السودان.

بالرغم من هذا الواقع المر الذي يصل حد الكارثة الاقتصادية نجد ان صرف الحكومة يمثل الحيز الاكبر في الموازنة. ثم لحس معظم ان لم يكن مل ما سمي خداعاً ب( الاصلاحات الاقتصادية).

صرف الحكومة ارتفع في القطاعات الكبيرة – الدفاع والامن والشرطة الى 11.5 مليار جنيه والقطاع السيادي قفز الى 2.151.643 مليار جنيه ، قطاع الامن وحده يصرف 2.2 مليار جنيه. في الوقت الذي بلغ الصرف على الزراعة في كل السودان 760 مليون جنيه والصناعة 177 مليون جنيه والصرف على الطاقة 822.5مليون جنيه.

على طريقة اقرع ونزهي قدر الصرف على الوقود والمؤتمر والضيافة الرسمية 18 مليار جنيه. هذا المبلغ يساوي مرة ونصف الدعم المقدم لكل الولايات في السودان والبالغ 12.4 مليار جنيه. اي 775 مليون جنيه لكل ولاية. بينما نجد ان المنصرف على الصحة في كل ولايات السودان 688.8 مليون جنيه ويحظي التعليم ب 951.7 مليون جنيه بما في ذلك دعم مؤسسات التعليم العالي البالغ قدره 549.8 مليون جنيه.

هذه الموازنة لا تستطيع الصمود لفترة طويلة امام خمسة تحديات اساسية غير تلك التي تسببت في هذا الوضع الماساوي.

اولاً :تخفيض نسبة التضخم الجامح والركود التضخمي.

ثانيا:- لن تسد العجز في الميزان التجاري.

ثالثاً: ستعجز عن استقرار الصرف

رابعاً:- وستفشل فشلاً مدوياً في سداد الدين الخارجي

خامساً:- وعدم مقدرتها على الانتاج لن تستطيع زيادة احتياطي العملات الاجنبية.

لهذا كله فان معاناة الشعب السوداني ستزداد وستتفاقم ماسية وسيعاني من الفقر والجوع والمرض وانعدام التعليم المستدام دون فاقد تربوي وستزداد هجرة العاملين.

نظام الراسمالية الطفيلة المتدثرة بالاسلام هو السبب في كل هذه الكوارث التي المت بشعب السودان ومزقت نسيجه الاجتماعي. ولهذا نحن في الحزب الشيوعي نرى ان هذا النظام يجب ان يسقط ونرمي به في مزبلة التاريخ.

(

لهذا يبكي السدنة
Thursday, December 19th, 2013
كمال كرار

قال وزير ذات مرة أن مرتبه يعادل 1200 دولار ، بالسوق الأسود 9600 جنيه ، ولو قالت تيسير الأحفاد كضباً كاضب لوقفت في المحكمة بتهمة إشانة سمعة صاحب منصب دستوري ، ولجلب محامي الحكومة دفتر المرتبات وفيه توقيع الوزير كيما يثبت أن الوزير ( تعبان) وربما جلب صاحب الدكان ليثبت أن الوزير مديون وأن فطوره جبنة وزيتون .

ولكنه ( أي الوزير ) بحكم منصبه رئيساً لمجلس إدارة شركة قابضة يستلم مكافآته بالدولار ، وعضو منتدب في شركة إستثمارية بمرتب خرافي ، وعضو لجان حكومية تجتمع 10 مرات في الشهر بكذا مليون في كل إجتماع .

والوزير يسافر في الشهر 5 مرات لخارج السودان ، ونثريات سفره الدولارية يجلبها له مدير الإدارة المالية في شنطة سامسونايت علي سلم الطيارة .

وفي كل شهر يستلم ( سيادتو ) الملايين التي توصف في السجلات علي أنها نثرية الضيافة الشهرية لمكتب الوزير .

وتدخل عليه الطلبات فيمررها ، ويأخذ مقابلها إكراميات نقداً أو عيناً فهذا زمان التسهيلات .

ويفتتح شركة لإستيراد العربات فيمنحونه عربة هدية وميدالية من الذهب الخالص وشيك معتمد علي بنك مضمون .

وفي عيد الضحية تنهال عليه الخرفان ، التي يجلبها له السدنة الذين يقدمون السبت ليجدون الأحد .

وإذا تزوجت إبنته تبرع له زيد بصالة الأفراح وعبيد بعشاء الضيوف والجنيد بنفقات شهر العسل وعبد المجيد بعداد الفنان .

وإذا ( جاتو ) نزلة سافر علي حساب الدولة لشم الهواء في اليونان ، وسيخلع ( ضرسو ) حتماً باليابان .

وإذا دخل عليه المستثمرون ، ثم خرجوا فتأكد أن مدير مكتبه لا زال يحسب رزم الفلوس التي وضعها الضيوف أمام عينيه وهو عامل ما شايف .

وإذا ماتت حبوبته في سقط لقط فالطائرة الهيلوكوبتر الحكومية جاهزة لتطير به إلي قريته النائية بعد أن سبقه التنابلة إلي هنالك بجوالات السكر والدقيق والعجول وصيوان العزاء من أجل ( تسمين ) المعزين .

وكل فاتورة مهرجان أو مؤتمر أو إحتفال تقسم بالمناصفة بين الوزير وصاحب الفاتورة طالما أنها مضروبة .

وبحكم قانون ( شيلني وأشيلك) فقد حصل الوزير علي مزرعة أبقار بضواحي سنار هدية من عبد الجبار .

وحصل عبد الجبار علي إعفاء جمركي بمقدار مليار دولار .

هل عرفتم الآن لماذا يبكي الوزير بعد أن يوضع في الرف ؟ ولماذا يبكي سدنته بالدمع السخين علي فراقه !!

أقلب الصفحة لتعرف لماذا يتبسم الوزراء الجدد ، وينصبون خيام الأفراح ، والحفلة للصباح

Post: #138
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 12-31-2013, 05:03 PM
Parent: #137

أجاز ة الميزانية بعجز (2.2 مليار دولار)...نظام البشير : مستعدون لفقدان نفط جوبا..لدينا ترتيبات لاسعاف وتعويض الفاقد.


أجاز الميزانية بعجز (2.2 مليار دولار)...نظام البشير : مستعدون لفقدان نفط جوبا..لدينا ترتيبات لاسعاف وتعويض الفاقد.

«تصوير الفنان عباس عزت»



12-30-2013 10:10 PM
وزير المالية يعلن عن ترتيبات جديدة في حال توقف انتاج نفط الجنوب، و ظاهرة اصطفاف السيارات امام محطات الوقد تعود الى العاصمة.

الخرطوم - اعلن وزير المالية السوداني بدر الدين محمود عباس الاثنين ان السودان سيضع ترتيبات لتعويض عائدات نفط دولة الجنوب في حال توقف انتاج النفط بسبب القتال الذي يدور في هذا البلد الفتي الذي انفصل عن السودان في تموز/يوليو 2011.

وقال بدر الدين في المجلس الوطني (البرلمان) "حتى لو توقف نفط الجنوب هناك ترتيبات لاسعاف وتعويض هذا الفاقد. سنعالج هذا الموضوع بدون ان نفرض ضرائب جديدة او زيادة في الاسعار بل سنخفض الانفاق الحكومي وسنتخذ اجراءات اخرى في وقته".

وتشهد العاصمة السودانية الخرطوم، أزمة في الوقود، فيما نفى برلماني سوداني توقف إمدادات النفط الخام القادمة من دولة جنوب السودان، التي تشهد نزاعا مسلحا منذ أكثر من أسبوع.

وقال عمال بمحطات الوقود بالخرطوم، إن الكميات التي كان يتم إمدادهم بها من الغازولين شهدت نقصاً كبيراً خلال يومي الجمعة والسبت، دون أسباب واضحة، بينما هناك استقرار في إمدادات البنزين .

وعادت ظاهرة اصطفاف السيارات، أمام محطات تموين الوقود منذ بداية الأسبوع الجاري، في انتظار الحصول على الغازولين ( السولار) المستخدم بصورة واسعة في مركبات النقل العام.

ونفى، عمر رحمة، رئيس لجنة الطاقة بالبرلمان السوداني، أن يكون القتال في دولة جنوب السودان سبباً في أزمة الوقود.

وقال رحمة أن عدم استلام محطات التموين للكميات المطلوبة، جاء بسبب تأخر البترول الخام في عمليات التكرير بمصفاة الخرطوم.

واجاز البرلمان السوداني ميزانية عام 2014 بعجز قدره 12 مليار جنيه سوداني (2.2 مليار دولار).

وتشهد دولة الجنوب مواجهات بين الحكومة ومسلحين مناوئين لها بقيادة النائب السابق لرئيس جنوب السودان رياك مشار. وقال وزير الاعلام في دولة الجنوب مايكل مكواي الخميس ان قوات رياك مشار سيطرت على كل حقول النفط في ولاية الوحدة.

ويتم تصدير انتاج الجنوب من النفط من خلال انبوب عبر الاراضي السودانية حتى موانئ التصدير على البحر الاحمر. ويتقاضى السودان رسوما مقابل مرور نفط الجنوب عبر اراضيه.

وتدفع دولة جنوب السودان - التي انفصلت عن السودان قبل عامين - رسوما إلى الخرطوم لتكرير نفطها الخام وتصديره من ميناء بورسودان على ساحل البحر الأحمر وهو ما يجعل النفط مصدرا مهما للدخل لكلا البلدين.

وقدر صندوق النقد الدولي بان السودان سيحصل على 1.5 مليار دولار من رسوم عبور النفط وتعويضا عن فقدانه لعائدات النفط بعد ان اصبح الجنوب دولة مستقلة عنه قبل حوالي ثلاثة اعوام.

وقال وزير الدولة بالمالية السوداني مجدي حسن يس في تصريحات لصحافيين في البرلمان ان "عائدات بترول الجنوب المتوقعة في ميزانية العام القادم 5.7 مليار جنيه سوداني 'مليار دولار'".

ومنذ انفصال الجنوب يعاني الاقتصاد السوداني من تدني قيمة عملته الوطنية وارتفاع معدل التضخم الذي بلغ في تشرين الثاني/نوفمبر وفق تقارير حكومية 42.5 بالمئة.

وفي ايلول/سبتمبر رفعت الحكومة السودانية الدعم عن المنتجات البترولية مما زاد اسعارها بنسبة 66 بالمئة وادى الى تظاهرات قتل فيها اكثر من مئتي شخص، حسب منظمة العفو الدولية.
وكالات


----------------------


برلمان حزب البشير يجيز مشروع الموازنة العامة للدولة للعام 2014م ومشروعات القوانين المصاحبة


برلمان حزب البشير يجيز مشروع الموازنة العامة للدولة للعام 2014م ومشروعات القوانين المصاحبة




12-30-2013 08:51 PM

الخرطوم (سونا) - أجاز المجلس الوطنى فى جلسته اليوم برئاسة الفاتح عزالدين المنصور مشروع الموازنة العامة للدولة للعام 2014م ومشروعات القوانين المصاحبة والتى شملت مشروع قانون الموازنة القومية ( الايرادات العامة والمصروفات الحكومية واقتناء الأصول المالية وغير المالية للسنة المالية 2014 لسنة 2013م وقانون مشروع ضريبة الدخل تعديل لسنة 2013 مع التعديلات التى أدخلتها لجنة التنسيق والصياغة ووافق عليها المجلس .
وأمن عدد من اعضاء المجلس الوطنى فى مداولاتهم حول مشروع الموازنة على أن الموازنة جاءت واقعية ومتسقة مع ظروف بلادنا وجاءت متعاطفة مع الشرائح الضعيفة وركزت على دعم قطاع الانتاج والانتاجية .


وقال العضو الشريف أحمد عمر بدر ان هذه الموازنة جاءت فى ظروف خاصة ولكن من الفأل الحسن ان المجموعة التى أتت على سدة القطاع الاقتصادى متجانسة وتستطيع أن تصل بالموازنة الى بر الأمان وأن وقوف وزير المالية مع الشرائح الضعيفة كان له الأثر المباشر على الاسواق بخفض الأسعار كما ان مناقشة الموازنة جاءت بنفس بارد وليس فيها شد وجذب وركزت على الانتاج والانتاجية وعلى الزراعة بشقيها النباتى والحيوانى وأن ذلك يمثل الطريق الصحيح وهو أن توظف الموارد لزيادة الانتاج والانتاجية وأن يكون ذلك برنامجنا فى الفترة القادمة وان على الجهاز التنفيذى والتشريعى انزال ذلك على أرض الواقع .


ودعا العضو ابراهيم سليمان حسن الى الاهتمام بصناعة الطيران فى السودان وذلك للميزة النسبية لهذه الصناعة ، مشيرا الى أن هذه الصناعة تجابهها مشاكل داخلية وخارجية ، مؤمناً على توصية لجنة التنسيق والصياغة والخاصة بدعم قطاع الطيران وتأهيل الناقل الوطنى وتوفير مبالغ بالعملة الحرة للشركات الوطنية لمقابلة ايجار الطائرات وشراء قطع الغيار ورواتب الأطقم الأجنبية مع منحهم ذات المزايا التفضيلية والاعفاءات أسوة بالشركات الأجنبية حتى يسهم ذلك فى فى خفض تذاكر السفر الداخلية خاصة الولايات النائية ، مشيرا الى ان التوصية أغفلت أسعار الوقود والتى أسهمت زيادة أسعاره فى زيادة أسعار تذاكر الطيران .


وأشادت العضوة سمية ادريس أقد بالموازنة ووصفتها بأنها جاءت منحازة للمواطن فى قطاع الخدمات حيث ان الصرف على الخدمات الصحية تم رفعه الى 8% من الناتج المحلى الاجمالى مقابل 5% فى عام 2011 وأن هذه تعتبر زيادة حقيقية .
وأكدت العضوة أقد ان هذه الموازنة لأول مرة جاءت منحازة للمرأة و أدخلت بنود لصالح المرأة والطفل وبند لتقليل وفيات الأمهات ورعاية الحوامل وأدخلت 200 أسرة تحت مظلة التأمين الصحى .


وقال العضو حسين عبدالله ان هذه الموازنة من خلال تفصيلاتها ممتازة وجاءت متسقة مع ظروف بلادنا وأمن على اعتراض العضو حسن محمد صباحى على الرقم المدرج بالموازنة فى نصيب الولايات المنتجة للبترول والذى خصص لولاية غرب كردفان باعتبارها ولاية منتجة ، مشيرا الى ضرورة ان تكرم ولاية غرب كردفان . كما اكد على ضرورة الالتزام بالاتفاقيات المبرمة خاصة اتفاقية الدوحة وتنفيذ المشاريع التى نصت عليها .
وطالب العضو محمد على أحمد بتقليل تكاليف الدواء حتى تنخفض أسعاره وذلك بتخفيض الرسوم والضرائب والجمارك واشاد باهتمام الموازنة بالسياحة والبحث العلمى ، مشيرا الى اهمية دعم مراكز الكلى ودعم ولاية الخرطوم التى تتحمل عبء الحكومة الاتحادية والزوار والسلك الدبلوماسى و الهجرة من الولايات الاخرى .
ونادى السمانى الوسيلة بتوفير مدخلات الانتاج الزراعى فى مواعيدها وقال ان التعدين العشوائى جذب كثيراً من المزارعين ، داعيا الى تنظيمه بالتنسيق بين وزارتي المالية والمعادن عبر منح تراخيص .


وقال د.مصطفى عثمان اسماعيل ان الطائرات التى توقفت هى اللوفتهانزا فقط وذلك لأن الركاب تركوها لغلاء أسعارها وان عشرة خطوط طيران أجنبى تأتى الى السودان حاليا وتحدث عن الاستثمار وأهميته وقال انه المخرج لبلادنا ، مضيفاً ن للمجلس الوطنى دور فى نشر ثقافته وانزال قوانينه الى أرض الواقع .


--------------------


قال : لا وجود لفرق أمريكية تعلم أبنائنا الرقص.. هذا الحديث يؤثر عل الاستثمار

12-31-2013 01:29 PM
البرلمان: خالد الفكي

نفى وزير الاستثمار مصطفى عثمان اسماعيل وجود فرق لتعليم الرقص وقال انه استفسر وزير الثقافة والاعلام احمد بلال واوضح له ان هناك فقط فرقة درامية ، ومضى قائلا" الحديث بالاساليب هذه يؤثر مباشرة على الاستثمار الذي وصفه بالمخرج لاقتصاد البلاد ، وطالب اسماعيل البرلمان بانزال القوانين المشجعة وزرع ثقافة الاستثمار ، فى الاثناء كشف اسماعيل السبب وراء توقف لوفتهانزا عن العمل ، معلنا ان عزوف الركاب عنها والذهاب الى شركات اخرى وليس الوقود يعد السبب الرئيس.


الاهرام اليوم

-----------------------

Post: #139
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 12-31-2013, 11:13 PM
Parent: #138


Post: #140
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 01-01-2014, 12:56 PM
Parent: #139

خبراء ينادون بتقليل الإنفاق الحكومي وإعداد موازنة احتياط

30/12/2013 15:19:00

حجم الخط: Decrease font Enlarge font


الخرطوم – نجدة بشارة

أسدل على العام 2013م، بستار غامق من المعاناة التي خلفتها الأزمة الاقتصادية، والتي ألقت بظلالها الكثيفة على الأوضاع السياسية بالبلاد لتهب رياح التغيير، وتدخل البلاد على أثرها في تكهنات جديدة بشأن العام 2014م، الذي هلت بشرياته بمآلات أكثر قتامة عقب خروج رسوم عبور نفط الجنوب من الميزانية، وتتسع معها هوة فجوة الميزانية.
والناظر إلى التوقعات الأولية للأوضاع الاقتصادية للعام 2014م،


رغم تصريحات المسؤولين الفضفاضة، إلا أن المراقبين ينظرون إليها بعين الخوف في قولهم، إن الميزانية للعام 2014م، اشتدت على جملة من الفرضيات وما تطرحه من تساؤلات حول جديتها في التعامل معها لإنزالها على أرض الواقع.



ورغم أجواء التطمينات التي جاءت بها وزارة المالية في ميزانيها للعام 2014م، إلا أن الرياح لا تأتي دائماً بما تشتهي الوزارة، إذ سرعان مع هبت رياح أقوى في الجنوب بعثرت معها حسابات الأرقام للموازنة، مما جعل البرلمان يدفع بمقترح تعديل الموازنة في حال توقف نفط الجنوب، لتشير وزارة المالية إلى أن الموازنة قد اقترحت مسبقاً سيناريوهات بديلة من بينها الاتجاه إلى مزيد من خفض الإنفاق العام.


ويرى الخبير الاقتصادي «بروفيسور عصام الدين بوب» في حديثه لـ(المجهر) أن العام 2014م لم يكن أفضل من 2013م، خاصة وأن الأحداث الأخيرة بالجنوب أخذت الشمال بصورة مفاجئة، وبعد أن وضع رسوم عبور النفط بالميزانية والتي أعتقد أنها تمثل ما يزيد على (50%) من حصيلة العملات الحرة بالبلاد، خاصة في ظل انخفاض حجم الصادرات الأولية، واعتماد الدولة على رسوم عبور البترول وإيرادات الذهب التي من المقدر أن تذهب في عمليات تهريبية إلى خارج البلاد.
بجانب انعدام الثقة في تداول العملة الوطنية التي أصبحت تفقد قيمتها ساعة بعد أخرى، بالإضافة إلى تزايد معدلات الإنفاق العسكري والأمني في ظل تنامي ظاهرة النزاعات الأهلية وبالتالي ذهاب معظم الإيرادات إلى الأمن. ويقابل ذلك تجاهل الحكومة والقائمين على أمر الاقتصاد كل المعايير الاقتصادية المعروفة أولها التقشف والشفافية، وتوجيه الموارد الاقتصادية تجاه القطاعات الإنتاجية.


وقال بروفيسور «بوب» إن التغيير الذي حدث بالحكومة مؤخراً، لم يكن سوى تغيير أشخاص مع استمرار السياسات الخاطئة كطباعة النقود وإهلاك القطاعات الاقتصادية، وأعتقد بروفيسور «بوب» أن الأوضاع لا تبشر بانفراج قريب في ظل السياسات الحالية. وأضاف لا بد من التغيير الكامل وأن تشكل حكومة تكنوقراطية. ويرى أنه وعلى الرغم من أن البلاد تحتاج فقط إلى مبلغ (7 مليار دولار) لردم العجز في ميزانيتها، إلا أنه ليس هنالك دولة ستعطي السودان هذا المبلغ، وأضاف (من يرد أن يضع ماله في بئر).
وذهب بروفيسور «بوب» متشائماً بأن الفجوة قد تتجاوز الـ(20) مليار جنيه لانعدام إيرادات النفط بالإضافة للفجوة الموجودة أصلاً.


من جانبه توقع الخبير الاقتصادي د.»خالد التجاني» للأوضاع الاقتصادية للعام 2014م، أن يصبح أكثر سوءاً إذا لم تتبع الحكومة سياسة اللسان الواحد، وإعطاء معلومات حقيقية والتوقف عن إطلاق التصريحات الجزافية.


ودفع «التجاني» بجملة من المقترحات للتقليل من أثر الأزمة الاقتصادية بدءاً بمعالجة الخلل الهيكلي، وقال الحكومة تتحدث عن حملات عسكرية وهذا يدل على أن كل الإيرادات ستذهب للحرب، وبالتالي لا بد من وقف النزاعات والحروبات أولاً.


ثم ترشيد الإنفاق الحكومي وأن تترفع الحكومة عن تجميل ثمن أخطائها، والاتجاه لترشيد الحكومة المترهلة ولائياً ومركزياً، بجانب اقتراح موازنة أزمة تعتمد على تقشف حاد للحكومة أولاً.


وقال «التجاني» كنا نأمل في العام 2014م، ولكن لا جدوى في ظل اعتماد الدولة على ميزانية مبنية على الأرقام المجردة، وليس بها شفافية أو حقيقة في الإيرادات أو المنصرفات.


وأضاف أتوقع للأوضاع بالعام 2014م الأسوأ، وأضاف أصرت الحكومة التعامل مع سياساتها القديمة بِأشخاص جدد، فالسياسات هي التي أنتجت أزمة 2013م، وستستمر معها للعام 2014م

Post: #141
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 01-02-2014, 10:20 AM
Parent: #140

نظام البشير يقر بوصول التضخم إلى 42.6% والديون الخارجية 45 مليار دولار


تسلم قروضا بمليارات الدولارات من الخارج
01-01-2014 11:56 PM

كشفت الحكومة السودانية عن استلامها قروضاً بمليارات الدولارات من جهات خارجية، وأن مبالغ أخرى سيتم استلامها في النصف الثاني من العام الحالي، وذلك لتعزيز احتياطي للسلع الأساسية وتخفيض الفجوة بين السعر الرسمي والموازي للدولار.

ويشهد سعر صرف الجنيه السوداني مقابل الدولار ارتفاعاً كبيراً هذه الأيام وصل إلى أكثر من 8 جنيهات مقابل الدولار، وذلك بسبب المخاوف من تداعيات الحرب في دولة جنوب، وهواجس توقف نفط الجنوب الذي يعبر السودان وتستفيد منه الحكومة في ميزانيتها.

وقال محافظ بنك السودان المركزي، عبدالرحمن حسن، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير المالية حول الموازنة للعام الجديد أمس، إن البنك استلم قروضاً من النقد الأجنبي لتعزيز احتياطي للسلع الأساسية وتخفيض الفجوة بين السعر الرسمي والموازي للدولار، مشيراً إلى أن معدل التعثر انخفض إلى 10%، وأن السياسات النقدية للعام الجديد تستهدف الوصول إلى رقم أحادي بجانب الاتساق مع السياسات المالية في الموازنة لخفض الكتلة النقدية من 18.9 إلى 16.6 مليار جنيه بضبط النقود وحفظ معدل النمو.

وقال عبدالرحمن حسن إن البنك المركزي سيستمر في تطبيق سياسة سعر الصرف المرن المدار، بجانب حشد الموارد لدعم قطاعات الإنتاج الحقيقي بالتركيز على إنجاح العام الأخير للبرنامج الإسعافي الذي أقرته الحكومة.

وفي المؤتمر الصحافي ذاته، أعلن وزير المالية السوداني، بدر الرين محمود، حصول بلاده على قروض بمليارات الدولارات بدأت استلامها فعلياً، بينما بقية مبالغ سيكتمل استلامها في النصف الثاني من العام الحالي، دون أن يحدد الجهات التي أقرضت السودان هذه المبالغ. وأكد الوزير أن الموازنة الجديدة تم تقديرها على أسوأ السيناريوهات في حال توقف نفط جنوب السودان الذي يعبر الأراضي السودانية، مبيناً أن رسوم النفط البالغة 5.4 مليار جنيه تم تأمين نسبة 25% منها تغطي الربع الأول من العام الجديد.

وأقر وزير المالية بوصول التضخم إلى نسبة 42.6%، وأن ديون السودان الخارجية بلغت 45 مليار دولار، قال إن المستحق سداده حالياً حوالي 20%، ولفت إلى أن معظم الدين عبارة عن فوائد متراكمة منذ عهود خلت، وتعهد الوزير في موازنة العام الجديد التي بلغت 46 مليار جنيه سوداني بالتوسع في المظلة الضريبية جراء ضعف إسهامها في الناتج المحلي الإجمالي.

وقال إن السياسات النقدية ستكون ترشيدية توجه لقطاعات الإنتاج وتوفير السيولة في الوقت المناسب لتحقيق النمو بجانب تطبيق سعر الصرف المرن المدار.

يذكر أن حالة من الركود تسود الأسواق السودانية، وعزا عدد من التجار هذه الحالة إلى الارتفاع المتوالي في أسعار السلع والخدمات الذي ربطوه بارتفاع أسعار العملات الحرة مقابل الجنيه السوداني والتكاليف العالية عليهم والرسوم والضرائب وغيرها.

العربية

Post: #142
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 01-05-2014, 06:23 AM
Parent: #141

التمكين بالعين المجردة
Updated On Dec 30th, 2013

كمال كرار

يكاد أن ينتهي عام 2013 والسدنة يقولون لا للتسييس والتمكين في مرافق الدولة ، بينما يمثل وجودهم في سدة السلطة في حد ذاته مثلاً ساطعاً للتمكين .

في كل وزارة وزير تابع للمؤتمر الوطني ، والوكيل لا بد أن يكون من المؤتمر الوطني ، ومدراء الإدارات العامة سدنة تابعون للمؤتمر الوطني ، والخبير الوطني القابع في مكتب فاره بكل مؤسسة حكومية تابع للمؤتمر الوطني ومرتبه يخضع لعقد خاص لا علاقة له بهيكل مرتبات الدولة .

وقيادات كل القوات النظامية والمليشيات المسلحة مؤتمر وطني

وأي معتمد في أي محلية مؤتمر وطني مية في المية

ومدراء البنوك المملوكة للحكومة أو التي تشارك فيها مؤتمر وطني وكذلك من هم في الوظائف العليا بها ، ومحافظ بنك السودان مؤتمر وطني .
وكبري شركات الإستيراد والتصدير يمتلكها منسوبو المؤتمر الوطني ، وكل شركات الحكومة وأجهزتها النظامية تدار من قبل سدنة المؤتمر الوطني .

وسفراء السودان بالخارج مؤتمر وطني والقناصل كذلك ، والسكرتيرين والسواقين من نفس المنظومة .

وإدارات الأندية الكبيرة مؤتمر وطني واتحاد المورة ذاتو مؤتمر وطني وبعض الأندية تتبع لأجهزة أمنية تحرس المؤتمر الوطني .

وأجهزة الإعلام من تلفزيون وإذاعة مؤتمر صحفي ومعظم الصحف إما مملوكة للمؤتمر الوطني أو أمنه ، ووكالات الأنباء كذلك .

ومعظم المستشفيات يديرها أطباء مؤتمر وطني ، والمستوصفات الخاصة سدنتها يسبحون بحمد المؤتمر الوطني .

وحكومات الولايات مؤتمر وطني ، وأعضاء البرلمان القومي والمجالس التشريعية الولائية جميعهم مؤتمر وطني .

وأحزاب ( الفكة ) المؤتلفة مع المؤتمر الوطني هي نفسها مؤتمر وطني .

والجنجويد يأكلون مما ينهبه المؤتمر الوطني ، وشركات الإتصالات تتبرع للمؤتمر الوطني .

والمستثمرون الأجانب يربطهم حبل الإسلام السياسي بالمؤتمر الوطني ، والفساد في بلادنا ماركة مسجلة للمؤتمر الوطني .

والإعفاءات الضريبية حصرياً علي المؤتمر الوطني ، والتعيين في الوظائف للمنتمين للمؤتمر الوطني .

وعائدات البترول يشطفها المؤتمر الوطني ، وأرباح الذهب في جيوب سدنة المؤتمر الوطني ، وخزائن المال العام في حسابات المؤتمر الوطني .

ومفوضية الإنتخابات عينها المؤتمر الوطني ، والنقابات تفوز بالإجماع السكوتي وهو من إبداع المؤتمر الوطني والمعاشات في قبضة المؤتمر الوطني .

فإن كان كل ماجري خارج نطاق التسييس والتمكين فليلبس السدنة نظارات طبية أصلية وليست صينية .

مشكلة المؤتمر الوطني أنه يريد إحراز هدفين في الوقت بدل الضائع بينما هو مغلوب ب 7 أهداف في الوقت الأصلي .

ورغم أن الحكم منحاز ومساعديه ( مرتشين) ، إلا أن ( لعيبته) كحيانين ، ومدربه ( بتاع دافوري) وجمهوره خرج من الدقيقة 14 ، أهلاً وسهلاً عام 2014



----------------

Post: #143
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 01-05-2014, 09:41 PM
Parent: #142

لوائح حماية الفساد ..!!
January 5, 2014
الطاهر ساتي
[email protected]

:: كل عام وأنتم بخير.. وبالمناسبة، مضى العام 2013، ولم يقدم ديوان المراجعة القومي تقريره للبرلمان و الرأي العام ..أكتوبر من كل عام هو موعد عرض هذا التقرير الذي يكشف حال المال العام ، ولكن مضى أكتوبر – وما تلاه من أشهر العام – بلا أي عرض، ولم يتساءل أي نائب برلماني عن هذا التلكؤ المسمى شعبياً ( أُم غمتي) ..


منذ أكتوبر – موعد عرض التقرير- و إلى الأسبوع الفائت، سألت أكثر من مصدر بديوان المراجع عن تاريخ العرض، ولم جد رداً منطقياً غير ( المراجع مسافر، ح يعرض لمن يرجع).. وصدقاً، فالمراجع العام أكثر ترحالاً من وزير الخارجية و(مصطفى عثمان إسماعيل).. ولن نظلم الرجل، ربما من هواة السفر أو مكلف بمراجعة أموال دول العالم .. وعليه، ننتظر عاماً آخر ليعرض تقرير ( العام الفائت)..!!

:: ورغم تأكيد الحرص على تقاير المراجع العام، اسأل نفسي وإياكم ( شن طعمها؟).. أي ما جدوى المراجع العام وتقاريره للمال العام، سنوية كانت هذه التقارير أو شهرية؟.. للأسف، هذه التقارير ليست ذات جدوى للمال العام، وهي محض صفحات للإطلاع فقط لاغير .. والأدهى والأمر، أن هذه التقارير التي كانت وقائعها وأرقامها معتمدة ومعترف بها رسمياً وشعبياً (لم تعد كذلك)، أي صارت مجرد روايات وحكايات تستلهم منها طرائق تفكير المفسدين ثم تلف وريقات التقرير ببعضها و تضعها في ( سلة مهملات).. وإعتباراً من أحكام البراءة الصادرة لصالح أزهري التيجاني والطيب مختار ليس من العدل – ولا العقل – أن يصرف هذا الشعب المنكوب على ديوان المراجعة القومي، بل نقترح تحويل مباني الديوان – المجاورة النيل- إلى فندق (خمس نجوم)..!!
:: فالجهة التي كشفت تجاوزات مالية بألأوقاف هي (ديوان المراجع العام)، وليست الصحف ولا قوى المعارضة ولا الجبهة الثورية.. ومع ذلك، أي رغم أن تلك جهة رسمية وذات شهادة معنمدة، برأت المحكمة وزير الأوقاف ومديرها ثم شطبت القضية المرفوعة ضدهما.. وعليه، تصبح تقارير المراجع العام إعتباراً من هذه السابقة ( كلام فارغ)، ولذلك وجب الإستفادة من مباني الديوان وكوادره في مهام أخرى ليست من بينها (المراجعة والمحاسبة)..

وبعرض مختصر لوقائع قضية الأوقاف تكتشف أن القانون في وادي والفساد والمفسدين في واد آخر، ولا يلتقيان أبداً.. فالعقد الخاص، الموقع عليه أزهري التيجاني و الطيب مختار، مخالف لقانون المال العام حسب لوائح المال العام التي يتكئ عليها المراجع العام حين يصدر أحكامه.. ولكن هذا العقد الخاص ذاته، حسب لوائح الوزارات والوحدات الحكومية، غير مخالف لقانون المال العام.. أو بالأصح تلك اللوائح الوزارية بمثابة غطاء غير شرعي ل (مخالفات العقد الخاص)..!!


:: باللوائح، يستطيع أي مسؤول – وزيراً كان أو والياً أو حتى رئيس محلية – توقيع ( عقد خاص)، خارج هياكل الخدمة المدنية ودرجاتها ومرتبتها، مع أي مدير أو موظف أو عامل، ثم يصرف له ما يشاء من المال العام .. وعقد الطيب مختار الخاص مجرد نموذج، ولكن (ما خفي أعظم)، أي بكل وزارة و مؤسساتها حزمة عقود (عقود خاصة)، وكلها مخالفة لقانون المال العام .. ومع ذلك، لن تحاكمهم المحاكم حين يساقوا إليها من قبل المراجع العام، لأن اللوائح الوزارية تغطي هذه ( المخالفات)، وهذا ما يُسمى بالفساد المحمي بالقانون ..على سبيل المثال، الإشارة الحمراء عند ملتقى الطرق تعني التوقف، أوهكذا قانون المرور المعترف به دولياً..


ولكن، لو أصدر مدير شرطتنا قراراً بتغيير الإشارات بحيث تعني الإشارة الحمراء مواصلة السير، فهذا يصبح ( قانون سوداني).. وهكذا – بالضيط – بعض لوائح المال العام في بلادنا، إذ لوائح لا تمت إلى قانون العقل والضمير بأي صلة، وهي بمثابة غطاء للفساد ..ولذلك، يُفسد المفسد في بلادنا بمنتهى ( الوقاحة )..!!

Post: #144
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: عبدالعزيز عثمان
Date: 01-05-2014, 11:46 PM
Parent: #143

اما الجزيرة ،،فلا بواك لها..عبدالعزيز عبدالرحمن...
حين تخطينا الكنار العظيم ،هذا الذي حفره الاسلاف بالايدي ،زمان طفولة الالة حين كانت الكراكة ام دلو احدي عجائب الكون القديم،،اقول حين تجاوزنا الكنار ،بانت لنا خيبة الخيبات ،بان لنا العجز والفساد،المذلة والهوان،انتصبت الطلمبات الصينية ،علي جميع الترع ،سدت خراطيم البلاستيك الدروب ،والماكينة ،بينة التعب من هدير يصم الاذان، نواح سرمدي طويل،الارض عطشي،والزرع مات نضاره،والناس في اسي ووجوم.
بدت الحقول مجدبة ،لم ينبت القمح هذا العام ،ذلك ان اللصوص ،قرروا ان يدبسوا خيبتهم،فساد ذممهم،ويشيلو القفة للمزارع المسكين ،نام النبات نومته الفاضحة،ولم تشذ نبة قمح واحدة عن الفصيل،،عشرة مليون دولار تقاوي فاسدة ،ومحصول عام من القمح يحتاجه الوطن وتحتاجه البطون الفارغة ،جائعة وفقيرة،،ثم تقيد ،ولا شك ضد مجهول.
قبلها ،قلبوا الدنيا راسا علي عقب ، عاثوا فسادا وسفها ، بدوا مشروع الدمار والتفكيك العظيم،،واجب لو اوكل لابليس لما قام به في هذه العجالة ،،خربوا الري ونظامه، ترعه ،قناطره ،فجعلو الارض عطشي ياكلها الظما والماء فوق ظهورها محمولا ،ثم ان التجارب والبحوث خسف بها الارض،نظم الادارة،الاشراف،التفتيش،المحاسبة والمخازن ،شلعت كلها،بل ان سراياتها،ومكاتبها بيعت لمتنفذين.
ويمموا شطر السكك الحديدية،،فابتلعوها والعين ناظرة،،الفبارك ،المخازن،الجملونات الضخمة،،وياسادتي الهندسة الزراعية بالاتها الفخيمة...و شردوا اميز الكفات،وانظف الايادي...
هل هناك من تفسير غير ان هناك دولة تريد لغرض تعرفه ان يهلك المشروع،،ايعقل ان تولي دولة امر هذا المشروع العظيم لمجموعة فاسدة تاكل بلايينه،تبلع اقطانه،تبيع مقدراته الا ان تكون شريكا في الغاية..
سيحاكم التاريخ من ارتكب جريمة العصر،ولن يهدا لنا بال حتي نري المجرم يدفع التمن،،ونعيد الحياة لصانع الحياة وابو المشاريع.

Post: #145
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 01-06-2014, 10:01 AM
Parent: #144

شكرا لك اخى
عبد العزيز عثمان على المشاركة بهذا المقال القوى

واعتقد انه يصلح ايضا فى مكان اخر وبوست مهم هو تدمير مشروع الجزيرة الذى يعبر عنه المقال وكاتبه النحرير سوف انقله ايضا الى هناك ليكون من زمرة اهتمامات كتاب المشروع الذى نقود حملته من هنا واستطعنا ان نكسب الراى العام ونحرك كل الوطنيين باهمية ما يحدث ونكشف فيه الذين ساهموا فى تدمير المشروع لصالح جهات معروفة..فاغتنوا من من بيع بنية المشروع الاساسية وكانت ثالثة الاثافى شركة الاقطان معقلا للفساد والفاسدين من اولئك الذين يديرون امر المشروع وممن يحميهم فى دوائر السلطة ولا يزال يتستر عليهم بكل السبل والاحاييل ..
تحياتى لك

Post: #146
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 01-06-2014, 10:04 AM
Parent: #144

شكرا لك اخى
عبد العزيز عثمان على المشاركة بهذا المقال القوى

واعتقد انه يصلح ايضا فى مكان اخر وبوست مهم هو تدمير مشروع الجزيرة الذى يعبر عنه المقال وكاتبه النحرير سوف انقله ايضا الى هناك ليكون من زمرة اهتمامات كتاب المشروع الذى نقود حملته من هنا واستطعنا ان نكسب الراى العام ونحرك كل الوطنيين باهمية ما يحدث ونكشف فيه الذين ساهموا فى تدمير المشروع لصالح جهات معروفة..فاغتنوا من من بيع بنية المشروع الاساسية وكانت ثالثة الاثافى شركة الاقطان معقلا للفساد والفاسدين من اولئك الذين يديرون امر المشروع وممن يحميهم فى دوائر السلطة ولا يزال يتستر عليهم بكل السبل والاحاييل ..
تحياتى لك

Post: #147
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 01-07-2014, 08:33 AM
Parent: #146

SudanP6c-25Piastres-1968-donatedth_f1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




الشيوعى : الجنيه الحالي يساوي مليماً من الجنيه قبل الانقاذ



الخرطوم أسامة حسن عبدالحي



أوضح الخبير الاقتصادي صدقي كبلو عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني أن قيمة الجنيه الآن تساوي مليم واحد فقط مقارنةً بما كان عليه قيمة الجنيه قبل الانقاذ،

وقال كبلو: ( إن عمق الأزمة الاقتصادية يتجلى في تكسير البنى التحتية للاقتصاد السوداني في الزراعة والصناعة ) مشيراً إلى أن وسائل التدمير كانت جلّها عن طريق قرارات إدارية وسياسية مثل سياسة التحرير الاقتصادي، والتي سمحت للسلع المستوردة أن تنافس المحلية وتطردها من السوق، مما أفضى بالسودان لاستيراد سلع كان ينتجها،

وضرب مثلاً بان السودان كان ينتج (600) مليون ياردة من الأقمشة الآن ينتج فقط (16) مليون ياردة. لافتا إلى أن كل المصانع التي أغلقت بيعت خردة ولا يمكن إعادتها، واصفا ذلك بالأمر الخطير مضيفا أن الاقتصاد السوداني تعرض لتدمير ممنهج من نظام الانقاذ وأعتبره الأول منذ الاستقلال،

وقال: إن دعوة


الحكومة للمؤتمر الاقتصادي تعني أنها لا تكف عن الحديث مع نفسها وإتخاذ مثل هذه المنابر للدعاية وإظهار نفسها كمن يشاور الآخرين وهي عكس ذلك. ووصف الأوراق المقدمة له بأن طابعها وصفي عمومي وليس تحليلي، إضافة لأنه لم يطرح قضايا رئيسية مثل فشل التحرير الاقتصادي أو حماية الصناعة والزراعة والقطاع العام

،وتساءل : كيف يعقد مؤتمر اقتصادي ولا يناقش أزمة مشروع الجزيرة؟ كما أنه لا يحتوي على أي ورقة علمية لحل مشكلة الصناعة وكيفية تطويرها، ساخراً من برنامج الحكومة الثلاثي والذي وصفه بالفاشل بإمتياز.



---------------

فضائح فساد جديدة في صندوق اعمار الشرق : العقودات تطبخ دون عطاءات
January 6, 2014
( حريات )
كشفت مصادر مطلعة لـ ( حريات ) عن فساد جديد في صندوق اعمار شرق السودان يتعلق بعقودات مد شبكات الكهرباء وانشاء السدود .


وأكدت المصادر ان وزارة الكهرباء والسدود تختار الشركات التي يجب التعاقد معها لانشاء السدود وشبكات الكهرباء دون اجراء عطاءات ودون اشراك الصندوق في كيفية وشروط التعاقد مع تلك الشركات.

وقدرت المصادر ل (حريات) تكاليف هذه المشروعات بما يزيد عن عشرين مليار جنيه. وقالت المصادر ان صندوق اعمار الشرق هو الذي يدفع مستحقات انشاء مشاريع الكهرباء والسدود من الاموال ولا يعلم شيئا عن كيفية التعاقد أو الجهات التي يدفع لها. واضافت بان الصندوق لا يستطيع توجيه العمل اوتحديد الاولويات وأوجه الصرف.


وكانت ( حريات ) كشفت في وقت سابق عن فساد في صندوق اعمار الشرق بمنح مجموعة الزوايا الاستثمارية التي يمتلكها عبدالله البشير الاخ الشقيق لعمر البشير عطاء يتعلق بانشاء قري نموذجية بشرق السودان.



-------------

المراجع العام: «19.457.789» جنيهاً تجاوزات بشركة الأقطان

نشر بتاريخ الثلاثاء, 07 كانون2/يناير 2014 09:18
الخرطوم: فوزية محمد


كشف المراجع العام لشركة السودان للأقطان عن تجاوزات ومعاملات مالية وشيكات بلغت في جملتها «19.457.789» جنيهاً تم استخراجها خصماً على شركة الأقطان، مع عدم وجود أي مستند يفيد بسداد هذا المبلغ،

وأشار إلى أنه خلال مراجعة مصروفات الشركة المتعلقة بتمويل بنك «آي. بي. سي» اتضح صرف مبالغ «250» ألف يورو، «405.719» يورو، و «655،7199» يورو، مشيراً إلى عدم وجود علاقة تربط السهم الأسود والأقطان،

فيما أوصت المراجعة باسترداد مبلغ «405.709» يورو من المتهمين الأول والثاني، بجانب مبلغ «250» ألف يورو، و«10» آلاف جنيه استرليني من المتهم الأول تم تحويلها له من شركة الخريف عبارة عن بدل مأمورية، علماً بأنه استلم من الأقطان مبلغ «3.750» دولاراً لذات المأمورية، وأكد تحويل مبلغ «266.520» ريالاً سعودياً من شركة الخريف عبارة عن سيارة تم شراؤها للمتهم الأول

Post: #148
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 01-09-2014, 05:33 AM
Parent: #147



إسترداد الأموال المنهوبة أم زيادة الأسعار..

.تقارير المراجع
تكشف مدى الاستهتار بالمال العام

Monday, January 6th, 2014



يناقش المجلس الوطني هذه الأيام تقرير المراجع العام لسنة 2012 ، دون أي إشارة لما فعلته الحكومة والمجلس نفسه بشأن المخالفات المالية ونهب الأموال المرصود في تقرير المراجع لسنة 2011 . للتذكير وللتدليل أن الفساد يحظي بالرعاية الرسمية نعيد هنا ما أورده المراجع العام في تقريره السابق ونختتم بالقول أن الفساد لا زال مستمراً

كالعادة كشف تقريرالمراجع العام لجمهورية السودان والخاص بمراجعة حسابات العام المالي 2011 مدى الفوضي والاستهتار بالمال العام في معظم أجهزة الحكم المركزية والولائية، وبرغم أن التقرير لم يشمل كل الوحدات الخاضعة للمراجعة– 107 من 237 وحدة حكومية – ولم يتعرض بالتفصيل لحالات نهب المال في جهات عدة، أشار لها بالتلميح وليس التصريح، وبرغم الستار المضروب على نتائج مراجعة البنوك التي لا تنشر منذ سنوات، إلا أن القليل مما هو مذكور في التقرير يفضح سلطة الرأسمالية الطفيلية، ويعزز تأكيدنا بأن الفساد جزء لا يتجزأ من هذا النظام، وأنه آلية مهمة من آليات مراكمة الأموال وإعادة هيكلة الاقتصاد فيما يسمى بالتمكين إذ زادت نسبة نهب المال العام بالولايات بنسبة381% مقارنة بعام 2010 ولم تزد نسبة استرداد الأموال المنهوبة عن 5% من إجمالي المال المنهوب كما ذكر التقرير. وأن حجم المال المنهوب والذي جرى تبديده بكافة الصور تجاوز الـ63 مليار جنيها خلال عام واحد هو 2011، بالإضافة إلى 290 مليون دولار نهبت من عائد البترول...


وتكررت بالنص ملاحظات المراجعة العامة في كل عام عن الفساد المالي عن طريق تجنيب الإيرادات ، وتجاوز الإعتمادات المالية ، والشراء دون مناقصة وتزوير المستندات المالية وعدم إرفاق المستندات المؤيدة للصرف ، التحصيل والصرف خارج الموازنة ، الإعفاءات الجمركية دون وجه حق ، عدم توريد عائدات الخصخصة لوزارة المالية ، السحب على القروض دون إظهاره في الحسابات إلى غيرها من الملاحظات.

نهب الأموال ظاهرة مستمرة :

أشار خطاب المراجع العام الذي قدمه أمام البرلمان الحكومي لصافي المخالفات المالية بالولايات والتي بلغت 144.64 مليون جنيهاً خلال عام 2011 ، وعلى نطاق الأجهزة القومية أشار التقرير لمبلغ 3.8 مليون جنيهاً تحت مسمى جرائم المال العام غير المسترد، أما على المستوى العدلي للمال المنهوب فمن جملة 42 حالة تم البت قضائيا في 9 حالات فقط .الملاحظ أن إختلاسات المال العام والتي كانت سابقاً ترد في تقارير المراجعة العامة تحت مسمى التعدي على المال العام ، قد جرى تعريفها بشكل جديد في تقرير المراجع العام ـ لهذا العام ـ من أجل إخفاء أثر النهب المنظم والمسنود برعاية رسمية ومن أجل تقليص المبالغ المنهوبة نفسها، إذ أن المراجعة تشير في هذا الإطار إلى ما أسمته المراجعة الشرعية لجرائم المال العام، وليس المراجعة المحاسبية أو التدقيق المالي أو خلافه فمراجعة الأموال المنهوبة الآن من اختصاص فقهاء النظام الذين يستند عليهم المراجع العام ويالهم من فقهاء !!

الإعفاءات الجمركية للمنظمات :

وخلافاً للنهب المباشر من الخزائن الحكومية أشار التقرير للإعفاءات الجمركية المهولة البالغة خلال العام 913 مليون جنيهاً، والتي منحت لـ(587) منظمة مع عدم وجود آلية لمتابعة حجم الخدمات التي تقدمها هذه المنظمات نظير هذه الإعفاءات بحسب ما ورد في التقرير، وأوصى التقرير بإعادة النظر في الإعفاءات والوقوف على جدواها والإفصاح عن آثارها الاقتصادية، كما أشار إلى أن 50% من قيمة المخالفات الجمركية البالغة 127 مليون جنيهاً قد تم توريدها لصالح دعم مال الخدمات بإدارة شرطة الجمارك، موصياً بوضع ميزانية سنوية لمال الخدمات توافق عليها وزارة المالية من أجل الرقابة المالية .

الشركة صينية وعائدات البترول

بالرغم من أن تقرير المراجع العام قد مر على قطاع البترول مرور الكرام إلا أنه أشار إلى عدم توريد حصيلة عائدات صادر في العام 2011 بلغت قيمتها 290 مليون دولار بسبب احتجازها بواسطة الشركة الصينية china oil وهي تمثل شحنات يونيو ويوليو من نفس العام وأوصى المراجع باتخاذ الإجراءات بخصوص تحصيل هذه العائدات.

هذا الأمر بالذات يطرح عدة أسئلة عن الكيفية التي كان يصدر بها بترول السودان، ولماذا سكت المسؤولون بوزارة البترول عن هذا النهب الصيني لأكثر من عام، وهل تم استرداده حتى الآن ؟

الإستثمارات الحكومية :


نلاحظ من خلال التقرير ضعف عائد الاستثمارات الحكومية إذ بلغ 24.2 مليون جنيهاً بنسبة 12% من الربط المقدر بـ(200) مليون جنيهاً، وأشار التقرير إلى أن هذا الضعف مستمر منذ 2009 لافتاً الإنتباه إلى عدم تحصيل أي أموال من الشركة السودانية للاتصالات وشركة أرياب للتعدين و12 شركة أخرى كان مفترضاً أن تدفع للخزينة العامة مبلغ 124.2 مليون جنيهاً خلال 2011 وطالب التقرير بدراسة أوضاع الشركات التي تستثمر فيها الدولة والوقوف على جدوي الاستثمار فيها واتخاذ إجراءات أكثر صرامة لسداد مستحقات الدولة في مواجهة شركة إنتاج وتصنيع الدجاج العربي والشركة العربية للبذور والشركة السودانية الليبية للإستثماروالتنمية .وأشار إلى أن بعض هذه الشركات تقلل عمداً أرباحها المستحقة لوزارة المالية، بإضافة المصروفات الرأسمالية للمصروفات الإدارية.

نعيد التأكيد على أن الحكومة دفعت ما قيمته 397 مليون جنيها خلال عام 2011 لهذه الشركات ومعظمها وهمية دون الحصول على أية عائدات مما يشير إلى أن المبالغ المدفوعة نفسها والأرباح المجنبة قد تحولت إلى الحسابات الخاصة.

أشار التقرير إلى مبلغ 155.5 مليون جنيها ورد في موازنة الدولة باعتبار أسهم وحصص رأس المال، بينما صرف على جهات وأفراد ووقود لعربات وشخص يدعي خالد عبد الله معروف حصل على 720ألف جنيها باسم مكافأة نهاية خدمة من نفس البند.

الخصخصة :

مثل ما ورد في كل التقارير السابقة فعائدات الخصخصة تستولى عليها اللجنة المختصة ببيع مرافق القطاع العام دون وجه حق ، ودون أن تورد للخزينة العامة ، فقد أشار تقرير المراجع العام أن عائدات الخصخصة البالغة 72 مليون جنيها لم تظهر بالحساب الختامي للدولة، وطالب بوقف هذه الممارسة وإدراج العائدات في موازنة الدولة . وذكر التقرير أن معظم التصرفات التي تمت بواسطة الصندوق القومي للخدمات الطبية بتصفية شركات دون علم الجهات المختصة تخالف قانون ولائحة التصرف.

رسوم غير قانونية:

ورد في التقرير أن رسوما إضافية غير قانونية تتعلق بالتخلص من الفائض قد جري فرضها باسم رسوم ترخيص وتجديد وتفتيش وأن إدارة التخلص من الفائض تقوم بتحصيل 9% من عائدات البيع بلا أي سند قانوني ، ولا يتم توريدها لوزارة المالية .

الصرف بلا مستندات:

أشار التقرير لمبلغ 23.7 مليون جنيها صرفت على البرنامج القومي للقمح دون أن تقدم للمراجعة شهادات إنجاز تبين ما تم إنجازه وأوجه الصرف . كما أكد التقرير أن هنالك تجاوزاً في الصرف على سد مروي ومشروع تعلية خزان الروصيرص.

كل هذه الرسوم والمبالغ التي لم تورد لوزارة المالية ولم توضح طبيعة صرفها هي أموال عامة نهبت دون أن يطرف للفاسدين جفن.

أرصدة وعهد وأمانات :

رصد التقرير مبلغ 2.57 مليار جنيها كأرصدة وعهد لـ(13) سفارة وبعض الوزارات مثل الخارجية والداخلية والدفاع، وأشار لتحصيل إيرادات عن طريق السفارات بلا حوافظ سداد ومخالفات للائحة الإجراءات المالية والمحاسبية بوزارة الداخلية.

شهامة وأخواتها:


إجمالي رصيد شهامة خلال 2011 بحسب ما ورد في تقرير المراجع العام 1.7 مليار جنيها وإجمالي المستحق لحملة الشهادات يبلغ 11 مليار جنيها ويمثل عدد 22 مليون شهادة بقيمة 500 جنيها للشهادة .

ورد في التقرير أن الأرصدة الجديدة تستغل في سداد إلتزامات مستحقة وأن الإلتزامات تزداد سنويا وتعالجها وزارة المالية بالمزيد من الإستدانة مما يشكل عبئاً إضافياً، بالإضافة لعمولة التسويق والترويج ، وأوصي التقرير بالتخلص منها ودراسة بدائل تمويلية. أما في جانب السندات الحكومية فقد ذكر التقرير مبلغ 610 مليون جنيها سندات مستحقة خلال الاعوام 2006-2011 و 295 مليون جنيها خصمت على العجز المرحل دون تقديم شهادات إنجاز للمشاريع الممولة بواسطة الشهادات ، كما أن سندات التنمية بحسب المراجع العام تصرف دون تقديم أي شهادة بإنجاز العمل التنموي وأحياناً يدفع أكثر من المستحق؛ وأشار إلى أن هذه الممارسة تهيئ البيئة المواتية للممارسات غير السليمة والمنحرفة.

القروض :

ذكر تقرير المراجع العام أن إجمالي السحب على المنح والقروض الأجنبية بلغ 3.7 مليار جنيها بنهاية 2011 مع عدم تطابق بيانات إدارة القروض مع الحسابات المركزية واختلاف الأرصدةالمالية بين دفتر الحسابات والميزانية المراجعة؛ وأشار لمبلغ 721 مليون جنيها عبارة عن مسحوبات وزارة التعاون الدولي(المنحلة)لا يعرف كنهها وأوجه صرفها، كذلك لم يعرف المراجع العام أوجه صرف منحتي قطر والجزائر.

وما ورد في التقرير يشير بوضوح لما ظللنا نؤكده من أن القروض والمنح أصبحت ومنذ زمن طويل تحت تصرف الحزب الحاكم وبطانته دون أن يصرف سنت واحد منها على أي مشروع عام.

الإلتزامات الخارجية :

بحسب التقرير فإن الإلتزامات المستحقة التي لم يتم سدادها بلغت بنهاية 2011 مبلغ 38.9 مليار دولار ، تشكل الفوائد المحتسبة( التعاقدية والجزائية )عليها مبلغ 22.7 مليار دولار بنسبة 115% من أصل الدين . هذه الزيادة في الفائدة التعاقدية بحسب المراجع العام تزيد حجم السداد من الموارد المحلية وتسهم في خفض الصرف التنموي، وتؤدي للتمويل بالعجز عند حلول أجل سداد الأقساط . أوصى التقرير بأن تساهم المشاريع الممولة من الدين الخارجي في خدمة سداد الدين وأن يتسق الصرف الحكومي مع الموارد المتاحة، مشيراً إلى أن الالتزامات المستحقة لا تدرج في الحسابات القومية ، وأن عدم التنسيق مع إدارة التعاون الدولي لتحديد المسحوبات من القروض والمنح تسبب في سحب بالزيادة دون علم إدارة التنمية بوزارة المالية.

الفساد بالجملة:

تقرير المراجعة أشار بوضوح للفساد في هيئات حكومية ذكر منها المخزون الاستراتيجي الذي كان يتبع لوزارة المالية وضم إلي البنك الزراعي في 2012، حيث أشار لوجود مخالفات تتمثل في عجز المخازن وشيكات مرتدة وسلفيات ذرة لم تسدد بما يعادل 13.9 مليون جنيها إضافة لمديونيات لم تحصل تبلغ 86.7 مليون جنيها .

وبلغت الأموال المجنبة خارج الموازنة على المستويين الولائي والقومي 497 مليون جنيها خلال عام 2011 ، أما جملة الشيكات المرتدة والمتأخرات بالضرائب والجمارك فتبلغ 326.2 مليون جنيها .

حصر فقراء بـ(6)مليون جنيها ؟؟

وعلى صعيد ديوان الزكاة أكد التقرير عدم وجود أسس واضحة لتقديم الدعم والتمويل للمشروعات وعدم استكمال المستندات المقدمة لمصرف الفقراء والمساكين وعدم ارفاق الفواتير النهائية، كما هو الحال في تمويل مشروع الحصر الشامل للفقراء والمساكين بمبلغ 6.41 مليون جنيها . وفي صندوق رعاية الطلاب بلغت المخالفات بحسب التقرير 2.8 مليون جنيها وذكر المراجع العام أن الصندوق يقوم بمنح عدد من المنظمات مساعدات مالية شهرية مما يخالف أغراض وأهداف الصندوق وأن الشراء يتم دون مناقصات .وفيما يتعلق بالمدينة الرياضية البالغ مساحتها 1.488 مليون متر مربع استولت جهات على 1.08 مليون متر مربع من أراضيها بنسبة 73% من إجمالي المساحة دون علم وزارة الشباب والرياضة وحولتها إلى قطع سكنية واستثمارية، وأن هذه التعديات تمت دون تخويل. أما قطعة الأرض المخصصة للمجلس القومي للرياضة الجماهيرية بمساحة 110 ألف متر مربع فلم تجد المراجعة أي معلومات بشأنها ، وأن المبالغ التي صرفت على المدينة الرياضية حتى نهاية 2011 بلغت 54.5 مليون جنيها.

المراجعة البيئية:

أكد التقرير أن هنالك مخالفات في عملية شراء وتوريد وحفظ المواد المستخدمة في تنقية مياه الشرب بولاية الخرطوم أدت لخسائر مالية وأضرار بيئية نتيجة توريد مواد غير مطابقة للمواصفات؛ بالإضافة لسوء التخزين، كما ذكر التقرير عدم صلاحية مياه الشرب في بعض مناطق ولاية الجزيرة ، وأشار إلى ان الخط الناقل للمياه بولاية شمال كردفان مصنع من مواد ثبت عالمياً ضررها للإنسان.

البنوك والشركات وما خفي أعظم:

أشار التقرير إلى عدم إفصاح البعض عن طبيعة العلاقة مع الأطراف الأخرى وتفاصيل المعاملات معها ، وعدم تغطية الضمانات لمبالغ التمويل وتعدد عمليات التمويل للمتعثرين وإرساء عطاءات على أطراف ذات علاقة مباشرة بأسعار تفوق الأسعار السائدة وتحويل اختصاصات وحدات حكومية إلى شركات خاصة مملوكة أو يساهم فيها مسؤولون بالوحدات الحكومية.

التعاقدات الخاصة:

التقرير أشار إلى أن عدد المشتغلين بالتعاقد الخاص يبلغ 1094 شخصا يحصلون على 53.4 مليار جنيها في العام، وأن من ضمن هؤلاء عمالة غير مدربة وأن هذه المبالغ لا تشمل السيارات والحوافز والمكافآت وتذاكر السفر والعلاج وتكلفة الكهرباء والمياه ، وأن خبيرين أجنبيين تعاقدت معهما هيئة الطيران المدني بمبلغ 607 ألف دولار سنويا ، وأن معظم العقود لا يتم توثيقها بالإدارات القانونية المختصة وأنها لا تتم بموافقة مجلس الوزراء.

في دولة الفساد:

جملة المبالغ المنهوبة والتي فاقت الـ(63 )مليار جنيها تعادل 2.5 مرة حجم ميزانية الدولة لذلك العام 2011 ، في وقت كانت تشتكي فيه وزارة المالية من عجزسنوي يبلغ 3.8 مليار جنيها زيدت على إثره الجمارك والضرائب قبل نهاية العام ثم البنزين والجازولين لاحقاً.

يناقش المجلس الوطني هذه الأيام تقرير المراجع العام لسنة 2012 ، دون أي إشارة لما فعلته الحكومة والمجلس نفسه بشأن المخالفات المالية ونهب الأموال المرصود في تقرير المراجع لسنة 2011 . للتذكير وللتدليل أن الفساد يحظي بالرعاية الرسمية نعيد هنا ما أورده المراجع العام في تقريره السابق ونختتم بالقول أن الفساد لا زال مستمراً

من تقارير الفساد في الولايات

في تقارير المراجعة العامة خلال السنوات الماضية ، أدلة دامغة علي الفساد المستشري بالولايات ، ولأن الفاسدين في مواقع اتخاذ القرار ، فإن النهب يتكرر وبمعدلات متصاعدة . أدناه بعض النماذج من تقارير المراجع العام في سنوات ماضية .

ولاية جنوب دارفور :

كشف تقرير المراجع العام بالولاية عن زيادة حالات الاعتداء على المال العام بالولاية مقارنة بالعام الماضي، وأشار التقرير الذى أودعه منضدة مجلس الولاية التشريعي يوم الأربعاء 21/12/2011م المراجع العام للولاية الاستاذ/ بهاء الدين احمد بهاء الدين الى ان جملة المبلغ المعتدى عليه بالوحدات الولائية والاتحادية بلغ (1,212,979)جنيه بجانب ثلاثة ارانيك مالية مقارنة بـ(279,162) جنيه فى العام السابق، وأبان ان ما تم الاعتداء عليه من المال بالهيئات ومؤسسات الولاية فقط يبلغ (39%) من جملة المال المعتدى عليه بالإضافة الى التزوير فى الإيرادات (34%) وعدم سداد السلفيات بلغ (32%) من جملة المال المعتدى عليه

ولاية الخرطوم :.

رسم مدير جهاز المراجعة القومي بولاية الخرطوم أثناء تقديمه تقرير المراجعة للعام المالى 2007 صورة شاحبة عن الاداء المالى بالولاية واشار الى أن الفساد أخذ فى الازدياد بمتوالية هندسية، حيث بلغت حالات الاعتداء على المال العام (المكتشفة) بالولاية 21 حالة، وان جملة المال المعتدى عليه بلغت 479803 جنيه مقارنة بمبلغ 190704 جنيه عن العام الماضى،بنسبة زيادة 151% الى جانب 8 شركات تساهم فيها الولاية بنسبة اكثر من 20% لم تقدم حساباتها للمراجعة.

وكشف المراجع العام بولاية الخرطوم عبد المنعم عبد السيد فى تقرير قدمه أمام نواب مجلس تشريعى ولاية الخرطوم أن الاعتداء على المال العام شمل خيانة الامانة التى بلغت 174803 جنيه بينما بلغ التزوير والاختلاس 305000 جنيه واوضح أن 7 من هذه الحالات فصلت فيها المحكمة وهناك 5 حالات أمام المحكمة ، بينما 4 حالات أمام النيابة ، 5 حالات إجراءات ادارية

وأكد عبد السيد ان هنالك ارتفاعا فى حالات الاعتداء على المال العام بلغت 151%عن العام الماضى، مشيرا الى أن الصرف على الحوافز والمكافآت غير معقول ويعد اعتداء على المال العام،مشيرا الى صرف عدة حوافز ومكافآت فى شهر واحد لعامل واحد تحت مختلف المسميات وصلت الى 40 مسمى للحوافز ،وبلغت نسبة الصرف على الحوافز والمكافات 201287 جنيها بنسبة 321% من المرصود لها لكن بصورة غير جنائية. وتابع إن الدعم الاجتماعى ليست لديه اية أسس واضحة وغير عادل لكنه رجع وقال إن المال المسترد بلغ 69%من اجمالى المال المعتدى عليه

ولاية القضارف :

أما فيما يلي الهيئات الحكومية بالولاية التي تتمثل في هيئة مياه القضارف وهيئة الزراعة الآلية وهيئة الأوقاف الإسلامية فقدمت هذه حساباتها حتى العام المالي 2010م وأدرجت ضمن خطة المراجعة لعام 2011م 2012م، غير أن المراجع كشف في تقريره تجاوزات لوزارة المياه والري والسدود بالصرف خارج الموازنة وتحويل مبلغ (1.607) مليار جنيه من الهيئة القومية للمياه الخرطوم لحساب الوزارة في اكتوبر 2010م لشراء طلمبات الضغط العالي ووضع المبلغ بحساب الدائنين بالوزارة بدلا من إظهاره ضمن إيرادات وزارة المالية حسب تصميم الموازنة العامة لعام 2010م وأشار التقرير إلى أن المبلغ تم التصرف فيه خارج إطار الميزانية إيرادا وصرفا، الأمر الذي يفضي إلى عدم إعطاء صورة حقيقية لإيرادات الولاية واقتناء الأصول غير المالية والمركز المالي الحقيقي للولاية لعام 2010م، إلى جانب عدم التقيد بقانون الاعتماد المالي للعام المعني وعدم التقيد بقانون ولائحة الإجراءات المالية والمحاسبية، وطالب التقرير بمواصلة الجهود نحو تفعيل الرقابة على منع تجنيب الإيرادات والصرف خارج إطار الميزانية.

لقد جاء من ضمن السياسات المالية في موازنة 2013 –المنهارة - ما يسمي بتوسيع المظلة الضريبية وتنمية الإيرادات الضريبية ومراجعة فئات رسوم الخدمات لتتناسب مع التكلفة ، ومراجعة رسوم الموانئ البحرية والطيران المدني وكل الوحدات الخدمية بما معناه فرض المزيد من الرسوم والجبايات علي الناس .

ولم تنس تلك الموازنة – الكارثة – أن تؤكد علي الاستمرار في خصخصة مرافق القطاع العام وتوجيه جل الإنفاق للأغراض العسكرية تحت دعوي احتواء تداعيات الاستهداف الخارجي للسيادة الوطنية وقيادة الدولة وتأمين مقومات الدفاع عنها .

الآن تسير موازنة 2014 علي خطي سابقتها المنهارة ، فالأهداف تنسفها الأرقام والأولويات الموضوعة في الموازنة

الموازنة قدرت الإيرادات والمنح هذا العام القادم ب 46.2 مليار جنيه بزيادة 83% عن إيرادات العام السابق المقدرة ب 25.2 مليار جنيه ، مثلت الضرائب نسبة 60.5% .

هيكل المصروفات يكشف عن الوجهة الحقيقة للإنفاق إذ يخصص 12.8 مليار جنيه لقطاع الأمن والدفاع والشرطة وللقطاع السيادي ( القصر وملحقاته ) 2.1 مليار جنيه وللقطاع المتنوع ( سفر الوفود والمؤتمرات والاحتياطي لتمويل نفقات البطانة الفاسدة ) …. مليار جنيه فكم إذن يبقي للصحة والتعليم والخدمات الأساسية !! لا يبقي إلا النذر اليسير والذي تكشف عنه موازنة الصحة البالغة 0.6 مليار والتعليم 0.9 مليار والقطاع الاجتماعي 0.14 مليار ومجمل المرصود لقطاعي الصحة والتعليم في طول البلاد وعرضها يساوي 1.5 مليار جنيه ، في وقت تبلغ فيه موازنة جهاز الأمن الوطني في مشروع موازنة 2014 2.2 مليار جنيه

ولم تحصل الثقافة والإعلام من ميزانية 2014 إلا علي 108 مليون جنيه

وبحسب الأرقام الواردة في موازنة 2014 فإن النمو المتوقع في الناتج المحلي يبلغ 2.6 % في وقت لا يحصل فيه مشروع الجزيرة علي أي جنيه في موازنة 2014

وبينما تبلغ المساهمة المتوقعة للحكومة في رؤوس أموال هيئات وشركات لا علاقة لها بالخزينة العامة ، 669 مليون جنيه فإن العائد المتوقع من هذه المساهمة يبلغ 115 مليون جنيه ولم يزد في 2013 عن 78 مليون جنيه مما يثير التساؤل عن جدوي هذه المساهمة وفائدتها للاقتصاد ،

الميدان

Post: #149
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 01-09-2014, 05:39 PM
Parent: #148

بشر بزوال ازمة النقد الاجنبي

وزير المالية يعلن وضع ضوابط واضحة لمنع تجنيب الايرادات

الخرطوم : ناهد اوشي

امن منشور وزارة المالية والاقتصاد الوطني علي اهمية ضبط وترشيد الانفاق العام سيما فيما يلي السفر والوفود والمؤتمرات والمشاركات الخارجية التي تم تقييدها وضبطها بالعائد والمردود الاقتصادي والسياسي لها ، فيما اشتمل المنشور على تنفيذ تعويضات العاملين وفق الهيكل المجاز للعام 2013م وتنفيذ بند السلع والخدمات وفق الموارد المتاحة بما يضمن تسيير دولاب العمل بالوحدات الحكومية ووجه المنشور بقفل جميع حسابات الوزارات والشركات والهيئات الحكومية بالبنوك التجارية وتحويلها لبنك السودان بما يضمن رقابة المالية على المال العام وحسن ادارة السيولة وكشف وزير المالية والاقتصاد الوطني بدر الدين محمود مطلوبات تنفيذ موازنة العام المالي2014م المتمثلة في ضبط وترشيد الإنفاق العام وترتيب أولويات التنمية والإلتزام بقانون الشراء والتعاقد ومراجعة النظم المحاسبية ووضع ضوابط واضحة لمنع تجنيب الإيرادات ؛ وأكد خلال إجتماع مجلس الوزير على أهمية الالتزام بنظام الخزانة الموحد .

فيما ناقش المجلس موجهات الشراء والتعاقد وضبط المشتريات الحكومية والتزام القانون فيها؛و تمت مناقشة تفعيل الضوابط المالية والمحاسبية المطلوبة لتحقيق المزيد من تأكيد ولاية المالية على المال العام. وناقش اجتماع مجلس الوزير امر التخويل بالصرف على موازنة العام 2014م والضوابط والاجراءات العامة لتنفيذه توطئة لإصداره

وفي اطار اخر بشر وزير المالية والاقتصاد الوطني بدرالدين محمود عباس بزوال ازمة النقد الاجنبي التي حدثت جراء انفصال الجنوب وقال خلال لقائه مدير عام المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وإئتمان الصادرات قال إن الظروف الصعبة التى يمر بها السودان بعد الانفصال شكلت أزمة ومشكلة في النقد الاجنبي في طريقها لزوال مؤكدا على حرص تطوير علاقات السودان مع المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وإئتمان الصادرات ، ملتزما بزيادة التعاون مع المؤسسة بأسس ورؤية جديدة ترتكز على الاستثمار الصناعى والزراعى خاصة الصادرات السودانية الزراعية التى يتم تصديرها خام حتى تصبح الصناعة قاطرة الاقتصاد السودانى ، وقال بدر الدين إن رؤية السودان لاقامة مشروعات متكاملة لتطوير هيكلة الصادرات السودانية لمرحلة جديدة تجاه الصناعة من أجل الصادرات لتوفير النقد الاجنبي ، وقدم الدعوة لمدير المؤسسة للمشاركة في مؤتمر الأمن الغذائى العربى الذي يزمع عقده في السودان في الفترة 19-20/يناير /2014م ، وابان أن السودان يعتبر محطة لتحقيق الأمن الغذائى ، معلناً إنشاء مناطق للاستثمار على أسس جديدة بعيداً عن المعوقات الاستثمارية.

وقال أن السودان بعد تعلية الروصيرص وتوفر الامكانيات به باضافة 2 مليون فدان هى أراضى حكومية لا توجد بها موانع الاستثمار وإستخدامها كمشروعات زراعية وصناعية مختلفة مثل صناعة السكر مطمئناً المستثمرين بولوج الاستثمار في مشروعات صناعية وزراعية متكاملة بأفكار بناءة لتعمل نقلة حقيقية في الموارد بطرق تمويل جديدة تضمن حقوق المستثمر لضمان المخاطر من المؤسسة ،داعياً المؤسسة للوقوف مع القطاع الخاص السوداني وتشجيعه لتقديم التغطية وتوفير الضمانات له وطالب محمود المؤسسة الموافقة على توفير الضمانات للمغتربين السودانيين للاستثمار بالسودان ضد المخاطر باختيار المشروعات الجاهزة لهم حتى تصبح نموذجاً لمشروعات أخرى ، بجانب توفير الضمانات للمستثمرين العرب للولوج في مجالات الاستثمار في السودان خاصة وانه مقبل على مرحلة جديدة، مؤكداً إيفاء السودان بالتزاماته تجاه المؤسسة



طاقته الانتاجية لمعالجة المخلفات تبلغ 1500 طن

والي القضارف يتفقد مصنع استخلاص الذهب من مخلفات التعدين بالبطانة

القضارف : الطيب الشريف

في ختام زيارته لمحلية البطانة والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام وقف خلالها على أحوال وأوضاع المواطنين بالمحلية وتفقد العديد من المنشآت بالمحلية

تفقد الأستاذ الضو محمد الماحي والى القضارف برفقة معتمد البطانة محمد يوسف ابوعشة ووزيرا التخطيط العمراني والزراعة مصنع أبورقية لاستخلاص الذهب من مخلفات التعدين الاهلى بمنطقة ودبشارة والذي صمم بطاقة إنتاجية لمعالجة حوالي (1500) طن من مخلفات التعدين الاهلى يوميا والذي قطعت فيه المنشآت شوطا كبيرا بعد أن اكتملت عمليات تركيب الصهاريج والطواحين ويجرى العمل لتوصيل المياه من نهر النيل عبر خطوط الأنابيب والتي تعمل على توفير الإمداد المائي للقرى المجاورة للمشروع بجانب مناطق التعدين الاهلى .

وأشاد والى القضارف الضو محمد الماحى بالصرح الاقتصادي الكبير الذي يجرى تنفيذه بمنطقة ودبشارة وقال أن المصنع يعد إضافة حقيقية لترقية الاقتصاد واستخلاص الذهب بكميات كبيرة من مخلفات التعدين الاهلى باستخدام أفضل التقانات الحديثة كما قال ان المصنع يعد طفرة كبرى فى نقل التعدين من الاهلى الى الحديث وأشار الوالي للدور الكبير والمقدر الذي يضيفه التعدين فى رفد الاقتصاد الكلى بالعملات الصعبة من اجل تعزيز الاقتصاد السودانى بالموارد الاضافية واكد الوالى ان التعدين الاهلى بالقضارف قد اسهم باكثر من (4) مليار دولار فى دعم الاقتصاد القومى وجدد والى القضارف اهتمام الحكومة بمعالجة كافة قضايا التعدين الاهلى لزيادة الانتاج والاسهام المقدر فى الدخل القومى مشيدا بحجم الخدمات التى تقدم للمواطنين من قبل المحلية وبخاصة الامن والاستقرار الذى يسود كافة مناطق التعدين والنسيج الاجتماعى المتفرد الذى يسود مناطق التعدين .

من جهته اكد الاستاذ محمد يوسف ابوعشة معتمد محلية البطانة ان المصنع الجديد يعد اضافة حقيقية للمنطقة والانتقال من التعدين الاهلى للتعدين الحديث مشيدا بالبرنامج المصاحب الكبير للمصنع والذى يتمثل فى توفير الامداد المائى من نهر النيل لمنطقة البطانة عبر خطوط الانابيب لتوفير الامداد المائى للقرى حول المصنع ومناطق التعدين الاهلى واشار المعتمد الى ان منطقة البطانة تعد من المناطق الواعدة والذاخرة بمعدن الذهب والذى تجرى فيه عمليات التعدين فى عدد من المناطق والتى تستوعب اكثر من ثلاثين الف منقب بالذهب بالبطانة وجدد حرص المحلية على توفير كل مامن شانه احداث الاستقرار والامن والخدمات الصحية والعلاجية للمنقبين .



في اللقاء الموسع بالمحلية

معتمد جبل أولياء يبحث مع الوحدات الادارية موقف خدمات المياه والكهرباء

الخرطوم: عمر الجاك : فاطة خضر

ناقش اللقاء الموسع الذي انعقد بمحلية جبل أولياء برئاسة معتمد محلية جبل أولياء الاستاذ مجاهد الطيب العباسي والذي ضم مدراء الوحدات الإدارية بالمحلية وعدد من النواب البرلمانيين عن دوائر المحلية بمجلس تشريعي الخرطوم والمجلس الوطني وبحضور المدير التنفيذي للمحلية الاستاذ أحمد السماني عبدالرازق ، ناقش مقترحا لإعادة تكوين وتشكيل الوحدات الإدارية بالمحلية والذي بموجب تنفيذه يتم تنزيل السلطات الإدارية والخدمية والتنموية وفي مجالات التعليم والصحة والكهرباء والمياه والتخطيط العمراني والشئون الاجتماعية والثقافية الى الوحدات الإدارية والتي سيرتفع عددها بحسب المقترح الى (16) وحدة إدارية بمحلية جبل أولياء بدلاً عن الأربع وحدات إدارية والموجودة حالياً تختص بتوفير الخدمات المتميزة للمواطنين في كافة المجالات وتعمل على تمكين الدولة من إدارة الأزمات حال نشوبها وعلى أن تقوم الأقسام الايرادية الموجودة بتحصيل الإيرادات المالية .

وأكد المعتمد مجاهد الطيب العباسي التزام المحلية بتقديم الدعم وتحمل أعباء تشكيل وتكوين الوحدات الإدارية الجديدة وحتى تضطلع بدورها كاملاً في تقديم الخدمات وتجويدها .

من جانبه أوضح المدير التنفيذي للمحلية الاستاذ أحمد السماني عبدالرازق أن المقترح قد راعى في تشكيل الوحدات الإدارية عدة معايير تتعلق بالموقع الجغرافي والتجانس والمساحة ، مؤكداً حرص المحلية على أن تتوزع الموارد المالية بين الوحدات الإدارية وفقاً للعدالة وبما يمكن من تلبية متطلبات التنمية والايفاء بها بكل وحدة إدارية .



ارتفاع تكلفة الإنتاج.. تحجيم دور القطاع الزراعي

الخرطوم/ مهند بكرى

رغم الإمكانات والموارد الطبيعية المتوافرة في البلاد من مساحات زراعية وتربة متنوعة وتعدد مناخي يسهم في إنبات مختلف المحاصيل وموارد مائية متعددة مع أهمية القطاع في المساهمة المباشرة ودعم الاقتصاد الوطني إلا أن ما يصاحب ذلك من مهددات ومعوقات للخطط والإستراتيجيات الزراعية وضعف التنفيذ للبرامج المرحلية، كان وما زال يتسبب في تدني الإنتاج والإنتاجية وبالتالي ارتفاع التكلفة الإنتاجية للمنتجات الزراعية وما يصاحبها من معوقات من رسوم بمختلف أنواعها واتجاهاتها إضافة للمضاربات والتنافس الحاد غير المرشد في عملية التسويق.

ومن أهم المعوقات الزراعية في البلاد ارتفاع تكلفة الإنتاج بالنسبة للمنتجات الزراعية باعتبارها المعوق الأساسي في تحقيق أهداف القطاع الزراعي وضعف المقدرة المالية لتأمين احتياجات المواطنين وضعف القدرة التنافسية داخليًا وخارجيًا وارتفاع تكلفة الإنتاج في المواسم الزراعية الماضية قد أدى إلى تحجيم القطاع الزراعي في البلاد بما انعكس سلبًا على دور القطاع في المساهمة الفعالة في الاقتصاد الوطني وتسبب أيضًا في عزوف المستثمرين (الوطنين والأجانب) على حد سواء.

ظلت السياسات التمويلية التي يصدرها البنك المركزي لتشجيع الإنتاج الزراعي بتخصيص وتوجيه قدر من التمويل المصرفي لدعم القطاع الزراعي خاصة سلع البرنامج الثلاثي _ القمح والسكر والزيوت النباتيةـ وذلك كما جاء في السياسات التمويلية للعام 2013م إلا أن ذلك المجهود المقدر لم يكن كافيًا لطموحات القطاع الزراعي وظل نصيبه من التمويل محدودًا.

ارتفاع تكلفة الإنتاج

قال الأمين العام لمزارعي السودان عبدالحميد آدم مختار إن ارتفاع تكلفة الإنتاج هي أحد المشكلات والتحديات التي تواجه القطاع الزراعي بالبلاد، وبتحديد مشكلات القطاع نجد أنها محصورة في ثلاث نقاط رئيسة هي ضعف الإنتاجية في الوحدات مقارنة بالإنتاج الإقليمي والدولي، وارتفاع تكلفة الإنتاج والإنتاجية وضعف المواصفات. ولكن في الآونة الأخيرة ظهر عائق آخر وهو عدم تنظيم القطاع الزراعي بجميع مستوياته وفي هذا الصدد قمنا بوضع قانون في إطار قانون المهن الزراعية الذي تم فيه تحديد الوحدة الإنتاجية سواء أكانت (فدان أو مخمس أوهكتار) وغيره باعتبارها المحور الأساسي الذي تضخ فيه الخطط والإستراتيجيات الزراعية وبالتالي يمكننا معالجة المشكلات الأساسية في القطاع الزراعي وهي ارتفاع تكلفة الإنتاج باستخدام التقانات الحديثة وميكنة العمليات الزراعية حتى نتمكن من العمل بكفاءة عالية في الوحدات الإنتاجية وبالتالي نضمن تحقيق إنتاجية عالية وتقليل تكلفة الإنتاج بالتعاون مع إدارة البحوث الزراعية للاستفادة من التجربة والخبرة السودانية والتجارب الأخرى في استخدام التقاوى المحسنة ومدخلات الإنتاج الزراعي الأخرى وتحليل التربة الزراعية لتحديد احتياجاتها وبالتالي يتم تحديد الاحتياجات المطلوبة من الأسمدة وغيرها لتقليل التكلفة العالية وترشيد الصرف.

التسويق

المشكلات التسويقية التي تدخل فيها ضمنيًا عمليات الترويج والتخزين والبنى التحتية الأخرى تعتبر حلقة من الحلقات الزراعية ولا يمكن أن نتحدث عن حلقه بمعزل عن الحلقات الأخرى من أجل الوصول إلى حلول لمشكلات القطاع الزراعي الكلية لضمان تحقيق إنتاجية عالية وتقليل تكلفة الإنتاج بالمواصفات الإنتاجية العالمية حتى تنافس السوق المحلية والعالمية.

قال عبدالحميد آدم إن المشكلة التي تواجهنا في هذا الإطار ليست في الرؤى والخطط والإستراتيجيات بل هي مشكلة عدم التزام الدولة والجهات المختصة بتلك الخطط والرؤى والإستراتيجيات وعدم الالتزام تمخضت عنه كل العقبات والنكبات والكوارث التي تضرب القطاع الزراعي في الوقت الراهن، وبدورنا كاتحاد قمنا سابقًا بتنوير الجهاز التنفيذي في الدولة بأهمية توجيه عائدات النفط لتحسين ونهضة القطاع الزراعي وذلك لإيماننا القاطع بأن القطاع الزراعي موارده متجددة غير فانية والنفط مورد ناضب ويمكن أن يزول وحدث أن نبهنا عنه في فترة وجيزة والآن الناس يتحدثون عن إشكاليات القطاع، وقال الجهات المختصة تعي الدرس كاملًا والآن في الميزانية العامة نسبة الإنفاق على القطاع الزراعي لم تتجاوز الـ (3.5 _ 4.5%) وهي نسبة ضئيلة جدًا مقارنة بمساهمة القطاع الزراعي في الدخل القومي والناتج المحلي الإجمالي وفي عملية النهضة بالمواطن والريف والحد من الأزمات المالية للفرد والجماعة مع العلم أن أكثر من (70%) من سكان السودان يعتمدون على الزراعة ويعملون بها. وحتى الآن الميزانية الموضوعة للزراعة لم تصل إلى الحد الذي يمكن القطاع من إبراز أفضل ما لديه من إمكانات والوصول إلى مساهمة فعلية في الاقتصاد الوطني.

Post: #150
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 01-11-2014, 04:27 PM
Parent: #149

الأزمة الاقتصادية هي التحدي الأكبر
الأزمة الاقتصادية هي التحدي الأكبر


01-10-2014 03:37 AM
محجوب محمد صالح

رغم التفاؤل الذي أبداه وزير المالية الجديد في السودان فليس هناك من مؤشرات على أي تحسن في الموقف المالي أو انحسار في الأزمة الاقتصادية الحادة التي يعيش فيها السودان والتي ازدادت حدة بعد الإجراءات الاقتصادية الأخيرة التي زادت من حالة الكساد ورفعت مستوى التضخم بصورة غير مسبوقة وزادت المعاناة الحقيقية للمواطن الذي عجز دخله عن تلبية متطلبات حياته الضرورية.

ويزداد الأمر تعقيداً بسبب شح العملات الأجنبية، ما زاد حدة المضاربات في سوق العملات وتواصل التدني في قيمة العملة الوطنية حتى تجاوز سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني حاجز الثماني جنيهات وصاحب ذلك شح في بعض السلع الضرورية مثل بعض المحروقات لعدم توفر النقد الأجنبي لدى بنك السودان رغم تصريحات سابقة من البنك بأن حصل على أرصدة أجنبية من بعض المصادر التي لم يكشف ستساعد السودان في تجاوز الصعوبات الحالية عنها، وقد كشف وزير النفط بالأمس في حديثه أمام البرلمان عن ذلك الوعد لم يتحقق؛ إذ قال إن معالجة الشح في تلك المواد يتطلب تدخلاً عاجلاً من بنك السودان لتوفير العملات المطلوبة لاستيراد تلك المواد.

والحرب الدائرة الآن في جنوب السودان باتت تهدد أحد مصادر العملات الأجنبية التي يعتمد عليها السودان والمتمثلة في رسوم عبور نفط الجنوب التي يتوقع أن ترف الحساب الخارجي لبنك السودان بأكثر من ملياري دولار في العام، ومع أن إنتاج نفط الجنوب ما زال مستمرا بكميات أقل من الطاقة الحقيقية فإن استمرار المعارك بالقرب من حقول البترول يزيد من المخاوف من انقطاع هذا المصدر في أي وقت ما لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال المحادثات التي تدور الآن في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وهذا الشك يلهب المضاربات في سوق العملات الأجنبية وينذر بالمزيد من التدني في قيمة الجنيه السوداني.

لكن الأخطر من ذلك أن البرنامج الثلاثي للإنقاذ الاقتصادي الذي اعتمدته الحكومة وعولت عليه في زيادة الإنتاج ورفع حصيلة الإيرادات غير النفطية بتصدير المزيد من المحاصيل الزراعية لم يحقق أي نجاح يذكر في العامين الماضيين وهو يدخل الآن عامه الثالث، وليس في الأفق ما يشير إلى احتمال زيادة الإنتاجية في الموسم الزراعي القادم استنادا إلى مستوى الأداء في الموسم السابق وسوء إدارة القطاع الزراعي وتراكم مشاكله واضطراب السياسات الحكومية في هذا المجال.

كما أن الأداء الاقتصادي عموما والسياسات الاقتصادية المتبعة حتى الآن لا تبشر بأي انفراج في الأزمة، وباتت إدارة القطاع الاقتصادي محل انتقاد من القطاعات المنتجة وقد ووجهت بالرفض حتى من نواب الحكومة داخل برلمانهم وبالأمس فقط قاد النواب هجوما حادا على أداء وزارة النفط؛ إذ أشار النواب إلى عدم الشفافية في التعاقدات التي تدخل فيها الوزارة مع الشركات المنقبة عن النفط واحتكار الاستيراد لثلاث شركات بعينها واتباع سياسة فرض السرية والتعتيم في التعاقدات، وأشاروا في هذا الإطار إلى وصول باخرة تحمل شحنات غير مطابقة للمواصفات من (الجازولين) إلى ميناء بورتسودان.

وإذا كان النواب قد ركزوا على عدم التزام الشفافية فإن العاملين في الصناعة يوجهون انتقادات أشد حدة للسياسات المتبعة في القطاع الصناعي ومحاصرته بالجبايات والضرائب والرسوم وعدم توفر مدخلات الإنتاج وارتفاع أسعارها، الأمر الذي أدى إلى أن نغلق الكثير من المصانع أبوابها ونشرد عمالها ونخرج تماما من دائرة الإنتاج وبذلك ازداد اعتماد السودان على الاستيراد وحتى المصانع التي ظلت تعمل تحت هذه الظروف تواجه أزمات حادة بسبب الكساد وضعف القدرة الشرائية للمستهلكين بعد تنفيذ السياسات الجديدة.

أما القطاع الزراعي فقد ظل يجأر بالشكوى من أخطاء السياسات والممارسات وضعف الدعم لبنياته التحتية وعدم توفر الدعم التقني الذي يزيد الإنتاجية وارتفاع تكلفة مدخلات الإنتاج وزيادة الضرائب والجبايات، ما يجعله أضعف من أن يتنافس في السوق العالمية أو حتى السوق المحلية، وبات السودان مستوردا لمنتجات زراعية كان في الماضي يحقق فيها اكتفاء ذاتيا بل ويجد منها فائضا يصدره للخارج دعما للاقتصاد السوداني.

في ظل كل هذه التعقيدات تسود الآن موجة من التشاؤم؛ إذ لا يرى الناس أي ضوء في آخر هذا النفق المظلم وهم يعيشون في أتون أزمة تزداد حدة كل يوم وهم مطالبون بتحمل أخطاء السياسات وسوء الممارسات وعدم التزام الإدارة الراشدة وإذا لم يحدث تغيير شامل فإن الأوضاع التي تزداد سوءاً كل يوم ستتصاعد إلى مرحلة الانفجار غير المحسوب!!

كاتب سوداني
[email protected]
العرب


---------------------

محمد وداعة

بنك الزراعى بين المحاكم و دعوات المظلومين
01-11-2014 10:31 AM


رئيس مجلس إدارة البنك الزراعى الدكتور فتحى أحمد الخليفة يستفز المزارعين المتضررين من التقاوى الفاسدة "أمام" ويطلب منهم اللجوء للمحكمة وقال أن أى شكوى عن فساد أو غيره مكانها ساحات المحاكم وليس ساحة البنك ، وأستدرك " البمشى المحكمة يمشى والبدعى الله علينا يدعى " ،


لاجدال فى أن الخيار الاول الذى قدمه السيد رئيس مجلس الادارة لاغبار عليه رغم رائحة التحدى و الاستفزاز لاسيما وأن الدكتور يعلم أن نتائج لجان التحقيق التى أوفدت من وزارة الزراعة والبرلمان وأدانت فيمن ادانت البنك الزراعى لدوره فى العملية ، فهى تقارير ادارية لاترقى لمستوى الأدانة القانونية حتى وأن صدر بها قرار تنفيذى من الوزارة أو تشريعى من البرلمان ، وهو لايخشى دعوة المظلومين وهى ليس بينها وبين الله حجاب ولذلك قدم خيارا ثانيا للمزارعين بأن يدعون الله عليه و ليس من المعلوم ماهى الحكمة فى الخيار الثانى فهل يرى فيه السيد رئيس مجلس الادارة فيه مايعادل الخيار الاول ،

ما يشغلنا الان هو ما هى وأجبات السيد رئيس المجلس تجاه مايحدث من أتهامات بالفساد ؟ و هل من واجباته ان يقوم بالتحقيق قبل ان يقدم الخيارات و الاقترحات للمزارعين ؟ وعما اذا كان لديه اى مسؤولية تجاه فساد التقاوى ؟ وهل السيد رئيس مجلس يقوم على تطبيق قانون البنك الزراعى 1957م بتعديلاته وعما إذا كان البنك يقوم بادارة اعماله بما يتفق وهذا القانون ؟ وهل يتقاضى السيد رئيس المجلس وأعضاء مجلسه اى مكافئات نقدية بما يخالف القانون ؟ باعتبار أنهم انما يزاولون هذه الأعمال بموجب تكليف الجهات التى أنتدبتهم ؟وهل لايزال التمثيل فى مجلس الادارة يتطابق مع قانونه باعتباره بنك خاصا بتمويل الانشطة الزراعية ومايرتبط بها من أوجه النشاط الصناعى ؟ وهل يستطيع السيد رئيس مجلس الادارة أن يؤكد على قيام البنك الزراعى بتمويل النشاط الزراعى بالكيفية التى حددها القانون وانه لم يتوسع فى تمويل الانشطة التجارية والعقارية و الطفيلية بما يخالف القانون وبحيث أصبح بنكا تجاريا محضآ ،،

فى الاجتماع التنويرى الذى نظمته وزارة الزراعة لوزراء الزراعة بالولايات بتاريخ "8/1/2014م"طالب وزير الزراعة بولاية شرق دارفورالسيد محمد أحمد سليمان بخروج فرع البنك الزراعى من الولاية نهائيآ ، متهما البنك بالتسبب فى فشل الموسم الزراعى نتيجة لعدم توفير التمويل للمزارعين ، مشيرا الى أن الموازنة المخصصة للتمويل تقدر بحوال 66 مليون جنيه فيما لم يتجاوز التمويل العام الماضى مليونا واحدا ،


مدير البنك الزراعى السيد صلاح أحمد وصف اتحادات المزارعين بالواجهات لمطالب بعيدة عن الزراعة وبرر أحجام البنك عن تمويل المزارعين لزيادة نسبة الأعسار وسط المزارعين وضغف التمويل الممنوح للبنك والبالغ 880 مليون ج وقال ان الحكومة مسؤولة عن التقصير و عدم الأكتفاء الذاتى من القمح مضيفآ أن الحكومة لاتدعم المزارعين فى السودان ، بل تدعم المزارعين فى كندا وأستراليا بشراء منتجاتهم من القمح بدلا عن دعم القمح بالبلاد ، ما قولكم سيادة رئيس مجلس ادارة البنك الزراعى ؟؟
نشر بالجريدة 10 يناير

Post: #151
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 01-12-2014, 08:43 PM
Parent: #150

موازنة 2014م .. هل ستزيل التشوه الذي أحدثه تعدد سعر الصرف ؟
30/12/2013 15:18:00
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
الخرطوم ـ رقية أبو شوك
أكد وزير المالية والاقتصاد الوطني «بدر الدين محمود» أن السياسات المالية الجديدة ستركز على زيادة رؤوس أموال المصارف المتخصصة، وتمويل قطاعات التنمية وزيادة الكتلة النقدية المسحوبة لقطاعات الإنتاج، والتركيز على زيادة إنتاجية القطاع الزراعي بما يسهم في خفض تكلفة الإنتاج وزيادة القدرة التنافسية للقطاع، مشيراً إلى الاهتمام بالاستفادة القصوى من السدود القائمة في زيادة الرقعة الزراعية وتوفير الطاقة الكهربائية، منوهاً إلى اهتمام وزارته بالسياسات الاقتصادية المتجددة بهدف تحريك قطاعات الاقتصاد كافة، بجانب ابتداع أساليب لتمويل التنمية.


وقال إن توفير السلع الإستراتيجية من الأهداف الرئيسة للموازنة، بجانب التركيز على زيادة الجهد الضريبي وإحكام الرقابة على المال العام وزيادة فاعلية الهيئات والمؤسسات، مؤكداً الاستمرار في برنامج الاستخصاص، مبيناً أن هنالك(260) شركة قيد التصفية فيما تمت خصخصة (180) مشروعاً. وتعهد الوزير بتوظيف مبالغ الخصخصة لتمويل التنمية وليس للصرف الجاري، وأبان الوزير أن التزام الموازنة بسعر الصرف المرن المدار يستهدف معالجة التشوَه الذي أحدثه تعدد سعر الصرف.
وفي تعقيبه على مداخلات النواب حول سمات الموازنة أكد الوزير خلو الموازنة من أي زيادة في الضرائب، فيما يتم الاهتمام بزيادة الجهد الضريبي وتوسيع المظلة لتشمل قطاعات جديدة من أصحاب النشاط التجاري، وتعهد الوزير بالمضي بقوة لاستعادة الأموال المعتدى عليها، مشدداً على تأكيد ولاية المالية على المال العام ووعد باتخاذ الإجراءات اللازمة لتأكيد وحدة المالية العامة، والحسم في توجيه الوحدات بعدم الصرف خارج الموازنة وعدم تجنيب الإيرادات بجانب الحزم في ترشيد الصرف الحكومي في المجالات كافة.

وفي ذات السياق تعهد الوزير ببناء القدرات المؤسسية وتحديث النظم لوزارات المالية بالمركز والولايات، مشيراً إلى اهتمام المركز بالقسمة الرأسية للموارد بين المركز والولايات بجانب القسمة الأفقية، وبشَر الوزير باهتمام الموازنة الجديدة بزيادة الدعم الاجتماعي في خدمات الرعاية الصحية ودعم العلاج ودعم الطلاب والأسر الفقيرة والصرف على السلع الإستراتيجية.

----------------------------------
في كواليس تقرير المراجع العام 2011
Sunday, January 12th, 2014
الإعفاءات الجمركية للمنظمات :

خلافاً للنهب المباشر من الخزائن الحكومية أشار التقرير للإعفاءات الجمركية المهولة البالغة خلال العام 913 مليون جنيه والتي منحت ل 587 منظمة مع عدم وجود آلية لمتابعة حجم الخدمات التي تقدمها هذه المنظمات نظير هذه الإعفاءات بحسب ما ورد في التقرير وأوصي التقرير بإعادة النظر في الإعفاءات والوقوف علي جدواها والإفصاح عن آثارها الاقتصادية ، كما أشار إلي أن 50% من قيمة المخالفات الجمركية البالغة 127 مليون جنيه قد تم توريدها لصالح دعم مال الخدمات بإدارة شرطة الجمارك موصياً بوضع ميزانية سنوية لمال الخدمات توافق عليها وزارة المالية من أجل الرقابة المالية .

الشركة صينية وعائدات البترول

بالرغم من أن تقرير المراجع العام قد مر علي قطاع البترول مرور الكرام إلا أنه أشار إلي عدم توريد حصيلة عائدات صادر في العام 2011 بلغت قيمتها 290 مليون دولار بسبب احتجازها بواسطة الشركة الصينية china oil وهي تمثل شحنات يونيو ويوليو من نفس العام وأوصي المراجع باتخاذ الإجراءات بخصوص تحصيل هذه العائدات .

هذا الأمر بالذات يطرح عدة أسئلة عن الكيفية التي كان يصدر بها بترول السودان ، ولماذا سكت المسؤولون بوزارة البترول عن هذا النهب الصيني لأكثر من عام ، وهل تم استرداده حتي الآن ؟

الإستثمارات الحكومية :

نلاحظ من خلال التقرير ضعف عائد الاستثمارات الحكومية إذ بلغ 24.2 مليون جنيه بنسبة 12% من الربط المقدر ب 200 مليون وأشار التقرير إلي أن هذا الضعف مستمر منذ 2009 لافتاً الإنتباه إلي عدم تحصيل أي أموال من الشركة السودانية للاتصالات وشركة أرياب للتعدين و12 شركة أخري كان مفترضاً أن تدفع للخزينة العامة مبلغ 124.2 مليون جنيه خلال 2011 وطالب التقرير بدراسة أوضاع الشركات التي تستثمر فيها الدولة والوقوف علي جدوي الاستثمار فيها واتخاذ إجراءات أكثر صرامة لسداد مستحقات الدولة في مواجهة شركة إنتاج وتصنيع الدجاج العربي والشركة العربية للبذور والشركة السودانية الليبية للإستثمار والتنمية .وأشار إلي أن بعض هذه الشركات تقلل عمداً أرباحها المستحقة لوزارة المالية بإضافة المصروفات الرأسمالية للمصروفات الإدارية

نعيد التأكيد علي أن الحكومة دفعت ما قيمته 397 مليون جنيه خلال عام 2011 لهذه الشركات ومعظمها وهمية دون الحصول علي أية عائدات مما يشير إلي أن المبالغ المدفوعة نفسها والأرباح المجنبة قد تحولت إلي الحسابات الخاصة

الميدان

Post: #152
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 01-12-2014, 10:11 PM
Parent: #151

كل سنة وانتم طيبون مباركون مستقرون فى امن وسلام
بمناسبة ذكرى مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم
وان تعود هذه الذكرى وبلادنا السودان يعيش فى امن وسلام وان يبعد عنا كل مجرم وافاك يتاجر بالدين وبامة محمد صلى الله عليه وسلم

انقر على المثلث

نقرة منك ونقرة منى



Post: #153
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 01-13-2014, 06:38 PM
Parent: #152

يوسفعبد المنان

براءة "أزهري التيجاني"

01/01/2014 13:30:00

حجم الخط: Decrease font Enlarge font


} قال القضاء كلمته وصدرت براءة د. "أزهري التيجاني"، القيادي في المؤتمر الوطني، ورفيق دربه د. "الطيب مختار"، بعد ما يقارب العام ونصف العام من التقاضي.. صبر الرجلان على أذى ذوي القربى وشماتة الأعداء ومكر الماكرين، حتى قال القضاء كلمته في قضية الأوقاف التي في ظاهرها قضية إخفاقات إدارية وتجاوزات للقانون في التعيين والمخصصات، وباطن القضية شيء آخر يعلمه "أزهري" و"الطيب مختار" والجهات التي حرضت عليهما من داخل حوش الحزب الحاكم، في سياق صراعات مراكز القوى التي هز عرشها التغيير الأخير.
} خرج د. "أزهري التيجاني" نظيفاً يمشي زهواً في الأسواق ويباهي بشهادة القضاء في حقه، ويعود لأهله وعشيرته في (قليصة وعد الحجر والبان جديد والسعاته بخاري والدونكي وود ملكي والفينقر والدبيكاية حلة فضل)..

وبقية القرى المحزونة المتناثرة في رمال غرب كردفان، بعد أن خدشت القضية سمعته وكادت تنال من الشيخ "عوض السيد" في مرقده الأبدي.


} أن يمتحن السياسي في ذمته ويصبر على إجراءات التقاضي الطويلة لشهور وسنوات، لهو أهون من أن يحظى بحماية غير قانونية ويستغل نفوذه ويحمي نفسه وسمعته بالإجراءات الاستثنائية، ويسترضي من هم أعلى منه ليصدروا شهادة زائفة بحقه. ود. "أزهري التيجاني" عاش أياماً عصيبة انفض من حوله فيها كثير من أصدقاء الغفلة والمصالح، وتركوه (في السهلة) يواجه مصيره بصبر وثبات وعزيمة، حتى قال القضاء كلمته. وقد جسد مولانا "عبد الباسط سبدرات" معنى الوفاء والإخلاص وأخلاق (الدناقلة) حينما تولى الدفاع عن د. "أزهري التيجاني" و"الطيب مختار" بلا ثمن، نظير رهق المحاكم ومتاعبها..


} واكتشف د. "أزهري التيجاني" في محنته التي (انجلت) معادن رجال، بعضها من ذهب وأكثرها من صفيح (أكله الصدأ). كان "أزهري" طوال حياته السياسية مثالياً في نظرته لمن حوله وتحته وفوقه، يرفض وجود مؤامرة من حيث المبدأ.. نسجت حول عنقه مؤامرات عديدة ودبرت (مكائد) لإعدامه شنقاً على منصة الفساد المزعوم، بعد أن رفض د. "أزهري التيجاني" تمرير بعض القرارات من فوق طاولته ومن تحتها.. واتخذ لنفسه منحى استقلالياً عن وصايا الآباء والشيوخ والمدربين والمعلمين الكبار.
} هل كانت هناك أصلاً قضية؟! أم هي قضية مصنوعة بمقاسات "أزهري" و"الطيب مختار" لتأديبهما.. فالثاني أصلاً متمرد على شيوخه ورؤسائه منذ أن كان في (سوادتل) نائباً لمديرها العام..

وتعيينه أميناً للأوقاف كان قراراً في نظر البعض خاطئاً.. فـ "الطيب مختار" يجهر برأيه ولا ينتظر اتجاه الريح ليمشي آمناً تحت الحوائط السميكة.. بينما كان "أزهري" مثالياً.. قومياً في توجهاته، ينبذ الجهوية والقبلية ويؤثر خدمة الآخرين قبل عشيرته الأقربين، حتى أن كثيرين لا يعرفون وطن د. "أزهري التيجاني" الصغير!!
}

وحينما وجهت تهمة الفساد لابن "التيجاني ود عوض السيد" قالت عمتي "زينب" ابنة الشيخ "عبد المنان" أطال الله عمرها ومتعها بالعافية: يا ولدي نار التقابة ومسيد القرآن لا تلد الرماد، وسمعنا عن اتهام بحق "ود عوض السيد" من حكومتكم التي لا تعرف قدر الرجال!!
} شكراً للقاضي "عادل موسى" الذي شطب الاتهام في مواجهة "أزهري" و"الطيب مختار" و"خالد" مدير الأوقاف بالخارج، ليكتب تاريخاً جديداً لسياسي من حقه الآن أن يتحدث بعد صمت طويل وصبر على الأذى وظلم ذوي القربى، حتى حصحص الحق جهراً في نهايات عام 2013م.

Post: #154
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 01-14-2014, 10:55 AM
Parent: #153

كلمة الميدان
January 13th, 2014
موازنة 2014 ….بنود الافقار تتحدث عن نفسها
ليس من وصف أبلغ لموازنة 2014 غير أنها صممت لإفقار الناس وتجويعهم.

والدلائل على ذلك كثيرة ليس أولها حجم الضرائب الباهظة في ثناياها، ولا آخرها النية السيئة المبيتة لرفع الأسعار بحجة إزالة الدعم. وبينما يعتمد النظام أكثر من (15) مليار جنيه للقطاعين العسكري والسيادي في الموازنة ، بخلاف الصرف عليهما من خارج الميزانية فإن الصحة والتعليم لا يحصلان إلا على 1.5 مليار جنيه، بينما نصيب جهاز الأمن وحده (2.2) مليار جنيه.

هيكل الإنفاق العام إذن يعكس أولويات الحكومة الحربية والأمنية، فمن أجل ضمان بقائها واستمرارها تنتزع سلطة الرأسمالية الطفيلية اللقمة من أفواه الجياع، وترفع أسعار السلع وتقتل الناس بلا رحمة إن خرجوا للتظاهر ضدها .

وبينما تشقي الغالبية العظمي من السكان، تستمتع الأقلية برغد العيش وهي تنهب الأموال العامة وتبعثر موارد البلاد علي رغباتها وتطلعاتها.

البؤس الاقتصادي الذي يعيشه الناس، مرتبط بسياسات النظام في كل منحى، وبنهم الطفيلية وبرنامجها الرامي لتحطيم القطاعات الإنتاجية، وتشريد العمال والموظفين ودوننا ما يجري من تدمير للقطاع العام باسم الخصخصة .

إن الخروج من هذا الواقع المتردي يستلزم توحد الصفوف واستنهاض الهمم من أجل اقتلاع هذا النظام من جذوره، واسترداد المال المنهوب عندها ينفتح الباب للعيش الكريم والتنمية المنشودة.


---------------

مزارعو القضارف : السياسات الزراعية وراء فشل الموسم الزراعي
القضارف/ عبد اللطيف الضو

أعرب عدد من المزارعين بولاية القضارف في حديثهم لـ(الميدان) عن الأسباب التي أدت إلى فشل الموسم الزراعي الحالي يمكن إجمالها في سببين رئيسيين الأول هو السياسات الزراعية العامة، أما الثاني فهو بيئي متعلق بتأخر هطول الأمطار وشحها، حيث أوضحوا أن مشاكل تعسر التمويل إلى جانب ارتفاع أسعار المدخلات الزراعية، خصوصاً الجازولين فضلاً عن التكلفة العالية للتأمين الزراعي لازالت تلقي بظلالها على مستقبل الزراعة في الولاية، مشيرين إلى غياب الدور التام لوزارة الزراعة واتحاد المزارعين، الشيء الذي انعكس على غياب التوعية الإرشادية لاسيما مع تأخر هطول الأمطار قائلين:

( إن المزارع وحتى نهاية شهر يوليو لم يكن على دراية بنوعية المحاصيل التي يمكن أن يقوم بزراعتها، حيث أن غالبية المزارعين قاموا بزراعة محاصيل لم تكن تتناسب مع موقف الأمطار(السمسم) مما أضطرهم إلى قطع المحصول والتفكير في زراعة محصول آخر الشيء الذي كبدهم خسائر كبيرة) هذا وقد أرجع المزارعون ذلك إلى غياب التوجيه والإرشاد وأضافوا أن عدم توفر مبيدات الحشرات كان من المشاكل التي واجهتهم وأن التحضير للموسم الزراعي لم يكن جيِّداً وذلك بسبب ضبابية السياسات الزراعية، قائلين إن الزراعة هي مواقيت وزمن وأن المزارع قد تحمل خسائر كبيرة في هذا الموسم.


وأنتقدوا احتكار عمليتي التمويل والتأمين من قبل البنك الزراعي وشركة شيكان من خلال ربطهما مع بعض، قائلين إن إدارة الزراعة الآلية هي المناط بها جمع المعلومة الزراعية، وليس موظف شركة شيكان وتقديراته الخاصة. وانتقدوا كذلك ربط التمويل بعملية التأمين الزراعي قائلين: إن شركة التأمين تأخذ أموالاً ضخمة من المزارعين، وقالوا إن إتحاد المزارعين غير منتخب وغير شرعي ولا يمثلهم، وأستنكروا حديث كرم الله عباس عندما نصب نفسه رئيساً للاتحاد رافضاً فرض رسوم على المزارعين،

حيث أوضحوا أن كرم الله نفسه هو من قام بفرض رسوم على المزارعين عندما كان والياً للولاية فهو الذي خرق وكسر السنة المالية ليفرض رسوماً على المزارعين فكيف يتحدث اليوم عن عدم فرض رسوم؟ وقالوا: إن هناك أرتفاع كبير في نسبة المخاطرة والتقلبات على القطاع المطري بسبب السياسات الزراعية العامة، وقالوا: إن كل دول العالم تقدم إعانة للمزارع، بينما يتم إرهاق المزارع بالرسوم الكثيرة المفروضة الشيء الذي أنعكس على وضع الزراعة الماثل وأن إنتاجية هذا الموسم الأضعف مقارنة بالمواسم السابقة.

Post: #155
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 01-15-2014, 09:51 AM
Parent: #154

المراجع يكشف التفاصيل الكاملة للاعتداء على المال العام


نشر بتاريخ الأربعاء, 15 كانون2/يناير 2014 08:42


أم درمان: معتز محجوب


اعلن المراجع العام الطاهر عبد القيوم أن حجم الاعتداء على المال العام بالمركز والولايات والمخالفات بلغت «43.1» مليون جنيه لعدد «43» حالة اعتداء بينها «6» حالات تم شطبها و«21» حالة أمام النيابة، في ذات الأثناء التي كشف عن رفض شركة سكر كنانة الخضوع للمراجعة وامتناع «6» وحدات حكومية أخرى عن تقديم الحسابات الختامية، في ذات الأثناء التي طالب بمحاسبة الجهات التي تسببت في ارتباط ديوان الزكاة في عقد شراء لـ«33» عربة بـ «8.2» مليون جنيه أدى لتدخل نيابة المال العام لتنفيذه عقب عام ونصف من فترته،

بينما كشف عن فرض وزارة المالية لرسوم غير قانونية عبر التخلص من الفائض، في وقت طالب فيه بالتحقيق في ملابسات تحمل بنك السودان لمصروفات سبك وتسييح ذهب خاص بوكلاء بقيمة «5.4» مليار جنيه تم تسجيلها كمديونية خسائر الذهب على وزارة المالية، في وقت بلغت فيه الوحدات القومية المجنبة للمال العام «10» وحدات فضلاً عن «3» ولايات بإجمالي «284.4» مليون جنيه و«12.1» مليون دولار و «134.4» ألف يورو، واتهم المراجع ولايتي البحر الأحمر وجنوب دارفور بصرف مخصصات غير قانونية لدستوريين، في غضون ذلك اعترف بوجود ممارسات غير سليمة من الأطراف ذات العلاقة «استغلال نفوذ» في بعض مصارف وشركات وأجهزة القطاع العام أدت لتغليب مصلحة أصحاب العلاقة على المصلحة العامة، فضلاً عن إرساء عطاءات بأسعار تفوق الأسعار السائدة.


وكشف الطاهر في تقرير من «81» ورقة حول نتائج مراجعة حسابات العام المالي «2012» ملخصًا «36» ملف مراجعة دفع بها للبرلمان كشف عن وجود تجاوزات في صرف الحكومة في بنود السفر والمؤتمرات بنسبة «32%» عن المعتمد، وتجاوزات في المصروفات الادارية والمصرفية بنسبة «930%» عن المعتمد، واتهم المالية بإعاقة الشفافية عبر نظامها المحاسبي المتبع وأكد أن النظام المحاسبي لا يعزز إجراءات المساءلة والمحاسبة، وأرجع ضعف المالية في الولاية على المال العام لضعف التنسيق بين الوحدات الحكومية.


وفي ذات الاتجاه توصلت المراجعة لعدم ملاءمة صرف الحوافز والمكافآت لبعض العاملين بالدولة مع حجم عملهم، وكشف الطاهر عن وجود تجاوزات في صرف الأجور تخص تعاقدات لم يتم التجديد لها لأشخاص، وأقر بوجود اختلاف في الأسماء بين كشف الأجور والسجل الاسمي، فضلاً عن استمرار سداد مرتبات لمبعوثين على الرغم من انتهاء فترتهم أو لم يجدَّد لهم.


وفي ذات السياق اتهم الطاهر المالية بالتسبب في تحمل البلاد مصاريف إضافية تبلغ «28» ألف يورو غير مبررة بعدم الحرص والمتابعة في عمليات إعادة تأهيل مصانع النسيج الحكومية، كما اتهم اللجنة المنظمة للبطولة الإفريقية للمحليين بالتصرف في «8.9» مليون جنيه بطريقة غير قانونية، وأوضح أن ملف التجاوز بنيابة المال العام.


وفي ذات الاتجاه كشف المراجع العام عن وجود تجاوزات في مشروع الدعم الاجتماعي للأسر الفقيرة بمبلغ «30.9» مليون جنيه. وطالب الطاهر بالفاعلية والشفافية في مكافحة الفساد وبملاحقة كل ظواهر الاعتداء على المال العام.


من جهته قال رئيس البرلمان الفاتح عز الدين إن التقرير مسؤولية في أعناق النواب، وشدد على ضرورة أن تنضبط كل الأجهزة الحكومية بالقانون

Post: #156
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 01-15-2014, 09:00 PM
Parent: #155

بنك السودان .. هل سينجح في تحقيق استقرار ومرونة سعر الصرف وإيجاد التوازن ؟

14/01/2014 14:03:00





الخرطوم ـ رقية أبوشوك

أعلن محافظ بنك السودان المركزي «عبد الرحمن حسن عبد الرحمن هاشم»، أن سياسة البنك للعام 2014م جاءت متسقة مع موجهات وأهداف البرنامج الثلاثي (2012ـ2014م) وموجهات الموازنة العامة للدولة للعام 2014م، حيث استهدفت تحقيق الاستقرار الاقتصادي والمساهمة بايجابية مع الجهات ذات الصلة لدعم جهود الدولة لتحقيق الأهداف الإنتاجية في القطاع الحقيقي خاصة زيادة إنتاج وتصنيع وتصدير سلع
البرنامج الثلاثي لإحلال الواردات والإنتاج، من أجل الصادر والمساهمة في جذب وتشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتحويلات السودانيين العاملين بالخارج.


وقال إن سياستنا تهدف كذلك في حث المصارف على منح أصحاب الودائع الاستثمارية أرباحا مجزية، على أن تعمل المصارف على تقليل تكلفة حفظ وإدارة الحسابات الجارية والادخارية.


وحسب سياسة المركزي والتي تحصلت ( المجهر) على نسخة منها، أن السياسة النقدية هدفت كذلك إلى إدارة السيولة في الاقتصاد بطريقة متوازنة تلبي احتياجات النشاط الاقتصادي باستخدام أدوات السياسة النقدية غير المباشرة.


وحسب بنك السودان فإن على المصارف الاحتفاظ بأرصدة نقدية لدى بنك السودان المركزي في شكل احتياطي نقدي قانوني بنسبة (18%) من جملة الودائع بالعملة المحلية و(18%) من جملة الودائع بالعملات الأجنبية، وتشمل كلاً من الودائع الجارية والهوامش على خطابات الاعتماد والضمان، وذلك على نحو ما يعكسها تقرير الموقف الأسبوعي للودائع بالمصرف عدا الودائع الاستثمارية والادخارية.
وأكد المحافظ أن السياسة تهدف للاستمرار في تشجيع وحث المصارف على توجيه القدر الأكبر من مواردها المالية لصالح تمويل الإنتاج الزراعي والصناعي، خاصة إنتاج وتصدير سلع البرنامج الاقتصادي ( القمح والسكر والأدوية وزيوت الطعام) وذلك في مجال إحلال الواردات، فيما شملت سلع الإنتاج من أجل الصادر القطن والصمغ العربي والثروة الحيوانية ومنتجاتها والذهب والمعادن الأخرى، وذلك عن طريق التمويل المباشر من المصارف أو تكوين محافظ فيما بينها لهذه السلع، شريطة أن تكون تحت إشراف ومتابعة البنك المركزي.
ووفقا للسياسة فإنه يجوز للمصارف استخدام مواردها لتمويل إنتاج الذهب والمعادن الأخرى، بمختلف الصيغ الإسلامية ماعدا المضاربة المطلقة.


إلى ذلك أكد المركزي أنه يسعى للمحافظة على استقرار ومرونة سعر الصرف، وتحقيق قدر من التوازن في القطاع الخارجي، وذلك ن خلال الاستمرار في تطبيق نظام سعر الصرف المرن المدار، وإزالة التشوهات وصولا للسعر الموحد والمستقر والذي تحدده قوى العرض والطلب في سوق النقد الأجنبي، مع الالتزام بتطبيق السعر المعلن بواسطة بنك السودان والمصارف والصرافات على كافة المعاملات بالنقد الأجنبي، ولكافة الجهات دون تميز بما في ذلك المعاملات الحكومية.
وحسب المحافظ فإن بنك السودان سيظل هو الجهة الوحيدة المسموح لها بتصدير الذهب المنتج من التعدين الأهلي مع حظر تصدير الذهب الخام لا بموافقة المركزي، مشيرا إلى ضرورة تطوير وتنظيم سوق الذهب بالتنسيق مع الجهات الأخرى ذات الصلة، بهدف إنشاء بورصة الذهب في السودان.
وأشارت السياسة إلى القطاعات والأنشطة المحظور تمويلها والتي شملت حظر تمويل شراء العملات الأجنبية وشراء الأسهم والأوراق المالية، كما يحظر على المصارف التمويل المباشر ( عدا الأوراق المالية ) للحكومة المركزية والولائية والمحليات والشركات والمؤسسات والهيئات العامة الحكومية المركزية والولائية، التي تملك فيها الدولة أسهما بنسبة (20%) أو أكثر وذلك إلا بموافقة مسبقة من المركزي


---------------------------------

الجنيه السوداني يواصل الانخفاض

January 15, 2014

دولار(طارق عثمان- البيان)

واصل الجنيه السوداني رحلة انخفاضه المستمرة، منذ انفصال جنوب السودان في العام 2011، وفقدان البلاد لـ75 % من عائدات النفط مقابل العملات الأجنبية، وبلغ سعر صرف الدولار الواحد بالسوق غير الرسمية “الموازي” ليوم أمس 8 جنيه ومئتي قرش، مسجلاً ارتفاعاً بمعدل مئتي قرش عن بداية الأسبوع.

وقال متعاملون في سوق العملات بالسوق العربي بالعاصمة الخرطوم خلال جولة لـ(لبيان) إنهم يشترون الدولار الواحد بـ(8,1) جنيه، ويبيعونه بـ(8,2) وتوقعوا أن يواصل الجنيه الانخفاض مقابل الدولار في ظل شح موارد النقد الأجنبي وتوقف إنتاج نفط جنوب السودان، بسبب الاقتتال الذي تشهده مناطق النفط بين حكومة الجنوب والمتمردين، وقال أحد المتعاملين فضل حجب اسمه ) ” السوق غير مستقر يمكن أن تأتي غداً وتجد ارتفاعاً في سعر الدولار مقابل الجنيه والعكس، هناك تذبذب ولا يمكن أن تتنبأ بما يحدث للجنيه غداً، ولكن الانخفاض مستمر”.

وحدد بنك السودان المركزي السعر التأشيري للدولار ليوم امس الثلاثاء، مقابل الجنيه السوداني بـ5.7075 جنيهات ليبلغ أعلى سعر هو 5.9358 وأدناه 5.4792 جنيهات.

ويعاني الاقتصاد السوداني حالة انهيار متواصل عقب فقدانه لما يقدر بـ75 % من عائدات النفط بعد انفصال الجنوب المنتج الأكبر للنفط بالبلاد، ما انعكس على الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع الأسعار بشكل مستمر في بلد تستعر الحرب في ثلث مساحته، ويعاني قلة الصادرات، وشحاً في موارد جلب النقد الأجنبي

Post: #157
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 01-17-2014, 11:20 AM
Parent: #156

البنك المركزي يكشف (8) حالات غسيل أموال بالبلاد


البنك المركزي يكشف (8) حالات غسيل أموال بالبلاد




أسماء عبد الرحمن تنتقد المصارف على عدم التبليغ عن حالات الاشتباه،

01-17-2014 12:32 PM
الخرطوم: عازة أبوعوف
صنفت مجموعة العمل الدولية السودان من الدول الأكثر خطراً في العالم في مجال مكافحة غسيل الأموال والإرهاب. فيما كشف بنك السودان المركزي عن (8) حالات اشتباه لغسيل أموال بالبلاد خلال العام المنصرم، وفي الوقت ذاته اتهم جهات لم يسمها باستغلال ضعف المعايير الرقابية بإعادة تدويرعمليات غسيل الأموال التي قال إنها ترتبط بالعمليات الإرهابية.

وفي السياق قال مساعد بنك السودان المركزي محمد علي الشيخ الطريفي، إن الحديث عن الحظر الاقتصادي واعتباره سبب الأزمة الاقتصادية غير صحيح نافياً وجود علاقه بينه وتصنيف البلاد، وشدد على ضرورة الفصل بين القضيتين والسعي لتطبيق معايير المكافحة لتسهيل رفع العقوبات وانسياب الأموال للبلاد.

وأضاف لدى مخاطبته ورشة تقييم المخاطر المرتبطة بغسيل الأموال وتمويل الإرهاب في القطاع المالي باتحاد المصارف أمس، أن العمل في مكافحة جرائم غسيل الأموال بالبلاد بطئ جداً، وأعلن رسوب البلاد في تصنيف مجموعة العمل الدولية للدول الملتزمة بقوانين المكافحة وأردف: (صنفنا من الدول ذات المخاطر العالية عالمياً)، وأرجعه لعدم الانضباط في تطبيق معايير المكافحة، وطالب ضباط الالتزام بالمصارف بضرورة توخي الحيطة والحذر في عمليات التمويل وفتح حسابات العملاء العابرين وعمليات الإيداع بالنقد الأجنبي وأردف: تم (تقيمنا أكثر من مرة ولم تكن النتائج مرضية).

وفي سياق متصل أقر ممثل وحدة التحريات المالية بسوق الخرطوم للأوراق المالية الصادق عثمان بوجود حالات غسيل أموال بالبلاد مشيراً إلى إمكانية استقلال الثغرات القانونية والمالية للقيام بجرائم أخرى، وقال إن تلك الجهات تعمل على تشتيت الانتباه بالقيام بأعمال خيرية وتوزيع الأموال بفتح حسابات متعددة بالمصارف وإنشاء شركات وهمية عن طريق (الجوكية) لإطفاء المشروعية على أعمالهم. وكشف الصادق عن حجم جرائم الأموال في العالم تجاوز تريليون ونصف التريليون دولار وتعادل العمليات ما بين 2 إلى 5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي للدول.

من جهتها انتقدت مدير إدارة التفتيش بالبنك المركزي أسماء عبد الرحمن خيري المصارف على عدم التبليغ عن حالات الاشتباه، وقطعت بزيادة معدلات الاشتباه عن الحالات التي تم التبليغ عنها وأشارت الى أن المركزي يطالب المصارف بالتبليغ عن عمليات التمويل البالغة 30 ألف وأردفت: إن المصارف لا تلتزم بذلك، وقالت إن السودان الدولة الوحيدة التي صنفت رسوب في كل مراحل تصنيف الدول لتطبيق معايير مكافحة جرائم غسيل الأموال لافتة إلى ذلك يزيد من حدة المخاطر على المصارف والمؤسسات المالية.

وأقرت بعدم امتلاك المصارف لمؤشرات تحدد مخاطر التمويل في إشارة لاعتماد المصارف على المؤشرات التي يحددها البنك المركزي وشددت على ضرورة وضع مؤشرات وسياسات صارمة للعملاء وضباط الامتياز.

وقالت إن التصنيف أدى تسبب في إيقاف عدد من دول الجوار للمراسلة في بنوك السودان نتيجة عدم التأمين والالتزام بالمعايير.

الجريدة


--------------------
إغلاق حسابات ثلاثة بنوك سودانية في أوربا والصين



التزامات مالية سابقة خلقت سمعة سيئة

01-17-2014 12:25 PM
الخرطوم: سعاد الخضر
كشفت مصادر مطلعة عن إغلاق عدد من البنوك الأجنبية في أوربا والشرق الأقصى والبلاد العربية والإسلامية وبعض البنوك الصينية لحسابات بنوك سودانية مما سيؤدي إلى وقف التحويلات والاعتمادات للصادر والوارد من وإلى البلاد واشتكى عدد من الموردين والمصدرين الذين فضلوا حجب أسمائهم من صعوبات كبيرة تواجههم في فتح الاعتمادات بالبنوك الخارجية.

وقالت ذات المصادر للجريدة إن ثلاثة بنوك سودانية تم تسليمها خطابات رسمية تخطرها بوقف التعاملات المالية والتجارية معها.. من جهتها أقرت مديرة إدارة التفتيش المركزي ببنك السودان أسماء عبدالرحمن خيري بقيام عدد من البنوك بدول الجوار بإغلاق حساب المراسلة للبنوك السودانية وأرجع الخبير الاقتصادي كمال كرار الخطوة لوجود التزامات مالية سابقة على البنوك السودانية خلقت سمعة سيئة لها مما سيحرمها من مصادرالتمويل الدولية واعتبر أنها تدل على عدم ثقة في الجهاز المصرفي السوداني وحذر من تأثيرها على نشاط الموردين والمصدرين مؤكداً أن القطاع منذ أسلمته أصبح لا يخدم إلا مصلحة النخبة الحاكمة لافتاً إلى أن عدم الالتزام بالسداد يعزز نظرية فساد القطاع والتحايل على القوانين.

الجريدة

-------------------
المالية الديون حرمت السودان من التمويل الخارجي


01-17-2014 12:01 PM
الخرطوم: عازة أبوعوف


أقرت وزارة المالية والاقتصاد الوطني بأضرار الديون الخارجية على البلاد لحرمانه من الاستفادة من التمويل الميسر عبر مؤسسات التمويل الدولية، بجانب عدم الاستفادة من المبادرات الدولية التي ساهمت في معالجة ديون الدول المثقلة (الهيبكس) المتاح عبر مؤسسات التمويل الدولية؛
وفي السياق طالب وزير المالية والاقتصاد الوطني بدر الدين محمود المجتمع الدولي بمساعدة السودان في معالجة ديونه ،

وقال في تصريحات صحفية بالوزارة أمس بالرغم من استيفاء السودان لكافة الشروط المطلوبة لمعالجة ديونه الخارجية إلا أنه لم يستفد من التمويل الميسر والمبادارت.


وجدد التزام البلاد بالاتفاقيات الاقتصادية التي تم توقيعها مع جنوب السودان في العام 2013م التي بموجبها تم الاتصال المشترك بالدائنين والمجتمع الدولي لإعفاء ديون السودان الخارجية خلال عامين من توقيع الاتفاقيات.
وفي السياق متصل أعلن عن اتصال بين السودان وبيرطانيا لتسريع معالجة الديون وتطوير العلاقات بين البلدين فضلاً عن تفعيل قنوات التعاون بتقديم المساعدات الفنية في مجال الضرائب ورفع القدرات البشرية والمؤسسية بجانب تبادل الخبرات في المجالات الاقتصادية كافة

الجريدة

Post: #158
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 01-17-2014, 08:36 PM
Parent: #157

بنك التنمية الأفريقي يمنح «السودان» 35 مليون دولار لدعم الاقتصاد


بنك التنمية الأفريقي يمنح «السودان» 35 مليون دولار لدعم الاقتصاد



01-17-2014 08:37 AM


وقعت وزارة المالية والاقتصاد الوطني السودانية، الخميس، بالخرطوم، اتفاقية مع بنك التنمية الأفريقي، يتم بموجبها منح السودان 35 مليون دولار، مخصصة لزيادة قدرات ورفع كفاءة قطاع المالية العامة، وللمساهمة في تحسن الاقتصاد السوداني.

وقال وزير المالية السوداني، بدر الدين محمود عباس-في تصريح اليوم- إن المنحة ستؤدي إلى تحسين قدرات وزارة المالية من خلال استخدام النظم الحديثة في إدارة المالية العامة في السودان، وبما يزيد من تحسين كفاءة الأداء وإجراء إصلاحات شاملة من ناحية مؤسسية.

وعن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أشار الوزير السوداني، إلى أن قطاع المالية يحتاج إلى إصلاحات شاملة بما يمكن الوزارة من تنفيذ سياساتها.

ومن جانبه، أشار الممثل المقيم لبنك التنمية الأفريقي ابدول كامارا، العملية تعكس التزام السودان بالإدارة المالية والرغبة في إنعاش الاقتصاد.

وقال إن الأمر جاء في وقته المناسب لضبط اقتصاد السودان، ومواجهة تحديات الأزمة الناتجة من الاضطرابات في دولة جنوب السودان.


الجريدة-

-------------------------

تأكيدا لما نشرته ( حريات ) ، محافظ بنك السودان : غسيل الاموال سيعرضنا لمخاطر اكبر

January 17, 2014

غسيل الاموال( حريات )

أقر محافظ بنك السودان محمد علي الشيخ مساعد بضعف وبطء مكافحة غسيل الأموال بكافة المؤسسات في البلاد وبعدم وجود شفافية في عمليات الإبلاغ .

وغسيل الأموال أو تبيض الأموال أحد الجرائم الاقتصادية التي تهدف إلى إضفاء الصفة الشرعية على العمليات التي تنطوى على أموال متحصلة من جرائم مثل تجارة المخدرات والنصب والدعارة والاتجار بالبشر والتزوير وغيرها . وقد قدر خبراء الاقتصاد المبالغ المالية التي يتم غسلها سنوياً بترليون دولار، أى ما يعادل 15% من إجمالي التجارة العالمية. ويقول خبراء اقتصاديون: إن البنوك السويسرية بها ما يتراوح بين ترليون وترليوني دولار من الأموال التي جاءت من مصادر غير مشروعة.

وفي الورشة التنويرية عن تقييم المخاطر المرتبطة بغسيل الأموال وتمويل الإرهاب امس الخميس 16 يناير قال محافظ بنك السودان محمد على الشيخ لدى مخاطبته الورشة (نحن منزعجون من الوضع الحالي وسوف يعرضنا لمخاطر أكبر ) .

وأقر محافظ بنك السودان بضعف وبطء المكافحة بكافة المؤسسات في البلاد داعيا لتطبيق المطلوبات والموجهات الدولية والتوصيات الدولية الـ(40) لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب . وقال ( في حال إكمال المطلوبات الدولية في المجال لن يكون هناك من يستهدفنا ) .

وسبق واوردت (حريات) بتاريخ 1 ديسمبر 2013 تصريحات مصدر مطلع وموثوق عن تفشي غسيل الاموال في البلاد وضلوع ابرز قيادات النظام فيه .

وأورد مصدر (حريات) قائمة أبرز غاسلي الأموال في السودان والتى تضم أشقاء عمر البشير : عبد الله حسن أحمد البشير ، عباس حسن أحمد البشير ، علي حسن أحمد البشير ، اضافة الى وداد بابكر – زوجة البشير – ، وعبد الرحيم محمد حسين ، جمال الوالي ، عبد الباسط حمزة ، كمال عبد اللطيف ، عبد الله إدريس – مسؤول في الأمن الشعبي مع كمال عبد اللطيف ، وبدر الدين محمود نائب محافظ بنك السودان ( وزير المالية حاليا ) .

وأضاف المصدر المطلع والموثوق ان المجموعة التي تربط بينها علاقات حزبية وأمنية وأسرية تسعى لتوريط عبد الرحمن الصادق المهدي معها كضمان للمستقبل ، حيث ترى بأن حزب الأمة سيظل رقماً في المعادلة السياسية وان توريط إبن زعيم الحزب سيعوق أي ملاحقات للمجموعة حتى بعد سقوط النظام .

وقال ان المجموعة – خصوصاً من أسرة عمر البشير – تستخدم هنكر القيادة العامة للقوات المسلحة بمطار الخرطوم لإدخال الأموال المهربة ، وعادة ما تدعي بأن الأموال معدات عسكرية للقوات المسلحة ، وذلك بالتنسيق مع اللواء طيار المسؤول عن الطائرة الرئاسية والتي تربطه علاقة وثيقة مع عبد الله حسن أحمد البشير وعبد الرحيم محمد حسين .

واضاف بان المجموعة تستخدم كذلك عدداً من الصرافات التي تتبع للأمن الشعبي عبر عبد الله إدريس وكمال عبد اللطيف مثل صرافات ( اليمامة ، أرقين ، دينار ، الهجرة والرائد) ،وذلك في تنسيق مع نائب محافظ بنك السودان بدرالدين محمود ، وعدد من مسؤولى بنك ام درمان الوطنى مثل عبد الرحمن ضرار وصابر محمد الحسن وعبد الرحمن حسن عبد الرحمن ، وغالباً ما تتم تعاملات غسيل الأموال ما بين ماليزيا ودبي عبر صرافة التنمية الدولية ، وأشار المصدر المطلع والموثوق إلى فضيحة غسيل الـ (160) مليون دولار المشهورة في أوساط الصرافات والتي تمت عامي بالتنسيق بين مجموعة من الصوماليين وعبد الله إدريس وبدرالدين محمود ، وحين حاول الأمن الإقتصادي التحقيق فيها ألجمته قيادته .

واضاف ان المجموعة تستخدم في أنشطتها كذلك عدداً من المنظمات الخيرية ، خصوصاً منظمات : ( سند ، رفيدة ، ومعارج) .

جدير بالذكر ان تقرير بعثة البنك الدولي لمراقبة القطاع المالي ديسمبر 2004 أكد بأن ( السلطات السودانية أقرت بإرتفاع عام في جرائم التملك) وعزته إلى السياسات (الليبرالية) !.

وأضاف التقرير ان ( .. الأنظمة الجنائية والوقائية - في السودان لمكافحة غسيل الاموال – غير فعالة لحد كبير ، وذلك بسبب الصعوبات التي تواجه تطور المؤسسات الفاعلة..) .

وأشار تقرير البنك الدولي إلى أن القوانين السودانية لا تجرم تمويل الإرهاب.

وكان حريق إلتهم وحدة التحريات المالية التابعة لبنك السودان بالعمارات بالخرطوم الاثنين 4 نوفمبر 2013 .

وتناقضت الروايتان الحكوميتان عن أسباب الحريق ، ففيما زعمت المصادر الحكومية لـ (الاهرام اليوم) ان سببه ماس كهربائي من أحد المكيفات ، قال مدير غرفة الدفاع المدني بالولاية ( ان الحريق نتج عن أعمال لحام بالمبنى)! ولم يوضح المسؤولون سبب عدم التحوط الكافي ضد الحرائق في مبنى بهذه الأهمية .

وفي حوار مع صحيفة (السوداني) 10 نوفمبر ، قال المدير السابق لوحدة التحريات المالية د. خالد الأمين ان الحريق لا يمكن ان يؤثر على الملفات لأن ( كل مستندات التحري وملفاته التي تباشرها الوحدة محفوظة ومؤمنة بداخل خزن مصممة خصيصاً ضد مخاطر التعرض للسرقات والحرائق..). ولكنه عاد وفي نفس الحوار ليقول ان المجموعة الدولية لمكافحة جرائم غسيل الأموال في تقييمها الدوري أبدت ملاحظات عن المبنى ((فريق التقييم أبدى ملاحظات عدة سابقة عن المبنى، وأشار إلى أن المقر الموجودة به الوحدة لا يؤمن لها السلامة، ويعاني من ضعف كبير في هذا الجانب، فضلاً عن عدم وجود حراسات (شرطة) حوله، ولا كاميرات مراقبة، بجانب أن طريقة حفظ المستندات المكتبية في دواليب عادية غير كافية للحفظ، وقد أمهل الفريق الوحدة في آخر تقييم له في أكتوبر 2012، فرصة عام ونصف العام لمعالجة أوجه القصور المذكورة).

وفي اكتوبر 2013 أكدت المجموعة الدولية بأن السودان لابد أن يخاطب أوجه القصور الإستراتيجية في مكافحة غسيل الأموال ، وأوردت انها تشمل عدم التجريم الكافي لجريمة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب وعدم فاعلية وحدة الإستخبارات المالية والمؤسسات المالية المسؤولة عن تقديم التقارير عن التعاملات المشبوهة ، وعدم وجود برامج مراقبة فعالة .

Post: #159
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 01-18-2014, 11:01 PM
Parent: #158

مصطفى اسماعيل : غدا سيضع العرب أول لبنة في جدار تأمين الغذاء


مصطفى اسماعيل : غدا سيضع العرب أول لبنة في جدار تأمين الغذاء






01-18-2014 07:45 AM

تتجه غدا (الأحد) أنظار العرب نحو السودان، حيث يفتتح الرئيس السوداني عمر البشير فعاليات اجتماع المجلس الاقتصادي بالجامعة العربية بالخرطوم، لتحويل مبادرة الأمن الغذائي العربي التي أقرتها قمة الرياض الأخيرة إلى واقع ملموس.

وفي هذا السياق، قال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل وزير الاستثمار السوداني لـ«الشرق الأوسط»: «السودان لأول مرة منذ استقلاله في 1956، يلمس جدية عربية حقيقية لرسم خارطة طريق لتحويل شعار (السودان سلة غذاء العالم العربي) إلى حقيقة».

وأكد أنه يعول على مخرجات هذا الاجتماع العربي، من خلال إصداره قرارات وتوصيات تحدد المشروعات التي تحقق حلم الاكتفاء من الغذاء عن طريق السودان، بمعاونة الدول العربية لتحقيق توازن المعادلة المطلوبة، وفق آلية ممكنة التنفيذ.

ولفت إسماعيل إلى أن الفجوة الغذائية في الوطن العربي تقدر بـ40 مليار دولار سنويا، آملا أن يتمخض هذا الاجتماع عن آلية تسد هذه الفجوة وتوفر للسودان ما يقدر بـ50 مليار دولار.

وقال: «السودان يوفر أكثر من 40 مليون فدان صالحة للإنتاج الزراعي سنويا، منها مليون فدان منحها للمستثمرين حاليا، فضلا عما توفره مناخات متعددة من مياه مطرية وجوفية كافية ليس فقط للزراعة، بل حتى للإنتاج الكهربائي».

ويعتقد أن الاجتماع العربي هذه المرة جاء بثقله، حيث يضم وزراء المال بالدول العربية والصناديق العربية، مما يعني أن الدعم المالي لن يبقى مشكلة كؤود، مشيرا إلى أهمية توجيه المرحلة الأولى للاستثمار في البنية التحتية لتغذية وربط مواقع الإنتاج بالتصدير بكل مقومات نجاح مخرجاتها.

وأبدى تفاؤله بأن يلعب هذا الاجتماع دورا كبيرا في تحسين الصورة الذهنية عن السودان لدى المستثمرين العرب، من خلال ما سيقفون عليه من المنجزات الجديدة التي حققتها الوزارة لتحصين الاستثمارات من المخاطر بحكم قانون الاستثمار الجديد، وما تبعه من تخصيص محاكم خاصة لفض النزاعات المتعلقة به.

وأكد أنه بالفعل جرى حل أكثر من 35 معوقا حدت من نمو الاستثمار الأجنبي سابقا، مشيرا إلى أن الاستثمار الزراعي تحديدا يشكل الحل للسودان والعالم العربي، في ما يتعلق بتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح والحبوب والمحاصيل والزيوت والسكر، فضلا عن خلق علاقات استراتيجية مع صناديق التمويل العربي.

وفي الإطار نفسه، قال عدنان القصار رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة العربية ووزير المالية اللبناني الأسبق لـ«الشرق الأوسط»: «السودان يحتضن كل مقومات النجاح في مجال الاستثمار بكافة صنوفه، لكن الاجتماع يركز على الاستثمار الزراعي بشقيه النباتي والحيواني».

ولفت إلى أن تحقيق الأمن الغذائي العربي في وجود وفرة من المياه الجوفية والنهرية والمطرية ومساحات شاسعة خصبة أمر ممكن، خاصة أن الرئيس السوداني عمر البشير تولى ملف الاستثمار بشكل مباشر، مما يعني أن هناك إرادة سياسية متوفرة لخلق أرضية استثمارية زراعية مستقرة.

وأضاف القصار: «قانون الاستثمار الجديد عالج كل معوقات المستثمرين ويقدم الجديد من التسهيلات، وهي تعطي اطمئنانا كاملا للاستثمار العربي الخاص والعام في السودان بل وللأجانب أيضا، وهذا دليل جيد ومثال يحتذى به».

وتوقع أن تمضي مبادرة الرئيس السوداني للأمن العربي خطوة نحو تحقيق الاكتفاء الغذائي، وتمهيد التكامل الاقتصادي وإقامة السوق العربية المشتركة، وبالتالي معالجة البطالة وتسهيل التجارة البينية والاستثمارات العربية.

من جهته، قال أحمد جار الله، الأمين العام للفلاحين والتعاونيين الزراعيين العرب لـ«الشرق الأوسط»: «مخرجات هذا الاجتماع بمثابة صناعة تعاون عربي - عربي حقيقي في مجال الإنتاج الزراعي والاكتفاء الذاتي من الغذاء».

وأكد أنه يلمس أن الآليات الرئيسة الثلاث، يمكن توفيرها من خلال هذه الفعالية، وهي تحديد المشروعات الاستثمارية الزراعية المطلوبة، مع تحديد احتياجاتها من مدخلات الإنتاج والتمويلات، مشددا على ضرورة تحديد سقف زمني لإنجازها، حتى لا تكون شعارا فارغا من مضمونه.

ولفت إلى أنه لا توجد مشكلة دعم مالي للتمويل اللازم للاستثمار الزراعي، مبينا أن الدول العربية خاصة السعودية ودول الخليج، لديها قدرات تمويلية كبيرة، متوقعا أن يقترب العرب خطوة من تحقيق الشعار «السودان سلة الغذاء العربي»، شريطة تأمين آليات تحوله لحقيقة.

يشار إلى أن منظمة الفاو العالمية حددت أربع دول يمكنها أن تسهم في حل مشكلة الغذاء العالمية وتزايد حجم الفجوة الغذائية لتصل إلى 50 مليار دولار، من بينها السودان.

الشرق الاوسط

Post: #160
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 01-23-2014, 09:01 AM
Parent: #159

مراجع النظام يفضح النظام : دعم المحروقات غير موجود بحسابات الحكومة

January 21, 2014

لافتة الطيب صالح( الميدان )

فضح تقرير المراجع العام عن حسابات الحكومة لسنة2012 ، والذي نوقش في البرلمان مؤخراً، إدعاءات النظام بشأن دعم المواد البترولية، حيث ذكر بالنص: أن الحسابات الختامية لم تظهر أي صرف على دعم المحروقات وفروقات السعر.

في السياق قال سليمان حامد عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي : ( إن تقرير المراجع يؤكد ما أعلنه الحزب منذ يوليو2013 عن عدم وجود أي دعم لأي سلعة) مضيفاً أن:( النظام يريد من الشعب أن يتحمل مسؤولية صرفه على أجندته الحربية وامتيازات منسوبيه) محذِّراً في الوقت نفسه من نية الحكومة رفع أسعار المحروقات البترولية مرة أخرى خلال هذا العام داعياً الجماهير لمقاومة سياسة الإفقار والغلاء


-----------------

تقرير المراجعة : وزير المالية الجديد شريك فى فساد شركة الاقطان

January 21, 2014

وزير المالية( حريات )

اكد تقرير مراجعة مخالفات شركة السودان للأقطان ان بدر الدين محمود نائب محافظ بنك السودان السابق ووزير المالية الحالي زور وخالف الإجراءات السليمة للعطاءات عندما كان رئيساً للجنة مشتروات المحالج الجديدة .

وبحسب تقرير فريق المراجعة المشكل من قبل ديوان المراجع القومي ، والذي اورده الصحفى اشرف عبد العزيز بصحيفة ( الجريدة ) ، والصادر بتاريخ 23 / 7/ 2013 بالنمرة: د م ق / ش س ق/ 1 ، فان الإعلان عن عطاء المحالج بالصحف تم بتاريخ 4/ 3/ 2007 م، وأنه قد صدر باسم شركة الرائدة لحليج الأقطان التي تم تكوينها من قبل الشركة السودانية للأقطان لتتولى إدارة المحالج الجديدة علماً بأن شركة الرائدة قد تم تسجيلها بتاريخ 2/ 5/ 2007 م.

واضاف التقرير إن لجنة مشتروات المحالج أفادت برسو العطاء على شركة السودان للأقطان ولكن ما تم فعلياً هو ظهور اسم شركة بلكان التركية كفائز بالعطاء دون وجود أي مستند يدل على أن شركة بلكان قد تقدمت أصلاً بشراء كراسة العطاء ناهيك عن تقديم عرض لتوريد هذه المحالج.

ويتابع التقرير بالقول « إن خطاب نائب محافظ بنك السودان ورئيس لجنة عطاءات المحالج السابق ومذكرة التفاهم المشار إليها أعلاه مجرد إجراءات من أجل إضفاء الشرعية للتعاقد مع شركة بلكان لتوريد المحالج ومحاولة إثبات أن شركة بلكان قد تقدمت بعرض وأنها تأهلت وفازت بالعطاء مما يشكل مخالفة للإجراءات السليمة للعطاءات وتزوير بإيراد معلومات خاطئة لإقناع مسؤولي بنك التنمية بشفافية الإجراءات التي تمت وأن شركة بلكان هي الشركة الفائزة وهذه المخالفة مسؤولية كل من

بدرالدين محمود عباس – نائب رئيس بنك السودان ورئيس لجنة العطاءات، وعابدين محمد علي مدير عام شركة الأقطان والفاتح محمد خالد – مدير عام الإدارة العامة للتعاون المالي الدولي بوزارة المالية والاقتصاد لتوقيعه على مذكرة تفاهم تحتوي على معلومات خاطئة، وحسن جعفر – الإدارة العامة للتعاون الدولي لتوقيعه على محضر اجتماع يحوي معلومات خاطئة ) .

وفي السياق ذاته أوضح التقرير عدة مخالفات وكشف أن د. معاوية ميرغني وكيل شركة بوسا البرازيلية والمصنعة للمحالج كان بصدد التقديم لهذا العطاء إلا أنه طلب منه عدم تقديم عرضه وذلك بواسطة محي الدين عثمان مقابل مليون دولار (أفاد بذلك عند التحري معه).

وسبق وكشفت لجنة التحقيق في فساد شركة الأقطان بأنها إستردت (23.9) مليون يورو و(30) مليار جنيه كجزء بسيط من الأموال المنهوبة ، وان الإجراءات جارية لإسترداد المزيد .

وقال رئيس لجنة التحقيق بابكر أحمد قشي في تنوير للصحفيين 9 مايو2013 ان لجنته إستردت اموالا ضخمة وآليات ومعدات زراعية وعربات بما قيمته (23) مليون يورو و(987) الف فاصل (530) يورو ، كما إستردت عن طريق (التحلل ) أكثر من (7) مليون جنيه (مليار قديم) وشيكات تصرف بالاقساط باكثر من 9 مليون جنيه (مليار) وشيكات مستحقة تصرف لاحقا اكثر من (4) مليون جنيه (مليار) بالاضافة الي شيكات مستحقة للاداء قيمتها اكثر من 10 مليون جنيه (مليار) ، أي ان المجموع أكثر من (30) مليار جنيه ، والتي دفعها المتهمون طوعاً لـ(التحلل) ! ، مما يشير إلى حجم الأموال المنهوبة !.

وأضاف رئيس اللجنة بحسب ما أورد موقع (الإذاعة السودانية) ان من أكبر المخالفات في قضية الأقطان موضوع المحالج البالغة عشرة ، ومولت في عام 2008 من بنك التمويل الإسلامي بجدة بمكون اجنبي بلغ (55) مليون دولار ومكون محلي (27) مليون دولار ، وكان من المفترض تشغيلها في عام 2010 ، ولكن إتضح بان ما نفذ منها لا يتعدى المحلجين (2) فقط !

والمتهمان الرئيسيان فى فساد شركة الاقطان هما عابدين محمد علي ، ومحي الدين عثمان ، من القيادات المعروفة للمؤتمر الوطني ومن مجموعة وأقرباء علي عثمان محمد طه .

وأكد الخبير الاقتصادى احمد مالك ان هناك جهات عليا متورطة في فساد شركة الاقطان كبنك السودان ووزارة المالية والزراعة التى كانت تقوم بالتصاديق بجانب بنك التنمية الإسلامى بجدة .

وملمحا الى نائب البشير السابق على عثمان محمد طه ، اضاف مالك فى تصريح لصحيفة (الانتباهة) 15 سبتمبر الماضي ، ان هذه القضية تعتبر مثالاً للنفوذ المحمي (… وفى نظرى هى قضية هيكلية وليست جنائية واى شخص شارك فيها قطعًا ساهم فى تدمير الاقتصاد السوداني…)…( قضية سياسية وانها فى النهاية محاطة ببعض النفوذ السياسي ولديها حماية من القيادات السياسية …)…(هذا الموضوع مرتبط بالدولة ولذلك اذا اردت ان تحاكم فلا بد ان تحاكم النظام الذى تسبب فى ضياع المال العام.).

وسبق واشارت (حريات) الى ان كشف فساد الاقطان يعود إلى صراعات مراكز القوى ، فبينما سربت مجموعة علي عثمان أو ساعدت على تسريب وثائق فساد مجموعة عمر البشير في السدود وشركات الكهرباء والمطار الجديد وخدمات البترول ، سربت المجموعة الأخرى وثائق فساد مجموعة علي عثمان في بيع الخطوط الجوية السودانية وخط (هيثرو) وفى شركة الأقطان والتقاوي الفاسدة ، ومع تدهور مكانة على عثمان فى توازنات القوى ولتصفية مراكز دعمه ونفوذه قدمت مجموعته فى الاقطان للمحاكمة .

والفساد في الانقاذ فساد منهجى وشامل يرتبط بكونها سلطة أقلية ، تحكم بمصادرة الديمقراطية وحقوق الانسان ، وتحطم بالتالي النظم والآليات والمؤسسات الكفيلة بمكافحة الفساد ، كحرية التعبير ، واستقلال القضاء ، وحيدة اجهزة الدولة ، ورقابة البرلمان المنتخب انتخاباً حراً ونزيهاً . كما يرتبط بآيدولوجيتها التي ترى في الدولة غنيمة ، علاقتها بها وبمقدراتها بل وبمواطنيها علاقة ( امتلاك) وليس علاقة خدمة . وبكونها ترى في نفسها بدءاً جديداً للتاريخ ، فتستهين بالتجربة الانسانية وحكمتها المتراكمة ، بما في ذلك الاسس التي طورتها لمكافحة الفساد .

ويجد فساد الانقاذ الحماية من رئيس النظام الذى يشكل مع اسرته اهم مراكز الفساد ، كما يتغطى بالشعارات الاسلامية ، ولذا خلاف ارتباطه بالمؤسسات ذات الصبغة الاسلامية كالاوقاف والزكاة والحج والعمرة ، فانه كذلك فاق فساد جميع الانظمة في تاريخ السودان الحديث ، وذلك ما تؤكده تقارير منظمة الشفافية العالمية – السودان رقم (173)من(176) بحسب تقرير 2012 ، وتؤكده شهادات اسلاميين مختلفين.

وحين تنعدم الديمقراطية ، لفترة طويلة ، كما الحال في ظل الانقاذ ، يسود أناس بعقلية العصابات ، ويتحول الفساد الى منظومة تعيد صياغة الافراد على صورتها ، فتحول حتى الابرار الى فجار ، واما أدعياء (الملائكية) فانهم يتحولون الى ما أسوأ من الشياطين !.


--------------------

البشير ا
يشكل لجنة لملاحقة المعتدين على المال العام









01-22-2014 11:29 PM

الخرطوم : محمد البشاري
كشف وزير العدل محمد بشارة دوسه عن تشكيل رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لجنة وزارية لملاحقة المعتدين على المال العام ، للنظر فيما أورده المراجع العام في تقريره عبر مراجعة الوزارات والمؤسسات والجهات الحكومية ذات الصلة لمعرفة الحقائق واتخاذ الإجراءات القانونية إن استدعت الحالات ذلك ، مشيرا إلى أن اللجنة الوزارية عقدت أولى اجتماعاتها الخميس الماضي واتخذت إجراءات معينة عبر مخاطبة تلك الجهات ما ورد في التقرير.

وقال دوسه إن اللجنة فى انتظار ردود تلك الجهات بعدها توجه اللجنة الوزارية التوجيهات اللازمة، وزاد" تقرير المراجع العام محل اهتمام الدولة والوزارة"، فى وقت دحض دوسه ما يثأر عن أن وظائف المستشارين التي تجري معايناتها حالياً للمتقدمين الغرض منها إحكام قبضة المؤتمر الوطني على مؤسسات الدولة، وأضاف" ما دايرين ناخد ناس عشان نحكم بيهم قبضة قبضتنا الدايرنها دايرين نقبض القانون" ، وشدد دوسه فى تنوير للصحفيين ببرج العدل أمس على أن قانون الأحزاب السياسية يمنع المستشار القانوني من أن يكون له انتماء سياسي، وأردف" دي من الأشياء البنتحرى عنها أي زول عندو انتماء بشكل ظاهر بيمتنع عندنا بموجب القانون وقد لا يكون الانتماء ظاهراً ودا شيء يعلمه الله" ، مشدداً على أن الكفاءة هي المعيار في اختيار المستشارين، وأكد تساوي كافة الأحزاب في تطبيق معيار الكفاءة للاختيار وعدم تقديم حزب على آخر، مؤكداً على أن الشفافية ستكون سمتهم فى اختيار المستشارين الجدد.

وأعلن دوسه تبرؤه من وجود أي مسحة سياسية أو استغلال لمن هم خارج المهنة، مشيراً إلى أن المتقدمين لوظائف مدخل الخدمة يبلغ عددهم(4169) شخصاً اجتاز منهم(2558) الامتحان التحريري وأن الوزارة فى مرحلة رصد نتائج المعاينات التي جلسوا لها بجانب تقدم(1201) شخص لوظائف الخبرات العامة اجتاز منهم عدد(205) المعاينات التى عقدتها الوزارة لهم فضلاً عن تقدم(86) آخرين لوظائف الخبرات النوعية النادرة خضع(44) منهم لمعاينات وأجتازها حوالي(8) أشخاص ليتم التحاقهم بالوزارة، وأقر دوسه بضعف المهن القانونية.

السوداني


-----------------------

السجن والغرامة لمستثمر أجنبي في قضية رشوة بنك السودان









01-22-2014 06:41 PM

الخرطوم : رقية يونس
قضت محكمة الخرطوم شمال برئاسة القاضي عاطف محمد عبدالله أمس بالسجن لمدة شهر وغرامة مالية قدرها (3)آلاف جنيه في مواجهة المتهم الأول (المستثمر الأجنبي) وأدانته بإشانة السمعة، في قضية (رشوة ) بنك السودان المركزي، وشطبت المحكمة الدعوى في مواجهة المتهم الثاني (المستشار القانوني) وإخلاء سبيله فوراً والاكتفاء بمدة حبسه بالحراسة.
وأكدت المحكمة في حيثيات قرارها أن المتهم الأول (المستثمر الأجنبي)أحد شركاء شركة فونكس التي لها معاملات مالية وتمويلية مع بنك تنمية الصادرات.

وأشارت إلى أن هذا التعامل المالي انتهى بحدوث مخالفة مصرفية أصدر بموجبها قرار بحظر الشركة من لائحة التعامل المصرفي لبنك السودان في العام2007م، ولفتت المحكمة إلى أن المتهم الأول دخل في اجتماع مع محافظ بنك السودان السابق لإطلاعه بأن هناك موظفاً بالبنك إعاق العمل وطلب رشوة لفك حظره من قائمة المعسرين بالبنك ،وأشارت المحكمة إلى أن المتهم الأول أفاد خلال التحري بأن ما ذكره حول الرشوة كان نقلاً عن المتهم الثاني (المستشار القانوني) ولم يقصد به الإضرار بالشاكي وإشانة سمعته. ووصفت المحكمة ادعاء المتهم الأول للشاكي بأنه مخالف للعادات والتقاليد والأعراف القانونية والدينية باعتباره يمس شرف الاعتبار والإضرار بالآخرين دون مراعاة أو تيقن للأمر. وأكدت المحكمة بأنه ثبت لديها بأن الشاكي (موظف البنك) لم يطلب مقابلاً مادياً لرفع حظر المتهم الأول، وأن المتهم الأول لم يستفد من الاستثناء القانوني لأن الوقائع المسندة ضده صحيحة. وأضافت المحكمة أن الفعل المنسوب للمتهم الثاني لا يجوز مساءلته قانونياً به فضلاً عن إجراءات محاكمته كان ضرورياً للمسائل القانونية فقط، بجانب سقوط الإدانة في مواجهته بموجب المادة 32 من القانون الجنائي لادلائه بإفادات منذ العام 2007م.


السوداني

-----------------------

Post: #161
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 01-23-2014, 07:10 PM
Parent: #160

قارير المراجع العام: وما يزال الفساد مستمراً (1/2)

Updated On Jan 15th, 2014


ملاحظات المراجع العام عن الأداء المالي للدولة في 2012 ، تكاد تتطابق مع تقريره لعام 2011 ، ولأن الفساد في بلادنا ترعاه الدولة فإن التقارير توضع في الرف لتدور عجلة الفساد كل مرة . نطلع هنا على ما جاء في التقرير الماضي ثم نعلق على التقرير الذي يناقش هذه الأيام في المجلس الوطني.
· شهامة وأخواتها:

إجمالي رصيد شهامة خلال 2011 بحسب ما ورد في تقرير المراجع العام 1.7 مليار جنيها وإجمالي المستحق لحملة الشهادات يبلغ 11 مليار جنيها ويمثل عدد 22 مليون شهادة بقيمة 500 جنيها للشهادة .

ورد في التقرير أن الأرصدة الجديدة تستغل في سداد إلتزامات مستحقة وأن الإلتزامات تزداد سنويا وتعالجها وزارة المالية بالمزيد من الإستدانة مما يشكل عبئاً إضافياً، بالإضافة لعمولة التسويق والترويج ، وأوصي التقرير بالتخلص منها ودراسة بدائل تمويلية. أما في جانب السندات الحكومية فقد ذكر التقرير مبلغ 610 مليون جنيها سندات مستحقة خلال الاعوام 2006-2011 و 295 مليون جنيها خصمت على العجز المرحل دون تقديم شهادات إنجاز للمشاريع الممولة بواسطة الشهادات ، كما أن سندات التنمية بحسب المراجع العام تصرف دون تقديم أي شهادة بإنجاز العمل التنموي، وأحياناً يدفع أكثر من المستحق؛ وأشار إلى أن هذه الممارسة تهيئ البيئة المواتية للممارسات غير السليمة والمنحرفة.
· القروض:

ذكر تقرير المراجع العام أن إجمالي السحب على المنح والقروض الأجنبية بلغ 3.7 مليار جنيها بنهاية 2011 مع عدم تطابق بيانات إدارة القروض مع الحسابات المركزية وإختلاف الأرصدة المالية بين دفتر الحسابات والميزانية المراجعة؛ وأشار لمبلغ 721 مليون جنيها عبارة عن مسحوبات وزارة التعاون الدولي(المنحلة) لا يعرف كنهها وأوجه صرفها، كذلك لم يعرف المراجع العام أوجه صرف منحتي قطر والجزائر.

وما ورد في التقرير يشير بوضوح لما ظللنا نؤكده من أن القروض والمنح أصبحت ومنذ زمن طويل تحت تصرف الحزب الحاكم وبطانته دون أن يصرف سنت واحد منها على أي مشروع عام.
· الإلتزامات الخارجية:

بحسب التقرير فإن الإلتزامات المستحقة التي لم يتم سدادها بلغت بنهاية 2011 مبلغ 38.9 مليار دولار ، تشكل الفوائد المحتسبة( التعاقدية والجزائية )عليها مبلغ 22.7 مليار دولار بنسبة 115% من أصل الدين . هذه الزيادة في الفائدة التعاقدية بحسب المراجع العام تزيد حجم السداد من الموارد المحلية وتسهم في خفض الصرف التنموي، وتؤدي للتمويل بالعجز عند حلول أجل سداد الأقساط . أوصى التقرير بأن تساهم المشاريع الممولة من الدين الخارجي في خدمة سداد الدين وأن يتسق الصرف الحكومي مع الموارد المتاحة، مشيراً إلى أن الإلتزامات المستحقة لا تدرج في الحسابات القومية ، وأن عدم التنسيق مع إدارة التعاون الدولي لتحديد المسحوبات من القروض والمنح تسبب في سحب بالزيادة دون علم إدارة التنمية بوزارة المالية.
· الفساد بالجملة:

تقرير المراجعة أشار بوضوح للفساد في هيئات حكومية ذكر منها المخزون الاستراتيجي الذي كان يتبع لوزارة المالية وضم إلى البنك الزراعي في 2012 حيث أشار لوجود مخالفات تتمثل في عجز المخازن وشيكات مرتدة وسلفيات ذرة لم تسدد بما يعادل 13.9 مليون جنيها؛ إضافة لمديونيات لم تحصل تبلغ 86.7 مليون جنيها .

وبلغت الأموال المجنبة خارج الموازنة على المستويين الولائي والقومي 497 مليون جنيها خلال عام 2011 ، أما جملة الشيكات المرتدة والمتأخرات بالضرائب والجمارك فتبلغ 326.2 مليون جنيها .

حصر فقراء بـ(6)مليون جنيها ؟؟

وعلى صعيد ديوان الزكاة أكد التقرير عدم وجود أسس واضحة لتقديم الدعم والتمويل للمشروعات وعدم استكمال المستندات المقدمة لمصرف الفقراء والمساكين وعدم إرفاق الفواتير النهائية، كما هو الحال في تمويل مشروع الحصر الشامل للفقراء والمساكين بمبلغ 6.41 مليون جنيها . وفي صندوق رعاية الطلاب بلغت المخالفات بحسب التقرير 2.8 مليون جنيها، وذكر المراجع العام أن الصندوق يقوم بمنح عدد من المنظمات مساعدات مالية شهرية، مما يخالف أغراض وأهداف الصندوق وأن الشراء يتم دون مناقصات . وفيما يتعلق بالمدينة الرياضية البالغ مساحتها 1.488 مليون متر مربع استولت جهات على 1.08 مليون متر مربع من أراضيها بنسبة 73% من إجمالي المساحة دون علم وزارة الشباب والرياضة وحولتها إلى قطع سكنية واستثمارية، وأن هذه التعديات تمت دون تخويل. أما قطعة الأرض المخصصة للمجلس القومي للرياضة الجماهيرية بمساحة 110 ألف متر مربع فلم تجد المراجعة أي معلومات بشأنها ، وأن المبالغ التي صرفت على المدينة الرياضية حتى نهاية 2011 بلغت 54.5 مليون جنيها.
· المراجعة البيئية:

أكد التقرير أن هنالك مخالفات في عملية شراء وتوريد وحفظ المواد المستخدمة في تنقية مياه الشرب بولاية الخرطوم أدت لخسائر مالية وأضرار بيئية نتيجة توريد مواد غير مطابقة للمواصفات؛ بالإضافة لسوء التخزين، كما ذكر التقرير عدم صلاحية مياه الشرب في بعض مناطق ولاية الجزيرة ، وأشار إلى أن الخط الناقل للمياه بولاية شمال كردفان مصنع من مواد ثبت عالمياً ضررها للإنسان.
· البنوك والشركات وما خفي أعظم:

أشار التقرير إلى عدم إفصاح البعض عن طبيعة العلاقة مع الأطراف الأخرى وتفاصيل المعاملات معها ، وعدم تغطية الضمانات لمبالغ التمويل وتعدد عمليات التمويل للمتعثرين وإرساء عطاءات على أطراف ذات علاقة مباشرة بأسعار تفوق الأسعار السائدة وتحويل اختصاصات وحدات حكومية إلى شركات خاصة مملوكة أو يساهم فيها مسؤولون بالوحدات الحكومية.
· التعاقدات الخاصة:

التقرير أشار إلى أن عدد المشتغلين بالتعاقد الخاص يبلغ 1094 شخصا يحصلون على 53.4 مليار جنيها في العام، وأن من ضمن هؤلاء عمالة غير مدربة وأن هذه المبالغ لا تشمل السيارات والحوافز والمكافآت وتذاكر السفر والعلاج وتكلفة الكهرباء والمياه ، وأن خبيرين أجنبيين تعاقدت معهما هيئة الطيران المدني بمبلغ 607 ألف دولار سنويا ، وأن معظم العقود لا يتم توثيقها بالإدارات القانونية المختصة وأنها لا تتم بموافقة مجلس الوزراء.
· في دولة الفساد:

جملة المبالغ المنهوبة والتي فاقت الـ(63 )مليار جنيها تعادل 2.5 مرة حجم ميزانية الدولة لذلك العام 2011 ، في وقت كانت تشتكي فيه وزارة المالية من عجزسنوي يبلغ 3.8 مليار جنيها زيدت على إثره الجمارك والضرائب قبل نهاية العام ثم البنزين والجازولين لاحقاً.

الميدان

Post: #162
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 01-24-2014, 09:10 PM
Parent: #161

eco_474243984.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #163
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 01-25-2014, 02:25 PM
Parent: #162

قتصادى من حزب البشير : السودان يستورد الثوم والصلصة من الصين بقيمة مليار و(300) جنيه .
اقتصادى من حزب البشير : السودان يستورد الثوم والصلصة من الصين بقيمة مليار و(300) جنيه .


01-25-2014 11:57 AM
قال عادل عبد العزيز – مدير الامن الاقتصادى السابق – ان آخر تقارير الاحصاء تؤكد ان نسبة البطالة في السودان بلغت اكثر من 20% .واضاف مدير الامن الاقتصادى السابق ان فرص العمل في الأجهزة الحكومية لا تعالج مشكلة العطالة وان منح ( 5 ) آلاف فرصة عمل للخريجين في المؤسسات الحكومية هي قطرة من بحر وأضاف ان مشكلة العطالة متفاقمة ولها أثر كبير في الاقتصاد .

واضاف عادل ان الادارة الحكومية تسببت في اهدار اموال الدولة إضافة الى عدم التركيز في المواقع التي يمكن أن تأتي بالثروة وضعف قدرة اجهزة الدولة على توزيع عوائد النمو بعدالة وهناك جهات مختصة تقوم بمراقبة العمل الاستثماري بالبلاد إضافة إلى ديوان الضرائب نجدهم يفرضون على المستثمرين مبالغ كبيرة الأمر الذي أدى الى تعطيل النشاط الاقتصادي والاتجاه الى العمل فى الاقتصاد الخفي الذي يمثل نسبة (40% ــ 50% ) . وفى ذات الندوة كشف د. عبد الله رمادي – من اقتصادى المؤتمر الوطنى – ان السودان يستورد الثوم والصلصة من الصين بقيمة مليار و(300) جنيه .

الانتباهة


---------------------

Post: #164
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 01-31-2014, 09:47 PM
Parent: #163

الرئيسية | اقتصاد |
بنك السودان .. هل سينجح في تحقيق استقرار ومرونة سعر الصرف وإيجاد التوازن ؟
14/01/2014 14:03:00
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
الخرطوم ـ رقية أبوشوك
أعلن محافظ بنك السودان المركزي «عبد الرحمن حسن عبد الرحمن هاشم»، أن سياسة البنك للعام 2014م جاءت متسقة مع موجهات وأهداف البرنامج الثلاثي (2012ـ2014م) وموجهات الموازنة العامة للدولة للعام 2014م، حيث استهدفت تحقيق الاستقرار الاقتصادي والمساهمة بايجابية مع الجهات ذات الصلة لدعم جهود الدولة لتحقيق الأهداف الإنتاجية في القطاع الحقيقي خاصة زيادة إنتاج وتصنيع وتصدير سلع
البرنامج الثلاثي لإحلال الواردات والإنتاج، من أجل الصادر والمساهمة في جذب وتشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتحويلات السودانيين العاملين بالخارج.


وقال إن سياستنا تهدف كذلك في حث المصارف على منح أصحاب الودائع الاستثمارية أرباحا مجزية، على أن تعمل المصارف على تقليل تكلفة حفظ وإدارة الحسابات الجارية والادخارية.
وحسب سياسة المركزي والتي تحصلت ( المجهر) على نسخة منها، أن السياسة النقدية هدفت كذلك إلى إدارة السيولة في الاقتصاد بطريقة متوازنة تلبي احتياجات النشاط الاقتصادي باستخدام أدوات السياسة النقدية غير المباشرة.
وحسب بنك السودان فإن على المصارف الاحتفاظ بأرصدة نقدية لدى بنك السودان المركزي في شكل احتياطي نقدي قانوني بنسبة (18%) من جملة الودائع بالعملة المحلية و(18%) من جملة الودائع بالعملات الأجنبية، وتشمل كلاً من الودائع الجارية والهوامش على خطابات الاعتماد والضمان، وذلك على نحو ما يعكسها تقرير الموقف الأسبوعي للودائع بالمصرف عدا الودائع الاستثمارية والادخارية.

وأكد المحافظ أن السياسة تهدف للاستمرار في تشجيع وحث المصارف على توجيه القدر الأكبر من مواردها المالية لصالح تمويل الإنتاج الزراعي والصناعي، خاصة إنتاج وتصدير سلع البرنامج الاقتصادي ( القمح والسكر والأدوية وزيوت الطعام) وذلك في مجال إحلال الواردات، فيما شملت سلع الإنتاج من أجل الصادر القطن والصمغ العربي والثروة الحيوانية ومنتجاتها والذهب والمعادن الأخرى، وذلك عن طريق التمويل المباشر من المصارف أو تكوين محافظ فيما بينها لهذه السلع، شريطة أن تكون تحت إشراف ومتابعة البنك المركزي.
ووفقا للسياسة فإنه يجوز للمصارف استخدام مواردها لتمويل إنتاج الذهب والمعادن الأخرى، بمختلف الصيغ الإسلامية ماعدا المضاربة المطلقة.


إلى ذلك أكد المركزي أنه يسعى للمحافظة على استقرار ومرونة سعر الصرف، وتحقيق قدر من التوازن في القطاع الخارجي، وذلك ن خلال الاستمرار في تطبيق نظام سعر الصرف المرن المدار، وإزالة التشوهات وصولا للسعر الموحد والمستقر والذي تحدده قوى العرض والطلب في سوق النقد الأجنبي، مع الالتزام بتطبيق السعر المعلن بواسطة بنك السودان والمصارف والصرافات على كافة المعاملات بالنقد الأجنبي، ولكافة الجهات دون تميز بما في ذلك المعاملات الحكومية.
وحسب المحافظ فإن بنك السودان سيظل هو الجهة الوحيدة المسموح لها بتصدير الذهب المنتج من التعدين الأهلي مع حظر تصدير الذهب الخام لا بموافقة المركزي، مشيرا إلى ضرورة تطوير وتنظيم سوق الذهب بالتنسيق مع الجهات الأخرى ذات الصلة، بهدف إنشاء بورصة الذهب في السودان.


وأشارت السياسة إلى القطاعات والأنشطة المحظور تمويلها والتي شملت حظر تمويل شراء العملات الأجنبية وشراء الأسهم والأوراق المالية، كما يحظر على المصارف التمويل المباشر ( عدا الأوراق المالية ) للحكومة المركزية والولائية والمحليات والشركات والمؤسسات والهيئات العامة الحكومية المركزية والولائية، التي تملك فيها الدولة أسهما بنسبة (20%) أو أكثر وذلك إلا بموافقة مسبقة من المركزي

Post: #165
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 02-02-2014, 11:18 PM
Parent: #164






س الأعلى للايرادات يصدر حزمة قرارات لزيادة الإيرادات
المجلس الأعلى للايرادات يصدر حزمة قرارات لزيادة الإيرادات


02-02-2014 10:49 PM

الخرطوم (سونا) - اصدر المجلس الأعلى للايرادات برئاسة الأستاذ بدرالدين محمود وزير المالية والاقتصاد الوطني حزمة قرارات تستهدف زيادة الايرادات ومتابعة تحصيلها وتسهيلها بما يمكن الدولة من الإنفاق في حدود الصرف المقدر في الموازنة ويحقق التنمية .
وشملت القرارات معالجة الفاقد الايرادي بمراجعة القوانين واتباع ضوابط صارمة في مراجعة الاعفاءات بجانب وضع الضوابط الكفيلة بزيادة حصيلة ايرادات الجمارك والضرائب ورفع كفاءة التحصيل وتسريع وتائره .


ووجه المجلس في اجتماعه اليوم بوزارة المالية بتكوين لجنتين لمتابعة استمرار الاصلاح الضريبي والجمركي ومراجعة كافة القرارات الصادرة في مجالهما وتحديثها وانفاذها في اطار المراجعة الشاملة لوسائل جمع الايرادات وحوسبتها بما يضمن سرعة و كفاءة الاداء فيها والمتابعة الدورية لزيادة التحصيل . كما شملت القرارات تفريغ الميناء من البضائع المكدسة ومراجعة الرسوم التي يتم تحصيلها ومعالجتها بما يسهم في تسهيل التفريغ وبما يضمن تشجيع العملاء على استخدام الموانئ ليسهم ذلك في زيادة الايرادات المتوقعة وفيما يلي جانب الهيئات العامة والمؤسسات والشركات الحكومية .


كما اصدر المجلس قرارا بتحديد ربط شهري لكل وحدة مع الالتزام بمراجعة الفصلين الثاني والثالث بالتنسيق مع الجهات المختصة ووجه المجلس الذي يضم وزيري الدولة بالمالية والوكيل ومحافظ بنك السودان المركزي وكافة الوحدات الايرادية والوزارات المختصة وجه بمراجعة العوائد الجليلة وقوانينها بما يضمن توريد ما يتم تحصيله منها لخزينة الدولة.


وأكد الاستاذ بدرالدين محمود وزير المالية ان المجلس سيكون نواة للمجلس القومي للايرادات الذي وجه بانشائه رئيس الجمهورية، مؤكدا أن المجلس سيقوم بدور واضح ومؤثر في جمع الايرادات ورصد ومكافحة التجنيب .
ويضم المجلس وزارات النفط ، الكهرباء ، المعادن، الهيئات والمؤسسات ، الضرائب والجمارك ، اللجنة الفنية للتصرف في مرافق القطاع العام وبنك السودان المركزي


-----------------------
لديون الخارجية.. كرت ضغط على الحكومة



نشر بتاريخ الأحد, 02 شباط/فبراير 2014 09:51
تقرير: مروة كمال
ظلت ديون السودان الخارجية نقطة ضعف الحكومة الذي يستغلها معارضو الحكم واستخدامها كرت ضغط لتمرير الأجندة الخارجية ضد السودان لاسيما الأحداث التي تتجلى فيها المصالح الخارجية في وقت ظلت فيه وعود الدول الأوربية بإعفاء السودان من مديوناته أو تسويتها مجرد أماني ظلت حكومة الإنقاذ تمني نفسها بحدوثها بالرغم من تكرار حديث تلك الدول عن الإيفاء بالوعد في ظل وجود حقيقة ماثلة أن السودان كان يستحق إعفاء المجتمع الدولي لهذه الديون لا سيما بعد تنفيذ اتفاقية نيفاشا وإعفاء جميع الشروط الفنية التي تمكن السودان من الاستفادة من مبادرة إعفاء ديون الدول النامية المثقلة بالديون، ويرجع عدم استفادة السودان من هذه الميزة نسبة لتباين تعامل المجتمع الدولي مع السودان مقارنة بالدول الأخرى، وتعد مبادرة دولة سويسرا وتأكيداتها لمساعدة السودان في ملف الديون بطيء تلك الوعود السابقة،

رئيس اللجنة الاقتصادية السابق بالبرلمان د. بابكر محمد التوم أكد لدى حديثه لـ (الإنتباهة) أمس أن ديون السودان أصبحت بالنسبة للدول الغربية حديثاً استهلاكياً مشيرًا إلى مقدرة تلك الدول على إعفاء السودان من ديونه على خلفية مبادرة (هيك) وهي مبادرة خاصة بالدول الصغيرة المنهكة بالديون، وقال إن هذه المبادرة استفادت منها عدة دول نامية، لافتاً الى استيفاء السودان لشروط الإعفاء الأساسية والتي أجملها في برنامج مكافحة الفقر وبرنامج الإصلاح الاقتصادي بجانب أن السودان دولة فقيرة مثقلة بالديون ودمغ التوم بأن الدول الغربية غير جادة في ما يختص بالإعفاء، مبيناً أن أي دولة لها مصالح في الاستثمار في السودان تقوم بتقدم هذا الاقتراح، ونوه الى أن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي قاما بتقديم نصيحة للحكومة بالمبادرة وحمل ملفات الديون وتقديمها للدول المعنية، وأوضح أن ملف الديون يحتاج إلى مجهود خارجي من قبل المعنيين بالأمر في البلاد، ووصف ذلك بالمجهود وليس منحة من الآخرين ورأى أن السودان استوفى الشروط فيما يتعلق بالشأن السياسي من إصلاح سياسي وتطور التعددية إضافة إلى البرلمان المنتخب ونظام حقوق الإنسان، واصفاً ذلك بالتطور الممتاز نحو الحكم الراشد وطالب بضرورة تسويق تلك المشروعات خارجياً ومواصلة الاتصال مع الجهات المالية الدولية الفاعلة.


وتعود الديون منذ إعلان السودان لاستقلاله والتي هي في الأصل «12» مليار دولار والتي بدأت تتصاعد مع تعاقب الحكومات وعليه فإن أغلب هذه الديون ناتج من تراكم الفوائد الجزئية والتعاقدية، فبالرغم من علو الأصوات ومطالبات الحكومة بإعفائها من تلك الديون، والمساعدة لعبور هذه المرحلة الحرجة نحو آفاق أفضل من أجل تحسين الاقتصاد ظل صندوق النقد الدولي يدعو إلى بذل جهود استثنائية من جانب المجتمع الدولي لمساعدة السودان على خفض ديونه التي تفوق «41» مليار دولار، إلا أن المتابع إلى مثل هذه المحاولات بعين المراقب يجدها تجهض في حينها وتذهب أدراج الرياح الأمر الذي رسخ اعتقادًا بل يقينًا في قلوب وعقول السودانيين بأن الدين الخارجي ما هو إلا وسيلة لإعادة استعمار السودان مرة أخرى، إلا أن هنالك محاولات في وقت سابق بدأت تلوح في الأفق التي كانت كرت ضغط على الحكومة للمتابعة في مفاوضات أديس أبابا وبالتالي التوقيع.


وفي وقت قلل فيه مراقبون غير موالين للحكومة نجاح الخطوة مما يعني فشلها، وتشير الإحصائيات وبحسب توقعات صندوق النقد إلى أن ديون السودان الخارجية سترتفع من «41،4» مليار دولار إلى «45،4» مليار دولار في العام «2013م» وهي تشكل ما نسبته «64،8%» من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد في العام «2011م» وستقفز إلى «96،7%» في العام «2012م». واصفين الوضع بالمأساة لجهة تجاوز الفوائد حجم الدين الأصلي، التي قالوا إنها تقترب لتصبح ضعف الدين.


-------------------

معوقات الاستثمار.. البحث عن حلول



نشر بتاريخ الأحد, 02 شباط/فبراير 2014 09:49
تقرير / هنادي النور


تكمن أهمية الاستثمار في أي بلد على جوانب عديدة يمكن أن يستفيد منها البلد المضيف للمستثمرين حيث يعمل الاستثمار على مستوى الدخل القومي على زيادة الدخل القومي باعتباره مكوناً رئيساً من مكونات الطلب الكلي ويعمل على نقل التكنولوجيا خاصة الاستثمار الأجنبي، وكما يعمل على زيادة الخبرات المحلية وخاصة الخبرات الإدارية وذلك من خلال الأفكار الجديدة أوغير الموجودة مما يخلق نقلة نوعية. كما يربط الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى نقل الجودة وأساليبها مما يدفع بكفاءة السوق المحلي ويساعد أيضاً على خفض البطالة وخاصة إذا كانت الاستثمارات ذات كثافة عمالية مما يسهل عملية الادخار الاختياري، من خلال الأجور والمرتبات للعاملين والذي يدوره يؤدي إلى زيادة الدخل القومي ويساهم في الخروج من دائرة الفقر مما يدفع بعجلة التنمية بالبلاد كثر الحديث عن مشكلات ومعوقات الاستثمار وضعفه في السودان، وصارت قضية الاستثمار تؤرق الدولة على مستوى رئاسة الجمهورية حيث شن رئيس الجمهورية في تصريحات سابقة هجوماً لاذعاً على ولاة الولايات والمعتمدين، واتهمهم بتعقيد إجراءات الاستثمار بالولايات وقال (لا بد أن نكون جادين لجذب الاستثمارات وقادرين على ذلك)

وتساءل لماذا نعطل إجراءات الاستثمارات متهماً المنفذين بذلك واعتبرها محاربة للنفس، وأكد حل كل الإشكاليات التي تواجه المستثمرين خاصة الأراضي دون الدخول في حق المواطن، موجهاً بتذليل المعوقات من خلال قيام المجلس الأعلى للاستثمار لمعالجة المعوقات التي يرى الكثيرون أنها تتمثل في المعوقات الإدارية والبروقراطية بجانب مشكلة تخصيص الأراضي، فالبرغم مما أقرته الدولة من مشكلات والسعي لإيجاد حلول ناجعة إلا أن تلك الحلول لم تجد طريقها للتنفيذ ما جعل قضية الاستثمار متكررة دون جدوى حيث هنالك تداخل في الاختصاصات فيما أقر وزير الاستثمار د. مصطفى عثمان إسماعيل في تصريح سابق بوجود ثلاثة معوقات رئيسة جزء منها البنى التحتية، رغم التقدم ما زالت في كثير من المناطق متخلفة خاصة في المناطق خارج الخرطوم أو خارج رئاسة الولايات. لذلك نجد أن حوالى «70%» من الاستثمارات الأجنبية في ولاية الخرطوم البنى التحتية متلازمة أساسية بالنسبة للمستثمر والاستثمار، فالمستثمر الذي يأتي للاستثمار أول ما يسأل هل توجد كهرباء هل توجد مياه، هل توجد طرق فهو غير مستعد لصرف أمواله في البنى التحتية،

المعوق الثاني هو تضارب القوانين ما بين المركز والولايات الدستور الحالي أعطى الولايات صلاحيات واسعة وأعطاها الحق في أن تدخل في مجال الاستثمار مضيفاً لا نستطيع أن نعدل في الدستور ولا أن نسحب هذه الصلاحيات من الولايات وربما لهذا السبب جاءت فكرة تكوين المجلس الأعلى للاستثمار ليرأسه السيد رئيس الجمهورية بحكم قيادته للجهاز التنفيذي والجهاز السياسي في البلد، وفي عضويته ولاة الولايات والوزراء المختصون حتى نستطيع أن نعالج موضوع التضارب في الصلاحيات، بين المركز والولايات إلى أن تتم معالجتها في الدستور الجديد المعوق الثالث عدم استقرار السياسات للظروف التي يمر بها السودان متمثلة في عدم ثبات سعر العملة وعدم تمكُّن بنك السودان من تحويل مدخرات المستثمرين من العملة السودانية إلى العملة الأجنبية لعدم توفر ذلك. يمكن أن نضيف إلى هذه العوامل عاملاً رابعاً وهو البيروقراطية وعدم إنجاز التطبيقات المطلوبة للمشروع في الوقت المناسب فنجد تأخر التصاديق سابقاً.

ولا يوجد من يحسمها، كثر الحديث عن المعوقات فقط أما الحلول فهي حبيسة الأدراج وهذا لا يعني عدم حدوث تطور فقد شهدت الفترة الأخيرة تطوراً نوعاً ما في تنفيذ النافذة الواحدة ولكن على مستوى الخدمات فإن المستثمرين ما زالوا يشكون منها وفي خطوة تعتبر مهمة للعملية الاستثمارية أعلن وزير الاستثمار د. مصطفى إسماعيل عن اتجاه قوي لربط المركز بالولايات عبر إنشاء شبكة حاسوب لتسهيل الإجراءات فضلاً عن العمل على إلغاء مجموعة من الإجراءات غير ضرورية عبر الجهاز القومي للاستثمار، لافتاً الى هنالك أهدافاً متمثلة في زيادة الإيرادات وإدخال التكنولوجيا وإيجاد فرص عمل حقيقية.

وفي ذات السياق أكد خبراء اقتصاديون أن المشكلات التي صاغها المسؤولون بالدولة هي مشكلات حقيقية، ولكن هنالك مشكلات أكبر وأهم تعيق الاستثمار لاسيما عدم الاستقرار السياسي والأمن بالبلاد حيث إن الاستقرار الأمني والسياسي من أهم أسباب جذب الاستثمارات خاصة الأجنبية، كما أن استقرار الأوضاع الاقتصادية خاصة سعر الصرف وتوفر النقد الأجنبي من أهم محفزات دخول مستثمرين أجانب أو وطنيين، والاستثمارات المحلية إلى خارج البلاد نتاج السياسات الخاطئة والمعوقات التي تواجه الاستثمار بالبلاد بجانب أن هنالك تهاوناً واضحاً في عدم تنفيذ وتطبيق القرارات.

Post: #166
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 02-18-2014, 11:23 PM
Parent: #165

137228.jpg Hosting at Sudaneseonline.com






محكمة الأقطان تخاطب الخارجية وبنك السودان حول مستندات الدفاع



02-18-2014 03:47 PM

الخرطوم: مسرة شبيلي:

أمرت محكمة وجنايات الخرطوم شمال برئاسة القاضي أسامة أحمد عبد الله أمس في قضية الشركة السودانية للأقطان بمخاطبة وزارة الخارجية حول الوثائق المرفقة بمستند الدفاع «48» الذي يوضح خصومات صادرة من البنوك التركية عليه اعتماد من السفارة السودانية بأنقرا، عليه ختم وتوقيع السفارتين، واعترض عليه الاتهام، مشيراً إلى أن المستند وردت فيه عبارة وثائق مرفقة ولم تقدم معه مرفقات أمام المحكمة، والتمس من المحكمة مخاطبة الخارجية لبيان علاقة هذه الأختام والاعتمادات والوثائق المرفقة. وفي الوقت ذاته أعادت المحكمة مستنداً قدمه الدفاع وأمرت بمخاطبة بنك
السودان المركزي حول الأختام والتوقيعات التي وردت فيه بعد أن طعن فيها الاتهام بالتزوير، وهي عبارة عن خصومات صادرة من بنوك تركية لرسوم اعتمادات المبالغ المحجوزة معنونة إلى إدارة دعم وتجويد السلع. ومن جانبه كشف المراجع العام طارق عباس بوصفه شاهد اتهام في القضية بأنه أوصى في تقرير لجنة التحقيق بتحميل المتهمين الأول والثاني مبالغ محجوزة كعمولات لصالح بنوك تركية قدرت بـ «313.737.2» مليون يورو لصالح بنك «ABC» ومبلغ «908.777» مليون يورو لبنك البركة، بجانب مبلغ «306.931» مليون يورو لصالح بنك هالك، وحمل مسؤولية استردادها من المتهمين الأول مدير الشركة والثاني العضو المنتدب لشركة متكوك، مبيناً أنه خلال المراجعة ثبت له أن هذه المبالغ حجزت بشركتي بالكان واليمكس التركيتين.

آخر لحظة

-------------------

Post: #167
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 02-21-2014, 01:38 PM
Parent: #166

(المالية) تؤكد حرصها على متابعة منع التحصيل غير القانوني وتجنيب الإيرادات




أكدت وزارة المالية والاقتصاد الوطني حرصها على متابعة منع التحصيل غير القانوني وتجنيب الإيرادات ما يدل على اهتمامها بالمال العام والتزامها بعدالة توزيع الموارد المتاحة بين مؤسسات الدولة المختلفة الأمر الذي يضمن عدالة الشراكة فيها.
وأكد وزير الدولة بالمالية «د. محمد يوسف علي» في الاجتماع الذي عقده مع اللجنة الفنية لمنع التحصيل غير القانوني برئاسة المستشار الأول بوزارة العدل «بابكر بشي».. أكد التزام وزارته بدعم اللجنة وتوفير المعينات التي تعينها على أداء مهامها ومن ثم الاتفاق على آليات تنفيذ ما توصي به.


إلى ذلك قدم رئيس اللجنة تنويراً كاملاً عن أداء لجنته ومهامها التي تستهدف ضمان دخول الإيرادات كافة في الحساب الرئيسي للدولة وتحصيل الرسوم كافة عبر الأرانيك المالية الأصولية وتفعيل القوانين واللوائح كافة التي تمنع التحصيل غير القانوني وضمان توجيه وزير المالية بقفل حساب الوحدات والهيئات الحكومية في البنوك التجارية واقتصارها على البنك المركزي فقط.
يذكر أن اللجنة الفنية تم تكوينها بقرار من نائب رئيس الجمهورية رئيس اللجنة العليا لمنع التحصيل غير القانوني، حيث تضم الجهات كافة ذات الصلة ومن بينها وزارات (المالية والعدل والدفاع والحكم اللا مركزي وديوان المراجع القومي والشرطة والأمن واتحاد أصحاب العمل)


------------------------خبراء: جهاز الإيرادات خطوة جادة لمحاربة التجنيب والفساد
17/02/2014 15:34:00
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
الخرطوم – نجدة بشارة
شغلت قضية تجنيب المال العام الدولة والقائمين على أمر الاقتصاد لما يترتب عليها من بعثرة للإيرادات وخلق الفجوات بالموازنة العامة، بالإضافة إلى اعتبار التجنيب مدخلاً لاستشراء الفساد بطرق مقننة.
ومع ازدياد حجم التجنيب على المستوى القومي والولائي في الآونة الأخيرة، وعلى الرغم من التحوطات ودرجة اليقظة التي تشهدها وزارة المالية والاقتصاد في التعامل مع الإيرادات، إلا أن تقارير المراجع العام المقلقة جعلت الدولة تضع مشكلة التجنيب في أولوياتها، وهذا ما كشفه خطاب الرئيس الأخير في حديثه عن إنشاء جهاز مركزي خاص بالإيرادات، ليكون الجهة الرقابية الشرعية الوحيدة لجباية الإيرادات الحكومية، على أن يتم التعامل مع التحصيل للإيرادات عبر المصارف فقط، وبالتالي ستتم محاربة ظاهرة التجنيب نهائياً، ويوفر كتلة نقدية وسيولة دائمة للأجهزة الحكومية.


ويرى «د. حسن أحمد طه» أمين الأمانة الاقتصادية بالمؤتمر الوطني في حديثه لـ(المجهر) أن خلق جهاز موحد للإيرادات هو فكرة تداولت داخل أروقة وزارة المالية قبل عقد من الزمان لمنع تضارب تحصيل الإيرادات خاصة وأن السودان يعتبر من أضعف الدول في توظيفها لجمع الضرائب والإيرادات، وقال إن قرار الرئيس بإنشاء جهاز مركزي للإيرادات سيقلل من الفساد، بجانب قرارات أكثر جراءة وأجهزة رقابية قوية لضبط الأنظمة المالية ومتابعتها بالدولة.


وأضاف بأن الدولة لا يكفيها إطلاق القوانين فقط، وإنما تحتاج إلى إصلاح شامل للأجهزة الرقابية وخطوات جادة للإصلاح الإداري خاصة وأن السودان يعاني من ازدواجية في القرارات والقوانين الإدارية.
وذهب «د. طه» إلى أن قرارات الرئيس الاقتصادية الأخيرة في خطابه تتطلب فعالية في الأجهزة الاقتصادية من حدة الفقر بالبلاد بالتركيز على الشرائح الضعيفة.
وقال: لا أتوقع معجزات ولكن أتوقع إصلاحاً ومعالجة يحسها المواطن على المدى القريب وتحفيزاً للنمو واستئصال مكامن الفساد والتجنيب بالدولة.


فيما اعتقد الخبير الاقتصادي «د. عز الدين إبراهيم» أن قرار تكوين جهة موحدة للإيرادات خطوة مهمة نحو الإصلاح المؤسسي خاصة وأن ظاهرة التجنيب تعد مخالفة للقانون.. وقال «إبراهيم» لـ(المجهر) إن الدولة كانت تملك جهازاً للتخطيط تم حله نهاية التسعينيات، ويرى أن إنشاء وكالة موحدة للإيرادات دون تطبيق للقانون على المجنب لم تقلل من الظاهرة.
وعاب على وزارة المالية فتح الباب لبعض للجهات الحكومية سابقاً للصرف مما تجمع.


وقال إن هذا التوجيه دفع بالإدارات المختلفة للجمع من إيصالات خارج أرنيك (15) وبالتالي محاربة ظاهرة التجنيب تحتاج إلى سياسات طويلة لأن الجهات التي تجمع الإيرادات مبعثرة حسب قوله، وأضاف: أعتقد أن خطوة الرئيس مهمة لأنها تساهم في توكيل جهة معينة لضبط المال العام، وبالتالي تساهم في إدارة الموازنة من ناحية الإيرادات مما قد يدفع بتغطية الفجوة مستقبلاً.
فيما امتدح عدد من المراقبين قرار الرئيس بإنشاء جهاز مركزي للإيرادات المهمة مثل الضرائب والجمارك والزكاة، واعتبروه خطوة جادة في سبيل معالجة ظاهرة تجنيب المال العام والقضاء على مداخل الفساد من خلال إتاحة تحصيل الإيرادات عبر الجهاز المصرفي للدولة وقد تكون خطوة لإلغاء الأرنيك (15-----

Post: #168
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 02-22-2014, 11:20 PM
Parent: #167


Post: #169
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 02-23-2014, 08:56 PM
Parent: #168

شهب ونيازك

كمال كرار

مهام قذرة
• صدور قرارات التمكين الاقتصادي للكيزان والمؤلفة قلوبهم في 1992 ، في وقت جمدت فيه حسابات رجال الأعمال الآخرين وحظر فيه استعمال الدولار بينما نعمت الرأسمالية الطفيلية بالقروض الحسنة من كل حدب وصوب
• فصل أكثر من أربعة ألف عامل وموظف بالسكة حديد ،وإمهالهم مدة 24 ساعة لإخلاء المنازل ورمي (العفش) في الشارع بالقوة الجبرية من أجل تأديبهم ونفيهم لأنهم أعلنوا إضراباً عن العمل لمطالب مشروعة
• صدور خطابات معنونة من مجلس الوزراء لأكثر من 300 ألف موظف وعامل بالخدمة المدنية خلال 1989/1990 تخطرهم بأنهم قد فصلوا من الخدمة للصالح العام ، ولضعف هذا العدد من العسكريين وآخرين فصلوا بما يسمي إلغاء الوظيفة
• رمي المعارضين في بيوت سيئة السمعة وتعذيبهم حتي الموت دون توجيه تهمة أو التقديم لمحاكمة
• حجب الصحف المعارضة عن الصدور ومن ضمنها الميدان بأوامر شفهية للمطبعة وشركة التوزيع
• إقالة والي منتخب ، ونفض الغبار عن واحد تاني مركون من أجل تأديب سكان الولاية وتنفيذ أجندة خاصة لا تخفي علي أحد .
• نزع أراضي الشمالية حتي آخر (حبل) عشان خاطر عيون حلوين ( منابع الطيبة متجاورين )
• نفي من لا زالوا يتمتعون بالنزاهة أو المصنفين في خانة المعارضة إلي مناطق الشدة ( مثل ام دافوق) حتي ( يثوبون إلي رشدهم ) ويدخلون زمرة الفاسدين .
• ركوب الطائرات وامتهان السياحة علي حساب البترول ، والعودة من سور الصين العطيم بأجهزة المحمول وشاشات البلازما حيث النقل مجاني والجمارك صفر .
• مباركة ( الكسب غير المشروع ) وتحليله فقهياً عشان خاطر المرتب المليوني الذي يمنحه البنك الإسلامي لفقهاء آخر الزمان
• تهجير سكان سوبا الأراضي إلي الفتح (4) حيث العقارب والدبايب دون ماء أو كهرباء من أجل أن يستمتع (أحدهم) بشاطئ النيل الخصيب قبالة سوبا التي خربتها (عجوبة) في سالف العصر والأوان .
• تصفية النقل الميكانيكي من أجل إدخال نفايات العالم الحديدية التي تسمي مجازاً عربات إلي بلادنا دون عرقلة
• تصفية المخازن والمهمات من أجل تأثيث مكتب (فلان) الحكومي ب 170 مليون جنيه ( قديم ) عن طريق فاتورة مضروبة
• نزع مساحات شاسعة من غابة الفيل بالقضارف وحرمان الرعاة والحيوانات من مساراتهم الطبيعية وتطفيش الطيور والحيوانات البرية لصالح مطار بدون ركاب في منطقة تعج بالحمير والدواب
• حرمان الطلاب من الامتحانات إلا بعد دفع الرسوم ، وحجب نتائجهم إلا بعد دفع القروش ، وعدم معالجة المرضي إلا بعد دفع الكاش الذي يقلل النقاش
• تحطيم مستشفي حعفر ابنعوف للأطفال عمداً مع سبق الإصرار كيما يموت أطفال الفقراء من الأمراض المزمنة

Post: #170
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 02-25-2014, 10:29 PM
Parent: #169

قبل اربعة اشهر كتبت هنا عن احتمال توقف معاملات بنك السودان مع بنوك خارجية ظلت تتعامل معه رغم السياسة الاقتصادية المدمرة للحكومة السودانية ونوهت الى ان الحكومة سوف تواجه عجزا كاملا فى تمويل سلعتى القمح والدواء ..
بالامس نقلت وكالات الانباء الخبر المؤسف بان كافة اعمال المقاصة مع بنك السودان توقفت ..
الحكومة بدل عن معالجة هذه الفضيحة حاولت التستر عليها بمصادرة الصحف التى كتبت الخبر وهذا يؤكد انها عاجزة عن الحل ولا تملك الرؤية المتكاملة للاقتصاد الوطنى الذى يديره سماسرة محترفون ..

الإمدادات: بنوك عربية ترفض استقبال تحاويل مالية من السودان للدواء
ا

02-24-2014 05:33 PM
كشف المدير العام للهيئة العامة للإمدادات الطبية د.جمال خلف الله عن تعثر عمليات التحويلات المالية لاستيراد الدواء ، وكشف وجود بنوك عربية وعالمية رفضت استقبال تحويل أموال من السودان وأعلن عن جهود تجرى لمعالجة الأمر بالتحويل عبر السفارات السودانية بتلك الدول في وقت أكد فيه سلامة الموقف الدوائي بالبلاد وقال"حققنا وفرة 95%".

وأعلن جمال عن مديونيات مجمدة طرف وزارة المالية بلغت 51 مليون جنيه منذ العام 2009م، وطالب البرلمان بإجازة قانون خاص للهيئة وتحويلها لشركة حكومية وقال خلال زيارة قامت بها لجنة الصحة بالبرلمان للإمدادات الطبية أمس إن الادوية المغشوشة أصبحت ظاهرة مشيراً إلى أن 15% من السوق العالمي به أدوية مغشوشة 75 % منها بدول العالم الثالث. وفيما أكد تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية بأن 76%من الحالات التي تم ضبطها واردة من دول الهند, باكستان, مصر والصين. أعلن جمال أن 12% من الأدوية الواردة للسودان من تلك الدول مشيراً إلى أن نسبة الدواء المنتهي الصلاحية خلال العام 2013م بلغت 1% فقط فيما بلغت نسبة الرفض للشحنات أقل من 4,% خلال العام السابق.


من جهته أكد رئيس لجنة الصحة بالبرلمان عبد العزيز اتنين أن 50% من سكان السودان لا يجدون الدواء الأساسي و 79% منهم يدفعون فاتورة الدواء وفيما اعتبر أن الدواء من أكبر مسببات الفقر لتصاعد أسعاره وأقر مدير الهيئة بأن ربع سكان السودان لا يتحصلون على الأدوية الأساسية بصورة منتظمة وقال إن الهيئة دفعت برؤيتها للدولة لتوفير الدواء بأسعار مقدور عليها. وتعهد عبد العزيز خلال الزيارة أمس باتخاذ قرار لمعالجة تأخر فتح الاعتمادات لاستيراد الدواء ووصف الأمر بالخطير.


مياده صلاح: صحيفة السوداني

Post: #171
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 02-26-2014, 09:50 PM
Parent: #170

السعودية ودول غربية توقف التعامل المصرفي مع السودان



02-26-2014 09:43 PM
الخرطوم- نازك شمام

كشفت مصادر عن أن المصارف السودانية تلقت إخطاراً رسمياً من نظيرتها السعودية، وبعض المصارف الغربية بإيقاف التعامل المصرفي معها، ابتداءً من الثامن والعشرين من الشهر الجاري، وأكدت مصادر أن بنك السودان المركزي تلقى إخطاراً رسمياً بإيقاف كافة التحويلات والمقاصات من وإلى المصارف السعودية، وعزت الأمر لتعرض المصارف السعودية إلى ضغوط من جهات غربية بإيقاف التعامل المصرفي مع السودان في إطار العقوبات اand#65275;قتصادية المفروضة عليه، منذ تسعينيات القرن الماضي.

اليوم التالي

------------------------

اتجاه لزيادة الضرائب والجمارك على السكر المستورد
اتجاه لزيادة الضرائب والجمارك على السكر المستورد


02-26-2014 10:59 PM

أم درمان – سلمى معروف

كشفت وزارة التجارة الخارجية عن اتجاه لاتخاذ سياسات جديدة تقضي بزيادة الضرائب والجمارك على السكر المستورد لحماية الصناعة الوطنية للسكر من حالات الإغراق التي تغزو الأسواق، وانتقدت عدم فرض قيود على الوارد، باستثناء اشتراطات المواصفات، وحذرت التجارة الخارجية من أن يؤدي إغراق الأسواق بالسكر المستورد لإحداث كساد للسكر المنتج محلياً، وطالبت التجارة على لسان جهاد حامد حمزة الشركات الوطنية بتجويد إنتاجها وتقليل التكلفة لضمان دخولها في منافسة مع السكر المستورد، وكشف جهاد في تصريحات صحافية بالبرلمان أمس (الثلاثاء) عن تحركات لوزارة التجارة للتدخل بإصدار سياسيات، وإخضاع الأمر لدراسة مستفيضة بمشاركة كافة الأطراف ذات الصلة

اليوم التالي


Post: #172
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 02-27-2014, 08:28 AM
Parent: #171

كارثة اقتصادية تحيق بوطننا الان وما على الدولة الا اعلان حالة طوارىء اقتصادية بعد توقف اهم البنوك العالمية فى التعامل مع البنك المركزى السودانى ... علمت من مصدر ان البنك الاهلى السعودى اوقف كافة تعاملاته مع السودان الا ان بعض البنوك السعودية لاتزال تتعامل ويمكن ان تتوقف فى اى لحظة ان لم تعلن الحكومة السودانية عاجلا عن اصلاحات مقنعة وتبعد عن الاحتكار الاقتصادى لمنسوبيها من الاخوان المسلمين وان يكون الاقتصاد حر لا تستاثر به جماعة او كيان حكومى اخر ..

البنك السعودى الفرنسى هو الاخر قلص من تعاملاته والراجحى ايضا فى الطريق الا ان بنك البلاد لا يزال يتعامل ..

الخبر الوارد عن الصين غير مؤكد لان الصين حتى الان شريك تجارى اولا ان لا يستبعد ان يحدث فى اى لحظة ..

البنك المركزى سوف يعقد اجتماعه المهم اليوم وسوف يصدر بيانه عن حالة البلاد الاقتصادية البيان تاخر...لان لا رؤية للحكومة حتى الان فى معالجة الشان الاقتصادى ..

Post: #173
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 02-27-2014, 10:48 PM
Parent: #172

كارثة اقتصادية تحيق بوطننا الان وما على الدولة الا اعلان حالة طوارىء اقتصادية بعد توقف اهم البنوك العالمية فى التعامل مع البنك المركزى السودانى ... علمت من مصدر ان البنك الاهلى السعودى اوقف كافة تعاملاته مع السودان الا ان بعض البنوك السعودية لاتزال تتعامل ويمكن ان تتوقف فى اى لحظة ان لم تعلن الحكومة السودانية عاجلا عن اصلاحات مقنعة وتبعد عن الاحتكار الاقتصادى لمنسوبيها من الاخوان المسلمين وان يكون الاقتصاد حر لا تستاثر به جماعة او كيان حكومى اخر ..

البنك السعودى الفرنسى هو الاخر قلص من تعاملاته والراجحى ايضا فى الطريق الا ان بنك البلاد لا يزال يتعامل ..

الخبر الوارد عن الصين غير مؤكد لان الصين حتى الان شريك تجارى اولا ان لا يستبعد ان يحدث فى اى لحظة ..

البنك المركزى سوف يعقد اجتماعه المهم اليوم وسوف يصدر بيانه عن حالة البلاد الاقتصادية البيان تاخر...لان لا رؤية للحكومة حتى الان فى معالجة الشان الاقتصا


---------------------

مقاطعة البنوك السودانية..عقوبات اقتصادية دولية



02-27-2014 10:24 PM
فيصل حضرة

اعتبارا من الجمعة 28 فبراير 2014، تبدأ بنوك سعودية وغربية ايقاف تعاملاتها المصرفية مع نظيراتها السودانية،وتلقى بنك السودان اخطارا رسميا بايقاف كافة التحويلات والمقاصات من والى تلك البنوك .

فما تأثير هذه الخطوة على السودان؟وهل تعتبر اجراءات مالية بحته ام تنفيذ وتفعيل للعقوبات الاقتصادية المفروضة منذ 1997؟وهل تتعلق بدوافع سياسية في ظل ما يشهده السودان من حروب وانتهاكات لحقوق الانسان والحريات الاساسية،وتوتر علاقاته الخارجية مع الولايات المتحدة الامريكية ودول الخليج ، خاصة السعودية والامارات،ومصر بعد اطاحة الجيش المصري بحكم الاخوان؟

ليس صحيحا،إن الاخطار ورد من البنك الدولي،لان ذلك ليس من مهامه،ولمؤسساته الخمس اهمية لاقتصاد الدول الفقيرة،منها تسليف حكومات هذه الدول لتمويب عمليات التنمية،وتقديم قروض بدون فوائد وضمان حكومات هذه الدول،وتقديم المشورة في مجال القطاع الخاص،وتعزيز عمليات الاستثمار الخارجي،والمساعدة في تسوية المنازعات الاستثمارية.والعلاقة بين السودان والبنك الدولي غير مثمرة،رغم المساعي في الحصول على شهادة "حسن سلوك" لاقتصاد يتداعى .

تأثير خطير

مما لاشك فيه إن هذه الخطوة لها تأثيرها الخطير على السودان، بتعثر التحويلات المالية للاستيراد،حيث كشفت الهيئة العامة للامدات الطبية،عن رفض بنوك عربية وعالمية تحويلات السودان لاستيراد الدواء، وان معالجة هذا الوضع سيتم بالتحويل عبر السفارات السودانية بتلك الدول،هذا خلافا لمحاولة بنك السودان التقليل من تأثير هذه الخطوة ، في وقت بات تصنيفه متدنيا لوجود مخاطر عالية في التعامل معه – حتى من الدول الصديقة- فمنذ فرض العقوبات الامريكية 1997 اوقف السودان التعامل عبر مقاصة الدولار في نيويورك،واتجه للتعامل بـ"سلة عملات" تشمل اليورو والاسترليني والريال السعودي والدرهم الاماراتي،فليس طبيعيا خروج بنوك المراسلة في السعودية ودول غربية، ما يشل شبكة المراسلين،وحركة التحاويل والتجارة الخارجية التي تاثرت كثيرا بالعقوبات وتدهور العلاقات مع دول تمثل مظلة امان وجوار حيوي مثل السعودية، وحتى عائدات المصدرين باتت في الخارج .
اقتصاد يترنح.

الشاهد ان اقتصاد السودان يترنح منذ ربع قرن،وتعمقت الازمة الاقتصادية بعد انفصال جنوب السودان 2011،وذهاب جل انتاج النفط الى الدولة الوليدة،هذا فضلا عن الحروب التي اهلكت الحرث والنسل،وفاتورتها كبيرة على الاقتصاد مليون دولار شهريا، او نحو ذلك ،بل ان خطورتها في تفتيت بلد لا يزال يعد "سلة غذاء العالم"، وفقد السودان حقه في الاستفادة من مؤسسات الدولية، ولا توجد بارقة امل في اعفاء ديونه التي تمثل عبئا ثقيلا،وهذا يحتاج على علاقات خارجية طبيعية،ولكن في ظل استحكام الازمة الداخلية وانسداد الافق في حل سياسي وطني يفكك دولة الحزب وبناء دولة السودان يبقى الوضع شبيها بالعراق في ظل العقوبات التي اسقطته وفتت وحدته واشعلت حربا اهلية وطائفية ، والعاقل من يتعظ بتجارب غيره.
السودان جزء من عالم متغير،تحكمه مؤسسات مالية،ودول تحركها مصالحها، وامنها القومي، وهذه مفردات غائبة في قاموسنا السياسي،وبات الوطن رهينة،يحتاج لمن يفديه، لا ان يبحث عن سلامته،فالاوطان تفتدى بالارواح،والبنوك الوطنية ليست جزر معزولة، وانما ترتبط بنظيراتها في شتى انحاء العالم،واي خروج لبنوك عربية او غربية عن شبكة المراسلين يكون له تأثيره على السودان،فجميع الانشطة التجارية والمعاملات المالية تتم جمعية الاتصالات المالية العالمية والتي يرمز لها اختصارا بـ (SWIFT) ،وتمكن المؤسسات المالية في جميع انحاء العالم من ارسال واستقبال المعلومات حول المعاملات في بيئة موحدة وآمنة وموثوق بها كما تبيع رموز البرمجيات،وترتبط بـ 9 آلاف مؤسسة مالية في 209 دولة ويتم خلالها تبادل اكثر من 15 مليون رسالة في اليوم الواحد ، وتسهل نقل الاموال،ومن اهم مجالاتها:

- اسواق الاوراق المالية
- ادارة النقد
- خدمات التجارة

وتنقل الرسائل البريد الالكتروني،ووثائق تجارية وبيانات حساساة امنيا،من خلال شبكة (Swift Net)،وكشفت تسريبات "سنودن" تدخل الحكومة الامريكية، من خلال وزارة الخزانة الامريكية، ووكالة الاستخبارات المركزية الامريكية(CIA)،والوصول الى قاعدة بيانات المعاملات بعد هجمات 11 سبتمبر من خلال برنامج" تتبع تمويل الارهاب" ما يعد خرقا لقوانين الخصوصية البلجيكية والاوروبية،وكشفت صحيفة دنماركية ان لدى السلطات الاميركية سيطرة على الشبكة،واوضحت مجلة"ديرشبيجل" الالمانية في سبتمبر 2013 ان وكالة الامن القومي كانت تراقب المعاملات المصرفية على نطاق واسع عن طريق (SWIFT).
العقوبات الامريكية والاوروبية

ليس هناك توصيف دقيق،لحالة السودان والعقوبات المفروضة عليه، من قبل الولايات المتحدة 1997، ومجلس الامن 2004، والاتحاد الاوروبي 2011، سوى عنوان مقال لاحد السفراء "الموالين" بان السودان تحت الوصاية الامركية،فبرنامج العقوبات الامريكية على السودان بدأ عام 1997 عندما اصدر الرئيس بيل كلينتون الامر التنفيذي E.O 13076 ، وبموجبه تم فرض حظر تجاري شامل على السودان وتجميد ارصدة حكومة السودان، بعدها اصدر كلينتون الامر التنفيذي E.O 13400،ويستهدف المتورطين في حرب دارفور.وينفذ العقوبات مكتب مراقبة الاصول الاجنبية،Office of Foreign Assets Control (OFAC) ،والذي اصدر في يوليو 2011 استثناءات متصلة بالصناعات البترولية والبتروكيماوية في جمهورية جنوب السودان. لكن العقوبات الامريكية شملت استثناءات لتخفيف المعاناة الانسانية في تصدير واعادة تصدير الغذاء والكساء والدواء والتحويلات المالية الشخصية ، والمعاملات المتصلة بالاتصالات السلكية واللا سلكية،وبعض المبادلات الاكاديمية والخدمات القانونية.كما استثنى الصمغ العربي الذي يدخل في صناعات الادوية والمشروبات الغازية.وترتب على خرق العقوبات من الشركات الامركية والافراد غرامة مالية تصل 250000 دولار او الضعف، وتشمل قائمة العقوبات الامريكية نحو 15 دولة .بلغ توتر العلاقات الامريكية – السودانية ذروتها بقصف مصنع الشفاء للادوية بصواريخ كروز 1عام 1998.وقبلها في 1994 اجريت حوارا – عبر اسئلة مكتوبة – مع السفير الامريكي دونالد بيترسون حيث قال" مستعدون ان نحارب من اجل مصالحنا، ويمكننا ان نخرب الاقتصاد " ومعلوم ان بيترسون صاحب كتاب "في داخل السودان: الإسلام السياسي والصراع والكوارث" .ويجدد الرئيسان جورج بوش ، وباراك اوباما العقوبات المفروضة على السودان سنويا، باعتبار ان الحالة تعتبر تهديدا للامن القومي وللمصالح الامريكية.

في 26 يناير 2004 ،فرض الاتحاد الاوروبي اجراءات مشددة (عقوبات) فيما يتعلق بالسودان وجنوب السودان ، بموجب المادة 215 من لائحته المعدلة،EC رقم 131/2004 ،وبموجب القرارات في إطار السياسة الخارجية والامن،والتي تم تبنيها في 29 يناير 2014، وشملت حظر تقديم المساعدة التقنية ذات الصلة بالأنشطة العسكرية وتوفير وتصنيع وصيانة واستعمال الأسلحة والمواد ذات الصلة بجميع أنواعها، بما في ذلك الأسلحة والذخيرة والمركبات والمعدات العسكرية والمعدات شبه العسكرية وقطع الغيار لها، بصورة مباشرة أو غير مباشرة إلى أي شخص أو كيان أو هيئة في، أو للاستخدام في السودان أو جنوب السودان؛لتوفير التمويل أو المساعدة المالية المتعلقة بالأنشطة العسكرية، بما في ذلك على وجه الخصوص المنح والقروض وتأمين ائتمان الصادرات، أو تقديم المساعدة التقنية ذات الصلة، بصورة مباشرة أو غير مباشرة أي شخص أو كيان أو هيئة في، أو للاستخدام في السودان أو جنوب السودان،وفي اغسطس 2011 تم اتخاذ تدابير تقييدية المحددة الموجهة ضد بعض الأشخاص العرقلين لعملية السلام وخرق القانون الدولي في الصراع الدائر في إقليم دارفور. وفرض قيود على دخول الأفراد، الذين يعرقلون عملية السلام، ويشكلون تهديدا للاستقرار في دارفور والمنطقة، أو يرتكبون انتهاكات للقانون الإنساني الدولي أو حقوق الإنسان أو غيرها من الأعمال الوحشية، وتجميد اموالهم.


قرار مجلس الامن
فرض مجلس الامن الدولي بموجب القرار 1556 في 30 يونيو 2004 حظرا على توريد الاسلحة الى جميع الكيانات غير الحكومية وجميع الافراد – بما فيهم الجنجويد- الذين يؤججون الحرب في دارفور،وتم تعديل وتعزيز نظام العقوبات باعتماد القرار 1591 ، الذي وسع نطاق حظر الاسلحة ليشمل الحكومة واطراف اتفاق انجمينا لوقف اطلاق النار،وفرض تدابير اضافية بحظر سفر وتجميد اصول افراد تحددهم لجنة كانت تراسها ماريا كرستينا ( الارجنتين) انتهت ولايتها 31 ديسمبر 2013.
وفي المحصلة، وبعد استعراض الوضع، يمكن القول، ان الاجراءات التي اتخذتها البنوك المذكورة تجاه نظيراتها في السودان،بانها تندرج في إطار العقوبات الاقتصادية التي ظل يرزح السودان تحت طائلتها منذ تسعينيات القرن الماضي، ولا سبيل من الخروج منها، إلا بخارطة طريق وطنية، تبدأ بحل الازمات الداخلية،وان يقتنع المؤتمر الوطني،الحزب الحاكم، والاسلاميون على اختلافهم، بان الازمة استحكمت، وان الحل في الحل، بمشاركة الجميع ودون اقصاء، بتكوين حكومة انتقالية،اقترحناها عام 2007 في مذكرة ارسلت الى رئاسة الجمهورية،وعدم ترشح المشير عمر البشير، وتنازله طواعية،وان تكون مهمة الحكومة الانتقالية، محددة بثلاث سنوات،وبرنامجها وقف الحرب واصلاح الاقتصاد ومحاربة الفاسد ،واعمار العلاقات الخارجية، والقوانيين والغاء المقيدة للحريات،ووضع دستور جديد بمشاركة الجميع، والاعداد لانتخابات حرة ونزيهة،وسيادة القانون وضمان عدم الافلات من العقوبات ومحاكمة كل من ارتكب جرما.ودون ذلك فان الاسوأ قادم.

Post: #174
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 02-28-2014, 00:01 AM
Parent: #173

المركزي السوداني»: بدائل متنوعة لمواجهة وقف التعاملات الخارجية


«المركزي السوداني»: بدائل متنوعة لمواجهة وقف التعاملات الخارجية

الخميس 27 فبراير 2014 - 12:25:50 م

قال بنك السودان المركزي، إن لدى المصارف السودانية بدائل وشبكة متنوعة من المراسلين في المنطقة العربية والأوروبية والأسيوية، بما يساعد على تسهيل حركة التحويلات والتجارة الخارجية للسودان.

وأصدر البنك المركزي السوداني، توضيحًا صحفيًا، الخميس، ردًا على ما تم إثارته في وسائل الإعلام، بشأن اتجاه المقاصة العالمية لإيقاف تعاملاتها مع البنوك السودانية، وإيقاف بعض البنوك السعودية تعاملاتها مع المصارف السودانية.

وأضاف البنك، أنه "لا يوجد أصلا ما يسمى بالمقاصة العالمية، وأن السودان أوقف التعامل الرسمي عبر مقاصة الدولار في نيويورك، مع بداية الحظر الأمريكي على البلاد منذ عام 1997".

وأشار البنك المركزي السوداني إلى أن "الأداء الاقتصادي بالبلاد والتعامل مع الخارج، ظلا في مجملهما عاديين، ولم يتأثرا كثيرا بالاستغناء عن المقاصة الأمريكية، بل نجح البنك المركزي والمصارف في تعميق ثقافة التعامل بالعملات الأخرى، مثل اليورو والإسترليني والريال السعودي والدرهم الإماراتي وغيرها".

Post: #175
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 03-02-2014, 02:34 PM
Parent: #174

وزير المالية بدر الدين محمود : لا أستبعد الحرب بين الخرطوم وجوبا بسبب الديون
وزير المالية بدر الدين محمود : لا أستبعد الحرب بين الخرطوم وجوبا بسبب الديون


إتهم واشنطن بالضغط على البنوك السودانية
03-02-2014 03:50 PM

الخرطوم (أ.ش.أ)

اتهم وزير المالية السودانى بدر الدين محمود، واشنطن بالضغط على بعض البنوك الخارجية لإيقاف تعاملاتها المصرفية مع البنوك السودانية، مرجحا عودة العلاقات مع جنوب السودان مجددا إلى مربع الحرب ما لم تعالج قضية الديون.

ووصف الوزير السودانى- فى تصريحات صحفية اليوم الأحد- إيقاف بعض المراسلات الخارجية خاصةً من الدول العربية "بالمؤثرة على العمليات المصرفية"، والحرمان التواصل عالميا.

وأشار إلى ضغوط أمريكية على بعض البنوك التى تتعامل مع السودان، لافتا إلى أن تلك الضغوط مستمرة منذ العام 1997، وكشف عن ترتيبات جارية للتغلب على الآثار الناجمة من إيقاف المعاملات المصرفية.

وحذر الوزير السودانى، من تداعيات عدم وصول السودان وجنوب السودان للخيار الصفرى فى أمر الديون الخارجية فى إطار اللجنة الثلاثية المشتركة، وقال بدر الدين"إن عدم الاتفاق خلال الفترة المحددة سيؤدى إلى تعقيدات كبيرة ربما تؤدى إلى نسف الاستقرار والعودة إلى مربع الحرب مرة أخرى.

وحث المؤسسات الدولية لإعفاء ديون السودان الخارجية بعيدا عن الأجندة السياسية، مؤكدا أن السودان استوفى المتطلبات الفنية لإعفاء الديون الخارجية من خلال برامج قصيرة المدى مع صندوق النقد الدولى، وقال "إن البيانات تشير إلى أن السودان حقق أكثر من المطلوب.

وأكد تعاون بلاده مع دولة جنوب السودان عبر التحرك المشترك، مستهدفين أن يصل لمرحلة القرار خلال فترة لا تتجاوز العامين، ولم يستبعد الوزير السودانى، تعقد العلاقة مرة أخرى؛ بسبب تقسيم الديون بين الدولتين، وقد يؤدى لتطورات سياسية وأمنية تؤدى لنسف الاستقرار والعودة للحرب مرة أخرى.. مطالبا المؤسسات المالية الدولية بالعمل بعيدا عن الأجندة السياسية.

وأشار وزير المالية إلى أن التحسن فى مستوى المعيشة وبصورة مضطردة خلاف يثار وسط المواطنين، منوها بالفارق بين مستوى المعيشة وتكلفتها، وأرجع ارتفاع التكلفة للتضخم والتطورات المحلية والإقليمية والدولية.

وقال إن مسح (ميزانية الأسرة والفقر) الجديد سيكون فى مايو القادم بتمويل من البنك الأفريقى للتنمية وعدد من الشركاء، وطالب بإبعاد تلك المسوحات عن المزايدة السياسية.

------------------------

كمال كرار : سنفقد تحويلات اكثر من (3) ملايين سوداني بالسعودية وهذه السلبيات.. امين اتحاد الغرف التجارية : القرار يؤثر سلبا على الاقتصاد ونحن كقطاع خاص نبحث عن البدائل
كمال كرار : سنفقد تحويلات اكثر من (3) ملايين سوداني بالسعودية وهذه السلبيات.. امين اتحاد الغرف التجارية : القرار يؤثر سلبا على الاقتصاد ونحن كقطاع خاص نبحث عن البدائل


توجه البنوك السعودية والاوربية ايقاف تعاملاتها المصرفية مع السودان على منضدة الـخبراء والمختصين
03-02-2014 07:17 AM


استطلاع : ناهد اوشي

اوجدت خطوة البنوك العربية خاصة السعودية والبنوك الاوربية في ايقاف تعاملاتها المصرفية مع بنك السوداني المركزي لقطا كبيرا وسط القطاعات الاقتصادية الحكومية والخاصة لجهة التأثيرات المباشرة، على حركة التعاملات النقدية في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

(أخبار اليوم) التقطت القفاز وفتحت الملف الساخن لمعرفة تلك الاثار فماذا قال الخبراء.

قال الامين العام لاتحاد الغرف التجارية د. يس حميدة ابراهيم ان الوضع الاقتصادي في السودان مبني على البرنامج الاسعافي الثلاثي والذي طرحته الدولة في ترقية الصادرات واحلال الواردات حتى ترفع من احتياطي البنك المركزي والبنوك التجارية من النقد الاجنبي حيث تطورت الصادرات في الفترة الاخيرة وما حدث مؤخرا من تطور في توجه البنوك العربية والاوربية تنوي ايقاف تعاملاتها مع بنك السودان المركزي يؤثر سلبا على الاقتصاد وعلى حركة التعامل التجاري ما بين الدولة والبنوك في تلك البلدان ولكن بحسب اطلاعنا على شبكة المراسلين ببنك السودان فمن الملاحظ وجود شبكة مراسلين لا باس بها بين المركزي وبعض الدول، وزاد ان التأثير على القطاع الخاص وعلى الاقتصاد من خلال ايقاف البنك التعامل مع السودان يؤثر لانه البنك له مراسلين وعملاء في التعاملات البنكية ويؤدي كذلك للبحث كان مراسلين المشكلة الاساسية في احباط النقد الاجنبي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وهذا يؤثر على الابقاء بالالتزامات الاجلة والانية الحالية وعاد يس للقطع بتحسن احتياطي النقد الاجنبي.

نتأثر كقطاع خاص بهذه القرارات وقال نبحث دائما على البدائل عبر عدد من المراسلين سيؤثر القرار على حركة الصادر والوارد. واشار حميدة الى ورود اخبار مبشرة في دخول محافظ المركزي ووزير المالية في التفاوض مع السعودية للتراجع عن القرار وقال هنالك بشريات قادمة.

من جانبه كشف الخبير الاقتصادي د. كمال كرار التأثيرات السالبة على قرار ايقاف البنوك العربية والاوربية تعاملاتها مع بنك السودان المركزي وقال في تصريح لـ(أخبار اليوم) ان آثار القرار تظهر جليا من خلال حركة الصادرات والواردات وتحويلات المغتربين مشيرا الى الميزان التجاري ما بين السودان والسعودية يميل الى السعودية وقال في العام 2012 استوردنا من السعودية بما يصل الى (758) مليون دولار فيما لم يصل الصادر اكثر من (309) مليون دولار في الوقت الذي نصدر الى السعودية الماشية بصورة اكبر وازال النقاب عن الاثر الثاني للخطوة والمتمثلة في فقدان تحويلات المغتربين وقال لدينا اكثر من (3) ملايين سوداني يعمل بالسعودية وهم يتعاملون مع الجهاز المصرفي والخطوة تفقد البلاد عائد تلك التحويلات.

والقى كرار باللائمة على سياسات بنك السودان المركزي وتفاقم مشكلة التعثر المصرفي والذي بلغ في بعض البنوك 65% وقال اي ان هنالك 65% من اموال المودعين لم تسترد من البنوك وقال ان الفوضى تضرب باطنابها في الجهاز المصرفي اضافة للفساد الاقتصادي الكبير. ونفى كمال وجود ايادي امريكية وراء قرار البنوك العربية وقال ان امريكا ليست لها مشكلة مع النظام الحاكم مستدلا باشادة المسؤول الامريكي الاخيرة بتعاون السودان فيما يلي مكافحة الارهاب.

اخبار اليوم

----------------------------

ير اقتصادي يدعو للمؤسسية في اتخاذ القرار الاقتصادي



03-01-2014 10:53 PM

الخرطوم (سونا)-

اكد الخبير الاقتصادي عبدالعظيم المهل مدير الادارة المالية بجامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا ضرورة تطبيق المؤسسية في اتخاذ القرار الاقتصادي والعمل علي إبعاده بقدر المستطاع من الشأن السياسي واستصحاب القوي السياسية كافة حكومة ومعارضة في صناعة اتخاذ القرار الاقتصادي حتي يكون فاتحة خير لانعاش الاقتصادي القومي .

وطالب حول موجهات رئيس الجمهورية في خطابه مؤخرا المتعلقة بالاصلاحات الاقتصادية طالب بضرورة الاستفادة من تجارب الآخرين خاصة التجربة الماليزية واجراء دراسات علمية ثابتة للاصلاح الاقتصادي تبدأ بوضع الخطط والبرامج عبر وكالة التخطيط الاقتصادي التي ذكرها الرئيس وليس باقامة المؤتمرات والورش ذات التوصيات الجاهزة والتي اثبتت فشلها في حل المشكلة الاقتصادية


ودعا المهل للاهتمام بالانتاج الاقتصادي والعمل علي تنويع الصادرات وتحسين العلاقات الخارجية للخروج من الحصار الاقتصادي الامريكي والغربي مؤكدا في هذا الصدد اهمية تعيين تكنوقراط من الخبراء الاقتصاديين لتولي رئاسة المؤسسات الاقتصادية باعتبارهم أكثر الجهات التي تجد قبولا عالميا كما نادي باهمية الاطلاع علي التجربة الكورية في مجال دعم الانتاج والانتاجية واعفاء الانتاج الزراعي والصناعي من الرسوم والضرائب لتقليل تكلفة الانتاج والاهتمام باستخدام التقنيات الحديثة في القطاع الزراعي وربطه بالصناعة والعمل علي توطين الصناعات الزراعية .


وعزا تراجع الاستثمار الاجنبي لعدم الاستقرار السياسى والامني والاقتصادي الذي أدي بدوره لعدم الاستقرار في سعر العملة داعيا لاهمية الاطلاع علي التجربة الاثيوبية في جذبها للاستثمارات العربية القادمة للسودان وكذلك الاستثمارات السودانية بسبب الحوافز المغرية التي أعلنتها اثيوبيا .


وأكد المهل أهمية قيام جهاز قومي للايرادات للحفاظ علي المال العام ومكافحة التجنيب مطالبا المركز بالايفاء بالتزاماته تجاه الولايات مؤكدا بان القطاع الخاص اذا تم استنهاضه يمكن أن يلعب دورا كبيرا في النهوض بالاقتصاد السوداني وأن يعمل علي جذب امواله بالخارج الي داخل البلاد التي تقدر بحوالي 10 -20 مليار جنيه يمكن أن توجه لمضاعفة الانتاج والانتاجية بدلا من العمل في المضاربات العقارية غير المهمة .

Post: #176
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 03-02-2014, 09:40 PM
Parent: #175

الازمة المالية ! والمال المسروق من قبل المؤتمر الوطنى تكفى السودان لعشرة اعوام/عبدالرحيم خميس
2012-06-16 12:32:00
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

عبدالرحيم خميس
عبدالرحيم خميس


الوضع الاقتصادي فى السودان عند تلاوة البيان الاول للنظام الفاشل الذى تضمن فى طياتها ان سعر الدولار بلغ 12جنيها وبانهم اذا لم يأتوا الى الحكم لوصل الدولار الى 20جنيها . نجد اليوم سعر الدولار بلغ ستة الاف جنيها ومرشح ان تصل الى 10 الف جنية فى خلال الايام المقبلة ، ما هى الاسباب الذى جعل السودان الذى يملك كل مقومات الحياة ولها الثورة النفطية والزراعية والحيوانية وملقبا بسلة غذاء العالم وتكون ذات الاقتصاد فاشلا هكذا؟.

فى ثمانينيات القرن الماضى بدا النشاط الشيطانى للجماعات المتأسلمة وشهوتها للسلطة تظهر فى العلن وانهم كانوا غير مرغوبين لدى الشعب السودانى ولا يمكن يوما ان يأتوا ديقراطيا الى السلطة، فعملوا جاهدين لافشال الديمقراطية وللتحضير لوصلهم الى السلطة عن طريق الانقلاب حتى يتثنى لهم اثناء بقائهم فى السلطة من البحث على المناصرين وتمكينهم، فقاموا بعدة اساليب تقود الى الازمة المالية تسهل لهم الانقلاب ، فقاموا بشراء المواد التموينية وسبها على النهر وتكديس كل مواد التموينية الاساسية وتهريب الاموال لخارج البلاد حتى وصل سعر الدولار الى 12جنيها وكانوا هم السبب، من بعدها انقلبوا على الديمقراطية .عند وصولهم الى السلطة بداوا بسرقة موارد البلاد وتحويلها الى الخارج ، وقد ذكرت بعض تقارير المنظمات العالمية العاملة فى مجال الشفافية بان ثروة عمر البشير فى احدى البنوك البريطانية وحدها يبلغ تسعة مليارات دولار وزوجته وداد بابكر أجرت خزينة كاملة لتخزين الاموال والمجوهرات، وان للحكومة السودانية مبالغ ضخمة فى بنوك كندية يقدر بخمسين مليار الدولار كندى و فى احدى البنوك السويسرية يملك وزير بالمؤتمر الوطنى حساب بها مليارلات الدولارات ويملكون فى ماليزيا قرية كاملة بكل مؤسستها وبنوكها تعج بمئات الحسابات بها اموال الشعب السودانى المسروق ناهيك من الحسابات والموسسات الموجودة فى عدة دول خليجية فى شكل استثمارات والتى لا يمكن حصرها تابعة لاعضاء المؤتمر الوطنى وفى السودان كل ماعلا وشحق من البنايات ملكا لهم هذا ما تداول فى العلن فما خفا اعظم.

كما بددت اموال الشعب فى دعم المنظمات الارهابية الدولية مثل حركة الشباب بصومال التى يتم دعمها بمليون دولار شهريا وكذلك تنظيم القاعدة والجماعات التكفرية ودعم الحرب فى دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان لابادة الشعب نفسه، كما دفع اموال طائلة للوبيات والمحامين للدفاع عن نظامهم كما دفع خمسة وعشرون مليون دولار كمهر لبنت الجنجويد موسى هلال عرفانا لوالده لانه احرق دارفور.

يذكر الخبراء الان ان الاموال التى تم سرقتها ووضعهافى البنوك الخارجية عن طريق قادة المؤتمر الوطنى تكفي لمعالجة الوضع الاقتصادى للسودان ولكل الدول المجاورة، وان نصيب الفرد فى السودان من تلك الاموال تبلغ خمسة الف دولار للفرد الواحد، اذنً لماذا لم يتم استعادت تلك الاموال وفورا لمعاجلة الضائقة المالية بدلا من اقاويل (نافع لشعب السودانى اصبروا وانكم متفهمين،ومحمود حامد عصوا كسرة)فى الوقت الذى هم يزبحون الخراف فى منازلهم.

على الشعب السودانى ان لا يستمع للاقوال الاستهلاكية منهم وان يتمسك باعادة الاموال المسروقة وهى السبيل الوحيد لمعالجة الوضع الاقتصادى الراهن ورفاهية الشعب وليس اللصوص

Post: #177
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 03-03-2014, 04:18 PM
Parent: #176

عن توقف البنوك العربية التعامل مع بنك السودان

اعتبر الخبير الدولي في التعاملات الإدارية والمالية بروفسور/ أحمد حسن الجاك، أن القرار خطير للغاية، ولكنه متوقع منذ زمن، وأضاف الجاك: "إن إبلاغ الدول بتوقيف تعاملاتها المصرفية مع السودان ما هو إلا ضرب المسمار الأخير في إسدال الستار وإحكام القفل على السودان مالياً واقتصادياً وتجارة خارجية، لأنه معلوم منذ أكثر من 3 سنوات أن صندوق النقد الدولي ظل يقول للسودان إن الجهاز المصرفي يجب إصلاحه لتستقيم السياسات النقدية وما يترتب على ذلك من تحسن في الميزان التجاري وميزان المدفوعات، وبالتالي تحسن سعر الصرف وانخفاض معدل التضخم، وتقليل اعتماد الدولة على اand#65275;ستدانة من البنك المركزي (ما يعرف بموازنة العجز)". وقال بروف الجاك: "إن القرار الصادر ناتج عن ارتفاع ديون السودان الخارجية بصورة عالية في السنوات الأخيرة والتي نتجت من عدم مقدرة السودان على سداد الفوائد الواجب سدادها بصفة خاصة، وأكد على أن القرار بغض النظر عن كونه متوقعا إand#65275; أنه يظل خطيرا، وذلك لسلسة قرارات مؤسسات التمويل الإقليمية والدولية التي ستلحق به
السو]دانى

اخر لحظة
3/3/2014

------------------------------------

زمة المصارف وصمت النظام
أزمة المصارف وصمت النظام


03-03-2014 12:00 AM
أقر بنك السودان المركزي بوقف عدد من البنوك في أوروبا والسعودية لتعاملاتها مع البنوك السودانية. وحاول البنك المركزي التقليل من خطورة ذلك القرار, ووصف في بيان صادر منه:( إيقاف البنوك الدولية لتعاملاتها مع بنوك السودان بـ(الطبيعي) في المجال المصرفي!!) وكانت البنوك المعنية قد أخطرت البنوك السودانية بعدم قدرتها على فتح خطابات اعتماد خلال الفترة القادمة.

تعليق البنك المركزي على ذلك القرار البعيد الأثر على الاقتصاد وأوضاع الشعب السوداني، يكشف مدى الاستهتار الذي يتعاطى به النظام مع أزمات البلاد، رغم أن المصارف وقبل صدور القرار باتت عاجزة عن توفير العملة الصعبة لاستيراد الدواء، وبات المستوردون يواجهون صعوبة الحصول على العملات الاجنبية لتوفير الدواء، وانعكس ذلك مباشرة على كمية الدواء المعروض وأسعاره ويشمل ذلك كل الأنواع من مسكنات الصداع إلى الأدوية المنقذة للحياة، إضافة إلى أن الحكومة نفسها تخلَّتْ عن مسؤولياتها الاجتماعية تماما، وتركت المرضى وأسرهم تحت رحمة سماسرة سوق الدواء. الدواء هو منتج واحد ضمن منتجات أخرى لاغنى عنها مثل الوقود والمواد الغذائية ستتأثر بقرار البنوك الاروبية والخليجية، السودان أصبح دولة مستوردة لأبسط الاحتياجات، ونتوقع أن نشاهد أزمات متفاقمة ذات مظهر اقتصادي وإنساني، خاصة وأن البنك المركزي اتبع سياسة التجاهل والاستهانة بالقرار وتداعياته.

القرار نفسه هو دليل إدانة للنظام المصرفي السوداني الذي يعج بالفساد، والمسؤولية الأساسية عن ذلك يتحملها البنك المركزي، والواقع أن مثل هذه الخطوة توضح مدى عمق الأزمة الاقتصادية وأزمة النظام المصرفي، والتي بدأت مع بداية نظام الانقاذ وهو يقف الآن عاجزاً عن إدارة الشأن السياسي والاقتصادي مع استمرار سدنته في تخريب الاقتصاد والسمسرة في العملات الاجنبية والتهريب، ويتم كل ذلك أمام سمع وبصر( البنك المركزي والأمن الاقتصادي) وتحت مظلة واسعة من الحصانات، بدليل أن ساحات(العدالة) لم تشهد حالة مقاضاة واحدة لمن تسببوا فى إفلاس بنوك وتخريب أنظمتها .

لقد ظللنا نتحدث عن الأزمة الاقتصادية ولم يغب عن وعينا يوماً أنه لا يمكن النظر إليها بمعزل من الأزمة السياسية؛ ولانرى أفقاً يقود لحل الأزمات سوى تفكيك دولة الحزب الواحد، وعقد مؤتمر دستوري يبحث في كل قضايا السودان كحزمة واحدة للخروج برؤية متكاملة تقود البلاد للاستقرار والتقدم.

الميدان

-----------------------
مسار: الخطوط البحرية تمتلك سفينتين (خردة)
مسار: الخطوط البحرية تمتلك سفينتين (خردة)


ديون سودانير الداخلية (362) مليون جنيه
03-03-2014 08:38 AM
الخرطوم: حوازم مقدم
تعهد رئيس لجنة النقل بالمجلس الوطني عبد الله مسار بمحاسبة كل المتورطين في قضايا فساد بقطاع النقل الوطني سواء جوي أو بحري أو بري وأقر بأن قطاع النقل مهمل من قبل الدولة، وكشف مسار عن حجم ديون شركة سودانير بالداخل التي بلغت (362) مليون جنيه زائداً الديون الخارجية التي تساوي ملايين الدولارات، وأردف: بالنسبة لي أن سودانير شركة ليست لها قيمة لكنه استدرك بالقول: هذا لا يعني أن لا نعالج أخطائها وذلك لا يتأتي إلا بشكل مختلف في الإدارة وتخفيض في العمالة واستجلاب طائرات جديدة لتكون ناقل وطني حقيقي، وانتقد مسار في حوار مع (الجريدة) ينشر بالداخل ما أسماه بالهجمة على خصخصة المؤسسات مثل هيئة المواني البحرية وقال: (عندنا هنا كلام عجيب الهيئات الربحانة بخصخصوها والخسرانة بخلوها) واستغرب أن يكون لهيئة الخطوط البحرية سفينتان وصفهما (بالخردة) وطالب الدولة بأهمية اتخاذ قرارات سياسية وأخرى قانونية للنهوض بقطاع النقل بالبلاد وجعلها من القطاعات ذات البنى التحتية المؤسسة.
واتهم الحركات المسلحة باستخدام القبائل بدارفور في المصالح لاسيما الرزيقات والمعاليا بالتورط في خلق هذه الصراعات لتحقيق أجندتها الخاصة التي ترتبط بالمصالح الدولية.

الجريدة:

-

Post: #178
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 03-03-2014, 04:29 PM
Parent: #177

لتفادي الخطر القادم.



"اكتمال الحلقة على السودان" سيعرضه لمشاكل لا حصر لها
03-03-2014 12:48 AM

عماد عبد الهادي-الخرطوم

أثار قرار بنوك سعودية وغربية وقف تعاملاتها مع المصارف السودانية قلقا كبيرا وسط القطاع الاقتصادي والمالي في البلاد.

وعبرت أوساط مالية عن مخاوفها من تداعيات القرار السلبية على اقتصاد البلاد، رغم أن البنك المركزي السوداني قلل من أثره وأعلن عن مساع لتحجيم تبعاته وخطورته.

وكانت بعض المصارف السودانية أُخطرت من قبل بنوك سعودية وغربية بإيقاف التعامل معها، مما دفعها لإبداء خشيتها من تداعيات القرار في ظل اعتماد الشركات التجارية والجاليات السودانية في الخارج على خدماتها.

وعزا وزير المالية والاقتصاد الوطني بدر الدين محمود القرار لتعرض تلك البنوك لضغوط أميركية غير طبيعية.

وأعلن في تعليقات للصحفيين عن ترتيبات للتغلب على الآثار الناجمة عن القرار، واصفا وقف المعاملات والمراسلات البنكية بين السودان وبعض الدول العربية بالمؤثر.

آثار سلبية
وقد أبدى خبراء اقتصاد تخوفهم من أن يؤدي هذا الوضع إلى تأثيرات سلبية على مجمل الاقتصاد السوداني، وطالبوا الحكومة بإدارة حوار مع السعودية ودول غرب أوروبا لتفادي ما وصفوه بالخطر القادم.

ويرى الخبير الاقتصادي التجاني الطيب أن هناك خلطا في المفاهيم "لأن كل الأنشطة والمعاملات المالية والتجارية في العالم تتم عبر جمعية الاتصالات المالية العالمية (swift) بواسطة برمجيات تشمل أكثر من 9 آلاف مؤسسة مالية منتشرة في أكثر من 200 بلد".

وأوضح الطيب أن تلك البرمجيات تعمل على تسهيل نقل الأموال من خلال الشبكة التي يعتقد أن السلطات الأميركية تسيطر عليها وتراقب المعاملات المالية العالمية عن طريقها.

وأشار إلى أنه بعد نيل الجنوب السوداني استقلاله في 2011 شطبت الإدارة الأميركية الإقليم من المقاطعة وطبقتها بشكل كامل على السودان الشمالي بالتدرج.

وقال إن أميركا ظلت تعتمد تشديد العقوبات على السودان خطوة بخطوة إلى أن اكتملت الحلقة وبدأت تمتد لبقية البنوك غير الغربية.

وأكد للجزيرة نت أن "اكتمال الحلقة على السودان" سيعرضه لمشاكل لا حصر لها بعد زيادة التكلفة على المعاملات المالية بينه وبين العالم الخارجي خاصة في مجال الواردات.

وتوقع الطيب زيادة التكلفة الكلية للاقتصاد وصعود التضخم مع اشتداد حدة الأوضاع المعيشية المتردية.
صديق توقع أن يؤثر القرار سلبا على رصيد البلاد من النقد الأجنبي (الجزيرة)

ويرى أن خيارات التعاطي مع هذا الوضع محدودة لأن اللجوء للتبادل السلعي غير ممكن بحكم أن "السودان لا يملك ما يكفيه، ناهيك عن دعم العالم الخارجي"، مستبعدا إمكانية نقل النقود عبر مؤسسات وأفراد إلى منابع الوارد.

ويعتقد أن القرار سيؤدي لوقف تدفق الاستثمار الأجنبي على البلاد، بل وضع ضغوط على المستثمرين الموجودين بها ودفعهم لسحب رؤوس أموالهم، حسب تقديره.

مستقبل الاقتصاد
أما المحلل الاقتصادي خضر صديق فيؤكد أن القرار سيعيق تماما عملية التبادل التجاري الدولي بين السودان ودول غرب أوروبا والسعودية وبلدان أخرى، مبديا خشيته من امتداد تأثيراته على مستقبل اقتصاد البلاد.

وتوقع في حديث للجزيرة نت أن يٌلقي القرار بظلاله على حركة الصادرات والواردات والتحويل النقدي من وإلى السودان مما سيؤثر على رصيد البلاد من النقد الأجنبي ونصيبها في المنح والقروض والاستثمارات الخارجية.

وأضاف أن ما سماها "المقاطعة" ستحدث خللا في التبادل التجاري الكبير بين السودان والسعودية لأنها تستهدف التحويلات بمختلف أنواعها سواء كانت للمغتربين أو عائدات الأرباح على أرصدة البلاد في الخارج.

لكن البنك المركزي السوداني قال إن المصارف المحلية لديها شبكة متنوعة من المراسلين في المنطقة العربية وأوروبا وآسيا تساعد على تسهيل حركة التحويل والتجارة الخارجية.

وقال في نشرة له إن وقف بعض البنوك المراسلة في أوروبا والسعودية لتعاملاتها مع المصارف السودانية يتعلق بإجراءات داخلية في إطار حاكمية الضبط المؤسسي في تلك المؤسسات.

واعتبر أن الأمر طبيعي في مجال التعامل المصرفي الذي يشهد تغييراً مستمراً يؤدي لخروج بعض المراسلين ودخول آخرين.
المصدر : الجزيرة


-------------------

في اسباب انهيار النظام المصرفي : شخصان يأخذان 368 مليار جنيه !
March 2, 2014
الفساد يفسد( حريات )


كشف مصدر مطلع وموثوق لـ ( حريات ) عن السبب الرئيسي وراء انهيار النظام المصرفى فى البلاد والذي اكدته قرارات المصارف الدولية مؤخرا بايقاف التعامل مع البنوك السودانية .
وقال المصدر المطلع ان السبب فساد ادارات البنوك وادارة بنك السودان المركزي .
واضاف ان صديق ودعة – شبه الأمي والذى لا يعرف مصدر امواله – تولى رئاسة مجلس ادارة بنك تنمية الصادرات ، وفى مخالفة لكل القوانين والاعراف اخذ من اموال المودعين لشركاته الخاصة – خصوصا شركة صادق – ما جملته 168 مليار جنيه سودانى بـ ( القديم ) . واضاف ان فساد رئيس مجلس الادارة تحول الى فساد شامل في البنك حتى ان مسئول الخزنة الذي لم يأخذ اجازة ليوم واحد طيلة سنوات حين تغيب لسبب قاهر وجردت الخزنة اكتشف فيها عجز وصل الى 18 مليار جنيه .
واضاف ان صديق ودعة يمارس فساده في تواطؤ كامل مع اعلى المراجع السياسية في سلطة المؤتمر الوطني ، فهو مقرب من علي عثمان وجمعتهما صفقة منزله الشهيرة ، كما ظل يدفع الاتاوات لعمر البشير ، متأففا منها لاعتقاده بانه رجل اعمال بينما الآخر يسرق جهده ، وحين ارسل اليه عمر البشير شقيقه عبد الله في لندن عام 2013 وطلب منه مليون دولار ابدى ودعة تشككه في ان يكون الطالب المشير فأعطاه الشقيق له على الهاتف فدفع 300 الف دولار وقال متسخطا ( الرئيس ذاتو حرامى ) !
واضاف المصدر المطلع ان الوضع شبيه في بنك الخرطوم حيث يتولى الرئاسة فضل محمد خير – وهو ايضا شبه امي وكان سائقا لعمر محمد الطيب ثم تقرب لاحقا من الترابي وصار عضوا بالمجلس الوطني – وهو اثرى اثرياء السودان حاليا ، تخصص في شراء السندات الحكومية من الشركات العاملة في مجال المقاولات بتخفيض قيمتها مابين 50 الى 60 % ويرهنها لبنك الخرطوم ويأخذ في مقابلها مبالغ نقدا يستخدمها في شراء العقارات المرهونة للبنك باسعار بخسة وفي استيراد الحديد الخام ، وتقدر المبالغ التي اخذها من البنك باكثر من 200 مليار جنيه ، وتتضح خديعة المودعين في ان هذه المبالغ حين تمت استدانتها كانت تساوي حوالي 90 مليون دولار في حين ان هذه المبالغ تساوي حاليا حوالي 30 مليون دولار ! واضاف المصدر ان فضل محمد خير وبالتعاون مع مجموعة من الفلسطينيين المرتشين الذين سيطروا على ادارة البنك يتحكم في كل عمليات التمويل الكبرى والتي تتحدد ليس بناءا على الملاءمة والضمانات وانما بحجم العمولات .
واضاف المصدر بان وضع صديق ودعة في تنمية الصادرات وفضل محمد خير في بنك الخرطوم هو نفسه وضع جمال الوالي – سمسار اسرة عمر البشير – في بنكي الثروة الحيوانية وامدرمان الوطني فـأفلس الاول كرئيس لمجلس ادارته وورط الثاني في صفقات سين للغلال الفاشلة والمنهوبة والتي يرأس مجلس ادارتها ايضا .
وقال المصدر ان فساد ادارات البنوك لم يكن ليصل هذا الحجم الكارثي لو لم يتم بالمشاركة مع شبكة مافيا الفساد في بنك السودان ، وقال ان صابر محمد الحسن – الاطول زمنا في ادارة بنك السودان في كل تاريخه – لا يتحرج من ان يطلب نصيبه من كل الصفقات المشبوهة بل انه يضع ابنه وسط الذين لا يثق في دفعهم للعمولات ، وقد اوضحت هرولته غير القانونية بعد تركه لمنصب محافظ البنك المركزي لتولي رئاسة البنك الاهلي المصري طبيعة تأهيله الاخلاقي ، وفضلا عن شرائه مبني التأمينات الاجتماعية لصالح البنك بـ 10 مليون دولار اودعت في حساب البنك نفسه ( اي من دقنو وفتلو ) ، استثنى البنك من شروط الحد القانوني لرأس المال ( فخفض من 100 مليون دولار الى 50 مليون دولار ) ، وغني عن القول ان هذه الصفقات تمت لقاء عمولات لصابر !
واضاف المصدر ان نائب محافظ بنك السودان بدر الدين محمود والذي ترقي مؤخرا الى وزير مالية بحكم دوره في شبكة مافيا الفساد ظل يتعاطى عمولات بالتنسيق مع ابوبكر الدسوقي من قروض البنك المركزي والتي اشهرها الاستدانة من البنك الافريقي للاستيراد والتصدير بسعر فائدة يصل الى 13 % رغم انه عادة ما يكون في حدود 2 – 3 % مضيعا على البلاد ملايين الدولارات في مقابل العمولات التي تصل ايضا الى ملايين الدولارات ، وقد كشفت قضية فساد شركة الاقطان وتزوير المستندات الرسمية في استيراد المحالج الطريقة التي كان يمارس بها بدر الدين محمود مهام وظيفته ببنك السودان .
وكانت المصارف السودانية تلقت إخطارا رسميا من نظيراتها السعودية وبعض المصارف الغربية، بإيقاف التعامل المصرفي معها، ابتداء من 28 فبراير .
وتلقى بنك السودان المركزي إخطارا رسميا بإيقاف كافة التحويلات والمقاصات من وإلى المصارف السعودية .


هذا وسبق وحذر عضو اتحاد أصحاب العمل ورئيس غرفة المستوردين السابق سمير أحمد قاسم من انهيار الجهاز المصرفي في السودان لعدد من الأسباب التي أجملها في زيادة حجم التعثر وتآكل رأس المال وعدم التزام الحكومة بسداد قيمة السندات المالية .
وكشف قاسم عن حجم التعثر الذي بلغ في بعض المصارف نسبة 65% و نسبة تآكل رأس المال 62% مشيراً الى أن بازل تحدد نسبة التعثر بنسبة 6% .
وقال الخبير المصرفي المدير الأسبق لإدارة الاستثمار ببنك الصادرات علي الفويل: ( يجب معرفة أسباب تعثر المصارف لتتمكن من معالجتها، وأضاف أن أسباب التعثر تتمثل في القطاع المصرفي والعميل، فيجب على الجهة التي تريد التمويل أن تقدم دراسة جدوى للمشروع، في حين أن المصارف كانت تمول مشروعات ولا تكون دراستها متكاملة، وذلك ما يحدث الخلل ) .

Post: #179
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 03-03-2014, 04:51 PM
Parent: #178

البرلمان: سنصفي أية شركة ولو تتبع للأمن


نشر بتاريخ الإثنين, 03 آذار/مارس 2014 08:35
أم درمان: معتز محجوب
تعهد البرلمان بتنفيذ قرارات رئيس الجمهورية الخاصة بتصفية «27» شركة حكومية حتى وإن كانت تتبع للأمن. وقال رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية بالبرلمان سالم الصافي للصحافيين أمس إن القانون لا يمنع أي جهاز أمني من إنشاء شركة، إلا أنه استدرك قائلاً: «لو لقينا شركات تابعة للحكومة وكانت تابعة للأمن حنصفيها». وفي ذات الاتجاه كشف سالم عن اجتماع موسع للجنته اليوم مع المالية والبنك المركزي وإدارتي الجمارك والضرائب بشأن مناقشة ملاحظات بتقرير المراجع العام، بجانب بحث قضية إيقاف بنوك خارجية التعامل مع البنك المركزي وتعطيل حسابات مالية

-----------------

الكشف عن اختلاسات بالقطاع المصرفي


نشر بتاريخ الإثنين, 03 آذار/مارس 2014 08:35
أم درمان: معتز محجوب
كشف البرلمان لأول مرة عن وجود تجاوزات واختلاسات بالقطاع المصرفي أوردها تقرير المراجع العام، وفيما تعهد بملاحقة المعتدين على المال العام في المصارف أقر أن التجاوزات «أشكال وأنواع»، متحفظاً عن الخوض في حجمها.
وقال رئيس لجنة العمل والحسبة والمظالم العامة بالبرلمان د. الهادي محمد علي للصحافيين إن اللجنة بصدد عقد جلسة استماع بشأن تقرير المراجع العام الخاص بالقطاع المصرفي بحضور وزير المالية والبنك المركزي والمراجع العام، وقطع بجدية الدولة في استرداد المال المعتدى عليه في القطاع المصرفي

الانتباهة

Post: #180
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 03-04-2014, 06:58 PM
Parent: #179

سليمان حامد
Updated On Mar 3rd, 2014
أزمة الميزان التجاري في السودان

تخنق نظام الانقاذ

suliman

قال البروفيسور الأمين دفع الله وزير الحكم المحلي السابق عند زيارته لولاية شمال كردفان ( هناك ضعف في الكسب السياسي والوضع التنظيمي ضعيف في المحليات. وهذا الوضع يحتاج للإيفاء بالوعود التي ذكرناها في الانتخابات التي جرت في ابريل2010 وإلا فالشعب سوف يغيرنا، ويأتي بخير منا في الانتخابات القادمة) راجع صحيفة(الأيام)24/2/2014).

ضمن الوعود التي أجزلها حزب المؤتمر الوطني الحاكم، أنه سيحدث تقدماً ملموساً في الوضع الاقتصادي وسيرفع المعاناة عن كاهل الشعب وسيشهد تحسباً كبير في قيمة العملة السودانية، وأنه بوصفه وزيراً سابقاً بوزارة الزراعة سيحدث تحولاً كبيراً في التنمية الزراعية تحدث تحولاً مرموقاً في الثروة الزراعية وتصدير الفائض لفك أزمة الميزان التجاري.

غير أن الواقع كشف كل أكاذيب وإدعاءات من كانوا وما زالوا يمسكون بمفاصل السلطة والثروة في البلاد. لم تحدث الأزمة في الميزان التجاري في السودان في العام 2013 ولم تكن هي بداية أزمته ، بل هي تراكم لعشرات السنين عبر ممارسات مخادعة مثل مشاريع النهضة الزراعية والثورة الزراعية ومختلف الخطط الخمسية والعشرية والثلاثية، التي لا يعلم غيرهم أين ذهبت أموالها.

حدث تدني مريع في الميزان التجاري قادت إلى أزمته الخانقة الراهنة. وقادت إلى وقف تعامل العديد من البلدان إلى وقف تعاملها التجاري والنقدي مع دولة الرأسمالية الطفيلية، التي حولت كل عائدات رؤوس أموال السودان إلى مصالحها الخاصة وإلى أجهزة حماية.

ولا نلغي الحديث على عواهنه، بل ندلل على ذلك بما يعيشه شعب السودان في الواقع المرير، الذي تتجذَّر أسبابه في أن السودان أصبح بلداً مستورداً وليس مصدراً، وصار يعيش على منح وقروض البلدان الأخرى لأنه فقد كل مؤسساته الإنتاجية تقريباً، وأصبح يستورد كل ما تحتاجه حتى من الأكل والملابس وغيرها من ضروريات الحياة من الدول الأخرى.

