+++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++

+++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++


02-17-2012, 01:44 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=470&msg=1399572507&rn=20


Post: #1
Title: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-17-2012, 01:44 AM
Parent: #0

أحبائى فى كل مكان ..

هذه هى المداخلة الأولى فى الجزء الثانى لهذا البوست ..
وأنا أشكر الله أولا على أنه سترنا وحافظ علينا وأتى بنا الى هذه الساعة ..
وثانياً : ننى إذ أنتهز هذه الفرصة لكى أشكر كل متداخل على ما جاد به من كلمات
سواء كانت إيجابية أم سلبية ..

وأيضاً أود أن أنوه بأن الجزء الأول وهو عبارة عن 14 صفحة قد نُقِلَ الى
مكتبتى وهى على هذا الرابط :
http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?board=23

ومن جديد ، اننى مازلت أرحب بكل مداخلاتكم .. وقراءآتكم حتى تعم الفائدة على الجميع
حتى يتسنى لكل فرد معرفة الاله الحقيقى .. لنشر المحبة والسلام .. لأن الله محبة ..

والى لقاء قريب بإذن الله ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست ارجانوس جبران

Post: #2
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Abobakr Shadad
Date: 02-17-2012, 04:05 AM
Parent: #1

Quote: العم الكريم أرنست (سودانى عجوز)

اولا شكرا لدعوتك لى ولبقية أعضاء المنبر من المسلمين للتعرف على المسيحية
وانا شخصيا لست بغريب عن المسيحية ولا المسيحيين فقد قضيت طفولتى وصباى فى جيرة طيبه
مع اخوة اعزاء افاضل من المسيحيين الاقباط بمدينة الابيض وكنا ناكل معا ونتزاور ودخلت الكنيسة مرات عديده معهم لحضور
مناسبات الزواج وكثيرا ما كنت اذهب للنادى السورى وللمكتبة القبطية لنلعب كرة الطائرة والسلة

أنا ارى فيك رجل سودانى اصيل وذو همه وعزم بدليل مثابرتك الطويلة على شريط عدت للمنبر لابشر بالمسيحية
وكلما اري هذا البوست أتذكر قصص كثير من المخلصين من المسيحيين الذين كانوا يبذلون جهدا فى التبشير
ثم ما لبثوا ان تبينت لهم حقيقة هذا الدين العظيم الاسلام واصبحوا مسلمين بهداية من الله

أسأل الله العظيم ان يشرح صدرك للاسلام وتأتينا المنبر فى المرة القادمه داعيا للاسلام

القرآن الكريم دستور المسلمين يأمرنا بالبر والتقوي مع المسلمين وغير المسلمين وهذا ما عبر عنه الشيخ استس فى هذا الشريط القصير

الشيخ يوسف استس كان قسيسا مشهورا وحينما التفى باحد المسلمين استضافه فى منزله وفى نيته دعوته للمسيحية
ولكن بعد ثلاثه أيام تعرف الشيخ يوسف على حقيقة الاسلام واسلم هو وزوجته التى كانت تستمع لحوارهم الهادى المفيد
لدى عدد من الامثله سوف اضعها فى هذا الشريط لا حقا

وتقبل فائق الشكر والاحترام

أبوبكر

رسالة الى سودانى عجوز مع فائق الاحترام (Sudany Agouz)




العم الكريم أرنست

كنت قد كتبت لك هذه الرساله منذ مده ولم نتواصل فيها بما يكفى حيث تمت أرشفتها رقم حرصى على نقلها
ولأنى لا زلت على رأئى قيك وكما بقولون (ما قنعان من خيرا فيك) أرجو ان نتبادل الحوار بالجديه اللازمه عن الاسلام
وان تجيبنى عن الذى يمنعك من الدخول فى الاسلام كمل فعل كثيرون من الذين قرأوا من الاسلام على حقيقته وليس من كتب غير
المسلمين ومنهم هذه السيدة الكينيه والتى أصبحت تلوم المسلمين على اخفاءهم كنز الاسلام عنها لزمن طويل.




يعلم الله الذى لا اله الا هو انى جاد فيما اقول ولا نيه عندى ان اضايقك او التشويش على خيطك بل هدفى هو الحصول على اهتمامك
ولو اردت ان نتحدث بالهاتف فارجو ان ترسل لى رقمك فى الخاص وسوف ا تواصل معك باذن الله الواحد الاحد.

كل ما اريده هو انه قد وصلتك دعوة الاسلام كما هى وهنا ينتهى دور الدعوة اذ يقول القران بوضوح (لا اكره فى الدين) والهدايه
للحق هو أمر اختص الله تعالى به نفسه عز وجل ننزهه سبحانه نحن المسلمون ان يكون له ولد او شريك.

عهدى بك سعه الافق ورحابه الصدر

انظر ماذا يقول القران عن من هم امثالك من المخلصين

(وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ)

رساله السماء واحده مرسلها واحد أحد أبدى صمد وخاتمها ومتممها محمد رسول الله

والامر واالله يستحق التقكير والاهتمام

تحياتى الطيبه ودعواتى لك بالتوفيق والسداد


أبوبكر

Post: #3
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sabri Elshareef
Date: 02-17-2012, 05:36 AM
Parent: #2

والله ما شاء الله يا شداد في الدعوة

بالله بالامارة شوف لينا المسلمين ابناء المسلمين اللي اصبحو مجرمين البشير وعصابته لماذا يفعلون ما هو افظع

من ان يدخل ارنست او ما يدخل ؟


بالله كلم لينا عبد الحي يوسف الذي يخرب في عقول الناس في جبره وما غيرها


تعرف الديانات التوحيدية كلها ترضع من ثدي لا اله الا الله

الاهم هو السمو باخلاق الناس بسبب هذه الاديان حيث يقف الفساد والقتل والغش والاستهبال

ومن المسلمين العنف ضد النصاري اهل جرجس وارنست ومريم وسمعان في مصر وفي جبال النوبة الان وفي العراق اقلية مضطهدة



عليك النضال ضد العقل المسلم الذي يشتم اهل الكتاب هنا في المنبر ويقول لمن يتوفي رجل او امراة انه هلك ويستكثر عليه الرحمة


مثلما حدث لوالدة باقان اموم رحمها الله


انظر لهذا المنبر تري فيه اخلاق غالبية المسلمين شتيمة وتكفير واستهزاء ومرات دعم القتله وحديث عن العنصرية

وفي الاسلام قطاع عريض يري ان اكرام المراة في ضربها




والله عمنا سوداني عجوز تربي وسط المسلمين الزمان مسلمين شيخ حمد النيل وناس المسالمة وتعايش قبطها ويهودها في سلام



اذا اردنا ان نجذب الاخرين للاسلام علينا تقديم المثل والقيم الحسنة عملا وقولا وتفكيرا



انظر للارهاب باسم الاسلام علي قفا من يشيل


اتمني ان يكلل الله مسعاك لما يرضاه وتتصل بارنست وغيره ؟؟

واتمني من ياتي الي الاسلام ان يجد المنهاج الذي تبدل فيه جماعات الارهاب من وهابية وجماعات ارهابية الي سلام ومحبة ووئام

Post: #4
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 02-17-2012, 06:12 AM
Parent: #3

الاخ ارنست
احي فيك صبرك ومثابرتك لطرح ما تعتقد به
وانا على كامل اليقين بأنك اذا واصلت في صبرك واجتهادك باخلاص فان نهايتك هي الهداية للطريق القويم
لم استطع متابعة الجزء الاول ربما لطوله، وخيرا فعلت ان افترعت هذا الخيط الجديد، وسأكون متابعاً له، ما امكن
ولا نقول الا بما قال به اخونا شداد ( ان ثابر واجتهد وابحث عن الحقيقة)، وما الهداية الا من الله العلي القدير

الاخ صبري
بصراحة لم افهم ما ترمي ايه؟
هل ترى الاسلام على اطلاقه شيء سيء ويجب عدم الدعوة اليه؟
ام تتحفظ على دعوة اخونا ابوبكر فقط؟
Quote: تعرف الديانات التوحيدية كلها ترضع من ثدي لا اله الا الله

اذا افترضنا صحة ما اوردته، فلم افترع ارنست هذا البوست؟
اوردت امثلة تظن انها تسيء للاسلام، هل هذا هو كل ما تراه عن الاسلام؟
اذا كنت ترى ان هناك (اسلاماً) افضل مما يدعو اليه شداد، فهلا دعوت اخونا ارنست له

ما لم تكن تعتقد ان المكان الذي يوجد به ارنست افضل من الاسلام، حينها فاعلان انتقالك له افضل لك ولنا، حتى نحاورك ونجادلك عن علم

تحياتي للجميع
وجمعة مباركة طيبة

Post: #5
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-17-2012, 04:35 PM
Parent: #4

الأخ الحبيب أبوبكر شداد ..
لكم منى الشديد والكثير من الشكر والحب ..

وأقول لكم بدون تشديد أو تشنج أو تعصب ..
أنا .. فقط إنسان يدعو الى المحبة والسلام ..
والحب والسلام الحقيقيان لا يوجدا إلا فى معرفة
الإله الحقيقى .. والإله الحقيقى هو السيد المسيح له كل المجد ..
فهو الله وهو الإنسان الذى تنازل عن عليائة ونزل إلينا نحن
الخطاة لكيما يفدينا على عود الصليب ..

بالطبع هذه المسألة تعتبر صعبة الفهم بعقولنا الجسدانية .. أما
لو تعاملنا مع الروح القدس الساكن فينا لأرشدنا الى الفهم
والإيمان ..
فقط لدىّ سؤال واحد .. هل يستعصى على الله خالق الكون
بما فيه وعليه من مخلوقات وعناصر .. وما يدور من مجرات و أفلاك ..
هل يستعصى عليه أن يتنازل وينزل إلينا فى صورة
إنسان ..؟

ثم .. لو قرأتم الإنجيل أخى .. بعهدية القديم والجديد ..
لوجدتم .. إن الله ..
كان يمهد الطريق ويؤهل البشرية فى العهد القديم لمجيئ يسوع
المسيح على الأرض .. لتتميم عملية الفداء والخلاص ..

والشئ الآخر الذى أود أن أشكركم عليه أخى أبوبكر
هو فتحكم لذلك " البوست " قبل عام ونيف والذى تدعوننى فيه الى
الاسلام .. مستشهدين بمن تركوا المسيحية ودخلوا
الى الإسلام .. صدقنى أخى .. هذا لا يهمنى بالكثير
أو بالقليل ..لأن من ذاق وتذوق حلاوة المسيح لا
يمكن بحال من الأحوال أن ينفصل عن المسيح
حتى ولو وضعت كنوز العالم بأكمله فى كفه ..
أو حتى ولو هدد بقطع رأسه ..إن لم يترك المسيح
ويرغم على الإسلام كما حدث فى الفتوحات
الاسلامية .. والى الآن والمتمثلة فى صور الإضطهادات المختلفة ..

فيا أخى أبوبكر ..المسألة ليست بالإكراه ..
إلا إن المسألة بجد لهى خطيرة .. ماذا لو كانت
المسيحية هى الطريق المؤدى الى الحياة الأبدية ؟
وإن ضل أحد عن هذا الطريق يكون مصيره البحيرة
المتقدة بالنار والكبريت .. !!!!

ومن هذا المنطلق ومن هذا المفهوم .. أرجو
من كل إنسان أن يفكر سبعين مرة سبع مرات ..
للقيام على الفور .. والتفكير والتفاكر ..
ماذا يكون حالى .. إن لم يكن الإسلام هو الحل ..؟؟؟

والشكر لكم أخى للمرة الثالثة والرابعة ..
والى لقاء قريب بمشيئة الله ..
أخوكم
ارنست

Post: #6
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sabri Elshareef
Date: 02-17-2012, 05:03 PM
Parent: #5

Quote: اذا كنت ترى ان هناك (اسلاماً) افضل مما يدعو اليه شداد، فهلا دعوت اخونا ارنست له





استاذن عمنا سوداني عجوز او ارنست للرد ولا اريد ان استغل هذا البوست التبشيري للديانة المسيحية التي يدعو لها عمنا ارنست






الشفيع وراق

تحياتي الطيبة

تعرف الدعوة لعمنا ارنست ولك ولي تتجسد علي حسن الاخلاق وعكس الاديان للانسان لكي ترفعه من الدنو للسمو

ورب العزة ترك هذه التشكيلة له هو وحده لا شريك له


عمنا ارنست صاحب ديانة انا وانت نؤمن برسولها وبكتابها عندك الان قرابة المليارين لا ديني

الصين والهند لا اعتقاد لهم كثير من اهل الهند يعبدون البقر وهو الاله لهم لهن

اما الصين فلا اله لهم ولا دين اغلب اصحاب الدين هناك اقلية هي البوذية والمسلمين 100 مليون او 200 مليون



الاسلام تدعوه انت بتجسيدك لقيم الخير هي انا اسالك انت المسلم الذي تريد ان تدعو الاخرين لدينك

ماذا فعلت انت لقتل المسلمين بقيادة عمر البشير وهو ربما يعتقد انه مركب ماكينة الخليفة الثاني ابن الخطاب

في قتاله للشعب المسلم في دارفور وحسب قوله هو 10000 نسمة قام بقتلها


بل ما قولك في ازهاق الارواح بغير حق وانت في القران ربنا يقول فيما معناه

من قتل نفسا كانما قتل الناس جميعا ؟؟؟؟


ما قولك في الظلم الذي يمارس باسم الاسلام في السودان وانت مسلم تحب ان ياتي اليك الاخرين فهنا قولك ايه في اغتصاب النساء صفية اسحق ومقبوله الدارفورية

بل ما قولك في قول الداعية الاسلامي الترابي
في الفضاء ان البشير قال اغتصاب الدارفورية من جعلي هو فخر لها ؟؟؟؟؟


الحديث له بقية

Post: #7
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-17-2012, 05:08 PM
Parent: #5

أحبائى الكرام ..

اليوم الجمعة .. وبعد قليل .. وفى بث مباشر لقناة الكرمة من مصر ..

ومن على هذا الرابط ..

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

وأيضاً :
http://www.moroccanchurch.org/satellite-chann...atch-alkarma-tv.html

ستشاهدون أبانا المبارك مكارى يونان .. من صلاة .. وعظة .. وشفاء للمرضى .. وإخراج للشياطين ..

كل هذه المواهب يهبها الله لخائفيه المباركين ..

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #8
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: mayada kamal
Date: 02-17-2012, 07:07 PM
Parent: #7

Quote: لأبشر بالمسيحية


يا زول هووووي
إن الدين عند الله الإسلام
القران الكريم يخبرنا الله سبحانه وتعالى فيه بوضوح : ان الدين عند الله الاسلام

إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ (آل عمران:19)}

، {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ (آل عمران:85)}

، {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا (المائدة:3)}

، {وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (البقرة:132)} .

حتى المسيح عليه السلام جاء يبشر بمحمد صلي الله عليه وسلم
فالقرآن الكريم يخبرنا ( وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ )
صدق الله العظيم
سورة الصف الاية {6}

Post: #9
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sabri Elshareef
Date: 02-17-2012, 08:47 PM
Parent: #8

Quote:
يا زول هووووي
إن الدين عند الله الإسلام
القران الكريم يخبرنا الله سبحانه وتعالى فيه بوضوح : ان الدين عند الله الاسلام






يا ابوبكر شداد ويا الشفيع وراق

جاكما كلامي عاينوا لرد هذه الكوزه التي تسكت عن قول الحق اتت مبشرة هنا ومستهزاة بالحوار مش هو بالتي هي احسن؟؟؟


وده حالتو ما عندها سيف عشر في يدها

طيب عمنا ارنست مسيحي وببشر بمسيحيته

هل انت او حكومة الفساد تستطيعون اخذ الجزية منه عند يد وهو صاغر ؟؟؟؟


ام تستطيعين محاربته وملك نسائه في المعارك او الشراء في سوق الله اكبر





انت الايات دي انا ممكن ارد لك اكثر منها تخير في الايمان او الكفر والحساب عند رب العالمين ؟؟




مشكلة العقل المسلم انه في اول المنعطفات يظهر علي حقيقته العدوانية للاخرين ؟؟؟




متاسف عمنا العجوز بس هؤلاء ما ينشكون في تقديم الاسلام الوهابية والاخوان المسلمين ويعكسون اسوا وجه


ربنا يهديهم الي الحق

Post: #10
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-18-2012, 04:20 PM
Parent: #9

الأستاذ والأخ الحبيب صبرى الشريف

أشكركم أخى لمداخلتكم الكريمة والتى تردون على الأخ الكريم أبوبكر شداد:

Quote: والله ما شاء الله يا شداد في الدعوة

بالله بالامارة شوف لينا المسلمين ابناء المسلمين اللي اصبحو مجرمين البشير وعصابته لماذا يفعلون ما هو افظع

من ان يدخل ارنست او ما يدخل ؟


بالله كلم لينا عبد الحي يوسف الذي يخرب في عقول الناس في جبره وما غيرها


تعرف الديانات التوحيدية كلها ترضع من ثدي لا اله الا الله

الاهم هو السمو باخلاق الناس بسبب هذه الاديان حيث يقف الفساد والقتل والغش والاستهبال

ومن المسلمين العنف ضد النصاري اهل جرجس وارنست ومريم وسمعان في مصر وفي جبال النوبة الان وفي العراق اقلية مضطهدة



عليك النضال ضد العقل المسلم الذي يشتم اهل الكتاب هنا في المنبر ويقول لمن يتوفي رجل او امراة انه هلك ويستكثر عليه الرحمة


مثلما حدث لوالدة باقان اموم رحمها الله


انظر لهذا المنبر تري فيه اخلاق غالبية المسلمين شتيمة وتكفير واستهزاء ومرات دعم القتله وحديث عن العنصرية

وفي الاسلام قطاع عريض يري ان اكرام المراة في ضربها




والله عمنا سوداني عجوز تربي وسط المسلمين الزمان مسلمين شيخ حمد النيل وناس المسالمة وتعايش قبطها ويهودها في سلام



اذا اردنا ان نجذب الاخرين للاسلام علينا تقديم المثل والقيم الحسنة عملا وقولا وتفكيرا



انظر للارهاب باسم الاسلام علي قفا من يشيل


اتمني ان يكلل الله مسعاك لما يرضاه وتتصل بارنست وغيره ؟؟

واتمني من ياتي الي الاسلام ان يجد المنهاج الذي تبدل فيه جماعات الارهاب من وهابية وجماعات ارهابية الي سلام ومحبة ووئام


صدقنى يا أخى صبرى .. المسألة ليست هى مسألة شخصية .. وإنما نحن هنا لنكتب ونكرر
لنشر تعاليم السلام والمحبة ..
ونحن كشعب سودانى نمتاز بطيبة القلب التى قلما تجدها فى بقية الشعوب ..

ولهذا أننى أعيب على التعاليم الدخيلة على هذا البلد .. فالشيوخ المستوردة من الخارج لتعليم أبنائنا الطيبين
والآخرون الذين يظهرون على شاشات التلفزيون أو الذين نجدهم يصولون ويجولون فى الشبكات
العنكبوتية بفتاواهم الغريبة التى تحرض على الكراهية والتعصب..

فالمسألة بكل بساطة ليتنا نجد من يتحدث عن دينه ، يتجدث بكل احترام دون تجريح للآخر .. وليتهم
ولنتنا نستخدم الكتب والمراجع .. حتى تكون المناقشة على أساس سليم ..

وهنا أجد فى المنبر بعض المواضيع الهامة مثل موقف المرأة فى الاسلام .. وهل هى عورة
كما تقول الأحاديث .. وزواج المتعة .. وموضوع ملكات اليمين .. كلها مواضيع جديرة
بوقفة جادة للنقاش وللتمعن ..
ولكن للأسف الشديد كثيراً ما يفقد النقاش مصداقيته عند تحول " البوست " الى تراشقات
كلامية لا داعى لها .. وأصبح الموضوع موضوعاً شخصياً بدلاً أن يكون للفائدة العامة ..

وأقولها صراحة يا أخى صبرى .. على الرغم من رغبتى الشديدة بادلاء دلوى فيها ، إلا
أننى أقف موقفاً سلبياً .. حتى لا أخوض فى نفس المياه لأننى لا أجيد فيها فن العوم أو السباحة
..

عمومياً مرة أخرى أشكركم أخى صبرى ..
والرب يبارك حياتكم ..
عمكم العجوز
ارنست

Post: #11
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Muhib
Date: 02-18-2012, 08:20 PM
Parent: #10

بوست جديد ولكن فيه نفس الروح ...شكرا استاذي ارنست لنشر محبه يسوع المسيح هنا....
سوف اعود للتعقيب علي البعض هنا...

Post: #12
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-19-2012, 10:33 PM
Parent: #11

أحبائى ..

بعد قليل .. ومن خلال هذين الرابطين:


http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

وأيضاً :
http://www.moroccanchurch.org/satellite-chann...atch-alkarma-tv.html

ستشاهدون أبانا المبارك مكارى يونان ..
الذى وهبه الله موهبة شفاء المرضى .. وإخراج الشياطين ..

شاهدوا وفكروا .. هذا هو إله النصارى الذى له السلطان فى
كل هذه المعجزات ..

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #13
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-19-2012, 10:43 PM
Parent: #11

الأخ الحبيب الشفيع وراق

شكراً أخى لمداخلتكم الكريمة :

Quote:
الاخ ارنست
احي فيك صبرك ومثابرتك لطرح ما تعتقد به
وانا على كامل اليقين بأنك اذا واصلت في صبرك واجتهادك باخلاص فان نهايتك هي الهداية للطريق القويم
لم استطع متابعة الجزء الاول ربما لطوله، وخيرا فعلت ان افترعت هذا الخيط الجديد، وسأكون متابعاً له، ما امكن
ولا نقول الا بما قال به اخونا شداد ( ان ثابر واجتهد وابحث عن الحقيقة)، وما الهداية الا من الله العلي القدير

الاخ صبري
بصراحة لم افهم ما ترمي ايه؟
هل ترى الاسلام على اطلاقه شيء سيء ويجب عدم الدعوة اليه؟
ام تتحفظ على دعوة اخونا ابوبكر فقط؟
Quote: تعرف الديانات التوحيدية كلها ترضع من ثدي لا اله الا الله

اذا افترضنا صحة ما اوردته، فلم افترع ارنست هذا البوست؟
اوردت امثلة تظن انها تسيء للاسلام، هل هذا هو كل ما تراه عن الاسلام؟
اذا كنت ترى ان هناك (اسلاماً) افضل مما يدعو اليه شداد، فهلا دعوت اخونا ارنست له

ما لم تكن تعتقد ان المكان الذي يوجد به ارنست افضل من الاسلام، حينها فاعلان انتقالك له افضل لك ولنا، حتى نحاورك ونجادلك عن علم

تحياتي للجميع
وجمعة مباركة طيبة


شكراً أخى لما جئتم به للثناء على صبرى ثم لمخاطبتكم لصبرى الشريف ..
وكم هو جميل تطابق الصبريين فى جملة واحدة .. فكلمة صبرى التى تحوى صفة الصبر ..
وصبرى الاسم الذى يرجع تقديره الى الأخ الحبيب صبرى الشريف ..
فصبرى الذى تحييه أخى لهو نتاج إيمان يعيش فى شرايين الجسم والمختلط بالدم الحى
والمتصلة بالقلب والذى منه تخرج مخارج الحياة .. ولهذا لا يمكن بحال من الأحوال
فصل الإيمان المسيحى عن الحياة ..
وصدقنى أخى لو كنت متتبعاً بما جاء بالجزء الأول لعلمت ما هى تعاليم السيد المسيح ،
وما هو إيمان المسيحيين .. ولكن هذا لا يخالف ما نحن عليه الآن .. ليتكم تواظبون
الحضور والتأمل بصدر رحب وقلب منفتح وذهن متفتح محايد .. دون تشنج أو تعصب ..

أما ما جئتم به بخصوص الأخ صبرى ، فهذا متروك له إن أراد أن يوضح لكم وجهة نظره ..

ولكم منى أخى الشفيع كل مودة وحب ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #14
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-20-2012, 06:41 PM
Parent: #13

الإبنة الحبيبة .. ميادة كمال

شكراً لمداخلتك ا لكريمة :


Quote:

يا زول هووووي
إن الدين عند الله الإسلام
القران الكريم يخبرنا الله سبحانه وتعالى فيه بوضوح : ان الدين عند الله الاسلام

إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ (آل عمران:19)}

، {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ (آل عمران:85)}

، {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا (المائدة:3)}

، {وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (البقرة:132)} .

حتى المسيح عليه السلام جاء يبشر بمحمد صلي الله عليه وسلم
فالقرآن الكريم يخبرنا ( وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ )
صدق الله العظيم
سورة الصف الاية {6}


مرة أخرى أشكرك على مداخلتك الكريمة ..

حقيقة لدىّ تعليق بسيط ..

ذهبت الى " البروفايل " الخاص بشخصك الكريم ووجدت أن تاريخ الميلاد هو : 9-9-1978

وهنا صُعقت .. أقولها بصدق وأمانة .. أنت يا إبنتى ميادة أصغر من أبنائى عمراً ..
وهنا تألمت كثيراً .. هل وصل سوداننا الحبيب الى هذه الدرجة ..
هل أصبحت هذه الأجيال الحديثة الى هذه الدرجة من عدم الإحترام لكبار السن ..
لأننا عندما كنا فى السودان لا يمكن بحال من الأحوال أن نخاطب كبار السن ..
إلا بكل إجلال ووقار .. مهما بلغت الأمور أو تفاقمت بسبب شجار ما (إن كان هناك شجار).. ولم أذكر أو أتذكر
أننى قد جابهت مثل هذا الموقف .. أو سمعتُ سمعاً .. بأن ولداً كان يخاطب من يكبره سناً ولو بالخطأ .. ليقول له .. "يا زول .. هوى" ..
وأنتِ يا ابنتى تخاطبيننى بهذا الأسلوب .. يا زول .. هووووى ..:

Quote:
يا زول هووووي
إن الدين عند الله الإسلام


معليش يا إبنتى .. اننى لآسف أن أكتب لك هذه الكلمات ولكن يعز علىّ أن إبنة فى عمر بناتى
تخاطب والدها أو عمها بهذا الأسلوب .. يازول .. هووووى .. !!!
ولكن إن كان إسلامك (الشديد) هو الذى جعلك تتفوهين بهذا الأسلوب .. أقول لك أنتِ خاطئة ..
كم .. وكم .. عشنا مع إخواننا المسلمين وأخواتنا المسلمات .. ولم نجد منهم أو منهن
إلا كل احترام وتقدير ..

مرة أخرى أكرر أسفى لكلماتى هذه .. ولكن أرجو أن تأخذى بنصيحة من يكبرك
سناً .. وإن لم تريدى .. فهذا شأنك .. ولكن اننى أود أن أخاطب إبنائى وبناتى الذين واللائى فى سنك ..
إياكم .. وإياكن عدم إحترام كبار السن .. وإلا أصبحنا غير سودانيين ..
لأن سوداننا لم يعلمنا قط عدم إحترام الكبير ..

ولكم منى كل مودة وحب ..
عمكم العجوز
ارنست

Post: #15
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-21-2012, 01:39 PM
Parent: #14

الإبن الحبيب محب ..

شكراً لطلتك البهية ..


Quote:
بوست جديد ولكن فيه نفس الروح ...شكرا استاذي ارنست لنشر محبه يسوع المسيح هنا....
سوف اعود للتعقيب علي البعض هنا...


أرجوك ألا تحرمنا من مداخلاتك القيمة .. أنا أعرف أنك مشغول .. وعلى الرغم من هذا
تزورنا بين الفينة والأخرى .. حتى ولو سطرين فقط .. هذا يكفى لنطمئن على غالى
صحتكم ..

الرب يبارك حياتكم ويقويكم ..
عمكم العجوز
ارنست

Post: #16
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-22-2012, 04:17 AM
Parent: #15

مهرجان التجاني يوسف بشير

بقلم: الأب الدكتور/ القمص فيلوثاوس فرج

السموأل والبارودي: أعجبني جداً الإنسجام التام ما بين وزير الثقافة
الإتحادي الشاب المثقف السموأل خليفة، وبين محمد عوض البارودي رئيس
المجلس الأعلي للثقافة والإعلام والسياحة، وقد قرأت بإعجاب عمود عيسي
السرّاج في الصميم في جريدة الوطن الأحد أول يناير2012م، عندما كتب عن
الإنسجام التام علي مستوي المجلس الأعلي للثقافة، إنسجام جعل الوزارة
وزارة متميزة، فلقد تضافر الجميع من أجل إنجاح مهرجان الإستقلال الذي
تشرفت بحضوره تجاوباً مع علاء الخوّاض الذي كانت دعوته إصراراً، والذي في
نفس الوقت يصر علي إنجاح السياحة في السودان، وفي مهرجان عيد الإستقلال
هزت مشاعري حباً فرقة الموسيقي السودانية، وأنطلقت فرحاً مغرداً مع فرفور
وهو يقول في الحاليتن أنا ضائع، وأن كنت أعتقد أنه ليس ضائعاً ولكنه فنان
كبير، وسعدت بأغنيات الدكتور الفنان حمد الريح، وكان جو عيد الإستقلال هو
إستقلال في القلب، وإستقلال حتي في الحب، وتحت قبة الثقافة يلتقي وزيرنا
المثقف السموأل، مع البارودي، مع الدكتور هاشم الجاز، مع المسرحي المخضرم
عماد الدين إبراهيم، والإعلامي الكبير عصام كناوي، والسياحي الراقي علاء
الدين الخوّاض، والإعلامي الهرم صلاح حمودي، والشباب الواعد عادل ملكي،
أمجد هلال، عبد الحفيظ عروة، مصطفي البخيت، والأستاذة رحاب البشري، وقد
تذكر كاتب العمود بصمات سيد هارون، وأنني أتطلع إلي هذه الجوقة الجميلة،
المنسجمة صوتاً وضوءاً وعملاً وكفاحاً، وهدفاً سامياً، وغرضاً نبيلاً، أن
يتجمع كل هؤلاء، ويقيمون مهرجاناً شعبياً كبيراً للشاعر الحساس الصوفي
المعذب الفنان الرقيق، التجاني يوسف بشير، وأقترح أن ينضم إلي هؤلاء
الشاعر العملاق صدَّيق مجتبي، والأديب الكبير عبد الله صالح الذي أقام
عدة ندوات ومحاضرات في محرابه الفني عن التجاني يوسف بشير، ولقد شاركت في
هذا المنتدي في نادي اليونسكو، وقدمت عدة أوراق عن التجاني شاعر الروح
رجل الوجدان التجاني الإنسان الذي قدم خلال عمره القصير ما لم يقدمه
غيره، ولا يضارعه إلا أبو القاسم الشابي شاعر الثورات صاحب العمر القصير
والذي كل يوم فيه له معناه، وعندما هل الربيع العربي يختال ضاحكاً من
الحسن حتي كاد أن يتكلما، بل تكلم ضد الظلم والطغيان، ضد إستبداد الحاكم
الذي يلتصق بكرسي الحكم حتي يورثه، وفي ثورة تونس ثم في ثورة مصر أرتفع
صوت الشعب ينشد:

إذا الشعب يوماً أراد الحياة *** فلا بد أن يستجيب القدر

ولابد لليـــــــل أن ينجــــــلي *** ولا بد للقيد أن ينكســر

إنني أتصور مهرجاناً كبيراً يشرف عليه وزير الثقافة، ورئيس المجلس الأعلي
للثقافة، ويحضر هذا المهرجان كل من أدلي بدلوه وكتب عن التجاني، ومن غادر
الحياة يحضر مندوب من أسرته كتكريم لهم، وللشاعر العظيم التجاني، كما
أرجو أن يصدر كتاباً عن التجاني يوسف بشير يكتب فيه شعره ونثره ونقده،
وما كتب عنه من تأملات روحية في مساره الشعري الرقيق الناعم الأصيل
الزاخم.

لماذا التجاني؟: أمامي دراسة بيلومترية للشاعر التجاني والروائي الطيب
صالح، إعداد بروفسور قاسم عثمان عبد النور، إصدار وزارة الثقافة الخرطوم،
وفيه جمع كامل لكل ما كتب التجاني، وما كتب عن التجاني، وأملي أن تجمع كل
هذه المواد في كتاب، مضاف إليها المحاضرات الجديدة التي قدمها مركز
اليونسكو الثقافي، والتي الآن في يد رئيسه الأديب عبد الله صالح مدير قصر
الشباب، حتي يكون هذا المجلّد مرجعاً لكل دارس، ودفعاً لشبابنا لكي
يسيروا مسيرة شاعرنا الهمام.

وإنني من أشد المعجبين بالتجاني يوسف بشير والذي بدأ دراسته في المعهد
العلمي الذي يتألق في السودان، مثلما يتألق الأزهر في مصر، لقد درس فيه
وهو معهد ديني إسلامي صرف وفي نفس الوقت لم يجد حرجاً في أن يتكلم عن
المسيحية، وعن حبه للمسيحيين، وعن الراهب في صومعته، وعن بنت وهب شقيقة
العذراء التي كانت ولم تزل مصدر وحي وألهام لشعراء كثيرين عرب وغير عرب.

وإنني أعتز بالتجاني، فلقد كان أول من رأي الجمال حسناً، والحسن جمالاً
في عيون النصاري، معلناً إيمانه بالحب والصبابة، وبالسيد المسيح لأن كل
مسلم لا يكتمل إيمانه إلا إذا آمن بالمسيح، وقد صب أشواقه في آناء قلب من
شفافية، وفؤاد من طهارة عندما قال:

آمنـــت بالحب بــــــــرداً وبالصبــــــابة نـاراً

وبالكنيسة عقداً منضـــــداً من عـــــذاري

وبالمسيح ومن طاف حوله وإستجــــــــــــارا

إيمان من يعبد الحسن في عيون النصاري

وفي أنتظار قبول إقتراحي لدي السمؤأل ولدي البارودي، وكل أركان سفارتهم
الثقافية، وسوف يجد الكل إهتماماً، وكلنا رهن إشارة مهرجان التجاني يوسف
بشير.
+++

Post: #17
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: صابر فضل المولي
Date: 02-22-2012, 04:57 AM
Parent: #5

التسامح سمة الأديان السماوية

Post: #18
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: ابو جهينة
Date: 02-22-2012, 08:24 AM
Parent: #17

الأخ أرنست

تحية طيبة وبعد

هذه أول مداخلة لي معك وأتمنى أن يتواصل هذا الحوار العقلاني المتحضر.

تقول أخي :

والحب والسلام الحقيقيان لا يوجدا إلا فى معرفة
الإله الحقيقى .. والإله الحقيقى هو السيد المسيح له كل المجد ..
فهو الله وهو الإنسان الذى تنازل عن عليائة ونزل إلينا نحن
الخطاة لكيما يفدينا على عود الصليب
..

تقول هنا أنه الإله وأنه نزل ، ولم تقل أنه ( وُلِدَ ) كما يولد بقية خلق الله من نسل آدم. عيسى عليه السلام مخلوق مولود من بطن مخلوقة.

ثم تقول :

فقط لدىّ سؤال واحد .. هل يستعصى على الله خالق الكون بما فيه وعليه من مخلوقات وعناصر .. وما يدور من مجرات و أفلاك ..
هل يستعصى عليه أن يتنازل وينزل إلينا فى صورة إنسان
..؟


إستغفر الله... هل يتنازل الله؟
الله سبحانه بقدرته وعظمته قادر على أن يرسل عيسى دون أن يجعل السيدة مريم أمه. ولكنه بحكمته سبحانه أخرجه من بطن أنثى ومن أسرة كريمة حتى يثبت للناس أنه من نسل بشر حتى لا يقعوا في خطيئة عبادته كإله.
قال سيدنا عيسى : سلام على يوم ولدت ... ثم قال ويوم أبعث حيا : إذن هو مولود وسوف يبعث حيا شأنه شأن الأنبياء المكرمين.

ولنا مواصلة
دمتم

Post: #19
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: أحمد أمين
Date: 02-22-2012, 08:55 AM
Parent: #18

يازول هوي.!!!!!!!!!!!!!!!!!

بالله دي اخلاق وين ، اخلاق سودانية ساكت ماعندك

ولايهمك يا أرنستو
لو كان هناك من ينفر عن الاسلام فهم هؤلاء
اكبر مجند للديانات الاخري
هم هؤلاء.... هؤلاء نفروا ثلث السودان وانفصل
اكثر فترة انتشرت فيها المسيحيةبالسودان في عهدهم

تصور ان ميادة هذه حفيدة رماة الحدق..
الذين دافعوا عن المسيحية لمدة 600 عاما
تاريخ المسيحية باهؤلاء اكثر من 1000 عام في السودان
الاسلام 500 عام
من ليس له ماضي لا جديد له...

Post: #20
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: ابراهيم تون
Date: 02-22-2012, 09:26 AM
Parent: #18

عمى ارنست سلااااااااااااااااااااااام
انت اتيت كى تبشر بالمسيحية طيب دة كلام كويس
لدبنا القراءن الكريم كتاب الله فى الارض وانتم لديكم الانجيل وهو ايضا كتاب الله لكن ليس فى الارض؟؟؟
القران الكريم به كثير من المعجزات لا حصر لها سوف ناتيك بها واحدة واحدة وسوف تزهل من هذة المعجزات وانت لديك دينك وانجيلك واتنا انت ايضا
ونقارن ايهما صالح لكل زمان وكان ...
وقال صديقى ابو جهينة (تقول هنا أنه الإله وأنه نزل ، ولم تقل أنه ( وُلِدَ ) كما يولد بقية خلق الله من نسل آدم. عيسى عليه السلام مخلوق مولود من بطن مخلوقة.)
وسوف اعطيك عمى ارنست بعض المعجزة من القران الكريم (مريم عليها السلام زكرت فى سورة النمل والنحل
> وفي النمل والنحل الأنثى تضع البيض ـ ثم تغطيه من مياه الذكر التي تكون تحملها في كيس أسفل جسمها
> وما يصيبه ماء الذكر يصبح أنثى.. وما لا يصيبه ماء الذكر من البيض ينتج ذكراً
> ومريم تُذكر في سورة النحل والنمل لأنها ولدت دون ذكر) فهمتنى عمى ارنست دايرين نقاش مثل هذا بى فهم ايات من القران وايات من الانجيل حتى نعرف اين الله فى الاسلام ام المسيحية وسوف تجد ان القران صاااااااااااااااااااااح لكل مكان وزمان

Post: #21
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-22-2012, 05:31 PM

الأخ الحبيب صابر ..

شكراً لمداخلتكم الكريمة ..

Quote:
التسامح سمة الأديان السماوية


بالفعل .. التسامح هو هام .. ولكن يجب أن يكون التسامح نابعاً من القلب ..
والمحبة الحقيقية هى التى تخلق التسامح الحقيقى ..
وبدون محبة حقيقية لا ينفع التسامح الظاهر .. لأن الذى يسامح يجب
أن يسامح من قلبه .. وليس مجرد كلمة تخرج من الفم .. ويمكنتك أخى
أن تترجم هذه الكلمة على نطاق الدين ..

مرة أخرى لك الشكر أخى .. وأنا أنتهز هذه الفرصة الثمينة أن أرحب بكم
فى هذا المنبر العامر .. لأنكم شرفتمونا فى أوائل هذا الشهر فبراير 2012 ..
وأتمنى أن أقرأ لكم الكثير ..
ودمتم أخى صابر ..
أخوكم العجوز
ارنست

Post: #22
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Muhib
Date: 02-22-2012, 06:11 PM
Parent: #21

إستغفر الله... هل يتنازل الله؟
..

نعم استاذ جهينه..يتنازل محبه لك كانسان..التنازل هو قمة المقدرة وعمقها
...الله قادر علي كل شئ حتي التجسد ...السؤال المهم لماذا صار ابن الله يسوع المسيح انسان بدون خطيئه?
لاحظ لقد قلت ابن الله وليس ولد الله...الله في المسيحيه لايلد او يولد وهو ليس ام او اب بالمعني بالانساني ...
..
سوف اواصل لاحقا..ليس لدي مفتاح عربي وكتابتي سوف تكون ردود قصيره..
شكرا للفهم//

Post: #23
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Muhib
Date: 02-22-2012, 06:28 PM
Parent: #22

..
علاقة الابوة والبنوه التي بين يسوع والآب ارفع من المعني الجسدي وانما المعني روحي يصف العلاقه الابديه اللاهوتيه بين الآب والابن لان يسوع والآب واحد..
نحن في احيتاج لدراسة ماهية الثالوث لكي نفهم العلاقة بين الاقانيم الثلاثه..
في الكتاب المقدسه اللغه المستخدمه هي لغة انسانيه تصف علاقه روحيه ابديه
بين الاقانيم..
مثال...ولاحظ الآب مساوي للابن وللروح القدس والايات هنا تصف عظمة الابن فوق الملائكه علي ضؤ علاقته الابديه بالآب..


عب-1-1 إن الله ، في الأزمنة الماضية، كلم آباءنا بلسان الأنبياء الذين نقلوا إعلانات جزئية بطرق عديدة ومتنوعة.
عب-1-2: أما الآن، في هذا الزمن الأخير، فقد كلمنا بالابن، الذي جعله وارثا لكل شيء، وبه قد خلق الكون كله!
عب-1-3: إنه ضياء مجد الله وصورة جوهره. حافظ كل ما في الكون بكلمته القديرة. وهو الذي بعدما طهرنا بنفسه من خطايانا،
عب-1-4: جلس في الأعالي عن يمين الله العظيم. وهكذا، أخذ مكانا أعظم من الملائكة، بما أن الاسم الذي ورثه متفوق جدا على أسماء الملائكة جميعا!
عب-1-5: فلأي واحد من الملائكة قال الله مرة: «أنت ابني، أنا اليوم ولدتك!» أو قال أيضا: «أنا أكون له أبا، وهو يكون لي ابنا؟»
عب-1-6: وعندما يعيد الله ابنه البكر إلى العالم، يقول: «ولتسجد له ملائكة الله جميعا!»
عب-1-7: وعن الملائكة يقول: «قد جعل ملائكته رياحا، وخدامه لهيب نار!»
عب-1-8: ولكنه يخاطب الابن قائلا: «إن عرشك، ياالله، ثابت إلى أبد الآبدين، وصولجان حكمك عادل ومستقيم.
عب-1-9: إنك أحببت البر وأبغضت الإثم. لذلك مسحك الله إلهك ملكا، إذ صب عليك زيت البهجة أكثر من رفقائك!»
عب-1-10: كما يخاطب الابن أيضا بقوله: «أنت، يارب، وضعت أساس الأرض في البداية. والسماوات هي صنع يديك.
عب-1-11: هي تفنى، وأنت تبقى. فسوف تبلى كلها كما تبلى الثياب،
عب-1-12: فتطويها كالرداء، ثم تبدلها. ولكنك أنت الدائم الباقي، وسنوك لن تنتهي!»
عب-1-13: فهل قال الله مرة لأي واحد من الملائكة ما قاله للابن: «اجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك موطئا لقدميك؟»
عب-1-14: لا! فليس الملائكة إلا أرواحا خادمة ترسل لخدمة الذين سيرثون الخلاص.

Post: #24
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Muhib
Date: 02-22-2012, 10:14 PM
Parent: #23

نواصل,,,
يسوع تجسد ودخل عالمنا بطريقه طبيعيه ..انسانية يسوع ناسوت حقيقي...
الفرق بين يسوع الانسان وأي شخص آخر النقاط التاليه
يسوع ولد بدون اب انساني ولكنه حضر من السماء وصار ما لم يكن دون ان يحدث تغير في شخص الله لان التجسد كان خطة مسبقه وانبياء العهد القديم بشروا به قبل حدوثه,,,,
لاحظ ماقاله اشعياء قبل مجئ الرب يسوع في الجسد


اش-9-6: لأنه يولد لنا ولد ويعطى لنا ابن يحمل الرياسة على كتفه، ويدعى اسمه عجيبا، مشيرا، إلها قديرا، أبا أبديا، رئيس السلام.
اش-9-7: ولا تكون نهاية لنمو رياسته وللسلام اللذين يسودان عرش داود ومملكته، ليثبتها ويعضدها بالحق والبر، من الآن وإلى الأبد. إن غيرة الرب القدير تتمم هذا.
..

ونواصل لاحقا

Post: #25
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Abobakr Shadad
Date: 02-23-2012, 00:14 AM
Parent: #24

شكر لكل من تداخل فى هذا الحوار الهادف والذى نسأل الله ان ينير به القلوب ويفتح به البصائر
وشكرى الجزيل لعمنا الشباب العجوز ارنست.


يا أختنا العزيزه مياده

لو ان العم ارنست يصدق ما جاء فى القرأن لما احتجنا لهذا النقاش وارجو منك ان تعتذرى
للعم أرنست عن ما بدر فنحن فى ضياقته ومرحبا بمواصلة طرحك الهادى.



Quote: الأخ الحبيب أبوبكر شداد ..
لكم منى الشديد والكثير من الشكر والحب ..

وأقول لكم بدون تشديد أو تشنج أو تعصب ..
أنا .. فقط إنسان يدعو الى المحبة والسلام ..
والحب والسلام الحقيقيان لا يوجدا إلا فى معرفة
الإله الحقيقى .. والإله الحقيقى هو السيد المسيح له كل المجد ..
فهو الله وهو الإنسان الذى تنازل عن عليائة ونزل إلينا نحن
الخطاة لكيما يفدينا على عود الصليب ..

Quote: المحور الاول

حقيقه الاله وصفاته


بالطبع هذه المسألة تعتبر صعبة الفهم بعقولنا الجسدانية .. أما
لو تعاملنا مع الروح القدس الساكن فينا لأرشدنا الى الفهم
والإيمان ..

فقط لدىّ سؤال واحد .. هل يستعصى على الله خالق الكون
بما فيه وعليه من مخلوقات وعناصر .. وما يدور من مجرات و أفلاك ..
هل يستعصى عليه أن يتنازل وينزل إلينا فى صورة
إنسان ..؟

ثم .. لو قرأتم الإنجيل أخى .. بعهدية القديم والجديد ..

Quote: الإنجيل .. بعهدية القديم والجديد


لوجدتم .. إن الله ..
كان يمهد الطريق ويؤهل البشرية فى العهد القديم لمجيئ يسوع
المسيح على الأرض .. لتتميم عملية الفداء والخلاص ..

Post: #26
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Abobakr Shadad
Date: 02-23-2012, 00:49 AM
Parent: #25

الله فى القران والله فى الانجيل او الاناجيل

العم أرنست

الله فى القرأن كما تعلم اله واحد متفرد بصفات الاجلال والكمال لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد
العظيم القادر الاول والاخر مالك كل شئ وخالق كل شئ بيده الرحمة والعذاب
وكتب على نفسه الرحمة سبحانه وتعالى فارسل الرسل مبشرين ومنذرين أرسلهم بشرا
ليكونوا حجة على الناس وأيدهم بالايات والمعجزات هداية للناس ورحمة بهم.

المسلم حاله مع الله الاذعان والخضوع فالحمد لله فى النعم والحمد لله فى البلاء
فالخير كله من الله والسعادة فى جنب الله وطاعته وانا لله وانا اليه راجعون وما من
انسان الا ويكلمه الله يوم القيامة يوم البعث والحساب. يحاسب على كل ضغيرة وكبيرة
جزاءا او عقابا فيغقر الله لمن يشاء ويعذب من يشاء وهو القاهر فوق عباده سبحانه.


ولعلى لم ولن اكون فى مقام من يعرف قدر ربنا سبحانه ولكن نساله ان يجعل كلماتى نورا
وهدايه بفضل منه ورحمه.


لكن حين نقرأ فى الاناجيل المتعددة تجد صورا متباينه ومفاهيم غريبه عن ذات الله وعن صفاته
ننزه ربنا العظيم عنها ونستغفره سبحانه.

أعطى بعضا من الامثله ولعلى اعيد نفس السوال الذى سبق وطرحه الدكتور عارف الركابى من قبل
واترك لك المجال للاجابه والتوضيح


كتب الدكتور عارف الركابى هذه الامثله ويمكننى ان اجى بغيرها
ولكن لنبدأ بها :

Quote: 1/ حزن الله وأسفه لخلق الإنسان:
في سفر التكوين الإصحاح السادس 5ـ7 :
(ورأى الرب أن شر الإنسان قد كثر في الأرض .وأن كل تصور أفكار قلبه إنما هو شريرٌ كل يوم .فحزن الرب أنه عمل الإنسان في الأرض . وتأسف في قلبه. فقال الرب أمحو عن وجه الأرض الإنسان الذي خلقته .الإنسان مع بهائم ودبابات وطيور السماء. لأني حزنت أني عملتهم).

2/ ندم الله على شره أيضاً:
في صموئيل الثاني الإصحاح الرابع والعشرون 15ـ16 :
(فجعل الرب وبأً في إسرائيل من الصباح إلى الميعاد فمات من الشعب من دان إلى بئر سبع وسبعون ألف رجل . وبسط الملاك يده على أورشليم ليهلكها فندم الرب عن الشر وقال للملاك المهلك الشعب كفى .الآن رد يدك).

3/تعب الله وحاجته للاستراحة:
في سفر التكوين الإصحاح الثاني 1ـ3 :
(فأُكمِلَتْ السماوات والأرض وكل جندها. وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل.فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل .وبارك الله اليوم السابع وقدسه.لأنه فيه استراح من جميع عمله الذي عمل الله خالقاً)ز

ولك أن تراجع الكتاب المقدس بناء على الإحالات التالية وذلك حتى لا أطيل مداخلتي :

4/ عجزه الله عن مصارعة يعقوب تكوين(22:32-30)(9:35-15)

5/شبه الله بالإنسان تكوين(26:1-27)

6/تزوج أبنائه بنات الناس تكوين(1:6-4)

7/حاجته لعلامة لئلا ينسى تكوين(11:9-17)

8/قسوته تثنية(10:20-18)

9/لا يعلم الله ما غاب عن عينه تكوين (8:3-9)

ولا بأس أن اكتب الأخير الذي أختم به هذه المجموعة :
في التكوين الإصحاح الثالث 8ـ9:
(وسمعا صوت الرب الإله ماشياً في الجنة عند هبوب ريح النهار.فاختبأ آدم وامرأته من وجه الرب الإله في وسط شجر الجنة. فنادى الربُّ الإلهُ آدمَ وقال له أين أنت. فقال سمعت صوتك في الجنة فخشيت لأني عريان فاختبأت .فقال من أعلمك أنك عريان.هل أكلت من الشجرة التي أوصيتك أن لا تأكل منها).

Post: #27
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sabri Elshareef
Date: 02-23-2012, 01:59 AM
Parent: #26

Quote: شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القس أنطونيوس فكري

التكوين 6 - تفسير سفر التكوين



* تأملات في كتاب تكوين:
تفسير سفر التكوين: مقدمة سفر التكوين | مقدمة أسفار موسى الخمسة | التكوين 1 | التكوين 2 | التكوين 3 | التكوين 4 | التكوين 5 | التكوين 6 | التكوين 7 | التكوين 8 | التكوين 9 | التكوين 10 | التكوين 11 | التكوين 12 | التكوين 13 | التكوين 14 | التكوين 15 | التكوين 16 | التكوين 17 | التكوين 18 | التكوين 19 | التكوين 20 | التكوين 21 | التكوين 22 | التكوين 23 | التكوين 24 | التكوين 25 | التكوين 26 | التكوين 27 | التكوين 28 | التكوين 29 | التكوين 30 | التكوين 31 | التكوين 32 | التكوين 33 | التكوين 34 | التكوين 35 | التكوين 36 | التكوين 37 | التكوين 38 | التكوين 39 | التكوين 40 | التكوين 41 | التكوين 42 | التكوين 43 | التكوين 44 | التكوين 45 | التكوين 46 | التكوين 47 | التكوين 48 | التكوين 49 | التكوين 50 | ملخص عام

نص سفر التكوين: التكوين 1 | التكوين 2 | التكوين 3 | التكوين 4 | التكوين 5 | التكوين 6 | التكوين 7 | التكوين 8 | التكوين 9 | التكوين 10 | التكوين 11 | التكوين 12 | التكوين 13 | التكوين 14 | التكوين 15 | التكوين 16 | التكوين 17 | التكوين 18 | التكوين 19 | التكوين 20 | التكوين 21 | التكوين 22 | التكوين 23 | التكوين 24 | التكوين 25 | التكوين 26 | التكوين 27 | التكوين 28 | التكوين 29 | التكوين 30 | التكوين 31 | التكوين 32 | التكوين 33 | التكوين 34 | التكوين 35 | التكوين 36 | التكوين 37 | التكوين 38 | التكوين 39 | التكوين 40 | التكوين 41 | التكوين 42 | التكوين 43 | التكوين 44 | التكوين 45 | التكوين 46 | التكوين 47 | التكوين 48 | التكوين 49 | التكوين 50 | التكوين كامل

كان من نتائج الخطية فساد الجنس البشري وظهر هذا في علاقة أبناء الله مع بنات الناس والمقصود أبناء شيث مع بنات قايين، ويفهم من هذا أن الفساد إستشري في الأرض حتى وسط أبناء الله وحتى يعلن الله غضبه علي الفساد وأن عقوبة الخطية هي الموت أرسل الله الطوفان وكان الطوفان رمزاً:-

1. للمعمودية: فكان الله قادراً أن يرسل ملاكاً يقتل الخطاة كما فعل ملاك بجيش أشور وقتل 185.000 في ليلة واحدة أو كما أهلك ملاك أبكار مصر. ولكن الطوفان كان يشير للتجديد بالمعمودية فهناك من ماتوا بالطوفان وهناك من نجا في الفلك فكان هذا رمزاً لأن المعمودية دفن وقيامة مع المسيح (رو 4:6 + ابط 21،20:3).

2. للكنيسة: فمن هو داخل الكنيسة يخلص لذلك وجد في الطقس المعماري كنائس علي هيئة فلك. ولاحظ أنه كما أحاطت التيارات واللجج بالفلك هكذا تحيط التجارب والألام بالكنيسة ولكنها لن تغرق كالفلك تماماً فأبواب الجحيم لن تقوي عليها مت 18:16. ولاحظ أن الفلك إحتوي كل الأجناس رمزاً للكنيسة التي شملت اليهود والأمم من كل العالم.

3. للمسيح:- ولاحظ أن الكنيسة هي جسد المسيح. ومن هم في المسيح يخلصون ويكونون في سلام. ولاحظ أن المسيح قد إحتمل الدينونة والعواصف ولجج مياه الموت لكي ننجو نحن بشرط أن نكون فيه مز 7:42 +2:69 + يو 4:15. ونحن في المسيح في سلام مهما إشتدت العواصف وهذا ما حدث مع يونان (رمزاً لموت المسيح)الذي أحاطت به اللجج (يون3:2-5). والخشب عموماً يرمز للصليب وبهذا يكون خشب الفلك رمزاً لصليب المسيح. والخشب كان خشب جفر وهناك من قال أن كلمة جفر من نفس أصل كلمة تكفير فبصليب المسيح كانت الكفارة والحياة لنا. والحمامة تشير للروح القدس والغراب للخطيئة تذهب ولا ترجع. والفلك كان له باب دخل منه كل من نجا من الطوفان والمسيح هو الباب. والفلك كان له طاقة (كوة) ونحن في المسيح الآن ونحن بالجسد لنا كوي نتطلع منها إلي السماء. هو كان يراقب منها السماء ويصلي ونحن خلال صلاتنا يرينا الروح القدس جزءاً من أمجاد السماء فنفرح به ويزداد إشتياقنا (حز16:40 + نش 9:2 + 1 كو10:2).

ونلاحظ أنه بالطوفان ظهر عدل الله وأن الموت عقوبة الخطية ولكن ظهرت رحمة الله فكان هناك من خلص والآن فالله يعطينا فرصة لإظهار مراحمه.

ونلاحظ أيضاً أن الله كان مهتماً بأكلهم وشربهم فهو أعد كل شيء وهو يذكر كل إحتياجاتنا.

وقد ظهرت علامة قوس قزح كعلامة للحياة وصار الصليب علامة حياة تظهر وسط سحب وظلام هذا العالم. فلا أقوي من الصليب دليل أن الله يريد الحياة للبشر.

ولقد تناقلت الشعوب قصة الطوفان. فنجد قصة الطوفان في معظم الحضارات القديمة ولكنها محرفة وتنسبها الشعوب الوثنية لآلهتها.

وقصة الطوفان تشير إلي أن الله في مراحمه يسمح ببعض الأشياء المؤلمة لكن يخرج منها حياة، يخرج من الجافي حلاوة ومن الطوفان حياة مجددة ومن الصليب حياة لكل البشرية. ومن موتنا الحالي بالجسد خلاصاً من الجسد العتيق إستعداداً للجسد النوراني.



أية 1:

" 1 وحدث لما ابتدا الناس يكثرون على الارض وولد لهم بنات "

يكثرون: هذه ثمار البركة في (تك 28:1) التي كانت لآدم وحواء.



أية 2: "ان ابناء الله راوا بنات الناس انهن حسنات فاتخذوا لانفسهم نساء من كل ما اختاروا "

أبناء الله= في العبرانية أبناء الألهة وجاءت في السبعينية "الملائكة" أو أنجيلوس وهي قطعاً لا تعني الملائكة السماويين فهؤلاء لا يتزوجون (مت 30:22). لكن كلمة الملائكة تعني رسل وملاك أي رسول. فالله خلق آدم وأولاده كرسل يشهدون له في الأرض، خلقهم لأعمال صالحة، وليكونوا سفراء له. وهم قطعاً أولاد شيث هذا الذي لم يلعن بل هو مبارك في شخص أبيه الذي باركه الله.

بنات الناس: هؤلاء هم بنات قايين.

رأوا: عوضا عن أن ينشغل أولاد الله أو رسله وخدامه بخدمته. إذا بهم ينجذبون إلي الإنشغال بالجمال الجسدي. وإختلط الأبرار المباركين بالأشرار الملعونين، وزاغ الكل وفسدوا فصارت الحاجة لتجديد عام (الطوفان)

من كل ما إختاروا: هم نظروا كيف يرضون شهواتهم دون النظر لروحيات النساء. فصاروا تحت نير واحد مع غير المؤمنين (2 كو15،14:6) وفسد مواطني المدينة السماوية.



أية 3: "فقال الرب لا يدين روحي في الانسان إلى الابد لزيغانه هو بشر وتكون ايامه مئة وعشرين سنة "

لا يدين: لا يلبث (شواهد STRIVE) بالإنجليزية بمعني يكافح/ يجاهد/ يناضل وقد تعني الكلمة العبرية يسود/ يعمل مع/ يسكن/ يدير.

ويكون المعني أن من يقاوم عمل الروح القدس فيه ويحزنه ويطفئه يصير غير مستحقاً لأن يعمل فيه الروح القدس فينزع منه الروح القدس لذلك نصلي مع داود "روحك القدوس لا تنزعه مني" وهذا تفسير التجديف علي الروح القدس أن يصل الإنسان لهذه الحالة فلا يعود يتوب بعد، طالما ينزع منه الروح القدس. فالله يحرم هؤلاء من الروح القدس لفسادهم وإغاظتهم له بهذه الزيجات وهذا الفساد. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وكان الروح القدس يعمل معهم عن طريق وعظ نوح مثلا 1 بط 19:3. ولما عاندوا وقاوموا الروح، لا يستمر الروح في عمله بل يترك الله هذا الإنسان المقاوم (هو 17:4). وهذا ما حدث مع شاول الملك (1صم 14:16). ولاحظ أن من يمتنع الروح عن العمل معه فهو قادم إلي خراب سريع. وقد تعني كلمة روحي نفس الإنسان التي هي نفخة نسمة حياة من الله ويكون معني حكم الله أن يقصر عمر الإنسان فالروح يعمل في الإنسان لفترة معينة يحددها الله.

إلي الأبد: أي تقصر مدة وجود الروح وعمله في الإنسان.

هو بشر: وفي السبعينية "هو جسد" فهو بسلوكه الشهواني الجسداني صار جسد بلا روح هو صار شبيه بالحيوان فلا ينبغي أن يعيش طويلاً.

مائة وعشرين سنة: العدل ينادي للخاطئ "موتاً تموت" والرحمة تقول" أتركها هذه السنة أيضاً" فتكون الـ 120 سنة هي الفرصة التي يتركها الله للخاطئ ليتوب فيها وقد تكون كل مدة عمره الذي صار بحد أقصي 120 سنة. وهناك من قال أنها المدة التي تركها الله للعالم أيام نوح ليقدموا توبة لأن نوح إستمر في بناء الفلك 120 سنة أمامهم وكان يبشر بالطوفان الذي سيهلك العالم بسبب الخطية.

كيف نحسب مدة بناء الفلك:-من الآية 32:5 كان عمر نوح 500 سنة ومن الآية 6:7 كان عمره 600 وقت الطوفان وبهذا تكون مدة بناء الفلك 100 سنة. وقيل أنها 120 سنة على أساس أن أقصى مدة يعطيها الله كعمر للإنسان هي 120 سنة وهي في نفس الوقت تعتبر فرصة للتوبة. وبهذا يكون مدة بناء الفلك تتراوح من 100 إلى 120 سنة.



أية 4:

" 4 كان في الارض طغاة في تلك الايام وبعد ذلك ايضا اذ دخل بنو الله على بنات الناس وولدن لهم اولادا هؤلاء هم الجبابرة الذين منذ الدهر ذوو اسم "

طغاة: في أصلها العبري (الساقطين) هم كانوا أولاد الله وصاروا أولاداً للناس وترجمتها السبعينية "المولودين من الأرض". والنتيجة الطبيعية للزواج الشهواني أن الأولاد يكونوا طغاة فالأب لا يختار حسب الروحيات بل حسب شهواته والأولاد يتشبهوا بالطرف الأسوأ ويكونوا محبين للكرامة الزمنية: ذوو إسم: أي لهم سمعة وصيت منذ الأجيال القديمة : منذ الدهر: فخطية الكبرياء قديمة جداً. ومثال لهؤلاء الجبابرة لامك قايين. ويكون في هذه الآية ملخص للخطايا التي كان الطوفان بسببها 1) الشهوة التي أدت إلي انحراف وفساد أولاد الله 2) عبادة القوة والمجد العالمي والبحث عن الصيت العالمي ونسيان العالم الأخر.



أية 5:

" 5 وراى الرب ان شر الانسان قد كثر في الارض وان كل تصور افكار قلبه انما هو شرير كل يوم "

كل يوم: في الأصل العبراني كل اليوم أي دائما بلا توبيخ ضمير. والله لا يطيق هذا الشر.



أية 6:

" 6 فحزن الرب انه عمل الانسان في الارض وتاسف في قلبه "

تعبيرات "حزن الرب" و"تأسف في قلبه": هي تعبيرات موجهة للبشر ليفهم البشر ولكن الله قطعا ليس إنفعالياً فيندم علي صنعه فهو لا يندم ولا يتغير (1صم 29:15 عد 19:23 + يع 17:1+ مل 6:3). ويكون حزن الله وأسفه هو حكم خلاله تقع العقوبة علي الخطية.



أية 7:

" 7 فقال الرب امحو عن وجه الارض الانسان الذي خلقته الانسان مع بهائم ودبابات وطيور السماء لاني حزنت اني عملتهم "

هذا ما كان متوقعاً بعد أن حزن الروح القدس بسبب إصرار الناس علي الخطية (أية 3) أمحو عن وجه الأرض: كما يمحو كاتب بضع أسطر مكتوبة وجد بها خطأ يشوه الصفحة.مع بهائم ودبابات: هذه خلقت لأجل الإنسان فهي تموت معه.

لأني حزنت أني عملتهم: قلب الله لا يتغير من نحونا وإنما بتغيرنا نحن وإعتزالنا إياه بقبولنا الفساد الذي هو غريب عن الله وعكس هذه الآية وبنفس المفهوم زك 3:1 إرجعوا إلي … أرجع إليكم 1يو9:1.



أية 8:

" 8 هذه مواليد نوح كان نوح رجلا بارا كاملا في اجياله وسار نوح مع الله "

الله لا يتجاهل إنساناً واحداً يسلك بالبر وسط جيل شرير. وبر نوح كان راجعاً لإيمانه عب 7:11 وظهر هذا في أنه صدق كلام الله وبني الفلك. في أجياله: هذه تكشف أن بر وكمال الإنسان ليسا مطلقين. وإنما نوح كان باراً بالنسبة لما في جيله من فساد.



الأيات 11،12:

" 11 وفسدت الارض امام الله وامتلات الارض ظلما 12 وراى الله الارض فاذا هي قد فسدت اذ كان كل بشر قد افسد طريقه على الارض "

فساد الأرض راجع لفساد الإنسان الذي شوه المخلوقات غير العاقلة. وفي هذه الأيات وردت كلمة أرض بالعبرية "أرض" بينما كانت تذكر قبل ذلك "أدمة" وهذا يشير غالباً أن الأرض التي أفسدها الطوفان ليست كل الكرة الأرضية بل الأرض التي عاش فيها الإنسان حتى هذا التاريخ وأفسدها بخطيته. إذاً قوله فسدت الأرض: لا تعني فساد مادة الأرض.



أية 13:

" 13 فقال الله لنوح نهاية كل بشر قد اتت امامي لان الارض امتلات ظلما منهم فها انا مهلكهم مع الارض "

فقال الله لنوح: هذه العبارة تكشف صداقة الله ومحبته للإنسان البار فهو يكشف له حكمته وأسراره "مز 14:25 + تك 17:18". ومعني الآية لم أكن أود أن أهلك البشر لكنهم هم صنعوا بأنفسهم هلاكاً يجلب نهايتهم، "أنا أختطفت لي قضية الموت".



أية 14:

" 14 اصنع لنفسك فلكا من خشب جفر تجعل الفلك مساكن وتطليه من داخل ومن خارج بالقار "


St-Takla.org Image: Noah and his sons built an ark - Genesis 6:13-22

صورة في موقع الأنبا تكلا: نوح وأبناءه يبنون الفلك - تكوين 6: 13-22

إصنع لنفسك فلكا: الفلك رمز الصليب الذي حمل المسيح معلقاً لأجلنا. فحمل فيه الكنيسة التي هي جسده المقدس. كان لابد من هلاك العالم القديم (الإنسان العتيق) في مياه المعمودية ليقوم العالم الجديد والإنسان الجديد الذي علي صورة خالقه، يحمل جدة الحياة أو الحياة المقامة في المسيح يسوع. وكانت الكلمة العبرية المستخدمة للفلك هي تابوت أو صندوق، إذا هو سفينة كالتابوت مصنوعة للطفو وليس للسير في الماء.

من خشب جفر: ربما هو خشب السرو أو الكافور وكلاهما لا يسوس.

تطليه من داخل وخارج بالقار: القار يكثر في بلاد أشور (العراق) حيث بني الفلك وطلاء الفلك بالقار يشير لحمايته من الوسط الخارجي (حماية الكنيسة من تيارات وهجوم العالم). ولاحظ أن الله كان يمكنه بسهولة أن يخبئ نوح وعائلته بعيداً عن مكان الطوفان ولكن الله تركه يعمل ويجاهد في البناء والطلاء بالقار، فهذا هو الجهاد ولكن الله أغلق عليه بعد ذلك بنعمته (تك 16:7 وأغلق الرب عليه). ولنلاحظ أن الفلك وسط هذه المياه كان يشبه غواصة ويستحيل بتكنولوجيا هذه الأيام أن تحتمل سفينة نوح كل هذا الماء إلا لو كان الله قد أغلق عليه بيده ليكمل نقص جهاد الإنسان بنعمته.



أية 15:

" 15 وهكذا تصنعه ثلاث مئة ذراع يكون طول الفلك وخمسين ذراعا عرضه وثلاثين ذراعا ارتفاعه "

أبعاد الفلك 300× 50× 30 ذراع (طول × عرض × علو)

300 = 3× 100 هذا هو قطيع المسيح (100) المؤمن الثالوث (3) وقام من موت الخطية مع المسيح فرقم 3

يشير للقيامة فالمسيح قام في اليوم الثالث.

50: حل عليهم الروح القدس يوم الخمسين. وفي اليوبيل (كل 50 سنة) يحرر العبيد.

30: هي السن التي وقف فيها يوسف أمام فرعون وبدأت خدمة المسيح. هي سن النضج وكان فيها الكهنة يبدأون خدمتهم الكهنوتية.

إذاً الأبعاد تشير للكنيسة قطيع المسيح المؤمن بالثالوث والتي قامت مع المسيح في اليوم الثالث (الآن من موت الخطية) والتي يحل الروح القدس فيها وهي كنيسة لها خدمة كهنوتية وشعبها يقدم ذبائح التسبيح والشكر. وقد تحررت من عبودية إبليس وأيضاً هي كنيسة شعبها ناضج.



أية 16:

" 16 وتصنع كوا للفلك وتكمله إلى حد ذراع من فوق وتضع باب الفلك في جانبه مساكن سفلية ومتوسطة وعلوية تجعله "

كواً في الفلك: هذه التي نعاين من خلالها السماويات علي قدر ما تسمح به إمكانياتنا الجسدية. باب الفلك في جانبه: الباب يشير للمسيح "أنا هو الباب" وكون الباب في الفلك والفلك يشير للمسيح فهو إذا يشير للجرح الذي كان في جنب المسيح بالحربة. فمنه فاضت الأسرار التي بها ينضم المؤمن به إلي عضويته. ومن خلاله يدخل القادمون إليه. من جرح جنب المسيح خرج دم وماء (1يو8:5).

الكوة لغوياً هي خرق في الحائط يدخل منه الضوء والهواء.

مساكن سفلية ومتوسطة وعلوية تجعله: فالمؤمن حين يدخل لجسد المسيح كمبتدئ يكون في مساكن سفلية ويتدرج في الصعود حتى يصل لأعلي درجة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). إذا هي تشير لثلاث درجات النمو الروحي وهكذا كانت المنارة في الخيمة لها 3 درجات (كاسات وعجر وأزهار) وهيكل حزقيال كان ثلاث طوابق. كل هذا يشير لنفس المفهوم. وكان نوح غالباً يقيم بالطابق الأعلي ونوح كلمة تعني نياح وتعزية. فكلما صعدنا لأعلي نقترب من الراحة والتعزية. (مت 28:11).



اية 18:

" 18 ولكن اقيم عهدي معك فتدخل الفلك انت وبنوك وامراتك ونساء بنيك معك "

لاحظ القديس بطرس أن عدد الذين خلصوا بالفلك كانوا ثمانية أشخاص. ورقم 8 يشير للحياة فيما بعد الزمن فأيام زمن هذا العالم 7 يأتي بعدها الدهر الأتي. إذاً عمل الطوفان كان تجديد العالم بمعني إقامة كنيسة لها طبيعة سماوية خلال تمتعها بالحياة المقامة في المسيح يسوع (الذي قام يوم الأحد في بداية الأسبوع الجديد) (راجع 1بط 20:3) ولاحظ أن القديس بطرس يركز علي هذا المفهوم (2بط 5:2) فنوح أيضاً كان ثامناً وقوله ثامناً أي دخل بعد أن دخلت عائلته فكان ثامناً لكن بتفسير معني الأرقام فنوح هنا يرمز للمسيح يسوع (يسوع= 888) وفي يسوع نحصل علي الخلاص والحياة الأبدية بعد القيامة العامة. وكما كرز نوح للذين كانوا في السجن (ابط 20،19:3) جاء المسيح وكرز في العالم. وقول بطرس "السجن" هذا يشير إلي أن العالم الخاطئ حكم عليه بالموت وكأنهم مساجين في سجن فينتظرون تنفيذ حكم الموت (الإعدام) ولكن نوح كان يكزر لهم فالله أعطاهم فرصة 120 سنة ومن يندم ويتوب يفلت من حكم الإعدام وهكذا صنع المسيح. فكان نوح يكرز بروح المسيح. وهو شابه المسيح الذي بشر حتي ينقذ الناس من طوفان غضب الله. وشابه المسيح في أنه بدأ حياة جديدة.

· ولنلاحظ أن نفس الماء الذي أهلك الأشرار هو نفسه الذي رفع الفلك. فكل الألام التي يسمح بها الله للبشرية تكون لنا سبب أو رائحة حياة لحياة وللخطاة رائحة موت لموت.

· كيف نظر البشر الخطاة لنوح؟ قطعاً هزءوا به حين دخل الفلك وقالوا هو حكم علي نفسه بالموت وكيف نظر نوح للخطاة؟ أنهم في سبيلهم للموت قطعاً بسبب خطاياهم.

· إذا الفلك تطبيق عملي للأية "صُلِب العالم لي وأنا صُلبت للعالم"

· الفلك الذي هو كالسجن أو كالتابوت يصير جنة لأن الله فيه (الثلاث فتية ومعهم شبيه بإبن الآلهة).


http://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations...__01-Chapter-06.html





الاخ ابو بكر شداد

تحية طيبة


جميل شكل الحوار الذي تقول فيه بس يا ريت لو تاتي وتعتذر هذه الاخت المسلمة التي تؤيد قتل واغتصاب وتشريد شعبها باسم الاسلام




المداخلة اعلاه اوردتها لك لكي تضع المصدر الذي نقل منه الوهابي الركابي لانه سيدنا قوقول ما خلا شي



الاخوان النصاري عمنا سوداني عجوز ووهيب اقدر لتبيان دينهم ومعتقدهم


المسيحيين هنا يطرحون ادبا رفيعا في احترام الجميع رافت ميلاد ووهيب وعمنا ارنست وحتي الرفاق اهل دولة الجنوب كان الحوار معهم في ادب عالي ورفيع





تعرف يا شداد في مجتمعاتنا المسلمة نحجر حرية التفكير والتعبير والاعتقاد ولا نسمح بها

وحقيقة في القران اسماح لهذه الحرية واعتراف بالاديان او الاعتقاد فيها وعدم الاعتقاد والحساب يوم الحساب عند رب العرش العظيم

وايضا في القران يوجد ما نسخ هذا الاسماح وامر بقتال المشركين وحتي ان اهل الكتاب من نصاري ويهود ؟؟



لذا انا اعتقد ان ايات السيف الان لا يمكن العمل بها

وايات الاسماح هي ما يجب العمل به وتطوير الوعي والمعرفة للعقل المسلم الذي لا زال يصر علي ما فعل في القرن السابع ولا يمكن انزاله لانسان اليوم



اتمني اعلاه وضع المصدر حتي نستطع ان نعرف اين قيل ذلك تحديدا

مما وضعه الوهابي الركابي بحثت عنه ووضعت لك الروابط


تحياتي الطيبة وفقك الله في مسعاك ووضعنا في الاسلام يحتاج لهذه المعرفة التي قلتها للاخت المسلمة ميادة

يا ريت لو ترفع صوتك لقادة الحكم الذين يظلمون الناس باسم الاسلام ؟؟؟؟؟

Post: #28
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 02-23-2012, 01:17 PM
Parent: #27

بالرغم من يقيني ان هذا البوست لن يغادر اي متردم للبوست السابق لان صاحبه لا يملك اي دليل على إيمانه كما أنه يجهل ما يحتويه كتابه المقدس عدا بعض الاعداد الشاردة التي يسمعها من أبائه الكهنة.
و نذكر الحضور أن صاحب هذا الخيط التبشيري قد أورد فيه رابطا يظهر فيه القس سيئ الذكر زكريا بطرس وهو يسئ و يستهذأ برسولنا الكريم. و كنا قد طلبنا منه بكل إحترام أن يحذف ذلك الرابط و لكنه تعمد أن يبقيه.
و لكن طالما لم يعتذر حتى الان من إحضاره الرابط فإن لنا الحق أن نفند دعوته الشركية هذه في هذا البوست.
و حتى نقطع اي الفرصة أمامه فإننا نورد ما كتبه هنا:
Quote: .. أى إنسان لم يؤمن بأن السيد المسيح أتى فادياً ومخلصاً - انه لن يدخل ملكوت السموات .. وهذا ليس من عندياتى بل من قول السيد المسيح بذاته ..

إذن فإن العجوز أرنست تكفيري ايضا!!

ونذكر هذا المبشر أن كتابه المقدس يقول أن
[ الفــــانـــدايك ]-[ Rom:10:17 ]- [ اذا الايمان بالخبر والخبر بكلمة الله ] وفي تراجم أخرى بكلمة المسيح.
ويقول يسوع في كتاب النصارى :
لوقا 19/22 فقال له من فمك ادينك ايها العبد الشرير
و هذا يعني ان الإيمان بالأدلة و البراهين و ليس بالروح القدس كما يدعي أرنست العجوز. بل يجب ان يكون الخبر بكلمة المسيح و ليست كلمة أحد آخر.
كما أنه قد حذركم رسولكم بولس حين قال : كولوسي 2: 8 و انتبهوا لئلا يسلب أحد عقولكم بالكلام الفلسفي و الغرور الباطل القائم على تقاليد البشر و قوى الكون الأولية، لا على المسيح.
و من هذا كله فإن المسيحي مطالب ان يثبت إيمانه أولا من كلام يسوع الإنجيلي و ليس من كلام اي شخص آخر.
لهذا ظلننا نسأل دائما : أين قال يسوع الإنجيلي : أنا الله ؟
أنا الله الكلمة؟
أنا الله الإبن ؟
أنا الله الروح القدس.

بل نسأل أيضا :
اين ذكر يسوع الإنجيلي الخطيئة الاولى؟
أتحدى اي مسيحي ان يأتيني بشئ من العهد الجديد ذكر فيه يسوع إسم أدم أو تكلم عن خطيئته التي تزعمون!!
أليس من المدهش ان يتنزل الله كما تزعمون (تعالى الله علوا كثيرا) و ينسى ان يخبرنا عن سبب نزوله بنفسه و أن يوكل هذا الامر لأشد أعدائه( شاول بن كيساي الطرسوسي) الذي كان يقوم بقتل أتباع المسيح و يسلمهم لليهود.

و الأن نرد على سؤالك :

Quote: فقط لدىّ سؤال واحد .. هل يستعصى على الله خالق الكون بما فيه وعليه من مخلوقات وعناصر .. وما يدور من مجرات و أفلاك ..
هل يستعصى عليه أن يتنازل وينزل إلينا فى صورة إنسان ..؟


هذا السؤال سألته في البوست الاول و رددنا عليك.
وهذا هو ردي و قد كان بإستعمال سؤال تعجيزي على نفس شاكلة سؤالك:

1)هل يمكن للخالق الواحد ان يرسلني خارج كونه؟
2) هل يمكن للإله الخالق الواحد ان يخلق إله آخر مثله؟


هذه نوع من الأسئلة الخاطئة التي لا ينبغي ان تسأل في حق الذات الإلهية. لان الله رباني لا يسأل عنه إلا الاشياء الربانية.
و أذيدك سؤال آخر من هذه الأسئلة:

هل ينبغي لله ان يكون ظالما ؟
هل ينبغي لله أن يكون جـبانـا؟



((اللهم إني أشهدك أن عبدك و نبيك و معجزتك عيسى بن مريم برئ مما يدعي أرنست هذا العجوز))

Post: #29
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sabri Elshareef
Date: 02-23-2012, 05:33 PM
Parent: #28

Quote: أن نفند دعوته الشركية هذه في هذا البوست.



////
معقولة اتمني شداد يري هذه الكتابة

Post: #30
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Muhib
Date: 02-23-2012, 10:03 PM
Parent: #29

بالرغم من يقيني ان هذا البوست لن يغادر اي متردم للبوست السابق لان صاحبه لا يملك اي دليل على إيمانه كما أنه يجهل ما يحتويه كتابه المقدس عدا بعض الاعداد الشاردة التي يسمعها من أبائه الكهنة.
..
الاخ عمار
بعد التحيه
يعلم الله نحن نكن لكم محبه واعني هنا شخصي الضعيف وعمي ارنست ,,,نحن نبشر هنا لاننا نري قيمتك كانسان ونعرف ان الله يحبكم بعمق وبصدق من خلال ابنه يسوع المسيح..
من هذا المنطلق نحن نبشر وهنا اتحدث بالنيابه عن ارنست لاني اعرفه جيدا والرجل مليئ بمحبة يسوع تجاه الجميع..
لاندعي علما ونحن في حالة دراسة مستمره للكتاب المقدس وسوف نجيب حسب الاستطاعه فاسمح لنا وسامحنا مقدما اذا احتدينا معك لفظيا ..
سوف اعطيك اجابات قصيره علي اسئلتك ...
...
الانسان الذي لايؤمن بيسوع مخلصا لن يري الملكوت او ينال الحياة الابديه ..لانستخدم كلمات مثل كافر او تكفيري..الانسان الغيرمسيحي انسان غير مخلص والخلاص مجاني ومتاح للجميع..
تابع معي النصوص...
يو-3-14: وكما علق موسى الحية في البر ية، فكذلك لا بد من أن يعلق ابن الإنسان،
يو-3-15: لتكون الحياة الأبدية لكل من يؤمن به.
يو-3-16: لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية.
يو-3-17: فإن الله لم يرسل ابنه إلى العالم ليدين العالم، بل ليخلص العالم به،
يو-3-18: فالذي يؤمن به لا يدان، أما الذي لا يؤمن به فقد صدر عليه حكم الدينونة، لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد.
يو-3-19: وهذا هو الحكم: إن النور قد جاء إلى العالم، ولكن الناس أحبوا الظلمة أكثر من النور، لأن أعمالهم كانت شريرة.
يو-3-20: فكل من يعمل الشر يبغض النور، ولا يأتي إليه مخافة أن تفضح أعماله.
يو-3-21: وأما الذي يسلك في الحق فيأتي إلى النور لتظهر أعماله ويتبين أنها عملت بقوة الله»...
...
نواصل الردود لاحقا

Post: #31
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 02-23-2012, 11:41 PM
Parent: #30

Quote:
Quote: أن نفند دعوته الشركية هذه في هذا البوست.




////
معقولة اتمني شداد يري هذه الكتابة


صبري شريف أنت إنسان جاهل و منافق.
منافق لانك تتزوج و تطلق بشريعة الإسلام و مع أنك لا ترى فيه شيئا صحيحا.

منافق لأنك ترى ما كتبته أنا تطرفا بسبب أنني قلت أن دعوة صاحب هذا البوست هي شرك في بالله. و لا ترى كذلك ما كتبه حبيبك ارنست العجوز بالرغم من انني عرضت إقتباس لما ذكره في بوسته السابق:

Quote: .. أى إنسان لم يؤمن بأن السيد المسيح أتى فادياً ومخلصاً - انه لن يدخل ملكوت السموات .. وهذا ليس من عندياتى بل من قول السيد المسيح بذاته

وهذا هو التكفير بعينه.

أنت جاهل لانك لا تعرف ما يؤمن به صاحب هذا البوست وهو التثليث. و التثليث عكس التوحيد و كذلك الشرك.
أرنست هذا يرانا كفارا لاننا لم نؤمن بان الله شراكة ما بين أب و إبن و روح قدس. و نحن نراه كافرا لانه أشرك مع الله إبنا مولود و ملك مخلوق. وهذه بتلك.

كان الأجدر بك و أنت تدعي الفهم و المعرفة أن تجاوب نيابة عنه :

هل ينبغي لله الخالق أن يخلق إله مثله؟
هل ينبغي لله القادر أن يرسلني خارج كونه؟

النقاش هنا بين أغلبية رواد هذا المنتدى من المسلمين و صاحب البوست. و نحن طالبناه بدليل واحد حسب ما يقر به كتابه.

Post: #32
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: حذيفه ابراهيم الكباشي
Date: 02-24-2012, 00:01 AM
Parent: #31

سلامات يا عمنا

ياخي انا بريدك لله في لله كدا

ماعارف لي رغما عني انا لم احظى بلقائك ولم اقراء لك الكثير


لكن تقول شنو


حب الانسان لأخيه الانسان










.......

Post: #33
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 02-24-2012, 00:10 AM
Parent: #31

Quote: الاخ عمار
بعد التحيه
يعلم الله نحن نكن لكم محبه واعني هنا شخصي الضعيف وعمي ارنست ,,,نحن نبشر هنا لاننا نري قيمتك كانسان ونعرف ان الله يحبكم بعمق وبصدق من خلال ابنه يسوع المسيح..

الأخ محب
لك التحية و التقدير،

الافضل ان تتحدث عن نفسك. لان صاحبك هذاالعجوز رفض الحوار و أصر أن يستمر في غيه عندما طلبنا من بكل ادب ان يحذف رابط زكريا بطرس الذي يظهر فيه وهو يسئ إلى نبينا الكريم.
يجب عليك يا محب ان تكون منصفا و أن ترجع للحوار الدائر بيني و بينه في الصفحة الرابعة من البوست السابق و تشاهد ما كتبته له.

Quote: اما بخصوص الرابط الذي ارفقته في مداخلة سابقة عن استاذ الازهر الذي إعتنق المسيحية، فللأسف الشديد اقول لك اخي ارنست إنك لم توفق في هذا الرابط لان به مواد تسئ للإسلام لذلك ارجو منك ان تحذفه حتى لا يغيير من روح هذا البوست الذي يتسم بروح إحترام الاخر ، وخاصة وان الإنترنت ملئ بالمواد التي يمكنني ان اعرضها عليك هنا بأنها تبشر للإسلام او ترد على ما عرضته و لكنها تسخر من المسيحيين.

و تقبل تحياتي و إحترامي


و لكنه ترك كل هذا ومسك في دي حتى يتهرب من أن يستفذنا مع بدايات شهر رمضان الكريم:


Quote: إن كانت هذه هي بضاعتك او طريقتك للإقناع و التبشير لدينك ، فإنك لا تحتاج إلى فتح هذا البوست فليس لديك ما تسوقه!! يمكنك فقط ان تدعو إللهك ان يرشدنا نحن إليه و تكتفي بهذا.


فكتب أرنست العجوز :

أنا آسف يا أخى على تعبيرك أيضاً الغير موفق .. لأننى لم أقم بعرض بضاعة هنا ..
وأنا حر يا أخى .. إن لم ترد أن تقرأ فهذا وشأنك .. وأيضاً .. إن لم تعجبك بضاعتى
والتى تسميها بضاعة .. فلا تشتر .. فأنا لم أجبر أحداً حتى للكتابة أو الرد ..


و لكنني لم أتركه لانني علمت انه يتهرب من حذف الرابط. فكتبت له :

Quote: حقيقة لا ادري ماذا لم يعجبك في تعبيري بانك تسوق لبضاعتك فهكذا هي اللغة العربية التي تعلمناها و لا ارى فيها اي سؤ أو عدم توفيق في للتعبير، فعندما تعرض على امر فإنك تسوقه لي و انت فتحت بوستا بهذا المعنى.


و بعدها اثبتنا له من هو القس الساقط الكذاب زكريا بطرس.

أخي الكريم محب ،


Quote: ونعرف ان الله يحبكم بعمق وبصدق من خلال ابنه يسوع المسيح


هذا كلام عاطفي مثل إيمان عباد البقر لا يستند على اي دليل.
الله يحب الجميع لذلك ارسل الرسل مبشريين و لكنه لا ينبغي له ان يتنزل في صورة إنسان او بقرة او يحل في رحم العزراء مريم او العزراء والدة كرشنا كما يدعي الهندوس.
و مع هذا نحن تركنا الكرة في ملعبكم و وافقنا من أجل النقاش أن نعتبر كتابكم صحيحا و طالبناكم بدليل من كتابكم و ليس من القرآن. في حاجة أسهل من كده.

أن تعلم جيدا ان يسوع الإنجيلي لا يعرف اي شئ عن الخطيئة الأصلية و لم يذكر أسم أدم و لا مرة في كل كتب العهد الجديد.
يسوع الإنجيلي قال ((من فمك أدينك ايها العبد الشرير))، طبعا انا لا أقصد أنت شرير و لكن هذا من كتابكم. لذلك أن ادينك أن تأتيني بشيء من كلام يسوع يذكر فيه حاجة من إيمانكم.

ولكن لا تنسى فإن بولس يحذركم من أن تستمعوا للفلسفة (وهذا ما تقوم به أنت وصاحبك العجوز) و يخبركم بولس أن الإيمان بالخبر و الخبر من كلمة المسيح.


Quote: ..لانستخدم كلمات مثل كافر او تكفيري..ا

صاحب ارنست أراد معناها ضمن سياق كلامه إن كنت قد فهمته.
كما أنه ليس هنالك ما يمنعك إن كان يسوع الإنجيلي خاطب الناس بكلمات مثل : أيها الجهال ، الأشرار، الكلاب، أبناء الافاعي و غيرها كثير.

Post: #34
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-24-2012, 12:02 PM
Parent: #33

الأخ الحبيب أبو جهينة

شكراً أخى لمداخلتك ولأسئلتك المنطقية .. وأرجو أن أقتبسها كما يلى :

Quote:
الأخ أرنست

تحية طيبة وبعد

هذه أول مداخلة لي معك وأتمنى أن يتواصل هذا الحوار العقلاني المتحضر.

تقول أخي :

والحب والسلام الحقيقيان لا يوجدا إلا فى معرفة
الإله الحقيقى .. والإله الحقيقى هو السيد المسيح له كل المجد ..
فهو الله وهو الإنسان الذى تنازل عن عليائة ونزل إلينا نحن
الخطاة لكيما يفدينا على عود الصليب ..

تقول هنا أنه الإله وأنه نزل ، ولم تقل أنه ( وُلِدَ ) كما يولد بقية خلق الله من نسل آدم. عيسى عليه السلام مخلوق مولود من بطن مخلوقة.

ثم تقول :

فقط لدىّ سؤال واحد .. هل يستعصى على الله خالق الكون بما فيه وعليه من مخلوقات وعناصر .. وما يدور من مجرات و أفلاك ..
هل يستعصى عليه أن يتنازل وينزل إلينا فى صورة إنسان ..؟


إستغفر الله... هل يتنازل الله؟
الله سبحانه بقدرته وعظمته قادر على أن يرسل عيسى دون أن يجعل السيدة مريم أمه. ولكنه بحكمته سبحانه أخرجه من بطن أنثى ومن أسرة كريمة حتى يثبت للناس أنه من نسل بشر حتى لا يقعوا في خطيئة عبادته كإله.
قال سيدنا عيسى : سلام على يوم ولدت ... ثم قال ويوم أبعث حيا : إذن هو مولود وسوف يبعث حيا شأنه شأن الأنبياء المكرمين.

ولنا مواصلة
دمتم


مرة أخرى أشكركم على أسئلتكم المنطقية .. كما أرجو من الله أن يوفقنى فى توصيل معنى الإيمان المسيحى بالطريقة التى تستطيعون فهمها ..

أولاً سؤالك الأول كيف أقول أن الإلة نزل ولم أقل وُلد ,,

فى الحقيقة هو نزل وأيضاً وُلد .. فعندما أقول نزل ، نزل الى بطن السيدة العذراء آخذاً الطبيعة البشرية الإنسانية ما خلا أو ما عدا الخظيئة
أى عندما تجسد فهو إنسان كامل وفى نفس الوقت هو إله كامل .. وهنا تكمن المحبة التى لا تُقارن .. لأن الله محبة .. رضى بأن يأخذ صورتنا
حتى يسدد دين الخطيئة الأولى - خطية آدم الأول الذى عصى ربة آكلاً من الشجرة التى نهاه الله عن أكلها .. لأنه أخبره قائلاً :" وأما شجرة
معرفة الخير والشر فلا تأكل منها لأنك يوم تأكل منها ، موتاً تموت " .. من سفر التكوين الأصحاح الثانى . لأن أجرة الخطيئة موت .. وهنا
عندما جاء ملء الزمان وبعد تأهيل البشرية لفكرة الفداء جاء يسوع المسيح وصُلب على عود الصليب متحملاً كل الآلام كإنسان ومات وقُبر
ثم فى اليوم الثالث قام من الأموات .. ولا يزال قبره فارغاً الى يومنا هذا .. نقطة أخيرة .. كل هذا لأن العدالة السمائية لابد وأن تتم .. ونقول
هنا تتلاقى الرحمة الإلهية (لفداء البشرية) مع العدالة السمائية حتى يتم حكم الموت على آدم الأول .. ولكن نظرأً لمحبة الله لابد من إيجاد
البديل والذى تنطبق عليه جميع الشروط والصفات الانسانية والخالية من العيوب (بدون خطية).. وللأسف لا وجود لإنسان على وجه الأرض بلا خطيئة ..
إذاً ما هو الحل .. لابد وأن يتم القصاص العادل .. لابد من إيجاد البديل أو الفادى .. ولو تتأمل عندما كنا فى السودان وفى عيد الضحية ..
كانت تذبح الخرفان .. فما هو خروف الضحية .. طبعاً سوف ترد وتقول هو الفداء عن اسماعيل (فديناه بذبح عظيم) .. ونحن نقول عن اسحق بن ابراهيم ..
ولكن الاسم لا يهمنا الآن .. والذى يهمنا الآن .. حادثة ابراهيم وابنه الذى أفتدى بخروف .. ما هى إلا أحد الرموز التى جعلها الله
لتعليم ولتأهيل البشرية عن عملية الفداء الكبرى وهى التى ستأتى فيما بعد .. وكما قال يوحنا المعمدان عندما رأى يسوع المسيح " هوذا حمل الله الذى يرفع خطية العالم "
.. وعند ملء الزمان .. تم الفداء عن طريق السيد المسيح ..
وتلاحظ أخى أبو جهينة ، فى العهد القديم كانت تقدم الذبائح
تكفيراً عن الخطايا بأن تكون " البهيمة " خالية من العيوب .. تماماً كما أن السيد المسيح خالي من الخطيئة ..