نترك في هذه المقارنة دول اوربا وامريكا الشمالية والجنوبية وبلدان اسيا وشرق المتوسط، لأنها أصلاً كانت تفوقنا إنتاجاً صناعياً وزراعياً وخدمياً. بل أن الكوادر السودانية عالية المهارة هي التى وضعت الأساس لنهضة هذه الدول، أصبحنا اليوم بفضل سياسة الرأسمالية الطفيلية وفسادها أكثر تخلفاً من هذه البلدان على سبيل المثال فان وارداتنا في عام 2013 بلغت 9.4مليار دولار، بينما لم تتعد صادراتنا 3.3 مليار دولار. ولهذا أصبح العجز في الميزان التجاري وحده 6.1 مليار دولار.

الآن نحن نستورد من المملكة العربية السعودية بما يمقداره في العام 752 مليون دولار في الوقت الذي نصدر ما لايزيد عن 3.9 مليار دولار.

أما دول الخليج فأن السودان يستورد منها بما مقداره 494 مليون دولار بينما لا تزيد صادراتنا لها جميعاً 2.1 مليار دولار.

جمهورية مصر العربية نستورد منها بمقدار 639 مليون دولار، بينما لا نصدر لها أكثر من 133 مليون دولار.

ولهذا بلغ العجز في الميزان التجاري للعام 2013 2 مليار دولار ووصلت الديون الخارجية 42 مليار دولار. وبلغت الديون الداخلية 11 مليار دولار.

كل ذلك بسبب سياسات الرأسمالية الطفيلية التي لا علاقة لها بالإنتاج الصناعي أو الزراعي وهي تقتات من أرباح غسيل الأموال والضرائب والجبايات وتجنيب الأموال ونهب عائدات الخصخصة المؤسسات الصناعية والزراعية وغيرها من الأساليب الفاسدة.

لقد كشف العالم أجمع هذه السياسات. وفضح من داخل وثائقه وبنوكه المختلفة في هذه البلدان وغيرها، إن سياسة الدولة تصرف هذه القروض والمنح لا على الإنتاج ولا على الخدمات، بل تحولها عبر الطرق المختلفة إلى دوافع في بنوك هذه البلدان عبر الوسائل المختلفة. ووضح أمام هذه الدولة الدائنة للسودان أن حكومته لا تسدد حتى الأموال، التي اشترت بها الأدوية بما فيها المنقذة للحياة. بل تضعها في بنوك ذات هذه البلدان الدائنة باسماء متنفذين في السلطة أو اسماء أبنائهم وزوجاتهم.

لذلك كان حرياً بها أن توقف مواصلة دفع القروض والمنح إلى السودان أو استدانته للأدوية وغيرها من السلع. بل أخذت امريكا تحرض الدول الصديقة لها والمؤتمرة بصندوق النقد والبنك الدولي بعدم التعامل التجاري مع حكومة السودان، بل حاكمت إحدى الشركات تعاملت تجارياً مع السودان.

أما كيف ومن أين سيسدد نظم الرأسمالية الطفيلة هذه الديون ويستعيد ثقة هذه البلدان ويعيد العلاقات التجارية إلى وضعها الطبيعي، فهذا أمر أقرب منه(لحس الكوع) والبلد الذي يعجز عن توفير قوت يومه لشعبه ويحول الأموال المدينة الذي كان من الممكن اذا استثمرت استثماراً سليماً في الصناعة والزراعة أن يعيد الثقة والاحترام لنفسه، ولكن أنظمة الرأسمالية الطفيلية نتيجة لطبيعتها الطفيلية هذه، هي أبعد من احترام نفسها واحترام شعبها وحماية أمواله ومؤسساته.

ولهذا، فان السبيل الوحيد للخروج من هذا النفق المظلم الذي خسر فيه المؤتمر الوطني الوطن وشعب السودان من الاختناق ، هو الاطاحة بهذا النظام.

إننا في الحزب الشيوعي نقول لكل الذين لا يبصرون هذه الحقائق ويطمعون في إصلاح النظام من الداخل، إنهم يجرون وراء سراب زينته لهم الإدارة الامريكية وحلفائها بإجراء تغييرات هامشية في النظام لا تمس جوهر نظام الحكم الرأسمالي، وتحافظ على المصالح الامريكية والامبريالية في السودان. فراجعوا مواقفكم ياسادة يا كرام. نحن لا ننصب أنفسنا أساتذة عليكم وعلى تجاربكم، ولكن نقول أن الطريق الرأسمالي وتحرير السوق طريق مسدود سيعود بكم إلى المربع الأول.


--------------------

نك السودان : إيقاف بعض التعاملات المالية الخارجية مع السودان يأتي في إطار الحوسبة والحوكمة
بنك السودان : إيقاف بعض التعاملات المالية الخارجية مع السودان يأتي في إطار الحوسبة والحوكمة


قال : البنوك لن تتأثر وكذلك المغتربين..الإيقاف امتداد طبيعي للحصار المفروض
03-04-2014 07:23 AM

الخرطوم (سونا)
أكد بنك السودان المركزي أن إيقاف بعض البنوك الخارجية تعاملاتها مع البنوك السودانية يأتي في إطار الحوسبة والحوكمة لا غير ، وقلل المركزي وفقا لرئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان سالم الصافي حجير من تأثير عملية الإيقاف على الاقتصاد السوداني كما أكد عدم تأثيره على البنوك والمغتربين.
وقال الصافي للصحفيين عقب اجتماعه مع وزارة المالية وبنك السودان المركزي وديوان الضرائب امس إن البنك المركزي ووزارة المالية قادران على تدارك الأمر عبر ما يعرف بنظام الاستضافات. واعتبر عملية الإيقاف امتداد طبيعي للحصار المفروض على السودان منذ العام 2008م .

وفي سياق آخر أعلن حجير أنهم بصدد تقييم الحجم الفعلي للاختلاسات والتعدي على المال العام الوارد في تقرير المراجع العام مع كافة الجهات المعنية. وأشار إلى أن حجم الاختلاسات ليس بالكبير غير أنه أكد اتخاذهم كافة الإجراءات الممكنة لمعرفة الحجم الحقيقي وتضمينه في التقرير النهائي الذي يقدم في بداية الدورة البرلمانية المقبلة.
ب -ط ف

----------------------

البنوك في السودان : الواقع .. والمسار الحرج



03-04-2014 07:18 AM

يواجه الجهاز المصرفي السوداني واقعاً لا يحسد عليه ، بعد أن فقدت فيه الثقة العديد من البنوك الأجنبية حول العالم ، ومن قبل ذاك فقد الكثير من السودانيين الثقة فيه نتيجة الفوضي والفساد ، المسؤولية بالدرجة الأولي يتحملها بنك السودان المركزي بحكم دوره الرقابي ، واشرافه الكامل علي كل العمليات البنكية في البلاد ، ولكن لا يستقيم الظل والعود أعوج

بعد أن نال السودان استقلاله برزت الحاجة لوجود بنك مركزي يحل محل الجهات التي تقوم بتنفيذ مهامه وذلك لتنظيم عملية إصدار النقود ورسم السياسات النقدية والتمويلية بغرض توجيه التمويل لخدمة القطاعات الاقتصادية وبناء جهاز مصرفي قوى وفاعل لخدمة متطلبات التنمية الاقتصادية في البلاد، ومما زاد الحاجة لوجود بنك مركزي تبنى الدولة لبرامج اقتصادية طموحة في ذلك الوقت مما حتم ضرورة إيجاد سياسات نقدية وتمويلية تواكب وتلائم تلك البرامج الطموحة للاقتصاد السوداني .ولتحقيق ذلك وفى أواخر ديسمبر 1956 تم تشكيل لجنة من ثلاثة خبراء من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لعمل دراسة مستفيضة في هذا الشأن والنظر في إمكانية إنشاء بنك مركزي بالسودان، بعد أن فرغت اللجنة من الدراسة ورفعت توصياتها تبع ذلك إصدار قانون بنك السودان لسنة 1959 وفتح أبوابه للعمل في فبراير 1960 كهيئة قائمة بذاتها لها شخصيتها الاعتبارية وصفة تعاقدية وخاتم عام يجوز لها التقاضي باسمها بصفتها مدعية أو مدعى عليها.

قانون بنك السودان 2002

في ديسمبر 2002 صدر قانون بنك السودان لسنة 2002 حيث حددت المادة (6) أغراض البنك في الآتي :

( أ ) إصدار العملة بأنواعها ، وتنظيمها ومراقبتها والإشراف عليها.

(ب) إصدار السياسات النقدية والتمويلية وإدارتها بالتشاور مع الوزير (وزير المالية والاقتصاد الوطني) بما يحقق الأهداف القومية للاقتصاد الوطني.

(جـ) تنظيم العمل المصرفي ورقابته والإشراف عليه والعمل على تطويره وتنميته ورفع كفاءته بما يحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتوازنة.

(د ) العمل على تحقيق الاستقرار الاقتصادي واستقرار سعر صرف الدينار السوداني .

(هـ) العمل باعتباره بنكاً للحكومة ومستشاراً ووكيلاً لها في الشئون النقدية والمالية.

(و) الالتزام في أدائه لواجباته وتحقيق أغراضه و ممارسة سلطاته وإشرافه على النظام المصرفي بأحكام الشريعة الإسلامية .

وبعد توقيع اتفاقية السلام الشامل في 2006 تم تعديل لقانون بنك السودان لسنة 2002 حيث حدد طبيعة النظام المصرفي والبنك وفروعه في المادة الخامسة منه كما يلي:

5- (1) يتكون النظام المصرفي السوداني من نظام مصرفي مزدوج احدهما اسلامي في شمال السودان والآخر تقليدي في جنوب السودان.

(2) يكون المركز الرئيسي للبنك بالخرطوم ويجوز له أن ينشىء فروعاً أو وكالات داخل السودان وأن يعين مراسلين خارج السودان.

(3) ينشأ بنك جنوب السودان كفرع من البنك المركزي ليقدم بالإضافة إلى مهامه الأخرى الخدمات المصرفية التقليدية بجنوب السودان بما في ذلك اصدار التراخيص للمؤسسات المالية وفق الاسس والضوابط التي يصدرها المجلس (مجلس ادارة بنك السودان المركزي) ويتولى ادارة بنك جنوب السودان احد نائبي المحافظ ويكون مسؤولا امام المحافظ عن ادارة النظام المصرفي التقليدي بجنوب السودان كنافذة من نوافذ البنك وفقا لقوانينه وسياساته وضوابطه.

(4) تكون للبنك شخصية اعتبارية قائمة بذاتها وصفة تعاقبية مستديمة وخاتم عام وله حق التقاضي باسمه.

كما حددت المادة 6 من القانون مسؤوليات البنك الاساسية كما يلي:

6- تكون للبنك الأغراض الآتية : -

( أ ) تأمين استقرار الاسعار والمحافظة على استقرار سعر الصرف وكفاءة النظام المصرفي واصدار العملة بانواعها وتنظيمها ومراقبتها،

(ب) وضع السياسة النقدية وتنفيذها اعتمادا في المقام الاول على آليات السوق بما يساعد على تحقيق الاهداف القومية للاقتصاد القومي الكلي بالتشاور مع الوزير (وزير المالية والاقتصاد الوطني)،

(جـ) تنظيم العمل المصرفي ورقابته والإشراف عليه والعمل على تطويره وتنميته ورفع كفاءته بما يساعد على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتوازنة،

(د ) العمل باعتباره بنكاً للحكومة ومستشاراً ووكيلاً لها في الشئون النقدية والمالية.

(هـ) الالتزام فى أدائه لواجباته وتحقيق أغراضه و ممارسة سلطاته واشرافه ورقابته على النظام المصرفي بأحكام الشريعة الاسلامية والاعراف المصرفية التقليدية.

صدر سياسات البنك المركزي للعام 2014 متسقةً مع موجهات وأهداف البرنامج الاقتصادي الثلاثي (2012- 2014) وموجهات الموازنة العامة للدولة للعام 2014 مستهدفةً الآتي:

(1) تحقيق الاستقرار الاقتصادي المتمثل فى استقرار المستوي العام للأسعار واستقرار سعر الصرف.

(2) تهيئة البيئة المصرفية المناسبة التى تساعد على تحقيق الكفاءة في عملية استقطاب وتخصيص الموارد المالية المصرفية اللازمة لتمويل النشاط الاقتصادي.

(3) تطوير سوق رأس المال بهدف المساعدة في تحقيق الأهداف القومية للاقتصاد الكلي، وإعادة التوازن الداخلي والخارجي للاقتصاد و تحقيق النمو الاقتصادي المستدام.

(4) المساهمة بإيجابية مع الجهات ذات الصلة لدعم جهود الدولة لتحقيق الأهداف الإنتاجية في القطاع الحقيقي وخاصةً في زيادة إنتاج وتصنيع وتصدير سلع البرنامج الثلاثي لإحلال الواردات والإنتاج من أجل الصادر.

(5) تنظيم عمليات القطاع الخارجي والنقد الأجنبي.

(6) تعزيز دور برامج التمويل الأصغر لدفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

مرجعيات السياسة

تستند سياسات بنك السودان المركزي للعام 2014 علي المرجعيات الآتية :

1. قانون بنك السودان المركزي.

2. الخطة الإستراتيجية الخمسية الثانية للدولة (2012-2016 ).

3. الخطة الإستراتيجية الخمسية لبنك السودان المركزي (2012- 2016).

4. البرنامج الاقتصادي الثلاثي (2012– 2014).

5. موجهات الموازنة العامة للدولة للعام 2014.

6. تقييم أداء سياسات بنك السودان المركزي للعام 2013.

الأهداف الكلية للسياسة

في إطار مرجعيات السياسة المذكورة أعلاه، فإن أهداف سياسات البنك المركزي للعام 2014 تتمثل في الآتي:

1) تحقيق الاستقرار في المستوي العام للأسعار.

2) تحقيق استقرار سعر الصرف.

3) تحقيق الاستقرار المالي والمحافظة على السلامة المصرفية.

4) المساهمة في ترقية وتنمية الصادرات غير البترولية ودعم إستراتيجية إحلال الواردات.

5) المساهمة في جذب وتشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتحويلات السودانيين العاملين بالخارج.

6) تطوير وتنمية التمويل الأصغر.

7) تطوير واستحداث صيغ وأدوات مالية إسلامية جديدة للتمويل.

8) الاستمرار في تطوير التقنية المصرفية ونظم الدفع الإلكترونية وزيادة انتشارها، والعمل على الاستفادة القصوى من تقانة الاتصالات والمعلومات لتطوير وتميز الخدمات والمعاملات المصرفية.

9) الاستمرار في تعزيز دور فروع البنك المركزي بالولايات.

10) تطوير إدارة العملة.

المحاور

تشمل محاور سياسات بنك السودان المركزي للعام 2014 الآتي:

1. تعبئة المدخرات الوطنية.

2. الاستقرار النقدي واستخدامات الموارد.

3. سعر الصرف والقطاع الخارجي.

4. الاستقرار المالي والسلامة المصرفية.

5. التمويل الأصغر.

6. تطوير وتعميق أسلمة الجهاز المصرفي.

7. نظم الدفع والتقنية المصرفية.

8. فروع بنك السودان المركزي.

9. إدارة العملة.

في قانون تنظيم العمل المصرفي المادة 8 الإشراف والرقابة ورد ما يلي :

(1) يتولى بنك السودان الإشراف والرقابة على جميع المصارف والمؤسسات المالية، وعلى أي شخص آخر يقوم بممارسة كل او اى جزء من الأعمال المصرفية وذلك في حدود ممارسته للعمل المصرفي.

(2) يكون للمحافظ او من يفوضه سلطة إصدار تعليمات والتوجيهات لأي شخص يقوم بممارسة العمل المصرفي كلياً أو جزئياً، ويجب على ذلك الشخص الالتزام بتلك التعليمات والتوجيهات وتنفيذها .

أما تنظيم التمويل فقد حددته المادة 29 بالآتي :

(1) لا يجوز لأي مصرف أن :

( أ) يمنح بدون موافقة بالمحافظ أي تمويل أو تقديم أية ضمانات أو يتحمل أية التزامات مالية أخرى نيابة عن أو لصالح أي شخص أشهر إفلاسه او تمت تصفيته او عليه التزامات لصالح ذلك المصرف او لصالح اي مصرف اخر وفشل في سدادها او تسويتها.

(ب‌) يمنح أي تمويل بضمان أسهم العميل بالمصرف.

(‌ج) يمنح أو يدخل في اتفاق لمنح أي تمويل بدون أذن مسبق من المحافظ لأي :

أولا : مدير من مديرية.

ثانياً: شركة أو شراكة أو شخص تكون لأي من مديريه مصلحة وافرة معه عدا شركة المساهمة العامة .

ثالثاً: لأية شركة او شراكة يكون أياً من مديريها مديراً أو وكيلاً أو مستخدماً فيها أو ضامناً لها تكون له فيها مصلحة وافرة .

رابعاً : فرد يكون أي من مديري المصرف شريكاً أو ضامناً له او لديه معه مصلحة وافرة.

خامسا: شركة يمتلكها المصرف او يكون له فيها مصلحة وافرة.

(‌د) يقدم أية ضمانات أو يتحمل أية التزامات مالية أخرى نيابة عن أو لصالح الأشخاص المذكورين في الفقرة (ج) دون أذن مسبق من المحافظ.

(2) في هذه المادة تشمل كلمة “مدير ” رئيس أوعضو مجلس إدارة أي مصرف ومديره العام ونائبه ومساعديه ومستشاره القانوني ومراجعه القانوني واعضاء هيئة الرقابة الشرعية وامينها العام ومديري الافرع ومن في حكمهم .

ومع هذه القيود التي حددها القانون فإنه خلق جسماً إسمه هيئة الرقابة الشرعية كرس له الفصل الثالث من القانون المذكور كما يلي :

(1) تنشأ هيئة مستقلة غير متفرغة تسمى (الهيئة العليا للرقابة الشرعية على المصارف والمؤسسات المالية) يتم تعينها من رئيس الجمهورية بالتشاور مع الوزير.

(2) تتكون الهيئة من عدد لا يقل عن سبعة اشخاص، ولا يزيد عن احدى عشر شخصاً من علماء الشريعة وخبراء الاقتصاد والصيرفة والقانون، على ان تكون غالبيتهم من علماء الشريعة.

(3) يحدد القرار رئيس الهيئة ونائبه والامين العام.

(4) تكون مدة العضوية للهيئة خمسة سنوات قابلة للتجديد.

مقر الهيئة

16. يتولى المحافظ بالتشاور مع الوزير تجهيز المقر الملائم للهيئة وتوفير المال اللازم لاداء اعمالها.

مكافآت رئيس واعضاء الهيئة

17. يحدد الوزير بالتشاور مع المحافظ مكافآت رئيس واعضاء الهيئة وشروط خدمة امينها العام.

أغراض الهيئة

18. يكون للهيئة الاغراض الاتية:

أ. اصدار الفتاوي الشرعية والتنوصيات والمشورة وذلك لتوحيد الاسس والاحكام الشرعية التي ينبني عليها النشاط المصرفي والمالي.

ب. متابعة سياسات واداء البنك ونشاط المصارف والمؤسسات المالية بغرض اخضاعها لاحكام وقيم الشرعية الاسلامية.

ج. تنقية قوانين ولوائح ومراشد البنك والمصارف والمؤسسات المالية ونشاطها من المعاملات الربوية وحيلها الظاهرة والخفية، وكل ما من شانه ان يؤدي الى اكل اموال الناس بالباطل.

د. العمل مع جهات الاختصاص لوضع صيغ المعاملات الاسلامية موضع التنفيذ باستنباط صيغ تلاءم كل احتياجات وادوات التمويل وتطويره لتناسب السوق الاولية والثانوية للأوراق المالية.

اختصاصات الهيئة

.

(أ) النظر وابداء الراي في المسائل التي تعرض عليها من الوزير او المحافظ او مديري المصارف او المتعاملين مع المصارف والمؤسسات المالية واصدار الفتاوي والتوصيات والمشورة.

(ب) معاونة اجهزة الرقابة الفنية في البنك والمصارف والمؤسسات المالية على اداء مهامها وفقاً لاحكام الشريعة الاسلامية.

(ج) مساعدة البنك والمصارف والمؤسسات المالية في وضع وتنفيذ برامج التاهيل والتدريب بما يمكن هذه الجهات من الوصول بالعاملين فيها لمرتبة الصيرفي الفقيه.

(د) معاونة ادارات واقسام البحوث على تطوير البحث العلمي وتشجيع النشر بما يخدم الاهداف والاختصاصات.

(هـ) النظر في الخلافات الشرعية التي تنشأ بين الجهات الخاضعة لأحكام هذا القانون والمتعاملين معها واصدار الفتاوي والتوصيات بشأنها.

(و) اي اختصاصات اخرى ترها الهيئة لازمة لتحقيق اهدافها بشرط موافقة الوزير عليها.

(2) لا يجوز للهيئة النظر في المسائل المعروضة امام القضاء او التي صدر فيها حكم من محكمة ذات اختصاص.

سلطات الهيئة

(20) يكون للهيئة السلطات الاتية:

(أ) استدعاء ايا من العاملين بالمصارف والمؤسسات المالية او المتعاملين معها متى ما رات ذلك.

(ب) طلب المستندات والاطلاع عليها، وتفتيش اعمال المصارف والمؤسسات المالية مباشرة او بواسطة البنك.

الزامية فتوى الهيئة

(21) (1) تكون الفتوى الشرعية التي تصدرها الهيئة في اي نزاع يتعلق بالنشاط المصرفي ملزمة للبنك والمصارف والمؤسسات المالية وواجبة التنفيذ مالم يطعن فيها الغير امام القضاء.

(2) تكون الفتوى التي تصدرها الهيئة في اي نزاع في المسائل الفقهية ملزمة للبنك والمؤسسات.

وعلي الرغم من أن الغرض الأساسي لهيئة الرقابة هذه هو : اصدار الفتاوي الشرعية والتنوصيات والمشورة وذلك لتوحيد الاسس والاحكام الشرعية التي ينبني عليها النشاط المصرفي والمالي و متابعة سياسات واداء البنك ونشاط المصارف والمؤسسات المالية بغرض اخضاعها لاحكام وقيم الشرعية الاسلامية ، فإن الفساد في النظام المصرفي السوداني يعبر عنه هذا الخبر المنشور في فبراير 2011 ( أشار عامر محمد ابراهيم وكيل نيابة مخالفات الجهاز المصرفي الى أن أداء النيابة خلال النصف الأول من العام 2008 أكد أن حجم المال المعتدى عليه يقدر ب (29.995.915.582.2 ) جنيه أي29 مليار جنيه والمسترد ( 6.466.117.833.69 ) جنيه ويعادل 21.6% أما حجم المال غير المسترد فيمثل نسبة 78.4 %، وتمثل نسبة التعثر 78.47 %، مشيرا الى تزايد بلاغات التزوير وخيانة الأمانة بين موظفي البنوك والذي أوضح أنها تهدد الجهاز المصرفي، مبينا أن التعثر في استردادها يعود الى تحفظ بعض الموظفين الشهود في تقديم المعلومات الكاملة للنيابة لاعتبارات الزمالة وغيرها من الأسباب الأخرى. وأكد تقصير البنوك في متابعة بلاغاتها المفتوحة منذ العام 2000 وحتى الآن .

ومنذ ذلك التاريخ اختفت تقارير المراجع العام عن فساد المصارف ولم تعد تعرض في أي مكان

الميدان


Post: #181
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 03-04-2014, 09:13 PM
Parent: #180

تعثر البنوك ..استغلال النفوذ ..

بقلم: رحاب عبدالله/ ال



الثلاثاء, 04 آذار/مارس 2014 19:32


في الوقت الذي فيه كشفت لجنة العمل بالبرلمان، عن دخول اعضاء في مجالس ادارات بعض البنوك والمصارف، في مرابحات ومعاملات مالية وتسويات ومناقصات عبر شركات يمتلكونها، مخالفين بذلك اللوائح التي نصت على عدم دخول اي شخص له علاقة بالبنك، في معاملة ،اوأن يكون طرفاً فيها .واعتبر رئيس اللجنة ، الهادي محمد علي، ان ذلك استغلال نفوذ .
وليست تلك هى المرة الاولى ، التى يثار فيها مثل هذا الحديث، اذ انه ظل يتكرر منذ بداية قضية تعثر البنوك الشهيرة بـ(قضية الجوكية)، حيث كان بعض رؤساء واعضاء مجالس البنوك طرفاً فيها ،باستغلال صلاحياتهم وسلطاتهم في البنوك لاخذ موارد البنوك، بدون ضوابط وضمانات قوية لاسترجاعها. وكان مصرفيون قد اتهموا بنك السودان بالتساهل في الامر، وعدم ايقاع عقوبات رادعة على المصارف، التي سجلت مخالفات في التمويل .وطالبوه بتقوية الرقابة على البنوك، لجهة ان الموارد التي طرفها ملك للمودعين .
حمّل الخبير المصرفي ،دكتور محمد عبدالعزيز، معظم حالات التعثر ،التي اصابت البنوك لاعضاء مجالس الادارة . وقال في حديثه لـ(الخرطوم) أمس ، ان الامر يحدث رغم قيود بنك السودان في تمويل مجالس الادارات. واعتبر ان ذلك يؤكد عدم الالتزام باللوائح .لافتاً الى ان هنالك تحايل على القانون، يتم من خلال طلب اعضاء مجالس الادارة للتمويل ،باسماء شركات مملوكة لابنائهم وزوجاتهم .وشدد على ضرورة ان يقوي بنك السودان من قيوده، التي تمنع الامر. على ان يمنع تمويل ذوي القرابة من الدرجة الاولى، لاعضاء مجالس الادارة ،وعدّه المخرج الوحيد، لضمان عدم تمويل اعضاء مجالس الادارة . ورجح عبدالعزيز ان تكون عمليات التفتيش التي يقوم بنك السودان بها ، على البنوك غير كافية، لاكتشاف مثل هكذا حالات .وقطع بأن العلاقات الشخصية من خلال الطبيعة السودانية هى التى تسببت في مخالفات البنوك ،لجهة التساهل في اخذ الضمانات الكافية، التي تضمن استرجاع مبالغ التمويل ،مبيناً ان بنك السودان يمنح المدير اربعة سنوات خدمة، مؤكدا ان بعض اعضاء مجالس الادارات يستغلون نفوذهم، حال رفض المدير المعني الانصياع لطلباتهم، ما يجعلهم يستعجلون في انهاء عقودهم .فيما يعدون من ينفذ اجندتهم بتجديد عقده. واشار محمد عبدالعزيز الى الاثر السلبى فى امر تمويل اعضاء مجالس الادارات ،لجهة ان التمويل يكون محصوراً في فئة محددة ،ومشكوك في استرداده . ونبه عبدالعزيز الى اشكالية اكبر ،تكمن في ان بعض اعضاء مجالس الادارة ،اعضاء في عدد من مجالس ادارات بنوك اخرى ،ما يتيح لهم الحصول على تمويل من اكثر من بنك. ونبه الى ضرورة تقوية مسألة تعيين مدراء البنوك .ورأى ان الشهادة الجامعية والى جانب عشرين سنة خدمة كشروط لشغل الوظيفة ،غير كافية. ورأى ضرورة ان تكون الخبرة متنوعة على مستوى قيادي .وشدد على ضرورة ان يوقع بنك السودان عقوبات رادعة على البنوك المخالفة ، والمتجاوزة للقوانين واللوائح .واشار لضرورة ان يتكفل بنك السودان بمسألة فتح البلاغات لسداد الديون ،لجهة ان بلاغات الديون جنائية تدخل فيها مسألة الاجاويد ،التي تمنع البنوك من اتخاذ الاجراءات القانونية ضد المتورطين .وقال ان بنك السودان هو الذي يملك السلطة الاعلى .
غير ان رئيس مجلس ادارة بنك النيلين ،الدكتور بابكر محمد توم ،دافع عن بنك السودان المركزي ، مؤكداً خلال حديثه لـ(الخرطوم) امس ان بنك السودان يراقب الامر من خلال مراجعة شهرية ،للتأكد من عدم تمويل اي عضو من مجالس ادارات البنوك. واشار الى ان اعضاء مجالس الادارة ممنوعون ،وفقاً لما يسمى بالمؤسسية والحوكمة. واعتبر ان الحديث حول تمويل اعضاء مجالس الادارة غير صحيح، بالرجوع لقوانين وضوابط بنك السودان. بيد انه رجع واقر بإمكانية ان يكون هنالك تحايل من اعضاء مجالس الادارة ،من خلال اخذ التمويل بأسماء شركاتهم . كما رجح ان تكون بعض ادارات البنوك التي دخلت في هذه الاشكاليات ضعيفة. ورغم تأكيده ان بنك السودان يراقب الامر من خلال الراجعة الشهرية، فقد شدد على ان يكون لبنك السودان وسائل تفتيش، ليمنع الظاهرة ،مشيرا الى ان بنك السودان يمنع اعضاء مجالس الادارة من مقابلة الموظفين، حتى وان كانت مالكة لمعظم اسهم البنك-كصيغة مبالغة- وكشف بابكر التوم عن فصل بنك السودان في فترة ماضية ،أعضاء مجالس ادارات ،بعد ان ثبت ترددهم على موظفين بالبنوك المعنية. وعزا حصول بعض اعضاء مجالس الادارة على تمويل ،من دون علم بنك السودان ، للسلوك غير القويم من اعضاء مجالس الادارة ،او ضعف ادارات البنوك .

----------------------

Post: #182
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 03-05-2014, 05:14 AM
Parent: #181


أكاذيب بنك السودان





03-05-2014 12:23 AM
الهادي هباني

إنها قطعا ليست بكذبة أبريل فنحن لا زلنا في مستهل مارس، و مارس كما هو معروف في فلكلور السودانيين (شهر الكوارث). لكن عندما تصدر الأكاذيب عن أعلي سلطة نقدية في البلاد (عينك يا تاجر) من خلال بيان صحفي رسمي دون ذرة من حياء أو خجل تتحول الأكاذيب إلي كوارث.

أما الكارثة الكبري فليست في الأكاذيب نفسها (فهذا أمر معتاد) و إنما في تمادي البنك المركزي في الكذب كعادة و خصلة في حد ذاتها يُصَدِّقها هو و يتوهم أن الناس علي درجة من السذاجة و الجهل ليصدقوه القول. و ليس ذلك بغريب إذا كان القائمون علي أمر بلادنا من كبيرهم إلي صغيرهم هم من زمرة الإفك و الفجور أسوة بقول النبي الكريم (إن الكذب يهدي إلي الفجور، و إن الفجور يهدي إلي النار، و ما يزال الرجل يكذب و يتحري الكذب حتي يكتب عند الله كذَّابا). (فإذا كان رب البيت للدفء ضارب فشيمة أهل البيت الرقص). و هذا ليس افتراءا من جانبنا فقد قدَّمت لنا سلطة الإنقاذ خلال عقدين و نيف من الزمان ضروبا من فنون الرقص يمكننا أن نضارع بها الأمم.

فالحقيقة الوحيدة التي وردت في بيان البنك المركزي هو إقراره بإيقاف البنوك السعودية و بعض المصارف الأجنبية التعامل مع البنوك السودانية. و اعترافه هنا لا ينبع بالطبع من مبدأ الشفافية و الصدق و إنما من كون الأمر أصبح حقيقة لا سبيل لإنكارها، فالعالم كله عاد يعرفها، و قد جاءت مدعمة بإخطارات رسمية، و تداولت أخبارها صحف و مصادر رسمية و إعلامية غير سودانية ليس لسلطة الإنقاذ سيطرة عليها. و لكنهم برغم ذلك حاولوا تحويرها و تزييفها بأكاذيب و مبررات واهية لا و لن تنطلي علي أحد.
فقد برر البنك المركزي مقاطعة البنوك السعودية و بعض البنوك الأجنبية لنظيرتها السودانية (كعادته) بشماعة المقاطعة التي ظلت حكومة الإنقاذ (و لا زالت) تدمن تعليق خيبتها و فشلها عليها طوال السنوات الماضية كلما ضاقت بها الكوارث و استحكمت عليها حلقات الأمور و أحاط بها الفشل.

و هي في حقيقة الأمر (أي شماعة المقاطعة دون أن نضطر للخوض في تفاصيلها) بضاعة تخص سلطة الإنقاذ الفاسدة لوحدها لا ناقة لشعبنا بها و لا جمل مثلما تخص محكمة الجنايات الدولية زعيم الطغمة الفاسدة لوحده دون سواه كمجرم حرب ارتكب جرائم جنائية بعينها يحاكم عليها القانون الدولي يمتثل أمامه لوحده و يحاكم بموجبه لوحده. فإن كانت المقاطعة تمثل لهم مشكلة و تنعكس آثارها السلبية علي شعبنا فهم الذين دفعوا البلاد إلي أسبابها و مسالكها بتبنيهم لمشروع واهم متصادم مع حقائق الكون و التاريخ (لا يمت لواقع بلادنا و ثقافة شعبنا بصلة) فهم وحدهم الذين يتحملون نتائجها الكارثية أمام شعبنا و أمام العالم و الإنسانية جمعاء طال الزمن أو قصر.

و لكنها (أي المقاطعة) ليست سببا في مقاطعة البنوك الأجنبية لمثيلتها السودانية كما يحاول أذيال النظام من أفندية البنك المركزي و أبواقه الفارغة في اللجنة الاقتصادية للمجلس الوطني (المضروب) تمريره علي الناس. فالحقيقة الوحيدة المرة التي لا تحتمل التأويل و يجب علي الجميع معرفتها من نبأ مقاطعة البنوك السعودية و بعض البنوك الأجنبية للتعامل مع البنوك السودانية هي أن جهازنا المصرفي قد أغدق في براثن الفشل الذريع و قارب حافة الهاوية و هو يسبح ضد التيار و صدقت عليه مقولة تروتسكى بأن (البرجوازية تنحدر نحو الكارثة بعيون مغلقة) و أصبح حاله تماما كحال شخصية الرسوم المتحركة رود رانر و هو يتحدي قانون الجاذبية (كما جاء في منظورات آلان وودز) وهو يتجاوز حافة الجرف ويواصل الجري في الهواء ثم ينظر تحت قدميه ويحك رأسه وبعد ذلك يسقط في الهاوية عندما يدرك أنه لا يوجد أي شيء تحت قدميه، إنها نفس حالة قطاعنا المصرفي الآن. لا يوجد أي شيء حقيقي تحت قدميه، مجرد سلطة نقدية عليا تدمن الإفك و اجترار الأكاذيب، فساد مستشري حتي النخاع، ديون معدومة، و صكوك إسلامية غير قابلة للتحصيل.

فالأمر بكل بساطة أن بنوكنا و للأسف الشديد قد فقدت مصداقيتها عالميا نتيجة لانعدام أرصدتها من العملات الصعبة في البنوك المراسلة لها بالخارج للدرجة التي أصبحت معها لا تستطيع تغطية قيمة الاعتمادات المستندية و الحُوالات المصرفية الصادرة عنها و أصبحت مصنفة في كل محافظ تلك البنوك كحسابات رديئة. بل أن بعضها أصبح مطالبا بكم طائل من العملات الصعبة و أصبحت حساباتها المفتوحة في البنوك المراسلة بالخارج تشكل عبئا ثقيلا علي تلك البنوك الأجنبية المراسلة اضطرت معه اغلاق هذه الحسابات الرديئة و التخلص منها لإيقاف نزيف المصروفات و الخسائر التي تتحملها نتيجة إدارتها و التعامل معها. و هذه هي الحقيقة التي يجب أن يعرفها كل الناس دون أن تنطلي عليهم فريِّة البنك المركزي في محاولة منه لإخفاء حقائق واقع الجهاز المصرفي التي تسبب هو فيها و أصبح بالتالي بؤرة من أكبر بؤر الفساد في بلادنا.

فمن المعروف أن وسائل الدفع في التجارة الخارجية تتم إما بموجب الاعتمادات المستندية أو بموجب خطابات الضمان أو بالتحويلات المصرفية و لذلك يقوم كل بنك بتكوين شبكة من البنوك المراسلة له في كل بلد من البلدان الأخري بموجب اتفاقية يتم بموجبها فتح حساب يتم تغذيته بحد مقبول من العملات الصعبة ليقوم البنك المراسل بقوة هذه العملات الصعبة سداد قيمة الاعتمادات المستندية أو الحوالات المصرفية أو خطابات الضمان الصادرة من البنك المحلي أو تعزيز الاعتمادات الصادرة عنه. فندما يقوم شخص بتحويل 100 دولار للسعودية مثلا عن طريق بنك الخرطوم لا يتم ارسال نفس ورقة ال 100 دولار (بالبريد الجوي) و لكن يتم خصمها لصالح المستفيد من حساب بنك الخرطوم في البنك المراسل له بالسعودية. و بالتالي عندما يكون حساب بنك الخرطوم خاليا من العظم فمن البديهي لا يستطيع البنك المراسل تنفيذ الحوالة.

و لتبسيط العملية ففي حالة الاعتماد المستندي يقوم المستورد السوداني بطلب فتح اعتماد من بنك الخرطوم مثلا (و يسمي المستورد هنا بطالب فتح الاعتماد) و بناءا علي ذلك يقوم بنك الخرطوم بإصدار اعتماد مستندي (عبارة عن خطاب محدد فيه مواصفات البضاعة المراد استيرادها و المستندات المطلوبة التي يتم الدفع للمصدِّر أو المستفيد أو البائع بموجبها و تتمثل في الفاتورة و شهادة المنشأ و بوليصة الشحن و شهادة الفحص و قائمة التعبئة و غيرها من المستندات) و ذلك عبر البنك المراسل لبنك الخرطوم في السعودية مثلا حيث يتعهد فيها بنك الخرطوم بسداد قيمة الاعتماد عند تقديم المستندات المطلوبة بعد فحصها و التأكد من صحتها. ثم يقوم البنك المراسل في السعودية بإضافة تعزيزه للاعتماد إذا طلب منه بنك الخرطوم ذلك و كان رصيد حساب بنك الخرطوم طرفه يغطي قيمة الاعتماد. و يقوم من جانبه (بناءا عليه) بإصدار تعزيز للاعتماد مقابل عمولة متفق عليها (أي تعهدا اضافيا) من جانبه بالسداد نيابة عن بنك الخرطوم في حالة تقديم المستندات المطلوبة و يقوم بإخطار المستفيد (أو المصدِّر أو البائع) عن طريق البنك الخاص به الذي حدده مسبقا في الفاتورة المبدئية التي سبق و أن أرسلها للمستورد السوداني قبل إصدار الأخير للاعتماد المستندي.

أما إذا كان رصيد حساب بنك الخرطوم في البنك السعودي (مثلا) لا يغطي قيمة الاعتماد فلن يضيف تعزيزه للاعتماد و يكتفي فقط بإخطار المستفيد عن طريق بنك المستفيد بخطاب الاعتماد دون أي تعهد من جانبه بالسداد و يصبح بالتالي خطاب الاعتماد غير معزز أو غير مؤكد و لكنه (أي البنك السعودي المراسل) سيفقد مصداقيته أمام بنك المستفيد مستقبلا إذا لم يقوم بنك الخرطوم بسداد قيمة المستندات خاصة إذا تكررت العملية لأكثر من مرة مما يضطر البنك السعودي المراسل لبنك الخرطوم مستقبلا لإغلاق حساب الأخير حفاظا علي سمعته و مطالبته بسداد أي اعتمادات سابقة قام بتغطيتها نيابة عنه مضافا إليها عمولته و مصروفاته و تظهر هذه المبالغ عادة في ميزانية البنك السعودي في جانب الأصول.

و كلما طالت مدة تأخير بنك الخرطوم عن سداد هذه المبالغ كلما تكبد البنك السعودي خسائر مقابلها فإذا بلغت مدة التأخير 91 يوم يصنف الحساب كحساب (دون المستوي) و يتم تكوين مخصص له (أي مخصص ديون مشكوك في تحصيلها لمقابلة الخسارة المحتملة) بحوالي 20% من قيمة المبلغ المستحق تخصم مباشرة من أرباح البنك المراسل في قائمة الأرباح و الخسائر. و إذا بلغت مدة التأخير 181 يوم يتم تصنيف الحساب تصنيف أسوأ كديون (مشكوك في تحصيلها) و تزيد نسبة المخصص عليه تلقائيا إلي 50% من قيمة المبلغ المستحق، أما إذا تجاوزت مدة التأخير حاجز ال 271 يوم يتم تصنيفه كحساب ردئ و يؤخذ عليه مخصص 100% (أي يصبح المبلغ المستحق علي بنك الخرطوم كله خسارة تخصم بالكامل من الأرباح في قائمة الأرباح و الخسائر الخاصة بالبنك السعودي المراسل).

و يتم عادة الوصول لقرار إغلاق الحساب عندما يقوم البنك السعودي المراسل باعتبار مستحقاته طرف بنك الخرطوم كديون معدومة يضطر لشطبها من حساباته بشكل نهائي و يتم تقييدها لمرة واحدة في قائمة الأرباح و الخسائر كمصروف أو خسارة بالكامل و تختفي بشكل نهائي من حسابات البنك المراسل و يصنف بنك الخرطوم بالتالي في القائمة السوداء أو المحظورة للبنك المراسل السعودي و التي درجت البنوك علي تسميتها (تهذيبا) بالقائمة الخاصة.

و عادة ما يتم التعامل التجاري الدولي بين بنوك الدول المحترمة ذات الاقتصاديات المستقرة بموجب اعتمادات مستندية لا تحتاج لتعزيز كما يحدث علي سبيل المثال بين دول الخليج و دول الإتحاد الأوروبي و أمريكا و اليابان و الصين و غيرها نتيجة للثقة المتبادلة و لنشاط شبكات البنوك المراسلة بينها و نشاط حركة حسابات كل منها طرف الآخر بالعملات الصعبة. و قد كان السودان أيام عهده الزاهر كذلك في تعاملاته مع البنوك الأجنبية حتي قبل ليلة الانقلاب الغاشم لطغمة الإنقاذ الفاسدة في يونيو 1989م التي وصلت معها أصول البنوك السودانية في الخارج كما في سبتمبر 2013م حوالي 4.5 مليار جنيه سوداني ما يعادل 550 مليون دولار فقط بسعر 8.2 جنيه مقابل الدولار (علما بأن سعر اليوم 9 جنيه مقابل الدولار الواحد) حسب بيانات اand#65247;and#65252;and#65268;and#65200;اand#65255;and#65268;and#65172; اand#65247;and#65252;and#65262;and#65187;and#65194;ة and#65247;and#65248;and#65170;and#65256;and#65262;ك اand#65247;and#65176;and#65184;and#65166;رand#65267;and#65172; - سبتمبر 2013م – مجلة العرض الإقتصادي و المالي - موقع بنك السودان المركزي – جدول رقم (15 A) – صفحة 27. و هو مبلغ يمثل فقط 0.04% من قيمة فاتورة الإستيراد التي وصلت إلي حوالي 13 مليار دولار. أي أن 99.96% من قيمة الفاتورة يتم تمويلها من السوق السوداء خارج نطاق الجهاز المصرفي، و أي أفندي من أفندية البنك المركزي الكبار يمتلك 10% من قيمة هذا المبلغ، و أي سمسار من سماسرة المؤتمر الوطني يمتلك أضعافه في الخارج, فما بالك لو أن أحفادهم يخرجون من مطار الخرطوم و هم يحملون في حقائب سفرهم عشرات الملايين من الدولارات. في حين أن أصول البنوك التجارية طرف بنك السودان المركزي حسب نفس الجدول المذكور و نفس المصدر المشار إليه بلغت حتي سبتمبر 2013م حوالي 13.6 مليار جنيه ما يعادل 2.4 مليار دولار بسعر البنك المركزي تمثل أرصدة شهادة شهامة و غيرها من صكوك الإستثمار الحكومية (التي لا يتم سدادها للبنوك) الجزء الأكبر منها.

(فكم تبلغ ثرواتهم و كم هو حجم المبالغ المنهوبة من موارد شعبنا و خيراته يا تري) إنه سؤال يقع ضمن الأسئلة الصعبة التي تحتاج لإجابات شبه مستحيلة).

هذا التدهور في أرصدة حسابات البنوك السودانية في شبكة البنوك المراسلة بالخارج لم يعد وليد اللحظة و إنما بدأ منذ زمن مبكر من عمر الإنقاذ خاصة خلال فترة التسعينات نتيجة للفساد الشامل الممنهج الذي ضرب القطاع المصرفي و الإنهيار الكامل للاقتصاد الوطني نتيجة تراكم الدين الداخلي و الخارجي و تدهور القطاعات الإنتاجية و الخدمية و خصخصة مؤسسات القطاع العام و نهبها و زيادة معدلات الإنفاق علي الأمن و الحرب و مخصصات الأجهزة الحكومية المترهلة و تراجع الصادرات لمستويات غير مسبوقة مقابل تزايد معدلات الاستيراد و زيادة معدلات التضخم و انهيار قيمة سعر الصرف و غيرها من الجرائم الاقتصادية.


و نتيجة لكل ذلك فقد تفشت خلال تلك الفترة ظاهرة شركات الوساطة المملوكة لمنتسبي سلطة الإنقاذ في الخارج التي كانت تقوم بتعزيز الإعتمادات غير المعززة الصادرة من البنوك المحلية (كتجارة في حد ذاتها و مصدر للكسب) عن طريق حساباتها الخاصة في البنوك الخارجية المكتنزة بما تم نهبه من أموال شعبنا مقابل عمولات و صفقات لا طائل لها أسهمت بشكل مباشر في رفع تكلفة الواردات و ارتفاع أسعار السلع الأساسية للمواطن و في نفس الوقت ضاعفت من ثروات أصحاب هذه الشركات.


و مع استمرار مسلسل التدهور الاقتصادي و زيادة معدلات التضخم و انخفاض قيمة العملة المحلية امتنعت تلك الشركات المذكورة عن تعزيز الاعتمادات المستندية كما كانت تفعل لأنها أصبحت تجارة كاسدة بالنسبة لها. فلم يعد بمقدورها السداد بالعملة الصعبة في الخارج و الاستلام بالعملة المحلية بالداخل خاصة و أن عملية تحويل أموالها لحساباتها في الخارج أصبحت محاطة بقدر عالي من الصعوبة فضلا عن أنها لا تحقق لهم مكاسب فأصبحت تفضل الاحتفاظ بأموالها بالعملات الصعبة في الخارج في شكل ودائع لدي البنوك الخارجية أو استثمارها في مشاريع عقارية في ماليزيا و أوروبا و بعض دول الخليج و غيرها من البلدان و تحول نشاطها في مجال تعزيز الاعتمادات المستندية الصادرة من البنوك المحلية إلي عمليات منظمة من السمسرة و الاستجداء لدي البنوك الخليجية خاصة بنوك الأوفشور في مملكة البحرين لإضافة تعزيزها لتلك الاعتمادات مستعينة ببعض الكوادر المنسوبة لهم و التي تتبوأ مراكز مرموقة في تلك البنوك، أو مقابل خطابات ضمان صادرة من بنك السودان (و مختومة بختم صقر الجديان)


و استطاعت بذلك هذه الشركات من تحويل أعلي سلطة نقدية في البلاد لأكبر ممول للقطاع الخاص و لسماسرة المؤتمر الوطني و لا زال هذا النشاط مستمرا حتي يومنا هذا. و للأسف الشديد حتي السلع الاستراتيجية (كالقمح علي سبيل المثال و ليس الحصر) يتم استيرادها بنفس الآلية عن طريق القطاع الخاص بدلا عن الدولة (بحجة المقاطعة أيضا برغم أن القمح لا يدخل ضمن سلع المقاطعة) و عبر صفقات يتم ترتيبها في الخارج عن طريق شركات الوساطة تلك مقابل عمولات لا أنزل الله لها من سلطان.

معظم ما قاله الخبراء في تأثيرات إيقاف البنوك السعودية و بعض البنوك الأجنبية التعامل مع البنوك السودانية علي الاقتصاد الوطني و علي شعبنا و اطلعنا عليها هنا في الراكوبة صحيحة لكن الحقيقة الوحيدة التي يجب أن يعرفها الجميع أن الطغمة الحاكمة و بطانتها الفاسدة من أفندية البنك المركزي تتعمد إخفاء الواقع الكارثي الذي يعيشه جهازنا المصرفي و المالي و الذي نتوقع انهياره الشامل خلال الفترة القليلة القادمة إذا ما ظل المؤتمر الوطني قائما علي أمور بلادنا و ظلت السلطة النقدية العليا في بلادنا تمارس الإفك و تحاول تزييف الحقائق المرة و ستكون نتائج هذا الإنهيار مأساوية علي شعبنا و علي كافة القطاعات الإقتصادية. ألا هل بلغت اللهم فاشهد


-------------------

بعد إهتزاز الثقة..

أنباء عن إتجاه دولة الامارات إيقاف التعامل مع البنوك السودانية.


03-05-2014 01:57 AM
خالد أبو أحمد

أكدت مصدر وخبير مصرفي لـ(الراكوبة) بأن دولة الإمارات العربية المتحدة قد تعلن في الأيام القليلة المقبلة قرارها بايقاف التعاملات مع المصارف السودانية حاذية حذو المملكة العربية السعودية وعدد من المؤسسات المصرفية الأوربية، وقد اعتبر المصدر المصرفي بأن "خطوة الامارات العربية في هذا الشأن تعتبر قاصمة الظهر بالنسبة للنظام الحاكم في السودان، لأن دولة الإمارات الوحيدة بالنسبة للأِشقاء العرب التي تعاملت مع نظام الحكم في التحويلات المالية في أحلك الأوقات وأصعبها وكانت مصدر حل للكثير من الاشكالات المالية التي واجهها نظام الحكم".

وقد علل المصدر السبب الرئيسي في ايقاف دولة الامارات العربية المتحدة التحويلات المالية للمصارف السودانية يرجع إلى الحفاظ على مصالحها المالية بالدرجة الأولى لأن الثقة بالنظام المصرفي السوداني قد تزعزعت خاصة وأن حكومة السودان فقدت 70% من انتاج البترول الذي كان يوفر لها مدخولا كبير يعزز من ثقة المتعاملين معها ماليا.

وقال المصدر بأن المملكة العربية السعودية قد تأكد لها استحالة وفاء الجهات المصرفية السودانية بإلتزاماتها المالية بالنسبة للأوضاع الصعبة التي يعيشها الاقتصاد السوداني، ووضعية النقد الأجنبي في المصرف المركزي (بنك السودان)، وهو ما رأت فيه السعودية صعوبة في التعامل مع هذا الوضع الجديد وذلك حفاظا لمصالحها المالية، وأشار إلى أن الكثير من عمليات التمويل تتم عبر خطابات ضمان من بنك السودان، وهكذا كانت العمليات التمويلية التي لها علاقة وثيقة بأموال البترول وغيرها، وكذلك الأوربيين أيضا قد شعروا بأن الوضع الذي يمر بها الاقتصاد السوداني حاليا لا يمكن المصارف السودانية من الإيفاء بمبالغ الاعتمادات، وهي مبالغ كبيرة في كل الأحوال.

وأوضح بأن "شبهات الفساد المالي التي طالت وزير المالية الحالي بدر الدين محمود بالتورط في قضية فساد شركة الأقطان السودانية عندما كان يشغل منصب نائب محافظ بنك السودان، ونشرت في الصحف السودانية وعلى كبرى مواقع الانترنيت أسهمت بشكل كبير في زعزعة الثقة بالنظام المصرفي السوداني، نحن لا نتحدث عن مدير بنك، بل نتحدث عن شخص كان الشخص الثاني في قيادة البنك المركزي، ووزير المالية الحالي، هذا ما يعني الدولة في السودان فقدت الشخصية المرموقة ذات المكانة المصرفية اللامعة التي تعزز المصداقية، ولذلك كان طبيعيا أن يحدث ما حدث من انهيار للنظام المصرفي بعد خروج الكفاءات المالية والمصرفية الوطنية المعتبرة للعمل في الخارج"..!!.

الكذب الصريح..!!.
عندما تم الاعلان عن وقف المملكة العربية السعودية وعدد من البنوك في أوروبا لتعاملاتها مع البنوك السودانية كعادة المؤسسات الرسمية في النظام الحاكم كتب البنك المركزي السوداني بيانا صحفيا أكدت من خلالها على الفجيعة التي نعيشها وأكد كذلك على استمرار نهج الكذب واللف والدوران قائلا "إيقاف البنوك الدولية لتعاملاتها مع بنوك السودان بـ(الطبيعي) في المجال المصرفي".!!.

وكالعادة أيضا يلتف النظام الحاكم على كل الحقائق الواضحة مثل الشمس، ويحاول تبرير الإخفاق والفشل بينما افرازات السياسة النقدية على قفى من يشيل، وقد مللنا من ذكرها وتحديدها بالأرقام والمعلومات والبيانات، والخطوة التي قامت بها المملكة العربية السعودية وستلحقها دولة الامارات العربية المتحدة تعتبر وصمة عار في جبين النظام الحاكم الذي لا يدري عاقبة تلاعبه بالاقتصاد الوطني واستهتاره بموارد البلاد

---------------

Post: #183
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 03-05-2014, 08:25 AM
Parent: #182

04ff71fde3671a.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #184
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 03-06-2014, 09:51 AM
Parent: #183

صابر يطالب بكل شئ لاصلاح الحالة الإقتصادية الصعبة عدا إسقاط النظام





03-05-2014 11:31 PM

ألقى رئيس القطاع الاقتصادي بالمؤتمر الوطني صابر محمد الحسن على عاتق بنك السودان معالجة أزمة التضخم التي تمر بها البلاد، ودعا البنك لاتخاذ إجراءات قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى لإجراء إصلاحات اقتصادية شاملة.


وحسب صحيفة السوداني - أعلن صابر في ندوة نظمت باتحاد المصارف أمس، أن السودان يحتاج لاستقرار دولة الجنوب أكثر من المواطنين الجنوبيين أنفسهم، لأن الوضع الاقتصادي صعب وأهم مشاكله "التضخم" وطالب الحكومة بإعادة النظر في سياسة الدعم المباشر ومراجعة نظام الحكم الفيدرالي و تخفيض وترشيد الاستهلاك الحكومي كما دعا بنك السودان بأن يوائم بين سعر الصرف وعرض النقود، وإيجاد معالجة حقيقية لضبط أسعار الذهب، وأيضاً معالجة التوقعات التضخمية التي تطبق على أرض الواقع من قبل التجار قبل الزيادة الحقيقية للأسعار.


ودعا لأهمية معالجتها بانتهاج إصلاح في الضرائب والجمارك مشيراً إلى أن الجهد الضريبي في السودان هو الأقل في العالم مشدداً على منع التجنيب للأموال وابتكار أوعية ضريبية مرنة وطالب بنك السودان بإصلاح السياسات النقدية بخفض التوسع النقدي والتمويل بالعجز منبهاً لأهمية منع نوافذ تسري السيولة لتخفيض الضغوط التضخمية داعياً بنك السودان لتطييق سياسة سعر الصرف المرن المدار لاستقرار سعر الصرف واستصلاح سياسة البنك في شراء الذهب داعياً الحكومة لمد الجسور مع المجتمع الدولي ومراجعة وتفعيل العضوية الخارجية والاستفادة من مبادرات إعفاء الديون


تعليق
الم تكن انت المسؤول ا لمباشر عن كل هذا الخراب الاقتصادى ؟


انت يا( صابر) عند الله جزاك

---------------
فى تأكيد لما نشرته ( حريات ) ، عضو بالمجلس الوطنى : الاختلاسات فى المصارف كبيرة وخطيرة
March 5, 2014
( حريات )
اكد عضو المجلس الوطنى مهدى عبد الرحمن اكرت وجود اختلاسات كبيرة وخطيرة فى المصارف السودانية .
وقال في تصريحات صحفية محدودة بحسب ما اوردت ( الجريدة ) : ( الاختلاسات كبيرة وخطيرة جداً خاصة الجهاز المصرفي ) وأكد بأن المجلس الوطنى يمتلك وثائق تفصيلية بحجم الاختلاسات .

وحذر قيادة ولجان المجلس من التستر على هذه الجرائم المرتكبة في حق المواطن السوداني ، وخاطبهم قائلا بانهم ( إذا لم يقوموا بإرجاع المال المعتدى عليه فقد خانوا اليمين الدستوري والشعب ) .
وسبق وكشف مصدر مطلع وموثوق لـ ( حريات ) بان صديق ودعة – شبه الأمي والذى لا يعرف مصدر امواله – تولى رئاسة مجلس ادارة بنك تنمية الصادرات ، وفى مخالفة لكل القوانين والاعراف ، اخذ من اموال المودعين لشركاته الخاصة – خصوصا شركة صادق – ما جملته 168 مليار جنيه سودانى بـ ( القديم ) . واضاف ان فساد رئيس مجلس الادارة تحول الى فساد شامل في البنك حتى ان مسئول الخزنة الذي لم يأخذ اجازة ليوم واحد طيلة سنوات حين تغيب لسبب قاهر وجردت الخزنة اكتشف فيها عجز وصل الى 18 مليار جنيه .
واضاف ان صديق ودعة يمارس فساده في تواطؤ كامل مع اعلى المراجع السياسية في سلطة المؤتمر الوطني ، فهو مقرب من علي عثمان وجمعتهما صفقة منزله الشهيرة ، كما ظل يدفع الاتاوات لعمر البشير ، متأففا منها لاعتقاده بانه رجل اعمال بينما الآخر يسرق جهده ، وحين ارسل اليه عمر البشير شقيقه عبد الله في لندن عام 2013 وطلب منه مليون دولار ابدى ودعة تشككه في ان يكون الطالب المشير فأعطاه الشقيق المشير على الهاتف فدفع 300 الف دولار وقال متسخطا ( الرئيس ذاتو حرامى ) !
واضاف المصدر المطلع ان الوضع شبيه في بنك الخرطوم حيث يتولى الرئاسة فضل محمد خير – وهو ايضا شبه امي وكان سائقا لعمر محمد الطيب ثم تقرب لاحقا من الترابي وصار عضوا بالمجلس الوطني – وهو اثرى اثرياء السودان حاليا ، تخصص في شراء السندات الحكومية من الشركات العاملة في مجال المقاولات بتخفيض قيمتها مابين 50 الى 60 % ويرهنها لبنك الخرطوم ويأخذ في مقابلها مبالغ نقدا يستخدمها في شراء العقارات المرهونة للبنك باسعار بخسة وفي استيراد الحديد الخام ، وتقدر المبالغ التي اخذها من البنك باكثر من 200 مليار جنيه ، وتتضح خديعة المودعين في ان هذه المبالغ حين تمت استدانتها كانت تساوي حوالي 90 مليون دولار في حين ان هذه المبالغ تساوي حاليا حوالي 30 مليون دولار ! واضاف المصدر ان فضل محمد خير وبالتعاون مع مجموعة من الفلسطينيين المرتشين الذين سيطروا على ادارة البنك يتحكم في كل عمليات التمويل الكبرى والتي تتحدد ليس بناءا على الملاءمة والضمانات وانما بحجم العمولات .
واضاف المصدر بان وضع صديق ودعة في تنمية الصادرات وفضل محمد خير في بنك الخرطوم هو نفسه وضع جمال الوالي – سمسار اسرة عمر البشير – في بنكي الثروة الحيوانية وامدرمان الوطني فـأفلس الاول كرئيس لمجلس ادارته وورط الثاني في صفقات سين للغلال الفاشلة والمنهوبة والتي يرأس مجلس ادارتها ايضا .
وقال المصدر ان فساد ادارات البنوك لم يكن ليصل هذا الحجم الكارثي لو لم يتم بالمشاركة مع شبكة مافيا الفساد في بنك السودان ، وقال ان صابر محمد الحسن – الاطول زمنا في ادارة بنك السودان في كل تاريخه – لا يتحرج من ان يطلب نصيبه من كل الصفقات المشبوهة بل انه يضع ابنه وسط الذين لا يثق في دفعهم للعمولات ، وقد اوضحت هرولته غير القانونية بعد تركه لمنصب محافظ البنك المركزي لتولي رئاسة البنك الاهلي المصري طبيعة تأهيله الاخلاقي ، وفضلا عن شرائه مبني التأمينات الاجتماعية لصالح البنك بـ 10 مليون دولار اودعت في حساب البنك نفسه ( اي من دقنو وفتلو ) ، استثنى البنك من شروط الحد القانوني لرأس المال ( فخفض من 100 مليون دولار الى 50 مليون دولار ) ، وغني عن القول ان هذه الصفقات تمت لقاء عمولات لصابر !
واضاف المصدر ان نائب محافظ بنك السودان بدر الدين محمود والذي ترقي مؤخرا الى وزير مالية بحكم دوره في شبكة مافيا الفساد ظل يتعاطى عمولات بالتنسيق مع ابوبكر الدسوقي من قروض البنك المركزي والتي اشهرها الاستدانة من البنك الافريقي للاستيراد والتصدير بسعر فائدة يصل الى 13 % رغم انه عادة ما يكون في حدود 2 – 3 % مضيعا على البلاد ملايين الدولارات في مقابل العمولات التي تصل ايضا الى ملايين الدولارات ، وقد كشفت قضية فساد شركة الاقطان وتزوير المستندات الرسمية في استيراد المحالج الطريقة التي كان يمارس بها بدر الدين محمود مهام وظيفته ببنك السودان .
وكانت المصارف السودانية تلقت إخطارا رسميا من نظيراتها السعودية وبعض المصارف الغربية، بإيقاف التعامل المصرفي معها، ابتداء من 28 فبراير .
وتلقى بنك السودان المركزي إخطارا رسميا بإيقاف التحويلات والمقاصات من وإلى المصارف السعودية .
هذا وسبق وحذر عضو اتحاد أصحاب العمل ورئيس غرفة المستوردين السابق سمير أحمد قاسم من انهيار الجهاز المصرفي في السودان لعدد من الأسباب التي أجملها في زيادة حجم التعثر وتآكل رأس المال وعدم التزام الحكومة بسداد قيمة السندات المالية .
وكشف قاسم عن حجم التعثر الذي بلغ في بعض المصارف نسبة 65% و نسبة تآكل رأس المال 62% مشيراً الى أن بازل تحدد نسبة التعثر بنسبة 6% .
وقال الخبير المصرفي المدير الأسبق لإدارة الاستثمار ببنك الصادرات علي الفويل: ( يجب معرفة أسباب تعثر المصارف لتتمكن من معالجتها، وأضاف أن أسباب التعثر تتمثل في القطاع المصرفي والعميل، فيجب على الجهة التي تريد التمويل أن تقدم دراسة جدوى للمشروع، في حين أن المصارف كانت تمول مشروعات ولا تكون دراستها متكاملة، وذلك ما يحدث الخلل

Post: #185
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 03-07-2014, 10:12 PM
Parent: #184

أنت يا القطاع الاقتصادي بالمؤتمر الوطني عند الله جزاك (1) ..

بقلم: سيد الحسن



الخميس, 06 آذار/مارس 2014 21:29




بسم الله الرحمن الرحيم

حسب ما أورد الكاتب عثمان ميرغنى فى مقال تحت عنوان (ما لم يقله .. صابر) أن آخر جملة أنهى بها الدكتور صابر محمد الحسن كلمته في ندوة باتحاد المصارف.. (الوضع الاقتصادي صعب) . والواضح أن كلمة (انهيار اقتصادي) ثقلت على لسان د. صابر وحتى الصحفى عثمان ميرغنى.
وحسبما نشر على لسان وزير المالية فى صفحة الجزيرة تحت عنوان :وزير المالية السوداني أرجع القرار لضغوط أميركية غير طبيعية تعليقا على قرار بنوك سعودية وغربية وقف تعاملاتها مع المصارف السودانية . وتصريحات من بنك السودان أن وقف التعاملات ناتج عن الضغوط الأمريكية.
وحسبما ورد فى تصريحات لبنك السودان أن قرار وقف التعامل مع البنوك السودانية نتيجة للضغوط الأمريكية بشأن المقاطعة. وأن وزارة المالية وبنك السودان يبحثان فى سبل الخروج من الآثار السلبية لقرار الوقف.
أتضح وبما لايدع مجالا للشك لا د. صابر محمد الحسن رئيس القطاع الأقتصادى ولا وزير ماليته (الذى أتهمه المراجع العام بتزوير عطاءات بيع المحالج أمام المحكمة التى تنظر فى قضية شركة الأقطان) ولا محافظ بنك السودان , تحاشوا التصريح بالواضح أن كل سياسات وخطط الحكومة فشلت فشلا ذريعا أودى بالأقتصاد لدرجة وقف التعامل مع البنوك السودانية حتى من دول تعتبر صديقة, وأرجعوا السبب للمقاطعة الأمريكية علما بأن السبب بعيد كل البعد عن المقاطعة الأمريكية.
أورد بعضا من تصريحات مسؤولى الحكومة القائمين على الشأن الأقتصادى (لعدة سنوات تبادلوا فيها المناصب محافظ ونائب محافظ ورئيس قطاع أقتصادى وأمين عام حركة أسلامية) وبيعهم لأوهام فى شأن تحسم الفشل والنجاح فيه لغة الأرقام, والتى سوف أعتمد عليها لاحقا فى تفنيد التصريحات المذكورة .

أولا :-
===
على صفحة بنك السودان الألكترونية نشر فى 30 سبتمبر 2010 الخبر التالى :

في مؤتمره الصحفي محافظ بنك السودان المركزي:
اسباب ارتفاع الدولار للمعلومات الخاطئة المتداولة حول الآثار المحتملة للانفصال
--------
عقد السيد د. صابر محمد حسن محافظ بنك السودان المركزي مؤتمرا صحفيا يوم الخميس 30 سبتمبر بحضور مدراء عموم المصارف والصرافات ولفيف من الاعلاميين حول الاجراءات الاخيرة والتعديلات في سياسات النقد الاجنبي واسباب ارتفاع اسعار الصرف وقد ابتدر السيد المحافظ حديثه بان هناك معلومات خاطئة متداولة في اجهزة الاعلام عن الوضع الاقتصادي بالبلاد والتخوف من الآثار السالبة في حالة اذا ما افضى الاستفتاء حول مصير جنوب البلاد في مطلع العام القادم الى الانفصال.
وقد اوضح السيد المحافظ ان الاقتصاد السوداني في طريقه للتعافي من آثار الازمة العالمية واستدل على ذلك بتحسن مؤشرات الاقتصاد الكلية المتمثلة في انخفاض التضخم من 14.6 في يناير مطلع هذا العام الى 10.3% في اغسطس نتيجة لقرارات بنك السودان التي عدل بموجبها سياساته للعام 2010 في ما يخص الاحتياطي النقدي القانوني للبنوك في منتصف العام مما خفف من الضغوط التضخمي.
كما تحسن اداء الصادرات غير البترولية ففي حين كانت في النصف الاول من العام 2009 (عام الازمة المالية) 474 مليون دولار بلغت الصادرات غير البترولية 1073 مليون دولار لنفس الفترة في العام 2010. اما بالنسبة للتعثر المصرفي فقد بلغ في المتوسط في عام 2009 نسبة 17% في حين كان 27% في المتوسط في عام 2007.
اما حجم التمويل المصرفي فقد تحسن تحسنا كبيرا ففي حين كان 118 مليار جنيه في العام 2009 بلغ 197 مليار جنيه خلال النصف الاول من العام 2010 فقط مما يدل ايضا على زيادة حجم الودائع بالبنوك وتحرك النشاط الاقتصادي للقطاع الخاص وقد دل تحسن هذه المؤشرات الاقتصادية الكلية على مقدرة الاقتصاد السوداني في تجاوز آثار الازمة المالية العالمية بالرغم من ان تدفقات النقد الاجنبي هبطت الى 76%
وتحدث السيد المحافظ عن الآثار المحتملة لنتيجة الاستفتاء في حال اذا ما اختار شعب جنوب السودان الانفصال مقللا من ذلك الأثر على الاقتصاد السوداني بحكم ان الاقتصاد قد استطاع تجاوز الازمة المالية التي لم يكن يتوقعها احد وقد اكتسبت الادارة الاقتصادية السودانية خبرة أفضل مكّنتها من التحضير والاستعداد المبكر لأسوأ الاحتمالات في حالة الانفصال وتأتي القرارات الاخيرة لبنك السودان ووزارة المالية في اطار الاستعدادات للانخفاض المحتمل لتدفقات النقد الاجنبي من البترول وان الشمال سيفقد فقط 40% من العائدات الحالية من جملة نصيب الجنوب والبالغ قدره 80% من جملة انتاج البلاد للبترول اضافة الى ان هذه النسبة ستنخفض بنسبة 10% او 15% كتكلفة نقل وتصدير البترول عبر الشمال لوجود البنيات التحتية في شمال السودان
واضاف السيد المحافظ بان ارتفاع الدولار بسبب عدم اليقينية وعدم الاطمئنان والمعلومات غير الصحيحة المتداولة بالاضافة الى الجدل حول الاستفتاء ونتيجته مما ادى الى زيادة الطلب على الدولار بغرض المضاربة وتحوله لمخزن للقيمة خوفا من تدهور قيمة العملة الوطنية وهذه الزيادة في الطلب نتيجة لتلك لمعلومات الخاطئة وأكد أن الاقتصاد السوداني قادر على تجاوز أزمة الانفصال حال حدوثه، وقال سنعبره كما عبرنا الأزمة المالية العالمية ولن يكون الانفصال بأي حال من الأحوال أكبر منها.
و أكد محافظ بنك السودان، د. صابر محمد حسن، الاتجاه لضخ كميات كبيرة من النقد الأجنبي للبنوك والصرافات ابتداء من الاحد 3 اكتوبر مشيراً إلى أن هذا الإجراء من شأنه أن يؤدي لانخفاض سعر الدولار. وفي ما يختص بمعالجة العملة قال د. صابر إنه سيكون هنالك اتحاد نقدي بين الدولتين في حالة الانفصال لفترة يتم الاتفاق عليها مبنية على شروط الاتحاد النقدي، مؤكداً أنه إذا لم يحدث اتفاق بين الدولتين سيحدث ضررللطرفين و أن هنالك لجنة مشتركة تعمل الآن وستصل إلى اتفاق قبل الاستفتاء
من جانبه قال نائب محافظ بنك السودان، بدر الدين محمود، إن ارتفاع أسعار الدولار حرب نفسية للمواطن السوداني، وأكد مقدرة البنك المركزي على إدارة الاقتصاد.


ثانيا :
===
نقلا عن الرأى العام 8 أبريل 2011

د. صابر: الإقتصاد يمر بمرحلة حرجة الخرطوم:
-----------------------------------------------
عبد الرؤوف عوض
قال د. صابر محمد حسن محافظ البنك المركزي السابق، إنه فكر في الرحيل عن منصبه لأسباب عديدة، لم يحن الوقت للخوض في تفاصيلها.
وأشاد د. صابر في حفل تكريمه نظمه إتحاد المصارف أمس الأول، بدور رئيس الجمهورية ووقفته معه، وقال إن كل القرارات والسياسات التي اتخذت في فترته كانت سليمة وناجحة، وإنها كانت إيجابية كلها ولم تكن هنالك أخطاءٌ، وإن الإيجابيات كانت أكثر من السلبيات، وأبان أن فترته شهدت تطورًا ملحوظاً ونقلة في الجهاز المصرفي بسبب تعاون الجميع. ونبّه صابر إلى المرحلة المقبلة، وقال إن الإقتصاد يمر بتحديات كبيرة تتطلب التعاون والبدء المبكِّر لمواجهة المرحلة الحرجة، وأبان أن الاقتصاد في أضعف الحالات ويعاني من إختلالات بسبب الصدمات الخارجية وتأخير الإصلاحات الضرورية، إلا أنه قال إن هذه الصعوبات مقدور عليها إذا تم الإستعداد ببرنامج شامل للإصلاح الإقتصادي وتعاون الجميع، وأضاف: إذا تم ذلك فلن يكون عسيراً عبور هذه المرحلة الحرجة.

ثالثا :
====
على صحيفة السودانى الصادرة فى الأربعاء 27 يونيو 2012
نشر بصفحة أخبار المال والأعمال الخبر التالى وبه تصريح د. صابر رئيس القطاع الاقتصادي بحزب المؤتمر الوطني :

صابر: الإنفاق الحكومي وتضخم أجهزة الدولة من أبرز أسباب التدهور الاقتصادي
-------------
الخرطوم: الطيب علي
دعا رئيس القطاع الاقتصادي بحزب المؤتمر الوطني د. صابر محمد الحسن الى ضرورة تفهم المشكلة الاقتصاديه التى تمر بها البلاد حاليا وضرورة معالجة مرض السرطان الذي يعاني منها الاقتصاد السوداني حتى لا يتفاقم خاصة ارتفاع التضخم وعدم استقرار سعر الصرف، وأضاف فى ندوة ( رفع الدعم عن المحروقات المبررات والواقع ) والتى نظمها المركز القومي للإنتاج الإعلامي أمس أن أي علاج يتم بإجراءات تقشفية تؤثر فى الدولة والناس عامة
وأقر صابر أن تدهور الاقتصاد السوداني لعدة عوامل داخلية وخارجية من بينها التوسع فى الإنفاق الحكومي وتطبيق النظام الفيدرالي الأمر الذى أدى لتضخم أجهزة الدولة إضافة لاتفاقيات السلام التى جاءت بالتزامات ترتبت على وزارة المالية بالإضافة لدخول الدولة فى عدة مشاريع تنموية كبيرة فى السدود والطرق وغيرها فى ظل ضعف إيرادات البلاد بجانب الأزمة العالمية التى أدت لانخفاض أسعار برميل النفط الى 130 دولار الأمر الذى خلق فجوة داخلية وعجز فى الميزانية موضحا اثر الفجوة الخارجية فى تدهور سعر الصرف
وأوضح أن حزمة الإجراءات التى تنوي الدولة تطبيقها ضرورية لعدم وجود البديل مبينا أنها تشمل إجراءات مالية ونقدية وإجراءات حماية للشرائح الضعيفة ولا تنحصر في رفع الدعم عن المحروقات فقط مشيرا الى أنها تتوافق مع البرنامج الإسعافي للدولة وقال إن البنك الدولي ليس له أي علاقة بما يحدث من إجراءات إصلاحية داعيا لأهمية وفرة السلع لضبط السوق ومنع ارتفاع الأسعار مطالبا بنك السودان المركزي بإصدار منشور فى سياسات سعر الصرف متوقعا عدم لجوء الحكومة للاستدانة من البنك المركزي.
وأضاف الخبير الاقتصادي د. محمد الناير بضرورة وضع بدائل اقتصادية لمعالجة آثار رفع الدعم عن المحروقات وارتفاع أسعار السلع تتمثل فى الضرائب وتشجيع الصادر وضخ مزيد من النقد الأجنبي من بنك السودان للصرافات بهدف محاربة السوق الموازي واستقطاب أموال المغتربين وزيادة تحصيل القيمة المضافة من 5% لتصل النسبة المحددة فى الميزانية 10% فيما يتعلق برفع الدعم عن المحروقات قال إن له آثار سالبة على الإنتاج الزراعي الذي يحتاج للميزة التنافسية وقال إن سياسة رفع الدعم بطريقة عادلة لن توثر على قطاع المواصلات مبينا أن ميزات القرار تتمثل فى سهولة التحصيل والتقليل من تهريب الوقود لدول الجوار متوقعا أن تنخفض واردات البلاد الى 6 مليارات مقارنة بـ 10 مليارات فى عام 2010 و8 مليارات فى عام 2011.

رابعا :
====
جريدة الرأى العام بتاريخ 30 يناير 2011
أقتطف جزء من حوار (بالصفحة الأقتصاادية) مع الزبير أحمد الحسن رئيس القطاع الاقتصادي بالمؤتمر الوطني:

هنالك بدائل جاهزة لتعويض فقدان النفط وأخرى لتوفير النقد الأجنبي أجراه : سنهوري عيسى
-------------
(البدائل وغيرها لتعويض الفاقد من الايرادات النفطية حال الانفصال كانت عنوان حوار موضوع مع الزبير أحمد الحسن وزير المالية والطاقة السابق ورئيس القطاع الاقتصادى بالمؤتمر الوطنى الذى جاءت اجاباته واضحة وصريحة واستهلها بقوله:
بدائل عدة :
هنالك عدة بدائل لتعويض الفاقد من ايرادات النفط فى مقدمتها مزيد من انتاج النفط بالشمال،ومراجعة برنامج النهضة الزراعية واهدافه التفصلية والتركيز على زيادة انتاج الحبوب الزيتية،والتوسع فى انتاج السكر بانفاذ العديد من المشروعات ضمن خطة السكر القومية التى بدأ العمل فى تنفيذها باقامة مشروع سكرالنيل الابيض، وقفا، ومشكور، والنيل الازرق، وتطوير قطاع الثروة الحيوانية وصادراته، والتوسع فى مجال المعادن بالتنقيب عن الذهب والحديد والنحاس عبر التنقيب الاهلى والترخيص للشركات فى مناطق الانتاج الكبير والاحتياطى، وتصدير الخدمات خاصة الخدمات الصحية والتعليمية والخبرات الفنية فى مجال النفط لدول الجوار او جنوب السودان _ على غرار_ ما يحدث فى الاردن من تصدير للخدمات الصحية، بجانب تشجيع صادرات الصمغ العربى،والتوسع فى انتاج القطن الذى تشهد اسعاره عالمياً الآن ارتفاعاً ملحوظاً ويتوقع ان يتواصل الارتفاع خلال السنوات الثلاث المقبلة.
هل يمكن ان يكون الذهب بديلاً ايرادياً للنفط ويسهم فى سد عجز الموازنة.؟
الذهب يمكن ان يسهم فى زيادة موارد البلاد من النقد الاجنبي فقط لكونه مملوكاً للقطاع الخاص،وبالتالى عبر زيادة الانتاج والتصدير سيسهم الذهب فى زيادة موارد النقد الاجنبى ،ولكن سد عجز الميزانية يمكن ان يتم عبر رفع كفاءة التحصيل الضريبي والجمركى ومنع التهريب، كما ان تخفيض الرسوم الحكومية سيزيد الايرادات العامة للدولة.
هنالك من يرى أن الشراكة مع الجنوب يمكن ان تكون بديلاً للنفط خاصة وان الجنوب يحتاج للموانئ للاستيراد والتصدير .. ويرى هؤلاء ان البديل يكمن فى انشاء منطقة حرة بين الشمال والجنوب فى مدينة كوستى .. ما تعليقك..؟
نعم : من بين البدائل أيضاً اقامة شراكة حقيقية مع الجنوب خاصة فى مجال النفط وتقديم الخدمات،واقامة (منطقة تجارة حرة بكوستى) لتخدم الجنوب وتؤمن احتياجاته مع الاستفادة من ميناء كوستى الجاف،وميناء الحاويات والنقل النهرى والسكة الحديد باتفاقيات ثنائية وشراكة حقيقية تخدم مصالح الطرفين .
وماذا عن تشجيع الاستثمار.. هل سيكون الاستثمار بديلاً للنفط فى مرحلة ما بعد الاستفتاء برأيك..؟
الاستثمار من أهم أولويات المرحلة المقبلة بعد ان شهدت قطاعات عديدة جذباً للاستثمار فى الفترة الماضية من بينها قطاع الاتصالات والبنوك والصناعة ،وهنالك فرص للاستثمار الاجنبى المباشر يمكن ان تصبح بديلاً للعون الخارجى او الاجنبي الذى تغيرت معايير منحه فى عالم اليوم .
ولكن مع توقف عائدات النفط فى التاسع من يوليو يصبح المطلوب ايجاد بدائل جاهزة لتعويض الفاقد الايرادى للنفط .. برأيك ما البدائل الجاهزة لتعويض ذلك..؟.
هنالك بدائل جاهزة ستدخل فى الميزانية لسد عجزها بعد إنتهاء الفترة الانتقالية لمرحلة ما بعد الاستفتاء فى يوليو المقبل فى مقدمتها زيادة النفط المنتج بالشمال بارتفاع انتاج حقل بليلة من (70) الف برميل يومياً الى (100) الف برميل يومياً،ودخول حقل الراويات جنوب كوستى لدائرة الانتاج مما يغطى الاستهلاك المحلى والتصدير،وتصدير الذهب الذى سيزيد موارد النقد الاجنبى،ورفع كفاءة تحصيل الرسوم والضرائب والجمارك،ومنع التهرب،بجانب تخفيض الرسوم الحكومية من اجل زيادة نسبة تحصيل الايرادات.

خامسا :
=====
نشر على صفحة وزارة المالية والأقتصاد الوطنى الألكترونية فى 31 ديسمبر 2013

وزير المالية في مؤتمر الصحفى الذي عقده بوزارة الاعلام
-------------
أكد وزير المالية والاقتصاد الوطنى بدرالدين محمود عباس أن موزانة العام 2014م بنيت على إطار كلى وهو الهدف الاول في الاقتصاد الكلى ، مشيراً الى مساهمات القطاعات القطاع الزراعى الذي تبلغ مساهمته 31% والصناعى 23% والخدمات 46% قال إن قطاع الخدمات حاز على نصيب الأكبر وعجز الموازنة في الحدود الآمنة ، مبيناً أن هناك تحسناً في موازنة العام 2014 محاصرة عجز الموازنه وخفض التضخم واستقرار سعر الصرف المرن المدار ، جاء ذلك في مؤتمر الصحفى الذي عقده بوزارة الاعلام عقب اجازة موازنة العام 2014 من البرلمان.
كشف عن محاصرة العجز في الميزان التجارى وميزان المدفوعات عبر السياسات التى يتخذها البنك المركزى بالتنسيق مع وزارة المالية ، قال إن موازنة العام 2014 تحمل بشريات للمواطن بعدم فرض أى ضراب أو في زيادة المحروقات ، قال الايرادات في الموازنة بلغت 46.2 مليار جنيه ، قال إن برميل البترول يباع ب 49 دولار للمصافى المحلية في الموازنة ، مشيراً الى تنمية حقول البترول لاستغلال النفط بوتيرة أسرع ، قال إن الايرادات الذهب من الشركات التى منحت الامتياز في التعدين حققت في عام2011م 11مليون جنيه وتقفز في هذا العام 250 مليون جنية ، واشار الى أن وزارته وضعت التحسبات في حالة توقف بترول الجنوب ، مبيناً أن دعم السلع الاستراتيجية بلغ 5.6 مليار جنيه ودعم المحروقات 5 مليار جنيه ودعم القمح 1.5 مليار جنيه ودعم المنافع الاجتماعيه 1.5 مليار جنيه بادخال 500 أسرة في دعم الاجتماعى المباشرة ودعم الطلاب والمعاقين، قال إن عجز الموازنة يتم تمويله من موارد حقيقية البنك المركزى من النقد الاجنبي.
وكشف دعم احتياطيات البنك المركزى من النقد الاجنبي من مورد خارجى بالمليارات الدولارات لتأمين الاستيراد السلع الضرورية لثلاثة أشهر القادمة ، مشيراً الى توسيع المظلة الضريبية بادخال الذين خارج المظلة الضريبية، مشيراً الى خفض الانفاق الحكومى في السفر والمؤتمرات وشراء الاثاثات والمبانى ، قال اموازنة ركزت على زيادة الانتاج والانتاجية والمشروعات الممولة وعدم الدخول في مشروعات جديدة بجانب ترشيد الاستيراد والعمل على تهيئة مناخ الاستثمار الخارجى واتخاذ جملة من السياسات لقطاعات الصناعة والمعادن والبترول ولكهرباء ، مؤكداً اهتمامه بالاعلام الاقتصادى للعب دور مهم في المجال الاقتصادى والمالية العامة لتبشر الرأى العام بالبرنامج بأكثر إيجابية حتى لا يقود التعبئة ضد البرنامج.
ومن جانبه أوضح عبدالرحمن حسن عبدالرحمن محافظ البنك المركزى إن السياسات النقدية تعمل باتساق مع سياسات المالية لتحقيق الاستقرار الاقتصادى ترتكز على عدد من المحاور منها جذب المدخرات الوطنية وتقوية الجهاز المصرفى وفتح فروع لبنك السودان بالولايات وحفز المصارف في توسيع والانتشار الجغرافى في الخدمات المصرفية ، قال البنك المركزى أصبح يتسلم دعومات من الخارج لتأمين السلع الاساسية ، مشيراً الى السياسات التى اتخذها البنك المركزى لتقليل الفجوة بكثير من الاجراءات في القطاع الخارجى لاستفادة من موقع السودان لأول مرة للسياسات التى ساعدت على حفز التجارة العابرة من الدول ، قال البنك المركزى يقوم بتصدير الذهب من التعدين الاهلى ، مبيناً أن الشركات لايسمح لها بتصدير خام الذهب إلا بإستثناء من البنك المركزى ، مشيراً الى تعزيز محور التمويل الاصغر نسبة 12% التى فرضتها سياسات البنك المركزى على المصارف ، قال المصارف جاهزة توجد نوافذ متخصصه بها ، قال التمويل الاصغر أصبح من أساسيات البنك وقام البنك المركزى بتأهيل ضباط التمويل الأصغر بتحقيق ثقافة التمويل الاصغر لتفعيل كفاءة المستفدين وتعزيز العدالة الاجتماعية من أجل تخفيف حدة الفقر بالسودان.


سادسا :
=====
نشر على صحيفة السودانى يوم الأربعاء 5 مارس 2014 :

صابر: السودان يحتاج لاستقرار الجنوب أكثر من الجنوبيين
------------
الخرطوم: الطيب على
ألقى رئيس القطاع الاقتصادي بالمؤتمر الوطني صابر محمد الحسن على عاتق بنك السودان معالجة أزمة التضخم التي تمر بها البلاد، ودعا البنك لاتخاذ إجراءات قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى لإجراء إصلاحات اقتصادية شاملة.
وأعلن صابر في ندوة نظمت باتحاد المصارف أمس، أن السودان يحتاج لاستقرار دولة الجنوب أكثر من المواطنين الجنوبيين أنفسهم، لأن الوضع الاقتصادي صعب وأهم مشاكله "التضخم" وطالب الحكومة بإعادة النظر في سياسة الدعم المباشر ومراجعة نظام الحكم الفيدرالي و تخفيض وترشيد الاستهلاك الحكومي كما دعا بنك السودان بأن يوائم بين سعر الصرف وعرض النقود، وإيجاد معالجة حقيقية لضبط أسعار الذهب، وأيضاً معالجة التوقعات التضخمية التي تطبق على أرض الواقع من قبل التجار قبل الزيادة الحقيقية للأسعار.
ودعا لأهمية معالجتها بانتهاج إصلاح في الضرائب والجمارك مشيراً إلى أن الجهد الضريبي في السودان هو الأقل في العالم مشدداً على منع التجنيب للأموال وابتكار أوعية ضريبية مرنة وطالب بنك السودان بإصلاح السياسات النقدية بخفض التوسع النقدي والتمويل بالعجز منبهاً لأهمية منع نوافذ تسري السيولة لتخفيض الضغوط التضخمية داعياً بنك السودان لتطييق سياسة سعر الصرف المرن المدار لاستقرار سعر الصرف واستصلاح سياسة البنك في شراء الذهب داعياً الحكومة لمد الجسور مع المجتمع الدولي ومراجعة وتفعيل العضوية الخارجية والاستفادة من مبادرات إعفاء الديون .

هذه بعضا من السياسات التى لم تترجم ألى أفعال وأكدت أن الحكومة باعت وما زالت تبيع الوهم لمواطنها. وكانت نتائجها سببا مباشرا فى وقف التعامل مع البنوك السودانية من بنوك عربية وغربية.
وما زلنا نعيش وهما (كما ذكر البنك المركزي السوداني) لتقليل أثر القرار ومساعيه لتحجيم تبعاته وخطورته.


اللهم أنا نسألك التخفيف والهداية

سيد الحسن

Post: #186
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 03-07-2014, 11:43 PM
Parent: #185

مسؤل رسمي : تهريب 70% من دهب السودان للخارج



03-07-2014 11:21 PM
كشف مسؤول رفيع ان 70% من الذهب الذي ينتج بمناطق التعدين الاهلي بالسودان يهرب للخارج عبر جهات لم يمسها وانتقد المسؤول ماوصفه بالغياب الحكومي عن تلك المناطق مايساعد في ارتفاع عمليات التهريب. واتهم رئيس لجنة التعدين بالبرلمان الصافي احمد الطيب اثناء مخاطبته اجتماعاً موسعاً بابوحمد امس ضم قيادات العمل التشريعي والتنفيذي بمحلية ابوحمد، اتهم شركات للتعدين بالعمل العشوائي وتخريب وجه الارض وعدم اهتمامها باجراء المسوحات والاستكشافات والاعتماد علي المناطق الجاهزة التى نقبها المعدنيين الاهليين.


وانتقد الطيب بشدة استيلاء الشركات على نصيب الاسد من الذهب المستخرج واهمال حقوق الولايات والمحليات ، محذراً من مخاطر مستقبلية تطال المجتمع خاصة الاضرار البئية.


وشكك الطيب في مصداقية بعض الجهات حول انتاجها المتعلق بالذهب ، واضاف:" الذهب ثروةة قومية منهوبة ومهربة ومهدرة بنسبة 70%" ، وطالب باعادة النظر في توزيع المربعات الاستثمارية بجانب قضية الاحقية بامتلاك مخالفات التعدين.
وتعهد الطيب بقيام البرلمان بدور الرقابي ومحاسبة الجهاز التنفيذي حال تقاعسه عن متابعة قضايا التعدين خاصة الاهلي ، حاثاً علي ايجاد الحلول للاثار البئية ، بالاضافة الي تسرب التلاميذ من التعليم ولجؤهم لسوق العمل بمناطق التعدين

Post: #187
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 03-09-2014, 09:26 PM
Parent: #186

: السعودية تمنع شحن البضائع للسودان وبالعكس ... (Re: صلاح جادات)

عثمان ميرغني

يبدو أن حلقات الحصار حول السودان تزداد وتيرتها بسرعة.. أمس أرسل لي أحد أبنائنا المغتربين في السعودية منشوراً تسلمته شركة الشحن التي يعمل فيها.. وهي وكيل شركة شحن عالمية سنغافورية.. التعليمات الواردة في المنشور (خطيرة للغاية).. تمنع شحن أي بضائع إلى السودان.. إذا كانت هذه البضائع تخص (الحكومة السودانية أو إداراتها أو منظماتها أو الأعمال أو حتى الأشخاص المرتبطين بالحكومة) وقال البيان إن ذلك يأتي امتثالاً للمقاطعة الأمريكية ضد السودان..

وتمتد المقاطعة أيضاً للبضائع الصادرة من السودان.. إذا كانت تتبع للحكومة أو أي من توابعها.

هذه التعليمات الجديدة.. ترسم صورة واضحة لحلقات الحصار الاقتصادي حول السودان التي بدأت بوقف التعاملات البنكية والتحويلات..

في تقديري مثل هذا الوضع لا يمكن التقليل من خطورته على النحو الذي تحدث عنه بنك السودان المركزي قبل أيام حينما قال إن المقاطعة المصرفية العالمية لا تؤثر على المعاملات المالية الخارجية. يبدو أن سيناريو المقاطعة مبرمج بدقة وتمتثل له حتى الدول العربية.

وبقراءة هذا المشهد المتواتر مع الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة ضد السفينة الحربية الإيرانية التي اقتادتها البحرية الإسرائيلية وأجبرتها على الرسو في ميناء "إيلات".. واضح تماماً أن المواجهة مع المجتمع الدولي باتت مكشوفة.

لا أدري ما هي الخيارات التي يفكر فيها متخذو القرار الاقتصادي في السودان.. لكن بكل تأكيد لو استرخوا على أنغام معزوفة الطمأنة التي أطلقها بنك السودان فإن الكارثة حتماً لن تكون مفاجأة..

لا يمكن افتراض أن هذه الإجراءات المتتابعة مجرد (صدفة).. فالاقتصاد العالمي حلقات متصلة ومترابطة بقوة.. ولن يكون مثيراً للدهشة إذا انصاعت الدول المتحالفة مع السودان في صناعة النفط، الصين وماليزيا للسيناريو العالمي..

وفي تقديري أن أكثر ما يبعث على الإحباط أن متخذي القرار الاقتصادي غير قادرين على الإفصاح عن العلة الحقيقية التي لابد أن تعالج للخروج من نفق هذا الحصار الدولي.. علة السياسة.. فالعالم يباشر هذه الإجراءات الاقتصادية ضدنا على خلفيات (سياسية!) محضة.. في صدارة هذه الحيثيات الموقف الداخلي في السودان.. الحروب المزمنة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق والاختناق السياسي في المركز الخرطوم..

ربما تبدو بعض إجراءات (التغيير!!) الأخيرة في نظر الحكومة كافية لإبداء (حسن النوايا) التي يجب أن يقدرها المجتمع الدولي.. لكن هذا محض أوهام.. التغيرات الأخيرة لا تزال تقف في محطة (الأشخاص) ولم تؤثر على السياسات أو منهج التفكير.. بل ويبدو حتى الحوار الشامل الذي بشر به حزب المؤتمر الوطني في طريقه نحو الانهيار.. قبل أن يبدأ.

وإذا لم تأخذ الحكومة الأمر على محمل الجدية وتعجل من خطواتها نحو توفيق الأوضاع الداخلية – أولاً- وفتح منافذ الحوار بمعناها الإيجابي الذي يستلزم إطلاق الحريات السياسية وحريات التعبير.. فإن القدر حتماً واقع..

وربنا يستر..!!

Post: #188
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 03-11-2014, 10:36 PM
Parent: #187

137228.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




فساد... هل تحول إلى ظاهرة سودانية؟

د. حيدر ابراهيم علي

يمكن تعريف الفساد بأنه شكل من اشكال الاستعمار الداخلي حيث تقوم المجموعة الحاكمة بنهب موارد القطر متجاوزة كل القوانين والنظم الادارية وحتى القيم الاخلاقية السائدة. وتسقط السلطة السياسية في هذه الحالة الحدود بين المال كحق عام ترعاه الدولة أو ملكية خاصة يتصرف فيه الحاكم ومؤيدوه وبطانته. ويبدأ الفساد مع غياب احكام رادعة ضد التغول على المال العام أو استغلال المنصب او قبول الرشوة او سيادة المحسوبية. وحسب هذا التعريف، فقد اصبح الفساد في السودان ظاهرة عادية بالمعنى الاجتماعي وجدت الانتشار والقبول وكأنها ليست خروجاً على المعايير السائدة. فالدولة لا تتصدى للمعتدين والجماهير تتعامل مع تجليات وحالات الفساد وكأنها مجرد قصص أو مسلسلات في الواقع وليس على الشاشة. والأهم من ذلك هو ان الفاسدين والمفسدين هم طليعة المجتمع ولا يحسون بالخجل والندم.


حين جاءت السلطة الحالية الى الحكم ورفعت شعارات الدين والاخلاق، ظن الكثيرون ان هذا هو آخر عهد السودان بالفساد، خاصة وقد اجريت في الايام الاولى محاكمات لمسؤولين من العهد «البائد»! وحين اعدم مجدي وجرجس بتهمة تجارة العملة، كما اقيل حاكم احدى ولايات شرق السودان بسبب استغلال منصبه. ولكن بعد فترة وجيزة من ذلك الحماس والطهر الديني، «تذوق الاسلامويون طعم السلطة» حسب تعبير شيخ حسن، واصبح الفساد وهو ذهب المعز في التاريخ الاسلامي وسيلة لكسب التأييد ولتثبيت وتقوية نفوذ الحاكمين. ومن هنا كانت بداية استباحة مال الشعب والدولة. لأننا ليس امام نظام عادي بشري يمكن محاسبته ومساءلته بل هو نظام ديني مقدس يحكم باسم حق إلهي خاصة وانه سوف يطبق شرع الله على هذه الارض. وهذه خطورة الدولة الدينية - مما يدعو الى فصل الدين عن الدولة - فهي لا تعترف بحق الامة او الشعب في اختيارها وبالتالي محاسبتها. فالنظام الذي استولى على السلطة في 30 يونيو 1989 هو حسب اسمه انقاذ سماوي للسودان! وصفة انقاذ ليست بريئة ومثقلة بالمعاني والدلالات ومن يتابع بعض الخطب السياسية والكتابات يصل الى هذه الحقيقة.


من البداية اعتبر حكام السودان الانقاذيون هذا البلد ملكية خاصة: الارض ظاهرها وباطنها وكذلك البشر. فقد حكمت الانقاذ بقوانين استثنائية اعطتها الحق في سجن وتعذيب واستدعاء المواطنين كما تشاء. وفي نفس الوقت يمكن ان تصادر الممتلكات وتجمد الاموال وان تبيع القطاع العام والاراضي لمن تريد. وهذه طبيعة النظام الشمولي حيث ترفع القوانين او تصمم لمصلحته والاهم من ذلك غياب فصل السلطات الثلاث: التشريعية والقضائية والتنفيذية، بالذات خلال السنوات الاولى. ثم بدأ التراجع نتيجة الضغط المستمر. ولكن السودان شهد هيمنة وسيطرة الحزب الواحد بامتياز، فقد استحوذ الحزب الحاكم على كل الوظائف التي تمكنه من ادارة البلاد بصورة مطلقة. وهذه وضعية شاذة للادارة والحكم حيث يتم استبعاد واقصاء غير المؤيدين او المتعاطفين او المتواطئين او الانتهازيين ولأن اغلب السودانيين مخدمهم الرئيسي هو القطاع العام أو الحكومة فقد جعلت الانقاذ من هذا البلد ضيعة وادخلت الخوف والحذر لدى الكثيرين ولم يعد أي موظف عادي - إن وجد - قادر على مواجهة التجاوزات والفساد في مجال عمله. وهذا ما قصدته بتحول الفساد الى ظاهرة سودانية لأن البعض يمارسه دون تأنيب ضمير والبعض الآخر يصمت أو يغمض عينه أو يعيد دور الممثل المصري عادل امام في مسرحيته الشهيرة. وهكذا استشرى الفسادولا يقف امامه أي فرد أو مؤسسة أو منظمة مدنية.


قضت الانقاذ على ما تبقى من الخدمة المدنية في السودان ذات السمعة العالية والنظيفة وللمفارقة ان يحكم البريطانيون الكفار بعدالة وان يتساهل اصحاب الدولة الاسلامية والمشروع الحضاري. كنت اتوقع ان يهتم الاسلامويون حين وصلوا الى السلطة بموضوع اقرارات الذمة عند تقلد المنصب العام أي ان يبرز المسؤول ما يملك عند تولي المنصب وحين يغادر المنصب - لو حدث! - يظهر وضعيته المالية بعد سنوات وجوده في المنصب. وانني لأتذكر عندما طرح هذا الامر على المجلس الوطني، كيف تهرب المسؤولون وحين وافق المجلس، لم يتم تنفيذ القرار ولم تسلم معلومات إلا من عدد قليل. هذا تناقض غريب لدى من يدعي انه يحكم بشرع الله، فهل تختزل الشريعة الى مجرد الحدود وملابس البنات فأين عدل العمرين وزهد النبي ورفاقه؟ هذا بالنسبة لهم مجرد كلام مثالي، فالشريعة عند الكثيرين منهم ألا تنسى نصيبك وحظك من الدنيا. وهذا افضل ما يعرفونه ويمارسونه في الدين لذلك تباروا في البنيان العالي والسيارات الفخمة المظللة والارصدة التي لا تأكلها النار وظهر الترف والنعمة الجديدة على اشكالهم وفي افراحهم واستهلاكهم. وهذا سؤال يؤرقني بعيداً عن أي سياسة ومجاولات عقيمة: لماذا رفض المسؤولون الاسلامويون (أو تهربوا) عن اقرارات الذمة؟


الشكل الثاني لاستباحة ضيعة السودان هو طريقة جمع الاموال وصرفها. انتشر نظام الجباية وتحول الحكم الفدرالي من وسيلة لبسط ظل السلطة - كما يقول - لكي لا يكون قصيراً ويقتصر الى المركز، الى وسيلة لتعدد مصادر الاموال. كذلك الى بسط ظل الفساد لكي يدخل في النهب اكبر عدد ممكن وبالتالي تصمت افواه اكثر. ولم يعد السودان يعرف الاورنيك المالي (15) الذي يسجل الاموال التي تدخل الى الخزينة العامة. ولم يعد المواطنون قادرون على طلب الايصالات وإلا تعرضوا الى التخويف والملاحقة. ورغم ان تقارير المراجع العام في أحيان كثيرة تكشف مخالفات خطيرة ولكن لا توجد أي ملاحقة او محاسبة وسرعان ما ينسى الناس هذه التقارير لأنها صارت مجرد خطب. وحتى النواب في المجلس الوطني لا يواصلون نقدهم لهذه الوضعية واظن ان مصير السيد مكي بلايل قد يخيف البعض. ولم نسمع عن فتح بلاغات بعد صدور تقارير المراجع العام. وهذا ايضاً ما قصدته بتحول الفساد الى ظاهرة سودانية عادية.


ومن اخطر مظاهر التعود على الفساد ان يتحدث الناس عن الفاسدين باعتبارهم شطار وهذا مفهوم بديل عن العصامية في عصر الفساد. ولم يعد المواطن العادي يجرؤ على مواجهة فاسد خاصة إذا اصبح الاخير «رجل البر والاحسان» وهذا خلل في القيم الاجتماعية سببه تناقض الفقر والترف، فالفاسد يسكت الألسن بتبرعات ########ة من مال لم يأته بأي جهد ولم يضربه فيه حجر الدغش أو الصباح - كما نقول. كيف نحمي اطفالنا من الاعجاب بتلك النماذج خاصة وان التعليم لم يعد هو السلم الاجتماعي الذي يصعد من خلاله الى طبقات وفئات اعلى كما كان يحدث في السابق؟ فالتعليم والوظيفة في الماضي لهما قيمة اجتماعية تعطي صاحبها مكانة اجتماعية ايضاً حتى لو كان افندياً ضغيراً. لذلك من الطبيعي ان يغادر الصغار المدارس بالذات في الارياف ويفضلون بيع العملة مثلاً على اضاعة سنوات مملة في المدرسة وبعد سنوات يتم تعطيلهم لينضموا لجيوش البطالة.


تقودني النقطة السابقة الى الفساد الاكاديمي ايضاً او ما يمكن تسميته بالفهلوة الاكاديمية. يعّرف الاستاذ حامد عمار في كتابه الموسوم: في بناء البشر، الفهلوة بأنها الوصول الى اقصى النتائج بأقل مجهود. وهذا ما يتكرر في مجال الاكاديمي إذ صار التساهل في منح الشهادات فوق الجامعية سمة ظاهرة. فقد تابعت عدداً من الرسائل الاكاديمية لنيل الدكتوراة والماجستير وهي خالية تماماً من شروط العمل الاكاديمي الدنيا مثل اثبات المراجع أو الاستشهاد. كما ان مضمون كثير من هذه الرسائل ضعيف ولا يصلح كمقالات في صحف سيارة. وهذه دائرة شريرة في العلم تضاهي دائرة السياسة، إذ يحمل الكثيرون شهادات عليا ثم يحتلون مواقع في الجامعات ويقومون بمنح آخرين شهادات ويعيدون انتاج جهلهم وركاكتهم وهكذا تدور ساقية الظلام.



هذا طوفان من الفساد يحيط بالسودان دون مقاومة حقيقية. كنت اتوقع ان يساهم - من يسمون بالاسلاميين المعتدلين او المستنيرين بالتصدي لهذه الظاهرة بطريقة منهجية ومستمرة ابراء للحركة الاسلاموية ودفع التهمة واثبات ان الفساد غريب عن الحكم الاسلامي. هذا واجب ديني واخلاقي لم يقم به بعض الاسلامويين ولم يتحمسوا له كما تحمسوا للديمقراطية او الشورى. اتمنى ان يعطوا الفساد اهتماماً قليلاً ليس بالضرورة مثل اهتمامهم بالاستراتيجية والنظام العالمي الجديد وحوار الاديان. ولكن الاخطر من ذلك صمت منظمات المجتمع المدني والتي كنت اتمنى ايضاً ان تعطي محاربة الفساد جزءً ضئيلاً يماثل اهتمامهم بموضوع ختان الاناث واكرر دائماً ان ختان الفقر وختان الفساد يساعد كثيراً في محاربة تلك العادة الضارة. ورغم تأسيس فرع وطني لمنظمة الشفافية في اغسطس من العام الماضي إلا انني لم اسمع عن نشاط عام منذ ذلك الوقت. وكنت على المستوى الشخصي وحسب اهتمامات مركز الدراسات السودانية الذي اطلق دعوة للجنة محاربة الفساد بالقاهرة عام 1995م، التنسيق والتعاون مع هذه المجموعة. ولكن الطريقة السودانية في العمل العام القائمة على الاستلطاف والشللية حرمتني هذا الحق. ومع ذلك، اعتبر هذا المقال دعوة لتنشيط كل المهتمين بمحاربة الفساد والعمل معاً بانكار ذات وتضحية وشعور وطني حقيقي ومستقبلي قبل ان نموت تحت انقاض عمارة ما او نغرق في مجرى مفتوح أو يباع البيت الذي نسكن فيه والجامع الذي نصلي فيه أو المستشفى التي نتعالج فيها.

Post: #189
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 03-12-2014, 09:37 AM
Parent: #188

منوعات سودانية
ضبط ملايين من أوراق العملة القديمة في حيازة منتحلي صفة رجال الأمن الاقتصادي

ضبط ملايين من أوراق العملة القديمة في حيازة منتحلي صفة رجال الأمن الاقتصادي





03-11-2014 11:49 PM


الخرطوم

تمكنت شرطة أمن المجتمع من ضبط رجلين وبحوزتهما حوالي (700) مليون جنيه من العملة القديمة فئة الخمسين جنيها. وكانت دورية تتبع لشرطة أمن المجتمع قد اشتبهت في عربة صالون تقف أمام أحد المنازل المشبوهة بترويج المخدرات، فتمت مراقبتها وعندما همت بالتحرك داهمتها حيث تم ضبط رجلين ادعيا أنهما ينتميان للأمن الاقتصادي ولديهما عمل وعند تفتيش العربة عثر على حقيبة كبيرة مليئة بالعملة القديمة ادعيا أنهما يستخدمانها في إطار عملهم فتم اقتيادهما لقسم شرطة أمن المجتمع بطيبة الحسناب حيث اتضح أن البطاقات التي يحملانها مزورة.

تم اتخاذ إجراءات قانونية في مواجهتهما تحت المواد (9311721) من القانون الجنائي. وتواصل الشرطة تحرياتها معهما خاصة وان السلطات كانت قد ضبطت عمليات تزوير للعملة يتم فيها استخدام أوراق العملات القديمة

اليوم التالي


---------------

الأخبار

أخبار محلية
وزير المالية : علي وسائل الاعلام عدم اثارة موضوع مقاطعة البنوك الاجنبية للبنوك السودانية.. وعلى بنك السودان التكتم على الموضوع

وزير المالية : علي وسائل الاعلام عدم اثارة موضوع مقاطعة البنوك الاجنبية للبنوك السودانية.. وعلى بنك السودان التكتم على الموضوع





قال : الاقتصاد السوداني مريض في غرفة العناية المركزة
03-11-2014 08:20 AM
رصد :احمد جلال الدين

قال وزير المالية بدر الدين محمودفي مداخلة تلفونية للبرنامج حتي تكتمل الصورة الذي تبثه قناة النيل الازرق مساء امس يجب علي وسائل الاعلام عدم اثارة موضوع مقاطعة البنوك الاجنبية للبنوك السودانية لان ذلك يودي الي اخافة الناس واثارة الهلع وسط المجتمع السوداني ،مضيفآ اذا كنت في محل بنك السودان المركزي لتكتمت علي الموضوع وعملت علي مواجهته سرآ لان مثل هذا الامر ليس غريباً علي السودان والسودان مر بمثل هذه المواقف كثيرآ وتمكن من تجاوزها بسهوله.

واكد ان الاقتصاد السوداني مريض في غرفة العنية المركزة اي الانعاش وحالته الان مستقرة بفضل بعض المعالجات والمسكنات وسيتعافي قريبآ ان شاء الله.

وبين انهم في وزارة المالية في هذه الفترة يركزون علي مسائل الاقتصاد الجزئي ومستقبلآ سينصب اهتمامهم علي الاقتصاد الكلي .

-------------

مسار : سودانير تعمل بطائرة واحدة





03-10-2014 11:11 PM

الخرطوم (سونا) -اعلن المهندس عبد الله مسار رئيس لجنة النقل والاتصالات بالمجلس الوطني أن مديونية سودانير بلغت 362مليون جنيه سوداني منها 47 مليون جنيه عبارة عن دين بالعملة الصعبة وبقية المبلغ ديون لمؤسسات سودانية وافراد .
ولفت مسار إلى استماع اللجنة اليوم خلال زيارتها إلى مقر رئاسة سودانير والوحدات التابعة لها إلى تنوير من ادارة سودانير، منوها إلى أن الشركة تمتلك 10 طائرات من بينها 3 طائرات هالكة و6 تحتاج إلى 10,7 مليون دولار لاغراض صيانتها واعادتها إلى الخدمة وواحده تعمل بكفاءة .
وقال رئيس لجنة النقل والاتصالات إن الاجتماع تطرق إلى مشاكل سودانير ومن بينها القانون الذي ينظم العلاقة بين سودانير والطيران المدنى وكيفية معالجة مديونيات سودانير، موضحا أن الادارة الحالية ليست معنية بقضية خط هيثرو

Post: #190
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 03-12-2014, 09:39 AM
Parent: #188

منوعات سودانية
ضبط ملايين من أوراق العملة القديمة في حيازة منتحلي صفة رجال الأمن الاقتصادي

ضبط ملايين من أوراق العملة القديمة في حيازة منتحلي صفة رجال الأمن الاقتصادي





03-11-2014 11:49 PM


الخرطوم

تمكنت شرطة أمن المجتمع من ضبط رجلين وبحوزتهما حوالي (700) مليون جنيه من العملة القديمة فئة الخمسين جنيها. وكانت دورية تتبع لشرطة أمن المجتمع قد اشتبهت في عربة صالون تقف أمام أحد المنازل المشبوهة بترويج المخدرات، فتمت مراقبتها وعندما همت بالتحرك داهمتها حيث تم ضبط رجلين ادعيا أنهما ينتميان للأمن الاقتصادي ولديهما عمل وعند تفتيش العربة عثر على حقيبة كبيرة مليئة بالعملة القديمة ادعيا أنهما يستخدمانها في إطار عملهم فتم اقتيادهما لقسم شرطة أمن المجتمع بطيبة الحسناب حيث اتضح أن البطاقات التي يحملانها مزورة.

تم اتخاذ إجراءات قانونية في مواجهتهما تحت المواد (9311721) من القانون الجنائي. وتواصل الشرطة تحرياتها معهما خاصة وان السلطات كانت قد ضبطت عمليات تزوير للعملة يتم فيها استخدام أوراق العملات القديمة

اليوم التالي


---------------

الأخبار

أخبار محلية
وزير المالية : علي وسائل الاعلام عدم اثارة موضوع مقاطعة البنوك الاجنبية للبنوك السودانية.. وعلى بنك السودان التكتم على الموضوع

وزير المالية : علي وسائل الاعلام عدم اثارة موضوع مقاطعة البنوك الاجنبية للبنوك السودانية.. وعلى بنك السودان التكتم على الموضوع





قال : الاقتصاد السوداني مريض في غرفة العناية المركزة
03-11-2014 08:20 AM
رصد :احمد جلال الدين

قال وزير المالية بدر الدين محمودفي مداخلة تلفونية للبرنامج حتي تكتمل الصورة الذي تبثه قناة النيل الازرق مساء امس يجب علي وسائل الاعلام عدم اثارة موضوع مقاطعة البنوك الاجنبية للبنوك السودانية لان ذلك يودي الي اخافة الناس واثارة الهلع وسط المجتمع السوداني ،مضيفآ اذا كنت في محل بنك السودان المركزي لتكتمت علي الموضوع وعملت علي مواجهته سرآ لان مثل هذا الامر ليس غريباً علي السودان والسودان مر بمثل هذه المواقف كثيرآ وتمكن من تجاوزها بسهوله.

واكد ان الاقتصاد السوداني مريض في غرفة العنية المركزة اي الانعاش وحالته الان مستقرة بفضل بعض المعالجات والمسكنات وسيتعافي قريبآ ان شاء الله.

وبين انهم في وزارة المالية في هذه الفترة يركزون علي مسائل الاقتصاد الجزئي ومستقبلآ سينصب اهتمامهم علي الاقتصاد الكلي .

-------------

مسار : سودانير تعمل بطائرة واحدة





03-10-2014 11:11 PM

الخرطوم (سونا) -اعلن المهندس عبد الله مسار رئيس لجنة النقل والاتصالات بالمجلس الوطني أن مديونية سودانير بلغت 362مليون جنيه سوداني منها 47 مليون جنيه عبارة عن دين بالعملة الصعبة وبقية المبلغ ديون لمؤسسات سودانية وافراد .
ولفت مسار إلى استماع اللجنة اليوم خلال زيارتها إلى مقر رئاسة سودانير والوحدات التابعة لها إلى تنوير من ادارة سودانير، منوها إلى أن الشركة تمتلك 10 طائرات من بينها 3 طائرات هالكة و6 تحتاج إلى 10,7 مليون دولار لاغراض صيانتها واعادتها إلى الخدمة وواحده تعمل بكفاءة .
وقال رئيس لجنة النقل والاتصالات إن الاجتماع تطرق إلى مشاكل سودانير ومن بينها القانون الذي ينظم العلاقة بين سودانير والطيران المدنى وكيفية معالجة مديونيات سودانير، موضحا أن الادارة الحالية ليست معنية بقضية خط هيثرو

Post: #191
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 03-13-2014, 06:39 PM
Parent: #190

124545.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



اعلام الانقاذ عاد مرة اخرى الى اسطوانة الحظر الاقتصادى على السودان وهى كذبة كبرى لا تعنى الا الهروب من الحقيقة التى تمثلت فى انهيار اقتصادى بسبب الفساد والاحتكار واشعال الحروب وغياب الرؤية الواضحة

اقر ا تقرير الانتباهة الفطير

الحظرالاقتصادي على السودان...الضرب تحت الحزام..!

طباعةالبريد الإلكتروني
التفاصيل
نشر بتاريخ الأربعاء, 12 آذار/مارس 2014 09:31
ندى الحاج
بادرة أمل أطلت على مشكلات السودان الاقتصادية بعد قرار جامعة الدول العربية الذي نص على التعاون في الشؤون الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والنظر إلى شؤون البلاد ومصالحها والتعاون مع الهيئات الدولية لكفالة الأمن والسلام وتنظيم العلاقات الاقتصادية والإعفاء من الديون. ولكنها لم تلبث أن خبأت بعد الخذلان الذي تمثل في استمرار الحظر الامريكي على السودان، وها هي المشكلات تعود أقوى ليُواجه الاقتصاد السوداني بتحديات جديدة ضاربة بعرض الحائط أهداف الجامعة العربية التي تنص على تعميق التعاون العربي في مجالات الاقتصاد وعقد اتفاقيات لتسهيل التبادل التجاري والتعرفة الجمركية الموحدة وإنشاء مؤسسات للانماء واتفاقيات الوحدة الاقتصادية.


و أكد الخبير الاقتصادي عز الدين إبراهيم أن الحظر الأمريكي على السودان بدأ في العام 1997م والحظر يمر بمراحل أولية تبدأ بمنع الاستثمار الأمريكي والتجارة وتحويل الأموال مع السودان باستثناء الأدوية باعتبارها إنسانية والزراعة، كما أن هنالك مناطق مستثناة. بالإضافة إلى منع الشركات الحكومية من التجارة والأفراد وكان لهذا تأثير بالغ في كل المجالات حيث أثّر سلباً على قطاع النقل حيث تم منع استيراد الطائرات وقطع غيار السكة حديد. وفي قطاع التكنولوجيا بدخول وسطاء لشراء المعدات ما ساهم في ارتفاع الاسعار واطالة المدة الزمنية كما أن الحظر لم يتوقف على السودان بل طال الدول الاخرى ما جعله محكماً. وقد تعهد المجلس الدولي بإعفاء الديون الواقعة على السودان بعد انفصال الجنوب ولكنها كانت وعود لم يف بها ووجد خذلاناً من المجتمع الدولي وقد أكدت دراسات لصندوق النقد الدولي ان السودان كدولة تستحق الاعفاء من الديون لوضعه كما ان اعضاء الجامعة العربية يفتقرون لما يؤهلهم للوفاء بهذا الالتزام وللخروج من هذه« المعمعة» يجب على الدولة تشجيع الاستثمار والأمن وتحسين الإدارة وانتهاج سياسة حكيمة لرفع الحظر والحد من آثاره


وقال إن الغرض من الحظر مبهم فقد يكون تطويع للنظام او تغيير لتوجهات البلاد والسياسة مثل أسلمة البنوك وتغيير النظام . من جهته أكد الخبير الاقتصادي د.مهدي عثمان الركابي أن السودان دولة إستراتيجية للوطن العربي والشرق الاوسط و أفريقيا سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ، لتحقيقه للأمن الاقتصادي لهذه الدول ، وقال إنه ووفقاً لكل هذه المعطيات يجب أن تستوعب تماماً لأنها تصب في إطار التكامل الاقتصادي العربي بدلاً عن المناوشات السياسية ، مشيراً إلى أن حصار السودان يعني فقدانه اقتصادياً واجتماعياً ، وهذه القرارات تتطلب أن يتم التعامل معها بحذر حتى لا يُفقد السودان. واستدرك مهدي بقوله ان مثل هذه القرارات تهدف الى تكوين رأي عام عالمي ومحلي ضد السودان ، ما ينعكس سلباً على توافد المستثمرين الاجانب على السودان والتأثير عليهم بعدم الاستثمار ،ويرى ان الحصار الذي فرض على السودان منذ العام 1997م لم يؤثر عليه بصورة كبيرة لارتباط معظم مشروعات التنمية القائمة بالتمويل الاجنبي البسيط ، الا انه يؤثر مستقبلاً نسبة للتناقض في المؤسسات العاملة ، إضافة إلى الظروف المختلفة التي يعيشها السودان في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان ،

مؤكداً أن مثل هذه القرارات الجائرة تخلق مزيداً من الضغوط النفسية على الناس ، فالسودان بحاجة إلى الوقوف معه من قبل أشقائه العرب لإيقاف الحروب التي تحاك ضده وأضاف أن من حق السودان الحصول التمويل من صناديق الدعم الدولي وعليها أن تنظر له بأهمية نسبة لموقعه الإستراتيجي ودوره في سد فجوة الغذاء في العالم حسب دراسات أكدت أنه بحلول2050م ستكون هنالك فجوة ومن المتوقع أن يكون السودان المخلّص للعالم باعتباره سلة غذاء العالم كما يجب السعي لبناء البنيات الأساسية لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتخلص من الضغوط التي تمارس عليه بامتلاكه الموارد البشرية والطبيعية.

Post: #192
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 03-14-2014, 10:15 PM
Parent: #191

ؤول اميركي : لم نغير اي شيء في تطبيق عقوباتنا ..بنك التجارة الالماني يقطع علاقاته مع السودان



03-14-2014 06:53 PM
الخرطوم, (أ ف ب) -
اوقفت مصارف اوروبية وسعودية كبيرة تعاملاتها مع السودان، ما يضاعف عزلة هذا البلد الغارق في الديون والخاضع لعقوبات اقتصادية، بحسب مصادر دبلوماسية.ونددت الخرطوم من جهتها بـ"الضغوط" المزايدة الناجمة عن الحصار التجاري الاميركي المفروض عليها منذ 1997، لكن واشنطن تؤكد انها لم تبدل سياستها.ويبدو ان قرار المصارف الاوروبية يعكس موقفا يزداد حذرا لدى المؤسسات المالية التي لا تريد المجازفة بانتهاك العقوبات الاميركية، بحسب دبلوماسي غربي. وافاد المصدر "اعتقد انه وضع يتطور سريعا". وشكل مصرف كوميرزبانك الالماني اخر من قطع علاقاته بالسودان بحسب دبلوماسيين. لكن المؤسسة رفضت التعليق على الامر عندما اتصلت بها فرانس برس.

عام 2012 فرضت غرامات بقيمة 1,92 مليار دولار و667 مليون دولار بالتوالي على مصرفي اتش اس بي سي وستاندارد تشارترد البريطانيين لانتهاكهما الحصار ولا سيما مع ايران والسودان. في العام نفسه وافق مصرف اي ان جي الهولندي على تسديد 619 مليون دولار بعد اتهامات من الحكومة الاميركية باجراء تبادلات مع السودان وغيرها.وتخضع مصارف سوسييتيه جنرال وبي ان بي باريبا وكريديه اغريكول الفرنسية لتحقيق حول تبييض اموال وانتهاكات لعقوبات اميركية على دول محددة منها السودان، على ما اعلن مصدر مقرب من الملف في نيويورك لفرانس برس في مطلع اذار/مارس.ولم يفرض الاتحاد الاوروبي اي حظر على السودان الذي يرأسه عمر البشير منذ 25 عاما بعد انقلاب مدعوم من الاسلاميين.

لكن المصارف الاوروبية التي لديها فروع في الولايات المتحدة او العاملة هناك "تغلق كل حساب سوداني ولا تقوم باي معاملة من السودان حتى" بحسب الدبلوماسي.وافاد مصرفي محلي رفض الكشف عن اسمه ان المصارف السعودية كذلك اوقفت تعاملها مع السودان منذ اذار/مارس. واكد البنك المركزي السوداني في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية سونا ان وقف المؤسسات المالية السعودية والاوروبية تعاملها مع المصارف السودانية مرتبط "باجراءاتها الداخلية" الخاصة.واكد وزير الاعلام احمد بلال عثمان عدم وجود اي مبرر سياسي وراء القرار السعودي مشيرا الى ان الضغوط الاميركية "تستهدف المصارف ايضا".

ورد مسؤول اميركي رفض الكشف عن اسمه "لم نغير او نعدل اي شيء في سياسة عقوباتنا او تطبيقها". ويضاف هذا التجميد المصرفي الى الصعوبات الاقتصادية التي يعانيها السودان وتفاقمت منذ انقسام البلاد عام 2011 وانشاء دولة جنوب السودان التي تسيطر على حوالى 75% من الانتاج النفطي الاجمالي للسودان سابقا.

Post: #193
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 03-15-2014, 09:34 PM
Parent: #192

وزير المالية يشدد على إيقاف الإعفاءات وتكوين لجان للإصلاح الضريبي والجمركي


اشدد الاستاذ بدر الدين محمود وزير المالية والاقتصاد الوطني على عملية الاصلاح الضريبي والجمركي،

موجها بتكوين لجنة لعملية الاصلاح الضريبي والجمركي، داعياً ديوان الضرائب لإعداد دراسة حول كيفية توسعة المظلة الضريبية لبذل جهود اضافية في تحصيل الضرائب .


وطالب وزير المالية لدى اجتماعه أمس بالمجلس الاعلى للايرادات للعام 2014م بحضور نائب محافظ البنك المركزي، هيئة الجمارك بوضع خطة محكمة لمكافحة التهريب الجمركي ودعم الهيئة بالوسائل الحديثة ومعينات العمل التي تمكنها من مكافحة التهرب، مشدداً على إيقاف الاعفاءات التي تمنح للمنظمات . ودعا بدر الدين الى مراجعة الايرادات التي تجمع خارج الموازنة والانشطة الاقتصادية غير الخاضعة للضريبة، منادياً بالتنسيق مع الضرائب وهيئة الطيران المدني .
بإحصائية الشركات العاملة في المطار في مجال الخدمات، مطالبا ببذل الجهود لتعظيم ايرادات الشركات والهيئات الحكومية لرفد الاقتصاد الوطني ومراجعة الرسوم الادارية بالهيئات والشركات .


من جانبه اشار الدكتور محمد يوسف وزير الدولة بالمالية الى تفعيل آلية الاستثمار في مجال الاعفاءات، داعياً الى المتابعة الدورية للوحدات الايرادية للتحقق من اداء الايرادات ومتابعة اوجه القصور .


الى ذلك اكد الاستاذ عبد الله مساعد الامين العام لديوان الضرائب أن الاداء الفعلي للديوان بلغ في شهر فبراير المنصرم 110%، مشيرا الى أن الحوسبة في الديوان تسير بصورة طيبة بالاستعانة بالاستشاريين الهندسيين لتكملة الإجراءات التى سيكتمل العمل فيها العام القادم من اجل تطوير العمل والارتقاء به .
وكشف الفريق سيف الدين حسن مدير هيئة الجمارك عن جهود الهيئة في مكافحة التهرب الجمركي بدعمها بعدد من الافراد بشرق البلاد، مشيرا الى أن نسبة الاداء الفعلي لشهر فبراير بلغت 100%

---------------------

سحب ظل حائط البنوك الخليجية والسعودية من البنوك السودانية .. بقلم: سيد الحسن طباعة أرسل إلى صديق



السبت, 15 آذار/مارس 2014 10:07










بسم الله الرحمن الرحيم

أثار قرار السعودية وبعض الدول الخليجية بوقف التعامل مع البنوك السودانية أقوال كثيرة ومبررات لشن هجوم على دول الخليج وخاصة السعودية بأنها تعرضت لضغوط أمريكية للقيام بهذه الخطوة تمهيدا لتسوية مع إسرائيل فى المنطقة. والهجوم خاصة من تنظيمات الأخوان المسلمين وبالأخص فى السودان حيث علق أحد الكتاب بأن المؤتمرين الوطنى والشعبى فرقتهم المصالح وجمعهم الخوف . ومثالا للهجوم تصريح إبراهيم السنوسى (والذى يعتبر نائب زعيم الجماعة الاخوانية السودانية الدكتور حسن الترابي في رئاسة حزب المؤتمر الشعبي) حيث قال حسب ما جاء في بعض المواقع السودانية في هذا الصدد ايضا: ان الدائرة ستتسع وتشمل الاسلام ككل وليس الاخوان وحدهم ومضي السنوسي قائلا,ان المعركة ليست ضد الاخوان وانما ضد كل نفس اسلامي من اجل التمهيد لاعلان تسوية مع اسرائيل علي حساب ما اسماه بالثوابت والحقوق الفلسطينية والعربية والاسلامية علي حد تعبيره). كم نقلت الصحف المحلية مناقشة قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني أمس، أهم الأحداث العالمية ذات الانعكاسات على السودان حيث تناول المجلس بشكل مستفيض مستجدات العلاقة مع دول الخليج على ضوء التطورات الأخيرة. وكيفية التصدي لها وإعادة المياه إلى مجاريها .
وبقدر ما أثار القرار أرتباك الحكومة والمؤتمر الوطنى وبقية تنظيمات الأسلاميين أثار القرار فرح المعارضة بتشديد الخناق (بوقف التعامل مع البنوك السودانية فى ظل أزمة أقتصادية طاحنة تهدد بزوال النظام) على الحكومة بصدور القرارات خاصة من السعودية, ووقعت فى نفس الفخ لمفهوهم القرار وقف التعامل مع البنوك صدر حديثا وبناء على ضغوط . لكن حقيقة أنه سحب ظل حائط البنوك السعودية الذى كانت تسير تحته البنوك السودانية فى تعاملاتها الخارجية. التصريح الوحيد المتزن صدر من جماعة د. غازى صلاح الدين المنشقة فى اليوم التالى للقرار حيث نصحت الحركة المنشقة الحكومة بأن تستعين بعلاقات السيد الصادق والسيد محمد عثمان الميرغنى لترميم العلاقة بين السودان ودول الخليج وعلى رأسها السعودية. ومن التصريح فهمت أن حركة د.غازى صلاح الدين على علم بحقيقة الموقف والذى لم توفق الحكومة ولا المعارضة لفهم حقيقة القرار والتى سوف أوضحها من ناحية فنية حسب معرفتى المتواضعة.

أساسا القرار بخصوص المقاطعة للمعاملات البنكية صادر من مكتب وكيل وزارة الخزانة الأمريكية فى 1997 لإضافة السودان لقائمة دول المقاطعة الاقتصادية الأمريكية وهى (أيران – كوبا - كوريا الشمالية – ليبيا – العراق – ميانمار – السودان – ليبيريا - دول البلقان –زيمبابوى حسب تحديث القائمة فى 2009) . واشتهرت القائمة بقائمة الـ OFAC أختصارا لمكتب مراقبة الصول الأجنبية التابع لمكتب وكيل وزارة الخزانة الأمريكية :

Office of Foreign Assets Control
U.S. Department of the Treasury
Treasury Annex
1500 Pennsylvania Avenue, NW
Washington, DC 20220

وبموجب أعتماد الدولار كعملة رئيسية للتعاملات بين الدول فى التحويلات وخطابات الأعتماد وخطابات الضمان (بعد الحرب العالمية الثانية), فأن المقاصة والتسويات بين كل بنوك العالم تتم فى البنوك الأمريكية الخاضعة لرقابة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بمكتب وكيل وزارة الخزانة. وحسب تعليمات المكتب الصادرة للبنوك الأمريكية فأن أى شكوك فى معاملات بنكية مرتبطة بالدول المذكورة فى القائمة , فى غرفة المقاصة يتم حجزها وإفادة مكتب مراقبة الأصول بوزارة الخزانة الأمريكية. قرار المقاطعة يشمل المؤسسات والمصالح الحكومية والشركات التابعة لها والأفراد المصنفين بأنهم جزء من الحكومة حتى البعثات الدبلوماسية.
يقوم مكتب مراقبة الأصول بالتأكد من أطراف المعاملة التجارية بأسماء الشركات او المؤسسات هل هى من الموجودة فعلا فى المقاطعة , أذا تأكد وجود أحد طرفى المعاملة من الشركات والمؤسسات والحكومات المذكورة فى القائمة فيتم الحجز بموجب قرار المقاطعة لأجل غير مسمى ( هناك حسابات للحكومة السودانية فى البنوك الأمريكية بموجب هذا القرار محجوزة منذ 1997 تاريخ اضافة السودان للقائمة) .
أذا ثبت بعد البحث والتدقيق من مكتب مراقبة الصول الأجنبية بوزارة الخزانة أن البحث أكد عدم ورود طرفى أو أحد أطراف المعاملة غير موجود فى القائمة, يتم أمر البنك المحجوزة فيه المبالغ بفكها مع أضافة سعر الفائدة منذ حجزها الى يوم فك الحظر لأصل المبلغ.
كان البحث فى السابق حتى 2009 يتم فى أسم البنك طالب الأعتماد والمستفيد من المعاملة التجارية كمستلم للبضاعة أو شاحن لها فى خطابات الأعتماد . مع تشديد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية فى 2009 – أصبح البحث يتم فى كل كلمة واردة فى الاعتماد (احيانا خطاب الأعتماد يصل أكثر من أربعة صفحات) مرتبطة باسم دول القائمة او محطات وصول البضائع.
لتنفيذ المقاطعة الأمريكية لقائمة الدول تتخذ الحكومة الأمريكية كل ما فى وسعها من تهديدات للدول المصدرة والموردة لتنفيذ قرار المقاطعة وأحيانا تضعها صراحة للدول المصدرة والمستوردة من دول المقاطعة , أما تنفيذ المقاطعة بحذافيرها أما الضعظ على تخفيض الواردات الأمريكية من هذه الدول بتعديل نظام (الكوتا) المعروف لحفظ الميزان التجارى بين الدول المستوردة والدول المصدرة. (مثالا لا حصرا الصين – أندونيسيا – تايلاند – الهند – ماليزيا من الدول التى تنفذ قرار المقاطعة الأمريكية تحت تهديد تخفيض الواردات الأمريكية من هذه الدول).
نسبة للعلاقات المتميزة منذ قديم الزمان ما بين السودان ودول الخليج , سمحت البنوك الخليجية والسعودية من ضمنها للبنوك السودانية أن تستلم منها خطابات الأعتماد بوسائل أتصال خارج النظام العالمى للبنوك (ما يسمى بالسيتا أو السويفت) , على أن تقوم البنوك الخليجية والسعودية بفتح خطاب أعتماد جديد وكأن هذه البنوك الخليجية هى طالبة فتح الأعتماد وأحيانا دون ذكر ميناء الوصول وعادة ما يذكر فى خطاب الأعتماد (ميناء الوصول موانىء البحر الأحمر) . وعند شحن البضائع واستلام المستندات يقوم البنك الخليجى أو السعودى بتغطية قيمة الأعتماد بحوالة عبر المقاصة العالمية بناء على الشروط الواردة فى الأعتماد.
بالعربى الفصيح البنوك السودانية كانت تسير فى ظل حائط البنوك الخليجية والسعودية وبعض البنوك الغربية واللبنانية خوفا من تطبيق قرار المقاطعة الأميريكية عليها.
ولقد أكتشف فى حالات سابقة مكتب المقاطعة لوزرة الخزانة الأمركية بعض البنوك الأوروبية تقوم بتوفير هذا الظل لدول المقاطعة وتمت غرامتها بملايين الدولارات.
أما فى الخليج وخصوصا السعودية لأعتبارات خاصة فى العلاقة التجارية المميزة مع الحكومة والبنوك الأمريكية لا أذكر أن أحد بنوكها تعرض لغرامة خرق المقاطعة.
حكومتنا الرشيدة بدلا أن تترك بنوكها وشركاتها تستمتع بالمرور تحت ظل حائط البنوك الخليجية والسعودية , بأتخاذ مواقف سياسية متزنة ومأمونة مع هذه الدول , بدأت ومنذ دخول العراق الكويت وأصطفافها مع ما يسمى (دول الضد) تقف مع العدو اللدود لدول الخليج والسعودية وهو أيران . المتتبع لأخبار الحروب التى أندلعت فى المنطقة , معظمها يشكل جزء من الصراع الدائر بين الشيعة والسنة . حيث أن الحرب العراقية الأيرانية (كل الدول الخليج دعمت ومولت العراق ) لوقف الزحف الشيعى على المنطقة , وأنتقل نفس الصراع والأحتراب بين الشيعة والسنة الى لبنان وعرج على اليمن الحوثيين وانتقل الى غزة فى الضربة الأسرائيلية لحماس . جل أن لم يكن هذه الحروب وقفت ومولتها دول الخليج لوقف الزحف الشيعى . السؤال أين كان موقف الحكومة السودانية من كل هذه الحروب . كانت تقف فى الطرف الآخر المتثمل فى مساندتها لأيران ومنحها حق المرور والرسو فى الموانى والمطارات السودانية مما يشكل تهديدا مباشرا على المملكة العربية السعودية وجيرانها الخليجيين.
المتتبع لسياسة حكومة الأنقاذ فى بواكيرها حين أقام عرابها حسن الترابى المؤتمر الأسلامى العالمى ودعا له كل متطرفى العالم , وأعلن من على منصته أن مشروع الأنقاذ الأسلامى ليس مقصورا على حدود دولة السودان بل سيعم كل الدول المجاورة.
قاصمة الظهر بعد قيام الجيش المصرى باقالة الرئيس مرسى وما تبعها من أحداث تقتيل وتضييق الخناق على تنظيم الأخوان المسلمين وتم نشر أخبار الملاجىء المتوقعة لعضوية هذا التنظيم , ظهر أسم السودان كبديل أول , مما يشكل تهديدا مباشرا لدول الخليج خاصة أن الحكومة السودانية والحكومة القطرية شركاء فى عضوية ودعم التنظيم العالمى للأخوان المسلمين وأن لم يعلنوها صراحة. ووجود تنظيم أشتهر تلازم القتل والتقتيل والأنفجارات مع ممارساته , فأنه من المتوقع أن يتسبب فى تفجير الأوضاع الداخلية لبعض الدول الخليجية والسعودية أولها مما يسبب أنفلات أمنى حكومة المملكة تبذل الغالى والنفيس للحفاظ على أمنها الداخلى. مما جعلها تصنف جماعات اسلامية وتنظيم الأخوان المسلمين العالمى جزء منها بأنها كجماعات أرهابية يجب محاربتها, وبما أن حكومة الأنقاذ أن لم تكن عضوا فى التنظيم فأنها أحد أدواته فى المنطقة , والدليل الأعتراف الحكومى بتقديم وتوصيل الدعم اللوجستى والأسلحة والدعم المادى القطرى للثوار الليبيين.
ومن ضمن المستهدفين بقرار التصنيف كإرهابيين حكومة السودان كحكومة داعمة أو عضو لتنظيم الأخوان المسلمين العالمى , تم استخدامها بأعتراف منها فى حالة ليبيا بواسطة أكبر داعم لتنظيم الأخوان المسلمين العالمى وهى دولة قطر. والدليل الاشارة للسودان وقطر واضحة فى كلمة وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف، في مؤتمر وزراء الداخلية العرب خلال الدورة 31 و التي عقدت في مراكش بالمغرب، حيث قال (الأعمال الإجرامية التي تهدد أمننا العربي و في مقدمتها الإرهاب، ليست أعمالا عفوية أو تلقائية، أنما يجري التخطيط لها، بسابق الإصرار و ترصد، ويعمل علي تنفيذها مجموعات ذات أهداف محددة، وتساندها دول و قوي متعددة، تري في أعمال هذه الجماعات ما يحقق أهدافها، التي قد يتعذر تحقيقها عسكريا و سياسيا وأقتصاديا).

لكل هذه الأسباب سحبت المملكة ممثلة فى قرار بنكها المركزى (ظل الحائط) الذى كانت تمر تحته البنوك السودانية وأوقفت تعاملها مع البنوك السودانية , بل تخطى القرار المعاملات البنكية الى حظر شركات الشحن الجوى والبرى من الشحن من والى الحكومة السودانية والشركات التابعة لها.
وللأسف الشديد أن القائمين على الشأن الحكومى والمساندين لهم أما أنهم يجهلون هذه الحقائق أو يتجاهلون إظهارها للمواطن ويدغمسونها كما جرت العادة فى كل شأن يهدد جلوسهم على سدة الحكم . ولا أعتقد أن المملكة العربية السعودية سوف تتراجع عن قرارها فى ظل حكومة داعمة للتنظيم العالمى للأخوان المسلمين, وأن مكانة السودان ليست بأكبر من مكانة قطر والتى سحبوا سفيرهم منها. أى أنه بالعربى الفصيح موقف السعودية يدعم مطالب المعارضة بتفكيك النظام , وقرار وقف التعامل مع البنوك السودانية هو مسك الحكومة من يدها (البتوجعها وتهد حيلها) فى ظل الأزمة الأقتصادية الطاحنة والتى سماها البعض انهيارا اقتصاديا.
وقرار وقف التعامل مع البنوك السودانية ليس بجديد بل الجديد هو تصنيف بعضا من الجماعات الأسلامية وعلى رأسها تنظيم الأخوان المسلمين العالمى بأنها أرهابية.

أن بعضا من قيادى الحكومة على يقين بأن رجوع السعودية عن القرار صعبا أن لم يكن مستحيلا, على سبيل المثال ذكر السفير الدرديرى محمد أحمد فى مناقشة القطاع الاقتصادي للمؤتمر الوطنى للأمر أنه (ربما) ترجع العلاقات كما كانت . وذكر السفير الدرديرى لكلمة (ربما) تعنى أن الأمل ضعيف فى رجوع المملكة عن قرارها.

اللهم أنا نسألك التخفيف والهداية.


-------------------

نظام البشير يندد بـ«الضغوط» الناجمة عن الحصار التجاري الأميركي المفروض عليها


نظام البشير يندد بـ«الضغوط» الناجمة عن الحصار التجاري الأميركي المفروض عليها




بعد إيقاف مصارف أوروبية وسعودية تعاملاتها مع السودان

03-15-2014 09:59 AM
الخرطوم
أوقفت مصارف أوروبية وسعودية كبيرة تعاملاتها مع السودان، مما يضاعف عزلة هذا البلد الغارق في الديون والخاضع لعقوبات اقتصادية، بحسب مصادر دبلوماسية، وفقا لما ورد عن وكالة الصحافة الفرنسية أمس.ونددت الخرطوم من جهتها بـ«الضغوط» المتزايدة الناجمة عن الحصار التجاري الأميركي المفروض عليها منذ 1997، لكن واشنطن تؤكد أنها لم تبدل سياستها. ويبدو أن قرار المصارف الأوروبية يعكس موقفا يزداد حذرا لدى المؤسسات المالية التي لا تريد المجازفة بانتهاك العقوبات الأميركية، بحسب دبلوماسي غربي. وأفاد المصدر قائلا: «أعتقد أنه وضع يتطور سريعا».

وشكل مصرف كوميرزبانك الألماني آخر من قطع علاقاته بالسودان، بحسب دبلوماسيين، لكن المؤسسة رفضت التعليق على الأمر عندما اتصلت بها وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي عام 2012 فرضت غرامات بقيمة 1.92 مليار دولار، و667 مليون دولار بالتوالي على مصرفي إتش إس بي سي وستاندارد تشارترد البريطانيين لانتهاكهما الحصار، ولا سيما مع إيران والسودان.

وفي العام نفسه وافق مصرف آي إن جي الهولندي على تسديد 619 مليون دولار بعد اتهامات من الحكومة الأميركية بإجراء تبادلات مع السودان وغيرها.

وتخضع مصارف سوسييتيه جنرال وبي إن بي باريبا وكريديه أغريكول الفرنسية لتحقيق حول تبييض أموال وانتهاكات لعقوبات أميركية على دول محددة منها السودان، حسب ما أعلنه مصدر مقرب من الملف في نيويورك لوكالة الصحافة الفرنسية في مطلع مارس (آذار).

ولم يفرض الاتحاد الأوروبي أي حظر على السودان الذي يرأسه عمر البشير منذ 25 سنة بعد انقلاب مدعوم من الإسلاميين. لكن المصارف الأوروبية التي لديها فروع في الولايات المتحدة أو العاملة هناك «تغلق كل حساب سوداني ولا تقوم بأي معاملة من السودان»، بحسب الدبلوماسي.

وأفاد مصرفي محلي، رفض الكشف عن اسمه، أن المصارف السعودية كذلك أوقفت تعاملها مع السودان منذ مارس.

وأكد البنك المركزي السوداني في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سونا)، أن وقف المؤسسات المالية السعودية والأوروبية تعاملها مع المصارف السودانية مرتبط بـ«إجراءاتها الداخلية» الخاصة.

وأكد وزير الإعلام أحمد بلال عثمان عدم وجود أي مبرر سياسي وراء القرار السعودي، مشيرا إلى أن الضغوط الأميركية «تستهدف المصارف أيضا».

ورد مسؤول أميركي، رفض الكشف عن اسمه، قائلا: «لم نغير أو نعدل أي شيء في سياسة عقوباتنا أو تطبيقها».

ويضاف هذا التجميد المصرفي إلى الصعوبات الاقتصادية التي يعانيها السودان والتي تفاقمت منذ انقسام البلاد عام 2011 وإنشاء دولة جنوب السودان التي تسيطر على نحو 75 في المائة من الإنتاج النفطي الإجمالي للسودان سابقا.

الشرق الاوسط

Post: #194
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 03-16-2014, 11:04 PM
Parent: #193

أخبار اليوم» في أجرأ حوار مع د. بابكر محمد توم نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس الوطني:



PDFطباعةأرسل إلى صديق


الكاتب: akhbar

الخميس, 13 آذار/مارس 2014 11:01








اللجنة الاقتصادية بالمجلس الوطني تقود ثورة ومواجهات ضد فساد الأجهزة والأفراد

الحصار الأمريكي أمسك بمفاصل اقتصادنا لكن هزمناه بتطبيع علاقاتنا مع الصين وماليزيا وعربياً وأفريقياً

أهل السودان كلهم يعرفونه كاقتصادي وطني بمشاركاته في أخطر لجنة كان لها أثرها في مسار التنمية الاقتصادية بالبلاد ولا زالت آثارها تعيش داخل كل أسرة وهي اللجنة الاقتصادية التي ترأس العمل فيها عضو مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطني العميد (م) صلاح كرار الذي أشار في حديثه لنا أن الاختيار وقع على من نحاوره د. بابكر محمد توم.. وسط سيل من الترشيحات كقمم اقتصادية للمساهمة في عمل اللجنة.

ويتناول حوارنا مع د. بابكر محمد توم نائب رئيس اللجنة المالية الاقتصادية بالمجلس الوطني مبادرات المجلس الوطني لاقتحام مجهول أجهزة الدولة وأداء الوزراء .. محاولات السودان للخروج من الحصار الأمريكي ومدى نجاعتها الصدمات التي صحبت انفصال الجنوب.. برنامج الإنعاش الاقتصادي وخروجنا من الموت السريري بأعجوبة ، دور اللجنة في كشف مفاسد الخدمة العامة والحد منها عبر تقرير المراجع العام .. لماذا فشلنا في زيادة الإنتاجية .. المزارع مظلوم والسبب شراء إنتاجه بواسطة الدولة قهرياً..

حاوره : محمد عثمان عباس

?{? بدأت الهمسات ترتفع بأن ثورة أصابت أوصال المجلس الوطني بعد أن كاد الخمود يلف نشاطاته والخوف من اقتحام مجاهل أمهات القضايا يكتف انطلاقة بينما الجماهير كادت تفقد ثقتها في دوره الكبير ؟

بداية لا بد أن نتحدث بصراحة وهي أنه بعد ثورة التغيير و الوثبة التي أعلنها رئيس المؤتمر الوطني رئيس الجمهورية والتي بموجبها تم تشكيل طاقم وزاري جديد بالنسبة للخدمة المدنية و وزارات السيادة والدولة وصولاً إلى قمم رئاسة الجمهورية ومروراً بالجهاز التشريعي حيث شمل التغيير رؤساء اللجان وأيضاً اللجان .. كان ما تم إيذاناً ببداية ثورة عميقة الجذور لابد أن تنعكس بضراوة على أداء كافة أجهزة ومؤسسات الدولة حتى يلمس المواطن الآثار الإيجابية بالنسبة له لتنعكس على حياته ومعيشته وتعالج كافة الآثار السلبية التي تحد من حصول المواطن على الخدمات والسلع التموينية دونما معاناة أو شقاء وتعالج الظواهر التي علقت سلبياً على الخدمة العامة لإصلاحها وتطورها حتى تنعم بالاستقرار الوظيفي وتحقيق زيادة الإنتاج والإنتاجية وتحريك المكونات الاقتصادية والاجتماعية .

الحصار الأمريكي استمر طويلاً .. وأمسك بمفاصل اقتصادنا بلا شك أو اختلاف حوله .. حدثنا عن محاولاتنا الكثيرة للخروج من تلك الأزمة ومدى نجاعتها أمام تحديات غول الاقتصاد الأمريكي وعقوباته ؟

كما يعلم كل مواطن وكل حادب وكل مراقب وكل ساستنا ورجال الاقتصاد فإن الحصار المشؤوم بدأ في إحداث تشوهات وتكبيل خطواتنا ونحن نسعى لتطبيق سياسة التحرير الاقتصادي التي حققت نتائج إيجابية في سنواتها الأولى خاصة بالنسبة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في كثير من الحبوب الغذائية في مقدمتها القمح والذرة والسمسم والفول بل واقتحمنا مجالات زراعية جديدة كزراعة الأرز والعدس ونجحنا فعلاً في إنتاج تلك المحاصيل التي كانت تؤثر في ميزان مدفوعاتنا وفاتورة الاستيراد ولم يقف الأمر عند هذا بل حققنا فوائض للتصدير خاصة الذرة والسمسم.

نعود لموضوع آثار الحصار الأمريكي الذي استمر حتى الآن لمدة عقدين إلا أننا لم نقهر بذلك الحصار بل رسمنا خططاً اقتصادية محورها تطبيعنا لواقعنا مع ذلك الحصار وتلك المقاطعة حيث اتجهنا لإيجاد البدائل الكثيرة أولها اتجاهنا نحو الشرق بزيادة التبادل التجاري من الصديقة الصين وأيضاً مع دول شرق آسيا التي وفرت الإمكانات المطلوبة لاستخراج البترول الذي تعثر استخراجه أمريكياً كما يعلم كل مواطن وكانت شركة شيفرون الأمريكية خير مثال للممانعة بانسحابها المفاجيء من كافة حقول البترول منذ الوهلة الأولى لبواكير اكتشافه.

وللخروج من الحصار الذي كانوا يتوهمون بأنه سيحدث اختلالات باقتصادنا ويدخلنا في أزمات ومعاناة كما أحدث ببعض الدول التي انهار اقتصادها بفعل ضربات الحصار الموجهة لها .. وكانت الخطوة الثالثة نجاحنا في زيادة حجم نشاطنا التجاري مع كثير من الدول العربية والأفريقية وحققنا في ذلك الكثير من الإنجازات رغماً عن الصدمات العديدة التي صحبت مسيرتنا الاقتصادية والتي تزامنت مع أزمة الاقتصاد العالمي عام 2008م والتي نجحت في امتصاص معظم احتياطيات العملات الحرة .

ثم تلى ذلك صدمة انفصال الجنوب القاسية التي تسبب في فقداننا لأكثر من 90% من صادراتنا خاصة البترولية وأكثر من 50% من إيرادات الموازنة مما دفعنا لإقرار البرنامج الثلاثي الإسعافي الذي سعينا عبره إلى إعادة استقرارنا الاقتصادي والذي صبرنا عليه وتحاملنا على أنفسنا كدولة ومواطنين وتحملنا الكثير من الأعباء والضغوط والمشكلات حيث استمر البرنامج الإسعافي الإنقاذي لمدة ثلاث سنوات والآن نحن نجتاز عامه الأخير .

فالبرنامج الثلاثي الإسعافي ظل طوال فترة عمره يحقق نتائج محسوبة ومحسوسة هدفت كلها إلى تحسين الأداء بمؤشرات قياس اقتصادية إيجابية وحققت معدل نمو بنسبة مقدرة إيجابية وعالية وفي المقابل انخفض حجم التضخم وسعر صرف للعملة الوطنية بنسبة معقولة.

ولذلك على نجاحات مؤثرات النمو فإنها كانت قبل الصدمات السلبية للمقاطعة بنسبة نمو متوسطة بلغت 7% بينما بلغت نسبة التضخم أقل من 10% أما بعد الانفصال فقد انخفض حجم ونسبة النمو إلى 1% وارتفع التضخم إلى أكثر من 30% كما انسحب ذلك على سعر العملة الوطني الذي ظل في حالة عدم استقرار وتذبذب وتدنٍّ كما ركز برنامج الإنعاش الاقتصادي على توفير 8 سلع رئيسية تفضي وتقود للاستقرار منها 4 سلع لزيادة عائدات الصادر هي (القطن – الصمغ العربي – الثروة الحيوانية – تعدين الذهب) أما الأربع سلع الأخرى وهي لإحلال الواردات وهدفنا أن نسعى إلى تنمية صادراتنا منها أي بيع أكبر حجم صادرات منها بينما صادراتنا منها أي بيع أكبر حجم صادرات منها بينما ترتكز سياستنا هنا على تخفيض حجم وارداتنا حتى نتمكن من حصيلة عائدها من استيراد احتياجاتنا من السلع الضرورية كالقمح – السكر – الزيوت النباتية – وكانت نتائج تلك السياسات إيجابية بزيادة سلع الصادر بدرجات متفاوتة.

أما بالنسبة لبعض صادراتنا بزيادة حجمها ومنها القطن المحوّر الذي حقق مفاجأة بإنتاجيته العالية ونقول هنا لربما يعود القطن إلى أن يتبوأ موقعاً متقدماً بالنسبة لصادراتنا ويصبح من أهمها .

ولزيادة صادراتنا من الصمغ العربي اهتمت به الدولة وأنشأت مجلساً أعلى كصمام أمان لاستقرار كل منطقة حزام الصمغ العربي وذلك للمحافظة على استقرار أسعاره وإن حدث ذلك فإنه سينعكس إيجاباً على أسعار العديد من محاصيل الصادر كالكركدي – السمسم وبذلك نستطيع تنمية منطقة تلك المحاصيل على مستوى كافة الولايات .

والآن أيضاً عادت الثروة الحيوانية لتحقيق أكبر عائد صادر أما الذهب فتجاوز عائد صادراته 2 مليون دولار كمتوسط أما بالنسبة لسلع إحلال الواردات فقد نجحنا في تقليل فجوات استيراد السكر والزيوت أما فيما يختص باحتياجاتنا من سلعة السكر فإن إنتاجنا من المصانع المحلية عمر الأسواق ووفر احتياجاتنا بالنسبة للاستهلاك المحلي خاصة بعد تشغيل مصنع سكر النيل الأبيض وبالتالي لم نعد نستورد السكر أو الزيوت النباتية .

وهناك سلعة إستراتيجية هامة هي القمح الذي لا زلنا نتلمس الطريق إلى زيادة إنتاجه ولن نتوصل إلى ذلك إلا بتحديد أسعار مجزية للمنتجين أي أن يتوازي مع السعر العالمي للقمح وبالدولار أي لابد من الاتجاه لمنح الأسعار التشجيعية وهي تجربة رائجة في الدول الأخرى ونأمل أن يتم تطبيق ذلك على منتجي البقوليات (الثوم – الكسبرة – الشمار ... إلخ ).

وعن مشاكل الدواء فإننا لابد أن نتجه للصناعات الدوائية المحلية والتي إن وجدت الاهتمام يمكن إنتاج 90% من احتياجات البلاد الدوائية ويقتصر استيرادنا على 10% من الأدوية خاصة المنقذة للحياة والتي يصعب الحصول على خاماتها أما مشكلة الدواء التي نعاني منها حالياً والتي تتردد في أحاديث القطاع الدوائي (العام )أو (الخاص) فإن الضبابية تحفها بسبب تعدد الهيئات واختلافاتهم أما الجانب المالي أو تمويل شراء الدواء فلم يكن هو محور المشكلة باعتراف البنك المركزي الذي يخصص العملات الحرة لشرائه كما لم يتقاعس عن توفير المكون المحلي أيضاً أي أن تبحث تلك الجهات (الدوائية ) عن شماعة أخرى غير توفير العملة الصعبة.

نلحظ حركة دائبة داخل اللجنة المالية والاقتصادية بالمجلس الوطني ولقاءات مع المؤسسات المالية والاقتصادية .. كلها حول تقرير المراجع العام للعام 2012م ... ماذا يحمل من أسرار؟ .. ومن طالتهم الاتهامات؟ ومن وقعوا في فخ المخالفات ؟وما معالجاته التي قدمها للحد من المخالفات والاختلاسات ؟

شهدت اللجنة بالفعل حركة دائبة فور تسلمها تقرير المراجع العام الذي أشار إلى مخالفات للوائح والقوانين وتخطي لوائح الشراء والتعاقد وبعضها تجاوز وبمخالفات الفصل الأول وحتى يتم توضيح اجتماعاتنا مع كافة أجهزة ومؤسسات الدولة فقد تم بداية استدعاء كل من السادة مدير الحسابات والضرائب والجمارك بحضور ممثل ديوان المراجع العام وأعضاء اللجنة المالية والاقتصادية الذين تم توزيعهم على شعبة تولت المراجعة التفصيلية لميزانيات كل قطاع على حدة لتشمل المؤسسات والشركات وقطاع الشراء والتعاقد .

ودارت نقاشات مثمرة والاستماع لردود تلك الجهات بعدها استمعوا إلى تعقيب المراجع العام علماً بأن اللجنة قامت بتوزيع تقرير المراجع العام على كافة اللجان والجهات قناعة منها بعدم احتكاره ومنها لجنة التشريع والعدل للاطلاع على مخالفات اللوائح والقوانين بما في ذلك المخالفات الناجمة عن الشيكات المرتدة ومخالفات الشراء والتعاقد كما اطلعت لجنة الحسبة والعمل على مخالفات الفصل الأول (المرتبات ) وشمل ذلك لجنة التربية والتعليم لمراجعة ما جاء في تقرير المراجع العام حول الأداء بالجامعات وصندوق دعم الطلاب أما لجنة الصناعة فقد ركز تقرير المراجع العام على أداء مصانع القطاع العام والمشكلات التي تعاني منها صناعة النسيج .

وعن تقييمنا لتقرير المراجع العام فقد حمل الكثير من الإيجابيات بالنسبة لمؤسسات الدولة مقارنة بالعام الماضي الذي كشف العديد من المخالفات إضافة إلى أن بعض الجهات لم تشملها المراجعة لتقاعسها أما هذا التقرير فقد أكد أن غالبية أجهزة الدولة خضعت للمراجعة ولأول مرة باستثناء بعضها القليل.

كما لوحظ أن التقرير كتب بمهنية عالية ووضوح حتى تسهل متابعته للجميع للشخص المتخصص والعادي وذلك لاستخدامه تعريفات ومنهج واحد عالج مشكلات كافة الجهات ولم يميز إحداها كل على حسب طبيعة عمله واتسم أيضاً بالشجاعة في مواجهة الممارسات الخاطئة والفساد .

واصدر التقرير توصيات أكثر وضوحاً وتحديداً وحمل دعوة صريحة لإجراء الإصلاح المطلوب والتقيد باللوائح والقوانين خاصة وأن الكثير من الوحدات الحكومية تجهل بعض مطلوبات العمل الاداري والمالي السليم بما في ذلك تطبيقات القوانين خاصة قانوني الشراء والتعاقد حيث ذكر تقرير المراجعة أن وحدة الشراء والتعاقد عليها تطبيق القوانين بحسم وأمانة خاصة قانون الإجراءات المالية والمحاسبية للعام 2007م.

كذلك عدم إغفال قانون المراجعة الداخلية واتباع ما جاء به من قوانين لإزالة الغبش وتحديد المسؤولية وتوضيح الصورة كما ينبغي خدمة لآلاف الخريجين الذين ستستوعبهم الخدمة العامة كقادة للمستقبل وعلى الجهات المسؤولة إحكام الرقابة على المال العام حتى يصبح عمل المراجع العام وقائياً درءاً للمفاسد أكثر من أنه تجريمي وبذا نسير على الدرب الصحيح باستغلال المال العام للصالح العام وليس للمصلحة الخاصة وقد أعجبني أن ديوان المراجع العام ظل خلال الثلاث سنوات يكثف من مراجعة الوحدات وتقديم المخالفات لأجهزة العدالة التي بدأت في تشديد عقوبات الاختلاسات بلا هوادة وبلا تدخل من أحد وبلا ضغوط من مواقع نفوذ.

السودان جاذب للاستثمار

سألناه .. تعددت قوانين الاستثمار .. . وتداخل قوانين الولايات .. وما هي المزايا التي يحملها القانون الجديد للمستثمر ؟

نحن من أكثر البلدان الجاذبة للاستثمار بل نحن في مقدمة البلدان الإفريقية وثاني دولة في المجموعة العربية بعد مصر إلا أن عدم استقرار المؤشرات الاقتصادية يعود للمنافسة بين الدول ذات الموارد المتشابهة.

كما أننا نعاني من التداخل والتعارض بين القوانين المركزية والولائية مما أثر على المناخ الاقتصادي لذا صدر قانون الاستثمار لعام 2013م بإنشاء أول جهاز قومي للاستثمار وكان نتائج ذلك تنشيط الاستثمار وجذب المستثمرين داخلياً وخارجياً وخلق فرص عمل والتوسع في إدخال التقانة والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة ودخول رؤوس أموال.
m

Post: #195
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 03-17-2014, 03:17 PM
Parent: #194

محافظ البنك المركزي يدعو المديرين التنفيذيين لبنك التنمية الإفريقي لمعالجة ديون السودان الخارجية


محافظ البنك المركزي يدعو المديرين التنفيذيين لبنك التنمية الإفريقي لمعالجة ديون السودان الخارجية






03-16-2014 11:52 PM

الخرطوم (سونا) - دعا محافظ البنك المركزي عبد الرحمن حسن عبد الرحمن لمعالجة ديون السودان الخارجية ومساعدته في رفع الحظر الأمريكي المفروض عليه خاصة في المعاملات المالية .
جاء ذلك لدى اجتماعه بوفد المديرين التنفيذيين لبنك التنمية الافريقي اليوم بمباني البنك المركزي ، ودعا الى تمكين البنك من نيل حصصه من الموارد كدولة من الدول الأعضاء وقال إن البنك المركزي قادر على مقابلة هذه التحديات والمحافظة على الاستقرار الاقتصادي وتخفيض معدل تضخم الى 20% بعد أن حقق التضخم نسبة 37% وسجل قبلها 41% .
وأشار الى أن البنك وجه الموارد للإنتاج والتمويل ذي البعد الاجتماعي والتمويل الصغير بجانب عمله على حشد جهود العاملين في القطاع الزراعي والري لدعم الاقتصاد الوطني وتوزيع الموارد بعدالة وتخفيف حدة الفقر .
وأضاف أن السودان يدعم 5 دول في المنطقة من أجل الاستقرار باستخدام الموانئ السودانية ، مؤكدا حرص السودان على تسهيل الخدمات في مجال الشحن والتأمين للبضائع العابرة بجانب دفع العلاقات الاقتصادية والتجارة البينية في إطار مشروع القرن الإفريقي على محاربة الجفاف والاستفادة من موارد السودان الكامنة خاصة للدول المغلقة لتكون أساسا للتنمية .
وفي ذات السياق أكد دكتور صابر محمد الحسن محافظ البنك المركزي السابق رئيس لجنة ديون السودان الخارجية اهتمام السودان بمعالجة ديونه الخارجية ، واعتبر الأسباب التي حرمت السودان من إعفاء ديونه أسباب سياسية .
ودعا دكتور صابر لدي ترأسه إجتماع المديرين التنفيذيين بحضور وزير الدولة بالمالية والاقتصاد الوطني الاستاذ مجدي حسن ياسين ونائب محافظ البنك المركزي الاستاذ الجيلي محمد بشير، دعا المديرين لمواصلة جهودهم لدعم السودان خاصة فى قضية الديون ومساعدة الاتحاد الافريقي الذي له دور كبير فى هذا المجال لاقناع الدائنين .
واعتبر د.صابر زيارة وفد المديرين التنفيذيين فرصة طيبة للسودان ، وقال ان البنك قدم مليون دولار منحه لدعم السودان واستقطاب محاميين دوليين للدفاع عن اعفاء ديونته الخارجية واقناع المجتمع الدولي باستيفاء السودان كافة الشروط اللازمة للإعفاء ،مشيداً ببنك التنمية الإفريقي لجهوده الكبيرة بوصفه شريكاً اصيلاً فى التنمية فى افريقيا.

الى ذلك اوضح الأستاذ سامي زغلول المتحدث باسم وفد المديرين التنفيذيين ان تحقيقاً تم مع لجنة الديون عن ديون الحكومة السودانية والاجراءات التى قامت بها فى هذا الشأن ، مؤكداً دور بنك التنمية الافريقي فى دعم السودان من اجل الوصول لمعالجة مع المجتمع الدولي لديونه الخارجية .

--------------------------

السودان ولاية الجزيرة: العودة إلى غابة (أم بارونة).. فساد (خوازيق الجزيرة) ..!


السودان ولاية الجزيرة: العودة إلى غابة (أم بارونة).. فساد (خوازيق الجزيرة) ..!




بالوثائق والصور

03-17-2014 10:39 AM
الراكوبة ود مدني: عثمان شبونة

* الكتابة عن الفساد في السودان محض (حفاظة) لزمن الأحداث والشخوص والوقائع؛ لكنها ليست حلاً لتغيير الواقع مع سلطة تكفر بالإصلاح (والأمانة) مثل كفرها بالخير؛ وتؤمن بكل ما هو شاذ ومضاد للإنسانية مثل إيمانها بالظلم والعدوان..! هذه هي الحقيقة السافرة؛ فما من قوم تطربهم المآسي والمصائب مثل (إخوان السودان).. ومنهم بلا شك (جهلول) الجزيرة؛ أحد رؤوس المأسونية التي تعبد (الخراب) ولا تأمَن لنفسها وكراً إلاّ بتدمير البشر والشجر والحجر..!
* استعان والي الجزيرة الزبير بشير بأشخاص ينطبق عليهم المعنى البغيض لمفردة (شوارعية) وذا ليس بغريب فهو منهم.. مثلاً لديه "وزير أساسي" كل خبرته أنه كان بائع (بيض) وليته أقنع ذاته بهذا العمل الشريف بدلاً عن منصب حُشر إليه حشراً بالوساطة.. أما باقي حكومته فهي على منوال (الوساطات) والعلاقات الخاصة؛ أي عبارة عن سلاسل بشرية لا علاقة لهم بالنظم الإدارية؛ إنما (التآمرية).. وهذه حالة (فريدة) من العشوائية التي تعتبر بيئة مسمّدة لنمو غابة فساد لا مقارنة بينها وبين غابة (أم بارونة) التي نحن بصدد سيرتها..!
فقد عادت فضيحة أم بارونة في ودمدني للأضواء مجدداً بعد سنوات من الصمت ومحاولة طمسها بالتزلُّج على الأكاذيب..!
* بلمسات (خبرية) خجولة تناولت بعض صحف العام 2011 قصة هذا المنتجع الطبيعي؛ تناولاً لم يبرزه كفضيحة كاملة الأركان للوالي والذين معه؛ فبعد أن طرحت الحكومة تأهيل الغابة وتشغيلها بعقد بلغ (30 مليار جنيه) وبدون أيّة عطاءات؛ أيقن أرباب الغفلة بأن الوالي وقومه ذئاب ولكن بمفعول (حيونة) أخبث..!!
* ينص العقد على أن تسجل الحكومة غابة أم بارونة لمدة 25 سنة باسم شركة (تجانكو) ويسمونها (دجانقو).. وهو عقد ملئ بالأخطاء والعيوب وكثير الصفحات.. بعدئذٍ تبين أن الشركة التي نالت الإمتياز (بالعافية) تم تأسيسها في نفس أيام التوقيع للغرض!! أما صاحبها (التجاني عبد الوهاب حاج عثمان) فمودع بالسجن في أمدرمان منذ ثلاثة سنوات في شيكات قيل أن قيمتها 60 ألف جنيه (ربنا يفك قيده)..! واتضح لأغبياء حكومة الوالي الذين احتفوا بالشركة إن كل ما تم يرقى لمستوى (الوهم).. و(دجانقو) مجرد فيلم خيالي..! شركة ليست لديها إمكانيات ولا أعمال سابقة مشابهة لما كانت تنوي فعله في الغابة السياحية.. فكانت ورطة وزير مالية الجزيرة صديق الطيب (بطل العقد)..!
* نما إلى علمي أن زير المالية عندما سئل عن هذا العقد الغريب نفي صلته به وقال إن الأمر "ليس من صلاحياته" إنما المسؤول (لجنة تطوير غابة أم بارونة).. هكذا تنكر الوزير لما اقترفت يداه رغم صوره في إجتماعات التوقيع مع الشركة المزعومة؛ اضافة لختمه وابتسامة الجشع المسرورة بالصيد..!!
ــ من الذي أخرج ورق مكتب الوزير وختمه؟ وهل ثمة لجنة في كل الدنيا العريضة لديها صلاحية توقيع عقد بـ 30 مليار وتغيير سجل
غابة محمية تحت رعاية اليونسكو إلي اسم شركة (غير معروفة..!)؟
ــ هل استوثقت حكومة الولاية بأن للشركة المفتراة هذه المليارات..؟ وهل أشركت إجهزة أمنها الاقتصادي في التحقق لتعينها بالمعلومات عن الشركة كما يحدث في توقيع العقودات الطبيعية؛ أم أن الجميع في (العشاء) سواسية؟!
ــ كيف يُفسّر إخراج رجل من السجن للتعاقد معه في عمل كبير؛ ويؤوب لزنزانته؛ بينما الطلقاء بلا عدد؟!

* إذا كان الوزير يعلم أن أعمال (تجانكو) تدار من زنزانة فهذه مصيبة تستوجب التفتيش عن رفقاء الجيفة وقد استفرغت الجزيرة برائحة فساد عهد الزبير.. وإذا كان لا يعلم فمصيبتان..! وقبل إمضاء العقد الكارثة وقع وزير مالية الجزيرة مذكرة تفاهم بنفسه مع (تجانكو) ولمنح العقد شرعية مفتراة تكاثر الموقعين؛ فبجانب وزير مالية الجزيرة صديق الطيب نجد اسماء: (ابراهيم القرشي ـ وزير الثقافة؛ حسام عمر الأمين ـ مدير تطوير المشاريع؛ تحية شاطوط ـ مدير السياحة؛ نجم الدين المبارك ــ رئيس اللجنة العليا لتطوير أم بارونة.. أضف إليهم رئيس الإدارة القانونية بالولاية الذي وثق العقد)... المهم أنه بسبب خلافات هؤلاء الشركاء مع (تسجيلات الأراضي) ونفاذ (الرائحة) نجت أم بارونة من البيع الرخيص وخاب فالهم..! وليس بغريب أن يعيد (السعرانين) الكرة من جديد ويديروا أبصارهم للغابة أو النهر بحثاً عن المال (معبودهم الأول).. لقد أضاعوا مشروع الجزيرة بجلاله؛ فماذا يكون الذي دونه..؟!
* لا جديد أفضل من هذه الصور التي ننشرها (لأول مرة) لتكون شاهدة على منحرف الأنجاس.. لكن الطامة الأخيرة كانت في السؤال عن الوزير: من هو؟ فكانت الإجابة أن كل مميزاته ومؤهلاته (أخو شهيد..!) حسب مزاج المهووسين.. ولقربه من الوالي تم له ما أراد في الإطاحة بكل من يقف ضد تخبطاته وفشله؛ ومنهم مدير عام وزارة المالية السابق (ابن خاله) إذ لم ينجو من غضبته.. كما استبدل الرجال بالنساء ليسهل له قياد وزارة أ###### من حمامات السوق المركزي؛ وأيضاً لشيء في نفسه... يقول مقربون أن حرس الوزير الخاص يمتلك 3 منازل في ود مدني.. إذا صح هذا؛ فكم للوزير من البيوت؟!
* في الجزيرة التي يحكمها (رمة) وبعض الديدان لن تنقضي (المأكلة) التي تعوَّد عليها (إخوان المأسونية) مالم نمتشق أسلحتنا في ثورة تلعن السلمية قبل لعن الخنازير..!!
أعوذ بالله
mnb

Post: #196
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 03-18-2014, 01:49 PM
Parent: #195

تحذير من تدهور حاد فى قيمة الجنيه


تحذير من تدهور حاد فى قيمة الجنيه






03-18-2014 11:02 AM

الميدان : الخرطوم

رسم خبير اقتصادي صورة قاتمة للوضع الاقتصادي في البلاد خاصة على صعيد التجارة الخارجية وأرصدة العملات الحرة ، وقال الدكتور المصرفي كمال عبد الكريم في منتدي(الميدان) الدوري أول أمس:

( إن قرار البنوك السعودية والخليجية وبنوك أوربية أخرى بعدم التعامل مع البنوك السودانية، يعني فيما يعني مقاطعة اقتصادية تضر ضرراً بليغاً بواردات وصادرات السودان، وتحويلات السودانيين المالية في تلك الدول ) وربط هذه الخطوة بالتطورات السالبة في الجهاز المصرفي السوداني، من حيث حجم الفساد والديون المتعثرة مما أفقده الثقة عالمياً ) مضيفاً أن ( شح مصادر النقد الأجنبي بعد توقف صادر البترول والصراع العسكري بدولة جنوب السودان، سيفاقم الضائقة المعيشية لجهة التكاليف الإضافية للواردات إذا ما جاءت عبر طرف ثالث )ِِ متوقعاً انهياراً اقتصادياً وشيكاً وتدهوراً حادا في قيمة الجنيه في ظل عدم وجود بدائل متاحة

الميدان

--------------------

السودان يتصدر قائمة الدول الأكثر فساداً في العالم


السودان يتصدر قائمة الدول الأكثر فساداً في العالم






03-18-2014 10:50 AM
الخرطوم: عازة أبوعوف
تصدر السودان قائمة الدول الأكثر فساداً في العالم بترتيب 174 من جملة 177 دولة حسب تقرير منظمة النزاهة ومكافحة الفساد الدولية

فيما أرجعت وزارة التنمية الاقتصادية بولاية الخرطوم الترتيب لفشل وزارة المالية في السيطرة على التجنيب والتسيب الإداري واستغلال السلطة السياسية في إرساء المناقصات والرشاوى والأتاوات في تخصيص الأراضي .


وقال مديرعام وزارة التنمية الاقتصادية وشؤون المستهلك دكتور عادل عبد العزيز إن عجز وزارة المالية عن مراقبة المال العام لاسيما المرونة تسببت في الكثير من المشتريات المعيبة والمتحيزة بجانب استخدام السلطة السياسية لإرساء المناقصات لأناس بعينهم، وطالب بتقييد بند المشتريات حسب نوعها وتكلفتها وأن تتولى فرزها لجان بدلاً عن أفراد مهما كانت درجاتهم الوظيفية، وأرجع مقاطعة ومصادرة أرصدة ومنع استخدام النظام المصرفي الأمريكي بالعملة العالمية الدولار في القطاع المصرفي بالبلاد لفساد العاملين والمتعاملين وأشار إلى أن الفساد في القطاع المروي والزراعة الآلية مرتبط بالتمويل الحكومي والتمويل المصرفي،

وأضاف أن تخصيص الأراضي الزراعية بعد صدور قانون الأراضي الحكومية لعام 1970 م وبعد تحجيم دور الإدارة الأهلية وحلها وفق قانون تنظيم الإدارة الأهلية أدى إلى حدوث تضارب في سلطات التخصيص والسلطة المركزية نتج عنه عجز السلطات الرسمية في تخصيص أراضٍ زراعية للمستثمرين واتجهت لدفع الرشاوي والأتاوات لتخصيصها وفي الوقت ذاته دعا لتكوين مفوضية مستقلة ذات سلطات واختصاصات لمنع ومكافحة الفساد .


من جهته قال كامل مصطفى نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم إن منسوبي حزبه ليس لديهم حق الفيتو في التصرف وإنزال قرارات على الولايات والمحليات في الوقت ذاته أقر بوجود ظواهر للفساد وبطء في الإجراءات المتعلقة بالفساد والإعلان عنها وأضاف لدى مخاطبته ورشة رؤية بناء منظومة النزاهة والشفافية بالشهيد الزبير أمس أن الدولة تعمل على محاربتها من خلال القوانين للحد من الثراء الحرام، مطالباً بعدم إهمال المقاييس والمعايير الدولية ومطابقتها بالمقاييس التشريعية وشدد على ضرورة إنشاء مفوضية مستقلة للنزاهة .

الجريدة
-------------------------

إزدياد وتيرة تدهور الاقتصاد :
Monday, March 17th, 2014

صعود الدولار وانخفاض الجنيه



قررت البنوك السعودية والخليجية وقف تعاملها مع البنوك السودانية ، فصعد سعر الدولار مقابل الجنيه إلي ما فوق ال 8 جنيهات ، بذاك السبب وبسبب آخر هو أن السياسات المالية والنقدية للنظام لا تؤدي لاستقرار سعر صرف الجنيه ، كما أن السياسة الاقتصادية عموما غير محفزة للإنتاج .

والحال كذلك ينشط السوق الأسود وهو الطريق المتاح للراغبين في الحصول علي النقد الأجنبي لكل الأغراض .

ولفترة تطول أو تقصر فإن هذه المعادلة ستستمر طالما كانت السياسات المالية والنقدية تسير في الاتجاه الخطأ ، وطالما ظلت القطاعات الإنتاجية الأساسية متدهورة والميزان التجاري بالسالب .



لنقرأ معا سياسات بنك السودان فيما يتعلق بالنقد الأجنبي

يلتزم بنك السودان المركزي بتنفيذ سياسة سعر الصرف التي حددها البرنامج الإسعافي 2012 – 2014 والتي تهدف إلى الوصول تدريجياً لسعر صرف مستقر خلال فترة البرنامج تحدده عوامل العرض والطلب في سوق موحدة. ولتحقيق هذا الهدف سوف يتم تنفيذ الإجراءات التالية : التأكيد على حرية التعامل بالنقد الأجنبي وتحرير المعاملات وحرية استخدامات النقد الأجنبي في إطار الموجهات التنظيمية الصادرة من بنك السودان المركزي.

يسمح للمصارف مزاولة النقد الأجنبي بفروعها مع ضرورة إخطار بنك السودان المركزي مسبقاً بالفروع التي سيسمح لها البنك بذلك.

إعادة تخصيص الموارد المالية المحلية والأجنبية المتوفرة للقطاع المصرفي لتوفير التمويل بالحجم المطلوب وفي التوقيت المناسب لإنتاج وتصنيع وتصدير السلع الثمانية المحددة في البرنامج الثلاثي لإحلال الواردات وزيادة الصادرات. الاستمرار في سياسة ترشيد الطلب على النقد الأجنبي عن طريق السياسات النقدية والتجارية ،ترشيد الصرف الحكومي بالنقد الأجنبي.

التوسع والاستمرار في شراء وتصدير الذهب ، على أن يصبح بنك السودان المركزي هو الجهة الوحيدة المسموح لها بتصدير الذهب المنتج بواسطة التعدين الأهلي ، وعلى أن يسمح للشركات المرخص لها بالعمل بموجب قانون الاستثمار أن تقوم بتصدير الذهب والمعادن الأخرى وفقاً لنصوص قانون الاستثمار ولائحة النقد الأجنبي السارية ،تشغيل مصفاة السودان للذهب في الربع الأول من العام 2012. والعمل على تصدير الذهب المصفى بدلاً عن تصدير الذهب الخام.تطوير وتنظيم سوق الذهب بالتنسيق مع الجهات الأخرى ذات الصلة بهدف إنشاء بورصة للذهب في السودان ،اتخاذ الترتيبات المصرفية والتجارية اللازمة مع الجهات المعنية لتنظيم وتشجيع التجارة مع دولة جنوب السودان وتشجيع فتح فروع تتعامل بالنقد الأجنبي في المناطق الحدودية.

تشجيع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر ،العمل على جذب مدخرات السودانيين العاملين بالخارج بالنقد الأجنبي عبر القنوات المصرفية والصرافات ومكاتب التحويل .

السعي نحو استقطاب موارد خارجية بالنقد الأجنبي ( ودائع / قروض وتسهيلات من المراسلين .

إذا استثنينا الحديث المعمم في هذا المنشور عن ترشيد الصرف الحكومي بالنقد الأجنبي فإن بنك السودان يريد الحصول علي النقد الأجنبي عبر شراء وتصدير الذهب ، علي وزن البترول سابقاً ، المنتج بواسطة التعدين الأهلي وهو بذلك يرهن النقد الأجنبي لعالم الغيب ولجهد المنقبين في غياب أي تقديرات علمية لحجم الذهب الموجود والانتاج اليومي . وبالطبع لا يستطيع بنك السودان وضع السياسات اللازمة لاستقرار سعر الجنيه لأن الطفيلية هي التي تضع القرارات بما يتوافق مع مصالحها

غني عن القول إن الحل الجذري لأزمة الفارق الكبير بين السعر الرسمي والسوق الموازي للدولار وما تسببه تلك الأزمة من ارتفاع في الأسعار وهلع بين المواطنين تكمُن في العمل على تحقيق «الوفرة» في مجال العملات الحرة بحيث إن كل طالب مبالغ من العملات الحرة بغرض السفر أو الاستيراد أو خلافه يمكن أن يحصل عليها من السوق الرسمي، عندها سيتراجع ذلك «اللا معقول» في مجال السوق الموازي وتنتهي الأزمة فعلياً.

ولتحقيق الوفرة عن طريق زيادة الصادرات غير النفطية وفاقد عائدات النفط بعد الانفصال بزيادة الإنتاج النفطي، والحرص على دخول حصيلة الصادرات من العملات الحرة للجهاز المصرفي، ومكافحة التهريب والفساد وكل ما هو مخفي من ممارسات غير مرئية للعامة

وفقد السودان قرابة 300 مليون دولار كان يدرها قطاع النفط شهريا على الخزينة العامة والتي كانت تشكل ابرز مكونات الموازنة العامة ويتخوف مراقبون من استفحال مشكلة النقد الاجنبي اذ لاتزال الحكومة تستورد السلع الاساسية وابرزها القمح والسكر بسعر الصرف الرسمي وهو ما يضعها امام تحديات توفير النقد الاجنبي وكانت احتياطات النقد الاجنبي قد بلغت في العام 2008 اكثر من 2 مليار دولار اودعت في البنك المركزي ثم بدأت في التآكل عقب نشوب الازمة المالية العالمية في ذات العام وفقا لتحذيرات كان قد اطلقها البنك الدولي بأن احتياطي النقد الاجنبي في السودان بدأ في النفاذ وهو مارفضه حينها مسؤولون حكوميون واقروا بها مجددا بتآكله مع تعهدات بارجاع الاحتياطيات الى معدلاتها العالية، لكن مصادر اقتصادية حذرت من ان موقف النقد الاجنبي في اسوأ معدلاته وبحاجة ماسة للانعاش عبر المشاريع التنموية الانتاجية وكشف تقرير صادر عن البنك الدولي في العام 2009 انه اوفد بعثتين للسودان لتقييم الوضع الاقتصادي الذي بدأ في التدهور وتقتضي من الحكومة القيام بتغييرات كبيرة في سياساتها الاقتصادية والمالية والنقدية وسياسات صرف النقد الاجنبي

أما التسويق لرسوم العبور ومليارات الدولارات القادمة خلال الأشهر القادمة فإنها قطرة في بحر الإنفاق البذخي علي الأمن والدفاع والدستوريين بينما سيتواصل ارتفاع الجمارك والضرائب وكل ما من شأنه أن يفاقم الضائقة المعيشية .

وفي ظل ما يحدث فإن الغلاء سيتواصل في السلع الغذائية والأدوية ، وسيهرب المستثمرون المزعومون طالما كانوا لا يستطيعون تهريب الأموال للخارج بالسعر الرسمي ، اما الرابح الوحيد من الأزمة فهم تجار العملة وسماسرتها الذين يعملون برعاية رسمية جدا

-----------------------

حرب الاقتصاد
Monday, March 10th, 2014

الخرطوم: حسين سعد



بنهاية فبراير الماضي حددت البنوك السعودية،إيقاف تعاملاتها المصرفية مع البنوك السودانية، وكان بنك السودان قد تلقي إخطارا رسميا من المملكة العربية السعودية بإقاف كافة التحويلات والمقاصات بين بنوك البلدين، ولم تكن بنوك المملكة العربية السعودية وحدها هي التي أوقفت تعاملاتها، بل هناك عدد من البنوك الغربية، هذا خلافا للمقاطعة الأمريكية، وفي تقريرنا هذا لانريد الخوض في الإجراء السعودي الخاص بوقف التعاملات البنكية مع السودان،من ناحية سياسية وتسليط الضوء علي أبعاد هذا القرار وانعكاساته واسبابه، والنظر الي العلاقات الخارجية السودانية السعودية بجانب مايدور من حراك في الفضاء الاقليمي والعالمي، بل سوف نتناول انكاسات ذلك القرار من ناحية اقتصادية وماهي ردة الحكومة وتفسيرها وخطواتها للخروج من الأزمة كما سنتناول آراء المختصين والمراقبين.

حيث أن القرار،أثار جدلا اسعاً وسط القطاع السياسي والاقتصادي والمالي في البلاد،وعبرت أوساط مالية عن مخاوفها من تداعيات القرار السلبية على اقتصاد البلاد، رغم أن البنك المركزي السوداني قلل من أثره وأعلن عن مساع لتحجيم تبعاته وخطورته. ويقول خبراء اقتصاديون إن الحكومة لن تستطيع تلافي الكارثة الاقتصادية الوشيكة،التي تؤثر علي حركة النقد الاجنبي ،وأكدوا وجود تأثيرات سلبية كبيرة بزيادة الطلب للحصول علي النقد الاجنبي. ونبهوا الي أن تطمينات الحكومة لن تجدى نفعاً. وذهب بعض المحللين الي ان القرار سيفاقم من الاوضاع المعيشية بشكل عاجل. وظل الاقتصاد يترنح منذ إنفصال جنوب السودان عام 2011 مستحوذاً على ثلاثة أرباع إنتاج النفط. الذي كان يعتبر محرك الاقتصاد ومصدر العملة الصعبة اللازمة لتمويل واردات الغذاء والسلع الأساسية الأخرى. بجانب الحروب التي أهلكت ومزقت كل شي،وقدرالبعض الفاتورة الحربية بقرابة المليون دولار شهريا، كما أن قضية ديون السودان مازالت معلقة وليس هنك ضوء في آخر النفق يشير الي إعفائها،بسبب السياسات الحكومية الخاطئة. في وقت ذهب فيه الامين العام لاتحاد الغرف التجارية د. يس حميدة ابراهيم بالقول الي ان الوضع الاقتصادي في السودان مبني على البرنامج الاسعافي الثلاثي والذي طرحته الدولة في ترقية الصادرات واحلال الواردات حتى ترفع من احتياطي البنك المركزي والبنوك التجارية من النقد الاجنبي حيث تطورت الصادرات في الفترة الاخيرة واكد ان ما حدث مؤخرا من تطور في توجه البنوك العربية والاوربية سيؤثر سلبا على الاقتصاد وعلى حركة التعامل التجاري ما بين الدولة والبنوك في تلك البلدان..غير ان البنك المركزي قلل من تأثير توقف معاملات تلك البنوك مع السودان،وقال البنك انه بالرغم من تواصل الحظر فقد توسعت اعمال البنوك السودانية وتوطدت علاقتها مع البنوك المراسلة في الخارج وشدد البنك المركزي أن لدي المصارف السودانية شبكة متنوعة من المراسلين في المنطقة العربية واوربا واسيا مما يساعد علي تسهيل حركة التحاويل والتجارة الخارجية، وقال في نشرة له إن وقف بعض البنوك المراسلة في أوروبا والسعودية لتعاملاتها مع المصارف السودانية يتعلق بإجراءات داخلية في إطار حاكمية الضبط المؤسسي في تلك المؤسسات.واعتبر أن الأمر طبيعي في مجال التعامل المصرفي الذي يشهد تغييراً مستمراً يؤدي لخروج بعض المراسلين ودخول آخرين.بينماعزا وزير المالية والاقتصاد الوطني بدر الدين محمود القرار لتعرض تلك البنوك لضغوط أميركية غير طبيعية. لكن الاوضاع في سوق تجارة العملة تشهد انعداماً واضحا في العملة الصعبة بحسب تجار فضلوا حجب اسمهم وقالوا هناك ندرة وشح كبيرة في العملة الصعبة.وفي حديثه قال الخبير المصرفي محمد رشاد ان البنوك العاملة في البلاد في موقف لاتحسد عليه لانها لم تحسب حساباتها (صح) لانها لم تقرأ الواقع الاقتصادي المتشابك مع الواقع السياسي وربما لم تتوقع تفجر الازمة رغم الاشارات الدالة علي رجوح وقوع أزمة اقتصادية تتبعها بالضرورة أزمة سياسية،واوضح رشاد بقوله(لانعرف عدد هذه البنوك وحجم الورطة التي تعانيها ولا نعرف موقف بنك السودان المركزي حيالها)وشدد أن القرار سيفاقم من أزمات الاقتصاد السوداني المتصاعدة. ،وفي عمود نصف راي بصحيفة التغيير قال الكاتب خالد التجاني النور أن خطورة هذه الخطورة انها جاءت من اكبر المصارف العربية التي كانت تمثل الرئة الرئيسية التي يتنفس بها الاقتصاد السوداني في تجارته الخارجية وشبه التجاني بيان البنك المركزي بمحاولة بيع الموية في حارة السقايين وانه اي البيان ملئ بالمغالطات والنفي والتبريرغير المقبول لواقع أليم ومعقد ومعاش بدات تتعطل معه بالفعل انسياب معاملات السودان المالية الخارجية منذ وقت ليس بالقصير وهاهي تبلغ ذروتها. وشخص التجاني في عموده المشكلة بالسودان بانها ذات اسباب سياسية معروفة وشبه المعالجات بانها أشبه بدفن الرؤوس في الرمال والاصرار علي التعامل بعقلية الانكار بدلا عن مواجهة حقائق المأزق الراهن، وقال ان ما أورثنا ها الوضع الكارثي هو العقلية التي لايزيد منهجها البلاد الا خبالا وبالا.وفي عموده المقروء اصوات واصداء بصحيفة الايام قال الاستاذ محجوب محمد صالح في مقال له بعنوان (لاتستهينوا بالحصار الاقتصادي المصرفي)قال ان التبرير الذي قدمه بنك السودان لايبدو مقنعا فهذه الخطوات تأتي في اعقاب اتصالات قامت بها الولايات المتحدة المهيمنة علي سوق المال العالمي والتي تربطها مع المصارف العالمية علاقات ومصالح لاتستطيع تلك الدول ان تتخلي عنها ارضاء او مجاملة للسودان خاصة وان حجم التعامل مع السودان لايستحق منها الوقوف في وجه الآلة الاقتصادية الامريكية ومضي صالح في عموده(لقد سبق ان اوقعت الولايات المتحدة غرامات مالية كبيرة علي بنوك تجاوزت قيود المقاطعة الأمريكية وتعاملت مع السودان وبلغت تلك الغرامات أضعاف أضعاف أي أرباح تجنيها من السودان.وتوقع محجوب اتساع هذه الضغوط، وانضمام مصارف أخرى إلى قائمة الدول والمصارف الكبرى التي تتخذ مثل هذه السياسة تجاه السودان. وبحسب الجزيرة نت فقد أكد الاقتصادي التجاني الطيب اكتمال الحلقة على السودان سيعرضه لمشاكل لا حصر لها بعد زيادة التكلفة على المعاملات المالية بينه وبين العالم الخارجي خاصة في مجال الواردات.وتوقع الطيب زيادة التكلفة الكلية للاقتصاد وصعود التضخم مع اشتداد حدة الأوضاع المعيشية المتردية،وقال أن القرار سيؤدي لوقف تدفق الاستثمار الأجنبي على البلاد، بل وضع ضغوط على المستثمرين الموجودين بها ودفعهم لسحب رؤوس أموالهم.



من المحرر:



عموماً الايام القادمات حبلي بما تحمله للاجابة علي ما طرحه الخبراء والمختصين الذين توقعوا مزيدا من الضغوط وازدياد حدة الاوضاع الاقتصادية بشكل أوسع،حال عدم اجراء تغييرات سياسية واقتصادية شاملة

--------------------------

حسين خوجلى يلطش مامون حميدة .. بقلم: اكرم محمد زكى طباعة أرسل إلى صديق



الثلاثاء, 18 آذار/مارس 2014 06:39










نحن الان امام اثنين نسجت حولهما التهم بأنهما من اقوى ما انتجته الانقاذ من مخلوقات عالية الحساسية جدا تجاه الانا وحوائجها الذاتية , ترى كل مايدور حولها , تتفهمه وتظهر تفاعلها لكنها ابدا لا تحس او تتاثر او تاخذ فى حسبانها سوى ما يصب فى مصلحتها وحسابات منفعتها فى الاطار الحصرى الضيق لايهمها ان تضلل امة او ان تهلكها فى سبيل اشباع رغباتها الشرهة للمال والشهرة

حسين خوجلى نجم الصحافة اللامع وامبراطور الاعلام ومالك العديد من الاعمال و من اشهرها قناة ام درمان الفضائية وصحيفة الوان اليومية واسعتى الانتشار ومقدم السهرات التلفزيونية صديق الفنانين والادباء ونجوم المجتمع صاحب الطلة الخفيفة وصاحب البرنامج الذى لايعرف الخطوط الحمراء : مع حسين خوجلى

مامون حميدة نجم وبروفسير الطب الساطع مدير جامعة الخرطوم السابق وهى اعلى منارة علمية فى السودان ومالك العديد من الاعمال ومن اشهرها جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا ومستشفى الزيتونة كما انه نجم تلفزيونى لامع من خلال اعداده وتقديمه لبرنامج صحتك الاسبوعى من تلفزيون السودان واهم من كل هذا هو انه وزير الصحة بولاية الخرطوم والتى يتركز فيها كل ما يتعلق بالصحة والطب تقريبا فى السودان

قبل اسابيع قام حسين خوجلى بشكر مامون حميدة على انجازاته والمتابع لحسين خوجلى يدرك تماما انه اذا ما نوى استهداف شخصية ما يجمع مادته جيدا ثم يعد ويعبئ اسلحته فى هدوء وحذر شديدين ويتربص التوقيت المناسب ثم يمهد بان يبادر اولا بالثناء وشكر ضحيته فترة من الوقت حتى تطمئن و يذهب اى شكوك بوجود سبق اصرار وترصد ليقوم بعدها بتوجيه سهامه المسمومة واتهاماته على لسان اخرين وغالبا ما يكونوا اشخاصا وجهات متعددة لكنه يظبط الاتهامات ويختار الكلمات الكفيلة بتحريك كل الجهات لتلطش بعضها البعض حيث يتوقف هو فى هذه النقطة لان تفاعل الامور مع بعضها كفيل حينها بتحقيق ماربه

فى حلقة الاثنين 17 مارس قال حسين خوجاى ان اعدادا كبيرة من المواطنين قصدته محتجة وشاكية من ما يقوم به وزير الصحة مامون حميدة من تجفيف لمستشفى الخرطوم واغلاق لمستشفى الولادة موضحا بان الناس اعتادت على اماكن معينة اصبحت رموز وطنية من بينها مستشفى الخرطوم . . فما معقول يا مامون تجى انت فجأة وتقفل المستشفيات يعنى واحد كان براجع مع مرتو الحامل ولمن بفت على ولادة يجى بعد يومين يلفى المستشفى قفلتوه؟ ثم يواصل بتوجيه اتهامات خطيرة بان المستشفيات اغلقت دون ايجاد البديل حيث ان مستشفى الخرطوم التى كان بها خمسين غرفة عناية مركزة تم اغلاقها وابدالها بمستشفى ابراهيم مالك بسعة ثمانية غرف عناية مركزة وهذه التهمة لوحدها ان صحت واثبتت فد تكون كفيلة بانهاء مستقبل مامون حميدة الطبى وشطب اسمه من كافة الجمعيات والمنظمات الطبية فى ارجاء العالم عدا عن الجانب الجنائى للعقوبة

لم يتوقف حسين هنا بل واصل تلطيشه لمامون حميده حين وصفه بالعنجهية وغباء الاذكياء كما ابتدع حين فال ان الاشخاص الاذكياء يتحولون الى اغبياء حين يعتدون ويستفردون برايهم دون استشارة الاخرين وهذا ما يمارسه مامون حميدة الذى وصفه اخر ما وصفه بانه (جوكى) وكما شرح فان الجوكيه هم من يكتبون شيكات على انفسهم ليحصلوا على كاش وهم يعلمون مع سبق الاصرار بانهم لن يدفعوا شيكاتهم وانها ستطير وهم يعرفون كيف يتحملون نتائج افعالهم وكيف يتعاملون مع تلكم مواقف

والان : هل يقوم الوزير النجم بالرد على الغضب المتصاعد تجاه طريقة واهداف ادارته لوزارة الصحة والتى زادها حسين اشتعالا وذلك من خلال برنامجه الفضائى الناجح (صحتك) ام ستجرفه الوان حسين وامواجه الجارفة وتلقى به فى مزبلة الانقاذ ؟ ومن منهم اقرب الى البشير ليستنجد به والبشير نفسه يبحث عن منجد هذه الايام وربما عن طبيب شاطر وسياسى منضمة ؟

بدا حسين خوجلى منذ فترة ايضا بشكر على الحاج رجل الاسلاميين القوى وفى حلقة الاحد 16 مارس وتعليقا على تصريح نفل عن على الحاج قال حسين : انت حسى يا على الحاج كدى سكت اهلك ديل (يعنى بذلك اهلنا فى دارفور) ثم ما ان استدرك انه لبخ فى الكلام حتى بدا يكيل فى المديح واصفا الرجل بانه غير عنصرى اطلاقا وان الجميع كانوا ينتظرون
زياراته للندن بفارغ الصبر بما فيهم الانجليز والسياسيين من غير السودانيين . . فهل اخطأ حسين . . ام هل يستعد على الحاج ويبل راسه !؟

دعونا نتابع



اللهم الطف بنا اجمعين

اكرم محمد زكى


------------------------



Post: #197
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 03-18-2014, 09:36 PM
Parent: #196

قيادات بحزب البشير : الفساد لا يعالج بمنظومة غربية وإنما بتقوى القلوب..

يجب عدم تجاوز جلد«الذات إلى ذبح الذات»،..السرقة سلوك فردي



قالوا : الفساد وصل عضوية الحزب ومجالسه.. الفساد الذي يمارس في عضويتنا يغير لون البحر

03-18-2014 04:24 PM


الخرطوم: بكري خضر :

أثارت ورشه «رؤية بناء منظومةالنزاهة والشفافية» التي عقدها المؤتمرالوطني بولاية الخرطوم أمس بقاعة الشهيد الزبير بالخرطوم جدلاً واسعاً بين المشاركين في «الورشة» حول آليات وطرق مكافحة الفساد في السودان. وقطع بعض المشاركين بأن الفساد استشرى في الدولة ووصل حتى عضوية الحزب ومجالسه البرلمانية. فيما اعتبرت المعتمد برئاسة الولاية آمنه مختار توقيت طرح تشكيل منظومة مكافحة الفساد في الوقت الحالي بالدعوة المتأخرة، مطالبة بضرورة وجود محاكمات علنية لمن يثبت تورطهم في قضايا الفساد في المال العام.

واعترضت ابتسام حسن العضو بالدائرة الاقتصادية بالولاية على مقترح تقدم به د.عادل عبدالعزيز مقدم ورقة منظومة الشفافية والنزاهة في الورشه، وقالت بعد(25) عاماً للإنقاذ يأتي عادل بمنظومة غربية لمكافحة الفساد في السودان وتابعت «لو أن الرجال الذين أوكلت لهم قيادة الدولة منذ العام 89 يتقون الله حق تقاته ماحصل هذا»، مؤكدة أن الفساد لا يعالج بمنظومة غربية وإنما بتقوى القلوب وزادت بالقول «إذا كل امرأة سألت زوجها من أين أتيت بالمال لما كان للفساد وجود»، واقترحت ابتسام كتابة ثروة أي مسؤول قبل التعيين ومحاسبته بعد الخروج من الوظيفة. مشددة على استقاله أي مسؤول من حزبه قبل توليه أمر أي مؤسسة. ودافع نائب رئيس الوطني بالولاية كامل مصطفى الأمين عن مجهودات الوطني والدولة في مكافحة الفساد.

ودعا إلى عدم تجاوز جلد«الذات إلى ذبح الذات»، واصفاً أي ممارسات للمسؤولين أو استغلاهم لنفوذهم السياسي بالسلوك الفردي. وقطع كامل بعدم وجود أي «فيتو» لدى قيادات الوطني على أي إجراء في مستوى من مستويات الدولة، وطالب بضرورة إنشاء مفوضية لمكافحة الفساد على أن يكون المسؤول عنها بدرجة رئيس برلمان أو رئيس للسلطة القضائية لضمان إنفاذ القرارات ضد مرتكبي الفساد في المال العام.

من جانبه شدد السنوسي سليمان ضابط إداري بمحلية بحري على ضرورة أن يبدأ المؤتمرالوطني بنفسه في محاربة الفساد، وقال إن الفساد الذي يمارس في عضوية الوطني يغير لون البحر، مشيراً إلى وجود عمليات شراء وبيع في المجالس البرلمانية والمعتمدين، مطالباً بضرورة حسم المسألة من الجذور. وتعهد الماحي خلف الله رئيس القطاع الاقتصادي بالوطني بالولاية بتطوير آليات مكافحة الفساد من أجل إنهاء الظاهرة في السودان.وفي ختام الورشة وعد عادل عبدالعزيز المشاركين بدراسة مقترحاتهم وملاحظاتهم من أجل تطوير آليات الفساد والقضاء عليه باعتباره يقعد بالتنمية، مبينا أن ترتيب السودان حسب تقارير منظمة الشفافية العالمية في المرتبة 147، داعياً إلى ضرورة إنشاء أكبر عدد من الآليات والمؤسسات الخاصة بمكافحة الفساد في البلاد.

آخر لحظة

Post: #198
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 03-18-2014, 10:03 PM
Parent: #197

رئيس شعبة التعدين بالبرلمان: هنالك محاولات لتعكير العلاقات بين السودان والإمارات


الثلاثاء, 18 مارس 2014 13:34 الاخبار - مال وأعمال

إرسال إلى صديق طباعة PDF


رئيس شعبة التعدين بالبرلمان: هنالك محاولات لتعكير العلاقات بين السودان والإمارات
الخرطوم: رحاب فريني
نفى رئيس شعبة التعدين بالبرلمان الصافي محمد احمد إعادة شحنة الذهب المتجهة الى الإمارات بسبب الضغوط الأمريكية, وقال في تصريح لـ(السوداني) إن هنالك محاولات من دول أخرى لتعكير العلاقات بين السودان والدول العربية ودولة الإمارات على وجه الخصوص, واصفاً تلك المحاولات بالفاشلة, مؤكداً أن الدول العربية مدركة تماماً أن ما يقال عن السودان غير صحيح, وأضاف: "في تقديري أن قيادات السودان والدول العربية مدركة عمق العلاقات الاستراتيجية بينها وأن الدول العربية مدركة أن السودان هو سلة غذاء العالم وبالتالي هنالك استثمارات كبيرة للدول العربية في السودان", مشيراً الى ضرورة التعامل بين السودان والدول العربية, معرباً عن أمله في تعامل القيادات في الدول العربية والشعوب بالوعي الكامل تجاه ما يحاك ضدها للتفريق وتعكير العلاقات.
فيما أشار السكرتير الإعلامي لاتحاد الذهب عاطف احمد إلى أن الاتحاد لا علم له بشحنة الذهب التي أعادتها دولة الإمارات, وأضاف: "في حال حدوث إعادة شحنة الذهب بحجة عدم توفر سيولة كافية لشرائها فهذا المبرر بعيد عن المنطق", مشيراً الى أن المستثمر في دولة الإمارات واحد وبالتالي لا أعتقد أنه تعرض الى ضغوط, مؤكداً أن الدول العربية لا تستجيب الى أي ضغوط تحاك ضد مصلحتها, مبيناً أن هنالك سياسات داخلية في بنك السودان لا علم لهم بها هل هي ضغوط أم شح في السيولة من الطرف الآخر.
وكانت بعض الأنباء قد أشارت لإعادة الإمارات لشحنة ذهب سودانية بسبب ضغوط أمريكية وأن الشحنة تزن ما يقارب (300) كيلو جرام من الذهب قام بنك السودان بتصديرها الى الإمارات وبررت الإمارات إرجاع الشحنة بعدم توفير سيولة كافية لشرائها.








تشكيل مجلس للتعدين بالبحر الأحمر


الثلاثاء, 18 مارس 2014 13:31 الاخبار - مال وأعمال

إرسال إلى صديق طباعة PDF


تشكيل مجلس للتعدين بالبحر الأحمر
الخرطوم: السوداني
أصدر والي البحر الأحمر د. محمد طاهر ايلا القرار الولائي رقم ( 14) لسنة 2014م الخاص بتشكيل مجلس للتعدين بالولاية برئاسة وزير المالية، وذلك عملا بأحكام الدستور الانتقالي للولاية لسنة 2005 م، كما نص القرار بحسب (سونا) أن يقوم المجلس بمتابعة تنفيذ مشروعات التنمية الاجتماعية التى تنفذها الشركات العاملة فى مجال التعدين، وأثر ذلك فى تنمية وتطوير المجتمعات المحلية بالولاية.

تخصيص (2) مليار جنيه للتمويل الأصغر بالبلاد
الخرطوم: السوداني
قال رئيس وحدة التمويل الأصغر بالبنك المركزي بروفيسور بدر الدين عبد الرحيم لـ(سونا) إن التمويل المتوفر للتمويل الأصغر بالسودان بلغ( 2 ) مليار جنيه سوداني، كما أن عدد المستفيدين من خدمات التمويل الأصغر حتى نهاية العام 2013م بلغ حوالي (706) آلاف شخص وبنهاية 2012م (494) الف شخص وبنهاية عام 2011م ( 244) شخصا عبر(33 ) مصرفاً و(23 ) مؤسسة تمويل أصغر، مضيفا أن البنك الدولي أشاد فى تقريره للعام 2013م بالتجربة السودانية واعتبرها فريدة فى التمويل الأصغر، مشيراً الى أن التمويل الأصغر يعنى بتقديم خدمات مالية وغير مالية للفقراء الناشطين اقتصاديا، ويشمل التأمين والادخار والتحويلات المالية وتشمل صيغ ضماناته (16) ضمانة.
وصول (5) ماكينات لتوليد الكهرباء بمحطة نيالا
الخرطوم: السوداني
قال اللواء آدم محمود جار النبي والي ولاية جنوب دارفور إن مشكلة كهرباء مدينة نيالا في طريقها الى الحل؛ حيث وصلت مؤخرا(5) ماكينات لتوليد الكهرباء، وفي غضون ثلاثة الى خمسة أسابيع سيتم تشغيل الماكينات التي ستضيف (5) ميقاواط لمحطة توليد كهرباء نيالا، متوقعاً في تصريح لـ(سونا) أن تصبح الطاقة المنتجة (20 ) ميقاواط مما سيسهم في تغطية مدينة نيالا بإمداد الكهرباء، مضيفا أن توفير الكهرباء سيعزز من السلام والأمن بالولاية.
استعراض الخطة التأشيرية للموسم الزراعي المقبل
الخرطوم: رحاب فريني
أكد وزير الزراعة والري المهندس ابراهيم محمود حامد استعداد الدولة لدعم البرامج التنموية بمشروع الجزيرة بالتركيز على بنيات الري وتوفير التقانات اللازمة بغرض الانتقال بالزراعة من نشاط تقليدي لنشاط استثماري زراعي صناعي لتحقيق رفاهية المزارع ويسهم في الدخل القومي. من جانبه قدم المدير العام لمشروع الجزيرة المهندس عثمان سمساعة في اجتماع مجلس إدارة مشروع الجزيرة؛ تقريرا حول الخطة التأشيرية للموسم الزراعي (2014-2015) وموقف الأداء للموسم الزراعي (2013-2014).





المصدرون يطالبون إدارات البنوك بفتح حسابات في مصارف سعودية مختلفة


الثلاثاء, 18 مارس 2014 13:30 الاخبار - مال وأعمال

إرسال إلى صديق طباعة PDF


المصدرون يطالبون إدارات البنوك بفتح حسابات في مصارف سعودية مختلفة
تقرير: ابتهاج متوكل
كشف بعض المصدرين عن قيامهم بترتيبات مصرفية قضت بتحويل تعاملاتهم الى بنوك أخرى عقب قيام بعض البنوك السعودية إيقاف تعاملها المصرفي مع البنوك السودانية، كما نجد أن نفس الخطوة نفذت من قبل المستوردين السعودين، مؤكدين على انسياب صادرات الماشية الى السعودية متجاوزين مشكلة إيقاف بعض البنوك السعودية تعاملها مع المصارف السودانية، (السواني) استفسرت موقف انسياب صادر الماشية وإرجاع الحصائل عبر هذه الإفادات.
أكدت وزارة الثروة الحيوانية على انسياب نشاط صادرات الثروة الحيوانية من المواشي الحية واللحوم إلى دول السعودية والأردن ودولة قطر والكويت دون أي معوقات فنية أو إجرائية من ناحية صحة القطيع؛ المصدر، التحويلات المالية، وسائل النقل، وذلك وفق السياسات المتخذة من قبل بنك السودان لضمان إعادة حصيلة الصادر، وقال وكيل الوزارة د.كمال تاج السر الشيخ في تصريح صحفي أن أمس الأول شهد تحرك الباخرة المرزوقة من ميناء سواكن وهى تحمل أكثر من (9) آلاف رأساً من الضأن والماعز إلى السعودية، وقال إن جملة صادرات البلاد الى السعودية منذ مطلع العام حتى منتصف مارس الحالي بلغت (1.2) مليون رأس، وهذه الحصيلة تعتبر طفرة تضيف مساهمة كبيرة للاقتصاد القومي.
كشفت شعبة مصدري الماشية الحية أن عدداً من البنوك السعودية أبدت الموافقة على التعامل مع البنوك السودانية، ورهنت تنفيذ الخطوة لفتح حسابات (المراسل) للتعامل المصرفي، وقال أمين مال الشعبة المهدي محمد الرحيمة لـ(السوداني) إن جهود الشعبة في الاتصال والمشاورات مع بعض البنوك السعودية توصلت الى موافقة وعدم ممانعة بعض البنوك السعودية في التعامل مع البنوك السودانية؛ وتحتاج لفتح حسابات (المراسل) حتى تكون هناك تحويلات، ولكن تنفيذ هذه الخطوة يحتاج لتحرك إدارات البنوك المحلية لتفعيل هذه الخطوة، داعيا إدارات البنوك للإسراع في هذا الاتجاه وحل مشكلات عملائها، مضيفا أن الخطأ الذي ارتكب هو الاعتماد على بنكي الأهلي والراجحي السعوديين في التعامل المصرفي؛ اللذين حصرا تعاملهما في البلاد في بنكي الخرطوم والسوداني الفرنسي فقط، وبالتالي فإن إيقاف تعامل البنوك السعودية مع السودانية غير صحيح لأنهما مازالا يعملان عبر هذين البنكين، مشيراً الى أن مسألة معالجة التحويلات صارت مرتبطة بتحرك إدارات البنوك الى عدد من البنوك السعودية والاتفاق لفتح حسابات للتعامل المصرفي بينهما.
وأكد عدد من المصدرين استفسرتهم (السوداني) على انسياب صادرات الماشية للسعودية دون مشكلات، وأوضح المصدر صديق حدوب لـ(السوداني) أن صادرات الماشية الى السعودية تمضي جيداً وتشهد زيادة في الطلب، كما نجد أن المستوردين السعوديين اتجهوا للتعامل مع بعض البنوك الأخرى التي لم توقف تعاملها مع البلاد لحل مسألة التحويلات، وقال إن المصدرين الوطنيين غير منزعجين من توقف بعض المصارف السعودية تعاملها مع البلاد وإرجاع الحصائل، حيث جرت ترتيبات لتغيير التعاملات المصرفية مع البنوك أخرى، مشيراً الى أن المصدرين شرعوا في تجهيزات تغطية احتياجات موسم العطلات الصيفية بالسعودية.
وأوضح المصدر الطاهر محمد النعيم لـ(السوداني) أن لديه تحويلات حصائل يجد صعوبة في تحويلها منذ أشهر، بسبب حصر التعامل في بنوك محددة، وقال إن الوضع أثر على حركة الصادر، وصار يعتمد على تنفيذ الالتزامات فقط حتى تتضح الرؤية، مضيفا أن المعالجة تحتاج لجهود سريعة من قبل الجهات المختصة حتى لا تتفاقم المشكلة والحد من أضرارها.
انعقاد منتدى الأعمال السوداني المصري
الخرطوم: السوداني
ينعقد اليوم بفندق السلام روتانا فعاليات "منتدى الأعمال السوداني المصري" والذي سيخاطبه وزير الاستثمار بالسودان، رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية، ووزير التجارة والاستثمار المصري، وقال رئيس اتحاد أصحاب العمل سعود البرير في تصريح صحفي إن الوفد الاقتصادي المصري يضم عددا كبيراً من رجال الأعمال والمستثمرين المصريين تستهدف بحث سبل التعاون المشترك بين القطاع الخاص بالبلدين، مضيفا أن المنتدى يستعرض ورقتي عمل تتمثل فى ورقة حول العلاقات السودانية المصرية بعنوان "الميزات التفضيلية وآفاق التكامل بين البلدين" يقدمها اتحاد أصحاب العمل السوداني، وأخرى للجانب المصري ممثلاً فى اتحاد الغرف التجارية المصرية.
<<<<
تباين أسعار الدولار بالموازي مابين 8,370 و8,350 للبيع
الخرطوم: الطيب علي
تباينت أسعار الدولار بالسوق الموازي صباح ومساء امس فى الارتفاع مابين 8,370 و8,350 جنيه للبيع و8,320 و8,300 جنيه للشراء مقارنة بـ 8,20 جنيه للبيع و8,15 جنيه للشراء خلال الأيام الماضية وأرجع عدد من تجار العملة لـ(السوداني) الارتفاع الى شح الدولار بالسوق مقابل زيادة الطلب عليه من قبل المستوردين، متوقعين مزيدا من الارتفاع فى مقبل الأيام فيما ارتفع سعر البيع للريال السعودي الى 2,20 جنيه للبيع و2,190 جنيه للشراء بينما بلغ سعر البيع لليورو 11,20 جنيه للبيع و11,10 جنيه للشراء.
<<<<
لجنة نخفيف أعباء المعيشة تطالب بالشراكة لتوفير السلع
الخرطوم: الطيب علي
طالب عضو لجنة تخفيف أعباء المعيشة بولاية الخرطوم د. ابراهيم شمبول بوجود شراكة حقيقية بين المصانع المنتجة والمستوردين لتوفير السلع المستهدفة للمواطنين، داعيا الى إعطاء اللجان بالمحليات مزيداً من الصلاحيات والإمكانات باعتبار مسئوليتها التنفيذية.
وشدد فى حديثه لـ(السوداني) على ضرورة الاهتمام بالمؤسسية فى الأداء والتطوير وتفادي السلبيات والالتزام بموجهات الدولة وولاية الخرطوم إنفاذا للسياسات الكلية وتحقيقا للأهداف، منبها الى أهمية التجديد فيما يتعلق بالمعالجات الاقتصادية لمقابلة الاحتياج المتحرك لمعاش المواطن، مطالبا اللجان بالولاية بعدم الاعتماد على التقارير فقط.



----------------------------

حوار مع مسؤول قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني الدرديري محمد أحمد أمين


هل تفرض دول الخليج حصاراً اقتصادياً على السودان؟
لماذا ردت الإمارات شحنة الذهب؟
هل سيتخذ السودان موقفاً مضاداً للمعسكر الإماراتي السعودي المصري؟
ماهي السيناريوهات المتوقعة؟
حوار: ضياء الدين بلال
[email protected]
تصوير: احمد طلب

نعم، الأمر يستحق إيجاد إجابات على أسئلة ضرورية وملحة متعلقة بعلاقتنا
ببعض الدول العربية، من الواضح وجود توتر مكتوم بين الخرطوم وتلك
العواصم، ذهبنا الى الدكتور الدرديري محمد أحمد أمين قطاع العلاقات
الخارجية بالمؤتمر الوطني وأحد الفاعلين في صناعة أجندة العلاقات
الخارجية، وهو رجل قانوني ودبلوماسي متميز في تفكيره وأدائه، يستمع
باهتمام ويرد بثبات ووضوح مع براعة في التعبير تمنع لسانه من الانزلاق
الى ما لا يريد قوله. فإلى مضابط الحوار:
دكتور الدريري..هل اطلعت على صحف اليوم؟
صمت فترة
ثم قال: نعم.
يوجد خبر عن إرجاع دولة الإمارات شحنة من الذهب الى السودان ؟
لا شك أن هنالك ما يقتضي أن نعيره اهتمامنا فيما يتعلق بعلاقات السودان
بدول المنطقة ودول الخليج.
ليس هنالك من سبب لأزمة ولكن بالتأكيد هنالك ما يمكن أن نسميه بعض
التقاطعات وبعض المسائل التي تحتاج لتوضيح من مختلف الأطراف والى جهود
لإزالتها حتى تعود المياه الى مجاريها.
أيضا لا ينبغي أن يحمل كل ما يحدث في المسائل التجارية والاقتصادية محملا
سياسياً وفي كثير من هذه الأمور قابلة للتفسيرات الاقتصادية والمرتبطة
بالعمليات التجارية.
على أقل تقدير على المستوى الرسمي على مستوى العلاقات بين السودان ودول
الخليج لم يتم تلقي أي شارة رسمية بأن هنالك أزمة ولم يستدع أحد سفرائنا
في تلك المنطقة ولم يتم إرسال أي رسائل على مستوى قيادي بين هذه الدول.
هل يمكن أن نقول إن ما يحدث رسائل غير مباشرة؟
الأزمات لا تعلن برسائل غير مباشرة والأزمة من ناحية دبلوماسية تتيح
مجالا يجوز فيه الحديث المباشر الذي لا يكون متاحاً في الأوضاع العادية
ولذلك الأزمات لا تدار برسائل غير مباشرة.
يمكن أن تكون الخطوات الاقتصادية رسائل ابتدائية قبل الرسائل الرسمية
التي قد تكون في الطريق؟
في أحيان كثيرة يحدث توتر ويمكن أن يفضي في النهاية الى خطوات أكثر شدة
ولكن ما يحدث لنا مؤشرات نضعها بالاعتبار أنها يمكن أن تقود بالفعل الى
ماهو أكثر وضوحا ونعمل على معالجتها.
هل هذا يعني أنكم تنتظرون هذه التداعيات الى أن تصل الى هذه النقطة؟
كلا، هناك مساعٍ تبذل على مختلف الأصعدة لتوقي الأسوأ، ونعمل على توضيح
موقفنا على مايحدث في كامل المسائل مع مختلف الدول الصديقة والقريبة.
لماذا لا نبحث عن الأجود أكثر من البحث عن تدارك الأسوأ؟
رد بحزم:
ماذا تعني؟!
أعني تقديم مبادرات استباقية لتطمين تلك الدول؟
هنالك الكثير مما يمكن أن نسميه خطوات استباقية قمنا بها لمنع وصول
العلاقات الى مرحلة الأزمة الرسمية.
طيب قضية وقف التعامل مع المصارف السودانية هل هي رسالة سياسية؟
بالنسبة لنا حتى الآن ليست هنالك رسائل سياسية موجهة بغرض نقل العلاقة
بين البلدين الي مستوى جديد.
هل هذه طريقة جديدة لمعاقبة النظام ابتدرتها الإدارة الأمريكية أم أنها
خطوات متعلقة بالمنطقة فقط؟
ما يحدث مرتبط بالمنطقة والمستجدات التي تجري فيها ومحاولة تموضع مختلف
القوى السياسية بعد الأحداث التي دارت في مصر.
إذاً مصر حاضرة في تلك الخطوات؟
بالتأكيد بالنسبة لنا أهم دولة تظل هي مصر وماحدث في مصر ربما رتب لبداية
استقطاب داخل الإقليم بأكمله، ومدعاة لاتخاذ مواقف جديدة في المنطقة من
بعض الدول.
هل هو قريب من الاستقطاب الذي جاء مع حرب الخليج الأولى؟
لا أتصور أن هذا صحيح وإنما يجب أن يتم القياس مع الفارق. في حرب العراق
اتخذت الدول مواقف مضادة لبعضها، وما يحدث الآن ليس بموجب موقف اتخذته
حكومة السودان تجاه مصر. السودان ليس متهماً بمعارضة النظام القائم في
مصر الآن. وليس متهماً بدعم أو مساندة الإخوان المسلمين في مصر.
كل ما يثار أن حكومة السودان ذات توجه إسلامي متطابق مع التوجه الذي كان
سائدا في مصر قبل هذا التحول، بجانب أنه يتطابق مع التوجه الإسلامي الذي
ساد معظم دول الربيع العربي بعد نجاح ثوراتها.
ولذلك يتم التعامل مع حالة محددة في المنطقة فيها ماهو جديد بسبب الربيع
الإسلامي وقديم مثل ما كان الحال في السودان وهذا الوضع يختلف عما كان
أثناء حرب الخليج حيث اتخذت الدول العربية موقفاً مع أو ضد.
السودان التزم الحياد في ذلك الوقت ولم يسلم من العقاب؟
بالتأكيد في ذلك الحين كان بالنسبة للدول المعنية أن الموقف المحايد هو
الموقف المضاد.
إذاً ذات الشبه قائم، هنالك الآن حالة استقطاب قطري سعودي والسودان يتخذ
موقف الحياد ولكن بذات المقياس القديم السودان يتهم بأنه يتخذ موقفاً
مضاداً للمعسكر الإماراتي السعودي المصري؟
نحن منذ وقت طويل التزمنا الحياد تجاه قضايا الآخرين وفيما يتعلق
بالعلاقات القطرية السعودية كما أعلن رئيس الجمهورية في حديثه مع عدد من
قادة دول الخليج منهم أمير دولة الكويت أننا نتمنى لمجلس التعاون الخليجي
كل خير وأن يتجاوز محنته الحالية ومن ثَمَّ هذه هي السياسة المعلنة.
أنا أتحدث معك عن أن هذا الحياد سيفسر بذات الطريقة القديمة؟
لا أتصور أن هذا يعد من أسباب المشكلات الحالية ولا تطمع السعودية
والإمارات لموقف سوداني معادٍ لقطر ولا تطمع قطر في موقف سوداني معادٍ
للدولتين.
سؤال مباشر دكتور الدرديري. هل نواجه حصاراً اقتصادياً من قبل دول الخليج؟
لا، هذا ليس بصحيح، نحن لدينا مشكلات مع دول محددة في المنطقة نعمل على
معالجتها وأخذت شكلاً اقتصادياً وهنالك الكثير من العلاقات الاقتصادية
والكثير من رجال الأعمال الكبار لتلك الدول يدخلون في مشروعات جديدة
وهنالك مشروعات قيد الدراسة ولذلك الحديث عن حصار اقتصادي من هذه الدول
على السودان غير صحيح تماماً.
طيب، هل هنالك عزلة دبلوماسية مفروضة على السودان؟
ليس صحيحاً، العلاقات الدبلوماسية مع هذه الدول ما تزال كما كانت منذ سنوات.
علاقات المؤتمر الوطني مع الحركات الإسلامية الإقليمية هل هي قيد المراجعة؟
علاقة المؤتمر الوطني مع الحركات الإسلامية ظلت تتم تحت الشمس وضوء
النهار ومن ثم ليس هنالك سبب يستدعي المراجعة ولم نسمع أن هذا الأمر يشكل
شاغلا لتلك الدول بالمنطقة.
هل هنالك احتمال أن يترتب على الضغوط التي تمارس على السودان قطع علاقتكم
بالحركات الإسلامية؟
ليس هذا وارداً مطلقا وليس لدينا علاقات سرية وعلاقتنا مع كل الأحزاب
والقوى السياسية بالمنطقة هي علاقات معلنة، ليس فيها ما يهدد مصالح
الآخرين.
هل هي قابلة للمراجعة؟
ليس هنالك ما يستدعي المراجعة في هذه العلاقات طالما أنها لا تسيء لطرف.
التطور الجديد؛ توصيف الإخوان المسلمين من قبل السعودية بأنهم جماعة إرهابية؟
-باقتضاب-
هذا توصيف يخص المملكة العربية السعودية.
ماهو المطلوب لتجاوز هذا الوضع القائم في العلاقة مع بعض دول الخليج؟
المطلوب أن نسعى داخليا لأن نؤكد على عزمنا في المضي قدما في الحوار
الداخلي وتأكيد وحدة الصف السوداني، وأن السودان مقبل على إدارة كل شئونه
وفق ما تقرر مؤخرا لفتح الحوار والحريات واستعداد للانتخابات المقبلة
وهذه وصفة معالجة شئوننا الداخلية والخارجية في وقت واحد.
هل جزء من التوتر الخارجي متعلق بأوضاعنا الداخلية؟
هو بالتأكيد توتر يتعلق بتوجهنا وهو مرتبط بشئوننا الداخلية ولم يوجه لنا
أحد اتهاماً لما نقوم به على المستوى الدولي.
هل هنالك أي احتمال بأن تستفيد الحركات المسلحة او الأحزاب المعارضة من
هذا الاستقطاب الذي بدأ يظهر وأن تستثمر للحصول على دعم وسند من المحور
الجديد؟
حتى الآن لا يوجد لدينا اتهام لأي من دول المنطقة بدعم الحركات المسلحة.
التحفظ على وجود المعارضين في مصر هل هو خوف من استغلالهم لأعمال عدائية
ضد السودان؟
بالتأكيد نحن نتحفظ على المعارضين المسلحين في أي دولة من دول الجوار؛ في
يوغندا أو أي دولة أخرى.
هل جزء من التوترات القائمة الآن لها علاقة بسد النهضة؟
بالتأكيد محتاجون لمزيد من التفاهم مع مصر لتكوين رؤية مشتركة في قضية سد
النهضة وعلى مستوى وزراء الخارجية تم التفاهم في هذا الأمر والتنسيق
وتوحيد المواقف ولا توجد أزمة في هذا الملف ولكن نعترف بضرورة قيام مزيد
من التنسيق وتوحيد الرؤى في هذا الملف.
قضية حلايب تعتبر أزمة أم عرض؟
هذه القضية ظلت تمثل قنبلة موقوتة تفجر من فترة الى أخرى لتعكير العلاقة
بين السودان ومصر ونحن لدينا موقف معلن بشأن هذه المسألة وهنالك نزاع بين
البلدين في هذه المنطقة ويجب أن يتم تسويته بالطرق الودية.
قيل إن علاقتنا الخارجية بها من الغموض ما يقلق أطرافاً عديدة؟
العكس. نحن صرنا كتاباً مفتوحاً منذ فترة بعيدة وليس لدينا أي أجندة سرية
في تعاطينا الدولي، ولا يوجد ما يقلق الجهات الدولية.
ماهي السيناريوهات المتوقعة نتيجة هذه الأزمة؟
أسوأ السيناريوهات تباعد المسافات بين الأشقاء وعدم إتاحة الفرصة لسماع
وجهات النظر وانقطاع السبل وقنوات الحوار.
نحن جميعا نعيش في وسط جغرافي واقتصادي وبشري وثقافي متصل لذلك يصعب جدا
توقع إجراءات عقابية. بالتأكيد أول من يتضرر منها هو من يتخذها.
أفضل الخيارات المتاحة؟
أن نمضي قدما في تعزيز الثقة مع هذه الدول أو نمضي قدما في حوارنا
الداخلي وأن مصلحة السودان من مصلحة أشقائه وأن السودان لاعلاقة له بما
يحدث في دول المنطقة من تغيرات وهو لا يرجو لها إلا الخير وأن تتمكن من
تجاوز صعوباتها الداخلية وأنه يربأ بنفسه عن التدخل في سياساتها
الداخلية.

Post: #199
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 03-19-2014, 10:14 AM
Parent: #198

الحكومة تُصفي (24) شركة تتبع تتبع لجهاز الامن والقوات المسلحة والشرطة





03-19-2014 11:51 AM

البرلمان: خالد الفكي

كشف رئيس اللجنة الفنية لخصخصة المرافق الحكومية عبد الرحمن نور الدين تصفية (23) شركة تتبع لجهاز الامن والقوات المسلحة والشرطة من جملة (27)، وقال للصحفيين عقب خروجه من اجتماع مع شعبة الشركات باللجنة الاقتصادية بالبرلمان حول تقرير المراجع العام للعام 2012، امس(الثلاثاء)، انه تبقت (4) شركات لم تُصفي بسبب امتلاك بعضها لعقودات خارجية باثيوبيا وبعضها لديها اجراءات قانونية في المحاكم ، ونفي ان تكون الشركات الحكومية المالكة لتعاقد بالخارج مخالفة للقانون، بالمقابل كشف رئيس شعبة الشركات بالبرلمان ادم مدير عبد الصمد عن عمل شركة (اواب) في اثيوبيا الامر الذي استدعي عدم تصفيتها الا بعد انتهاء عقوداتها ، لافتاً الي ان الشركة السودانية للخدمات المتحدة التابعة للطيران المدني ، الشركة المتحدة للاتصالات المحدودة التي تم تصفيتها ولم يتم اعتمادها في المسجل التجاري وتعد عاملة بجانب شركة باينو تك الطبية التي بها نزاع قانوني بين المالك والشريك وسيتم تصفيتها بعد انتهاء النزاع القانوني ، وشركة الامن الغذائي ، والفندق الكبير. مازالو قيد التصفية ، ولفت عبدالصمد الي ان تقرير المراجع العام للعام 2011 كشف عن خرق قانوني في الفندق الكبير حال دون خضوعه لتصفيه باعتباره مؤجر منذ العام 1988 ولا تسمح المادة 4 (أ )من قانون الشركات بتصفيته ما يتطلب تعديل القانون ليدخل الايجار ضمن بنود البيع والخصخصة والتصفية ، وقال عبدالصمد ان هناك استثناء من قبل رئاسة الجمهورية لشركة الامن الغذائي من الخصخصة باعتبارها تعمل في الغذاء والمؤن للقوات النظامية .

الاهرام اليوم

-------------------

Post: #200
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 03-25-2014, 08:29 PM
Parent: #199

الوثبة الاقتصادية والخيار الأوحد ..

بقلم: سعيد أبو كمبال



الثلاثاء, 25 آذار/مارس 2014 07:27





قال الرئيس عمر البشير في خطاب الوثبة الذى وجهه الى الشعب السودانى مساء الاثنين السابع والعشرين من يناير 2014م : ( هدف مجتمعنا هو اعداد القوة والفقر ضعف ...

. القوة المجتمعية تبدأ بالاخلاق ولكن مظهرها الملموس هو الاقتصاد القوى... هذا هو الشأن في عالم اليوم.) وأقول الفقر ليس ضعفاً فقط ولكنه ذل وهوان وفتح لابواب كل المفاسد. والفقر عيب اذا كان بسبب ضعف الارادة وهبوط الهمه مثل فقرنا نحن السودانيين الذين لا ينقصنا اى شئ لنكون من اغنى الاغنياء على وجه الارض سوى قوة الارادة وعلو الهمة. ولكن للاسف الشديد يبدو ان وضعنا البائس بين الامم لا يجعلنا نشعر بالحرج او الخجل . فقد قلت في المقال بعنوان ( فجوة الاستثمار وكيف تسد ؟ ) الذ نشر في جريدة السودانى عدد الاربعاء 12 مارس 2014م ان كل من البنك الدولى وصندوق النقد الدولى قد اصدر قائمة بترتيب الدول على اساس متوسط دخل الفرد في العام 2012م وحسب قائمة صندوق النقد الدولى التى تضم ( 187) دوله كان ترتيب السودان في المرتبة ( 145) بمتوسط دخل بلغ ( 2549) دولار للفرد . وكان اعلى متوسط دخل للفرد في دوله قطر حيث بلغ ( 100885) دولار امريكى في العام 2012م وادنى متوسط دخل في الكنقو الديمقراطية حيث بلغ دخل الفرد ( 365) دولار امريكى فقط. ولاعطاء القارئ الكريم فكره اوضح عن موقع السودان بين الدول اورد التوزيع التكرارى التالي الذى يشير الى انه من بين الدول الـ ( 187) دولة المشار إليها أعلاه:


1- هناك ( 29) دوله حيث يزيد متوسط دخل الفرد عن ( 30) الف دولار في العام؛ ( 16%) من الدول.
2- وهناك ( 60) دوله حيث يقع متوسط دخل الفرد في العام بين ( 10) الف دولار امريكى و ( 30) الف دولار امريكى؛ ( 32%) من الدول.
3- وهناك ( 35) دوله حيث يقع متوسط دخل الفرد في العام بين ( 5) الف و ( 10) الف دولار امريكى ؛ ( 19%) من الدول.


4- وهناك ( 63) دوله بائسة بينها السودان حيث يقل متوسط دخل الفرد في العام عن ( 5 ) الف دولار امريكى؛ ( 34%) من الدول . وقد قلت اعلاه ان متوسط دخل الفرد في السودان كان في العام 2012م ، ( 2549) دولار امريكى فقط. وعند مقارنه متوسط دخل الفرد في السودان بالدخل الاوسط ( median ) وهو الدخل الذى يقع في الوسط بين اعلى دخل وادنى دخل نجد ان ذلك الدخل الاوسط( median ) هو متوسط دخل الفرد في الدولة التى تقع في الترتيب ال ( 94) وهى دوله جاميكا ؛( 8916)دولار. ونجد ان متوسط دخل الفرد في السودان يساوى ( 29%)فقط من الدخل الاوسط ( median ) . وهذا وضع يدعو الى الخجل ولكن يبدو ان ( البختشوا ماتوا) كما يقول المثل السودانى. وكما قد يعرف القارئ الكريم تقول الاحصاءات الصادرة عن اجهزة حكومة السودان ان( 46.5%) من سكان السودان يعيشون تحت خط الفقر وهو دولارين في اليوم للفرد الواحد او ( 728) دولار امريكى في العام . وتقول الاحصاءات ان ( 36%) من السكان يعانون من نقص الغذاء وقد وصل معدل البطاله الى ( 18%) من كل السكان و ( 35.5%) وسط الشباب. ويجب ان يكون هذا الواقع المخجل والمحزن دافعاً قويا لنا جميعاً رجالاً ونساء لان نشمر عن السواعد ونشد الاحزمة على البطون للنهوض ببلدنا والخروج من مستنقع الفقر والضعف والهوان.
رفع مستوى الاستثمار الى 30% على الاقل:


وقد قلت في المقالات التى كتبتها في الماضى القريب ان محاربة الفقر تتطلب مواجهته في ثلاث جبهات هى:
اولا جبهة التضخم او الارتفاع المتواصل لاسعار السلع والخدمات الذى وصل الى ( 46%) في العام 2012م والى ( 42%) في العام 2013م بتطويق ذلك الارتفاع لحماية الدخول الثابته والمنخفضة من التآكل وتلاشى قيمتها الشرائية.
وثانياً جبهة البطالة بتوفير فرص العمل.


وثالثاً جبهة التنمية لزيادة الناتج المحلى الاجمالى بمعدلات سنوية تزيد كثيراً عن معدل الارتفاع في عدد السكان ( 2.8% في العام ) . وذلك عن طريق وضع وانفاذ خطه عشرية ترمى الى تحقيق الاهداف التالية:
اولاً: تخفيض المعدل السنوى لارتفاع الاسعار الى اقل من 3% وابقاءه على ذلك المستوى بالتوقف الكامل عن طباعة العملة لتمويل العجز في موازنة الدوله . وذلك هدف ضرورى جداً للمحافظة على الدخول الثابته والمنخفضة والحيلوله دون تآكلها وتلاشى قيمتها الشرائية.
وثانياً: تحريك الاقتصاد لتوفير فرص العمل لكل السكان وخاصة الشباب وتخفيض معدل البطالة الى اقل من 5% من عدد السكان القادرين والراغبين في العمل.


وثالثاً: تحقيق نمو حقيقي ( بالاسعار الثابته) للناتج المحلى الاجمالى لا يقل عن 8% في العام . وهذا هو الاجراء الاساسى لمحاربة الفقر وتحقيق النهضة الاقتصادية ويتطلب تحقيق معدل نمو مقداره 8% في العام ان نصل بمستوى الاستثمار السنوى العام والخاص الى 30% على الاقل من الناتج المحلى الاجمالى فى العام . ولكن الاستثمار الحكومى يصل اليوم الى ( 3%) فقط من الناتج المحلى الاجمالى و تلك نسبة ضئيله جداً ونحتاج الى رفعها الى ( 10%) على الاقل عن طريق تحويل كل المبالغ التى تصرف على دعم الرغيف والمحروقات ( 6.5) مليار جنيه في موازنه العام 2014م ؛ تحويلها الى الاستثمار. وعن طريق تخفيض صرف الحكومة الاستهلاكى وخاصة الصرف على الحروب والدستوريين وزيادة ايرادات الحكومة برفع معدل ايرادات الحكومة من الضرائب من ( 7%) من الناتج المحلى الاجمالى الى ( 15%) على الاقل من الناتج المحلى الاجمالى .
قد ولى زمن الصدقات:


ولا يوجد لدينا خيار غير ذلك. فالخيار الوحيد المتوافر للشعب السودانى للنهوض والخروج من مستنقع الفقر والضعف والهوان هو خيار الاعتماد على النفس لان وقت الصدقات التى يجود بها الاخرون قد ولى. فقد كان الجود بالمنح grants والقروض الميسرة soft loans أمراً عادياً في النصف الثانى من القرن الماضى لبعض الاسباب الاساسية:
اولاً: كانت الدول الاستعمارية تشعر بانها تتحمل جزء من المسئولية عن فقر وتخلف مستعمراتها السابقة وكانت تحاول تعويضها بالمنح والقروض الميسرة.
وثانياً: كان بعض الدول وخاصة تلك التى لم يكن لها ماضي استعمارى تساعد بدافع الرحمة والشفقة .


وثالثاً: وهذا هو السبب الاهم كان كل من دول المعسكر الغربي الراسمالى ودول المعسكر الشرقي الاشتراكى وفى اطار الحرب الباردة بينهما يحاول استمالة الدول الفقيرة الى صفه. وكان للسودان بحكم موقعه ومساحته وموارده الواعده نصيب كبير من تلك العطايا.ولكن لم تعد الدول الغربية الراسماليه تعيش تحت وطأه الاحساس بالمسئولية الاخلاقية عن فقر وتخلف مستعمراتها السابقة بل وهناك احساس بأن العطايا قد شجعت الاتكالية والتقاعس . ولم تعد هناك حرب باردة بين الدول الغربية والشرقية بعد انهيار المعسكر الاشتراكى في السنوات الاخيرة من القرن الماضى. وفى الغرب والشرق الكل مشغول بهموم وتطلعات مواطنيه وليس لديه فائض يرمى به للاتكاليين والمتقاعسين ضعاف الهمه والارادة. ولهذا ليس لدينا خيار اذا ما كنا نرغب فعلاً في الخروج من مستنقع الفقر والضعف والهوان غير الاعتماد على الله وعلى انفسنا وندفع الضرائب مثلما فعل ويفعل الذين نهضوا ببلادهم لنرفع مستوى الانفاق علي إلاستثمار الى ( 30%) على الاقل من الناتج المحلى الاجمالى عن طريق رفع مستوى الاستثمار السنوى الذى تقوم به الحكومة من (3%) الى ( 10%) على الاقل من الناتج المحلى الاجمالى وتشجيع القطاع الخاص المحلى والاجنبي لسد الفجوة برفع مستوى الاستثمار السنوى الذى يقوم به القطاع الخاص المحلى والاجنبى من حوالى ( 15%) من الناتج المحلى الاجمالى الى (20%) على الاقل

----------------------

خبير حكومى يطالب بخفض الانفاق على بند الامن والدفاع وتوجيه الموارد للقطاعات الانتاجية









03-24-2014 10:54 PM

الخرطوم (سونا)
طالب خبير اقتصادي بضرورة رفع الحصار الامريكي الغربي الجائر على السودان لفتح الاستثمارات الخارجية وخفض تكلفة الإنتاج وزيادة الصادرات واستغلال الموارد وخفض الانفاق على بند الامن والدفاع وتوجيه الموارد للقطاعات الانتاجية .
وشدد الخبير الاقتصادي دكتور عبد الله المهل ، على اهمية التركيز على التخطيط الاستراتيجى والتفكير في إعداد الخطط والبرامج طويلة ومتوسطة المدى تدعم زيادة الانتاج والانتاجية وتوجيه الدعم الحكومي للقطاعات الانتاجية لتعظيم الصادرات واحلال الواردات .
واكد على اهمية تضافر الجهود من اجل التوصل الى تسوية سلمية تنهي القتال في ولايات جنوب كردفان والنيل الازرق وولايات دارفور من اجل النهوض بالقطاع الزاعي والصناعي على المستويين الولائي والاتحادي .
ونادى الجهات ذات الصلة ببذل جهود من اجل حل المشاكل بين المركز والولايات في ما يتعلق بالنسب التي تؤول للولايات من المشروعات القومية وتحقيق التنمية المتوازنة التي وجه الرئيس البشير بتحقيقها .
نت

Post: #201
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 03-30-2014, 09:41 PM
Parent: #200

التجنيب) في الوزارات.. عندما ينكشف المستور!

تجنيب أكثر من 12 مليون دولار

03-30-2014 04:26 PM

تقرير: مياده صلاح


(التجنيب) ذلك المصطلح الذي أصبح يتردد كل عام عندما يصدر تقرير المراجع العام حيث تقوم بعض الوزارات بعدم تقديم كافة إيراداتها المالية لوزارة المالية وإنما تقوم بتجنيب بعض الأموال داخل المؤسسات. وعلى الرغم من أن تقرير المراجع العام يكشف هذه الممارسات إلا أنها في العادة لا تخرج بشكل تفصيلي.
(السوداني) اليوم تكشف بالتفصيل عن عدد من الوزارات التي بحسب تقرير المراجع تجنب في إيراداتها.
جدير بنا أن نرجع بالذاكرة قليلاً للوراء لتقرير العام السابق 2011م حيث أوضح التقرير توقف التجنيب بعدد 9 وحدات واستمراره بـ(7) وحدات على مستوى الحكم القومي بجانب توقفه بثلاث وحدات واستمراره بـ (3) أخرى على مستوى الحكم الولائي.
وأعلن تقرير المراجع العام عن المتحصلات والصرف خارج الموازنة بالحكم القومي والولائي للعام المالي 2012م الذي تحصلت "السوداني" على نسخة منه بأن حجم المبالغ غير المبوبة على المستويين القومي والولائي 284,5 مليون جنيه و12,1 مليون دولار و134,4 ألف يورو خلال العام 2012م وكشف عن ارتفاع التجنيب بمستوى الحكم الولائي خلال العام 2012م إلى 54,529 ألف جنيه مقارنة بـ 24,501 ألف جنيه للعام السابق 2011م. ورصد التقرير الحالي للمراجع العام تجنيب 8 وحدات بعلم وزارة المالية بلغت في مجملها 52,431ألف جنيه خلال العام 2012م.

الحكم القومي
وبلغت المتحصلات غير المبوبة على مستوى الحكم القومي 177,522,6ألف جنيه و12.123ألف دولار و134,4 ألف يورو تفاصيلها كما يلي: بلغت جملة المتحصلات المجنبة بوزارة الداخلية 43,296 ألف جنيه و 1,023 ألف دولار فيما بلغت بوزارة الدفاع 1019 ألف جنيه دون تقديم المستندات وبلغت حجم المتحصلات بالهيئة القضائية 1,237ألف جنيه بجانب 6.2ألف يورو بمفوضية العون الإنساني فيما بلغ حجم المتحصلات غير المبوبة بوزارة الرعاية الاجتماعية 126,500ألف جنيه و 297ألف جنيه بمعتمدية اللاجئين و 3,600 ألف جنيه بوزارة التجارة الخارجية فيما بلغ حجم المتحصلات بمفوضية منظمة التجارة العالمية 0,850 ألف جنيه و11,1ألف دولار و128,2ألف يورو وفيما توقف التجنيب بعدد 13 وحدة ظلت بعض المجالس المتخصصة وإدارة الجمارك تحصل بعلم وزارة المالية.

وزارة المالية
وكشف تقرير المراجع العام عن وجود متحصلات غير مبوبة بعدد 8 وحدات بعلم وزارة المالية بلغت في جملتها 52,431ألف جنيه. حيث قامت وزارة الداخلية بتحصيل 11.608ألف جنيه تورد بأمانات بالوزارة بجانب 21.075ألف جنيه بإدارة الجمارك ومبلغ 16,174ألف جنيه بوزارة الثروة الحيوانية و870ألف جنيه بوزارة التعليم العالي ومبلغ 1,952ألف جنيه بالملاحة النهرية بجانب 752ألف جنيه بالمجالس المتخصصة.

الحكم الولائي
وكشف المراجع العام عن ارتفاع حجم التجنيب بولاية الخرطوم حيث بلغ حجم المتحصلات غير المبوبة بولاية الخرطوم 49,153ألف جنيه خلال العام 2012م مقارنة بـ 13,766ألف جنيه خلال العام 2011م منها 33,234ألف جنيه بوزارة التوجيه والتنمية الاجتماعية ومبلغ 9,480ألف جنيه بأمانة حكومة الولاية في 2012م. وبلغت المتحصلات بولاية شمال دارفور 2,098ألف جنيه بجانب 0,120 ألف جنيه بولاية كسلا ومبلغ 1,005ألف جنيه بولاية الجزيرة و0,866ألف جنيه بولاية البحر الأحمر.
وكشفت تقارير المراجعة عن بعض الوحدات عن رسوم ومتحصلات تم فرضها وتحصيلها وتوريدها لحسابات فرعية بجانب صرف تحويلات من مصادر مختلفة في بنود غير مبوبة بما يخالف قانون الإجراءات المالية والمحاسبية لسنة 2007م ولائحة الإجراءات المالية لسنة 2011م وموجهات ومنشور وزارة المالية الصادر في إطار الموازنة العامة وأظهر التقرير تفاصيل تلك الجهات بعدة محاور منها أولاً أن المتحصلات خارج الموازنة بوحدات الحكم القومي تشمل وزارة الداخلية التي أعلن التقرير عن قيامها بفرض رسوم وتحصيلها وتوريدها بحسابات غير الحساب الرئيسي للإيرادات وصرفها على بنود غير مبوبة بالميزانية، ويشير التقرير إلى أن مكاتب العلاقات البينية ظل المراجع يورد بتقاريره السابقة عدم قانونية تأسيسها وأهدافها وتم بموجب ذلك إغلاق مكتب أم درمان خلال العام 2011م والخرطوم واستمر عمل مكتب الخرطوم حتى يونيو 2012م. فيما ظل مكتب السلطة القضائية مستمراً حتى تاريخه وتم تحصيل مبلغ 3,094 ألف جنيه تم توزيعها 40%للقضائية و60%للداخلية.
اما الجوازات والسجل المدني فقد كشف المراجع عن تحصيل إدارة الجوازات لمبلغ 38,5مليون جنيه بدون نماذج مالية أصولية عبارة عن رسوم ملف مضاف إليه رسوم اشتراك العضوية ولم تتمكن المراجعة من تحديد رسوم الاشتراك لتخصم من جملة رسم الملف. وأشار التقرير لتوريد تلك المتحصلات ببنك الخرطوم بالحساب رقم 43307. فيما تم تحصيل مبلغ 1.4 مليون جنيه بموجب نماذج مالية غير أصولية (شام) بكل من مكاتب الخدمة الخاصة بإدارة الجوازات.وتحصيل مبلغ 1,0مليون دولار بمجمع المطار عبارة عن رسوم تأشيرة دخول الأجانب عبر مطار الخرطوم تم توريدها في حساب رقم (100610) ببنك الخرطوم شارع الجامعة وأشارت المراجعة لتحصيلها بموجب نماذج مالية غير اصولية (شام).
وأعلنت المراجعة عن تحصيل رسوم الخدمات الإضافية بالمكاتب الخاصة بنماذج مالية غير أصولية بالسجل المدني وبلغت جملتها 333,8ألف جنيه تتضمن:مبلغ 37.1ألف جنيه تم تحصيله بموجب إيصال استلام نقدية وما زال العمل به مستمراً حتى تاريخه بمجمع معاشيي قوات الشعب المسلحة. بجانب مبلغ 62,7ألف جنيه تم تحصيله بموجب إيصال إيرادات بمجمع العاملين بالخارج وما زال العمل مستمراً به حتى تاريخه.
وأشار المراجع لاستمرار الرسوم المفروضة للأعوام السابقة بموجب لائحة رسوم خدمات مكتب العلاقات البينية الصادرة من وزارة الداخلية لسنة 1999م والقرار الوزاري بتعديل فئات المعاملات لهذه المكاتب لسنة 2003م والقرار الوزاري رقم (271)السلطة القضائية بجانب خطاب رئيس هيئة الشؤون المالية الصادر في 2322009م بتعديل فئات تحصيل الرسوم للعام 2009م.

الدفاع المدني مجنب
ويشير التقرير إلى أن الدفاع المدني فرض رسوماً أيضاً حيث كشف المراجع العام عن فرض رسوم منذ أعوام سابقة وفق لائحة وزارة الداخلية بفئات مختلفة ولأغراض مختلفة تتعلق برسوم نشاط ورسوم إطفاء بجانب رسوم إنشاء مباني وأشارت المراجعة لتحصيل هذه الرسوم بنماذج غير أصولية (إيصالات شام) وتوريدها بالحساب رقم(16797) ببنك أم درمان الوطني بجانب تحصيل مبلغ 2,6مليون جنيه بموجب نماذج مالية غير أصولية وأكد التقرير توزيع تلك المتحصلات 20حوافز ومكافآت و20%تسيير للإدارة بجانب 60%أمانات يتم الصرف منها بتصديق رئيس الوحدة.

مسلخ الكدرو
أما فيما يخص وزارة الثروة الحيوانية حيث كشف المراجع عن عدم الإفصاح عن إيرادات ومصروفات مسلخ الكدرو ضمن حسابات الوزارات للفترة من يناير 2011م حتى أغسطس 2013م وبلغت جملة إيرادات المسلخ خلال العام 2012م 722,6ألف جنيه. وأعلنت المراجعة عن توريد تلك الإيرادات بحساب دائري 01469120215 ببنك السودان ولم تقدم للمراجعة موافقة وزارة المالية على فتح هذا الحساب وإجازة موازنة بنوده حتى تاريخه. وبلغت جملة المصروفات 1,6مليون جنيه تتعلق بتسيير خدمات المسلخ وصيانة المعدات وتعيين عمال يومية علماً بأن وزارة الثروة الحيوانية تقوم بدفع تكلفة تعويضات العاملين بالمسلخ وعددهم 55 عاملاً.

وزارة الدفاع
كشف التقرير أيضاً أن وزارة الدفاع الوطني تجري عمليات تحصيل خارج الموازنة ببعض إدارات وزارة الدفاع تفاصيلها تبدأ من إدارة الخدمة الوطنية حيث أشار المراجع لرسوم مفروضة بواسطة وزارة الدفاع تقوم إدارة الخدمة الوطنية بتنفيذها وكان المراجع العام قد أشار لهذه الرسوم العام السابق 2011م تتعلق برسوم سفر رجال الأعمال ورسوم الحج والعمرة والعلاج بالخارج ورسوم المهن العادية بجانب رسوم مناوبة المبيعات والمشتريات. وأعلن المراجع عن تحصيل تلك الرسوم بموجب نماذج مالية غير أصولية وتوريدها بالحساب رقم 12014ببنك أمدرمان الوطني وتم قفله في 19102011م وتم فتح حساب آخر رقم 4 توكيل البنك العقاري شارع 61 بديلا للحساب أعلاه كما تم فرض رسوم محددة بشعبة استخبارات الخدمة الوطنية تتعلق برسوم فحص شهادات (جنيه واحد) ورسوم فحص الجوازات (جنيه واحد) ورسوم استخراج بطاقات امنية (2 جنيه).
وأشار التقرير لتحصيل مبلغ 248,2 ألف جنيه بموجب تذاكر مطبوعة بإدارة الخدمة الوطنية حيث تقوم إدارة الخدمة الوطنية خصماً على هذه المتحصلات وفق توجيهات وزارة الدفاع لبنود غير مبوبة وغير محددة ولم تمكن المراجعة من مراجعة هذه الإدارة بالرغم من الخطابات الصادرة عن المراجع بالنمرة"دم م ا ح ق س ق د ا د1) بتواريخ 214 و304 و3072013م. في وقت كشف فيه المراجع عن مستندات أخرى لم تقدم للمراجعة بوزارة الدفاع تتعلق بحساب تمليك العربات الوظيفية وحساب القرض السلعي بجانب حساب اليوبيل الفضي.
كما أن فرع الرياضة العسكرية يقوم تحصيل إيرادات بموجب نماذج مالية غير أصولية بلغت في جملتها 771 ألف جنيه.

قصة التجارة
وزارة التجارة ليست ببعيدة عن التجنيب حيث أشار التقرير إلى فرضها غرامة شرط الموديل الخاصة باستيراد السيارات مبلغ 800 جنيه لكل سيارة وذلك حسب خطاب وزير التجارة الخارجية. وصدر تفويض من الوزير لإدارة الجمارك بتحصيل هذه الغرامات وتورد كأمانات طرفهم فيما تقوم الوزارة بمخاطبة وزارة المالية بالتصديق لهم بالغرامات التي تورد أمانات طرف الجمارك بجانب تحويل مبلغ 3,6 مليون جنيه من حساب الأمانات لحساب الوزارة حيث لم تفصح الوزارة عن هذا الحساب من خلال الحساب الختامي المقدم للمراجعة.
أما معتمدية اللاجئين قال المراجع العام إنها تقوم بفرض رسوم للاجئين داخل السودان دون سند قانوني تتعلق برسوم استخراج بطاقات اللاجئين ورسوم تجديد بطاقات ورسوم غرامات حيث تم تحصيل رسوم بلغت 264.4ألف جنيه لعام 2012م بموجب نماذج مالية غير أصولية واردة من وزارة الداخلية وتم توريد هذه الرسوم بالحساب رقم (1693) باسم حساب البطاقة وأكدت المراجعة بأن الصرف يتم من المتحصلات لبنود غير مبوبة خاصة بمصروفات معدات تصويروتغليف وتكلفة شراء نماذج مالية من الشرطة بجانب الحوافز.
مفوضية منظمة التجارة الخارجية كشف المراجع عن توريد تحاويل من جهات مختلفة لهذه المفوضية بالعملة المحلية والأجنبية وتم توريدها بحساب الوحدة ببنك الادخار وبنك أمدرمان حيث تم توريد مبلغ 128,2ألف يورو بالحساب رقم 4306 بنك الادخار وتوريد مبلغ 11,130 مليون دولار "رصيد مجمد" بالحساب رقم 80056 بنك الادخار بجانب مبلغ 847 ألف جنيه "رصيد مجمد" بالحساب رقم 9939 بنك أم درمان الوطني. فيما تم توسيط بعض التحاويل الواردة من البنك الإسلامي جدة كحساب أمانات.وأكد التقرير الصرف من هذه التحاويل "حساب اليورو فقط" أما بقية الأرصدة بالبنوك الأخرى غير متحركة منذ العام 2009م ولم يتم الإفصاح عن هذه الحسابات بحساب المفوضية.
أما وزارة الرعاية الاجتماعية، أشار التقرير لتجاوزات بالوزارة تتعلق بالصرف من الحساب 3141 بنك الادخار المحول من وزارة المالية حيث بلغت جملة المبالغ المحولة خلال 2012م 126,5 مليون جنيه لمقابلة دعم الفقراء والمساكين حسب إحصائية الوزارة وما زال الدعم مستمراً حيث بلغ في 2014م 150مليون جنيه وأشارت المراجعة لفتح حساب ببنك الادخار بالرقم 3141 دون موافقة وزارة المالية وأعلن المراجع عن قيام الوزارة بالصرف أحياناً من الحساب لمقابلة تسيير الوزارة فيما يتم دعم وزارات الرعاية بالولايات من هذا المبلغ وأشار المراجع لعدم الإفصاح عن الحساب إيراداً وصرفاً حيث يتم الصرف بتصديق مباشر للبنك من الوزير دون توسيط إدارة حسابات الوزارة.

القادم أسوأ
أشار تقرير المراجع أيضاً إلى أن بعض هذه المعاملات تتم بعلم وزارة المالية حيث أشار إلى أن وزارة الداخلية وبعلم وزارة المالية قامت بفتح حساب ببنك السودان رقم 42 عملة محلية ورقم 43 عملة أجنبية باسم وزارة الداخلية علماً بأنها قد فتحت حسابين ببنك السودان 21-23 لتوريد رسوم المعاملات الشرطية ولم يتم إظهار حركة هذه الحسابات بوزارة المالية إيراداً وصرفًا وتم إظهارها كأمانات بوزارة الداخلية.
أيضاً قامت وزير الشباب والرياضة بإصدار قرار بتوريد كل إيرادات قصر الشباب والأطفال والمعسكرات لحساب صندوق الأنشطة الطلابية ويتم الصرف منه مباشرة وتم إخطار وزارة المالية إلا أنها لم تقم بإيقاف هذا الإجراء.
ما نشر أعلاه يعتبر جزءاً من تقرير ما يزال مقدماً داخل البرلمان يحتوي على المؤسسات التي ما تزال تمارس سياسية التجنيب.


السوداني

Post: #202
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 03-31-2014, 06:28 AM
Parent: #201

sudanp.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #203
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 03-31-2014, 05:46 PM
Parent: #202

في المنتدى الدوري لـ)الميدان(
Sunday, March 30th, 2014

خبراء اقتصاديون: الاقتصاد السوداني يمضي نحو الكارثة.

رفضت بعض البنوك الأجنبية التعامل مع الجهاز المصرفي السوداني، وقللت وزارة المالية من المقاطعة التي فرضتها البنوك السعودية، بشأن المعاملات المالية مع البنوك السودانية ووصفتها بأنها إجراء عادي.

وقال وكيل المالية:( إن الإجراءات الأخيرة عادية، ولكنها ضُخمت من قبل وسائل الإعلام) وأكد قدرة البنوك السودانية على معالجة الأمر في غضون الأيام القليلة المقبلة، كما نفت المالية تأثر الصادرات والواردات السودانية بالمقاطعة، وأشارت إلى أن تحويلات السودانيين العاملين بدول الخليج تتم عبر الصرافات ولم تتأثر بالمقاطعة، واستبعدت أن تكون السعودية إتخذت الإجراء لأسباب سياسية أو لخنق السودان اقتصادياً.

العديد من الخبراء الاقتصاديين، أكدوا أن القرار سيؤثر على الاقتصاد وسيفاقم أزمته، وسينعكس سلباً أثر ذلك على السوق الداخلية والتعامل الخارجي. منتدى (الميدان) الدوري ناقش أبعاد هذه القضية بتاريخ16 مارس2014 حيث تناول الدكتور كمال عبد الكريم ميرغني(التأثيرات المتوقعة لهذا القرار) وشارك في المنتدى معقبون ومناقشون مصرفيون وموردون وصيادلة.

في البداية نظرت الورقة المقدمة لواقع الاقتصاد السوداني.. والعجز المزمن في الميزان التجاري، والتطورات السالبة الأخيرة في ميزان المدفوعات على ضوء الأرقام الرسمية، وهي أرقام مشكوك في صحتها كما ذكر الدكتور كمال، كما أوضح مدى خطورة تمويل عجز الميزانية عن طريق الدين الداخلي والخارجي، بإعتبارها مصادر غير إنتاجية، مضيفاً أن الواقع يقول أنه لا سبيل لتجاوز هذا العجز في الوقت الراهن سواء كان في ميزانية النقد الأجنبي أو الإيرادات العامة لإنعدام مصادر النقد الأجنبي، بما فيها الاستثمارات المباشرة، وشكك في الأرقام الرسمية عن نمو الناتج المحلي الإجمالي قياساً للتدهور في القطاعات الإنتاجية.