وهنا أود أن أذكر شيئاً عن الثالوث مما ذُكر فى القرآن عن السيد المسيح الإنسان والإله :
" ونفخنا فيها من روحنا " والكلمة المكونة من الجار والمجرور ( فيها ) يُقصد بها فى رحم السيدة العذراء مريم .. وهنا أود أن أتساءل ..
"ونفخنا فيها من روحنا" .. روح مَنْ !! .. الإجابة روح الله ..
روح الله .. الروح الإلهية والتى فيها الحياة .. ثم فى موضع آخر عندما يذكر القرآن عن عيسى إبن مريم " هو كلمة الله " وهنا وجب علينا أن نفهم :

إن الله كائن بذاته .. حى بروحه .. ناطق بكلمته .. وهنا تكمن عملية الثالوث الواحد فى الإله الواحد ..
..
فنحن لا نشرك بالله .. وإنما نقول إله واحد فى ثلاث أقانيم ..

وأكتفى بهذا القدر أخى أبو جهينة .. آملاً أن يكون الله قد وفقنى فى الإجابة وبالطريقة التى تكون مفهومة نوعاً ما لشخصكم الكريم ..


ودمتم أخى والى لقاء آخر ..
أخوكم العجوز
ارنست

Post: #35
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sabri Elshareef
Date: 02-24-2012, 12:49 PM
Parent: #34

Quote:
صبري شريف أنت إنسان جاهل و منافق.
منافق لانك تتزوج و تطلق بشريعة الإسلام و مع أنك لا ترى فيه شيئا صحيحا




معقولة يا عمار يس


كل هذه الكلمات والشتيمة سامحك الله


هنا يحاول الدكتور ابوبكر شداد ان يطرح دعوة لعمنا ارنست لكي يدخل الي الاسلام

انظر ما قالته ميادة الاخت المسلمة التي تسكت عن قتل المسلم لاخيه ولاخته في السودان ولم تقل لا

وانت الان توجه شتيمة لي ماذا قلت لك سواء انني وضعت اتهامك بالشرك لانسان له دينه ويدعو لها مبشرا بسلام ومحبة


بالله دي اخلاق دعوة للاسلام

يعني عمنا ارنست ده لو قريب لك كان قطعت راسه اعوذ بالله من الغلو


والتطرف وشر الهوس الديني علي نفسك وعلي المجتمع


القران في نصه يدعو الي الايمان والي عدمه ومحاسبة من لا يؤمن رجل او امراة مش عندك انت انت الله يوم العذاب والحساب

ايه الحماس والشتيمة هل هذه هي اخلاق العقل المسلم (طالبان)



عمنا سوداني عجوز

اعتذر لك عن المسادلة ولا اتمني ان استمر في هذه المغالطة التي اعرفها

عمار وميادة يريدان اغراق البوست بالحاججه التي لا تفضي لحوار لذا الاستهتار والشتيمة يستخدمانها

لك حبي وفقك الله في ما يرضاه


وهدي الجميع للمحبة والخير

Post: #36
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 02-24-2012, 01:20 PM
Parent: #34

لقد كنت صادقا عندما قلت لكم ان صاحب هذا البوست التبشيري لا يعرف كتابه المقدس.

Quote: خطية آدم الأول الذى عصى ربة آكلاً من الشجرة التى نهاه الله عن أكلها .. لأنه أخبره قائلاً :" وأما شجرة
معرفة الخير والشر فلا تأكل منها لأنك يوم تأكل منها ، موتاً تموت " .. من سفر التكوين الأصحاح الثانى . لأن أجرة الخطيئة موت .. وهنا


حسب اسفر التكزين أدم لم يخطئ لانه لم يأكل من الشجرة بل حواء هي التي فعلت.
كما أن أدم كان موجود في الارض و بالتحديد في جنة عدن. هذا من الكتاب المقدس. لذلك فإن نظرية الخطيئة الاولى و أن أدم قد صنعها في جنة السموات نظرية فاشلة حسب ما سنرى الان في سفر التكوين.
إليكم الإصحاح الثاني من سفر التكوين:

. 7 وجبل الرب الاله ادم ترابا من الارض.ونفخ في انفه نسمة حياة.فصار ادم نفسا حية. 8 وغرس الرب الاله جنة في عدن شرقا.ووضع هناك ادم الذي جبله. 9 وانبت الرب الاله من الارض كل شجرة شهية للنظر وجيدة للاكل.وشجرة الحياة في وسط الجنة وشجرة معرفة الخير والشر. 10 وكان نهر يخرج من عدن ليسقي الجنة.ومن هناك ينقسم فيصير اربعة رؤوس.

من هذا يتضح لنا ان أدم لم يكن في جنة السماء إنما في جنة بمعنى حديقة على الارض و هذا يهدم عقيدة الخطئية الأصلية أمام الذات الإلهية كما يدعي عباد الثالوث. أذ اننا جميعا نخطئ في الارض.

و نستمر في نفس الإصحاح :

واخذ الرب الاله ادم ووضعه في جنة عدن ليعملها ويحفظها. 16 واوصى الرب الاله ادم قائلا من جميع شجر الجنة تاكل اكلا. 17 واما شجرة معرفة الخير والشر فلا تاكل منها.لانك يوم تاكل منها موتا تموت 18 وقال الرب الاله ليس جيدا ان يكون ادم وحده.فاصنع له معينا نظيره. 19 وجبل الرب الاله من الارض كل حيوانات البرية وكل طيور السماء.فاحضرها الى ادم ليرى ماذا يدعوها.وكل ما دعا به ادم ذات نفس حية فهو اسمها. 20 فدعا ادم باسماء جميع البهائم وطيور السماء وجميع حيوانات البرية.واما لنفسه فلم يجد معينا نظيره. 21 فاوقع الرب الاله سباتا على ادم فنام.فاخذ واحدة من اضلاعه وملا مكانها لحما. 22 وبنى الرب الاله الضلع التي اخذها من ادم امراة واحضرها الى ادم. 23 فقال ادم هذه الان عظم من عظامي ولحم من لحمي.هذه تدعى امراة لانها من امرء اخذت. 24 لذلك يترك الرجل اباه وامه ويلتصق بامراته ويكونان جسدا واحدا. 25 وكانا كلاهما عريانين ادم وامراته وهما لا يخجلان

و من كل هذا يتضح تماما ان أدم كان على الارض و أن الشجرة التي نهي عنها كانت في الارض.

و الأن الإصحاح الثالث من سفر التكوين:

وكانت الحية احيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الاله.فقالت للمراة احقا قال الله لا تاكلا من كل شجر الجنة. 2 فقالت المراة للحية من ثمر شجر الجنة ناكل. 3 واما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله لا تاكلا منه ولا تمساه لئلا تموتا. 4 فقالت الحية للمراة لن تموتا. 5 بل الله عالم انه يوم تاكلان منه تنفتح اعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر. 6 فرات المراة ان الشجرة جيدة للاكل وانها بهجة للعيون وان الشجرة شهية للنظر.فاخذت من ثمرها واكلت واعطت رجلها ايضا معها فاكل. 7 فانفتحت اعينهما وعلما انهما عريانان.فخاطا اوراق تين وصنعا لانفسهما مازر 8

و من هنا يتضح تماما ان من أخطأ هي حواء حيث انها هي من أخذت الثمرة و أكلتها اولا. إذن الخطيئةيجب تسمى خطيئة حواء و ليس أدم.
وهنا يتضح الفرق تماما بين الرواية هنا و في القرآن الكريم. حيث ان القرآن لم يسميها خطيئة بل سماها "زلة" و من فعلها هو أدم وقد عفى الله عنه بعد أن تاب.

نواصل سردنا لسفر التكوين الإصحاح الثالث :

وسمعا صوت الرب الاله ماشيا في الجنة عند هبوب ريح النهار.فاختبا ادم وامراته من وجه الرب الاله في وسط شجر الجنة. 9 فنادى الرب الاله ادم وقال له اين انت. 10 فقال سمعت صوتك في الجنة فخشيت لاني عريان فاختبات. 11 فقال من اعلمك انك عريان.هل اكلت من الشجرة التي اوصيتك ان لا تاكل منها. 12 فقال ادم المراة التي جعلتها معي هي اعطتني من الشجرة فاكلت

وهذا الجزء يوضح تماما مدى سؤ الأدب الذي وقع فيه محرفو العهد القديم عندما جعلوا يقللون من قدرة الله سبحانه و تعالى و يبحث عن أدم كانه لا علم له به ((فنادى الرب الاله ادم وقال له اين انت)). كما أن هذا النص يبطل نظرية التجسد الفريدة التي يدعونها إذ انه يصور اله في صورة شخص يمشي و يسمع صوت أقدامهوهو في الارض مثلما أثبتنا سابقا. وهذا يعني ان إله النصارى كان في الارض أصلا و لا حاجة له بالتجسد لاحقا.

النصوص التالية تكمل هذه القصة الغريبة و التي توضح أن إله النصارى قد عاقب أدم وحواء سلفا بل الحية (الثعبان) ايضا و هذا يبطل نظرية الصلب من أجل خطيئة أدم الأصلية :


13 فقال الرب الاله للمراة ما هذا الذي فعلت.فقالت المراة الحية غرتني فاكلت. 14 فقال الرب الاله للحية لانك فعلت هذا ملعونة انت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية.على بطنك تسعين وترابا تاكلين كل ايام حياتك. 15 واضع عداوة بينك وبين المراة وبين نسلك ونسلها.هو يسحق راسك وانت تسحقين عقبه. 16 وقال للمراة تكثيرا اكثر اتعاب حبلك.بالوجع تلدين اولادا.والى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك. 17 وقال لادم لانك سمعت لقول امراتك واكلت من الشجرة التي اوصيتك قائلا لا تاكل منها ملعونة الارض بسببك.بالتعب تاكل منها كل ايام حياتك. 18 وشوكا وحسكا تنبت لك وتاكل عشب الحقل. 19 بعرق وجهك تاكل خبزا حتى تعود الى الارض التي اخذت منها.لانك تراب والى تراب تعود 20


هذه النصوص تثبت ان إله النصاري لم يكن رحيما ابدا و أنه قد عاقب الجميع كالتالي:
1) الحية: بان جعلها ملعونة و تذحف على بطنها و تأكل التراب( هذه تحتاج إلى إثبات علمي من المتخصصين: هل فعلا تأكل الثعابين التراب؟)
2) حواء: جعلها تعاني من آلام الحبل و الولادة.
3) أدم: بأن يشقى في طلب الرزق.

اي إله هذا الذي تزعمون أنه رحيم. أين الرحمة هنا ؟
بل يستمر في العقاب بان يجعلنا جميعا نتوارث خطيئة لم نرتكبها!
و الادهش من هذا أن يصلب إبنه (تعالى الله عما تأفكون). أي رحمة هنا أن تعاقب الجاني و تقتل إبنك بسببه!!


Quote: لأن أجرة الخطيئة موت


أدم و حواء و الحية جميعا قد ماتوا و دفعوا إجرة الخطيئة.

فلماذا صلب يسوع أيها المبشر العجوز ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Post: #37
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 02-24-2012, 01:34 PM
Parent: #36

Quote: وانت الان توجه شتيمة لي ماذا قلت لك سواء انني وضعت اتهامك بالشرك لانسان له دينه ويدعو لها مبشرا بسلام ومحبة



و أضيف لها أيضا الجبن.

أنت جبــان لانك لم تستطيع ان تكتب تهمتك لي و لكنني فهتها ضمنيا.

و أنت منافق لانك لم ترى أن سب عجوزك أرنست لرسولنا الكريم تبشيرا بمحبة و إحترام.

أما الجهل فيشهد له حضورك الأشتر في هذا البوست.

Quote: بالله دي اخلاق دعوة للاسلام


أنا لست داعية إسلامية و لا أدعي هذا الشرف.
لم أتدخل في هذا البوست إلا عندما تطاول صاحبه على رسولنا الكريم.
أنت الان غضبت لانني وصفته حبيبك أرنست بالمشرك. الا تريديني ان أغضب عندما يورد رابطا يظهر فيه الساقط زكريا بطرس و هو يسب رسولنا الكريم و يقول عنه مقمل,
من الاحسن لك أن تخرس ايها المنافق.

Post: #38
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 02-24-2012, 01:38 PM
Parent: #37

Quote: عمار وميادة يريدان اغراق البوست بالحاججه التي لا تفضي لحوار لذا الاستهتار والشتيمة يستخدمانها


لو قرأت مداخلاتي ايها المدعي الإمعة لعرفت جيدا أنني أفهم في كتاب حبيبك أرنست أحسن منه و أنني أتيته بالبراهين و الحجج وهو عاجز أن يرد اي منها. و لكنها هي عادتك يا صبري أن لا ترى إلا النفاق.

Post: #39
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sabri Elshareef
Date: 02-24-2012, 03:57 PM
Parent: #38

Quote:
لو قرأت مداخلاتي ايها المدعي الإمعة لعرفت جيدا أنني أفهم في كتاب حبيبك أرنست أحسن منه و أنني أتيته بالبراهين و الحجج وهو عاجز أن يرد اي منها. و لكنها هي عادتك يا صبري أن لا ترى إلا النفاق.




يا عمار

تحية طيبة

هسي عاين انت نفسك قايم كيف وانت تتكلم عن ما قاله الله وقاله الرسول


والعقل المسلم احوج ما يكون لنصيحتك

عقل يفجر ويقتل ويغتصب ويسفح ويلفح ويفعل المسلم باخيه المسلم واخته المسلمه الافاعيل العجيبة


هنا ان يبشر عمنا ارنست له الحرية ومن شاء اليعتقد في النصرانية ومن شاء ان يعتقد في اليهودية ومن شاؤ يعتقد في الاسلام ومن لا اعتقاد له لها برضو اهلا وسهلا الحرية للجميع



اما انا هنا اقول هذا نصراني يبشر لمسيحته بالخير والتي هي احسن

انظر قولك انت وانظر قول ميادة
وسكوتكما عن قول الحق للسلطان الجائر الذي يشوه الاسلام وهو المجرم البشير الذي قال انه قتل عشرة الف نسمة مسلمة وليست كافرة

وانت ساكت عن قول الحق

انظر للارهاب باسم الاسلام في كل الدنيا ما قولك

سنة تقتل في شيعة وشيعة تقهر في سنة في ايران

وسنة تقتل في اهل العالم في اي حته كان فيها تفجير او قمع لمخالفين في التوجه الديني

انظر ما يفعله ارهابيي مصر باسم الاسلام حرق الكنائيس ومن قبل قتال الناس في اماكن السياحة والشوارع والمقاهي


انظر للهوس الديني ما انت مساهم فيه لازالته ونشر سماحة الاسلام


عزيزي قالوا في مثل لدينا

ضل الدليب برمي لبعيييييد

Post: #40
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-24-2012, 04:13 PM
Parent: #39

أحبائى الكرام ..

اليوم الجمعة .. وبعد قليل .. وفى بث مباشر لقناة الكرمة من مصر ..

ومن على هذا الرابط ..

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

وأيضاً :
http://www.moroccanchurch.org/satellite-chann...atch-alkarma-tv.html

ستشاهدون أبانا المبارك مكارى يونان .. من صلاة .. وعظة .. وشفاء للمرضى .. وإخراج للشياطين ..

كل هذه المواهب يهبها الله لخائفيه المباركين ..

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #41
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sabri Elshareef
Date: 02-24-2012, 04:38 PM
Parent: #40

Quote:
أنا لست داعية إسلامية و لا أدعي هذا الشرف.
لم أتدخل في هذا البوست إلا عندما تطاول صاحبه على رسولنا الكريم.
أنت الان غضبت لانني وصفته حبيبك أرنست بالمشرك. الا تريديني ان أغضب عندما يورد رابطا يظهر فيه الساقط زكريا بطرس و هو يسب رسولنا الكريم و يقول عنه مقمل,
من الاحسن لك أن تخرس ايها المنافق.



عزيزي القارئ والقارئة

انظر لهذا الرد نموزج للهوس والضيق بالراي والراي الاخر

اسال الله الهداية

Post: #42
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 02-24-2012, 10:06 PM
Parent: #41

Quote: هسي عاين انت نفسك قايم كيف وانت تتكلم عن ما قاله الله وقاله الرسول


أنت يا صبري شريف مثال للإنسان الذي لا يستخدم عقله. لا تملك اي منطق مع كمية من الجهل و الإدعاء.
هذا المبشر الذي تدافع عنه بدأ بالإساءة لرسولنا كما ذكرت و رفض بعد أن سألناه بكل أدب ان يحذف رابط زكريا بطرس.
و مع هذا ترفض أنت أيضا ان تدين تصرفه هذا.


Quote: انظر لهذا الرد نموزج للهوس والضيق بالراي والراي الاخر

أنت هو المهوس.
أنت مهوس بكرهك للإسلام الذي تنافق فيه إجتماعيا فتتزوج و تطلق بشريعته و لا ترىى فيه اي شئ جميل.
أنت مهوس بدفاعك عن عن كل من يتجرأ على الإسلام.
أنت مهوس بإدعاءك لنضال أنت لا تملك له أي شئ. نحن من نملك النضال ضد الكيزان و لا ندعيه مثلك.
أنت مهوس بخلطك الأشياء التي لا تتشابه. و من ثم تتهمنا باننا نحاول إغراق البوست. أنت من يفعل هذا و لكنه هو غباءك المعروف ما يعميك من رؤية هذه الحقيقة.

يا صبري شريف أكاد أجزم أنك فاقد تربوي لا تفهم في اي شئ.

لو تسمح تتركني اواصل مهمتي في الرد على هذه الهجمة التي تبشر بالشرك بالله تعالى الخالق الواحد الذي لم يلد و لم يول و لم يتخذ خليلةد. و إذا كنت تملك اي معرفة في مناقشة هذا الموضوع فأعطنا دلوك و إلا فإن هذا البوست ليس مكانك.

Post: #43
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 02-24-2012, 10:19 PM
Parent: #42

هذه صورة مأخوذة من الرابط الذي أدرجة هذا المبشر العجوز.
ومع هذا يرى المنافق صبري شريف أن أرنست العجوز يبشر ويدعو بالمحبة و السلام



الان ادعوك يا صبري ان تكون شجاعا و تدين أو تؤيد هذه الصورة و من أشار إليها.
كما أدعوك أن تجيب على ما طرحته من أسئلة لهذا العجوز:

1) هل ينبغي لله الخالق الذي لم يخلق ان يخلق إله آخر مثله؟
2) هل ينبغي لله الخالق القادر ان يرسلني خارج كونه؟

Post: #44
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sabri Elshareef
Date: 02-24-2012, 11:08 PM
Parent: #43

Quote:
الان ادعوك يا صبري ان تكون شجاعا و تدين أو تؤيد هذه الصورة و من أشار إليها.
كما أدعوك أن تجيب على ما طرحته من أسئلة لهذا العجوز:




الاخ \ عمار يس النور


تحياتي الطيبة

اولا يا عزيزي اذا انت في عقيدتك تريد ان تجذب لها الاخرين في اديان اخري او لا اديان لهم لهن


يجب ان تضرب المثل الحسن حيث تبعد عن البذاءة والشتيمة وان تجسد القران في سلوكك وفي حديثك وفي كل نفس من حياتك وهنا تدع الاخر يقول

ما شاء الله حسن السلوك والاخلاق دي في الرجل ده من وين ؟؟؟


ويعلم ان القران والسنة واخلاق النبي الكريم تجبرك ان تقدم حسن الحديث المفيد


نعم اعلم ان القران فيه خطاب مدني ومكي وانت هنا لم تخبر القراء اي ايات تستخدمها

نازل شتيمة ووصفك لعمنا ارنست بالمشرك فيه تجني وهو صاحب ديانة وكتاب انت مفروض عليك الايمان به وبرسوله عيسي

عليه السلام


اعود اليك لابين ضيق العقل وافق التفكير

اما شتيمتك لي فاني مسامحك وقيل اكثر منها من قبل

لكن ادعو الله لك بالهداية واتباع احسن القول

Post: #45
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Abobakr Shadad
Date: 02-25-2012, 00:14 AM
Parent: #44

أعيد السوال هنا للعم العجوز

حتى اناقشه حوله واشكر صبرى مقدما وارجوه ان يترك المجال لصاحب البوست
للتواصل معنا والنفاش حول دعوته لنا للمسيحيه وهذا ما يعطينا الحق فى مناقشته فى كل صغيرة
وكبيره فى هذا الدين ... ولا كمان نتنصر وانحنا ساكتين.

نقارن هنا حقيقه الاله وصفاته بين القران والانجيل الحالى الذى يدعونا اليه العم ارنست ومحب

اريد اجابة حول هل هذا وصف الله سبحانه وتعالى عندهم فى الانجيل؟


..........................................................................
.........................................................................

الله فى القران والله فى الانجيل او الاناجيل

العم أرنست

الله فى القرأن كما تعلم اله واحد متفرد بصفات الاجلال والكمال لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد
العظيم القادر الاول والاخر مالك كل شئ وخالق كل شئ بيده الرحمة والعذاب
وكتب على نفسه الرحمة سبحانه وتعالى فارسل الرسل مبشرين ومنذرين أرسلهم بشرا
ليكونوا حجة على الناس وأيدهم بالايات والمعجزات هداية للناس ورحمة بهم.

المسلم حاله مع الله الاذعان والخضوع فالحمد لله فى النعم والحمد لله فى البلاء
فالخير كله من الله والسعادة فى جنب الله وطاعته وانا لله وانا اليه راجعون وما من
انسان الا ويكلمه الله يوم القيامة يوم البعث والحساب. يحاسب على كل ضغيرة وكبيرة
جزاءا او عقابا فيغقر الله لمن يشاء ويعذب من يشاء وهو القاهر فوق عباده سبحانه.


ولعلى لم ولن اكون فى مقام من يعرف قدر ربنا سبحانه ولكن نساله ان يجعل كلماتى نورا
وهدايه بفضل منه ورحمه.



لكن حين نقرأ فى الاناجيل المتعددة تجد صورا متباينه ومفاهيم غريبه عن ذات الله وعن صفاته
ننزه ربنا العظيم عنها ونستغفره سبحانه.

أعطى بعضا من الامثله ولعلى اعيد نفس السوال الذى سبق وطرحه الدكتور عارف الركابى من قبل
واترك لك المجال للاجابه والتوضيح


كتب الدكتور عارف الركابى هذه الامثله ويمكننى ان اجى بغيرها
ولكن لنبدأ بها :

Quote: 1/ حزن الله وأسفه لخلق الإنسان:
في سفر التكوين الإصحاح السادس 5ـ7 :
(ورأى الرب أن شر الإنسان قد كثر في الأرض .وأن كل تصور أفكار قلبه إنما هو شريرٌ كل يوم .فحزن الرب أنه عمل الإنسان في الأرض . وتأسف في قلبه. فقال الرب أمحو عن وجه الأرض الإنسان الذي خلقته .الإنسان مع بهائم ودبابات وطيور السماء. لأني حزنت أني عملتهم).

2/ ندم الله على شره أيضاً:
في صموئيل الثاني الإصحاح الرابع والعشرون 15ـ16 :
(فجعل الرب وبأً في إسرائيل من الصباح إلى الميعاد فمات من الشعب من دان إلى بئر سبع وسبعون ألف رجل . وبسط الملاك يده على أورشليم ليهلكها فندم الرب عن الشر وقال للملاك المهلك الشعب كفى .الآن رد يدك).

3/تعب الله وحاجته للاستراحة:
في سفر التكوين الإصحاح الثاني 1ـ3 :
(فأُكمِلَتْ السماوات والأرض وكل جندها. وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل.فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل .وبارك الله اليوم السابع وقدسه.لأنه فيه استراح من جميع عمله الذي عمل الله خالقاً)ز

ولك أن تراجع الكتاب المقدس بناء على الإحالات التالية وذلك حتى لا أطيل مداخلتي :

4/ عجزه الله عن مصارعة يعقوب تكوين(22:32-30)(9:35-15)

5/شبه الله بالإنسان تكوين(26:1-27)

6/تزوج أبنائه بنات الناس تكوين(1:6-4)

7/حاجته لعلامة لئلا ينسى تكوين(11:9-17)

8/قسوته تثنية(10:20-18)

9/لا يعلم الله ما غاب عن عينه تكوين (8:3-9)

ولا بأس أن اكتب الأخير الذي أختم به هذه المجموعة :
في التكوين الإصحاح الثالث 8ـ9:
(وسمعا صوت الرب الإله ماشياً في الجنة عند هبوب ريح النهار.فاختبأ آدم وامرأته من وجه الرب الإله في وسط شجر الجنة. فنادى الربُّ الإلهُ آدمَ وقال له أين أنت. فقال سمعت صوتك في الجنة فخشيت لأني عريان فاختبأت .فقال من أعلمك أنك عريان.هل أكلت من الشجرة التي أوصيتك أن لا تأكل منها).


هناك المزيد من الامثله فى هذا الكتاب الصغير عن تاريخ الانجيل
حوالى 40 صقحه ارجو من المتهتمين تنزيله والاطلاع عليه

القول السديد في وقوع التحريف عند النصارى
مؤلف الكتاب : أحمد إسماعيل إبراهيم التل

http://muslim-library.com/book,1635,1.html

Post: #46
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sabri Elshareef
Date: 02-25-2012, 04:40 AM
Parent: #45

Quote: حتى اناقشه حوله واشكر صبرى مقدما وارجوه ان يترك المجال لصاحب البوست




الدكتور ابو بكر شداد

تحية طيبة

حقيقه البوست هو بوست عمنا العجوز للتبشير بديانته المسيحية وله الحق والمجال وانا لا ادخل في هذا الموضع لانني لا اعلم عن المسيحية مثل عمنا انا اؤمن بها وبرسولها

وهذا ما وصانا عليه القران والسنة ..


قبل ما اخليك انت ما جيت وكنت حقاني في توجيه حديثك لهذه الكوزه التي اتت مستهترة برجل اكبر من والدها لا احترام للناس ولا احترام لسن عمنا ارنست

اها هنا هذا الاخ عمار يس النور وجه شتيمة لي وقال لعمنا الفاظ غير كريمة وارنست مسيحي وهو من اهل الكتاب يعني ليس مشرك

اما شتيمته لي انت مشيت فيها سااااي هل تنصر اخاك ظالما بان يتمادبي في الظلم للناس وشتمهم

هل هذه هي اخلاق الدين التي تدبج له الايات والاحاديث وتريد عمنا ان يلحق بك



انظر لادب عمنا ارنست وهو نصراني

هل تريده يقطع الطريق ويشتم القريب والغريب

هل هذا ما تريده ان يستبدل دينه ليصبح مثل عمار يس النور




انا هنا ضد الشتيمة وضد القهر ومصادرة الحريات والحقوق
وهذا المنبر ليس منبر للاسلام ولا اسسته جماعة الوهابية به كافة خلق الله اصحاب اديان وفي ناس هنا لا اديان لهم لهن

وكان من المفروض تشترك في المنبر يهودية من اليمن لا اعرف اكتمل طلبها او لا

انا لا حرب لي ضد الناس واعتقادهم \ن

Post: #47
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 02-25-2012, 05:23 AM
Parent: #46

نازل شتيمة ووصفك لعمنا ارنست بالمشرك فيه تجني وهو صاحب ديانة وكتاب انت مفروض عليك الايمان به وبرسوله عيسي
Quote: نازل شتيمة ووصفك لعمنا ارنست بالمشرك فيه تجني وهو صاحب ديانة وكتاب انت مفروض عليك الايمان به وبرسوله عيسي


اولا يا صبري شريف انت من بدا و أخذت اقتباس من كلامي و لسان حالك يقول هذا هوس. و هذا جبن منك لذلك وصفتك بال ج ب ا ن

ثاني وصفتك بالنفاق وهو أيضاً تستحقه لأنك لا تنصح مبشرك العجوز بان لا يتعدى على رسولنا و ان يحترم مشاعرنا

و انت غبي لأنك ترى وصفي لأرنست بانه مشرك سبا و انت لا تعرف انه يدين بالتثليث. انت لا تعلم بان وصفك له بالموحد هو السب في نظره لانه لا يؤمن بالله الواحد
و انت منافق أيضاً لأنك لم تدين كلام إرنست الذي يصفنا به بالكفر

اما ادعاءك المسكنة من شاكلة أنا مسامحك لا تليق بك لأنك انت من يترصد الناس و انت دائماً ما تبدأ بمهاجمة الاخرين

بالمناسبة لم أراك حتى الان تستعمل لفظ الكوز معي. الحاصل شنو

المهم الموضوع هنا نقاش عقلي بالأدلة و انت كصاحبك ليس لديك فيه اي حظ لذلك مثلما قال د. شداد من المستحسن ان تبعد و تترك لنا من جاء يبشرنا بالباطل نسأله و يجيب علينا

Post: #48
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sabri Elshareef
Date: 02-25-2012, 05:46 AM
Parent: #47

Quote:
بالمناسبة لم أراك حتى الان تستعمل لفظ الكوز معي. الحاصل شنو


ربما انك ما كوز ممكن تكون اكثر منها غلوا

تعرف ان تاتي لانسان فاتح بوستا تبشيريا وتصفه بالشرك وهو علي ديانة انت تؤمن بها وغيرك من المسلمين\ات وبرسول المسيحية وبالانجيل ككتاب

من الله


اما مناف وج ا ب ا ن وغيرها لا انزل ابدا لمستواك لكي اتعلم الشتيمة

وهذا ما اقوله انظر لحال عمنا سوداني عجوز وهو النصراني في وجهة نظرك انت وحضرت هنا لهدايته

هل يتعلم منك الشتيمة لمخالفه في الراي رجل او امراة

هل هذا هو الاسلام الذي تريد ان تدعو اليه الاخرين ؟

يعني انت بعد شوية من لفظ شرك لعمنا ارنست

وشتيمة لي ممكن تتدخل علي اكثر لو لم يكن الناس ابعد عنك ؟؟



سبحان الله لذا هنا المجرم عمر البشير يقتل اهل دارفور وعلي العلم ديل كلهم\ن مسلمين وعندما سالوه قال عشرة الاف ووزير خارجيته وقتها قال 5 الاف


وبما معني الاية من قتل نفسا كانما قتل الناس جميعا


الجبهة الاسلامية وجماعات الهوس الديني لا تقدم لا للمسلم ولا لغيره منهاج يتبع

انظر لحالة السودان تحت حكم الدولة المسلمة

فساد... اغتيالات .. سرقه.. نهب .. اعتقال .. اغتصاب للناسء .. تهديد وترويع لاهل البلد .. غلاء اسعار .. محسوبية ورشوة

وقائمة لا تنتهي

وانت تاتي هنا لنشر سمومك وكراهيتك للناس


برضو اقول ربنا يهديك للتي هي احسن وينزع عنك الغل والكراهية وان يملا قلبك بالحب للناس


هنا كويس لعمنا ارنست وللنصاري والمسلمين \ات ولغير اهل الاديان ان يعرفوا طريقة تفكير اصحاب دعوة من قبل عقل مغلق

مثلما تحمله اعانك الله للانفتاح والمعرفة والعلم

Post: #49
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 02-25-2012, 10:46 AM
Parent: #48

يا جماعة دي شبكة شنو
Quote: وتصفه بالشرك

إنت يبدو عليك حالة متأخرة جدا من عدم الفهم.
من قال لك أنها سبة في حق عبدة الثالوث. هذا هو دينهم.
يعني بي بساطة كده إذا قلت لهذا لهذا المبشر أنه موحد تكون قد سببته. هذا هو دينه أن الله ثالث ثلاثة (تعالى الله عما يأفكون). إنت مالك عاوز تكون ملكي اكثر من الملوك أنفسهم.

وبعدين أتحداك أتاتيني بإثبات أنني سببت وقلت له يا مشرك. أنا قلت أن دعوته شركية و هذا هو رأي في طبيعة ما جاء يبشر به و ليس من حقك يا مدعي الديموقراطية ان تحجر على حقي. إذا أنت قد فهمتها أنني أقول أنه مشرك فهذا شأنك و لكن يجب عليك أيضا أن تفهم أنه يعني اننا كفار حسب قوله هنا:
Quote: أى إنسان لم يؤمن بأن السيد المسيح أتى فادياً ومخلصاً - انه لن يدخل ملكوت السموات .. وهذا ليس من عندياتى بل من قول السيد المسيح بذاته ..

صاحبك هذا أيها الإمعة غير انه حكم علينا بالكفر فهو كاذب ايضا لانه قال هذا قول المسيح. أتحداه و أنت أن يأتيني بقول من المسيح يتحدث عن الخطئية في البدء، و عن الصلب لاحقا.
إنه مثلك يكذب على رسول الله و عبده و معجزته عيسى بن مريم.

Quote: انظر لحالة السودان تحت حكم الدولة المسلمة
أنت جاهل لانك فعلا تظن ان في السودان حكم دولة مسلمة.
لو كانت كذلك ما تركنا لهم البلد و هاجرنا في بلاد الله.

Quote: وحضرت هنا لهدايته
أنا لم أحضر لهدايته. أنا حضرت لارد دعوته الشركية. و أثبت إدعائه على رسول الله عيسى بن مريم.
Quote: هل يتعلم منك الشتيمة لمخالفه في الراي رجل او امراة

هو من بدأ الإساءة ورفض الحوار.

أما عن الشتيمة فهي منهجك انت ايها العاجز عن مواجهة الحجة بالحجة و الغقل بالعقل و إليك نماذج منها حسب منطقك و تعريفك للشتيمة :
Quote: ////
معقولة اتمني شداد يري هذه الكتابة
هنا تعني انني متطرف وهي شتيمة

Quote: الذي يخرب في عقول الناس
وهذه ايضا مشتيمة

Quote: وده حالتو ما عندها سيف عشر في يدها
وهذه ايضا شتيمة و تعني إرهابي.

Quote: هذه الكوزه
وهذه اكبر مسبة في وجه اي شخص في نظري.

Quote: تسكت عن قول الحق
وهذه ايضا

Quote: مشكلة العقل المسلم انه في اول المنعطفات يظهر علي حقيقته العدوانية للاخرين ؟؟؟
وهذه مسبة لكل المسلمين و تصفهم بتغييب العقل و الإرهاب و العدوانية.

Quote: والتطرف وشر الهوس الديني علي نفسك وعلي المجتمع
وهنا تسبني صراحة و تصفني بالتطرف و الهوس الديني.

Quote: ربما انك ما كوز ممكن تكون اكثر منها غلوا
و تستمر في شتمك لي

Quote: عقل يفجر ويقتل ويغتصب ويسفح ويلفح ويفعل المسلم باخيه المسلم واخته المسلمه الافاعيل العجيبة
وهنا تتحدث معي و تحشر اشياء لادخل لي بها و كأنك تصفني بانني ممن يفعلون هذه الاشياء. وهذه هي المسبة و البهتان بعينه ايها الجاهل.

Quote: وسكوتكما عن قول الحق للسلطان
وهنا أيضا تسبني و تبهتني أنني سكت ان قول الحق في مواجهة الظلم, بهتني و أن لا تعرفني و لا تعرف من أنا.
أتمنى أن يجمعك يوما بأحدهم ليخبرك ماذا فعلت أنا في عام 1995 عندما كنت أستاذا في جامعة الخرطوم للوقف ضد ظلم البعض من سدنة هذا النظام. و لكنني لست مثلك أمتلك ########ا بل الشجاعة و أقول لك في وجهك أنك إنسان منافق و إمعة و جاهل في نفس الوقت.

وفي الختام أقول لك أنني جئت لهذا البوست فقط للرد على إفترأ صاحبه على رسولنا الكريم و لأفنددعوته الشركية كما أسلفت.



Post: #50
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sabri Elshareef
Date: 02-25-2012, 03:08 PM
Parent: #49

Quote: أنت جاهل لانك فعلا تظن ان في السودان حكم دولة مسلمة.
لو كانت كذلك ما تركنا لهم البلد و هاجرنا في بلاد الله.




الاخ عمار يس النور

مخير الله هل السودان يحكمه الحزب الشيوعي دي عصابة الجبهة القومية الاسلامية قلبت الاسماء وقلبت حال الوطن

وقد تعودنا في حكم الشريعة الاول 1983 ان ارجع الخطا للتطبيق وهي الشماعة المتاحة لتعليق خكا هذا الحكم الاسلامي الذي ادخل الفزع والارهاب لنفوس اهل الوطن



وانت اتريد للشعب حكما اسلاميا اخر وانت تاتي مجموعة اخري وتقول انه ليس من الاسلام في شي مجرد اخطاء في التطبيق
بالله ارحموا الشعب السوداني الله يرحمكم وكفاية تعذيب له باسم الاسلام لقد ادمي ظهر اهل الوطن من شرائع وفقه كلما يفشل يرد لسوء في التطبيق




هنا يا عزيزي الحرية والديمقراطية لو اراد عمنا ارنست التبشير في الفضاء العريض لوجد الضيق الذي تفعله انت ومياده من شتيمة وارهاب لمخالفك الراي


الدكتور شداد لزم الصمت برغم اشادتي بحسن بدايته للحوار
وعمنا ارنست او سوداني عجوز اكثر معرفة بهذه المحاججه من قبل عقل الهوس الديني الذي يصادر الحياة

ويفرض الجزية وتؤخذ منه عن يده وهو صاغر

يعني يد المسلم العليا ويده السفلي لكن هيهات يجبن اهل المشروع الاسلاموي فعل هذه المفاهيم خشية من المجتمع الدولي وليس خشية من الله




الاسلام بصورته التي تريد ان تقدمها انت او ميادة هو هنا ارهاب للاخرين

وفي القران يوجد خيار الشرك او الايمان

اعلم بالناسخ والمنسوخ لكن في هذا العلم العقل المسلم لا يتفق فيه

وهو يحتاج لبوست كارب اخر فتحته من قبل وان لك زمن تعال لنعرف هل نفل ما ترك نسخه ولم يكتب او ما نسخ ايات الاسماح
او نرجع لايات الاسماح بدلا عن ايات السيف ؟؟؟

الي ذلك دع عمنا ارنست يبشر وحاور من غير عنف ولا شتيمة لاي

هل انت المدرسة الاسلامية التي تدربت عليها علمتك فقط الشتيمة اين الدعوة باللتي هي احسن ؟؟



برضو ادعو اليك لفتح العقل علي تقبل الراي والراي الاخر
والدين والدين الاخر وعدم الاعتقاد برضو يجب ان نحترم من لا دين لهم لهن ...


وجكومة السودان الاسلامية تتعامل مع من لا يعتقد في وجود اله في الكون الصين افضل مثال

ويشتم اهل الكتاب من يهود ونصاري



عمنا ارنست والله لا اريد ان اكون فارض نفيس علي البوست اعتذر لك واقبل قولك لانك صاحب الفكرة والدعوة للتبشير بدينك

Post: #51
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-25-2012, 04:10 PM
Parent: #49

الأخ الحبيب والأستاذ الأمين أحمد أمين ..

شكراً لأمانتكم فى إظهار نقاط الضعف ..

Quote:
يازول هوي.!!!!!!!!!!!!!!!!!

بالله دي اخلاق وين ، اخلاق سودانية ساكت ماعندك

ولايهمك يا أرنستو
لو كان هناك من ينفر عن الاسلام فهم هؤلاء
اكبر مجند للديانات الاخري
هم هؤلاء.... هؤلاء نفروا ثلث السودان وانفصل
اكثر فترة انتشرت فيها المسيحيةبالسودان في عهدهم

تصور ان ميادة هذه حفيدة رماة الحدق..
الذين دافعوا عن المسيحية لمدة 600 عاما
تاريخ المسيحية باهؤلاء اكثر من 1000 عام في السودان
الاسلام 500 عام
من ليس له ماضي لا جديد له...


صدقنى يا أخى نحن لا ندين أحداً .. ولكن يعز علينا أن نرى
ونسمع أن هذه الأجيال الحديثة تنجرف وراء تيارات التعصب
والكراهية والتى ستؤدى الى سودان مشتت مفرق ..

يا حليل سودان ايام زمان .. تعرف يا أحمد .. منذ أيام الطفولة ..
مع الوالد والوالده رحمهما الله .. قد جبنا السودان شرقاً وغرباً ..
نظراً لطبيعة عمله كمعلم فى المدارس الأولية .. وهنا عندما
أتذكر تلك المناطق النائية والتى ليس بها سكان لزوم الأنس والتآنس ..
أو شفخانة لزوم الطوارئ الصحية .. أندهش .. كيف كان الايمان الراسخ
والطمأنية التى لا تهتم بما سيحدث فى الغد لا قدر الله .. !!..
وكان .. وقد كان ..
كان .. كل الموجود بتلك الأصقاع ،
هم تلاميذ المدرسة الداخلية ومنازل الأربعة مدرسين .. فقط لاغير ..
وكان " اللورى " الخاص بالمؤونة من دقيق وسكر .. وأيضاً
البريد .. هذا اللورى كان يشرفنا بهذه الزيارة مرة واحدة
فى الشهر .. وبمعنى آخر لا نسمع صوت ماكينة سيارة إلا
مرة واحدة فى الشهر ..
ولكن .. بالرغم من كل هذا .. كانت الحياة سائرة مع
أناسها وبأناسها الطيبين ..
كانت كل منطقة لها نكهتها الخاصة .. بلغتها وعاداتها ..
أقولها وأكرر .. لو وجد السودان حكاماً أمناء يحبون
الوطن ، لكان السودان من أفضل الدول الرائدة والرائجة
فى شتى المجالات ..
إلا وللأسف ..
يا أخى لا أدرى .. قد بعدت عن أصل الموضوع .. ولكن
.. نعم .. باب القصيد ، هو لماذا تغيرت الأخلاق ..
وأصبحنا .. نركز على " فسافس " الأمور .. متغاضين
.. غاضين الطرف عن أهمها ..
ليتنا نفيق من غفلتنا ونعمل من أجل البشرية والأوطان ..
لأن الدين هو المعاملة والتعامل .. وليست المسألة .. قال الله وقال
الرسول .. الدين بدون أعمال صالحة ، باطل ..
مرة أخرى الدين بدون عمل صالح يبرهن نوع الدين الذى
أدين به لهو نوع من لباس القناع .. والتمثيل والمراءآة ..

آسف أخى أحمد قد أطلت عليك الحديث .. ولكن
فى النفس شجون وأشجان وحسرة على الماضى ..
وآلام الحاضر مما وصلنا اليه الآن ..
ودمتم أخى ..
أخوكم
ارنست

Post: #52
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 02-25-2012, 04:53 PM
Parent: #51

Quote: الاسلام بصورته التي تريد ان تقدمها انت او ميادة هو هنا ارهاب للاخرين


أنت إنسان غريب فعلا.
أشك في انك بكامل قواك العقلية. من المستحسن أن تذهب إلى طبيب نفساني لانك فعلا حالة عجيبة.
إين رأيتني أدعو للإسلام؟
أتحداك أن تأتيني بخيط دخلت فيه أدعو للإسلام؟ هذا شرف لا أدعيه.

هذا الخيط الذي نشارك فيه خيط تبشيري دخلنا لنعرف ما يدعو إليه صاحبك العجوز. لم نجد أي دليل فقط إدعاءات باطلة و قص و لصق.
عندما فشل صاحبك في ان يقدم دليلا أصبح يأتي بالروابط التي تسئ إلى رسولنا الكريم. هنا طلبنا منه بكل أدب و إحترام أن يحذف الرابط و لكنه تعمد أن لا يستمع لصوت العقل و تمادى في غيه و ضلاله.

Quote: وان لك زمن تعال
أنت موهم و مدعي. لا زمن لدي اضيعه مع شخص مريض مثلك. ولو لم أكن في هذا البوست مسبقا ما تداخلت معك لانك لا تملك اي معرفة في اي شئ و مثل ما قلت لك سابقا أكاد أجزم أنك فاقد تربوي تبحث عن شهرة في هذا المنتدى.
Quote: وجكومة السودان الاسلامية تتعامل مع من لا يعتقد في وجود اله في الكون الصين افضل مثال

ويشتم اهل الكتاب من يهود ونصاري
ده كلام شنو و دخله أيه بهذا الموضوع. إنت أسلاكك ضاربة و إلا بتكتب تحت تاثير مؤثرات خارجية

أنا جاد في كلامي لك بضرورة عرض نفسك على طبيب نفساني !!

صبري شريف أبعد عني و خليني أستفيد من هذا المبشر.

أرنست العجوز :
هل أجبتنا عن سبب الرجاء الذي فيك بكل وداعة و خوف.

Post: #53
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-26-2012, 01:44 AM
Parent: #52

الأخ الحبيب ابراهيم تون

الشكر والتقدير لمداخلتكم الكريمة :

Quote:
عمى ارنست سلااااااااااااااااااااااام
انت اتيت كى تبشر بالمسيحية طيب دة كلام كويس
لدبنا القراءن الكريم كتاب الله فى الارض وانتم لديكم الانجيل وهو ايضا كتاب الله لكن ليس فى الارض؟؟؟
القران الكريم به كثير من المعجزات لا حصر لها سوف ناتيك بها واحدة واحدة وسوف تزهل من هذة المعجزات وانت لديك دينك وانجيلك واتنا انت ايضا
ونقارن ايهما صالح لكل زمان وكان ...
وقال صديقى ابو جهينة (تقول هنا أنه الإله وأنه نزل ، ولم تقل أنه ( وُلِدَ ) كما يولد بقية خلق الله من نسل آدم. عيسى عليه السلام مخلوق مولود من بطن مخلوقة.)
وسوف اعطيك عمى ارنست بعض المعجزة من القران الكريم (مريم عليها السلام زكرت فى سورة النمل والنحل
> وفي النمل والنحل الأنثى تضع البيض ـ ثم تغطيه من مياه الذكر التي تكون تحملها في كيس أسفل جسمها
> وما يصيبه ماء الذكر يصبح أنثى.. وما لا يصيبه ماء الذكر من البيض ينتج ذكراً
> ومريم تُذكر في سورة النحل والنمل لأنها ولدت دون ذكر) فهمتنى عمى ارنست دايرين نقاش مثل هذا بى فهم ايات من القران وايات من الانجيل حتى نعرف اين الله فى الاسلام ام المسيحية وسوف تجد ان القران صاااااااااااااااااااااح لكل مكان وزمان


صدقنى يا أخى ..
المسألة فى غاية البساطة ، تتوقف على الشخص نفسه ..
الإنسان الذى يريد أن يتعرف على الحقيقة .. لابد وأن
يقرأ ويبحث .. أنا قمت بقراءة القرآن .. أما أنت ..
أود أن أسأألك .. هل قرأت الانجيل ..؟؟

إن لم تقم بقراءته .. فكيف تحكم ؟؟

عمومياً لك الشكر أخى ..

عمكم العجوز
ارنست

Post: #54
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: ابراهيم تون
Date: 02-26-2012, 09:30 AM
Parent: #53

عمى العجوز ارنست الله اعلم تكون قريت القراءن
اوقرات القراءن الكريم من مبدا القراءة فقط لاغير
ربنا اهديك (وانا اعلم معى المتداخلبن فى هزا الموضوع لن يصلو معك الى نتيجة )
بس موضع التبشير دة فكو

Post: #55
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: ود الباوقة
Date: 02-26-2012, 09:36 AM
Parent: #54

Quote: عمى العجوز ارنست الله اعلم تكون قريت القراءن
اوقرات القراءن الكريم من مبدا القراءة فقط لاغير
ربنا اهديك (وانا اعلم معى المتداخلبن فى هزا الموضوع لن يصلو معك الى نتيجة )
بس موضع التبشير دة فكو


نسال الله الهداية للعم العجوز ارنست

اللهم اهده وحبب اليه الاسلام

Post: #56
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-26-2012, 11:48 PM
Parent: #55

الآن ..
ومن على هذا الرابط ..

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

وأيضاً :
http://www.moroccanchurch.org/satellite-chann...atch-alkarma-tv.html

ستشاهدون أبانا المبارك مكارى يونان .. من صلاة .. وعظة .. وشفاء للمرضى .. وإخراج للشياطين ..

كل هذه المواهب يهبها الله لخائفيه المباركين ..

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #57
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: ود الباوقة
Date: 02-27-2012, 05:25 AM
Parent: #56

اللهم اهدي سوداني العجوز

Post: #58
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: ولياب
Date: 02-27-2012, 07:14 AM
Parent: #57

سوداني عجوز

لكم التحية والتقدير

أولا أسمح لي بالمشاركة في هذا البوست لأنني ربما أتداخل معكم للمرة الأولى بالرغم من تواجدي في هذا المنبر منذ التأسيس ( دفعة 2002) .

ثانياً : أحيي فيك وأشيدبروحك الانساني السمح وإن دل إنما يدل على عمق إيمانكم بالله .

ثالثاً : نحن كمسلمين نؤمن بالله وبالمسيح وبالديانة المسيحية ، والدين الإسلامي والمسيحي نزلا على العباد لعبادة الله سبحانه وتعالى وقد خلقنا الله
في هذه الدنيا لعبادته والحياة إمتحان .

رابعا : كما لا يخفي عليك أن الرسالات نزلت على فترات ، وقد آمن البعض وكذب البعض الرسل ، وكان خاتم الديانات الدين الاسلامي .

نحن نتمسك بالاسلام كآخر رسالة وإن كانت المسيحية هي الأخيرة كنا سنعمل بتعليمات الدين المسيحي ، مع إيماننا الأكيد بالمسيح والمسيحية وأيضاً بكل الرسل والرسالات التي نزلت من السموات .

اللهم أهدني ويهديك الى السراط المستقيم ، ونسأل الله أن ينور قلبك بنور الايمان الالهي ويهديك لنشر الاسلام .

Post: #59
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: ود الباوقة
Date: 02-27-2012, 07:17 AM
Parent: #58

اللهم اهدي السوداني عجوز الى الاسلام

Post: #60
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Saifelyazal Elmaki
Date: 02-27-2012, 08:27 AM
Parent: #59

سوداني عجوز
تحية طيبة

أراك تتجنب الرد على الأخ عمار وأسئلته فهلا تكرمت بالرد حتى نستبين أسس دعوتك
ما ساقه الأخ عمار من حجج وبراهين صراحة افحمتني وأبانت لي عجزك التام وبطلان دعواك
متابعين ولك الود

الأخ صبري الشريف
سلام
لو سمحت ما تتلح لينا عمار ده الزول في وادي وإنت في وادي تاني خالص
والمشكلة الكبيرة ما قاعد تقرأ ما يكتبه عمار فابعد شويه ده شهر ما عندك فوقو نفقة ما تعد أيام
الكلام البقول فيهو عمار ده كبير علي فهمك شديد يا صبري
شوف الكوبي بيست بوين ياخوي وما تشتت لينا الكلام المرتب

Post: #61
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 02-27-2012, 12:58 PM
Parent: #60

الأخ سيف اليزل
تحية و إحترام،

Quote: أراك تتجنب الرد على الأخ عمار وأسئلته فهلا تكرمت بالرد حتى نستبين أسس دعوتك

هو مش بيتجنب الرد. هو تعمد هذا حتى يتهرب من الإعتزار للرابط الفضيحة الذي يثبت انه ما جاء مبشرا بسلام و محبة كما يدعي.
إذا كان هو فعلا إعتزر عن ذلك الرابط كنا تركناه في تبشيره هذا الذي لا يستند على اي دليل. وهو بالمناسبة قد صرح عن هذا في بدايات البوست السابق إذ أشار إلى أنه لا يمكن فهم طبيعة ايمانهم بالثالوث إلا بمساعدة الروح القدس و ظل يردد أن علينا أن نسأله و هو سوف يجيبنا.
قصص سفر التكوين في التوراة المحرفة توضح بشدة مدى تخبط محرفي الكتاب المقدس.
كما أنها تحمل أمنا حواء قصة الخروج من الجنة (وهي في الارض) عكس القرآن تماما. و للأسف هي بعض موروث النصاري عندنا في السودان لذلك نقول ليك النسوان طلعوا ابونا أدم من الجنة حيث يقول القرآن "وعصى أدم ربه".
هذه القصة أيضا توضح مدى تجنيهم على المرأة و إتهام الإسلام بهذا.
أرنست العجوز مطالب بان يجيبنا في كل وقت و كل حين عن سبب الرجاء الذي فيها بوداعة و خوف حسب ما أمرهم به كتابهم المقدس.

لذلك نسأله الان:
العم أرنست العجوز: منه الإبن الذبيح لإبراهيم ؟ هل هو إسحق أم إسماعيل (عليهم السلام جميعا) ؟
العم أرنست العجوز: هل ذكرت مكة في الكتاب المقدس بإسمها القديم بكة و تم تحريفها في النسخ العربية؟
هل هنالك نبؤة في الكتاب المقدس تتحدث عن وحي في جهة بلاد العرب ؟

Post: #62
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Amin Salim
Date: 02-27-2012, 02:35 PM
Parent: #61

عمار يس النور

Post: #63
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sabri Elshareef
Date: 02-27-2012, 04:59 PM
Parent: #62

Quote:
الأخ صبري الشريف
سلام
لو سمحت ما تتلح لينا عمار ده الزول في وادي وإنت في وادي تاني خالص
والمشكلة الكبيرة ما قاعد تقرأ ما يكتبه عمار فابعد شويه ده شهر ما عندك فوقو نفقة ما تعد أيام
الكلام البقول فيهو عمار ده كبير علي فهمك شديد يا صبري
شوف الكوبي بيست بوين ياخوي وما تشتت لينا الكلام المرتب




الاخ سيف اليزل

تحية طيبة

شكرا لوجهة نظرك كان الاحري ان توجه قلمك لمن يشتم ويريد ان يضيق حتي المساحة الاسفيرية بعد ان ضيقها عقل الهوس الديني في الاوطان

وعمنا ارنست احد هؤلاء المضيق عنهم الحرية للاعتقاد وللتعبير وحتي هنا للتبشير


انظر للكلمات القبيحة التي تصدر عن عقل مسلم تجاه نصراني وانظر لقول مياده والاستهزاء وعمنا ارنست رضي الله عنه

لم يستفز ولم يخرج عن طوره بل يوزع في المحبة للاعداء وللاقرباء رجال ونساء




اما ما اقوله يا سيدي لم اوجه لك دعوة لمتابعتي لكن اعتقد الان رسالتي واضحه طالما انك ايضا من المتابعين لي


لك التحية والاجلال وهذه اول مداخلة علي ما اعتقد معك





لا يمكن ان يقدم الاسلام بالعنف اللفظي او السيف هذا العهد لن يبقي مرة اخري هنا الان فضاء حقوق الانسان

Post: #64
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Muhib
Date: 02-27-2012, 10:32 PM
Parent: #63

الاخوة عمار وشداد
لديكم سؤ فهم لبعض المفاهيم المسيحيه..ولاحظت ايضا نقل من مواقع اسلاميه تهاجم العقيده المسيحيه..لقد كنت مسلم سني قبل ان اصبح مسيحي واطلب من طالبي الحقيقه الدراسه بنفسهم وفرض اسئله من واقع دراستهم.هنالك مواقع مسيحيه ترد علي سؤ الفهم الاسلامي..ولكن مالفائده من النقل والنقل المضاد..علي كل حال سوف اعطي اجابات وبصوره عامه وفي شكل
ردود سريعه..
لازلت في معرض ردي علي عمار وعندما نكمل معه سوف اجيب علي الاخ شداد..المسيحيه واضحه ولكن لايجب تعلمها من المواقع الاسلاميه..ادرسوا الكتاب المقدس بنفسكم ..
..
المسيح قال انه ابن الله وابن الله تعني انه الله الابن اسم الاقنوم الثاني وعندما يقول يسوع انه ابن الله الوحيد فهو يعني انه لاهوت مساوي للآب ..يسوع استخدم لفظ استخدمه الوحي لوصف ماهية الله في العهد القديم ويسوع استخدم نفس اللفظ ليصف نفسه..
هنا مقتطف من كتاب ارني اين قال يسوع انا الله فاعبدوني
....
1- قال المسيح: إنه الأزلي، والواجب الوجود:

فلقد قال المسيح لليهود:

«الحق الحق أقول لكم قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن». (يوحنا8: 58و59).

خلفية هذا الإعلان العظيم أن المسيح كان قد قال إن الذي يؤمن به لن يرى الموت إلى الأبد. فاعترض السامعون من اليهود على هذا الكلام وقالوا له: «أ لعلك أعظم من أبينا إبراهيم الذي مات؟ والأنبياء ماتوا. من تجعل نفسك؟». فقال لهم: «أبوكم إبراهيم تهلل بأن يرى يومي فرأى وفرح». سألوه: «ليس لك خمسون سنة بعد. أ فرأيت إبراهيم؟» (يوحنا8: 57). ونحن نعرف أن إبراهيم أتى قبل المسيح بنحو ألفي عام. لكن لاحظ - عزيزي القارئ - أن المسيح لم يقل إنه هو الذي رأى إبراهيم، بل قال إن إبراهيم هو الذي تهلل بأن يرى يومه، فرأى وفرح. وهنا جاء الإعلان العظيم، الذي وقع كالصاعقة على هؤلاء الأشرار غير المؤمنين، إذ قال لهم المسيح إنه ”كائن“ قبل إبراهيم!

هل تعرف معنى هذه العبارة أيها القارئ العزيز؟

دعني قبل أن أذكُر لك معناها، أذكِّرك بما قاله يوحنا المعمدان عن المسيح: «إن الذي يأتي بعدي صار قدامي لأنه كان قبلي» (يوحنا1: 15). ومعروف أن يوحنا ولد قبل المسيح بنحو ستة أشهر، وهذا معنى قول المعمدان «الذي يأتي بعدي». لكن المعمدان يقول عن هذا الشخص: «صار قدامي، لأنه كان قبلي». فكيف يمكننا فهم أن المسيح الذي ولد بعد يوحنا المعمدان بنحو ستة أشهر، كان قبل يوحنا، إن لم نضع في الاعتبار لاهوت المسيح؟

والآن ما الذي يعنيه قول المسيح: ”أنا كائن“ قبل إبراهيم. لاحظ أن المسيح لا يقول لليهود: ” قبل أن يكون إبراهيم أنا كنت“، بل أرجو أن تلاحظ عظمة قول المسيح: «قبل أن يكون إبراهيم، ”أنا كائن“». إنها كينونة لا علاقة لها بالزمن، كينونة دائمة!

إن عبارة ”أنا كائن“ تعادل تماما القول ”أنا الله“ أو ”أنا الرب“ أو ”أنا يهوه“ الذي هو اسم الجلالة بحسب التوراة العبرية. فهذا التعبير ”أنا كائن“ هو بحسب الأصل اليوناني الذي كتب به العهد الجديد ”إجو آيمي“، وتعني الواجب الوجود والدائم، الأزلي والأبدي. فمن يكون ذلك سوى الله؟

عندما ظهر الرب لموسى في العليقة، وطلب أن يرسله إلى بني إسرائيل، وقدم موسى العديد من الاعتراضات، كان أحد تلك الاعتراضات «فقال موسى لله ها أنا آتي إلى بني إسرائيل وأقول لهم إله آبائكم أرسلني إليكم، فإذا قالوا لي ما اسمه، فماذا أقول لهم؟ فقال الله لموسى: ”أهيه الذي أهيه“. وقال هكذا تقول لبني إسرائيل ”أهيه“ أرسلني إليكم» (خر3: 13، 14). وعندما تُرجم العهد القديم إلى اللغة اليونانية، وهي تلك الترجمة المعروفة باسم الترجمة السبعينية، فقد تُرجم اسم الجلالة ”أهيه“، إلى ”إجو آيمي“. نفس الكلمة التي استخدمها المسيح مع اليهود عندما قال لهم: ”أنا كائن“!

وعبارة ”أنا كائن“ مشتقة من الفعل ”أكون“، والذي منه جاء اسم الجلالة ”يهوه“. وقد تكررت هذه العبارة ”إجو آيمي“ عن المسيح في إنجيل يوحنا 21 مرة (3×7). كأن المسيح يرى في نفسه بحسب ما أعلن عن ذاته، أنه هو ذات الإله القديم الذي ظهر لموسى في العليقة في جبل حوريب. والذي أرسل موسى ليخرج بني إسرائيل من أرض مصر.

ومن ضمن مرات استخدام المسيح لهذا الاسم عن نفسه، هي ما قاله المسيح في هذا الأصحاح عينه لليهود: «إن لم تؤمنوا أني ”أنا هو“ (إجو آيمي) تموتون في خطاياكم» (يوحنا8: 24).

ومرة أخرى لما تحدث لتلاميذه عن خيانة يهوذا الإسخريوطي قبل حدوثها، فقال: «أقول لكم الآن قبل أن يكون (أي قبل أن تتم الأحداث)، حتى متى كان تؤمنون أني أنا هو ”إجو آيمي“ (أي أنا الله، علام الغيوب)» (يوحنا13: 19).

وفي حادثة إلقاء القبض على المسيح في البستان، عندما سأل المسيح الذين أتوا للقبض عليه: من تطلبون؟ قالوا له يسوع الناصرى. قال لهم يسوع: ”أنا هو“ (أي ”إجو آيمي“). ويعلق البشير على ذلك بالقول إنهم رجعوا إلى الوراء وسقطوا على الأرض (يوحنا18: 4). فهم لم يقدروا أن يقفوا أمام مجد شخصه!
//
تم النقل..

ويسوع قال لليهود في انجيل يوحنا لاحظ عدد 24
يو-8-21: ثم قال لهم يسوع: «سوف أذهب فتسعون في طلبي، ولكنكم لا تقدرون أن تأتوا إلى حيث أكون، بل تموتون في خطيئتكم».
يو-8-22: فأخذ اليهود يتساءلون: «ترى، ماذا يعني قوله لا تقدرون أن تأتوا إلى حيث أكون؟ هل سينتحر؟»
يو-8-23: فكان رده: «أنتم من تحت. أما أنا فمن فوق. أنتم من هذا العالم. وأنا لست منه.
يو-8-24: لذلك قلت لكم: ستموتون في خطاياكم، لأنكم إذا لم تؤمنوا بأني أنا هو، تموتون في خطاياكم».
هو تساوي اهيه ..
الكتاب المقدس مكتوب بواسطة رسل حركهم الروح القدس لكي يبينوا لنا خطة خلاص الله للجنس البشري بواسطة الرب يسوع المتجسد..
يسوع صلب بواسطة اليهود وبايدي الرومان وتهمته ان جعل نفسه اله..
تابع معي جيدا ولاحظ شئ مهم ان العهد الجديد مترجم من اليوناني لكل اللغات ..
يو-10-22: وفي أثناء الاحتفال بعيد تجديد الهيكل، في الشتاء،
يو-10-23: كان يسوع يتمشى في الهيكل في قاعة سليمان.
يو-10-24: فتجمع حوله اليهود وقالوا له: «حتى متى تبقينا حائرين بشأنك؟ إن كنت أنت المسيح حقا، فقل لنا صراحة».
يو-10-25: فأجابهم يسوع: «قلت لكم، ولكنكم لا تصدقون. والأعمال التي أعملها باسم أبي، هي تشهد لي.
يو-10-26: ولكنكم لا تصدقون لأنكم لستم خرافي.
يو-10-27: فخرافي تصغي لصوتي، وأنا أعرفها وهي تتبعني،
يو-10-28: وأعطيها حياة أبدية، فلا تهلك إلى الأبد، ولا ينتزعها أحد من يدي.
يو-10-29: إن الآب الذي أعطاني إياها هو أعظم من الجميع، ولا يقدر أحد أن ينتزع من يد الآب شيئا.
يو-10-30: أنا والآب واحد!»
///
فما كان رد فعل اليهود..لاحظ لانهم فهموا قصد يسوع عندما قال انه والآب واحد..
لاحظ الحوار//
يو-10-31: فرفع اليهود، مرة ثانية، حجارة ليرجموه.
يو-10-32: فقال لهم يسوع: «أريتكم أعمالا صالحة كثيرة من عند أبي، فبسبب أي عمل منها ترجمونني؟»
يو-10-33: أجابوه: «لا نرجمك بسبب أي عمل صالح، بل بسبب تجديفك: لأنك تجعل نفسك الله ، وأنت إنسان!»
يو-10-34: فقال لهم يسوع: «أليس مكتوبا في شريعتكم: أنا قلت إنكم آلهة؟
يو-10-35: فإذا كانت الشريعة تدعو أولئك الذين نزلت إليهم كلمة الله آلهة والكتاب لا يمكن أن ينقض
يو-10-36: فهل تقولون لمن قدسه الآب وبعثه إلى العالم: أنت تجدف، لأني قلت: أنا ابن الله؟ ..
...
الآب قدس الابن واظهر تجسده العجيب واعماله للكل..ابن الله تعني الله الابن الاقنوم الثاني المساوي والموجود مع الآب واقنوم الروح القدس منذ الازل..ثلاث في الواحد الاحد ..اليهود يعرفون معني المقطع الذي استخدمه يسوع من سفر المزامير 82..بالطبع هم ليسوا آله ويسوع يود ان يدعوهم في التامل في امر مهم هو لو ان الآب كلف الشعب اليهودي بان يكونوا ممثلين لله في الارض كم بالحري ابنه الذي اتي من السماء وتجسدا...لاحظ ماقاله يسوع حول مجده الازلي..
يو-17-5: فمجدني في حضرتك الآن، أيها الآب، بما كان لي من مجد عندك قبل تكوين العالم..
....
قبل صلب يسوع ,يسوع قال لليهود انه لاهوت وهم فهموا قصده تماما لانه ساوي نفسه بالآب,,لقد صلبوا يسوع لانه جدف وقال انه الله وهو كذلك..
لاحظ النص جيدا..
مر-14-60: فوقف رئيس الكهنة في وسط المجلس وسأل يسوع: «أما ترد شيئا؟ بماذا يشهد هؤلاء عليك؟»
مر-14-61: ولكنه ظل صامتا ولم يرد شيئا. فعاد رئيس الكهنة يسأله، فقال: «أأنت المسيح، ابن المبارك؟»
مر-14-62: فقال يسوع: «أنا هو. وسوف ترون ابن الإنسان جالسا عن يمين القدرة، ثم آتيا على سحب السماء! »
مر-14-63: فشق رئيس الكهنة ثيابه، وقال: «لا حاجة بنا بعد إلى شهود.
مر-14-64: قد سمعتم تجديفه: فما رأيكم؟» فحكم الجميع بأنه يستحق الموت.
..
الجالس علي يمين القدره لفظ لايمكن ان ينطق به انسان ليصف مكان جلوسه..الجالس علي اليمين مساوي للقدير في كل شئ وهذا معني اللفظ اليوناني ..يسوع يعرف تماما ان قوله سوف يغضب اليهود لان كيف يمكن لانسان ان يجلس علي يمين الآب دون ان يكون ان مساويا له..
ليس هذا وحسب بل سوف ياتئ من السماء...في يوحنا 6 يسوع قال لهم ان لاهوته سوف يغضبهم وهو يعني هنا اليهود..
تابع
يو-6-60: فلما سمعه كثيرون من تلاميذه قالوا: «ما أصعب هذا الكلام! من يطيق سماعه؟»
يو-6-61: فعلم يسوع في نفسه أن تلاميذه يتذمرون، فسألهم: «أهذا يبعث الشكوك في نفوسكم؟
يو-6-62: فماذا لو رأيتم ابن الإنسان صاعدا إلى حيث كان قبلا؟
...
يسوع قال انه لاهوت ظاهر في جسد بطرق عده واليهود عرفه مقصده جيدا....الكتاب يعلم ان يسوع هو ابن الله الذي تجسد ليتمم مقاصد الآب ونحن كمسيحيين نؤمن بهذا الامر ويمكننا اثباته كتابيا ولغويا ..
..الوحي قالها صراحه ان الكلمه هو الله الكلمه هو يسوع والكلمه تجسد..
يو-1-1 في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله. وكان الكلمة هو الله .
يو-1-2: هو كان في البدء عند الله.
..
رسل المسيح محركين بواسطة الروح القدس كتبوا ان يسوع هو ابن الله المتجسد..
لاحظ عدد 5
رو-9-1 أقول الحق في المسيح، لست أكذب، وضميري شاهد لي في الروح القدس،
رو-9-2: إن بي حزنا شديدا، وبقلبي ألم لا ينقطع:
رو-9-3: فقد كنت أتمنى لو أكون أنا نفسي محروما من المسيح في سبيل إخوتي، بني جنسي حسب الجسد.
رو-9-4: فإنهم إسرائيليون، وقد منحوا التبني والمجد والعهود والتشريع والعبادة والمواعيد،
رو-9-5: ومنهم كان الآباء ومنهم جاء المسيح حسب الجسد، وهو فوق الجميع الله المبارك إلى الأبد. آمين
..
بالاضافي لردي سوف انقل لك رد كافي لموضوع الوهية يسوع الحقه..
حول الوهية اقنوم الروح القدس سوف ارد عليك قريبا..ادرس كتاب اعمال الرسل جيدا ان كنت علي عجلة من امرك..الشواهد عدة.. مع الردود تبعي سوف اشير لبعض المواقع المسيحيه..نحن نؤمن بالمسيحيه من الكتاب المقدس بعهديه جديد وقديم...
...
سوف اواصل لاحقا,,
لقد كنت مسلم سني قبل ان اصبح مسيحي واطلب من طالبي الحقيقه الدراسه بنفسهم وفرض اسئله من واقع دراستهم.هنالك مواقع مسيحيه ترد علي سؤ الفهم الاسلامي.

Post: #65
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Abobakr Shadad
Date: 02-27-2012, 11:25 PM
Parent: #64

Quote: إن عبارة ”أنا كائن“ تعادل تماما القول ”أنا الله“ أو ”أنا الرب“ أو ”أنا يهوه“ الذي هو اسم الجلالة بحسب التوراة العبرية. فهذا التعبير ”أنا كائن“ هو
بحسب الأصل اليوناني الذي كتب به العهد الجديد ”إجو آيمي“، وتعني الواجب الوجود والدائم، الأزلي والأبدي. فمن يكون ذلك سوى الله؟


الاخ محب

انت كنت مسلم كما تقول ولعلك تعرف اهمية التوحيد (توحيد الله) وانه هو جوهر الاديان كلها
نقلك سابقا فيه كثير من تركيب الاستنتاجات والقفز الى ما تريد اثباته ...هل يعقل ان يترك الاله
الخالق أمر التعريف به عرضة للتأويل والاستنتاجات ليقهمه من فهمه اويختلف الناس حول تاويله.

أنظر فى المقابل كيف اوضح الفرأن قضيه التوحيد فى سورة قصيره يستطيع ان يتعلمها المتعلم وغير المتعلم
ويفهمها بل ويحفظها وجعلت هى من اعظم سور القرأن رغم قصر اياتها ..ولا شك انك لازلت تحفظها سورة الاخلاص


بسم الله الرحمن الرحيم

قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)


هذه سورة تتكلم عن توحيد لله فقط وأن ليس له ولد وأنه لم يولد.

جاء في الحديث الصحيح أنها تعدل ثلث القرآن الكريم. وتُقرأ مع المعوذتين في معظم الأذكار النبوية.

سبب التسمية : سُميت ‏سُورَةُ ‏الإِخْلاَصِ ‏‏؛ ‏لمَا ‏فِيهَا ‏مِنَ ‏التَّوْحِيدِ ‏‏، ‏وَلِذَا ‏سُميت ‏أَيْضَاً ‏‏ ‏سُورَةُ ‏الأَسَاسِ ‏‏، قُلْ ‏هُوَ ‏اللهُ ‏أَحَدٌ ‏‏، ‏وَالتَّوْحِيدُ ‏‏، ‏وَالإِيمَانُ ‏‏ ‏وَلهَا ‏غَيْرُ ‏ذَلِكَ ‏أَسْمَاءُ ‏كَثِيرَةٌ

محور مواضيع السورة : يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ صِفَاتِ الَّلهِ جَلَّ وَعَلاَ الوَاحِدِ الأَحَدِ ، الجَامِعِ لِصِفَاتِ الكَمَالِ ، المَقْصُودِ عَلَى الدَّوَامِ ، الغَنِيِّ عَنْ كُلِّ مَا سِوَاهُ ، المُتَنَزِّهِ عَنْ صِفَاتِ النَّقْصِ
، وَعَنِ المُجَانَسَةِ وَالمُمَاثَلَةِ وَرَدَّتْ عَلَى النَّصَارَى القَائِلِينَ بالتَّثْلِيثِ ، وَعَلَى المُشْرِكِينَ الَّذِينَ جَعَلُوا لِلَّهِ الذُّرِّيـَّةَ وَالبَنِينَ


سبب نزول السورة : قال الإمام أحمد :
إن المشركين قالوا للنبي : انسب لنا ربك ، فأنزل الله تعالى :( قُلْ هُوِاللّهُ أَحَدُ ) وعن ابن عباس (: قالت قريش : يا محمد صف لنا ربك الذي توعدنا إليه ، فنزلت ، وعنه أيضا أن السائل اليهود


النقطة الجوهرية فى كلامى انك تطالبنى بالاخذ بتاويل ةترجمه وانا اطرح عليك امر واضح جلى دخل بسبب دقته اناس كثيرون ولا يزالزن يدخلون طواعية فى دين الله

نواصل هذا الحوار باذن الله الواحد الاحد

Post: #66
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Muhib
Date: 02-28-2012, 02:38 AM
Parent: #65

الاخ شداد
هنالك نص في العهد الجديد يقول التالي
1كور-8-4: وأما الأكل من ذبائح الأوثان، فنحن نعرف أن الوثن لا كيان له، وأن لا إله إلا الله الأحد.
..
صدقني نحن نؤمن باله واحد ..الثلاث اقانيم في اتحاد ازلي
ويسوع كائن كابن الله قبل تجسده وهو غير مخلوق ولكن كل شئ خلق به...التجسد حدث في نقطه تاريخيه معينه كانت خطة الآب باتفاق مع الابن والروح القدس..الابن قام بتنفيذ الخطه ...يو-17-4: أنا مجدتك على الأرض، وأنجزت العمل الذي كلفتني.,,,
والروح القدس يقوم اليوم بتعليمنا هذه الخطه من الكتاب المقدس للقلب
وبهذا الصدد قال يسوع
يو-14-26: وأما الروح القدس، المعين الذي سيرسله الآب باسمي، فإنه يعلمكم كل شيء، ويذكركم بكل ما قلته لكم
...
نواصل لاحقا..محبتي

Post: #67
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Muhib
Date: 02-28-2012, 03:00 AM
Parent: #66

Quote: حسب اسفر التكزين أدم لم يخطئ لانه لم يأكل من الشجرة بل حواء هي التي فعلت.

...
بسرعه ونواصل في الغد..
ادم اكل من الشجره ايضا...
تابع النص كاملا..

سقوط الإنسان
تك-3-1 وكانت الحية أحيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الإله فقالت للمرأة: ((أحقا قال الله لا تأكلا من كل شجر الجنة؟))
تك-3-2: فقالت المرأة للحية: ((من ثمر شجر الجنة نأكل
تك-3-3: وأما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله: لا تأكلا منه ولا تمساه لئلا تموتا)).
تك-3-4: فقالت الحية للمرأة: ((لن تموتا!
تك-3-5: بل الله عالم أنه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر)).
تك-3-6: فرأت المرأة أن الشجرة جيدة للأكل وأنها بهجة للعيون وأن الشجرة شهية للنظر. فأخذت من ثمرها وأكلت وأعطت رجلها أيضا معها فأكل. ..
..
ومن رسالة روميه...لفظ انسان يعني ادم وحواء لان ادم خلق في البدء ثم منه صنع الله حواء وهي ايضا مخلوقه علي صورة الله..
من تكوين ثم تباعا من روميه..
تك-1-26: ثم قال الله : «لنصنع الإنسان على صورتنا، كمثالنا، فيتسلط على سمك البحر، وعلى طير السماء، وعلى الأرض، وعلى كل زاحف يزحف عليها».
تك-1-27: فخلق الله الإنسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكرا وأنثى خلقهم.
في الاصحاح الثاني تفاصيل الخلق..
تابع
تك-2-7: ثم جبل الرب الإله آدم من تراب الأرض ونفخ في أنفه نسمة حياة، فصار آدم نفسا حية.
.
و
تك-2-18: ثم قال الرب الإله: «ليس مستحسنا أن يبقى آدم وحيدا. سأصنع له معينا مشابها له».
..
وبعد السقوط في الخطيئه دخل الموت للجنس البشري..
رو-5-12: ولهذا، فكما دخلت الخطيئة إلى العالم على يد إنسان واحد، وبدخول الخطيئة دخل الموت، هكذا جاز الموت على جميع البشر، لأنهم جميعا أخطأوا.
...
وهنالك موت ثاني لن يناله المؤمنيين بيسوع لان يسوع يعطي الحياه الابديه لكل من يؤمن به..
..
يو-17-1 ولما أنهى يسوع هذا الحديث رفع عينيه نحو السماء، وقال: «أيها الآب، قد حانت الساعة! مجد ابنك، ليمجدك ابنك أيضا،
يو-17-2: فقد أوليته السلطة على جميع البشر، ليمنح جميع الذين قد وهبتهم له حياة أبدية.
يو-17-3: والحياة الأبدية هي أن يعرفوك أنت الإله الحق وحدك، والذي أرسلته: يسوع المسيح.
..
و
..
يو-6-47: الحق الحق أقول لكم: إن الذي يؤمن بي فله حياة أبدية.
...
او

رؤ-21-8: أما الجبناء وغير المؤمنين، والفاسدون والقاتلون والزناة، والمتصلون بالشياطين وعبدة الأصنام وجميع الدجالين، فمصيرهم إلى البحيرة المتقدة بالنار والكبريت، الذي هو الموت الثاني».
...
الموت الثاني ليست مشيئه الله المحب للانسان لان يسوع قال
مت-25-41: ثم يقول للذين عن يساره: ابتعدوا عني ياملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وأعوانه!
..
ولان يسوع مات من اجل الجميع ولكن الخيار للانسان
..
يو-2-1 ياأولادي الصغار، أكتب إليكم هذه الأمور لكي لا تخطئوا. ولكن، إن أخطأ أحدكم، فلنا عند الآب شفيع هو يسوع المسيح البار.
1يو-2-2: فهو كفارة لخطايانا، لا لخطايانا فقط، بل لخطايا العالم كله.
....
يو-3-14: وكما علق موسى الحية في البر ية، فكذلك لا بد من أن يعلق ابن الإنسان،
يو-3-15: لتكون الحياة الأبدية لكل من يؤمن به.
يو-3-16: لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية.
يو-3-17: فإن الله لم يرسل ابنه إلى العالم ليدين العالم، بل ليخلص العالم به،
يو-3-18: فالذي يؤمن به لا يدان، أما الذي لا يؤمن به فقد صدر عليه حكم الدينونة، لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد.
يو-3-19: وهذا هو الحكم: إن النور قد جاء إلى العالم، ولكن الناس أحبوا الظلمة أكثر من النور، لأن أعمالهم كانت شريرة.
يو-3-20: فكل من يعمل الشر يبغض النور، ولا يأتي إليه مخافة أن تفضح أعماله.
يو-3-21: وأما الذي يسلك في الحق فيأتي إلى النور لتظهر أعماله ويتبين أنها عملت بقوة الله».

اراكم لاحقا

Post: #68
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Saifelyazal Elmaki
Date: 02-28-2012, 05:51 AM
Parent: #63

Quote:
الاخ سيف اليزل
تحية طيبة
شكرا لوجهة نظرك كان الاحري ان توجه قلمك لمن يشتم ويريد ان يضيق حتي المساحة الاسفيرية بعد ان ضيقها عقل الهوس الديني في الاوطان
وعمنا ارنست احد هؤلاء المضيق عنهم الحرية للاعتقاد وللتعبير وحتي هنا للتبشير
انظر للكلمات القبيحة التي تصدر عن عقل مسلم تجاه نصراني وانظر لقول مياده والاستهزاء وعمنا ارنست رضي الله عنه
لم يستفز ولم يخرج عن طوره بل يوزع في المحبة للاعداء وللاقرباء رجال ونساء
اما ما اقوله يا سيدي لم اوجه لك دعوة لمتابعتي لكن اعتقد الان رسالتي واضحه طالما انك ايضا من المتابعين لي
لك التحية والاجلال وهذه اول مداخلة علي ما اعتقد معك
لا يمكن ان يقدم الاسلام بالعنف اللفظي او السيف هذا العهد لن يبقي مرة اخري هنا الان فضاء حقوق الانسان

الاخ صبري
سلام
يا حبيب تداخلك مع الاخ عمار واتهامك له بالهوس الديني غير صحيح والله لم اجده شاتما ولا منافحا بل الراجل بكل أدب طالب
بسحب الفديو المسيء للرسول وافتكر هذا من حقه ومدعوم بقوانين المنبر التي لا تجيز سب العقيدة اي كانت .......
ما استغربه سكوتك انت وتوزيعك لصكوك الغفران واستهلاكك لكلمة الهوس الديني
النقاش بين عمك سوداني عجوز وعمار نقاش فكري في اسس عقائدية وتداخل في غير موضع البوست فيه اجحاف لحق القاريء
المتابع وتشتيت للفكرة ....

Quote: ما ما اقوله يا سيدي لم اوجه لك دعوة لمتابعتي

كيف ما موجه لي دعوة يا خي انت بتتكلم كيف يعني كان بتكب خاص نقول معليش لكن
ده منبر عام وبمجرد كتابتك لحرف دي دعوة صريحة ومن حق اي زول يقرأ
ولا رأيك شنو ؟؟

Quote: ظر للكلمات القبيحة التي تصدر عن عقل مسلم تجاه نصراني وانظر لقول مياده والاستهزاء وعمنا ارنست رضي الله عنه
لم يستفز ولم يخرج عن طوره بل يوزع في المحبة للاعداء وللاقرباء رجال ونساء

والله يا صبري قصة غريبة بالجد ياخي ما اظن في اساءة للمسلم اكتر من اساءة للرسول الكريم

ثم ثانيا طالب الاخ عمار بكل أدب سحب الكلام المسيء وعمك سوداني عجوز تجاهل بل تعمد
الاستمرار في استفزاز مشاعر المسلمين وليس عمار وحده عليك الله الاساءة دي كيف بس ؟؟
لم تبدي أي رأي في الاساءة بل هجومك على الأخ عمار غير مبرر خالص وكان الاحرى بك نصح
عمك سوداني عجوز بعدم استفزاز مشاعر المسلم في دعوته من منطلق تسامحه المزعوم

Quote: لكن اعتقد الان رسالتي واضحه طالما انك ايضا من المتابعين لي

صدقني أول مره اعرف عندك رسالة لكن معاك حق ومن المتابعين جداً للحوارات الفكرية

Post: #69
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-28-2012, 09:55 AM
Parent: #68

الأخ الحبيب حذيفة إبراهيم

أشكركم أخى على مداخلتكم الرقيقة :



Quote:
سلامات يا عمنا

ياخي انا بريدك لله في لله كدا

ماعارف لي رغما عني انا لم احظى بلقائك ولم اقراء لك الكثير


لكن تقول شنو


حب الانسان لأخيه الانسان


أخى حذيفة ..

تعرف يا أخى .. كلماتك هذه تطفئ بعضاً من النيران المتأججة حولنا ..
لا أدرى ماذا أقول ..
لماذا لا يكون الانسان محباً ..!!
صحيح أخى .. كما يقول المثل العربى .. " الإناء ينضح بما فيه " ..
وكما يقول الانجيل فى لوقا 6: " الإنسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح ،
والإنسان الشرير من كنز قلبه الشرير يخرج الشر . فإنه من فضلة القلب يتكلم فمه " .
والمجد لله دائماً ..
فيا أخى أقول لكم ..
من قلبكم الصالح أخرجتم هذه الكلمات .. فمن فضلة قلبكم تكلم فمكم .. وكتبتم
هذه الكلمات الرائعة ..
فكلماتكم تشجعنا بأن نقول .. الدنيا مازالت بخير .. وسوداننا مازال بخير ..
فليت كل واحد منا يفكر قبل أن يكتب حرفاً .. لأسائل نفسى .. ..
هل ما سأكتبه سيسعد الآخرين أم سيضايقهم ..؟
ليتنا نبذر بذوراً للمحبة .. حتى تنبت أشجاراً وارفة كل غصن فيها يحمل
ثماراً أكثر من المحبة .. ونبدأ فى توزيع هذه الثمار .. ومن هنا يستطيع
كل فرد أن يتغذى من تلك الثمار ويأخذ بذورها ليبذرها بدوره فى أرض جيدة
لتعطى ثماراً جيدة أخرى .. وهكذا أخى ..

حقيقة .. أنا أيضاً أعتقد بأننا لم نلتق من قبل فى هذا المجال الأسفيرى
السودانى الأصل .. ولكن كما نقول فى السودان .. " الحى .. يتلاقى .. "
و نرجو أن تكون هذه الكلمات بمثابة رسوم الضيافة .. مع عصير
" البرتكان " الذى تفضله .. ويليه كباية شاى مدنكلة بالفرفة أو بالهبهان
أو بالنعناع " كما تحب .. يا ها الموية جاهزة فى الغلاية الكهربية.. والقرفة
والهبهان فى المطبخ .. وبالمناسبة كان داير نعناع .. عندنا هنا نعناع
طازة .. قايم فى " الباك يارد " يعنى فى الحوش الخلفى .. " ..
أى .. حبابك ألف .. يا سلام يا أخى قد ذكرتنى بالذى مضى
وانقضى ..
ولكن من يدرى .. قد تتلاقى الأوجه أيضاً ..إن أراد الله ..

مرة أخرى الشكر وكل الشكر أخى حذيفة ..
والرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #70
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 02-28-2012, 02:17 PM
Parent: #69

الأخ المحترم محب،

تحية طيبة و إحترام،

نبدأ بهذه أولا:
Quote: لقد كنت مسلم سني قبل ان اصبح مسيحي واطلب من طالبي الحقيقه الدراسه بنفسهم وفرض اسئله من واقع دراستهم.هنالك مواقع مسيحيه ترد علي سؤ الفهم الاسلامي.


أنت كررت هذا الكلام أكثر من مرة. و من الواضح انك تحاول أن تستعمله للتأثير على القارئ و بالرغم من أن قناعتي ان معلومة أنك كنت مسلم سني لن تفيد الحوار بأي شئ و لكن طالما أنت مصر أنت تطرح هذا الامر كلما تحاورنا معك لذلك نطالبك بالدليل و أن تعرفنا نفسك لاننا كلنا هنا نكتب بأسمائنا الحقيقية و أن تثبت لنا انك كنت مسلم.

Quote: المسيح قال انه ابن الله وابن الله تعني انه الله الابن اسم الاقنوم الثاني
الأن أنا أفهم من هذا الكلام أنك تعترف أنه يسوع الإنجيلي لم يقل : أنا الله الإبن و أعتبرك رديت على سؤالي الذي ظللت أكرره دائما "اين قال يسوع أنا الله الإبن" و إجابتك هي : لا يوجد أي مكان في كل الأناجيل حيث قال المسيح : أنا الله الإبن و لكنكم فهمتوها بالإستدلال.


أما موضوع كلمة "أنا كائن" فقد وضح لك الأخ الدكتور شداد الأمر بجلية:
Quote: هل يعقل ان يترك الاله
الخالق أمر التعريف به عرضة للتأويل والاستنتاجات ليقهمه من فهمه اويختلف الناس حول تاويله

و أذيدك عليه:
أنتم تلعبون في التراجم لان الشاهد في الأمرهو : ماهي الكلمة التي إستعملها يسوع الإنجيلي في تخاطبه مع اليهود؟ هل قال لهم بالحرف الواحد "”إجو آيمي" ؟
بالطبع لا لان هذه الكلمة يونانية وهو لا يتحدث اليونانية. إذا كان هنالك أي إستدلال فيجب ان تأتينا بالكلمة نفسها التي قالها بلغته الأم وهي الآرامية.
أنا عندي الأن نفس النص من يوحنا الإصحاح الثامن العدد 58 باللغة اليونانية الحديثة مكتوب :

The Holy Bible in Today's Greek Version with Deuterocanonicals
(Jn 8:58) Κι ο Ιησούς τούς αποκρίθηκε: « Σας βεβαιώνω πως πριν να γεννηθεί ο Αβραάμ, εγώ υπάρχω« .
Greek Bible Society. (1997; 2006) ΕΛΛΗΝΙΚΗ ΒΙΒΛΙΚΗ ΕΤΑΙΡΙΑ

وهذا هو النص الذي يعتمده النصارى :

εἶπεν αὐτοῖς ᾿Ιησοῦς· ἀμὴν ἀμὴν λέγω ὑμῖν, πρὶν ᾿Αβραὰμ γενέσθαι ἐγὼ εἰμί

الأن نأخذ النصين إلى قوقل للترجمة

s6.JPG Hosting at Sudaneseonline.com


طبعا أنا عدلت مكان الترجمة في الصورة حتى لا "تفتل" صفحة البوست و لكن اي واحد عندو رغبة أن يجرب ما عليه إلا أن ينسخ السطرين التاليين و يجرب بنفسه:

Κι ο Ιησούς τούς αποκρίθηκε: « Σας βεβαιώνω πως πριν να γεννηθεί ο Αβραάμ, εγώ υπάρχω
εἶπεν αὐτοῖς ᾿Ιησοῦς· ἀμὴν ἀμὴν λέγω ὑμῖν, πρὶν ᾿Αβραὰμ γενέσθαι ἐγὼ εἰμί

الأن المسيحي الذي يتعبد بالإنجيل و يجد هذه الكلمة εγώ υπάρχω بدل من كلمة ἐγὼ εἰμί فلن يستطيع أن يستدل بها تفس إستدلال محب المطبوخ أعلاه.

هذا يثبت أنكم تعتمدون إيمانكم من تأويل تراجم لا تتحدث لغة صاحب الشأن الأصلية. نحن إذا إختلفنا في أي ترجمة نرجع للقرآن بلغته الأصلية أما أنتم فلا تعرفون ماذا نطق يسوع الإنجيلي.

وهذا ما حذركم منه كتابكم نفسه أن تستمعوا إلى الفلسفة كما أن هنالك أية صريحة على فم يسوعكم الإنجيلي يقول فيها :
وباطل يعبدونني و هو يعلمون تعاليم هي وصايا الناس
الا ترى هذا الامر جليا يا محب حيث أنك فشلت في ان تأتينا باي كلام (من كتابكم) على لسان يسوع نفسه يخبرنا أنه هو الله الأب، أنه هو الله الإين ، أنه هو الله الروح القدس.و بدل هذا لجأت إلى الفلسفة و تعاليم الناس.

Quote: وفي حادثة إلقاء القبض على المسيح في البستان، عندما سأل المسيح الذين أتوا للقبض عليه: من تطلبون؟ قالوا له يسوع الناصرى. قال لهم يسوع: ”أنا هو“ (أي ”إجو آيمي“). ويعلق البشير على ذلك بالقول إنهم رجعوا إلى الوراء وسقطوا على الأرض (يوحنا18: 4). فهم لم يقدروا أن يقفوا أمام مجد شخصه!


و الله عندكم منطق عجيب. يعني كنت عاوزوا يقول ليهم شنو. ناس سألوه أنت يسوع فكان الرد "أنا هو" يعني يكذب عليهم!
ياخ خلي يسوع، هسع لو سألت صبري شريف ده : هل أنت صبري شريف ؟ سوف يرد : "أنا هو" أكيد ما ح ينكر. يعني طوالي نخلي الجماعة المتشددين ديل يرجموه لانه يدعو أنه هو الله.
يا زول أمشي جيب لينا النص الأصلي بلغة صاحبه بعدين تعال إستنتج على كيفك.
حاجة عجيبة. تقولون أنه هو الله و أنه نزل الارض ثم ينسى أن يخبرنا من هو و نحاول أن نستدلها من التراجم الإنجليزية و اليونانية !!


محب :
اسم الاقنوم الثاني
أتحداك أن تأتينا من أي كتاب من كتبكم المقدسة وردت فيه كلمة أقنوم.

Post: #71
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 02-28-2012, 02:28 PM
Parent: #70

Quote: رجعوا إلى الوراء وسقطوا على الأرض (يوحنا18: 4). فهم لم يقدروا أن يقفوا أمام مجد شخصه!

يا زول قول كلام غير ده.
إنت ما قريت الكتب للنهاية؟
كيف لم يستطيعوا أن يقفوا أمام مجد شخصه.
تابع الفلم للنهاية.
اليهود صلبوه و قبل هذا أهانو و بصغوا على وجهه و عروه و جردوا من كل ملابسه و وضعوا إكليلا من الشوك على رأسه. تجي تقول لي لم يقدروا أن يقفوا أمام مجد شخصه.

المجد و التقدير للمسيح في القرآن وهذا ما ذكره المسيح في بشارته بالنبي الذي يأتي بعده و أنه سوف يمجده. بولس رسولكم يقول أن المسيح صار لعنة من أجلنا لان كل من يوضع على صليب ملعون حسب ما ورد في التوراة.

تجي تقول مجد شخصه!!
الكلام ده قولوا لي زول ما كمل الفلم للنهاية، أنا حافظوا حفظ.

Post: #72
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 02-28-2012, 02:56 PM
Parent: #71

فما كان رد فعل اليهود..لاحظ لانهم فهموا قصد يسوع عندما قال انه والآب واحد..