ولفت النظر للاعتماد الكلي على البترول(قبل انفصال الجنوب) وتزايد الدين الخارجي وأعبائه والذي وصل إلى(45) مليار دولار، وما يجري من تخريب اقتصادي تحت سقف السياسة التي تسمى التحرير الاقتصادي، مضيفاً أن السودان نفذ كافة مطلوبات صندوق النقد الدولي، دون أن يفعل الصندوق أي شيء لدعم الاقتصاد السوداني، مثلما كان يفعل سابقاً مع السودان ودول أخرى عندما تنفذ مطلوباته أو توقع على خطابات النوايا، وأكد أن صادرات السودان غير البترولية المتراجعة بسبب تدهور القطاعين الزراعي والصناعي لن تسهم في معالجة أزمة الاقتصاد السوداني، وضرب المثل بالقطن الذي بلغت عائداته في 2012 فقط 11,8 مليون دولار، بينما كانت هذه العائدات في 1988 250 مليون دولار. وقال كمال :( إن الصادرات غير البترولية على أيام البترول لم تتجاوز(685) مليون دولار من جملة(9) مليار دولار تمثل إجمالي الصادرات ـ بما فيها النفط).

كما أوضح الدكتور كمال أن :الأوضاع الاقتصادية المأزومة الحالية شأنها أن تتفاقم بتأثير قرار البنوك الأجنبية بعدم التعامل مع الجهاز المصرفي السوداني، وهو قرار له أكثر من خلفية، بحسب كمال، فمن ناحية استشرى الفساد داخل النظام المصرفي في بلادنا حتى أصبح غير موثوق به داخلياً، ومن ناحية أخرى فهو مرتبط بالعقوبات الأمريكية على السودان، وهي عقوبات لها تأثيرها على الاقتصاد كما هو واضح من تعطل مشروع سكر النيل الأبيض، وعدم السماح باستيراد قطع غيار البونج.. مبيناً أن البنوك السعودية من ضمن البنوك التي أعلنت مقاطعتها للتعامل مصرفياً مع السودان، وهي شريك كبير في التجارة مع بلادنا.. نظراً لعدم إيفاء البنوك السودانية بإلتزاماتها تجاه التعامل الخارجي. موضحاً أن بنك السودان لا يستطيع إيجاد قروض قصيرة الأجل لتمويل المشتروات الحكومية بما فيها الأدوية.. وأكد أن: خطر التعامل المصرفي مع السودان سيضر قطاعات كبيرة مثل مُورديِّ الأدوية ومُصدريِّ الماشية والبرسيم والخضر والفواكه متوقعاً كبر حجم العجز في الميزان التجاري لجهة عدم القدرة على التصدير.. مضيفاً أن: الوضع سيكون كارثة.

وقال:( إن طبيعة القرار تشمل وقف كل التعاملات، الإستيراد والتصدير وتحويلات المغتربين والتحويلات الرأسمالية، وإن نطاق القرار الجغرافي يشمل أوروبا والخليج بخلاف السعودية، وإن خطوط التمويل أمام السودان ستكون مغلقة).

وعن التأثير في المدى المنظور قال كمال:( إنه سينسحب سلباً على حركة الصادر والوارد وعلى أداء ميزان المدفوعات والعملة الوطنية) كما توقع إزدياد أسعار الواردات، والسلع المحلية التي تعتمد على مدخلات خارجية.

وعن بدائل الحظر مثل دول الجوار الجغرافي و التجارة (off shore) أو الاعتماد على تجار العملة، مؤكدا أنها بدائل ضعيفة وتكاليفها عالية، وانتقد رد الفعل وزير المالية الذي وصف قرار البنوك الخارجية باعتبارها إجراءات ضبط، وقال:(إن القرار هو مقاطعة اقتصادية للسودان).

وأكد عبد الكريم أن الجهاز المصرفي لا يتمتع بالشفافية ولا المصداقية جراء خطابات الاعتماد التي لا تعزز.. أو التحويلات المالية دون تغطيات، مبيناً أن أساس التعامل البنكي هو الشفافية… وهذا ما يعطي إشارات سالبة عن الوضع الاقتصادي السوداني، تؤدي إلى إحجام المستثمرين، مشيراً إلى أن بعض الاستثمارات القطرية والاجنبية في بلادنا لها تبعات ضارة بالسكان: التهجير والتلوث البيئي).

وأكد كذلك أن الأزمة الاقتصادية وما سيترتب على قرار البنوك الاجنبية سيضر كذلك كذلك شركات الاتصال والطيران… التي تواجه مشكلة تحويلات النقد الاجنبى لفائدة تعاملاتها..أو لإعادة تصدير أرباحها، مما يؤدي لخروجها.. ولورودها..أو لشراء أصول محلية أو اللجؤ لتبيض الأموال، مشيراً لكبر حجم المخاطر والتكاليف اذا ما أراد السودان التعامل عن طريق طريق ثالث لكسر حاجز المقاطعة المصرفية. ونبه للمصاعب التي ستواجه السودانيين بالخارج من جراء عدم قدرتهم على التحويل المالى بسبب المقاطعة البنكية، بالإضافة لغياب الإمتيازات والحوافز التي كانت ستوفر لهم في الماضي، مما يعني أن السودان سيفقد قدراً من التحويلات بالنقد الاجنبى المرتبطة بالمغتربين، متوقعاً إلى الارتفاع المتواصل في سعر الأدوية والمعدات الطبية والتدهور المستمر في قيمة الجنيه السوداني، قاطعاً بعدم وجود أي بدائل سوى الإنتاج.. وهو متعذر حالياً في ظل الحرب الدائرة في أجزاء واسعة من السودان.

الخبير المصرفى محمد رشاد.. أوضح في تعقيبه أسس فتح الإعتمادات المستندية والتي يدخل طرفا فيها بنكين أو أكثر، فقد يطلب طرف العملية تعزيز بنك ثالث اذا كانت الثقة ضعيفة في بنك المُصدر أو المُستورد، وأضاف أن البنوك السودانية أصبحت غير محل ثقة ، وإن الاحتياط من النقد الاجنبى يتضاءل، وإن سعر العملة الوطنية يتراجع، وبالتالي فإن البنوك الخارجية تعرض هذا الواقع.. وتتصرف وفقه.

الصيدلي خالد.. أشار للتصريحات الحكومية التي تقلل من تأثيرات هذا القرار مبيناً أنها تصريحات مضلله، إن واقع الدواء بالسودان يؤكد ذلك… فقد انعدمت بعض الأصناف في السوق.. وإرتفعت أسعار أخرى، وهنالك مشاكل لا حصر لها ولاعدد بين شركات الدواء وبنك السودان.

الأستاذ سليمان وداعة – الخبير المصرفي أوضح أن الأزمة كبيرة وأن البنوك السودانية كلها لها مراسلون كثر بالخارج … وكان أداء حساباتها المصرفية بالخارج ممتازاً، لكن الوضع الآن إختلف والأزمة لا فكاك منها إطلاقاً ، فهنالك عجز في حصيلة النقد الأجنبي … وليست هنالك قطاعات إنتاجية … والتدهور الاقتصادي وصل حداً بعيداً.. ولن يقف عند حد القطاع المصرفي، مضيفاً أنه بدون توفيرعملات مرة لا تستطيع البنوك السودانية الإيفاء بإلتزامتها تجاه خطابات الاعتماد .. والضمان المالي.

ويؤكد محمد رشاد أن وكالات التصنيف والإئتمان تصنف البنوك من حيث الثقة والمخاطر، إن القطاع المصرفي السوداني في ذيل هذا التصنيف.

وأكد على حديث الخبير رشاد المتابع للشأن الاقتصادي بالصحيفة الريح علي وأضاف أن الاعتماد على قطاع المعادن وتصدير الذهب



الانتخابات


جرائم الانقاذ


فكر وثقافة


ما كتب عنا


عن الحزب


عن الميدان


فيديو


English











الفساد هو السبب

Updated On Mar 26th, 2014


تشكو الحكومة من عجز الموازنة كل عام ، وفي سبيل تغطية العجز ينهال علي الناس سوط الغلاء والضرائب والجمارك وترتفع الأسعار ، وتشتد الضائقة المعيشية ، وتتعطل الزراعة والصناعة وكل مامن شأنه أن يدعم الاقتصاد الوطني .

ولما يحتج الناس علي ما يجري ، يضربون بالرصاص ، ويتهمون بالتخريب ، فيقتلون أو يساقون للسجون .

والقاصي والداني يعلم حجم الأموال التي توفرها الرسوم والجبايات علي خزائن الدولة ، إضافة لما ينتج من الذهب والبترول ، ولكن هذه الأموال تصب في مجري إسمه الفساد ، وبالتالي تتحول للحسابات الخاصة عوضاً أن تكون أموالاً عامة لفائدة الخدمات والتنمية .

وأوجه الفساد كثيرة ومتنوعة تبدأ من التجنيب ، ولا تنتهي بسرقة الخزن العامة جهاراً نهاراً .

لقد بلغ حجم الأموال العامة المتسربة إلي مصادر خاصة ما يقرب من 63 مليار جنيه في عام 2011 ، في وقت لم تحصل فيه الصحة والتعليم إلا علي أقل من مليار جنيه ذلك العام ، فانظر ماذا يفعل الفساد في بلادنا .

وعندما نقول أن الفساد يتمتع بالحماية الرسمية فدليلنا تقرير المراجع العام السنوي الذي يوضع في الرف عوضاً عن تقديمه كدليل أمام المحاكم .

ودليلنا أن كل ممارسات الفساد تتكرر بحذافيرها كل عام دون أن يقصي فاسد من مكانه ناهيك أن يقدم للمحاكمة .

ودليلنا أيضاً أن آلية الفساد التي تكونت سابقاً ، تم حلها دون أن تشرع في التحقيق في حالة فساد واحدة ، وهي رسالة للفاسدين كي تطمئن قلوبهم .

وسيبتلع الفساد كل الفوائض الاقتصادية في بلادنا مالم يذهب النظام السياسي الذي يحمي الفساد



----------------------
التمويل المصرفي
Tuesday, March 25th, 2014

أسرار وراء الأموال المرهونة (1-2)



إرتفاع نسبة التعثر المصرفي في السودان تبلغ في بعض البنوك نسبة 65% ، ولا يدل هذا إلا علي الفوضي والفساد الموجود في القطاع المصرفي ، في وقت توقف فيه البنوك الأجنبية التعامل مع البنوك السودانية .

ماذا خلف قانون بيع الأموال المرهونة للمصارف ، وهذا القانون المثير للجدل ؟ نحاول الإجابة في السياق أدناه :



أهمية الضمانات في المصارف

تهتم المصارف إهتماماً بالغاً بأخذ الضمانات الكافية القوية عند منح التمويل، لأن التهاون في ذلك يعرض أموال المودعين للهلاك ويهدد مركزها المالي، لذلك نجد أن المصارف تصدر منشورا داخلية تنظم عمليات قبول الضمان واجراءته واسس تقويمه ودرجت المصارف على تقويم المال المرهون بقيمته ومنح التمويل بنسبة اقل بهدف درء المخاطر الي قد تنجم من هبوط سعر المرهون أو تعيبه.

قبول الضمانات الحكومية:-

1- يجوز قبول السندات وأوامر الدفع المستديمة الصادرة عن وزارة المالية كضمان لمنح التمويل، شريطة ان يكون تاريخ استحقاق السند في او قبل التاريخ المحدد لصفية العملية التمويلية.

2- في حالة قبول الضمانات الواردة في”1and#8243; اعلاه على البنك اتخاذ ما يلزم من الاجراءات مع وزارة المالية وبنك السودان المركزي لضمان الحجز لصالح المصرف وللتاكد من عدم التصرف فيها الا لصالح المصرف.

تصنيف الديون وبناء المتخصصات:-

1- يجب أن تضمن الالتزامات المتعثرة مقابل الضمانات الحكومية عند احتساب نسبة التعثر.

2- يتم بناء مخصصات للعمليات المتعثرة والمغطاة بضمانات حكومية حسب الضوابط المعمول بها دون استثناء.

3- تتم معاملة الضمانات الحكومية المسموح بقبولها بواسطة المصارف نفس معاملة الضمانات الاخرى.

4- بالنسبة للضمانات الجديدة التي يتم تقديمها للمصارف من قبل العملاء عند الدخول في تسويات لمعالجة حالات التعثر، يتم وضعها في الاعتبار عند عند بناء المخصصات وتخضع لنفس نسب الاستبعاد الواردة في المنشور (1/2008) وبنفس الكيفية والفاصيل.



أحكام قانون بيع الاموال المرهونة للمصارف

أولا سيادة حكم القانون

سود احكام هذا القانون في حالة تعارضها مع احكام اي قانون اخر للمدى الذي يزيل التعارض بينهما.

ثانيا تطبيق القانون

(1) بالرغم من احكام المادة (1) يطبق هذا القانون بأثر رجعي على الاموال المرهونة بالمصارف حتى لو بدئ في أي إجراءات خاصة بها أمام المحاكم.

(2) تطبيق أحكام هذا القانون على أي مصرف أو مؤسسة تمويل أجنبية وفق أحكام البند (3) والتي يكون لديها أموال مرهونة في السودان سواء كان الرهن ما زال باسمها، ام تم تحويله لمصلحة جهة أخرى يجوز التعامل معها داخل السودان وخارجه.

(3) يتم تحديد المصارف ومؤسسات التمويل الأجنبية بقرار من وزير المالية والاقتصاد الوطني بناء على وصية بذلك من محافظ بنك السودان وموافقة وزير العدل.

ثالثا بيع الأموال المرهونة للمصارف واجراءاته

أشار الفصل الثاني من قانون الأموال المرهونة على الآتي:

1) اذا حل الأجل المحدد لسداد المبلغ المضمون بالرهن لمصرف وتأخر الراهن في سداده يحق للمصرف بعد انذار الراهن كتابة لمدة شهر بالسداد، أن يبيع المال المرهون أو اي جزء منه، بما عليه من رهونات سابقة بعد انقضاء مدة الانذار المذكورة.



البند (1) يعتبر الانذار قد تم استلامه بواسطة الراهن:

أ‌) اذا أرسل على اخر عنوان عمل او سكن معروف له أو باللصق على العقار المرهون الذي يسكنه.

ب‌) في حالة تعذر توصيل الانذار وفق احكام الفقرة (ا) اذا ارسل بالبريد المسجل، بعلم الوصول ما لم يعده البريد لعدم الاستلام.

رابعا اجراءات بيع العقار:-

1) يقوم المصرف ببيع العقار المرهون له بما عليه من رهونات، تنفيذا لاحكام المادة (5)، عن طريق المزاد العلني، على ان يكون الثمن الاساسي لذلك العقار لايقل عن قيمة المبلغ المرهون له به أو القيمة الحقيقية الي يحددها المصرف بالتشاور مع الجهات المختصة أيهما أكبر.

2) اذا لم يقدم عرض للشراء او كان العرض المقدم اقل من الثمن الاساسي فيجوز للمصرف عرض العقار المرهون للبيع مرة أخرى بدون تحديد سعر أساسي.

3) يجب ايقاف اجراءات البيع بالمزاد العلني في اي حالة قبل رسو المزاد في حالة دفع المدين الراهن لمبلغ الدين واي مصروفات اخرى تكبدها المصرف في تلك الاجراءات نقدا.

4) عند اكتمال البيع وفق احكام هذا القانون يقوم مسجل عام الاراضي بتعديل سجل العقار المرهون باسم المشترى بما عليه من رهونات، على الا يؤثر اي خطأ في اجراءات بيع العقار على حق المشتري في نقل الملكية له.

5) يتم التصرف في حصيلة بيع العقار المرهون على الوجه الاتي:

أ‌) سداد مصاريف البيع.

ب‌) سداد دين المصرف، في حدود قيمة الرهن المسجل.

ت‌) ما تبقى من قيمة المبلغ، اذا وجد، يسلم للمدين الراهن.

6) اذا لم يكن عائد البيع كافيا لسداد المبلغ المرهون به، فيجوز للمصرف مقاضاة المدين الراهن بباقي المبلغ عن طريق رفع دعوى مدنية.
إرتفاع نسبة التعثر المصرفي في السودان تبلغ في بعض البنوك نسبة 65% ، ولا يدل هذا إلا علي الفوضي والفساد الموجود في القطاع المصرفي ، في وقت توقف فيه البنوك الأجنبية التعامل مع البنوك السودانية .

ماذا خلف قانون بيع الأموال المرهونة للمصارف ، وهذا القانون المثير للجدل ؟ نحاول الإجابة في السياق أدناه :



خامسا: إجراءات حجز المنقولا وبيعها

في حالة المنقولات المرهونة تتبع الاجراءات الآتية في حجزها:-

اذا كان المنقولات المرهونة في حيازة المصرف كاملة يقوم المصرف ببيعها بالطريقة المحددة في هذا القانون بعد انتهاء مدة الانذار المنصوص عليها في المادة (5).

اذا كان حيازة المنقولا المرهونة مشاركة بين المصرف والعميل فيحق للمصرف بعد انهاء مدة الانذار المنصوص عليها في المادة (5) دخول أي أمكنة توجدبها المنقولات وحجزها بالطريقة الي يراها مناسبة وحيازتها حيازة كاملة.

اذا كانت المنقولات المحجوزة في حيازة المصرف كاملة يجوز للمصرف أن يحجز على تلك المنقولات بعد نهاية الانذار في المادة (5).

أما في حالة بيع المنقولات المرهونة فتتبع الاجراءات الآتية:

أ‌- يقوم المصرف ببيع المنقولات المرهونة والتي تم حجزها وفقا لاحكام البند (1) فورا بالمزاد العلني على ان يكون الثمن الاساسي للمنقولات مبلغا لا يقل عن المبلغ المرهونة به أو القيمة الحقيقية أيهما اكبر.

ب‌- اذا لم يقدم عرض للشراء او كان العرض أقل من الثمن الاساسي فيجوز للمصرف ان يعرض المنقولات المرهونة للبيع مرة أخرى بدون تحديد لذلك. (للثمن)

ت‌- يتم الصرف في حصيلة البيع على الوجه الآتي:

1. سداد مصروفات حجز تلك المنقولات وحفظها وبيعها.

2. سداد قيمة الدين المستحق.

3. ما تبقى من قيمة البيع اذا وجد يسلم للمدين او الراهن.

ث‌- اذا لم يكن عائد البيع كافيا لسداد مبلغ الرهن يجوز للمصرف مقاضاة المدين الراهن بباقي المبلغ عن طريق رفع دعوي مدنية.

ج‌- من أجل توقيع الحجز المنصوص عليه في البند (1) يجوز للمدير أو من يفوضه أن يدخل بالقوة مصحوبا بمن يرى ضرورة وجودهم من المستخدمين أي امكنة توجد بها المنقولات المحجوزة اثناء ساعات العمل للشخص المطلوب منه سداد الدين، ويجوز للمدير او من يفوضه حسبما يكون الحال ان يطلب من ضابط الشرطة المسئول الذي توجد امكنة تواجد المنقولات المرهونة في دائرة اختصاصاته تمكينه من دخولها واجراء الحجز وعلى ذلك الضابط في هذه الحالة تلبية الطلب.

ح‌- يجب على المصرف ايقاف اجراءات بيع المنقولات بالمزاد العلني في أي مرحلة قبل رسوم المزاد في حالة دفع المدين الراهن لمبلغ الدين واي مصروفات أخرى تكبدها المصرف في تلك الاجراءات نقدا.

سادسا : طلب إحالة النزاع للتحكيم

1) يجوز للراهن في حالة وجود أي نزاع بينه وبين المصرف أن يطلب كتابة في مدة لاتزيد على أسبوع واحد من تاريخ تسلمه للانذار المنصوص عليه في المادة 5 (1) احالة النزاع للتحكيم.

2) على الرغم من احكام المادة 5(1) يوقف المصرف اجراءات البيع اذا تقدم الراهن بالطلب المنصوص عليه في البند (1) وذلك لحين صدور قرار هيئة التحكيم المنصوص عليه في المادة 10 (1).

سابعا: تكوين هيئة التحكيم

1- يقوم المصرف بالاتفاق مع الراهن بتكوين هيئة التحكيم في مدة لا تزيد على اسبوع واحد من تاريخ تسلم المصرف للطلب المنصوص عليه في المادة 8 (1).

2- يعين كل من الطرفين حكما ويتفق عليه الطرفان على تعيين حكم ثالث يكون رئيسا لهيئة التحكيم.

3- يجوز للطرف المتضرر اذا تعذر تكوين هيئة التحكيم على الوجه المنصوص عليه في البند (2) ان يطلب من محافظ بنك السودان تعيين من تعذر من المحكمين على ان يقوم المحافظ باجراء التعيين في مدة لاتزيد على اسبوع واحد من تاريخ تسلمه الطلب.

ثامنا قرار هيئة التحكيم

1) تصدر هيئة التحكيم قرارها في مدة لاتزيد عن شهر واحد من تاريخ تكوينها.

2) يكون قرار هيئة التحكيم نهائيا قابل للطعن فيه أمام المحاكم

الميدان

Post: #204
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 03-31-2014, 09:24 PM
Parent: #203

المالية تعلن اعتماد تطبيق نظام الخزانة الواحد


المالية تعلن اعتماد تطبيق نظام الخزانة الواحد


03-31-2014 11:01 PM

الخرطوم (سونا)
أعلنت وزارة المالية والاقتصاد الوطني تطبيق نظام الخزانة الواحدT.S.A إعتباراً من مطلع أبريل الجاري بعد أن تم اعتماد النظام ضمن الموجهات العامة لموازنة العام الجاري 2014م ، وحدد القرار الوزاري الذي أصدره السيد/ الوزير بدر الدين محمود مطلع أبريل موعداً للشروع فى تطبيق النظام ومتطلباته من تنفيذ الربط الالكتروني بين وزارة المالية والوحدات التابعة لها وبنك السودان المركزى .
ويتم بموجب القرار التعامل مع كل الوحدات الحكومية بنظام السقوفات الشهرية للمرتبات والتسيير والدفعيات الأخري وفقاً لما تحدده الوزارة ؛ ووجه القرار ديوان الحسابات بالمتابعة اللصيقة مع بنك السودان في الرصد والمراقبة؛


وإنفاذاً للقرار أصدر ديوان الحسابات منشوراً مالياً يلزم الوحدات الحكومية بتوريد ايراداتها كافة في حساب الحكومة الرئيس وفقاً للأسس والضوابط المعمول بها منعاً للتجنيب ؛ ومن ثم إرسال مستندات التوريد لديوان الحسابات اسبوعياً ؛ ووجه المنشور بتطبيق تحويل استحقاقات العاملين ( المرتبات) لحساباتهم المصرفية بدلاً عن الصرف النقدي ، وشدد المنشور علي الوحدات في الالتزام بالسقف المجاز بالموازنة وفقاً للموراد المتاحة وعدم الدخول في أي إلتزامات إضافية أو المطالبة بسقوفات إضافية .
وأبان رحمة الله علي بابكر مدير ديوان الحسابات أن النظام يعمل علي مركزة مستحقات الوحدات كافة في حساب الحكومة الرئيس ليتم تحديد سقوفات لها وفقاً لما تم اعتماده لكل وحدة فى الموازنة العامة، بحيث يتم السداد من الحساب الرئيس مباشرة وفق السقف المحدد لها أولاً بأول لكل استحقاق محدد بحيث يظل حساب الوحدة صفر دائماً ؛ وقال ان النظام يمكّن من الاستغلال الأمثل للموارد ويساعد علي ضبط الصرف الحكومى بتحديد الأولويات كما يضمن المراقبة الفعالة علي الأرصدة الحكومية والمبالغ المخصصة للوحدات الحكومية؛ مؤكداً أن النظام يحقق ولاية المالية علي المال العام ويزيد كفاءة الرقابة عليه

Post: #205
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 04-03-2014, 09:08 AM
Parent: #204

الخرطوم تعلن عن وديعة قطرية قيمتها مليار دولار في ختام زيارة الشيخ تميم
الأربعاء, 02 نيسان/أبريل 2014 21:52
بي بي سي
ستودع قطر مليار دولار في مصرف السودان المركزي، جزءا من حزمة مساعدات قطرية، بحسب ما ذكرته الخرطوم. ويتوقع أن تؤدي تلك الخطوة إلى إساءة علاقات مصر، جارة السودان، مع قطر، وهي علاقات متوترة بالفعل. وأعلن وزير المالية السوداني، بدر الدين محمود، عن هذه الوديعة في نهاية زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للسودان التي استغرقت يوما واحدا.
حزمة مساعدات

وقال الوزير - الذي كان يتحدث للصحفيين في مطار الخرطوم - إن قطر تعتزم أيضا الاستثمار في مشروعات كبيرة في مجالي الزراعة والطاقة في السودان، وهو بلد حيوي بالنسبة للمصالح المصرية، بسبب موقعه على مجرى نهر النيل.

وأشار محمود إلى أن الوديعة هي الجزء الثاني من حزمة مساعدات قطرية، ولكنه لم يذكر تفاصيل الجزء الأول.

وقال الشيخ تميم في بيان مكتوب إن زيارته "تؤكد رغبة البلدين في استمرار الحوار والتنسيق بينهما في القضايا ذات المصالح المشتركة".

وكانت مصر قد اتهمت قطر بالتدخل في شؤونها الداخلية، وبدعم الإخوان المسلمين، وهي الجماعة التي ينتمي إليها الرئيس محمد مرسي الذي عزله الجيش في العام الماضي بعد احتجاجات حاشدة


تعليق--------
الوديعة القطرية جاءت فى وقت يعانى فيه السودان من انهيار اقتصادى متكامل اذ توقفت معظم تعاملات البنوك السودانية مع نظيراتها بالخارج وخاصة دول الخليج وكان قاصمة الظهر وهو اخر بنك ظل يتعامل مع بنك السودان قرر بنك كوميرز الالمانى التوقف بنهاية شهر مارس عن التعامل مع بنك السودان او اى بنوك سودانية اخرى فى التحويلات مما يعنى حصارا كاملا من كافة التعاملات الخارجية ..
النظام الاقتصادى السودانى منهار بالشكل الكامل ومثل هذه الوديعة نقطة فى بحر من الفوضى الاقتصادية الضاربة بالبلاد اذ تغيب الرؤية والشفافية وادوات الرقابة على المال العام فى ظل سياسة خارجية مضطربة وعلاقات دولية غير مستقرة

Post: #206
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 04-04-2014, 10:03 PM
Parent: #205

الخبير الاقتصادى بوب يدعو لتحقيق نسبة نمو لاتقل عن 8% لاحداث النهضة الاقتصادية


04-04-2014 10:21 PM

الخرطوم (سونا) دعا الخبير الاقتصادى المعروف عصام الدين عبد الوهاب (بوب )القائمين على امر الادارة الاقتصادية بالبلاد لتحقيق نسبة نمو حقيقي لاتقل عن 8 % فى العام بالاسعار الثابتة للناتج المحلى الاجمالى وذلك لاحداث النهضة الاقتصادية الشاملة لمجاربة الفقر
واضاف بوب ان من مطلوبات تحقيق هذه الخطوة الوصول بمستوى الاستثمار السنوى العام والخاص الى نسبة 30 % على الاقل من الناتج المحلى الاجمالى فى العام مضيفا ان الاستثمار الحكومى اليوم لايتعدى ال 3 % من الناتج المحلى الاجمالى واصفا هذه النسبة بالضئيلة مطالبا برفعها الى 10 % وذلك بتحويل المبالغ التى يتم توظيفها الان لدعم الخبز والمحروقات فى موازنة عام 2014م والتى تقدر ب6 مليار جنيه لدعم العملية الاستثمارية فى البلاد مع الحد من الانفاق الجكومى الاستهلاكى بالاضافة الى رفع معدلات الحكومة من الضرائب من 7% من الناتج المحلى الاجمالى الى 15 % على الاقل داعيا الى ترسيخ ثقافة الاعتماد على النفس والموارد الذاتية بعيدا عن التعويل على المساعدات الخارجية

-------------------------

المالية: خيار تقسيم الديون مع الجنوب نتائجه غير مضمونة


المالية: خيار تقسيم الديون مع الجنوب نتائجه غير مضمونة






04-03-2014 10:39 PM
الخرطوم:الفاضل ابراهيم
أكد وزير الدولة بالمالية ميجدي حسن يس على أهمية معالجة قضية ديون السودان مع دولة الجنوب وقال» سنعمل سوياً لمعالجة الديون فى إطار الخيار الصفري والمدى المقرر الذي بدونه سنلجأ لتقسيم الديون وأضاف «هي عملية معقدة وخلافية وغير مرغوب فيها ومآلاتها غير مضمونة.
واتفق يس خلال لقاءه أمس مع المدير التنفيذ لبريطانيا بصندوق النقد الدولي على استئناف البرامج والمشاريع المشتركة مع الصندوق عقب توقفها بعد الانفصال مشيراً في ذات الوقت الى تحقيق الاقتصاد السوداني لمعدلات نمو موجبة في الناتج المحلي الاجمالي التي بلغت 8% والاستقرار الاقتصادي الذي تحقق في الفترة مابين 2000 -2010م في عهده الذهبي. وطالب يس من المدير التنفيذي لبريطانيا صندوق النقد الدولي عقد اجتماع مع الوزير البريطاني المشارك في اجتماعات الربيع بواشنطون. وتوقع وزير الدولة بالمالية نشر نتائج مسح الفقر للعام 2014م في الربع الأخير من العام الحالي، حيث يبدأ المشروع في شهر مايو القادم. وأوضح أن مؤشر الحد الادنى للفقر بالبلاد بلغ 5و46% وقال إن البرنامج مدعوم من قبل البنك الافريقي للتنمية.
ومن جانبه أمَّن المدير التنفيذي لبريطانيا بصندوق النقد الدولي مستر استيفن فيلد على ما طرحه وزير الدولة بالمالية، داعياً السلطات السودانية الى أهمية الوصول إلى كل الدائنين ومحاولة إقناعهم بأهمية الحلول بمعالجة ديوان السودان الخارجية، مؤكداً أن هناك رغبة أكيدة من قبل صندوق النقد الدولي لحلحلة مشكلة ديون السودان.

الوطن

--------------------------

الكساد يحوِّل حقول البصل إلى مراعٍ - شاهد صورة نادرة -


الكساد يحوِّل حقول البصل إلى مراعٍ - -


04-03-2014 05:31 PM
حمل اتحاد المزارعين بولاية نهر النيل، الدولة نتيجة الإعسار الذي يتعرَّض له المزارعون بالولاية بسبب فشلهم في تسويق إنتاجهم من محصول البصل هذا الموسم، بعد أن هبطت أسعاره إلى أدنى المستويات.

وأرجع الاتحاد ما لحق بمنتجي البصل من خسائر فادحة لغياب دور الدولة في توفير القدر الكافي من الحماية للمنتجين وانعدام مواعين التخزين وآليات التصنيع التحويلي وفشلها في إيجاد منافذ للتسويق الخارجي عبر الصادر.

وأكد المزارعون بالولاية لقناة الشروق، تكبدهم لخسائر فادحة بسبب تدني محصول البصل هذا الموسم، مؤكدين أنهم تركوا عشرات الأفدنة مرتعاً للمواشي بعد أن انتفت جدواها الاقتصادية.

وكشف المزارعون أن تدني الأسعار لأقل من تكاليف الإنتاج أدخلهم في دائرة الإعسار المبكر بعد ازدياد معدلات الإنتاج فوق حاجة السوق المحلي.

وطالبوا بتوفير الحماية اللازمة لهم كمنتجين ومعرفة مستقبل محصول البصل في التركيبة المحصولية للموسم الشتوي القادم.

شبكة الشروق

Post: #207
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 04-05-2014, 11:06 AM
Parent: #206



مليار قطر.. الحقيقة والتطلُّعات




د. فيصل عوض حسن

احتفت جميع صُحُفْ الخرطوم الصادرة يوم الخميس المُوافق الثالث من شهر أبريل 2014 بالـ(مليار) القطري، والذي لم نعرف حتَّى الآن هل هو (وديعة أم منحة أم قرض)! حيث احتلَّ الخبر مكانه كـ(مانشيت) رئيسي في جميع تلك الصُحُف، مع آمال وتطلُّعات وفرحة عارمة تبعثُ الدهشة والـ(حَسْرة) في آنٍ واحد. دهشة عن مُبرِّرات هذه الفرحة وذاك الاحتفاء الـ(مُغالى) فيه، وحسرة للحالة الـ(مُتردِّية) جداً التي بلغناها للدرجة التي أضحت فيه الدولة وبكافة قطاعاتها (تصنع) الـ(فرح) من الـ(هبات) أو الـ(أمانات) أو الـ(قروض) الخارجية، مع تقديرنا بالطبع للـ(مانحين) الذين لا ذنب لهم ولا (تثريب) عليهم في مُساعدتنا، ولكن نتحسَّر لبلوغنا هذه الدرجة من التراجع لتسيير دولتنا..! ويكفي أن تعلموا بأنَّ مبيعات شركة سامسونج لهذا العام فاقت الخمسين مليار دولار، وهي شركة ضمن شركات (أخرى) أصغر من السودان مساحةً وموارد (طبيعية وبشرية)، ونحنُ (وعلى كافة المُستويات) نحتفي بمليار على هذا النحو الـ(مُخجل) والـ(مُدهش)!!
فإنْ كان المليار القطري (وديعة) يبقى عبارة عن حدث لا يُسْمِنْ أو يُغني من جوع، ويعكس سطحية كبيرة في التفكير، بعدما فسَّره (أي المليار) البعض كـ(طوق) نجاة لاقتصادنا الـ(مُتهالك)! وإنْ كان المليار (مِنْحَة)، فهو مبعثُ انكسار وحياء وليس احتفاء وفرحة لدرجة وضعه كـ(مانشيت) عريض ورئيسي في الصحف، وإذاعته في كافة فضائياتنا التي عجزت عن تقديم المفيد أياً كان شكله ووقته! ولو كان المليار القطري (ديناً/قرضاً) يُصبح مصيبة تستحق البكاء والنواح وليس الاحتفاء، لكوننا (غرقانين) في الديون ولا نحتمل المزيد منها ولا تبعاتها والتزاماتها. فالمعلوم لكل (ذي بصيرة) أنَّ الديون واجبة السداد في آجال ومقادير مُعيَّنة مصحوبة بفوائد على تلك الديون في الغالب سنوية، والتي – بلا شك – تتزايد كلما تأخَّر السداد، وذلك بغض النظر عن نجاح المشاريع أو الأغراض التي تم الاقتراض لأجلها من عدمه، مما يُحتِّم على الدول المُقترضة التريُّث والتأنِّي في الاقتراض الخارجي، وإنْ اقتضت الضرورة استدانتها فليكن استخدام أموال الدين في الأمور ذات الأولوية والمُلحَّة عقب دراسات مُتعمٍّقة ودقيقة تضمن أكبر عائدية مُمكنة في أسرع وقت تلافياً لتزايد تكلفة القرض. لا سيما أنَّ من بين أهمَّ أسباب تزايد الديون الخارجية عدم كفاءة السياسات الاقتصادية الداخلية وفشل الإصلاحات الهيكلية، وسيطرة الدولة على بعض مفاصل الاقتصاد وانسحابها من الأخرى أو ما يُعرف بالاقتصاد المزدوج، وتزايد العجز في ميزان المدفوعات والاستخدام غير السليم لأموال القروض الداخلة من الخارج في تمويل أنشطة منخفضة المردودية أو عالية الخطورة أو ضعيفة الإنتاج وبالتالي الـ(ربحية).

الأدهى والأكثر دهشة ما حملته صُحُف يوم الجُمعة المُوافق الرابع من ابريل 2014، من استمرار للاحتفاء بالأثر الإيجابي للمليار الـ(قطري) على سعر العملات الأجنبية (مُقابل) الجنيه السودان، والتي لم يتعدَّ انخفاضها الـ(10 قروش)! حتَّى لو استمرَّ انخفاض أسعار تلك العملات فهذا ليس مبعثاً للاحتفاء وإنَّما العكس! فهو يعني أنَّ اقتصادنا (هش) ويرتكز على القيل والقال وليس لـ(مُؤشِّرات) اقتصادية (علمية وعملية)! فنحن لم نفعل شيئاً لينخفض سعر العملات الأجنبية (10 قروش) خلال يومين! فالمنظور الاقتصادي الأصيل، يرتكز على (قيمة) ما انتجناه وصدَّرناه للخارج وما دون ذلك يُصبح أمراً آخر غير الاقتصاد. كما يُعزز هذا الاحتفاء، لحقيقة (مُخجلة) تتمثل في الـ(فهم) المغلوط للقائمين على أمر الإعلام وضعف، إنْ لم يكن غياب، الثقافة الاقتصادية الأصيلة وإلا ما كانوا فعلوا ما فعلوا..! ولعلَّ ما يُؤكِّد غياب الوعي الاقتصادي الأصيل، سواء على الصعيد الرسمي أو الإعلامي، ما رشح من أنباء وأخبار في (ذات الصحف) بشأن استغلال ذاك المبلغ، الذي يقودنا أيضاً للتشكيك في تصنيفه (في ما إذا كان وديعة أم منحة أم قرض)! حيث كتبت العديد من الصحف عن مشروعات تم الشروع في تنفيذها بذاك المبلغ! مما يعزز القناعة بالعجلة وعدم الدراسة الموضوعية، وبالتالي ضبابية النتائج التي تتمخض عن أي عمل أو فعل متعجل ومتسرع! أو التشكيك بأنَّ المبلغ ليس وديعة كما ذكر البعض؟!

وبصفةٍ عامة، ولكي ما (نُقرِّر) مدى الفائدة من ذاك المليار دولار من الأهمِّية قيام المسئولين ببيان نوع هذا المليار وتصنيفه في ما إذا كان وديعة أم منحة أم قرض (بذات الشفافية) التي أعلنوا بها عنه! فإذا كان وديعة تصبح بمثابة الأمانة ولا تحتاج لهذا الزخم ولا فائدة منها ولا أثر لها على اقتصادنا. وإنْ كانت منحة (يعني حَسَنة وفضُلْ)، من الأهمِّية التأنِّي في تبديدها أو صرفها في أمور مُتعجِّلة وغير مدروسة من قبل متخصصين، وتكون محسوبة علينا (كدولة). وإنْ كان المليار (قرضاً)، فلابد من توضيح شروط سداد هذا القرض؟ ومن أين سنُسدِّده؟ ومتى؟ وما هي أوجه صرفه؟ والعائد المُتوقَّع منه؟ وفترة استردادها ومُعدَّل العائد على الاستثمار؟ ودرجة المُخاطرة؟ وأثر المشروعات الممولة منه على الاقتصاد السوداني وواقعه الاجتماعي؟

وهل هي فعلاً أفضل الخيارات لصرف المليار عليها مُقارنةً مع خيارات (مشروعات) أخرى؟ وما هي أسس ومعايير المُفاضلة التي تمَّ على أساسها الاختيار والنتائج المُتوقَّعة بالأرقام (تكاليف + عائدات) أ
خذاً في الاعتبار أُسس المُعايرة والمُفاضلة الاقتصادية المُتعارف عليها.

إنَّ ظروفنا الاقتصادية غير المواتية، تتطلَّب قدراً عالياً من التدقيق في أوجه الصرف عقب الدراسة المُتعمِّقة والواقعية بعيداً عن الافتراضات التي قد تُصيب أو تخيب. ومن الحكمة والحصافة تقييم الوضع الراهن بهدوء والإقرار بالإخفاقات كخطوة أولى للمُعالجة، ثم الإحجام عن الاستدانة من الخارج كحلول وقتية تُعقِّد أوضاعنا الاقتصادية الـ(مُعقَّدة أصلاً) وتزيدها سوءاً، وعلينا إعادة ترتيب أولوياتنا والتي يأتي على رأسها تقليل الإنفاق الحكومي قدر الإمكان، واستقطاب أكبر قدر ممكن من أبناء الوطن الـ(مُتخصِّصين) في كافة المجالات (وما أكثرهم)، وإتاحة الفُرصة للرأي الآخر واحتماله طالما كان مُقنعاً ومُتخصِّصاً و(عارفاً)، لتلافي أي مُغامرات جديدة لا تحتملها الظروف الاستثنائية التي يشهدُها السودان على الصعيد الاقتصادي، والتي لا تتحمَّل أية إجراءات دون تدبُّر أو دراسة شاملة ومُتعمِّقة حتى إنْ سَمَتْ الأهداف وخلُصَتْ النوايا.. والله نسأله التوفيق

Post: #208
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 04-06-2014, 10:22 PM
Parent: #207

http://www.sudaneseonline.com/board/460/msg/1395522628.html

انقر على الرابط وتواصل معنا

sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan8.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #209
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 04-09-2014, 06:17 AM
Parent: #208

البنك المركزي المصري يحظر التعاملات البنكية مع بعض الدول من ضمنها السودان





04-09-2014 07:36 AM

رفضت البنوك المصرية تلقي تحويلات من عملاء الشركات المصرية واستلام قيمة الفواتير الصادرة من شركات سودانية وليبية قيمة بضائع تم تصديرها من مصر إلى هذه الأسواق.
رفض البنوك المصرية جاء بناء على تعليمات شفهية من البنك المركزي بحظر التعاملات البنكية مع بعض الدول العربية والأفريقية «قطر، ليبيا، سوريا، السودان» تحت دعوى أن هذه الدول غير ملتزمة بتطبيق قوانين مكافحة غسيل الأموال وأن هناك شكوكا تتعلق بتحويل هذه الدول لأموال لمنظمات حقوقية وأهلية في الداخل قد يساء استخدامها.

وكان المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والاسمدة برئاسة د. وليد هلال قد تلقى عددا من الشكاوى من قبل العديد من الشركات العاملة بالقطاع تتضرر فيها من حظر التعاملات البنكية المفروض من بعض البنوك المصرية لبعض الدول العربية والأفريقية.
قال وليد هلال رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة إن الشركات أضحت تواجه مشاكل في الحصول على مستحقاتها من عملائها في الدول العربية وذلك بسبب ما أشارت إليه البنوك المصرية من أن هذا يتم بناء على تعليمات من البنك المركزي المصري.
وكشف عما أشارت إليه إحدى الشركات من قيام أحد عملائها وهي شركة سودانية بتحويل قيمة الفاتورة على حساب الشركة في البنك العربي إلا أن البنك رفض استلامها، وأنها قامت الشركة بالتحويل مرة أخرى على البنك الأهلي سوسيته جنرال من حسابها بأبو ظبى بالإمارات وأنه تم رفض المبلغ أيضًا من البنك.
وبالنسبة لدولة ليبيا وقطر فقد حدث نفس الأمر حيث قامت الشركات بتحويل قيمة الفواتير بالبنك وتم رفض المبلغ أيضًا من البنوك المصرية.
أكد هلال أنه إذا كانت هناك مخاوف بشأن بعض التحويلات الصادرة من هذه الدول لأسباب سياسية أو غيره فإنها لابد من مراعاة مصالح الشركات المصرية المصدرة والتي لها مستحقات في هذه الأسواق الثلاث والتي تستأثر لوحدها بصادرات مصرية من الصناعات الكيماوية تصل إلى نحو and#1634;.and#1632;and#1634;and#1638;مليار جنيه حيث بلغت قيمه الصادرات المصرية من الصناعات الكيماوية لليبيا خلال and#1634;and#1632;and#1633;and#1635;، نحو and#1633;.and#1634;and#1635;and#1640; مليار جنيه وبلغت قيمتها للسودان and#1639;and#1632;and#1640;.and#1639; مليارات جنيه
وأوضح أن الشركات المصرية قالت إن هناك ما يثبت أن هذه التحويلات استيفاء لقيمة بضائع قامت بتصديرها مٍثل الفواتير وأنهم على استعداد لتقديم كل المستندات الدالة على هذا داعيين إلى التعامل السريع مع هذه المشكلة وحلها دونما تعطيل لمصالح الشركات المصدرة والتي تعاني من الكثير من المشاكل في الوقت الراهن.
وأكد أن الشركات ليس لديها القدرة على تحمل التأخير في تسلم مستحقاتها للوفاء بالتزاماتها.
قال هلال إن المجلس طالب الوزير منير فخري عبد النور – وزير التجارة والصناعة والاستثمار بالتدخل السريع

Post: #210
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 04-09-2014, 04:27 PM
Parent: #209

البنك المركزى المصرى يوقف التعامل مع المصارف السودانية

April 9, 2014

الاغتصاب( حريات )

اكدت مصادر مطلعة وموثوقة لـ ( حريات ) بان البنك المركزي المصري اصدر اول امس توجيهات للمصارف المصرية بايقاف التعامل مع المصارف السودانية .

وسبق وأمر خطاب مشترك من رئيسي وحدة مكافحة غسيل الاموال وتمويل الارهاب وادارة الالتزام بمكافحة غسيل الاموال بالمملكة العربية السعودية بتاريخ 4 مارس 2014 ، امر بمنع التعامل المصرفى مع السودان منعا باتا .

وعزا مراقبون الخطوات الخليجية المصرية الى الدلائل القوية لتورط المصارف السودانية في عمليات غسيل اموال وتمويل ارهاب ، والى انهيار الموقف المالي للبنوك السودانية بسبب الفساد ( سبق وحذر عضو اتحاد أصحاب العمل ورئيس غرفة المستوردين السابق سمير أحمد قاسم من انهيار الجهاز المصرفي في السودان لعدد من الأسباب التي أجملها في زيادة حجم التعثر وتآكل رأس المال وعدم التزام الحكومة بسداد قيمة السندات المالية ، وكشف عن حجم التعثر الذي بلغ في بعض المصارف نسبة 65% و نسبة تآكل رأس المال 62% ) . هذا اضافة الى اعتراض الدول الاقليمية على العلاقات العسكرية والامنية المتزايدة بين حكومة المؤتمر الوطني فى السودان والنظام الايرانى .

واعترف مساعد محافظ بنك السودان محمد على الشيخ لدى مخاطبته الورشة التنويرية عن تقييم المخاطر المرتبطة بغسيل الأموال وتمويل الإرهاب الخميس 16 يناير 2014 ، اعترف بضعف وبطء مكافحة غسيل الاموال بكافة المؤسسات في البلاد داعيا لتطبيق المطلوبات والموجهات الدولية والتوصيات الدولية الـ(40) لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب . وقال (نحن منزعجون من الوضع الحالي وسوف يعرضنا لمخاطر أكبر ) . واضاف ( في حال إكمال المطلوبات الدولية في المجال لن يكون هناك من يستهدفنا ) .

وكذلك ، وفى اشارة للحاجة الى مزيد من الاجراءات لطمأنة المجتمع الاقليمي والدولي ، اجتمع امس الثلاثاء ، حسبو عبد الرحمن – نائب عمر البشير – باللجنة الوطنية المعنية بمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب ، واعلن تعهد ( الحكومة السودانية بتعزيز قدرات اللجنة للقيام بمهامها ) . وأوضح رئيس اللجنة وكيل وزارة العدل في تصريحات صحفية ( ان الاجتماع بحث مراجعة الإجراءات التي تمكن اللجنة من القيام بدورها ) .

وسبق واكد تقرير بعثة البنك الدولي لمراقبة القطاع المالي بأن ( .. الأنظمة الجنائية والوقائية - في السودان لمكافحة غسيل الاموال – غير فعالة لحد كبير ، وذلك بسبب الصعوبات التي تواجه تطور المؤسسات الفاعلة..) .

وأشار تقرير البنك الدولي إلى أن القوانين السودانية لا تجرم تمويل الإرهاب.

وفي اكتوبر 2013 أكدت المجموعة الدولية بأن السودان لابد أن يخاطب أوجه القصور الإستراتيجية في مكافحة غسيل الأموال ، وأوردت انها تشمل عدم التجريم الكافي لجريمة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب وعدم فاعلية وحدة الإستخبارات المالية والمؤسسات المالية المسؤولة عن تقديم التقارير عن التعاملات المشبوهة ، وعدم وجود برامج مراقبة فعالة .

وتجري الولايات المتحدة تحقيقا مع ثلاثة مصارف فرنسية هي (سوسيتيه جنرال) و(بي إن بي باريبا) و(كريديه أجريكول) بشبهة تورطها في قضية غسيل أموال وانتهاك العقوبات الأمريكية المفروضة على عدد من الدول من بينها السودان .

وأعلنت وزارة الخزانة الامريكية ديسمبر 2012 ان بنك ميتسوبيشى Mitsubishi UFG- اكبر البنوك اليابانية – عليه دفع غرامة لانتهاكه العقوبات الامريكية على ايران والسودان وميانمار وكوبا .

كما سبق ووافق بنك ستنادرد شارترد standard chartered bank البريطانى على دفع غرامة (227) مليون دولار لوزارة العدل الامريكية ، لتآمره بانتهاك قانون الطوارئ الاقتصادية الدولية ، بتحويله ملايين الدولارات بصورة غير قانونية عبر النظام المصرفى الامريكى لصالح دول تحت العقوبات فى الفترة ما بين 2001 الى 2007 .

واقر البنك بالمسؤولية عن سلوكه الاجرامى ووافق على دفع الغرامة والتزم بمراجعة سياساته واجراءاته وطرائق تنفيذها.

وقال النائب العام الامريكى معلقا حينها -14 ديسمبر – ان الاتفاقية وضعت بنك ستنادرد شارترد تحت المساءلة لتلاعبه فى عمليات دولية لصالح ايران والسودان ودول اخرى باستبعاد المراجع واخفاء العمليات على المنظمين الامريكيين ). واضاف وكيل نيابة نيويورك انها(…تساهم فى المعركة ضد غسيل الاموال وتمويل الارهاب ).

و كشفت وزارة العدل الأمريكية 13 ديسمبر بان البنك البريطانى (HSBC) تورط فى غسيل اموال تجار مخدرات وفى تعاملات غير مشروعة مع دول تحت العقوبات ، من بينها السودان وايران .

وواقف بنك (HSBC) على دفع غرامة 1,9 مليار دولار ، متجنباً معارك قانونية ستزيد من الاضرار بسمعته

Post: #211
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 04-10-2014, 06:02 AM
Parent: #210

الدولار يعود للإرتفاع ويسجل رقماً قياسياً جديداً أمام الجنيه


04-09-2014 11:56 PM
الراكوبة - في جولة للراكوبة اليوم في السوق الموازي للعملة بالخرطوم؛ وجدنا أن الدولار عاود ارتفاعه ليصل حسب سعر اليوم إلي 8.72 جنيه للدولار الواحد بعد أن انخفض من 8.65 جنيه قبل أنباء الوديعة القطرية إلي 8.45 جنيه.

و في جولتها علي بعض البنوك و الصرافات تأكدت الراكوبة من عدم ضخ أية دولارات من قبل بنك السودان المركزي للبنوك و الصرافات كما رشح و تم التصريح به علي خلفية الوديعة القطرية لمواجهة احتياجات الطلاب الدارسين بالخارج و المرضي المسافرين للعلاج في الخارج و لتغطية احتياجات الشركات المستوردة من العملة الصعبة كما أعلن البنك المركزي سابقا.

و قد علمت الراكوبة أيضا من مصادر خاصة موثوق بها أن قيمة الوديعة القطرية 500 مليون دولار و ليست مليار دولار كما أعلنت دوائر حكومية و شبه حكومية.

و في اتصال للراكوبة بالخبير الاقتصادي الهادي هباني و سؤاله عن معاودة الدولار لارتفاعه بعد أن انخفض انخفاضا طفيفا عقب الوديعة القطرية أفاد بأنه (و حسبما صرح به سابقا للراكوبة) أن انخفاض قيمة الجنيه السوداني مقابل الدولار و العملات الصعبة الأخرى يعود في الأساس لأسباب هيكلية بحتة يعانيها الاقتصاد السوداني تتلخص في انهيار معدلات الإنتاج في كافة القطاعات الإنتاجية على رأسها القطاع الزراعي، خاصة المحاصيل النقدية التي اشتهر السودان تاريخيا بتربعه علي قمة المصدرين لها عالميا كالصمغ، القطن، السمسم، الكركدي، و غيرها بما يتجاوز ال65% عما كانت عليه قبل 1989م بالإضافة لانهيار القطاعات الخدمية التي كانت تدر حصيلة معتبرة من النقد الأجنبي كالخطوط الجوية السودانية و غيرها من خطوط الطيران الأجنبية التي أغلقت أبوابها لفشل السياسة النقدية و انهيار قيمة العملة المحلية و كذلك الخطوط البحرية السودانية و تراجع الأداء المالي لسوداتل نتيجة للفساد و سوء الإدارة و الانهيار التام لقطاع السياحة و غيرها من القطاعات الخدمية المدرة للنقد الأجنبي. و ذلك كله نتيجة للسياسات الإقتصادية الخاطئة التي أهملت تلك القطاعات و اثقلت كاهلها بالضرائب و الرسوم و الأتوات فارتفعت تكاليف انتاجها لمستويات غير مسبوقة فقدت معها (علي انخفاضها) قدرتها التنافسية العالمية و فقدت البلاد بالتالي ما يزيد عن 90% من حصيلتها من العملات الصعبة في حين تضاعفت فاتورة الاستيراد لتتجاوز حاجز ال 13 مليار دولار، يوفر منها السوق الأسود لوحده حوالي 5 مليار دولار علما بأن الجزء الأكبر من فاتورة الاستيراد مخصص للسلاح و أجهزة الأمن و القمع و السلع الغذائية الرئيسة. و بالتالي فإن أي حلول غير هيكلية تستهدف استنهاض القطاعات الإنتاجية و الخدمية و إصلاح السياسة المالية و النقدية تصبح مجرد ضجيج إعلامي و حلول مؤقتة لن تنجح في استعادة عافية العملة المحلية. لذلك فإن ارتفاع الدولار في ظل هذا الواقع أمر محتوم حتي لو شهد بعض موجات الانخفاض المتقطعة في بعض الأوقات لأسباب عابرة إلا أن الاتجاه العام سيظل هو اتجاه الصعود.

و توقع أن يتجاوز سعر الدولار حاجز ال 10 جنيه للدولار الواحد قريبا خاصة و أن البنك المركزي قد سمح للبنوك و الصرافات ببيع الدولار بسعر 8.6 جنيه للدولار الواحد لأغراض الدراسة و العلاج و غيرها و هو ما يعتبر حسب تقديره تخفيض رسمي لقيمة العملة المحلية و زيادة لقيمة الدولار مقابلها.

و في تعليقه علي سؤال الراكوبة عن تأثير الوديعة القطرية علي سعر الدولار أفاد بأن أي دعم من أي دولة لن يؤدي إلي ايقاف مسيرة تدهور قيمة العملة المحلية فالتدهور المريع و المتسارع في قيمة العملة المحلية ليس ناتجا من دعم الدول الأجنبية بقدر ما أنه ناتج من الفساد و تغليب سياسة القمع و التمكين و الأمراض المستعصية التي يعانيها الاقتصاد السوداني. و بالتالي فإن الوديعة القطرية حتي لو كانت قيمتها مليار دولار و ليس نصف مليار دولار (في ظل العزلة السياسية و الفشل الاقتصادي التام الذي يعيشه النظام) فإنها تمثل ما نسبته 7.7% فقط من قيمة فاتورة الاستيراد البالغة 13 مليار دولار و ستخصص كغيرها لاستيراد السلاح و أجهزة القمع كأحد أهم أولويات الحكومة بالإضافة لبعض احتياجات الشركات الخاصة المملوكة لتجار المؤتمر الوطني و وكلاء الحكومة لاستيراد السلع الرئيسية (كالقمح و الدواء) من العملة الصعبة و ينتهي بها المطاف في نهاية الأمر إلي حصيلة السوق الأسود من النقد الأجنبي الذي تحركه في المقام الأول الدولة نفسها و وكلائها من المتنفذين من تجار المؤتمر الوطني.

و أضاف الخبير الاقتصادي أن الاقتصاد السوداني يدار من قبل مافيا اقتصادية متحكمة غير شريفة تمتاز في جوهرها و مضمونها و قسماتها العامة عن غيرها من المافيات العالمية في كونها استباحت (بدلا عن شارع أو ضاحية أو منطقة) وطن بحاله (ليس ككل الأوطان) كامل زاخر بموارده و خيراته غير المتناهية و حولته لمجرد امبراطورية خاصة لها تحرسها بالسلاح المدجج و أحدث ما أنتجته تكنولوجيا صناعة القمع و القهر و القتل و التعتيم لتنعم هي لوحدها بالنعيم و ترف العيش دون غيرها من سائر البشر. و في ظل هذا الواقع الكارثي يظل أي سؤال أو حديث عن اقتصاد هو مجرد مضيعة للوقت

Post: #212
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 04-10-2014, 06:52 AM
Parent: #211

09 / 4 / 2014 |
(المجهر) تحصل على التقرير التفصيلي للمراجع العام حول اعتداءات المال العام بالمركز والولايات
07/04/2014 16:33:00
تقرير : إيمان عبدالباقي

من المنتظر أن يشهد البرلمان في دورته الجديدة التي ستنطلق صباح اليوم (الاثنين) قرارات حاسمة وساخنة بسخونة الصيف، خاصة فيما يتعلق بالاختلاسات وجرائم المال العام وملاحقة الهاربين، قرارات يتوقع أن تصل إلى وضع تشريعات رادعة تمنع الاعتداءات المتكررة في كل عام بعد أن وصل حجم الاختلاسات في الخرطوم وحدها (3,658,103) مليون جنيه. ونجد أن ما ذكره المراجع في تقريره العام عبارة عن خطوط عريضة (وما خفي كان أعظم).. وقد تحصلت (المجهر) على التقرير التفصيلي في قطاع الأجهزة القومية والولايات حول المراجعة الشرعية لجرائم المال العام بالأجهزة القومية في الفترة من 1/9/2012م حتى 31/8/2013م، والموقف العدلي للجرائم وحجم الاسترداد للمبالغ المعتدى عليها، وأسماء الوزارات والمؤسسات والهيئات التي فتحت في مواجهتها بلاغات وصل بعضها إلى المحاكم والبعض ما زال أمام النيابة، وأخرى تمت فيها إدانة المتهمين.
سأترك الأرقام المجردة وحدها لتروي لكم قصص (معتادة ومكررة سنوياً) عن التجاوزات المالية والاختلاسات في الأجهزة الحكومية حسب التصنيف النوعي والتكييف القانوني.

02. and#1642; الإعتداء من جملة الإيرادات
بلغ إجمالي المبالغ المعتدى عليها خلال عام واحد في الفترة المذكورة أعلاه (6.169.120) جنيه (ستة ملايين ومائة وتسعة وستون ألف جنيه) تم استرداد مبلغ (698.409) جنيه حتى 31/8/2013م، وكان صافي المبلغ غير المسترد (5.470.711) جنيه.
ويمثل المبلغ غير المسترد نسبة 02. and#1642; (فقط اثنان بالمائة) من جملة إيرادات الدولة البالغة 25،3 مليار جنيه، كما يمثل 02. and#1642; من جملة المصروفات البالغة 27،2 مليار جنيه.
وكانت أعلى نسبة في الجرائم قد وقعت في نطاق الصرف دون وجه حق، وتمثل نسبة (59%) من المبلغ الكلي المعتدى عليه مقارنة بنسبة (12%) في التقرير السابق، حيث بلغت (3.622.000) جنيه، تليها في المرتبة الثانية جريمة التزوير بنسبة (26%) مقارنة بنسبة (8%) في العام السابق والمبلغ المعتدى عليه (1.580.859) مليون جنيه.. أما خيانة الأمانة فقد احتلت المرتبة الثالثة في جرائم المال العام بنسبة (10%) مقارنة بنسبة (80%) في السابق، وكان المبلغ المعتدى عليه (632.266) ألف جنيه.. وجاء في المرتبة الرابعة التبديد، حيث تم بنسبة (4%) بمبلغ (256.511) ألف جنيه مقارنة بنسبة (0%) في العام السابق، وجاءت السرقة في المرتبة الأخيرة بنسبة (1%) والمبلغ المعتدى عليه (77.484) ألف جنيه.
ويشير التقرير إلى أن إجمالي عدد القضايا في جرائم المال العام التي اتخذت فيها إجراءات قانونية (43) حالة منها (20) حالة أمام النيابة، إجمالي المبالغ فيها (4.298.404) مليون جنيه تمثل نسبة (70%) من المبلغ الكامل المعتدى عليه، إضافة إلى وجود قضايا تم شطبها وأخرى تم البت فيها أمام المحاكم وبعضها أمام رؤساء الأجهزة والوحدات الحكومية.


} اختلاسات الشركات والهيئات
تلاحظ أن أعلى نسبة اعتداء على المال العام، كما أوردها التقرير، وقعت في نطاق الشركات والهيئات الحكومية، وتمثل نسبة (58%) من المبلغ محل الاعتداء وحجم المبالغ ( 3.556.16) مليون جنيه، مقارنة بنسبة (40%) بالتقرير السابق، أما في الأجهزة القومية بالمركز فكانت نسبة الاعتداء (29%) بمبلغ (1.786.699) ملايين جنيه، مقارنة بنسبة (27%) في السابق، وفي الأجهزة القومية بالولايات نسبة الاعتداء بلغت (13%) بمبلغ (826.253) ألف جنيه مقارنة بنسبة (33%) في العام السابق.
} التصنيف المحاسبي للجرائم

ونجد أن أعلى نسبة اعتداء تمت في المصروفات الحكومية، وتمثل نسبة (86%) من حجم المبلغ الكلي المعتدى عليه، بينما يمثل الاعتداء على الإيرادات نسبة (9%)، وعجز المستودعات (4%) والسرقة (1%) من المبلغ.
} (سودانير) و(المواصفات).. حوالي (9) ملايين دولار !!

وكشف التقرير عن حجم المبالغ المعتدى عليها بالعملات الأجنبية والموقف العدلي لها للفترة من (1/9/2012م حتى 31/8/2013م) حيث بلغت جملة المبالغ المعتدى عليها بالدولار في شركة الخطوط الجوية السودانية (سودانير) وهيئة المواصفات والمقاييس، (8،988،35) دولار. وفي (سودانير) كان المبلغ (1.273.35) دولار تمت فيه إدانة المتهمين، إضافة إلى أن المبلغ بالطريق المدني، بينما أفصح عن بلاغين في جرائم المال العام ضد الهيئة القومية للمواصفات والمقاييس يجري فيهما التحري والتحقيق الأول بمبلغ (6.015.00) دولار، والثاني مبلغ (1.700.00) دولار و(3350) يورو.
} حجم الجرائم في المركز والولايات
وأقر المراجع خلال التقرير أن الخرطوم أعلى ولاية من حيث حجم الاعتداء على المال العام في الفترة من سبتمبر 2012م حتى أغسطس 2013م، وكان المبلغ محل الاعتداء (3.658.103) مليون جنيه بواقع (15) بلاغاً، تليها ولاية النيل الأبيض (1.784.178) مليون جنيه وعدد البلاغات فيها (8) بلاغات، وجاءت الجزيرة الولاية الثالثة بمبلغ (284.581) جنيه وعدد البلاغات (6) بلاغات، والرابعة ولاية جنوب كردفان بمبلغ (249.849) جنيه، بواقع (6) بلاغات، فيما تحتل الخرطوم المرتبة الأولى في جرائم التزوير وخيانة الأمانة تليها ولاية الجزيرة.
} أسماء وزارات ومؤسسات حكومية في جرائم المال العام

وكشف التقرير التفصيلي للفترة المذكورة عن ضبط حالات لخيانة الأمانة في وزارة الصحة الاتحادية بمبلغ (2.861) جنيه، وكان الموقف القانوني شطب البلاغ، وضبط حالات تزوير في (سودانير) لمبلغ (1.090.472) مليون جنيه تمت فيها الإدانة، وتم استرداد مبلغ (230.000) جنيه من المبلغ المعتدى عليه، بجانب وجود حالات اعتداء (صرف دون وجه حق) لمبلغ (1.233.441) مليون جنيه في مشروع الاستخدام المنتج وتشغيل الخريجين ما زالت أمام النيابة، وحالات تزوير بمجمع اللغة العربية لمبلغ (57.700) جنيه ما زالت أمام النيابة.
ولفت التقرير إلى حالات لخيانة الأمانة بمبلغ (233.696) جنيه وتزوير بمبلغ (1.500) جنيه بجامعة الزعيم الأزهري ما زالت أمام المحكمة تم فيها استرداد مبلغ (99.221) جنيه.
} تجاوزات بمجلس الولايات وسلطة دارفور
وأفصح التقرير عن ضبط حالات اعتداء (صر
ف دون وجه حق) لمبلغ (7.000) جنيه في مجلس الولايات ما زالت أمام النيابة، وحالات تزوير لمبلغ (141.303) جنيه في شركة (سودابت) ما زالت أمام النيابة، وصرف دون وجه حق لمبلغ (268.665) جنيه في (الشركة السودانية للخدمات البريدية) ما زالت أمام النيابة استرد منها مبلغ (185.000) جنيه.. كما كشف المراجع خلال التقرير عن حالات اعتداء وصرف دون وجه حق لمبلغ (54.380) جنيه ومبلغ (14.274) جنيه في السلطة الإقليمية لدارفور ما زالت أمام المحكمة، فيما تم استرداد المبالغ المذكورة، وحالات اعتداء (صرف دون وجه حق) بمفوضية تخصيص ومراقبة الإيرادات لمبلغ (181.947) جنيه ما زالت أمام النيابة. وأقر بحالتي اعتداء (تبديد) لمبلغ (197.947) جنيه ومبلغ (24.576) جنيه، ما زالتا أمام النيابة، وصرف دون وجه حق لمبلغ (135.115) جنيه، لم يتم فيها إجراء، بالهيئة القومية السودانية للمواصفات والمقاييس.
} اعتداءات الجهاز القضائي والدواء الدوار بالجزيرة

وأعلن المراجع في تقريره عن اعتداءات على المال العام بالجهاز القضائي (محكمة ود راوة) بولاية الجزيرة، وضبط حالات تزوير وخيانة أمانة لمبلغ (195.323) جنيه، ما زالت أمام النيابة، فيما تم ضبط (5) حالات خيانة أمانة في إدارة الدواء الدوار بولاية الجزيرة إجمالي المبلغ فيها (89.257) جنيه، استرد منها مبلغ (43.735) فيما لم يتم اتخاذ أي إجراءات قانونية في حالات الاعتداءات الخمسة.
} اعتداءات مالية في (منظمة الشهيد) بالنيل الأبيض

ويوضح التقرير حجم الاعتداء بولاية النيل الأبيض كاشفاً عن حالة لخيانة الأمانة في (منظمة الشهيد) بلغت (33.549) جنيه والقضية ما زالت أمام النيابة، وضبط حالتي خيانة أمانة لمبلغ (7.797) جنيه ومبلغ (18.058) جنيه في مصنع سكر عسلاية ما زالتا أمام النيابة، وحالتين في السجل المدني بالولاية لمبلغ (3.213) جنيه (خيانة أمانة) ومبلغ (15.762) جنيه (تبديد) ما زالتا أمام النيابة، وكان حجم الاعتداء في الصندوق القومي لرعاية الطلاب بالنيل الأبيض بمبلغ (1.960) جنيه، تم استرداد المبلغ بالكامل وشطب القضية، فيما بلغت التجاوزات المالية في أكاديمية العلوم الصحية مبلغ (269.201) جنيه (صرف دون وجه حق) وما زالت الحالة أمام النيابة، وحالتين اعتداء (صرف دون وجه حق) بالصندوق القومي للتأمين الصحي بالنيل الأبيض لمبلغ (1.286.638) جنيه، ومبلغ (48.000) جنيه، ما زالتا أمام النيابة.
} تجاوزات للزكاة بالقضارف وشرطة كردفان
وأشار التقرير إلى ضبط ثلاث حالات اعتداء بديوان الزكاة بولاية القضارف، منها حالتا خيانة أمانة لمبلغ (22.952) جنيه، و(2.412) جنيه ما زالتا أمام المحكمة، وحالة صرف دون وجه حق لمبلغ (1.500) جنيه ما زالت كذلك أمام النيابة. وكشف عن حالة خيانة أمانة بمصنع سكر سنار لمبلغ (94.608) المسترد منه (46.000) جنيه تمت فيها الإدانة.
ولفت التقرير إلى ضبط حالتي خيانة أمانة بشرطة مرور ولاية جنوب كردفان لمبلغ (42.140) جنيه، ومبلغ (4.990) جنيه ما زالتا أمام المحاكم، وحالة صرف دون وجه حق لمبلغ (8.000) جنيه بشرطة مرور كادوقلي لم يتخذ فيها أي إجراءات قانونية.
ونوه إلى وجود حالة تزوير بديوان الزكاة محلية كادوقلي لمبلغ (98.496) جنيه ما زالت أمام النيابة، وحالة اعتداء بتبديد مال عام في غابات محلية رشاد لمبلغ (18.739) جنيه، وضبط حالة سرقة لمبلغ (77.484) جنيه بغابات جنوب كردفان ما زالت أمام النيابة.
} ضبط تزوير في ضرائب البحر الأحمر
وأشار التقرير إلى ضبط حالات تزوير في ديوان الضرائب بولاية البحر الأحمر لمبلغ (37.497) جنيه تمت فيها الإدانة واسترداد مبلغ (10.000) جنيه. بينما كشف التقرير عن ثلاث حالات اعتداء (خيانة أمانة) في هيئة التأمين الصحي بولاية كسلا وكان إجمالي المبلغ (33.440) جنيه، بينها حالتان ما زالتا أمام المحكمة وواحدة أمام النيابة.
} جهات حكومية ترفض اتخاذ إجراءات ضد المعتدين
شكا المراجع العام القومي لجمهورية السودان خلال التقرير التفصيلي من ممانعة بعض رؤساء الأجهزة الحكومية الخاضعة للمراجعة وعدم استجابتهم لاتخاذ إجراءات قانونية ضد المتهمين في جرائم المال العام. وأكد المراجع أن معظم البلاغات تمت بواسطة النيابة المختصة بناء على صدور تقارير مرسلة من ديوان المراجع، وأقر بأن بعض رؤساء الوحدات ليست لديهم الرغبة في اتخاذ إجراءات قانونية أو قد يكون الرؤساء أنفسهم متهمين ومتورطين في القضايا وضرب مثلاً لذلك بقضايا (البطولة الأفريقية وشركة الأقطان).
} توصيات المراجع العام
أكد المراجع وجود إخفاقات وقصور كبير في تنفيذ الإجراءات المالية ببعض الوحدات الحكومية، وشدد على ضرورة تفعيل النظم والوائح وسد الثغرات لتصحيح مسار المال العام والحد من التجاوزات. وأوصى المراجع بضرورة متابعة الوزراء لبلاغات الاعتداء وتوجيه رؤساء الوحدات باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بصورة عاجلة وملاحقة المعتدين والالتزام بتطبيق القوانين المنظمة للعمل المحاسبي، وطالب بعدم اللجوء إلى تعيين محصلين في وظائف مؤقتة، وعدم الاكتفاء بالعقوبات الإدارية على مرتكبي جرائم المال العام وتقديمهم للمحاكمة حتى في حالة استرداد الأموال.

أخبار تقارير الاعمدة رأي حوارات تحقيقات الحوادث منوعات اقتصاد رياضة ولايات أخيره الرئيسية | إجعلنا صفحتك الرئيسية | أضف إلى المفضلة | Rss / Atom | نص عادي | الأرشيف Developed By:Best I.T

Post: #213
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 04-10-2014, 11:22 PM
Parent: #212

فساد انما ايه
وهذه عينة من الفساد بقلم الفاتح جبرا

حكاية ذوالنون


04-09-2014 11:27 PM




تخيل عزيزي القارئ لو أن موظفاً قد قام بإكتشاف فساد في المؤسسة التي يعمل بها وقام بكتابه تقريراً موثقاً لرئيسه في العمل بهذا الفساد وليكن ذلك في أشد البلاد كفراً وإلحاداً .. ماذا سيحدث؟ .. سوف يتم تقديم الوالغون في الفساد إلى مجلس تحقيق ومن ثم يتم فتح بلاغ جنائي في مواجهتهم ويحاكمون جراء ما إقترفت اياديهم الآثمة ..

في دولة المشروع الإسلامي الحضاري (في كلام تاني) .. يبقي الفاسدون في أماكنهم (ليرتعوا أكتر ما القصة هاملة) لا ومش كده وبس .. يتم الإستغناء عن خدمات (الموظف الشريف) !!
قرأ العبدلله بمنتهى الحزن والأسي (والطمام) ما نشرته الزميله (الصيحة) بالوثائق الدامغة قصة الفساد المالي والإداري بمفوضية نزع السلاح هذا الفساد الذي قام بكشفه المواطن السوداني (النضيف الشريف) ذو النون بخيت عبدالرازق مدير إدارة التدريب بالمفوضية .. نشوف القصة شنو؟ كما وردت في تقرير الزميله الصيحة :
أخونا (ذوالنون) مدير أدارة التدريب بالمفوضية كان في مأمورية خارج البلاد وعندما عاد أكتشف إنو في تجاوزات ، وقد قام برصدها ليتضح الآتي :
1- قامت إدارة المفوضية بإصدار خطاب تطلب فيه من الجهات المسؤوله الموافقة والتصديق بسفر ثلاثة موظفين إلى تركيا لجضور ورشة (وهمية) بعنوان – تطوير الهياكل التنظيمية والوظيفيه لمواكبة المستجدات والمتغيرات – (شفتو الإسم كيف؟ نجر صاح) وذلك بعد أن جاءتها دعوة من الدار العربية للتنمية الإدارية (برضو نجر ساااكت) !
2- صادقت الجهات المسؤولة بناء على خطاب المفوضية على سفر المذكورين وقد قام المذكورون باستلام المبالغ التالية من وزارة المالية وهي :
قيمة تذاكر سفر ذهاب وإياب إلى تركيا
مبلغ 6000 دولار رسوم إشتراك (للفرد الواحد)
مبالغ كنثريات وإعاشة
بعد ما مواعيد الدورة إنتهت .. ولأنو أخونا (ذوالنون) بيشتغل (بالقانون) وحسب ضوابط السفر الخارجي الصادرة من المجلس القومي للتدريب قام أخونا (ذوالنون) وللتعترو بمخاطبه المتدربين (التلاته) وذلك عبر (المدير الإداري للمفوضية) طالباً منهم مده بتقرير عن الدورة وشهادات الدورة وإيصالات تسديد رسوم الدورة بالإضافة إلى صورة من جوازات سفرهم تشمل المغادرة والقدوم وذلك حسب ضوابط المجلس القومي للتدريب (يعني الكلام ده ما جايبو من راسو) !
لا المدير الإداري وللا الجماعة المذكورين إشتغلو بخطاب أخونا (ذوالنون) ده شغله الشئ الخلاهو يشك في المسأله وفي قصة سفرهم (ذاااتا) ليكتشف الأتي :
- ليست هنالك دورة تدريبية من أساسو ولا يحزنون
- المعلومات التي أرسلتها المفوضية إلى وكيل وزارة المالية بخصوص نثرية السفر والتذاكر ورسوم الإشتراك كانت غير صحيحة إذ أن درجاتهم الوظيفية المذكورة في الخطاب غير صحيحة (الخطاب ده الطلعو منو يا ربي؟) وقد تم رفعها حتى ترتفع النثرية (ما مال سايب وكده)!
- قد سافروا بجوازات سفر رسمية من وزارة الخارجيه رغم أن درجات وظائفهم لا تسمح بذلك إذ أن الجوازات الرسمية لا تمنح إلا لموظفي الدرجه الأولى (ودرجاتهم بين السابعة والتامنة يا عيني .. تزوير راسو عديل)
طيب .. اخونا (ذوالنون) بصفته مديراً للتدريب عمل شنووو:
قام طوااالي خاطب المدير الإداري والسيد المفوض العام (وما أدراك ما المفوض العام) وأخطرهما بهذه التجاوزات التي تمت مطالباً بإسترداد المبالغ التي تسلمها (هؤلاء اللصوص والمزورين) وأعادتها إلى خزينة الدولة لكن المدير الإدارى والسيد المفوض لم يستجيبا (يستجيبوا ليه؟) وعندها قام أخونا (ذوالنون) بتصعيد الأمر إلى جهة أعلي (عل وعسى) وهي المجلس القومي للتدريب بصفته الجهة المسؤلة غن السفر الخارجي جاء الرد من المجلس بإسترداد المبالغ (المنهوبة) من المذكورين ومحاسبتهم ولكن مع ذلك لم تتم محاسبتهم ولم يتخذ ضدهم أي إجراء (ما عصابه وكده) !
هنا وفي محاولة أخيرة قام (أخونا ذوالنون) بمخاطبة المدير الإداري للمفوضية والمفوض العام (وما أدراك ما المفوض العام) رسمياً طالباً منهما مرة أخرى إعمال القانون ومحاسبة المذكورين ولكن بدلاً من ذلك شكلا له مجلس تحقيق بتهمة الإساء لموظف شئون العاملين (شفتو كيف؟) !
ولما لم تجد (شوف تاء التأنيث) مدير الشئون الإدارية ما تقوم به حيال (الزول العكليته ده) قامت بتسليمه خطاب بإنهاء خدماته من المفوضية (النوع ده بقى ما بنفع) !!
وبقيت مدير الشئون الإدارية في منصبها .. وبقي المدير الإداري في منصبه .. وبقي المفوض العام .. وبقوا (الحرامية والمزوراتيه التلاته) في ظائفهم (واحده فيهم جابت شهادة تدريب من مصر بينما الدورة قالو في تركيا) … وذهب (ذوالنون إلى الشارع) !!
إلتماس :
بكل الإحترام والتبجيل نحن الشعب السوداني الفضل .. نلتمس (شوفو الأدب ده) من السادة ولاة أمرنا .. إعادة السيد/ ذوالنون بخيت عبدالرازق إلى عمله (مع ترقيته) لنزاهته .. وتقديم هذه (العصابة) إلى القضاء (أعملوها مرة واااحده الله يرضي عليكم) وإعادة هذه الألوف من الدولارات التي تم الإستيلاء عليها (تزويراً وبهتانا) والإستفاده منها في شراء أدوية لمرضى السرطان .. أو الفشل الكلوي .. أو السل الرئوي .. أو إلتهاب الكبد الوبائي .. أو أي مرض من الأمراض التي يعاني منها هذا الشعب المنكوب الما عارف يلاقيها من وين؟ وللا من وين؟
كسرة :
البلد دي قروشا ما بتكمل؟
كسرة ثابتة (قديمة) :
أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو(وووو وووو وووو وووو وووو وووو وووو)+و؟
كسرة ثابتة (جديدة) :
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو(وووو وووو وووو)+و؟

Post: #214
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 04-11-2014, 03:51 PM
Parent: #213

وديعة سريعة والا نموت ..

بقلم: بابكر فيصل بابكر طباعة


الخميس, 10 نيسان/أبريل 2014 22:34



[email protected]
أشرتُ في مقالاتٍ عديدة سابقة إلى أنَّ إصرار المسؤولين الحكوميين على إعطاء معلومات غير صحيحة فيما يلي الأوضاع الإقتصاديَّة بالبلاد لن يؤدي إلا لتوسيع فجوة إنعدام الثقة القائمة أصلاً بين المواطنين والحكومة.

وقد أوردتُ في هذا الإطار الكثير من التصريحات المُضللة للمسؤولين في وزارة المالية وبنك السودان حول الآثار المتوقعة للأزمة المالية العالمية التي وقعت في عام 2008 على الإقتصاد السوداني, وكذلك أثر خروج بترول الجنوب, ومؤخراً التأثير السلبي لمقاطعة بعض البنوك السعودية للبنوك السودانيَّة.
وكانت فلسفة وزير المالية السابق على محمود في عدم كشف حقائق الوضع الإقتصادي للرأي العام هى أنه : ( ليس لدينا خيار آخر غير ما قلناهُ للناس فكان واجبنا أن نبث الطمأنينة في نفوس الشعب السوداني وليس تخويفهم ),

وذلك بحسب رأيه لأنه : ( في عالم السياسة ليس كل ما يُعرف يُقال، مثلاً إذا كان الوضع المالي في المالية والبنك المركزي خطر لا يمكن أن نخرج إلى الجمهور لإعطائهم تفاصيل التفاصيل ). إنتهى


وقد قلتُ حينها أنَّ وزير المالية لا يُدرك خطورة هذه المبررات لأنها تعني أنَّ الحكومة تخفي الحقائق عن الشعب, وهو أمرٌ يؤدي في الغالب للإطاحة بحكومات بأكملها في البلاد التي تحكم بالنظم الديموقراطيَّة لأنه ببساطة شديدة يُضلل الشعب بإخفاء حقائق يمكن أن تؤدي لإنهيار الإقتصاد. وأوضحتُ أنَّ وزير المالية يخلط بين ممارسة السياسة في إطارها العام , وبين مسئولية رجال الدولة في الحكم والذين يتوجب عليهم مصارحة الشعب بالحقيقة المجرَّدة حول أوضاع الإقتصاد.
ما يزال المسؤلون في الوزارات و القطاع الإقتصادي يواصلون نهج "طمأنة" الناس الذي لا يستند للحقائق الإقتصادية على الأرض, فهاهو وزير المالية بدرالدين محمود يقول في ورقة حول تقييم البرنامج الثلاثي للاستقرار الاقتصادي إنَّ البرنامج ( حقق نتائج ايجابية واضحة للبلاد خلال العامين الماضيين), وأضاف أنهُ ساهم في ( إستقرار سعر الصرف ومعدل التضخم).
تضمَّن البرنامج الإقتصادي الإسعافي الثُلاثي (2012 -2014) الذي أعلنته الحكومة تطبيق سياسات نقدية ومالية تهدف لاستعادة الاستقرار الاقتصادي باحتواء معدلات التضخم وتحقيق استقرار سعر الصرف والاستقرار الاقتصادي الذي يشكل الركيزة الأساسية لإحداث التنمية, فما الذي حققتهُ تلك السياسات ؟
هدفت السياسة المالية للبرنامج الثلاثي لخفض صرف العملات الأجنبيَّة من خلال "إحلال واردات" أربع سلع رئيسية هى دقيق القمح, والسكر, والدواء, وزيوت الطعام, و"زيادة صادرات" أربع سلع اخرى هى الصمغ العربي والقطن والماشية والذهب.
ولكن لم يتحقق من ذلك شىء حيث أن فاتورة إستيراد القمح ما تزال في حدود ال 900 مليون دولار, والسكر 500 مليون دولار, والزيوت 150 مليون دولار, بينما تفوق فاتورة إستيراد الدواء ال 400 مليون دولار.


أمّا بخصوص زيادة الصادرات في سلع الصمغ الغربي والقطن والماشية والذهب فيكفي أن نعلم أنَّ جميع صادرات القطاع الزراعي في العام الماضي لم تتجاوز ال 470 مليون دولار ( أقل من فاتورة واردات السكر لوحده) بينما كانت صادرات المواشي في حدود ال400 مليون دولار.
قد فشلت إستراتيجية النهضة الزراعيَّة التي سعت الحكومة من خلالها لزيادة صادرات الزراعة أو تحقيق الإكتفاء الذاتي من الحبوب, حيث عانت الزراعة من شح التمويل, وشكا وزير الزراعة في مطلع هذا العام من أنَّ إجمالي الأموال التي وفرتها البنوك للتمويل الزراعي لم تتعد 2.5 مليار جنيه, وهو ما يمثل 2% فقط من إجمالي الأموال التي قدمتها البنوك لتمويل الانشطة الإقتصادية المختلفة.
السياسة النقدية لم تستطع كذلك خلق الاستقرار المنشود في سعر صرف الجنيه مقابل الدولار حيث بلغ سعر الأخير 8.6 جنيهات في السوق الموازي هذا الأسبوع ( كان سعره في نفس السوق عند بداية البرنامج الثلاثي 4 جنيهات ), بينما إرتفع معدل التضخم بين عامي 2011 و2013 من 19% إلى 37% في نهاية العام 2013 وهو الأمر الذي يعني أنَّ القيمة الشرائية للعملة انهارت بنسبة 100%.
فأين هى إذاً نجاحات البرنامج الثلاثي التي يتحدث عنها وزير المالية ؟

إنَّ الفشل الذي أصاب البرنامج الثلاثي جاء نتيجة لتبني البرنامج للعديد من الإفتراضات الخاطئة و على رأسها الرهان على قدرة الحكومة على جذب الاستثمارات الخارجية في الوقت الذي ظلت فيه البلاد تعيش في حالة حصار وعزلة إقتصادية منذ أكثر من 15 عاماً. ليس هذا فحسب بل أنَّ من المعلوم بالضرورة أنَّ الإستثمارات لا تتدفق على بلدٍ يُعاني من عدم الإستقرار و الحروب الداخلية وهى قضايا سياسية في المقام الأول.
لم تتوقف تصريحات المسؤلين الحكوميين عند هذا الحد بل إمتدَّت مؤخراً لتوحي بأنَّ مشكلة الموارد المالية وتحريك القطاعات الإنتاجية ستحلُّ بمُجرَّد إستلام الوديعة القطرية البالغة مليار دولار, حيث هلل هؤلاء المسؤولون لتلك الوديعة وكأنها الحل السحري الذي هبط من السماء لإنقاذ الإقتصاد السوداني واعادة استقرار سعر الصرف في السوق الموازي, فأين هى الحقيقة في هذا الموضوع ؟
لقد سبق أن قدمت حكومة دولة قطر في عام 2012 ( عام الأساس للبرنامج الإقتصادي ) مبلغ ملياري دولار وديعةً لبنك السودان المركزي, فهل نجحت تلك الوديعة في إستعادة استقرار صرف الجنيه مقابل الدولار ؟ بالطبع لم تنجح لأنَّ الإقتصاد السوداني يعاني من مشاكل هيكلية لا يُمكن حلها بمثل هذه المبالغ, والدليل على ذلك أنَّ قيمة الدولار عادت للإرتفاع بعد فترة إستقرار وجيزة حتى تخطت حاجز ال 8 جنيهات هذا العام.
إنَّ المفارقة الكبيرة في هذا الأمر تتبدى بجلاء عندما نستحضر كلمات البيان الأول للإنقاذ الذي تلاهُ حينها العميد عمر حسن البشير مُعدداً الأسباب التي دعتهم للتحرُّك وإستلام السلطة, حيث قال :

( إنَّ الوضع الاقتصادى تدهور بصورة مُزرية وفشلت كل السياسات الرعناء فى إيقاف هذا التدهور ناهيك عن تحقيق أى قدر من التنمية فازدا دت حدة التضخم وارتفعت الأسعار بصورة لم يسبق لها مثيل واستحال على المواطنين الحصول على ضرورياتهم إما لانعدامها أو لإرتفاع أسعارها مما جعل كثيراً من أبناء الوطن يعيشون على حافة المجاعة وقد أدي هذا التدهور الاقتصادى الى خراب المؤسسات العامة وانهيار الخدمات الصحية والتعليمية وتعطل الانتاج وبعد أن كنا نطمح أن تكون بلادنا سلة غذاء العالم أصبحنا أمة متسولة تستجدى غذاءها وضرورياتها من خارج الحدود ). إنتهى
ليس هذا فحسب بل يمضي البيان الأول للإنقاذ في شرح الأوضاع السياسية والإجتماعية حينها ويقول :

( وانشغل المسؤولين بجمع المال الحرام حتى عم الفساد كل مرافق الدولة وكل هذا مع إستشراء الفساد والتهريب والسوق الأسود مما جعل الطبقات الإجتماعية من الطفيليين تزداد ثراءً يوماً بعد يوم بسبب فساد المسؤولين وتهاونهم فى ضبط الحياة والنظام ). إنتهى
وها هى "سلة غذاء العالم" بعد مرور خمس وعشرون سنة على بيان الإنقاذ الأول ما تزال تستورد غذائها من الخارج ( فاتورة إستيراد المواد الغذائية تفوق ال 2 مليار دولار) , و قد تحطم فيها الإنتاج, و إزدادت حدة الفقر (إحصاءات الحكومة تقول أنَّ 46% من السكان يعيشون تحت خط الفقر) وإتسعت الفجوة بين الطبقات الإجتماعية, وتكاثرت الفئات الطفيلية الفاسدة بصورة غير مسبوقة في تاريخ السودان الحديث.
إنَّ أكثر ما يبعث الأسى في النفس هو أنّ الحكومة التي رفعت شعار "نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع" قبل ربع قرن من الزمان باتت تفرح و تحتفي بالقروض والودائع الإستثمارية وكأنها إنجازات إقتصادية, مع أنَّ هذه الأثقال لن تؤدي إلا للمزيد من التراكم في الديون الخارجية ( تبلغ حالياً 43 مليار دولار مع خدمة ديون مليار دولار تسدَّد سنوياً ), وهو ما يعني تحميل الإقتصاد و الأجيال القادمة مزيداً من الأعباء والمشاكل.
قلت في مقالة سابقة أنَّ أكبر أزمتين تواجهان الاقتصاد السوداني حالياً تتمثلان في أزمة الموارد المالية التي نتجت عن خروج موارد البترول من الاقتصاد بعد انفصال الجنوب، وأزمة تراجع نمو القطاعات الإنتاجية ( الزراعة والصناعة).


وأشرت إلى أنهُ إذا لم ينكسر طوق العزلة والحصار عن الاقتصاد السوداني وهو شأنٌ مرتبط بالسياسة أكثر من ارتباطه بالاقتصاد، ولم يتحقق نجاح كبير في تطوير هذه القطاعات الإنتاجيَّة وهو أمرٌ غير وارد في المدى القصير بسبب مشاكل هيكلية مرتبطة بتلك القطاعات إضافة لتعقيدات كثيرة مُتعلقة ببيئة الاستثمار، فإنَّ مشكلة الموارد المالية ستظل قائمة.
وبالتالي فإنَّ الوديعة القطرية لن يكون لها مساهمة حقيقية في تحقيق الإستقرار المنشود في سعر صرف الجنيه أو حل الأزمة الإقتصادية لأنَّ الأخيرة كما أكدنا مراراً محكومة في المقام الأول بعوامل سياسية وليست إقتصادية.
وبما أنَّ الحكومة شرعت في إيجاد حلول للأزمة السياسية عبر حوار وطني وأصدرت قرارات لتمهيد الأجواء لإجراء ذلك الحوار متمثلة في إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإتاحة الحريات السياسية والصحفية فإنَّ ذلك سيشكل المدخل الصحيح لحل مشكلة السودان الإقتصادية ولكن تبقى حقيقة واحدة مهمة وهى أن "تتطابق أقوال الحكومة مع أفعالها" لأنَّ سجلها التاريخي في هذا الخصوص لا يُبشر بنجاح مبادرة الحوار.

Post: #215
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 04-12-2014, 09:25 AM
Parent: #214

المقاطعة المصرفية المصرية .. الحُجَّة القاتلة

د. فيصل عوض حسن

أخذت أزمة الحرب الاقتصادية على الحكومة السودانية مُنعطفاً خطيراً في الآونة الأخيرة، وبإيقاعٍ سريع وخطوات خاطفة ومُتلاحقة ومُؤثرة (جداً). فقبل أن تفيق الحكومة من لطمة أزمة التعاملات مع المصارف السعودية والإماراتية والبحرينية وغيرها، إذا بمُفاجأة أكثر قوة وأبلغ أثراً من تلك، عقب قرار رفض البنوك المصرية (تلقِّي) أي تحويلات من عُملاء الشركات المصرية، واستلام قيمة الفواتير الصادرة من شركات أو مؤسسات سودانية لبضائع تمَّ تصديرها من مصر إلى السودان. حيث ذكرت الأنباء، أنَّ هذه الخطوة تأتي تنفيذاً لتعليمات )شفاهية) من البنك المركزى المصرى بحظر التعاملات البنكية مع بعض الدول العربية والأفريقية، والتي على رأسها السودان وقطر وليبيا وسوريا، بدعوى عدم (التزام) هذه الدول بـتطبيق قوانين (مكافحة غسيل الأموال)، وأنَّ هناك شكوكاً تتعلق بتحويل هذه الدول لأموال لمنظمات فى الداخل يُساء استخدامها.
بغض النظر عما إذا كانت تلك التعليمات كتابية أو شفاهية، تبقى هذه الخطوة كارثية على الاقتصاد السوداني في ظل أوضاعه المُتراجعة التي نراها ماثلة الآن. فهي تتعدَّى مسألة تعطيل الحركة التجارية بين البلدين (تصديراً واستيراد) لتصل إلى مرحل أكثر خطوة، تبعاً للحجة التي تم اتخاذ القرار بشأنها وهي غسيل الأموال التي تُعدُّ من بين أكبر ظواهر الفساد الاقتصادي، ويسعى الجميع لمُحاربتها على كافة الأصعدة (عالمياً وإقليمياً)، سواء من قبل الدول منفردة أو في شكل تكتلات إقليمية ودولية أو ثنائية أو في إطار المنظمات الدولية والمراكز المالية الكبرى، حيث تهدد هذه الظاهرة الاقتصاد العالمي وخاصة اقتصاديات العالم النامي ومن بينها الاقتصاديات العربية.

وغسيل الأموال يعني بمفهومه الواسع بأنه عبارة عن تحويل أو نقل الملكيةThe conversion or transfer of property رغم العلم المُسبق بمصادرها الإجرامية الخطيرة، وإخفاء الأصل غير القانوني لهذه الأموال، أو مساعدة من يرتكب هذه الإعمال، وبعبارةٍ أخرى تحويل الأموال الناتجة من أنشطة إجرامية إلى أموال تتمتع بمظهر قانوني سليم، أو إضفاء الشرعية على الأرباح المستمدة من أي نشاط غير مشروع. وتجري هذه العملية عبر عدة خطوات تبدأ بإدخال الأموال المكتسبة من الأنشطة غير المشروعة في الدورة المالية، ونقلها وتجميعها في أماكن مدروسة تمهيداً لشرعنتها، ثم إجراء بعض العمليات التمويهية كتكديس تلك الأموال وإخفاء مصدرها الحقيقي عن طريق نقلها إلى دولة أخرى على سبيل المثال، وتنتهي بإدماج هذه الأموال عبر إعادة توظيفها واستثمارها وإدخالها ضمن الدورة الاقتصادية. ومن بين أهمَّ مجالات غسيل الأموال المضاربات على الأسهم وأسعار الأراضي والعقارات والعقود والتوريدات والمزادات والمناقصات الحكومية وغير الحكومية، بالإضافة إلى المطاعم والوجبات السريعة ودور السينما والملاهي (على اختلاف أشكالها وألوانها)، والاقتراض من البنوك المحلية دون ضمانات كافية أو بضمانات (شكلية)، والغش التجاري أو الاتجار في السلع الفاسدة أو تقليد الماركات العالمية أو المحلية.

ومن بين مجالات غسيل الأموال أيضاً، تزييف النقود المحلية والأجنبية وتزوير الشيكات المصرفية وسحب المبالغ من البنوك المحلية بشيكات أو حوالات مزورة وتجارة المخدرات وجرائم الإتجار بالبشر وهي من أكبر العمليات الإجرامية في هذا الشأن.

الناظر للعرض أعلاه، بشأن تعريف غسيل الأموال ومجالاتها ووسائلها، يجد ملامحها مُتوافرة في السودان، مما يُتيح لمصر غطاء أو مُبرِّر (بغض النظر عن صحته أم العكس) لاتخاذ مثل هذا الإجراء، بخلاف ضعف أو غياب القوانين الواضحة والمُحدَّدة لمُكافحة جريمة غسيل الأموال، والأدهى أنَّ قانون الاستثمار لعام 2013 يحتوي من بين ما يحتوي على فقرة أو مادة أو بند يُتيح للمُستثمر قبول مشروعه أو فكرته (مبدئياً) خلال 24 ساعة! وهذا يتقاطع مع متطلبات التأكد والتقصي من مصدر أمواله التي يرغب في استثمارها، هو مما أشرنا له في مقالٍ سابق عقب الإعلان على ذلك القانون. هذا يقودنا للقول بأنَّ المشكلة لم تعد في قطاعٍ بعينه، أو دولة معينة أو مجرد حصار اقتصادي وما إلى ذلك من التبريرات التي تشبه (دفن الرؤوس في الرمال)، وإنَّما المشكلة باتت ترتبط بوضعنا الاقتصادي الحرج جداً الذي لا يحتمل إلصاق ظاهرة خطيرة كغسيل الأموال به ولجوء بعض الدول لحظر السودان من المُعاملات والتحويلات الخارجية، مع ملاحظة أنَّ السودان يُعاني بالأساس من شح العملات الاجنبية.
على الدولة الالتفات، وبنحوٍ عاجل وجاد، للأسباب الأساسية والحقيقية لهذه الإشكالية (الموقف المصري)،

لا سيما وأنَّ هذا الأمر إذا سار بهذا النحو - لا قدر الله – ستترتب عليه آثار كارثية حقيقية، لا تتوقف على الجانب الاقتصادي كالتضخم والمضاربة على العقارات والمجوهرات والكساد، حيث يرتفع حجم هذه الأموال بنحو يفوق كثيراً ناتجنا القومي من السلع والخدمات، ثم فجأة يحدث نقص السيولة برحيل هذه الأموال بما يقود للانكماش أو الكساد وبالتالي تذبذب اسعار صرف العملات الأجنبية وانهيار قيمة العملة الوطنية ورفع القيمة السوقية للعقارات والمعادن (خاصة الذهب). كما ستمتد الآثار الكارثية لهذه الإشكالية إلى الصعيد الاجتماعي، مما سيتمخض عن ذلك من اختلالات في النسيج الاجتماعي تبدأ بالاختلال الطبقي وتنتهي بانهيار القيم والأخلاق والثوابت المُجتمعية وصولاً لطبقتين إحداهما مسحوقة، وهي الغالبة، وثانيها (وهي الأقل) تعيش في الفساد والانحطاط.

ويبقى الخطر الأكبر لهذا الحظر المفاجئ بحجة (غسيل الأموال)، في الانعكاسات المدمرة على الجانب المالي والمصرفي، ممثلة في التشوهات والاختلالات السالبة على سوق النقد والجهاز المصرفي، وعلى سوق رأس المال (سوق الإقراض المباشر وسوق الأوراق المالية)، وهو ما يؤدي إلى انهيار هذه الأسواق، كما حدث في دول جنوب شرق آسيا منذ سنوات، وذلك سيهدد أيضاً استقرار النظام المالي والمصرفي السوداني، وهذه في الإجمال تتطلَّب من السودان تغيير طريقته في التعامل مع القرار المصري، والتعامل بصورة عقلانية وواقعية تبدأ بمصر وتنتهي بها، والتواصل معها بنحوٍ شفاف وعقلاني دون مُكابرة أو سطحية، لكي لا يحدث ما لا تُحمد عُقباه.
.

Post: #216
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 04-12-2014, 09:53 PM
Parent: #215

دولار ريال ، دولار ريال، وهلمجرا !!! .. ب

قلم: سعيد أبو كمبال



السبت, 12 نيسان/أبريل 2014 12:45



[email protected]

يقول الرئيس عمر البشير في خطاب الوثبة الوطنية الثانى الذى وجهه الى الشعب السودانى يوم الاحد الثالث والعشرين من مارس 2014م ، يقول: ( ان التحرك السريع المطلوب لابد ان يقوم على توجهات استراتيجية تصف المستقبل المرجو ، وتوضح المراد لتحقيقه ، وتقدم المبادئ الموجهة التى تحدد اطار العمل وتجانسه وتحدد السياسات التى توفر الوسائل للتحرك نحو التوجه بغية حشد الطاقات لتجاوز التحديات. ويكون الهدف الاستراتيجى جعل السودان بلداً يرتقى الى مستوى امكانياته المادية والبشرية. ) وارجو ان يلاحظ القارئ الكريم حديث البشير عن الحاجة الى سرعة التحرك بقوله ( ان التحرك السريع المطلوب ) . ويمضى الرئيس البشير ليقول في مجال الاصلاح الاقتصادى : ( المراجعة المستمرة لفلسفة السياسات النقدية والتمويلية بغرض تحقيق الإستقرار النقدى وتوفير الموارد للإستثمار الاقتصادى . مواصلة سياسة تحرير سعر الصرف وتقييد استيراد السلع غير الضروية وازالة العوائق الادارية والاجرائية التى تؤثر على انسياب حركة الصادر).
وارجو من القارئ الكريم ان يلاحظ ايضاً حديث الرئيس عمر البشير عن سعر الصرف وقوله بمواصلة تحريره و ليس مواصلة تحريكه كما يفعل بنك السودان المركزى . فماذا يقصد بذلك؟
ماذا يعني سعر الصرف؟
قلت في المقال بعنوان (حول بعض مفارقات إدارة الاقتصاد السوداني ) الذي نشر في جريدة الصحافة عدد الثلاثاء الثامن من يناير 2013 أن :( العملة سواء كانت سودانية او مصرية او غيرها التي يتعامل بها الناس اليوم في بيع وشراء السلع والخدمات تستمد قيمتها من شئ واحد فقط هو القبول الذي تجده عند الناس في تسوية المعاملات. والمقصود بكلمة التسوية هو تسليم واستلام الثمن مقابل تسليم واستلام المبيع. وفي حالة فقدان الناس لثقتهم في اية عملة ورفض قبولها في تسوية المعاملات فانها تصبح بدون قيمة على الاطلاق.و لا يوجد في عالم اليوم غطاء لايه عملة بالذهب او غيره كما كان الحال في العهود السابقة. فالعملة مجرد نقد قانوني (legal tender) مبرئ للذمة. و يعتمد قبولها لتسوية المعاملات على ثقة الناس.

فانا وانت نقبل ورقة الخمسين جنيه من شخص آخر مقابل بيع سلعة أو خدمة اليه لاننا نعتقد اننا نستطيع ان ندفع تلك الورقة الي شخص آخر مقابل شراء سلعة او خدمة منه. واذا ما ساورنا ادنى شك في ان الخمسين جنيه لن تكون مقبوله لدى الآخرين فاننا لن نقبلها من الشخص الذي نبيع اليه سلعة او خدمة على الرغم من ان ورقة الخمسين جنيه مبرئة للذمة من الناحية القانونية وذلك لاننا لا نريد اضاعة الوقت والمال في مقاضاه الشخص الذي يرفض تسلمها مقابل سلعة او خدمة. ولهذا فان الثقة والقبول هي السبب الوحيد لاستخدام العملة اليوم في تسوية المعاملات. والقيمة التى تكتب على الورقة النقدية مثل الجنيه والجنيهين والخمسة وعشرة وخمسين جنيه وكذلك على العملة المعدنية تعرف بالقيمة الإسمية (nominal value (.و لكن القيمة الحقيقية للعملة مثل ورقة الخمسين جنيه فهي قيمتها الشرائية او بمعني اخر كمية السلع والخدمات التي يمكنك الحصول عليها مقابل دفع ورقة الخمسين جنيه. ففي هذا اليوم اول يناير 2013م تساوي القيمة الحقيقية لورقة الخمسين جنيه ( 20) رطل لبن بقري لان سعر رطل اللبن قد وصل الي جنيهين ونصف مقارنة بسعر جنيهين فقط في اول يونيو 2012م وهكذا نجد ان القيمة الحقيقية لورقة الخمسين جنيه قد انخفضت من ( 25) رطل لبن بقري في اول يونيو 2012م الي ( 20) رطل لبن بقري في اول يناير 2013م اي انخفضت بنسبة ( 20%) مع ان قيمتها الإسمية ظلت كما هي.

وهذا المثال يشير الي ان القيمة الحقيقية للعملة تعتمد على مستوى الاسعار. ففي حالة ارتفاع الاسعار تنخفض القيمة الحقيقية للعملة وفي حالة انخفاض الاسعار ترتفع القيمة الحقيقية للعملة. ولكن ما علاقة ذلك بسعر صرف العملة؟
و نقصد بسعر صرف العملة مثل الجنيه السوداني كم يساوي الجنيه مقابل الريال القطري او السعودي او الدولار الامريكي او الجنيه الانجليزي ... الخ .

و الاجابة باختصار شديد وبدون ادخال تعقيدات هي ان سعر صرف العملة يعتمد على قيمتها الحقيقية او قيمتها الشرائية مقابل القيمة الحقيقية او الشرائية للعملة الاخرى.والمقصود بالقيمة الحقيقية أو الشرائية للعملة الاخرى هو كمية السلع والخدمات التي تشتريها في البلد التي تستخدم فيها تلك العملة مثلاً في امريكا بالنسبة للدولار الامريكي وقطر بالنسبة للريال القطري وهكذا.فاذا افترضنا ان سلة سلع تتكون من واحد رطل لبن وكيلو جرام لحم بقري وكيلو جرام رغيف ورطل زيت وربع بصل كانت تكلف مائة جنيه سوداني في السودان في اول يونيو 2012م . واذا افترضنا ان نفس سلة السلع وفى نفس اليوم كانت تكلف عشرين دولاراً امريكياً في امريكا فهذا يعني ان مائة جنيه سوداني كانت تساوي عشرين دولار امريكي او بمعني اخر كان الدولار الامريكي يساوي خمسة جنيهات او( 500( قرش.

ولكن اذا ما ارتفعت الاسعار في السودان وارتفعت تكلفة نفس سلة السلع الي 125 جنيه في بداية العام 2013 ولم ترتفع تكلفتها في امريكا فهذا يعني ان القيمة الحقيقية للجنيه السوداني قد انخفضت مع بقاء القيمة الحقيقية للدولار الامريكي على حالها. ولذلك انخفض سعر صرف الجنيه السوداني او بمعني اخر ارتفع سعر صرف الدولار الامريكي الي ( 625 قرش). وهذا المثال المبسط جداً يوضح ان العامل الاساسي الذي يحدد القيمة الحقيقية للعملة وسعر صرفها بالعملات الاخرى هو مستوى الاسعار المحلي والخارجي.)
سعران للعملة السودانية:
يوجد اليوم سعران للعملة السودانية الاول سعر رسمى يحدده بنك السودان المركزى بقرارات ادارية ويطلق عليه اسم السعر التأشيرى ويسمح للمتعاملين في سوق العملات من خلال البنوك والصرافات بالبيع والشراء في حدود نطاق محدد هو زائداً أو ناقصاً4%. مثلاً كان السعر التأشيرى للدولار الامريكى في يوم الثلاثاء الاول من ابريل 2014م يساوى ( 5.7075) جنيه او حوالى ( 571) قرش. وعليه تكون أسعار الدولار التى يرخص بنك السودان المركزى التعامل بها في يوم 1/4/2014م في حدود ( 593) قرش كاعلى سعر و ( 548) قرش ادنى سعر. والسعر التأشيرى ونطاق تحريكه اجباري وملزم للبنوك والصرافات وكل شخص آخر مرخص له بيع وشراء العملات داخل السودان. فهو ملزم للذين لديهم دولارات للبيع مثل المغتربين والتجار الذين يقومون بتصدير السلع السودانية ويحصلون على ايرادات في شكل عملات صعبة كما هو ملزم للمستثمرين الاجانب الذين يجلبون عملات صعبة لاستثمارها في السودان واي شخص آخر لديه دولارات وهو ملزم للذين يحتاجون لعملات صعبه مثل التجار الذين يستوردون سلع استهلاكية او راسماليه او مدخلات انتاج من الخارج والذين يحتاجون لعملات صعبة بقصد السفر الى الخارج للسياحة او العلاج او الدراسة الخ..

اما السعر الآخر فهو السعر الموازى او السعر غير الرسمى الذى يحدده المتعاملون خارج المصارف والصرافات من البائعيين للعملات الصعبة الذين يعتقدون ان السعر الرسمى غير عادل وبوسعهم الحصول على سعر اعلى منه خارج البنوك والصرافات والمشترين للدولار الذين لا يجدون ما يريدون شراءه بالسعر الرسمى. فقد كان سعر الدولار في السوق الموازى في يوم الثلاثاء 1/4/2014م حوالى ( 880) قرش اي يتجاوز النطاق الاعلى للسعر الرسمى في ذلك اليوم بنسبة ( 48%). واذا ما اراد مستثمر اجنبى او مغترب او تاجر قام بتصدير سلع سودانية ان يبيع دولارات فأن اقصى ما يمكن ان يحصل عليه مقابل كل الف دولار في يوم 1/4/2014م هو ( 5930) جنيه فى حالة البيع للبنوك او الصرافات ولكنه يحصل على ( 8800) جنيه مقابل كل الف دولار في حالة بيعها في السوق الموازية .

ولذلك لا غرابه في ما جاء في جريدة السودانى عدد الجمعة السابع من مارس 2014م بأن السيد/ الصافى أحمد الطيب رئيس شعبة التعدين بلجنة الطاقة بالمجلس الوطنى قد كشف عن تهريب 70% من انتاج الذهب الى الخارج. وتهريب المنتجات الزراعية من صمغ وسمسم وذره ودخن ومواشيى وغيرها الى تشاد وافريقيا الوسطى ودول الجوار الاخرى أمر معروف منذ وقت بعيد. وعندما يبيع المصدرون والمغتربون دولاراتهم في السوق الموازية لا يجد المستوردون وغيرهم من الذين يرغبون في شراء دولارات؛ لا يجدون ما يبتغونه لدى البنوك والصرافات ويضطرون الى اللجوء الى السوق الموازية. وبذلك تكون المحصلة النهائية هى انتقال كل سوق العملات بالتقريب الى السوق الموازية. واليوم يتم الاستيراد عن طريق شراء الدولارات من السوق الموازية وتوريدها الى البنوك لفتح خطابات الاعتماد .وكل ذلك بسبب سياسة سعر الصرف غير المنطقية والمدمره التى درجت عليها ادارات بنك السودان المركزي المتعاقبة .
لماذا غير منطقية؟

يعرف تلاميذ علم الاقتصاد ان هنالك شرطان اساسيان للتحكم في سعر صرف أية عمله ومنعه من الإنخفاض وهما:
اولاً: المحافظة على القيمة الشرائية للعملة بالتحكم في ارتفاع اسعار السلع والخدمات ( التضخم او الغلاء) وبدون ذلك سوف ينخفض سعر صرف العملة كما اوضحت اعلاه.
وثانياً: ان يكون لديك مخزون كبير وكافى من العملات الصعبة مثل الدولار حتى يكون بوسعك ان تبيع الدولارات بالسعر الثابت الذى تحدده لكل من يرغب في الشراء وبعدم ذلك سوف يلجأ من يرغبون في شراء الدولار الى السوق الموازية. ولا يتوافر ذانك الشرطان في حاله بنك السودان المركزي. فلماذا تصر ادارة بنك السودان المركزى على التحكم في سعر صرف العملة السودانية وتحديده بقرارات ادارية وعدم تحريره حتى يتم تحديده عن طريق تفاعل البائعين والمشترين مثلما يحدث في السوق الموازية؟
عناد ومكابره وربما مصالح شخصية أو حزبية ؟
كل الذين قاموا على ادارة بنك السودان في حقبة الانقاذ منذ يونيو 1989م وحتى اليوم من مدرسة واحدة وكلهم شركاء في وضع سياسات بنك السودان المركزى طوال ربع قرن ولذلك لا غرابة في اصرارهم على التمسك بسياسات غير منطقية ومدمرة بسبب العناد و المكابرة ورفض الإعتراف بالفشل وربما لوجود مصالح شخصية أو حزبية. ولذلك لا اتوقع ان تقوم ادارة بنك السودان المركزى الحالية بالاسراع بتحرير سعر الصرف كما جاء في خطاب الرئيس عمر البشير في 23 مارس 2014م.

Post: #217
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 04-12-2014, 10:08 PM
Parent: #216

الدكتور عمر القراى عبلر عن اسباب انهيار الاقتصاد السودانى والذى ادى الى تاثيره المباشر على الواقع الاجتماعى والتردى الذى حدث والخلل الكبير فى المجتمع بعبارات واضحة وتسلسل تاريخى صادق موثقا لاهم اسباب ما حصل بعد انقلاب الاخوان على السلطة وكيف كانت سياساتهم هى السبب المدمر للسودان
اقرا ما قام بتوثيقه عمر القراى


الفساد الأخلاقي .. ثمرة الإنقاذ !!(1-2) ..

بقلم: د. عمر القراي




الخميس, 10 نيسان/أبريل 2014 10:51



(وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) صدق الله العظيم

منذ إنقلاب 30 يونيو 1989م، وإعلان قيام ما سمي بحكومة الإنقاذ، أتجه النظام الجديد، والذي تقوده جماعة الأخوان المسلمين -التي كان اسمها في تلك المرحلة "الجبهة القومية الإسلامية" -الى السيطرة المطلقة على السلطة.

ولقد سار مخططهم الآثم، في عدة محاور، على النحو التالي :

1-إتجهوا الى قهر الشعب، وتخويفه، وسوقه الى الاستكانة والخضوع عن طريق الإذلال، والافقار المنظم المتعمد. ولهذا فرضوا جبايات، وضرائب، ووضعوا الزكاة على الرواتب الشهرية !! ورفعوا كافة رسوم الخدمات. ثم وضعوا القوانين التي تقوم على الإتهام بالشبهة، والتعريض بالاخلاق، دون أدلة، ودون تحري.. فكان قانون النظام العام نموذجاً لذلك. ففرضوا به التقييد على الجريات الشخصية، وعلى الحفلات في المناسبات، وجلدوا النساء بسبب لبس " البنطلون"، وداهموا البيوت، والمكاتب بدعوى " الشروع في الزنا"، وجرجروا الحرائر في الحراسات، وتحرشوا بهن، في مقابل اطلاق سراحهن. كما اعتدوا بالضرب والنهب على ستات الشاي، والباعة المتجولون. وأجبروا الشبان على التجنيد، واختطفوهم من الشوارع، واجبروهم على المشاركة دون تدريب كاف في حرب الجنوب !! ثم اطلقوا يد جهاز الأمن في الاعتقال، ووضعوا لذلك قانون جعل رجال الأمن يتمتعون بحصانة تمنع محاكمتهم، مهما فعلوا، إلا اذا رفع الرئيس عن أحدهم هذه الحصانة. ولقد قام جهاز الأمن باعتقالات واسعة، لم يحدث مثلها من قبل في تاريخ السودان. ولقد قاموا بتدريب أعضاء جهاز الأمن، على التعذيب في ايران .. فأنشأوا لأول مرة، أماكن متخصصة في التعذيب، سماها الشعب " بيوت الاشباح" !! ولقد جرى في "بيوت الاشباح" من التعذيب ما استهدف كسر مقاومة الشرفاء، بارهابهم بشتى الوسائل الحسية والمعنوية، التي ما كانت اخلاق السودانيين تعرفها قبل حكومة الأخوان المسلمين. في "بيوت الاشباح" قتل المواطنون الشرفاء، تحت التعذيب، واغتصبت النساء الشريفات، وأغتصب الرجال الشرفاء، وكل ذلك في دولة، كانت ولا زالت، ترفع رايات الإسلام ،وتزعم أنها تطبق شرع الله !! وحتى لا يستطيع أي مواطن ان يشتكي، أبعدوا كل من ليس معهم من القضاء، وسيسوه تماماً.. ما عدا قلة من النفعيين، الجبناء، الذين افزعوهم حتى صاروا ملكيين أكثر من الملك. ثم أحالوا الآلاف الى التشريد من العمل، وسموا تلك الفعلة النكراء " الاحالة الى الصالح العام"!! وكانت تهدف الى أمرين : أولهما تمكين اعضاء تنظيمهم، من السيطرة على مرافق الخدمة المدنية. وثانيهما افقار المعارضين، وشغلهم بالبحث عن كسب قوتهم، وقوت ابنائهم، حتى لا يستطيعوا المعارضة السياسية، التي قد تزعزع النظام.

2-ثم اتجهوا بعد ذلك، الى السيطرة عن طريق نهب كل أموال السودان، ووضعها في ايديهم. وبعد أن اثرى قطاع كبير منهم، بأن وضعوا في مناصب كبيرة، بعد فصل اصحابها عن العمل، اتجهوا الى السوق، فأنشأوا شركات لجهاز الأمن، وللتجار من افراد تنظيمهم، واحتكروا لهم رخص الاستيراد، وعفوهم من الضرائب، التي ضاعفوها لمنافسيهم، حتى أخرجوا كل من عداهم من السوق، واصبحت الأسواق جنة مأواهم بدلاً من المساجد !! ثم شنوا حملة على المصانع، والمشاريع الزراعية، واتهموها بالفشل، وبدعوى الخصخصة، باعوها لأعضاء التنظيم .. وتم تدمير شامل، ومتعمد، لكافة المشاريع الزراعية، والصناعية الكبرى. فحطم مشروع الجزيرة، والرهد، ومشاريع النيل الأبيض، وبيعت مصانع النسيج، والمدابغ ، وحطمت السكة حديد، وشرد عمالها، وبيعت النقل النهري، وهيئة الموانئ البحرية، وحطمت الخطوط الجوية السودانية، وبيعت ، بما فيها خط هيثرو! وجلبت القروض لبناء مطار جديد، ثم نهبت، وجلبت مرة أخرى، قروضاً اخرى، وحدد مكان آخر للمطار الجديد، ونهبت الأموال مرة أخرى، ولم يقم المطار.. ولتحطيم المشاريع الاقتصادية، هدف مباشر، هو اثراء وارضاء، قادة الحزب والحكومة.. وهدف غير مباشر، وهو عدم السماح لتجمعات عمالية، أو تجمعات مزارعين كبيرة، حتى لا تفرض نقابات، تطالب بتحسين أوضاع العاملين، ثم تطالب بحقهم في الحرية والكرامة .. خاصة وأن الحكومة لم تعد تحفل بدعم وجودها، بنجاح مشروعاتها، بقدر ما تركز على الأمن، الذي يتولى في سبيل حمايتها، مواجهة المظاهرات باطلاق الرصاص الحي .. أما الطرق والكباري التي أنشئت، فقد قامت كلها بقروض، معظمها قروضاً صينية، كانت تسدد بنسبة من البترول. وحتى يحكموا قبضتهم على الاقتصاد، سنوا من اللوائح الاقتصادية، بواسطة بنك السودان، الذي وضعوا فيه اعضاء تنظيمهم، ما جعل البنوك خاضعة لهم، تأخذ ودائع الناس، وتعطيها لهم كقروض، ثم لا يردونها، ولا تستطيع البنوك ان تشتكيهم لتسترد أموالها، حتى اعلنت بعض البنوك افلاسها !! وحين واصلوا في جهود التنقيب على البترول، وظهرت كميات منه، لم يفكروا ولا لحظة في تحسين وضع الشعب، لأنهم يعتقدون ان الشعب إذا توفر له القوت، سيطالب بالحرية، وسيقتلعهم .. بل ان اموال البترول، لم تستخدم للتنمية، ولا دخلت أصلاً في ميزانية الدولة !! ولكنها وظفت لزيادة ثراء كبار قادة الحزب والحكومة من ناحية، كما صرف منها على تقوية وتحديث جهاز الأمن، وشراء سلاح للجيش، وللجيش الموازي، الذي أنشأوه وسموه قوات الدفاع الشعبي. وأدى غياب التنمية، الى إنتشار الفقر، والبطالة، والارتفاع الجنوني في الأسعار.. ولما كان أعضاء التنظيم هم كبار التجار، لم تستطع الحكومة، السيطرة على الزيادة المطردة، في جميع السلع، يومياً ، حتى عجز المواطنون عن توفير لقمة العيش !! بالإضافة الى ذلك، استغلوا الأموال التي نهبوها من الشعب، لإفساد الذمم، وشراء المواقف. ثم اشاعوا " الرشوة"، حتى اصبحت عادية، بعد ان كان الشعب السوداني يعتبرها عاراً . وبسبب الغلاء، والبطالة، والفقر، وتحطيم المشاريع ، وتشريد الناس من عملهم اضطر كثير من الناس للسرقة أو الرشوة أو الفساد المالي ثم التعاون مع النافذين من الاخوان المسلمين حتى يأمنوا جانب العقوبة الدنيوية، خاصة وأنهم يرون من كانوا رجال الدين يسرقون ويسمعون بالفساد المالي في وزارة الاوقاف وفي بعثة الحج.

3-إن حكومة الإنقاذ لم تبدأ الحرب مع الجنوب، بعد أن أوقفها نميري عام 1972م، ولكن جماعة الاخوان المسلمين فعلت ذلك !! لأن نميري لم ينتكس عن السلام الذي وقعه في اتفاقية أديس ابابا، إلا بعد مصالحته للأخوان المسلمين في عام 1977م، ومشاركتهم في الحكومة، وتعينه للدكتور الترابي مستشاراً له !! ولقد خدعوا النميري ليدعي تطبيق الشريعة، وأوهموه بأن إعلان الشريعة يقتضي بالضرورة مقاتلة الجنوبيين باعتبارهم كفار !! وحين سقط نظام نميري بثورة شعبية، وجاءت الحكومة المنتخبة بقيادة السيد الصادق المهدي، الذي كان يقول بأن "قوانين سبتمبر لا تساوي المداد الذي كتبت به"، شاركوه حكومته، واقنعوه بالإبقاء على قوانين سبتمبر، والاستمرار في حرب الجنوب !! ولكن حين جاءوا للسلطة، ارادوا ان يثبتوا أن حكومتهم العسكرية، أقدر من الحكومة المدنية على القضاء على الجنوب، فصعدوا الحرب، وأعلنوا التعبئة العامة، واعتبروا الحرب مع الجنوبيين، هي الجهاد في سبيل الله، واشاعوا من الأكاذيب ما جعل الملائكة تقاتل معهم في الجنوب !! وكان د. الترابي، هو رأس السهم في هذا التضليل المنظم، الذي راح ضحيته آلاف المواطنين السودانيين من الجانبين . فقد ابتدع كذبة " عرس الشهيد"، و"الحور العين"، التي تنتظر الشبان في الجنة بعد مقتلهم، وحين اختلف مع تلاميذه وابعدوه عن السلطة وصفهم بالفساد والكذب، وذكر ان الحرب لم تكن جهاداً، وليس هناك "حور عين" !! ولو كانت حرب الجنوب جهاداً لكان أولى بالترابي والبشير، ان يقودوا جيوشها، فيكون لهما أحد الحسنيين أما النصر أو الشهادة .. ولكنهما تخلفا عنها، وقدما السذج من اعضاء تنظيمهم، وغيرهم من المواطنين. بل ان الاخوان المسلمين، استغلوا حرب الجنوب، لتصفية غير المرغوب فيهم من اعضاء تنظيمهم !! وبعد أن قتلوهم وأدعوا أنهم استشدوا في الجنوب، تزوجوا زوجاتهم وسموا هذا العمل المشين " الخلف في الاهل" !! وحين هزموا عسكرياً، رضخوا الى ضغوط داخلية وخارجية، اجبرتهم على اتفاقية السلام، فلم يكتفوا بمصالحة من اشاعوا أنهم " كفار" فحسب، وإنما قبلوا ان يكون النائب الأول لرئيس الجمهورية وإمام المسلمين، د. جون قرنق زعيم " الكفار" وقائدهم !! ولقد كان اصرارهم على السيطرة، هو سبب فشل حكومة الوحدة الوطنية، الذي تداعى الى انفصال الجنوب الذي فرحوا به، كما عبر عنهم الطيب مصطفى .. إذ ظنوا أنهم يمكن أن يسيطروا باسم الشعارات الإسلامية، على سودان خال من الجنوبيين غير المسلمين.

4-ولم تكتف حكومة الاخوان المسلمين بمنع الأحزاب، ومصادرة دورها، وأموالها، وصحفها، والسيطرة التامة على أجهزة الإعلام، كما يفعل أي نظام دكتاتوري غاصب، ولكنها فعلت ذلك، دون أي تحرج، بدعوى أنها بفعلها هذا، تحافظ على النظام الإسلامي من السقوط ،وما دامت الغاية هي المحافظة على دولة الإسلام، فكل الوسائل مبررة !! لقد اشتروا الصحف بواسطة اعضاء التنظيم، وجعلوا الايفاع من اتباعهم رؤوساء تحرير!! واعتقلوا الصحفيين الشرفاء، وقاموا بتعذيبهم، ومنعوهم من الكتابة، ثم أخذوا يشيعون ما شاءوا من الكذب في الإذاعة، والتلفزيون، والصحف، دون تردد، وكأنهم يظنون أنك يمكن ان تفعل كل خطيئة، فلا تسأل عنها، لو قلت أنك فعلتها لتنصر بها دولة الإسلام !! وما علموا ان الله طيب لا يقبل إلا طيباً، وأن الغاية لا تبرر الوسيلة، وأن أمر الإسلام لا يمكن ان يخدم بمخالفة تعاليمه، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول للاصحاب، وهو خارج الى الجهاد، من أخطأ فليرجع حتى لا يهزم الجيش بخطيئته !!

ولقد أدى كبت الحريات، والسيطرة على الصحف، والتضييق على الصحفيين، الى اضطرار بعضهم للسير في ركاب السلطة دون قناعة بها، وإنما بدافع الحاجة، والخوف من المواجهة، والضعف عن الصمود، وعدم تحمل قفل اسباب الرزق في وجوههم. وهكذا إنتشر النفاق، وتظاهر الكثيرون بمظهر الدين، وربوا اللحى، وصنعوا على جباههم "الثفنة"!! حتى سخر بعض السودانيين من انتشار هذه الظواهر، فسموا اللحية " دعوني أعيش" !! وانتشرت المسميات الإسلامية في المتاجر والحرف.. واصبحت المعاينات للتوظيف، لا تسأل المتنافسين عن المهنة، التي قدموا لها، وإنما تسألهم عن حفظهم للقرآن والاحاديث النبوية، حتى لو كانت المعاينة للعمل في بنك !! وهكذا غاب جوهر الدين، المتمثل في الخلق، وانتشر التمسك بمظهره .. ولأن نغمة الدين هي السائدة، ظهر من يرتزقون به من الدجالين والمشعوزين، فظهرت لأول مرة، عيادات تزعم أنها تعالج بالرقية بالقرآن الكريم !! وتضلل البسطاء من النساء والرجال بهؤلاء الشيوخ الدجالين، الذين كانت التربة الدينية، مرتعاً خصباً لهم، فكثرت جرائمهم المالية والأخلاقية .

5-لقد جاء الاخوان المسلمون الى السلطة، وفي ذهنهم أن الجامعات، هي التي يمكن ان تحرك الشعب ضدهم.. ولهذا أعلنوا ثورة التعليم العالي، ليس بهدف زيادة فرص التعليم الجامعي الحقيقية، وإنما بهدف تقليص دور وأهمية جامعة الخرطوم. لهذا أعلنوا قيام جامعة في كل إقليم، دون وجود مقومات لجامعة واحدة، ثم لضمان السيطرة على الجامعة، ألقوا تقاليدها الراسخة في اختيار العمداء، وعينوا كوادرهم، وجعلوا بعضهم عمداء، وهم لا يملكون درجة الدكتوراة !! وأبعدوا المخالفين لهم سياسياً، مهما كانت كفاءتهم، وضيقوا عليهم، حتى اضطروهم الى الهجرة ، ولم يكترثوا لفقدان العقول والخبرات، بل جعلوا المهووسين على قمة الجامعات، حتى يشاركوا مع طلاب المؤتمر الوطني، في قمع وضرب الطلاب الآخرين !! وفتحوا الجامعات العريقة لجهاز الأمن، ليقبض على الطلاب، ويعذبهم حتى الموت!! وأقاموا الاتحاد العام للطلاب السودانيين، ونزعوا له دار الكتاب السودانيين، التي كانت بالمقرن. واصبح المسؤول من توفير "السيخ"، لضرب المجموعات الطلابية، المعارضة لطلاب المؤتمر الوطني !! وقامت الحكومة برفع تكلفة التعليم الجامعي، وألغت نظام الداخليات، وعرضت طلاب وطالبات الأقاليم للتشرد في العاصمة، إذا عجزوا عن السكن بسبب فقر أسرهم .. وهكذا اصبح التعليم الجامعي، في عهد الإنقاذ، من حظ الاثرياء، وحرم منه الفقراء . ثم أنهم قاموا بتحطيم المحتوى، بأن فرضوا آراءهم البالية على الجامعات، وأصبحت جامعة الخرطوم تدرس جهالات عبد الحي يوسف !! وصارت جامعة الخرطوم، التي كانت تضارع الجامعات العالمية، لا تساوي مدرسة ثانوية في السودان في الستينات. ولم يكتفوا بذلك، لأن الجامعات رغم مالحق بها، خرجت ضدهم في مظاهرات، واسقطتهم في انتخابات الاتحادات، لهذا أخذوا يتحدثون عن انتشار المخدرات في الجامعات، واستطاع الطلاب في أكثر من جامعة، أن يكتشفوا ان تجار المخدرات في الجامعات، ضباط في جهاز الأمن !! وهكذا فضل الأخوان المسلمون، ان يحولوا الطلاب الى مدمنين، حتى لا يخرجوا ضدهم في المظاهرات !!

6- لقد كانت هنالك صراعات متفرقة في دافور، تحدث بين المزارعين والرعاة، وتحل بواسطة زعماء القبائل، بالطرق التقليدية، وتتم فيها العقوبات، والتعويضات، حسب الأعراف. وبدلاً من إدارة الصراع على نحو يراعي مصالح مختلف الاطراف، رأت حكومة الأخوان المسلمين من ناحية عنصرية، أن تناصر القبائل ذات الاصول العربية، على القبائل ذات الأصول الافريقية. فشعر ابناء هذه القبائل، ممن كانوا اعضاء بارزين في تنظيم الأخوان المسلمين، أمثال داؤود يحى بولاد، رحمه الله، ود. خليل ابراهيم رحمه الله، أن التنظيم الذي كانوا يظنونه قائم على الإسلام، يميز ضدهم عنصرياً، فخرجوا منه، ولحق بعضهم بالحركة الشعبية لتحرير السودان. ولقد أدى ذلك الى انزعاج الحكومة، وحرصاً منها على سيطرتها على الاقاليم قامت بتسليح القبائل العربية، وألحقتها بقوات الدفاع الشعبي، وقامت هذه القوات التي عرفت ب "الجنجويد" بحرق القرى، وقتل المواطنين. وهكذا تفاقمت مشكلة دارفور منذ عام 2003م، واستمرت حتى الآن، وكان حصيلتها قتل ما يزيد على ربع مليون مواطن سوداني، وحرق مئات القرى، واغتصاب مئات النساء، ونزوح حوالي مليوني شخص، بين معسكرات اللاجئين الخارجية والداخلية، أو الفرار الى المدن الكبرى في الشمال.

7- وكما افتعلت حكومة الاخوان المسلمين الحرب في دافور، بلا مبررات كافية، أشعلت الحرب، بهدف السيطرة على الحركة الشعبية لتحرير السودان، في جنوب كردفان، وفي جنوب النيل الأزرق .. واستعملت الحكومة الطائرات لقصف المدنيين، ومنعت عنهم منظمات الاغاثة، لستعمل الجوع كسلاح في الحرب. ونزح الآلاف من النساء والأطفال، من هذه المناطق، حتى يتجنبوا القصف، وجاءوا للمدن، ولم تقدم لهم الحكومة اي مساعدة، فأضافوا اعباء على اهلها الفقراء، واضطروا للتسول من أجل مجرد لقمة عيش، لا تسمن ولا تغني من جوع، واضطرت الفتيات اللاتي فقدن ذويهن الى ما هو أسوأ من التسول، لمجرد الاستمرار في الحياة، في المدن الكبرى.

في هذه الظروف، كان قادة الاخوان المسلمين في الحزب، وفي الحكومة، يشيدون العمارات، ويتزوجون مثنى وثلاث ورباع، ويعيشون في ترف، وتخمة، ويشترون الفنادق، والمنازل الفاخرة في ماليزيا، وفي دول الخليج بملايين الدولارات.

هذا الوضع الذي صنعته حكومة الإنقاذ، وتفاغم خلال ربع قرن من الزمان، هو الذي أدى الى الفساد الأخلاقي، الذي سأتحدث عنه في الجزء الثاني من هذا المقال

Post: #218
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 04-13-2014, 05:29 PM
Parent: #217

الفساد الأخلاقي .. ثمرة "الإنقاذ" !! (2-2)

د.عمر القر اي

(يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) صدق الله العظيم


لقد أدت السياسات الخاطئة لحكومة " الانقاذ"، والمنطلقة من التصور الديني المتطرف الجاهل، والتي اشرنا إليها في الجزء الاول من هذا المقال، الى تردي عام في الاوضاع، ساق الى الفساد الاخلاقي. فقد كانت الحروب التي شملت الجنوب، ودارفور، وجنوب كردفان، والنيل الازرق، سبباً مباشراً للنزوح .. إذ ترك الرجال والنساء مناطقهم، وبتروا عن جذورهم الإجتماعية والثقافية، بعد ان أبيدت أسرهم، وأصبحوا أيتاماً، أو أرامل، أو امهات ثكلى على القتلى من أولادهن. لقد مورس على الاحياء من النازحات في المعسكرات، أو في الطريق إليها، أو في سيرهن الى المدن الآمنة، الإغتصاب المنظم، والمتكرر، حتى فقدن الثقة في أي مفهوم للفضيلة والأخلاق، ولم يتبق لهن إلا حياة الخوف والذعر !! وحين وصلن الى الخرطوم، والمدن الكبرى، وجدن أن الوضع الاقتصادي في غاية التردي، والاسر المستقرة، التي يعولها عمال أو موظفون عاجزة عن توفير الضروريات، ومجاراة ارتفاع الاسعار اليومي الجنوني.. ولم يكن للنازحين خبرة ليعيشوا عليها في المدن، وقد كانوا في مناطقهم مزارعين. وإذ عملت النساء في مهن هامشية، وفي بيع الخمور البلدية -وبعضهن من مناطق لا تدين ثقافتها مثل هذا العمل- وفي بيع الشاي في الشوارع، وجدن قانون النظام العام سيفاً مسلطاً على رقابهن، يصادر أدواتهن ويضربهن، ثم يستغل القائمين عليه تحطم نفوسهن، وخوفهن، لمزيد من الاستغلال، بغرض تقديم الخدمات الجنسية مقابل الافراج عنهن او عن أدواتهن!!

لقد أدى ما اشرنا اليه من تحطيم المشاريع الاقتصادية، الى تدمير الريف السوداني، واضطرار سكانه للهجرة الى الخرطوم، مما فاغم كافة الأزمات في السكن، وفي الصحة، وفي صحة البيئة .. وقد أدى خراب الريف، الى تحطيم الضوابط الأخلاقية التقليدية، دون ان تقام مكانها ضوابط حديثة.. فقضت حكومة الأخوان المسلمين على روح الشهامة، والمساعدة، والكرم، وكافة الخصال الكريمة، التي امتاز بها هذا الشعب، منذ آلاف السنين. وهكذا تمت تصفية تامة، لدولة الرعاية الإجتماعية، فلا الحكومة تساعد الشعب، ولا هي تركته يساعد بعضه بعضاً .. مما ضرب النسيج الاجتماعى والاخلاقى، وغير المفاهيم من أخلاقية الى نفعية عاجلة. وفي نفس الوقت، وجد قلة من النافذين، في تنظيم الاخوان المسلمين، أنفسهم في القمة، يملك أحدهم من الثروة ما لم تكن تملك قبيلته كلها !! ومع الثروة يملك سلطة، وحصانة من المحاسبة والمحاكمة، وهو أصلاً لم يتلق تربية حقيقية، لأن التنظيم لم يكن يعيش الدين، وإنما كان يعيش عليه، ويستغله من أجل الدنيا .. وهو فوق كل ذلك، يخشى أن تسقط الحكومة، فيفقد كل شئ. وتدفعة مشاعر الخوف، والشعور بالذنب، لما نهب من أموال الشعب، وما عذب وسجن من المواطنين الشرفاء، ومشاعر الخواء الداخلي، الى اللهث الجنوني خلف شهوات الجسد، فينغمس فيها باسراف المضطرب، وشبق المترف .. ويدفعه احتقاره للمرأة، الى محاولة اخضاعها، وإذلالها، وهكذا استعمل كثير من كبار المسؤولين، نفوذهم للاستغلال الجنسي لسكرتيراتهم، ولفقر وحاجة الحرائر من النساء .. وقام آخرون من مناصبهم في جهاز الأمن، باغتصاب الناشطات السياسات، وكانت النتيجة أن دفعت النساء اللاتي فقدن كل شئ، الى العيش على كسب الرذيلة، التي دفعهم إليها رجال لا يرجون لله وقاراً !! ولما كانت كل خطئية تسوق الى أخرى، ساقهم الفساد الأخلاقي للإنحراف عن الوضع الطبيعي في الفساد، الى شذوذ سهله لهم النفاق، بين الكبت المهووس، والحجاب والتحرز من النساء، والمظهر الديني، الذي يقدم الغطاء لهذا التفسخ، وهذه الموبقات .. وهكذا انتشر الاعتداء الجنسي على الأطفال، كما انتشرت الممارسات المثلية. ومع أن " الانقاذ" هي سبب الفساد الأخلاقي، إلا أنها في نفس الوقت، تحاول استثماره فتعطي نفسها شرعية، من منطلق أنها حكومة دينية، قادرة على القضاء على الفساد، رغم أنها المنتج الأساسي له !!

وبفضل حكومة الأخوان المسلمين، اشتهر السودان، بإغتصاب النساء !! فقد جاء (أكدت الحملة في تقريرها الصادر اليوم 6 ديسمبر أن النساء في السودان يعشن في أزمة من العنف الجنسي . ويوثق التقرير كيف يستخدم العنف الجنسي كأحد أسلحة الحرب من قبل القوات الحكومية السودانية والمليشيات المتحالفة معها، وقالت إحدى نساء جبال النوبة بمعسكر "ييدا" للاجئين : " رأيت فتاتين من أنقولو تم القبض عليهما وإستمر إغتصابهما حتى الموت . إذا لم يمت الشخص بسرعة يجهزون عليه بسكين أو رصاصة. هذا ما يحدث لنا. رأيت ذلك بعيني" . وأضاف التقرير أن العنف الجنسي يستخدم كذلك كآلية للإخضاع والقمع السياسي ، وأورد كنموذج حادثة إغتصاب الناشطة صفية إسحق من قبل ثلاثة من عناصر جهاز الأمن عام 2011، وكذلك تعرض الذين حاولوا دعم صفية للملاحقة. ومن أهم إستنتاجات التقرير ان النساء في السودان يتعرضن للمعاقبة إذا أبلغن عن الإغتصاب أو تحدثن علناً، حيث يتعرضن للتهديد والسجن، وفي بعض الحالات يدفعن إلى مغادرة البلاد، كما يحرمن من الوصول إلى العدالة والرعاية الصحية )( الحملة الدولية لايقاف الإغتصاب والعنف الجنسي -حريات 6/12/2013م).

ولم يحدث ان قامت حكومة " الإنقاذ"، بمحاكمة أي شخص، على حالات الإغتصاب التي حدثت في دافور، وفي مناطق الحروب الأخرى، لأن الذين يرتكبون هذه الجرائم، لديهم حصانة، تمنع محاكمتهم أمام أي محكمة !! وإذا كان المغتصب من جماعة الأخوان المسلمين، مواطن مدني، وليس له حصانة، فإن السيد الرئيس يلغي محاكمته !! فقد جاء (أعفى المشير عمر البشير إمام مسجد أدين في جريمة إغتصاب طالبة وحكم عليه بالسجن "10" أعوام . واصدر أمراً رئاسياً بإعفاء المجرم عن العقوبة بموجب القرار الجمهورى رقم and#1634;and#1632;and#1638;/and#1634;and#1632;and#1633;and#1635;. وكانت محكمة جنايات الدويم حكمت العام الماضي على / نور الهادى عباس نور الهادي بالسجن "10" سنوات والجلد 100 جلدة وذلك لإغتصابه الطالبة "ر.ح" . وتعود حيثيات القضية إلى أن المجني عليها حضرت اليه باعتباره "شيخا" لمساعدتها في النجاح بالإمتحانات، وذلك بـ "العزيمة" على قلمها فقام بتخديرها ومن ثم إغتصابها. وتم القبض على المتهم ورفعت الأوراق إلى المحكمة التى استمعت إلى المجني عليها التى أفادت بأن المتهم قام بتخديرها ثم إغتصبها، واثبتت البينات اتيانه الفعل المذكور بما في ذلك فحص الحامض النووى DNA ، وحكمت عليه المحكمة بالسجن والجلد وإستنفذ كافة مراحل التقاضي وقد أيدت المحكمة العليا الحكم)(حريات 29/8/213م).

ولم يكتف النافذون بجرائم الزنا، وما ينالوا من عفو من إمامهم، وداعي الشريعة غير (المدغمسة)، بل أتخذوا من الفساد الأخلاقي، تجارة تضيف الى نهب وغسيل الأموال، فقد جاء (أعلنت معتمدية اللاجئين بالسودان عن دعم تقدمت به دولة سويسرا يبلغ 550 مليون دولار للإسهام في مكافحة إتجار وتهريب البشر بالسودان. ويعد الاتجار بالبشر ثالث نشاط اقتصادي عالمي غير شرعي بعد المخدرات والسلاح ويزداد ضحاياه في العالم وداخل البلدان بسبب الفقر وحدة الفوارق الاقتصادية، كما يزداد بسبب الفساد، وحدوث نزاعات وصراعات مسلحة. ويعد السودان مناخا مثاليا لانتشار هذه التجارة.

وسبق وصرحت وزيرة الشؤون الاجتماعية بولاية الخرطوم عفاف عبد الرحمن بان السودان تحول إلى أهم مصادر الاتجار بالبشر. ورشح في وسائل الإعلام مؤخرا الحديث عن تفشي أشكال مختلفة من تجارة البشر منها بيع الأطفال واختطافهم، وبيع الأعضاء مثل الكلى وبلغت درجة عرض ممثل شهير كليته للبيع بالقاهرة الشهر الماضي. وتصنف دراسة عالمية السودان في القائمة الثالثة وهي أسوأ نوع من البلدان الموصوفة بالدائرة القذرة من ناحية إتاحة تجارة البشر وكون البلاد المعنية معبر أو منشأ لتجارة البشر بمختلف أشكالها ومن ضمنها تجارة الأعضاء. وتتغاضى حكومة المؤتمر الوطني عن الظاهرة حماية لسمعة "المشروع الحضاري" خاصة وأن قسما أساسيا من تجارة البشر معني بأشكال الاستغلال الجنسي المختلفة)(حريات 16/10/2012م).

ولم يحدث في السودان، قبل حكومة "الإنقاذ"، أن انتشر الاعتداء الجنسي على الأطفال، حتى خاف الناس على أولادهم من المدارس ومن المساجد !! فقد جاء ( قال خبراء أن 3 الف حالة إعتداء جنسي ضد الأطفال دونت بالمحاكم، وان 80 % من الأطفال يتعرضون للتحرش الجنسي ! وقالت الناشطة الدكتورة صديقة كبيدة، في تدشين مبادرة " لا للصمت " التي أطلقها مركز الفيصل الثقافي، أمس، ان الإعتداء الجنسي علي الأطفال يتم من داخل الأسر والمدارس، و"حتى المساجد التي باتت تشكل خطراً علي الصغار". وأضافت " لابد من ورش توعيه للمعلمين والأمهات وائمة المساجد بمدي خطورة هذه الاعتداءات الجنسية على الأطفال " ، مؤكدة ان الحالات المدونه بالمحاكم وصلت الي 3 الف حاله" ! وقال الأستاذ القانوني عثمان العاقب، أن ائمة المساجد أصبحوا أكبر هاجس لثقة اولياء الامور بهم وانتقد وزارة التربية والتعليم لكونها تعين معلمين غير مؤهلين تربوياً ونفسياً، مضيفاً : "أصبحنا نخاف على أطفالنا حين يذهبون إلى المدارس". وإعترفت الأستاذة مني محمد عثمان ممثلة وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم بالكارثة، قائلة ان وزارتها تقوم بجهود لتقليل حالات الإعتداء علي الأطفال. وقال الأستاذ عمر إبراهيم إمام وخطيب مسجد "القبلة"، أن الجريمة حينما تأتي من رجل الدين والمعلم تكون أشنع، لأن الناس يوفدون أطفالهم الي هذه المؤسسات لكي يتعلموا لذلك يكون الأمر صادماً عندما يحدث العكس تماماً. ومن ناحيته قال الأستاذ أسامة ادريس الناشط في المجتمع المدني ، ان 80% من الأطفال يتعرضون للتحرش الجنسي وفقاً لدراسات علمية أجريت مؤخراً . وقال الدكتور هشام يوسف عبد الرحمن مدير مركز الفيصل الثقافي ، أن ظاهرة إغتصاب الأطفال في تزايد مستمر رغم التعديلات القانونية التي ادخلتها الجهات العدلية، وعزا ذلك الي غياب الدراسات واسس التربية السليمة. وسبق وحذّر حسن عثمان رزق – القيادي بالمؤتمر الوطني والمرشح السابق لمنصب الأمين العام للحركة الإسلامية بولاية الخرطوم – حذر في تصريح لصحيفة "آخر لحظة" 31 يناير 2013 من تزايد ظاهرة زواج المثليين جنسياً وسط المجتمع السودانى . ودعا لمتابعة الأطفال في مرحلة الأساس ورياض الأطفال متابعة دقيقة لمعرفة ما إذا كان هناك أشخاص يضايقونهم أو يتحرشون بهم، محملاً الحكومة والمجتمع والمؤسسات التعليمية بالبلاد مسؤولية تزايد حالات الاغتصاب وسط الأطفال. وكان أعضاء بالمجلس الوطني أكدوا في جلسة إستماع لتقرير لجنة الشئون الاجتماعية والصحية والانسانية وشئون الاسرة بالمجلس 1مايو 2013 ، تزايد حالات زواج المثليين بالبلاد، وتفشي معدلات الاصابة بمرض "الايدز" وتنامي ظواهر الدجل والشعوذة والتطرف. وقال عضو المجلس إبراهيم نصر الدين البدوي، ان " البلاد تشهد إرتفاعاً في معدلات زواج المثليين وإنتشار مرض الأيدز والدجل والشعوذة")(حريات 31/3/2014م). ولو أن أحداً غير الاخوان المسلمين، قال لهم أن " المشروع الحضاري" و " تطبيق الشريعة الإسلامية"، وكل شعاراتكم، قد إنتهت الى هذا الفشل الذريع، لما قبلوا منه ذلك .. ولكن انطقهم الله الذي انطق كل شئ، فشهدوا على انفسهم أنهم كانوا فاسقين !! ومع ذلك، لم يقدم أحد منهم استقالته من الحكومة، وهو يحملها مسؤولية كل هذا الفساد !! وأعجب من ذلك الخبر التالي: ( رسم القيادي بالمؤتمر الوطني ورئيس منظمة أنا السودان د. محمد محي الدين الجميعابي صورة قاتمة للشباب في البلاد وكشف عن دراسة علمية أكدت زيادة أعداد الشواذ جنسيا وانتشار زنا المحارم بسبب ارتفاع نسبة العطالة وسط الشباب وانعدام القدوة الدينية والسياسية منوها الى أن حزبه كان لديه شيخ واحد وهو الترابي واستدرك "ولكن مرمطوه وفقدناه". وقال الجميعابي في ندوة حول المخدرات نظمتها الأمانة الإتحادية بالمؤتمر الوطني إن الدراسة أثبتت سرعة إنتشار الايدز بسبب زيادة الشواذ وتابع "لو كل أبو ربط ولدو في ضهرو لن يضمن عدم وصول الشواذ اليه" رافضا الافصاح عن احصاءات الدراسة وأضاف ستصابون بالذهول لو ذكرت الأرقام، وانتقد تفاقم زيادة نسبة التسرب المدرسي مبينا إن والي الخرطوم إعترف في حديث سابق معه بأن نسبة التسرب من مدارس الولاية بلغت 66 ألف طالب سنويا، ######ر من المشروع الحضاري بسبب عجز الحكومة عن تشغيل الخريجين)(الراكوبة 21/2/2014م).

هذا هو تصريح د. الجميعابي –والجميعابي لمن لا يعرفه- كان من أبرز قيادات الأخوان المسلمين، في جامعة الخرطوم في السبعينات .. وكما قال د. عبد الحليم المتعافي، في برنامج مراجعات الذي يقدمه السيد الطاهر التوم، كان المتعافي والجميعابي من الكوادر التي كلفت بالاختلاط بالطالبات، غير المحجبات، ومصادقتهن بغرض تجنيدهن للإتجاه الإسلامي !! والترابي، الذي يأسف الجميعابي الآن لفقدانه لشياخته، كان قد افتى لهم في ذلك الوقت، فيما اخبرنا المتعافي، في نفس البرنامج، بأن لا يترددوا في التعامل مع الطالبات غير المحجبات، وتجنيدهن بكل سبيل، لأن أسوأ ما يمكن ان يحدث هو أن يقع أحد الإسلاميين مع إحداهن في ممارسة الرذيلة !! أما إذا ابتعدوا عن الطالبات، فإن الشيوعيين سيقومون بتجنيدهن فيتحولن الى ملحدات، والزنا أفضل من الإلحاد !! هذه هي تربية الترابي، ولهذا حين وصل تلاميذه للسلطة، حدث هذا الوضع المشين الذي اشتكى منه الجميعابي.

لقد كان نتيجة الفساد الأخلاقي أن انتشر " الأيدز"، فقد جاء ( أقرت وزارة الصحة بولاية الخرطوم بتسجيل 18774 حالة إصابة بمرض الايدز بالعاصمة الخرطوم وحدها في هذا العام 2013 ، وبأن نسبة الإصابة وسط الشباب بلغت 85% .

وأضافت الوزارة في الإحتفال باليوم العالمي للإيدز أمس الخميس، ان جملة حالات الأمراض المنقولة جنسياً الأخرى التي تم تسجيها هذا العام بلغت 19280 حالة ، 83.5 % منها وسط النساء . وقال الدكتور محمد عثمان مديرالبرنامج القومى لمكافحة الايدز ان الوضع الراهن يحتاج لمراجعة الأداء وتحديد المتغيرات. وأشار لوجود عدد كبير من المصابين يأتون إلى الخرطوم من الولايات للعلاج. وسبق ونشرت "حريات" أمس الأول التقرير الإقليمى لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعنى بالإيدز، لمنطقة شرق المتوسط وشمال أفريقيا لعام 2013 والذي أعلن تصدر السودان دول هذه المنطقة فى أعداد المصابين بفيروس نقص المناعة الإيدز. وأورد التقرير ان أعداد المصابين بالمرض في البلاد بلغت 77 ألف اصابة. وكشف التقرير عن لا مبالاة حكومة المؤتمر الوطني بمصائر المواطنين، حيث أورد التقرير ان نسبة مساهمة الحكومة في تمويل برامج مكافحة الأيدز لا تتعدى 14% فقط من جملة الميزانية)(حريات 6/12/2013م).

هذا ما فعلته حكومة الأخوان المسلمين بالشعب السوداني الكريم !! وهذه الجرائم لا تملك الاحزاب، والجماعات، التي تفرح الآن بالحوار مع القتلة، أن تعفوا عنها .. ولا يمكنها باسم الحوار، أن تعيد مرة أخرى، إنتاج مأساة الشعب، ليظل يرزح تحت هؤلاء الفاسدين المفسدين. إن طريق الشعب واضح، لا يحيد عنه إلا منتفع ومنافق، وهو إزالة هذا النظام، ومحاسبة رموزه على ما ارتكبوا من جرائم.

Post: #219
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 04-14-2014, 09:54 PM
Parent: #218

قضاء دولة الفساد : حكم بدفع شركة الاقطان ( 100 ) مليار جنيه لشركة ميدكوت

April 14, 2014

الوثبة( حريات )

أصدرت هيئة التحكيم بالمحكمة الدستورية قرارا بأن تدفع شركة الأقطان مبلغ (مائة مليون) جنيه سوداني ( جديد ) لشركة ميدكوت للتجارة العالمية .

وقال عادل عبدالغني المحامي ل(الجريدة) إن النزاع الذي نشب بين شركتي ميدكوت والأقطان تمت إحالته الى لجنة التحكيم بموافقة الشركتين وقد اختارت شركة الأقطان عبد الدائم محمدين علي زمراوي وكيل وزارة العدل الأسبق كما اختارت ميدكوت عبدالباسط سبدرات وزير العدل الأسبق وعضوية كل من عادل عبدالغني المحامي والمستشار حسن برهان كما اختارت الشركتان بالموافقة والإجماع عبدلله أحمد عبدلله رئيس المحكمة الدستورية ليكون على رأس لجنة التحكيم .

واستنكر رئيس لجنة العمل والإدارة والمظالم بالمجلس الوطنى الهادي محمد علي، القرار الذي ألزم شركة الأقطان بدفع 100 مليون جنيه لشركة ميدكوت، مع أن المال المعتدى عليه مال شركة الأقطان.

وكان المتحري فى قضية فساد الاقطان كشف أمام المحكمة 2 سبتمبر انه من خلال التحري والمراجعة اتضح أن المتهمين الأول والثاني استغلا اسمي ابني أختيهما في عضوية مجلس إدارة شركة مدكوت العالمية، لإسناد التمويل الخارجي الذي تحصلت عليه شركة السودان للأقطان من البنك الإسلامي للتنمية بجدة بمبلغ (55) مليون دولار، إضافة إلى تمويل قدره (120) مليون يورو من بنك (A.B.C) الفرنسي لشركة ميدكود.

وأشار المتحري إلى أن الأرباح التي ستتحصل عليها الشركة ستعود للمتهمين الأول والثاني، وزاد قائلاً: (من خلال التحري والمراجعة ثبت أن المتهم الثاني (العضو المنتدب لشركة الأقطان) هو المتحكم في الشؤون المالية لشركة ميدكوت).

وكشفت لجنة التحقيق في فساد شركة الأقطان بأنها إستردت (23.9) مليون يورو و(30) مليار جنيه كجزء بسيط من الأموال المنهوبة ، وان الإجراءات جارية لإسترداد المزيد . وقال رئيس لجنة التحقيق بابكر أحمد قشي في تنوير للصحفيين 9 مايو2013 ان لجنته إستردت اموالا ضخمة وآليات ومعدات زراعية وعربات بما قيمته (23) مليون يورو و(987) الف فاصل (530) يورو ، كما إستردت عن طريق (التحلل ) أكثر من (7) مليون جنيه (مليار قديم) وشيكات تصرف بالاقساط باكثر من 9 مليون جنيه (مليار) وشيكات مستحقة تصرف لاحقا اكثر من (4) مليون جنيه (مليار) بالاضافة الي شيكان مستحقة للاداء قيمتها اكثر من 10 مليون جنيه (مليار) ، أي ان المجموع أكثر من (30) مليار جنيه ، والتي دفعها المتهمون طوعاً لـ(التحلل) ! ، مما يشير إلى حجم الأموال المنهوبة !.

والمتهمان المشار اليهما هما عابدين محمد علي ، ومحي الدين عثمان ، من القيادات المعروفة للمؤتمر الوطني ومن مجموعة وأقرباء علي عثمان محمد طه .

وسبق وأكد الخبير الاقتصادى احمد مالك ان هناك جهات عليا متورطة في فساد شركة الاقطان كبنك السودان ووزارة المالية والزراعة التى كانت تقوم بالتصاديق بجانب بنك التنمية الإسلامى بجدة .

وملمحا الى نائب البشير على عثمان محمد طه ، اضاف مالك فى تصريح لصحيفة (الانتباهة) 15 سبتمبر الماضي ، ان هذه القضية تعتبر مثالاً للنفوذ المحمي (… وفى نظرى هى قضية هيكلية وليست جنائية واى شخص شارك فيها قطعًا ساهم فى تدمير الاقتصاد السوداني…)…( قضية سياسية وانها فى النهاية محاطة ببعض النفوذ السياسي ولديها حماية من القيادات السياسية …)…(هذا الموضوع مرتبط بالدولة ولذلك اذا اردت ان تحاكم فلا بد ان تحاكم النظام الذى تسبب فى ضياع المال العام.).

وسبق واشارت (حريات) الى ان كشف فساد الاقطان يعود إلى صراعات مراكز القوى ، فبينما سربت مجموعة علي عثمان أو ساعدت على تسريب وثائق فساد مجموعة عمر البشير في السدود وشركات الكهرباء والمطار الجديد وخدمات البترول ، سربت المجموعة الأخرى وثائق فساد مجموعة علي عثمان في بيع الخطوط الجوية السودانية وخط (هيثرو) وفى شركة الأقطان والتقاوي الفاسدة ، ومع تدهور مكانة على عثمان فى توازنات القوى ولتصفية مراكز دعمه ونفوذه قدمت مجموعته فى الاقطان للمحاكمة .

والفساد في الانقاذ فساد بنيوى وشامل يرتبط بكونها سلطة أقلية ، تحكم بمصادرة الديمقراطية وحقوق الانسان ، وتحطم بالتالي النظم والآليات والمؤسسات الكفيلة بمكافحة الفساد ، كحرية التعبير ، واستقلال القضاء ، وحيدة اجهزة الدولة ، ورقابة البرلمان المنتخب انتخاباً حراً ونزيهاً . كما يرتبط بآيدولوجيتها التي ترى في الدولة غنيمة ، علاقتها بها وبمقدراتها بل وبمواطنيها علاقة ( امتلاك) وليس علاقة خدمة . وبكونها ترى في نفسها بدءاً جديداً للتاريخ ، فتستهين بالتجربة الانسانية وحكمتها المتراكمة ، بما في ذلك الاسس التي طورتها لمكافحة الفساد .

ويجد فساد الانقاذ الحماية من رئيس النظام الذى يشكل مع اسرته اهم مراكز الفساد ، كما يتغطى بالشعارات الاسلامية ، ولذا خلاف ارتباطه بالمؤسسات ذات الصبغة الاسلامية كالاوقاف والزكاة والحج والعمرة ، فانه كذلك فاق فساد جميع الانظمة في تاريخ السودان الحديث ، وذلك ما تؤكده تقارير منظمة الشفافية العالمية – السودان رقم (173)من(176) بحسب تقرير 2012 ، وتؤكده شهادات اسلاميين مختلفين.

وحين تنعدم الديمقراطية ، لفترة طويلة ، كما الحال في ظل الانقاذ ، يسود أناس بعقلية العصابات ، ويتحول الفساد الى منظومة تعيد صياغة الافراد على صورتها ، فتحول حتى الابرار الى فجار ، واما أدعياء (الملائكية) فانهم يتحولون الى ما أسوأ من الشياطين !.

Post: #220
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 04-15-2014, 05:47 PM
Parent: #219

بعد ان ( عملها ظاهرة ) فى فساد شركة الاقطان ، رئيس المحكمة الدستورية يستقيل

April 15, 2014

الفساد وزارة المالية ( حريات )

اعلن المشير عمر البشير مساء أمس قبول استقالة رئيس المحكمة الدستورية عبدالله احمد عبدالله بابكر.

وكانت هيئة تحكيم برئاسة رئيس المحكمة الدستورية أصدرت قرارا بأن تدفع شركة الأقطان مبلغ (مائة مليون) جنيه سوداني ( جديد ) لشركة ميدكوت للتجارة العالمية .

وقال عادل عبدالغني المحامي إن النزاع الذي نشب بين شركتي ميدكوت والأقطان تمت إحالته الى لجنة التحكيم بموافقة الشركتين وقد اختارت شركة الأقطان عبد الدائم محمدين علي زمراوي وكيل وزارة العدل الأسبق كما اختارت ميدكوت عبدالباسط سبدرات وزير العدل الأسبق وعضوية كل من عادل عبدالغني المحامي والمستشار حسن برهان كما اختارت الشركتان بالموافقة والإجماع عبدلله أحمد عبدلله رئيس المحكمة الدستورية ليكون على رأس لجنة التحكيم .

وشكل قرار هيئة التحكيم بمكافأة المفسدين فضيحة مكتملة الاركان ، واثار استنكارا واسعا، وصل الى دوائر السلطة ، حيث استنكر رئيس لجنة العمل والإدارة والمظالم بالمجلس الوطنى الهادي محمد علي القرار ، مشيرا الى ( أن المال المعتدى عليه مال شركة الأقطان ) .

ويقول المحلل السياسي لـ ( حريات ) انه ( تحت ضغط الفضيحة اضطرت السلطة الحاكمة لاقالة رئيس المحكمة الدستورية ، خصوصا وانها تحتاج فى هذا الوقت بالذات للتضليل بادعاء قومية الاجهزة القائمة من قضاء وشرطة وجيش وخدمة مدنية رغم انها ومنذ سنين قد ضربتها فى العمق فيروسات الفساد والتمكين والحزبية والقبلية ، هذا فضلا عن ان مكافأة المفسدين من مجموعة على عثمان فى شركة الاقطان لا يقع ضمن اجندة عمر البشير حاليا الذى يناور لوضع مجموعة الترابى تحت ابطه ) .

واضاف ان ازمة رئيس المحكمة الدستورية ليست شخصية وانما عنوان للفساد العام والشامل للانقاذ ، وذلك ما تؤكده قائمة الشخصيات الاخرى المتورطة فى قرار التحكيم والتى ظلت ولسنوات طويلة اعمدة ( العدالة ) لنظام الانقاذ .

وكان المتحري فى قضية فساد الاقطان كشف أمام المحكمة 2 سبتمبر انه من خلال التحري والمراجعة اتضح أن المتهمين الأول والثاني استغلا اسمي ابني أختيهما في عضوية مجلس إدارة شركة مدكوت العالمية، لإسناد التمويل الخارجي الذي تحصلت عليه شركة السودان للأقطان من البنك الإسلامي للتنمية بجدة بمبلغ (55) مليون دولار، إضافة إلى تمويل قدره (120) مليون يورو من بنك (A.B.C) الفرنسي لشركة ميدكوت.

وأشار المتحري إلى أن الأرباح التي ستتحصل عليها الشركة ستعود للمتهمين الأول والثاني، وزاد قائلاً: (من خلال التحري والمراجعة ثبت أن المتهم الثاني (العضو المنتدب لشركة الأقطان) هو المتحكم في الشؤون المالية لشركة ميدكوت).

وكشفت لجنة التحقيق في فساد شركة الأقطان بأنها إستردت (23.9) مليون يورو و(30) مليار جنيه كجزء بسيط من الأموال المنهوبة ، وان الإجراءات جارية لإسترداد المزيد . وقال رئيس لجنة التحقيق بابكر أحمد قشي في تنوير للصحفيين 9 مايو2013 ان لجنته إستردت اموالا ضخمة وآليات ومعدات زراعية وعربات بما قيمته (23) مليون يورو و(987) الف فاصل (530) يورو ، كما إستردت عن طريق (التحلل ) أكثر من (7) مليون جنيه (مليار قديم) وشيكات تصرف بالاقساط باكثر من 9 مليون جنيه (مليار) وشيكات مستحقة تصرف لاحقا اكثر من (4) مليون جنيه (مليار) بالاضافة الي شيكان مستحقة للاداء قيمتها اكثر من 10 مليون جنيه (مليار) ، أي ان المجموع أكثر من (30) مليار جنيه ، والتي دفعها المتهمون طوعاً لـ(التحلل) ! ، مما يشير إلى حجم الأموال المنهوبة !.

والمتهمان المشار اليهما هما عابدين محمد علي ، ومحي الدين عثمان ، من القيادات المعروفة للمؤتمر الوطني ومن مجموعة وأقرباء علي عثمان محمد طه .

وسبق وأكد الخبير الاقتصادى احمد مالك ان هناك جهات عليا متورطة في فساد شركة الاقطان كبنك السودان ووزارة المالية والزراعة التى كانت تقوم بالتصاديق بجانب بنك التنمية الإسلامى بجدة .

وملمحا الى نائب البشير على عثمان محمد طه ، اضاف مالك فى تصريح لصحيفة (الانتباهة) 15 سبتمبر الماضي ، ان هذه القضية تعتبر مثالاً للنفوذ المحمي (… وفى نظرى هى قضية هيكلية وليست جنائية واى شخص شارك فيها قطعًا ساهم فى تدمير الاقتصاد السوداني…)…( قضية سياسية وانها فى النهاية محاطة ببعض النفوذ السياسي ولديها حماية من القيادات السياسية …)…(هذا الموضوع مرتبط بالدولة ولذلك اذا اردت ان تحاكم فلا بد ان تحاكم النظام الذى تسبب فى ضياع المال العام.).

وسبق واشارت (حريات) الى ان كشف فساد الاقطان يعود إلى صراعات مراكز القوى ، فبينما سربت مجموعة علي عثمان أو ساعدت على تسريب وثائق فساد مجموعة عمر البشير في السدود وشركات الكهرباء والمطار الجديد وخدمات البترول ، سربت المجموعة الأخرى وثائق فساد مجموعة علي عثمان في بيع الخطوط الجوية السودانية وخط (هيثرو) وفى شركة الأقطان والتقاوي الفاسدة ، ومع تدهور مكانة على عثمان فى توازنات القوى ولتصفية مراكز دعمه ونفوذه قدمت مجموعته فى الاقطان للمحاكمة .

والفساد في الانقاذ فساد بنيوى وشامل يرتبط بكونها سلطة أقلية ، تحكم بمصادرة الديمقراطية وحقوق الانسان ، وتحطم بالتالي النظم والآليات والمؤسسات الكفيلة بمكافحة الفساد ، كحرية التعبير ، واستقلال القضاء ، وحيدة اجهزة الدولة ، ورقابة البرلمان المنتخب انتخاباً حراً ونزيهاً . كما يرتبط بآيدولوجيتها التي ترى في الدولة غنيمة ، علاقتها بها وبمقدراتها بل وبمواطنيها علاقة ( امتلاك) وليس علاقة خدمة . وبكونها ترى في نفسها بدءاً جديداً للتاريخ ، فتستهين بالتجربة الانسانية وحكمتها المتراكمة ، بما في ذلك الاسس التي طورتها لمكافحة الفساد .

ويجد فساد الانقاذ الحماية من رئيس النظام الذى يشكل مع اسرته اهم مراكز الفساد ، كما يتغطى بالشعارات الاسلامية ، ولذا خلاف ارتباطه بالمؤسسات ذات الصبغة الاسلامية كالاوقاف والزكاة والحج والعمرة ، فانه كذلك فاق فساد جميع الانظمة في تاريخ السودان الحديث ، وذلك ما تؤكده تقارير منظمة الشفافية العالمية – السودان رقم (173)من(176) بحسب تقرير 2012 ، وتؤكده شهادات اسلاميين مختلفين.

وحين تنعدم الديمقراطية ، لفترة طويلة ، كما الحال في ظل الانقاذ ، يسود أناس بعقلية العصابات ، ويتحول الفساد الى منظومة تعيد صياغة الافراد على صورتها ، فتحول حتى الابرار الى فجار ، واما أدعياء (الملائكية) فانهم يتحولون الى ما أسوأ من الشياطين

Post: #221
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 04-15-2014, 06:00 PM
Parent: #220

المراجع العام حينما يكشف عن انحراف حقوق الفقراء إلى غير مستحقيها!!

14/04/2014 16:37:00

حجم الخط: Decrease font Enlarge font


تقرير : إيمان عبدالباقي

(لو رأيت فقيراً في بلاد المسلمين فاعلم أن هناك غنياً استولى على ماله).. تلك المقولة تعود إلى الشيخ "الشعراوي" رحمه الله، كما أن سيدنا "عمر بن عبد العزيز" رضي الله عنه كتب إلى "أبي بكر بن حزم": (أن أدق قلمك وقارب بين أسطرك فإني أكره أن أخرج من أموال المسلمين ما لا ينتفعون به). تلك المقدمة نسوقها بعد إثبات تقرير المراجع العام لوقوع تجاوزات مالية وإدارية خطيرة بوزارة الرعاية والضمان الاجتماعي الاتحادية وعدد من وزارات الشؤون الاجتماعية ببعض الولايات في مشروع الدعم الاجتماعي للأسر الفقيرة والشرائح الضعيفة.
التقرير التفصيلي للمراجع القومي لجمهورية السودان الذي حصلت عليه (المجهر) أزاح النقاب عن مخالفات كبيرة قامت بها تلك الوزارات في أوجه صرف المبالغ المخصصة لدعم الفقراء والمعاقين. وأقر بأن المشروع استهدف تقديم الدعم لعدد (400) ألف أسرة بنهاية العام 2013م إلا أنه تم فعلياً دعم (89,479) أسرة فقط بنسبة (22%) من المستهدف. وطالب التقرير بإجراء تحقيقات فورية لتحديد المسؤولين عن الانحرافات المالية بالمشروع وتقديمهم للمحاسبة.
بداية قصة
تم إنشاء المشروع بحسب توجيهات رئيس الجمهورية لوزارة الرعاية وخصص له مبلغ (125) مليار جنيه (بالقديم) من الميزانية العامة للدولة لرعاية الأسر الفقيرة لمدة ثلاث سنوات في الفترة من (27 يونيو 2011 حتي 25 سبتمبر 2013) للمساهمة في تخفيض نسبة الفقر في البلاد لتصل إلى (10%) بحلول العام 2014م، ووقّعت الوزارة مذكرة تفاهم ثلاثية الأطراف لتنفيذ المشروع تشمل الوزارة وديوان الزكاة ومصرف الادخار تم خلالها تحديد مهام ومسؤولية كل جهة.
فئات مستهدفة
بلغ عدد الأسر الفقيرة (2,291,789) أسرة تم استهداف (97,763) أسرة بنسبة (4%) من جملة الأسر بينما وصل عدد الأسر الأشد فقراً (330,703) أسرة بنسبة (14%) (كأولى الفئات المستهدفة)، وقامت الوزارة باعتماد هذه الكشوفات لإرسالها إلى مصرف الادخار توطئة للصرف.
تخصيص مبالغ
قامت وزارة المالية بتحويل مبلغ (125) مليار جنيه (بالقديم) إلى بنك السودان بينها (80) مليون جنيه بالحساب رقم (6919) باسم الدعم الاجتماعي للأسر الفقيرة خارج الحساب الرئيسي للوزارة، ومبلغ (35) مليون جنيه لشريحة ذوي الإعاقة ومبلغ (10) ملايين جنيه لمشروعات الدعم الاجتماعي وردت بالحساب الرئيسي للوزارة ببنك السودان. قدمت وزارة الرعاية خطاباً للمالية للموافقة على طلب بتحويل مبلغ الـ(80) مليون من حساب بنك السودان إلى حساب رقم (150) بمصرف الادخار إلى جانب طلب مماثل بتحويل مبلغ (45) مليون جنيه المخصص للمعاقين ومشاريع الدعم إلى ذات رقم الحساب (150) وتمت الموافقة بالتحويل. واعتبر المراجع الخطوة مخالفة للقانون في المادة (1/23) من قانون الإجراءات المالية والمحاسبية لسنة 2007م ومخالف للموجهات الصادرة بموازنة الأعوام (2011ــ2012ــ2013).
ضعف رقابة بالوزارة
أقر المراجع باطلاع فرق المراجعة على خطابات ومذكرات بتوقيع وزير الرعاية والضمان الاجتماعي صادرة مباشرة إلى مدير بنك الادخار اتضح خلالها أن جملة المصروفات على المشروع بلغت (125) مليار (بالقديم)، إلا أن المراجع أكد أنه لم يطلع على أي دورة مستندية لحركة صرف تلك المبالغ، كما أنها لم ترصد دفترياً بالوزارة وإنما تم الاطلاع عليها بموجب المستندات الخاصة بالبنك مما يؤكد ضعف الرقابة الداخلية بالوزارة على مصروفات الفقراء والغياب التام للمراجعة الداخلية.
استثمار أموال
كشف التقرير أن كشوفات أسماء المستحقين بالمركز والولايات والتي تم التصديق عليها من قبل وزارة الرعاية تضمنت أخطاء فادحة ضاعت بسببها حقوق (11,969) أسرة فقيرة لم يتمكنوا من صرف استحقاقاتهم طوال الفترة المذكورة حيث وردت في القائمة أسماء لأسر ميسورة الحال وأسماء لموظفين بالدولة أفراداً وشباباً يستطيعون العمل بجانب أسماء لمتوفين وأسماء لأطفال قصر وأخرى غير موجودة أصلا وأسماء مكررة، وبلغ حجم المبالغ المخصصة لهم (9,575,200) جنيه قامت رئاسة الوزارة بتحويلها كمرتجعات إلى وزارات الشؤون الاجتماعية بالولايات دون تحديد أوجه صرف لها (عدا ولاية الخرطوم في الوجبة المدرسية). وأفصح التقرير أن المبالغ المشار إليها ظلت طيلة (8) أشهر كأرصدة متراكمة في بنك الادخار مما أدى إلى استفادة بنك الادخار منها واستثمارها في تمويل فروعه، بجانب وجود أرصدة متراكمة لمدة (23) شهراً بمبلغ (16,8) مليون جنيه.
مخالفات ولائية
أشار التقرير إلى أن وزارة الرعاية أصدرت توجيهات (شفهية) للوزارات المختصة بالولايات لصرف المبالغ المخصصة للمشروع، وثبت من خلال المراجعة أن معظم المبالغ صرفت في غير الأوجه المخصصة لها في دعم الفقراء. وأعلن عن تجاوزات كبيرة بوزارة الشؤون الاجتماعية بولاية جنوب دارفور، مشيراً إلى أن (98%) من المبلغ المحول والبالغ (938,400) جنيه تم صرفه في تسيير الوزارة بدلاً عن صرفه على الأسر الفقيرة. ولفت إلى مخالفة وزارة الشؤون الاجتماعية بولاية شمال كردفان بتحويلها مبلغ (772,800) جنيه للتمويل الأصغر بحساب وزارة المالية من جملة (1,039,200) جنيه لدعم الفقراء، فضلاً عن أن الوزارة قامت بتحويل مبلغ (469,395) جنيهاً لعدد من الوزارات الولائية لمقابلة مصروفات لاعلاقة لها بأهداف المشروع. ونوه التقرير إلى أن الوزارة أكدت تحويل مبلغ (1,604,924) جنيهاً لولايات مختلفة لتنفيذ مشاريع مياه إلا أن المراجعة لم تطلع على أي مستندات تؤيد أو تؤكد تنفيذها.
أموال المعاقين
وذكر المراجع أن المبلغ المخصص للمعاقين (35) مليون جنيه لم يصرفوا منها خلال السنوات الثلاث سوى (3,531,647) مليون جنيه فقط لصالح المعاقين والأطراف الصناعية منها (1,8) مليون جنيه لشراء منزل و(1,7) مليون كتسيير لمكاتب المعاقين.
مصروفات وزارية
كشف تقرير المراجع عن قيام رئاسة وزارة الضمان الاجتماعي بتحويل مبلغ (3,596,167) جنيه للحساب رقم (3141) وهو حساب خارج حسابات الوزارة صرفت منه الوزارة مبلغ (438,698.81) جنيهاً لتسيير عملها (للسلع والخدمات) الأمر الذي اعتبره مخالفاً للقانون بجانب صرف (3) ملايين جنيه لدعم أفراد ومساهمات وجمعيات خيرية ومنظمات مجتمع مدني. وأقر المراجع بأن المبالغ صرفت لغير الأوجه التي حددت لها في دعم الفقراء، موضحاً بأن تلك الجهات تدعم مباشرة من المالية، وافصح التقرير ان الوزارة سددت مبلغ (11,5) مليون جنيه كمساهمة في رؤوس أموال لبعض الجهات منها (10) ملايين جنيه لبنك الادخار و(1) مليون جنيه لمؤسسة الأيادي النسوية و(0,5) مليون جنيه لمؤسسة الكفاية للتمويل الأصغر. وأكد أن الإجراء المذكور مخالف للمادة (15) من قانون الإجراءات المالية لسنة 2007م والتي تنص على (على الرغم من إحكام قانون الشركات لسنة 1925م أو أي قانون يحل محله لا يجوز لأي من أجهزة الدولة إنشاء أي شركة أو هيئة أو صندوق أو المساهمة في أي منها إلا بموافقة وزير المالية)، كما أن المبالغ المحولة من المالية لم يكن من ضمنها المساهمة في رؤوس أموال تلك الجهات. وأشار التقرير إلى أن الوزارة دخلت في سداد قرض حسن وودائع استثمارية مما يعد مخالفة لقانون الإجراءات المالية.
إخفاق وقصور
أقر المراجع بعدم العدالة في توزيع الحصص على المحليات للأسر المستهدفة وأشار إلى أن لجان الزكاة القاعدية أخفقت في الحصر الميداني، بجانب أن توزيع المستفيدين على فروع الادخار لفتح حسابات تم دون مراعاة السكن. وأكد المراجع تعدد أوجه القصور في المشروع وارتكاب الوزارة مخالفات متعددة وإخفاقها في القيام بدورها مالياً وإدارياً وفنياً. وشدد على ضرورة التحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح كشوفات الأسماء وإيصال الدعم لمستحقيه واستخراج بطاقات إلكترونية للمستحقين لتسهيل الصرف وإلزام وزارة الرعاية الاتحادية والوزارات الولائية بتقديم مستندات تؤكد صرفهم للمبالغ المتعلقة بالمشروع واسترداد الأموال المدفوعة للمساهمة في رؤوس الأموال للجهات المذكورة سابقاً

Post: #222
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 04-16-2014, 07:53 AM
Parent: #221

التاريخ يسجل ولن يرحم

04-16-2014 01:31 AM
عثمان ميرغني

خبر غريب للغاية حملته غالبية صحف الأمس.. وأرجوكم انتبهوا لـ(ما وراء الخبر) في مثل هذه الحالة المثيرة للدهشة.. الخبر يقول إن "البرلمان يرفض قرار هيئة التحكيم في قضية الأقطان"..!! يبدو أن وراء الكواليس كارثة (لا أقول جديدة بل متجددة)..

ولمصلحة القراء من غير المختصين في مهنة القانون.. عبارة (هيئة التحكيم) معناها القانوني (محكمة عادية مكتملة الأركان لكنها محكمة خاصة ارتضاها أطراف النزاع).. وحسب القانون قرارها نهائي لا يقبل الاستئناف.. أقصى ما هو متاح الطعن (لدى المحكمة المدنية) في نزاهة هيئة التحكيم.. وليس حيثيات الحكم..

الذي حدث.. أنه وفي غفلة من الزمن.. وبينما كانت المحكمة الجنائية تباشر النظر في قضية الأقطان جرت مياه أخرى في مكان آخر.. وافق مجلس إدارة شركة الأقطان على التحاكم لهيئة تحكيم في نزاع مع شركة (ميدكوت) الشركة التي تعتبر (البطل) بلا منازع في قضية الأقطان..

شركة الأقطان اختارت مولانا عبد الدائم زمراوي (الوكيل السابق لوزارة العدل) ليكون أحد أعضاء هيئة التحكيم.. بينما اختارت شركة (مدكوت) الأستاذ عبد الباسط سبدرات (وزير العدل الأسبق) ليكون محكماً. ثم توافق المحكمان (سبدرات وزمراوي) على مولانا عبدالله أحمد عبدالله (رئيس المحكمة الدستورية) ليكون رئيساً لهيئة التحكيم..

أصدرت هيئة التحكيم قرارها بإلزام شركة الأقطان دفع أكثر من (مائة مليار جنيه) لصالح شركة (ميدكوت)..

واكتملت بذلك (الهجمة المرتدة).. فعندما تنهي المحكمة الجنائية النظر في قضية الأقطان.. سيكون المتهمون قد تحولوا إلى دائنين للأقطان..

صدر قرار جمهوري بحل مجلس إدارة شركة الأقطان (الذي قبل الدخول في التحكيم رغم أنف القضية المنظورة في القضاء الجنائي).. لكن تظل المشكلة: ما العمل في قرار هيئة التحكيم، والمائة مليار جنيه؟؟

البرلمان في خبر الأمس أعلن رفضه لقرار هيئة التحكيم.. لكن برلماننا (المسكين المستكين) لا يعلم أن هيئة التحكيم هي محكمة مكتملة الأركان وقرارها نهائي ولا ينتظر قبول أو رفض البرلمان.. بل يعتبر مثل هذا السلوك البرلماني تدخلاً في عمل القضاء..

البرلمان برر رفضه لقرار التحكيم بأن شركة الأقطان سحبت ممثلها في (هيئة التحكيم).. ويبدو أن من صرح بذلك يظن أن أعضاء هيئة التحكيم الذين يختارهم طرفا النزاع هم (محامون!!!) يدافعون عن الطرف الذي اختارهم.. يا سادتنا في البرلمان هذا جهل شنيع.. أطراف التحكيم بمجرد تسميتهم يصبحون (قضاة).. لا يتبعون للأطراف التي اختارتهم.. دون النظر لمصلحة من اختارهم.. فتلك مهمة المحامين الذين يتولون عرض قضية كل طرف أمام هيئة التحكيم.. أن يدافع المحامون عن مصالح موكليهم..

على كل حال.. هناك مخرج واحد فقط.. أن توافق شركة (ميدكوت) - بكامل قواها العقلية - على الطعن الذي تقدمت به شركة الأقطان للمحكمة الجزئية ضد هيئة التحكيم.. وهنا تصبح مثل هداف أحرز الكرة في المرمى.. وأطلق الحكم صافرة قبول الهدف الصحيح.. وأشار إلى منتصف الملعب.. فإذا بالمهاجم الذي أحرز الهدف يجري سريعاً نحو الحكم ويطلب منه إلغاء الهدف..!!

صدقوني.. الوطن في أزمة.. أزمة كبيرة جداً والتاريخ يسجل!!

وحكاية الأقطان لم تنته بعد..!!

Post: #223
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 04-17-2014, 09:19 AM
Parent: #222

إدانة شعب).. فيلم الأقطان


04-17-2014 08:52 AM
الطاهر ساتي

:: هيئة التحكيم التي أحيلت إليها قضية شركة الأقطان تحكم لصالح شركة متكوت بمائة مليار جنيه تعويضاً، وأهل القانون في (حالة دهشة) والشعب في ( حالة إستياء).. ليس في الأمر عجب أن تحكم هيئة التحكيم بتعويض (شركة متكوت)، إذ هناك سابقة قضائية كهذه القضية وحكمها.. منها، بأمريكا - قبل تأسيس دولة القانون- كان اللص ترومان منهكاً في سرقة إطار عربة جارته، والجارة لم تنتبه لإختباء ترومان تحت العربة - بغرض السرقة -عندما صعدتها وأدارتها وتحركت و(كسرت يده)، فحكمت المحكمة للص ترومان بتعويض قدره (خمسين ألف دولار).. أي أراد اللص ترومان سرقة (إطار فقط )، ونال - بأمر المحكمة - تعويضاً أكبر من قيمة (العربة ذاتها)..هذه سابقة قضائية - كمان عالمية - حكمت لصالح لص، فلماذا الدهشة والحزن حين تتم ( سودنتها) ..؟؟

:: ومثلث أضلاع هيئة التحكيم في هذه القضية من (النافذين)، عبد الباسط سبدرات (وزير العدل السابق وممثل شركة متكوت)، وعبد الدائم زمراوي ( وكيل وزارة العدل الأسبق وممثل شركة الأقطان)، وعبد الله أحمد عبد الله رئيس المحكمة الدستورية ( شخصياً)، وصار سابقا أيضاً بعد إستقالته..قبضوا ملياراتهم، مليار لكل محكم، ثم جلسوا وتداولوا و( ضربوا أخماس في أسداس)، ثم حكموا بأن تدفع شركة الأقطان لشركة متكوت (مائة مليار جنيه)، ليصبح الخاسر الأوحد في هذا الحكم هو (الشعب السوداني).. شركة متكتوت يمتلكها محي الأمين، بطل فيلم التاكسي التعاوني، وكان فيلماً مثيراً وضاجاً بالفساد كهذا المعروض حالياً، وهو صديق شخصي لعابدين محمد على مدير شركة الأقطان، ولذلك ظلت شركته - متكوت - تسرح وتمرح داخل شركة الأقطان لعقد من الزمان، وطبيعي جداً أن تسرح وتمرح و(كمان تقبض التعويض)..!!

:: وبالمناسبة، لكي لاننسى، ( عابدين ومحي الدين)، أ حدهما ظل طوال الأشهر الفائتة يمثل (المتهم الأول) أمام المحكمة وحبيساً بالسجن، وكذلك ظل الثاني يمثل (المتهم الثاني) وحبيساً بذات السجن، وكلاهما كان ينتظر ( حكم المحكمة).. ولكن، بعد تحويل القضية من المحكمة الى هيئة التحكيم التي حكمت بينهما بهذا التعويض المجزي ( 100 مليار جنيه)، صار الشعب وحده - ممثلاً في شركة الأقطان - هو ( المدان )، أي المطالب بدفع هذا التعويض الخرافي (لمن كان مداناً).. وهنا ثمة أسئلة ساذجة من شاكلة : كيف؟ ولماذا؟ ومتى؟ ولمصلحة من تم إخراج هذه القضية من قاعات المحاكم إلى دهاليز هيئة التحكيم؟..ومن هذا العبقري الذي حول الشعب مداناً ومحكوماً عليه بدفع مائة مليار جنيه للمتهم الإستراتيجي ..؟؟

:: على كل، ما حدث - ويحدث - لهذه القضية فضيحة ترتقي لحد توثيقها درامياً والمشاركة بها في (هوليود).. أغرب ما فيها، لم يكتف المخرج بخاتمة المشهد الذي يدين الشعب ويبرئ المدان و( كمان يعوضو)، بل تمادى في العبقرية بحيث يريد إقناع الرأي العام بأن هذا (الحكم نهائي)، أوهكذا التلميح والتصريح بصحف الخرطوم عقب صدور الحكم.. هذا غير صحيح، وأحكام هيئة التحكيم غير نهائية ويمكن تعطيلها - وبطلانها - بواسطة المحكمة المختصة.. نعم، يجوز للطرف المتضرر من حكم هيئة التحكيم (رفع دعوى بإلغاء الحكم)، هكذا ينص القانون..ثم أوجد القانون للقاضي خمسة أسباب لإلغاء حكم هيئة التحكيم، منها إذا تجاوزت الهيئة إطار التحكيم، وفي حال إهمالها الإجراءات الأساسية، وإذا فشلت في إبداء أسباب الحكم، وكذلك لفساد أو سوء سلوك المحكمين أو أحدهما .. خمسة أسباب - أو أحدها - تلغي هذا الحكم أو أي حكم صادر عن أي هيئة تحكيم. ومع ذلك، لن نطالب برفع دعوى تطالب بإلغاء حكم هيئة التحكيم في قضية الأقطان، وذلك توجساً من تحويل الحكم القاضي بتغريم الشعب مائة مليار جنيه إلى حكم يقضي ب ( إعدام الشعب)..!!
______
السوداني


-------------

قاضي الدستورية).. إقالة أم استقالة؟! ..

بقلم: ضياء الدين بلال
الأربعاء, 16 نيسان/أبريل 2014 21:32


[email protected]
قناعتي الشخصية أن رئيس المحكمة الدستورية مولانا/ عبدالله أحمد عبد الله قد تم إرغامه على الاستقالة ولم يستقل طوع اختياره! الرجل ارتضى لنفسه الوقوف في موطئ الشبهات ومنازل الظنون، حينما وافق على المشاركة في لجنة تحكيم حول تنازع شركتين (الأقطان ومدكوت) في قضية- مشكوك في نظافتها- وتلقى مقابلاً لذلك مليار جنيه (جنيه ينطح جنيه) وهو في أعلى سلطة قضائية في البلاد!


حسب معلوماتي ليست هي المرة الأولى التي يشارك فيها قاضي المحكمة الدستورية في لجان التحكيم بين الشركات!
قد تكون نصوص القانون لا تمنع ذلك ولكن اشتراك قاضي المحكمة الدستورية في مثل هذه المنازعات ذات العوائد المليارية والتي لها أبعاد جنائية خاضعة للتقاضي، أمر غير مستساغ لا أخلاقياً ولا عرفياً!
ظني الراجح أن اختيار الرجل لم يتم بصورة عفوية ولا يخلو من فهلوة، لن أقول إن الأستاذ/ عبد الباسط سبدرات هو الذي أوعز بذلك!


وجود سبدرات في لجنة التحكيم أمر مثير للريب، وهو كما ورد في طعن وزارة العدل كان في بداية قضية الأقطان من المدافعين عن عابدين ومحي الدين، وفي التحكيم اختير كمحكم في مقام القاضي!
ووزارة العدل تعاملت مع القضية بتكاسل وتردد غريب، وافقت على التحكيم وسارت في الإجراءات ثم سرعان ما غيرت رأيها وقررت الانسحاب عبر البوابة الخلفية، بعد مرور المياه من تحت وفوق الجسر!
الرجل الثالث في هيئة التحكيم الأستاذ/ عبد الدائم زمراوي، تمنيت من خلال معرفتي بالرجل لو أنه سارع بالانسحاب من هذه الهيئة التي لا تخلو من الريبة قبل أن يتم الطعن في قراراتها، رغم أن ما قام به لا يتعارض مع القانون، فهو واحد من حراسه الأمناء.
في غالب ظني أن اختيار مولانا/زمراوي المعروف بالنزاهة والاستقامة، لم يتم على براءة، فوجوده ضمن المحكمين يعطي مصداقية لما يصدر من قرارات، ولن أقول إن اختيار مولانا زمراوي أوعز به سبدرات كذلك!
إلى أن يصدر حكم القضاء في الجوانب الجنائية المتعلقة بقضية الأقطان التي أسهمت الصحافة السودانية في تفجيرها، لن يقبل المنطق المستقيم والوجدان السليم أن يتحول المتهمون بأخذ ما يقارب الـ150 مليون دولار من عرق ودماء الغبش البسطاء، أن يتحولوا في ليلة وضحاها إلى دائنين مستحقين للتعويض لا العقاب والجزاء!

حسناً، فعل رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، حينما قام بحل مجلس إدارة شركة الأقطان، وقبول استقالة رئيس المحكمة الدستورية، إن لم يكن الرئيس هو من أرغم قاضي الدستورية على ذلك!
المرحلة الجديدة في مشروع الإصلاح السياسي والمجتمعي يجب أن تبدأ بترتيب وتنظيم أجهزة وأوعية العدالة في السودان.
لسنا في حاجة لتشريعات جديدة فقط، بل نحن أحوج ما نكون لأيادي نظيفة متعففة لا تقبل الدنية في مهنتها وواجبها وتستبرئ لدينها من الشبهات.
سيصبح السودان بخير وعلى خير -على حكمة ونستون تشرشل- إذا تم الحفاظ على الأجهزة العدلية والقضائية في أعلى درجات النزاهة والاستقامة وأغلقت الأبواب في وجوه الوسطاء والسماسرة (أصحاب الياقات البيضاء الأنيقة)!


-----------------------


من اسرار صفقة تحكيم فساد الاقطان

: مكافأة اللجنة ( 3 ) مليار جنيه
April 16, 2014
( حريات )
كشفت صحيفة (الجريدة) بان مكافأة هيئة التحكيم في قضية شركة الاقطان برئاسة رئيس المحكمة الدستورية المستقيل بلغت (3 ) مليون جنيه سوداني ( جديد ) .
ونص القرار بان تدفع شركة السودان للأقطان اكثر من ( 100 ) مليون جنيه لصالح شركة ميتكوت ، اى اكثر من ( 100 ) مليار جنيه ( قديم ) ، من بينها 5,625,000 (خمسة مليون وستمائة خمسة وعشرون ألف دولار) ، و510,000 يورو (خمسائة وعشرة ألف يورو) ، اضافة الى ( 58 ) مليون جنيه سودانى ( جديد ) .
وضمت هيئة التحكيم عبد الدائم محمدين علي زمراوي وكيل وزارة العدل الأسبق ممثلا لشركة الأقطان وعبدالباسط سبدرات وزير العدل الأسبق ممثلا عن ميتكوت وعضوية كل من عادل عبدالغني المحامي والمستشار حسن برهان كما اختارت الشركتان بالموافقة عبدلله أحمد عبدلله رئيس المحكمة الدستورية ليكون على رأس لجنة التحكيم .
وشكل قرار هيئة التحكيم بمكافأة المفسدين فضيحة مكتملة الاركان ، واثار استنكارا واسعا، وصل الى دوائر السلطة ، حيث استنكر رئيس لجنة العمل والإدارة والمظالم بالمجلس الوطنى الهادي محمد علي القرار ، مشيرا الى ( أن المال المعتدى عليه مال شركة الأقطان ) ، الامر الذي اضطر رئيس المحكمة الدستورية للاستقالة اول امس .
ويقول المحلل السياسي لـ ( حريات ) انه ( تحت ضغط الفضيحة اضطرت السلطة الحاكمة لاقالة رئيس المحكمة الدستورية ، خصوصا وانها تحتاج فى هذا الوقت بالذات للتضليل بادعاء قومية الاجهزة القائمة من قضاء وشرطة وجيش وخدمة مدنية رغم انها ومنذ سنين قد ضربتها فى العمق فيروسات الفساد والتمكين والحزبية والقبلية ، هذا فضلا عن ان مكافأة المفسدين من مجموعة على عثمان فى شركة الاقطان لا يقع ضمن اجندة عمر البشير حاليا الذى يناور لوضع مجموعة الترابى تحت ابطه ) .
واضاف ان ازمة رئيس المحكمة الدستورية ليست شخصية وانما عنوان للفساد العام والشامل للانقاذ ، وذلك ما تؤكده قائمة الشخصيات الاخرى المتورطة فى قرار التحكيم والتى ظلت ولسنوات طويلة اعمدة ( العدالة ) لنظام الانقاذ .
وكان المتحري فى قضية فساد الاقطان كشف أمام المحكمة 2 سبتمبر انه من خلال التحري والمراجعة اتضح أن المتهمين الأول والثاني استغلا اسمي ابني أختيهما في عضوية مجلس إدارة شركة متكوت العالمية، لإسناد التمويل الخارجي الذي تحصلت عليه شركة السودان للأقطان من البنك الإسلامي للتنمية بجدة بمبلغ (55) مليون دولار، إضافة إلى تمويل قدره (120) مليون يورو من بنك (A.B.C) الفرنسي لشركة ميتكوت.


وأشار المتحري إلى أن الأرباح التي ستتحصل عليها الشركة ستعود للمتهمين الأول والثاني، وزاد قائلاً: (من خلال التحري والمراجعة ثبت أن المتهم الثاني (العضو المنتدب لشركة الأقطان) هو المتحكم في الشؤون المالية لشركة ميتكوت).
وكشفت لجنة التحقيق في فساد شركة الأقطان بأنها إستردت (23.9) مليون يورو و(30) مليار جنيه كجزء بسيط من الأموال المنهوبة ، وان الإجراءات جارية لإسترداد المزيد . وقال رئيس لجنة التحقيق بابكر أحمد قشي في تنوير للصحفيين 9 مايو2013 ان لجنته إستردت اموالا ضخمة وآليات ومعدات زراعية وعربات بما قيمته (23) مليون يورو و(987) الف فاصل (530) يورو ، كما إستردت عن طريق (التحلل ) أكثر من (7) مليون جنيه (مليار قديم) وشيكات تصرف بالاقساط باكثر من 9 مليون جنيه (مليار) وشيكات مستحقة تصرف لاحقا اكثر من (4) مليون جنيه (مليار) بالاضافة الي شيكان مستحقة للاداء قيمتها اكثر من 10 مليون جنيه (مليار) ، أي ان المجموع أكثر من (30) مليار جنيه ، والتي دفعها المتهمون طوعاً لـ(التحلل) ! ، مما يشير إلى حجم الأموال المنهوبة !.
والمتهمان المشار اليهما هما عابدين محمد علي ، ومحي الدين عثمان ، من القيادات المعروفة للمؤتمر الوطني ومن مجموعة وأقرباء علي عثمان محمد طه .


وسبق وأكد الخبير الاقتصادى احمد مالك ان هناك جهات عليا متورطة في فساد شركة الاقطان كبنك السودان ووزارة المالية والزراعة التى كانت تقوم بالتصاديق بجانب بنك التنمية الإسلامى بجدة .
وملمحا الى نائب البشير على عثمان محمد طه ، اضاف مالك فى تصريح لصحيفة (الانتباهة) 15 سبتمبر الماضي ، ان هذه القضية تعتبر مثالاً للنفوذ المحمي (… وفى نظرى هى قضية هيكلية وليست جنائية واى شخص شارك فيها قطعًا ساهم فى تدمير الاقتصاد السوداني…)…( قضية سياسية وانها فى النهاية محاطة ببعض النفوذ السياسي ولديها حماية من القيادات السياسية …)…(هذا الموضوع مرتبط بالدولة ولذلك اذا اردت ان تحاكم فلا بد ان تحاكم النظام الذى تسبب فى ضياع المال العام.).
وسبق واشارت (حريات) الى ان كشف فساد الاقطان يعود إلى صراعات مراكز القوى ، فبينما سربت مجموعة علي عثمان أو ساعدت على تسريب وثائق فساد مجموعة عمر البشير في السدود وشركات الكهرباء والمطار الجديد وخدمات البترول ، سربت المجموعة الأخرى وثائق فساد مجموعة علي عثمان في بيع الخطوط الجوية السودانية وخط (هيثرو) وفى شركة الأقطان والتقاوي الفاسدة ، ومع تدهور مكانة على عثمان فى توازنات القوى ولتصفية مراكز دعمه ونفوذه قدمت مجموعته فى الاقطان للمحاكمة .
والفساد في الانقاذ فساد بنيوى وشامل يرتبط بكونها سلطة أقلية ، تحكم بمصادرة الديمقراطية وحقوق الانسان ، وتحطم بالتالي النظم والآليات والمؤسسات الكفيلة بمكافحة الفساد ، كحرية التعبير ، واستقلال القضاء ، وحيدة اجهزة الدولة ، ورقابة البرلمان المنتخب انتخاباً حراً ونزيهاً . كما يرتبط بآيدولوجيتها التي ترى في الدولة غنيمة ، علاقتها بها وبمقدراتها بل وبمواطنيها علاقة ( امتلاك) وليس علاقة خدمة . وبكونها ترى في نفسها بدءاً جديداً للتاريخ ، فتستهين بالتجربة الانسانية وحكمتها المتراكمة ، بما في ذلك الاسس التي طورتها لمكافحة الفساد .
ويجد فساد الانقاذ الحماية من رئيس النظام الذى يشكل مع اسرته اهم مراكز الفساد ، كما يتغطى بالشعارات الاسلامية ، ولذا خلاف ارتباطه بالمؤسسات ذات الصبغة الاسلامية كالاوقاف والزكاة والحج والعمرة ، فانه كذلك فاق فساد جميع الانظمة في تاريخ السودان الحديث ، وذلك ما تؤكده تقارير منظمة الشفافية العالمية – السودان رقم (173)من(176) بحسب تقرير 2012 ، وتؤكده شهادات اسلاميين مختلفين.
وحين تنعدم الديمقراطية ، لفترة طويلة ، كما الحال في ظل الانقاذ ، يسود أناس بعقلية العصابات ، ويتحول الفساد الى منظومة تعيد صياغة الافراد على صورتها ، فتحول حتى الابرار الى فجار ، واما أدعياء (الملائكية) فانهم يتحولون الى ما أسوأ من الشياطين

Post: #224
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 04-18-2014, 10:18 PM
Parent: #223

الخبير القانوني عمر عبد الله الشيخ في حوار عن قرار تحكيم (الأقطان – متكوت)


الخبير القانوني عمر عبد الله الشيخ في حوار عن قرار تحكيم (الأقطان – متكوت)






04-17-2014 06:34 PM


and#61692; المستشار القانوني للأقطان مسؤول عن تبعات قرار هيئة التحكيم
and#61692; رئيس المحكمة الدستورية يبدو أنه استقال بسبب التدخل في عمله
and#61692; اختيار رئيس المحكمة الدستورية لرئاسة هيئة التحكيم سليم 100%
and#61692; (متكوت) وحدها القادرة على وقف التحكيم في النزاع
and#61692; الأقطان لم تسحب تفويض زمرواي محكِّماً عنها في هيئة التحكيم
and#61692; التسبيب الذي ساقته الأقطان لوقف التحكيم (ما جميل) ووزارة العدل أخطأت خطأ جسيما
حبرٌ كثير انسال في شأن نزاعات (الأقطان – متكوت). فهيئة التحكيم حكمت لمتكوت بمبلغ (131) مليون جنيه، وهو أمرٌ قابلته الأقطان بالرفض وذلك بعد أن طعنت في اعضاء الهيئة، ونوهت بسحبها تفويضها عن ممثلها فيها (مولانا عبد الدائم زمراوي) وذلك قبيل صدور القرار. وعلّ ما زاد من تصاعد الأحداث دخول البرلمان في خط الصراع، وتقدم رئيس لجنة التحكيم، رئيس المحكمة الدستورية باستقالته مخلفًا وراءه عددًا من الاستفهامات.
لاستجلاء وجهة النظر القانونية حول الموضوع، جلست (الصيحة) مع عمر عبد الله الشيخ المحامي، لاعتبارات تتعلق بكونه قريبًا من القضية إلى جانب ذيوع صيته كمحامٍ، وقاضٍ سابق، ووكيل سابق لاتحاد المحامين السودانيين فكان هذا الحوار:
حوار: عبد الحميد عوض ـ مقداد خالد
• ما هي رؤيتك القانونية لقرار محكمة التحكيم في قضية الأقطان القاضي بدفع الأخيرة مبلغ (130) مليون لشركة (متكوت)؟
- قطعًا هو قرار قانوني وسليم 100%، ويتسق تمامًا مع قانون التحكيم لسنة 2005م، التحكيم موجود في السودان منذ 1929 تحديدًا في قانون الإجراءات المدنية، وأصلاً شرع التحكيم لإنجاز وحسم القضايا بصورة لا يكون فيها تطويل كالذي يحدث أمام المحاكم من استئنافات وطعون
اكرر التحكيم (قضاء رضائي) يرتضيه طرفا النزاع باتفاقهما على هيئة تحكيم وارتضاء حكمها، وليس لهما فرصة الاستئناف.
في قضية الأقطان – متكوت. للطرفين عقود عديدة ضمن عمل مشترك نص فيها أنه في حال حدوث نزاع أن يتم حله بالطرق الودية وإن فشلوا يلجأوا للتحكيم. ففشلوا ولجأوا للتحكيم الذي أصدر حكمه وهو حكم سليم مائة بالمائة كما قلت.
• أكثر الملاحظات والتحفظات في القضية هو مشاركة رئيس المحكمة الدستورية في هيئة التحكيم، وهو أمرٌ يرى كثيرون من منظور قانوني وسياسي أنه ما كان ينبغي حدوثه، فالمحكمة الدستورية جهةُ تقاضٍ عُليا وإن الشخصية الاعتبارية لرئيس أعلى محكمة ما كان لها أن تُدخل نفسها في هذا النفق؟
- أولاً غير صحيح بالمرة أن قرار التحكيم يمكن أن يصل في أي مرحلة للمحكمة الدستورية، لأنه بحسب القانون ما يصدر من تحكيم غير قابل للاستئناف ولا يُطعن فيه أمام أي محكمة حتى المحكمة العليا ولا حتى محكمة الاستئناف. حكم التحكيم رضائي بين الطرفين ولا يتم الطعن فيه إلا بوسيلة واحدة اسمها (دعوى البطلان)، ومولانا عبد الله أحمد عبد الله لم يتجاوز القانون ولا العرف القانوني في رئاسته لهيئة التحكيم وكثير من القضاة وقضاة المحكمة العليا فعلوا نفس الشيء من قبل.
• هل قانونًا من الممكن إبطال قانون هيئة التحكيم الخاص بموضوعنا وأي جهة لها الحق في ذلك؟ •
- إلى المحكمة المختصة التي كانت ستنظر في النزاع لو لم يذهب إلى التحكيم. مثلاً لو كنا في الخرطوم لكنا ذهبنا إلى محكمة الخرطوم الجزئية أو الخرطوم شرق الجزئية. المحكمة المختصة يُرفع لها دعوى البطلان إن كان هنالك سبب للبطلان.
• بحكم طبيعة عملك هل تؤيد المحاكم في العادة دعاوى البطلان؟
- من 2005 إلى اليوم لا تجد حكمً أو اثنين أُبطلا، كل أحكام التحكيم لا تُبطل لأن الأسباب الواردة في حكم البطلان لا تتحقق. كأن يقولوا الحكم غير مسبب أو لم يبت في جميع موضوعاته أو خالف النظام العام في السودان وأتى بشيء غير أخلاقي؛ وكله لا يحصل. ولكن هنالك سبب أخر يبطل قرار التحكيم وهو إثبات فساد المحكمين وهو خيار لا تلجأ إليه الأطراف.
• في حالة الأقطان - متكوت يؤخذ على المحكمين أنهم كانوا تنفيذيين سابقين في وزارة العدل، كما أن الجهة التي فوضت مولانا عبد الدائم زمراوي سحبت تفويضها منه؟
- هذا غير صحيح. وكون زمراوي كان وكيلاً في وزارة العدل فليس ذلك سببًا للطعن فيه كمحكم. وحتى لو انه ما يزال في وزارة العدل فإن ذلك لا يمنع بحال أن يكون عضواً في لجنة التحكيم.
وقبل أن أجيب عن سؤالك أدلف لأقول إنه في رئاسة لجنة التحكيم مفضل أن يكون الرئيس قاضيًا حتى تطمئن الأطراف. ومعلوم أن كثيرًا جدًا من قضايا التحكيم يرأسها قضاة محكمة عليا وشخصيات تولت مناصب عليا في القضاء لما لهم من قبول.
كذلك، قد يحصل أحيانًا خلاف بين الأطراف حول اختيار رئيس لهيئة التحكيم ويلجأون في النهاية إلى المحكمة المختصة لتختار لهم رئيسًا. وهناك قضاة عديدون تولوا رئاسة هيئات تحكيم، ولا يمنع تولية الشخص لمنصب أن يكون عضوًا أو رئيسًا لهيئة تحكيم.
• أكرر: شركة الأقطان تقول إنها سحبت تفويضها من زمراوي؟
- حسب علمي هذا غير صحيح البتة. فالسحب له قاعدة قانونية وحال اختار طرف محكمًا عنه ورأى بعد ذلك أن هذا المحكم (كعب وما بينفع) وقتها يحق لك أن تذهب إلى المحكمة وتطالب برد المحكم، ولكن هذا الطلب لا بد أن يقدم خلال سبعة أيام فقط من تاريخ تعيينه، وإن انقضت الأيام السبعة، فلا طريقة عندك لرده إلا أن يرد نفسه. وما أعلمه أن شركة الأقطان اختارت زمراوي بنفسها وقبلت به. وأعلم كذلك أنها اختارت قبله شخصية قانونية أخرى.
• من هو؟
- أظنه علي محمد عثمان يس، الذي اعتذر لسببٍ ما، فتم اختيار عبد الدائم زمراوي. وزمراوي رجل مشهود له بالنزاهة والكفاءة، ولا يستطيع أحد أن يقدح فيه. وهم –أي شركة الأقطان- لم يطالبوا أبداً برده أو اعترضوا عليه، ولكن بعد أن سارت الإجراءات ووصلت مرحلة السماع، كتبوا له خطاباً فيه أن أوقف إجراءات التحكيم، ولم يقولوا له انسحب، وهم إن كانوا طالبوه بالانسحاب لما انسحب، وكان سيقول لهم: (اذهبوا إلى المحكمة واسحبوني).
• وكيف عللوا طلبهم؟
- في الخطاب المقدم من شركة الأقطان الذي رأيته طُلب من زمراوي أن يوقف إجراءات القضية لحين انتهاء القضية الجنائية. وكان رده أن هذا الطلب لا يقدَّم إليه بحسبانه محكماً وإنما لهيئة التحكيم لتنظر فيه.
وفعلاً قُدِّم الطلب وجلست هيئة التحكيم التي طلب منها ابتداء إرجاء التحكيم لحين انتهاء التحريات في القضية الجنائية، وقبلت الهيئة ذلك، ولم تبدأ الهيئة إجراءاتها إلا بعد أن أُحيلت القضية إلى المحكمة. وطبعًا هنالك فرق بين التحريات والمحاكمة؛ التحريات انتهت والقضية وصلت المحكمة، ووقتها بدأ عمل لجنة التحكيم. ثم جاء طلب ثانٍ لزمراوي بان يتوقف، فاخطر الهيئة التي قالت: (وقفنا ليهم لغاية التحري انتهى ومن ثم قطعنا شوط في السماع، والقضية التي في المحكمة تختلف تمامًا عن القضية في هيئة التحكيم، في المحكمة القضية ضد عشرة أشخاص وفي التحكيم قضية بين شركتين، وكل من يفهم في القانون يعرف الفرق بين الشركة والشخص الطبيعي، الشركة لها شخصية اعتبارية منفصلة ولا علاقة لها بمؤسسيها، وحتى الموضوعات الواردة في التحكيم تقريبًا غير واردة في القضية الجنائية. إجراءات التحكيم كانت سلمية 100% وقد أخطأت وزارة العدل خطأ جسيمًا برفضها الذهاب إلى التحكيم، بل على حد علمي أنها أمرت المستشار بان لا يذهب. ومعلوم أن المستشار تم تعيينه من قبل وزير العدل بينما الأقطان شركة خاصة.
• ولكن للحكومة جزء فيها؟
- بحسم: لا.
تمت خصخصة الشركة في العام 1993م وفي الخصخصة أخذ الصندوق القومي للتأمين الاجتماعي 14% من الأسهم.
• لكن المزارعين يمتلكون أسهمًا؟
- كل الأسهم للمزارعين.
• والرئيس البشير يقول إنه وكيل المزارعين؟
- (ده كلام ما قانوني، ده كلام سياسة) التمثيل في القانون يتم بمقتضى توكيل.
• نعود إلى خطأ وزارة العدل (الجسيم)؟
- وزارة العدل عيّنت د. عبد الله إدريس وهو محامٍ معروف، وعميد كلية قانون، ووزير عدل سابق، مستشارًا قانونيًا لشركة الأقطان، ولكنه لسبب ما ترك العمل، وأصبحت الشركة تستعين ببعض المحامين من آن لآخر. وحين بدأت المشكلة، وفتح البلاغ، قام وزير العدل بتعيين مستشار قانوني من وزارة العدل كمستشار قانوني لشركة السودان للأقطان، وهي خطوة تم الاعتراض عليها من قبل محامي الدفاع في المحكمة، ومما قيل (إن وزير العدل لا يملك الحق في تعيين مستشار قانوني لشركة خاصة) فيما علَّلت الوزارة الخطوة بأن التعيين تم بطلب من مدير الشركة للوزارة بتعيين مستشار قانوني، فعين السيد صلاح الدين عبد القادر كبلو، وذلك يمكن أن يكون سببًا مقبولا.
وبالرغم من كون شركة السودان للأقطان وافقت على التحكيم بخطاب مكتوب ووافقت على تعيين زمراوي محكِّماً نيابة عنها، وبدأت إجراءات التحكيم فإذا بمستشارهم القانوني يرفض المثول أمام هيئة التحكيم للدفاع عن وجهة نظر الشركة.
• لِمَ؟
- في بداية الأمر كتب خطاباً لوقف التحكيم لكون التحري لم ينتهْ، بحجة أن القضية تؤثر على التحريات الجنائية وذهب بنفسه إلى لجنة التحكيم وظهر أمامهم في الجلسة الأولى. وفعلاً وافقت لجنة التحكيم على الانتظار لحين فراغ الإجراءات ولكنها رفضت وقف التحكيم بعد انتهاء التحريات، لأن التحكيم يوقفه من طلبه (المدعي)، وهوم في هذه الحالة (ميتكوت) وهو الطرف الذي يحق له وقف التحكيم والقول: (خليت قضيتي).
• وما الذي جرى بعدها؟
- بعدها رفض المستشار أن يظهر أمام هيئة التحكيم كلية، بل الذي ما أعرفه أنه أثناء سير الإجراءات كانت هيئة التحكيم تستجوب شهود المدعين استجواباً غليظاً جدًا لغياب ممثلهم عن الاستجواب، وبالفعل ناقشوهم مناقشة مستفيضة.
أنا لا أفهم مستشاراً قانونياً يرتضى التحكيم، وتم تكليفه بالظهور أمام هيئة التحكيم بإعلان، فما الذي يعنيه أن يرفض ذلك؟
• ما الذي يعنيه ذلك في رأيك؟
- هو استخفاف بهذه الهيئة واستخفاف بالقضاء، (وما عندها معنى غير كده). وكونه رفض المثول أمام هيئة التحكيم؛ فالحكم الذي تم مسؤوليته، وإن أتته تعليمات من جهة أعلى تكون المسؤولية مسؤوليتها.
هو تقصير من المحامي والمحامي الذي يقصّر عن أداء واجبه وثبوت ذلك تتم مؤاخذته مؤاخذة شديدة قد تؤدي إلى شطبه من السجل الخاص باتحاد المحامين عبر اللجنة التأديبية.
• ألم يظهر المستشار أو أي من محامِي شركة الأقطان أمام الهيئة؟
- لا. وأتساءل ماذا كانوا ينتظرون.
• الآن هنالك دعوى قانونية أمام محكمة الخرطوم الجزئية؟
- حسب علمي أن شركة الأقطان أقامت (دعوى بطلان) أمامها .
• هل لديك معلومات بِمَ سبَّبوها؟
- اطلعت على التسبيب ولم يكن (جميلاً)، إذ حاولوا اتهام أعضاء هيئة التحكيم. لم يقولوا الفساد (بي وش البيت) ولكن الكلام يدور في هذا المعنى.
عموماً، استندوا في طلبهم لسببين؛ الأول: أن طبيعة النزاع ليست مدنية وإنما طبيعة جنائية منظورة في المحاكم الجنائية ولم يكن لهيئة التحكيم النظر فيه. ومثل هذا الدفع يتم تقديمه لهيئة التحكيم.
والثاني: حاولوا الطعن في حيدة كل الهيئة بما في ذلك رئيسها، وقد ركزوا على رئيسها وعبد الباسط سبدرات أكثر من (زولهم) وقالوا عن زمراوي: (أمرناه بالتوقف عن التحكيم ولم يستجب ولم يرد علينا) ولم يقولوا عنه شيئًا آخر.
• ما الذي قالوه عن رئيس الهيئة بعد اطلاعك على طعنهم ؟
- طعنوا في حيدته وفي حيدة أعضاء التحكيم، وقالوا إن رئيس الدستورية رفض إعطاءهم صورة من الحكم ورفض إعطاءهم الإعلان.
• لمن قُدم الطعن؟
- قُدم لنفس المحكمة المختصة وغداً (اليوم) هنالك جلسة للرد على الطعن المقدم، حسب علمي.
• واضح أن الحكم لم يلقْ قبولاً في الجهازين التشريعي والتنفيذي؟
- هذا خطأ من الجهازين التشريعي والتنفيذي، يجب الانتباه له مستقبلاً، حيث لا يجوز للسلطتين التدخل في السلطة القضائية، والتحكيم قضاء وبالتالي لا يجوز لهم التدخل. فقط رئيس الجمهورية عنده إشراف عام ويملك حق العفو العام في القضايا الجنائية، أما في المدني فلا يجوز له التدخل إطلاقاً.
أي تدخل يهزم مبدأ الفصل بين السلطات، وكان ينبغي لهم ألا يتدخلوا في شأن القضاء.
• كيف تقرأ استقالة رئيس المحكمة الدستورية؟
- لو كنت مكانه لما استقلت، ولو كنت مكان رئيس الجمهورية ما قبلت الاستقالة، لكن حسب علمي أنه قاضٍ نزيه وكفء ومحترم.
• حسب علمك ما هو سبب الاستقالة؟
- سبب الاستقالة يبدو رفض الرجل التدخل في عمله، فعمله قضائي ولا يجوز لأحد أن يتدخل فيه.
• هل يحق للجان التحكيم تحديد المبالغ التي تتحصلها نتيجة ما تؤديه من أعمال؟
- نعم. وذلك طبقًا لنص قانون التحكيم الذي أجازه البرلمان العام 2005م ويقول إن لجنة التحكيم تحدد أتعابها.
• أو ليس من معيار واضح لتحديد الأتعاب؟
- حينما تذهب إلى المحاكم تُفرض عليك رسوم للمحكمة، والقانون لم يحدد معياراً للأتعاب لكن يتم ذلك بالاتفاق. أعضاء هيئة التحكيم يحددون أتعابهم، وكثيرًا ما يأتي إلينا الناس في قضايا تحكيم ويقولوا: (الأتعاب دي كثيرة نقّصوها) ونحن قد نخفضها وقد نزيدها.
• توقف كثيرون عند المبلغ الذي نالته هيئة التحكيم (3 ملايين) جنيه، بمعدل مليون لكل فرد؟
- شركة متكتوت طالبت في دعواها بأكثر من 200 مليون، ولكن الحكم الذي صدر بـ 131 مليوناً. وجرى العرف في سوق المحاماة والتحكيم أن الأتعاب متوسطها 5% فإن قدمت دعوى بـ 200 مليون تكون الأتعاب 10 ملايين. وفي هذه القضية حدثني أحد أعضاء الهيئة بأنهم عمدوا الى تقليل أتعابهم لأقل حد ممكن (حتى لا يسمعوا كلام) وذلك بدلاً عن طلب 10 ملايين اكتفوا بـ 3 ملايين، وهنالك قضيايا تحكيم أخرى نال فيها المحكمون 7 ملايين.
• ورد في صحف اليوم (أمس) عن تكفل جهة وحيدة بسداد الأتعاب فما تفسيرك للخطوة؟
- لا مانع في دفع الأتعاب من قبل طرف واحد، فمثلا إن بلغت الأتعاب 3 ملايين ودفعها طرف كاملة فإن نصف المبلغ يضمن في الحكم علي الطرف الآخر .
• هل هنالك احتمال لحدوث تسوية في القضية؟
- إذا تم ذلك فسيكون أفضل علاج.
• كمحامٍ ذو خبرة طويلة هل قابلتك من قبل قضية اكتنفها كل هذا التعقيد؟
- هنالك قضايا أكثر تعقيداً، والتعقيد في هذه القضية ناتج عن حجم القضية وعدد المتهمين وكمية المستندات.
• برأيك هل تؤثر القضية على صورة القضاء السوداني؟
- أعتقد أن التدخل في حكم هيئة التحكيم خطير جداً على السودان، لأن المستثمرين الذين يأتون إلى السودان يعتمدون ـ كثيراً- على التحكيم في حل الخلافات.

الصيحة
17 أبريل 2014م

--------------------------------

محمد وداعة

رئيس المحكمة الدستورية .. إستقالة أم إقالة ؟


04-17-2014 11:13 AM




المادة (125) الفقرة (2) من الدستور الإنتقالي لسنة 2005 تقرأ (يخلو منصب رئيس المحكمة الدستورية في حالة الوفاة أو الإستقالة أو العزل ) والفقرة (3) من نفس المادة تقرأ ( لايعزل رئيس المحكمة الدستورية من منصبه إلا للعجز أو السلوك الذي لايتناسب وموقعه ، ولايتم هذا القرار إلا من رئيس الجمهورية ليصادق عليه ثلث الممثلين من مجلس الولايات و بغض النظر عن شرط موافقة ثلثى مجلس الولايات ، وسوى كان السيد رئيس المحكمة الدستورية ( السابق) قد إستقال أو اقيل ففي الحالتين فإن ما حدث يدعو للاسف والإحباط ويثير الشكوك والبلبلة حول مصداقية الأعمال التي أنجزتها المحكمة الدستورية تحت قيادة رئيسها السابق ؟

وما حدث يدعو الي النظر بجدية لموضوع الفساد والضالعين فيه من المسؤلين السابقين أو الحاليين والأمر يدعو الي مراجعة كل التصرفات والأفعال التي يشتم منها إستغلال السلطة أو النفوذ أو الموقع الوظيفي للتأثير على سير العدالة أو التحايل على إجراءات التقاضي او تحقيق منفعة او كسب غير مشروع ، ما حدث من نزاع احيل للتحكيم لم تتوفر له أي وقائع وبينات ذات مصداقية في ظل إستمرار نظر القضية الرئيسية لشركة الأقطان أمام المحكمة المختصة ، وإننا اذ آلمنا و اثار دهشتنا ورود إسم الإستاذين سبدرات وزمراوي كممثلين لطرفي التحكيم وهم يعلمون كيف سارت وتسير وتتشعب قضية شركة الأقطان وهما بلا شك يعلمان أن ماجرى فيه إستباق لحكم المحكمة ويرمى لإجراء تسوية في القضية سبب النزاع ،

أما السيد ريئس المحكمة الدستورية ( السابق ) فإن واجباته تقتضي عدم الدخول في أي عمل يمكن في المستقبل أن يقدم للمحكمة الدستورية ، خاصة وإن المحكمة الدستورية وفقاً للمادة (116) الفقرة (3) من الدستور الإنتقالي لسنة 2005 مستقلة عن السلطتين التشريعية والتنفيذية ومنفصلة عن السلطة القضائية القومية وتختص سلطتها في النظر والحكم وإلغاء أى قانون أو عمل مخالف للدستور ورد الحق لاهله ، المادة (13 ) من قانون المحكمة الدستورية تحظر علي القاضي ممارسة أي عمل أو نشاط لايتفق مع واجبات الوظيفة القضائية واستقلال المحكمة ، وذلك حسبما تفصله اللوائح بما يضمن كفاءة ونزاهة وتجرد ومصداقية القضاة وفق ما جاء بالدستور ،

ومما يزيد الأمر إرباكاً هو ما رشح من معلومات تفيد بأن احد طرفي التحكيم قد سدد كل اتعاب المحكمين و البالغة ( 3 ) مليون ج بالجديد( 3 مليار بالقديم ) بما فيها نصيب الطرف الآخر كاملاً وقد جاء القرار في مصلحته بما يتجاوز 200 مليون جنيه ( 200 مليار بالقديم ) ، فى كل الاحوال ان ما اتاه السيد رئيس المحكمة الدستورية السابق لا يمكن معالجته بالاقالة او الاستقالة ، ما حدث مكانه المساءلة و المحاسبة ، المحزن انه لا يمكن الغاء قرار لجنة التحكيم وفقآ للقانون السودانى الا بالطعن فى اهلية و نزاهة المحكمين ، فكيف يكون هذا ؟؟
نشره بالجريدة 17/4/2014م

Post: #225
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 04-19-2014, 06:37 PM
Parent: #224

تسوية خطيرة


تسوية خطيرة






04-19-2014 11:42 AM
ود العمدة

أجرى والي الجزيرة الزبير بشير طه و وزير ماليته تسوية مع شركة رواج للطرق والجسور ( بخسارة ) مبلغ 11 مليار جنيه . مع العلم بأن التسوية كانت تهدف الى قفل باب المراجع العام الذي ظل يناشد حكومة الولاية بفتح بلاغ في شركة ( رواج ) لإستلامها مبلغ 13 مليار جنيه منذ 4 أعوام لتنفذ بها أعمال طرق بالولاية ولكنها إستلمت المبلغ دون أدني ضوابط . حيث عجزت عن تنفيذ العمل ولو بنسبة 1% برغم أن سداده تم مسبقآ من بنك الخرطوم ( قرض ).

وظلت المديونية معلقة لأربعه سنوات دون تسوية مع أن الولاية سوف تدفع عليها منصرفات ارباح القرض مما جعل المراجع بمقابلة السيد الوالي لتوضيح حجم المسؤلية الجنائية في حالة رفع التقرير النهائ بتاريخ 20 / ابريل .
مما دعا الوالي للجلوس والتفاوض مع شركة ( رواج ) بقبول أي تسوية مالية إلا أن الشركة رفضت السداد لعدم السيولة . ولكن مدير الشركة طرح للوالي ( 70 ) قطعة ارض بمخطط ( الروضة ) جنوب سوبا وارغم الوالي على قبولها كتسوية بواقع ( 200 ) مليون جنيه للقطعة الواحدة مع العلم بأن قيمة القطعه لا تتجاوز ال ( 50 ) مليون جنيها بسعر السوق الآن .

فأمر الوالي بعمل عقد تسوية فيما بين وزارة المالية و شركة رواج . مقابل تنازل من شركة رواج لصالح وزارة المالية من عدد ( 70 ) قطعة قيمة القطعة ( 200 ) مليون جنيه علي أن تستخرج وزارة المالية شيك بمبلغ 1 مليار لصالح شركة رواج ( فرق سعر ) . وتم عمل العقد وتم التوقيع عليه من قبل المستشار القانوني للولاية وتمت كل هذه الإجراءات يوم السبت قبل 3 أسابيع مع أن السبت ( عطلة ) - مع العلم بأن تلك الأراضي منحتها حكومة الولاية لذات الشركة قبل 5 سنوات بواقع القطعة بمبلغ 5 مليون جنيه


--------------------------
الدولار يسخر من الوديعة القطرية ويسجل رقماً قياسياً كبيراً


الدولار يسخر من الوديعة القطرية ويسجل رقماً قياسياً كبيراً






04-17-2014 05:29 PM
الراكوبة - شهدت أسواق العملة في الخرطوم اليوم الخميس شحاً واضحاً ، وقال أحد التجار للراكوبة إنهم سمعوا بوديعة قطرية فقط في الاعلام ولكن لم يروا أثرها في البنوك ولا الصرافات ، وقال أنهم يبيعون الدولار اليوم بسعر يتراوح بين 8900 و 9000 وذلك حسب الكمية والتاجر.

وكانت الراكوبة اتصلت الاسبوع الماضي بالخبير الاقتصادي الهادي هباني وكان سعر الدولار 8720 جنيها و سألته عن معاودة الدولار لارتفاعه بعد أن انخفض انخفاضا طفيفا عقب الوديعة القطرية أفاد بأنه (و حسبما صرح به سابقا للراكوبة) أن انخفاض قيمة الجنيه السوداني مقابل الدولار و العملات الصعبة الأخرى يعود في الأساس لأسباب هيكلية بحتة يعانيها الاقتصاد السوداني تتلخص في انهيار معدلات الإنتاج في كافة القطاعات الإنتاجية على رأسها القطاع الزراعي، خاصة المحاصيل النقدية التي اشتهر السودان تاريخيا بتربعه علي قمة المصدرين لها عالميا كالصمغ، القطن، السمسم، الكركدي، و غيرها بما يتجاوز ال65% عما كانت عليه قبل 1989م بالإضافة لانهيار القطاعات الخدمية التي كانت تدر حصيلة معتبرة من النقد الأجنبي كالخطوط الجوية السودانية و غيرها من خطوط الطيران الأجنبية التي أغلقت أبوابها لفشل السياسة النقدية و انهيار قيمة العملة المحلية و كذلك الخطوط البحرية السودانية و تراجع الأداء المالي لسوداتل نتيجة للفساد و سوء الإدارة و الانهيار التام لقطاع السياحة و غيرها من القطاعات الخدمية المدرة للنقد الأجنبي. و ذلك كله نتيجة للسياسات الإقتصادية الخاطئة التي أهملت تلك القطاعات و اثقلت كاهلها بالضرائب و الرسوم و الأتوات فارتفعت تكاليف انتاجها لمستويات غير مسبوقة فقدت معها (علي انخفاضها) قدرتها التنافسية العالمية و فقدت البلاد بالتالي ما يزيد عن 90% من حصيلتها من العملات الصعبة في حين تضاعفت فاتورة الاستيراد لتتجاوز حاجز ال 13 مليار دولار، يوفر منها السوق الأسود لوحده حوالي 5 مليار دولار علما بأن الجزء الأكبر من فاتورة الاستيراد مخصص للسلاح و أجهزة الأمن و القمع و السلع الغذائية الرئيسة. و بالتالي فإن أي حلول غير هيكلية تستهدف استنهاض القطاعات الإنتاجية و الخدمية و إصلاح السياسة المالية و النقدية تصبح مجرد ضجيج إعلامي و حلول مؤقتة لن تنجح في استعادة عافية العملة المحلية. لذلك فإن ارتفاع الدولار في ظل هذا الواقع أمر محتوم حتي لو شهد بعض موجات الانخفاض المتقطعة في بعض الأوقات لأسباب عابرة إلا أن الاتجاه العام سيظل هو اتجاه الصعود.

و توقع أن يتجاوز سعر الدولار حاجز ال 10 جنيه للدولار الواحد قريبا خاصة و أن البنك المركزي قد سمح للبنوك و الصرافات ببيع الدولار بسعر 8.6 جنيه للدولار الواحد لأغراض الدراسة و العلاج و غيرها و هو ما يعتبر حسب تقديره تخفيض رسمي لقيمة العملة المحلية و زيادة لقيمة الدولار مقابلها.

و في تعليقه علي سؤال الراكوبة عن تأثير الوديعة القطرية علي سعر الدولار أفاد بأن أي دعم من أي دولة لن يؤدي إلي ايقاف مسيرة تدهور قيمة العملة المحلية فالتدهور المريع و المتسارع في قيمة العملة المحلية ليس ناتجا من دعم الدول الأجنبية بقدر ما أنه ناتج من الفساد و تغليب سياسة القمع و التمكين و الأمراض المستعصية التي يعانيها الاقتصاد السوداني. و بالتالي فإن الوديعة القطرية حتي لو كانت قيمتها مليار دولار و ليس نصف مليار دولار (في ظل العزلة السياسية و الفشل الاقتصادي التام الذي يعيشه النظام) فإنها تمثل ما نسبته 7.7% فقط من قيمة فاتورة الاستيراد البالغة 13 مليار دولار و ستخصص كغيرها لاستيراد السلاح و أجهزة القمع كأحد أهم أولويات الحكومة بالإضافة لبعض احتياجات الشركات الخاصة المملوكة لتجار المؤتمر الوطني و وكلاء الحكومة لاستيراد السلع الرئيسية (كالقمح و الدواء) من العملة الصعبة و ينتهي بها المطاف في نهاية الأمر إلي حصيلة السوق الأسود من النقد الأجنبي الذي تحركه في المقام الأول الدولة نفسها و وكلائها من المتنفذين من تجار المؤتمر الوطني.

و أضاف الخبير الاقتصادي أن الاقتصاد السوداني يدار من قبل مافيا اقتصادية متحكمة غير شريفة تمتاز في جوهرها و مضمونها و قسماتها العامة عن غيرها من المافيات العالمية في كونها استباحت (بدلا عن شارع أو ضاحية أو منطقة) وطن بحاله (ليس ككل الأوطان) كامل زاخر بموارده و خيراته غير المتناهية و حولته لمجرد امبراطورية خاصة لها تحرسها بالسلاح المدجج و أحدث ما أنتجته تكنولوجيا صناعة القمع و القهر و القتل و التعتيم لتنعم هي لوحدها بالنعيم و ترف العيش دون غيرها من سائر البشر. و في ظل هذا الواقع الكارثي يظل أي سؤال أو حديث عن اقتصاد هو مجرد مضيعة للوقت.


--------------------------
محافظ بنك السودان : يشكو من العقوبات التى اثرت على هياكل الاقتصاد السودانى
الخرطوم وكالات

قال محافظ بنك السودان المركزي اليوم ، إن بلاده استوفت كل الاشتراطات الفنية لحل مشكلة المديونية الخارجية، واتهم المجتمع الدولي والمؤسسات المالية الدولية بالتنصل عن حل هذه المشكلة.

وأقرّ بأن العقوبات أحادية الجانب أثرت على كل هياكل الاقتصاد السوداني، وهي لا تقل أثراً بأي حال من الأحوال، عن أثر الديون الخارجية لأنها شكلت منظومة سياسية يصعب اختراقها.
ودعا لإجراء دراسة عن أثر العقوبات على فعالية الأداء الاقتصادي والاجتماعي بالسودان.


وقفزت ديون السودان في الآونة الأخيرة إلى 34 مليار دولار، ويتوقع البنك الدولي أن ترتفع خلال العام الجاري 2014 إلى ما يعادل 45.6 مليار دولار.


وقال محافظ البنك المركزي، في بيان نشرته وكالة السودان للأنباء السبت، إن مشكلة الديون الخارجية زادت من تعقيد تنفيذ أجندة التنمية، ووقفت عائقاً أمام الاستفادة من المدخرات والتسهيلات الميسرة من الأسواق المالية الدولية.


وأوضح أن مسألة إعفاء الديون مهمة في تسريع تنفيذ أجندة التنمية الدولية، خاصة القضاء على الفقر، ومحاربة أمراض الطفولة السبعة، وتوفير التعليم الابتدائي لجميع الأطفال، بجانب الذين فروا من جحيم الحرب في جنوب السودان ووجدوا ملاذاً آمنا في السودان.


ولفت عبدالرحمن إلى المشاكل التي لازمت السودان وأقعدته عن تحقيق مطلوبات الألفية، التي تحتاج إلى مراعاة خاصة .

-------------------------

نشوف حكاية (الوفاق) الاقتصادي قبل (السياسي) .

. بقلم: د. كمال الشريف




الجمعة, 18 نيسان/أبريل 2014 19:28

سأل ذات مرة كما نقول في مقالات اللغة الانجليزية (compocion) الشيخ محمد بن راشد وهذا الرجل من الأكثر (العرب) ثقافة في كل اتجاهات الحياة العامة للمجتمعات (العالمية) بحكم إن كان ينفذ خطة تعميد امارة (دبي) ووالدة هو حاكم الامارة ولكنه تربى كما يتربى اولياء العهد في انجلترا وغيرها من دول أوربا والعالم التي ما زالت حتى الإن تحتفظ باسم (المملكة) ومنها انجلترا وأسبانيا وهولندا وغيرها والملك أو الأمير فيها هو (شخصية فخرية) ولكنها تمثل الشعب ويمثلها الشعب في كل أنواع سلوكيات الحياة العامة ولهذا تجد محمد بن راشد هو نموذج من هذه (النماذج) ولكنه يختلف كما يختلف معظم مني حملون هذه الالقاب من ملوك وامراء وشيوخ في الدول العربية (تنفيذيون) يقفون على خطة العمل من الألف إلى الباء.


وكان السؤال لمحمد بن راشد بأن تصريح العمل والاقامة في (دبي) وغيرها في الامارات للاسيوبيين وغيرهم من (الاجناس) الغير عربية يوماً واحد وللعرب تأخذ اجراءات الاقامة وإذن العمل فترة من الزمن قد تصل إلى عام كامل لماذا؟؟

وكانت اجابة الرجل عليها نظرية (وحدة المجتمع الاقتصادية قبل السياسية والوحدة والوفاق الاقتصادي هي ليست بالشكل أو اللون او الدين ولكنها العمود رئيس الذي يقف شامخاً لتنمية البلد وتطور آليات البنية التحتية عملاً وليس (اجتماعات)

قال بن راشد أن عدد (and#1637;and#1632;) الاسيويين في الممكن أني يقودهم (عسكري واحد) ولكن عربي واحد يحتاج أني قوده (and#1637;and#1632; عسكري) وكانت رسالة بن راشد واضحة بأن الشخص التنفيذي للخطةالاستراتيجية للدولة لا شرط في أن يكون سياسياً بحكم أن علماء السياسة أصحاب (كلام) وشارات فقط ولكن رجال الاقتصاد هم من ينفذ مشاريع الدولة على حسب الخطة المبنيين علماً والبرنامج الاقتصادي هو الذي يجدد مصير الدولة بأكملها سياسياً واقتصادياً وغيرها من أغراض (الحياة) خطوة بخطوة لمعرفة البرنامج الاستراتيجي الاقتصادي الذي عليه تكوين بنية تحتية للدولة تستمر لمئات السنين وتتطور مع تتطور المرحلة

ونحن في السياسي نبحث عن وفاق سياسي او وطني ولم نعرف حتى الآن وفاقاً اقتصادياً متفق عليه ويأتي كل عام أو كل شهر وزير او مدير ويبدأ من قبل الصفر ويقف المجتمع بعدها صامتاً عديم النقة في أية وفاقاً سياسياً وهنا يصبح المجتمع مولد.

Post: #226
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 04-21-2014, 07:47 AM
Parent: #225

قضية الأقطان ..
معلومات تكشف لأول مرة عبد الدائم زمراوي يضع كل الأوراق على الطاولة:
الأحد, 20 نيسان/أبريل 2014 20:57
السودانى


عبد الدائم زمراوي يضع كل الأوراق على الطاولة:
سبدرات رشح مولانا عبد الله أحمد عبد الله رئيس المحكمة الدستورية لرئاسة لجنة التحكيم.
قلت لسبدرات.. هل سيوافق؟.. قال لي: هو موافق!
رئيس القضاء طلع منشور ومنع مشاركة القضاة في لجان التحكيم.
على وزارة العدل الإجابة عن هذا السؤال: لماذا لم تقدم شركة متكوت للمحكمة؟!
(أنا تصرفت تصرف الزول العادي).

( لا بد أن نفرق بين أمرين: بين الشخص الاعتباري والشخص الطبيعي، لأن كل زول عندو ذمة مالية مستقلة، شركة متكوت ليست محيي الدين ومحيي الدين ليس شركة متكوت).
مقدمة:
القضية لا تزال ساخنة وغامضة.. لكن الرجل الثالث في هيئة التحكيم حول نزاع شركة الأقطان وشركة متكوت الأستاذ/ عبد الدائم زمراوي (المحامي) بكل شفافية ووضوح وضع كل الأوراق على الطاولة!.
لم نقم بالترويج لهذا الحوار حتى لا يتدخل الوسطاء لمنع نشره.. عليكم متابعة الإجابات بحرص وتأمل إلى الحلقة الأخيرة، قد يصيبكم الغيظ على بعض الجهات والأفراد ولكن لن يمسكم الملل، أراهن على ذلك.

حوار: ضياء الدين بلال
تصوير: أحمد طلب


كيف تم اختيارك في هذه القضية؟


اتصل بي المستشار صلاح كبلو، المستشار بوزارة العدل مستشار شركة الأقطان، وأخبرني بأنهم رشحوني كمحكّم في الدعوى، وهذا اختيارهم، وتم تحديد موعد وتم لقاء مع مدير شركة الأقطان في مكتبه.
أنا مدير شركة الأقطان والمستشار صلاح كبلو وأخطروني بأن لديهم نزاعاً مع شركة، وهم بيثقوا فيَّ وأنا قبلت الترشيح.


هل كنت على علم بطبيعة الشركة الثانية وعلاقتها بالأقطان؟
أنا رجل محامٍ، وتركت وزارة العدل منذ حوالي ثلاث سنوات، وليس لديّ إلمام بأن شركة معينة عندها بلاغ، أنا افتكرته نزاع بين شركتين عاديتين وتم تكليفي وما عندي فكرة عن شركة اسمها متكوت، ولا أعرف موقعها.
الملف أثير في أجهزة الإعلام بمساحة واسعة، ما كنت عارف العلاقة بين الشركتين؟
أنا حقيقة عندما تحدثت معي شركة الأقطان، تحدثت عن نزاع مدني، وعندها مشكلات مالية وتجارية مع شركة أخرى، وأنا اختاروني كمحكم من قبلهم، وما عندي خلفية عن الشركة الأخرى.
هناك حديث عن أن اختيارك تم من قبل مجلس الإدارة دون أن يمر بالجهاز التنفيذي لشركة الأقطان، أقصد المدير العام؟
-بحسم-
لا.. أنا اجتمعت مع المستشار القانوني للشركة صلاح كبلو في مكتب المدير العام، والاثنان تحدثا معي عن مسألة الاختيار، وتحدثا معي عن ثقتهم بكفاءتي وسمعتي وأنهم يثقون بي ولهذا قبلت الاختيار.
هل هنالك ما يثبت؟
نعم، هناك مستند أرسلته شركة الأقطان للشركة الأخرى قالت لهم: من جانبنا نحن اخترنا المحامي عبد الدائم زمراوي كمحكّم، وهو بتوقيع المدير العام.
وهم في تلك الجلسة حاولوا أن يتحدثوا معي عن القضية وأنا ثبتهم، وقلت مجرد ما اخترتوني أنا صرت قاضياً وينبغي عليّ الالتزام بأدب القضاء ومهنة القضاء، لا ينبغي أن أسمع في غياب الطرف الآخر لو عندكم أي كلام تجوا تطرحوه أمام هيئة التحكيم.
متى عرفت الصلة الملتبسة والمريبة بين شركة متكوت وشركة الأقطان؟
(أنا حقيقة ما أقدر أحدد الصفة الملتبسة في شنو؟).
أنا أقول ليك بعد أن أبلغوني باختيارهم وخاطبوا الطرف الآخر؛ الطرف الآخر خاطبهم كذلك بأننا اخترنا الأستاذ عبد الباسط سبدرات كمحكّم من جانبنا، وطلبوا منا نحن الطرفين أن نجلس ونختار رئيس لهيئة التحكيم. الأستاذ سبدرات رشح مولانا عبد الله أحمد عبد الله رئيس المحكمة الدستورية لرئاسة لجنة التحكيم.
لماذا اختار رئيس المحكمة الدستورية تحديداً؟
والله ياخ ما عارف... وأنا سألتو: هل رئيس المحكمة الدستورية سيوافق؟ قال لي: نعم موافق.
هل قال لك مواقف أم سيوافق؟!
قال لي هو موافق.
يعني سبدرات قام بالاتصال برئيس المحكمة الدستورية قبل الاتصال بالطرف الثاني؟
(حقيقة ما عندي علم).
هذا ما يؤكده منطوق القول (هو موافق)؟
-صمت –
ثم قال:
(أحكي لك الوقائع. الأستاذ سبدرات اتصل علي، وقال ياخ نحن اخترنا مولانا عبد الله رئيس المحكمة الدستورية وأنا قلت له هو موافق؟ قال لي نعم، وأنا بعد ذلك بعد مناقاشات لاحقة عرفت أن رئيس المحكمة الدستورية سبق أن ترأس عدة تحكيمات من قبل والأمر ليس بجديد).
بالنسبة لك هل الأمر جديد، مشاركة قاضي محكمة دستورية في تحكيم بين شركتين؟
-صمت فترة أطول-
ثم قال:
والله بالنسبة لي أول مرة أعرف إنو هو يمكن أن يكون رئيس لهيئة التحكيم.
هل القانون يجيز المسألة دي؟
القانون ليس فيه مادة تمنع أن يكون هو محكّماً، لكن طبعاً الناس تتحدث عن الأعراف، باعتبار أنه رئيس هيئة ومحكمة دستورية تتصل بالدستور، لكن في القانون لا يوجد ما يمنع.
هل في سوابق لرؤساء محكمة دستورية سابقين شاركوا في تحكيم أثناء عملهم؟
في رؤساء سابقين لكن بعد ما بقوا محامين.
لكن أثناء الخدمة لا يوجد؟

لا.. أثناء الخدمة لا أذكر ولا أتذكر.
هل يحق للقاضي ممارسة عمل خاص؟
-بتعجب-
عمل خاص....لا لا، ممنوع.
طيب التحكيم دا ما عمل خاص؟
صحيح، التحكيم عمل خاص، لكن في القضائية بيرشح رئيس القضاء قاضي للتحكيم ورئيس القضاء يمكن أن يكلف قاضي عشان يرأس لجنة التحكيم، مؤخراً علمت أن رئيس القضاء طلع منشور ومنع مشاركة القضاة في لجان التحكيم.
وهل هذا القرار يسري حتى على رئيس المحكمة الدستورية؟
لا..لا.
ديل طبعاً محكمتين منفصلتين، وترشيح مولانا عبد الله رئيس المحكمة الدستورية أنا أبلغت به شركة الأقطان ومسؤولها القانوني ووافقوا عليه.
طيب ألم يلفت انتباهك أن أمراً ما وراء هذا الاختيار المريب؟
أنا تصرفت تصرف الزول العادي.
عفواً.. أنت ما زول عادي، أنت قانوني عندك معرفة وخبرة وإحاطة، هل المسألة دي كانت مقبولة بالنسبة لك؟
أنا طبعاً مسألة رئيس المحكمة الدستورية وقبوله دي بيقدرها هو كزول قانوني ورئيس محكمة دستورية ولا أستطيع أن أعبر نيابة عنه.
لكن هل القانون يخضع للتقديرات الشخصية؟
(في القانون ما في نص بيمنع).
في نقطة مهمة، هل التحكيم دا عمل خاص؟
التحكيم هو عمل بالقانون، وعندنا حاجة في القانون اسمها قانون التحكيم لسنة 2005م.
سؤالي مولانا زمراوي: هل هو عمل خاص؟
هو عمل خاص وأنا محامي و....
-مقاطعة-
طيب مولانا انتو محامين الاثنين، أنت وسبدرات، عندكم قضايا في المحكمة الدستورية، إذا كان مسموح لكم اختيار رئيسها في لجان تحكيم ودفع مبالغ له، إذن، بينكم وبينه مصالح، قد تؤثر في أحكامه في قضايا أخرى؟
المسألة دي بيقدرها الشخص المعني وليس أنا، لو المسألة ممنوعة، كان يمكن أن آخذ منها موقف لكن في غير ذلك تصبح المسألة تقديرية.
(.....)
قال: أعود بك إلى أصل الموضوع.
بعد ذلك نحن جلسنا كهيئة تحكيم وبدأنا نقدم مذكراتنا، فجأة قدم المستشار القانوني لشركة الأقطان، طلب لوقف الإجراءات لحين اكتمال التحري.
ونحن سألنا ما هي العلاقة بين الطرفين: هل شركة متكوت دي متهمة ببلاغ؟. محامين شركة متكوت قالوا شركة متكوت ليست متهمة في أي قضية جنائية، والطرف الآخر لم يقدم مستندا يوضح وجود بلاغ مفتوح ضد الشركة.
-صمت ثم واصل-
(لا بد أن نفرق بين أمرين: بين الشخص الاعتباري والشخص الطبيعي، لأن كل طرف عندو ذمة مالية مستقلة، شركة متكوت ليست محيي الدين ومحيي الدين ليس شركة متكوت).
لكن محيي الدين متهم بأنشطة متعلقة بشركة متكوت؟
لذلك السؤال هل متكوت متهمة؟!.
لأن متكوت دي عندها ذمة مالية وقانونية مستقلة، لو كانت متكوت متهمة في بلاغ أنا هنا كنت سأنسحب من التحكيم.
معنى ذلك أن المستندات التي تقدمها الشركة في هيئة التحكيم ستخضع إلى فحص في المحكمة الجنائية، ومن ثم تقرر بشأنها هل هي مستندات مزورة أم صحيحة، هذا في المحكمة الجنائية.
هل تم إبعاد متكوت من دائرة الاتهام؟
-متعجباً-
أنا والله بسأل معاك وزارة العدل وناسها، لماذا لم تضم الشركة لقائمة الاتهام؟!
الناس يجب أن يميزوا بين حاجتين، نحن نظرنا في نزاع مدني والحديث عن أن هناك بلاغاً جنائياً في المحكمة هذا أمر آخر، الناس ما تلخبط، لأنو الموضوعين مختلفين.
مختلفان لكن هنالك تأثير متداخل على بعض؟
قال متسائلاً: بمعنى؟!
إذا تم حكم عليهم أو ضدهم في المحكمة الجنائية، سيكون هناك تأثير على الخلافات المدنية؟
هذا إذا كانت متكوت طرفاً في البلاغ الجنائي، بيكون الحكم الجنائي مؤثر عليها، لكنها ليست طرفاً، لا يمكن أن تنفذ الحكم على زول لم يكن طرفاً فيه ودا مربط الفرس.
أنت كقانوني بتفترض أن شركة متكوت ممكن تكون متهمة؟
-بحزم-
نعم.
إذا كان بنفس الكلام الذي يقال الآن إنو متكوت دي عملت إجراءات ووقعت اتفاقيات من خلالها، تم أكل مال عام، كنت بعتقد أن تدان شركة متكوت وتدان الأطراف التي أدارت هذا العمل باعتبارهم أشخاصاً طبيعيّين وشركة متكوت باعتبارها شخصاً معنوياً.
واصل حديثه:
(الحقيقة دي كل القضية، أنا بالنسبة لي الآن بفترض افتراضين: إما أن متكوت متهمة في بلاغ جنائي أو هي ليست متهمة. إذا هي متهمة طيب لماذا لم تقدم الأقطان عبر المستشار القانوني خطاباً رسمياً لهيئة التحكيم بأن شركة متكوت متهمة في بلاغ الأقطان؟ كده أنا سأنسحب من الهيئة. معناه أن أي مستند قانوني يقدم لنا هو مستند عرضة للتقييم من قبل المحكمة الجنائية.
-أكمل حديثه-
أما إذا لم تتهم، فمن حقنا وضع عدة علامات استفهام.

هنالك حديث عن أن أتعاب التحكيم قام بدفعها طرف واحد؟
الشركة طالبت في دعواها بـ171 مليوناً على ما أذكر، هي أصلاً 30 مليون دولار. هذه مطالبة الشركة، ومن ثم الهيئة حكمت لها بالمبلغ الذي حكمت به وهو.....
-صمت-
ثم قال:
(أنا لا أذكره الآن. المهم أتعاب التحكيم -ودا شيء معروف- لها علاقة بقيمة الدعوة إذا الدعوة و...)
-مقاطعة-
هذا قانوناً؟
(القانون يقول الأتعاب يتم الاتفاق عليها بين الأطراف، أقول لك إن المبلغ المحدد كأتعاب مقارنة بالمبلغ موضوع المطالبة، أنا افتكر عادي ومعقول جداً).
هل هو فعلاً 3 ملايين؟
لا بالمناسبة في العقد الذي وقعته، ونحن لازم نكون واضحين جداً.. شركة الأقطان انسحبت قبل توقيع المشارطة، التي تحدد فيها الأتعاب، الهيئة طلبت مبلغ 5 ملايين لأتعاب التحكيم، ومتكوت اعتذرت بأن لها ظروف مالية وكده وأخيراً الهيئة وافقت على 3 ملايين، طبعاً الأتعاب دي مسألة تفاوضية بين الأطراف، بعد ذلك لأن الأقطان انسحبت، متكوت التزمت بالدفع، لكن شريطة أن يضمن لها 50% في الحكم، وهذا ما فعلته الهيئة.
الهيئة كانت حريصة على أن تأخذ حقها؟
عشان نضمن أن الحكم لا علاقة له بالأتعاب، دائماً الهيئات تحرص على أن تأخذ أتعابها قبل صدور الحكم.
لكن هي عندما تدفع حق الغير تصبح كأنها عارفة أن الحكم سيصدر لصالحها؟
غير صحيح.
قياساً على كده الشاكي عندما يمشي إلى المحكمة بيدفع كل رسوم الدعوى، وبعد ذلك المحكمة تنظر في القضية هذه في القضايا المدنية، إذا كسب القضية المحكمة ترد له الرسوم، فهذا الشاكي إذا دفع القروش كلها هل هو عارف أن الحكم سيصدر لمصلحته؟!
كيف استلمتم الأتعاب؟
(الأتعاب كالآتي، جزئت وهي عادة تدفع بشيك إلى رئيس الهيئة، وعندما جاءوا إلى دفع القسط الأول، رئيس الهيئة اعتذر بأن ليس لديه حساب، وطبعاً من حيث السن والخبرة قالوا الشيك يخرج باسم سبدرات، لكن سبدرات اعتذر بأنه لا يقدر يمشي البنك وكده، وأنا ما كان عندي مانع، واتصلنا على محامي الشركة لكي يجيب الشيك الأساسي في المواعيد المحددة، وأنا أنزلو في حسابي واطلع شيكات إلى رئيس الهيئة وسبدرات).
سبب الرفض والامتناع دا ما كان مريب بالنسبة ليك وانت زول قاضي ومحامي؟
والله ياخ زول بيقول أنا ماعندي حساب في البنك.
زول بيستلم في التحكيم مليار ما بيكون عندو حساب في البنك؟
هذا ما قاله، والله أنا ما أقول لك إلا ما دار، بعد ذلك هل هو صادق أم ..
وسبدرات ليه ما استلم؟
(اعتذر بأنو المسألة دي بتتعبو أمشي يدخل الحساب وأمرقو تاني).
هو ما عاوز يشيل الشيك؟
والله ياخ أنا أقول ليك الرواية بعد ذلك، التقديرات دي متروكة، أنا لم يكن لدي أدنى شك في مشروعية العمل الذي أقوم به، ولذلك عندما قالوا لي استلم قلت لهم ما في مانع، لأن الإجراء الذي قمت به أنا صحيح، وما عندي مانع، وفعلاً على استعداد لأستلمه.
أنت ما شكيت في الموضوع دا؟
أنا ماعندي شك، ديل إخوة كرام، دا رئيس لمحكمة دستورية ودا محامي، وأبدوا أعذار قدامِّي، وزول قال ما عندو حساب، وأنا حقيقة ما شكيت في المسألة دي.
نواصل

Post: #227
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 04-21-2014, 05:48 PM
Parent: #226

موازنة 2014 :
Sunday, April 20th, 2014

الأموال العامة في خدمة آلة القمع العسكرية

يعاني الهيكل القطاعي للأجور والمرتبات خللاً كبيراً، هذا الخلل ظل سمة من سمات ميزانيات عهد (الإنقاذ).إذ تستأثر الأجهزة العسكرية والأمنية بمعظم بند الأجور والمرتبات. إذ تستحوذ هذه الأجهزة على 72,8% من اجمالي الأجور والمرتبات التي تدفعها الحكومة المركزية أما قطاع الأجهزة السيادية فيستأثر بـ 9,1% من اجمالي الأجور القطاعان معاً يستحوذان على نحو 82% من هذا البند. الأجور والمرتبات بقطاع الأجهزة العسكرية والأمنية تعادل 30,3% مرة نظيرتها في قطاع الصحة ونحو 18,6 مرة في قطاع التعليم. الهيكل القطاعي للأجور والمرتبات يوضح اولويات النظام الحاكم وحرصه على الاحتفاظ بآلة عسكرية وأمنية ضخمة لحماية بقائه في سدة لحكم.

توجه الميزانية نحو 10,7% من انفاقها الجاري على شراء السلع والخدمات. هذا البند يوضح جانباً من السوق التي تتشكل من الطلب الحكومي على السلع والخدمات. انفاقها على هذا البند يعمل على إعادة توزيع جانب من الدخل القومي لمصلحة المجموعات التي تتعامل معها الحكومة وتشتري منها السلع والخدمات هذه السوق كما هو معلوم لا تُستفيد منها إلا المجموعات ذات الخطوة والنفوذ وفي الغالب هي مجموعات تنتمي للحزب الحاكم. زادت الاعتمادات الموجهة لشراء السلع والخدمات في ميزانية العام 2014 بنحو 68% مقارنة مع كان عليه الحال في عام 2013 إذ إرتفعت من 2927 مليون جنيه إلى 4919,4 مليون جنيه. هذه الزيادة تأتي في اعتقادنا نتاجاً لسياسات الحكومة نفسها التي أدت إلى إرتفاع أسعار السلع والخدمات ومن خلال هذه الآلية تتمكن الحكومة من تحويل جزء هام من الموارد إلى تلك الجهات المستفيدة من السوق الحكومية والتي أشرنا إليها أعلاه وتربطها مع بيروقراطية جهاز ورموز السلطة الحاكمة أوثق الصلات وتكون معها مجموعات المصالح.

لاتزال تواصل الحكومة زعمها بأنها تدعم السلع الإستراتيجية وتورد في ميزانية العام 2014 مبلغاً قدره 6500 مليون جنيه تسميه دعماً للسلع الإستراتيجية يشمل 5000 مليون جنيه لدعم المحروقات و1500 مليون جنيه لدعم القمح. هذا علماً بأن حكومة المؤتمر الوطني أقدمت على زيادة أسعار المحروقات خلال العامين 2012 و2013 بنسبة 147% بالنسبة للبنزين (من8,5 جنيه إلى 21 جنيه للجالون) وبنسبة 210.6% للجازولين (من6,5 جنيه إلى 13,9 جنيه للجالون).

وكما أوضحنا في مرات عديدة أن الحكومة لا تدعم المحروقات بل تحقق أرباحاً طائلة منها (ونؤكد أن من يحقق ربحاً من بيع سلعة معينة فهو لا يدعمها) ويكفي ما أشرنا إليه في تناولنا للإيرادات النفطية من بيع الخام والمشتقات لدحض مزاعم الحكومة حول دعمها للمحروقات. وفي هذا الصدد لابد من الإشارة إلى أن الحكومة تستهلك ما بين 50% إلى 60% من المشتقات البترولية والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل تقوم بسداد قيمة ما تستهلكه من مشتقات بترولية أم تكتفي باللجوء إلى أساليب محاسبية خادعة لإخفاء الحقائق عن كميات وقيم ما تستهلكه من تلك المشتقات!!!؟

ونشير أيضاً إلى دراسات أعدتها جهات أخرى (إتحاد الغرف الصناعية) أوضحت فيها امكانية شراء القمح بأسعار أقل من الأسواق العالمية غير تلك الأسعار التي توردها الحكومة والجهات المحتكرة لإستيراده.

المبالغ المرصودة في ميزانية العام 2014 لمواجهة ما تسميه دعماً للسلع الإستراتيجية، نعتقد أنها مبالغ وهمية ودعم وهمي يتم استحواذه من خلال آلية سعر الصرف الذي يتم تحريكه من حين لآخر لتبرير زيادة أسعار السلع والخدمات وخاصة السلع ذات الإستهلاك الواسع وذلك بغرض الحصول على مزيد من الإيرادات لتمويل الإنفاق العسكري والأمني وسداد الديون الخارجية التي يحرص على سدادها صندوق النقد الدولي وكذلك تمويل حياة البذخ التي تعيشها الرأسمالية الطفيلية ورموز الحزب الحاكم.

وجود هذا البند واعتماد هذا المبلغ الكبير له يشير إلى أن حكومة المؤتمر الوطني وبإيعاز من صندوق النقد الدولي عازمة على زيادة أسعار المحروقات والخبز والسلع الأخرى حالما لاحت الفرصة الملائمة واكتملت الحيل لذلك دون أن تضع في اعتبارها الأثار السلبية العديدة التي تترتب على مثل تلك الزيادات على حياة المواطنين وتكاليف الإنتاج الزراعي والصناعي وعلى معدلات البطالة وعلى مستوى الخدمات وعلى مجمل أداء الاقتصاد الوطني.