يا محب ده شنو الكلام ده؟
أعمل حسابك المبشر أرنست يزعل منك. إنت مش عارف إنو قبطي و بيتبع الكنيسة المصرية.
هسع يصدقك إنت و إلا يصدق الباب شنودة.
إستمع الى البابا شنوده وهو يقول أن المسيح أخفى لاهوته لانهم لن يتحملوه.




و في كتابه سنوات مع اسئلة الناس ردا على أح الأسئلة لماذ لم يقول يسوع أنه الله فقال البابا: لو قال عن نفسه إنه إله لرجموه , ولو قال للناس إعبدوني لرجموه أيضاً وانتهت رسالته قبل أن تبدأ ... إن الناس لا يحتملون مثل هذا الأمر .....

Post: #73
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Muhib
Date: 02-28-2012, 10:27 PM
Parent: #72

..الاخ عمار
الكلمة اليونانيه موضوع النقاش هي ترجمه للنص العبري الذي استخدمه الوحي اذن موضوعنا في الحقيقه هو معني ماقاله الله لموسي ويسوع استخدم نفس الكلمه من العهد القديم في سفر الخروج//
الكلمه موضوع نقاشنا هي من العهد القديم وللاذن اليهوديه المعني واضح ان يسوع يعني انه الله...انت اتيت بكلمة يونانيه حديثه ترجمه اخري للنص العبري الذي استلفه يسوع من الخروج لكي يشير الي لاهوته ..
انا اتيت بالكمه من النص اليوناني المستخدم في العهد الجديد بلغه اليونان القديمه وتسمي (Koine Greek: Ἡ Καινὴ Διαθήκη للعدد هنا
JOH-8-58: ειπεν αυτοις ιησους αμην αμην λεγω υμιν πριν αβρααμ γενεσθαι εγω ειμι
وانت اتيت بترجمه يونانيه وهي لغة اليوم في اليونان وبالطبع الكلمة مختلفه لان اللغه اليونانيه اليوم تختلف عن يونانيه العهد الجديد وهي تسمي (Koine Greek: Ἡ Καινὴ Διαθήκη ...اللغه اليونانيه الحديثه تختلف عن لغة العهد الجديد..الجميل في الوضوع ان الحديثه تترجم من القديمه اذن المعني واحد حتي بعد تطور اللغه
يعني الترجمتين صاح وتخدمان نفس الغرض وهي النقطه التي يود ان يشير اليها يسوع وهو انه دوما كائن قبل ابراهيم يعني انه الله ..ولاتنس ان اليهود قالوا ليسوع انت جعلت نفسك الله
.. ..

واخيرا ياصديقي ادرس هذه الكلمات من يسوع ...كيف يمكن ليسوع بان يكون دوما معنا...

ت-28-16: وأما التلاميذ الأحد عشر، فذهبوا إلى منطقة الجليل، إلى الجبل الذي عينه لهم يسوع.
مت-28-17: فلما رأوه، سجدوا له. ولكن بعضهم شكوا،
مت-28-18: فتقدم يسوع وكلمهم قائلا: «دفع إلي كل سلطان في السماء وعلى الأرض.
مت-28-19: فاذهبوا إذن، وتلمذوا جميع الأمم، وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس؛
مت-28-20: وعلموهم أن يعملوا بكل ما أوصيتكم به. وها أنا معكم كل الأيام إلى انتهاء الزمان! ».
ادرسها باليوناني وخبرني..الشواهد عديده وواضحه
..
الكتاب واضح ولاهوت يسوع فيه ايضا واضح وعدم الايمان هي مشكلتك انت وليس بامكاني اقناعك لان ايمانك هو قرارك واليك نص اخير عن ابن الله..
عب-1-8: ولكنه يخاطب الابن قائلا: «إن عرشك، ياالله، ثابت إلى أبد الآبدين، وصولجان حكمك عادل ومستقيم. ..
..
انا لم انتهي من اجابتك بعد..
بالمناسبه انا لا استخدم اسم مستعار ومحب اسمي الحقيقي حتي من ايام اسلامي السابقه وكتبت هنا عندما كنت مسلم وبنفس الاسم وتركت الاسلام عن اقتناع واتبعت يسوع عن اقتناع لاني حر ونشات في بيئه حره تحترم الآخر..ليس هدفي عدم احترام الاسلام او المسلمين..
يسوع اعطاني قيمه ونظره جديده وانا ليس بدون او غير عيوب
وبالنعمه انا مخلص..لك محبتي ونواصل غدا

Post: #74
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sabri Elshareef
Date: 02-29-2012, 03:11 AM
Parent: #73

Quote: ليتنا نبذر بذوراً للمحبة .. حتى تنبت أشجاراً وارفة كل غصن فيها يحمل
ثماراً أكثر من المحبة .. ونبدأ فى توزيع هذه الثمار .. ومن هنا يستطيع
كل فرد أن يتغذى من تلك الثمار ويأخذ بذورها ليبذرها بدوره فى أرض جيدة
لتعطى ثماراً جيدة أخرى

Post: #75
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: ABUHUSSEIN
Date: 02-29-2012, 10:14 AM
Parent: #74

صبري الشريف كالعادة :-

(( مَثَلُ الّذِينَ حُمّلُواْ التّوْرَاةَ ثُمّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الّذِينَ كَذّبُواْ بِآيَاتِ اللّهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظّالِمِينَ))

لسه في شتارتك يا صبري ...؟؟؟

الناس بتحاورو و إنت كالعادة عايز تجيب سيرة الكيزان و الحكومة و ما عارف شنو ...؟؟؟

يا زول خلي الناس تتحاور و سيب شتارتك دي ...

إلى الإخوة المتداخلين صبري الشريف دا أنسوه دا زول ما برتاح للمنطق عايز إفرض رأيو غصباً عن الجميع..

تحياتي للجميع

Post: #76
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: ود الباوقة
Date: 02-29-2012, 10:16 AM
Parent: #75

اللهم اهدي العجوز السوداني للاسلام

اللهم اشرح صدره للاسلام

Post: #77
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: ابراهيم تون
Date: 02-29-2012, 10:35 AM
Parent: #76

اللهم اهدي العجوز السوداني للاسلام

اللهم اشرح صدره للاسلام (اللهم امين اللهم امين)
اهدى عمى العجوز الى الاسلام وحبب قلبة له امين امين امين

Post: #78
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 02-29-2012, 11:56 AM
Parent: #76

محبوب تحية و سلام

Quote: الكلمة اليونانيه موضوع النقاش هي ترجمه للنص العبري الذي استخدمه الوحي

هذا هو مربط الفرس. أين النص الأصلي؟
أنت تقول أن الكلمة موضوع النقاش هي ترجمة. و أنا أتيتك بترجمة أخرى لم أقوم بها انا بل قامت به كنيسة مسيحية أخرى وهي قد إستخدمت كلمة أخرى لن تقود إلى ما تحاول الوصول إليه.

بالرغم من أن قناعتي أنو "أنا هو" لا يمكن أن تعني أنا الله بأي لغة كانت إلا أن موضوع عدم وجود النص الأصلي هو ما يضعف حجتكم الواهية.
المطلوب منك ان تأتيني يالكلمة التي سمعها اليهود من صاحبكم. و بعد ذلك جيب اي ترجمة انت عاوزها.

نرجع لموضوع الخطيئة الأولى
Quote: ادم اكل من الشجره ايضا...

نعم أكل و لكن كيف عرفت أنه قد فعل هذا متعمدا؟ القصة لم توضح هذا الامر.
إصرار كاتب الرواية أن يسهب في توضيح حوار حواء مع الحية إنما لتوضيح أنها فعلت هذا الأمر و هي على علم. أما أدم فلم يوضح الكاتب أنه كان على علم عندما أكل من الشجرة و الدليل على ذلك أنه أنكر و رمى التهمة على زوجته. لذلك شواهد الرواية أن حواء كانت على علم و أدم أنكر أنه على علم.

Quote: صدقني نحن نؤمن باله واحد ..
نصدقك كيف و أنتم تقولون :بإسم الاب والإبن والروح القدس.
الواو في اللغة هي حرف عطف يفيد المغايرة.
يعني ما ممكن تقول : ( حضرت أنا محب و محب و محب) . هذا كلام غريب و ركيك في اي لغة مهما كانت.
يمكنك أن القول :( حضرت أنا محب وأرنست العجوز و صبري شريف). هذه جملة مقبولة و تفيد أنا هنالك شخص مغاير إسمه أرنست قد حضر معك و كذلك شخص آخر مغايير لكما الإثنين إسمه صبري شريف قد حضر معكما.

و الواو في علم الرياضيات تعني الجمع و لا تعني الضرب أبدا.
يعني : الأب + الإبن + الروح القدس = 1+1+1 =3
وذلك لان الأب= الإبن = الروح القدس عندكم.


غايتو حسابكم داك بتاع الأب و الإبن و الروح القدس إله واحد أمين ده مكاورة ساكت طالب بليد في الإبتدائي ما يمكن يحسب كده.


Post: #79
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-29-2012, 02:38 PM
Parent: #78

الأخ الحبيب ولياب ..
شكراً لتعليقكم الكريم :

Quote:
سوداني عجوز

لكم التحية والتقدير

أولا أسمح لي بالمشاركة في هذا البوست لأنني ربما أتداخل معكم للمرة الأولى بالرغم من تواجدي في هذا المنبر منذ التأسيس ( دفعة 2002) .

ثانياً : أحيي فيك وأشيدبروحك الانساني السمح وإن دل إنما يدل على عمق إيمانكم بالله .

ثالثاً : نحن كمسلمين نؤمن بالله وبالمسيح وبالديانة المسيحية ، والدين الإسلامي والمسيحي نزلا على العباد لعبادة الله سبحانه وتعالى وقد خلقنا الله
في هذه الدنيا لعبادته والحياة إمتحان .

رابعا : كما لا يخفي عليك أن الرسالات نزلت على فترات ، وقد آمن البعض وكذب البعض الرسل ، وكان خاتم الديانات الدين الاسلامي .

نحن نتمسك بالاسلام كآخر رسالة وإن كانت المسيحية هي الأخيرة كنا سنعمل بتعليمات الدين المسيحي ، مع إيماننا الأكيد بالمسيح والمسيحية وأيضاً بكل الرسل والرسالات التي نزلت من السموات .

اللهم أهدني ويهديك الى السراط المستقيم ، ونسأل الله أن ينور قلبك بنور الايمان الالهي ويهديك لنشر الاسلام .


أخى الحبيب ولياب ..
فى البداية أود أن أكرر شكرى لتعليقكم الكريم .. أما بخصوص ان هذا هو أول لقاء بيننا فأنا لا أعتقد ..
لأننى أتذكركم جيداً .. عمومياً أهلاً بكم فى هذا البوست .. إلا أننى سوف أعلق على ما جئتم به
عند نهايته :

Quote: نحن نتمسك بالاسلام كآخر رسالة وإن كانت المسيحية هي الأخيرة كنا سنعمل بتعليمات الدين المسيحي ، مع إيماننا الأكيد بالمسيح والمسيحية وأيضاً بكل الرسل والرسالات التي نزلت من السموات .

اللهم أهدني ويهديك الى السراط المستقيم ، ونسأل الله أن ينور قلبك بنور الايمان الالهي ويهديك لنشر الاسلام .



لو كانت يا أخى المسألة تتأتى بأواخر الرسالات .. فلماذا لا تؤمن بالديانة البهائية وهى ديانة سمحة المبادئ ويجدر بى أن
أقتبس بعضاً من كلمات عبد البهاء مما قاله فى إحدى خطبه كما جاءت فى الصفحة رقم 70 ، 71 من كتاب " خطب عبد البهاء "
"
الأساس الأول هو تحرى الحقيقة : فلقد تشبثت جميع الأقوام بتقاليد العوام ، ولذلك اختلف بعضهم عن بعض إختلافاً
شديداً ومازالوا فى نزاع وجدال ، غير أن ظهور الحقيقة يكشف هذه الظلمات ويؤسس وحدة الإعتقاد . ذلك لأن الحقيقة
واحدة لا تقبل التعدد .
والأساس الثانى هو وحدة العالم الإنسانى . فجميع البشر مشمولون بألطاف الرب الجليل الأكبر وهم عباد الله الواحد ويترعرعون
فى ظل ربوبيته وهى التى شملتهم جميعاً بالرحمة . وإن التاج الإنسانى لزينة لراس كل عبد من عبيد الله . لهذا يجب أن نرى
جميع الطوائف والملل أن بعضها إخوة لبعض وأنهم أغصان وأوراقم وبراعم وأثمار لشجرة واحدة . ذلك لأن الجميع أبناء لأب
واحد وهو آدم ، ولآلى مكنونة فى صدف واحد . وكل ما فى الأمر أنهم بحاجة الى التربية ، بعضهم غافلون جاهلون وهؤلاء
تجب هدايتهم ، وبعضهم مرضى وينبغى علاجهم ، وبعضهم أطفال وتجب تنشئتهم بين أحضان العطف وأكتاف الحنان حتى
يبلغوا أشدهم ، ولابد من صقل قلوبهم حتى تشرق هذه القلوب وتنير .
الأساس الثالث هو أن الدين أساس الألفة والمحبة وبنيان الارتباط والوحدة ، فلو كان الدين سبب العداوة لما وهب للناس الألفة
بل لكان أورثهم العداوة ، ولكان عدمه أفضل من وجوده ولرجحت كفة تركه عن التشبث به "

وأكتفى بهذا من الاقتباس من هذا الكلام الجميل ..

فيا أخى المسألة تتأتى من كينونة الإنسان ومدى إصراره على معرفة الحق والحقيقة ..
والشئ الذى أنا واثق منه بل وأجزم به هو ان الانسان الذى يجد فى طلب الحقيقة
بل والاخلاص فى الطلب .. طالباً من الله بأمانة .. إين تكمن هذه الحقيقة وفى من
هو الإله الحقيقى .. لعرفه الله بطريقة يفهمها الطالب والراغب الحقيقى للمعرفة ..

والشكر لكم مرة أخرى ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #80
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: هاشم نوريت
Date: 02-29-2012, 02:48 PM
Parent: #74

يازول اكسب زمنك وربنا يشرح صدرك للاسلام الدين الخاتم والذى لايقبل الحق تبارك وتعالى عملا لا يكون فاعله مؤمن بما جاء به خاتم الرسل وصدقنى ناس صبرى ديل يدعموك بلحن القول ليضلوك عن الدين الحق واعلم ان القران واحد عن المسلمين ولم ياتيه باطل ولا تحريف منذ 1400 عاما وانت مهمتك صعبة لانك لا تستطيع ان تقول بانك تبشر او تعتمد على انجيل واحد لان المسيحية عندها مئات الانجيل وهذا ماهو مذكور لدينا فى القران وخاتاما ادعوك لتدبر القران والاطلاع على الدين الاسلامى لعل الله يهديك ويجعل خاتمتك على دينه الصحيح وهو الاسلام ولا يقبل الله دينا غيره
الله هونينى

Post: #81
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sabri Elshareef
Date: 02-29-2012, 04:35 PM
Parent: #80

Quote: وصدقنى ناس صبرى ديل يدعموك بلحن القول ليضلوك عن الدين الحق





يا نوريت

دبايوا يا سيدي


ياتو دين اصلو الزول اذا داير يدخل علي منهج التطرف بتاع الوهابية بتاع شيخ ابوزيد يشوف النتيجه ولده قاتل وهارب بسسب قيامه باغتيال امريكي وسوداني


او دين الترابي المرابي ؟؟؟؟

ام دين جماعات التطرف والارهاب

انت يا نوريت هسي الناس الحاكمه دي ما منتمين للاسلام قتلوا اهلك واهل الغرب والجحنوب والانقسنا واقصي الشمال


ديل سرقوا ونهبوا باسم الشريعة

انت قلت ايه تجاههم




الدين الحقيقي طرحه اهل التصوف بفهم السماحة التي تقف انت وفكرك الوهابي ضدها

وديل ما ظاهرين هنا في بوست عمنا ارنست حفظه الله



لذا الهتاف والازعاج لا يجذب للاسلام

الاخلاق الحسنة والسلوك القويم


انظر لمن يريد ان يهدي عمنا ارنست للاسلام ميادة ام عمار يس النور

وعمنا ارنست يقرا في الشتيمة وتظهر له اخلاق من يريد ان يهديه للاسلام


يعني عمنا ارنست بعد ادبه واخلاقه وحسن رده ياتي لكي يتعلم الشتيمة من ميادة او عمار




حسبي الله ونعم الوكيل

Post: #82
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: ود الباوقة
Date: 02-29-2012, 04:43 PM
Parent: #81

اللهم اهدي السوداني العجوز للاسلام

واخرجه من الظلمات الى النور

Post: #83
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: ABUHUSSEIN
Date: 02-29-2012, 04:44 PM
Parent: #81

Quote: ياتو دين اصلو الزول اذا داير يدخل علي منهج التطرف بتاع الوهابية بتاع شيخ ابوزيد

Quote: او دين الترابي المرابي ؟؟؟؟

Quote: ام دين جماعات التطرف والارهاب


أدعوه إنت على دينك و ل إنت ما عندك دين و ل إنت خجلان من دينك.....





Post: #84
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Muhib
Date: 02-29-2012, 04:55 PM
Parent: #80

اخي عمار
الترجمه التي اتيت بها هي ترجمه للعهد الجديد بالغه اليونانيه الحديثه..
وانا اتيت بالغه اليونانيه القديمه والتي نترجم منها العهد الجديد الي كافة الغات بما فيها اليونانيه الحديثه ...يسوع قال انه لاهوت..وهذه نقطتنا..
بالطبع ليس لدينا نسخ اصليه اليوم ولكن لدينا عدد كبير من الخطوطات المنسوخه من الاصل ..ليس هناللك كتاب عمره اكثر من 5000 سنه نسخات الاصليه موجوده اليوم..لدينا بعض النسخ في بعض المتاحف..
ولكن المهم ان العهد الجديد توزع وتم في خلال المئه سنه الاولي بعد الميلاد..
...

بالمناسبه القران ايضا لايمتلك نسخ اصليه اليوم لانه علي سبع احرف والتنقيط العربي تم لاحقا..
روى البخارى فى صحيحه كتاب بدء الخلق الحديث رقم 2980 :
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ عَنْ يُونُسَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِاللَّهِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهم عَنْهممَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَقْرَأَنِي جِبْرِيلُ عَلَى حَرْفٍ فَلَمْ أَزَلْ أَسْتَزِيدُهُ حَتَّى انْتَهَى إِلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ
فما معنى ان القرءان أنزل على سبعة أحرف او ا وجه .. ؟..
.سؤالي ماهو الحرف الاصلي او الوجه..
هل لديك نسخه عربيه كما قاله او لفظه محمد رسول الاسلام وبأي حرف او لهجه ?
وهل القران عربي 100% كما هو مكتوب في احدي الايات?
هل هنالك اخطاء املائيه ونحو فيه
من الذي اعطي عثمان الحق بنسخ القرأن علي حرف واحد علي ضؤ طلب رسول بزياده عدد الاحرف في الحديث التالي..
حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم : " أقرأني جبريل على حرف فراجعته فزادني فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى على سبعة أحرف " . رواه البخاري..
طبعا عثمان اجتهد وحاول لم الشمل ولكن من اعطاه الحق ..من طلب منه احراق المصاحف...كم كان عددهم....
انا اعرف الاجابات علي هذه الاسئله فهي لكم للتأمل ..
نواصل لاحقا لكي اجيبك في موضوع الثالوث..
لاحظ الوحي يسوع يقول باسم الآب والابن والروح القدس..ليس باسماء
..ودي لكم

Post: #85
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-01-2012, 06:46 AM
Parent: #84

الأخوان الحبيبان صبرى ومحب ..

حقيقة لا أدرى كيف أشكركما على جهادكما وجهدكما المضنى للمضنى قدماً ..
فى جو مكهرب بتيارات تعصبية .. ومصران على الإبحار ضد نفس هذه التيارات الجارفة ..
دون الإكتراث بالنتائج .. وهذا هو مبدأ الإنسان المؤمن بمبدأه.. الصادق .. والمخلص والأمين ..

فالشكر لكما على ما تقومان به لتوضيح الحقائق .. والتى تغيب عنى فى كثير من الأحايين ..

الرب معكما ويبارككما ..

عمكما العجوز
ارنست

Post: #86
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 03-01-2012, 09:48 AM
Parent: #85

Quote: الترجمه التي اتيت بها هي ترجمه للعهد الجديد بالغه اليونانيه الحديثه..
وانا اتيت بالغه اليونانيه القديمه والتي نترجم منها العهد الجديد الي كافة الغات بما فيها اليونانيه الحديثه ...يسوع قال انه لاهوت..وهذه نقطتنا..


ها أنت تقولها بنفسك. "و التي نترجم منها".
هذا ما أحاول أن أفهمك له أنكم لا تعرفون ما قاله يسوعكم الإنجيلي بلسانه لليهود. كل ما تقعلونه هو محاولة الإستنتاج من التراجم إن كانت قديمة أو حديثة.

يسوع قال انه لاهوت..وهذه نقطتنا
أتحداك مرة أخرى أن تعطيني من "التراجم" أين قال أنه لاهوت.
يا محب هذه اللعبة تلعبها مع من أمنوا بواسطة الروح القدس مثل مبشركم العجوز هذا أما نحن فنطلب الدليل من لسان "المسيح" لانه ببساطة نحن نصدق المسيح لانه عندنا صادق في إيصال رسالته و حتى نسهل عليكم الامر قبلنا أن تأتي بقوله من كتبكم المحرفة في نظرنا و نحن نقبل بها إن كان قد قالها.
محب ان تعبد يسوع حسب تعاليم الأباء الكهنة و ليس حسب تعليم المسيح نفسه.


Quote: بالمناسبه القران ايضا لايمتلك نسخ اصليه اليوم
هذا هو منطق المسيحي العاجز.
كلما نطالبكم بدليل تلجؤن للقرآن لإثبات صحتكم.
ليس لكم اي حق ان تقارنوا ما تؤمنون به مع ما لا تؤمنون به. هذا منطق غريب. لان النتيجة في حالة نجاحكم إثبات صحة إدعائكم من القرآن يعني انكم أمنتم به و هذه مشلكة في نفسها.
أما نحن فيمكننا إستعمال كتبكم لإثبات عدم صحة إيمانكم. السبب هو أن القرآن شجعنا على هذا و أخبرنا أنكم تكتبون الكتاب بأيديكم و تحداكم بان تأتوا ببرهانكم إن كنتم صادقين.
القرآن أخبرنا انكم تغيرون موضع الكلام وهذا واضح جلي في قصة الإبن الذبيح لإبراهيم (عليهم جميعاالسلام) و الإرباك الكبير الذي وقع فيه محرف العهد القديم.

أنت مطالب ان تثبت صحة إيمانك من كتابك أولا بوضعه الحالي.

Quote: هل هنالك اخطاء املائيه ونحو فيه

هذه محالة منك للهروب و تغيير مسار البوست و الحوار.
أنتم فتحتم هذا الخيط للتبشير بالمسيحية و نحن سألناكم من كتبكم و ليس من القرآن.
حتى لو أثبت أن القرآن من تأليف محمد (ص) فلن تستطيع ان تثبت صحة ثالوثكم و عبادتكم للبشر. وعندها سوف تعرف من أين أتى هذا النبي الأمي بهذا الكلام المعجز الذي يتحدث عن الثالوث بالرغم من أن كلمة ثالوث لم تذكر في كل كتبكم.

Quote: ..ليس هناللك كتاب عمره اكثر من 5000 سنه نسخات الاصليه
هذه نقطة مهمة ضمنيا فيها إعتراف منك ان كتبكم محرفة.
أما موضوع كتبكم فهوا أخطر من هذا حيث ان الكتبة أنفسهم مجهولون و لم يعرف اين منهم عن نفسه و لا أعرف حقا من أين أتيتم بهذه الأسماء؟


الأن نرجع لموضوع بشارتكم و سبب الرجاء الذي أنتم فيه:
أين قال يسوع أنا الله الروح القدس ؟

Post: #87
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 03-01-2012, 12:27 PM
Parent: #86

Quote: الأخوان الحبيبان صبرى ومحب ..

حقيقة لا أدرى كيف أشكركما على جهادكم وجهدكما المضنى للمضنى قدماً ..
فى جو مكهرب بتيارات تعصبية .. ومصران على الإبحار ضد نفس هذه التيارات الجارفة ..
دون الإكتراث بالنتائج .. وهذا هو مبدأ الإنسان المؤمن بمبدأه.. الصادق .. والمخلص والأمين ..

فالشكر لكما على ما تقومان به لتوضيح الحقائق .. والتى تغيب عنى فى كثير من الأحايين ..


حتى نذكر الحضور بما كتبه هذا المبشر الذي يدعي التسامح و المحبة في الجزء من خيطه التبشري.
إليكم بعض النماذج التي أورده الأخ Elawad العوض قبلي و قبل أن أطالبه بحذف رابط قسه الساقط زكريا بطرس.

هذا ما أملاه الروح القدس على المبشر العجوز أرنست :

Quote:
ما هى آخرتى .. ماذا يكون مصيرى .. هل تقعد كده مطبق إيديك .. وتقول كما قال من قبلك .. " إن لم يتغمدنى الله برحمته أنى لواردها
"

فرد عليه العوض :

Quote: الأخ سوداني عجوز
تحياتي
سأكون واضحا معك و لن أتبع أسلوب الهمز و اللمز الذي تتبعه و مع ذلك تحاول الظهور بمظهر الإنسان المتسامح المتقبل للآخر و من همزك و لمزك قولك:
ما هى آخرتى .. ماذا يكون مصيرى .. هل تقعد كده مطبق إيديك .. وتقول كما قال من قبلك .." إن لم يتغمدنى الله برحمته أنى لواردها"
و أضاف العوض أيضا:

Quote: فلتكن واضحا يا عزيزي و لتقل: هل تقعد مطبق إيديك و تقول كما قال النبي محمد (صلى الله عليه و سلم ): (حتى أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته).
أما قولك:


و كتب المبشر العجوز أيضا :
Quote: فنحن يا أخى .. لا بتاعين قطع راس ولا قطع .. ولا فى يوم من الأيام نشرنا دين بسيف أو بغزوة ..
بل نحن الذين نتقبل الاستشهاد من أجل السيد المسيح بصدر رحب .. و ابحث عن تاريخ شهداء المسيحية ..
لتعرف .. كم من دماء سالت
..


فألجمه العوض ايضا حجرا و رد عليه :
Quote: فهو أعجب كلام أسمعه لفترة طويلة... لو عدت لتاريخ انتشار المسيحية يا أخ سوداني فالفترة التي شهدت أكبر تحول للمسيحية في تاريخ أوربا كانت عندما تنصر ملوك الدولة الرومانية و فرضوا المسيحية عليها و كان جزاء من لم يتنصر القتل و من ذلك ما قام به الملك شارلمان من إصدار قانون يقضي بقتل كل من لا يؤمن بالمسيح و يرفض التعميد. و لعلك تعرف قصة فرسان التوتنك الذين قاموا (بنشر) المسيحية في أوربا الشرقية و المجر و بلاد البلطيق. و يكفي أن تقارن بين أوربا و بين الأقاليم التي حكمها المسلمون لتعرف من الذي فرض على الناس الدخول في دينه... ففي أوربا لم يستغرق الأمر غير قرون بسيطة لتصبح أوربا مسيحية عن بكرة ابيها و لم تتبق أي أقليات دينية إلا ما كان من أمر اليهود الذين كانوا مضطهدين... أما البلاد التي حكمها المسلمون فلا يوجد بلد واحد تقريبا يخلو من الأقليات الدينية التي عاشت وسط المسلمين لعشرات القرون و استطاعت المحافظة على عقائدها. و لماذا نمضي بعيدا فكندا لم يمض على اعتذارها للسكان الأصليين (من يسميهم الناس بالهنود الحمر) لم يمض على هذا الاعتذار عامان بعد... هذا الاعتذار كان عن نزع أبنائهم منهم عنوة و وضعهم في مدارس داخلية أنشأتها الكنيسة لفرض المسيحية عليهم و تعرض فيها الطلاب لأقبح أنواع الانتهاك النفسي و البدني بل و الجنسي في بعض الأحيان.


هذه هي نماذج من رسالة المحبة التي يدعيها أرنست العجوز و لا يراها كذلك إلا المنافقون.

إليكم الرابط للصفحة التي بها ما أتيت به :


عُدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية +++

Post: #88
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 03-01-2012, 01:46 PM
Parent: #87

محب أنت أوردت الأيات التالية لتثبت أن اليهود فهموا أنه يقول هو الله.
و لكن السياق لا يشير لهذا !!


يو-10-28: وأعطيها حياة أبدية، فلا تهلك إلى الأبد، ولا ينتزعها أحد من يدي.
يو-10-29: إن الآب الذي أعطاني إياها هو أعظم من الجميع، ولا يقدر أحد أن ينتزع من يد الآب شيئا.
يو-10-30: أنا والآب واحد
///
فما كان رد فعل اليهود..لاحظ لانهم فهموا قصد يسوع عندما قال انه والآب واحد..
لاحظ الحوار//
يو-10-31: فرفع اليهود، مرة ثانية، حجارة ليرجموه.
يو-10-32: فقال لهم يسوع: «أريتكم أعمالا صالحة كثيرة من عند أبي، فبسبب أي عمل منها ترجمونني؟»
يو-10-33: أجابوه: «لا نرجمك بسبب أي عمل صالح، بل بسبب تجديفك: لأنك تجعل نفسك الله ، وأنت إنسان!»
يو-10-34: فقال لهم يسوع: «أليس مكتوبا في شريعتكم: أنا قلت إنكم آلهة؟
يو-10-35: فإذا كانت الشريعة تدعو أولئك الذين نزلت إليهم كلمة الله آلهة والكتاب لا يمكن أن ينقض
يو-10-36: فهل تقولون لمن قدسه الآب وبعثه إلى العالم: أنت تجدف، لأني قلت: أنا ابن الله؟ ..


أنت تقول أنهم فهموا إدعاءه أنه الله. في العدد 29 قال لهم (إن الاب الذي أعطاني إيها) معناها إنه نسب نفسه إلى الاب وهذا هو ما أغضب اليهود. اليهود يدعون أنهم هم أبناء الله و لا يقبلون أن يكون يسوعكم الإنجيلي كذلك و أنت تعرف السبب. اليهود يتهمونه بأنه إبن زنا (عليهم لعنة الله بما يأفكون) لذلك لا يمكن ان يكون مثلهم أحد أبناء الله. يسوع فهم أنه يستكثرون عليه أن يكون إبن الله مثلهم لذلك قال لهم في العدد 34 : ((أليس مكتوبا في شريعتكم: أنا قلت إنكم آلهة)) كاتب إنجيل يوحنا أخفى جزء من الإقتاس عندما إقتبس من المزاميير 86:8 . إليك الإقتباس كاملا:
المزامير 86 :6 ((انا قلت انكم آلهة وبنو العلي كلكم‎ ))
يعني لماذا ترجمونني عندما قلت أنني إبن الله بالرغم من أن الأب قد قال لكم كلكم أنكم آلهة و أبنائه.
يعني كدة عليك أن تعبد كل اليهود يا محب.

كويس من أين نفهم أنهم لا يقبلون أن يدعي يسوع الإنجيلي أن يكون مثلهم إبن الله.
الرد في يوحنا الإصحاح الثامن :
40 ولكنكم الآن تطلبون أن تقتلوني ، وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله . هذا لم يعمله إبراهيم
41 أنتم تعملون أعمال أبيكم . فقالوا له : إننا لم نولد من زنا . لنا أب واحد وهو الله
42 فقال لهم يسوع : لو كان الله أباكم لكنتم تحبونني ، لأني خرجت من قبل الله وأتيت . لأني لم آت من نفسي ، بل ذاك أرسلني
43 لماذا لا تفهمون كلامي ؟ لأنكم لا تقدرون أن تسمعوا قولي
44 أنتم من أب هو إبليس ، وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا . ذاك كان قتالا للناس من البدء ، ولم يثبت في الحق لأنه ليس فيه حق . متى تكلم بالكذب فإنما يتكلم مما له ، لأنه كذاب وأبو الكذاب
45 وأما أنا فلأني أقول الحق لستم تؤمنون بي


كويس يسوع قال لهم أنهم أبناء إبليس. هل كذب يسوع ؟ بالطبع لا بالرغم من إبليس لا يمكن أن يلد بشرا مثل الله لا ينبغي له أن يلد بشرا. كل ما في الأمر أن مصطلح إبن الله يعني ((إنسان بار و صالح)) و مصطلح إبن إبليس يعني إنسان غير بار و طالح. لذلك اليهود لا يمكن أن يرجموه بسبب قوله أنه إبن الله إن كان صالحا في نظرهم. هم يرونه إبن زنا (عليهم لعنة الله) لذلك لم يقبلوه.
أي شخص تاني يمكن أن يقول أنه إبن الله بس هو لا.

Post: #89
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 03-01-2012, 02:18 PM
Parent: #88

كتب المبشر العجوز أرنست :

Quote: حادثة ابراهيم وابنه الذى أفتدى بخروف .. ما هى إلا أحد الرموز التى جعلها الله
لتعليم ولتأهيل البشرية عن عملية الفداء الكبرى وهى التى ستأتى فيما بعد


هذه بالذات تدل أن الله ليس بحاجة لدم أو لحم اي من البشر.
لو فهمت الحكمة منها و قارنتها بقصتكم مع إبن الله المصلوب لعرفت أن نهاية القصتين مختلفتين تماما و لا يمكن أن تكون قصة فداء إبن إبراهيم (إسماعيل) رمزا و تأهيل لقصتكم المفبركة.
قصة فداء إبن أبي الانبياء إنتهت بأن الله قد فدى الإبن و أنقذه من الموت لانه لا يحتاج لهذا. أم قصتكم إنتهت بإذلال إبنه و البصق عليه و الإستهذاء به و قتله.
إذا أردت أن تجعل القصتين متشابهتين فعليك أن تقبل الرواية الغسلامية و التي فيها أن الله فدى إبن إبراهيم و كذلك فدى نبيه المسيح عيسى إبن مريم.

عليك الله ما تكتب في حاجات إنت ما فاهم فيها اي حاجة.
أنسخ و لصق ساكت.

Post: #852
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Mudather Kunna
Date: 09-30-2013, 01:21 AM
Parent: #45

أرنست دا راجل ماعندو شغلة
وبيبع بضاعة كاسدة
وبستغرب الناس ليه ماراضية لمن قلنا ليه
انت مشرك وكافر
وفى الدرك الاسفل للنار

وبطلوا فلسفة

Post: #90
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Barakat Alsharif
Date: 03-01-2012, 07:11 PM
Parent: #24

يقول ارنستو:
هل يستعصى على الله خالق الكون
بما فيه وعليه من مخلوقات وعناصر .. وما يدور من مجرات و أفلاك ..
هل يستعصى عليه أن يتنازل وينزل إلينا فى صورة
إنسان ..؟

الرد....الله سبحانه وتعالى قادر على كل شئ، وارادته هي كن فيكون....و المشكلة ليست في قدرة الله على فعل ما يشاء..فقدرته أمر مفهوم تماما لدى المسلمين
المشكلة: هي.....كيف تثبت لنا أنه نزل في صورة انسان؟؟؟


ما هو البرهان أن السيد المسيح هو الله المتنزل في صورة انسان؟
واذاآآمنا بذلك ..يفترض في هذه الحالة قيامه باعمال (آلهية) وليست بشرية
ولكن رغم ذلك نجد انه وحسب العقيدة المسيحية قد قبض عليه ومات على الصليب

بلغة الرياضيات

المسيح = الله المتنزل على صورة انسان
المسيح = مات على الصليب لتخليص البشر
إذن:
الله المتنزل على صورة انسان = مات على الصليب لتخليص البشر
و
مات على الصليب لتخليص البشر = انتهى وجوده الفعلي
و
انتهى وجوده الفعلي = الله المتنزل على صورة انسان
وهذا يعنى:

من تاريخ صلب المسيح، = لا وجود لله سبحانه وتعالى

ولكن المسيحيون وحتى اليوم يقولون انه موجود

كيف نحل هذا التناقض؟؟

Post: #91
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-01-2012, 07:18 PM
Parent: #90

أحبائى ..

هل نحن فى القرن ال 21 ..

أرجو مشاهدة هذا الفيديو ..

يقول ويطالب بالذبح: " من بدل دينه فاقتلوه " .. أين نحن .. !!!

خالد عبدالله يطالب بذبح الشاب السعودى الذى اعتنق المسيحية


http://www.youtube.com/watch?v=p9ezqIq3I3Q&fe...ture=player_embedded

أنا بانتظار تعليقاتكم ..
أخوكم
ارنست

Post: #92
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Barakat Alsharif
Date: 03-02-2012, 09:47 AM
Parent: #91

كتب ارنست

هل نحن فى القرن ال 21 ..

أرجو مشاهدة هذا الفيديو ..

يقول ويطالب بالذبح: " من بدل دينه فاقتلوه " .. أين نحن .. !!!


نقول:

يا ارنست قم بالإجابة على تساؤلات الناس واترك هذه النماذج الفردية لأنها تعتبر هروب من معركة الأسئلة والأجوبة، ، ولو جئنا بالنماذج الفردية ستكون انت الخاسر:
هاك هذا النموذج الفردي من ديانة التسامح
(اربعة جنود امريكيون يتبولون على جثث قتلى)
هل نحكم على كل الديانة المسيحية بهذا التصرف؟؟

الرجاء الإجابة عن تساؤلي:

إن كان الله قد تنزل في صورة انسان هو المسيح، فكيف جرى صلب هذا الآله على الصليب؟

هل من صلبه اقوى منه وهو الذي خلقهم؟؟

كيف يكون المسيح ابن الله ..وهو الله قد تنزل في صورة انسان؟
كيف يكون ابن المتنزل هو المتنزل نفسه؟

اتمنى ان اسمع اجابة من اي واحد من (الارنستات) او الفريق الذي يدير هذا البوست

Post: #93
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-02-2012, 04:23 PM
Parent: #92

أحبائى .. اليوم الجمعة ..

بعد قليل .. ومن خلال هذين الرابطين:


http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

وأيضاً :
http://www.moroccanchurch.org/satellite-chann...atch-alkarma-tv.html

ستشاهدون أبانا المبارك مكارى يونان ..
الذى وهبه الله موهبة شفاء المرضى .. وإخراج الشياطين ..

شاهدوا وفكروا .. هذا هو إله النصارى الذى له السلطان فى
كل هذه المعجزات ..

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #94
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: محمد المسلمي
Date: 03-03-2012, 10:01 AM
Parent: #93


Post: #95
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: محمد المسلمي
Date: 03-03-2012, 10:03 AM
Parent: #94


Post: #96
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 03-03-2012, 09:21 PM
Parent: #95

سلام ثم سلام ..
وصلاة وسلام على انبياء الله ورسلــه عليهم الصلاة واتم التسليم

نبدأ ان شاء الله فى بسط الفهم للسيد المسيح عليه السلام كما جاء فى القران الكريم بالايات ولا شى غير الايات
ليقيف كل مسلم موقف الاسلام من ايات القران
ثم نعرف النصارى بعقيدتنا فى المسيح عليه السلام
ثم نكمـل بالقول الحــق ( اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الاسلام ديناً ))


________
يا ارنست شيل الصبر واصبر على مداخلاتى فى هذا الفضاء

Post: #97
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 03-03-2012, 09:33 PM
Parent: #96

مســـــعـــى لإبراز النبى عيســى عليه السلام كما جاء فى النــص القرآنـــى



مبحــث دعـــــوى


خطاب بالحســـنى


حصـــرى للمؤمنين بالرســـالات السماويــة

بدايــة الســــرد القرانـــى عــن سيدنا عيســـى عليــه الســلام / المسيح عليه السلام


العبوديــة لله

كلمة الله

النبــوة

المعجـــزة

وتعالى : { فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا } [ مريم 29-30 ]

Post: #98
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 03-03-2012, 09:36 PM
Parent: #97

مقــــام العبوديــة :




اوضــح القران الكريم شخصية النبى عيسى عليه السلام فى محور العبودية بجملة من الحقائق :


* انـــه عبد للــه تــم اصطفائــه من الرب سبحانه وتعالى .

* تــم اصطفائــه ليكون نموذجاًوقــدوة لبنـــى اسرائيــل.

* تصريــحــه بأنـــه عبد لله وتبرئــة لامــــه ( تكلمــه فى الصــغر عن نفســه )


{ إِنْ هُوَ إلا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ } [ الزخرف : 59 ]



__________

صبرى الشريف خليك متابع وانتظر حتى اكمل مداخلاتى ..

Post: #99
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 03-03-2012, 09:37 PM
Parent: #97

مقــــام العبوديــة :




اوضــح القران الكريم شخصية النبى عيسى عليه السلام فى محور العبودية بجملة من الحقائق :


* انـــه عبد للــه تــم اصطفائــه من الرب سبحانه وتعالى .

* تــم اصطفائــه ليكون نموذجاًوقــدوة لبنـــى اسرائيــل.

* تصريــحــه بأنـــه عبد لله وتبرئــة لامــــه ( تكلمــه فى الصــغر عن نفســه )


{ إِنْ هُوَ إلا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ } [ الزخرف : 59 ]





{ لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ


وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا } [ النساء : 172 ]


{ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ‎وَأَوْصَانِي


بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا } [ مريم : 30 _ 31 ]
__________

صبرى الشريف خليك متابع وانتظر حتى اكمل مداخلاتى ..

Post: #100
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 03-03-2012, 09:38 PM
Parent: #99

مقام النبوة / الرسالة

يواصــل القران الكريم تبيان مكانة ومقام عيســى عليه السلام بالتأكيد على انـــه

نبي ورسول من عند الله عز وجل ، كغيره من الانبياء والمرسلين ، جاء ليدعو إلى توحيد الخالق

سبحانه وتعالى ...

{ مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ

نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ } [ المائدة : 75 ] .


وقوله تعالى :{ وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ

فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ }[ الزخرف : 63 ]


وقوله تعالى : { تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا

عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا

جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ

يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ } [ البقرة : 253 ]


وقوله تعالى : { ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ } [

الحديد : 27 ]

Post: #101
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 03-03-2012, 09:40 PM
Parent: #100

ثــم يتواصــل العرض القرانـــى لرسالة المسيح عليه السلام :


بالتأكيد على خصوصيــة رسالتــه الى بنى اسرائيــل مكملا الى رسالة موسى عليه السلام :


{ وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ

} [ الصف : 6 ]

.....

{ وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ } [ آل عمران : 48 ]

.....

{ وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ

هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ } [ المائدة : 46 ]


(((((((( خصوصيــة رسالة عيسى عليه السلام الى بنى اسرائيل )))))

اسرائيل هــو النبــى يعقوب عليه السلام..

Post: #102
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 03-03-2012, 09:44 PM
Parent: #101

ثــم يتواصــل النــص القرانــى فى تأكيــد وصــف نبى الله عيســى - عليه السلام بالقول

انــه روح من الله تعالى ،

: { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ

عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ

وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ .... لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلا

الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا} [ النساء : 171 ]



فكلمة روح هنا ليست خصيصة اختص الله تعالى بها في قرآنه عيســى - عليه السلام -

فهناك معان أخرى لكلمة روح ، وهناك من أطلقت عليه هذه اللفظة أيضاً :

يقول القران عن آدم عليه السلام : { فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ } [ الحجر : 29 ]


قال الله تعالى :ان القران الكريم هو نفسه روح من الله


{ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ

جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } [ الشورى : 52 ]


وسمــى الوحــى فى القرآن روحاً من أمر الله تعالى ، يقول الله تعالى : { يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ


مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاتَّقُونِ } [ النحل : 2 ]

وجبريل أمين الوحي - عليه السلام - سمي في القرآن روحاً من الله تعالى فى قول الله تعالى :


{ فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا } [ مريم : 17 ]

{ وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ } [ الشعراء : 192 ]


المــدد والمعونــة والنصــرة من الله سميت روحا فى قولــه تعالى : { أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ

وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ } [ المجادلة : 22 ]


لعلنـــا ســوف نتتبــع النــص القرانــى فى رسمـــه وتكوينــه لصورة نبى الله عيسى عليه السلام

من واقـــع الايــات القرانيــة .

Post: #103
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 03-03-2012, 09:46 PM
Parent: #102

تسميــة نبى الله عيســى :

بنص القران تمت تسمية نبى الله عيسى من قبل الله سبحانه وتعالى بالبشرى التى حملتها الملائكة الى امه مريم

عليها السلام .

(إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ


وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ) (آل عمران:45)

Post: #104
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 03-03-2012, 09:48 PM
Parent: #103

عيســى عليه السلام وبنى اسرائيل

افرد القران الكريم حيزا واضحا لتبييــن الى من هــم القــوم الذين ارســـل اليهم عيسى عليه السلام

مــع تسميــة هولاء القـــوم ببنــى اسرائيل ..

ويصـــرح عيسى عليه السلام بإعلان رسالتــه لــهم ..

يقول الله تعالى :

{ وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ } [ الصف : 6 ]

{ وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ } [ آل عمران : 48 ]

Post: #105
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 03-03-2012, 09:50 PM
Parent: #104

وتتواصـــل صورة عيسى عليه السلام فى القران :



معجـــزات عيســى عليه السلام :

عيسى عليه السلام - نبي من الأنبياء - عليهم السلام - صــدح الى قومه برسالة التوحيد


والايمان بالله تعالى وبين لهم شرائع اختلفوا فيها ومنهجاً للحياة السعيدة وتجديدا للايمان ،


{ وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا

اللَّهَ وَأَطِيعُونِ } [ الزخرف : 63 ]


وأيــد الله سبحانه وتعالى عيسى عليه السلام بمعجزات تظهر تأييد الله عزوجل لرسوله ودعوته ،




وذكر القرآن الكريم عن عيسى عليه السلام عدد من المعجــزات :

1 . إبراء الأكمة .

2 . إبراء الأبرص .

3 . إحياء الموتى .

4 . نزول المائدة من السماء .

5 . تصوير الطين ، والنفخ فيه ، فيصبح حياً بإذن الله سبحانه وتعالى .

6 . الإخبار ببعض المغيبات . التي اطلعه الله عليها .

7 . الكلام في المهد .

وجاءت هذه المعجزات بأمر الله سبحانه وتعالى :

{ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ } [ الرعد : 38 ]


وكل هذهـ الآيات التي ذكرت تلك المعجزات بينت أن هذه المعجزات هي لإثبات نبوة عيسى عليه السلام


وكلها تجري بأمر الله تعالى وتأييده .

: { وَرَسُولا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ

فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ

وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } [ آل عمران : 49 ]


وتتواصــل تكوين الصورة المرسومة عن عيسى عليه السلام فى القران ...

Post: #106
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 03-03-2012, 09:56 PM
Parent: #105

المشهــد الاخير عن نبى الله عيســى عليه السلام :

أراد اليهود قتل نبي الله عيسى عليه السلام فتآمروا على ذلك ..

واوضــح القران الحقائق التاليــة :

* عدم قتل اليهود للنبى عيسى عليه السلام .

* رفــع الله سبحانه وتعالى عيسى عليه السلام الى السماء .

قال الله تعالى عن اليهود : { وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ

وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ

وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزاً حكيماً} [ النساء : 157 ]


ثـــم اوضــح القران ..

ان الله سيتوفـى عيسى عليه السلام وسيرفع الى الله


ويقول لله سبحانه وتعالى { إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا }

[ آل عمران : 55 ]


ثــم يوضح القران ..

أن عيسى عليه السلام سينزل في آخر الزمان متزامنا مع قيام الساعة


ويقول سبحانه وتعالى : { وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ }


ويقرر القران على لسان عيسى عليه السلام الحقائق التالية :

ميلاد عيسى عليه السلام

موت عيسى عليه السلام

بعث عيسى عليه السلام


ويقول سبحانه وتعالى { وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا }


وتكتمل بذلك الصورة التى رسمها القران عن نبى الله عيسى عليه السلام

دون ايضاح الصور التى رسمها الله عن مسيرته الدعوية الى الله واعوانــه ...

Post: #107
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 03-03-2012, 09:57 PM
Parent: #106

وتتلخــص رؤية القران لعيســـى عليــه الســلام فى مجمل الايــات بإيراد الحقائــق التاليــة :
انـــه عبد للــه تــم اصطفائــه من الرب سبحانه وتعالى لابلاغ رسالة الله..
ان عيســى عليه السلام نبي ورسول من عند الله عز وجل كغيره من الانبياء ..
التأكيد على خصوصيــة رسالتــه الى بنى اسرائيــل مكملا الى رسالة موسى عليه السلام..
تمت تسمية نبى الله بعيسى من قبل الله سبحانه وتعالى بالبشرى التى حملتها الملائكة الى امه مريم
افرد القران الكريم حيزا واضحا لتبييــن الى من هــم القــوم الذين ارســـل اليهم عيسى عليه السلام
مــع تسميــة هولاء القـــوم ببنــى اسرائيل
معجـــزات عيســى عليه السلام
عدم قتل اليهود للنبى عيسى عليه السلام
أن عيسى عليه السلام سينزل في آخر الزمان متزامنا مع قيام الساعة
ميلاد عيسى عليه السلام
موت عيسى عليه السلام
بعث عيسى عليه السلام

Post: #108
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 03-03-2012, 10:00 PM
Parent: #107

ان يؤمن المسلمين بما فى القران بوعـــى ودراية هــدف لهذا البوســـت ..

ان يعلم اهل الكتاب من ( المسيحيين ) بماذا يؤمن المسلمين فى نبى الله عيسى

عليه السلام بشهادة القران .

ان نبيــن تشاركنــا نحــن اهــل الايمــان بالله القيـــم الدينية التى نؤمن بها

من توحيد للرب ، قيم اخلاقية ،ونظم تشريعية ..


والحســــنى دعوة قرانيــة لا تجريح ولا تسفيــه فيهـا

Post: #109
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 03-03-2012, 10:06 PM
Parent: #108

صبرى الشريف كدا تعال قول لينا عقيدتك فى السيد المسيح كما وردت فى الايات القرانيــة التى سطرتها انا فى هذا البوسـت
لنخرج معك الى فضاءات ارحب ...


ارنست هذا هو المسيح عليه السلام عندنا فى النص القرانى كما نؤمن بــه نحن المسلمين
اهــا القول شنو !!

Post: #110
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 03-04-2012, 04:48 AM
Parent: #109

Quote: .. أى إنسان لم يؤمن بأن السيد المسيح أتى فادياً ومخلصاً - انه لن يدخل ملكوت السموات .. وهذا ليس من عندياتى بل من قول السيد المسيح بذاته ..
كتب المبشر التكفيري أرنست العجوز الإقتباس أعلاه في مجمل رده لسؤال من أحد أعضاء المنبر (المسلمين).
فهل كان أرنست حالة شاذة؟
الحقيقة هي أن كبار علماء الكنيسة القبطية المصرية ينهجون منهجه و لا يكفرون فقط المسلمين بل جل طوائف المسيحية و خاصة الكاثوليك. و كذلك تفعل تلك الطوائف نفس الشئ.
و لكنهم جميعا يقفون بقلب رجل واحد ضد الإسلام و خاصة عند الإساءة لرسولنا الكريم لذلك يتكالبون للدفاع عن هذا المبشر الذي أثبتنامن خلال هذا المنبر ان لا حيلة له في إيصال سبب إيمانه و أن وسيلته الوحيدة هي مهاجمة ديننا و رسولنا.
تشاهدون في الفيديو التالي الأنبا بشوي أحد كبار علماء الكنيسة المصرية و هو يقول : "لعنة الله على الكاثوليك" و أنهم لن يدخلون ملكوت الله و يحاول إيصال هذه المفهوم لمستمعيه.
و الأدهش من هذا أنه يكفرهم لانهم يزوجون غير المؤمن بالمؤمن وهذا ينسف إدعائهم بالمحبة التي يزعمون و ينسف عقيدة بولس الذي يشيع أن كل الأشياء قد أبيحت له لذلك تجدهم يشربون الخمور و يأكلون الخنزير و لا يختتنون و مع هذا يرفض الأقباط الزواج من غير ملتهم.



الأخ محب ،
أين أنت مختفي،
هل أنت كاثوليكي؟
لان الأنبا بشوي يقول أن إيمانكم يشبه إيمان الوثنيين.

Post: #111
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 03-04-2012, 05:33 AM
Parent: #110

مقطع مؤثر جدا
الشيخ يوسف إستس مع شاب مسيحي. مترجم


Post: #112
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 03-04-2012, 01:50 PM
Parent: #111

الأنبا بشوي: زكريا بطرس قليل أدب و عاوز قطع لسانه




و أنه بروتستانتى خمسينى و ليس أرثوذكسى.

هذا هو زكريا بطرس مرجع المبشر أرنست.

الفيديو القادم فيه الأنبا بشوي يعترف بتفشي السحر في الكنيسة بسبب الأب الروحي لأرنست العجوز مكاري يونان.

Post: #113
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-04-2012, 09:57 PM
Parent: #112

أحبائى ..

بعد قليل وعلى قناة الكرمة وعلى هذا الرابط ..

http://www.moroccanchurch.org/satellite-chann...atch-alkarma-tv.html

أرجو مشاهدة أبانا الوقور مكارى يونان ..
والذى أعطاه الله موهبة الشفاء وإخراج الشياطين ..

شاهدوه ..

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #114
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: حذيفه ابراهيم الكباشي
Date: 03-04-2012, 10:32 PM
Parent: #113

العم الفاضل ارنست

ارجو ان تكون و الاهل والعشيرة بخير

واشكر لكم جميل ردكم .... وهو ليس بغريب عليكم معشر النصارى لأنكم الاقرب مودة لنا نحن المسلمون وخير شاهد على ذلك ان صحابة رسولنا الخاتم عليه الصلاة والسلام احتموا بالنجاشي

ملك الحبشة الذي كان نصرانيا

قال تعالى( ﴿ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ ﴾


وهذا شاهد معم في المودة والمحبة التي يجب ان تكون بين المسلمين والنصارى عموما .....

ولكن هناك ايضا مودة ومحبة خاااااصة للأقباط فقد اوصانا نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام عليكم خيرا وذلك تقديرا للأرحام ووصلا لها


اما في خصوص خصوص المحبة فلكم يا اقباط السودان كل الود والتقدير لدوركم الوطني والخيري الكبير الذي يستحق منا كل التقدير والمحبة والاحترام



وقال بعض الصوفية: الماعندو المحبة ما عندو الحبة والعدنو المحبة ما خلا الحبة

وقال اخر: لو ما ميزان المحبة ما بنسوى الحبة









بارك لك الله في عمرك واهلك ورزقك وهدانا واياك الي ما يحبه وبرضاه


........

Post: #115
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: ود الباوقة
Date: 03-05-2012, 05:45 AM
Parent: #114

السوداني العجوز

اللهم اهده الى الاسلام واخرجه من الظلمات الى النور

Post: #116
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 03-05-2012, 06:00 AM
Parent: #115

بحول الله سنكون هنا ولكن ليس لك .. لاخوتى المسلمين الذين يريد بعض من العنوصية ان يشككو فى دينهم ..
فانت فقط عايز تدير لابناء المسلمين حوار يبدأ من التشكيك فى السنة النوبية المطهرة ومدى قدسيتها وتفسيرها للقران ..
ولكن ليس لك هذا
فرسولنا الكريم يقول لقد اوتيت القران ومثله معه
فما حرمه الرسول حرمه الله
وما حرمه الرسول كما حرمه الله
لكنك تسعى بكل دراية وتوجيه كنسى لاثارة الفتنة بيننـا ليقول ابناء المسلمين المغتربين عن دينهم فى ما ورد اليهم من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

ثم الم يكن اجدى لك ان تبحث عن اى من الاناجيل كتب بعد رفع سيدنا عيسى عليه السلام الى السماء
كتب بعد كم سنة
100
150
200
300
ومن الذى كتبه
هل املى المسيح عليه السلام الانجيل
ومن اين جاء النصارى بالتوارة التى كتبت قبل اكثر من 1000 عام من رفع المسيح عليه لسلام


عفواً لاكنك ستجدنا فى كل بوستاتك ولكن ليس لنقول لك فى دين الاسلام هذا صواب وهذا خط بل لنقول

لابناء الاسلام هذا النصرانى يريد ان يشككم فى دينكم ومصادر التشريع عند المسلمين
ولكنه لن يستطيع ان يقول لكم ماذا يقول القساوسة بما كتبوه من عند انفسهم ليشترو به ثمنا قليلا

Post: #117
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 03-05-2012, 10:27 AM
Parent: #116

Quote: ثم الم يكن اجدى لك ان تبحث عن اى من الاناجيل كتب بعد رفع سيدنا عيسى عليه السلام الى السماء
كتب بعد كم سنة
100
150
200
300
ومن الذى كتبه
هل املى المسيح عليه السلام الانجيل
ومن اين جاء النصارى بالتوارة التى كتبت قبل اكثر من 1000 عام من رفع المسيح عليه لسلام



بارك الله فيك يا أخي بدر الدين.

هذا المبشر العجوز مطالب حسب نص كتابه أن يرد على تسألولاتنا في اي وقت و أي حين. و لكنه يتهرب من الرد.

Post: #118
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 03-05-2012, 01:32 PM
Parent: #117

الأخ محب ،
أين أنت؟
سؤال مهم جدا:
هل كانت مربم أم يسوع الإنجيلي متزوجة من يوسف النجار حين ولادته أم لا ؟
الرجاء الإجابة : نعم كانت متزوجة أو لا لم تكن متزوجة. *

===============================================
*المسيحيون لا يحبون الأسئلة من نوع نعم أم لا

Post: #119
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Muhib
Date: 03-05-2012, 04:23 PM
Parent: #118

أما نحن فيمكننا إستعمال كتبكم لإثبات عدم صحة إيمانكم. السبب هو أن القرآن شجعنا على هذا و أخبرنا أنكم تكتبون الكتاب بأيديكم و تحداكم بان تأتوا ببرهانكم إن كنتم صادقين.
..
الاخ عمار..
الكتاب المقدس واضح جدا وانا ايماني المسيحي صحيح جدا لانه علي اساس ماهو مكتوب ..لاهوت يسوع ولاهوت الروح القدس اشياء مفصله بالتفصيل ..انت تريد ان ترغمنا بان نريك اين قال المسيح انه الله ولقد فعلت ..قل قرأت يوحنا الاصحاح الاول ..هل قرات ماقاله يسوع للتلاميذ في نهايه انجيل متي ..كيف يكون يسوع دوما كائنا قبل ابراهيم ودوما سوف يكون معنا..ولماذا يقول اليهود للمسيح انت جعلت نفسك الله..يسوع صلب لان تهمته كانت التجديف
Blasphemy
وايضا هذا شئ كتابي مفصل..اقراء مداخلاتي جيدا ..انا ليس في مناظره معك ولكني موجود هنا لمساعده من يحتاج المساعده الحقيقيه..
...
ردودك علي ردي تنم بالجهل بالمسيحيه..في موقع مسيحي اسمه
بيت الله..
http://www.baytallah.com/
تابع قسم الكتب المسيحيه فهنالك كتب عن لاهوت المسيح وتريك اين قال انه الله..لقد اريتك شاهدين ..
...
ردود في نقاط سريعه
..
اليهود وغيرهم هم ابناء الله الآب لانه الخالق ولكن لايستطيع احد ان يقول انه ابن الله الوحيد..
فالفرق بين يسوع وائ شخص هو التميز..
فهو الابن الوحيد والذي دوما مع الآب..
يسوع الوحيد الذي في حضن الآب
هو الوحيد الذي راي الاب في جلالته وكماله وليس فقط رؤيه ظهوريه حدثت في العهد القديم...

المزمور موضوع النقاش هو الثاني والثمانون وليس السادس والثمانون كما كتبت انت..

تقول...
أنت تقول أنهم فهموا إدعاءه أنه الله.
,,,هو قال لهم انه الله وهم ارادوا رجمه لانه جعل نفسه الله,,,النص واضح امامك ...يسوع استغل الفرصه لتعليم اليهود وتزكيرهم بانهم فرطوا في تمثيل الآب كشعب مختار في وسط الشعوب الآخري..بالطبع اليهود لم يقولوا انهم آله لانهم ليس كذلك ولكن الوحي قال عنهم وفيهم هذا الامر لكي يعلمهم درس روحي ..في العهد القديم الاسلوب هذا مستخدم ليس لكي يقول الشخص او مجموعة من الناس انهم آلهة..
لاحظ ماقاله الرب لموسي ليصف علاقته بهارون..لاحظ موسي لم يقول انه الله او ابن الله الوحيد...
خر-4-10: فقال موسى للرب: «اصغ يارب، أنا لم أكن في يوم من الأيام فصيحا، لا في الأمس، ولا منذ أن خاطبت عبدك. إنما أنا بطيء النطق عيي اللسان».
خر-4-11: فقال الرب له: «من هو باريء فم الإنسان؟ أو من يجعله أخرس أو أصم أو بصيرا أو كفيفا؟ ألست أنا الرب؟
خر-4-12: فالآن انطلق فألقن فمك النطق، وأعلمك ماذا تقول».
خر-4-13: لكن موسى أجاب: «ياسيد، أتوسل إليك أن ترسل من تشاء غيري».
خر-4-14: فاحتدم غضب الرب على موسى وقال: «أليس هرون اللاوي أخاك؟ أنا أعلم أنه يحسن الكلام، وها هو أيضا قادم للقائك. وحالما يراك يبتهج قلبه.
خر-4-15: فتحدثه وتلقن فمه الكلام، فأعينكما على القول، وأعلمكما ماذا تفعلان،
خر-4-16: فيخاطب هو الشعب عنك ويكون لك بمثابة فم وأنت تكون له بمثابة إله.
..
لاحظ عدد 16..بالطبع موسي ليس آله وليس ابن الله المميز وهو لم يقل بانه اله..يسوع قال لانه ابن الله الوحيد
الفرق ان يسوع قال انه الله وانه ابن الله..كلمة ابن التي يستخدمها يسوع لايمكن ان يستخدمها احد غيره..ليس هنالك يهودي يجرؤ بان يقول بانه ابن الله..اليهود كمجموعة يمكنهم بان يقولوا ان الرب اباهم ..
يسوع وصف اليهود بابناء ابليس دلاله علي عدم ايمانهم به كالله المتجسد ومسيحهم ابن الله الوحيد...اقراء عدد 24 في نفس الاصحاح ففيه اشاره للاهوت يسوع..
و-8-21: ثم قال لهم يسوع: «سوف أذهب فتسعون في طلبي، ولكنكم لا تقدرون أن تأتوا إلى حيث أكون، بل تموتون في خطيئتكم».
يو-8-22: فأخذ اليهود يتساءلون: «ترى، ماذا يعني قوله لا تقدرون أن تأتوا إلى حيث أكون؟ هل سينتحر؟»
يو-8-23: فكان رده: «أنتم من تحت. أما أنا فمن فوق. أنتم من هذا العالم. وأنا لست منه.
يو-8-24: لذلك قلت لكم: ستموتون في خطاياكم، لأنكم إذا لم تؤمنوا بأني أنا هو، تموتون في خطاياكم».
..
لاحظ يسوع لم يقول..ان لم تأمنوا بالله سوف تموتون في خطاياكم..يسوع اشار الي نفسه..
ولاحظ عدد آخر..
يو-6-47: الحق الحق أقول لكم: إن الذي يؤمن بي فله حياة أبدية.
..
والمزيد ...
يو-5-17: ولكن يسوع قال لهم: «ما زال أبي يعمل إلى الآن. وأنا أيضا أعمل!»
يو-5-18: لهذا ازداد سعي اليهود إلى قتله، ليس فقط لأنه خالف سنة السبت، بل أيضا لأنه قال إن الله أبوه، مساويا نفسه بالله.
يو-5-19: فقال لهم يسوع: «الحق الحق أقول لكم إن الابن لا يقدر أن يفعل شيئا من تلقاء نفسه، بل يفعل ما يرى الآب يفعله. فكل ما يعمله الآب، يعمله الابن كذلك، ..
لهذا لايمكن ليهودي لوحده يقول ان الله ابوه..يسوع قالها لانه بالفعل ابن الله الوحيد...ولهذا سعي اليهود لقتل يسوع لتجديفه ..يسوع اظهر نفسه لهم في ساعته المحدده..
..
في ظني رددت علي معظم النقاط التي تستحق الرد الآن..سوف اكتب اليوم مايتيسر لي..سوف اكون في حالة سفر لمده اسبوع لزا تقبلوا غيبتي المؤقته..

Post: #120
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: محمد المسلمي
Date: 03-05-2012, 05:17 PM
Parent: #119

Quote: بحول الله سنكون هنا ولكن ليس لك .. لاخوتى المسلمين الذين يريد بعض من العنوصية ان يشككو فى دينهم ..
فانت فقط عايز تدير لابناء المسلمين حوار يبدأ من التشكيك فى السنة النوبية المطهرة ومدى قدسيتها وتفسيرها للقران ..
ولكن ليس لك هذا
فرسولنا الكريم يقول لقد اوتيت القران ومثله معه
فما حرمه الرسول حرمه الله
وما حرمه الرسول كما حرمه الله
لكنك تسعى بكل دراية وتوجيه كنسى لاثارة الفتنة بيننـا ليقول ابناء المسلمين المغتربين عن دينهم فى ما ورد اليهم من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

ثم الم يكن اجدى لك ان تبحث عن اى من الاناجيل كتب بعد رفع سيدنا عيسى عليه السلام الى السماء
كتب بعد كم سنة
100
150
200
300
ومن الذى كتبه
هل املى المسيح عليه السلام الانجيل
ومن اين جاء النصارى بالتوارة التى كتبت قبل اكثر من 1000 عام من رفع المسيح عليه لسلام


عفواً لاكنك ستجدنا فى كل بوستاتك ولكن ليس لنقول لك فى دين الاسلام هذا صواب وهذا خط بل لنقول

لابناء الاسلام هذا النصرانى يريد ان يشككم فى دينكم ومصادر التشريع عند المسلمين
ولكنه لن يستطيع ان يقول لكم ماذا يقول القساوسة بما كتبوه من عند انفسهم ليشترو به ثمنا قليلا
تقبل الله منك ياشيخ بدرالدين

Post: #121
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sabri Elshareef
Date: 03-06-2012, 04:13 AM
Parent: #120

Quote:
ثم الم يكن اجدى لك ان تبحث عن اى من الاناجيل كتب بعد رفع سيدنا عيسى عليه السلام الى السماء
كتب بعد كم سنة
100
150
200
300
ومن الذى كتبه
هل املى المسيح عليه السلام الانجيل
ومن اين جاء النصارى بالتوارة التى كتبت قبل اكثر من 1000 عام من رفع المسيح عليه لسلام



الاخ بدر الدين

تحياتي الطيبة

هنا اريد ان استوثق القول هل كتاب الله ان انجيل او توراة ممكن يتبدل او يتغير او يختفي ؟؟


هل العناية الالهية لا تستطع حفظ الكتب السماوية التي نؤمن بها وبرسلها ؟؟؟


وهل لو قيل لك في القرام مثلما قلت انت في الكتب الاخري سيكون مقبول ؟؟؟؟


اسئلة فقط للمعرفة ؟؟



ايضا سؤال هل في التاريخ الاسلامي حصل انقطاع دام 200 سنة لم يتم فيه تدوين اي كتابة ؟؟

ولماذا هذا الانقطاع ان كان صحيحا ؟؟؟


تحياتي الطيبة

وتعرف البوست مفيد

لقد وجدت تطابق ما بين قول الاجيل هنا والقران تحديدا في قصة سيدنا موسي


واتمني ان اقرا التوراة لمن يشرح اكثر ؟؟؟ وهذه الاديان التوحيدية تتشابه تماما ؟؟

Post: #122
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 03-06-2012, 01:06 PM
Parent: #121

د. حنين عبد المسيح يكشف الكنيسة المصرية و عبادتهم للأوثان.
و يقول أيضا أنهم بدل ما يعبدواالمسيح و يسجدوا له أصبحوا يسجدون للبابا شنودة.



http://www.youtube.com/watch?v=HyghR8JX2-E&feature=related

في الجزء الثاني يقول أن البابا شنودة محرف و مغير كلمات الإنجيل. ويقول أيضا أن البابا يقطع كلمات و يزيد كلمات و يغير كلمات من سياقها. سبحان الله هذا نفس كلام القرآن بأنهم يبدلون الكلام عن موضعه.
و يواصل د, حنين ليثبت ان الكنيسة تدعو لعبادةالاوثان لتجمع فلوس من الذين يزورون قبور القديسين.


يا أنرست العجوز عاوز تبشر بمثل هذا ؟

Post: #123
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-07-2012, 01:26 PM
Parent: #122

الى الذين يكتبون .. والى الذين يودون خلق البلبلة فى هذا المنبر ..
والى الذين يبثون النعرات الدينية والقبلية .. أهدى اليهم هذين
" الكليبين " .. ليتهم وليتنا نتعلم كيف نحب بعضنا بعضاً ..
لأن المحبة تستر كثرة من العيوب ..

http://www.copticboard.com/subject.aspx?id=55...T1EQZVBpTIg.facebook

http://www.youtube.com/watch?v=CMQBa_qqJWo

ليتنا نعيش سوياً كما كنا فى أيام سوداننا القديم .. السودانى المسلم بجانب السودانى المسيحى .. أيام كنا
نعيش ونتعايش تحت سقف واحد .. نأكل من قدح عصيدة بملاح واحد ..
نعيش سوياً فى أزمان الأفراح والأتراح ..

هل يمكن لذاك الزمن أن يعود ..!!!!!!
قلبى يتمزق ألماً .. من هذه النعرات الدخيلة علينا ..

الرب يبارك حياتكم ..
ارنست

Post: #124
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 03-07-2012, 08:57 PM
Parent: #123

صبرى الشريف ..
هذا هو ملخص لما ورد ذكره عن عيسى عليه السلام فى القران الكريم ..
رجاء شيل قلم وتعال اكتب للحضور الاتى .
ما تتفق معه فى دلالات الايات
ما تؤوله من الايات لدلالات اخرى
ما لا تؤمن بــه
ما تؤمن بـه
ما يتوافق فى هذه الايات مع الكتاب المقدس
ما لا يتوافق فيه مع الكتاب المقدس
ثم رؤيتك فى عيسى عليه السلام كما يطرحه العم ارنست
لكى نصل معك والاخرين الى كلمة فصل فى حقيقة سيدنا عيسى عليه السلام


وتتلخــص رؤية القران لعيســـى عليــه الســلام فى مجمل الايــات بإيراد الحقائــق التاليــة :
انـــه عبد للــه تــم اصطفائــه من الرب سبحانه وتعالى لابلاغ رسالة الله..
ان عيســى عليه السلام نبي ورسول من عند الله عز وجل كغيره من الانبياء ..
التأكيد على خصوصيــة رسالتــه الى بنى اسرائيــل مكملا الى رسالة موسى عليه السلام..
تمت تسمية نبى الله بعيسى من قبل الله سبحانه وتعالى بالبشرى التى حملتها الملائكة الى امه مريم
افرد القران الكريم حيزا واضحا لتبييــن الى من هــم القــوم الذين ارســـل اليهم عيسى عليه السلام
مــع تسميــة هولاء القـــوم ببنــى اسرائيل
معجـــزات عيســى عليه السلام
عدم قتل اليهود للنبى عيسى عليه السلام
أن عيسى عليه السلام سينزل في آخر الزمان متزامنا مع قيام الساعة
ميلاد عيسى عليه السلام
موت عيسى عليه السلام
بعث عيسى عليه السلام



__________
ارنست ليس لنا من بـد سوى ان نوضح ونبين للمسلمين حقيقة عيسى عليه السلام فى القران الكريم
لتعلم انت من خلال ذلك ماهى حقيقة عيسى عليه السلام عندنا كمسلمين ..

Post: #125
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-09-2012, 10:36 AM
Parent: #124

أحبائى الكرام ..

مرة أخرى أعود لإكمال ما بدأناه من نقاش حول التمهيد لمجئ السيد المسيح الإله المتجسد نتيجة لخطأ آدم ..
وكما قلت إن الموضوع سيتلخص فى نقطتين ..


أولاً: قصة الخليقة و الخطيئة ثم التمهيد لمجئ المسيح ..
ثانياً: المسيحية لم تأت البته بالقتل .. ولم تنتشر بحد السيف ..
---------------
أولاً: : قصة الخليقة و الخطيئة ثم التمهيد لمجئ المسيح ..
إن الله عندما خلق الكون ، خلقه بحكمة إلهية بعيدة عن الفحص والإستقصاء .. وفى النهاية خلق الإنسان على صورته ومثاله حباً له .. وهنا رأى الله أن كل شئ حسن جداً ..
وكان آدم فى الجنة بمثابة الإبن المدلل ..
أعطاه الله مطلق الحرية للعمل فى الجنة وإلحفاظ عليها .. حتى أنه جعل لآدم مهمة القيام بتسمية
الحيوانات والنباتات .. الخ .. إلا أن الله أوصاه .. " من جميع شجر الجنة تأكل وأما شجرة معرفة الخير
والشر فلا تأكل منها ، لأنك يوم أن تأكل منها موتاً تموت "
ثم وجد الله آدم وحيداً .. يرى كل المخلوقات لها من أجناسها .. ذكوراً وإناثا وهنا جعل الله لآدم حواء من ضلع من أضلاعه ..
وجاءت مشكلة الخطيئة .. وجاء الشيطان فى صورة الحية التى كانت أحيل جميع حيوانات البرية وأغوت حواء لتأكل من ثمرة الشجرة التى نهى الله من أكلها ..
أكلت ثم أعطت آدم فأكل .. وهكذا وقع الإنسان الأول فى خطيئة المعصية التى وجب عليه أن يأخذ القصاص بناء على ما اقترفه من خطأ..
ولكن هنا وقفت الرحمة الإلهية فى وجه القصاص الرادع وهو الحكم بالموت .. واكتفى الله بطردهما من الجنة .. إلا ان حساب الخطيئة لم يقفل بعد ...
وهكذا كان الله يمهد لمجئ السيد المسيح فأرسل الأنبياء .. نبياً تلو نبي .. إلا أن شعب بنى إسرائيل لم يعِ الدرس أبداً..
فصار يروح ويجئ عابداً آلهة أخرى فيحمو غضب الله على الشعب .. وهنا يجب تأديبه بشتى أنواع العذاب حتى يعود الى رشده ..
تماماً كما يؤدب الأب أطفاله .. ويعلمهم .. منذ المراحل الدراسية الأولى .. ليتدرجوا فى مراحل التعليم حتى التخرج من الجامعة ..
آملاً أن يشبوا على معرفة الحقيقة الدامغة ..إلا أنهم لم يتعلموا من درس بلبلة الألسنة .. ولا من درس الطوفان أيام نوح ..
جعلم يدورون ويلفون تائهين فى البرية إربعين سنة أيام موسى .. أدخلهم فى حروب .. وتأديب قتل .. إلا أنهم مازالوا فى غيهم ..
أرسل لهم ملوك آشور ليسبوهم .. سمح بهدم أسوار أوشليم ..وللأسف لم يتعلموا ..
إلا أن الرحمة الإلهية كانت وما زالت تعمل فى الجنس البشرى .. نعم الرحمة الإلهية ، لا تلغى العدل الالهى ..
وهنا لابد من وجود الإنسان الذى يطابق الإنسان الذى كان بلا خطيئة ، ليحل محل الإنسان الذى أخطأ ..
وللأسف كان الإنتظار طويلاً ..ولم يوجد ذاك الإنسان على وجه الأرض الذى هو بلا خطيئة
حتى يستطيع أن يحمل وزر آدم الذى أخطأ حتى تتم عملية المغفرة ..
و جاء ملْ الزمان .. و تنازل الله وتجسد فى بطن السيدة العذراء .. وهكذا جاء المسيح على الأرض فادياً ومخلصاً.

والى هنا أعاننا الرب لنعود ونكمل الموضوع ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #126
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 03-09-2012, 01:41 PM
Parent: #125

Quote: و تنازل الله وتجسد فى بطن السيدة العذراء

بنفس هذا المنطق ماذا يمنع إله الهنود أن يتنزل في بطن عزراء و تلد كرشنا؟ أو ماذا يمنع أن يتجسد في بقرة كما يدعي بعضهم؟

لا حول و لا قوة إلأا بالله. و تعالى الله عما يأفكون

و بعدين إله النصارى تجسد قبل يسوعكم الإنجيلي كثيرا.
من قبل أثبت لكم أنه كان يبحث عن أدم و لا يعرف أين إختبأ لدرجة أن أدم سمع صوت رجليه. هذه القصة توضح أنه تجسد و أن كان يعيش مع أدم في جنة الارض التي أثبتنا أيضا و بالنصوص أنها في الارض. ((لمعرفة المذيد الرجاء الرجوع للصفحة السابقة من هذا الخيط))

المفاجأة الثانية هي أن إله النصارى تجسد أيضا لإبراهيم و ظهر له.

تك-17-1 ولما كان أبرام ابن تسع وتسعين سنة ظهر الرب لأبرام وقال له: ((أنا الله القدير. سر أمامي وكن كاملا
تك-17-2: فأجعل عهدي بيني وبينك وأكثرك كثيرا جدا
)).

هذا يعني أن إلهكم المتجسد لم يكن يحتاج أن ينزل من رحم عزراء لانه بالفعل كان موجود مع إبراهيم.
الشئ الذي يحير هو أنه أخبر إبراهيم (عليه السلام) صراحة و قال : ((أنا الله القدير)) و هذا يثبت أن تحدينا لهذا المبشر العاجز كان صحيحا إذ ظللنا نسأله بإستمرار إن كان قد تنزل كما تأفكون فإين قال أنا الله ؟ (مثلما قالها لإبراهيم))

يعني حتى عجزتوا أن تحرفوا نصا مشابها لسفر التكوين الإصحاح 17 العدد 1:2

إاذا نجحت معنا و أقنعتنا فمن يقنع الهنود أن إلههم لا يمكن أن ينزل في صورة بقرة.

حالتكم صعبة و الله


اللهم إني أشهدك أن نبيك و عبدك عيسى بن مريم برئ مما يزعم هذا المبشر العجوز.

Post: #127
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-09-2012, 04:05 PM
Parent: #126

أحبائى الكرام ..

اليوم الجمعة .. وبعد قليل .. وفى بث مباشر لقناة الكرمة من مصر ..

ومن على هذا الرابط ..

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

وأيضاً :
http://www.moroccanchurch.org/satellite-chann...atch-alkarma-tv.html

ستشاهدون أبانا المبارك مكارى يونان .. من صلاة .. وعظة .. وشفاء للمرضى .. وإخراج للشياطين ..

كل هذه المواهب يهبها الله لخائفيه المباركين ..

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #128
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-10-2012, 00:42 AM
Parent: #127

الأستاذ والصحافى المعروف عادل حمودة فى لقاء تاريخى مع أبينا مكاري يونان ..



1) http://www.youtube.com/watch?v=PoDoNEwn_tY&fe...ture=player_embedded

2) http://www.youtube.com/watch?v=lieDfMg_ic0&fe...ture=player_embedded

3) http://www.youtube.com/watch?v=V6GxqHyWSpk&fe...ture=player_embedded

4) http://www.youtube.com/watch?v=K70puC7tyQU&fe...ture=player_embedded


شاهدوا واستمتعوا بهذه الحلقات الممتعة والصريحة ..

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم
ارنست

Post: #129
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: ود الباوقة
Date: 03-10-2012, 07:09 AM
Parent: #128

اللهم اهدي العجوز السوداني للاسلام

واخرجه من الظلمات الى النور

Post: #130
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 03-10-2012, 09:16 PM
Parent: #129

Quote: وهل لو قيل لك في القرام مثلما قلت انت في الكتب الاخري سيكون مقبول ؟؟؟؟


صبرى الشريف ..
إنت مش مسلم ودا كتابك
ما تشوف كتابك بيقول شنو وتعال رد على كلامــى عشان أرنست يعرف فهمك لكتابك شنو

ثم يكون مقبول لمنو !
ولو بقى مقبول او لم يبقى مقبول المشكلة شنو !

Post: #131
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-11-2012, 04:12 AM
Parent: #130

المسييحيون فى السودان

بقلم : القمص فيلوثاوس فرج

خلفية تاريخية: المسيحية في السودان موجودة منذ أقدم الأيام، وعاش
المواطن السوداني مسيحيته ألف عام من الزمان، لقد دخلت المسيحية عن طريق
أول مسيحي وهو وزير الملكة كنداكة، وجاءت قصته في الثامن من سفر أعمال
الرسل، وتذكر القصة أنه كان وزيراً لمالية الملكة كنداكة، وعندما قال
عنها الكتاب المقدس أنها ملكة الحبشة، إنما كان يقصد بالحبشة النوبة، لأن
كلمة حبشة، وأثيوبيا كلمات يونانية تعني "ذوي الوجوه المحروقة، وإذا كان
هذا الوزير لم يؤسس كنيسة بالمعني المعروف ولكن يعد هذا أول دخول
للمسيحية، وتذكر مصادر السنكسار أن القديس متي البشر بشر في هذه البلاد
بنفس الإسم"الحبشة" وكان السودان متصلاً إتصالاً مسيحياً عن طريق أسقفية
أسوان المتاخمة للسودان، وكان أهل النوبة أي وطن الذهب، يأتون إلي كنيسة
أسوان وهم برغم وثنيتهم يرغبون في الصلاة من أجلهم ومن أجل أمراضهم، ومن
أجل مزروعاتهم، وكثيراً ما كان يعتلي كرسي أسوان أسقف قديس يهبه الله
معجزات شفاء.

ولقد دخلت المسيحية إلي السودان فيما قيل عنه ممالك النوبة المسيحية خلال
القرن السادس الميلادي، في عهد الإمبراطور الروماني جوستنيان والذي سبقته
زوجته الإمبراطورة ثيودورة بإرسال مبعوثين من الكنيسة القبطية برئاسة
الراهب التقي العالم يوليانوس، وتأسست أول كنيسة مسيحية تابعة للأقباط
سنة 543م، وبعدها جاءت بعثة الإمبرطور والتي إنحصرت في منطقة محدودة ولم
يكتب لها الإستمرار، وبعد سنوات ليست بكثيرة صارت ممالك النوبة الثلاث،
تابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وملتزمة بعقائدها وطقوسها،
وبطريركها، وكان الملك يختار من بلاده راهباً أو شخصاً له كفاءته ويرسله
إلي مصر، وهناك نتم رسامته مطراناً عاماً لبلاد النوبة، ويكون مسئولاً عن
رسامة كهنة وشمامسة للخدمة.

وكان إنتشار المسيحية علي المذهب القبطي الأرثوذكسي في عام580م وقد
أنتشرت المسيحية في كل أرجاء البلاد، وصارت النوبة ملوكاً وشعباً كلها
مسيحية أرثوذكسية، وقد أبلي أهالي النوبة بلاءاً حسناً في إيمانهم، وصار
من بينهم الرهبان والنسَّاك وسكان البراري، وتم تأسيس العديد من الأديرة
النوبية علي غرار رهبنة كنيسة الإسكندرية، وساد مستوي من الفهم الروحاني،
والتعمق في فهم الكنيسة، وإذا كانت كنيسة النوبة قد بدأت في قصور الملوك
فإنها وصلت إلي المواطنين، حيث كان الراهب يوليانوس يقدم تعاليماً عن
المسيحية في كل يوم خلال أكثر من عشر ساعات، في ميدان عام، وكان الناس
يأتون إليه زرافات ووحدانا، كما برع الفنان النوبي في رسم اللوحات
الدينية، ورسم الملوك تحت رعاية القديسين، كما إمتاز بإبتكار لوحة
الثالوث الأقدس ولوحة الميلاد.

ملوك مسيحيون: وكان ملوك النوبة ملوكاً يعيشون المسيحية أعماقاً روحية،
وكان الملوك يتوجون للعرش بواسطة الكنيسة، وفي نفس اليوم الذي يتوج فيه
ملكاً كان يرسم كاهناً، وكما قال أبو صالح الأرمني أن كل الملوك كانوا
كهنة، تطبيقاً لما جاء في سفر الرؤيا: وَجَعَلَنَا مُلُوكاً وَكَهَنَةً
لِلَّهِ أَبِيهِ، لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ
الآبِدِينَ. آمِينَ.(رؤيا6:1).

وكان الملك يحمل علي رأسه تاجاً ملكياً فوقه الصليب، وفي يده صليباً
ذهبياً يبارك به الناس، وكان موكب الملك يتقدمه أربعة من الشمامسة يحملون
صليباً كبيراً هو شعار الملك ورمز قوته ونعمته، وكان الملك يحضر كاهناً
صلوات القداس، ولا مانع لأن يشارك في الصلاة، وكان يشترط أنه يكون آخر
المتناولين بإعتبار أن الملك لا يصير ملكاً إلا بالتواضع

وكان الملوك وكل الشعب يستعملون المطانيات وهو سجود تكريم من كل فرد نحو
الآخر، وكما تعني المطانية إعادة النية، كان كل يعمل للآخر مطانية، كطلب
للمسامحة، والغفران وبداية للتصالح مع الله.

وقد عرفت سلسلة ملوك النوبة المسيحيين بعض الملوك الذين تركوا العرش
ولبسوا مسوح الرهبان، ويذكر لنا التاريخ ثلاثة ملوك هم الملك زكريا
والملك جورج الرابع 1036م، والملك سلمون الناسك1079م، وكان آخرهم هو
أكثرهم نسكاً وتقشفاً، وعندما ترك العرش تعجب حاكم مصر العربي لهذا،
وأرسل إليه ليحضره، وعندما حضر لم يتمكن إلا من إحترامه وتوقيره لمظهره
الروحي العميق، وقد أسكنه أحد القصور في مصر، ولكنه صمم أن يذهب إلي
الدير، وهناك فارق الحياة إلي الرفيق الأعلي .
+++

Post: #132
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 03-11-2012, 06:39 PM
Parent: #131

الموضوع دا ما حق الاب فيلوثاوث فرج


نشر من قبل بواسطة الاب جيوفانى فالنتينى فى سفره الرائع
تاريخ المسيحية فى السودان
وستجدنى قد قدمت تلخيص لــه فى هذا المنبر

Post: #133
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-11-2012, 11:21 PM
Parent: #132

أحبائى الكرام ..

الآن وعلى قناة الكرمة ..

ومن على هذا الرابط ..

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

وأيضاً :
http://www.moroccanchurch.org/satellite-chann...atch-alkarma-tv.html

ستشاهدون أبانا المبارك مكارى يونان .. من صلاة .. وعظة .. وشفاء للمرضى .. وإخراج للشياطين ..

كل هذه المواهب يهبها الله لخائفيه المباركين ..

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست




http://www.moroccanchurch.org/satellite-chann...atch-alkarma-tv.html

Post: #134
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-11-2012, 11:36 PM
Parent: #132

Quote:
الموضوع دا ما حق الاب فيلوثاوث فرج


نشر من قبل بواسطة الاب جيوفانى فالنتينى فى سفره الرائع
تاريخ المسيحية فى السودان
وستجدنى قد قدمت تلخيص لــه فى هذا المنبر


لكاتب هذه الكلمات .. هذا هو الرابط: صورة طبق الأصل من المقال بتاريخ 26 فبراير 2012 من جريدة الأيام ..

http://thumbp7-bf1.thumb.mail.yahoo.com/tn?si...=600&h=480&httperr=1

مع الشكر والتقدير ..
ارنست

Post: #135
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-12-2012, 03:04 PM
Parent: #134

من سفر أيوب الصديق ( 16 و 17 )
فأجابَ أيُّوبُ وقالَ كثيراً ما سمعت مثل هذا، مُعزُّونَ بالشرور جميعكُم. هل مِن نهايةٍ لكلامٍ باطلٍ، وما الذي يُهيجُّك حتى تُجاوبَ. أنا أيضاً أستطيعُ أن أتكلَّم مثلكُم لو كانت أنفُسُكُم في موضع نفسي لعزيتكم بالكلام وهززت رأسي عليكم. وكنتُ أقويُكُم بفمي وتحريك شفتيَّ يشفق عليكم. إذا نطقت لم يسكن وجعي، أو صَمتّ لم يبرحني. لقد أتعبني الآن، صيَّرني جاهلاً فضللت، قبض عليَّ، ووجد شاهداً، قامَ عليَّ هُزالي ليُجاوبُ أمام وجهي. افترسني بغضب وطرحني، حَرَقَ عليَّ بأسنانه، جمع عليَّ سهام حربه، وحدّد عينيهِ عليَّ. ضربني على ركبتيَّ بأداة سهامه، وتمالأوا عليَّ جملة. دفعني اللَّـهُ إلى الجائر وبين أيدي المنافقين القاني. كُنتُ في دعة فهشمني أخذ بقفاي فحطَّمني ونصبني هدفاً لهُ. تكتنفني سهامه، يَشقّ بها كُليتاي ولا يشفق، ويريق مَرارتي على الأرضِ. يثخنني جراحة على جراحة، ويهجم عليَّ هجوم الجبار. لقد لفقت على جلدي مسحاً ومرغت في التراب قرني. كوى البُكاءِ خديَّ وغشيت جفني ظلُّ الموتِ. وإنِّه لا ظُلم في يديَّ وصلاتي خالصةٌ. أيتها الأرض لا تستري دمي ولا يكُن لصُراخي قرار. والآن لي شاهداً في السماء ومحاكماً عني في الأعالي. إنَّ الساخرين مني هُم أخلائي، تبلغ إلى اللَّه طلبتي ودمع عيناي تفيض أمامه وتكون مُحاكمة الإنسان أمام اللَّه ولابن بشر أمام خليله. هوذا تأتي سنون غير معدودة فأذهب في طريق لا أعُودُ منه. أتوجع فتضمحل رُوحي، وتنطفئ أيَّامي، وإنَّما القُبُورُ لي. أتضرع متوجعاً فماذا يصنع لي سلب الغرباء أموالي مَن الذي يُصفِّقُ على يدي. فإنَّك قد حجبت قلوبهُم عن التقوى، لذلك لا يرفعُهُم. اللَّه الذي أسلم الإخلاء للسلب كلت عينيّ عن البنين. الذي جعلني مثلاً للأمُم وصرتُ لهُم هزءاً. كلَّت من الغضب عيناي وكثيرون يحاربونني بشدة. يتعجَّبُ الأبرار مِن هذا وينهض الذكي على المُنافق. ويلزم الصِّدِّيق طريقه ويزداد النقي اليدين قُوَّةً. أمَّا أنتُم فأثبتُوا تعالوا بأجمعكُم أفلا أجدُ فيكُم حكيماً. أيَّامي قد انقضت، وتقطعت مآربي التي هي حظ قلبي. جُعل ليلي نهاراً ونُوري يكاد يكون ظلاماً. ما رجائي إذا فنيت فالجحيم بيتي وفي الظَّلام مهَّدت مضجعي دعوت الموت أبي والفساد أُمِّي وأُختي إذاً أين رجائي. وهل أرى الخيرات. أو تهبُط إلى الجحيم معي أو نذهب معاً إلى الأرض.
( مجداً للثالوث القدوس )


من مزامير أبينا داود النبي ( 54 : 1 ، 26 : 11 )
أنصت يا اللَّهُ لصلاتي، ولا تغفل عن تضرُّعي. ارحمني واستجب لي، فإن لك قال قلبي. هللويا

إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 14 : 7 ـ 15 )
وقال مثلاً للمدعُوِّينَ، لما رأى كيف كانوا يَختارونَ صدور المُتَّكآت قائلاً : " مَتَى دعاك أحدٍ إلى عُرسٍ فلا تتَّكئ في المُتَّكإِ الأول، فلعلَّ آخر أكرم مِنكَ قد دُعى. فيأتي الذي دعاكَ معه ويقول لكَ: دع المكان لهذا. فحينئذٍ تبتدئُ بخزي تأخُذ الموضع الأخير. ولكن إذا دُعيتَ فأمض واتَّكئ في المكان الأخير، حتَّى إذا جاءَ الذي دعاكَ يقولُ لك: يا صاح، ارتفع إلى فوق. فحينئذٍ يكونُ لكَ مجد أمام كل المُتَّكئين معكَ. لأنَّ كلَّ مَن يَرفعُ نفسهُ يَتَّضعُ ومَن يَضعُ نفسَهُ يَرتَفِعُ ". وكان يقول للذي دَعَاهُ: " إذا صَنعتَ غَذاءً أو عشاءً فلا تَدعُ أصحابك ولا إخوتكَ ولا أقرباءكَ ولا جيرانكَ الأغنياء، لئلاَّ يدعوكَ أنت أيضاً، فتكونَ لكَ مُكافأةٌ. لكن إذا صَنعتَ وليمة فادعُ المساكين والضعفاء والعُرجَ والعُميان، فتصير مغبوطاً إذ ليسَ لهُم ما يُكافئونكَ ( به ) لأنَّكَ ستعطي المُكافئة عنهُم في قيامةِ الأبرارِ ". فلمَّا سمعَ هذا أحد المُتَّكئينَ قال: " طُوبى لمَن يأكُل خُبزاً في ملكوتِ اللَّهِ ".
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة معلمنا بولس الرسول إلى أهل رومية
( 8 : 12 ـ 26 )
فإذاً أيُّها الأخوةُ نحنُ مديُونُون ليس للجسدِ لنعيشَ حسبَ الجسدِ. لأنَّهُ إن عشتُم حسبَ الجسدِ فتمُوتُون، ولكن إن كُنتُم بالرُّوح تُميتُونَ أعمالَ الجسدِ فستحيونَ. فإنَّ الذين ينقادُون برُوح اللَّهِ، فأُولئكَ هُم أبناء اللَّه. إذ لم تأخُذُوا رُوح العُبُوديَّة أيضاً للخوف، بل أخذتُم رُوح التَّبنِّي الذي بهِ نصرخُ: " يا أَبَا الآب ". والرُّوحُ نفسُهُ أيضاً يشهدُ لأرواحنا أنَّنا أولاد اللَّه. فإن كنَّا أولاداً فإنَّنا ورثةٌ أيضاً، ورثةُ اللَّـه ووارثُونَ مع المسيحِ. إن كُنَّا نتألَّم معهُ لكي نتمجَّد أيضاً معهُ.فأنِّي أحسبُ أنَّ آلام الزَّمان الحاضر لا تُقاسُ بالمجد العتيد أن يُستعلن فينا. لأنَّ انتظار الخليقة يتوقَّع استعلان أبناء اللَّهِ. لأن الخليقة قد أُخضِعت للباطل لا عن إرادة، ولكن لأجل الذي أخضعها على رَّجاء. لأنَّ الخليقة ستُعتق هى أيضاً من عُبُوديَّة الفساد إلى حُرِّية مجد أبناء اللَّهِ. ونحن نعلمُ أنَّ كلَّ الخليقة تئنُّ وتتمخَّض معاً إلى الآن. وليس هى فقط، بل نحنُ الذين لنا باكورةُ الرُّوح، نحن أيضاً نئنُّ في أنفُسنا، مُنتظرين التَّبنِّي فداءَ أجسادنا. لأنَّنا بالرَّجاء خَلَصنا. والرَّجاء المُشاهد ليس هو رجاءً، لأنَّ ما يُشاهده أحدٌ كيف يرجُوه ولكن إن كُنَّا نرجُو ما لسنا ننظُرُهُ فإنَّنا نتوقَّعه بالصَّبر. وكذلك الرُّوح أيضاً يُعين ضعفنا، لأنَّنا لسنا نعلم ما نُصلِّي لأجله كما ينبغي. ولكنَّ الرُّوح نفسهُ يشفعُ فينا بأنَّاتٍ لا يُنطَق بها.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
+++

Post: #136
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 03-13-2012, 12:34 PM
Parent: #135

ننتقل إلى موضوع آخر وهو وضع المرأة في الكتاب المقدس. هذه الفرية التي يهاجمون بها الإسلام و لنوضح موقف الكتاب المقدس للنصارى.

نبدأ بهذا العدد العجيب:


[فــــانـــدايك][Lv.21.14][اما الارملة والمطلقة والمدنسة والزانية فمن هؤلاء لا يأخذ بل يتخذ عذراء من قومه امرأة.]
هذا يحط من قدر الأرملة و المطلقة و يساويها بالمدنسة و الزانية.

يدعي النصارى ان كتابهم شرع لهم زوجة واحدة فقط و لكنهم يفشلون عندما نطالبهم بدليل من كتابهم به نص صريح يدعو للزواج بواحدة.
وفي الحقيقة أن نصوص عديدة تشير إلى تعدد الزوجات بل الكثير منها لا يحدد عدد محدد.
فلننظر إلى بعض النصوص:

ـ2 (( فعلى الاسقف أن يكون منزها عن اللوم ، زوج امرأة واحدة ))
هذا العدد يحث رجل الدين الأسقف على ان يتزوج واحدة فقط و يفهم منه ان غيره يمكن ان يتزوج أكثر من واحدة.


الأن نصوص الطلاق:
نجد في إنجيل مرقص :
الفــــانـــدايك][Mt:19:9][واقول لكم ان من طلّق امرأته الا بسبب الزنى وتزوج باخرى يزني.والذي يتزوج بمطلّقة يزني.]
لفــــانـــدايك][Mk:10:11][فقال لهم من طلّق امرأته وتزوج باخرى يزني عليها.]

هذا النص يمكن فهمه على عدم ظلم المرأة و طلاقها للزواج بأخرى. و لكن يمكن ان نفهم ايضا ان لا تطلق زوجتك إذا رغبت الزواج بأخرى. وهذا الفهم هو الأقرب إلى العقل لان شخصيات الكتاب المقدس أكثرت من الزواج و لم يكن هنالك اي منع او عتاب إلهي بنصوص الكتاب.


أما عند لوقا:
فــــانـــدايك][Lk.16.18][كل من يطلّق امرأته ويتزوج باخرى يزني وكل من يتزوج بمطلّقة من رجل يزني]
نص لوقا ايضا لا يفهم منه إمكانية أن لا يطلق إمرأته و يتزوج بأخرى.
و لكن نص لوقا عنصري ضد الطلقات إذ جعل الزواج بهن مساوي للزنا !!!!

توريث المرأة :


Abdo-B: dt 25 5
Abdo-B: [فــــانـــدايك][Dt.25.5][اذا سكن اخوة معا ومات واحد منهم وليس له ابن فلا تصر امرأة الميت الى خارج لرجل اجنبي.اخو زوجها يدخل عليها ويتخذها لنفسه زوجة ويقوم لها بواجب اخي الزوج.]
Abdo-B: +
Abdo-B: [فــــانـــدايك][Dt.25.6][والبكر الذي تلده يقوم باسم اخيه الميت لئلا يمحى اسمه من اسرائيل]
Abdo-B: +
Abdo-B: [فــــانـــدايك][Dt.25.7][وان لم يرضى الرجل ان يأخذ امرأة اخيه تصعد امرأة اخيه الى الباب الى الشيوخ وتقول قد ابى اخو زوجي ان يقيم لاخيه اسما في اسرائيل.لم يشأ ان يقوم لي بواجب اخي الزوج.]
Abdo-B: +
Abdo-B: [فــــانـــدايك][Dt.25.8][فيدعوه شيوخ مدينته ويتكلمون معه فان اصرّ وقال لا ارضى ان اتخذها]

Abdo-B: [فــــانـــدايك][Dt.25.9][تتقدم امرأة اخيه اليه امام اعين الشيوخ وتخلع نعله من رجله وتبصق في وجهه وتصرح وتقول هكذا يفعل بالرجل الذي لا يبني بيت اخيه

Abdo-B: [فــــانـــدايك][Dt.25.10][فيدعى اسمه في اسرائيل بيت مخلوع النعل


هذا هو دين النصارى يورث الارملة لأخي زوجها المتوفي.

و لا ننسى ان كتابهم يقول : كل الكتاب موحى به من الله و صالح


هنالك نصوص كثيرة و عجيبة ضد المرأة مثلا:
Beshart Essa: سفر الجامعة7: 28بَين ألفِ رجلٍ وجدْتُ واحدًا صالِحًا ولم أجدِ اَمرأةً صالِحةً بَينَ ألفٍ

الفــــانـــدايك][ ¬Prv:11:22][. خزامة ذهب في فنطيسة خنزيرة المرأة الجميلة العديمة العقل

Post: #137
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 03-13-2012, 01:02 PM
Parent: #136

يدعي النصارى أن كتب العهد الجديد وحي من عند الله. و لكن نجد أن كل (أناجيل) العهد الجديد الاربعة لا يعرف الكاتب عن نفسه بل هي مجهولة الكتبة.
لذلك نسأل النصارى من أين عرفتم ان كاتب إنجيل يوحنا إسمه يوحنا وأن كاتب مرقص هو مرقص و لوقا هو لوقا و أن كاتب متى شخص إسمه متى؟
الغريب في الامر أن بعض الكتبة يقولون أنهم يكتبون (قصة) و لم يدعي اي منهم أنه وحي من عند الرب. إليكم مثال مقدمة الإنجيل المدعو لوقا :

لو-1-1 إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا ،
لو-1-2: كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين، وخداما للكلمة،
لو-1-3: رأيت أنا أيضا إذ قد تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق ،أن أكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس،
لو-1-4: لتعرف صحة الكلام الذي علمت به.


الراجل بيقول أنه يكتب و يؤلف في قصة و تقولون إنه وحي ؟؟؟ وهي عبارة عن رسائل من صديق إلى صديقه.


أتحدى اي نصراني ان يثبت لي من اي الكتب إسم المؤلف من داخل الكتاب نفسه ؟


و ما ذلنا نسأل المبشر العجوز أرنست بكل وداعة وخوف عن سر الكرازة التي هو فيها !!

Post: #138
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: محمد فرح
Date: 03-13-2012, 02:18 PM
Parent: #137

العم العزيز أرنست
تحياتي وأسأل الله أن يهديك سبيله القيوم فقد جاء رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم خاتماً للرسل ومن لم يتبعه فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين
حقيقة أحزنني الأسلوب الغير حميد من مياده فمن غير اللائق مخاطبتك هكذا
الدعوه تكون بالحكمة والموعظة الحسنه ـ هكذا علم الله رسولنا الحبيب المصطفى أفضل الخلق أجمعين

مؤونة عشرة أعوام من الود

Post: #139
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 03-14-2012, 02:16 PM
Parent: #138

كتب بولس رسول النصارى في رسالته الثانية إلى تيموثاوس :
2تم-4-13: الرداء الذي تركته في ترواس عند كاربس أحضره متى جئت، والكتب أيضا ولا سيما الرقوق.
السؤال الان موجهة للمبشر أرنست. ما هو الرقروق؟
أيضا نسأل هل هذا الكلام وحي من الرب؟ هل أوحى الرب عندكم لبولس أن يكتب لنا في رسالته عن (الجاكيت) الذي نسيه في ترواس عند كاربس؟ هل هذا كلام الله ؟

الان نذهب إلى باب السلام و التحايا في الرسائل البوليسية :
2تم-4-19: سلم على فرسكا وأكيلا وبيت أنيسيفورس.
2تم-4-20: أراستس بقي في كورنثوس. وأما تروفيمس فتركته في ميليتس مريضا.
2تم-4-21: بادر أن تجيء قبل الشتاء. يسلم عليك أفبولس وبوديس ولينس وكلافدية والإخوة جميعا.


و نجده يسهب في السلام على أصدقائة في رسالته إلى رومية:

رو-16-1 أوصي إليكم بأختنا فيبي التي هي خادمة الكنيسة التي في كنخريا
رو-16-2: كي تقبلوها في الرب كما يحق للقديسين وتقوموا لها في أي شيء احتاجته منكم لأنها صارت مساعدة لكثيرين ولي أنا أيضا.
رو-16-3: سلموا على بريسكلا وأكيلا العاملين معي في المسيح يسوع
رو-16-4: اللذين وضعا عنقيهما من أجل حياتي اللذين لست أنا وحدي أشكرهما بل أيضا جميع كنائس الأمم
رو-16-5: وعلى الكنيسة التي في بيتهما. سلموا على أبينتوس حبيبي الذي هو باكورة أخائية للمسيح.
رو-16-6: سلموا على مريم التي تعبت لأجلنا كثيرا.
رو-16-7: سلموا على أندرونكوس ويونياس نسيبي المأسورين معي اللذين هما مشهوران بين الرسل وقد كانا في المسيح قبلي.
رو-16-8: سلموا على أمبلياس حبيبي في الرب.
رو-16-9: سلموا على أوربانوس العامل معنا في المسيح وعلى إستاخيس حبيبي.
رو-16-10: سلموا على أبلس المزكى في المسيح. سلموا على الذين هم من أهل أرستوبولوس.
رو-16-11: سلموا على هيروديون نسيبي. سلموا على الذين هم من أهل نركسوس الكائنين في الرب.
رو-16-12: سلموا على تريفينا وتريفوسا التاعبتين في الرب. سلموا على برسيس المحبوبة التي تعبت كثيرا في الرب.
رو-16-13: سلموا على روفس المختار في الرب وعلى أمه أمي.
رو-16-14: سلموا على أسينكريتس وفليغون وهرماس وبتروباس وهرميس وعلى الإخوة الذين معهم.
رو-16-15: سلموا على فيلولوغس وجوليا ونيريوس وأخته وأولمباس وعلى جميع القديسين الذين معهم.
رو-16-16: سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة. كنائس المسيح تسلم عليكم.

رو-16-17: وأطلب إليكم أيها الإخوة أن تلاحظوا الذين يصنعون الشقاقات والعثرات خلافا للتعليم الذي تعلمتموه وأعرضوا عنهم.
رو-16-18: لأن مثل هؤلاء لا يخدمون ربنا يسوع المسيح بل بطونهم وبالكلام الطيب والأقوال الحسنة يخدعون قلوب السلماء.
رو-16-19: لأن طاعتكم ذاعت إلى الجميع فأفرح أنا بكم وأريد أن تكونوا حكماء للخير وبسطاء للشر.
رو-16-20: وإله السلام سيسحق الشيطان تحت أرجلكم سريعا. نعمة ربنا يسوع المسيح معكم. آمين.
رو-16-21: يسلم عليكم تيموثاوس العامل معي ولوكيوس وياسون وسوسيباترس أنسبائي.
رو-16-22: أنا ترتيوس كاتب هذه الرسالة أسلم عليكم في الرب.
رو-16-23: يسلم عليكم غايس مضيفي ومضيف الكنيسة كلها. يسلم عليكم أراستس خازن المدينة وكوارتس الأخ.
رو-16-24: نعمة ربنا يسوع المسيح مع جميعكم. آمين.



هل هذا وحي من الله لبولس ان يدون كل تحياته للنصارى لكي يتعبدوا بها؟
إذا كان هنالك معنى آخر لا نفهمه في هذه الأعداد (السلامية) الرجاء شرحه لنا ؟

Post: #140
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-15-2012, 03:06 PM
Parent: #139

‫هل تعرف كم مرة صدر قرار بقتل جميع مسيحى مصر ؟
1- ايام هارون الرشيد : ولكن ظهرت العذراء للوالى وأخذت منه خطاب لقائد الجنود الرابض بكنيستها فى أتريب ...

2- أيام المعز لدين الله الفاطمى : وحدثت معجزة نقل الجبل المقطم ...

3- فى عهد المماليك : فى عهد البابا متاؤوس 87 قرر المماليك قتل جميع اقباط مصر وتم وضع علامات على جميع منازل الأقباط من النوبة الى الإسكندرية . وأنقذت العذراء الشعب بظهورها لقداسة البابا متاؤس بعد صيامه 8 ايام وقالت له اغسل وجهك
وقتل السلطان الذى يريد قتل الشعب المسيحى وحضر
السلطان برقوق يقدم اعتذار لقداسة البابا
4- بعد تولى عباس باشا سلفى اصولى التدين : طلب طرد جميع المسيحيين من مصر أو قتله وإستدعى شيخ الأزهر الشيخ الباجورى ورفض ان يعطيه فتوى وقتل عباس وتولى سعيد باشا
... ...........................................................
هل تعرف ماذا حدث فى قرارات هدم الكنائس ؟
ج
1- ايام الحاكم بأمر الله هدم 30000 ثلاثون الف كنيسة فى مصر وسوريا والزم المسيحيين بلبس الملبس الأسود والعمامة السوداء
2- ايام المماليك فى 8 ابريل 1321 بعد صلاة الجمعة اصدروا تعليمات بهدم الكنائس فهدمت جميع الكنائس فى ساعة
واحدة3-
فى عهد شيركوه وشاور هدمت اكثر من 2000 كنيسة فى شمال البلاد ووسط البلاد وتوقف الهدم عند دير وكنيسة الشهيد جورج بأسيوط.................................................................هل تعرف صيام الشعب المسيحى فى مصر بغير الصيامات الطقسية ؟

1- فى عهدالبابا انبا ابرام بن زرعة : وكان نتيجتها نقل جبل
المقطم
2- فى عهد الرئيس السادات فى 5-9-1977 صام الشعب 5 ايام وكان النتيجة الغاء قانون الردة وعدم تطبيق الشريعة الإسلامية
3- صيام الشعب ثلاثة ايام فى 11-10-2011 بعد احداث ماسبيرو والنتيجة سوف نرى إتمام الآية ( ستجثوا له كل ركبة ما فى ا لسماء وعلى الأرض ويعترف به كل لسان أن المسيح رب لمجد الله الآب )
..............................................................
هل تعرف كيف نجا قداسة البابا شنودة من الإغتيال ؟
بعد أن رفض قداسة البابا سفر المسيحيين الى اسرائيل قبل حل القضية الفلسطينية وصدور قرار السادات بنفى قداسة البابا شنودة الى دير انبا بيشوى. حدث فى يوم 25-9-1984 أن نيافة انبا صرابامون رئيس الدير أن رأى رؤية مفتوحة العينين بضرورة اخذ قداسة الباب الى الكنيسة وفعلا توجه مسرعا وطلب من قداسة البابا ترك قلايته والذهاب معه للكنيسة وعند وصوله الى الكنيسة نزلت دانة من صاروخ موجه على قلاية قداسة البابا وحطمتها حتى منسوب سطح الأرض وحضر احد اللواءات الى الدير يسأل عن الخسائر فقابله نيافة انبا صرابامون بأن قداسة البابا بخير ونتيجة لذلك حوكم 6 لواءات وبعد اسبوع قتل السادات هذا قليل من كثير
( كل الة صورت ضدك لا تنجح وكل لسان يقوم عليكى فى القضاء تحكمين عليه )‬

+++

Post: #141
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 03-15-2012, 09:06 PM
Parent: #140

اسئلة عمار دا مالك مشيت فيها طوالى دون تكبد العناء بالرد عليها ...
ما سأل هل الكلام المنقول دا كلمة الله ؟
واذا كان كلمة الله معناتو شنو ؟

Post: #142
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-16-2012, 05:35 PM
Parent: #141

فاطمة ناعوت

هل تحبُّ المسيحيين؟

الثلاثاء، 13 مارس 2012 - 16:21





أخي المسلم السَّويّ، شكرًا لسوائك ومحبتك الناسَ، لأنك تنفّذُ مشيئة الله، وتُسْهمُ في استقرار المجتمع وبنائه. المقالُ ليس لك. فاكتفِ بما قرأتْ، واغتنمْ بقية يومك فيما يُرضى الله ويُطوّر الحياة، بارك اللهُ دينَك ودنياك، وجازاك عنّا وعن مصر من الجزاء أحسنَه. أخي المسلم المتعصّب هذا المقالُ لك، وأشكرك إن منحته دقائقَ من يومك المشحون بالتعب.
سأل الإعلاميُّ معتز الدمرداش الشيخَ حسّان سؤالا مباشرًا: "هل تحب المسيحيين؟" وكان كلامٌ كثيرٌ ليس من بينه: نعم، صريحةً، أو: لا، صريحةً! تهويماتٌ من قبيل: "لن أقول ما ينكأ الجراح!" ولستُ أعرف عن أي جراح يتكلم! وما ضرّه لو قال: "نعم أحبهم!"؛ فتبرأ نفوسٌ وتوئدُ فتنٌ؟! ولكن، "لا" الموجعةَ، خرجت، وإنْ مستترةً. ولا عجبَ، وقد صرّح بها من قبل الشيخ "ياسر برهامي" مُعلنًا "بُغضه" المسيحيين! نجّانا اللهُ من البغضاء، الكبيرة عند الله، آمرِنا بالرحمة والمحبة والتآخي.
وأسألُ الشيخ الكريم: لماذا يبغض شعبًا لم يتعلّم إلا المحبة بأمر كتابهم؟ فيمنحونها حتى لأعدائهم؟ علمًا بأنهم مأمورون بألا يعتبروا أيَّ بشريّ عدوًا لهم، حتى المُسيء إليهم لا يعتبرونه عدوًا! لأنه ليس إلا عصًا في يد الشيطان. وهذا هو العدو "الأوحد"، للبشرية، حسب شريعتهم القائمة على المحبة المطلقة. أخي المتعصب، إن اتّبعتَ السيد برهامي في بُغضه، فعلى رِسلك! فقط، اعلمْ أنك تعكّر صفوَ نفسك وتخسرُ ميزانك الروحيّ. أما أنا فأحبُّهم، ولديّ أسبابي أسوقُها في الأسئلة التالية.
هل تعلم أن مسيحيي "بني سويف" شاركوا المسلمين "تطوّعًّا" في بناء مسجد "أطواب"، ضمن قافلة جمعية "رسالة"؟ هل سبق وشاهدت مسيحيًّا يجاهر بتناول قدح قهوة في نهار رمضان أمام زملائه في العمل؟ لا أظن. هل تعرف أن أطفال الأقباط يشاركون أطفالنَا في تزيين الشوارع بالورق الملون والفوانيس احتفالاً بشهر رمضان كل عام؟ لماذا؟ لأنهم يحبوننا، بصدق.
أخي المسلم، المسيحيُّ يحبّك، لأن كتابه يأمره بمحبة الناس كافةً، حتى اللاعنين والطاردين: "أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، وصلّوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم." فما بالك بحبه لنا، وما نحن بلاعنين؟ ويقول كتابُهم: "إن قال أحدٌ إني أحبُّ اللهَ، وأبغضَ أخاه، فهو كاذبٌ، لأن مَن لا يحبُّ أخاه الذي أبصرَه، كيف يقدر أن يحبَّ اللهَ الذي لا يبصرُه؟" كذلك يأمرنا رسولُنا الكريم: "لا يؤمن أحدُكم حتى يُحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه." هل تعلم أن المسيحيَّ يؤمن بمحبة الله للبشر كافة، ولا يكره أحدًا لأننا جميعًا خليقته؟ لذلك لا يكتمل إيمانُ المسيحيّ إلا بمحبته الناس، صنيعة الله. هو، جلَّ جلالُه، وحدَه، سيفصلُ بيننا بالحقِّ يومَ الحشر، فلماذا نجعل من أنفسنا ديّانين على الناس، وكلُّنا خطّائون فقراءُ إلى الله؟! هل تعلم أن المسيحيَّ لا يحلف أبدًا مهما أرغمته؛ لأن كتابه يمنعه من القَسم: "لا تحلفوا البتّة، لا بالسماء لأنها كرسيُّ الله، ولا بالأرض لأنها موطئُ قدميه، فليكن كلامُكم: نعم نعم، لا لا. وما زاد عن ذلك فهو من الشرير" (الشيطان)، وكذلك يأمرنا كتابُنا في سورة "البقرة": "لا تجعلوا اللهَ عُرضةً لأيمانكم."، لكننا نحلف! هل تعلم أن المسيحيَّ يتقن عمله لأن كتابه يأمره بذلك: "فمن يعرف أن يعملَ حسنًا ولا يعمل، فذلك خطيئة له". لذا أرقى التعليم في المدارس المسيحية، وأرقى التمريض ما تقدمه الراهباتُ في المشافي. وكذلك يحدثنا رسوُلنا: "إن اللهَ يأمركم إن عمل أحدكم عملاً أن يتقنه." وأيضًا: "إذا قامتِ الساعةُ، وفي يد أحدكم فَسيلةٌ، فليغرسْها." أخي المسلم الكريم، هل تعلم إن تحضّر الشعوب يُقاس بمستوى معاملة الدولة، والمجتمع، للأقليات الأجنبية الوافدة؟ وهل تعلم أن الأقلية المسيحية ليسوا وافدين، بل أصحاب بلد أصلاء، لأن مصر ظلّت قبطية العِرق، مسيحية الديانة ستةَ قرون حتى دخلها الإسلامُ في القرن السادس؟ وهل تعلم أن جدّك وجَدي كانا مسيحيين، وأسلما في لحظة ما؟ فيكون الفارقُ بينك وبين المسيحيَّ الراهن؛ أن جدّك اختار الإسلام، وجدّه اختار أن يظلَّ على دينه؟ وأنه بهذا أخوك بالنَسَب وبالقرابة، وليس فقط بالمواطنة؟ وهل تعلم إن شكسبير قال: "‫يمكننا عمل الكثير بالحقّ، لكن بالحبّ أكثر."
سؤال أخير: ألا يفكر الشيخان، مثلي، أن (المُحبُّ)، ربما يكون آخر أسماء الله الحسنى؛ رقم 100، ذاك الذي لن نعرفه إلا يوم القيامة؟
+++

Post: #143
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-16-2012, 05:45 PM
Parent: #142

أحبائى الكرام ..

اليوم الجمعة .. وبعد قليل .. وفى بث مباشر لقناة الكرمة من مصر ..

ومن على هذا الرابط ..

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

وأيضاً :
http://www.moroccanchurch.org/satellite-chann...atch-alkarma-tv.html

ستشاهدون أبانا المبارك مكارى يونان .. من صلاة .. وعظة .. وشفاء للمرضى .. وإخراج للشياطين ..

كل هذه المواهب يهبها الله لخائفيه المباركين ..

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #144
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Al-Shaygi
Date: 03-16-2012, 08:05 PM
Parent: #143



هذا الرابط وصلني بالبريد من أخ كريم ليس عضواً وطلب إنزاله في هذا البوست، وبعد مشاهدته رأيت أن أنفذ وصيلته وهذا هو الرابط، آمل من ألأخ أرنست مشاهدته بتأني وإبداء الرأي حوله:
http://www.youtube.com/watch?v=-BuykFaQBYU&feature=related




الشايقي

http://www.youtube.com/watch?v=WjNosdjuv7s

فاوضني بلا زعل

[email protected]
http://alkatwah.com

.

Post: #145
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Muhib
Date: 03-21-2012, 03:09 PM
Parent: #144

غبت نسبة لسفريه..نعود ..
الاخ بدر الدين..نعرف تماما مايقوله المصحف عن المسيح ولكن لانؤمن به..الكتاب المقدس هو كلمة الله...
الوحي يقول..
قبل بداية الديانة الاسلاميه وميلاد محمد
من كتاب المزامير..
لا انقض عهدي ولا اغيّر ما خرج من شفتيّ.

والعهد الجديد تم في خلال المئه سنه الاوله بعد قيامة المسيح..العهد القديم اصلا كان موجود وهو بشر بيسوع بالتفصيل..
تابع من اشعياء
...
ط لأَنَّهُ يُوْلَدُ لَنَا وَلَدٌ وَيُعْطَى لَنَا ابْنٌ يَحْمِلُ الرِّيَاسَةَ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيباً، مُشِيراً، إِلَهاً قَدِيراً، أَباً أَبَدِيّاً، رَئِيسَ السَّلاَمِ.
..
و
أ رُوحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأُضَمِّدَ جِرَاحَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَسْبِيِّينَ بِالعِتْقِ وَلِلْمَأْسُورِينَ بِالْحُرِّيَّةِ،
..
في انجيل لوقا يسوع اتم النبؤه..
7 فَقُدِّمَ إِلَيْهِ كِتَابُ النَّبِيِّ إِشَعْيَاءَ، فَلَمَّا فَتَحَهُ وَجَدَ الْمَكَانَ الَّذِي كُتِبَ فِيهِ:

18 «رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْفُقَرَاءَ؛ أَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاقِ وَلِلْعُمْيَانِ بِالْبَصَرِ، لأُطْلِقَ الْمَسْحُوقِينَ أَحْرَاراً،

19 وَأُبَشِّرَ بِسَنَةِ الْقَبُولِ عِنْدَ الرَّبِّ».

20 ثُمَّ طَوَى الْكِتَابَ وَسَلَّمَهُ إِلَى الْخَادِمِ، وَجَلَسَ. وَكَانَتْ عُيُونُ جَمِيعِ الْحَاضِرِينَ فِي الْمَجْمَعِ شَاخِصَةً إِلَيْهِ.

21 فَأَخَذَ يُخَاطِبُهُمْ قَائِلاً: «الْيَوْمَ تَمَّ مَا قَدْ سَمِعْتُمْ مِنْ آيَاتٍ...»
..

مواصلة الردود...
الاخ بركات الشريف
معادلتك الرياضيه لايمكن تطبيقها علي الثالوث المتحد..
يسوع هو الاقنوم الثاني وعندما تجسد لم يفقد لاهوته...يسوع اختار عدم استخدام لاهوته تواضعا ولكن لم يفقده ..تابع النصوص..
فَلْيَكُنْ فِيكُمْ هَذَا الْفِكْرُ الَّذِي هُوَ أَيْضاً فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.

ط إِذْ إِنَّهُ، وَهُوَ الْكَائِنُ فِي هَيْئَةِ اللهِ، لَمْ يَعْتَبِرْ مُسَاوَاتَهُ لِلهِ خُلْسَةً، أَوْ غَنِيمَةً يُتَمَسَّكُ بِهَا؛

ح بَلْ أَخْلَى نَفْسَهُ، مُتَّخِذاً صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِراً شَبِيهاً بِالْبَشَرِ؛

8 وَإِذْ ظَهَرَ بِهَيْئَةِ إِنْسَانٍ، أَمْعَنَ فِي الاِتِّضَاعِ، وَكَانَ طَائِعاً حَتَّى الْمَوْتِ، مَوْتِ الصَّلِيبِ.

ص لِذَلِكَ أَيْضاً رَفَّعَهُ اللهُ عَالِياً، وَأَعْطَاهُ الاِسْمَ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ اسْمٍ،

أ0 لِكَيْ تَنْحَنِيَ سُجُوداً لاِسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ، سَوَاءٌ فِي السَّمَاءِ أَمْ عَلَى الأَرْضِ أَمْ تَحْتَ الأَرْضِ،


....
في الصليب مات الجسد وليس اللاهوت..الله الابن لايموت ولكن مات وانكسر الجسد كفارة للخطايا...
تابع
ء4 وَهُوَ نَفْسُهُ حَمَلَ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ (عِنْدَمَا مَاتَ مَصْلُوباً) عَلَى الْخَشَبَةِ، لِكَيْ نَمُوتَ بِالنِّسْبَةِ لِلْخَطَايَا فَنَحْيَا حَيَاةَ الْبِرِّ. وَبِجِرَاحِهِ هُوَ تَمَّ لَكُمُ الشِّفَاءُ،
..
عندما مشي يسوع علي الارض لاهوته كان موجود في كل مكان في اتحاد مع الآب والروح القدس...
طبيعتي يسوع في اتحاد منذ لحظة التجسد ولكن علي الصليب الجسد مات ولهذا اللاهوت موجود في كل مكان حتي بعد موت يسوع في الصليب..بعد ثلاثة ايام اقام الروح القدس جسد يسوع ليتحد مع لاهوت الابن ..ويسوع اليوم في السماء لاهوت وناسوت..
أأ وَإِذَا كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يَسْكُنُ فِيكُمْ، فَإِنَّ الَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ سَوْفَ يُحْيِي أَيْضاً أَجْسَادَكُمُ الْفَانِيَةَ بِسَبَبِ رُوحِهِ الَّذِي يَسْكُنُ فِيكُمْ.
...
شكرا

Post: #146
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Muhib
Date: 03-21-2012, 03:29 PM
Parent: #145

عمار ياصديق..
كل النصوص التي نقلتها من التوراة وهي تخاطب اليهود في ذلك الزمن ولغرض تم بالفعل..يسوع اتم الشريعه بحياته وموته ..
أح لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْغِيَ الشَّرِيعَةَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأُلْغِيَ، بَلْ لأُكَمِّلَ. ومن روميه 4 فَإِنَّ غَايَةَ الشَّرِيعَةِ هِيَ الْمَسِيحُ لِتَبْرِيرِ كُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ. الكتاب المقدس يقراء كامل بعهديه لكي يفهم كامل وليس مثل قطعك له...لايمكنك تعلم المسيحيه من المواقع الاسلاميه ...ليس هنالك مسيحي تحت او ملزم بشريعة موسي وهي في الوحي لكي نتعلم منها التسلسل في خطة الخلاص..وحتي في العهد القديم الناموس لم يكن الزامي للشعوب الاخري..الايمان دوما هو الطريق للرب وليس اعمال الشريعة..الشريعة عكست قداسة الله لانها تعلم عن كيفية الذبائح..وبعض الامور المدنية المختصه باليهود...
رسالة روميه توضح لك غرض الشريعه بالتفصيل..
1 أَيَخْفَى عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ وَأَنَا أُخَاطِبُ أُنَاساً يَعْرِفُونَ قَوَانِينَ الشَّرِيعَةِ أَنَّ لِلشَّرِيعَةِ سِيَادَةً عَلَى الإِنْسَانِ مَادَامَ حَيّاً؟

2 فَالْمَرْأَةُ الْمُتَزَوِّجَةُ تَرْبِطُهَا الشَّرِيعَةُ بِزَوْجِهَا مَادَامَ حَيّاً. وَلكِنْ، إِنْ مَاتَ الزَّوْجُ، فَالشَّرِيعَةُ تَحُلُّهَا مِنَ الارْتِبَاطِ بِهِ.

3 وَلِذَلِكَ، فَمَادَامَ الزَّوْجُ حَيّاً، تُعْتَبَرُ زَانِيَةً إِنْ صَارَتْ إِلَى رَجُلٍ آخَرَ. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ الزَّوْجُ تَتَحَرَّرُ مِنَ الشَّرِيعَةِ، حَتَّى إِنَّهَا لاَ تَكُونُ زَانِيَةً إِنْ صَارَتْ إِلَى رَجُلٍ آخَرَ.

4 وَهَكَذَا أَنْتُمْ أَيْضاً يَاإِخْوَتِي، فَإِنَّكُمْ بِجَسَدِ الْمَسِيحِ الَّذِي مَاتَ، قَدْ صِرْتُمْ أَمْوَاتاً بِالنِّسْبَةِ لِلشَّرِيعَةِ، لِكَيْ تَصِيرُوا لِآخَرَ، إِلَى الْمَسِيحِ نَفْسِهِ الَّذِي أُقِيمَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، مِنْ أَجْلِ أَنْ نُثْمِرَ لِلهِ.

5 فَعِنْدَمَا كُنَّا فِي الْجَسَدِ، كَانَتْ أَهْوَاءُ الْخَطَايَا الْمُعْلَنَةِ فِي الشَّرِيعَةِ عَامِلَةً فِي أَعْضَائِنَا لِكَيْ نُثْمِرَ لِلْمَوْتِ.

6 أَمَّا الآنَ، فَنَحْنُ قَدْ تَحَرَّرْنَا مِنَ الشَّرِيعَةِ، إِذْ مُتْنَا بِالنِِّسْبَةِ لِمَا كَانَ يُقَيِّدُنَا، حَتَّى نَكُونَ عَبِيداً يَخْدِمُونَ وَفْقاً لِلنِّظَامِ الرُّوحِيِّ الْجَدِيدِ، لاَ لِلنِّظَامِ الْحَرْفِيِّ الْعَتِيقِ.

7 إِذَنْ، مَاذَا نَقُولُ؟ هَلِ الشَّرِيعَةُ خَطِيئَةٌ؟ حَاشَا! وَلكِنِّي مَا عَرَفْتُ الْخَطِيئَةَ إِلاَّ بِالشَّرِيعَةِ. فَمَا كُنْتُ لأَعْرِفَ الشَّهْوَةَ لَوْلاَ قَولُ الشَّرِيعَةِ: «لاَ تَشْتَهِ!»

8 وَلَكِنَّ الْخَطِيئَةَ اسْتَغَلَّتْ هَذِهِ الْوَصِيَّةَ فَأَثَارَتْ فِيَّ كُلَّ شَهْوَةٍ. فَإِنَّ الْخَطِيئَةَ، لَوْلاَ الشَّرِيعَةُ، مَيِّتَةٌ.

Post: #147
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-22-2012, 03:09 PM
Parent: #146

الإبن الحبيب محب ..

أين أنت يا رجل .. حمداً لله على سلامتكم .. وشكراً أخى لردودكم لبعض المداخلات ..

صدقنى يا محب .. المشكلة ليست فى الأسئلة أو الأجوبة ..

إنما الأسئلة التهكمية .. والتى تتصف بالشد والجذب .. هذا النوع من النقاش ..أتحاشاه

لأنه لا يخدم غرضاً .. بل أننى أعتبر مثل هذا النوع من النقاش مضيعة للوقت ..

فالذى يريد المعرفة ، يكون واضحاً من طريقة عرضه للسؤال ..

وتجدنى أخى .. اننى كثيراً ما أتجاهل المداخلات التى أعتبرها

ليست من قبيل الطلب الجاد للمعرفة ..

عمومياً .. جزاك الله خيراً على ما تقدمونه من معلومات كتابية مفيدة ..

والرب يبارك حياتكم ..

عمكم
ارنست

Post: #148
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-23-2012, 05:23 AM
Parent: #147

من سفر إشعياء النبي

( 42 : 5 ـ 16 )

هكذا ما يقولهُ الرَّبّ الإلَه الذي خلق السَّمَوات وناشرُها باسطُ الأرض وما عليها الذي يُعطي الشَّعب عليها نسمةً والسَّالكين فيها رُوحاً، أنا الرَّبَّ الإله دعوتُك بالبرِّ فأُمسكُ بيدك وأقويُك وجعلتك عهداً للشَّعب ونُوراً للأُمم لكي تفتح عُيُون العُمي وتُخرج المأسُورين مِن الحبس والجالسين في الظُّلمةِ مِن بيت السِّجن. أنا الرَّبُّ الإله وهذا اسمي ومجدي لا أُعطيهِ لآخر ولا للمنُحوتات تسبيحي. الأوائل قد أتت فأنا أُخبركُم بالمحدثات وأسمعكم بها، قبل أن تنُبت. انشدوا للرَّبِّ نشيداً جديداً تسبيحة لهُ مِن أقاصي الأرض، يا هابطي البحر والعاملين فيه، ويا أيتها الجزائر وسُكَّانها، لتشد البرِّيَّةُ ومُدُنُها والحظائر التي يسكُنها قيدار، وليُرنم سُكَّان الصخرة، وليهتفُوا مِن رُؤُوس الجبال. ليُؤدُوا المجد للَّهِ ويُخبرُوا بحمده في الأُمم. الرَّبُّ إله القوات يبرز، وكرجـُل قتال يُثيـر غيرتهُ، ويهتفُ ( ويصـرُخُ ويظفـر ) على أعدائهِ بقوة.سكتُّ فهل أصمتُّ إلى الأبد، وأحتملُ ضبطت نفسي كالتي تلد، أنفُخُ وأزفُرُ. أخرِبُ الجبال والتلال وأُيبسُ كُلَّ عُشبها وأجعلُ الأنهار يبساً وأُجففُ الغدران وأُسَيِّرُ العُميَ في طريق لم يعرفُوه، وأسلكهم مسالك لم يعهدُوها، وأجعلُ الظُّلمة نوراً أمامهُم والمُعوجَّات مُستقيمةً، هذه الأُمُورُ سأصنعها ولم أترُكُهُم.

( مجداً للثالوث القدوس )

أمثال سليمان الحكيم ( 4 : 20 ـ 27 )

يا بني أصْغِ إلى كلامي، أمل أُذُنك إلى أقوالي. لكي لا تنضب ينابيعك ( لا تبرح عن عينيك )، احفظها في قلبك. فإنَّها حياة للذين يصادفونها وصحةٌ للجسد كُلّه. بكُلِّ تحفُّظٍ احفظ قلبك لأنَّ مِنهُ نعم ( مخارج ) الحياة. انزع عنك الْتِواءَ الفم وخبث الشَّفتين أبعده مِنك. لتنظُر عيناك بالاستقامةِ وأجفانك فلتشر بالبر. مهِّد سبيل قدميك فتثبُت جميع طُرُقك. لا تمل يمنةً ولا يَسرةً، باعد قدمك عن طريق الشَّرِّ فإنَّ الرَّبّ عالم بالطرق التي عن اليمين أما الطرق التي عن الشمال فهي معوجة إنَّهُ هو يُقوِّم مناهجك ومسالكك تسير أمامه بالسلام.

( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر أيوب الصديق ( 29 : 2 ـ 20 )

مَن لي بمثل الشُّهور السَّالفة ومثل الأيَّام التي كان اللَّه فيها حافظي يُوقد مصباحه على رأسي فأسلك الظُّلمة في نوره، وكانت طرقي رحبة حين كان يتعهد الرَّبّ بيتي وحين كُنت معتزاً وأولادي حولي فكانت طرقي تفيض دسماً وجبالي تقطر لبناً فكُنت أخرُج الأوَّل في مدينتي واتخذ في السَّاحة مجلسي، يراني الشبان فيتوارون والشيوخ جميعاً يقفون مُنتصبين. والأمراء يمسكُون عن الكلام ويجعلون أيديهُم على أفواههم، يغبطني الذين يسمعونني ( يتخافت منطق العظماء ) وتلتصق ألسنتهُمُ بأحناكهم. إذا سمعت بي أُذناً غبطتني وإذا رأتني عين خجلت منِّي، لأنَّي كُنت أُنجي البائس مِن يد القوي واليتيم الذي لا مُعين لهُ أعنته. فتحل عليَّ بركة الهالك فم الأرملة يُباركني. لبستُ البرَّ فكساني، كجُبَّةٍ كان عدلي. كُنتُ عيناً للعُمي ورجلاً للعُرج، وكنت أباً للمساكين استقصي دعوى مَن لم أعرفه. وحطمت أنياب الظَّالم وانتزعت الفريسة مِن بين أسنانه. كُنتُ أقول إنِّي أشيخ ( سأموت ) في وكري ومثل سعف النخل أحيا سنيناً كثيرة، أصُولي مُنبسطة على المياه والندى يُبيت على أغصاني. وقد تجدد مجدي لدى وازدادت قوسي قوة في يدي.

( مجداً للثالوث القدوس )

+++

Post: #149
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 03-23-2012, 11:34 AM
Parent: #148

Quote: لا انقض عهدي ولا اغيّر ما خرج من شفتيّ.

محب حالتك صعبة و الله

تقول ان الرب في كتابك المقدس لا يغير عهده و تجي تكتب :

Quote: كل النصوص التي نقلتها من التوراة وهي تخاطب اليهود في ذلك الزمن ولغرض تم بالفعل


لماذا غير الرب عندكم بشارته. كان في التوراة رب واحد و لا وجود للثلاثة ابدا. و تكلم بصراحة : أنا الله و لست إنسان.
و فجأة يجي كتاب مجهولون يدعون الوحي من عند الله و تطلعوا لينا بفكرة الثالوث. و تجعلوا له ولد مولود "وليس مخلوق" و شريكة عند بعضكم إلهه أم إله (تعالى الله عما تأفكون).
العجيب في الموضوع أن هذه الأقانيم لم تم تعريفها إلا بعد 320 سنة من "موت" يسوع الإنجيلي. يعني الجماعة الكانوا معاهو الماتو قبل ذلك ما كان عندهم اي معرفة عنها.
بالمناسبة يا محب ما معنى إقنوم.
أتحداك يا محب ان تأتي لي من كل كتبكم المقدسة موضع واحد تم ذكر كلمة أقنوم فيه؟


Quote: صدقنى يا محب .. المشكلة ليست فى الأسئلة أو الأجوبة ..

أم ياهذا فنقول أنت عاجز و لا حيلة لك لان إيمانك تتلقاه من الكهنة و الأباء (البشر) الذين يملونه لك و لا تجد في كتبك.
و عندما أعجزتك الحجة لجأت للإساءة إلي ديننا لذك قررنا ان نفضح خطتك التبشيرية التي تحمل الكراهية المغلفة تحت ستار المحبة.

أكبر مثال لجهلك بما يحتويه كتابك هو دعوتك للكهنة و القديسين بالأباء بالرغم من "إنجيلك" يقول:

ولا تدعوا لكم أباً على الأرض لأن أباكم واحد الذي في السماوات" (مت23: 9).


Quote: فالذى يريد المعرفة ، يكون واضحاً من طريقة عرضه للسؤال ..

أين قال يسوع الإنجيلي انا الله الاب؟
أين قال يسوع الإنجيلي انا الله الإبن؟
أين قال يسوع الإنجيلي انا الله الروح القدس؟
أين تحدث يسوع الإنجيلي عن أدم؟
اين تحدث يسوع الإنجيلي عن خطئية أدم الأصلية التي تزعمون؟

بالمناسبة شايفك تعبان جدا و بتستخدمة علامة الزائد (+) في كل بوستاتك لذلك قررت أن أهديك هذه (†) فهي أقرب إلى غرضك التبشيري. ما عليك إلا أن تقصها و تلصقها و أنت خبير في هذا الامر.
هو الهوس ده كيف لو ما كان كده !!

Post: #150
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 03-23-2012, 11:50 AM
Parent: #149

Quote: ...ليس هنالك مسيحي تحت او ملزم بشريعة موسي

لا عجب إذن من إنتشار الزنا في المجتمعات المسيحية. خاصة و أن ثقافة التعايش بين الرجل و المرأة من غير زواج شرعها بولس لكم. إليك الدليل:

فــــانـــدايك][Cor1.7.10][واما المتزوجون فاوصيهم لا انا بل الرب ان لا تفارق المرأة رجلها.
فــــانـــدايك][Cor1.7.11][وان فارقته فلتلبث غير متزوجة او لتصالح رجلها.ولا يترك الرجل امرأته.
فــــانـــدايك][Cor1.7.12][واما الباقون فاقول لهم انا لا الرب ان كان اخ له امرأة غير مؤمنة وهي ترتضي ان تسكن معه فلا يتركها.


من هم الباقون يا محب؟
أسألك بالذي خلقك إن كنت تؤمن به. من هم الباقون؟
و ما معنى (ترضى ان تسكن معه
أليس هم غير المتزوجين. لا نه في العدد (الآية) السابقة ذكر المتزوجين.
أليست هذه دعوة صريحة للتعايش الجنسي بين الرجل و المرأة من غير زواج.

الإخوة الكرام،
هذه هي الآيات التي يتسند عليها المسيحيون في موضوع البوي فرند.

بولس هذا أفسد عليكم دينكم الحقيقي الذي تركه المسيح عيسى بن مريم دين الطهر و العفاف.
يكفي بولس مقولته ((كل الأشياء تحل لي)) لتعرف مدى الفرقة بينه و بين تعاليم المسيح عليه افضل الصلاة و التسليم.

Post: #151
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Kamal Karrar
Date: 03-23-2012, 12:10 PM
Parent: #150

والله يا عمار النور.. لا أملك إلا أن أنحني تقديرا لك ولمجاهداتك التي أسأل الله أن تكون في ميزان حسانتك..

هذا المسكين يظن أن عقيدتنا تقوم على إخراج الشياطين من الممسوسين لذلك دعانا لنرى ما رماه لنا

من لنكات ..فقد ضحكت على ضحالة تفكيره وهو يعتقد أن عقيدتنا تنعقد على ذلك الهراء..

دعوه يدعو ويدعو ولن يجني غير الحصرم..

فهذا الدين محفوظ ولو كره الكافرون..

التحية لك أخي عمار وليقويك الله فالمسألة عندنا محسومة .. وليبلع ترهاته وغثائه..

فلن تهز منا بوستاته شعرة..

أما مسوح المحبة الذي أرتداه كشف لنا عن عورة ضلاله منذ البداية..

قال تعالي:-

لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ

"صدق الله العظيم"

محبتي يا رجل

Post: #152
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-24-2012, 10:17 AM
Parent: #151

.وصية البابا حبيب المسيح ....


انا ابوكم ومعلمكم يا جميع البنين اسمعوا وصاياي

لاني اسالكم يا اولادي الاحباء احفظــــــــوا الامانة التي للثالوث القدوس..

اسالكم يا اولادي الاحباء احبو بعضكم بعض بمجبة حقيقية ..

اسالكم يا اولادي الاحباء اصنعوا الخير مع البشر ..

اسالكم يا اولادي الاحباء لاتدعوا العالم يضلكم ..

اسالكم يا اولادي الاحباء ان لا تتوانوا في خدمة الله..

اطلب اليكم يا اولادي الاحباء ان تتعبوا في الصلاة ..

اطلب اليكم يا اولادي الاحباء ان تحفظوا السنتكم من الوقيعة ..

اطلب اليكم يا اولادي الاحباء احفظوا المعمودية التي دفعت اليكم ..

اطلب اليكم يا اولادي الاحباء احفظوا اجسادكم طاهرة للرب ..

اطلب اليكم يا اولادي الاحباء لا تتركوا مصابيحكم تنطفئ..

اطلب اليكم يا اولادي الاحباء احفظوا الناموس الذي اعطاكم الله ..

اطلب اليكم يا اولادي الاحباء لتكن مخافة الله فيكم ..

الله يشهد يا اولادي الاحباء اني لم اخفي شئ عنكم من كلام الله..

لم انم قط و ملامة بيني وبين واحد منكم ..فاذا حفظتم الذي اقوله لكم تدوســـــــوا على راس التنين

..اذا حفظتم الذي اقوله لكم فانتم تاكلوا من خيرات الارض ..

اذا حفظتم الذي قلته لكم فان الشاروبيم المنير يحرسكم ..

اذا حفظتم ما اقوله لكم لا يعوزكم شئ من خيرات السماء....

انا اسالكـــــــم يا اولادي الاحباء ان تسالوا المسيح في نفسي ان يعطيها راحة ولا يواخذني لما سلف مني من الزلل والهفوات....

.! ويقول البابا للاساقفة والقسوس ::

اطلـــــب الى محبتكم واتضرع الى قدسكم ان تجعلوني في حل من كل واحد منكم وها الان قد بعدت عنكم ورحلت و لم اعد الان ارى وجوهكم وانا الان اسالكم ان تتعبوا في الصلاة عني والزكر في القداسات ان يقبلني سيدي اليه ويصفح عن جميع ما تقدم مني ..

.وانا اســـــــال المســــــيح راعـــــــــي الراعــــــــاه الاعظــــــــم ان يقيم لكم راعيا صالحا حسب قلبه يرعاكم ويسوي اموركم ويسهر على خلاص نفوسكم...

.وصية البابا شنودة الثالث قديسنا حبيب المسيح ....
+++

Post: #153
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: ود الباوقة
Date: 03-24-2012, 10:25 AM
Parent: #152

اللهم اهدي العجوز السوداني

واشرح صدره للاسلام

واخرجه من الظلمات الى النور

Post: #154
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 03-24-2012, 12:47 PM
Parent: #153

الأخ الكريم كمال كرار،

Quote: محبتي يا رجل


شكرا لك أخي لشعورك الطيب تجاهي و أتمنى أن أكون عند حسن ظنك بي.

تحياتي الأكيدة

Post: #155
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-25-2012, 03:38 AM
Parent: #154

احبائى ..
أرجو ألا تفوتكم هذه الحلقة الهامة وهى الآن على قناة
سى تى فى .. وهو لقاء مع الدكتور والكاتب الكبير طارق حجى

http://ctvcoptic.blogspot.com/

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #156
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 03-25-2012, 12:35 PM
Parent: #155

Quote: لا عجب إذن من إنتشار الزنا في المجتمعات المسيحية. خاصة و أن ثقافة التعايش بين الرجل و المرأة من غير زواج شرعها بولس لكم. إليك الدليل:

فــــانـــدايك][Cor1.7.10][واما المتزوجون فاوصيهم لا انا بل الرب ان لا تفارق المرأة رجلها.
فــــانـــدايك][Cor1.7.11][وان فارقته فلتلبث غير متزوجة او لتصالح رجلها.ولا يترك الرجل امرأته.
فــــانـــدايك][Cor1.7.12][واما الباقون فاقول لهم انا لا الرب ان كان اخ له امرأة غير مؤمنة وهي ترتضي ان تسكن معه فلا يتركها.

من هم الباقون يا محب؟
أسألك بالذي خلقك إن كنت تؤمن به. من هم الباقون؟
و ما معنى (ترضى ان تسكن معه)؟
أليس هم غير المتزوجين. لا نه في العدد (الآية) السابقة ذكر المتزوجين.
أليست هذه دعوة صريحة للتعايش الجنسي بين الرجل و المرأة من غير زواج.

الإخوة الكرام،
هذه هي الآيات التي يتسند عليها المسيحيون في موضوع البوي فرند.

بولس هذا أفسد عليكم دينكم الحقيقي الذي تركه المسيح عيسى بن مريم دين الطهر و العفاف.
يكفي بولس مقولته ((كل الأشياء تحل لي)) لتعرف مدى الفرقة بينه و بين تعاليم المسيح عليه افضل الصلاة و التسليم.



عمار بارك الله لك فى وقتك وقلمك ..
سأكون حامل لاى مداخلة تكتبها هنا لنفحم هذا العم حتى يعمل ان فى ديننــا فسحة وسلامة فى الدنيا والاخرة

Post: #157
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Muhib
Date: 03-25-2012, 02:00 PM
Parent: #156

Amma ..
sorry no Arabic here
For now read the whole chapter without cut and paste
it will make sense when u read it all ...

وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الأُمُورِ الَّتِي كَتَبْتُمْ لِي عَنْهَا فَحَسَنٌ لِلرَّجُلِ أَنْ لاَ يَمَسَّ امْرَأَةً. وَلَكِنْ لِسَبَبِ الزِّنَا لِيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدٍ امْرَأَتُهُ وَلْيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ رَجُلُهَا. لِيُوفِ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ حَقَّهَا الْوَاجِبَ وَكَذَلِكَ الْمَرْأَةُ أَيْضاً الرَّجُلَ. لَيْسَ لِلْمَرْأَةِ تَسَلُّطٌ عَلَى جَسَدِهَا بَلْ لِلرَّجُلِ وَكَذَلِكَ الرَّجُلُ أَيْضاً لَيْسَ لَهُ تَسَلُّطٌ عَلَى جَسَدِهِ بَلْ لِلْمَرْأَةِ. لاَ يَسْلِبْ أَحَدُكُمُ الآخَرَ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ عَلَى مُوافَقَةٍ إِلَى حِينٍ لِكَيْ تَتَفَرَّغُوا لِلصَّوْمِ وَالصَّلاَةِ ثُمَّ تَجْتَمِعُوا أَيْضاً مَعاً لِكَيْ لاَ يُجَرِّبَكُمُ الشَّيْطَانُ لِسَبَبِ عَدَمِ نَزَاهَتِكُمْ. وَلَكِنْ أَقُولُ هَذَا عَلَى سَبِيلِ الإِذْنِ لاَ عَلَى سَبِيلِ الأَمْرِ. لأَنِّي أُرِيدُ أَنْ يَكُونَ جَمِيعُ النَّاسِ كَمَا أَنَا. لَكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ لَهُ مَوْهِبَتُهُ الْخَاصَّةُ مِنَ اللهِ. الْوَاحِدُ هَكَذَا وَالآخَرُ هَكَذَا. وَلَكِنْ أَقُولُ لِغَيْرِ الْمُتَزَوِّجِينَ وَلِلأَرَامِلِ إِنَّهُ حَسَنٌ لَهُمْ إِذَا لَبِثُوا كَمَا أَنَا. وَلَكِنْ إِنْ لَمْ يَضْبِطُوا أَنْفُسَهُمْ فَلْيَتَزَوَّجُوا لأَنَّ التَّزَوُّجَ أَصْلَحُ مِنَ التَّحَرُّقِ. وَأَمَّا الْمُتَزَوِّجُونَ فَأُوصِيهِمْ لاَ أَنَا بَلِ الرَّبُّ أَنْ لاَ تُفَارِقَ الْمَرْأَةُ رَجُلَهَا. وَإِنْ فَارَقَتْهُ فَلْتَلْبَثْ غَيْرَ مُتَزَوِّجَةٍ أَوْ لِتُصَالِحْ رَجُلَهَا. وَلاَ يَتْرُكِ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ. وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا لاَ الرَّبُّ: إِنْ كَانَ أَخٌ لَهُ امْرَأَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَةٍ وَهِيَ تَرْتَضِي أَنْ تَسْكُنَ مَعَهُ فَلاَ يَتْرُكْهَا. وَالْمَرْأَةُ الَّتِي لَهَا رَجُلٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ وَهُوَ يَرْتَضِي أَنْ يَسْكُنَ مَعَهَا فَلاَ تَتْرُكْهُ. لأَنَّ الرَّجُلَ غَيْرَ الْمُؤْمِنِ مُقَدَّسٌ فِي الْمَرْأَةِ وَالْمَرْأَةُ غَيْرُ الْمُؤْمِنَةِ مُقَدَّسَةٌ فِي الرَّجُلِ - وَإِلاَّ فَأَوْلاَدُكُمْ نَجِسُونَ. وَأَمَّا الآنَ فَهُمْ مُقَدَّسُونَ. وَلَكِنْ إِنْ فَارَقَ غَيْرُ الْمُؤْمِنِ فَلْيُفَارِقْ. لَيْسَ الأَخُ أَوِ الأُخْتُ مُسْتَعْبَداً فِي مِثْلِ هَذِهِ الأَحْوَالِ. وَلَكِنَّ اللهَ قَدْ دَعَانَا فِي السَّلاَمِ. لأَنَّهُ كَيْفَ تَعْلَمِينَ أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ هَلْ تُخَلِّصِينَ الرَّجُلَ؟ أَوْ كَيْفَ تَعْلَمُ أَيُّهَا الرَّجُلُ هَلْ تُخَلِّصُ الْمَرْأَةَ؟ غَيْرَ أَنَّهُ كَمَا قَسَمَ اللهُ لِكُلِّ وَاحِدٍ كَمَا دَعَا الرَّبُّ كُلَّ وَاحِدٍ هَكَذَا لِيَسْلُكْ. وَهَكَذَا أَنَا آمُرُ فِي جَمِيعِ الْكَنَائِسِ. دُعِيَ أَحَدٌ وَهُوَ مَخْتُونٌ فَلاَ يَصِرْ أَغْلَفَ. دُعِيَ أَحَدٌ فِي الْغُرْلَةِ فَلاَ يَخْتَتِنْ. لَيْسَ الْخِتَانُ شَيْئاً وَلَيْسَتِ الْغُرْلَةُ شَيْئاً بَلْ حِفْظُ وَصَايَا اللهِ. اَلدَّعْوَةُ الَّتِي دُعِيَ فِيهَا كُلُّ وَاحِدٍ فَلْيَلْبَثْ فِيهَا. دُعِيتَ وَأَنْتَ عَبْدٌ فَلاَ يَهُمَّكَ. بَلْ وَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَصِيرَ حُرّاً فَاسْتَعْمِلْهَا بِالْحَرِيِّ. لأَنَّ مَنْ دُعِيَ فِي الرَّبِّ وَهُوَ عَبْدٌ فَهُوَ عَتِيقُ الرَّبِّ. كَذَلِكَ أَيْضاً الْحُرُّ الْمَدْعُوُّ هُوَ عَبْدٌ لِلْمَسِيحِ. قَدِ اشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ فَلاَ تَصِيرُوا عَبِيداً لِلنَّاسِ. مَا دُعِيَ كُلُّ وَاحِدٍ فِيهِ أَيُّهَا الإِخْوَةُ فَلْيَلْبَثْ فِي ذَلِكَ مَعَ اللهِ. وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً. فَأَظُنُّ أَنَّ هَذَا حَسَنٌ لِسَبَبِ الضِّيقِ الْحَاضِرِ. أَنَّهُ حَسَنٌ لِلإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ هَكَذَا: أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبْ الِانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً. لَكِنَّكَ وَإِنْ تَزَوَّجْتَ لَمْ تُخْطِئْ. وَإِنْ تَزَوَّجَتِ الْعَذْرَاءُ لَمْ تُخْطِئْ. وَلَكِنَّ مِثْلَ هَؤُلاَءِ يَكُونُ لَهُمْ ضِيقٌ فِي الْجَسَدِ. وَأَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُشْفِقُ عَلَيْكُمْ. فَأَقُولُ هَذَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ: الْوَقْتُ مُنْذُ الآنَ مُقَصَّرٌ لِكَيْ يَكُونَ الَّذِينَ لَهُمْ نِسَاءٌ كَأَنْ لَيْسَ لَهُمْ وَالَّذِينَ يَبْكُونَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَبْكُونَ وَالَّذِينَ يَفْرَحُونَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَفْرَحُونَ وَالَّذِينَ يَشْتَرُونَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَمْلِكُونَ وَالَّذِينَ يَسْتَعْمِلُونَ هَذَا الْعَالَمَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَعْمِلُونَهُ. لأَنَّ هَيْئَةَ هَذَا الْعَالَمِ تَزُولُ. فَأُرِيدُ أَنْ تَكُونُوا بِلاَ هَمٍّ. غَيْرُ الْمُتَزَوِّجِ يَهْتَمُّ فِي مَا لِلرَّبِّ كَيْفَ يُرْضِي الرَّبَّ وَأَمَّا الْمُتَزَوِّجُ فَيَهْتَمُّ فِي مَا لِلْعَالَمِ كَيْفَ يُرْضِي امْرَأَتَهُ. إِنَّ بَيْنَ الزَّوْجَةِ وَالْعَذْرَاءِ فَرْقاً: غَيْرُ الْمُتَزَوِّجَةِ تَهْتَمُّ فِي مَا لِلرَّبِّ لِتَكُونَ مُقَدَّسَةً جَسَداً وَرُوحاً. وَأَمَّا الْمُتَزَوِّجَةُ فَتَهْتَمُّ فِي مَا لِلْعَالَمِ كَيْفَ تُرْضِي رَجُلَهَا. هَذَا أَقُولُهُ لِخَيْرِكُمْ لَيْسَ لِكَيْ أُلْقِيَ عَلَيْكُمْ وَهَقاً بَلْ لأَجْلِ اللِّيَاقَةِ وَالْمُثَابَرَةِ لِلرَّبِّ مِنْ دُونِ ارْتِبَاكٍ. وَلَكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَظُنُّ أَنَّهُ يَعْمَلُ بِدُونِ لِيَاقَةٍ نَحْوَ عَذْرَائِهِ إِذَا تَجَاوَزَتِ الْوَقْتَ وَهَكَذَا لَزِمَ أَنْ يَصِيرَ فَلْيَفْعَلْ مَا يُرِيدُ. إِنَّهُ لاَ يُخْطِئُ. فَلْيَتَزَوَّجَا. وَأَمَّا مَنْ أَقَامَ رَاسِخاً فِي قَلْبِهِ وَلَيْسَ لَهُ اضْطِرَارٌ بَلْ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى إِرَادَتِهِ وَقَدْ عَزَمَ عَلَى هَذَا فِي قَلْبِهِ أَنْ يَحْفَظَ عَذْرَاءَهُ فَحَسَناً يَفْعَلُ. إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ. الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.
1 كورنثوس 7

Post: #158
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-26-2012, 11:16 AM
Parent: #157

من مزامير أبينا داود النبي ( 38 : 12 ، 13 )
اسْتَمِعْ صَلاتي وتضرعي وأنصت إلى دُمُوعي ولا تسكُت عني. لأنِّي أنا غريبٌ على الأرض ومجتازٌ مِثلُ جَميع آبائي. هللويا

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 18 : 1 ـ 8 )
ثُمَّ قال لهُم مثلاً لكي يصلوا كُلَّ حين ولا يملوا، قائلاً: " كان في مدينةٍ قاضٍ لا يخافُ اللَّـهَ ولا يستحي مِن النَّاس. وكان في تلكَ المدينةِ أرملةٌ. وكانت تأتي إليهِ قائلةً: أنتقم لي ممَن ظلمني!. ولم يكُن يشاء إلى زمان. وبعد ذلك قال في نفسهِ: إن كُنتُ لا أخافُ اللَّـهَ ولا أستحي مِن النَّاس، فمِن أجل أنَّ هذه الأرملةَ تُتعبني، أنتقم لها، لكي لا تأتي دائماً وتُتعبني! ". ثُمَّ قال الربُّ: " اسمعُوا ماذا يقُول قاض الظُّلم. أفلا يُنتقم اللَّـهُ لمُختاريه، الذين يصرخون إليه النهار والليل، وهو مُتمهِّلٌ عليهم؟ نعم أقُول لكُم: إنَّهُ ينتقم لهُم سريعاً! ولكن إذا جاء ابنُ الإنسان، أترى يجدُ الإيمانَ على الأرض؟ ".
( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 101 : 1 ، 10 )
ياربُّ استمعْ صَلاتي، وليصعد أمامك صُراخي، لا تصرف وجهكَ عنِّي. وأنت ياربُّ إلى الأبد ثابت، وذكرُك إلى أجيال الأجيال. هللويا

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 21 : 33 ـ 46 )
" اسمعُوا مثلاً آخر: كان إنسانٌ ربُّ حقل غرس كرماً، فأحاطهُ بسياج، وحفر فيهِ معصرةً، وبنى فيهِ بُرجاً، وسلَّمهُ إلى كرَّامين وسافرَ. ولمَّا قرُبَ أوان الثمر أرسل عبيدهُ إلى الكرَّامين ليأخذوا أثمارهُ. فأخذَ الكرَّامُون عبيدهُ فجلدُوا بعضاً وقتلُوا بعضاً ورجمُوا بعضاً. ثُمَّ أرسلَ عبيداً آخرين أكثر مِن الأوَّلين، فصنعوا بهم كذلك. وأخيراً أرسل إليهمُ ابنهُ قائلاً: إنهم يهابُون ابني! فلمَّا رأى الكرَّامُون الابن قالوا فيما بينهُم: هذا هو الوارثُ! فتعالوا نقتُلهُ ونأخُذ ميراثهُ! فأخذُوهُ وأخرجُوهُ خارجَ الكرم وقتلُوهُ. فمتى جاء ربُّ الكرم، فماذا يفعلُ بأُولئك الكرَّامين؟ " فقالوا لهُ: " إنه بالرديء يُهلك ( أُولئك ) الأردياءُ، ويُسلِّمُ الكرم إلى كرَّامين آخرين يؤدون لهُ أثماره في حينه ". فقال لهُم يسوعُ: " أما قرأتُم قطُّ في الكُتُب: أن الحجر الذي رذله البنَّاؤُون قد صار رأس الزَّاوية؟ مِن قبل الربِّ كان هذا وهو عجيبٌ في عُيُوننا! ولذلك أقولُ لكُم: إنَّ ملكُوت اللَّه يُنزعُ مِنكُم ويُسلم لأُمَّةٍ أخرى تصنع أثمارهُ. فمَن سقط على هذا الحجر يَترضَّضُ، ومَن يسقط هو عليهِ يسحقُهُ! ". فلمَّا سمع رؤساءُ الكهنةِ والفرِّيسيُّون أمثالهُ، علموا أنَّهُ تكلَّم عليهم. وإذ كانُوا يطلُبُون أن يُمسكُوهُ، خافُوا مِن الجمع، لأنَّهُ كان عندهُم كنبي.
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكي
( 2 : 1 ـ 17 )
ونسألُكُم أيُّها الإخوةُ مِن جهةِ مجيء ربِّنا يسوعَ المسيح واجتماعنا إليهِ، أن لا تتزعزعُوا سريعاً عن ذهنكُم، ولا ترتاعُوا، لا برُوح ولا بكلمةٍ
ولا برسالةٍ كأنَّها مِنَّا: كأنَّ قد حضر يوم الرب. لا يخدعنَّكُم أحدٌ على طريقةٍ ما، لأنَّهُ لابد أن يسبق الارتداد أوَّلاً، ويظهر إنسانُ الخطيئة، ابنُ الهلاك، المُعاند المُترَّفع فوق كُلِّ مَن يُدعى إلهاً أو معبُوداً، حتى إنَّهُ يجلسُ في هيكل اللَّـهِ مُظهراً نفسهُ أنَّهُ إلهٌ. ألا تذكُرُون أنِّي لمَّا كُنتُ عندكُم، قُلت لكُم هذا؟ والآن قد علمتم ما يُحجز حتى يُستعلَنَ في وقتهِ. لأنَّ سرَّ الإثم الآن يعملُ فقط، إلى أن يُرفع مِن الوسط الذي يحجزُ الآن، وحينئذٍ يُستعلن الأثيمُ، الذي سيبيدهُ الربُّ يسوع برُّوح فمهِ، ويُبطلُهُ بظُهُور مجيئهِ. الذي مجيئُهُ بعمل الشَّيطان، بكُلِّ قُوَّةٍ، وكُل آيات وعجائب كاذبةٍ، وبكُلِّ خديعةِ الظُّلم، في الهالكين، لأنَّهُم لم يقبلُوا محبَّة الحقِّ حتى يخلُصُوا. ولذلك يُرسل اللَّـه إليهم عمل الضَّلال، حتى يُصدِّقُوا الكذب، ويُدان جميعُ الذين لم يُؤمنوا بالحقِّ، بل ارتضوا بالإثم.
أمَّا نحنُ فيجب علينا أن نشكُر اللَّه كُلَّ حين مِن أجلكُم أيُّها الإخوةُ المحبُوبُون من الربِّ، لأنَّ اللَّه اختاركُم باكورة للخلاص، بتقديس الرُّوح وتصديق الحقِّ. للذي دعاكُم إليهِ بإنجيلنا، لاقتناء مجد ربِّنا يسوع المسيح. فأثبتُوا إذاً أيُّها الإخوةُ وتمسَّكُوا بالتقاليد التي تعلَّمتُمُوها، إما بكلامنا وإما برسالتنا. وربُّنا يسوعُ المسيح نفسهُ، واللَّهُ أبُونا الذي أحبَّنا وأعطانا عزاءً أبدياً ورجاءً صالحاً بالنِّعمةِ، يُعزِّي قُلُوبكُم ويُثبِّتكُم في كُلِّ كلامٍ وعملٍ صالحٍ.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الثانية
( 3 : 1 ـ 18 )
هذه رسالةً ثانيةً أكتُبُها إليكُم يا أحبائي، التي فيها أُنهض بالتَّذكرة ذهنكُمُ النَّقيَّ، لتذكُرُوا الأقوال التي قالها سابقاً الأنبياءُ القدِّيسُون، ووصيَّة رسل ربنا ومُخلِّصنا، عالمين هذا أوَّلاً: أنَّهُ سيأتي في آخر الأيَّام قومٌ مُستهزئُون، يسلكون على حسب شهواتهم، قائلين: " أين هو موعدُ مجيئهِ؟ لأنَّهُ مُنذ رقد الآباءُ هكذا يبقي الكُلّ كما كان مُنذ بدء الخليقة ". لأنَّ هذا يَخفي عليهم بإرادتهم: أنَّ السَّمَوات كانت مُنذ القديم، والأرض القائمة مِن الماء وفي الماء بكلمة اللَّه وبتلك أغرق في الطوفان العالم الذي كان حينئذٍ فهلك. أمَّا السَّمَواتُ والأرضُ التي هي الآن، فإنها مذخورة بتلك الكلمةِ عينها، ومحفُوظةً للنَّار إلى يوم الدِّين وهلاك النَّاس المُنافقين.ولكن أيُّها الأحبَّاء ينبغي أن لا يُخفى عليكُم أمرٌ وهو: أنَّ يوماً واحداً عند الربِّ كألف سنةٍ، وألف سنةٍ كيوم واحدٍ. إن الربِّ لا يُبطئ بوعده كما يظن قومٌ أنَّهُ سيتباطىء، لكنَّهُ يتأنَّى عليكُم، وهو لا يُريد أن يهلك أحدٌ، بل أن يُقبل الجميعُ إلى التَّوبةِ. ولكن سيأتي يوم الربِّ كسارق، الذي فيهِ تزُولُ السَّمَواتُ بضجيج، وتنحلُّ العناصرُ مُحترقةً، وتحترقُ الأرضُ والمصنُوعاتُ التي فيها.فإن كانت هذه ستنحل، فأي سيرة مُقدَّسةٍ وتقوى يجب عليكُم أن تتصرفوا فيها؟ مُنتظرين ومستعجلين مجيء يوم ظهور الرب، الذي به تحترق السَّمَوات وتنحلُّ العناصر وتضطرم وتذُوب. ولكنَّنا بحسب وعده ننتظرُ سمَوات جديدةً، وأرضاً جديدةً، يسكُنُ فيها البرُّ.لذلك يا أحبائي فيما ننتظر هذه، فاجتهدُوا أن تُوجدوا لديه في السلام بلا دنس ولا عيبٍ، واحسبُوا أناة ربِّنا خلاصاً، كما كتبَ إليكُم أيضاً أخُونا الحبيبُ بولسُ على حسب الحكمةِ التي آوتها، كما في رسائله كُلِّها أيضاً، مُتكلِّماً فيها عن هذه الأُمُور، التي فيها أشياءُ عسرةُ الفهم، يُحرِّفُها الذين لا علم لهُم وغير الثَّابتين، كباقي الكُتُب، التي تسوقهم إلى هلاكهُم.فأنتُم إذاً يا إخوتي، إذ قد سبقتُم فعلمتُم، فتحفظوا لئلا تنقادُوا بضلال الجهال، فتسقُطُوا مِن ثباتكُم. وانمُوا في نعمة ومعرفة ربِّنا ومُخلِّصنا يسوع المسيح. الذي لهُ المجدُ الآن وإلى يوم الدَّهر. آمين.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )
+++

Post: #159
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 03-26-2012, 11:59 AM
Parent: #157

Quote: عمار بارك الله لك فى وقتك وقلمك ..
سأكون حامل لاى مداخلة تكتبها هنا لنفحم هذا العم حتى يعمل ان فى ديننــا فسحة وسلامة فى الدنيا والاخرة


الأخ بدر الدين
بارك الله فيك أيضا لما تبذله من جهد في الرد على هذه الدعوة الشركية في هذا المنبر.

لقد إستفدت كثيرا من مشاركاتك في هذا البوست و أتمنى أن تواصل المجهود للرد على هذا المبشر العجوز.

الأخ محب
تحياتي و سلامي،
Quote: For now read the whole chapter without cut and paste
it will make sense when u read it all ...


يا محب ليس لديك اي حجة حتى لو نزلت الكتاب كلو وليس الإصحاح فقط.

الكلام واضح جدا و ليس لديك ما ترد به سوى أن تغرق البوست بالإصحاح كامل.
و لكن مع هذا سوف أقوم بتحليل النص كاملا:
1) وَلَكِنْ أَقُولُ هَذَا عَلَى سَبِيلِ الإِذْنِ لاَ عَلَى سَبِيلِ الأَمْرِ. لأَنِّي أُرِيدُ أَنْ يَكُونَ جَمِيعُ النَّاسِ كَمَا أَنَا. لَكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ لَهُ مَوْهِبَتُهُ الْخَاصَّةُ مِنَ اللهِ. الْوَاحِدُ هَكَذَا وَالآخَرُ هَكَذَا.
بولس يخاطب أهل وكورنتوث وهو يتمنى أن يصير الناس كلهم مثله من غير زواج. طبعا معروف ان بولس قد تقدم لخطبة فتاة و رفضه اهلها. لذلك عاوز الناس يكونوا مثله من غير زواج.

2) وَلَكِنْ أَقُولُ لِغَيْرِ الْمُتَزَوِّجِينَ وَلِلأَرَامِلِ إِنَّهُ حَسَنٌ لَهُمْ إِذَا لَبِثُوا كَمَا أَنَا. وَلَكِنْ إِنْ لَمْ يَضْبِطُوا أَنْفُسَهُمْ فَلْيَتَزَوَّجُوا لأَنَّ التَّزَوُّجَ أَصْلَحُ مِنَ التَّحَرُّقِ.
بدأ هنا بمخاطبة غير المتزوجين (الراغيبين في الزواج) و الأرامل و حثهم على عدم الزواج. هذا اغرب دين في العالم الذي ينصح الناس بعدم الزواج!

3) وَأَمَّا الْمُتَزَوِّجُونَ فَأُوصِيهِمْ لاَ أَنَا بَلِ الرَّبُّ أَنْ لاَ تُفَارِقَ الْمَرْأَةُ رَجُلَهَا. وَإِنْ فَارَقَتْهُ فَلْتَلْبَثْ غَيْرَ مُتَزَوِّجَةٍ أَوْ لِتُصَالِحْ رَجُلَهَا. وَلاَ يَتْرُكِ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ.
هنايخاطب المتزوجين و يوصيهم أن لا تفارق المرأة زوجها يعني لا تطلب الطلاق و إن تطلقت فلا تتزوج مرة ثانية و كذلك يحث الرجل ان لا يترك إمرأته. و الغريب في الامر لا يشترط عليه ان لا يتزوج مرة أخرى مثل المرأة وهذه فيها نوع من تميز الرجل على المرأة.

4) وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا لاَ الرَّبُّ: إِنْ كَانَ أَخٌ لَهُ امْرَأَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَةٍ وَهِيَ تَرْتَضِي أَنْ تَسْكُنَ مَعَهُ فَلاَ يَتْرُكْهَا. وَالْمَرْأَةُ الَّتِي لَهَا رَجُلٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ وَهُوَ يَرْتَضِي أَنْ يَسْكُنَ مَعَهَا فَلاَ تَتْرُكْهُ.
أما هنا فإنه يتكلم عن فئة أخرى مختلفة وهم الباقون و هم بالطبع غير متزوجين و إختلافهم من الفئة التي أوضحتها في النقطة رقم (2) هي ان الرجل يعيش مع إمرأة أخرى و المرأة تسكن مع رجل آخر و لم يرد في هذه الآية أي ذكر للزواج. لذلك يحق لنا أن نسألك يا محب ان توضح لنا ماذا يعني رسولكم بولس بكلمة (الباقون).

بقية ما أورته لا يغير في المعنى اي شئ بل يدعمه إذ أنه سمى ثمرة هذه العلاقة بالأولاد النجسون وهو يعني في حالة أن ترك الرجل (غير المتزوج) المرأة التي يسكن معها:
Quote: وَإِلاَّ فَأَوْلاَدُكُمْ نَجِسُونَ.

و حتى يحفز هذه العلاقة فإنه سمى الاولاد بالمقدسين في حالة أن الرجل (غير المتزوج) لم يترك المرأة التي يعيش معها :

Quote: وَأَمَّا الآنَ فَهُمْ مُقَدَّسُونَ


هذه دعوة صريحة من بولس للذين يعاشرون النساء من غير زواج بان لا يتركهن و كذلك النساء و حزرهم بان نتيجة تركهم هذا سوف يجعل ثمرة هذه العلاقة (الاولاد) نجسة.

Post: #160
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 03-26-2012, 01:06 PM
Parent: #159

كتب المبشر اليائس أرنست :
Quote: ‫هل تعرف كم مرة صدر قرار بقتل جميع مسيحى مصر ؟


إليكم تكذيب البابا شنودة شخصيا لإدعاء هذا المبشر :



يقول البابا شنودة أن باطريارك مصر في في زمن الفتح الإسلامي لمصر كان مختفي عن الانظار مدو 13 سنة من (إخوته) المسيحين (الروم) المختلفين عنه في الإيمان و لم يجلس في كرسيه. و لما أتى عمر بن العاص رضي الله عنه أعطاه الامان و جلس في كرسيه لاول مرة.
السؤال كيف لرجل في البطريارك نفسه أن يختفي لو لم يكن هنالك خوف على روحه من أعدائه؟ وهذا يكشف سر تحول مصر برمتها إلى الإسلام و العربية بهذه السرعة.

Post: #161
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 03-26-2012, 09:54 PM
Parent: #160

Quote: يقول البابا شنودة أن باطريارك مصر في في زمن الفتح الإسلامي لمصر كان مختفي عن الانظار مدو 13 سنة من (إخوته) المسيحين (الروم) المختلفين عنه في الإيمان و لم يجلس في كرسيه. و لما أتى عمر بن العاص رضي الله عنه أعطاه الامان و جلس في كرسيه لاول مرة.
السؤال كيف لرجل في البطريارك نفسه أن يختفي لو لم يكن هنالك خوف على روحه من أعدائه؟ وهذا يكشف سر تحول مصر برمتها إلى الإسلام و العربية بهذه السرعة.


الم اقل لك لتعلم ان فى ديننا فسحة ونجاة فى الدنيا والاخرة ..

Post: #162
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Muhib
Date: 03-27-2012, 09:59 PM
Parent: #161

عمار..
صدقني الرد عليك ليس صعبا ولكن هل انت باحث عن حقيقه ام انك تحاول اقناعنا بان المسيحيه خطاء..
لقد نقلت لك الاصحاص حتي يقراء القارئ في الثياق ويفهم...
المسيحيه لاتدعوا للزنا ..
ياصديقي المسيح قال...
مت-5-27: وسمعتم أنه قيل: لا تزن!
مت-5-28: أما أنا فأقول لكم: كل من ينظر إلى امرأة بقصد أن يشتهيها، فقد زنى بها في قلبه! ...
وبولس مساق بالروح القدس قال..
كو-3-5: فأميتوا إذن أعضاءكم الأرضية: الزنى، النجاسة، جموح العاطفة، الشهوة الرديئة، والاشتهاء النهم الذي هو عبادة أصنام. ...
..
بولس في رسالة كورنثوس الأولى الاصحاح السابع ناقش موضوع الزواج..الفقرات التي قطعتها انت كان الرسول في حديث موجه لمسيحين متزوجين من اشخاص غير متزوجين..
رجال او نساء..الكل سيان..لفظ الباقون يتحدث عن هذه المجموعه..
زوج مسيحي..زوجه غير مسيحيه
زوجه مسيحيه..زوج غير مسيحي..
بولس الرسول خاطبهم بالباقين..او الباقون..او الاخرون..
انت نقلت من ترجمه فاندايك التي لم تحسن توضيح لفظ الباقون
ويمكنك دراسة اليوناني وترجمه بنفسك كما فعلت في البوست قبلا لكي تري ان بولس كان يتحدث عن الفئه التي زكرتها لك اعلاه..
حتي في ترجمة فاندايك اذا قرات الاعداد التي تلي سوف تري ان بولس كان يتحدث عن المسيحيين المتزوجين من غير مسيحيين..
لاحظ معي..
كور-7-12: وأما الباقون فأقول لهم أنا لا الرب: إن كان أخ له امرأة غير مؤمنة وهي ترتضي أن تسكن معه فلا يتركها.
1كور-7-13: والمرأة التي لها رجل غير مؤمن وهو يرتضي أن يسكن معها فلا تتركه.
1كور-7-14: لأن الرجل غير المؤمن مقدس في المرأة والمرأة غير المؤمنة مقدسة في الرجل - وإلا فأولادكم نجسون. وأما الآن فهم مقدسون.
1كور-7-15: ولكن إن فارق غير المؤمن فليفارق. ليس الأخ أو الأخت مستعبدا في مثل هذه الأحوال. ولكن الله قد دعانا في السلام. ..
موضوع الفراق هو خيار الزوج او الزوجه غير المؤمن..المسيحي يسعي للحفاظ الاسري والاستقرار..
الآن دعنا نقراء نفس النص من ترجمة عربيه اوضح...
ترجمة الحياة...
كور-7-8: على أني أقول لغير المتزوجين وللأرامل إنه يحسن بهم أن يبقوا مثلي.
1كور-7-9: ولكن إذا لم يمكنهم ضبط أنفسهم، فليتزوجوا. لأن الزواج أفضل من التحرق.
1كور-7-10: أما المتزوجون، فأوصيهم لا من عندي بل من عند الرب، ألا تنفصل الزوجة عن زوجها،
1كور-7-11: وإن كانت قد انفصلت عنه، فلتبق غير متزوجة، أو فلتصالح زوجها وعلى الزوج ألا يترك زوجته.
1كور-7-12: وأما الآخرون، فأقول لهم أنا، لا الرب: إن كان لأخ زوجة غير مؤمنة، وترتضي أن تساكنه، فلا يتركها.
1كور-7-13: وإن كان لامرأة زوج غير مؤمن، ويرتضي أن يساكنها، فلا تتركه.
1كور-7-14: ذلك لأن الزوج غير المؤمن قد تقدس في زوجته، والزوجة غير المؤمنة قد تقدست في زوجها. وإلا كان الأولاد في مثل هذا الزواج نجسين، والحال أنهم مقدسون.
1كور-7-15: ولكن إن انفصل الطرف غير المؤمن، فلينفصل؛ فليس الأخ أو الأخت تحت ارتباط في مثل هذه الحالات، وإنما الله دعاكم إلى العيش بسلام. ..
........................................

بولس غير متزوج نعم ولكنه لايعلم ضد الزواج او يحرض علي الزنا..
لاحظ ماقاله جيدا...
1كور-7-1 وأما من جهة الأمور التي كتبتم لي عنها فحسن للرجل أن لا يمس امرأة.
1كور-7-2: ولكن لسبب الزنا ليكن لكل واحد امرأته وليكن لكل واحدة رجلها...لهذا ياعمار انا انقل الاصحاح كاملا لان هنالك قارئ يطلب الحقيقه..
و..
كور-7-8: ولكن أقول لغير المتزوجين وللأرامل إنه حسن لهم إذا لبثوا كما أنا.
1كور-7-9: ولكن إن لم يضبطوا أنفسهم فليتزوجوا لأن التزوج أصلح من التحرق. ...
الزواج مسموح به..
...

في الختام..
كثيرا لاارد علي بعض ردوك لانها تنم علي عدم القراء..احيانا انت تحاول ان تشرح الكتاب المقدس بنفسك وكل شروحاتك خطاء...
ادرس كتابي المقدس 20 ساعة في الاسبوع ولاادعي معرفه..الكتاب ممتع لان الرب جميل..
لو انا سالتك بعض الاسئله في الاسلام سوف تقابلني بالحده اللفظيه..
السبب في عدم سؤالي هو عدم اهتمامي بالاسلام وليس في نيتي معرفة شئ عنه لاني كنت فيه قبل تركي له...سؤالي لك..
هل تحاول انت اثبات شئ خطاء في المسيحيه?
هل لديك رغبة لكي تعرف المسيحيه
ام لديك شئ شخصي ضد العم سوداني
هل انت مع او ضد التبشير المسيحي في السودان..
حقيقي حلمي ان يصير كل مسلمي السودان مسيحين
لان المسيح هو المخلص...

Post: #163
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-28-2012, 08:39 AM
Parent: #162

الإبن والأخ الحبيب محب ..

شكراً أخى لهذه الكلمات الطيبة ..
Quote:
في الختام..
كثيرا لاارد علي بعض ردوك لانها تنم علي عدم القراء..احيانا انت تحاول ان تشرح الكتاب المقدس بنفسك وكل شروحاتك خطاء...
ادرس كتابي المقدس 20 ساعة في الاسبوع ولاادعي معرفه..الكتاب ممتع لان الرب جميل..
لو انا سالتك بعض الاسئله في الاسلام سوف تقابلني بالحده اللفظيه..
السبب في عدم سؤالي هو عدم اهتمامي بالاسلام وليس في نيتي معرفة شئ عنه لاني كنت فيه قبل تركي له...سؤالي لك..
هل تحاول انت اثبات شئ خطاء في المسيحيه?
هل لديك رغبة لكي تعرف المسيحيه
ام لديك شئ شخصي ضد العم سوداني
هل انت مع او ضد التبشير المسيحي في السودان..
حقيقي حلمي ان يصير كل مسلمي السودان مسيحين
لان المسيح هو المخلص...


صدقنى يا محب ..
المشكلة .. انهم لا يفكرون .. ولا يدرون مدى حبنا لهم .. لأننا نود خلاصهم ..
بل يعتقدون بأن المسألة شخصية بحتة .. بدليل أن أحد الأحباء
قام بكتابة هذه الكلمات ..


Quote:
عمار بارك الله لك فى وقتك وقلمك ..
سأكون حامل لاى مداخلة تكتبها هنا لنفحم هذا العم حتى يعمل ان فى ديننــا فسحة وسلامة فى الدنيا والاخرة


يفحم مَن .. تفحم مَن أخى .. ألا تعلم أخى .. أننى آخذ بركة
كلما شتمتنى أو أسئت إلىّ .. ألا تعلم أخى ان السيد المسيح
بجلالة قدره .. بُصِق على وجهه .. ولُطِم .. وجُلِد .. وكل هذا لأجل مَن ..
لأجلنا نحن الخطاة ..
وفى النهاية .. ماذا قال .. قال :" يا أبتاه إغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون "

وهل أكون أنا الخاطىء أفضل من سيدى المسيح .. حاشا لى ..

لهذا نقول لكم .. ونرجوكم .. ثم نرجوكم .. فكروا وافهموا .. اقرأوا وادرسوا ..
ثم قارنوا .. وتأملوا .. واطلبوا من الله .. اطلبوه بحرارة .. قولوا له .. أيهما أصح ..؟؟؟؟
ونحن واثقون بأن الله لا يمكن بحال من الأحوال أن يتأخر عن الإجابة والإستجابة ..
لأنه هو الله .. هو مختبر الكُلى والقلوب .. وهو يعلم تماماً من هو الذى يطلب بأمانة وإخلاص ..
وبأى طريقة .. إن كان الطلب نابعاً من القلب .. أى إن كان الطلب بإخلاص ..
فالإستجابة واردة لا محالة ..
اطلبوا وجربوا .. لأن الله حنون وحنّان ..
الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #164
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 03-28-2012, 02:09 PM
Parent: #163

يا محب ،
هذه هو الإرتباك الذي يحصل عندما يكتب الناس الكتاب بأيديهم ويقولون أنه من عند الله
هذه هي الترجمة الإنجليزية الحديثة:

New Living Translation (©2007)
Now, I will speak to the rest of you, though I do not have a direct command from the Lord. If a Christian man has a wife who is not a believer and she is willing to continue living with him, he must not leave her
.
من أعطاهم الحق ان يدخلوا كلمة Christian هنا؟
وهل الروح القدس اوحت لبولس في النص الاصلي بهذه الكلمة؟
هذه الكلمة غير موجودفي ترجمة الحياة التي أتبت أنت بها
Quote: ترجمة الحياة...

1كور-7-12: وأما الآخرون، فأقول لهم أنا، لا الرب: إن كان لأخ زوجة غير مؤمنة، وترتضي أن تساكنه، فلا يتركها
و لا في ترجمة فاندايك التي أتيت أنا بها؟
فــــانـــدايك][Cor1.7.12][واما الباقون فاقول لهم انا لا الرب ان كان اخ له امرأة غير مؤمنة وهي ترتضي ان تسكن معه فلا يتركها.
و لكنك تبنيتها فكتبت:
Quote: زوج مسيحي..زوجه غير مسيحيه
زوجه مسيحيه..زوج غير مسيحي

وهذا هو ما يفعله علمائكم كلما نكتشف لهم خطأ في ما خطته أيادي الكتبة الأشرار.
الشاهد في الأمر أن بولس يتكلم عن ثلاثة أنواع وهم بالترتيب:
1) غير المتزوجين ومعهم الأرامل و نصحهم بعدم الزواج
2) المتزجين
3) الآخرين
مهما حاولت ان تثبت و أن تشرح فليس لك إلا أن تصل إلى شيئن:
1) أن تقبل ما فهمناه من هذا المعنى الواضح.
2) أن تعترف بأن بولس لم يحسن صياغة هذا الجزء من رسالته و هنا تعترف بان هذا كلام بشر و ليس وحي من الله. لو تركنا شخص ذا إمكانيات تعليمية محدودة لصياغة هذا الموضوع لكتبه بطريقة أحسن حيث أن كاتبه لم يستطيع أن يحدد مجال حديثه بدقة و لا أن يتحكم في التعارض الواضح في في تعريف كل مجموعة من المجموعات التي يتحدث منها. لذلك نجد كل ترجمة تحاول أن (ترقع) حسب إيمانها.

أما ما قلته هنا:
Quote: هل تحاول انت اثبات شئ خطاء في المسيحيه?
هل لديك رغبة لكي تعرف المسيحيه
ام لديك شئ شخصي ضد العم سوداني
هل انت مع او ضد التبشير المسيحي في السودان..
حقيقي حلمي ان يصير كل مسلمي السودان مسيحين
لان المسيح هو المخلص...


ليس من إهتماماتي ان أثبت خطأ المسيحية و لكن عندما يطرق شخص بابي و يتحداني فإنني حينها سوف أرد.
أما عن رغبتي عن المسيحية فأنا أعرف عنها الكثير على الاقل أكثر من مبشرك العجوز هذا. المسيحية لا تستطيع ان ترد على عباد الابقار الذين يدعون أن إللهم تنزل في بقرة لانه لا يوجد حدود لإمكانية ما يفعله الرب في كلتا العقيدتين.
ليس لدي أي شئ شخصي ضد هذا المبشر العجوز سوى تطاوله على نبينا الكريم و إصراره على أن يبقي على الرباط الذي يظهر فيه قسكم الكاذب الأفاك زكريا بطرس و هو يسئ إلى رسولنا الكريم.

أما حلمك أن يصبح كل مسلمي السودان مسيحين فهو يبقى حلم و الاحلام لا تسوق و لا يأتي بها الإيمان. عقيدتكم ليس لها أساس منطقي و عاجزة أن تقف في وجهة أي إختبار, عقيدة تساوي المحدود بالامحدود و الخالق و المخلوق و تهين الإله و تبصق في وجهه هذه لا يمكن تسويقها أبدا لذلك هجرها أهلها و إختاروا اللادين.
نعم الميح هو المخلص بإتباع تعاليمه و ليس بعبادته لانه بشر مثلي و مشلك كان يمشي في الاسواق و يأكل الطعام و يأتي بما يلزم بعد ذلك.

و كما سألتني و أجبت أسألك:
هل ترى في الرابط الذي أتى أرنست العجوز طريقة صحيحة للتبشير بالمسيحية في هذا المنبر؟ أجب بنعم أو لا*
هل تدين هذا الفعل الذي أتى به أرنست؟ أجب بنعم او لا

=================================================================
* المسيحيون يفشلون دائنا في الإجابة على الأسئلة التي إجابتها نعم أو لا

Post: #165
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 03-28-2012, 02:20 PM
Parent: #164

Quote: لهذا نقول لكم .. ونرجوكم .. ثم نرجوكم .. فكروا وافهموا .. اقرأوا وادرسوا ..