أصبحت تكلفة الإستدانة الخارجية والداخلية تتزايد من سنة لأخرى بعد أن أقبلت الحكومة على الإقتراض الخارجي والداخلي دون أن تحسن توظيف ما اقترضته من أموال. وتشكل المديونية الخارجية التي تبلغ 43 مليار دولار أكثر من 90% من الناتج المحلي الإجمالي. وتتزايد خدمة هذه الديون في كل عام. ميزانية العام 2014 اعتمدت مبلغ 740 مليون دولار لهذا الغرض مقارنة مع 530 مليون دولار للعام 2013 أي بزيادة قدرها 39,6%. مع إرتفاع خدمة الديون الخارجية وتراجع مصادر الاقتراض تتقلص الموارد الاجنبية الصافية التي تدخل الاقتصاد.
· التنمية:

لا تحظى التنمية باهتمام يذكر في ميزانية العام 2014 وهذا ما دأبت عليه حكومة المؤتمر الوطني. الاعتمادات المخصصة للتنمية القومية تبلغ في هذه الميزانية 5853,8 مليون جنيه بنسبة 11% من الإنفاق العام و1,5% فقط من الناتج المحلي الإجمالي. يساهم المصدر المحلي بـ 46,9% من تلك الاعتمادات بينما تساهم المصادر الخارجية (القروض+المنح) بنسبة 53,1%. هذه المؤشرات تشير إلى:-
1.ضعف الدور الحكومي في تمويل التنمية على الرغم من ضخامة الإنفاق العام.
2.إضعاف الدور التنموي للدولة الذي تعمل سياسات التحرير على تكريسه لا يصب في مصلحة الاقتصاد الوطني بل يتيح للدولة إهدار كم هائل من الموارد على الإنفاق الجاري خاصة العسكري الأمني والسياسي والإداري.
3.تمويل التنمية القومية على ضعفه يعتمد وبصورة أساسية على المصادر الخارجية وهذا يعمق من روابط تبعية الاقتصاد الوطني.
· عجز الميزانية :

يبلغ العجز الكلي 5,8 مليار جنيه كما جاء في موازنة 2014 الجدول رقم (9). هذا العجز المعلن مرشح للزيادة لمجموعة من الأسباب نذكر من بينها:-
1.عدم تحقيق الإيرادات المستهدفة من المنح الأجنبية.
2.إنخفاض صادرات جنوب السودان من البترول عبر الأراضي السودانية بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في دولة الجنوب وبالتالي تتعذر إمكانية تحقيق الإيرادات المتسهدفة من رسوم عبور نفط جنوب السودان.
3.ممارسات التجنيب التي تمارسها الحكومة وبعض الأجهزة التابعة لها.
4.تزايد الإنفاق العسكري والأمني بسبب استمرار الحرب الأهلية في دارفور، جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق وإتساع نطاق العمليات العسكرية هذا فضلاً عن تزايد الإحتقان السياسي والتوتر الاجتماعي بسبب السياسات الاقتصادية للحزب الحاكم.
· تدهور ميزان المدفوعات:

تشير ميزانية العام 2014 إلى تراجع كبير في الميزان التجاري وزيادة العجز فيه مقارنة مع ما كان عليه الحال في العام 2013. إذ سيزيد العجز في الميزان التجاري مع تزايد عبء الفوائد على القروض والتحويلات الأخرى سيفاقم من العجز في ميزان الحساب الجاري. وفي حال تراجع انسياب القروض الأجنبية كما أعلن وزير المالية السابق من قبل فإن تدهوراً سيلحق بميزان المدفوعات وما ينجم عن ذلك من إفرازات سلبية ستمارس ضغوطاً على قيمة العملة الوطنية وتؤدي إلى انخفاضها مقابل العملات الأجنبية.

كل الدلائل تشير أن ميزانية العام 2014 تحمل في طياتها ما يدعو إلى تعديلها بسبب قصور الإيرادات عن تغطية الإنفاق الحكومي الجاري مع استمرار الحكومة في إخفاء جانب هام من الإيرادات النفطية. والزيادة المتوقعة في الإنفاق العسكري والأمني الذي يقارب الـ5% من الناتج المحلي الاجمالي دون إدراج القسم الأعظم منه في الميزانية، هذا إلى جانب التدهور في ميزان المدفوعات والأهم من ذلك كله التراجع الكبير في أداء القطاعات الإنتاجية بسبب إتساع نطاق الحرب الأهلية وخروج مساحات واسعة من الأراضي من دائرة الإنتاج، بالإضافة إلى زيادة أسعار المحروقات ومدخلات الإنتاج، والظروف المناخية. إذ تشير كل الدلائل إلى أن نسبة نجاح الموسم الزراعي لا تتجاوز الـ40%.
· خاتمة :

إن مآلات موازنة 2014 ، لا تخرج عن ماسبقها من موازنات وبرامج اقتصادية أدت إلي تفاقم أزمة الاقتصاد ، وطالما كان التحرير الاقتصادي حجر الزاوية في السياسة الاقتصادية للنظام فإن القسم الأكبر من الناس سيعاني شظف العيش والفقر والبطالة وهي نتائج محتمة للسير في طريق التبعية الرأسمالية ، أضف لذلك الحروب المشتعلة في دارفور وكردفان والنيل الأزرق وآلة النظام العسكرية التي تبتلع القدر الأكبر من النفقات علي حساب التنمية والخدمات وغيرها .

علي ذلك فإن وقف إنهيار الاقتصاد ، وتحسين الظروف المعيشية ، وخفض معدلات الفقر يبدأ من حيث ينتهي نظام الرأسمالية الطفيلية .


العطالة والأعمال الهامشية
Wednesday, April 16th, 2014

بقلم/أسعد الزبير محمد



العطالة ذلك البعبع المخيف الذي يهدد النسيج الاجتماعي في كل أنحاء السودان وخاصة العاصمة الخرطوم بمدنا الثلاثة.

فظاهرة بيع الشاي تحت كل شجرة أو ظل، وبيع الملابس والأواني المنزلية وحتى المياه الصحية في الشوارع،والجلوس في أركان المنازل في الأحياء هروباً من المنزل لإستشعارهم الخجل من الجلوس في المنزل من دون مساعدة أخوانهم أو تقديم يد العون المادي لوالديه،بل أن بعضهم يتغيب عن مواعيد الوجبات ليوفر لقمة لإخوانه الصغار،رغم أنه يحمل شهادة جامعية أو مؤهل تقني ولا يجد فرصة للعمل،وحتى الكماسرة في المواصلات يحملون شهادات جامعية ولا يجدون فرص للعمل،قناعاتهم جميعاً أن السلطة لا توظف أو تسمح بغرض للعمل إلاَّ لمنسوبيها أو المتعاطفين معها،بعض العاطلين عن العمل ترك الدراسة لقناعتهم بأنه لا يجد فرص للعمل بعد تخرجه وعليه الإستفادة من سنوات الدراسة في العمل بالسوق أو المهن الهامشية. يبقى المحظوظين من العطالة يجد فرص لعقودات خارجية ويمتصون دماء والديهم وأقاربهم في الحصول على قيمة العقد. وما أن يغادروا السودان لبلد المهجر حتى يكتشفون أن هذه العقودات وهمية ومضروبة فلا يجدون العمل ولا يستردون الأحوال التي عانوا في جمعها ويمكثون بتلك البلدان بغير شرعية وأخيراً يتم إرجاعهم بالقوة إلى بلدانهم وهم يعانون الحسره والندم ويهربون من ذلك الواقع المرير باللجوء إلى المخدرات والإدمان ويزداد الوضع سوءاً.

إن وضع العطالة المأساوي هذا هو مسؤولية السلطة الإنقاذية في المقام الأول والنقابات ثانيا ومنظمات المجتمع المدني ثالثاً فكلهم مقرين في عدم استيعاب هذا العدد الهائل من جيوش العطالة سواءاً كان في القطاع العام أو الخاص وذلك بالضغط على صاحب العمل أو المخدم بتخصيصها عدد من الوظائف سنوياً وبنسبة محددة وإجبارياً لإستيعابهم ويرتبط كل ذلك بمشاريع التنمية أو الاستثمار فلا يسمح للأيدي العاملة الأجنبية بالعمل إذا كان ذلك العمل يمكن تأديته بأيادي سودانية ويشترط على المستثمر الأجنبي أو المحلي بتوظيف الأيادي السودانية إجبارياً متى كان مؤهلاً لأداء ذلك العمل والعمل حق إنساني ودستوري وعلى السلطات تنفيذه ولا يعقل أن يكون هنالك آلاف من الخريجين من الأطباء وأساتذة الجامعات لا يجدون فرص للعمل؛رغم النقص الهائل في المستشفيات والمراكز الصحية،كذلك الأساتذة المؤهلين في الجامعات والمعاهد العليا مما يدفعهم جميعاً للهجرة.

وأخيراً نقول إن الإهتمام بشؤون العاطلين عن العمل والمشردين والباحثين عن فرص عمل والوافدين والنازحين واستيعابهم وتأهيلهم وتوزيعهم يظل واجبا في أجندة الحركة النقابية ومنظمات المجتمع المدني بالضغط على السلطة، أما مسؤولية النقابات فهي حصر النقص في إداراتهم ومطالبة الجهاز التنفيذي باستيعابهم في الوظائف الشاغرة وإلاّ ستكون الانتفاضة القادمة هي انتفاضة العطالة والمشردين والفقراء والمساكين

السودان وصندوق النقد الدولي : علاقة التابع والمتبوع
Saturday, April 12th, 2014

إقرأ عزيزي القارئ هذا الخبر الطريف الذي نشر الأسبوع الماضي :

وافق صندوق النقد الدولي على برنامج يراقب بموجبه الاقتصاد السوداني حتى نهاية العام الحالي. وأوضح في بيان أن البرنامج هو اتفاق غير رسمي بين السلطات السودانية وموظفي الصندوق لمراقبة تنفيذ السلطات للبرنامج الاقتصادي، ولا يتضمن تقديم المساعدة المالية أو التأييد من قبل المجلس التنفيذي للصندوق.

وحذَّر من أن اقتصاد السودان يواجه تحديات كبرى منذ انفصال جنوب السودان في يوليو 2011م، بسبب انخفاض النمو الاقتصادي وارتفاع التضخم وتدهور الحسابات الخارجية والمالية وتواصل الفجوة ة بين أسعار الصرف الرسمية والموازية للجنيه السوداني.

وأوضح الصندوق أن البرنامج الجديد يوفر إطارا شاملا لتعزيز مزيج من السياسات لانعاش الاقتصاد واستعادة استقرار الاقتصاد الكلي مع تعزيز شبكات الأمان الاجتماعي وتطوير الإصلاحات لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.

وأشار إلى ارتفاع مستوى الديون الخارجية للسودان والتأخر عن سداد المتأخرات، ما يمنع الخرطوم من الوصول إلى معظم مصادر التمويل الخارجي.

وتشير تقديرات إلى أن ديون السودان الخارجية تبلغ نحو (43) مليار دولار، (15) مليارا هي أصل الدين، بينما يشكل متبقي المبلغ الفوائد المترتبة عليه.

وقال صندوق النقد إن السودان ما يزال غير قادر على الوصول إلى موارد صندوق النقد الدولي بسبب استمرار المتأخرات المستحقة عليه للصندوق.

وأوضح أن السودان بحاجة لاستقرار الاقتصاد الكلي وتنفيذ إصلاحات، مع وجود استراتيجية شاملة لتسوية المتأخرات وتسوية عبء الديون الكبيرة”.

وذكر البيان أن السودان أقام تعاونا جيدا مع صندوق النقد على مدى أكثر من عقد من الزمان، كما يعمل موظفو الصندوق بشكل وثيق مع السلطات لرصد التقدم في تنفيذ برنامج اقتصادي من خلال الأهداف والمعايير الهيكلية.

وأكد الصندوق في بيانه أنه سيواصل تقديم المساعدة التقنية الموجهة لدعم جهود بناء قدرات السودان لإقناع المجتمع الدولي بشأن التزام السلطات بإجراء إصلاحات هيكلية لمساعدتها في عملية تخفيف الديون.

للذكري والتاريخ :

الصندوق إذن يذكر الحكومة بما قاله لها في نوفمبر 2013 ، بعد هبة سبتمبر 2013 ، فقد دعا تقرير لصندوق النقد الدولي آنذاك ، السلطات السودانية، إلى ضرورة تطبيق حزمة شاملة من التدابير المالية والنقدية، التى تعزز إطار السياسة النقدية، وتحسن فعاليتها، وشدد على أنه ينبغى دعم السياسة النقدية من خلال سياسة مالية حكيمة.

وقال الصندوق ، إن ما يعوق إطار السياسة النقدية فى السودان هو هيمنة السياسة المالية والاعتماد على البنك المركزى فى تمويل العجز فى الميزانية، موضحًا أن السودان بحاجة إلى برنامج شامل لتحقيق الاستقرار يضم ضبط أوضاع المالية العامة، يقابله تخفيض فى تمويل البنك المركزى للعجز، ما يؤدى إلى تحقيق خفض دائم فى ارتفاع معدل التضخم الحالى.











وذكر صندوق النقد الدولى فى التقرير أن هناك حاجة إلى إصلاح النظام النقدى والمالى لتعزيز إطار السياسة النقدية، كما أن البنك المركزى بحاجة إلى تفويض واضح، من أجل الاستقلال العملى، وإرساء المحاسبة لمتابعة استقرار الأسعار، ومن شأن تحسين الشفافية فى تسيير، وتقييم السياسة النقدية جعل آلية انتقال النقدية أكثر فعالية .

واعتبر الصندوق، أن تطوير الأدوات الكافية لتداول المال فى السوق والتسهيلات الائتمانية للبنك المركزى، ضرورى لتخفيف ضغوط التضخم وتحسين فعالية السياسة النقدية، وإدارة السيولة لدى البنوك، كما ينبغى إيلاء أهمية لقضية توحيد أسعار الصرف المتعددة، حيث سيوقف التوحيد استفادة البعض من أسعار الصرف التفضيلية، الأمر الذى من شأنه أن يزيد كبح الضغوط التضخمية .

ويشير التقرير، إلى أن السودان يواجه تحديات صعبة فى إدارة سياسته النقدية بعد انفصال جنوب السودان فى عام 2011، حيث تدهورت الأوضاع الاقتصادية فى البلاد، بعد هذه الصدمة الدائمة، حيث اتسع العجز المالى بسبب فقدان عائدات النفط، والتأخير فى تصحيح أوضاع المالية العامة.

ويقول صندوق النقد الدولى، إن فهم آثار السياسة النقدية على المتغيرات الاقتصادية الكلية (مثل الإنتاج والعمالة والأسعار)، والقنوات التى يتم من خلالها نقل هذه الآثار، هو أمر حاسم لصياغة السياسات، وتنفيذها بشكل فعال فى الوقت المناسب وضمان الاستقرار المالى الكلى .

ويذكر الصندوق، أنه مع وجود نظام مصرفى إسلامى متكامل بالبلاد، فإن إطار السياسة النقدية يفتقر إلى الأدوات الكافية لعمليات النقدية، وإدارة السيولة والتمويل غير التضخمى لأوجه العجز الحكومى، وفى ظل إطار سياسة نقدية فعالة، فإن البنك المركزى يستخدم الأدوات القائمة على الدين فى سوق المال بين البنوك وسوق الأوراق المالية الحكومية لحقن أو امتصاص تدفق السيولة من البنوك.وفى ظل وضع التمويل الإسلامى، يمكن للأدوات القائمة على الدين ألا تحصل على معدل العائد الإيجابى من خلال أسعار الفائدة، ولا يمكن أن تكون مخفضة فى السوق الثانوية.

ونتيجة لذلك، اضطر إطار السياسة النقدية فى السودان إلى الاعتماد على الأدوات التقليدية لتنظيم عرض النقود باستخدام التحكم عن طريق تحديد الكمية المخصصة لسقوف الائتمان.

وفى عام 2012، رفع بنك السودان المركزى نسبة الاحتياطى المطلوب ثلاث مرات من 11% إلى 18%، ولم يثبت هذا أنه وسيلة فعالة للسيطرة على المعروض من النقد، كما أنه ليس محفزًا للتنمية الاقتصادية.

وقد أدى عدم وجود سوق إقراض نشطة بين البنوك (الانتربنك) إلى وجود احتياطيات فائضة كبيرة، وفقدان السيطرة النقدية عندما يستمر البنك المركزى السودانى فى توفير الائتمان لبنوك الأفراد فى حين يفتقر إلى وسائل مرنة لامتصاص السيولة الفائضة، كما هو الحال فى النظم المصرفية الإسلامية الأخرى، أدى عدم وجود الأدوات النقدية المناسبة لارتفاع تكلفة الوساطة والضغوط التضخمية المستمرة.

وقال صندوق النقد الدولى إن التوقعات لأداء الاقتصاد السودانى لعام 2013 وعلى المدى المتوسط سلبية، وذلك فى غياب تطبيق حزمة جديدة من الإجراءات التصحيحية، متوقعا أن يتباطأ نمو الناتج المحلى الإجمالى الحقيقى غير النفطى إلى 2.3% فى عام 2013، ويظل دون مستوى 3% على المدى المتوسط.

وذكر الصندوق، أن التوقعات المستقبلية للاقتصاد السودانى تخضع لمخاطر كبيرة، وأن الخطر الرئيسى يتعلق بالتحول الاقتصادى والسياسى الذى يستغرق أمدًا طويلاً خلال الفترة التى تسبق الانتخابات الرئاسية فى عام 2015، والصراعات الأهلية الإقليمية غير المستقرة التى يمكن أن تؤدى إلى إضعاف النمو وارتفاع معدلات التضخم..

هذا ما ذكره الصندوق في نوفمبر 2013 ، وأعاد تذكيره في مارس 2014 ، والأمر لا يقتصر علي الرقابة ، بل التبعية المطلقة لسياسات الصندوق ، والإشارات حول التحول الاقتصادي والسياسي تفسر الهرولة حول ما يسمي بالحوار.


الميدان

Post: #228
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 04-21-2014, 05:59 PM
Parent: #227

حذروا من فرض مزيد من الرسوم عليه..



PDFطباعةأرسل إلى صديق


الكاتب: Administrator

الإثنين, 21 نيسان/أبريل 2014 07:36






خبراء يرسمون صورة قاتمة لمستقبل القطاع و يدعون للاهتمام به و حل مشكلاته ..

الخرطوم : إبراهيم الصغير

حذر خبراء من تأثير فرض مزيد من الرسوم على القطاع الصناعي مشيرين إلى أن القطاع على الرغم من المشكلات التي يعانيها معقود عليه آمال كبيرة، مطالبين الحكومة بمعالجة مشكلاته والتخفيف على أصحاب المصانع و قالوا إن أي رسوم تفرضها الحكومة على المصانع يدفعها المواطن.

و أشاروا إلى أن الضرائب قد أنهكت كل القطاعات الإنتاجية الأخرى مشيرين إلى التدهور الكبير الذي لحق بالقطاع الزراعي الذي قالوا إنه حالياً يعمل تحت مظلة البقاء فقط . وقال بعضهم إن الزيادة الأخيرة التي فرضتها المحليات بولاية الخرطوم على قطاع الصناعة والبالغة 300% قد تعمل على تدهور القطاع وتجعله يلحق بباقي القطاعات وأشاروا إلى أن عدداً كبيراً من المصانع مهدد بالتوقف في ظل الرسوم العالية المفروضة على المصانع والمشكلات القائمة المتمثلة في أسعار الصرف والتحويلات لاستيراد المواد الخام.

وقال الخبير الاقتصادي – أستاذ الاقتصاد بجامعة النيلين البروفيسور عصام الدين عبدالوهاب بوب: إن فرض الضرائب على القطاعات الإنتاجية في السودان يتم بصورة عشوائية و بدون حساب الربح والخسارة أو أثر التقلبات في أسعار الصرف على قيمة العملة الوطنية الحقيقية و الضحية في ذلك يكون المواطن مبدأ لأن صاحب الإنتاج ينقل العبء الضريبي إلى سعر السلعة ولكن في النهاية ومع نهاية العبء يبدأ تآكل القيمة الحقيقية لرأس المال الذي يستخدمه صاحب المنشأة وبطبيعة الحال فإن (رأس المال ########) كما هو معروف وبالتالي يلجأ إلى الحل المنطقي وهو التخلص من المنشأة الاقتصادية وتجنيب رأس ماله في أصول لا تتقلب بتقلبات السوق ولا بالعبء الضريبي وهذا ما يحدث الآن في السودان مع إضافة صغيرة و هي هروب رأس المال إلى خارج البلاد وتوقف قطاعات الإنتاج الحقيقية.

وقال بوب: الضرائب هي أحد الموارد العامة الأساسية للدولة، وهي حساسة جداً في أثرها على الدورة الاقتصادية إذا فرضت بشكل صحيح فسوف تجلب الموارد اللازمة لتسيير الدولة ولكنها إذا زادت في تحصيلها فهي (تقتل الدجاجة التي تبيض) وتنقلب إلى استنزاف للاقتصاد ولقدرة المنتج على البقاء في الدورة الإنتاجية، أي أنها لا تحتمل في معدلات فرضها الخطأ لكي تبقي التوازن الاقتصادي صحيحاً، لا يؤثر على قدرة المنتج

وأشار بوب إلى أنه في النظرية الاقتصادية لابد من حدوث تراكم لرأس المال حتى يمكن تمويل الإنتاج وترقية القطاعات، من قطاع أولي إلى ثانوي إلى قطاع ثالث وهو الخدمات وقال: تحت الظروف الاقتصادية الحالية لا يوجد تراكم في رأس المال لأن العملية الإنتاجية توقفت.

وقال الخبير الاقتصادي – أستاذ الاقتصاد بجامعة دنقلا - د. مأمون إبراهيم: إن القطاع الصناعي لا تنقصه أسباب لكي يلحق بباقي القطاعات مشيراً إلى أن قطاع الصناعة يعاني من مشكلات لا حصر لها يتعلق بعضها بأسعار صرف العملات الحرة مقابل الجنيه السوداني والمعروف أن البلاد تستورد كثيراً من المواد الخام لاستخدامها في التصنيع، و مشكلات أخرى ترتبط بالسياسات تجاه القطاع وتكلفة التشغيل العالية.

وتوقع مأمون أن يسهم فرض المزيد من الرسوم والضرائب على القطاع خلال الفترة القادمة في القضاء عليه تماماً، وقال: على الحكومة الالتفات إلى القطاع وتذليل و إزالة المعوقات بدلاً من فرض الرسوم عليه وزيادة مشكلاته.

----------------------------------

أكد بأنها أثرت على هياكل الاقتصاد السوداني



PDFطباعةأرسل إلى صديق


الكاتب: Administrator

الأحد, 20 نيسان/أبريل 2014 07:09






محافظ البنك المركزي يطالب بتكامل جهود المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة ووضع حد للعقوبات الاقتصادية

الخرطوم : أخبار اليوم

أشار محافظ بنك السودان المركزي عبد الرحمن حسن عبد الرحمن إلى التحديات التي لازمت السودان وأقعدته عن تحقيق مطلوبات الألفية، وهي تحتاج إلى مراعاة خاصة من المجلس، وأكد أن مشكلة الديون الخارجية وتفاقمها زاد من تعقيد تنفيذ أجندة التنمية بالسودان، مذكراً المجتمع الدولي باستيفاء السودان لكل الاشتراطات الفنية لحل المديونية الخارجية في وقت تنصل فيه المجتمع الدولي والمؤسسات المالية الدولية من حل مشكلة ديون السودان الخارجية التي وقفت عائقاً أمام الاستفادة من المدخرات والتسهيلات الميسرة من الأسواق المالية الدولية لأهميتها في تسريع تنفيذ أجندة التنمية الدولية خاصة إنهاء الفقر المدقع ومحاربة أمراض الطفولة السبعة وتوفير التعليم الابتدائي لجميع الأطفال بالسودان بجانب الذين فروا من جحيم الحرب في جنوب السودان ووجدوا ملاذاً آمناً بيننا امتداداًً للعلاقات الأزلية التي تربط الشعبين.

وأوضح عبد الرحمن خلال ترؤسه وفد السودان المشارك في فعاليات اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة بنيويورك أن العقوبات أحادية الجانب أثرت على كل هياكل الاقتصاد السوداني وهي لا تقل أثراً بأي حال من الأحوال عن أثر الديون الخارجية لأنها شكلت منظومة سياسية يصعب اختراقها ما لم تتكامل جهود المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة لوضع حد لها، لتجسير الفجوة التمويلية لإعادة مسار التنمية بالسودان لتحقيق تلك الأهداف التنموية. ودعا المجلس لإجراء دراسة عن أثر العقوبات الاقتصادية أحادية الجانب على فعالية الأداء الاقتصادي والاجتماعي بالسودان.

تجدر الإشارة إلى أن الحراك يأتي في إطار الجهود المتواصلة لتحسين سبل الحوار بين الدول الأعضاء وممثلي مؤسسات بريتون وودز ومنظمة التجارة العالمية ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، حيث انعقد الاجتماع الاستثنائي رفيع المستوى للمجلس رقم 11 بالولايات المتحدة الأمريكية، الذي جاء في إطار منتدى للتحاور بين الجهات المعنية المتعددة، فيما يتصل بوضع ومستقبل الاقتصاد العالمي مركزاً على تحريك الموارد التنموية وكيفية استخدامها نحو تحقيق التنمية المستدامة إضافة إلى تناول موضوع الشراكة الدولية في إطار تحقيق الأهداف الإنمائية لما بعد العام 2015م.

يذكر أنه بنهاية العام 2015م بدأت دول كثيرة تخطط لمطلوبات تحقيق الأهداف الإنمائية، بينما بعض الدول لم تحقق المستوى المطلوب نتيجة التحديات الماثلة أمامها، التي تقتضي إعادة خارطة العمل التنموي لتحقيقها ولو بطريقة غير مباشرة.


Post: #229
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 04-22-2014, 06:34 AM
Parent: #228

الوضع الأقتصادى هذا أو الطوفان ..

بقلم: سيد الحسن
الإثنين, 21 نيسان/أبريل 2014 18:47


بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى فى محكم تنزيله :
(لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286). صدق الله العظيم

كعادة المؤتمر الوطنى أبداعه فى تشتيت الكرة أعلاميا كلما أحاقت به أزمة. لكن هذه المرة شتت الكرة ليست خارج الميدان بل خارج أستاد السياسة السودانية, بعد أن رمى آخر ما بيده وأبدى رغبته فى الحوار والمشاركة مع المعارضة, مما كان يعده خطا أحمر فى السابق. ولم تصدق المعارضة ووقعت بكل ثقلها فى مصيدة التشتيت. وراحت تلك وتعجن هى والمؤتمر الوطنى فى سفاهة سياسية أسمها الحوار والحريات وأقامة الندوات منذ وثبة السيد الرئيس فى يناير الماضى والتى تكمل بعد أيام قليلة الثلاثة أشهر.
ما أرغم المؤتمر الوطنى على رمى كرة الحوار والرغبة فى مشاركة كل ألوان طيف المعارضة بما فيها الحركات ليس بالأمر الهين بل الشديد القوى, وتعلمه الحكومة ومؤتمرها الوطنى جيدا. ونجحت فى شغل المعارضة أعلاميا بالفارغة والمقدودة أسمها الحوار والمشاركة.
السؤال للمؤتمر الوطنى وحكومته والمعارضة بكل ألوان طيفها :
ماذا جنى وسوف يجنى المواطن محمد أحمد مما شغل الحكومة والمعارضة من اللك والعجن طيلة الثلاثة اشهر منذ الوثبة؟؟
المواطن تطحن فيه الأزمة الأقتصادية وأرتفاع الأسعار والأنفراط الأمنى فى معظم بقاع الوطن وأكثرها تأثرا المناطق ليست الساخنة بل المولعة نار فى دارفور وجنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان.
الحكومة والمعارضة وكل الأجهزة الأعلامية من حكومية وأقلام مأجورة (وبعضها لا يرى أبعد من أرنبة أنفه) كلهم مشغولين بما يسمى الحوار والمشاركة وبما يحدث فى دول الجوار وبالأخص دولة جنوب السودان والتى أصبحت اليوم بقدرة قادر يهم أمر مواطنها حكومتنا لدرجة أن الخال الرئاسى يصف سيادة رئيس دولة جنوب السودان بأنه دموى يبيد شعبه (وكلمة سيادة الرئيس تغضب الخال الرئاسى), ويتحفنا أبن أخته بأن بعض من الدول طلبت من حكومته العمل على وحدة السودان. علما بأن دولة جنوب السودان لها سيادة ومعارضة وأعلام قادر على توصيف ما يجرى فيها.

أقرت الحكومة والمعارضة أن لنا أزمتين الأقتصادية والأمنية , وهو كل ما يهم المواطن محمد أحمد الغلبان , وليس مخرجات الحوار من حرية وأشراك معارضة فى الحكم (المضحك المبكى مطالبة المعارضة للحكومة بالحرية للمواطن وهو يلهث ليل نهار لتوفير وجبة واحدة فى اليوم لأسرته ولقيمة روشتة علاج تبحث فى أرفف صيدليات خالية.
الأزمة الأقتصادية والأمنية لا تحتمل التأجيل وأى تأجيل ولو لأسابيع فقط سوف يزيدهما تأزيما وبمعدلات أكبر وأسرع نحو الهاوية .

سوف أتناول الأزمة الأقتصادية رغما عن معرفتى المتواضعة بأمر الأقتصاد ,أما الأنهيار الأمنى فالعسكر والساسة هم أهل التحليل ومقترحات الحلول.

أولا :
حسبما تردد فى البرلمان ويتردد بالصحف اليومية بأن فاتورة الواردات (أختلفت المصادر فى تحديدها حيث أنحصرت ما بين 9 و13 مليار دولار) مهما يكن أعلاها أو أدناها تعادل مابين ثلاثة أضعاف الى أربعة أضعاف (مع التفاؤل الشديد) عائدات الصادر. أى أن الفجوة كبيرة وردم الهوة لا ينتظر نتيجة الحوار أو الوثبة أو سمها ما تسمها. ( عند خطاب الوثبة كان سعر الدولار دون الـ 7 ألف واليوم حسبما يتردد قارب الـ 9 ألف أن لم يكن وصلها فعلا. أى أن الزيادة فى ثلاثة اشهر تخطت حاجز الـ 25% صاحبها أرتفاع الأسعار عامة للمنتجات المستوردة والمحلية بنسب أن لم تكن أكثر من الـ 25% ليس أقل من 20% . (والمتتبع للزيادة أنها كانت طردية بمرور الأيام أى أن نسبة الزيادة فى الدولار وأسعار السلع والخدمات فى الأسابيع الأخيرة كانت أكبر من الأسابيع التالية لخطاب الوثبة.

ثانيا :
أن السودان وبأعتراف قمة القائمين على الأمر الأقتصادى أصبح معزولا من العالم الخارجى أقتصاديا والدليل :
(1) وقف التعامل مع البنوك السودانية من بعض الدول العربية والغربية التى كانت تتعامل مع السودان بالرغم من المقاطعة الأميركية المسماة بالأوفاك OFAC .
(2) بيان السيد محافظ بنك السودان (الذى نشرته وكالة السودان للأنباء فى 19 أبريل بعد عودته من نيويورك مترأسا لوفد السودان لإجتماعات المجلس الإقتصادي والإجتماعي للأمم المتحدة. والذى أن لم يكن بصورة مباشرة أوضح أن لا أمل فى تخفيف قيمة الديون ولا أمل فى الحصول على قروض وأعانات للسودان . بالرغم من تأكيد سيادته أستيفاء السودان للشروط الفنية لمعالجة ديونه الخارجية . مما يؤكد أن المشكلة سياسية ناتجة عن سياسة السودان الخارجية. وبيان السيد محافظ بنك السودان أعتبره مؤشر عافية لتعامل الحكومة بشفافية مع مواطنها فى الشأن الأقتصادى.
(3) ورد على لسان الاستاذة سامية أحمد محمد نائب رئيس المجلس الوطني لدى مخاطبتها ورشة (تسريع الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية وتحديث مذكرة السياسات التجارية ) التى أقامتها اللجنة الأقتصادية بالبرلمان . ذكرت بالنص (ما أعاق الأنضمام للمنظمة هو أغراض واجندة سياسية) .

السؤال :
هل أدركت الحكومة ممثلة فى مؤتمرها الوطنى الرسائل المعترف بها أعلاه محافظ بنكها المركزى ونائب برلمانها , وتحركت بما يلزم لتغيير سياستها الخارجية؟
أبدا لا , ولا أتوقع ذلك بناء على مجريات الأحداث التى تدور من حولنا والتى تشدد فى القبضة على حنجرة وخاصرة وطن أسمه السودان. ولا مخرج للعزلة الأقتصادية ألا بالحل السياسى وتغيير سياستنا الخارجية والتماشى فى ظل الحيطة مع المجتمع الدولى والذى أقرب الى لحس الكوع فى تقديرى فى ظل سياستنا الخارجية السابقة والحالية والتى هى أمتداد لأجندة المؤتمر الشعبى الأسلامى فى أوائل التسعينيات ,(والذى جمع كل خلايا وجماعات التنظيم العالمى للأخوان المسلمين.) علما بأن الوضع اليوم أسوأ بكثير فى ظل تصنيف التنظيم العالمى للأخوان المسلمين كمنظمة أرهابية من دول لها وزن فى المنطقة , ولها تأثير مباشر على السودان وأقتصاده . أما تأكيدى بأن السياسة الخارجية سوف تسير على نفس المنوال وارد من زيارة أمير قطر الأخيرة . وصاحبها الزخم الأعلامى للوديعة وما أدراك ما الوديعة , علما بأن قيمة هذه الوديعة لو أودعت بالكامل سوف تسدد بالكاد فاتورة الورادات من شهر الى شهر ونصف فقط ولا تستوجب ما صاحبها من زخم أعلامى للتغطية على عورات الزيارة من البحث عن ملجأ للأخوان المسلمين سواء من شمال الوادى أو المقيمين بدولة قطر, والذين تبين لاحقا بعد توقيع وزير خارجية قطر (وثيقة الرياض) والتى ضمن ما ورد فيها تكميم أفواه التنظيم العالمى للأخوان المسلمين وأخراج قيادته من الأراضى القطرية والتى كانت ملاذا آمنا لهم قبل وثيقة الرياض. وما نشر لاحقا عن الملاذ البديل هو السودان أو دولا أخرى مع ورود أسم السودان كدولة مرور ترانسيت لقيادى التنظيم العالمى للأخوان المسلمين.

النتيجة من كل ما ورد أنه لا أمل فى الخروج من الأزمة الأقتصادية بعد أستحالة الخروج من العزلة الدولية بدعم أو قروض خارجية. لا مخرج ألا بشرب دواء بطعم العلقم لا يمكن بلعه ألا بعد غمض العينين,أو ما يمكن تسميته بآخر العلاج (الكى فوق المفصل) والمتمثل فى الأعتماد على الذات والموارد المحلية والتى بسبب توفرها أصبح السودان من بين 9 دول تمثل سلة غذاء العالم .

ثالثا :
شراب العلقم أو الكى فوق المفصل متمثل فى :-

الطرق العلمية لحلول الأزمات تتطلب بدءا التشخيص السليم للأزمة بشفافية تامة ثم تليها مقترحات الحلول بناء على التشخيص السليم للوصول لنتائج أيجابية لحل الأزمة. وأى خطأ فى التشخيص تترتب عليه نتائج سلبية فى النتائج مما يعيق طريق الوصول الى الحلول , وربما أدى الى تأزيم الأزمة وليس حلها. حيث أن الحكومة وألسنتها الغير محدودة التى تتناول الشأن الأقتصادى أعلاميا والمؤثرة فعلا على أى تشخيص بالتعتيم والدغمسة مما يتنافى مع مبدأ الشفافية فى التشخيص. وأن كانت الحكومة جادة فى الوصول لحلول للأزمة الأقتصادية عليها أولا تحديد مسببات الأزمة بكل شفافية , وحلحلتها الواحد تلو الآخر لتصل فى آخر الطريق للتشخيص السليم تعقبه روشتة العلاج السليم.

مسببات الأزمة الأقتصادية :
(1) أنهيار الخدمة المدنية بسياسة التمكين . وموظفى كل القطاعات الأقتصادية جزء من هذا الأنهيار . ووضع أهل الولاء وتمكينهم فى وظائف لا يعلمون منها حتى أبجديات متطلبات الوظيفة.

(2) وضع تشريعات وقوانين ولائية وأتحادية تسمح بتقنين التعيين والفصل من الوظائف والتحصيل والصرف من المال العام بما يروق للموظف أو الدستورى المتمكن . مما سهل ومهد الطريق للفساد والتعدى على المال العام بصورة جعلت حتى الحكومة ومراجعها العام لا يستحون من نشرها , دون أتخاذ أى أجراءات للمحاسبة والمحاكمة وأسترداد المال العام.

(3) أشعال النيران فى كل أرجاء البلاد والصرف الغير محدود لتمويل الآلة الحربية المسلطة على رقاب كل معترض على سياسات الحكومة سواء برفع السلاح فى وجه الحكومة بناء على دعوة الرئيس بأن طريقة الوصول الى السلطة هو فوهة البندقية ولعلعة السلاح , أو القمع بالسلاح الحى لكل من تظاهر أحتجاجا على سياسات الحكومة (مظاهرات سبتمبر مثالا).

(4) أستشراء الفساد بالملايين من الدولارات والجنيه السودانى مدعوما بالمستندات المنشورة أعلاميا جزء من الضرب تحت الحزام بين أعلامى أجنحتهم المتصارعة داخل الحزب الحاكم.

(5) الأستهداف الممنهج لتدمير المشاريع الحكومية الأنتاجية زراعية , صناعية و حيوانية وسياحية والوصول بها الى مرحلة المطالبة ببيعها وتخصيصها للتمكن من الأستحواذ عليها بواسطة كوادر المؤتمر الوطنى (فضائح عطاءات بيع الشركات والمؤسسات ضحايا الخصخصة ويكفى ما ذكرته تقارير المراجع العام لعدة سنوات متتالية عن هذه الجرائم , والمتهمين ما زالوا فى مناصبهم وأحيانا كثيرا يتم ترقيتهم الى مناصب أعلى مما يوفر فرصا أكبر للسطو على المال العام , أستكمالا لمنهجية التدمير وتوطيدا لسياسة التمكين).

(6) الصرف البذخى على زيارات الوفود الخارجية , والصرف البذخى على البعثات الخارجية لكوادر أجلسها التمكين وقرابة الدم والمصاهرة فى كراسى وزارة الخارجية دونما أى أعتبار للتأهيل. مما جعل أن الصرف على هذه البعثات صرف دون عوائد مرجوة سواء فى العلاقات الخارجية أوحتى على أقله كسب الجاليات وأستنفارها للمساهمة فى حلول الأزمات الوطنية.

(7) الترهل الوظيفى فى المناصب الدستورية والصرف البذخى فى مرتباتهم وأمتيازاتها التى تفوق حد الوصف.

مقترحات الحلول :
(1) أعادة هيكلة الخدمة المدنية ووضع الرجل المناسب فى المكان المناسب بمؤهله لا بأنتمائه السياسى . وأتباع سياسة الفصل للصالح العام الحقيقى لمن تقل مؤهلاته عن درجته الوظيفية.
(2) العمل على تجميد القوانين واللوائح التى تسمح بالتصرف فى المال العام وتحصيله وتجنيبه خارج لوائح ونظم وزارة المالية الأتحادية وأن تكون الرقابة كاملة لوزارة المالية على المال العام الولائى أو الأتحادى . والوقف الفورى للصرف البذخى للآلاف من الدستوريين من مجالس تشريعية ووزراء ومستشارين وكل ترهل فى هذه النوعية من المناصب بالولايات.
(3) الوصول للحلول السياسية لمطالبات الهامش والتى أدت الى رفع السلاح فى وجه الحكومة. ووقف لعلعة السلاح بديلا عن ما نسمع عن شتاء العبور وصيف الحسم.
(4) العمل على تفعيل سيادة القانون ومحاكمة المعتدين على المال العام , وأسترداد الأموال المنهوبة , وأتباع نفس نهج محاكم العدالة الناجزة فى أوائل التسعينيات فى السرعة والبت فى القضايا.
(5) مشاركة القوات المسلحة فى العملية الأنتاجية بديلا للقتال والأقتتال.

أن تكون الأجراءات أعلاه متزامنه مع :-
(1) العمل على حافز تشجيعى للمصدرين متمثل فى رفع سعر دولار عائدات الصادر ليتخطى أعلى أسعار السوق الموازى أو الأسود حتى وأن تخطت الزيادة نسبة الـ 25% من أعلى سعر بالسوق, حتى يتمكن المصدرين المنافسة فى السوق العالمى ليتم توفير عملات لسد حاجة الضروريات أولا. علما بأنه قد أقعدتهم الجبايات والضرائب المقننة بقوانين بعضها ولائى وبعضها أتحادى , من المستحيل ألغائها دون الرجوع للمجالس التشريعية التى أجازتها. على أن تتخذ الرقابة الصارمة على النتائج السلبية لهذا القرار بحيث لا يتلاعب المصدرين فى أسعار البيع والدخول فى المضاربة بالعملات الصعبة. وذلك لكى يكون السعر التشجيعى عوضا عن ما يتحمله المصدرين من جبايات وضرائب لا يعلمها ألا المكتوى بنارها من المصدرين . والكل يعلم مصارفها فى مصاريف تسيير دولاب الدولة والصرف البذخى على المناصب المترهلة من معتمدين وولاة ومجالس تشريعية ووزراء ولائيين ومستشارين بدرجة وزراء.

(2) من أهم الطرق العلمية لمواجهات الأزمات الأقتصادية ضخ سيولة فى السوق فى القطاع الأنتاجى فقط وليس لتسيير دولاب الدولة ويجب وضع ضوابط صارمة أن لا تتسرب لغير الغرض الذى من أجله ضخت .
ضخ السيولة فى القطاع الأنتاجى من زراعى وصناعى وحيوانى وسياحى يتمثل فى تمويل هذه القطاعات لتغطية أحتياجاتها من السوق المحلى – مثالا لا حصرا لصيانة المكائن فى الصناعى بما يتوفر فى السوق المحلى وصيانة المعدات الزراعية وتمويل شراء الأعلاف ووقف تصدير الأعلاف وأناث الماشية.والعمل على تأهيل المناطق السياحية بالمنتج المحلى والعمل على الترويج لها عبر السفارات فوق السوق العالمى , لتسهم فى موازنة الدولة حيث أن الموارد السياحية لاتقل عن وفرة عن الموارد الطبيعية.
ضخ السيولة فى القطاع الأنتاجى يوفر فرصة عمالة لمحاربة العطالة. مما يوفر للأسر دخلا أضافيا يساهم فى رفع مشتريات ضرورياتها مما يسهم فى زيادة الطلب على المنتج المحلى والوارد مما يحقق دخلا أضافيا فى شكل ضرائب ورسوم جمركية للخزينة العامة ويكمل الدورة الكاملة لدولاب الأقتصاد
ضخ السيولة فى القطاع الأنتاجى يدعم أحلال الواردات بالمنتج المحلى خاصة المنتجات الزراعية مما يساهم فى ردم فجوة العجز من أتجاهين (تقليل أرقام فاتورة الوارد وزيادةأرقام عائدات الصادر.)

(3) وقف الجعجعة الأعلامية والدغمسة فى الشأن اللأقتصادى من أمثال زوبعة وزارة الأستثمار فى الفارغ وتصريحات بأرقام لو تحقق فعلا أستثمار 10% منها لأصبح السودان من القوة الأقتصادية ما يجعله حرا فى قراره وخارج منطقة الضغوط والتى غالبا ما تكون أقتصادية.
ووقف أحلام زلوط فى الزراعة والأنتاج كزراعة مئات بل ملايين أفدنة المتعافى وزير الزراعة السابق والتى كان يبنى عليها وزير المالية السابق على محمود عبد الرسول عليها موازناته. وأحلام المتعافى هذه لو زرع فقط 10% منها لتمكن السودان من فرض أجندته السياسية على المستوردين لهذه السلع مثالا لاحصر القطن طويل التيلة والصمغ العربى والكركدى. ولو تمت زراعة 10% من ملايين المتعافى قمحا لمزق السودان 50% من فاتورة وارداته من القمح.

وقف الجعجة الأعلامية عن الصمغ العربى , حيث أن أنتاج الصمغ العربى مهما بلغ أنتاجه فأن عائده السنوى لايتخطى المليار دولارفى السنة وهو فاتورة شهر واحد من الواردات . ولا يجب أغفاله لكن يجب عدم أيهام المواطن أنه المخرج , هو جزء من الأنتاج وسلعة صادر لكن ليس بنفس حجم الجعجعة الأعلامية التى نسمعها فى تصريحات الحكومة.
العمل على وضع موازنات للدولة مبنية على أرقام وتوقعات مبنية على أسس علمية وليس أحلام ودغمسة.

ختاما و حسب أعتقادى وبناء على ما ذكرت أن المرحلة الحالية وقبل ولادة المعتوه مولود الحوار والمشاركة , يجب أن يطال الشأن الأقتصادى وفورا الكى فوق المفصل أو ما تسميه غمض العينين وشراب العلقم . وأخاف ما أخاف أن الطوفان قادم على المؤتمر الوطنى وحكومته والمعارضة بكل ألوان طيفها قبل أكمال المولود مدة الحضانة فى بطن أمه.

اللهم أنا نسألك التخفيف والهداية


Post: #230
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 04-22-2014, 06:32 PM
Parent: #229

aatttt33.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #231
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 04-22-2014, 10:04 PM
Parent: #230

قضية الأقطان.. معلومات تكشف لأول مرة (2-2) عبد الدائم زمراوي يضع كل الأوراق على الطاولة:


.


(شوف أنا لا أضحي، لا بسمعتي ولا علاقتي بربّي، ولا أستجيب لترغيب ولا ترهيب)
أثناء النقاش سبدرات قال هو كمحامي (ما عندو علاقة بالقضية الجنائية)
حتى هذا اللحظة لم أتلقََّ خطاباً من شركة الأقطان بسحب الثقة عني.
التحكيم مسألة جادة وقانونية (ومش لعب مرة تقول داير تحكيم ومرة ما داير).
حوار: ضياء الدين بلال
[email protected]
تصوير: أحمد طلب
مقدمة:
القضية لا تزال ساخنة وغامضة؛ لكن الرجل الثالث في هيئة التحكيم حول نزاع شركة الأقطان وشركة متكوت الأستاذ/ عبد الدائم زمراوي (المحامي) بكل شفافية ووضوح وضع كل الأوراق على الطاولة.
لم نقم بالترويج لهذا الحوار، حتى لا يتدخل الوسطاء لمنع نشره.. عليكم متابعة الإجابات بحرص وتأمل، قد يصيبكم الغيظ على بعض الجهات والأفراد، ولكن لن يمسَّكم الملل، أراهن على ذلك!.
===



هل في أي لحظة فكرت في الانسحاب من هيئة التحكيم؟
أبداً أبداً.
لم أفكر في الانسحاب لسبب واحد؛ أنا رجل بحكم مهنتي أحترم القانون، القانون يقول الزول ينسحب إذا كان عنده ظروف صحية أو الإجراءات لم تمضِ بطريقة صحيحة، هنا يمكن الانسحاب. لكن طالما في أطراف اتفقوا عليك وعينوك بعد دا يحكمك القانون.
أنتم تتعاملون بالقانون أم بالعدالة؟
نحن نتعامل بالقانون والعدالة، وأنا لا أعرف الغيب و...
-مقاطعة-
لا موش الغيب؛ لكن القضية بكل أبعادها كانت موجودة في أجهزة الإعلام؟
(القضية المطروحة أن الأقطان عندها مشكلة، وفي تعدي على أموالها، وأنا اختارتني الأقطان وهي التي أتت بي كمحكم، بعض الناس قالوا زمراوي ممثل للأقطان، وهذا ليس صحيحاً، أنا لست ممثلاً ولا محامياً أنا محكم اختارتني الأقطان، ومجرد ما اختارتني واجب عليّ أن أكون قاضياً محايداً بين الطرفين).
مولانا سبدرات كمثال كان محامياً للأقطان في مرحلة التحري وأصبح محكماً؛ هل يجوز له الانتقال من محامٍ إلى محكم؟
أنا أقول بصراحة: أثناء تداولنا الأستاذ سبدارت قال أنا ليس لي علاقة بالبلاغ الجنائي كمحامٍ، وقال لا أمثل المتهمين في بلاغ الأقطان (وأنا طبعاً لست مسؤولاً عنهم عشان أمشي أفتش لكنه قال الكلام دا).
نحن معلوماتنا أنه كان محامياً في مرحلة التحري، فإذا ثبت ذلك هل يخل بالتحكيم؟
طبعاً يفترض في الشخص المحكم الحياد والنزاهة.
إذا كنت تمثل طرفاً في نفس الموضع، أنا أفتكر موضوع الحياد تحته خطين، لأنك على الأقل بتكون ملم بالأوضاع وكده، أنا ماعندي علاقة سابقة بالأقطان.
ردك شنو على من يقول إن سبدرات هو الذي اختارك؟
أنا لا أعلم.
الذي أعلمه وأدركه أن مستشار وزارة العدل صلاح كبلو، هو الذي أخبرني وأبلغني بأنهم كشركة اختاروني كمحكم.
ما يقال إن الطرفين المتنازعين في الظاهر هما في الحقيقة متحدين على مصلحة وهدف واحد، هو العمل على تبرئة محيي الدين وعابدين؟
-بشيء من الغضب-
(شوف أنا لا أضحي، لا بسمعتي ولا علاقتي بربي، ولا أستجيب لترغيب ولا ترهيب، والحمد لله لا أزكي نفسي، والله لو شعرتُ بشبهة في أي وقائع لتركت القضية).
أنا الآن في قضايا بتجي المكتب ما بشتغلها.. أنا لا أعلم الغيب، أنا زول حتى المسألة دي قلت فيها رأي قانوني فقط.
طيب هؤلاء الناس متهمون بأكل أموال البسطاء، كيف يكون قرار التحكيم بإعطائهم أموالاً إضافية، هم الآن قيد المحاكمة الجنائية؟
نحن لا بد أن نفرق بين اثنين، نحن في هيئة التحكيم لم ننظر في أي دعاوى بتاعت أفراد، نحن نظرنا في التحكيم بين شركتي الأقطان ومتكوت، بغض النظر عن من هو مالك أي منهما، لأنه أنا عندي في القانون الاقطان دي عندها ذمة مالية مستقلة وكذلك متكوت، لكن من هم وراءها لا يهم.
لكن أنتم حكمتم بحضور طرف واحد، وهو الذي قام بتسديد الأتعاب؟
-باستياء-
حكمنا من طرف واحد كيف؟!
قانون التحكيم لسنة 2005م في المادة 27 ينص على أنه إذا في طرف غاب بعذر غير مقبول تستمر الهيئة في الإجراءات لو غاب في أي مرحلة من مراحل الدعوى، وتستمر الهيئة في مراحل الدعوى وفي الإجراءات وتعتبر الدعوى منازعة، بمعنى أن الطرف الغائب لم يقر بها.
الغريبة أن الممثل القانوني لشركة الأقطان كان في عدد من الوسائل القانونية كان ممكن يمشي المحكمة يعمل طلب رد في المواد 16 و 17 وبيقول الناس ديل كده، والمحكمة لو قالت الناس ديل ما محايدين التحكيم بينتهي.
ثانياً/ كان ممكن يجي ويقول إنو نحن والله شركة متكوت التي قدمت المستندات هي متهمة في البلاغ.
هو لم يذكر ذلك، وأتى بخطاب مرسل من رئيس لجنة التحقيق المستشار قشي، وبيقول ليه ما تظهر أمام لجنة التحكيم و...
-مقاطعة-
هل من حقه ذلك؟
دي مسألة تناقش في وزارة العدل.
المستند الذي أتى به المستشار إنو رئيس اللجنة قال له ما تظهر، طبعاً نحن دا تحكيم اتفقوا علية الأطراف، إذا ما في سبب معقول بالنسبة لينا نبدأ الإجراء ولا نكترث لأي شيء آخر.
طيب الناس ديل قالوا سحبوا تفويضهم منك؟
إذا أنت اخترت زول محكم ما بتقول ليهو أنا سحبتك!.
إذا في طرف اختار ليهو محكم لا يملك حق سحبه، إذا شاف إنو المحكم دا لأي سبب من الأسباب أصبح لا يثق به، أو لا يصلح يمشي المحكمة ويقدم طلب رد، وأنا حقيقة حتى هذه اللحظة لم يصلني خطاب من الشركة بأنهم لم يثقوا بي.
أنت كمحكم لم يقدموا لك أيّ طلب بسحب الاختيار؟
أنا حتى الآن ما قالوا يا زمرواي نحن قررنا نسحبك ولا كده.
وهم لا يملكون الحق دا، رد المحكم تملكه المحكمة.
- قالها بحسم-
(لكن أنا شخصياً لو الأقطان قالت لي نحن لم نعد نثق بك أو نريد أن نسحبك لن أستمر في التحكيم ولا يوم واحد).
هم قالوا خاطبوك؟
إذا خاطبوني خليهم يجيبوا خطابهم!.
هم جابوا خطاب إلى رئيس الهيئة، وليس لي أنا بيلتمسوا فيهو إيقاف الإجراءات، نفس الطلب السابق.
هل لهم حق قانوني في ذلك؟
(من حقهم القانوني أن يقدموا طلبات، ومن حق الهيئة أن تنظر في الطلب، هل الطلب قانوناً مقبول ولا غير مقبول).
إنتو إذن في طرف من الأطراف طلب وقف الإجراءات لماذا لم توقفوا الإجراءات؟
نحن عندما نجلس في التحكيم لم ننظر إلى الطلب، وأنا كزول قانوني بنظر إلى القانون والمواد، هل طلبك دا معقول، أنا والله لو قالوا لي نحن الوقائع والمستندات التي تناقشونها هي محل تقييم ومراجعة في المحكمة الجنائية، وإن شركة متكوت الطرف الآخر متهم كذلك في البلاغ، وبالتالي بينتهم في محل توقيع ومراجعة وكده لكنت انسحبت.

أنت قلت إذا الناس ديل قالوا ليك ما دايرنك حتقيف، أليس من الأولى أن يتوقف التحكيم إذا طلب ذلك؟
القصة ليست بالبساطة دي..هي مسألة جادة وقانونية ومش لعب مرة تقول داير تحكيم ومرة ما داير.

طيب نرجع لأصل الدعوى؟
-بهدوء-
طبيعة الدعوى كانت شقين: الأول ديون ادعت متكوت أنها ديون لها على شركة الأقطان؛ والشق الآخر عقود تعتقد متكوت أن الأقطان خالفت ما نص عليه العقد وبالتالي هي متضررة من هذه المخالفة، وطالبت بالتعويض، يعني موضوعين ديون وتعويضات تعتقد متكوت أن الأقطان أخلت بها.
ماذا عن متكوت؟
أنا حقيقة الشيء الآن محيرني أن متكوت دي أكلت وأكلت أموال الناس وكده، طيب متكوت دي العملت القضايا دي كلها هل حلوها ولا فتحوا ليها بلاغ، يفترض أنها كشركة ولديها ذمة مالية مستقلة يفتحوا ليها بلاغ وتتحاكم، وفي الحقيقة لو كنت أعلم أن هنالك موضوعا في تعاملات شركة متكوت ما كنت أقبل.
بافتراض أن متكوت طلبت منك أن تترافع عنها، أو أن تمثلها في التحكيم؟
-بتعجب-
قال: أنا..؟!
لا طبعاً مع احترامي للشركتين، ما بدخل في المسألة دي.
ليه؟!
أنا حريص على سمعتي.
أنت الآن متضرر؟
أنا حقيقة عندما أسمع الكلام دا بستغرب، وفي الحقيقة لا علاقة لي بمتكوت ولا أعرفها، أنا ناس الأقطان هم طلبوا مني أن آتي، وأنا تعاملت معاهم في البداية عبر القانون وعندما جاءوا ليدخلوا معي في موضع القضية قلت لهم (stop) ويشهد على ذلك المستشار القانوني للشركة ومدير الأقطان، وقلت لهم ما تحكوا لي أي قضية، ولو عندكم أي كلام تجوا تقولوه قدام الهيئة.
........ ؟
أي حديث عن أن زمرواي ممثل للأقطان دا حديث إما لشخص جاهل لا يعرف القانون أو شخص مغرض.
أنا محكم والمحكم هو قاضي، وما في زول هو قاضي يمثل طرف في الدعوى.
لكن أنا لا زلت أطرق هذه القضية باستمرار: هل شركة متكوت التي أكلت أموال هذا الشعب، هل لديها بلاغ ؟!
حقو الناس تفرق بين حاجتين: الشخص الطبيعي والاعتباري، مش يقولوا لي محيي الدين عثمان متهم في بلاغ، محيي الدين متهم بشخصه، وصحيح هو مدير شركة متكوت، ولكن قد يكون متهماً في قضية أخرى، فكيف أن الشخص الأكل القروش والكلام دا كلو وإنو العقود دي ما حقيقية، الشيء الطبيعي أن الشركة إذا متهمة معناه المدير والعاملين.. والمسألة عندها أثر بعدين على النتيجة.
أنت في نهاية أي بلاغ تصدر أحكاما بالغرامة وبالتعويض ويتحملها الأشخاص الذين صدر الحكم في مواجهتهم، وأي زول لم يكن طرفاً في الحكم سواء كان شخصاً طبيعياً أو معنوياً لا يتحمل مثقال ذرة من الحكم.
لكن الطبيعي كان يجب أن يرجأ التحكيم إلى ما بعد انتهاء المحكمة الجنائية؟
لا الموضوعين مختلفين.
هناك يتحدثون عن جرائم وكده، لكن هنا ديل طرفين مختلفين يتحدثوا عن جرائم تجارية وخلافات مدنية عشان كده أنا لا بد إذا نحن حقيقة عاوزين نحمي صالح عام في الحقيقة لا بد أن نبحث عن شركة متكوت ويفترض أعطيك مثال: (إذا في زول مجنون ويقتل الناس وإنت عارفو الشي الطبيعي تحجزوا في المصحة العقلية ولا بتخليهو في الشارع حايم).
:::[po

Post: #232
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 04-22-2014, 10:13 PM
Parent: #231

قضية الاقطان

قضية الأقطان.. معلومات تكشف لأول مرة (2-2) عبد الدائم زمراوي يضع كل الأوراق على الطاولة:

. (شوف أنا لا أضحي، لا بسمعتي ولا علاقتي بربّي، ولا أستجيب لترغيب ولا ترهيب)

أثناء النقاش سبدرات قال هو كمحامي (ما عندو علاقة بالقضية الجنائية)

حتى هذا اللحظة لم أتلقََّ خطاباً من شركة الأقطان بسحب الثقة عني.

التحكيم مسألة جادة وقانونية (ومش لعب مرة تقول داير تحكيم ومرة ما داير).

حوار: ضياء الدين بلال [email protected]

تصوير: أحمد طلب

مقدمة: القضية لا تزال ساخنة وغامضة؛ لكن الرجل الثالث في هيئة التحكيم حول نزاع شركة الأقطان وشركة متكوت الأستاذ/ عبد الدائم زمراوي (المحامي) بكل شفافية ووضوح وضع كل الأوراق على الطاولة. لم نقم بالترويج لهذا الحوار، حتى لا يتدخل الوسطاء لمنع نشره.. عليكم متابعة الإجابات بحرص وتأمل، قد يصيبكم الغيظ على بعض الجهات والأفراد، ولكن لن يمسَّكم الملل، أراهن على ذلك!.

=== هل في أي لحظة فكرت في الانسحاب من هيئة التحكيم؟

أبداً أبداً. لم أفكر في الانسحاب لسبب واحد؛ أنا رجل بحكم مهنتي أحترم القانون، القانون يقول الزول ينسحب إذا كان عنده ظروف صحية أو الإجراءات لم تمضِ بطريقة صحيحة، هنا يمكن الانسحاب. لكن طالما في أطراف اتفقوا عليك وعينوك بعد دا يحكمك القانون.

أنتم تتعاملون بالقانون أم بالعدالة؟

نحن نتعامل بالقانون والعدالة، وأنا لا أعرف الغيب و... -مقاطعة- لا موش الغيب؛ لكن القضية بكل أبعادها كانت موجودة في أجهزة الإعلام؟

(القضية المطروحة أن الأقطان عندها مشكلة، وفي تعدي على أموالها، وأنا اختارتني الأقطان وهي التي أتت بي كمحكم، بعض الناس قالوا زمراوي ممثل للأقطان، وهذا ليس صحيحاً، أنا لست ممثلاً ولا محامياً أنا محكم اختارتني الأقطان، ومجرد ما اختارتني واجب عليّ أن أكون قاضياً محايداً بين الطرفين).

مولانا سبدرات كمثال كان محامياً للأقطان في مرحلة التحري وأصبح محكماً؛ هل يجوز له الانتقال من محامٍ إلى محكم؟ أنا أقول بصراحة: أثناء تداولنا الأستاذ سبدارت قال أنا ليس لي علاقة بالبلاغ الجنائي كمحامٍ، وقال لا أمثل المتهمين في بلاغ الأقطان (وأنا طبعاً لست مسؤولاً عنهم عشان أمشي أفتش لكنه قال الكلام دا).

نحن معلوماتنا أنه كان محامياً في مرحلة التحري، فإذا ثبت ذلك هل يخل بالتحكيم؟

طبعاً يفترض في الشخص المحكم الحياد والنزاهة. إذا كنت تمثل طرفاً في نفس الموضع، أنا أفتكر موضوع الحياد تحته خطين، لأنك على الأقل بتكون ملم بالأوضاع وكده، أنا ماعندي علاقة سابقة بالأقطان. ردك شنو على من يقول إن سبدرات هو الذي اختارك؟ أنا لا أعلم. الذي أعلمه وأدركه أن مستشار وزارة العدل صلاح كبلو، هو الذي أخبرني وأبلغني بأنهم كشركة اختاروني كمحكم.

ما يقال إن الطرفين المتنازعين في الظاهر هما في الحقيقة متحدين على مصلحة وهدف واحد، هو العمل على تبرئة محيي الدين وعابدين؟

-بشيء من الغضب- (شوف أنا لا أضحي، لا بسمعتي ولا علاقتي بربي، ولا أستجيب لترغيب ولا ترهيب، والحمد لله لا أزكي نفسي، والله لو شعرتُ بشبهة في أي وقائع لتركت القضية).

أنا الآن في قضايا بتجي المكتب ما بشتغلها.. أنا لا أعلم الغيب، أنا زول حتى المسألة دي قلت فيها رأي قانوني فقط.

طيب هؤلاء الناس متهمون بأكل أموال البسطاء، كيف يكون قرار التحكيم بإعطائهم أموالاً إضافية، هم الآن قيد المحاكمة الجنائية؟

نحن لا بد أن نفرق بين اثنين، نحن في هيئة التحكيم لم ننظر في أي دعاوى بتاعت أفراد، نحن نظرنا في التحكيم بين شركتي الأقطان ومتكوت، بغض النظر عن من هو مالك أي منهما، لأنه أنا عندي في القانون الاقطان دي عندها ذمة مالية مستقلة وكذلك متكوت، لكن من هم وراءها لا يهم.

لكن أنتم حكمتم بحضور طرف واحد، وهو الذي قام بتسديد الأتعاب؟

-باستياء- حكمنا من طرف واحد كيف؟!

قانون التحكيم لسنة 2005م في المادة 27 ينص على أنه إذا في طرف غاب بعذر غير مقبول تستمر الهيئة في الإجراءات لو غاب في أي مرحلة من مراحل الدعوى، وتستمر الهيئة في مراحل الدعوى وفي الإجراءات وتعتبر الدعوى منازعة، بمعنى أن الطرف الغائب لم يقر بها.

الغريبة أن الممثل القانوني لشركة الأقطان كان في عدد من الوسائل القانونية كان ممكن يمشي المحكمة يعمل طلب رد في المواد 16 و 17 وبيقول الناس ديل كده، والمحكمة لو قالت الناس ديل ما محايدين التحكيم بينتهي. ثانياً/ كان ممكن يجي ويقول إنو نحن والله شركة متكوت التي قدمت المستندات هي متهمة في البلاغ. هو لم يذكر ذلك، وأتى بخطاب مرسل من رئيس لجنة التحقيق المستشار قشي، وبيقول ليه ما تظهر أمام لجنة التحكيم و...

-مقاطعة- هل من حقه ذلك؟

دي مسألة تناقش في وزارة العدل. المستند الذي أتى به المستشار إنو رئيس اللجنة قال له ما تظهر، طبعاً نحن دا تحكيم اتفقوا علية الأطراف، إذا ما في سبب معقول بالنسبة لينا نبدأ الإجراء ولا نكترث لأي شيء آخر. طيب الناس ديل قالوا سحبوا تفويضهم منك؟ إذا أنت اخترت زول محكم ما بتقول ليهو أنا سحبتك!.

إذا في طرف اختار ليهو محكم لا يملك حق سحبه، إذا شاف إنو المحكم دا لأي سبب من الأسباب أصبح لا يثق به، أو لا يصلح يمشي المحكمة ويقدم طلب رد، وأنا حقيقة حتى هذه اللحظة لم يصلني خطاب من الشركة بأنهم لم يثقوا بي. أنت كمحكم لم يقدموا لك أيّ طلب بسحب الاختيار؟

أنا حتى الآن ما قالوا يا زمرواي نحن قررنا نسحبك ولا كده. وهم لا يملكون الحق دا، رد المحكم تملكه المحكمة. - قالها بحسم-

(لكن أنا شخصياً لو الأقطان قالت لي نحن لم نعد نثق بك أو نريد أن نسحبك لن أستمر في التحكيم ولا يوم واحد).

هم قالوا خاطبوك؟

إذا خاطبوني خليهم يجيبوا خطابهم!.

هم جابوا خطاب إلى رئيس الهيئة، وليس لي أنا بيلتمسوا فيهو إيقاف الإجراءات، نفس الطلب السابق.

هل لهم حق قانوني في ذلك؟

(من حقهم القانوني أن يقدموا طلبات، ومن حق الهيئة أن تنظر في الطلب، هل الطلب قانوناً مقبول ولا غير مقبول).

إنتو إذن في طرف من الأطراف طلب وقف الإجراءات لماذا لم توقفوا الإجراءات؟

نحن عندما نجلس في التحكيم لم ننظر إلى الطلب، وأنا كزول قانوني بنظر إلى القانون والمواد، هل طلبك دا معقول، أنا والله لو قالوا لي نحن الوقائع والمستندات التي تناقشونها هي محل تقييم ومراجعة في المحكمة الجنائية، وإن شركة متكوت الطرف الآخر متهم كذلك في البلاغ، وبالتالي بينتهم في محل توقيع ومراجعة وكده لكنت انسحبت.

أنت قلت إذا الناس ديل قالوا ليك ما دايرنك حتقيف، أليس من الأولى أن يتوقف التحكيم إذا طلب ذلك؟

القصة ليست بالبساطة دي..هي مسألة جادة وقانونية ومش لعب مرة تقول داير تحكيم ومرة ما داير.

طيب نرجع لأصل الدعوى؟

-بهدوء- طبيعة الدعوى كانت شقين: الأول ديون ادعت متكوت أنها ديون لها على شركة الأقطان؛ والشق الآخر عقود تعتقد متكوت أن الأقطان خالفت ما نص عليه العقد وبالتالي هي متضررة من هذه المخالفة، وطالبت بالتعويض، يعني موضوعين ديون وتعويضات تعتقد متكوت أن الأقطان أخلت بها.

ماذا عن متكوت؟

أنا حقيقة الشيء الآن محيرني أن متكوت دي أكلت وأكلت أموال الناس وكده، طيب متكوت دي العملت القضايا دي كلها هل حلوها ولا فتحوا ليها بلاغ، يفترض أنها كشركة ولديها ذمة مالية مستقلة يفتحوا ليها بلاغ وتتحاكم، وفي الحقيقة لو كنت أعلم أن هنالك موضوعا في تعاملات شركة متكوت ما كنت أقبل.

بافتراض أن متكوت طلبت منك أن تترافع عنها، أو أن تمثلها في التحكيم؟

-بتعجب- قال: أنا..؟!

لا طبعاً مع احترامي للشركتين، ما بدخل في المسألة دي. ليه؟!

أنا حريص على سمعتي. أنت الآن متضرر؟ أنا حقيقة عندما أسمع الكلام دا بستغرب، وفي الحقيقة لا علاقة لي بمتكوت ولا أعرفها، أنا ناس الأقطان هم طلبوا مني أن آتي، وأنا تعاملت معاهم في البداية عبر القانون وعندما جاءوا ليدخلوا معي في موضع القضية قلت لهم (stop) ويشهد على ذلك المستشار القانوني للشركة ومدير الأقطان، وقلت لهم ما تحكوا لي أي قضية، ولو عندكم أي كلام تجوا تقولوه قدام الهيئة. ........ ؟ أي حديث عن أن زمرواي ممثل للأقطان دا حديث إما لشخص جاهل لا يعرف القانون أو شخص مغرض.

أنا محكم والمحكم هو قاضي، وما في زول هو قاضي يمثل طرف في الدعوى. لكن أنا لا زلت أطرق هذه القضية باستمرار: هل شركة متكوت التي أكلت أموال هذا الشعب، هل لديها بلاغ ؟!

حقو الناس تفرق بين حاجتين: الشخص الطبيعي والاعتباري، مش يقولوا لي محيي الدين عثمان متهم في بلاغ، محيي الدين متهم بشخصه، وصحيح هو مدير شركة متكوت، ولكن قد يكون متهماً في قضية أخرى، فكيف أن الشخص الأكل القروش والكلام دا كلو وإنو العقود دي ما حقيقية، الشيء الطبيعي أن الشركة إذا متهمة معناه المدير والعاملين.. والمسألة عندها أثر بعدين على النتيجة.

أنت في نهاية أي بلاغ تصدر أحكاما بالغرامة وبالتعويض ويتحملها الأشخاص الذين صدر الحكم في مواجهتهم، وأي زول لم يكن طرفاً في الحكم سواء كان شخصاً طبيعياً أو معنوياً لا يتحمل مثقال ذرة من الحكم. لكن الطبيعي كان يجب أن يرجأ التحكيم إلى ما بعد انتهاء المحكمة الجنائية؟

لا الموضوعين مختلفين. هناك يتحدثون عن جرائم وكده، لكن هنا ديل طرفين مختلفين يتحدثوا عن جرائم تجارية وخلافات مدنية عشان كده أنا لا بد إذا نحن حقيقة عاوزين نحمي صالح عام في الحقيقة لا بد أن نبحث عن شركة متكوت ويفترض أعطيك مثال: (إذا في زول مجنون ويقتل الناس وإنت عارفو الشي الطبيعي تحجزوا في المصحة العقلية ولا بتخليهو في الشارع حايم). :::

Post: #233
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 04-24-2014, 10:12 PM
Parent: #232

Bالدولار في طريقه إلى الـ (10) جنيه ، وصاحب صرافة يقول : نافذون في الدولة يتحكمون في سعر الدولار
April 24, 2014

الدولار (الانتباهة)

الدولار العملة الأولى من بين العملات الأجنبية التي يعتمد عليها السودان في كافة تعاملاته المصرفية التجارية العالمية، شهد ارتفاعاً جنونياً ومخيفاً، حيث بلغ سعره «9,30» جنيه أمس بالسوق الموازي. عزا خبراء ومصرفيون هذا الارتفاع، للانعكاسات السياسية والأمنية بالسودان، لدرجة أثّرت على الاقتصاد سلباً، الأمر الذي يحتاج من الجهات ذات الاختصاص، وضع معالجات جذرية تساعد على استقراره، أو تؤدي لانخفاض الدولار عن طريق تحقيق الاكتفاء الذاتي من منتجات البلاد، وتقليل نسبة استيراد السلع التجارية. «الإنتباهة» طرحت عدة أسئلة عن الأسباب الحقيقية لارتفاع الدولار ؟ ومن يتحكم في ضخه وما هي دلالات ومآلات الارتفاع المتوقع مستقبلاً ؟ عسى ولعل نجد إجابة شافية.

وكيل المالية: حجم الطلب على الدولار غير حقيقي

كشف وكيل وزارة المالية والاقتصاد الوطني يوسف عبدالله الحسين في حديثه لـ«الإنتباهة»، عن ضعف العجز للربع الأول من هذا العام «100» مليون دولار مقارنة بالعام الماضي، الذي بلغ مليار و«110» مليون دولار، وأضاف أن هناك تضارباً في مستودع القيمة وحجم الطلب على الدولار غير حقيقي، لافتاً أن تجار السوق الموازي يفرضون سعراً تجارياً لا علاقة له بالقيمة الحقيقية للأجهزة المصرفية، وقال عبدالله إن الدولة تضع سياسة معينة للمحافظة على العملة المحلية، التي يرجع تدهورها بسبب تجار الموازي الذين استغلوا تجارة العملة من أجل التجارة، ما يترتب على ذلك كثير من المخاطر تضر باقتصاد البلاد. ووصف استمرار نشاط الموازي تجاه العملات الأجنبية بالمغامرة، وكشف عن ضخ بنك السودان المركزي كمية من الدولار لإفساد عمل المتعاملين في الدولار بالموازي، وزاد أن المركزي سيمنح المواطنين دولارات حسب الطلب، وفتح اعتمادات، مبيناً أن الجهات المختصة لا تفرض ضوابط ورقابة مشددة على الموازي داعياً لأن تكون الرقابة ذاتية نابعة من المواطن لتفادي المخاطر على اقتصاد البلاد.

نافذون في الدولة يتحكمون في سعر الدولار

واتهم مدير إحدى الصرافات -فضل حجب اسمه- لـ «الإنتباهة»، عدداً من النافذين والمتنفذين بالدولة، بالسيطرة والتحكم في أسعار الدولار بالأسواق، مبيناً أن كبار المسئولين أصبحوا تجاراً ويتعاملون في الدولار، مشيراً أن الأموال أصبحت في أيدي فئة محددة، مبدياً تخوفه من انهيار الأوضاع الاقتصادية في البلاد،

كاشفاً عن قفز سعر الدولار إلى «9.300» جنيه بدلاً عن «7.500» وتوقع ارتفاعه إلى «10» جنيهات الأيام المقبلة، واشتكى انعدام الرقابة والإشراف من قبل بنك السودان المركزي ووزارة المالية والأمن الاقتصادي، لوضع أسعار محددة للدولار ومنع المضاربات فيه، معرباً عن استيائه مما يدور في السوق الموازي من مضاربات واحتكار للدولار. وقال إن البلاد تواجه شحاً كبيراً في الكتلة النقدية، ولا تملك موارد مالية كافية، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الدولار إلى مستويات عالية، نتيجة تهريب الأموال وتحويل الأرصدة للخارج، وقال ما نشهده الآن فساد مالي مقنن، وشكك في حقيقة دخول المنحة القطرية البالغة مليار جنيه إلى السودان، والتي لم يكن لها أي أثر في السوق، وقال إن مشكلة الاقتصاد السوداني لن يحلها برنامج ثلاثي ولا رباعي ولن يتم التحكم في الكتلة النقدية والسيولة، واشتكى من مواجهة الصرافات لأزمة حادة في الدولار، مبيناً أن الفرق شاسع بين السعر الرسمي والسوق الموازي.

مشيراً إلى أن هنالك بعض البنوك والشركات المالية لا تخضع للمراجعة والتفتيش، ويتم التعامل في مبالغ مليارية دون حسيب أو رقيب وأكد ارتفاع الهلع وسط المتعاملين بالدولار، وزيادة حجم التخزين لمبالغ ضخمة ما فاقم الأزمة.

معالجات جذرية

ويقول الاقتصادي ببنك تنمية الصادرات طارق عوض علي خلال حديثه لـ«الإنتباهة»، إن ارتفاع الدولار نتج عن زيادة الطلب عليه، فكلما كان حجم الاستيراد أكبر من الصادر، كلما ارتفعت أسعار العملات الأجنبية خاصة الدولار. وأضاف يتطلب الأمر معالجة جذرية ليتم الاستقرار في أسعار الدولار، ويكون العلاج بإزالة الخلل وليس اتباع المسكنات فقط، وذلك بتوفير كميات كبيرة من الصادر في الميزان التجاري للدولة حتى يتم التعافي. لكن نجد أن البلاد في هذه الفترة اعتمدت الاستيراد لكثير من الموارد التجارية، ما ساعد على زيادة سعر الدولار، موضحاً ضرورة فتح أبواب التصدير للمنتجات الزراعية والصناعية وتفعيل كافة القطاعات الاقتصادية بالبلاد قائلاً : «إن ما دون ذلك يعتبر مسكناً فقط ليس علاجاً». وأضاف إن نسبة الاستيراد للبلاد بلغت حوالي «80%» لكن إذا اعتمدنا على التنمية الذاتية، يمكن أن تصل إلى نسبة «50%» ، مشيراً إلى أن هناك بعض السلع يمكن أن يحدد سعرها منذ شهور، والبعض الآخر تحكم تسعيره نسبة حجم الطلب. ودعا إلى ضرورة تنظيم حركة الصادرات بالسودان . مشيراً إلى الضعف الذي أصاب العملة المحلية والناتج عن زيادة الطلب على السلع المستوردة، ما يؤكد أهمية تنمية الصادر لخلق توازن في العملة المحلية .

إحجام المستوردين …

وأوضح رئيس شعبة المستوردين باتحاد أصحاب العمل سمير أحمد، أن سعر الدولار بلغ «9,30» جنيه ووصف الارتفاع بغير المبرر، لافتاً إلى وجود شح المعروض من الدولار والعملات الاجنبية الاخرى، وأشار خلال حديثه لـ«الإنتباهة» إلى إحجام عدد كبير من المستوردين عن الاستيراد، بسبب الارتفاع الكبير للأسعار، منوهاً إلى خطورة أن يؤدي الارتفاع إلى انكماش اقتصادي. ما يؤثر على دخل الدولة خاصة في الضرائب والجمارك، بالإضافة إلى مساهمته في ارتفاع أسعار السلع، وانعدام بعضها من الأسواق، وتدخل البلاد اقتصاد الندرة وارتفاع التضخم في الظروف الآنية، وطالب بضرورة تدخل الدولة وضخ كميات من النقد الأجنبي عبر بنك السودان المركزي، لمقابلة الاستيراد وكبح جماح ارتفاع الدولار مقابل العملة المحلية، وقال لابد من الاتجاه لزيادة الإنتاج والإنتاجية بهدف رفع الصادرات غير البترولية، وزاد لن يتأتى ذلك إلا بتغيير سياسات الجباية والقوانين التي تتعارض مع الدستور «قانون الأراضي» وأوضح سمير في اعتقادي في الوقت الحاضر، لابد أن يقتصر الاستيراد على السلع الضرورية فقط بالنسبة للمواطن، وأضاف أن الاقتصاد السوداني الآن يمر بمحنة تحتاج لمعالجة مدروسة تؤدي للخروج من الأزمة .

سوء استغلال الوديعة القطرية

من جانبه أرجع الخبير الاقتصادي د. محمد الناير الارتفاع، إلى صمت بنك السودان المركزي في الفترة الماضية، بالرغم من توفر كميات من النقد الأجنبي عبر الوديعة القطرية، ولفت إلى تقديم رؤى من قبل المختصين لبنك السودان، بهدف الاستخدام والتوظيف الأمثل للوديعة والتي لم تجد الاهتمام. وأشار إلى وجود مضاربات بالسوق، مبيناً عدم مصارحة بنك السودان بها ،وأبان الناير لـ«الإنتباهة»، أن سعر الصرف يتأثر سلباً أو إيجاباً بما يحدث بدولة الجنوب، ودعا لضرورة فك الارتباط بين الدولتين خاصة قضية النفط.

سوء استغلال الأوضاع الأمنية

وربط الأمر بالأحداث الجارية الآن بولاية الوحدة والرنك، لافتاً إلى استغلال التجار للأوضاع وجنوحهم للمضاربة بالدولار، رغم استمرار ضخ النفط، وأكد الناير أن المعالجات تتطلب توظيف البنك المركزي ما لديه من نقد أجنبي، وفق ترتيبات محددة وحسب الأولويات بجانب استقطاب تحويلات مدخرات المغتربين، والاستفادة من موارد الذهب والبترول كموارد سريعة والاتجاه لزيادة الإنتاج والإنتاجية على المدى البعيد لإحداث توازن في الميزان التجاري .

مليار قطر نقطة في بحر

واعتبر عدد من الخبرا ء والمختصين الذين استطلعتهم «الإنتباهة»، أن الوديعة التي منحتها قطرللسودان بمبلغ مليار دولار، بهدف دعم الاحتياطي النقدي، لم تسهم في حل مشكلة النقد الأجنبي باعتبارها إحدى المعيقات التي أدت لتدهور الجنيه السوداني، حيث أوضح الخبير الاقتصادي أحمد مالك خلال حديثه لـ«الإنتباهة»، أن توفر الاحتياطي يكون له الأثر الواضح، لافتاً أن الفترة الماضية شهدت استهلاكاً للنقد الأجنبي، والذي يتم توفيره عبر أموال البترول، وأشار مالك في تصريح سابق لأهمية الاستفادة منها عبر تحويلها لنقود محلية يتم شراء ذهب كاحتياطي، حيث يكون لها إسهام في سوق النقد الأجنبي ومحاربة المضاربين، داعياً لضرورة تحويل تلك المبالغ للقطاع الإنتاجي خاصة في ظل التدهور بالقطاعين الصناعي والزراعي، الذي تشهده الدولة ونّوه من خطورة استغلال الودائع في تسيير دولاب الحكومة، والقطاعات العسكرية والأمن الذي سيؤدي إلى تآكله في النهاية.

خطأ تبني سياسة العرض المرن

فيما توقع تاجر بسوق الذهب، ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في ظل تبني سياسة العرض المرن، وعزا ذلك لعدم ضخ البنك المركزي للعملة رغم الوديعة القطرية التي تم إيداعها للبنك إلا أن شح العرض أصبح يهدد السوق، الأمر الذي يساهم في تفاقم أزمة الاقتصاد السوداني، خاصة في ظل التوترات الأمنية والنزاعات في دولة الجنوب بالإضافة إلى اعتماد الدولة على الذهب و إهمال القطاع الزراعي، هذا الامر قلل من الإنتاج وبالتالي ارتفعت فاتورة الاستيراد، مبيناً ان التعدين العشوائي ينتج شهرياً أكثر من «24» طن ذهب، خاصة في مناطق أبو حمد والعبيدية، وقال إن عدم تنظيم الدولة للقطاع ساهم بشكل كبير في تهريب الذهب، خاصة وان الاسعار التي حددها البنك المركزي ضعيفة مقارنة بالاسعار الخارجية، وبالتالي جعل الكثير من التجار يلجأون إلى التهريب بغرض الفائدة، مطالباً الدولة بتنظيم التعدين العشوائي وعمل شراكات صغيرة مع الخريجين بجانب الاهتمام بالمعدنين وضبط الرقابة .

الزيادة تدخل جيوب مافيا التهريب

وعزا أحد التجار -فضل حجب اسمه – أسباب زيادة الفجوة في العرض والطلب للعملات الاجنبية، إلى مافيا الدولار والتهريب , مضيفاً أن عدم استقرار الاوضاع الامنية في دولة الجنوب ساهم في بشكل كبير في تذبذب الاسعار، وانتقد ضعف الاجهزة الرقابية في إحكام سيطرتها على السوق الموازي.

وحذّر من مخاطر تُهدِّد الاقتصاد في حال عدم تدخل السلطات المختصة لضبط السوق ومحاربة المضاربين , مشيراً الى خطورة استمرار الوضع الحالي، واضاف قائلاً سيواصل الدولار ارتفاعه أكثر خلال الايام المقبلة، مطالباً في ذات الوقت بضرورة اتخاذ خطوات فعلية وجادة لإصلاح اقتصادي شامل.

تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن

ورغم اتباع الدولة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي و الشامل، والبرنامج الثلاثي، ودخول الوديعة القطرية، لم يشهد الدولار أي انخفاض و ظل لفترة طويلة يشهد ارتفاعاً تلو ارتفاع دون حسيب أو رقيبn

Post: #234
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 04-25-2014, 10:24 PM
Parent: #233

قضية الأقطان .. صراعات الكبار
الخميس, 24 أبريل 2014 07:35 الاخبار - تقارير اخبارية
إرسال إلى صديق طباعة PDF

تقرير : اسامة عبد الماجد :

انتقل أخطر ملف دار جدل كثيف حوله وغطته شبهات الفساد بملايين الجنيهات وهو قضية الأقطان إلى محطة جديدة، فبعد انقسام القضية إلى شقين أحدهما جنائي وهو أمام النيابة العامة والآخر إجرائي ومالي والخاص بفض الاشتباك بين مؤسسة الأقطان وشركة متكوت دار الصراع والخلاف هذه المرة حول الشق الثاني والخاص بتسوية حقوق أي طرف لدى الآخر وهو الذي تم اللجوء فيه لما عرف بهيئة التحكيم والتي ترأسها رئيس المحكمة الدستورية المستقيل مولانا عبد الله أحمد عبد الله فيما ضمت عبد الباسط سبدرات ممثلاً لمتكوت ومولانا عبد الدائم ومولانا زمراوي إنابة عن الأقطان وقد فصلت «التحكيمية» في المسألة والزمت الأقطان بدفع «مائة مليون» لمتكوت وقامت الدنيا ولم تقعد، حيث نتجت عنها تداعيات مثيرة كان أبرزها استقالة رئيس الدستورية من منصبه.

**

لكن المنحى الآخر الآن في القضية هو الهجوم العنيف الذي كاله عبد الباسط سبدرات وهو وزير عدل سابق لوزير العدل الحالي مولانا محمد بشارة دوسة، بل الأخطر هو حدة الانتقادات التي صوبها سبدرات في تعميم صحفي أوردته الصحف أمس حينما اتهمه بتضليل الرأي العام باسم القانون وتحويل البرلمان إلى محكمة وانتقده بشدة عقب كشفه أمام البرلمان ليومية التحري بكل تفاصيلها رغم أنها محرمه على دفاع المتهمين ولا يجوز أن يطلع عليها أحد والقضاة لا يرجعون إليها إلا في مرحلة الحكم - طبقاً - لسبدرات، وكان أحد نواب البرلمان وهو أحمد عبد الرحمن قد اتفق مع سبدرات وقال إن تسليم وزير العدل دوسة يومية التحري في قضية الأقطان وهي أمام المحكمة إلى رئيس المجلس الوطني أمر غير قانوني واعتبره البرلماني سابقة جديدة وغير مسبوقة في تاريخ البرلمانات، بينما عد النائب البرلماني حسب الرسول عامر الأمر بالطبيعي لجهة تمليك نواب الشعب تفاصيل مجريات قضية شغلت الرأي العام.

لكن ثمة ملاحظات عامة سيكون لها ما بعدها وقد تحول سير مجريات القضية إن لم تكن ستطيح برؤوس كبيرة في مقبل الأيام.

الأولى: أن سبدرات أعلن المواجهة الصريحة على عدد من الأطراف في هذه القضية وهما شخصيتان تتوليان منصبين رفيعين - رئيس البرلمان الفاتح عز الدين - ووزير العدل دوسة مما يعني أن السلطتين التشريعية والتنفيذية أمام اختبار حقيقي لإثبات قوتهما القانونية وتبرئة ساحتهما من المأزق الذي وضعهما فيه سبدرات عقب كشف دوسة لتفاصيل قضية لا تزال أمام المحاكم.

الثانية: أن القضية أخذت منحى آخر وباتت مسرحاً لاستعراض الخبرات القانونية خاصة وأن سبدرات خارج الحكومة مما سيجعله يبذل قصارى جهده لإضعاف موقف خصومه - إذا جاز التعبير - وقد بدأ بالفعل في استخدام أسلحة فتاكة وقد روى في تعميمه الصحفي قصة أن فرعون عندما أصبح إلهاً لا يعصى ولا يحق لأحد أن يقول له إلا ما يرى، قرر أن يتخلى عن ملابسه ويمشي في السوق عارياً ولم يفضحه إلا طفل صغير صاح أنظروا إلى مليكنا العريان.. وتساءل سبدرات وبكل جراءة: «ألا يوجد في وزارة العدل ولو مستشار طفل يقول أنظروا للملك العريان؟».

الملاحظة الثالثة: أن سبدرات اتهم وزير العدل بتضليل الرأي العام في القضية دون الاستناد على القانون مما يحرج الحكومة، حيث ستعود الذاكرة بالكثيرين لعدد غير قليل من القضايا كانت مثار خلاف وجدل وتدخلت فيها وزارة العدل.

الرابعة: أن دوسة كان في مأمن إلى حد كبير ولم يكن طرفاً في القضية والآن بات طرفاً أصيلاً بعد نقله لتفاصيلها للرأي العام ما قد يجعله في مهب الريح خاصة وأن سبدرات قال: «لو كان هناك عدل لذهب دوسة كما ذهب رئيس الدستورية»، وهي تصريحات قلما توجد في المسرح العدلي والقانوني باعتبارها مطالبة مبطنة بإقالة وزير العدل.

الخامسة: وربما تعد الأخطر هو مهاجمة سبدرات لرئيس البرلمان، فعندما وصف دوسة قرار هيئة التحكيم بالباطل كان تعليق رئيس البرلمان كالتالي: «العقوبة لابد أن تشدد وتقطع دابر المفسدين»، مما اعتبره سبدرات جهلاً بالقوانين من جانب رئيس البرلمان مستدلاً بأن المتهمين يواجهون عقوبة الإعدام حتى بهذا القانون الساري.

السادسة: دخول أطراف جديدة ممثلة في جهاز الأمن والمخابرات الوطني بحسب الزميلة الوطن التي أوردت أمس أن إدارة الأمن الاقتصادي طالبت لجنة التحكيم بإرجاع الثلاثة ملايين التي نالها أعضاء التحكيم «عبد الله، سبدرات وزمراوي»، وبحسب الصحيفة فإن سبدرات رفض إرجاع المبلغ.

بعد صراعات الكبار والاتهامات التي طالت البرلمان ووزارة العدل من سبدرات الذي رفض أن يصمت مثل زمراوي ورئيس الدستورية وآثر المواجهة، فإنه من المتوقع أن يتم حظر النشر في القضية بكافة أطرافها خاصة وأنها لا تزال في مرحلة التقاضي، لكن يبقى المهم هو العودة إلى أصل القضية، فسبدرات يدافع عن موقفه والمليون جنيه التي نالها كأتعاب لمرافعته، بينما لا تزال القضية برمتها يكتنفها الغموض وملايين الجنيهات ضاعت ولم يعرف بعد مصيرها!!

Post: #235
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 04-26-2014, 05:18 PM
Parent: #234

خبير اقتصادي يقدر احتياجات البلاد من النقد الأجنبي بـ(5) مليارات دولار
22/04/2014 16:25:00



الخرطوم – سيف جامع

استبعد متعاملون في سوق النقد الأجنبي مقدرة الحكومة على السيطرة على أسعار الدولار في السوق السوداء، ولوح هؤلاء المتعاملون، الذين يطلق عليهم (السماسرة)، بمقدرتهم على التحكم في سوق الموازي.
وقال ناشط في صرف العملات الأجنبية بالخرطوم لـ(المجهر) إن المبالغ التي يتم تداولها في السوق السوداء كثيرة جداً مقارنة مع ما توفره الصرافات، وكشف أن هنالك مستوردين يلجأون إلى السوق السوداء لشراء الدولار.


ويبدو أن جهود البنك المركزي للتحكم في سعر الصرف للجنيه أمام العملات وإعادة التوازن له مهمة تواجهها عقبات عدة أبرزها ظاهرة السوق السوداء، وتنشط أعداد كبيرة من السماسرة في صرف العملات الأجنبية بمنطقة وسط الخرطوم بالسوق العربي وبالتحديد محيط (برج البركة)، ويمارسون عملهم بصورة علنية رغم حظر هذا النشاط، ويقوم السماسرة بـ(فرك أصابعهم للمارة) إشارة لصرف العملات، ولا يواجهون أية ملاحقات مشددة ما عدا الحملات المتساهلة التي تنفذها السلطات في فترات متقطعة.


وكان قد بدأ سعر صرف الجنيه السوداني في التراجع مرة أخرى أمام الدولار عقب الارتفاع الذي شهده مؤخراً في أعقاب إيداع دولة قطر مبلغ مليار دولار ببنك السودان المركزي لدعم احتياطي النقد الأجنبي للبلاد، لكن سرعان ما تراجع الجنيه أمام الدولار، ويرى الخبير الاقتصادي المعروف بروفيسور "عصام الدين عبد الوهاب بوب" أن ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه له مسببات كثيرة، عددها في تقاطع الدولة الاقتصادي وضعف الإنتاج بصورة عامة والزيادة في الإنفاق الحكومي والاحتياجات المتواصلة للصرف على النزاعات الأهلية، بجانب ما عدّه سبباً أساسياً في تراجع الجنيه وهو انهيار المنظومة الإدارية في الاقتصاد بالتعدي على المال العام. وأشار "بوب" إلى أن كل ذلك أدى إلى زيادة الصرف على الاستيراد، وقال لـ(المجهر) إنه من خلال ذلك يتضح أن السياسات الاقتصادية تسير على منهج تجريبي وليس على نهج اقتصادي سليم، وأضاف: (في العام الحالي تراكمت عدة عوامل أدت إلى الانهيار الذي نشهده حالياً، ولا يمكن الاعتماد على أي إصلاحات اقتصادية بدون إصلاحات إدارية،

لأن الاقتصاد لا يمكن أن يدار بإدارات متقلبة وضعيفة)- على حد قوله.
وعدّ بروفيسور "بوب" وديعة قطر المليارية أمراً غير واضح يكتنفه الغموض، وقال: (حتى في حال وجودها فإن السودان اليوم يحتاج إلى ما لا يقل عن (400) مليون دولار لشراء القمح بصورة عاجلة حتى لا يتفاقم نقص الغداء، بجانب ذلك يحتاج السودان بين (200 - 250) مليون دولار لشراء احتياجات الدواء، بالإضافة إلى الحاجة إلى (300) مليون دولار لشراء مدخلات الإنتاج للموسم الزراعي القادم، وإذا جمعنا هذه الأرقام فإن الوديعة لن تفي بالاحتياجات الكثيرة).. وقدر الخبير الاقتصادي "عصام بوب" احتياجات السودان للنقد الأجنبي بحوالي (5) مليارات دولار، مشترطاً في حال توفرها إيجاد تخطيط وإدارة سليمة للاقتصاد الوطني.


فيما أكدت مصادر لـ(المجهر) أن الإيداع في البنك المركزي من دولة قطر يحتاج إلى فترة طويلة يتم خلالها تفاوض لضمانات وشروط الحصول عليها وأوجه استخدامها، مشيرين إلى أنها بخلاف القروض لا ترد بفوائد، وإنما ترد بأصل القيمة المودعة دون أرباح، وأشار إلى أن الحديث عن تراجع صرف الدولار أمام الجنيه عقب إعلان الوديعة القطرية حديث ناتج عن جهل التجار، مما يؤكد أن سعر الصرف بالسوق الموازي غير حقيقي تتحكم فيه الأهواء والشائعات وعدم اليقينية أكثر من المعلومات المستندة إلى إحصاءات وبيانات ومؤشرات.


وتشير (المجهر) إلى أن سعر صرف الدولار أمام الجنيه السوداني يتراوح ما بين (8) إلى (8,7) جنيه في السو

Post: #236
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 04-26-2014, 09:14 PM
Parent: #235

لسوق نار:تقرير حسين سعد الاقتصادي


الخرطوم:حسين سعد

واصلت أسعار السلع الاستهلاكية في أسواق العاصمة الخرطوم والولايات ارتفاعها،حيث بلغ كيلو الطماطم مابين (6 الي 7) جنيهات وسعر كيلو البامية إلى 12 جنيهاً بارتفاع عن عشرة جنيهات.وبلغ سعركيلو البطاطس ثمانية جنيه.وبلغ سعر ربطة الجرجير جنيهان.في وقت قفز فيه رطل الزيت الي (8) جنيه،وقال صاحب بقالة بالسلمة في حدثيه مع سيتيزن امس ان كرتونة الصابون بلغت (42)جنيه وجوال السكر الي (265) جنيه بدلاً عن (235)جنيه حيث ظلت قيمة سعر رطل السكر ثابتة وهي(6)جنيه.وظل كيلو الارز في سعره وكذلك كيلو العدس.في وقت شهدت فيه أسواق( المعيلق والحصاحيصا) بولاية الجزيرة المختلفة ارتفاع كبير لاسعار المحاصيل الزراعية لاسيما الذرة والقمح والويكة.وقال المواطن ابراهيم محي الدين في حديثه مع سيتيزن ان جوال الذرة طابت بلغت قيمته (350)جنيها وجوال الهجين(340)جنيها وجوال القمح(350) جنيها وجوال الفول السوداني (دوليك)بمبلغ مائة جنيها ومبلغ (40) جنيها لجوال البصل.بينما بلغ جوال الويكة(500)جنيها وجوال الكبكبي(550)جنيها والعدسي(400)جنيها.وقال محي الدين اسواقنا بالجزيرة تشهد ارتفاع كبير في اسعار المحاصيل وتابع(المزارعيين يشترون الذرة غذائهم الرئيسي بالكيلة ونصفها من السوق ومخازنهم باتت خاوية) وردد(المزارعيين لن يتمكنوا من مواجهة تكاليف تحضير اراضيهم الزراعية في الموسم الصيفي مطلع يونيو المقبل)،وفي الحصاحيصا قال الناطق الرسمي لتحالف المزارعيين عبدالسلام محمد صالح ان قيمة جوال الدخن بلغ (600)جنيها والكبكبي مابين(560-575)

وفي الخرطوم ابلغ تجار ومتعاملون بالدولار سيتيزن ان اسعار العملة الاجنبية شهدت ارتفاعاً ملحوظا تجاوز التسعة جنيهات.تراجع الاقتصاد السوداني شمل كافة المناحي(الصناعي والحيواني والزراعي )الذي دمرت غالبية المشاريع الزراعية،الغريب ان فشل البرامج الزراعية التي أطلق عليها(النفرة الخضراء-النهضة الزراعية وغيرها) فشلت تماماً في النهوض بالقطاع الزراعي حيث وصف المزارعين تلك السياسات العرجاء بانها (نفخة ساكت) لكن التاكيدات العديدة من قبل المزارعين بشأن فشل البرامج الزراعي دفعت حزب المؤتمر الوطني الحاكم للإعترف بإخفاقات صاحبت برنامج النهضة الزراعية خلال السنوات الماضية،وأقر مسؤول أمانة الزراع والرعاة بالحزب إبراهيم يوسف هباني بأن البرنامج الاقتصادي الثلاثي الإسعافي صاحبته جملة من الإخفاقات في النهضة الزراعية بيد أنه عاد وقال (لا نقول أن النهضة الزراعية فشلت تماماً لكن كان يرجي منها الكثير)

بينما قال الامين العام للاتحاد مزارعي السودان عبد الحميد آدم مختار ان ضعف الارادة السياسية وراء تراجع اداء برنامج النهضة الزراعية ،ووصف الحديث عن البرنامج دون احداث التحول والتغيير المنشود في الخطط بالمؤسف.اما فيما يختص بالاوضاع الصناعية فقد كشفت دراسة قدمت في ورشة (دور الصناعات الصغيرة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية )قد أكدت توقف أكثر من 65% من المنشآت الصناعية الصغيرة في السودان،خاصة المنشآت العاملة في قطاع الغزل والنسيج بولاية الخرطوم ،بينما تقلصت صناعة الجلود والمنتجات الجلدية، وتراجع عدد الورش العاملة في صناعة الجلود من 460 ورشة في عام 2000 الى 30 منشأة، وفي قطاع الصناعات الهندسية انخفض عدد المسابك المنتجة للمعدات وقطع الغيار من 51 مسبكاً عام 2000 الى 6 مسابك فقط.دليلنا علي تدهور الاقتصاد وفشل البرنامج الثلاثي هو ما قاله وزير المالية السابق علي محمود الذي اعترف بعدم إستجابة الإقتصاد السوداني إلى البرنامج الثلاثي للإصلاح ، الذى اقرته الحكومة عقب انفصال جنوب السودان ، وإشتكى الوزير من ارتفاع نسبة العجز في ميزان المدفعوعات ، مبدياً قلقه من ارتفاع اسعار الغذاء ورأى ان الاقتصاد يواجه تحديات كبيرة باتساع الفارق بين العملة المحلية والنقد الاجنبي وتراجع النمو.

وكان الخبير الاقتصادي دكتور التجاني الطيب قد قال في مقال له بعنوان (اضواء تحليلية كاشفة علي موازنة2014) ان موازنة العام الحالي تأتي في وقت يمر فيه الاقتصاد السوداني بمرحلة بمرحلة خطيرة. ان الاقتصاد أصيب بوابل من الصدمات في عام 2013م. فقد ضربت أماكن عدة من البلاد موجة من السيول والفيضانات، وتصاعدت القلاقل في مناطق الصراع المسلح.وختم الطيب مقاله بقوله(ان موازنة 2014م ستواجه بكثير من الصعاب والتحديات ما يجعل إنفاذها علي أرض الواقع أمراً شبه مستحيل

Post: #237
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 04-27-2014, 05:20 PM
Parent: #236

اعتراف الوزير: "أقطان قيت" مجرد نزهة!
اعتراف الوزير:


04-25-2014 11:02 PM
خالد التجاني النور

جملة واحدة قالها السيد وزير العدل محمد بشارة دوسة أمام المجلس الوطني بالأمس كانت كافية لتكشف حقيقة وجوهر الأزمة التي تعانيها البلاد ومحنتها في مؤسساتها السياسية والعدلية, فقد جعلت كل الإفادات المطوّلة التي قدمها بشأن وقائع وملابسات فضيحة "الأقطان – قيت" مجرد تفاصيل صغيرة تخفى وراءها ما هو أعظم, أو على الأكثر مجرد مشهد واحد في مسلسل طويل عنوانه العريض "القانون في إجازة", وأن قيم الاستقامة والعدالة ترف لا وجود لها في قاموس دولة "المشروع الحضاري الإسلامي".

فقد أبلغ السيد وزير العدل البرلمان أن جهات لم يسمها مارست ضغوطاً كثيفة على وزارته لطي ملف قضية الفساد في شركة "الأقطان" وتسويتها خارج دائرة الفعل الجنائي تحت لافتة "التحكيم".الاستاذ دوسة اعتبر الأمر في شأن هذا التدخل منتهياً بقوله "لن تنفع الضغوط علينا", وفاته أن إقراره بحدوث هذا التدخل يجعل من فضيحة "الأقطان – قيت" حدثاً ثانوياً أو مجرد "دراسة حالة" لمدى استشراء الفساد في البلاد وتمتعه بالحماية متنفذين لدرجة أن وزير العدل نفسه لم يجرؤ على إتخاذ إجراءات قانونية ضدهم وتقديمهم للمحاكمة, أو على أقل تقدير كشفهم أمام الرأي العام, ولكن السيد الوزير آثر ممارسة فقه "السترة الإنقاذي", فقد كان يتعين عليه إن كان عاجزاً عن فضحهم وإتخاذ إجراءات ضدهم أن يستقبل من منصبه ما دام بدا عاجزاً عن أداء وظيفته بسبب هذه التدخلات من هذه الجهات ذات البأس, ذلك أنه بغض النظر عن الإصرار على مواصلة الإجراءات القانونية في مواجهة المتهمين في قضية الأقطان, فإن ذلك لا ينفي أن هؤلاء الذين حاولوا التأثير على سير العدالة ارتكبوا جرماً يستوجب المساءلة, والصمت على فعلتهم تأكيد على زعمنا أن "القانون" في إجازة.

لا نريد أن نجعل من السيد محمد بشارة دوسة ضحية أو كبش فداء لتداعيات "متلازمة الفساد" المستشرية في البلاد, التي بدأت تتفجر فضائحها كل يوم كحقل ألغام زُرع من وقت بعيد يمتد إلى الأيام الأولى لسلطة الانقلاب العسكري الإسلامي في العام 1989, ولا نريد أن نجعل منه "البطل الوحيد" المطلوب منه حراسة بوابة القانون والعدل التي جرى إغلاقها منذ زمن بعيد, وإن كان ذلك لا يعفيه كرجل قانون أن يتخذ الموقف الذي يليق بمن هو في مقامه, ويبرأ بسمعته إلى الله قبل أن يفعل ذلك من أجل الناس.

فعلى الرغم من الحجج والقرائن التي أوردها في رده على المسألة البرلمانية المستعجلة التي تؤكد وتبين حجم الفساد والنهب الذي حدث في شركة الأقطان, والتي أحيلت لوزارته من قبل لجنة تحري ضمت وزارة العدل, والأمن الاقتصادي وديوان المراجعة القومية, ووزارة الداخلية استغرق عملها قرابة العشرين شهراً, وقدمت بينات فُتحت بموجبها ثلاثة عشر بلاغاً, ثم يفاجأ الناس الذين كانوا ينتظرون القانون ليأخذ مجراه ليعيد الأموال المنهوبة ويحاسب المعتدين يتحول إلى الأداة المستخدمة تحت سمع وبصر سلطات وزارة العدل المتفرجة ليمرر من تحت أرجلها غسل الجريمة بحيلة "التحكيم".

وعلى أية حالة على الرغم من كل الإثارة التي أحاطت بفضيحة "الأقطان – قيت", من فرط وضوح وقائع السرقة والفساد الذي فاحت رائحته حتى أزكم الأنوف, تبقى مجرد "حالة" أو "عينة" فقط لقضايا الفساد التي تثار على الملأ, ثم لا يلبث أن يخرج المتهمون منها ك"الشعرة من العجين" بعد أن يتم غسلها ب"محاكمات" تنتهي إلى البراءة بسبب ضعف قضية الإدعاء وهو ما يضع علامة استفهام كبرى إن كان ذلك مجرد مصادفة أم أمر مدبر بليل, وفي كل الأحوال فإن المسؤولية المباشرة تقع على وزارة العدل التي يبدو أنها مشغولة ب"تكتيكات" التستر على فضائح الفساد وتغطية عورات "أولاد المصارين البيض" بأكثر من انشغالها بالسهر على تحقيق مقتضيات العدل في دولة ترفع الإسلام شعاراً له, والشريعة قانوناً لها, وكنت ضربت كفاً بكف حين ذكّرت السيد وزير العدل بهذه المعاني في المؤتمر الصحافي الذي عقده ليعلن فيه تبرئة أحد مستشاري وزارته من تهم فساد شهيرة, ورد علي معتبراً أن المعاني والقيم العليا للعدالة في الإسلام التي سقتها للتدليل على غياب روح العدالة, بأنها مجرد وجهة نظر, وحينها أدركت أن الحديث القدسي الذي حرّم المولى عزّ وجل فيه على نفسه الظلم, والتمسّك النبوي بتطبيق العدالة ولو كانت السارقة فاطمة بنت محمد, مما يصلح لأن يُكتب في لوحات تزّين بها المكاتب والصالونات الفاخرة لعلية القوم في الطبقة الحاكمة ولكنه بالتأكيد ليس محل اختبار جدي ل"النظام" الذي يريد أن يحكم الناس باسم الإسلام, يرفض الإحتكام لقيم الإسلام التي يتدثر بها.

ليست قضية "الأقطان" سوى الفاضحة أو مجرد رأس جبل الجليد لفساد مؤسسي متمكّن ومتحصّن يعرف كبار الطبقة الحاكمة مكامنه وتفاصيله الدقيقة, كما يعرفه الرأي العام ويتتبعه ويتداول في شأنه ليس عن تهجّم ولا إتهامات جزاف ولكنه من واقع معايشة لمظاهر الثراء الحرام التي أصبحت أكبر من أن تغطى بمساحيق النفي والإنكار والتبرير, وكما قل ابن الخطاب يوماً واصفاً "أبت الدنانير إلا أن تظل برأسها". ولا يحتاج الأمر إلى عبقرية أو متحر في عبقرية "شرلوك هولمز" ليفضحه.

يكفي سؤال واحد من "أين لك هذا"؟ إن كان هناك في ولاة الأمر ما يشغل باله حقاً الارتقاء إلى قيم الإسلام المرفوعة, ولحسن الحظ فإنسؤال أين كان هؤلاء المتطاولون في الثراء عشية ال30 من يونيو 1989, وأين اصبحوا فهو من في باب العلم العام, "فهلا جلسوا في بيوت أبائهم وأمهاتهم" ثم ينظروا إن كانت ستهبطهم عليهم الثروات كالذي يراه الناس في البعض الذين تحولوا من خانة مستوري الحال على أكثر تقدير إلى أغنياء تسير بذكرهم الركبان, لا عن ظاهر جدّ واجتهاد في عمل خاص معلوم, بل هكذا بين غمضة عين وانتباهتها. أليس في ولاة الأمر من يسأل كيف لموظفين في الحكومة مهما علت درجاتهم الوظيفية أو استطال مقامهم فيها يصبحون في عداد الأثرياء في وقت أصبح التجار ورجال الأعمال فيه من ذوي الدخل المحدود.كيف يكون غسيل الأموال إذن إذا لم يكن هذا "التقنين" ل "النهب المصلح" في تعبير شهير ورد على لسان السيد رئيس الجمهورية في وصف التعدي على المال العام تحت سمع وبصر بل وبإسم "القانون".

ومن المؤكد أن أصحاب الشأن, وكذلك الأجهزة المختصة أعلم بكثير وبصورة دقيقة ومفصلة بالكثير مما يجري وراء الكواليس من حالات الفساد المستشرية بشكل سرطاني في جسد الدولة السودانية على نحو غير مسبوق في تاريخها الحديث, ولكن مما يؤسف له أن ما يشغل هذه الجهات المحاولة عبثاً, على طريقة إخفاء النعامة لرأسها في مواجهة الخطر, الانشغال بإنكار وجود الفساد ابتداءاً أو التقليل من شأن ما يُقدم إليهم من أدلة قاطعة, فقط من باب توهم أن ذلك سيتخذ ذريعة للنيل من النظام أو المس بهيبته وهي حجة تثير الرثاء أن يرى الناس مظاهر الفساد تفرّخ أمام أعينهم وتكون أنت الوحيد الذي يعصب عينه ظاناً أن ذلك لا يجعل الآخرين يرون ما لا تريد لهم أن يروه.

ويعجب المرء لتلك الجرأة على رب العالمين التي يقترفها هؤلاء الذين لا يتورعون عن التوسّل بشرعه سبيلاً إلى السلطة ثم لا يأبهون تحت لافتتها وبإسمها يبغون في الأرض فساداً.ويكشف عجز "النظام الحاكم" بكل مؤسساته السياسية والعدلية, ليس عن مكافحة الفساد فحسب بل عدم مساءلة من يتورطون فيه, وليس مهماً إن كان هذا العجز بسبب التواطوء أو عدم الرغبة وعدم القدرة على المضي قدماً في مواجهة الفساد حتى النهاية, يكشف عن نتيجة واحدة هي أن الفساد أصبح مؤسسياً, أو جزءاً من المنظومة المشغلة للسلطة, بحيث أصبح يصعب اقتلاعه دون أن يؤدي أن انهيار النظام بكامله.

ومهلاً حتى لا يظن البعض أن قصص الفساد التي عمّت القرى والحضر وكأنها وليدة هذه الأيام فحسب, فالواقع أن ذلك غير صحيح بالمرة, فالفساد لم يبدأ بالأمس القريب ولا حتى بعد دخول السودان عصر النفط آواخر تسعينات القرن المنصرم, بل بدأ يطل برأسه في أوائل التسعينات والنظام الجديد بعد في أطواره الأولى لم يشب عن الطوق, وللمفارقة فإن أول مذكرة احتجاجية تنادى لها ثلة من شباب الإسلاميين في العام 1993, كان من بين بنودها العديدة المطالبة بالإصلاح الدعوة لمحاربة الفساد, ولنا أن نتصور حديثاً عن الفساد منذ ذلك الوقت المبكر في وقت لم يعرف السودان بعد تدفق الأموال الضخمة من عائدات النفط والاستثمارات المختلفة, حتى تلك المسبغة حينها لم تمنع البعض من الولوغ في الفساد حتى تنبّه له أولئك المحتجون في مذكرتهم الشهيرة في ذلك الوقت.

وكانت الغرابة أن قيادة "الحركة الإسلامية" الحاكمة وكانت لا تزال حينها على صعيد واحد, قبل ان تدركها غواشي التفكك بسبب الصراع على السلطة, هبّت هبّة رجل واحد لا ليتداركوا الداء في أول أمره, بل عنّفوا الشباب الناصحين بالمعروف على جرأتهم على القيادة, وتولى حراس كهنة المعبد حينها أمر تشتيتهم وتفريقهم أيدي سبأ في أصقاع السودان المختلفة حتى لا يتسنى له الإئتمار بمعروف وإزعاج الزعامة بأحاديث الإصلاح.

ولم تكن تلك هي الحادثة الوحيدة لكنها كانت من ضمن حوادث شتّى لم يتبين فيها زهد قيادة "الحركة الإسلامية" فيمنع إنزلاق منسوبيها لجة الفساد, بل تبين للأسف كذلك استهانتها بقيم الاستقامة والنزاهة والشرف سواء كانت من تعاليم الإسلام أو حتى مما تعارف عليه من نظافة سيرة الكثيرين ممن تولوا المناصب العامة في عهود ما قبل الإسلاميين في السلطة, وهي استهانة بلغت حد التقليل من شأن كل شكوى ترد للقيادة كاشفة عن فساد هنا أو هناك, لقد كان المهم بالنسبة للقيادة التمكّن من مفاصل السلطة وليس مهماً بأية طريقة, فالغاية برّرت كل الوسائل الملتوية, ومن رحم "التمكين" لأشخاص من ذوي النفوس الصغيرة والهمة المفقودة, وليس للقيم النبيلة والمصالح العليا, ولدت كل أثام وشرور الفساد الذي عشعش في جسد النظام وتحول إلى قاعدة بدلاً من أن يكون استثناءاً, وتم التمكين لطبقة جديدة من "الإسلاميين"الحاكمين, وأصبحت الدولة السودانية تدار من خارج مؤسساتها إمعاناً في الضرب بكل قانون أو عرف في إدارة السلطة عرض الحائط. لقد كان "التمكين" أساس الفساد المتين لأنه أفرغ الدولة السودانية من أفضل كفاءاتها بالإحالة لما سمي "الصالح العام", لقد كان إفساد نظام إدارة الدولة بذلك التشويه المتعمد هو أم المفاسد.

وفي الواقع فإن الأزمة الاقتصادية التي تعاني البلاد والعباد من جرائها الأمرين ليست سوى انعكاس مباشر لمدى وحجم تأثير الفساد المنتشر, لقد جرى توظيف إمكانيات وقدرات وموارد الدولة السودانية لرفع أقدار الطبقة المتنفذة على حساب الإدارة الكفوءة والنزيهة والفعالة للاقتصاد السوداني فكان أن انهار ليس عن قلة موارد ولا الافتقار إلى السياسيات, بل بسبب أن من يتولون إدارته يستغلونها لتعظيم مصالحهم الذاتية عن سابق عمد وإصرار على حساب المصلحة العامة, وما فضيحة "الأقطان- قيت" بكل تفاصيلها المخجلة إلا مثالاً بسيطاً على كيف تتم الاستهانة بالمصالح العامة وسرقة عرق المنتجين جهاراً نهاراً, ثم ننتظر إنتاجاً وفلاحاً للاقتصاد.

كم كان مخجلاً والبعض في البرلمان يعترض على مجرد إطلاعه على وقائع وملابسات فضيحة الأقطان بزعم أن ذلك تدخلاً في عمل القضاء, ,وأن فيه مساساً بالفصل بالسلطات, يا سلام منذ متى وأنتم تحترمون الدستور والقانون, وكل هذا يجرى تحت سمعكم وبصركم, وفي الحقيقة فإن المجلس الوطني الذي أثبت عجزاً لا جدال فيه كان سبباً مباشراً في التمكين للفساد مما اتضح من بؤس تعامله مع تقارير المراجع العام السنوية بكل ما تحويه من تجاوزات تصل حد تسابق مؤسسات الحكومة لتجنيب المال العام في خرق القانون في ظاهرة لم تعرف لها الدول مثيلاً إلا في السودان.

لا يعرف المرء كيف يتوقف عن سيل الكتابة في أمر الفساد, والمسكوت عنه أعظم بكثير من الذي يُقال, والواقع المرير يتجاوز فضيحة الأقطان بكثير, فهل هي مجرد مصادفة أن ينهار مشروع الجزيرة, سودانير, السكك الحديدية, البوستة, النقل النهري, الخطوط البحرية, وووووو ما لا يحصى من المؤسسات التي كانت ملء السمع والبصر بسبب الفساد ثم تُقيد كلها ضد مجهول؟.
[email protected]

Post: #238
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 04-27-2014, 09:49 PM
Parent: #237

الرئيسية | تقارير |
لجنة التحقيق تعلن تقريرها: (17.8) مليار جنيه جملة الاختلاسات بواسطة مكتب والي الـخرطوم
5 ساعات 23 دقائق منذ
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

الخرطوم : سامي عبد الرحمن

عقارب الساعة كانت تقترب من الثانية عشر من ظهر أمس (السبت)، الجميع بدأ يحبس أنفاسه عندما دخل طاقم لجنة التحقيق التي شكلتها وزارة العدل ـ في أخطر قضية تزوير واختلاسات وثراء فاحش ومشبوه ـ إلى أروقة قاعة وزارة العدل لكشف ملابسات قضية (فساد) بعض منسوبي مكتب والي الخرطوم "عبد الرحمن الخضر". وبدأ الصحفيون يتململون وبدت عليهم علامات عدم الرضا عن الإجابات التي أوردتها لجنة التحقيق، طالما أن المتهمين الرئيسيين في القضية أخلت السلطات العدلية سبيلهما وفقاً لقانون الثراء الحرام والمشبوه لسنة (1989م)، بعد أن ثبت للجنة التحقيق تورطهما في تزوير واختلاسات فاقت حصيلتها المالية (17.835) مليون جنيه (مليار بالقديم) دون أدنى عقوبات تطالهم. وبدأ البعض يتساءل لماذا يحاسب ويحاكم السارق والنشال العادي الذي يسرق حفنة من الجنيهات من عامة الناس، ويترك الذي يزوّر ويختلس المال العام ؟ ما يعمّق من فقدان الثقة بين المواطن والسلطة المفقودة أصلاً.

تشكيل اللجنة وصلاحياتها

بدأ الحديث هادئاً من قبل رئيس لجنة التحقيق مع بعض منسوبي مكتب والي الخرطوم المستشار "خالد أنس"، الذي ابتدر الحديث بأن والي الخرطوم "عبد الرحمن الخضر" دفع بتقرير رسمي إلى وزارة العدل بتاريخ (22) مارس (2014م)، أورد فيه أن اثنين من منسوبي رئاسة الولاية امتلكا عدداً من العمارات والعربات والأموال. وطلب الوالي من وكيل وزارة العدل تشكيل لجنة وفق رؤية الوزارة لتقديم المصلحة العامة. ويضيف المستشار رئيس اللجنة أنه بموجب خطاب من الوالي للوزارة تم تشكيل هذه اللجنة، وأن اللجنة استمعت للمُبلغ وهو جهاز الأمن والمخابرات الذي مد والي الخرطوم بتلك المعلومات. وقال إن لجنته أجرت التحريات اللازمة في القضية وتوصلت لحزمة من النتائج.

من أين لك هذا؟

اكتفى رئيس اللجنة بتلك المقدمة وترك إكمال بقية التفاصيل إلى نائب رئيس اللجنة المستشار "ياسر أحمد محمد صالح"، الذي أورد أن قرار تشكيل اللجنة صدر من وكيل وزارة العدل وأن الوزارة يحق لها تشكيل لجان التحقيق عندما ترد إليها أي معلومات، فتقوم بإجراء تحقيق إداري عادي أو إجراء تحقيق نيابي. ويضيف أنه بناءً على ذلك يمكن منح لجنة التحقيق سلطة وكالة النيابة. ويقول إنه بالفعل تم تشكيل اللجنة برئاسة مستشارين وعضوية ممثلين للشرطة وجهاز الأمن والمخابرات، وعضوية حكومة ولاية الخرطوم، للتحقيق في التقرير الذي أحاله والي الخرطوم لوزارة العدل. ويشير إلى أنه بناءً على الطلب المقدم فإن وزارة العدل لديها سلطة تقدير منح اللجنة سلطات وكالة النيابة، وهي سلطة مختصة بالوزير. ويقول إن اللجنة مُنحت أيضاً سلطات مكافحة الثراء الحرام. ويضيف أن السبب هو أن التقرير الذي تمت إحالته من الوالي لوزير العدل أشار إلى معلومة مهمة جداً، وهي أن الموظفين الاثنين المذكورين يعملان في الولاية وبدأت تظهر عليهما علامات الثراء الذي يفوق دخولهما ورواتبهما ومخصصاتهما، وفي ذات الوقت لا توجد في حيازتهما أموال تؤهلهما لامتلاك تلك الثروة الطائلة والمهولة بحسب المستشار نائب رئيس اللجنة.

ويضيف المستشار أنه في البداية أجرت حكومة ولاية الخرطوم تحقيقاً داخلياً، ولم يتبين لها وجود أي اختلاسات أو تزوير عبر الأوراق الرسمية داخل مكتب الوالي، وأن جميع العهد سليمة. ويقول لكن هنالك ملاحظات من قبل سلطات الولاية بأن هناك ثراءً فاحشاً بدأ يظهر على هذين الموظفين، ولابد من معرفة مصدر هذه الأموال. ويمضي بالقول إلى أن اللجنة فور تشكيلها شرعت في الإجراءات والتداول حول هذه المعلومات، وتساءلت حول القانون الأنسب للتطبيق وكيفية التحري. ويقول إن اللجنة توصلت إلى أن المعلومات الأولية تشير إلى النشاط الظاهر للموظفين المتهمين وأن هناك تضخم في الثروات وتضخم في الممتلكات، ومن أين جاءت تلك الأموال ولم تكن حينها معروفة. ويضيف أن اللجنة وجدت أن القانون الأمثل للتطبيق هو قانون مكافحة الثراء الحرام والمشبوه لسنة (1989م). ويذهب بالقول إنه عندما بدأت لجنته الاستماع إلى الجهة المبلغة أوردت أن (فلان وفلان) صارا يمتلكان كذا وكذا، ولم تكن كل الممتلكات بأسماء المذكورين.

ويقول المستشار إن اللجنة بدأت عملها من هذه الزاوية وأن المنهج في التحري هو رصد كافة الممتلكات التي وردت في تقرير والي الخرطوم لوزارة العدل، وتلك الممتلكات التي قد يكشفها التحري الذي تقوم به اللجنة باعتبار أنها تمتلك سلطات وكالة النيابة وتتحرى في كل الممتلكات التي لها صلة بهذين الشخصين، وأن منهجها يقوم على سؤال الشخص (من أين لك هذا)، باعتبار أن الثراء الحرام يُعرف بأنه أي شخص يمتلك مالاً يتم الحصول عليه بدون عوض أو بغبن فاحش أو بالمخالفة لأحكام القوانين، أو القرارات التي تضبط سلوك العمل في الوظيفة العامة أو باستغلال سلطة الوظيفة العامة أو نفوذها، بوجه ينحرف بها عن الأغراض المشروعة والمصالح العامة، أو الهدية المقدرة التي لا يقبلها العرف أو الوجدان السليم للموظف العام من جانب أي شخص له أي مصلحة مرتبطة بالوظيفة العامة أو ممن يتعاملون معه، أو نتيجة معاملات ربوية بكافة صورها أو نتيجة معاملات رسمية أو صورية تخالف النصوص والمعاملات.

فحص الممتلكات

وكشف المستشار القانوني أن لجنته قامت باستجوال الوالي مرتين وفحص كافة الممتلكات التي تخص الموظفين المتهمين بجانب فحص تاريخ تملكهما لها وكيفية تملكهما لها، وأن اللجنة توصلت إلى أنه ليس كل ما بحوزتهما جاء عن طريق الحرام، وهنالك ممتلكات تملكاها قبل دخولهما للوظيفة العامة في حكومة الولاية، وبعضها جاء عبر إجراءات سليمة. ويقول لكن اللجنة وجدت أملاكاً لم يستطيعا تبريرها وهي مثار الشك.

استغلال النفوذ

ويمضي بالقول إنه من خلال التحري أقامت لجنة التحقيق بينة كافية بأن هذين الشخصين استفادا من تواجدهما في مكتب الوالي من خلال استغلال نفوذهما بقربهما الوظيفي، وأن الوالي ووزير التخطيط العمراني لديهما سلطات بتخصيص قطع أراض للدستوريين أو بعض موظفي الدولة، وفقاً لقانون التخطيط العمراني الذي منحهما بعض الامتيازات فيما يتعلق بتخصيص قطع الأراضي لهما، وفقاً للوائح التي تنظمها وزارة التخطيط العمراني، ولدى الوالي الحق في تخصيص وتخفيض الرسوم التي تدفع و(هذه السلطة يمارسها الوالي وفقا لتقديره لدى بعض الجهات والدستوريين أو بعض الشخصيات العامة في المجتمع). ويصدر خطاب من الوالي إلى وزير التخطيط العمراني يتم تحويله إلى مدير عام التخطيط العمراني بتخصيص قطعة الأرض، وهذه القطعة بموجب قرار التخصيص والتخفيض تخصص للشخص المعني وتبدأ إجراءات التمليك.

ويوضح المستشار نائب رئيس اللجنة أنه لتفادي الاحتيال والغش تم تخصيص موظف لهذه الوظيفة لإرسال وتسليم الخطابات ومكاتبات الوالي للجهات المختصة، ومن بينها وزارة التخطيط العمراني ومصلحة الأراضي. ويقول إن الذي حدث هو أن هذين الشخصين استغلا ثقة الحكومة فيهما باعتبارهما الجهة التي تقوم بتسليم خطابات الوالي بتخصيص بعض القطع في الأحياء الفاخرة، خاصة وأن أسعار بعض القطع في الدرجات العالية تكون عالية جداً. ويقوم الموظف بالحصول عليها بموجب تخصيص وتخفيض. ويضيف أن اللجنة تتبعت كل تلك الأموال وأن الأموال التي نتجت عن التزوير بدأت قصتها بتخصيص قطعتين أو ثلاث في بعض الأحياء الراقية، وأن المبالغ المحصلة من قطعة الأرض يتم تحريكها في عمل آخر والقيام بشراء قطع أراضٍ في مناطق أخرى، وبدأ المال في النمو و(هذا الذكاء استخدماه في الأراضي والسيارات).

ويكشف المستشار أن احد الموظفين بدأ بعربة (فيستو) وبدأ بتأجيرها ومن عائد ايجارها بدأ في شراء عربة أخرى (اكسنت)، حتى تطورت في النهاية إلى سيارة (سبورتاج). ويقول إن اللجنة بدأت في تتبع أموال أولئك الموظفين وكيفية الحصول عليها. ويخلص إلى أن قانون الثراء الحرام يقول إن الشخص الذي في مواجهته بينات من حقه (التحلل) من تلك الأموال وأموال أطفاله وزوجته، وهذين الشخصين إمعاناً في التخفي استعانا ببعض الأشخاص العاديين وليس الموظفين (وليس لديهم أي صلة بالدولة وليست قرابة من الدرجة الأولى، سجلا بعض هذه الممتلكات بأسماء هؤلاء الأشخاص). وإمعاناً منا في التحري ووصولاً للحقيقة أحضرنا هؤلاء الأشخاص وأخذت أقوالهم في المحضر، للتأكد من أن هذا المال هو كل المال أم أن هناك أموالاً أخرى.

ويخلص المستشار إلى أنه في النهاية أثبت التحقيق أن قطع الأراضي التي تم استردادها هي (9) قطع بجانب (5) سيارات فخمة، وأن المبالغ المالية المضبوطة كانت (2.4) مليون جنيه وأن إجمالي سعر الأراضي والسيارات والمال الفعلي بلغ (17.835) مليون جنيه، وأن المتهمين (تحللا) وأن القانون ينص على أنه يجوز لكل شخص أثري ثراءً حراماً أو مشبوهاً أو ساعد في الحصول عليه أن يحلل نفسه، هو أو زوجه أو أولاده القصر قبل فتح الدعوى الجنائية ضده والقانون فيه شرطان رد المال موضوع الثراء الحرام أو المشبوه، وبيان الكيفية التي تم بها الحصول عليه، وهذا ما تم. وأن الموظفين المتهمين ردا المال وكل الأموال التي تحصلت عليها اللجنة من خلال التحريات تم استردادها، وأن المتهمين أخطرا اللجنة بكيفية حدوث التزوير والاختلاسات، وتم استرداد كل الأموال وبذلك يتحللان ويخلى سبيلهما.

د. "البخاري الجعلي": الانقاذ ابتدعت (التحلل)

ويرى الخبير القانوني الدكتور "بخاري الجعلي" أنه من المؤسف حقاً أن بدعة ما يسمى بـ(التحلل) التي ابتُدعت في عهد (الإنقاذ) بقوة قد قصد بها تعطيل القانون الجنائي السوداني لسنة (1991م)، فكل هذه الوقائع التي رشحت في الصحف، إن كانت دقيقة فإن من الواجب أن يقدم مرتكبوها للمحاكمة تحت طائلة القانون الجنائي السوداني.

ويذهب إلى أن مسألة (التحلل) وإن كانت في ظاهرها تعكس استرداد بعض أموال الدولة، إلا أن هذا الاسترداد كان يمكن أيضاً أن يتم في إطار محاكمات جنائية نزيهة، بالإضافة إلى إصدار العقوبات والجزاءات التي تنطوي على القانون الجنائي، لتكون عبرة لمن يعتبر (لكننا بكل أسف نسمع كل يوم (تحللاً) من القانون الجنائي لأسباب لا تنطلي على أغبى الأغبياء).

-----------------------

يوسف عبد المنان

تناقضات «سبدرات» و«صلاح ونسي»


مثلما خرج «زمراوي» للرأي العام منافحاً عن موقفه الشخصي من قضية التحكيم الفضيحة في فساد (شركة الأقطان) قال «عبد الباسط سبدرات» إن هناك حملة في قضية الأقطان تهدف لتفكيك الإنقاذ، وبدأ طرحه علناً لتبدأ المائدة بـ(شوربة سبدرات) وقد كان في الإنقاذ لعقدين من الزمان يشغل عدة وزارات وربما قريباً من صنع القرار.. «سبدرات» يلوذ بالسياسة في قضية فساد لا تحتاج إلا للنظر للمصلحة العامة..

وإذا كان الذين يدفعون بقضية الأقطان إلى المحاكم هم المتربصون بالإنقاذ والساعون لإسقاطها، فإن هؤلاء يقف في صفهم الأول المشير «عمر البشير» نفسه أول من وجه بإحالة المسؤولين في (شركة الأقطان) للتحقيق والمساءلة الجنائية، ولم يطلب تحكيماً ورفض مبدأ التسويات، ولكن «سبدرات» يقول في إفاداته لصحيفة (اليوم التالي): «هي حملة الدفتردار الانتقامية الجديدة تخلط الحق بالباطل وتمعن في الكيد بإثارة دخان كثيف يحجب الأبصار عن الرؤية الشرعية والحقيقية لقضية ما بحيث يصوب وحيداً على هدف يبعد كل الأنظار عن الهدف الحقيقي الذي يجب أن يصوب إليه السهم»..

تلك فقرة من حديث أفاض فيه «سبدرات» المحامي.. وبدا الرجل غاضباً على وزير العدل مولانا «محمد بشارة دوسة» الذي يثبت كل يوم أنه وزير جدير بالاحترام والثقة، وقد خاض معركة تطهير حتى وزارة العدل من الفساد ولم ينحن لعاصفة نقد ولا تخرصات جهوية، وإذا كان «سبدرات» يعتبر الحديث عن قضية الفساد في (شركة الأقطان) قصد منه إسقاط النظام وتفكيكه، فإن أهم أسباب سقوط الأنظمة حماية الفساد والتستر على المفسدين وأكل أموال المواطنين بالباطل.. وعشية لقاء الرئيس بـ(نادي الهلال) في منزله بالقيادة العامة تحدثت إلى الأخ «صلاح ونسي» وزير رئاسة الجمهورية والقيادي النافذ في المؤتمر الوطني.. سألت الأستاذ «صلاح ونسي» في حديث خاص ليس للنشر الصحافي عن قضايا عديدة.. وكانت إجابات «صلاح ونسي» مدهشة بمعلوماته الغزيرة..

استأذنه فقط في نشر جزئية صغيرة من إجابته على سؤال وجهته إليه عن بعض المتهمين في قضايا الفساد وهم يزعمون بدعمهم للمؤتمر الوطني، فقال «صلاح» وقد استشاط غضباً: «شوف يا أخي نحن في الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني نعتبر الفساد جريمة يجب أن يعاقب مرتكبوها علناً في القضاء لا تستر ولا سترة ولا تقدير لتاريخ أو كسب، أنا داخل المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية منذ الثانوي العام أعرف أسراراً كثيرة جداً، هذا الحزب ليس فقيراً ولا محتاجاً لأموال (######انة).. (المؤتمر الوطني) يدعمه منسوبوه بالمال النظيف!! الأدعياء الفاسدون يجب محاكمتهم، وقضية الأقطان يفصل فيها القضاء فقط لا تسوية ولا عفو ولا تنازل عن الحق العام!! ومضى «صلاح ونسي» قائلاً: «الحركة الإسلامية نظيفة ولن تسمح لمن يرتدي ملابس ملطخة بالفساد الاتكاءة على حائطها»، شعرت بالرضا وتذكرت الشيخ «ونسي محمد خير» الفقير العابد الزاهد المعلم الذي على يديه تعلمنا الكثير وغاب عنا أكثر من علمه وأدبه وزهده.


وقد خرج من بيت «ونسي محمد خير» «صلاح» و«أحمد» و«أسامة» كوجوه قدمتها الإنقاذ.. وما بين حديث «صلاح ونسي» الذي يبث الطمأنينة في القلوب ويبقى الأمل في النفوس وحديث السيد «عبد الباسط سبدرات»، فوارق بعيدة ومسافات لا يمكن عبورها بالأقدام الحافية.. فالسيد «سبدرات» يعتبر مجرد إثارة قضية الأقطان وتحكيم الأقطان وفساد الأقطان استهداف صريح للإنقاذ ورموزها.. و«صلاح ونسي» يقف غاضباً على الادعاء القائل بأن رموز الإنقاذ والداعمين لـ(المؤتمر الوطني) ينبغي أن تتم حمايتهم وتحصينهم!!
تلك عجائب وغرائب بلادنا التي لا تنقضي!!
ا
-----------------------

لجنة التحقيق: (18) مليون جنيه اختلاسات مكتب والي الـخرطوم
6 ساعات 11 دقائق منذ

لجنة التحقيق: (18) مليون جنيه اختلاسات مكتب والي الـخرطوم

الخرطوم – سامي عبد الرحمن

كشفت لجنة التحقيق التي شكلتها وزارة العدل في قضية فساد مالي من بعض منسوبي مكتب والي الخرطوم، عن تورط اثنين من كبار موظفي مكتب الوالي في اختلاسات وتزوير بيع وامتلاك قطع أراضٍ عبر استغلال النفوذ. وأثبتت اللجنة امتلاك المتهمين أموالاً طائلة دون وجه حق بلغت (17.835.000) مليون جنيه، وأخلت سبيلهما دون اتخاذ عقوبات في مواجهتهما، وفقاً لما يعرف في قانون الثراء الحرام بـ(التحلل)، أي عقوبة استرداد المبلغ المختلس فقط .


وقالت اللجنة في مؤتمر صحفي بوزارة العدل أمس (السبت) إنها استردت مبلغ (17.835.000)، عبارة عن (9) قطع أراضٍ و(5) سيارات فارهة، ومبلغاً مالياً بلغ (2.4) مليون جنيه نتجت عن استغلال اثنين من الموظفين لمواقعهما في استخراج خطابات باسم الوالي، لعمل تخفيضات في أراضٍ استثمارية وتخصيصها حققا بها مكاسب لأنفسهما ولـ(7) مواطنين تم استغلال أسمائهم للتمويه وإبعاد الشبهات عنهم.

وكشف نائب رئيس لجنة التحقيق المستشار "ياسر أحمد صالح"، عن تحري اللجنة مع والي الخرطوم لمرتين، والتحري مع كافة منسوبي مكتب الوالي، ومع المتهمين الرئيسيين، مبيناً أن التحقيقات توصلت إلى أن المتهمين بدا عليهما الثراء الفاحش، وفور الفراغ من التحقيق ثبت أن المتهمين يمتلكان (9) قطع أراضٍ في أرقى أحياء العاصمة بجانب (5) سيارات فارهة من طراز (إسبورتاج)، و(أكسنت)، فضلاً عن وجود مبالغ مالية بحوزتهما بلغت (2.4) مليار جنيه. وأنهما قاما بتحريك تلك الأموال. وقال مولانا "ياسر" إن الوالي كان متعاوناً مع اللجنة ولم تكن لديه أي رغبة في (الغطغطة)، مؤكداً أن اللجنة لا تعمل بفقه السترة.
وأشار بيان صادر عن اللجنة أنه تم قبول (التحلل) ـ وهو إجراء قانوني يقر فيه المتهمون بالاستيلاء على الأموال والالتزام بإعادتها ـ من المشتبه بهم، وعن الأموال التي تحصلوا عليها دون وجه حق وفقاً لقانون الثراء الحرام الذي أورد عرض خيار التحلل على المشتبه بهم، الذين وافقوا عليه وفي حالة رفضهم تتم الإحالة للمحاكمة.
في السياق أكد وكيل وزارة العدل "عصام الدين عبد القادر" على تطبيق القانون دون تهاون، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد كل من يثبت تورطه في المساس أو التلاعب بأموال الدولة.
وأشارت اللجنة إلى أن الوالي هو من أحال تقرير السلطات الأمنية بشأن التجاوزات المالية إلى وزارة العدل للتحقيق.

Post: #239
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 04-28-2014, 10:13 AM
Parent: #238

سياسة التمويه والبرنامج رقم 14 ..


بقلم: بابكر فيصل بابكر
الجمعة, 25 نيسان/أبريل 2014 07:48


[email protected]
كتبتُ الأسبوع قبل الماضي مقالاً حول الوديعة القطرية الأخيرة تناولتُ في جزءٍ منه الطريقة التي يتبعها البنك المركزي ووزارة المالية في ترويج أحاديث عبر مُختلف قنوات الصحافة و الإعلام تهدف لبث نوع من الطمأنينة "الكاذبة" عن الأوضاع الإقتصادية المتأزمة.
وأوردتُ العديد من الأمثلة في هذا الخصوص منها تقليل المسؤولين في بنك السودان ووزارة المالية من أثر الأزمة الإقتصادية العالمية 2008 على السودان, بجانب نفيهم تضرُّر الإقتصاد السوداني من ذهاب بترول الجنوب عقب الإنفصال.
وقلت كذلك إنَّ محاولة هؤلاء المسؤولين التضخيم من الأثر الإيجابي الذي ستحدثهُ الوديعة القطرية البالغة بحسب أقوالهم ( دون تأكيد من قطر ) "مليار دولار" على إستقرار سعر صرف الجنيه مقابل الدولار لا تخرج من إطار سياسة "التخدير" وعدم نشر الحقائق المرتبطة بالإقتصاد, وهى السياسة التي إعترف وزير المالية السابق على محمود أنهم مارسوها أبَّان إنفصال الجنوب.


وقد صدق تحليلنا في هذا الخصوص رغم التصريحات التي ملأت صحف الخرطوم عن ضخ البنك المركزي لكميات كبيرة من العملات الأجنبية, حيث عادت أسعار الدولار للإرتفاع بصورة كبيرة في السوق الموازي بعد هبوط محدود إستمر ليومين فقط لتتخطى حاجز التسعة جنيهات.
وقبل أن يجف المداد الذي سطرنا به ذلك المقال, عاد وزير المالية بدر الدين محمود بعد زيارة لواشنطون لحضور إجتماعات صندوق النقد الدولي ليطلق وابلاً من التصريحات التي لا تخرج عن إطار نهج التخدير وبث الطمأنينة الذي يبدو أنه أضحى يمثل النهج المعتمد لدى المسؤولين في قطاع الحكومة الإقتصادي.
قال وزير المالية إنَّ ( السودان قد أكمل النواحي الفنية لإعفاء الديون، خاصة في ما يتعلق بالبرنامج القصير المدى الذي تم الاتفاق عليه مع صندوق النقد الدولي كأحد المتطلبات ), ووصف اللقاءات التي عقدها على هامش اجتماعات الربيع بواشنطون بالمثمرة قائلاً إنه ( سيكون لها ما بعدها في القريب العاجل ).
هذا التصريح يمثل نسخة كربونية من أخر تصريح أدلى به الوزير السابق على محمود عقب مشاركته في إجتماعات الصندوق العام الماضي, ومع ذلك فإنَّه لم ( ولن ) يتم إعفاء الديون, ولم (ولن) تثمر هذه الإجتماعات عن أية نتيجة إيجابية رغم التصريحات الباعثة على الإطمئنان من الوزيرين, والسبب في ذلك معروف لكليهما, وهو ما يجعلنا نتسائل عن إصرار هؤلاء الوزراء على الإدلاء بتصريحات غير حقيقية ؟


السبب يتمثل في أنَّ قضية ديون السودان الخارجية ( تبلغ حوالى 43 مليار دولار, ثلاثة أرباعها تخصُّ دول نادي باريس) هى قضية "سياسية" في المقام الأول وليست قضية "إقتصادية", وقد ذكرت في مقال سابق أنَّ القول الفصل "بوتوم لاين" في هذا الصدد هو ما صرَّح به بوضوح في أبريل 2013 رئيس بعثة صندوق النقد الدولي للسودان إدوارد جميل الذي قال أنه : ( سيكون من شبه المستحيل بالنسبة للسودان إعفاء ديونه حتى إذا أوفى بكافة المتطلبات الفنية والإقتصادية, والسبب في ذلك هو أنَّ الأمر مرتبط بقضايا سياسية تتطلبُ جهوداً في العلاقات العامة مع الدول الأعضاء في نادي باريس). إنتهى
وأشار جميل كذلك إلى أنَّ : ( أية صفقة لإعفاء ديون السودان تتطلب الموافقة بالإجماع من قبل ال 55 بلداً الأعضاء في نادي باريس وهو أمر غير وارد الحدوث ). إنتهى
وحتى إذا نجح السُّودان في إقناع 54 دولة من دول نادي باريس – وهو أمرٌ يُقارب المستحيل - فإنَّ وجود الولايات المتحدة ضمن تلك الدول سيحول دون إعفاء تلك الديون وهو أمرٌ مرتبطٌ بعلاقتها مع السودان.
حيث أنَّ هناك قراراً صادراً من الكونغرس بمنع ممثلي أمريكا لدى المؤسسات المالية الدولية من التصويت لصالح أية دولة مدرجة في قائمة الدول الراعية للإرهاب, وهى العقبة الكؤود التي سيظلُّ يصطدمُ بها السودان في محاولاته المتكررة لإعادة جدولة الديون أو إعفائها في المؤسسات التي تتمتع فيها أمريكا بأصوات راجحة أو بحق النقض, أو يتطلب إتخاذ القرار فيها إجماعاً مثل نادي باريس.


ومعلوم لكل عارف بآليات إتخاذ القرار في أمريكا أنَّ قرارات الكونغرس – بعكس قرارات الخارجية التي يتم تجديدها سنوياً – لا تستطيع الحكومة الأمريكية أن تفعل شيئاً تجاهها, و لا تتمُّ مراجعتها إلا بقرار صادر من الكونغرس نفسه.
وبالتالي فإنَّ أية حديث عن إعفاء الديون دون تحسن العلاقات مع أمريكا لا يخرج من إطار "التخدير".


غير أنَّ حواراً مع الممثل المقيم لإدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي في السودان, لويس إرسموس, نشر الإسبوع الماضي بصحيفة "اليوم التالي", كشف بوضوح سياسة التضليل و "إخفاء الحقائق" التي تمارسها الحكومة مع الشعب السوداني فيما يخصُّ الأوضاع و البرامج الإقتصادية.
قال إرسموس أنَّ صندوق النقد ينفذ مع الحكومة السودانية حالياً برنامجاً للإصلاح الإقتصادي يُعرف بالبرنامج رقم (14), والذي سبقه تنفيذ ثلاثة عشر برنامجاً خلال العقدين الماضيين, وعندما سئل عن طبيعة ذلك البرنامج أجاب بالقول :
( غير متاح لى الإفصاح عن البرنامج رقم (14) بالتفصيل، كما تعلم فإن الحكومة وافقت عليه لكن لم توافق على تمليك معلومات تفصيلية حوله لعامة الناس بعد، ولذلك أكتفي بما أعلنته الحكومة في موقع البنك المركزي الالكتروني، وما تم نشره على لسان مسؤولي المالية بوسائل الإعلام المختلفة ). إنتهى
نحن هنا بإزاء نموذج مُدهش في التعامل بين الحكومات والشعوب, حيث تشترط الحكومة على الصندوق إخفاء المعلومات عن "عامة الناس", وهو أمرٌ في غاية الخطورة لأنه يعني ببساطة أنَّ الحكومة تخشى من معرفة "الرأي العام" بتفاصيل ذلك البرنامج لأنه يحتوي على سياسات لا يوافق عليها الشعب.
وقد سبق أن قلت في إطار الحديث عن غياب الشفافية في التعامل مع الرأي العام أنَّ عدم مصارحة الشعب بطبيعة البرامج الإقتصادية يؤدي في الغالب للإطاحة بحكومات بأكملها في البلاد التي تحكم بالنظم الديموقراطيَّة لأنه ببساطة شديدة يُضلل الشعب بإخفاء حقائق يمكن أن تؤدي لإنهيار الإقتصاد, و أنَّ مسئولية رجال الدولة في الحكم توجب عليهم مصارحة الشعب بالحقيقة المجرَّدة حول أوضاع الإقتصاد.


وتساءلتُ كذلك : إذا كان هذا هو ديدن الحكومة في التعامل مع الشعب فكيف يثق الناس فيها ويتأكدون أنها لا تخدعهم في كل مرَّة تتحدث فيها عن الإصلاح الإقتصادي خصوصاً إذا تكشف خطأ سياساتها وبرامجها ؟
يعرفُ كل من لديه إلمام بسيط بطبيعة برامج الإصلاح الهيكلي التي يتبناها صندوق النقد الدولي أنَّ أبرز بنودها يتمثل في رفع الدعم عن السلع, وهو الأمر الذي طبقتهُ الحكومة بصورة جزئية في سبتمبر الماضي, وظل المسؤولون ينفون بشدَّة نيَّة الحكومة في زيادة أسعار السلع الأساسية التي تقول أنها ما تزال تدعمها.
ولكنَّ معرفتنا بأساليب هذه الحكومة في المراوغة و خداع الرأي العام تجعلنا نقول بدرجة كبيرة من الثقة أنَّ سبب تحفظها على نشر تفاصيل البرنامج رقم (14) يرجع في جزء منهُ لموافقتها على زيادة أسعار الوقود ودقيق الخبز.
قالت الحكومة الأسبوع الماضي على لسان وزير الدولة بالمالية, مجدي حسن يس, أنها ما تزال تدعم الوقود والقمح, وأنَّ نسبة الدعم بلغت 14 % من موازنة هذا العام بواقع 5 تريليون جنيه (بالقديم) للوقود, و ما يزيد عن التريليون للقمح.
ما يؤكد إستنتاجنا حول سبب إخفاء الحكومة لتفاصيل البرنامج رقم 14 هو التصريح الذي ورد يوم الأحد الماضي على لسان أمين أمانة المزارعين والرعاة بالمؤتمر الوطني, إبراهيم يوسف هباني, الذي قال أنه لا يوجد اتجاه لرفع الدعم عن القمح في "المدى القريب", وهو ما يعني أنَّ رفع الدعم أمرٌ مفروغ منهُ و يتبقى فقط إختيار التوقيت.


إنَّ سياسة إخفاء الحقائق وتعمُّد التمويه التي ظلت القطاعات الإقتصادية الحكومية تتبعها مع الرأي العام أضعفت كثيراً من "مصداقية" الوزراء و المسؤولين, وأصبح الناس لا يثقون في تصريحاتهم المتعلقة بقضايا الإقتصاد, خصوصاَ وأنَّ "الواقع" كثيراً ما يكذَّب تلك الإفادات الحكومية.
وفي هذا الإطار جاءت التصريحات الأخيرة لوزير المالية حول بعض مؤشرات الأداء الإقتصادي, حيث قال إنَّ إجمالي صادرات البلاد قد ارتفعت من 4.1 مليار في 2012, الي 7.4 مليار في 2013, وهو ما يعني زيادة الصادرات ب 3.3 مليار دولار.
يستعصي على كاتب هذه السُّطور – بعد ما ذكرناه عن التمويه في تصريحات المسؤولين -

أن يُصدِّق الزيادة التي ذكرها وزير المالية في قيمة الصادرات السودانية خصوصاً وأنهُ ذكرها دون تفصيلات سوى ازدياد صادر الحبوب والسكر وهذا لا يكفي لأن ترتفع قيمة الصادرات بأكثر من ثلاثة مليارات دولار.
قد إعتاد المسؤولون الحكوميون على إطلاق هذه الأرقام الجزافية بإعتبار صعوبة التحقق منها خصوصاً وأنَّ الجهات المختصة تعجز عن توفيرها للرأي العام, وفي كثير من الأحيان يكون هناك تضاربٌ في الأرقام بين مختلف المصادر الحكومية.
وقد لا يقف أمر التعامل مع الأرقام عند هذا الحد, بل قد يصل إلى درجة "الفضيحة" , وليس أدلَّ على ذلك من التصريح المدهش الذي ورد مؤخراً على لسان وزير التجارة عن أنَّ قيمة صادرات الصمغ العربي في الثلاثة أشهر الماضية بلغت 3 مليار دولار.
إنَّ سياسة التخدير والتمويه وإخفاء المعلومات الحقيقية عن الرأي العام التي يتبعها المسؤولون الحكوميون لن تحل أزمة الإقتصاد السوداني العميقة, ولن تؤدي إلا للمزيد من فقدان الثقة بين الحكومة والمواطنين.
Joomla Templates and Joomla Extensions by ZooTemplate.Com

Post: #308
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..
Author: الكيك
Date: 08-29-2014, 05:16 PM
Parent: #45

المراجع العام يؤكد أمام المحكمة واقعة تزوير وزير المالية وتورطه في قضيه فساد الأقطان
August 29, 2014

6677(حريات)

أكد المراجع العام واقعة تزوير وزير المالية بدر الدين محمود وتورطه في قضية فساد شركة الأقطان السودانية .

وقال رداً على إستفسارات هيئة الدفاع في المحكمة ، أمس الأول ، ان بدرالدين محمود قدم تقريراً مزوراً لبنك التنمية الإسلامي بجدة سهل به حصول المتهمين على قروض وتسهيلات من البنك الإسلامي وذلك عندما كان يشغل منصب نائب محافظ بنك السودان وبمساعدة من موظفين بدائرة التعاون بوزارة المالية.

وأضاف : حتى الآن لم تحرك أي جهة إجراءات قانونية في مواجهة وزير المالية ، قائلاً ان مثل هذه الإجراءات ليست من صميم عمله وانه كـ (مراجع عام) ليس مسؤولاً عن فتح البلاغات ضد المتورطين في الفساد .

وسبق وأورد الصحفى اشرف عبد العزيز بصحيفة ( الجريدة ) فبراير الماضي ، تقرير مراجعة مخالفات شركة السودان للأقطان المشكل من قبل ديوان المراجع القومي ، والصادر بتاريخ 23 / 7/ 2013 بالنمرة: د م ق / ش س ق/ 1 ، والذى يؤكد ان بدر الدين محمود نائب محافظ بنك السودان السابق ووزير المالية الحالي زور وخالف الإجراءات السليمة للعطاءات عندما كان رئيساً للجنة مشتروات المحالج الجديدة .

وينص التقرير على ان الإعلان عن عطاء المحالج بالصحف تم بتاريخ 4/ 3/ 2007 م، وانه صدر باسم شركة الرائدة لحليج الأقطان التي تم تكوينها من قبل الشركة السودانية للأقطان لتتولى إدارة المحالج الجديدة علماً بأن شركة الرائدة قد تم تسجيلها بتاريخ 2/ 5/ 2007 م.

واضاف التقرير إن لجنة مشتروات المحالج أفادت برسو العطاء على شركة السودان للأقطان ولكن ما تم فعلياً هو ظهور اسم شركة بلكان التركية كفائز بالعطاء دون وجود أي مستند يدل على أن شركة بلكان قد تقدمت أصلاً بشراء كراسة العطاء ناهيك عن تقديم عرض لتوريد هذه المحالج.

كما سبق وكشف رئيس لجنة التحقيق في فساد شركة الأقطان بابكر أحمد قشي في تنوير للصحفيين 9 مايو2013 ان لجنته إستردت اموالا ضخمة وآليات ومعدات زراعية وعربات بما قيمته (23) مليون يورو و(987) الف فاصل (530) يورو ، كما إستردت عن طريق (التحلل ) أكثر من (7) مليون جنيه (مليار قديم) وشيكات تصرف بالاقساط باكثر من 9 مليون جنيه (مليار) وشيكات مستحقة تصرف لاحقا اكثر من (4) مليون جنيه (مليار) بالاضافة الي شيكات مستحقة للاداء قيمتها اكثر من 10 مليون جنيه (مليار) ، أي ان المجموع أكثر من (30) مليار جنيه ، والتي دفعها المتهمون طوعاً لـ(التحلل) ! ، مما يشير إلى حجم الأموال المنهوبة !.

وأضاف رئيس اللجنة ان من أكبر المخالفات في قضية الأقطان موضوع المحالج البالغة عشرة ، ومولت في عام 2008 من بنك التمويل الإسلامي بجدة بمكون اجنبي بلغ (55) مليون دولار ومكون محلي (27) مليون دولار ، وكان من المفترض تشغيلها في عام 2010 ، ولكن إتضح بان ما نفذ منها لا يتعدى المحلجين (2) فقط !

وسبق وقال الخبير الاقتصادى الدكتور صدقى كبلو لـ(حريات) إن أهم ما في تقرير المراجع العام هذه السنة كشفه للتلاعب المريع في العطاءات والذي تضمن التزوير والكذب ، واضاف ان المراجع العام لأول مرة فى قضية بدر الدين محمود وعطاءات محالج الأقطان لم ينظر الى الأرقام والحسابات فقط بل نظر ايضا للإجراءات ، وهذا ما ظللنا نردده دائماً بأن الفساد الحقيقي ليس في التجاوزات المالية الصغيرة لمحاسب أكل قرشين بل إن الفساد الحقيقي في الاجراءات.

وأضاف : ( لو كنت في مكان السيد بدر الدين محمود لقدمت استقالتي من منصبي الوزاري فورا وطالبت بالتحقيق. فالتهمة تتعلق بانه كان قادرا على ممارسة تزوير كامل وهو في منصب نائب محافظ بنك السودان ، فكيف بعد أن اصبح وزيرا للمالية ؟! ).

وكما تذكر (حريات) دائماً فان الفساد في الانقاذ فساد مؤسسي وشامل يرتبط بكونها سلطة أقلية ، تحكم بمصادرة الديمقراطية وحقوق الانسان ، وتحطم بالتالي النظم والآليات والمؤسسات الكفيلة بمكافحة الفساد ، كحرية التعبير ، واستقلال القضاء ، وحيدة اجهزة الدولة ، ورقابة البرلمان المنتخب انتخاباً حراً ونزيهاً . كما يرتبط بآيدولوجيتها التي ترى في الدولة غنيمة ، علاقتها بها وبمقدراتها بل وبمواطنيها علاقة (إمتلاك) وليس علاقة خدمة . وبكونها ترى في نفسها بدءاً جديداً للتاريخ ، فتستهين بالتجربة الانسانية وحكمتها المتراكمة ، بما في ذلك الاسس التي طورتها لمكافحة الفساد .

ويجد فساد الانقاذ الحماية من رئيس النظام الذى يشكل مع اسرته اهم مراكز الفساد ، كما يتغطى بالشعارات الاسلامية ، ولذا خلاف ارتباطه بالمؤسسات ذات الصبغة الاسلامية كالاوقاف والزكاة والحج والعمرة ، فانه كذلك فاق فساد جميع الانظمة في تاريخ السودان الحديث ، وذلك ما تؤكده تقارير منظمة الشفافية العالمية ، كما تؤكده شهادات اسلاميين مختلفين.

وحين تنعدم الديمقراطية ، لفترة طويلة ، كما الحال في ظل الانقاذ ، يسود أناس بعقلية العصابات ، ويتحول الفساد الى منظومة تعيد صياغة الافراد على صورتها ، فتحول حتى الابرار الى فجار ، واما أدعياء (الملائكية) فانهم يتحولون الى ما أسوأ من الشياطين..!

Post: #240
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-28-2014, 02:16 PM
Parent: #1

*

Post: #241
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 04-29-2014, 09:54 PM
Parent: #240

الاخوان يستكملون
درجات الفساد الثلاثة


04-29-2014 10:50 PM
عثمان ميرغني

ليلة أمس تواجهت في شاشة قناة النيل الأزرق مع الدكتور عبد الحليم المتعافي وزير الزراعة السابق.. في برنامج (حتى تكتمل الصورة) الذي يعده ويقدمه الأخ الطاهر حسن التوم.. وبعيداً عن تفاصيل الحلقة التي ربما شاهدها القراء الكرام.. تبقى قضية واحدة محورية هي سبب كل بلايا هذا الوطن المكلوم..

التداخل الكبير في مفهوم العمل الخاص مع العمل.. بمعنى أن تدار مؤسسات الدولة بروح (الخاص) وكأنها ملك للوزير أو المدير.. المعلومات (سرية) يتناقلها الخاصة .. والقرارات تعبر دائماً عن (مزاج) أو عبقرية فرد أو اثنين.. ثم تكون النتيجة في النهاية أن على الشعب السوداني دفع فاتورة الإخفاق بل والفساد.

الأمثلة كثيرة للغاية.. بل – وللدقة- الاستثناء نادر.. فبكل أسف تحول جهاز الدولة إلى آمرين ناهين يتحكمون في القرار.. وجيوش من الموظفين- الصامتين تحت لائحة من أجل أبنائي- ليس أمامهم إلا أن يشاركوا بالفعل أو بالصمت في هذا الفساد الإداري الكاسح.

هذا الفقر اللئيم الذي يكابده شعب السودان ليس لضيق ذات اليد. بل بسبب الفساد الكاسح الذي إستشرى في جهاز الدولة.. حتى وصل الدرجة الثالثة.. الدرجة الحمراء القانية.. فالفساد ثلاث درجات.. الدرجة الأولى فيه هو الفساد الفردي.. المرتبط بالموظف نفسه.. أن يختلس أو يتلاعب أو يشتغل النفوذ .. لكن في حدود وظيفته وفي نفسه فقط.. الدرجة الثانية للفساد.. هي الفساد المؤسسي.. أن تصبح (المؤسسة!) هي الفاسدة.. ممارسة الفساد بأمر القانون وتحت سمعه وبصره.. بل بقوة ونفوذ القانون.. فتتحول المؤسسات إلى دولاب كبير يدير ويروج للفساد..

الدرجة الثالثة الأخطر القاتلة.. هي درجة (الإفساد).. أن يصبح (السيستم) نفسه هو الفاسد الآمر بالفساد.. يسمح للموظف الفاسد أن يستخدم كل سلطات الوظيفة في الفساد.. ويلفظ الذي لا يستجب لمطلوبات الفساد.. فيسقط أي موظف يحاول التعفف في سلطته وذات يده.. مثل هذه الدرجة هي التي عناها القرآن الكريم في الآية ( أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون).. بلغ الفساد بأهل القرية أن قانونهم يلفظ (المتطهر).. فيعاقب بالنفي من القرية.. لأنه لم يتبع (السيستم)..

السودان الآن وبكل أسف في هذه الدرجة الثالثة الخطيرة.. وما لم تبذل الدولة مزيداً من قوة (التطهر) فبكل يقين سيصبح السودان (أمه هاوية)..

حسناً.. الحريات الصحفية التي (سمحت!!!!) بها الحكومة أخيراً هي درجة من (التطهر) والسير في الاتجاه السليم.. لكن لا يزل مطلوباً مزيد من تنقية مؤسسات الدولة.. معالجة تبدأ بفرض (سيادة القانون). . فالوضع الذي نكابده الآن هو هبة سيادة سيد القانون.. عندما يكون الوزير او المدير فوق القانون.. يصبح هو السيد لا القانون..

المشوار طويل.. وسنظل وطناً فقيراً رغم ثراء الموارد الطبيعية.. طالما الفساد هو الآمر الناهي..

[email protected]
اليوم التالي

Post: #242
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 04-29-2014, 10:08 PM
Parent: #241

محكمة الخرطوم شمال تصدر حكماً بإبطال قرار هيئة التحكيم فى قضية الأقطان



04-29-2014 09:44 PM

الخرطوم ( سونا) أصدرت محكمة الخرطوم شمال اليوم حكماً بإبطال قرار هيئة التحكيم فى قضية شركة السودان للأقطان والإستمرار فى نظر الدعوى الجنائية المتعلقة بمخالفات الشركة .
وإستندت المحكمة فى قرارها إلى المادة 41 من قانون التحكيم لسنة 2005م ، والذي تنص بعض بنوده بإبطال التحكيم لأسباب تتعلق بسوء سلوك وفساد المحكمين ، ومخالفة النظام العام ، ووجود إهمال خطير لإجراء أساسى من إجراءات التحكيم مستجيبة بذلك لكل الأسباب التى صاغتها مذكرة وزارة العدل لإبطال قرار هيئة التحكيم .
وكان المستشار القانونى التابع لوزارة العدل والمنتدب لدى شركة السودان للأقطان قد تقدم بطلب للمحكمة يطالب فيه ببطلان قرار هيئة التحكيم للأسباب التي صاغها في مذكرته .

----------------------

لناطق الرسمي لاتحاد مزارعي الجزيرة يطالب بتحرير سعر الدولار لشراء القطن
الناطق الرسمي لاتحاد مزارعي الجزيرة يطالب بتحرير سعر الدولار لشراء القطن


04-29-2014 02:50 PM
الخرطوم (سونا) طالب السيد جمال دفع الله الناطق الرسمي باسم اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل الجهات ذات الصلة بتحرير سعر الدولار لشراء القطن لرفع السعر المحلي للقنطار.
ودعا في تصريح (لسونا ) لتحديد سعر تركيزي لمحصول القطن بواقع 1000 جنيه للقنطار الواحد لمواجهة التكلفة العالية والبالغة 3 الاف جنيه للفدان مبينا ان انتاج الفدان الواحد من عينة طويلة التيلة يبلغ 10 قنطار بينما يصل انتاج الفدان من عينة اكالا 15 قنطار.
وابان ان الخطة الموضوعة لموسم 2014-2015 تستهدف زراعة 100 الف فدان بمحصول القطن منها 70 الف فدان من القطن المحور وراثيا .
واكد ان اتحاد مزارعي الجزيرة اطمأن علي سير عمليات الري ونظافة الترع والقنوات وتحضيرات الاسمده والمبيدات وتوفير التمويل من بنك المال المتحد ومحفظة البنوك لمحصول القطن
واوضح ان التحضيرات اكتملت لزراعة 500 الف فدان بمحصول الذرة لهذا الموسم بمشروع الجزيرة.
واشار للجهود التي بذلت من قبل ادارة اكثار البذور لتوفير تقاوي القمح للموسم القادم حيث استلمت تقاوي مايعادل زراعة 400 الف فدان تفاديا لمشكلة التقاوي المستوردة.

Post: #243
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 05-01-2014, 10:38 PM
Parent: #242

الفساد يطيح بمجلس ادارة شركة الصمغ العربي
April 29, 2014

الفساد( رشا التوم – الانتباهة )

أطاح كبار المساهمين في شركة الصمغ العربي في اجتماع طارئ فوق العادة أمس، بمجلس الإدارة وانتخب مجلساً جديداً. وكشف عضو مجلس الإدارة الجديد إبراهيم حسن عبد القيوم، ملابسات عقد الجمعية التي تمت بالتنسيق مع الحكومة ممثلة في المالية والمستشار القانوني للوزارة، وبإشراف المسجل التجاري وسوق الخرطوم للأوراق المالية، وبنصاب قانوني يفوق الـ«66 %».


وقال إبراهيم إن الاجتماع اتخذ قراراً بإقالة مجلس إدارة الشركة، وانتخاب مجلس جديد، وتعديل بعض المواد في النظام الأساسي للشركة، مرجعاً الخطوة إلى استمرار تدهور أوضاع الشركة وحدوث تجاوزات مالية وإدارية يجري التحري حولها في المحاكم حالياً، مبيناً أن المساهمين طالبوا على مدى ثلاثة أعوام الماضية بضرورة عقد جمعية عمومية لمناقشة أوضاع الشركة دون استجابة،

مؤكداً امتلاك الشركة مقومات لإعادة بناء نفسها لم تستغل بطريقة سليمة منها امتلاك الشركة لأصول في الولايات تقدر بـ«300» مليار جنيه حال أُعيد تقييمها تحل مشكلات الشركة، مشيراً إلى سداد استحقاقات العاملين البالغة «17» مليار جنيه من وزارة المالية، وأقر بالحاجة لمراجعة الحسابات والأداء لتحقيق المصلحة العامة

--------------------------------

عثمان ميرغني يؤكد نهب المتعافى للـ ( 22 ) مليون دولار
May 1, 2014

55(عثمان ميرغني – اليوم التالي)

مع سفير دولة الهند

نهار أمس.. قضيت أكثر من ساعة في لقاء وحديث صريح مباشر مع السفير الهندي بمقر السفارة.. الموضوع طبعاً هو قضية مصنع مشكور للسكر.. الصورة الواضحة ازدادت وضوحاً..

السفير الهندي كان واضحاً كالشمس في نفيه بصورة قاطعة أن تكون شركة OIA الهندية هي من أتى بالتمويل لمصنع مشكور.

السفير أكد ما قلته في المناظرة التلفزيونية–ليلة أمس الأول- مع الدكتور المتعافي في برنامج (حتى تكتمل الصورة) الذي يعده ويقدمه الأخ الطاهر حسن التوم.. قال السفير إنّ أيّ قرض حكومي يجري التفاوض عليه بين الحكومتين وجهاً لوجه.. ممثلتين في وزارتي المالية.. وبصورة سرية لا يطلع عليها أحد.. الحكومة الهندية لا تتدخل في أولويات البلد المستفيد من التمويل.. لكنها تشترط أن يكون للمشروع جدوى اقتصادية واجتماعية.. وأن تكتمل اجراءاته بمنتهى الشفافية.

قال السفير إنّ شركة OIA ليس لها علاقة بتمويل الحكومة الهنديّة من قريب أو بعيد.. لكن من أتى بها هو الجانب السوداني!!! بعد اكتمال الموافقة على التمويل وبدء اجراءاته الفنية الروتينية.

المتعافي في حديثه التلفزيوني.. مارس درجة من التضليل المتعمد، وقال إنّ سفيرنا في الهند خضر هارون هو من اتّفق مع شركة OIA أن تتكفل باستصدار تمويل من الحكومة الهندية.. وأصبحت هذه الشركة هي (صاحبة امتياز التمويل) ..

نفس هذه الأوهام قالها المتعافي في إجتماع مجلس إدارة شركة سكر مشكور.. وأكد في الإجتماع أنّ الوفد المفاوض كان أمام خيارين؛ إما تنفيذ المشروع بتكلفة عالية.. أو دفع (رشوة)، أسماها (عمولة)، تعادل (15%) من قيمة التمويل، أي (22.5 مليون دولار أمريكي).. وأنّهم اختاروا الخيار الثاني (خيار الرشوة) لأنّه أوفر لحكومة السودان.. إذ يوفّر حوالى (20) مليون دولار.

هاتفياً تحصلت على إفادة من شركة OIA الهندية.. أكدوا رواية سفير دولة الهند في الخرطوم.

من الواضح تماماً أن هذا المشروع (الحكومي!!) ليس فيه إلا المتعافي.. فلو كان هناك عمل مؤسّسي ناضج.. لما كان هناك مجلس الإدارة هذا، الذي ينسج له المتعافي الأوهام فلا يهش ولا ينش عن المال العام.

ومن هنا تأتي دائماً الكوارث في العمل والمال العام.. أن تختفي المؤسسات والقرارات المؤسسية ويتعملق الأفراد بمنتهي (العبقرية!!!!) فيتحول المشروع العام والمال العام إلى مجرد ضيعة شخصية مملوكة لصالح القرار..

على الدكتور المتعافي أن يقدم استقالته من رئاسة مجلس إدارة شركة سكر مشكور.. فهو أصلاً بلا صفة دستورية أو تمثيلية تسمح له بذلك.. فوجوده (يهدد!!) استمرار تمويل الهند لهذا المشروع.. فكثرة القيل والقال.. والهواجس.. والشبهات التي تلف الطريقة التي يتعامل بها مع ملف المشروع باتت محل ريب..

انتهى عهد الوصاية على الشعب.. الذي يظل لا يعلم كيف تدار أعماله العامة.. ويدفع ثمناً باهظاً مقابل ذلك.. فواتير لا يعلم أحد من استهلكها..

أرجو من الدكتور المتعافي أن لا يكابر أكثر مما فعل.. هذا الشعب ما بات يحتمل مزيداً من العبث بمصائره.

Post: #244
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 05-02-2014, 09:03 AM
Parent: #243

الدولار.. بين فك (التماسيح) وإجراءات البنك المركزي من يكسب؟!
30/04/2014 15:51:00



البرلمان أحمد دقش سيف جامع

صحف الأمس (الثلاثاء) نشرت في عناوينها الرئيسية أن بنك السودان المركزي، قد ضخ من النقد الأجنبي للبنوك والصرافات ما يكفي حاجة المسافرين وصغار المستوردين.. قطعاً تلك المعلومة ينعكس أثرها مباشرة على أصحاب العمائم البيضاء والزي الأفرنجي المنتشرين في شوارع الخرطوم، في المساحة الممتدة من شارع القصر شرقاً والجمهورية شمالاً وشارع البرلمان غرباً، ولنقل مجازاً إنهم يصلون حتى شارع السيد «عبد الرحمن» جنوباً.. هؤلاء يفركون بأصابعهم على المارة ويرددون مفردة هامسة تقول: (صرف .. صرف .. صرف)، وآخرون يلحقونها بـ(دولار.. ريال .. يورو .. إسترليني).. تلك العبارات تطلق مقابلة للتراجع الكبير والتدهور المريع للجنيه السوداني خلال الأيام الماضية، حيث ارتفع سعر صرف الدولار أمام الجنيه إلى مستويات قياسية لم يشهدها سوق النقد الأجنبي الموازي من قبل وتجاوز الـ(9) جنيهات.
تماسيح في الظلام!!
جولة واسعة قامت بها الصحيفة إلى أماكن تواجد سماسرة النقد الأجنبي، ولعلهم جميعاً أول ما يطرحونه على من يصلهم سؤال عن ماهية حاجتك.. هل تريد أن تبيع أم تشتري؟!..
لكلٍ قانونه، فسعر البيع دائماً ما يبدأ منخفضاً ويرتفع حسب قدرة البائع على الاحتجاج والزهد.. والعكس عند سعر الشراء، وجميعهم يسأل عن الكمية التي تحملها أو التي تحتاجها لأنها تتحكم أيضاً في السعر.. أحدهم كان الأكثر صراحة وخاطبني قائلاً: (يا ولد أخوي قول من الآخر أنت عندك كم؟.. وخليني أديك سعر مليان آكل منو عيش وأشوف غيرك).. قلت له إني أريد كمية كبيرة تصل إلى (35) ألف دولار للعلاج.. فضحك وقال لي: (دي كمية عادية لكن إلا نمشي للمعلم الكبير).. سألته: (من هو المعلم الكبير؟).. ضحك مرة أخرى وقال: (يا ولدي المعلمين الكبار هم تماسيح السوق.. وديل لا بظهروا ولا بتشافوا.. نحن سمك صغار في البحر دا). سألته عن السعر فقال لي: (والله أنت محظوظ أمس كان الدولار رافع شديد لكن الليلة فيهو نزول كبير.. بقولوا إنو بنك السودان ضخ أموالاً للصرافات وفتح من تاني تمويل المسافرين، والموضوع دا أثر وحيأثر لسه على السوق.. الليلة نديك الدولار بي (9) ألف جنيه).. حينها قلت له إني صحفي وأريد نشر ما دار بيننا من حديث، فاشتاط غضباً وكاد أن يضربني وقال لي: (انتو السبب في البلاوي الحاصلة علينا في أكل عيشنا دي.. تكتبوا وتجيبوا لينا الهوا.. من أمس الكشات شغالة.. ياخ أمشي بالله ضيعت زمني).
إجراءات أمنية
هكذا انتهى الحوار بيني وبين ذلك الرجل الذي يبدو من ملامحه أنه تجاوز العقد الرابع.. والملاحظ أن يوم أمس شهد تراجعاً وتخفياً من قبل السماسرة بخلاف الأيام الماضية التي كانوا يحملون في أياديهم النقد السوداني ملوحين به على المارة في الهواء الطلق دون مبالاة. ولكنهم بالأمس أخذوا شكلاً جديداً حيث كانوا وعلى قلتهم، إما يجلسون على الأرصفة بجوار السيارات المتوقفة وبعضهم فضل الحركة في ذات الطرق دون توقف مع إخفاء الأموال.. أحدهم وهو شاب ثلاثيني شكا في حديثه أمس من ازدياد الحملات التي تنفذها سلطات الأمن الاقتصادي، حيث قال: (ناس الاقتصادي الأيام دي سمهم فاير)، وعند سؤاله عن وجود مقبوض عليهم من زملائه اكتفى بابتسامة عابرة وقال: (عيييك كتيرين)، في إشارة منه إلى تزايد الحملات التي تنفذها الجهات المختصة في مواجهتهم.
(المجهر) استقصت الأمر لدى الأجهزة المختصة، وجاءت الإفادات على قلتها تحمل الكثير من المعاني، حيث قال مصدر رفيع للصحيفة، إن الحملات في مواجهة المضاربين لم تتوقف أصلاً، وأن لا تهاون مع مخربي الاقتصاد السوداني. وبشر بانفراج وشيك لم يكشف المصدر عن ملامحه رغم إصرارنا بالسؤال. وقد ذكر مصدر آخر بأن الأجهزة رصدت جميع المتعاملين في سوق النقد الموازي، سواء المتجولين في منطقة وسط الخرطوم أو الذين يتخذون واجهات لتلك التجارة، وذلك النشاط غير المشروع. وقال إن الأيام المقبلة ستشهد الكثير من الإجراءات التي ستحافظ على ثبات سعر الدولار والنقد الأجنبي في مقابل الجنيه السوداني.
ضخ للبنوك
مدير إدارة النقد الأجنبي ببنك السودان المركزي «بشير أحمد محمد» أعلن أمس الأول، عن ضخ بنك السودان المركزي لمبالغ مقدرة من النقد الأجنبي، لمقابلة احتياجات صغار المورّدين والأفراد. وقال إن ذلك يأتي في أعقاب ارتفاع عائدات صادر الذهب وبداية انسياب الوديعة القطرية، بينما قال مصدر مطلع لـ(المجهر) أمس، إن سوق الدولار شهد أمس وأمس الأول تراجعاً كبيراً وانخفاضاً مستمراً بسبب الأموال التي قام بضخها البنك المركزي للصرافات، إلى جانب الإجراءات المتبعة لسد احتياج المسافرين للدراسة والعلاج من النقد الأجنبي. وأكد المصدر أن الصرافات وجهت بشكل صارم بمنح المسافرين مبالغ تصل حتى (1000) دولار كاش، إلى جانب قيامها بتحويل المبالغ إلى الخارج مباشرة. وأضاف (الصرافات وصلتها تلك التوجيهات متزامنة مع المبالغ الكبيرة من النقد الأجنبي التي قام بضخها بنك السودان).
وأكد المصادر أن الصرافات ستعمل على استقطاب مصادر جديدة للحصول على النقد الأجنبي، من بينها تشجيع المغتربين لتحويل أموالهم عبر المنافذ الرسمية، ومنحهم نقداً أجنبياً في مقابلها.
ارتفاع غير مبرر
مدير عام بنك النيل «أحمد عبد الرحمن الحوري» كشف في حديثه لـ(المجهر) أمس، عن التأثير المباشر الذي أحدثته الأموال التي قام بضخها بنك السودان المركزي للبنوك والصرافات، حيث قال إن الأموال التي قام بضخها البنك المركزي مناسبة ولها تأثير كبير على السوق. وأضاف: (هذه خطوة إيجابية من بنك السودان)، مؤكداً أن البنك لديه عائد حصائل يوجه لمتطلبات الاستيراد الضرورية، مبيناً أن البلاد لديها موارد مبددة في مسائل هامشية وغير أساسية. وأشاد بالإجراءات التي أعلنها بنك السودان والتي تهدف لتقليل عائد الاستيراد في القضايا غير الأساسية وغير الضرورية. وأضاف بالقول: (هذا إلى جانب أن المبالغ التي ضخت هي مقدرة ولن تترك طلباً على الدولار في السوق). وكشف «الحوري» عن توفر النقد الأجنبي الذي يغطي حاجة بعض المصانع والشركات من التمويل بغرض الاستيراد. وأوضح أن انسياب النقد للموردين سيستمر بصورة منتظمة. وأضاف: (الضخ سيحل الاحتياجات الضرورية، والآن شركات الأدوية تأخذ (10%) من سعر الصادر، وبالتالي لا نرى سبباً للزيادة والغلاء في سعر الدواء).
رأي آخر
اقتصادي ضليع، يعتبر من مهندسي السياسات الاقتصادية الحالية وبعد أن رفض ذكر اسمه، أطلق الرجل تحذيراً من الارتفاع المتواصل في سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني، حال لم تستعجل الدولة إيجاد حلول ناجعة. وعزا ذلك لانعدام موارد النقد الأجنبي. ودعا لضرورة تطبيق التحرير الكامل في سوق النقد الأجنبي ومنع البنك المركزي، من التحكم في سعر صرف الدولار ومنحه للمصارف التجارية، مشيراً إلى أن هذا المنع طبق سابقاً وأحدث نتائج إيجابية. وطرح الخبير الاقتصادي المعروف مقترحاً يقضي بفك الارتباط بالدولار، منوهاً بأنها سياسة طبقت أيضاً في السابق

Post: #245
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 05-02-2014, 09:05 AM

عبد الوهاب الافندى
الفساد في السودان والمصيبة الاعظم مقال في القدس العربي لعبد الوهاب الافندي


1) لم يعد خبراً في السودان أن يكشف عن ‘فضيحة’ فساد، لأن انتشار الفساد أصبح من المعلوم بالضرورة، وإنما يكون الخبر العثور على بريء لم تتلوث يداه بالحرام. وهل هناك فساد أكثر من أن يوسد الأمر لغير أهله؟ وفي الحقيقة الأمر فإن ‘الفساد’ الذي يكشف عنه وتتناوله الصحف ليس هو الفساد الحقيقي، بل هو ما يحدث على الهامش من نهب غير مصرح به.

(2)

ولكن حتى بمقاييس الفضائح التي ما طفقت تترى فإن ‘الأساطير’ التي تناولها الإعلام السوداني في الأيام الماضية فاقت الخيال والتصور. ولعل الأكثر إثارة للذهول هو طريقة تعامل النظام مع هذه الكبائر، وهو تعامل لا ينم فقط عن الاستخفاف بالعقول، بل كذلك عن الانفصال التام عن الواقع، واللامبالاة بالشعب.

(3)

بلغت الوقاحة بالمتورطين في إحدى هذه الفضائح، وهو مدير شركة حكومية أسس شركات خاصة باسم أقربائه ومنحها عقود بأكثر من ثلاثمئة مليون دولار، أن تلك الشركات قاضت الشركة الحكومية وألزمتها بدفع عشرات الملايين من الدولارات زعمت أنها مستحقة لها. ولم تكتف بذلك، بل وجندت لذلك مؤسسات عدلية، بل وأحد قضاة المحكمة الدستورية ووزير عدل سابق، من أجل مهزلة تحكيم حصلت بموجبها على الملايين. وقد أثار ذلك حفيظة أكثر أنصار النظام ولاءً، مما دعا إلى تدخل البرلمان وتسريب الفضيحة.

(4)

كانت الواقعة الثانية أفظع والتعامل معها أكثر وقاحة. فقد اعترف بعض مساعدي والي ولاية الخرطوم بتزوير خطابات من مكتبه استولوا بموجبها على أراضٍ بلغت قيمتها أكثر من عشرين مليون دولار. ولكن السلطات اكتفت باسترداد قيمة العقارات المنهوبة منهم، دون أن تقدمهم للمحاكمة بتهمة التزوير والاختلاس. بل وقامت السلطات بإعلان هذا القرار المذهل باعتباره انتصاراً للعدالة ومحاربة للفساد واسترداد لأموال الشعب المنهوبة!

(5)

يبدو أن هؤلاء القوم يعيشون في عالم غير الذي نعيش فيه، تماماً كما كانت ماري انطوانيت غائبة عن وعيها حتى أيقظتها المقصلة. فليست المشكلة فقط في الفساد الذي أزكم الأنوف وتغلغل كالسرطان، ولكن في هذ الدائرة الضيقة من الفاسدين والمفسدين التي تعتقد أنها فوق البشر وفوق القانون، بحيث يكون تكون دوماً فوق المساءلة، ودائماً توجد لها ‘المخارجات’.

(6)

هل يعقل أن ‘يزور’ موظفون كبار وثائق رسمية من أعلى السلطات، ويربحون من ورائها الملايين، ثم تتم مسامحتهم كأن شيئاً لم يحدث؟ لو أن موظفاً صغيراً في أي دائرة حكومية اختلس بضع آلاف من الجنيهات بمستند مزور لكان حوكم بسنوات سجن طويلة. فكيف من يستغل أعلى المناصب؟ هذا مع العلم بأنهم حين نهبوا ما نهبوا سعر صرف الدولار نصف ما هو عليه اليوم. فهم حين قاموا برد الأموال ‘كاملة’ بالعملة السودانية لم يردوا في الحقيقة إلا نصفها.

(7)

قد يعطي هذا الأمر الانطباع بأن المستندات لم تكن ‘مزورة’ أصلاً، وأن الأمرلا يخلو من تواطؤ. وعلى كل لم تكن هناك حاجة لكشف المستور بهذه الطريقة حتى يستنتج المرء التواطؤ من أعلى الجهات.
فقد تم تداول أمور الشركة موضوع التجاذب على مدى سنوات، وما وقع من احتيال لمنح العقود من الباطن لشركات وهمية بأسماء الأقرباء من أبناء وأصهار، بحيث لم يبق جاهلاً بها إلا من ختم على سمعه وبصره وقلبه. وبدلاً من اعتقال كل الجناة وإيقاع أقسى العقوبات عليهم، ترك الشعب يتفرج على هذه المهزلة التي تتولى فيها أجهزة الدولة ‘التحكيم’ بين الأصهار والأبناء، فتصبح شريكاً لهم في نهب أموال الشعب!

(8)

في هذه المشاهد السريالية يتجسد سقوط هذا النظام، ليس فقط أخلاقياً ودينياً وسياسياً، بل ومن جهة فقدان العقل. فلو أن المعارضة أعملت خيالها دهوراً لما خرجت بسيناريو سقوط مثل هذا! فلم نسمع من مسؤول كلمة غضب على هذه المأساة الهزلية والمهزلة المأساوية، ولم يعرض والي الخرطوم الاستقالة، وهي الأضعف الإيمان إذا كان سيادته غافلاً حتى عما يحدث داخل مكتبه من كبائر. فهل هناك واقعة انتحار سياسي تتفوق على هذه في كل تاريخ البشرية؟

(9)

يكثر بعض أنصار النظام ومعهم كثير من الذباب المتساقط على جيفته اتهامنا بأننا نقسو على النظام بدون مبرر. ولكن لساني (وقلمي) انعقد وأنا أتأمل مثل هذا الغياب التام للعقل والفهم والحس السياسي (ونحن لا نتحدث هنا عن الدين والأخلاق والقيم). فلو كان في القوم ذرة عقل لكان أضعف الإيمان هو أن يجعلوا من هؤلاء المجرمين الذين انكشف أمرهم عبرة لمن اعتبر، عسى ولعل أن يصدق الناس أن النظام على الأقل بريء من الفساد. ولكنها لا تعمى الأبصار!!



Post: #246
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 05-03-2014, 11:02 PM
Parent: #245

سوق المواسير .... عملية تجفيف اقتصادية ممنهجة (1-2) .

. بقلم: محمد بدوي


السبت, 03 أيار/مايو 2014 08:19


منذ العام 2010 بدأت الحكومة السودانية التخطيط لعملية تجفيف إقتصادية ممنهجة , مستهدفة من خلالها أثنية الزغاوة بإقليم شمال دارفور علي وجه التحديد كمجموعة لها خبرة وأرث كبيرين في التجارة بشقيها المحلي و العابرة للحدودية مع الدول المجاورة للإقليم ،حيث تزعم الحكومة السودانية أنها الداعم الرئيسي للحركات المعارضة المسلحة ، الا أن آثارها إمتدت لتشمل ضحايا اَخرين بنسب متفاوتة نتيجة للخطة المحكمة في الترويج لها من قبل الحكومة السودانية ممثلة في حكومة الإقليم .

تم تصميم فكرة سوق المواسير علي عملية الأغراء بمضاعفة قيمة محل التعامل ، حيث يمكن تعريفه قانوناً بالبيع الاًجل ، تضمن قيمته بصك مصرفي بقيمة مضاعفة من القيمة الحقيقية لفترة زمنية محددة ، ما يمكن ملاحظته أنه في المقابل يقوم المشتري بإعادة بيع محل التعاقد بنقد بقيمة أقل من قيمته الحقيقية ، حيث يمكن وصف التعامل اللاحق في اقتصاديات الكساد حسب السوق المحلية ب(الكسر) وهو بيع بأقل من القيمة الحقيقة ، ظل محل التعامل يشمل كل أنواع الأموال المنقولة وغير المنقولة

لم يمض وقت طويل قبل أن تنهار فكرة السوق نتيجة عجز المشترين الأساسين في السداد، لتتكشف الحقائق المذهلة، فقد بلغت جملة المتضررين ما يجاوز ال43000 وهو الرقم الذي أعلنته وزارة العدل لعدد البلاغات التي دونت في مضابطها، لكن في تقديري أن الرقم الحقيقي جاوز ذلك بكثير ، ووفقاً لوزارة العدل فإن جملة الأموال التي إنتظمت في السوق (900 تسعمائة مليار جنيه سوداني )

تم التخطيط لسوق المواسير بصورة محكمة من قبل الحكومة السودانية ، سأحاول أثبات ذلك عبر تتبع علاقة المؤسسين للسوق و علاقتهم بالحكومة ، ودور الحكومة السودانية في التخطيط ، التعبئة و الحماية.

حين قفزت فكرة سوق المواسير الي السطح ، ظهر خلفها ثلاثة ضباط صف من قوات الشرطة السودانية و هم عبد الخير منصور ، تم إلحاقه بالشرطة في سلك حفظة القراَن ليتولى مهام الإمامة بمسجد الشرطة بالفاشر، ليتدرج في رتب استثنائية الي أن وصل الي درجة النقيب في زمن وجيز جداً ، الأخرين ضابطا صف برتبة الرقيب و هما علي التوالي (آدم إسماعيل إسحق) و(موسي صديق موسي), أعضاء بحزب المؤتمر الوطني بولاية شمال دارفور ومرشحان عنه لدوائر المجلس التشريعي الولائي في الانتخابات السودانية للعام 2010.

ظل انخراطهم في عملية التجفيف الاقتصادية أو (سوق المواسير) تتم علي مرأى ومسمع قيادة الشرطة في الوقت الذي تمنع فيه قوانين الشرطة علي رعاياها ممارسة التجارة أو حتي تكوين الشركات

- الربع الأول من العام 2010 اَي بعد فترة وجيزة أعلن عن إنهار السوق ، في تقديري أن توصيف تلك المرحلة يمكن تسميتها بإكتمال سحب الأرصدة المالية (النقدية والمنقولة) من أيدي المستهدفين بالخطة ، ليظهر دور أخر للحكومة السودانية عندما خاطب السيد والي ولاية شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر المتضررين الذين تظاهروا احتجاجاً علي سلب أموالهم مبتزاً إياهم ، بأن حل الأمر رهين بالتصويت لصالح المؤتمر الوطني في الانتخابات السودانية للعام 2010 ، واصفا مؤسسي السوق ( بالأوفياء والمخلصين للمؤتمر الوطني وان شاء الله حقوقكم محفوظة وعلى مسؤوليتي بس أنتو الشجرة محل ما تلاقوها اسقوها كويس) في إشارة للشجرة الرمز الإنتخابي لحزب المؤتمر الوطني .

- لعبت بعض البنوك دوراً محوريا في التضليل الذي ساهم في نجاح الخطة ، فالبرغم من علمها من عدم وجود أرصدة مالية تتناسب وتعاملات المؤسسين إلا أنها ظلت ترفد كل منهم بما يفوق ال ( أربعمائة ورقة شيك ) بشكل يومي ، شكل ذلك دافعاً لاستمرار السوق و ازدياد حركة المتعاملين فيه.

يظهر نفوذ الإسلام السياسي في الدور الذي لعبه رجل الدين النقيب عبدالخير منصور الذي كان يهرع المصليين الي الصلاة خلفه لطلاوة صوته فهو حافظ مجيد ،فشكل ذلك ضامناً أخلاقياً ودينياً في لأذهان المواطنين للانخراط فالرجل للأمانة كان يمشي في الأسواق وهو يرتدي جلبابه الأبيض غير مزهواً بالرتبة التي لم يحظ بها أقرانه من حفظة القراَن الكريم ، ليكشف جانباً أخر من أخطبوط الإسلام السياسي الذي يرتدي العمامة و يطيل اللحية لكنه يسبح بحمد الإسلام السياسي .

و يظهر وجه الإسلام السياسي جلياً في موقف حاكم شمال دارفور يوسف عثمان كبر بتشجيعه ومباركته لسوق المواسير وتزكيته وتمجيده لآدم إسماعيل مؤسس سوق المواسير حيث كان يلقبه برجل البر والإحسان.
[email protected]

-------------------------

Post: #247
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 05-04-2014, 07:01 PM
Parent: #246


التمويل الأصغر: تعقيد الإجراءات والضمانات


تقرير: محمد إسحاق


مشكلة الفقر لا تزال تتصدر قائمة أجندة مشكلات دول العالم النامية على الرغم من معدلات النمو الاقتصادية الإيجابية، حيث تشير بعض التقاريرالدولية إلى أن مشكلة الفقر ومن بينها أنشطة التمويل الأصغر والمشروعات الصغيرة تعاني عثرات متعددة، إضافة إلى ذلك فإن الأزمة المالية العالمية الحالية قد جعلت من صناعة التمويل الأصغر أكثر حاجة للإسهام في معالجة مشكلة الفقر في الدول النامية،

وأكدت وزير الرعاية والضمان الاجتماعي مشاعر الدولب أن الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد استدعت إنزال برامج التمويل الأصغر في قائمة الاولويات، باعتبارها ضمن برامج سياسة الدولة لتحريك الاقتصاد والإنتاج لمعالجة ظاهرة الفقر، وإشارت خلال مخاطبتها ورشة التمويل الأصغر ودوره في الاقتصاد السوداني بمركز التنوير المعرفي إلى أن التمويل الأصغر يمثل قطار التنمية الاقتصادية، والمستفيدين منه يحتاجون إلى بناء القدرات وتعزيز الثقة وإزالة الكثير من المخاوف للذين يشعرون بعدم الضمان للدخول في مشروعات التمويل الأصغر مما يؤدى إلى بعض المخاوف، وقالت إن مسألة التمويل الأصغر فيها من الالتزامات ما يعرض بعض الناس إلى المديونية وتعهدت بتنفيذ توصيات الورشة وتم استعراض عدداً من الأوراق منها ورقة بعنوان«المعوقات التي تواجه التمويل الأصغر للحد من الفقر في السودان» التي قدمها


د. إسماعيل محمد مدير وحدة التمويل العقاري بمصرف المزارع التجاري مبيناً أهمية التمويل الأصغر اقتصادياً واجتماعياً لتشجيع المبادرات الفردية ودعم المشروعات الخاصة من أجل المشاركة الواسعة للأفراد وتشجيع برامج الخصخصة، وأشار إلى التحديات التي تواجه التمويل الأصغر في السودان ـ من خلال العمل في إدارات من التمويل المصرفي ـ التي تتمثل في أن الوصول للفقراء ما زال محدوداً في معظم المؤسسات، حيث أن المصارف لديها خبرة قليلة في ميدان العمل، وروابط قليلة مما يحد من الوصول للعملاء وتعقيد الإجراءات ومتطلبات التمويل في النظام المصرفي والتراخيص وخلو الطرف من الضرائب والزكاة والرهن والحسابات البنكية والشيكات والضمانات، وقال إن النظام المصرفي الحالي غير مصمم لخدمة الاحتياجات المالية لأكثر القطاعات فقرًا في المجتمع، وأساليب تحديد الفقراء النشطين اقتصادياً «عملاء التمويل الأصغر» و منع تدفقات الإئتمان لأفقر الفقراء أيضاً واحدة من التحديات، وغياب دراسة احتياجات العملاء المستهدفين، ونظم ضمانات إئتمان مؤسسية في السودان عدا ضمان الفرد «طالب الإئتمان»، بجانب التدريب وخبرات العاملين بالمصارف التجارية لا تتناسب مع توفير الخدمة للعملاء ونجد أن التنسيق بين المنظمات ذات الأجندة والتوجيهات المختلفة «للمصارف والمنظمات والصناديق غير الحكومية ومشروعات التنمية الريفية» محدودة للغاية، أما الورقة الثانية بعنوان

«التمويل الأصغر في السودان الواقع والفرص والتحديات» قدمها د. ضرار الماحي العبيد من معهد إسلام المعرفة جامعة الجزيرة، مشيراً إلى الصعوبات التي تواجه المؤسسات العاملة في مجال التمويل الأصغر، وتتمثل في صعوبة تغطية التكاليف ودفع الأقساط، وعدم الحصول على التمويل من المؤسسات والهياكل الإدارية للقطاع المصرفي التي لا تتناسب مع متطلبات ممارسة أنشطة التمويل الأصغر، مما يؤدي لرفع التكلفة وعدم وجود آليات ضمان المخاطر المرتبطة بمشروعات التمويل الأصغر، وعدم القدرة على الانتشار والوصول للشرائح والفئات المستهدفة بالريف، كما شكك في عدم قدرة المصارف على حفظ موارد أخرى من نفس القطاع مثل المدخرات والخدمات المصرفية الأخرى التي تعتبر عقبة إضافية، أما جانب الطلب لم يتسم بجاهزيته للوصول إلى الخدمات مع ضعف الوعي المصرفي والإئتماني وارتباط العملاء المحتملين بثقافة الدعم والمعوقات،

وعدم القدرة على التنظيم للاستفادة من التمويل، وذلك لوقوع أعمالهم في القطاع غير الرسمي الذي لا يتوافق مع أسس وضوابط منح التمويل في القطاع المصرفي الحالي، وأوصت الورشة بضرورة التوسع في تمويل المشروعات الصغيرة التي تستهدف قطاع المرأة والاستفادة من تجربة محفظة الأمان في الاختبار الجيد للمستفيدين وللفئات العمرية النشطة اقتصادياً والأكثر تعليماً، ومنح القطاع الريفي الأولوية في تمويل المشروعات الصغيرة بالتركيز على القطاع الزراعي بشقيه الحيواني والبناتي.


-----------------------

قطاع الاتصالات: معوقات وقرصنة بالولايات


نشر بتاريخ الأحد, 04 أيار 2014 09:07

تقرير: نجلاء عباس

لم تتوقف الانتقادات الحادة من أفواه مديري شركات الاتصالات الثلاث فيما يخص فرض الرسوم غير القانونية التي تضعها الولايات على الاتصالات، إضافة إلى شكاوى من المحليات بعدم وضع قانون ثابت لتحصيل الرسوم وفق معايير متفق عليها والتجاوزات القانونية التي تمارسها المحليات، مما ألحق الضرر والخسائر الفادحة على الشركات، وكان معوقاً يحد من التقدم الخدمي للاتصالات بالولايات وكثيراً ما تصل تلك القضايا والاشكالات إلى المحاكم، فيما أتهمت وزير الاتصالات تهاني عبد الله السلطات الولائية بتعطيل عمل شركات الاتصالات بفرض رسوم باهظة وغير قانونية تحت مسميات مختلفة، ما أدى إلى خسائر فادحة لشركتي اتصالات، مؤكدة أن عدم سداد الشركات للرسوم يُعرضها للاستدعاء من قبل النيابة،

مطالبة الشركات الإسراع والبت فيها بصورة جذرية وتوضيح وجهة نظر قطاع الاتصالات وحرصه على الوفاء بالتزامات هذه الشركات في نشر خدمات الاتصالات حسب الخطط الموضوعة لها. بينما أشار وكيل وزارة الاتصالات بروفيسور زهير الفاضل الأبجر ـ خلال جلسة الاستماع حول الرسوم المفروضة من المحليات والولايات على شركات الاتصال بمجلس الولايات ـ لوجود تجاوزات وتعسف في كيفية فرض الرسوم والتي تفوق «32%» من إيرادات الشركات ما نتج عنه مشكلات كبيرة تواجه القطاع، وحال عدم حسمها ستؤدي لتوقف العمل، وكشف أن قانون الاستثمار يفرض رسوماً على الشركات والأجهزة التي يتم ادخالها للوزارة،

وقال يفترض أن يطبق القانون وفق المعايير الموضوعة بالدستور لتجنب الأضرار التي يمكن أن تلحق بالقطاع من تدهور، داعياً لتشجيع الاستثمارات الأجنبية والمحلية، وبدوره كشف الرئيس التنفيذي لشركة «زين» إبراهيم أحمد الحسن عن أوامر قبض تنفذ على مديرين مشروعات الشركات بالولايات، وأوامر توقيف تنفيذ حفريات لأبراج الشركات والمطالبة بسداد الرسوم، مشيراً إلى وجود مشكلات بين المحلية والشركة تصل إلى القضاء والاحتكام بالقانون، وقال ما زالت لدينا قضية على طاولة القضاء حول فرض الرسوم الباهظة، وتم تجميد ملبغ مليار جنيه،

وطالب السلطات الولائية إعادة النظر حول ما تفرضه من رسوم وتعسف في الإجراءات وما تتخذة من أوامر حجز على ممتلكات الشركات، وقال إن ما يفرض من الولايات من عوائد عمومية وتجارية على المكاتب والأبراج غير مجازة من المجلس التشريعي ومتجاوزة للقانون وليس لها مبررات، وأضاف إبراهيم أن المحلية بالولاية تأمر بإيقاف عمل المشروعات والمطالبة بدفع ايجارات لإنشاء الأبراج، ما يؤدي لخلل وإفساد العمل، لافتاً إلى أن المناطق التي تنشاء فيها الأبراج لا تأتي منها أرباح، ومع ذلك الوزارة تلزم وجوب تغطية تلك المناطق لأسباب أمنية واقتصادية وخدمات. وأشار إلى أن المحطات في المناطق الخلوية أي طرق المرور السريع تعمل بمولدات وليست كهرباء ما يؤدي لزيادة تكلفة الوقود، ويقول مدير شركة (m t n) لواء معاش حسن محمد مصطفى يوجد تضارب في التشريعات المحلية والولائية يتعارض مع مصلحة شركات الاتصالات ما يشكل عبئاً كبيراً على الشركات،

وقال إن في حالة عدم الاستجابة تتعرض الشركات لمخاطر كبيرة يواجهها الموظف، وممتلكات شركات الاتصالات، فيما كشف عضو المجلس التنفيذي لشركة سوداني سيف الدين عثمان عن «1400» موقع بكل أنحاء السودان يتم تحصيل رسومها من إيرادات الشركات وتدخل لصالح الولايات، وأجمع مسؤلي شركات الاتصالات علي تفاوت الرسوم من محلية لأخرى وقالوا إن مبلغ الرسوم في العام الماضي بلغ «300» مليون جنيه، وهذا العام مليار ومليون ومائة جنيه، إضافة إلى تعسف إجراءات بيع المنتجات من كروت شحن وشرائح الاتصال. من جانبه دعا رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس التشريعي ولاية الخرطوم إلى مناقشة المشكلات ومعالجتها مع الوزارة وقال: «نحن مسؤولون عن الخرطوم وكل ولاية تشوف همها» بينما اتهم عضو مجلس الولايات عوض حاج علي، محليات الولايات واللجان الشعبية بسوء الإدارة.

----------------------

تورط وزارة المالية في بيع مرافق حكومية بولاية الجزيرة(3)


تحقيق: روضة الحلاوي:

تواصل «الإنتباهة» استعراض الوثائق الخاصة بالتجاوزات المالية بولاية الجزيرة، وفي هذه الحلقة نستعرض مستندات توضح الكيفية التي تم بها بيع مبنى السينما الوطنية، وما صاحبها من إخفاقات ومخالفات صريحة للقانون، حيث كشفت مدى التحايل على قرار مجلس الوزراء الذي يحظر التصرف في أملاك الدولة إلا بموافقته، وكيفية استغفال الملاك والبيع دون علمهم. وعدم تعويضهم بالإضافة للتلاعب في إجراءات التسجيل الذي استحال القيام به، لعدم قانونية البيع والكثير من الخبايا التي نكشفها في هذه المساحة.

خلفية
يقع مبنى السينما الوطنية في العقار رقم «1» مربع «162» بسوق مدني، وهي مملوكة لشركة سينما الجزيرة والمساهمون فيها شركة السينما السودانية، وآل أبو زيد، وآل البوشي، وآل السنوسي، وأعمال أبو العلا، وآخرون. حيث كانت هناك مساع لإجراء تسوية ودية من وزارة التخطيط العمراني، ومنح هؤلاء الملاك حقوقهم لتنازلهم عنها للاستفادة منها في نشاط آخر، وذلك لأنها تتميز بموقع إستراتيجي داخل السوق .وحتى العام 2012م كانت مسجلة في أسماء أصحابها، ولتعذر الوصول لجميع المساهمين للاتفاق معهم أُرجئ التصرف فيها .. ولكن ماذا حدث .
نزع وعدم تعويض
في العام 2010م تم عرضها في عطاء على الرغم من عدم تسجيلها في اسم الحكومة، مع قطع أخرى لمعرفة سعر السوق التقريبي لها، ومفاوضة الملاك حوله وكان سعر المتر المربع فيها حوالي «1600جنيه » ألف وستمائة جنيه غير الرسوم الأخرى. وفي عام 2012م صدر قرار من الوالي لنزعها للمصلحة العامة، وكما هو معروف قانونياً أن أي نزع للمصلحة العامة يرافقه التعويض العادل للملاك. وهذا ما لم يحدث، والأخطر من ذلك أن المصلحة العامة لا تكون إلا لتحويل المرفق العام إلى مصلحة عامة أخرى، مثل ميدان أو ساحة خضراء أو أي مرفق من المرافق العامة، كما حدث في سينما النيلين والتي أصبحت مركزاً ثقافياً .. ولكن فوجئ أهالي ودمدني بأنه تم بيعها في العام 2013م بعد تغيير ملكيتها في اسم الحكومة، ومن ثم بيعها لشركة «م أ » بمبلغ يقل عن ربع القيمة الحقيقية لها، ودون تحصيل الرسوم المفروضة على العقار التجاري وقدرها «32%» من سعر الأرض، علماً بأن البيع تم بواسطة وزير المالية ودون اتباع للإجراءات القانونية المتبعة في تقدير قيمة الأرض حسب قانون التخطيط العمراني، حيث تجاوز سعر المتر في المنطقة حينها خمسة آلاف جنيه .. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا لمصلحة من تم البيع بهذه الكيفية .
لمصلحة من ؟
اعترضت إدارة الأراضي المختصة على البيع بهذه الكيفية، لما فيها من إهدار للمال العام، ومخالفة غرض النزع، وإهدار حقوق الملاك، وعدم الايفاء بالالتزام تجاههم. وحاولت المالية استكمال إجراءات البيع بعيداً عن مصلحة الأراضي عبر المستشار القانوني لها الذي لم يتمكن من تكملة الإجراءات وإجراء العقد، وقام بإعادة المستندات مرة أخرى للمالية، وتمت إعادتها ومن ثم تحويلها لإدارة الاستثمار للمعالجة، ولكن دون جدوى «مرفق مستند» .. والسؤال هنا : أين المصلحة العامة في تمليكها للمستثمر الذي تعود على شراء «الميتة» واغتنام الفرص الذهبية، عبر وزير المالية بالولاية وبواسطة ممثل الشركة «ع ع» فهو الوسيط دائماً في مثل هذه الصفقات .
مخالفة القوانين
وتفيد مصادر مطلعة للصحيفة، أن إجراءات بيع السينما الوطنية، مخالفة لقانون الشراء والتعاقد وبيع الأصول العقارية الحكومية وقانون التخطيط العمراني، الذي يحدد قيمة الأرض بقرار من وزير التخطيط وبواسطة لجنة مختصة وكل ذلك بعد موافقة مجلس الوزراء، حيث إن هناك قراراً صادراً من مجلس الوزراء بالرقم «24» لسنة 2004م، الذي يقضي بحظر التصرف في الأرض والأصول العقارية المملوكة للدولة، إلا بموافقة المجلس الاتحادي والتنسيق مع وزارة المالية والاقتصاد الوطني، وهذا القرار ملزم لولاية الخرطوم والولايات الأخرى بعدم الدخول في ترتيبات والتزامات بشأن بيع الأرض «مستند مرفق» .. ولكن الذي حدث أن وزارة المالية باعت بقيمة أقل من سعر السوق «بل بربع القيمة» وبدون مرجعية قانونية للسعر الذي يحدد بواسطة قانون التخطيط العمراني، وأقل من السعر الذي أوصت به اللجنة المكونة في العام 2010م بواسطة وزير المالية نفسه.
بعد خراب سوبا
كما حصلت «الإنتباهة» على شهادة حررها نائب مدير عام الحسابات بوزارة المالية باستلام «50%» من قيمة بيع السينما والتي بلغت «121500جنيه » لحين تكملة إجراءات البيع وهذه الشهادة صدرت بتاريخ 29 / 8 / 2010م في حين أن لجنة العطاء رفعت تقريرها بتاريخ 23 / 12 / 2010م «مرفق مستند ».. الغريب في الأمر أن البيع تم قبل تشكيل لجان العطاء .

تجميل ومكياج
هنا يتضح أن هذه الصفقة حملت الكثير من المخالفات، أولها أن الأرض باسم الملاك حتى تاريخ 29 / 12 / 2012م، وأن البيع تم دون تحديد سعر ودون إجراءات لجنة، وبه أيضاً مخالفة صريحة لقرار مجلس الوزراء، والبيع تم دون عطاء وقد تم بطريقة مباشرة بواسطة وزير المالية وأن العطاء كان عبارة عن عملية تجميل ومكياج لتحسين وجه الصفقة وإخفاء عيوبها .
لم يتم إكمال إجراءات التسجيل وحار بهم الدليل وأعادوا الأمر لمدير عام الأراضي لاستكمال الإجراءات «مرفق مستند » .
ما لم يكن في الحسبان
وحصلنا على وثيقة توضح مدى التعثر الذي صاحب محاولة وزارة المالية إكمال الإجراءات «عبر لي عنق الحقيقة»، ومدى الصعوبات المالية والإجرائية والمحاسبية والمالية والقانونية التي صاحبت إجراءات بيع هذه السينما .. وكما هو معلوم أن بيع دور الملاهي والسينما، ينظمه قانون خاص وبه تعقيدات قانونية وإدارية والشاهد على ذلك أن هنالك دور سينما بالسودان في المركز والولايات، ما زالت تراوح مكانها رغم أنها أصبحت عبارة عن «خرابات».
وهنالك مستند آخر يؤكد رجوع المستندات من المستشار القانوني للمالية دون تكملة الإجراءات.
الملاك آخر من يعلم
بعض ملاك السينما الوطنية، الذين كان لهم اتفاق مسبق بالتعويض، فوجئوا بقرار الوالي بالنزع للمصلحة العامة. ولم يتم تعويضهم وعرفوا أن البيع تم لشركة خاصة وليس للمصلحة العامة، وبذلك انتفى الغرض من النزع .

رسالة للقادمين
نناشد حكومة الولاية القادمة بألا تمر على هذه الملفات المفتوحة مرور الكرام، وأن لا تتبع أسلوب الإقالات فحسب، بل لابد من المحاسبة وإرجاع كل ما تم نهبه وإهداره من المال، وتوظيفه لإنسان الولاية في مجالات الصحة والتعليم، والتي شهدت تدهوراً مريعاً وصل درجة الصفر وأعلموا أن إنسان ولاية الجزيرة «لم ولن يعفي حقه » كما نتمنى أن تفيدونا ماذا تم في هذا الملف؟.

Post: #248
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 05-04-2014, 10:07 PM
Parent: #247

في ظل السياسات الاحتكارية لن تقوم قائمة للإنتاج الزراعي
Sunday, April 20th, 2014



مناطق الانتاج الزراعى بالقضارف …….الجوع حقيقة ماثلة
تراجع الدولة عن تمويل الزراعة وارتفاع تكاليف الزراعة جعلت المزارعين فى مواجهة مع نقص الغذاء
80%من المزارعين خسروا الموسم الزراعى ….الزراعة اصبحت مهنة طاردة

التمويل لا يُمنح لكافة المزارعين وفيه محاباة

القضارف : عبد اللطيف الضو

ما زال المزارع بولاية القضارف يواجه نتيجة الخلل فى السياسات الزراعية المتبعة وظهرت بشكل جلى فى الإنتاج للموسم الزراعي 2013- 2014 وانعكست على الاكثرية الساحقة من المواطنين الذين تأثروا بظروف الفقر بل والجوع , حيث لم تعد الزراعة نشاطاً إرادياً يمارسه الإنسان من أجل تأمين حاجاته , وهو ما يتمظهر بوضوح شديد في واقع الضغط المتزايد على الغذاء , فحركة الصعود الكبير في أسعار المحاصيل الزراعية تقود ألي التعرف على مكمن الخلل , على اعتبار أن أسعار المحاصيل هي المحددة لتكلفة الإنتاج من واقعية الإنتاج والإنتاجية , الامر الذي عبر عنه عدد من الخبراء والمنتجين في القطاع شبه الآلي بالولاية .



ضعف الانتاجية السبب والاثار :

الخبير في مجال الاقتصاد الزراعي هارون محمدين يقول :أولاً لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ننظر إلى الارتفاع الكبير في أسعار المحاصيل الزراعية بغير أن نستصحب معنا واقع الغلاء العام في مختلف الأسعار , فهنالك تناسب عكسي ما بين أسعار المحاصيل والإنتاجية والطلب , بمعنى أنه في حالة ضعف الإنتاج ترتفع الأسعار ويقل العرض وبالتالي يزداد الطلب عليها , ما يترتب علي ذلك من ندره وعدم وفره وقال : إنتاجية هذا الموسم ضعيفة جداً حيث لم يتجاوز متوسط إنتاج الفدان الجوال ونصف الجوال وعندما قام البنك بتحديد سعر السلم ب 500جنيها للأردب كانت تكلفة الإنتاج عالية جداً ودخل مستثمرون مع البنوك لشراء المحاصيل عبر المرابحات والمشاركات , محققين بذلك أرباح كبيرة ,وباع المزارع محصوله وبالكمية الضئيلة التي أنتجها مع بداية الموسم التسويقي , أي قبل الارتفاع الحالي للأسعار فضلاً عن أنه قام بتسديد ما عليه من التزامات تمويل ومرابحات , واضاف : أغلب المزراعين قد خسروا بسبب ضعف إنتاجهم وفي ظل الارتفاع الكبير في تكلفة الإنتاج والارتفاع المتصاعد لأسعار المحاصيل نلاحظ أن المحاصيل المنتجة قد خرجت من يد المزارع تماماً وأصبحت في أيدي المستثمرين “المرابحين والمشاركين” بجانب البنوك , وهم يتحكمون في تسويق المحاصيل وتحديد أسعارها

وقال : تلك هي سياسة الدولة , المحاصيل الآن في أيدي من يتحكمون فيها ويحددون أسعارها ولا يوجد عرض إلا في حالة تصفية مرابحة وذلك طمعاً في زيادات أخري علي أسعار المحاصيل , وبالتالي مزيداً من تحقيق الأرباح , وفي ظل السياسات الاحتكارية لن تقوم قائمة للإنتاج الزراعي بالولاية لأن المزارع علي الدوام لن يكون فى استطاعته التحكم بإنتاجه لجهة أنه لا يكون مشاركاً في العملية التسويقية وفي تحديد أسعار محصوله , هذا الواقع قطعاً سينسحب على عملية تأمين الغذاء بالنسبة للسكان الان توجد فجوة في توفر المحاصيل لتغطية الاستهلاك المحلي , إن واقع الإنتاج الزراعي بالولاية والمتمثل في ضعف الإنتاجية وارتفاع تكلفة الإنتاج انعكس علي أسعار المحاصيل ويكشف ذلك عن مسألة أساسية هي غياب دعم الدولة كلياً عن الزراعة .

المزارع مواجهة مع قلة التمويل :

وقال المزارع محمد عبد القادر: التحضير والاستعداد لهذا الموسم لم يكن جيداً وذلك لقلة التمويل خصوصاً مع التعثر الذي لا زال ملازماً لعملية تمويل المنتجيين وقال : صحيح تأخر هطول الأمطار الا أن هنالك أسباب موضوعية أدت لتدني الإنتاجية , منها ان حرفة الزراعة أصبحت مكلفة جداً، فمدخلات الإنتاج غالية جداً الشئ الذي إنعكس على تكاليف العمليات الزراعية المختلفة وبصورة أرهقت المزارع كثيراً واضاف: كنا نتوقع من الدولة أن تقوم بإستصدار موجهات تدعم وتعين المزارع إلا أن ذلك لم يحدث , بل حدث “كسر ظهر” المزارع بالضرائب والرسوم والجمارك المفروضة على مدخلات الإنتاج وأكبر دليل على عدم إيلاء الدولة أدنى اهتمام للزراعة هو أنه وأثناء سير الموسم الزراعي قامت الحكومة برفع الدعم عن المحروقات حيث ارتفعت أسعار الجازولين والزيوت والشحوم بنسبه كبيرة هذا فضلاً عن إرتفاع أسعار بقية مدخلات الإنتاج , مما زاد من تكلفة الإنتاج , ويمضي فى حديثه قائلاً : وفي ظل الواقع المأزوم كان من الطبيعي أن تتدنى إنتاجية هذا الموسم ,وواجه 80% من مزارعي الولاية خسارة كبيرة ومنهم من لم يقم بحصاد زراعته وذلك بسبب عدم الإنتاج ومنهم من باع إنتاجه أعلاف ومنهم من قام بتسليم كل ما أنتجه إلى البنك ولا زالوا عاجزين عن تسديد ما عليهم من إالتزامات مالية , ذاكراً بأن من أكبر العلامات الدالة على ضعف الإنتاجية وما يترتب عليها من مشاكل هو أن أغلب المزارعيين باتوا عاجزين عن دفع المستحقات العينية “جوالات ذره” للعمالة المستديمة التي تعمل مع المزارعين مثل الوكلاء والسائقين والخفراء .

وقال منتقداً السياسة التمويلية المتبعة : التمويل لا يُمنح لكافة المزارعين وفيه محاباة وإذلال كبيرين , المزارع يجد نفسه مضطراً إلي بيع آلياته ومساحته الزراعية لأجل تخليص البنوك , مما إنعكس على الحالة المعنوية للمزارعين وهم يقومون ببيع رأسمالهم الإنتاجي وهو أراضيهم وآلياتهم, تعتبر قضية الزراعة هي إحدى حلقات الـتأزم الاقتصادي وهي ذات أبعاد سياسية وتقنية فالمشكلات التي تدفع القطاع الزراعي إلي المزيد من الانهيار هي عدم قدرة المزارع على التحكم بأنتاجه الشئ الذي إنعكس على تدني الإنتاج ,غير أن غياب الاهتمام بالقطاع الزراعي يكشف عن الإخفاق الكبير في تحقيق برامج إنمائية تسهم في رفع المستوى المعيشى للسكان .

الجوع حقيقة تمشى على الارض:

الخبير في مجال الأمن الغذائي المهندس علي عبد الرحمن تحدث في هذا السياق قائلاً أن الواقع الزراعي قد أدى إلي تشريد ونزوح أعداد كبيرة من السكان هم في الغالب مزارعين وعمال زراعيين , وهنالك أعداد كبيرة من المشتغلين بالزراعة قد تخلو عنها برغم أنهم ظلوا يمتهنونها طيلة الحقب الماضية وادى هذا الوضع لخلق ظروفاً معيشية صعبة بالنسبة لهم – والمشاكل التى تواجه الزراعة مع سبق الإصرار ساهمت في تفاقم الفقر وأدى إلي تفاوت كبير بين الحاجة إلى الغذاء وبين الكميات المتوفرة أو المتاح إستهلاكها , وقال ان الواقع الإجتماعي الماثل يفرض ضرورة العمل على زيادة القدرات الإنتاجية لاسيما على مستوى تأمين الغذاء , خاصة وان الهوة بين ما يحتاج اليه المواطن وبين الإمكانات التي يمكن أن ترتقى بمستواه المعيشى لجد كبيرة , موضحاً بأن الواقع الإنتاجي يكشف عن التراجع الكبير في تأمين الغذاء – فعدد السكان الغير قادرين علي تأمين الحد الأدنى الواجب توفره من الغذاء في زيادة مستمرة , وهو ما يمكن ملاحظته في ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض المتصلة بسوء التغذية إلي جانب حالات الوفيات التي تحدث لذات الأسباب سيما وسط الأطفال والأمهات , ذاكراً بأن قضايا الإنتاج الزراعي أصبحت تضيق الخناق على الموقف الغذائي عاماً بعد عام , هذا بجانب أن هذه المسألة قد أعاقت تبادل الإنتاج الغذائي بين الولايات ذات الإنتاج الفائض وقال: صحيح أن الظروف المناخية قد ساهمت في زيادة حدة أزمات الغذاء إلا أنه لا يمكن تفسير ذلك كسبب أساسي تنطوي عليه أزمة الغذاء – نافياً توصيفها بأنها مشكلة منعزلة أو تلقائية

Post: #249
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 05-06-2014, 04:55 PM
Parent: #248

السودان : الدائنون يسيطرون علي القرار الاقتصادي
Monday, April 21st, 2014

الأسبوع الماضي أعلن وزير المالية بدرالدين محمود، عن ان السودان ضمن 3 دول ستمنح قرضاً جسرياً من صندوق النقد الدولى يمكنها من معالجة ديونها .

وأوضح محمود، عقب عودته من واشنطون، أن السودان قد أكمل النواحي الفنية لإعفاء الديون، خاصة في ما يتعلق بالبرنامج القصير المدى الذي تم الاتفاق عليه مع صندوق النقد الدولي كأحد المتطلبات.

وأكد ، مشاركته في اجتماع اللجنة الفنية حول ديون السودان، خلال اجتماعات الربيع في واشنطون، الذي قدمت فيه عدد من الموضوعات خاصة التحضير الفني وجوانبه المختلفة فيما يتعلق بإعفاء الديون الخارجية.

وأوضح محمود أن الجديد في (اجتماع واشنطون) هو تقديم عدد من السيناريوهات عن كيفية استخدام السودان للتسهيلات لتخفيض الديون التجارية.

وقال إنه تم التأكد من نافذة الإقراض التي ستقوم بتوفير القرض الجسري لإعفاء ديون السودان والتأكد من أن هناك مبالغ مرصودة في هذا الصدد لثلاث دول هي السودان، الصومال وزمبابوي”.

وبالطبع فإن الشروط الموضوعة خلف القرض الجسري لا تقال ، مثلها مثل شروط الصندوق الأخري المتعلقة بما يسمي بالإصلاح الهيكلي ، وغيرها من أشكال التبعية للراسمالية .

مخاطر الديون الخارجية :

. تعتبر كلمة دين مخيفة ومرعبة للكثيرين، بدعوى أنها تنبىء بمخاطر اقتصادية جمة على الدول المدينة، لكن الحقيقة أن الدين في حد ذاته ليس مخيفاً حتى لو كان مرتفعاً، ولكن الخطر يأتي بمقارنة الدين العام لهذه الدولة أو تلك مع الناتج العام المحلي لها، بمعنى مدى قدرتها على تسديد الدين وفوائده، والمقياس العام الذي يوضع كمؤشر على خطورة الدين حين تتجاوز نسبته من الناتج الوطني الإجمالي 65%، وهنا تظهر الدول الأكثر عرضة لمخاطر اقتصادية ناجمة عن ارتفاع دينها العام مثل لبنان في العالم العربي.

وخاصة بربط هذا المؤشر بباقي المؤشرات الأخرى لأداء الاقتصاد في هذا البلد، فمثلاً حين يظهر أن الديون تستخدم في مجالات وقطاعات غير مثمرة اقتصادياً فهنا تزداد المشاكل وأعباء الدين على الدول المدينة.

وبشكل عام ينقسم الدين العام إلى محلي حين تقترض الحكومة باعتبارها الممثل الرسمي للدولة من دائنين من الداخل أو من الخارج من مؤسسات دولية كالبنك الدولي أو بنوك ومؤسسات مالية خاصة او من الدول.

ومن خلال مؤشر الناتج الوطني الإجمالي مقارنة بالدين يتبين أن الدول العربية العشر التالية هي الأكثر معاناة من الدين العام نتيجة ارتفاع نسبته مقارنة بناتجها الاجمالي الوطني

لبنان 63 مليار دولار

يحتل لبنان المرتبة الرابعة عالمياً من حيث حجم الدين العام من الناتج الوطني الإجمالي والتي بلغت نسبة خطيرة للغاية بحيث وصلت إلى أكثر من 134%، وقيمة الدين العام ( خارجي ومحلي) وصلت إلى 63 مليار دولار، وتشير التوقعات الاقتصادية سواء اللبنانية أو الدولية إلى أن هذا الدين سيرتفع أكثر خلال العام الحالي بالنظر إلى تفاقم الأزمة السياسية في سوريا والتي تهدد بانهيار الاقتصاد اللبناني، ويذكر أن الدين العام في لبنان كان حتى يونيو الماضي في حدود 53 مليار دولار، وخلال أقل من 6 أشهر وصل إلى 63 مليار دولار، وهو ما يعني أنه مرشح لتجاوز سقف 80 مليار دولار، خاصة وأن الأزمة السورية مرشحة للتفاقم أكثر في العام الجاري.

وبحسب صندوق النقد الدولي فإن من المؤشرات الخطيرة على تفاقم الأزمة المالية والاقتصادية في لبنان أن الناتج الوطني المحلي ارتفع بنسبة 1.5% في 2011، مقارنة بـ 7% في 2010. ويتجلى تأثير الأزمة السورية في لبنان في كون سوريا المنفذ البري الوحيد لمختلف المنتجات اللبنانية وخاصة الزراعية، وتراجع السياحة وهروب المستثمرين وتهريب العملة وغيرها من التأثيرات السلبية التي سيعانيها لبنان بشدة كلما اشتدت الازمة في سوريا أو طال امدها.

مصر 202 مليار دولار

عانت مصر خلال السنوات القليلة الماضية من ارتفاع متزايد في الدين العام، وتسارع الأمر منذ 25 يناير 2011 بسبب التأثير السلبي للربيع العربي على الاقتصاد المصري، وتشير تقديرات مصرية ودولية إلى أن هذا الدين بلغ نحو 202 مليار دولار، منه مايقرب من 34 مليار دولار دين خارجي، و168 مليار دولار دين محلي، وحجم هذا الدين من الناتج الوطني الإجمالي لمصر تجاوز سقف 100%، وهو مايعني أن مصر دخلت دائرة الخطر.

ويعاني الاقتصاد المصري الأمرين هذه الأيام نظراً لمؤشرات سلبية عديدة ترتبط جميعها بالوضع السياسي الغير مستقر في مصر والذي يلقي بظلال من الشك على مدى قدرة هذا الاقتصاد على التعافي خلال الفترة المقبلة، وتشير تقديرات اقتصادية إلى أن نسبة الاستثمارات القادمة إلى مصر بلغت الصفر في الأشهر القليلة الماضية، وفي نفس الوقت ارتفعت نسبة الرساميل المهاجرة من مصر إلى الخارج نتيجة الخوف الذي يتملك المستثمرين من الوضع المضطرب سياسياً وأمنياً، وتعاني كافة القطاعات الاقتصادية المصرية الأمرين، خاصة تلك التي تعتمد عليها الدولة بشكل كبير في تنشيط الاقتصاد وتحصيل العملة الصعبة مثل السياحة وتحويلات المهاجرين التي تراجعت بشكل كبير جدا نتيجة انتظار الكثيرين لما ستؤول إليه الأوضاع في مصر.

السودان 43 مليار دولار

يعاني السودان من وضع اقتصادي متأزم منذ وقت طويل لأسباب عديدة منها العقوبات الاقتصادية الجزئية التي تعرض لها نظام السودان بسبب دارفور وأيضاً بسبب الوضع السابق مع الجنوبيين وبسبب الأزمة المالية العالمية التي ألقت بظلالها على الاقتصاد المحلي للسودان، وارتفع الدين العام السوداني خلال العام الماضي ليبلغ سقف 43 مليار دولار ، ويشكل الدين العام السوداني ما يقرب من 100.8% من الناتج الوطني الإجمالي للسودان

ويعتمد السودان بشكل كبير على القطاع الزراعي الذي يشغل أكثر من 80% من القوة العاملة، في حين أن عائدات النفط التي استفاد منها السودان خلال عامي 2007 و2008 نتيجة الطفرة الكبيرة وقتها في أسعار النفط باتت الآن أقل بكثير مما كانت عليه، من جانب نتيجة تباطأ الاقتصادات العالمية وبالتالي تراجع الطلب على النفط، وأيضاً لكون أن ظهور دولة الجنوب فرض على السودانيين اقتسام كعكة النفط مما سيحرم الشماليين من عائد مهم بات ركيزة أساسية خلال السنوات القليلة الماضية في الانتعاش الاقتصادي، وتزيد الأوضاع العربية المضطربة والمشاكل السياسية في دارفور وكذلك مشاكل الحدود واقتسام الثروة الوطنية مع الجنوبيين من أزمة الاقتصاد السوداني الذي يتوقع أن يواجه صعوبات جمة .

موريتانيا 5 مليارات دولار

عانت موريتانيا لوقت طويل من تقلبات الوضع السياسي خاصة وأن البلد شهد موجة كبيرة من الانقلابات مما أثر سلباً في الوضع الاقتصادي العام، وعلى الرغم من أن موريتانيا تتوفر على موارد طبيعية مهمة من المعادن وثروة سمكية هائلة إلا أن غياب المؤسسات الاقتصادية الحقيقية وكذلك نتيجة لموجات متعددة من الجفاف كلها عوامل ساهمت في ارتفاع الدين العام في موريتانيا ليصل إلى سقف 5 مليارات دولار، وبات يشكل مايقارب 85% من الناتج الوطني الإجمالي.

وما يزيد من صعوبة الوضع العام للاقتصاد الموريتاني عدم قدرة موريتانيا على تحقيق الاستفادة المرجوة من المناجم الكثيرة في البلد والتي تستغل من قبل شركات أجنبية دون رقابة حقيقية، أيضاً الثروة السمكية الهائلة التي تتمتع بها موريتانيا تستفيد منها الأساطيل الأجنبية، ولاتملك موريتانيا رقابة حقيقية على ساحلها الكبير والشاسع، ويغذي الصيد البحري الخزينة الموريتانية بنحو 50% من الاحتياطي النقدي، لكن من ناحية أخرى استطاعت موريتانيا ونتيجة للوضع الاقتصادي المتردي أن تستفيد من برنامج الإعفاء الجزئي من ديونها الخارجية سواء من الدول العظمى أو من بعض المؤسسات الدولية والإقليمية مثل البنك الدولي ومؤسسة النقد العربي.
موازنة 2014 :
Sunday, April 20th, 2014

الأموال العامة في خدمة آلة القمع العسكرية

يعاني الهيكل القطاعي للأجور والمرتبات خللاً كبيراً، هذا الخلل ظل سمة من سمات ميزانيات عهد (الإنقاذ).إذ تستأثر الأجهزة العسكرية والأمنية بمعظم بند الأجور والمرتبات. إذ تستحوذ هذه الأجهزة على 72,8% من اجمالي الأجور والمرتبات التي تدفعها الحكومة المركزية أما قطاع الأجهزة السيادية فيستأثر بـ 9,1% من اجمالي الأجور القطاعان معاً يستحوذان على نحو 82% من هذا البند. الأجور والمرتبات بقطاع الأجهزة العسكرية والأمنية تعادل 30,3% مرة نظيرتها في قطاع الصحة ونحو 18,6 مرة في قطاع التعليم. الهيكل القطاعي للأجور والمرتبات يوضح اولويات النظام الحاكم وحرصه على الاحتفاظ بآلة عسكرية وأمنية ضخمة لحماية بقائه في سدة لحكم.

توجه الميزانية نحو 10,7% من انفاقها الجاري على شراء السلع والخدمات. هذا البند يوضح جانباً من السوق التي تتشكل من الطلب الحكومي على السلع والخدمات. انفاقها على هذا البند يعمل على إعادة توزيع جانب من الدخل القومي لمصلحة المجموعات التي تتعامل معها الحكومة وتشتري منها السلع والخدمات هذه السوق كما هو معلوم لا تُستفيد منها إلا المجموعات ذات الخطوة والنفوذ وفي الغالب هي مجموعات تنتمي للحزب الحاكم. زادت الاعتمادات الموجهة لشراء السلع والخدمات في ميزانية العام 2014 بنحو 68% مقارنة مع كان عليه الحال في عام 2013 إذ إرتفعت من 2927 مليون جنيه إلى 4919,4 مليون جنيه. هذه الزيادة تأتي في اعتقادنا نتاجاً لسياسات الحكومة نفسها التي أدت إلى إرتفاع أسعار السلع والخدمات ومن خلال هذه الآلية تتمكن الحكومة من تحويل جزء هام من الموارد إلى تلك الجهات المستفيدة من السوق الحكومية والتي أشرنا إليها أعلاه وتربطها مع بيروقراطية جهاز ورموز السلطة الحاكمة أوثق الصلات وتكون معها مجموعات المصالح.

لاتزال تواصل الحكومة زعمها بأنها تدعم السلع الإستراتيجية وتورد في ميزانية العام 2014 مبلغاً قدره 6500 مليون جنيه تسميه دعماً للسلع الإستراتيجية يشمل 5000 مليون جنيه لدعم المحروقات و1500 مليون جنيه لدعم القمح. هذا علماً بأن حكومة المؤتمر الوطني أقدمت على زيادة أسعار المحروقات خلال العامين 2012 و2013 بنسبة 147% بالنسبة للبنزين (من8,5 جنيه إلى 21 جنيه للجالون) وبنسبة 210.6% للجازولين (من6,5 جنيه إلى 13,9 جنيه للجالون).

وكما أوضحنا في مرات عديدة أن الحكومة لا تدعم المحروقات بل تحقق أرباحاً طائلة منها (ونؤكد أن من يحقق ربحاً من بيع سلعة معينة فهو لا يدعمها) ويكفي ما أشرنا إليه في تناولنا للإيرادات النفطية من بيع الخام والمشتقات لدحض مزاعم الحكومة حول دعمها للمحروقات. وفي هذا الصدد لابد من الإشارة إلى أن الحكومة تستهلك ما بين 50% إلى 60% من المشتقات البترولية والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل تقوم بسداد قيمة ما تستهلكه من مشتقات بترولية أم تكتفي باللجوء إلى أساليب محاسبية خادعة لإخفاء الحقائق عن كميات وقيم ما تستهلكه من تلك المشتقات!!!؟

ونشير أيضاً إلى دراسات أعدتها جهات أخرى (إتحاد الغرف الصناعية) أوضحت فيها امكانية شراء القمح بأسعار أقل من الأسواق العالمية غير تلك الأسعار التي توردها الحكومة والجهات المحتكرة لإستيراده.

المبالغ المرصودة في ميزانية العام 2014 لمواجهة ما تسميه دعماً للسلع الإستراتيجية، نعتقد أنها مبالغ وهمية ودعم وهمي يتم استحواذه من خلال آلية سعر الصرف الذي يتم تحريكه من حين لآخر لتبرير زيادة أسعار السلع والخدمات وخاصة السلع ذات الإستهلاك الواسع وذلك بغرض الحصول على مزيد من الإيرادات لتمويل الإنفاق العسكري والأمني وسداد الديون الخارجية التي يحرص على سدادها صندوق النقد الدولي وكذلك تمويل حياة البذخ التي تعيشها الرأسمالية الطفيلية ورموز الحزب الحاكم.

وجود هذا البند واعتماد هذا المبلغ الكبير له يشير إلى أن حكومة المؤتمر الوطني وبإيعاز من صندوق النقد الدولي عازمة على زيادة أسعار المحروقات والخبز والسلع الأخرى حالما لاحت الفرصة الملائمة واكتملت الحيل لذلك دون أن تضع في اعتبارها الأثار السلبية العديدة التي تترتب على مثل تلك الزيادات على حياة المواطنين وتكاليف الإنتاج الزراعي والصناعي وعلى معدلات البطالة وعلى مستوى الخدمات وعلى مجمل أداء الاقتصاد الوطني.

أصبحت تكلفة الإستدانة الخارجية والداخلية تتزايد من سنة لأخرى بعد أن أقبلت الحكومة على الإقتراض الخارجي والداخلي دون أن تحسن توظيف ما اقترضته من أموال. وتشكل المديونية الخارجية التي تبلغ 43 مليار دولار أكثر من 90% من الناتج المحلي الإجمالي. وتتزايد خدمة هذه الديون في كل عام. ميزانية العام 2014 اعتمدت مبلغ 740 مليون دولار لهذا الغرض مقارنة مع 530 مليون دولار للعام 2013 أي بزيادة قدرها 39,6%. مع إرتفاع خدمة الديون الخارجية وتراجع مصادر الاقتراض تتقلص الموارد الاجنبية الصافية التي تدخل الاقتصاد.

· التنمية:

لا تحظى التنمية باهتمام يذكر في ميزانية العام 2014 وهذا ما دأبت عليه حكومة المؤتمر الوطني. الاعتمادات المخصصة للتنمية القومية تبلغ في هذه الميزانية 5853,8 مليون جنيه بنسبة 11% من الإنفاق العام و1,5% فقط من الناتج المحلي الإجمالي. يساهم المصدر المحلي بـ 46,9% من تلك الاعتمادات بينما تساهم المصادر الخارجية (القروض+المنح) بنسبة 53,1%. هذه المؤشرات تشير إلى:-

ضعف الدور الحكومي في تمويل التنمية على الرغم من ضخامة الإنفاق العام.
إضعاف الدور التنموي للدولة الذي تعمل سياسات التحرير على تكريسه لا يصب في مصلحة الاقتصاد الوطني بل يتيح للدولة إهدار كم هائل من الموارد على الإنفاق الجاري خاصة العسكري الأمني والسياسي والإداري.
تمويل التنمية القومية على ضعفه يعتمد وبصورة أساسية على المصادر الخارجية وهذا يعمق من روابط تبعية الاقتصاد الوطني.

· عجز الميزانية :

يبلغ العجز الكلي 5,8 مليار جنيه كما جاء في موازنة 2014 الجدول رقم (9). هذا العجز المعلن مرشح للزيادة لمجموعة من الأسباب نذكر من بينها:-

عدم تحقيق الإيرادات المستهدفة من المنح الأجنبية.
إنخفاض صادرات جنوب السودان من البترول عبر الأراضي السودانية بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في دولة الجنوب وبالتالي تتعذر إمكانية تحقيق الإيرادات المتسهدفة من رسوم عبور نفط جنوب السودان.
ممارسات التجنيب التي تمارسها الحكومة وبعض الأجهزة التابعة لها.
تزايد الإنفاق العسكري والأمني بسبب استمرار الحرب الأهلية في دارفور، جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق وإتساع نطاق العمليات العسكرية هذا فضلاً عن تزايد الإحتقان السياسي والتوتر الاجتماعي بسبب السياسات الاقتصادية للحزب الحاكم.

· تدهور ميزان المدفوعات:

تشير ميزانية العام 2014 إلى تراجع كبير في الميزان التجاري وزيادة العجز فيه مقارنة مع ما كان عليه الحال في العام 2013. إذ سيزيد العجز في الميزان التجاري مع تزايد عبء الفوائد على القروض والتحويلات الأخرى سيفاقم من العجز في ميزان الحساب الجاري. وفي حال تراجع انسياب القروض الأجنبية كما أعلن وزير المالية السابق من قبل فإن تدهوراً سيلحق بميزان المدفوعات وما ينجم عن ذلك من إفرازات سلبية ستمارس ضغوطاً على قيمة العملة الوطنية وتؤدي إلى انخفاضها مقابل العملات الأجنبية.

كل الدلائل تشير أن ميزانية العام 2014 تحمل في طياتها ما يدعو إلى تعديلها بسبب قصور الإيرادات عن تغطية الإنفاق الحكومي الجاري مع استمرار الحكومة في إخفاء جانب هام من الإيرادات النفطية. والزيادة المتوقعة في الإنفاق العسكري والأمني الذي يقارب الـ5% من الناتج المحلي الاجمالي دون إدراج القسم الأعظم منه في الميزانية، هذا إلى جانب التدهور في ميزان المدفوعات والأهم من ذلك كله التراجع الكبير في أداء القطاعات الإنتاجية بسبب إتساع نطاق الحرب الأهلية وخروج مساحات واسعة من الأراضي من دائرة الإنتاج، بالإضافة إلى زيادة أسعار المحروقات ومدخلات الإنتاج، والظروف المناخية. إذ تشير كل الدلائل إلى أن نسبة نجاح الموسم الزراعي لا تتجاوز الـ40%.

· خاتمة :

إن مآلات موازنة 2014 ، لا تخرج عن ماسبقها من موازنات وبرامج اقتصادية أدت إلي تفاقم أزمة الاقتصاد ، وطالما كان التحرير الاقتصادي حجر الزاوية في السياسة الاقتصادية للنظام فإن القسم الأكبر من الناس سيعاني شظف العيش والفقر والبطالة وهي نتائج محتمة للسير في طريق التبعية الرأسمالية ، أضف لذلك الحروب المشتعلة في دارفور وكردفان والنيل الأزرق وآلة النظام العسكرية التي تبتلع القدر الأكبر من النفقات علي حساب التنمية والخدمات وغيرها .

علي ذلك فإن وقف إنهيار الاقتصاد ، وتحسين الظروف المعيشية ، وخفض معدلات الفقر يبدأ من حيث ينتهي نظام الرأسمالية الطفيلية .

Post: #250
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 05-07-2014, 06:04 PM
Parent: #249

34 دعوي جنائية بمخالفة المال العام



05-06-2014 10:29 AM

كشفت وزارة العدل عن فتح ( 34) دعوى جنائية في مخالفات المال العام احيلت منها(17) دعوى للمحاكم فصلت في (9) دعاوى منها بينما لاتزال (8) أمام المحاكم، وشطبت النيابة (8) دعاوى للسداد خلال القيد الزمني أو لعدم توفر البينة منها دعوى بقيمة خمسة مليون وستمائة وثلاثين ألف وواحد وسبعين (5.630.071) جنيها شطبت لصحة الصرف،


وأعلن وزير العدل محمد بشارة دوسة في بيان وزارة العدل للعام 2013م أمام البرلمان أمس عن وجود ( 14) دعوى في مخالفات المال العام تحت التحري منها (6) دعاوى تم فيها استرداد المال العام كاملا و(4) دعاوى المتهمون فيها هاربين منها (3 ) بلاغات شرع المدعي العام في إتخاذ إجراءات الاسترداد فيها عن طريق الانتربول “الشرطة الدولية”، بينما بلغت الاموال المستردة بواسطة النيابة والمحاكم ( 10.306185) عشرة مليون وثلاثمائة وستة الف ومائة خمسة وثمانين جنيها،


وكشف دوسة عن استرداد نيابات ولاية الخرطوم المتخصصة خلال العام 2013م مبلغ (355.304243) ثلاثمائة خمسة وخمسون مليون وثلاثمائة واربعة الف ومائتين ثلاثة واربعين جنيها . وكشف عن تلقي المجلس الاستشاري (150) شكوى تضمنت ( 2266 ) متظلم تم الفصل في بعضها والباقي قيد النظر لحين تلقي الردود عليها من الجهات الحكومية المعنية، ونبه إلي تنفيذ حملة ميدانية على الكيانات التجارية المسجلة

وأسفرت الحملة عن( 1559) شركة وهمية، وحذف ( 177) شركة تساهم فيها أجهزة الدولة لعدم توفيق أوضاعها واحالت (67 ) شركة و(1015) اسم عمل ، للنيابة التجارية لمخالفتها القوانين المنظمة، مقابل( 360) شركة و(1162) اسم عمل وثلاثة وكلاء تجاريين قاموا بتوفيق أوضاعهم اعلن تلقي العون الوزارة (381 ) طلب عون قانوني من المعسرين منها (255) طلب في قضايا جنائية، و95 طلب في قضايا مدنية و25 طلب في قضايا شرعية و6 طلبات في قضايا دستورية باشر المستشارون القانونيون في النظر في 276 قضية،

بينما باشر المحامون المتعانون مع إدارة العون القانوني في دراسة الباقي واشتكت وزارة العدل من عدم توفير التمويل المالي المخصص لتنفيذ مشروعات الوزارة الواردة في خطة 2013م والبالغ خمسة وعشرين مليون جنيه، فضلا عن عدم صرف الميزانية المخصصة لند السلع والخدمات “التيسير” بالكامل وأعلنت عن عدم اكتمال إجراءات التعيين المصدق به من المستشارين القانونيين من قبل رئيس الجمهورية والبالغ (500) وظيفة، ووحثت الوزارة على توفير التمويل المالي لإنشاء نيابات بالمحليات وفتح ملحقات قانونية في بعض سفارات السودان المهمة.

الميدان

---------------------

سرقة العصر ..ا

كثر من 2 طن ذهب تماثيل اثرية..لا تحلل بل إعدام للصوص الآثار !!



05-06-2014 02:51 PM
حسن وراق


(#) بينما (أنشده) الجميع بمسلسلات الفساد الكثيرة التي يصعب متابعتها وملاحقتها في الصحف والمواقع الاسفيرية يدور في الخفاء جانب آخر من جوانب الفساد ينشط بشدة هذه الأيام لجهة صعوبة تتبعه و محاصرته غير قيمته المادية الضخمة والتي تفوق ما حصده اللصوص في الأقطان و في مكتب الوالي وبقية اللصوص بأضعاف و هي سرقة الآثار التاريخية التي تميزنا عن بقية شعوب العالم .يؤكد التاريخ أن منطقة النوبة السودانية هي الاغني من حيث الآثار في العالم ولا ننسي انه وفي عهد الملك ترهاقا وبعده بعانخي حكمنا العالم من منطقة البركل في ما يسمي بفترة الحضارة الكوشية وهذا تأريخ دونه أيضا العالم الأثري الأمريكي ويليام آدمز في سفره القيم ،النوبة رواق أفريقيا Nubia Corridor to Africa الذي مكث أكثر من 7 أعوام في السودان أنقذ خلالها آثار النوبة من مياه السد .

(#) الحكومات المتعاقبة لم تحافظ علي ثروتنا الأثرية الضخمة والنادرة وتركت الأجانب والاستكشافيين والسواح وضعاف النفوس يسرحون ويمرحون يعبثون ما شاء لهم لجهة أنهم يعرفون جيدا قيمة تلك الآثار وقد تورط الكثيرون منهم في سرقة العديد منها و تعج بها متاحف العالم في نيويورك وطوكيو وبرلين كلها تسربت عبر منافذ البلاد المختلفة وبشتى الأساليب مستغلين المسئولين وعدم اهتمامه . بدأت في الآونة الأخيرة تورط بعض البعثات الدبلماسية المسجلة في الخرطوم تجنيد بعض اللصوص وخلق شبكة لسرقة آثارنا التاريخية وسجلات الشرطة في كريمة و مروي سجلت بعض من حوادث سرقة آثار (بالثابتة ) Red Handed لأجانب تخصصوا في سرقة الآثار و بيعها لمافيا عالمية بأسعار خرافية .

(#) ما دفعني لكتابة هذا العمود ما شاهدته أمس من فيلم(في الفيس بوك ) مؤلم يدمي القلوب يوضح حجم أكبر جريمة سرقة لأثارنا النادرة غير قيمتها التاريخية و القيمة المادية للتماثيل الذهبية المتنوعة والعظيمة القيمة التي لايقل وزنها عن 2 طن من الذهب الخالص وقد تم اخذ لقطات الفيلم ألتوثيقي في يوم الثلاثاء 15/10/ 2013 أي قبل 7 أشهر عندما نشرت وسائل الإعلام خبر (لقطة ) بخصوص اكتشاف مدينة أثرية كاملة غرب صلب وصادنقا تخص الملك امنيوفيس الثالث و زوجته تي تم اكتشافها مصادفة بواسطة شركة تركية تعمل في طريق دنقلا - صادنقا وبعد شهرين من نشر الخبر انسحبت الشركة بحجة إعلان إفلاسها وبعدها أكد شهود عيان من أهالي قرية صلب وقبة السليم بحركة غير عادية من مسئولين حكوميين وهبوط لهيلوكبتر ..في نص الليل.... وأخيرا تم تسريب فيديو ..يوضح حجم النهب التي تم في هذا المكان .

(#) هذه جريمة نكراء ، أكبر وأخطر مما قام به لصوص الأقطان ولصوص مكتب الوالي إنها جريمة تفوق جريمة تدمير مشروع الجزيرة .. جريمة تعد الأكبر في تاريخ الإنقاذ تمت قبل 7 أشهر صمتت عنها كل الأجهزة الحكومية الشرطية والأمنية والعدلية والقيمة المادية تفوق المليارات من الدولارات غير قيمتها التاريخية نطالب الآن وفورا وقف العدالة في جميع المحاكم من اجل التحقيق في هذه الجريمة التاريخية وتوقيع عقوبة الإعدام بدون رحمة علي اللصوص الجناة وحسبنا الله ونعم الوكيل.

--------------------

التضخم يرتفع وزيادة قياسية للأسعار
التضخم يرتفع وزيادة قياسية للأسعار


05-06-2014 03:56 PM
الخرطوم (سونا) أرتفع معدل التضخم فى شهر أبريل بمقدار 5.6% وسجل 37.7 عن شهر مارس الماضي الذي سجل 35.6 و سجل الرقم القياسي العام لأسعارالسلع الاستهلاكية والخدمية إرتفاعاً بنسبة 2.6% مقارنة مع 1.1% خلال شهر مارس حيث بلغ المتوسط العام للرقم القياسي للأسعار400.2 نقطة مقارنة مع 390.2 نقطة في مارس الماضي ويعود ذلك الي إرتفاع أسعارمكونات كل المجموعات السلعية والخدمية بمقادير متباينة .

وأوضحت مذكرة التضخم لشهر ابريل 2014 أن الرقم القياسي لمجموعة الأغذية والمشروبات هذا الشهر ارتفع بمقدار 3.7% مسجلا 396.4 نقطة بينما كان 382.3 نقطة في مارس الماضي ويعود ذلك لتصاعد أسعارمكونات هذه المجموعة ترتيباً لوزنها الانفاقي وشمل ذلك مجموعة اللحوم الحمراء والبيضاء ومجموعة الخبز والحبوب ,مجموعة البقول والخضروات مجموعة السكر والحلوي مجموعة الزيوت والدهون .اما أسعار باقي مكونات المجموعة فهى بين التصاعد النسبي والاستقرار .

وأشارت المذكرة أن أسعار كل المجموعات السلعية والخدمية الاخري بين شهري ابريل ومارس إرتفعت بنسب متفاوتة حيث سجلت مجموعة الاتصالات أعلي ارتفاع بلغ 21.6% وادني ارتفاع 0.2 % سجلته مجموعة الصحة .
وجاء بالمذكرة ان أسعارالسلع للأربع اشهر الأولي من العام 2014 ارتفعت بنسبة 37.8% مقارنة مع 44.9% للأربع أشهر من عام 2013 .


-----------------------


وزير المالية يكشف عن سياسات جديدة مع البنك المركزي لمحاصرة انفلات الأسعار – مهند بكري


7/5/2014

كشف وزير المالية والاقتصاد الوطني د. بدر الدين محمود عن سياسات جديدة سوف تنفذها المالية والبنك المركزي لمحاصرة الانفلات الحالي في اسعار الدولار معتبرا بأنه نتاج لمضاربات وليس لحاجة السوق من النقد.

وقال الوزير للصحفيين امس عقب اجتماع مطول امتد لحوالي اربع ساعات مع اللجنة الاقتصادية بالبرلمان برئاسة سالم الصافي حجير وبحضور


محافظ بنك السودان، ان من بين السياسات الجديدة تفعيل القوانين التي تحارب الاتجار بالعملات وتفعيل القوانين الموجودة اصلا بيد انه استدرك بانهم يريدون عقوبات رادعة حيث القوانين تعاقب المضاربين بالسجن لمدة ثلاثة اعوام فقط.

وقال ايضا بأن الوزارة ستتخذ من الاجراءات الكفيلة لخفض سعر الدولار حيث سيتم منع الاستيراد بدون تحويل القيمة وكذلك اتخاذ اجراءات تتعلق بالصادر واسعاره ودفعه.

وابان ان الوزارة ستقوم ايضا باصدار توجيهات للجهات العدلية باتخاذ التدابير القانونية اللازمة حيال المضاربين بالدولار.

وابان الوزير الدكتور بدرالدين محمود بأن القانون يتيح الحرية الكاملة لامتلاك العملات الصعبة ايداعاً وسحباً وتحويلاً دون قيود لكنه يحرم المتاجرة به.

واتهم الوزير الصحف بأنها تروج للمضاربين بالدولار عبر التصريحات التي قال انه تنشرها لهم وهو ما يؤجج من المضاربة بالعملة الصعبة على حد قوله. واعتبر المضاربين بأنهم مخربون للاقتصاد. وقال أن الحقيقة تؤكد بأن كل المؤشرات والمعايير التي تحكم اسعار الصرف غير حقيقية. وابان بأن ما يجري من انسياب لاموال الجنوب تسير بصورة طيبة حيث يتدفق يومياً ما بين 165 الى 170 ألف برميل نفط وان السودان يتسلم استحقاقاته منه كاملة.

ووجه الوزير انتقادات لاذعة لمن قال انهم يحاولون الاستفادة من الحالة النفسية لتصاعد الدولار. واشار الى انهم يطلقون الاشاعات مرة بتوقف ضخ بترول الجنوب او باعادة شحنات الذهب من الخارج.

واوضح ان معظم الطلب للدولار الآن هو باعتباره مستودعاً للقيمة لانتظار ارتفاع سعره.

وابان الوزير ان المالية اتفقت مع الشركات التي تصدر نفط الجنوب على دفع نسبة 19.8% رسوم عبور على برميل النفط الواحد مبيناً ان الرقم يصل الى مبلغ (450) مليون دولار معتبراً بأن هذا في حد ذاته تطور ايجابي.

واوضح الوزير للصحفيين بأن الاداء المالي هذا العام كان جيداً حيث زادت الايرادات في الربع الاول بنسبة 112%.

واشار الى ان حجم الاستدانة من النظام المصرفي اقل مما هو مستهدف (46%) وابان بأنها الأقل خلال الاعوام الماضية.

واشار الى ان التضخم وصل الى 35.7%.

واوضح الوزير ان المالية اتخذت جملة من الاجراءات بما يتعلق ببيع النفط المحلي للاستهلاك وعوائده المالية. وابان بأن الاداء النقدي جيد بالنمو في عرض النقود في الربع الاول.

وحول الانتاج النفطي قال الوزير ان تحسنه سينعكس ايجابا على تطور النقد الاجنبي.

وحول الصادرات غير البترولية قال الوزير ان المالية ستتخذ سياسات تجعل تخزين سلع الصادر تنعكس بصورة ايجابية على اسعار العملات الصعبة.

وحول الاحتياطي النقدي للبلاد قال الوزير بأن الاحتياطي افضل مما كان عليه من قبل وذلك بفضل تدفق النقد الأجنبي من عبور بترول الجنوب وغيرها مبيناً انها حسنت من الموقف.

ورداً على سؤال لـ(أخبار اليوم) حول كمية الاحتياطي رد بالقول (مافي إمرآة بتوريك عمرها كم).

على صعيد متصل قال الوزير بأن الوديعة القطرية التي بدأت البلاد باستلام كميات منها بأنه يجب توظيفها للاحتياجات الحقيقية للبلاد من سلع استراتيجية مثل القمح والأدوية.

ومن جانبه قال رئيس اللجنة المالية والاقتصادية سالم الصافي حجير للصحفيين بأن البرلمان سوف يجيز أي قانون تطرحه المالية وبنك السودان المركزي للحد من المضاربات في أسعار الدولار. واضاف بأن البنك المركزي سوف يواصل ضخ عملات صعبة في البنوك لتلبية احتياجات المصدرين والمسافرين للعلاج بالخارج.

واشار سالم الصافي حجير بأن محافظ البنك المركزي ذكر الاجتماع بأن الحديث عن مقاطعة بنوك خليجية وعربية للبنوك السودانية غير صحيح وان المعلومات الواردة في هذا الشأن عارية من الصحة. واشار الى ان العمل مع هذه البنوك يسير الآن بصورة طبيعية. وابان بأن ما تم هو عبارة عن ترتيبات نفذتها البنوك لضبط اعمالها.
وكان النائب البرلماني جوزيف مكين أسكندر قد اوضح ان البنك المركزي ووزارة المالية سيتقدمان للمجلس بتشريعات بشأن التعامل مع النقد الأجنبي، لكنه استدرك بالقول بأن التعامل لا يعني الحيازة وهي غير ممنوعة.

Post: #251
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 05-11-2014, 10:32 PM
Parent: #250

المالية تشرع في الإعداد للبرنامج الخماسي للاصلاح الاقتصادي للعام 2015-2019م


05-11-2014 10:38 PM

الخرطوم (سونا)
شرعت وزارة المالية والاقتصاد الوطني في الإعداد للبرنامج الخماسي للاصلاح الاقتصادي للعامى 2015-2019م ، مما يتوافق مع متطلبات ومستجدات المرحلة المقبلة .

وأعلن الأستاذ بدرالدين محمود وزير المالية ورئيس اللجنة العليا للإعداد للبرنامج في اجتماع اللجنة الاول اليوم بوزارة المالية ان البرنامج موجه لتحقيق طفرات عالية في معدلات النمو الاقتصادي والتنمية المتوازنة لرفع مستوي المعيشة وتجسير فجوات التنمية ومناهضة الفقر .

وحدد الوزير الاطار الزمني لاكمال اعداد البرنامج بنهاية اغسطس القادم ليكون البرنامج الاساسي لاعداد موازنة العام 2015م ، مؤكدا ان البرنامج يأتي متوافقا مع ما طرحه السيد رئيس الجمهورية سيما في الجانب الاقتصادي ومتسق مع الفترة الرئاسية القادمة لخمسة سنوات بعد الانتخابات القادمة في العام 2015م مشيرا الي ان البرنامج يأتي بعد انقضاء فترة البرنامج الثلاثي بنهاية العام الجاري .

وأكد محمود أهمية الدور الواضح للقطاع الخاص والقطاعات الانتاجية للولايات في اعداد البرنامج مشيرا الي استصحاب رأي القطاعات ذات الصلة كافة عبر تنظيم ورش عمل وجلسات استماع لاستيعاب المشاركات المختلفة.
وناقش الاجتماع الاول مهام واختصاصات اللجان الفنية والفرعية في المجالات المختلفة في القطاع الاقتصادي الكلي والسياسات المالية العامة ( والنقد الخارجي والقطاعات الانتاجية) واللجان المصاحبة التي تعين في اعداد البرنامج وقد تم التوافق علي آليات التنسيق بينهم في اطار اللجنة العليا وفقا لموجهات واضحة واختصاصات محددة.

وتتمثل اهمية مرجعيات البرنامج في الاستراتيجية الربع قرنية واهداف ونتائج تقييم البرنامج الثلاثي وتوصيات الملتقي الاقتصادي الثاني ومبادرة الأمن الغذائي وخطاب رئيس الجمهورية حول مبادرة الاصلاح الاقتصادي.

Post: #252
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 05-13-2014, 10:44 AM
Parent: #251

برلماني : "مشيت أحول من بنك لبنك داخل السعودية ما قدرت خليك من هنا"

معلومات جديدة بشأن قرار وقف المصارف السعودية تعاملاتها مع السودان
05-13-2014 10:30 AM
البرلمان: سارة تاج السر
كشف النائب البرلماني علي محمد الحسن أبرسي معلومات جديدة بشأن قرار وقف المصارف السعودية تعاملاتها مع السودان

وقال إن البنوك السعودية قاطعت تحويلات السودانيين وروى كيف أن بنك بالمملكة العربية السعودية امتنع عن تحويل مالي يخصه إلى بنك آخر داخل المملكة. وقال أبرسي في جلسة البرلمان أمس "مشيت أحول من بنك لبنك داخل السعودية ما قدرت خليك من هنا" واستنكر بشدة ما يرسمه المسؤولون من لوحات زاهية بشأن علاقة السودان بالمملكة السعودية وقال "بعد دا يجي واحد مسؤول ويقول للبرلمان العلاقات مع السعودية مستقرة"

وطالب البرلمان بضرورة الضغط على الحكومة لإصدار قرار حاسم بشأن إصلاح السياسة الخارجية للبلاد وقال: آن الأوان لذلك واستنكر فشل النخبة السياسية في إصلاح مسار السياسية وقال "لمتين حنفضل محاصرين وعلينا عقوبات" ووسم أبرسي الحكومة بالفشل في تنفيذ المشاريع التنموية عبر قدرات السودان الذاتية وقال إن إصلاح السياسة الخارجية هو المفتاح لاستدرار الهبات والقروض الخارجية.

الجريدة

Post: #253
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 05-13-2014, 09:18 PM
Parent: #252

sudansudansudansudansudan-sudansudansudansudansudansudan-sudansudansudansudansudansudansudan1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #254
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 05-14-2014, 06:51 PM
Parent: #253

تدهور الجنيه السوداني يضغط على حياة المواطنين


05-14-2014 01:24 AM

عماد عبد الهادي-الخرطوم

شكل انخفاض سعر الجنيه السوداني وتدهور قيمته مقابل العملات الأجنبية والدولار الأميركي على وجه الخصوص، عنصرا ضاغطا على حياة المواطنين السودانيين مما أدى لفشل بعضهم في الإيفاء بأي نوع من التزاماته الحياتية.