أما هذا المبشر الفاشل فليس لدينا أصدق من كتابه المقدس للر عليه:

(الفانديك)(أيوب)(Jb-11-12)(اما الرجل ففارغ عديم الفهم وكجحش الفراء يولد الانسان)

Post: #166
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Muhib
Date: 03-28-2012, 04:46 PM
Parent: #165

الاخ عمار..
تقول..

مهما حاولت ان تثبت و أن تشرح...
..
واقول كآخر حديث لي معك..لاتبدوا لي باحث عن حقيقه لهذالا استطيع مساعدتك...
ادرس بنفسك اليوناني الاصلي للعهد الجديد اسمه..
Koine Greek
لكي تري ان شرحي صحيح...
وانت حر...
..
وتقول..

ليس من إهتماماتي ان أثبت خطأ المسيحية و لكن عندما يطرق شخص بابي و يتحداني فإنني حينها سوف أرد.
..
عن اي تحدي تتحدث..ليس في نيتنا تحدي انسان هنا..لماذا الحده ولغة المعارك هذه...بالمحبه التبشير وليس بالتحدي..وبالمناسبه سوداني لم يسئ للاسلام حتي بايراده الرابط..لقد كان في ثياق البوست...
تعرف ان القران يسئ للمسيحيه والمسيحين وللمسيح نفسه..
ولكننا نعرف حدود وامكانية الاسلام جيدا...مثلا ما معني كلمة المسيح المكتوبه في مصحف ...انا اسال المسلم لكي اجعل المسلم يفكر وليس في نيتي سب الدين...
..
الآن انا فهمت انت تقوم بسال الاسئله وتشرح المسيحيه حسب هواك لانك تظن ان عمنا سوداني سب محمد...
..
ربنا يساعدك..
...

العم ارنست..
لك محبتي واسف علي الرد المتاخر...
...


Post: #167
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 03-29-2012, 03:02 AM
Parent: #166

Quote: واقول كآخر حديث لي معك..لاتبدوا لي باحث عن حقيقه لهذالا استطيع مساعدتك...


تقول هذا لانك عاجز من أن تجيب على الأسئلة الواضحة بإجابات واضحة.
قلت لك إن كتابك يقول أن الإيمان بالكلمة و أن الكلمة يجب ان تكون كلمة الله. هل تعرف معنى هذا؟
هذا يعني ان تعطيني كلمة يسوع لانه هو الله في نظرك. لا أن تاتيني بكلام بولس او لوقا او مرقص و يوحنا و كلهم (عدا بولس) مجهولون لا أحد يعرف أسمائهم و أسماء ابائهم و هم نفسهم لم يعرفوا بانفسهم.
أليس من الغريب ان الرجل كان بينهم و لم يذكر اي شئ مما تتدعون ثم تأتون أنتم و تقولون أنه جاء من أجل الخطيئة الاصلية. هو نفسه لا يعرف شيئا عنها و لم يتحدث عنها وهذا هو مطلبي الاول:
1) أين تحدث يسوع في كل كتبكم عن الخطيئة الاصلية؟
أنت فشلت في الرد على هذه و لم تستطع أن تثبت إيمانك بكلمة ربك (يسوع) لذلك فإن إيمانك باطل وهذا بنص كتابك نفسه.

Quote: لهذالا استطيع مساعدتك
أنت لا تستطيع ان تساعد نفسك فمن البديهي أن لا تستطيع مساعدتي. ولكنك طالما تكتب هنا فأنت مطالب ان ترد علي كلما أسألك و إلا فأنت كافر بنصوص كتابك الذي يأمرك أن ترد على فأي وقت و أي حين و لا يعفيك هذا مهما كان إسلوبي أو قصدي.

هذه هي مشكلة الكتب التي يكتبها البشر. فمثلا عندكم نص يقول "أحبوا أعدائكم" هذا كلام غير قابل للتطبيق و لا بد أن من صاغه لا يعرف النفس البشرية.
هل لك ان تتخيل أن رجل يدخل و يجد أحدهم يعتدي على زوجته أو أمه أو بنته و يحبه؟ المجرم الذي يفعل هذا هو عدو! هل يعقل ان تحبه؟
بالطبع يمكنك أن تسامحه او تدعو له و لكن لا يمكن ان تحبه. أسأل اي شخص متخصص في علم النفس سوف يؤكد لك كلامي هذا.
لهذا نقول أن مثل هذه النصوص الغريبة لابد أن كتبها بشر لان الله الخالق لا يمكن ان يكتب مثل هذه التراهات.
من النصوص الغريبة أيضا ما تدعونه ان يسوع قال "من لطمك في خدك الايمين أدرله الأيسر"
من البديهيات أن معظم البشرية يستعملون يدهم اليمنى و ان القليل فقط يستعمل اليسرى (أشول) هل لك أن تتخيل أن شخص امامك و تلطمه بيدك اليمنى في خده الأيمن؟ بالطبع أن الشخص الذي أمامك يقابل الجزء الأيسر من جسمه الجزء الايمين. هذا كلام بشر لان الله محيط بكل شئ و لا تفوت عليه صغيرة او كبيرة ليقع في مثل هذه الاخطاء البديهية.
Quote: تعرف ان القران يسئ للمسيحيه والمسيحين وللمسيح نفسه..

الذي يسئ للمسح عليه السلام هو كتابك المحرف الذي يصفه بالملعون. بولس رسولك قال أن المسيح صار لعنة لان كل من يعلق على صليب خشب يكون ملعون. كتابك المقدس يجعل البشر يبصقون على وجهه.
الذي أساء للمسيح هو من جعله يصلب عاريا.
و بالمناسبة أنتم غير أمينين في عباداتكم التي تؤمنون بها. في كتبكم ان يسوع علق على صليب وهو عاري. و الان أنتم تصنعون التماثيل له و ترسمون الصور و لكنكم تغطون عورته. إن كان هذا شئ مقدس (الصليب) فلماذا لا تصورونه كما أراده صاحب الشأن نفسه.

Quote: الآن انا فهمت انت تقوم بسال الاسئله وتشرح المسيحيه حسب هواك لانك تظن ان عمنا سوداني سب محمد...

هذا غير صحيح لانني تداخلت مع هذا المبشر الكاذب قبل هذا بكثير و طرحت عليه أسئلة و تهرب منها و عندما اورد رابط قسك الساقط زكريا بطرس طلبت بكل أدب و أحترام أن يحذفه لمصلحة الحوار.
أذا كنت كاثوليكي فإن زكريا بطرس يقول عنكم مثل ما يقوله عن الإسلام و لكنك لا غيرة لك على دينك فلذلك لا أستبعد مباركتك لمثل ما يقوم به زكريا بطرس الساقط فأنتم في معادة الإسلام أحباء.

Post: #168
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 03-29-2012, 10:25 AM
Parent: #167

{فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ }
البقرة79


حين يتطاول البشر على الذات العلية ويقومون بالتطاول على الله ووضع أنفسهم فى مقام التشريع لبني البشر تكون النتيجة
كما هو ظاهر فى إيراد النصوص التى جاء بها الاخ عمار ...
ورحم الله الشيخ احمد ديدات حين أوضح ان نسخة الانجيل التى طبعها الملك جورج الانجليزى تختلف عن نسخ الانجيل الموجودة اليوم
فما هو الذى تغير ( التشريع / الناس / الطباعة ) ام والعياذ بالله قد جـد جديد فى كلام الله ..


لن يردوا عليك يا عمار ..
فهم يريدون ان يقولوا أن هذا السودان قد كان مسيحياً فى يوم من الايام وسيعود مسيحياً وهو واهمون ..


Post: #169
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 03-29-2012, 10:54 AM
Parent: #168

اسئلة معجزة و محيرة للنصارى:
يقول النصارى أن إللهم تجسد في إنسان حتى يصلب و يغفر خطيئة أبي البشرية أدم.

الأن إليكم هذه الأسئلة المنطقية:

1) إذا فعلا تجسد الإله فهذا يعني أنه كان غير متجسد في البدء. وهذا يعني انه لا أساس لنظرية الأقانيم الثلاثة. ألسؤال هو:
ماذا كان شكل الإله (المثلث) قبل حادثة التجسد؟

2) إذا إفترضنا جدلا ان ربهم تجسد (تعالى ربي عما يأفكون) ومات. السؤال هو :
ما وضع الأقانيم الثلاثة التي يزعمون و قد نقصت واحدا؟

3) إذا إفترضنا أن التجسد حقيقة فهذا يعني ان دور الإقنوم الذي مات هو تحقيق عملية الفداء. السؤال هو:
ما حاجة أن يقوم هذا الجسد مرة أخرى من الموت؟

Post: #170
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Zakaria Joseph
Date: 03-29-2012, 07:06 PM
Parent: #169

Quote: اسئلة معجزة و محيرة للنصارى:
يقول النصارى أن إللهم تجسد في إنسان حتى يصلب و يغفر خطيئة أبي البشرية أدم.

الأن إليكم هذه الأسئلة المنطقية:

1) إذا فعلا تجسد الإله فهذا يعني أنه كان غير متجسد في البدء. وهذا يعني انه لا أساس لنظرية الأقانيم الثلاثة. ألسؤال هو:
ماذا كان شكل الإله (المثلث) قبل حادثة التجسد؟

2) إذا إفترضنا جدلا ان ربهم تجسد (تعالى ربي عما يأفكون) ومات. السؤال هو :
ما وضع الأقانيم الثلاثة التي يزعمون و قد نقصت واحدا؟

3) إذا إفترضنا أن التجسد حقيقة فهذا يعني ان دور الإقنوم الذي مات هو تحقيق عملية الفداء. السؤال هو:
ما حاجة أن يقوم هذا الجسد مرة أخرى من الموت؟
هذه اسئلة تنم عن جهل بابجديات الايمان و سبب الايمان فى المسيحية.
الوحى فى الكتاب المقدس ليس بنفس شئ فى القرآن و جوهر الايمان اليهودى/المسيحى و قوانين ما عند اى قواسم مشترك مع ايمانك الاسلامى.
اسال نفسك لماذا انت مسلم?
هل سالت نفسك من قبل?

Post: #171
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Zakaria Joseph
Date: 03-29-2012, 07:25 PM
Parent: #170

Quote: ثم الم يكن اجدى لك ان تبحث عن اى من الاناجيل كتب بعد رفع سيدنا عيسى عليه السلام الى السماء
كتب بعد كم سنة
100
150
200
300
ومن الذى كتبه
هل املى المسيح عليه السلام الانجيل
ومن اين جاء النصارى بالتوارة التى كتبت قبل اكثر من 1000 عام من رفع المسيح عليه لسلام
يا محب ما تضيع وقتك مع عمار و لو عايز المهاترة فانا موجود,
كدى شوف الكلام دى. هو فاكر ان اليهودية و النصرية اديات الله انزلهم? الاديان من صنع البشر. الله ما عندو دين عندنا يا شيخ. الله عندو خطة لخلاص البشر. دى سبب مجئ الانبياء? الكتاب المقدس عبارة عن ستة و ستين كتاب من كتب الانبياء و الرسل, يعنى الاناجيل الاربعة ذائد اثنين و ستون كتاب. و كتب كتاب المقدس كتبت على مدار اكثر من الفين سنة من قبل الرسل و انبياء الله. قال النصارة من اين اتو بالتورة قال? تاريك انت زول الله ساكت????
انت لا تعرف التورة و لا المذامير و البشارات, و لا دى شنو كتاب المقدس.

Post: #172
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 03-29-2012, 08:06 PM
Parent: #171

Quote: الاديان من صنع البشر. الله ما عندو دين عندنا يا شيخ. الله عندو خطة لخلاص البشر. دى سبب مجئ الانبياء? الكتاب المقدس عبارة عن ستة و ستين كتاب من كتب الانبياء و الرسل, يعنى الاناجيل الاربعة ذائد اثنين و ستون كتاب.




كيف الاديان من صنع البشر ( ورينا ) اشرح لينا عشان نفهم
الله ما عندو دين كيف ( إن الدين عند الله الاسلام ) خلى بالك الاسلام هنا ليس الدين الاسلامى
بل اوسع من ذلك يتسع ليشمل كل ما جاء به الانبياء والرسل

سبب مجئ الانبياء ( لقيادة الناس الى الله على الطريق الذى حدده الله ) طيب ما هو دا الدين ذاتو ( إنت قايل الحكى شنو )
أكتب لنا مكونات الكتاب المقدس
الاناجيل الاربعة ( لماذا لم تكن سبعة ولا واحد ؟
66 أُكتبها هنا دون ان تكون ( تقصد أعمال الرسل )

وبركة بالرجعة خلينا نسمع ونأخد معاك بس ( بالمنطق والموضوعية )

Post: #173
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-30-2012, 02:23 PM
Parent: #172

أحبائى الأعزاء

اليوم الجمعة وموعدنا مع أبينا الورع وبعد ساعة تقريباً
مكارى يونان ومباشرة من الكنيسة المرقسية بالقاهرة ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:

http://moroccanchurch.org/satellite-channels/...atch-alkarma-tv.html

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو مشاهدة كيف يتعامل الله من خلال الروح المعطاة لعبيده الذين يطلبونه
بجدية وبإيمان ..
الله قادر على شفاء المرضى وإخراج الشياطين ..
وهكذا ما ستشاهدونه بعد قليل ..

أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #174
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-01-2012, 04:36 AM
Parent: #173


من مزامير أبينا داود النبي ( 78 : 7 ، 8 )
فلتدركنا رأفتك، لأنَّنا قد افتقرنا جداً. أعنَّا يا اللَّه مُخلِّصنا مِنْ أجل اسمكَ. هللويا

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 9 : 1 ـ 8 )
فركبَ السَّفينةَ وجاء إلى العبر ودخل مدينتهِ. وإذا مخلعٌ قدموه إليهِ مطرُوحاً على سريرٍ. فلمَّا رأى يسوعُ إيمانهُم قال للمخلع: " ثِقْ يا بُنيَّ. مغفُورةٌ لكَ خطاياكَ ". وإذا بقومٌ مِن الكتبةِ قالوا في نفُوسهم: " إن هذا يُجدِّفُ! ". فاستطلع يسوعُ أفكارهُم، وقال: " لماذا يُخامر الشرِّ قُلُوبكُم؟ أيُّهُما أيسرُ، أن يُقال: مغفُورةٌ لكَ خطاياك، أم أن يُقال: قُم وأمش؟ ولكي تعلمُوا أنَّ لابن الإنسان سُلطاناً على الأرض أن يغفر الخطايا ". حينئذٍ قال للمُخَلَّع: " قُم فاحمل سريرك واذهب إلى بيتكَ! " فقامَ وذهب إلى بيتهِ. فلمَّا رأى الجُمُوعُ ذلك خافوا ومجَّدُوا اللَّهَ الذي أعطى النَّاس سُلطاناً مثل هذا.
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس
( 4 : 1 ـ 7 )
فأسألكُم أنا الأسيرَ في الربِّ: أن تسلُكُوا كما يحقُّ للدَّعوة التي دُعيتُم بها. بكُلِّ تواضُع، ووداعةٍ، وطُول أناةٍ، مُحتملينَ بعضُكُم بعضاً بالمحبَّةِ. ومُجتهدين أن تحفظُوا وحدانيَّة الرُّوح برباط السَّلام الكامل. جسدٌ واحدٌ، ورُوحٌ واحدٌ، كما دُعيتُم أيضاً في رجاء دعوتكُمُ الواحد. ربٌّ واحدٌ، إيمان واحد، ومعمُوديَّةٌ واحدةٌ.واحدٌ هو اللَّه أبو كُل أحدٌ، الذي هو فوق الكُلِّ وبالكُلِّ وفي الكُل هو فوق الجميع ومع الجميع وفي جميعكُم. ولكُلِّ واحدٍ منَّا أُعطيت النِّعمةُ على مقدار موهبة المسيح.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 1 : 13 ـ 21 )
فلذلك مَنطِقُوا أحقَاءَ أذِهانكُمْ صَاحِينَ بالكمال، راجين النِّعمة التي سيُؤتى بها إليكُم عِندَ استعلان يسوعَ المسيح. كأولادِ الطَّاعةِ، لا تُشاكلُوا شهواتكُمُ السَّابقةِ في جهالتكُم، بل نظيرَ القُدُّوس الذي دعاكُمْ، كُونُوا أنتُم أيضاً قِدِّيسِينَ في كُلِّ سِيرَةٍ. لأنَّهُ مَكتُوبٌ: " كُونُوا قِدِّيسِينَ لأنِّي أنا قُدُّوسٌ ". وإن كُنتُمْ تَدعُونَ أَباً الذي يَحكُمُ بغير مُحاباةٍ للوجوه حَسَبَ أعَمَالِ كُلِّ واحدٍ، فَسِيروا زمَانَ غُربَتِكُمْ بِخوفٍ، عَالِمِينَ أنَّكُم لم تفتدُوا بالذهب أو بالفضَّة الباليين، مِن تصرفكُم الباطل الذي تقلَّدتُمُوه مِنْ آبائكم، بل فديتُم بدمٍ كريمٍ، كما مِنْ حَمَلٍ بلا عيبٍ فيه ولا دَنَسٍ، وهو المَسيحِ، مَعروفاً سابقاً مِن قَبلَ إنشاء العالم، وإنما أُعلن في الأزمِنةِ الأخيرةِ لأَجلِكُم، أنتُمُ الذين بواسطتهِ تُؤمنُون باللَّهِ الذي أقامهُ مِنْ بين الأمواتِ وأعطاهُ مَجداً، حتى إنَّ إيمَانَكُم ورَجَاءَكُم باللَّهِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 27 : 9 ـ 26 )
فلمَّا مضى زمانٌ طويلٌ وصار السَّفرُ في البحر خطراً، إذ كانَ الصَّومُ أيضاً قد مضى، فعزاهُم بولس قائلاً: " أيُّها الرِّجالُ، إني أرى أنَّ عاراً وخسارةً كثيرةً ستكُون ليس للشَّحن والسَّفينةِ فقط، بل ولأنفُسنا أيضاً في هذا السفر ". إلاَّ أن قائدُ المئةِ كان ينقادُ إلى رُبَّان السَّفينةِ وإلى صاحبها أكثر مِن كلام بولس. وإذ كان المينا لم يكُن موقعُها صالحاً للمشتى، استقرَّ رأيُ أكثرهِم أن يُقلعُوا مِن هُناك أيضاً، لعلهُم يستطيعُون الإقبالُ إلى فينكسَ ليشْتُوا فيها. وهي ميناء في كريت تنظُرُ إلى ناحيةِ المغرب وهي موضع كورة. فلمَّا هبت ريحٌ الجنُوب، ظنُّوا أنَّهُم قد نالُوا مقصدهُم، وقلعوا مِن أسوس وتركوا كريت عنهم. وبعد قليل هبت علينا ريحٌ زوبعيَّةٌ يُقالُ لها " يوركليدُون ". فلمَّا خُطفت المركب ولم يُمكنهم أن يُعاندُوا الرِّيح، أعطينا أيدينا للقذف. فجرينا تحتَ جزيرةٍ تُسمى " كلوده " وبالجهدِ قَدِرنا أن نَضبط القاربَ. فلمَّا رفعُوهُ اتخذُوا معُونةٍ، وحزموا السَّفينةَ مِن أسفلها، ولخوفهم مِن الوقُوع على كثيب الرمل خفضوا الآلة، وهكذا صارُوا. وفي الغد اشتدت علينا الزوبعة، فطفقُوا يلقون الوسق. وفي اليوم الثَّالث ألقوا بأيديهم أدوات السَّفينةِ. وإذ لم تظهر الشَّمسُ والنُّجُومُ أيَّاماً كثيرةً، وكان تغييرٌ ليسَ بقليلٍ، فمُنذُ ذلك انتُزع مِنا كُلُّ رجاءٍ في نجاتنا.فلمَّا حصلَ صومٌ طويلٌ، حينئذٍ وقفَ بولسُ بينهم وقال: " أيُّها الرِّجالُ قد كان ينبغي أن تُذعنُوا لرأيي، ولا تُقلعُوا مِن كريتَ، فتسلمُوا مِن هذا التعب والخسارة. والآن فأنا أيضاً اضرع إليكُم أن تطيلُوا أناتكُم، لأن نفساً واحـدةً مِنكُم لا تهلك، ما خلا السَّفينة. لأنَّهُ قد وقف بي في هذه اللَّيلةَ ملاكُ اللَّهِ الذي أنا لهُ وإياهُ أعبُد، قائلاً: لا تخف يا بولسُ. فإنك يجب أن تقف أمامَ الملك. وهوذا قد وهبكَ اللَّهُ جميعَ المُسافرينَ معكَ. فلذلك افرحُوا أيُّها الرِّجالُ، فإنِّني أُؤمنُ باللَّهِ أنَّ يكُونُ كما تكلَّم معي. ولكن لا بُدَّ أن نأتي إلى جزيرةٍ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
+++

Post: #175
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 04-01-2012, 05:19 AM
Parent: #174

الى العم / سودانى عجوز مع الدعوات



العم سودانى عجوز ..

تجد هنا

دعوة ...

للاستماع والنظر والرد ...

Post: #176
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 04-01-2012, 05:43 AM
Parent: #175





فلتستمع الى هذا المبشر حين لا يجد ما يجاوب بــه على احد المتصلين ( نرجو إجابتك )

Post: #178
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 04-01-2012, 05:48 AM
Parent: #176

اسئلة المتصل على صاحب البرنامج هى ..

السؤال الاول ..

هل المسيح هو الله ام هو ابن الله ؟

فكانت الاجابة ..

المسيح ليس هو الله بل هو ابن الله

السؤال الثانى ...
هل الروح القدس هو الله

الاجابة ..
نعم الروح القدس هو الله

السؤال الثالث ..
اذن هناك اكثر من إله ( الله ) و ( الروح القدس )

السؤال الرابع ..
هل الثلاثة ( الاب و الابن والروح القدس ) هم شى واحد ... ام الثلاثة ( الاب والابن والروح القدس ) يمثلون ثلاثة اشياء
الاجابة هم شى واحد

السؤال الخامس ..
لكن المسيحيون يقولون لي ان الله ثلاثة وفى نفس الوقت واحد كيف ذلك
الاجابة ..
هم ثلاثة فى أقنوم واحد ..

Post: #179
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 04-01-2012, 05:52 AM
Parent: #178

السؤال انت تقول بأن المسيح قتل وصلب على يد مجموعة من ليهود
فمن هو الذى كان يسير الامور فى ذاك الوقت ؟

الاجابة ..

الله

السؤال ..
إذن مجموعة من اليهود اقوى من ابن الله ؟

الاجابة ..
لا ليس كذلك ..

Post: #180
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 04-01-2012, 05:53 AM
Parent: #179

السؤال السابع ..
ما هو مصير اليهود الذين قتلو المسيح وصلبوهو هل سيدخلون لجنة ؟


الاجابة ..
نعم سيدخلون الجنة لان المسيح تألم ليغفر خطايا كل الناس حتى اليهود الذين قتلوه .

Post: #181
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 04-01-2012, 05:55 AM
Parent: #180

سفر الخروج الحادى والعشرون 15

يقول من يضرب ابيه او امه يحكم عليه بالموت

السؤال كيف الذين قتلو وصلبو المسيح من اليهود يدخلون الجنة والذى يضرب والدته حكم عليه بالموت والقتل ؟

الاجابة ..

اذا كان هذا مكتوباً فى الانجيل فهو صحيح ..


سؤال الثامن ..
المسيح لم يكتب الكتاب المقدس اليس كذلك ؟

الاجابة ..

نعم المسيح لم يكتب الانجيل


السؤال التاسع ..

إذن من الذى كتب الانجيل

الاجابة ..

كتبه الذين إتبعوه وكانو معه


رد من السائل خطأ لقد كتبه كل من ( لوقا / بولس / ماثيو / يوحنا ) ..


السؤال العاشر من كان هولاء الرجال ؟

الاجابة ..

كانو اتباع المسيح وقد سافرو مع المسيح ..



رد من السائل لا لم يشاهدو المسيح اطلاقا ولم يعاصروهو فقد جاءو من بعده بسنوات طوال ..

Post: #177
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 04-01-2012, 05:44 AM
Parent: #174

Quote: كدى شوف الكلام دى. هو فاكر ان اليهودية و النصرية اديات الله انزلهم?


يا زكريا ياخ ركز معانا شوية. إنت جايب الإقتباس من كلام الاخ بدر الدين و من ثم وجهت الحديث لي أنا!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

بالرغم من هذا أوافقك الرأي أن اليهودية و النصرانية ليست أديان من الله.

Quote: و لو عايز المهاترة فانا موجود,

أنت أثبت على نفسك المهاترة. لذلك من" فمك أدينك" و لن أكمل باقي العدد من كتابك الذي تؤمن به حتى لا تظن أنني أسئ إليك.

هذا خيط تبشيري فتحه مسيحي لذلك يحق لنا أن نسأله عن سبب البشارة التي هو فيها في أي وقت و أي حين حسب ما أمركم به بولس. إذا رفض ان يجيبنا فهذا معناه إستحالة تطبيق كلام بولس. وسوف أستمر في سؤاله لأثبت على الاقل أنه لا يؤمن بكلام بولس.


Quote: كيف الاديان من صنع البشر ( ورينا ) اشرح لينا عشان نفهم

و أنضم إلى صوت الأخ بدر الدين و أنتظر منك ان تشرح لنا كيف ان الأديان من صنع البشر؟

Post: #182
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-01-2012, 10:49 PM
Parent: #177

أحبائى الكرام ..

الآن وعلى قناة الكرمة ..

ومن على هذا الرابط ..

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

وأيضاً :
http://www.moroccanchurch.org/satellite-chann...atch-alkarma-tv.html


ستشاهدون أبانا المبارك مكارى يونان .. من صلاة .. وعظة .. وشفاء للمرضى .. وإخراج للشياطين ..

كل هذه المواهب يهبها الله لخائفيه المباركين ..

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست




http://www.moroccanchurch.org/satellite-chann...atch-alkarma-tv.html

Post: #183
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-03-2012, 04:42 AM
Parent: #182


من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 5 ، 6 )

يُحبُّ الرَّحمة والحُكم، امتلأَت الأرضُ مِن رَحمةِ الرَّبِّ. بكلمةِ الرَّبِّ تشددت السَّمَواتُ، وبرُّوح فيهِ كُلُّ قُواتها. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 5 : 1 ـ 18 )

وبَعْدَ هذا كَانَ عيد اليهود، فصَعِدَ يسوعُ إلى أُورُشليمَ. وكان في أورشليمَ عندَ (باب) الضَّأنِ بِركَةٌ تُسمَّى بالعبرانيَّةِ " بيتُ صيدا " لها خمسةُ أروقةٍ. وفي هذه كانَ مطروحاً جموع من المرضَى عُمي وعُرج ويابسون، وكانوا يتوقَّعونَ تحريك الماءِ. وكانَ ملاك ينزل كل أوان في البِركَةِ ويحرِّكُ الماءَ. وكلُّ مَن ينزلُ أولاً بعد تحريكِ الماءِ يبرأُ مِن كلِّ مرضٍ بهِ. وكانَ هُنَاكَ رجلٌ قد قضى ثمانٍ وثلاثينَ سنةً في مرضهِ. فلمَّا رآى يسوع هذا مُضطجعاً، وعَلِمَ أنَّهُ قضى زماناً كثيراً، قالَ لهُ: " أتُريدُ أنْ تبرأَ؟ " أجابهُ المريضُ وقال: " يا سيِّدُ، ليس لي إنسانٌ حتى إذا تحرَّكَ الماءُ يُلقيني في البِركَةِ. فبينما أنا آتٍ، ينزلُ قُدَّامي آخَرُ ". قالَ لهُ يسـوعُ: " قُم. احمِلْ سريرَكَ وامشِ ". فللوقت برأ الإنسان وحملَ سريرهُ ومشَى وكان ذلكَ اليوم سبتاً. فقال اليهودُ للذي شُفي: " إنَّهُ سبتٌ! لا يحلُّ لكَ أن تحمِلَ سريرَكَ ". فقال لهم: " إنَّ الذي أبرأني هو الذي قال لي: احمِل سريرَكَ وامشِ ". فسألوهُ: " مَن هو الإنسانُ الذي قال لكَ: احمِل سريرَكَ وامشِ؟ ". أمَّا الذي شُفيَ فلم يكن يعلمُ مَن هو، لأنَّ يسوع كان قد خرجَ، إذ كان في ذلكَ الموضِع جمعٌ. وبعدَ هذا وجدهُ يسوعُ في الهيكلِ فقال لهُ: " ها قد بَرِئْتَ، فلا تُخطئ بعد، لئلاَّ يكونَ لكَ شراً أكثر ". فذهب الإنسان وقالَ لليهودِ: أنَّ يسوعَ هو الذي أبرأني. فمِن أجل هذا كانَ اليهودُ يضطهدونَ يسوعَ، لأنَّهُ كان يصنع هذا في السبتِ. فقال لهُم يسوعُ: " أبي يعملُ حتَّى الآنَ وأنا أيضاً أعملُ ". فمِن أجلِ هذا كانَ اليهودُ يطلبونَ أنَّ يقتلوهُ، ليس لأنَّهُ يَنقُض السَّبتَ فقط، بلْ لأنَّهُ كانَ يقولُ إنَّ اللَّه أبي، مُساوياً نفسهُ باللَّه.

( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 141 : 1 )

بصَوتي إلى الرَّبِّ هتفت، بِصَوتي إلى الرَّبِّ تَضَرَّعتُ. أسْكُبُ أمَامَهُ تَوَسُّلِي، وحزني قُدَّامهُ أُفرغُ. هللويا

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 9 : 1 ـ 8 )

فركب السَّفينةَ وجاء إلى العبر ودخل مدينتهِ. وإذا مخلعٌ قدموهُ إليه مطرُوحاً على سرير. فلمَّا رأى يسوعُ إيمانُهم قال للمخلع: " ثِقْ يا بُنيَّ. مغفُورةٌ لك خطاياكَ ". وإذا بقومٌ مِن الكتبةِ قالوا في نفوسهم: " إن هذا يُجدِّفُ! ". فاستطلع يسوعُ أفكارهُم، وقال: " لماذا يُخامر الشر قُلُوبكُم؟ أيُّهما أيسرُ، أن يُقال: مغفُورةٌ لك خطاياكَ، أم أن يُقال: قُم وأمش؟ ولكي تعلمُوا أنَّ لابن الإنسان سُلطان على الأرض أن يغفر الخطايا ". حينئذٍ قال للمخلع قُم فاحمل سريرك واذهب إلى بيتكَ! " فقامَ وذهب إلى بيتهِ. فلمَّا رأى الجُمُوعُ ذلك خافوا ومجَّدُوا اللَّهَ الذي أعطى النَّاس سُلطاناً مِثل هذا.

( والمجد للَّـه دائماً )





Post: #184
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 04-03-2012, 03:09 PM
Parent: #183

حسب كتاب النصارى المقدس أن الخطيئة الأصلية كانت بسبب أكل "أدم" من الشجرة مما ترتب عليه معرفة الشر و الخير.
اذن الخطيئة هي أن أدم عرف الخير و الشر؟
هل هذه خطيئة؟
هل معرفة الخير و الشر خطيئة؟
طيب ما هو البديل؟
البديل ان لا يأكل أدم من الشجرة و لا يعرف الخير و الشر!!
طيب ماذا يجب عليه ان يكون؟ هل يكون كل البهائم لا يعرف الخير و الشر؟

إذن أن خطيئة أدم هي معرفته للخير و الشر!
طيب كيف عالج إله الكتاب المقدس هذه "الخطيئة"؟
الجواب : بالقتل؟

الخلاصة:
يا أدم إما أن لا تكون عارفا للشر و الخير كالبهائم أو أسفك دماء إبني الوحيد!!!

فتأمل !!!!

===================

Post: #185
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-04-2012, 07:43 AM
Parent: #184


من أمثال سليمان الحكيم ( 8 : 22 ـ 36 )
إذ كُنت أذكُر دواماً للساكنين تحت السحاب وأتكلَّم بهذه، الرَّبَّ قناني مُنذُ الدهر مِن البدء أعماله، قبل أن يصنع شيئاً مُنذُ الدهر أسسني، مِن البدء قبل أن يخلق الأرض. إذ لم يكُن غمرٌ وإذ لم تكُن ينابيعُ المياه. قبل أن تقرَّرت الجبالُ وقبل جميع التِّلال أُبدِئت، الرَّبُّ صنع الأرض ولم يكُن فيها للسكن ولا الزوايا التي تحت السَّماء لم تسكُن، لمَّا ثَبَّت السَّمَوات كُنت معهُ ولمَّا رسم عرشهِ على الرياح لمَّا ثبت السُّحب مِن فوقُ ولمَّا جعل الينابيعُ التي تحت السَّماء ثابتة، عندما وضع للبحر حدَّه فلا تتعدَّى المياهُ كلمة فمه ولمَّا ثَبَّت أُسُس الأرض كُنتُ معهُ هُناك صانعاً وكُنتُ كُلَّ يوم لذَّتهُ وفرحه دائماً قُدَّامهُ، وكان يفرح لمَّا أكمل وكان يفرح ببني البشر.الآن يا ابني اسمع لي، فطُوبى للذين يحفظُون طُرُقي. اسمعُوا الحكمة وكُونُوا حُكماء ولا ترفُضُونها. طُوبى للإنسان الذي يسمعُ لي وللرَّجُل والحافظ طرقي الساهر عند أبوابي كُل يوم حافظاً قوائم أبوابي. لأنَّ طرقي طرق حياة ورضى مُعد مِن قبل الرَّبِّ. والذين يخطئُون إليَّ يؤثمون إلى أنفسهمُ وحدهُم، ومُبغضيَّ يُجنُّون الموتَ.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر أيوب الصديق ( 34 : 1 ـ 37 )
فأجابَ ( أليهُو ) وقال اسمعُوا أيُّها الحُكماء والذين تعرفون أن تنصتوا للخير. فإنَّ العقل ( الأذُن ) يختبر الأقوال كما يذُوق الحنَك الطعام. لنبحث الدعوة فيما بيننا ونَعرف بين أنفُسنا ما هُو طيِّبٌ.لأنَّ أيُّوب قالَ إنِّي بار لكن قد رفض حقِّي، وكذب دعواي، جُرحي عديمُ الشِّفاء مِن دُون ذَنبٍ، أيُّ رجُل كأيُّوب يشربُ الهُزءَ كالماءِ ويمشي مع فاعلي الإثم ويسلك مع ذوي النفاق. فقد قال أنَّهُ لا ينفعُ الرَّجُل كونه مَرضياً لدى اللَّهِ. لذلك اسمعُوا لي يا أُولى الألباب، حاشا للَّهِ مِن النفاق وللقَدير مِن الجور، فإنَّهُ يُجازي البشر على حسب أفعالهم ويُنيلُ الإنسان على حسب سبيله. أتظن إنَّ اللَّهَ يصنع جوراً والقدير يُعوِّجُ القضاء. الذي صنع الأرض مَن الذي أسس ما تحت السَّمَوات وكُلَّ ما فيها. إنه لو استرجع إليه حكمته واستضم إليهِ روحهُ ونسمتهُ لفاضت رُوح كُلُّ جسد في الحال وعاد الإنسانُ إلى التُّراب حيث جُبل. فإن كُنت لم تتعلم فاسْمَعْ هذا واصْغَ لصوت أقوالي. ألعلَّ مَن يُبغض الحقَّ يتسلَّطُ أَمِ البارَّ العظيم تستَذنبُ. القائل للملك إنَّك مُخالف وللعُظماء يا منافقُون، الذي لا يُحابي الرُّؤساء ولا يخزيه أحدٌ مِن العُظماء، لا يؤثر كرامة الأقوياء ولا يُحابي وجوههم، يوقفهم أمامه فارغين إذا ما صرخوا ليطلبوا. لأنَّ الرَّجُل المُخالف يؤخذ ظلماً، لأنَّهُ ناظر إلى أعمال البشر لا يُخفي عليهِ شيء مما يعملُونه كما لا يُخفي عليهِ مكان عملهُم الشر. لأنَّه لا يتكل على إنسان، فإنَّ الرَّبُّ ناظراً لكُل أحد الذي يُدرك الأعماق والأعمال الفائقة والعجائب غير المحصاة، الخبير بأعمالهم يُقلِّبهُمُ ليلاً فينسحقُون. يضرب المُنافقين في مكان النَّاظرين. فإنَّهُم أدبروا عن ناموس اللَّه وبره لم يعرفوه، ولم يُبلِّغُوا إليهِ صراخ المسكين وهو يسمع صراخ البائسين. فإن كان هو أراح فمَن يقاصص وإن ستر وجهه فمَن ينظره وهو على الأُمم وعلى جميع البشر حتى لا يملك الفاجر ولا يكُون شركاً للشَّعب.القائل للقوي هل احتملت، ما لم أُبصرهُ فأرنيهِ أنت، إن كنتُ قد فعلتُ إثماً فلا أعُودُ أفعلهُ. هل كرأيكَ يُجازيه لأنَّك رفضتَ فأنت تختارُ لا أنا، وبما تعرفهُ تكلَّم. ذَوُو الألباب يقُولُون لي والرَّجُل الحكيم الذي يسمعُني يقولُ فإنَّ أيُّوب يتكلَّمُ بلا معرفةٍ وكلامهُ ليس بتعقُّل. فليتَ أيُّوب كان يُمتحن إلى الغايةِ مِن أجل أجوبتهِ كأهل الإثم. لكنَّهُ أضاف إلى خطيئته معصيةً، يُصفِّقُ بيننا ويكثرُ كلامهُ أمام الرَّبِّ.
( مجداً للثالوث القدوس )
+++

Post: #186
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-04-2012, 09:53 PM
Parent: #185

من أمثال سليمان الحكيم ( 10 : 32 ـ 11 : 1 ـ 13 )

شَفَتا الصِّدِّيق تقطران نعمة، أمَّا أفواهُ المُنافقين فمُلتوية. مَوازينُ الغشِ مرذولة أمام الرب والوزنُ الحقُّ مُرضاتهُ. حيثُما تُوجد الكبرياء فهُناك الهوانُ، وفمُ المُتواضعين يتلو الحكمة. كمال المُستقيمين يرشدهم وتُعرقل الملتويين يستأصلهُم. لا تنفعُ الأموال في يَوم الغضب، أمَّا البرُّ فيُنجِّي مِن الموت. إذا مات الصِّدِّيق يترك أسفاً وبهلاك المُنافقين يكُون فرحاً. البرُّ يُقوِّمُ طريقاً بلا عيب وبعدم المشُورة يهلك الأشرار. إذا مات الصِّدِّيق لا يهلك رجاؤهُ، وفخر المُنافقين يضمحل. الصِّدِّيق يفلت مِن الفخ والخاطئ يُسلم عوضه. بأفواه المُنافقين يُنصب فخاً لسكان المدينة، ومعرفة الأبرار طريقها صالح. بصلاح الأبرار تعتز المدينة وبهلاك المُنافقين تفرح، ببركةِ المُستقيمينَ يعلُو شأن المدينة وبأفواه المُنافقين تنقلب. المُحتقرُ النَّاس هُو ناقصُ الفهم، والرَّجُل العاقل يكُون صامتاً. رجُل الوشاية يُفشي السِّرَّ بين الجماعة، والأمينُ الرُّوح يكتُمُ الأمور.

( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر إشعياء النبي ( 58 : 1 ـ 11 )

ناد بقُوَّة ( بصوتٍ عالٍ )، لا تُشفق، ارفع صوتكَ مِثل البُوق وأخبرْ شَعبي بخطاياهُم وبيتَ يعقُوبَ بآثامهُم. وإيَّاي يطلُبُونَ يَوماً فيَوماً وتشتهُونَ معرفة طُرُقي كشَّعبٍ يَصنعُ البِرّ ولا يُهمل قضاء إلهه، يسألُونني الآن عن أحكَام البرِّ، ويُسرُّونَ بالتَّقرُّب إلى اللَّـهِ. قائلين: لماذا صُمنا ولم تنظُر؟ ذَللنا أنفُسنا ولم تُلاحِظ. ها إنَّكُم في أيَّام صَومِكُم تُوجدُونَ مَسرةً وبكُلِّ أشغالكُم تُسخِّرُونَ. ها إنَّكُم للخُصُومةِ والنِّزاع تصُومُونَ ولتضربُوا بعضكُم بعضاً ظُلماً، لماذا تصُومُونَ كاليوم لِتسمعُوا أصَواتكُم في العَلاء. أمِثلُ هذا يكُونُ صومٌ اختارُهُ، يوماً يُذلِّلُ فيهِ الإنسانُ نفسهُ يُحني كالأَسَلَةِ رأسهُ ويفرُشُ تَحتهُ مِسحاً ورماداً. هل تُسمِّي هذا صَوماً مقبُولاً. هل هذا هُو الصَوم الذي اخترتهُ يقُول الرَّبّ، لكن حَلَّ قُيُود الشَّرِّ، وفَكَّ رُبط النِّير وإطلاقَ المَسحُوقينَ أحراراً وقطعَ كُلِّ نيرٍ. أليسَ هُو أن تُكسرَ للجائع خُبزكَ وأن تُدخِلَ البائسين المطرُودينَ بيتِكَ، وإذا رأيتَ عُرياناً أن تكسُوهُ وأن لا تَتغاضَى عن لحمِكَ.حينئذٍ يَنفجرُ كالصُّبح نُورُكَ وتَنبُتُ عافيتُكَ سريعاً ويسيرُ برُّكَ أمامكَ ومجدُ الربِّ يجمعُ شملُكَ. حينئذٍ تَدعُو اللَّـه فيُجيبُ، وتَستغيثُ فيقُولُ هأنذا. إن نَزعتَ عنك النِّير والإشارة بالأُصبُع والنطق بالباطل، إذا أنفقتَ خُبزكَ للجائع مِن كُلِّ نَفسك وأشبعتَ النفسَ الذَّليلةَ يُشرقُ نُورُكَ في الظُّلمةِ ويكُونُ ظَلامُكَ الدَّامِسُ كالظُّهر ويكُونُ إلهك معك في كُلِّ حين وتشبع كما تشتهي نفسكَ ويُقوي عِظامَكَ فتكُونُ كجنَّةٍ ريَّا وكَنبع ( مياهٍ ) لا ينقطعُ.

( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر أيوب الصديق ( 40 : 1 ـ 41 : 1 ـ 34 )

فأجابَ الربُّ وقال لأيُّوب: أتقضي قضاء لمُوبخك أم المُحاجُّ اللَّهَ يُجاوبهُ. فأجابَ أيُّوبُ الربَّ وقالَ: ها أنا حَقيرٌ مَن أنا حتى أُجاوبُكَ. أضع يَدي على فَمِي. تكلَّمت مرَّةً وفي المرَّة الثَّانية لا أزيدُ.

فأجابَ الربُّ وقال لأيُّوب مِن السَّحاب: شُدَّ الآن وسطك مِثل الجبار، أسألُكَ فتُخبرني. ألعلَّكَ تُناقضُ حُكمِي، أتستذنبُني لتُبرر نفسكَ، أتذكُر إني صنعت لك رحمة هكذا حتى تظهر إنك بار. هل ذراعُك قوية تجاه الرب أو ترعد بصوتٍ مِثلهُ. خُذ لكَ سلاحاً وقُوَّة ألبس المجدَ والكرامة، أرسل الملائكة بغضب ذل المُتكبرين جميعاً، واسحق المُتعظمين والمُنافقين وأريهم بغتة ولينكسروا معاً في الأرض املأ وجوههم خجلاً، وليطمروا في التُّراب معاً، وأنا أيضاً أعترف لك أن يمينكَ تُخلِّصُكَ. ولكن هوذا عِندك وحش ( بَهيمُوثُ ـ فرس البحر )، يأكُلُ العُشبَ مِثلَ البقَر. ها هي قوَّتُهُ في متنيهِ وشِدَّتُهُ في عضَل بَطنهِ. يحفظُ ذَنبهُ كأرزةٍ، وعرُوقهُ مفتُولةٌ. وأضلاعهُ أضلاع نُحاسٍ. ظهرهُ حديدٌ مَمطُولٌ. هُو أوَّلُ أعمَال الربِّ، تهزأ بهِ الملائكة صعد إلى جبلٍ عالٍ ففرح بذوات الأربع. تحتَ الظلال ينامُ في سِتر القَصَب والحلفا. تُظلِّلُهُ الظلال بظِلِّها، يُحوطُ بهِ صفصافُ الوادي. إذا طفت عليهِ مياه كثيرة ( النَّهر ) فلا يحفل. يَطمئنُّ ولو اندفقَ الأُردُنُّ في فمهِ.أتصطادُ لوياثانَ ( التنين ) أو تَضغُطُ لسانهُ بحَبلْ. أتضعُ أسلةً في خَطمهِ أم تَثقُبُ فكَّهُ بخزامةً. أيُكثرُ التَّضرُّعات إليكَ أم يتكلَّمُ معكَ باللِّين. هل يقطعُ معكَ عهداً فتتَّخذهُ عبداً مُؤبَّداً. أتلعبُ معهُ كالعُصفُور أو تَربطُهُ في يد طفل. أتعال به الجماعات أو يقتسمُوهُ أُمم الفينيقيين. الذي لو اجتمعت كُلّ السُّفن ما استطاعت أن تحمل قطعة مِن ذنبه، ورأسهُ لم تحملها سُفن الصيادين. هل تضع يدكَ على رأسهِ، وتذكُرُ القتالَ الكائن فيهِ. ألم تنظُره. أفلا تتعجب مما أقُولهُ، ألا تخف لأنَّني أعددته لي. مَن يقاومني أو يقف أمامي ويثبُت. ها أن كُلِّ شيء تحت السَّماء هُو لي. لا أسكُتُ عَن وصفهِ وبقُوَّة الكلام يقصر عن تشبيههِ. مَن يكشفُ وجه لباسه ومَن يدخل جوف فمهِ. مَن يفتحُ مِصراعَي وجههِ، دائرةُ أسنانهِ مُرعبةٌ. جوفهُ أفاعي نحاس، وأعضاؤهُ كأحجار المها ( الزمرد ) الواحدُ مُلاصق للآخر والرِّيحُ لا تمر بينهُما. كُلٌّ مِنها مُلتصِقٌ بصاحبهِ مُجتمعين لا يفترقا ( مِنَ الفزع ). عطساتُهُ مملُوءة ناراً وعيناهُ كُهدُب الصُّبح. يخرُجُ مِن فيهِ مشاعلُ مملُوءة نارٍ. ومِن مُنخريهِ ينبعثُ دُخانٌ أتُون مملُوء جمر نار. نفسهُ يضرم الجمر ومِن فيهِ يَخرُجُ لهيبٌ. في عُنُقهِ تبيتُ القُوَّةُ وأمامهُ يعدو الهولُ. مَطاوي لَحمهِ مُتلاصِقةٌ مسبُوكةٌ عليهِ لا تتحرَّكُ. قلبُهُ صلبٌ كالحجر وقاسي كالرَّحَى. عِندَ نُهُوضهِ تفزعُ الوحوشُ، وذوات الأربع تتيه على الأرض. إذا طعن برُمح لا يتأثر، ولا بمِزراقٌ ولا بدرعٌ. يَحسبُ الحديدَ كالتِّبن والنُحاسَ كالعُود النَّخر. لا يستفزُّهُ صاحبُ القوس، وحجارةُ المِقلاع عِندهُ كالعُصافة. يَحسبُ المِقْمَعةَ كالعُصافة ويضحَكُ على اهتزاز الرُّمح المُتقد نار. فراشه قطع خزفٍ حادَّةٌ، كُلُّ ذهب البَحر تحته كحجارة بلا عدد. يَجعلُ العُمق يَغلي كالقِدْر ويَجعلُ البحرَ مِثل قِدر الطيب. يَحسبُ اللُّجُّ مُتشيخاً، وقاع البحر مسلكه. ليسَ لهُ في الأرض نَظيرٌ. وقد جُبل لتهزأ بهِ الملائكة. يُشرِفُ على كُلِّ مُتعالٍ، وهُو مَلِكٌ على جميع ما في المياه.

( مجداً للثالوث القدوس )

من مزامير أبينا داود النبي ( 56 : 1 )

اِرْحَمنِي يا اللَّهُ اِرْحَمنِي. فإنَّهُ عليكَ تَوكَّلَتْ نَفسِي، وبظِلِّ جَناحَيْكَ أتكل إلى أنْ يَعبُرَ الإثمُ. هللويا

إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 14 : 28 ـ 35 )

فإنهُ مَن مِنكُم يُريدُ أن يَبنِيَ بُرجاً ولا يَجلسُ أوَّلاً فيَحسبُ النَّفقةَ، وهَل عِندهُ ما يُكمِّلهُ؟ لئلاَّ يضعَ الأساسَ ولا يَقدرَ أن يُكمِّله، فيبدأ جميعُ النَّاظرينَ يهزأونَ بهِ، قائلينَ: إنَّ هذا الرَّجُل بدأ بالبناء ولم يقدِر أن يُكمِّله. أو أيُّ مَلِكٍ يمضِى إلى القِتال لمُحاربة مَلِكٍ آخرَ، ولا يَجلسُ أوَّلاً فيفكر: هل يقدرُ أن يُلاقيَ بعشرَة آلافٍ الذي يأتي عَليهِ بعِشرينَ ألفاً؟ فما دامَ بعيداً مِنهِ، يُرسِلُ سِفارة يطلب سِلماً. وهكذا كُلُّ واحدٍ مِنكُم إن لم يرفض جميعَ أموالهِ، فلا يقدِرُ أن يكُون لي تلميذاً.المِلحُ جيِّدٌ. فإن فَسد المِلحُ فبماذا يُمَلحُ؟ لا يَصلُحُ لأرضٍ ولا لمزبلةٍ، بل يُطرح خارجاً. مَن لهُ أُذنان للسَّمْع، فليَسمَعْ ".

( والمجد للَّـه دائماً )

+++

Post: #187
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-05-2012, 12:41 PM
Parent: #186

من أمثال سليمان الحكيم ( 11 : 13 ـ 26 )

السَّاعِي بالنميمةِ يُفشِي السِّرَّ والأمينُ الرُّوح يكتُمُ الأمرَ. حَيثُ لا تدبيرٌ يَسقُطُ ( الشَّعبُ ) مِثل ورق، أمَّا الخلاصُ فبكثرة المُشِيرينَ. ضرراً يُضرُّ مَن يَضمنُ غريباً، ومَن كره الصافقين اطمأن. امرأةٌ شاكرةٌ تُقيم مجداً لزوجها، وامرأةٌ تُبغض البر ميراث للهوان. الكسالى يعدمُون الغنى. الرَّجُلُ الرَّحيمُ يُحسنُ إلى نفسهِ وذو القساوة يُسيء إلى جسده. المُنافق يعملُ عمل الظُّلم وزرع الأبرار فأجره أمانةٍ. الابن البار يولد للحياة، أمَّا المُنافق يُطارد إلى الموت. مكرهة أمام الرب الطُرُق المُلَتُوية ورضاهُ جميع مُستَقيمُو الطَّريق. مَن يُلقي يداً على يدٍ ظلماً لا يَفلِت مِن العقاب، ومَن يزرع عدلاً يأخُذ أجراً أميناً. خِزامةُ ذهبٍ في أنف خنزيرةٍ المرأةُ الجميلةُ العديمةُ العقل. كُلّ شهوات الأبرار صالحةٌ هيَ، أمَّا رجاءُ المُنافقين فهو هلاكٌ. يُوجدُ مَن يُوزع فيزدادُ أيضاً ويُوجدُ مَن يجمع وأخرتهُ الفاقة. النَّفسُ السَّخيَّةُ تُسمَّنُ والرَّجُل الغضُوب فمنظره قبيح. الذي يحتكر الحنطة يلعنهُ الشَّعب والبرَكَةُ على رأس البَائع.

( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر إشعياء النبي ( 65 : 8 ـ 16 )

هكذا قالَ الربُّ، كما تُوجد السُّلاف في عنقُود فيقُول قائلٌ لا تتلفهُ فإنَّ فيهِ بركة الرب، كذلك أصنعُ لأجل عَبيدي حتى لا أُهلِكَ الكُلَّ. وسأُخرجُ مِن يعقُوبَ نسلاً ومِن يهُوذا وارثاً لجبلي المُقدس فيرثُها مُختاريَّ وعَبيدي يسكنُون هُناك. ويكُون الشارُون مأوى غنم ووادي عكور مَربضَ بقرٍ لشعبي الذين طلبُوني.وأنتُمُ الذين تركُوني ونسُوا جَبلَ قُدسي الذين يُهيئُون مائدةً للشياطين ( المُشترى ) ويعدُون الممزُوج لمناة. فإنِّي أعيِّنكُمُ للسِّيف وتجثون جميعكُم للذَّبح لأنِّي دعوتُ ولم تُجيبُوا، تكلَّمتُ ولم تسمعُوا بل صنعتُمُ الشَّرَّ في عينيَّ واخترتُم ما لم أُسرَّ بهِ. لذلك هكذا قالَ السَّيِّدُ الربُّ: هوذا عَبيدِي يأكُلُونَ وأنتُم تجُوعُونَ، هوذا عَبيدِي يَشربُونَ وأنتُم تَعطشُونَ، هوذا عَبيدِي يفرحُونَ فرحاً وأنتُم تحزنُونَ، هوذا عَبيدِي يترنَّمُون مِن طيب القَلب وأنتُم تصرُخُونَ مِن كآبهِ القَلب ومِن انكِسار الرُّوح تُوَلولُونَ. وتُخلِفُونَ اسمكُم لعنةً لمُختاريَّ ويُقتلُك السَّيِّدُ الربُّ ويدعُو عبيدهُ بِاسم جديد، فالذي يتباركُ على الأرض يتباركُ بإلهِ الحقِّ.

( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر أيوب الصديق ( 42 : 1 ـ 6 )

فأجابَ أيُّوبُ الربَّ وقالَ: قد عَلِمتُ أنَّكَ قادرُ على كُلَّ أمرٍ ولا يتعذرُ عليكَ أمرٌ. مَن ذا الذي يُخفى عنكَ المشُورة مِن غير علم ويظن إنهُ يُحاجك. مَن ذا الذي يُخبرني بمَا لا أعرفه، العظائم والعجائب التي لا أعلمها. اسمعني أيُّها الرب وأنا أتكلَّمُ، أسألُكَ فعلِّمني. بسمع الأُذُن قد سَمِعتُ عَنكَ أولاً والآن قد رأتكَ عَينِي. لذلكَ أرذل نفسي وانحل واحسب نفسي في التُّراب والرَّماد.

( مجداً للثالوث القدوس )

+++

Post: #188
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 04-05-2012, 02:04 PM
Parent: #187

من المعروف أن بولس عطل الناموس وهو تعاليم العهد القديم.
و لكن من المدهش انه لم يعطلها كلها!! إليكم هذه:

كورونثوس الأولى 14: 34-35
لتصمت نساؤكم في الكنائس لانه ليس مأذونا لهن أن يتكلمن بل يخضعن كما يقول الناموس أيضا* و لكن إن كن يردن أن يتعلمن فليسألن رجالهم في البيت لانه قبيح بالنساء أن يتكلمن في الكنيسة


لماذا وافقت الناموس هنا يا بولس و أبقيت على هذه فقط و التي تفرق بين الرجل و المرأة؟؟؟؟

Post: #189
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 04-06-2012, 07:17 PM
Parent: #188

Quote: ( مجداً للثالوث القدوس )




يا عمنا سودانى عجوز .. نرجو تحديد وشرح وتعريف القارئ بما هو الثلوث القدوس ؟

Post: #190
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-08-2012, 03:33 AM
Parent: #189

إنجيل معلمنا متى البشير ( 20 : 20 ـ 28 )

حينئذٍ أتت إليهِ أُمُّ ابني زَبدي مع ابنيها ساجدة لهُ وطالبة مِنهُ شيئاً. فقالَ لها: " ماذا تُريدِينَ؟ " فقالت لهُ: " قُلْ أن يَجلسَ ابنايَ أحدهُما عن يَمينِكَ والآخرُ عن يسارك في ملكُوتكَ ". فأجابَ يسوعُ: " لستُما تَعلَمان ما تَطلُبان. أتستطيعان أن تَشربا الكأسَ التي سأشربُها، وأن تَصطبغا بالصِّبغةِ التي سأصطبغُ بها؟ ". قالا لهُ: " نستطيعُ ". فقالَ لهُما يسوع: " أمَّا الكأس فستشربانها، وبالصِّبغةِ ستصطبغان. وأمَّا الجُلُوسُ عن يَميني ويَساري فليسَ لي أن أُعطيهُ إلاَّ للذين أُعدَّ لهُم مِن قِبل أبي الذي في السَّمَوات ". فلمَّا سمِعَ العشرةُ التلاميذ تذمرُوا مِن أجل الأخَوين. فدعاهُم يسوعُ وقالَ لهُم: " أنتُم تعلمُونَ أنَّ رُؤساء الأُمم يسُودُونَهُم، وعظمائهُم يتسلَّطُون عليهم. فلا يكُونُ فيكُم هكذا. بل مَن أراد أن يكُون فيكُم عَظِيماً فليكُن خادماً لكُم، ومَن أرادَ أن يكُونَ فيكُم أوَّلاً فليكُن لكُم عَبداً، كما أنَّ ابنَ الإنسان لم يأتِ ليُخدَمَ بل ليخدِمَ، ويبذِلَ نفسهُ فداء عن كثيرينَ ".

( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس

( 4 : 5 ـ 18 )

فإنَّنا لَسنا نكرزُ بأنفُسِنا، بل بالمسيح يسوعَ ربّنا، وبأنفُسِنا عبيداً لكُم مِن أجل يسوعَ. لأنَّ اللَّـهَ الذي قالَ: " أنْ يُشرقَ نُورٌ مِن ظُلمةٍ "، هُو الذي أشرقَ في قُلُوبنا، لإنارَة مَعرفةِ مَجدِ اللَّـهِ في وجهِ يسوعَ المسيح.ولنا هذا الكنز فى أواني خزفيَّةٍ، ليكُونَ فضلُ القُوَّة للَّـهِ لا منَّا. مُكتئبين في كُلِّ شيءٍ، ولكن غير مُتضايقينَ. مَطرُوحين، لكن غيرَ هَالكين. مُضطَهَدِينَ، لكن غيرَ مَترُوكينَ. ( مُتحيِّرين، لكن غيرَ يائسِين ). حامِلينَ في الجسدِ كُلَّ حينٍ إماتةَ يسوعَ، لتظهرَ حياةُ يسوعَ أيضاً في أجسادنا. لأنَّنا نحنُ الأحياء نُسلَّمُ دائماً إلى المَوت مِن أجل يسوعَ، لتظهرَ حياةُ يسوعَ أيضاً في أجسادنا المائتة. فالموت إذن يعملُ فينا، والحياةُ فيكُم. فإذ فينا رُوحُ الإيمان الواحد، كما هُو مكتُوب " آمنتُ ولذلك تكلَّمت "، فنحنُ أيضاً نُؤمنُ ولذلك نتكلَّمُ. لعِلمنا بأنَّ الذي أقام الربَّ يسوعَ سَـيُقيمُنا نحنُ بيســوعَ، ويوقفنا معكُـم. لأنَّ جميعَ الأشـياء هيَ مِـن أجلكُم، لكي تتكاثر النِّعمة، لتجعل الشُّكر يتزايد مِن كثيرين لمجدِ اللَّـهِ. ولذلكَ لسنا نَفشلُ، بل وإن كانَ إنسانُنا الخارجُ يَفنَى، فإنسانُنا الدَّاخلُ يتجدَّدُ يوماً فيوماً. لأنَّ خفَّةَ ضِيقَتِنا الوقتِيَّةَ تُنشئُ لنا أكثرَ فأكثرَ ثِقَلَ مَجدٍ أبديَّاً. إذ لا ننظُر إلى ما يُرى، بل إلى ما لا يُرى. لأنَّ ما يُرى إنمَّا هو وقتيٌّ، وأمَّا ما لا يُرى فهُو أبديٌّ.

( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى

( 3 : 13 ـ 24 )

لا تَتعجَّبُوا يا إخوتي إن كانَ العالمُ يُبغِضُكُمْ. نحنُ نعلَمُ أنَّنا قد انتقلنا مِن المَوت إلى الحياة، لأنَّنا نُحِبُّ الإخوةَ. مَن لا يُحِبَّ أخاهُ يبقى في المَوت. كُلُّ مَن يُبغِضُ أخاهُ فهُو قاتلُ نفسٍ، ونعلَم أنَّ كُلَّ قاتل نفسٍ ليست لهُ حياةٌ أبديَّةٌ ثابتةٌ فيهِ. بهذا قد عَرَفنا المحبَّةَ: أنَّ ذاكَ قد وضعَ نفسهُ مِن أجلنا، فنحنُ ينبغي لنا أن نضعَ نُفُوسَنا مِن أجل بعضنا بعضاً. فأمَّا مَن كان لهُ مَعِيشةُ هذا العالَم، ويرى أخاهُ مُحتاجاً، وأغلقَ أحشاءهُ عنهُ، فكيفَ تَثبُتُ محبَّةُ اللَّـهِ فيهِ؟ يا أَوْلاَدِي، لا نُحِبَّ بالكَلاَمِ ولا بِاللِّسَانِ، بلْ بالعَمَلِ والحَقِّ! وبهذَا نَعْرِفُ إنَّنا مِن الحَقِّ ونُقنِعُ قُلُوبَنَا أمامه. وإنَّ كان قلبُنا يُبكتنا فإنَّ اللَّهُ أعْظَمُ مِن قلبِنا، ويعلمُ بكُلِّ شيءٍ. يا أحبَّائي، إن لم يُبكتنا قلبُنا، فَلنَا ثِقةٌ لدى اللَّه. ومَهْمَا سَألنَا فإنَّنا نَنَالهُ مِنْهُ، لأنَّنَا نَحْفَظُ وصَايَاهُ، ونَعْمَلُ ما هو مرضي أمامهُ. وهذهِ هيَ وصِيَّتُهُ: أنْ نُؤمِنَ بِاسْمِ ابنهِ يسوعَ المَسِيحِ، ونُحِبَّ بَعضنا بَعضاً كَما أعطانا وصِيَّةً. فمَن يَحفظْ وصَايَاهُ يَثُبُتْ فيهِ وهو أيضاً فيهِ. وبِهذا نعلمُ أنَّهُ يَثْبُتُ فِينَا مِن الرُّوحِ الذي أَعطاناه.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 25 : 23 ـ 26 : 1 ـ 6 )

وفي الغَدِ أقبل أغريباسُ وبَرنيكي باحتفالٍ عظيمٍ، ودخلا دار الاستِماع مع ق واد الألوف وأعيان المدينةِ، فأمرَ فستُوسُ فأُحضر بولس. فقالَ فستُوسُ: " أيُّها المَلِكُ أغريباسُ والرِّجالُ الحاضرُونَ معنا أجمعين، أنتُم تنظُرُونَ هذا الذي توسَّل إليَّ مِن جهتهِ كُلُّ جُمهُور اليهُود في أُورُشليمَ وهُنا، صارخينَ أنَّهُ لا يَنبغي أن يعيشَ بَعدُ. أمَّا أنا فلمَّا وجدتُ أنَّهُ لمْ يَفعل شيئاً يستحقُّ الموت، وهو قد رفعَ دَعواهُ إلى أغسطُس، قضيتُ بأن أُرسلهُ. وليسَ لي شيءٌ يَقينٌ مِن جهتهِ لأكتُب إلى السَّيِّدِ. فلهذا أحضرتهُ أمامكُم، وخصوصاً أمامك أيُّها المَلِكُ أغريباسُ، حتى إذا فحصتهُ أمامك يكُون لي شيءٌ لأكتُبه. لأنِّي أرَى مِن الجهل أن أبعثَ أسيراً ولا أُبين الدَّعاوي التي عليهِ ". فقالَ أغريباسُ لبولُسَ: " مأذُونٌ لكَ أن تتكلَّمَ عن نفسكَ ". فحينئذٍ بسطَ بولسُ يدهُ وطفقَ يحتجُّ: إنِّي أحسِبُ نَفْسِي سَعِيداً أيُّها المَلِكُ أغريباسُ، إذ أنا مُزمعٌ أن أحتجُّ اليوم لديكَ عن كُلِّ ما يشكُوني بهِ اليهُودُ. لا سِيَّما وأنتَ عالمٌ بجميع العَوائدِ والمسائل التي بينَ اليهُود. لذلكَ أطلبُ إليكَ أن تَسمعني بطُول الأناة. إنَّ سيرتي مُنذُ صباي التي مِن البدء كانت لي بين أُمَّتي بأُورُشليمَ يَعرفُها جميعُ اليهُود، وهُم يعرفونني مِن قبل، لو أرادُوا أن يشهدُوا، أنِّي قد عِشتُ فرِّيسياً على مذهَب ديننا الأقوم. والآن أنا واقفٌ أُحاكمُ على رجاء الوعدِ الذي صارَ مِن اللَّـهِ لآبائنا.

( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )

+++

Post: #191
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 04-08-2012, 12:26 PM
Parent: #190

فندنا في الصفحة الأولى من هذا البوست إدعاء النصارى أن هنالك خطيئة أولى أصلية يتوارثها البشر من أبي البشرية أدم عليه السلام. ووضحنا بنصوص سفر التكوين من العهد القديم أنا حواء هي من أخطأت و ليس أدم.
و اثبتنا ايضا من تلكم النصوص أن إله العهد القديم قد عاقبهم في حينها بالعقوبات التالية:

1) الحية: بان جعلها ملعونة و تذحف على بطنها و تأكل التراب( هذه تحتاج إلى إثبات علمي من المتخصصين: هل فعلا تأكل الثعابين التراب؟)
2) حواء: جعلها تعاني من آلام الحبل و الولادة و أن تشتاق لزوجها.
3) أدم: بأن يشقى في طلب الرزق.

الأن خطر ببالي وأنا أقرأ هذه الأعداد من سفر التكوين:
وقال للمراة تكثيرا اكثر اتعاب حبلك.بالوجع تلدين اولادا.والى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك

ما هذه العقوبة الغريبة للمرأة بان تشتاق لزوجها؟
هل هذه عقوبة؟ أن تشتاق المرأة لزوجها؟
و إن كانت عقوبة فما هي عكسها؟ أعني ما هو الوضع الصحيح!!
الوضع الصحيح هو أن لا تشتاق المرأة لزوجها!! إن كان الإشتياق عقوبة !!

يا جماعة فهمونا الحاصل شنو؟ هل إشتياق المرأة لزوجها عقوبة أقرها إله العهد القديم بسبب الخطيئة الاصلية؟
و إذا كان يسوع قد صلب (كما يزعمون) و خلصكم من العقوبة الأصلية! فهل نساء النصارى الآن لا يشتقن لأزواجهن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Post: #192
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-08-2012, 09:16 PM
Parent: #191

أحبائى الكرام ..

بعد قليل وعلى قناة الكرمة ..

وعلى هذا الرابط ..

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

وأيضاً :
http://www.moroccanchurch.org/satellite-chann...atch-alkarma-tv.html


ستشاهدون أبانا المبارك مكارى يونان .. من صلاة .. وعظة .. وشفاء للمرضى .. وإخراج للشياطين ..

كل هذه المواهب يهبها ويمنها الله لخائفيه المباركين ..

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست




http://www.moroccanchurch.org/satellite-chann...atch-alkarma-tv.html

+++

Post: #193
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 04-09-2012, 01:33 PM
Parent: #192

كشف تمثيليات القس الساحلا مكاري يونان:





Quote: و من جهته أثار كمال غبريال، أحد قيادات العلمانين الأقباط تساؤلا عن التشابه الذي يصل إلى حد التطابق بين القس سمعان تادرس كاهن كنيسة مار جرجس بدير مواس و أحد الأشخاص الي ظهر منذ سنوات مع القس مكاري يونان ليخرج منه الشيطان تحت إسم الشيخ عماد. مما دفع بالعديد من المشاركين إلى التأكيد على أن ما يقوم به القش يونان ما هو إلا تمثيليلة لخداع البسطاء و الجهلاء و يعاونه فيها بعض أفراد طائفته.


للمعلومية أن القس سمعان هو زوج كاميليا التي اسلمت و أثارت ضجة بإسلامها!!

إذا ثبت أن هذه تمثيلية فإنها تشرح لماذا أسلمت الأخت كاميليا (فك الله أسرها) بعد أن إكتشفت أن كنيستها تمارس الكذب لتثبيت الإيمان بعد أن فشلوا في إيجاد اي دليل من كتبهم.

هذه هي ايضا روابط لكشف المزيد عن حيقة مكاري يونان:

http://www.youtube.com/watch?v=MeXGMfpSeM4

http://www.youtube.com/watch?v=ZgU1qdxrdCk&feature=fvwrel

Post: #194
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 04-09-2012, 01:47 PM
Parent: #193

وهذا قس مصري آخر محترم يشهد للإسلام و يقيظ المبشر أرنست العجوز:


Post: #195
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-10-2012, 11:28 AM
Parent: #194

بالصورة.. تنفيذ حكم الاعدام علي القس الايرانى المتنصر


ان التقارير المنتشرة حول اعدام القس الايراني يوسف نادرخاني غير صحيحة، فهو ما زال على قيد الحياة وفقا لما نشره المركز الامريكي للقانون والعدالة (ACLJ) الذي استطاع التأكد من عدم تنفيذ الحكم الصادر باعدام القس نادرخاني يوم 26 آذار/مارس بتهمة الردة.

وقد انزعج الكثيرين من المؤيدين للقس نادرخاني بعد ان رأوا مواقع ومنتديات انترنت تتناقل صورة يظهر فيها القس الايراني وهو معصوب العينين، واقفا على منصة المشنقة ومتدليا الى جانبة حبل المشنقة، واثنين من الحراس بجانبة.


وقالت الاشاعات انه تم اعدامه دون سابق انذار، وقال البعض ان جثته تركت على عتبه بيت اسرته.

وقد اكد المركز الامريكي للقانون والعدالة ان الصورة التي تتداولها المواقع والمنتديات على الانترنت منذ يوليو 2011 هي صورة تضليلية، وان تنفيذ قرار اعدامة ما هو الا اشاعة كاذبة، وهي جزء من حملة تضليل بدأها النظام الايراني.


وبغض النظر حول مصدر الاشاعة الا انها يمكن ان تؤثر بشكل سلبي على اطلاق سراح القس الايراني.

ويقول العديد من النقاد ان الحكم بالاعدام كان يجب ان يُنفذ منذ مدة ولكن الممطالة في قضية القس نادرخاني ما هي الا استراتيجية تستخدمها ايران من اجل ضغوطات دولية.

و اليكم باقى الصور الحقيقة وهى لأعدام شخص ايرانى من اهل السنة .. والتى تم نشرها علي انها اعدام القس الايرانى ..


http://www.christian-dogma.com/vb/showthread.php?t=211332

هذا هو الأيمان الذى سمعنا عنه عندما كان آبائنا يذهبون مرنمين فى مسيرات , مسافرين من بلد إلى بلد لنوال إكليل الشهادة.... و الآن رأينا بأعيننا شهداء المسيح و السلام و الفرح على وجوههم ... ...يارب أعطينى الأيمان و القوة التى تجعلنى أتمسك بك و بتعاليمك عن السلام و المحبة . و أعطنى يارب الأصرار و العزيمة و البركة أن لا أتركك أبداً مهما كانت الظروف و أن أقدمت على تركك بسبب ضعفى البشرى فلا تتركنى أنت يا إلهى بل أمسك يدى و قدنى كما تشاء


علي وجهه والسلام اللي بيتمتع بيه اثناء تنفيذ حكم الاعدام فيه شئ اذهل الحاضرين .. اتعرف لماذا لان هذا البطل الذي اتبع المسيح ولم يكتم شهادته بل بلغها للآخرين وقال مع بولس الرسول في روميه 8 35- من سيفصلنا عن محبة المسيح اشدة ام ضيق ام اضطهاد ام جوع ام عري ام خطر ام سيف.




Post: #196
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-12-2012, 04:40 AM
Parent: #195

العَشاءُ السيديُ (رؤية آبائية)

الكاتب القمص أثناسيوس چورچ

الخميس, 12 أبريل 2012 00:30

قام المسيح في خميس العهد بالتأسيس الإلهي لسر عشائه السري الأخير،‏ الذي أرشد عنه من خلال الحرف،‏ وأكمله من خلال الروح،‏ وعلَّم به من خلال الرموز،‏ ووهبَهُ بالنعمة من خلال الأعمال. كمَّل المسيح تقدمة هذه الذبيحة المَهوبة كعطية للخلود ووعْد بالحياة الأبدية،‏ كي نكون نحن شركاء الدعوة السماوية. أسس الرب عهدً جديدًا وميثاقًا أبديًا مع شعبه،‏ عهدًا موثَّقًا بدم ابن الله الوحيد،‏ دم قائم كل يوم على المذبح ننظره ونتناول منه،‏ ونصير أعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه،‏ ونكون واحدًا معه ممتزجين به،‏ مُرهِبين للشيطان عندما يُغذِّينا بجسده الخاص‏. ويجعلنا جنسًا كريمًا‏. ويعطينا رجاء الخيرات العتيدة،‏ فتتجلىَ فينا صورته الملوكية،‏ وننال بهاءه الذي لا يزول،‏ فَمُنا يمتلئ بالنار الإلهية ولساننا يصطبغ بالدم الكريم،‏ فتهرب منَّا الشياطين خائرة وتقترب منا الملائكة وتُعيننا.

في الخميس الكبير نحتفل بالأسرار المقدسة ونشترك في الدعوة السماوية،‏ لنأخذ مؤونة الخلود،‏ مكملين ركض السباق الروحي... نلبس ثوب العُرس الذي للإيمان‏. ونتقدم كمحتاجين إلى هذا العشاء السري،‏ حيث المسيح محب البشر يخدمنا ويُضايفنا... فالعِجل المسمن قد ذُبِح،‏ حمل الله الذي يحمل خطية العالم،‏ الآب يفرح والابن يقدم نفسه ذبيحة بإرادته الذاتية وسلطانه وحده،‏ مؤكدًا على آلامه الخلاصية الطواعية.

فلنترك عنا الجهالات لنحيا ونسير في طريق الفَهم،‏ لأن الحكمة قد بَنَتْ بيتها،‏ ونَحَتَتْ أعمدتها السبعة،‏ ذَبَحَت ذبحها... مزجت خمرها،‏ ورتبت مائدتها،‏ كي نشترك في مسرّتها ووليمتها الحاضرة الوفيرة المقدسة السرية المثمرة اللذيذة‏. التي تم إعدادها والموضوعة أمامنا والمعطية حياة.

فلنتقدم على هذا الرسم إلى هذه الذبيحة الإلهية التي تشتهي الملائكة أن تراها،‏ التي ليس دم الناموس حولها ولا بِرّ الجسد،‏ ذبيحة الجسد المقدس والدم الكريم الذين لعمانوئيل إلهنا والذين لخلاصنا،‏ الجمرة الحقيقية الروحانية السرية،‏ والصعيدة السمائية العظيمة العقلية الكريمة المباركة المُحيية المَخفية منذ الدهور والأجيال التي من الجنب الإلهي غير الدنس،‏ الذبيحة المخوفة المعقولة المقدسة المكرمة الناطقة‏. شجرة الحياة غير الجسمية وغير الدموية. وغير المرئية من المرئيين،‏ موهبة النعمة السرائرية الروحانية التي أعدها لنا الله وهيأها‏. لتكون لنا موضع خضرة وكأسًا مُروية وترياقًا للخلاص ومَصل الخلود،‏ مُنعشة فائضة ومترعة للفرح السري العجيب والأبدي.

إنها سر اللاهوت،‏ سر جميع الأسرار الذي كل من يشترك فيه ينال إيمانًا بغير فحص ورجاءًا ثابتًا وصبرًا كاملاً ونِيَّة مملوءة دالة وشفتين غيرساقطتين وعافية وفرحًا وعدم فساد وغفرانًا للخطايا والآثام والجهالات والسيئات والزلات،‏ ينال نعمة ودالة أمام المنبر المخوف،‏ وننال النجاة من الأعمال غير النافعة ومن أفكارها وحركاتها ومناظرها ومجسّاتها... تُبطِل وتطرد المجرِّب‏ وتنتهر حركاته المغروسة فينا‏. وتقطع عنا لذات الجهل والأسباب التي تسوقنا إلى الخطية،‏ فنهرب إلى التمام من كل أمر رديء،‏ ونصير شركاء في خلافة المسيح،‏ جسدًا وروحًا واحدًا،‏ مملوئين من الروح القدس ومن شركة الحياة الأبدية نائلين نصيب ميراث القديسين.

في العشاء الأخير كشف لنا المخلص محبته الفادية مسبقًا،‏ فقدم ذاته في هذا العشاء الفصحي قبل أن يقدمه على الصليب،‏ تلك المحبة التي هي جوهر تدبير الخلاص،‏ حتى عندما نتناول من جسده ودمه الأقدسين نثبُت فيه ويثبُت فينا،‏ وتنطبع فينا صورته وشكله،‏ ونقتات به للحياة،‏ ونمتزج ونتحد به،‏ فيكون هو خبزنا وكأسنا المُروية،‏ حياتنا وعصارتنا وحزمتنا،‏ نذوق وننظر ما أطيب مائدته التي رتبها لنا تجاه أولئك الذين يضايقوننا،‏ مائدة تجلب الفرح والنصرة...مائدة تجدد طبيعتنا وتُزيل مراراتنا،‏ فنحمل ثمارًا عطرة ونزداد سمنة من الذي يعطي طعامًا لكل ذي جسد،‏ فتمتلئ قلوبنا فرحًا ونعيمًا وتزداد نفوسنا في كل عمل صالح،‏ ولا يقوىَ علينا موت الخطية لأننا قد نلنا الحياة الباقية والأسرار التي تشتهي الملائكة أن تطّلع عليها.

أيُّ راعٍ هذا الذي يعُول رعيته بأعضائه الخاصة ويمزجها به بكل وسيلة،‏ فلا تكون فيما بعد مجهولة المصير خائفة أو مرتعبة. بعد أن استُئهلت لهذه القوة التي أعطاها الحمل المذبوح الجالس على العرش‏. والذي أخلى ذاته في الخبز والخمر ليحمل ضعفاتنا وفسادنا ويوحِّدنا به ومعه،‏ صعيدة مقبولة... وهو أيضًا أظهر نفسه بعد قيامته عند كسر الخبز ليفتح العيون ويهب معرفته ويدركنا برحمته كل أيام حياتنا. إنه ينشر مجده باعتباره رأس الزاوية وأساس البناء،‏ فيكون هذا المجد لكل حجر ولكل عضو... ويملأ المجد بيته الذي هو كنيسته المسكن الأعظم والأكمل،‏ حيث نتقدم في بيته بروح ساكبة الطِيب وبروح الأرملة صاحبة الفلسين لنشارك في المجد الذي صار لنا -(نحن بيته)-‏ نائلين خلاصنا ومجدنا بإله معونتنا،‏ ناصرنا فلا نتزعزع أبدًا... وكما حمل إسحق حطب المحرقة كذلك المسيح حمل خشبة الصليب،‏ وكما رجع إسحق حيًا هكذا قام المسيح حيًا من الأموات،‏ ومازال يظهر في أرواحنا – حيًا قائمًا من الموت – يُغرَس في كياننا عندما نتناوله.

ليتنا لا نكون جاحدين لإحساناته ولا وليمة عشائه السري،‏ لأن هذا هو مجده،‏ وهذه هي عجيبة لاهوته،‏ وثمرة اشتراكنا فيها هي اقتناء مجد الابن،‏ فنصبح في يد الآب وبذراعه العالية يملك فينا ونصير شركاءه،‏ هو قوتنا وتسبيحنا وقد صار لنا خلاصًا مقدسًا.

القمص أثناسيوس چورچ

Post: #197
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 04-12-2012, 03:18 PM
Parent: #196

لا حول ولا قوة إلا بالله.
أسمعوا ماذا يقول هذا الرجل:


Post: #198
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 04-12-2012, 03:35 PM
Parent: #197

إخترنا لكم


Post: #199
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 04-13-2012, 03:10 AM
Parent: #198

كشف إدعاء المحبة الزائف من المبشر أرنست.
اليكم هذا الرابط وهو من مدونة المهندس محمد عنان وفيه دراسة حول التكفير في المسيحية , بالصور الوثائق المسيحية حيث أنه أشار إلى أكثر من 175 مرجع من علماء أقباط مصريين أهمها كتاب شنودة بعنوان: شهود يهوه و هرطقاتهم.
هذا الرابط به حقائق قيمة و مفيدة.


http://bora2ed.wordpress.com/

Post: #200
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-15-2012, 00:05 AM
Parent: #199

تحت اقدام المصلوب

للمتنيح القمص بيشوي كامل


* ربى يسوع... هبني فهما و إدراكا لقوة صليبك، و أشعرني عندما أكون في شدة العالم و ضد مبادئ العالم أنى لست مهزوما بل منتصرا بقوة صليبك

....

* ربى يسوع... إن عطشك لا يرويه الماء و لا الخل بل ترويه توبتي و رجوعي لك تحت أقدام الصليب حيث تبقى هناك عطشانـــا

......

* أتأمل كيف بصقوا على وجهك و أرى إني أنا الذي أستحق هذه البصقات لأن عيني الشاردة هي المتسببة فى هذه البصقات....

* أيها الرب يسوع أن الصليب كان الوسيلة الوحيدة للقاء اللص معك. ما أسعدها ساعة و ما أمتعه صليب .....

* ربى يسوع.. أعطني روحك المملوء حبا الذي قال لصالبيه: يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون. لأن هذه الصلاة هي التي أوقعت اللص القاتل أسيرا في أحضان محبتك

....

* ربى يسوع.. جبيني المملوء بالأفكار هو الذي يستحق إكليل الشوك، فأربط فكري بأشواكك المقدسة، و أعطني فكر المسيح....

* إلهي.. عرفت جيدا معنى قولك لي أن أحمل صليبي كل يوم كما حملت صليبك أنت.. صليبي هو جهادي ضد الخطية، و صليبك هو خطيتي التي فشلت أنا في مقاومتهــــــــا........

* ربي يسوع أنا لا أطلب صليبا معينا.. و لكن الذي تختاره مشيئتك لي، و أنا لا أريد أن أعرض عليك خدماتي.. بل أن تستخدمني أنت فيهــــا .....

* ربى يسوع.. إني أتأملك مصلوبا و قلبي كالصخر، ما هذا الجفاف الروحي؟ يارب أفض فيّ ينبوع دموع.. يا ربي يسوع اضرب الصخرة فتفيض دموعــــا...

* ربى يسوع ... أعنى أن احمل صليبي بقوة و شجاعة و حب للحق و تمثلا بك و بفرح و سعادة للشهادة لك في عالم مخــادع.....

* ربى يسوع أنت الذي تعطى الماء الحي الذي يشرب منه لا يعطش إلى الأبد، ثم بعد ذلك تعطش إلىّ.. سبحانك ربى.!!!!!. يا لمحبتك لي أنا الساقط!!!!!!!!

* ليس هناك قوة في الوجود تربط يسوع إلا خطيتي... لأنه صنع هذا محبة لي. إذا لم تكن هذه الرباطات إلا رباطات خطيتي

* يا أبتاه.. الآن أعطني أن أقرأ في كل حركة طول يومي، ما هي مشيئتك، و أتممها بأسرع ما يكون، و بفرح عظيم. عندئذ سأرى من حيث لا أدري إني في حضن أبي ...

* يا أبتاه.. أعطني أن أكون سريع الاستجابة لإلهامات روحك القدوس فيّ عن طريق الصلاة....

* إن حياتي ستظل بلا معنى و لا طعم و لا فائدة إن لم تعلن مشيئتك فيّ لأتممها

* إن أخطر لحظة فى حياتى هى التى أنسى فيها التفكير في المسيح ... انها لحظة الانحلال و الضعف، و التعرض للسقوط فى أبسط خطية



* ما أقواك أيتها التوبة و ما أروعك، انك أروع أيقونة للقيامة

* ربنا يسوع غلب العالم لأنه لم يكن للعالم شئ فيه. إذا كان للعدو جواسيس داخل بلدي كيف أستطيع مواجهته؟

* نحن نحمل قوة لا نهائية أمام عالم مادي مغلوب رغم مظهره القوي، هذا هو إيماننا



* يارب.. أنت ترشدنا، و لكننا نتركك و نبحث عن إرشاد العالم و تعزيته، ثم نفشل فنجدك كما كنت. عندئذ نحس بخطئنا نحوك

* أنت يا الهى أب... كلك حبك للبشرية و سكبت روح حبك فىّ ، و هذا هو الطريق الوحيد لمعرفتك و الحياة معك

* الخادم هو إنسان غسل يسوع قدميه القذرتين، و يغسلها كل يوم... من أجل ذلك هو يجول مع يسوع من كل قلبه ليغسل أقذار كل الناس

* ربي.. أعطني أن أبكي على خطية أخي مثلما أبكي على خطيتي لأن كلاهما جرحاك يا حبيبي يسوع ......



* إن النفس الساقطة عندما تقوم تشع منها قوة هائلة من قوة قيامة الرب يسوع

* يا نفسي اهتمي بداخلك لتعجبي يسوع، العريس السماوي لا يهمه نوع الموضة بل يهمه الجمال الداخلي للنفس .

http://popekirillos.net/forums/showthread.php?t=36811

+++

Post: #201
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-15-2012, 10:58 PM
Parent: #200

الأمير الحسن عيد ميـلاد سعيد

بقلم: الأب الدكتور/ القمص فيلوثاوس فرج

الحسن بن طلال: عرفت منذ عدة عدة أعوام، الأمير المحترم الحسن بن طلال،
وحضرت له لقاءات في بيت رئيس الوزراء السابق أو الأسبق الزعيم الديمقراطي
الصادق المهدي، كما عرفته محاوراً جيداً في لقاء لحوار الأديان في مجلس
التعايش الديني عندما كان يديره العالم الوقور بروفسور أحمد الطيب زين
العابدين، وكنت يومها صححت لقارئ القرآن بعض الآيات التي جعلته يتلعثم،
وأبتسم الأمير، وقلت له يا سيدي الأمير، عندما ينسي المسلم بعض آيات
القرآن فنحن له مساندون، وأسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون، وعندما
قلت الآية القدسية كنت أشير إلي نفسي علي أنني من أهل الذكر.

ولقد عرفت الأمير الحسن أنيقاً في مظهره، مهندساً للكلمة الحلوة،
أليس في البدء كان الكلمة والكلمة عند الله ؟ إليس الله هو الكلمة كما
يقول يوحنا المبشر بالسيد المسيح، أن الأمير عرفته يحب الكلمة بمعني كلمة
الله، ويعبد الكلمة بمعني الله، وأليس عيسي بن مريم كلمة الله وروح منه؟.

وذات مرة كنت أناقش الأمير وابتدأت كلماتي قائلاً له سعادتكم، فاستدرك
الأمر وكأنني قد أخطأت في الصفة والموصوف، وقال لي بل قل تعاستكم، وهذا
طبعاً تواضع عرف به الرجل، ولكن سعادته كان يسعدنا بعباراته الجميلة
وعبراته الأصلية عندما يصرخ ضد الطغاة والبغاة والعتاة من بني البشر،
وكانت ولم تزل رسالته هي رسالة إنقاذ للناس من هذا النوع من الناس، الذين
لا يقلون خطورة عن الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس، فالأمير له
عدة مواقع للدفاع عن حقوق المهمشين المعذبين في الأرض من بغي البغاة،
وطغيان الطغاة، فهو رئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية
ورئيس منتدي الفكر العربي وراعيه، ورئيس منتدي غرب آسيا وشمال أفريقيا،
وعضواً في لجنة التمكين القانوني للفقراء، وسفير الإيسيسكو للحوار بين
الثقافات والحضارات، ورئيس شرف منظمة المؤتمر العالمي للأديان من أجل
السلام.

لقد عشت مع الأمير يومين كاملين في ورشة عمل"المسيحيون في الشرق إلي
أين؟" وكنت في حضرة علماء أجلاء تعاونوا معه في هذه الورشة، وعلي الأخص
مار غريغوريوس يوحنا إبراهيم متروبوليت حلب سريان الأرثوذكس في حلب
العظيمة. وجمعية المانونانيت المركزية. وفي جلسات النقاش طالب أحد
المؤتمرين من رجال الدين المسيحي أن يحضر المؤتمر بعض من المسلمين، وكان
أن إبتسم الأمير قائلاً: ألست أنا مسلماً، وفي إعتقادي أن رجل الدين
المسيحي لم يجانبه الصواب، لقد شعر أن الأمير واحداً من رجال الدين
المسيحي، بسبب تعاطف الرجل مع قضايا المسيحية والمسيحيين الذين بدأوا في
إخلاء المجتمع، والهجرة إلي غير بلادهم، وتفريغ المجتمع العربي من أقوي
صور التنوع، وإخلاء الإيقونة العربية من المسيحين العرب، هذا بالإضافة
إلي أننا نعلم أن كل مسلم لا يعد مسلماً أن لم يؤمن بالسيد المسيح،
وبتعالميه السمحاء، وبإنجيله المقدس الطاهر الشريف.

وفي ذات ليلة، وحول عشاء فاخر في قصر الأمير الحسن بن طلال، وكانت معي
زوجتي المباركة التي رغم قلة كلامها ذهبت لتقول له الرب يجعلك مباركاً،
ويجمع حولك الأبرار، ويقود مسيرتك إلي التوفيق، وتظل رأساً للحكمة في خوف
الله، وكان معي إبني الشاب مايكل الذي حظي بإهتمام الأمير وكأنه ضيفه
الوحيد.

وقد قدم الأب فيلوثاوس كلمة للأمير أعترف فيها بذكاء الأمير الخارق،
وأختياره لمجموعة تسانده هي علي قمة من الفهم والوعي والإلمام بحضارة
الإنسان وإحترام الآخر، ولم يكن مهماً دين أي واحد فيهم، ففي الأردن لا
تعرف المسلم من المسيحي، لقد جمع الأمير حوله أستاذ العلوم السياسية
بروفسور دكتور كامل أبو جابر، وهو مسيحي ملتزم بإيمانه عامل لأجل خدمة
قضايا العرب، وسكرتارية عاملة نشطة تتمثل في نانسي طنوس مديرة إدارية
ومالية، وهالة سروجي منسقة المؤتمرات وريم مكاحلة مساعدة البحث، ومونا
ديب، وزينة إسحق، ودكتور عامر الحافي، وعندما قدمت أيقونة إلي الإبنة
نانسي، قدمت إيقونة مماثلة لزميلهتا التي قالت إنني مسلمة، وأطلب منك أن
تعطني صليباً فأنا أحب الصليب، وكان تعليق الأب فيلوثاوس عن ذكاء الأمير
أنه أختار مساعداً له من شبابنا الأسمر هو الخبير الإعلامي الصادق فقيه،
والذي هو فقيه في الخير والمحبة لكي يكون أميناً عاماً لمنتدي الفكر
العربي، وقد كان مستشاراً إعلامياً للرئيس عمر البشير، ولأمير دولة قطر،
لسفارة السودان في لندن، ومن أهداف منتدي الفكر العربي أن يقيم مكتبة
كبيرة في كل بيت ويحاول عواد علي وحسن البطوش تحقيق هذا الحلم الجميل.

عيد الميلاد: ولقد عرفت صفة الأمير من الكتاب المقدس حيث ذكرت كلمة أمير
32 مرة في سفر التكوين، وعشر مرات في سفر أعمال الرسل، والأمير هو لقب
إبن الملك، وقد عرف الكتاب المقدس الملوك، وعرف أيضاً السيد المسيح الذي
هو ملك الملوك، وما زال العالم ينظر بأعجاب إلي الأمراء والملوك، ويستنكر
علي رؤساء الجمهوريات أن يصيروا ملوكاً بالقوة والدساتير التي تفصل علي
مقامهم.

لقد علمت أن عيد ميلاد الأمير الحسن هو يوم 20 مارس آذار، وأنه في هذا
العام شاب يحتفل بالعيد الخامس والستين لسموه، وقد عرفت هذا من مقال جاء
في جريدة الرأي الأردنية الغراء، وقد كتب محرر الجريدة حصاد عام واحد
لهذا الرجل العظيم، في رعاية منتديات الحوار، في رعاية الفكر العربي، وفي
دعمة للتنمية المستدامة في الأردن، وفي تقديم إقتراح بتعديل الدستور
الأردني، بل في تعديل 42 مادة منه، تمت مناقشتها، ومن ثم أجازتها في
الإحتفال بالذكري الستين لولادة الدستور الأردني .

سيدي الأمير، عيد ميلاد سعيد، وتهاني نقدمها إليكم من سوداننا السعيد
بإنجازاتكم وجهودكم، أعطاكم الله الصحة ووفقكم في رسالتكم السامية.

+++

Post: #202
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-16-2012, 03:35 PM
Parent: #201

فِصْحُنا هُوَ المَسِيحُ

الكاتب القمص أثناسيوس چورچ

الأحد, 15 أبريل 2012 08:37

فصحنا المسيح المنقذ والمخلص، قد اتضح لنا بصليبه و قيامته فصحًا شريفًا، فصحًا جديدًا مقدسًا‘ فصحًا سِرِّيًا‘ فصحًا جليل الوقار، فصحًا بريئًا من العيب، فصحًا مُخلِّصًا وفاديًا ومُنَجِّيًا ومُقَدِّسًا لجميع المؤمنين به، فصحًا فاتحًا لنا أبواب الفردوس.

فصحًا طبيبًا يداوي ويعصب الجروح، فصحًا يشفي من الفساد، فصحًا يعطي الحياة، فصحًا يُزيل اللعنة والعقوبة، فصحًا يُبيد الموت مانحًا الخلود، فصحًا داس الموت بالموت وأنعم للذين في القبور بالحياة الأبدية، فصحًا أخذ على عاتقه جميع ضعفاتنا، ووضع على نفسه جميع آثامنا، وبجلدته شُفينا، فصحًا فائق التحنن، فصحًا محبًا للبشر، وبسبب محبته هذه أهبط نفسه في الذي لنا ليرفعنا وليرقّينا وليحمل أوجاعنا... فصحًا غلب عدونا إبليس ونزع سلاحه الكامل ووزع غنائمه، وأزال عنّا اللعنة والموت والخطية... فكل ما لم يُؤخذ بواسطة فصحنا المخلص، لا يمكن أن يُشفىَ أو يَخلص.

فصحنا هو إسحق الحقيقي الذي اُقتيد للذبح في وقت المساء، وهو يونان الحقيقي الذي قام في ثالث يوم وصار باكورة الراقدين... فصحنا هو المرموز إليه وهو مُشتهَى كل الأجيال الذي صنع كل التدبير من أجلنا ومن أجل خلاصنا... جُلد و تُفِل في وجهه وأُهين وعُلِّق على الخشبة وسُمّرت رجليه وثقبوا يديه، فصحنا أعطوه خلاً وقسموا ثيابه وألقوا القرعة على لباسه، بينما هو يُمسك أقطار الأرض بقبضته ويجمع كل مختاريه في عش أبيه، فصحنا طُعن بالحربة في جنبه فسال منه دمٌ وماءٌ لغفران الخطايا... فصحنا ذُبح لأجلنا وهو الراعي ورئيس الكهنة الأعظم، فصحنا هو الذبيحة والكاهن.

وقعت عليه تعييرات المعيّرين ليرد لنا بهجة خلاصنا، فصحنا تحمَّل اللعنة والعار وسال دمه الذكي الكريم لتطهيرنا، فصحنا تبنَّى قضيتنا ووضع نفسه بدلاً عنا، فصحنا ارتضى الهوان والمرارة والخزي حتى يمنحنا حلاوة مراحمه، فصحنا أظهر بالضعف ما هو أعظم من القوة، فصحنا أحد الثالوث القدوس الذي صالحنا بدم صليبه، فصحنا فك قيودنا الأبدية و صالح العالم لنفسه، فصحنا ألبسَنا ثوب بره ليستر عُرينا وفضائح خزينا. فصحنا تألم من أجلنا في الجسد، وبموته المحيي أبطل موتنا وتدفقت لنا منه جميع الخيرات الخلاصية، فصحنا من أجلنا قدس ذاته ليقدسنا جميعًا وليصفح عن أزمنة جهالاتنا، فصحنا هو باكورتنا الذي يمنحنا البراءة الكلية والدالة الكاملة، فصحنا شفاؤنا ودواؤنا من الإصابة بالفساد وهو الذي أعطانا إمكانية النصرة على أمراض الشهوات والزلات والملذات، وهو الذي زَجَر حركات الخطية المغروسة في طبيعتنا المائتة بعد أن أفاض علينا شركة وسائط نعمته وجعلنا أبناء وورثة معه بل ورعية مع القديسين وأهل بيت الله.

فصحنا قتل أوجاعنا بآلامه الشافية المُحيية، ومزق صك خطايانا، وأبطل أهواء الهوان... فصحنا الواحد وضع نفسه من أجل الجميع ليخلص الجميع وليربح ويفدي القطيع، فصحنا أعاد شركتنا الحيّة معه، وقام ليقيمنا وليعطينا عدم الفساد وعدم الموت، فلن نرتعد أو نفزع من الموت ولن نخشاه، بل لم يعُد للموت سلطان علينا... الآن ندوس الموت لأن الموت قد مات، لقد أُبيد الموت وظهرت القيامة، وليس للموت غلبة ولا للهاوية شوكة، لأن فصحنا كمَّل كل التدبير وصار فصح الكنيسة الدائم وعبورها المستمر، وصار عملُه الفِصحي مجد الكنيسة وافتخارها وبه تجتاز وسط الأمواج والعواصف من مجد إلى مجد.

يليق بنا نحن أبناء النور وأبناء القيامة أن نضبط أفكارنا وأجسادنا وكل ما لنا، نتطلع إلى ما فوق حيث فصحنا يجلس قائم وكأنه مذبوح، إذ به وحده نغلب الموت والخطية والفساد، أما الذين لا يتجاوبون مع نعمة القيامة منذ الآن تجاوبًا روحيًا وعمليًا ولا يسلكون في جِدَّة الحياة إنما يحوِّلون نعمة القيامة لدينونتهم ولهلاكهم فتصير لهم أقسى من الموت نفسه.

إذ أن قيامته المجيدة لن تفيد شيئًا أولئك الذين يرفضونها ولا يتجاوبون معها، لن تفيد الذين يعيشون في قبور خطاياهم وشرورهم، لن تفيد الذين يعرجون بين الفرقتين.

فلنعيِّد قيامتنا و لنَعِشْها... حيث أن فصحنا هو جذرنا وباكورتنا قد دعانا لنعيش كما يحق لإنجيله، وهو الذي أُقيم لأجل تبريرنا كي نحيا، لا لأنفسنا بل لأجل من أحبنا، نعيش حياة في البِر ونلبس صورة السماوي... إذ ليس هناك مستحيل عند فصحنا الذي يُظهِر لنا قيامته حتى ولو كانت الأبواب مغلقة، فكل شيء مستطاع لدى المؤمن وكل شيء يُستعاد مجدَّدًا إلى الآب من الابن بواسطة الروح القدس.

القمص أثناسيوس چورچ

+++

Post: #203
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-17-2012, 03:09 AM
Parent: #202

شاهدوا معجزة ظهور النور المقدس من قبر السيد المسيح
فى عيد القيامة هذا العام .. هذا النور يشع من القبر الى درجة
ااشتعال الشموع .. والعجيب أن الشموع لا تحرق ..
أى أنها تضئ ولا تحرق الانسان .. ويأخذها الناس الى
بلادهم لنوال البركة ..

http://www.youtube.com/watch?v=zkEmqk8oO2w

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #204
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-18-2012, 06:48 PM
Parent: #203

من مزامير أبينا داود النبي ( 91 : 2 ، 3 )
لأنك أفرحتني ياربُّ بصنيعكَ، وبأعمال يَدَيكَ أبْتَهِجُ. كما عَظُمت أعْمالكَ ياربُّ، وأفكاركَ عَمُقَت جداً. هللويا
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 15 ـ 22 )
ولمَّا رَأى يَسوعُ أنَّهُمْ مُهتمونَ بأنْ يَأتوا ليَختطِفوهُ ويجعَلُوهُ مَلِكاً، انصَرَفَ إلى الجَبَلِ وحدَهُ.فلمَّا كانَ المَساءُ نَزلَ تَلامِيذُهُ إلى البَحْرِ، ورَكِبوا السَّفينةَ ذاهبين إلى عَبرِ البَحرِ إلى كَفرِ نَاحُومَ. وكانَ الظَّلامُ قَدْ حَلَّ، ولَمْ يَكُنْ يَسوعُ قَدْ جاء إليْهِمْ بعد. وكان البَحرُ هَائجاً ورِيحٍ شديدةٍ تَهُبُّ. فلمَّا ابتعدوا نَحوَ خَمْسٍ وعِشرِينَ غَلْوةً أو ثَلاثِينَ، نَظروا يَسوعَ مَاشِياً على البَحرِ مُقتَرِباً إلى السَّفِينةِ، فخافوا. فقالَ لهُمْ: " أنا هوَ لا تَخافوا ". وكانوا يَريدُون أنْ يَحملُوه معهُمْ في السَّفينةِ. وللوقتِ جاءت السَّفينةُ إلى شاطئ الأرضِ التي كانوا ذاهِبينَ إليها.وفي الغَدِ رَأى الجَمعُ الذي كان واقف عِندَ عَبْر البَحْرِ أنَّهُ لمْ تَكُن هُناك سَفينةٌ أُخرَى سِوَى واحدةٍ، وأنَّ يسوعَ لمْ يَركب السَّفينة مع تلامِيذهِ بل مَضَى تَلامِيذُهُ وَحدَهُمْ.

( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 1 )
اعترفوا للرَّبِّ وادعوا بِاسمِهِ، نَادوا في الأُمم بأعْمَالهِ، سبحوه ورتِّلوا لهُ، حَدِّثوا بجميع عَجائبهِ، افْتَخِروا بِاسمِهِ القُدُّوسِ. هللويا

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 28 : 16 ـ 20 )
وأمَّا الأحَدَ عَشرَ تِلمِيذاً فمضوا إلى الجَلِيل إلى الجَبَل، الذي عيَّنه لهُم يسوع. فلمَّا رأوهُ سَجَدوا لهُ، أمَّا بَعضهُم فشكّ. وجاء يسوعُ وخاطبهُم قائلاً: " دُفِعَ إليَّ كُلُّ سُلطانٍ في السَّماءِ وعلى الأرضِ، فاذهبوا وعلِّموا جميع الأُمَمý وعَمِّدوهُم بِاسم الآب والابن والرُّوح القُدُس. وعَلِّموهُمْ أنْ يَحفظوا جميعَ ما أوصَيْتُكُمْ بهِ. وها أنا مَعَكُم كُلَّ الأيَّام إلى انْقِضَاءِ الدهر ". آمين.
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 5 : 6 ـ 21 )
لأنَّ المسيحَ، لمَّا كُنَّا بعدُ ضُعفاء، ماتَ عن المُنافقين في الوَقت المُعيَّن. لأنَّهُ بالجَهْدِ يمُوتُ أحدٌ مِن أجل الصِّدِّيق. رُبَّما مِن أجل الصَّالح يَجترئ أحدٌ أن يَموتَ. فثبَّت اللَّـه محبَّتهُ فينا، لأنَّنا لمَّا كُنَّا بَعدُ خُطاةٌ ماتَ المسيحُ مِن أجلنا. فبالحري جداً إذ قد تزكَّينا الآن بدَمهِ نَخلُصُ بهِ مِن السخطِ! فإنْ كان اللَّه حين كُنَّا أعداء صَالحنا بمَوتِ ابنهِ، فبالحري جداً إذ قد صَالحنا أن نَخلُصُ بحَياتهِ. وليس هذا فقطْ، بل ونَفتَخرُ باللَّهِ، بربنا يسوعَ المسيح، الذي بهِ الآن نِلنا المُصالحَة.فلهذا كما أن بإنسانٍ واحدٍ دخلت الخطيَّةُ إلى العالَم، وبالخطيَّةِ دخل المَوت، فهكذا نفذ المَوتُ في النَّاس كُلهم، إذ جميعهم أَخْطَأُوا. لأنَّهُ إلى الشَريعة كانت الخطيَّةُ في العالَم. على أنَّهُ لا تُحسَبُ خطِيَّة إذ لم تكُن شَريعةٌ. لكِنْ المَوتُ قد مَلَكَ مُنذُ آدَم إلى موسى، وذلك على الذين لم يُخطِئُوا بشبهِ مُخالفة آدَم، الذي هُو رَسمٌ لذاك المُزمِع. لكِنْ ليس نظير الهفوة هكذا أيضاً الموهبة. لأنَّهُ إن كانَ بهفوة الواحد قد مات الأكثرون، فبالأكثر جداً نعمةُ اللَّهِ، وموهبته بالنِّعمةِ التي بالإنسان الواحدِ يسوعَ المسيح، تفضل زائدة على الأكثرين. وليست الموهبة كما بواحدٍ أخطأ. لأنَّ الدينونةَ مِن واحِدٍ صارت للمُداينةِ، فأمَّا الموهبة فمِن هفوات كثيرةٍ للتَّبريرِ. لأنَّهُ إن كان بهفوة واحد تملَّك المَوتُ، فَبالأولَى كثيراً بالذين قد أخذوا فَيْضَ النِّعمةِ وموهبةَ العدل، أن يَملِكُوا في الحياة بالإنسان الواحدِ يسوعَ المسيح. وكما أن الخطيَّة كانت بواحـدٍ وأتت الدينونة على كُلِّ إنسان، كذلك التبـرير بواحد صار لكُل إنسان، لتزكية الحياة. لأنَّهُ كما بمَعصِيةِ الإنسان الواحدِ صار الكثيرونَ خُطاةً، كذلك أيضاً بإطاعة الواحدِ يصير الكثيرونَ أبراراً. أمَّا الشريعة فدخلت لتكثُر الهفوة. ومَن تكاثرت خطيته تزايدت لهُ النَّعمة. لكي كما مَلَكَتِ الخَطيَّةُ في المَوتِ، كذلك تَتملك النِّعمةُ أيضاً بالعدل، للحياة الأبديَّةِ، بيسُوعَ المسيح ربِّنا.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 4 : 1 ـ 11 )
فإذ قد تألَّم المسيح بالجسد عنَّا، تسلَّحوا أنتُم أيضاً بهذا المثال. فإن من تألَّم بالجسد، كُفَّ عن الخطيَّة، لكي لا يعيش أيضاً الزَّمان الباقي في الجسد، لشهوات النَّاس، بل لإرادة اللَّـه. لأنَّه يكفيكم الزَّمان الذي مَضى إذ كنتم تصنعون فيه إرادة الأُمم، وتسلكون في النجاسات والشَّهوات، وإدمان المُسكرات المتنوعة، والخلاعة، والدنس، وعبادة الأوثان المرذولة، الأمر الذي فيه يستغربونَ أنَّكُم لستُم تركضون معهم إلى فيض عدم الصَّحة عينها، مُجدِّفينَ. الذين سوف يُعطون جواباً للذي هو على استعدادٍ أن يُدين الأحياء والأموات. فإنَّه لأجل هذا بُشِّرَ الموتى أيضاً، لكي يدانوا حسب النَّاس بالجسد، ولكن ليحيوا حسب اللَّه بالرُّوح.وإنَّما نهاية كل شيءٍ قد اقتربت، فتعقَّلوا إذاً واسهروا في الصَّلوات. ولكن قبل كلِّ شيءٍ، فلتكن المحبَّة دائمةً فيكُم بعضكُم لبعضٍ، لأنَّ المحبَّة تستُر كثرةً من الخطايا. كونوا مُحبِّين ضيافة الغُرباء بعضكم لبعضٍ بلا تذمُّر.وليخدم كلُّ واحدٍ الآخرين بما نال من المواهب بعضكم بعضاً، كوكلاء صالحين على نعمة اللَّه المتنوِّعة. مَن يتكلَّم فكأقوال اللَّه. ومَن يخدم فكأنَّه من قوَّةٍ يُهيئها اللَّه، لكي يتمجَّد اللَّه في كل شيءٍ بيسوع المسيح، الذي له المجد والسُّلطان إلى أبد الآبدين. آمين.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 10 : 34 ـ 43 )
فَفَتحَ بُطرُس فاهُ وقالَ: " بالحقيقةِ إنِّي أرَى أنَّ اللَّـهَ لا يأخُذُ بالوُجُوهِ. بَل في كُلِّ أُمَّةٍ، مَن يَتَّقيهِ ويعملُ البرَّ فهُو مَقبولٌ عِندهُ. القول الذي أَرسَله إلى بَنِي إسرائيلَ يبشِّرهُم بالسَّلامِ بيسوعَ المسيح. هذا هُو ربُّ الكُلِّ. أنتُمْ تَعلَمونَ بالقول الصائر في اليَهوديَّةِ كُلِّها المُبتدي مِنَ الجليلِ، بَعدَ المَعْموديَّةِ التي كَرَزَ بها يوحنَّا عن يسوعُ الذي مِن النَّاصرةِ إذ مَسَحهُ اللَّهُ بالرُّوح القُدُس والقوَّةِ، الذي جَالَ مُحسناً وشافياً جميع المُتَسلِّطِ عَليهمْ إبلِيسُ، لأنَّ اللَّهَ كانَ معهُ. ونحنُ الشُهُود بجميع الأشياء التي عملها في كورةِ اليَهوديَّةِ وفي أُورُشليمَ. الذي قَتلُوهُ مُعلِّقينَ إيَّاهُ على خشبةٍ. فهذا أقامهُ اللَّهُ في اليَوم الثَّالثِ، ومنحهُ أن يَصِير ظاهِراً، ليسَ لجميع الشَّعبِ، بل للشُهُود الذين سامهم اللَّهُ سالفاً. أي لنا نحنُ الذينَ أكلنا معهُ وشَربنا بَعدَ قيامتهِ مِن الأمواتِ. وأوصانا أن نَكرزَ للشَّعبِ، ونَشهدَ أنَّ هذا هو الذي عينه اللَّه دَيَّاناً للأحياءِ والأمواتِ. ولهُ يشهَد جميعُ الأنبياءِ أنَّ كلَّ مَن يؤمنُ بهِ يأخُذ بِاسمهِ غفران الخَطايا ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين.)
+++

Post: #205
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-20-2012, 06:42 PM
Parent: #204

أحبائى الأعزاء

اليوم الجمعة وموعدنا مع أبينا الورع وبعد ساعة تقريباً
مكارى يونان ومباشرة من الكنيسة المرقسية بالقاهرة ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:

http://moroccanchurch.org/satellite-channels/...atch-alkarma-tv.html

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو مشاهدة كيف يتعامل الله من خلال الروح المعطاة لعبيده الذين يطلبونه
بجدية وبإيمان ..
الله قادر على شفاء المرضى وإخراج الشياطين ..
وهكذا ما ستشاهدونه بعد قليل ..

أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #206
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-21-2012, 03:50 AM
Parent: #205

مقال لأبينا الورع فيلوثاوس فرج

حاضر الاردن حماية للماضى المجيد

ماضي الأردن: تعني كلمة الأردن المنحدر أو المتدفق جنوباً، ويعد نهر
الأردن معالم حضارة الأردن، وان كان نهر الأردن ليس غزير المياه، ولكنه
غزير الحضارة، حيث جاءت عدة أحداث من العهد القديم علي شطآن هذا النهر
العظيم، ويبدأ نهر الأردن بألتقاء أربعة نهيرات تمتلئ من ينابيع جبل
حرمون وبانياس وجبال أخري في أغوار الأردن العظيم، ونلتقي أول ما نلتقي
بنهر الأردن في قصة لوط الذي أعطاه إبراهيم حرية الإختيار حتي لا تتفاقم
المشاكل بين رعاته ورعاه لوط حتي يظلا معاً أخوان متحابان، وهنا َرَفَعَ
لُوطٌ عَيْنَيْهِ وَرَأَى كُلَّ دَائِرَةِ \لأُرْدُنِّ أَنَّ جَمِيعَهَا
سَقْيٌ قَبْلَمَا أَخْرَبَ \لرَّبُّ سَدُومَ وَعَمُورَةَ كَجَنَّةِ
\لرَّبِّ كَأَرْضِ مِصْرَ. حِينَمَا تَجِيءُ إِلَى صُوغَرَ. فَاخْتَارَ
لُوطٌ لِنَفْسِهِ كُلَّ دَائِرَةِ \لأُرْدُنِّ وَ\رْتَحَلَ لُوطٌ
شَرْقاً. فَاعْتَزَلَ الْوَاحِدُ عَنِ الآخَرِ.(تكوين13: 10-11)، لقد
كانت مصر في نظر لوط هي جنة الأرض، ومن الطريف أن الأبحاث العلمية تؤكد
بعض التشابه بين مصر ودائرة الأردن، وحتي أسماك الأردن تبدو متجانسة جداً
مع كثير من الأنواع التي تعيش في النيل وفي بحيرات وأنهار أفريقية، وأن
الحيوانات الثديية في وداي الأردن يوجد 34 نوعاً منها أثيوبية، و16 نوعاً
هندياً، رغم أنه لا يوجد أرتباط بين أثيوبيا والهند.

لقد شهد نهر الأردن أجمل القصص في الكتاب المقدس، كما شهد أعظم الأنبياء،
وقد ذكر القرآن الكريم أغلب هؤلاء الأنبياء: {قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ
وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ
وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ
مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ
أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} آل عمران84،
{وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلاًّ فضَّلْنَا
عَلَى الْعَالَمِينَ}الأنعام86.

وعندما هرب يعقوب إسرائيل من غضب أخيه عيسو، قضي ردحاً من زمان عمره كداً
وشقاءاً، وخدم بامرأة أربعة عشر سنة، بعدها قرر العودة بناء علي أمر الله
له، وهنا قال صَغِيرٌ أَنَا عَنْ جَمِيعِ أَلْطَافِكَ وَجَمِيعِ
\لأَمَانَةِ \لَّتِي صَنَعْتَ إِلَى عَبْدِكَ. فَإِنِّي بِعَصَايَ
عَبَرْتُ هَذَا \لأُرْدُنَّ وَ\لآنَ قَدْ صِرْتُ
جَيْشَيْنِ.(تكوين10:32).

وبعد سفر التكوين قلما أتي سفر من الكتاب المقدس لم يذكر الأردن، ونهر
الأردن، وعبر الأردن، بل لقد تحدث أرميا وزكريا عن كبرياء الأردن، ويشوع
عن مياه الأردن، وداود صاحب الزابور تغني بذكريات جميلة مع الله عن
الأردن: يَا إِلَهِي نَفْسِي مُنْحَنِيَةٌ فِيَّ لِذَلِكَ أَذْكُرُكَ
مِنْ أَرْضِ \لأُرْدُنِّ وَجِبَالِ حَرْمُونَ مِنْ جَبَلِ
مِصْعَرَ.(مزمور6:42)، مَا لَكَ أَيُّهَا \لْبَحْرُ قَدْ هَرَبْتَ وَمَا
لَكَ أَيُّهَا \لأُرْدُنُّ قَدْ رَجَعْتَ إِلَى خَلْفٍ(مزمور5:114)، وفي
المزمور الأخير يذكر قوة الله مع أبنائه عندما هرب البحر، ورجع الأردن
إلي خلف وأنشق أمام أتباع الله الواحد.

ويقول الأدب الإسلامي أن الرب قد رفع إيلياس إلي السماء، ويؤكد سفر
الملوك الثاني أصعاد إيليا في العاصفة إلي السماء، وكان تلميذه اليشع
مرافقاً له، وعلي نهر الأردن: وَأَخَذَ إِيلِيَّا رِدَاءَهُ وَلَفَّهُ
وَضَرَبَ \لْمَاءَ، فَانْفَلَقَ إِلَى هُنَا وَهُنَاكَ، فَعَبَرَا
كِلاَهُمَا فِي \لْيَبَسِ.(الملوك الثاني8:2)، وبعدها جاء اليشع إلي نهر
الأردن وَرَفَعَ رِدَاءَ إِيلِيَّا \لَّذِي سَقَطَ عَنْهُ، وَضَرَبَ
\لْمَاءَ وَقَالَ: [أَيْنَ هُوَ \لرَّبُّ إِلَهُ إِيلِيَّا؟] ثُمَّ
ضَرَبَ \لْمَاءَ أَيْضاً فَانْفَلَقَ إِلَى هُنَا وَهُنَاكَ، فَعَبَرَ
أَلِيشَعُ.(ملوك الثاني2: 13-14)

وفي زيارتي هذا العام للأردن، رأيت علي ضفاف نهر الأردن، مجسماً جميلاً
لإيليا الصاعد إلي السماء وتحته إليشع تلميذه ممسك بالرداء.

ويأخذ نهر الأردن مكانته المقدسة عند كل العالم المسيحي والإسلامي، من
واقع وقوف السيد المسيح أمام يوحنا يحيي المعمدان لكي ينال منه المعمودية
بمياه نهر الأردن التي صارت ماءاً مقدساً، يحج المسيحيون إلي نهر الأردن،
وهناك يستحمون توبة ويغتسلون متطهرين إستغفاراً، ويتآخون معاً في ود
ومحبة وتناغم، وقد ذكرت الأناجيل الأربعة قصة معمودية السيد المسيح،
ونذكر هنا ما جاء في أنجيل متي: حِينَئِذٍ جَاءَ يَسُوعُ مِنَ الْجَلِيلِ
إِلَى الأُرْدُنِّ إِلَى يُوحَنَّا لِيَعْتَمِدَ مِنْهُ. وَلَكِنْ
يُوحَنَّا مَنَعَهُ قَائِلاً: «أَنَا مُحْتَاجٌ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ
وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ!» فَقَالَ يَسُوعُ لَهُ: «ﭐسْمَحِ الآنَ
لأَنَّهُ هَكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرٍّ». حِينَئِذٍ
سَمَحَ لَهُ. فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ
الْمَاءِ وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ فَرَأَى رُوحَ
اللَّهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِياً عَلَيْهِ وَصَوْتٌ مِنَ
السَّمَاوَاتِ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ
سُرِرْتُ». (متي3: 13-17).

المعهد الملكي: لقد سافرت إلي الأردن، أرض هذه الحضارة القدسية الراقية،
بدعوة من المعهد الملكي للدراسات الدينية، في ورشة عمل حول: المسيحية في
الشرق إلي أين؟! وذلك في 12-13 مارس آذار2012م وكان المؤتمر في رعاية
الأمير الأردني الحسن بن طلال، وقد رأينا فيه صاحب العلم الغزير،
والعناية الشديدة بقضايا المسيحية في الشرق، وهو يري أن المسيحيون
يهاجرون ويتركون موقعهم مما يشوّه صورة التنوع في وحدة، والوحدة في تنوع
التي زينت بلادنا منذ بدء التاريخ، وكان المشاركون ستة عشر شخصاً من
المسيحيين، من مصر وسوريا والأردن وفلسطين وإيران والسودان والعراق
ولبنان، وقد تألق الجميع في تقديم أوراقهم، وكان البروفسور الدكتور كامل
أبو جابر الأمين العام للمعهد الملكي مهتماً جداً بكل واحد فينا، صبوراً
محترماً، محباً منح لنا أبوته الحانية، رافضاً لأي مسيحي أن يترك موقعه،
ويهرب من الضيقة، وكان حاضراً هناك الأمين العام لمنتدي الفكر العربي،
الوزير السوداني والخبير الإعلامي الذي أختاره الأمير ليكون له معيناً
ومعه عاملاً، الدكتور الصادق الفقية البخيت، ولقد أستفدت كثيراً من ورشة
العمل هذه، وقدمت ورقة المسيحيون في السودان إلي أين؟، كما قدمت الكثير
من المداخلات فنحن كلنا شركاء في هذا الهم، وأكبر هاجس يؤرقنا الآن هو
هروب المسيحيون مهاجرين، وما يحدث من آثار لهذه الهجرة علي البلاد
والعباد ولكنني تأكدت أن حاضر الأردن السعيد هو حماية للماضي المجيد.

+++

Post: #207
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-21-2012, 05:18 PM
Parent: #206

المسيحيون في الشرق لماذا يهاجرون؟؟!
بقلم : القمص فيلوثاوس فرج

تزايد الهجـرات: تلاحظ زيادة هجرة المسيحيين من الشرق إلي مواقع أخري غير
بلادهم، وينظر البعض إلي هذه الهجرة علي أنها نزيف يخسر فيه الشرق خبرات
هؤلاء الناس، وأذكر أن لقاء جمعنا مع وزير الثقافة في رئاسة النميري وكان
المذيع اللامع محمد خوجلي صالحين، وكان هذا اللقاء مع الدكتور فكري عازر،
والأستاذ جريس أسعد المحامي والأب فيلوثاوس، وكنا جميعاً نعترض علي خطاب
قدمه الرئيس جعفر نميري قال فيه أنه يتمني للوطن المهندس المسلم والطبيب
المسلم، وكان أعتراضنا أن هذا يعني إقصاء المسيحي من ساحة الوطن، وهنا
قال الدكتور فكري يا سعادة الوزير إن الأقباط خبراء يعملون بمرتب المواطن
السوداني، وكيف للرئيس أن يغلق شهيتهم وكأنه يدعوهم للعزلة أو الهجرة.

أما محمد حسنين هيكل فقد جاء في كتابه عام من الأزمات، القاهرة، 2002م صفحة 52:-

لي ملاحظة تتعلق بمسيحي الشرق، هناك ظاهرة هجرة بينهم يصعب تحويل الأنظار
عنها أو إغفال أمرها أو تجاهل أسباسبها، حتى وإن كانت الأسباب نفسية،
تتصل بالمناخ السائد أكثر مما تتصل بالحقائق الواقعة فيه، أشعر أن المشهد
العربي كله سوف يختلف إنسانياً وحضارياً، وسوف يصبح علي وجه التأكيد أكثر
فقراً، وأقل ثراء لو أن ما يجري الآن من هجرة مسييحي الشرق تُرك أمره
للتجاهل والتغافل أو للمخاوف حتى وإن لم يكن لها أساس، أي خسارة لو أحس
مسيحيو الشرق بحق أو بغير حق، أنه لا مستقبل لهم أو لأولادهم فيه ثم بقي
الإسلام وحيداً في المشرق لا يؤنس وحدته غير وجود اليهودية الصهيونية
بالتحديد أمامه في إسرائيل.

وفي منتدي الأنبا دانيال بكنيسة الشهيدين، وفي جلسة المنتدي التي كان
يرأسها الدكتور نصري مرقس يوم الجمعة30/4/2012م، كان هناك شبه أتفاق أن
أقباط السودان لن يجدوا وطناً مثل السودان، ولا مسلمين مثلما مسلمي
السودان، وعليه ينبغي أن تكون هناك توعية لرفض الهجرة إلي خارج السودان،
ومحاولة الصبر والجهاد الروحي والمثابرة علي الأخص وأن السودان بلد غير
قابل للتعصب حتى وان كنا نراه أحياناً فإنه ظاهرة مؤقتة.

عمان الأردن: وفي جبل عمان بالأردن، كان هناك ورشة عمل المسيحية في الشرق
إلي أين؟ 12-13 مارس 2012م وخاطب المؤتمر الأمير الحسن بن طلال راعي
المؤتمر قائلاً: يقولون إن الهم الرئيسي الذي يقلق المسيحيين العرب، علي
إختلاف إنتماءاتهم، هو التناقص العددي للمسيحيين العرب، ولكن السؤال
الرئيسي المطروح هنا هل تناقص الأعداد يؤثر علي نوعية وجود المسيحيبن في
المنطقة وعلي إيمانهم؟ وهل قوة المسيحية وصلابتها تعتمد علي العدد أم علي
الإيمان؟!

وعندما قدم بروفسور دكتور كامل أبو جابر للمؤتمر، قال إن هجرة المسيحيين
طالت كل البلدان في الشرق، حتى الأردن بالرغم من الأجواء الممتازة فيه
سياسياً وإجتماعياً وإقتصادياً التي يتمتع بها المسيحيون والمسلمون في
هذا البلد إلا أنه من الملاحظ أن هجرة المسيحيين مستمرة حيث القلق موجود
هناك.

وعندما نقول المسيحيون في الشرق إلي أين؟ فأن هذا العنوان مثير للمخيّلة،
وهو عنوان حّمال في مضامينه لعدة تفسيرات إذ تنم عن الأحساس أن المصير
والمستقبل مجهولان لابد من التحسب لهما، وأن الضباب يكتنف الحاضر ففي
التساؤل قلق وتحسب.

والمخطط أوسع وأشمل، والغايات من إعادة رسم خريطة المنطقة متعددة أحد
أبعادها تهجير المسيحيين من المشرق والإسهام في القضاء علي القومية
العربية وفكرها الذي يتفيأ المسيحي والمسلم تحت لوائها.

ويخلص أبو جابر رئيس المعهد الملكي للدراسات الدينية بالأردن، وهو يخاطب
قادة الكنائس إلي أنه يحسب أن واجب المسيحيين العرب، ليس البقاء في
المنطقة وحسب بل والعمل علي إعادة التعددية إلي نسيجها الإجتماعي الذي
تسعي الصهيونية للقضاء عليه، لكن بالمقابل علي المجتمعات العربية أن
تتعلم كيف تدير التنوع باسلوب عصري وحضاري، وأن تبدأ فوراً بادخال
المفاهيم والقيم الضرورية إلي مناهج التربية والتعليم علي الصعد كافة،
ولنتذكر التحكم شبه التام بسياسات العالم الغربي تجاه العرب والمسملين
والمنطقة.

وأقول شخصياً يا سادتي ما أشبه الليلة بالبارحة، فعندما ولدت الكنيسة
قابلت أعتي الإضطهادات من اليهود رفقاء الحياة أولاً، والذين لم يكن
لديهم مانع من القضاء علي المسيحية وإلغائها من الوجود، وبعد قتل
أسطفانوس أول شهيد في المسيحية، وَحَدَثَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ
اضْطِهَادٌ عَظِيمٌ عَلَى الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي أُورُشَلِيمَ
فَتَشَتَّتَ الْجَمِيعُ فِي كُوَرِ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ مَا
عَدَا الرُّسُلَ.(أعمال الرسل1:8)، فَالَّذِينَ تَشَتَّتُوا جَالُوا
مُبَشِّرِينَ بِالْكَلِمَةِ.(اعمال الرسل4:8).

وكان هذا بدء إنتشار المسيحية، ولكن ما هذا الذي يحدث الآن؟ وما هي نتائج
هذه الهجرة المسيحية التي سوف تؤذي المسلم قبل المسيحي وتشوة صورة
التكامل وأيقونة التعايش؟؟!.

+++

Post: #208
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-24-2012, 00:37 AM
Parent: #207

أَحَدُ تُومَا
الكاتب القمص أثناسيوس چورچ
الأحد, 22 أبريل 2012 00:12

في اليوم الثامن لقيامة الرب تحتفل الكنيسة (بأحد توما) ويُسمَى (أحد الحدود) أو (الأحد الجديد) وهو واحد من الأعياد السيدية الصغرى؛ لأنه ذكرى تثبيت الخلاص، فاليوم الأول للقيامة واليوم الثامن لهما وحدتهما الحميمة؛ إذ بعد ثمانية أيام (أوكتاف القيامة)؛ أي بعد سبعة أيام نعيِّد بأحد توما في الأحد التالي لأحد للقيامة... لأن توما لم يعُد رمزًا للشك؛ بل ليقين القيامة... وكذلك اليوم الثامن يشير إلى الدهر الآتي. ونحن نعيِّد في هذا اليوم الثامن لتكثر للبيعة الإيمان والسلام؛ وتتحقق شهادة القيامة، إزاء كل الشكوك وفوق كل الشكوك بأن المسيح (حقًا) قام بنفس جسده الذي عُلق به على الصليب... وقد ورثت الكنيسة الطوبى التاسعة لجميع الذين آمنوا ولم يروا؛ لأنهم مُطوَّبون بعمل يحوي الأعمال جميعًا؛ ويرتقي فوق كل المُعضلات المانعة للخلاص... لقد كان التلاميذ مجتمعين بعد ثمانية أيام ومعهم توما؛ في (يوم أحد) يوم الرب المقدس؛ فكما بدأ الخلق الأول يوم أحد، يبدأ الخلق الثاني أيضًا في اليوم عينه... جاء يسوع وسط ترقب أول كنيسة اجتمعت بكامل هيئتها... ظهر لهم بطلعته البهية؛ كغالب للموت وقاهر للهاوية، تشع عبر جروح يديه ورجليه طاقات النور البهيج؛ وموجات الخلاص والشفاء الأبدي؛ تسري كنهر حياة؛ يغسل أساسات الكنيسة بغسل الحياة وغفران الخطايا.

جاء يسوع ووقف في الوسط؛ لأنه جاء للجميع والجميع له... ليس كبير أو صغير بينهم... هو الرأس للجسد؛ وهو بؤرة ومركز حياة كنيسته؛ والكل عنده مختار ومدعو ومُكرم... وهو يأتي إلينا حاضرًا معنا بمجده ومجد أبيه والروح القدس، مهما كانت استحكامات الإغلاق والمخاوف وقلة الإيمان. أتى إليهم بالرغم من أن جميع أبواب العِلّية كانت موصدة؛ لكنه وحده هو الباب؛ وهو وحده الذي يفتح ولا أحد يغلق؛ وهو المولود من البكر مريم الدائمة البتولية التي ولدته وبتوليتها مصونة... دخل والأبواب مُغلقة ليُرينا أنه لمّا خرج لم يحل البتولية... دخل العِلّية كما خرج من البطن... صوَّر الأبواب المغلقة لبتولية أمه. لم يفتح لما دخل وخرج من البطن؛ وخواتيم البتولية مصُونة، فقوّته تحدّت كل الحدود؛ لأنه غير المحدود الذي لا يُحدّ. دخل من الأبواب جسدًا وعظامًا؛ جسوه ولمسوه وسمعوه وعاينوه... وهو الذي ينضح بسلامه ورجائه ويخلص جميعنا من السبي.

بحضوره في العلية يصير هو سلامنا (سلام لكم) يسكب سلامه (يا ملك السلام أعطنا سلامك) ويمنحه كعطية تفُوق وتُذهل كل العقول... ليست كتحيّة مجردة؛ لكنها موهبة تسري في النفوس والقلوب والأفكار، تترسخ وتدوم مستمرة وسط الضغطات والعواصف وتجارب العمر... سلامه بدد خوف التلاميذ المنكمشين؛ فقد ظهر لهم والأبواب مغلقة لسبب خوفهم؛ وقد أحكموا غلقها بمتاريس وأقفال. لكن المسيح هو نفسه الباب؛ وهو الذي بيده مفاتيح كل المغاليق. ألغى الأولويات والترتيبات والقوانين؛ لأنه فوق الزمان والمكان والحدود والحُجُب. مانحًا سلامه وفرحه كعطية مجانية تسد فقر وحوجة كل زمان... وبركة سلامه حاملة لقوة وثمرة القيامة؛ وهي التي تجعلنا سفراء سلامه في العالم؛ المبشرين بأخباره المفرحة.

قيامته والحجر موضوع؛ وظهوره والأبواب مغلقة؛ ووقوفه في الوسط (المركز)؛ وعطية سلامه جميعها هي علامات قيامته التي تأكدت ببراهين حية كثيرة لا تُقاوَم... فمسيح القيامة هو مسيح الصليب؛ الحي والذي كان ميتًا؛ وها هو حي إلى أبد الآبدين... ذاك الذي قُضي عليه وكأنه (قُطع من أرض الأحياء). وها هو بجروحه المُميتة يتراءَى لهم حيًا واقفًا أمامهم؛ فقد أُعطي أن يكون له حياة في ذاته... وعلامات آلامه وجروحه الغائرة هي نفسها شهادة قيامته؛ إذ أنه قائم وكأنه مذبوح؛ كي يشترينا ونصرخ نحوه قائلين: (اقتننا لك يا الله مخلصنا؛ لأننا لا نعرف آخر سواك؛ اسمك القدوس هو الذي نقوله؛ فلتحيا نفوسنا بروحك القدوس؛ ولا يقوَى علينا نحن عبيدك موتُ الخطية؛ ولا على كل شعبك)... علامات آلامه هي براهين مجد قيامته التي قتلت أوجاعنا؛ ومنحت الجسد البشري عطية الأبدية المقدسة؛ خالدًا غير مائت.

لقد أخضع المسيح القائم جسده للرؤية وللمس؛ لتكون خبرة صادقة وشهادة عيان في استعلان شخصه (قد رأينا الرب). لتكون قيامته موقع التصديق للعقل وللقلب؛ لجميع من أبصروا ولمسوا وسمعوا وتحسسوا طريق كرازة الحق؛ ساجدين ناطقين بصوت واحد: (ربي وإلهي)... فجروح صليبه المميتة باقية وظاهرة؛ وقد صارت علامات حياة... وهذه من معجزات الكرازة التي تأسست على العيان واللمس والإمساك بنار اللاهوت... فقد أحدثت أهوال آلام الصليب صدمة عقلية لدى الكثيرين؛ ومن بينهم توما الذي تشكك وتشكشك فكره بالمسامير والطعنة والأشواك والجلدات والدم والماء النازفين... هذا الشك الذي قاده لملامسة جراح المسيح كي يشفي كل جراح الشك بشكل أفضل من لو كتب مجلدات لا تُحصَى.

لذلك أعاد له الرب نفس كلماته التي نطق بها مناديًا: يا توما (هات إصبعك إلى هنا وأبصر يدي؛ وهات يدك وضعها في جنبي ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنًا). وكأن الرب في رحمته حقق له الشروط المُغلّظة التي طلبها كي يؤمن وحتى لا يكون غير مؤمن... لذلك أجابه توما قائلاً: (ربي وإلهي)؛ مسجلاً أول اعتراف علني بألوهية المسيح القائم حال ظهوره أمامهم بلحمه وعظامه وبآثار الآلام وبصوته هو هو؛ بينما الأبواب مغلقة... إنه الملء الذي يملأ الروح والبصيرة والقلب... الملء الذي لا تسعه عين ولا يحيطه فكر أو إدراك.

إن هذه الجراحات التي أعلنها الرب وأظهرها في ظهورات قيامته؛ ستظل ظاهرة في مجيئه الثاني؛ عندما يأتي على السحاب وتنظره كل عين والذين طعنوه أيضًا؛ تلك العلامات هي سر حياة وفرح وغفران وخلاص ورجاء وبهاء المنتظرين... وهي في ذات الوقت علامة قضاء وفزع رهيب وخزي مخيف للذين رفضوها وازدروا بها... هذه الجراحات هي جراحات حُبه ورحمته وخلاصه لنا... هي الجراحات التي أسست كرازة التلاميذ الرسولية، وهي التي تعلن شفاعة الابن الوحيد عنا لدى الآب، وهي أيضًا التي ستبقى لدينونة الأشرار في يوم الرب العظيم. إن هذه الجراحات تدعونا اليوم جميعًا لنلمسها ونجسها كي نتقوى ونتثبت بالتوبة وأعمال التوزيع والخير ووليمة الإڤخارستيا، فأي مَن لم يذُق الآلام؛ ليس له الحق في خبرة القيامة... وجراحات المسيح تنادينا حتى الآن للملامسة ولذوق خبرة القيامة؛ والشركة مع مسيح المعوزين والمنقطعين والمطحونين والمظلومين والعطاش. نتحسس فيهم مكان المسامير والطعنات؛ حتى نتيقن من قيمة النفوس الثمينة عنده؛ ومن ثَمَّ نشهد للحياة المُقامة المستترة فينا بالمسيح؛ والتي امتدت من الرأس إلى الجسد؛ فنفرح ولا يستطيع أحد أن ينزع فرحنا منا؛ ولا نُخفي قيامته؛ ونقول لكل متضايق أن مسيحنا قام؛ عندما نشاركه جروحه.

إن مسيحنا القائم يأتي إلينا في خوفنا وشكّنا؛ ليداوي ويشفي كل عاطفة سطحية وكل تساؤل وكل جزع وارتداد، يمنحنا سلامه وأجوبته؛ عندما يطلّ بوجهه علينا ويُسمعنا صوته المُفرح؛ محوِّلاً كل شك إلى حُجّة إيمان؛ ليس فقط ببراهين فلسفية؛ بل ببرهان قطعي مُعاش حسب الإنجيل؛ نعيشه في عِلّيتنا؛ في خفاء؛ معاينين عظمته الفصحية، ويكون هو لنا حياتنا كلنا ورجاءنا كلنا وشفاءنا كلنا وخلاصنا وكلنا وقيامتنا كلنا.

القمص أثناسيوس چورچ
+++

Post: #209
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-25-2012, 10:30 AM
Parent: #208

الميل الثاني وانفصال الجنوب

بقلم: الأب الدكتور/ القمص فيلوثاوس فرج

الميل الثاني: جاء في العظة علي الجبل التي ألقاها السيد المسيح علي
الجماهير باعتبارها دستور المسيحية ما يلي: «سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ:
عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ
تُقَاوِمُوا الشَّرَّ بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ
فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضاً. وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ
وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضاً. وَمَنْ
سَخَّرَكَ مِيلاً وَاحِداً فَاذْهَبْ مَعَهُ اثْنَيْنِ. مَنْ سَأَلَكَ
فَأَعْطِهِ وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْتَرِضَ مِنْكَ فَلاَ تَرُدَّهُ.
(متي: 38-42).

ويريد السيد المسيح من كل إنسان أن يخطو خطوة أخري نحو الآخر، حتي وإن
كان الآخر يصمم في أن يقف مكانة متصلباً، وإذا كان الميل الأول لا يصلح
في تغيير الآخر فليس لدي الإنسان الروحي مانع من أن يخطو ميلاً جديداً هو
الميل الثاني، وإذا كان الناس يقتنعون بالمعاملة بالمثل فإن الإنسان
الروحاني يتخطي هذا ويقدم بقلب طاهر خطوة جديدة، ولا يقاوم الشر، بل
يقابل الشر بالخير لأن هذا يجعل كل الأمور تتغير، ويتحقق سلام قلبي يقود
الإنسان نحو سعادة الأطمئنان، ولا يقدر أحد أن ينفذ كلام السيد المسيح
إلا إذا أعطي من الله مقدرة علي تنفيذ هذا الكلام، لأن الله الذي يعطي
الوصية يهب معها للإنسان مقدرة علي تنفيذ الوصية، ولا يقدر أحد أن يحب
إلا عند المقدرة لأن الحب عند المقدرة، ولا يقدر أحد أن يخطو إلي الميل
الثاني إلا إذ كانت لديه المقدرة علي هذا.

والتضحية بالسير نحو الآخر، وبخطوات الميل الثاني مطلوبة جداً بين كل
الناس وعلي الأخص بين الإخوة معاً حتي لا يتخاصموا، ونحن منذ الأنفصال
بعد أن كنا أخوان متفقان ومتوافقان، صار كل أخ يكره أخاه، وصار كل واحد
يوقع بالآخر، والأخ الأكبر الشمالي ضاق ذرعاً بسلوك الأخ الأصغر، حتي قال
الشمالي نحن أقرب إلي الحرب منا إلي السلام، والحق يقال أن الأخ الشمالي
هو الأكبر، وينبغي أن يظل كبيراً، وفي الواقع هو أقرب إلي السلام منه إلي
الحرب، ليس فقط لأن مواثيق السلام قالت هذا، ولكن لأن هذا الأخ بطبعه محب
للسلام ورمز للسلام وتواق إلي السلام.

ولقد أرسل إليَّ الدكتور حليم وديع جيد مقالاً جميلاً عنوانه ميل زيادة
يا سادة، وهذا المقال أهديه إلي الأخوان البشير وسلفاكير فإلي المقال:-

التاريخ لا يرحم: ميل زيادة يا سادة، إن التاريخ لا يرحم من يخطئ من
السادة الرؤساء فسوف يذكر التاريخ ان السيد الرئيس سيلفاكير ميراديت كان
أول رئيس لدولة جنوب السودان، ولكن هذا التاريخ نفسه سوف يقسوا عليه لو
أن هذه الدولة الحديثة تعسرت في مراحل نموها، وأيضاً سوف يذكر التاريخ أن
السيد الرئيس عمر البشير هو الرئيس السوداني الذي تم في عهده تقسيم
السودان إلي دولتين شمالاً وجنوباً وبهذا فقد غير الحقيقة الجغرافية
والتي أقرت بأن السودان قبل الإنفصال قد كان ثامن أكبر دولة في العالم من
حيث المساحة وطبعاً هذا قد تغير بعد الإنفصال.

لقد تم الإنفصال وبدأت تظهر سلبياته ليس فقط علي شمال السودان بل وأيضاً
علي الدولة الحديثة الولادة، إن مشكلة النفط ما هي إلا القمة الثلجية
المريبة للجبل Tip of The Lceberg وما خفي كان أعظم وخاصة لو كان هناك
تخطيط خفي لمحاولة تكسير دولة السودان نفسها، أيها السادة الرؤساء أرجوكم
أن تسيروا الميل الزيادة كل منكم تجاه الآخر please walk one mile لأن
الإمتداد التاريخي والطبيعي للجنوب هو الشمال وللشمال هو الجنوب مهما حدث
من إختلافات فإن التاريخ أقوي من هذا كله كما وأن تاريخ الدول لا يقاس
بعشرات السنين بل بالمئات والآلاف وما يحدث بيننا الآن إنما هو مخاض
الولادة في ساعات التاريخ وهذا يمكن علاجه وإعادة ضبطه مرة أخري حتي تعود
ساعة التاريخ إلي مجراها العادي الطبيعي.

إنه ومهما تفاقمت الخلاقات بين الدولتين فهناك دائماً دول علي إستعداد
للوساطة بحل الخلافات ولما كانت هذه هي مشكلة افريقية بحتة 100% فلا بد
أن علاجها يكون في إطار أفريقي 100% فهناك دول أفريقية مرت بتجارب مؤلمة
وأستطاعت بقوة إرادة شعوبها وزعماءهم حل كل هذه المشاكل بل وتفوقوا ليس
فقط في القارة الأفريقية بل وعلي المسرح العالمي، هناك دولة جنوب
أفريقيا، وغانا، وأثيوبيا ومؤخراً دولة الصومال فليجلس رؤساء هؤلاء الدول
معاً بهدف واحد وهو إعادة شمال السودان وجنوبه إلي دولة مشتركة الأهداف
والمصالح حتي وأن بقوا دولتين شمال السودان وجنوبه ولكن في إطار ديمقراطي
جديد مثل خلق الجمهورية السودانية المتحدة (R.O.U.S) The Republic Of
United Sudan علي مثال U.K كذلك USA وأيضاً UAE.

وبهذا يكون(زيتنا في دقيقنا) حسب المثل ويعم الخير علي الجميع وبهذا يدخل
زعماؤنا في السودان وأفريقيا التاريخ من أوسع أبوابه، وهو باب المجد الذي
دخله من قبّل الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا، أطال الله في حياته لكي ما
يكون الهاماً للقيادات في أفريقيا(أنه مثال عالٍ في التسامح وبعد النظر).

والسلام لكم جميعاً

د. حليم وديع جيد موسي

+++

Post: #210
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-27-2012, 02:45 PM
Parent: #209

أحبائى الأعزاء

اليوم الجمعة وموعدنا مع أبينا الورع ...
مكارى يونان ومباشرة من الكنيسة المرقسية بالقاهرة ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:

http://moroccanchurch.org/satellite-channels/...atch-alkarma-tv.html

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو مشاهدة كيف يتعامل الله من خلال الروح المعطاة لعبيده الذين يطلبونه
بجدية وبإيمان ..
الله قادر على شفاء المرضى وإخراج الشياطين ..
وهكذا ما ستشاهدونه بعد قليل ..

أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #211
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-27-2012, 06:25 PM
Parent: #210

أحبائى الأعزاء

الآن .. مع أبينا الورع ...
مكارى يونان ومباشرة من الكنيسة المرقسية بالقاهرة ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:

http://moroccanchurch.org/satellite-channels/...atch-alkarma-tv.html

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو مشاهدة كيف يتعامل الله من خلال الروح المعطاة لعبيده الذين يطلبونه
بجدية وبإيمان ..
الله قادر على شفاء المرضى وإخراج الشياطين ..
وهكذا ما ستشاهدونه بعد قليل ..

أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #212
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 04-29-2012, 03:07 PM
Parent: #211

حوار رائع حول الخطيئة الأصلية:

http://muslimchristiandialogue.com/audio/bro/b-dia/4032-afreetco

Post: #213
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-30-2012, 04:28 AM
Parent: #212

29 أبريل 2012

من مزامير أبينا داود النبي ( 110 : 1 )

أعترِفُ لكَ ياربُّ مِنْ كُلِّ قَلبِي، في مَشورة المُستَقِيمِينَ ومَجمَعهِم، عَظِيمَةٌ هيَ أعمَالُ الرَّبِّ، ومَشيئاتهُ كُلّها مَفحُوصَةٌ. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 16 ـ 23 )

فلمَّا كانَ المَساءُ نَزلَ تَلامِيذُهُ إلى البَحْرِ، ورَكِبوا السَّفينةَ ذاهبين إلى عَبرِ البَحرِ إلى كَفرِ نَاحُومَ. وكانَ الظَّلامُ قَدْ حَلَّ، ولَمْ يَكُنْ يَسوعُ قَدْ جاء إليْهِمْ بعدُ. وكان البَحرُ هَائجاً ورِيحٍ شديدةٍ تَهُبُّ. فلمَّا ابتعدوا نَحوَ خَمْسٍ وعِشرِينَ غَلْوةً أوْ ثَلاثِينَ، نَظروا يَسوعَ مَاشِياً على البَحرِ مُقتَرِباً إلى السَّفِينةِ، فخافوا. فقالَ لهُمْ: " أنا هوَ لا تَخافوا ". وكانوا يَريدُون أنْ يَحملُوه معهُمْ في السَّفينةِ. وللوقتِ جاءت السَّفينةُ إلى شاطئ الأرضِ التي كانوا ذاهِبينَ إليها.وفي الغَدِ رَأى الجَمعُ الذي كان واقفاً عِندَ عَبْر البَحْرِ أنَّهُ لمْ تَكُن هُناك سَفينةٌ أُخرَى سِوَى واحدةٍ، وأنَّ يسوعَ لمْ يَركب السَّفينة مع تلامِيذهِ بل مَضَى تَلامِيذُهُ وَحدَهُمْ. وجَاءتْ سُفُنٌ أُخرى مِنْ طَبَرِيَّةَ عند المَوضِعِ حيث أكَلوا الخُبزَ الذي شَكَرَ عليه الرَّبُّ.

( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 110 : 2 ، 3 )

الشُّكرُ وعظم البَهاءِ هو عَمَلهُ، وعَدلُهُ دائِمٌ إلى أبدِ الأبَدِ. ذَكَرَ جَميعَ عَجائِبِهِ، رَحومٌ هو الرَّبُّ ورَؤوفٌ. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 24 ـ 33 )

فلمَّا رأت الجَموع أنَّ يَسوعَ ليسَ هناك ولا تَلامِيذُه، ركبوا هُمْ السُّفُن وأتوا إلى كفرِ ناحومَ يطلبون يَسوعَ.فلمَّا وجَدوهُ في عَبرِ البَحرِ قالوا لهُ: " يا مُعَلِّمُ، متى جئت هُنا؟ " أجابَهُم يَسوعُ وقال لهُمْ: " الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: إنكم لا تَطلُبونَنِي لأنَّكُمْ رَأيتُمْ الآيات، بَلْ لأنَّكُمْ أكَلتُمْ مِنَ الخُبزِ وشَبِعتُمْ. اعمَلوا لا للطَّعامِ البَائِدِ، بَلْ للطَّعامِ الباقِي للحَياةِ الأبَدِيَّةِ الذي يُعطيهِ لكم ابنُ الإنسان، لأنَّ هذا قَدْ خَتَمَهُ اللَّه الآب ". فقالوا له: " مَاذا نَفعلُ حتى نَعمَل أعمَالَ اللَّهِ؟ " أجابَ يَسوعُ وقال لهُمْ: " هذا هو عَملُ اللَّهِ: أنْ تُؤمِنوا بالذي أرسَلهُ ". فقالوا له: " أيَّة آيةٍ تَصنعُها أنت لِنَرى ونؤمِن بِكَ؟ أي عمل تصنع؟ آباؤنا أكلوا المَنَّ في البرِّيَّةِ، كما هو مَكتوبٌ: أنَّهُ أعطاهُمْ خُبزاً مِنَ السَّماءِ ليأكُلوا ".قالَ لهُمْ يَسوعُ: " الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: ليس موسى أعطاكُمُ الخُبزَ مِنَ السَّماءِ، بل أبي يُعطيكُمُ الخُبزَ الحقيقيَّ مِنَ السَّماءِ، لأنَّ خُبزَ اللَّهِ هو الذي ينزل مِنَ السَّماءِ ويَهِبُ الحياة للعالمِ ".

( والمجد للَّـه دائماً


من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس

( 2 : 19 ـ 3 : 1 ـ 10 )

فالآن لستم إذاً بعدُ غرباءَ ولا دُخلاء، بَلْ أنتُم رعيَّةٌ مَعَ القدِّيسينَ وأهل بيت اللَّه، إذْ قَدْ ثَبتّم مَبْنِيِّين على أساس الرُّسُل والأنبياء، ويسوع المسيح نفسُهُ حجرُ الزَّاوية، وبِهِ يَتركَّب البُنيان كُلّه معاً، فينمو هيكلاً مُقدَّساً في الرَّبِّ، هذا الذي فيه أنتُم أيضاً مَبنيون لِتصيروا مَسكناً للَّه بالرُّوح.ولذلك أنا بولس، أسير الرَّبّ يسوع المسيح من أجلكم أيُّها الأُممُ، إنْ كُنتُم قَدْ سَمِعتُم بتدبير نعمة اللَّه المُعطاة لي لأجلكُم. وإنني بالوحي عَرِفت السِّرّ. كما كَتبتُ إليكُم بالإيجاز. لكي تَستطيعوا أنْ تفهموا إذا قرأتم معرفتي بسرِّ المسيح. ذلك الذي لَمْ يَظهر للنَّاس في أحقاب أُخر قَدْ أُعلِنَ الآن لرُسلهِ الأطهار وأنبيائه بالرُّوح وهو: أنَّ الأُمَمَ شُركاءُ في الميراثِ وفي جسدهِ وشُركاء في نوال موعده بيسوع المسيح بالبُشرَى. التي صِرُت أنا أيضاً خادماً لها حسب موهبة نعمة اللَّه التي وُهِبَتْ لي حسب فعل قوَّتهِ. لي أنا أصغر جميع القدِّيسين، وُهِبتْ هذه النِّعمَةُ، أنْ أُبشِّرَ في سائر الأُمَم بغنى المسيح الذي لا يُسْتَقْصَى، وأوضِّح لكُلِّ أحدٍ تدبير السِّرِّ الذي كان مكتوماً عن العالم مُنذُ الدُّهور في اللَّه خالق الجميع بيسوع المسيح. لكي تظهر الآن عند الرُّؤساء والسلاطين في السماويات، مِنْ قِبَل البِيعة، حكمة اللَّه المتنوعة.

( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
من رسالة يوحنا الرسول الأولى

( 5 : 10 ـ 20 )

فمَن يُؤمِن بِابن اللَّهِ فإن هذه الشهادة عنده في نفسه. ومَن لا يُصدِّقُ اللَّهَ، فَقَد جَعَلهُ كاذباً، لأنَّه لم يُؤمِن بالشَّهادة التي شَهدَ بها اللَّهُ عن ابنهِ. والشَّهادةُ هيَ: أنَّ اللَّهَ قد أعطانا الحياة الأبديَّة، وهذهِ الحياةُ هيَ في ابنهِ. فمَن كان مُتمسِّكاً بالابن فهو أيضاً مُتمسِّك بالحياة، ومن لم يكن بابن اللَّهِ متمسكاً فليست لهُ الحياةُ.كتبتُ إليكُم بهذا أنتم المؤمنينَ بِاسم ابن اللَّهِ، لتَعلَموا أنَّ الحياة الأبديَّة لكُم، ولكي تؤمنوا بِاسم ابن اللَّه. وهذه هيَ الثقة التي لنا عند اللَّه: أنَّهُ إنْ طلبنا شيئاً حسبَ مسرته يَسمعُ لنا. وإن كُنَّا نَعلَمُ أنَّهُ يسمعُ لنا مهما طلبنا، فنحن واثقون بأنه يكون لنا جميع ما طلبناه منه. وإنْ رأى أحدٌ أخاهُ قد ارتكب خطيَّةً ليستِ للموتِ، فليسأل اللَّه أنْ يعطيه حياةً للذينَ يُخطئونَ ليس للموتِ، وأمَّا إنْ كانت خطيَّةٌ مُوجِبة للموتِ. لأجل تلك لست أقول أن يطلب. كلُّ إثمٍ هو خطيَّةٌ، ولكن قد توجد خطيَّةٌ ليست للموتِ. وقد عَلِمنا أنَّ كُلَّ مَن هو مولود من اللَّهِ لا يُخطئُ، لأنَّ ولادته من اللَّهِ هيَ حافظة له من أنْ يقترب منه الشِّرِّير. وقد عَلِمنا أننا نحن من اللَّه، والعالم كله قد وضِعَ في الشرير. وقد عَلِمنا أيضاً أن ابن اللَّهِ قد جاء وأعطانا بصيرة لنَعرِف الحَقّ. ونحن ثابتون في الحَقِّ بِابنه يَسوع المسيح. هذا هو الإلَه الحَقّ والحياة الأبديَّة.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 20 : 1 ـ 12 )

وبَعدَما انْتَهى الشَّغَبُ، دَعا بُولس التَّلامِيذَ وَوَدَّعَهُمْ، وخَرَجَ فانطلق إلى مَكِدونِيَّةَ. فلمَّا جال في تِلْكَ النَّواحي وَعَظَهُمْ بِكلامٍ كثيرٍ، ثُمَّ أقبل إلى بلاد هَلاَّس، ومكث هناك ثلاثة أشهر. ثُمَّ إذْ حَصَلَتْ مَكِيدَةٌ مِنَ اليَهودِ ـ وهو مُزْمِعٌ أنْ يَنطْلق إلى سُورِيَّةَ ـ رأى أنْ يرجع إلى مَكِدونِيَّةَ. فَرافَقَهُ سُوبَطرُس البِيرِيُّ، وأرَسطرْخُوسُ وسَكونْدُسُ اللذان مِنْ تسالونيكي وغايوس الذي من مدينة دربة وتيموثاوس الذي من لسترا ومِن آسيا تِخِيكُوسُ وتُرُوفِيموس. وهؤلاء سبقوا وانْتَظَرونا في تَرُواس. فأمَّا نَحنُ فسافرنا مِنْ فِيلِبِّي بعد أيَّام الفَطِيرِ وسرنا في البَحْرِ، ووافيناهُمْ إلى تَرُواس بعد خَمسة أيَّامٍ، ولبثنا هناك سبعة أيَّامٍ.وفي يوم الأحد ( أوَّل الأسبوع ) إذْ كان التَّلاميذ مُجتَمِعِينَ لتوزيع جسد المسيح، كان بولس يخاطبهم مِنْ أجل أنَّهُ كان مُزمِعاً أن يمشي في الغَدِ، وأطال الكلام إلى نِصفِ اللَّيل. وكانت هناك مصابيح كثيرة في العِلِّيَّةِ التي كانوا مُجتمِعِين فيها. وكان فتى اسْمُهُ أفْتِيخوسُ جالساً في كوة يسمع فغرق في نومٍ ثقيلٍ. وإذْ كان بُولُسُ قد أطال الخطاب، غَلَبَ عليهِ النَّومُ فوقع مِنَ الطَّبَقَةِ الثَّالِثَةِ، فحُمِل مَيِّتاً. فَنَزَلَ بُولُسُ واستلقى عليه وعانقه وقال: " لا تَضْطَرِبوا لأنَّ نَفْسَهُ فيه ". ثُمَّ صَعِدَ وكَسَّرَ الخبز وأطعم ومكث يَتكلَّم حتى مطلع الفجر. وعند ذلك خرج. فأخذوا الفتى حيَّاً، وفرحوا به فرحاً عظيماً.

( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
+++

Post: #214
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-30-2012, 07:59 PM
Parent: #213

من مزامير أبينا داود النبي ( 95 : 4 ، 5 )

أمَّا الرَّبُّ فصَنَعَ السَّمَواتِ. الاعترافُ والبَهاءُ قُدَّامَهُ، الطُّهرُ والجَلال العَظيمُ في قُدْسِهِ. هللويا

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 18 : 1 ـ 5 )

وفي تِلْكَ السَّاعَةِ جاء التَّلاميذ إلى يَسوع قائِلِينَ: " مَنْ هو العَظيم في مَلَكوتِ السَّمَواتِ؟ " فَدَعَا صبيَّاً وأقامَهُ في وسْطِهِمْ وقال: " الحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إنْ لَمْ تَرْجِعوا وتَصِيروا مِثْلَ هذا الصَّبيِّ فلن تَدخلوا مَلَكوتَ السَّمَواتِ. فَمَنْ وضَعَ نَفْسَهُ مِثْلَ هذا الصَّبيِّ فهو العظيم في مَلَكوتِ السَّمَواتِ. ومَنْ قَبِلَ صبيَّاً مِثْلَ هذا بِاسْمِي فَقَدْ قَبِلَنِي ".

( والمجد للَّـه دائماً )


من مزامير أبينا داود النبي ( 18 : 1 ، 2 )

السَّمَواتُ تُذِيعُ مجد اللَّهِ، والفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيِهِ. يومْ إلى يومٍ يُبدي كلمةً، وليلٌ إلى ليلٍ يُظهِر عِلماً. هللويا

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 17 : 10 ـ 13 )

وسألهُ تَلامِيذُهُ قائلين: " لِماذا يَقول الكَتَبَةُ إنَّ إيليَّا هو الذي يأتي أوَّلاً؟ " فأجاب وقال: " إنَّ إيليَّا يأتي ويُعلِمكم بِكُلِّ شيءٍ. ولَكِنِّي أقُولُ لَكُمْ إنَّ إيليَّا قَدْ أتى ولم يَعْرِفُوهُ، بَلْ عَمِلوا بِهِ كُلَّ ما أرَادوا. كَذلِكَ ابنُ الإنسانِ أيضاً سوف يَتألَّمُ مِنْهُمْ ". حينئذٍ فَهِمَ التَّلامِيذُ أنَّهُ قال لَهُمْ عن يُوحنَّا المَعْمَدانِ.

( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية

( 2 : 4 ـ 7 )

ألَمْ تَعلَم أنَّ إمهال اللَّه إيَّاك، إنَّما هو ليَقتادك إلى التَّوْبَةِ؟ ولكِنَّكَ مِنْ أجْلِ قَساوَتِكَ وقَلْبِكَ الذي لا يتوب، تَذْخَرُ لِنَفْسِكَ غَضباً في يَومِ الغَضَبِ وظهور حُكم اللَّه العادل، الذي سَيُجازِي كُلَّ أحدٍ حَسَبَ أعمَالِهِ. وأمَّا الذين قد ثبتوا بِالصبرِ في الإيمان والأعمال الصالحة يَطلبون المَجْدَ والكرامَةَ والبَقاءَ، فإنَّهُ يؤتيهم الحياة الأبدِيَّةِ.

( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى

( 2 : 15 ـ 17 )

فإنْ أحبَّ أحدٌ العالم فليْستْ فيهِ مَحَبَّةُ اللَّه. لأنَّ كُلَّ مَا في العالم: إنما هو شهوةَ الجسدِ، وشهوةَ العيونِ، وتَعَظُّمَ المَعِيشَةِ، وهذا لَيسَ مِنَ الآبِ بَلْ مِنَ العالمِ. والعالمُ يَمضي وشَهوَتُهُ معه، وأمَّا الذي يعمل إرادة اللَّهِ فإنَّهُ يَثْبُتُ إلى الأبَدِ.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 4 : 23 ـ 27 )

فلمَّا أطلقوهما أتيا إلى إخوتهما فقصا عليهم كل ما قال رُؤساءُ الكهنةِ والشُّيوخُ. فلما سمِعُوا رفعُوا أصواتهم جميعاً إلى اللَّهِ قائلين: " يارب، أنتَ هو اللَّه الذي قد خلقت السَّماء والأرضَ والبحار وكل ما فِيها، أنت القائل على لسان أبينا داود عبدك: لماذا ارتجَّت الأُمُم، وتفكَّرت الشُّعُوب بالباطل؟ قامَتْ مُلوكُ الأرض، وتآمر الرُّؤساء معاً، على الرَّبِّ وعلى مسيحهِ. فإنَّهُ قد اجتمع حقاً في هذه المدينة على فتاك القُدُّوس يسوع، الذي مَسحتهُ، هِيرودُس وبيلاطُس البُنطيُّ مع أُمُمٍ وشُعوب إسرائيل.

( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )

+++

Post: #215
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-03-2012, 02:58 PM
Parent: #214

من مزامير أبينا داود النبي ( 43 : 19 ، 22 )

اِسْتَيْقِظْ يارَبُّ لماذا تَنام، قُمْ ولا تَقْصِنا عنك إلى الانقضاءِ. قُمْ يارَبُّ أعنَّا وأنقذنا مِنْ أجْلِ اسمك القُدُّوس. هللويا

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 20 : 29 ـ 32 )

وفِيما هو خارج مِنْ أرِيحا تَبِعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ، وإذا أعْمَيانِ كانا جالسيْن بجانب الطَّريق. فَلمَّا سَمِعَا أنَّ يَسوعَ مُجْتازٌ صَرَخا قائِليْنِ: " ارْحَمْنا يارَبّ، يا يسوع ابن داود ". فانْتَهَرَهُما الجَمْعُ لكي يَصمُتا، فازدادا صياحاً قائِليْن: " ارْحَمْنا يا ربنا يا ابن داود ". فَوَقفَ يَسوعُ ودعاهما وقال لهُما: " ماذا تُرِيدَانِ أنْ أفْعَلَ بِكُما؟ " قالا له: " يا ربنا، أنْ تَفتح أعيُنُنا! " فَتَحَنَّنَ يَسوعُ ولَمَسَ أعيُنَهُما، وللوقتِ أبْصَرَا وتَبِعَاهُ.

( والمجد للَّـه دائماً )

مزامير أبينا داود النبي ( 56 : 8 ، 9 )

سأقوم بالغدوات، أعتَرِفُ لَكَ في الشُّعُوبِ يارَبُّ، وأُرتِّلُ لَكَ في الأُمَمِ. لأنَّ رَحْمَتَكَ قَدْ عَظُمَتْ. هللويا

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 20 : 17 ـ 19 )

وبينما كان صاعداً إلى أورشليم أخذ الاثْنَيْ عَشَرَ معه على خلوةٍ وقال لهم في الطريق: " ها نَحْنُ صَاعِدونَ إلى أورُشَلِيمَ، وابْنُ الإنسان سيُسَلَّمُ إلى أيدي رُؤساءِ الكَهَنَةِ والكَتَبَةِ، فَيَحكُمونَ عَلَيهِ بِالمَوتِ، ويُسَلِّمُونَهُ إلى الأُمَمِ ليستهزئوا بِهِ ويَجْلِدوهُ ويَصْـلِبُوهُ، وبعد ثلاثة أيَّامٍ يَقُومُ ".

( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية

( 2 : 14 ـ 16 )

لأنَّ الأُمَمُ الذين ليس عِنْدَهُمُ ناموس، مَتَى فَعَلوا بِالطَّبِيعَةِ ما هو في النَّامُوسِ، فَهؤلاءِ إذْ ليس لَهُمْ ناموس هُمْ نامُوسٌ لأنْفُسِهِمِ، الذين يُظْهِرُونَ عَمَلَ النَّامُوسِ مَكتُوباً في قُلُوبِهِمْ، شاهِداً أيضاً ضَمِيرُهُمْ وأفْكَارُهُمْ فِيمَا بَيْنها مُشْتَكِيَةً أو مُحْتَجَّةً، في اليوم الذي فيه اللَّه يَدِينُ سَرَائِرَ النَّاسِ حَسَبَ إنْجِيلِي بيسوعَ المسيح.

( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى

( 2 : 21 ـ 25 )

لَمْ أكتُبْ إليكُم لأنَّكُم لا تَعرِفونَ الحَقَّ، بَلْ لأنَّكُم بهِ عارِفون، وأنَّ كُلَّ ما هو كذبٍ ليس في الحَقِّ. مَنْ هو الكذَّابُ، إلاَّ ذاك الذي يُنكِر أنَّ يَسوعَ هو المَسِيحُ؟ فذاك هو ضدُّ المسيح، الذي يُنكِرُ الآب يُنكِرُ الابنَ أيضاً. وكُلُّ من يُنكِرُ الابنَ فليسَ هو مؤمناً بالآب، وأمَّا المُعترِف بالابن فإنَّهُ يَعترِفُ بالآب أيضاً.وأنتُم فما سَمِعْتُموهُ مِنَ البدءِ فليَثبُتْ إذاً فيكُم. فإنَّهُ إنْ ثَبُتَ فيكُم ما سَمِعْتُموهُ مِنَ البدءِ، فإنَّكُم أنتُم أيضاً تَثبُتون في الابنِ وفي الآبِ. وهذا هو الوعدُ الذي وَعَدَنا هو بهِ: الحياةُ الأبديَّةُ.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )


ا فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 4 : 32 ـ 35 )

وكان لِجُمْهُورِ الذين آمَنوا قَلْبٌ واحِدٌ ونَفْسٌ واحِدةٌ، ولَمْ يَكُنْ أحَدٌ مِنهُمْ يقول إنَّ شيئاً مِنْ أمْوَالِهِ لَهُ، بَلْ كانَ كُلُّ شيءٍ عِنْدَهُمْ مُشْتَرَكاً. وبِقُوَّةٍ عَظِيمَةٍ كانَ الرُّسُل يَشهدون بِقيامَةِ الرَّبِّ يَسوعَ المسيح، ونِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ كانت على جَمِيعِهِمْ، إذْ لَمْ يَكُنْ فِيهمْ أحَدٌ مُحْتاجاً، لأنَّ كُلَّ الذين كانوا يَملِكونَ حُقُولاً أو بيوتاً كانوا يَبِيعونها، ويأتُونَ بثمن الشيء الذي يُباع، ويَضَعُونَهُ عِندَ أَرْجُلِ الرُّسُلِ، فكانَ يُوزَّعُ على كُلِّ أحدٍ كما يَكونُ له احتِياجٌ.

( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )

+++

Post: #216
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-03-2012, 10:31 PM
Parent: #215

أحبائى الكرام ..

الآن وعلى الهواء مباشرة من قناة لوغوس ..
ومن كنيسة سمعان الخراز بمصر ..

احتماع لأبينا الورع سمعان ..
الذى أعطاه الله أيضاً موهبة الوعظ .. والشفاء واخراج الأرواح النجسة ..

ومن على هذا الرابط :

http://www.logoschannel.com/live.aspx

شاهدوا واستمعوا واستمتعوا ..

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #217
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Kamal Karrar
Date: 05-03-2012, 10:42 PM
Parent: #216

بشر ما شاء لك هذا المنبر... فلن تحصد غير الحصرم..

ما تقول غثاء أحوى.. إلى أن تثبت أن 1 = 3

بشر قبلك الكثيرون ومعهم كل أعوان المسخ الفكري

ولم يستطعوا زعزعة الإيمان من قلوب حتى المؤمنين البسطاء..

الإسلام ينتشر أنتشار النار في الهشيم رضيت أم أبيت

لأنه دين الفطرة.. ولا يضيرنا فيدو أو أثنين أو ألف

فهناك المليارات ممن ينتمون لهذا الدين الحنيف

تلك هي الحقيقة .. موتوا بغيظكم أنتم وصلبانكم..

فقد وعدنا الله سبحانه وتعالي قبل أكثر من 15 قرنا..

بأنكم وأبناء عمكم اليهود لن ترضوا عنا...

ولكن أبشرك بأن لا حاجة لنا بأن ترضوا عنا...

حتى لو لبستم مسوح الطيبة والوداعة لبث سمومكم

يا لبؤسك...

Post: #218
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-04-2012, 04:32 PM
Parent: #217

أحبائى الأعزاء

اليوم الجمعة وبعد قليل سيكون موعدنا مع أبينا الورع
مكارى يونان ومباشرة من الكنيسة المرقسية بالقاهرة ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:

http://moroccanchurch.org/satellite-channels/...atch-alkarma-tv.html

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو مشاهدة كيف يتعامل الله من خلال الروح المعطاة لعبيده الذين يطلبونه
بجدية وبإيمان ..
الله قادر على شفاء المرضى وإخراج الشياطين ..
وهكذا ما ستشاهدونه بعد قليل ..

أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #219
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-05-2012, 04:48 AM
Parent: #218

أحبائى الأعزاء

الآن ..إعادة لحلقة اليوم ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:

http://moroccanchurch.org/satellite-channels/...atch-alkarma-tv.html

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو مشاهدة كيف يتعامل الله من خلال الروح المعطاة لعبيده الذين يطلبونه
بجدية وبإيمان ..
الله قادر على شفاء المرضى وإخراج الشياطين ..
وهكذا ما ستشاهدونه بعد قليل ..

أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #220
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 05-06-2012, 01:12 PM
Parent: #219

سر معجزة الحمامة التي ظهرت في عظة البابا شنودة.
و أنا أقول ليه المبشر العجوز ما جابها هنا !!!
أتاريهو الكذبة إنفضحت و بالدليل.
هكذا يسوقون دينهم و يحاولون تثبيت الغقيدة (الهشة) في قلوب الضعفاء و الجهلاء.

شاهدوا هنا فضيح كذبة ظهور الحمامة:



و بدون خجل قام عبدة البشر بصنع تمثال للحمامة و تكريم هذه المعجزة الكاذبة:



لاحظوا لكذب القمص في الفيديو أعلاه قال أن الحمامة ظهرت بعد أن تحدث شنودة عن القرعة الهيكلية التي اتت به على رأس الكرسي المرقصي بينما أن الحمامة أطلقت (بفعل فاعل) بعد سؤال عن التدخين.
سبحان الله الكذب عقيدة عندهم بها ينشرون كرازتهم!!!

Post: #221
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-07-2012, 04:13 AM
Parent: #220

صحيفة التيار السودانيه
كلمة ورد غطاها,
البابا شنودة.. ولا عزاء للبعض
احمد عبد الحليم خليفه

نشأنا ونحن أطفال بعموم السودان، لا نفرق بين الأشخاص من كل (حيث).. من حيث اللون
والجنس والديانة والحالة المادية، وأي حيثًا قد تتخيلها عزيزي القارئ.. لعبنا سويًا ودرسنا معًا
من الروضة بالمدرسة الإنجيلية بالقسم الأول ثم المدارس المصرية المختلطة ثم الجامعات
المصرية.. وسكن مع  ي طالب الصيدلة هندي ميخائيل ثم طالب طب الأسنان نادر فائز بخيت
سيدهم وطالب الهندسة أبو جيمي.. تجاورنا سكنًا وسوقًا مع بهيج ونيس شنودة وأولاده (العيال
كبرت) وتعاملنا مع بنوك موظفوها السيد/ ظريف والسيد/ زغلول والكبير ميشيل ونيس
وتطببنا على أطباء أقباط وجنوبيين منهم مستر ريتشارد حسن مستشار جراحة العظام
وأستاذها.. ولا زلنا نتواصل ونتشارك الأفراح والأتراح.. ولا أجد حرجًا في ذلك ولا غرابة..
" أعذروني.. تأخرت تعزيتنا في رحيل البابا شنودة.. رجل مرحلة صعبة سيذكره التاريخ مع
العظماء.. كلنا أمل في خلف يتناسب والمرحلة الأصعب القادمة، لإقليميتها، هو فقد للأمة
العربية جمعاء. البقاء لله". هكذا عزيت أصحابي من الأقباط بالسودان ومصر.. "بقدر ما ألم بنا
من رحيل هذا الناسك الفريد، أعطت كلماتك راحة لنفوسنا من المعاناة التي أحاطت بنا عبر
الساعات الماضية.. وكلنا نشاركك الأمل بل والثقة مغروسة فينا أن لكل زمانٍ رجال تهبهم
السماء رحمة بالعالمين. أشكرك الشكر الجميل وأطلب من الله ألا يريكم الله مرارة ما حييتم".
وهكذا كان رد الدكتور صيدلي فيصل فؤاد المصرسوداني المقيم بالقاهرة.. العزاء الرسمي من
الحكومات مطلوب مطلوب ..يا قومي..
+++

Post: #222
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 05-07-2012, 02:59 PM
Parent: #221

نصراني يدخل الاسلام بعد حواره مع دعاة في غرفة الحوار الإسلامي المسيحي بالبالتوك:

حوار رائع رائع بمعنى الكلمة و يستحق الإستماع له:

الجزء الاول:

http://muslimchristiandialogue.com/audio/bro/b-dia/4027-klalhnan

الجزء الثاني و الذي يعلن فيه الأح النصراني دخوله الإسلام

http://www.muslimchristiandialogue.com/audio/n-mus/4026-klalhnan

Post: #223
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-08-2012, 03:38 PM
Parent: #222

من مزامير أبينا داود النبي ( 66 : 1 )

لِيترأَّف اللَّهُ علينا ويُبارِكنا. وليُظهِر وجهَهُ علينا ويرحَمنا. ليُعرَف في الأرضِ طَرِيقُكَ، وفي جميع الأُمَمِ خلاصُكَ. هللويا

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 4 : 35 ـ 41 )

وفي ذلكَ اليوم لمَّا كانَ المَساءُ قالَ لهُمْ: " لنجتَز إلى العَبْرِ ". فَصرفوا الجَمعَ وأخَذوهُ مَعهُمْ في السَّفينةِ. وكانتْ مَعهُ سُفُنٌ أُخرى. فَحَدَثَت ريحٌ شديدة، وكانتِ الأمواجُ تقع في السَّفينةَ حتى كادتْ السَّفينةُ تَمتَلِئُ. وكانَ هو في المُؤخَّرِ نائماً على وسادةٍ. فأيقَظوهُ وقالوا لهُ: " يا مُعَلِّمُ، أمَا تحفل أن نَهْلِكُ؟ " فقامَ وانْتَهَرَ الرِّيحَ، وقال لِلبَحرِ: " اسْكُتْ. وابكَمْ ". فَسَكَت الرِّيحُ وصَارَ هُدوءٌ عَظيمٌ. ثُمَّ قالَ لهُمْ: " ما بالكم خائفين؟ أليس لكُمْ إيمانٌ بعدُ؟ " فخافوا خوفاً عظيماً، وقال بَعضُهُم لِبَعضٍ: " مَنْ تُرى هذا؟ فإنَّ الرِّياحَ والبَحرَ تُطِيعهُ! ".

( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 66 : 4 ، 5 )

فلتَعترِفْ لكَ الشُّعوبُ يا اللَّـهُ، فلتعتَرِفُ لك الشُّعوبُ جميعاً. ليُبارِكنا اللَّهُ إلهُنا، ليُبارِكنا اللَّهُ. هللويا

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 1 : 40 ـ 44 )

فأتَى إليهِ أبرصُ يَطلُبُ إليهِ جاثياً قائلاً لهُ: " ياربُّ، إن شئت تقدر أن تُطهِّرني ". فتحنَّن عليهِ يسوعُ ومدَّ يدَهُ ولمسَهُ وقال لهُ: " أُريدُ، فَاطْهُرْ! ". فذهبَ عنهُ البرصُ حالاً وطَهَرَ. فأنتهرهُ وصرفهُ للوقتِ، وقال لهُ: " انظُر، لا تَقول لأحدٍ، بل امضِ وأرِ نفسكَ للكاهن وقَدِّمْ عَن تطهيرك القربان الذي أمر به موسى، شهادةً لهُم ".

( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية

( 3 : 19 ـ 21 )

ونحن نعلمُ أن كلَّ ما قيل في النَّاموس إنما قيل للذينَ في النَّاموس، لكي يستدَّ كُلِّ فمٍ، ويصير العالم كُله تحتَ قِصاص اللَّـه. لأنَّهُ بأعمال النَّاموس لا يتبرَّر كلُّ ذي جسدٍ قدام اللَّـه. لأنَّ بالنَّاموس عُرِفت الخطيَّةِ. وأمَّا الآن فقد ظهر برُّ اللَّـه بدون النَّاموس، مشهوداً له من النَّاموس والأنبياء.

( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى

( 3 : 13 ـ 17 )

لا تَتعجَّبُوا يا إخوتي إن كانَ العالمُ يُبغِضُكُمْ. نحنُ نعلَمُ أنَّنا قد انتقلنا مِن المَوت إلى الحياة، لأنَّنا نُحِبُّ الإخوةَ. ومَن لا يُحِبَّ أخاهُ يبقى في المَوت. وكُلُّ مَن يُبغِضُ أخاهُ فهُو قاتلُ نفسٍ، وقد عَلِمتم أنَّ كُلَّ قاتل نفسٍ ليس لهُ حياةٌ أبديَّةٌ ثابتةٌ فيهِ. بهذا قد عَرَفنا المحبَّةَ: أنَّ ذاكَ وضعَ نفسهُ لأجلنا، فنحنُ ينبغي لنا أن نضعَ أنفسَنا لأجل إخوتنا. وأمَّا مَن كان لهُ في هذا العالَم مَعِيشةُ، ورأى أخاهُ مُحتاجاً، فحبس رحمته عنهُ، فكيفَ يمكن أن تكون محبَّةُ اللَّـهِ ثابتة فيهِ؟.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 5 : 27 ـ 29 )

فلمَّا جاءوا بهم، أقاموهم في المجمع. فسألهم رئيس الكهنة قائلاً: " ألسنا أوصيناكُم وصيَّةً أن لا تُعلِّموا أحداً بهذا الاسم؟ وها أنتم قد ملأتم أورشليم بتعليمكُم، وتريدونَ أن تجلبوا علينا دم هذا الإنسان ". فأجاب بطرس والرُّسلُ وقالوا: " ينبغي أن يُطاعَ اللَّـه أكثرَ مِن النَّاس ".

( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )

+++

Post: #224
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-10-2012, 01:58 PM
Parent: #223

من مزامير أبينا داود النبي ( 126 : 3 )

إذا ما أعطى أحِباءَهُ نوماً، هوذا مِيراث الرب البنون. هللويا

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 7 : 1 ـ 4 )

واجتمعَ إليهِ الفرِّيسيُّون وقومٌ مِنَ الكتبة الذين جاءوا مِنْ أُورُشليم. فرأوا بعض تلاميذه يأكُلون الخُبز بأيدٍ دنسةٍ، أي غير مغسولة، لأنَّ الفرِّيسيِّين وسائر اليَهود لا يأكلون ما لم يغسلوا أيديهُم مراراً كثيرة، مُتمسِّكين بتقليد الشُّيوخ. ومِنَ السُّوق لا يأكلون إن لم يغسلوها. وأشياءُ أُخرى كثيرةٌ تسلَّموها مُتمسِّكين بها، مِنْ غسل كُؤوسٍ وآنيةٍ وقدورٍ.

( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 96 : 8 )

اسجُدوا للَّهِ يا جميعَ ملائكته، سَمِعَتْ صِهيونُ ففرِحَتْ، وتهلَّلتْ بناتُ اليهوديَّة مِنْ أجل أحكامِكَ ياربُّ. هللويا

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 4 : 21 ـ 25 )

ثم قال لهم: " هل يوقَدُ سراجٌ لِيُوْضَعَ تَحتَ المِكيَالِ أو تَحتَ السَّرِيرِ؟ أليسَ ليوضَعَ على المَنارَةِ؟ لأنه ليس خَفِيٌّ لا يَظْهَرُ ولا شيءٌ كان مستوراً إلاَّ ويُشهَرُ. ومَنْ له أُذُنَانٌ للسمع، فليَسمَعْ! " وقال لهم أيضاً: " انظروا ما تَسمَعُونَ! بِالكَيلِ الذي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُم ويُزَادُ أيُّها السَّامِعونَ. لأنَّ مَنْ له يُعطَى، ومَنْ ليس لهُ فالذي عِندَهُ يُنْزَعُ مِنهُ ".

( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية

( 3 : 22 ـ 26 )

إن برّ اللَّه إنما هو بالإيمان بيسوع المسيح، إلى كُلِّ وعلى كُلِّ الذين يؤمنونَ. لأنَّه لا فرق. إذ الجميعُ أخطأُوا وأعوزهم مَجْدُ اللَّه، فالجميع يتبررون مجَّاناً بنعمتهِ بالخلاص الذي أتوه بيسوع المسيح، الذي قَدَّمهُ اللَّه كفَّارةً بالإيمان بدِمهِ، لإظهار برِّه، مِنْ أجل الصَّفْحِ عن الخطايا السَّالفةِ بإمهال اللَّه. لإظهار برِّه في هذا الزَّمان الحاضر، ليكون باراً ويُبرِّر مَن هو مِنْ الإيمان بيسوع المسيح.

( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى

( 3 : 18 ـ 24 )

يا أولادي، لا نحب بالكَلاَمِ ولا بِاللِّسَانِ، بلْ بالعَمَلِ والحَقِّ! فبهذَا نعلم أنَّنا مِن الحَقِّ وأننا بالحق نُقنِعُ قُلُوبَنَا قُدَّامَهُ. لأنَّ إنْ يلومنا قلبنا فإنَّ اللَّه أعْظَمُ مِن قلبِنا، وهو عالمٌ بكُلِّ شيءٍ.

أيها الأحبَّاء، إن لم تبكتنا قلوبنا، فَلنَا ثقة من نحو اللَّهِ. وكل شيء نسَأله نَنَالهُ مِنْهُ، لأنَّنَا نَحْفَظُ وصَايَاهُ، ونَعْمَلُ قدامه ما يرضيهِ. وهذهِ هيَ وصِيَّتُهُ: أنْ نُؤْمِنَ بابنهِ يَسُوعَ المَسِيحِ، وأن نُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً كَمَا أعْطَانَا وصِيَّةً. ومَن يَحْفَظْ وصَايَاهُ يَثُبُتْ فيهِ وهو أيضاً ثابتٌ في ذاك.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

+++

Post: #225
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-11-2012, 04:03 PM
Parent: #224

أحبائى الأعزاء

اليوم الجمعة وموعدنا مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ومباشرة من الكنيسة المرقسية بالقاهرة ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:

http://moroccanchurch.org/satellite-channels/...atch-alkarma-tv.html

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو مشاهدة كيف يتعامل الله من خلال الروح القدس المعطاة لعبيده الذين يطلبونه
بجدية وبإيمان ..
الله قادر على شفاء المرضى وإخراج الشياطين ..
وهكذا ما ستشاهدونه بعد قليل ..

أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #226
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-11-2012, 05:49 PM
Parent: #225

الآن ..
أبونا مكارى يونان ..
رفعت البوست لمن يريدون أن يسمعوا كلمة الله ..

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #227
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-13-2012, 09:23 PM
Parent: #226

أحبائى الكرام ..

بعد قليل وعلى قناة الكرمة ..

وعلى هذا الرابط ..

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

وأيضاً :
http://www.moroccanchurch.org/satellite-chann...atch-alkarma-tv.html


ستشاهدون أبانا المبارك مكارى يونان .. من صلاة .. وعظة .. وشفاء للمرضى .. وإخراج للشياطين ..

كل هذه المواهب يهبها ويمنها الله لخائفيه المباركين ..

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

+++

Post: #228
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-14-2012, 08:40 AM
Parent: #227

وشل بين الأكاديمية والشعبية

بقلم: الأب الدكتور/ القمص فيلوثاوس فرج

مجلة وشل: أتصل بي الأستاذ الدكتور المعتز محمد أحمد البرير، يدعوني
لحضور أمسية ثقافية بجامعة العلوم والتقانة، ويشدد علي دعوتي، وفي الوقت
نفسه تحدث معي بروفسور عباس سراج عباس يشجعني علي الحضور، وبصراحة قوة
الدعوة جعلتني أقرر أن أذهب بمشيئة الله مهما كانت الظروف، وقبل أن أذهب
جاءني ظرّف أنيق فيه مجلة في غاية الأناقة، إسمها "وشل"، وبصراحة لم أكن
أعرف معني الاسم، ماذا تعني وشل؟ ومن أين جاءوا بهذا الإسم المغمور؟ هل
يريدون أن يتحول إلي إسم مشهور بعد أن كان مغموراً؟ والغريب أنني كان
ينبغي أن أعرف معني الاسم أكثر ومن أي شخص آخر، لأنه جاء في مذكرات يوسف
ميخائيل، وقد قرأت مذكراته أكثر من مرة، لكنني لم ألاحظ كيف أنه قال إن
وشل وبكل وضوح هي أم درمان.

ومجلة "وشل" هي مجلة أكاديمية ، فهي مجلة دورية محكمة متخصصة، تصدر
عن مركز التقانة للدراسات الأم درمانية، بجامعة العلوم والتقانة، وهي
تصدر كل أربعة شهور، ورئيس التحرير فيها هو عالم تحرير وأستاذ مخضرم هو
البروفسور دكتور عباس سراج عباس، الذي عندما ألتقيته أزددت إحتراماً له،
وتوقعت علي يديه الكثير والكثير، فهو كنز من العلم، وسوف يستفيد منه
الباحثون في كنوز أم درمان الجميلة، أم درمان التي هي بالنسبة إلينا أم
درمان المسالمة، أمدرمان حارة النصاري كما يقول بروفسور زاهر رياض عميد
معهد الدراسات الأفريقية جامعة القاهرة، وهي أم درمان ظبية المسالمة غزال
المسالمة الرقيق الناعم السريع الهروب من عيون أهل الغزل، وأم درمان هي
منتدي جورج مشرقي، وهي جورج إسحاق الناظر، وديع شنودة، وليم زكريا، ومرعي
جبرة، وعلم مكيسموس، وهارون داؤد، وبسخيرون إبراهيم، وهلال النجار، وجون
وديع، ونشأت ماهر ، وهي كشافة جورجيوس، ونادي المكتبة القبطية، وأعتقد أن
كل هؤلاء وغيرهم مواضيع لرسائل ما جستير ودكتوراه.

و"وشل" مجلة علمية منذ العدد الأول فيها والذي صدر في يناير2012م، بها
مواضيع أكاديمية أذكر منها ماجاء حول وشل الذي قيل عنه إنه رجل وأن زوجته
أم درمان، وقيل عنه أنه مكان تجميع الماء القادم من الجبال وتجميع المياه
وتساق إلي المزارع، وأم درمان فيها جبال المرخيات، وفيها خيران خور أبو
عنجة، وخور أبوروف، وخور الساير والساير هو المسئول عن سجن أم درمان وكان
اسمه إدريس الساير، وهنالك خور الموردة.