وأدخل التدهور المستمر لقيمة الجنيه -9.3 جنيهات مقابل الدولار الواحد في السوق الموازي، أي الأسود- أمام الدولار الأميركي أعدادا كبيرة من الأسر دائرة الفقر وإلغاء ما يعرف بالطبقة الوسطى.

ومع ارتفاع قيمة الدولار المُتعامل به في الاستيراد، كبرت دائرة الفقر بشكل استعصت معه كثير من السلع الاستهلاكية على المواطنين، رغم المحاولات الحكومية لتخفيف تلك التأثيرات السالبة.

لكن يبدو أن يد حكومة السودان أصبحت غير قادرة على إحكام السيطرة على السوق الموازي للعملات الأجنبية من جهة والارتفاع الجنوني للأسعار من الجهة الأخرى.

آثار مدمرة
محمد أحمد بشير -أعمال حرة- يرى أن تدهور الجنيه وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية خلق آثارا مدمر على حياة الناس "لأنه تسبب في ارتفاع غير محتمل لكل السلع"، مما ترك إحساسا بعدم الأمان والاستقرار.

ويقول للجزيرة نت إن قائمة السلع اليومية التي تعتمد عليها الأسرة السودانية "لم يعد الحصول عليها ممكنا"، مشيرا إلى تخلي بعض الأسر عن أي تطلعات في التعليم أو الصحة أو"حتى الحياة الكريمة".

ويؤكد أن الأسر السودانية بات بعضها مضطرا للتخلي عن كثير من السلع الحيوية والحاجيات اليومية للموازنة بين دخلها ومتطلبات الحياة في حدودها الدنيا، مضيفا "وضح لنا أن الحكومة عاجزة تماما عن فعل شيء أمام الاختبار اليومي الذي تتعرض له".

بينما تبرر أسماء ع. م. -بائعة أطعمة- لجوئها لبيع الأطعمة في السوق بفشل عائل الأسرة في الإيفاء بالتزاماتها اليومية، مشيرة إلى تخلى عدد من أطفالها عن الدراسة خاصة الإناث منهم.

وجبة طفل
وتستفسر أسماء عما إذا كانت الحكومة قادرة على فعل شيء بشأن تدهور الجنيه "الذي لم تعد المئات منه كافية لوجبة طفل واحد".

وتقول للجزيرة نت إن تكاتفها مع عائل الأسرة، التي ترى أنه يكد أكثر من طاقته، يوفر قليلا من المتطلبات اليومية بما فيها الصحية والغذائية.


فيما رهن خبراء اقتصاديون علاج المشكلة القائمة بزيادة الإنتاج الحقيقي في قطاعات الزراعة والصناعة مع دعم الصادرات غير البترولية.

ويربط الخبير الاقتصادي عمر عبد العزيز ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية في الأسواق بانخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار الأميركي، "لأنها لا توجد الآن بمعزل عن تأثير الدولار".

ويرى في تعليقه أن مجموعتي السلع المستوردة بالكامل والمنتجة محليا تتأثران بأسعار العملات الحرة مباشرة، مشيرا إلى استيراد مدخلات الإنتاج المحلية منها "بالدولار الأميركي أيضا".

ويشير إلى أن زيادة أسعار السلع الاستهلاكية بالأسواق قد لا تكون متناسبة مع معدل زيادة الدولار أو مبررة لطمع التجار، "لكنها تؤكد فشل سياسة التحرير الاقتصادي التي لم تقم على أساس سليم".

دخل محدود
ويعتقد عبد العزيز أن الأزمة ألقت بظلال سالبة على شريحة ذوي الدخل المحدود التي قدرها بنحو 18% من الذين يعملون في وظائف مدنية وعسكرية دون أن تلتفت الدولة لزيادة مرتباتهم "رغم أنهم العمود الفقري لها".

واستبعد وجود مخرج للأزمة دون زيادة الإنتاج بشكل حقيقي في قطاعات الزراعة والصناعة والثروة الحيوانية، معتبرا أن السودان يملك ما يمكنه من تحقيق ذلك بوجود المواد الخام والقوة البشرية الهائلة.


أما مدير عام الاستثمار في وزارة المالية بولاية الخرطوم عادل عبد العزيز فرأى أن إجراءات ضبط سعر الصرف في السوق السوداني تتطلب حزمة اقتصادية كاملة بالسعي نحو زيادة الصادرات واجتذاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتحفيز المغتربين السودانيين على تحويل مدخراتهم بالعملة الصعبة عبر القنوات الرسمية.

ويؤكد ضرورة الضبط والمتابعة للسوق الموازي للعملات الصعبة، مشيرا إلى أهمية الجانب الاقتصادي على الجوانب الإدارية، "لكن التكامل بين الجانبين يقدم نتائج جيدة وكبيرة".

ويقول للجزيرة نت إن الحكومة تتوقع نجاعة هذه الإجراءات إذا نجحت عمليات زيادة الإنتاج الزراعي والصادر، "وهي عملية صعبة وطويلة ولكنها ليست مستحيلة". وأشار إلى ما يتطلبه الأمر من تعديل لسعر الصرف الحالي ليكون ملائما للمغتربين ويدفعهم لتحويل مدخراتهم عن طريق البنوك الحكومية.

المصدر : الجزيرةb

Post: #255
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 05-15-2014, 05:58 PM
Parent: #254

مزارعون غاضبون يداهمون وزارة الزراعة في سنار ويطالبون بإقالة الوزير



نشر بتاريخ الخميس, 15 أيار 2014 09:08

سنجة: محمد العاقب
داهم مزارعو القطاع المطري في سنار أمس وزارة الزراعة في سنار احتجاجاً على نشر الوزارة إعلانات ببعض وسائل الإعلام تهدد فيها المزارعين بالمنع عن الزراعة في أراضيهم في الموسم الزراعي الجديد إلا بعد دفع رسوم أجرة الأرض والمتأخرات، بينما يتعرض المزارع للمساءلة القانونية في حالة عدم الدفع طبقاً للإعلان، وفيما فر وزير الزراعة رضوان محمد أحمد من مواجهة المزارعين الغاضبين.طالب المزارعون بإقالة الوزير، وإبعاد مدير عام الوزارة بابكر عثمان،

واعتبر المزارعون الذين تجمهروا داخل وزارة الزراعة وانتشروا في المكاتب، الإعلان تهديدياً وتعجيزياً واستفزازياً لربط سداد أجرة الأرض والمتأخرات بقرارات الاستقطاع والزحزحة المرفوضة جملة وتفصيلاً من المزارعين مما يُنذر بفشل الموسم الزراعي.

وقال رئيس لجنة مزارعي القطاع المطري بالولاية صلاح أحمد النور لـ «الإنتباهة» إن الوزير على علم بمجيئنا لمقابلته، في الوقت الذي أكد فيه مزارعون رصدوا بالصورة خروج عربة الوزير من الوزارة في اللحظة التي دخلوا إليها، وحذّر صلاح الوزارة من التمادي والتمسك بقراراتها المجحفة في حق المزارعين مما يقود إلى ما يحمد عقباه وتحويل سنار إلى دارفور أخرى

----------------

فوضي تجارية ..


بقلم: العوض المسلمي
الخميس, 15 أيار/مايو 2014 16:22


------------
الكثيرون من المواطنين، قادتهم ظروف كثيرة للسفر إلى الخارج بأسباب مختلفة. منهم من سافر مستشفياً، وآخرون سافروا للدراسة، وأفواج سافروا في بعثات دبلوماسية. كذلك فهناك الكثيرون الذين سافروا مضطّرين لأسباب من ضيق ذات اليد. بعضهم كان تسفارهم فِرارا بجلودهم لما حاقَ بهم من ظُلم ..! وأغلبهم بسبب المعاناة التي واجهوها في بلادهم. تضيق عليهم أسباب الرزق وتتعصّى عليهم لُقمة العيش، ليجدوا أنفسهم في بلدان أخرى.
زادت حركة السفر والهجرة في السنوات الأخيرة. بعضهم عاد الي بلده بعد انقضاء أجل سفره، وقد حقق بعض حُلم، أو انتفت أسباب وجوده بالخارج. آخرون لم يتحمّلوا الغُربة، برغم ضيق حالهم وبؤس معاشهم؛ بينما قليلين آثروا البقاء خارج أرض الوطن. متحملين عذابا موجعا وحنينا دفاقا؛ وكل هؤلاء شاهدوا بأم أعينهم كيف تدار تلك البلدان، على اختلاف ألسنة وسِحنات ساكنيها. إنها بلدانٌ قطعتْ شوطاً في التنمية والرُّقي، وذلك عندما التزمت قوانين راسخة ثابتة مستقرة. لا مجال فيها للعاطفة. بل تكاد تتطابق القوانين التي تحكم أيّ منشط في حياة الناس بتلك البلدان.
يعنيني اليوم في هذه الزاوية، ما يدور حول القوانين المنظمة للتجارة في الدول جميعها. فلا استثناء فيها ولا تغيُّر. فإذا حاول الأجنبي العمل في مجال التجارة، يجد في قوانينها من العراقيل والمعوقات، ما يشيب له الولدان ..! فيضطر من أراد ولوج هذا المجال، أن ينتظر حتى يلج الجمل في ســَمِ الخياط. فهناك كمٌّ من الشروط واللوائح والنّظُم، تحفظ للبلد سلامة هذه المهنة وغيرها، وبالتالي تمنع التطفُّل عليها من غير ذوي الحق..
أما نحن في السودان، فـــَحدِّث ولا حـَرج..! فالقانون ضعيف، وليس هناك فصل واضح في أنواع العمل. العاطفة تسيطر على أغلب مسؤولينا. كما أن طريقة "شيـــــِّلني وأشيــــِّلك"، جعلت الولوج للعمل التجاري وسيلة للكسب السريع. لهذا فقد دخل بلادنا أجانب. عرب وأفارقة وأسيويين. وجدونا على تلك (الغياهب)، فجاسوا تدميرا في مجال العمل التجاري. بعضه منظم وبعضه عشوائي. وجدوا بيئة مساعدة ليفرخوا من خلالها كل قبح ممنوع في بلدانهم ..! ليست قضية صقر قريش ببعيدة عن الأذهان. كما أن امتلاك محلات تجارية وفق قانون الاستثمار، علاوةً على إتاحة تعامل الأجنبي مباشرة مع المحليات! أفرز مزيدا من الفساد. بل تحت هذا الوجود ( المحمي ) أصبح التاجر المواطن يجد صعوبة في منافستهم ..
قد يظنُّ بعض الناس، أنّ الحديث عن عمل الأجانب، فيه نوع من الغيرة أو الحسد. ولكن بالله عليكم كيف لأجنبي يفتح محلا للحلاقة، أو ورشة للصيانة، أو كافتيريا، أو حلواني؛ ويكون معفيا من الزكاة والضرائب والرسوم المعتادة التي يدفعها غيره من التجار ..! ألا يمثّل هذا خير دليل على فوضى التجارة عندنا ..؟ وليت كل ذلك كان بفائدة، تعود على مجتمعنا المكلوم! بل الفائدة حصرية هنا للمُستثمر الأجنبي. بل بما لا يحلم به المواطن التاجر الذي يروح "رأسماله" ناهيك عن ربحِه، في شَربة جباية و "كيس" نفاية. وجد الأجانب بلدنا مُضيفاً شَهماً فتزايدت تجاراتهم، ثم هرَّبوا الأموال للخارج! ضاربوا في سعر الدولار، ولم تدخل خزينة الدولة منهم أي إيرادات منظورة. لم نستفد منهم شعبيا. بل حتى محلاتهم التجارية، خلت من أيّ مسمّى سوداني! وما إنْ تحدّثتَ إليهم، حتى فجعوك بحديثهم السالب (وللغاية!)، عن الوطن ومواطنيه ..
لعمري إن التعامل مع هؤلاء الناس بتلك العفوية، فيه إهانة بالغة للسودان. كيف يجعل بعض مسؤولينا للأجنبي ميزة وأفضلية على المواطن؟ فالصورة مقلوبة، ولابد من إعادتها لوضعها الصحيح. لا بُدّ من وضع قوانين تحدد نوع العمل الذي يسمح للأجنبي بمزاولته. بل لا بُدّ من إنشاء مكاتب تتابع أعمالهم، وتراقب نشاطهم وتقارنه بعلمية وتدبير وتدبُّر؛ عن مدي استفادة البلد من هؤلاء الأجانب. والأهم أن يعرف المسؤول والمواطن، طبيعة تأثيرهم في الأمن القومي.كما أن التعامل بالمثل حقٌّ أصيل، واسلوب عادل. كذلك لا بد من الابتعاد عن التعامل بعاطفة ليست في محلّها، حِفاظاً على ســُمعة البلد، لأجل وطن ننهل من خيره ونستظل بسمائه..
ألا هل بلـــَّغت، اللَّهم فاشهد
****

-----------------------

يؤثر على أسعار العربات والأراضي.. كبلو : قرارات بنك السودان صائبة وصحيحة.
يؤثر على أسعار العربات والأراضي.. كبلو : قرارات بنك السودان صائبة وصحيحة.


05-15-2014 07:12 AM
الخرطوم

أوضح الدكتور صدقي كبلو عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي أن القرارات الأخيرة التي اتخذها بنك السودان المركزي، بحظر تمويل العربات والعقارات، من أهم القرارات التي اتخذها البنك، وهي صائبة وصحيحة لأول مرة منذ زمن بعيد يحاول بنك السودان التأثير على الطلب ففي كل المرات السابقة كان يحاول التأثير على العرض، وتأثير هذه القرارات سيكون على ثلاثة محاور أولاً:

يؤثر على الطلب على العربات والأراضي، وبالتالي سينخفض سعرها ويؤثر على الطلب لأن القروض التي كان تمنح للمضاربة هي التي أدت إلى ارتفاع أسعار هذه السلع وسوف تؤثر على النقد الأجنبي، الخاص باستيراد العربات وهذه الخطوة يجب أن تشمل سلع كمالية أخرى حتى يقل الطلب على النقد الأجنبي، أثر المضاربات في العقارات سينخفض أسعارها ويقلل من ظاهرة بيع وشراء العقارات في كل فترة، ورغم أن هذا القرار جزئي فلابد ان يكون بنك السودان واعياً حتى لا يتسرب التمويل الذي يتوفر لقطاعات غير منتجة حتى يوفر هذا العائد للإنتاج، وقال: سيجد هذا القرار مقاومة من المضاربين وعلى بنك السودان عدم الرضوخ لهذه الضغوط ، مثلما حدث مع وزير المالية عام 2010 عندما حظر استيراد الأثاث يجب أن يكون البنك صريحاً ولا يمنح أي استثناءات.

الميدان

Post: #256
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 05-15-2014, 09:27 PM
Parent: #255

إجازة خصخصة 6 شركات حكومية جديدة
التاريخ : 15-05-2014 - 10:39:00 مساءً


الخرطوم في 15-5-2014م (سونا) -
أجازت اللجنة العليا للتصرف في مرافق القطاع العام برئاسة وزير المالية والاقتصاد الوطني بدر الدين محمود عباس في اجتماعها بالوزارة اليوم مقترح التصرف في ست شركات حكومية جديدة بجانب استمرار عمليات التصرف الجارية في سبع شركات متبقية من برنامج الخصخصة في العام السابق 2013م.
وناقشت اللجنة مقترح تعديل التصرف في مرافق القطاع العام للعام 2014م الذي يستهدف تعديل القانون ليستوعب المتغيرات والمستجدات في مجال التصرف في مرافق القطاع العام.
وأكد وزير المالية استمرار سياسات الدولة في مجال التصرف في مرافق القطاع العام والتزامها بالخروج من النشاط التجاري وإفساح المجال للقطاع الخاص على أن يقتصر دورها في الرقابة والتنظيم وتشجيع الاستثمار، مشيراً إلى استخدام عائدات الخصخصة في مشروعات التنمية المختلفة.
ومن جانبه أبان عبد الرحمن نورالدين رئيس اللجنة الفنية إن الشركات المستهدفة للخصخصة تشمل القطاعات الخدمية ، التجارية والعقارية ، مشيرا الي اكتمال إجراءات التصرف في عدد (11) شركة حكومية إنفاذا لقرار السيد رئيس الجمهورية للعام 2013م ، كما يجرى العمل الآن في خصصة السبع شركات المتبقية من العام 2013م .

-------------------------
مجلس الوزراء يوجه باتخاذ الإجراءات للسيطرة على سعر الصرف
التاريخ : 15-05-2014 - 06:13:00 مساءً



الخرطوم 15-5-2014م (سونا) وجه مجلس الوزراء فى جلسته اليوم برئاسة الفريق اول ركن بكرى حسن صالح النائب الاول لرئيس الجمهورية قطاع التنمية الاقتصادية وبنك السودان المركزي باتخاذ الاجراءات التي تكفل السيطرة على سعر صرف الجنيه السوداني مقابل العملات الاجنبية .
وقال محافظ بنك السودان المركزي في تصريحات صحفية عقب جلسة مجلس الوزراء انه قدم تقرير الجهاز المصرفي للعام 2013م وسياسات البنك المركزي للعام 2014م واصفا اداء الجهاز المصرفي في العام 2013م بالإيجابي مقارنة بالعام 2012م لافتا الى زيادة اصول الجهاز المصرفي من 69 مليار جنيه في العام 2012م إلى 80 مليار جنيه في العام 2013م وقفز اجمالي الودائع من 40 مليار جنيه في عام 2012 الى44.5 مليار جنيه في العام 2013م .
وقال إن سياسة البنك للعام 2014م ارتكزت على النجاحات التي تحققت في العام 2013م وهدفت الى استقرار سعر الصرف للجنيه السوداني وخفض معدلات التضخم بان لا تتجاوز متوسطاتها ما بين 20 الى 22% خلال هذا العام وتقليل سعر الخدمات المصرفية للعملاء وتوسيع قاعدة التعامل الالكتروني المصرفي في كافة المعاملات وذلك لحشد الموارد .
واشار محافظ بنك السودان الى زيادة حجم التمويل المصرفي من 30مليار جنيه في العام 2012م الى 37مليار جنيه في العام 2013 بنسبة زيادة قدرها 23% لافتا الى اهمية أن يكون للقطاع الخاص دورا فعالا في التنمية .
وفيما يتعلق بالتمويل قال محافظ البنك المركزى إن اهم المؤشرات المرتبطة بالتمويل هي اضافة 4 محافظ تعنى بتمويل القطن والصمغ العربي، مبينا انها اكملت عدد المحافظ للجهاز المصرفي 13 محفظة تمويل بحجم فاق المليار جنيه وهى موزعة على سلع البرنامج الثلاثي لاستدامة الاستقرار الاقتصادي، مشيرا الى أن برامج التمويل الاصغر استحوذت على ما يزيد من المليار و500 مليون جنيه في نهاية العام
اجاز مجلس الوزراء في اجتماعه الدوري اليوم برئاسة الفريق اول ركن بكري حسن صالح النائب الاول لرئيس الجمهورية ، تقرير اداء الجهاز المصرفي للعام 2013 والسياسة المصرفية لسنة 2014 والتي قدمها السيد/ عبد الرحمن حسن محافظ بنك السودان .
وقال د. عمر محمد صالح الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء في تصريحات صحفية ان التقرير اشار الي ارتفاع حجم الودائع المصرفية من 39.9 مليون جنيه الي 44.5 مليون جنيه وارتفاع عدد فروع المصارف بالبلاد من 629 الي 652 فرعا كما ارتفع عدد الصرافات الالية من 865 الي 905 صراف الي وزاد عدد البطاقات المصرفية من 213 الف و 679 بطاقة الي 693 الف و870 بطاقة مصرفية .
وقال انه في محمور التمويل المصرفي فقد زاد التمويل المخصص للقطاع الزراعي من 2.8 مليار جنيه الي 6.7 مليارات جنيه وفي القطاع الصناعي ارتفع من 4.6 مليار الي 5.5 مليارات جنيه كما ارتفع تمويل الصادر من 1.1 مليار الي 2.3 مليار جنيه ، وفي قطاع النقل من 1.6 مليار الي 3.4 مليار جنيه.
واوضح التقرير ان حصيلة الصادرات ارتفعت من 4.1 مليار دولار الي 7.1 مليار دولار وذلك بفضل الزيادة التي حدثت في صادرات الثروة الحيوانية بنسبة 53% والصمغ العربي بنسبة 100% والقطن بنسبة 770 % بينما ارتفعت كلفة الواردات للقمح بنسبة 27% والسكر بنسبة 22% والادوية بنسبة 18% .
ولتحقيق البرامج الثلاثى تضمنت سياسة بنك السودان للعام 2014 ان يكون الاحتياطى النقدى القانونى فى حدود 18%من جملة الودائع ويمكن تخفيضه الى 13% كحافز للمصارف التى تعمل فى تمويل سلع البرنامج الثلاثى وان تبقى السيولة النقدية الداخلية فى حدود 10% من جملة الودائع
بجانب تكوين محافظ لتمويل الانشطة الاقتصادية والاستمرار فى توظيف 12% من جملة الودائع لبرامج التمويل الاصغر وتفعيل مزادات بيع وشراء الاوراق المالية .

Post: #257
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 05-17-2014, 12:34 PM
Parent: #256

حماية المستهلك تحذر من تحركات لمافيا السكر لإخفاء السلعة قبل رمضان
2

الخرطوم – سيف جامع

شهدت أسعار سلعة السكر زيادات ملحوظة في الأسعار وحذرت جمعية حماية المستهلك من تحركات مافيا احتكار السكر قبل شهر من رمضان المقبل، وعزا رئيس الجمعية د. «ياسر ميرغني» هذه الزيادة إلى اقتراب شهر رمضان الذي يشهد سنوياً ارتفاعاً غير مبرر في أسعار السكر رغم توفره بالأسواق. وأضاف: الآن بدأت تحركات مافيا السكر لإخفاء السلعة من الأسواق.
وفي جولة (المجهر) بالأسواق كشفت عن زيادة في الأسعار حيث ارتفع سكر كنانة من (280) إلى (290) جنيه والسكر المستورد ارتفع من (260) إلى (280) جنيه للجوال زنة (50) كيلو.
وإلى ذلك أبلغت جمعية حماية المستهلك بأن السلطات ضبطت مصنعين يقومان بتعبئة السكر المستورد في عبوات مزورة تشبه عبوات سكر كنانة.. وقال رئيس الجمعية د. «ياسر» إن الكميات المحجوزة لدى نيابة حماية المستهلك بلغت (500) ألف جوال سكر في عبوات مزورة.. وحذر د. «ياسر» من زيادة جديدة في أسعار السلع الاستهلاكية خاصة وأن رمضان على الأبواب. واتهم ولاية الخرطوم بأنها فشلت في تشديد الرقابة على الأسواق وفرض هيبتها، وطالب بالسماح بالبيع مباشرة من المنتج للمستهلك. وقال يجب أن نقول لا للوسطاء. وأضاف طالبنا ولاية الخرطوم أن تسمح لشركة كنانة مثلااً بـ(50) موقعاً إستراتيجياً لبيع السكر مباشرة للمستهلكين.
وقال إن الجمعية طالبت بأن تكون هنالك أسواق خيرية بداية من الشهر المقبل لبيع احتياجات رمضان للمواطنين، وإلا أن السماسرة الجشعين سيجعلونا نعاني مرتين في رمضان من الصيام والأسعار. وأشار إلى أن المستهلك الآن يعاني من ارتفاع سلع قفة الخضار. واقترح د. «ياسر» إطلاق تحذير للتجار قبل رمضان بعدم زيادة أسعار السلع وإيجاد عقوبة رادعة لمن يقوم بذلك. وتوقع رئيس الجمعية د. «ياسر ميرغني» ارتفاع أسعار الفراغ في الأيام المقبلة.

-------------------

فلس بنك السودان بمنشور منه: "المرة ما بتقول عمرها"!! (1)

بقلم: د. محمد بدوي مصطفى
السبت, 17 أيار/مايو 2014 08:51

ت
[email protected]
استلمت قبل أيام منشور أصدره بنك السودان وتحديدا في 13 مايو من سنة 2014 ووزع على كل البنوك والعملاء (أنظر المنشور المرفق). الموضوع يتعلق بحظر تمويل العقارات والعربات ووو. يشير المنشور إلى الآتي: "عملا بسلطات محافظ بنك السودان المركزي بموجب المادة 41 (1) من قانون تنظيم العمل المصرفي لسنة 2004 تعديل 2012 وفي إطار سياسات بنك السودان المركزي الرامية إلى حشد وتوجيه الموارد لتمويل القطاعات الإنتاجية يفرض تحقيق التوازن الاقتصادي فقد تقرر الآتي:


حظر تمويل العربات والبكاسي بكافة أنواعها (...)
حظر تمويل الأراضي والعقارات ويشمل ذلك شراء الأراضي وتطوير الأراضي وشراء وتشييد المباني وشراء الشقق (...)
يسري العمل بهذا المنشور اعتبارا من تاريخه وعلى المصارف تعميمه على كافة فروعها العاملة. (الإمضاء)" (نهاية الاقتباس).
ماذا ألمّ بالبلد يا سادتي؟ ماذا دهانا؟ وهل نحن في آخر الزمان؟ فلم يفتأ الشعب أن ينفض عن جلبابه المهترئ غبار اختلاس الأمس حتى تخرج إليه في غده وقبل أن يرتد إليه طرفه أخريات! والمثير في الأمر أن بعض الصحف الموالية للمؤتمر الوطني تروج لبعض الحوادث، لماذا؟ هل هناك مؤامرات داخلية بين أفراد الحزب الواحد؟
إن النتيجة الأخيرة التي يمكن أن يصل إليها أي فرد منّا انطلاقا من معطيات الوضع الحالي من جهة، وبعد تفحص ودراسة وتمعن المنشور المذكور أعلاه من جهة أخرى، هي إفلاس الخزينة العامة للدولة بجدارة والكتاب بائن من عنوانه! هل تستطيع الخزينة في غضون الشهور المقبلة أن تؤدي واجباتها تجاه الموظفين والعاملين بمؤسساتها؟ وهل تقدر على توفير المواد الغذائية للشعب بالعملات الصعبة التي يفتقد إليها البنك المركزي في محنته الحالية؟ على أي مضامين تنطوي رسالة المنشور أعلاه؟ فعندما تُجبر كل البنوك أن توصد أبواب القروض من دون العملاء وقبل أن تُعطى كل الأطراف المعنية مهلة لتدبير أمرها، شهر أو شهرين أو ثلاثة، فماذا تعني هذه الرسالة بربكم؟ دعونا نطرح التساؤلات الآتية:


هل ينبغي لكل البنوك أن تسكر أبوابها؟ لأن القروض التي منعها بنك السودان من تاريخ نشر المنشور تعتبر من المعاملات الأساسية في جلب الزرق لها إن لم تكن شريان الوريد المؤدي إلى القلب وعمودها الفقري في البقاء والارتقاء والتوسع. والقرار واضح ها هنا وسوف نرى البنوك تتساقط كالنمل واحد تلو الآخر والذين لهم أرصدة بها عليهم توخي الحذر الشديد! ومن جهة أخرى ماذا ينبغي أن يفعل المواطن المسكين والعامل الكادح الذي اقترن بعقود تمويل مع بعض البنوك ليؤمن مستقبله بشراء أدوات ومعدات وكيف يخرجونه من محنته هذه؟ وماذا عن التزاماته تجاه الجهة التي يشتري منها الأدوات والمعدات؟ أيقول لها: لقد أفلست وبقيت على الحديدة؟ وكل هذه التساؤلات تقودنا إلى تساؤل آخر هام، ألا وهو: من أين لبنك السودان بالمال والمال في حوزة من نهبوه "عينك يا تاجر"؟ وكأننا يا سادتي بصحبة حبوباتنا في الزمن الجميل ندندن ونتغنى بأغنية مأثورة يعرفها الكل، هي بسيطة في محتواها بيد أنها تتضمن رسالة تربوية هامة: "النوم النوم، النوم النوم، أبوي سافر لي مكة، خلى ليّ حتّة كعكة، والكعكة جوه الدولاب، والدولاب ما ليهو مفتاح والمفتاح عند النجار والنجار عايز عروس والعروس عند السلطان والسلطان عايز فلوس (إلخ)."

ماذا جنى الشعب من سياسة التمكين التي أرجعت عجلة التاريخ إلى قرون وسطى إن لم تكن قرون الجاهلية الأولى؟ وماذا حصد أرباب الأسر في أمدرمان ودارفور والنيل الأبيض والشمالية من شعارات حفظناها عن ظهر قلب: "ناكل مما نزرع ونلبس مما نصنع"؟ هل تحققت الرؤى وأصابت تلك الشعارات أهدافها الرامية؟ هل نجحت الاستراتيجيات العديدة، خمسية منها وعشرية وعشرينية؟ وهل أفلحت مضامين انطبع صداها في ذاكرتنا الغبشاء بمداد النسيان في كلم أجوف أصم ينادي بصحوة بعد غفوة وبنهضة بعد ركود وبوثبة بعد وقفة؟ هل يعزى كل ذلك إلى التخبط والاخفاق المريع في اتخاذ القرارات السياسية الرصينة التي تُعنى ببلد كان ينادى بين الأمم ذات يوم وبكل فخر ب "سلّة العالم للغذاء"!؟ هل رجعت بنا مهرة الزمن الجافلة إلى القرون الوسطى الأوربية وإلى عصر الاقطاعيين والاسياد والأمراء والملل الملكية وعهد الأشراف؟ هل تحول بلد المليون ميل الذي بُتر شرعا من خلاف إلى اقطاعية يمتلكها بعض الوجهاء؟ يديرونها كيف يشاؤون كدمية صماء بكماء في أياد أطيفال في ألعابهم يعمهون؟ أوهبهم الله مفاتح الملك كما وهبها لقارون، وأن مفاتحهم ينوء بحملها ذوو العصبة أولو القوة؟

لماذا أفلس بنك السودان المركزي؟ أبسبب الاحتقانات السياسية الضروس التي أدت بدورها إلى احتقانات اجتماعية واسعة المدى وكانت نتيجتها الحتمية تهتك أواصر الانسجة المجتمعية التي يمكن أن تشابه في هيكلها وخلقتها أنسجة الجسد الواحد أو أغلب الظن أسنان المشط الواحد كما جاء في سيرة المصطفى عليه السلام. ماذا يعني كل ذلك؟ أن تتهالك وتموت خلايا وأنسجة الجسد، الواحدة تلو الأخرى، كما يهلك ويتهالك الجنود البواسل في ساحات الوغى؟ بمعنى آخر، أن تتلاشى خلايا "سودان الجسد الواحد" وتنقرض ومعها دون أدنى شك كل القيم والمثل العليا وإرث الجدود. كانت خلايا سودان الجسد الواحد – للأسف – وحتى قبل هذه المحن، التي ضربت على أرضه وتدا وخيمة، تعيش بنبض واحد وتتغذى من دم واحد وتكافح لهدف واحد: رفعة السودان! فلم يبق منها إلى الشتات ولله ما أعطى ولله ما أخذ!

لقد بسطت الأزمة الاقتصادية أعطافها على كل البلد لتزمله بالفقر وذلك منذ أكثر من عقدين ونيف من الزمان. فتحت ذراعيها وأياديها الغبشاء لتضم كل فرد من أهل السودان ومن ثمة تحكم بقبضتها على قلبه القابع في غرفة الانعاش المكثف فتهمُّ لا تلوي على شيء إلا وتدوسه وتطأه وطأ حتى تخرّ قواه فينادى حينئذ ب"رجل أفريقيا المريض"، بعد أن كان سلوتها وسلتها للغذاء. نعم، بسط الفقر بساطا يمتد حتى الأفق ليجلس أكثر من 70% من أهلنا الكرام عليه. وحسب احصائيات بنك النقد الدولي أن أكثر من خمسين بالمئة تعيش تحت خط الفقر والعوذ والنسبة لعمري أكثر من ذلك بمراحل. والمؤشر الاقتصادي لخط الفقر يقول: أن هذه النسبة العالية من بين أهل السودان لا تملك قوت يومها الذي يبلغ في النهار بضع جنيهات عجاف وبالأحرى 12 جنيها (دولار ونصف). هل يعقل هذا في بلاد يزملها النيل بسلسبيل الجنان وتصرخ في صحاريها الممتدة آثار مروي؟


لنسأل أنفسنا: أين ذهبت مليارات الذهب بلونيه الربانيين، الأسود والأصفر؟ والسؤال لا يحتاج إلى إجابة، فالفساد المستشري والذي أوردته الصحف الموالية للنظام في غضون الأيام الماضية عن ملازم في سن الطفولة وعن رجل بلغ من العمر أرذله، كله واضح؛ كيف يجرؤ وكيل وزارة العدل - لنضع خط تحت كلمة عدل - أن يستولي على أمانة في عنقه حينما أوكل بمهام مديرية الأراضي؟ وكيف يجرؤ مساعدو الوالي من أن يغترفوا من كأس دهاق دون أن يلحظ ذلك أحد؟ ألم يروا بنيانهم الشامخ وعزهم الفاسخ ومظهرهم الماسخ؟ ألم تنتابهم ريبة أو شك بشأنهم؟ أليس في البلاد مراجع عام يسهر على مال الوطن؟ أليس هناك محاسبيين في الوزارات يمكنهم كشف المغطى وفضح المندس؟ أين "مجلس العبارات" (عفوا أقصد مجلس الشعب) الذي لم يتسن لأحد من افراد الشعب أن يجلس في قبابه الفارهة، أيرقد كل نائب (بلا حجة) على صفحتيه وينعم بطراوة التكييف في قاعات البرلمان دون أن يحرك ساكن؟ أليسوا هم نواب الشعب المحكوم عليه بالبلاء؟ ألا يقبضون مرتبات شهرية خصصت فقط لرعاية شؤونه؟ أين دفع الله حسب الرسول ورفاقه الكرام؟ أيكتفون بتحريم الحفلات والتظاهرات، وتكفير سفاسف الأمور من هذا وذاك أو تحريم قضايا انسانية ككرة النساء؟ يناضلون من أجل تحليل زيجة الطفلة وذبحها بأمواس الختان، بأي حق؟ دعهم يجلسون باسم الشعب على كراسي الجلوس الوثيرة وتحت نسائم التكييف والتراطيب ودع الشعب ينتظر في رمضاء النهار وهجير عبوس حتى يأتي الله بالخبر اليقين.
نعم أفلس بنك السودان ولو لم يفلس لكان على وزير المالية أن يعطي الخبر اليقين عن خزينة الدولة أمام البرلمان، نعم أمام المشرعين الذين ينوبون عن كل فرد في كل بقاع السودان. عندما سئل الوزير عن مقدار احتياطي النقد الأجنبي السائل بالبنك المركزي فأجاب: "المرة ما بتقول عمرها." نِعم القول، حقيقي أن "المرة ما بتقول عمرها" وأكتفي بالقول!!
(صحيفة الخرطوم)

Post: #258
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 05-23-2014, 10:08 PM
Parent: #257

صادر عن بنك السودان المركزي ..الخطأ والخطايا في المنشور رقم 3/2014:


05-23-2014 11:21 PM

بقلم : سعيد أبو كمبال

المنشور رقم 3/2014 صادر عن بنك السودان المركزي في13مايو 2014 وينص علي الآتي :
1- حظر تمويل العربات والبكاسي بكافة أنواعها بإستثناء :
أ/ الشاحنات ب/ الحافلات والبصات سعة ( 25 ) راكب فما فوق .
2- حظر تمويل الأراضي والعقارات ويشمل ذلك شراء الأراضي وتطوير الأراضي وشراء وتشييد المباني وشراء الشقق ويستثني من ذلك :
أ/ التمويل الذي يمنح للسكن الشعبي والسكن الإقتصادي عبر المحافظ التمويلية المخصصة لهذا الغرض بواسطة الصندوق القومي للإسكان والتعمير .
ب/ تطوير الأراضي للأغراض الزراعية بما في ذلك تجهيزات أعمال الري .
ويسرى المنشور من تاريخ صدوره بدون توضيح الوضع بشأن التمويل الذي منح ولم يسلم كله أو جزء منه والتمويل الذي قطع شوطاً طويلاً في النقاش وعلي وشك الإتفاق عليه. وجاء في الصحف أن القصد من إصدار المنشور هو توجيه الموارد لتمويل القطاعات الإنتاجية وتحقيق التوازن الإقتصادي .
ولكن لم يصدر عن البنك المركزي أي توضيح حول لماذا صدر المنشور وماهي المقاصد من ورائه .وقد تبارى الذين تجود عليهم الصحف بلقب ( الخبير والمستشار ......الخ ) في الثناء علي المنشور .
ماهي مسؤوليات ( إختصاصات ) البنك المركزي ؟
يقول قانون بنك السودان المركزي لعام 2002 المعدل حتى 2012 في المادة (6) تكون مسؤوليات البنك الأساسية علي الوجه الآتي :
أ/ تأمين استقرار الأسعار والمحافظة علي استقرار سعر الصرف وكفاءة النظام المصرفي وإصدار العملة بأنواعها وتنظيمها ومراقبتها .
ب/ وضع السياسة النقدية وتنفيذها اعتماداً في المقام الأول علي آليات السوق بما يساعد علي تحقيق الأهداف القومية للاقتصاد القومي الكلي بالتشاور مع الوزير ( وزير المالية والاقتصاد الوطني )
ج/ تنظيم العمل المصرفي ورقابته والإشراف عليه والعمل على تطويره وتنميته ورفع كفاءته بما يساعد علي تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتوازنة .
وسوف أحاول في هذا المقال الرد علي الأسئلة التاليه :
1- هل هناك مبررات اقتصادية مقنعه لصدور المنشور ؟
2- هل يتفق المنشور مع مسؤوليات البنك المركزي المذكورة في ( أ ) و(ب) و(ج) أعلاه ؟
3- هل يتوقع منع تمويل قطاعي النقل والتشييد إلي توجه الموارد المالية إلي القطاعات الأخرى ؟
4- هل يتوقع أن يؤدي المنشور إلي انخفاض الطلب علي الدولار وتراجع سعره كما يقول بعض ( المستشارين الاقتصاديين ) ؟
5- ما هو تأثير المنشور علي الاستهلاك والاستثمار وفرص العمل والدخول والطلب الكلي علي السلع والخدمات وعلي الإنتاج ؟
6- ما هو التأثير الاجتماعي للمنشور ؟
7- ما هو تأثير المنشور علي القطاع المصرفي ؟
ماذا تقول الأرقام ؟
توضح الأرقام المنشورة في العرض الاقتصادي والمالي ربع السنوي الذي يصدر عن بنك السودان المركزي ان انصبة القطاعات الرئيسية في التمويل الممنوح من المصارف بالعملة المحلية حسب الأرصدة في نهاية ديسمبر 2011و 2012 و2013م كانت علي الوجه الآتي :
جدول رقم ( 1 ): يوضح نصيب القطاعات في التمويل بالعملة المحلية :
بيان 2011 2012 2013
إجمالي التمويل ( بليون جنية ) 20.20 24.81 32.63
نصيب قطاع الزراعة ( %) 13 15 16
نصيب قطاع الصناعة ( %) 10 13 16
نصيب النقل والتخزين ( % ) 6 8 10
نصيب التشييد ( % ) 10 11 11
• مصدر المعلومات العرض.الاقتصادي والمالي للربع الأخير للعام 2013 والعام 2011.

وتوضح الأرقام في الجدول أعلاه أن نصيب الزراعة قد إرتفع من ( 13% ) إلي ( 15 %) ثم إلي ( 16 % )كما إرتفع نصيب الصناعة من ( 10 % ) إلي ( 13 % ) ثم إلي ( 16 % ) وكان نصيب كل من قطاع الزراعة وقطاع الصناعة أعلي من نصيب كل من قطاع النقل والتخزين وقطاع التشييد الذي لم يرتفع نصيبه في التمويل وكان ( 11% ) في العام 2012 والعام 2013م .
فما هو المبررالاقتصادي لحظر تمويل كل من قطاع النقل وقطاع التشييد ؟
وعلي السيد عبدالرحمن حسن عبدالرحمن هاشم ( إختصاراً عبدالرحمن هاشم ) محافظ بنك السودان المركزي أن يوضح ماهو السبب الذي جعله يصدر ذلك المنشور والأرقام أعلاه كانت أمامه عندما أصدر في يناير الماضي سياسات بنك السودان المركزي للعام 2014. وعلي السيد عبد الرحمن هاشم أن يوضح ماذا يقصد بالقطاعات الانتاجية ولماذا يعتقد بأن كل من قطاع النقل وقطاع التشييد قطاع غير إنتاجي وماذا يقصد بتحقيق التوازن الإقتصادي ؟
المنشور ومخالفة قانون بنك السودان المركزي :
أعتقد أن المنشور يخالف قانون بنك السودان المركزي مخالفة واضحة وصريحة لأنه يقوم علي التحكم الإدراي وحظر وتقييد الأنشطة ومنح الإحتكار وفي ذلك مخالفة للمادة ( 6 ) ( ب ) التي تنص علي : ( وضع السياسة النقدية وتنفيذها إعتماداً في المقام الأول علي آليات السوق ) وآليات السوق كما يعرف تلاميذ الإقتصاد تعني الحرية في ممارسة كل الأنشطة الإقتصادية المشروعة دينيا وعرفيا وتفاعل قوى العرض والطلب في سوق تتميز بالتنافس ومنع الإحتكار وإندياح المعلومات. ولكن السيد عبد الرحمن هاشم يقوم بمنع البنوك التجارية من تقديم التمويل لقطاعات مهمة جداً في ذاتها ( النقل والتشييد ) وفي علاقتها مع القطاعات الأخرى مثل الزراعة والصناعة ويحتكر تمويل العقار للصندوق القومى للإسكان والتعمير. ولن يساعد المنشور الذي أصدره علي تحقيق الأهداف القومية للاقتصاد القومي الكلي كما تقول المادة ( 6 ) ( ب ) .فما يحتاجه الاقتصاد القومي اليوم هو محاربة التضخم وتوفير فرص العمل وتوفير الدخول وزيادتها ويكون ذلك بالتوقف الكامل عن طباعة العملة لتمويل العجز في الموازنة العامة وتوجيه الأموال للإستثمار والإنتاج فى جميع القطاعات.وإذا كان التحكم الإداري في توجيه الموارد البشرية والمالية يحقق نتائج إيجابية لما فشلت وإنهارت الإقتصاديات الشيوعية .
كما يخالف المنشور المادة ( 6 ) ( ج ) التي تنص علي تحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية عن طريق تطوير العمل المصرفي وتنميته ورفع كفاءته .وارجوا أن يلاحظ القارئ الكريم كلمات تطويره وتنميته ورفع كفاءته . فهل تترك تلك الكلمات ومعانيها ومقاصدها أي مجال لوضع القيود كما يفعل السيد عبد الرحمن هاشم ؟
التطوير والتنمية تعنى زيادة الموارد والتوسع في الخدمات من حيث النوع والكم ورفع مستوى جودتها . وتعنى الكفاءة تخفيض تكاليف الخدمات المصرفية .
ولكن السيد عبد الرحمن هاشم يفعل العكس فبدلاًعن تشجيع المصارف علي التوسع في تقديم خدمات التمويل لأكبر عدد من القطاعات والأفراد يمنعها من تمويل قطاع التشييد وجزء كبير من قطاع النقل ويشمل العربات الصغيرة لإستخدام الأفراد والأسر وعربات التاكسي وعربات الأمجاد والبكاسي وكل عربات النقل التجاري التي تسع أقل من (25 ) راكب .ولهذا يتوقع أن تكون للمنشور آثار سلبية جداً.
الآثار السلبية للمنشور :
سوف يؤدي منع وإحتكار تمويل قطاع التشييد ومنع تمويل جزء كبير من قطاع النقل إلي:
أولاً: إلحاق أضرار مباشرة بكل الذين يعتمدون اليوم في معيشتهم على ذانك القطاعين مثل العمال الذين .يعملون في البناء لأن إنكماش الإستثمار نتيجة الحرمان من التمويل سوف يؤدي إلي تقليص فرص العمل وزوال الدخول التي تجلبها .ويعني ذلك إرتفاع البطالة وإرتفاع نسبة الفقر والمعاناة .
وثانياً : سوف يؤدي إنحسار الدخول من قطاع التشييد والنقل إلي إنخفاض الطلب الكلي علي السلع والخدمات مثل الخضار واللحوم والحبوب والزيوت والعلاج ألخ ويؤدي إلي إنحسار الناتج المحلي الإجمالي .
وثالثاً: قد يؤدي حجب التمويل عن قطاع التشييد وقطاع النقل إلي عدم التناسب بين زيادة العرض وزيادة الطلب وظهور فجوات قد تؤدي إلي الإختنافات وإرتفاع الأسعار.
ورابعاً : ينطوى القرار علي قفل أبواب الرزق فى وجوه الذين يرغبون في العمل لحسابهم عن طريق إمتلاك العربات الصغيرة التى تستخدم للتكاسي والأمجاد وغيرها بالاقتراض من البنوك .
وخامساً : سوف يحرم المنشور الأفراد الذين يرغبون في إمتلاك سيارات خاصة أو منازل عن طريق الإقتراض من البنوك لتوفير الراحة والاستقرار لأسرهم؛ سوف يحرمهم من تلك الفرصة .
وسادساً : سوف يؤدي المنشور إلي حصر التمويل في أنشطة عالية المخاطر ويحرم البنوك من فرصة تقليل المخاطر بتنويع التمويل قطاعياً وقد يؤدي ذلك إلي إرتفاع معدلات الديون المتعثرة.إلي مستوياتها السابقة ( 26% ).
وسابعاً: لايتوقع أن يؤدي حظر تمويل قطاعي النقل والتشييد إلي إنخفاض الطلب علي الدولار وإنخفاض سعره لأن القطاعات الاخرى تستورد آلات ومعدات واسبيرات ومواد خام أساسية ومساعدة .....الخ .
الخلاصة :
لايوجد مبرر إقتصادي للمنشور 3/ 2014 وهو يخالف ماينص عليه قانون بنك السودان المركزي ويتوقع ان تكون له آثار سلبية كثيرة وكبيرة.ومثل كل الإجراءات التى توصد أبواب الأفعال المرغوبة والمشروعة سوف يفتح منافذ الفساد. ولهذا أطالب السيد / عبد الرحمن هاشم بألغائه .

Post: #259
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 05-27-2014, 09:40 PM
Parent: #258

احتياطيات السودان النفطية: جدل الأرقام والسياسة .

بقلم: السر سيد أحمد

الإثنين, 26 أيار/مايو 2014 16:28


التصريح المنسوب لوزير البترول المهندس مكاوي عوض منتصف هذا الشهر ان احتياطيات السودان النفطية بلغت أربعة مليارات برميل يثير العديد من الأسئلة التي تحتاج الى توضيح وأجابات.


ويلفت النظر أولا في رقم الأربعة مليارات ضخامة حجمه والمدى الزمني القصير لبلوغه. فالمعلومات السائدة في أروقة الصناعة النفطية ان أحتياطي السودان قبل الأنفصال بلغ خمسة مليارات برميل، وان جنوب السودان ذهب بثلثي الاحتياطيات المعروفة تاركا للسودان حوالي مليار ونصف المليار برميل. ولهذا فزيادة حجم الأحتياطي الى نحو 80 في المائة وفي فترة تقل عن ثلاث سنوات مما كان معروفا قبل الأنفصال أمر يلفت النظر ويحتاج الى التوضيح خاصة ولم يعلن عن أكتشافات جديدة.


ويزداد الغموض بالأشارة الى ان هذه الزيادة تمت بسبب " الحقول المكتشفة في المربعات الجديدة". ونسبة لأن البيان لم يوضح ما هي هذه المربعات تحديدا، فأن الذهن ينصرف تلقائيا الى الأتفاقيات التسع التي أبرمت في العام 2012 مع عدة شركات أجنبية فيما عرف بالجولة الثالثة وطرح مربعات جديدة على المستثمرين. على ان أيا من هذه الشركات لم تعلن عن أكتشافات، وهو أمر حيوي بالنسبة لها لأنه يساعدها على توفير التمويل، بل ان المعلومات المتوفرة تشير الى ان أيا من هذه الشركات لم تقم بعمليات حفر حتى الآن، ولاحتى الدخول في مرحلة المسح الثلاثي الأبعاد الذي يعتبر من الأشارات القوية على احتمال وجود النفط في المناطق المعنية. بل ان الأنطباع السائد ان الشركة الوحيدة التي تقوم بنشاط ملحوظ هي "بترو أنرجيا" البرازيلية في مربعي (9) و (11) وانها ربما تبدأ حفر أولبئر لها قبل نهاية هذا العام.


كذلك فأن هذا الرقم يتصادم مع آخر رقم رسمي قدمه وزير البترول السابق الدكتور عوض الجاز الذي قال أبان خطابه أمام مجلس الولايات في أواخر العام 2012 ان حجم الأحتياطي القابل للأستخراج في السودان يبلغ 762 مليون برميل، مما يعني ان رقم الأربعة مليارات الجديد يتجاوز خمسة أضعاف الرقم السابق ولو انه لا يحدد اذا كان هذه الأحتياطي مؤكدا أو محتملا أو ممكنا. ولكل من هذه الأوصاف معانيه وتبعاته بالنسبة للصناعة النفطية.


وفي واقع الأمر فأن القضية العاجلة والملحة فيما يتعلق بالصناعة النفطية في الوقت الحالي ليس حجم الأحتياطي مع أهميته، وأنما حجم الأنتاج. ففي السودان أحتياطي نفطي ما في ذلك شك، قد يزيد أو ينقص عن مختلف هذه الأرقام المتداولة، لكن كيفية زيادة معدلات الأنتاج والوصول بها الى متوسط 200 ألف برميل يوميا، وهو معدل يبدو ملائما لمقابلة احتياجات الأستهلاك المحلي المتنامية وأستحقاقات الشركات العاملة. فمنذ العام 2011 وأنفصال الجنوب ظل الأنتاج يتراوح في حدود 150 ألف برميل تزيد وتنقص، ومع دخول حقول جديدة الى دائرة الأنتاج، الا انه يلاحظ صغر حجم الكميات المنتجة التي تتراوح بين خمسة الآف الى عشرة الآف برميل يوميا وتكون في الغالب تعويضا عن كميات فقدتها بعض الحقول التي بدأت تشيخ.


و لايعود سبب الأنتاج بكميات قليلة الى ضعف في الأحتياطي. فمربعا (17) و (6) مثلا يتميزان بأمكانيات جيدة ويذكر ان مربع (17) وهو أول مربع يبدأ الأنتاج بعد الأنفصال في 2012 جاء نفطه من ابار "النجمة" التي أكتشفت في العام السابق للأنتاج، علما ان هذه المربع يحتوي على بئر أبوجابرة الشهيرة التي شكلت أو أعلان عن وجود النفط بكميات تجارية على أيام شيفرون.


وكذلك مربع (6) الذي يعتبر في الوقت الراهن أهم مربع في السودان من الناحية الأنتاجية وأمكانياته المستقبلية خاصة بعد بعد مد خط أنابيب بقطر 12 بوصة وعلى مسافة 147 كيلومترا ليربط شرقي المربع حيث تركز معظم انتاجه البالغ 60 ألف برميل في المتوسط حاليا فيما نسبته 10 في المائة فقط من مساحة المربع الى غربهحيث توجد أمكانيات واعدة والأعلان عن دخول حقلي شوكة وسفيان دائرة الأنتاج قريبا مؤشر على هذا.


العقبة الرئيسية التي تقعد بالصناعة النفطية عن تحقيق طموحاتها وأمكانياتها سياسية في المقام الأول وتتركز في عاملي عدم الأستقرار الأمني وضعف الأستثمارات التي لابد من ضخها وفق ترتيبات أدارية وفنية كي تأتي أكلها. مربعا (6) و (17) يمتدان في مناطق كردفان ودارفور المتأثرة بنشاط الجبهة الثورية التي تضم حركات دارفور والحركة الشعبية قطاع الشمال، وبجانب هذا المهدد الأمني فأن هناك بعض التفلتات التي لا تنطلق من تحت مظلة سياسية، وأهم من هذا تنامي ظاهرة التدخلات من قبل المجموعات السكانية المحلية ومطالبتها بالحصول على نصيبها من ثروة النفط التي تستخرج من أراضيها في شكل خدمات أو توفير فرص عمل لأبناء المنطقة أو بعض مشاريع التنمية.

ووصل الأمر في أحيان كثيرة الى قيام بعض بعض هذه المجموعات بأيقاف العمل حتى تتم الأستجابة الىي بعض مطالبها. وكمثال على ذلك فأن خط الأنابيب المشار اليها وكان يفترض انجازة في نحو ثلاثة أشهر استغرق بناءه ضعف هذه المدة بسبب عمليات التعطيل هذه، التي تجعل العديد من الشركات تفكر أكثر من مرة قبل ضخ أستثمارات جديدة اذا لم تكن متأكدة انها يمكن أن تستعيد أستثماراتها تلك في وقت معلوم.


أما الجانب الآخر الذي يسهم في تعطيل تدفق الأستثمارات فهو تنامي فعالية المقاطعة الأقتصادية للسودان التي ضمت اليها مصارف خليجية مؤخرا، الأمر الذي جعل العديد من الشركات الأجنبية تواجه متاعب في تحويل التزاماتها المالية. ويشكل هذان العاملان أهم العقبات التي تواجه أنطلاق الصناعة النفطية رغم وجود عوامل أخرى تتعلق ببنية الصناعة نفسها وتنظيمها والتوافق على أستراتيجية بشأنها.


وهذا ما ينقل النقاش الى الجانب السياسي. فقدحفلت السنوات الماضية بممارسات أستندت الى فكرة الترضيات لهذه المجموعة المسلحة أو تلك بدلا من أعتماد أسلوب يقوم على التراضي الوطني بكل تبعاته السياسية والدستورية والأقتصادية، ثم جاءت أتفاقية السلام مع الحركة الشعبية لتعلي مفهوم قسمة الثروة، الذي عزز من القناعة بوجود ثروة تحتاج فقط الى أعادة تقسيم وفق مفهوم لم يقطع صلته بتراث السودنة في بدايات العهد الوطني.
واذا كان من مؤشر نحو المستقبل فهو يتمثل في الأتجاه نحو توليد الثروة قبل الأصطراع حول تقسيمها وهذا لن يحدث وبصورة مستدامة الا بأتباع نهج التراضي العام بدلا عن الترضيات السياسية الفردية والفئوية لهذه المجموعة أو تلك.

[email protected]

-----------------------

الخطأ والخطايا في المنشور رقم 3/2014(2)



05-27-2014 11:24 PM
سعيد أبو كمبال

المنشور رقم 3/2014 صادر عن بنك السودان المركزي في 13 مايو 2014 وينص علي الآتي :

1- حظر تمويل العربات والبكاسي بكافة أنواعها بإستثناء :

أ/ الشاحنات ب/ الحافلات والبصات سعة ( 25 ) راكب فما فوق .

2- حظر تمويل الأراضي والعقارات ويشمل ذلك شراء الأراضي وتطوير الأراضي وشراء وتشييد المباني وشراء الشقق ويستثني من ذلك :
أ/ التمويل الذي منح للسكن الشعبي والسكن الإقتصادي عبر المحافظ التمويلية المخصصة لهذا الغرض بواسطة الصندوق القومي للإسكان والتعمير .
ب/ تطوير الأراضي للأغراض الزراعية بما في ذلك تجهيزات أعمال الري .
وجاء في الصحف أن القصد من إصدار المنشور هو توجيه التمويل إلي قطاعات الإنتاجية وتحقيق التوازن الاقتصادي . وقد كتبت مقالاً بالعنوان أعلاه قلت فيه انه لا يوجد مبرر اقتصادي للمنشور لأن تمويل كل من قطاع النقل والتخزين وقطاع التشييد لم يكن خصماً من قطاعي الصناعة والزراعة كما توضح الأرقام الصادرة عن بنك السودان المركزي .وقلت إن المنشور يخالف المادة (6 )(ب) فى قانون بنك السودان المركزى التي تنص علي أن توضع وتنفذ السياسة النقدية ( اعتماداً فى المقام الأول على آليات السوق) .كما يخالف المنشور المادة (6) (ج) التى تنص علي أن يكون تحقيق التنمية الاقتصادية المتوازنة عن طريق العمل علي تطوير القطاع المصرفي وتنميته ورفع كفاءته وليس عن طريق تكبيله بالموانع والقيود وإحتكار التمويل العقاري لجهة واحدة . وقلت انه يتوقع أن تكون للمنشور آثار سلبية كثيرة وكبيرة لانه سوف يؤدي إلي انكماش الإستثمار فى قطاع التشييد و إنخفاض فرص العمل وزوال أو إنخفاض دخول عمال البناء وكل الأشخاص الذين يرتبط نشاطهم الاقتصادي بقطاع التشييد ويؤدي انكماش الدخول إلي انخفاض الطلب الكلي علي السلع والخدمات وانكماش كل الانشطة الانتاجية. ويحرم المنشور الذين يرغبون في شراء البكاسي وعربات الأمجاد والصالون والرقشة لاستخدامها تجارياً والعيش من ظهورها من تلك الفرصة وفي ذلك قفل الأبواب الرزق الحلال أمام إعداد كبيرة من الناس . ويؤدي المنشور إلي حرمان الأشخاص الذين يملكون اليوم قطع أرض ويريدون تشييد بناء عليها بقروض من البنوك لسكن أسرهم أو لتأجيرها من تلك الفرصة. والمسكن كما يعرف القارئ الكريم ضروري مثل المأكل والمشرب والملبس لانه يوفر الوقاية من الحر و البرد و يوفرالسترة. ويعتمد نوع وحجم و مكان المسكن الذى يريده الشخص علي دخله وذوقه واعتبارات عملية تتعلق بحجم أسرته ومكان عمله وغيرها من الاعتبارات ولذلك يقوم كل شخص ببناء أو شراء أو استئجار المسكن الذي يتناسب مع ظروفه هو ولهذا لايوجد عدل أومنطق في حرمان الناس من فرصة الحصول علي قروض لبناء مساكن فى الاماكن التي يختارونها هم وفي الوقت الذي يختارونه وبالمواصفات التي تناسبهم .كما قلت في المقال الأول أن حصر القروض علي قطاعي الصناعة والزراعة سوف يزيد درجة المخاطر التي تتعرض لها البنوك ويؤدي ذلك إلي ارتفاع معدل الديون المتعثرة والخسائر وقلت إن منع البنوك من تمويل العقار والسيارات لايعنى انها سوف تقوم بتحويل ذلك التمويل إلي القطاعات الأخرى .
ماذا يقول من يؤيدون المنشور ؟

ناقش أعضاء الجمعية الاقتصادية السودانية الذين جاءوا إلي منتدى السبت الراتب بدار الخريجين بجامعة الخرطوم يوم 24 مايو 2014م ماجاء في مقالي الذي أشرت اليه اعلاه ( الخطأ والخطايا في المنشور رقم 3/2014) وأود أن أورد في هذا المقال الآراء المؤيدة للمنشور وبقوة وارد عليها وبدون ذكر أصحابها .ولن أورد الآراء التي تتفق مع ما قلت . وتتلخص الآراء التي تؤيد المنشور في محورين أساسين الأول هو توجيه التمويل لقطاعي الزراعة والصناعة والثاني تخفيف الضغط علي الدولار .

اجبار المصارف علي تمويل الصناعة والزراعة:

يقول من يؤيدون المنشور بقوة ان الذي ينشط في تمويل العقار وتمويل شراء السيارات هو البنوك الأجنبية التي رخص لها بالعمل في السودان من أجل أن تقوم بتمويل قطاعي الصناعة والزراعة ولكنها بحكم خلفيتها وما اعتادت ان تقوم به في البلاد التي جاءت منها نشطت في تمويل قطاعي النقل والتشييد لأن هذا ما اعتادت عليه ولان مخاطر تمويل النقل والتشييد اقل من مخاطر تمويل الصناعة والزراعة . ويتوقع أن يؤدي المنشور إلي إجبارها علي تمويل قطاعي الزراعة والصناعة. وردى علي ذلك الكلام هو :

أولاً أن مجرد التفكير في إجبار المصارف علي تقديم نوع محدد من التمويل و منعها من تقديم نوع آخر من التمويل لا ينطوي علي حرمة دينية أو اجتماعية تصرف خاطئ تماما لأنه يخالف آلية السوق التي تعني حرية القيام بكل الأنشطة المشروعة دينياً وعرفياً وتفاعل قوى العرض والطلب لتحديد ماذا ينتج وكيف واين ومتى وبأي سعر يباع ويشترى في سوق تتميز بالتنافس وغياب الاحتكار وإندياح المعلومات لأن ذلك هو الذي يقود إلى إنتاج ما يريده الناس وبالكميات الكافية والجودة العالية والأسعار المعقولة وسوف تؤدي القيود والموانع و الاحتكار إلي نقيضه .
ثانياً تعتمد كل البنوك العاملة في السودان علي أصحاب الودائع والقروض في تمويلها (84%) وتشكل رؤوس أموال من يملكون البنوك( رأس المال المدفوع زائداً الاحتياطات ) معدل (16%) فقط من مصادر تمويل البنوك. وفي السودان لا يرتبط سعر التمويل (هامش المرابحة) بدرجة المخاطرة وهناك سعر واحد محدد بواسطة بنك السودان المركزى وهو معدل (12%)

ولذلك لا تستطيع البنوك الأجنبية و المحلية أن تركز التمويل في القطاعات عالية المخاطر مثل الزراعة والصناعة لأنها سوف تفقد قدرتها علي مقابلة طلبات السحب من قبل أصحاب الودائع ( انحسار السيولة) وترتفع نسبة الديون المتعثرة ومخصصاتها وتفشل البنوك في تحقيق أرباح للمساهمين فيها .ولذلك تقوم كل الدول التي تهتم فعلا بتوفير التمويل لقطاعات معينه مثل الصناعة أو الزراعة أو الإسكان أو غيرها بإنشاء مؤسسات مالية لتلك الأغراض تقدم التمويل مباشرة أو تقوم بتقديم ضمانات السداد للبنوك التجارية . وكان عندنا في السودان بنك صناعي وبنك للتمويل الزراعي وبنك عقاري فأين ذهبت ؟
وثالثاً أن المشاكل الأساسية التي يعاني منها كل من القطاع الصناعي والقطاع الزراعي لا علاقة لها بنوع أو حجم التمويل الذي تقدمه البنوك بل ترتبط بالأمن في مناطق النزاعات وضعف البنيات التحتية الخاصة بالري ومياه الشرب والطرق والكهرباء . وبسعر صرف العملة السودانية غير العادل وغيرها من سياسات الحكومة المدمرة والطاردة لكل الأنشطة الاقتصادية في عالم صار مفتوحا أمام المستثمرين .
ورابعاً لا يستطيع أحد أن يجبر البنوك الأجنبية علي البقاء في السودان لتتكبد الخسائر وهي قد أتت من أجل تحقيق الأرباح وليس عيون السودانيات . وسيكون الشعب السوداني هو الخاسر الأكبر من خروجها . ولكن يبدو أن هناك بعض الفشلة الذين يريدون خروجها لانهم لا يستطيعون الصمود أمامها في ميادين المنافسة .

وخامساً الإجراء السليم الذي كان علي السيد / عبد الرحمن هاشم محافظ بنك السودان المركزي القيام به بموجب المادة (6)(ج) في قانون البنك هو تطوير العمل المصرفي وتنميته ورفع كفاءته ( بما يساعد علي تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتوازنة) كما يقول القانون. , فهل تتفق القيود والموانع وتعريض البنوك للمخاطر العالية مع التطوير والتنمية ورفع الكفاءة ؟

تخفيف الضغط علي الدولار:
يقول المؤيدون للمنشور أن منع البنوك من منح القروض لشراء السيارات الخاصة سوف يخفض الطلب علي الدولار . ولكن أصحاب ذلك الرأي لايضعون في اعتبارهم انه في حالة تحويل كل أو جزء كبير من التمويل الذي يمنح لقطاعي النقل والتشييد إلي قطاعي الزراعة والصناعة سوف يرتفع استيراد الآلات والمعدات وكل المواد الخام الأساسية والمساعدة التي يحتاجها ذانك القطاعين. وهم ربما يتجاهلون عمداً أن شح الدولار وارتفاع سعره يعود أساساً إلي سياسات بنك السودان المركزي الخاطئة والمدمرة مثل تحويل البنك المركزي إلي حنفية لتمويل العجز في الموازنة العامة مما أدي إلي الإرتفاع الكبير جداً في عرض النقود وارتفاع الأسعار وإنهيار القيمة الشرائية للجنيه السوداني وانهيار سعر صرفه وإرتفاع سعر الدولار وايضا بسبب رفض بنك السودان المركزي تحرير سعر صرف الجنيه لكي تأتي تحويلات المغتربين عبر القنوات الرسمية وهي البنوك والصرافات وتخرج الصادرات مثل الذهب والسمسم والصمغ العربي والذرة وغيرها عبر القنوات الرسمية بدل أن تهرب . ولكن لحكمة يعلمها كل من السيد/ عبد الرحمن هاشم و السيد/ بدر الدين محمود عباس يصران علي تحديد اسعار صرف العملات الأجنبية بقرارات إدارية ولكن إلي متي ؟


بعض الأمور المزعجة :
أولاً إذا كان القصد الفعلي هو توجيه التمويل إلي الإسكان الشعبي فإن ذلك لا يتطلب إحتكاره لجهة واحدة هي الصندوق القومي للإسكان والتعمير بل كان يكفي تعريف الإسكان الشعبي بدقة ووضع الضوابط التي يجب أن تلتزم بها البنوك .
ثانياً اثبتت تجربة محافظ التمويل أنها فاشلة وتحرم المصارف من حقها في منح التمويل مباشرة وغربلة المقترضين ((screening لضمان السداد و التصرف فى ضمانات السداد فى الوقت المناسب .
ثالثا يتمتع العاملون بالبنك المركزي وكل المصارف بحق الحصول علي قروض لشراء سيارات خاصة وشراء قطعة أرض وتشييد منزل أو شراء منزل جاهز . وقد اشتريت أنا شخصيا أول سيارة في حياتي بقرض من مؤسسة التنمية السودانية وقد اشتريت قطعة الأرض التي بنيت عليها البيت الذي أسكن فيه الآن بقرض من مؤسسة التنمية السودانية فلماذا يحرم بقية المواطنين السودانيين من ذلك ؟ وسوف أواصل الكتابة حول الموضوع أعلاه بإذن الله.


-------------------


وزير المالية : قرار حظر تمويل العقارات يوجه الموارد لتمويل القطاعات الإنتاجية


05-27-2014 07:06 AM


الخرطوم (سونا) -

أشاد مجلس إدارة الصندوق القومي للإسكان والتعمير في اجتماعه الدوري امس بالمجلس العالي للحكم اللامركزي برئاسة الأستاذ بدر الدين محمود وزير المالية والاقتصاد الوطني رئيس المجلس بقرار بنك السودان بخصوص حظر التمويل المصرفي للعقارات والعربات .
وأكد المجلس أن القرار باستثنائه لدعم مشروعات صندوق الإسكان عبر إنشاء المحافظ التمويلية للسكن الاقتصادي والشعبي سيساعد الصندوق كثيرا في تنفيذ أعماله والتوسع فيها بالولايات .

وقال وزير المالية إن قرار حظر التمويل العقاري سيكون له مردود اقتصادي كبير وسيسهم في حشد وتوجيه الموارد لتمويل القطاعات الإنتاجية بغرض تحقيق التوازن في الاقتصاد، مبينا أن القرار سيصب لصالح توجيه الموارد المالية البنكية للجهات والشرائح المستهدفة سواء في العقارات او الزراعة او العربات .

ووجه بفتح فرص للاستثمار العقاري لاسيما للصناديق ذات الصلة، والبحث عن توفير آليات جديدة للتمويل المصرفي بخلاف المصارف الوطنية .
إلي ذلك قدم الدكتورغلام الدين عثمان آدم الأمين العام للصندوق تنويرا حول قرار بنك السودان ومقترح الصندوق لآلية إنفاذه، ممتدحا القرار ووصفه بأنه قرار شجاع يؤكد وقوف وتفهم بنك السودان للمشروعات والبرامج التي ينفذها الصندوق القومي للإسكان والتعمير، وأبان أن القرار ستكون له آثار ايجابية على العقارات تتمثل في تقليل المضاربات مما يسهم في تقليل أسعار السكن والأراضي بالبلاد .

وأوضح أن القرار حصر التمويل العقاري في المحافظ التي يتم إنشاؤها لصالح مشروعات الصندوق فيما يتعلق بالسكن الشعبي والسكن الاقتصادي، مشيرا إلى أن هذه المشروعات الجماعية للإسكان ستوسع من دائرة المستفيدين من سوق الإنشاءات والعقارات من مقاولين وأصحاب محال تجارية ومغالق وعمالة .
وأكد أن القرار سيخدم الكثير من القطاعات الإنتاجية والصناعية خاصة أن هناك أكثر من 114 صناعة ومهنة ترتبط بصناعة العقارات .
ودعا إلى ضرورة تمكين الصندوق من أداء دوره خلال الفترة المقبلة عبر تقوية رأسمال البنك العقاري ودعم مشروعات السكن الاقتصادي من احتياطي المصارف وتوفير الضمانات للتمويل العقاري .

Post: #260
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 05-28-2014, 10:26 PM
Parent: #259

المالية: لا اتجاه لرفع الدعم عن القمح
الأربعاء, 28 مايو 2014 21:01
التحديث الأخير ( الأربعاء, 28 مايو 2014 21:03 )



قال وزير المالية السوداني بدرالدين محمود إن اعتمادات دعم القمح مرصودة بالموازنة ولا يوجد اتجاه لرفع الدعم عن القمح، وأشار إلى صدور قرار بفك الاحتكار وتنظيم عملية الاستيراد وتحويل الموارد من الاستهلاك إلى الإنتاج.


واطلع محمود على أداء الاقتصاد في الربع الأول الذي شهد تحسناً كبيراً في الموازنة بانخفاض التضخم من 46% إلى 37% والتحسن في الصادرات بدخول صادرات الذهب والصمغ العربي والدخن والثروة الحيوانية وتدفقات المستثمرين والاستثمار الخارجي.


وأضاف: "البترول بعد توقفه يدخل أول مرة في هيكل الصادرات السودانية".


وأشاد لدى تنويره المجلس الاستشاري للوزير يوم الأربعاء بأداء الربع الأول للعام 2014م والبرنامج الخماسي للإصلاح الاقتصادي للأعوام 2015-2019م.


الموارد المجنبة
"وزير المالية: مرجعيات الاستراتيجية ربع القرنية والبرنامج الثلاثي ومبادرة الإصلاح الاقتصادي ودراسة مآلات التطورات السياسية والاقتصادية يتم فيها التركيز على مبادرة الرئيس البشير للأمن الغذائي العربي
"
وأكد محمود إيقاف الموارد المجنبة كافة واستيعابها في ميزانية الدولة، وقفل حساب الوزارات في البنوك التجارية وإلزامها بفتح حساباتها في بنك السودان المركزي، والتزام الوزارة بدفع المرتبات في وقتها، وسداد التسيير والدعم الاجتماعي للفئات الضعيفة، ودعم الرعاية الصحية والأولية والعلاج بالحوادث.


وكشف محمود أنه لأول مرة يتم سداد مخصصات القطاع الزراعي والتنمية الزراعية في وقت مبكر، حيث جاء ذلك لعملية ترتيب الأولويات في الصرف. وقال إن الموازنة حققت فائضاً في ربعها الأول بدلاً عن العجز.


وأضاف: "مرجعيات الاستراتيجية ربع القرنية والبرنامج الثلاثي ومبادرة الإصلاح الاقتصادي ودراسة مآلات التطورات السياسية والاقتصادية يتم فيها التركيز على مبادرة الرئيس البشير للأمن الغذائي العربي".


وذكر أن البرنامج الخماسي يقوم بإعداده عدد كبير من قطاعات المجتمع. وقال إن أهدافه لم توضع في غرف مغلقة بل وضعتها كل قوى المجتمع.


--------------------------

مجموعة شركات دال .. أجمل الازهار في خرائب الانقاذ !!



05-28-2014 10:00 PM
حسن وراق

(#) الظروف الاقتصادية المتردية وحالة الفقر الطاحنة التي لم تهبط علينا من السماء(الجاتو جاتو من الأرض ما جاتو من تالا السما) ولكنها بفعل هذا النظام الذي جثم علي صدورنا لربع قرن ، جاء ليبقي نظاما قمعيا باطشا مدي الحياة . في غمرة هذا الانهيار التام في كل شيء أصبحنا لا نري أي إشراق أو ما يبعث علي الامل من حولنا لان هذا النظام لا يرع إشراق أو إبداع ولا يشجع عليه لأنه نظام جاء ليفسد وكأن الحياة الدنيا ستزول معه . حاولت المستحيل تتبع ما هو جميل في زماننا الإنقاذي هذا علي أمل أن الحظ ما يبعث علي الأمل والانشراح وما يبدد ظلامات و ظلمات الإنقاذ .


(#) ربع قرن من حكم الإنقاذ تتحكم فينا العقلية التجارية البدائية(المستجدة) التي لا يهمها سوي تراكم الأرباح الخرافية دون أن تساهم في تقديم أي مردود أو راجع ولم تنتهج منحي الرأسمالية الوطنية التي كان لها القدح المعلي في بناء السودان الحديث علي الرغم من أن الرأسمالية الوطنية لم تعرف هذا التطفيف والجشع الجنوني الذي ارتبط بالطفيلية الرأسمالية الاسلاموية التي خربت ودمرت الاقتصاد الوطني وجبنت وتراجعت عن المساهمة الوطنية في البناء والاستنارة وخلق مستقبل واعد للأجيال القادمة وكل ما راكمته طفيلية الإنقاذ المتأسلمة من أرباح و نمؤ رأس مالي لم يكن نتيجة لعمل شريف ومنافسة حرة وكان نتاج للتمكين الاقتصادي وإقصاء المتنافسين واستعمال آلية الدولة من ضرائب وجمارك وزكاة ورسوم وغيرها لإفقار البيوت الرأسمالية العريقة التي لا تنتمي لهم ايدولوجيا و كان مصير أبناءها السجون .


(#) وسط كل هذا الكم الهائل من الخرائب تنبت أجمل الأزهار والمتمثلة في مجموعة شركات دال المتعددة المناشط وهي ثمرة جهد القطاع الخاص المتمثل في الامتداد الطبيعي للرأسمالية الوطنية المتشربة بالعلم والخبرة والتي استطاعت أن تعطينا الأمل بأن إعادة بناء السودان ممكن رغم (دمار السنين) الذي نعيشه طالما هنالك من يقدمون لنا البيان بالعمل من المؤهلين الجادين الذين يعملون بجد واجتهاد دون جشع ليؤسسوا مستقبل وطني عبر تجربة فريدة تكاد تكون مذهلة لا تصدق في زمن الإنقاذ الردئ وهم ينفذون انجح الأعمال الجادة في محاور الصناعات الغذائية والزراعية والصناعات التحويلية والبناء والتعليم والنقل والرعاية الصحية حيث ضمنوا ولاء وثقة السوق و أصبحوا راكزين فيه لا يهابون المنافسة المحلية لأنهم عالميون .


(#) قسم خدمات العملاء والخدمات الاجتماعية والعلاقات العامة خاصة في محور الصناعات الغذائية يستحق الإشادة لأن الجهد الذي يبذلوه في هذا القسم أصبح نافذة للعلم والاستنارة لا علاقة لها بتراكم الربح المادي إذ يترقب الجميع مناشطهم لأنهم قدموا وما يزالوا الكثير المفيد للعملاء والمواطنين عبر المدارس المجانية المتجولة في المحليات والولايات لرفع الأمية المهنية والتزود بالخبرة والمعرفة و لتعليم فنون الطبخ خاصة للفئات الفقيرة وتأهيل العاملين بالمخابز علي أحدث ما توصل إليه العالم في هذا المجال ورفع قدراتهم الي جانب الرعاة و مربي الماشية لمضاعفة الإنتاج والطرق الصحيحة لتغذية الحيوان وكل ذلك يتم عبر خبراء مؤهلون يقومون بردم الهوة التي نتجت بسبب انهيار التعليم الصناعي المهني والتقاني لدرجة ان أصبح السوق يعتمد علي العمالة المستوردة .

(#) خلال شهر شهدت كل من الحصاحيصا ورفاعة جهد كبير ومقدر قام به قسم خدمات العملاء والعلاقات العامة يستحقون عليه الشكر والثناء خاصة من قبل جموع النساء اللائي تخرجن من مدارس سيقا المتجولة التي فتحت لهم أبواب رزق مبارك في الصناعات الغذائية الصغيرة كانت مشاريع هدف ناجح للتمويل الأصغر وتطورت مهاراتهم المنزلية باكتساب معارف وثقافة جديدة و كذلك للعاملين بالمخابز الذين التحقوا بالكورسات المجانية ليصبحوا أكثر ارتباطا بالمهنة التي كانت محطة مؤقتة في حياتهم العملية وتبعا لذلك أحرزت الحصاحيصا المرتبة الأولي علي نطاق السودان في مجال صناعة الخبز(مخبز المرتضي ) والمرتبة الثانية أيضا (كحيل الآلي) وارتفعت قدرات العاملين الإنتاجية في مجال تربية الماشية لحوم وألبان فضلا عن الجوائز والحوافز والضيافة المتحضرة والهدايا المعتبرة كل هذا لم يتم بفهم الترويج بقدر ما هي رسالة استنارة لفهم تجاري عصري متقدم لبناء مستقبل السودان الحديث.

Post: #261
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 05-30-2014, 08:58 AM
Parent: #260

كشف الفساد يرعب الحكومة
05-29-2014 10:43 PM

حذرت الحكومة السودانية، الأحزاب السياسية والوسائط الإعلامية والصحف، من تناول القضايا التي تمس الأمن القومي للبلاد. وأكدت التزامها بمراعاة بنود قانون الصحافة والمطبوعات، وإتاحة الحريات السياسية لكل الأحزاب، شريطة أن تلتزم الأحزاب والصحف بالمسؤولية الوطنية.


وقال وزير الدولة بوزارة الإعلام ياسر يوسف، في الملتقى الإعلامي الأول بولاية سنار، يوم الخميس، إن الحكومة ملتزمة بالحريات الإعلامية والسياسية وقانون الصحافة والمطبوعات، وأتاحت للأحزاب حرية التعبير عن رأيها ما لم يتجاوز ذلك الأمن القومي.


وأضاف "القضية الأولى في ثوابتنا الوطنية التي ندعو الإعلام أن يلتزم بها، ما اتصل بالأمن القومي، وذلك في كل بلاد الدنيا ثابت لا يتطرق إليه أحد". ودعا لمراعاة ما أسماها بالحرمات الشخصية.


وقال يوسف إن الحكومة مكنت المعارضة وكل الأحزاب السياسية، من أن تقول رأيها في المنابر العامة وفي أجهزة الإعلام الحكومية، لكن ينبغي أن تحافظ على ذلك بالتزامها بالمسؤولية ومعاونة أجهزة الدولة على إقامة ميزان الحق.


وطالب أجهزة الإعلام بانتهاج مبدأ الشفافية وتقصي الحقائق عند التعامل مع القضايا الوطنية، داعياً إلى أهمية نشر ثقافة السلام وعكس الإنجازات التي تحققت في مجالات التنمية .


وجدد يوسف التزام الدولة بإيلاء برامج التدريب والتأهيل أولوية قصوى لتحقيق التطور، داعياً الإعلاميين إلى ضبط عمليات النشر وفق القانون الذي يراعي حق الدولة وحقوق المواطنين .

---------------------

لخطأ والخطايا في المنشور رقم 3/2014 (2) .

. بقلم : سعيد أبو كمبال
ق
الأربعاء, 28 أيار/مايو 2014 09:25


المنشور رقم 3/2014 صادر عن بنك السودان المركزي في 13 مايو 2014 وينص علي الآتي :


1- حظر تمويل العربات والبكاسي بكافة أنواعها بإستثناء :

أ/ الشاحنات ب/ الحافلات والبصات سعة ( 25 ) راكب فما فوق .


2- حظر تمويل الأراضي والعقارات ويشمل ذلك شراء الأراضي وتطوير الأراضي وشراء وتشييد المباني وشراء الشقق ويستثني من ذلك :
أ/ التمويل الذي منح للسكن الشعبي والسكن الإقتصادي عبر المحافظ التمويلية المخصصة لهذا الغرض بواسطة الصندوق القومي للإسكان والتعمير .
ب/ تطوير الأراضي للأغراض الزراعية بما في ذلك تجهيزات أعمال الري .


وجاء في الصحف أن القصد من إصدار المنشور هو توجيه التمويل إلي قطاعات الإنتاجية وتحقيق التوازن الاقتصادي . وقد كتبت مقالاً بالعنوان أعلاه قلت فيه انه لا يوجد مبرر اقتصادي للمنشور لأن تمويل كل من قطاع النقل والتخزين وقطاع التشييد لم يكن خصماً من قطاعي الصناعة والزراعة كما توضح الأرقام الصادرة عن بنك السودان المركزي .وقلت إن المنشور يخالف المادة (6 )(ب) فى قانون بنك السودان المركزى التي تنص علي أن توضع وتنفذ السياسة النقدية ( اعتماداً فى المقام الأول على آليات السوق) .

كما يخالف المنشور المادة (6) (ج) التى تنص علي أن يكون تحقيق التنمية الاقتصادية المتوازنة عن طريق العمل علي تطوير القطاع المصرفي وتنميته ورفع كفاءته وليس عن طريق تكبيله بالموانع والقيود وإحتكار التمويل العقاري لجهة واحدة . وقلت انه يتوقع أن تكون للمنشور آثار سلبية كثيرة وكبيرة لانه سوف يؤدي إلي انكماش الإستثمار فى قطاع التشييد و إنخفاض فرص العمل وزوال أو إنخفاض دخول عمال البناء وكل الأشخاص الذين يرتبط نشاطهم الاقتصادي بقطاع التشييد ويؤدي انكماش الدخول إلي انخفاض الطلب الكلي علي السلع والخدمات وانكماش كل الانشطة الانتاجية.

ويحرم المنشور الذين يرغبون في شراء البكاسي وعربات الأمجاد والصالون والرقشة لاستخدامها تجارياً والعيش من ظهورها من تلك الفرصة وفي ذلك قفل الأبواب الرزق الحلال أمام إعداد كبيرة من الناس . ويؤدي المنشور إلي حرمان الأشخاص الذين يملكون اليوم قطع أرض ويريدون تشييد بناء عليها بقروض من البنوك لسكن أسرهم أو لتأجيرها من تلك الفرصة.

والمسكن كما يعرف القارئ الكريم ضروري مثل المأكل والمشرب والملبس لانه يوفر الوقاية من الحر و البرد و يوفرالسترة. ويعتمد نوع وحجم و مكان المسكن الذى يريده الشخص علي دخله وذوقه واعتبارات عملية تتعلق بحجم أسرته ومكان عمله وغيرها من الاعتبارات ولذلك يقوم كل شخص ببناء أو شراء أو استئجار المسكن الذي يتناسب مع ظروفه هو ولهذا لايوجد عدل أومنطق في حرمان الناس من فرصة الحصول علي قروض لبناء مساكن فى الاماكن التي يختارونها هم وفي الوقت الذي يختارونه وبالمواصفات التي تناسبهم .كما قلت في المقال الأول أن حصر القروض علي قطاعي الصناعة والزراعة سوف يزيد درجة المخاطر التي تتعرض لها البنوك ويؤدي ذلك إلي ارتفاع معدل الديون المتعثرة والخسائر وقلت إن منع البنوك من تمويل العقار والسيارات لايعنى انها سوف تقوم بتحويل ذلك التمويل إلي القطاعات الأخرى .


ماذا يقول من يؤيدون المنشور ؟

ناقش أعضاء الجمعية الاقتصادية السودانية الذين جاءوا إلي منتدى السبت الراتب بدار الخريجين بجامعة الخرطوم يوم 24 مايو 2014م ماجاء في مقالي الذي أشرت اليه اعلاه ( الخطأ والخطايا في المنشور رقم 3/2014) وأود أن أورد في هذا المقال الآراء المؤيدة للمنشور وبقوة وارد عليها وبدون ذكر أصحابها .ولن أورد الآراء التي تتفق مع ما قلت . وتتلخص الآراء التي تؤيد المنشور في محورين أساسين الأول هو توجيه التمويل لقطاعي الزراعة والصناعة والثاني تخفيف الضغط علي الدولار .

اجبار المصارف علي تمويل الصناعة والزراعة:

يقول من يؤيدون المنشور بقوة ان الذي ينشط في تمويل العقار وتمويل شراء السيارات هو البنوك الأجنبية التي رخص لها بالعمل في السودان من أجل أن تقوم بتمويل قطاعي الصناعة والزراعة ولكنها بحكم خلفيتها وما اعتادت ان تقوم به في البلاد التي جاءت منها نشطت في تمويل قطاعي النقل والتشييد لأن هذا ما اعتادت عليه ولان مخاطر تمويل النقل والتشييد اقل من مخاطر تمويل الصناعة والزراعة . ويتوقع أن يؤدي المنشور إلي إجبارها علي تمويل قطاعي الزراعة والصناعة. وردى علي ذلك الكلام هو :

أولاً أن مجرد التفكير في إجبار المصارف علي تقديم نوع محدد من التمويل و منعها من تقديم نوع آخر من التمويل لا ينطوي علي حرمة دينية أو اجتماعية تصرف خاطئ تماما لأنه يخالف آلية السوق التي تعني حرية القيام بكل الأنشطة المشروعة دينياً وعرفياً وتفاعل قوى العرض والطلب لتحديد ماذا ينتج وكيف واين ومتى وبأي سعر يباع ويشترى في سوق تتميز بالتنافس وغياب الاحتكار وإندياح المعلومات لأن ذلك هو الذي يقود إلى إنتاج ما يريده الناس وبالكميات الكافية والجودة العالية والأسعار المعقولة وسوف تؤدي القيود والموانع و الاحتكار إلي نقيضه .


ثانياً تعتمد كل البنوك العاملة في السودان علي أصحاب الودائع والقروض في تمويلها (84%) وتشكل رؤوس أموال من يملكون البنوك( رأس المال المدفوع زائداً الاحتياطات ) معدل (16%) فقط من مصادر تمويل البنوك. وفي السودان لا يرتبط سعر التمويل (هامش المرابحة) بدرجة المخاطرة وهناك سعر واحد محدد بواسطة بنك السودان المركزى وهو معدل (12%)


ولذلك لا تستطيع البنوك الأجنبية و المحلية أن تركز التمويل في القطاعات عالية المخاطر مثل الزراعة والصناعة لأنها سوف تفقد قدرتها علي مقابلة طلبات السحب من قبل أصحاب الودائع ( انحسار السيولة) وترتفع نسبة الديون المتعثرة ومخصصاتها وتفشل البنوك في تحقيق أرباح للمساهمين فيها .ولذلك تقوم كل الدول التي تهتم فعلا بتوفير التمويل لقطاعات معينه مثل الصناعة أو الزراعة أو الإسكان أو غيرها بإنشاء مؤسسات مالية لتلك الأغراض تقدم التمويل مباشرة أو تقوم بتقديم ضمانات السداد للبنوك التجارية . وكان عندنا في السودان بنك صناعي وبنك للتمويل الزراعي وبنك عقاري فأين ذهبت ؟
وثالثاً أن المشاكل الأساسية التي يعاني منها كل من القطاع الصناعي والقطاع الزراعي لا علاقة لها بنوع أو حجم التمويل الذي تقدمه البنوك بل ترتبط بالأمن في مناطق النزاعات وضعف البنيات التحتية الخاصة بالري ومياه الشرب والطرق والكهرباء . وبسعر صرف العملة السودانية غير العادل وغيرها من سياسات الحكومة المدمرة والطاردة لكل الأنشطة الاقتصادية في عالم صار مفتوحا أمام المستثمرين .
ورابعاً لا يستطيع أحد أن يجبر البنوك الأجنبية علي البقاء في السودان لتتكبد الخسائر وهي قد أتت من أجل تحقيق الأرباح وليس عيون السودانيات . وسيكون الشعب السوداني هو الخاسر الأكبر من خروجها . ولكن يبدو أن هناك بعض الفشلة الذين يريدون خروجها لانهم لا يستطيعون الصمود أمامها في ميادين المنافسة .

وخامساً الإجراء السليم الذي كان علي السيد / عبد الرحمن هاشم محافظ بنك السودان المركزي القيام به بموجب المادة (6)(ج) في قانون البنك هو تطوير العمل المصرفي وتنميته ورفع كفاءته ( بما يساعد علي تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتوازنة) كما يقول القانون. , فهل تتفق القيود والموانع وتعريض البنوك للمخاطر العالية مع التطوير والتنمية ورفع الكفاءة ؟

تخفيف الضغط علي الدولار:

يقول المؤيدون للمنشور أن منع البنوك من منح القروض لشراء السيارات الخاصة سوف يخفض الطلب علي الدولار . ولكن أصحاب ذلك الرأي لايضعون في اعتبارهم انه في حالة تحويل كل أو جزء كبير من التمويل الذي يمنح لقطاعي النقل والتشييد إلي قطاعي الزراعة والصناعة سوف يرتفع استيراد الآلات والمعدات وكل المواد الخام الأساسية والمساعدة التي يحتاجها ذانك القطاعين. وهم ربما يتجاهلون عمداً أن شح الدولار وارتفاع سعره يعود أساساً إلي سياسات بنك السودان المركزي الخاطئة والمدمرة مثل تحويل البنك المركزي إلي حنفية لتمويل العجز في الموازنة العامة مما أدي إلي الإرتفاع الكبير جداً في عرض النقود وارتفاع الأسعار وإنهيار القيمة الشرائية للجنيه السوداني وانهيار سعر صرفه وإرتفاع سعر الدولار وايضا بسبب رفض بنك السودان المركزي تحرير سعر صرف الجنيه لكي تأتي تحويلات المغتربين عبر القنوات الرسمية وهي البنوك والصرافات وتخرج الصادرات مثل الذهب والسمسم والصمغ العربي والذرة وغيرها عبر القنوات الرسمية بدل أن تهرب . ولكن لحكمة يعلمها كل من السيد/ عبد الرحمن هاشم و السيد/ بدر الدين محمود عباس يصران علي تحديد اسعار صرف العملات الأجنبية بقرارات إدارية ولكن إلي متي ؟


بعض الأمور المزعجة :

أولاً إذا كان القصد الفعلي هو توجيه التمويل إلي الإسكان الشعبي فإن ذلك لا يتطلب إحتكاره لجهة واحدة هي الصندوق القومي للإسكان والتعمير بل كان يكفي تعريف الإسكان الشعبي بدقة ووضع الضوابط التي يجب أن تلتزم بها البنوك .
ثانياً اثبتت تجربة محافظ التمويل أنها فاشلة وتحرم المصارف من حقها في منح التمويل مباشرة وغربلة المقترضين ((screening لضمان السداد و التصرف فى ضمانات السداد فى الوقت المناسب .

ثالثا يتمتع العاملون بالبنك المركزي وكل المصارف بحق الحصول علي قروض لشراء سيارات خاصة وشراء قطعة أرض وتشييد منزل أو شراء منزل جاهز . وقد اشتريت أنا شخصيا أول سيارة في حياتي بقرض من مؤسسة التنمية السودانية وقد اشتريت قطعة الأرض التي بنيت عليها البيت الذي أسكن فيه الآن بقرض من مؤسسة التنمية السودانية فلماذا يحرم بقية المواطنين السودانيين من ذلك ؟ وسوف أواصل الكتابة حول الموضوع أعلاه بإذن الله.
[email protected]

Post: #262
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 06-01-2014, 03:48 PM
Parent: #261

لاقتصادان السوداني والإثيوبي .. هناك فرق ..

بقلم: خالد التيجاني النور

السبت, 31 أيار/مايو 2014 21:23

[email protected]
إن كان لمنتدى الاستثمار والأعمال السوداني الإثيوبي الذي انعقد في أديس أبابا مطلع هذا الأسبوع من حسنة واحدة فهي أنه كشف عن البون الشاسع بين البلدين في إدارة الاقتصاد ومن ثم القدرة على التحكم في مسارات الأداء الاقتصادي والنجاح في الإمساك بعوامل تحقيق نتائج إيجابية في استدامة الاستقرار والنمو الاقتصادي.


وقبل الدخول في التفاصيل فمن المؤكد أن ممثلي الجانب السوداني من رجال الأعمال المستثمرين والرسميين قد أحسوا بهذا الفارق من خلال وضوح الرؤية ونجاعة السياسات وفاعليتها التي قدمها نظراؤهم الإثيوبيين ليس فقط من واقع التقارير بل من واقع المشاهدة الحية على أرض الواقع لعجلة النمو المتسارعة التي تشهدها إثيوبيا التي حولت البلاد إلى ورشة بناء كبيرة على الصعد المختلفة في البنية التحتية وفي التصنيع وفي مجالات الإنتاج الزراعي مما جعلها قبلة جاذبة لتدفق الاستثمارات الخارجية المباشرة.


والسؤال المهم لماذا نجحت إثيوبيا في الحفاظ على معدل نمو برقمين "متوسط 11%" على مدار السنوات العشر الماضية, في حين تراجع أداء اقتصاد السودان بشدة في أعقاب تقسيم البلاد ليتراجع من متوسط 8% حققها على مدار سنوات فورة النفط حتى استقلال دنوب السودان وخسارة معظم الاحتياطيات والعائدات النفطية ليتراجع بشدة إلى نمو سالب بفعل صدمة "الانفصال". مع أهمية الإشارة إلى أن تركيبة الاقتصاد في البلدين تكاد تتشابه إلى حد التطابق حيث يشكل القطاع الزراعي بشقيها النباتي والحيواني نحو أربعين في المائة من الناتج المحلي الإجمالي وتعتمد عليها حياة نحو ثمانين بالمائة من السكان, بينما يحقق قطاع الخدمات ما يفوق الثلث بقليل, وتشكل الصناعة نحو عشرة بالمائة من تركييبة الناتج المحلي الإجمالي.


وفي مجال التجارة الخارجية تتقارب كذلك المؤشرات بين البلدين فصادرات السودان خلال العام الماضي, بخلاف النفط, حققت نحو ثلاثة مليار دولار من بينها مليار دولار عائدات تصدير الذهب, ومليار نصف مليار دولار عائدات الصادر الزرعي والحيواني, وفي جانب الواردات فقد بلغت نحو عشرة مليارات دولار ذهب ربعها لاستيراد منتجات غذائية.أما في إثيوبيا فقد أشار آخر تقرير قدمه حاكم البنك المركزي تكلولد اتنافو للبرلمان الأسبوع الماضي عن مؤشرات أداء الاقتصاد في الربع الثالث من السنة المالية الإثيوبية إلى أن الصادرات حققت خلال هذه الفترة ثلاثة مليارات دولار, بينما تجاوزت الوارادت عشرة مليارات دولار, وعزا ارتفاع العجز في الميزان التجاري إلى أن تباطوء نمو الصادرات إلى نسبة اثنين بالمائة بسبب تراجع أسعار وحجم صادرات إثيوبيا الرئيسية البن والذهب واللحوم, في حين نمت الواردات بنسبة سبعة عشر في المائة.


ولكن مع هذا التقارب في أرقام بعض المؤشرات الاقتصادية ببن البلدين إلا أن الاقتصاد الإثيوبي يتمتع باستقرار ونمو أكثرمن نظيره السوداني, فالتضخم تحت السيطرة الكاملة بفضل قبضة السياسات الحكومية في إدارة السيولة, وهو ما انعكس على استقرار قيمة "البر" العملة الوطنية فعلى مدار عام كامل لم تفقد العملة أكثر من أربعة بالمائة من قيمتها, في حين لا يتعدى فرق سعر العملة بين السعر الرسمي والسوق الموازي خمسة بالمائة, كما يحتفظ البنك المركزي باحتياط نقد أجنبي يقدر بمليارين ونصف المليار دولار.


وبالطبع فالمقارنة ليست في صالح الاقتصاد السوداني بأي حال وبفارق كبير مما هو معلوم للكافة جراء عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي فالعام المنصرم انتهى بتسجيل السودان أكبر معدل تضخم على مستوى العالم حسب تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الصادر عن صندوق النقد الدولي, وفقدت العملة الوطنية في غضون ثلاث سنوات من تقسيم السودان ثلاثة أضعاف قيمتها, ويكاد الفرق بين سعر العملة في السوقين الرسمي والموازي تبلغ الضعف, ويكابد البنك المركزي في بناء احتياطي للنقد الأجنبي لمقابلة احتياجات الواردات في ظل الفجوة الكبيرة بين الوارادات والصادرات التي قادت لعجز كبير في الميزان التجاري الذي زادته الحرب الأهلية في جنوب السودان طيناً على بلّة بتراجع الصادرات النفطية وبالتالي تناقص التعويضات المرجوة منه التي كانت الرئة الوحيدة لتنفس الاقتصاد السوداني في ظل محدودية نمو قطاعات الإنتاج الحقيقي, وتعثر تدفقات الاسثمارات الخارجية المباشرة.


لست هنا في وارد مناقشة ما دار في المنتدى عن آفاق تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين وهي بلا شك مهمة قد دار حولها نقاش عميق وجدل واسع وأترك ذلك لمناسبة آخرى, ولكن قصدت في هذا المقال التمهيدي مناقشة الإطار السياسي والاقتصادي الأوسع الذي تجري في فضائه الجهود المبذولة لتقوية أواصر التكامل والتعاون بين البلدين الجارين اللتين تربطهما الكثير من المصالح المشتركة التي من الممكن أن يؤدي تهيئة الشروط الملائمة لتنميتها والاستفادة من الدروس والتجارب والعبر التي مرت بها كل من البلدين إلى إطلاق قوة اقتصادية هائلة في هذه المنطقة من العالم, ولكن ذلك بالطبع لا يتم بالتمنيات ولا بتوفر حسن النية, ولكن يلزمه عمل جاد وصبور ومدروس ومسؤول, وأهم من ذلك كله الإنطلاق من منصة متقاربة في الاستراتيجيات والسياسات واساليب إدارة الاقتصاد.


وما من شك أن الفارق في الأداء الاقتصاديبين البلدين يعود بصفة أساسية إلى اختلاف طبيعة النظامين الحاكمين في الخرطوم وأديس أبابا في رؤيتهما لمفهموم الحكم وإدارة السلطة ومدى الإلتزام بالمسؤولية تجاه شعبيهما, وهو ما يترتب عليه بالضرورة كل الاستراتيجيات والسياسيات والخطط التيتسعى كل دولة إلى تنفيذها, والعبرة بالنتائج المتحققة بالفعل وليست تلك المتوهمة أو التي يبحث لها عن تبريرات ليتم عليها تعليق الأخطاء والفشل في بلوغ الأهداف المعلنة. ومن المعلوم أن النظامين بقيا في السلطة للفترة نفسها تقريباً, لنحو ربع قرن من الزمان, وبالطبع قراءة مردود هذه الفترة على الشعبين وفق المؤشرات الاقتصادية والتنموية الموضوعية واستدامتها هو وحده الكفيل بتبيين أثر الاختلاف في إدارة الشان العام في البلدين الجارين.


ويحضرني في هذا ما طرحه الأكاديميان البارزان دارون أسيموقلو وجيمس روبنسونفي كتابهما الشيّق "لماذا تفشل الأمم؟" الذي يحاول الإجابة عن سؤال كيف يمكن لدولتين تشتركان في الخلفيات نفسها في العديد من المكونات ومع ذلك من الممكن أن تكونان مختلفتين جداً في النتائج وهو ما قاد لطرحهما نظرية تفترض أن النهوض والمواطنة لا تتحقان إلا في ظل "مؤسسات ضامنة ومستوعبة".


ويشير أسيموقلو روبنسون إلى دور المؤسسات المحلية والنخب السياسية والاقتصادية الإقصائية في ذلك باعتمادها على "المؤسسات الاقتصادية النهّابة" غير المحفزة للنمو والمنتجة للتخلف والتي تقود بالضرورة إلى نشوب النزاعات. ويعتقد أسيموقلو وروبنسون أن انفجار الحرب والعنف هما نتيجة وليسا باعثاً على انهيار الدول الذي يقع عندما تفشل الدولة تماماً في تسخير الإمكانية الكبيرة لمجتمعها في النمو. وتكمن المأساة في أن هذا الفشل يتحقق عمداً بفعل "المؤسسات الاقتصادية النهّابة" التي تتحكم في هذه الدول عن قصد لخدمة مصالح النخب التي تستخدم نفوذها لإخضاع المؤسسات السياسية والتلاعب بها. والدول المبنية على هذا النوع من الاستغلال لصالح النخب المحتكرة تنتهي إلى الفشل.


ولعل وعي القيادة الإثيوبية بهذه الحقائق هو الذي دعاها لأن تتبني استراتيجيات وسياسات تجعلها واحدة من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم, وفي مقدمة الدول الإفريقية المقدر لها أن تحدث تحولاً لافتاً في أوضاعها الاقتصادية وتسجل فيه تقدماً مضطرداً, وهي كما أشرنا فإن ذلك لا يتحقق بالأماني أو بضربة حظ أو خبط عشواء, ولذلك فإن الأسباب التي جعل إثيوبيا تتبوأ هذا المكانة هي ما لخصه أحد المسؤولين في ورقته المقدمة للمنتدى بالسلام والاستقرار السياسي, واستقرار الاقتصاد الكلي, وفي زيارة للوفد السوداني لإحدى المناطق الصناعي الحرة الكبرى المتعددة الأغراض التي حققت نجاحاً سريعاً مذهلاً, سأل أحد رجال الأعمال السودانيين أحد الصينيين الذي يديرون تلك المصانع المنتجة لبضائع معدة للتصدير مباشرة قائلاً "نحن في السودان من أدخلناكم إلى إفريقيا, فلماذا لم تفعلوا لنا ما فعلتوه مع الإثيوبيين في تطوير المناطق الحرة" وكنت رد الصيني بسيطاً ومباشراً"قل للسودانيين أن يوقفوا الاقتتال ويحققوا السلام, ستجدوننا هناك".


والسبب الثاني في النهوض الإثيوبي ما وصفه ذلك المسؤول ب "النمو المتسارع المنحاز للفقراء", والحكم الرشيد, وعدم التسامح المطلق مع الفساد, ولعل في قصة الحكومة الإثيوبية في إلتزامها الصارم بمحاربة للفساد وقائع أن يجب أن تسجل وتروى بكثير من العبرة للصرامة التي تمسّكت بها في تطبيق شعارات "طهارة الحكم" ولم تجعل في ذلك حصانة لكائن من كان فقد دفع تامرت لايني أول رئيس وزراء في عهد الجبهة الشعبية الثورية للشعوب الإثيوبية اثنتي عشرة سنة من عمره في السجن جزاء تورطه في فساد, وما كان ذلك بسبب ضخامة القضية ولكن في قيمة أن يتورط مسؤول في مقامه في تكذيب التزام السلطة الجديدة بالنزاهة ونظافة اليد. ولم يكن هو سوى نموذج فقط فقد لحق سيف القانون والمساءلة أيضاً بعد ذلك وزير الدفاع الأسبق سيا أبرها, وهو من هو الشخصية البارزة في نضالالجبهة لثورية لتحرير التقراي, عماد الجبهة الحاكمة, ولم يعصمه ذلك من أن يدفع ثمن تنكّره لمبادئ رفاقه والتزامهم بالاستقامة في عهد السلطة, ولذلك فإن عندما يقول المسؤولون الإثيوبيون إن أحد أسباب نهوض بلادهم هو عدم التسامح مطلقاً مع الفساد فإنهم يعنون ما يقولون.


غير أن السمة الآخرى الأكثر بروزاً في الفرق بين نمط الإدارة الاقتصادية بين البلدين هونهج الحكومة الإثيوبية المتمسّك بضرورة السيطرة والتحكم في إدارة الاقتصاد مقابل دعوى الحكومة السودانية الإلتزام بمبادئ"السوق الحر" في إدارة الاقتصاد, فقد كانت أغلب شكاوى السودانيين المستثمرين حاليين في إثيوبيا أو الراغبين في ذلك من قوة قبضة السلطات الإثيوبية وتحكمّها في إدارة العملية الاقتصادية, كما هو واضح من سيطرتها على حركة رؤوس الأموال والتحويلاتاولمؤسسات المالية والمصرفية والاتصالات, وحجة الحكومة الإثيوبية واضحة كما أبانها وزير الصناعة أحمد أبتيو بقوله إن مفهوم حكومته وطبيعة سياساتها تقوم على إدارة الاقتصاد بما يضمن تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي, لأنها لا تستطيع المغامرة بتبني سياسة اقتصاد السوق الحر في بلد يبلغ تعداد سكانه تسعين مليوناً يواجه أغلبهم غوائل الفقر, ولا يمكن للحكومة أن تهزم سياستها الاجتماعية في مكافحة الفقر بإطلاق غول السوق الحر, وضرب مثلاً لماذا لم تقدم الحكومة على خصخصة قطاع الاتصالات قائلاً أنها تعتبرها ليست رفاهية بل خدمة أساسية وأداة في التنمية ولا تريد أن تجعل الخدمة التي تقدمها لتنمية المجتمع ومكافحة الفقر بتقديمها بأقل تكلفة نهباً لمضاربات السوق.


ويقول الوزير الإثيوبي إن بلاده لم تصل بعد لمرحلة إطلاق إدارة الاقتصاد لآليات السوق في غياب البنى الاجتماعية والاقتصادية الاساسية والضرورية لتحقيق ذلك, لأن هدفها الاساسي هو ضمان استقرار مؤشرات الاقتصاد الكلي وحماية فقراء المجتمع, وهو ما نجحت فيه إثيويبا بالفعل بكل إمتياز, بيد أن اللافت في هذا الخصوص أن هذا الدور الحاضر بقوة للحكومة في إدارة الاقتصاد لم يمنع تحقيق هذا الهدف, ولم يعرقل تسارع وتيرة نموها, والأهم من ذلك أنه ضمن لها استدامة معدلات نمو عالية, وتدفق استثمارات خارجية مباشرة هائلة على نحو غير مسبوق.


والسؤال ما هو النفع الذي جلبته الحكومة السودانية على البلاد بتبني سياسة السوق الحر على نحو يكاد أعمى؟ هذا سؤال تطول الإجابة عليه نتركه لمقال قادم بإذن الله.

Post: #263
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 06-01-2014, 08:53 PM
Parent: #262

الهادى هبانى خبير اقتصادى يقوم دائما بالتحليل السليم لكل مسارات الاقتصاد السودانى من وجهة نظر اقتصادية علمية وواقعية ودائما ما انشر تحليلاته المميزة هنا فى هذا الموقع

اقرا له له هذا التحليل العلمى عن قرار من قرارات البنك المركزى الغير موفقة كما تعودنا دائما ..




البنك المركزي أس الفساد


06-01-2014 12:49 AM
الهادي هباني


قراءة و تحليل لقرار المركزي بحظر تمويل العقارات و السيارات
إن قرار البنك المركزي بحظر تمويل العقارات و نوع معين من تمويل قطاع النقل متمثلا في السيارات الخاصة مستثنيا سيارات النقل العام التي حددها في منشوره رقم 3/2014م الصادر بتاريخ 13/05/2014م يحتمل الصواب و الخطأ و يستدعي النقاش و التفنيد و التوضيح ليعرف الجميع أسبابه و دواعيه و تبعاته.

سبقني في الحديث عن الموضوع أساتذة أجلاء أكن لهم التقدير و أتعلم منهم علي رأسهم أستاذي الكبير الدكتور صدقي كبلو الاقتصادي الضليع العالم ببواطن الأمور و الكاتب الإقتصادي الكبير سعيد أبو كمبال (و غيرهم) و قد اختلفا في تقييمهما للقرار. و إذ آتي متأخرا خير من لا آتي.

فبينما أيد الدكتور صدقي كبلو القرار من حيث المبدأ و حذر من مغبة النكوص به من خلال الاستثناءات ليست فقط المتوقعة بل (المحتومة علي تقديره و تقديري أيضا خاصة و أن القرار يشوبه بعض الغموض و الشك و الريبة في بعض جوانبه حسب تقديري و التي سنبينها بتفصيل غير مخل في هذه الحلقات) عارضه بشدة أستاذي سعيد أبو كمبال.

أتفق مع دكتور كبلو في (أن القرارات الأخيرة التي اتخذها بنك السودان المركزي بحظر تمويل العربات والعقارات من أهم القرارات التي اتخذها البنك المركزي) و أضيف لذلك أنه قرار يتطلب اتخاذ مزيد من القرارات و الإجراءات الضرورية اللازمة لضمان كفاءة تنفيذه و إنفاذه و التي نتشكك في قدرة البنك المركزي علي اتخاذها لسببين الأول لأنه جهاز قومي فقد حياديته و استقلاليته خلال حقبة الإنقاذ و الثاني لأنه جزء لا يتجزأ من منظومة الفساد و السبب الرئيسي في النتائج الكارثية و الواقع المذري الذي وصل إليه الجهاز المصرفي. و في نفس الوقت اتفق مع أستاذي سعيد أبو كمبال في كون المبرر لهذا القرار ليس واضحا و لكن اختلف معه في وصوله لبعض النتائج الخاطئة لأنه استند إلي بيانات خاطئة و هذا ليس ذنبه و إنما لقصور و ضعف واضح في آليات الرقابة علي الجهاز المصرفي باستخدام نظم للإفصاح و التبويب و التصنيف و نماذج التقارير المبهمة المعممة التي لا تعكس ما يجري في القطاع المصرفي علي أرض الواقع.

و بالتالي فإن البيانات التي يتم نشرها من خلال تلك النماذج المستخدمة في دوريات البنك المركزي و نشراته و تقاريره السنوية بيانات مضللة لا تتوافر فيها أبسط المعايير المتعارف عليها دوليا للإفصاح و لا تعدو أن تكون مجرد نماذج عفي عليها الزمن يتم ملؤها و تعديل بياناتها بشكل ميكانيكي من فترة لأخري دون الوعي بأهمية عملية الرقابة نفسها. فمن المعروف أن كثير من الاقتصاديين غالبا ما يبدون وجهة نظرهم استنادا لقراءتهم و تفسيرهم للأرقام المتاحة بغض النظر عن صحتها و دقتها و تعبيرها عن الواقع الفعلي قي حين أن الصحيح هو ضرورة إعادة تبويب البيانات المتوافرة و تصنيفها و التحقق منها و إعادة ترتيبها لتكون صالحة و دقيقة و قابلة للتحليل و إعادة تفريغها في نماذج التحليل المتعارف عليها و من ثم استخلاص نتائج منطقية منها تكون معبرة عن الواقع الفعلي.

و انطلاقا من هذا المنطق و في تقديري أن المعلومات المنشورة في موقع البنك المركزي و بالذات في نشرة العرض الاقتصادي و المالي العدد الرابع الفترة أكتوبر – ديسمبر 2013م و التي استند إليها الاستاذ سعيد أبو كمبال في استعراضه لبيانات الجدول رقم (17A) - (رصيد التمويل المصرفي الممنوح حسب القطاعات بالعملة المحلية) لا تعكس حجم التمويل العقاري الفعلي الذي منحته البنوك خلال الفترة المذكورة و ذلك لسببين هما:

الأول: أن التصنيف القطاعي المتبع لدي البنك المركزي تصنيف غير دقيق لا يساعد علي اتاحة البيانات أمام الجمهور و أمام الباحثين و المتخصصين و حتي الأجهزة الحكومية الأخري التي تعتمد علي هذه البيانات في اتخاذ قراراتها و وضع خططها و بالتالي فإن القرارات التي تتخذها الدولة بكافة أجهزتها بما فيها إدارة البنك المركزي نفسها اعتمادا علي ما هو منشور من قبل المركزي هي بالضرورة قرارات مغلوطة تتصادم مع حقائق الأمور علي أرض الواقع لأنها بكل بساطة قد اعتمدت علي معلومات مغلوطة.

الثاني: أن تبويب البنك المركزي في الجدول المذكور للقطاعات إلي عشرة قطاعات هي الصناعة ، الزراعة ، الصادرات ، الواردات ، التجارة المحلية ، التعدين ، النقل و التخزين ، التشييد ، و أخري (لم يسمها) لا يكفي و يحتاج إلي تصنيفات فرعية أخري أو إيضاحات متممة ليكون مفيدا و يعطي معلومات تفصيلية صحيحة و دقيقة. فقطاع التشييد علي سبيل المثال حسبما هو منشور و حسبما هو متبع في معظم البنوك المركزية في العالم يتضمن بناء الطرق و الجسور و الإنشاءات العامة و كل ما يتعلق بالتطوير العمراني و هو لا يتضمن تمويل العقارات و الأراضي و بالتالي فإن الاستدلال بأرقام التشييد الواردة في الجدول علي اعتبارها تخص تمويل قطاع الأراضي و العقارات هو في الحقيقة أمر مجافي للحقيقة. فتمويل قطاع الأراضي و العقارات حسب تبويب الجدول المشار إليه غالبا ما يكون ضمن قطاعات (أخري) و البالغ إجمالي حجم التمويل الممنوح لها كما في أصل الجدول في نشرة العرض الاقتصادي و المالي المذكورة قد بلغ 7.1 ، 8.2 ، 9.9 مليار جنيه في الأعوام 2011 ، 2012 ، 2013 علي التوالي. و بما أن هذا التبويب (أخري) يشتمل بالضرورة علي عدة قطاعات غير مسماة و غير مفصلة فهو أيضا لا يصلح أن يستدل به في تحديد حجم التمويل الممنوح من البنوك لقطاع العقارات و الأراضي.

و نسبة لهذا القصور و الضعف و التعميم المضلل في بيانات البنك المركزي المنشورة و للوصول إلي تقديرات فعلية دقيقة يجب أن يستند أي تحليل تقوم به (أي جهة كانت) بهدف الوصول لحجم التمويل الممنوح من البنوك لقطاع الأراضي و العقارات إلي البيانات المالية الخاصة بالبنوك نفسها و الإيضاحات المتممة لها المنشورة في مواقعها الألكترونية في جانب الأصول في بنود الذمم المدينة (الإجارة ، الإستصناع ، المرابحة) و كذلك في بنود الاستثمارات العقارية المباشرة و عقود المضاربة و المشاركة في المشاريع العقارية بالإضافة إلي الاستثمارات العقارية غير المباشرة المتمثلة في مساهمة تلك البنوك في صناديق و محافظ عقارية أو في شراء صكوك عقارية. و علي الرغم من صعوبة تقدير حجم تمويل العقارات و الأراضي من خلال بند الذمم المدينة إلا أنه و من خلال الإيضاحات المتممة للبيانات المالية يمكن تقدير حجمها من خلال صيغ التمويل المستخدمة حيث أنه من المعروف أن شراء الأراضي و العقارات يتم تمويلها في النظام المصرفي الإسلامي بصيغ عقود الإجارة أو الإستصناع.

و علي الرغم من أنها يمكن أيضا أن يتم تمويلها بصيغة المرابحة إلا أنه من المفيد لدقة التحليل و أمانته استبعاد صيغة المرابحة تماما ما لم يتوافر ما يشير إلي أنها مرابحات تخص تمويل أراضي أو عقارات ، أو أن يتم أخذ نسبة معينة منها إذا كانت هنالك مبررات قوية و مقنعة للباحث أو المحلل للأخذ بهذه النسبة أو تلك مع أهمية الإشارة إلي تلك المبررات.

و بالتالي فإن النتيجة التي توصل لها أستاذنا الجليل سعيد أبو كمبال استنادا إلي قطاع التشييد المبين في الجدول المذكور و القاضية بأن حجم التمويل الممنوح للعقارات و الأراضي أقل من حجم التمويل الممنوح للزراعة و الصناعة في تقديرنا نتيجة غير صحيحة.

و نفس المنطق ينطبق علي قطاع النقل و التخزين فلا يمكن الاستدلال به علي تمويل السيارات لأنه و بهذا التبويب الشامل المعمم الذي يربط بين النقل من ناحية و التخزين من ناحية أخري غالبا ما يكون المقصود به هو نقل البضائع و تخزينها أي تمويل ناقلات البضائع سواء كانت شاحنات ، معدات ثقيلة ، سفن ، قطارات أو غيرها و تحتمل أن يضاف إليها الحافلات السياحية لنقل الركاب عبر الولايات و ليس المقصود بها تمويل السيارات الصغيرة و هذا هو الأرجح لأن الأخيرة (أي تمويل السيارات الصغيرة) تبوب و تصنف دائما في كل البنوك التجارية علي مستوي العالم تحت بند التمويل الاستهلاكي للسلع المعمرة أو ضمن تمويل الأفراد و في الغالب يكون التمويل مقابل تحويل الدخل أو الراتب الشهري لصالح البنك الممول أو ضمن تمويل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة خاصة تلك العاملة في قطاع تأجير السيارات و تدخل كلها ضمن ما يعرف (بتمويل التجزئة) و هذه هي الآلية المتبعة لتمويل السيارات في البنوك التجارية في السودان قبل إصدار القرار شأنها في ذلك شأن كل البنوك التجارية في العالم. و بالتالي يصبح أيضا استخدام الأرقام المنشورة في الجدول المذكور تحت التبويب المذكور (النقل و التخزين) للوصول إلي نتائج تتعلق بحجم تمويل السيارات استخدام غير موفق و يجافي الحقائق علي أرض الواقع.

في تقديرنا أن حجم التمويل الممنوح للأراضي و العقارات و السيارات الخاصة (و هو تمويل ضخم يفوق المستويات المسموح بها في اقتصاد منهار كاقتصاد بلادنا) قد تجاوز كل الحدود. و للتدليل علي ذلك نتناول في هذه الحلقات البيانات المالية و الايضاحات المتممة لها لبعض البنوك الأجنبية و تحديدا بنك الخرطوم، مصرف السلام، بنك بيبلوس، بنك الجزيرة، و بنك المال المتحد كعينة نقيس عليها بعد ذلك حجم التمويل الممنوح لهذه القطاعات في كل الجهاز المصرفي.

سنتطرق في هذا الشأن لبعض تجاوزات تلك البنوك الأجنبية و ضعف الرقابة علي المصارف محلية كانت أم أجنبية من قبل المركزي و كيف أن تلك البنوك الأجنبية تساهم بشكل مباشر في تمويل القطاعات غير الإنتاجية و تحرص علي تمويل القطاعات غير المنتجة ذات العائد المجزي قليل المخاطر و تمارس بعض النشطة الاستثمارية في قطاع العقارات دون حسيب أو رقيب ثم نتطرق بعد ذلك إلي أسباب اتخاذ القرار بحظر تمويل العقارات و السيارات و نتائجه المحتملة و الآثار التي تترتب عليه. فتابعونا
[email protected]

Post: #264
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 06-02-2014, 10:11 PM
Parent: #263

خبير نظام البشير "حمدي" :

الاقتصاد يعاني من سياسة انكماشية عنيفة وانعدام في السيولة



06-02-2014 11:03 PM

الخرطوم: هالة حمزة


أكد وزير المالية الأسبق عبدالرحيم حمدي أن الاقتصاد يعاني من سياسة انكماشية عنيفة خاصة بعد الانفصال وعدم وجود وفرة في السيولة لاستثمارها في سوق الأوراق المالية، مشيرا الى أن المصارف السودانية ممنوعة من الدخول في مجال تمويل الأسهم كما هو الحال في الخارج الأمر الذي أسهم في تحجيم نشاط السوق، غير أن تطبيق ذلك كان من شأنه أن يؤدي لانهياره.


وانتقد حمدي في منبر قضايا الاستثمار المالي الذي نظمته وحدة الدراسات والبحوث بشركة بيان حول ضرائب الشركات وانعكاسها على أداء قطاع الاستثمار المالي عدم إلزام الشركات الكبرى بالبلاد بسداد الضريبة، فضلا عن منافسة الزكاة الكبيرة للضرائب في حصيلة الدخل القومي، مشيرا الى أن الوعاء الزكوي قد يصل الى (73) مليار جنيه ولا يحصل منه الا جزء ضئيل، مؤكدا إسهام التقدير الذاتي في زيادة الإيرادات، غير أنه دعا لأهمية إعادة تقييم الضرائب بالبلاد.


ودافع الوزير الأسبق عن شهادات شهامة والتي أشير في الملتقى لانصراف جل المصارف للتمويل بها، مشيرا الى أنها تمويل مباشر للحكومة وغير مكلفة.
وحمل بنك السودان المركزي مسئولية المساهمة الضئيلة للمصارف في ضريبة أرباح الأعمال مقارنة بمساهمة العاملين بها وفقما أشار ديوان الضرائب، مشيرا الى أن البنك المركزي استثنى نفسه من قوانين الخدمة المدنية، مما دفع بالمصارف لتفضيل خيار رفع مرتبات العاملين بها على تقديم أموالها للضرائب مما أدى لزيادة المرتبات بها بشكل هائل ليصل مرتب بعض المدراء بالمصارف لـ(100) مليون جنيه وهذه المشكلة لا أدري كيف يمكن حلها وهي من آثار السياسة الضريبية السابقة.


وأشار الأمين العام لديوان الضرائب عبدالله المساعد لضعف مساهمة المصارف الضريبية لتوجيه استثماراتها في شهامة باعتبارها معفاة من الضرائب وأرباحها تعود لصالح المستثمرين، مشيرا لتشكيل لجنة للإصلاح الضريبي، والاستمرار في توسيع المظلة الضريبية والفراغ من حوسبة النظام نهاية العام الحالي، فضلا عن مراجعة الإعفاءات الضريبية خارج إطار قانون الضرائب، والحد من ظاهرة التهرب الضريبي، منتقدا ما ورد بوسائل الإعلام حول تسبب ضريبة القيمة المضافة في رفع أسعار الأسمنت، مشيرا الى أن الضرائب غير مسئولة عن زيادة أسعاره ولا تقوم بأخذ ضريبة على القيمة المضافة على مرحلتين، داعيا لتوخي الدقة في نقل المعلومات من مصادرها الصحيحة.


وأشار نائب الأمين العام لديوان الضرائب د.عادل عبدالمنعم في ورقته الى ضعف مساهمة ضريبة أرباح الأعمال للشركات التجارية والصناعية والخدمية والمالية والبنوك وعدم تناسبها مع حجم أعمال هذه الشركات الكبيرة في الناتج المحلي الإجمالي، مشيرا الى أن ذلك يؤكد وجود تراكم رأسمالي لقطاع الشركات بالسودان مما يتيح لها فرصة التوسع في أعمالها وحجم نشاطها وشراء الأسهم والسندات المالية، مبينا أن الضريبة لا تشكل سوى جزء بسيط من دخول هذه الشركات، موضحا ضعف مساهمة المصارف في ضرائب أرباح الأعمال ورسم الدمغة والدخل الشخصي لعام 2013، مشيرا للحصيلة الكبيرة لرسم الدمغة والذي يحصل من المواطنين كنسبة من رسوم وفئات الخدمات البنكية والذي يبلغ (470،9) مليون جنيه بنسبة (65،8)% مقارنة بالحصيلة المتواضعة لتحصيل ضريبة أرباح الأعمال على البنوك والبالغة (14،165) مليون جنيه والذي يساوي فقط نسبة (5،0)% من الإيرادات العامة للدولة ونسبة صفر من الناتج المحلي الإجمالي مما يؤكد أن ضريبة أرباح الأعمال لا تساوي سوى نسبة بسيطة من الايرادات الضريبية والايرادات العامة للدولة مما ينفي تأثير الضريبة على القطاع المالي والاستثمار بالسودان.

Post: #265
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 06-04-2014, 08:28 PM
Parent: #264

بقيمة 100 مليون دولار السودان يوقع علي ثلاث اتفاقيات ومجموعة البنك الاسلامي للتنمية

الخرطوم وكالات

-وجه االرئيس السودانى عمر البشير رئيس بضرورة استمرار وتقوية العلاقات بين السودان ومجموعة البنك الاسلامي للتنمية بجدة في كافة المجالات التنموية والخدمية وذلك من اجل تحقيق الامن الغذائي العربي .
جاء ذلك خلال لقائه ببيت الضيافة اليوم بوفد البنك الاسلامي للتنمية برئاسة الدكتور أحمد محمد علي.
و تم خلال اللقاء التوقيع علي ثلاث اتفاقيات بين السودان ومجموعة البنك الاسلامي للتنمية .

واعرب الدكتور احمد محمد علي رئيس البنك في تصريحات لسونا عن شكره وامتنانه للسودان للدور الطليعي والريادي للسودان في تأسيس البنك الاسلامي الذي يحتفل هذه الايام بمرور 40 سنة علي تأسيسه موضحا ان السودان كان اول دولة ساهمت في دفع مبالغ لانشائه .
واضاف نحن سعداء اليوم بالتوقيع علي ثلاث اتفاقيات بين السودان ومجموعة البنك الاسلامي للتنمية برعاية السيد رئيس جمهورية السودان عقب شفائه من العملية التي اجريت له مؤخرا .

وقال ان الاتفاقيات الثلاث تتعلق بدارفور وشرق السودان ومساعدة المؤسسات التي تعمل في توسيع فرص العمل للشباب .

من جانبه امتدح بدرالدين محمود وزير المالية السودانى الدور الكبير الذي ظل يلعبه البنك الاسلامي للتنمية في تمويل المشاريع الكبرى في السودان والتي وصلت ما يقارب المليار ونصف المليار دولار مبينا انها تتعلق بانشاء مشاريع السدود مثل خزان سد الوصيرص وغيره من مشاريع البني التحتية .

وقال وزير المالية وقعنا اليوم مع وفد مجموعة البنك الاسلامي للتنمية علي اتفاقية لتمويل مشروع دلتا طوكر الزراعي بمبلغ 50 مليون دولار وهي تأتي في اطار التزامات البنك الاسلامي للتنمية بتمويل صندوق الشرق ودعم التنمية في شرق السودان وكذلك تم التوقيع علي اتفاقية اخرى بمبلغ 50 مليون دولار لخط الكهرباء الناقل من بابنوسة عديلة وذلك في اطار التزام البنك في مؤتمر المانحين لدارفور . واشار بدر الدين الي انه تم التوقيع ايضا علي اتفاقية للدعم الفني لمؤسسات تشغيل الشباب مشيدا بالدعم اللامحدود للبنك الاسلامي للتنمية في السودان وذلك من خلال تقديمه عدداً من المنح والمساعدات لقطاع الاوقاف ومؤسسات التعليم في البلاد فضلا عن المشاريع الخدمية والتنموية .

واكد وزير المالية ان رئيس الجمهورية وجه بضرورة الاستمرار في تقوية وتطوير العلاقات مع البنك الاسلامي للتنمية من اجل انفاذ المبادرة التي اطلقها سيادته في القمة العربية لتحقيق الامن الغذائي العربي.

Post: #266
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 06-05-2014, 10:32 AM
Parent: #265

وزير المالية يدعو الدولة للخروج من السوق وترك العمل التجاري
الخميس, 05 حزيران/يونيو 2014 08:29
التغيير : الخرطوم

طالبت وزارة المالية بتشديد العقوبات علي تجار العملات الاجنبية في السوق الموازية بعد ان اتهمتهم بتهديد الاقتصاد السوداني. وقال وزير المالية بدر الدين محمود خلال جلسة استماع بالمجلس الوطني (الاربعاء) ان سبب انفلات اسعار العملات الاجنبية يعود الي المضاربات التي يقوم بها هؤلاء التجار , مشيرا الي ان القضية معقدة لا رتباط تجارة الدولار في الداخل بالتنقيب عن الذهب.

ودعا المجلس الي سن تشريعات "رادعة وقوية" ضد التجارة غير المشروعة والذين يسعون الي تخريب الاقتصاد السوداني علي حد قوله.

وانتقد محمود دخول الحكومة في النشاط التجاري واحتكاره ودعاها للخروج من السوق وترك العمل التجاري للمواطنين " الحكومة لازالت تحتكر العمل التجاري ولازم تخلي احتكارها للعمل التجاري لانها في كل مرة تطلع من الباب وتدخل من الشباك".

واشار الي ان الوزارة تسعي الي خصخصة معظم المؤسسات الحكومية المتبقية بعد وضع تشريعات وقوانين جيدة. وكشف عن استمرار وزارته في سداد مديونات سابقة للدولة بقيمة 900 مليون دولار لجهات داخلية وخارجية, وقال ان الوزارة استطاعت تحصيل 2 مليار جنيه هذا العام من اموال كانت تجنب خارج الموازنة العامة من بعض المؤسسات الحكومية.

واعتبر ان مؤشرات النمو الاقتصادي في السودان ماضية في تحسن بالرغم من انفصال الجنوب وامتناع المجتمع الدولي عن مساعدة البلاد بعد الانفصال والحصار الاقتصادي وعدم اعفاء ديون السودان الخارجية

Post: #267
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 06-06-2014, 01:34 PM
Parent: #266

محافظ بنك السودان المركزي يكشف عن انطلاقة مشروع صندوق إدارة السيولة


06-05-2014 11:03 PM

الخرطوم (سونا) -كشف محافظ بنك السودان المركزي عبد الرحمن حسن عبد الرحمن عن انطلاقة مشروع صندوق إدارة السيولة في الـ 30 من أغسطس القادم .
جاء ذلك خلال اجتماعه بمديري عموم المصارف اليوم ببنك السودان المركزي . وأوضح سيادته أن الوضع الاقتصادي بدا متحسنا في الربع الأول من هذا العام حيث انخفضت معدلات التضخم بصورة ملحوظة وانخفض العجز في الميزان التجاري في حين زادت الصادرات مما يعني أن هنالك تحسنا في الأداء الاقتصادي الكلي وكذلك تحسن في الأداء النقدي ، و اعترف بتدني الأداء في استقرار سعر الصرف وعزا ذلك لقلة الإنتاج ، وأضاف المحافظ أن سلع البرنامج الثلاثي قد حققت أداءا متميزا ، مشيرا للاكتفاء الذاتي الذي حققه قطاع زيوت الطعام من خلال التوسع في إنتاج بذرة القطن والتي من المتوقع أن يتم تصديرها قريبا.
وعلى الصعيد نفسه أوضح أن معدل النمو قد تصاعد في الثروة الحيوانية وترتب علي ذلك رغبة العديد من الدول فى استيراد الذبيح السوداني إلي جانب النمو الواضح في تصدير الجلود وكذلك سلعة الصمغ العربي .

وفيما يختص بالموسم الزراعي لاسيما العروة الصيفية قال إنه تم التنسيق بين بنك السودان ووزارة الزراعة ووزارة المالية، كاشفا عن وجود سياسة تسعيرية جديدة ( السلم 250 ، وسعر القمح 350 والقطن 750 جنيه للقنطار وطويل التيلة 850 جنيه) .

كما دعا سيادته البنوك للدخول في محفظة القطن ومحفظة الصمغ العربي ومحفظة البركة لقوت العاملين . وحذر البنوك من الالتفاف حول منشور بنك السودان الخاص بحظر وتمويل العقارات والسيارات حاثا على توجيه الموارد للقطاع الحقيقي .

ودعا المحافظ البنوك لأهمية تقوية مسئولية الالتزام والمتابعة لأنظمة البنوك اعمالا بقانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ، وثمن الجهود المبذولة في مجال التمويل الأصغر من خلال معدل النمو المتزايد وانحسار التعثر داعيا على الاستمرار في توسيع مظلته .


----------------------




صدقي كبلو : إقرارت الذمة الجديدة لن توقف الفساد


06-05-2014 08:18 AM


الخرطوم

قطع عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الخبير الاقتصادي الدكتور صدقي كبلو: بأن إقرارت الذمة للمسؤولين المتعاملين مع المال العام التي أعلنت الحكومة عن تقديمها لها لمنع الفساد، لن توقف الفساد المستشري في الخدمة المدنية الآن، ووصف كبلو ـ القرار بأنه خطوة متأخرة، مؤكدا على أن أي حماية للمال العام من السرقة والنهب والتجنيب تقتضي عدة أشياء، اعتبرها كبلو أساسية، لافتا إلى أنه كان الأوجب أن يتم استلام إقرار ذمة من أي مسؤول بالدولة بعد تعيينه مباشرة، كما قطع بأهمية نشر السجل التجاري، حتى يعرف الجميع الشركات التجارية العاملة في البلاد، مشيرا إلى أنه الآن أصبح هناك أسرار في كل شيء متعلق بالمال العام،

مشيرا إلى أنه من أجل حماية المال العام لابد من الإبتعاد عن القرارات والمعاملات والأوامر الشفوية في التعيين بالنسبة لموظفي الدولة، كما أكد على أنه لابد من أن تكون أي علاقة بين الحكومة والقطاع العام، أو أي رأس مال أجنبي تضطلع بها لجنة وليس فرد، كما أكد على أهمية أن تكون هناك ملفات مثبتة وموجودة في دواوين الحكومة وتنشر في شأن هذه العلاقة بين الدولة والقطاع الخاص ورأس المال الاجنبي،

قاطعا بأن أي إجراءات مثل إقرارت ذمة أو غيرها لن تحل أزمة الخدمة المدنية، متسائلا عن أين إقرارت الذمة السابقة التي وقعها العاملون واستلمتها الحكومة؛ ومع ذلك حدث الكم الهائل من عمليات الفساد الآن، مشددا على ضرورة إعادة تشكيل الخدمة المدنية وتنظيمها، معتبرا هذا هو الطريق السليم لخدمة مدنية قومية.

الميدان

Post: #268
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 06-06-2014, 04:38 PM
Parent: #267

تقرير دولي :
معدل الضريبة في السودان من اعلى المعدلات عالمياً
June 6, 2014

443(حريات)

إحتل السودان المرتبة الرابعة عالمياً في معدل الضريبة المفروضة على الشركات ، بحسب تقرير دولي أعدته شركة (كيه بي إم جي) ، أمس الأول .

وشركة (كيه بي إم جي) – KPMG- من أكبر الشركة العالمية المتخصصة في التدقيق والخدمات الضريبية حول العالم ، ولديها ما يقارب (123) ألف موظف موزعين على شبكة من الدول تصل إلى 145 دولة.

وبحسب تقرير الشركة حول معدلات الضريبة غير المباشرة والضريبة على الشركات لعام 2014 فإن معدل الضريبة في السودان يعتبر من المعدلات الأعلى عالمياً حيث تصل النسبة لـ 35% ، أخذت للمعدل الضريبي المفروض من عام 2009 إلى شهر يناير من هذا العام 2014.

واظهرت نتائج التقرير ان دولة الامارات التي تحظى بمعدل دخل مرتفع تعتبر الاعلى عربيا في معدلات الضريبة على الشركات وتصل الى 55 بالمئة ، ثم السودان 35 بالمئة ، فالمغرب 30 بالمئة ، تونس ومصر 25 بالمئة ، سوريا 22 بالمئة ، اليمن والسعودية وليبيا 20 بالمئة ، والجزائر 19 بالمئة ، العراق ولبنان والكويت 15 بالمئة، الأردن 14 بالمئة، عُمان 12 بالمئة، فقطر 10 بالمئة ، فيما تتميز البحرين بأنها الدولة العربية الوحيدة التي ليس لديها ضريبة الدخل على الشركات.

وبالنسبة للضريبة غير المباشرة أشار التقرير عدم وجودها في دول البحرين وقطر وعمان والكويت والعراق وليبيا والسعودية وسوريا والامارات

------------------------



خطأ سياسة النقد الأجنبي في التركيز على العرض فقط (1)
Tuesday, June 3rd, 2014

· عرض النقد الأجنبي سيظل محدودا حتى ينصلح حال الانتاج الزراعي والصناعي
· المطلوب إدارة الطلب على النقد الأجنبي بتخفيض الواردات والخدمات المستوردة والتحويلات للخارج



بقلم / صدقي كبلو

يتصاعد سعر الدولار في السوق وترتفع صيحات الحرب في البرلمان وعلى شاشات التلفاز والاذاعة وتسود صفحات الصحف بتصريحات الاقتصاديين، بل أن حتى الشيخ عبد الحق أدلى برأي الدين في تجارة العملات الأجنبية ودعى لتحريمها. وكل ذلك لن يؤثر على سوق العملات والذي انتقلت مراكزه للخارج وسط ما تبقى من مصادر عرض النقد الأجنبي عند المغتربين والمهاجرين، بينما بنك السودان ووزير المالية يتحدثون عن إجراءات ستعيد للجنيه وقاره مثل وصول جزء من الوديعة القطرية واتفاق مع شركات البترول العاملة بالجنوب لدفع حوالي 450 مليون دولار متاخرات أجرة العبور لما ضخ حتى الآن عبر الأنابيب ومحطات المعالجة السودانية. وكل هذا في نطاق عرض مزيد من النقد الأجنبي حتى يقابل الطلب المتزايد.

العرض محدود وسيظل محدوداً:

والقضية أن البنك المركزي ووزارة المالية يحاولان إدارة عرض النقد الأجنبي فقط وهذا مثل النجار الذي يحاول أن يصنع بابا من دون مقاييس حقيقية لفتحة الباب في الحائط أو من يحاول سد قدا ما دون الاهتمام بحجم القد. وأي طالب اقتصاد يعرف أن سوق النقد الأجنبي كأي سوق لا تتكون من العرض فقط بل هناك جانب آخر لها هو الطلب، وفي رأيي أن بنك السودان ووزارة المالية يخطأون كثيرا عندما يكثفون جهودهم في محاولة زيادة عرض النقد الأجنبي لملاحقة الطلب عليه دون أن يتخذوا من الإجراءات الفعالة ما يؤثر على الطلب، وليس من تلك الإجراءات على أي حل مطاردة تجار العملة وملاحقتهم وإعتقالهم، ذلك أن أهم أسواق العملة التي يتحدد فيها السعر موجودة خارج السودان حيث تجمعات السودانيين والمهاجرين، وحيث يتبع العرض هناك الطلب وليس العكس، مما يجعل أهمية الإجراءات الفعالة للتأثير في الطلب. والغريب في الأمر أن إمكانيات الدولة للتأثير على الطلب أوسع وأكثر فعالية في خفض سعر النقد الأجنبي من إمكانياتها للتحكم في العرض وزيادته لمقابلة الطلب المطلوق وفقا لسياسة حرية التجارة الخارجية التي تتبعها الدولة دون قدرة مالية حقيقية لتطبيقها دون أن تلحق الضرر بالمواطنين والدولة في الحاضر والمستقبل.

يتكون عرض النقد الأجنبي من عائد الصادرات من سلع وخدمات ومن المتحصلات غير المنظورة مثل التحويلات من الخارج ومن السحوبات على القروض والعون الاجنبي ومن الاستثمار الخاص المباشر ومن تحركات رأسمالية. وهذه كمية محدودة لا تكفي وارداتنا الضرورية من سلع وخدمات ولا تغطي مدفوعات ارباح وتحويلات الاجانب العاملين في السودان ولا تغطي انتقال راس المال السوداني للخارج ولا تغطي تسديد خدمات الديون الاجنبية.

وزيادة حصيلة الاجنبي تعتمد أساسا في المدى المتوسط والطويل على تحسين عائد صادرات السلع والخدمات، وتحسين عائد الصادرات لا يمكن أن يحدث في المدى القصير، ويحتاج على الأقل في مجال الزراعة لموسم زراعي كامل، أما تصدير الثروة الحيوانية فهو يواجه مشاكل علاقة البنوك السعودية والخليجية مع السودان، بينما تصدير اللحوم يقوم بالتبادل السلعي في معظمه والسلع الواردة بموجب ذلك التبادل معظمها هامشية ومن غير مصادرها. وهذا يترك المصدر الأساسي يعتمد على تصدير الذهب وقليل من الحديد الخام وبعض المعادن الأخرى والتي بدأت تخضع جميعها للمستثمرين الأجانب أو شراكات لها مع الدولة، وهذا يقلل من عائد صادر هذه المعادن، مما يجعل التعدين التقليدي الذي يقوم به المواطنون السودانيون هو المصدر الأكبر للعائد للنقد الأجنبي. ويظل الوعد برفع كميات البترول المصدرة خادع للكشوفات الجديدة ولاسترداد الشركات لنصيبها الذي استعملته الحكومة ونصيبها في الناتج الجديد. أما نصيب الصناعة من الصادرات فيكاد لا يذكر.

ونسبة لتدهور خدماتنا العامة في مجالات الصحة والتعليم فهي لم تعد تورد لنا نقداً أجنبياً إوتبقى لدينا مورد للنقد الأجنبي في مجالين أساسين من الخدمات: الخدمات المقدمة لتصدير البترول من جنوب السودان عبر أنابيب النفط والمعالجات، وهذا تعيقه الحرب الأهلية في الجنوب، والخدمات التي تقدمها الموانـئ السودانية لدول الجوار كتشاد وأثيوبيا، وأما عائدات خدمات الطيران المدني والخطوط الجوية السودانية فقد تناقصت بشكل كبير لتوقف سفريات كثير من الخطوط الجنبية للخرطوم وبالتالي شحت الموارد من النقد الأجنبي التي تكسبها للبلاد.

والتحويلات من الخارج هي الأخرى لم تعد مصدرا للنقد الأجنبي عبر القنوات الرسمية وأصبحت معظم هذه التحويلات هي موضوع للسوق الأسود الذي أنتقل للعواصم الخليجية والأوربية حيث وجود المغتربين والمهاجرين. واصبحت الصرافات ووكلاؤها في الخارج وتجار السوق الأسود هم المتحكمين في تحويلات السودانيين في الخارج.

أما الاستثمارات الأجنبية الخاصة فإن دورها الحالي سلبي، فإلى جانب أنها تناقصت لعدم ملاءمة البيئة السياسية والاقتصادية وعدم سيادة حكم القانون وتفشي الفساد والمحسوبية لدخول استثمارات جديدة مهما بذل لها من حوافز بقوانين الاستثمار، فإن السماح لبعض الاستثمارات الأجنبية التي لا توسع الطاقة الانتاجية والتي تعمل في مجالات تجارة الصادر والوارد (والأخيرة متخصصة في سلع كمالية) أو المستثمرة في مجالات كالفندقة والمطاعم، رغم وجود خبرة سودانية تزيد عن مائة عام رعتها مصلحة المرطبات بالسكك الحديدية ثم مؤسسة الفنادق السودانية والقطاع الخاص السوداني والتي تحول أرباحها للخارج وبعضها عن طريق السوق الأسود، مما يجعل هذا المورد حقيقة غير دار للنقد الأجنبي. وسنتطرق للاستثمارات التي اصبحت تشكل جزءاً من الطلب على النقد الأجنبي عند مناقشتنا للطلب.

ولم يبق لنا إلا القروض والمنح والتي بدورها شحت لأسباب متعلقة بالعزلة الدولية التي يعيشها نظام الحكم في السودان رغم وجود سفارات أجنبية في السودان وسفارات سودانية في الخارج وعضوية السودان للمنظمات الاقليمية والدولية بما في ذلك المؤسسات الاقتصادية الدولية، فاعزلة تفرضها المقاطعة الاقتصادية من الولايات المتحدة وحلفائها ونفوزها في سوق المال العالمي، كما تتعلق هذه العزلة أيضا بالاستخدام غير العقلاني للموارد مما جعل بعض المانحين يشكون في جدوى تقديم العون لقطر يتميز بعدم التخطيط السليم والفساد والمحسوبية وعدم الشفافية.

إذن أدارة عرض النقد الأجنبي بمعنى السعي لزيادته تواجه مشاكل في المدى القصير والمتوسط لأسباب بنيوية (سيطرة الطفيلية التي لا تسمح بزيادة وتوسع الانتاج والاستثمار فيه، تهدر الموارد المتاحة وتعزل السودان عالميا)، وبالتالي تصبح أي محاولة لإدارة النقد الأجنبي قائمة على استراتيجية او حتى محاولات إدارة العرض هي فاشلة ولا تخلف إلا مزيدا من تدهور النقد الأجنبي. ويبقى الخيار هو التأثير على طلب النقد الأجنبي، بهدف تقليل الطلب وبالتالي تخفيض الضغط الناشئ عن التوسع اللاعقلاني للطلب على النقد الأجنبي. ولمناقشة هذه المسألة لا بد من تبيان طبيعة وتركيب الطلب على النقد الأجنبي

------------------------


فلســــــــــــــــفة الميزانـيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
Wednesday, May 28th, 2014

الدولة ليست محايدة فهي مركز الصراع الطبقي وفي النظام الرأسمالي تدخلت الدولة بعد ظهور الإحتكارات وتزايد حدة التناقضات الداخلية.

في الفكر الاقتصادي الماركسي تعمل ميزانية الدولة في إتجاه رفع حياة السكان بغية تأمين الرفاه التام والتطور الحر من جميع النواحي لجميع أعضاء المجتمع.

إعداد : الميدان

السؤال الأساسي(المفتاحي) في فلسفة الميزانية أو النقطة المركزية هو مِنْ مَنْ تجبى موارد الميزانية، وبأي قدر، وبأي كيفية، ثم لمصلحة من تقدم الخدمات العامة في أوجه صرف الميزانية، وما هي الطبقات والفئات الاجتماعية المستفيدة .

وبالتالي يختلف مضمون دور الدولة الذي تضطلع به عند قيامها بالخدمات العامة في الفكر الاقتصادي الرأسمالي خلال مراحل تطوره عن مضمون دور الدولة في الفكر الاقتصادي الماركسي؛ حيث تسيطر الدولة في الثاني على وسائل الإنتاج وتمارس التخطيط الشامل لكافة جوانب النشاط الاقتصادي والاجتماعي، إضافة إلى الأنشطة التقليدية للدولة المتعلقة بالسيادة الوطنية للدولة في إطار علاقاتها الأممية. حيث تركز الميزانية على التنمية الاقتصادية الاجتماعية التي هدفها النهائي هو “الإنسان”، حيث الخدمات الأساسية المجانية، وأحياناً الإلزامية، من تعليم وصحة علاجية ووقائية ودور رعاية المسنين، ودعم مناشط الشباب الاجتماعية والرياضية والثقافية، ودعم جميع مستلزمات الأطفال وترقية حياة الشعب المادية والروحية. ضرورة أن تتماشى الميزانية مع التخطيط الشامل لكافة جوانب النشاط الاقتصادي والاجتماعي الذي يستخدم القوانين الاقتصادية للاشتراكية بوعي ومعرفة ومنها القانون الاقتصادي الأساسي للاشتراكية قانون “تطور الاقتصاد الوطني تطوراً منهجيا متناسباً” وقانون التوزيع حسب العمل وأن كل الإنتاج الاشتراكي ينتظم من أجل “تلبية حاجيات جميع أعضاء المجتمع، المادية والروحية. وأن تعمل ميزانية الدولة في إتجاه رفع حياة السكان، بغية تأمين الرفاه التام والتطور الحر من جميع النواحي لجميع أعضاء المجتمع.

رغم الاتفاق العام في فلسفة الميزانية في الدول الاشتراكية أو ذات التوجه الاشتراكي، ولكن من الممكن أن تتنوع أشكال وأساليب وكذا السياسات الاقتصادية المتبعة، في هذا البلد أو ذاك وذلك رهن بالأوضاع التاريخية الملموسة ودرجة التطور في كل بلد، فإلى جانب الخصائص المشتركة الملازمة لجميع البلدان إلا أن تنوع الخصائص والتقاليد الوطنية والقومية المتكونة تاريخياً تقود إلى شيء من التنوع في إطار الوحدة.

فمثلاً هناك القوانين الاقتصادية الموضوعية التي تحكم التطور الاقتصادي، في البلدان الاشتراكية المتقدمة والمختلفة عن تلك التي تحكم تطور الاقتصاد في مرحلة الإنتقال في البلدان النامية؛ حيث توجد أنماط إنتاج ما قبل الرأسمالية مع نمط الإنتاج الرأسمالي الصاعد،ولكنها رأسمالية تابعة!!

· مراحل تطور المالية العامة في النظام الرأسمالي:

في الفكر الاقتصادي الرأسمالي يقسم كُتاب المالية العامة مراحل تطورها، استجابة لمراحل تطور النظام الرأسمالي نفسه وقسموها إلى(3) مراحل أساسية هي:

(1)مرحلة الاقتصاد الحر وهي مرحلة “الرأسمالية ما قبل الاحتكار”، حيث يصور منظروا الفكر الرأسمالي الكلاسيكي للناس أن النشاط الاقتصادي يسير وفقاً لنظام طبيعي لا تعارض فيه بين مصالح الفرد ومصالح المجتمع، وأن الدولة عليها أن تبتعد تماماً عن أي محاولة للتأثير على النشاط الاقتصادي، وأن يقتصر دورها على حماية ملكية الأفراد، خاصةً وحرياتهم في سعيهم نحو الربح ويقتصر دورها على حمايتهم وتوفير الأمن والدفاع عن مصالحهم ومصالح الدولة خارجياً. إضافة إلى بعض خدمات البنية الأساسية، ومعنى ذلك أن تكون الضرائب والنفقات العامة( الخدمات) في حدها الأدنى حتى لا تفسد النظام الاقتصادي الطبيعي!! وأن الدولة تقف في الحياد وترعى مصالح الكل!! وبالطبع في هذا تغبيش لوعي الناس، فالدولة هي مركز الصراع الطبقي، والدولة نفسها طبقية تحكم بإرادة ومصالح الطبقة المسيطرة على السلطة السياسية.

(2) مرحلة التدخل: وجاءت بعد ظهور الاحتكارات وتزايد حدة التناقضات الداخلية في النظام الرأسمالي الكلاسيكي الحر. وإزدياد البطالة، إذ تبين للمنظرين للنظام الرأسمالي أن سيطرة الدافع الفردي والسعي إلى تحقيق أقصى الأرباح( هدف الرأسمالي) قد خلق وراءه حاجات أساسية كثيرة للمجتمع دون أشباع، إضافة لسوء توزيع الثروات. ومن هنا جاء دور الدولة في التدخل لتلطيف الصراع الطبقي الحاد الذي يهدد بزوال النظام نفسه وبأكمله، ومن هنا ظهرت النفقات الاجتماعية والاقتصادية لإعانة العاطلين، وذلك لم يكن منحة أو مكافأة للعاملين، وإنما نتيجة مباشرة لنضالات وتضحيات الطبقة العاملة، ولكن في نفس الوقت عمدت السلطة ـــ في مرحلة التدخل ــ على ضخ الفائض الاقتصادي لمساعدة الشركات الرأسمالية المتعثرة.

(3)مرحلة التوجيه: جاءت بعد الأزمة العامة العالمية للنظام الرأسمالي، لازمة فيض إنتاج وانبثقت من أفكار المدرسة الكنزية، بشأن تدخل الدولة في وسائل التحكم في مستوى النشاط الاقتصادي، والهدف الظاهري هو التحكم في أساليب التنمية وتحقيق العمالة الكاملة وفقاً لبرامج اقتصادية منظمة، ولكن الهدف الحقيقي هو رفع الطلب الفعَّال باستخدام العطالة في مجالات غير المنتجة لإنعاش السوق وامتصاص الفائض من السلع التي وفرها الكساد، وبالتالي إعادة الحياة وميكنة العمل في دولاب المصانع الرأسمالية.

تجدر الإشارة إلى أن التخطيط والبرمجة التي سادت في مرحلة الاقتصاد الموجه لم تصل إلى فكرة التخطيط الشامل؛ التي تسود في الاقتصاديات الماركسية، وإنما تنتمي إلى الفكر الرأسمالي.

نخلص إلى أن دور الدولة في المجتمعات الرأسمالية – أي نطاق تدخلها في الخدمات العامة – يختلف بحسب درجة التطور ويختلف من دولة إلى أخرى ــ وهذا يتجلى في موازنة الدولة.

-----------------

معاشيو البنوك..عدالة المطالب ومماطلة السلطة
Monday, May 12th, 2014

تصاعدت قضية المعاشيين من البنوك الحكومية الذين يطالبون بحقوقهم منذ أربعة عشر عاماً،والمفصولين تحت دعوي الصالح العام منذ مجئ الجبهة الاسلامية للحكم ،وبينما سلكوا دروب التقاضي حتي آخر مراحله،فقد حكم القضاء لهم بحقوقهم التي انتزعت،إلا أن السلطة التنفيذية لم تنفذ القرار،فلجأوا للإعتصام والإحتجاج لنيل حقهم المسلوب، وقدموا الأربعاء الماضي مذكرة لرئاسة الجمهورية بهذا المعني ولا زالوا في انتظار الرد

الخرطوم :أسامة حسن عبدالحي



الظلم ظلمات …وما ضاع حق وراءه مطالب :

شيوخ طاعنين في السن ،ونساء لا يقوين علي الوقوف فضلوا أن يفترشوا الارض ،التي لطالما سقوها من عرقهم وجهدهم ،خدمة لوطن يريدون له أن يكون في القمة ،إختاروا البنوك كموظفين وعمال في قطاع يعد من أهم قطاعات الدولة في الجانب الاقتصادي ،قضوا فيه أنضر سنوات العمر كدا وجهدا واجتهادا ،لم يبخلوا بشئ ،لطالما تعلق الأمر بواجب وطني كانوا فيه من المخلصين ،لتدور عجلة الأيام ويجدون أنفسهم معاشيين ومفصولين للصالح العام ،وفي غمضة عين وانتباهتها ضاعت كل تلك الآمال العراض في حياة حرة كريمة وعادلة لمواطنين مخلصين مثلهم ،وفي زمان تبدلت فيه كل الأشياء ،ماطلت حكومة الجبهة الاسلامية في إرجاع حقوقهم ،وسط اصرارهم الكبير علي التمسك بها لإيمانهم الكامل بعدالتها وحتمية إنتصارها ولو بعد حين ،تجمعوا أمس أمام القصر الجمهوري للمرة الثانية ،في بحر هذا الأسبوع ،ولم تكن هذه الوقفة الأولي كما إنها لم ولن تكن الأخيرة ،في صراع طويل بين مطالبين بحق مغتصب وبين جهاز سلطة يغتصب حقوقهم ،في مارثونية تستخدم فيها السلطة كل أنواع الغش والخداع ،ويرفع هؤلاء في وجهها الرفض التام والتمسك بالحقوق التي كما قالوا إن دونها المهج والأرواح ،كيف لا وهي حصاد عمر وكفاح أجيال وجهد كبير لن يضيع سدي وأهلها باقون مدافعون عنه .

أحكام قانونية ..بلا تنفيذ

قضية مرت بكل درجات السلم القضائي حتي وصلت للمحكمة الدستورية والتي حكمت لصالح معاشيي البنوك المتقاعدين ،ولكن ما لم يدر بخلدهم ،إن أصغر موظف يمكنه انتهاك قرار صادر من المحكمة الدستورية والتي تعتبر قانونا وعرفا وعدلا هي أعلي درجات السلم القضائي وهي تمثل رمزية القضاء وهيبة الدولة ،حيث كانت أولي خطوات انتهاك سيادة حكم القانون وامتهان كرامته من قبل محافظ بنك السودان السابق د .صابر محمد حسن والذي رفض تنفيذ حكم القضاء الذي صدر لصالحهم في عام 2001م، وفي عام 2003م،ثم توالت الخطوات في سبيل نيل الحقوق المغتصبة حيث اجتمعت بالمعاشيين لجنة حكومية مفوضة برئاسة المستشار القانوني (حمد عمر). تقدمت اللجنة بعرض تدفع بموجبه الحكومة للمعاشيين بدلات تسع سنوات وهي عبارة عن متأخرات ثلاث سنوات (2011-2003م) زائداً بدلات ست سنوات تعويضاً للمعاشيين مقابل إيقاف استمرار صرف البدلات سنويا، وقد قبل المعاشيون العرض إلا أن الحكومة لم تهتم بالاتفاق بل ظلت سادرة في غيها ،حيث قدمت طعنا في قرار المحكمة الأول المؤيد من المحكمة العليا وقدمت الطعن للمحكمة العليا نفسها ،ويتساءل المعاشيون وبكل براءة عن لماذا تصر جهات نافذة في الدولة علي (فرملة )-هكذا اسماها احد المعاشيين- أحكام القضاء ليأتيه الرد من أحدهم كان يقف جانبه ،موجهاً حديثه ل(الميدان ) قائلا : (جهات سياسية نافذة تقف ضد حقوق المعاشيين )وزاد قائلا : (تحدي السكرتير الصحفي لرئيس الجمهورية ،وعد الوزير برئاسة مجلس الورزاء لنا )،حيث عودنا النظام أن يطلق التصريحات علي مزاجه الخاص ،مبديا اندهاشه من إمتهان القضاء وعدم تنفيذ الأحكام الصادرة منه ،ممثلة في المحكمة الدستورية العليا .

مرض الرئيس ..شماعة للالتفاف علي المطالب :

ما أثار سخرية المعاشيين المتواجدين أمس أمام القصر الجمهوري عبارة قالها أحد مسؤولي القصر لهم أمس،وفحواها (الرئيس مريض وأجريت له عملية فلذلك لن يستطيعوا عمل أي شئ للمعاشيين حتي يتم شفائه ) ،وهنا قال القيادي بالاتحاد العام لمتقاعدي البنوك الحكومية الزبير ل (الميدان )إن مرض الرئيس شماعة جديدة يعلق عليها المتنفذون في القصر والحكومة سيناريوهاتهم الهادفة للالتفاف علي مطالب المعاشيين العادلة ،مبدياً إستغرابه مما قاله لهم أحد مسؤولي القصر حول إن هناك لجنة لدراسة قرار المحكمة الدستورية ،لافتا الي انه وبعلم الجميع فان قرارت المحكمة الدستورية تكون ملزمة وواجبة النفاذ دونما أي تسويف أو مماطلة ،ولكن كما قال الزبير : (عشنا وشفنا كيف تنتهك حرمة القانون ) .

قضية رأي عام :

حسبما قال عضو اللجنة التنفيذية لاتحاد متقاعدي البنوك الحكومية عثمان عوض عثمان إن القضية أصبحت قضية رأي عام وهي بدأت منذ عام 2000م ،فيما قال عضو اللجنة أيضا أمين أحمد عبدالرحمن عن البنك الزراعي ل (الميدان )إن الحكومة أعطت بعض المعاشيين حقوقهم كاملة بينما حرمت آخرين من معاشاتهم وحقوقهم علي مدي 14 عاما ،كاشفا عن أن المعيار في هذا الأمر هو مع أو ضد –حسبما قال- حيث أبان إن جهات سياسية عرضت عليهم الانتماء لمنظومة سياسية بعينها إلا انهم رفضوا بحجة أنهم تنظيم مطلبي وليس سياسي ،وقال : (عموما دعنا ننتظر القرار )،فيما قال القيادي بالاتحادي والنقابي المخضرم حسن قسم الله ،إن سكرتير الرئيس الصحفي قد تحدي قرار وزير رئاسة مجلس الوزارء مبينا ان هذا يؤكد انعدام المؤسسات والقرارت القائمة عليها والصادرة منها في ظل هذا النظام ،مضيفاً (الكل يطلق الاحكام علي مزاجه الخاص )متسائلا عن من أوقف تنفيذ القرار 1110 والصادر من المحكمة الدستورية ،فيما قال صلاح الحلاوي أحد قيادات الاعتصام ،إن وراء وأد هذه القرارت أشخاص معروفون وأنهم يريدون ان يموت هؤلاء المعاشيين جوعاً وختم قائلا : (دولة لا تحترم القوانين لهي جديرة بالذهاب ) .

آخر التطورات في مشوار طويل :

بعد طول صبر وتأني وجولات مكوكية جيئة وذهابا ،ومقابلات هنا وهناك ،حضر الوفد الذي دخل الي القصر الجمهوري ممثلا للمعاشيين ليقدم تنويرا للمعتصمين ،فتحدث أحمد عبد الله والحسرة تملأ وجهه عن أنهم ومنذ الساعة الحادية عشر صباحا وحتي الثانية ظهرًا لم يتسطيعوا مقابلة الوزير والذي سبق وأن وعدهم بقرار حاسم في حقهم اليوم ،ليأتي اليهم أحد المسئولين لم يتبينوا هويته ويخاطبهم قائلا : (إن الوزير كلف لجنة لدراسة القرار قضائيا )وكشف عن خطوات تصعيدية كبيرة في القضية من جانبهم أهمها وقفات احتجاجية اليوم وغداً منذ الساعة الحادية عشر وحتي الواحدة والنصف .

Post: #269
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 06-07-2014, 10:26 PM
Parent: #268

محافظ البنك المركزى يقر بتدني سعر الصرف للجنيه السودانى .
الخرطوم وكالات
أقر عبد الرحمن حسن ، محافظ بنك السودان المركزي بتدني سعر صرف الجنيه السودانى امام كافة العملات ..
وحسب وكالة السودان للأنباء (سونا) ، أوضح المحافظ لدى اجتماعه بمديري المصارف أمس الأول ان تدني سعر الصرف سببه قلة الإنتاج والتصدير .
ودعا المحافظ البنوك والهيئات المالية لأهمية الإلتزام بمتابعة النقد وفقاً لقانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
جدير بالذكر ان موجة غلاء عالية تضرب أسواق السودان ، حيث إرتفعت كل أسعار السلع الغذائية في الأسواق

ويعانى الاقتصاد السودانى من خلل هيكلى جعل من الضرائب المباشرة وغير المباشرة اساسا فى التمويل مما ادى الى توقف عجلة الانتاج فى اهم ثلاث مرافق الزراعة والصناعة والتجارة .اضاقة للاحتكار والفساد وغياب الرؤى السليمة بسبب عدم الاستقرار السياسى واستمرار الحروب لمدة طويلة ..مما ادى الى عزوف الاستثمار وخروج الذين دخلوا ..


-------------------

إرتفاع كبير في الأسعار وكيلو اللحمة يصل إلى (65) جنيهاً !
June 7, 2014

ارتفاع اسعار اللحوم(اخر لحظة – حريات)

كشفت جولة لصحيفة (آخر لحظة) بأسواق العاصمة عن إرتفاع كبير في إسعار اللحوم بأنواعها.

حيث بلغ سعر كيلو العجالي (53) جنيهاً بدلاً عن (38) جنيهاً وتراوح سعر كيلو اللحمة المفرومة بين (50 – 55) جنيهاً بدلاً عن (45) جنيهاً وارتفع صافي العجالي لـ (52) جنيهاً بدلاً عن (40) جنيهاً و(55) جنيهاً بدلاً عن (40) جنيهاً للكبدة العجالي.

بينما تراوحت أسعار الضأن بين (60 ـ 65) جنيهاً (الضأن الصغير) بدلاً عن (50) جنيهاً، أما الضأن الكبير فارتفع إلى (50) جنيهاً بدلاً عن (42-45) جنيهاً.

الجولة رصدت ضعف القوة الشرائية الذي أرجعه فيصل احمد «جزار» نسبة لغلاء المعيشة وارتفاع الأسعار واتجاه المواطنين الى ما يسمى بـ نصف الربع «وزن» والعظام للطبخ بدلاً عن اللحوم.

وارتفعت أسعار الأسماك حيث بلغ سعر كيلو العجل «85 إلى90» جنيهاً بدلاً عن «70» جنيهاً فيما ارتفع سعر البلطي ارتفاعاً طفيفاً من «20» جنيهاً إلى «23 ـ26» جنيهاً، ووصل سعر الهامور «50» جنيهاً بدلاً عن «40» جنيهاً واستقر سعر البياض عند «36» جنيهاً.

أما عن اللحوم المصنعة فلقد ارتفعت اسعار البيرقر من «32 إلى 42» جنيهاً حسب الشركة بدلاً عن «28 ـ 36» جنيهاً. وتراوحت أسعار الهوت دوق بين «44 إلى 55» جنيهاً بدلاً عن «40 إلى 42» جنيهاً.

Post: #270
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 06-08-2014, 11:04 PM
Parent: #269

ر 3/2014م
ومخالفة الدستور نفسه .. بقلم: سعيد أبو كمبال
المنشور 3/2014م ومخالفة الدستور نفسه ..

بقلم: سعيد أبو كمبال
الخميس, 05 حزيران/يونيو 2014 19:47



المنشور رقم 3/2014 صادر عن بنك السودان المركزي في 13 مايو 2014م وينص على الاتي :
1- حظر تمويل العربات والبكاسي بكافة انواعها بإسثتناء :
أ/ الشاحنات ب/ الحافلات والبصات سعة (25) راكب فما فوق .


2- حظر تمويل الأراضي والعقارات ويشمل ذلك شراء الأراضي وتطوير الأراضي وشراء وتشييد المباني وشراء الشقق ويستثنى من ذلك :
أ/ التمويل الذي منح للسكن الشعبي والسكن الاقتصادي عبر المحافظ التمويلية المخصصة لهذا الغرض بواسطة الصندوق القومي للإسكان والتعمير .
ب/ تطوير الأراضي للأغراض الزراعية بما في ذلك تجهيزات أعمال الري .


وجاء في الصحف ان القصد من اصدار المنشور هوتوجيه التمويل الى القطاعات الانتاجية وتحقيق التوازن الاقتصادي .
وقد كتبت مقالين حول المنشور قلت فيهما ان المنشور يتعارض مع المادة (6) (ب) و (6) ج/ في قانون بنك السودان المركزي ولايوجد له مبرر اقتصادي معقول ويقفل ابواب الرزق الحلال امام اعداد كبيرة من المواطنين وستكون للمنشور تأثيرات سلبية كثيرة و كبيرة وفيه فتح لنوافذ الفساد .
وقد دار حوار جاد ومثمر حول المقالين الذين كتبتهما حول المنشور يومي 24 و 31 مايو 2014 م في المنتدى الاقتصادي الراتب مساء كل يوم سبت بدار الخرجين بجامعة الخرطوم .

وكان اقوى المؤيدين لمنشور البنك المركزي والمعترضين على ما كتبت زميلي في الدراسة وصديقي الاستاذ عبد الله المهتدي الوسيلة الذي كان حتى وقت قريب من كبار المسؤولين ببنك السودان المركزي وهو شخص مشهود له بالجدارة المهنية العالية والاستقامة الاخلاقية التي جرت عليه الكثير من الخصومات والمضايقات. وقد اتفق معي فيما ذهبت اليه الاستاذ محجوب عروة الاقتصادي والناشر والكاتب الصحفي المعروف والاستاذ محمود احمد محمد سليمان جحا المعروف اختصاراً بمحمود جحا وهو رجل يتمتع بقوة الذاكرة وغزارة المعرفة والشجاعة في المجاهرة بآرائه والدفاع عنها .
و أتمنى ان تتيح البرامج الحوارية في القنوات التلفزيونية الفرصة لامثال الوسيلة وعروة وجحا لكى تناقش القرارات الحكومية من زوايا متعددة حتى تكتمل الصورة فعلاً .
واود ان ارد في هذا المقال على الذين يقولون إن بنك السودان المركزي يملك سلطة اصدار المنشور حسب ما تنص عليه المادة (41) في قانون تنظيم العمل المصرفي الصادر في العام 2004 التي تقول :
يجوز للمحافظ متى رأى ذلك مناسباً أن

:
1- يمنع أي شخص بصفة عامة وأي مصرف على وجه الخصوص من الدخول في عملية أو عمليات مصرفية .
2- يأمر بعدم التصديق بالتمويل او القروض فوق مبلغ معين بدون إذن مسبق منه .
3- يقرر حداً أقصى أو أدنى لحجم التمويل الممنوح لانواع التمويل المختلفة .
4- يقرر حداً اقصى للقيمة الاجمالية للتمويل والقروض التي تمنح من وقت لاخر

.
5- يصدر توجيهات للمصارف عامة في ما يتعلق بالاتي :


أولاً : الغرض الذي من اجله يمنح التمويل والاغراض التي لايجوز منح التمويل لها .
ثانياً : الهامش الذي يجب الاحتفاظ به فيما يتعلق بالضمانات المختلفة مقابل التمويل الممنوح .
ثالثاً : الحد الاقصى لمبلغ التمويل الذي يمكن منحه لاي شركة او شراكة او مجموعة اشخاص أو فرد .
رابعاً : الحد الاقصى للضمانات والتعهدات التي يمكن ان تعطي نيابة عن أي شركة أو شراكة أو مجموعة أفراد أو فرد .
خامساً : هامش الربح والشروط التي يجوز بموجبها منح التمويل أو الضمانات أو التعهدات .
سادساً : أي مسائل اخرى يرى انها لازمة او مناسبة .


وكما يلاحظ القاري الكريم تعطي المادة (41) محافظ بنك السودان المركزي سلطات كبيرة جداً وبدون ضوابط و معايير تحدد متى يكون تقدير المحافظ مناسباً او غير مناسب او اعطاء الشخص المضرور من قرار المحافظ الفرصة للتظلم للمحافظ او لاي جهة اخرى محايدة ومستقلة. ونحمد الله ان هذه المادة قد ابطلت او على الاقل ضبطت بالدستور وقانون بنك السودان المركزي الصادر في 2002 م والمعدل حتى 2012م .
ماذا يقول دستور جمهورية السودان لسنة 2005م ؟


يقول الدستور في المادة (202) ( 2) : (تكون مسئولية بنك السودان المركزي الاساسية ومناط تكليفه ، تامين استقرار الاسعار ، والمحافظة على استقرار سعر الصرف ، وكفاءة النظام المصرفي ، واصدار العملة . ويعتمد تنفيذ السياسة النقدية على آليات السوق بدلاً من التخصيص الاداري للاعتمادات . ) وارجو ان يلاحظ القاري الكريم ما تنص عليه المادة بالقول : ( ويعتمد تنفيذ السياسة النقدية على آليات السوق بدلاً من التخصيص الاداري للاعتمادات.)
وكما يقول المختصون فى القانون يسود النص الذي يرد في قانون اصلي على النص الذى يرد في قانون فرعي وتسود نصوص الدستور على النصوص التي ترد في كل القوانين الاخرى .
وماذا يقول قانون بنك السودان المركزي ؟


يقول قانون بنك السودان المركزي لعام 2002م المعدل حتى 2012م حول مسئوليات البنك الاساسية في المادة (6) (ب): (وضع السياسة النقدية وتنفيذها اعتماداً في المقام الاول على آليات السوق .)
وهذا النص ادخل في القانون بعد العام 2005 م ولهذا يسود على النصوص السابقة له بناء على القاعدة القانونية التي تقول بان يسود النص اللاحق على النص السابق . ولكن ماذا تعني آليات السوق ولماذا ؟
ماهي آليات السوق market mechanisms؟
تعني آليات السوق حرية كل الناس في القيام بكل الانشطة الاقتصادية المشروعة دينياً وعرفياً laissez-faire وتفاعل قوى الطلب والعرض بدون قيود و موانع لتحديد ماذا ينتج ولمن وكيف وكم وأين ومتى وباي سعر يباع ويشترى في سوق تتميز باندياح المعلومات والتنافس وعدم الاحتكار .


ولكن لماذا آليات السوق ؟

أثبتت تجربة الحياة العملية أن آليات السوق هي التي تحقق إنتاج ما يريده الناس وبالكميات الكافية والجودة العالية والأسعار المنخفضة لان آليات السوق تطلق طاقات كل الناس وتستجيب لفطرتهم البشرية ودوافعهم الأساسية لأننا كلنا أنا وأنت أيها القارئ الكريم و غيرنا من الناس يدفعنا للعمل والإجتهاد فيه حصولنا نحن وليس الآخرين على المنافع و المكاسب التي تنتج من العمل الذي نقوم به. لأن الله قد زين لنا حب الشهوات كما يقول في كتابه الكريم.وتدفعنا المنافسة الى الارتفاع بجودة السلع والخدمات التي ننتجها وتخفيض أسعارها. و الناس أدرى من أي وزير أو محافظ أو موظف حكومي بما ينفعهم وما يضرهم ولا يحتاجون للوصاية على تصرفاتهم بإسم المصلحة العامة. فهى تتحول في معظم الأحوال إلي إعطاء سلطات لأشخاص يمارسونها لتحقيق مصالحهم هم وليس مصالح الناس . ولكن لماذا يصر السيد عبدالرحمن حسن عبد الرحمن هاشم (اختصاراً عبدالرحمن هاشم ) علي التصرف بمقتضى نصوص قد أبطلت بما ينص عليه الدستور نفسه ؟
لماذا يخالفون الدستور ؟
أعتقد أن هناك أربعة أسباب أساسية وراء مخالفة ادارة بنك السودان المركزي للدستور و القانون :
أولاً : أشك جداً في ان يكون العاملون في البنك المركزي وخاصة كبار المسؤولين قد قرأوا وتدارسوا وناقشوا النصوص التي وردت في الدستور وقانون بنك السودان المركزي التي أوردتها أعلاه لفهم معانيها ومقاصدها وكيف تطبق .


ثانيا : يميل الناس دائما إلى القيام بما يعرفون وما اعتادوا عليه. وقد اعتاد العاملون ببنك السودان المركزي علي التحكم الاداري واصدار الاوامر والموانع. فقد كان التحكم والتدخل الحكومي الفج في عمل الأسواق شائعاً حتي في الاقتصاديات الرأسمالية الغربية وقد تم التحول إلي ما يسمى بسياسات العرض supply side policies والابتعاد عن سياسات التحكم في الطلب demand management في السنوات الأخيرة من القرن الماضي وصار التركيز علي تقليص دور الحكومة في الاقتصاد وإطلاق طاقات القطاع الخاص وخاصة بعد الإنهيار المدوي للمعسكر الاشتراكي .
ثالثا : لا يوجد في السودان وللأسف الشديد إشراف علي العاملين في الأجهزة التنفيذية للتأكد من التزامهم بتطبيق القوانين واللوائح التي تحكم عملهم بنزاهة وعدل وفاعلية وكفاءة . ولذلك لا يهتمون بمعرفة تلك القوانين وما تنص عليه وكيف تطبق .والإاشراف كما يعرف القارئ الكريم هو مسؤولية الاجهزة التشريعية في المركز والولايات .

رابعا : لا تنفصل الحرية الاقتصادية عن الحرية السياسية ومن الصعب تصور وجود آليات سوق بالمعنى المتعارف عليه في ظل نظام حكم شمولي يقوم علي تمكين وتقوية الأنصار وادعياء الولاء ومحاربة وإضعاف الأعداء . والمال هو المصدر الأساسي للقوة.
الخلاصة:-
انني لا اتوقع أن يقوم السيد عبدالرحمن هاشم بالغاء المنشور 3/2014 أو تعديله لانني وكما قلت سابقا اشك جدا في أن يكون المنشور قد صدر بقصد توجيه التمويل لقطاعي الزراعة والصناعة أو لتمويل السكن الشعبي وكل ذلك يقال لدغدغة المشاعر . والمنشور مسنود من السيد / بدر الدين محمود عباس وزير المالية والاقتصاد الوطني ورئيس مجلس إدارة الصندوق القومي للإسكان والتعمير الذي أعطاه المنشور الحق لاحتكار تمويل العقار وذلك علي الرغم من حديث السيد/ بدر الدين عن التحول الى الاقتصاد الحر في برنامج في المواجهة مساء السبت31مايو2014م . وقد خالفت ادارة بنك السودان المركزي الدستور والقانون وفشلت في القيام بمسؤولياتها الاساسية وخاصة تأمين استقرار الاسعار واستقرار سعر صرف العملة السودانية ولكن لا نتوقع أن تساءل أو تحاسب ( ودقي يامزيقة ) .

Post: #271
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 06-11-2014, 10:48 PM
Parent: #270

خطأ سياسة النقد الأجنبي في التركيز على العرض فقط (2)
Monday, June 9th, 2014

عرض النقد الأجنبي سيظل محدودا حتى ينصلح حال الأنتاج الزراعي والصناعي.
المطلوب إدارة الطلب على النقد الأجنبي بتخفيض الواردات والخدمات المستوردة والتحويلات للخارج.

بقلم / صدقي كبلو



تناولنا في الحلقة الأولى قضايا كيفية توفير النقد الأجنبي، أي ما يسمى بعرض النقد الأجنبي، وتوصلنا لمحدودية بدائل زيادة العائد من النقد الأجنبي في المدى القصيروالمتوسط بشكل يحقق سعراً معقولا للجنيه ويوقف تدهوره، وقلنا أن الطريق المتاح للسلطات هو إدارة الطلب، وستنناول في هذه الحلقة والحلقة القادمة قضايا إدارة الطلب على النقد الأجنبي.

الطلب على النقد الأجنبي

يتكون الطلب على النقد الأجنبي من مكونات عديدة منها:ـ

1- الطلب لتمويل الواردات.

2- الطلب لتمويل الخدمات( تعليم، صحة، نقل، تأمين، إعادة تأمين، ….الخ).

3- الطلب لتحويل أرباح الاستثمارات الأجنبية في السودان( شركات الاتصالات، البنوك الأجنبية، والمستثمرين في المعادن والبترول والمستثمرين الأجانب الجدد في الخدمات من مطاعم وفنادق ومستشفيات ومدارس ومعاهد وشركات تجارية، ,,…الخ).

4- الطلب لتحويلات العمالة الأجنبية في السودان.

5- إلتزامات الدولة الدولية( دفع ديون السودان وفوائدها، الاشتراك في المنظمات الدولية والإقليمية).

6- الطلب لتحويل استثمارات سودانية للخارج (هروب رأس المال أو المساهمة في استثمارات دولية).

7- الطلب للمضاربة.

8- الطلب للإدخار بالعملة الأجنبية لتخزين القيمة.

تستطيع الحكومة التأثير المباشر على الطلب على الواردات بقرارات إدارية، بمنع إستيراد عدد من السلع غير الضرورية والكمالية، وتحديد كمية المستورد من سلع أخرى عن طريق تحديد الكوتة التي يسمح باستيرادها، بل أن منع استيراد بعض السلع كالصابون بأنواعه وزيوت الطعام وكالحلاوة والبسكويت والشعيرية والمعكرونة والمربات والعسل وأنواع الجبن المختلفة وكثير من المعلبات والثلاجات والمكيفات؛ سيشجع منتجاتنا المحلية وسيدفع مصانعنا لزيادة الإنتاج وإيقاف استيراد العربات الفارهة التي تستهلك كميات أكبر من الوقود، سيساهم في توفير النقد الأجنبي وتوفير الوقود وصيانة البيئة والطرق؛ ويمكن إعداد مئات من السلع التي تأتي من الصين وبعض الفواكه والخضروات المجمدة وغيرها، وأن يكون التركيز على إستيراد القمح والأدوية والوقود والسكر والشاي والبن، وغيرها من الضروريات، ولا يمكن الاعتماد هنا على زيادة الفئات الجمركية على تقليل الطلب على البضائع الكمالية، لأن هذه يستهلكها من يستطيع أن يدفع مهما زادت أسعارها. إن هذا وحده قد يخفض الواردات لما يقارب الـ(40%) ويخفض الطلب على النقد الأجنبي لاستيراد هذه السلع، والذي يتم خارج النظام المصرفي، بل وخارج السودان وهو الآن مسؤول عن رفع أسعار النقد الأجنبي، وسيؤدي انخفاض الطلب على تخفيض سعر النقد الأجنبي.

لقد حاول الوزير السابق علي محمود منع استيراد الأثاثات ورغم أن القرار قد تم الإلتفاف عليه وتم تغييره لرفع الفئات الجمركية على الأثاثات المستورة، فقد كانت النتيجة إيجابية وأرتفع وتحسن الانتاج المحلي من الأثاثات، ولكن ما زالت مشكلة الاعتماد على الخشب المستورد رغم نجاحات بعض الورش في استعمال الخشب المحلي. ولكن قرار إيقاف العربات المستعملة قد صمد رغم محاولات الإلتفاف. وهذا يعني أن القرارات الإدارية يمكن أن تنظم الطلب على النقد الأجنبي من خلال إيقاف بضائع بعينها، ولن يؤثر غيابها في حياة غالبية الشعب، وإنما سيسهم في تحسين الميزان التجاري وخفض الطلب على النقد الأجنبي.

ومثلما يمكن إتخاذ إجراءات إدارية للحد من الطلب على السلع التفاخرية وغير الضرورية والتي يمكن تصنيعها محليا، يمكن تقليص الطلب على الخدمات مثل التعليم الخاص بالخارج، ويمكن تقليص بعض الطلب بإصلاح وتوفير بعضها في الداخل مثل العلاج.

أما المشكلة الحقيقية فهي تحويل أرباح الاستثمارات الأجنبية في السودان، وهذا يحتاج لسياسة جديدة تحدد مجالات الاستثمار الضرورية التي نحتاج فيها للخبرة الأجنبية ولرؤوس الأموال الأجنبية، فلا يمكن مثلا أن يهدر نقدنا الأجنبية أرباحا لاستثمارات تجارية في تجارة الصادر والوارد أو في المطاعم أو الفندقة( خبرتنا في الفندقة تزيد على مائة عام، وكان الفندق الكبير أحد أقدم الاستثمارات الفندقية في القارة الأفريقية، وعندما أضيف له فندق السودان كانا يلعبان معا دورا كبيرا في استقبال الضيوف والنزلاء الأجانب، ويجلبان ويوفران نقدا أجنبيا للبلاد والآن تديرهما شركات أجنبية، بل ونشأت فنادق أجنبية أخرى.

وكذلك الأمر مع البنوك الأجنبية، التي لايمثل وجودها في البلاد أي إضافة نوعية أو اقتصادية للسودان، بل تشكل عبئا في تحويل أرباحها للخارج، خاصة البنوك الحكومية التي خصصت وبيعت للأجانب مثل بنك الخرطوم.

وأدت أيديولوجية الدولة لبيع نصيب الدولة في قطاع الاتصالات، مما حرم الدولة من توفير بعض العملات وتقليص الأرباح المحولة في هذا المجال، والقاعدة هنا كلما كان هناك شريكا سودانيا سواء قطاع عام أو خاص مع أي مستثمر أجنبي كلما وفرنا جزءاً من الأرباح بدلاً تحويلها للخارج وقلصنا النقد الأجنبي.

وثمة ظاهرة لطلب ظل ينمو بشكل متواصل وهو تحويلات العمال الأجانب العاملين في السودان لبلدان أخرى مثل أثيوبيا، أرتيريا، تركيا، مصر، الصين، سوريا، الفليبين وماليزيا. ومعظم هؤلاء عمالة غير مهرة وغير ضرورية ويمكن الاستغناء عنهم، ولكن هناك مشاكل مثل اللاجئين السياسيين من دول الجوار: أثيوبيا وارتيريا والذين كانوا في الماضي مصدرا من مصادر النقد الأجنبي لبلادنا عندما كانوا يتلقون مساعدات من المفوضية الدولية للاجئين، ونسبة لإنفراط الرقابة ونظم الهجرة في السودان أصبح ليس هناك فرق بين اللاجئين والمهاجرين.
نقص الغذاء تقارير دولية تكشف عن تراجع انتاج الحبوب
Sunday, June 8th, 2014

العنف المجتمعى وعلى الحدود يخلف اوضاعا انسانية تستدعى التدخل السريع

منطقة الكيلو 10 بالنيل الابيض تحذير من تدهور صحة البيئة

اعداد الميدان

حذرت الامم المتحدة من تعرض مئات الآلاف من المتأثرين في مختلف أنحاء السودان للخطر وأعربت عن قلقها من تفاقم الإحتياجات الإنسانية في السودان. وقال المنسق المقيم للشؤون التنموية والإنسانية للأمم المتحدة في السودان علي الزعتري، فى بيان صحف الاحد الماضي يبدو أن التمويل الدولي للإحتياجات الإنسانية في السودان بدأ بالتراجع في ظل النزاعات الناشئة في المنطقة ولغيرها من الأسباب، فإن الإحتياجات الإنسانية في السودان في تزايد.وأضاف: بلغ عدد النازحين بسبب النزاعات في الربع الأول من عام2014 ما يقارب 300,000 نسمة في دارفور وحدها، بالإضافة إلى 2 مليون شخص كانوا قد فروا في دارفور في السنوات السابقة خوفا من العنف، كما وصل حوالي 80,000 مواطنا من دولة جنوب السودان إلى السودان بسبب إستمرار القتال هناك.



وتابع(أدى كل ذلك إلى زيادة الضغط على الخدمات الإنسانية والتي تعاني أصلا من نقص في الموارد) وأكد الزعترى أن الأمم المتحدة وشركائها لم يحصلوا إلا على (33 %) من التمويل المطلوب والبالغ قدره(995) مليون دولار أمريكي المخصص لتلبية الإحتياجات الإنسانية في السودان لعام2014

جنوب كردفان:قلق على اوضاع الصحة الانجابية :

وفي ولاية جنوب كردفان قالت الامم المتحدة ان حياة المدنيين مازالت معرضة للخطر بسبب الحرب بينما تزداد حدة حالات سوء التغذية المتفشية هناك ،وأكدت إنها بصدد مواجھة أعداد غير مسبوقة من المتأثرين بالأزمات وذوي الإحتياجات الإنسانية لبقية العام.وتوقعت تزايد اعداد النازحين في ولاية جنوب كردفان،ويمثل الاطفال والنساء غالبية وسط النازحين الفارين من الحرب التي تدور بالمنطقة منذ أكثر من ثلاث سنوات.حيث باتت وكالات الاغاثة والمعونة تشعر بالقلق ازاء الصحة الإنجابية والتغذية للنازحين،وكانت الحكومة قد ظلت رافضة لدخول المنظمات الي لاغاثة المتضررين بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق.

دارفور:العنف يمنع الزراعة :

وبحسب مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)فان إقليم دارفور يشهد تزايد فى اعمال العنف بسبب تواصل المواجهات بين الحكومة والحركات المسلحة واحتدام العنف بين المجتمعات المحلية.وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الصراع في دارفور أدى إلى نزوح حوالي 300,000 شخصا عام 2013 أي نحو ضعف عدد النازحين في عامي2011 و2012، وقالت ان بعثة مشتركة من الوكالات زارت منطقة شعيرية بولاية شرق دارفور حيث كشفت الزيارة عن نقص حاد في الغذاء الامر الذي يتطلب تدخلا عاجلا حيث يقدر عدد المتاثرين بأكثر من 90 الف شخص موزعين في خمسة مواقع جراء انعدام الامن الغذائي،ويشتمل العدد على 31,125 شخصا في مدينة شعيرية، ونحو 9,427 شخصا في قرية أبو دنقل، ونحو 5,627 شخصا في قرية أبو دويمات، ونحو 36,000 شخصا في مدينة خزان جديد، ونحو 8,000 شخصا في قرية جغارا .ويعزى انعدام الأمن الغذائي في محلية شعيرية لقلة سقوط الأمطار وتفشي الآفات. في وقت منع فيه القتال الذي اندلع بالقرب من مدينة شعيرية المزارعين من فلاحة حقولهم. وقللت زيادة أسعار المواد الغذائية على مدى الأشهر القليلة الماضية من قدرة الأشخاص المتأثرين على الحصول على الغذاء بكميات كافية.

ويقول الأشخاص المتأثرون من نقص الغذاء أن هذه الأزمة هي أسوأ أزمة غذائية يمرون بها منذ 30 عاما. وفي ولايتي جنوب وشمال درافور أكدت الامم المتحدة وجود نقص في الحبوب الرئيسية في الولايتين ، ويشير تقرير لوزارة الزراعة الولائية الخاص بالحصاد لفترة ما بعد عام 2013 إلى وجود نقص في الحبوب في جميع محليات جنوب دارفور، الذي يقدر بنحو 282,500 طنا متري. بينما تشير تقارير إلى ارتفاع تصاعدي لأسعار الحبوب في الأسواق في نيالا وغيرها من الأسواق ،وقالت شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة ان حوالي (60%) من الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في السودان يعيشون في دارفور.ومن المتوقع أن تصل أسعار المواد الغذائية الأساسية الى مستويات قياسية في معظم أنحاء البلاد خلال شهر أغسطس المقبل، وأن يتدهور الأمن الغذائي بسبب تجدد النزاع والنزوح، وعدم الاستقرارفي مناطق عديدة من البلاد.

جنوب السودان فرار ونقص فى الغذاء:

لا يزال الأشخاص الفارين من جراء النزاع وعدم استتباب الأمن في دولة جنوب السودان يواصلون البحث عن مأوى في السودان وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن العدد الإجمالي للأشخاص القادمين من دولة جنوب السودان إلى السودان قد وصل إلى ما يقدر بنحو 84,700 شخصا حتى 21 مايو، بزيادة قدرها 3,000 شخصا مقارنة بالأسبوع الماضي ويفتقر ما يقرب من 30,000 شخصا من أصول من دولة جنوب السودان من الذين يعيشون في موقع انتقال الكيلو 10 في ولاية النيل الأبيض إلى الحصول على المياه النظيفة والمرافق الصحية. ولقد تزايدت الصعوبات التي يواجهها الأشخاص في موقع الانتقال بصورة كبيرة بسبب تعرض موقع الانتقال للفيضانات.ويمثل الأشخاص من أصول من دولة جنوب السودان الموجودين في الكيلو 10 ما يقرب من 35 %من إجمالي أعداد القادمين من دولة جنوب السودان كما ان نقل نحو 30,000 شخصا من أصول من دولة جنوب السودان من موقع الكيلو 10 إلى مكان آخر ستلحق الفيضانات الضرر بالمراحيض الموجودة في موقع الكيلو10 وستعيق بناء مراحيض جديدة،ويخشى مقدمو المساعدات الإنسانية أن يؤدي سوء أحوال المرافق الصحية إلى تفشي الأمراض التي تنقلها المياه والتي سيكون من الصعب معالجتها واحتوائها.وبالإضافة إلى ذلك سيصبح من المستحيل نقل المياه بالشاحنات خلال موسم الأمطار مما يؤثر على مستوى مياه الشرب المتاحة. وتدعوا وكالات الإغاثة لأن يقوم النظراء الحكوميين بنقل الأشخاص من الكيلو 10 لتجنب وقوع أي معاناة لا داع لها. وتشير تقارير الي انتشار عشرات الحالات المشتبهة بإصابتها بالإسهال المائي. وقال برنامج الغذاء العالمي أن نحو 9,702 شخصا قد تلقوا حصصا غذائية تكفيهم لمدة أسبوع في منطقة الكيلو.

Post: #272
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 06-17-2014, 11:16 AM
Parent: #271

من عجائب اقتصادنا التي لا تنقضي





06-17-2014 12:58 AM
خالد التجاني النور

من مفارقات الاقتصاد السوداني التي لا تنقضي عجائبه, أو بالأحرى عجائب العبقرية غير المسبوقة التي يُدار بهافي عهد الحكم الحالي اقتصاد إحدى الدول الأغنى بمواردها, أنه في الوقت الذي كان تجري فيه قبل أيام قلائل بيع آخر باخرتين, هما النيل الأبيض ودارفور, المملوكتين لشركة الخطوط البحرية السودانية باعتبارهما "خردة" لتتخلص الشركة بذلك من آخر ما تبقى من أسطولها الذي بلغ يوماً خمسة عشر باخرة دون أن تستطيع تعويض أياً منها, وبغض النظر عما أورده الزميل الطاهر ساتي في زايته "إليكم" بصحيفة السوداني الغراء مورداً فقرات من نص تقرير فني يؤكد صلاحيتهما للعمل وأنها بيعت بثمن بخس دراهم معدودة تحت سمع وبصر حكومتنا السنية لحاجة في نفس من ظلوا يبيعون مقدرات السودان سنين عدداً بلا حسيب ولا رقيب, وكانوا فيه من الزاهدين.

في الأسبوع نفسه الذي شهد فصلاً آخر من فصول الانهيار والتدمير المنظم الذي طال العديد من المؤسسات السودانية الاقتصادية العريقة الكثيرة التي كانت ملء السمع والبصر في بلادنا في المجالات كافة, وفي هذا التوقيت بالذات الذي كان السودان صاحب الساحل البحري الممتد لمئات الأميال والعديد من الموانئ البحرية يتخلص من آخر بواخره, كانت شركة الخطوط البحرية الإثيوبية, تخيلوا معي أكرر الخطوط البحرية الإثيوبية المملوكة بالكامل للحكومة الإثيوبية, ولاحظوا معي أن إثيوبيا لم يعد لها ساحل ولا منفذ بحري منذ نحو خمس وعشرين عاما بعدما استقلت إرتريا تاركة إثيوبيا بلداً مغلقاً, كانت تحتفل بإنجازاتها عندما اطلعت عليها ضربت كفاً بكف دهشة مما علمت وكنت أحسب نفسي مطلعاً بشكل جيّد على أحوال إثيوبيا السياسية والاقتصادية, وإليكم حصيلتها سائلاً الله ألا تصيبكم بدهشة تجعل الحليم حيران كما حدث لي.

وإليكم القصة كما روتها صحيفة "كابيتال" الإسبوعية الاقتصادية الإثيوبية, ففي الحادي والعشرين من مايو المنصرم احتفلت الخطوط البحرية الإثيوبية بيوبيلها الذهبي, خمسون عاماً مرت على إنطلاقتها نصفها عندما كان لها ساحل وموانئ ولكنها ظلت مواكبة ومتطورة حتى بعد أن فقدت إثيوبيا سواحلها في الخمس وعشرين عاماً الماضية. المتحدث باسم الخطوط البحرية الإثيوبية عثمان علي أبلغ الصحيفة أن الشركة التي تطورت ليصبح إسمها "المشروع الإثيوبي للنقل البحري والخدمات اللوجستية" تملك اسطولاً يتكون من خمسة عشر باخرة, من بينها تسع بواخر حديثة أضيفت أخيراً لتجديد الأسطول, مشيراً إلى أن الطاقة التشغيلية للمشروع مصممة لنقل أربعمائة ألف طن سنوياً, ولتحقيق عائدات إجمالية بقيمة عشرة مليارات بر إثيوبي, أي ما يعادل نحو خمسمائة مليون دولار سنوياً, ولتحقيق صافي ربح سنوي بنحو خمسين مليون دولار, وكشف المتحدث أنها حققت خلال الاشهر الثمانية الماضية من السنة المالية الحالية عائدات بلغت 6.7 مليار بر, أي ما يعادل نحو 340 مليون دولار, وسجلت صافي ربح خلال هذه الفترة بلغ 40 مليون دولار.

الرئيس الإثيوبي مولاتو تشومي أثنى في ذكرى اليوبيل الذهبي للخطوط البحرية الإثيوبية على دورها المتعاظم في النهضة التي تشهدها بلاده بسبب إسهامها في تسريع عجلة التنمية بفضل الخدمات التي تقدمها. اما الاحتفال نفسه فقد أقيم في جيبوتي التي يستضيف ميناؤها أسطول النقل البحري الإثيوبي حيث جرى تدشين البواخر التسع الجديدة, بحضور الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر قيلي, وشارك فيه رئيس الوزراء الإثيوبي هايليمريام ديسالين, ونائب رئيس الوزراء ديميكي مكونن, ووزير الخارجية تواضروس أدحنوم, ووزير النقل ويركنيه جيبيهو.

شكر رئيس الوزراء ديسالين في كلمته حكومة وشعب جيبوتي لدعمهم جهود إثيوبيا لتوسيع وترقية طاقة أسطولها البحري لنقل صادراتها إلى أرجاء العالم المختلفة, مدعومة "بمزيج صحيح من السياسات المناسبة والقيادة الاستراتيجية للحكومة الإثيوبية" على حد تعبيره, وقال إن الاقتصاد الإثيوبي شهد على مدار السنوات العشر الماضية نمواً مضطرداً أخرج الملايين من مواطنيه من دائرة الفقر, مضيفاً "ولكي نضمن استدامة نمو إثيوبيا والسلام والاستقرار, فإن دول القرن الإفريقي الأخرى بما فيها جيبوتي تحتاج لأن تنمو أيضاً".

واعتبر رئيس الوزراء الإثيوبي إن تدشين البواخر التسع الجديد يؤكد ريادة بلاده في التكامل الاقتصادي واحترامها لقيم المنافع المتبادلة مع شركائها, وأضاف أن إثيوبيا وجيبوتي تتمتعان بعلاقة صداقة وتبادل منافع, وتبحران معاً في مجالات الاقتصاد, والتجارة, والأعمال, والأمن, والسياسة, والعلاقات الاجتماعية بين الشعبين, وأشار إلى أن بناء خط السكك الحديدية الجديد بين البلدين يعطي مثالاً حياً على التكامل من أجل مصلحة الجميع.

الرئيس الجيبوتي إسماعيل قيلي أكد في كلمته "نحن نعتقد أن إثيوبيا هي جيبوتي, وأن جيبوتي هي إثيوبيا, لا فرق على الإطلاق". وقال إن تدشين البواخر الجديدة للخطوط البحرية الإثيوبية سيعزز الشراكة التعاونية للبلدين, وسيزيد من من مجالات التعاون, وسيقوي من العلاقات المتميزة أصلاً بين شعبي وحكومتي الدولتين.

أما أبوبكر عمر هادي رئيس هيئة الموانئ والمناطق الحرة الجيبوتي فقد ذكر أنه طوال الخمسين عاماً الماضية ظلت الخطوط البحرية الإثيوبية تستخدم الموانئ الجيبوتية بدون أية عراقيل أو عوائق, وأنها ظلت تقدم خدمة متميزة لزبائننا, والنتيجة واضحة وظاهرة للعياناليوم, فقد نمت وتطورت المؤسستان على نحو هائل".

وكشف المسؤول الجيبوتي عن معلومة مهمة للغاية حين أعلن أن الخطوط البحرية الإثيوبية هي الخطوط البحرية الوحيدة في كل إفريقيا جنوب الصحراء التي تملكها وتديرها مؤسسة وطنية. واعتبر أن هذا النجاح التاريخي معرض لمخاطر وتحديات تتطلب وضع قواعد منظمة مناسبة تحمي وتحافظ على دور الشركات الوطنية في الساحل الإفريقي.

قصدت ترجمة هذا التقرير المطوّل بشأن الخطوط البحرية الإثيوبية لأنه يُغني عن التعليق فهو يحدّث عن نفسه, ولأن فيه من الإجابات والعظات والعبر ما يكفي لينبئك لماذا وكيف تحافظ إثيوبيا على مؤسساتها ومقدراتها وتعمل على تطويرها, في قت تعمل عندنا معاول الهدم على تدمير ركائز الاقتصاد السوداني في الإنتاج والخدمات, ثم تفاجأ بأن ذلك كله يُقيد ضد مجهول مع أنه معلوم للكافة.

لا أزال أذكر جيّداً يوم الثامن من يناير عام 2002 عندما اصطحب الرئيس عمر البشير ضيفه الكبير رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل مليس زيناوي إلى بورتسودان لتفقد الموانئ والمناطق الحرة توطئة لتوقيع اتفاقية تتيح لإثيوبيا استخدام الموانئ السودانية في تجارتها الخارجية, وارداً وصادراً, وتم منح إثيوبيا مساحة مليون متر مربع في البحر الأحمر لتستخدمها كمنطقة حرة لتسهيل حركة بضائعها. والآن وبعد اثنتي عشر عاماً مضت على ذلك ما الذي حدث؟ لا شئ على الإطلاق ضاع ذلك المشروع الذي كان يؤهل السودان للدخول بقوة إلى عالم الاستثمار في موقعه الجغرافي والاستفادة من موانئه الواقعة في منطقة استراتيجية لخدمة العديد من الدول الإفريقية المفتقرة لإطلالة على سواحل بحرية, كالسوق الإثيوبي الذي يبلغ تعداد مستهلكيه تسعين مليون نسمة ومن ورائه عشرات الملايين إن لم نقل مئات الملايين من سكان الدول المغلقة كأسواق محتملة لإنعاش الحراك وتبادل السلع عبر الموانئ السودانية,.

للأسف أُهدرت هذا السانحة الذهبية كما أُهدرت العشرات غيرها من الفرص بسبب فقر الخيال, وقلة الحيلة, وتواضع إمكانات وقدرات الذين ابتلي السودان بإداراتهم العاجزة لاقتصاد وموارد السودان وفرصه الضخمة, وفوق ذلك كله وأسوأ منه شح النفس والطمع في المكاسب الذاتية على حساب المصالح العامة, لذلك تبددت فرصة تلو الأخرى, ومع ذلك نشكو ونتساءل لماذا يتقدم غيرنا من الدول على قلة مواردها مقارنة بالسودان, ونتعثر واقفين في محطة العوز والبؤس وانتظار أن يتفضل علينا الآخرون بالمساعدة.

أليس غريباً أن يقف السيد وزير المالية أما المجلس الوطني الأسبوع الماضي متهماً الحكومة ب"الالتفاف على سياسة الخصخصة التي تبنتها الدولة منذ تسعينات القرن الماضي، واحتكار "البزنس" و"الطلوع من الباب" بتصفية شركات و"الدخول من الشباك" بإنشاء شركات جديدة ذات صلة بالحكومة" نحو ما تناقلته التقارير الصحافية. وأعرب عن أمله في أن يضبط قرار مجلس الوزراء الخاص بعدم تسجيل أي شركة أو مؤسسة إلا بموافقة المجلس نفسه، سلوك الحكومة ويخرجها من النشاط الاقتصادي" ومضى مستعيناً بمقولة ابن خلدون الشهيرة "لو عمل السلطان بالتجارة لفسدت التجارة ولفسد السلطان". وهو توصيف يختصر أرتالاً من المقالات الناقدة لواقع الحال.

وهذا كلام جيّد, أو في الحقيقة اعتراف مثير من وزير المالية والاقتصاد الوطني حول أمر يعرفه الجميع ولكنه يكتسب قيمة إضافية أنه يأتي من الحارس الرسمي لخزانة الدولة واقتصادها, ولكن من هي هذه الحكومة التي يشكوها السيد الوزير, ولمن يشكوها, يا ترى هل تحكم السودان دولة خفية, أو جماعة تلبس طاقية الإخفاء تعيث فيه فساداً ونهباً منظماً دون أن يجرؤ أحد على الإشارة إليها, حتى أصبح عادياً أن نسمع المسؤولين المفترض أنهم ولاة أمر ما يليهم من شأن عام يتحدثون شاكين من أشياء هي من صميم مهامهم, ويكتفون بالتعليق وتوصيف الحال المائل يزاحمون الصحافيين وكتّاب الرأي في صميم واجباتهم, والحق أن وزير المالية لم يكن هو من رمى بحجر في هذه البركة الىسنة من الفشل التّام في إدارة الاقتصاد الوطني, فقد سبقه مسؤولون كثر أرفع شأنهم, والحال هذه الكل يبكي فمن سرق المصحف؟.

Post: #273
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 07-02-2014, 10:37 PM
Parent: #272

واشنطن: ممارسات «بي أن بي باريبا» انتهاك للقانون



بمخالفة الحظر الأميركي المفروض على السودان ودول أخرى
07-02-2014 08:56 AM



باريس، نيويورك، واشنطــن - أ ف ب، رويترز -

أقرّ مصرف «بي أن بي باريبا» الفرنسي بمخالفة الحظر الأميركي المفروض على كوبا وإيران والسودان، ووافق على دفع غرامة قياسية قيمتها 8.9 بليون دولار لتفادي ملاحقات جزائية.
وأعلن وزير العدل الأميركي إريك هولدر في بيان، أن المصرف «تكبّد عناء كبيراً لإخفاء المعاملات المحظورة ومحو الآثار وخداع السلطات الأميركية»، معتبراً أن هذه الأعمال «تشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الأميركي»

.
وترتفع الغرامة بذاتها إلى 8.83 بليون دولار، تُضاف إليها نفقا بقيمة 143 مليون دولار، ما يرفع المبلغ الإجمالي إلى 8.9 بليون دولار. ويفوق هذا المبلغ ثمانية أضعاف القيمة التي رصدتها المجموعة تحسباً للغرامة. وتوازي الغرامة المبلغ الذي أقر المصرف بتحويله عبر الولايات المتحدة باسم زبائن سودانيين (6.4 بليون دولار) وكوبيين (1.7 بليون) وإيرانيين (650 مليون دولار).
وأسف المدير العام للمصرف جان لوران بونافيه في بيان لهذه «الأخطاء الماضية»، مؤكداً أن «لا تأثير للعقوبة على قدرة المصرف العملانية أو التجارية» في تلبية حاجات «جميع زبائنهم تقريباً». ولن تؤثر هذه الغرامة على نسبة ملاءة المصرف التي تشكل مؤشراً إلى متانته المالية، والتي أقرت بعد الأزمة وتراقبها الأسواق وهيئات الرقابة على المصارف من كثب.
وأكدت الهيئة الفرنسية للرقابة على المصارف «قدرة «بي أن بي با

ر
يبا» على امتصاص العواقب المرتقبة» لهذه العقوبات القاسية. كما لفتت هيئة الرقابة الاحترازية والتسويات إلى أنها دققت قبل ذلك في أوضاع المجموعة الفرنسية، ولاحظت أن «وضع سيولتها وملاءتها متين تماماً».


وأعلن المصرف الفرنسي، أن عليه «تسجيل نفقات استثنائية بقيمة 5.8 بليون يورو في حساباته للربع الثاني». وتتضمن العقوبات المالية أيضاً تعليق نشاطات المصرف بالدولار لمدة سنة خصوصاً في العمليات المربحة جداً في قطاعي النفط والغاز اللذين يشكلان لبّ القضية، وذلك اعتباراً من الأول من كانون الثاني (يناير) 2015، وفق ما ورد في بيان صدر عن حاكم نيويورك. وأوضح المصرف أن هذا الحظر «سيُطبق تدريجاً نظراً إلى عمليات المصرف، وريثما يجد مصرفاً ثالثاً يقبل تولي تسوية المدفوعات عنه بالدولار.
وإلى العقوبات المالية، اضطر المصرف إلى إزاحة مديرين كبار فيه، فغادر خمسة بينهم مديره العام المنتدب جورج شودرون دو كورسيل، الذي أُشير إليه بالاسم في القضية، وثمانية مصرفيين آخرين على ارتباط بالعمليات موضع الخلاف. وفرضت عقوبات تأديبية على 45 مصرفياً، بينهم 27 سبق وغادروا المصرف، تتراوح بين خفض في الأجر والتسريح.


وقال حاكم نيويورك في بيان «بقيامه بهذه المعاملات باسم الأطراف الخاضعين لعقوبات، يكون «بي أن بي باريبا» أقر ممارسات منتظمة بإشراف الإدارة». وكانت هذه المعاملات تقضي بحذف المعلومات المتعلقة بهوية «أطراف سودانيين وإيرانيين وكوبيين أو التغاضي عن ذكرها، وكانت عمليات التسوية بالدولار التي يمررها المصرف عبر فرعه في نيويورك وفروع أخرى لمؤسسات مالية أميركية، موجهة إليها». وكانت هذه الممارسات تهدف إلى «ضمان سرية الرسائل وتفادي كشفها لأي تحقيق»، وفق البيان.
ورأى نائب المدعي العام جيمس كول في معرض إعلان التسوية، أن البنك كان بمنزلة «البنك المركزي لحكومة السودان، وعمد إلى إخفاء مسلكه ولم يتعاون عندما خاطبته سلطات إنفاذ القانون للمرة الأولى». وحضر المستشار القانوني العام للبنك جورج ديراني لفترة وجيزة في مقر محكمة ولاية نيويورك، للإقرار بالذنب في تهمة تزوير سجلات أعمال وتهمة التآمر.
ولفت النائب العام لمانهاتن بريت بارارا الذي شارك مكتبه في التحقيقات، إلى أن المصرف الفرنسي «عوّل على عدم محاسبته من أحد على دعمه الإجرامي لبلدان وكيانات تمارس الإرهاب وفظاعات أخرى، لكن هذا بالضبط هو ما قمنا به اليوم». وأشارت السلطات الأميركية إلى أن «بي أن بي» اتخذ خطوات للالتفاف على العقوبات الأميركية منذ العام 2004 على الأقل وحتى عام 2012. ولم توجه اتهامات إلى أي أفراد أول من أمس، لكن السلطات الأميركية أكدت أن «التحقيقات مستمرة». إذ أوضح النائب العام لحي مانهاتن سايروس فانس في مقابلة، أن «القضية التي يقر فيها المصرف بالذنب هي بحق الشركة فقط، لكن تحقيقاتنا المتصلة بالأفراد مستمرة».
وأسف الرئيس التنفيذي للمصرف جان لوران بوناف للمحللين والمستثمرين في مؤتمر عبر الهاتف أمس، لـ «مخالفات الماضي التي أفضت إلى هذه التسوية». وشدد على أن الأخطاء التي خرجت إلى العلن خلال هذا التحقيق «تتناقض مع المبادئ التي يسعى بي أنبي باريبا» دائماً إلى التزامها». وقال إن البنك «سيعزز القيود والإجراءات الداخلية في شكل كبير». وأكد النية في «الإبقاء على التوزيع النقدي عند 1.5 يورو للسهم هذه السنة من دون تغيير عن عام 2013. ويُتوقع أن تبلغ نسبة كفاية رأس المال الأساس نحو عشرة في المئة نهاية الشهر الماضي، ما يتماشى مع أهدافه للمدى الطويل».

Post: #274
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 07-03-2014, 11:40 PM
Parent: #273

مسؤول أمريكى : بنك باريبا الفرنسى اشتغل عملياً كبنك للحكومة السودانية
July 2, 2014

باربيا(حريات)

كشفت (فاينانشيال تايمز) تفاصيل تورط أكبر البنوك الفرنسية – بنك باريبا (BNP) – فى تمويل تعاملات الحكومة السودانية أمس 1 يوليو.

وقال جيمس كول – مسؤول رفيع فى وزارة العدل الامريكية – لـ(فاينانشيال تايمز) ان بنك باريبا الفرنسى اشتغل عملياً كبنك للحكومة السودانية .

وأوردت الصحيفة ان أكبر البنوك الفرنسية باريبا BNP عمل لمدى خمس سنوات على توفير ضمانات الاعتماد للحكومة السودانية ومؤسساتها المالية ، فى مخالفة غير مسبوقة ومقصودة ومتكررة للعقوبات الامريكية .

ويقوم البنك الفرنسى ، فى عملية من خطوتين ، بتلقى تعاملات البنوك السودانية ويحولها الى بنك تابع دون الاشارة الى السودان ، ثم يقوم البنك التابع بتحويل الاموال الى المستفيد عبر بنك امريكى بدون الاشارة الى البنك السودانى ، ويترك البنك الامريكى الذى سهل اجراء المعاملة دون اعلامه بان العملية شملت بنكاً سودانياً .واضافت ان البنك حول 6 مليار دولار لصالح حكومة السودان وبنوكها فى سلسلة من العمليات غير المشروعة .

واشارت الصحيفة الى ان ادارة البنك تلقت عدة تحذيرات من موظفيها ومن الهيئات التنظيمية السويسرية والامريكية .

وبدأت التحذيرات فى مايو 2007 برسالة من أحد الموظفين فى مركز باريبا بباريس قال فيها (فى السياق الذى يمارس فيه المجتمع الدولى ضغوطاً لانهاء الوضع المأساوى فى دارفور لا احد يستطيع ان يفهم لماذا يصر بنك باريبا BNP على الاستمرار فى السودان الامر الذى يمكن تفسيره كدعم للحكام الحاليين .).

واضافت الصحيفة ان البنك وافق على دفع غرامة 9،8 مليار دولار ، وأقال (13) من موظفيه ، كما يواجه (45) موظفاً اجراءات تاديبية وتخفيض للمرتبات . وقال مجلس الاحتياط الامريكى انه يتابع اجراءات مدنية اخرى ضد افراد فى البنك

Post: #275
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 07-05-2014, 05:31 PM
Parent: #274




البنك المركزي أس الفساد.

.14 مليون دولار لتمويل موازنة الدولة المخصص أغلبها لتمويل الحرب و الأمن و الصرف البذخي من مصرف السلام


3.6 مليون جنيه مكافآت لأعضاء مجلس الإدارة و كبار المسئولين بالبنك
07-05-2014 04:36 PM
• 32 مليون دولار حجم التمويل الممنوح للمساهمين و أعضاء مجلس الإدارة و كبار الموظفين بمصرف السلام لوحدهم
• 14 مليون دولار لتمويل موازنة الدولة المخصص أغلبها لتمويل الحرب و الأمن و الصرف البذخي
• 3.6 مليون جنيه مكافآت لأعضاء مجلس الإدارة و كبار المسئولين بالبنك
• 17 الف دولار مصاريف عقد اجتماعات مجلس الإدارة

البنك المركزي أس الفساد

قراءة و تحليل لقرار المركزي بحظر تمويل العقارات و السيارات (5)

الهادي هباني

مواصلة لتناولنا للبيانات المالية لمصرف السلام كأحد أبرز البنوك الأجنبية العاملة في السودان التي يتجلي فيها غياب رقابة البنك المركزي علي البنوك التجارية المحلية و الأجنبية. نتطرق في هذه الحلقة لثلاثة جوانب من البيانات المالية المنشورة الأول: يتعلق بالتوزيع القطاعي للتمويل الممنوح من البنك لبيان إلي أي مدي لا تساهم تلك البنوك الأجنبية (كاستثمار أجنبي) في تمويل القطاعات الإنتاجية و لا تضيف شيئا للإقتصاد الوطني غير الأزمات و الفقاعات. و الثاني: يتعلق بكشف حجم التلاعب و الاستغلال الواضح لودائع العملاء من قبل أعضاء مجلس الإدارة و كبار موظفي البنك من خلال استعراضنا لحجم التمويل الممنوح من البنك لأعضاء مجلس الإدارة و بعض كبار المسئولين بالبنك. أما الثالث: فيتعلق بمساهمة البنك (كغيره من البنوك الأجنبية و المحلية) في تمويل موازنة الدولة المخصصة في أغلبها لتمويل الحرب و الأمن و القمع و منصرفات أجهزة الدولة المترهلة.

أولا: فيما يتعلق بتوزيع التمويل علي القطاعات الاقتصادية المختلفة و التي يصنفها الإيضاح رقم (32 – التوزيع القطاعي للتمويل – التركيز – ص 17) من الإيضاحات المتممة للبيانات المالية الخاصة بالبنك و المنتهية في 31 ديسمبر 2013م إلي خمسة قطاعات (ليس من بينها قطاع العقارات) هي الصناعة و نصيبها 44% من التمويل الممنوح، النقل و نصيبه 9%، التجارة و نصيبها 7%، ثم الزراعة و نصيبها 6%، بالإضافة إلي قطاعات أخري (لم يفصِّلها) و نصيبها 34% من التمويل الممنوح. و من خلال هذا التصنيف نلاحظ ما يلي:

1- عدم وجود تصنيف لتمويل قطاع العقارات لا يعني عدم وجود تمويل عقاري و إنما هو يدخل إما ضمن تصنيف (قطاعات أخري) أو تصنيف (قطاع الصناعة). و تصنيفها ضمن قطاع الصناعة هو الأرجح باعتبار أن بناء العقارات عموما يتم تمويله في البنوك الإسلامية عموما بموجب عقود الاستصناع. و بالتالي إذا أخذنا في الحسبان ما ورد في الجدول المنشور في الحلقة السابقة من أن التمويل العقاري تحت صيغة الاستصناع قد بلغ 295 مليون جنيه و بصيغة الإجارة 36 مليون جنيه و استبعدنا المرابحات و المساومات لعدم وجود إيضاحات تفصيلية بها. و كذلك استبعدنا المضاربات و المشاركات باعتبارها تدخل ضمن بند الاستثمارات و ليس التمويل، فإن إجمالي نصيب تمويل العقارات يبلغ 331 مليون جنيه (295 + 36) تمثل حوالي 41% من إجمالي حجم التمويل الممنوح من البنك و البالغ 804 مليون جنيه حسبما هو مبين في الإيضاح المذكور. و هو ما يجسد أخطر حالات تركيز التمويل علي قطاع واحد هو العقارات و بمبالغ ضخمة. و بالتالي فإن أي تقلبات سلبية في قطاع العقارات علي مستوي البلد ستعرض 41% من محفظة التمويل الخاصة بالبنك إلي الخسارة المحتومة و الضياع كما حدث في معظم الأزمات المالية التي شهدها العالم مجتمعا و أيضا شهدتها بعض الاقتصاديات الخاصة ببعض البلدان كل علي حدا.

2- و بما أن التمويل الممنوح للصناعة حسب الإيضاح نفسه يمثل 44% من التمويل الممنوح و هو يشتمل علي 41% منه عبارة عن تمويل عقاري بصيغ الاستصناع و الإجارة فإن حجم التمويل الفعلي الممنوح للصناعة يمثل فقط 3% أي (44% - 41%) و حتي مع هذه النسبة المتدنية جدا فإننا نكاد نجزم بأنها موجهة لتمويل صناعات استهلاكية لا تسهم اسهاما حقيقيا في دعم الاقتصاد الوطني كصناعات العصائر و البسكويت و الحلويات و الثلج و غيرها.

3- بلغ نصيب القطاع الزراعي الذي يمثل النشاط الرئيسي لأكثر من 90% من السكان 6% فقط من التمويل الممنوح من البنك و هو أدني حصة من بين جميع القطاعات الأخري الممولة من قبل البنك المذكور و هذا أيضا ما يؤكد أن مثل هذه البنوك تركز فقط علي القطاعات الخدمية غير المنتجة التي تحقق لها عائدا سريعا و لا تولي أدني اهتمام لضرورات التنمية الاقتصادية و احتياجاتها في بلادنا و هي تعمل (كما يحلو لها) دون توجيه أو رقابة أو محاسبة من قبل البنك المركزي. فالوضع السليم و ما يقتضيه واقع الحال هو أن يتم إحاطة البنوك التجارية و خاصة الأجنبية منها بحزمة من الضوابط و التعليمات التي تجعلها توجه الغالبية العظمي من مواردها لتمويل القطاعات الإنتاجية وفقا لما تقتضيه أولويات التنمية في بلادنا و لكنها كما يبدو عليها فهي في وادي و البنك المركزي و أولويات التنمية في واد آخر. و كذلك الحال يقال عن حجم تمويل قطاعات النقل و التجارة العامة و اللذان يمثلان 9% و 7% للقطاعين علي التوالي.

4- عدم وجود إفصاح دقيق عن تصنيف (قطاعات أخري) و هو يمثل 34% من إجمالي حجم التمويل الممنوح من البنك (ما يعادل 273 مليون جنيه تقريبا) يكشف ضعف رقابة البنك المركزي علي البنوك و عدم إلمامه بالعديد من القطاعات التي تقوم بتمويلها الأمر الذي يجعله مجرد ألعوبة و دمية في أيدي البنوك و غير قادر علي اكتشاف تجاوزاتها و مخالفاتها خاصة و أن المبالغ التي تدخل ضمن تمويل هذا القطاع المبهم مبالغ ضخمة.

ثانيا: أما فيما يتعلق بحجم التلاعب و الاستغلال لودائع العملاء من قبل أعضاء مجلس الإدارة و كبار موظفي الإدارة التنفيذية لمصالحهم الشخصية، فالجدول التالي يبين حجم التمويل الممنوح من البنك لكبار المساهمين و أعضاء مجلس الإدارة و موظفي الإدارة التنفيذية حسبما هو مفصح عنه في الإيضاحات المتممة للبيانات المالية الخاصة بمصرف السلام و المنشورة في موقعه الالكتروني (إيضاح رقم 34 - المعاملات مع أطراف ذات صلة – ص 18) و الأطراف ذات صلة تتمثل في المساهمين و أعضاء مجلس الإدارة و كبار المسئولين بالبنك و الشركات التابعة لهم.

image

و من خلال الجدول (الذي يكشف أبشع صور التلاعب و الاستغلال لودائع العملاء لمصلحة المساهمين و أعضاء مجلس إدارة و كبار موظفي البنك، و الذي لا يعد مجرد قصور أو ضعف لرقابة البنك المركزي علي البنوك التجارية، بل يعتبر أحد أكبر مظاهر الفوضي و جرائم الفساد التي تتم أمام أعين البنك المركزي و بمباركته و موافقته دون أن يكون له أدني اهتمام أو فهم لما قد يترتب علي هذا الفساد و العبث من نتائج كارثية علي الإقتصاد الوطني) نسجل الملاحظات التالية:
1- بلغ حجم الائتمان الممنوح في شكل مرابحات للمساهمين و أعضاء مجلس الإدارة و كبار الموظفين مجتمعين ما قيمته 56 مليون جنيه (أي حوالي 6 مليون دولار بسعر اليوم 9.4 جنيه للدولار الواحد) منها 32.5 مليون (أي 3.5 مليون دولار) للمساهمين و أعضاء مجلس الإدارة و 23.9 مليون جنيه (أي 2.5 مليون دولار) لكبار الموظفين في البنك.

2- بلغت المشاركات مع مساهمين و أعضاء مجلس إدارة حوالي 2.3 مليون جنيه (أي 245 الف دولار).
3- بلغت المضاربات مع مساهمين و أعضاء مجلس إدارة حوالي 11.7 مليون جنيه (أي 1.2 مليون دولار).
4- بلغت التسهيلات الممنوحة لمساهمين و أعضاء مجلس إدارة في شكل اعتمادات مستندية حوالي 19.7 مليون جنيه (أي 2.1 مليون دولار).
5- بلغ حجم التمويل الممنوح للمساهمين و أعضاء مجلس الإدارة في شكل استصناع (تمويل عقاري) 209 مليون جنيه (أي 22.2 مليون دولار). و إذا كان حجم التمويل الممنوح من البنك عموما كما هو مبين في الجدول المنشور في الحلقة السابقة يبلغ 295.4 مليون جنيه، فإن الجزء الممنوح للمساهمين و أعضاء مجلس الإدارة البالغ 209 مليون جنيه يمثل حوالي 70.8% من إجمالي الائتمان الممنوح لقطاع العقارات بموجب عقود الإستصناع.
6- و بالتالي فإن إجمالي حجم التمويل الممنوح للمساهمين و أعضاء مجلس الإدارة و كبار الموظفين يبلغ (كما يتبين من الجدول 303 مليون جنيه تعادل 32 مليون دولار و هي تمثل ما نسبته 65% من إجمالي ودائع العملاء لأجل أو ودائع الاستثمار و تمثل 97% من رأس المال المدفوع. و هي (في الحقيقة) نسب لم يعرف لها التاريخ المصرفي مثيل و لم تحدث في بلادنا إلا في عهد الانقاذ.
7- و إذا كان مخصص المكافأة السنوية يبلغ 6 مليون جنيه كما هو مبين في الإيضاح رقم (18 المخصصات – ص 13) فيتضح من الجدول أعلاه أن حوالي 1.01 مليون جنيه منها مخصص لأعضاء مجلس الإدارة و 2.6 مليون منها لكبار الموظفين بمعني أن الجزء المتبقي و البالغ 2.4 مليون مخصص لباقي الموظفين. أي أن نصيب عدد محدود من أعضاء مجلس الإدارة و كبار الموظفين في البنك و البالغ 3.6 مليون جنيه يعادل لوحده 1.5 ضعف ما يحصل عليه بقية الموظفين العاملين في البنك و فروعه. علما بأن بند نفقات اجتماعات مجلس الإدارة المشار إليها في الإيضاح رقم (29 – مصروفات التشغيل – ص 16) يبلغ لوحده 1.6 مليون جنيه (أي 17 الف دولار تقريبا) علما بأن عدد اجتماعات مجلس الإدارة لا تتجاوز عدد 6 اجتماعات في السنة بمعني أن تكلفة الاجتماع الواحد تعادل 5.7 الف دولار ما يعادل حوالي 53 مليون جنيه لكل اجتماع.

ثالثا: أما فيما يتعلق بمساهمة البنك (كغيره من البنوك التجارية المحلية و الأجنبية) في تمويل موازنة الدولة المخصصة في أغلبها لتمويل الحرب و الأمن و القمع و منصرفات أجهزة الدولة المترهلة يتجلي بوضوح في استثمارات البنك في بند الاستثمارات في أوراق مالية حتي تاريخ الاستحقاق (إيضاح رقم 9 – ص 10) و المتمثلة في:
1- شهادات شهامة: و هي شهادات يصدرها البنك المركزي ضمن سياسة السوق المفتوحة عن طريق شركة السودان للخدمات المالية المملوكة بنسبة 99% لبنك السودان المركزي و 1% لوزارة المالية بهدف تمويل العجز في موازنة الدولة التي يتجاوز فيها بند تمويل الحرب و الأمن حاجز ال 60%. و قد بلغ رصيدها لدي البنك كما في 31 ديسمبر 2013م حوالي 133 مليون جنيه (أي حوالي 14 مليون دولار) علما بأن رصيدها في 31 ديسمبر 2012م كان حوالي 160 مليون جنيه انخفض إلي 133 مليون جنيه بنهاية عام 2013م مما يعني أن البنك المركزي قد قام بسداد جزء من مستحقات مصرف السلام (علي عكس عادته) حيث يقوم دائما بإجبار البنوك بتجديد استثماراتها و تدويرها دون أن يصرف لها مستحقاتها عند تاريخ الاستحقاق لفترات طويلة جدا (قد تصل في بعض الأحيان لخمسة سنوات) إلا بالمحسوبية و النفوذ الذي يتمتع به مجلس إدارة البنك و قدرته علي التأثير علي إدارة البنك المركزي.
2- شهادات مضاربة بنك السودان (شهاب) و التي بلغ رصيدها في نهاية 2012م حوالي 2 مليون جنيه و انتهي إلي صفر بنهاية 2013م مما يعني أن البنك المركزي قد قام بسداد استحقاقات البنك عند تاريخ الاستحقاق في تاريخها لنفس الأسباب المذكورة أعلاه. و هي عبارة عن صكوك ملكية يقوم البنك المركزي بموجبها ببيع أصوله الثابتة المتمثلة في مقراته في الخرطوم و مدن السودان المختلفة و إعادة تأجيرها من البنوك إجارة منتهية بالتمليك بهدف الحصول علي سيولة لتمويل العجز في موازنة الدولة.

3- صكوك الاستثمار الحكومية (صرح) و التي بلغ رصيدها صفرا بنهاية عام 2013م بعد أن كان 30 مليون جنيه عام 2012م مما يعني أيضا قيام البنك المركزي علي غير عادته بسداد مستحقات البنك لنفوذ مجلس إدارته الواضح علي إدارة البنك المركزي. و ينطبق عليها نفس منطق شهادة شمم و الاختلاف الوحيد يكمن في كون العقارات المؤجرة هنا هي عقارات مملوكة للدولة ممثلة في عدد من المباني الحكومية.
4- شهادة إجارة مصفاة الخرطوم (شامة) و التي تم تصفية رصيدها البالغ 9.7 مليون جنيه عام 2012م ليصل إلي صفر عام 2013م لنفس الأسباب المذكورة. و هي أيضا ينطبق عليها نفس منطق أخواتها و الاختلاف الوحيد هو أن العين محل البيع و التأجير هنا هي مصفاة الخرطوم و التي تعتبر وفقا لهذه الشهادات (و من الناحية الشرعية و القانونية) مملوكة للبنوك التجارية التي تساهم فيها بما فيها البنوك الأجنبية و ليس للدولة التي تعتبر (وفقا للشرع و القانون) مجرد مستأجر لها.

و الجدير بالذكر هنا أن الاستثمارات في شهادات شمم و صرح و شامة تعتبر أيضا استثمارات عقارية في نهاية الأمر باعتبار أنها تمثل حصص ملكية متساوية في عقارات البنك المركزي في حالة شمم و في بعض عقارات حكومة السودان في حالة صرح و كذلك في مصفاة الخرطوم في حالة شامة و أن العائد منها يتمثل في قسط إيجار شهري من البنك المركزي و حكومة السودان و إدارة مصفاة الخرطوم في الشهادات الثلاثة علي التوالي. هذا و لم نحسب قيمتها ضمن الاستثمارات العقارية في الحلقة السابقة علي اعتبار أن رصيدها في 31 ديسمبر 2013م كان صفرا.

هذا باختصار ما تُحَدِثُنا به البيانات المالية لمصرف السلام المدققة و المعتمدة أيضا من قبل بنك السودان المركزي من تجاوزات و شبهات و فساد يعتبر البنك المركزي أول المسئولين و المسائلين عنها لسياساته الرقابية الفاشلة التي تفتح الباب علي مصراعيه أمام البنوك لمزيد من التجاوزات و المخالفات. و إذا كان هذا هو حال مصرف السلام كأحد أكبر البنوك الأجنبية العاملة بالسودان فما هو حال غيره من البنوك. ففي الحلقة القادمة نتناول البيانات المالية الخاصة ببنك الخرطوم بنفس التحليل و المنطق فتابعونا

Post: #276
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 07-06-2014, 05:37 PM
Parent: #275

غسيل الأموال.... تدمير الاقتصاد

تاريخ الأحد, 06 تموز/يوليو 2014 08:52

تقرير: إنصاف أحمد

ظلت لوقت قريب مكافحة غسيل الأموال في السودان من القضايا التي أرقت الدولة خاصة في ظل انتشار الوسائل الحديثة والانفتاح الالكتروني في العالم، واقر بنك السودان بوجود قصور حسب تقرير مجموعة العمل المالي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي قامت بتقييم التزام السودان بمعايير مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب عبر تقرير تم اعتماده في نوفمبر 2012م،

مما حدا بوحدة التحريات المالية بالبنك المركزي إلى بذل جهود مع عدد من الجهات ذات الصلة لتصحيح أوجه القصور ورفع درجة الالتزام، تمثلت في وضع خطة متعددة المحاور، بجانب اصدار قانون مكافحة غسيل الاموال وتمويل الارهاب لسنة 2014م، وقد شهدت البلاد وجود حالات عديدة من جرائم غسيل الاموال، وسبق وأمر خطاب مشترك من رئيسي وحدة مكافحة غسيل الاموال وتمويل الارهاب وادارة الالتزام بمكافحة غسيل الاموال بالمملكة العربية السعودية بتاريخ 4 مارس 2014م، أمر بمنع التعامل المصرفى مع السودان منعاً باتاً، وعزا مراقبون الخطوة السعودية الى الدلائل القوية لتورط المصارف السودانية في عمليات غسيل اموال وتمويل ارهاب ، والى انهيار الموقف المالي للبنوك السودانية بسبب الفساد، حيث كشفت التقارير عن حجم التعثر الذي بلغ في بعض المصارف نسبة 65% ونسبة تآكل رأس المال 62%
.
وسعت الدولة ببذل جهود عديدة للحد من الظاهرة، كان ابرزها قانون مكافحة غسيل الاموال لعام 2014م، حيث اكد رئيس اللجنة القانونية لتعديل القانون ومستشار وحدة التحريات المالية ببنك السودان مولانا عامر محمد ابراهيم في ورقته عن ملامح قانون غسيل الاموال وتمويل الارهاب، أن القانون جاء لمعالجة اوجه القصور التشريعية لتقييم التقرير المشترك للسودان 2012م، بالاضافة إلى انه جاء بدعم فني من صندوق النقد الدولي باشراف من بنك السودان المركزي وسوق الخرطوم للاوراق المالية والهيئة العامة للرقابة على التأمين، وذلك للاشراف على انشطة المؤسسات المالية وغير المالية وتطوير اجراءات التفتيش،

واوضح عامر خلال الورقة أن القانون بذل العناية الواجبة تجاه العملاء والعمليات الواجبة، وأشار إلى أن العناية الواجبة تجاه العملاء تشمل التعرف على هوية العميل عند بدء العملية، بجانب تصنيف العملاء حسب المخاطر، وذلك باستخدام المنهج القائم على المخاطر، ولفت إلى أن التعامل مع عمليات التحويل الالكتروني تتم عبر الحصول على المعلومات الاساسية لطالب التحويل والمستفيد وملاءمتها لعملية التحويل،

وأبان أنه في حال تعذر الحصول على المعلومات الاساسية يحظر تنفيذ التحويل، بالإضافة للتحويل الالكتروني عبر الحدود الذي تنقصه المعلومات اللازمة لتقييم المخاطر المعرضة لها، مشيراً لالزام المؤسسات المالية وغير المالية بتقييم المخاطر المعرضة لها عبر توفير سجلات العملاء والعمليات للسلطات المختصة فوراً وإخطار الوحدة بالاشتباه بغسل أموال وتمويل إرهاب ع «20» م «6/ج»، بجانب وضع النظم الداخلية ونظم المراقبة «التعيين ــ التدريب ــ التدقيق» وحفظ السجلات لمدة «5» سنوات أو إنهاء علاقة العمل أيهما أطول، وضرورة تطبيق التزامات المؤسسات المالية عبر الفروع والشركات التابعة لها داخل وخارج السودان، وكشف عامر أن اي شخص يعاقب عند الإدانة بموجب أحكام المادتين «35» أو «36».

فالشخص الطبيعي يعاقب بالسجن لمدة لا تقل عن خمس سنوات ولا تتجاوز عشر سنوات، وبالغرامة التي لا تتجاوز ضعف قيمة المال أو المتحصلات محل الجريمة.

Post: #277
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 07-07-2014, 07:19 PM
Parent: #276

وكيل صقر قريش: الكاردينال (محتال) ولا يصلح لرئاسة الهلال
تاريخ الخبر 06-07-2014 | عدد الزوار 108

الخرطوم : أحمد قمبيري- أبوبكر الماحي:

ورقة الترشح التي مهر عليها أشرف سيد أحمد الكاردينال ليتأهل إلى رئاسة نادي الهلال حركت الكثير من الساكن في مشواره العملي وقلّب من جديد صفحاته العامرة بالأحداث.. قضية صقر قريش التي ذاع صيتها في وقت سابق، فرضت نفسها في خضم الأحداث، واختارت (الصيحة) منبراً لتعاود منه التحليق في فضاءات النشر الساخن، والقصة التي لم تبدأ بحضور الأستاذ صلاح عبد الله وكيل الشركة المذكورة وشاكي الكاردينال ووزير العدل السابق عبد الباسط سبدرات.. ولن تنتهي اليوم أيضاً بهذا التحقيق، لأنه ما زال في كنانتها ــ أي القصة ــ الكثير. ثمة استفهامات ستجد من بعدها حرف (الجيم) حاضراً ليفك طلاسمها، ولتكشف حقائق موثقة عن مرشح رئاسة نادي الهلال تنافح ترشحه من باب الإدانة السابقة وإقرارها بأمر القضاء.. البلاغ رقم (1017/96) ليس المستند الوحيد وهذا ما تكشفه ثنايا المادة الواردة بالفقرات التالية:

فذلكة تاريخية
وكيل صقر قريش الأستاذ صلاح عبد الله عاد عبر (الصيحة) ليقلب أوراق القضية من جديد.. وبتعريف عن شخصيته قال: أنا صلاح عبد الله رجل أعمال ومؤسس معامل التصوير السودانية عام 1976م، وأول من أدخل التصوير الملون في السودان، ومن خلال إفاداته أوضح: سبقنا من خلال التطور في مجال التصوير الكثير من دول المنطقة، بالإضافة الى كونه صديقاً شخصياً للسيد عبد اللطيف حسن مهدي مالك شركة صقر قريش، التي دخلت في معاملات مالية مع بنك الغرب الإسلامي والتضامن، وشاءت ظروف تدهور الجنيه السوداني من عدم تمكنه من الإيفاء ببعض الالتزامات المالية مما اضطره إلى تحرير شيكات متقاطعة لكل الشركات، واتصل ببنك السودان وشرح لهم الملابسات والظروف التي دعته إلى تحرير هذه الشيكات.
قصة الصدام
ويسترسل صلاح عبد الله بالقول: في ذلك الوقت أبلغ عبد اللطيف حسن مهدي (صقر قريش) بنك السودان أن البضائع التي أشتراها وينوي سدادها بقيمة الجنيه المتراجع موجودة الآن في مخازن البنك واقترح أن تباع في مرابحات بإشرافهم وينالوا حصتهم ويسترد نصيبه، لكن البنك رفض ورفع ضده دعوى قضائية استمرت لعامين بعدها عادت المحكمة للتسوية لأن البضاعة موجودة بمخازن البنك وهي أعلى قيمة مالية من المبالغ المتنازع عليها. ووقع عليها من جانب وزارة العدل المدعي العام الدكتور عبد الرحمن إبراهيم إبان عهد الوزير الأسبق عبد الباسط سبدرات، بعض الملابسات من بعد قادت لأن يتم القبض على عبد اللطيف بوصفه معوقاً لاعتراضه على البيع بأسعار أقل من المتفق عليها حسب الاتفاقية في احتجاجه، وضمنته كصديق شخصي، ولي مديونية موثقة على صقر قريش بمبلغ ثلاثة مليارات وثمانمائة مليون.
شيكات مزورة
ويمضي صلاح في سرد أدق التفاصيل حول القضية بقوله: عبد اللطيف حسن مهدي (صقر قريش) كانت لديه بضائع في الميناء ولم يكن بحوزته (كاش) لتخليصها من الجمارك، فاتفق معه أشرف الكاردينال على تخليصها بسداد جزء نقداً والمتبقي في أشياء عينية، وبالفعل تسلم مبلغ اثنين مليار ومائة مليون عداً نقداً، وأصدر له ثلاثة خطابات ضمان يقر فيها أشرف باستلامه المال وتم تخليص البضاعة بخطابات الضمان التي أكد فيها الكاردينال على استلامه مستحقاته كاملة من شركة صقر قريش، وقبل تقديمها قام أشرف بسحب الخطابات التي اتضح لاحقاً أنها مزورة وقدم بدلاً منها شيكات معتمدة من البنك الاسلامي السوداني فرع السجانة، وعندما قدمت هذه الشيكات كانت المفاجأة في أنها مزورة وهرب أشرف الكاردينال إلى القاهرة.
القبض بالانتربول
ويضيف: الجمارك قامت باعتقال عبد اللطيف حسن مهدي صاحب البضاعة وبعد إبرازه لخطابات أشرف الكاردينال قبل التخليص التي يقر فيها باستلام قيمة تكلفة التخليص، تم القبض على الكاردينال بالانتربول وبيعت بضاعة عبد اللطيف في الدلالة بمبلغ مليار ونصف وقيمتها ستة مليارات وبيع معها شقته وتسلمت الجمارك نصيبها وحكم على عبد اللطيف وأشرف بالسجن لستة أشهر وحفظ البلاغ رقم (1017/96) الذي حرره البنك الاسلامي السوداني ضد أشرف لأن الأخير لم يتضرر، وحركنا البلاغ لاحقاً بوصفنا شركاء متضررين.
أكل أموال
في ذلك الوقت تم تحريك بلاغ وأمر القبض على أشرف سيد أحمد الحسين الشهير بالكاردينال وقبل تنفيذه أصر المحامي الأستاذ الفاضل هاشم على أن يبادر بالحل الودي في إطار الانتماء الهلالي، وبالفعل تم التنسيق في رمضان العام 2009م على أن يتم لقاء بمكتب الكاردينال وقد كان، وخلال اللقاء وبحضور المحامي الفاضل والأستاذ أسامة من مكتبي والأستاذ كرم الله محامي الكاردينال، قال أشرف..لصلاح عبد الله: (أجيك من قصير القروش دي أنا أكلتها وما برجعها ليك كلها.. بديك منها 900 مليون)، فرفضت وقلت له إنني لا أتزلف بل أطلب حقاً سأناله طال الزمن أم قصر. بعدها قال أشرف ناصحاً أن أقبل المبلغ وأعترف لي قائلاً: ( أنا كنت باكل حق الناس، لكن بعد الله أداني جبت أي زول رجعت ليهو قروشو في مكتبي دا لما بكى)، فقلت له أما أنا فلن أبكي وسأسترد حقي.
الغاء أمر قبض
عقب ذلك الاجتماع بدأ الكاردينال يتهرب من مواجهتنا بأعذار مختلفة هكذا قال وكيل شركة صقر قريش..واضاف: اكتشفنا أنه قدم طلب فحص لوزير العدل والملف سحب من النيابة تمهيداً لإبطال أمر القبض فأسرعنا وباغتناه وقبضنا عليه، فقام بمهاتفة وزير العدل وقتها عبد الباسط سبدرات والذي طلب بدوره من العسكري المنفذ لأمر القبض واسمه نميري إطلاق سراحه، فرفض الأخير وأخبره أنه يتبع إجراء قانونياً سليماً، وحرك سبدرات وكيل النيابة وطالبه بعدم دخول أشرف السجن والذي نفذ أمر المدير العام بإلغاء أمر القبض على ظهر الخطاب الناص عليه في بدعة هي الأولى بالسودان.
فتوى دستورية
ويروي صلاح معاناة الظلم والقهر بقوله: للأسف الشديد حوربت أيما محاربة من رئيس القضاء السابق ووصلت في الطعن الإداري الى مرحلة أن القاضي كاد ان يحكم لمصلحتي والذي طلب منا أن نحضر المرافعة النهائية وشطب الدفوعات القانونية الخاصة بوزير العدل وشطب دفوعات الكاردينال وقاموا بعدها بالاستئناف، وبعدها قام سبدرات بالحصول على فتوى من المحكمة الدستورية وفي ظرف ثلاثة شهور فقط قام باستخراج قرار إداري من المحكمة، وبعدها لجأت لذات المحكمة الدستورية، ومن يوم 9-1-2012 قضيتي لا زالت أمام المحكمة الدستورية حتى تاريخ اليوم.
وبصفتي وكيلاً وممثلاً لصقر قريش، ضد وزير العدل وقتها وأشرف الكاردينال، وأقولها بكل أسف أن رئيس المحكمة الدستورية السابق كان صديقاً لسبدرات لذا تم تعطيل مسار القضية الى الاتجاه الآخر، والآن يمكنني أن أقول إن الله سبحانه وتعالى أكرمني بظهور قضية الأقطان التي أطاحت برئيس المحكمة الدستورية السابق،لأنني (ظلمت)، وأنا مطمئن تماماً بأن المحكمة الدستورية بعد أن غاب عنها شبح سبدرات تستطيع أن تعمل بحيادية، وهنالك مثل انجليزي يقول (تأخير العدالة نكران للعدالة).
استغلال نفوذ
ويمضي وكيل شركة صقر قريش بالقول: للأسف أن هنالك استغلال نفوذ واضح بين سبدرات ورئيس المحكمة الدستورية السابق والذي حكم لصالح سبدرات من قبل خلال ثلاثة شهور فقط، في نفس الوقت لا زالت قضيتي حبيسة الأدراج لسنتين ونصف. وأنا أقولها بملء الفم ما عندي علاقة بالكاردينال (ولا بيشبهني ولا بشبهو) لكن حقي كان بتفويض مسبق من صقر قريش الذي فوضني حسب التوكيل، واتهموني وقتها بتزوير الأوراق وذهبت بعدها للأردن وأحضرت التوكيل من (صقر قريش) بصفة رسمية وبخطوات كانت كلها قانونية لاتخاذ الاجراءات القانونية تجاه (اشرف الكاردينال) لاسترجاع الحقوق المسلوبة منه وهي جزء من مديونيتي لدى شركة صقر قريش وهي (مليار وتسعمائة مليون جنيه).
الادلاء بالمثير!!
وإمعاناً في المزيد من القاء الضوء واحقاق الحق قال صلاح: أريد أن أوضح أن الكاردينال عندما قابلته اعترف أمام شهود بالمبلغ الذي استولى عليه، وللأسف عندما تجرى معه مقابلات تلفزيونية يتنكر تمامًا لهذه الاستحقاقات ويتهم صقر قريش بأنه (حرامي) خدع البنوك وهرب من البلد. وأنا للأمانة ومن خلال المستندات والاوراق التي اطلعت عليها عرفت حقيقة أن صقر قريش رجل نزيه وصادق في كافة تعاملاته المالية.
ويضيف وكيل شركة صقر قريش: استشهد بسعادة اللواء عبد الرحيم محمد عبد الرحيم رئيس المباحث الجنائية السابق لأنه كان المتحري في هذه القضية والذي قال لي وقتها (صديقك ده انا ممكن ارجع ليهو قروشو كلها لأنو (الجماعة اكلوهو أكل ما معقول) لأن بضاعته كان تقييمها قرابة الـ21 ملياراً وهو الذي تمت عليه التسوية، وعلى سبيل المثال للأسف (طاقة الدبلان) باعوها بعشرة جنيهات مع ان سعرها وقتها كان أقرب للخمسين جنيهاً.
رفض سداد المستحقات
من جانبها طرحت (الصيحة) سؤالاً مباشرًا لوكيل شركة صقر قريش يتلخص حول (هل كانت هنالك أي مبادرة من الكاردينال طيلة الفترة الماضية لتسديد المبلغ المستحق). فأجاب صلاح: الكاردينال ما عايز يسدد المبلغ، وهو صرح لأحد المقربين منه قبل ايام بأن (صلاح ما عندو عندي أي قروش، ولو عندو قروش اليمشي يشيلها من صقر قريش) في نفس الوقت أقر من قبل بهذه الحقوق وبحضور شهود يُعتد بشهادتهم.
الكاردينال لا يصلح
ولمعرفة كافة الآراء المتعلقة بهذه القضية التقينا بأحد الشهود الذين استعان بهم وكيل شركة صقر قريش لتدعيم موقفه في كسب القضية.. فكانت الافادات حاضرة من المحامي الأستاذ (الفاضل هاشم) والذي قال لـ (الصيحة) بأنه محامي صلاح عبد الله وكيل شركة صقر قريش ويقر تمامًا بأن الكاردينال اعترف من قبل بأن لصلاح حقوقاً واجبة السداد، وزاد المحامي بقوله: بأنهم اندهشوا لترشيح أشرف الكاردينال لرئاسة الهلال، وزاد هذا المنصب هو منصب خطير وذلك لمكانة وجماهيرية هذا النادي العريق، والذي قاده من قبل أفذاذ من الرجال الخلص أمثال الطيب عبد الله وطه علي البشير ونحن تحفظنا على أشرف الكاردينال لأنه غير مؤهل لرئاسة نادي الهلال، وذلك لأنه سبق أن تم فتح بلاغ إخلال بالشرف والأمانة في مواجهته وهو البلاغ رقم 3/2002 تحت المادة 178 من القانون الجنائي المتعلقة بالاحتيال والمادة 123 المتعلقة بالتزوير، وما زال هنالك بلاغ قيد النظر بالرقم 1017 /96 امام المحكمة الدستورية ودونكم حيثيات قرار قاضي محكمة جنايات الخرطوم شمال مولانا هشام احمد عوض والذي كشف الرجل على حقيقته..
أخيرًا أقول إن الكاردينال أقر أمام عدد من الشهود وبالمستندات بأكله لأموال وكيل شركة صقر قريش وهي (مليار وتسعمائة مليون جنيه) وهو بذلك رجل غير مؤتمن على نادي الهلال والأمانة تقتضي كشف ذلك للعامة لأن أشرف قدم نفسه لشغل منصب عام وعليه تحمل التبعات.. مع العلم ان الكارينال قدم تسوية تقضي بدفعه لمبلغ 900 مليون لصلاح وبذك يكون قد اعترف بهذه الحقوق.
لماذا هذا التوقيت ؟
إكمالاً لجوانب هذا التحقيق قدمنا عدة تساؤلات لوكيل صقر قريش كان أهمها (لماذا هذا التوقيت بالذات لإعادة أجواء القضية من جديد بعد ان توقف النشر فيها لفترات طويلة)..وهل لما سبق علاقة بانتخابات الهلال.. أي هل الغرض من هذه الافادات إضعاف الكاردينال في الانتخابات؟).. في هذا الجانب كانت إفادات وكيل صقر قريش الأستاذ صلاح عبد الله صريحة وواضحة بقوله: أقول (نعم) لكل التساؤلات السابقة.. لأن الكاردينال ليس هو الشخص المناسب لرئاسة الهلال التي تعاقب عليها خيرة الرؤساء خلال الحقب الماضية.. والذين لم يسبق إدانتهم بأي قضايا تتعلق بالاحتيال والتزوير.
ماذا حوى الحكم
ومن خلال مستندات تحصلت عليها (الصيحة) كان حكم قاضي محكمة جنايات الخرطوم شمال الاولى حول هذه القضية والتي لخصها في عدة أسطر وحملت ما يلي..وذلك تعليقاً لمقال صدر بإحدى الصحف حول الكاردينال:
عندما يذبح أهل العدالة
(قصة الكاردينال الذي ظهر كالزبد على سطح الحياة الاقتصادية ثم الرياضية حليفا للحركة الشعبية ومداناً في قضية صقر قريش قضى فترة من السجن تحت تهم تتعلق بالأمانة والنزاهة وهي قصة طويلة لرجل أتى من اللا شيء ظهيراً للحركة الشعبية في قضية اللاندكروزرات والفساد المالي التي ألقت في السجن حتى بعض مجلس قيادة ثورة الانقاذ السابق مارتن ملوال وأطاحت برؤوس كبيرة في الجنوب.
واستمر المقال.. رجل مثل الكاردينال ليس له اسهام حقيقي ولا مصداقية ولا دور ولا مؤهلات ولا قيم تجعل منه رجل أعمال أو رجل مجتمع، ملوث بالاتهامات والإدانات من المحاكم جاء من القاع المليء بما يزكم الأنوف من روائح الفساد المالي ليصبح بقدرة قادر محل حظوة وصاحب مكانة رفيعة لدى وزير العدل تعصمه من العقاب والمحاسبة).
واستمر المقال..المتهم أشرف الكاردينال طفا على السطح في ثياب وأزياء مختلفة أولاً ادعاء الشعر والفن وممارسة التجارة عبر العمليات القذرة كالتي حدثت في الجنوب ثم ادعاء العمل السياسي مع الحركة الشعبية ثم محاولة التسلق الى نادي الهلال الرياضي الذي بلغ به أن يطأه أمثال المدانين في قضايا الاحتيال والتزوير... وبالتالي فإنه في هذه الدعوى فإن النشر كان للمصلحة العامة ارتبط باجراءات قانونية عدلية من إحدى الجهات الحكومية هي وزارة العدل ممثلة في وزيرها، وثبت من خلال المستندات المقدمة والوقائع صحة الخبر المستند وتدخل وزير العدل عبد الباسط سبدرات والمدعي العام بعدم تنفيذ أمر القبض الصادر في مواجهة الشاكي وحمايته لصدور الاحتيال والتزوير والفساد المالي وحماية القطط السمان والأيادي الملوثة بالحرام.
بناءً على ذلك.
نقرر الآتي:
1/ براءة المتهمة الأولى والثاني من التهم المنسوبة اليهما.
2/ يطلق سراحهما فوراً ما لم يكن لديهما أي اجراءات أخرى.
3/ يسمح للأطراف بالاطلاع.
4/ يسلم الأطراف صورة حكم.

----------------------

رئيس مجلس إدارة شركة الأقطان المستقيل د: عثمان البدري لـ (للصيحة):
تاريخ الخبر 18-05-2014 | عدد الزوار 345

حوار: عبد الوهاب جمعة

شركة الأقطان التي شغلت الرأي العام على مدى عدة سنوات وما زالت إلى اليوم تثير مواجع كبيرة حول سوء الإدارة التي يمكن أن تتحول إلى مغامرة كارثية تُطيح القطن في وقت تحتاج فيه البلاد للموارد المالية بعد ذهاب ثلثي إيرادات البلاد بعد انفصال الجنوب.. رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب المكلف بشركة الأقطان لفترة ثلاثة أشهر قبل أن يتقدم باستقالته الدكتور عثمان البدري التقته (الصيحة) حول أسباب استقالته والفترة التي أدار خلالها مجلس إدارة الشركة وعن مجالس إدارة المؤسسات بالبلاد وكيفية عملها وماذا خسر الاقتصاد السوداني من سوء إدارة شركة الأقطان. والبدري هو أستاذ إدارة التنمية والموضوعات المعاصرة بمعهد الدراسات الإنمائية جامعة الخرطوم، فإلى ما دار في الحوار:



ماهي شركة الأقطان؟
شركة الأقطان تعتبر شركة خاصة تحت قانون الشركات لعام 1925 وثلاثة ارباع المساهمين فيها هم من المزارعين أي حوالى (170) ألف مزارع هم من حملة اسهم شركة الأقطان واغلبهم من مزارعي الجزيرة والرهد وحلفا، والثلث الباقي من المساهمين مقسم على بنك المزارع التجاري وصندوق المعاشات.
كيف تُدار الشركة؟
مجلس المديرين يمثل الملاك والمجلس يدير علاقات المؤسسية للشركة وتاريخيًا مشروع الجزيرة يمثل بـ (4) أشخاص، ومجلس الإدارة مسؤول عن الشركة تمامًا ومساءل أمام الجمعية العمومية والتي تختار المجلس
مجلس الإدارة مسؤول عن الشركة؟
نعم لأن مجلس الإدارة هو مسؤول أمام الجمعية العمومية وليس أمام موظفي الشركة، والحكومة تشكل مجالس ادارات صورية لاستكمال الديكور وذلك لن يؤدي لأي نتيجة وهو ما يؤدي لخلق اجهزة ادارة متعطلة
متى تم حل مجلس ادارة شركة الأقطان؟
حل مجلس الادارة في 2012
متى تم تعيينك رئيسًا لمجلس ادارة شركة الاقطان؟
تم تعييني في يونيو 2012 لكني استقلت في 23 سبتمبر 2012 بعد ثلاثة أشهر.
كيف قدمت استقالتك؟
سلمت الاستقالة للمستشار القانوني ومسجل الشركات
هل كانت استقالتك مسبَّبة؟
نعم كانت مسببة واستشرت فيها المستشار عبد الله ادريس
دعنا نرجع للاجواء التي تم تعيينك فيها كيف كانت؟
الوقت الذي تم تعييننا فيه كان عصيبًا فهناك لجان تحقيق تعمل بعد حل مجلس الإدارة السابق وفي اول اجتماع لمجلس الإدارة قررنا ان نكون في حالة انعقاد دائم لأن امامنا تحديات كبيرة حيث ان الموسم الزراعي كان قد بدأ ومدخلات الإنتاج كانت متعثرة ورئيس الشركة السابق في الحراسة وهناك لجان تحقيق عدلية واجهتنا مشكلة السيولة وغياب المعلومات الكاملة حيث ان مجلس الإدارة السابق كان قد حل.
الجو العام عن الشركة كان سالبًا كيف عملتم في ذلك الوضع ؟
كنا حذرين ومضينا في خطتنا كنا نستشير المستشار القانوني فى أي خطوة قمنا بها وضعنا نصب اعيننا علاقة الشركة الكبيرة مع بنك السودان ووزارة المالية والمشروعات الزراعية الكبرى نظرنا لعلاقة الشركة مع الموردين ومع بنك النيلين والبنك الزراعي والبنك الاسلامي بجدة.
الجو العام كان سالبًا وهناك عقودات تمويل كبيرة واستجلاب معدات مختلفة جزء كبير من تلك المعدات كان عن طريق شركة مدكوت وشركة الأقطان عبر مجلس ادارتها السابق دخل في علاقات كثيرة وصفقات لم يكن سهلاً على افراد جدد مراجعة كل تلك الأشياء.
حدثنا عن مشكلة السيولة التي واجهتك؟
لم نجد سيولة حاولنا تدبير الأموال جلسنا مع محافظ بنك السودان وجدنا جزءًا من الأموال في محفظة تمويل القطن، واجهتنا مشكلة ان القطن لم يبع منه إلا 5% ولم يتم توزيع الأرباح المقررة وبدأت المطالبات بمبالغ ضخمة تأتينا من الدائنين وهناك مشكلة المزارعين الذين دفعوا مقدم تراكتورات والتي تغيرت أسعارها مع زيادة أسعار الصرف.
ماذا عن الموسم الزراعي آنذاك؟
قابلتنا مشكلات أخرى كثيرة تتعلق بفتح الاعتمادات للمبيدات والتقاوي بجانب عدم وجود مساحة لتزرع هناك مشكلات شركات الرش التي كانت تطالب باستحقاقاتها
هل كانت خطط الشركة واقعية؟
كانت الشركة تطمح لزراعة مليون ومائتي الف فدان تم زراعة 350 الفًا منها فقط، خُطط مجلس ادارة الشركة لم تكن واقعية ولم تصاحب عملية زراعة تلك المساحات أي عملية تخطيط اقتصادي علمية بل كانت الخطط عبارة عن امنيات وهو ما وضع الشركة في نهاية المطاف امام التزامات موثقة وحانت آجال بعضها.
لكن اليس الطموح الاقتصادي مهمًا؟
لا بد من الطموح والجرأة، لكن مع التخطيط الجيد وحشد الموارد في الوقت المناسب، لكن الأهم من ذلك تقييم النتائج والعائد من الخطط.. واموال شركة الاقطان هى اموال مزارعين مساكين.
ماهى ملاحظاتك الاولية على طريقة ادارة شركة الأقطان؟
وجدنا هيكل الشركة تقليديًا، فشكلت لجنة لإعادة بناء مؤسسي للشركة وتنشيط التنظيم الاداري لها، اعادة هيكلة الشركة لم نكن نريد بها فصل العاملين وانما النظر الى شركة الأقطان من ناحية انجاحها تجاريًا ومحاولة معرفة الى اين نتجه بالشركة مع وجود تحديات كثيرة.
كيف كانت إدارتكم للشركة في الفترة القصيرة التي توليتم رئاسة مجلس ادارتها؟
ركزنا على اهمية ان يعرف مجلس المديرين بأمر الشركة تمامًا ويجب ان يعرف عنها كما يعرفها المدير العام اتجهنا لوضع تقارير ميدانية حقيقية عن وضع الشركة في الواقع ولم يختلف المجلس حول أي عمل فالجميع شارك في ادارة الشركة.
هل انصلح حال الشركة اثناء فترتكم؟
العمل مضى بشكل جيد وفرنا مدخلاتى زراعة القطن واستكملنا صرف الأرباح وحصرنا كل التحديات التي تواجهها الشركة.
كيف كان موقفكم مع شركة مدكوت؟
حاولنا وضع العلاقات غير السوية بين الأقطان ومدكوت استشرنا مستشار الشركة عبد الله ادريس الذي قال ان الشركة لم تكن تستشيره ونصحنا نصحًا واضحًا بكيفية تسيير العلاقة مع شركة مدكوت حول تفكيك بعض العلاقات او تسويتها او الاستمرار في بعضها، وشركة مدكوت كانت لها علاقات عمل كبيرة مع الأقطان ومدكوت شريك للأقطان وبين الشركتين علاقات عمل كبيرة وصفقات، والعلاقة كانت عضوية الى حد بعيد.
لماذا استقلت؟
لم نتفق في مجلس الإدارة بخصوص اختيار مدير للشركة فقد كان رأيي واضحًا وناس مجلس الإدارة كانوا مقتنعين به لكن مجلس الإدارة لم يمضِ فيه.
رأيك كان شنو؟
كنت ارى ضرورة اعادة تقييم عمل الشركة المؤسسي وشكلت لجنة اصلاح مؤسسي من أشخاص ذوي خبرة ومقدرة على رأسهم بروفيسور احمد حسن الجاك عميد كلية العلوم الادارية بجامعة الخرطوم وعضوية برفسور عبد القادر محمد احمد عميد كلية العلوم الادارية الحالي وهو من ابناء الجزيرة وبرفسور عبد الله عبد السلام والدكتور عمر عبد الوهاب وكيل الزراعة الأسبق والدكتور هاشم العبيد وآخريون مؤهلون وقطعت اللجنة شوطًا كبيرًا في وضع مؤهلات المدير العام وهل يتم اختياره من داخل او خارج المجلس وحددت اذا كان من خارج المجلس ماهية المواصفات واعلان الامر عبر التنافس الحر.. لكن بعض اعضاء مجلس الادارة كانوا يصرون على شخص بعينه وهناك جهات كثيرة كانت تحاول التأثير عبر مناورات وتدخلات.. كان رأيي ان ذلك الشخص غير مناسب وغير مجدٍ ولن يأتي بنتائج وستكون كارثية وهذا الوضع يخلق مؤسسات ادارة صورية.
ما هي خطورة مجالس إدارات الشركات الصورية؟
كثير من مجالس ادارات المؤسسات الآن تتحدث عن الشورى ونقاشات داخلها لكن كل ذلك نقاش صوري ويحدث فيه اجماع لكنه شكلي وصوري وليس نقاشًا جادًا والمقصود به التسويق اكثر من كونه تشاورًا والمديرون ومجالس الادارات يقصدون بتلك النقاشات تمرير افكارهم على الناس وليس المشاورة وتقليب الرأي والرأي الآخر.
لماذا لم تجدوا معلومات عن وضع الشركة؟
نعم لم نعثر على معلومات لأنها إما محرَّزة أو لدى الجهات العدلية بينما بعض المعلومات الأخرى كانت خارج الشركة لأن الشركة كانت فوضت بعض إجراءاتها لآخرين من خارج الشركة.