وفي مجلة "وشل" أبحاث أكاديمية عديدة، مثل نظرات في المنظور، والتفسير،
والمنهج التوثيقي، أم درمان بين النشأة والاسم، عبد الله ود الزين يشدو
أنا أم درمان، علي المك يدندن كرومة كرومة، الإمام محمد أحمد المهدي،
الخليفة عبد الله بن محمد تقي، عبد الله بك خليل، حكاية المسرح القومي،
متاحف البيوت التاريخية، مطبعة الحجر.

ثقافة شعبية: إنني أقر وأعترف أن مجلة "وشل" فعلاً هي مجلة دورية محكمة
متخصصة، ولكنني رأيت فيه مقالات تقدم ثقافة شعبية جميلة، مثل عطارة
التيمان في سوق أم درمان، عصفور دندن فصدح فغني فصمت، أتكاءة علي مرافئ
الأبداع، أمثال وحكم، عزة في هواك، صه يا كنار، يوميات الشفت، وشل تحكي
خارج النص، أهل الفن والجمال ما بين المريخ والهلال، ومن الطريف أن مجلة
وشل وتحت باب ألعاب وغناء جاءت بعدة ألعاب هي يا أم أحمد دقي المحلب في
توب أحمد، أحمد غايب في الركايب، ولعبة شليل المشهورة وهي لعبة يحمل فيها
أحد الأولاد عظمة خروف، وتقف المجموعة في صف مولية ظهرها إلي ظهر الولد
الذي يحمل شليل في يده، يردد هذا الولد السؤال بقوله شليل وينو؟ فترد
عليه المجموعة أكلو الدودو، ثم يسأل شليل وين راح، فترد عليه المجموعة:
أكلوا التمساح، ويتم الترديد أكثر من مرة وأخيراً يقذف الولد بعظمة شليل
في الأتجاه العكسي لوقوف المجموعة.

ولعبة أم قيردون حيث ينصبون شركاً لطائر أم قيردون التي تقع في الشرك
فيقبضون عليها. وهنا يرددون أغنية تقول: أم قيردون يا الحاجة.... الكل
نهاراً داجه، قاعدة في تكيلة، تنخس في سنينة، ولدك عريس يا الحاجة، لا بس
قرمصيص يا الحاجة، بت الملوك يا الحاجة، ترعي وتلوك، ياالحاجة، في
الهمبروك يالحاجة، القنفرود يا الحاجة.

وتستمر شليل في وصف لعبة أخري هي الجرادة، في محاولة من الأطفال بإحترام
الجرادة وعدم لمسها كما أيضاً عدم تعنيفها، الجرادة حبيبة القسا، الجرادة
أنا ما بلمسها، الجرادة الكبد كومة، الجرادة أنا ما بلومة.

ومن الطريف جداً أن اهتمام وشل بلعب الأطفال هذه ربما يعيد إلينا ما كان
يلعب به الأطفال قديماً، وطبعاً الزمن تغير، وتغير اللعب إلي اللعب
بالكومبيوتر، ومن الطريف أيضاً أن السيد المسيح أشار إلي إحدي لعب
الأطفال رداً علي الكبار، وكان هذا فيما يخص حديثه عن يوحنا المعمدان حيث
قال السيد المسيح: «وَبِمَنْ أُشَبِّهُ هَذَا \لْجِيلَ؟ يُشْبِهُ
أَوْلاَداً جَالِسِينَ فِي \لأَسْوَاقِ يُنَادُونَ إِلَى أَصْحَابِهِمْ
وَيَقُولُونَ: زَمَّرْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَرْقُصُوا! نُحْنَا لَكُمْ
فَلَمْ تَلْطِمُوا! لأَنَّهُ جَاءَ يُوحَنَّا لاَ يَأْكُلُ وَلاَ
يَشْرَبُ فَيَقُولُونَ: فِيهِ شَيْطَانٌ. جَاءَ \بْنُ \لإِنْسَانِ
يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ فَيَقُولُونَ: هُوَذَا إِنْسَانٌ أَكُولٌ وَشِرِّيبُ
خَمْرٍ مُحِبٌّ لِلْعَشَّارِينَ وَ\لْخُطَاةِ. وَ\لْحِكْمَةُ تَبَرَّرَتْ
مِنْ بَنِيهَا». (متي11: 16-19).

إن مجلة وشل جمعت بين الأكاديمية والثقافة الشعبية فمرحباً بها في كل
دوائرنا العلمية، والرب يوفق رسالتها لكي تكون ينبوعاً مقدساً طاهراً.

+++

Post: #229
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-15-2012, 00:01 AM
Parent: #228


من مزامير أبينا داود النبي ( 42 : 5 ، 6 )

لماذا أنتِ حزينةٌ يا نفسي؟ ولماذا تُزعِجينَني؟ توكَّلي على اللَّه، فإنِّي أعترِفُ لهُ، خلاصُ وجهي هو إلهي. هللويا

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 5 : 21 ـ 43 )

ولمَّا جاء يسوعُ أيضاً إلى العَبْر في السَّفينة، اجتمعَ إليهِ جمعٌ كثيرٌ، وكان عند البحر. فأتى إليهِ واحدٌ مِنْ رؤساء المجمع اسمُهُ يايروس. ولمَّا رآهُ خرَّ عِندَ قدميهِ، وسألهُ كثيراً قائلاً: " إنَّ ابنتي مُشرفة على الموتِ. لكن تأتي وتَضعُ يدكَ عليها فتنجو وتحيا ". فذهب معهُ وتبعهُ جمعٌ كثيرٌ وكانوا يَزحمونهُ.وإذا امرأة بها نزف دم مُنذُ اثنتي عشرة سنةً، وقد تعبت كثيراً مِنْ أطبَّاء كثيرين، وأنفقت كُلَّ ما لها ولمْ تستَفِدْ شيئاً، بل صارت إلى حالٍ أسوأ. فإذ سَمعت عن يسوع، جاءت في الجمع مِنْ خلفٍ، ولمست ثوبَهُ، لأنَّها كانت تقول: " إنِّي إنْ مسستُ ثوبه أبرأ ". فللوقت جفَّ مسيل دمها، وأحستْ في جسمها أنَّها قد برئتْ مِنَ الدَّاء. وفي الحال شعر يسوع في نفسهِ بالقوَّة التي خرجت مِنهُ، فالتفت في الجمع وقال: " مَنْ لمس ثيابي؟ " فقال لهُ تلاميذُهُ: " أنتَ تنظُرُ الجَمع يزحمُكَ، وتقولُ: مَنْ لمَسني؟ " فتطلع ليرى التي فعلت هذا. فخافت المرأة وارتعدتْ، لِعلْمِها بما حدث لها، فجاءت وخرَّت لهُ وأخبرتهُ الحقَّ كُلَّهُ. أمَّا هو فقال لها: " يا ابنتي، إيمانُكِ هو الذي شفاكِ، فاذهبي بسلامٍ وكوني معافاة مِنْ دائكِ ".وبينما هو يتكلَّمُ جاءوا إلى رئيس المجمع قائلين: " إن ابنتُكَ قد ماتت. فلماذا تُتعبُ المُعلِّم بعدُ؟ " فلمَّا سمعَ يسوع الكلام الذي قِيلَ، قال لرئيس المجمع: " لا تخف! آمِنْ فقط ". ولم يَدعْ أحداً يتبعُهُ إلاَّ بطرس ويعقوب، ويوحنَّا أخا يعقوب. فجاءوا إلى بيت رئيس المجمع ورأوهم مُضطربين. يبكون ويولولون كثيراً. فدخل وقال لهُم: " لِماذا تضطربون وتبكون؟ لم تَمُت الصَّبيَّةُ بل هيَ نائمةٌ ". فكانوا يضحكون مِنهُ. أمَّا هو فأخرجَ الجميع، وأخذ معهُ أبا الصَّبيَّة وأُمها والذين معهُ ودخل إلى حيثُ كانت الصَّبيَّة موضوعة، وأمسكَ بيد الصَّبيَّةِ وقال لها: " طاليثا، قُومي! ". الذي تفسيرُهُ: يا صبيَّةُ، لكِ أقولُ: قومي! فللوقت قامت الصَّبيَّةُ ومَشتْ، وكانت في الثانيةِ عشرة مِنْ عمرها. فتعجبوا للوقت غاية العجب. فأوصاهُم كثيراً أنْ لا يَعلَمَ أحدٌ بهذا. وقال أنْ يعطوها أَكلاً.

( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 117 : 16 ، 17 )

يمينُ الربِّ صنعت قُوَّةً. فلنْ أموتَ بعد، بلْ أحيا وأُحدِّثُ بأعمال الربِّ. هللويا

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 4 : 30 ـ 34 )

وقال: " بِماذا نُشَبِّهُ ملكوتَ اللَّهِ؟ أو أي مثلٍ نُضربهُ لهُ؟ أنهُ كحبَّةِ الخردل، التي إذا زُرعت في الأرض فهي أصغرُ جميع البذور التي على الأرض، فإذا زُرعت ترتفع وتصيرُ أكبر البُقول جميعها، وتصنعُ أغصاناً كبيرةً، حتَّى أنَّ طيور السَّماء تستطيع أن تتآوى تحتَ ظلِّها ". وبأمثالٍ كثيرةٍ كهذه كان يُخاطبهم بالكلمة حسبما كانوا يستطيعون أن يسمعوا، وبغير مَثَلٍ لم يكُن يُخاطبهُم. وفي الخلوة كان يُفسِّرُ الكل لتلاميذهِ.

( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية

( 4 : 4 ـ 9 )

وأمَّا الَّذي يَعملُ فلا تُحسَبُ لهُ الأُجرةُ على سبيلِ نعمةٍ، بل على سبيلِ دَينٍ. وأمَّا الَّذي لا يعملُ، ولكن يؤمنُ بالَّذي يُبرِّرُ الفاجر، فإيمانهُ يُحْسَبُ لهُ براً. كما قال داودُ في تطويبِ الإنسان الَّذي يَحْسِبَ لهُ اللَّـه بِرّاً بدون أعمالٍ: " طوبى للَّذين غُفِرَتْ آثامهم وسُتِرَتْ خطاياهم. طوبى للرَّجُل الذي لا يَحْسِبَ لهُ الرَّبُّ خطيَّةً ". أفهذا التَّطويبُ هو على الخِتان فقط أم لأهل الغُرلة أيضاً؟ لأنَّنا نقول: إنَّهُ حُسِبَ لإبراهيم الإيمان بِرَّاً.

( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى

( 3 : 21 ـ 24 )

يا أحبَّائي، إن لم تُبكِّتنا قلوبنا، فَلنَا ثقةٌ مِنْ نحو اللَّـهِ. وكل شيء نسأله نَنَاله مِنْهُ، لأنَّنَا نَحْفَظُ وصَايَاهُ، ونَعْمَلُ الأعمال المرضيَّة قدامهُ. وهذهِ هيَ وصِيَّتُهُ: أنْ نُؤْمِنَ بابنهِ يَسُوعَ المَسِيحِ، وأن نُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً كَمَا أوصانا. والذي يَحْفَظْ وصَايَاهُ فذاك ثابتٌ فيهِ وهو أيضاً ثابتٌ في ذلك. وإنما نعلم أنَّهُ يحل فِينَا: مِن الرُّوحِ القدس الذي أَعْطانا.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 7 : 37 ـ 41 )

هذا هو موسى الَّذي قالَ لبني إسرائيل: أنَّ اللَّـه يُقيمُ لكُم نبياً من إخوتكم مثلي، لهُ تسمعون. هذا هو الذي كانَ في الكنيسةِ في البرِّيَّةِ، مع الملاكِ الذي كانَ يُكَلِّمُهُ في جبلِ سيناء، ومع آبائِنا. وهو الذي قَبِلَ الكلام الحي ليعهده إلينا. فلم يشأ آباؤنا أنْ يكونوا طائعينَ لهُ، بَل تركوه وبِقلوبِهم رجعوا إلى مصر، قائلين لهرون: اعمل لنا آلهةً تتقدَّم أمامنا، لأنَّ هذا موسى الذي أخرجنا مِنْ أرض مِصر لا نعلمُ ماذا أصابهُ. فعَمِلوا عِجْلاً في تلك الأيَّام وذبحوا ذبائح للأوثان، وفَرِحوا بأعمال أيْديهم.

( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
+++

Post: #230
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-17-2012, 10:53 AM
Parent: #229

من مزامير أبينا داود النبي ( 117 : 1 ، 2 )

اعتَرفُوا للربِّ فإنَّهُ صَالحٌ، وإنَّ إلى الأبَدِ رحمتهُ. فليقُل بيتُ إسرائيلَ: إنَّهُ صَالِحٌ، وإنَّ إلى الأبَد رحمتهُ. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 3 : 31 ـ 36 )

الذي يَأتي مِنْ فوقُ هو فَوْقَ الجَمِيع، والذِي مِنَ الأرضِ فهو أرضِيٌّ، ومِنَ الأرضِ يَتَكلَّمُ، الذي يأتي مِنَ السَّماءِ هو فَوْقَ الجَمِيعِ، والذي رَآهُ وسَمِعَهُ هذا يَشْهَدُ به، وشَهادَتُهُ لا يَقبَلُها أحدٌ. والذي يَقبلُ شَهادَتَهُ فهذا قَدْ ختَمَ أنَّ اللَّهَ حقٌّ. لأنَّ الَّذي أرسلَهُ اللَّهُ إنَّما يَتكلَّمُ بِكلامِ اللَّهِ. لأنَّ اللَّهُ لا يُعطِي الرُّوحَ بِكَيْلٍ. لأنَّ الآبُ يُحِبُّ الاِبْنَ وقَدْ دَفعَ كُلَّ شيءٍ في يَديهِ. ومَنْ يُؤمِنُ بالاِبنِ فَلَهُ حَياةٌ أبَديَّةٌ، ومَن لا يُؤمِنُ بالاِبْنِ فلَنْ يَرَى الحياة بَلْ يَحلُّ عليهِ غَضَبُ اللَّهِ.

( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 117 : 18 ، 19 )

أدباً أدَّبني الربُّ، وإلى المَوتِ لم يُسلِمني. اِفتَحُوا لي أبوابَ العدل، لكي أدخُلَ فيها وأعتَرف للربِّ. هللويا

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 4 : 35 ـ 41 )

وفي ذلكَ اليوم لمَّا كانَ المَساءُ قالَ لهُمْ: " لِنَجْتَزْ إلى العَبْرِ ". فَصرفوا الجَمعَ وأخَذوهُ مَعهُمْ في السَّفينةِ. وكانتْ مَعهُ سُفُنٌ أُخرى. فَحَدَثَت ريحٌ شديدة، وكانتِ الأمواجُ تقع في السَّفينةَ حتى كادتْ السَّفينةُ تَمتَلِئُ. وكانَ هو في المُؤخَّرِ نائماً على وسادةٍ. فأيقَظوهُ وقالوا لهُ: " يا مُعَلِّمُ، أمَا تحفل أن نَهْلِكُ؟ " فقامَ وانْتَهَرَ الرِّيحَ، وقال لِلبَحرِ: " اسْكُتْ. وابكَمْ ". فَسَكَت الرِّيحُ وصَارَ هُدوءٌ عَظيمٌ. ثُمَّ قالَ لهُمْ: " ما بالكم خائفين؟ أليس لكُمْ إيمانٌ بعدُ؟ " فخافوا خوفاً عظيماً، وقال بَعضُهُم لِبَعضٍ: " مَنْ تُرى هذا؟ فإنَّ الرِّياحَ والبَحرَ تُطِيعهُ! ".

( والمجد للَّـه دائماً )
من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية

( 4 : 9 ـ 12 )

إنَّنا نقولُ إنَّهُ حُسِبَ لإبراهيم إيمانه بِرّاً. فكيفَ حُسِبَ ذلك؟ أوَهُوَ في الختانِ أم في الْغُرْلَةِ؟ ليس في الختانِ، بل في الْغُرْلَةِ! لأنه أخذ علامةَ الختان خَتْماً لبِرِّ الإيمان الَّذي كانَ في الْغُرْلَةِ، ليكونَ أباً لجميعِ الذين يؤمنون وهم في الْغُرْلَةِ، لكي يُحسَبَ لهُم أيضاً البرُّ. ويكون أباً لأهل الختانِ، لا للَّذينَ هم مِنْ أهل الختانِ فقط، بل أيضاً للذين يَسلُكُونَ في خُطُوَاتِ إيمان أبينا إبراهيم الذي كانَ وَهُوَ في الْغُرْلَةِ.

( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
من رسالة يوحنا الرسول الأولى

( 4 : 11 ـ 17 )

أيُّها الأحبَّاءُ، إنْ كان اللَّـهُ قد أحبَّنا هكذا، فالواجب علينا أنْ نُحِبَّ بعضُنا بعضاً. اللَّـهُ لمْ يره أحدٌ قطُّ. إنْ أحببنا بعضُنا بعضاً، فاللَّـهُ يَثبُتُ فينا، ومحبَّتُهُ تكون فينا كاملة. بهذا نَعرفُ أنَّنا نثبُتُ فيهِ وهو فينا: أنَّهُ قد أعطانا مِنْ رُوحهِ. ونحنُ رأينا ونشهدُ أنَّ الآبَ أرسلَ الابن مُخلِّصاً للعالم. وكل مَن يعترف أنَّ يسوع هو ابنُ اللَّهِ، فاللَّهُ يَثبُتُ فيهِ وهو في اللَّهِ، ونحنُ قد عَرَفنا وصدَّقنا المحبَّة التي للَّه فينا. لأن اللَّهُ محبَّةٌ، ومَنْ يَثبُت في المحبَّة، يَثبُت في اللَّهِ واللَّهُ فيهِ. وبهذا تتم المحبَّةُ فينا: أنْ يكون لنا ثقةٌ عنده في يوم الدِّين.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأنَّ العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا مَن يعمل مشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )


فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 7 : 40 ـ 43 )

لأنَّ موسى الذي أخرجنا من أرض مِصر لسنا ندري ماذا أصابهُ! فعَمِلوا لهم عِجْلاً في تلك الأيَّام وذبحوا ذبائح للصَّنمِ، وفرحوا بعمل إيديهم. فرجعَ اللَّهُ وأسلمَهُم ليعبدوا جُنود السَّماء. كما هو مكتوبٌ في كتابِ الأنبياء: ألعلكم أربعينَ سنةً في البريةِ قرَّبتُم لي قرباناً أو ذبيحة يا بيت إسرائيل، بل أخذتُم خيمةَ مولُوكَ، ونَجْمَ إلهِكُم رَمْفَانَ، التَّماثيل التي صَنعتموها لتسجدوا لها. فأنْقُلُكُم إلى ما وراء بابل.

( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )


+++

Post: #231
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-18-2012, 05:06 AM
Parent: #230

17 مايو 2012

من مزامير أبينا داود النبي ( 17 : 46 ، 47 )

حيٌّ هو الرَّبُّ ومُبارَكٌ هو إلهي، ويتعالى إلهُ خلاصي. اللَّه المُعطِي الانتقام لي، أخضع الشعوب تحتي. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 70 ، 71 و 7 : 1 )

أجاب يسوع وقال: " أليس أنا اخترتُكُم، أيُّها الاثني عشر؟ وواحدٌ مِنكُم هو إبليس! " وكان يقول عَنْ يهوذا سمعان الإسخريوطيِّ، لأنَّهُ كان مُهتمَّاً بأنْ يُسلِّمَهُ، وهو واحدٌ مِنَ الاثني عشر.وبعد هذا كان يسوع يجول في الجليل، لأنَّهُ لمْ يكُن يُريد أن يسير في اليهُوديَّة لأنَّ اليهُود كانوا يطلُبُون قتله.

( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 117 : 25 )

مُبارَكٌ الآتي بِاسم الربِّ، بارَكنَاكُم من بَيتِ الربِّ، اللَّهُ الربُّ أضاءَ علينا. هللويا

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 7 : 5 ـ 8 )

ثُمَّ سألهُ الفرِّيسيُّون والكتبةُ: " لماذا لا يسلُكُ تلاميذُكَ حسب تقليد الشُّيُوخ، بل بأيدٍ دَنِسة يأكُلُون الخُبز؟ " فقال لهُم: " حسناً تنبَّأ عنكُم إشعياءُ أيُّها المُراؤون! كما هو مكتُوبٌ: هذا الشَّعبُ يُكرمُني بشفتيهِ، أمَّا قلوبهُم فبعيدة عنِّي، فهُم يعبُدُونني باطلاً إذ يُعَلِّمُونَ تعاليم هيَ وصايا النَّاس. لأنَّكُم تركتُم وصيَّة اللَّه وتمسكتُم بتقليد النَّاس.

( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية

( 6 : 5 ـ 11 )

لأنَّهُ إنْ كُنَّا اتحدنا معهُ جميعاً بشبه موتهِ، نتحدُ أيضاً معه بقيامتهِ. ونحن نعلم: أنَّ إنساننا القديم قد صُلِبَ معهُ ليُبطِل جسدُ الخطيَّة، كي لا نَعُود أيضاً نُستعبدُ للخطيَّة. لأنَّ الذي ماتَ قد تحرر مِنَ الخطيَّة. وإنْ كُنَّا الآن قد مُتنا مع المسيح، نُؤمِنُ أيضاً أنَّنا سنحيا مع المسيح. وقد عَلِمْنَا أنَّ المسيح بعد ما قام مِن بين الأموات لا يمُوتُ أيضاً. ولا يتسلط الموتُ عليهِ بعدُ. لأنَّ الموتَ الذي ماتهُ إنما كان مرَّةً واحدةً لسبب الخطيَّة، والحياةُ التي يحياها فيحياها للَّه. كذلك أنتُم أيضاً احسِبُوا نفوسكُم أنكُم أمواتٌ عن الخطيَّة، وأحياء للَّه بربِّنا يسوع المسيح.

( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى

( 4 : 18 ـ 5 : 1 )

لا خـوفَ في المحبَّةِ، بل المحبَّةُ الكاملةُ تطرَح الخوفَ إلى خارج لأنَّ الخوفَ لهُ عذابٌ. والخائفَ غير كامل في المحبَّةِ. فنحنُ نحب اللِّه لأنَّهُ هو أحَبَّنا أوَّلاً. فإنْ قالَ قائلٌ: " إنِّي أحبُّ اللَّهَ " ويُبغض أخاه، فهو كذَّاب. لأنَّ الذي لا يحبُّ أخاهُ الذي يراه، كيفَ يستطيع أن يُحبَّ اللَّهَ الذي لا يراه؟ هذهِ الوصيَّةُ التي قَبِلناها منهُ: أنَّ مَنْ يحبُّ اللَّهَ يحبُّ أخاهُ أيضاً. وكُلُّ مَن يؤمن بأنَّ يسوعَ هو المسيحُ فإنَّهُ مولودٌ من اللَّهِ. وكلُّ مَن يُحبُّ الوالد فهو يُحبُّ المولود منه أيضاً.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 7 : 51 ـ 54 )

يا قُساةَ الرِّقابِ، وغيرَ المَختونِينَ بقلوبِهم ومسامعهم، أنتُم في كلِّ حينٍ تُقاوِمونَ الرُّوحَ القُدسَ. كمَا كانَ آباؤكُم كذلِكَ أنتُم. فإنه أيُّ الأنبياءِ لمْ يَضطَهِدهُ آباؤكُم، وقد قَتَلوا الَّذينَ سَبَقوا فأنبأوا بِمجيءِ البارِّ، الَّذي أنتُم أسلَمتمُوه وقتلتُموه، وقد قَبِلتُم النَّاموسَ بترتيبِ الملائكة ولمْ تَحفظوهُ؟ فلمَّا سَمِعوا هذا امتلأوا حنقاً بقلوبهم وجعلوا يَصِرُّونَ بأسنانهَم عليه.

( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
+++

Post: #232
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-18-2012, 03:06 PM
Parent: #231

أحبائى الأعزاء

اليوم الجمعة وموعدنا مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ومباشرة من الكنيسة المرقسية بالقاهرة ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:

http://www.moroccanchurch.org/satellite-chann...atch-alkarma-tv.html

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو مشاهدة كيف يتعامل الله من خلال الروح القدس المعطاة لعبيده الذين يطلبونه
بجدية وبإيمان ..
الله قادر على شفاء المرضى وإخراج الشياطين ..
وهكذا ما ستشاهدونه بعد قليل ..

أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #233
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-18-2012, 05:35 PM
Parent: #232

حبائى الأعزاء

الآن أبونا ...
مكارى يونان ومباشرة من الكنيسة المرقسية بالقاهرة ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:

http://www.moroccanchurch.org/satellite-chann...atch-alkarma-tv.html

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو مشاهدة كيف يتعامل الله من خلال الروح القدس المعطاة لعبيده الذين يطلبونه
بجدية وبإيمان ..
الله قادر على شفاء المرضى وإخراج الشياطين ..
وهكذا ما ستشاهدونه بعد قليل ..

أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #234
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-20-2012, 10:55 PM
Parent: #233

حبائى الأعزاء

الآن أبونا ...
مكارى يونان
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:

http://www.moroccanchurch.org/satellite-chann...atch-alkarma-tv.html

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو مشاهدة كيف يتعامل الله من خلال الروح القدس المعطاة لعبيده الذين يطلبونه
بجدية وبإيمان ..
الله قادر على شفاء المرضى وإخراج الشياطين ..
وهكذا ما ستشاهدونه بعد قليل ..

أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #235
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-22-2012, 03:14 PM
Parent: #234

21 مايو 2012

من مزامير أبينا داود النبي ( 46 : 1 )

يا جميعَ الأُمم صَفِّقوا بأيديكُم، هلِّلوا للَّهِ بصوتِ الابتهاج. هللويا

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 6 : 30 ـ 34 )

واجتمع الرُّسُلُ إلى يسوع وأخبروهُ بكُلِّ شيءٍ، ما عملوه وما علَّمُوا بهِ. فقال لهُم: " تعالوا أنتُم وحدكم إلى موضعٍ خلاءٍ واستريحُوا قليلاً ". لأنَّ القادمين والذَّاهبين كانوا كثيرين، فلم يجدوا فُرصةٌ ليأكلوا. فذهبوا في السَّفينة إلى موضعٍ خلاءٍ مُنفردين. فرآهُمُ الجموع مُنطلقين، وعرفهُ كثيرون. فأسرعوا إلى هُناك مُشاةً مِنْ كُلِّ المُدُن، فسبقُوهُم. فلمَّا خرج أبصر جمعاً كثيراً، فتحنَّن عليهم إذ كانوا كخرافٍ لا راعي لها، فبدأ يُعلِّمُهُم كثيراً.

( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 46 : 6 ، 7 )

رَتِّلوا لإلهنا، رَتِّلوا لملِكنا رَتِّلوا، رَتِّلوا بفهمٍ، لأنَّ الربَّ مَلِكُ على جميع الأُممِ. هللويا

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 8 : 22 ـ 26 )

وجاءوا إلى بيت صيدا، فقدَّموا إليه أعمى وطلبوا إليه أن يَلمسه، فأمسك بيد الأعمى وأخرجه إلى خارج القرية، وتَفَلَ في عينيه، ووضع يديه عليه وسأله: " ماذا تُبصِر؟ " فتطلَّع قال: " أني أرى النَّاس كأشجارٍ يمشونَ ". ثم وضع يديه على عينيه أيضاً، فأبصر وشُفِيَ ورأى كل شيء جلياً. فأرسله إلى بيته قائلاً: " لا تدخل القرية، ولا تقل لأحدٍ فيها ".

( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية

( 8 : 2 ـ 4 )

لأنَّ نامُوس رُوح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني مِنْ ناموس الخطيَّة والموت. لأنَّهُ ما كان النَّامُوسُ عاجزاً عنهُ، بسبب ضعف الجسد، أرسَل اللَّهُ ابنهُ في شبهِ جسد الخطيَّة، ومِن أجل الخطيَّة، دانَ الخطيَّة بجسده، ليتمَّ فينا بِرّ النَّامُوس، نحنُ السَّالكين ليس حسب الجسد بل حسب الرُّوح. فإنَّ الذين هُم جسديون فبما للجسد يهتمُّون، والذين هُم حسب الرُّوح فبما للرُّوح يهتمُّون.

( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى

( 5 : 8 ـ 13 )

إن كُنَّا نَقبَلُ شهادَةَ البشر، فَشَهادةُ اللَّه أعظَمُ، وهذه هيَ شهادةُ اللَّهِ التي قد شهدَ بها عن ابنهِ. مَن يُؤمِن بِابن اللَّهِ فإن هذه الشهادة عنده في نفسه. ومَن لم يؤمن باللَّه، فَقَد جَعَلهُ كاذباً، لأنَّه لم يصدق بالشَّهادة التي شَهدَ بها اللَّه عن ابنهِ. وهذه هيَ الشَّهادةُ: أنَّ اللَّهَ أعطانا الحياة الأبديَّة، وهذهِ الحياةُ هيَ في ابنهِ. فمَن كان مُتمسكاً بالابن فهو أيضاً مُتمسك بالحياةُ، ومن لم يكن بابن اللَّهِ متمسكاً فليست لهُ الحياةُ.كتبتُ إليكُم بهذا كي تَعلَموا أنَّ لكُم حياةً أبديَّةً أيُّها المؤمنونَ بِاسم ابن اللهِ.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأنَّ العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا مَن يعمل مشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 9 : 23 ـ 31 )

ولمَّا تَمَّت أيَّامٌ كثيرةٌ تشاور اليهودُ ليقتلوهُ، فعلِمَ شاول بمكيدتهم. وكانوا يحرسون أبواب المدينة نهاراً وليلاً ليقتلوهُ. فأخذهُ التَّلاميذُ ليلاً وأنزلوه من السُّور مُدلِّين إياه في زنبيل.فلمَّا جاء شاولُ إلى أُورشليمَ حاول أن يلتصقَ بالتَّلاميذ، فكانوا يخافونه إذ لم يصدقوا أنَّهُ تلميذٌ. فأخذهُ برنابا وجاء به إلى الرُّسل، وحدَّثهُم كيف قد أبصرَ الرَّبَّ في الطَّريق وأنَّهُ كلَّمهُ، وكيف قد تكلَّم علانية بدمشقَ بِاسم يسوعَ. وكان معهُم يدخلُ ويخرجُ في أُورشليمَ ويجاهرُ بِاسم الرَّبِّ يسوعَ. وكان يكلم ويُباحثُ اليونانيِّينَ، فحاولوا أن يقتلوه. فلمَّا عَلِمَ الإخوة أنزلوهُ إلى قيصريَّة ثم أرسلوهُ إلى طرسوس. فأمَّا الكنائس في جميع اليهوديَّةِ والجَلِيلِ والسَّامِرةِ فكان لها سلامٌ، وترتيب وبنيان وكانت تَسِيرُ في مخافةِ الربِّ، وبِتَعزيةِ الرُّوحِ القُدُسِ كانت تَتكاثَرُ.

( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )

من مزامير أبينا داود النبي ( 27 : 10 ، 9 )

خلِّص شَعبَكَ، وبارِك ميراثكَ. ارعَهُم وارفعهُم إلى الأبد. الرَّبُّ عِزٌّ لشعبهِ. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 16 : 15 ـ 23 )

كُلُّ ما لأبي فهو لي. لِهذا قُلتُ لكُم إنَّهُ يأخُذُ مِمَّا لي ويُخبِرُكُم. بعد قليل لا ترونني، وأيضاً بعد قليل ترونني، لأنِّي ذاهبٌ إلى الآب.قال قومٌ مِنْ تلاميذه، بعضُهُم لبعض: " ما هذا الكلام الَّذي يقُولهُ: بعد قليلٍ لا ترونني، ثُمَّ بعد قليلٍ ترونني، ولأنِّي ذاهبٌ إلى الآب؟ " فكانوا يقولون ما هو هذا القليلُ الَّذي يقُوله؟ لسنا نعلمُ ماذا يقول ". فعلم يسوع أنَّهُم كانوا يُريدُون أن يسألُوهُ، فقال لهُم: " أَعَنْ هذا الكلام تتباحثون بعضكم مع بعض، لأنِّي قُلتُ لكم: بعد قليلٍ لا ترونني، ثُمَّ بعد قليل أيضاً ترونني. الحقَّ الحقَّ أقُولُ لكُم: إنَّكُم أنتم ستبكُون وتنُوحون والعالمُ يفرحُ. وأنتُم تحزنُون، ولكنَّ حُزنكُم يتحوَّل إلى فرح. المرأةُ حين تلدُ تحزنُ لأنَّ ساعتها قد جاءت، فإن ولدت الولد لا تعُودُ تذكُرُ الشِّدَّة من أجل الفرح، لأنها ولدت إنساناً في العالم. وأنتُم أيضاً، الآن تحزنون. وسأراكُم أيضاً فتفرحون، وفرحكُم لا ينزعُه أحدٌ منكُم. وفي ذلك اليوم لا تسألُوني شيئاً. الحقَّ الحقَّ أقُولُ لكُم: إنَّ ما تسألونهُ مِنَ الآب بِاسمي فإياه يُعطيكُم.
+++

Post: #236
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-23-2012, 02:19 PM
Parent: #235

فيديو قصير بصوت قداسة البابا شنودة الثالث الذى رحل عن عالمنا
الفانى فى 17 مارس هذا العام ..

يحكى هذا الفديو عن الشهداء فى المسيحية ..

http://www.orsozox.com/forums/showthread.php?p=848072

الرب يبارككم جميعاً ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #237
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-24-2012, 05:57 AM
Parent: #236

من مزامير أبينا داود النبي ( 46 : 4 ، 5 )

اختارَنا ميراثاً لهُ، جمال يعقوب الذي أحبَّهُ. صَعِدَ اللَّه بتهليلٍ، والرَّبُّ بصَوتِ البوقِ. هللويا

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 9 : 13 ـ 28 )

ولمَّا جاء إلى التَّلاميذ رأى جمعاً كثيراً حولهُم وكتبةً يباحثونهُم. وللوقت لمَّا رآه الجمع كُلهُ خافوا، وركضوا وسلَّموا عليهِ. فسألهم: " ماذا تطلبون منهُم؟ " فأجاب واحدٌ مِنَ الجمع وقال: " يا مُعلِّمُ، قد قدَّمتُ ابني إليك وبه رُوحٌ أبكم، وحيثُما يُدركهُ يُصرِعَهُ فَيُزْبِدُ ويَصِرُّ بأسنانه وييبسُ فقُلتُ لتلاميذك أنْ يُخرجُوهُ فلم يقدروا ". فأجاب وقال لهُم: " أيُّها الجيلُ غيرُ المُؤمن، إلى متي أكونُ معكُم؟ حتى متى أحتملُكُم؟ قدِّموهُ إليَّ! ". فقدَّموهُ إليهِ. فلمَّا رآهُ الرُّوحُ صرعهُ للوقت، فوقع علي الأرض يرتعد ويُزبِدُ. فسأل أباهُ: " كم مِنَ الزَّمان مُنذ أصابهُ هذا؟ " فقال: " مُنذُ صِباهُ. ومراراً كثيرة يُلقيهِ في النَّار وفي الماء ليُهلِكَهُ. لكن أعنَّا ما استطعت وتحنَّن علينا".فقال لهُ يسوع: " ما هو قولك ما استطعت، إنَّ كُلُّ شيء مُستطاعٌ للمؤمن ". فصاح أبو الصبي لوقته بدُموع وقال: " أُؤمنُ ياربُّ، فأعِنْ عدم إيماني ". فلمَّا رأى يسوع أنَّ الجمع يتراكضون، انتهر الرُّوح النَّجس قائلاً لهُ: " أيُّها الرُّوحُ الأبكم الأصمُّ، أنا آمُرُك: اخرُج مِنهُ ولا تدخُلهُ بعدُ! " فصرخ وصرعهُ كثيراً وخرج. فصار كميتٍ، حتَّى إن كثيرين قالوا: إنَّهُ قد مات. فأمسكَ يسوع بيدهِ وأنهضهُ، فقام. فلمَّا دخلَ البيت سألهُ تلاميذهُ على انفرادٍ: " لماذا لمْ نقدر نحنُ أنْ نُخرجهُ؟ " فقال لهُم: " إنَّ هذا الجنسُ لا يُمكنُ أنْ يخرُجُ بشيءٍ إلاَّ بالصَّلاة والصَّوم.

( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 46 : 3 ، 4 )

أخضع الشُّعُوب لنا والأُمم تحت أقدامِنا. اختارَنا ميراثاً لهُ، جمال يعقوب الذي أحبَّهُ. هللويا

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 9 : 29 ـ 31 )

ولمَّا خرج مِنْ هُناك اجتاز الجليل، ولم يُرِدْ أنْ يَعلمَ أحدٌ، لأنَّهُ كان يُعلِّمُ تلاميذهُ وكان يقولُ لهُم: " إنَّ ابن الإنسان سيُسلَّمُ إلى أيدي النَّاس فيقتُلونهُ. وبعد ثلاثة أيَّام يقُومُ ". أمَّا هُم فلم يفهموا القول، وخافوا أنْ يسألُوهُ.

( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية

( 8 : 9 ـ 11 )

أمَّا أنتُم فلستُم للجسد بل للرُّوح، إنْ كان رُوحُ اللَّه حالاً فيكُم. ولكن إن كان أحدٌ ليس لهُ رُوحُ المسيح، فذلك ليس لهُ. فإنْ كانَ المسيح حالاً فيكُم، فالجسدُ ميِّتٌ مِنْ أجل الخطيَّة، والرُّوحُ حياةٌ مِنْ أجل البرِّ. فإنْ كان رُوحُ ذلك الذي أقامَ يسوع مِن بين الأموات حالاً فيكُم، فذاك الذي أقام المسيح يسوع مِن بين الأموات سيُحيي أجسادكُمُ المائتة بروحهِ الحال فيكُم.

( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى

( 5 : 9 ـ 12 )

إن كُنَّا نَقبَلُ شهادَةَ البشر، فَشَهادةُ اللَّه أعظَمُ، وهذه هيَ شهادةُ اللَّهِ التي قد شهدَ بها عن ابنهِ. مَن يُؤمِن بِابن اللَّهِ فإن هذه الشهادة عنده في نفسه. ومَن لم يؤمن باللَّه، فَقَد جَعَلهُ كاذباً، لأنَّه لم يصدق بالشَّهادة التي شَهدَ بها اللَّه عن ابنهِ. وهذه هيَ الشَّهادةُ: أنَّ اللَّهَ أعطانا الحياة الأبديَّة، وهذهِ الحياةُ هيَ في ابنهِ. فمَن كان مُتمسكاً بالابن فهو أيضاً مُتمسك بالحياةُ، ومن لم يكن بابن اللَّهِ متمسكاً فليست لهُ الحياةُ.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 5 : 27 ـ 29 )

فلمَّا أحضروهم، أقاموهم في المجمع. فسألهم رئيس الكهنة قائلاً: " أليس قد كنا أمرناكُم آمراً أن لا تُعلِّموا أحداً بهذا الاسم؟ فأما أنتم فملأتم أورشليم بتعليمكم، وتريدونَ أن تجلبوا علينا دم هذا الإنسان ". أجاب بطرس والرُّسلُ وقالوا: " ينبغي أن يُطاعَ اللَّه أكثرَ مِن النَّاس ".

( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )

+++

Post: #238
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-25-2012, 02:06 PM
Parent: #237

أحبائى الأعزاء

اليوم الجمعة ..موعدنا مع أبينا الورع .. مكارى يونان وبعد ساعتين تقريباً ..
ومباشرة من الكنيسة المرقسية بالقاهرة ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال هذين الرابطين التاليين:

http://www.moroccanchurch.org/satellite-chann...atch-alkarma-tv.html

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو مشاهدة كيف يتعامل الله من خلال الروح القدس المعطاة لعبيده الذين يطلبونه
بجدية وبإيمان ..
الله قادر على شفاء المرضى وإخراج الشياطين .. تماماً كما كان السيد المسيح ..
يجول على أرضنا هذه .. يصنع خيراً ..يقيم الموتى .. يشفى المرضى .. يفتح عيون العميان ..
يخرج الشياطين ..
وهكذا تكون المواهب التى يعطيها الله للذين يحبونه ويتحلون بإيمان صادق .. حتى إن
كان بحجم حبة الخردل والتى هى أصغر الحبوب .. هذا الإيمان يمكن له أن ينقل الجبال ..

الرب معكم ..

أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #239
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-25-2012, 05:41 PM
Parent: #238

أحبائى الكرام ..

الآن أبونا مكارى يونان على التلفزيون أو من على الانترنت
حسب مداخلتى السابقة ..

أرجو منكم نوال بركة الاستماع اليه ..

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #240
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-27-2012, 09:57 PM
Parent: #239

أحبائى الكرام ..

بعد قليل وعلى قناة الكرمة ..

وعلى هذا الرابط ..

أحبائى الكرام ..

بعد قليل وعلى قناة الكرمة ..

وعلى هذا الرابط ..
http://www.moroccanchurch.org/satellite-chann...atch-alkarma-tv.html

وأيضاً

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming


ستشاهدون أبانا المبارك مكارى يونان .. من صلاة .. وعظة .. وشفاء للمرضى .. وإخراج للشياطين ..

كل هذه المواهب يهبها ويمنها الله لخائفيه المباركين ..

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #241
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-28-2012, 01:53 PM
Parent: #240

من مزامير أبينا داود النبي ( 145 : 1 ، 9 )

سَبِّحي يا نَفسي للـرَّبِّ، أُسَبِّحُ الرَّبَّ في حياتي، وأُرَتِّلُ لإلَهِي ما دُمتُ موجُوداً. يَمْلِكُ الرَّبُّ إلى الدَّهرِ، وإلَهُكِ يا صِهيَونُ مُنذُ جيلٍ إلى جيلٍ. هللويا

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 12 : 28 ـ 37 )

فجاء إليهِ واحدٌ مِنَ الكتبة وقد سمعهُم يتباحثون، وعَلِمَ أنَّهُ أجابهُم حسناً، وسألهُ: " ما هيَ الوصيَّة التي هيَ أوَّلُ الكُلِّ؟ " فأجاب يسوع: " إنَّ الأولى هي هذه: اسمع يا إسرائيلُ. الرَّبُّ إلهُكَ ربٌّ واحدٌ. وتُحبُّ الرَّبَّ إلهكَ مِنْ كُلِّ قلبِكَ، ومِنْ كُلِّ نفسِكَ، ومِنْ كُلِّ أفكارِكَ، ومِنْ كُلِّ قُوَّتِكَ. هذه هيَ الوصيَّةُ الأولى. والثانية هيَ هذه: تُحبُّ قريبك كنفسك. لا وصيَّةٌ أُخرى أعظم مِنْ هاتيْنِ ". فقال لهُ الكاتِبُ: " حسناً يا مُعَلِّمُ. بالحَقِّ قُلت، أنَّ اللَّه واحدٌ وليس آخرُ سِواهُ. ومحبَّتُهُ مِنْ كُلِّ قلبِكَ، ومِنْ كُلِّ نفسِكَ، ومِنْ كُلِّ فهمك،ومحبَّةُ قريبك، هُما أعظم مِنْ جميع المُحرقات والذَّبائح ". فلمَّا رآهُ يسوع قد أجاب بعقل، قال لهُ: " لستَ بعيداً مِنْ ملكوت اللَّه ". ولم يجسُر أحدٌ أنْ يسألهُ بعد!.ثُمَّ أجاب يسوع وقال وهو يُعلِّمُ في الهيكل: " كيف يقولُ الكتبةُ أنَّ المسيح هو ابنُ داود؟ وداود نفسهُ قال بالرُّوح القُدُس: قال الرَّبُّ لرَبِّي: اجْـلِسْ عنْ يَمِيني، حتَّى أضع أعْداءَكَ تحت قدميْكَ. فَداوُدُ نَفْسُهُ يقول عنهُ إنَّهُ الرَّبّ. فمِنْ أيْنَ هو ابنُهُ؟ " وكان الجمعُ الكثيرُ يسمعُهُ بسُرُورٍ.

( والمجد للَّـه دائماً )
من مزامير أبينا داود النبي ( 146 : 1 )

سَبِّحُوا الرَّبَّ فإنَّ المزمُورَ جَيِّدٌ، ولإلَهِنَا يَرضي التَّسبِيحُ. الرَّبُّ يَبنِي أُورُشليمَ، مُتَفرِّقِي إسرائِيلَ الرَّبُّ يَجمَعُهُم. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 14 : 8 ـ 14 )

قال لهُ فيلُبُّس: " ياربُّ، أرِنَا الآبَ وكفانا ". قال لهُ يسوع: " أنا معكُم كُل هذا الزمان ولم تَعرفني يا فيلُبُّس! مَن رآني فقد رأى الآب، فكيف تقُولُ أنتَ: أرِنَا الآبَ؟ ألستَ تُؤمنُ أنِّي أنا في أبي وأبي فيَّ؟ الكلامُ الذي أُكلِّمُكُم بهِ لا أتكلَّمُ بهِ مِنْ نفسي وحدي، بل الآبَ الحال فيَّ هو الذي يَعملُ أعمالهِ. آمِنوا بي أنِّي أنا في أبي وأبي فيَّ، وإلاَّ فآمِنوا بي مِنْ أجل الأعمال. الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: مَنْ يؤمنُ بي فالأعمالُ التي أنا أعملُها يَعملُها هو أيضاً، ويعملُ أعظم مِنها، لأنِّي ماضٍ إلى الآب. ومهما تسألوهُ بِاسمي أفعلُهُ لكُم ليتمجَّد الآبُ بالابن. وما تسألونهُ بِاسمي فهذا أفعلُهُ.

( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس

( 15 : 57 ـ 16 : 1 ـ 8 )

ولكِنْ شكراً للَّه الذي أعطانا الغَلَبَة بِرَبِّنا يسوعَ المسيحِ. فلذلك يا إخوتي الأحبَّاءَ، كونوا ثابتين، غيرَ مُتزعْزِعِينَ، زائدين في عَمَلِ الرَّبِّ دائماً، عَالِمِينَ أنَّ تَعَبَكُم ليس هو باطلاً في الرَّبِّ .

وأمَّا ما يُجمَع لأجْلِ القْدِّيسِين، فكما أوصيتُ كنائس غلاطِيَّة هكذا افعلوا أيضاً. في يوم الأحد، فليضع كُلُّ واحدٍ مِنكُم عندهُ، خازناً ما تيسَّر، حتَّى إذا جئتُ لا يكونُ أيضاً جَمعٌ. ومتي حَضَرْتُ، فالذين تختارونهُم أُرْسِلُهُمْ بِرَسائِلَ لِيَحْمِلوا صدقاتكُمْ إلى أُورُشليم. وإنْ كان الأمر يَسْتَحِقُّ أنْ أذهب أنا أيضاً إلى هُناك، فيذهبون معي.وسأجيءُ إليكُم متى اجتزتُ بِمَكِدُونِيَّةَ، لأنِّي أجتازُ بِمَكِدُونِيَّةَ. ولعلِّي أمكُـثُ عندكُـم أو أُشتِّي أيضاً لكي تُشيِّعُوني إلى حيث أذهبُ. ولستُ أُحب أنْ أراكُم الآن في العُبور، لأنِّي أرجُو أنْ أمكُث عندكُم زماناً إنْ أَذِنَ الربُّ. ولكنَّني أمكُثُ بأفسس إلى يوم الخمسين.

( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى

( 1 : 2 ـ 12 )

لِتُكثَر لكم النِّعمة والسَّلامُ. مُباركٌ الرَّبّ الإلَه أبو ربِّنا يسوع المسيح، الذى بكثرة رحمته وَلَدَنَا ثانيةً لرجاءٍ حيٍّ، بقيامة يسوع المسيح من الأموات، للميراث الذى لا يَفنى ولا يتدنَّس ولا يضمحلُّ، محفوظٌ لكم في السَّمَوات، أنتم المحروسين بقوة اللَّه، بالإيمان للخلاص المُستَعدّ أن يُعلَن في الزمن الأخير. الذي به تبتهجون الآن يسيراً، وإن كان يجب أن تتألموا بتجارب متنوِّعة، لكي تكون تزكية إيمانكم كريمة أفضل من الذَّهب الفاني، المُجرَّب بالنَّار، لتوجَدُوا بفخر ومجدٍ وكرامةٍ عند استعلان يسوع المسيح، ذلك الذي وإن لم تروه تحبُّونه. ذلك وإن كنتم لا ترونه الآن لكن تؤمنون به، فَتَبتهجون بفرحٍ لا يُنْطَقُ بِه ومَجِيدٍ، نائلين غاية إيمانكم خلاص أنفسكم. الخلاصَ الذي فَتَّشَ وبَحَثَ عنهُ الأنبياء، الَّذينَ تنبَّأوا عَن النِّعمَةِ التي لأجلِكُم، وبحثوا عن الزمن الذي كان يَدلُّ عليهِ روحُ المسيح المُتكلِّم فيهم. إذ سَبقَ فشَهِدَ على آلام المسيح، والأمجاد الآتية بعدها. الَّذينَ أُعْلِنَ لهُم أنَّهُم ليس لأنفسهم، بل لكم كانوا يخدمون بهذه الأمور التي أُخْبِرتُمْ بها أنتُم الآن، بواسطة الذين بَشَّروكُم بالرُّوح القُدُس المُرْسَلِ مِنَ السَّماءِ. والتي تَشتَهي الملائكة أن تَطَّلِعَ عليها.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأنَّ العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا مَن يعمل مشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 20 : 1 ـ 16 )

وبعدَما انتهى الشَّغَبُ، دعا بولسُ التَّلاميذَ ووعظهم وودَّعهُم، وخرج ليذهبَ إلى مكدونيَّةَ. ولمَّا اجتازَ في تلكَ النَّواحي ووعظهُم بكلام كثيرٍ، جاءَ إلى بلاد هلاَّسَ، فصرفَ ثلاثةَ أشهرٍ هناكَ. ثمَّ إذ حصلت مكيدةٌ مِن اليهودِ عليهِ وهو مزمعٌ أن يصعدَ إلى سوريَّةَ، صارَ رأيٌ أن يرجعَ إلى مكدونيَّةَ. فرافقهُ سوسيباتروس بِرُّس البيريُّ، ومِن أهلِ تسالونيكي: أرسترخسُ وسكوندُسُ وغايوسُ الدَّربيُّ وتيموثاوسُ. ومِن أهلِ آسِيَّا: تيخيكُسُ وتروفيمُسُ. هؤلاءِ سَبقوا وانتظرونَا في ترواسَ. وأمَّا نحنُ فسافَرنَا في البحرِ بعدَ أيَّام الفَطير مِن فيلِبِّي، ووافيناهُم في خمسَةِ أيَّامٍ إلى ترواسَ، حيثُ مكثنا عندهم سبعَةَ أيَّام. وفي أول الأسبوع ( يوم الأحد ) إذ اجتمعنا لكسرِ الخبزِ، خاطبهُم بولُس وهو مُزمعٌ أن يخرج في الغد، وأطالَ الكلامَ إلى نصفِ اللَّيل. وكانت مصابيح كثيرةٌ في العلِّيَّة التي كانوا مُجتمعينَ فيها. وكان شابٌّ اسمُهُ أفتيخوس جالساً في الطَّاقةِ مُثقلاً بنومٍ عميقٍ. وإذ كانَ بولُس يتكلَّم، فغلبَ عليهِ النَّومُ فسقطَ مِن الطَّبقةِ الثَّالثةِ إلى أسفلُ، وحُملَ مَيِّتاً. فَنَزَلَ بُولُسُ واستلقى عليه وعانقه قائلاً: " لا تضطربوا لأنَّ نفسَهُ فيهِ ". ثمَّ صَعِدَ وكسَّر الخبز وأكل وتكلَّم كثيراً إلى الفجر. وهكذا خرجَ. وأتوا بالفَتى حيّاً، وتَعزَّوا تَعزيةً ليستْ بقليلةٍ. وأمَّا نَحنُ فرَكبنا أولاً في السَّفينةِ ووصلنا إلى أسُّوسَ، مُزمِعينَ أن نَأخُذَ بولسَ مِنْ هُناكَ، لأنَّهُ كان قد أمرنا هكذا مُزمِعاً أن يَمشيَ على قدمهِ. فلمَّا تَقابلنا معهُ في أسُّوسَ أخذناهُ وأتينا إلى مِيتيليني. وفي الغد سافرنا مِنْ هناك وأقبلنا مُقابلِ خيوسَ. وفي المساءِ وصلنا إلى سَاموسَ، وبعد ذلك أتينا إلى ميليتوس، لأنَّ بولسَ كان قد عَزمَ أنْ يُقلعَ ويتجاوزَ أفسُسَ لكي لا يتأخر في أسيا، لأنَّهُ كان يُسرِعُ حتى إذا أمكنهُ يكونُ في أورشليمَ في يومِ الخَمسِينَ.

( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )

+++

Post: #242
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-29-2012, 10:07 PM
Parent: #241

مسيحيون ومسلمون في السودان الكبير

بقلم: الاب الدكتور/ القمص فيلوثاوس فرج

السودان الكبير: كان السودان كبيراً عنه الآن، وعندما تحددت مساحته
بميلون ميل مربع كان السودان هكذا كبيراً في مساحته، وهذا يؤكد أنه وطن
يسع الجميع، وبعد أفول نجم المسيحية في ممالك النوبة، جاء الإسلام وظلت
المسيحية عند قلة قليلة، ولكنها بقيت جذوراً وأصولاً، وأستمرت الطقوس
النوبية المسيحية وغير المسيحية ذات مكان ومكانة في التقاليد السودانية،
وكما يقول فانتيني أنه تتبع ما ورد في كتب المؤرخين من أخبار عن النوبة
ونشأة المسيحية في بلادهم، وأزدهار المسيحية في عهد الدولة الفاطمية،
وأفول نجمها في عهد الدولة الأيوبية، وما يشبه أنقرضها في عهد المماليك،
ويؤكد تاريخ الممالك المسيحية ما عاد إلي ضوء الشمس من آثار النوبة في
وادي النيل والتي تؤكد ما كتبه العرب ولم تزل المسيحية باقية في الأوساط
النوبية التي أعتنقت الإسلام وذلك مثل طقس أربعين الولادة، وهو طقس يقتضي
أن المرأة التي تلد لا تخرج من البيت قبل أن تتم أربعون يوماً، وفي عشية
اليوم الأربعين يبدأ الإحتفال بالمولود، وتحمله أمه إلي نهر النيل ليغتسل
هناك، ويذهب الطفل مع أمه في موكب بهيج، يحمل فيه المشتركون في الموكب
أغصان النخيل مثلما أحد الشعانين أو أحد النخيل، مع أناشيد شعبية، وصيحات
زغاريد الفرح، وطقس الأربعين رسمه سفر اللاويين الإصحاح الرابع، وقبل طقس
الأربعين وحالة ولادة الطفل وفي الأيام الأولي لمولده هناك طقس تغطيس
الطفل في ماء النيل، وعندها يقولون: أغطسك غطسه حنا أي يوحنا المعمدان،
وهناك أيضاً طقس المارية المنسوب إلي التشفع بسيدة نساء العالمين مريم
العذراء، ويحدث في قري وادي حلفا ودار سكوت ودار المحس وضواحي دنقلا حتي
الآن، وفي طقس المارية يذهب موكب من النساء مع الطفل المولود، ويغسلون
الطفل "وجهه ويديه ورجليه في النيل" وتقود الموكب القابلة "الداية" تحمل
الوليد، وامرأة أخري تحمل طبقاً مصنوعاً من النخيل وفيه أدوات النفاية،
وكنس البيت، وقرص من الخبز، ويرمي الطبق بما حمل في نهر النيل، وفي هذه
المناسبة تذبح الذبائح، ويحرص الأهالي علي عدم كسر عظم من عظامه، ويؤخذ
من الدم، ويوضع علي أعتاب البيت، فيما يشبه خروف الفصح في العهد القديم،
والذي كان رمزاً لفصح السيد المسيح.

وهناك طقس الأشبين أو الوصي أو القيم الذي يرافق الطفل في المعمودية،
ويكون مسئولاً عن تلقينه الإيمان المسيحي، كما أيضاً يدعون صبياً حسن
الأخلاق ويقدمون له بلحاً هو ثمر النخيل، ليأكل منه، ويلامس لسانه شفتي
الوليد لكي يذوق حلاوة البلح، رمزاً لأنتقال الأخلاق الحسنة إلي المولود
الجديد.

وكانت بلاد النوبة قبل أن يغمرها الفيضان تزين واجهاتها بأطباق توضع فوق
الأبواب، والأطباق في كل الأحوال علي شكل صليب، ويقدم الأب فانتيني أكثر
من دليل علي أن دارفور ويخص منها عين فرح عندما يشتد المرض بأحد يرشم علي
صدره إشارة الصليب، وعندما تذهب أم بوليدها إلي مكان لم يزره سابقاً
فإنها تحصنه برشم إشارة الصليب علي جبنه وجبينها، وعند بعض أهالي دارفور
حتي الآن يتوجه العروسان مع زعيم القرية إلي الصخرة المقدسة، وهناك
يذبحون ضحية ويرشمون عليها الصليب، ثم من دمها يرشمون الصليب علي الصخرة،
وكأنهم يسجلون إسماءهم في مواقع البركة، وينتظرون الخير الكثير.

وفي جبال ميدوب بدارفور عند تنصيب الملك الجديد، يتم الترسيم في قمة
الصخرة، ويذبح الكاهن هناك خروفاً، ويرسم بدمه إشارة الصليب علي جبهة
الملك وعلي جبينه، وعند إستدرار ماء الأمطار يذهب الملك ويأخذ الماء من
عين أسمها "أنويرد" ويسكب من هذا الماء علي مواقع الزرع، في إعتقاد أن
هذا الماء المبارك يجلب الأمطار.

مسيحيون ومسلمون: وعاش الجميع مسيحيون ومسلمون في إطار جماعة وطنية واحدة
علي أرض السودان الكبير، وكان معترفاً في الدستور بأن الوطن تسكنه أغلبية
مسلمة، وعدد مقدر من غير المسلمين، مسيحيين وكريم معتقدات.

وعندما أستقل السودان عام 1956م، حفظ السودان مكانة غير المسلمين فيه،
وعاش المسلمون مع المسحيين في إخاء وتوادد، وكان الجهاز الإداري الحاكم
يشتمل علي عدد مقدر من الوزراء والمدراء المسيحيين، وكان النائب الأول
للرئيس مسيحياً جنوبياً، وكان المجلس الوطني رئيسه مسلماً ونائب الرئيس
مسيحي جنوبي، وقد ظل الحال علي هذا المنوال، حتي لاقي السودان الكبير
مصيره بالأنقسام، ولم يصبح السودان الكبير كبيراً، ولم يصبح المسيحيون
كما سبق يشغلون مراكز عليا تشريعية وتنفيذية وأخلُيَ كل هؤلاء من كل
الوظائف ليعودوا إلي الدولة الوليدة "دولة جنوب السودان".

+++

Post: #243
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-31-2012, 02:25 PM
Parent: #242

من مزامير أبينا داود النبي ( 118 : 100 )

إعلان أقوالك يُنير لي. ويُفهّم الأطفال الصغار. هللويا

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 7 : 18 ـ 23 )

وأخبَرَ يوحنَّا تلاميذهُ بهذا كله. فدعَا يوحنَّا اثنَيْن مِنْ تلاميذهِ وأرسلهما إلى يسوع قائِلاً: " أأنت هو الآتي أم ننتظر آخر؟ " فلمَّا جاءَ إليهِ الرَّجُلان قالا: " إنَّ يوحنَّا المعمدان أرسلنا إليكَ قائِلاً: أأنت هو الآتي أم ننتظرُ آخر؟ " وفى تِلكَ السَّاعةِ شَفَى كَثيرينَ مِن أمراضٍ وأدواءٍ وأرواح شريرة، وأنعمَ بالبصرِ على عُميان كثيرينَ. فأجاب وقال لهما: " اذهبـا فأَخبرا يوحـنَّا بِما رأيتُمـا وسمعتُمَا: إنَّ العُميان يُبصـرونَ، والعُرجَ يَمشُونَ، والبُرصَ يُطَهَّرونَ، والصُّمَّ يَسمعُونَ، والمَوتَى يَقُومُونَ، والمسَاكِينَ يُبشَّرونَ، وطُوبَى لِمَنْ لا يَشـُكُّ فيَّ ".

( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 11 : 8 )

كلامُ الرَّبِّ كلامٌ نَقِيٌّ، فِضَّة محميَّة مُجرَّبة في الأرضِ، قد صُفِّيَتْ سَبعَة أضْعَافٍ. هللويا

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 7 : 24 ـ 28 )

فلمَّا مَضَى رَسولا يوحنَّا إبتدأ يقول للجُموع عن يوحنَّا: ماذا خَرجتُم إلى البريَّة لتنظُروا؟ أقصبةً تُحرِّكُها الرِّيحُ؟ بَل ماذا خرجتُم لِتنظُروا. أإنساناً لابِساً ثِياباً ناعِمةً، هُوذا أصحابُ الثيابِ الفَاخرةِ والتَّنعُم هُم فى بيوتِ المُلوكِ. بَل ماذا خرجتُم لتنظُرُوا؟ أنبياً؟ نَعَم أقول لكُم إنَّهُ أفضل مِن نبيٍّ. هذا هو الَّذى كُتِبَ عنهُ: ها أنا أُرسِلُ أمام وجهِكَ مَلاكي الذى يُهيِّئُ طريقَكَ قُدَّامكَ. وأقولُ لكُم أنَّهُ بينَ مواليد النِّساءِ ليسَ أحدٌ أَعظمَ مِن يوحنَّا المَعْمَدَانِ ولكِنَّ الأصغَرَ مِنهُ فى مَلكُوتِ السَّمَواتِ أَعظَمُ مِنهُ.

( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية

( 8 : 28 ـ 39 )

ونحنُ نعلمُ أنَّ كُلِّ الأشياء تعملُ معاً للخير للذين يُحبُّون اللَّه، الذين هُم مدعُوُّون حسب قصدهِ. لأنَّ الذينَ سبَقَ فعَرفهُم سبَقَ أيضاً فَعيَّنهُم شُركاء صُورة ابنه، ليكون هو بِكراً بين إخوةٍ كثيرينَ. والذينَ سبَقَ فَعيَّنهُم، فهؤلاء دعاهُم أيضاً. والذينَ دعاهُم، فهؤلاء برَّرهُم أيضاً. والذينَ برَّرهُم، فهؤلاء مَجَّدهُم أيضاً. فماذا نقول لهذا؟ إن كان اللَّه يُجاهِد عنَّا فمَنْ يقدر على مُقاومتنا. الذي لم يُشفق على ابنهِ بذاتِهِ، بل بذله لأجلِنا أجمَعينَ، كيف لا يهبنا أيضاً مَعهُ كل شيءٍ؟ مَن يَستطيع أن يشتكي على مُختارِي اللَّه؟ اللَّه هو الذي يُبرِّرُ. مَن هو الذي يَقدر أن يُلقي للدينونة؟ المسيح يسـوع هو الذي ماتَ، بل بالحريِّ قامَ أيضاً مِن الأمواتِ؟ الذي هو أيضاً مُقيم عن يمين اللَّه، الذي أيضاً يشفع فينا. مَن هو الذي يَقدر أن يفْصِلُنا عن مَحبَّة المسيح؟ أشدَّةٌ أم ضِيقٌ أم اضطهادٌ أم جُوعٌ أم عُريٌ أم خطرٌ أم سيفٌ؟ كَما هو مَكتُوبٌ " إننا مِن أجلك نُماتُ كُلَّ يومٍ. قد حُسِبنا مِثل غنَمٍ للذَّبحِ ". ولكننا في هذه جميعاً تَعظَم غلبتنا بالذى أحبَّنا. فإنِّي مُتيقِّنٌ أنَّه لا مَوت ولا حَياة، ولا ملائِكة ولا رؤساءَ ولا قوَّات، ولا أمور حاضرةً ولا مستقبلةً، ولا عُلوَ ولا عُمقَ، ولا خليقةَ أُخرى، تقدر أن تَفصِلنا عن مَحبَّةِ اللَّهِ التى في المسيح يسوع رَبَّنا.

( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الثالثة

( 1 : 1 ـ 8 )

مِن الشَّيخ إلى غايُوسَ الحبيبِ الذي أنا أُحبُّهُ بالحقِّ. أيُّها الحبيبُ في كلِّ شيءٍ أطلب وأتضرع أَنْ تكونَ مُوَفَّقاً ومُعافَى كما أَنَّ طُرُقَ نَفسِكَ مُستقيمةٌ. لأَنى فَرِحتُ جداً إذ حضرَ الإخوةُ وشَهِدوا بِبرِكَ كما أنَّكَ تَسلُكُ بالحقِّ. ليسَ لي فرحٌ أعظمَ مِن هذا أَنْ أسمعَ عن أولادي أنهُم يَسلُكُونَ بالحـقِّ. أيُّها الحبيبُ أنتَ تفعـلُ بالأمانةِ كُلَّ ما تَصنعُهُ إلى الإخوةِ وإلى الغُرباءِ. الذين شَهِدوا بِمَحَبَّتِكَ أمامَ الكنيسـةِ، وتُحسِنُ صُنعاً إذا شَيَّعتَهُمْ كما يَحقُّ للَّـهِ لأَنهم مِن أجلِ اسمِهِ خَرَجوا وهم لا يَأخُذون شيئاً مِنَ الأُمَمِ. فنحنُ يَنبغِي لنا أن نَقْبَلَ إلينا أمثالَ هؤُلاءِ لكى نكونَ عامِلينَ معهُم بالحقِّ.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأنَّ العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا مَن يعمل مشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 15 : 4 ـ 9 )

فلمَّا قَدِموا إلى أُورشليم قَبِلتهُم الكنيسة والرُّسلُ والقُسوسُ، فأخبَروهُمْ بِكُلِّ شيء صَنَعهُ اللَّهُ مَعَهُمْ. ولكِنْ قَامَ أُناسٌ مِنَ الذين كانوا قَدْ آمَنوا مِنْ مذهب الفَرِّيسِيِّينَ، فقالوا: " إنَّهُ يَنبغي أنْ يَخْتَتِنوا، وَيُوصَوْا أنْ يحفظوا نَاموسَ موسى ". فاجتمعَ الرُّسلُ والقسوس لِينظُروا في هذا الأمرِ. فبَعدَ ما حَصلتْ مباحثة كثيرةٌ قامَ بُطرسُ وقال لهُم: " أيُّها الرِّجالُ الإخوةُ، أنتُم تعرفون أنَّهُ مُنذُ أيَّامٍ قَديمةٍ انتخب اللَّهُ بيننا أنَّهُ بِفَمِي يَسمعُ الأُمَمُ كَلِمَةَ الإنجيلِ فيؤمنون. واللَّهُ العارِفُ القلوب، شَهِدَ لهُمْ إذ أعطاهم الرُّوحَ القُدُسَ كَمَا لنا أيضاً. ولمْ يُميِّزْ بَينَنَا وبينهم، إذ طَهَّرَ بالإيمانِ قُلوبَهُم.

( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
+++

Post: #244
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 06-03-2012, 01:42 AM
Parent: #243

تعدد الأزواج في المسيحية.
الكتاب المقدس يفضح كذب الكنائس المختلفة و هو مليء بالنصوص التي تشير لتعدد الأزواج.
و الاغرب كمان أن العريس يدخل بخمس عزارى في نفس الوقت.
يسوع الإنجيلي تزوج عشرة و دخل على خمسة (في نفس الوقت) حسب نصوص كتابهم.
(ملاحظة أن كلمة عريس في الكتب المقدس تستخدم للإشارة إلى يسوع الإنجيلي.)

إليكم النصوص:
============
[فــــانـــدايك][Mt.25.1][حينئذ يشبه ملكوت السموات عشر عذارى اخذن مصابيحهن وخرجن للقاء العريس.]
[فــــانـــدايك][Mt.25.2][وكان خمس منهنّ حكيمات وخمس جاهلات.]
[فــــانـــدايك][Mt.25.3][اما الجاهلات فاخذن مصابيحهن ولم ياخذن معهن زيتا.]
[فــــانـــدايك][Mt.25.4][واما الحكيمات فاخذن زيتا في آنيتهن مع مصابيحهن.]
[فــــانـــدايك][Mt.25.5][وفيما ابطأ العريس نعسن جميعهن ونمن.]
[فــــانـــدايك][Mt.25.6][ففي نصف الليل صار صراخ هوذا العريس مقبل فاخرجن للقائه.]
[فــــانـــدايك][Mt.25.7][فقامت جميع اولئك العذارى واصلحن مصابيحهن.]
[فــــانـــدايك][Mt.25.8][فقالت الجاهلات للحكيمات اعطيننا من زيتكن فان
[فــــانـــدايك][Mt.25.9][فاجابت الحكيمات قائلات لعله لا يكفي لنا ولكنّ بل اذهبن الى الباعة وابتعن لكنّ.]
[فــــانـــدايك][Mt.25.10][وفيما هنّ ذاهبات ليبتعن جاء العريس والمستعدات دخلن معه الى العرس وأغلق الباب.]
[فــــانـــدايك][Mt.25.11][اخيرا جاءت بقية العذارى ايضا قائلات يا سيد يا سيد افتح لنا.]
[فــــانـــدايك][Mt.25.12][فاجاب وقال الحق اقول لكن اني ما اعرفكنّ.]
[فــــانـــدايك][Mt.25.13][فاسهروا اذا لانكم لا تعرفون اليوم ولا الساعة التي يأتي فيها ابن الانسان]
[فــــانـــدايك][Mt.25.14][وكأنما انسان مسافر دعا عبيده وسلمهم امواله.]


هذه هي النصوص كاملة عشان ما يجينا محب ويقول خارج السياق.

Post: #245
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 06-03-2012, 03:18 AM
Parent: #244

لا تقاوموا الشر. هكذا يقول الكتاب المقدس.
شاهدوا هذه:


Post: #246
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 06-03-2012, 03:31 AM
Parent: #245

كيف يحرف النصارى كتابهم؟
كيف غيروا التراجم لإخفاء إسم مكة (بكة) في الكتاب المقدس:


Post: #247
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-03-2012, 11:42 PM
Parent: #246

أحبائى الأعزاء

الأن أبونا
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:

http://moroccanchurch.org/satellite-channels/...atch-alkarma-tv.html

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو مشاهدة كيف يتعامل الله من خلال الروح المعطاة لعبيده الذين يطلبونه
بجدية وبإيمان ..
الله قادر على شفاء المرضى وإخراج الشياطين ..
وهكذا ما ستشاهدونه بأنفسكم ..

أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #248
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 06-04-2012, 02:50 PM
Parent: #247

كيف يؤدب الأبناء:
[فــــانـــدايك][Sm2.7.14][انا اكون له ابا وهو يكون لي ابنا.ان تعوج أؤدبه بقضيب الناس وبضربات بني آدم.]

رجم الأطفال:
Deuteronomy 21:18-21:
18 If a man have a stubborn and rebellious son, which will not obey the voice of his father, or the voice of his mother, and that, when they have chastened him, will not hearken unto them: 19 Then shall his father and his mother lay hold on him, and bring him out unto the elders of his city, and unto the gate of his place; 20 And they shall say unto the elders of his city, This our son is stubborn and rebellious, he will not obey our voice; he is a glutton, and a drunkard. 21 And all the men of his city shall stone him with stones, that he die: so shalt thou put evil away from among you; and all Israel shall hear, and fear.

Post: #249
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-05-2012, 02:53 AM
Parent: #248

من مزامير أبينا داود النبي ( 50 : 12 ، 14 )
امنحني بهجةَ خلاصِكَ، وبِرُوح رئاسي أعْضُدْنِي. نَجِّنِي مِنَ الدِّماءِ يا اللَّه إلهَ خَلاصِي، يَبتَهِجَ لِسَانِي بِعدلِكَ. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 7 : 37 ـ 44 )
وفي اليوم الأخير مِنَ العيد الكبير وقف يسوع وصاح قائلاً: " مَنْ يعطش فليُقبِل إليَّ ليشرب. مَنْ يؤمن بي، كما قال الكتابُ تَجري مِنْ بَطنهِ أنهارُ ماء الحياة ". قال هذا عن الرُّوح الذي كان المُؤمِنُون بهِ مُزمِعينَ أنْ يَقبلُوهُ، لأنَّ الرُّوح القدس لم يكُن قد حلّ بعدُ، لأنَّ يسوع لمْ يكُن قد تمجَّد بعدُ. وقوم مِنَ الجمع لمَّا سَمِعُوا هذا الكلام كانوا يقولون: " هذا هو النَّبيُّ حقاً ". وآخرُون قالوا: " هذا هو المسيح! ". وآخرُون قالوا: " هل يأتي المسيح مِنَ الجليل؟ ألم يقُل الكتابُ إنَّهُ مِنْ نَسل داود يأتي المسيح، مِنْ بيت لحم، القرية التي كان داود فيها؟ " فحدث انشقاقٌ في الجمع مِنْ أجله. وكان قومٌ مِنهُم يُريدون أنْ يُمسِكُوهُ، ولكن لمْ يقدر أحدٌ أنْ يُلقي عليهِ يديهِ.
( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 103 : 28 ، 29 )
تُرسِلُ رُوحك فيُخلَقُون، وتُجدِّدُ وجه الأرض دُفعةً أخرى. فليكُنْ مَجدُ الرَّبِّ إلى الأبد. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير
( 14 : 26 ـ 15 : 1 ـ 4 )
مَتَى جَاءَ المُعزِّي الرُّوحُ القُدُسُ، الذي سَيُرسِلُهُ الآبُ بِاسمي، فهو يُعَلِّمُكُم كُلَّ شيءٍ، ويُذكِّرُكُمْ بكُلِّ ما قُلتُهُ لكُم.
سَلامي أترُكُ لكُم. سَلامِي أنا أُعطِيكُم. ليسَ كما يُعطِي العالمُ أُعطِيكُمْ. لا تَضطَربْ قُلوُبكُم ولا تَجزَعْ. سَمِعتُمْ أنِّي قُلتُ لكُم إنِّي أمضِي ثم آتي إليكُم. لو كُنتُم تُحِبُّونَني لكُنتُم تَفرَحُونَ بأنِّي أَمضِي إلى الآبِ، لأنَّ أبي أَعظَمُ مِنِّي. وقد قُلتُ لكُم الآنَ قَبْلَ أنْ يكونَ، حَتى مَتَى كانَ تُؤمِنُونَ. لستُ أُكَلِّمُكم كلاماً كثيراً بَعد. رئيسُ هذا العالم آتٍ وليسَ لهُ فيَّ شيءٌ. لكنْ لِكي يَعلَمَ العالمُ أَنِّي أُحِبُّ أبِي، وكما أَوصَانِي أبِي هكذا أفعَلُ. قوموا ننطلق من ههنا.أنا هو الكرمةُ الحقيقيَّةُ وأبي الكرَّامُ. كُلُّ غُصن فيَّ لا يأتي بثمرٍ يقطعه، وكُلُّ ما يأتي بثمرٍ يُنقِّيه ليأتي بثمرٍ أكثر. وأنْتُم مِنْ قَبْلِ أنقياءُ مِنْ أجْلِ الكلام الذي كلَّمتُكُم بهِ. اُثبُتُوا فيَّ وأنا أيضاً فيكُم.
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 12 : 1 ـ 31 )
وأمَّا مِنْ جهة المواهب الرُّوحيَّة أيُّها الإخوةُ، فلستُ أُريدُ أنْ تجهلُوا. أنتُم تعلمُون أنَّكُم كُنتُم أُمماً مُنقادين إلى الأوثان البُكم، كما كُنتُم تُساقُون. ومِنْ أجل هذا أُعرِّفُكُم أنهُ ليس أحدٌ يتكلَّمُ برُوح اللَّه فيقُولُ أن: " يسوع أناثيما ". وليس أحدٌ يقدرُ أنْ يقُول: " يسوع هو الرَّبُّ " إلاَّ بالرُّوح القُدُس. فأنواعُ مواهب موجُودةٌ، ولكنَّ الرُّوح واحدٌ. وأنواعُ خِدَمٍ موجُودةٌ ولكنَّ الرَّبَّ واحدٌ، وأنواعُ أعمالٍ موجُودةٌ، ولكنَّ اللَّه واحدٌ، الذي يفعلُ الكُلَّ في الكُلِّ. ولكنَّهُ لكُلِّ واحدٍ يُعطي إظهارُ الرُّوح للمنفعة. فإنَّهُ لواحدٍ يُعطَى بالرُّوح كلامُ حكمةٍ، وآخر يُعطَى كلامُ علمٍ بالرُّوح الواحد، ولآخر إيمانٌ بالرُّوح الواحد، ولآخر مواهبُ الشفاء بالرُّوح الواحد. ولآخر عملُ قُوَّاتٍ، ولآخر نُبُوَّةٌ، ولآخر تمييزُ الأرواح، ولآخر أصنافُ الألسنة. ولآخر ترجمةُ الألسنة. ولكنَّ هذه المواهب كُلَّها يعملُها الرُّوحُ الواحدُ بعينه، قاسماً لكُلِّ أحدٍ بمُفرده، كما يشاءُ.لأنَّهُ كما أنَّ الجسد هو واحدٌ ولهُ أعضاءٌ كثيرةٌ، وكُلُّ أعضاء الجسد الواحد وإن كانت كثيرةً إنما هيَ جسدٌ واحدٌ، كذلك المسيح أيضاً. لأنَّنا جميعنا برُوحٍ واحدٍ أيضاً اعتمدنا إلى جسدٍ واحدٍ، يهوداً كُنَّا أم يُونانيِّين، عبيداً أم أحراراً، وكُلنَّا سُقينا رُوحاً واحداً. فإنَّ الجسد أيضاً ليس بعضو واحدٍ بل هو أعضاءٌ كثيرةٌ. فإنْ قالت الرِّجلُ: " لأنِّي لستُ يداً، لستُ مِنَ الجسد ". أفلم تكُن لذلك مِنَ الجسد؟ وإنْ قالت الأُذُنُ: " لأنِّي لستُ عيناً، لستُ مِنَ الجسد ". أفلم تكُن لذلك مِنَ الجسد؟ لو كان كُلُّ الجسد عيناً، فأينَ السَّمعُ؟ لو كان الكُلُّ سمعاً، فأين الشَّمُّ؟ وأمَّا الآن فقد وضع اللَّه الأعضاء، كُلَّ واحدٍ منها في الجسد، كما شاء. ولكن لو كانت كُلها عُضواً واحداً، فأين الجسدُ؟ فأما الآن فأعضاءٌ كثيرةٌ، ولكن جسدٌ واحدٌ. لا تستطيعُ العينُ أن تقُول لليد: " لا حاجة لي إليك! ". أو الرَّأسُ أن تقُول للـرِّجليْن: " لا حاجة لي إليكما! ". بل بالأولى أعضاءُ الجسد التي تظهرُ أنها أضعف هيَ ضرُوريَّةٌ. وأعضاءُ الجسد التي تُحسَبُ أنَّها بلا كرامةٍ نُعطيها كرامةً أفضل. والأعضاءُ القبيحةُ فينا لها جمالٌ أفضلُ. وأمَّا الجميلةُ فينا فليس لها احتياجٌ. لكنَّ اللَّه مزج الجسد، مُعطياً النَّاقص كرامةً أفضل، لكي لا يكُون في الجسد انشقاقٌ، بل تهتمُّ الأعضاءُ اهتماماً واحداً بعضُها لبعضٍ. فإنْ كان عُضوٌ واحدٌ يتألَّمُ، تألمت جميعُ الأعضاءُ معهُ. وإنْ كان عُضوٌ واحدٌ يُكرَّمُ، فجميعُ الأعضاءُ تفرحُ معهُ. وأمَّا أنتُم فجسدُ المسيح، وأعضاؤهُ أفراداً. فوضع اللَّه أُناساً في الكنيسة: أولاً رُسُلاً، ثانياً أنبياءَ، ثالثاً مُعلِّمينَ، ثُمَّ قُوَّاتٍ، وبعد ذلك مواهب الشفاء، ومعاونينَ، ومُدبرينَ، وأنواع ألسنةٍ. ألعلَّ الجميع رُسُلٌ؟ ألعلَّ الجميع أنبياءُ؟ ألعلَّ الجميع مُعلِّمُون؟ ألعلَّ الجميع أصحابُ قُوَّاتٍ؟ ألعلَّ للجميع مواهب شفاءٍ؟ ألعلَّ الجميع يتكلمُون بألسنةٍ؟ ألعلَّ الجميع يُترجِمُون؟ فتغايَروا على المواهب الحُسنى.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 2 : 20 ـ 3 : 1 )
وأمَّا أنتُم فلكُم مَسحةٌ مِنَ القُدُّوس وتعرفون كُلَّ شيءٍ. لَمْ أكتُبْ إليكُم لأنَّكُم لستم تَعرِفونَ الحَقَّ، بَلْ لأنَّكُم بهِ عارِفون، وأنَّ كُلَّ كذبٍ ليس هو من الحَقِّ. مَنْ هو الكذَّابُ، إلاَّ الذي يُنكرُ أنَّ يسوع هو المسيح؟ فذاك هو ضد المسيح، الذي يُنكرُ الآبَ والابنَ. كُلُّ مَنْ يُنكرُ الابنَ ليس له الآب أيضاً، وأمَّا المُعترِف بالابن فله الآب أيضاً. وأمَّا أنتُم فما سَمِعْتُموهُ مِنَ البدءِ فليَثبُتْ إذاً فيكُم. إنْ ثَبُتَ فيكُم ما سَمِعْتُموهُ مِنَ البدءِ، فأنتُم أيضاً تَثبُتون في الابنِ وفي الآبِ. وهذا هو الوعدُ الذي وَعَدَنا هو بهِ: الحياةُ الأبديَّةُ. كتبتُ إليكُم بهذا عن الذين يُضلُّونَكُم. وأمَّا أنتُم فالمَسحَةُ التي قبلتموها منهُ تبقي فيكُم، ولستُم مُحتاجين إلى أن يُعلِّمَكُم أحدٌ، بل كما تُعلِّمكم هذه المَسحَةُ عَينها عن كُلِّ شيءٍ، وهيَ صادقة لا كذب فيها. وبحسب ما علَّمتكُم فاثبتوا. فالآنَ أيُّها البنون، اثبُتُوا فيهِ، حتى إذا ظهِرَ يكون لنا عنده ثقة، ولا نخجل منهُ في مجيئهِ. إن علمتم أنَّهُ بارٌّ. فاعلَموا أنَّ كُلَّ مَنْ يعمل البِرّ فإنَّه مولودٌ منهُ. اُنظروا أيِّة محبَّةٍ أعطانا الآب حَتَّى نُدعَى أبناء اللَّهِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأنَّ العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا مَن يعمل مشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 2 : 1 ـ 21 )
فلمَّا حضر يوم الخمسين كان الجميع معاً بنفس واحدةٍ، وصار مِنَ السَّماء بغتةً صوتٌ كصوت الريح العاصفة وملأ كُلَّ البيت حيث كانوا جالسين، وظهرت لهُم ألسنةٌ مُنقسمةٌ مثل النار واستقرَّت على كُلِّ واحدٍ مِنهُم. فامتلأ الجميع مِنَ الرُّوح القُدُس، وابتدأوا يتكلَّمُون بألسنةٍ أُخرى كما أعطاهُمُ الرُّوحُ أنْ ينطقوا. وكان رجالٌ يهُودٌ أتقياءُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ تحت السَّماء ساكنين في أُورشليم. فلمَّا كان ذلك الصوتُ اجتمع كل الشعب وتحيَّروا، لأنَّ كُلَّ واحدٍ منهُم كان يسمعهُم يتكلَّمُون بلُغته. وكانوا مبهوتين مُتعجبين قائلين: " أتُرى أليس جميعُ الذين يتكلَّمون جليليِّين؟ فكيف نسمعُ كُلُّ واحدٍ مِنَّا لسانهُ الذي وُلدَ فيه؟ فرتيُّون وماديُّون وعيلاميُّون، والسَّاكنون ما بين النَّهرين، واليهُوديَّة وكبادُوكيَّة وبُنطُس وأسيَّا وفريجيَّة وبمفيليَّة ومصر، ونواحي ليبيَّة القريبة من القيروان، والرُّومانيُّون المستوطِنون يهُودٌ ودُخلاءُ، كريتيُّون وعربٌ، نسمعُهُم يتكلَّمُون بألسنتنا بعظائم اللَّه! ". فتحيَّر الجميعُ وارتابوا قائلين بعضُهُم لبعض: " ما عسي أنْ يكونَ هذا؟ ". وآخَرون كانوا يستهزئون قائلين: " إنَّهُم قد امتلأُوا سُلافةً وسكروا ".فوقفَ بُطرسُ مع الأحدَ عشرَ فرفع صوتهُ وقال لهم: " أيُّها الرِّجالُ اليهودُ والسَّاكنُون في أورشليمَ أجمعون، ليكُن هذا معلوماً عندكم وانصتوا لكلامي، لأنَّ هؤلاء ليسُوا سُكارى كما أنتُم تظُنُّونَ، لأنَّها السَّاعةُ الثَّالثَةُ من النَّهار. بل هذا ما قيل بيوئيل النَّبيِّ. يقولُ اللَّهُ: ويكونُ في الأيَّام الأخيرةِ أنِّي أسكُبُ من رُوحي على كُلِّ بشرٍ، فيتنبَّأ بنوكُم وبناتكُم، ويرى شبانُكُم رؤى ومشايخكم يحلمون أحلاماً. وعلى عبيدي أيضاً وعلى إمائي أسكُب من روحي في تلك الأيَّام فيتنبَّأون. وأُعطي عَجائبَ مِن السَّماء مِن فوقُ وآياتٍ على الأرض مِن أسفلُ: دماً وناراً وبُخارَ دُخانٍ. والشَّمسُ تتحوَّلُ إلى ظُلمةٍ والقمرُ إلى دمٍ، قبل أن يأتي يومُ الرَّبَّ العظيمُ الشَّهيرُ. ويكُون كُلُّ مَن يَدعُـو بِاسم الرَّبِّ يَخلُصُ ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
+++

Post: #250
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-05-2012, 02:03 PM
Parent: #249

من مزامير أبينا داود النبي ( 131 : 7 ، 12 ، 13 )
كَهنَتُكَ يلبسونَ العدل. وأبرارُكَ يبتهجون مِن أجل داود عبدكَ. هيَّأت سراجاً لمسيحي. وعليه يُزهِرُ قُدسي. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 4 : 23 ـ 5 : 1 ـ 16 )
وكانَ يسوع يطوفُ في كل الجليل يُعلِّم في مجامعهم، ويكرز ببشارة الملكوت، ويشفي كل مرض وكل وجع في الشَّعب. فذاع خبرُه في جميع سوريَّة. فأحضروا إليه جميع السُّقَماء بالأمراض والأوجاع المُختلفة، والمجانين والمصروعين والمفلوجين، فشفاهم. وتبعه جموعٌ كثيرةٌ مِن الجليل والعشر المُدن وأورشليم واليهوديَّة ومِن عبر الاردُنِّ. ولمَّا رأى الجموعَ صعدَ إلى الجبل، فلمَّا جلسَ جاء إليه تلاميذه. ففتحَ فـاه وعلَّمهُم قائلاً: " طُـوبى للمسـاكين بالرُّوح، لأنَّ لهُم ملكـوت السَّـموات. طُوبَى للذين ينوحون الآن، لأنَّهُم يَتَعـزَّون. طُوبَى للودعاء، لأنَّهُم يرثونَ الأرض. طُوبى للجياع والعطاش إلى البرِّ، لأنَّهُم يُشبَعونَ. طُوبى للرُّحماء، لأنَّهُم يُرحَمون. طُوبى للأنقياء القلب، لأنَّهُم يُعاينون الله. طُوبى لصانعى السَّلام، لأنَّهُم أبناء الله يُدعَون. طُوبى للمَطرودين مِن أجل البرِّ، لأنَّ لهُم ملكوت السَّموات. طُوباكُم إذا طردوكُم وعيَّروكُم وقالوا عليكُم كلَّ كلمةٍ شريرةٍ، مِن أجلي، كاذبين. افرحوا وتهلَّلوا، لأنَّ أجرَكُم عظيمٌ في السَّموات، لأنَّهُم هكذا طردوا الأنبياء الَّذينَ قَبلَكُم.أنتُم ملح الأرض، وإذا فَسَدَ المِلح فبماذا يُملَّح؟ لا يَصلُح بعد لشىءٍ، إلاَّ لأن يُطرح خارجاً ويُداس مِن النَّاس. أنتُم نور العالم. لا يُمكِن أن تُخفَى مدينةٌ موضوعةٌ على جبلٍ، ولا يوقدونَ سراجاً ويضعونه تَحتَ مِكيالٍ، بل يوضع على المنارة فيُضيء لكُلِّ مَن في البيت. فليُضئ نورُكُم هكذا قُدَّام النَّاس، لكي يَروا أعمالَكُم الحسنة، ويُمجِّدوا أباكُم الَّذي في السَّموات.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 109 : 5 ، 6 ، 8 )
أقسمَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ. لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 )
ونزلَ معهُم ووقفَ في موضع خلاءٍ مع جمع مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ وساحِل صورَ وصَيدا الَّذينَ جاءوا ليَسمعوا منهُ ويَشفيهم مِن أمراضِهمْ، والمُعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ الجمعُ يَطلبُ أنْ يَلمسهُ لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي الجَميعَ.ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالروح لأنَّ لكُم ملكوتَ السَّمواتِ. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم تُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها الباكونَ الآنَ لأنَّكُم ستَضحكونَ. طُوباكُم إذا أبغضكُم النَّاسُ وأفرَزوكُم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ الإنسانِ، افرحوا في ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فهوَذا أجْرُكُم عظيمٌ في السَّماءِ، لأنَّ آباءَهُم هكذا كانوا يَفعلونَ بالأنبياءِ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الثانية إلى تلميذه تيموثاوس
( 3 : 10 ـ 4: 1 ـ 22 )
وأمَّا أنتَ فقد اتبعت تَعليمي، ومثالي، ورسمي الأول، وإيماني، وأناتي، ومحبَّتي، وصبري، والاضطهادات، والآلام، التى أصابتني في أنطاكية وإيقونيَّة ولسترة. وجميع الاضطهادات قد احتملتها! ومن جميعها أنقذني الربُّ. وجميع الذينَ يريدون أن يعيشوا بالتَّقوى في المسيح يسوع يضطهـدون. ولكن النَّاس الأشرار الخـدَّاعين سيتقدَّمون في الشَّـر، بالأكثر ضالِّين ومُضِلِّينَ. وأمَّا أنتَ فاثبُت على ما تعلَّمته وأيقنته، عارفاً ممَّن تعلَّمت. وأنكَ مُنذ الطُّفوليَّة تعرف الكُتب المُقدَّسة، القادرة أن تُحكِّمكَ للخلاص، بالإيمان الذي في المسيح يسوع. لأن جميع الكتب المُوحى بها من الله، نافعة للتَّعليم والتَّوبيخ، للتَّقويم والتَّأديب الذي في البرِّ، لكي يكون رجل الله مُستعدَّاً، ثابتاً في كل عمل صالح. أنا أشهد أمام الله والمسيح يسوع، الذي يَدين الأحياء والأموات، عند ظهوره وملكوته: اكرز بالكلمة. اعكف على ذلك في وقتٍ مناسبٍ وغير مناسبٍ. وبِّخ، عظ. انتهر بكل أناةٍ وتعليم. لأنه سيكون وقتٌ لا يقبلون فيه التَّعليم الصَّحيح، بل حسب شهواتهم الخاصَّة يجمعون لهم مُعلِّمين ويسدُّون آذانهم، فيصرفون مسمعهم عن الحقِّ، ويميلون إلى الخُرافات. وأمَّا أنتَ فاستيقظ في كل شيءٍ. واقبل الآلام. واعمل عمل المُبشِّر. تمِّم خدمتكَ.فإنِّى أنا أيضاً سوف أنتقل، ووقت انحلالي قد حضر. قد جاهدتُ الجهاد الحَسن، وأكملت السَّعي، وحفظت الإيمان، وأخيراً قد وضِعَ لي إكليل البرِّ، الذي يهبه لي في ذلك اليوم، الربُّ الحاكم العادل، وليس لي وحدي فقط، بل ولجميع الذين يحبُّون ظهوره أيضاً.أسرع أن تأتي إليَّ عاجلاً، لأن ديماس قد تركني إذْ أحبَّ العالم الحاضر وذهب إلى تَسَالُونيكي، وكريسكيس إلى غلاطيَّة، وتيطس إلى دلماطيَّة. ولوقا وحده معي. خُذ مَرقُس وأحضره معك لأنه نافعٌ لي للخدمة. أمَّا تيخيكس فقد أرسلْته إلى أفسس. والعباءة التي تركتها في تَرُواس عند كاربُس، أحضرها متى جئتَ، مع الكُتب أيضاً ولا سيَّما الرُّقوق. إسكندر الحدَّاد فعل بي شروراً كثيرة. ليُجازهِ الربُّ حسب أعماله. فهذا احتفظ منه أنتَ أيضاً لأنه قاوم أقوالي جـدّاً. في احتجاجي الأول لم يأتي إليَّ أحـدٌ، بل الجميع تركوني. لا يُحسب عليهم. ولكن الربَّ وقفَ معي وقوَّاني، لكي تتمَّ بي الكرازة، ويسمع جميع الأمم، فأُنقِذتُ مِن فم الأسد. وسيُنجِّيني الربُّ من كل عمل رديءٍ ويُخلِّصني لِملكوته السَّماويِّ. هذا الذي له المجد إلى دهر الدُّهور. آمين. سلِّم على بريسكلا وأكيلا وبيت أونيسيفورس. أراستس بقى في كورنثوس. وأمَّا تروفيموس فتركته في ميليتس مريضاً. بادر أن تجيء قبل الشتاء. يُقرئك السلام أفبولس وبوديس ولينوس وأقلوديا وجميع الإخوة. الرب يسوع المسيح مع روحك. النِّعمة معكم. آمين.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 5 : 1 ـ 14 )
أطلب إلى الشُّيوخ الذين بينكُم، أنا الشَّيخ شريككُم، والشَّاهِد لآلام المسيح، وشَريك المجد العتيد أن يُعلَنَ، ارعوا رَعيَّة الله التي بينكُم وتعاهدوها، لا بالقهر بل بالاختيار، كمثل الله ولا ببخل بل بنشاط، ولا كمَن يتسلَّط على المَواريث، بل صائرينَ أمثلةً للرَّعيَّة. ومتى ظهر رئيس الرُّعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يضمحل.كذلك أنتُم أيُّها الشُّبَّان اخضعوا للشُّيوخ، وكونوا جميعاً مُتسربلينَ بالتَّواضع بعضكم لبعض، لأنَّ الله يُقاوِم المُستكبرين، ويُعطي نعمةً للمتواضعين. فتواضعوا تحت يد الله القويَّة لكي يرفعكُم في زمان الافتقاد، مُلقينَ كلَّ همِّكُم عليه، لأنه هو يعتني بكم.كونوا مُتيقِّظينَ واسهروا. لأن إبليس عدوكم يجول كأسدٍ زائر، يلتمس مَن يبتلعه. فقاوموه، راسخينَ في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام تُجرَى على إخوتكم الذين في العالم. وإله كل نعمةٍ الذي دعاكُم إلى مجدهِ الأبديِّ في المسيح يسوع، بعدما تألَّمتُم يسيراً، هو يهيئكُم، ويثبِّتكُم، ويقوِّيكُم، ويمكِّنكُم. له السُّلطان والمجد إلى الأبد. آمين. بيد سِلوانُس الأخ الأمين، ـ كمـا أظُنُّ ـ كتبتُ إليكُم بكلماتٍ قليلةٍ واعظاً وشاهداً، أن هذه هيَ نعمة الله بالحق التي فيها تَقُومُونَ. تُسلِّم عليكُم الصِّديقة المُختارة التي في بابلون ( مصر )، ومرقس ابني. سلِّموا بعضُكُم على بعض بقبلة المحبَّة. السَّلامُ لكُم جميعاً أيُّها الذينَ في المسيح يسوع.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 20 : 17 ـ 38 )
ومن ميليتس أَرسَل إلى أفسُس واستدعَى قسوس الكنيسة. فلمَّا جاءُوا إليه قال لهم: " أنتم تعلمون من أوَّل يوم دخلت آسيَّا، كيف كنت معكم كلَّ الزَّمان، أخدم الربَّ بكلِّ تواضع ودموع كثيرةٍ، وبتجارب أصابتني بمكائد اليهود. كما وإنَّني لم أَخْفِ شيئاً من الفوائد إلاَّ وأخبرتكم وعلَّمتـكم به جهراً وفي كلِّ بيتٍ، شاهداً لليهود واليونانيِّين بالتَّوبة التي لله والإيمان الذي بربِّنا يسوع المسيح. والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مُقيَّداً بالرُّوح، لا أعلم ماذا يُصيبني فيها. غير أن الرُّوح القـدس يشهد لي في كلِّ مدينةٍ: إن وُثُقاً وشدائد تنتظرني. ولكني لستُ أحتسب نفسي ثمينة عندي في شيءٍ، حتَّى أُتمِّم سعيي والخدمة التي أخذتها من الربِّ يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله. والآن ها أنا أعلم أنَّكم لا ترون وجهي بعد، أنتم جميعاً الذين مررت بينهم كارزاً بملكوت الله. لذلك أُشهِدكم اليوم هذا أنِّي بريءٌ من دمكم جميعاً، لأنِّي لم أُؤخِّر أن أُخبِركم بكلِّ مشيئة الله. احترزوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرَّعيَّة التي أقامكم الرُّوح القدس فيها أساقفةً، لترعوا كنيسة الربِّ التي اقتناها بدمه بنفسـه. لأنِّي أعلم: أنه مِن بعد ذهـابي سـيدخل بينكم ذئابٌ خاطفةٌ لا تُشفِقُ على الرَّعيَّة. ومنكم أنتم سيقوم رجالٌ يتكلَّمون بأقوالٍ ملتويةٍ ليجتذبوا التَّلاميذ وراءَهم. لذلك اسهروا إذاً، مُتذكِّرين أنِّي ثلاث سنين ليلاً ونهاراً، لم أَفتُرْ عن أن أُعلِّم بدموع كلَّ واحدٍ. والآنَ أستودعكم يا إخوتي للربِّ ولكلمة نعمته، القادرة أن تُثبِّتكم وتُعطيكم ميراثاً مع جميع المُقدَّسين. فضَّة أو ذهب أو ثوب أحدٍ لم أشته. أنتم تعلمون أن حاجاتي وحاجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كل شيءٍ أريتكم أنَّه هكذا ينبغي أن نتعب ونُعضِّـد الضُّـعفاء مُتذكِّـرين كلمات الربِّ يسـوع لأنَّه قـال:" مغبوطٌ هو العطاء أكثر من الأخذ ". ولمَّا قال هذا جثا على رُكبتيه مع جميعهم وصلَّى. وكان بُكاءٌ عظيمٌ من الجميع، ووقعوا على عُنُق بولس وقبَّلوه وهم متوجِّعين، ولا سيَّما من الكلمة التي قالها: إنهم لن يروا وجهه أيضاً. ثُمَّ شيَّعوه إلى السَّفينة.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
+++