ماذا عن وضع المحالج الجديدة التي كان من المفترض تركيبها؟


المحالج كانت اكبر مشكلة فالشركة تعاقدت على بناء (10) محالج جديدة من تركيا ومن ضمن العشرة محالج كان هناك محلجان لم يحدد مكان تركيبهما رغم التعاقد مع الشركة التركية، المشكلة الكبيرة كانت في ان اقساط العشرة محالج حان اوان دفع اقساطها، مجلس الادارة السابق اخطأ في التعاقد لإنشاء عشرة محالج بقيمة 55 مليون دولار دفع السودان 27 مليونًا منها كمكوِّن داخلي وهناك مشكلة في المحالج ان البائع والمشتري وكيلهم واحد.. وكان يمكن صيانة المحالج القديمة وهناك جانب مهم ان تلك المحالج لن تجد ما تحلجه لضعف انتاج البلاد من القطن.

ما الذي خسره السودان من مشكلة شركة الأقطان؟

خسر السودان كثيرًا بضياع او تأخير إستراتيجية زراعة القطن، والقطن مهم من ناحية الزراعة والصناعة والتسويق .. سددت ضربة موجعة لقطاع زراعة القطن فالقطن سلعة زراعية وصناعية لها ارتباطات خلفية وامامية من ناحية العمالة والآليات والروش والمحالج والشركات ومصانع الغزول والنسيج والمصارف وشركات التأمين وشركات النقل البري والبحري.. اصبح وضع القطن مزريًا مع الاحتمالات الكبيرة والفرص المواتية التي اهدرت لوضع لبنات صلبة في الاقتصاد السوداني كما حدثت المشكلات الحالية التي يواجهها سعر صرف الجنيه مقابل الدولار.

Post: #278
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 07-10-2014, 11:35 PM
Parent: #277

"800" مستثمر سوداني يحصلون على رخص عمل في إثيوبيا



07-11-2014 01:18 AM
أديس أبابا– آدم محمد أحمد

كشف العقيد عوض الكريم سعيد، رئيس جمعية لجنة الأعمال السودانية للمستثمرين في إثيوبيا، عن أن عدد المستثمرين السودانيين في إثيوبيا بلغ (800) مستثمر لديهم رخص مسجلة منهم (200) يعملون حاليا، ونوه إلى أن العدد يضع السودان كثاني أكبر بلد مستثمر في إثيوبيا بعد الصين، وكسابع دولة من حيث رأس المال بواقع (2.4) بليون دولار،

وقال عوض الكريم في لقاء مع الصحفيين الذين يزورون أديس أبابا هذه الأيام إن الاستثمار في إثيوبيا مشجع أولا لكونه يقع تحت ولاية وزارة الصناعة مباشرة، لكنه أشار إلى أن هناك بعض المشاكل التي تواجه المستثمر السوداني لخصها في الأراضي وصعوبة الحصول عليها سيما في العاصمة أو حولها.

في الأثناء قال خالد كرم عضو الجمعية إن الاستثمار في إثيوبيا مشجع لأن السلطات هناك وضعت إعفاء ضريبيا للمستثمرين يتراوح بين (2-5) أعوام كما يمكن للمستثمر أن ينهي إجراءاته في مكتب واحد خلال ساعات. ونوه خالد إلى أن الجمعية تخطط للإعلان خلال مؤتمر يعقد خلال الأيام المقبلة عن إنشاء منطقة تجارية حرة على الحدود بالقلابات بالإضافة إلى نقل الحجاج الإثيوبيين عبر السودان برا، وأوضح أن السودانيين يستثمرون في الصناعة بمختلف أنواعها، كما يستثمرون في تربية المواشي.

اليوم التالي


----------------------

لماذا لا تستثمر قطر فى السودان ؟! ..

بقلم: زهير السراج

الثلاثاء, 08 تموز/يوليو 2014 10:46

[email protected]
www.altaghyeer.info




* إتهم وزير الاعلام احمد بلال المواقع الإسفيرية السودانية ومواقع التواصل الاجتماعى بأنها سبب تخلف وفقر السودان وهروب المستثمرين بما تنشره من أكاذيب وإدعاءات عن الفساد، ووصفها (بالشاذة والمأجورة)، وذكر بالتحديد (الفيس بوك والراكوبة و حريات و النيلين وسودانيز أون لاين) التي قال إنها شوهت صورة السودان في شتي المجالات واغلقت الباب امام المستثمرين وعرقلت الحوار وذلك بتداولها لمواضيع فساد مفبركة وغير حقيقية، وقال بأنها الآن تحت الرقابة الأمنية الشديدة وقد تم إجازة مشروع قانون لمحاربتها ومواجهة كتابها بثلاث تهم وهي إثارة الفتنة وشن الحرب ضد الدولة والخيانة العظمي، وقال بأن كل الأشخاص والكتاب مرصودين لدي السلطة "والراجل او المرة صحي تاني يكتب فيهم"!!

* إذا افترضنا بالفعل أن تلك المواقع قد تسببت فى هروب المستثمرين بأختلاقاتها عن الفساد ..إلخ، فهل هى أيضا من دمرت المشاريع والمؤسسات الوطنية الكبرى مثل مشروع الجزيرة، والسكة حديد والخطوط الجوية والخطوط البحرية والخدمة المدنية التى كانت فى أحسن حالاتها عند استيلاء الانقاذ على الحكم ، حتى يتهم الوزير تلك المواقع بأنها سبب التخلف والفقر فى البلاد، وكل من وهبه الله ربع عقل، وليس عقلا كاملا، يعرف أن أول أبجديات التنمية هى البنية التحتية التى تتمثل فى النظام الإدارى الكفء ووسائل النقل والمواصلات، فهل دمرت المواقع تلك البنية التحتية ؟!

* ثم كيف يعتمد مستثمرون على أكاذيب تنشر فى المواقع الإلكترونية لتحديد موقفهم من التعاون مع السودان، إذا كانت الأوضاع الحقيقية على الأرض تتناقض مع ما ينشر فى تلك المواقع الكاذبة؟!

* ثم كيف يفسر الوزير هروب المستثمرين السودانيين أنفسهم باستثماراتهم الى الخارج حسب اعترافات وزير الاستثمار نفسه قبل بضعة ايام فقط أمام المجلس الوطنى التى قال فيها إن المستثمرين السودانيين قد هربوا الى إثيوبيا لضعف البنية التحتية السودانية وانعدام الكهرباء، فهل وزير الاستثمار أحد كتاب تلك المواقع، وهل قال ما قاله فى مقال صحفى أم فى بيان رسمى أمام البرلمان السودانى، وهل تنطبق عليه اتهامات وزير الاعلام بإثارة الفتنة وشن الحرب ضد الدولة والخيانة العظمى ؟!


* وأخيرا .." أين ذهبت إيرادات البترول الضخمة التى تقدر بأكثر من مائة وعشرين مليار دولار منذ استخراج البترول حتى يفقر السودان ويتسول المنح والمعونات من الخارج فتتصدق عليه حليفته وصديقته دولة قطر بمليار دولار تضعها كوديعة فى بنك السودان، ولو كانت قطر وهى أكبر داعم ومؤيد للنظام السودانى تثق فى هذا النظام وإمكانيات الإستثمار فى السودان تحت إدارته، فلماذا لم تستثمر ثرواتها الضخمة فى السودان أم أنها مثل كتاب المواقع الاسفيرية من الخونة والعملاء والأعداء ؟!

Post: #279
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 07-11-2014, 05:50 PM
Parent: #278

الخميس 10 تموز (يوليو) 2014
واشنطن: المصرف الفرنسي المعاقب يقوم مقام بنك السودان المركزي

2014 ـ قال المدعي الأميركي العام إن بنك "بي.إن.بي باريبا" الفرنسي، كان بمنزلة "البنك المركزي لحكومة السودان". ويتوقع أن يتعرض مصرف "كوميرز بنك" الألماني لعقوبات مماثلة لتعامله مع إيران ودول أخرى تخضع لعقوبات أميركية.

JPEG - 81.8 كيلوبايت
المستشار القانوني لبنك (بي. إن.بي باريبا) جورجيس ديراني في طريقه لجلسة المحكمة

وتشير "سودان تربيون" إلى أن الملاحقات الأميركية للبنوك العالمية التي تتعامل مع النظام المصرفي السوداني تزيد الضغوط على الخرطوم، خاصة بعد أن أوقفت بنوك سعودية وإماراتية تعاملاتها البنكية مع السودان ابتداءا من مارس الماضي.

واعترف البنك الفرنسي بالذنب في اتهامين جنائيين ووافق على دفع نحو 9 مليارات دولار لتسوية مزاعم بانتهاك العقوبات الأمريكية على السودان وكوبا وإيران في معاملات مالية عديدة.

وفي خطوة غير مسبوقة، حظرت السلطات التنظيمية على البنك إجراء معاملات معينة بالدولار الأمريكي لمدة عام لتحرمه من جزء مهم من أنشطته الخارجية.

وأفادت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأميركية أن السلطات قالت إن العقوبات القاسية مستحقة بسبب الانتهاكات المطردة والمتعمدة ورغبة البنك في إعلاء شأن الأرباح فوق الاعتبارات الأخرى حتى بعد أن حذره المسؤولون الأميركيون بشأن مسؤوليته عن مراقبة التدفقات النقدية غير المشروعة.

وقال نائب المدعي العام جيمس كول في معرض الإعلان عن التسوية إن البنك كان بمنزلة "البنك المركزي لحكومة السودان" وإنه عمد إلى إخفاء مسلكه ولم يتعاون عندما خاطبته سلطات إنفاذ القانون للمرة الأولى.

وأقر البنك في حالة عملائه السودانيين، بوضع هياكل مدفوعات تهدف إلى تنفيذ المعاملات عبر بنوك تابعة لإخفاء منشأها.

وحضر المستشار القانوني العام للبنك جورج ديراني لفترة وجيزة بمقر محكمة ولاية نيويورك للإقرار بالذنب في تهمة تزوير سجلات أعمال وتهمة التآمر.

وخلصت السلطات الأميركية إلى أن بنك "بي.إن.بي باريبا" تحايل على العقوبات المفروضة على كيانات في إيران وكوبا عن طريق حجب معلومات عن التحويلات الإلكترونية بحيث تمر بالنظام الأميركي بدون إثارة شبهات.

في السياق ذاته، قال النائب العام لمانهاتن بريت بارارا الذي شارك مكتبه في التحقيقات: "اعتمد (بي.إن.بي باريبا) على أن أحدا لن يحاسبه على دعمه الإجرامي لبلدان وكيانات تمارس الإرهاب وفظاعات أخرى لكن هذا بالضبط هو ما قمنا به".

في غضون ذلك، قالت السلطات الأميركية إن المصرف الفرنسي أخذ خطوات للالتفاف على العقوبات الأميركية منذ عام 2004 على الأقل وحتى عام 2012.

وتتضاءل بجانب العقوبات المفروضة على أكبر بنك فرنسي أي عقوبات سابقة لأسباب مماثلة وهي أعلى بكثير من تلك التي فرضت في مايو على بنك "كريدي سويس" الذي أصبح أكبر بنك خلال عقود يقر بالذنب في تهمة جنائية أميركية تتعلق بمساعدة أميركيين على التهرب الضريبي. ولم توجه اتهامات إلى أي أفراد، لكن السلطات قالت إن التحقيقات مستمرة.

وقال سايروس فانس النائب العام لحي مانهاتن في مقابلة: "القضية التي يقر فيها بنك بي.إن.بي باريبا بالذنب هي بحق الشركة فقط لكن تحقيقاتنا بخصوص الأفراد مستمرة".

من جانبه، قال بي.إن.بي باريبا إنه سيتحمل مصاريف استثنائية قدرها 5.8 مليار يورو (7.9 مليار دولار) في الربع الثاني من هذا العام.

وقال الرئيس التنفيذي للبنك جان لوران بوناف للمحللين والمستثمرين في مؤتمر عبر الهاتف: "نأسف أسفا عميقا على مخالفات الماضي التي أفضت إلى هذه التسوية.. الأخطاء التي خرجت إلى العلن خلال هذا التحقيق تتناقض مع المبادئ التي يسعى بي.إن.بي باريبا على الدوام للالتزام بها".

وقال إن البنك سيعزز القيود والإجراءات الداخلية بدرجة كبيرة، وأضاف أنه ينوي الإبقاء على التوزيع النقدي عند 1.5 يورو للسهم هذا العام دون تغير عن عام 2013.

وأشارت توقعات سابقة، أن نسبة كفاية رأس المال الأساسي لدى البنك بلغت حوالي 10% في نهاية يونيو، بما يتماشى مع أهدافه للمدى الطويل.

وكان من المتوقع أن يقلص البنك توزيعاته وأن يبيع سندات أو بعض الأصول لدفع الغرامة. وقال بوناف: "التسوية كبيرة جدا لكنها لا تنال من صلابة مركز بي.إن.بي باريبا".

بنك ألماني يلقى ذات المصير

في سياق متصل يتوقع أن يدفع المصرف الألماني "كوميرز بنك" غرامة تتراوح بين 600 مليون و800 مليون دولار لتسوية تحقيقات بشأن تعامله مع إيران ودول أخرى تخضع لعقوبات أميركية، وفقا لما ذكرته وكالة "رويترز" نقلا عن مصدر على دراية بالحدث.

وأضافت المصادر أن الغرامة التي قيل في وقت سابق إنها ستزيد عن 500 مليون دولار تتضمن مطالب من بنجامين لوسكي مدير هيئة الخدمات المالية في نيويورك بأكثر من 300 مليون دولار من البنك.

وتشارك سلطات أميركية أخرى في المحادثات حول التسوية من بينها وزارتا العدل والخزانة ومجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) والمحامي العام لمانهاتن.

وكومرتس بنك، هو أحدث بنك يدخل في مفاوضات تسوية مع السلطات في الولايات المتحدة.

وقالت المصادر إن السلطات الأميركية تجري تحقيقات أيضا تتعلق بانتهاك عقوبات وتشمل بنوك أوني كريديت الإيطالي وكريدي أجريكول وسوسيتيه جنرال الفرنسيين ودويتشه بنك الألماني.

ورفض ممثل لكومرتس بنك، التعليق على مزاعم انتهاك العقوبات وعلى حجم اي تسوية. كما رفضت وزارة العدل ومكتب المحامي العام لمانهاتن وهيئة الخدمات المالية في نيويورك التعليق في حين لم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات الأخرى المعنية بالأمر.

وأشار أحد المصادر إلى احتمالية التوصل إلى تلك التسوية في الأسابيع القليلة القادمة.

ويعد المصرف الألماني آخر البنوك التي تسعى لتسوية تحقيقات مع السلطات الأميركية، بعدما تم التوصل الأسبوع الماضي لاتفاق مع البنك الفرنسي "بي إن بي باريبا" لدفع 8.9 مليار دولار لتسوية تحقيقات بشأن انتهاك العقوبات الأميركية المفروضة على بعض الدول من بينها السودان وإيران وكوبا

Post: #280
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 07-14-2014, 10:42 AM
Parent: #279

الاستثمار في الفساد ..

بقلم: د. عمر القراي
الأحد, 13 تموز/يوليو 2014 23:36




[email protected]


(وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ)

صدق الله العظيم


في برنامج " حتى تكتمل الصورة"، الذي يقدمه السيد الطاهر حسن التوم، تناولت أحد الحلقات موضوع الاستثمار في السودان
ولقد اتفق جميع المتحدثين، بما فيهم د. مصطفى عثمان اسماعيل، وزير الخارجية السابق، ومستشار رئيس الجمهورية السابق، ووزير الاستثمار الحالي، على الفشل الذريع الذي يعاني منه قطاع الإستثمار. ولقد عزا السيد الوزير فشل الإستثمار، الى نقص في القوانين، وتضارب في السلطات، والإجراءات، وتعارض بين الحكومة المركزية والاقاليم في مسائل الاراضي، ونزعها، وتعويضاتها ...ألخ. ولم يكن موضوع الحوار، هو مجرد عجز الحكومة عن جذب الإستثمار الأجنبي، وإنما أكثر من ذلك، دفعها للمستثمر الوطني ليهرب من السودان، ويستثمر في اثيوبيا.

والإستثمار من حيث هو، إنما هو مؤشر من مؤشرات الآداء الإقتصادي والسياسي العام. ومن العبث، والتضليل، إدعاء إمكانية إحداث أي استثمار، ما دام الإقتصاد منهار، ويعاني من خلل أساسي. فالسودان يعاني من فشل في كافة مشاريع التنمية، يهدد مناطق ريفية إنتاجية واسعة بالمجاعة. وعجز في الميزان التجاري(الفرق بين الصادرات والواردات)، وعجز في ميزان المدفوعات(الفرق بين العائدات والمصروفات)، وعجز عن سداد المديونية الخارجية، التي تزيد فوائدها كلما تأخر سدادها، فقد (كشف صندوق النقد الدولي ان الديون الخارجية للسودان قفزت بنحو 27% منذ العام 2008،من 32.6 مليار دولار الى 41.4 مليار دولار في العام 2011، وتوقع الصندوق ان ترتفع الديون الى 43.7 مليار دولار بنهاية العام 2012 والى 45.6 مليار دولار في العام 2013م)(سوداناس 29/9/2012 م). بالإضافة الى ذلك، هنالك نسبة عالية، ومتزايدة، من التضخم، والغلاء الطاحن، والبطالة، وهجرة الكفاءات، وتدهور العملة المحلية مقابل العملة الأجنبية. نتج عن كل ذلك، تدهور في الخدمات العامة الضرورية، ونقص الماء والكهرباء، ووسائل الأتصال الحديثة .. هذه البيئة الإقتصادية الطاردة لكل استثمار، تصاحبها، وتؤثر فيها، بيئة سياسية، كريهة، ومنفرة، تقوم على نشر الحروب الأهلية، والصراعات القبلية، وانعدام الأمن بصورة كاملة في الاقاليم البعيدة، التي يتوقع أن يتم فيها الاستثمار. بل أن المليشيات المسلحة، التي أنشأتها الحكومة من اللصوص والمرتزقة، لتقاوم بها الحركات المسلحة في دارفور، أصبحت تنهب الاسواق في دارفور جهاراً نهاراً !!

وليس هناك مستثمر محترم، يريد ان يوصم بمعاونة نظام دكتاتوري باطش، يعتقل السياسيين، ويصادر الصحف، ويعذب طلاب الجامعات داخل المعتقلات، بعد ن عطل الدراسة، ويضرب طلاب المدارس بالرصاص، حين يتظاهروا ضد الغلاء الطاحن، الذي يهدد حياة المواطنين. إن المستثمرين يقرأون تقارير منظمات حقوق الإنسان، ومنظمة العفو الدولية، والصحف الإقليمية والمحلية، وينفرون من كل الدول التي تهدر حياة مواطنيها، ثم تدعي انها تريد أن تنشئ على انقاض حياتهم، مشاريع تنموية، غرضها الحقيقي هو إثراء أعضاء المجموعة الحاكمة !!

وغياب الأمن، وانتشار الحروب الأهلية، والنزاعات القبلية، سمعة كافية، لتبعد كل مستثمر جاد. ولكن السمعة الأسوأ، التي ألصقتها بنا حكومة الأخوان المسلمين، هي سمعة الفساد. فكل مستثمر يمكن ان يتابع أخبارنا، فيستمع الى ما يجري من تهم الفساد، التي يتقدم بها تقرير المراجع العام بصورة رسمية، وتشمل وزارات، أو أقسام كاملة، ثم ينتظر فلا يرى أي مجرم نال أي عقاب !! هل يحتاج المستثمر الأجنبي، أو الوطني، لذكاء خارق، ليعرف أن عدم معاقبة المفسدين، سببها أن لهم شركاء في قمة السلطة، لايسمحون بمحاكمتهم حتى لا ينكشف أمرهم ؟! لقد أصبحنا على يدي الأخوان المسلمين، وكنتيجة لمشروعهم الحضاري الرائد، وعهدهم (الإسلامي) الزاهر، من أكثر الدول فساداً ، فقد جاء (تصدر السودان قائمة الدول الأكثر فساداً في العالم بترتيب 174 من جملة 177 دولة حسب تقرير منظمة النزاهة ومكافحة الفساد الدولية فيما أرجعت وزارة التنمية الاقتصادية بولاية الخرطوم الترتيب لفشل وزارة المالية في السيطرة على التجنيب والتسيب الإداري واستغلال السلطة السياسية في إرساء المناقصات والرشاوى والأتاوات في تخصيص الأراضي) (الراكوبة 18/3/2014م). فليس الفاسد في حكومة الإنقاذ فرد أو ثلاثة، حتى يستطيع المستثمر الأجنبي أن يرشيهم، ويمرر مشروعه .. وإنما الفساد شامل، وهو ليس في قادة المؤتمر الوطني في الخرطوم فحسب، وإنما في ولاة الأقاليم أيضاً، فقد جاء ( أكدت مصادر معلومات متعددة بان نهب ولاة الولايات للاراضي ظاهرة عامة لا تقتصر على ولاية الخرطوم. واكدت المصادر لـ "حريات" ان الحديث عن تورط موظفي مكتب والى الخرطوم فى فساد الاراضي لا يعدو كونه نصف الحقيقة، حيث ان المفسد الرئيسي هو الوالى نفسه، والذي تربطه علاقة وطيدة بفضل محمد خير – اهم سماسرة الاراضي فى الانقاذ – وقد باع له الوالى كمثال ميدان السجانة بالخرطوم "11 الف متر قرب سوق السجانة" بمبلغ 11 مليار جنيه مع ان قيمة الاراضي في السوق حوالي 111 مليار جنيه، كما باع له ميدان السيدة السنهوري بذات التخفيضات، واضاف المصدر ان تخفيض قيمة بيع الاراضي الى 10% من قيمتها يتم لقاء عمولات ضخمة للوالى. واضافت المصادر ان الدليل الحاسم الذى قدم لاقالة والى الجزيرة الزبير بشير فى اطار صراعات مراكز القوى وسعى الانقاذ لتجديد ولاتها استعدادا للانتخابات القادمة، الدليل انه تربح من بيع اراضي مدينة السبيل والمدينة المحورية بما يقارب الـ 500 مليار جنيه. ونشر طارق الباشا صورة لاحد منازل الشنبلي والى ولاية النيل الابيض بمدينة الدويم حي ابوجابرة، كما نشر صورة منزل احد اقارب الوالى الموظف بمكتب الاراضي" مرفقة"، وتؤكد الصورتان ان المنزلين اعلى كثيرا من قدرات المذكورين المشروعة، مما يشير الى الفساد. واكد الباشا بان الوالى يملك ثلاثة منازل، واحد بالخرطوم واثنين بالدويم "وما خفى اعظم"، واضاف ان الوالى استولى ومجموعته على اربع قطع اراضي تتبع لحرم معهد التربية بخت الرضا. واضافت مصادر " حريات ان الحال كذلك فى شمال كردفان حيث يقدر تربح احمد هارون من بيع الاراضي بالولاية حوالي 400 مليار جنيه. واضاف ان والى البحر الاحمر محمد طاهر ايلا ووالى شمال درافور عثمان كبر فاقا الولاة القريبين من المركز وانهما من فرط تضخم تربحهما من نهب الاراضي اسسا مليشيات خاصة بهما تقدر بالالاف) (حريات 28/4/2014م).

ولو كانت حكومة الأخوان المسلمين جادة في محاربة الفساد، لاهتمت بمثل هذه الأخبار، التي تنشرها الصحف الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي، ولأجرت فيها تحقيقات، ونشرت نتائجها على الشعب. بل لاهتمت حتى بالاحاديث، التي تدور في الشارع السوداني، عن صفقات استثمارية ضخمة، تراجع اصحابها عن الإستثمار في السودان، وحولوها الى دول أخرى، لأن السيد عبد الله البشير، شقيق السيد الرئيس، اشترط عليهم ان يعطوه 25% من جملة الإستثمار، أو لا تسمح لهم الحكومة بإقامة المشروع !! ولقد كان الأجدر بالسيد الرئيس، أن يقف بحزم عند هذه المعلومات، ولو كانت شائعات، أو مبالغات، إن لم يكن من أجل مسؤوليته عن مصلحة الوطن، فليكن من أجل حرصه على شرف أسرته !!

ومن ضمن الفساد الذي أدى الى تدهور الإقتصاد، وفشل الاستثمار، عزل الكفاءات، وتشريدها، تحت شعار "الصالح العام" .. ووضع الاخوان المسلمين، غير المؤهلين، في أماكنهم، تحت شعار "التمكين" !! فما هي مؤهلات د. مصطفى عثمان اسماعيل، التي تجعله وزيراً للإستثمار، أو وزيراً للخارجية، وهو في الأصل طبيب اسنان، تحصل على درجاته العليا في الكيمياء الحيوية ؟! إن مؤهلاته هي انه كان أخاً مسلماً، منذ ان كان رئيساً لجمعية التربية الإسلامية، بمدرسة دنقلا الثانوية في مطلع السبعينات!! ولعل من أكبر الأدلة على حتمية عجز د. مصطفى عثمان اسماعيل، عن إنجاح أي إدارة للإستثمار، أو أي عمل يخص هذا البلد، جهله الفظيع بالشعب السوداني .. فقد سبق له أن وصف الشعب السوداني بالشحادين !! وذلك حين قال ( هذه الحكومة عندما جاءت الى السلطة الشعب السوداني كان مثل الشحاتين يقوم من صلاة الصبح يقيفوا في الصفوف عشان يتحصل على جالون بنزين، أو يقيف في الصف عشان ما يلقى رغيفين عيش ...)(الراكوبة 7/11/2014م). فهو لتعصبه لجماعته، لم يتردد في الإساءة الى الشعب السوداني، رغم أنها جماعة جاهلة، غارقة في الفساد، من أم رأسها الى أخمص قدميها !!

وكنتيجة لإنزعاج الحكومة من فشل الإستثمار، خاصة ذهاب رأس المال الوطني لأثيوبيا، وإقامة عدة مشروعات هناك، أقامت مؤتمر المستثمرين، فقد جاء ( إختتم الملتقي الاول للمستثمرين الوطنيين في وقت متأخر مساء أمس وأصدر أكثر من 30 توصية طالبت من خلالها عقد ملتقى سنوي للمستثمرين الوطنيين بالتنسيق بين الجهاز القومى للاستثمار واتحاد عام أصحاب العمل تحت رعاية رئاسة الجمهورية وتكوين لجنة عليا برئاسة السيد نائب رئيس الجمهورية عن حالة الاستثمار خلال شهرى سبتمبر واكتوبر من كل عام. وطالب المشاركون في الملتقى بدمج قانون وعضوية الجهات ذات الصلة لمتابعة تنفيذ قرارات وتوصيات الملتقى الاول للمستثمرين الوطنيين. وأوصى الملتقى بوضع جدول زمنى وفق خطة محددة يشترك فيها أصحاب العمل والقطاع الاقتصادى لتمليك القطاع الخاص 70% من الاقتصاد الكلى موضع التنفيذ على ان تنعقد ملتقيات الولايات مفوضية الاراضي وقانون اللجنة القومية للتخطيط فى قانون واحد وإنشاء مؤسسة إتحادية - ولائية وإعطائها الصلاحيات الكافية بالتخصيص والنزع والتعويض ومعالجة مشكلات الأراضى وتطوير مؤشر أداء الأعمال من خلال تنفيذ وحدة تتبع لرئاسة الجمهورية لتتولى عملية تطوير أداء الأعمال فى السودان ومراجعة الاتفاقيات الخاصة بالاستثمار وتشريعات وقوانين الاستثمار القومى والولائى من خلال عقد مؤتمر للقانونيين بالمركز والولايات. ودعت التوصيات الى إستكمال وتحديث الخارطة الإستثمارية وتحديد الفجوة في القطاعات المختلفة على المستوى القومى والولائى لادارة المناطق الصناعية والمناطق والأسواق الحرة كإحدى الوسائل الهامة لإحداث التنمية والنهوض بالإقتصاد الوطني على أن يكون للمناطق الصناعية قانون يمنحها الإستقلالية الإدارية الكاملة. حماية للاستثمار والمستثمرين على أن تهتم بمتابعة إجراءات السلامة ومراعاة الإشتراطات البيئية وحجم الإستثمارات ونوعيتها والترخيص لها. ونادت التوصيات بمراجعة القوانين ومنها قانون العمل، قانون تسجيل الشركات، قانون الضمان الاجتماعى وقانون الاستثمار وذلك بالتنسيق مع إتحاد أصحاب العمل وعقد ورشة مشتركة للتنسيق بين الجهاز القومى للاستثمار وإتحاد أصحاب العمل ومجلس الولايات والمجلس الوطنى والجهات المعنية لدراسة وضع الاستثمار فى الدستور والتأكيد على سيادة قانون الإستثمار وحاكميته وتطبيق كافة الإمتيازات الممنوحة بموجبه خاصة في ما يتعلق بمدخلات الإنتاج لقطاعات الإستثمار بالاضافة إلى تشجيع الإستثمار في قطاع السياحة وتقديم الحوافز والإمتيازات لجذب المستثمرين لهذا القطاع الهام)( سونا 25/6/2014م).

وكل الذين شاركوا في هذا اللقاء، يعرفون أن سبب فشل الاستثمار، بل وفشل الدولة ككل، في جميع شئونها، هو الفساد الذي نخر عظمها .. ولكن لم يستطيعوا وضع أيديهم على أصل الداء، خوفاً من السلطة، وطمعاً فيها. ولأنهم جميعاً يعلمون ان الغرض الأساسي من المؤتمر، ليس الاستثمار الحقيقي، الذي ينفع الوطن .. وإنما الإستثمار الطفيلي، الذي يضع رشوة في حسابات كبار المسئولين الخاصة، بغض النظر عن نفعه أو ضرره للبلاد. كما أنهم يعلمون ان الحكومة لا تريد، ولا تستطيع، محاربة الفساد .. وإنما تريد التغطية عليه، وتضليل الناس عنه، حتى يجني منه كبار المسئولين، ما أمكنهم من أكل أموال الناس بالباطل. ومن هذا التضليل المتعمد نقرأ (قال المشير عمر البشير أن السودان استطاع عبر القوانين والمؤسسات محاربة وتحجيم الفساد والسيطرة على موارده. فيما يقضي البشير اربعة أيام بمدينة بحر دار الاثيوبية) (التغيير 29/4/2014م)



د. عمر القراي

Post: #281
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 07-18-2014, 07:17 AM
Parent: #280

اخر مشروع استثمارى منتج وناجح فى السودان يريد الاخوان المسلمين تدميره هو الاخر كما كما دمروا شركات ومصانع القطاع العام والمشاريع الزراعية الاخرى ..
وقد جندوا لهذا وزيرا لا يفقه فى التعامل مع الاخرين لينفذ المخطط المرسوم ضد دول الخليج التى تساهم فى مشروع كنانة ويابى الاخوان الا ويدمروه كما دمروا السودان فى كافة انحائه من اى مشروع ناجح

هل هو ابتزاز لدول الخليج التى حددت رايها بوضوح حول تنظيم الاخوان

اقرا هذا التقرير

حروب "السكر" ..الشركاء العرب يغادرون البلاد محملين الحكومة المسؤولية القانونية والمالية..





هل انتهت الأزمة بكنانة بانتهاء اجتماع الأمس؟
07-17-2014 11:59 PM
القاهرة: صباح موسى

انتهى بالأمس مسلسل الزوابع بشركة سكر كنانة بعد أيام من الشد والجذب بين وزير الصناعة السميح الصديق من جهة والعضو المنتدب للشركة محمد المرضي التيجاني من جهة أخرى، وانضم الشركاء العرب إلى المرضي في هذه المعركة، والتي اعتبرها مراقبون تعكس صورة سيئة للاستثمار العربي بالسودان، خصوصا وأن كنانة أحد أهم هذه الاستثمارات بالبلاد، ويتساءل كثيرون لماذا اتخذ الوزير هذه الإجراءات دون سند قانوني؟، خاصة أن الشركة شراكة عربية، وأن حكومة السودان ليست المالك الأكبر فيها، لينقسم الناس بين مؤيد ومعارض لقرار الوزير، هناك من رأى له حق في ذلك، في حين رأى طرف آخر أن السميح كان عليه أن يتخذ ما يراه صالحا لكن بدون هذه الطريقة. انتهى اجتماع مجلس الإدارة أمس وتم تعميم نتيجة الاجتماع بأن عقدت الجمعية العمومية لشركة سكر كنانة برئاسة السميح الصديق رئيس مجلس الإدارة ووزير الصناعة وبكامل عضويتها بما فيهم ممثلو الكويت والسعودية والهيئة العربية للاستثمار وممثل الشركة العربية للاستثمار وبقية الحضور وبحضور العضو المنتدب المكلف عبد السيد طه عبد السيد، ناقشت الجمعية بعض البنود المدرجة في جدول أعمالها وقررت استئناف الانعقاد بعد 45 يوما من الآن.

في الأثناء علمت (اليوم التالي) من مصادرها أن ممثلي المساهمين العرب في شركة سكر كنانة حضروا اجتماع الجمعية العمومية أمس (الأربعاء) لتقديم رأيهم كتابة بعدم قبول دخول المراجع القومي لكنانة لأنه غير قانوني، وقالت المصادر إن الممثلين العرب في الشركة (الكويت والسعودية وباقي الشركات العربية) قد غادروا السودان دون أن يدخلوا مبنى كنانة، وأشارت المصادر إلى أن الشركاء حملوا الحكومة المسؤولية القانونية والمالية، وأنهم اعتبروا هذا الموضوع مصادرة، وأكدت المصادر أن الجمعية العمومية لم تناقش أي شيء، وأنها فقط سلمت رأيها مكتوبا، وكشفت المصادر عن مشادة كلامية بين السميح والشركاء، تحدث فيها السميح عن أنه الوزير، ليرد عليه ممثل الكويت بأنه يمثل دولة الكويت وليس له علاقة بالوزير، وقالت المصادر إن الاجتماع انفض بعد نصف ساعة فقط من بدايته، ونوهت المصادر إلى أن الشركاء ألمحوا إلى إمكانية تحويلهم للقضية إلى التحكيم الدولي.

حق الوزير

في المقابل قالت مصادر سيادية رفضت الإفصاح عن نفسها لـ(اليوم التالي) إن وزير الصناعة من حقه هذا الإجراء الذي قام به بإقالة المرضي، وأضافت المصادر أن الحكومة من جانبها لا تريد استمرار ممثلها وأن من حقها إقالته في أي وقت، وتعجبت المصادر من هذه الحملة الإعلامية، وقالت إن الحكومة استعملت حقها في كنانة ولم تخرق القانون، ولفتت المصادر إلى مشاكل كبيرة اعتبرتها تجاوزات خطيرة في عهد المرضي.

إلى ذلك من المتوقع أن يقوم السميح الصديق وزير الصناعة خلال الأيام القادمة بزيارة ميدانية إلى كل من مشاريع سكر كنانة وسكر النيل الأبيض وعسلاية، وذلك للوقوف على استعدادات وترتيبات الموسم الجديد لإنتاج السكر.

على جانب آخر يعيش الموظفون والعاملون بكنانة حالة من الترقب والخوف لمآلات الأوضاع بشركتهم، ويفكر عدد منهم في اعتصامات احتجاجا على ما حدث للمرضي، وداخل الشركة شوهد حسن ساتي مدير شركة سكر النيل الأبيص متواجدا بشكل منتظم داخل مباني الشركة، ومن المعروف أن ساتي كان منتدبا من كنانة لإدارة سكر النيل الأبيض، ويبدو أنه عاد إلى منصبه بكنانة، بعد رفض الوزير لاستمراره في إدارة النيل الأبيض، واستنكر عدد من موظفي الشركة سيطرة مكتب وزير الصناعة على الشركة، وسموا ما يحدث احتلالا من جانب الوزير.

أما محمد المرضي التيجاني ما زال معتكفا داخل منزله رافضا لأية وساطة، أيضا يرفض التعليق والحديث لأي من وسائل الإعلام، وأكدت مصادر قريبة من الرجل أنه لن يتحدث هذه الأيام، ولكنها أفادت بأنه سيعلن موقفه لاحقا، ولم تحدد المصادر متى سيقوم المرضي بذلك تحديدا.

إذن بانفضاض اجتماع الأمس بكنانة يبقى التساؤل؛ هل سينتهي الموضوع عند هذا الحد؟ وهل ستستطيع كنانة الاستمرار بنفس قوتها؟ أم أن الأيام المقبلة ستكون حبلى بالمفاجآت لشركة مثلت أضخم الاستثمارات الخارجية الناجحة بالبلاد؟

اليوم التالي

Post: #282
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 07-18-2014, 07:26 AM
Parent: #280

مستثمرو السودان يتجهون إلى إثيوبيا





07-18-2014 03:28 AM



أديس ابابا - قال رئيس جمعية المستثمرين السودانيين عوض عبدالكريم سعيد، إن حجم الاستثمارات السودانية في إثيوبيا بلغت 2.4 مليار دولار. وتوقع أن ترتفع إلى 3 مليار دولار خلال وقت قريب.

وأصاف أن أكثر من 800 من رجال الأعمال السودانيين حصلوا على تراخيص استثمارية من وكالة الاستثمارات الإثيوبية.

وأشاد في تصريحات لمركز والتا الإثيوبي للإعلام، بالدعم والتسهيلات التي تقدمها الحكومة الإثيوبية للمستثمرين الأجانب وخاصة السودانيين.

ووفقا لتقديرات البنك الوطني الإثيوبي، بلغت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في إثيوبيا نحو 3.6 مليار دولار خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وجرى تقديم تراخيص لنحو 2146 مستثمرا أجنبيا شاركوا في استثمارات تزيد قيمتها على 187 مليار دولار خلال الفترة نفسها.

وأضاف أنه تم تنفيذ 637 مشروعاً استثمارياً، وأن هذه المشروعات ساعدت في توفير نحو 60 ألف فرصة عمل

وتوقع صندوق النقد الدولي أن ينمو الناتج المحلى الإجمالي لإثيوبيا، ما بين 8 إلى 8.5 بالمئة في العام الحالي، في ظل معدل تضخم أحادي الرقم.

العرب

Post: #283
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 07-19-2014, 04:51 PM
Parent: #282

ما يثير امتعاضي الى حد القزازة ما يجري في السودان..ا

لاسلاميين هناك بالانابة عن الاستعمار دمروا كل شيء



سكر كنانة السوداني والتدمير المقصود.

.ثورة الجياع التي تصاحبها حالة الاضطهاد والدجل هي اصعب الثورات.
07-19-2014 04:53 PM
عاطف عتمة

اصعب ما يمكن ان يمارس علينا اليوم خديعة الدجالين الكبرى باسم الله او الدين ، وان يمارس علينا فسادا ممنهجا مغضبا للحق هو ما يجري من شيطنة الدين في عدد من دول عالمنا العربي والاسلامي تحت شعار ' الاسلام هو الحل ' ، بينما قمة الضيق في الرؤيا ان ننظر الى الاسلامين جميعا من وجهة نظر الضحية و المضطهد في كل بلاد الدنيا ، في حين اننا نغمض اعيننا عما يفعلون مقتا عظيما ، ولا نحاكم افعالهم كغيرهم من اللامعصومين من الخلق ، وهم يمارسون الحكم في عدد من دول العالم كتركيا والسودان لنكتشف الطامة الكبرى .

ما يثير امتعاضي الى حد القزازة ما يجري في السودان قبل غزة مع الفارق في ممارسة القناعات المزيفة ، اذ نشاهد اليوم حالة من الفساد والفوضى تدمر ثروات هذا البلد ، وتوزع ارضه كلحوم الضحايا وتتلاعب بمقدراته ، وهم يضيفون ادلة تدمغهم وتدحض حجتهم الى قائمة سجلات فساد حكم الاسلام السياسي ، والذي لا زال البعض منا تنطلي عليه اقنعتهم الفاسدة ، ومنه ما يحاك في السودان وا اسلاماه .

وللتاريخ ان قائمة الاسلام السياسي السوداني ، ونقولها على بلاطة ، تحفل بالخيانة والتامر ، والتنازل عن ارض الاسلام في الجنوب ودارفور ، وقد عززوا التجزئة والانقسام من اوسع ابوابها ، وحققوا شلّالات الدماء في اروع صورها ، ومارسوا التجويع وتدمير الاقتصاد واذلال الانسان والقهر بارذل انواعها ، وكل هذه الممارسات تجري في ظل غياب فضائيات السي اي ايه واعوانه ، لان ممارساتهم تحظى بمباركة الغرب واتت الى الحكم بصنيع استخباراتي خائن .

والصورة تتجلى خاصّة بعد تدمير الاسلاميين هناك بالانابة عن الاستعمار كل شيء ، وما استبقوا شيئا ، وفي فصل جديد يطل علينا تتدخل فيه حكومة السودان من خلال وزير الصناعة السوداني السميح الصديق لتدمير واحدة من اكبر الشركات العالمية الخاصّة السودانية ، في بلد مدمر احوج ما يكون الى فلس استثماري واحد ، وهي شركة سكر كنانة ، الشركة المساهمة العربية التي تضم إلى جانب السودان السعودية والكويت والهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي وجهات أخرى ، ويعدّ المشروع من أكبر مشروعات السكر في العالم ، حيث يطحن حاليا 24 ألف طن من قصب السكر كل يوم، وقد صمم المصنع لترتفع هذه القدرة بسرعة إلى 32 ألف طن.

بالامس المصنع واجه صعوبات في إتمام إنجازه وتمت عرقلته ، بعدما حاولت شركة أميركية الاستحواذ على الشركة ، وبسبب الحصار التجاري المفروض على السودان ، ثم ياتي التدخل الفاسد لحكومة السئودان ، لتفرض ما تريد على المستثمرين في عدة قرارات ، مع ان تدخل الحكومة في مشروع خاص ليس له ما يبرره وليس له ما يفسره سوى محاولة فرض خاوات ورشاوى واستحواذ لصالج جيوب الفاسدين ، واخر التقليعات تدخلهم السافر في عزل محمد المرضي التيجاني العضو المنتدب في المصنع بقرار حكومي سافر اغضب اعضاء مجلس الادارة من المستثمرين العرب لاعتقادهم بان القرار سيدلف الى حالة فساد ونهاب ، فترك المستثمرون العرب السودان هروبا من حالة حصار عسكري فرضت على المصنع ليكون المشروع في مصيره نحو الفشل والزوال ، لفساد القرار الذي يستهدف التيجاني كونه عصب المشروع وصاحب الدور الاكبر في رؤيته للنور .

نضع الاف الاسئلة الاستنكارية والاستفهامية حول مصير مشروع سكر كنانة وفيما اذا كان البشير يذعن في مباركة النهب والتدمير للشركات ومؤسسات السودان واقتصاده .

الوضع في السودان قابل للانفجار في أي لحظة
فثورة الجياع التي تصاحبها حالة الاضطهاد والدجل هي اصعب الثورات لانها لا تبقي ولا تذر نزاعة للبشر .


وكالة زاد الاردن

image
الاستاذ عاطف عتمة

Post: #284
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 07-19-2014, 10:17 PM
Parent: #283

183 مليون دولار من نفط الجنوب للخرطوم
السبت, 19 يوليو 2014 19:40 التحديث الأخير ( السبت, 19 يوليو 2014 19:41 )
[الاتفاق على برنامج دفعيات تقوم بموجبها شركات النفط بسداد التزاماتها]
الاتفاق على برنامج دفعيات تقوم بموجبها شركات النفط بسداد التزاماتها
وقعت وزارة النفط السودانية، السبت، على برنامج دفعيات تسدد بموجبه شركات النفط العاملة بمربعي 3،7 بجنوب السودان التزاماتها نظير عبور ومعالجة النفط بالسودان، وينتظر أن تدخل الخزانة السودانية 183 مليون دولار في غضون اسبوعين بموجب الاتفاق.


وتم بموجب الإتفاق إطاري بين الأطراف تحديد مبلغ 183مليون دولار تدفع خلال أسبوعين من تاريخ التوقيع كتسوية حتى يونيو من العام المنصرم، على أن يؤول متبقي المبلغ للشركات كسداد لجزء من مديونيتها على حكومة السودان، وتم تحديد التزامات كل شركة من الشركات بحسب نصيبها من الإنتاج.


ووقع عن وزارة النفط وكيل الوزارة م. عوض الكريم محمد خير فيما وقع مديرو الشركات نيابة عن شركاتهم وهي cnpc وساينبيك الصينيتين وبتروناس الماليزية، وتم التوقيع على جدول الدفعيات بتواريخ محدده تحديداً قاطعاً.


وأشاد وكيل وزارة النفط بتفهم الشركات وتعاونها في دفع استحقاقات الدولة من البترول كثروة قومية.


وتوقع أن يبدأ البرنامج في سبتمبر حتى نهاية العام 2017م، على أن يؤول الخط الناقل للدولة بنسبة 95% و5% للشركاء.


ومن جانبه، توقع م. مكاوي محمد عوض وزير النفط أن يؤثر الاتفاق على حصيلة البلاد من العملات الحرة، حيث تدخل مباشرة إلى الخزينة العامة 183 مليون دولار كمتأخرات ويبدأ الحساب الشهري للشركات كدخل مباشر شهري بحسب الإنتاج والصادر، مما يدفع بالإيرادات العامة للدولة

---------------------

المشروع الحضارى : ميزانية جهاز الأمن تساوى أكثر من اربعة الاف مرة المخصص لحل مشكلة المياه !
July 19, 2014

تلوث المياه(حريات)

بعد ربع قرن على مشروعها الحضارى ، فشلت حكومة المؤتمر الوطنى حتى فى توفير مياه الشرب النظيفة للمواطنين .

وتوضح مقاطع الفيديو المرفقة نوعية المياه فى العاصمة الخرطوم حين تتوفر!.

واوضح المدير السابق لمرفق المياه بالخرطوم عبد الوهاب المعتصم فى تصريحات للجزيرة نت السبب الرئيسى للازمة قائلاً (… وجود خلل في السياسات والإدارة وعدم تخصيص الموارد المالية المطلوبة لهذا المرفق الحيوي). وأكد أن مرفق المياه في السودان (يفتقد الأموال المطلوبة لإجراء التوسعات في المحطات والآبار وشبكات النقل، فضلا عن افتقاده أغلب الخبرات والكفاءات).

وأقر مدير الهيئة الحالى جودة الله عثمان بشح المبالغ المخصصة قائلاً ان حكومته رصدت ثلاثمائة ألف جنيه (نحو خمسين ألف دولار أميركي) لمشروعات (الحلول الجذرية) لمياه الشرب بالعاصمة السودانية.

هذا بينما خصصت ميزانية حكومة المؤتمر الوطنى للعام الجارى ، 8.59 مليار جنيه (جديد) لقطاع الأمن والدفاع والشرطة ، وللقطاع السيادي ( القصر وملحقاته ) 1.55 مليار جنيه ، وللقطاع المتنوع ( سفر الوفود والمؤتمرات والاحتياطي لتمويل نفقات البطانة الفاسدة ) 11 مليار جنيه ، وخصصت لجهاز الأمن 1.45 مليار جنيه .

وبحسب الارقام المعلنة فان ميزانية جهاز الأمن تساوى حوالى (4590) مرة ميزانية (الحلول الجذرية) لمشكلة المياه ! وتساوى ميزانية القطاع السيادى – القصر الجمهورى وملحقاته – (4620) مرة ميزانية حل مشكلة المياه !! .

ختام آخر للمشروع الحضارى ، المشروع الاجرامى الدموى الذى اختزل الدين فى العقوبات أو ما يسميه بالشريعة ، هذا فى حين ان أى تصور صحيح للحكم لا بد ان ينطلق من ضمان حقوق وحريات المحكومين ، كما صدع الصحابى الجليل عليه رضوان الله تعالى عمر بن الخطاب بان واجب الحكام (سد الجوع وتأمين الحرفة) ، وكما يتبادر الى كل وجدان سليم لم يتلوث بلوثة (الشريعيين) الجدد .

انتهت دولة شريعة المتأسلمين ، وبطبيعتها ذاتها ، كدولة عقوبات لا دولة حقوق ، انتهت الى دفع الفقراء لأكل الخيش وأرجل الدجاج وأكل لحوم الفطائس والكلاب والحمير ، والى شرب المياه المختلطة بالبراز !

وسبق وقال المحلل السياسي لـ(حريات) ان كل غطرسة حكام المشروع الحضارى وإستكبارهم وقلة أدبهم إنتهت إلى انهم عاجزون حتى عن توفير لقمة الخبز ومياه الشرب النظيفة .

وإنتهت أحلام (نفوق العالم أجمع) إلى تصدر قوائم العالم في إنتشار الفساد وسوء التغذية والسل وأعداد النازحين في الداخل والمهاجرين إلى الخارج وقمع حرية الصحافة والتدهور البيئي وإنحطاط مستوى ونوعية الحياة.

وإنتهت أحلام ( نأكل مما نزرع) إلى أن حوالي ثلث سكان البلاد يعتمدون في غذائهم على الإعانات والإغاثات من دول الإستكبار (الصليبي الصهيوني)! .

وإنتهت أحلام الامبريالية المتأسلمة بدنو عذاب (روسيا) و (امريكا) على يديها ، بل وتحطيمهما على غرار تحطيم الامبراطوريتين الفارسية والرومانية سابقاً ، إنتهت إلى ثلاثين ألفاً من القوات الأجنبية على أرض دولة الإسلام الجديدة ! بل وإنتهى المتأسلمون إلى مخبرين من نمط المخبر البواب يوشون دون أن ينالوا الإعتراف من صاحب العمارة ! وقال نافع متبجحاً كعادته ان كثيراً من الدول تتعامل معهم سراً ، في علاقة وصفها بالزواج العرفي ، دون أن يتساءل عن طبيعة (الزوجة) التي تمكن من نفسها ضمن هذه العلاقة !

وإنتهت أعراس الشهداء إلى أعراس الشاذين ! وأحلام قيم السماء منزلة على الأرض إلى أسوأ إنحطاط أخلاقي يشهده السودان طول تاريخه ، تمظهر في إغتصاب الأطفال الذي تحول إلى ظاهرة ، وفي تفشي الدعارة ، وإكتظاظ دار المايقوما بالأطفال مجهولي الهوية كفائض من بعد الأطفال الآخرين الذين يلقون في الشوارع تنهشهم الكلاب ، كما تمظهر في تفشي الدعارة المعنوية وتحول المال إلى الإله الحقيقي وبيع الذمم وتحول الكذب إلى (رزق) و(الزور) إلى مهنة .

وإذا كان لسماء المشروع الحضاري من شارة مميزة ، فهي شارة الإنتنوف ، طائرة الشحن الروسية التي حولوها في إبداع (حضاري) إلى طائرة حربية ، وهي عنوان مواصفات حرب المشروع الحضاري – حرب غباء العقل وظلام الوجدان، الحرب التي لا تميز بين حاملى السلاح وبين المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ ، حرب سفك الدماء المقدسة لتحقيق الغاية المقدسة فإنتهت وبطبيعتها نفسها إلى حرب لا تعنى بالوسائل ، فأفضت إلى القتل بالهوية وإلى إلقاء الأطفال في النيران المشتعلة والإغتصاب الجماعي للنساء ، إلى حرب الإبادة التي لا تحدها أية قيود قانونية أو إنسانية أو أخلاقية أو دينية.

وإنتهت دولة (الطهر) إلى ان مياه عاصمتها (الحضارية) مختلطة بالبراز ! في تجسيد موضوعي ومادي لا يقبل الدحض لعفن المشروع !

إنتهى المشروع الحضاري إلى ذلك لأن مصمميه مضللون يشرخون حلاقيمهم بالصراخ عن (الحضارة) ولم يقرأوا كتاباً واحداً في الحضارة ! وجريرتهم الرئيسية ليست في الجهل وحسب ، وإنما كذلك في الإدعاء الذي حول شعباً بكامله إلى فئران تجارب لمشروع وهمي !

وكعادة كل المضللين لا يعترفون بأن العيب في مشروعهم ، فيدعون حين تتراكم مؤشرات الفشل أن العيب في المحكومين الذين لم يرتقوا إلى قامة المشروع (السامية) ، وحينها فان إعادة الصياغة تتراجع جزئياً لتحل محلها (فتوى) قتل (الثلث) ليهنأ الباقون ! وهكذا ينتهي كل مشروع حضاري وهمي إلى مشروع إجرامي ودموي بالضرورة

Post: #285
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 07-21-2014, 09:48 PM
Parent: #284

التجارة تسمح بتصدير إناث الماشية السودانية
تقرير: ابتهاج متوكل
قريباً قد يصبح نسل الثروة الحيوانية بمختلف فصائلها خارج دائرة التحكم فى بلادنا وبذلك تنعدم الميزة النسبية والتفضيلية التى نفتخر بها وتدر علينا عملات صعبة، تمثل أي محاولة لفك حظر تصدير إناث الثروة الحيوانية صدمة كبيرة وهى بمثابة فقدان لرأس المال وتقاوي الانتاج.
قرار كارثي
بدون شك ان ما تسرب من معلومات عن صدور توجيهات من قبل الجهات المختصة تلزم بتنفيذ قرار فك حظر صادر إناث الصادر في عام 2008م الى الدول كافة دون اعتراض، يعد قرارا كارثيا بكافة المعطيات متى ما تأكدت صحته، فوفقاً لما حصلت عليه (السوداني) من مصادرها فإن قرارا أودع منضدة الجهات المختصة لإجازته يقضي بفك حظر صادر إناث الثروة الحيوانية، ووفقاً للمعلومات المتاحة فإنه بصدور هذه التوجيهات منذ نهاية الاسبوع المنصرم تم اكمال اجراءات تصدير(500) رأس من إناث الضأن الى السعودية التي توقف تصديرها؛ وتعود تفاصيل القصة الى اوائل يونيو المنصرم عندما استقبل محجر سواكن البيطري؛ شحنة من إناث الضأن الحي (نعاج) قادمة من مركز القضارف للتحقين والتفتيش في طريقها للتصدير إلى المملكة العربية السعودية، بتصديق من وزير الثروة الحيوانية، فى وقت أكد فيه وكيل وزارة الثروة الحيوانية د.تاج السر الشيخ لـ(السوداني) أن ماحدث ليس بجديد وإنما جاء فى اطار قرار مجلس الوزراء لعام 2008م الساري المفعول، مشيراً الى ان وزارته لم تتخذ أي جديد في هذا الشأن، ولكن صدرت توجيهات من وزارة التجارة الى إدارة الجمارك بناءً على قرار مجلس الوزراء لعام 2008م تلزم بتنفيذه وعدم الاعتراض عليه باعتباره ساري المفعول.
إشارة حمراء
فى وقت اكدت فيه شعبة مصدري الماشية على صحة المعلومة؛ وقال أمين المال بالشعبة محمد المهدي الرحيمة لـ(السوداني) إن الشعبة تفاجأت مساء أمس الاول بتلقيها معلومات عبر مصادرها في مدينة بورتسودان بقرار تصدير الإناث، غير انه لفت الى انهم لم يتحصلوا على اخطار رسمي من قبل الجهات المختصة؛ حيث افادت المعلومات بصدور توجيهات الى الجمارك بخطابات رسمية تقضي بفك حظر تصدير الاناث الى كافة الدول، وشدد الرحيمة على رفضهم للتنفيذ، واضاف بلهجة حادة هذا خط (أحمر) يجب عدم تجاوزه، مشيراً الى ان القرار يعد دماراً شاملاً لقطاع الثرة الحيوانية بالبلاد، موضحا أن فتح صادر الاناث سيجعل البلاد تفقد صادر الثروة الحيوانية في اقل من خمس سنوات، ويمكن السعودية من الاكتفاء من الماشية السودانية؛ مشيراً الى أن الشعبة شرعت في تقصي هذه المسألة. الكارثة المرتقبة
اعتبر الخبير البيطري د.ياسر عليان أن اتخاذ مثل هذا القرار وقبوله من اي شخص سواء مسؤول او متخصص او تاجر او خلافه يكون لديه مصلحة ما في هذا العمل، وفي حالة اتخاذه يعد كارثة على البلاد والاقتصاد والثروة الحيوانية وقال لـ(السوداني) إن هناك العديد من التساؤلات المطروحة تحتاج الى اجابات قاطعة عن التعداد الحقيقي للثروة الحيوانية بالبلاد، والاحصائيات الدقيقة لأعداد الذكور والاناث، مبيناً أن آخر تعداد للثروة الحيوانية تم في عام 1976م، ونجد خلال هذه الفترة تعرضت البلاد للكثير من المشكلات الطبيعية وغيرها من حروب ونزوح وجفاف ومجاعات ثم الانفصال، وبالتالي لا يعقل وليس من المنطق الحديث بأرقام غير واقعية، مضيفا أن المبررات التي تصاغ بكثرة عن اعداد الاناث والضغط على المرعى، هذا حديث نظري؛ على أي شيء ارتكز ومن أين جاءت هذه المعلومة. لا يوجد ضغط على المراعي والمطلوب ايجاد مراعي متخصصة وثم احصاءات للذكور والاناث عبر تعداد حقيقي رسمي للثروة الحيوانية.
فقدان رأس المال
فيما اعتبرت مديرة إدارة السياسات التجارية بوزارة التجارة ليلى محمد بابكر في حديث سابق لـ(السوداني)، أنَّ قرار منع تصدير اناث الماشية السودانية لجميع الدول قرار رسمي وساري المفعول حتى الآن وقالت إنَّ عملية التصدير من أية جهة وإلى أى مكان يفترض ألا يتم إلا بإذن رسمي مُستخرج من ادارة الصادر بوزارة التجارة، بينما يلفت عليان الى أن بيع الاناث او ذبحها يعني فقدان مصدر الزيادة ورأس المال؛ لأن الاناث هي المعنية بالولادة وزيادة الانتاج ولا يعقل أن تفقد البلاد رأس مالها، كما أن الجدوى الاقتصادية تتطلب عدم تصدير المواشي الحية الا عبر الوصول لقناعات معينة، مشيراً الى رؤية سبق ان دفع بها وزير الصناعة الراحل عبدالوهاب عثمان لتنفيذها خلال العامين المقبلين تقضي بإيقاف تصدير المواشي الحية؛ ولكن يبدو أن هذه الرؤية لن تجد طريقها للتنفيذ، مشيراً الى أن البلاد تعاني من مشكلات فجوة في الألبان وفاتورة استيرادها تزيد عن (200) مليون دولار، والواقع أن انتاج الالبان من صفات الاناث وبالتالي هناك حاجة بالغة، اضافة الى أن البلدان التي تصدر إناث مثل هولندا وخلافه هي دول وصلت لمراحل تحقيق الاكتفاء الذاتي.

Post: #286
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 07-23-2014, 06:16 PM
Parent: #285

ضحك مع رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان ..

بقلم: بابكر فيصل بابكر

السبت, 19 تموز/يوليو 2014 11:02


[email protected]
تقوم الأجهزة التشريعية (البرلمانات) في الأنظمة الديموقراطية المُحترمة بوظيفة مراقبة الجهاز التنفيذي (الحكومة) وتقويم أداءه, أمَّا في إطار النظم الشمولية التي يُسيطر فيها حزبٌ واحد على أكثر من 90% من مقاعد البرلمان فإنَّ هذه الأجهزة تتحوَّل إلى مُجرَّد أداة "للبصم" و لتمرير قوانين وتشريعات الحكومات, وهى بذلك تفقد وظيفتها الأساسية وتصبح "تابعاً" للجهاز التنفيذي.


فكرة البرلمان تقوم على وجود قوى معارضة تنتقد سياسات الحكومة وتطرح البدائل وتعمل على تقويم الأداء ومراقبة السلطة التنفيذية, ولكن الأنظمة الشمولية "تنسف" هذه الفكرة الأساسية لأنَّ البرلمان يُسيطر عليه حزب الحُكومة ومن يواليه سيطرة شبه كاملة, وتختفي فيه المعارضة, وبذلك لا يُصبح هناك فرق بين الجهازين التشريعي والتنفيذي, فمن يضع القوانين في "مجلس الوزراء" هو نفسه من يجيزها في "البرلمان".
قام رئيس البرلمان الفاتح عزالدين مطلع هذا الشهر, بطرد رئيس كتلة المؤتمر الشعبي بالبرلمان الدكتور إسماعيل حسين من جلسة مناقشة وإجازة التعديلات على قانون الإنتخابات, وقال بجرأة شديدة يُحسدُ عليها أنه لا يعترف بأية كتلة برلمانية سوى كتلة الحزب الحاكم, وبذلك يكون قد أكد حقيقة أنَّ البرلمان لا يمثل سوى "رجع صدى" السلطة التنفيذية.


لا تكتفي البرلمانات ومجالس التشريع في ظل الأنظمة الشمولية بأن تكون ظلاً للسلطة التنفيذية وامتداداً لها, بل تذهب أبعد من ذلك لتلعب دور المرَّوج والمبرِّر لمختلف السياسات والقرارات التي تصدر عن الحكومة.
أحد أمثلة التهافت لتبرير الفشل الحكومي من قبل "نوَّاب الشعب", هو ما أدلى به رئيس اللجنة الإقتصادية بالمجلس الوطني ، سالم الصافى حجير, من تصريحات حول إرتفاع سعر الدولار, حيث عزا ذلك الإرتفاع إلى حاجة التجار لشراء الكريمات وإكسسوارات الفتيات, وقال ( الحكومة توفر حاجتها من الدولار لشراء الأدوية والقمح والوقود ومافى شئ بيرفع سعر الدولار إلا التجار ليشتروا به الكريمات وإحتياجات البنات).


هذا التصريح – بجانب ما يحملهُ من مغالطة و إستخفاف بعقول الناس – ينمُّ عن جهل شديد بأبسط حقائق الإقتصاد, ذلك أنَّ قضية سعر الصرف جزءٌ من "أزمة شاملة" يُعاني منها الإقتصاد السوداني منذ إنفصال الجنوب, وهى أزمة تسببت فيها "سياسات إقتصادية فاشلة" عجزت عن توظيف الموارد المالية التي توفرت خلال الحقبة النفطية بصورة سليمة, إضافة لتوجهاتٍ "سياسية" أدخلت البلاد في عزلة دولية خانقة.


ليس صحيحاً ما قالهُ رئيس اللجنة الإقتصادية من أنَّ "الحكومة توفر حاجتها من الدولار لشراء الأدوية والقمح والوقود", فشركات الدواء تتحصل على الدولار من "السوق الأسود", وكذلك بقية الشركات التي تستورد المواد الغذائية, والحكومة نفسها تدخل بطرق مختلفة لذلك السوق كي تتحصل على الدولار.
كما أنَّ السودان – يا أستاذ حجير - لا يستوردُ هذه السلع الثلاث فقط ( قمح, دواء, وقود), بل يستورد جل غذاءه, من السكر والقمح والشاى ومنتجات الألبان وحتى الخضر والفواكه ( أنفق السودان في 2012 ما يزيد عن 2 مليار دولار في إستيراد المواد الغذائية ).


وقد نقلت "سودان تربيون" يوم الثلاثاء عن مسئول في احد مطاحن الغلال الكبرى أنهم ظلوا ( يترددون طوال أسبوع على بنك السودان المركزي بغية توفير النقد الأجنبي اللازم لاستيراد القمح ) وسط مخاوف من توقفهم عن الإنتاج.
لا يليق بشخصٍ يترأس مثل هذه اللجنة البرلمانيَّة الهامة أن يعزو إرتفاع سعر الدولار "لإكسسورات وكريمات النساء" وهو يعلم أنَّ العجز في الميزان الخارجي وصل الى 6 مليارات دولار، وهو أكبر عجز في تاريخ السودان. هذا هو مربط الفرس, صادراتنا لا تكافىء الواردات, بلدنا لا "يُنتج" شيئاً, وهو يستورد كل شىء, من الغذاء وحتى الملابس, ومن هنا تتناسل جميع المشاكل الإقتصادية بما فيها مشكلة سعر الصرف.


لم يكتف الأستاذ حجير بتصريحه البائس أعلاه بل أنه - بحسب صحيفة "الجريدة" الناقلة للخبر - أرجع التدهور الإقتصادى وإرتفاع أسعار الدولار فى الأسواق لما أسماه بالسلوك الإستهلاكى الخاطئ للمواطنين ، وقال ( مالم نغير ثقافتنا الإستهلاكية لو تحول النيل لبترول فلن يكفى البلاد) .
لقد تحطمت الزراعة والصناعات الوسيطة, بفعل السياسات الخاطئة, وهاجرت رؤوس الأموال, وأوضح دليل على ذلك هو ما صرَّح به الاسبوع الماضي رئيس جمعية لجنة الأعمال السودانية للمستثمرين في إثيوبيا الذي قال أن عدد المستثمرين السودانيين في إثيوبيا بلغ (800) مستثمر, وأبان أن هذا العدد يضع السودان كثاني أكبر بلد مستثمر في إثيوبيا بعد الصين، وكسابع دولة من حيث رأس المال بواقع (2.4) بليون دولار.


ما الذي جعل هؤلاء المستثمرين يهربون لإثيوبيا ؟ هل هى "إكسسوارات وكريمات النساء" كذلك ؟ أم هو السلوك الإستهلاكي للمواطنين ؟ لا يا سيدي أنها البيئة الإستثمارية الطاردة, القوانين البالية, الرسوم الباهظة, الفساد الإداري, عدم الإستقرار السياسي, الحصار الإقتصادي, هذه هى المشاكل الحقيقية التي يجب أن نبحث فيها عندما نتحدث عن التدهور الإقتصادي و موضوع سعر الصرف وغيره من القضايا الإقتصادية.
قد بلغ الحصار الأقتصادي مبلغاً من الخطورة بحيث أضحى متعسراً تحويل الأموال عبر البنوك, وما الحادث الذي تعرَّض له الموظف بسفارة السودان بالقاهرة مطلع هذا الشهر والذي كان يحمل مبلغ 150 الف دولار تخص السفارة في كيس أو حقيبة لتعذر تحويلها عبر البنوك إلا دليلٌ على ما وصل إليه الوضع الإقتصادي.
الإقتصاد – يا استاذ حجير – علمٌ له نظريات و قوانين وقواعد, وليس ضرباً من التنجيم والرجم بالغيب, والدولار (شأنه شأن أية سلعة) تتحكم في "سعره" قوانين "العرض والطلب", وإذا كان بنك السودان يمتلك إحتياطياً مريحاً من النقد الأجنبي فلماذا لم يضخ منه في المصارف والصرافات ما يكفي حتى لا يجد تجار "الإكسسوارات وكريمات البنات" فرصة للتلاعب بسعره.


واقع الأمر أنَّ الإقتصاد يُعاني من شحٍ حقيقي في النقد الأجنبي, حتى أنَّ وزير المالية, بدرالدين محمود, صرَّح قبل فترة وجيزة تصريحاً في غاية الغرابة مفادهُ أنه لا يستطيع الإفصاح عن حجم اإحتياطي النقدي الأجنبي, وبرَّر ذلك بالقول : (المرة ما بتوري عُمرها) أي (المرأة لا تفصحُ عن عمرها الحقيقي).
تصريح الوزير أعلاهُ يفضحُ طبيعة "العقلية" التي تدير الشأن الإقتصادي في السودان, وهى عقلية لا تعنى بالشفافية والمصداقية, بل تعتمد التمويه والمراوغة, فمثل هذا التصريح لا يُمكن ان يصدُر من مسئول في حكومة "تحترم شعبها" لأنَّ عاقبته ستكون بلا شك وخيمة على المسئول و حكومته.
ولكن ليس مستغرباً أن "تخفي" الحكومة أرقام إحتياطي النقد الأجنبي عن الشعب, فهذه الممارسة "الشاذة" أصبحت أمراً معتاداً لديها, ولا يوجد من "نواب الشعب" من يُحاسبها على أفعالها, فقبل عدة أشهر كشف الممثل المقيم لإدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي في السودان, لويس إرسموس, عن أنَّ الصندوق ينفذ مع الحكومة السودانية حالياً برنامجاً "سرياً" للإصلاح الإقتصادي يُعرف بالبرنامج رقم (14).


وعندما سئل إرسموس عن طبيعة ذلك البرنامج قال بصراحة يُحسدُ عليها : ( غير متاح لى الإفصاح عن البرنامج رقم (14) بالتفصيل، كما تعلم فإن الحكومة وافقت عليه لكن لم توافق على تمليك معلومات تفصيلية حوله لعامة الناس بعد ). فمن الواضح أنَّ سياسة العتيم"باتت سياسة رسمية تتعمد الحكومة من ورائها إخفاء الحقائق المتعلقة بالسياسات والاوضاع الإقتصادية وهو الأمر الذي كان مؤملاً أن يتصدى له "نواب الشعب" بدلاً عن البحث عن مبررات ساذجة لأسباب الفشل الإقتصادي.


الأسباب الحقيقية لإرتفاع سعر الصرف لا تكمن في "إستيراد الإكسسوارات والكريمات" ولو كان الأمر كذلك لشهدنا تراجعاً كبيراً في سعر الدولار بعد إنتهاء موسم إستيراد تلك الكريمات, ولكننا ظللنا منذ فترة نسمع بالوعود الصادرة من بنك السودان ووزارة المالية بإجراءات تحدُّ من إرتفاع الدولار, ومع ذلك فإنَّ سعره يتزايد بإستمرار حتى شارف على الوصول لعتبة العشرة جنيهات.


من الأجدى للحكومة وأشياعها في البرلمان أن يبحثوا عن حلول جادة للمشاكل الحقيقية التي تواجه الإقتصاد السوداني, وهى في أساسها مشاكل "سياسية" مرتبطة بالحروب والحصار الخارجي وعدم الإستقرار السياسي, وطالما ظلت هذه القضايا مُعلقة دون حلول ناجعة فإنَّ الأزمة ستتفاقم وسيخرج علينا في كل مرَّة مسئول حكومى أو برلماني ليدلي بتصريحات لا نملك معها سوى أن "نضحك" ولكنهُ للأسف ضحك كالبكا

Post: #287
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 07-24-2014, 06:21 PM
Parent: #286

لحكومة والإفلاس الإقتصادي :
Monday, July 21st, 2014

زيادة أسعار المحروقات أم استرداد المال المنهوب !!

أعلن في الأخبار أن النظام ينوي رفع أسعار المواد البترولية قبل نهاية العام بحجة رفع الدعم عنها،وهي سياسة ستظل الحكومة تتبعها في كل مرة يزداد فيه عجز الموازنة أو تكون فيه الحاجة ملحة لتوسيع الإنفاق الحربي والأمني.

في سبتمبر من العام الفائت ازدادت أسعار البنزين والجازولين واندلعت المظاهرات التي قمعها النظام بالقوة المفرطة التي أدت لاستشهاد 250 مواطناً،وهاهو النظام يريد إعادة السيناريو بنهاية العام الجاريدون حساب العواقب.

لقد أوضح الحزب الشيوعي في نقده لموازنة 2014 عدم وجود أي دعم لأي سلعة معززا تأكيده بالأرقام والحقائق .

الميدان تعيد هنا نشر ما سرده الحزب الشيوعي قبل إجازة الموازنة في يناير 2014 .

لاتزال الحكومة تواصل زعمها بأنها تدعم السلع الإستراتيجية وتورد في ميزانية العام 2014 مبلغاً قدره 6500 مليون جنيه تسميه دعماً للسلع الإستراتيجية يشمل 5000 مليون جنيه لدعم المحروقات و1500 مليون جنيه لدعم القمح. هذا علماً بأن حكومة المؤتمر الوطني أقدمت على زيادة أسعار المحروقات خلال العامين 2012 و2013 بنسبة 147% بالنسبة للبنزين (من8,5 جنيه إلى 21 جنيه للجالون) وبنسبة 210.6% للجازولين (من6,5 جنيه إلى 13,9 جنيه للجالون).

وكما أوضحنا في مرات عديدة أن الحكومة لا تدعم المحروقات بل تحقق أرباحاً طائلة منها (ونؤكد أن من يحقق ربحاً من بيع سلعة معينة فهو لا يدعمها) ويكفي ما أشرنا إليه في تناولنا للإيرادات النفطية من بيع الخام والمشتقات لدحض مزاعم الحكومة حول دعمها للمحروقات. وفي هذا الصدد لابد من الإشارة إلى أن الحكومة تستهلك ما بين 50% إلى 60% من المشتقات البترولية والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل تقوم بسداد قيمة ما تستهلكه من مشتقات بترولية أم تكتفي باللجوء إلى أساليب محاسبية خادعة لإخفاء الحقائق عن كميات وقيم ما تستهلكه من تلك المشتقات!!!؟

ونشير أيضاً إلى دراسات أعدتها جهات أخرى (إتحاد الغرف الصناعية) أوضحت فيها امكانية شراء القمح بأسعار أقل من الأسواق العالمية غير تلك الأسعار التي توردها الحكومة والجهات المحتكرة لإستيراده.

المبالغ المرصودة في ميزانية العام 2014 لمواجهة ما تسميه دعماً للسلع الإستراتيجية، نعتقد أنها مبالغ وهمية ودعم وهمي يتم استحواذه من خلال آلية سعر الصرف الذي يتم تحريكه من حين لآخر لتبرير زيادة أسعار السلع والخدمات وخاصة السلع ذات الإستهلاك الواسع وذلك بغرض الحصول على مزيد من الإيرادات لتمويل الإنفاق العسكري والأمني وسداد الديون الخارجية التي يحرص على سدادها صندوق النقد الدولي وكذلك تمويل حياة البذخ التي تعيشها الرأسمالية الطفيلية ورموز الحزب الحاكم.

وجود هذا البند واعتماد هذا المبلغ الكبير له يشير إلى أن حكومة المؤتمر الوطني وبإيعاز من صندوق النقد الدولي عازمة على زيادة أسعار المحروقات والخبز والسلع الأخرى حالما لاحت الفرصة الملائمة واكتملت الحيل لذلك دون أن تضع في اعتبارها الأثار السلبية العديدة التي تترتب على مثل تلك الزيادات على حياة المواطنين وتكاليف الإنتاج الزراعي والصناعي وعلى معدلات البطالة وعلى مستوى الخدمات وعلى مجمل أداء الاقتصاد الوطني.

إن مآلات موازنة 2014 ، لا تخرج عن ماسبقها من موازنات وبرامج اقتصادية أدت إلي تفاقم أزمة الاقتصاد ، وطالما كان التحرير الاقتصادي حجر الزاوية في السياسة الاقتصادية للنظام فإن القسم الأكبر من الناس سيعاني شظف العيش والفقر والبطالة وهي نتائج محتمة للسير في طريق التبعية الرأسمالية ، أضف لذلك الحروب المشتعلة في دارفور وكردفان والنيل الأزرق وآلة النظام العسكرية التي تبتلع القدر الأكبر من النفقات علي حساب التنمية والخدمات وغيرها .

علي ذلك فإن وقف إنهيار الاقتصاد ، وتحسين الظروف المعيشية ، وخفض معدلات الفقر يبدأ من حيث ينتهي نظام الرأسمالية الطفيلية .
في تقارير المراجع العام بلغت صافي المخالفات المالية بالولايات والتي بلغت 144.64 مليون جنيهاً خلال عام 2011 ، وعلى نطاق الأجهزة القومية أشار التقرير لمبلغ 3.8 مليون جنيهاً تحت مسمى جرائم المال العام غير المسترد، أما على المستوى العدلي للمال المنهوب فمن جملة 42 حالة تم البت قضائيا في 9 حالات فقط .

الإعفاءات الجمركية للمنظمات :

وخلافاً للنهب المباشر من الخزائن الحكومية أشار التقرير للإعفاءات الجمركية المهولة البالغة خلال العام 913 مليون جنيهاً، والتي منحت لـ(587) منظمة مع عدم وجود آلية لمتابعة حجم الخدمات التي تقدمها هذه المنظمات نظير هذه الإعفاءات بحسب ما ورد في التقرير، وأوصى التقرير بإعادة النظر في الإعفاءات والوقوف على جدواها والإفصاح عن آثارها الاقتصادية، كما أشار إلى أن 50% من قيمة المخالفات الجمركية البالغة 127 مليون جنيهاً قد تم توريدها لصالح دعم مال الخدمات بإدارة شرطة الجمارك، موصياً بوضع ميزانية سنوية لمال الخدمات توافق عليها وزارة المالية من أجل الرقابة المالية .

بالرغم من أن تقرير المراجع العام قد مر على قطاع البترول مرور الكرام إلا أنه أشار إلى عدم توريد حصيلة عائدات صادر في العام 2011 بلغت قيمتها 290 مليون دولار بسبب احتجازها بواسطة الشركة الصينية china oil وهي تمثل شحنات يونيو ويوليو من نفس العام وأوصى المراجع باتخاذ الإجراءات بخصوص تحصيل هذه العائدات.

الإستثمارات الحكومية :

نلاحظ من خلال التقرير ضعف عائد الاستثمارات الحكومية إذ بلغ 24.2 مليون جنيهاً بنسبة 12% من الربط المقدر بـ(200) مليون جنيهاً، وأشار التقرير إلى أن هذا الضعف مستمر منذ 2009 لافتاً الإنتباه إلى عدم تحصيل أي أموال من الشركة السودانية للاتصالات وشركة أرياب للتعدين و12 شركة أخرى كان مفترضاً أن تدفع للخزينة العامة مبلغ 124.2 مليون جنيهاً خلال 2011 وطالب التقرير بدراسة أوضاع الشركات التي تستثمر فيها الدولة والوقوف على جدوي الاستثمار فيها واتخاذ إجراءات أكثر صرامة لسداد مستحقات الدولة في مواجهة شركة إنتاج وتصنيع الدجاج العربي والشركة العربية للبذور والشركة السودانية الليبية للإستثماروالتنمية .وأشار إلى أن بعض هذه الشركات تقلل عمداً أرباحها المستحقة لوزارة المالية، بإضافة المصروفات الرأسمالية للمصروفات الإدارية.

أشار التقرير إلى مبلغ 155.5 مليون جنيها ورد في موازنة الدولة باعتبار أسهم وحصص رأس المال، بينما صرف على جهات وأفراد ووقود لعربات وشخص يدعي خالد عبد الله معروف حصل على 720ألف جنيها باسم مكافأة نهاية خدمة من نفس البند.

الخصخصة :

مثل ما ورد في كل التقارير السابقة فعائدات الخصخصة تستولى عليها اللجنة المختصة ببيع مرافق القطاع العام دون وجه حق ، ودون أن تورد للخزينة العامة ، فقد أشار تقرير المراجع العام أن عائدات الخصخصة البالغة 72 مليون جنيها لم تظهر بالحساب الختامي للدولة، وطالب بوقف هذه الممارسة وإدراج العائدات في موازنة الدولة . وذكر التقرير أن معظم التصرفات التي تمت بواسطة الصندوق القومي للخدمات الطبية بتصفية شركات دون علم الجهات المختصة تخالف قانون ولائحة التصرف.

رسوم غير قانونية:

ورد في التقرير أن رسوما إضافية غير قانونية تتعلق بالتخلص من الفائض قد جري فرضها باسم رسوم ترخيص وتجديد وتفتيش وأن إدارة التخلص من الفائض تقوم بتحصيل 9% من عائدات البيع بلا أي سند قانوني ، ولا يتم توريدها لوزارة المالية .

الصرف بلا مستندات:

أشار التقرير لمبلغ 23.7 مليون جنيها صرفت على البرنامج القومي للقمح دون أن تقدم للمراجعة شهادات إنجاز تبين ما تم إنجازه وأوجه الصرف . كما أكد التقرير أن هنالك تجاوزاً في الصرف على سد مروي ومشروع تعلية خزان الروصيرص.

كل هذه الرسوم والمبالغ التي لم تورد لوزارة المالية ولم توضح طبيعة صرفها هي أموال عامة نهبت دون أن يطرف للفاسدين جفن.

أرصدة وعهد وأمانات :

رصد التقرير مبلغ 2.57 مليار جنيها كأرصدة وعهد لـ(13) سفارة وبعض الوزارات مثل الخارجية والداخلية والدفاع، وأشار لتحصيل إيرادات عن طريق السفارات بلا حوافظ سداد ومخالفات للائحة الإجراءات المالية والمحاسبية بوزارة الداخلية.

شهامة وأخواتها:

إجمالي رصيد شهامة خلال 2011 بحسب ما ورد في تقرير المراجع العام 1.7 مليار جنيها وإجمالي المستحق لحملة الشهادات يبلغ 11 مليار جنيها ويمثل عدد 22 مليون شهادة بقيمة 500 جنيها للشهادة .

ورد في التقرير أن الأرصدة الجديدة تستغل في سداد إلتزامات مستحقة وأن الإلتزامات تزداد سنويا وتعالجها وزارة المالية بالمزيد من الإستدانة مما يشكل عبئاً إضافياً، بالإضافة لعمولة التسويق والترويج ، وأوصي التقرير بالتخلص منها ودراسة بدائل تمويلية. أما في جانب السندات الحكومية فقد ذكر التقرير مبلغ 610 مليون جنيها سندات مستحقة خلال الاعوام 2006-2011 و 295 مليون جنيها خصمت على العجز المرحل دون تقديم شهادات إنجاز للمشاريع الممولة بواسطة الشهادات ، كما أن سندات التنمية بحسب المراجع العام تصرف دون تقديم أي شهادة بإنجاز العمل التنموي وأحياناً يدفع أكثر من المستحق؛ وأشار إلى أن هذه الممارسة تهيئ البيئة المواتية للممارسات غير السليمة والمنحرفة.

القروض :

ذكر تقرير المراجع العام أن إجمالي السحب على المنح والقروض الأجنبية بلغ 3.7 مليار جنيها بنهاية 2011 مع عدم تطابق بيانات إدارة القروض مع الحسابات المركزية واختلاف الأرصدةالمالية بين دفتر الحسابات والميزانية المراجعة؛ وأشار لمبلغ 721 مليون جنيها عبارة عن مسحوبات وزارة التعاون الدولي(المنحلة)لا يعرف كنهها وأوجه صرفها، كذلك لم يعرف المراجع العام أوجه صرف منحتي قطر والجزائر.


الميدان

Post: #288
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 07-25-2014, 03:21 PM
Parent: #287

04ff71fde3671a1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #289
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 07-29-2014, 09:05 AM
Parent: #288

بابكر محمد التوم يؤكد أهمية دعم شريحة المغتربين لزيادة إيرادات الدولة


متوقعا تحريك سعر الصرف في مقبل الأيام حتى يكون مجزيا
07-28-2014 02:01 PM


الخرطوم (سونا)-


اكد د. بابكر محمد التوم عضو اللجنة الاقتصادية بالمجلس الوطني أهمية دعم شريحة المغتربين لزيادة إيرادات الدولة من العملات الصعبة.
وأضاف سيادته - أن الدعم يأتي في إطار تبسيط الإجراءات وتحفيز المغتربين بتوفير الخدمات الأساسية لهم ولأسرهم من إيداع مدخراتهم وصرفها داخل السودان وفقا لخطط تضمن حقوقهم وتضمن للدولة الفائدة من عائداتهم المالية ، مثمنا خطوة الدولة في رفع سعر الصرف بالصرافات.


وأبان د. بابكر محمد التوم ان الخطوة تصب في خانة تحرير سعر العملة حتى يتمكن المغترب من التحويل مباشرة إلى البنك مقترحا منح الذين يحولون مبالغ كبيرة منهم بعض الامتيازات والحوافز التشجيعية مثل استيراد السيارات وغيرها متوقعا أن يتم تحريك سعر الصرف في مقبل الأيام حتى يكون مجزيا لهذه الشريحة معربا عن أمله في أن تساهم الولايات في منح المغتربين أراضى للاستقرار في مدنهم مع توفير الخدمات الضرورية لإحداث النمو في تلك المجتمعات بموارد أبنائها

Post: #290
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 08-06-2014, 09:15 PM
Parent: #289

إجراءات السيطرة على سعر الصرف ..الحرث في البحر ..

بقلم: رحاب عبدالله

الأربعاء, 06 آب/أغسطس 2014 19:00




انتقد خبراء اقتصاديون ومصرفيون ورجال اعمال حديث وزير المالية بدر الدين محمود مؤخرا وتأكيده لصعوبة السيطرة على الأسواق التي تشهد ارتفاعا مضطردا في الأسعار، في موازاة تدهور ملحوظ يلاحق أسعار صرف الجنيه السودانى مقابل الدولار الأمريكي وتبريره لعدم انعكاس التدفقات من النقد الأجنبى على سعر الصرف بسبب استمرار المضاربات في العملات الأجنبية ومعاناة الاقتصاد من الصدمة الخارجية، وقطعوا خلال حديثهم لـ(الخرطوم) امس امكانية السيطرة على استقرار سعر الصرف عبر اجراءات وسياسات محددة.

ولعلّ كثيرين يرجعون فشل اجراءات الحكومة في السيطرة على سعر الصرف لجهة انهم يعتبرونها أمنية ومؤقتة بل ذهب البعض ليصفها بالوهمية اذ يرون أن كثيرا من الاحاديت عن حصول الحكومة على قرض او منحة تكون في الواقع غير موجودة في ذات الوقت كما أن هنالك اجراءً يجب أن يتم من قبل بنك السودان المركزي يتزامن مع الاعلان على حصول الحكومة على قرض او منحة وهو توفير النقد الاجنبي في المصارف والصرافات لتغطية الاحتياج وبالسؤال هل مسألة السيطرة على سعر الصرف مستحيلة ؟! اوليس هنالك بدائل للاجراءات يمكن عملها؟! ويؤكد الاقتصاديون والمصرفيون امكانية السيطرة.

الخبير الاقتصادي دكتور محمد الناير يرى أن السيطرة على استقرار سعر الصرف غير مستحيلة بل متاحة وممكنة غير أنه اشار انها تعتمد في المقام الاول على زيادة الانتاج والانتاجية مستنداً في ذلك على امكانيات السودان وثرواته في باطن وخارج الارض اذا أُحسن استغلالها ورأى انه اذا احسن استغلالها يفترض أن تكون العملة الوطنية (الجنيه السوداني) اقوى، لافتا لضرورة إيجاد وفرة في الانتاج تساعد في زيادة حجم الصادرات بيد انه أقر بأن هذا العلاج غير متاح الآن الا انه يؤكد امكانيته اذا تم البدء فيه ورأى أن الحلول الحالية تتمثل في توظيف الموارد من النقد الاجنبي بالشكل الامثل وزيادة موارد النقد الاجنبي من خلال زيادة حجم انتاج البترول وتعظيم الفائدة من تصدير نفط الجنوب بالاضافة إلى استقطاب عائدات المغتربين من خلال اعادة بناء الثقة معهم ووقف المضاربات في السوق الموازي من خلال تقريب الشقة بين السعرين الرسمي والموازي وقطع بذلك أن هنالك عددا من الاجراءات والسياسات تُمكن من استقرار السيطرة على سعر الصرف في الوقت الراهن واستقراره في القريب العاجل.



وفي السياق قطع الخبير المصرفي دكتور محمد عبد العزيز بأن استقرار سعر الصرف لا يمكن اذا لم تكن الدولة لديها إمكانية في توفير الصادر وقطع بأن الامر لا يتأتى بالمنح والقروض بيد انه اشار إلى انها مسائل مساعدة واشار إلى أن الاجراءات الاخيرة لم تخدم الغرض المطلوب لجهة انها في الغالب تكون تطمينية اكثر من ما تكون فعلية وعملية اي انه اعتبرها غير حقيقية، لافتاً إلى تشكيكه في الحديث عن قبول الصين للتبادل التجاري بالعملة الوطنية واليوان الصيني وارجع ذلك لقوله إن الصين نفسها تجري وراء الدولار وقال إن مثل هذا الامر يجعل الحديث وكأنه وهمي. ويؤكد محمد عبدالعزيز أن السيطرة على سعر الصرف يحتاج لحلول غير تقليدية كل مرة، في اشارة منه إلى أن وزراء المالية الذين يتعاقبون يعيدون ذات الافكار والاحاديث عن سعر الصرف ويجدد امكانية السيطرة على سعر الصرف عبر وضع تسهيلات للصادر، منوها إلى ارتفاع تكلفته مما عده يؤدي لتعجيز المصدرين منها فرض المحليات لرسوم تؤدي لإحداث تعثر عملية الصادر علاوة على التعسف في تحصيل هذه الرسوم وقطع بأن مثل هذه المسائل غير مشجعة للاستثمار.

من جانبه يرى رجل الاعمال المعروف رئيس الغرفة الغذائية عبدالرحمن عباس أن المطلوب لتوفير نقد اجنبي هو انشاء علاقات خارجية متزنة والعمل على كيفية تمكين العلاقات بين امريكا ودول الخليج ومواطن السودان، مؤكدا تأثره بالعقوبات الاقتصادية ولذلك لا بد من تغيير العقلية في ذلك. وقطع بأن استقرار الاقتصاد يكمن في الاستقرار السياسي والعمل من اجل فك الحصار الاقتصادي وطالب بضرورة بذل الجهود لرفع الحظر الجائر والعقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان لتأثيراتها الكبيرة. ويرى عبدالرحمن عباس أن المشكلة الحقيقية التي تواجه الانتاج المحلي هي تكبيلها بكثرة الرسوم المفروضة عليها، معتبراً أن هنالك ترهلا في الانفاق الحكومي، الامر الذي عدّه يجعل المحليات مضطرة لفرض الرسوم. وبهذا يرى عبد الرحمن أن المعادلة تكون غير صحيحة ونادى بعودة وزارة التجارة لسيرتها الاولى لرأيه أن هنالك سلعا استفزازية كثيرة وتساءل عن عدم العمل من اجل ارجاع الوزارة لسيرتها الاولى


---------------------

حرامية في منتهي الشهامة



08-06-2014 11:02 PM
كمال كرار


تذهب أموال الشعب إلي جيوب السدنة بطرق الفساد والاحتيال المختلفة،وعن طريق التجنيب وما أدراك ما التجنيب.
وفي كل حين ينكر (الحرامية) الكبار سرقاتهم ويقولون هاتوا الدليل،ولو راحت كرتونة في سوق ليبيا لقبضوا علي أي (فقران) وحكموا عليه بقطع اليد وقالوا تلك حدود الله.

ولكن وفي (غفلة رقيبي) يسرق السدنة الأموال العامة جهاراً نهاراً ويعلنون ذلك في الصحف وإليكم القصة
تصدر شركة السودان للخدمات المالية المحدودة إعلاناً لما يسمي بالمستثمرين الجدد للإكتتاب فيما تسمي بشهادات شهامة .
وللترغيب تقول بأن الشهادات تحقق ربحاً يتراوح بين 18 إلي 20%
وأن الشهادة يمكن استخدامها كضمان من الدرجة الأولي مقابل أي تمويل مصرفي
وأن احتمالات المخاطرة تكاد تكون منعدمة لأنها تستند علي قاعدة عريضة من الأصول الرابحة
أما تلك الأصول الرابحة فهي الشركة السودانية للتوليد الحراري،والشركة السودانية للتوليد المائي،وشركة جياد للآليات الثقيلة،وشركة السكر السودانية،وهيئة الطيران المدني،والهيئة القومية للاتصالات،وهيئة الموانئ البحرية .
والمذكورات أعلاه هي شركات وهيئات عامة يفترض أن تذهب أرباحها للخزينة العامة،ولكنها ومع سبق الإصرار تذهب لحملة شهادات شهامة .

وفي كل سنة تشتكي وزارة المالية من ضعف وانعدام عائدات مؤسسات الحكومة وتعتبرها دافعاً لتصفيتها وخصخصتها،بينما العائدات في جيوب الرأسمالية الطفيلية التي تشتري ورقة إسمها شهامة بمبلغ 500 جنيه مقابل أرباح كبيرة تحصل عليها من عائدات مؤسسات حكومية .

ولأن هذه الهيئات الحكومية بنيت من مال الشعب كان لزاماً علي الحكومة أن توظف عائداتها فيما يهم الشعب كالتعليم والصحة،وليس لمصلحة التماسيح الكبار .

ولو أن الحكومة مفلسة جداً،لدرجة الاقتراض من الناس،فلتعمل بقروش شهامة مشاريع جديدة أو دكاكين ناصية أو أكشاك شربوت وتوزع أرباحها علي حملة الشهادات،وليس إعطائهم الأموال من مؤسسات الشعب .

ملاحظة أخري جديرة بالانتباه،وهي أن أصول شهامة الرابحة تشتمل علي شركتين من شركات الكهرباء،بينما اشتكت وزارة الكهرباء في وقت سابق من هذا العام من خسائر محققة لشركاتها وطالبت برفع سعر الكهرباء،يرجي حل هذا اللغز(العجيب).
ملاحظة ثانية أن الأصول الرابحة التي تحقق فوائد سنوية تتراوح بين 18 إلي 20% هي مؤسسات عامة ،فلماذا الكلام عن خسارة القطاع العام وضرورة التخلص منه وغيره من الكلام (الفارغ) الذي يردده التنابلة وصندوقهم الدولي .

ملاحظة أخيرة وهي أن الإعلان يقول أن الشهادة شرعية وتفي بكافة متطلبات العقود الشرعية،رغم سعر الفائدة العالي،وهي فتوي من واحد (ضلالي) .

قريباً تشاهدون في الشاشة الإنقاذية الإعلان عن شهادات (الإكليل ) المستندة علي قاعدة عريضة من الأصول الرابحة تشمل حصة السودان من مياه النيل،وسيباع (الكوز) للعطشان بالدولار عديل،ولا عزاء للمفلسين في قندتو والمعاقيل

Post: #291
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 08-07-2014, 06:37 PM
Parent: #290

وزير المالية يوجه بدراسة سبل وآليات إنفاذ الموازنة الشاملة وموازنة البرامج
وزير المالية يوجه بدراسة سبل وآليات إنفاذ الموازنة الشاملة وموازنة البرامج


08-06-2014 11:53 PM
الخرطوم (سونا)- وجه الأستاذ بدر الدين محمود وزير المالية والاقتصاد الوطني جهات الاختصاص بالوزارة والوحدات التابعة لها بدراسة سبل وآليات إنفاذ الموازنة الشاملة وموازنة البرامج للعام المالي 2015 م بغرض صياغة موازنة عامة تركز علي برامج ومشروعات التنمية بالمركز والولايات بتحديد الصرف وآلياته لكل قطاع من قطاعات التنمية .
وتعهد الوزير في اجتماع مجلسه اليوم بالوزارة بمشاركة وزيري الدولة والوكيل ببناء القدرات البشرية والمؤسسية المطلوبة لإنفاذ الموازنة مع اعتماد نظام الخزينة الواحد لتأكيد ولاية وزارة المالية علي المال العام وتحقيق المزيد من الشفافية والإصلاح المالي المنشود لضبط الإنفاق.
وفي السياق ذاته أكد المجلس علي مركزة المحاسبين بالوحدات الحكومية وتبعيته لديوان الحسابات القومي بما يضمن استقلاليتهم ،وشدد علي أهمية الالتزام بترشيد الإعفاءات الجمركية.
كما تمت مراجعة سير الأداء في البرنامج الخماسي واطمأن الوزير علي الأداء مؤكدا أهمية إدراج الإصلاح الضريبي ضمن البرنامج .

----------------------------

خسائر كبيرة لمزارعي الجزيرة والمناقل ومطالب بالتحقيق في التقاوي الفاسدة

الخرطوم: الميدان

اتهم مزارعو مشروع الجزيرة والمناقل إدارة المشروع بالإهمال وعدم المسؤولية وطالبوا بالتحقيق العاجل والشفاف في تقاوي محصول الذرة الفاسدة التي زرعوها بأراضيهم في العروة الصيفية الحالية ولم (تنبت) ،مؤكدين تعرضهم لخسارة مالية كبيرة جراء شراء وتحضير أراضيهم مرتين، وقال المزارع بقسم الهدي وعضو تحالف المزارعين حسبو ابراهيم إن المزارعين يعيشون أوضاعا وصفها بالكارثية والمتكررة هذا الموسم مثل لها بالتقاوي الفاسدة والعطش وغياب الادارة ،وتفشي الآفات الزراعية التي ضربت محصول الذرة وتسببت في عدم الإنبات، واشتكي أحمد عبد الباقي المزارع بتفتيش شندي من انتشار آفات (الفأر والباحت والطيور) خلال الموسم الزراعي الحالي بشكل كبير. وأكد أحمد انهيار قنوات الري وقال إن الادارة لم تقم بعملية تأهيل وصيانة لأنظمة الري التي وصفها بالمهملة ،وحول زراعة محصول القطن أكد عدم زراعة محصول القطن وعزي ذلك لتجاربهم السابقة التي وصفها بالمريرة بسبب ضعف العائد .من جهته قال المزارع عبد الله فضل المولي بمكتب قوز الرهيد انه زرع مساحة (3) افدنة بمحصول الذرة كانت تكلفتها حوالي (240) جنيه لتحضير الارض ومبلغ(340) جنيه للتقاوي ومبلغ (150) جنيه لزراعة المحصول ومبلغ (70) جنيه لمسح وتسوية الارض ونفس المبلغ لرش المحصول بالمبيد مشيراً الي انه بالرغم من كل تلك التحضيرات الا أن محصوله لم (ينبت) الأمر الذي دفعه لتحضير أرضه مرة أخري وشراء تقاوي أخرى، وفي الأثناء اشتكي المزارع بترعة معانا الدرديري محمد احمد من فساد التقاوي وقال انه زرع مساحة (6) أفدنة بمحصول الذرة لافتا الي انه اشتري جوال التقاوي بمبلغ (700) جنيه وتحضير الأرض بالدسك بمبلغ(600) جنيه ومبلغ (200) جنيه لطرح الأرض ،ومبلغ (240) جنيه للسراب ومبلغ(300) لرش الأرض بالمبيد الحشري لكن ارضه لم تنبت ، وفي الاثناء قال المزارع الطيب محمد النعمة ان الحكومة غير مهتمة بالزراعة ونبه الي العملية الزراعية في السابق كانت منظمة وبالمواقيت لكنها الآن باتت (لعب ساكت) علي حد قوله.


--------------------


الجزيرة …غلاء ..دمار..والقادم أسوأ

Updated On Aug 6th, 2014

الجزيرة: أسامة حسن عبدالحي

لم تترك آثار الامطار لمواطن مشروع الجزيرة، من طريق للظفر بموسم زراعي عله يسد رمق بطون جوعي تنتظره منذ شهور طويلة، وما يزيد الأمر سوءا إن الامطار أتت في وقت يقبل فيه المواطنون،علي نظافة محاصيلهم الزراعية –خاصة الذرة-من الحشائش، كما إنها أيضا لم تترك له فرصة لتشييد منزل مؤقت يقيه شر المطر،والبرد، ومع كل هذا أيضا تشهد محليات الولاية السبع،غلاء فاحشاً في أسعار السلع الاساسية، يزيد الأمر سوءا، انقطاع الطرق بين القري والأسواق في ريف المحليات، مما يساهم في زيادة أسعار السلع، المرتفعة أصلا ،وسط صمتي حكومي ورسمي مطبق :

الامطار ..وضيق ذات اليد..مؤشرات علي انهيار الموسم الرزاعي :

بجانب الخسائر الكبيرة في المباني والعمران بمحلية المناقل، تعاني المحلية من تأخر عمليات الزراعة بالحواشات، بسبب غمرها بالمياه مما يصعب من عملية ازالة الحشائش والتي ان لم تتم في هذا الوقت فسوف تهدد المحصول الزراعي ، وفي ذلك يقول المزارع حماد الطاهر، من قسم الماطوري إن المياه غمرت الكثير من اراضيه الزراعية، والتي استحال الوصول اليها، من أجل زراعة محاصيل جديدة أو اسعاف تلك التي غمرتها المياه، منبها السلطات المحلية هناك بضرورة الاسراع في شطف المياه من الحقول، حتي لا تغمر المياه جذور المحاصيل مما يؤدي لتعفنها وموتها،مبديا تخوفه من انهيار الموسم الزراعي الصيفي، لافتا الي أن المزارعين خسروا 5 مواسم زراعية سابقة لأسباب متعددة وانهم ليسوا علي استعداد لخسارة أي موسم جديد،محذرا (إن خسرنا هذا الموسم : (المجاعة قادمة..!)، تحذيرا سوف تصم السلطات أذنها عنه متعمدة، غير آبهة لما يجره من وبال علي المواطنين هناك.

آثار الأمطار علي المنازل:

الأمطار الغزيرة التي هطلت بمنطقة القرشي بالمناقل والتي أدت الي انهيار الآلاف من المنازل،ونفوق الكثير من المواشي، والتي يشتكي أصحابها من عدم الاهتمام بهم من قبل سلطات الولاية أو المركز،حيث تركوا يعانون الأمرين وحدهم يلتحفون الارض ويفترشون السماء، يقول جار النبي الفكي آدم،إن منزله الذي بذل فيه كل ما يملك من أجل تشييده العام الماضي، جرفته مياه الأمطار الآن،مطالبا السلطات بزيارتهم أولا من أجل الوقوف علي مأساتهم الانسانية، ومن ثم تعويضهم حتي يستطيعوا تشييد منازل مؤقتة يقضون فيها ما تبقي من الخريف، رغم ان جار النبي بدأ زاهدا في دعم يأتيه من سلطات محليته، الا انه كرر طلبه، ولسان حاله يقول (صاحب الحاجة لا يبالي)، لافتا الي أن هناك قري بالمنطقة لا يمكن الوصول إليها نسبة لانقطاع الطرق، منبها الي ضرورة الاسراع بالوصول اليهم بأي طريقا كان حتي لا تحدث مأساة أخري، توقعها ان تكون صحية هذه المرة نسبة لتلوث المياه وانعدام سبل الحياة في تلك المناطق.فيما نبه الي تراكم المياه التي تعتبر سببا أساسيا في توالد الجراثيم التي تساهم مساهمة كبيرة في نقل الكثير من الأمراض.ويصرخ جار النبي قائلا : (فقدنا كل شئ ولم يأتنا أحد ).ويبدو ان جار النبي قد نادي اذ اسمع حيا ولكن للاسف لا حياة لمن ينادي،فما يناديهم مشغولون بما هو اكثر أهمية من حالة جار النبي.

الاسواق …غلاء فاحش:

تشهد اسواق محليات ولاية الجزيرة ارتفاعا كبيرا في أسعار السلع،حيث ارتفع جوال البصل من 240 الي 280 جنيه للجوال الواحد، كما ارتفعت أسعار الذرة الي 360 جنيه للجوال في معظم أسواق المناقل والحصاحيصا،وارتفع جوال السكر من 320 الي 360 جنيها للجوال، حيث قال عدد من المواطنين بسوق (المحيريبا) ل(الميدان): إن الغلاء الذي تشهده الأسعار مرده الي غياب الدور الرقابي للسلطات المحلية هناك،لافتين الي أن السلطات هناك تهتم بجمع الضرائب أكثر من العمل علي تخفيف عبء المعاناة عن كاهل المواطن،حيث قال، الأمين التوم، إن المواطنين الآن أصبحوا يعيشون بما يصنعونه في منازلهم وما انتجته حقولهم (علي قلته) في الموسم الماضي،مبررا ذلك بغلاء الاسعار، وانعدام السيولة التي قال انها خلصت في أيام العيد الاولي .

زيادة أسعار التذاكر السفرية…بعد آخر للمأساة

ولم تنته مشاكل إنسان الجزيرة بالغلاء وضياع الموسم الزراعي بل ارتفعت اسعار تذاكر السفر داخل الولاية وخارجها،حيث اشتكي عدد من المواطنين بالولاية من الارتفاع الكبير في قيمة التذاكر،لافتين الي أن الزيادة اصبحت مضطردة،كاشفين عن أن أصحاب المركبات العامة يتحججون بزيادتها لظروف العيد والخريف في المناطق غير المرتبطة بشبكات الطرق الاسفلتية، ويقول عدد من سائقي المركبات العامة ل(الميدان) ان رداءة الطرق في الخريف هي السبب الأساسي الذي يجعلهم يرفعون أسعار المواصلات،واصفين المعاناة التي يمرون بها في الخريف.

يبدو أن مواطني الجزيرة شأنهم شأن كل بقاع السودان، لا يفيقون من هول مأساة الا وتأتيهم أخري، فمأساة الأمطار التي تأتي في كل عام وليست بالشئ الجديد، أحالت حياة الناس الي جحيم، دمار منازل وغلاء أسعار، في ظل تجاهل السلطات الرسمية المسؤولة وغضب الناس المكبوت الذي سينفجر لا محالة
الميدان

Post: #292
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 08-08-2014, 10:08 PM
Parent: #291

محكمة أمريكيه تصدر حكماً بتغريم السودان وإيران 8 مليار دولار كتعويضات لأهالي الضحايا



في الهجوم الذي وقع على مباني سفارتي الولايات المتحدة الامريكيه
08-08-2014 12:23 PM
الراكوبة - ترجمة عبدالوهاب همت
أصدرت محكمة أمريكيه في نيويورك حكما بادانة كل من السودان وايران وتغريمهما بمبلغ 8 مليار دولار , باعتبار ان الدولتين شاركتا في الهجوم الذي وقع على مباني سفارتي الولايات المتحدة الامريكيه في كل من دار السلام في تنزانيا ونيروبي عاصمة كينيا في العام 1998, ووفقا لرواية مجلة (كونفدينشيال أفريكا) فان محامو أهالي الضحايا يأملون أن يحصل موكليهم على مبالغ التعويضات من الارصدة المجمدة لحكومتي ايران والخرطوم .
يذكر أن حادثة تفجير المبنيين كان قد أدى الى وفاة 224 قتيلا وجرح أكثر من ألف شخص..

Post: #293
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 08-09-2014, 05:32 PM
Parent: #292

أمين القطاع الاقتصادي بالوطني في حوار بلغة الأرقام


الثلاثاء, 05 أغسطس 2014 12:28



أجراه/ أسامة عبد الماجد :



مؤتمر القطاع الاقتصادي تبقى شهر لإنعقاده.. وحزب المؤتمر الوطني مواجه بمسألتين مهمتين هما رئاسة الجمهورية والإنتخابات..د. حسن أحمد طه أمين القطاع الاقتصادي بالوطني جلست معه (آخر لحظة)..لمناقشة التجربة السابقة والتي أوضح فيها بأن الانقاذ جاءت ببرنامج الاصلاح الاقتصادي والاستراتيجية ربع القرنية، من أجل تجاوز كثير من العقبات وتحريك الاقتصاد من نمو سالب إلى موجب ولزيادة دخل الفرد، وقال د.حسن إن انجازاتهم تمت في عدة مشاريع أبرزها البترول والمعادن وزاد بأنهم قاموا بوضع بنيات أساسية كبيرة في التعليم، الطرق، الجسور مما اسهم في تحريك القطاع الخاص..إضافة للأثر الذي تركه إنفصال جنوب السودان..وتطرق أيضا للوضع الإقتصادي الحالي الذي وصفه بالوضع الآمن..آخرلحظة طرحت عدة أسئلة لتوضيح بعض الحقائق والمخاوف التي يرأها كثيرون طاردة للإستثمار في السودان؛فماذا قال...



في ظل الأوضاع الراهنة ما الذي يريد أن يقوله المؤتمر الوطني في مؤتمر قطاعه الاقتصادي الشهر المقبل؟

- المؤتمر يأتي ونحن نستشرف مرحلة جديدة مهمة، فترة جديدة لرئاسة الجمهورية وفترة الانتخابات، بالتالي رؤيتنا تنبني على ماذا نريد للسودان في السنوات الخمس المقبلة مستصحبين تجربة الحزب السابقة خاصة في ظل التحديات التي يجابهها الاقتصاد الآن، وما يمكن ان يتحقق في بناء اقتصاد قوي يستطيع أن يواجه الصدمات ويحقق طموحات المواطنين من عيش كريم وتلبية الاحتياجات الأساسية، والنهوض بالبنيات الأساسية للاقتصاد وخلق مناخ وبيئة عمل جاذبة للقطاع الخاص والمستثمرين من داخل وخارج السودان للاستفادة من الإمكانات والموارد التي تتوفر في البلاد.

هل هذه المشروعات تنفذ عبر القطاع العام أم الخاص؟

- نبني على أن نعطي القطاع الخاص الدور الرائد في تحريك طاقات المجتمع، وأن يكون دور الدولة في خلق البيئة المناسبة وبناء وتطوير البنيات الأساسية بالبلاد.. هذا هو الدور الأساسي للدولة.

التجربة السابقة قوبلت بانتقادات إلى أي مدى سيتم إستصحابها؟

- نحن نبني على تجربة استطعنا فيها امتلاك خبرة في إدارة الاقتصاد من خلال تحقيق نمو اقتصادي جيد.. والانقاذ منذ مجيئها جاءت ببرنامج الاصلاح الاقتصادي والاستراتيجية ربع القرنية، مما مكننا من تجاوز كثير من العقبات حيث استطعنا أن نحرك الاقتصاد من نمو سالب إلى موجب وزيادة دخل الفرد، وحققنا انجازات في عدة مشاريع أبرزها البترول والمعادن وأقمنا بنيات أساسية كبيرة في التعليم، الطرق، الجسور وتحريك القطاع الخاص.

لكن الاقتصاد مر بمطبات لا يمكن إنكارها؟

- نعم حيث واجهنا بعد انفصال الجنوب تحديات كبيرة واستطعنا أن نواجه ذلك التحدي عبر برامج واقعية مكنتنا من تجاوز اشكالات معقدة مثل فقدان أكثر من 75% من البترول، واستطعنا تجاوز مشكلات أمنية جراء الانفصال، ورغم ذلك جمد الاقتصاد السوداني ولم يحدث نمو سالب، رغم كل التعقيدات وفقدان موارد الدولة.

هل الاقتصاد في مأمن؟

- لم يحدث انهيار اقتصادي ولم يحدث نمو سالب في الاقتصاد ولم يحدث ركود، رغم السنوات التي تلت الانفصال مما يؤكد قدرة الاقتصاد على أن يكون في خانة المأمن.

ومع ذلك نعول على برامج أكثر قوة وأكثر إيجابية لتحريك الاقتصاد ما بعد الانفصال.. اقتصاد إيجابي يحقق استقراراً ويحقق التوازن بين الولايات.

ما هو التحدي الحقيقي الذي يجابه الاقتصاد السوداني الآن؟

- أكبر تحدي هو تحقيق الاستقرار الاقتصادي، بعد أن عبرنا الأزمة دون إنهيار، وكان هناك عدم استقرار في العملة وترك آثار سالبة على المجتمع، ففيه تحقيق استقرار للعملة واستقرار للتضخم.

كيف التحسب لمثل هذه المشكلات؟

- البرنامج الذي مضينا فيه والخاص بمعالجة تلك المشكلات هو وضع سياسات مالية نقدية تستطيع أن تكبح جماح التضخم.. التضخم هو العدو الأول لنا حيث يؤثر على كل طبقات المجتمع مما يتطلب زيادة الموارد الحقيقية للدولة وتقليل الاستدانة من النظام المصرفي.. ووضع سياسات مالية ونقدية لاحتواء التضخم والحد من عرض النمو في النقود، والعمل على إنشاء صندوق لإدارة السيولة المالية في الاقتصاد لتحقيق الاستقرار المالي.

هدفنا الأساسي هو زيادة العرض الكلي من السلع والخدمات.

زيادة الإنتاج الزراعي والنفطي والمعدني، وزيادة معدلات الصادر، وهذا يتأتى بوضع سياسات بهدف زيادة الإنتاج والإنتاجية داعمة للمنتج وليست داعمة للاستهلاك واحدة من الإشكالات نستهلك أكثر مما تنتج.

مسؤولون أبدوا عدم رضاهم من مناخ الاستثمار والبعض اعتبره طارداً؟

- نعمل على وضع سياسات مشجعة للمستثمر الأجنبي والمحلي، المناخ طارد بسبب التضخم ولذلك تهيئة البيئة يتطلب استقرار العملة وكبح جماح التضخم.

ü ألا تبدو هذه المعالجة عسيرة بعض الشيء؟

- الأمر ليس مستحيلاً ويتطلب إرادة سياسية قوية وسياسات مالية ونقدية متسقة.

ü وهل الإرادة السياسية غير قوية؟

- الإنقاذ منذ جاءت تملك الإرادة.. الاقتصاد كان سالباً وتحول للموجب، أول مؤتمر كان مؤتمر القطاع الاقتصادي، واستطعنا أن نحقق نمواً أولياً بالسنوات الأولى للثورة بلغ 13.6%.. لكن نتيجة لحرب الخليج الأولى وحرب الجنوب والتوسع الفدرالي، حدث ما حدث وتداركنا برنامج الاصلاح الهيكلي (97-1999) استطعنا من خلاله الحد من التضخم وتحقيق استقرار في القيمة الوطنية مع تحقيق النمو، وذلك بتحديد أوليات في برامج الصرف على التنمية والالتزام الصارم في التقليل في الكتلة النقدية.. استطعنا أن نحقق ثباتاً وتحقيق نمو إيجابي.. كان برنامجاً صارماً فيه انضباط نقدي شديد، مما مكننا من استجلاب استثمارات واستطعنا تحقيق استقرار لأكثر من عقد.

وما تعليقك على سياسة خفض الانفاق الحكومي؟ وإلى أي مدى نجحت؟

- كما قلت لك فقدنا أكثر من 75% من الموارد وبالتالي الصدمة كانت في النقد الأجنبي، لأن عائدات البترول كانت تمثل 55% من موارد الدولة، وأصبح هناك فجوة ضخمة، وفقدان البترول كان يمثل 85% من ميزانية النقد الأجنبي.

وبالتالي كان لابد من وضع برنامج لمعالجة الفجوتين.. خارجياً لابد من زيادة الصادرات وإحلال لبعض الواردات، وهنا نحتاج لثلاث مسائل وهي زيادة الصادرات وإحلال الواردات من الإنتاج المحلي مثلاً (سكر، قمح، وزيوت) والثالث التقليل من الواردات الكمالية.. وبالنسبة للفجوة الداخلية والبالغة 40% قللنا الصرف والانفاق الحكومي وعملنا على زيادة الموارد غير البترولية.

لكن مع ذلك برز التضخم كأمر مزعج؟

- لو طبقنا هذه السياسات كان الوضع سيكون مغايراً، والبرنامج حقق جزءاً كبيراً من أهدافه، ولكن حدث شح وتضخم ومع ذلك لم ينهر الاقتصاد وكما حدث في العديد من الدول.

هل راضون عن سياسة خفض الانفاق؟

- تم خفض الانفاق ولكن لم يحدث بالصورة التي نريدها، ولم يحدث نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية بجنوب السودان، فالجنوب كان داعماً للتمرد في جنوب كردفان والنيل الأزرق، بل أن جوبا أعتدت على هجليج.. الدولة مهمتها الأولى حفظ الأمن، فإذا جوبهت بتحديات أمنية لابد من التصدي لها.. ثانياً عدم الاستقرار في المناطق الحدودية مع الجنوب من دارفور إلى النيل الأزرق.. ثالثاً لم يستقر الموسم الزراعي.

فبالتالي واجهنا ظروفاً استثنائية وقررنا أن نقوم بحزم إصلاح.. لا نزال نرى أن إطار هذا البرنامج صحيح، وأقول لابد من خفض الانفاق الحكومي بكل مكوناته عدا انفاقنا في المجال التنموي (زراعة، نفط، معادن والبنيات الأساسية).

هل هذه المشروعات في إطار البرنامج الخماسي الذي تعتزمون طرحه؟

- البرنامج الخماسي للفترة الرئاسية الجديدة.. ونحن كحزب سياسي نعد رؤيتنا ونطرحها للشعب السوداني.

وهل هو بديل للبرنامج الثلاثي؟

- البرنامج الثلاثي سينتهي هذا العام، والخماسي معمم مع المرحلة المقبلة وفيه ما الذي نريد أن نطرحه؟، ماذا نريد أن نعمل؟ وسنرشح مرشحنا للرئاسة ولابد أن يكون لديه ما يقوله في الشأن الاقتصادي، ولذلك لدينا رؤية استراتيجية وهدفنا الاستراتيجي بناء دولة اقتصادية قوية قادرة على الالتزام بمبادئ الحكم الراشد، وتوفير العيش الكريم لكل سوداني بتحقيق طفرات عالية في معدلات النمو الاقتصادي.

ما رأيك في الأحاديث التي تروج عن الفساد؟

- لا يوجد حزب سياسي يدعم الفساد أو يسانده، أي حزب سياسي ينبغي أن تكون لديه رؤية واضحة لمحاربة الفساد، وتأطير الإطار القانوني وإطار كل من تسول له نفسه بالمساس بأموال الشعبي.

محاربة الفساد ينبغي النظر لها في الإطار التشريعي أولاً؟ هل توجد لدينا تشريعات تحمي المال العام.. وإن كانت موجودة هل هي كافية؟ وهل العقوبات رادعة؟ وهل يوجد القضاء المستقل الذي يستطيع أن ينفذ أحكام القانون؟ وبالتالي لابد من دعم النظام القانوني حتى لا يفلت أي شخص من العقوبات.

وأعتقد إذا كانت هناك تشريعات تحتاج لتدعيم سيتم ذلك مثل القانون الخاص بالثراء الحرام.. ونعتقد أنه يحتاج لمراجعة لتقويته وزيادة الكفاءة في الأجهزة المسؤولة من الثراء الحرام.

وتقوية نظم الإفصاح المالي وإبراء الذمة لكل المستويات الإدارية والتنفيذية، وإنشاء مفوضية مستقلة لمحاربة الفساد يكون لها الاستقلالية والسند القانوني والتشريعي لملاحقة أي مفسد.

لكن آلية مكافحة الفساد تم حلها؟

- المفوضية ينبغي أن تقوم وفق قانون، وأن تكون لها صلاحيات وتتفادي البيرقراطية التي تعيق إجراءات تنفيذ الأحكام، نظام فعال جرئ يحقق العدالة ويتجاوز كثيراً من البطء الإداري، فبعض القضايا تأخذ وقتاً مما يجعل كثيراً من الناس يشككون في أن العدالة لا تأخذ مجراها ومسألة المفوضية لمكافحة الفساد مطروحة بقوة داخل الحزب ودونكم بعض الدول الأفريقية التي حاربت الفساد بواسطة المفوضية بذات الخصوص.

أين رؤية القطاع الاقتصادي من الحوار الوطني؟

- رؤيتنا الاقتصادية كحزب هي بند من بنود الحوار الوطني في محاوره، والحوار أيما اتفاق توصلت إليه الأطراف ستتبعه إجراءات.. نحن نعمل في إطارين ماذا نريد؟ وهذا داخل الحزب توصلنا لاتفاق هذا أمر آخر.

والبرنامج الانتخابي معد في حالة حوار أو انتخابات.

Post: #294
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 08-12-2014, 08:18 AM
Parent: #293

د. مصطفى : على البنك المركزي توفير تحويلات للمستثمرين بالنقد الأجنبي


08-11-2014 11:57 PM
الخرطوم : الطيب علي


طالب وزير الاستثمار د. مصطفى عثمان إسماعيل بنك السودان المركزي بالزام المصارف بتوفير التحويلات بالنقد الاجنبى للمستثمرين وعدم تحويلها لهم بالعمله المحلية ( الجنيه ) ومنحها لهم بالنقد الأجنبي وقت ما يطلبونها
وأشار خلال الموتمر الصحافى حول انعقاد الملتقى الأول لتعزيز البيئة القانونية للاستثمار والذى ينطلق غداً الثلاثاء إلى أن الملتقى يسهم فى تعزير البيئة القانونيه للاستثمار ومعالجة كافة الاشكالات التى تعترض الاستثمار.
ودعا اسماعيل لأن يكون العام 2014 عاماً للثورة في إعادة كتابة القوانين لتكون مواكبة لافتا إلى أن قانون الشركات لم يتغير منذ 1925.

واقر بوجود معوقات خارج وزارة الاستثمار خاصة الكهرباء للمشروعات الاستثمارية كاشفا عن انعقاد ملتقى حالة الاستثمار في الولايات في سبتمبر المقبل بهدف الوقوف على المشروعات التي تريد الولايات ترويجها ومناقشة الولايات حول الاستثمارات السابقة.
واقترح اسماعيل فتح مكاتب للاستثمار بالولايات للنهوض بالاستثمارات مؤكدا حدوث هجرة عكسية من المستثمرين السودانيين بدول الجوار للبلاد وقال إن الاستثمار الزراعى قفز لـ 40 % حاليا متوقعا ان يوفر مشروع الراجحي بالولاية الشمالية خلال 2017م 375 ألف طن من القمح.
من جهته أكد وزير العدل محمد بشارة دوسه على أهمية تعزيز البيئة القانونية للاستثمار داعيًا إلى أن تكون القوانين والتشريعات المنظمة للقطاع المصرفي تتيح إخراج الأموال وإدخالها بصورة مرنة مؤكدًا استعدادهم لتجويد التشريعات والقوانين ومعالجة مخالفات الاستثمار خاصة تحويلات الأراضي من زراعية إلى سكنية.

اليوم التالي

Post: #295
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 08-14-2014, 07:44 PM
Parent: #294

السودان وصندوق النقد : علاقة التابع والمتبوع
Thursday, August 14th, 2014

تقرير/ الميدان

في وقت سابق من هذا العام قال صندوق النقد الدولى إن المدير العام لصندوق النقد الدولى كريستين لاجارد وافق على برنامج اتفاق يراقب بموجبه موظفو الصندوق الاقتصاد السودانى فى الفترة ما بين يناير إلى ديسمبر 2014.

وأوضح الصندوق فى بيان أن البرنامج هو اتفاق غير رسمى بين السلطات السودانية وموظفى الصندوق لمراقبة تنفيذ السلطات للبرنامج الاقتصادى، ولا يتضمن تقديم المساعدة المالية أو التأييد من قبل المجلس التنفيذى للصندوق.

وجاء فى البيان أن اقتصاد السودان يواجه تحديات كبرى منذ انفصال جنوب السودان عن سيطرة الخرطوم فى يوليو 2011، بسبب انخفاض النمو الاقتصادى وارتفاع التضخم مدفوعا إلى حد كبير بتمويل العجز المالى الكبير، وتدهور الحسابات الخارجية والمالية وتواصل الفجوة وبين أسعار الصرف الرسمية والموازية.وأوضح البيان أن البرنامج الجديد لعام 2014 يوفر إطارا شاملا لتعزيز مزيج من السياسات لتصميم الانتعاش الاقتصادى واستعادة استقرار الاقتصاد الكلى مع تعزيز شبكات الأمان الاجتماعى وتطوير الإصلاحات لتحقيق النمو الاقتصادى المستدام.

وأشار البيان إلى ارتفاع مستوى الديون الخارجية للسودان والتأخر عن سداد المتأخرات، ما يمنع الخرطوم من الوصول إلى معظم مصادر التمويل الخارجى، وتشير تقديرات إلى أن ديون السودان الخارجية تبلغ نحو 43 مليار دولار، منها 15 مليارا هى أصل الدين، بينما يشكل باقى المبلغ الفوائد المترتبة عليه.

وقال البيان إن السودان لا يزال غير قادر على الوصول إلى موارد صندوق النقد الدولى بسبب استمرار المتأخرات المستحقة عليه للصندوق، وأوضح أن “تسجيل سجل حافل من الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلى وتنفيذ الإصلاحات، مع وجود استراتيجية شاملة لتسوية المتأخرات بدعم من الشركاء التنمية، سيكون ضروريا لتسوية عبء الديون الكبيرة فى السودان”.

ويذكر البيان أن السودان أقام تعاونا جيدا مع الصندوق على مدى أكثر من عقد من الزمان، كما يعمل موظفو الصندوق بشكل وثيق مع السلطات لرصد التقدم فى تنفيذ برنامج اقتصادى من خلال الأهداف الكمية والمعايير الهيكلية، ويضيف أن الصندوق سيواصل تقديم المساعدة التقنية الموجهة لدعم جهود بناء القدرات السودان وتكيفه وبرنامج الإصلاح، كما أن التنفيذ الناجح للبرنامج سيكون بمثابة إشارة إلى المجتمع الدولى بشأن التزام السلطات بإجراء إصلاحات الاقتصاد الكلى فى الوقت المناسب ويساعد السلطات فى عملية تخفيف الديون.

وعقب إنتهاء الربع الاول من هذا العام أكد تقرير لصندوق النقد الدولي أن البيانات الأولية، تشير إلى تراجع نسبة التضخم وتحسن أداء الاقتصادي السوداني في الربع الأول من العام 2014.

وأشار التقرير الى إنخفاض معدل التضخم للربع الأول الي 37.9 % ويعزي الانخفاض في معدل التضخم لإنخفاض أسعار مكونات المجموعات السلعية والخدمية الاخري بنسب متفاوتة فيما سجل سعر الصرف استقرارا خلال الربع الأول للعام الحالي نتيجة لاستقرار السياسات النقدية المعلنة .

وبينما يشيد صندوق النقد بأداء الاقتصاد السوداني وانخفاض معدل التضخم،تقول معلومات الحكومة الرسمية أن التضخم في الوقت الراهن فاق حاجز ال46%،وتقول مصادر مستقلة أن معدل التضخم 70% علي أقل تقدير، وسعر الجنيه يتهاوي أمام الدولار وتتفاقم الضائقة المعيشية ،إن الإيجابيات التي يراها صندوق النقد في الاقتصاد السوداني لا يراها المواطن العادي .

ولكن وراء الصندوق ما وراؤه،فالتبعية الاقتصادية سيدة الموقف،والبرنامج الرأسمالي الرامي لتحطيم القطاع العام والبنية الإنتاجية يسير وفق ما يخطط له الصندوق وسدنة الرأسمالية في بلادنا ودوننا خطاب النوايا السيئ الموقع بين هذا النظام وصندوق النقد الدولي والمكتوب في 2009 والمعنون إلي المستر دومنيك استراوس المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي آنذاك والذي يقول : لقد احتفظ السودان بعلاقة تعاون وثيقة مع صندوق النقد الدولي خلال السنوات العديدة الماضية. وقد ساعدنا هذا التعاون علي تنفيذ السياسات الاقتصادية التي تهدف إلى المحافظة علي الاستقرار الاقتصادي وتعزيز النمو وتقليص معدلات الفقر والتي تعتبر سياسات ضرورية لتعزيز السلام والوفاق فى أرجاء البلاد.

مثل العديد من الدول، تأثر السودان بالأزمة المالية العالمية التي أدت بشكل كبير إلى تقليص إيرادات البترول والاستثمار الأجنبي المباشر. فى مذكرة السياسات الاقتصادية والمالية (MEFP) المرفقة وضعنا الإجراءات التي نرغب فى تبنيها لتقليل تأثير الأزمة المالية علي اقتصادنا. هذه السياسات والاجراءات سيتم دعمها ببرنامج مراقبة من صندوق النقد مدته 18 شهراً (Staff Monitored Program) يغطي الفترة من يوليو 2009م وحتى ديسمبر 2010م. وسوف يكون التركيز منصباً علي تعزيز النمو الاقتصادي والمحافظة علي استقرار الاقتصاد الكلي وتراكم احتياطيات النقد الأجنبي. إن حكومة السودان والبنك المركزي السوداني يعتقدان أن السياسات والاجراءات المبينة فى مذكرة السياسات الاقتصادية والمالية (MEFP) المرفقة مناسبة لتحقيق هذه الأهداف وهما جاهزان لاتخاذ أية إجراءات إضافية قد تكون مناسبة لهذا الغرض. ستقوم حكومة السودان بالتشاور مع البنك الدولي فيما يتعلق بتبني هذه الإجراءات قبل المراجعات للسياسات المدرجة فى مذكرة السياسات الاقتصادية والمالية وطبقاً لسياسات صندوق النقد الدولي فيما يتعلق بمثل هذه المشاورات. ونحن نرغب فى جعل هذه التفاهمات منشورة للجمهور ونفوض صندوق النقد الدولي للقيام بنشر هذا الخطاب ومذكرة السياسات الاقتصادية والمالية (MEFP) المرفقة وتقرير صندوق النقد الدولي.

نحن نتعهد بتعزيز التكامل الاقتصادي فى إطار جمهورية السودان ومع المجتمع الدولي. إن نجاحنا سيعتمد علي مستوي الدعم المقدم من المؤسسات الدولية وشركاء التنمية. ونحن نأمل أن يتفهم المجتمع الدولي الجهود العظيمة التي بذلناها خلال العقد المنصرم فيما يتعلق بالتعاون المرتبط بالسياسات والدفعيات الخاصة بالقروض وسنتخذ إجراء ملموسا بخصوص إعفاء ديون السودان أسوة بالإعفاءات التي قدمت للعديد من الدول الأخرى.

وفيما ينتظر النظام إعفاء الديون والمزيد من القروض،يطالبه الأسياد في البنك الدولي والصندوق بالمزيد من زيادة أسعار السلع وإفقار الناس ليحصل علي الفتات منهم . بئس التابع وبئس المتبوع

Post: #296
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 08-18-2014, 05:44 PM
Parent: #295

دراسة : ( 3157) تكاليف المعيشة لاسرة من خمسة اشخاص



08-18-2014 04:53 PM

الخرطوم:أسامة حسن عبدالحي

كشف مكتب النقابات المركزي للحزب الشيوعي؛عن اجرائه لدراسة حول تكاليف مستوي المعيشة،لاسرة مكونة من زوج وزوجة وثلاثة اطفال،حيث توصل الي ان التقديرات لهذا العدد من الاسرة وفقا للظروف الحالية بلغ(3157)جنيها سودانيا في الشهر الواحد،ونوه المكتب طبقا لمجلة (نقابيون)-الصادرة عنه مؤخرا- الي ان التقديرات لم تشمل اللحوم والمشروبات والفواكه،بالاضافة الي تكاليف الحوادث الطارئة، والاتصالات وصيانة المنازل،زائداالكجاملات ومصاريف الاعياد،

وقارن المكتب بين ما توصل اليه والحد الادني للاجور،مؤكدا ان الحد الادني يساوي فقط من 5-13% من هذه التكلفة، متسائلا عن ماذا يفعل العمال والذين لا يملكون دخلا ثابتا او مرتبا،واكد المكتب ان الاجراءات الاقتصادية التي اقدمت عليها حكومة المؤتمر الوطني في سبتمبر من العام الماضي،والتي تضمنت زيادات مهولة في الاسعاربالنسبة للسلع التي تعتبر محورية،والتي تتأثر بها جميع السلع الاخري،وزيادة الجمارك علي السلع الاساسية ومدخلات الانتاج،وارتفاع الضرائب،بالاضافة لتخفيض قيمة العملة الوطنية مقابل نظيرتها الاجنبية،وعدها وغيرها من الاسباب هي التي ادت للوضع الحالي،

وقطع بان حكومة الرأسمالية الطفيلية،بلغ بها الحد الي عدم الاكتراث لكل فئات الشعب السوداني،والتي هي في امس الحوجة للرعاية والحماية،وحمل المكتب اجراءات الحكومة الاقتصادية،مسئولية ارتفاع الاسعار بصورة جنونية،وتفاقم مستوي الفقر،والتدني المريع في صحة المواطن،نتاج ضعف التغذية ونقص الغذاء،وعدم القدرة علي مواجة الضغوطات الحياتية، وقال المكتب : (يحدث كل هذا في وقت تصرف فيه الدولة التي رفعت يدها تماما عن الموطن-تصرف علي جهازها المترهل،والحروب التي شملت معظم ربوع الوطن،وانها ليس حروبا ضد عدو اجنبي، انما ضد ابناء وبنات الوطن الواحد، والتي كان يجب توجيه هذه الاموال علي مناطقهم المهملة ،من اجل تنميتها وليس تدميرها)،كما نوه المكتب الي ان هذه الميزانية تظل متحركة، نسبة للاضطراد الكبير في زيادة اسعار السلع، يوما بعد يوم .

الميدان

--------------------

ارتفاع غير مسبوق في أسعار الحبوب الزيتية بالقضارف
ارتفاع غير مسبوق في أسعار الحبوب الزيتية بالقضارف


08-18-2014 04:59 PM
القضارف:عبد اللطيف الضو

شهدت أسعار السلع الأساسية بولاية القضارف ارتفاعا كبيراً خلال اليومين الماضيين حيث رصدت (الميدان) الزيادة على النحو التالي: أرتفع سعر جركانة زيت الفول من 240 إلى 550 جنيها، وزاد سعر جركانة زيت السمسم من 400 إلى 480 جنيها، فيما زاد سعر جوال الدقيق من 150 إلى 190 جنيها، وأرتفع سعر كيلو لحم الضان من 50 إلى 80 جنيهاً، وسعر كيلو العجالي من 40 إلى 60 جنيها.

وسعر كرتونة الصلصة ماركة المدهش من 120 إلى 160 جنيها وجوال العدس 220 جنيها كما أرتفع سعر جوال الفول الأثيوبي من 600 إلى 850 جنيها وزاد سعر جوال البصل من 140 إلى 320 جنيها. فيما توالى ارتفاع أسعار المحاصيل حيث بلغ سعر أردب الذرة الفتريتة 700 جنيها

وسعر أردب الدبر 840 جنيها ووصل سعر أردب الدخن 1150 جنيها. هذا وقد أستنكر عدد من مواطني القضارف الزيادة الكبيرة في أسعار السلع وصبوا جام غضبهم على الحكومة بأعتبارها المسؤول الأول عن ما تمَّ من انفلات وفوضى في السوق. إلى ذلك فقد أستغرب المواطنون زيادة أسعار الحبوب الزيتية والذرة وكذا الحال للحوم والألبان ذلك كون أن القضارف من أكبر الولايات إنتاجاً لهذه السلع.

----------------------


رسالة إلي رئيس الجمهورية,, حتي لا يرتبط سيادتكم بتدمير مشروع الجزيرة !!


08-17-2014 06:42 PM
حسن وراق

() لا بديل لمشروع الجزيرة إلا مشروع الجزيرة!!
() فشل العروة الصيفية يفضح مخطط تدمير المشروع !!
() جماعة خفية تستهدف تدمير المشروع!!
() حان الوقت لاتخاذ القرار الشجاع بإنقاذ المشروع !!

إشارة إلي ما جاء في خطاب السيد رئيس الجمهورية في جلسة مؤتمر الحوار المجتمعي التي طالب فيها أن يقوم الجميع بدور واضح في صياغة الرؤية الإستراتيجية للمرحلة المقبلة التي تجسدها وثيقة التوافق الوطني وقضاياها الخمس المتمثلة في السلام، الاقتصاد،الحكم والإدارة،الهوية والعلاقات الخارجية .طالب سيادته تفصيل القضايا الكلية وتعميقها وتغذيتها بالأفكار لتصبح أكثر ارتباطاً بجذور الأمة ومنابتها وملامستها لكل أشواق الفئات التي تمثلها مطالب عدد من فئات المجتمع وعلي وجه الخصوص خبراء الاقتصاد وحملة الأقلام من الصحفيين علي التنوير المعرفي من هنا ننتهز هذه الفرصة التي أتاحها لنا الرئيس بأن أتوجه لسيادته بهذه الرسالة العاجلة التي تعتبر عن تداعي لأكبر قضايانا الكبري التي يمثلها مشروع الجزيرة العملاق الذي هوي أملين أن تصب هذه القضية الجوهرية في وثيقة التوافق الوطني .

() الأخ عمر البشير رئيس الجمهورية أخاطبك اليوم كأحد أبناء الجزيرة التي لها علينا دين مستحق ، الجزيرة التي تفاءلت خيرا ولأول مرة في تاريخ السودان يأتي من قلبها النابض من يحكم السودان ، استبشرنا خيرا بان الجزيرة ستصبح باعثة لنهضة الألفية الثانية بعد أن كانت ظاهرة كونية فريدة في كل شيء ابتداء من الإدارة الموحدة والري الانسيابي ونظام الدورة الزراعية وعلاقات الإنتاج والخدمات الاجتماعية ودورها في بث الوعي و تكوين ثقافة الوسط التي انصهرت فيها كل ثقافات السودان وفوق كل ذلك مقترح مشروع سلة غذاء العالم.


() الأخ المشير عمر البشير رئيس الجمهورية ما يزال أهلنا في الجزيرة يرددون خطابكم في كمل نومك وحفظوه عن ظهر قلب ، بكل انفعالاته و أحلامه التي جاءت في خطابكم بأن المشروع ستعيدونه سيرة أحسن مما كان عليه بل ذهبتم ابعد من ذلك مبشرين بأن كل مزارع في المشروع سيركب عربة بوكس آخر موديل كي تعينه في عمله ، أنه حلم جميل ما يزال يحدو الجميع تحقيقه بعد أن سبق و حقق مشروع الجزيرة حلم الدولة العصرية ببناء السكة الحديد وجامعة الخرطوم ومباني الوزارات والصوامع و دعم المملكة العربية السعودية في استخراج البترول وكل ذلك كان من عائد تصدير القطن في موسمي 50 و 51 هذه لم تك مجرد أحلام بل حقيقة سجلها التاريخ .


() الأخ المشير عمر البشير رئيس الجمهورية ما يجري الآن في مشروع الجزيرة يستحق أن ننيخ له زاملات الأحمال ، نتوقف كلية لإعلان حالة الطوارئ سيما وسيادتكم في أكثر من مرة تحدثتم عن أهمية تنمية وتطوير وبعث مشروع الجزيرة من جديد ولكن اتضح بما لا يدع أي مجالا للشك بأن هنالك قوة لا تريد أن يبعث هذا المشروع علي أيديكم وهو طريق الخلاص لكل أزمات الشعب السوداني وما تعرض له من دمار منظم ومقصود يؤكد بأن القوة الخفية تريد أن يرتبط تدمير مشروع الجزيرة بعهدكم وخلال سنوات حكمكم البلاد وهذه جريمة سيسجلها التاريخ ولن تنساها الأجيال القادمة ونحن أبناء الجزيرة نربأ بأن يكن احد أبنائها من حكم السودان يرتبط اسمه بانهيار وتدمير هذه الظاهرة الكونية الفريدة التي تسمي مشروع الجزيرة .


() الأخ المشير عمر البشير رئيس الجمهورية ، لم يعد الصمت ممكنا الآن ولم تعد الحقيقة أمر يمكن تزييفه أو إخفاءه كل هذه السنوات ، لقد انكشف المستور وبان المخطط المخبوء في هذا الموسم علي وجه الخصوص بخروج مشروع الجزيرة من عروة الصيف وما ادراك ما عروة الصيف وأهميتها في الموسم الزراعي الذي يعني بزراعة أهم الغلات الغذائية لغالبية سكان السودان ممثلة في الذرة والفول السوداني لاستخراج الزيوت والأعلاف لغذاء الحيوان . فشلت العروة الصيفية باعتراف والي الجزيرة وهو يعلن عن تلف أكثر من 20 ألف فدان بسبب الأمطار والسبب الرئيسي الذي لم يذكره الوالي هو تأخر الزراعة بالإضافة إلي التقاوي الأمريكية الفاسدة ومبيدات الحشائش المنتهية الصلاحية . كل هذه المدخلات من تقاوي وأسمدة فاسدة أصبحت تشكل مصدر ثراء لبعض البيوت والشركات التجارية بواسطة سماسرة من بعض أعضاء اتحاد المزارعين وأمامنا فضيحة تقاوي القمح الفاسدة للعروة الشتوية التي لم يعوض المزارعون حتى الآن والعزوف عن زراعة القطن المحور وما تسبب في ضياع حصيلة صادر مضمونة .


() الأخ المشير عمر البشير رئيس الجمهورية و سيادتكم راعي هذه الأمة ومسئول عنها ،زيارة واحدة معلنة تكفي لأنه لم يعد هنالك ما يمكن مواراته في مشروع الجزيرة ابتداء من قنوات الري التي صارت أطلالا و غالبيتها أصبحت غير صالحة لتوزيع المياه بعدما عاثت فيها شركات الخدمات المتكاملة المملوكة للنافذين فسادا يشاركهم فيها بعض أعضاء اتحاد المزارعين وقد تم تدمير المقطع الهندسي لقنوات الري من اجل جني اكبر حصيلة من الأموال عن طريق الحفر الجائر الذي تتنافس فيه هذه الشركات من أجل أكبر كمية من الأمتار المكعبة من الطمي الذي أصبح تلالا تحجب الرؤية علي جانبي الترع والجنابيات والقنوات الرئيسية التي صات أعمق من اللازم بحيث لا يمكن جريان المياه عبر ماسورة القنوات للحقل إلا باستعمال وابورات الليستر التي لا يقدر علي استخدامها سوي الميسورين من المزارعين والبقية غير المستطيعة تركوا الزراعة بسبب دمار قنوات الري وإحداث العطش للمحاصيل علي الرغم من كميات المياه كانت في السابق تفي بحاجة الري . فشلت إدارة المشروع في إدارة الري الذي كان من اختصاص وزارة الري الذي سلب منها لتحدث الفوضي الراهنة .


() الأخ المشير عمر البشير رئيس الجمهورية مساحات واسعة من أراضي مشروع الجزيرة أصبحت الآن تتعرض إلي كارثة ما يعرف بانتشار أشجار المسكيت التي تنمو بسرعة فائقة تغطي كل مساحات الحواشات وداخل أبو عشرينات وابوستة وفي البرقان وعلي ضفاف الترع وهذا وحده يكشف مدي التسيب و الإهمال و عدم وجود إدارة في الغيط ولا يوجد في التفاتيش والمكاتب بالمشروع أي مسئول أو مفتش أو حشري وكل الأمر ترك لاتحاد المزارعين ومعاونيهم و ما يعرف بجماعة الروابط التي لا يمكن أن تكن بديلا للمختصين بالمشروع لتتحول حواشات المزارعين إلي غابات من الأشجار المعمرة والتي أصبحت مأوي للآفات من الطيور و توالد الحشرات الضارة بالزرع وبالمزارع لتخلق هذا الفوضى مشكلة كبري وتكلفة ضخمة لمكافحة زحف هذه الأشجار المعمرة والتي بحسب رأي المختصين إذا لم تتم مكافحتها بشكل دوري سوف نفقد كل أراضي مشروع الجزيرة .


() الأخ المشير عمر البشير رئيس الجمهورية كتاب مشروع الجزيرة مفتوح للجميع يتضمن الكثير من المخالفات والتجاوزات التي تتم وراء حجب وستر ولكنها صارت مفضوحة و مكشوفة و توصلت اللجان الرسمية التي تشكلت لدراسة الوضع في مشروع الجزيرة إلي حقائق مذهلة وللأسف فإن مخرجات هذه اللجان تم وأدها في مهدها ولم يصدر حولها قرار ولم تنشر نتائجها حتى هذه اللحظة . أهم هذه اللجان التي أصدرت تقريرا تاريخيا و مرجعيا ما يعرف بلجنة (مشروع الجزيرة الحالة الراهنة ومحاولة الإصلاح) لتقييم تجربة قانون 2005 بعد أربعة أعوام من تطبيقه عام 2009 لتصدر اللجنة التي تعرف بلجنة البروف عبدالله عبدالسلام تقريرا تاريخيا شاملا لمشكلة المشروع ومحاولة إصلاحه وللأسف لم تقم الجهة التي أوصت بإعداد الدراسة وهي وزارة الزراعة الاتحادية بأن تضع التقرير موضع التنفيذ ليتم حجبه ووضعه في أرشيف الوزارة علي الرغم من أن هذا التقرير يحتوي علي إحصائيات ومعلومات نادرة استغرق إعداده حوالي 7 أشهر من قبل مختصين عملوا طويلا وفي وظائف مرموقة في مشروع الجزيرة ليصبح مصير هذا التقرير المرجعي الإعدام .



() الأخ المشير عمر البشير رئيس الجمهورية بعد 4 أعوام من تقرير لجنة البروف عبدالله عبدالسلام عام 2009 اصدر النائب الأول الأستاذ علي عثمان محمد طه في مارس 2013 قرارا بتشكيل لجنة من 30 خبير في كافة المجالات برئاسة الدكتور تاج السر مصطفي لإعداد تقرير عن الأداء الراهن بالمشروع وقد استغرق عمل اللجنة (لجنة تاج السر )حوالي 3 أشهر طافت فيها علي جميع الأقسام والتقت بكل القيادات بمن فيهم سكرتارية تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل التي اعترف رئيس اللجنة بموضوعيتهم وعلميتهم في فهم قضايا المشروع والتصور للحلول والتقت اللجنة كذلك بعلماء و خبراء في الزراعة والمشروع وخرج التقرير الذي لم ينشر حتى الآن ولم يتم اعتماده رسميا حتى هذه اللحظة إلا أنه يعبر عن طموحات ورغبات و موافقة جميع مزارعي الجزيرة حيث تضمن التقرير أكثر من 80 % من برامج تحالف المزارعين الطموح للنهوض بمشروع الجزيرة وأهم ما توصل له التقرير يأتي مخيبا لآمال الجهات التي لا تريد خيرا للمشروع ولمزارعيه تلك العناصر التي اتخذت من المشروع ضيعة خاصة بهم تلاعبوا باستيراد المدخلات و تحضير الأرض عبر شركاتهم الغير متخصصة لأن تطبيق مخرجات لجنة تاج السر يعني سحب البساط من إمبراطورية الفساد التي تتحكم الآن في المشروع.


() الأخ المشير عمر البشير رئيس الجمهورية كل القرائن والأدلة حاليا وسابقا تشير إلي أن هنالك استهداف منظم ومكشوف يستهدف تدمير مشروع الجزيرة ابتداء من مخالفة قرار سيادتكم بالخصخصة لوحدات المشروع المنتجة ليتم فورا بالتخلص من سكة حديد الجزيرة بالبيع مخالفين توجيهات سيادتكم بالاستعانة بالخبرة الصينية لتشغيل سكة حديد الجزيرة تجاريا وللأسف تم بيع قاطرات عاملة كحديد خردة وبدأ السباق علي نهب قضبان السكة الحديد (طولها 1200 كيلومتر ) لتخريدها وبيعها للصهر وتصديرها هذا خلاف للهندسة الزراعية والنهب المنظم الذي حدث لمخازن المحالج التي لم يتم فيها تسليم و تسلم وهي تحتوي علي قطع غيار و منقولات بما قيمته مليارات الجنيهات . بعد أن تم القضاء علي بيع الوحدات الإنتاجية ونهبها توجه الفساد للاستيلاء علي أراضي المشروع عبر البيع الغير قانوني بعد أن أنقذ الله أراضي مشروع الجزيرة من البيع بفضل الملك الحر يمثل أكثر من 40% من أراضي المشروع لتشكل عقبة أمام تدمير المشروع بالاستيلاء علي الأرض ليصبح الأمل أكبر في إعادة مشروع الجزيرة أحسن مما كان عليه لأنه لا بديل للمشروع إلا المشروع الذي يحتاج لقرار شجاع فقط .


() الأخ عمر البشير رئيس الجمهورية


و سيادتكم ادري من أي شخص آخر بأن الجزيرة التي يقطنها أكثر من 7 مليون نسمة تشكلوا و تكيفوا علي مشروع الجزيرة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا شكلوا تاريخا بطوليا في الدفاع قضايا المشروع والمزارعين منذ الاستعمار و يجب علينا هنا أن نذكر الدور البطولي لأبناء عمومة سيادتكم الذين تصدوا لحمل لواء الدفاع عن المشروع وعلي رأسهم خالد الذكر المناضل الشيخ يوسف أحمد أطال الله عمره وهو يقود أول إضراب للمزارعين مع رفيق دربه شيخ الأمين محمد الأمين عام 1953 احتلوا فيه ميدان عبدالمنعم اجبروا الحاكم العام علي الرضوخ لمطالبهم والدور التاريخي للقائد الشيخ السر كاسر متعه الله بالصحة والعافية الذي يدافع حتي هذه اللحظة علي مشروع الجزيرة باعتباره شرف له وللأمة السودانية التي تنتظر من سيادتكم أن تضع يدكم مع الجميع لإعلان رئاسي يتم بموجبه الوقف الفوري للتدمير والتدهور الذي يجري في المشروع الآن وتوقيف كل من ثبت ويثبت تورطه في فساد بمشروع الجزيرة بالإضافة إلي حل اتحاد المزارعين وإدارة ومجلس إدارة مشروع الجزيرة وتشكيل لجنة طواري من المختصين بصلاحيات شاملة لإدارة المشروع ووضع الأسس العلمية والعملية لإنقاذ المشروع توطئة لإعادته سيرة أحسن مما كان عليه سابقا و كما ثبت ان مشروع الجزيرة هو باني نهضة السودان الحديث فإنه ، لا بديل لمشروع الجزيرة إلا مشروع الجزيرة و أنه لا مخرج من أزمة البلاد الراهنة والمستقبلية إلا بمشروع الجزيرة ونسأل الله أن يوفق سيادتكم في أن تعيدوا النظر في ما يجري الآن في مشروع الجزيرة من أجل إعادته سيرة علي أحسن ما توصلت إليه العلوم والتكنولوجيا من أجل مستقبل هذه الأمة التي صبرت كثيرا وآن الأوان تشعر ببصيص أمل نحو حياة أفضل للأجيال القادمة حتي لا تطاردنا لعناتهم

Post: #297
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 08-20-2014, 09:25 AM
Parent: #296

واشنطن تكتشف معاملات مشبوهة مع السودان

:
A•دبي – البيان
التاريخ: 20 أغسطس 2014
كشفت أجهزة الرقابة المالية الأميركية عن تورط مزيد من المؤسسات العالمية في تعاملات مالية مشبوهة مع السودان. وفرض مكتب الخدمات المالية في نيويورك المكلف بتنظيم القطاع المصرفي عقوبات على شركة برايس ووترهاوس كوبرز تضمنت غرامة مالية ومنعها عن تقديم خدماتها للبنوك الخاضعة لإشراف المكتب لمدة عامين في إطار تسوية لاتهامات بحجب معلومات تتعلق بتعاملات سودانية وإيرانية في تقرير خاص ببنك طوكيو ميتسوبيشي يو.اف.جيه.

محو معلومات

وفي يونيو 2013 وافق بنك طوكيو ميتسوبيشي على سداد 250 مليونا لولاية نيويورك لمحوه معلومات عن 28 ألف معاملة إلكترونية بقيمة 100 مليار دولار كان يمكن أن تفيد السلطات في رصد معاملات مع دول خاضعة لعقوبات.

وقدمت برايس ووترهاوس كوبرز استشارات للبنك لمدة عام بداية من يونيو 2007 بحسب بيان من مكتب الخدمات المالية. وفي مايو 2008 اكتشفت الشركة أن البنك يتعمد محو بيانات إلكترونية عن تعاملات السودان وإيران وماينمار. لكن الشركة قالت في بيان إنها كانت ستجري تحقيقا أعمق لو أنها علمت «بمخطط البنك لتزوير المعلومات الخاصة بالمعاملات الإلكترونية».

وكان المدعي العام الأميركي قد أدان بنك (بي ان بي باريبيا) الفرنسي بتهم تتعلق بانتهاك العقوبات المالية على السودان وإيران وكوبا مما كلف البنك غرامة بلغت 9 مليارات دولار. وتقول واشنطن إن البنك أجرى معاملات مصرفية مشبوهة بلغت نحو 100 مليار دولار. وتلقي هذه الغرامة الكبيرة بظلالها على مستقبل البنك وربما تكون لها انعكاسات على الاقتصاد الفرنسي أيضاً.

وتخشى باريس من آثار جانبية للأزمة على نظامها المالي برمته، وأن تنعكس الغرامة القياسية على الضريبة التي يدفعها المصرف أحد أهم المساهمين في قطاع الضريبة على الشركات بينما تحاول الحكومة بشتى الوسائل تحسين المالية العامة. وتعرض بنك اوف سكوتلاند (ار بي اس) لغرامة في أميركا أيضاً للاشتباه بارتباط تعاملات مالية له مع السودان والدول الأخرى المدرجة في قائمة العقوبات.

تدابير عربية

اتخذت العديد من سلطات النقد العربية خلال الفترة الأخيرة تدابير للحد من التعاملات المصرفية مع السودان بل إن المصارف في بعض البلدان العربية أوقفت بالفعل أي نوع من التعامل المباشر وغير المباشر مع المصارف السودانية.

وأقر بنك السودان المركزي مؤخراً بتسجيل 56 حالة اشتباه في عمليات غسيل الأموال، وهو الأمر الذي يفتح الباب أمام الاتهامات التي طالت السودان قبل بضعة سنوات فيما يتعلق بدعم الإرهاب

Post: #298
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 08-20-2014, 06:12 PM
Parent: #297

وكيل سابق للمالية يتوقع أن يموت الشعب السوداني من الفقر الجوع


اتهم عضو البرلمان ووكيل وزارة المالية الأسبق شيخ المك الجهاز المصرفي بالتصرف في ودائع المستثمرين وتحويلها لعملة محلية، وقال متى واجهت البنك مشكلة نقد أجنبي يحلها بأموال المستثمرين، وفي ذات الوقت هاجم المك السياسات الاقتصادية باعتبارها السبب الرئيس في ارتفاع الأسعار، وتوقع أن يموت الشعب السوداني من الفقر والجوع نتاج تلك السياسات، وكشف المك في تصريحات بالبرلمان عن عوائق وصفها بـ «المريعة» تواجه الاستثمار. وقال: الحكومة ما دايره تفتح عيونها.

--------------------

7 ملايين سوداني بحاجة لمساعدات إنسانية
7 ملايين سوداني بحاجة لمساعدات إنسانية


08-19-2014 11:47 PM
تضاعف عدد السودانيين المحتاجين للمساعدات الإنسانية خلال عام ليصل إلى سبعة ملايين، طبقاً لما أعلنه منسق الشؤون الإنسانية المقيم بالسودان علي الزعتري، الذي أكد حاجة هؤلاء الأشخاص لكافة أشكال المساعدات من مأكل ومأوى وملبس ورعاية صحية.


وأعلن الزعتري في مؤتمر صحفى بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، أن الأمم المتحدة ليست لديها إحصاءات دقيقة عن الوضع الإنساني في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.


وقال إن المواطنين في تلك المناطق بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة بطبيعة الحال. وأضاف "لكن من غير وقف القتال في تلك المناطق من جانب الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال من الصعوبة دخول تلك المناطق أو تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين".


وأعلن الزعتري، أن قرابة سبعة ملايين شخص في كافة ولايات السودان بحاجة للمساعدات الإنسانية بزيادة بلغت نسبتها 56% في حجم المحتاجين للمساعدات عن العام السابق.


وقال إن أولئك الأشخاص بحاجة لكافة أشكال المساعدات الإنسانية من مأكل ومأوى وملبس ورعاية صحية.


وكشف الزعتري عن ارتفاع عدد المتأثرين من العاملين في الحقل الانساني بالسودان مقارنة بالعام السابق، مطالباً أطراف النزاع بضرورة حماية المدنيين والعاملين في الشأن الإنساني بموجب القانون الدولي

--------------------

Post: #299
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 08-23-2014, 07:34 AM
Parent: #298

تشريعي الخرطوم : "لوإمتنعت الشركات عن العمل سوف تسقط الحكومة ".الناس قرفت ،كنا نتحدث عن قفة الملاح الآن نعجز عن توفير حلة الملاح





(المواطن بياكل وجبة واحده في اليوم) يجب علينا ان نقول هناك فشل واضح في كل شيء
08-22-2014 12:48 PM
الخرطوم :عازة ابوعوف

حذر المجلس تشريعي الخرطوم من سيطرة شركات محدودة على السلع الاستهلاكية وقالوا: "إنها مهدد حقيقي للسلطة" واضافوا "لوإمتنعت الشركات اسبوعاً واحداً عن العمل سوف تسقط الحكومة ".في وقت دق فيه النواب ناقوس الخطر حول الاوضاع المعيشة بالولاية ، ونوهوا الى ان المواطن قلص وجباته لواحدة في اليوم ، وزادوا "الناس قرفت ، واصبحنا متهمين لأننا يجب ان يكون لنا قرار تجاه السياسات " .وفي الاثناء شن النواب هجوماً على سياسة التحرير الاقتصادي وطالبوا بالتدخل الفوري لحماية المواطنين من الغلاء ووصفوا تقرير منظمة الغذاء العالمية التي اعتزمت فيه تحويل البلاد لمنطقة تحتاج الدعم الغذائي وصفوه بالخطير ، واشاروا الى ان ولاية الخرطوم تعيش على انتاج الولايات الاخرى كمستهلك فقط .

واضافوا "كنا نتحدث عن قفة الملاح الآن نعجز عن توفير حلة الملاح "، وفي الوقت ذاته انتقد النواب خلال جلسة التشريعي امس ،غياب حكومة ولاية الخرطوم عن الجلسة المخصصة لمناقشة خطاب الوالي .
وفي السياق قال البرلماني يحيى موسى :"يجب علينا ان نقول هناك فشل واضح في كل شيء واننا كنواب متهمين لجهة اننا يجب ان نتخذ قرارات واضحة" وزاد "المواطن قلص وجباته لواحدة في اليوم "، وفي الاثناء وصف النائب عبدالسخي عباس الوضع المعيشي بالسيئ وقال:نحصد الوضع السيئ نتيجة للسياسات الاقتصادية الفاشلة على حد تعبيره ،وارجع فوضى الاسعار لغياب قانون المستهلك وطالب بأيجاد حلول عاجلة للأزمة واشار الى ان برنامج الغذاء العالمي يتجه لتقديم دعم غذائي للبلاد واضاف "الامر خطير ولايشبهنا كسودانيين " .

الجريدة

Post: #300
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 08-24-2014, 10:07 PM
Parent: #299

تبرأ من كونه عرّاب التحرير الاقتصادي..حمدي : " إنعل " أبو المؤتمر الوطني
تبرأ من كونه عرّاب التحرير الاقتصادي..حمدي :


قال : الحوار الوطني مضيعة للوقت،
08-23-2014 11:38 PM
الراكوبة - تنصل الخبير الاقتصادي، وزير المالية الأسبق، د. عبد الرحيم حمدي، من سن سياسية التحرير الاقتصادي، معترضاً على تنصيبه عرابا لها وقال: (لست عرابها لأن السياسة لا يضعها فرد، ووضعتها مع آخرين في ظروف موضوعية بهدف حل مشاكل الاقتصاد السوداني).
وطالب حمدي في منتدى جمعية حماية المستهلك، يوم السبت، بتحرير سعر الدولار تجنباً لتبديد ثورة دولارية هائلة خارج الدورة المصرفية وفي السوق الموازية "السوداء".
وطالب حمدي الحكومة بالالتفات إلى الشأن الاقتصادي والتوقف عن الحوار الوطني باعتباره مضيعة للوقت، الى تحرير سعر الصرف مع الابقاء على الدعم، والحد من الفساد علاوة على إنفاذ برنامج تدخل سريع لزيادة السلع الاساسية.
وشهد المنتدى حدثاً غير مسبوق، حيث طالب المشاركون د. عبد الرحيم حمدي بطرح المقترحات التي طرحها على حزبه حزب المؤتمر الوطني بدلاً من طرحها على الحضور، فرد بسبه للحزب الحاكم بقوله: (ما عندي شغلة بالمؤتمر الوطني، إنعل ابو المؤتمر الوطني).
وبعد قوله عبارة السب ترجى حمدي، الأمين العام للجمعية د. ياسر ميرغني، باقناع الصحافيين بتجاوز عبارته وعدم ايرادها في اخبارهم

انتقد الخبير الاقتصادي د. عبدالرحيم حمدي الحوار الوطني وقال إنه مضيعة للزمن وأضاف أنه بدل الحوار كان الأجدى الجلوس (لحلحلة) المشاكل الاقتصادية وتبرأ من لقبه عراب سياسة التحرير الاقتصادي وقال: أنا لست عرابها لأن السياسة لا يضعها فرد ووضعتها مع آخرين في ظروف موضوعية بهدف حل مشاكل الاقتصاد السوداني وكشف عن وجود (6) مليار دولار تباع سنوياً عبر الصرافات بالسوق الأسود بواسطة تجار العملة مما يجعلها خارج النطاق المصرفي، وعزا عدم ثبات الأسعار للفساد الإداري وضعف الرقابة من الدولة التي تعتمد على الخارج واقترح أربعة حلول للخروج من الأزمة الاقتصادية لعلاج الاقتصاد السوداني تتمثل في عمل برنامج تدخل سريع لزيادة إنتاج بعض السلع الأساسية مع تمويل هذا البرنامج باستدانة كبيرة من الداخل عن طريق بيع شهادات شهامة عبر الأرباح، وتحرير القطاع الخارجي مع تحرير سعر الصرف والإبقاء على الدعم وفرض ضريبة على البترول (البنزين) خاصة، مواصلاً بقوله تم تخفيض سعر الجنيه (13) مرة دون فائدة الأمر الذي يتطلب تحريراً كاملاً لسعر الصرف، وطالب المشاركون في المنتدى الدوري للجمعية السودانية لحماية المستهلك المتحدث الرئيس في الملتقى د. عبد الرحيم حمدي بطرح المقترحات الخاصة بحل مشكلة الاقتصاد السوداني على المؤتمر الوطني .. فرد بقوله حصل الناس على حريتهم الاقتصادية وارتفع دخل الفرد من (300) دولار إلى (2400) دولار حالياً.. من جهته انتقد عضو الجمعية الأستاذ يس حسن بشير سياسة التحرير الاقتصادي بقوله: الاقتصاد تتم إدارته من عمارة الفيحاء بإنشاء قطاعات سلطوية ردد: الدولة (بتطلع قروش تسجل بيها الشركات) لديها (500) شركة تسيطر على كل المجالات وهي ليست مملوكة للدولة ولا يعلم عنها المراجع شيئاً بالإضافة للهيمنة من المنظمات الخيرية التي تعمل في استيراد الدواء دون أن تفرض عليها الدولة (مليم) وهذه المنظمات تتبع للسلطة عبر أفراد من الحركة الإسلامية وأصبح هنالك اقتصاد سلطة وتركز توزيع الثروة عند فئة معينة مما خلق اقتصاداً عشوائياً يفتقر للتخطيط وللرؤية التنموية، ونفى أن يكون هنالك تدفقات للاستثمارات الأجنبية موضحاً أن الاستثمارات الموجودة هي استثمارات داعمة للحركة الإسلامية فقط، أما الاستثمارات الضخمة فهي مربوطة بالعلاقات الخارجية التي تم تدميرها وتساءل بقوله: (10) أعوام تصدر الدولة في البترول (أين ذهبت أموال البترول)؟؟
من جانبه طالب الأستاذ محجوب عروة بإتاحة مناخ الحريات والديمقراطية مردداً: لن يكون هنالك اقتصاد سوي ما لم تكن هنالك حرية وديمقراطية وطالب بقوله: لابد من التحول من الكبت والتحكم للحرية وقال إن البناء الاقتصادي متخلف أتاح فرصة للتحكم الخطأ ليس في الفكر، بل في الحاضر السياسي الذي يدير البلاد (النهب المسلح في دبي وماليزيا)، من جهته أبان الدكتور الطيب مختار رئيس لجنة الاتصالات بالمستهلك من دراسة أعدها مجموعة من الخبراء أن 80% من الـ(6) مليار التي تباع بالسوق الأسود تذهب عبر شركات الاتصالات وطالب بضرورة إعادة ترتيب قطاع الاتصالات الذي سيعمل على توفير (5) مليار دولار للاقتصاد السوداني..
جاء ذلك في الملتقى الدوري للجمعية السودانية لحماية المستهلك (بعنوان سياسة التحرير الاقتصادي ما لها وما عليها).

الجريدm
-----------------------------

خبير اقتصادي يدعو الى البحث عن مصادر تمويل خارجية جديدة لمعالجة المشكلة الاقتصادية السودانية
خبير اقتصادي يدعو الى البحث عن مصادر تمويل خارجية جديدة لمعالجة المشكلة الاقتصادية السودانية


08-24-2014 05:35 PM
الخرطوم (سونا) دعا الخبير والمحلل الاقتصادي د. هيثم محمد فتحى استاذ الاقتصاد بالجامعات السودانية مسئولي إدارة الاقتصاد فى البلاد العمل على خلق علاقات إقتصادية خارجية تؤمن بدائل أخرى للتمويل من مؤسسات جديدة تسهم فى حل المشكلة الاقتصادية فى البلاد.


وشدد سيادته على ضرورة استفادة السودان من التكتل الاقتصادي الجديد الذي يضم الصين وروسيا والبرازيل والهند وجنوب افريقيا. وعلى مستوى الداخل طالب سيادته بإحداث تنمية متوازنة بكافة ولايات السودان للحد من الهجرة نحو المراكز الحضرية بجانب تخفيض الرسوم والضرائب على مدخلات الانتاجين الزراعي والصناعي والوحدات الصناعية مؤكدا على اهمية وضع آليات فاعلة وجاذبة للاستثمارات الوطنية والأجنبية مع منح المغتربين حوافز تشجيعية لجذب تحويلاتهم ومدخراتهم عبر القنوات الرسمية مشيدا بقرار النائب الاول لرئيس الجمهورية فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السادس للمغتربين والذى قضى بإلغاء
المساهمة الوطنية للمغتربين غير المهنيين ابتداءً من العام القادم مؤكدا ان هذا القرار سيكون له مردود ايجابي فى انسياب مدخرات وتحويلات المغتربين لارض الوطن .

-------------------

حيثيات الواقع الإقتصادى/الإجتماعى فى السودان، وآفاق التغيير السياسى
حيثيات الواقع الإقتصادى/الإجتماعى فى السودان، وآفاق التغيير السياسى


08-23-2014 04:15 PM
حسين أحمد حسين،

فاتحة:
تتناول هذه الأُطروحة العلاقات الإقتصادية/الإجتماعية والسياسية للواقع السودانى فى السياق المادى التاريخى كمنهج للتحليل، وبعيد عن أىِّ عقائدية، وبدون الإنتقاص من الأدوات التحليلية الأُخرى التى قد يتناولها متناول من منظوره الشخصى. أمَّا لماذا هذا المنهج التحليلى بالذات؛ فذلك لقدرته المحضة على تناول الظواهر الإجتماعية فى إطارها الشامل المتكامل؛ بربطها بمتغيرات تشكُّلِ الأنماط الإقتصادية والإجتماعية، وبعيداً عن الدراسات المجتزءة، والمعمَّمَة جُزافاً على واقعٍ لم تخبِرْهُ ولم تخْتَبِرْه. كما أنَّنى لم أجد بعد، نظرية تُبِذُّها فى القدرات التحليلية والإستقصائية.
إذاً، هى معالجة غير محرضة بالأيديولوجيا، أى قِوامُها العقل الحُر والتفكير الحُر. وتتعامل مع أدوات التحليل المذكورة بعاليه، كأدوات لنظريةِ علومٍ إجتماعية تُحظى بإحترام واسع فى الأوساط العلمية على مستوى العالم، ومازالت سارية المفعول على سبحِ ثلاثة قرون (التاسع عشر، العشرين والواحد وعشرين)، بل والأكثر فاعلية. وانظر إلى رصيفاتها، إمَّا أنَّهنَّ قبَعْنَ وراء التاريخ (Lagged behind History)، أو ذهبنَ إلى مذبلة التاريخ (The Dust Pin of History).
هناك أسئلة مهمة تحاول أن تتدارسها هذه المداخلة مثل: كيف يؤثر الخطاب الليبرالى فى تشكُّل واقعنا، وكيف تعاطينا/ نتعاطى معه؟ ما هى محددات تشكُّل الواقع الإقتصادى/الإجتماعى والسياسى فى السودان؟ ما هى آفاق التغيير المرتقب، وأين نحن من مسلكه، ومن المستفيد منه، ولماذا تأخر عندنا، وهل من بارقة أمل؟
تحاول هذه المداخلة أنْ تُجيب علي كلِّ هذه الأسئلة، ليس بذلك النَّفَس الأكاديمى الصارم، ولكن بجديَّتِهِ، وهى مفتوحة للنقاش، وليكن كلُّهُ، بنهايةِ التحليل، فى مصلحة التغيير.
تقديم:
ربما تساءل إسلامىٌّ من أهل السلطان، وحُقَّ له أنْ يتساءل، لماذا لم تختر النظرية الإقتصادية الإسلامية وأدواتِ تحليلها؟ فها هو محمد باقر الصدر كتبَ عن إقتصادنا وفلسفتنا، وكُتُبُ العلامة يوسف القرضاوى ومحمد عمارة وآخرين، تملأُ الآفاق.
والرد ببساطة أنَّ المنظرين عن النظرية الإقتصادية الإسلاموية وأدوات تحليلها، بالرغم من الجهد والمساهمات الجليلة التى عُملتْ فى هذا الجانب، إلاَّ أنهم قد إستنبطوا نظريتهم بمنظورٍ خاطئٍ من القرآن والسنة (كتعاليم دينية لا أحد يختلف على سُمُوِّها وقدسيتها وأهميَّتها فى حاياتنا). وقد فعلوا ما فعلوا لسببين، الأوَّل ربما كان عدم الإنتباه لحقيقة النظرية الإقتصادية، وهذا إذا إفترضنا حسن النيَّةِ وحسن الظَّن. والثانى (وهو الراجح عندى) هو التعمُّد لإستنباطها من القرآن والسنة لحاجةٍ فى نفس يعقوب. وهذه الحاجة هى التى تبطئُ بالكثيرين (من أمثالى) من الولوج إلى النظرية الإقتصادية الإسلاموية بفهمها الشائع الآن.
فحقيقة النظرية الإقتصادية أنَّها نظرية سلوكية، تُسْتَنْبَطُ من سلوك البشر (المفترض أنَّهم مسلمون بطبيعة الحال)، وليس من التعاليم الدينية السامية. واللِّجوءُ إلى التعاليم الدينية السمحاء، له مُرادٌ فى ذهنيةِ هذه العقلية التى تنادى بذلك. وهذا المراد هو إخفاء سلوك المتنطعين بالإسلامِ وغاية نظريتهم الإقتصادية الإسلاموية المجافِيَيْن لحقيقة الإسلام وتعاليمِهِ الراشدةِ الزكية. فهم عاجزون، أو أنَّهم غيرُ راغبين، فى التأسِّى بالإسلام بالطريقة الصحيحة؛ ذلك التأسِّى الذى يَحُضُّكَ أنْ تعمل لِآخرتك كأنَّك تموت غداً. وذلك لأَنَّهم دنيويون فى حقيقةِ أمرهم؛ ولا بأس أنْ تعمل لدنياك كأنَّك تعيش أبدا. ولكن هذه العلاقة الجدلية بين عملك لدنياك وعملك لِآخرتِكَ فى حدِّ ذاته، تجعل إستنباط نظرية إقتصادية من التعاليم الدينية المحضة، كلمة حق أُريدَ بها باطل. إذْ أنَّ المسلم يجب أن يتشرَّبَ تعاليمَ دينِهِ التى تصلح آخرتَهُ، ويترجمها كسلوك رشيدٍ فى دنياه. ولكن أُنظر إلى المفارقة بين السلوك وتعاليم الدين الحنيف.
ربما تزرَّعَ أحدُهم وقال: إستنبطناها من تعاليم الدين لأَنَّ السلوك البشرى بطبيعته فى بونٍ شاسعٍ عن الدين؛ ولتماسك واستدامة النظرية ومرجعيتها إستنبطناها من التعاليم الباقية الأزلية، بنية سَوْقِ أنفسِنا والنَّاسِ جميعاً نحو الغايات السامية. وهنا أيضاً يبقى الباطلُ حاضراً.
فالتاريخ الإسلامى ملئٌ بالشواهد السلوكية النَّاصعة، فلماذا لا تستنبطون نظريتكم منها؟ إنَّه الباطلُ إذاً. فها هم المسلمون المنزَّهون من الغرض، وغيرُ المتنعطِّعين بالإسلام، وغيرُ المتَّخِذينه لافتاتٍ وشِعارات (أيديولوجيا) تحت ظلالها يفعلون السبع الموبقات (الشرك بالله: كشرك الطاعة، أى طاعة السلطان فى أداء معصية كالفساد، السحر: كتسخير الجن للإستراتيجية القومية الشاملة، قتل النفس التى حرَّم اللهُ إلاَّ بالحق: 28 ضابط فى رمضان/مجدى/على فضل/التاية/ثلاثمائة ألف قتيل فى دارفور مثالاً، أكل الربا: البنوك الإسلاربوية، أكل مال اليتيم: يصرفون على يتامى تنظيمهم دون اليتامى الآخرين، التولِّى يوم الزحف: وإنَّ موعده لقريب، قذف المحصنات الغافلات المؤمنات: كم من إمرأةٍ لاكوا عِرضَها وحدُّوها بالشبهات، فتاة الكبجاب مثالاً)، قد طوَّروا نظرية إسلامية مرتبطة بالسلوك البشرى، ومأخوذة من سلوك الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين (نظرية الإنفاق/المنفعة اللانهائية، بروفسير الطاهر محمد نور مثالاً، وهو بعد أسمرٌ حُمَّدَ - اْحْمَدْ).
فهذا العالِم الجليل، لم يأخذ نظريتَهُ عن الإنفاق من تعاليم الدين الحنيف، بل من سلوك المسلمين المتحققين بالدين الحنيف، الذين إستبطنوا الدين وتشربوه، فتحول عندهم إلى سلوك، إلى معاملة. لأجل هذا، لم يقل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الدين هو الآيات والأحاديث، بل قال، صلوات ربى وسلامه عليه، الدين المعاملة.
لذلك فالذين يستخلصون نظرياتهم الإقتصادية من التعاليم الدينية يدركون تمام الإدراك أنَّهم يفعلون ذلك ليُغطُّوا على سوءاتهم الدنيوية. فسمُّوا الفسادَ بالتمكين، وتفحَّشوا بزواج المتعةِ الذى حرَّمه الدين، وأدخلوا التشيُّعَ بين أهلِ السنَّةِ من المسلمين؛ حتى صارتْ حكومتهم خضراءَ دِمَنْ؛ طريرةٌ فى وسطِ فقرٍ متقع. عليه، فإنَّ إستنباط نظرية إقتصادية من سلوكهم إنَّما يفضحُ أمرَهم، وأمر تأسِّيهم بغيرِ الإسلام، وهذا الذى أرجِّحُهُ.
ولربما تساءل ليبرالى/حداثى، أيضاً، عن نظريات التحديث التنموى (Modernisation Theories) وأهميتها فى تطوير دول العالم الثالث وتنميتها، تلك التى تتعمد مداخلتك إهمالها وتدلف إلى نظريات الفكر التقدمى.
والحق يُقال، لم تكن تلك النظريات شراً مستطيراً حينما نتحدث عن الحداثة كمفهوم ثقافى/تنويرى. ولكنَّها فى حيثيات الإقتصاد السياسى قد إرتبطت إرتباطاً وثيقاً بالتنمية كمفهوم أمنى؛ حارس لِإكتمال تمدد النظام الرأسمالى ونشوء الشرائح الرأسمالية (فى مرحلة إعادة الإنتاج البسيط)، كفاتح أسواق، وكمُصرِّف بضائع، وآخر شئ خطر ببال تلك النظريات هو تنمية العالم الثالث؛ هكذا أراد لها الخطاب الليبرالى أنْ تكون.
وقد يتساءل ذات الحداثى: إذاً كيف نمتْ آسيا (اليابان، النمور الأربعة، الصين، ومؤخراً الدول الأسرع نماءاً فى العالم)؟ والإجابة أيضاً بسيطة. فهذه الدول منذ مؤتمر باندونج فى عام 1955م، قد وَعَتْ نوايا الخطاب الليبرالى القابض على أدوات التنمية بيدٍ من حديد (لا أحد ينمو إلاَّ حينما نسمح بذلك)، وقد قررتْ أنْ تنموَ من وراء ظهره، بمخالفته ومخالفة أذرعِهِ من مؤسسات التمويل الدولية ومنظمات الأمم المتحدة المتخصصة (Stiglitz 2006). وقد إستفادتْ هذه الدول إستفادة قصوى وحقيقية من جرعات التنمية التى سُمِحَ بها آنذاك؛ أبَّان السماح بتمدد قطاع الدولة (فى مقابل ضعف القطاع الخاص وضمورِهِ) ليقضى على الأشكال اللاَّ – رأسمالية؛ فتجاوزت المفهوم الأمنى للتنمية لتبنى لنفسها نمطاً من الرأسمالية عُرفَ برأسمالية الدولة، أو بنمط الإنتاج الدولنى كما يسميه سمير أمين (أمين 1980).
لم يكن ذلك ممكناً بمعزل عن نظريات الفكر التقدمى، كنظريات مدرسة التبعية التى فضحت نظريات التحديث التنموى وعرَّتها، وكشفت للعالم كيفية إستخدام الغرب عبر تلك النظريات لِأرصدة البترول العربية فى تمويل مشروعات دول العالم الثالث وكيفية إغراقها بالديون لتسيطر عليها وتؤثر على قرارها الإقتصادى والسياسى فيما بعد.
والأدهى والأمر، وهو ما يؤكد الطبيعة الأمنية للتنمية، أنَّ نظريات التحديث التنموى قد ذابتْ وذهب بريقها تماماً مع نهاية الحرب الباردة. ومنذ ذلك الوقت، فإنَّ المنظرين الليبراليين، لم يألوا جهداً فى الحديث عن موت الأيديولوجيا (فوكاياما 1992)، وموت التنمية (Rist 2002). والآن نظريات التحديث التنموى يُستعاضُ عنها بالحديث عن الحِزَم الإدارية والحكم الرشيد، بعد أنْ أدَّتْ غرضها وذهبتْ إلى مذبلة التاريخ.
إذاً، فالنظريات الوحيدة التى بقيتْ على قيد الحياة، وعلقتْ ذاكرة التاريخ، هى النظريات التى إرتبطت بهموم النَّاس، هى النظريات التى ساهمتْ فى تفسير الفقر والتخلف على أحسنِ ما يكون التفسير. ولو لا تلك المساهمات الباكرة من الفكر التقدمى منذ القرن التاسع عشر، لما استطاعت آسيا أنْ تنمو من وراء ظهر النظام الليبرالى.
وهناك عوامل مفصلية أُخرى وذات أهمية بالغة فى إستطاعة آسيا النَّماء من وراء ظهر النظام الليبرالى، وهو وجود الصين كدولة مِحورية (سلاح نووى، كتلة بشرية، عتاد عسكرى تقليدى) إلى جانب ثلاثة دول نووية أُخرى هى الهند والباكستان وكورية الشمالية، وربما رابعها إيران.
هذا الوضع مكَّنَ الدول الآسيوية (مستخدمةً رأسمالية الدولة منهجاً) من النهوض بوتيرة أسرع من نظيراتها فى أمريكا اللاتينية وأفريقيا، وفى تحدى سافر للخطاب الليبرالى ويده الحرة الخفية. وقد كانت هذه اليد الخفية بالمرصاد لتلك التجربة الآسيوية فى المجال الإقتصادى (إذ لا سبيل للمواجهة العسكرية مع أربعة دول نووية)، فراحت تحيك لها الدسائس والحبائل الإقتصادية، كما فعلت فى 1997م أبَّان الأزمة الآسيوية الشهيرة. ولكن هيهات، فقد إتخذتْ تلك الدول من التدابير ما خفف من وطئة الأزمة بشكلِ كبير: كالضريبة على خروج رأس المال الأجنبى من البلد التى فرضتها ماليزيا (Exist Tax).
لعلَّ من أهمَّ المفاهيم التى شغلتْ العالم بعد الحربين الكونيتين هما مفهومىْ التخلف والتنمية. وهما فى الأصل نابعان من وجع البسطاء، وقد إهْتمَّتْ بهما، إهتماماً بالغاً، نظريات مدرسة التبعية دون سواها.
فمثلاً، فقد وردت مفردة التخلف أول ما وردت فى تقرير "وليام بنسون – William Benson "، الموظف بمنظمة العمل الدولية عام 1942م؛ الموسوم "التنمية الإقتصادية للمناطق المتخلفة - "Advancement of Underdeveloped Areas Economic. وهو تقرير نابع من هموم الفقراء وقضايا العمال.
أمَّا مفردة التنمية (كمقابل للتخلف)، فقد إلتقطها الرئيس ترومان من إجتماعٍ لأفراد الخدمة المدنية الأمريكية؛ إلتقطها من إقتراحٍ لِأحد أفراد الخدمة المدنية وكان يومها فى درجة وظيفية متواضعة. إقترح عليه أن يعمِّمَ المساعدات التى تقدمها أمريكا لدول أمريكا اللاتينية فى شكل برنامج تنموى يشمل جميع فقراء العالم.
لم يحمل، لحظتها، الرئيس ترومان إقتراح ذلك الموظف الصغير محمل الجد، بل ######ر منه (Took it as a Public Relation Gimmick). ومن عجبٍ، يُفاجأُ العالم فى صبيحة اليوم التالى الموافق 20/01/1949م، بأنَّ ذلك الإقتراح قد سُمى به الخطاب الرئاسى لترومان "عصر التنمية". وقد كان الخطاب فى الأصل يتكون من ثلاث نقاط عادية، ولكن أُضيفت إليه نقطة رابعة، إشتهرتْ "بالنقطة الرابعة" و "عصر التنمية" (Development Age)، وقد إنصبَّ كل الحديث حولها وحدها. ومن يومها ملأت كلمة التنمية الآفاق.
لقد شغلت تلك الكلمة العالم ببريقها الذى أضفاه عليها الرئيس ترومان، وأصبحت دول العالم الثالث توسع أحلامها وتوقعاتها وترفع سقوفاتها. ولم ينتبه العالم الثالث وقتها إلى أنَّ تلك الأيديولوجيا الإقتصادية تنطوى على كذبةٍ كبيرة. بل لعل الكذبة قد بدأت منذ أنْ سُئل الرئيس ترومان من أين أتيت بهذه الفكرة الخلاقة فقال: "أخذتها من تاريخ الأغريق والأتراك القديمين". ولكنَّها، كما وضح لكم، هى من قريحة ذلك الموظف الأمريكى الصغير (Rist 2002).
على أىِّ حال، فإنَّ مفردة التنمية تلك، بالرغم من التغوُّل على حقوق الملكية الفكرية لصاحبها وإغماطِ حقِهِ (لعله لا يبالى)، إلاَّ أنَّها ما كان لها أنْ ترتاد تلك الآفاق على هذا الكوكب لو لا تناول السياسى لها. وتلك لعمرى كذبة من الكذبات التى سيذكرها التاريخ. فبها حُوربتْ الشيوعية، وفُتحت الأسواق، وتَصَرَّفتْ المنتجات الصناعية الأمريكية، وبها تعمَّقَ التخلف، لا التنمية.
إذاً، فنظريات التحديث التنموى لم تبتعد عن مجمل الخطاب الحداثوى الليبرالى الإمبريالى، بل وظَّفَ منظروها كلَّ طاقاتهم لِإنتاج علم السلطة التنموى، وضاربين بعرض الحائط سلطة العلم.
وقد وقع فى هذا الفخ الأيديولوجى بالطبع علماء الإتحاد السوفياتى الذين أنتجوا معرفة موازية للفكر الليبرالى وأنتجوا نظرياتٍ بعيدةً عن وجدان شعوبهم، فأماتت روح الإبداع، وأقعدت بالإقتصاد حتى ظهور البروسترويكا.
والغريب فى الأمر، أنَّ بعض الأحزاب التقدمية خارج أوروبا، مازالت تتمسك بأُطروحات أحزابها المصممة فى ظروف الحرب الباردة قبل 1989م. وتلك حربٌ لن تعود، ولن تصلح تلك الأُطروحات لفترة ما بعد الحرب الباردة؛ فترة التمدد الرأسى/التراكبى للنظام الرأسمالى.
إذاً، لابدَّ من إستنباط أُطروحات سياسية/إقتصادية؛ تأخذ فى الإعتبار كافة المُحَدِّدَات الإجتماعية الموجِّهة للسلوك البشرى، ومتعفرة بالواقع بعد الحرب الباردة؛ لتتواءم مع تطلعات المجتمع الروحية والمادية التى تشكل وجدانه (الرجاء مراجعة كتابات كريم مروة، المستقبل العربى s1980)، وإلاَّ لظلَّت أُطروحاتنا نشازاً معزولاً، ومتأنِّقاً على واقعه، وغير قابل للتطبيق.
وفى هذا المجال، يُحمد لنظريات التبعية إلتقاطها لسلطة العلم، فى مقابل علم السلطة، وإثباتها أنَّ التنمية (تلك التى غابت عن حيثيات نظريات التحديث) ممكنة. ولقد إلتقطت آسيا هذا الأمر باكراً، فنمت برأسمالية الدولة. وسوف نكتشف لاحقا أنَّ الدول الكبرى التى تنادى بالحرية الإقتصادية لدول العالم الثالث، هى أبعد ما تكون عن تلك الحرية بالنسبة للقطاعات الحيوية/الإستراتيجية بالنسبة للبلد. بل سنجد أنَّ دول العالم الثالث قد أفرطت فى التحرير الإقتصادى (السودان مثالاً) بشكل يفوق الدول المتقدمة، وفوق ما تطمع مؤسسات تموليه الدولية. ولذلك تنصلتْ الأخيرة من أنْ تدفع المبالغ المخصصة لتخفيف وطئة التحرير الأقتصادى لدولة كالسودان.
الخطاب الليبرالى والتشكل الإقتصادى/الإجتماعى فى السودان:
لقد كانت إتجاهات التشكل الإقتصادى/الإجتماعى العالمى بعد إكتمال تمدد النظام الرأسمالى فى المركز، أن يتم الزحف إلى الأطراف (Peripheries)، لتلافى ظاهرة ميل الأرباح للتناقص، وبالتالى كان ذلك سبباً فى الإستعمار المباشر للمستعمرات، أبَّان شراهة القومية الإقتصادية أو قل الرأسمالية التجارية.
وفى السودان، حينما جاء الإستعمار الإنجليزى بنهاية القرن التاسع عشر، وجد أنَّ التشكُّل الإقتصادى الإجتماعى السابق لمجيئه قد أوجد واقعاً كانت فيه مجموعات التجار (القوية إقتصادياً إلى حدٍ ما) وزعماء القبائل، الطرق الصوفية (المؤثرة إجتماعياً)، والأنصار (المنهزمين من الحكم الثنائى الذين كانت لهم السيادة) هى الفئات الإقتصادية الإجتماعية الأقدر على البقاء والتماسك حتى صبيحة الإستعمار. وكان على الإستعمار أنْ يختار توازناته بين هذه القوى الإجتماعية لِإعادة إنتاج نظامه الجديد (فرح حسن أدم 1987).

وبالطبع كانت هذه المجموعات، هى الأقدر (نسبياً) على تحريك واستنهاض الفلاحة الزراعية بطبيعة وجودهم كقادة بين سكان الريف السودانى. كذلك رأى المستعمِر أنَّ إستخدام هذه الفئات فى الجهاز الحكومى سوف يقلِّل من التكلفة الإدارية. هذا إلى جانب أنَّ فئات التجار (من الطرق الصوفية كالختمية) والمرابين (كالمصريين، الأغريقيين، السوريين) قد رسم لها المستعمر دورَ القيام برسملة الإقتصاد المعاشى وتحويله إلى إقتصاد نقدى، ولو جزئياً فى هذه المرحلة من الإستعمار (تيسير محمد أحمد على 1989).
ولغرس وترسيخ النظام الرأسمالى بين الأنماط الإنتاجية القبل – رأسمالية، فإنَّ المستعمر البريطانى قد رسم نموذجاً محدَّداً لعمل ذلك. وهذا النموذج الذى تفضحه هذا الأطروحة لأوَّلِ مرة، قد قام فى البدء على إستنزاف فوائض القيمة بتكريس العمل وأدوات الإنتاج المتاحة آنئذٍ لخدمة النظام الجديد تحت نظام جبرى، ثمَّ سمح للقطاع الخاص الوليد أن يُشاركه فى العمليات الإستثمارية تحت رقابته، ومؤخراً وسَّع للقطاع الخاص بأن يضم فئات إجتماعية جديدة، ومشروعات جديدة؛ وبدأ المستعمر فى بعض الأمثلة ينسحب من بعض مشروعاته ويُملكها للقطاع الخاص.
والجدير بالذكر هنا دائماً، أنَّ الإنتقال من مرحلة إلى مرحلة، لم تكن مسألة فوقية (كما سنرى لاحقاً إن شاء الله)، وإنَّما مسألة عميقة التجذُّر فى التشكُّل الأقتصادى/الإجتماعى الذى بدأ يطرأ على أنماط الإنتاج. وإذا كانت السواقى والشواديف وغيرها من أدوات الإنتاج المحلية البدائية فى المرحلة الأولى من الإستعمار هى الطابع السائد آنئذ، فإنَّ المرحلة الثانية قد شهدتْ تطويراً فى أدوات الإنتاج (طلمبات)، ونوعية العمل (نال نوعاً من التدريب)، وبالتالى علاقات الإنتاج (أصبح طابعها رأسمالياً، وتراجع الطابع القبل - رأسمالى).
أمَّا المرحلة الثالثة فقد ذهبت إلى أبعد من ذلك؛ وذلك ببداية إدخال الحزم الإدارية التقنية للمشروعات، وبداية دخول المستعمر مستثمِراً فى مشاريعَ بعينها، وبأدوات إنتاج أكثر تطوراً، وبعمل أكثر تدريباً وأوسع خبرةً، وانتفتْ صِفة القبل – رأسمالية التى لازمت علاقات الإنتاج فى المرحلتين الأولى والثانية، وصرنا نتحدث فى أسوأ الأحوال عن علاقات إنتاح لا - رأسمالية.
إذاً، لتنزيل هذا النموذج على الأرض، فقد كانت هناك قبضة محكمة على الموارد بإدخال تقنيات إدارية صارمة المركزية فى الفترة الإولى من الإستعمار، ثمَّ إستمرت ذات القبضة المحكمة مع السماح لبعض الفئات الخاصة (الأجانب ثم من بعد ذلك السكان المحليين) بتملُّك المشاريع الخاصة (زراعية/تجارية) فى المرحلة الثانية من الإستعمار، ثمَّ عمد الإستعمار فى الفترة الثالثة إلى الإستمرار فى المركزية الإدارية، وفى بعض الأحيان نُفِّذت تلك المركزية بأيدى سودانية، خاصةً حين تراجعتْ الدولة الإستعمارية من بعض مشاريعها فى عام 1953م. وفى هذه الحقبة الثالثة تم توسيع دائرة السماح للفئات الخاصة بحيازة مشاريع خاصة (كزعماء القبائل والعشائر والإدارة الأهلية، والوجهاء الإجتماعيين)، ومضاعفة المشاريع لبعض الفئات الخاصة القديمة.
ولعلَّ إنزال ذلك النموذج على الأرض، وإيجاد واستيعاب وكلاء محليين من تلك الفئات الكمبورادورية للعمل وفق منظومته الرأسمالية؛ أؤلئك الذين أُوكِلَتْ لهم مهمة الإستمرار فى تمديد النظام الرأسمالى وسط الأنماط القبل - رأسمالية، قد شجَّع المستعمر على جدولة الأستعمار. لِمَ لا، والنظام العالمى الرأسمالى، قد بدأ يعمل ذاتياً داخل المستعمرات؛ إلى جانب علو صوت حركات التحرر الوطنى، وتحوُّل خط الخطاب الرأسمالى من القومية الإقتصادية الحمائية المُحْتَكِرَة، إلى الخط الليبرالى تحت قيادة أمريكا .(Dunn 1974)
هذه الفئات الكمبورادورية، شكَّلتْ بواكيرِ تَخَلُّقِ الشرائح الإقتصادية/الإجتماعية فى السودان. وتشير الدراسات إلى أنّ الأنصار ومناصريهم قد حُظوا بالقدر الأكبر من المشاريع الزراعية، وأنَّ طائفة الختمية (إلى جانب المشاريع الزراعية التى منحها لهم المستعمر) ومناصريهم قد نالوا الحظ الأوفر من المشروعات التجارية، ومن الأستخدام فى الخدمة المدنية فى ذلك الوقت (تيسير محمد أحمد، المرجع السابق).
فى هذا الأثناء من تاريخ التشكل الإقتصادى/الإجتماعى على مستوى العالم (المركز والأطراف)، لعِبَتْ الكينزية دوراً مهماً فى حث العالم على الإنفاق عموماً ونقل التقانة والإنفاق الأستثمارى، فإنبرتْ نظريات التحديث التنموى للمهمة.
وعلى غير المقصدِ النبيلِ للإقتصادى جون مينارد كينز (مبتدع بريتون - وُدْس)، فقد أراد السياسى أنْ تكون مهمة نظريات التحديث التنموى فى الأطراف مهمة أمنية (تكافح الآثار الناتجة من الإستعمار المباشر وغير المباشر ريثما يكتمل تمدد النظام الرأسمالى بشكل نهائى، تكافح الشيوعية، تفتح أسواقاً للمنتجات الصناعية الأمريكية والأوروبية تحت الإملاءات المؤدية إلى ذلك من قِبَل مؤسسات التمويل الدولى) وبعيدة كل البعد عن الإفعال التنموى.
وأهم نظرية من بين نظريات التحديث التنموى ذات البعد الأمنى المباشر هى نظرية مراحل النمو لِرُسُّو (ولتْ وِتْمان رُسُّو)، والتى أطلق عليها "البيان غير الشيوعى لتحقيق النمو". تلك النظرية لم تُعرض على جمهور إقتصادى أوّل ما عُرضت فى عام 1961، وإنما عُرضت على جمهور من خبراء المخابرات البريطانية بجامعة مانشستر. وفوق ذلك فإنَّ رسو نفسه هو أحد العسكريين الأمريكيين، وقد خدم فى وزارة الخارجية الأمريكية أيضاً، وكان من ضمن السيناريوهات المنوطة به مكافحة الشيوعية، وفتح أسواق جديدة للبضائع الصناعية الأمريكية (رسو 1959، 1990).
ولذلك ليس من المستغرب أن تجى نظرية مراحل النمو (وكل نظريات التحديث التنموى) فى السياق الأمنى. وما يدلل على هذا المنحى فى التحليل أنَّ المبالغ (3.5 مليون دولار) التى خصصتها أمريكا فى عهد الرئيس ترومان لما يُعرف بـ "عصر التنمية" ضئيلة للغاية قِبالة المبالغ (19.3 بليون دولار) المخصصة لإعمار أوروبا فى نفس الفترة. بالإضافة لهذا، فإنَّ مجموع المبالغ المخصصة لتنمية العالم الثالث قد قلَّت بشكل كبير للغاية بعد أنْ ضَمِنَ النظام الرأسمالى أنَّ حلقات تمدد نظامه قد إكتملت فى كل جزءٍ من هذا الكوكب (يؤرَّخ لها فوقياً بنهاية الحرب الباردة). كذلك يجب ألاَّ يفوت علينا أنَّ المبالغ التى صرفتها الدول الغربية ومؤسسات التمويل الدولية لتنقذ اليونان من الإنهيار الإقتصادى فى عام واحد منذ سنتين، أكثر من ديون أى بلد نامى على حِدة، منذ إستقلاله حتى يوم النَّاس هذا.
كان لابد إذاً أن يؤدى غرس ذلك النموذج الرأسمالى الإستعمارى فى الواقع السودانى إلى خلخلة الأنماط الإنتاجية القبل – رأسمالية، وخلق تشكيلات إقتصادية/إجتماعية جديدة على نحوٍ ما مغاير (ربما نسبياً) لسابقاتها.
إفرازات تنزيل النموذج الإستعمارى فى الواقع السودانى:
لعلَّ من الأشياء البدهية التى يلحظها الباحث فى هذا المضمار، أنَّ النموذج الرأسمالى الإستعمارى قد أعاق التطور الطبيعى لبنية الطبقات الأجتماعية فى السودان، كذاك الذى كان موجوداً فى أوروبا. ولذلك من الصعب الحديث عن أنَّ قطاعاً إقتصادياً بعينه تسيطر عليه مجموعة إقتصادية بعينها قبل الإستقلال. ولكن بالرغم من ذلك فقد برزت إلى السطح بعض المجموعات ذات الثقل الإقتصادى النسبى إذا ما قورنت بسواد الناس. ومن الأمثلة على ذلك الأروستقراطية الدينية (الطرق الصوفية والأنصار)، وزعماء العشائر (المنحدرين من أواخر فترة الخليفة عبد الله التعايشى، والتى قويت أثناء الحكم الثنائى حين أُدخل نظام الإدارة الأهلية الذى رأى فيه المستعمر بديلاً لتوظيف المتعلمين السودانيين، خاصة بعد ثورة 1924 ). ومن الأمثلة على العشائر التى آثرها الإستعمار على غيرها: عائلة الهبانية بالدويم، عائلة الزبير حمد الملك بدنقلا، عائلة العمدة سرور رملى بشندى، عائلة أبو سن بمناطق رفاعة وعموم الشكرية (Niblock 1987).
وما يجدر ذكره هنا، هو أنَّه من بين هذه المجموعات، فإنَّ المجموعات التى إستطاعت أنْ ترتبط بشريحة الدولة، هى المجموعات التى إستطاعت أنْ تُراكم أموالها، وتُعيد إستثمارها (كالمهدية والختمية والهندية). ولعل أهمَّ مجموعة على الإطلاق إستفادت من إلتصاقها بشريحة الدولة هى شريحة التجار. بل أنَّ تجربة السودان تقول بأنَّ هذه المجموعة/الشريحة لم تقف فى يوم من الأيام بمفردها دون أنْ تتحالف مع شريحة الدولة (جانيت 1990).
أما الشريحة البيروقراطية (شريحة الأفندية)، فقد بدأ الإعتماد عليها يزداد، خاصة بزيادة التوسع فى جهاز الدولة الذى تطلَّب تعيين الفنيين، والمهنيين وشبه المهنيين، وكذلك الكوادر الإدارية. ولهؤلاء مهمة أداتية فقط، تتلخص فى المساهمة فى تشغيل النظام الرأسمالى الجديد، الذى يتحكم فى كل شئونه المستعمر بنفسه. وليس كل الأفندية بالطبع قادرين على تراكم الأموال ليُعاد إستثمارها، فقط الذين يشغلون الوظائاف العليا هم الذين إستطاعوا ذلك قبل 1956م ( د. الصديق عبد الباقى حسين 1986).
هذه المجموعات الإقتصادية، تشكل النخبة الإقتصادية (حلف القوى الإقتصادية المكوَّن من الأُروستقراطية الدينية، زعماء العشائر، التجار، الأفندية/البيروقراط شاغلى الوظائف العليا) التى من بينها إختار الإستعمار أعضاءاً للحكومة الوطنية فى 1952 - 1953م. وهى ذات المجموعة التى إتبعت سياسات المستعمر، حِزوك النَّعل بالنَّعل، بعد أنْ فازت بالإستقلال، وسيطرت على الحياة الإقتصادية والسياسية والإجتماعية آنذاك. هذا الحلف الإقتصادى اليمينى، على غيرِ أهلِ اليسار، كان من أنصار إتِّباع التنمية على الطريق الرأسمالى.
أمَّا الشرائح الأخرى (خارج تحالف القوى الإقتصادية) فهى الشرائح الضعيفة من الفلاحين والرُّحَّل، مُلاَّك الحواشات، عمال الريف، عمال الحضر، والشرائح الوسطى والدنيا من الخدمة المدنية. وهؤلاء لا يملكون إلاَّ قدرتهم على الإنتظام فى تنطيمات مجتمع مدنى لإنجاز حقوقهم السياسية والإقتصادية.
الجدير بالذكر بأنَّ هذه المجموعة ليست متجانسة فيما بينها، ولكن الإختلاف بينها وبين مجموعة حلف القوى الإقتصادية، هو الذى شكل الصراعات الإقتصادية/الإجتماعية، والمواجهات السياسية فيما بعد الإستقلال. وهنا يمكن الحديث عن طبقات ناشئة، كالبرجوازية، الطبقات الوسطى، وفقراء الريف والحضر.
إذاً، فالإستعمار وصل ذروته، وأوجد خليفته الذى سيعيد إنتاج النظام الرأسمالى فى غيبته، فما كان إلاَّ أنْ أعلن الجلاء.

1- عينة من السودانيين الذين حازوا على نشاطات خاصة بين 1900 – 1930 فى مناطق مختلفة من السودان:
_________________________________________________________
1- أراضى الزبير باشا بمحافظة النيل الأزرق فى 24/04/1906.
2- أراضى الشيخ بابكر بدرى برفاعة فى 29/06/1914.
3- أراضى عوض حسنين أبو العلا بسنجة فى 18/10/1916.
4- تخصيص أراضى حكومية للشيخ متولى ببربر، والتى أُجِّرَتْ بدورها لعبد الله بيه حمزة وعوض الكريم أبو نخيلة فى 05/04/1917.
5- حيازات سيد عمر الصافى وسيد محمد البربرى بسواكن فى 02/07/1926.
6- المشروع الزراعى للحاج محمد إبراهيم فرح بمركز شندى 27/07/1926.
7- المشروع الزراعى للعمدة على جاد الله بمحافظة بربر 22/03/1926
8- المشروع الزراعى للسير سيد على الميرغنى (رضى الله عنه) بقرية البركل محافظة دنقلا فى 13/12/1927.
9- 60ميل هى حيازات السيد عبد الرحمن المهدى بالجزيرة أبا فى فترة العشرينات من القرن المنصرم (تيسير محمد أحمد على 1989م).
تقارير دار الوثائق المركزية.

2- عينة من السودانيين الذين حازوا على نشاطات خاصة بين 1920 - 1956 حول الخرطوم:

_________________________________________
1- حيازات محمد الحارث الزبير باشا بالجيلى المسجلة فى 08/04/1928.
2 - حيازات عبد العزيز الزبير باشا بالتُمانيات (قرب الجيلى) فى 28/10/1937.
3- مشروع عوض أبو العلا الزراعى فى 07/12/1939.
4- حيازات العمدة سرور محمد رملى فى 01/12/1039.
5- حيازات السيد على الميرغى (رضى الله عنه) بالخِليلة، فى 02/12/1939.
6- حيازات متولى العتبانى فى 11/05/1944.
7- حيازات فلاسان عوض الكردى فى 22/05/1945.
8- حيازات عبد القادر الزبير 20/02/1945.
9- حيازات عبد العزيز الزبير 02/11/1945.
10- حسن الزبير باشا 20/01/1946.
11- محمد أبو رنات 17/02/1947.
12 - عبد القادر حاج الصافى 20/04/1947.
13- عبد القادر حاج الصافى وشركاه 23/04/ 1947.
14- البشير الشيخ الكباشى 19/06/1947.
15- المشروع الزراعى لمحمد الخليفة شريف 06/09/1949.
16- محمد الجميل الزبير باشا 14/04/1951.
17- وِداعة الله محمد والفاضل الصديق 12/10/1951.
18- عبد القادر أبو رِجيلة 07/02/1952.
19- عبد العزيز الزبير باشا 27/05/1952.
20- ورثة أنتونيو - إبراهيم خليل 29/03/1053.
21- حيازات دِميترويس أنتونيوس 29/03/1953.
22- حيازات عوض باشا محمد جيلى 29/03/1953.
23- حيازات إيمانيويل أنتيونيوس سعد 10/02/1953.
24- شيخ حسن الدوسوقى 10/06/1955.
_______________________________________
تقارير دار الوثائق المركزية.

محصلة الخطاب الليبرالى والتشكل الإقتصادى/الإجتماعى فى السودان:
لعلَّ ما يُمكن أن يستفيده الباحث من هذه الحيثية، أنَّ تحقيب التاريخ لا يتم بأحداث فوقيةً عارضة، وإنَّما هو عملية أكثر عمقاً مما هو جارٍ أمام أعيننا، إذْ أنَّه يرتبط إرتباطاً وثيقاً بالتشكُّل الإقتصادى الإجتماعى. فأحداث كثيرة مرَّتْ علينا فى حياتنا السودانية قد تمَّ تفسيرها بشكل جزئى، إن لَّمْ يكن بشئٍ من التسطيح. ومن بين هذه الأحداث: إستقلال السودان، تصورنا للتنمية، وظاهرة الإنقاذ. هل نحن أنجزنا إستقلالنا، أمْ أنَّ المستعمر أنجز مراده وخرج؟ من منا كان يعتقد أنَّ التنمية التى أُتيحت قد كان مقصودٌ بها تأمينَ سيادة النظام الرأسمالى على غيره من التشكيلات الإقتصادية الإجتماعية القبل– رأسمالية؟ من كان يعتقد أنَّ الإنقاذ تحكم السودان ربع قرن من الزمان؟
إذاً، فالمستعمر مُحرض الذهن بنموذج يود حقنه فى واقعنا الإقتصادى الإجتماعى (قطرة من السم الذى شحنتم به شرايين التاريخ، كما قال الأديب الطيب صالح). وقِوامُ هذا النموذج هو: إعادة إنتاج قسرية فى بادئ الأمر (Subjugation) لِأجل أن يتموضع النموذج على أرض الواقع، إعادة إنتاج بالشراكة مع المجموعات الإقتصادية الإجتماعية القابلة للمساهمة فى النظام الجديد، ومن ثمَّ إعادة إنتاج ذاتية من الداخل يقودها القطاع الخاص فى نهاية التحليل. ولا غروَ إذاً، أن يترك لنا المستعمر نموذجاً للخصخصة مستتراً فى المرحلتين الأولى والثانية من الإستعمار، وسافراً فى المرحلة الثالثة كما تمَّ فى عام 1953)حسين 2001).
وبُناءاً على هذا الفهم، فإنَّ هناك أحداثاً قد جرتْ فى مسار التاريخ المادى للسودان، قد تمَّتْ قِرأءتها على نحوٍ خاطئ. فمثلاً، إنَّ مصادرة أراضى الأنصار فى المرحلة الأولى من الإستعمار (1899)، وإستمالة الختمية والتجار الأجانب، ثمَّ دعم الأنصار الواضح والكبير فى المرحلتين الثانية والثالثة (والختمية وفئات أُخرى بدرجات متفاوتة)، لا يُفَسَّر إلاَّ بأنَّ المستعمر كان يجرى توازناته التى تصون النظام الوليد وتحميه، آخِذاً فى الإعتبار حقائق التشكل الإقتصادى الإجتماعى السابق لمجيئه، وضرورات ومتطلبات إعادة إنتاج النظام الجديد الذى ينشده. لذلك فإنَّ الإتهامات التى كانت تُطلق من وقت لآخر بين المجموعات الإقتصادية الإجتماعية الوليدة بأنَّ فلاناً أو علاناً، ذيل للمستعمر، قد أُسِّسَتْ على قرآءات غير عميقة لهذه الحيثية.
كذلك، فإنَّ هذا الفهم وهذا التحليل، يجعلنا نقول بكلِّ طُمأنينة أنَّنا لم نجبر الإستعمار على الخروج من بلدنا، خاصةً وأنَّه حاول إسكات ثورتنا بمشاريعه الإعاشية على امتداد النيل الأزرق والأبيض والنيل الرئيس، وقد خرج وفق جدول وضعه هو لنفسه ليكون متزامناً مع العمل التلقائى لنموذجه المتغلغل حديثاً.
أقول ما أقول، دون المساس بثورة 1924 المجيدة، والمد الثورى للجبهة المعادية للإستعمار، والتى تَيَقَّظَ على أثرهما المستعمر ليُعادى الراديكاليين أثناء وجوده المادى بإستمالة اليمينيين إلى جانبه وتقوية شكيمتهم، أو أثناء وجوده بالوكالة بجعل الفترات الديمقراطية التى من خلالها يمكن أن يُطل الراديكاليون برأسهم أقصر عمراً، كما سنرى ذلك لاحقاً.

محددات التشكل الإقتصادى/الإجتماعى الرأسمالى المهيمن:
1- حول دور الدولة:
لن أسوق القارئ الكريم إلى ذلك التنظير المستغرق فى التجريد عن طبيعة الدولة الرأسمالية ومزاعم إستقلالها النسبى وعدمها، عن الطبقات المسيطرة فى المجتمع. ومن أراده، فليقرأ عن الدولة؛ فالكتابات عنها كثيرةٌ، فعلى سبيل النّذر لا الحصر: فِردريك أنجلز، لينين (بدآئيات الحديث عن الدولة). ألتوسير، بولانزاس، قرامشى (الحديث العميق عن الدولة). سمير أمين، مهدى عامل، كارشيدى (الدولة فى محك التشكل الإقتصادى/الإجتماعى الرأسمالى). حمزة أَلَفى، مخطوطة الدكتوارة لدكتور الصديق عبد الباقى حسين (الدولة فى دول العالم الثالث/السودان). محمد إبراهيم نقد (الدولة المدنية، وإنتاج معرفة جديدة بشأن الدولة الرأسمالية) ... إلخ.
ولكن دعونا نتعرف على الدولة الرأسمالية فى محك التشكل الإقتصادى/الإجتماعى وصراع الطبقات فى السودان، فهل يا تُرى كانت بدعاً من أَخَوَاتِها؟
ما تجدر الأشارة إليه هنا بادئ ذى بدء، هو أنَّه مع هيمنة النظام الرأسمالى على غيره من أنماط إنتاج وإخضاعها للعمل وفق نمط الإنتاج الرأسمالى لِأداء وظيفة رأسمالية، يصعب مع هكذا واقع الحديث عن أنماط قبل - رأسمالية، أو عن حالة إزدواج فيها قطاع رأسمالى حديث وآخر تقليدى (قبل - رأسمالى) يعملان فى إتجاهين متضادين، كلاهما لصالح تشكيلته. فالشاهد أنَّ الأنماط القبل - رأسمالية لا توجد كأنماط إنتاج، بل كعناصر إنتاج وذلك بفعل تعطيلها بسيادة النظام الرأسمالى الجديد عليها وإستغلال عناصرها الإنتاجية (العمل وأدوات إنتاجها البدائية) لخدمة النظام الرأسمالى الجديد (Poulantzas 1978).
ولكن مع واقعٍ كهذا، فقد حُقَّ لنا أن نتحدثَ عن أنماط إنتاج لا- رأسمالية وليس قبل – رأسمالية. ولمعرفة أنَّ نمطاً ما من الأنتاج رأسمالى بالكلية أم لا، فإننا ننظر فى ثلاثة مستويات فى بنية النظام السائد: الدولة، علاقات الإنتاج، والتشكيلة الإجتماعية. فإنْ كانت الثلاثة مستويات رأسمالية فإننا نقول هذا النظام رأسمالى مائة بالمائة. غير أننا فى التشكل الإقتصادى/الأجتماعى الرأسمالى الذى ساد بعد الإستقلال فى السودان، نجد أنَّ الدولة فيه رأسمالية، علاقات الإنتاج رأسمالية، ولكن التشكيلة الإجتماعية مازالت قائمة على أساس قبلى/عشائرى، وليس على الأساس الإقتصادى أو القطاعى. وهذا ما يجعلنا نصفها باللا – رأسمالية، أو قل غير مكتملة الرأسمالية.
إذاً، على أيامِ الجلاء، فإنَّ النظام الرأسمالى كان سائداً على أنماط لا- رأسمالية (أنماط غير مكتملة الرسملة) خاصة فى الريف السودانى. لذلك نجد؛ أنَّ الفئات المستأمنة على صيانة النظام الرأسمالى قد وجدت نفسها وجهاً لوجه مع حالة من التناقض الإجتماعى الحاد بين فئات المجتمع، والتى كان يغطى عليها الأستعمار بقبضته الحديدية ومشاريع الأمن الإعاشية، لحين تمدد النظام الرأسمالى وطغيانه على غيره من أنماط الإنتاج.
ومع هذه الحالة من الرسملة غير المكتملة، كان لابد من الأستمرار فى المركزية القابضة، وإنْ جاءتْ هذه المرة بإسم الوحدة الوطنية والصالح العام (لخدمة كافة وكلاء التشكل الإقتصادى الإجتماعى). لذلك فالمحافظة على الوحدة واستقرار الدولة طغى هو الآخر على التناقضات والتطور اللامتكافئ بالنسبة للمجتمع.
فالشاهد، أنَّ للقبضة المركزية أهدافها من وجهة نظر النخبة الأقتصادية (الحلف القوى إقتصادياً)، وهى المحافظة على واقع مراكز القوة التى حُظيتْ بها من قِبَلِ المستعمر. أمَّا من وِجهة نظر العمال، فإنَّهم رأوْا فى إستمرار تماسك الدولة الوطنية مصلحة عليا تطغى على مصالحهم الفئوية (وهذا فهم طليعى). كما أنَّ تفكيك الإستعمار وإزالة إستبداده وديمقرطة الأنشطة الإقتصادية/الإجتماعية والسياسية هو فى حد ذاته يمثل ميزة لهم مقارنة بالوضع المائل السائد أبَّان الأستعمار. وتتداخل مع هذا الواقع رغبة أُخرى للخطاب الليبرالى وهى القضاء على أنماط الأنتاج اللا - رأسمالية (عليلة الليبرالية).
هذا الواقع جعل البعض يعتقد بأنَّ الدولة الوطنية الرأسمالية فى السودان تقف على مسافة متساوية ومستقلة عن القوى الإجتماعية السودانية، وأنها تقوم بعملية الإنفاق الحكومى لمصلحة كل المجتمع. ولكن الأستقصاء الدقيق يكذِّب هذه الحيثية. إذْ أنَّ تلك المركزية كانت تخفى وراءها حقيقة أنَّ السياسات الإقتصادية كانت موجهة لخدمة مصالح حلف القوى الأقتصادى حتى منذ حكومة الحكم الذاتى 1952-1954م. ولما كانت هذه الحكومة تُدار بواسطة بيروقراط معظمهم من طائفة الختمية، فقد وجدنا أنَّ عدد المشاريع التجارية الممنوحة للأفراد قد زاد على عدد المشروعات الزراعية (راجع ملفات المسجل التجارى لتلك الفترة).
وبذلك يمكننا القول بأنَّ برجوازية الدولة كانت منذ الوهلة الأُولى تتبع نظاماً تنموياً يُراعى مصالح حلف القوى الإقتصادى على حساب الفئات الضعيفة. وبمرور الزمن، فإنَّ المركزية بدأت فى التلاشى ليس لمصلحة البرجوازية الوطنية (النخبة الإقتصادية)، بل لمصلحة مراكز القوى العالمية (International Power Block).
إذاً، فشلت النخبة الإقتصادية فى خلق إقتصاد قومى متجانس وذلك منذ وقت مبكر (1952-1956)، الأمر الذى أدى إلى تفاقم الفروق الإجتماعية بين أفراد المجتمع، خاصةً بين الحياة المدنية وبين الدولة والمتحالفين معها. فالآن النموذج الإستعمارى يتكرر على أيدى وطنية.
وكما هو متوقع أن يزداد الأنفاق الحكومى بعد الإستقلال إلى نهاية الحرب الباردة، لِأجل تمديد النظام الرأسمالى على كافة أصعدة التشكل الإقتصادى/الإجتماعى فى السودان ومحاربة الشيوعية، فذلك يعنى أنَّ وكلاء جدد للإنتاج الرأسمالى تتم إضافتهم بإستمرار لمجتمع الرأسمالية السودانية. وكنتيجة لذلك، فإنَّ المجموعات الإقتصادية الناشئة بدأت تدريجياً تزيد من مطالبتها بتوسيع دورها فى عمليات إتخاذ القرار.
فالعمال بدأوا يسألون شريحة الدولة (تلك التى من المفترض أنها تعمل لصالح كل وكلاء العملية الإنتاجية الرأسمالية، أى عمال ورأسماليين) تحسين أوضاعهم، وبدأوا يتدخلون فى الكيفية التى تدار بها العملية الإنتاجية؛ فنادَوْا بإنصاف العمل، وطالبوا بدور أكبر فى إدارة أوضاعهم. وأيضاً، فالنخبة الإقتصادية (كأكبر دافع للضرائب) بدأت تطالب بتحسين مناخ جيد للإستثمار، ليتسنى لها دفع الضرائب التى تطالبهم بها الدولة.
ولعل تجارب الحكم المتعاقبة فى السودان، وكما جاء آنفاً، تعكس حدة الصراع بين الفسطاط الذى يملك او قادر على تملك وسائل الإنتاج، والفسطاط الآخر الذى لا يملك سوى قدرته التنظيمية الجمعية للحصول على مكتسباته الإقتصادية والسياسية. ولما كانت شريحة الدولة فى كل الأوقات منحازةً للشرائح الرأسمالية، فإنَّ حلف النخبة الإقتصادى لا يستطيع أن يصل إلى وسائل الإنتاج وزيادة مكتسباته ومصالحه الإقتصادية، إلاَّ بشلِّ الصراع الإجتماعى وإخراص صوت العمل والغريم السياسي الذى يتحدث بإسمه. وما كان للطبقات الغنية أنْ تفعل ذلك إلاَّ بتحالفها مع شريحة الدولة. ولذك كان المنتصر دائماً هو حلف النخبة الإقتصادى. ويتجلى ذلك بوضوح من عمليات الإنفاق الحكومى، التى وُجدَ أنَّ 60% منها يخدم الطبقات الغنية (إبراهيم الكرسنى 1986م)، خاصةً الشريحة ذات الهيمنة (على أحمد سليمان 1975م). وحتى فى الفترة ذات التوجه الإشتراكى 1969-1971 فقد وُجد أنَّ الخاسر هو الفئات الضعيفة (الصديق عبد الباقى حسين 1986م). وذلك بحسبان أنَّ الليبرالية العالمية ما كانت لتسمح بنظام إشتراكى فى السودان فى ذلك الظرف الدقيق من مرحلة التشكل الرأسمالى على مستوى العالم، خاصةً فى السودان الذى يضم أخطر الأحزاب الشيوعية على مستوى أفريقيا والوطن العربى.
ولقد بدأت تتنامى عندى قناعة، أنَّ هذه النخب الإقتصادية عاجزة عن العيش فى مناخ ديمقراطى. فالديمقراطية تعنى أنَّ شريحة الدولة عليها أنْ تقف على مسافة متساوية من كل القوى الإجتماعية، وتدير العملية الإنتاجية لصالح كل شركاء العملية الإنتاجية. ولكن النخب الإقتصادية السودانية (وبالطبع من بينها برجوازية الدولة) لا تريد ذلك، والخطاب الليبرالى العالمى لا يريد ذلك، على الأقل فى هذه المرحلة من التشكل الرأسمالى. لذلك، فسرعان ما يوحى هذا الخطاب الليبرالى العالمى للشريحة ذات الهيمنة أنْ تسلم السلطة إلى عسكريين من إنتخابها هى. وذلك لأنَّ الديموقراطية فى السودان مطلب (مع نبله) غير مأمون العواقب فيما يتعلق بتمديد النظام الرأسمالى، وتمرير بضائع الغرب الليبرالى، ومحاربة الشيوعية داخل السودان وخارجه. فقد كان النظام الليبرالى العالمى يتخوف من صُعود الراديكاليين بالقنوات الديمقراطية، وبالتالى يُعيقون تمدد النظام الرأسمالى. ولا غروَ إذاً، أن نَّجد مجموع فترات الحكم الديمقراطى فى السودان 11 سنة، ومجموع فترات الحكم العسكرى الشمولى 45 سنة.
عليه فإنَّ النتيجة الحتمية للسلوك الإقتصادى للدولة القاضى بدعم شرائح النخبة الإقتصادية (خاصةً الشريحة ذات الهيمنة)، يؤدى إلى وضعية أنَّ القادرين على تراكم أموالهم فى الماضى بدعم المستعمر لهم (على علاَّت ذلك الدعم التوازنى)، سيصبحون الأقدر على تراكم رؤوس أموالهم بتحالفهم مع شريحة الدولة. وذلك يعنى أنَّ المستثمرين الخاصين الذين تدعمهم شريحة الدولة، يدخلون مرحلة جديدة من عمليات التراكم الرأسمالى، وهى التركُّز الرأسمالى. ومع بداية هذه المرحلة يكتمل تخلق الطبقات الإجتماعية بكافة شرائحها.

2- التشكل الطبقى فى السودان:
لعل القارئ الكريم قد لاحظ أنَّ جينات التشكل الطبقى قد بدأت فى حقبة الإستعمار، ولكنَّها نمت وربتْ فيما بعد ذلك، فكان تخلق المجموعات الإقتصادية، ثم الشرائح الرأسمالية، ثم التناقض الحاد بين الطبقات. ودعونا نلقى بعض الضوء على كيفية التشكل الطبقى لِأهميته فيما سيرد من تحليل وتعليل.
1- الشريحة التجارية:
لقد سبقتْ الشريحة التجارية بقية الشرائح الرأسمالية الأُخرى فى التكوين والنمو والتحالف مع شريحة الدولة (بل هى دائمة التحالف معها كما جاء آنفاً). إذْ أنَّها قد وُجدت حتى قبل فترة الحكم الثنائى (البريطانى/المصرى)، ولكنَّها قد توسعت كثيراً بعد الأستقلال (فاطمة بابكر محمود فى: مدثر عبد الرحيم 1986م).
ولمَّا كانت المجموعة التى تمثل الشريحة التجارية هى واحدة من المجموعات التى تكيَّفتْ على العيش والبقاء مع عسف الثورة المهدية ونقمتها على التجار الأجانب (الحُمرة الأَباها المهدى)، خاصة على أيام الخليفة عبد الله التعايشى، فإنَّها فى فترة الإستعمار الأولى والثانية قد إنتعشتْ إنتعاشاً كبيراً مع ظهور التجارالأجانب والمهاجرين، والتجار من الأُصول السودانية. وفى فترة الأستعمار الإنجليزى، فإنَّ قيادة هذه الشريحة كانت في يد التجار الأجانب والمهاجرين الذين إنهمكوا فى أنشطة الإستيراد والتصدير.
وممَّا يدلل على النضج الباكر لهذه الشريحة كشريحة (وليس كمجموعة إقتصادية)، على خلاف المجموعات الإقتصادية الأُخرى، هو إنشاء غرفة السودان التجارية منذ عام 1908م، والتى تمثل التجار ورجال الأعمال (عثمان أبو كشوة 1994م). وقد كان التجار الوطنيون والذى ينتمى معظمهم لطائفة الختمية، من أعيان هذه الشريحة. وقد إنتعشوا تحت حماية الدولة البريطانية المستعمرة (فى ظل توازنات المستعمر) فى الفترة الأُولى من الإستعمار فى المناطق الحضرية وفى شمال وشرق السودان. حيث أنَّ سيطرتهم على تجارة التجزئة قد أوجدت الأساس المتين لتشكل شريحة البرجوازية التجارية (كارول كولينز فى: مدثر عبد الرحيم 1986م).
وفى فترة ما بعد الإستقلال، خاصة فى عام 1965م، فإنَّ القادة القدامى لهذه الشريحة (وهم من الأجانب والمهاجرين) قد تراجعوا إلى الخلف بفعل تركيز سياسة السودنة التى بدأت منذ الإستعمار، وبفعل سياسة محاربة الأنشطة الطفيلية (Under-invoicing/Over-invoicing Activities) التى كانوا يقومون بها. وبالتالى صار التجار المنتمون للحزب الوطنى الإتحادى هم قادة هذه الشريحة. هؤلاء التجار الوطنيون لم يكونوا طفيليين فى يومٍ من الأيام، ولكن تلك المجموعات الأجنبية قد نجحت فى مزاولة أنشطتها الطفيلية تحت قيادتهم لهذه الشريحة (الحزب الشيوعى السودانى 1967م).
وبما أنَّ عائلة الميرغنى عقب الإستقلال مازالت عضواً مهمَّاً فى الشريحة الزراعية؛ إلاَّ أنَّ أعوانهم من التجار الكوارتة، هم الذين شقُّوا طريقهم إلى الشريحة التجارية. والكوارتة بحكم علاقتهم بالحزب الوطنى الإتحادى، قد ولجوا العديد من الأنشطة التجارية غير الطفيلية، كتجارة الحبوب والأقمشة وغيرها. هذه المجموعة من التجار، مع مجموعات أخرى من التجار السودانيين الذين فرخهم التشكل الرأسمالى فى السودان، قد أصبحوا فيما بعد عظم الظهر بالنسبة لحزب الشعب الديمقراطى المنشق من الوطنى الإتحادى (تيسير محمد أحمد على 1989م).
ومن المظاهر الأُخرى التى تدلل على تطور هذه الشريحة وتغلغلها فى الإقتصاد السودانى هو قيام الإتحاد الإستشارى للمخدمين (ECU) فى عام 1967م، والمعنى بالتفاوض مع الحكومة وإتحاد عام نقابات عمال السودان (SWTUF)، حول مصالح رجال الأعمال الممثلين للشريحة التجارية والصناعية فقط (عثمان أبو كشوة 1994م).
وفى نحو عقد آخر، طرأ تطور آخر على تشكل هذه الشريحة التجارية، وهو قيام الإتحاد العام لِأصحاب العمل السودانى (SGUB) فى عام 1977م. والذى كان يهدف لخلق علاقات جيدة مع شركاء العملية الإنتاجية والسلطة، بغية النهوض بالإقتصاد الوطنى، مساعدة الحكومة فى تصميم الخطط التنموية وتنفيذها، ورسم وجهات نظر رجال الأعمال فيما يتعلق بهذه الخطط والسياسات الأُخرى ذات الصلة بمصالحهم، مساعدة الحكومة فى مراجعة وتحديث اللوائح والقوانين المنظمة للأعمال الخاصة برجال الأعمال، وتنسيق كل جهود رجال الأعمال بجعل إتحاداتهم المتخصصة منضوية تحت الإتحاد العام (SGUB).
وعليك أنْ تنظر أخى الباحث/ القارئ الكريم فى كيفية إشرئباب وزحف هذه الشريحة للتأثير فى قرارات برجوازية الدولة وتجييرها عبر الأزمنة (كما سنرى) لصالحها ولصالح التراكم والتمدد الرأسمالى.
والجدير بالذكر أنَّ الشريحة التجارية كانت دائماً ما تشكل حاضناً (ولو من غير علمها) للشرائح الطفيلية، والتى فيما بعد أصبحت الشرائح ذات الهيمنة المسيطرة على كل شئ. بل واستولت على إتحاد عام أصحاب العمل السودانى، وكونت ما يُعرف "باللجنة الرسالية" لِإتحاد عام أصحاب العمل. وقد كانت رسالتها عقب إستبدال العملة الأوَّل، الإشارة لشريحة الدولة بأنَّ فلاناً متغلغلٌ فى قطاع كذا ويجب أن يحلَّ محلَّه الرأسمالى الرسالى فلان. وعلى إثر ذلك خرجت أسماء رأسمالية راسخة القدم من حلبة السوق، وزُجَّ ببعضهم فى السجون بفخِّ الشيكات المكشوفة، والبعض ترك البلد وهاجر.
2- الشريحة الزراعية:
بدأ تشكُّل هذه الشريحة على أيام الإستعمار، بل لعلَّ الإستعمار دعم نشوءَها بشكلٍ رئيس، وهى تمتلك آلافاً من مشاريع الطلمبات الزراعية منذ ذلك الوقت. ومع توسُّع علاقات الإنتاج الرأسمالى (الرأسمالية)، إنضمت أعداد ليست بالقليلة من الرأسماليين الزراعيين إلى هذه الشريحة. ولعلَّ العلامة الفارقة والمهمة فى تشكُّل هذه الشريحة هى النزوع للتركُّز الرأسمالى الزراعى، المتمثل فى مشاريع شراكات المالك والمموِّل على طول النيلين الأزرق والأبيض. هذه الشراكات مكَّنت الممولين (أكبر المنتجين الخاصين للأقطان السودانية) الذين منعهم المستعمر من التوسع فى المشاريع الزراعية بعد حدٍ معين، من زيادة مداخيلهم عن طريق هذا النظام (عمر محمد عثمان: فى الفاتح شاع الدين 1982م).
هذه الشريحة تضم عدداً من العائلات المرموقة فى المجتمع السودانى ومناصريهم، الذين راكموا أموالاً طائلة من تجارة القطن فى السودان فى الأربعينات وبداية الخمسينات من القرن المنصرم، كعائلة المهدى، والميرغنى، والهندى، وعدداً من المهاجرين كأمثال سعد أبو العلا، عبد المنعم محمد، وعثمان صالح (المرجع أعلاه). ولكن تبقى عائلة المهدى (دائرة المهدى الزراعية) هى قائدة هذه الشريحة لفترة طويلة من الزمن بحسب إمتلاكها لِأكثر المشاريع الزراعية الخاصة فى السودان (تيسير محمد أحمد على 1989).
غير أنَّ قيادة عائلة المهدى لهذه الشريحة قد بدأت فى التضعضع منذ الأصلاح الزراعى الذى نفذه الشريف حسين الهندى فى عام 1967م. بل وغاب هذا الدور الريادى لِأُسرة المهدى لهذه الشريحة لحين من الدهر على أثر برنامج مصادرة المشروعات الخاصة الذى قام به نظام النميرى عام 1970/71م.
ومن الحيثيات المهمة الدالَّة على التطور التاريخى لهذه الشريحة هى تكوين الغرفة الزراعية تحت مظلة إتحاد عام أصحاب العمل السودانى فى العام 1977م.
غير أنَّ المساهمة المنتجة لهذه الشريحة فى الإقتصاد القومى قد بدأت فى التراجع منذ منتصف السبعينات من القرن الفائت، مع غياب الإنفاق على البنيات الأساسية التى كانت تنادى بإصلاحها الغرفة الزراعية، و تراجع الصرف على التنمية الزراعية. وعليه، لم تجد هذه الشريحة بُدَّاً من الإستثمار فى الخدمات الزراعية طوال عقدى الثمانينات والتسعينات من القرن المنصرم، وبدأت فى التنحِّى عن الإستثمار المنتج.
وبإيجاز يمكن القول، بأنَّ تراجع الدور المهيمن والمسيطر لهذه الشريحة بين الشرائح الرأسمالية فى السودان يُعزى بالأساس لتدهور البنيات الإقتصادية، وبالمقابل لسيادة وهيمنة العناصر الطفيلية فى الإقتصاد السودانى.
3- الشريحة الصناعية:
وبالنظر إلى الشريحة الصناعية، فإنَّها تكاد تكون نسيجَ وحدِها فى السياق السودانى. حيث أنَّ المستعمر لم يعمد إلى الدخول فى إستثمارات صناعية فى السودان، ولم يثبُتْ أنَّه شجَّع القطاع الخاص على الإستثمار فى القطاع الصناعى. وقد هدف المستعمر من ذلك، أن يجعل من السودان (وبالطبع بعض الدول الأُخرى) دولة مستوردة لمنتاجته الصناعية. وقد كان ذلك واحداً من أهم العوامل التى أعاقت التطور التنموى فى السودان (تأخر التنمية الصناعية عامل مهم فى تأخر التنمية عموماً).
وبالتالى، وكنتيجة لضعف القاعدة الصناعية فى السودان، فإنَّ وكلاء هذه الشريحة من المستثمرين قد ولجوا إلى هذا القطاع بالصناعات الغذائية الخفيفة (Food Processing) وغيرها، كمطاحن الدقيق، صناعة الصابون، إستخلاص الملح، الحلويات، والمشروبات الغذائية، والطباعة (Niblock 1987).
ولعلَّ رأسمال هذه الشريحة هو فى الحقيقة من الأرباح المعاد إستثمارها (Reproducible Capital) من فوائض أرباح الشريحتين التجارية والزراعية (فاطمة بابكر 1986). غير أنَّ المنحدرين من أصلاب هاتين الشريحتين والمهتمين بالإستثمار الصناعى، يشكلون الأساس والقاعدة لهذه الشريحة الصناعية.
ومما يجدر ذكره، أنَّ الصناعة من القطاعات الواعدة فى السودان، وتطورها يعتمد على تطور القوى المنتجة والسعة الإنتاجية للبلد (الأساس الإقتصادى للبلد). كما أنَّ أى تحسن فى البنيات التحية للبلد، يقود إلى إنتعاش التصنيع. وصرف النظر عمَّا تحتاجه من راسمال إبتدائى، فإنَّ الصناعة مربحة فى كل مرحلة من مراحل الإنتاج. ولذلك من المتوقع أن يزداد حجم هذه الشريحة، وأنْ تزداد سيطرتها كقوة إقتصادية إذا توقفتْ المعاملات الطفيلية فى البلد.
ولعلَّ من الملامح اللاحقة والمهمَّة لتطور هذه الشريحة، خاصة فى فترة الستينات من القرن المنصرم، هو قيام العديد من المصانع الخاصة، الأمر الذى أدَّى (فيما بعد) إلى نشؤ إتحاد صناعى (ICU) يمثل هذه الشريحة، ويكافئ الأثر الناتج من إنشاء إتحاد عام نقابات عمال السودان (SWTUF)، الذى صار مدافعاً عن حقوق العمال فى هذه المصانع.
ومن أهم مظاهر تطوُّر الشريحة الصناعية فى السودان، هو مَيْلُها نحو التركُّز الرأسمالى. وكمثال لذلك، الإندماج الذى تمَّ بين شركات التصنيع الدوائى، وشركة بيطار. وقد كان السبب فى هذا الإندماج، هو نقص المدخلات الطبية لشركات التصنيع الدوائى كنتيجة لشح العملات الصعبة، وتهديد شركة بيطارلها، وهى تمتلك وقتها مدخرات ضخمة من العملات الصعبة، بإجتذاب مُمَوِليها بالمدخلات الطبية، الأمر الذى يعنى إفلاسها.
هذا الوضع قاد فى نهاية المطاف، إلى الوصول إلى إتفاق بالإندماج بين الشركتين. وقد سُمِيَتْ الشركة الجديدة "بشركة الخرطوم للمنتجات الطبية". هذه العملية تمَّتْ قبل 1969م، ولكنها دخلتْ حيِّز الإنتاج الفعلى بعد ذلك.
لقد بلغ تطوُّر هذه الشريحة ذروتَه (كما ذُكر آنفاً) فى سبعينات القرن الفائت حين تأسَّسَ إتحاد الغرف الصناعية تحت لواء إتحاد عام أصحاب العمل السودانى. بل أنَّ هذه الشريحة كانت الشريحة الأكثر والأشهر تأثيراً فى قرارات إتحاد إصحاب العمل السودانى، بإعتبارها رائدة الإستثمار المنتج/الخلاَّق فى السودان.
ولمَّا كان الغرب لا يريد للسودان أن يتطور صناعياً، فقد بدأ بالضغط عليه ليُقلِّل من الإنفاق على البنيات التحتية منذ سبعينات القرن المنصرم، وخاصة عند منتصف ثمانيناته (العرض الإقتصادى 1984/85م). وفى هذا الوقت بالذات، فإنَّ معظم إستثمارات الشريحة الصناعية إمَّا توقفتْ كليةً، أو كانت تعانى من مما يُعرف بالتشغيل الجزئى (Under-capacity utilisation).
4- شريحة البرجوازية الصغيرة
إنَّ أوضح سمات التشكل الإقتصادى/الإجتماعى فى السودان تتجلى فى تشكُّل شريحة البرجوازية الصغيرة. وتتكون هذه الشريحة من: كِبار موظفى الخدمة المدنية، صِغارالمنتجين، الشرائح الوسطى والدنيا من الخدمة العامة، وصِغار المزارعين وصِغار المُلاَّك.
ومن أبرز دلائل تشكل البرجوازية الصغيرة السودانية هو عدم ثبات الفئات الإجتماعية المنتمية إليها فى حيِّزها كشريحة إجتماعية. إذْ كثيراً ما نجد أنَّ فئات هذه الشريحة تتأرجح عُلواً وهبوطاً بحسب الأوضاع الإقتصادية فى البلد. وهذا حالُ هذه الشريحة منذ الإستعمار (تيسير محمد أحمد على 1989م).
فمثلاً، على أيام الإستعمار وفى بداية مشروع الجزيرة، فإنَّ بعض صغار المزارعين تحولوا إلى عمال زراعيين، والبعض الآخر من الملاَّك الزراعيين (خاصة زعماء القبائل) تضاعفتْ أملاكُه من الحيازات الزراعية.
وعلى أى حال، فمنذ تحالف شريحة الدولة مع الشرائح البرجوازية الغنية فى المجتمع على أيام الإستعمار، وحتى سبعينات القرن الفائت، فإنَّ الخدمة المدنية السودانية قد نُظِرَ إليها كوسيلة للتراكم الرأسمالى. لا سيما وأنَّ أعداداً كبيرة من موظفى الخدمة المدنية السودانية فى خمسينات وستينات القرن الفائتْ، قد ولجوا إلى عالم المعاملات التجارية والإستثمار الزراعى، خاصة فى مناطق الزراعة الآلية (Niblock 1987).
أمَّا فى سبعينات وثمانينات القرن المنصرم، فإنَّ شريحة الدولة قد دخلت طوراً جديداً من التراكم الرأسمالى مع هيمنة الشرائح الطفيلية فى المجتمع السودانى واستشراء الفساد. فقد حازت هذه الشريحة فى هذه الفترة على العديد من المكتسبات الإقتصادية، والأراضى والمَزَارِع حول العاصمة القومية، والشركات التجارية والخدمية (كمير والكرسنى 1985).
أمَّا فى تسعينات القرن المنصرم، فبإسمِ الصالح العام، فإنَّ أعداداً كبيرة من رجالات الخدمة المدنية، قد أُستُبْدِلوا برجال أعمال من الشرائح الرأسمالية (عبد الرحيم حمدى وعبد الوهاب عثمان مثالاً) وبمغتربين من دول الجوار النفطى، وهم فى الحقيقة من ذات الشرائح الرأسمالية المتماسكة إقتصادياً.
عليه يمكن القول، بأنَّ الفترة 1989 - حتى الآن، تمثل الفترة التى يصعب فيها تمييز شريحة الدولة كبرجوازية صغيرة مستقلة بذاتها، عن الشرائح الرأسمالية الأُخرى. إذْ أنَّ سياسات التمكين أفقدتْ شريحة الدولة أىَّ معنى للإستقلال النسبى لهذه الشريحة عن الشرائح الرأسمالية، فالكلُّ مُكِّنَ له ليكون رأسمالياً، ومن تبقى زُحزِحَ نحو الفقر.
5- الشرائح الفقيرة:
بدأ تشكل هذه الشريحة مع بداية دخول علاقات الإنتاج الرأسمالية فى السودان، أىْ مع بداية إحلال العمل الأجير لمحل صغار المُلاَّك، فى الفترة الأولى من الإستعمار، أبَّان إقامة مشاريعه الإقتصادية التجريبية (كود النَّوْ والزيداب وغيرهما) ومشروع الجزيرة.
وأهمَّ سِمة لتطوُّر هذه الشريحة، هو نُزوعُها نحو الدخول فى إتحادات ونقابات فئوية (Unionisation) فى أربعينات القرن المنصرم (سعد الدين فوزى 1955). وهذا النزوعُ قد تعمَّق نحو الخمسينات والستينات بإزدياد قوى العمل التى بلغتْ 4851500 فى عام 1956م (تيسير محمد أحمد على 1989م). وعددياً، هذه الشريحة تضم ملاين النَّاس الذين لا يملكون قوةً ولامقوماتٍ إقتصادية. وتكمن قوتهم فى قدرتهم الجمعية على التنظيم والإنتظام فى مؤسسات المجتمع المدنى، كإتحاد عام نقابات عمال السودان (SWTUF)، بل هذا الإتحاد هو أهمَّ خُطوة فى تشكُّل هذه الشريحة.
وبإضافة التشريعات العمالية الجديدة فى عام 1964م، فقد أصبحَت الحَركة النقابية واحدةً من العوامل المهمة فى الشأن السودانى. وعلى إثْرِ ذلك، زادت النقابات الفئوية بشكلٍ ملحوظ، خاصة فى بداية العام 1971م، حيث بلغتْ 546 نقابة مسجلة، وبرقم عضوية بلغ 281607 عضواً (Lees and Brooks 1977).
وقد بدأت هذه الشريحة فى المعاناة بعد عام 1971. ومنذ ذلك الحين حتى ثمانينات القرن المنصرم، فإنَّ النقابات السودانية قد تم التضييق عليها وهصرها بواسطة الدولة. وفقط، ولمدة قصيرة 1985- 1989 كان المناخ موائماً لعمل معافى للنقابات. ولكنَّه لا يخلو هو الآخر، من إجهاض الشرائح الرأسمالية لِأهداف هذه النقابات، مستعينةً فى ذلك بالأساس بشريحة الدولة التى إنحازت كليةً لمصالح الشرائح الرأسمالية، على حساب الشرائح الضعيفة كعادتها.
غير أنَّ أكثر معاناة عانتها النقابات، هى من 1989- إلى الآن. حيث تمَّ إخصاء عملها تماماً بإنشاء نقابة المنشئة التى تضم عدداً من الفئات المتناقضة المصالح (وزراء وخفراء) فى كيان نقابى واحد، والأعلى فى الدرجة الوظيفية هو رئيس النقابة (Abdoon SWTUF, 1996). وهذا الإجراء جعلها فى تمام الشلل فى الوقت الراهن.
6 - شريحة رأس المال المالى:
ظهرت هذه الشريحة للوجود فى ظل النظام المايو الأسبق. وقد بدأت التفكير فى الولوج لعالم الإستثمار عقب المحاولة الفاشلة للجبهة الوطنية للإستيلاء على سلطة الرئيس نميرى فى يوليو 1976م. تلك المحاولة الفاشلة قد قضت على الأخضر واليابس الذى يملكه أثرياء ما يُسمى بتنظيم الأخوان المسلمين. ومنذ ذلك الوقت، قرر تنظيم الأخوان المسلمين زيادة قدراته الإقتصادية بأىِّ وسيلة خاصة تحت واجهات إسلامية، ليقلِّل الإعتماد على الأثرياء من أعضائه الذين فقدوا الكثير فى حركة 2 يوليو 1976م (ياسر خضر 1990).
ففى الفترة 1969-1985م، إستطاع تنظيم الأخوان المسلمين أن يُنشئ 29 شركة: 11 منها فى القطاع الخدمى، 9 فى القطاع المصرفى، 5 فى القطاع التجارى، 2 فى قطاع النقل والمواصلات، شركة واحدة فى القطاع المتنوع، وواحدة أُخرى فى قطاع الزراعة.
فى الفترة 1985-1989م، لم يستطع تنظيم الأخوان المسلمين أن يُضيف إلى رصيده من المنشئات الإقتصادية سوى 8 شركات: 2 فى القطاع الخدمى، 2 فى قطاع النقل والمواصلات، 2 فى القطاع التجارى، واحدة فى قطاع التشييد، وأُخرى فى القطاع المتنوع (حسين 2001).
ومن هنا يبدو واضحاً ما نسميه بزواج المتعة بين تنظيم الأخوان المسلمين ونظام نميرى (29 شركة)، والتضييق والمنافسة الحادة مع الغريمين التقليديين فى فترة الديموقراطية الثالثة (8 شركات فقط).
فالآن، وبموجب برنامج الإنقاذ الرباعى لسنة 1986م، فإنَّ 37 شركة مملوكة للأُخوان المسلمين داخلياً، على محك التصفية والمصادرة.
تُصنف إستثمارات الأُخوان المسلمين بعاليه فى فئتين. الفئة الأولى هى الأعمال الإستثمارية ذات الواجهة الإسلامية التى أُنشئتْ بواسطة البنوك الإسلامية وبواسطة الشركات الإقتصادية، والتمويلية، والتجارية الإسلامية الأُخرى لصالح أعضاء التنظيم (5 بنوك إسلامية، شركة التنمية الإسلامية، شركة الإستثمار الإسلامى، وهذه قد فرخت شركات بدون إضافة صفة إسلامى إليها كمثل: شركة التنمية العقارية التابعة لبنك فيصل، شركة التنمية العقارية والزراعية التابعة لبنك التضامن).
أيضاً تحت هذه الفئة تقع المنشئات الخيرية والإغاثية مثل منظمة الدعوة الإسلامية (التى فرخت شركة دانفوديو للتجارة والإنشآءات المحدودة)، ووكالة الإغاثة الأفريقية (التى فرخت شركة الرواسى للتجارة والخدمات). (ياسر خضر 1990).
وما يجب ذكره هنا، أنَّ كل هذه الشركات معفية من الضرائب والرسوم الجمركية (قوانين السودان المجلد العاشر، الطبعة الخامسة 1976-1977م).
الفئة الثانية من إستثمارات الإخوان المسلمين، هى الإستثمارات التى تصب لمصلحة التنظيم كمنظومة سياسية. وتحت مِظلة هذه الفئة أُنشئت العديد من المؤسسات الإستثمارية التجارية والتمويلية داخل وخارج السودان، وهى لا تأخذ صفة إسلامى لِأَغراض التأمين، وتُدار بواسطة كوادر سرية، وتتبع لجسم يُسمى المجلس الإستثمارى.
يتمركز النوعان من الفئات حول الإستيراد و التصدير، العقارات، والأنشطة التجارية الأُخرى. وهى بلغة الإقتصاد القطاعات غير المنتجة. وبفعل هذه الممارسات (مع عوامل أُخرى بالطبع)، أصبح قطاع التجارة والخدمات هو الأكثر مساهمة فى الناتج المحلى الإجمالى فى بلد الزراعة السودان. وعليك أن تتخيل حجم الإختلالات الهيكلية التى حدثتْ جراء ذلك للإقتصاد الوطنى، خاصةً إذا علمنا أنَّ معدل تسجيل الشركات اليومى فى عام 1989م كان 10 شركات، مقارنة بـ 5 شركات فى الشهر للفترة 1980/1981- 1989م (عبد الرحمن أحمد إبراهيم/المسجل التجارى العام، الإقتصادى العدد 15، 1994م).
وعليك أنْ تتبيَّن نصيب الشريحة المهيمنة من تلك الشركات العشر التى يتم تسجيلها يومياً والعائد على معاملاتها، مقارنةً بالشرائح الرأسمالية الأُخرى. ولما تعلم أنَّ كلَّ هذه الشركات معفية من الضرائب والجمارك (وربما الزكاة)، يتبين لك حجم الأموال المتراكمة.
تلك ملامح عجولة (وتعوزها التؤدة والروية) عن التشكل الطبقى فى السودان التى حرَّض عليها المستعمر، وكرَّستْ لها الحكومات الوطنية. ومن أراد أن يستزيد، فعليه بالمراجع المستصحبة فى هذا المتن المختزل.
3- تحديد موضع الهيمنة/الشريحة ذات الهيمنة (The Hegemonic Fraction):
أيضاً من العوامل الدالة على فهم محددات التشكل الإقتصادى/الإجتماعى فى السودان، هو معرفة مركز الهيمنة، أو الشريحة ذات الهيمنة. والشريحة المهيمنة مصطلح أفرزته البنيوية فى الفكر الماركسى. إشتغل عليه المنظِّر البنيوى الماركسى لويس ألتوسير، ومن بعدهِ الألتوسيريُّون كأمثال بولانزاس. غير أنَّ أنطونيو قرامشى يُعتبر صاحب اليد الطولى فى تطوير المصطلح، وترسيخَه فى أدبيات الإقتصاد السياسى العالمى.
والشريحة ذات الهيمنة (أو المهيمنة)، ليست هى الشريحة الأقوى إقتصادياً وحسب، بين الشرائح الرأسمالية المسيطرة (The Power Bloc)، بل هى الشريحة التى لها القدرة على التأثير فى قرارات الدولة لصالح حلف القوى الإقتصادى من الشرائح الرأسمالية المسيطرة، وبالقدر الأكبر لصالحها هى داخل هذا الحلف.
وفى السودان، حاولت البيروقراطية السودانية فى الفترة التى أعقبت الإستقلال، صياغة سياسات إقتصادية قومية، تختلف عن سياسات الإستعمار، بالحديث الصريح المباشر هذه المرة، فى أنَّها تود أنْ تمهد الطريق للقطاع الخاص فى أن يقوِّى من قدراته الإقتصادية. وبالطبع، فالذين كانت لهم القدرة على التراكم الرأسمالى أبَّان الإستعمار، هم الذين كانت لهم القدرة على تسخير جهاز الدولة أو التأثير عليه لتعزيز قدراتهم الإقتصادية والإجتماعية والسياسية فيما بعد.
وحينما تنعدم الخطط والسياسات التى توجه الإستثمار العام والخاص نحو القطاعات المنتجة (إستثمارات المستعمر الموجودة بالكاد تكفى لخلق نموذج فقط) بشكلٍ رئيس، فإنَّ الشرائح الرأسمالية تميل، بالضرورة، نحو الإستثمار فى القطاعات غير المنتجة وذات العائد السريع الكبير (قليلة رأس المال الثابت، كثيرة الأرباح) وفى زمنٍ قصيرٍ بالقياس.
وقد رأينا من قبل كيف أنَّ الدولة قد دخلتْ مستثمرةً تبعاً لرغبات القطاع الخاص (وليس العكس). وعليه، فإنَّ الدولة (خاصةً ذات الإنتماء الطبقى، أىْ التى تحالفتْ بيروقراطيتها مع الشرائح الغنية فى المجتمع على حساب الشرائح الضعيفة) حين تدخل مستثمرة فى قطاعٍ ما دون الأخر، فإنَّ ذلك يعنى أنَّ ثمة شريحة من الشرائح المسيطرة إقتصادياً فى المجتمع السودانى لها الريادة والهيمنة داخل كتلة الشرائح الغنية. وذلك يعنى أنَّ الدولة حين تُنفقُ إنفاقاً إستثمارياً مركَّزاً فى الزراعة مثلاً، يكون ذلك تحت تأثير الشريحة ذات الهيمنة، وهى الشريحة الزراعية بطبيعة الحال. وينشأ ذلك من قدرة هذه الشريحة على التأثير فى جهاز الدولة لتحقيق مكاسب ذاتية.
وعليه، يُمكن أن نحدد "مركز الهيمنة" أو الشريحة ذات الهيمنة فى السودان، بتحليل الإنفاق الحكومى عبر فترات الحكم المختلفة فى السودان، بتعيين معامل/معدَّل الإرتباط بين حجم الإنفاق الحكومى فى قطاع بعينه، وبين الشريحة المهيمنة فى المجتمع.
فمثلاً، فى الفترة 1954-1956م، وهى فنياً تقع فى الحقبة الإستعمارية، فقد كان جل الإنفاق الحكومى موجه للخدمات العامة التى تسهِّل عمليات التجارة، وتشكِّل نموذجاً تحتذيه الحكومات الوطنية القادمة. فالإنفاق هنا يمثِّل رغبة المستعمر أكثر من رغبات المجموعات الإقتصادية الناشئة فى ذلك الوقت.
أمَّا الفترة 1956-1958م، والتى مازالت متأثرة بالطابع الإستعمارى، فقد كان الإنفاق الحكومى موجهاً للزراعة، والخدمات العامة، خاصةً الداعمة للزراعة، كإنشاء الخزانات وشق قنوات الرى (كما فى إمتداد المناقل)، تحت تأثير الشريحة الزراعية. إذاً، ظلتْ الشريحة الزراعية على هيمنتها النسبية والممتدة من فترة الإستعمار.
وعلى ذلك قسْ، أيها القارئ الكريم، وتتبع الإنفاق الحكومى حتى تستطيع أنْ تحدد الشريحة المهيمنة فى سياق التشكل الإقتصادى/الإجتماعى فى السودان.
ومن جُهدٍ متواضع فى هذا المجال، وجدتُ انَّ فى الفترة 1954-1956م كانت الهيمنة للشريحة التجارية، 1956- 1958 كلتا الشريحتين التجارية والزراعية فى حالة هيمنة متوارثة، ولكن الريادة والغلبة للشريحة الزراعية، 1958- 1964م الهيمنة لشريحة الدولة، 1964- 1969م الهيمنة لشريحة الدولة والشريحة التجارية والريادة لشريحة الدولة.
فى 69- 1976/1977 الشريحة التجارية والصناعية فى حالة هيمنة ولكن القيادة للشريحة التجارية. هذه الفترة هى فترة تخصيص الإنفاق الحكومى للخطة الخمسية لنظام النميرى.
وفى الفترة 77- 1985م الشريحة المهيمنة هى الشريحة التجارية وكانت الغلبة للعناصر الطفيلية سواء كانت داخل شريحة الدولة أو الشريحة التجارية. ولكن حين أصبح النظام غيرَ مستقرٍ، بدأتِ العناصر الطفيلية تتوارى تحت اللافتات الإسلامية لتحافظ على أوضاعها. وقد نالت بذلك إعفاءات عديدة من الضرائب والرسوم الجمركية، ونالت إمتيازات عديدة، جعلتها الأكثر تطفلاً على الإقتصاد السودانى.
فى الفترة 85- 1989م بدأت العناصر الطفيلية داخل الشريحة التجارية تطغى فى الهيمنة بشكلٍ سافر. وبدأت تسود العناصر الطفيلية بين كلِّ الشرائح حتى المنتج منها وانشغلت الفئات الطفيلية بالمضاربات فى الغذاء والعملات والعقَّارات، وذلك نتيجة لتدهور البنية الإقتصادية التى معها أُوقف كل الإستثمار المنتج العام والخاص. وزاد على أثر ذلك إرتباط العناصر الإسلاطفيلية بالعالم الخارجى بالرغم من أنَّ ذلك يتعارض مع بعض المبادئ الدينية لهذه العناصر، بنية تهريب أموالها للمحافظة على قيمتها وتأمينها بالخارج، خاصة مع تهديدات الحكومة المتواصلة بتصفية آثار مايو وتصفية الإقتصاد الطفيلى الإسلاربوى، وتحويل تلك الجمل التهديدية إلى برنامج عمل مضمَّن فى حيثيات برنامج الإنقاذ الرباعى لسنة 1986م (أنظر برنامج الإنقاذ الرباعى 1986م). وليس من سبيلٍ لِإستثمارٍ منتجٍ لهذه الإسلاطفيليات مع بنية تحتية متدهورة، ومجال زراعى يسيطر عليه الأنصار ومجال تجارى يسيطر عليه الختمية.
إذاً كيف تلحق شريحة رأس المال المالى بقيادة الجبهة الإسلامية القومية (ج س ق) بغريميها اللدوديْن. وليس من سبيل غير شراء مؤسسات الدولة الخاسرة بسبب تدهور القاعدة الإقتصادية وهى تملك الأموال الطائلة للقيام بذلك، وقد روَّجتْ لهذا الهدف. ولكن هيهات، فقد بدأ يتضاعف علو صوت الشرائح المنتجة منادياً بإصلاح الهياكل الإقتصادية للبلد كما جاء فى برنامج الإنقاذ الرباعى ومحاربة الإقتصاد الطفيلى.
كيف السبيل إذاً، والنِّية مبيَّتة لتصفية المقدَّرات الإقتصادية للجبهة الإسلامية القومية بواسطة برنامج الإنقاذ الرباعى؟ هذا التضييق الصراعى على الجبهة الإسلامية القومية جعلها تفكر فى تعطيل تنفيذ برنامج الإنقاذ الرباعى بأىِّ وسيلة مهما كلف الثمن، فراحت تعالجه بإنقلاب عسكرى فاشل عام 1986م بقيادة البشير نفسه (أنظر مجلة الدستور العراقية يونيه 1986م).
ولمَّا فشل الإنقلاب، بدأت (ج س ق) تصرف نظر الحكومة من الإقتصادى للسياسى، مذكرةً إيَّاها بالتدهور المريع الذى طرأ على القوات المسلحة، وسقوط الكرمك وقسيان. وبالفعل بدأت (ج س ق) تطرق على هذا الوتر، حتى تمكنت من عمل الإنقلاب الذى يُحافظ على مصالحها، وطبقت مقلوب برنامج الإنقاذ الرباعى بحزافيرهِ لصالح عضوية تنظيمها.
فالرباعى نادى بتصفية الإسلاطفيليات، وهى قد مكَّنتْ لها، الرباعى نادى بالإصلاحات الهيكلية للإقتصاد، وهى قد باعت مؤسساته لمنسوبيها، الرباعى نادى بعدالة توزيع الثروة والدخل، وهى قد كرستهما لصالح عضويتها، الرباعى نادى بالإهتمام بالتعليم والصحة، وهى قد (سرقتهما) موَّلت بترولها بـ 50 % من مخصصات التعليم والصحة (زائد تحويلات السودانيين العاملين بالخارج) (تقرير وزارة المالية والبنك الدولى 2003).
إذا، فالفترة 1989- للآن، تمثِّل الفترة التى سادت فيها العناصر الأكثر تطفلاً (Ultra-parasitic) على الإقتصاد السودانى بين كل الشرائح تحت مسمى التمكين.
3-1 الإنقاذ (شريحة رأس المال المالى): ما لها وما عليها منذ عشية إنقلابها إلى الوقت الراهن:
لعلَّ إنقلاب الإنقاذ هذا، من أكثرِ الإنقلاباتِ حظاً فى تاريخِ الإنقلابات التكنوقراط - عسكرية فى السودان، لأنَّه جاء والعالم كل العالم، مشغول بإنهيار المعسكر الإشتراكى فى عام 1989م ونهاية الحرب الباردة. فزوال الشيوعية المتزامن مع قيام الدولة الدينية فى السودان فى ذات العام، إعتبره كثيرٌ من البسطاء بركةً أحلَّتْ عليهم من السماء، فراحوا يعتنقون المشروع الحضارى.
كذلك فإنَّ إعلان الإنقاذ الباكر والصريح لسياسة التحرير الإقتصادى؛ بل الإفراط فى التحرير، والذى تجاوز درجة التحرير المعمول بها حتى فى الدول الغنية؛ حبسَ الغرب عن ممارسة أىِّ فعل مادى يتجاوز الشجب والإدانة، فصبَّ كلُّ ذلك فى مصلحة الإنقلاب ومناصريه.
كما أنَّ المعارضة السودانية، كما سيجئ لاحقاً، كانت فاقدة لِأىِّ نوعٍ من أنواع القدرة المفضية إلى إستعادة السلطة الديموقراطية المغتصبة، كونها واقعة خارج مناخ الحرب الباردة، مع ما يعنيه ذلك من إيقاف الدعم لكلِّ حركات المُمَانعة ومجموعات الضغط التى خُلِقتْ لحفظ التوازن العالمى. فالعالم الآن متجانس، تسودُهُ كلَّه الرأسمالية، فما جدوى الإنفاق على مثل هذه الحركات الآن! فلتُتْرَكْ لقدرها، لسأمها، ولحروبها الداخلية، "للحروب بين النَّاس".

3- 1-1 الإنقاذ ما لها وما عليها عشية الإنقلاب:
لم يكن هناك ثمَّةَ ضررٍ وشيكٍ يُحيقُ بالأُمَّة السودانية عشية إنقلاب الإنقاذ المشئوم، ليجعلها على أعتاب تغييرٍ دراماتيكى، لينقذها ممَّا هى مقبلةٌ عليه. والحدث الجلل الوحيد هو أمطار وفيضانات العام 1988م. والمعروف عن مثل هذه الكوارث أنَّها تُحدث ربكة لوجستية، حتى إنْ كان كلُّ شئٍ فى وفرة، وقد تمَّ تجاوزها. فلا يوجد شئ، غير المصالح الذاتية والأنانية، فى إطار صراع الطبقات، ليشكل دافعاً لِإنقلاب عسكرى.
الأيديولوجى:
من الناحية الأيديولوجية لعلَّنا نلاحظ أنَّ العدمية والإنتباذية من الصفات الملازمة للعقل العقائدى فى السودان. فالنبر الحاد الإقصائى المضمَّن فى حيثيات خطاب ثورة مارس – أبريل 1985م المجيدة: "كنس آثار مايو"، و "تصفية البنوك الإسلاربوية"، هو نبرنا نحن، نبر الأحزاب التقدمية، وليس بالطبع نبر شرائح النخب الإقتصادية (التجارية، والزراعية) التى تواطئت معنا (أو تواطئنا معها) لِإسقاط النظام المايوى.
فشرائح النخب الإقتصادية لا تُقصى بعضها البعض (إقصاءاً دائماً) فى اللعبة السياسية، فكثيراً ما تُقدِّمُ سبتاً لتجده أحداً يوماً ما. ولكنها إكتفتْ بفعل قانون الغِلاب الطبيعى والتلقائى (The Crowding out)، فى إخراج الجبهة الإسلامية من حلبة السوق. وهو على أىِّ حال نوع من الإقصاء الناعم المشروع، الذى لم تحتمله الجبهة الإسلامية القومية، ناهيك عن النِّية المبيتة أصلاً لتصفيتها إقتصادياً كما نادى بذلك نبر الراديكاليين وأيديولوجياتهم.
هذا الإقصاء، والذى تحول، بعد عام من إنتفاضة مارس - أبريل، إلى برنامج عمل فى عام 1986م، بموجب مقتضيات برنامج الإنقاذ الرباعى هو، فى تقديرى المتواضع، الذى حفَّز شريحة رأس المال المالى (ذات التوجه العقائدى) لتقوم بإنقلابها المشئوم فى عام 1989م. إذْ كيف، بعد سنواتٍ من زواج المتعة بين برجوازية الدولة المايوية وشريحة رأس المال المالى المهيمنة، والذى أكسبها ما أكسبها من نعيمٍ مقيم، تسمح الجبهة الإسلامية بتصفية مُقدَّراتِها الإقتصادية؟
إذاً، الهم الأكبر لهذه الشريحة هو إيجاد وسيلة تحافظ بها على مقدَّراتها الإقتصادية، والتى لا سبيل للمحافظة عليها هذه المرة بالتحالف مع شريحة الدولة المُسيْطَر عليها بواسطة الغريمين التقليديين (الشريحة الزراعية والشريحة التجارية). فلا مناص من الإنقلاب العسكرى.
الإقتصادى:
أمَّا من الإقتصادية، فلم يكن الوضع الإقتصادى عشية الإنقلاب، بالسوء الذى روَّجتْ له أيديولوجيا الجبهة الإسلامية القومية، خاصةً لبلد خارج للتو (قبل أربع سنواتٍ فقط) من أسوأ أنواع الديكتاتوريات، وكل عثراته آنئذٍ هى من تداعيات النظام السابق. ولعلَّ برنامج الإنقاذ الرباعى كان كفيلاً بأنْ يخرج البلد من المستنقع المايوى، ذلك الذى خلَّف للديموقراطية الثالثة 14.3 مليار من الديون الخارجية، ومجتمع يرزح تحت وطأة الفقر.
لم تثبت أىُّ حالة من حالات الفساد ضد أِّى شخص فى فترة الديموقراطية الثالثة، وقد فنَّد القضاء كل مزاعم السلطة، وفضح أمرها. ولكن يؤخذ على الديمقراطية الثالثة، إرتهانها الكامل لمؤسسات التمويل الدولية، والقاضى بإيقاف الصرف على التنمية وتقليله على الخدمات الإجتماعية، مقابل تجنيب بعض العملات الصعبة لمقابلة سداد الديون.
هذا الأمر أدَّى إلى وجود واقع شبه إستاتيكى، وربما معدل نماء سلبى للإقتصاد القومى فى ذلك الحين. ولكنَّ النجاح المنقطع النظير للموسم الزراعى 1988/1989م، قد جعل البلد تتوازن قليلا، لو لا سرقة الديموقراطية تحت ليلٍ بهيم.
السياسى:
سياسياً، لايوجد مبرر للجبهة الإسلامية القومية بأنْ تقوم بإنقلاب البتة، فهى شريك فى السلطة بعدد من الوزراء، يوازى حجمها فى البرلمان. وهى مسئولة، على قدم المساواة، من أىِّ ضرر يلحق بالسياسى والإقتصادى معاً.
أقولُ ما أقول، وكل الأحزاب السياسية المشكلة للحكومة (بما فيها الجبهة الإسلامية القومية) وقئذٍ لا تخلو من التحاصص، وجيشها فى غاية الإرباك والإنهاك، بسبب الضربات المتلاحقة من قِبَل قوات الحركة الشعبية، ونقص الإمدادات العسكرية و الغذائية، مما أدى إلى سقوط الكرمك وقيسان، وبعض مدن الجنوب.
غير أنَّ كل ذلك لم يكن كافياً ليبرر إنقلاباً على نظام ديموقراطى، وكان من الممكن معالجة تلك القضايا برلمانياً، كما تجلَّى ذلك فى مسعى السيد محمد عثمان الميرغنى وإتفاقية كوكادام. والدليل على عدم توفر أركان مسوغ للإنقلاب، هو أنَّ الإنقلاب أفقد الإنقاذ كلَّ معنىً للشرعية، وجعلها فى وضع لا تُحسد عليه، خاصةً فى سنوات عمرها الأولى. وإلى اليوم الإنقاذ تحت الحصار الإقتصادى والعسكرى من قِبَل العالم الخارجى، ويُضيَّقُ عليها دبلماسياً بسبب سِجِلاَّتِ الإرهاب وحقوق الإنسان، ومن ثمَّ الملاحقة الدولية.
محصلة هذا المشهد، هو أنَّ الإنقاذ جاءت إلى الوجود، لتنقذ المقدّرات الإقتصادية للجبهة الإسلامية القومية من التصفية وليس لِإنقاذ البلد، وبالتالى تبديد الإقصاء المُضمَّن فى الخطاب الأيديولوجى لثورة ماريل (مارس/أبريل) 1985م. وكما سيجئ لاحقاً فإنَّ كل سلوكيات الإنقاذ، لا تمت إلى إنقاذ البلد بصلة، بل كانت معنية بإنقاذ القوة الإقتصادية للجبهة الإسلامية القومية.
فاجتمع المجلس الأربعينى للجبهة الإسلامية القومية (والعهدة على السيد أحمد عبد الرحمن، خيمة الشروق 2010م)، وزيَّن لنفسه الباطل، وقال فى دعائه: "يا الله، لئن تهلك هذه العصبة، فلن تُعبد فى الأرض". ولنرى فيما يلى كيف وبأىِّ عملٍ تقرَّبتِ العصبةُ الحاكمة للهِ عزَّ وجلَّ الطيِّبِ، الذى لا يقبل إلاَّ الطيِّب.
3 - 1 - 2 الإنقاذ منذ صبيحة الإنقلاب (Today or never again):
دعونى أكرر ما جاء بعاليه، وهو ليس ثمة مشكلة إقتصادية/سياسية حادة تستوجب إنقلاباً عسكرياً. وكنا نتوقع أنْ تُجابه الأيديولوجيا الراديكالية الإقصائية المضمنة فى برنامج الإنقاذ الرباعى لعام 1986م بالحقائق الواقعية (فالأيديولوجيا تعريها الحقيقة)، وهو ما لم يحدث. ولكن أنْ تُجابه تلك الأيديولوجيا بأيديولوجيا مضادة، فذلك يعنى أن وراء الأكمة ما وراءِها.
وعلى فكرة حتى البرنامج الرباعى لعام 1986م ذوو النبر الأيديولوجى الراديكالى، لم يحدد الكيفية التى أصبحت بها الجبهة الإسلامية القومية "طفيلية الطابع"، وكيف أصبح إقتصادها الأسلامى "إسلاربوى". ولم يحدد كيف تُكنس "آثار مايو"؛ وإنَّما تُرِكَ الأمرُ هكذا أيديولوجياً. وحتى الكتابات التى تحدثت عن طفيلية الجبهة الإسلامية القومية (مع كامل إحترامنا لها)، لم تستطع تعيين تلك الطفيلية (د.صدقى كبلو، الطبعة الثانية، 2007).
وهناك سؤال مهم، وهو أنَّ الفترة منذ منتصف سبعينات القرن المنصرم، وبشكلٍ جلىٍّ منذ بداية الثمانينات من ذلك القرن، شهدت جنوح كل الإقتصاد وشرائحه المنتجة (الزراعية، التجارية، الصناعية) نحو الطفيلية؛ بسبب تدهور البنيات الإساسية، والعجز عن صيانة إقتصاد معافى، وإيقاف الإنفاق الإستثمارى لمقابلة سداد الدين الخارجى. فلماذا لم يتحدث البرنامج الرباعى لعام 1986م عن تصفيتها؟ إنَّها الأيديولوجيا عليها اللعنة. لماذا لم يطال الحديث عن تلك التصفية، الشرائح الرأسمالية المنتجة التى جنحت للطفيلية (كالشريحة الزراعية والتجارية والصناعية)؟ أَلِأَنَّها حليفتنا؟ لماذا هذه الإنتقائية؟ إنَّها الأيديولوجيا قبَّحَ الله وجهها.
وبالمقابل، عدم تفنيد الإنقاذ لِمزاعم برنامج الإنقاذ الرباعى لعام 1986م القاضى بفساد الجبهة الإسلامية القومية، يعكس بالضرورة حقيقة ذلك الفساد. والأتَيَان بأيديولوجيا بديلة مضادة، هو محاولة لصرف الإنظار عن تلك الحقيقة.
والأيديولوجيا بطبيعة الحال؛ سواء جاء بها البرنامج الرباعى لعام 1986م، أو جاءت بها الجبهة الإسلامية القومية، فهى لامَّة للغث والثمين. وهذا المضمون اللاَّم هو فى الحقيقة جزءٌ من تعريف الأيديولوجيا.

Post: #301
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 08-25-2014, 10:53 AM
Parent: #300

وزير المالية يعلن زيادة الأسعار بدءاً من يناير لـ"5" سنوات..التحرير الاقتصادي سيكون منضبطا بضوابط الشريعة الإسلامية،





الذين يعتقدون أن الحصار الاقتصادي هدفه إسقاط النظام هم مخطئون، هدفه الوطن ومعتقداته ومبادئه
08-24-2014 11:43 PM

الخرطوم – آدم محمد أحمد

أكد بدرالدين محمود وزير المالية، مضي الحكومة قدماً في سياسة رفع الدعم عن السلع الاستهلاكية، قائلاً إن البرنامج الخماسي الذي ستتبعه الدولة خلال الفترة من 2015-2019م يتخذ من التحرير الاقتصادي المنضبط منهجاً، وإن البرنامج وضع ليواكب المرحلة الدستورية المقبلة لخمس سنوات تبدأ من العام 2015، ونوه إلى أن محاور البرنامج تشتمل على الاستمرار في الحزم التي تؤدي إلى إعادة هيكلة الدعم خروجا من دعم الاستهلاك إلى الإنتاج وتقوية دعم الفئات الضعيفة، وقال في كلمته أمام مؤتمر القطاع الاقتصادي للمؤتمر الوطني ولاية الخرطوم بقاعة الصدقة إن ملامح البرنامج الخماسي تتخذ من التحرير الاقتصادي منهجا على أن يكون منضبطا بضوابط الشريعة الإسلامية، مع تنظيم السوق بما لا يتعارض مع سياسة التحرير ومنع ظواهر الغش، الاحتكار، التطفيف والتدليس، وأشار إلى أن البرنامج يهدف أيضا إلى إحداث تنمية متوازنة وتوزيع مشاريع التنمية بين الأقاليم بعدالة منعا لدعاوي التهميش وإعادة توزيع دخل الناتج القومي بعدالة، بينما قال محمود إن الذين يعتقدون أن الحصار الاقتصادي هدفه إسقاط النظام هم مخطئون، لأن هدفه الوطن ومعتقداته ومبادئه ـ على حد تعبيره ـ واتهم البعض بخلق فوضى خلاقة تؤدي إلى عدم الاستقرار، داعيا إلى التمسك بالمبادئ وما تم دفعه من تضحيات دون ركون.

اليوم التالي

Post: #302
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 08-25-2014, 06:32 PM
Parent: #301

ماهي الأسباب الأساسية للتخلف في السودان؟
" تاج السر عثمان بابو"


08-24-2014 04:30 PM
تاج السر عثمان بابو


مرت 58 عاما علي استقلال السودان، لم ينعم فيها بالاستقرار والتنمية والديمقراطية والوحدة من خلال التنوع، بل تردي الوضع الي اسفل سافلين بعد انقلاب الأخوان المسلمين في 30 يونيو 1989م،وتمت مصادرة الديمقراطية والحقوق والحريات الأساسية ، وتم انفصال جنوب السودان، وجري نهب وتدمير مؤسسات القطاع العام بواسطة الفئات الرأسمالية الطفيلية الاسلاموية،وتعمقت الحروب في دارفور وجنوب النيل الأزرق وجبال النوبا، حتي اصبح كل الوطنيين يفكرون في المخرج من هذا التردي ، ويتساءلون عن الاسباب الاساسية للتخلف في البلاد، ولماذا وصلت البلاد الي هذا الحد من التخلف والتردي؟، وماهو الأفق لنهضة البلاد في مختلف الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية؟.

أولا: السمات النوعية للتخلف.
يمكن تلخيص السمات النوعية للتخلف الاقتصادي في السودان في الآتي:
أ – الجانب الدولي للتخلف المتعلق بالتوجه الخارجي وعلائق التبادل غير المتكافئة مع الدول الرأسمالية المتطورة التي تتمثل في:
- التبعية الاقتصادية للدول الرأسمالية المتطورة.
- استنزاف رأس المال الاجنبي للدخل بشكل منظم وتصدير الفائض الاقتصادي الي الخارج وخسائر الدخل الناشئة عن العلائق الخارجية مع العالم الرأسمالي.
ب- الجانب الداخلي، أى المتعلق بالسمات البنيوية(جمود الطاقات، عدم الاستقرار السياسي)، ويتلخص في الآتي:
- اقتصاد مفكك يفتقر الي الوحدة العضوية والتكامل ويتسم بطابع مفتوح وتركيب مشوه لفروعه.
- مجتمع غير متجانس ذو بنية مزدوجة( قطاع حديث وآخر تقليدي).
وبكلمات اخري ترتبت نتائج سلبية علي تبني الفكر التنموي التقليدي الغربي والذي نتج عنه الآتي:
- ديون خارجية، تبعية تكنولوجية، عجز غذائي أو مجاعات، عدم الاستقرار الداخلي، نماذج فاشلة للتصنيع، عدم تحقيق الأهداف المباشرة المنشودة، آثار سلبية التضخيم دور الاستثمار في التنمية، عدم الثقة بالنفس وتزايد الاعتماد علي الغير.

ثانيا: التخلف في السودان نتاج تطور تاريخي.
هذا التخلف ليس قدرا لافكاك منه، او لعنة حلت بالسودان، ولكنه نتاج تطور تاريخي.
ومعلوم للقارئ، أن السودان في العصور القديمة والوسيطة شهد مولد حضارات(كرمة، نبتة ومروي، النوبة المسيحية، الممالك الاسلامية)، كانت مزدهرة فيما يختص بالتطور الزراعي والصناعة الحرفية والتقنية، وكانت تلك الحضارات لاتقل عن الحضارات التي كانت معاصرة لها في بلدان الشرق والعالم الاسلامي والاوربي.

وكانت البنية الاقتصادية- الاجتماعية لتلك الحضارات مترابطة فيما بينها، فكانت الزراعة توفر احتياجات الناس الأساسية من الغذاء ، وكانت الصناعات الحرفية توفر ادوات الانتاج والاحتياجات الأخري، وكانت التجارة ترتبط بالمنتجات الزراعية والحيوانية والصنعاعة الحرفية. وكانت المواد الخام اللازمة للصناعات الحرفية كلها محلية مثل: الخشب، الحديد، النحاس، الذهب، الصوف، القطن، ..الخ.
أى اذا جاز استخدام المصطلح المعاصر، أن الاقتصاد كان يقوم علي الاكتفاء الذاتي، اى متوجه داخليا.
اما التجارة الخارجية، فقد كانت الواردات بشكل أساسي كمالية تهم الطبقات المالكة والغنية والاثرياء مثل: الانسجة الفاخرة، الروائح والعطور، ادوات الزينة وغير ذلك من الكماليات التي كان يتم استيرادها في حضارات السودان القديم والوسيط، أى ان تلك المجتمعات كانت مترابطة ومتوجهة داخليا، بمعني أن الزراعة والصناعة الحرفية والتجارة، كانت توفر للناس احتياجاتهم الأساسية من مأكل ومسكن وملبس .الخ، صحيح أن تلك الحضارات كانت تشهد مجاعات وأوبئة نتيجة لتقلبات المناخ والاحوال الطبيعية وتخلف الطب، وغير ذلك مما شهدته حضارات العالم القديم التي كانت معاصرة لها.
هكذا كان الوضع حتي عام 1821م، عندما بدأ الاحتلال التركي المصري للسودان، وباحتلال الاتراك للسودان نشأت بنية اقتصادية- اجتماعية تابعة، بمعني أن كل النشاط الاقتصادي والاجتماعي في تلك الفترة، كان موظفا لخدمة اهداف دولة محمد علي باشا في مصر. وتم نهب وتدمير القوي المنتجة( المادية والبشرية)، وتم افقار السودان ونهب موارده الاقتصادية، وكان ذلك جذرا أساسيا من جذور تخلف السودان الحديث.
وفي تلك الفترة ارتبط السودان بالسوق الرأسمالي العالمي عبر تصدير سلع نقدية مثل: الصمغ، العاج، القطن..الخ، كما شهد السودان خلال تلك الفترة غرس بذور نمط الانتاج الرأسمالي علي الأقل في سمتين:

أ‌- اتساع عمليات التبادل النقدي، والعمل الماجور اى تحول قوة العمل الي بضاعة.
ب‌- الارتباط بالتجارة العالمية.
كانت التحولات في ميادين الاقتصاد والزراعة والصحة والمواصلات والتعليم محدودة، وظل الجزء الأكبر من النشاط الاقتصادي في تلك الفترة حبيس القطاع التقليدي، وظلت قوي الانتاج وعلائق الانتاج بدائية ومتخلفة.
ويمكن القول، أن السودان في تلك الفترة شهد تدمير أو خسارة لبنية اقتصادية- اجتماعية، دون كسب لبنية اخري أرقي.
اى ان السودانيين في تلك الفترة خسروا عالمهم القديم، ليحل محله عالم ملئ بالبؤس والشقاء ، وارهاق كاهل الناس بالضرائب، واستنزاف ونهب موارد البلاد، حتي انفجرت الثورة المهدية التي اطاحت بذلك الوضع، بعد انفصل السودان لمدة ثلاثة عشر عاما عن المسار العام والدوران في فلك المنظومة الرأسمالية العالمية.

ثالثا: اعادة الارتباط بالنظام العالمي:
ارتبط السودان مرة اخري بالنظام الرأسمالي العالمي، بعد احتلال السودان عام 1898م، وعاد الاقتصاد السوداني مرة اخري للتوجه الخارجي ، اى اصبح الاقتصاد خاضعا لاحتياجات بريطانيا ومد مصانعها بالقطن( كان القطن المحصول النقدي الرئيسي، ويشكل 60% من عائد الصادرات)، وتم تغليب وظيفة زراعة المحصول النقدي علي وظيفة توفير الغذاء للناس في الزراعة. هذا اضافة لسيطرة الشركات والبنوك البريطانية علي معظم التجارة الخارجية، وارتباط السودان بالنظام الرأسمالي العالمي، وفي علاقات تبادل غير متكافئة، صادرات:مواد أولية(قطن، صمغ، ماشية، جلود،..)، وواردات سلع رأسمالية مصنعة.
ففي عام 1956م، كان 72% من عائد الصادرات تتجه الي اوربا الغربية وامريكا الشمالية، و50% من الواردات تأتينا منها، أى كان الاقتصاد السوداني في ارتباط وثيق مع النظام الرأسمالي العالمي.

كما كان مجموع الواردات والصادرات تشكل 40% من اجمالي الناتج القومي، هذا اضافة لتصدير الفائض الاقتصادي للخارج فعلي سبيل المثال في الفترة: 1947 – 1950م، كانت ارباح شركة السودان الزراعية اكثر من 9,5 مليون جنية استرليني، تم تحويلها الي خارج البلاد.
كما كانت الصناعة تشكل 9% من اجمالي الناتج القومي ، واجهض المستعمر اى محاولات لقيام صناعة حرفية وطنية ، كما تم تدمير صناعة النسيج والاحذية التي كانت موجودة خلال فترة المهدية، بعد أن غزت الأقمشة والاحذية الرأسمالية المستوردة السوق السوداني.
وكان نمط التنمية الاستعماري الذي فرضه المستعمر يحمل كل سمات ومؤشرات التخلف التي يمكن تلخيصها في الآتي:

• 90% من السكان يعيشون في القطاع التقليدي.
• قطاع تقليدي يساهم ب56,6% من اجمالي الناتج القومي.
• القطاع الزراعي يساهم يساهم ب61% من تكوين الناتج المحلي.
• ضعف ميزانية الصحة والتعليم، تتراوح بين(4- 6%).
• كان دخل الفرد 27 جنية مصري.
• اقتصاد غير مترابط ومفكك داخليا ومتوجه خارجيا.
• تنمية غير متوازنة بين أقاليم السودان المختلفة.
وبعد الاستقلال استمر هذا الوضع، وتم اعادة انتاج التخلف واشتدت التبعية للعالم الخارجي أو التوجه الخارجي للاقتصاد السوداني: ديون بلغت 43 مليار دولار، عجز غذائي( مجاعات)، حروب أهلية، تصنيع فاشل، اشتداد حدة الفقر حتي اصبح اكثر من 95% من السودانيين يعيشون تحت خط الفقر حسب الاحصاءات الرسمية، اضافة لانهيار القطاعين الزراعي والصناعي وانهيار خدمات التعليم والصحة، والفساد وانهيار القيم والاخلاق، واصبحت معتمد علي سلعة واحدة: البترول والتي تم فقدانها بعد انفصال الجنوب، وحتي عائدات البترول في سنوات استخراجه وتصديره لم يحس بها المواطن في دعم الصناعة والزراعة والتعليم والصحة والخدمات..الخ.
وبالتالي اصبح لابديل غير وحدة كل قوي المعارضة وتصعيد النشاط الجماهيري من اجل اسقاط نظام الحكم الفاشي الراهن ، وفتح الطريق امام انجاز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، وبناء المجتمع الصناعي الزراعي ، وتحقيق الديمقراطية ووحدة البلاد من خلال تنوعها.

Post: #303
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 08-25-2014, 07:56 PM
Parent: #302


Post: #304
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 08-26-2014, 06:53 PM
Parent: #303

لجنة بالبرلمان تتمسك بعدم تعديل او الغاء المادة (179) من القانون الجنائي المتعلقة بالشيكات المرتدة
لجنة بالبرلمان تتمسك بعدم تعديل او الغاء المادة (179) من القانون الجنائي المتعلقة بالشيكات المرتدة


08-26-2014 03:04 AM
البرلمان:مشاعر دراج
تمسكت لجنة العمل والحسبة والمظالم العامة بالبرلمان بعدم تعديل او الغاء المادة (179) من القانون الجنائي المتعلقة بالشيكات المرتدة واستنكرت شروع اي جهة سواء كانت تشريعية او تنفيذية بخصوص هذا الامر.
واكد رئيس اللجنة الهادي محمد على في تصريحات صحفية بالبرلمان امس في (حال تم الغاء هذه المادة ستصبح الشيكات مجرد ورق بلا قيمة) ونفى ان يكون البرلمان او وزارة العدل لديهما اتجاه لالغاء المادة المذكورة واعتبر ما نشرته بعض الوسائط الاعلامية مجرد تكهنات ليست لها سند، وفي سياق اخر مدح الهادي قرار رئيس الجمهورية القاضي بفك الاختناق الوظيفي بتحديده اعلى سقف للترقي خمس سنوات وقال" كان في السابق الترقي مرتبط بوجود وظيفة اعلى فبالتالي يبقى الموظف في درجته لفترة طويلة" ونبه الى ان هذا الامر سيكون محفز كبير للعاملين بالخدمة المدنية رغم تكاليفه العالية للدولة.

------------------

معاً ضد زيادات اسعار البترول الوشيكة
August 25, 2014

انتفاضة سبتمبر( الميدان )

معلوم أن النظام لا يدعم المواد البترولية بأي قدر من الأموال،لكنه عندما يرفع أسعارها يبرر ذلك برفع الدعم عنها .

وفي كل حين،تعتمد الحكومة في سد عجز الموازنة عن طريق زيادة أسعار المواد البترولية وليس خفض الإنفاق العسكري والامني .

الإنفاق الأمني يتجاوز ضعفي الإنفاق علي الصحة والتعليم في ميزانية 2014،وهذا يعكس بشكل واضح أولويات النظام .

ومن هنا فإن الرأسمالية الطفيلية تود من الفقراء أن يمولوا أجندتها العسكرية .

ولو انخفض الانفاق العسكري والأمني،فقط بنحو 10% لكان هذا كافياً لرفع العبء علي المرضي وعلاجهم دون أن يدفعوا شيئاً ،ورفع العبء علي الطلاب الذين يدفعون رسوماً باهظة لقاء التعليم .

الواقع يقول أن الأزمة الاقتصادية لا فكاك منها،وأن الغلاء المتصاعد سيزداد حدة، وأن الأمل في إصلاح الاقتصاد في ظل النظام السياسي مستحيل .

تحسين الأحوال المعيشية واجهاض مؤامرات النظام لزيادة أسعار السلع يتطلب الرفض الشعبي المنظم والواسع للسياسات الاقتصادية المدمرة ،بالاعتصام والتظاهر والمواكب وبالعمل علي اسقاط القيادات النقابية الانتهازية في انتخابات النقابات الوشيكة،كيما تعود النقابات حائط سد قوي ضد سياسة الإفقار والتجويع .

وفي يناير الماضي وفي سياق نقد ميزانية النظام للعام 2014 أورد الحزب الشيوعي وبالنص ما يلي:

(جاءت ميزانية العام 2014 على نسق الميزانيات السابقة للمؤتمر الوطني معتمدة في الحصول على إيراداتها على زيادة أعباء المواطنين المعيشية، فالضرائب غير المباشرة هي المصدر الأساسي لإيراداتها. وتجسد هذه الميزانية استئثار المركز بمعظم الموارد بنسبة 76.3% من الإنفاق العام ويترك 27.7% فقط للولايات. وسارت هذه الميزانية على درب سابقاتها باستحواذ الإنفاق الجاري على معظم موارد الميزانية وإهمال التنمية. إذ لا يتجاوز الصرف عليها الـ 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي و11% فقط من الإنفاق العام. وتساهم الحكومة من مصادرها المحلية في تمويل التنمية بنحو 5% فقط من الإنفاق العام. أما الـ 6% الأخرى فتمول من مصادر أجنبية.ء

ولما كانت هذه الميزانية تستند في مرجعيتها علي برامج خروج الدولة من النشاط الاقتصادي، وبيع مؤسسات القطاع العام باسم الخصخصة ورفض دعم السلع والخدمات متسقة مع شروط وتوصيات صندوق النقد الدولي ، فإنها تكرس النتائج الوخيمة المتمثلة في استحكام الضائقة المعيشية، وارتفاع معدل الفقر والبطالة، وتدني الأجور الحقيقية والغوص عميقاً في فخ الديون الخارجية.

إصرار حكومة المؤتمر الوطني على ممارسة سياستها في تجنيب قسم هام من عائدات النفط والمشتقات وصرفه خارج الميزانية وعدم تحقيق الإيرادات المستهدفة من المنح الخارجية ورسوم عبور نفط جنوب السودان، لن يمكن الميزانية من الحصول على الإيرادات الكافية لتغطية الإنفاق الحكومي الذي يزداد تضخماً من عام لآخر. وستدفع الطبيعة الطبقية للنظام الحاكم الحكومة لاتخاذ المزيد من الإجراءات التي تثقل كاهل المواطن وتلحق الضرر بمجمل الأداء الاقتصادي.. هذه الإجراءات ستشمل زيادة أسعار المحروقات خاصة وأن الحكومة لا تزال تزعم بأنها تقدم دعماً للمحروقات بمبلغ 5 مليار جنيه وبـ1.5 مليار جنيه للقمح هذا فضلاً عن لجوئها لزيادة الضرائب غير المباشرة.

وكما أوضحنا في مرات عديدة أن الحكومة لا تدعم المحروقات بل تحقق أرباحاً طائلة منها (ونؤكد أن من يحقق ربحاً من بيع سلعة معينة فهو لا يدعمها) ويكفي ما أشرنا إليه في تناولنا للإيرادات النفطية من بيع الخام والمشتقات لدحض مزاعم الحكومة حول دعمها للمحروقات)

هذا ما توقعه الحزب بشأن اشتداد الأزمة الاقتصادية واعتزام الحكومة رفع اسعار المحروقات والقمح،وهو سيناريو لن يوقفه إلا الشعب متي ما توحد وانتظم ضد السياسات المدمرة .

نقلا عن الميدان بتصرف .

------------------

حيدر المكاشفي : رفع الدعم ولعبة (سورو جاري)
August 26, 2014



رفع الدعم ولعبة (سورو جاري)

حيدر المكاشفي

في زمان ماض كان بعض أطفال السودان وصبيته وخصوصا في بعض أريافه، مغرمون جدا بلعبة تراثية شعبية يطلقون عليها مسمى (القرقور)،وأجد من الصعب علي التعريف بماهية هذا القرقور،وغاية ما يمكنني قوله عنه أنه عبارة عن صدفة مخروطية الشكل وحجمها أكبر قليلا من بيضة الدجاج تحتضن بداخلها (دودة) أو ما يسمى علميا بالحلزون، ولا يوجد القرقور الا في المناطق الرطبة على حواف الأنهار والخيران والوديان والبرك ،وكان بعض الاطفال بارعين جدا في التعامل مع خامة القرقور بتنظيفها جيدا من ما بداخلها ثم تجفيفها وتسويتها وهندستها بطريقة معينة تجعلها صالحة لممارسة اللعبة، وتبدأ اللعبة بجلوس اللاعبين في حلقة دائرية ويبدأ أولهم في تدوير القرور واذا ما نجح في قلبه أثناء دورانه رأسا على عقب، أجاز له ذلك معاقبة الذي على يمينه بصقعه على ظاهر كفه ،ثم الذي يليه بل ويستمر في ضرب وصقع الاخرين جميعا طالما كان ماهرا في قلب القرور،فيقلب حياة الاخرين الى جحيم ، وهذا ما يسميه لعيبة القرقور ب (سورو جاري)…

الحكومة أيضا لديها لعبة (سورو جاري) التي تخصها،وهي سياسة رفع الدعم هذه التي ظلت دائرة تصقع بها الناس باستمرار،فكم مرة أعلنتها وكم مرة طبقتها وكم مرة لوحت بها حتى أصبحت (فرمالتها)الوحيدة التي لا تملك غيرها من حل أو خيال أو أفق، لحل الأزمة المالية والاقتصادية التي أطبقت على خناق البلاد،كلما استحكمت حلقات الأزمة هرعت الحكومة الى سياسة رفع الدعم تستنجد بها لتنجو هي وتصقع الناس،ولعلكم لم تنسوا ذلك الخبر الذي تسرب مع قبايل عيد الفطر على لسان الحزب الحاكم وحمل وعيدا برفع الدعم عن المحروقات نهاية العام،وكان أن نفته حينها وزارة المالية،هذا الخبر قد تأكد الان وللعجب على لسان وزارة المالية نفسها،وهذا التناقض يعني أن هذه الوزارة أستقبلت من أمرها ما أستدبرت ثم فكرت وقدرت ثم نظرت ثم عبست وبسرت ثم أدبرت واستكبرت ثم خرجت أخيرا لتقول لا فكاك من رفع الدعم،ومن كثرة ما أستهلكت الوزارة عبارة (رفع) هذه حتى غدت كأنها مولعة بها،ولع ابن أخ النحوي أبو زيد الأنصاري بها ،

قيل إن أبازيد الأنصاري أراد مرة السفر من بغداد إلى البصرة، فقال لابن أخٍ له أكثر لنا، فجعل ابن أخيه ينادي، يا معشر الملاحون، يا معشر الملاحون، أزعج هذا اللحن أبوزيد فصرخ في ابن أخيه موبخاً، ويحك ما تقول، قال ابن أخيه، أنا مولع بالرفع.. وليست وزارة المالية وحدها من لم تعرف حلا سوى رفع الدعم بل إن الحكومة والحزب مجتمعين وثالثهما تابعهما قفة لم يجدوا مناصاً غير السير في ركاب صندوق النقد وتطبيق وصفته المحفوظة لكبح انفلاتات الموازنات وعجزها، حتى بدا هذا (الرفع) وكأنه المحجة البيضاء التي لا يزيغ عنها الا هالك رغم اهلاكه للناس…

بشفافية – صحيفة التغيير

حيدر المكاشفي

Post: #305
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 08-27-2014, 06:10 PM
Parent: #304

خبيرحكومى بحزب البشير يقول أن سياسة" التحرير " الإقتصادي صاحبها أخطاء في التطبيق

ة


08-27-2014 04:42 PM


الخرطوم (سونا )

قال الخبير الاقتصادي د. محمد الناير إن سياسة التحرير الاقتصادي صاحبها أخطاء في التطبيق مشيرا الي أن سياسة التحرير كان يجب أن تكون ذات حرية مقيدة وليس مطلقة كما يحدث الآن باعتبارها سياسة جاءت وفقا للمنهج الاقتصادي الإسلامي الذي يمنع احتكار السلع واستخدام الغش والتدليس والمغالاة في الشأن التجاري .


وأشار سيادته للاثار السالبة التي نتجت عن التطبيق الخاطئ لسياسة التحرير والمتمثلة في عدم استقرار سعر العملة بجانب الفرق الكبير بين سعر الصرف الرسمي والسوق الموازي إضافة لعدم امتلاك الدولة قوائم بتكلفة السلع المصنعة داخليا والسلع المستوردة الشيئ الذي يمكن الدولة من التدخل لضبط أسعار السوق مشيرا الي أن ما يحدث الآن في السوق يرجع لطمع وجشع التجار والمصنعين والمستوردين واستغلالهم لظروف المستهلك السوداني واجباره علي الشراء بالسعر الذي يطلبونه هم وليس السعر الحقيقي للسلعة حسب التكلفة .


وأكد الناير ضرورة امتلاك الدولة جهاز انذار مبكر يساعدها في قراءة تطورات الأحداث الاقتصادية وفقا لمجريات السوق قبل فترة زمنية مناسبة حتي تستطيع الدولة متابعة الاحتياطي من المخزون عبر آلياتها حتي تستطيع قبل زمن كاف سد الفجوة في السلعة المستهدفة قبل حدوثها وحتي لا تتكرر تجربة ندرة سلعة زيوت الطعام في السوق مؤخرا .


ودعا سيادته لتقييم البرنامج الثلاثي للإصلاح الإقتصادي والآثار التي ترتبت عليه والعمل علي محاسبة الآليات التي قامت بتنفيذه اذا ثبت أن هنالك أموالا تم ضخها لتطوير وتوفير سلعة ما ولم يحدث ذلك ومعرفة سبب التحديات التي واجهت التنفيذ .

-----------------------


القطاع العام الفاعل : حجر الزاوية في النهوض الاقتصادي
Monday, August 25th, 2014

الخصخصة وتحطيم القطاع العام هو حجر الزاوية في سياسات النظام الاقتصادية الخاضعة لإملاءات صندوق النقد الدولي،وهي التي أوصلت السودان لهذا الحد من الإنهيار الاقتصادي والضائقة المعيشية التي تطال غالبية الناس.

برنامج الحزب الشيوعي المجاز في المؤتمر الخامس ركز في شقه الاقتصادي علي الدور الفاعل للدولة،دون اغفال القطاع التعاوني والقطاع الخاص المنتج لا الطفيلي . هنا نورد جانباً من البرنامج :

الدور الاقتصادي للدولة

يتطلب تنفيذ إستراتيجية التنمية الوطنية الديمقراطية دوراً اقتصادياً فاعلاً للدولة، ليس فقط في وضع الإستراتيجية والسياسات وخطط التنمية والإشراف، إنما بالإسهام أيضاً وبفاعلية في النشاط الإنتاجي. القيام بهذا الدور يصبح أكثر إلحاحاً في ظروف ضعف رأس المال المحلي الخاص ذي التقاليد الإنتاجية وإحجام رأس المال الأجنبي وصعوبة إخضاعه لأولويات التنمية الوطنية الديمقراطية. نجاح هذا الدور رهين بالادارة الديمقراطية والشفافية و بمواجهة قضية كفاءة وفاعلية المؤسسات والوحدات الحكومية بصرامة، باستخدام معايير الإنتاجية العالية والربحية التجارية لتحديد كفاءة المؤسسات العاملة في مجال إنتاج السلع والخدمات. أما المنشآت التي تقدم الخدمات الطبية والصحية والتعليمية فتلتزم الدولة الوطنية الديمقراطية بتوفير الموارد اللازمة لتمويلها وتلبية احتياجاتها بالقدر الذي يمكنها من العمل بكفاءة وتقديم خدماتها مجاناً للمواطنين.

تأكيدنا على الدور الهام للدولة في الاقتصاد يعني رفضنا لسياسات الخصخصة ليس لكونها تهدف لإضعاف الدور الاقتصادي للدولة فحسب، إنما باعتبارها ليست وليدة احتياجات تطور بلادنا الاقتصادي أيضاً. وهي تعمل على إضعافه وتسهيل عملية دمجه في النظام الرأسمالي العالمي رافداً مغذياً لهذا النظام. ونؤكد على ضرورة الحفاظ على المشاريع والمؤسسات القومية و الولائية المملوكة لقطاع الدولة وإعادة تأهيلها وتوفير احتياجاتها التمويلية واختيار عناصر وطنية تتمتع بالكفاءة والمهنية والنزاهة لإدارتها بعيداً عن التدخلات السياسية وهذا يتطلب أيضاً إخضاع الشركات التابعة للوزارات وأجهزة الأمن وحكومات الولايات للمراجعة الدقيقة وما يتأكد جدواه اقتصادياً يتم إلحاقه بوزارة المالية لتعمل وفقاً للقوانين والضوابط التي تحكم عمل المؤسسات والوحدات التابعة لقطاع الدولة. وتصفية ما يثبت عدم جدواه اقتصادياً ويتعارض نشاطه مع المصلحة العامة. كما نؤكد على ضرورة إعادة النظر في قرارات الخصخصة التي صدرت بحق عدد من مؤسسات ووحدات قطاع الدولة.

القطاع الخاص الوطني

يشكل القطاع الخاص الوطني الذي يستشعر ويلتزم بمسئوليته الاجتماعية ويضمن حرية تنظيم العاملين فيه ويعظم الإنتاجية مما يعود عليهم بالأجور المجزية ويلتزم بمسئوليته الاجتماعية في حماية البيئة وحماية المستهلك ومحاربة الفساد يُشكل أحد الدعامات الرئيسة لعملية التنمية الوطنية الديمقراطية. ففي هذه العملية لا يتناقض الدور الاقتصادي النشط للدولة مع الدور الهام للقطاع الخاص الوطني المنتج ولا يكبحه. بل أن دور الدولة النشط يشكل غطاءٌاً واقياً للقطاع الخاص الوطني في ظروف العولمة. تنحاز السياسات الاستثمارية والمالية والنقدية والتجارية دون مواربة للمنتجين بغض النظر عن انتمائهم القطاعي أو الاجتماعي، وتتخذ الدولة التدابير اللازمة للحد من النشاط الطفيلي وحماية المنتج الوطني من المنافسة غير المتكافئة مع رأس المال الاحتكاري العالمي.

القطاع التعاوني:

تؤكد إستراتيجية التنمية الوطنية الديمقراطية على الدور المقدم للقطاع التعاوني وتعنى ببعث تقاليد هذا القطاع في دائرة إنتاج السلع والخدمات وفي دائرة الاستهلاك، عليه؛ يتصل نضال حزبنا لتجميع صغار المنتجين من مزارعين ورعاة وحرفيين ومستهلكين في المدن والأرياف، في جمعيات تعاونية ذات محتوى ديمقراطي. والعمل مع الحركة التعاونية لإزالة كافة أنواع التشويه والتخريب الذي لحق بهذه الحركة على أيدي الأنظمة الشمولية. توسيع قاعدة الحركة التعاونية يعني الاستفادة من مزايا الإنتاج الكبير ويضاعف من قدرات المنتجين ويحميهم والمستهلكين من استغلال رأس المال التجاري ويسهم في تخفيف أعباء المعيشة.

التركيز على قطاعات الدولة والخاص والتعاوني لا يعني استبعاد الأشكال الأخرى للملكية كالملكية المختلطة وملكية رأس المال الأجنبي والملكيات الصغيرة وفقاً لخطط التنمية. إذ أن لكل هذه الأشكال أدواراً في عملية التنمية الوطنية الديمقراطية.

القطاع غير المنظم:

تعطي السلطة الوطنية الديمقراطية اهتماماً جاداً بالقطاع غير منظم المكون من : الحرفيين ، صغار المنتجين والإنتاج المنزلي والباعة المتجولين وبائعات الشاي والأطعمة ذلك لتوسع هذا القطاع والعاملين به مع اشتداد حدة الفقر وارتفاع معدلات البطالة وفقد عائلات لعائليها نسبة لظروف الحروب الأهلية والنزوح والهجرة.

تعمل السلطة الوطنية الديمقراطية علي تنظيم العاملين في هذا القطاع بحيث يكتسب نشاطهم الشرعية دون أن يؤدي ذلك لإرهاقهم بالضرائب والرسوم.وتشجع السلطة الوطنية الديمقراطية القطاع التعاوني للعمل وسط هذا القطاع لتنظيم المنتجين طواعيةً في جمعيات تعاونية وتسهيل قضية تمويلهم وتحديث أدواتهم وحمايتهم من استغلال رأس المال التجاري، والعمل كذلك علي تخصيص محافظ تمويلية خاصة بالمنتجين في هذا القطاع لدى المصارف. ونؤكد علي ضرورة الاهتمام بالإنتاج المنزلي الموجه للسوق بهدف تنويعه وتحسين جودته وضمان سلامته الصحية وبما أن تزايد نسبة النساء العاملات في هذا القطاع أصبحت سمه عامه فتربط السلطة الوطنية الديمقراطية بين تطور هذا القطاع وتنظيم وتوعية العاملات فيه.


-------------------

كل يوم أصبح لي في هم ..!
Monday, August 18th, 2014

أسعار السلع …عندما تصبح المعاناة أمراً واقعاً

الارتفاع المتصاعد بوتيرة طردية،وبمتوالية هندسية في السلع الاساسية والضرورية للمواطن السوداني؛ يلاحظه كل من يدلف الي أي من الاسواق،وأماكن البيع المختلفة، ارتفاعا مضطرداً في اسعار مختلف السلع التي تتأثر ببعضها البعض،وذلك من طبيعة الاشياء،ارتفاعا أحال حياة المواطن لجحيم،في مختلف أرجاء البلاد، حيث جعل المواطن في (مجابدة) لا تعرف ليلا ولا نهار، فهو في الحالتين باحث عن ما يقيم أوده، (الميدان الاقتصادي) سلطت الضوء علي هذا الأمر المرعب،فكانت الحصيلة الآتية :

تقرير اقتصادي:أسامة حسن عبدالحي

أسعار السلع …أرقام خرافية وفلكية :

قامت (الميدان) بجولة في أسواق العاصمة مستطلعة مختلف أسعار السلع الأساسية ،فخرجت بالحصيلة التالية: وصل سعر رطل زيت السمسم ما بين17 -20 جنيها مع ندرة في وجوده، وبلغ سعر رطل زيت الفهد 15 جنيها ، وبلغ سعر كيلو الدقيق (سيقا) 7-8 جنيهات بدلاً عن 5 جنيه، وسعر كيلو دقيق القمح 7 جنيهات، ووصل سعر جوال السكر زنة 10 كيلو إلى 55-60 جنيها ، وبلغ سعر ربع الفول المصري 80-100 جنيها ،كما بلغ سعر طبق البيض 30-35جنيها ، وبلغ سعر جوال البصل 350 جنيها ، ووصل سعر معجون سيجنال الصغير 3-4 جنيهات، وصندوق بسكويت رويال جنيها ،وعلبة أمواس توباز وصل سعرها إلى 5ر1، ووصل سعر عليه الساردين الدنمركي 10 جنيهات ، وسعر باقة الزبادي الكبيرة إلى 12 جنيها، وبلغ سعر علبة المربى المتوسطة8 جنيهات ، وبلغ سعر كيلو العدس 15 جنيها ،وبلغ سعر كيلو البامية ،مع ندرة كاملة في وجودها ، 20 جنيها ، ووصل سعر كيلو الطماطم إلي 40 جنيها، وبلغ سعر كيلو البطاطس 8 جنيها، ووصل سعر رطل الشاي الغزالتين في بعض المتاجر إلى 24 جنيها ، وبلغ سعر، رطل البن 19 جنيها، وبلغ سعر كيلو الأرز 13 جنيها ، ووصل سعر صابونه الحمام لوكس كبيرة الي 8 جنيها ،وبلغ سعر صابون الغسيل الكبير 3-4 جنيه، واكذلك شهدت أسعار التوابل ارتفاعا حيث بلغ سعر رطل الشمار 15 جنيه ، ووصل سعر رطل الكسبرة إلى 10 ورطل الفلفل إلى 34 ورطل الشطة إلى 12 جنيه ورطل الثوم البلدي 9 جنيها ،ووصل سعر رطل القرفة إلى 11 جنيه ووصل سعر رطل الهبهان إلى 42 جنيهاً ووصل سعر رطل القرنفل إلى 55 جنيها ورطل الحلبة إلي 7 جنيهات ورطل الجنزبيل الاثيوبي إلى 9 جنيهات، فيما شهدت اسعار اللحوم بدورها ارتفاعا كبيرا،حيث وصل سعر الكيلو الضاني الي 80-85 جنيها،والعجالي 50-55 جنيها، كما شهدت أسعار الفواكه والخضروات ارتفاعا كبيرا ايضا، حيث بلغ سعر كيلو الموز5 جنيهات، ووصل سعر كيلو الجوافة إلى 15-20 جنيه وبلغ سعر دستة التفاح 18-20 جنيها، وبلغ سعر كيلو العنب 55 جنيها ، ووصل سعر دستة المانجو (الهندية) 70 -80 جنيها، ويؤكد عديد من التجار ل (الميدان) ان هناك ركودا كبيرا، وضعف في القوة الشرائية،وهو ما رده مواطنون الي الغلاء غير المطاق، في أسعار السلع، ما حدا بهم الي تركها.

.

مكتب النقابات …الأمر اصبح لا يطاق :

كشف مكتب النقابات المركزي للحزب الشيوعي؛عن دراسة حول تكاليف مستوي المعيشة،لاسرة مكونة من زوج وزوجة وثلاثة اطفال،حيث توصل الي ان التقديرات لهذا العدد من الأسرة وفقا للظروف الحالية بلغ(3157)جنيها سودانيا في الشهر الواحد،ونوه المكتب طبقا لمجلة (نقابيون)-الصادرة عنه مؤخرا- الي ان التقديرات لم تشمل اللحوم والمشروبات والفواكه،بالاضافة الي تكاليف الحوادث الطارئة، والاتصالات وصيانة المنازل،زائداالمجاملات ومصاريف الاعياد،وقارن المكتب بين ما توصل اليه والحد الادني للاجور،مؤكدا أن الحد الادني يساوي فقط من 5-13% من هذه التكلفة، متسائلا عن ماذا يفعل العمال والذين لا يملكون دخلا ثابتا أو مرتبا،واكد المكتب ان الاجراءات الاقتصادية التي أقدمت عليها حكومة المؤتمر الوطني في سبتمبر من العام الماضي،والتي تضمنت زيادات مهولة في الأسعاربالنسبة للسلع التي تعتبر محورية،والتي تتأثر بها جميع السلع الاخري،وزيادة الجمارك علي السلع الاساسية ومدخلات الانتاج،وارتفاع الضرائب،بالاضافة لتخفيض قيمة العملة الوطنية مقابل نظيرتها الاجنبية،وعدها وغيرها من الأسباب هي التي أدت للوضع الحالي،وقطع بان حكومة الرأسمالية الطفيلية،بلغ بها الحد الي عدم الاكتراث لكل فئات الشعب السوداني،والتي هي في امس الحاجة للرعاية والحماية،وحمل المكتب اجراءات الحكومة الاقتصادية،مسؤولية إرتفاع الاسعار بصورة جنونية،وتفاقم مستوي الفقر،والتدني المريع في صحة المواطن،نتاج ضعف التغذية ونقص الغذاء،وعدم القدرة علي مواجهة الضغوطات الحياتية، وقال المكتب : (يحدث كل هذا في وقت تصرف فيه الدولة التي رفعت يدها تماما عن الموطن-تصرف علي جهازها المترهل،والحروب التي شملت معظم ربوع الوطن،وانها ليس حروبا ضد عدو أجنبي، انما ضد أبناء وبنات الوطن الواحد، والتي كان يجب توجيه هذه الاموال علي مناطقهم المهملة ،من أجل تنميتها وليس تدميرها)،كما نوه المكتب الي ان هذه الميزانية تظل متحركة، نسبة للاضطراد الكبير في زيادة أسعار السلع، يوما بعد يوم .

أسباب الازمة ..إنهيار القاعدة الانتاحية وغيرها:

طبقا للخبير الاقتصادي،الدكتور أحمد حامد، فان معدلات التضخم، زادت بصورة كبيرة جدا، نسبة للازمة التي يعيشها الاقتصاد السوداني، وعلي رأس تلك الازمات انهيار القاعدة الانتاجية، بفعل سياسات النظام، تعتبر زيادة اسعار السلع، واحدة من تمظهرات الأزمة العميقة التي تضرب بحذورها في الاقتصاد السوداني، وهو الأمر الذي يراه حامد، نتاجاً طبيعياً لسياسة الدولة الاقتصادية، والتي تؤدي الي ارتفاع تكاليف الانتاج، وهو ما أدي بدوره الي اضعاف الانتاج، مبينا ان الكثير من المؤسسات الانتاجية لاتعمل، وتراجعت طاقات الكثير من المؤسسات الانتاجية التي تعاني من سياسات الدولة، لافتا الي ان هناك عوامل عديدة أدت لزيادة أسعار السلع، منها الظروف المناخية وظروف الطبيعة، وهذا ما يعتبره دليلاً علي عدم وجود بنية تحتية للاقتصاد، قاطعا بان الزيادات الكبيرة في الضرائب والجبايات، هي سبب أيضا مع غيرها في الأزمة الحالية، لافتا الي ان زيادة أسعار السلع، هي واحدة من الآثار السلبية للموازنة الاخيرة التي تعاني من عجز كبير، منتقدا لجوء الحكومة لفرض الضرائب لمواجهة الانفاق الكبير، مؤكدا أن كل هذه الازمات هي نتاج سياسة الدولة التي كبحت جماح التطور في الاقتصاد السوداني، واصبحت خانقة له، وهو الامر الذي ادي الي صنوف من المعاناة، يعيشها المواطن السوداني الآن، وهي تزداد كل يوم .

الميدان

Post: #306
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 08-28-2014, 10:50 PM
Parent: #305

لجنة تقويم مشروع الجزيرة ( الطعن في ضل الفيل)

خبير وطني يضع عدداً من الأسئلة على طاولة اللجنة

لماذا تركز عمل اللجنة على أخذ الآراء فقط بدلاً من مخاطبة عمق المشكلة

الحديث عن مميزات الري الإنسيابي مجافٍ للحقائق وتكلفته مضاعفة


تحقيق: عبدالباقي جبارة


مشروع الجزيرة مشروع الجزيرة مشرووووع ال... هكذا ظلت تردد كل الأوساط الحكومية والإعلامية وأصحاب المصلحة وتتحدث عن مآل هذا المشروع .. لكن ظل الحال كما هو الحال بل استمرت نفس الأسباب التي صرفت المهتمين بهذا المشروع من جوهر القضية الى تبادل الإتهامات وكيل السباب للحكومات المتعاقبة والتي أتخذت مشروع الجزيرة حقل تجارب لقوانين الزراعة في البلاد مثل الحساب الجماعي والفردي والطامة الكبرى قانون 2005م الذي أعتبره كثير من المزارعين والمراقبين بأنه آلية لتشريد المزارعين وهذا القانون يقوم بعملية إحلال وإبدال بمعنى أن هنالك كثيراً من الجهات تسعى لتمكين المستثمرين الأجانب وليس من أجل مصلحة عليا كما يدعي المروجون لذلك بقدر ما أن هنالك (ريحة) مصالح شخصية (طاآآآقة)..

لكن كل هذا الجدل لم يتطرق لتقيم حقيقي ودراسات علمية توضح (أس) المشكلة ومع سريان قانون 2005م علت الأصوات ولامست حناجر المتضررين كرسي السياسة، فكانت تهدئة هذه الأصوات بتشكيل لجنة تقويم برئاسة الدكتور تاج السر مصطفى العالم والخبير الإستراتيجي وعضوية نخبة من ذوي الإختصاص والخبراء واستبشر الجميع خيراً بها ظناً منهم بأن هذه اللجنة ستضع حدًا للجدل ( البيزنطي ) حول مشروع الجزيرة لكن بعض الإشارات التي وردت على لسان رئيس هذه اللجنة تقول هيهات هيهات وسنورد هذه الإشارات خلال هذا السرد بعد أن نستعرض وجهة نظر أحد الخبراء الذي ذكر أنه يخشى على هذه اللجنة ( أن تمشطها بقملها ) في زمن ولى فيه عهد المشاط فيبدو أنه بدلاً من أن يخشى هذا الخبير من المشاط سيبكي عليه عندما يعلم أن هذه اللجنة تركت الأمر ( أم فكو ) فماذا قال الخبير .

لماذا تمت إيجارة الأرض لمدة أربعين عاماً ؟ هل الجدوى استمرار القوانين ؟
بروفيسور سراج الدين محمد الأمين خريج الآداب الخرطوم 1979م من أوائل الضباط الإداريين بأكاديمية السودان للعلوم الإدارية وعمل مديراً لعدد من الشركات منها الغزل والنسيج سنار ووكيل جامعة الأمام المهدي ومدير عام لصحيفة الحياة السياسية، كما شغل منصب دستورياً معتمداً للرئاسة بولاية الجزيرة وأمين للمجلس القومي للتخطيط الإستراتيجي ولاية الجزيرة والآن يعمل خبير وطني بالمجلس القومي للتخطيط الإستراتيجي .


يقول : لمعرفة الحقائق حول أسباب تدهور مشروع الجزيرة هنالك عدد من النقاط يجب الوقوف عندها لمعرفة عمق المشكلة, والنقاط هي : هل أعطى مشروع الجزيرة أقصى ما عنده والإستفادة من طاقته القصوى ؟ ما هي الفجوة الإستراتيجية ما بين المخطط له والمنفذ ؟ ولماذا تمت إيجارة الأرض لمدة (40) عاماً من 1927م ــــ 1967م هل الجدوى استمرار القوانين من غير تغيير الى ما بعد الأربعين سنة، وهل أصبح المشروع خارج الزمن الذي قامت عليه دراسة الجدوى ؟ والسؤال الذي يطرح نفسه كيف تستخدم تكنلوجيا 1927م في 2013م ؟ علاقات الإنتاج لماذا لم تشترط الحكومة الإنجليزية نزع الأرض من المزارعين و شراءها من المزارعين فكانت إيجارة تساوي الذي نزح مع المستقر وعلاقات الإنتاج هل كانت عادلة في المزارع . وحتى عام 1937م أدخلت محصولات مثل الفول , الذرة واللوبيا لأن المشروع قام على النفس الإستعماري وحتى الآن هوية المشروع غير معروفة هل هو شركة , مؤسسة , مجلس إدارة لشركة كل ذلك غير معروف وغير صالح وما هو السبب الذي جعل الري خارج المشروع ؟

ثم أين هيكلة المشروع وإدارة المياه بكاملها خارج المشروع فإذا حصل أي خطأ إدارة الري غير مسؤولة , وقي نفس الوقت تركوا ناس المحالج والسكك الحديدية والإدارة داخل المشروع فأيهما أولى بالوجود داخل المشروع والغريب في الأمر تكلفة المراكز يتحملها المزارع وناس المحالج يجلسوا ستة أشهر ويعملوا ستة أشهر ويصرفوا أثنتي عشر شهراً كاملة مما زاد تكلفة النقل والحلج وتجهيزات الأرض , السكك حديد تنقل أشياء محدودة والإدارة الهندسية تعمل وتقيف وهي ليست أصول مملوكة للمزارع بل هو مستأجر فقط . الحال الذي آل إليه مشروع الجزيرة تتحدث عنه سوء علاقات الإنتاج الذي تحمله المزارع.. تحمل المحصول تكلفة غير حقيقية وتدهور قنوات الري لأنها لا تتبع للمشروع .

تطبيق الحساب الفردي بدلاً عن المشترك
خلل الهيكلة وسوء الإدارة لذلك كان لابد من التغيير الذي مورس بقانون 1984م المعدل لعلاقات الإنتاج بتطبيق الحساب الفردي بدلاً من المشترك وهو تغيير جزئي لم ينفذ لقلب الأزمة . وهذه الأزمة يمكن تلخيصها في إستراتيجية التركيز التي انتهجها مشروع الجزيرة طوال تاريخه رغم المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي كانت غير متوقعة .
إذاً لجنة التقويم أتت برأي لا يراعي واجبات التغيير وتهيئة المسرح لهذا التغيير أن تعديل القانون لن يحالفه التوفيق , ودائماً ما نجد إستراتيجية التركيز تطبق في الاقتصاد الراسخ الذي لا تحدث فيه المفاجآت وتحولنا فجأة الى إستراتيجية التنوع وهي مناهضة تماماً لإستراتيجية التركيز . إستراتيجية التنوع كانت تحتاج الى الآتي : دراسة أسباب تدهور أنظمة الري في مشروع الجزيرة , معالجة الخلل في علاقات الإنتاج , معالجة الخلل الناتج عن تقنين ملكية الحواشة معالجة القصور في القانون السابق بتعديلاته المواتية للمتغيرات أي أن قانون 2005م كان يحتاج الى تطبيق عانت إدارة التغيير في مشروع الجزيرة وصاحب هذا القانون ضعف ظاهري نتج من عدم تحليل الأزمة . لماذا كان قانون 2005م وماهو الوضع الذي أتى فيه مشروع الجزيرة . تآكل البنيات التحتية وأولها نظام الري وعدم مواكبته للتطور في العصر الحديث والكلام الذي يدور عن رخص تكلفة الري الإنسيابي غير صحيح ومفارق للعلمية وتلك التكنلوجية مضى عليها قرن من الزمان وضعف نظام هذا الري .

تكاليف باهظة بسبب الري الإنسيابي
بسبب ترسب الطمي في قاع القنوات أدى الى زيادة التكلفة على الإنتاج , كميات المياه التي تأتي عبر ترعتي الجزيرة والمناقل من النيل الأزرق ساهمت في فقدان كميات كبيرة من المياه بسبب التبخر وركود المياه لوجود الطمي والحشائش ونظام الري الموجود دفع ثمنه المواطن مرتين مرة من إنتاجه ومرة على حساب صحته بإستوطانه لكثير من أمراض المياه مثل (البلهارسيا) مما أضعف المواطن إنتاجه وصحته وأخرجه من الحواشة ليأتي غيره ولم يخرج علينا أحد ليحدثنا عن خفض التكلفة للري الإنسيابي خاصة الذين يتحدثون عن تطبيق هذا النظام وما هي حسناته وهل كان يتوقع المخطط الأول لهذا المشروع أن يستمر هذا النظام تسعين سنة , علماً بأن مشروع الجزيرة يستهلك في العام ثمانية مليار متر مكعب من حصة السودان الكاملة من المياه ما يعادل 44% قبل الإنفصال مما يعني بأن النظام المطبق في مشروع الجزيرة لا يسمح بالزراعة . ستة مليون فدان من جملة مئتي مليون فدان صالحة للزراعة بالسودان ويأتي من يتحدث بأن تعلية خزان الروصيرص تأتي لمعالجة أزمة الري !! حيث رجوع فائض المياه الى النيل التي تفيض نتيجة السعات المائية تتسبب في أضرار بليغة وهي تصفي التربة وتنقلها لنهر النيل .

ملكية الأرض (الحواشة )
إستناداً على الموروث الاجتماعي والحرص على تماسك الأسرة لم يتم نقل الملكية الى فرد واحد من الأسرة حسب ما نصت القوانين بل تم تركها باسم الوالد وانتقلت الى اسم الوالدة مما أضعف العائد للأسرة الصغيرة من الأجيال اللاحقة وبالتالي خرج الجميع من الحواشة اما بالشراكة أو بالبيع .
وبعد كل هذا الإلتفاف على الملكية أتى شريك جديد وهذا الشريك يأخذ أكثر من 50 % فكيف يقاسمك العيش والفول ؟

زيارة ميدانية لمشروع الجزيرة
خلال الأيام الماضية قمنا بزيارة ميدانية لمشروع الجزيرة حيث هنالك حقيقة لم يتطرق لها الكثيرون وهي دمج مشروع الجزيرة مع امتداد المناقل رغم الفارق الزمني بينهم حيث 1927م ـــــ1964م كما تساءل بروفيسور سراج هل هنالك دراسة جدوى لهذا الدمج وما هو تأثير فارق الزمن على المشروع ؟ وبوقوفنا على ترعة المناقل وجدناها فقدت 40 % من سعتها بسبب تراكم الطمي والحشائش ولم تتعرض للتنظيف منذ شقها منذ عام 1964م والآن يجري تأهيلها جزئياً بطول (57 كلم ) إبتداءً من الكيلو صفر بتمويل من البنوك يبلغ خمسين مليار جنيه بالقديم وقد تكون هنالك مرحلة ثانية بنفس التكلفة أو تزيد أيضاً ستظل هذه الترعة قابلة لتراكم الطمي والحشائش ولو بعد حين . مقارنة بزيارة لنا لولاية نهر النيل حيث وقفنا على تجربة الري بالمضخات في ريفي شندي حيث أن أحد المزارعين جهز طلمبات تعمل بالطاقة الشمسية واصبحت تسقي مساحات شاسعة وليس بها أي تكلفة غير تكلفة التجهيز الأول ولا تحتاج لأي منصرفات وتكلفتها لا تتعدى
(100) ألف جنيه.

مؤسسة الري والموت السريري
مؤسسة الري التي أنشأت عام 1975م وبنت نفسها بنفسها حتى وصلت أصولها أربعين مليار جنيه كما تقول الإدارة الحالية وطيلة الفترة الماضية قامت بإنجازات كبيرة بشق كثير من القنوات بكل المشاريع المروية بالسودان حيث في الفترة الأخيرة أجهز عليها وأصبحت آلياتها عبارة عن أشلاء وعجزت حتى عن دفع مرتبات العاملين بها، فهذه تعتبر جزء مرتبط بمشروع الجزيرة مع العلم هذه المؤسسة لم تأخذ ولا مليم من خزينة الدولة، والسؤال المهم لمصلحة من أدرج اسمها مع المؤسسات التي يراد تخصيصها فهل يعد ذلك جزءاً من الصراع داخل مشروع الجزيرة.

لجنة التقويم لمشروع الجزيرة هل ( سيتمخض الجمل فيلد فأراً )
وبعد هذا الطرح العلمي من البروفيسور سراج الدين محمد الأمين كنا ننتظر أن تخرج لجنة التقويم لمشروع الجزيرة بحلول جذرية وأجابات شافية لكل الأسئلة المطروحة عليه ورغم أن اللجنة المعنية برئاسة دكتور / تاج السر مصطفى وعضوية نخبة من خيرة الخبراء وذوي الإختصاص لم تقل رأيها الأخير الا أن ما صرح به رئيسها دكتور / تاج السر في حوار بصحيفة (آخر لحظة) بتاريخ الأحد 5 / 5 / 2013م العدد رقم (2403) صفحة (8) حيث جاءت إفاداته محبطة مقارنة بالآمال المعقودة عليها حيث أجمل مههة اللجنة في الآتي فقال : ( اللجنة مهمتها الإستماع الى مختلف الآراء وعكسها للمسؤولين ) حدد القرار عضوية اللجنة بثلاثين عضواً وحدد القرار مهام اللجنة وإختصاصاتها في مراجعة وتقويم الأداء التنفيذي بمشروع الجزيرة ومراجعة تطبيق قانون مشروع الجزيرة للعام 2005م ووضع توصية خاصة بالرؤية المستقبلية للمشروع وأخيراً رفعت تقريرها الى رئاسة الجمهورية . كما ذكر بأن اللجنة ألتقت بعدد من الجهات أهمها إدارة مشروع الجزيرة والوالي والمزارعين وجهات أخرى مثل الخبراء والمختصين . وكل ذلك يرى رئيس اللجنة الموقر بأنه سيتستصحب آراءهم .
وفي إطار سعينا الدؤوب لسماع وجهات النظر من كل الأطراف ذات شأن الزراعة أتجهنا صوب اتحاد عام مزارعي السودان حيث جلسنا لنائب رئيس الاتحاد / محمد عثمان محجوب السباعي ووضعنا أمامه السؤال التالي :
ما هو رأيكم فيما خرجت به لجنة دكتور/ تاج السر مصطفى التي كلف بتقصي الحقائق في مشكلة مشروع الجزيرة وهل قرار رئاسة الجمهوربة القاضي بوقف التصرف في أصول المشروع جعل هذه التوصيات تلامس الواقع ؟
أبتدر حديثه قائلاً : القضية تكمن في هل الدولة مهتمة بالزراعة أم لا ؟ ليس القضية قضية لجان وتوصيات وغيره لأن الزراعة أمن من الخوف قبل أن تكون إطعام من جوع ٍ الآن كل مناطق النزاع في الولايات الحدودية مثل ولاية النيل الأزرق وجنوب ولاية النيل الأبيض وكردفان الكبرى ومناطق دارفور المختلفة سبب النزاع فيها إنحسار الرقعة الزراعية وقلة الموارد وبالتالي تفشي العطالة وغالبية هذه المناطق قد تصل فيها كمية الامطار الى (500) مل ويمكن تزرع فيها دورتين خلال الموسم الواحد والآن أنا رئيس منتجي سلعة القطن في المناطق الزراعية اجتمعت مع المنتجين والمزارعين وأصحاب الشأن من أجل إعادة سلعة القطن وفق خطة لمساحة تقدر بخمس ملايين فدان عائدها لا يقل من ست مليار دولار في السنة بخلاف تحريك القطاعات الخاملة مثل صناعة النسيج ومعاصر الزيوت والصابون وإنتاج الأعلاف ونشاط حركة النقل وزيادة حركة الأسواق وبالتالي تقليل حدة العطالة، لكن العلة تكمن في أن الدولة تفرط قيمة هي هبة من الله حيث كل الذي تقوم بزرعته خمس ملايين فدان مطري على مروي .

ـ كثرة البرامج الإصلاحية وقلة في التنفيذ
البرامج الإصلاحية التي قامت في البلد من مؤتمرات للقطاعات الاقتصادية فيها من المعرفة ما يكفي لإنقاذ السودان وجعله في مرتبة عليا لمن حوله من الدول.. لكن القدرة على التنفيذ ضعيفة ولا يستثنى من ذلك كل حقب الحكم المتعاقبة منذ الإستقلال وحتى الآن .

ـ مشروع الجزيرة ليس إستثناءً من هذا التخبط !!!
مشروع الجزيرة ليس إستثناءً من هذا التخبط الذي يعاني منه القطاع الزراعي في السودان هنالك أكثر من أربع لجان كونت للإصلاح في مشروع الجزيرة ولجنة دكتور / تاج السر مصطفى تكرار للجنة تاج السر مصطفى الأولى والمعالجات واضحة في تقارير اللجان وموجودة ونحن لا نشكو من ما تقوم به هذه اللجان من عمل بل نشكو عدم التنفيذ ورغم ذلك اللجنة الأخيرة حسب الموجهات واغراض تكوين اللجنة كان من المفترض ان تكون توصياتها هي الخاتمة لمشروع الجزيرة لكنني أطلعت شخصياً على إفادات اللجنة الزراعية بالمجلس الوطني بعد طوافها الأخير وما افادت به الاخوة الصحفيين والمرافقين وأهم ما ذكرته إنها تشكو التباطؤ الشديد الذي صاحب مصير مقررات اللجنة مما يدل بأن التوصيات لم تأخذ طريقها بصورة نهائية للتنفيذ .

ـ صلاح المرضي زهد في المشاركة مع هذه اللجنة لأنها تحصيل حاصل
رئيس اتحاد عام مزارعي السودان صلاح المرضي هو عضو في لجنة تاج السر مصطفى وأعتذر عن ذلك وأنتدب عضو آخر ورأيه بأن هذه اللجان لا جدوى منها وأن عملها سيكون تحصيل حاصل .

ـ ما جاء في وثيقة النهضة الزراعية كفيل بحل مشكلة مشروع الجزيرة إذا ...
في تقديري ما جاء في وثيقة النهضة الزراعية فيما يختص برفع القدرات للمنتجين والعاملين والري والبحوث الزراعية وما جاء في محور التمويل سواء من داخل الميزانية أو خارجها عبر الشراكات الإستراتيجية وما جاء في قضايا رفع الإنتاج رأسياً وما جاء في الجداول والتواريخ والمواقيت والكميات كلها قادرة على حل مشكلة مشروع الجزيرة وغيره من المشاريع المروية والمطرية.

ـ لجنة تاج السر أرتكبت خطأً كبيراً
تتحدث لجنة تاج السر عن ضرورة فصل عمليات الري من الإنتاج الزراعي كما جاء في التقرير المبدئي فإذا حذف ذلك تكون قد أرتكبت خطأً كبيراً وقاتلاً لأن عمليات الري والإنتاج الزراعي في المشروع هي الأساس المهم لإنجاح العمل الإداري وتوفير المعينات للإنتاج في المواقيت اللازمة وبالقدر الكافي ومشكلة مشروعات الجزيرة تتجسد في بنيات الري ، ولقد شهدنا على مدى عشرات السنين صراع بين إدارات الري وإدارات مشروع الجزيرة المتعاقبة ومحور صراعهم يدور حول السؤال عن من المسؤول عن فشل إنسياب الري عبر القنوات ويتصاعد الخلاف حتى يصل مستوى الوزراء الاتحاديين وزيري الري والزراعة وأي مشروع ناجح لابد من إدخال عمليات الري والزراعة في إدارة وموحدة فهذه الجزئية كانت في تقرير لجنة تاج السر المبديء ولو وجدت في التقرير النهائي تكون أكبر معوقاً لعمليات الإنتاج .

ـ ضعف وزارة الزراعة ومجلس إدارة مشروع الجزيرة سبب مباشر لهذه الأخطاء
أعتقد بأن العلة التي تعيق إصلاح المشروع بتنفيذ التوصيات بأن وزارة الزراعة دورها ضعيف وأن مجلس إدارة مشروع الجزيرة سبب مباشر لهذه الأخطاء التي أرتكبت في حق المشروع وأعني بذلك كل الإدارات المتعاقبة وليس إدارة بعينها نجدها اهتمت بكل شيء ما عدا المنتج نفسه عامل النجاح الأول هو الإنسان حيث تعاملت معه بتعالٍ كبير والوصاية عليه حتى على مستوى العمليات الفلاحية .
أعتقد بأن الدولة لو عمدت على رفع قدرات المنتجين وتأهيلهم وإرشادهم ووفرت المعينات اللازمة لذلك وربطت الأداء في القيط ربطاً محكماً بتوصيات البحوث العلمية لما شهدنا هذا التدهور الذي حدث .
أما قرار رئاسة الجمهورية القاضي بالحجز على ممتلكات مشروع الجزيرة هو قرار صائب رغم أنه جاء متأخراً ( وأن تأتي متأخراً خير من لا تأتي) وعلى الأقل يحافظ على ما تبقى من منازل ومنشآت وأصول ثابتة نخشى أن يصيبها ما أصاب السكك الحديدية .
ونحن هنا لا نود أن نستبق الأحداث لكن من خلال هذه التصريحات وصمت الدواء إذاء توصيات اللجنة لا نتنبأ بجديد تأتي به لإنفاذ مخرجات هذه اللجنة كما يقول المثل السوداني ( الخريف اللين من بشائره بيّن) وباستماعنا لطرح بروف / سراج واتحاد المزارعين أن قضية مشروع الجزيرة تحتاج الى طريق آخر ونحن لا نشك في كفاءة القائمين على أمر كل اللجان التي شكلت لكن إبتداءً من المهام المحددة لها إنها قد تكون خاطبت جذور المشكلة نظرياً وبإمكانها الوصول لحلول جذرية لكن تكمن المشكلة في التطبيق العملي لهذه التوصيات وحتى لا نستبق الأحداث نتمنى أن تكون هذه آخر لجنة ويرى مجهودها النور بدلاً من أن يوضع في أضابير المكاتب لنخرج بصيد ثمين بدلاً من أن(تتمخض فتلد فأراً ) لنرى !!!.

--

دار مصحف افريقيا
بدار مصحف افريقيا قسم مهم يسمى مراجعة المصاحف.. كان هذا القسم منذ انشائه ينقسم الى قسمين لمراجعة المصاحف التي تطبعها الدار بعد المراجعة الاولى يتم تحويل المصاحف الى القسم الثاني ليتم بعد ذلك التصدير لدولة قطر البحرين المملكة العربية السعودية والكويت وخلافه، المملكة العربية السعودية كما علمت لا تقبل ادخال المصاحف التي تطبع في غير المملكة وعند زيارة أي مواطن للمملكة يحمل مصحفاً غير مطبوع بها يصادر ويسلم له مصحفاً طبع في المملكة.
وقد حدث أن أعيدت الآلاف من المصاحف من دولة الكويت لأخطاء وردت في الطباعة ولم تطالب الكويت بقيمة هذه المصاحف من السودان وحتى يتم التقليل من قيمة التكلفة وتوفيراً للوقت تم دمج المراجعتين في مراجعة واحدة الأمر الذي أدى في الأشهر الماضية الى ورود كثير من الاخطاء الفادحة تناولتها بعض الصحف السودانية الى أن تم ايقاف العمل في المراجعة قبل اسبوعين واعيد مرة أخرى الى نظام العمل بمراجعتين لتفادي الأخطاء ..
يعمل في قسم المراجعة الأولى والثانية حوالي الاربعين موظفاً بنظام الأجر اليومي وتتم المحاسبة بعدد المصاحف التي تمت مراجعتها بين 52 ، 03 جنيهاً يومياً.
العمل متوقف الآن لعدم صرف استحقاقات هؤلاء الموظفين منذ أكثر من شهر ونصف.
الجدير بالذكر أن معاملة هؤلاء الموظفين رغم اهمية عملهم وما يقومون به من أداء ومراجعة معاملة سيئة حتى أن كلمة (إذا ما عاجبك الباب يفوت جمل) على لسان المسؤولين من الدار وهي مقولتهم المفضلة.
دار مصحف أفريقيا بهذا الحجم والأهمية يقوم بالمراجعة موظفين جلهم في المعاش يعملون بنظام اليومية مؤقتين ورغم ذلك لايصرفون حقوقهم ..
أخيراً وليس آخراً هل يستقيم الظل والعود أعوج.. واللّه من وراء القصد
محمد أحمد شريف - السلمة

Post: #307
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 08-29-2014, 11:42 AM
Parent: #306

حمدى عراب تحرير الاقتصاد والخصخصة ينكر دوره فى دمار الوطن ومعاناة وافقار الشعب
حمدى عراب تحرير الاقتصاد والخصخصة ينكر دوره فى دمار الوطن ومعاناة وافقار الشعب


08-28-2014 04:06 AM
سليمان حامد الحاج

قبل الدخول فى مناقشة د. عبد الرحيم حمدى فى دوره فى تحرير الاقتصاد ’ نسجل اعترافه بفشل الحوار الوطنى ووصفه بأنه مضيعة للوقت ’ وبدل الحوار كان الاجدى –حسب تصريحه- الجلوس (لحلحلة ) المشاكل الاقتصادية , نهدى هذا التصريح للذين لازالوا يرمون بكل ثقلهم السياسى فى الصراع الدائر فى اروقة السلطة مع من يقفون مع الحوار .

د.حمدى يعلم قبل غيره بأن الحوار الذى اقترحه رئيس الجمهورية كان احد اسبابه الاساسية هو الواقع الاقتصادى الماساوى الذى اوشك على الانهيار بسبب سياسات التحرير الاقتصادى وما افرزه من مساوئ مثل خصخصة معظم مؤسسات الدولة الزراعية والصناعية والخدمية وتسبب فى تشريد الآف العاملين ’ وادى الى اعتماد البلاد على انتاج البترول الذى كان يساهم فى الموازنة العامة بما مقداره 85%-90% ’ انتهت بانفصال الجنوب , وفقدت البلاد اهم مواردها الاقتصادية التى كانت تجلب العملة الصعبة وتسد اكثر من 65% من احتياجات السكان , وتحول السودان من بلد منتج ومصدر الى مستهلك يستورد حتى قوته الضرورى من الخارج , ومع فقدان العملات الصعبة اصبح استيراد اهم السلع اليومية لحياة المواطن شبه معدومة , وتحولت حياة المواطنين الى حجيم بسبب الضرائب والجبايات التى صارت تمثل 90% من الموازنة العامة وارتفعت اسعار السلع الضرورية الى ارقام فلكية يصعب حتى على متوسطى الدخل من الحصول عليها ’ ناهيك عن الفقراء وذوى الدخل المحدود الذين لا تتجاوز مرتباتهم 435 جنيها فى الشهر ’ بينما الدخل المفترض رسميا من قبل اتحادات النقابات الحكومية لايقل عن الفين ونصف جنيه فى الشهر كحد ادنى .

حمدى يعلم قبل غيره حجم العجز فى الموازنة العامة والذى اصبح يسد بالاستدانة من النظام المصرفى , ويعلم ضخامة العجز فى ميزان المدفوعات , ويعلم جسامة الدين الخارجى والداخلى , وقبل ذلك كله يعلم جسامة الخسائر الى تتكبدها الدولة بالاستدانة عبر شهادات شهامة والذى وصفه المراجع العام فى تقريره بتاريخ 2012م امام المجلس الوطنى والقائل فيه ان شهادات شهامة تسبب ارهاقا كبيرا للدولة ويجب وقف التعامل معها .

رغم كل ذلك فأن حمدى الذى تبرأ من انه واضع سياسة التحرير الاقتصادى الا انه لا يدينها ولايقترح وقف العمل بها ’ بل يعزى الانهيار الاقتصادى الى افرازات سياسة التحرير هذه ويحملها وجود 6 مليار دولار تباع سنويا عبر الصرافات بالسوق الاسود بواسطة تجار العملة مما يجعلها خارج النطاق المصرفى , أليس هذا السلوك من افرازات سياسة التحرير الاقتصادى واحد الاسباب المباشرة له ؟ ويعزى عدم ثبات الاسعار لا لسياسة التحرير الذى يطلق يد السوق كيفما شاء فى التحكم فى الاسعار ويعزى عدم ثبات الاسعار هذا للفساد الادارى وضعف الرقابة من الدولة الخ ..

حمدى لايتورع من تكرار تمسكه واصراره على سياسة تحرير الاقتصاد عندما يقترح عدة حلول للخروج من الازمة :

اولها : عمل برنامج تدخل سريع لزيادة انتاج بعض السلع الاساسية مع تمويل هذا البرنامج باستدانة كبيرة من الداخل عن طريق بيع شهادات شهامة عبر الارباح.

هذا هو مربط الفرس , فشهادات شهامة لحمدى باع طويل فيها ’ وهو يعلم ان المراجع العام اوقف التعامل بها لانها سببت اضرار كبيرة للاقتصاد السودانى وارهقت وزارة المالية وبالفعل تم ايقاف التعامل بها , الا أن اوامر عليا قررت اعادة التعامل بها فى العام 2012-2013م وهى احدى ادوات تحرير الاقتصاد .

ثانيها : تحرير القطاع الخارجى مع تحرير سعر الصرف وهذا يمثل جوهر سياسة التحرير الاقتصادى , اذ من اين تتم تغطية هذا التحرير الذى يجعل سعر الصرف منفلتا لاقيد عليه ولارسن , ويجعل سعر الدولار اضعاف ما يقابله من العملة السودانية وسيتجاوز فى وقت قريب العشرة جنيهات بل ربما زاد كثيرا عليها ’ فقد تم تخفيض سعر الجنيه 13 مرة دون فائدة تذكر .

ثالثها : فرض ضريبة على البترول (البنزين ) بشكل خاص . وبهذا يصل حمدى الى جوهر مايريد الوصول اليه وهو وضع كل اعباء الازمة ونتائجها المدمرة على عائق الشعب المثقل مسبقا بما تنوء عن حمله الجبال .

لايهمنا قول حمدى انه لايمثل المؤتمر الوطنى او لعنه (لابو المؤتمر الوطنى ) ما يهمنا هنا هو ان حمدى كان ولازال وسيظل عرابا لسياسة التحرير الاقتصادى التى وضعت ثروات البلاد فى يد حفنة من سدنة النظام ومنظيره والمدافعين عنه والمبررين لسياساته التى افقرت البلاد والعباد ودمرت الاقتصاد السودانى وجعلت البلاد فى قائمة افقر وافسد وافشل ادارة للحكم وحولت فوائض اقتصاده للطفيليين المتأسلمين .

لقد صدق بعض المساهمين فى المنتدى الدورى للجمعية السودانية لحماية المستهلك عندما قالوا بأن ( الاقتصاد تتم ادارته من عمارة الفيحاء بأنشاء قطاعات سلطوية وان الدولة بتطلع قروش تسجل بيها شركات ولديها 500 شركة تسيطر على كل المجالات وهى ليست مملوكة للدولة ولايعلم عنها المراجع العام شيئا , بالاضافة للهيمنة من المنظمات الخيرية التى تعمل فى استيراد الدواء دون ان تفرض عليها الدولة (مليما واحدا ) هذه المنظمات تتبع للسلطة وتركز الثروة عند قلة معينة مما مما خلق اقتصادا عشوائيا يفتقر للتخطيط والرؤية التنموية …الخ )

نقول لحمدى (خليها مستورة ), فليس العيب فى نكرانك انك عراب تحرير الاقتصاد , بل العيب كل العيب هو دفاعك عنه وانت تعلم علم اليقين انه جعل حياة الشعب جحيما لايطاق , ان كل التبريرات التى تسوقها لن تحميك من الحساب الآتى والذى لاريب فيه وهو حساب للنظام كله الذى يقبل العمل بهذه السياسات

الميدان

--------------------

اليونسيف: نصف مليون طفل في السودان يعانون من سوء التغذية الحاد

الخرطوم: الميدان

كشفت منظمة اليونسيف، عن أن حوالي نصف مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحادة سنويا في السودان أي بمعدل واحد من كل إثني عشرة طفلا تحت سن الخامسة.

و قالت المنظمة الدولية في بيان لها أمس أنها تلقت منحة جديدة من المكتب الاوربي للشؤون الإنسانية (إيكو) في حدود إثنين مليون يورو يخصص لدعم الجهود المتواصلة لمواجهة سوء التغذية بين الأطفال في السودان، و قال السيد قيرت كابيلاري ممثل اليونسيف في السودان: ( هنالك حاجة ملحة للإستثمار في خدمات التغذية للأطفال في السودان) ورحب بالمنحة الأوروبية الجديدة، كما دعا الشركاء حذو المكتب الأوروبي حتى تتمكن اليونسيف من المساعدة في إحداث تحول في الوضع الكارثي لسوء تغذية الأطفال في السودان، وأوضح أن المنحة الجديدة من المكتب الأوروبي للشؤون الإنسانية لمدة(8)أشهر وتركز على علاج حالات سوء التغذية الحادة عن طريق تحسين تقديم الخدمات وتقوية خط أنبوب الأطعمة العلاجية ودعم مراقبة الوضع الغذائي للأطفال؛ وتقوية تغذية البالغين والأطفال الصغار في أوضاع الطوارئ والمساعدة في تخطيط وتنسيق خطة وطنية متكاملة، كما تلبي و تستجيب لأوضاع سوء تغذية الأطفال في السودان.

من جانبه جدد ممثل الإتحاد الأوروبي التزامهم بدعم مكافحة سوء التغذية في السودان. وقال يرون أيترسكاوت: ( لا بد من الاعتراف أنه لا يزال هناك طريق طويل للوصول إلى كل طفل سوداني في حاجة لخدمات التغذية) وأضاف: ستمكن هذه المساهمة من وصول اليونسيف إلى(100) ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحادة، وتقديم خدمات علاجية جيِّدة لهم في ولايات دارفور وكردفان والنيل الأزرق والبحر الأحمر والقضارف وكسلا) ومن أجل دعم تغذية الأطفال على المستوى الأسري, سيتم تنفيذ برنامج لتغذية اليافعين والأطفال الصغار ولمساندة الممارسات الأسرية للعناية بالأطفال مثل الرضاعة الطبيعية وغسيل الأيادي بالصابون، وإستعمال الأملاح المضادة لفقدان السوائل لعلاج الإسهال، وإستعمال الناموسيات للوقاية من الملاريا.

--------------------------

حماية المستهلك تتهم منظمات بإدخال أغذية فاسدة


الأربعاء, 27 أغسطس 2014 1
إ


حماية المستهلك تتهم منظمات بإدخال أغذية فاسدة
الخرطوم: السوداني
اتهم الأمين العام لجمعية حماية المستهلك، د.ياسر ميرغني، منظمات بالتورط في دخول مواد غذائية فاسدة ومنتهية الصلاحية وأخرى ممنوعة إلى البلاد، نتيجة لاستغلالها الإعفاءات الجمركية والعفش الشخصي من التفتيش المعملي والجمركي، معتبراً أنها أصبحت مهدداً للمستهلك.
وناشد ميرغني ـ بحسب وكالة السودان الرسمية للأنباء ـ أمس الثلاثاء، وزارة العدل بالإسراع في تقديم قانون حماية المستهلك للرئاسة لإجازته بمرسوم دستوري لاحتوائه على عقوبات رادعة للمخالفين، إضافة لاحتوائه على مواد قانونية عملت على فك التعارض بين قوانين عدة مختلفة كالصحة العامة ورقابة الأغذية.
ودعا ميرغني رئاسة الجمهورية لإجازة القانون بمرسوم مؤقت حتى قبل انعقاد البرلمان من أجل مصلحة المستهلك السوداني.
وأشار ميرغني إلى الصعوبات التي تواجه المستهلك بسبب ارتفاع الأسعار خاصة المواد الاستهلاكية، مشدداً على ضرورة تدخل الحكومة لضبط السوق.
ورأى أن الفرق بين أسعار السلع في أسواق البيع المخفض التي أنشأتها حكومة ولاية الخرطوم وأسعارها في الأسواق الأخرى قليل وغير مغرٍ.
وقال ميرغني إن جمعية حماية المستهلك تواجه تحديات متمثلة في زيادة العضوية من أجل نشر الوعي وتعريف المستهلك بحقوقه والعمل على تغيير النمط الاستهلاكي للمستهلك، بجانب المطالبة بإعداد قانون قومي لحماية المستهلك.

----------------------
لأدوية الفاسدة ولحم الحمير والكلاب..!

أتهم الأمين العام لجمعية حماية المستهلك تنظيمات عديدة متورطة في دخول مواد غذائية فاسدة ومنتهية الصلاحية وأخرى ممنوعة في البلاد. فهم يستغلون الإعفاء الجمركي للعفش الشخصي من التفتيش المعملي والجمركي، رغم أن الأمين العام د. ياسر ميرغني لم يسم هذه الجمعيات- وهذا ما يستوجب عليه فعله – إلا أن تقارير المراجع العام تشير إلى أن معظم أثرياء الرأسمالية الطفيلية معفيين من التفتيش المعملي والجمركي، والقارئ لتقارير المراجع العام هذه يجد أرقاماً فلكية من المبالغ تُحرمُ منها الخزينة العامة للدولة. ما يهمنا هنا، هو السلوك الإجرامي لهذه الطبقة الطفيلية التي لا تهمها حياة المواطن وصار همها الأساسي هو الربح بأي وسيلة حتى لو كانت على جثامين المواطنين للوصول إليه.

الغريب والمدهش حقاً، هو تغاضي السلطات طوال ربع قرن من الزمان من القيام بوضع قوانين رادعة لأمثال هؤلاء. اليوم تطالعنا الصحف بمطالبة مسؤولين بإنزال عقوبة الإعدام على المتورطين في ذبح وبيع لحوم الحمير والكلاب، فأين كان هؤلاء المسؤولين عندما غابت الرقابة على الأسواق التي تعج بالسلع منتهية الصلاحية وأنواع الأطعمة فاقدة الصلاحية من لحوم وفاكهة وخضروات، بل ومشبعة بالمواد الكيمائية المتسببة في أخطر الأمراض . هذه جريمة بيِّنة المجرم مطمئن لا قانون يطاله ولاعقاب يردعه.

الحكومة، بلا شك شريكة في جريمة تسرب الأدوية الفاسدة والأطعمة منتهية الصلاحية بغياب الأجهزة الرقابية وعدم الكشف عن الجناة الذين يتاجرون في الأدوية الفاسدة، كما هي المسؤولة عن السياسية الاقتصادية التي أدت لارتفاع أسعار السلع الغذائية وحرمت غالبية شعب السودان من تناول اللحوم والفاكهة والخضروات الجيِّدة ودفعت بالكثيرين لتناول الأطعمة المعروضة في الأسواق غض النظر عن تلوثها أو مخالفتها للمواصفات إنها جريمة كاملة أطعمة فاسدة وأدوية منتهية الصلاحية، مما يؤكد أن شعب السودان لن يخرج من هذا الجحيم إلا بإسقاط هذا النظام.
الميدان

---------------------

Post: #309
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 08-30-2014, 10:13 AM
Parent: #307

النص الكامل لورقة عبد الرحيم حمدي حول سياسة التحرير


الخميس, 28 أغسطس 2014 07:28 ا



الخرطوم:آخرلحظة :

أثار الحديث الذي أورده السيد عبد الرحيم حمدي في منتدى حماية المستهلك ردود أفعال واسعة ووجهت إنتقادات حادة لرؤيته التي قدمها ورغم إن الصحف أوردت كثير من نقاط المنتدى إلا اننا آثرنا في «آخر لحظة» أن ننشر في هذه المساحة الورقة الكاملة التي قدمها حمدي وهي بلا شك تعكس الى حد كبير رؤيته لمآلات الوضع الاقتصادي السابق والحالي.

ليست هناك سياسة واحدة أو نموذج واحد يحل مشاكل أي اقتصاد أو كل الاقتصادات وإلا كان الناس قد اكتشفوه وطبقوه، على العكس فإن تاريخ البشرية الاقتصادي/السياسي يتأرجح بين قطبين:

- الحرية الاقتصادية الكاملة «دعه يعمل دعه يمر» أو سياسة «الليسه فير» التي بدأت بها الرأسمالية ثم عدلتها لاحقاً بإضافة أو دمج سياسة الرفاه الاجتماعي مع الحرية الاقتصادية.

في هذه السياسة تكتفي الحكومات بدورها التقليدي - حفظ الأمن، ويكون الحراك الاقتصادي ملك الجماهير أو القوى العاملة.

الاشتراكية الاقتصادية الكاملة التي تعطي الدولة ملكية وتحكماً كاملاً لكل وسائل الإنتاج والتوزيع وبالتالي الأسعار توجد فقط وليست هناك أي حرية للجمهور في ممارسة ما يريد. كل شخص مرسوم له دور محدد ،له دخله وحدود نشاطه ولكن هذا النموذج المتطرف تعدل كثيراً بإدخال قدر من الحرية الاقتصادية والسياسية، نماذج الصين ويوغسلافيا وبعض دول أوروبا الشرقية.

وبين هذين القطبين توجد عشرات النماذج: «سياسة التحرير» تقع بين هذين القطبين كما سنرى.

القاعدة الثانية

في أي نموذج أو سياسة كبيرة توجد تقاطعات تتداخل معها داخل أي اقتصاد، وتؤثر عليها وتؤثر فيها وتتأثر بها، حسب الظروف: مثلاً سياسة الاشتراكية الكاملة التي أعلنت في روسيا عام 1917 دخلت عليها السياسة الاقتصادية الجديدة عام 1922 لاستعادة ولاء الطبقة الوسطى في روسيا، ثم عادت ودخلت عليها سياسة الاستيلاء على الأرض وإنشاء مزارع الدولة، وبعد موت 25 مليون مزارع وفشل السياسة الزراعية خففت السياسة واقتطع الفلاحون 3% من الأرض ليديروها بحرية كاملة وهي ما أنقذ الاقتصاد الروسي في مجال الزراعة، وهناك أمثلة كثيرة.

الخلاصة الأولى: أي سياسة كبيرة، قابلة للتعديل من الأطراف لضمان استمراريتها في معالجة الأهداف التي تعالجها.

ننتقل بعد هذا فوراً للإجابة على سؤال؛ ما هي سياسة التحرير؟ ما هي أهدافها ووسائلها؟

عندما أعلنت سياسة التحرير الاقتصادي لم تسم كذلك، بل أعلنت أو أعلن برنامج واسع للإنقاذ الاقتصادي له جوانب سياسية وأخرى اجتماعية وثالثة اقتصادية سميت أو وصفت بانها سياسة تحرير مؤسسي «إداري وقانوني واقتصادي»، وكان هدفها الواضح هو إجراء تعديل كبير وأساسي في كامل البنية الاقتصادية آنذاك، ولم يكن هدفها هو تطبيق نموذج فكري محدد «كما حدث في سياسة التأمين والمصادرة عام 1970».

ماذا كان الواقع الاقتصادي آنذاك؟

- كانت الدولة السودانية تمتلك وسائل الإنتاج والتوزيع الرئيسية في الزراعة «وهي أهم نشاط اقتصادي».

- وكانت تمتلك تجارة المحاصيل الرئيسية «التجارة الخارجية للبلاد، القطن والصمغ العربي اللذان يدران عليها 80%من العملات الحرة».

- وكانت تمتلك النسبة الغالبة في قطاع الخدمات متمثلة في الوحدات الرئيسية: السكة حديد، الطيران، الخطوط البحرية والنقل النهري ومؤسسات إنتاج المياه والكهرباء والاتصالات الـ (Utilities) والخدمات الصحية والتعليمية.

وكانت لا تملك أغلبية القطاع الصناعي ولكن تحكمه بسياساتها التسعيرية والضرائبية.

- وبالطبع كانت الدولة هي المتحكم الكامل في السياسات المالية والنقدية والتجارية والاستثمارية بقوانينها ومؤسساتها المالية.

إذن كانت الدولة هي المتحكم الأساسي وبنسبة كبيرة جداً في الجسم والنشاط الاقتصادي تحكماً قانونيناً وإدارياً إلى جانب التحكم السياسي «وبالضرورة» كان ذلك يشمل الأسعار وهذه محددة بدقة أسعار الجملة والقطاعي، أسعار الاستيراد، أسعار العملة، الضرائب ورسوم الإنتاج والجمارك، وأسعار الخدمات كلها ... الخ وتحدد حجم النشاط بنظام واسع للكوتات والرخص، وكان عائد هذا النشاط يدخل على الدولة بعدة وسائل:

احتكار بيع السلع المملوكة لها محلياً أو عالمياً «الزراعة»، والرسوم والعوائد على النشاط الاقتصادي «الصناعة»، والجمارك ورسوم الإنتاج على كل نشاط القطاع الخاص، والضرائب المباشرة «ضرائب الدخل وأرباح الأعمال التجارية».

كانت الدولة هي الزارع والصانع ومقدم الخدمات وجابي الدخل وموزعه «عن طريق الميزانية».

كانت الدولة هي كل شيء تقريباً.

هذه هي الصورة «الثابتة» للدولة، وهي صورة وردية فماذا كانت الصورة العملية «المتحركة».

تدهور مستمر في الأداء، اضطرها للاعتماد على القروض الخارجية الميسرة والمتكررة لإنقاذ وحداتها الإنتاجية: سكة حديد ومشروع الجزيرة والكهرباء... الخ، وهذا ما أورثنا الآن الدين الخارجي الرهيب، استدانت الحكومة ما بين 1956 و1984 ما يعادل 15 مليار دولار وتوقفت الاستدانة «أو حق السودان في الاستدانة من المؤسسات الدولية عام 84، أي قبل 7 سنوات من إعلان سياسة التحرير، كانت الدولة باختصار مفلسة! وكان هناك تدهور كبير في القطاعات الخدمية وفي إدارة الدولة التشغيلية حيث اعتمدت الحكومة على تحويل القروض السلعية إلى عملة محلية لمقابلة المرتبات التي وصلت 50%من الميزانية، أيضاً مؤشر إفلاس واضح واعتماد كبير على الاستدانة الخارجية،

وتدهور مستمر في نشاط القطاع الخاص سببه الزيادة المستمرة في الضرائب والرسوم «كان معدل الضرائب 50%ووصل 70%للبنوك» مما أرغم القطاع الخاص ليحجم نشاطه وإدخاله السوق الأسود، مما زاد أسعارها ووصل التضخم (70% في بداية عام 1990) وكانت هناك عجوزات مستمرة في الميزانية، وشح النقد الأجنبي «كل صادرات السودان 300 مليون دولار بينما فاتورة البترول وحدها 400 مليون دولار». وكانت المحصلة النهائية لكل هذه العوامل هو تدهور الناتج المحلي الإجمالي ودخوله مرحلة «النمو السالب» إذا صح التعبير

-------------------

زدواجية ضريبة القيمة المضافة توقف بعض مصانع الأسمنت
اF

الخرطوم/ سهيل عوض الله :

أدى فرض نسبة القيمة المضافة (17%) إلى ارتفاع أسعار الأسمنت حيث بلغ سعر الطن (1350) بواقع «68- 70» سعر الجوال للمستهلك بدلاً عن (60) جنيهاً في آخر ارتفاع له.

وأفادت المتابعات أن الدولة ممثلة في سلطاتها قامت بفرض ضريبة القيمة المضافة على الفاتورة الصادرة من المصنع للمورد وقيمة مضافة أخرى من تاجر الجملة للمستهلك. وعزا بعض التجار الارتفاع المفاجئ لهذه الرسوم «القيمة المضافة» إلى جانب ارتفاع الدولار الأمريكي وإرتفاع كلفة الترحيل إلى جانب ارتفاع سعر الأسمنت من المصنع أسباب رئيسة.

وأوضح أكرم أمين مدير المبيعات بشركة أسمنت عطبرة في تصريحات صحفية أن الزيادة في الدولار لا تقع بصورة مباشر على الإنتاج باعتبار أن المصانع تشتري أحتاجاتها لفترة طويلة ولا محال تتأثر بسعر السوق الموازي،

وأشار أكرم في حديثه إلى توقف بعض مصانع الأسمنت عن العمل هذه الأيام. وكانت الحكومة قد وضعت تدابير لتوطين صناعة الأسمنت بالبلاد ووضعت رسوماً جمركية لحماية الإنتاج المحلي، حيث كانت مادة الأسمنت معفية من الرسوم الجمركية بناءً على اتفاقية التجارة العربية سابقاً، وبلغ إجمالي مصانع الأسمنت الوطنية (7) مصانع إنفاذاً لخطة الحكومة في توطين صناعة الأسمنت.


-----------------------
احرف حرة

-عادل ابراهيم حمد


الثلاثاء, 26 أغسطس 2014 13:21


الغالي غير متروك

ترتفع الاسعار فتصحب ذلك حملات إعلامية عن جشع التجار و الدولة الغافلة عن مواطنيها بل و الدعوة أحياناً لإنشاء محاكم عسكرية لردع الجشعين الذين يمتصون دماء الغلابى . الغلاء ليس حالة مزاجية أو لحظة جنونية تعتري التجار و الصناع و المنتجين، بل هو نتاج عادي لآلية السوق المرتبطة بعوامل لا فكاك منها مثل سعرالتكلفة، والندرة، وزيادة الطلب. أقف قليلاً عند العامل الأخير لأُبْدي تعجبي من شعار(الغالي متروك) الذي يُرْفع ضمن حملات مكافحة الغلاء.. الغالي غير متروك، ولو كان الأمر كذلك لأضطر البائع لخفض السعرالذي لم يتجاوب معه المشتري، ويدل بقاء السعر مرتفعاً على وجود مستهلكين يقبلونه، خاصةً وأن المستهلكين (خشم بيوت)..

و هكذا يبدأ (موسم) الغلاء، و قد تميز كالعادة بهجمة شرسة على التجار و المنتجين بدون نظرة شاملة للموضوع من جميع جوانبه. ثم تنتهي موجة إرتفاع الأسعار بتراجع الطلب أو زيادة المنتج .. و قد تصيب الأسواق حالة من الكساد،لا يعرف التجار عندها كيف يسوقون بضائعهم و تنخفض الأسعار لدرجة تعرض المنتج و التاجر لخسائر كبيرة. عندها لا نسمع نداءات عن ضرورة تدخل الدولة لحماية المنتج،و كأن التجار و المنتجين ليسو مواطنين لهم حقوق على الدولة ..

نسمع عن خسائر باهظة يتعرض لها مزارعون في القضارف تقودهم أحياناً إلى السجون. وخسائر منتجي الطماطم في الجزيرة الذين قد يعود بعضهم بشحنته كاملة، بل قد يفضل أن يترك كل إنتاجه عند صاحب الشاحنة على سعر كل المنتج يساوي تكلفة النقل، هذا بعد أن يكون قد تحمل دفع الرسوم و قائمة الجبايات الطويلة، ولا نسمع في مواسم الجفاف أي تعاطف مع مربي المواشي الذين يسوقون قطعاناً كاملة ليبيعوها بأبخس الأثمان ..

الأمر يحتاج إلى نظرة متوازنة تدرك حال السوق و حقيقته. ويمكن أن يكون للدولة دور بحماية المنتج من خسائر باهظة في الظروف الإستثنائية. كما تحمي المستهلك في الظروف الإستثنائية أيضاً بتحمل جزءً من التكلفة. وشراء نسبة من المحاصيل ضمن المخزون الإستراتيجي، ودعم الشرائح الضعيفة مستعينة باللجان الشعبية..أما أي تدخل آخر في الظروف العادية فسوف يؤدي إلي نتائج كارثية، خاصة الدعوات المتهورة بتشكيل محاكم العدالة الناجزة لقطع دابر الجشعين كما يزعم أصحاب هذه الدعوات، ولنا في تجارب سابقة عظات وعبر، حيث تحولت هذه المحاكم إلى إستعراض للقوة ومداهنة للعوام حتى بلغ الحال بحاكم عسكري لإحدى الولايات أن أشرف بنفسه على جرد بضائع البقالات، و بيعها للمواطنين بأقل من رأس المال، وهو يزعم أنه إنتصر للفقراء و المساكين

Post: #310
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 08-30-2014, 08:37 PM
Parent: #309

المتحدثون في منتدي حماية المستهلك:

الاوضاع الصحية متدهورة والتمكين والكنكشة وغياب التدريب والتوظيف


الخرطوم/ حسين سعد

وصف المتحدثون في منتدي جمعية حماية المستهلك الاوضاع الصحية بالبلاد بالمتدهورة وقالوا ان الصحة اصبحت بالنسبة للمسئولين استثمار لا غير.واشاروا الي ان اعداد الاطباء المهاجرين بلغ حوالي(46) ألف طبيب خلال 6 أشهر الماضية وعزوا الهجرة الواسعة للاطباء خارج البلاد بسبب سوء المعاملة من الادارات العليا وغياب التدريب والتوظيف فضلاً عن سياسة (فرق تسد) التي تستخدمها الحكومة في سبيل الكنكشة والتمكين، وقدروا اعداد الاطباء المسجلين بالمجلس الطبي بحوالي (49) الف طبيب بينما يبلغ عدد الاخصائيين المسجلين بالمجلس الطبي حوالي(8) الف اخصائي، واوضح الطيب السماني الطيب مدير عام ادارة الموارد البشرية في منتدي حماية المستهلك امس الذي جاء تحت شعار(هجرة الكوادر الطبية والصحية الاسباب والانتكاسات والحلول)ان جملة المهاجرين من مختلف الكوادر 50.381 الف مقارنة في العام الماضي وان نسبة الاطباء المهاجرين بلغ 46 الف خلال 6 اشهر الماضية مشيرا ان آخر تعاقد كان لعدد 225 طبيب معظمهم السعودية وسلطنة عمان من جهته قال الدكتور سيدعلي قنات ان عدد المسجلين من الاطباء لامراض الاسنان حوالي 6 الف طبيب وان عدد الصيادلة المسجلين بلغ 13 الف وان عدد المسجلين حتي اليوم هو 8 الف اخصائي مشيرا ان عدد اخصائي الكلى 55 طبيب وان جميع تخصصات الجراحة 927 وعدد اخصائي الصدرية 157 بينما يبلغ عدد أطباء التخدير 309


وقال ان نسبة اخصائي النساء والتوليد تبلغ 962 اخصائي واوضح ان عدد اخصائي العظام يبلغ 200 اخصائي وحوالي 8 اخصائي للطوارئ و3 اخصائي مخ واعصاب و 41 اخصائي باطنية وحوالي270 طبيب اسرة ونبه الي ان تلك الاحصائية للعام 2012 كاشفا عن عدد الاخصائيين بولاية الخرطوم والتي يبلغ عدد سكانها 8 مليون مواطن لنفس العام 2012 للصحة العامة ان عدد الاخصائيين كان 60 الف اخصائي و90 اخصائي في مجال النساء والتوليد و 114 اخصائي اطفال و 3 صدرية و 10 باطنية مخ واعصاب وان عدد اخصائي التخدير بولاية الخرطوم بلغ 48 اخصائي بينما بلغ عدد الاخصائيين بولاية دارفور الكبرى والبالغ 8 مليون مواطن 2 اخصائي صحة عامة 7 اطفال و2 باطنية و 3 صدرية وواحد لكل من تحاليل طبية وعظام وانف وحنجرة ان عدد الاخصائيين بولاية الجزيرة صفر اخصائي في كل من المخ والاعصاب والتحاليل الطبية والجهاز الهضمي و 7 تخدير و11 جراحة عامة و20 باطنية و 38 نساء وتوليد

وفي الاثناء قالت الدكتورة .حياة الحاج عبد الرحمن من النقابة العامة للمهن الطبية والصحية ان الوضع الصحي متردي وان اسباب الهجرة عدم التوظيف وضغوط الحياة وان الصحة اصبحت بالنسبة للمسئولين هي استثمار لا غير.وكان عدد من الاطباء قد أكدوا في حديثهم مع التغيير الاليكترونية تدهور الخدمات الصحية وغياب التدريب وعدم وجود وظائف فضلاً عن ضعف الميزانية المخصصة للصحة ،ووصفوا نقل الخدمات الطبية والمستشفيات المركزية الي الاطراف بانها (كلمة حق أريد بها باطل)الجدير بالذكر ان وزارة الصحة كانت قد أكدت هجرة 55% من الكوادر الصحية خارج البلاد، وأبدت الوزارة قلقها من تزايد هجرة الكوادر الصحية،وشددت علي ضرورة توفير الحد الأدنى من الأجور حتى تستقر الكوادر. وكانت وزيرة العمل وتنمية الموارد البشرية، اشراقة سيد محمود، قد قالت انها تؤيد بشدة هجرة السودانيين للعمل بالخارج. وإشارت الى ان وزارتها تشجع الهجرة والعمل بالخارج بسبب ما اسمته بـ(الاختناق الداخلي

Post: #311
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 08-31-2014, 05:33 PM
Parent: #310

.
الجذور السياسية للمشكلة الاقتصادية في السودان. لن تحل المشكلة الاقتصادية ما لم تحل المشكلة السياسية.


08-31-2014 04:40 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

د. أحمد حموده حامد

مقدمة:
الخبراء الاقتصاديون السودانيون فشلوا حتى الآن في حل المشكلة الاقتصادية السودانية , ليس لعجز منهم او نقص في مقدراتهم وعلمهم ومؤهلاتهم – فهم مشهود لهم بالخبرة والعلم والدراية - ولكن بسبب خطأ في تشخص المشكلة وفي تصويب الهدف ولذلك فمن البديهي ان تأتي المعالجات والوصفات خاطئة هي الأخرى . فغالب معالجات الخبراء الاقتصاديين ظلت تستهدف المشكلة باعتبارها مشكلة اقتصادية بحتة , وغفلت عن الجذور السياسية الحقيقية التي خلقت المشكلة الاقتصادية في الأساس , فجانبت معالجاتهم الهدف Beside the Point . الخبراء الاقتصاديون الذين بنوا تحليلاتهم على هدى علم الاقتصاد البحت Pure Economics يغفلون العلاقة العضوية بين الاقتصاد والسياسة كما في أدبيات الاقتصاد السياسي Political Economy . أي تحليل يغفل الجذور السياسية للنشاط الاقتصادي سوف لن يصل للحلول الصائبة . المشكلة الاقتصادية السودانية هي عرض فقط من اعراض مرض المشكلة السياسية المستعصية , وسوف لن تحل المشكلة الاقتصادية ما لم نحل المشكلة السياسية في السودان.

الاعراض الاقتصادية:
• الغلاء الفاحش وانفلات الاسعار وضيق العيش على الاسر وجموح السوق والتضخم
• تدني القيمة الشرائية للأجور والمرتبات وعدم ايفائها بأبسط متطلبات الحياة.
• تدهور قيمة العملة الوطنية – الفروقات بين السعر الرسمي والموازي للعملات الصعبة
• اختلال الميزان التجاري ومؤشر النمو الاقتصادي الى السالب (الدولة الوحيدة في القارة الافريقية تسجل مؤشر نمو بالسالب)
• ضعف الانتاج وضمور القطاعات المنتجة وانكماش القاعدة الانتاجية
• الحصار والعزلة الاقتصادية عن المؤسسات المالية العالمية وعن النظام المصرفي
• بروز الطبقات الطفيلية التي أثرت من عرق وجوع الشعب
• الفساد المالي والاداري وهروب رأس المال الوطني والأجنبي
• سياسات التحرير – بيع المؤسسات العامة لمنسوبي النظام
• لا اجراءات وقائية لحماية الشرائح الضعيفة safety nets.

ظلت هذه المشكلات الخطيرة تراوح مكانها على مدى ربع قرن ويزيد , بل تفاقمت حدتها مئات الاضعاف على مدى سني حكم الانقاذ , رغم الكم الهائل من المؤتمرات والفعاليات الاقتصادية وتوصيات الخبراء والمساعدات الدولية والقروض والمنح والمعونات من الدول الصديقة , ولا زالت الازمة تتفاقم يوماً بعد يوم , حتى كاد الناس أن يهلكوا من الجوع والفقر والمرض وضنك العيش . ما يعني أن المشكلة في جوهرها ليست اقتصادية , بل سياسية بامتياز , يجب أن ينصب الاهتمام في ايجاد حلول للمشكلة السياسية وسوف تحل المشكلة الاقتصادية تلقائياً .

نظام الحكم:
التوصيات والمعالجات التي اجتهد الخبراء في الدفع بها للحكومة لتتبناها كحلول للمشكلة الاقتصادية تفترض أول ما تفترض ان يكون نظام الحكم القائم نظاماَ راشداً ذا شرعية وتفويض من الشعب يعمل لصالح الشعب بكل قطاعاته وفئاته ومكوناته , ودولة ذات مؤسسات تعمل بكل حيدة وتجرد يقف امامها المواطنون جميعهم سواسيا في الحقوق والواجبات فتنصفهم . وان تهيئ الدولة ومؤسساتها الظروف المواتية لكي تعمل آليات السوق بسلاسة حسب قوانين العرض والطلب . هذه بعض من أبسط وأهم مرتكزات النشاط الاقتصادي كما يراها فلاسفة علم الاقتصاد . لا أعتقد ان آدم اسميث او أي فيلسوف آخر من فلاسفة علم الاقتصاد سوف يوصي بعمل آليات السوق اذا كان نظام الحكم القائم يسيطر عليه التجار أصلاً كما هو نظام الحكم القائم الآن في السودان . في مثل هذه الحال نصح الخبير الاقتصادي يجعل حاميها حراميها : بمعنى ان التاجر هو الحاكم , وسوف يسخر كل امكانات الدولة لتحقيق ارباحه كتاجر , وليذهب الشعب الى الجحيم , وهو بالضبط ما نشاهده اليوم من تداعيات النشاط الاقتصادي في السودان الذي يسيطر عليه بالكامل متنفذى الدولة .

نظام حكم التجار والرأسماليين Syndicates and Synarchists:
أس المشكلة يكمن في نظام الحكم القائم . فنظام الحكم القائم في السودان - كما في الكثير من بلدان العالم الثالث التي كانت مستعمرة – هو نظام حكم يسيطر عليه التجار والرأسماليون , ورَثهم المستعمر الحكم لكن ربطهم بمصالح تجارية مشتركة تشبع طموحاتهم في الثراء والجاه والسلطان , لكن تعمل لمصلحة الاقتصاد الاستعماري وعلى حساب الشعوب . ظلت مصالح الحكام التجار مرتبطة بالاقتصاد الاستعماري الام , يحكمون بلدانهم ليس لمصلحة شعوبهم , بل لمصالح الاقتصاد الاستعماري وتلبية طموحاتهم هم في الزعامة والثروة والجاه والسلطان. ولذلك لا غرو ان افراد النخب الحاكمة كانوا – وما زلوا - يجدون الراحة وهدوء البال في مقارهم في خارج الوطن – في لندن وباريس والقاهرة ودبي . السودان بالنسبة لهم هو مكان فقط "لخم المال" والسودانيون ما هم الا رعاع مسخرة لطموحاتهم ورغباتهم في الحياة المنعمة والمرفهة , لم يكن هم الحكام التجار في يوم من الايام هو اسعاد المواطن السوداني ورفعة السودان وكرامة انسانه , بل كان همهم على الدوام هو جمع المال للتمتع بملذات الدنيا في المنتجعات البعيدة على حساب الفقراء . خذ مثلاً الاحتجاجات العالية التي يطلقها هذه الايام نواب البرلمان محتجين على حرمانهم من السفر الى الخارج للتمتع باجازاتهم . مثال آخر ولد الوزير اليافع الذي قبض عليه بمطار دبي وبحوزته ملايين الدولارات مهربة في طريقه الى أمريكا . مثال آخر زوجة الوزير التي قالت ان ابنها يدرس بالخارج ب 40 الف دولار هم يدفعون 20 الف والحكومة تدفع 20 الف , متمنية ان يصير ابنها مثل جده الاقتصادي الضليع الاستاذ المرحوم مامون بحيري أول محافظ لبنك السودان بعيد الاستقلال . مثال آخر الأميرة التي قيل – حسب الرواية – أنها صرخت في وجه أحدهم في لندن قائلة له بكل انفة الأميرات حين يغضبن " I'm of the Royal Family of Sudan; Who Are You?? " . وليس أبلغ دليلاً على ذلك من أن السيد الميرغني نائب الرئيس يقضي جل وقته متنقلاً بين لندن والقاهرة . هذا بينما نجد منذ الاستقلال وحتى اليوم ان حياة غالب السودانيين تسير من سيء الى أسوأ حتى بلغت نسبة الفقر بينهم 95% بينما اثرت النخبة الحاكمة التي تمثل 5% فقط , وصاروا من أثرى أثرياء العالم حتى أن احصاءات دبي للعقارات تشير إلى أن أثرياء السودان من بين أكبر وأهم المستثمرين فيها .

الحكمة من كل ذلك أن التاجر حين يصير هو الحاكم , يحكم بعقلية التاجر. واليوم كل بل أن130% من مسؤولي الدولة السودانية هم تجار (ال 30% دي أولادهم ونسابتهم) , يتاجرون في السيخ والأسمنت , في العقارات (عمارة "ذات العماد" كمثال) , وفي المواد الغذائية , في الثروة الحيوانية , وفي المولات كعفراء مول , في الاراضي , في البنوك والصرافات , في المحصولات والمواصلات والنقل – يتاجرون في كل شيئ ويسيطرون على كامل النشاط الاقتصادي للدولة . حسب تقديرات للاقتصادي الاستاذ كبج أن اكثر من 87% من النشاط الاقتصادي في السودان تسيطر عليه شركات تابعة لجهاز الامن , ونعلم أن جهاز الامن هو الحكومة نفسها . وهذه الأنشطة الاقتصادية تمتد من الطبلية في شارع السبيل إلى ناقلات البترول في عرض المحيطات يسيطر عليها اجهزة الدولة ومنسوبيها.
التاجر حين يصبح هو الحاكم يحكم بعقلية التاجر: حكام السودان هم في جوهرهم تجار الله أكبر – وشعارهم دوماً هو: الله أكبر – في ذبح أفراد الشعب السوداني بما يحقق لهم أكبر قدر من الأرباح التي يكدسونها ثم يهربونها لحساباتهم في دبي وهونج كونج وماليزيا وسويسرا ولندن. و مادام الحكام هم التجار فليس أمام الشعب السوداني إلا أن يكتوي بنيران الاسعار المحرقة في الأسواق اليوم أو الموت الذؤام . فلمن يشتكي المواطن؟ أيشتكي للحاكم الذي هو ايضاً التاجر؟ هو الخصم والحكم , القاضي والجلاد . ليس هناك من جهة يلجأ اليها المواطنون في محنة غلاء السلع حين يصير الحكام هم التجار الذين يبيعونها لرعاياهم . ولذلك جاءت حكمة الشارع في تحريم العمل التجاري على الحاكم , وقد نبه ابن خلدون في مقدمته الى خطورة اشتغال الحاكم بالتجارة لأن في ذلك مفسدة لمصالح العامة وتعطل الانتاج وذهاب ريح الأمة . وقد حرمت الدول الحديثة على مسؤولي الدولة الاشتغال بالتجارة لما فيه من تضارب بين المصلحة العامة والمصلحة الخاصة بما يعرف ب Conflict of Interests

هروب رأس المال من السودان:
حين يحكم التجار يكون هدفهم هو تحقيق أكبر ربح ممكن , ولا شغل لهم بالشعب وهموم المواطنين . ولأنهم يعلمون انه لا شرعية لهم بل اتوا للحكم غصباً , ولقناعتهم أنهم "لا يستحقون" أن يكونوا حكاماً على الأمة لافتقارهم للملكات اللازمة , فهم في هلع دائم من انفلات الاوضاع بسبب عدم الأمان من العامة المطحونة , لذلك يلجأون الى تهريب ثرواتهم التي جمعوها بالباطل إلى خارج البلاد شعارهم في ذلك "أخبط واجر Hit 'n Run" . ولذلك تتعطل عجلة الاقتصاد وتتوقف عن الدوران , ويكون الركود والتدهور الاقتصادي لأن المال اللازم لتحريك عجلة الاقتصاد يكون قد تم تهريبه للخارج . capital flight تقدر رؤوس الاموال الهاربة من السودان بمئات المليارات من الدولارات – كافية ان تجعل الاقتصاد السوداني من أقوى الاقتصاديات في المنطقة (حسب ورقة علمية قدمها قوردون براون رئيس الوزراء البريطاني الأسبق).

حراسة النظام الرأسمالي الطفيلي بالقوة:
نظام حكم الرأسمالية الطفيلية يقوم على امتصاص فائض العمل من الطبقات المنتجة Surplus Production ولا يدخل في النشاطات الاقتصادية المنتجة لما فيها من مخاطر, بل انه يمتص فائض الانتاج من القطاعات المنتجة ويوجهها لمنفعته الذاتية في الاستهلاك البذخي ولا يدخلها في دائرة الاقتصاد . ينتج عن ذلك ضغوط متزايدة على القطاعات المنتجة ما يقود الى انكماش طبقة الانتاج وتآكل مقدراتها نسبة لتدهور البيئة الانتاجية والتحفيزية نتيجة الاهمال من قبل الدولة للمنتجين الحقيقيين في الريف , مما يضطرهم اما لترك الانتاج الذي لا يوفر لهم أبسط مقومات الحياة ميممين شطر الهجرة إلى خارج البلاد , أو ينزحون إلى المدن حيث يشكلون طبقة فقراء المدن العريضة بما يسمونه في الخرطوم "بالحزام الأسود" الذي يطوق العاصمة , تتأفف منهم نخبة الخرطوم الذين هم السبب الرئيس في هجرة هؤلاء المواطنين من الريف إلى المدينة بسبب توجيه عائد انتاجهم إلى بذخ واستهلاك ورفاهية نخبة المدن الحاكمة . وفي أسوأ الأحوال يضطرون لحمل السلاح والتمرد على سلطة الدولة الظالمة مطالبين بحقوقهم حيث تقابلهم الدولة بالقوة الغاشمة ما نراه في الحروب الدائرة اليوم في كل ركن من السودان تحاول حكومة التجار في الخرطوم جاهدة صد جحافل المظلومين الزاحفين على مركز السلطة مطالبين بنصيبهم في السلطة والثروة , بينما تحشد نخبة المركز كل امكانات الدولة الاقتصادية والمادية والبشرية والعسكرية للحيلولة دون مشاركة الآخرين في التمتع بثروات البلاد ونيل الشرف في تولي المناصب والاسهام في بناء الوطن .

مشكلة الاقتصاد السوداني اليوم ومنذ الاستقلال هي تحديداً توجيه كامل الاقتصاد لاقتصاد حرب موجه لحماية حكومة الراسمالية الطفيلية من السقوط في ايدي عامة الشعب . ومن المهم جداً هنا التأكيد على أن حكومة التجار الرأسماليين تتفق مصالحها تماماً مع مصالح القوى الامبريالية العالمية . وهذا يفسر لماذا ظلت هذه القوى الامبريالية تغض الطرف عن كل الانتهاكات الجسيمة التي ظلت تقترفها حكومة الخرطوم , بل صرحت هذه القوى علانية انها لا تريد اسقاط هذا النظام , بل باركت نتائج الانتخابات الماضية رغم علمها التام بعدم نزاهة تلك الانتخابات وعدم مشروعية النظام الذي بنيت عليه . وسوف تسعى هذه الدول الامبريالية لدعم هذا النظام ليفوز مرة أخرى في الانتخابات القادمة في 2015 . التفسير للدعم الذي تلقاه مثل هذه الحكومة من القوى الامبريالية هو ببساطة أن الرفاهية العالية التي تتمتع بها شعوب الدول الامبريالية تأتي خصماً من ثروات الشعوب المقهورة بواسطة نظم الحكم الفاسدة كنظام الخرطوم , ما يسمح لشركات هذه الدول نهب ثروات الشعوب المقهورة بتواطؤ تام مع الحكام الفاسدين . ولذلك تحرص هذه الدول ايما حرص ان يكون على سدة الحكم هم الفاسدون , وأن أكثر ما يقلقها هو ان يأتي الى الحكم الوطنيون الغيورون على مصلحة الوطن والمواطنين , لأنه في هذه الحالة سوف تفقد هذه الدول الثروات الضخمة التي كانت تجنيها بسبب فساد الحكومات والتي تسهم في رفاهية شعوبهم واستتباب الأمن والرخاء , ورضاء الناخبين على أداء الحكومة ما يضمن لهم ثقة الناخبين للفوز في صناديق الاقتراع والاستمرار في الحكم .

سياسة الافقار المنهجي:
كنا قد بينا في مقالات سابقة أن نظام حكم الرأسمالية الطفيلية يسعى جاهداً لإفقار أكبر قطاع ممكن من الشعب السوداني بقصد تطويعه وترويضه والسيطرة عليه عن طريق سياسة "جر الناس من بطونهم". السودان ليس بلداً فقيراً , بل يتمتع بكل الثروات والمقومات التي تجعله من أقوى الاقتصاديات في العالم . لكن يتم إفقار الشعب على نحو مقصود ومدروس لأهداف سياسية . سياسة التجويع والافقار المنهجي تتيح للحكومة حشد جيوش جرارة من العطالة الفقراء ليكونوا أدوات حراسة تحميهم وتحمي مكتسباتهم من غضبة الجماهير المهضومة . سياسة الإفقار المنهجي التي تنتهجها الحكومة الرأسمالية الطفيلية توفر للتجار الحكام جيوس جرارة من الحراس – بعد ما تم تجويعهم وذاقوا مرارة الجوع الكافر – لينخرطوا في كوادر الأمن والجيش والشرطة تصرف عليهم من خزانة الدولة ليس لحماية الوطن والمواطنين بل لحماية الحكام التجار من غضبة الشعب المسحوق.

لا غرو أن الدولة تصرف ما يفوق 85% من الموازنة العامة على الأمن – لحراسة النظام – فكيف لاقتصاد مهما كانت قوته أن يحتمل ذهاب 85% منه لقطاعات الأمن والجيش وهي قطاعات غير منتجة كما هو معروف. بل اتت الأخبار مؤخراً لتؤكد موافقة الجهاز التشريعي على زيادة مخصصات الجيش والضباط بحد أدنى 4 مليون جنيه للضابط , أي ما يعادل مرتب ثلاثة أو أربعة من أساتذة الجامعات .

الصرف على الحروب الأهلية: اقتصاد حرب لستين عاماً:
ظل الاقتصاد السوداني في حالة اقتصاد حرب يصرف على الحروب الأهلية التي بدأت منذ فجر الاستقلال سنة 1955م في أول تمرد للجنوبيين في توريت. السبب هو أن نخبة المركز الحاكمة , لكي تحافظ على امتيازاتها في الحكم والسيادة والجاه والمال لم تكن ترغب في إشراك هذه الامتيازات مع آخرين من أبناء الوطن , جنوباً وشمالاً, شرقاً وغرباً . استعصمت نخبة تجار المركز الحاكمة بالشدة في التعامل مع المطالب الآتية من أبناء الأقاليم , ما قاد إلى تذمر أبناء الجنوب في توريت عام 1955م . ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم لا زالت نخبة المركز الحاكمة توجه الاقتصاد كاقتصاد حرب موجه في الأصل للدفاع عن نظام الحكم القائم في الخرطوم , تصرف على آلة الحرب, وعلى إعداد ومخصصات الجيوش , وعلى أجهزة الأمن وميليشيات الدفاع عن النظام. يدفع المواطنون تكلفة هذه الحروب العبثية طيلة الستين عاماً المنصرمة تتكلف مئات الملايين من الدولات كل يوم تطلع فيه الشمس على مدى ستين عاماً منذ الاستقلال وحتى اليوم . اقتصاد السودان ظل هو اقتصاد حرب منذ الاستقلال لحماية نظام الخرطوم ضد غضب جماهير الشعب السوداني , يوجه طاقات الاقتصاد للحشد العسكري والأمني والمليشيات للدفاع عن نظام حكم الرأسمالية الطفيلية في صد جموع المواطنين العريضة التي تطالب بالعدالة وبحقوقها المشروعة.

كيف لاقتصاد ظل هو اقتصاد حرب - موجه للصرف على آلة الحرب والخراب والدمار وليس على النمو والاعمار – كيف له أن ينهض وقد انهكته الحرب على مدى 60 عاماً؟ الحقيقة أنه من عجائب الامور أن يستمر الاقتصاد السوداني حياً وكان الأوفق أن ينهار تماماً منذ وقت بعيد . ستون عاماً والاقتصاد اقتصاد حرب , لم يسمع به في التاريخ القديم والحديث . كون الاقتصاد السوداني لم ينهار رغم كل ذلك , لهو الدليل الساطع على قوة ومتانة القاعدة الأساسية التي يقوم عليها الاقتصاد : الموارد الطبيعية والبشرية والثروات الهائلة الضخمة من بترول وذهب ومعادن وخيرات في باطن الأرض وظاهرها ظلت ترفد الاقتصاد وتمنعه من الانهيار التام . لكن هذه الثروات تم تبديدها بين قوتين شريرتين: نخبة الرأسماليين الطفيلية الحاكمة السودانية وبين شركائهم من قوى الرأسمالية العالمية في العواصم الامبريالية الكبرى في أوربا وآسيا وامريكا والشرق .

كل هذه الثروات التي هي ملك حر للشعب السوداني ليعيش حياة كريمة مستحقة , حرم منها السودانيون الذين يرهقهم لآن الجوع والمرض وشظف العيش , بينما تجد ثروات بلادهم طريقها الى الخارج لرفاهية شعوب أخرى في الصين وإيران وسوريا واروبا وامريكا ومصر . ثروات السودان التي يسيل لها لعاب كل القوى في العالم التي تسعى لرفاهية شعوبها يبددها حكامنا التجار الذين لا يهمهم الوطن ولا المواطن , بل تهمهم ارباحهم وشركاتهم وحساباتهم المتضخمة في الخارج .

خاتمة :
خلاصة القول أن المشكلة الاقتصادية في السودان تنبع اساساً من المشكلة السياسية : نظام الحكم في السودان هو نظام حكم فاقد للشرعية يسيطر عليه التجار والرأسمالية الطفيلية, وأن 130% من مسؤولي الدولة هم تجار في السوق يسيطرون على كامل الانشطة الاقتصادية , وأن نظام حكم التجار أفقر 95% من الشعب السوداني , وأجبر غالبيتهم على الهجرة خارج الوطن أو الانخراط في صفوف الجيش والأمن والمليشيات للدفاع عن النظام بعد أن تم إفقارهم وتجويعهم , وحين حمل بقية الشعب السلاح للمطالبة بحقوقهم , واجههم النظام بقوة السلاح والآلة القمعية التي يصرف عليها 87% من الميزانية العامة. وقد ظل الاقتصاد السوداني اقتصاد حرب موجه لإخماد الثورات الأهلية الداخلية منذ الاستقلال

وعلى مدى 60 عاما ً, الاقتصاد موجه لتغذية الآلة الحربية القمعية وللخراب والدمار, بدلاً عن توجيهه للبناء والإعمار . فكيف لاقتصاد بكل هذا الارث المثقل بالسوء والحيف والظلم أن ينهض , بل كان من الطبيعي أن ينهار منذ أمد بعيد . الاخوة الخبراء الاقتصاديون مهما بلغوا من علم , ومهما أجادوا في الوصفات العلاجية , سوف لن يتعافى الاقتصاد السوداني ما لم تحل المشكلات السياسية الحقيقية التي توجه الاقتصاد للصرف على القطاعات غير المنتجة وعلى آلة الحرب للحفاظ على نظام حكم الرأسمالية الطفيلية . حين تحل مشكلة الحكم السياسية , سوف توجه ال87% من الميزانية التي تخصص الآن للأمن ستذهب للقطاعات المنتجة . وحين تأتي حكومة يكون همها الوطن والمواطنين ولا يكون همها التجارة والاحتكار والمنافسة في الأسواق , سوف تنعدل الأسواق وتكون المنافسة بين المنتجين فتنخفض الاسعار . وحين تكون هناك حكومة شرعية لا تحتاج لكل هذه الجيوش الجرارة من منتسبي الأمن والميليشيات التي جيء بها لحراسة النظام والصرف عليها من عرق وقوت الشعب .

وحين يكون هناك حكم شرعي سوف تنتفي أسباب الحصار الاقتصادي ويعود السوادان في منظومة الدول المحترمة ذات النظم المصرفية الشفافة لا يمارس غسيل الأموال والجرائم المالية الأخري . وحين يستتب الأمن والأمان سوف لن يضطر ذوي الثروات لتهريب ثرواتهم الى خارج الوطن بل تدخل في عجلة الاقتصاد انتاجاً وفرص عمل للخريجين والعاطلين . وحين تتجه الحكومة للصرف على الخدمات في الريف من صحه وتعليم ومياه سوف يعود المنتجون من المدن إلى قراهم وينخرطوا في الإنتاج وحين تحفزهم بالخدمات والقروض والتسعيرة المجزية لمنتجاتهم سوف يضاعفون في الانتاج . حينئذ فقط يمكن للاقتصاد السوداني أن يدخل دورة التعافي . وإلا إذا لم تحل المشكلة السياسية , فمن المؤكد أنه لا سبيل الى إصلاح الاقتصاد مهما اجتهد الخبراء الاقتصاديون ومهما أجادوا في الوصفات.


د. أحمد حموده حامد
دكتوراة الاقتصاد السياسي – المملكة المتحدة
السبت 4 ذو الحجة 1435ه الموافق 30 اغسطس 2014 م
mailto:[email protected]@yahoo.com

Post: #312
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 09-01-2014, 06:56 PM
Parent: #311

السوق والسياسة..!!
4
يوسف عبد المنان

فجأة ودون مقدمات مرئية للمواطنين، اجتاح الأسواق طوفان غلاء في السلع الأساسية من بصل وزيت ولحوم وألبان سائلة وجافة، وتصاعدت أسعار ضروريات الحياة من الفاكهة والخضر.. وأصبحت اللحوم حكراً على الطبقات العليا في المجتمع.. وأخذ تصاعد الأسعار في الارتفاع منذ ما قبل حلول شهر رمضان لكن ببطء، غير أنه في الأيام الماضية شهدت الأسعار في الخرطوم ارتفاعاً جنونياً.. وتضاعف سعر أية سلعة في الولايات تبعاً لموقع الولاية، وبعدها أو قربها من الخرطوم حتى كادت الحياة أن تستحيل تماماً إلى طبقات (الموظفين، العمال والمزارعين)، وأخذت مدخرات المواطنين في التآكل والتلاشي، وتمدد الفقر وبسط ذراعيه في بلادنا، فتعرضت قطاعات اجتماعية عريضة للأمراض وفتكت بها تبعات الجوع (الكافر)..

وفي بلادنا اليوم كما قالت الأمم المتحدة (7) ملايين نسمة يفتقرون للقمة العيش وجرعة الدواء وفرص التعليم.. هؤلاء طبعاً النازحون في المعسكرات والذين تقطعت بهم السبل في ولايات النزاعات والحروب، ولكن كم يبلغ عدد السودانيين غير القادرين اليوم على تحمل نفقات أسرهم من العمال والموظفين في القطاعين العام والخاص؟ وكم عدد الذين يبحلقون في السماء ينتظرون هطول الغيث وأمامهم زرع يبشر بحصاد يسد حاجة صاحبه إن وجدت المحصولات الزراعية الأسواق ومن يشتري؟؟ وكيف للمزارع بلوغ شهر نوفمبر الذي تراه أخي القارئ قريباً ويراه المزارع المسكين بعيداً لأن بيته خاوٍ من (ملوة) الذرة ورطل السكر والزيت والبصل؟!


إذا سألت علماء اقتصادنا وساستنا يقولون إن معدلات النمو في الاقتصاد السوداني ارتفعت، بينما هبطت معيشة المواطنين.. ويقولون إن نسبة التضخم في الاقتصاد انخفضت، والأسعار تصاعدت.. ويقولون الإنتاج زاد لكن الفقر تفشى.. وعلاقات الخارجية متطورة والحصار متصاعد.. وما عاد هناك رئيس لدولة يزور الخرطوم.. وإذا طالب شخص بوقف الحرب وصف بالمخذل.. وأرقام هجرة أساتذة الجامعات والأطباء والمهندسين التي تحتفظ بها وزارة العمل مفزعة ومثيرة للرعب إلا لقادتنا ووزراء حكومتنا.. كأن العقول التي تهاجر تفسح مجالاً لهم لزيادة الرزق أو دوام الوظيفة.. ومن يتجول في شوارع الخرطوم ومواقف المواصلات العامة ويقرأ في الوجوه العابسة آثار الغلاء الفاحش والمعيشة الضنك.. يغشى قلبه الخوف والفزع مما هو قادم في مقبل الأيام!!


في القصر الرئاسي جمع نائب الرئيس الأسبوع الماضي والي الخرطوم ووزراء القطاع الاقتصادي ومحافظ بنك السودان.. وذرفت الحكومة الدموع على حال الوضع الاقتصادي، وكان أحرى بحكومتنا أن تمسح هي دموع الحزانى، لأن تلك هي مهمتها التي جاءت من أجلها أو ينبغي ذلك، وبكل أسف وحسرة الحكومة (تحاشت) وضع يدها على الأسباب الحقيقية لأزمة الغلاء الفاحش ولجأت إلى المسكنات والوصفات العلاجية التي لن تشفي علل اقتصادنا، ولن تنهض ببلادنا، ولن تجعلنا (نعيش) مثل سائر الأمم والشعوب.. بل نحن وحدنا من يتلظى بشظف العيش.. أما ما هي الحلول لما نحن فيه الآن وكيف.. ذلك ما نعود إليه غداً!!

-------------------



وزير المعادن: (34) طناً إنتاج البلاد من الذهب خلال النصف الأول من 2014م
4



المالية تدعو المعادن لوضع سيطرتها على التعدين الأهلي

الخرطوم ـ المجهر


أكد وزير المالية والاقتصاد الوطني "بدر الدين محمود عباس" أن الذهب يشكل المورد الأول بالنسبة للصادرات السودانية وتأتي بعده صادرات الثروة الحيوانية والصادرات الزراعية مثل (السمسم)، قال إن الذهب المصدر الأساسي في القطاع الخارجي، مبيناً أن الاجتماع الذي عقده أمس (الأحد) مع المعادن يأتي في إطار التعاون والتنسيق بين وزارة المالية وبنك السودان ووزارة المعادن، فيما يتعلق بتحصيل العوائد الجليلة وسياسات صادر قطاع التعدين،

وشدد وزير المالية على وزارة المعادن على وضع سيطرتها على التعدين الأهلي ومخلفات التعدين وما تحققه من عوائد للدولة.ومن جانبه أعلن وزير المعادن "أحمد محمد الصادق الكاروري" أن إنتاج الذهب في النصف الأول من العام 2014م بلغ (34) طناً منها (29) طناً من التعدين الأهلي والبقية من الشركات التي تعمل في التعدين، مشيراً إلى أن وزارته ستضع سيطرتها على التعدين الأهلي حتى نهاية العام تماماً، بجانب تجويد الأداء في قطاع التعدين الأهلي والحديث ومخلفات التعدين، قال إن وزارته ستقوم بحملة على ضبط التعدين التقليدي بغرض تنظيمه ووضع يدها عليه ومعرفة الإنتاج منه.

Post: #313
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 09-02-2014, 05:22 PM
Parent: #312

الجنيه السوداني يسجل إنخفاضاً تاريخياً أمام الدولار
ا
طارق عثمان

واصلت العملة السودانية تراجعها التاريخي، حيث بلغ سعر صرف الدولار الأميركي يوم امس أكثر من 9.8 جنيهات، عقب حالة من الاستقرار النسبي شهدها سعر صرف الدولار خلال الثلاثة اشهر الماضية. وتوقع متعاملون في السوق السوداء للعملات بالخرطوم أن يواصل الجنيه الانخفاض نتيجة للاقبال على العملات الاجنبية سيما في موسم الحج وبداية تفويج الحجيج.

وقال متعاملون بسوق العملات بالسوق العربي بالخرطوم لـ«البيان» إنهم يقومون بشراء الدولار الواحد بـ9.7 جنيهات، ويبيعونه بـ9.8 جنيهات، واشاروا الى ان اسعار صرف الدولار شهدت خلال الفترة الماضية استقرارا وان كان السعر مرتفعا حيث استقر سعر الدولار عند 9.3 جنيهات لمدة ثلاثة اشهر.

وحدد بنك السودان المركزي السعر التأشيري لصرف الدولار مقابل الجنيه السوداني يوم امس بـ5.7654 جنيهات وعليه فإن النطاق الأعلى هو 5.9960 والنطاق الأدنى هو 5.5348 جنيهات.

البيان

---------------------

خبير اقتصادي: لا يمكن ان يكون الذهب موردا اساسيا في الموازنة
خبير اقتصادي: لا يمكن ان يكون الذهب موردا اساسيا في الموازنة


09-02-2014 05:54 PM

الخرطوم:
قلل الخبير الاقتصادي والاستاذ الاقتصاد بالجامعة الاهلية؛الدكتور احمد حامد من حديث وزير المالية ودعوته وزارة المعادن لتسيطر علي التعدين الاهلي،باعتبار ان الذهب اصبح المورد الاول الان للميزانية،واعتبر حامد - ان الامر بصورته الحالية يكون غير صحيح، حيث لا يمكن ان يكون الذهب موردا رئيسيا اسوة بالبترول، لافتا الي ان البترول من اكتشافه وحتي تنقيبه واستخراجه تشرف عليه الدولة، ولكن في حالة الذهب الامر يختلف، مشيرا الي تصريحات الوزارة نفسها حول ان (10%) فقط من اجمالي الذهب المستخرج تذهب للحكومة، بينما البقية تهرب للخارج او يشتري منها البنك المركزي بسعر مرتفع، وعد حامد هذه الاسباب وغيرها بمثابة تفنيد لمزاعم الحكومة حول اهمية الذهب في الوضع الحالي، خاصة وان كل الدلائل تؤكد ان الدولة تشتري الذهب من المعدنيين التقليديين باسعار مرتفعة، وان جزءا كبيرا منه الان خارج سيطرة الدولة- باعترافها نفسها-ولكنه عاد واكد ان الذهب يمكن ان يكون موردا اساسيا ولكن بشروط، اعتبرها اساسية مثل اشراف الدولة المباشر علي عمليات استخراج الذهب، وتنظيم عمليات صادر الذهب، معتبرا انه بهذا يمكن ان يساهم في تحسين ميزان المدفوعات والميزان التجاري، ويساهم في تحسين صورة العملة الوطنية وينعكس بصورة اساسية علي الاقتصاد الوطني، ولكنه مع ذلك كله لن يكن المورد الاول،طبقا لما قاله حامد. يذكر ان وزير المالية، كان قد قال في تصريحات صحفية ان الذهب يعد المورد الاول للميزانية الان .
الميدان

Post: #314
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 09-02-2014, 10:04 PM
Parent: #313

ين أمانة الاقتصاد بالمؤتمر الوطني

"د. حسن أحمد طه" لـ(المجهر) (1/2)
large font

* لا خيار غير رفع الدعم و(يا ريت) لو كان رفعناه بنسبة (70%)
* تحصيلنا الضريبي ضعيف والناس يشتكون.. والإعلاميون (شايلين طاراتهم معاهم)
* أي بديل غير رفع الدعم سيؤدي لحالة تضخم
* نحتاج لاتخاذ قرارات اقتصادية صعبة.. والحكومة لم تنتبه لرفع الدعم إلا بعد عجز الدولة
حوار – نجدة آدم بشارة
في ظل الأوضاع الاقتصادية الضاغطة واستمرار ارتفاع الأسعار، أثار تصريح وزارة المالية بد الدين محمود بجدولة رفع الدعم عن السلع الثلاث الأساسية (القمح)، (المحروقات) و(الكهرباء) ابتداء من يناير المقبل، وداخل الخطة الخمسية المعنية بالإصلاح الاقتصادي قلق كثيف لما ستؤول إليه الأوضاع، إلا أن صناع القرار لهم آراء وتبريرات جاهزة وهي أن رفع الدعم عبء كبير لا تستطيع الدولة تحمله لا سياسياً ولا اقتصادياً.
وشخَّص أمين الأمانة الاقتصادية بالمؤتمر الوطني "د. حسن أحمد طه" الأسباب التي دعت الحكومة للاتجاه لرفع الدعم عن السلع، وكشف عن بعض المعالجات التي ستتبناها الدولة عقب شروعها في رفع الدعم، وأكد أن المشكلة الحقيقية التي ستواجههم هي الخبز (قوت الناس) حسب قوله، وقال إن رفع الدعم عنه سيجعل كيس العيش الذي نشتريه اليوم بـ(2) جنيه سيكون بواقع (6) جنيهات.
وذهب إلى أنه مع سياسة التحرير الاقتصادي الكاملة مع إيجاد آليات فعالة تعالج قضايا الفقراء في ذات الوقت، وأشار إلى أن السلع الثلاث المدعومة هي التي خلقت الإشكال في الفرق الكبير بين سعر الصرف الرسمي والسوق الأسود لأنه يتم بيعها بالسعر الرسمي.
وقدم "طه" جملة من المعالجات للوضع الاقتصادي الراهن.. فإلى تفاصيل الحوار:

{ما هي قراءتك للأوضاع الاقتصادية في ظل ارتفاع الأسعار وتدهور العملة؟
- أعتقد أن جذور المشكلة تعود للتدهور الذي أعقب انفصال الجنوب وفقدان مورد البترول مما أثر على مكونين أساسيين، ظلت كل المعالجات التي لجأت إليها الدولة من استخدام البرنامج الثلاثي والبرنامجين الإصلاحيين اللذين تليا البرنامج الاسعافي بهدف تصحيح المسار في نفس الاتجاه، بالإضافة إلى أن فقدان البترول خلق فجوة في الموارد الخارجية من (النقد الأجنبي) وهو أس المشكلة الحالية، لأننا بموارد البترول كنا قد زدنا في استهلاكنا للسلع المستوردة من الخارج بصورة ضخمة حتى أن البترول ساهم في تلبية متطلبات كثير من الناس، وحدثت زيادة كبيرة في الواردات وصلت إلى (11) مليار دولار حجم الإيرادات خلال فترة البترول، لذلك فقدنا للبترول أوجد فجوة تراوحت بين (80-90%) في مورد النقد الأجنبي، وبين يوم وليلة فقدنا حوالى (80-90%) من مورد النقد الأجنبي ككل وحوالى (75%) من مورد البترول، وتبقى لنا حوالى (25%)، ما يعني إذا حذفنا حجم (80 -90%) من (25%) يتبقى حوالى (60%) هي حجم الفجوة من إجمالي الإيرادات في النقد الأجنبي بميزان المدفوعات.
لذلك كان لابد من أن ننتج لنغطي حجم الفجوة الواقعة بالميزانية، ونلجأ إلى المنح والقروض من الدول الصديقة.
أما في الجانب الداخلي، فالأثر لا يقل عن الخارجي، حيث أثر على المرتبات وعلى الولايات والتعليم والخدمات.
أيضاً حدثت مشكلة بالميزانية لأن البترول كان يشكل حوالى (55%) من حجم الإيراد في الموازنة العامة للدولة، وبالتالي كانت عندنا مشكلة في أننا (نمشي) الميزانية ونغطي الفجوة.
{ في اعتقادك.. ما هي المعالجات للخروج من هذا المأزق؟
- حقيقة المعالجات التي وضعناها ترتكز على ثلاثة محاور ما تزال في اعتقادي هي الصحيحة.
أولاً: لابد من خفض الإنفاق العام.
ثانياً: اعتمادنا على البترول بيَّن أن قدراتنا ضعيفة في الضرائب.
والسودان من أضعف الدول الأفريقية والمجاورة التي توازي مستوى دخلنا في التحصيل الضريبي لأنه لو كانت الضرائب في "أوروبا" بمستوى (40%)، وفي "أمريكا" بحوالى (25%)، و"آسيا" (22%)، و"أفريقيا" (18%)، ففي "السودان" لم يتعد حتى الآن (7%) إذا ما قارنا "السودان" بأثيوبيا التي مستوى دخلها نصف دخل السودان نجد تحصيلها الضريبي بمستوى (18%) لذلك التحصيل بالسودان ضعيف رغم الشكاوى من الجبايات والضرائب، (وانتو الإعلاميين ذاتكم شايلين طاراتكم معاهم دولة الجبايات.. الجبايات).. (ولا أعرف لماذا نشتكي من الضرائب ونحن الأضعف في التحصيل الضريبي، أكيد في حاجة غلط معناها أنت شايل العصا وواقع في مجموعة صغيرة وتارك الباقين).
ثالثاً: ذهاب البترول كشف أن الدولة ضعيفة في الإيرادات وعندها في نفس الوقت التزامات، وإحدى الإشكالات الأساسية نحن عندنا دعم كبير وضخم على السلع الأساسية ولا نستطيع تحملها، (وهنا أنا أتحمل كلامي) فحجم الدعم للسلع الثلاث (المحروقات) و(القمح) و(الكهرباء) كبير جداً.
{ حجم الدعم كبير على الرغم من رفع جزء منه في (سبتمبر) من العام السابق؟
- مع الإجراءات التي اتخذناها في (سبتمبر) من العام الماضي وحرضت علينا الشارع خفض من نسبة (20-12%) يعني وفرة حوالى (8%) من الإيرادات.
{ لكن الحكومة ذكرت أن الدعم تم بنسبة (70%) وتبقت فقط نسبة (30%)؟
- رفعنا الدعم بنسبة بسيطة جداً وما زلنا بعيدين جداً من رفع الدعم الكلي (ويا ريت لو كان رفعوه بنسبة 70%).
{ إذن بنسبة كم تم رفع الدعم العام الماضي؟
- قلت لكِ كان حجم الدعم يساوي (20%) من الإيرادات الحكومية، يعني رقم قريب من حجم التحويلات المالية للولايات، والإجراءات خفضت النسبة من (20%) إلى (12%)، والآن مع الارتفاع المستمر للدولار بدأت النسبة تعاود مجدداً صحيح (ما رجعت وحصلت الـ(20%) وإن شاء الله ما تصل ليها)، لكن ما زال الدعم بحجم (11-12%)، وأعتقد أن هذا الدعم لا تستطيع الدولة القيام به أصلاً في ظل موارد ضعيفة، كيف تتحمل كل هذا الدعم للسلع الأساسية، وأيضاً أعتقد أن رفع الدعم عبء كبير لا يمكن تحمله لا سياسياً ولا اقتصادياً.
{ أنت مع قرار رفع الدعم؟
- أي اقتصادي مع رفع الدعم.. ولكن هل هو في الإمكان، لأن رفع الدعم مباشرة يخلق إشكالات خطيرة جداً، قلت وأقول الدعم لا يذهب للشرائح الضعيفة، مثلاً أنا متوسط الحال بالتالي استهلك بنزين أكثر من أخوي الساكن في "أم بدة" وعايش على المعاش، وأستهلك كهرباء أكثر منه، وأستهلك أكثر إذاً الدولة تدعمني أكثر، أي جالون الجازولين الواحد الدولة (بتدفع لي فيهو حوالي 7 جنيهات)، وهذا بالتأكيد يختلف عن الذي يركب حافلة أو بص.
حتى الأجانب في هذا البلد يستهلكون وقوداً مدعوماً والبترول يذهب للدول المجاورة بالتهريب، ومهما عملنا من إجراءات سعر (التانكر) يمكن يصل (5) أضعاف سعره بالدول الأخرى.
{ ألا ترى أن رفع الدعم يؤثر على الفقراء من جوانب أخرى كارتفاع الأسعار؟
- نعم سيؤثر على الفقراء ويرفع الأسعار، ولا يوجد حل آخر، وبالتالي قلت لكِ المعالجة لن تكن (ساهلة)، لذلك أرى أن يتم رفع الدعم بصورة متدرجة وبخطوات وآليات معينة لمساعدة الفقراء، بأن نصل الفقير وندعمه في قوته وخبزه، وبالمقابل لا يمكن أن ندعم المستطيع أو التاجر الثري.
{ ألا توجد معالجات بديلة لرفع الدعم؟
- إذا لم يرفع الدعم لا يوجد غير خيارين، إما أن تفرض ضرائب كثيرة على الناس خاصة الذين يتهربون منها، أو تتم الاستدانة من البنك المركزي وتكون ضخت قروش دون إنتاج مقابل ذلك.
{ لماذا لا تلجأون لهذا الخيار؟
- سيحدث تضخم وأول المتأثرين منه سيكون الفقير والمسكين، وبالنسبة لي استهلاكي كمتوسط الدخل إذا وجدت الأكل مثلاً في المطعم سعره مرتفع يمكن أن أذهب لمطعم أقل منه سعراً، لكن الفقراء الذين يتناولون وجبة ذات دخل محدد قطعاً لن يجدون خياراً أقل، وفي الآخر (لازم الفقير ده يعيش)، لذلك أرى أن لا خيار غير رفع الدعم.
{ الحكومة ركزت على رفع الدعم دون غيره؟
- الحكومة لم تكن منتبهة لمسألة الدعم في وجود البترول، ولكن بمجرد ذهابه ظهر عجز الدولة في استمرارها للدعم، وأرى أن هنالك حلين إما أن أتقاضى عن الأمر وأترك الدعم يستمر أو استدين من البنك المركزي، لذلك أفضل الخيارات هو اللجوء إلى خفض الإنفاق الحكومي، وقد يرى كثيرون أن طبيعة استهلاكنا هيكلية مما يجعل التخفيض عسيراً، لكن في سبيل مواجهة هذه الظروف الضاغطة لابد من اتخاذ قرارات صعبة بتوجيه الجهات المعنية بأن الدولة لا تستطيع تحمل عبء الإنفاق بهذا الحجم حتى ولو كانت مكوناته ضرورات لابد من مواجهتها، وتحملها يعني أن تلقي بالعبء على المواطن برفع الأسعار، وبالتالي لابد من التخفيض من الإنفاق على مستوى الولايات والمركز، ولتحقيقه هناك شرط أساسي وهو التقشف.
وأرى أن إجراءات (سبتمبر) الماضي كانت حزمة متكاملة فيها زيادة الإيرادات وخفض الإنفاق الحكومي ورفع الدعم، لكن خفض الإنفاق الحكومي لم يتم بالحجم المطلوب.
{ في توقعك متى سيرفع الدعم عن السلع الأساسية كلياً وكم سيأخذ من وقت؟
- أرى أنه إذا استطعنا أن نخفض الإنفاق الحكومي قد يرفع الدعم خلال السنتين المقبلتين.
{ وإذا لم تستطع الحكومة خفض إنفاقها؟
- قد تحتاج عندها إلى فترة قد تمتد لـ(3) سنوات أو حتى (5) سنوات حسب البرنامج الخماسي، يعني سياسياً لازم تتخذ القرار المناسب، لكن أكرر الدعم سياسة لا تستطيع تحملها.
القمح نحن نبيعه للمطاحن بسعر الدولار قديماً فقط بواقع (3) جنيهات، والكل يعرف أننا نشتري الدولار بواقع (9) جنيهات في السوق الأسود، فهل يعقل أن نستمر في دعمه بهذا الحجم ومن المستفيد، من هذا الدعم نحن قلنا الدول المجاورة تستفيد وأيضاً المطاحن وأكدنا أن الدعم لا يذهب للمستهلك.
{ وإذا رفعنا الدعم هذا معناه سيرفع سعر الخبز بصورة تفوق طاقة المستهلك؟
- أكيد سيزيد بصورة كبيرة، لذلك لابد من اللجوء للآليات التي ذكرتها، لأن الدعم تستفيد منه الشرائح المقتدرة، (هؤلاء لو (الرغيفة) أصبحت بجنيه ما فارقة معاهم).
{ العائدات من رفع الدعم في (سبتمبر) الماضي أين ذهبت وفيما وظفتها الدولة؟
- حجم العائد من رفع الدعم كان بحوالي (2,3) بليون، أولاً ذهب إلى سد جزء من عجز الميزانية، وجزء ثانٍ ذهب في زيادة الرواتب، فيما ذهب جزء آخر للدعم الاجتماعي للأسر الفقيرة والمساكين وهؤلاء حوالى (500) ألف أسرة، وزدنا مرتبات القطاع العام وقللنا من الاستدانة من البنك المركزي، وهذا أدى إلى تناقص نسبة النمو في التضخم صحيح هو لم يخفضه، فالدعم عالج عدة جوانب، فمثلاً كانت هناك حزمة سياسات لازم أعطيها حقها وأولوية لشريحة الفقراء وهي تمثل حوالى (46%) بالبلاد والتي تختلف في استهلاكها، ففي الولايات مثلاً هناك من نعتبرهم فقراء وهم يملكون حوالى (100-200) من الماشية وبالتأكيد هذا أغنى مقارنة بالفقير في المدينة، لكن استهلاك الشخص في المدينة أكبر من استهلاك الشخص الموجود بالولايات في الوقت الذي ثروته لا تصل لربع ثروة فقير الولايات.
وفي الخرطوم الفقر نسبته (26%) ما يعادل ربع السكان، لذلك الفقر في المدينة أسوأ من الريف ومعالجته أصعب ويحتاج إلى جهد أكبر من الحكومة، لذلك يجب عليها ألا تتحدث الآن عن رفع الدعم إلا إذا كانت لها خططها الجاهزة لحصر هؤلاء الفقراء والوصول إليهم وكيفية دعمهم ومراجعة البيانات، يعني لا يعتمدون فقط على اللجان الشعبية بالحي لأن الفقراء يمكن أن يقولوا إن الدعم لم يصلهم.
{ لكن ماذا تفعل مائة جنيه أو مئتا جنيه لأسرة شهرياً وسقف المنصرفات اليومية لأقل أسرة تقارب الـ(70) جنيه؟
- صمت برهة ثم واصل قائلا .. (دي أكيد الأسر الما عندها أي مصدر دخل، لأن الأسرة العندها مصدر دخل والأولاد بشتغلوا، لابد أن أعرف كيفية الوصول للأسر لدعمها لأنني لا أريد دعم شخص ما بيشتغل أو قاعد في بيته، والحكومة تجيب ليهو الأكل أنا أدعم الشخص البيشتغل والدخلو ما بيكفيهو)، وأعيب بعض الممارسات الخاطئة لبعض الأسر مثلاً لماذا العاملات في البيوت من الأثيوبيات، لماذا الشباب العاملون في (السوبر ماركت) و(الكافيتريات) أثيوبيون وأولادنا قاعدين بدون شغل، في مجالات عمل لكن شبابنا غير راغبين فيها، وما عارف العيب شنو في الشغل يعني في شغل السواقين بين بورتسودان الخرطوم يكونوا أجانب.
{ قد يكون هناك سبب بأن اهتمت سياسة التعليم بالجانب الأكاديمي بالجامعات وتجاهلت الفني؟
- بل أسرية البتشغل ليك ده قد يكون جامعي تعرف كيف انو ما جامعي، والشباب السوداني قد يذهبوا خارج السودان ويعملوا في طلمبات البنزين لكن ما بشتغلوا هنا.

Post: #315
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 09-04-2014, 11:24 PM
Parent: #314

فرض زيادة جديدة غير معلنة على تعرفة الكهرباء
September 4, 2014

زيادة الكهرباء(صحف – حريات)

فرضت الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء الحكومية زيادة على تعرفة الكهرباء بصورة غير معلنة ، وذلك على القطاع السكني والزراعي والصناعي .

وتم تطبيق الزيادة دون إعلان في كافة منافذ التوزيع بالعاصمة والولايات منذ الاثنين الماضي.

وحسب صحيفة (المجهر) فان الزيادات حددت قيمة مالية جديدة للتوصيلات الجديدة والمؤقتة والإضافية لكافة القطاعات بنسبة (70%) على إجراءات طلب التوصيل الجديد عبر دفع إيصال تبلغ قيمته (10) جنيهات بدلاً من (3) جنيهات بزيادة بلغت (7) جنيهات، تسبق عملية ملء استمارة بيانات الزبون المستهدف بخدمة التوصيل الجديد، فيما تم فرض رسوم أخرى بلغت (40) جنيهاً لخدمة تمديد الشبكة التي كانت تقدم مجاناً في الفترة الماضية، بينما طبقت تعرفة جديدة تتعلق برسوم دراسة شبكة أو مشروعات بقيمة (2000) جنيه بعد أن كانت مجانية

-----------------------


وزير المالية: إعلان الخرطوم 2 ستخرج عنه مذكرة تفصيلية ستقدم في اجتماعات البنك الدولي


09-04-2014 11:59 PM
الخرطوم (سونا)


اكد الاستاذ بدر الدين محمود وزير المالية والاقتصاد الوطنى رئيس ( افريكان كوكس) أن اعلان الخرطوم 2 الذى صدر عن الاجتماع الثانى لكتلة المحافظين الافارقة بمجموعة البنك وصندوق النقد الدوليين ستخرج عنه مذكرة تفصيلية ستقدم فى الاجتماعات السنوية للبنك الدولى المزمع عقدها بواشنطن اكتوبر المقبل بالاضافة الى نسخة اخرى تقدم للمدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي.


وقال في مؤتمر صحفي في ختام الاجتماعات مساء اليوم إن قيادة المؤسستين قد درجتا على استيعاب ملاحظات المجموعة حول سياسات الإقراض وتوفير الموارد لتمويل المشروعات مشيرا الى أن الاجتماع سنوى لوضع مذكرة تعبر عن افكار محافظي البنوك حيال الاجراءات التي يتخذها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والتحولات التي تجرى داخل المؤسستين في ظل التحديات الاقتصادية العالمية .

ونوه الوزير الى أن للمحافظين الافارقة رأيا واضحا حول تغيير السياسات والاطر المتعلقة بالاقراض وبرامج التمويل المختلفة، داعيا دول الكتلة الى العمل على استقرار السياسات الاقتصادية بدولهم واتخاذ السبل الكفيلة بضمان استقرار السياسات المالية واساليب التنمية التى يضطلع بها البنك الدولى خاصة المشروعات الكبيرة التى تسهم في التكامل الاقليمي وصولا لتحقيق التنمية المستدامة لدول الكتلة
وعبر الوزير عن شكره وتقديره لكافة الجهات والمؤسسات التي شاركت في الاجتماعات واصفا الاجتماعات بالناجحة وان نتائجها ستظهر في القريب العاجل.


-------------------------


مسئولة بالمالية تؤكد على أهمية اجتماعات الكوكس لفتح أسواق للصادرات السودانية


09-03-2014 11:21

PM
الخرطوم (سونا)-أعربت الأستاذة وداد عبد المتعال الخبيرة الاقتصادية ومدير إدارة الدين الداخلي بوزارة المالية والاقتصاد الوطني عن أملها أن تخرج اجتماعات الكتلة الاقتصادية الإفريقية لوزراء مالية الدول الإفريقية ومحافظي البنوك المركزية الإفريقية بصندوق النقد والبنك الدوليين والمنعقدة بالخرطوم حاليا بشراكات ذكية تساهم في دفع وتنمية الاقتصاد الإفريقي .


وأكدت الأستاذة وداد على أهمية هذه الاجتماعات والتكتلات خاصة في مجال فتح أسواق لصادراتنا داخل الكتلة وفتح آفاق في مجال القروض والمنح مشيرة إلى الموارد الكبيرة للقارة الإفريقية والى فائدة التكتلات في تنمية موارد القارة وتعزيز الاستثمار داخل الكتلة الإفريقية بما يساعد على تطوير وتنمية الاقتصاد الإفريقي .
ودعت إلى أهمية متابعة مخرجات الاجتماعات والاستفادة منها في تنمية الدول الإفريقية وزيادة استثماراتها .

--------------------
أمر قبض في مواجهة محافظ بنك السودان


إلقاء القبض على محافظ بنك السودان المركزي، في جلسة أمس، برئاسة القاضي المشرف، على خلفية عدم إنفاذ البنك لحكم نهائي صادر من المحكمة لصالح (شركة بمقراد شليت)،

وقال عصام الدين عباس عثمان، محامي الشركة ، إن المحكمة أصدرت حكما نهائيا قضى بأن يدفع البنك (440,232) دولارا للشركة، منوها إلى أن الأخيرة كانت لها معاملات وتودع أموالها بالبنك، وأوضح المحامي أن الحكم أصبح نهائيا منذ عام 2007م، وأبان أن تصريح تنفيذ صدر بالرقم 2/ 2008م، وأنه ومنذ تاريخ تصريح التنفيذ لم ينفذ البنك وأن المحكمة عقدت عدة جلسات طالبت خلالها المستشار القانوني لبنك السودان المركزي بتقديم كشف بممتلكات من البنك في حدود المبلغ المحكوم به، ولكنه لم يقدمها، مما دعاها، في جلسة أمس، لإصدار أمر إلقاء القبض على محافظ البنك، لإحضاره أمامها لتوضيح الأسباب التي تمنع البنك من تنفيذ أحكام المحاكم خاصة وأن الحكم نهائي منذ 2007 ومؤيد من المحكمة العليا. وأشار المحامي إلى أن القاضي المشرف بالمحكمة حدد يوم 14 سبتمبر الجاري لمتابعة تنفيذ الأمر الصادر.

اليوم التالي

Post: #316
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 09-05-2014, 05:27 PM
Parent: #315

لجنة برلمانية تقر بوجود خلل في قانون مشروع الجزيرة للعام 2005

09-05-2014 01:45 PM

البرلمان : سارة تاج السر


اقرت رئيس لجنة العمل الفرعية بالبرلمان نايلة ابراهيم محيسي بوجود ثغرات وخلل وتضارب في مواد قانون مشروع الجزيرة لعام 2005 لاسيما البنود المختصة بالعلاقة بين مدير المشروع والمزارعين من جهة والمستثمرين والمزارعين من جهة أخرى، وقالت نايلة في تصريحات صحفية امس ،لابد من ادخال تعديلات جديدة علي القانون تحافظ على ملكية الارض من تغول المستثمرين ،

واكدت ان البرلمان مع الاستثمار لكنه ضد بيع اراضي المزارع ين واضافت "ما عايزين مستثمر يجي يشيل اراضي الناس بتاعت اجدادنا ويفوت بيها وببقي المزارع هو البستجدي" واتهمت نايلة مدير مشروع الجزيرة بخلق "قاب" بينه وبين والمزارعين والادارات المختلفة بالمشروع ،

مشيرة الى ان العلاقة بينهما اصبحت ادراية فقط . ولفتت الي انه انعكس بشكل سلبي علي العمل الادراي والإنتاجي في مشروع الجزيرة . وشددت علي ضرورة ان تشمل التعديلات المقترحة تقنين علاقة المياه التي وصفت بنودها في القانون بالمتضاربة وبينت ان غياب آليات الرقابة ساهم في اهدار المياه وطالبت باعادة النظر فيهاوشددت على ضرورة استحداث مواد جديدة تتوائم ومتطلبات المزارعين في المرحلة المقبلة.

الجريدة

---------------------



وزير المالية: إعلان الخرطوم 2 ستخرج عنه مذكرة تفصيلية ستقدم في اجتماعات البنك الدولي


09-04-2014 11:59 PM
الخرطوم (سونا)
اكد الاستاذ بدر الدين محمود وزير المالية والاقتصاد الوطنى رئيس ( افريكان كوكس) أن اعلان الخرطوم 2 الذى صدر عن الاجتماع الثانى لكتلة المحافظين الافارقة بمجموعة البنك وصندوق النقد الدوليين ستخرج عنه مذكرة تفصيلية ستقدم فى الاجتماعات السنوية للبنك الدولى المزمع عقدها بواشنطن اكتوبر المقبل بالاضافة الى نسخة اخرى تقدم للمدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي.


وقال في مؤتمر صحفي في ختام الاجتماعات مساء اليوم إن قيادة المؤسستين قد درجتا على استيعاب ملاحظات المجموعة حول سياسات الإقراض وتوفير الموارد لتمويل المشروعات مشيرا الى أن الاجتماع سنوى لوضع مذكرة تعبر عن افكار محافظي البنوك حيال الاجراءات التي يتخذها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والتحولات التي تجرى داخل المؤسستين في ظل التحديات الاقتصادية العالمية .


ونوه الوزير الى أن للمحافظين الافارقة رأيا واضحا حول تغيير السياسات والاطر المتعلقة بالاقراض وبرامج التمويل المختلفة، داعيا دول الكتلة الى العمل على استقرار السياسات الاقتصادية بدولهم واتخاذ السبل الكفيلة بضمان استقرار السياسات المالية واساليب التنمية التى يضطلع بها البنك الدولى خاصة المشروعات الكبيرة التى تسهم في التكامل الاقليمي وصولا لتحقيق التنمية المستدامة لدول الكتلة
وعبر الوزير عن شكره وتقديره لكافة الجهات والمؤسسات التي شاركت في الاجتماعات واصفا الاجتماعات بالناجحة وان نتائجها ستظهر في القريب العاجل.

Post: #317
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 09-06-2014, 11:08 AM
Parent: #316

نائب بمجلس تشريعي الخرطوم يحذر حكومته من ثورة جياع قادمة
September 5, 2014

5111(حريات)

حذر تاج الدين صغيرون النائب بمجلس تشريعي ولاية الخرطوم ، من ثورة جياع قادمة.

ووصف المعالجات الإقتصادية الحكومية بـ ( الكلام الما بملأ بطناً جائعة)، وهاجم السياسات الحكومية بتحويل المشروعات الزراعية إلى أراضٍ سكنية ، وقال أثناء تداول نواب المجلس التشريعي لتقرير وزير الزراعة والثروة الحيوانية ، إن ما يحتويه التقرير من معلومات عن توفير الأمن الغذائي بالولاية لم ير منه أي شيء على أرض الواقع ، مضيفاً ( إنتظروا ثورة الجياع).

وكشف صغيرون نزع وزارة الزراعة لـ (21) مزرعة بمنطقة سوبا وتحويلها إلى أراضٍ سكنية.

وفي السياق طالب د. عبد العظيم المهل أستاذ الاقتصاد بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا بعودة الحركة التعاونية واصفا اياها بالحل الوحيد لمشكلة غلاء الاسعار .

واضاف فى تصريح لوكالة السودان للأنباء (لسونا) ان التعاون بجانب دوره المهم فى مكافحة ارتفاع اسعار السلع يمكن ان يوظف فى مكافحة العطالة خاصة وسط الخريجين من خلال إنشاء مجمعات تجارية لاستيعاب اعداد مقدرة منهم ، موضحا ان مثل هذه الفكرة مطبقة فى العديد من الدول العربية خاصة تلك الدول التى تفعل نظام التعاون مثل مصر والكويت وغيرها .

وطالب بتأهيل البنيات التحتية للتعاون باعتباره مؤسسات قائمة ولها ارث تقافى ثر ولعبت دورا تاريخيا فى تثبيت الاسعار ومحاربة جشع التجار


----------------------------

البنك الدولي يمنح السودان (5) ملايين دولار
21 ساعات 46 دقائق منذ
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

وزير المالية حمله مسؤولية إعفاء الديون الخارجية
الخرطوم ـ رقية أبو شوك
منح البنك الدولي السودان مبلغ (5) ملايين دولار لبناء القدرات والدعم المؤسسي للموازنة. وفي الأثناء حمل وزير المالية البنك الدولي مسؤولية إعفاء ديون السودان الخارجية.
ووقع نيابة عن حكومة السودان أمس (الخميس) بقاعة الصداقة الخرطوم، وزير المالية والاقتصاد الوطني "بدر الدين محمود عباس"، فيما وقع عن البنك الدولي نائب رئيس البنك الدولي لأفريقيا د. "مختار ديوب".
وكشف وزير المالية عن مبادرة جديدة لشراكة المانحين مع السودان، بجانب جهود بريطانيا والنرويج في موارد الشراكة الجديدة. وقال إن وزارته ستخصص موارد من الموازنة العامة لبداية الشراكة الجديدة.
وقال الوزير إن اجتماعات (الكوكس) حملت بشريات لأفريقيا خاصة تقديم التمويل عبر النوافذ التمويلية من البنك الدولي، الذي قال إن عليه مسؤولية إعفاء الديون بين السودان وجنوب السودان، عبر الاتفاقية الموقعة بينهم لإعفاء الديون والمجتمع الدولي كطرف ثالث للاستفادة من الخيار الصفري الذي يؤهل البلدين لإعفاء الديون في الفترة المعنية، موضحاً إذا لم يتمكن البلدان من المعالجة سيؤدي ذلك للنفق المظلم بينهما، داعياً لبذل الجهود للوصول للدائنين لتسريع عملية الإعفاء .
وأشاد الوزير بما يقدمه البنك الدولي من المساعدات الفنية للسودان، والجهود التي ظل يبذلها مع صندوق المانحين لتمويل المشروعات بالسودان. ودعا البنك الدولي تقديم العون الفني لرفع القدرات في مجال الكهرباء، لمعالجة فقدان الكهرباء عبر نقلها بالشبكة القومية الذي يصل إلى (20%) وكيفية حصاد المياه، بجانب رفع قدرات المراجع العام والتعاون في مجال البيئة ودعم المنتجين والغابات والصمغ العربي .
من جانبه أكد نائب رئيس البنك الدولي لأفريقيا د. "مختار ديوب"، استعداد البنك الدولي لتقديم العون الفني للسودان لبناء القدرات، للمساهمة في زيادة الإنتاج والإنتاجية لتحقيق الأمن الغذائي للبلدان العربية والأفريقية

---------------------

حسبو: نهضة ولاية الجزيرة لا تتم إلا بإصلاح مشروع الجزيرة

ربط الاستاذ حسبو محمد عبد الرحمن نائب رئيس الجمهورية تنمية ولاية الجزيرة بإعادة إصلاح مشروع الجزيرة مؤكدا عزم الحكومة الاتحادية إعادة المشروع إلى أحسن مما كان عليه في السابق لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الإنتاج الزراعي والاتجاه إلى الزراعة بغرض الصادر .

وقال نائب رئيس الجمهورية خلال مخاطبته أمس بقاعة الصداقة بالخرطوم نفرة نهضة ولاية الجزيرة وتدشين مشاريع المرحلة الأولى التي بلغت تكلفتها 2 مليار جنيه قال إن توحيد الصف الوطني والإرادة والعزيمة أساس للنهضة ليس في الجزيرة فحسن وإنما كافة أنحاء السودان.
وطالب مواطني الجزيرة بالالتفاف خلف حكومة الولاية من أجل تنفيذ المشروعات التنموية التي تم التوقيع عليها مع جهات تمويل مختلفة تشمل كافة محليات ومدن وقرى الولاية .

ولفت الانتباه إلى أن التوقيع على إنشاء هذه المشاريع يمثل ملامح مستقبل مشرق لولاية الجزيرة والنهوض بالخدمات فيها على مختلف الأصعدة .
وشملت المشاريع التي شهد نائب رئيس الجمهورية التوقيع على تنفيذها مشاريع تطوير ودمدنى وسفلتة طرق بحواضر المحليات ومشاريع مياه وحفر 109 آبار وتكملة إنارة جميع قرى الولاية ومشاريع النهضة الزراعية كمرحلة أولى

Post: #318
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 09-07-2014, 11:28 PM
Parent: #317

صدقي كبلو : حديث وزير المالية عن الخطة الخمسية محاولة لتخدير الجماهير بأمل زائف..!!.كل العاملين بالأجر في السودان يعيشون تحت خط الفقر..


الواقع الاقتصادي يسير نحو وضع أكثر تعقيداً للأزمة وسيؤدي لانفجار الشعب..!!
09-07-2014 05:02 PM
عازة ابوعوف

هناك قوى مسلحة وسط طلاب الجامعات تنتهك حقوق الإنسان وتعتدي على نشاطاتهم..!!!
سياسة التحرير الاقتصادي التي اتبعت منذ 1992 هي أحد الأسباب الرئيسية للأزمة الاقتصادية
خصخصة المؤسسات الحكومية اهدار لممتلكات الشعب..!


قال عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني إن سياسة التحرير الاقتصادي التي اتبعت منذ 1992 تعتبر أحد الأسباب الرئيسية للأزمة الاقتصادية التي تواجه البلاد فهي المسؤولة عن إهدار موارد البلاد من النقد الأجنبي وتدهور الصناعة المحلية وتصفية المؤسسات العامة ومؤسسات الدولة والخراب الاقتصادي الذي حل بالزراعة المروية والمطرية وعدم الاستغلال الكفؤ للموارد و عدم التوزيع العادل للفوائض الاقتصادية وكانت بداية الحروب التي شهدت البلاد ومحفزاً لاستمرارها.. وقال صدقي في حواره مع الجريدة إن التضخم في السودان نتيجة حتمية للتدهور الاقتصادي العام فهو انعكاس لانخفاض الإنتاج المحلي وزيادة تكلفته وزيادة أسعار المستورد من السلع لارتفاع سعر النقد الأجنبي وتدهور الجنيه وزيادة الضرائب والرسوم على كافة السلع والأنشطة الاقتصادية.. فإلى مضابط الحوار..

حاورته: عازة أبوعوف


*د. صدقي دعنا نبتدر حوارنا بالموازنة العامة وتحديد أولويات الصرف بها؟


الموازنة العامة لعام 2014 كاد ربعها الثالث ينتهي وبالتالي لم تعد مجرد وثيقة للتقييم بقدر ما هي ممارسة واضحة النتائج السلبية في تعمق الأزمة الاقتصادية، فمثلاً معدل التضخم ارتفع بدلاً عن أن ينخفض كما كانت تأمل الميزانية، وقيمة الجنيه السوداني تدهورت بدلاً عن أن تستقر وبلغ سعر الدولار أكثر من تسعة جنيهات وهو يقترب نحو العشرة. أولويات صرف الميزانية ظلت كما هي في السنوات الماضية تعطي أسبقية للدفاع والأمن بدلاً من التنمية والخمات الاقتصادية والاجتماعية، وإذا نظرت فقط لفيضانات هذا العام تجدين الاختلال واضحاً، ففي ولاية الخرطوم مثلما في باقي السودان فإن الصرف على الاستعداد للخريف كان رديئاً كالعادة مما يعني أن أسبقيات الصرف ليست مختلة على المستوى الاتحادي فقط، بل حتى على المستوى الولائي.
* ما تقييمك للمعالجات الاقتصادية المتمثلة في البرنامج الإسعافي الثلاثي ؟
لو ذهبتي لصفحة وزارة المالية في النت لقرأتي الخبر التالي في يوم 26 أغسطس 2014: شرعت وزارة المالية والاقتصاد الوطني في إنفاذ قرار مجلس الوزاء بشأن قانون الجمارك بتعديل فئات التعرفة الجمركية على الزيوت المستوردة من 40% الى 10% وتم الاتفاق بين وزارات المالية؛الصناعة؛ التجارة والجمارك بوزارة المالية اليوم على إنفاذ القرار بتأكيد الرقابة على جودة صناعة السلعة وتوفير الكميات المطوبة لسد حاجة الاستهلاك مع تطوير الإنتاج المحلي بقصد تحقيق الاكتفاء الذاتي والاتجاه للتصدير؛ وتم التوجيه بتفعيل اللجنة الخاصة بالزيوت في وزارة الصناعة لتبدأ أعمالها بالتأكد من كفاية كميات الحبوب الزيتية المزروعة في الموسم الصيفي والاستعداد لزراعة زهرة الشمس وبذرة القطن في الموسم الشتوي لتلبية حاجة السوق من الإنتاج المحلي، وقدَّر وزير الصناعة حاجة السووق الحالية 230 ألف طن من الزيوت مشيرا الى أن وزارته ستتابع بآلياتها جودة الزيوت داخل الزيوت داخل المصانع للتأكد من ملاءمتها للمواصفات الصناعية المطلوبة بالتسيق مع الجهات ذات الصلة وقال إن اللجنة المكلفة ستضطلع بمراقبة جودة المستورد وعدم إضراره بالإنتاج الزراعي والصناعي المحلي ويسد حاجة الاستهلاك”وهكذا تتضح الصورة لواحدة من السلع المستهدف الاكتفاء الذاتي منها.
هل حقق البرنامج الإسعافي أهدافه ؟
نحن نشهد نهاية الفترة الزمنية للبرنامج الإسعافي الثلاثي ولم يحقق أي من أهدافه سواء في السلع المنتجة للاستهلاك المحلي أو للتصدير، هذا من ناحية كمية، أما من ناحية السياسات والإجراءات فقد كاد تنفيذ البرنامج يطيح بالنظام فقد أدى لانتفاضتين شعبيتين في 2012 وفي سبتمبر 2013 وذلك أن تلك السياسات قد أدت لارتفاع الأسعار وتدهور مستوى معيشة الجماهير. وهذا يثبت أن روشتة صندوق النقد الدولي التي ننفذها مجاناً دون أي دعم مالي من الصندوق أو البنك الدولي تثبت فشلها في الممارسة اليومية.
*الحديث عن الخطة الخمسية ورفع الدعم عن السلع في يناير القادم ؟
أولاً الحديث عن التخطيط الاقتصادي في ظل سياسة ما يسمى بالتحرير الاقتصادي هو تناقض في المفاهيم، فأي خطة اقتصادية تحت سياسة التحرير الاقتصادي هي مؤشرات لا يمكن تنفيذها بدون إلغاء السياسة الأساسية التحرير الاقتصادي. وهذا بالضبط ما يجعل من حديث وزير المالية برنامج للعلاقات العامة ومحاولة لتخدير الجماهير بمحاولة خلق أمل زائف بأن هناك حل سيتم بولاية الرئيس القادم، فانتظروا واصبروا وكأنما هذه الجماهير لم تصبر وتصابر عبر ربع قرن من الزمان ولم تجني أي شئ؟.
ثانياً: ما الذي يمكن أن تفعله الخطة الجديدة وقد فشل فيه البرنامج الثلاثي، هل ذلك لأن وزير المالية تغير؟ تغيير الوزراء لا يعني شيئاً ما دامت السياسات هي نفس السياسات. الوزير لن يستطيع دون تغيير مؤسسي جذري أن يزيد من انتاج الزراعة المروية، فإذا كان جاداً مثلاً لزيادة الرقعة المزروعة في الجزيرة فلا بد له من إلغاء قانون 2005 والعودة لشكل من العلاقة المتفق عليها مع مزارعي الجزيرة وأن يعيد مسؤولية وزارة الري ومؤسسة الري والحفريات عن القنوات وتكويرها وأن يعيد الهندسة الزراعية والأبحاث الزراعية والأرشاد الزراعي ...الخ.
فهل هو قادر على ذلك؟ ولكي يعيد الإنتاج في جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق ودارفور لا بد من إيقاف الحرب واستعادة دور البنك الزراعي في تمويل الزراعة الآلية والمطرية وعودة مؤسسات الزراعة المحلولة كمؤسسة الزراعة الآلية والمؤسسة العامة للإنتاج الزراعي ومؤسساتها الفرعية. وهو يحتاج لقرارات تحمي الصناعة المحلية توفر لها التمويل والمواد الخام والاسبيرات وقطع الغيار وتحميها من المنافسة. وهكذا أيضاً فيما يتعلق بكيفية تقليص الواردات فهو يحتاج لقرارات إدارية ليس فقط عن طريق زيادة الرسوم الجمركية، بل لمنع استيراد سلع لا تمثل أولية للاستهلاك الجماهيري أو الاستثمار والتنمية.


*الارتفاع المستمر لمعدلات التضخم والآثار السالبة المترتبة عليه؟


التضخم في السودان نتيجة حتمية للتدهور الاقتصادي العام فهو انعكاس لانخفاض الإنتاج المحلي وزيادة تكلفته وزيادة أسعار المستورد من السلع لارتفاع سعر النقد الأجنبي وتدهور الجنيه وزيادة الضرائب والرسوم على كافة السلع والنشاطات الاقتصادية ومكافحة التضخم مركبة تعتمد على سياسات فعالة لزيادة الإنتاج المحلي من البضائع وتخفيض تكلفة إنتاجها وتقليص الطلب على النقد الأجنبي للسلع التفاخرية، والاثنان معاً سيؤديان لاستقرار قيمة الجنيه وبالتالي إيقاف موجة التضخم فزيادة الإنتاج وتخفيض التكلفة تساعد في انخفاض السلع المحلية وتزيد الصادرات والعائد من النقد الأجنبي وتقليص الطلب على النقد الأجنبي يوقف المضاربة على النقد الأجنبي وبالتالي يوفر نقداً أجنبياً بسعر معقول لاستيراد مدخلات الإنتاج والسلع الضرورية المستوردة وهو يخفض تكلفة الإنتاج المحلي،


*كيف تنظر للحد الأدنى للأجور بالمقارنة مع تكاليف المعيشة وارتفاع الأسعار؟
الحد الأدنى للأجور الحالي لا يساوي إلا 13% في أعلى تقدير للتكلفة الحقيقية وفقاً لما حسبها مكتب النقابات المركزي للحزب الشيوعي (راجع الميدان 16 أغسطس 2014) والتي بلغت 3157 جنيهاً. أن كل العاملين بالأجر في السودان تقريباً يعيشون تحت خط الفقر.


*رأيك في سياسة التحرير الاقتصادي التي تنتهجها الدولة ؟
سياسة التحرير الاقتصادي التي اتبعت منذ 1992 هي أحد الأسباب الرئيسية للأزمة الاقتصادية التي تواجه البلاد فهي المسؤولة عن إهدار موارد البلاد من النقد الأجنبي وتدهور الصناعة المحلية وتصفية المؤسسات العامة ومؤسسات الدولة والخراب الاقتصادي الذي حل بالزراعة المروية والمطرية وعدم الاستغلال الكفؤ للموارد و عدم التوزيع العادل للفوائض الاقتصادية وبالتالي عن بداية الحروب واستمرارها.


*الخطوات التي انتهجتها الحكومة بخصخصة المؤسسات الحكومية ؟
خصخصة المؤسسات الحكومية إهدار للمتلكات الشعب فقد تم بيعها بأقل من قيمتها الدفترية، وبيعها أفقد الدولة بعض الإيرادات من جانب والقدرة على التحكم في توجيه الاقتصاد وإعادة توزيع الفوائض لصالح التنمية ولتسيير وتوسيع الخدمات الأساسية.


*هل سياسة التحرير تتناسب مع الوضع بالبلاد ؟


بالطبع لا وهي لا تتناسب مع أي دولة نامية تحتاج للتخطيط لدفع عجلة التنمية بحشد الموارد والاستغلال الأمثل للفوائض الاقتصادية، فدولة كالسودان تحتاج لتخطيط دقيق لكيفية استغلال مواردها المحدودة في تنمية الإنتاج والخدمات ومواجهة النمو غير المتوازن الذي يسبب الحروبات والغبن الإقليمي، وتحتاج لتنظيم استغلال عائداتها من النقد الأجنبي بحيث ترتب أولويات الاستيراد حتى تصب في التنمية وتلبية الاحتياجات الأساسية. وإذا لاحظنا أن السودان يعاني من الحروب الداخلية فيستحيل أن يؤدي التحرير الاقتصادي لإدارة فعالة للاقتصاد في زمن الحرب، ففي زمن الحرب في كل أنحاء العالم يتم إخضاع الاقتصاد لإدارة الدولة بما في ذلك التموين.
*التجنيب في المؤسسات الحكومية ومضاره على تقدم البلاد ؟
الأصل في المالية العامة أن تؤول إدارة المال العام لوزارة المالية، تورد لها الإيرادات وتخرج منها المنصرفات وفقاً للقانون المالي المسمى الميزانية العامة للدولة والذي تجيزه الهيئة التشريعية، التجنيب يخالف ذلك وبالتالي يكون جزء أو أجزاء من المال العام خارج نطاق الميزانية ويتم التصرف فيه بدون وجه قانوني وهو يفتح الطريق للفساد ويهدر بعض مقدرات الدولة المالية فتفشل في تحقيق أهداف الميزانية العامة.
*حسب قراءاتك للواقع الاقتصادي الى أين يذهب الوضع؟
الواقع الاقتصادي يسير نحو تفاقم أكثر تعقيدا للأزمة الاقتصادية وهذا يؤدي مباشرة لفشل الدولة وانفجار الشعب ضد النظام، الوضع يذهب نحو اقتناع عدد أكبر من الناس بعدم مقدرة النظام الحالي بإدارة البلاد وبالتالي لا بد من تغييره.


*برأيك ماهي الحلول الجزرية لمسألة ديون السودان الخارجية؟


مسألة ديون السودان الخارجية عنصر من عناصر الأزمة وحلها هو مسألة سياسية فلابد من خروج السودان من عزلته الدولية وإعادة علاقته بالدول الأساسية في الاقتصاد العالمي والتي تحدد قضية الإعفاء من الديون وجدولتها.


*بصفتك عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني كيف ترى الأوضاع السياسية بالبلاد والحوار الوطني وإعلان باريس واعتقالات قادة الأحزاب وإصرار والوطني على قيام الانتخابات في موعدها؟


الوضع السياسي هو أساس كل الأزمات التي تمر بها البلاد فنحن إزاء نظام سياسي شمولي ديكتاتوري فشل خلال 25 عام في حل المشاكل، بل زادها وعمقها ولا سبيل لحل هذه الازمات بدون ازاحة هذا النظام المتسلط واقامة ديمقراطية حقيقية وهذا يمكن أن يتم بطريقتين لا ثالث لهما.. أن يدرك قادة النظام عمق الأزمة وبالتالي يدخلوا في حوار مع القوى السياسية موضوعه تفكيك النظام والانتقال للدولة الديمقراطية والثاني هو انتفاضة جماهيرية تطيح بالنطام، وفي الحقيقة الحالين يحتاجان لعمل جماهيري مكثف يفرض أحدهما، فليس من سلطة سلمت سلطتها بدون ضغط جماهيري. فإذا كنا في المعارضة السودانية ندعو لشروط للحوار فعلينا أن نعلم أن هذه الشروط لن تتحقق إلا بوحدة المعارضة ووضوح برنامجها وعملها الجماهيري اليومي، تماماً مثل الاستعداد للانتفاضة. حوارات الصالات المقفولة لن تؤدي لتفكيك النظام ولا لإسقاطه. ولذا يصبح إعلان باريس خطوة هامة نحو وحدة المعارضة. والنظام يحاول أن يضغط باعتقالات زعماء المعارضة والتهديد بتقديمهم لمحاكمات وهو لن يستطيع تقديمهم لمحاكمات لأن المحاكمات ستتحول لمحاكمة النظام وستعطي قادة المعارضة شعبية ومصداقية. وذلك يحاول النظام أن يهدد بالانتخابات وأنا أقول: فليُجري ما يشاء من انتخابات فهي لن تحل أزمة الشرعية ولا المشروعية، بل أنه باجراء الانتخابات يتيح فرصة واسعة للعمل المعارض ليتوحد ويعمل على المقاطعة بشكل منظم من الممكن أن يؤدي للتغيير بإحدى الطريقتين.


وجهت الكثير من الانتقادات حول لقاء الشيوعي مع حركة الإصلاح؟


لا أرى سبباً معقولاً للضجة القائمة حول هذا اللقاء فهو لقاء تشاوري مع حزب سياسي يدعي معارضته للنظام وعمله من أجل الديمقراطية، ونحن ندعو لقيام أوسع جبهة ممكنة لاستعادة الديمقراطية

.
*هذه الأيام تشهد ذكرى شهداء سبتمبر وسط اتهامات بعدم إعلان نتائج التحقيق في الأحداث ؟


بحلول شهر سبتمبر تطرح من جديد قضية التحقيقات حول مقتل شهداء الانتفاضة العزل ومحاسبة قاتليهم وقد أصدرت منظمة العفو الدولية ومنظمة عدالة أفريقيا تقارير تطالب بالتحقيق وعدم إفلات المجرمين من العقاب. وأنا إذ أتوجه بالتحية لذكرى الشهداء أضم صوتي للمطالبين بالتحقيق حول مقتل عزل كانوا يمارسون حقهم الدستوري في الاحتجاج.


*كيف ترى وضع حقوق الإنسان بالبلاد؟


إن وضع حقوق الإنسان في تدهور مستمر فالاعتقالات مستمرة ومحاكمة متظاهري سبتمبر ما زالت مستمرة، بل هناك قوى مسلحة وسط طلاب الجامعات تنتهك حقوق الإنسان وتعتدي على نشاطاتهم كما حدث في حالة جامعة الخرطوم قبل إغلاقها.


*علاقات السودان بالدول الأخرى والتوجه لخلق علاقات مع السعودية بالمقابل اتجاه لقطع العلاقات مع أيران؟


إن النظر لمسألة العلاقات الخارجية من وجهة نظر ضيقة كأن تقطع العلاقات الثقافية مع إيران سيعيد العلاقات السعودية السودانية لقوتها السابقة وهم كبير فالمسألة تتعلق بصراع أكبر حول الإسلام السياسي والموقف العملي من الإرهاب ومن التدخل في شؤون البلاد الأخرى. والمسألة أيضاً بالنسبة لبلدان غربية تتعلق بالوضع الداخلي وإيقاف الحروب واحترام حقوق الإنسان والعودة للديمقراطية. علاقات السودان الخارجية لن تنصلح إلا بذهاب هذا النظام وقيام نظام ديمقراطي يعتمد سياسة عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.



الجريدة


-----------------------------------

اسرار البترول
كمال كرار

تقديرات عائدات البترول في الميزانية السنوي علي سعر محدد لبرميل النفط الخام المكرر بمصفاة الخرطوم تراوح في السنوات الماضية بين 45-55 دولاراً للبرميل الواحد .
وبحسب (تضريبات) خبراء صندوق النقد الدولي،والتي صادفت رغبة السدنة والتنابلة ،فإن الفرق بين السعر العالمي للبرميل (ومتوسطه) 100 دولار،وبين سعر الميزانية هو دعم ضمني تقدمه الحكومة للمشتقات البترولية يجب أن يزال عن طريق رفع أسعار المواد البترولية .

وهكذا اكتشف أرخميدس الإنقاذي كنزاً جديداً يحصل بموجبه علي أموال الغلابة،ويغطي به الصرف البذخي علي الأمن والدفاع،ثم يستطيع بعد ذلك أن ينهب الأموال العامة،حتي تنضب الخزينة ليقول أن السبب دعم المواد البترولية .
البرميل الذي تبيعه حكومة المؤتمر الوطني لمصفاة المؤتمر الوطني بمبلغ 55 دولار،تكلفته الحقيقية حتي وصوله للمصفاة(صفر دولار)،فهو خام بترول سوداني خصمت تكاليفه الشركات الأجنبية العاملة في التنقيب،وأخذت نصيبها عيناً بموجب اتفاقيات(مشبوهة).

وتدفع حكومة المؤتمر الوطني لمصفاة المؤتمر الوطني مبلغ 3.5 دولار نظير كل برميل مكرر،تسلم بعده المشتقات النفطية من بنزين وجازولين وكيروسين وغاز وخلافه لمؤسسة النفط (وهي مؤتمر وطني)،فتبيعه بالأسعار العالية إلي شركات توزيع معظمها تابعة للمؤتمر الوطني،وتلك بدورها تبيعه للمستهلك بأسعار أعلي لتحقيق أرباح مؤكدة .

هي إذن قصة البترول السوداني وأكذوبة الدعم،الذي يبرر به المؤتمر الوطني رفع أسعار البنزين والجازولين كل مرة .
ومما سبق يمكن أن يقال أن برميل النفط الخام الذي كلف الحكومة 3.5 دولار(بسعر السوق الأسود 33 جنيه سوداني)،يساوي فقط سعر 1.6 جالون بنزين،في وقت ينتج فيه البرميل الواحد من النفط الخام (السوداني) علي أقل تقدير 18 جالون من البنزين و19 جالون جازولين بخلاف الغاز وبقية المشتقات .

أنظر عزيزي القارئ للأموال الهائلة التي يحصل عليها المؤتمر الوطني من البترول،ثم أنظر للقصور الفاخرة،والشركات الكبيرة،والمنتجعات،والفنادق الفارهة،والبنوك والصرافات لتعرف أين ذهبت أموال البترول !!

ثم أنظر للحرب الدائرة في نواحي البلاد،وللعربات المجنزرة،وطواقم العمليات،وأسلحة الفتك والدمار،التي تقتلك لو خرجت في مظاهرة أو موكب،وتساءل في نفسك كيف تجد الحكومة المال اللازم لآلة القتل ولا تجدها للصحة والتعليم أو زيادة المرتبات،واسأل نفسك عن من يدفع ثمن آلاف الجالونات من الجازولين والبنزين للدبابات والطائرات العسكرية والعربات المدرعة والطارات،ربما كانت الإجابة في واحد من تقارير المراجع العام الذي أشار لمواد بترولية بمبلغ 7 مليار جنيه صرفت في عام واحد علي أجهزة استراتيجية دون أن تدفع قيمتها .

وهذه ال7 مليارات تعادل 14 مرة ما يصرف علي الصحة في كل السودان سنوياً .
هذه فقط بعض المناظر التي تحدث في قطاع البترول أما (الفيلم) فهو قادم بلا شك،وحتي ذلك الحين،فلنتذكر مئات الشهداء الذين سقطوا في هبة سبتمبر 2013،والتي أشعلت شرارتها زيادات أسعار المواد البترولية بحجة رفع الدعم .ولنقل لن تذهب الدماء هدراً

----------------------

Post: #319
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 09-07-2014, 11:57 PM
Parent: #318

%7 من الشركات تسيطر على 80% من صادرات البلاد
September 7, 2014

عبد الله حسن البشير وزوجته(حريات)

كشف خبير استقدمته وزارة التجارة بان 7% من الشركات تسيطر على 80% من صادرات البلاد .

وفى (ورشة عمل اجازة الدراسة التشخيصية لادماج التجارة مع التنمية) التى نظمتها وزارة التجارة ، وبحسب ما اوردت الصحف المحلية ، قال (الخبيرالاستراتيجى والرئيس الفنى لفريق التحديث روبرت) ان بيانات جديدة زودتهم بها ادارة الجمارك مكنت من تحديد المصدرين، وهناك شركات تصدر وهى ليست بحجم الشركات الكبيرة، و(قياساً بحجم الاقتصاد فإن 7% من الشركات مسؤولة عن حوالى اكثر من 80% من الصادرات)

--------------------


الرئيسية | حوارات |
أمين أمانة الاقتصاد بالمؤتمر الوطني "د. حسن أحمد طه" لـ(المجهر) (2/2)
03/09/2014 17:50:00
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

شاركت في السياسات الاقتصادية وأتحمل وزري في إخفاقاتها!!
لست راضياً عن حال الاقتصاد.. وقد أختلف مع الحزب في بعض السياسات!!
"حمدي" لم يُعطَ فرصة لاعتبارات سياسية!!
الإنفاق الحكومي لا يشبه ظروف الدولة.. وهذه سياساتنا من كان له رأي فليطرحه!!

حوار – نجدة آدم بشارة

{ اقتصاديون بندوة أقامتها حماية المستهلك قالوا إن هنالك (6) مليارات دولار في السودان وخارج سيطرة المصارف.. ما هي الأبعاد الاقتصادية لذلك؟
- هذا الحديث تحديداً قاله "عبد الرحيم حمدي" وأعتقد ظل يقول هذا الكلام منذ فترة طويلة، وهذا واضح لأن (أنت ما عندك نقد أجنبي لكن الأشياء المستوردة لم توقف).. البقالات والصيدليات ممتلئة.. الناس تعتقد أنه لا يوجد دواء لكن أدوات التجميل (مالية) الصيدليات أكثر من الدواء.. هذا يعني أن هنالك نقداً أجنبياً ليلبي كل هذا الطلب، ويوجد من لديهم (قروش) ويشترون هذه الأشياء.. النقد الأجنبي مكون من موارد المغتربين وحجمهم أعتقد كبير (عندهم قروش.. لكن حايمة في السوق الأسود) لأن سعره ليس متماشياً مع السعر الرسمي.
{ وهذا خلق إشكالية أليس كذلك؟
_ صحيح، اليوم عندنا أربعة أسعار للدولار، وفي ظل التعدد في الأسعار إذا كان هناك مغترب عنده دولار في السوق الأسود سعره (9) جنيهات في السوق الأسود في حين سعره الرسمي (5) جنيهات، فمؤكد المغترب سيلجأ إلى السوق الموازي، وتكون بذلك قيدت الصرافات وهذا أدى إلى ذهاب الدولار إلى طلب السلع المستوردة (دي بتدخل السودان بأي سعر).. هناك فئات لديها قوة شرائية عالية ويمكن أن تشتري الدولار بأي ثمن، لذلك لا بد من معالجة قضية سعر الصرف وهي الحل (وقبل كدا) كان موجوداً، وكان هناك سعران، بنك السودان حرك السعر الحقيقي مقابل السوق الأسود فتلاشى الفرق بين السعرين، لكن سلبيات هذه الطريقة أنها تؤدي إلى رفع سعر السلع المدعومة.. اليوم (أي حاجة) تشتريها في السوق غير القمح والبترول والكهرباء سعرها بالسعر الأسود، (ودي الثلاثة سلع الخالقة لي الإشكال).. لابد من وجود معالجة للثلاث سلع وأنا لا أرى مشكلة كبيرة في ذلك، المشكلة الكبيرة في الخبز.
{ حتى الخبز؟
- مؤكد الخبز هو مشكلة المشاكل لأنه قوت الناس، وهناك طبقات لا تحتمل هذا الضغط، وفي نفس الوقت أقول للناس سعر الخبز الحقيقي يتراوح ثمن الكيس من (6) إلى (7) جنيهات وأنا أبيعه لك بجنيه واحد، لذلك أرى أن أدعم الأسر الفقيرة بالخمسة جنيهات فرق السعر.
{ اقتصاديون انتقدوا سياسة البنك المركزي وقالوا إنها غير صحيحة في صرف الدولار؟
- لا توجد مشكلة في البنك المركزي، المشكلة في السياسات المالية لوزارة المالية. لأن السلع الأساسية الثلاث تصادق عليها وزارة المالية، ودور البنك مراجعة السياسة وبنك السودان في سياسته حتى حصيلة الصادر يحولها إلى السعر الرسمي.
{ برأيك ما الجهات الأكثر تأثراً برفع الدعم؟
_ "عبد الرحمن الخضر" أول من احتج من الولاة وقال (ما ترفعوا الدعم)، (وناس الولايات لم يحتجوا).. مثلاً أمشي نيالا ستجد الجازولين المحتجين عليه برفع الدعم هم (ما لاقينوا)، وأنا إذا كان عندي (7) ملايين مواطن وقلت عندي (2) مليون فقير فهذه مشكلة كبيرة.. بنك السودان ممكن بقرار واحد يرفع سعر الصرف إلى (9) جنيهات لكن هذا يعني أن الخبز من (3) جنيهات سيرتفع إلى (9) جنيهات، وبدل ما كنت بتشتري الخبز بـ(2) جنيه سيصبح الخبز بـ(6).. فمن يتحمل ذلك؟!
{ ما الحل إذن؟
_ الآلية التي وضعناها هي أن أدعم كل أسرة فقيرة بسعر الخبز يومياً، وعندما أرفع الدعم يكون عندي كذا أسرة فقيرة أنا سأعطيهم (6) جنيهات يومياً يعني حوالي (180) جنيهاً لكل أسرة شهرياً مقابل رفع الدعم عن القمح.
في هذه الحالة لابد أن أكون ضامن الآلية.. أما بالنسبة للجازولين، المواصلات قد تحدث فيها زيادة وسأنظر هل أنا عندي موارد أعالج بها الزيادة.. بالتالي الشخص الذي يمتلك عربة خاصة حتى إذا زدنا البنزين (ما عندي شغلة بيهو). أنا يهمني الفقير الذي يستخدم وسيلة المواصلات، بالإضافة إلى مشكلة أخرى وهي أن النقل الداخلي سيزيد، وبالتالي يرفع أسعار السلع.. لذلك لازم أدفع للفقير تكلفة شهرية توفر له جزءاً من (حق المواصلات)، وهذا أفضل من دعم المحروقات، وإذا رفعت الدعم سأوفر للحكومة فائضاً مالياً أقوم بتحويله للمساكين.
{ "حمدي" تبرأ من سياسة التحرير الاقتصادي وقال إن الدولة لم تطبق السياسة بالصورة الصحيحة وحمّل الحكومة مسؤولية تعثر سياسة التحرير؟
- لم أسمع هذا الكلام.. لكن "حمدي" أستاذي وأنا (اشتغلت) معه في سياسات التحرير الأولى، وأعتقد أن "حمدي" من أشطر الاقتصاديين الموجودين، وعنده رؤيته في التحرير الكامل لكن لم يمنح فرصة لاعتبارات سياسية كثيرة.. وبالتالي هو في مواجهة سياساته.. وبيقول إن الاختناقات والتردد في السياسات هو الذي خلق ارتفاع الأسعار، ولو حررت الأسعار كلياً مؤكد ستستقر.. لكن تحرير جانب وترك الجانب الآخر سيخلق اضطراباً في السوق وهذا سيجعل فئات معينة تستفيد من الوضع.. "حمدي" مع التحرير الكامل ومع آليات الدعم التي توصل الناس للفقراء وتدعمهم.
وأنا كنت معه كوكيل وزارة ثم وزير دولة، وهو أنشأ إدارة للدعم الاجتماعي بوزارة المالية وأتى بوزير دولة من القطاع الاجتماعي لإدراكه بأنه لا يمكن أن تحرر بدون توجيه سياسات أخرى للمعالجة في ذات الاتجاه، ومافي سياسة كاملة أو ما عندها آثار جانبية.. وكانت رؤيته أن كل الصناديق من الصحة والرعاية الاجتماعية والدعم الاجتماعي تكون تحت رعاية الدولة لتعمل على معالجة الآثار الجانبية لسياسة التحرير، لأنك بدون هذه المعالجات الناس ستتضرر.
هذا هو الجانب الذي يعنيه "حمدي".. أنك تمشي خطوة وتنظر لما بعدها.. وهو يرى أن السياسات التقشفية تضر أكثر مما تصلح، ورأيه أن تضخ أموال تدعم بها الفقراء، قد يحدث الضخ تضخماً ولكن رؤيته أن تسحب الدولة هذه الأموال وتترك سندات بأسعار عالية وتأخذ (القروش) لمعالجة التضخم، أفتكر أن قراءة "حمدي" صحيحة ونفهم ما يعنيه تماماً.
{ يعني أنت مع رأي "حمدي" أنه حدث تعثر في سياسة التحرير الاقتصادي ولم تطبق بالصورة الصحيحة؟
- تماماً.
{ وأنت مع سياسة تحرير الاقتصاد؟
- أنا مع سياسة التحرير، مع إيجاد آليات دعم فعالة تعالج قضايا الفقراء بالصورة الفعالة وتأخذ من الأغنياء لتعالج بها قضايا الفقراء، لكن نحن الآن ندعم الأغنياء أكثر مما ندعم الفقراء.
{ أنت كنت من أوائل الاقتصاديين الذين أوكلت لهم الإنقاذ إدارة أمر الاقتصاد بالبلاد.. والمشاركة في وضع سياساتها؟
- ما زلت مشاركاً وأنا مسؤول حالياً عن الأمانة الاقتصادية بالمؤتمر الوطني وجزء لا يتجزأ من الفريق الذي يضع السياسات، وأتحمل وزري في إخفاقاته، أتحمل نجاحاته ولا أبرئ نفسي من أي إخفاق، ولا أضع يدي في الماء الباردة (أنا يدي ورجلي في الموية الحارة).. وأنا جزء في الحزب.. ومن صناع القرار في المجال الاقتصادي بالدولة.. قد أختلف معهم في بعض السياسات لكن في النهاية نحن فريق واحد وأشاركهم في وضع السياسات ونتحمل تبعاته معاً.
{ إذن هل أنتم راضون عن ما آل إليه حال الاقتصاد؟
- (نحن ما راضين.. نحن بتُفرض علينا أشياء خارجة عن إرادتنا).. ومع ذلك قلت لك إن برنامجنا صحيح والسياسات التي وضعت في الإطار الصحيح، لكن واجهتنا تحديات مثلاً لم نضع اعتباراً لمشاكل الحدود، وحصلت مشاكل وحروب ودمرت منشآت البترول، لذلك كان لازم نتخذ آليات أخرى لنعالج الوضع الناتج من هذه الأحداث، والشيء الوحيد الذي اختلف فيه مع زملائي وأعتقد أننا لم نبذل فيها جهداً كافياً هو مسألة تقليل الإنفاق الحكومي، وهذا يعود لتعقيدات دستورية والمشاكل الأمنية، لكن يمكن أن نخفض من هيكلة الحكومة لنقلل كثيراً من الإنفاق الذي لا يشبه الظروف التي نعيشها.
لكن أعتقد أننا نواجه إشكالات حقيقية ونتعامل معها بالسياسات المثلى، والرأي الآخر إذا كان عنده رؤية غير هذه فليطرح رؤيته.
{ هناك من يرى أن هنالك فوضى إدارية يتسبب فيها الجهاز التنفيذي الذي لا تحكمه سلطة ولا قوانين من خلال التعدي على المال والفساد وزيادة الإنفاق الحكومي؟
- زيادة الإنفاق الحكومي هيكلي ودستوري، وأعتقد أننا قادرون على أن نفرض على الولايات التخفيض بشأنه، لكن المشكلة أن الهيكل مدرج بالدستور، وأنا أريد طرح حلول في إطار الدستور والقبضة المركزية لا تصلح للسودان، لذلك يمكن أن يكون الحكم فيدرالياً ورشيقاً وأنيقاً وفعالاً وليس بالشكل المترهل.
{ والفساد؟
- الفساد شقان.. هناك شق متضخم وهو التجاوز.. هل الإنفاق كله مطبق حسب اللوائح والنظم المالية؟؟ هذه التجاوزات تحكمها القوانين، ومدى تفعيلها لتحكم المال العام، وقانون الإجراءات المالية والجنايات المالية.
{ ولماذا يحدث تجاوز لهذه القوانين؟
- أعتقد أن قانون الإجراءات المالية موجود، لكن توجد تجاوزات قد لا أملك لها نسبة الآن، وهذا يحتاج إلى ضوابط أكثر في تفعيل القانون وأعتقد أن جعل الوزير ليكون التنفيذي الأول في الوزارة هو أحد الإشكاليات التي لابد من معالجتها، لأن موظفي الدولة بالخدمة المدنية كلهم يتعاملون بقانون الإجراءات المالية لكن الوزير يحاسب سياسياً، وإذا تجاوز الوزير اللائحة تصعب محاسبته، لذلك يمكن أن نوجه التفويض بالصرف وأمر الميزانية على مستوى المنصرفات إلى وكيل الوزارة وليس الوزير، لأن الوكيل يمكن أن يحاسب بقانون الخدمة المدنية إذا أخفق.
{ قانون الشركات.. كانت كل شركة ملزمة بتقديم حسابها.. الآن هناك شركات تدار بسلطة أفراد داخل التنظيم وتدار في عمارة (الفيحاء) دون تقديم حسابات حسب قول اقتصاديين.. تعليقك؟
- الشركات الخاصة تعامل بقانون الشركات (وأنا ما عندي بيها شغلة يعني دي من حقك تعملي شركة وأنا من حقي..)، فقط لو كنت موظفاً عاماً القانون لا يعطيني الحق في عمل شركة (ما حزب الأمة عندو شركات وأي تنظيم آخر ممكن يعمل شركات..).
أية شركة لها قانونها وحساباتها الخاصة بها.
{ ماذا عن شركة (الفيحاء)؟
- (أنا ما بعرف شركة الفيحاء.. دي قلتيها إنت).. (أنا ما دخلت العمارة دي منذ عام 1988م.. لكن الآن لو قلت لي الفيحاء وين ما بعرفها.. إنت لو عندك حاجة معينة قوليها).
{ اقتصاديون قالوا إن هناك (500) شركة خاصة بأفراد التنظيم (الحزب الحاكم) تدار من (الفيحاء) دون تقديم حساباتها؟
- (ما ممكن 500 شركة تدار في مبنى واحد).. وليكن ألف شركة (ما يهمنا بيها) فلتدار، لكن ما يهمني أنا هو المال العام والشركات الخاصة حساباتها داخلية لدى مجلس إدارتها.. (ممكن نراجعها إذا قدمت الضرائب أم لا.. وبتدفع زكاة أم لا.. غير كدا ما عندنا شغلة بيها

Post: #320
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 09-08-2014, 10:21 PM
Parent: #319

سعر الصرف وتوجيه النائب الأول وقصور التنفيذ ..

بقلم : سعيد أبو كمبال

الإثنين, 08 أيلول/سبتمبر 2014 21:27


جاء فى الصحف السودانية ليوم الأربعاء العشرين من أغسطس 2014م أن النائب الأول لرئيس الجمهورية، الفريف أول ركن/ بكرى حسن صالح قد أصدر توجيهاً بأن تسلم الى السودانيين العاملين بالخارج (المغتربين) المبالغ التى يحولونها الى السودان ، أن تسلم إليهم بالعملات الأجنبية. ولتنفيذ ذلك التوجيه أصدر بنك السودان المركزى تعميماً فى الثامن والعشرين من أغسطس 2014م بعنوان تحاويل السودانيين العاملين بالخارج. وجاء فى التعميم :(أن يتم صرف المبالغ الواردة من الخارج ؛ عبر التحاويل المباشرة أو النقدية ؛بأضافتها لحساب المستفيد طرف المصرف الذي يتعامل معه، أوتحويلها لحسابه لدى أى مصرف آخر، أوتحويلها للخارج، أوصرفها نقداً بالعملات الأجنبية) وقد جاء فى التعميم ان القصد من تلك الاجراءات هو تشجيع السودانيين العاملين بالخارج على تحويل مدخراتهم عبر المصارف العاملة بالسودان.


تنفيذ حرفى قاصر عن بلوغ المقاصد:
أن تعميم أدارة بنك السودان المركزى الذى يقضى بأن تدفع الى السودانيين العاملين بالخارج المبالغ التى يرسلونها الى السودان عبر المصارف ، ان تدفع اليهم بالعملة الاجنبية ينطوى على تنفيذ حرفى لتوجيه النائب الأول لرئيس الجمهورية ولا ينفذ الى المقاصد من وراء ذلك التوجيه وهى تمكين العاملين بالخارج من الحصول على الاسعار العادلة لتحاويلهم و بالطرق القانونية. وتمكين المصارف من الحصول على العملات الاجنبية المرسلة من الخارج لاستخدامها فى مقابلة طلبات من يرغبون فى شراء تلك العملات لاستيراد سلع او خدمات من الخارج الخ.


الفرق الكبير بين السعرين هو السبب !
والشئ المعروف اليوم هو ان تحاويل السودانيين العاملين بالخارج قد انخفضت انخفاضاً كبيراً رغم الزيادة الكبيرة فى عدد السودانيين العاملين بالخارج وخاصة أصحاب الدخول المتوسطة والعالية مثل اساتذة الجامعات والاطباء والمحامين والمهندسين وغيرهم من حملة الشهادات الجامعية وفوق الجامعية. ويرجع إنخفاض التحاويل لسبب واحد رئيسى هو الفرق الكبير جداً بين السعر الرسمى الذي يحصل عليه الشخص المغترب فى حالة التحويل عن طريق المصارف والسعر الذي يحصل عليه فى حالة بيع ريالاته او دولاراته فى السوق الموازية داخل السودان أو خارجه. ففى تاريخ كتابة هذا المقال وهو يوم الاربعاء الثالث من سبتمبر 2014م كان السعر الرسمى للدولار والذي يطلق عليه اسم دلع هو (السعر التاشيرى)؛ كان (577) قرش للدولار. ويجوز للمصارف والصرافات ان تشترى وتبيع الدولارات داخل نطاق لايتجاوز (599) قرش للدولار كحد أعلى و(554) قرش كحد أدنى.


وكان سعر الدولار فى السوق الموازى فى نفس اليوم الاربعاء الثالث من سبتمبر 2014م كان حوالى (930) قرشاً للدولار .ويعنى ذلك أن المغترب الذي يقوم ببيع ألف دولار الى البنك سوف يحصل على مبلغ لايزيد عن(5990) جنيه سودانى. ولكنه يحصل على (9300) جنيه سودانى فى حالة بيع الالف دولار فى السوق الموازية أى بزيادة تصل إلى (55%). وهذا الفرق الكبير جداً بين السعرين الموازى والرسمى هو الذى جعل اغلبية العاملين بالخارج تلجأ الى بيع أموالها السائلة فى السوق الموازية للعملات الصعبة خارج السودان وصار بوسع العاملين بالخارج بيع الريالات والدراهم والدولارات فى الرياض وجده والدوحه ومسقط وابوظبى ودبى وتحصل زوجاتهم واقاربهم على ثمنها بالعملة السودانية فى الخرطوم وخارج الخرطوم. وتلك مبالغ كبيرة جداً وهى نفقات معايش وليست مدخرات كما يقول تعميم بنك السودان المركزى.


نفقات معيشة و ليست مدخرات:
الادخار هو ذلك الجزء من الدخل الذى تضعه جانباً لمقابلة الطوارئ او لاستثماره ليدر عليك دخلاً إضافياً بعد ان تغطى الصرف على المأكل والمشرب والملبس والمسكن والعلاج والتعليم.ولاينطبق وصف الإدخار على تحاويل السودانين الذين يعملون بالخارج لأن القصد من تلك التحاويل هو تغطية نفقات معيشة الاسرة والاقارب الذين يقيمون بالسودان؛ نفقات الماكل والمشرب والملبس والمسكن والتعليم والعلاج وفى احيان قليلة الصرف على مشروع تحت التشييد مثل تشييد منزل. وتشكل تلك التحاويل نسبة كبيرة جداً من دخول أصحابها. أما الذين بوسعهم الإدخار فان أمامهم فرص لاستثمار مدخراتهم خارج السودان أفضل من الفرص المتاحه داخل السودان .هناك حسابات الادخار وحسابات الايداع التى تدر عائداً سنوياً محدداً ومعروفاً ولاتوجد هذه فى السودان أوعوائدها منخفضة جداً . وهنالك الأوراق المالية مثل أسهم الشركات المدرجه فى البورصات والسندات التى تصدرها الحكومات والشركات الكبيرة بفوائد سنوية معقولة وهناك أسهم ووحدات صناديق الاستثمار المشترك وهناك الاستثمار فى العقار.

وكل تلك مجالات الاستثمار ذات عوائد عالية او معقولة ومخاطر منخفضه وتمتع بدرجه عالية من السيولة( السهولة والسرعه وانخفاض تكاليف بيعها وتحويلها الى نقود). ولم يفعل الذين احتكروا إدارة السودان لمدة تزيد عن ربع قرن شيئاً لتشجيع تلك المدخرات على الحضور الى السودان.أما تحاويل المضطرين لإرسال أجزاء كبيرة من دخولهم لتغطية النفقات الاستهلاكية للأسر والأقارب فأنها لن تأتى عبر المصارف أو سوف تخرج منها الى السوق الموازية طالما ظلت سياسة بنك السودان الحالية القائمة على تحديد اسعار رسمية للعملات الأجنبية بطريقة اعتباطية لا علاقة لها على الإطلاق بالف باء علم الاقتصاد او بالمنطق السليم الذى يقول أنه لا أستطيع انا أو انت ايها القارئ الكريم أو أى شخص آخر بما فى ذلك حكومة السودان أو ايه حكومة أخرى أن يحدد سعر شراء وبيع سلعة او خدمة أو عملة لايملكها هو وليست متوافرة لديه والذي بمقدوره تحديد الاسعار هو من لديهم ما يريدون بيعه ومن يرغبون فى شرائه. وكل الذي تحققه سياسة تحديد الاسعار بقرارات إدارية هو خلق بيئة نتنة للرشوة والإبتزاز واساءة استخدام النفوذ. وقد برهنت تجربة السودان وغير السودان الفشل الكامل لسياسة تحديد الاسعار بقرارات إدارية فى تحقيق أيه تطلعات إيجابية ومشروعه للمواطنين.ولكن هناك دائماً اصحاب مصالح خاصة يروجون تلك السياسة ويدافعون عنها بأسم المصلحة العامه التى تلك تكون فى احيان كثيرة كلمة حق يراد بها الباطل.


من المستفيد؟
من المستفيد من سياسة سعر الصرف التى أدت الى التحول الكامل لتحاويل السودانيين العاملين بالخارج من المصارف الى السوق الموازية كما ادت الى تهريب الصادرات السودانية من ماشية وذرة وسمسم وصمغ الخ من المنتجات الزراعية الى الدول المجاورة لتصدر من هناك؟ هناك فى تقديرى اربع مجموعات لها مصلحه فى تلك السياسات المدمرة للإقتصاد السودانى :
أولاً : هناك تجار العمله فى السوق الموازية داخل وخارج السودان.
ثانياً: هناك التجار الذين يقومون بتصدير المنتجات السودانية المهربة من الدول المجاورة للسودان.
ثالثاً: هناك سعداء الحظ الذين يشترون الدولارات وغيرها من العملات الاجنبية التى تحصل عليها الحكومة من بيع النفط ومن ماتدفع حكومة جنوب السودان ومن القروض والاعانات التى تاتى من الخارج يشترونها بالسعر الرسمى.
رابعاً: هناك العناصر الفاسدة من الموظفين والمسؤولين الذين يوصون بتلك السياسات أو يقرونها أو يقومون بتنفيذها.
وأعتقد أن التفسير الوحيد لاصرار ادارة بنك السودان المركزى على التمسك بسياسة سعر الصرف الحالية التى تقوم على تحديد اسعار رسمية للعملات الاجنبية بقرارات ادارية يصدرها البنك هو قوة نفوذ المجموعات الأربع التى ذكرتها آعلاه.


أين ذهب توجيه رئيس الجمهورية؟
وجه رئيس الجمهورية عمر حسن احمد البشر فى خطاب الوثبة الثانى بتاريخ الأحد الثالث والعشرين من مارس 2014 بسرعة التحرك وتحرير سعر صرف العملة لأن ذلك هو الاجراء الوحيد الذى سوف يؤدى الى تحول التعاملات التجارية فى العملات من السوق الموازية الى القنوات الرسمية وهى المصارف والصرافات . ولكن لامصلحة للمجموعات الاربع المستفيدة التى ذكرتها أعلاه فى تحرير سعر صرف العملة السودانية.ويبدو إنها قد نجحت فى قتل توجيه الرئيس البشير و قبره.

s.zumam@hotm

-------------------------


القطاع العام الفاعل : حجر الزاوية في النهوض الاقتصادي
Monday, August 25th, 2014

الخصخصة وتحطيم القطاع العام هو حجر الزاوية في سياسات النظام الاقتصادية الخاضعة لإملاءات صندوق النقد الدولي،وهي التي أوصلت السودان لهذا الحد من الإنهيار الاقتصادي والضائقة المعيشية التي تطال غالبية الناس.

برنامج الحزب الشيوعي المجاز في المؤتمر الخامس ركز في شقه الاقتصادي علي الدور الفاعل للدولة،دون اغفال القطاع التعاوني والقطاع الخاص المنتج لا الطفيلي . هنا نورد جانباً من البرنامج :

الدور الاقتصادي للدولة

يتطلب تنفيذ إستراتيجية التنمية الوطنية الديمقراطية دوراً اقتصادياً فاعلاً للدولة، ليس فقط في وضع الإستراتيجية والسياسات وخطط التنمية والإشراف، إنما بالإسهام أيضاً وبفاعلية في النشاط الإنتاجي. القيام بهذا الدور يصبح أكثر إلحاحاً في ظروف ضعف رأس المال المحلي الخاص ذي التقاليد الإنتاجية وإحجام رأس المال الأجنبي وصعوبة إخضاعه لأولويات التنمية الوطنية الديمقراطية. نجاح هذا الدور رهين بالادارة الديمقراطية والشفافية و بمواجهة قضية كفاءة وفاعلية المؤسسات والوحدات الحكومية بصرامة، باستخدام معايير الإنتاجية العالية والربحية التجارية لتحديد كفاءة المؤسسات العاملة في مجال إنتاج السلع والخدمات. أما المنشآت التي تقدم الخدمات الطبية والصحية والتعليمية فتلتزم الدولة الوطنية الديمقراطية بتوفير الموارد اللازمة لتمويلها وتلبية احتياجاتها بالقدر الذي يمكنها من العمل بكفاءة وتقديم خدماتها مجاناً للمواطنين.

تأكيدنا على الدور الهام للدولة في الاقتصاد يعني رفضنا لسياسات الخصخصة ليس لكونها تهدف لإضعاف الدور الاقتصادي للدولة فحسب، إنما باعتبارها ليست وليدة احتياجات تطور بلادنا الاقتصادي أيضاً. وهي تعمل على إضعافه وتسهيل عملية دمجه في النظام الرأسمالي العالمي رافداً مغذياً لهذا النظام. ونؤكد على ضرورة الحفاظ على المشاريع والمؤسسات القومية و الولائية المملوكة لقطاع الدولة وإعادة تأهيلها وتوفير احتياجاتها التمويلية واختيار عناصر وطنية تتمتع بالكفاءة والمهنية والنزاهة لإدارتها بعيداً عن التدخلات السياسية وهذا يتطلب أيضاً إخضاع الشركات التابعة للوزارات وأجهزة الأمن وحكومات الولايات للمراجعة الدقيقة وما يتأكد جدواه اقتصادياً يتم إلحاقه بوزارة المالية لتعمل وفقاً للقوانين والضوابط التي تحكم عمل المؤسسات والوحدات التابعة لقطاع الدولة. وتصفية ما يثبت عدم جدواه اقتصادياً ويتعارض نشاطه مع المصلحة العامة. كما نؤكد على ضرورة إعادة النظر في قرارات الخصخصة التي صدرت بحق عدد من مؤسسات ووحدات قطاع الدولة.

القطاع الخاص الوطني

يشكل القطاع الخاص الوطني الذي يستشعر ويلتزم بمسئوليته الاجتماعية ويضمن حرية تنظيم العاملين فيه ويعظم الإنتاجية مما يعود عليهم بالأجور المجزية ويلتزم بمسئوليته الاجتماعية في حماية البيئة وحماية المستهلك ومحاربة الفساد يُشكل أحد الدعامات الرئيسة لعملية التنمية الوطنية الديمقراطية. ففي هذه العملية لا يتناقض الدور الاقتصادي النشط للدولة مع الدور الهام للقطاع الخاص الوطني المنتج ولا يكبحه. بل أن دور الدولة النشط يشكل غطاءٌاً واقياً للقطاع الخاص الوطني في ظروف العولمة. تنحاز السياسات الاستثمارية والمالية والنقدية والتجارية دون مواربة للمنتجين بغض النظر عن انتمائهم القطاعي أو الاجتماعي، وتتخذ الدولة التدابير اللازمة للحد من النشاط الطفيلي وحماية المنتج الوطني من المنافسة غير المتكافئة مع رأس المال الاحتكاري العالمي.

القطاع التعاوني:

تؤكد إستراتيجية التنمية الوطنية الديمقراطية على الدور المقدم للقطاع التعاوني وتعنى ببعث تقاليد هذا القطاع في دائرة إنتاج السلع والخدمات وفي دائرة الاستهلاك، عليه؛ يتصل نضال حزبنا لتجميع صغار المنتجين من مزارعين ورعاة وحرفيين ومستهلكين في المدن والأرياف، في جمعيات تعاونية ذات محتوى ديمقراطي. والعمل مع الحركة التعاونية لإزالة كافة أنواع التشويه والتخريب الذي لحق بهذه الحركة على أيدي الأنظمة الشمولية. توسيع قاعدة الحركة التعاونية يعني الاستفادة من مزايا الإنتاج الكبير ويضاعف من قدرات المنتجين ويحميهم والمستهلكين من استغلال رأس المال التجاري ويسهم في تخفيف أعباء المعيشة.

التركيز على قطاعات الدولة والخاص والتعاوني لا يعني استبعاد الأشكال الأخرى للملكية كالملكية المختلطة وملكية رأس المال الأجنبي والملكيات الصغيرة وفقاً لخطط التنمية. إذ أن لكل هذه الأشكال أدواراً في عملية التنمية الوطنية الديمقراطية.

القطاع غير المنظم:

تعطي السلطة الوطنية الديمقراطية اهتماماً جاداً بالقطاع غير منظم المكون من : الحرفيين ، صغار المنتجين والإنتاج المنزلي والباعة المتجولين وبائعات الشاي والأطعمة ذلك لتوسع هذا القطاع والعاملين به مع اشتداد حدة الفقر وارتفاع معدلات البطالة وفقد عائلات لعائليها نسبة لظروف الحروب الأهلية والنزوح والهجرة.

تعمل السلطة الوطنية الديمقراطية علي تنظيم العاملين في هذا القطاع بحيث يكتسب نشاطهم الشرعية دون أن يؤدي ذلك لإرهاقهم بالضرائب والرسوم.وتشجع السلطة الوطنية الديمقراطية القطاع التعاوني للعمل وسط هذا القطاع لتنظيم المنتجين طواعيةً في جمعيات تعاونية وتسهيل قضية تمويلهم وتحديث أدواتهم وحمايتهم من استغلال رأس المال التجاري، والعمل كذلك علي تخصيص محافظ تمويلية خاصة بالمنتجين في هذا القطاع لدى المصارف. ونؤكد علي ضرورة الاهتمام بالإنتاج المنزلي الموجه للسوق بهدف تنويعه وتحسين جودته وضمان سلامته الصحية وبما أن تزايد نسبة النساء العاملات في هذا القطاع أصبحت سمه عامه فتربط السلطة الوطنية الديمقراطية بين تطور هذا القطاع وتنظيم وتوعية العاملات فيه.

Post: #321
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 09-09-2014, 03:26 PM
Parent: #320

رتفاع أسعار العقارات يرجع لتدهور الجنيه
09-09-2014 04:16 PM
الخرطوم - نازك شمام

تعالت شكاوى المواطنين في العاصمة السودانية الخرطوم من الارتفاع الكبير الذي طال أسعار العقارات والأراضي، رغم الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانيها السودانيون بفعل الإجراءات التقشفية التي أقرتها الحكومة العام الماضي.

ويقرن المستثمرون في القطاع العقاري بين ارتفاع الأسعار وزيادة الطلب، لا سيما من رجال الأعمال الذين يجدون في المضاربات العقارية ربحا أعلى من غيرها من القطاعات في ظل التباطؤ الاقتصادي الذي ضرب الخرطوم منذ انفصال الجنوب في يوليو/تموز 2011.

وقال خضر أحمد إبراهيم، تاجر عقارات بالخرطوم، إن أسعار الأراضي لا تخضع لمعايير، وإنما تتحدد وفق موقع المنطقة وتوفر الخدمات الأساسية بها.
وأوضح - أن سعر متر أرض البناء في بعض مناطق الخرطوم ذات الموقع المميز يتخطى ألفي دولار. أشار إبراهيم إلى أن قرار المصرف المركزي بعدم تمويل شراء العقارات ساهم في ارتفاع أسعار العقارات بنسبة 100% في بعض المناطق.

وأصدر المصرف قررا في مايو/أيار بمنع تمويل شراء العقارات، في مسعى حكومي لتوجيه التمويل نحو القطاعات الإنتاجية.
وتضررت السودان بشدة منذ الانفصال، فيما يتعلق بتوقف أحد أهم موارد البلاد من العملة الصعبة في بلد يستورد أغلب غذائه وخدماته، مما أدى إلى تراجع قيمة الجنيه السوداني من 2.4 جنيه للدولار قبل الانفصال إلى 9.5 جنيه للدولار في السوق الموازية حاليا، مما تسبب في ارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع والخدمات.

ولم تفلح المعالجات الحكومية في تمليك المواطنين منازل عبر الأقساط الشهرية في انخفاض أسعار العقارات والأراضي.
واتهم عبد الرازق محمد عبدالله، تاجر عقارات، الوسطاء العقاريين بأنهم سبب رئيس في ارتفاع الأسعار. وأشار إلى قصور المعالجات الحكومية في تمليك المواطنين لعقارات حيث تقبع معظم المنازل التي يشيدها الصندوق في مناطق تفتقد الخدمات الأساسية والبنى التحتية، ولا يجد أكثر الموظفين فرصا مناسبة لشراء عقارات بفعل تدني الأجور.

وقال أحمد إبراهيم، موظف حكومي، "الأجور المنخفضة تحرم معظم العاملين بالدولة من شراء عقارات في مناطق مناسبة في ظل ارتفاع أسعار العقارات".
وقال أستاذ الاقتصاد في جامعة الخرطوم محمد الجاك- إن سبب ارتفاع أسعار العقارات بالخرطوم يرجع إلى التدهور الكبير للجنيه السوداني، واتجاه أصحاب الاستثمارات الكبيرة لوضع أموالهم في شراء العقارات والأراضي.

-------------------

قيمة الجنيه السودانى وأموال المغتربين وحقيقة المرض



09-09-2014 02:09 PM
برفيسور احمد مصطفى الحسين

كتبت مقالا من قبل قلت فيه أن مشكلة انخفاض قيمة الجنيه السودانى بازاء الدولار ومن ثم العملات الخليجية وغير الخليجية الاخرى هى عرض لمرض وليست المرض نفسه، ولذلك يمكن تشبيه اي معالجة لهذه المشكلة تستهدف رفع قيمة الجنيه السودانى بازاء الدولار، باجراءات ادارية وقانونية، بمحاولة من يريد معالجة السرطان بالبنادول او غيرها من المسكنات. فاالسياسات البنادولية قد تسكن الام واعراض المرض مؤقتا بينما يستفحل فى أثناء فترة التسكين المرض الأصلى نفسه حتى يصبح عصيا على العلاج وينهار المريض نهائيا وينتقل الى رحمة مولاه. هذا هو حال المعالجات البنادولية التسكينية التى تتبعها الحكومة السودانية الحالية سعيا وراء مكاسب سياسية وبروبقاندا لا تغنى ولا تسمن جوع، اذ سرعان ما تعود الازمة المرضية وبصورة اعنف مما كانت.

وقد درجت الحكومة دائما، وفى كل الازمات التى واجهتها كارتفاع الاسعار وانخفاض سعر العملة وكوارث السيول والأمطار وغيرها من الازمات التى مرت و تمر بها، الى توجيه اللوم للتجار العاملين فى تلك المجالات تهربا من مسؤليتها، او الى أيادى خارجية ومؤامرات غربية، حتى كأن ليس للحكومات الغربية من عمل غير التأمر على السودان وحكومته وشعبه. التجار لا ذنب لهم فى ازمات الحكومة، فهم يدفعهم طمعهم وجشعهم، (وهى بالمناسبة صفات يعتبرها منظروا نظام السوق الحر قيما ايجابية تساعد دينامية السوق ونموه، الى البحث عن الربح والمكسب)، ولا ترتفع اسعار سلعة او خدمة الا لسببين: اما انها محتكرة وبالتالى يسيطر المحتكر على اسعارها من خلال السيطرة على كمياتها المعروضة وأسعارها، او أن هناك ندرة فى المعروض منها مما يجعل الطلب عليها أكثر من عرضها فترتفع اسعارها. وتقوم الحكومة او متنقذوها، وليس الأيادى الخارجية، وعلى عكس ما تتطلبه وظيفتها ومسئولياتهم الوظيفية والاجتماعية والاقتصادية، بخلق أجواء الاحتكار والندرة تلك خدمة لمحسوبيهم من التجار والسماسرة والطفيليين العاملين والمتربحين من تلك المجالات. ولوم التجار على الأزمات غالبا ما ترافقه توعدات وتهديدات باصدار قوانين رادعة لا تصدر وان صدرت فانها لا تنفذ ويتم الالتفاف عليها وان نفذت فانها لن تفعل سوى توسيع نطاق السوق الاسود لأن التجار سيهربون بسلعهم ودولاراتهم اليه.

اذن ماهو المرض الذى تشكل كل هذه الافات اعراضا ولسيت اسبابا له؟ المرض هو متلازمة غياب الاخلاق وسط النخبة الحاكمة واجهزنها والتى كان من نتيجتها عدم الثقة فيها، عدم الاستقرار السياسى، وغياب سيادة القانون، والفساد بكل اشكاله، والقمع، وتحلل النظام السياسى وعدم شفافيته، وهى الظواهر التى قادت بحق الى عدم الثقة فى الاقتصاد والحكومة وسياساتها وقوانينها، فهرب من ارضها اهلها باستثماراتهم الى الخارج. وتجنبها غير اهلها من المستثمرين حفاظا على اموالهم واعصابهم.

وبعد أن أعيت مشكلة قيمة العملة الحكومة اتجهت كالعادة الى اموال المغتربين. ومن السياسات التى توجهت فى هذا الاتجاه التوجيه الذى اصدره رئيس الجموهورية فى خطاب وثبته الثانية بتاريخ 23/3/2014 بضرورة التحرك لتحرير سعر الصرف حتى يتم تبيض السوق الاسود وتحويل اموال المغتربين الى القنوات الرسمية. ولعمرى كأن بنك السودان يستطيع أن يفعل ذلك!!! وحقيقة الأمر أنه لو كان البنك يملك من موارد العملة الصعبة ما يستطيع ان يواجه بها متتطلبات تحرير سعر الصرف وتمكين قوى السوق من تحديده بشكل مستقل عنه لما احتجنا اصلا لسعر رسمى وسعر موازى. ويهدف توجيه الرئيس حقيقة الى تشجيع المغتربين على تحويل اموالهم عن طريق القنوات الرسمية لتوفير العملة الصعبة لمواجهة مستلزمات الحكومة لإدارة حروبها الأهلية.

وفى نفس هذا الاتجاه جاء توجيه نائب الرئيس بتفعيل توجيهات الرئيس. فقد ورد عن الاستاذ سعيد أبو كمبال فى مقال له فى الركوبة بتاريخ 9/9، 2014 قوله (جاء فى الصحف السودانية ليوم الأربعاء العشرين من أغسطس 2014م أن النائب الأول لرئيس الجمهورية، الفريف أول ركن/ بكرى حسن صالح قد أصدر توجيهاً بأن تسلم الى السودانيين العاملين بالخارج (المغتربين) المبالغ التى يحولونها الى السودان ، أن تسلم إليهم بالعملات الأجنبية. ولتنفيذ ذلك التوجيه أصدر بنك السودان المركزى تعميماً فى الثامن والعشرين من أغسطس 2014م بعنوان تحاويل السودانيين العاملين بالخارج. وجاء فى التعميم :(أن يتم صرف المبالغ الواردة من الخارج ؛ عبر التحاويل المباشرة أو النقدية ؛بأضافتها لحساب المستفيد طرف المصرف الذي يتعامل معه، أوتحويلها لحسابه لدى أى مصرف آخر، أوتحويلها للخارج، أوصرفها نقداً بالعملات الأجنبية) وقد جاء فى التعميم ان القصد من تلك الاجراءات هو تشجيع السودانيين العاملين بالخارج على تحويل مدخراتهم عبر المصارف العاملة بالسودان).

وقد برر الاستاذ سعيد ابو كمبال فى مقالته تلك احجام المغتربين عن تحويل اموالهم للسودان بسبب الفرق الكبير بين السعر الرسمى للعملات الاجنبية وخاصة الدولار وسعرها فى السوق الاسود. وفى رأئى ان هذا ليس هو السبب الحقيقى لاحجام المغتربين، وخاصة اصحاب الدخول العالية، عن تحويل اموالهم للسودان واستثمارها فى مشاريع اقتصادية منتجة، كما يفعل كل المغتربين من الجنسيات الاخرى، وانما السبب الحقيقى هو عدم ثقتهم فى سياسات الحكومة، وعدم الاستقرار السياسى وما يتبعه من اجواء امنية خانقة، وغياب سيادة القانون، وعدم استقلال القضاء وغيرها من العلل التى ادت الى انخفاض قيمة الدولار واحجام المغتربين عن تحويل اموالهم لبلدهم. فللمغتربين تجربة طويلة من المعاناة مع هذه الحكومة وسياساتها الحمقاء منذ نشأتها. فقد توجهت الحكومة فى بداية هيجتها للبنوك فارضة عليهم كشف حسابات عملائهم من العملات المحلية والصعبة، ثم غيرت العملة حتى تستطيع السيطرة على تلك الاموال مما افقد المواطنين ثقتهم فى الحكومة والبنوك على حد سواء. ثم جاءت باخرة قصص الفساد والاختلاسات فى البنوك التى تمر دون اى محاسبة تذكر فزادت الطين بلة.


كما أنه فى بداية عهد الانقاذ توجهت الحكومة نحو المغتربين تستحلبهم باسم المساهمة الوطنية التى تتحول الى جيوب المتنفذين وسفراتهم وتمويل الحروب، وارهقتهم بالاتاوات ودمغ الشهيد والجريح وغيرها من الابداعات التى ابتدعتها لاستحلاب اموال المغتربين حتى امتنع غالبيتهم من السفر فى اجازاتهم الى السودان والاكتفاء بارسال اسرهم وأطفالهم فى الإجازات. وقد وصل عدم الثقة هذا نهايته القصوى فى هذه الايام لأسباب معلومة للجميع بدرجة تمكننى من التقرير انه اذا حررت الحكومة سعر الصرف ام لم تحرره، او أعلن منسبوها هجرتهم وتوبتهم الى الله او لم يعلنوها، فان المغتربين سيظلون على حالهم من التعامل مع السوق الموازى لتوصيل مصروفات معيشة أهلهم وتكاليف علاجهم وتوفير الخدمات الاخرى التى عجزت الحكومة عن توفيرها لهم. وصدق من قال "لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين" وقد لدغ المغتربون من نفس الجحر مرات ومرات

------------------------

Post: #322
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 09-10-2014, 05:35 PM
Parent: #321

المحكمة الدستورية توقف إجراءات التنفيذ في قضية ( الشركة اليوغسلافية ضد بنك السودان المركزي )


09-10-2014 04:47 PM
(سونا)
أصدرت المحكمة الدستورية أمس الأول قرارا بإيقاف إجراءات التنفيذ في القضية المرفوعة ضد بنك السودان المركزي من قبل حكومة يوغسلافيا وإيقاف إجراءات التنفيذ في الدعوى 2/ 2008 الصادرة من محكمة الخرطوم التجارية وذلك لحين الفصل في الدعوى المقدمة من البنك .


وكشفت الإدارة القانونية بالبنك عن تسلمها أمس الأول قرارا من رئيس المحكمة الدستورية المكلف بإيقاف الإجراءات في القضية التي صدرت فيها الأوامر من المحكمة التجارية في مواجهة محافظ بنك السودان المركزي و أن القضية تخص الدين الخارجي لحكومة يوغسلافيا السابقة ضد السودان .


وأوضحت الإدارة القانونية أن الدين يعود تاريخه إلي ثمانيات القرن الماضي بسبب عقودات وصدرت فيها قرارات في العام 2008م. وأضافت أن قرار الدستورية تم بناء على طعن تقدمت به الإدارة القانونية بالبنك وأن الطعن استند على حق السودان في التنمية كحق مكفول في المعاهدات الدولية فضلا عن ضرورة الإيفاء بالديون بآجال طويلة المدى بجانب أن صدور أحكام قضائية أو غيرها في المدى القصير يؤثر على اقتصاد الدولة تأثيرا بالغا وقد يكون مستحيلا بسبب عدم مقدرة الدولة على الإيفاء .


-------------------------
اعتراف رسمى قاطع بـ(ثغرات) أدت الى غسيل الأموال والاضرار بسمعة البلاد
September 10, 2014

خطاب تاريخى احمد مطر(حريات)

دعا حسبو محمد عبدالرحمن نائب عمر البشير المؤسسات والشركات العاملة في مجال التعاملات المالية، إلى ضرورة الالتزام بالضوابط والنظم واللوائح المنظمة للعمليات الخاصة بالأموال، للحد من الثغرات المالية التي تؤثر في (سمعة السودان واقتصاده).

وخاطب حسبو عبدالرحمن، أول أمس ، ورشة دور المؤسسات المالية في تعزيز موقف السودان من الالتزام بمتطلبات مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب التي نظمها البنك المركزي.

واقر بان (عدم الالتزام بتلك الضوابط يلقي بظلال سالبة على موقف السودان في المحافل الاقتصادية والمالية، مما يؤدي إلى عزله اقتصادياً).

جدير بالذكر ان السودان جاء ضمن أسوأ (20) دولة في العالم بمؤشر مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب ، حسب التقرير الصادر عن معهد (بازل) للحوكمة ، الثلاثاء 2 سبتمبر 2014. وحل في المركز الـ (12) عالمياً من بين (162) دولة في العالم شملها المؤشر.

ومعهد (بازل) للحكومة معهد غير ربحي مستقل مقره بسويسرا ، متخصص في مراقبة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب ورصد الفساد ومراقبة الأصول المسروقة وتحسين نوعية الحكم على الصعيد العالمي ، ويعتبر المؤشر الذي يصدره المعهد التصنيف الوحيد المعتمد في العالم حول حركة غسيل الأموال.

وقال ليمان بارل أحد المسؤولين في المعهد إن السبب الرئيسي لزيادة مخاطر غسيل الأموال وتمويل الإرهاب يكمن في الفساد المالي لبعض الحكومات .

وسبق واقر مدير وحدة التحريات المالية بالبنك المركزي حيدر عباس أبوشامة ، ابريل 2014 ، اقر بتسجيل 56 حالة اشتباه لغسيل الأموال بالبلاد.

وقال أبوشامة في مؤتمر صحفي ، ان مجموعة العمل المالي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا قامت بتقييم التزام السودان بمعايير مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب عبر تقرير تم اعتماده في نوفمبر 2012م ، واكد أن التقرير أظهر ( بعض أوجه القصور ) مما حدا بالوحدة بذل جهود مع عدد من الجهات ذات الصلة لتصحيح أوجه القصور ورفع درجة الالتزام، تمثلت في وضع خطة متعددة المحاور .

واعترف مساعد محافظ بنك السودان محمد على الشيخ لدى مخاطبته الورشة التنويرية عن تقييم المخاطر المرتبطة بغسيل الأموال وتمويل الإرهاب 16 يناير 2014 ، اعترف بضعف وبطء مكافحة غسيل الاموال بكافة المؤسسات في البلاد داعيا لتطبيق المطلوبات والموجهات الدولية والتوصيات الدولية الـ(40) لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب .

وقال (نحن منزعجون من الوضع الحالي وسوف يعرضنا لمخاطر أكبر ) . واضاف ( في حال إكمال المطلوبات الدولية في المجال لن يكون هناك من يستهدفنا )

Post: #323
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 09-11-2014, 05:37 PM
Parent: #322

اقتصاديون: الأوضاع الاقتصادية منهارة والحل سياسي في إيقاف الحرب



09-11-2014 03:26 PM
الخرطوم

قطع اقتصاديون باستحالة إصلاح الأوضاع الاقتصادية بالبلاد التي وصفوها بالمنهارة بدون إيقاف الحرب وإنهاء التوترات الاجتماعية وتخفيض ميزانية الأمن والدفاع، وأكدوا استمرار تصاعد الغلاء وتدهور العملة، وقال الدكتور الجامعي أحمد حامد: إن مظاهر الأزمة الاقتصادية المستفحلة واضحة ولا تخفى على العين وهي تتمثل في الضائقة المعيشية التي تزداد ضيقا يوميا، وانهيار العملة المحلية واتساع دائرة الفقر وارتفاع معدلات التضخم وتدهور الأجور، وتابع:( هذه أعراض لمرض عضال) وأوضح حامد أن أثار الأوضاع الاقتصادية ليست على أصحاب الدخول المحدودة فقط ، وإنما انعكاساتها على مجمل الاقتصاد في السودان فهي تعطل كل شيء فالمصانع لا تنتج، وكذلك المزارع لعدم القدرة على الشراء، وأردف:( هذا طبيعي) ونبه حامد إلى ذلك يؤدي إلى اتساع دائرة الأزمة لتشمل قطاعات واسعة، مضيفاً (إن علاج الأوضاع الاقتصادية في معالجة الأزمة السياسية، وخفض التوترات الاجتماعية، وإيقاف الحرب في المنطقتين ودارفور وخفض ميزانية الأجهزة الأمنية)

من جهته قال الكاتب الصحفي والاقتصادي كمال كرار:( إن الأوضاع الاقتصادية على شفا الانهيار) واصفاً مظاهرها في الغلاء المتصاعد واستفحال الضائقة المعيشية وانهيار سعر الجنيه. وأضاف: أن سياسات الحكومة الاقتصادية منذ العام 1992 ـ تطبيق سياسات التحرير الاقتصادي ـلم تؤدي إلا لتدمير القطاعات الإنتاجية في بلادنا مثل الزراعة والصناعة، وتابع: (إذا لم تتزحزح هذه السياسة عن اشتراطات صندوق النقد الدولي (اقتصاد السوق) فإن إصلاح الأوضاع الاقتصادية يصبح أمراً بعيد المنال)

الميدان

-------------------

المجلس الاقتصادى العربى يطالب بإعفاء ديون السودان الخارجية
الخرطوم وكالات


أكد المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي على المستوى الوزاري، أهمية إنهاء الحصار الاقتصادي على السودان، خاصة في مجالي الطيران والتعاملات المصرفية، بجانب مطالبة صندوق النقد والبنك الدوليين في خطاب مشترك بإعفاء ديون السودان.

وعقد المجلس، يوم الخميس، بمقر الجامعة العربية بالقاهرة أعمال الدورة الـ 94 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، على المستوى الوزاري، بمشاركة وزراء المال والاقتصاد بالدول العربية. وترأس وفد السودان وزير المالية والاقتصاد بدرالدين محمود.

وناقش الاجتماع ملف تطوير العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك والملف الاقتصادي والاجتماعي للقمة العربية العادية، التي ستعقد في شرم الشيخ مارس المقبل.

وقال الوزير محمود - طبقاً لوكالة السودان للأنباء - إن الاجتماع بحث تنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية لتوفير الأمن الغذائي العربي، وضرورة استمرار دعم الجامعة العربية للمبادرة، باعتبارها أحد مقررات القمة العربية.

ولفت إلى أن أهم ما تم إنجازه في هذا الاجتماع، هو جعل مبادرة رئيس الجمهورية للأمن الغذائي العربي حاضرة، حيث تُطرح على القمة العربية القادمة لمتابعتها.

Post: #324
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 09-11-2014, 05:39 PM
Parent: #323

مارشال سوداني لإعادة إعمار مشروع الجزيرة !!
09-11-2014 10:53

حسن وراق
AM

(*) ستظل قضية مشروع الجزيرة الشغل الشاغل الذي لن نسكت عليه حتي يعود المشروع الي أحسن مما كان لأنه قضية الساعة قبل أن تكون قضية ذهاب هذا النظام الذي تسبب في تدمير مستقبل التنمية في السودان بتدمير مشروع الجزيرة . العصابة التي دمرت مشروع الجزيرة سال لعابها عندما قامت بعثة صندوق النقد الدولي في مطلع التسعينات بتقييم الأصول الثابتة لمشروع الجزيرة بمبلغ 42 مليار دولار لا تشتمل علي قيمة الأرض . من أجل الاستيلاء علي مليارات مشروع الجزيرة بدأ مشروع التدمير بفصل الكوادر البشرية بكافة المسميات و تفكيك منشآت الري وتصفية الوحدات الخدمية والإنتاجية والتخلص من والمنازل و المكاتب .

(*) بعد هذا العمل الإجرامي أُوحِي إلي القيادة السياسية العليا التي يمثلها رئيس الجمهورية بأن مشروع الجزيرة لابد أن تعتريه سياسة التحرير لخلق المنافسة في الإنتاج وأن المزارع التقليدي في مشروع الجزيرة لابد أن يذهب مع مفتشي القيط الي ذاكرة التأريخ . لابد للمشروع من استقطاب المستثمرين والرأسمالية المحلية وإعادة النظر في قانون مشروع الجزيرة واستبداله بقانون 2005 المعيب لتحل الفئات الرأسمالية الطفيلية مع اتحاد المزارعين و أصحاب شركات الخدمات المتكاملة التي دمرت الري وتلاعبت في تحضير الأرض واستجلاب المدخلات الفاسدة في خطة محكمة لإقصاء المزارع و إجباره ترك الزراعة و الأرض بعد أن فشلت خطة البيع لبنك المال المتحد بسبب (كادوك) أراضي الملك الحر التي أفشلت القضاء نهائيا علي المشروع .

(*) قبل أيام زارت البلاد بعثة صندوق النقد الدولي مرة أخري لتقييم سير الأداء الاقتصادي القومي الذي يعتمد فقط علي الضرائب و الجمارك فكانت الروشتة المحفوظة في ظل انعدام الانتاج الزراعي والصناعي أن تفرض المزيد من الرسوم الجمركية وفرض ضرائب جديدة بلغ تفكير عباقرة وزارة المالية بتكليف أصحاب النشاط التجاري البسيط كبائعي الأطعمة وستات الشاي بجباية ضريبة القيمة المضافة . روشتة الصندوق كانت صادمة برفع أسعار المحروقات والقمح تحت مسمي رفع الدعم (الوهمي ) . الحكومة فطنت مؤخرا أن روشتة الصندوق تعني نهاية النظام بانتفاضة الجياع الأمر الذي جعلهم يهرولون منكسرين نحو مشروع الجزيرة.

(*) الحكومة بكافة منظريها ساسة واقتصاديون لا يمتلكون أي رؤية لإعادة أعمار مشروع الجزيرة لأنهم أدمنوا الفشل و ظنوا بأن المشروع لن تقم له قائمة و علي العكس تماما نجد في الجانب الآخر تحالف المزارعين يطرح ما سماه (مشروع مارشال السوداني) لاعمار مشروع الجزيرة أسوة بمشروع جورج مارشال الأمريكي لاعمار اروبا بعد الحرب العالمية الثانية بهدف إعادة تأسيس كل بنيات المشروع علي قرار مشروع سد مروي او بنيات البترول لان عائد المشروع مضمون أكثر من البترول والسدود وسنتناول مشروع مارشال السوداني لاحقا بالتفصيل .

يا كمال النقر !! 3 مصانع جديدة لنج تختفي من عهدتكم في مخازن مشروع الجزيرة ، وديتوها ويييييين ؟
mailto:[email protected]@hotmail.com

Post: #325
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 09-30-2014, 11:37 PM
Parent: #324

نداء تحالف المزارعين حول المبيدات الفاسدة‎



09-30-2014 11:16 AM
بسم الله الرحم الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل
مشروع الجزيرة والمناقل
البقاء ..... أو الفناء
معًا من اجل:
1- التخلص من المبيدات الفاسدة .
2- لا للتلوث البيئي .
3- وقف فوضى التعامل بالمبيدات .
4- لا لزراعة الموت ( القطن المحور ) .
5- بيئة خالية من أمراض السرطان والفشل الكلوي .
نـــــــــــداء
إلى أهلنا على امتداد المشروع .. إلى أبنائنا بالداخل والخارج ... إلى القوى الوطنية بالأحزاب ومنظمات المجتمع الوطني .... الى العلماء والباحثين والاكادميين
أكد البروفيسر دفع الله أبو إدريس المدير للمعهد القومي لعلاج الاورام لجريدة الجريدة بتاريخ 25 مارس 2014 أن الزيادة السنوية تصل إلي ألف شخص أي بزيادة 50% سنويا و بهذا تحتل ولاية الجزيره المركز الأول في الاصابه بالأورام السرطانية نعلم إن هذه النسبة هي ما يصل إلي المركز و لكن الواقع أمرّ و أبشع وان من ماتوا بهذه الاورام السرطانية أكثر من 80% من نسبه الوفيات بالجزيرة و المناقل ان الأزمة الحقيقية لمشروع الجزيرة والمناقل ليس مافعلته الرأسمالية الطفيلية بتنفيذها لقانون 2005م من نهب للهندسة الزراعية والسكة الحديد والمخازن والمحالج ومؤسسات المزارعين أو تشريد العاملين فك هذا مقدور علية ولكن كيف يمكن البقاء مع الآلاف من الأطنان من المبيدات السامة هي في مخازن متهالكة وفي العراء مرتع لزوي النفوس الضعيفة والحيوانات والكلاب الضالة بالإضافة للفوضى في تداولها أيعقل وجود سوق المبيدات في سوق الخضروات بالسوق المركزي بود مدني ايعقل وجود سوق المبيدات في سوق التوابل ( الحصاحيصا ) اما على مستوى أسواق المدن فحدث .......
ففي ظل هذه الفوضى تتوالى الكوارث فقد جاء في صحيفة التيار في تاريخ 15/9/2014م على لسان مدير إدارة المبيدات والسميات بجامعة الجزيرة اختفاء مئات الآلاف من الأطنان من المبيدات بمشروع الجزيرة في ظروف غامضة , كما اعترفت الإدارة العامة لوقاية النباتات على لسان مديرها خضر جبريل بدخول أكثر من 1500طن مبيدات فاسدة إلى البلاد ومن حقنا ان نتساءل كيف دخلت هذه المبيدات الفاسدة.. وكم بلغ تكلفة التخلص منها؟؟
لقد شهد هذا الموسم زيادة في مساحه القطن المحور حيث بلغت 22 ألف فدان بزيادة بلغت 115% عن العام السابق بالرغم من هذا النوع غير مسموح بزارعته , وان المتعافي هو المسئول الأول عن دخول القطن المحور بعد أن قام بتغير و إدخال بعض المواد على قانون السلامة الحيوية كما جاء في جريدة الجريدة بعددها الصادر يوم السبت الموافق 15/3/2014 حسب إفادات العديد من الخبراء في هذا المجال,الذين تم إبعادهم من لجنه إجازة صنف القطن المحور وراثيا لاعتراضهم على دخوله مما أدى بعض هؤلاء العلماء و الخبراء لتقديم استقالاتهم من مجلس السلامة الحيوية كما أكد عدد من حضور ندوة الجمعية السودانية لحماية المستهلك نفوق عدد من الأبقار التي أكلت من بذره القطن المحور .
الجدير بالذكر ان البروفيسر معروف ابراهيم الخبير في وراثة و تربيه النبات قام بفتح بلاغ ضد من تسببوا في إدخال و زراعة محاصيل محوره وراثيا و بالرغم من كل هذا تأتي زيادة المساحة المزروعة بالقطن المحور في مشروع الجزيرة و المناقل في الوقت الذي يعاني فيه المشروع من تفشي أمراض السرطان و الفشل الكلوي نتيجة لسوء استخدام و حفظ المبيدات .
اننا فى تحالف المزارعين :
ظللنا نؤكد أن بقاؤنا و وجودنا يحتاج منا ومن أبنائنا ومن كل أهل الجزيرة إلي مزيد من العمل و الجهود من اجل إعادة الحياة لهذا المشروع العملاق فلنوحد الصفوف و لننتظم في جبهة عريضة رافعين الصوت عاليا لمحاربة المبيدات الفاسدة ووفق التلوث البيئي ووقف فوضى التعامل بالمبيدات ومقاومة زراعة الموت ( القطن المحور ) من اجل بيئة خالية من أمراض السرطان والفشل الكلوي وحياة كريمة لنا و للأجيال القادمة .

سكرتارية تحالف المزارعين
الحصاحيصا
27سبتمبر 2014م

Post: #326
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 09-30-2014, 11:40 PM
Parent: #325

الخديعة الكبرى بمشروع الجزيرة؟



09-29-2014 11:07 PM
*العاملون الذين ألغيت وظائفهم بالمشروع ملوا ما وصفوه بالغش والخداع والمماطلة في الحصول على حقوقهم
* إلغاء وظائف 3,577 من العاملين بمشروع الجزيرة هو الأسوأ في تاريخ الخدمة المدنية
* اكتشف العاملون أن النقابة في مشروع الجزيرة كانت تقودهم نحو حتفهم، سيفها مع معاوية وقلبها مع علي، وزورت (لسانهم) لصالح فصلهم وتدمير المشروع .
* العاملون يقررون وبصحبة أسرهم الدخول في اعتصام مفتوح داخل ساحات المحالج بمارنجان حتى يتم استرداد حقوقهم كاملة
*حدث ما حدث نتيجة خيانة تعرضوا لها من نقابتهم التي أوكلت بحراسة حقوقهم والدفاع عنها، فخانتهم وعرضتهم رقيقاً في سوق نخاسة الوظائف .

الأسبوع الماضي ابتدرت مكاتب الصحف والإعلام في عاصمة ولاية الجزيرة يومها على جلبة إعادة قضية المفصولين من مشروع الجزيرة إلى السطح، بيان في (4) ورقات ((A4 ،كل كلمة فيه كانت تحمل قرارا ربما هو الأخطر منذ أن أصدر رئيس مجلس إدارة المشروع الشريف أحمد عمر بدر، قراره في العام 2008 بإلغاء وظائف أكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة عامل كانوا يمثلون القوة العاملة في أكبر مشروع زراعي عرفه السودان.
قال البيان في لهجة حازمة (إن العاملين بالمشروع قد ملوا ما وصفوه بالغش والخداع والممالطة في الحصول على حقوقهم واستنفذوا كل الوسائل الكتابية والخطابية في الحصول عليها لهذا فإنهم – مجبرون- حددوا منتصف أكتوبر المقبل وبصحبة أسرهم للدخول في اعتصام مفتوح داخل ساحات المحالج بمارنجان) حدد البيان أهدافه بنحو واضح، وقال إنه ينوي (عقد الجمعية العمومية للمفصولين من المشروع والتقرير بشأن استرداد حقوقهم كاملة) .فضلا عن (المطالبة بتكوين لجنة تضم الدولة ممثلة في وزارة المالية وممثلين للعاملين ومستشاريهم القانونيين والمستشار القانوني لإدارة مشروع الجزيرة، لبحث قضية تعويض العاملين .ومطالبة الدولة بالبدء في الصرف الفوري لمتأخرات العاملين .ومعاملتهم أسوة بزملائهم في الحصول على المنازل التي كانت ضمن قرار الحل وتنفيذ كل الخطوات القانونية لنيل العاملين حقهم كاملا في المحالج).

ود مدني: تاج السر ود الخير

دوافع القرار
حال بائسة رصدها بيان المفصولين من مشروع الجزيرة إذ وصف البيان أن سابقة إلغاء وظائف عمال مشروع الجزيرة بأنها الأسوأ في تاريخ الخدمة المدنية، وقال إن القرار يحكي مأساة المشروع العملاق الذي تقزم، واتهم من وصفهم بفاقدي الضمير وفاقدي الوازع الوطني والديني في الاجتماع على تشريد أكثر من 3,500 أسرة وقذفهم في غياهب البؤس والتشرد والحرمان دون أن يرمش لهم جفن.
بالطبع فإن قرار كهذا له آثاره الاقتصادية على السودان ككل وعلى العاملين في المشروع فما إن استوى قرار فصل العاملين على الجودي حتى بيعت كل المخزونات والمخازن التابعة للمشروع، والتي تقدر بمئات الملايين من الجنيهات بطريقة تخالف كل النظم واللوائح المالية ولأشخاص بعينهم ويظل السؤال كيف تم هذا؟ّ!
يقول العاملون إنهم شردوا وظلموا دون مراعاة لدورهم الكبير في خدمة المشروع، كما إنهم ظلوا يتبعون النهج الحضاري في قضيتهم واخذ حقوقهم باللجوء للقضاء ومخاطبة الجهات ذات الصلة بقضيتهم، ولكن وبعد مرور ما يقارب الخمسة أعوام من إلغاء الوظائف (وجدنا أننا قد بذلنا أكثر من المطلوب لنيل حقوقنا ورد الظلم الذي وقع علينا وعلى أسرنا ولكن دون أن نجد من يرد عنا الظلم ويعيد الحق لأهله، بل والأسوأ من ذلك أن من قاموا بظلمنا وتشريدنا وأكل حقوقنا بالباطل والإفساد البين في هذا المشروع العملاق يكافئون بالوظائف التي لا يستحقونها والأسوأ والأضل أنهم اعيدوا لمجلس الإدارة ممثلين للعاملين).
فلاش باك
في التاسع عشر من سبتمبر من العام 2008 أصدر رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة الشريف أحمد عمر بدر، قرارا بالنمرة م أ ج / أ ع / سري/ 1- ب/ ا ويحمل الرقم (9/4) ألغى بموجبه وظائف العاملين بمشروع الجزيرة على أن يبدأ تنفيذ القرار اعتبارا من 31/يوليو/2009م .
كان القرار كارثيا بالنسبة لآلاف العمال الذين قضى بعضهم جل حياته عاملا في المشروع، لكن الكارثة الأكبر كانت تنتظر دعامات اقتصاد السودان ككل فذاك يعني انهيار أكبر مشروع زراعي مروي عرفته القارة السمراء منذ الأزل.
خمس سنوات مرت منذ أن صدر ذلك القرار لكن تفاصيل جديدة حول من أصدر القرار؟ وكيف فعل ذلك، ولماذا فعل؟ تتكشف بشكل يومي، وربما لا يمضي يوم في الجزيرة دون أن تحصل على مستند يكشف لك أن ما حدث لم يكن سوى (خديعة) تعرض لها آلاف العاملين وحدث ما حدث نتيجة خيانة تعرضوا لها من نقابتهم التي أوكلت بحراسة حقوقهم والدفاع عنها، فخانتهم وعرضتهم رقيقا في سوق نخاسة الوظائف.
في العادة ليس من السهل الحصول على ما يسند كلمة خيانة بالنسبة لأي شخص، لكن ما نعرضه من مستندات وأحكام قضائية وأقوال للكثير من المصادر يجعلنا نقف على أرض صلبة لنقول إن ما حدث ليس له أي توصيف غير (الخيانة) وإن تعددت أسماء من شاركوا فيها وتنوعت درجاتهم ما بين الوزير والسائق.


مارنجان )السودان) كانت كفر ووتر وتسع لغات والعاشرة ابتسامة
حين تبحث عن شئ يتعلق بمشروع الجزيرة فما عليك إلا التوجه لحي عريق شمال (بركات) رئاسة المشروع هذا الحي الذي كان يضج بالحركة يُسمى )مارنجان السودان)، فمثل عجوز تحتفظ ببقايا جمال عتيق تبدو منطقة مارنجان التي لم تعد مارنجان كما في السابق (كفر ووتر وتسع لغات والعاشرة ابتسامة) فقد خرجت محالج المشروع بمارنجان من اللعيبة الديبة والنقي وعصام غانا وكرنقو والفنان صديق سرحان وغيرهم، أما التسع لغات فتعبيرا عن تماذج كل القبائل بالمشروع بحيويتها وصبوتها ولم تعد طرقات مارنجان الآن تعج بالحركة إلا أصوات خفيضة لمجوعة من المسرحين العاطلين تجدهم تحت أشجار النيم التي تتوسط سوقها الفقير، لكن ذلك بالطبع لا يسقط عنها أنها في يوم وربما حتى الآن عنت لآلاف العمال في مشروع الجزيرة أنها من آوى تاريخهم بل وتاريخ صناعة مجد أمة من المزارعين.
سألت عددا من العاملين الذين لم تعد هناك صفة تجمعهم سوى لعب الكوتشينة واحتساء الشاي والقهوة في أوقات فراغهم من أعمال ليست في المشروع بالطبع.. كيف حدث هذا؟.. كان ملخص إجاباتهم مجتمعة، سؤال كبير: كيف تبحث عن شاهد أو ضحية حين تكون الجريمة مقتل مشروع الجزيرة؟ بالفعل لم يكن هناك ما يخفيه المجرمون في حق عمال ومشروع الجزيرة، فكل شيء هنا على امتداد مساحة المشروع شاهد على أن جريمة حدثت هنا في وضح النهار.


من هو الفاعل؟
سألت علي فرح وهو رجل انتدبه الآخرون للإجابة على سؤالي بوصفه عملا أعواما متواصلة في المشروع .ضحك علي فرح وهو رجل حين يضحك لا تبدو المسرة على وجهه لكن تبين تكشيرة الحسرة وربما السخرية من واقع لم يكن متوقعا ابدا بالنسبة للعمال الذين شبوا وتربوا هنا ،ثم قال لي بعد أن وضع كوب القهوة من يده (القصة في مجملها ربما تذكرك قصيدة محمد الحسن سالم حميد في خطابه لزوجته ست الدار بت أحمد، حين يقول لها (قالوا يخفضوا ميتين عامل.. ميتين عامل يبقوا هوامل ميتين عامل في فد مرة) صمت قليلا وأردف مستدركا (قرار حل المشروع وتسريح العاملين لم يشمل مئتين كما أنه ليس قرار متعلق بشركة رجل واحد، بل قرار (رمي أكثر من ثلاثة آلاف ونصف عامل - خدم بعضهم لأربعين سنة -خارج واحد من أكبر المشاريع كما أن تأثيرات القرار الذي بدأ هينا بالنسبة لـ(الشريف) وقتها نحصد آثاره تحت هذه النيمة يوميا وتحصد بلادنا من (من تحت رأسه) انهيار بنية اقتصادية واجتماعية بل وثقافية كاملة تشكلت عبر سنوات طويلة .قلت لعلي فرح كيف فعل الشريف ذلك وأنتم حاضرون ولستم قلة ولستم جهلاء بمآلات وآثار القرار.. فأجابني بعد ضحكة مجلجلة (الزول دا من يوم قالوا مسك الإدارة حسيت بنفسي انو ماحبيتو ساااي كدا .قال علي حديثه ولمست من خلاله انه حديث عقل جمعي فهو يتحدث كعادة من يجتمعون فى المصيبة فإنهم ساخرون ويتمتعون بحس الطرافة وحفظ تفاصيل الأشياء وقد تجد الاقوال متقاربة عند بعضهم .كررت سؤالي كيف حدث ذلك فأجابني بشئ من الجدية (لما جا قرار (الشريف) قالوا إن نصوصه تستمد قوتها من نص المادة 28(1) من قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م وقرار مجلس إدارة المشروع رقم (1/أغسطس /2008) بتاريخ :17/ فبراير /2008م واستجابة لموافقة النقابة العامة لعمال الجزيرة والمحالج والغزل والنسيج وتنفيذاً لسياسة توفيق أوضاع العاملين بالمشروع، وهي احاديث وحيثيات لا تستند الى ما يجعل منها قرارا لكنه (بقدرة قادر) أصبح كذلك، وعلي فرح في آخر حديثه وبحرقة قال لي نحن كعاملين ألغيت وظائفهم بمشروع الجزيرة وقع علينا ظلم كبير ورغم ذلك سلكنا كل الطرق الحضارية والقانونية كي نأخذ حقنا الذي هضم، وفي سبيل ذلك عانينا الأمرين في معيشة أولادنا ودراستهم وعلاجهم الشئ الذي جعل كثيرا من أبناء العاملين يترك دراسته ويعمل رغم صغر السن وأنا واحد منهم فقد ترك ابني دراسته الجامعية قبل أن يكملها ليعمل تضحية منه حتى يستطيع أخوانه مواصلة الدراسة واعرف عددا كبيرا من أبناء العاملين دخل السوق وأصبح يعمل في الأعمال الهامشية حتى الدرداقات ساقوها، أما من الناحية السياسية طرقنا كل أبواب ولاة أمورنا ولكن لا حياة لمن تنادي، ولم نحظ بأي اهتمام وأجبرنا على خطوة الاعتصام بساحة محالج مارنجان مكرهين وهذا بمثابة دعوى لجميع العاملين الذين ألغيت وظائفهم للحضور يوم 15/10/2014م


ونواصل

التيار

Post: #327
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 10-08-2014, 10:09 AM
Parent: #326

السودانيون لا يتعاملون مع البنوك ..

بقلم: د. النور حمد
الأربعاء, 01 تشرين1/أكتوير 2014 09:52

حين جاء الإسلاميون إلى الحكم في السودان، قبل خمسة وعشرين عاماً، جاءوا بدعوى أن دولة ما بعد الاستقلال كانت فاشلة، لأنها، كما زعموا، كانت "دولة علمانية"، "لم تطبق شرع الله"، الذي هو الحل لكل معضلة. رفع النظام الشعار الإسلامي، وسمّى مشروعه في الحكم "المشروع الحضاري"، وسمّى دولته "الدولة الرسالية". الطريف أن مثل هذه الدعاوى العريضة تنهار أمام تصريحاتٍ صغيرة، عفوية، يطلقها المهنيون، وهم يعالجون شؤون مهنتهم بصورة روتينية.


أوردت صحيفة "الرأي العام" السودانية، الصادرة، الأحد 21 سبتمبر/أيلول الجاري، أن خبراء ماليين سودانيين، يقدِّرون أن 96% من سكان السودان، ممن يحق لهم فتح حسابات مصرفية، ليس لديهم حسابات مصرفية! أي أن، 4% فقط من السودانيين هم الذين يتعاملون مع البنوك؛ إيداعاً وسحباً، واقتراضاً. ويعني ذلك أن 96% من الكتلة النقدية المتداولة داخل القطر السوداني يجري تداولها خارج نطاق الدورة المصرفية التي تمر عبر البنوك التجارية! وهكذا، يمكن لمعلومةٍ صغيرةٍ كهذه أن تقضي على كل دعايةٍ، تقوم بها الحكومة لنفسها.
الدولة التي لا يتعامل أكثر من 4% من سكانها مع البنوك، أقل ما يقال عنها أنها لا علاقة لها بالقرن الواحد والعشرين، ولا بالعشرين، بل ولا حتى بالقرون القريبة التي سبقتهما. فتاريخ النشاط المصرفي يعود، في صورته الحداثية في أوروبا، إلى قرون خلت. أيضاً، تدل هذه الحقيقة المفزعة، دلالة قاطعة، على أنه لا يوجد في السودان شيءٌ يمكن أن نسميه اقتصاداً؛ بالمعني العلمي، أو الحداثي للكلمة.
الخبراء الذين أذاعوا هذه الحقيقة المفزعة عزوا عدم تعامل السودانيين مع البنوك إلى ما سموه: "قلة الوعي المصرفي". وعلى الرغم من أن "قلة الوعي المصرفي" في السودان حقيقة لا مراء فيها، إلا أن مثل هذا التفسير يجعل من يسمعه يفهم أن الشعب يملك المال، لكنه يفتقر إلى الوعي الاقتصادي والمصرفي الذي يجعله يودع أمواله في البنوك، نتيجة جهلٍ بالمزايا الاقتصادية، بل والأمنية للإيداع. لكن، للأمر جوانب أخرى؛ فالشعب، في مجمله، أفقر من أن يودع نقوداً في البنوك، فالرعاة والزراع الذين يمثلون السواد الأعظم من الشعب السوداني، ظلت صلتهم باقتصاد الدولة الحديثة، شديدة الضعف.
فشلت الحكومات المتعاقبة، منذ الاستقلال، في أن تدخل سواد المواطنين في دورة الاقتصاد الحديث. هناك صفوة قليلة جداً ظلت تجلس على سنام الدولة، ولم تعرف أبداً كيف تدعو بقية سكان القطر، ليجلسوا معها حول مائدة الحداثة. انشغلت هذه الصفوة بنفسها، فعرفت البنوك، وأبقت الكثرة الغالبة محبوسة في حقبة ما قبل الحداثة، لا يربطها بالعصر ولا باقتصاده، رابطٌ يستحق الذكر. ومع أن هذا الخلل الجوهري ساد كل حقبة ما بعد الاستقلال، إلا أن الإسلاميين أوصلوه إلى مستوى الكارثة.


أدت سياسات الخصخصة الاقتصادية التي اتبعها نظام الإسلاميين في السودان، وسياسة خفض العمالة، في خمسة وعشرين عاماً مضت، إلى القضاء المبرم على ما كانت تسمى الطبقة الوسطى الحضرية في السودان. أيضاً، بدل أن تنمو القطاعات الانتاجية التقليدية، وتدخل أكثر فأكثر، في دورة الاقتصاد الحديث، انهارت هذه القطاعات، ورحل سكان الريف إلى أطراف المدن، ليمارسوا مهناً هامشية عشوائية، لا تقيم الأود، ولا يمكن أن تربط صاحبها ببنك، أو حتى بالدولة ونظامها الضريبي.


أيضاً، تحولت الدولة السودانية، عقب اكتشاف البترول، في نهاية عقد التسعينات من القرن الماضي، من دولة إنتاج تقليدي، إلى محض دولة ريع، يعود الريع فيها إلى طبقةٍ صغيرة جداً، تجلس على قمة هرم السلطة. حول الإسلاميون مشروعهم "الإسلامي الحضاري" إلى مشروعٍ، انحصرت أهدافه في إثراء القلة القليلة، عن طريق الإفقار الممنهج للكثرة الغالبة. خرج موظفون وعمال كثيرون من وظائفهم، نتيجة سياسات "التمكين" التي حصرت الحصول على الوظائف الحكومية ووظائف الشركات الخاصة، التي يمتلك الإسلاميون غالبيتها، على عضوية الحزب الحاكم.
أصبح المجتمع السوداني مكوناً تقريباً من طبقتين: طبقة الحزب الحاكم الصغيرة التي تملك كل شيء، وطبقة الشعب العريضة التي لا تملك أي شيء. لذلك، لم يكن مفاجئاً أن يتضح، بعد خمس وعشرين سنة من الدعاية المكثفة لـ"المشروع الحضاري"، أن 4% فقط من السودانيين هم الذين لهم حسابات مصرفية! وحتى من نجوا من كارثة "التمكين"، وبقوا في وظائفهم، فقد جعل الغلاء الفاحش، والانهيار المستمر في سعر العملة، أجورهم الشهرية لا تبقى في جيوبهم إلى أبعد من اليوم الخامس من الشهر. وهكذا، لم تعد لهذا القطاع العريض حاجة ولا طاقة، لأن يودع نقوداً في البنوك.
حاولت الدولة التشبه بالبلدان التي اعتمدت التقنيات الحديثة، فأدخلت ماكينات السحب النقدي في المدن الرئيسة، وشرعت، مع شركات القطاع الخاص، في إرسال الرواتب الشهرية للعاملين إلى البنوك، بدلاً من صرفها نقداً في أماكن العمل، كما كان سائداً. ولكن، ما يحدث أن أصحاب الرواتب الشهرية يسحبون كل ما يُودع في حسابهم، جملة واحدة، منذ اليوم الأول من الشهر لينفقوه في بضعة أيام، ويشرعون، من ثم، في التطلع الى هلال الشهر الجديد.
أيضاً، بسبب الاضطراب الاقتصادي، لم يعد إيداع الأموال في البنوك مغريّاً، حتى لمن يملكون المال. فالنقود السودانية ظلت تفقد قيمتها بصورةٍ متصلةٍ ومتسارعة. فما تودعه هذا العام، يفقد قدراً معتبراً من قيمته في العام الذي يليه. وقد وصل هذا الفقدان في بعض الأوقات إلى 50% من القيمة التي كانت للعملة لحظة الايداع. لذلك، اتجه من معهم الأموال إلى تحويل أموالهم إلى عقارات، كالأراضي والبيوت، أو تحويلها إلى ذهبٍ ومجوهرات، أو إلى عملات أجنبية يهربونها ويحفظونها في بنوك الخارج.
حين جاء الإسلاميون إلى الحكم، في السودان، في عام 1989، كان الدولار الأميركي يعادل 13 جنيهاً، فقالوا: "إذا لم نأت إلى الحكم، فإن الدولار كان سوف يصل إلى عشرين جنيهاً سودانيّاً". ولكن، بعد ربع قرن أمضوه في الحكم منفردين، أصبح دولار واحد قيمة ما يزيد عن تسعمائة جنيه سوداني؛ أعني الجنيه الذي كان في عام 1989.
أحست الحكومة أن الأرض بدأت تميد تحت قدميها، فرمت إلى الساحة السياسية السودانية المضطربة مبادرة لَمّ الشمل الوطني، سمّتها "الحوار الوطني"، وهي خطوة جيدة، من حيث المبدأ، لأنها تفتح بابَ الخروج من المأزق الكبير الراهن، غير أن الحكومة، كدأبها في اللجاج، شرعت تتحدث عن انتخابات 2015، لكي تبقى الأمور على ما كانت عليه.
على الإسلاميين السودانيين، أن يتركوا صلفهم وعنجهيتهم، وينظروا إلى هذه الحقيقة المفزعة: (%4 من السودانيين يملكون حسابات مصرفية!) وعليهم أن يسألوا أنفسهم: هل أحدث انفرادهم بحكم السودان ربع قرن، أية نقلة تستحق الذكر في حيوات السودانيين؟ فالواقع العملي يقول لا، وبالصوت العالي.
إذن، عليهم أن يعيدوا النظر في تحالفاتهم الخارجية وسياساتهم التي رمتهم في جب العزلة. أما داخليّاً، فعليهم الجلوس الى القوى السياسية كافة، بقلبٍ وعقلٍ مفتوحين، والحوار مع الجميع بلا استثناء، عسى أن تتوحد الجهود، وتقف الحروب، ويتم إخراج البلاد من حالة العزلة، وانتشالها من هذه الحالة القروسطية، نادرة الشبيه، في عالم اليوم.

Post: #328
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 10-08-2014, 10:33 PM
Parent: #327

ظل محمد الناير خبير الاخوان فى التغطية على حال الاقتصاد السودانى والذى ظل يكذب ليل نهار وتفضحة وقائع الحياة والاقتصاد المنهار كل يوم بفضل الفساد والاحتكار وغياب الرؤية اضافة لانهيار مؤسسات الدولة المنتجة واسسها التى تراقب كل صغيرة وكبيرة ..ظل يبشر الناس عبر الصحف مدة لا تقل عن خمسة عشر سنة بتحسن الوضع الاقتصادى الذى انهار على راسه وراس نظامه الذى يدارى الفضائح
اقرا اخر تصريح لمحمد الناير ويمكن للقارىء ان يتابع تصريحاته الهوائية الاخرى عبر هذا البوست والاخرى المتعلقة به عن الاقتصاد السودانى الذى وثقنا له منذ بداية الانقاذ وحتى اليوم

اقرا راى الناير لوحده وسط الغبش

خبير بحزب البشير يتوقع استمرار انخفاض قيمة الدولار تدريجيا أمام العملة الوطنية
خبير بحزب البشير يتوقع استمرار انخفاض قيمة الدولار تدريجيا أمام العملة الوطنية


10-08-2014 11:26 PM
الخرطوم (سونا)- توقع الخبير الاقتصادي دكتور محمد الناير استمرار انخفاض قيمة الدولار تدريجيا أمام العملة الوطنية وذلك وفقاً لعدد من المؤشرات الايجابية لتحسن الاقتصاد السوداني متمثلة في الخريف الجيد وزيادة إنتاج النفط السوداني بحوالي 20 الف برميل في اليوم.
وقال إن سعر الصرف السائد في السوق حاليا غير حقيقي وكل المؤشرات تؤكد استمرار هبوطه بمعدلات متدرجة وذلك بسبب المؤشرات الجيدة لخريف هذا العام إذا أحسنت الحكومة جني ثماره ومكنت المزارعين من إكمال عمليات الحصاد وحددت سعر مجزى للمخزون الاستراتيجي للشراء من المزارع بسبب الوفرة المتوقعة كما أن إعلان وزارة النفط بزيادة إنتاج البلاد من النفط بحوالي 20الف برميل يوميا خلال الربع الأخير من العام الحالي ليصبح الإنتاج الكلي 155الف برميل يوميا سيساهم في تدفقات النقد الأجنبي بجانب أيلولة خطوط الأنابيب من حقل هجليج إلي ميناء بشائر بشرق السودان لحكومة السودان بنسبة 100% الشيء الذي يزيد من حصيلة النقد الأجنبي ويساهم في الموازنة العامة للدولة.
وأضاف د. الناير أن إنتاج الذهب الذي بلغ حتى نهاية أغسطس الماضي 43 طن والمستهدف حتى نهاية العام 70 طن إذا استطاعت وزارة المعادن من خلال نفرتها التي أعلنتها لتنظيم التعدين التقليدي الذي يحقق الإنتاج الأعلى في تحويل المعدن التقليدي للتعدين المنظم يمكن أن يساهم في زيادة النقد الأجنبي مشيرا إلي أن كل هذه العوامل مجتمعة يمكن أن تساهم في نزول قيمة الدولار ولكنه قال ان ذلك يتوقف علي توظيف هذه العائدات المتوقعة بالطريقة المثلى التي تحقق الهدف المرجو منها بجانب إتباع بعض السياسات التي تساعد علي تقوية العملة الوطنية كالعمل علي فتح باب الاستيراد بدون قيمة بصورة مؤقتة من شأنها تقليل الطلب علي الداخل من خلال تدبير الموردين العملات الأجنبية من الخارج بدلا من تشكيل ضغط علي السوق الداخلي كما أن تقوية العملة الوطنية يساعد في التقريب بين السعر الرسمي والموازي ويزيد من القوة الشرائية للعملة الوطنية التي توثر بدورها علي انخفاض المستوى العام للأسعار الذي يساهم في تحسين الوضع المعيشي للمواطن.

-----------------------------------

تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل : لا لزراعة الموت ( القطن المحور )
October 1, 2014
الجزيرة(حريات)
تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل
بسم الله الرحمن الرحيم
تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل
مشروع الجزيرة والمناقل
البقاء ….. أو الفناء
معًا من اجل:
1- التخلص من المبيدات الفاسدة .
2- لا للتلوث البيئي .
3- وقف فوضى التعامل بالمبيدات .
4- لا لزراعة الموت ( القطن المحور ) .
5- بيئة خالية من أمراض السرطان والفشل الكلوي .
نـــــــــــداء
إلى أهلنا على امتداد المشروع .. إلى أبنائنا بالداخل والخارج … إلى القوى الوطنية بالأحزاب ومنظمات المجتمع الوطني …. الى العلماء والباحثين والاكادميين
أكد البروفيسر دفع الله أبو إدريس المدير للمعهد القومي لعلاج الاورام لجريدة الجريدة بتاريخ 25 مارس 2014 أن الزيادة السنوية تصل إلي ألف شخص أي بزيادة 50% سنويا و بهذا تحتل ولاية الجزيره المركز الأول في الاصابه بالأورام السرطانية نعلم إن هذه النسبة هي ما يصل إلي المركز و لكن الواقع أمرّ و أبشع وان من ماتوا بهذه الاورام السرطانية أكثر من 80% من نسبه الوفيات بالجزيرة و المناقل ان الأزمة الحقيقية لمشروع الجزيرة والمناقل ليس مافعلته الرأسمالية الطفيلية بتنفيذها لقانون 2005م من نهب للهندسة الزراعية والسكة الحديد والمخازن والمحالج ومؤسسات المزارعين أو تشريد العاملين فك هذا مقدور علية ولكن كيف يمكن البقاء مع الآلاف من الأطنان من المبيدات السامة هي في مخازن متهالكة وفي العراء مرتع لزوي النفوس الضعيفة والحيوانات والكلاب الضالة بالإضافة للفوضى في تداولها أيعقل وجود سوق المبيدات في سوق الخضروات بالسوق المركزي بود مدني ايعقل وجود سوق المبيدات في سوق التوابل ( الحصاحيصا ) اما على مستوى أسواق المدن فحدث …….
ففي ظل هذه الفوضى تتوالى الكوارث فقد جاء في صحيفة التيار في تاريخ 15/9/2014م على لسان مدير إدارة المبيدات والسميات بجامعة الجزيرة اختفاء مئات الآلاف من الأطنان من المبيدات بمشروع الجزيرة في ظروف غامضة , كما اعترفت الإدارة العامة لوقاية النباتات على لسان مديرها خضر جبريل بدخول أكثر من 1500طن مبيدات فاسدة إلى البلاد ومن حقنا ان نتساءل كيف دخلت هذه المبيدات الفاسدة.. وكم بلغ تكلفة التخلص منها؟؟
لقد شهد هذا الموسم زيادة في مساحه القطن المحور حيث بلغت 22 ألف فدان بزيادة بلغت 115% عن العام السابق بالرغم من هذا النوع غير مسموح بزارعته , وان المتعافي هو المسئول الأول عن دخول القطن المحور بعد أن قام بتغير و إدخال بعض المواد على قانون السلامة الحيوية كما جاء في جريدة الجريدة بعددها الصادر يوم السبت الموافق 15/3/2014 حسب إفادات العديد من الخبراء في هذا المجال,الذين تم إبعادهم من لجنه إجازة صنف القطن المحور وراثيا لاعتراضهم على دخوله مما أدى بعض هؤلاء العلماء و الخبراء لتقديم استقالاتهم من مجلس السلامة الحيوية كما أكد عدد من حضور ندوة الجمعية السودانية لحماية المستهلك نفوق عدد من الأبقار التي أكلت من بذره القطن المحور .
الجدير بالذكر ان البروفيسر معروف ابراهيم الخبير في وراثة و تربيه النبات قام بفتح بلاغ ضد من تسببوا في إدخال و زراعة محاصيل محوره وراثيا و بالرغم من كل هذا تأتي زيادة المساحة المزروعة بالقطن المحور في مشروع الجزيرة و المناقل في الوقت الذي يعاني فيه المشروع من تفشي أمراض السرطان و الفشل الكلوي نتيجة لسوء استخدام و حفظ المبيدات .
اننا فى تحالف المزارعين :
ظللنا نؤكد أن بقاؤنا و وجودنا يحتاج منا ومن أبنائنا ومن كل أهل الجزيرة إلي مزيد من العمل و الجهود من اجل إعادة الحياة لهذا المشروع العملاق فلنوحد الصفوف و لننتظم في جبهة عريضة رافعين الصوت عاليا لمحاربة المبيدات الفاسدة ووفق التلوث البيئي ووقف فوضى التعامل بالمبيدات ومقاومة زراعة الموت ( القطن المحور ) من اجل بيئة خالية من أمراض السرطان والفشل الكلوي وحياة كريمة لنا و للأجيال القادمة .
سكرتارية تحالف المزارعين
الحصاحيصا
27سبتمبر 2014م.

--------------------------------
خطأ سياسة النقد الأجنبي في التركيز على العرض فقط
October 8, 2014
د. صدقي كبلو
عرض النقد الأجنبي سيظل محدودا حتى ينصلح حال الانتاج الزراعي والصناعي
المطلوب إدارة الطلب على النقد الأجنبي بتخفيض الواردات والخدمات المستوردة والتحويلات للخارج
(1)
تقديم
يتصاعد سعر الدولار في السوق وترتفع صيحات الحرب في البرلمان وعلى شاشات التلفاز والاذاعة وتسود صفحات الصحف بتصريحات الاقتصاديين، بل أن حتى الشيخ عبد الحق أدلى برأي الدين في تجارة العملات الأجنبية ودعى لتحريمها. وكل ذلك لن يؤثر على سوق العملات والذي انتقلت مراكزه للخارج وسط ما تبقى من مصادر عرض النقد الأجنبي عند المغتربين والمهاجرين، بينما بنك السودان ووزير المالية يتحدثون عن إجراءات ستعيد للجنيه وقاره مثل وصول جزء من الوديعة القطرية واتفاق مع شركات البترول العاملة بالجنوب لدفع حوالي 450 مليون دولار متاخرات أجرة العبور لما ضخ حتى الآن عبر الأنابيب ومحطات المعالجة السودانية. وكل هذا في نطاق عرض مزيد من النقد الأجنبي حتى يقابل الطلب المتزايد.
العرض محدود وسيظل محدودا
والقضية أن البنك المركزي ووزارة المالية يحاولان إدارة عرض النقد الأجنبي فقط وهذا مثل النجار الذي يحاول أن يصنع بابا من دون مقاييس حقيقية لفتحة الباب في الحائط أو من يحاول سد قدا ما دون الاهتمام بحجم القد. وأي طالب اقتصاد يعرف أن سوق النقد الأجنبي كأي سوق لا تتكون من العرض فقط بل هناك جانب آخر لها هو الطلب، وفي رأيي أن بنك السودان ووزارة المالية يخطأون كثيرا عندما يكثفون جهودهم في محاولة زيادة عرض النقد الأجنبي لملاحقة الطلب عليه دون أن يتخذوا من الإجراءات الفعالة ما يؤثر على الطلب، وليس من تلك الإجراءات على أي حل مطاردة تجار العملة وملاحقتهم وإعتقالهم، ذلك أن أهم أسواق العملة التي يتحدد فيها السعر موجودة خارج السودان حيث تجمعات السودانيين والمهاجرين، وحيث يتبع العرض هناك الطلب وليس العكس، مما يجعل أهمية الإجراءات الفعالة للتأثير في الطلب.
والغريب في الأمر أن إمكانيات الدولة للتأثير على الطلب أوسع وأكثر فعالية في خفض سعر النقد الأجنبي من إمكانياتها للتحكم في العرض وزيادته لمقابلة الطلب المطلوق وفقا لسياسة حرية التجارة الخارجية التي تتبعها الدولة دون قدرة مالية حقيقية لتطبيقها دون أن تلحق الضرر بالمواطنين والدولة في الحاضر والمستقبل.
يتكون عرض النقد الأجنبي من عائد الصادرات من سلع وخدمات ومن المتحصلات غير المنظورة مثل التحويلات من الخارج ومن السحوبات على القروض والعون الاجنبي ومن الاستثمار الخاص المباشر ومن تحركات رأسمالية. وهذه كمية محدودة لا تكفي وارداتنا الضرورية من سلع وخدمات ولا تغطي مدفوعات ارباح وتحويلات الاجانب العاملين في السودان ولا تغطي انتقال راس المال السوداني للخارج ولا تغطي تسديد خدمات الديون الاجنبية.
وزيادة حصيلة الاجنبي تعتمد أساسا في المدى المتوسط والطويل على تحسين عائد صادرات السلع والخدمات، وتحسين عائد الصادرات لا يمكن أن يحدث في المدى القصير، ويحتاج على الأقل في مجال الزراعة لموسم زراعي كامل، أما تصدير الثروة الحيوانية فهو يواجه مشاكل علاقة البنوك السعودية والخليجية مع السودان، بينما تصدير اللحوم يقوم بالتبادل السلعي في معظمه والسلع الواردة بموجب ذلك التبادل معظمها هامشية ومن غير مصادرها.
وهذا يترك المصدر الأساسي يعتمد على تصدير الذهب وقليل من الحديد الخام وبعض المعادن الأخرى والتي بدأت تخضع جميعها للمستثمرين الأجانب أو شراكات لها مع الدولة، وهذا يقلل من عائد صادر هذه المعادن، مما يجعل التعدين التقليدي الذي يقوم به المواطنون السودانيون هو المصدر الأكبر للعائد للنقد الأجنبي. ويظل الوعد برفع كميات البترول المصدرة خادع للكشوفات الجديدة ولاسترداد الشركات لنصيبها الذي استعملته الحكومة ونصيبها في الناتج الجديد. أما نصيب الصناعة من الصادرات فيكاد لا يذكر.
ونسبة لتدهور خدماتنا العامة في مجالات الصحة والتعليم فهي لم تعد تورد لنا نقداً أجنبياً إوتبقى لدينا مورد للنقد الأجنبي في مجالين أساسين من الخدمات: الخدمات المقدمة لتصدير البترول من جنوب السودان عبر أنابيب النفط والمعالجات، وهذا تعيقه الحرب الأهلية في الجنوب، والخدمات التي تقدمها الموانـئ السودانية لدول الجوار كتشاد وأثيوبيا، وأما عائدات خدمات الطيران المدني والخطوط الجوية السودانية فقد تناقصت بشكل كبير لتوقف سفريات كثير من الخطوط الجنبية للخرطوم وبالتالي شحت الموارد من النقد الأجنبي التي تكسبها للبلاد.
والتحويلات من الخارج هي الأخرى لم تعد مصدرا للنقد الأجنبي عبر القنوات الرسمية وأصبحت معظم هذه التحويلات هي موضوع للسوق الأسود الذي أنتقل للعواصم الخليجية والأوربية حيث وجود المغتربين والمهاجرين. واصبحت الصرافات ووكلاؤها في الخارج وتجار السوق الأسود هم المتحكمين في تحويلات السودانيين في الخارج.
أما الاستثمارات الأجنبية الخاصة فإن دورها الحالي سلبي، فإلى جانب أنها تناقصت لعدم ملاءمة البيئة السياسية والاقتصادية وعدم سيادة حكم القانون وتفشي الفساد والمحسوبية لدخول استثمارات جديدة مهما بذل لها من حوافز بقوانين الاستثمار، فإن السماح لبعض الاستثمارات الأجنبية التي لا توسع الطاقة الانتاجية والتي تعمل في مجالات تجارة الصادر والوارد (والأخيرة متخصصة في سلع كمالية) أو المستثمرة في مجالات كالفندقة والمطاعم، رغم وجود خبرة سودانية تزيد عن مائة عام رعتها مصلحة المرطبات بالسكك الحديدية ثم مؤسسة الفنادق السودانية والقطاع الخاص السوداني والتي تحول أرباحها للخارج وبعضها عن طريق السوق الأسود، مما يجعل هذا المورد حقيقة غير دار للنقد الأجنبي. وسنتطرق للاستثمارات التي اصبحت تشكل جزءاً من الطلب على النقد الأجنبي عند مناقشتنا للطلب.
ولم يبق لنا إلا القروض والمنح والتي بدورها شحت لأسباب متعلقة بالعزلة الدولية التي يعيشها نظام الحكم في السودان رغم وجود سفارات أجنبية في السودان وسفارات سودانية في الخارج وعضوية السودان للمنظمات الاقليمية والدولية بما في ذلك المؤسسات الاقتصادية الدولية، فاعزلة تفرضها المقاطعة الاقتصادية من الولايات المتحدة وحلفائها ونفوزها في سوق المال العالمي، كما تتعلق هذه العزلة أيضا بالاستخدام غير العقلاني للموارد مما جعل بعض المانحين يشكون في جدوى تقديم العون لقطر يتميز بعدم التخطيط السليم والفساد والمحسوبية وعدم الشفافية.
إذن أدارة عرض النقد الأجنبي بمعنى السعي لزيادته تواجه مشاكل في المدى القصير والمتوسط لأسباب بنيوية (سيطرة الطفيلية التي لا تسمح بزيادة وتوسع الانتاج والاستثمار فيه، تهدر الموارد المتاحة وتعزل السودان عالميا)، وبالتالي تصبح أي محاولة لإدارة النقد الأجنبي قائمة على استراتيجية او حتى محاولات إدارة العرض هي فاشلة ولا تخلف إلا مزيدا من تدهور النقد الأجنبي.
ويبقى الخيار هو التأثير على طلب النقد الأجنبي، بهدف تقليل الطلب وبالتالي تخفيض الضغط الناشئ عن التوسع اللاعقلاني للطلب على النقد الأجنبي.
ولمناقشة هذه المسألة لا بد من تبيان طبيعة وتركيب الطلب على النقد الأجنبي

Post: #329
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 10-08-2014, 10:49 PM
Parent: #328

السودانيون لا يتعاملون مع البنوك .

. بقلم: د. النور حمد طباعة أرسل إلى صديق


الأربعاء, 01 تشرين1/أكتوير 2014 09:52


حين جاء الإسلاميون إلى الحكم في السودان، قبل خمسة وعشرين عاماً، جاءوا بدعوى أن دولة ما بعد الاستقلال كانت فاشلة، لأنها، كما زعموا، كانت "دولة علمانية"، "لم تطبق شرع الله"، الذي هو الحل لكل معضلة. رفع النظام الشعار الإسلامي، وسمّى مشروعه في الحكم "المشروع الحضاري"، وسمّى دولته "الدولة الرسالية". الطريف أن مثل هذه الدعاوى العريضة تنهار أمام تصريحاتٍ صغيرة، عفوية، يطلقها المهنيون، وهم يعالجون شؤون مهنتهم بصورة روتينية.
أوردت صحيفة "الرأي العام" السودانية، الصادرة، الأحد 21 سبتمبر/أيلول الجاري، أن خبراء ماليين سودانيين، يقدِّرون أن 96% من سكان السودان، ممن يحق لهم فتح حسابات مصرفية، ليس لديهم حسابات مصرفية! أي أن، 4% فقط من السودانيين هم الذين يتعاملون مع البنوك؛ إيداعاً وسحباً، واقتراضاً. ويعني ذلك أن 96% من الكتلة النقدية المتداولة داخل القطر السوداني يجري تداولها خارج نطاق الدورة المصرفية التي تمر عبر البنوك التجارية! وهكذا، يمكن لمعلومةٍ صغيرةٍ كهذه أن تقضي على كل دعايةٍ، تقوم بها الحكومة لنفسها.

الدولة التي لا يتعامل أكثر من 4% من سكانها مع البنوك، أقل ما يقال عنها أنها لا علاقة لها بالقرن الواحد والعشرين، ولا بالعشرين، بل ولا حتى بالقرون القريبة التي سبقتهما. فتاريخ النشاط المصرفي يعود، في صورته الحداثية في أوروبا، إلى قرون خلت. أيضاً، تدل هذه الحقيقة المفزعة، دلالة قاطعة، على أنه لا يوجد في السودان شيءٌ يمكن أن نسميه اقتصاداً؛ بالمعني العلمي، أو الحداثي للكلمة.
الخبراء الذين أذاعوا هذه الحقيقة المفزعة عزوا عدم تعامل السودانيين مع البنوك إلى ما سموه: "قلة الوعي المصرفي". وعلى الرغم من أن "قلة الوعي المصرفي" في السودان حقيقة لا مراء فيها، إلا أن مثل هذا التفسير يجعل من يسمعه يفهم أن الشعب يملك المال، لكنه يفتقر إلى الوعي الاقتصادي والمصرفي الذي يجعله يودع أمواله في البنوك، نتيجة جهلٍ بالمزايا الاقتصادية، بل والأمنية للإيداع. لكن، للأمر جوانب أخرى؛ فالشعب، في مجمله، أفقر من أن يودع نقوداً في البنوك، فالرعاة والزراع الذين يمثلون السواد الأعظم من الشعب السوداني، ظلت صلتهم باقتصاد الدولة الحديثة، شديدة الضعف.

فشلت الحكومات المتعاقبة، منذ الاستقلال، في أن تدخل سواد المواطنين في دورة الاقتصاد الحديث. هناك صفوة قليلة جداً ظلت تجلس على سنام الدولة، ولم تعرف أبداً كيف تدعو بقية سكان القطر، ليجلسوا معها حول مائدة الحداثة. انشغلت هذه الصفوة بنفسها، فعرفت البنوك، وأبقت الكثرة الغالبة محبوسة في حقبة ما قبل الحداثة، لا يربطها بالعصر ولا باقتصاده، رابطٌ يستحق الذكر. ومع أن هذا الخلل الجوهري ساد كل حقبة ما بعد الاستقلال، إلا أن الإسلاميين أوصلوه إلى مستوى الكارثة.

أدت سياسات الخصخصة الاقتصادية التي اتبعها نظام الإسلاميين في السودان، وسياسة خفض العمالة، في خمسة وعشرين عاماً مضت، إلى القضاء المبرم على ما كانت تسمى الطبقة الوسطى الحضرية في السودان. أيضاً، بدل أن تنمو القطاعات الانتاجية التقليدية، وتدخل أكثر فأكثر، في دورة الاقتصاد الحديث، انهارت هذه القطاعات، ورحل سكان الريف إلى أطراف المدن، ليمارسوا مهناً هامشية عشوائية، لا تقيم الأود، ولا يمكن أن تربط صاحبها ببنك، أو حتى بالدولة ونظامها الضريبي.

أيضاً، تحولت الدولة السودانية، عقب اكتشاف البترول، في نهاية عقد التسعينات من القرن الماضي، من دولة إنتاج تقليدي، إلى محض دولة ريع، يعود الريع فيها إلى طبقةٍ صغيرة جداً، تجلس على قمة هرم السلطة. حول الإسلاميون مشروعهم "الإسلامي الحضاري" إلى مشروعٍ، انحصرت أهدافه في إثراء القلة القليلة، عن طريق الإفقار الممنهج للكثرة الغالبة. خرج موظفون وعمال كثيرون من وظائفهم، نتيجة سياسات "التمكين" التي حصرت الحصول على الوظائف الحكومية ووظائف الشركات الخاصة، التي يمتلك الإسلاميون غالبيتها، على عضوية الحزب الحاكم.
أصبح المجتمع السوداني مكوناً تقريباً من طبقتين: طبقة الحزب الحاكم الصغيرة التي تملك كل شيء، وطبقة الشعب العريضة التي لا تملك أي شيء. لذلك، لم يكن مفاجئاً أن يتضح، بعد خمس وعشرين سنة من الدعاية المكثفة لـ"المشروع الحضاري"، أن 4% فقط من السودانيين هم الذين لهم حسابات مصرفية! وحتى من نجوا من كارثة "التمكين"، وبقوا في وظائفهم، فقد جعل الغلاء الفاحش، والانهيار المستمر في سعر العملة، أجورهم الشهرية لا تبقى في جيوبهم إلى أبعد من اليوم الخامس من الشهر. وهكذا، لم تعد لهذا القطاع العريض حاجة ولا طاقة، لأن يودع نقوداً في البنوك.
حاولت الدولة التشبه بالبلدان التي اعتمدت التقنيات الحديثة، فأدخلت ماكينات السحب النقدي في المدن الرئيسة، وشرعت، مع شركات القطاع الخاص، في إرسال الرواتب الشهرية للعاملين إلى البنوك، بدلاً من صرفها نقداً في أماكن العمل، كما كان سائداً. ولكن، ما يحدث أن أصحاب الرواتب الشهرية يسحبون كل ما يُودع في حسابهم، جملة واحدة، منذ اليوم الأول من الشهر لينفقوه في بضعة أيام، ويشرعون، من ثم، في التطلع الى هلال الشهر الجديد.
أيضاً، بسبب الاضطراب الاقتصادي، لم يعد إيداع الأموال في البنوك مغريّاً، حتى لمن يملكون المال. فالنقود السودانية ظلت تفقد قيمتها بصورةٍ متصلةٍ ومتسارعة. فما تودعه هذا العام، يفقد قدراً معتبراً من قيمته في العام الذي يليه. وقد وصل هذا الفقدان في بعض الأوقات إلى 50% من القيمة التي كانت للعملة لحظة الايداع. لذلك، اتجه من معهم الأموال إلى تحويل أموالهم إلى عقارات، كالأراضي والبيوت، أو تحويلها إلى ذهبٍ ومجوهرات، أو إلى عملات أجنبية يهربونها ويحفظونها في بنوك الخارج.

حين جاء الإسلاميون إلى الحكم، في السودان، في عام 1989، كان الدولار الأميركي يعادل 13 جنيهاً، فقالوا: "إذا لم نأت إلى الحكم، فإن الدولار كان سوف يصل إلى عشرين جنيهاً سودانيّاً". ولكن، بعد ربع قرن أمضوه في الحكم منفردين، أصبح دولار واحد قيمة ما يزيد عن تسعمائة جنيه سوداني؛ أعني الجنيه الذي كان في عام 1989.

أحست الحكومة أن الأرض بدأت تميد تحت قدميها، فرمت إلى الساحة السياسية السودانية المضطربة مبادرة لَمّ الشمل الوطني، سمّتها "الحوار الوطني"، وهي خطوة جيدة، من حيث المبدأ، لأنها تفتح بابَ الخروج من المأزق الكبير الراهن، غير أن الحكومة، كدأبها في اللجاج، شرعت تتحدث عن انتخابات 2015، لكي تبقى الأمور على ما كانت عليه.

على الإسلاميين السودانيين، أن يتركوا صلفهم وعنجهيتهم، وينظروا إلى هذه الحقيقة المفزعة: (%4 من السودانيين يملكون حسابات مصرفية!) وعليهم أن يسألوا أنفسهم: هل أحدث انفرادهم بحكم السودان ربع قرن، أية نقلة تستحق الذكر في حيوات السودانيين؟ فالواقع العملي يقول لا، وبالصوت العالي.

إذن، عليهم أن يعيدوا النظر في تحالفاتهم الخارجية وسياساتهم التي رمتهم في جب العزلة. أما داخليّاً، فعليهم الجلوس الى القوى السياسية كافة، بقلبٍ وعقلٍ مفتوحين، والحوار مع الجميع بلا استثناء، عسى أن تتوحد الجهود، وتقف الحروب، ويتم إخراج البلاد من حالة العزلة، وانتشالها من هذه الحالة القروسطية، نادرة الشبيه، في عالم اليوم.
mailto:[email protected]@gmail.com

Post: #330
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 10-09-2014, 07:03 PM
Parent: #329

مأثرة المالية: يعاني الاقتصاد والناس في عهد "محمود" و"بدر الدين".. ما حقيقة رفع الدعم؟
مأثرة المالية: يعاني الاقتصاد والناس في عهد


10-09-2014 01:33 AM
الخرطوم- يوسف حمد

بالنسبة لوزير المالية، بدر الدين محمود فإن رفع الدعم عن السلع والخدمات ليس هو "رأس الرمح في قضية الإصلاح الاقتصادي"، بل إن الحكومة لا تلجأ إلى ذلك إلا في حالة استنفادها لكافة البدائل، وبالطبع لن يتأخر بدر الدين في التأكيد على توفر هذه البدائل، وهي بادرة تختلف عن مأثرة سلفه علي محمود الذي جادل دفاعاً عن رفع الدعم في العام الماضي. لكن، في عهد كلا الوزيرين، فإن اقتصاد البلاد يواجه عقبات جمة منذ انفصال جنوب السودان، ويعاني شح في العملات الأجنبية لتناقص عائدات البترول، لم تسعفها البرامج الإسعافية الحكومية السابقة، مثل البرنامج الثلاثي الذي واجه معضلة تحقيق الافتراضات التي بنى عليها البرنامج الثلاثي، وهي افتراضات رئيسة، مثل الاتفاقات التجارية الحدودية مع دولة الجنوب، ورسوم العبور على نفط الجنوب، والترتيبات المالية الانتقالية. ويشير الجهاز المركزي للإحصاء إلى أن معدل التضخم السنوي في البلاد ارتفع إلى 45.3 في المئة منذ شهر يونيو الماضي، وهو ما يعكس زيادة شهرية على أسعار السلع قدرها 10 بالمئة. ويشير المعارضون للحكومة إلى أنها تتبنى اقتصاداً ارتجالياً خالياً من الإنتاج، ما يضع تصريحات الوزير بدر الدين، طبقاً للمراقبين، في سياق كونها تصريحات للاستهلاك السياسي، أكثر منها حديث متعلق بالاقتصاد مباشرة. ويجادلون في ذلك باقتراب موعد الانتخابات التي يعول عليها حزب المؤتمر الوطني، الأمر الذي يحجر عليه الإقدام على خطوة من شأنها تعكير صفو المواطنين، مثلما عكرته في سبتمبر من العام الماضي.

ويشكل رفع الدعم على الدوام حرجاً بالغاً للحكومة وحزب المؤتمر الوطني، ويختبر مدى مصداقيتهما التنموية التي تبنتها مشروعات الموازنة في الأعوام السابقة، مثلما يشكل ضغطاً على الأسر، خاصة الفقيرة. لكن هذه المرة يقول رئيس القطاع الاقتصادي بالمؤتمر الوطني د. صابر محمد الحسن، وهو محافظ بنك السودان الأسبق، إنه لا اتجاه لرفع الدعم عن السلع والخدمات في الوقت الحالي، وبقصد بذلك موازنة العام 2015 المرتقبة. وأضاف د. صابر في تصريح نقل على نطاق واسع أمس (الثلاثاء) أن السياسة الاقتصادية التي سيتم العمل بها في الموازنة الجديدة ستكون لإعادة هيكلة الدعم، وقال إن تلك السياسة ستؤدي إلى تخفيف العبء على الموازنة، وتخفف حدة الفقر بالبلاد. وأشار صابر محمد الحسن، من موقعه الحزبي، إلى أن سياسة الدولة تجاه مسألة رفع الدعم تستند على تطبيق هيكلة الدعم بشكل تدريجي، حتى لا يؤثر ذلك في المواطن، إضافة للعمل على معالجة قضايا الاقتصاد الكلي بالبلاد. وأبان أن سياسة الدولة تشمل التحسين الكلي في ميزان المدفوعات، وزيادة الناتج الإجمالي المحلي، وزيادة معدل دخل الفرد بالبلاد. ومنذ الآن سيعتمد الناس حديث بدر الدين وصابر مؤشراً مهماً على مدى التزام الحكومة بعدم رفع الدعم، ورغبتها في الإصلاح الاقتصادي الحقيقي، خاصة عبر البرنامج الخماسي الذي أذاعه الوزير.

وعلى مدار عقدين، اعتمدت الحكومة بصورة عجلى نهجاً من الخصخصة، يعده الخبير الاقتصادي محمد إبراهيم كبج "هو الذي أوقع البلاد في الورطة" وهو يتحدث أمس وقامت الحكومة على إثر الخصخصة بتصفية عدد من الشركات الحكومية، ما يعني أنها لم تُبقِ في يدها على موارد الإنتاج في قطاع الخدمات الذي يقصد به الأنشطة الاقتصادية بخلاف البترول والزراعة. فضلاً على أنها قفزت بنجاح للتخلص من ربقة دولة الرعاية التي فطرت عليها طبيعة الاقتصاد السوداني، وبات من السهل أن تؤثر قرارات رفع الدعم على المواطنين، إلى جانب ذلك، احتفظت الحكومة بمؤسسات لا يوجد بها نشاط إنتاجي من شأنه تلبية الاحتياجات المعيشية للمواطن، أو في مقدور تلك المؤسسات إنتاج السلع والخدمات ذات الطابع التصديري، ما يدخل جميع المؤسسات والهيئات الحكومية في زمرة الهياكل التي تستهلك من خزينة الدولة.

اليوم التالي

Post: #331
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 10-10-2014, 03:14 PM
Parent: #330

مزارعون: القطن المحور والمبيدات الفاسدة يهددان الإنسان في مشروع الجزيرة طباعة أرسل إلى صديق


الجمعة, 10 تشرين1/أكتوير 2014 09:41

الخرطوم : الجريدة
قال مزارعون في مشروع الجزيرة إن القطن المحور وراثياً والآلاف من أطنان المبيدات السامة، الموجودة في العراء أو في مخازن متهالكة، تهدد البيئة وصحة الإنسان بولاية الجزيرة ولفتوا الإنتباه إلى إختفاء كميات كبيرة من المبيدات الفاسدة، وتسربها للأسواق. وتساءل بيان صدر عن تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل، عن كيفية دخول 1500 طن من المبيدات الفاسدة للبلاد، مشيراً إلى أنها والقطن المحور وراثياً مسؤولان عن تفشي أمراض السرطان. وحسب مدير المعهد القومي لعلاج الأورام البروفيسر دفع الله أبو إدريس، فإن ولاية الجزيرة تحتل المركز الأول في الإصابة بالأورام السرطانية، ويناهز متوسط الإصابات الجديدة الألف كل عام. وشن البيان الذي صدر الأسبوع الماضي، هجوماً عنيفاً على وزير الزراعة السابق عبد الحليم المتعافي، محملاً إياه مسؤولية إدخال القطن المحور للمشروع رغم إعتراض العديد من الخبراء في مجلس السلامة الحيوية، الأمر الذي دفعهم للاستقالة.
يذكر أن تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل كون في 1999، ككيان موازٍ لاتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل، المحسوب على الحكومة، ويتبنى التحالف مطالب المزارعين، وعارض سياسات خصخصة مشروع الجزيرة وقانون 2005.
وحذر التحالف من خطورة القطن المحور على الصحة، واستنكر التوسع في زراعته هذا الموسم بنسبة 115% مقارنة بالموسم السابق في مساحة 22 ألف فدان، مشيرا إلى تسببه في تزايد حالات السرطان والفشل الكلوي. وتنعدم الأبحاث العلمية الدقيقة، فيما يتعلق بإزدياد تفشي الإصابة بالسرطان في ولاية الجزيرة، بسبب ضعف الموازنة المخصصة للبحوث العلمية.

Post: #332
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 10-13-2014, 11:39 PM
Parent: #331

تصريح غريب وعجيب للسيد وزير المالية



10-14-2014 12:53 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
تصريحات السيد/وزير المالية بصحيفة اليوم التالى
طالعتنا صحيفة اليوم التالى فى عددها 578 بتاريخ 27 سبتمبر 2014 فى الصفحة الأولى بتصريح غريب و عجيب من السيد /وزير المالية الأستاذ/ بدرالدين محمود ( رافضا بشدة النكوص عن سياسة التحرير وقال محمود بأن الدولة غير مسؤولة عن توفير النقد الأجنبى للمستوردين لكون البنك المركزى لا يقوم بطباعة الدولار لا فتا الى أن الدولة ستهتم بالصادر أكثر من الإستيراد وزاد نحن أمة تستورد أكثر مما تصدر وتستهلك أكثر مما تنتج ماذا تتوقعون حتى لو جاءت عشرون حكومة )
مع إحترامى له فى تقديرى بأن السيد/ وزير المالية لم يكن موفقا فى هذه التصريحات للاسباب التاليه :
السودان من أغنى دول العالم من حيث الموارد الطبيعية و البشرية ولكن بسبب أخطاء كثيرة فى إدارة الإقتصاد السودانى لم تستطع الدولة فى الإستفادة من هذه الموارد الضخمة وعلى سبيل المثال؛السودان دولة من أغنى الدول العربية و الإفريقية من حيث منتجات الثروة الحيوانية حيث تقدر بحوالى 103 مليون رأس و أيضا يعنى ذلك بأن لدينا ثروة ضخمة من الجلود السودانية و المرغوبه عالميا و بشدة فإذن نحن فى قطاع الثروة الحيوانية يمكن أن نصنف فى قمة المنتجين العرب و الأفارقة أضف الى ذلك بأن كثير من الدول تستورد روث البهائم كسماد طبيعى مطلوب عالميا .
نحن الدولة الأولى عالميا فى إنتاج الصمغ العربى و يتراوح سعره العالمى حوالى 3500 دولار للطن مقارنة بطن البترول عالميا هو فى حدود 800 دولار فقط. نحن دولة ننتج عباد الشمس و الفول السودانى و السمسم و البذرة و الذرة بكل أنواعها و الكركدي الذى يتراوح سعره العالمى ما بين 1800 - 2500 دولار و الفاصوليا والكبكبى و البرسيم ؛ هل تعلم يا سيد الوزير بأن طن الليمون الناشف فى دبى القريبه دى يتراوح سعره مابين 3500 – 4000 دولار .
نحن دولة منتجة جدا للفواكه مثل المانجو و القريب فروت و البطيخ و كثير من الخضروات نحن دولة حبانا الله بإنتاج و فير فى الغابات وثروة سمكيه ضخمة لم تستثمر بعد !!نحن ننتج الأسمنت ولكن بسبب كثرة الجبايات لا ينافس سعره عالميا . !!!
سيدى وزير المالية ذكرت بأن بنك السودان لا يطبع الدولار و هذا معلوم لطفل فى السابعة وكما ذكرت أيضا بأن الدولة غير مسؤوله بتوفير النقد الأجنبى للمستوردين و لم تذكر لنا من هو المسؤول عن توفير النقد الإجنبى للمستوردين !!!؟؟
فى تقديرى بأن هذه تصريحات تزيد و تؤجج الإتجار فى السوق الموازى (الأسود)وسوف تستقطب مزيد من الناس لهذا السوق المربح للغاية وهى دعوة من أكبر مسؤول إقتصادى كان من المفترض أن يعالج أكبر هاجس للدولة إقتصاديا ألا و هوعدم إستقرار سعر صرف العملات الصعبة مقابل الجنيه السودانى وإذا به يصب ويقدح بالزيت على النار وسوف تفاقم و تساهم هذه التصريحات حسب تقديرى فى مزيد من التراجع فى سعر صرف الجنيه السودانى و أسأل الله أن أكون مخطئ !!!
السودان دولة لا بد أن تستورد لان المواد الخام من الخارج و معظم الصناعات توقفت بسبب كثرة الجمارك و الضرائب .!!!! و الإستيراد الأن حقيقة خرج من منظومة الدولة الإقتصادية و صار إستيراد عبر الحدود يتم عن طريق التهريب والرشوة عبر منافذ السودان المختلفة و ذلك يعنى تشجيعا لتجارة العملات خارج منظومة الدولة الإقتصادية ومزيدا من ثراء الأفراد .
سوف يستمر الإستيراد رضيت الدولة أم أبت !!! فحدود السودان الشاسعة النائيه بها أناس يعرفون كيف يدخلون بضائعهم للعمق السودانى و سبق لبنك السودان أن أصدر منشورا بتاريخ 4/صفر/1432هـ الموافق: 9/يناير/2011م بلرقم (1/2011) يحظر فيه إستيراد تسعة عشر سلعة ورغما عن ذلك كانت كلها موجودة فى السوق السودانى (سوف أرفق المنشور مع هذا المقال)
السودان دولة كما ذكرت تستورد أكثر مما تصدر و هذا صحيح من و اقع السجلات و الإحصائيات الرسمية و السودان يا سعادة الوزير يستورد عن طريق التهريب أكثر مما يستورد عن الطريق الرسمى وذلك بسبب الجمارك الباهظة !!! وبهذه الطريقة لن يستقر سعر صرف العملات الأجنبيه إطلاقا و ذلك لان معظم المهربين يجنون الأرباح الطائلة فلهم المقدرة بشراء الدولار بسعر السوق الحر أي كان !!!
وأما فى الجانب الآخر جانب الصادرات وكما ذكرت فهو الأهم فى الحقيقة ؛ السودان دولة منتجة و لكن للأسف معظم منتجات السودان تصدر عبر التهريب لدول الجوار بسبب مايسمى بعائد الصادر الذى يجحف فى حق المصدرين و الذين هم المورد الأساسى للعملات الصعبة ولذلك جلس بنك السودان يتفرج ولا يستطيع طباعةالدولار كما ذكرت !!!!
نحن يا سيادة الوزير مع سياسة التحرير الكلى لا الجزئى حرروا التجارة من قيودالجمارك
و الضرائب حرروا عائد الصادر و بنشاط العمل التجارى سوف تنشط البنوك و الخطوط الجوية و البحرية و سوف يزدهر عمل البنوك وسوف يتحرك رأس المال نحو الإستثمار الحقيقى فى الزراعة و الصناعة سوف توفر الدولة مبالغ مهولة كانت تنفق على مكافحة التهريب و منسوبى الضرائب والجمارك .
تصالحوا مع أصحاب رءوس الأموال واوقفوا عنهم كثرة هذه الجبابات رسوم الإنتاج و الضرائب الباهظة و خلافه أتركوهم يستثمروا أموالهم فى حريه ليتمكن كل خريج و عاطل أن يجد فرصة عمل معهم ولا تغصبوهم و تجبروهم للخروج عن الملة فيذهبوا بأموالهم فى تجارة خفية لا تستفيد الدولة أو المواطن منهم شيئا !!!
أننى إستغرب من سياسات شرب الدهر منها وكفى ولم و لن نقبض بها سوى الريح !!مثال لذلك رسوم الإنتاج ؛ هل يستوى عقلا إنسان منتج ناجح ينفع الناس و يشبع حاجياتهم يحفز أو يغرم بفرض ضريبه عليه ؟؟!!!!
خفضوا إنفاق الدولة العام فى كل المستويات أبحثوا عن الإيرادات الحقيقية من خلال ما تقدمة الدولة من خدمات للمواطن مثل السكك الحديدية و النقل البحرى و النهرى وخطوط الطيران و خدمات الكهرباء و المياه و الرخص التجارية وخلافه بالأسعار المعقولة التى تناسب دخل الفرد السودانى أبحثوا عن الأموال المجنبه فى بعض الوزارات كالسلطة القضائية وخلافه وأيلولة أموال الدولة لوزارة المالية كما كان يحدث فى السابق !! أبحثوا فى جذب عائدات المغتربين التى هى الأن محتكرة لصالح تجار العملات و المهربين وذلك بسبب السياسات الإقتصادية الخطأ!!! لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يقًوم إقتصاد الدولة من محمد أحمد المواطن الفلسان الغلبان الذى هو فى حقيقة الأمر لا يملك شيئا .!!!
ياسعادة الوزير علم الإقتصاد علم متكامل لا تجدي و لا تنفع معه الحلول المتجزئه فلايمكن أن تنادى بسياسةالتحرير و التجارة مقيدة بالضرائب ولايمكن أن تنادى بإستقطاب مستثمرين فى ظل مثل هذه السياسات الجبائية الباهظة وعدم إستقرار سعر الصرف ولا يمكن أن تنادى بالصادرات و عائد الصادر عائق يحول دون الصادرات ولا يمكن أن تنادى بوقف الإستيراد مع الجمارك الباهظة و حدود السودان الشاسعة و التهريب وضعاف النفوس يتربصون فى كل مكان و هكذا فالحلول لا بد أن تكون متكاملة على كل الإصعدة الإقتصادية وتبحث فى هذا الإطار رفع الدعم عن الخبز و المحروقات لن يجدى نفعا حتى ولو صار جالون البنزين مائة جنيه ولقد جربنا هذه السياسة من قبل ولم يتحرك الإقتصاد درجة الى الأمام وصار العكس صحيحا تقهقرا الى الوراء.
ألتمس منك يا سعادة الوزير التغيير من تلك السياسات التى سبقك عليها كل من تعاقب على هذا المنصب ولم و لن تجدي نفعا فالحلول تكمن فى الآتى :-
1/ المصالحة مع أصحاب رءوس الأموال .
2/العمل و الإتجاه نحو تحرير التجارة من قيود الجمارك و الضرائب .
3/ تحرير عائد الصادر .
4/ وقف سياسة تجنيب أموال الدولة .
5/ تخفيض الإنفاق العام للدولة فى كل المستويات بما فيها المرتبات .
6/ محاصرة الفساد وخاصة فيما يتعلق بإختلاسات المال العام .
أسأل الله أن يهدى ولاة أمورنا لما فيه الخير للسودان و السعى و العمل و البحث فيما يشبع حاجيات الناس .
تقديم
عبد المنعم على التوم
موظف بنك بالمعاش

Post: #333
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 10-18-2014, 09:15 AM
Parent: #332

خبير اقتصادي يوصي بتقسيم الاستثمار الى قطاعات تحقيقا للاهداف المنشودة منه





10-17-2014 10:33 PM
الخرطوم (سونا) اوصى الاستاذ قاسم محمود المدير العام لمصرف أبوظبى الإسلامى بتقسيم الاستثمار الى قطاعات تمثل القطاع الزراعي والصناعي والتعديني من خلال دراسات متكاملة ومستوفية لكل الجوانب تقدم للمستثمرين وذلك لتحقيق الفائدة القصوى لاطراف العملية الاستثمارية .
وشدد قاسم على ضرورة التحقق من المبالغ التى ادخلها المستثمر للاستثمار فى البلاد عن طريق القنوات الرسمية مع التأكد من أنه فتح حسابا مصرفيا بالداخل وفى دولته مضيفا ان كثيرا من المستثمرين الاجانب بعد تمليكهم الارض ورخص الاستثمار يلجأون الى المصارف بغرض التمويل وهذا لايحدث إلا في السودان . وطالب قاسم بربط رخص الاستيراد بالقيد الزمني لبدء المشروع الاستثماري داعيا الى تبسيط إجراءات تمليك الارض والعقارات للمستثمرين أسوة بالدول الاخرى وخاصة دول الخليج وذلك لتسريع العملية الاستثمارية

Post: #334
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 10-20-2014, 10:23 PM
Parent: #333

الدكتور التيجاني الطيب يخص (الراكوبة) بقراءة علمية عن تذبذبات الدولار : هل صحيح ان الدولار سينخفض ويترجل عن عرشه أمام الجنيه ؟


10-21-2014 12:10 AM
بقلم د. التجاني الطيب إبراهيم*

مدخل
تحكُم الدولار في مسار الاقتصاد السوداني ليس ظاهرة سودانية محضة وإنما هي جزء من واقع عالمي. فمعظم البلدان في آسيا، إفريقيا، الشرق الأوسط، وأمريكا اللاتينية تستعمل الدولار كعملة ربط. كما أن 66% من احتياطات العالم من النقد الأجنبي تُحفظ بالدولار. بالإضافة إلى ذلك؛ فالغالبية العظمى من الصادرات العالمية تقوّم بالدولار، وقد يكون ذلك انعكاساً لحقيقة أن التجارة الخارجية الدولية تم التبادل فيها تقليدياً باستخدام الدولار نسبة لأن الاقتصاد الأمريكي هو الأكبر في العالم حيث يبلغ حجمه الآن حوالي 16 ترليون دولار مقارنة مع ترليون دولار للاقتصاد الصيني، أحد منافسيه الرئيسيين! لكن ما يزيد من الاهتمام بشأن الدولار في السودان أكثر من غيره من البلدان، هو أن الفجوة الدولارية – أي الفرق بين المعروض والمطلوب من الدولارات – استعت بصورة كبيرة، خاصة بعد انفصال الجنوب، الذي فقد السودان بعده حوالي 75% من موارده النفطية وزاد من السوء ، إنعدام التكيّف المالي الذي كان مطلوبا للتفاعل مع تداعيات الانفصال في ظل استمرار تراجع أداء القطاعات الحقيقية كالزراعة والصناعة كما سنري فيما يلي.

:عدم التوازن في الاقتصاد الكلي**
الوضع الاقتصادي السودان المتأزم هو انعكاس لحالة عدم توزان في الاقتصاد الكلي كنتيجة لبضعة عناصر

1- التوسع المستمر في الإنفاق الحكومي الجاري، حتى بعد انفصال الجنوب، عبر الموازنة العامة للدولة والتجنيب للصرف على الصراعات المسلحة الدائرة في ربوع البلاد.
2- التراجع المستمر المتواصل لأداء القطاعات الحقيقية الرئيسية – الزراعة والصناعة - ما أدى إلى ظهور اختناقات هائلة في العرض (الإنتاج) المحلي، مع مراعاة أن نسبة نمو سكان السودان تبلغ 3% في العام.

لمواجهة تداعيات الانفصال؛ وضعت الحكومة ما يسمى بالبرنامج الثلاثي للأعوام المالية 2012 – 2014 الذي كن من أبرز أهدافه تقليص حجم الصرف الحكومي بنسبة 45% خلال فترة البرنامج. لكن كالعادة حدث العكس تمما! فبالنظر لموازنات تلك الأعوام تتضح صورة مغايرة لما كان يطمع من صاغوا الاستراتيجية المالية فقد زاد الصرف الحكومي الجاري بنسبة 66% عما كان عليه عند انفصال الجنوب في يوليو 2011، بينما بقي الصرف على التنمية تحصيل حاصل في أجندة الإنفاق العام.
أبرز الانعكاسات السالبة لهذا النهج في الإنفاق تمثلت في ارتفاع معدلات التضخم وتنامي عجز الميزان التجاري، لأن الحكومة هي أكبر مستورد، الشيء الذي زاد الضغط على سوق النقد الأجنبي الشحيح أصلاً، لأن الانفصال أفقد السودان صادرات بترولية بقيمة 6.6 مليار دولار حسب إحصائيات الحكومة وصندوق النقد الدولي.
في جانب القطاعات الحقيقية، تراجعت نسبة النمو السنوي الحقيقي للإنتاج الزراعي بشقية النباتي والحيواني من 10.8% عما كان عليه في الفترة مابين 1990-1991م إلى 3.6% في الأعوام 2000 – 2009م، ثم إنزلق الي نمو سالب ( اي عجز ) بلغ ناقص 1.5% في السنوات 2010 – 1013م، حسب احصائيات الجهاز المركزي (وهو جهة حكومية)، وتقاريرصندوق النقد الدولي

قطاع الصناعة هو الآخر لم يكن أوفر حظاً من الزراعة حيث تراجع أداؤه وبالتالي انخفضت مساهمته اليوم في اجمالي الناتج المحلي (جملة ما ينتجه الاقتصاد في عام من السلع والخدمات) إلى أقل من 7% مقارنة بما كان عليه قبل 10 سنوات حيث بلغ 13%
التدهور المستمر في أداء القطاعات الحقيقية الرئيسية أدى إلى خلق اختناقات هائلة في العرض المحلي زادت من الاعتماد على الاستيراد، خاصة الغذائي، وقلصت من حجم الصادرات مما أدى إلى المزيد من الطلب على النقد الأجنبي، مع ملاحظة أن عائد صادرات الذهب لا يتعدى 1.2 مليار دولار في العام، أي ما يعادل حوالي 18% من فاقد صادرات النفط
وقائع عدم التوازن في الاقتصاد الكلي أدت بدورها إلى خلق صافي فجوة دولارية هائلة تقدر بحوالي 6-7 مليار دولار في العام، أدت هذه الفجوة الهائلة إلى توالي ارتفاع صرف الدولار مقابل الجنيه السوداني. أخطر النتائج هو ان استعمال الدولار بدلاً من العملة الوطنية تزايد كثيرا في الدورة الاقتصادية الامر الذي أوضح بجلاء عدم الثقة في مصداقية سياسات الحكومة المالية والنقدية، وعليه، فإن فقدان تلك الثقة هو نتيجة وليس سبباً للازمات المالية التي يشهدها السودان حالياً. وهذا ما يلخص له القول بأن أساس البلاء لا يكمن في سعر الصرف، إنما في السياسات المالية والنقدية التوسعية التي ينتهجها صناع القرار الاقتصادي، والتي تقوم على مبدأ التوسع الهائل في الانفاق العام التشغيلي وفرض الضرائب والجبايات دون مراعاة كافية لأهمية وضرورة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وبالنتيجة يمكن القول أن الارتفاع المستمر في متوسط أسعار الدولار الذي شهدته أسواق النقد الأجنبي في السودان خلال الأعوام الماضية لم يأتِ من فراغ، بل هو نتاج طبيعي لسياسات مالية واقتصادية خاطئة كما تشير الوقائع على الأرض. وهذا يعني إنه مالم ينصلح حال السياسات المالية والاقتصادية في مجملها فإن ترجل الدولار من علياء عرشه سيكون من المحال.

:اتجاه سعر الدولار في المستقبل المنظور**
السؤال المهم الآن ما هو الاتجاه الذي يمكن أن يسير فيه سعر الدولار في المستقبل المنظور؟ صحيح أن أسعار الدولار مقابل الجنيه السوداني شهدت نوعاً من الاستقرار خلال الأشهر القليلة الماضية، وربما بعض الانخفاض في متوسط سعر صرف العملة الأمريكية. لكن الطريف في الأمر، أن صناع القرار الاقتصادي السوداني كان يعزون ارتفاع الدولار المتواصل إلى المضاربات وجشع تجار العملة، واليوم نراهم يتبارون في مدح نجاح سياستهم المالية والنقدية في خلق الواقع الجديد!!! . بل وحمل التمني الكثير منهم – ربما عن قصد أو جهل – بأن سعر صرف الدولار سيهبط إلى 7 وربما إلى 5 جنيهات، أي أقل من سعر البنك المركزي الحالي!! لكن أكثر ما يقلق في مثل هذه التصريحات العشوائية هو محاولة القفز فوق الواقع والايحاء بأن الاقتصاد المتردي بصحة جيدة بدلاً من الاعتراف الصريح بعمق وحجم التحدي الاقتصادي الذي يواجه البلاد فمعلوم أن البدء في تشديد الحصار الاقتصادي على السودان من قبل البنوك الامريكية، والأوروبية، وحديثاً الخليجية( وكانت هذه هي قاصمة الظهر) هو السبب الرئيس المباشر في التراجع الطفيف الذي تشهده حالياً أسعار الدولار وبالتالي أسعار عملات التداول الأخرى، وليس سياسات الحكومة التي ظلت تعمل في التجاه المعاكس كما رأينا سابقاً. فتشديد الحصار الاقتصادي تمثل في وقف البنوك والمصارف الخارجية تعاملها المالي مع رصيفاتها السودانية، بل وحتى مع المواطنين السودانيين بالداخل الذي لديهم حسابات معها في الخارج. وهذا يعني أن البنوك والمصارف السودانية ما عادت تستطيع حالياً التعامل بالدولار التجاري أو الشخصي مع البنوك الخارجية، بدوره أدى هذا ، تلقائياً ، لتراجع الطلب المحلي على الدولار. ورغم التقلبات التي شهدتها أسعار الدولار في الآونة الأخيرة نتيجة لذلك إلا أنها لم تنهار، بل ظلت في المتوسط تتأرجح هبوطاً وصعوداً حول التسعة جنيهات، وهذا يدل على أن أسواق النقد المحلية باتت نندرك أن الحكومة ليس لها خيار آخر غير إيجاد مخرج من المأزق الاستثنائي في الأجل القريب ، والقريب جدا ، وإلا فعلى الاقتصاد والسودان السلام. فواضح أن السودان الآن بين فكي كماشة السياسة والاقتصاد، ولابد من مخرج سياسي لإنقاذ البلاد من الانهيار.

خاتمة
ما يثير القلق في شأن الوضع الاقتصادي الراهن في السودان هو عودة غول ارتفاع الأسعار ممثلاً في معدلات التضخم المحموم حيث بلغ متوسط معدل التضخم لشهري أغسطس وسبتمبر الماضيين 43%، ما يؤثر سلباً على عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتعثرة أصلاً.
إن استقرار الأسعار أمر ضروري ومهم للاقتصاد الكلي، حيث أنه يشجع الاستثمار، مما يرفع معدلات النمو الاقتصادي والاجتماعي، لكن القراءة الصحيحة لوضع الاقتصاد السوداني الراهن هي أن أهم ركيزة يعتمد عليها استقرار الأسعار - بما في ذلك سعر صرف الدولار- هي ضبط الانفاق الجاري وحل مشكلة اختناقات العرض بإعادة تحريك عجلة الإنتاج في القطاعات الحقيقية. وبما أن الأول أصبح شبه مستحيل في ظل الوضع القائم، فالطلب الفائض في القطاع العام واستمرار التدهور في أداء القطاعات الحقيقية -إن لم يتوقف – سيظلا المصدر الرئيس للتضخم الجامع وعدم استقرار الأسعار، بما في ذلك أسعار الدولار.
إن التدخل الحكومي لعلاج التحدي الاقتصادي بالصورة الضبابية التي تُمارس الآن هو علاج للعلة لا المرض، ما يعني استمرار الدولار في التربع على عرشه إلى حين الغوص بحثا عن الأسباب الحقيقية ( وهذا يفترض الصدق والأمانة ) لمعرفة أسباب الاختلالات وعدم التوازن في الاقتصاد الكلي



------------------------
خبير اقتصادي سابق بصندوق النقد الدولي ووزير دولة للمالية والتخطيط الاقتصادي أبان فترة الديمقراطية الثالثة. حالياً مستشار مالي واقتصادي لعدة مؤسسات إقليمية ودولية.

Post: #335
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 10-27-2014, 09:43 AM
Parent: #334

كبج الحكومة بددت (70) مليار دولار من عائدات البترول

و أخفت أمر العقود عن القيادات الجنوبية





10-26-2014 04:24 PM
الخرطوم: تاج السر الخير

اتهم الخبير الاقتصادي محمد إبراهيم كبج حكومة السودان بتبديد (70) مليار دولار من عائدات البترول- في ذات الوقت- الذي نفذت فيه الحكومة عدداً من المشاريع المهمة عبر القروض.
وقال كبج في لقاء قوى المعارضة بطيبة الشيخ عبد الباقي أمس الأول: إن الحكومة خدعت حكومة جنوب السودان، وتسترت على معلومات، وعقود البترول، التي استطاع هو أن يفك شفرتها- على حد تعبيره.

وحصلت حكومة السودان على (40) مليار دولار، من عائد تصدير البترول الخام الذي تلقته جزءاً من الإنتاج بعد التوقيع على العقود، بجانب ما يربو على (30) مليار دولار عائداً لخام البترول الذي جرى توزيعه للمصافي ليتجاوز نصيب حكومة السودان من العقود الموقعة مع المستثمرين الأجانب (70) مليار دولار- حسب الإحصائيات التي أوردها كبج
وقال: "إن الحكومة أخفت أمر العقود عن القيادات الجنوبية بعد توقيع اتفاقية السلام رغم دعوتها إلى ابتعاث مناديب لاطلاعهم على هذه التفاصيل، وأضاف أن الحكومة اعتادت أن تمنح عقود الإنتاج للشركات دون أن تتحمل خسارة دولار واحد.
وحصدت حكومة السودان- وفقاً لـ«كبج»- 20% من الإنتاج في المرحلة الأولى، ارتفعت تدريجياً في مراحل لاحقة حتى وصلت إلى أكثر من 50%- حسب العقودات، غير أن هذه النسبة تقلصت كثيراً بعد الاعتماد على بترول شمال السودان.

وأشار إلى أن الحكومة نفذت سد مروي بقيمة 1.6 مليار دولار، اقترضتها من عدد من البنوك، ومؤسسات التمويل الخارجية، كما قامت بتعلية خزان الروصيرص بقرض بلغ 500 مليون دولار، واستعانت بقروض أخرى لتنفيذ أعالي نهر عطبرة وستيت، ما عدّه ديناً واجب السداد على الأجيال اللاحقة، وجريمة في حق السودان، وتساءل «كبج» أين ذهبت الحكومة بهذه الأموال؟.
وحسب تقديرات «كبج»- فإن تنمية القطاع المطري التقليدي، بإدخال التكنولوجيا، والحزم التقنية المطلوبة، لا يتجاوز (8) مليارات دولار، وإذا ما تم تخصيص مليار دولار لإعادة إعمار مشروع الجزيرة لأمكن الاستغناء عن البترول.

وألمح الخبير الاقتصادي إلى حاجة ما يسمى بالنهضة الزراعية إلى 2.1 مليار دولار؛ لعمل مشروع الرهد وكنانة، ويرى إمكانية زراعة هذه المشاريع في حالة جاهزيتها للإنتاج بالإعلاف في ظل ازدياد الطلب الخارجي عليها؛ بسبب تغيرات المناخ، حيث يتراوح سعر الطن بين 600-700 ألف دولار، قاطعاً بأن ما وصفه بالذهب الأخضر هو البديل للبترول الحقيقي، وليس الذهب الذي قال: إنه يتأرجح ولا يعطي المطلوب منه لسد أية فجوة تركها بترول الجنوب.

Post: #336
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 10-27-2014, 09:51 AM
Parent: #335

تفسير ظاهرة إنخفاض سعر الدولار المفاجئ بالسودان





10-27-2014 06:34 AM
حسين أحمد حسين


مدخل:

لقد ذهب النَّاس مذاهبَ شتَّى لِإيجاد تفسير لهبوط الدولار المفاجئ بالسودان. فالبعض يصبغ تفسيره للظاهرة ببعض العموميات الإقتصادية التى لا تخلو من التنطُّس، فَيَعْشَى النَّاسُ عن مكمنِ الداء. والبعض الآخر من غير ذوى الإختصاص يهرفُ هرفاً، لا أخاله إلاَّ يزيد المواطنَ المغلوبَ على أمرِهِ ضغثاً على إبالة. أمَّا بعضُ الحكومةِ، وما هو بمفازةٍ من العذاب، فلا يَدَّخِرُ جُهداً فى تجييرِ الظاهرة لصالح سلطة الإنقاذ المتهافتة، ليُحْمَدَ بما لا يفعل؛ خاصةً من قِبَل طبيبِ الأسنان العاطل فنياً، بشغلِهِ لمنصبِ وزير الأستثمار.

وفى هذا المقال سنحاول تشخيص حالة الإقتصاد السودانى، ومن ثمَّ نتلمَّس الأسباب الحقيقية وراء إنخفاض الدولار وكيفية التحكم فيها ومعرفة مَنْ المستفيد منها.

مآلات الإقتصاد السودانى خلال ربع قرن من الزمان:

السمة العامة للإقتصاد السودانى هى الإختلالات الهيكلية التى أصابته طيلة ربع قرن من الزمان بسبب سياسات الإنقاذ التى قلَّصتْ دور رأسمالية الدولة وفتحت الباب واسعاً لهيمنة القطاع الخاص؛ لا سيما الطفيلى. وعلى أثرِ ذلك، تراجعتْ مساهمة القطاعات المنتجة (الزراعة والصناعة) فى الناتج المحلى الإجمالى بشكل ملحوظ، وصار القطاع الخدمى هو القطاع الأعلى كعباً من حيث المساهمة فى الناتج المحلى الإجمالى والذى بدوره (أى الناتج المحلى الإجمالى) أصبح فى حالة تدهور هو الآخر حتى من وجهة نظر إحصآءات الحكومة (أُنظر الجدول أدناه).



هذا الواقع حوَّل السودان من بلد منتج زراعياً وصناعياً (سلة غذاء العالم) إلى بلد يستورد ليأكل ويستورد لِيَلبَس من مصنوعات الغير، خاصة مع ضعف الأنفاق الأستثمارى والتنموى بسبب إرتفاع تكاليف الإنتاج وضعف وتضعضع البنيات التحية ووجود سوق موازية غير معنية بالإستثمار المنتج (راجع محمد عبده كبج، موقع الإقتصادى السودانى). وقد زاد إهمال الدولة لقطاعى الزراعة والصناعة مع إكتشاف البترول والمعادن النفيسة، مما أدى إلى إصابة الإقتصاد السودانى بما يُعرف فى الأوساط الإقتصادية "بالداء الهولندى". بل الوضع أصبح كارثياً بتفاقم الأزمة المالية العالمية منذ عام 2006- 2008م من جهة، وبإنفصال الجنوب ببتروله عام 2011م من جِهة أخرى.

ولعلَّ هذا الواقع يكون أكثر فداحةً حينما ننظر إليه بعيون البنك الدولى وصندوق النقد الدولى. فالبنك والصندوق الدوليان يَرَيان فى الإقتصاد القومى السودانى ما لا ترى الحكومة. فبحسب هاتين المؤسستين يُعانى الإقتصاد السودانى من معدلات عالية من التضخم، وفجوات واسعة فى النقد الأجنبى، واختلالات بيِّنة فى ميزان المدفوعات والميزان التجارى ومعدل نمو إقتصادى جَدُّ سالب منذ عام 2011 إلى الآن (راجع: البنك الدولى/السودان: النشرة الإقتصادية الدولية، العد رقم 2013- 1 مايو 2013م، ص 7).

ولم يشفع للسودان تنوع موارده وغِناها والعائد من الإستثمارات فيها خلال الـ 25 سنة الفائتة، إذْ استأثرتْ فئة الأخوانويين السودانيين/وغير السودانيين بكل عائدات القطاعات التى إستُحْدِثت فى فترة حكمهم (100 مليار دولار)، وحُرِمَ منها كافَّة أبناء الشعب السودانى بلا استثناء (بل وأُهمِلتْ عمداً القطاعات التى تصب فى مصلحتهم كما جاء بعاليه)؛ فى واحدة من أبشع أنواع الفساد التى شهِدَتها الإنسانية عبر تاريخها القديم والجديد.

إذاً، فى ظل هذا الواقع، لايمكن أن يرتبط إنخفاض الدولار المفاجئ بأى تحسُّنٍ فى أداء الإقتصاد السودانى (نمو الناتج المحلى الإجمالى فى المدى الطويل) كما تدعى الحكومة. وذلك لأنَّ تحسُّن أداء الإقتصاد السودانى فى فترة زمنية طويلة نسبياً "كربعِ – قرن الإنقاذ"، يتحدَّد بعوامل: كقدرة البلد على الإدخار/مضاعف الإستثمار، ويعتمد على البنية التحتية للإقتصاد القومى، وعلى هيكل الصناعة والقوى المنتجة على وجه التعيين. ولعلَّ الجدول أعلاه يؤكد ما نقول؛ فهو يفضح حقيقة الإنخفاض المضطرد، بل والسلبى فى معدل نمو الناتج المحلى الإجمالى، وبالتالى يقدح فى صِدقية من يقول بأنَّ إنخفاض الدولار مرتبط بتحسن أداء الإقتصاد السودانى.

وبإمعان النظر فى هذه العوامل، والتى لا تتوفر بهذا التضافر فى الإقتصاد السودانى فى ظل حكم سيئة الذكر الإنقاذ (وماهى ببعيد إذا وُجِدَتْ الإرادة السياسية، إذ المشكل ليس فى الإقتصاد، بل فى السياسة)، يدرك بأنَّ إنخفاض الدولار المفاجئ ذو علاقة بشئٍ آخر غير التحَسُّن فى أداء الإقتصاد السودانى والقوة الشرائية، وإنَّما زُجَّ بالحديث عن إنتعاش الإقتصاد المكذوب بغرض المتاجرة السياسية لتخدير الشعب السودانى المغلوب على أمرِهِ لكى لا يخرج ضدَّهم، ولمغازلة مستثمرين محتملين من بين من أَتَوْا للمؤتمر الرابع لحزب المؤتمر الوطنى.

والجدير بالذكر أنَّ التحسن فى أداء الإقتصاد القومى نتيجة لتضافر هذه العومل فى بلد ما متقدم، يُعدُّ أمراً مهمَّاً يَستطرده السياسيون ويُعوِّلون عليه كثيراً لعمل فعالياتهم السياسية والإجتماعية. ففى بلد كبريطانيا على سبيل المثال، يرتبط إعلان الإنتخابات إرتباطاً وثيقاً بدورة الأعمال/ الدورة الإقتصادية للإقتصاد البريطانى ()، وبالتالى لا تُعلن الإنتخابات إلاَّ حين يكون الإقتصاد منتعِشاً ()؛ وإلاَّ لخَسِرَ الحزب الحاكم أصواتاً كثيرة.

أمَّا فى واقعنا السودانى، فلا يظنَّنَّ ظانٌّ بأنَّ الإنقاذ أعلنت الإنتخابات فى النصف الأوَّل من عام 2015م لأنَّها فعلتْ الفعل الإقتصادى الكفيل بانتعاش وتحسن أداء الإقتصاد السودانى والجنيه السودانى آنئذٍ، كما يتنطع بذلك رئيس الدولة، ووزير المالية، ووزير الإستثمار، ومن لفَّ لفَّهم (راجع د. محمد عبد القادر محمد خير، موقع الراصد للبحوث والعلوم). وعلينا أن نُصَدِّقَ شيئاً واحداً فقط لا ثانٍ له فى حقِّ الإنقاذِ وأهلها: وهو أنَّ هذا النِّظام مَرَدَ على النفاقِ والكَذِب، وهو مكتوبٌ عند اللهِ وعندنا كذَّاباً. والمكتوبُ عند اللهِ وعند شعبِهِ كذَّاباً، لا يُرجى صِدْقُهُ، ولا يُرجى منه.

فكيف يكون صادقاً من يقول: ستشهد البلد إنتعاشاً كبيراً فى الأيام القادمة، ومازال يُنفق على الأجهزة الأمنية أكثر 73.5% من ميزانية السودان، وعلى بقية الشعب 26.5%؟ كيف يكون صادقاً من يقول ذلك، ومازالت ميزانية البلد ميزانية حرب؟ كيف يكون صادقاً من يقول ذلك، وهناك أكثر من عشرِ سرقات جارية تمارسها الإنقاذ على الإقتصاد السودانى إلى يوم الناس هذا (راجع حسين أحمد حسين: سرقات الإنقاذ الجارية بالراكوبة الإلكترونية)؟ كيف يكون صادقاً من قتل 28 ضابطاً فى الأشهر الحرم، بعد أن أعطاهم الأمان؟ كيف يكون صادقاً من اعترف ليلاً بأنَّه أزهق أرواحاً فى دارفور وغيرها من مناطق السودان المختلفة بلا جريرة، ويُصبح ويقتل 210 سودانياً فى سبتمبر 2013م بدمٍ بارد؟ كيف يكون صادقاً من ينفى صِلَتَه بتنظيم الأخوان المسلمين العالمى الإرهابى على لسان (كرتى)، ويؤكد صلته به على لسان الزبير محمد الحسن (قناة الشروق) وآخرين؟

وعليه، دعونا من أكاذيب السلطة التى إن نسِيتْ أن تكذبَ أصابها الدوار، ولنبحث عن دواعى إنخفاض الدولار فى مكانِ آخر غير تحسن الأداء الإقتصادى وزيادة القوى الشرائية للجنيه السودانى.

إرتباط إنخفاض الدولار المفاجئ فى الداخل بالإقتصاد الموازى وليس بالسياسة النقدية للدولة:

فى تقديرى المتواضع أنَّ الإنقاذ حُبلى بإقتصاديْن، أحدهما شرعى هزيل وينمو بمعدل متناقص، والأخر لقيط/إسلاطفيلى/مَبغْبَغْ وينمو بمعدل متزايد ومتواتر، ويعمل على حساب الأول. وطفل الإقتصاد الشرعى الهزيل مرتبط بالدورة الإقتصادية المعروفة لحكومة السودان منذ الإستقلال، والطفل اللَّقيط المَبَغْبَغْ مرتبط بإقتصاد موازٍ خارج الدورة الإقتصادية لحكومة السودان. وقد ذكرنا من قبل فى هذه الصحيفة بأنَّ أموال الزكاة، والبترول والمعادن النفيسة جلُّها خارج الدورة الإقتصادية لحكومة السودان، وبالتالى وزارة المالية والإقتصاد الوطنى الإتحادية، غير قيُّومة عليها.

وفى ظل إقتصاد خدمى - طفيلى مرتبط بشريحة رأس المال المالى؛ الشريحة المهيمنة إقتصادياً، يكون إنخفاض الدولار المفاجئ مرتبطاً بالتحكم فى عرض الكتلة النقدية بواسطة الإقتصاد الموازى هذا، أكثر من إرتباطه بالتَّحَسُّن فى أداء الإقتصاد السودانى، خاصةً لعدم وجود سياسة نقدية جديدة.

والسياسة النقدية المعلنة هى ذات السياسة المعتمدة منذ ثلاث سنوات ضمن البرنامج الثلاثى 2012-2014، والتى أدَّت بحسب تشخيص البنك والصندوق الدوليين المذكور أعلاه، إلى معدلات نمو سالبة فيما يتعلق بالإقتصاد الشرعى. ولمَّا لم يكن هناك من سياسةٍ نقديةٍ جديدةٍ كما جاء بعاليه، إذاً يرتبط إنخفاض الدولار المفاجئ برغبة تُجَّارِهِ وإنحباسِهم بأرض المعارض لأداء فريضة المؤتمر الرابع للمؤتمر الوطنى لحاجةٍ فى نفسِ يعقوبِهم، وسرعان ما يُعاود الصعود المفاجئ أيضاً. ومما يدلِّل على صحة هذه الرؤية هو أنَّ إنخفاض الدولار المفاجئ هذا، ليس له أىَّ أثر إضطرادى (ولو متناقص) على زيادة الناتج المحلى الإجمالى والقوة الشرائية للجنيه السودانى، ولا البطالة حتى الآن، ولن يكون له أى أثر على الإتجاه العام للأسعار فى المدى الطويل، وذلك لطبيعته المؤقتة المُضلِّلَة.

والسؤال المهم: هل للسوق الموازية القدرة على التحكم فى الكتلة النقدية إلى هذا الحد من وراء ظهر الحكومة، وكيف يتأتَّى ذلك؟

وللإجابة على هذا السؤال، علينا أن نشرح كيفية عمل السياسة النقدية. فمن المعلوم لدى المهتمين بالأقتصاد ودراساته، وجود العلاقة الطردية بين عرض النقود والناتج المحلى الإجمالى والعمالة (فى المدى القصير) والمستوى العام للأسعار (فى المدى الطويل). ولذلك أىُّ زيادة فى المعروض من النقود، تصحبها زيادة (متناقصة) فى الناتج المحلى الإجمالى والعمالة (على الأقل فى المدى القصير)، وتصحبها زيادة فى المستوى العام للأسعار كأثر تراكمى فى المدى الطويل. ولكن الزيادة المضطردة فى الناتج المحلى الإجمالى فى المدى الطويل لا ترتبط بعرض النقود، بل ترتبط بالعوامل التى ذكرناها بعاليه (القوى المنتجة والقدرات الإنتاجية).

والشاهد أنَّ تجربة السودان ربما عكست واقعاً غير متسق فيما يتعلق بنظرية عرض النقود فى علاقتها بالتضخم فى المدى القصير، لوجود فجوة بين السياسة النقدية المستهدفة ودرجة الإستجابة لها، ويُقِرُّ بها بنك السودان دون حياء. وهذه الفجوة فى الإستجابة يحددها بنك السودان بـ 7 إلى 12 شهراً، وصندوق النقد الدولى يقول بأنها 18 شهراً (راجع: بدر الدين حسين جبرالله وآخرون، موقع بنك السودان المركزى، 2009).

لذلك، فحقيقة عدم وجود سياسة نقدية جديدة حلَّتْ محل تلك التى لها الأثر السلبى على الإقتصاد السودانى والتى ذكرها البنك الدولى أعلاه، وواقع وجود فجوة فى الإستجابة لأىِّ سياسة نقدية جديدة، يُكذِّب مسألة إرجاع هبوط الدولار المفاجئ للتحسن فى أداء الإقتصاد السودانى، وقوة الجنيه السودانى. وفى حقيقة الأمر هذا الهبوط المفاجئ مرتبط عضوياً بقرارٍ لإقتصادٍ موازٍ للإقتصاد السودانى، له قدرة تحكمية تُضاهى قدرة الدولة فى التحكم فى الكتلة النقدية، وقد تتفوق عليها فى كثير من الأحيان كما سنرى لاحِقاً.

وفى تقديرى المتواضع أنَّ الأهم من تعيين المدى الزمنى لدرجة الإستجابة فى دولة عالم - ثالثية هو تعيين وتفكيك العوامل التى تؤدى إلى إتساع الفجوة الزمنية فى الإستجابة لسياسات الحكومة النقدية (بعبارة أخرى، تعيين الأسباب التى تؤدى إلى التحكم فى الكتلة النقدية خارج سلطة الدولة)، إذا كنا بالفعل معنيين بتخفيف العبء الواقع على الفئات التى يقع عليها تأثير هذه السياسة بشكل أكبر.

وبالبطبع تعيين هذه الأسباب، سيُجيب على التساؤل أعلاه. فالذى يجعل هذه الفجوة بهذا الإتساع، وبالتالى يُفَسِّر ظاهرة الإنخفاض المفاجئ للدولار فى نهاية التحليل هو محصلة العوامل الآتية:

1 - حالة الإفقار المتعمَّد لغالبية الشعب السودانى ليسهل إنقيادها (جوِّع ######ك يتبعك، مع كامل الإعتذار لهذا الشعب العظيم لذكر هذا المثل) بالقدر الذى يجعل الفرد يستهلك كل دخله فى مقابلة جزء يسير من ضروريات حياته، وبالتالى إضعاف القدرة على الإدخار عند غالبية الشعب السودانى وإضعاف القرار والإرادة لديه، ومن ثَمَّ إستئثار فئة محدودة بهذه القدرة على الإدخار والتأثير فى مجريات الحياة الإقتصادية (التحكم فى الكتلة النقدية مثلاً) والسياسية والإجتماعية (إعادة صياغة الفرد السودانى). وقد ثبتَ أنَّ عدد الأشخاص الذين يملكون حسابات مصرفية لا يتجاوز المليون شخص، أىْ 4% من سكان السودان، وأنَّ 96% من السكان لا يملكون حسابات مصرفية (أُنظر: د. النور حمد، صحيف الراكوبة الإلكترونية).

وإذا كان هذا الشعب بهذه القدرة البائسة على الإدخار، وأنَّ نصف/ثلث الكتلة النقدية موجود خارج النظام المصرفى (أُنظر أدناه) لأسباب عدة أهمها الطفيلية، فمن غير المتوقع أن يستصحب زيادة عرض النقود، زيادة إيجابية فى معدل نمو الإقتصاد الوطنى فى المدى البعيد (ذلك الذى يتعيَّن بالقوى المنتجة والسعات الإنتاجية). وحتى فى المدى القصير، فإنَّ الزيادة فى عرض النقود، التى تزيد الناتج المحلى الإجمالى بمعدل متناقص، إنَّما تخضع لقدرة المكتنزين وغيرهم من الطفيليين على التأثير فى حجم الكتلة النقدية، ممَّا يعنى أنَّ الذين يملكون المال داخل/خارج النظام المصرفى، سيلجأوون إلى القطاعات غير المنتجة. واللجوء إلى القطاعات غير المنتجة يجعل الرساميل أكثر أماناً خارج النظام المصرفى (على الأقل فى الداخل)، وذلك لمرونة حركتها، ولتكون بعيدة عن سياسات الحكومة النقدية المستهدفة لخلق توازن فى الإقتصاد، وبعيدة كذلك عن أىِّ إحتمال يُعرضها للمصادرة.

والمحصلة، أن الإفقار يحصر القدرة على الإدخار، وبالتالى التأثير فى حجم الكتلة النقدية فى فئة ضئيلة من النَّاس، يغلب عليها التفكير الإكتنازى والطُّفَيْلى.

2 - فقدان الثقة فى النظام الحاكم ونظامه المصرفى بعد تبديلَىْ عُملة، قُصِدَ منهما التلصُّص على مدخرات النَّاس بغرض التحكم فى حساباتهم وقدراتهم الإقتصادية، قد أدَّى إلى لجوءِ عدد كبير من النَّاس ذوى الحسابات المصرفية، لعمل خزانات منزلية. ولذلك نجد أنَّ نسبة النقود خارج النظام المصرفى إلى التى بداخلِهِ تُقارب الـ 50% إذا أخذنا فى الإعتبار المعنى الضيق للنقود (إم 1) وهى الأقرب للواقع السودانى، وتصل إلى 33% إذا أخذنا المعنى الواسع للنقود (إم 2)؛ فالفقر وحده ليس سبباً كافياً لعدم وجود حسابات مصرفية لغالبية النَّاس فى السودان (أُنظر الجدول أدناه).



وهذه الفئة ليس لها مناص إلاَّ من سبيلين إمَّا أنْ توالى النظام وتذوب فى المحصلة أعلاه، وإمَّا أنْ تُهرِّبَ أموالها خارج الوطن، وتترك الساحة الإقتصادية كليةً للفئات أعلاه، وفى ذلك تكريس للإكتناز والطفيلية. وهذا الواقع بدوره يزيد من قدرة الفئات خارج النظام المصرفى على التأثير فى حجم الكتلة النقدية وإبطال مفعول سياسات الدولة النقدية والمالية والإئتمانية.

3 – وجود أموال طائلة من عائدات البترول والمعادن النفيسة تحت إمرة أُناس/مؤسسات محسوبين/محسوبة على النظام خارج الدورة الإقتصادية للبلد، ومعظمها خارج النظام المصرفى (وتُقدَّر بتقديرات محافظة بأكثر من 100 مليار دولار)، يزيد من فرصة تأثير الإقتصاد الموازى على التحكم فى الكتلة النقدية ويُجيَّرُها كليةً لصالح شريحة رأس المال المالى؛ الشريحة المهيمنة إقتصادياً.

وعليه، هذا الواقع يجعل السياسة النقدية للدولة غير ذات جدوى، أو على الأقل غير متسقة مع الأهداف المرجوة منها فى أغلب الأحيان (خلق حالة التوازن فى الإقتصاد)، وذلك لأنَّ الإقتصاد الموازى يُضعف مآلات هذه السياسة فى علاقة هذا الإقتصاد الموازى المصلحية - المزدوجة بالدولة؛ الأمر الذى يُفسرُهُ بعض النَّقديين بوجود فجوة.

ولذلك نجد أنَّ الأجدى للدولة لتحقيق أهداف سياسة نقدية ما تستهدف معدل النمو الإقتصادى والمستوى العام للأسعار، هو إما بالقضاء على الإقتصاد الموازى كليةً (وهذا خيار غير عملى لِإنعدام الإرادة السياسية، وضعف القوى المناط بها التغيير) أو بالجودية (فى طولك فى عَرَضَك). وعليه نجد أنَّ جلَّ السياسات النقدية والمالية والإئتمانية التى أعلنتها الدولة عبر تاريخ الإنقاذ، يُحبطها أساطين الإقتصاد الموازى. وبالتالى هذا الدولار الذى إنخفض، إنَّما إنخفض فقط للإلتماس المقدم من قِبَل الدولة لهذا الإقتصاد الموازى بألاَّ يُحرجهم مع ضيوف المؤتمر الرابع للمؤتمر الوطنى، ولأنَّ تجارَ هذا الإقتصاد الموازى، كانوا تنظيمياً فى الحبس طيلة فترة أيام هذا المؤتمر والإعداد له.

ثمة أسباب خارجية!

لعلَّ العالم الغربى كان يُعوَّل على الأخوانوية كبديل للعروش العربية الغير مواكبة لرأسمالية ما بعد الحداثة، وذلك لأنَّها عروشٌ عليلة الليبرالية. وقد أنفق الغرب ما يُقارب الـ 5 مليار دولار لخلق مجتمع مدنى عربى يقود إلى زعزعة هذه العروش خاصةً فى الشمال الأفريقى (ولم يكن للسودان أى نصيب منها للحظر الشاخص منذ عام 1989م) (د. صديق عبد الباقى حسين، سودانايل 2011 م). ولكن رويداً رويدا، بدأ الغرب يكتشف أنَّ الحاضن الرئيس للإرهاب هو الأخوانوية (السودان/قطر/تركيا) والصفوية (إيران/النظام العراقى/النظام السورى/حزب الله). وللأسف لم يدرك العرب هذا الأمر إلاَّ مؤخراً، وعلى أية حال لم يَفُتِ الأوان.

وعلى العموم، لم يصمد الوجه المنافق للإنقاذ طويلاً فى إخفاء دورها فى الحرب التى دارت/تدور فى مصر وليبيا واليمن، إمَّا بتوفير المال والسلاح، أو بتوفير التدريب الرجال، أو الإثنين معاً. وهنا بدأت القيادات العربية المحافِظة تحتاط لهذا الأمر. فبدأ العرب يُقلِّصون من تدفقاتهم الإستثمارية نحو السودان، بل قاموا بحظر تدفق الأموال السودانية للخليج، وذلك لمنع تمويل أخوان السودان للإرهاب فى بلدانهم.

هذا الأجراء حينما يترادف مع الرغبة العالمية للقضاء على الإرهاب، يشكل عائقاً لخروج العملات الصعبة من السودان خاصةً مع فضيحة البنكين: الفرنسى والسويسرى، اللذيْنِ ساهما فى نقل (100) مليار دولار لثلاثة دول محظورة عالمياً من بينها السودان. وهذا الحظر قد يكون ذا فاعلية فقط، إذا لم تجد حكومة الخرطوم منفذاً آمناً لخروجِ هذه الأموال عن طريق قطر أو تركيا أو إيران، وبالتالى يمكن أن يساهم ذلك فى الحد من الطلب على الدولار فيزيد المعروض منه فينخفض سعره.

هناك سببٌ آخر يُمكن أن يساهم فى إنكماش الطلب على الدولار وبالتالى إنخفاض سعره، ألا وهو مزاحمة الصين للولايات المتحدة الأمريكية على المركز الأول لأقوى إقتصاد فى العالم. هذا الواقع قد يزيد من الطلب على اليوان الصينى بدلاً عن الدولار، ولكن يظل هذا الواقع الجديد ذا فاعلية كبيرة فى المدى المتوسط والبعيد فقط.

هذه العوامل الداخلية، بالدرجة الأولى، والخارجية يمكن أن تفسر ظاهرة إنخفاض السعر المفاجئ للدولار فى السودان لصلتها المباشرة بسياسات عرض النقود داخلياً وخارجياً، وليس بالتحسن فى أداء الإقتصاد القومى والقوة الشرائية للجنيه السودانى كما يتنطع بذلك نظام الإنقاذ.

حسين أحمد حسين
باحث إقتصادى بالمملكة المتحدة

Post: #337
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 10-28-2014, 09:13 AM
Parent: #336

شروع الجزيرة والدمار الممنهج ... مأساة اقتصادية





10-27-2014 06:45 PM
شبكة : عاين

حينما خرج الحكم الانجليزي من السودان في الاول من يناير من العام 1965 م ترك بالسودان كما يقول اهله وقاطنوه ثلاثة اشياء لو تمت المحافظة عليها فانها ستمثل قوة دفع هائلة للسودان واهله وتتطور الاقتصاد السوداني الي ابعد الحدود وهي بالترتيب : مشروع الجزيرة الذي كان عماد الاقتصاد السوداني، والسكة حديد الناقل الاقل كلفة والاكثر امنا وجدارة والخدمة المدنية التي كانت تعمل مثل الساعة كما هو معلوم ، لكن كل هذه الاشياء تدهورت الي حد بعيد فتوقفت القطارات وحركتها تماما الآن وصارت الخدمة المدنية مترهلة لا تقدم أي دعم للاقتصاد السوداني لكن ماحدث في مشروع الجزيرة يدمي القلوب بلا شك فمن مشروع كان الداعم الاكبر للاقتصاد السوداني والممول الرئيسي بالعملات الصعبة الي اراضي جرداء وقاحلة كيف حدث ذلك هذا ما سنحاول ان نجيب عليه عبر هذا التحقيق

كان المشروع يعمل بكفاءة منقطعة النظير علي كل مساحته 2 مليون فدان وحسب مسؤولين فيه كانت المعلومة تصل الي كل هذه المساحة خلال نصف ساعة فقط ، ومنذ مجيء نظام الانقاذ عبر انقلاب 30 يونيو 1989م بدأ التدهور في المشروع ، وبدأت محاولات الاثراء علي حساب المزارع البسيط من قبل الحكام الجدد تتواصل منذ دخول البنك الزراعي ومحفظة البنوك في تمويل المشروع باسعار فائدة عالية الي ان وصل الامر الي قانون 2005 م الذي دمر ما تبقي من المشروع ونسف كل ما تبقي فيه من نظام ري ونظام زراعي وكل النظم الزراعية والادارية ، واصبح المشروع الذي كان به 10500 عامل يدار عبر 100 موظف فقط يتم اختيارهم وفق امزجة البعض وتبعيتهم للنظام الحاكم في الخرطوم وتنفيذ اجندته حتي صار المشروع بقرة حلوب تدر في جيوب افراد لا علاقة لهم بالزراعة ، وتحكم فيه افراد يحسبون علي اصابع اليد الواحدة نقابيين واداريين سابقين بالمشروع استفادوا من قانون المشروع المجاز من البرلمان لتصفية المشروع لمصلحتهم الخاصة .

بدأ من القرار الذي زور في العام 2008 بتوقيع رئاسة الجمهورية حيث دار حديث ان القرار لم توقع عليه الرئاسة بل سرق خاتم وتوقيع النائب الاول السابق للرئيس رئيس دولة الجنوب الحالي سلفاكير ميارديت حتي تتم تصفية المشروع لمصلحة هؤلاء الافراد ، وتواصل الامر حيث كلف كمال محمد محمود النقر الامين العام لنقابة عمال مشروع الجزيرة وبعض اعضاء النقابة بادارة اكبر مشروع مروي في السودان وافريقيا بالري الانسيابي وهو غير مؤهل لادارة مثل هكذا مشاريع ، لكن هو عضو فاعل بالمؤتمر الوطني الحزب الحاكم في السودان وينفذ كل ما يطلب منه لذلك لم يكن غريبا ان يكلف بنعي مشروع الجزيرة في حضور وزير الزراعة ومدير المشروع ورئيس مجلس مشروع الجزيرة الذين رفضوا تحمل المسؤلية التاريخية في اعلان وفاة المشروع وتركوها لشخص صعد من سائق في زمن الانقاذ لا يجيد القراءة والكتابة الي امين عام لنقابة اكبر مشروع في الشرق الاوسط ومن ثم مكلف بتصفية مشروع الجزيرة ، لذلك لم يكن غريبا ان يتم بيع كل اصول المشروع والسرايا والمنازل التي تم توزيعها لضباط في الشرطة ، كما تم بيع الاراضي والمكاتب الى جانب السرقة االمنظمة لكل ممتلكات المشروع بمجرد توقيع خروج القرار من مكتب النائب الاول حينها علي عثمان محمد طه ، وقد كان وراء ذلك لجنة برئاسة (كمال النقر) مع مجموعة منتقاة من اعضاء نقابته تتبع له حتي وصل الامر بالمشروع الي هذا الحال الذي نراه الآن.



مراحل اغتيال المشروع

دخول التمويل عبر محفظة البنوك والبنك الزراعي كان واحدا من اهم المشاكل التي عملت علي تدمير المشروع منذ بواكير حكومة الانقاذ ، حيث ارتفعت اسعار الفائدة غير انه لم يعد هناك أي فوائد يجنيها المزارعين من الزراعة مما جعل كثير منهم يهجر العمل في الزراعة بعد ان صار المزارع بسببها الى جانب الاعسار يقبع في السجون، ثم حدث التدهور الكبير في مردود المشروع بعد ذلك حتى الوصول الي قانون 2005م الذي اعتبره الكثيرون المسمار الاخير في نعش مشروع الجزيرة ، لكن هل كان القانون وحده هو المشكلة الكبري في المشروع ام ان مع القانون كانت هناك اسباب اخري مثل الفساد الذي فاحت رائحته في شركة الاقطان ومحالج مشروع الجزيرة ؟ وهل كان وراء ذلك الملفات الكبيرة التي دمرت المشروع بصورة لم يسبق لها مثيل ؟ بلا شك كل هذا مجتمعا هو السبب في ما آل اليه حال المشروع حاليا حيث تضافرت كل هذه العوامل في تدمير هذا المشروع الحيوي والكبير وعماد الاقتصاد القومي في السودان منذ الاستقلال ، فكيف حدث هذا؟

بعد ان كان المشروع يدار عبر عشرة الف وخمسمائة عامل وموظف تم تقليصهم في 2008م بعد اجازة المشروع الي الى ثلاثة الف وخمسمائة عامل ، سلمت ادارة امرهم الي لجنة بغرض تصفية المشروع ، وكما هو معلوم كان الآمر والناهي هو كمال محمود النقر الامين العام لنقابة العاملين ويقال ان مدير المشروع في العام 2011م حين سئل عن المشروع ، قال ( انا لا اعرف شيئا عن المشروع اذهبوا الي كمال النقر فانا تم تعيني في هذا المنصب حتي تكتمل عملية تصفية وبيع المشروع علي يديه وهو يمتلك تفويضا بعمل كل ما يلزم من اجل انفاذ قانون العام 2005م حتي النهاية ) ، وهو ما قد كان في نهاية الامر حيث لم يتبقي من ممتلكات المشروع شيئا مثل ماهو واضح في الوثائق المرفقة.

من سخرية القدر فان كمال النقر وبحسب قانون الخدمة العامة من المفترض ان يكون قد غادر الخدمة اواحيل الى المعاش منذ 1/1/2004م ، حسب ( بطاقة التأمين الصحي المرفقة والتي توضح تاريخ ميلاده في 1/1/1944م ) ، لكن من غيره يستطيع ان ينفذ سياسات الانقاذ في الجزيرة ويدمر المشروع الاكبر لذلك ابقت عليه السلطة الحاكمة في السودان ومنحته من الحماية ما لم يكن يحلم به حيث كان نائب الرئيس السابق علي عثمان محمد طه يقول وعلي رؤوس الاشهاد (كمال النقر خط احمر ) ، وقد شكلت له والمجموعة التي يقودها حماية من قبل الدولة حتي قاموا بتصفية المشروع عن اخره ، وياليت الاموال المتحصله من ذلك ذهبت الي الخزينة العامة علها تخفف قليلا من الدمار لكن للاسف ذهبت الي حساباتهم وحسابات من جاء بهم للقيام بهذه العملية وظهرت عليهم اثار الثراء بسرعة متناهية ولا غرو فالرجل هو الممول لكل انشطة المؤتمر الوطني بولاية الجزيرة حسب المعلومات التي يتم تداولها بصورة واسعة في الولاية.

اذا هذه هي قيادات المزارعين المنوط بها الدفاع عنهم لكنها لم تقدم خداماتها لهم منذ تعيينها، بل عملت لصالحها وعاداها المزارعون واشتكوها في المحاكم، لأنها غير شرعية ولا تمثلهم وتمترست هذه القيادات في عدم الغاء قانون 2005 الذى أخرج من يد المزارعين المحصول النقدي، وجعل أراضيهم مرهونة يدخلون السجن بسبب الإعسار حتى باعوا حواشاتهم، وقد سيطرت عليها الادارة بكل ما تملك من قوة بدون تاهيل بل أن آخر ما وصلت إليه هذه القيادات هو إنشاء مجلس لشركات الخدمات الزراعية المتكاملة التي تم تمويلها من البنك الزراعي بتوصية من القيادة العليا في الدولة برأسمال قدره ( 220 ) مليار جنيه ، وكل ذلك خارج الاجراءات المتبعة للتمويل بالمصارف، والمشكلة أن هذه الشركات ليست لديها الخبرة الهندسية والفنية التي تؤهلها للعمل بالمشروع ما أدى إلى تخريب الترع وعدم صلاحيتها لأي معالجات، إضافة إلى ذلك تملك هذه الشركات آليات لا تلائم طبيعة المشروع ولا تلتزم بالعمل داخله، بل تعمل في أنشطة أخرى خارج مشروع الجزيرة مثل التنقيب عن الذهب .

ويقول تقرير نشره بروفيسور عبد الله عبد السلام: إن بنيات المشروع المميزة التي بنيت عبر سنوات طويلة تم التصرف فيها في الاعوام الأخيرة ، وتم توزيعها على بعض المؤسسات التي سميت باسم المزارعين في اطار سياسة تمليك المزارعين وسائل التمويل والتسويق، ومثال لذلك شركة الأقطان التي آلت اليها ممتلكات مشروع الجزيرة في بورتسودان ليمثل ذلك مساهمة مزارعي المشروع في الشركة، ومثل آخر بنك المزارع التجاري الذي أعطى حق جلب المدخلات مثل: المبيدات والاسمدة فتم التنافس بين أعضاء اتحاد المزارعين في توزيع المناصب رغم أن قانون تنظيمات العمل لا يمنحهم ذلك الحق في تمثيل المزارعين في مختلف تلك المؤسسات دون تفويض منهم

وقد تدهورت البنية الأساسية للإدارات التي تقدم خدمة جليلة للمشروع، مثل: الهندسة الزراعية، سكك حديد الجزيرة ، المحالج والاتصالات السلكية واللاسلكية، بل وصل إلى حد التصرف في البنيات الهيكلية التي يدار من خلالها المشروع، مثل: رئاسات الأقسام ومكاتب التفتيش وكل المساكن التي كان يستغلها العاملون وكذلك العمالة المؤقتة، وظل هذا النهج مستمرًا تحت سمع وبصر متخذي القرار حتى فترة قانون 2005، حيث شعر مجلس إدارة مشروع الجزيرة امتلاكه كامل الحرية في التصرف في البنية التحتية للمشروع، فشرع في بيع العديد من المقتنيات حتى بات المشروع يعيش حالة من عدم الاستقرار والانفلات، فأوحى ذلك إلى المزارعين وقاطني المشروع أن إدارة المشروع بدأت في تشليعه ما ساعد في وتيرة الاعتداء على ممتلكات المشروع، وفشلت كل المحاولات في ايقاف هذا النهج حتى صار المشروع نهباً لكل من هب ودب داخل المشروع وخارجه
ويقول عدد من الموظفين تحدثوا الى فريق ( عاين ) أن الحكومة رغم انها تدرك كل ما لحق بالمشروع وتعرف حجم الضرر الذي وقع عليه من جراء قانون 2005 م والفساد الذي استشري فيه علي ايدي من ملكوا القرار وقاموا بتصفية المشروع وعلي الرغم من تقارير لجنة تاج السر مصطفي ولجنة عبد الله عبد السلام وكل اللجان التي مرت علي المشروع ، الا أنها لم تقم باي اجراءات لمحاسبة من قاموا بسرقة المشروع سواء كانوا من اللجنة التي كلفت بالتصفية او اعضاء مجلس الادارة المعين لتنفيذ قانون 2005 حتي صار المواطن العادي في قري المشروع يقوم بأخذ قضبان السكك الحديدية التي كانت تنقل قطن المشروع الي المحالج (تلك قصة اخري) والي مواني التصدير ببورتسودان باعتبار ان المشروع قد تدمر بالكامل ولم يعد ينتج اصلا

تعتبر محالج مشروع الجزيرة من أكبر العوامل التي أدت إلى تنمية وعمران منطقة وسط السودان منذ عشرات السنين، إذ أن هذه المنطقة من أكثر مناطق السودان كثافة سكانية وتنمية عمرانية، وقد كانت لإدارة المشروع في ذلك الوقت نظرة استراتيجية في طريقة توزيع المحالج على المنطقة، فقد أقيمت في منطقة مارنجان والحصاحيصا والباقير .ااا




وفي منطقة الباقير الواقعة على تخوم العاصمة ادى قيام المحلج فيها الى انشاء منطقة الباقير الصناعية، فيما بعد واجتذبت قاعدة سكانية عاملة بطريقة غير مسبوقة وقدمت تنمية الى المنطقة وعمرانها ودخول كافة الخدمات إليها من تعليم وصحة وخدمات الأمن والهاتف والأسواق الكبيرة وتشغيل العمال ، كذلك الحال بالنسبة لمنطقة الحصاحيصا، والذين يستخدمون طريق مدني يمكنهم ملاحظة ذلك بسهولة .

ومن خلال الجولة داخل المشروع تري منطقة مارنجان التي تقام عليها المحالج مفتوحة لا يحرسها أي أشخاص كما كان موجودًا في السابق ما يدل على أن المحالج سرقت أصولها ولم يعد هناك أي داع لحراستها ، وكانت جوالات القطن القديمة ملقاة بإهمال في الساحة، وقد تساقط القطن على جنباتها في منظر قذر ، والسؤال الذي يتبادر للذهن ( لماذا يلقى ببقايا القطن في هذا المكان؟ )، ولكن المفاجأة تلجمك حين تعلم بأن هذه الجوالات هي معدة لدخول المحلج للحلج، وأن هذا القطن هو من نوع القطن المخلوط الذي اكتشف داخل الماكينات .

الآن المحالج خربة وقد صارت مأوى للغربان والعديد من الحشرات، بل أن مواقع المحالج الأخرى صارت مكان لمهن وأشخاص يجلسون داخلها دون معرفة للأسباب، أبواب ونوافذ هذه المحالج غير موجودة، وليس هناك أي أثر يدل على أن هذه الخرابات كانت في يوم من الأيام مواقع لصنع المحصول الذي أقام الاقتصاد السوداني لعشرات الأعوام وكان منظر إدارة المحالج وهي بعيدة عن إدارة المشروع، يحكي عن أمر جلل شل قدرة الإدارة وأقعدها حتى حركة الموقع لا تدل على وجود محالج وعمال كما كان يوجد في السابق، وهو المحلج الوحيد الذي تعمل ماكيناته تدور بخمول وهي تصارع القطن المخلوط الذي أفرزته سياسة الدمار وهي تحرص على تصفية وحدة اكثار البذور من جذورها حتى تسمح للفوضى والربحية بتحطيم سمعة القطن في الأسواق العالمية .

ومحالج مشروع الجزيرة من أعظم المعالم في المشروع وأهمها على الإطلاق، لأنها قامت لخدمة المحصول النقدي المهم وهو القطن إلى جانب أن غالبية العمال بالمشروع هم يعملون في المحالج ، والشئ الذي يسترعي الانتباه فعلاً في عمال المحالج خبرتهم التامة بهذا العمل مهما تطورت أساليبه إلى درجة اكتشاف الأخطاء قبل بقية الموظفين، وهذا ما حدث بالفعل في حادثة القطن المخلوط.

وقد ذكر عامل في محلج مارنجان لشبكة ( عاين ) أن الإدارات السابقة كانت تقوم بتحفيزهم على الانتاج وتهتم بتدريبهم ولا تبخل عليهم بحق التعرف على الجديد في هذه الصناعة الشئ الذي جعل عملهم متقناً على عشرات السنين ولم تصل يوماً شكوى من حلج القطن من مرتادي أسواق القطن العالمية .

تاريخ وأنواط

يقول تقرير دكتور عبد الله عبد السلام حول مشروع الجزيرة الحالة الراهنة: إن محالج مشروع الجزيرة تأسست في العام 1924 ووزعت جغرافياً على ثلاثة مواقع الحصاحيصا ، الباقير ورئاسة المحالج بمارنجان بالقرب من رئاسة المشروع ببركات.

ويبلغ عدد المحالج بالمشروع (12) محلجاً منها ( 10) محالج أسطوانية ، ( 2 ) محلج منشاري ومعها ( 5 ) مكابس تستخدم لحلج كل أنواع القطن ( طويل ، متوسط وقصير التيلة ) ، أضيف للمحالج القائمة ( 2 ) محلج للزغب أحداها بمارنجان والآخر في الحصاحيصا، وذلك في تسعينيات القرن الماضي بغرض توفير بذور للتقاوي النظيفة ولأغراض الصناعة وفوق هذا وذاك يوفر عائدًا كبيرًا من بيع الزغب الذي يدخل في عشرات الصناعات ومنها على سبيل المثال المفرقعات .

الطاقة المحليجية للمحالج الاسطوانية العشرة حوالي ( 750. 248 .1 ) قنطار من القطن الزهرة في الموسم وهي تعمل على حلج الأصناف طويلة التيلة (بركات ) والمحالج المنشارية 2 محلج بطاقة (000 . 324 ) قنطار من القطن الزهرة في الموسم مخصصة للأصناف متوسطة وقصيرة التيلة أكالا وشمبات.

والمحالج تعتبر من أهم مراحل تجهيز القطن للمصانع المحلية أو الصادر، حيث يتم انتاج القطن الشعرة والبذرة من القطن الزهرة وهذه المخرجات ومواصفاتها تعتمد تماماً في جودة عملية الحلج وخاصة درجة الرطوبة والنظافة ما يتطلب حسن الصيانة والتشغيل، والمحالج أصابها ما أصاب المشروع من مشاكل ومصاعب في الصيانة والمحافظة على مستواها الذي عرفت به ، وقد ربطت المحالج بسكك حديد الجزيرة بصورة متميزة وكذلك بسكك حديد السودان، وأن كانت الأخيرة قد توقفت من زمن طويل .

والمحالج آلت ملكيتها للعاملين بالمشروع في اطار ما عرف بتصفية الإدارات الخدمية بالمشروع وهي المحالج والسكة الحديد والهندسة الزراعية والمحالج تظل بدون جدوى إذا قرر مزارعو المشروع عدم زراعة القطن بالمشروع فحينها تكون المحالج عبئاً ثقيلاً على العاملين، ولكن طبيعة الأشياء تقول غير ذلك حيث يظل القطن أحد الخيارات المهمة بالنسبة لمزارع الجزيرة لملاءمة طبيعة ومناخ المشروع لزراعته وللخبرة الكبيرة المكتسبة في هذا المجال إضافة إلى أن أغلب البنية الأساسية بالمشروع صممت أساساً لخدمة هذا المشروع، وتظل المحالج أهم مقومات مشروع الجزيرة برغم ما حدث وما سوف تصير إليه الأمور .

والمحالج مزودة بعربات إطفاء ومعدات مكافحة الحرائق وشبكة المواسير والصهاريج الأرضية وطلمبات المياه وأجهزة إطفاء ذاتي داخل كل المحالج بالمواقع الثلاثة وعدد من الموازين عالية الدقة وتصلح للأحمال الكبيرة التي تزيد عن 80 طناً وترلات السطح لترحيل القطن الزهرة وعربات نقل يدوية وهي مربوطة بشبكة النقل بسكك حديد الجزيرة وسكك حديد السودان

ظلت المحالج تعمل بصورة جيدة رغم ضعف التكلفة التي تفرضها عليها إدارة المشروع، وبالرغم من ذلك كانت تدعم إدارة المشروع بفائض ايراداتها في بعض الأحيان، وقدرت الأصول الثابتة والمتحركة للمحالج عام 2006 بنحو 135 مليون جنيه (مليار) بالقديم .

قضت أحكام مشروع الجزيرة لعام 2005 بخصخصة المحالج وتمليكها للعاملين بالمشروع ، وحسب تقرير الإدارة الحالية للمحالج هناك مشكلة مالية ناجمة عن قلة الإيرادات لضعف العمل بسبب قلة القطن الوارد للحلج مما اضطرها لبيع بعض الأصول لتوفير موارد مالية لمقابلة التزاماتها ، وأوصت تقارير اللجان التي تم تعيينها للمشروع (تاج السر :عبد الله عبد السلام) بإجراء تحقيق قانوني للاجراءات التي اتخذت لتنفيذ القرارات الرئاسية بتمليك العاملين المحالج دون تقييمها وبدون اجراءات تسليم وتسلم المستندات وتحديد المسؤولية عن هذه التجاوزات وتقييم المحالج المملوكة لمشروع الجزيرة لتحديد قيمتها وتضمينها في الشركة الخاصة بالعاملين واستبعادها من سجل أصول المشروع والتأكد من ملكيتها لكل العاملين بالمشروع 3577 عاملاً حسب اخر عدد تمت الغاء وظائفه ، كما جاء في القرارات الرئاسية القاضية بذلك والعمل على استكمال المستندات والاجراءات وتوثيق عملية التصرف بطريقة تثبت حقوق الدولة وتسترد الأصول والممتلكات وتحفظ حقوق الجهات والأشخاص الذين آلت إليهم بعض الأصول بطريقة غير قانونية ، فمن هم هؤلاء الذين آلت اليهم هذه الاصول هم مديري شركة ارض المحنة سابقا والشركات اللاحقة التي قام بانشائها كمال النقر واخرين لتصفية المشروع وللغرابة ، فان شركة ارض المحنة بعد ان قامت بتصفية المشروع تماما من محالج ، اراضي ، منازل ، سرايات وكل ممتلكات المشروع اختفت هي واوراقها واختامها عن الوجود كان لم تكن اصلا موجودةL

Post: #338
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 11-06-2014, 04:35 PM
Parent: #337


مشروع الجزيرة ..وداعا


11-06-2014 01:00 PM
حسن وراق


O تمر هذه الايام الذكري 61 لاحتلال ميدان عبدالمنعم في الخرطوم بواسطة 25 الف من مزارعي الجزيرة والمناقل عام 1953 تحت القيادة التاريخية لشيخ الامين محمد الامين اول رئيس لحركة المزارعين والشيخ يوسف أحمد المصطفي (أمد الله في أيامه ) اول سكرتير مطالبين بحل هيئة شئون المزارعين التي كانت تخدم مصالح الشركة الزراعية و مديرها مستر سميث ولا تعبر عن المزارعين . كانت الهيئة برئاسة شيخ احمد بابكر الازيرق وعضوية محمد عبدالله الوالي (والد جمال الوالي ) وعبدالرحيم حمدالنيل المنصوري وآخرين.
O عقب الاضراب الشهير عن زراعة القطن عام 1946 شهد متجر يوسف احمد المصطفي بطابت ميلاد فكرة تكوين حركة المزارعين الثورية والتي كان من مؤسسيها مع كل من,شيخ الامين محمد الامين والذي كان عضو بمجلس ريفي الحصاحيصا وعبدالرحمن الماحي والطيب الدابي وآخرين . قامت هذه المجموعة بصياغة البيان التأسيسي(المنفستو) لوحدة المزارعين ممهورا بتوقيع شيخ الامين .
O في قرية ام عضام عام 1953 تكون اول اتحاد للمزارعين أعقبته عمليات الطواف علي المزارعين من اجل تجميع وتوحيد اكبر عدد منهم حول فكرة الاتحاد وبدا الترويج لذلك عبر البيانات والصحف والاجتماعات حتي إنعقاد مؤتمر وادمدني والذي حضره اكثر من 700 عضوا في عام 1953 وعلي اثره تكونت اول لجنة تنفيذية من 25 عضوا برئاسة شيخ الامين وسكرتارية يوسف احمد المصطفي وعباس دفع الله امينا للخزينة.
O قامت مجموعة الازيرق الاتصال بالحاكم العام للفت نظره بان ما يتم من حراك وسط المزارعين ما هو إلا محاولات تخريبية يقوم بها الشيوعيون واستطاعت هذه المجموعة التأثير علي الحاكم العام الذي اصدر بيانا تحذيريا للمزارعين منعهم فيه من مجرد التفكير في الحضور الي الخرطوم . تم اصدار الاوامر باستعمال القوة و الضرب في (المليان) في بيان يذاع علي الاثير بصورة متكررة اثناء ساعات البث الإذاعي .

O في صبيحة يوم 29 ديسمبر 1953 تحرك المزارعون في قرابة 100 لوري دفعة واحدة غير اولئك الذين سافروا من جميع أنحاء المشروع تجاه الخرطوم ليقدر عددهم الكلي ب 25 الف رغم تحذيرات الراديو كانت جموع المزارعين تحتل الميدان في انتظار المواجهة وفي غاية الحذر لدرجة أنهم رفضوا تناول الطعام الذي حمله لهم المواطنون تحسبا أن تكون أجهزة الامن التابعة للحاكم العام قد دست لهم السم في الطعام,

O أصدر مدير مديرية الخرطوم توجيهاته بضرب المزارعين فتصدي له أحد الضباط من أبناء القطينة ويدعي مهدي مصطفي وأبطل قرار مدير المديرية. قامت السلطات بإرسال السيد سليمان أكرت لمقابلة المزارعين بأن ينتدبوا 5 اشخاص لمقابلة السكرتير الاداري ، رفضت القيادة هذا العرض ورضخت السلطات لطلب اللجنة وهو مقابلة جميع اعضاء . حدثت مشادة بين شيخ الامين والسكرتير الاداري الذي أعاب علي شيخ الامين الخروج علي الديمقراطية بعدم اشراك بقية قيادات المزارعين الموالين لهم ويقصد مجموعة الازيرق لتجي كلمات شيخ الامين ، " اين كانت هذه الديمقراطية التي تتحدثون عنها الآن وأنتم تستعمرون بلداً كاملا كالسودان ، إننا كسودانيين لم نختار الاستعمار ولم نختاركم مستعمرينا " لم يجد السكرتير الاداري غير الاعتراف بوحدة المزارعين و قياداتهم العملاقة.
O يا كمال النقر!! تذكر قدرة الله عليك .

Post: #339
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 11-08-2014, 06:58 AM
Parent: #338

ازمة الاقتصاد والتنمية في السودان
11-06-2014 05:18 PM


اتقدم اليكم برؤية حول وضع الاقتصاد السوداني الراهن من منطلق دراستي بكلية الاقتصاد والتخرج في العام 1995 ومن بعدها البحث عن سبل العيش في بلاد الغربه وان تركت السودان وقتئذ بخير مقارنة بالفترة الحالية وقد زرته اخر مره في شهر مايو 2014 حيث تبدل الحال تماما حيث لاحظت وانا اعمل تاشيرة الدخول بجهاز المغتربين بعد انقضاء الاجازة بان هناك زحمة في اجراءات السفر بصورة تذهل كل ذي فكر رشيد وقد سالت بعض الاخوه فقالوا لي ان الهجرة قد توسعت بصورة كبيره خاصة الشباب الخريجين يريدون الهروب من السودان الي مكان خارجه بغض النظر عن الظروف التي سوف يتعرضون لها في بلاد الغربه ؟؟؟ فمن هنا نعيت الاقتصاد السوداني وقلت علي الدنيا السلام وطن لايستطيع ابناؤه ان يعيشوا فيه ويجدوا به فرصه عمل لا يستحق ان يكون ؟؟؟ فماذا اصاب تلك البلاد التي تعتبر من اكثر الدول التي حباها الله بموارد كثيره ومتنوعه ومتجدده في كافة المجالات

لو تم ادارتها بصورة جيده لكانت من الدول التي يقصدها الداني والقاصي للعمل والعيش فيها ولكن هيهات هيهات ان تصل الي هذه المرحلة بسبب السياسات الاقتصادية الفاشله التي تعتمد كل عام في الدولة ,,, والملاحظ ان اقتصاد السودان تدهور بصورة واضحه بعد خروج البترول من الموازنه العامه بعد انفصال الجنوب وخاصة قيمة العمله الوطنيه

ويرجع ذلك في تقديري الخاص الي اهمال كافة القطاعات الانتاجيه وتعطيلها في سنوات ضخ البترول من الجنوب وسهولة الحصول علي العملة الصعبه من الخارج فهذا الذهب الاسود قد اعمي عيون الاقتصاديين في وطني الحبيب عن معلومة هامة جدا وهي ان السودان ليس دولة نفطية وانما عرف عنه بانه دولة زراعيه من الطراز الاول حتي يقال سلة غذاء العالم كما معلوم لكل البشر في العالم الخارجي فتم تدمير كافة المشاريع المنتجه والتي كانت في السابق العمود الفقري للاقتصاد السوداني مثل مشروع الجزيرة , مشروع الرهد بسسب ضعف التمويل والاهمال الاداري المتعمد .. فبدلا من ان يتم استغلال العائد الطفيلي من العملات الصعبه في عهد البترول في تنمية المشاريع الزراعيه وتمويلها بالقدر الكافي حتي تنهض وتنمو معها كل طاقات البلد ونحقق بها الرفاه الاقتصادي لمواطني شعبنا الحبيب تم توجيهها للصرف علي اجهزة الدولة وكوادرها

فكانت النتيجة سريعه جدا حيث انخفض فجاة وبدون سابق انذار حال العمله الوطنيه الي درجة تخجل ان تقول لاي شخص معك من جنسيه عربيه كم قيمة الجنيه السوداني مقابل الريال السعودي وهذا لعمري اس الداء واليلاء في بلد به مئات الملاييين من الافدنه الصالحه للزراعه مع تعداد سكاني في احسن حالاته لايتجاوز 30 مليون فكيف تستقيم هذه المعادله الصعبه ,, فعلا هذا عصر المتناقضات السودانيه ومن وجهة نظري الخصه لا يستطيع الاقتصاد السوداني استرداد عافيته الا عن طريق دفع عجلة الانتاج والانتاجية الي الامام بسرعة سائقي سيارات السباق العالمية حيتئذ نقول قد وضعنا رجلنا علي الطريق الصحيح الذي يقود الي تحسن حال المواطن البسيط الذي يعاني امر المعاناة من الفقر والحرمان لكثير من الاحتياجات اليومية من علاج وتعليم وصحه وغداء وحينئذ يكمن ان يسترد الجنيه السوداني عافيته وحينئذ يكمن ان نري الصادرات السودانية تغذو كل دول العالم وحينئذ نقطع دابر السياسات الاقتصادية الفاشله سواء كانت النقديه مثل طباعه العمله بدون انتاج حقيقي او السياسات المالية مثل التمويل بالعجز والاستدانه من النظام المصرفي وكلها ادت في النهاية الي ما نشاهده اليوم من تدهور مريع في كافة المجالات .


فضل الله مصطفي احمد - السعودية - الدمام

Post: #340
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 11-09-2014, 10:04 PM
Parent: #339

صديق عبد الهادي




حول رد تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل على تقرير لجنة د. تاج السر مصطفى. بقلم: صديق عبد الهادي طباعة أرسل إلى صديق


الأحد, 09 تشرين2/نوفمبر 2014 20:23

(3) من (3)
mailto:[email protected]@sudaneseeconomist.com
إن عين القارئ قد لا تخطئ حقيقة ان التحالف في رده على تقرير لجنة د. تاج السر وفي تناوله للقضايا لا يكتفي فقط بتقديم البديل وإنما يقوم قبل ذلك كله بتأسيس القاعدة التي ترتكز عليها تلك البدائل. ومن امثلة ذلك توضيح التحالف وتحديده لفهمه المتعلق بطبيعة مشروع الجزيرة. وهو ان مشروع الجزيرة إنما هو مشروع إقتصادي تنموي، معنيٌ بالانسان في المقام الاول وبتحسين حياته على كل الاصعدة، ومعنيٌ بتطوره في نهاية الامر. إن توضيح هذا الموقف تجاه طبيعة المشروع لهو في غاية الاهمية، لانه يمثل الحد الفاصل في طرق تناول قضايا المشروع ومن ثم طرق معالجتها.


فالحركة الاسلامية، ممثلةً في سلطة الانقاذ، وممثلة كذلك في الرأسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس)، التي خرجتْ من أحشائها لا ترى في مشروع الجزيرة سوى انه مشروع إقتصادي ربحي!!!، وما للانسان الذي يعيش فيه ان يكون سوى أداة فاعلة من الادوات التي تخلق ذلك الربح. فلذلك ولاجل تحويل الانسان في المشروع إلى أداة لابد من تحويل طبيعة علاقته بالمشروع، وهو امرٌ لايتم إلا بنزع ملكية الارض، وبإزالة الاصول والقضاء على المنشآت الانتاجية التي هي ملك لذلك الانسان. فهذا بالضبط ما قامت به الحركة الاسلامية تجاه المشروع وإنسانه في سبيل خلق تلك العلاقة الجديدة التي ستخدم هدف تحقيق ذلك االربح، ومن ثم تراكم رأس المال، والذي يمثل هو، اي تراكم رأس المال، الاساس المادي والقاعدة الصلبة التي تقوم عليها الراسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس). ولكن، وبرغمه، فإن كل القرائن تؤكد بان مسعى الحركة الاسلامية قد خاب، وان رأسماليتها الطفيلية تلك سوف تنكص على عقبيها!!!.


ظهر عمق رد التحالف في تحديد طبيعة المشروع ووضح تماسكه في إشارته إلى ضرورة تهيئة المناخ الملائم للاصلاح، ولعلاج قضايا المشروع المتفاقمة التي لن تحلها القوانين لوحدها، حيث ذكر التحالف في مكتوبه،"من حقيقة القول وبداهته قبل وضع قوانين ولوائح تدير وتنظم المشروع والعمليات الزراعية والإدارية وتطوره مؤسسياً وتنظيمياً وإدارياً لابد من تهيئة مناخ يسهم ويكسب هذه القوانين هيبتها ويمهد لها طريق الانجاز"، (رد التحالف ص 23).

إنه، وبالقراءة المتمهلة يتضح ان الذي يقصده التحالف من هذه الكتابة الحصيفة هو تهيئة الوضع الديمقراطي الكفيل بحفظ قيمة الانسان نفسه وحفظ حقه في المساهمة في تناول اي قوانين تحكم حياته او بالاخص تلك التي تحكم وتنظم نشاطه الإنتاجي، لان القوانين لا تكسب هيبتها وإحترامها إلا بمشاركة الناس فيها. فطبيعة المناخ الديمقراطي هذه تتماشى والفهم الذي أبداه التحالف، وكذلك موقفه من أن مشروع الجزيرة هو مشروع إقتصادي تنموي. وعلى العكس من ذلك تماماً يكون فهم الحركة الاسلامية ورأسماليتها الطفيلية (رطاس)، وكذلك موقفهما المتمثل في خصخصة المشروع وإلحاق ملكيتة بفئة قليلة من المؤسسات الراسمالية الطفيلية. وهو، وبالقطع، مما لا يمكن تحقيقه إلا في ظل مناخٍ يسوده القهر، وتتحكم فيه القبضة الامنية، وتسيطر عليه قوانيين القمع، الكفيلة ببسط تسلط الاسلاميين وصلفهم. وبالفعل قد حدث. فلقد رأى الناس بام عينهم، وخبروا كيف كان يتعامل وزيرٌ، مثل وزير الزراعة، عبد الحليم المتعافي، الذي كان يرى في نفسه "إلهاً صغيراً"، إذ لم يكن يعنيه لا امر الوطن ولا امر المواطنيين!!!. وكذلك لم يكن ليقل عنه شيئاً في الطغيان والإعتداد بالإثم، الشريف بدر. والأخير هذا قد شهد الناس على إرتكابه لجريمة "توفيق اوضاع ملكية الاراضي بمشروع الجزيرة"، وذلك عن طريق القرار الذي ظلّ يتنصل عن حقيقة إصداره له، إلى ان أثبتت محكمة الطعون الإدارية بمدينة ود مدني مسئوليته عنه في 11 يناير 2012م.
لقد نجح تحالف المزاعين في ربطه بين المعالجة العادلة لقضايا المشروع وضرورة تهيئة المناخ الملائم لفعل ذلك، لأن القوانيين واللوائح بل والسياسات لا تكسب فاعليتها إلا في مناخ ديمقراطي حقيقي. وذلك أمرٌ، بالتأكيد، لم تقترب من ملامسته اي من اللجان التي تمّ تكوينها وتكليفها بدراسة الوضع في مشروع الجزيرة، غير ان العلة معلومة في هذا الصدد.

إن التقييم لرد تحالف المزاعين لن يكون مكتملاً إن لم يتم التوقف عند تناولهم لمسألة "شركات الخدمات المتكاملة". والتي هي، اي تلك الشركات، ليست سوى تطبيق لفكرة "مستهبلة" و "متخلفة" وغير ذكية في آنٍ معاً !!!. فقط للمرء ان يتخيل بأن هذه الشركات الطفيلية خُطِط لها ان تقوم مقام الوحدات الانتاجية العريقة التابعة لإدارة مشروع الجزيرة، مثل الهندسة الزراعية وغيرها. تلك الوحدات التي كانت تعج بالخبرات المهنية والمعرفية التي قلّ ان توفر عليها اي مشروع زراعي على طول العالم وعرضه!!!. هذه "الشركات المتكاملة" تملكها، وبأكملها، "مجموعة الأسر الحاكمة" الآن في السودان، واعوانها!!!.


رأت لجنة د. تاج السر مراجعة تلك الشركات، إلا ان تحالف المزارعين ذهب إلى ابعد من ذلك، وقد كان محقاً، حيث قال في رده، "أما في امر شركات الخدمات المتكاملة نقول ونؤيد رأي التقرير الذي طالب بمراجعتها من حيث الكفاءة الادارية والفنية والمالية، ونقول نحن بل يجب إيقافها عن العمل وتصفيتها في برامج تسوية مع اصحابها بدون غبن وإرجاع أصولها وآلياتها واموالها إلى الدولة والمشروع ووحداته الخدمية قطعاً للطريق امام تمليك المشروع لافراد وتحويله إلى إقطاعيات، وتنفيذاً لتوصية التقرير القائلة بفشلها إدارياً وهندسياً وفنياً ومالياً من القيام بمهامها وإفتقارها إلى الدراية التشغيلية والخبرات وعدم معرفتها بمتطلبات الزراعة وتركيز همها على الربح وزيادة رأس مالها على حساب أهداف ومرامي المشروع" (رد التحاف ص 42-43).


لابد من القول، هنا، بحقيقة ان هذه الشركات وضعت يدها، وبدون وجه حق، على اراضي واصول تشمل سرايات ومنازل ومكاتب تابعة للمشروع، مما يستدعي تقديم اصحابها لساحات القضاء ومحاكمتهم بتهم التعدي على اموال وممتلكات تخص مشروع الجزيرة ومزارعيه. ومطالبتهم بإرجاع كل تلك الاموال التي حققوها نتيجة تعديهم وحيازتهم غير القانونية لتلك الممتلكات.
خاتمة لابد منها/
إن قيمة رد التحالف على لجنة د. تاج السر لا تكمن فقط فيما إحتوته تلك الوثيقة التي اعدها مكتب البحوث والمعلومات التابع للتحالف، وإنما تكسب تلك القيمة وزنها في ان التحالف بالرغم من انه لم يستلم نسخة من التقرير بشكل مباشر من لجنة د. تاج السر، شأنه في ذلك شأن اعضاء اللجنة نفسهم، لان السلطة الديكتاتورية كعادتها، إستلمت التقرير وامرت بعدم نشره على اهل السودان، غير ان "الأيادي الخيرة" سربته. وبالرغم من كل ذلك قام التحالف بتسليم نسخة من رده لكل الجهات المعنية بدءاً بلجنة د. تاج السر نفسها!!!.

هذا السلوك المتحضر والمتقدم الذي يقوم به التحالف، وهو مما عرف عنه، وفي ظل سلطة متجبرة لا تحترم حتى منْ تكلفهم للقيام ببعض مهامها، يكشف عن حقيقة جوهرية، وهي ان تحالف المزارعين يمتلك وعياً متقدماً يجعله يضع مصلحة السودان كوطن امام كل مصلحة اخرى، وذلك لعنايته وحرصه بل وإصراره على توصيل رأيه ورؤيته لكل منْ يعتقد انه معنيٌ بامر المشروع. كما وان ذلك في مجمله قد يفسر الحقيقة الماثلة الاخرى، وهي كيف ان حركة المزارعين، ممثلةً في تحالف المزارعين ولجنة ملاك الأراضي، نجحت في ان تكسب اهم معاركها الفاصلة، في سوح القضاء، في وجه الرأسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس)، وفي وجه سلطتها السياسية في المركز.

إن الوعي الذي افصح عنه تحالف المزارعين ولجنة ملاك الاراضي في مشروع الجزيرة، في مسيرة تصديهم لقضايا المشروع، هو وعي راكمته حركة المزارعين في الجزيرة لأكثر من قرن، بدءاً بنطق اول كلمة "لا" في تاريخ المشروع، في عام 1911م، حين قال بها الشيخ عبد الباقي حمد النيل في وجه المدير مستر دينكسون في شأن بدء المشروع، إلا ان أثناه عنها الشيخان بابكر بدري وعبدالله ابوسن. وحين سأل الشيخ بابكر بدري، وبعد سنوات من بدء المشروع، الشيخ عبد الباقي عن سبب قوله "لا" للمستر دينكسون، رد عليه الشيخ عبد الباقي بالحرف الواحد، " إذ كنا نظن انهم سينهبون طيننا ويحولونا منه ويجعلونه ملكاً لهم" ،(راجع تاريخ بابكر بدري، حياتي، الجزء الثاني ص 124 – 125).

غير أن محاذير الشيخ عبد الباقي ومخاوفه لم يقم بها المستعمرون، وإنما بعد قرن من الزمان تحاول ان تقوم بها الحركة الاسلامية، وذلك بمحاولة نزعها للأرض، ومن ثمّ إقتلاع اهل الجزيرة من الجذور!!!.
................إنتهــــــــــــى..............
Ad

Post: #341
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 11-11-2014, 04:23 PM
Parent: #340

استقالة رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة كرار عبادي



11-11-2014 10:41 AM
الخرطوم:

سلم رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة البروفسير كرار أحمد البشير العبادي أمس استقالته الى النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح من مجلس إدارة المشروع وقال عبادى إن النائب الأول استجاب لطلبه بقبول الاستقالة وشكره على الفترة التي قضاها بالمجلس.. يذكر أن كرار قدم عدة مذكرات لرئاسة الجمهورية لذات الأسباب وكشفت مصادر عليمة لـ(الجريدة) عن معاكسات وخلافات كبيرة وجدها كرار من بعض قيادات اتحاد المزارعين المناهضين لإلغاء قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م.

الجريدة
-----------------------
مؤشر الصّبر الاقتصادي (مصّا)!
11-11-2014 03:14 PM


(O) من بلاوي الانقاذ أن فرضت علينا وزراء مالية لا يشبهون وزراء مالية السودان ، يتحدثون عن الاقتصاد و كأنهم في حصة انشاء. الاقتصاد لغته جافة لإعتمادها علي الارقام والإحصائيات والنسب المؤية التي تصبح مؤشرا للحقيقة دون رياء لأن احوال المواطنين عندما تتحول الي ارقام وإحصائيات لا تعرف الكذب و مراوغة اللغة ، مثلما فضح الوزير السابق نفسه بأن نسبة الفقر في السودان 4 % أو أن التضخم انخفض الي 30% بينما يزداد الربط الضريبي بخمس اضعاف لامتصاص التضخم .
(O) كل وزراء مالية الانقاذ السابقين لم يسهموا في ترقية لغة الاقتصاد مثلما فعل الوزير الحالي بدر الدين محمود الذي زين حديثه عن الاقتصاد قبل ايام بالمحسنات دون أن ( يستصحب ) معه رقم غير 39.2 % نسبة التضخم ليكمل حديثه عن الاقتصاد بلغة انشائية أشاد فيها بصبر الشعب السودان علي التحمل . يصبح بدرالدين أول وزير سوداني له الفضل في إدخال مصطلح جديد في علم الاقتصاد يعرف ب (مؤشر الصبر) وهو المؤشر الذي جعل السودانيين يصمدون أمام الاجراءات الاقتصادية القاسية .


(O) مؤشر الصبر الاقتصادي( م صّ ا) استطاع ان يبطل مفعول تأثير التضخم عندما بلغ 45% ليتراجع سريعا الي 39.2% دون تدخل أي عامل اقتصادي آخر جعل التضخم ينحسر ب 4.8 % وهي نسبة تراجع لم يسبق لها مثيل حتي في اقتصاديات مجموعة دول السبعة . مؤشر الصبر الاقتصادي (مصّا) تمكن وفي وقت وجيز علي استقرار سعر الدولار في حدود 8 جنيهات في السوق الاسود وسط ركود حركة الصادر إلا أن من معجزات مؤشر الصبر الاقتصادي (مصّا ) ، أنه استطاع تخفيض قيمة الدولار مقابل الجنيه دون تأثير علي الميزان التجاري الذي تزداد فجوته وارداته اتساعا ولا حديث عن ميزان المدفوعات في انتظار العفو الامريكي عن الديون.


(O) من معجزات مؤشر الصبر الاقتصادي (مصّا) امتصاصه لكل الصدمات التي تعرض لها اقتصادنا القومي بعد انفصال الجنوب و خروج الصادرات البترولية من ميزانية الدولة ومن معجزات مؤشر الصبر الاقتصادي (مصّا) زيادة في انتاج الحبوب الزيتية في الوقت الذي تشهد الزيوت ندرة وارتفاعا في اسعارها بشكل يومي . استطاع مؤشر (مصّا) أن يزيد صادرات إناث الثروة الحيوانية مع ارجاع متكرر للذكور منها . من بركات هذا المؤشر(مصّا) أيضا عند خروج الفحم من السودان ، مسكيتاً وبعد وصوله للمستورد السعودي ينقلب الي فحم طلح أصلي محظور تصديره .


(O) وزير المالية (الشاطر) يذكرنا بأن وزارته وفي موازنة العام القادم ستعتمد اعتمادا كلياً علي مؤشر الصبر الاقتصادي (مصّا) بعد أن ثبتت فاعليته في امتصاص كل الاجراءات الاقتصادية القاسية لبرنامج الاصلاح الثلاثي بحزمتيه الاكثر قساوة . الوزير اكدت في أكثر من مرة أن الميزانية القادمة تقوم علي ترقية الموارد بزيادة الضرائب والتعريفة الجمركية ولكن بفضل سهم مؤشر الصبر الاقتصادي (مصّا ) الذي يتفوق علي أسهم مؤشرات ناسداك وطوكيو ونيويورك مجتمعة لن يشعر أحد بقساوة الموازنة ... يا بدر الدين بالغت ! كمان ما بتعرف الصبر من القهر ؟
(O) يا كمال النقر!.. هاك مؤشر الصبر دا .

Post: #342
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 11-27-2014, 04:23 PM
Parent: #341

الخبير الاقتصادى عصام الدين عبد الوهاب بوب : انهيار اقتصادى وشيك ولا حل الا بالتغيير
November 27, 2014
بروفيسور بوب (2)(حريات)
حذر الخبير الإقتصادي البروفيسور عصام الدين عبد الوهاب بوب – أستاذ الاقتصاد بجامعة النيلين – من انهيار اقتصادى وشيك .
وأكد فى حوار مع (حريات) (لا يمكن أن يكون هناك حل إلا بالتغيير .. التغيير الشامل الذي يبدأ بالتصالح أولا مع الأمة السودانية كمنفذ للتصالح مع العالم. وخلاف هذا الحل لا يوجد أي حل للأسف).
(نص الحوار ادناه):
نبدأ سؤالنا بما قاله محافظ البنك المركزي في تصريحات صحفية الأسبوع الماضي بان السلع الأساسية – الدقيق والدواء والسكر – في خطر ، ما رأيكم ؟
أولاً شكراً لكم في (حريات) ، سبق وكتبت في الصحف عن حديث محافظ البنك المركزي ، والحقيقة أن التهديد بانعدام القوت الأساسي للأمة السودانية أصبح العصا التي تهدد بها الإدارة الاقتصادية للحكومة أبناء الشعب السوداني كلما وجدت منهم رفضا للزيادات في الضرائب . صدق المحافظ ، نعم نحن نتجه للعجز التام عن توفير لقمة العيش ويتزامن هذا مع الإنهيار الإقتصادي الذي كتبت عنه منذ أربع سنوات ونشر ايضاً في الصحف كلها .. حين بدأ الإنزلاق نحو العجز عن توفير السلع الأساسية وكشرت السلطات الاقتصادية عن أنيابها بتخفيض الانفاق علي ضروريات الأمة وزيادة أسعار المواد الأساسية وزيادة الضرائب علي باقي القطاعات الانتاجية ، خرج علينا وزير المالية وبشرنا بأكل الكسرة. المشكلة تكمن في ان الحكومة لم تتبع أي إجراءات كتلك التي يجب أن تتبع حين تواجه دولة أزمة اقتصادية وإنما استمرت على طريقتها من زيادة الانفاق علي كل أنشطتها الغير إنتاجية .
وما نواجهه اليوم ليس الأزمة الاقتصادية وإنما الفشل الكامل للإدارة الإقتصادية بل وادارة الدولة. وهذا يتطابق مع سلوك من تأخذه العزة بالاثم في إتباع نفس السياسات الإنفاقية العبثية في إدارة الموارد . ويزداد العبء علي المواطن باحكام الحصار الاقتصادي علي السودان الذي لا تعترف الحكومة به بل تتحدث فقط عن مساوئه الإقتصادية والسياسية.
إذاً أنت تقول ان إقتصاد البلاد في خطر ؟
نعم في خطر .. يحتاج الإقتصاد كي يتعافى إلى تدفقات نقدية عاجلة ، ولكن من أين تأتي هذه الأموال إلي البلاد ؟ حتي ولو من دول لها مواقف مُعينة يمكن أن تدعم البلاد . للأسف لن تكون هناك تدفقات مالية من الخارج إلا بضمان ادارة إقتصادية قوية وشفافة ونزيهة. هذا ما اتفقت عليه العديد من الدول التي يمكن أن تدعمنا .. للأسف لن تقوم أي دولة بتقديم هذا الدعم في ظل الوضع الراهن الذي نراه .
ولكن الحكومة تتحدث عن إنخفاض سعر الدولار وتحسن صرف الجنيه ؟
رغم كل طبول النقارة التي تدق الآن عن انخفاض سعر الدولار ، والتي صمتت هذه الأيام مع ارتفاعه مرة ثانية ، فإن هذا الانخفاض ليس حقيقياً . وفيما أعتقد أن هناك تدفقات مالية تم صبها في سوق العملات الحرة بالخرطوم في تلك الفترة ساعدت علي ذلك الإنخفاض الطفيف . ولكن الحقيقة لا يوجد أي تحسن والدولار سيرتفع .. وقد سبق وقلت ان إنخفاض الدولار سيكون قصير الأجل وأعتقد أنني صدقت .. وحديثي منشور علي الصحف.
ولكن أكثر ما يخيفني اليوم ليس إرتفاع سعر الدولار ولكن هذا الانخفاض الطفيف اذ أنه يعني إحجام أو ضعف المستوردين عن استيراد سلع ضرورية وهذا يعني تعطيش الإقتصاد وحرمان المواطن.
وما هي الوصفة من وجهة نظرك لحل مشكلة الإقتصاد ؟
لا يمكن أن يكون هناك حل إلا بالتغيير .. التغيير الشامل الذي يبدأ بالتصالح أولا مع الأمة السودانية كمنفذ للتصالح مع العالم. وخلاف هذا الحل لا يوجد أي حل للأسف ، ولا حول ولا قوة إلا بالله وحسبي الله ونعم الوكيل.

Post: #343
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 11-29-2014, 08:49 AM
Parent: #342




للتوثيق

Post: #344
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 12-05-2014, 09:25 AM
Parent: #343

صدقي كبلو : تربية الحزب الشيوعي للمزارعين بالجزيرة تهمة لا تردُّ إنكاراً





12-04-2014 11:17 PM

الميدان: عادل كلر

إنتقد الخبير الإقتصادي وعضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي د. صدقي كبلو تصريحات المشير البشير الأخيرة حول مشروع الجزيرة والتي نعت فيها مزارعي المشروع بأنهم “ترباية شيوعيين”، وقال كبلو: (هي تهمة لا يردُّها الحزب الشيوعي إنكاراً ولكنه شرفٌ لا يدعيه) مضيفاً بأن كل ما فعله الشيوعيين هو مساعدة مزارعي المشروع في تنظيم أنفسهم وتكوين إتحاد مزارعي الجزيرة، وفنَّد الإدعاء بأن المشروع فاشل منذ الستينيات بأنه “قول غير صحيح من الناحية التاريخية المحضة”، مردفاً بأن المشروع بدأ تدهوره في السبعينيات بسبب العجز في آليات الري، رغم محاولات مهندسي هيئة الري والوزارة، والتي مثلت أزمة حقيقية للمشروع، إذ أصبح الري أزمة هيكلية نتجت بسبب التوسع الأفقي بزيادة مشروع المناقل دون وضع إحتياطي ري وبسبب عدم شق قنوات جديدة بعد قيام الروصيرص، وقال: “ومع ذلك لم تؤثر هذه المعضلة في مقدرة المزارعين على الإنتاج” حيث ظلَّت الحكومات المتعاقبة تنظر للمشروع كمورد للنقد الأجنبي بالميزانية، دون أن تعمل على تحديثه و”مكننته”، بل إتخذت قراراً في منتصف الستينات بتكثيف الزارعة بالجزيرة وأدخلت محاصيل جديدة كالقمح والفول بدون إدخالها في نظام الشراكة، وأشار إلى أن (42%) من دخل المشروع كان يرجع إلى خزانة الحكومة من الدخل الصافي بعد خضم الحساب المشترك، وقال بأن الطامة الكبرى التي شهدها المشروع كانت إدخال الحساب الفردي بناءاً على توصية البنك الدولي، حيث لم تكن الحكومة تقدم سلفيات للمزارعين بل كانت إدارة مشروع الجزيرة تقوم بتمويل كافة العمليات الزراعية وتقوم بخصم كلفتها قبل دفع نصيب المزارع. وأوضح كبلو أن المشروع كان يضم (2) مليون مزارع و(2) مليون عامل زراعي وآلاف الموظفين والعمال.

الميدان

------------------
بيان مهم من منبر أبناء الجزيرة بالمهجر





12-04-2014 04:27 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان هام
منبر بناء الجزيرة بالمهجر
يقول الله تعالي في محكم تنزيله ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) الحجرات/11
ويقول المولي عز وجل . ( وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ ) الهمزة/1.

ولاية الجزيرة بين خطى عرض 32-13 درجة جنوبا 30-15 درجة شمالا وخطى طول 22-32 درجة غربا و20-43 درجة شرقا وتحدها من الشمال ولاية الخرطوم ومن الجنوب ولاية سنار وشرقا ولاية القضارف ومن الغرب ولاية النيل الأبيض.
تبلغ مساحة الولاية حوالي 23,373كلم2
وهذا الموقع اكسبها اهمية خاصة في تاريخ السودان القديم والحديث حيث تمثل هذه البقعة من بلادنا مركزا ثقافيا وسياسيا واقتصاديا وثقلا اجتماعيا كبيرا مما جعلها قبلة للهجرات من داخل وخارج السودان وتمازجت فيها كل القوميات حتى صارت تمثل صمام امان لوحدة السودان والرابط القوي لكل موكناته العرقية والاثنية . وبعد قيام المشروع في عام 1925 م بمساحة( 2.200.0000) كاكبر مشروع مروي في العالم ذادت هذه الاهمية الكبيرة وصارت الجزيرة عماد الاقتصاد السوداني لمدة 80 عاما كاملة حتى اتت سلطة الانقاذ الظالمة وحطمت اسطورة مشروع الجزيرة بقانون 2005م وباعت اصوله وشردت موظفيه وهدمت منازله واقتلعت السكة حديد ( 1300كم) وصهرت حديدها خردة شانها شان معدات الادارة الهندسية والزراعية .

صارت الجزيرة الان من الولايات الطاردة للسكان شرد اهلها واصابت البعض الامراض القاتلة و تدهور التعليم و انعدت فيها الخدمات التي تهم المواطن وهاجر ابناء الجزيرة خارج السودان وتقطعت اوصال الولاية وانعدمت التنمية لمدة 25 عاما عجاف. طرق الولاية شاخت واصبحت اثر بعد عين . رغم كل هذا التدهور المريع في مناحي الحياة في ولايتنا الا ان انسانها صار متمسكا بقيمه عزيزا كريما شهما مقداما لايشتكي مر العيش واهمال المركز المتعمد له لان انسان الجزيرة بطبعه متحضر متمدن لا يعرف العنصرية ولا القبلية ولا جغرافية المكان احتضن كل اهل السودان وتملكوا في ارضه وعاشوا وسطهم بكل احترام وتقدير .

لكن هذا الوضع لم يعجب راس النظام الظالم الفاشل الذي خرج علينا في موتمر صحفي مشهود يكيل الاتهامات ويسئ لاهل الجزيرة وينعتهم بالفاظ اقل ماتوصف به انها لاتخرج من شخص معتوه يعرف الجزيرة وفضلها على كل سوداني اصيل ناهيك ان تخرج من راس الدولة وان دل هذا انما يدل على جهل هذا الرجل وانكاره للجميل الذي قامت به الجزيرة ومشروعها العملاق رجل لايعرف ان المشروع يمثل الركيزة الاساسية لمكافحة الجوع والفقر لملايين البشر داخل وخارج السودان يصف هذا الرجل المجرم المشروع بانه خسران من الستينات ونسي او تناسي ان مشروع الجزيرة قامت على اكتافه وعلى اكتاف مزارعيه كل مدن السودان الحديثة وجامعة الخرطوم وميناء بوتسودان وسكة حديد بورتسودان وكل وزارت الحكومة المركزية القائمة الان بشارع النيل الخرطوم وكان يمثل البند الاول للايردات في موازنة الدولة السودانية حتى اواخر تسعينيات القرن الماضي . لعل الرجل المعتوه ينسى ونظنه يتناسى لان هذه المعلومات يعرفها القاصي والداني من ابناء السودان الشرفاء .

مواطني الجزيرةا الشرفاء .
ان كافة ابناء الجزيرة بكل دول الهجرة القسرية التي فرضها عليهم هذا النظام الفاشل الظالم يستنكرون باقوي العبارات والكلمات تصريحات راس النظام المجرم وتهكمه واسآءته لاهلنا الشرفاء الكرماء ووصفه لهم بابشع العبارات التي لاتخرج من رجل يحكمهم . ولم يحدث في تاريخ الشعوب والعالم ان سمعنا براس نظام يسئ لشعبه ولكن لان هولاء القوم لا اخلاق لهم يخرج منهم نتن القول والفعل . ولكن هيهات لك ايها المعتوه ان تنال من انسان الجزيرة وشعبها ومشروعها ان ابناء الجزيرة توحدوا وعقدوا العزم ان يردوا عليك الصاع صاعين لن يكون لك وجود فيها. كما بدات ثورات التحرر من قلب الجزيرة ضد الاستعمار واخرج من السودان بفضل نضالات اهل الجزيرة ستخرج انت الى مزبلة التارخ باذن الله وبامر اهل الجزيرة الذين اهنتهم وانتقصت من كرامتهم .
مواطني جزيرتنا الشرفاء .

ان منبر ابناء الجزيرة بالمهجر يقف صفا واحدا وسدا منيعا مع اهلنا بالداخل وكل فرد منهم جاهز ليضحي بنفسه وماله من اجل ان تسترد كرامتنا . ونطالب راس النظام باعتذار علني وتقديم كل من ساهم في تدمير مشروع الجزيرة لمحاكمات عادلة حتى يعود الحق لاهله واذا لم يتم هذا نضع ايدينا في يد قيادة المنبر بالداخل ونحن رهن اشارتهم وجاهزون لكل الخيارات اذا لم تتحق مطالبنا .
دمتم ايها الشرفاء ودامت جزيرتكم
منبر ابناء الجزيرة بالمهجر
03/12/20414م


---------------------

فيما يخص مشروع الجزيرة،،البشير لا يعبر عن نفسه





12-03-2014 09:56 PM
صديق عبد الهادي

شعر السودانيون بالعميقٍ من الاسى المشوب بالغضب، وهم يستمعون لحديث الرئيس عمر البشير حول مشروع الجزيرة. لم يكن ذلك الاسى والغضب نتاج مفارقة تصريح الرئيس للحقيقة، وإنما للاحتقار والزراية اللتان ابداهما البشير تجاه اهل الجزيرة بصفة خاصة وتجاه السودانيين بصفة عامة. ولكن، وما بنا فاعلون، فتلك ميزة خص الله بها الطغاة من الحكام، خاصة وهم يستشعرون مآل شمسهم للغروب.
إنه، لم يحفظ التاريخ المكتوب لشعب السودان الذي يمتد عمره لخمسة آلاف عام، ان مرَّ به من بين حكامه طاغية يكنُ إحتقاراً وإزدراءاً بالشعب مثلما يفعل هذا الرئيس. ولكن البشير، في حقيقة الامر، لا يمثل نفسه ولايعبر عنها وإنما يمثل ويعبر عن الحركة الاسلامية التي اتت به للحكم عبر الدماء والاشلاء ونشر الموت. وكل ذلك لاجل هدفٍ واحد ما غاب عن بال تلك الحركة ابداً ومنذ ان تأسست، الا وهو "التمكين"، ولا سواه. ولكنه معلومٌ، انه ومهما تعددت مصادره واوجهه في السودان، فإنه لن يكون "التمكين" المبتغى ما لم يضم تحت جنحيه ارض الجزيرة، غير أنه وضح الآن، ليس للبشير وحده وإنما للحركة الاسلامية في مجملها، ان طموحهم ذلك غير واقعي بل وصعب المنال. وذلك لان هناك تاريخٌ قد لا يعلمه الكثيرون.
ولاجل إلقاء الضوء على حقائق ذلك التاريخ رأيت ان أنشر هذا الجزء وبعنوانه الأصلي كما ورد في ورقة كان ان تمّ إعدادها في عام 2011م.(*)
ولماذا تضمر الحركة الاسلامية
كل تلك الكراهية العميقة المستترة تجاه منطقة الجزيرة؟/
إن منْ ينظر للحقائق المتعلقة بمشروع الجزيرة بموضوعية، ومن ثمَّ يتأمل في السياسات التي حاولتْ وتحاول الحكومات الديكتاتورية بشكل عام وحكومة الطغيان الانقاذية بشكل خاص تطبيقها في منطقة الجزيرة لا يجد امامه سوى سبيلين للتفسير، هذا بالطبع إن لم يكن يريد الإنخراط في إلغاء العقل.
التفسير الأول هو ان سلطة الانقاذ لا تدري تلك الحقائق، وهذا ما لا نرجحه. أما الثاني فهو انها تعيها وتدركها ولكنها تؤمن بأن سلطان الدولة وجبروتها لهو اقوى من سلطان الحقائق في صياغة وفرض السياسات العامة!!!. وهذا التفسير الثاني هو الراجح، بل والمؤكد.
إن جلّ الكُتّاب والمختصين من إقتصاديين، وإداريين وزراعيين ومهندسين، وبعضهم من داخل معسكر الاسلاميين، اكدوا خطل قانون سنة 2005م وخطورة تطبيقه، وبيّنوا مفارقته للعدل ومولاته للظلم. ولكن برغمه، تُصِّرُ سلطة الانقاذ على الذهاب في فرضه على اهل الجزيرة من مزارعين وملاك وغيرهم، ضاربة عرض الحائط بكل احتجاجاتهم، بل انها على إستعداد لفتح ابواب سجونها لزج كل الناس، وسقفها في ذلك تتقاصر دونه مجزرة ومذبحة مزارعي جودة!!!.

إن سلطة الانقاذ لم تهبط على الناس من السماء ولم تأت بها زاريات الرياح، وإنما جاءت من رحم الحركة الاسلامية السودانية التي قوامها الرأسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس)، تلك الرأسمالية التي ادارت وبكفاءة عالية نهوض المؤسسات المالية الطفيلية الاسلامية وحقنت بها جسد الاقتصاد الوطني مع أواخر سبعينات القرن الماضي لتحيله لاقتصادٍ كِساح، مجردةً اياه من بعده الوطني ليصبح إقتصاداً ملحقاً بمجرد حركة سياسية لم يتعدَّ وزنها الحقيقي اكثر من 5% بالنسبة للمجتمع السوداني. وسنعود لاحقاً لمسألة الوزن هذه وبالارقام فيما يخص وضع الحركة الاسلامية في منطقة الجزيرة حتى لا يكون الكلام ملقياً على العواهن.

إن قانون سنة 2005م لم يكن سوى التلخيص البليغ والمحصلة الملموسة لموقف الحركة الاسلامية من قضايا المزارعين، والتعبير الدقيق عن تصورها لما يجب ان تؤول اليه منطقة الجزيرة ومشروعها، الذي اصبح همُّ الإنقضاض والإستيلاء عليه هو المحرك الاساس في بلورة ذلك التصور. ليس للحركة الاسلامية من برنامجٍ بديل سوى “إقتلاع اهل الجزيرة من الجذور”. وهذا الامر لا يُقالُ إفتآتاً على الحقيقة وإنما تمّ التوصل اليه بالنظر وبالتمحيص المتأني في موقف الحركة الاسلامية من مجمل قضايا المزارعين وهموم اهل المنطقة، وهو موقفٌ جاء في كليته نتاجاً لرد فعلٍ تاريخي و”عداءٍ دفين” ظلت تضمره الحركة الاسلامية تجاه منطقة الجزيرة.

من المعلوم تاريخياً ان الحركة الاسلامية السودانية، وبالرغم من تبدل أسمائها، هي الحزب الاضعف فيما يتعلق بالارتباط بحركة المزارعين وبقضايا تطور مشروع الجزيرة. فهي الحزب الافقر من جهة الادب المكتوب في معالجة قضايا التطور تلك، فإذا كانت الاحزاب الوطنية المعروفة والمتمثلة في حزب الامة، والحزب الشيوعي والحزب الاتحادي الديمقراطي والوطني الاتحادي وغيرها، كانت وما انفكت ذات اثر وتأثير في صياغة الحركة التاريخية للمزارعين ، والتي نشأت في خضم الصراع الضروس ضد الاستعمار وضد كل السياسات الخاظئة في ظل الحكومات الوطنية لاجل الدفاع عن حقوق المزارعين ، وخاصةً فقرائهم، وعن كل العاملين في المشروع، فإننا لا نلمح اي بصمةً واضحةً، ولو واحدة، للحركة الاسلامية السودانية في مضمار الدفاع عن تلك المصالح، بل ولا يعرف الناس لها وجودأً متأصلاً في ركب المنافحة عن بقاء المشروع. يقيناً ان العلة لا تكمن في قلة الاسلاميين او في نوعية قياداتهم، لأنه لو كان الامر كذلك كان يكفي لنفي ذلك الزعم القول فقط بأن رائد الحركة الاسلامية السيد حسن عبد الله الترابي من ابناء الجزيرة، ولكن في حقيقة الأمر ان العلة الاساس تكمن في برنامج الحركة الاسلامية السودانية نفسه!!!. ذلك البرنامج الذي لا يوجد فيه مكانٌ للمستضعفين ولا سبيل فيه للزود عن مصالحهم. فإذا كان من الممكن ومن المقبول بل ومن المبرر ان يتم، في يومنا هذا، الحديث عن او التناول لبرنامج أيٍ من الاحزاب السودانية على اساسٍ نظريٍ فقط، فقد لا يتيسر ذلك في شأن برنامج الحركة الاسلامية السودانية وذلك بالقطع لا لسببٍ سوى ان الجانب العملي والنتاج المادي لذلك البرنامج صار ملموساً، وأنه وبدون اي غاشيةٍ من التحامل قد اصبح واقعاً عملياً معاشاً، يُرى بالعين المجردة ، حيث انه وعندما أُتيحت لبرنامج الحركة الاسلامية فرصة التطبيق الكاملة لم ينتج سوى إحكام سيطرة الرأسمالية الطفيلية الاسلامية،(رطاس)، وتمكين قبضتها على مفاصل الاقتصاد الوطني، والذي يمثل فيه مشروع الجزيرة حلقة مهمة خاصةً بعد إنشطار البلاد وذهاب ريح عائدات البترول إلى غير رجعة.

لم يغب جوهر ذلك البرنامج الرأسمالي الطفيلي الاسلامي، ومنذ بدايات نشوء حركة الاسلام السياسي، عن نظر اهل الجزيرة، حيث انهم، أي اهل الجزيرة، لم يكتفوا فقط بعدم الإنحياز اليه فيما يخص التعبير والدفاع عن مصالحهم والتي هي القوام الحقيقي لحركة المزارعين الديمقراطية، وإنما شاحوا بوجوههم عن ذلك البرنامج الرأسمالي الطفيلي الاسلامي خلال كل الازمنة الديمقراطية التي شهدتها البلاد، على قلتها. ولنأتي للوقائع لاجل التوضيح.

شهد السودان خمس إنتخابات ديمقراطية برلمانية منذ الاستعداد لاستقلاله الذي حدث في سنة 1956م. وقد جرت تلك الإنتخابات في الاعوام 1953م، 1958م، 1965م، 1968م، وفي 1986م. مستثنين إنتخابات 2010م التي جرت تحت ظل سلطة الانقاذ وذلك لانها جاءت مبرءة من الحياد ومن النزاهة، وبل انها إنتخابات مزورة.

كانت منطقة الجزيرة تمثل في هذه الانتخابات جزءاً من مديرية النيل الازرق وفي كل السنوات ما عدا إنتخابات عام 1986م حيث اصبحت جزءاً من الاقليم الاوسط، لأن التقسيم الاداري كان ان تبدَّل من إعتماد المديريات كوحدات إنتخابية إلى إعتماد الأقاليم. فازت جبهة الميثاق، حزب الحركة الاسلامية آنذاك مثلما كانت الجبهة الاسلامية حزبها في انتخابات 1986م، فازت لاول مرة في تاريخ منطقة الجزيرة بمقعدٍ واحد وهو مقعد الدائرة رقم 73 “الشكرية ـ رفاعة الوسطى”. وكان من نصيب مرشحها القاسم محمد حسان، حيث فاز بمجموع اصواتٍ بلغ 4924 صوتاً من جملة 13097 صوتاً، اي بنسبة 37%. ولقد كانت دائرة واحدة يتيمة من مجموع 45 دائرة جغرافية إنتخابية في مديرية النيل الأزرق. هناك ملاحظتان، الأولى هي ان العام 1968م هو تاريخ ليس ببعيد مقارنة بتاريخ الحراك الاجتماعي والصراع المتطور في الجزيرة والذي كان حادثاً منذ 1925م تاريخ تأسيس المشروع، والثانية هي ان الدائرة التي فازت بها جبهة الميثاق تقع خارج منطقة مشروع الجزيرة، وهي المنطقة المعنية بهذه الكتابة. أما في إنتخابات العام 1986م والتي صعد فيها نجم الحركة الاسلامية ممثلة بالجبهة القومية فقد فازت بما مجموعه اربع دوائر في الاقليم الاوسط والذي كان يضم منطقة مشروع الجزيرة.ومن هذه الاربع دوائر كانت هناك دائرتان فقط تقعان داخل منطقة المشروع. وفي حقيقة الامر ان الدائرتين تقعان في القسم الشمالي من المشروع، وهما دائرة المسيد والسديرة، ودائرة الكاملين حيث فاز في الأولى الشريف احمد الفكي عمر وفي الثانية محمد حامد التكينة، وقد فازا بـ 9609 صوتاً و8550 صوتاً على التوالي. أما الدائرتان الاخريتان اللتان فازت بهما الحركة الاسلامية هما دائرة رفاعة الجنوبية التي فاز فيها طه احمد المكاشفي ودائرة الكرمك حيث فاز عبد الرحمن محمد احمد ابو مدين. وقد فازا هما الآخران بـ 7523 صوتاً و 1504 صوتاً على التوالي. وهناك ملاحظتان ايضاً في هذا المقام، الأولى هي، ان الحركة الاسلامية دخلت إنتخابات العام 1986م كحزبٍ سادنٍ ووريث للنظام المايوي الآفل، وبإمكانيات إقتصادية اشبه بامكانيات دولة كاملة، حيث انها كادت ان تكون مسيطرة على كل المؤسسات الاقتصادية الفاعلة في البلاد من بنوك وشركات تأمين واستثمار وغيرها. فلقد كانت بالفعل الحزب الأكثر استعداداً دون غيره من الاحزاب التي خرجت منهكة من الفترة المايوية. أما الملاحظة الثانية والمهمة فهي ان الحركة الاسلامية وبفوزها في تلك الدائرتين، لم تفز إلا في قسم زراعي واحد من مجموع الثمانِ عشرة قسمٍ زراعي، تلك التي تكون مشروع الجزيرة.
إنه من الممكن للحركة الاسلامية الإدعاء بانها حزب فاعل وذو شأن في مناطق اخرى من السودان، إلا ان رصيدها الفقير وإرثها الضعيف، إن كان في حركة المزارعين او التجربة البرلمانية، لا يؤهلانها لتبني ذلك الإدعاء في منطقة الجزيرة لأنها حركة لا جذور تاريخية لها كبقية الاحزاب الوطنية، لا في المشروع ولا بين صفوف المزارعين، وذلك بالتحديد هو “مربط فرس” الكراهية المستترة التي تضمرها الحركة الاسلامية تجاه منطقة الجزيرة.

ومن جانبٍ آخر، وعلى الصعيد الوطني فان الحركة الاسلامية نفسها تعلم تمام العلم بأن نجاحها وصعود نجمها الزائفين اللذين بانا في انتخابات العام 1986م لم يكنا يعبران عن وزنٍ حقيقي، وإلا لما كان ان غلَّبتْ خيار الانقلاب على السلطة في عام 1989م، وذهبت في وِجهته لاجل تنفيذ برنامجها المعادي في جوهره للوطن.

ان الكل يعلم بانه وفي مسيرة تحقيقهم لحلمهم التاريخي المتمثل في خلق طبقاتٍ راسمالية ثيوقراطية لم يحِد الاسلاميون عن الاهتداء ببرنامجهم المعادي ذلك، ولكنهم، وذلك شيئٌ جديرٌ بالملاحظة، وفي صدد التحسب لساعة الإقتضاء، والتي هي آتية لا ريب فيها، آثروا الاستعداد لها بالإلتجاء لأحضان العرقية المقيتة والإحتماء بمضارب القبيلة. ولكنه وفي هذا المقام الدقيق، لابد من القول بأنه ليس لاهل الجزيرة من عداءٍ مع اي منطقةٍ من مناطق السودان الاخرى ولا مع ايٍ من اعراقه المختلفة، وانما عداؤهم هو لبرنامج الحركة الاسلامية الهدّام والذي ينخرط فيه ايضاً، ومن منطلقٍ نفعيٍ ضيق، نفرٌ من ابناء الجزيرة انفسهم !!!. إن تثبيت هذا الفهم امرٌ في غاية الاهمية بالنسبة لكل ما يتعلق بالمعركة الفاصلة لأهل الجزيرة مع الرأسمالية الطفيلية الإسلامية،(رطاس)، وذلك في سبيل الإبقاء على مشروعهم وصون كافة حقوقهم المستهدفة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.
(*) الورقة المشار إليها ستكون مضمنة في كتاب تحت النشر الآن، وعنوانه "مشروع الجزيرة وبؤس الحركة الاسلامية السودانية". وكما اعلنت في منتصف اكتوبر الماضي ان عائدات هذا الكتاب ستذهب في مجملها لدعم تحالف المزارعين ولجنة ملاك الأراضي في مشروع الجزيرة

Post: #345
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 12-08-2014, 10:09 AM
Parent: #344

رئيس لجنة الحسبة بببرلمان البشير :

منظمة الشفافية العالمية ساسية وليست احترافية



أنجزنا مشروعات بالمليارات من الدولارات بدون "أن نسمع أن هنالك مجرد شبهة أو تهمة فساد"
12-08-2014 10:49 AM

البرلمان: سارة تاج السر


برأ رئيس لجنة الحسبة والمظالم بالبرلمان الهادي محمد علي السودان من تهم الفساد المنسوبة له من قبل منظمة الشفافية العالمية وقال إنه أنجز مشروعات ضخمة بعشرات المليارات من الدولارات بدون "أن نسمع أن هنالك مجرد شبهة أو تهمة فساد" وشن هجوماً قاسياً على منظمة الشفافية العالمية، التي صنفت السودان في ذيل قائمة الدول الأكثر فساداً، واتهم المنظمة بأنها تعمل على أساس سياسي وليس احترافياً، وقال إن المنظمة لا تخرج عن منظومة المنظمات الغربية التي تستهدف البلاد.


وأكد أن السودان من الدول القلائل التي لها مؤسسات مقتدرة في مجال المحاسبة المالية فضلاً عن أنه من الدول القليلة في الإقليم التي تراجع حساباتها عاماً تلو الآخر، ويقدم فيها المراجع العام القومي المستقل تقريراً مفصلاً عن أداء الدولة ومؤسساتها على الهواء مباشرة وأمام الصحافة.
وأبدى الهادي استغرابه من تقدم بعض الدول الإقليمية في تقرير منظمة الشفافية على السودان، وأكد أن منظمة الشفافية "المشبوهة" على حد وصفه تأخذ معلوماتها إما من دول معادية أو منظمات مجتمع مدني لها توجهات لا تتفق مع رؤية البلاد، وطالب باتخاذ بعض الإجراءات لعكس الصورة الحقيقة عن السودان، منها إجازة قانون حرية المعلومات الذي يتيح لكل مواطن الاطلاع على الإجراءات الحكومية المتبعة والتأكد من صحتها ومطابقتها للقوانين السارية.

الجريدة

Post: #346
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 12-08-2014, 10:57 AM
Parent: #345

على رسلك أيها الرئيس! كلامك مردود إليك
والجزيرة لا تستاهل العقوق والجحود.

بقلم: بكري النور شاي العصر
الأحد, 07 كانون1/ديسمبر 2014 11:04


بسم الله الرحمن الرحيم

ولاعدوان إلا على الظالمين


على رسلك أيها الرئيس! كلامك مردود إليك والجزيرة لاتستاهل العقوق والجحود وهي أيضا خط أحمر غامق


قال الإمام الأكبر محمد أحمد المهدي عن الجزيرة:-(الجزيرة إمرأة ولود تحمل على كتفيها رجلين، هما النيل الأزرق والأبيض، ولكن أخشى إن هي سقطت منهما لا يستطيعان رفعها) السلام عليك سيدي المهدي في عليائك وأنت تستشرف المستقبل، نعم سيدي سقطت الجزيرة سقوطا مريعا مدويا أهتزت له أركان الأرض والوديان والجبال ما عدا الرجال.سقطت الجزيرة وسقط معها كل السودان، نعم أنكسر المرق وتشتت الرصاص وأنهار المعبد على رؤوس ستة مليون نسمة من أبنائها.سقطت الجزيرة كسقوط بغداد، ولكن بغداد عزاؤها سقطت بعد سقوط فارسها على أيدي الأجنبي والمحتل، أما الجزيرة التي كنت تخشى عليها من السقوط فقط سقطت على أيدي أبنائها وفلذات أكبادها، سقطت على أيادي من سترت عورتهم وأطعمتهم من جوع وآمنتهم من خوف، سقطت الجزيرة وسقط معها مشروعها مضرجا بدمائه تحت طعنات الحاقدين والشامتين المتأسلمين الماسونيين الدجالين المنافقين الكذابين عبدت الشياطين، وسقط المشروع على أيادي الكيزان عبدت الدرهم والدينار.
قضية مشروع الجزيرة قضية رأي عام والذي يمس مشروع الجزيرة يمس كل السودان والسودانيين فهذا هو فهمنا

. ولكن أداء المشروع إن كان إيجابيا ورابحا يوزع ريعه بالتساوي على شعب السودان كله، وينعكس على صحته وتعليمه ومأكله ومشربه وأمنه حكومة وشعبا, وعندما يتعثر المشروع لعوامل مفتعلة مرصودة ومقصودة، ويقل أداؤه ويكثر أعداؤه، توزع الخسارة هنا على المزارع المسكين وحده، وتنعكس عليه مرضا وفقرا وجوعا وعطشا، ويتهم في تربيته وسلوكه، ويطعن في أمانته وشرفه وأخلاقه وكرامته وكرمه أمام العلا والملأ، فهذا هو قمة الجحود والعقوق والفجور والغرور . تأخرت في الرد كمزارع ، وهذا ليس قلة حيلة أو تهاون أو تقاعس إنما كنت أخشى أن تكون شهادتي عن المشروع مجروحة.والمشروع قادر ان يدافع عن نفسه بافعاله واعماله وبصماته ومجده التليد.والجزيرة غنية بعلمائها وأدبائها ورجالها يعرفوا كيف يزودون عن حماهم ومشروعهم وكيف يردون على هذه الترهات ومتى يردون.وإن كان على مقولة سفيه الإنقاذ الشيخ يسن عمر الإمام الذي قال بأن لكل أمة سفيه وأنا سفيه حكومة الإنقاذ،فإذن أيضا للجزيرة سفهائها وعقلائها، وصدق من قال لولا سفهاؤنا لأكلنا غيرنا.
عندما جاءت عصابة ما يسمى بالإنقاذ 1989 وهي مجموعة من الصعاليك واللصوص والحرامية وقطاعي الطرق والمهووسين والمثليين والدجالين والمنافقين والمنحطين وهذه هي أيدلوجية الإنقاذ، الساقط واللاقط الفاجر والكاذب، كلهم جمعتهم في إناء واحد لينضح بما فيه، لم يتركوا حرامي ولو واحد خارج الحلبة، لكي لا يكون منافسا أو شاهدا عليهم أو ضدهم، والدليل على هذا رغم إختلافهم ورغم المفاصلة وما لحقها من تداعيات وسجون لشيخهم ورفاقه، ورغم إتهامهم لبعضهم بقذف المحصنات، ورغم هذه المكايد والدسائس والمؤامرات والسب والشتم، ،ولكن لم نسمع يوما أن أحدهم أتهم الطرف الأخر بالسرقة أو الاختلاس أو الزنا لأنهم أساسا ليس بينهم العفيف أو النزيه أو الشريف لانهم تم اختيارهم بحرفية متناهيه ودقة فائقة حسب المواصفات وأيدلوجية النظام.
من العبء ومن العالة على الاخر المشروع ام حكومة الإنقاذ؟

الجزيرة قبل مجئ الانقاذ كانت دولة مكتملة الأركان إقتصاديا وإداريا وجغرافيا، حتى الخرطوم العاصمة كانت من أمصار الجزيرة وتتبع إداريا لودمدني، وكانت أغنى منطقة في السودان وفي العالم العربي والأفريقي. وللمشروع سمعته العالمية والإقتصادية والرزاعية، فكان رأس المال العالمي مربوط بمشروع الجزيرة وليست حكومة الخرطوم عندما كان مهيمنا على السوق العالمي للقطن طويل التيلة، ولذا جاء إفتتاح فرع بنك باركليز وهو أكبر وأغني بنك في بريطانيا وأوربا في قلب الجزيرة هنا حيث الإسترليني، لا في الخرطوم حيث الحكومة التي كانت عبئا على المشروع والتي كانت تصوم وتفطر على رؤية أسترليني الجزيرة، ومشروع الجزيرة في الستينات كان في أفضل حاله وفي عنفوان شبابه وفي قمة عطائه ، عكس ما جاء على لسان رأس الدولة الحاقد والجاحد والجاهل بالمشروع والمتجاهل عمدا لأهم حقبة تاريخية في مسيرة المشروع الإنمائية ، والتي فاض وزاد خيره وغمر كل دول الجوار الافريقي تشاد, النيجر,الكاميرون افريقيا الوسطى نيجيريا.وكانوا يحجون لمشروع الجزيرة أولا ليشهدوا منافعا لهم بالمشروع ، وليأخذوا تاشيرة دخولهم لمكة المكرمة من خزينة مشروع الجزيرة لأن جنيه المشروع يساوي واحد وعشرون ريالا سعوديا والتذكرة بالطائرة ذهاب واياب لجدة ب 58 جنيه وبالباخرة 21 جنيه واليوم 30 مليون جنيه طباعة محلية لم تبلغ بك المدينة عرب ناهيك عن المدينة المنورة على صاحبها افضل الصلاة والتسليم.ذكرت هذه الجزئية حتى لا يكون مشروع الجزيرة شماعة يعلقون عليها أوساخهم وإخفاقاتهم وأخطائهم وسقطاتهم السياسية والاقتصادية والزراعية والاخلاقية إن وجدت.
كل الحكومات لم تتنكر للمشروع الجزيرة، ولم تنس فضله ولم تتهمه في أدائه ،

ولم تطعنه في شرفه ولا في نسبه إلا الإنقاذ سيئة الذكر. وكانوا يدينون لمشروع الجزيرة والمزارع بالولاء والإحترام ويعرفون فضله وقدره إلا الإنقاذ، ويعرفون أيضا ان وجودهم في الكرسي مربوط بوجود مشروع الجزيرة وهذا لا جدال فيه ، وتحضرني الذاكرة هنا عندما أطاح محمد نور سعد بحكومة نميري ثلاثة أيام حسوما ,جاء الرئيس من موريشص رأسا إلى بركات رئاسة المشروع, ليشكو لهم محمد نور سعد وضيق اليد, وتم تسليفه مع الرأفة مبلغ عشرة ألف جنيه , على أن يسددها خلال ستة شهور, ولكنه لم يسددها لأن الحكومة معدمة وفقيرة ، وليس بعيدة عن الأذهان أيضا حادثة زجر وطرد رسول الترابي بداية الإنقاذ من مكتب دكتور/ نصرالدين اخر محافظ للمشروع ، عندما جاء يبتزه باسم الثورة طالبا قرضا فوق طاقة المشروع لزوم تثبيت اركان الثورة حسب تعليمات شيخهم، ولم يستمع له المحافظ ولم يستجيب لطلبهم ودفع وظيفته ثمنا غاليا لهذا الموقف الرجولي وكان هذا اول مسمار في نعش مشروع الجزيرة وصفارة البداية لعالم التمكين الأنقاذ ليست مؤاهله للحديث عن مشروع الجزيرة ناهيك عن تقييم أداؤه إن كان سلبا أوايجابا لانها لم تعايش مشروع الجزيرة لا ميدانيا ولا إداريا لان الانقاذ ساعة مجيئها المشؤم اطلقت اول رصاصة على خاصرة مشروع الجزيرة الذي يذكرهم ماضيهم السحيق الذين رموه وراء ظهورهم.سرقوا كل ممتلكات المزارع والمشروع واخذوا الجمل بما حمل. من اصول المشروع التي تقدر ب 25 مليون جنيه استرليني، وهذا يؤكد جدية الانقاذ في تدمير المشروع ومسحه من الخارطة.إذن لا يوجد مشروع، كما لاتوجد مستشفى بدون كادر طبي او معدات طبية، او مدرسة بدون مدرسين .
كيف يصبح مشروع غير موجود عبء على دولة العيب؟


1- كل الحكومات الوطنية كانت تقوم بتمويل زراعة القطن من خزينة الدولة وبقرار سياسي وإدارة صارمة وتقوم الحكومة ببيع المحصول وتخصم مديوناتها على دائرة المليم وتعطى فتافت البقية للمزارع المفترى عليه، أما الحواشات التي تتدنى انتاجيتها لاسباب مرض المحصول او العطش فالدولة تتحمل الخسارة وبدون جسارة.إذن السؤال كيف يتسنى للمزارع اكل الدولة والدولة هي البائعة والقابضة على الثمن في جيبها، نشال أعني يا رئيس الحكومة؟؟

2- الانقاذ لم تتكرم يوما ما بتمويل القطن ولو كان لموسم واحدا، بل دفعت بالمزارع لمحفظة البنوك الربوية، متمثلة في الرأسمالية الإسلامية الطفيلية الكيزانية، والتي أجبرتهم على بيع أراضيهم أو الزج بهم في السجون بعد ان ارهقت كاهلهم بالديون,وأصبحت زراعة القطن مستحيلة، وفقد السودان دوره الريادي العالمي في سوق القطن، وأحتلت مكانه مصر والجزائر ومالي.فهذه خسارة فادحة التاريخ لا ينساها، وتدفع ثمنها الاجيال القادمة.أين العبء هنا عليكم يا رئيس الحكومة؟؟؟؟؟

3- مزارع الجزيرة لم يستلم من إدارة المشروع منذ 1990 ولو كان مليما واحدة وأتحدى الحكومة وأي مزارع استلم هللة واحدة منذ مجي الانقاذ. أين العبء هنا عليكم يا رئيس الحكومة؟؟؟؟؟؟
4- مشروع الجزيرة ليس به عمال أو موظفين يتقاضون راتب من الدولة وهذا امر مفروغ منه منذ 2005, ويوجد بالمشروع كله موظف واحد إسمه/ عثمان سمساعة وهو في نفس الوقت مدير ويحتمل يكون هو العبء الذي يقصده الرئيس! وأيضا يوجد 75 فرد فرضتهم تركيا على المزارع لأنها هي الراعية لتجربة روابط مستخدمي المياه هؤلاء يتم التعاقد معهم شهريا لكي لا تكون عندهم حقوق نهاية الخدمة ويأخذوا رواتبهم من ضريبة الموية.إذن أين العبء هنا عليكم يا رئيس الحكومة؟؟؟

5- مؤسسة الأقطان السودانية نصيب مزارع الجزيرة المفترى عليه 41% من الأسهم وهي من أقوى ازرع مشروع الجزيرة الاقتصادية ولكنها اختطفت على أيدي سماسرة ولصوص الانقاذ وتحت حماية الحكومة.
وهل هذه أيضا عبء عليكم يا رئيس الحكومة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لو كان الرئيس يتوهم بإساءته لإنسان ومشروع الجزيرة والسخرية منه والتهكم عليه، واستعداء الآخرين عليه من سكان العمارات وسكان مروي وكيل الشتائم والسباب والاستخفاف والاستهتار والاستفزاز بمشاعر المزارع المغلوب وتشويه وتصوير صورة المشروع بالخسران وإحباط المزارع لكي يتخلي من أرضه لأصحاب الشركات ولصوص وسماسرة الانقاذ، فهو واهم وساذج وهذا دونه خرط القتاد.
دمرت مشروعنا وفجعت قلبنا وكنت لمشروعنا ولدا ربيبا تربيت بدره حتى صرت ذئبا فمن أنبأك بأن أباك ذئـــــــبا إذا كان الطباع طباع ذئبا فلا أدبـــــــــ يفيد ولا أديـــــــــبا
نأمل أن لا تطل علينا وتكرر نفس الاسطوانة المشروخة والكلام الممجوج والكذب المفضوح والجزيرة عصية وأرضنا خط أحمر غامق دونه الموت نكون فوقها أو تحتها، وليس لك علينا شيئا أو دينا أو بيعة أو ذلة، لتجعلنا سخرية ومسخرة في مجالسك، موقعك يفرض عليك احترام الآخرين، أم أنكم لا تحترمون إلا من يرفع السلاح في وجوهكم....


بكري النور موسى شاي العصر/ مزارع بمشروع الجزيرة
تربية شيوعيين بالميلاد من الساس حتى الرأس
Bakri33335@

Post: #347
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 12-08-2014, 11:06 AM
Parent: #346

aالحملة المسعورة وبرميل البارود ..

بقلم: سيد الحسن
الخميس, 04 كانون1/ديسمبر 2014

11:06
بسم الله الرحمن الرحيم


فى ديسمبر 2013 قمت بكتابة مقال تحذيرى تحت عنوان (مشروع الجزيرة برميل بارود) نشر فى صفحات الراكوبة وسودانايل و سأعيد نشر ما كتبت فى آخر هذا المقال. وأوضحت بعضا من خريطة طريق حددت فيها ما أعلم من مشكلات وطرحت بعض الحلول رغما عن معرفتى المتواضعة.
المتابع للأخبار فى الأسابيع الأخيرة يرى بأم عينه أن الحكومة أو قل زمرة الأسلاميين بدأت فى سن رماحهم وسكاكينهم للنحر الأخير لمشروع الجزيرة والأستيلاء على أرض المشروع بالحيل والسب والشتم للمزراع الذى يطالب بالحد الأدنى من حقوقه , ما لم يقف مواطن الجزيرة سدا أمام طاغوت تدمير المشروع. وسن الرماح تمثل فى :-
(أ) أوردت وكالة سونا للأنباء تصريحا لما وصفته بالخبير والمحلل الأقتصادى يدعى د. هيثم ممد فتحي ودعا المشروع الى شركة مساهمة حسبما صرح ونقلته سونا (وطرح هيثم رؤيته لإنقاذ المشروع من المشاكل التي تواجهه وذلك بتحويله إلى شركة مساهمة عامة تدرج في سوق الخرطوم للأوراق المالية على أن يكون أصحاب الأسهم في هذه الشركة المزارعون أنفسهم بجانب العاملين في الشركة مع فتح باب الاكتتاب لكافة أهل السودان باعتبار أن المشروع على حد قوله يحتاج إلى موارد ضخمة لتأهيله وليس في وسع الدولة توفيرها على الأقل في الوقت الراهن) .
(ب) وتحت عنوان (اقتراح بتحويل مشروع الجزيرة إلى شركة مساهمة عامة لإنقاذه) نشر بأحدى الصحف المحلية, نفس الدعوة السابقة من قامة علمية وخبير أقتصادى هذا طرحه الذى شارك الخبير والمحلل هيثم المذكور فى خبر وكالة سونا, حيث ورد فى الخبر الأتى:
(اقترح الدكتور التجاني عبد القادر الخبير الاقتصادي تحويل مشروع الجزيرة إلى شركة مساهمة عامة، وحصر الأصول في المشروع وتقييمها لعمل ميزانية، وتحديد الملكية وتحويلها إلى أسهم تسجل في سوق الخرطوم للأوراق المالية، وإعطاء كل مالك أسهمه. وقال إن مشروع الجزيرة من المشروعات التي تهالكت، وتابع "أصبح الخرم واسعاً ولا نستطيع رقعه". ورهن نجاحه باستئجار شركة عالمية والتعاقد معها بنسبة 20 % لإدارته، ومن ثم فتح الاكتتاب وزيادة رأس المال.
وشدد عبد القادر لدى مناقشته كتابه "تعميق إسلام النظام الاقتصادي الإسلامي" بمركز التنوير المعرفي أمس (الاثنين)، على ضرورة الدخول في شراكة استيراتيجية لإدارة الأصول، وزاد لا سبيل للخروج إلا عبر شركة المساهمة، واستنكر دفع مبالغ اعتبرها ضخمة للمشروع دون فائدة).
والأكتتاب المقصود من الخبير النكرة والخبير القامة هو طرح الأسهم للرأسمالية الطفيلية والكل يعلم من أين أتوا والكل يعلم أن لا سيولة فى السوق ألا بايادى هذه الرأسمالية الطفيلية.
وأبلغ رد على مقترحهم بتحويل المشروع لشركة مساهمة ورد على لسان القامة العلمية القابضة على جمر القضية أبن القيادى يوسف أحمد المصطفى والذى أتهمه السيد الرئيس مع القيادى الأمين محمد الأمين (علما بأن ديننا الحنيف أمر بذكر محاسن موتانا ورئيسنا وصفهم بالجهل والتبعية للشيوعية فى خطابه أمام الأعلاميين) الرد على حملة خبراء الأسلاميين ورد على لسان د. محمد يوسف أحمد المصطفى ونشر بصحيفة الجريدة, وهذا نقل المنشور بالصحيفة :
د. محمد يوسف: تحويل مشروع الجزيرة الى شركة مساهمة هدفه الاستيلاء على الأرض
نقلا عن صحيفة الجريدة
(أوضح البروفيسور محمد يوسف أحمد المصطفى الأستاذ بكلية الاقتصاد والدراسات الاجتماعية بجامعة الخرطوم والخبير المتخصص في قضايا مشروع الجزيرة اً بأن ما يتردد الآن حول تحويل مشروع الجزيرة الى شركة مساهمة عامة مقترح قديم تقدم به الدكتور تاج السر مصطفى في مطلع التسعينات، تدور قكرته بإدخال مزارع المشروع في الشركة باعتبار أن حواشته (الأرض) ستصبح سهمه في بورصة التداول بالبيع والشراء وهذا المقترح الذي يسوق له الآن ما هو إلا محاولة أخيرة للاستيلاء على أراضي مشروع الجزيرة بعد قرار المحكمة العليا ببطلان بيع أراضي الملاك.)
أورد سردا لبعض الأحصائيات لأنتاج مشروع الجزيرة والذى كان عالة على الحكومة منذ الستينيات حسبما ذكر الرئيس, لنرى من جعل مشروع الجزيرة ليكون عالة فى زمن الأنقاذ بعد أن كان عائل لأكثر من ثمانين عاما الى فترة ما قبل الأنقاذ. ووصف الرئيس لمزراعى الجزيرة شمل أيضا أهل الرئيس وعشيرته وعمومته فى صراصر الواقعة فى قلب مشروع الجزيرة وأهلها مزارعون شملهم وصف أبنهم الرئيس.
أنخفضت مساهمة مشروع الجزيرة فى سوق القطن طويل التيلة العالمى من 100 ألف طن فى موسم 1960- 1961 (قبل دخول أمتداد المناقل) و180 ألف طن فى موسم 1969 – 1970 (بمشاركة أمتداد المناقل)1970 مرورا بعام 1990(السنة الأولى بعد الأنقاذ) وصل الرقم فقط 16 ألف طن (موسم تطبيق سياسة ناكل مما نزرع) حيث أرغمت المزارعين بزراعة القمح بديلا للقطن , علما بأن القمح سلعة نقدية يتصرف فيها المزارع بالبيع فى السوق . ويومها مهر الرئيس قرارا جمهوريا بأن من لا يقوم بتسليم أنتاج القمح للحكومة وبسعر الحكومة وأن من يخالف القرار الجمهورى سوف يتعرض للمحاكمة أمام محاكم العدالة الناجزة . ونصبت المحاكم وأقتحمت قوات الأمن منازل ومخازن المزارعين وأرغمتهم على تسليم القمح بسعر الحكومة والذى يقل عن سعر السوق بأكثر من 30% . وفى هذا الموسم وثلاثة مواسم لاحقة أنهك القمح خصوية الأرض وأنهك القمح ثلاثة أرباع مساحة المشروع .
قفز أنتاج القطن ثانية الى 48 ألف طن فى 2004 فى موسم (نلبس مما نصنع) حينما أخذت حكومة الرئيس قطن المزارع طويل ومتوسط التيلة وصنعته دمورية وأقمشة الدفاع الشعبى والتى تصنع من القطن قصير التيلة (المطرى) وحاسبت المزارع بسعر القطن قصير التيلة والذى يعادل ربع قيمة طويل التيلة حيث أن طويل التيلة يصنع منه الخيوط الرفيعة مثل التوتال والتو باى تو واللينو وسعره يصا أربعة أضعاف قصير التيلة. وهذا موسم أنهاك المزارع ماديا وجرجرته الى مزبلة الديون التى يتحدث عنها الرئيس . (وللمقارنة بين السعرين يجب ملاحظة فرق سعر قماش الدمورية والتوتال والتو باى تو وقماش اللينو.
يجب ملاحظة التدهور المريع منذ قانون 2005 المشؤوم حيث كان الأنتاج فى 2005 وصل الى 44 ألف طن وواصل التردى حتى وصل رقم 2000 طن (فقط ألفين طن فى موسم 2010 – 2011 تعادل 1,1% (أقل من واحد ونصف فى المائة) من أنتاج موسم 1969- 1970(بلغ الأنتاج 180 ألف طن أعلى معدل أنتاج للمشروع منذ 1940 وحتى الموسم السابق). وتعادل 2% من أنتاج موسم 1960- 1961 (بلغ الأنتاج 100 ألف طن قبل دخول أمتداد المناقل فى الأنتاج). (الستينيات هذه الفترة التى ذكرها الرئيس أن مشروع الجزيرة عالة على الحكومة)
(المصادر:
موسم 1960 – 1961 وموسم 1969-1970 من دراسة معدة بواسطة فاطمة عبد الله شوقى مديرة أدارة التخطيط والبحوث بشركة الأقطان السودانية على الرابط:
http://www.cotlook.com/SpecialFeatur...ects4Sudan.pdfhttp://www.cotlook.com/SpecialFeatur...ects4Sudan.pdf
أحصائيات موسم 2004 وحتى 2011 موجودة على :
World Extra-Long and Long Staple Output
http://216.92.15.149/new_content_fil...le_low_res.pdfhttp://216.92.15.149/new_content_fil...le_low_res.pdf
http://216.92.15.149/new_content_files/lsupdateQ110.pdfhttp://216.92.15.149/new_content_files/lsupdateQ110.pdf
هذه لغة الأرقام أقدمها للسيد الرئيس ليعلم حقيقة مشروع الجزيرة والذى من عرق مزارعيه أكمل هو وزمرته تعليمهم حتى تخرجوا من الجامعات والكلية الحربية وتمتعوا بوجبات الداخليات والتى كانت وقتها وجبات داخليات جامعة الخرطوم وداخليات الكلية الحربية لاتقل عن مستوى الفنادق خمسة نجوم. علما بأن أسرهم وأولياء أمورهم من الطبقات الفقيرة مما يسميه الشيوعيون (طبقة البروليتاريا المسحوقة). وندر أن نجد بينهم من ميسورى الحال أو الموظفين. ونسى الرئيس أو تناسى أنه أسرهم واهلهم يتلقون العلاج المجانى حتى فى القرى وتسدد الفاتورة من عائدات القطن عرق وجهد مزارعى الجزيرة. حتى الأنشطة الرياضية والثقافية تمول من عائدات مشروع الجزيرة من المستقطع من حقوق المزارع بنسبة 3% من عائدات القطن وليس من نصيب الحكومة.
لا أدرى أى ثقافة أو أى أخلاق أوأى دين يكون رد الجميل لمزارع الجزيرة أن يتعرض لما تعرض له من قمة هرم السلطة ممثلة فى الرئيس؟
ليعلم السيد الرئيس أن الحملة من كوادر حزبهم وكوادر الأسلاميين عامة وكلام الرئيس سوف يفتح لهم جبهة لاهم فى وضع يسمح لهم بأطفاء حرائقها ولا فى منازعة القابضين على جمر القضية من المزارعين وأبنائهم وأحفادهم. وليراجع السيد الرئيس التاريخ جيدا ليعلم أن قيام ثورة أكتوبر 1964 لتغيير النظام العسكرى ما كان لها أن تنجح لولا وقفة مزارعى الجزيرة خلف قياداتهم مما أكسبها وزارة فى حكومة سر الختم الخليفة لأحد قيادى أتحاد المزارعين. وليعلم السيد الرئيس وقفة مزارعى الجزيرة فى حادثة عنبر جودة والتى أودت بعدد لا يستهان به من مزارعين ليسوا من الجزيرة بل من منطقة جودة بالنيل الأبيض بالقرب من كوستى ووصل معظم مزراعى الجزيرة لموقع الحدث , لولا أن تعهدت السلطات بمحاكمة القتلة. علما بأن من أستشهدوا كانوا مزارعين من مشروعات النيل الأبيض ولا رابط لهم بمشروع الجزيرة. ومؤازرة مزارعى الجزيرة لهم بحكم الرابط المهنى لوقف القتل والتقتيل فى وجه كل المزراعين فى كل أنحاء السودان.
كا ذكرت فى مقالى فى ديسمبر 2013 أن الجزيرة برميل بارود , أن برميل البارود قد أوشك على الأنفجار وسوف يقضى على الأخضر واليابس وحتى عمارات الخرطوم وبحرى التى ذكرها الرئيس فى كلامه. وسوف تطال نيرانه سافلها وواطيها. وما الحملة المسعورة على كلام الرئيس ألا دليل على ذلك بالرغم من أنكار القصر لكلام الرئيس والذى ذكره أمام أعلاميين تنتظرهم وحدة ووحشة القبور أن لم يؤكدوا ما سمعته آذانهم من كلام الرئيس بأقلامهم.
مقال ديسمبر 2013 :
مشروع الجزيرة برميل بارود
بسم الله الرحمن الرحيم
(1) طالعتنا الصحف بالقرار الجمهورى بخصوص مجلس أدارة مشروع الجزيرة وتسمية مجلس ادارة مشروع الجزيرة بشرزمة من كوادر المؤتمر الوطنى جلهم شارك فى الدمار والفساد والأفساد فى مشروع الجزيرة. وحسبما أوردت الصحف أن تسمية مجلس الأدارة جاءت إنفاذاً لتوصيات لجنة تقييم وتقويم الأداء بمشروع الجزيرة برئاسة تاج السر مصطفى. وهذا التاج السر مصطفى هو عراب الخراب والدمار الذى لحق ليس بمشروع الجزيرة فقط بل بأهله وأهل السودان, منذ أوائل التسعينيات وما زال.
(2) أفلتت من توجه تاج السر مصطفى اللجنة مكلفة من الحكومة لكتابة تقرير عن (مآلات تطبيق قانون 2005 المشؤوم) (سميت لاحقا لجنة البروف عبد الله عبد السلام). , وكتبت تقريرها وورد بالتقرير بأن تطبيق قانون الجزيرة سوف يؤدى الى صوملة الجزيرة . والتقرير ليس سرا نشرت أخباره كل الصحف المحلية فى 2009 , بل أجتمع لمناقشته الآتية أسمائهم فى سبتمبر 2009 :
السيد رئيس الجمهورية عمر حسن أحمد البشير
السيد النائب الثانى للسيد الرئيس على عثمان محمد طه
السيد وزير المالية عوض الجاز
السيد وزير الزراعة المتعافى
السيد مدير مشروع الجزيرة
السيد رئيس مجلس أدارة مشروع الجزيرة الشريف أحمد بدر
وأطلعوا على تقرير لجنة بروفسير عبد السلام – وصرحوا بعد الأجتماع (ان تقرير اللجنة سوف يؤخذ مأخذ الجد) أرجو الرجوع لمحاضر الأجتماعات وأقوال الصحف السودانية والتى لو كذبت فى نقل الخبر لأصابها ما أصاب الذين كتبوا فى تصرفات اولى الأمر, مما يجعلنا نقتنع ان ما كتب هو ما خرج به الأجتماع.
و(مأخذ الجد ) الذى أمامنا أن نفس أولى الأمر ساروا فى تطبيق القانون دون أى معالجات تذكر – ما يعنى ان اولى الأمر سائرين فى طريق الصوملة والتى ذكرها بروفسير متخصص ويعتبر كادر من المؤتمر الوطنى هو وبقية أعضاء لجنتــه . وجب على اولى الأمر الأخذ به والثقــة فيه . وما آل أليه الوضع الآن سوف يقود عاجلا أم آجلا لما لا تحمد عقباه ونسأل الله التخفيف .
لجنة البروف عبد الله عبد السلام ذكرت فى التقرير أن (أصول مشروع الجزيرة بيعت بيع من لا يملك لمن لا يستحق تطابقا مع وعد بلفور المشؤوم).
أن قانون 2005 صمم لتحقيق هدف واحد لا غيره متمثل فى أخذ المزارعين سلفيات من البنوك برهن الحواشة وعند التعثر فى السداد تقوم البنوك ببيع الحوشات فى دلالة الله أكبر وتنتقل ملكية الحواشات وكل المشروع تدريجيا للطفيلية الرأسمالية والمتمثلة فى كوادر حزب المؤتمر الوطنى
(3) صمتت حكومة السيد الرئيس (وكأنها لم تطلع على تقرير لجنة البروف عبد الله عبد السلام ) وسارت فى تطبيق قانون 2005 , والذى أستنادا عليه سرحت ومرحت شركة الأقطان وشركات د.عابدين ومحى الدين. ومما يتداول الآن فى محكمة شركات الأقطان يثبت أن معظم السفح واللفح المسنود قانونا بقانون 2005 , المفصل خصيصا للسفح واللفح. وبعملية حسابية بسيطة أن الأرقام المسفوحة والملفوحة فى قضية الأقطان تخطت حاجز الـ 850 مليون دولار (وسوف أوضح لاحقا أهمية هذا الرقم لمشروع الجزيرة). وتنادى الآن بما يسمى لجنة تاج السر مصطفى والتى تسير فى نفس توجه التدمير, وكأن البروف عبد الله عبد السلام ولجنته أتوا من الدول اللأمبريالية والتى تعلق الأنقاذ كلها فشلها عليها. أنهم سودانيون ومؤتمر وطنى كمان زيهم وزى لجنة تاج السر مصطفى الأختلاف الوحيد أن لجنة البروف عبد السلام غلبت عليها المهنية دون الولاء الحزبى الضيق النظرة والذى أستند عليه تاج السر مصطفى ولجنته.
(4) فى مارس 2012 قابل الرئيس وفدا من أبناء الجزيرة من التكنوقراط مطعما بوالي الجزيرة وبعض المسؤولين وأستجاب أستجابة فورية وصرح بـأنه (لن يتخلى عن الحكم لو ما وقف مشروع الجزيرة على حيلو حسبما صرح بالنص ) . وسيادة الرئيس صرح وبعد عودته من زيارة للدوحة فى مارس 2012 أيضا بأنه لن يترشح للرئاسة ولن يكون رئيسا للسودان في عام 2015.
(5) سر الرقم ( 850 مليون دولار) . ورد في عمود استفهامات للكاتب الأستاذ أحمد المصطفي إبراهيم كشاهد عيان في جلسة الإصلاح المؤسسي للمجلس الأعلى للنهضة الزراعية برئاسة نائب رئيس الجمهورية الأستاذ على عثمان في جلسة الإصلاح المؤسسي نقاش يوم الخميس الماضي 21/4/2011 م أداء مشروع الجزيرة في الفترة من 2006 إلى 2011 م. ذكر الكاتب أن اللقاء كان طيباً وصريحاً ومفيداً وطويلاً كمان. (حسبما ورد بالعمود المذكور).
كما ورد بالنص توصيف دقيق حسب رؤية الكاتب بأم عينه وبالنص حسبما ورد في عموده أنـ ( السيد مدير المشروع المهندس عثمان سمساعة وهو يقدم تقريره فقرة فقرة ، عندما وصل لفقرة التمويل المطلوب لتأهيل وتحديث شبكة الري وقف كلاعب كرة وضعت أمامه الكرة لضربة جزاء والجميع من لاعبين ومتفرجين ينتظرون تصويبته، ورفع رأسه من الورق معلقا: وهنا مربط الفرس قال ذلك من هول كبر المبلغ، مشيرا لضخامة المبلغ المطلوب للري وهو مبلغ 850 مليون دولار ).
السيد سمساعة هو مدير المشروع التنفيذي وهو المسؤول عن قنوات الري بموجب قانون 2005 . حدد مبلغ إعادة تأهيل قنوات الري بمبلغ 850 مليون دولار.
(6) فى يناير/ فبراير 2012 أصدرت وزارة المالية حسبما ورد بالصحف ميزانية لصيانة قنوات الري وهى 100 مليون جنيه وبالسعر الرسمي لبنك السودان للدولار تعادل في حدود 33 مليون دولار وبعملية حسابية بسيطة أن ما تم التصديق به يعادل أقل من 5% من مبلغ الـ 850 مليون دولار. ولا تعليق بعد هذه الأرقام بخصوص الآمال لإعادة تأهيل لقنوات الري عصب الزراعة بالمشروع.
أن الزراعة بدون رى سوف لن ترفع رأسها من الواطة ناهيك أنتظار محصول منه لعدة شهور متطلبة الرى (القطن 9 شهور يحتاج للرى). وأن أكبر مشكلة يواجها المشروع هى أعادة تأهيل قنوات الرى تأهيلا كاملا . ما لم يتم ذلك فلا أحسب أن حكومة الرئيس سوف تزرع بالتيمم حسب لسان الحكومة فى تحليل مشكلاتها تستند على آراء مستنبطة من الفقه والدين وتستعمل فى تبرير فشلها وتوكلها , مثل طلب أحد المسؤولين (الأكثار من الأستغفار) للخروج من الأزمات, وكأن المواطن السودانى لم يعرف أجر وحسنات ومنافع الأستغفار قبل الأنقاذ.
(7) بعد التشكيل الوزارى تعهد الرئيس عمر البشير بأن تطول المحاسبة الجميع، متوعدًا كل من ارتكب جرمًا أو اعتدى على «حق» المال العام بالمحاسبة. ولا أعتقد أن الرئيس باستطاعته فعل ذلك بعد 24 سنة من السفح واللفح .
ولو صدق فى وعده , لا نطلب منه الا أسترداد ما سفحه ولفحه دكتور عابدين ومحى الدين وهو مبلغ يتخطى ميزانية أعادة تأهيل قنوات الرى بمشروع الجزيرة.
ولو صدق فى وعده فليرد أموال مطاحن قوز كبرو , والمحالج وملاكها هم المزارعين وبشهادات أسهم وبأثباتات صرف فوائد أرباحها منذ قيامها والى أن أتت عليها الأنقاذ. وللعلم كل مزراع بالجزيرة له أسهم فى هذه الشركات أشتراها بحر ماله من نصيبه من عائدات القطن زمن كان القطن يسمى بالذهب الأبيض.
ولو صدق ليسترد كل أصول مشروع الجزيرة والتى أثبت بيعها تقرير لجنة البروف عبد الله عبد السلام.
(8) حسبما أوردت الصحف أن الشيخ المجاهد والى ولاية الجزيرة الزبير بشير طه توعد بمحاسبة وملاحقة المتورطين في تخريب مشروع الجزيرة .
ليعلم الوالى الشيخ المجاهد أنه شريك أصيل فى جريمة تخريب مشروع الجزيرة بحكم ولايته على الولاية , وذلك مبنى على حديث المصطفى عليه الصلاة وأفضل التسليم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) . وما التصريح فى هذا الوقت بالذات ألا بعد ذهاب المتعافى والذى كان يشغل وزير الزراعة ورئيس مجلس أدارة مشروع الجزيرة وفى نفس ولاية الزبير بشير طه للولاية. لماذا تصدح بقولة الحق وملاحقة المتورطين الآن وليس فى أيام المتعافى ؟؟

(9) السؤال :
ما هو الحل والمخرج لهذا العملاق المؤمل عليه أخراج السودان من هذا النفق المظلم ؟
الحل - حسب تقديري ومتروك للنقاش - يتمثل حسب المثل السوداني ( الصح بيهلع ما يكتل) والحل مر كالعلقم رضينا أم أبينا ورضيت الحكومة أو أبت , وسوف لن (يقيف المشروع على حيلو) كما قال السيد الرئيس قبل تركه للرئاسة في 2015 . الحل متمثل في أعادة التأهيل ( تربة وموارد بشرية وقنوات ري ومعدات دعم لوجستى وفوق الكل أعادة ثقة المزارع في الحكومة والتي قاربت درجة الصفر أن لم تكن وصلت درجة الصفر) مع زمن ليس أقل من 4 سنوات .
الحل بناء على ما ذكرت أعلاه يا حكومة ويا أبناء الجزيرة يتمثل في التالي:
أ‌ - خصوبة التربة :
أعادة تأهيل التربة في قمة متطلبات أعادة التأهيل والتي لا تتم في مشروع الجزيرة ألا بعد تبوير نصف أرض المشروع وزراعة النصف الآخر بالبقوليات المفتتة للتربة وبالتناوب على الأقل لأربعة سنوات متتالية. بعدها يتم الرجوع إلى الدورة الرباعية والتي حافظت على خصوبة الأرض لأكثر من 80 عاما حتى طاليها التدمير.
)هذه أنهكتها سياسية ناكل مما نزرع التى هتف بها الرئيس والزبير بشير ايامها , وهذه دمرت أرض المشروع المحافظة على خصوبتها لأكثر من ثمانين عاما بموجب دورة زراعية معلومة للجميع , تم أرغام الأرض لأنتاج القمج المنهك للأرض فى ثلاثة أعوام متتالية وقضى على خصوبة 75% من مساحة المشروع. والـ 25% المتبقية قضت عليها أختلال الدورة الزراعية بموجب قانون 2005 والذى أعطى المزارع حرية أختيار المحاصيل . ونسبة لضيق المعيشة وسوء وضع المزارع زرع حتى البامية المنهى عنها عالميا من زراعتها فى الآراضى المخصصة لزراعة الأقطان , نسبة لأن البامية تولد مايسمى دودة البامية (دودة الأوكرا) السريعة الأنتشار فى التربة والمتسببة فى مرض العسلة الذى يصيب القطن وتعتبر آفة زراعة القطن وآفة جودة المنتج منه).
ب ‌- الموارد البشرية المتخصصة :
للمشروع كوادر بشرية متخصصة تم تشريدها كلها بسياسات الصالح العالم وبتطبيق سياسات تدمير المشروع والمضحك المبكى أن تم تسريح البقية المتبقية في احتفال عام في الحصاحيصا ورقصوا وغنوا فيه من السيد الوالي والشريف بدر رئيس مجلس الإدارة وصديق محيسى المدير المستقيل لفشله أو لغشه بتعيينه مديرا. هل من عاقل يحتفل بتسريح أرباب أسر وقطع أرزاقهم في حفل رقصت له كل الحكومة.
الكوادر المتخصصة في مفتشي الزراعة ومهندسي الري ومتخصصي مكافحة الحشرات وخفراء الترع والإداريين والمحاسبين – كل هذه الكوادر مؤهلة ومدربة على حساب المشروع وأخذت خبرة كافية كل في تخصصه طيلة فترة عملهم . معظم هذه الكوادر موجودة ولا أظن منهم من يتردد أذا نادى مشروعهم للعودة وتأكدوا من جدية الحكومة وصفاء نيتها في أعادة المشروع لعهده الذهبي. هذه الكوادر منها ما في بلاد المهجر ومنها ممن ما زال عاطلا بعد حفل التسريح ومنها ما طاح مع سياسة التمكين واتبع الحزب الحاكم وتعليماته وترك عمله الأصلي منهم من تبوأ مناصب في التصنيع(سبحان الله) ومنهم من تبوأ مناصب في البرلمان (سبحان الله) وتركوا تخصصاتهم المرتبطة بالزراعة والمشروع علما بأنهم تربوا وتعلموا وتدربوا ومنحوا البعثات الخارجية كلها على حساب المشروع وأخيرا امتهنوا السياسة وتركوا المشروع لتعليم الجدد الحلاقة في رأس المشروع.
ج - بنية الدعم اللوجستى :
أعادة تأهيل بنية الدعم اللوجستى من سيارات وتركتورات وتلفونات وعجلات (بسكليتات) وحمير للخفراء وتلفونات اتصالات تتناسب مع توفير الخدمة في موسم الزراعة والأمطار . وإعادة تأهيل سكن كوادر المشروع الزراعية في كل الأقسام الذى نهبت حتى شبابيكه وأسلاكه الكهربائية وينعق فيه البوم الآن.
د - أعادة ثقة المزارع في الحكومة :
عدم الثقة في كل قرارات وسياسة الحكومة من المزارعين في كشفهم وفضحهم لكل محاولات تدمير المشروع منذ تطبيق سياسات (نأكل مما نزرع) والتي أنهكت خصوبة التربة وسياسة (نلبس مما نصنع التي أعقبت نأكل مما نزرع) والتي أنهكت حالة المزارع المالية بحساب قيمة أنتاجه من القطن طويل التيلة بأسعار القطن قصير التيلة والتي هى أقل من 25% من قيمة القطن طويل التيلة حيث أن قطنهم صنعت منه الدمورية والدبلان وملايات مصنع الحصاحيصا بدل تصديره للخارج لينتج منه التوتال السويسري والتو باى تو الإنجليزي واللينو الفرنسي .
المطلوب واضح وضوح الشمس في رابعة النهار وهو رفع الحكومة يدها (درجة ثقة المزارع فى الحكومة وصلت الصفر) ووقف تطبيق سياساتها وتسريح كل من عينته فى منصب له علاقة بمشروع الجزيرة وبالزراعة فيه وبتسويق منتجاته , بما فيهم مجلس أدارتهم الجديد وواليهم الشيخ المجاهد وإقالة القائمين على التدمير والذين كانوا السبب الرئيس في فقدان المزارع ثقته في الحكومة والشك في كل ما تقدم إليه من سياسات وليس أعادة التأهيل . وتسليم أدارة المشروع لمن يثق فيه مزارع الجزيرة ومن أبناء الجزيرة العالمين ببواطن أمور المشروع وكل مداخل ومخارج الزراعة وأسرارها والتي تعلموها تعلم الأبناء للديانة والأخلاق وثقافة التعلم من الوالدين كالرضاعة من الثدي. وهؤلاء كثر والحمد لله, حيث أن الجزيرة متميزة عن كل أقاليم السودان بتوفر الكوادر البشرية المؤهلة فى كل المجالات الزراعية والأقتصادية والصحية والتعليمية. وكاذب من يشك فى ذلك.
ما عدا ذلك فالطوفان حيث أن مشروع الجزيرة هو برميل البارود الذى حذرنا منه وحذر منه كل الحادبين على مشروع الجزيرة وأنسان مشروع الجزيرة, وهو قابل للأنفجار الآن . وسوف لن تجنى الحكومة عائدا لدعم خزينتها الخاوية ولا تنجو من ملاحقة أصحاب الحق المتضررين.
(10) التمويل :
لإعادة تأهيل المشروع تتطلب مليارات الدولارات توفق الرقم عشرة .
فرص تمويل أعادة تأهيل مشروع بهذا الحجم ومتخصص في أنتاج قطن طويل التيلة بمساحات لا تقل عن 600 ألف فدان ( حسبما كان سابقا) علما بأن زراعة هذه المساحة بالصورة السليمة للوصول إلى معدلات أنتاج عالية في ظل أسعار القطن الحالية والتي استقرت في الثلاثة سنوات الأخيرة في حاجز 1.09 دولار للرطل ( ضعف الأسعار قبل 10 سنوات) ولا تلوح بوادر ومؤشرات لانخفاض كبير للأسعار في المدى القريب حسب تقارير الهيئة الاستشارية العالمية للأقطان (السودان أحد أربعة مؤسسين لهذه الهيئة). هذه المساحة سوف توفر نسبة عالية جدا سد الفجوة في العملات الصعبة. مما يشكل مساهمة كبيرة جدا لا تتوفر في أي مشروع آخر لسد العجز الناتج من فقدان عائدات البترول.
مصادر التمويل متوفرة وبكثرة مثالا لا حصرا:
(1) بنك التنمية الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي .
(2) الشركات المستوردة والمصنعة لنسيج للقطن طويل التيلة ومعظمها غربية ترزح تحت أزمة اقتصادية طاحنة ناتجة عن نقص الأقطان طويلة التيلة وشحها في السوق العالمي. علما بأن الطلب على منتجاتها في ارتفاع جنوني والعرض من الأقطان طويلة التيلة في تدنى مستمر. وعلم هذه المصانع التام بأهلية مشروع الجزيرة كأكبر مشروع من حيث المساحة والري الانسيابي لا تضاهيه أي مساحة في العالم مؤهلة لإنتاج قطن طويل ومتوسط التيلة. وان انسحابه من الإنتاج أحدث فجوة ما زال السوق العالمي للأقطان يعانى منها بالرغم من محاولات عديدة في مناطق مختلفة من العالم أكبرها الصين لم تحقق النتائج المرجوة منها لمحدودية المساحات المؤهلة من حيث التربة والري وارتفاع تكلفة أنتاج القطن متوسط وطويل التيلة .
(3) البنوك العالمية وليس المحلية والتي تملك أرصدة مجمدة تبحث عن استثمار في مشروعات ناجحة وواعد وتبحث عن تمويل مشاريع مجدية اقتصاديا كمشروع الجزيرة.
التمويل لا يتطلب أي ضمانات من الحكومة حيث أن ما تبقى من أصول المشروع والتي تقدر بأكثر من 100 مليار دولار رهن جزء قليل منها يمكنه ضمان أعادة التأهيل.
اللهم بلغت اللهم فأشهد

Post: #348
Title: Re: اسباب انهيار الاقتصاد السودانى ...الاحتكار والفساد ..وغياب الرؤية ..
Author: الكيك
Date: 12-09-2014, 11:03 AM
Parent: #347


أراضي مشروع الجزيرة بين الملكيّة والحيازة والنزع
December 9, 2014
د. سلمان محمد أحمد سلمان

mailto:[email protected]@gmail.com
1

برزت قضية مشروع الجزيرة إلى قمّة الأحداث في الأسابيع الماضية مرّةً ثانية إثر استقالة الدكتور كرار عبادي من رئاسة مجلس إدارة المشروع، ثم تصريحات السيد رئيس الجمهورية عن فشل المشروع منذ الستينيات، وماتلى ذلك من ردود فعلٍ من عدّة جهات.

وقد سبق هذه الأحداث صدور تقرير لجنة الدكتور تاج السر مصطفى، والذى سار على هدي لجنة الدكتور عبد الله عبد السلام. وقد أثار التقريران مسألة تصفية وبيع ممتلكات المشروع الأساسية والتي تتمثّل مقوماتها في أربعة مراكز خدمات هي: الورش الهندسية، المحالج، السكة حديد، والاتصالات. وطالب التقريران بتحديد الأفراد والجهات المسئولة عن ذلك ومحاسبتها.

وقد جاء قرار تصفية هذه المراكز وبيعها بعد إنهاء خدمات مهندسي وموظفي وعمال المشروع الذين بلغ عددهم في قمة سنوات عطاء المشروع أكثر من عشرة ألف. وقد حلّ محلهم عددٌ من المتعاقدين لا يتجاوز عددهم الثلاثمائة شخص.

في تلك الأثناء كانت بنية الري التحتيّة الضخمة والتي تتكّون من شبكة ريٍّ إجماليةٍ طولها حوالي 150,680 كيلومتر قد تآكلت وأصابها الإنهاك بسبب تراكم الطمي الآتي من الهضبة الإثيوبية، والفشل في التعامل معه. وقد كانت شبكة الري مبنيّةً في الأساس على الري الانسيابي الرخيص الذي ميّز المشروع. ونتيجةً لإنهيار شبكة الري فقد لجأ المزارعون القادرون إلى الري الصناعي المكلّف لرفع وتوصيل المياه إلى الحواشات، بينما أصاب العطش أجزاء كبيرة من المشروع.

عليه فقد تمّت تصفية مراكز الخدمات الأربعة، وانهارت بنية الري التحتية، ولم يتبقَّ من مشروع الجزيرة غير الأراضي. فمن يملك هذه الأراضي؟ وهل سيصيبها ما أصاب أصول المشروع الأخرى؟ سوف نحاول في هذا المقال الإجابة على هذين السؤالين.

2

بدأت تجربة زراعة القطن في بداية فترة الحكم الثنائي في منطقة الزيداب بشمال السودان. وبعد فشل التجربة هناك حاولت إدارة الحكم الثنائي زراعة القطن في منطقة القاش وطوكر بشرق السودان، ولكن لم يُكتب النجاح لتلك التجربة أيضاً. وفي عام 1910 اتجهت أنظار إدارة الحكم الثنائي نحو الجزيرة. بدأت التجربة بواسطة شركة السودان الزراعية وذلك بزراعة 250 فدان في منطقة طيبة في منطقة الجزيرة. وقد أدّى نجاح هذه التجربة إلى زيادة تدريجية في الرقعة الممنوحة من الأرض لشركة السودان الزراعية. وقد تضافرت عوامل كثيرة في نجاح التجربة، ومن ثَمَّ ميلاد وتطوّر مشروع الجزيرة. وأهم هذه العوامل هي:

(1) وقوع منطقة الجزيرة بين النيلين الأزرق والأبيض ساعد وأدّى إلى بناء السدود وتنظيم وتوسيع عملية الرّي بالمشروع من النيل الأزرق.

(2) طبيعة الأرض المنبسطة أوضح أن مشروع الجزيرة المقترح يمكن ريّه عن طريق الرّي الانسيابي الطبيعي، وتأكّد أن تكلفة عملية الرّي ستكون قليلةً جداً مقارنةً بالرّي الصناعي.

(3) مساحة الأرض الواقعة بين النيلين كبيرة، وقد مكّن هذا من التوسّع في رقعة الأرض التي يمكن ريّها وإضافتها إلى الأراضي التي تقع تحت إدارة المشروع.

كانت هذه العوامل هي الأسباب الرئيسية لبدء ونجاح مشروع الجزيرة. بالطبع تضافرت عوامل أخرى على نجاح التجربة منها خصوبة التربة والتي قلّلت من الاعتماد على السماد والمخصّبات. بالإضافة إلى ذلك فإن طبيعة التربة وتماسكها قلّلا من تسرب المياه وساعدا على بقائها لري القطن. كما أنه كانت للسكان هناك خبرةٌ حيث مارس معظمهم الزراعة المطريّة. ثم إن موقع الجزيرة في وسط السودان سهّل من هجرة مزارعين آخرين وكذلك عمال موسميين إليها. كما سهّل أيضاً الوصول إليها من الخرطوم، ونقل القطن منها إلى بورتسودان ومن هناك بحراً إلى مصانع الغزل والنسيج في لانكشير، ولاحقاً اليابان والصين وسويسرا. لكنّ هذه كانت عوامل ثانوية مكمّلةً للعوامل الثلاثة الرئيسية.

3

بعد أن استقرت الأمور لإدارة الحكم الثنائي، بدأت في تسوية وتسجيل الأراضي التي استطاع مستعملوها إثبات ملكيتها أو حيازتها لفترةٍ طويلة من الزمن. وجدت الإدارة أن جزءاً كبيراً من الأراضي التي سيقوم عليها مشروع الجزيرة هي ملكٌ حر لبعض الأفراد. ولكن، وبعد عدّة مداولات، قرّرت الإدارة ألّا تنزع هذه الأراضي من أصحابها للصالح العام وتعوّضهم كما يقر القانون. بل رأت أن تقوم بإيجار هذه الأراضي الملك الحر إيجاراً قسرياً من أصحابها (سواء رضوا أم أبوا)، وضمّها للأراضي الحكومية لتصبح كلُ تلك الأراضي الرقعةَ المروية المعروفة باسم مشروع الجزيرة، وتحت إدارةٍ واحدة، كما سنناقش لاحقاً.

4

بعد النجاح غير المسبوق، وغير المتوقّع، توسّعت مساحة مشروع الجزيرة تدريجياً عبر السنوات كلآتي:

1911 زادت المساحة من 250 فدان إلى 600 فدان

1912 صارت المساحة 1,200 فدان

1913 صارت المساحة 5,000 فدان

1925 وصلت المساحة إلى 220,000 فدان

1929 صارت المساحة 400,000 فدان

1931 صارت المساحة 525,000 فدان

1953 وصلت المساحة إلى مليون فدان

1965 وصلت المساحة إلى مليون وثمانمائة ألف فدان

1983 وصلت المساحة إلى مليوني فدان

2008 وصلت المساحة إلى 2,200,000 فدان.

5

يُلاحظ أن مساحة مشروع الجزيرة وصلت في الأربعين عاماً الأولى من عمره تحت الإدارة البريطانية إلى مليون فدان. ثم زادت المساحة إلى مليون وثمانمائة ألف فدان بعد اكتمال امتداد المناقل الذي بدأ التخطيط له خلال الحقبة الاستعمارية. كما يجب ملاحظة أن مساحة المشروع زادت خلال الحقب الوطنية منذ عام 1965 وحتى اليوم بأربعمائة ألف فدان فقط، لتصل بالمشروع إلى مساحته الحالية والتي هي 2,2 مليون فدان.

وقد جعلت هذه المساحة المشروع أكبر مشروعٍ زراعي في العالم تحت إدارة واحدة. كما أن المشروع كان أكبر مزرعة قطن في العالم حتى صدور قانون عام 2005 والذي قام بإدخال مبدأ حرية اختيار المحاصيل، وأنهى إلزامية زراعة القطن. وكان الري في المشروع من أرخص أنواع الري وأكثرها كفاءةً بسبب الانسياب الطبيعي، إلى أن انتهت هذه الميزة الإيجابية الكبيرة بسبب الفشل في التعامل مع كمية الطمي الضخمة الآتية من الهضبة الإثيوبية خلال العشرين عاماً الأخيرة. وقد وصلت استخدامات مشروع الجزيرة من المياه إلى أكثر من ثمانية مليار متر مكعب، تمثّل 40% من نصيب السودان من مياه النيل بمقتضى اتفاقية عام 1959، وأكثر من 65% من استخدامات السودان الحقيقية.

6

نعود بعد هذه المقدمة التاريخية إلى سؤالنا الرئيسي الأول: من هو المالك لأراضي مشروع الجزيرة؟

كما ذكرنا أعلاه، فقد تكوّنت بعض أراضي المشروع من الأرض التي يملكها بعض الأشخاص ملكاً حر. وتبلغ مساحة هذه الأراضي 900,000 فدان، تمثّل حوالي 40% من المساحة الكليّة للمشروع البالغة 2,200,000 فدان. ويقع حوالي 410,000 فدان من هذه المساحة في مشروع الجزيرة الأصلي، بينما يقع 490,000 في امتداد المناقل.

ويعتبر الجزء المتبقّي من مساحة المشروع، وهو 1,300,000 فدان، أراضي حكومية. وهي تمثّل حوالي 60% من مساحة المشروع الكليّة. لكن لا بد من إضافة أن الزراع ظلّوا يزرعونها ويدفعون عليها إيجاراً منذ بداية المشروع في عام 1925، أو منذ ضمّ الرقعة المعنيّة من الأرض إلى المشروع، وحتى اليوم.

7

كما ذكرنا أعلاه، فقد قامت إدارة الحكم الثنائي بإيجار الأراضي الملك الحر إيجاراً قسرياً من أصحابها وضمّها للأراضي الحكومية لتكوّن مشروع الجزيرة. وقد اتخذت الإدارة ذلك القرار لعدّة أسباب، منها:

أولاً: الخوف أن يؤدّي نزع هذه الأراضي إلى اضطراباتٍ وثورات من الأهالي الذين قد يرفضون قرار النزع . وقد كانت ثورة ود حبوبة القريبة تاريخياً وجغرافياً حاضرةً بأذهان صناع القرار وقتها.

ثانياً: الخوف ألّا تنجح زراعة القطن، والتي هي الأساس الذي قام عليه المشروع. فإدارة الحكم الثنائي كانت في حالة تجارب لكل مشاريعها وبرامجها في السودان لأنها لم ترث شيئاً من الدولة المهدية لتبني عليه.

ثالثاً: التكلفة العالية للتعويضات التي كانت ستُدفع لملاك الأراضي في حالة نزع هذه الأراضي. وكانت الحكومة قد قامت بنزع بعض الأراضي لإقامة المباني والقنوات ودفعت تعويضاً وقدره جنيهاً واحداً عن كل فدانٍ من تلك الأراضي. وكانت إدارة الحكم الثنائي في السودان قد نجحت بعد مفاوضاتٍ معقّدة ومطوّلة في الحصول على قرضٍ من الحكومة البريطانية وقدره ثلاثة مليون جنيه استرليني لبناء خزان سنار، وأصبح لزاماً عليها أن تبحث عن بقية تكلفة المشروع من موارد أخرى.

لهذه الأسباب تقرّر أن يتم تأجير الأراضي الملك الحر من ملاكها إيجاراً قسريّاً بواقع عشرة قروش، أي ريال، للفدان الواحد في العام. ومن ثمّ تضاف تلك الأراضي إلى الأراضي الحكومية، ويتمّ تأجير هذه الأراضي كلها في شكل حواشات للمزارعين حتى ولو كانوا ملاكاً (حوالي 20 فدان للحواشة). على إثر ذلك صدر قانون “أراضي الجزيرة لعام 1927and#8243; من أجل تقنين وتنظيم إيجار الأراضي الملك الحر للحكومة. وقد صدر ذلك القانون بعد أقل من عامين من الافتتاح الرسمي لمشروع الجزيرة في 15 يوليو عام 1925. وقد كانت فترة الإيجار لمدة 40 عاماً، بدأت في عام 1927، وانتهت في عام 1967.

8

نتج عن ذلك الوضع تقسيم ملاك الأراضي في منطقة المشروع إلى ثلاث مجموعات:

أولاً: مُلّاك رقع الأراضي الصغيرة الذين قرّروا العمل بالزراعة: تمّ الإيجار القسري لتلك الرقع الصغيرة من الأراضي من ملاكها، وتمّ إعطاء أولئك الأشخاص أراضي مماثلة في المساحة أو أكبر بموجب عقد إيجار آخر مع إدارة مشروع الجزيرة. بمعنى آخر فقد دخل هؤلاء الملاك في عقدين مع إدارة المشروع: (1)عقد إيجار قسري لأراضيهم للمشروع مُنِحوا بمقتضاه ريالاً عن كل فدان، (2) وعقد لاستئجار حواشة من إدارة المشروع دفعوا بمقتضاه مبلغاً أصغر، هو قيمة الإيجار السنوي. وتمّ تضمين ذلك المبلغ في تكلفة الإنتاج السنوية التي يتمُّ خصمها من عائد القطن لكل مزارع، مع التكلفات الأخرى.

ثانيا: مُلّاك رقع الأراضي الكبيرة الذين قرّروا العمل بالزراعة: تمّ الإيجار القسري لكل تلك الأراضي من أصحابها، ومُنِحوا أراضي أقل منها مساحةً (20 إلى 40 فدان) بموجب عقد الإيجار، ومُنِحوا أيضاً إيجاراً (مقداره أيضاً ريال) عن كل فدانٍ تم إيجاره قسرياً منهم. ودفعوا بالمقابل أيضاً إيجاراً سنوياً عن الحواشات التي مُنِحتْ لهم، كما شرحنا أعلاه في “أولاً.”

ثالثاً: مُلّاك الأراضي (سواءٌ كانت صغيرة أم كبيرة) الذين قرّروا عدم العمل بالزراعة: تمّ الإيجار القسري لكل أراضيهم ومُنِحوا إيجاراً سنوياً قدره ريال عن كل فدانٍ تم إيجاره منهم.

9

انتهى عقد الإيجار القسري في شهر مارس عام 1967. وقد قامت إدارة المشروع بتنبيه حكومة السيد الصادق المهدي التي كانت وقتها في السلطة في الخرطوم بالوضع الناتج عن انتهاء عقد الإيجار القسري. غير أن تلك الحكومة سقطت في شهر مايو قبل أن تفعل شيئاً، وعاد السيد محمد أحمد محجوب رئيساً للوزارة في شهر مايو عام 1967. ومثل حكومة السيد الصادق المهدي، لم تقم حكومة السيد محمد أحمد محجوب بأي عمل، أو اتخاذ أي قرار، في مسألة أراضي الملك الحر في مشروع الجزيرة. ثم جاء انقلاب مايو عام 1969، وتغيّرت الأوضاع السياسية والاقتصادية بمقتضاه بصورةٍ جذرية، وبدأت قضية ملاك الأراضي في مشروع الجزيرة في التعقيد.

بعد انتهاء عقد الإيجار لأراضي الملك الحر في عام 1967 بدأ بعض الملاك، وهم ورثةٌ في غالبيتهم، بالمطالبة بإعادة أراضيهم إليهم، في حين طالب آخرون منهم بزيادة الإيجار ليواكب الأسعار وقتها. غير أنه لم يُتخذْ أيُّ قرار في أيٍّ من الطلبين، كما ذكرنا أعلاه.

في بداية السبعينيات بدأ الملاك في رفض استلام الـ 10 قروش، وهي قيمة الإيجار عن كل فدان، كما تم الاتفاق عليها عام 1927. طالب هؤلاء الملاك بتعديل الـ 10 قروش إلى ما يعادل القيمة الحقيقية لها في العام 1927. وقد كانت قيمة الإيجار لعشرين فدان، وهي جنيهان، لا تغطّي تكلفة المواصلات من قرية المالك إلى مكتب بركات لاستلام ذلك المبلغ والعودة إلى قريته. بعد توقّف الملاك من الحضور لاستلام الإيجار تم إغلاق مكتب إيجارات أراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة.

غير أن إدارة المشروع واصلت استرداد إيجار أراضي المشروع من الزراع، ومعها تكلفة المياه. وتم تسمية تلك المبالغ المأخوذة من المزارعين “رسوم الأرض والمياه.”

10

بدأت الحكومات المتعاقبة في تكوين اللجان لدراسة قضية ملاك الأراضي بمشروع الجزيرة، وتقديم التوصيات لحلّها. وقد تعاقبت وتكاثرت تلك اللجان، وكانت توصية إحداها عام 1991 برفع الإيجار السنوي إلى 25 جنيه للفدان. ثم جاءت توصية لجنة عام 1999 برفع الإيجار السنوي إلى 6,000 جنيه للفدان. وكان ذلك سيعني أن قيمة الإيجار منذ عام 1967 وحتى عام 1999، بمعدّل 6,000 جنيه للعام الواحد للفدان الواحد، للمساحة الكلية للأراضي الملك الحر، يساوي 5,368,464,000 دينار عام 1999.

وتكوّنت بعد أربعة أعوام لجنة الأستاذ عبد الله أحمد مهدي في عام 2003. أوصت اللجنة بنزع أراضي الملك الحر مع التعويض العادل. ووضعت عوامل رأت ضرورة أخذها في الاعتبار عند تحديد التعويض.

في تلك الأثناء كان ملاك الأراضي في مشروع الجزيرة قد بدأوا في تنظيم أنفسهم في “جمعية ملاك أراضي مشروع الجزيرة” وبدأوا في التحدّث والتفاوض والحراك باسم الملاك، ولكن بلا نتيجة.

11

ثم صدر في شهر يوليو عام 2005 قانون مشروع الجزيرة لعام 2005. وتضمّن المشروع مادةً كاملة عن أراضي المشروع يمكن تلخيصها في الآتي:

أولاً: المزارعون أصحاب الملك الحر الذين خُصِّصتْ لهم حواشات بموجب تلك الملكية تُسجل لهم تلك الحواشات ملكية عين بسجلات الأراضي.

ثانياً: الملاك الذين لم تُخصّصْ لهم حواشات عند التفريقة، والملاك الذين لهم فوائض أرض وفق الفقرة أعلاه، تؤول أراضيهم للمشروع مع تعويضهم تعويضاً عادلاً.

ثالثاً: يُملّك بقية المزارعين في المشروع من غير أصحاب الملك الحر الحواشات التي بحوزتهم ملكية منفعة لمدة تسعة وتسعين عاماً.

رابعاً: يلتزم المالك الجديد للحواشة بسداد الفئة التي يحدّدها مجلس إدارة المشروع كمقابل لتسجيل الحواشة ملك عين.

ورغم أن القانون أقرّ حق نزع الأراضي الملك الحر من المالكين الذين قرروا أن لا يقومون بزراعة الحواشات (أو ورثتهم)، وكذلك الفائض الذي يقوم بزراعته غيرُهم، إلا أن القانون فشل في الإجابة على ثلاثة أسئلة رئيسية ظلت عالقةً منذ فترة. وهذه الأسئلة هي: ما هو التعويض العادل؟ ومن الذي سيقوم بدفعه؟ وماذا عن متأخرات الإيجار منذ عام 1967 – قيمتها، ومن سيدفعها؟.

رفضت وزارة المالية تحمّل هذه التكلفات، وذكرت أن القضية هي قضيةٌ تخصُّ إدارة المشروع وحكومة ولاية الجزيرة. لكن حكومة ولاية الجزيرة ذكرت أن هذا مشروع قومي، ولا علاقة لها به البتّة. في ذلك الوقت كانت إدارة المشروع تواجه مشاكل حادة في دفع مرتبات موظفيها الشهرية. وهكذا بدأ ملاك الأراضي ولجنتهم الجديدة في الركوض في حلقةٍ مفرغة.

12

مضت حتى الأن قرابة 90 عاماً منذ صدور قانون أراضي الجزيرة عام 1927، وأكثر من 60 عاماً منذ تطبيق ذلك القانون على أراضي امتداد المناقل. كما مضت 47 عاماً منذ انتهاء عقد الإيجار، دون أن تتم أيّةُ إجراءات قانونية نحو تجديد العقد أو تعديله أو إلغائه، أو دفع الإيجار عن هذه الفترة. ثم مضت قرابة العشر سنوات منذ صدور قانون مشروع الجزيرة في يوليو عام 2005. ولكن كل هذه الفترات الزمانية، والتطوّرات، بما فيها القضايا امام المحاكم (شاملةً المحكمة الدستورية)، وتقارير اللجان المتعددة (بما فيها لجان وزارة العدل)، لم تحل قضية أراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة. بل إن هذه العوامل والزمن قد زادتها تعقيداً وتكلفةً.

13

كما ذكرنا أعلاه فقد تمّت تصفية وبيع أصول المشروع التي شملت:

(1) مراكز الخدمات، أو مراكز التكلفة، والتي شملت:

* 14 محلجاً، 7 منها في مارنجان، 6 في الحصاحيصا، ومحلج واحد في الباقير.

* الورش الهندسية (وعددها 18).

* سكك حديد الجزيرة، وتغطّي حوالي 1300 كيلومتر.

* شبكة الاتصالات.

(2) أسطولٌ ضخمٌ من السيارات والآليات (تركتورات وحاصدات).

(3) حوالي 440 مخزن سعتها التخزينية تُقدّر بحوالي 2,5 مليون طن.

(4) مباني سكنية (حوالي 6155 منزل متوسط الحجم، و76 سرايا، وعمارتين ببورتسودان).

(5) حوالي 200 مكتب.

(6) 78 مرافق عامة (مدارس ومراكز صحية وخدمية).

(7) حوالي 53 مصفاة لتنقية المياه.

وقد تمّت تصفية وبيع هذه الأصول ولم تعد جزءاً من المشروع بعد يوم بيعها.

14

عليه فلم يتبقّ من أصول المشروع غير الأراضي التي تبلغ مساحتها 2,2 مليون فدان. وهذا الوضع يثير عدّة أسئلة، منها:

أولاً: بعد اكتمال تصفية أصول المشرؤع الأخرى، هل ستثير الحكومة المركزية مسالة ملكيتها لأراضي مشروع الجزيرة (خارج الملك الحر) والبالغة مساحتها 1,3 مليون فدان وتحاول نزعها من المزارعين الذين زرعوها، ودفعوا عليها إيجاراً، هم وآباؤهم وأجدادهم، منذ عام 1925، وتقرّر التصرّف فيها بما تراه مناسباً؟ يعتقد الكثيرون أن تلك الخطوة قد تكون الفصل القادم في تاريخ المشروع. فالصينيون والمصريون والكوريون والخليجيون يبحثون بلهفةٍ عن أراضي خصبة ومروية، وقريبة من مراكز الترحيل للاستثمار فيها. وأراضي مشروع الجزيرة تحمل كل هذه الصفات.

ثانياً: هل سيتحوّل النزاع حول أراضي الملك الحر إلى نزاعٍ بين المُلاك الأصليين (أو ورثتهم) والزارعين الحاليين لتلك الأراضي بعد فشل قرار نزع تلك الأراضي بسبب الفشل في تحديد ودفع التعويض العادل؟

ثالثاً: هل سيتم دفع المبالغ الضخمة لمتأخرات الإيجارات منذ عام 1967، والتي تزداد يوماً بعد يوم؟ ومن أين ستأتي تلك المبالغ؟ وكيف سيتم تقديرها؟

15

من الواضح أن مشروع الجزيرة يمر بمرحلةٍ فاصلة في تاريخه الطويل. فقد كان المشروع وقطنه طويل التيلة هو خزينة العطاء والمموّل للتعليم والصحة والطرق والمياه والإدارة في كل السودان. وقد أصبح المشروع في ثلاثينيات القرن الماضي دائرةً للتداخل والتعارف والتصاهر بين مجموعات السودان وقبائله المختلفة. كما كان المشروع معقلاً من معاقل العمل الوطني الذي قاد للاستقلال وإسقاط النظام العسكري الأول.

بدأ كل ذلك رسمياً في 15 يوليو عام 1925، وتدهورَ تدريجياً منذ منتصف الثمانينيات.

تُرى ماذا ستحمل ذكرى مرور مائة عامٍ على قيام المشروع، والتي ستطِلُّ علينا بعد عقدٍ فقط من الزمان؟؟