Post: #251
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-07-2012, 03:51 PM
Parent: #250

من مزامير أبينا داود النبي ( 109 : 5 ، 6 ، 8 )
حلفَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ، لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 13 ـ 19 )
ولمَّا جاء يسوع إلى نواحي قيصريَّة فيلبُّس سأل تلاميذه قائلاً: " ماذا يقول النَّاس فى ابن البشر من هو؟ " فهُم قالوا: " قومٌ قالوا يوحنَّا المعمدان، وقال آخرون إيليَّا، وقال آخرون إرميا أو واحدٌ من الأنبياء ". قال لهم: " وأنتم، مَن تقولون إني أنا؟ " فأجاب سمعان بطرس وقال: " أنت هوالمسيح ابن اللهِ الحيِّ ". فأجاب يسوع وقال له: " طوباك يا سمعان ابن يُونَا، إنَّ لحماً ودماً لم يُعلِن لكَ هذا، لكن أبي الذي فى السَّموات. وأنا أقول لك أيضاً: أنت بطرس، وعلى هذه الصَّخرة أبني بِيِعَتي، وأبواب الجحيم لن تقوَى عليها. وأُعطيكَ مفاتيح ملكوت السَّموات، وما تربُطه على الأرض يكون مربوطاً فى السَّموات. وما تحلُّه على الأرض يكون محلولاً فى السَّموات ".
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 72 : 17 ، 18 ، 21 )
أمسكتَ بيدى اليُمنى. وبمشورتِكَ أهديتنى وبالمجدِ قَبلتَني: وأنا فخيرٌ لي الالتصاق باللهِ وأن أجعل على الربِّ اتكالي: لأُخبرَ بكلِّ تسابيحِكَ في أبوابِ ابنة صهيون. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 15 : 17 ـ 25 )
بهذا أوصيتكم حتَّى تحبُّوا بعضكم بعضاً.إنْ كان العالم يُبغضكم فاعلموا أنه قد أبغضني قبلكم. لو كنتم من العالم لكان العالم يُحبُّ خاصَّته. ولكن لأنَّكم لستم من العالم، بل أنا اخترتكم من العالم، لذلك يُبغضكم العالم. اذكروا الكلام الذي قلته لكم: ليس عبدٌ أعظم من سيِّده. إن كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم. وإن كانوا قد حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكم. لكنَّهم إنَّما يفعلون بكم هذا كلَّه من أجل اســمي لأنهم لا يعرفون الذي أرسلني. لو لم أكن قد جئتُ وكلَّمتهم، لم تكن لهم خطيَّةٌ، وأمَّا الآن فليس لهم حجةٌ في خطيَّتهم. الذي يُبغضني يُبغض أبي أيضاً. لو لم أكن قد عملت بينهم أعمالاً التي لم يعملها أحدٌ آخر، لم تكن لهم خطيَّة. وأمَّا الآن فقد رأوني وأبغضوني أنا وأبي. لكن لكي تتمَّ الكلمة المكتوبة فى ناموسهم: أنهم أبغضوني بلا سبب.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
( 4 : 5 ـ 5: 1 ـ 11 )
فإنَّنا لسنا نكرز بأنفسنا، بل بالمسيح يسوع ربّنا، ونحن أيضاً عبيد لكم من قِبل يسوع المسيح. لأن الله الذي قال أن يُشرق نورٌ من ظلمةٍ، هو الذي أضاء فى قلوبنا، نور معرفة مجد الله بوجه يسوع المسيح. ولنا هذه الذخيرة فى أوان خزفيَّةٍ، لكي يكون فضل القوَّة لله لا منَّا. محزونين فى كلِّ شيءٍ، لكن غير مُتضايقين. مطرودين لكن غير ساقطين. مُضطَهَدين لكن غير متروكين. مطروحين ولكن غير هالِكين. حاملين فى أجسادنا كلَّ حين إماتة يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضاً فى أجسادنا. لأنَّنا نحن الأحياء نُسلَّم في كلِّ حين للموت من أجل يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضاً في جسدنا المائت. فالموت إذاً يعمل فينا، ولكن الحياة فيكم. وفينا هذا الرَّوح الذي للإيمان حسب المكتوب " آمنتُ لذلك تكلَّمت "،نحـن أيضاً نؤمـن ولذلك نتكلَّم. عالمين أن الذي أقام الـربَّ يسـوع ســيُقيمنانحن أيضاً مع يســوع، ويوقفنا معكـم. لأن جميع الأشـياء كانت مـن أجلكم، لكي تكثر النِّعمة، ويزداد الشُّكر من الكثيرين لمجد الله. لذلك لا نملُّ، بل وإن كان إنساننا الخارج يفسد، فالدَّاخل يتجدَّد يوماً فيوماً. لأنَّ خفَّة ضيقتنا الوقتيَّة تُنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجدٍ أبديّاً. ونحن غير ناظرين إلى ما يُرى، بل إلى ما لا يُرى. لأن الأشياء التي تُرى هيَ وقتيَّةٌ، وأمَّا التي لا تُرى فأبديَّةٌ.لأنَّنا نعلم أنه إن نُقِضَ بيت مسكننا الأرضيُّ، فلنا فى السَّموات بناءٌ من الله، بيتٌ غير مصنوع بيدٍ أبديٌّ. لأنَّنا في هذا نئِنُّ مُشتاقين إلى أن نلبس مسكننا الذي من السَّماء. وإن لبسناه فلا نوجد عراةً. فإنَّنا نحن السكان فى هذا المسكن نئِنُّ مُثقَلين، إذ لسنا نُريد أن نخلعه بل أن نلبس فوقه، لكي يُبتَلع المائت من الحياة. ولكن الذي صنعنا لهذا عَيْنِهِ هو الله، الذي أعطانا أيضاً عربون الرُّوح. فإذْ نحنُ واثقون كلَّ حينٍ وعالمون أنَّنا ما دُمنا هنا فى الجسد، فنحن غُرباء عن الربِّ. لأنَّنا بالإيمان نسلك لا بالعيان. فنثق ونُسرُّ بالأولى أن نخرج من الجسد ونمضي إلى الربِّ. من أجل هذا نحترص أيضاً ـ مُقيمين كنَّا هنا في الجسد أو خارجين عنه ـ لنكون مَرضِيِّين عنده. لأنَّهُ لابُدَّ أنَّنا جميعنا نظهر أمام منبر المسيح، لينال كلُّ واحدٍ منَّا كأعماله التي عملها بالجسد، خيراً كانت أم شرّاً.فإذ نحنُ عالمون مخافة الربِّ نقنع النَّاس. وأمَّا الله فقد صرنا له ظاهرين، وأرجو أن أكون ظاهراً في ضمائركم أيضاً.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 2 : 18 ـ 3 : 1 ـ 7 )
أيُّها العبيد، كونوا خاضعين لأسيادكم بكلِّ خوفٍ، ليس فقط للصَّالحين المترفِّقين، بل للأُخر المعوجين أيضاً. لأنَّ هذا نعمةٌ، إن كان أحدٌ من أجل ضمير نحو الله، يحتمل أحزاناً وهو مظلومٌ. فما هو الافتخار إذا كنتم تُخطئون ويقمعونكم فتصبرون؟ لكن إذا صنعتم الخير وتألَّمتم وصبرتم، فهذه هيَ نعمة من عند الله، الذي دعاكم لهذا. لأنَّ المسيح هو أيضاً تألَّم عنَّا، تاركاً لنا مثالاً لكي نتبع خطواته. الذي لم يُخطئ، ولم يوجد في فمه غشٍّ. وكان يُشتم ولا يَشتم عِوضاً. وإذا تألَّم لم يغضب وأعطى الحكم للحاكم العادل. الذي رفع خطايانا على الخشبة بجسده، لكي ما إذا مُتنا بالخطايا نحيا بالبرِّ. والذي شُفِيتُم بجراحاته. لأنَّكم كنتم كمِثل خرافٍ ضالَّةٍ لكنَّكم رجعتم الآن إلى راعيكم وأُسقف نفوسكم. كذلِكُنَّ النِّساء أيضاً، فليخضعن لرجالهن، حتَّى وإن كان البعض لا يطيعون الكلمة، يربحون بسيرة النِّساء بدون كلمةٍ. مُلاحظين سيرتكُنَّ الطَّاهرة بخوفٍ. وعلى هذا فلا تكُن الزِّينة الخارجيَّة من ضفر الشَّعر والتَّحلِّي بالذَّهب ولِبس الثِّياب هيَ زينتكنَ، بل الإنسان الخفيَّ في القلب في العديمة الفساد، ( زينة ) الرُّوح القدس الهادئ الوديع، الذي هو قُدَّام الله كثير الثَّمن. لأنه هكذا كانت قديماً النِّساء القدِّيسات المتوكِّلات أيضاً على الله، يُزيِّنَّ أنفسهنَّ خاضعاتٍ لرجالهنَّ، كما كانت سارة تُطيع إبراهيم وتدعوه "سيِّدي". التي صِرتُنَّ لها أولاداً، صانعاتٍ الخير، وغير خائفاتٍ خوفاً من أحد البتَّة. كذلك أنتم أيضاً أيُّها الرِّجال، كونوا ساكنين معهُنَّ عالمين أن النِّساء آنية ضعيفة، مُعطينَ إيَّاهُنَّ كرامةً، كالوارثاتِ أيضاً نعمة الحياة بأي نوع، لكي لا تُعاق صلواتكُم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 20 : 17 ـ 38 )
ومن ميليتس أَرسَل إلى أفسُس واستدعى قسوس الكنيسة. فلمَّا جاءُوا إليه قال لهم: " أنتم تعلمون من أوَّل يوم أتيتُ إلى آسيَّا، كيف كنت معكم كلَّ هذا الزَّمان، أعبد الربَّ بكلِّ تواضع ودموع، والتجارب التي أتت عليَّ بمكايد اليهود. كيف لم أَخْفِ شيئاً من الفوائد إلاَّ وأخبرتكم عنها وعلَّمتكم بها. شاهداً جهراً وفي كلِّ بيتٍ لليهود واليونانيِّين بالتَّوبة إلى الله والإيمان الذي بربِّنا يسوع المسيح. والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مأسوراً بالرُّوح، لا أعلم ماذا يُصادفُنِي هناك فيها. غير أن الرُّوح القدس يشهد لي في كلِّ مدينةٍ قائلاً: إن وُثُقاً وشدائد تنتظركَ. ولكنني لستُ أحتسب لشيءٍ ولا نفسي مُكرَّمةٌ عندي، حتَّى أُتمِّم سعيي والخدمة التي أخذتها من الربِّ يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله. والآن ها أنا أعلم أنَّكم لا ترون وجهي بعد، أنتم جميعاً الذين مررت بينكم كارزاً بملكوت الله. لذلك أُناشدكُمْ في نهار هذا اليوم إنِّي بريءٌ من دمكم جميعاً، وذلك لأنِّي لم أتأخَّرُ أن أُخبِركم بكلِّ مشيئة الله. احتَرزُوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرَّعيَّة التي أقامكم الرُّوح القدس فيها أساقفةً، لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه بذاتهِ. لأنِّي أعلم هذا: أنه بعد ذهابي سيدخل بينكم ذئابٌ خاطفةٌ لا تُشفِقُ على الرَّعيَّة. ومنكم أنتم سيقوم رجالٌ يتكلَّمون بأقوالٍ ملتويةٍ ليجتذبوا التَّلاميذ وراءهم. لأجل هذا اسهروا على أنفسكم مُتذكِّرين أنِّي مكثت ثلاث سنين لم أَفتُرْ نهاراً وليلاً، عن أن أُعلِّم بدموع كلَّ واحدٍ منكم. والآنَ أستودعكم للربِّ ولكلمة نعمته، القادرة أن تُثبِّتكم وتمنحكم ميراثاً مع جميع المُقدَّسين. فضَّة أو ذهب أو ثياب لأحدٍ لم أشته. أنتم تعلمون أن احتياجاتي واحتياجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كلِّ شيءٍ أريتكم أنَّه هكذا ينبغي أنكم تتعبون لتُعضِّدوا الضُّعفاء ولتتذكـروا كلمات الربِّ يسـوع لأنَّه قـال: " الغِبطـة في العطاء أكثر من الأخذ ". ولمَّا قال هذا جثا على رُكبتيه مع جميعهم وصلَّى. وكان بُكاءٌ عظيمٌ من الجميع، ووقعوا على عُنُق بولس وقبَّلوه متوجِّعين، ولا سيَّما من أجل الكلمة التي قالها: إنَّهم لن يروا وجهه أيضاً. ثُمَّ شيَّعوه إلى السَّفينة.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
+++

Post: #252
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-08-2012, 03:08 PM
Parent: #251

أحبائى الأعزاء

اليوم الجمعة .. موعدنا مع أبينا الورع
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:

http://www.moroccanchurch.org/satellite-chann...atch-alkarma-tv.html
http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو مشاهدة كيف يتعامل الله من خلال الروح المعطاة لعبيده الذين يطلبونه
بجدية وبإيمان ..
الله قادر على شفاء المرضى وإخراج الشياطين ..
وهكذا ما ستشاهدونه بأنفسكم ..

أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #253
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-08-2012, 06:46 PM
Parent: #252

أحبائى الأعزاء

اليوم الجمعة .. الآن ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:

http://www.moroccanchurch.org/satellite-chann...atch-alkarma-tv.html


أرجو مشاهدة كيف يتعامل الله من خلال الروح المعطاة لعبيده الذين يطلبونه
بجدية وبإيمان ..
الله قادر على شفاء المرضى وإخراج الشياطين ..
وهكذا ما ستشاهدونه بأنفسكم ..

أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #254
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-10-2012, 08:44 PM
Parent: #253

أحبائى الأعزاء

بعد قليل .. موعدنا مع أبينا الورع
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:

http://www.moroccanchurch.org/satellite-chann...atch-alkarma-tv.html
http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو مشاهدة كيف يتعامل الله من خلال الروح المعطاة لعبيده الذين يطلبونه
بجدية وبإيمان ..
الله قادر على شفاء المرضى وإخراج الشياطين ..
وهكذا ما ستشاهدونه بأنفسكم ..

أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #255
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-11-2012, 05:37 PM
Parent: #254

من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 33 ، 4 )
عجيبٌ هو الله فى قدِّيسِيه. إلهُ إسرائيلَ هو يُعطي قوةً وعِزاً لشعبِهِ. والصِّدِّيقون يَفرحون ويتهلَّلون أمامَ اللهِ. ويَتَنَعَّمون بالسرورِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 16 ـ 23 )
ها أنا أُرسِلكُم كغنم فى وسَطِ ذئابٍ فكونوا حُكماءَ كالحيَّاتِ وبُسطاءَ كالحمام. واحذروا مِن النَّاسِ، لأنَّهُم يُسلِّمونكُم إلى مجالسَ وفى مجامعهِمْ يَجْلِدُونكم. وتُقـَـدَّموا أمامَ ملـوكٍ وولاةٍ مِن أجـْـلي شهادةً لهُـم وللأُمَم. فَـمَتَى أَسْـلَمُوكُمْ فلا تَهْتَمُّوا كيفَ أو بِما تَتَكَلَّمُون، لأنَّكُم تُعطونَ فى تِلكَ السَّاعةِ ما تَتكَلَّمون بِه. لأنَّ لستُم أنتُم المُتَكلِّمين بَل روحُ أبيكُم الَّذى يتَكَلَّمُ فيكُم. وسَيُسلِّم الأخ أخاه إلى الموتِ ويُسلِّم الأبُ ولدَهُ، ويَقُـومُ الأولادُ على آبائِهمْ ويَقْتُلونهم. وتكونون مُبْغَضِينَ مِن الجَميع مِن أجْلِ اسمي، والذى يَصبُر إلى المُنْتَهى فهذا يَخلُصُ. فإذا طَردوكُم فى هذه المدينةِ فاهربوا إلى الأُخرى، فإنِّي الحقَّ أقول لكُم لا تُتَمِّمُون جولانِ مُدُن إسرائيلَ حتَّى يأتي ابنُ الإنسانِ.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 96 : 11 )
نُورٌ أَشرقَ للصدِّيقين. وفرحٌ للمُستقيمين بقلبهِم. افرحوا أيُّها الصدِّيقونَ بالربِّ. واعترفوا لذكرِ قُدسِهِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 13 : 9 ـ 13 )
فانظُروا إلى نفوسِكُم، لأنَّهُم سيسلِّمونكُم إلى مجالسَ وسيَضربونكُم فى المحافِل وتُوقفُونَ أمامَ ولاةٍ وملوكٍ مِن أجْلي شهادةً لهُم ولجميع الأُمَم. ويَنبَغي أوَّلاً أنْ يُكرزَ بالإنجيلِ. فإذا قدَّموكُم ليُسلِّموكُم فلا تَهتمُّوا مِن قَبْلُ بِما تتكلَّمونَ به، لأنَّكُم تُعطونَ فى تِلكَ السَّاعـةِ ما تتكلَّمـونَ به، لأنَّ لستُم أنتُم المُتكلِّمينَ بَل الرُّوحُ القُدسُ. وسيسلِّم الأخُ أخاهُ إلى الموتِ والأبُ يُسلِّم ابنهُ، ويقومُ الأولادُ على آبائِهم ويقتلونَهُم. وتَكونونَ مُبغَضِينَ مِن الجميع مِنْ أجْلِ اسمي، والَّذى يَصبرُ إلى المُنتهَى فهَذا يَخلُصُ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 12 : 3 ـ 14 )
فتفكَّروا فى الذى احتملَ هكذا مِن الخطاةِ المُقاومينَ لنفوسِهِم وحدهُم لئلاَّ تَكلُّوا وتَخُوروا فى نفوسِكُم.فإنَّكُم لمْ تَقفوا حتَّى الدَّم مُجاهِدينَ ضِدَّ الخطِيَّةِ. وقد نَسِيتُمُ التَّعليمَ الَّذى خاطبكُم به كبنينَ. يا ابني لا تَحتقِرْ تأديبَ الربِّ ولا تَخُرْ إذا وَبَّخَكَ. لأنَّ الذى يُحبُّه الربُّ يؤدِّبهُ ويَضربُ كلَّ ابنٍ يَقبَلُهُ. فاصبروا على التَّأديبِ فيُكلِّمكُم اللهُ كالبنينَ، فأيُّ ابنٍ لا يؤدِّبهُ أبوهُ، ولكنْ إنْ كُنتُم بلا تأديبٍ المُشترِكُ فيه الجميع فأنتُم إذاً نُغولٌ لا بنونَ. ثُمَّ وإنْ كان لنا آباء جسدانيونَ مُؤدِّبينَ كُنَّا نَستَحي منهم، أفَلا نَخضَعُ بالأولى لأبي الأرواحِ فنَحيا. لأنَّهُ أولئِكَ أَدَّبونا أيَّاماً قليلةً حسبَ إرادتهِم، وأمَّا هذا فلِمَنفعَتنا بالأكثر لكى ننالَ مِن قداستهِ. ولكنَّ كلَّ تأديبٍ فى وقتهِ الحاضِر لا تَجدهُ للفرحِ بَل للحَزَنِ، وأمَّا أخيراً فَيُعطي الَّذينَ يتدرَّبونَ بهِ ثمرَ برٍّ للسَّلام. لذلكَ قوِّمُوا الأيَاديَ المُستَرخِيَةَ والأرجُلَ المُخلَّعَةَ، واصنعُوا لأرجُلِكُم مَسَالِكَ مُستقيمَةً لكى لا يميلَ الأعرَجُ بَل بالحَريِّ يَبرأ. اسعوا فى أَثر الصُّلح مع جميع النَّاسِ وأيضاً فى الطهارةِ التى بِدونِها لنْ يَرَى أحدٌ الربَّ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 4 : 12 ـ 19 )
يا أحبائي لا تَستغرِبوا مِن البَلوى المُحرِقَة التى تحدث بَينْكُم لأجْلِ تجربتكُم كأنَّهُ أمرٌ غريبٌ قد أصابكُم، بَل كما اشتَرَكتُم فى أوجاع المسيح، افرحُوا لكى تَفرحُوا بِابتهاج فى استِعلانِ مَجدِهِ أيضاً. وإنْ عُيِّرتُم بِاسم المسيح، فَطُوبَى لكُم، لأنَّهُ ذا المَجد والقوَّة وروح اللهِ يَحلُّ عليكُم. فلا يَتألَّم أحَدُكُم كقاتِلٍ أو سارِقٍ أو فاعِل شرٍّ أو كناظِر إلى ما ليسَ لهُ. ولكنْ إنْ كانَ كَمَسيحيٍّ فلا يَخجَلْ، بَل يُمَجِّدُ اللهَ بهَذا الاِسم. لأنَّهُ الوقتُ لابتِداءِ القَضاءِ مِن بَيتِ اللهِ. فإنْ كان قد ابتدأ أوَّلاً مِنَّا، فَمَا هى عاقبةُ الَّذينَ لا يُطِيعُونَ إنجيلَ اللهِ؟ وإنْ كانَ البارُّ بالجَهْدِ يَخلُصُ، فالخاطئُ والمُنافِقُ أينَ يَظهَرانِ؟ فإذاً الَّذينَ يَتألَّمونَ كمشِيئةِ اللهِ، فليَستَودِعوا أنفسَهُم للهِ الخالق الأمين فى عملِ الخيرِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 7 : 44 ـ 8 : 1 )
وأمَّا خَيمةُ الشَّهادةِ فكانت مع آبائنا فى البرِّيةِ، كما أَمَرَ الذى كلَّمَ موسَى أنْ يَصنعَها على حسب المِثالِ الَّذى كانَ قد رآهُ، هَذه التى قد أَدخَلَها آباؤنا مَعهم وقَبِلُوها مع يشوعَ فى مُلكِ الأُمَم الَّذينَ طردهُم اللهُ مِن وَجْهِ آبائنا، إلى أيام داودَ الَّذى وَجَدَ نِعمَةً أمامَ اللهِ، والتمسَ أنْ يَصنعَ مَسكَناً لإلهِ يَعقوبَ. ولكنَّ سُليمانَ بَنَى لهُ بَيتاً. ولكنَّ العَليَّ لا يَسكُنُ فى مصنوعاتِ الأيادي، كما يقول النبي: السَّماءُ كرسيٌّ لي، والأرضُ موطئٌ لقَدمَيَّ. أيَّ بيتٍ تَبنوهُ لي قال الربُّ أو أيٌّ هو مكانُ راحَتي؟ أليسَتْ يَدي خَلقتْ هذه الأشياءَ كلَّها؟ يا قُساةَ الرِّقابِ، وغيرَ المَختونِينَ بقلوبِهم وآذانِهم، أنتُم فى كلِّ حينٍ تُقاوِمونَ الرُّوحَ القُدسَ. كمَا كانَ آباؤكُم كذلِكَ أنتُم أيضاً. مَنْ مِن الأنبياءِ لمْ يَضطَهِدهُ آباؤكُم، وقد قَتَلوا الَّذينَ سَبَقوا فأنذروا بِمجيءِ البارِّ، هَذا الَّذى أنتُم الآنَ أسلَمتمُوه وقتلتُموه، وأنتُم الَّذينَ قَبِلتُم النَّاموسَ بترتيبِ ملائكةٍ ولمْ تَحفظوهُ؟ فلمَّا سَمِعوا هذا احتدُّوا بقلبِهم وجعلوا يَصِرُّونَ أسنانهَم عليه. وأمَّا استفانوسُ فَشَخَصَ إلى السَّماءِ وهو مُمتلئٌ مِن الإيمانِ والروح القُدسِ، فرأى مَجدَ اللهِ، ويسوعَ قائِماً عن يمينِ اللهِ. فقال: " ها أنا أَنظرُ السَّمَواتِ مَفتوحةً، وابنَ البشر قائِماً عن يمينِ اللهِ ". فصَاحوا جميعهُم بصوتٍ عظيم وسَدُّوا آذانَهُم، وهَجَموا عليهِ جميعهُم بنهضةٍ، وأخرَجوه خارِج المدينةِ ورجَموهُ. والشُّهودُ وضَعوا ثيابَهُم عند رِجلَي شابٍّ اسمه شَاوُلُ. ورجَموا استفانوسَ وهو يَدعُو ويقولُ: " أيُّها الربُّ يسوعُ اقْبَلْ رُوحِي ". ثُمَّ جَثا على رُكبَتَيهِ وصَرَخَ بصوتٍ عظيم قائِلاً : " ياربُّ لا تحسِب عليهم هذه الخطيَّةَ ". وإذ قالَ هَذا رَقَـدَ. وأمَّا شَاوُلُ فكانَ مُوافِقاً على قتلِهِ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، فى بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

+++

Post: #256
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-15-2012, 09:27 AM
Parent: #255

لنرفع هذه الصلوات

فى ثقة وايمان كامل فى وعود الله وصدق أقواله ولنرفعها

باسم ربنا ومخلصنا يسوع المسيح

رب النصرة الاله الحى القادر على كل شيئ

ولنشترك بنفس واحدة فى الصلاة لله

من أجل بلدنا المحبوب

مصر

9 يونيو 2012

"6لاَ بِالْقُدْرَةِ وَلاَ بِالْقُوَّةِ، بَلْ بِرُوحِي قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ. 7مَنْ أَنْتَ أَيُّهَا الْجَبَلُ الْعَظِيمُ؟ أَمَامَ زَرُبَّابِلَ تَصِيرُ سَهْلاً! فَيُخْرِجُ حَجَرَ الزَّاوِيَةِ بَيْنَ الْهَاتِفِينَ: كَرَامَةً كَرَامَةً لَهُ»"

(زكريا 4: 6، 7)

" فيكون علامة وشهادة لرب الجنود فى أرض مصر.

لأنهم يصرخون إلى الرب بسبب المضايقين فيرسل لهم مخلصاً ومحامياً وينقذهم."

(اشعياء19: 20)

"33«لِذلِكَ هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ ... لاَ يَدْخُلُ هذِهِ الْمَدِينَةَ، وَلاَ يَرْمِي هُنَاكَ سَهْمًا، وَلاَ يَتَقَدَّمُ عَلَيْهَا بِتُرْسٍ، وَلاَ يُقِيمُ عَلَيْهَا مِتْرَسَةً. 34فِي الطَّرِيقِ الَّذِي جَاءَ فِيهِ يَرْجعُ، وَإِلَى هذِهِ الْمَدِينَةِ لاَ يَدْخُلُ، يَقُولُ الرَّبُّ. 35وَأُحَامِي عَنْ هذِهِ الْمَدِينَةِ لأُخَلِّصَهَا مِنْ أَجْلِ نَفْسِي، وَمِنْ أَجْلِ دَاوُدَ عَبْدِي»."

(اشعياء 37: 33- 35)

إليك نصرخ يارب يسوع المسيح يا سامع الصلاة. أنت هو القدوس الساكن فى علاك.

مستحق أن تأخذ المجد والعزة والكرامة.

من يفعل وأنت لم تأمر. من يقدر أن يقاوم كلامك وحكمتك.

أنت الإله القادر على كل شئ. بك تترائس ملوك وأنت تعزل ملوك.

يارب يسوع المسيح نصلى من أجل بلادنا مصر.

تعالَ أيها الرب يسوع على بلادنا. تعالَ املك على كل شارع وكل حارة وكل زقاق.

املك على القلوب والنفوس والأرواح. املك بالسلام، املك بالطمأنينة.

روحك القدوس سور نار من حولنا.

دم المسيح يحمينا ويحمى أولادنا، وبيوتنا، وأجسادنا، وأرواحنا، وأعمالنا، وممتلكاتنا، وكنائسنا. نرش دم المسيح على أبوابنا وعلى أعتابنا.

يارب يسوع المسيح باسمك المقدس ننتهر روح رئيس مملكة فارس - هو يأتى على بلادنا بسيف ورمح، وأما نحن أولادك نأتى عليه باسم رب الجنود يسوع المسيح.

ننتهرك يا روح رئيس مملكة فارس باسم يسوع المسيح أن لا تدخل إلى بلادنا، وأن لا ترمى سهم يصيب أولادنا، وأن لا تتقدم علينا بترس بل تنكسر جميع أتراسك وتُفنى إلى الأبد، وأن لا يقيم على بلادنا متارس بل جميع منافذ بلادنا وجميع حدودنا من الشمال إلى الجنوب من الشرق إلى الغرب، محمية بدم يسوع

المسيح، بل فى الطريق الذى جاء فيه يرجع وإلى هذه المدينة لا يدخل.

أرجو أن تصلى هذه الصلاة من أجل بلادنا وأن ترسلها إلى الجميع حتى نشترك جميعنا فى حماية بلادنا بالصلاة لأن الصلاة هى قوتنا وإيماننا برب المجد يسوع المسيح هو سلاحنا.


+++

Post: #257
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-15-2012, 02:32 PM
Parent: #256

أحبائى الأعزاء

اليوم الجمعة .. موعدنا بعد قليل مع أبينا الورع
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:

http://www.moroccanchurch.org/satellite-chann...atch-alkarma-tv.html
http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو مشاهدة كيف يتعامل الله من خلال الروح المعطاة لعبيده الذين يطلبونه
بجدية وبإيمان ..
الله قادر على شفاء المرضى وإخراج الشياطين ..
وهكذا ما ستشاهدونه بأنفسكم ..

أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #258
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-20-2012, 09:54 AM
Parent: #257

القدّيس أغسطينوس

كشف السيّد مفهوم العطاء بقوله "من سألك فأعطه، ومن أراد أن يقترض منك فلا تردّه" ولعلّه أراد بذلك أن تكون لنا طبيعة العطاء السخيّة، فإن البعض في عزّة نفس لا يقدر أن يستعطي فيطلب قرضًا، فلا تطلب ردّه منعًا من إحراجه...

محبّة الأعداء

"سمعتم أنه قيل تحب قريبك وتبغض عدوّك،

وأما أنا فأقول لكم أحبّوا أعداءكم،

باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم،

وصلّوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم،

لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السموات..." [43-45].

لم تأمر الشريعة ببغض العدوّ كوصيّة يلتزم بها المؤمن، في كسرها كسر للناموس وإنما كان ذلك سماحًا أُعطى لهم من أجل قسوة قلوبهم. لقد ألزمت بحب القريب وسمحت بمقابلة العداوة بعداوة مساوية، لكي تمهد لطريقٍ أكمل، أن يحب الإنسان قريبه على مستوى عام، أي كل بشر. يظهر ذلك بوضوح من الشريعة نفسها التي قدّمت نصيبًا من محبّة الأعداء ولو بنصيب قليل، فقيل: "إذا رأيت حمار مبغضك واقعًا تحت حمله وعدلت عن حلّه فلابد أن تحلّ معه" (خر 23: 5). وقيل أيضًا: "لا تكره أدوميًا لأنه أخوك، ولا تكره مصريًا لأنك كنت نزيلاً في أرضه" (تث 23: 7)، مع أن الأدوميّين والمصريّين كان من ألد أعدائهم.

هذا من جانب ومن جانب آخر كان الشعب في بداية علاقته بالله غير قادر على التمييز بين الخاطي والخطيّة، لذا سمح الله لهم بقتل الأمم المحيطين بهم رمزًا لقتل الخطيّة، خاصة وأن اليهود كانوا سريعًا ما يسقطون في عبادة آلهة الأمم المحيطين بهم.

لقد طالب السيّد المسيح المؤمنين أن يصعدوا بروحه القدّوس على سلّم الحب فيحبّون حتى الأعداء، ويحسنون إلى المبغضين لهم، ويصلّون لأجل المسيئين إليهم. وبهذا يحملون مثال أبيهم السماوي وشبهه. ويرى القدّيس يوحنا الذهبي الفم أن السيّد المسيح قد جاء ليرفعنا إلى كمال الحب، الذي في نظره يبلغ الدرجة التاسعة، مقدّمًا لنا هذه الدرجات هكذا:

الدرجة الأولى: ألا يبدأ الإنسان بظلم أخيه.

الدرجة الثانية: إذا أصيب الإنسان بظلم فلا يثأر لنفسه بظلم أشد، وإنما يكتفي بمقابلة العين بالعين والسن بالسن (المستوى الناموسي الموسوي).

الدرجة الثالثة: ألا يقابل الإنسان من يسيء إليه بشر يماثله، إنّما يقابله بروح هادئ.

الدرجة الرابعة: يتخلّى الإنسان عن ذاته، فيكون مستعدًا لاحتمال الألم الذي أصابه ظلمًا وعدوانًا.

الدرجة الخامسة: في هذه المرحلة ليس فقط يحتمل الألم، وإنما يكون مستعدًا في الداخل أن يقبل الآلام أكثر مما يودّ الظالم أن يفعل به، فإن اغتصب ثوبه يترك له الرداء، وإن سخّره ميلاً يسير معه ميلين.

الدرجة السادسة: أنه يحتمل الظلم الأكثر ممّا يودّه الظالم دون أن يحمل في داخله كراهيّة نحو العالم.

الدرجة السابعة: لا يقف الأمر عند عدم الكراهيّة وإنما يمتد إلى الحب... "أحبّوا أعداءكم".

الدرجة الثامنة: يتحوّل الحب للأعداء إلى عمل، وذلك بصنع الخير "أحسنوا إلى مبغضيكم"، فنقابل الشرّ بعمل خير.

الدرجة التاسعة والأخيرة: يصلّي المؤمن من أجل المسيئين إليه وطارديه.

هكذا إذ يبلغ الإنسان إلى هذه الدرجة، ليس فقط يكون مستعدًا لقبول آلام أكثر وتعييرات وإنما يقدّم عوضها حبًا عمليًا ويقف كأب مترفّق بكل البشريّة، يصلّي عن الجميع طالبًا الصفح عن أعدائه والمسيئين إليه وطارديه، يكون متشبِّهًا بالله نفسه أب البشريّة كلها.

يرى القدّيس يوحنا الذهبي الفم أن غاية مجيء السيّد إلينا إنّما هو الارتفاع بنا إلى هذا السموّ إذ يقول: [جاء المسيح بهذا الهدف، أن يغرس هذه الأمور في ذهننا حتى يجعلنا نافعين لأعدائنا كما لأصدقائنا.]

ليس شيء يفرح قلب الله مثل أن يرى الإنسان المطرود من أخيه يفتح قلبه ليضمّه بالحب فيه، باسطًا يديه ليصلّي من أجله! يرى الله فيه صورته ومثاله! لهذا يختم السيّد الوصيّة بقوله "لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السماوات، فإنه يشرق شمسه على الأشرار والصالحين ويمطر على الأبرار والظالمين" [45].

إن كنّا في مياه المعموديّة ننال روح التبنّي، ننعم بالسلطان أن نصير أولاد الله (يو 1: 12)، فإنّنا بأعمال الحب التي هي ثمرة روحه القدّوس فينا نمارس بنوتنا له، وننمو فيها ونزكِّيها. أبوّته لنا تدفعنا للحب، والحب يزكِّي بنوتنا له، يقول القدّيس يوحنا الذهبي الفم: [هذا هو السبب الذي لأجله ندعوه في الصلاة أبًا، لا لنتذكّر نعمته فحسب، وإنما من أجل الفضيلة فلا نفعل شيئًا غير لائق بعلاقة كهذه.]
+++

Post: #259
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-22-2012, 02:46 PM
Parent: #258

أحبائى الأعزاء

اليوم الجمعة .. موعدنا بعد قليل مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:

http://www.moroccanchurch.org/satellite-chann...atch-alkarma-tv.html
http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو مشاهدة كيف يتعامل الله من خلال الروح المعطاة لعبيده الذين يطلبونه
بجدية وبإيمان ..
الله قادر على شفاء المرضى وإخراج الشياطين ..
وهكذا ما ستشاهدونه بأنفسكم ..

أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #260
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-22-2012, 05:56 PM
Parent: #259

أحبائى الأعزاء

الآن .. أبونا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:

http://www.moroccanchurch.org/satellite-chann...atch-alkarma-tv.html
http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو مشاهدة كيف يتعامل الله من خلال الروح المعطاة لعبيده الذين يطلبونه
بجدية وبإيمان ..
الله قادر على شفاء المرضى وإخراج الشياطين ..
وهكذا ما ستشاهدونه بأنفسكم ..

أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #261
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-23-2012, 05:21 AM
Parent: #260

أحبائى الأعزاء

الآن .. أبونا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.moroccanchurch.org/satellite-chann...atch-alkarma-tv.html
http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو مشاهدة كيف يتعامل الله من خلال الروح المعطاة لعبيده الذين يطلبونه
بجدية وبإيمان ..
الله قادر على شفاء المرضى وإخراج الشياطين ..
وهكذا ما ستشاهدونه بأنفسكم ..

أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #262
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-24-2012, 03:48 AM
Parent: #261

السيد المسيح
(يسوع | المسيا | سيدنا عيسى في القرآن)

من هو المسيح؟

فهرس البحث

1- من هو المسيح؟
2- الكتاب المقدس يعلمنا أن العبادة والسجود لله وحده
3- آخرون يؤكدون ألوهيته: من أصدقائه - من اليهود - إخوتنا المسلمون في القرآن
4- لماذا ينبغى لنا أن نؤمن بالمسيح يسوع؟
5- من هو يسوع؟ شخصيته - انتصاره على الموت
6- لماذا أتى يسوع؟
7- لماذا مات يسوع؟
أ) الحرية من الخطية
ب) الحرية من العبودية
جـ) الحرية من الخوف
د) القدرات الجديدة
هـ) القدرة على معرفة الله
و) القدرة على محبة الآخرين
ز) القدرة على التغيير

وقت المحاكمة يقول البشير مرقس 14: 61-64: "أما هو فكان ساكتًا ولم يجب بشيء. فسأله رئيس الكهنة أيضًا: أأنت المسيح ابن المبارك؟ فقال يسوع: أنا هو. فمزق رئيس الكهنة ثيابه وقال: ما حاجتنا بعد إلى شهود؟ قد سمعتم التجاديف. فحكموا عليه أنه مستوجب الموت".

أليس هذا غريبا؟ ماذا قال المسيح حتى يمزق رئيس الكهنة ثيابه ويكسر الوصية لاويين 10: 6، معرضًا نفسه للموت؟‍‍ وما هي التجاديف التي قالها المسيح حتى تجعل رئيس الكهنة في غير حاجة إلى شهود،‍‍ ويصدر الحكم فورًا بالموت؟ لقد قال: "أنا هو".

في لغتنا العربية الجميلة "أنا هو" لا تعني شيئًا يستوجب كل غضب رئيس الكهنة! لكن في اللغة الأصلية التي سمعها السامعون وقتها تعني اسم الجلالة الله "أنا هو الذي أنا هو" (خروج 3: 14).

فحينما سأل رئيس الكهنة السيد المسيح: "أأنت ابن المبارك؟" قال له: "أنا الله". فحقَّ للرئيس أن يمزق ثيابه ويقول: سمعتم التجاديف! إنسان يقول عن نفسه إنه الله. إنه مستوجب الموت.

يوحنا 10: 33: "أجابه اليهود قائلين: لسنا نرجمك لأجل عمل حسن بل لأجل تجديف، فإنك وأنت إنسان تجعل نفسك إلهًا". ثم قلت لها: إن المعول عليه هو اللغة الأصلية وفهم السامعين لها؟ لقد فهم سامعو المسيح ما يعنيه بكلامه، فقد كان يعلن لهم أنه الله.

يوحنا 19: 7: "أجابه اليهود (أجابوا بيلاطس الوالي): لنا ناموس، وحسب ناموسنا يجب أن يموت، لأنه جعل نفسه ابن الله". ثم صرخوا: "اصلبه! اصلبه!". فقال لهم بيلاطس: "خذوه أنتم واصلبوه لأني لست أجد فيه علة". فأجابه اليهود بالقول السابق، والذي فهموه من كلامه معهم.

لقد فهم اليهود معنى البنوة لله وهو أنها تمام المعادلة لله. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا

يوحنا 5: 17، 18: "فأجابهم يسوع: أبى يعمل حتى الآن وأنا أعمل. فمن أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه، لأنه لم ينقض السبت فقط، بل قال إن الله أبوه معادلًا نفسه بالله".

يوحنا 8: 56-58: قال المسيح: "أبوكم إبراهيم تهلل بأن يرى يومي فرأى وفرح". فقال له اليهود: "ليس لك خمسون سنة بعد، أفرأيت إبراهيم؟!". قال يسوع: "الحق الحق أقول لكم قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن". فرفعوا حجارة ليرجموه.

هنا يعلن السيد المسيح ألوهيته، فكلمة "كائن" (دائم الوجود) هي "يهوه" اسم الجلالة "الكائن والذي كان والذي يأتي". وعرف اليهود المعنى، لذلك رفعوا حجارة ليرجموه.

السيد المسيح هو الوحيد الذي لم يتردد أبدًا في أقواله. لم يؤجل سائلًا وجَّه إليه سؤالًا بحُجَّة أنه سيسأل من أرسله. ولم يقل أبدًا "هكذا قال السيد الرب" لكنه كان يقول "سمعتم إنه قيل، أما أنا فأقول" وهذا القول في منتهى الخطورة إذا كان من شخص عادي، فهو يقول إنه يكمل شريعة موسى "أما أنا فأقول". فالمسموح له أن ينطق بهذا القول هو أعلى من موسى، أو هو الله نفسه. ولا يمكن لأحد أقل من مُعلِن شريعة موسى أن يقول هذا. فلا بد أن يكون قائل "أما أنا فأقول" هو الله نفسه الذي له حق توضيح قانونه حتى يستطيع الناس تطبيقه (مثل حق المشرع في وضع اللائحة التفسيرية لتشريعه). المسيح هو الوحيد الذي لم يعتذر أو يناقض نفسه، بل قال: "السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول" (مرقس 13: 31)

+++
منقول من موقع كنيسة القديس تكلا هيمانوت

Post: #263
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-25-2012, 00:04 AM
Parent: #262

لأعزاء

الآن .. أبونا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:

http://www.moroccanchurch.org/satellite-chann...atch-alkarma-tv.html

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو مشاهدة كيف يتعامل الله من خلال الروح المعطاة لعبيده الذين يطلبونه
بجدية وبإيمان ..
الله قادر على شفاء المرضى وإخراج الشياطين ..
وهكذا ما ستشاهدونه بأنفسكم ..

أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #264
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-26-2012, 04:18 PM
Parent: #263

الإعجاز العلمي في الكتاب المقدس
الكتاب المقدس والعلم الحديث

"كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ" (2تي16:3)

منقول من موقع كنيسة القديس تكلا هيمانوت
St-Takla.org Image: Science and Archeology

صورة في موقع الأنبا تكلا: صورة تطور العلم و علم الآثار

عنوان هذا القسم الأصلي كان "الكتاب المقدس والعلم الحديث"، ولكننا آثرنا أن نضع العنوان الآخر لأن كثير من الباحثين من الأخوة المسلمين الأعزاء ينظرون لهذه النقطة بهذا الشكل، فالعنوان هدفه فقط وصول الباحث لهذه الصفحة، وليس كنوع من الرد على موضوعات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم.. فنحن موقع مسيحي لا علاقة لنا بالإسلام. والكتاب المقدس أعظم وأسمى من أي إعجاز علمي..

الكتاب المقدس الذي بدأ موسى النبي في كتابة أسفاره الأولى من 1500 سنة قبل الميلاد، يحوي الكثير من النظريات العلمية في خباياه، ولازال العلم يبحث عنها ويكتشفها تبعًا.. ورغم أنه ليس كتابًا علميًا بل كتابًا روحيًا إلهيًا، إلا أنه الصخرة القوية التي تحطمت عليها كل النظريات العلمية الباطلة والخاطئة، لذلك فهو المقياس الحقيقي لصدق أية نظرية علمية.

فقد حوى الكتاب المقدس الكثير من الحقائق العلمية، وبه أكثر من 300 عقار طبي استعملها قدماء بني إسرائيل في وصفاتهم الطبية.. كما ذكر الكتاب المقدس موضوع خلقة النباتات قبل الحيوان، وهذا ما يوافق العلم الحديث.. وبه العديد من الحقائق العلمية الحديثة.. إلخ.

هذا البحث الذي قمنا بإعداده هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت، ليس الهدف منه الرد على موضوعات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم المنتشرة بين الإخوة المسلمين في الدول الإسلامية، فهو نافع لكل مَنْ يتساءل حول علاقة الكتاب المقدس بالعلم الحديث، وهل من إعجاز في الكتاب المقدس، سواء من الإخوة المسيحيين أو غيرهم..
+++
والبقية تأتى بإذن الله ..

Post: #265
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-26-2012, 10:14 PM
Parent: #264

مقدمة عن العلم والكتاب المقدس
ما فائدة التحدث عن العلم في الكتاب المقدس؟

يوجد مناهج كثيرة لإثبات أن الكتاب المقدس هو كتاب الله، وأحد هذه المناهج هو العلم. فالكتاب المقدس هو كتاب روحي، وهدفه روحي بحت.. لذا فهو يستخدم لغة بسيطة تتناسب مع الكل.. ورغم هذه البساطة الشديدة، وهذا الهدف الروحي الذي يسعى إليه الكتاب، فهو يعتبر "أصح كتاب علمي في التاريخ البشري".


St-Takla.org Image: Bible and Science

صورة في موقع الأنبا تكلا: العلم والكتاب المقدس

فعندما نقيس الكتاب المقدس بمقاييس علمية، سنجد بعض الملاحظات:

1- أنه لا يوجد فيه خطأ علمي واحد: الكتاب المقدس لا يحتوى على الأخطاء العلمية الشائعة في تلك العصور وقت كتابته.. فكلنا نعلم أن بعض كتاب العهد القديم عاشوا في بيئات مختلفة، فموسى عاش في بيئة مصرية وبعض أنبياء العهد القديم الذين أتوا بعده عاشوا في بيئات فارسية وبابلية أو كلدانية.. وكل منهم كان لهم اعتقادهم في نشأة الأرض والحياة وحول لاهوت الله..

2- هو الكتاب الوحيد الثابت أمام التيارات العلمية المضادة على التاريخ البشري. فإذا ظهرت أي نظرية تتعارض مع نص الكتاب، فنتأكد أنها ستزول مع الزمن، وستتبدد ويبقى الكتاب.

3- يوجد توافق علمي عجيب بين المعرفة السليمة للكتاب والحقائق العلمية.. (فالفرق بين هذه النقطة وسابقتها أن "الحقيقة" ثابتة، و"النظرية" قابلة للتغير).

4- الكتاب المقدس هو أقدم مرجع للكثير من الحقائق العملية.


# الكتاب المقدس يحوي حقائق علمية مكتوبة بلغة غير علمية:

ينظر البعض إلى الكتاب المقدس ككتاب علمي ويتوقعون أن يجدوا فيه بعض المعادلات الكيميائية وأخبار الاكتشافات وغزو الفضاء..! وعندما لا يجدونها يعتقدون أن العلم والدين لا يتفقان!!

ويقول بعض المعترضين على الكتاب المقدس أنه خال من التعبيرات والاصطلاحات العملية، وهو بالكلية خال تماما من اللغة العلمية ولذلك فهم لا يقبلونه -إذا تعرض لموضوع علمي- ككتاب مسلم به من كتب العلم. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). ويمكن الرد على ذلك بالقول أن الكتاب المقدس لا يحوي اللغة العلمية ونحن سعداء بهذا لان اللغة ما هي إلا أداة للعقل البشري يصوغ بها أفكاره، وهي دائمًا تتغير بتغير الأجيال، ولغة العلم الحديث حديثة كحداثة العلم نفسه لأنها أخذت تكتمل في هذا القرن، وكل يوم نسمع عن إصلاحات علمية جديدة أضيفت إلى اللغة العلمية ولم تكن تعرف من قبل، فكيف يمكن للكتاب المقدس أن يحوي على اللغة العلمية مع أنه كتب من آلاف السنين؟!

ولو كتب الكتاب المقدس بلغة العلم فإنه يكون مستعصيًا فهمه على عامة الناس، إذ ليس كل الناس علماء، بينما أراد الله أن يعلن ذاته في الكتاب المقدس لكل البشرية في كافة أجيالها المتعاقبة العلماء ومنهم البسطاء.

أن الكتاب المقدس يحوي كثيرًا من الحقائق العلمية ولكنها مكتوبة بلغة غير علمية، ويعبر عنها بلغة بسيطة جدًا يسهل حتى على الأطفال فهما. وهذا يدل على أنه ليس من صنع البشر بل هو كلمة الله حقا. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

فكيف لهذا الكتاب رغم لغته البسيطة، يكتب هذه الحقائق ويكتشفها منذ آلاف السنين..

St-Takla.org Image: Atom

والأعجب من هذا أن الكتاب قد كُتِبَ تقريبًا على مدى 1600 سنة، واشترك في كتابته على الأقل أربعون كاتب، وكل منهم ينتمي لأماكن ومناطق مختلفة على مستوى العالم.. ورغم كل هذا التباين في التاريخ والمكان والمستوى الفكري، بل والظروف النفسية التي كتب فيها الكتاب (منفى – سجن – قصر..)، ورغم كل هذا، فنجد أن هؤلاء لم يتأثروا بكل السلبيات العلمية، والأساطير، والنظرات الفكرية والفلسفية بكل هذه الأماكن..

فكل ما كُتِب كان من وحي الله، وهذا هو دور وعمل الروح القدس مع كاتبي الكتاب.
+++
والى لقاء آخر
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #266
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-27-2012, 04:57 AM
Parent: #265

أيام الخليقة الستة
مقدمة

St-Takla.org Image: Jesus Christ Pantocrator, a Coptic fresco from St. Bishoy Monastery, El Natroun Valley, Egypt

صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة فريسكو قبطية للسيد المسيح البانتوكراتور على حائط دير الأنبا بيشوي - وادي النطرون - مصر

إن كل تعليم أرثوذكسي للعقيدة المسيحية يبدأ بدراسة الخلق لكي يؤكد لنا طبيعة الخليقة وطبيعة الإنسان الحسنة جدًا (تك31:1). ثم يتبع هذا دراسة سقوط الإنسان لفهم أسباب معاناته. وبعد ذلك الحديث عن الفداء والخلاص، وذلك يستلزم تأكيد أرثوذكسية إيماننا عن طبيعة السيد المسيح Christological Dogma، ولا ينتهي الحديث بدون تأكيد إيماننا بالروح القدس ودوره في الخليقة والكنيسة.. عاملًا فينا بالأسرار حتى القيامة وحياة الدهر الآتي. ولذلك وضعت الكنيسة قانون الإيمان الذي يرسخ هذه المفاهيم.

يذكر علم الجيولوجيا أن الكون وُجِدَ في 10.000 مليون سنة، والأرض من حوالي 4500 مليون سنة. وبخصوص تاريخ علم الأرض، تم تقسيمه بالرجوع إلى ما فيها من آثار وبقايا حيوانية ونباتية (حفريات) إلى قسمين:

الأول سُمي بعصر ما قبل الكمبري Proterozoic (البروتيروزويك)، والثاني عصر ما بعد الكمبرى. ويتميز الأول بتكوين الأرض ووجود كائنات أولية لم تترك آثارًا أو بقايا. وأما القسم الثانى فقد تم تقسيمه إلى ثلاث أحقاب؛ وهي حقبة الحياة القديمة Paleozoic، وحقبة الحياه المتوسطة Mesozoic، وحقبه الحياة الحديثة Cenozoic.

ولقد تم تقسيم كل حقبة إلى مجموعة من العصور يتميز كل منها حفريات تدل على الكائنات التي كانت تعيش فيها.. وطبقات التربة المنفصلة بين العصور.. وتغير المناخ الفجائي.. إلخ.

St-Takla.org Image: God the Creator

صورة في موقع الأنبا تكلا: الله الخالق

ويحكي لنا سفر التكوين في أصحاحاته الثلاثة الأولى قصة شعرية حقيقية ولكن في أسلوب رمزي ####phorical، كما شرخ وأكد لنا الكثير من الآباء الأولين مثل القديس يوحنا ذهبي الفم والقديس باسيليوس والعلامة أوريجينوس وغيرهم.. يحكي لنا أن الله هو الخالق الوحيد، وعلة وجود الكون كله والإنسان، بدون شريك. ويؤكد لنا في نهاية كل فقرة من فقرات الخليقة (المرموز لها بالأيام الستة) أن الخليقه المادية كلها حنة ومُرضية. وكيف لا تكون كذلك وهي من عمل "قوة نقية" كما علَّم البابا القديس أثناسيوس الرسولي؟! وأما الانسان فقد خلقه الله وبصورة خاصة، حاملًا "نعمة" خاصة جعلته حسنا جدا. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). ويعلم القديس اثناسيوس في كتاب "تجسد الكلمة"، أن هذه النعمة قد أعطيت للإنسان لكي تحميه وتحفظه من الفساد، أي التحلل والفناء الجسمي والموت الروحي أيضًا بالبُعد عن الله للأبد. وقد علَّم أن الإنسان لم يُخلَق خالدًا (من الناحية الجسمية)، ولكنه خُلِقَ قابلًا للموت بالطبيعة mortal by nature.

← فيلم فلاش: الحقبات الزمنية وتطور الأرض وظهور الحيوانات.

أما مَنْ يؤمنون بحرفية (تك1-3) وهم يُسمون Creationists فالكون بالنسبة لهم قد خُلِقَ كله في مدة 144 ساعة فقط (ستة أيام)!! وهم يرفضون المعطيات العلمية، مدَّعين أن العلماء يهدفون إلى محاربة الإيمان، رغم أن كثيرًا من العلماء يؤمنون بوجود الخالق، ولكنهم أيضًا يحترمون صحة الإكتشاف العلمي. فهل هناك من تعارض بين الكتاب المقدس والعلم؟! خاصة فيما يختص بنشوء الحياة وظهور الوعي والإدراك بظهور الإنسان؟

St-Takla.org Image: Sir Francis Bacon - 1561-1626

صورة في موقع الأنبا تكلا: سير فرانسيس بيكون (1561-1626)

المشكلة ليست بين الكتاب المقدس والعلم، ولا بين الإيمان والفكر التحليلي المستنير.. فيقول فرانسيس بيكون Francis Bacon، أن الله قد أعطانا كتابين لا يشوبهما أي خطأ:

الأول: "الكون المادي"، وتفسيره "العلم" Science. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

والثاني: "الكتاب المقدس"، وتفسيره "العقيدة اللاهوتية" Theology.

وإن كان الكتابان معصومين من الخطأ، إلا أن تفسيرهما، لأنهما –أي التفسيرين- عمل بشري، قد يقبلان الخطأ. ومن هنا يبدو سبب الخلاف الظاهري بين آراء العلماء واللاهوتيين، وخاصة أن اللاهوتيين في الكثير من الأحيان (مثلما حدث مع جاليليو Galileo في القرن 17)، يظنون أن آرائهم العلمية لها نفس الصحة مثل آرائهم اللاهوتية في العقيدة، أو أن الرأي اللاهوتي هو نفسه الرأي العلمي!

ويحدد العلماء عمر الخليقة على الأرض بحوالي 5000 مليون سنة. ولكن الكتاب المقدس قد أوضح أن الخليقة تمت في ستة أيام!! فكيف هذا؟!

وهنا يثير تساؤل هام.. هل توافق على رأي الكتاب المقدس الموحى به من الله؟ أم تتبع رأي العلم المبني على دراسة دقيقة مستخدمًا أحدث الوسائل العلمية؟!

+++
والى لقاء آخر بإذن الله ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #267
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-27-2012, 02:18 PM
Parent: #266

أيام الخليقة الستة

محاولات التوفيق في شرح أيام الخليقة الستة في الكتاب المقدس

لقد حاول الكثير من العلماء والمفكرين من المسيحيين على مدى التاريخ التوفيق بين الرأيين (بين ما يقوله الكتاب المقدس أن عملية الخلق تمت في سنة أيام، وبين ما يقوله العلم أنها أخذت ملايين السنين)، ومن هذه المحاولات:

الرأي الأول:

St-Takla.org Image: Peter Stoner, June 16, 1888 - March 21, 1980

صورة في موقع الأنبا تكلا: بيتر ستونر (1888-1980)

وقد تبناه العلامة بيتر ستونر Peter Stoner في كتابه "العلم يتكلم" Science Speaks. ويذكر هذا الرأي أن الخلق قد تم في فترات قصيرة هي أيام الخلق الستة، وفصل الله بين فترات الخلق القصيرة بفواصل زمنية طويلة تمثل ملايين السنين. أي أنه بين يوم خلق وآخر يتوقف الله عن عملية الخلق! ويذكر الكاتب أن عملية الخلق تحدث فجأة وبسرعة، وهذا ما يوضحه التغير الفجائي بين طبقات الأرض المختلفة وما تحتويه من حفريات..

وللرد على هذا الرأي نقول:

1- أن عدد الأحقاب الجيولوجية التي ينبغي أن تفصل أيام الخلق لا تتناسب إطلاقًا مع أيام الخلق نفسها.

2- يلاحَظ وجود أيام خلق تحوي كائنات حية تنتشر حفرياتها على مدى زمني أكثر من حقبة جيولوجية، كاليوم الخامس الذي خلقت فيه كائنات ظهرت وانتشرت تدريجيًا في كل حقبتي الحياة القديمة والمتوسطة.

3- وأيضًا توجد أحقاب ارتبطت زمنيًا بظواهر طبيعية أو حركات أرضية أو وجود كائنات تحدث عنها الكتاب المقدس في أكثر من يوم. ومثال ذلك فترة ما قبل الكمبري الذي يحوي ما تحويه الأيام الأربعة الأولى.

الرأي الثاني:

St-Takla.org Image: William Kelly, born in Ireland, 1820

صورة في موقع الأنبا تكلا: وليم كيلي - ولد في أيرلاندا سنة 1820

وهو ما ذكره وليم كيلي في كتابه "في البدء والأرض الآدمية"، وهذا الرأي يتركز في وجود مجموعتين من الخليقة: الأولى منها ما ذكرها العلم تفصيلًا في الاحقاب الجيولوجيه، وهذه الحياة اندثرت بكاملها. والثانية التي ذكت تفصيلًا في الكتاب المقدس كخليقة جديدة بعد فناء الخليقة الأولى! ويذكر أن الأولى وجدت على مدى أحقاب زمنية والثانية فقط في أيام! ويدعي أن قول الكتاب "وكانت الأرض خربة وخالية" (تك2:1) أن هذه الآية تتحدث عن دمار الخليقة الأولى المذكورة في آية "في البدء خلق الله السموات والأرض" (تك1:1)!

وللرد على هذا نقول:

1- إن كان الله قد خلق الخليقة الأولى في فترات طويلة ذُكرت علميًا تحت عبارة "أحقاب زمنية" في فترة تصل إلى مئات الملايين من السنين. فلماذا إذن غيَّر أسلوبه في عملية الخلق وخلق الخليقه الثانية في ستة أيام فقط؟ هل تطور الله في أسلوبه وقدراته على الخلق؟! حاشا لله. وأيضًا لماذا تم إفناء الخليقة الأولى؟!

2- هل خلقها ثم أفناها كما يقولون كنوع من الإعداد والتهيئة لخلق الإنسان؟! هذا كلام غير منطقي وغير مسبب.. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). فماذا ستضر مثلًا بعض الكائنات الدقيقة من إفنائها؟!

3- بالنظر إلى الآية التي يستند إليها في فناء الخليقة الأولى "وكانت الأرض خربة وخالية"، نلاحظ عدة ملاحظات منها:

- إنه يقول "وكانت الارض خربه"، ولم يقل "وصارت الأرض خربة"، أي أن ذلك إقرارًا لحالة وليس توضيحًا لتغيير حدث. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

- عبارة "خربة وخالية" تتوافق علميًا مع طبيعة الأرض عند بداية تكوينها قبل وجود أي خليقة عليها حيث كانت جسمًا منصهرًا من شدة الحرارة، ولا توجد فيها أي نوع من الحياة..

- وعبارة "وعلى وجه الغمر ظلمة" بسبب الأبخرة الكثيفة التي خرجت منها نتيجة لحرارتها المرتفعة، والتي كانت تحيط بها لإرتفاعات شاهقة تمنع دخول الضوء إليها..

5- ويلاحظ أن كثيرًا من كائنات الخليقة التي يُفترض حسب النظرية أنها انقرضت (كائنات الأحقاب) لازالت موجودة حاليًا، بل والمتتبع لتطورها الوظيفي يجد أن الموجودة منها حاليًا هو امتداد طبيعي متدرج من التي وجدت منذ زمن طويل، ولازالت محفوظة في باطن الأرض كحفريات.. حيث أدعوا أنها فنيت!

الرأي الثالث:

وهو يفترض أن أيام الخليقة التي ذكرها الكتاب المقدس لم تكن مدتها 24 ساعة، ولكنها كانت طويلة.. فكان زمن اليوم يشمل مئات آلاف السنين أو ملايين السنين. بمعنى أكثر وضوحًا أن ليل ذلك اليوم لا يستمر لساعات بل لملايين السنين، وبالتالي نهاره بنفس الصورة. ولمزيد من التوفيق ذكروا أن الأيام الأربعة الأولى (يوم الخليقة الأول، يوم الخليقة الثاني، يوم الخليقة الثالث، يوم الخليقة الرابع) للخليقة تمثل فترة ما قبل الكمبري، وجعلوا اليوم الخامس للخليقة يشمل حقبتي الحياة القديمة والوسطى وقسموا حقبة الحياة الحديثة إلى نصفين، الأول منها يتمشى مع اليوم السادس ونصفها الثاني يتوافق مع اليوم السابع.

← فيلم فلاش: مدة اليوم - الضوء والظلام على كوكبنا.

وللرد على هذا الافتراض نقول:

1- أنه إذا فرضنا أن يوم الخليقة يتناسب مع حقبة زمنية، أي أن طول اليوم عبارة عن بضعه ملايين من السنوات، فإن هذا يعني أن ليل ذلك اليوم يشمل بضعة ملايين من السنوات، وناهره يمر خلال عدة ملايين أخرى. فماذا عن النبات أو الحيوان الذي وإن زاد عمره فلن يزيد على بضعة مئات من السنوات، هل يعيش طول عمره في ليل مظلم؟! وكيف يعيش الحيوان مع استنفاذ الأكسجين لطول الليل (بضعة ملايين من السنوات)، حيث أن الاكسجين Oxygen لا يتم إنتاجه بواسطة النبات إلا في الضوء فقط. وفي الجانب الآخر كيف تعيش الحيوانات والنباتات طوال عمرها حيث الشمس الحارقة دون راحة؟!

2- إن هذا الأفتراض لا يمكن أن يقوم علميًا لأن مدة اليوم ثابتة علميا منذ أن وجدت الأرض. حيث أنها تكمل دروتها حول نفسها أمام مصدر الضوء –الشمس مثلًا- في 24 ساعة، وهذا الأمر لم يختلف منذ البداية.

الرأي الرابع:

وهو يمكن في اعتبار جعل كلمة "يوم" في الكتاب المقدس رمزية تشير إلى مدة زمنية، بغض النظر عن الفترة الزمنية التي تشير إليها.. فقد تشير إلى حقبة زمنية أو أقل.. أي أنها لا تعني يومًا من 24 ساعة. فاليوم وإن كان قصيرًا بالنسبة لنا، هكذا الحقبة عند الله، وكما لليوم مساء وصباح أي بداية ونهاية، هكذا الأحقاب مهما طال زمنها فلها بداية ونهاية. أي أن اليوم هنا لا يأتي بالمعنى الحرفي ولكن بالمعنى الرمزي.

← فيلم فلاش: دوران الشمس والقمر وطبيعة الضوء.
+++
والى حلقة أخرى بإذن الله
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #268
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-27-2012, 05:41 PM
Parent: #267

أيام الخليقة الستة

معنى كلمة "يوم" في الكتاب

الرأي الرابع الذي ذكرناه في الصفحة السابقة من موقع الأنبا تكلاهيمانوت، هو الرأي الذي نوافق عليه، وهو رأي صائب.. والدليل أن كلمة "يوم" في الكتاب المقدس قد أتت بمعان كثيرة..

فيُلاحَظ في الكتاب المقدس أن عبارة "يوم" وإن كانت تعني يومًا محددًا بأربعة وعشرون ساعة في أغلب الأحيان، إلا أنها أيضًا وفي أحيان كثيرة تأتي بصورة رمزية.

St-Takla.org Image: Coptic icon of David the prophet

صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة قبطية لـ داود النبي والملك

أولًا: أمثلة لأيام تعني أيام من 24 ساعة:

1- المائة وخمسون يومًا الخاصة بالطوفان (تك8:3).

2- الأربعين يوما التي قضاها الجواسيس في كنعان (عد25:13).

3- الثلاثة أيام التي قضاها يونان في بطن الحوت (يون17:1).

4- الأربعين يومًا التي كان السيد المسيح يظهر فيها لتلاميذه بعد قيامته (أع3:1).

ثانيا: أيام رمزية:

1- عبارة يوم تشير إلى لحظات أو دقائق: "اليوم إن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم" (مز7:95).

2- عبارة يوم تشير إلى جزء من اليوم: مثال ذلك دفن السيد المسيح في القبر والذي لم يكمل 48 ساعة، ولكنها كانت موزعة على ثلاثة أيام قيل أنه وضع في القبر ثلاثة أيام.

3- عبارة يوم تشير إلى سنة: "الإنسان مولود المرأة قليل الأيام وشبعان تعبًا" (أي1:14)؛ "أنا صغير الأيام وأنتم شيوخ" (أي6:32)؛ "أيامي كظل مائل وأنا كمثل العشب اليابس" (مز11:102)؛ "أيامي إنطفأت" (أى1:17)؛ "أيامه مثل ظل عابر" (مز4:144)؛ "سبعين أسبوعًا قضيت على شعبك وعلى مدينتك المقدسة لتكميل المعصية وتتميم الخطايا ولكفارة الإثم، وليؤتى بالبر الأبدي ولختم الرؤيا والنبوة ولمسح قدوس القديسين" (دا24:9). وفي هذا المثال الأخير نلاحظ أن السيد المسيح (قدوس القديسين) لم يأتِ ولم يُمسَح بعد بعين أسبوعًا ولا سبعين شهرًا، بل بعد حوالي 490 سنة أي أن كل يوم يرمز إلى سنة كاملة! ولتأكيد ذلك نلاحظ قول دانيال النبي: "أنا دانيال كنت نائمًا ثلاثة أسابيع أيام" (دا2:10). وهي عبارة لم تذكر في الكتاب المقدس كله إلا في هذا الموضوع ليفرق بينها وبين الأسابيع السابقة التي لم تكن أسابيع أيام بل أسابيع سنين. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

4- عبارة أيام تشير إلى المستقبل: "إسمع يا إسرائيل: أنت اليوم عابر الأردن" (تث1:9). (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). ولكن بني اسرائيل لم يعبروا الأردن إلا بهد سنوات طويلة. – "هذا هو اليوم الذي صنعه الرب، نبتهج ونفرح فيه" (مز24:118). والمزمور هنا يشير إلى يوم الخلاص الذي سيتممه الله على عود الصليب، وهذا ما حدث بعد زمن طويل. – "قبل يوم يتوفى وسعفه لا يخضر" (أي32:15).

5- عبارة يوم تشير إلى كل الحياة: "وأسكن في بيت الرب مدة الأيام" (مز6:23).

6- عبارة أيام تشير إلى تاريخ البشرية كلها: "ها أنا مهكم كل الأيام وإلى إنقضاء الدهر" (مت20:28).

St-Takla.org Image: God the king of Kings, a Coptic icon

صورة في موقع الأنبا تكلا: من الأيقونات القبطية - السيد المسيح ملك الملوك.. القديم الأيام

7- عبارة أيام تشير إلى نهاية العالم: "فإن لرب الجنود يومًا على كل متعظم وعال وعلى كل مرتفع فيوضع" (إش12:2)؛ "فهوذا يأتي اليوم المتقد كالتنور وكل المسكتبرين وكل فاعلي الشر يكونوا قشًا ويحرقهم اليوم الآتي" (ملا4:1).

8- عبارة أيام تشير إلى ألف سنة: "لأن الف سنه في عينيك مثل يوم أمس بعدما عبر وكهزيع من الليل" (مز4:90)؛ "ولكن لا يخف عليكم هذا الشيء الواحد أيها الأحباء: أن يومًا واحدًا عند الرب كألف سنة وألف سنة كيوم واحد" (2بط8:3).

9- عبارة ايام تشير إلى الأبد: "وأجعل إلى الابد نسله وكريه مثل أيام السنوات" (مز29:89)؛ "أحكامك تثبت اليوم لأن الكل عبيدك" (مز91:119) فأحكام الله ثابتة إلى إنقضاء الدهر.

10- عبارة أيام تشير إلى الأزلية: "القديم الأيام" (دا9:7)

ومما يؤكد هذه النظرية أن الكتاب المقدس يذكر عبارة: "وكان مساء وكان صباح" لكل الأيام فيما عدا اليوم السابع. أي أن أيام الخلق كلها لها بدايتة ونهاية، وأما اليوم السابع فبدأ ولم ينته.. فاليوم السابع يمتد منذ خليقة آدم وحتى نهاية العالم. وهذا يرينا من هو طويل جدًا، وبالتالي يمكننا أن نتوقع ما تشير إليه عبارة يوم في أيام الخلق من طول قد يمتد لآلاف أو ملايين السنوات..

وتستطيع أن تكمل البحث عن معاني كلمة أيام في الكتاب المقدس بنفسك..
+++
والى لقاء آخر إن شاء الرب وعشنا ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #269
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-28-2012, 00:53 AM
Parent: #268

أيام الخليقة الستة

اليوم الأول -1: السموات و الأرض

تبدأ دراستنا العلمية للكتاب المقدس هنا في موقع سانت تكلا بدراسة الأصحاح الأول من سفر التكوين، الذي يعتبر مرجعًا علميًا رغم أسلوبه المبسط الخالي من المصطلحات العلمية.. فنرى فيه كنوزًا علمية مخفية فيه تم كشف أسرارها مع تقدم العلم الحديث.

في البدء خلق الله السموات والأرض

الله هو خالق الكون.. ولن ندخل في تفاصيل إثبات هذا الأمر، أو الرد على القائلين بأنه وهم، أو موجود تلقائيًا أو أزليًا.. ولكن إن أردت معلومات أكثر عن هذا الموضوع، اتصل بنا وسوف نقوم بإضافتها..


St-Takla.org Image: The creation of Heavens and Earth

صورة في موقع الأنبا تكلا: خلق السماوات و الأرض

وفي البداية نجد أن الكتاب عندما يتحدث عن خلق السماء يذكرها بصيغة الجمع "السموات":

أولا: حيث طبقاتها المختلفة؛ فمنها سماء الطيور، والتي يوجد فيها الهواء، وسماء النجوم.

ثانيًا: لحديثه الشامل عن السماء المادية والسماء الروحية كالفردوس وسماء السموات.

كما يُلاحَظ إشتراك أنبياء آخرين في تأكيد حقيقة خلق الله لكون. فيخاطب داود النبي الله قائلًا: "مِنْ قِدَمٍ أَسَّسْتَ الأَرْضَ، وَالسَّمَاوَاتُ هِيَ عَمَلُ يَدَيْكَ" (سفر المزامير 102: 25). وكلمه "قدم" تؤكد عبارة "في البدء" التي ذكرها موسي النبى، وتعني ما قبل الحياة بصفة عامة..

وكذلك إشعياء النبي يقول: "لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «خَالِقُ السَّمَاوَاتِ هُوَ اللهُ. مُصَوِّرُ الأَرْضِ وَصَانِعُهَا. هُوَ قَرَّرَهَا. لَمْ يَخْلُقْهَا بَاطِلًا. لِلسَّكَنِ صَوَّرَهَا. أَنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ" (سفر إشعياء 45: 18). وهنا في هذه الآية التي دونها اشعياء النبي في الكتاب المقدس يكشف لنا عمقًا علميًا عجيبًا يتماشى مع أحدث النظريات العلمية الخاصة بتكوين الكون؛ فيقول عن الله أنه خالق السموات أما عن الأرض فيقول أنه مصورها وصانعها. وهنا نلاحظ ملاحظتين:

الملاحظة الأولى: إنه يذكر عملية خلق السموات قبل أن يتحدث عن الأرض، وهذا ما يتوافق مع ما جاء بالإصحاح الأول من سفر تكوين، بل وما يتفق تمامًا مع الحقائق العلمية.. فالأرض أُخِذَت من أصل نجمي موجود، حيث تم انفصالها منه، مما يؤكد وجود فاصل زمني بين تكوين الأرض والشمس. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

الملاحظه الثانية: عندما يتحدث عن السماوات يقول: "خلق"، أي أوجدها من العدم. إلا أنه عندما يتحدث عن الأرض وإن كان يذكر أنه خلقها كما في (تك1)، إلا أنه يضيف في أشعياء 45 عبارة "صانعها". وكل صانع شيء لا يصنعه من لا شىء بل من شيء آخر يصنعها، من شيء أولي كما تُصنَع المعدات من خاماتها المتعددة كالحديد والنحاس.. إلخ. وكما يُصنَع الخزف من الطين، هكذا أُخِذَت الأرض وصُنِعَت من المادة الأولية للمجموعة الشمسية، والتي كانت سديمًا مثلًا أو نجما آخرًا. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). وهذا يوضح دقة تعبير الكتاب المقدس، والذي يبرز التوافق العجيب بين ما جاء فيه وبين الحقائق العلمية الحديثة، وإن كان كتابنا المقدس يذكرها بأسلوب بسيط خال من المصطلحات العلمية التي لا يفهمها الكثيرون. وهذا يؤكد صحة الكتاب المقدس، بل أن الذي أوحى به لكاتبيه هو الله نفسه.
+++
والى اللقاء فى حلقة جديدة ..
الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #270
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-28-2012, 05:10 PM
Parent: #269

تابع ما قبله .. من موقع كنيسة القديس تكلا هيمانوت ..
------------


أيام الخليقة الستة

اليوم الأول -2: صورة الأرض

"وكانت الأرض خربة وخالية وعلى وجه الغمر ظلمة، وروح الله يرف على وجه المياه" (تك2:1). ونجد كلمة خربة في الترجمة الإنجليزية formless أي بلا شكل.

وكانت الأرض خربة وخالية":

St-Takla.org Image: An image from NASA explains how could the earth be without form

صورة في موقع الأنبا تكلا: صورة من ناسا توضح معنى أن تكون الأرض بلا شكل

هذه العبارة وإن كانت صغيرة في مظهرها، إلا أنها كبيرة في محتواها. بسيطة ولكنها عميقة في جوهرها لما تحتويه من أسرار وخبايا. ولقد ظلت هذه العبارة غريبة على الآذان، إلى أن تقدم العلم وأثبت أن الأرض لابد أنها كانت خربة وخالية من كل مظاهر الحياة في بداية تكوينها.. فلم تكن في بدايتها إلا مجرد تجمع من الأبخرة الملتهبة للعناصر المختلفة، والتي لم يتحدد لها شكل بعد formless. فالحرارة المرتفعة لم تسمح بتكوين مركبات ولا بوجود المادة في الصورة الصلبة ولا السائلة.. بل كانت على هيئة أبخرة (بخار حديد - بخار نحاس.. إلخ). لذا لم يكن لها شكل محدد؛ مثل السحب.. ومع الوقت وبدورانها حول الأصل الذي أُخِذَت منه (السديم أو النجم مثلًا) متأثرة بقوتي الجاذبية والطرد المركزي، بالإضافة إلى دورانها حول نفسها.. كل هذا أدى في النهاية إلى اكتمال شكلها الحالي القريب من الشكل الكروي.

* "وعلى وجه الغمر ظلمة"

يا لها من لآلئ ثمينة في الكتاب المقدس، فلم يفطن الإنسان لمعنى هذا الكلام الغريب إلا مع تقدم العلم.. فكلمة "غمر" توضح أن الأرض كانت مغمورة بسبب أن درجة حرارتها وقت أن انفصلت عن مصدرها النجمي كانت حوالي 6000 درجة، وهي كدرجة حرارة سطح الشمس حاليًا.. وفي هذه الدرجة تكون العناصر حرة ولا يوجد بها مركبات كيميائية.

ومع انخفاض درجة حرارة الإرض تدريجيًا، بدأ الإتحاد بين العناصر لتكوين المركبات.. فعندما وصلت درجة الحرارة إلى 400 درجة، تم اتحاد الأكسوجين مع الهيدروجين مكونًا جزئي الماء من ذرتين هيدروجين وذرة اكسجين. وبتكوين الماء بدأ يتجمع على سطح الأرض، ولكنه لا يلبث ويتبخر مرة أخرى إلى مسافات قد تصل إلى بضعه أميال نتيجة لإرتفاع درجة الحرارة.. ومع تلامس الأبخرة بالفضاء يتكاثف البخار ويعود إلى سطح الأرض على هيئة مياه لتغطي هذه المياه سطح الأرض (الغمر)، وتعود المياه فتتبخر مرة أخرى بتأثير الحرارة، ثم تتكاثف.. وهكذا تتكرر العملية مما يسبب الآتي:

1- غمر الأرض بالمياه مما أدى إلى تسميتها "غمرًا".

2- المشاركة في جعل الأرض مظلة، والتي يرجع ظلامها في ذلك الوقت إلى عاملين:

العامل الأول: هو ذلك السُمك الهائل من الأبخرة التي تحيطا بالأرض فتفصلها عن الضوء الخارجي.. ويحدث هذا حاليًا أحيانًا مثلما نراه في حالات "الشبورة"؛ حيث أن جزيئات بخار الماء تعمل على انكسار آشعة الضوء مما لا يسمح للضوء أن يصل إلا لمسافات قصيرة. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). ويمكن ملاحظته كذلك عندما تمر سحابة أسفل الشمس فتحجب عنا الضوء، وهذا ما كان يحدث بالفعل في بداية تكوين الأرض، ولكن بصورة أكبر نتيجة لذلك السمك الهائل من الأبخرة.

العامل الثاني: يرتبط بمصدر الضوء نفسه (الشمس في مراحل تكوينها الأولى) والتي لم تكن قد وصلت إلى كمال قوتها بعد.. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

ومن هنا كانت عبارة سفر التكوين "وكانت الأرض خربه وخاليه وعلى وجة الغمر ظلمه"، والتي قد عبر عنها ارميا النبي بقوله: "ونظرت إلى الأرض وإذا هي خربة وخالية، وإلى السموات فلا نور لها" (إر23:4) مما يعطي إحساسًا بالروح الواحد الذي يحرك كاتبي الكتاب المقدس ألا وهو روح الله القدوس.

+++
والى لقاء قريب باذن الله ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #271
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-29-2012, 03:12 AM
Parent: #270

أيام الخليقة الستة

اليوم الأول -3: النور والحرارة

* النور دعامة الحياة:

"وقال الله ليكن نور فكان نور" (تك3:1). ولإكمال ترتيبات الله للخلق كان لابد له قبل أن يخلق الكائنات الحية أن يهيئ لها ما يعطيها الحياة؛ إذ أنه لابد من النور قبل الحياة من أجل إستمرارية الحياه. فكان لابد للضوء الذي يمثل مصدرًا للطاقة المتنوعة..

أولا: الطاقة الحرارية:

St-Takla.org Image: And God said: Let there be light - The formation of a star, image by NASA

صورة في موقع الأنبا تكلا: وقال الله ليكن نور - صور تكوين نجم من ناسا

* تلك الطاقة التي تبخر المياه وتحركها من موضع لآخر، من موضع مُغطى بالمياه (كالبحار) لتنتقل على هيئة سحب إلى مواضع بلا ماء فتُمطِرها بمائها.

* تلك الطاقة التي تبعث الدفء الضروري للحفاظ على الحياة.

* تلك الطاقه المبخرة لمياه النتح من على سطح النباتات، فتتحرك العصارة الحاملة للحياة من التربة إلى الجذور فالساق ثم الأوراق فالثمار، لتحل محل المياه التي تبخرت، تاركة العصارة المركزة، لتستفيد منها كل أجزاء النبات، بل وتتبخر المياه على سطح النبات ملطفة له حافظة حياته من الجفاف.

ثانيًا: الطاقة الضوئية:

التي تعمل وحدها على استمراية الحياة من خلال تأثيرها الفعال في عملية التمثيل الضوئي (الكلوروفيللي) Chlorophyll في النبات، والتي بها يتكون الأكسوجين الذي نستنشقه، فلو لم يكن الضوء لإنتهى الاكسجين في الجو متحولًا إلى المركبات الكربونية المختلفة وبخار الماء، وبالتالي لانتهت الحياة التي تعتمد أساسًا على الإكسجين.

ولكن العجيب أن نرى الفلاسفة ينادون، والعلماء ويعلمون أن مصدر الضوء هو الشمس.. ولكن، كيف يتحدث موسي النبى عن الضوء في اليوم الأول؟! في حين أنه لم يخطئ، ولم يتأثر بعلوم عصره أو علوم المصريين؟!

وبعد مرور قرون عديدة يتقدم العلم، ويتأكد صدق كلام موسي النبى، فيتأكد لما وجود الوحى الالهى وراء ما كتبه.. بالدراسة المتأنية نرى أن نور اليوم الاول يرجع إلى نور الشمس التي لم تكن قد اكتمل نموها، ولم تكن قد وصلت إلى كمال قوتها الخالية، حيث كانت سديمًا مبعثرًا ضعيف الضوء. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). بالإضافة للضوء القادم من النجوم والسدم الأخرى المنتشرة في الفضاء. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

والنور في أليوم الآول كان باهتًا ضعيفًا، إلا أنه كان كافيًا لحياة الكائنات الأولية التي خلقها الله بعدئذ، وكان كافيًا لتجديد القليل من الأكسجين الذي تستنفذه تلك الكائنات في التنفس.

حقًا لو كان موسى من نفسه يكتب محكمًا عقله معتمدًا على علمه، متعلمًا من فلاسفة عصره، لأخطأ الترتيب، وكان قد تحدث عن نجم الشمس قبل حديثه عن ضوء اليوم الإول.

وفي قول موسى النبي: "وقال الله ليكن نور"، لم يقل خلق الله أو عمل الله، بل "ليكن نور"، فلم يكن كلام الله متعلقًا بمصدر النور، بل بما يحجب النور الموجود بالفعل على الأرض، وكأنه يصدر أمرًا بأن تبرد الأرض ليتكثف البخار فيدخل النور إلى الأرض.

* الليل والنهار:

وفصل الله بين النور والظلمة، ودعا الله النور نهارًا و الظلمة دعاها ليلًا".

هنا يتحدث الكتاب المقدس عن تعاقب النور والظلمة – النهار و الليل، ولكن كيف يحدث هذا والشمس لم توجد بعد؟! فهل أخطأ موسى؟! بالطبع لا.. فالعلم يوضح صحة كلام موسى النبي، عندما كشف أن تعاقب النور والظلمة مرتبط بأمرين:

الأمر الأول: دروان الأرض حول نفسها. وهذه الظاهرة وجدت مع وجود الارض من البداية.

St-Takla.org Image: God the creator

صورة في موقع الأنبا تكلا: الله خالق الكون.. ونور العالم

الأمر الثاني: مركز الجاذبية الذي تدور حوله الأرض والذي تدور أمامه حول نفسها. وحيث أن هذا المركز لم يتغير ككيان، وإن كان قد تغير كهيئة وكشكل، فهو يتغير كليًا، ولكن تغير جزئيًا، بوصوله إلى الشكل والحجم والقوة التي وصل إليها في اليوم الرابع كشمس.

من هذا نرى أن تعاقب الليل والنهار كان طبيعيًا منذ اليوم الأول، وكل ما تغير فقط هو قوة الإضاءة أثناء النهار، لتغير مصدر الضوء وقدرته وقوته.

* ختام اليوم الأول: "وكان مساء وكان صباح يومًا واحدًا".

ويختتم موسى النبي حديثه عن اليوم الأول بتلك العبارة البسيطة القوية، التي تتوافق أيضًا مع العلم تمامًا.

فتحدث أولًا عن المساء، لأن الظلمة كانت أولًا بسبب الأبخرة التي كانت تعلو الأرض، وتحجب عنها الضوء الخارجي، وبانقشاعها كان للنور أن يدخل إلى الأرض.
+++
والى لقاء آخر باذن الله ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #272
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-29-2012, 03:01 PM
Parent: #271

أحبائى الأعزاء

اليوم الجمعة .. موعدنا بعد قليل مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:

http://www.moroccanchurch.org/satellite-chann...atch-alkarma-tv.html
http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو مشاهدة كيف يتعامل الله من خلال الروح المعطاة لعبيده الذين يطلبونه
بجدية وبإيمان ..
الله قادر على شفاء المرضى وإخراج الشياطين ..
وهكذا ما ستشاهدونه بأنفسكم ..

أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #273
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-30-2012, 10:50 AM
Parent: #272

ولنتابع معاً موضوع الإعجاز العلمى
فى الكتاب المقدس ..


أيام الخليقة الستة
اليوم الثاني: الجَلَدْ (الغلاف الجوي)

"وقال الله: ليكن جَلَدْ في وسط السماء، وليكن فاصلًا بين مياه ومياه" (تك6:1).

St-Takla.org Image: Pre-Flood Atmosphere

صورة في موقع الأنبا تكلا: الغلاف الجوي قبل الطوفان

بعد حديث موسي النبى عن الضوء، يتوقع الكثيرون أن الخطوة التالية هي خلق الكائنات الحية، ولكن موسى النبي خرج عن هذا التفكير، فكتب بوحي من الله كما لو كان من أعظم العلماء، ويضع خطوة أخرى قبل خلق الكائنات، وهي تكوين الغلاف الجوي.

فكيف للكائنات أن تعيش دون ذلك الدرع الواقي الذي يصد عنها الأشعة الكونية المميتة التي تأتينا من خارج.. فنحن الآن نعيش في قلق من ثقب بسيط في طبقة من طبقات الغلاف الجوى وهي طبقة الأوزون Ozone، فكم وكم لو لم يكن الغلاف الجوي كله موجودًا؟! وهناك فوائد جمة للغلاف الجوي التي يستحيل بدونها الحياة..

* ومن الجدير بالذكر أن نذكر تصحيح معلومة أن الأوزون هو الذي أدى إلى رفع درجة الحرارة.. فنسبة ثاني أكسيد الكربون عندما تزيد، ترتفع الحرارة.. تؤدي إلى ظاهرة الصوبة أو الـGreen House Effect. فالأوزون يمنع الآشعة فوق البنفسجية من الدخول للأرض.. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). فهو يؤثر على الشبكية ويؤدي للعمى، وكذلك سرطان الجلد cancer، ويؤثر على توزيع النباتات..

فكيف لك أيها العظيم في الأنبياء موسى النبي أن تدرك هذه المعرفة، وهي لم تكن موجودة على الإطلاق في عصرك؟!

St-Takla.org Image: The atmosphere before the deluge

صورة في موقع الأنبا تكلا: الغلاف الجوى قبل الفيضان

ومن هنا ندرك التوافق العجيب بين العلم الحديث وبين الكتاب المقدس، قديم الأيام، والمتجدد يوميًا، والذي يتناسب مع كل عصر، والذي يؤكد كل حين بكل وسيلة أنه كتاب الله. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

بل والمتأمل في العبارة السابقة "ليكن جلد firmament فى وسط المياة، وليكن فاصلا بين مياة ومياة"، يرى دقة التعبير العلمي، فالجَلَد (أي الطبقة الأولى من السماء، وما نسميها سماء الغازات والطيور) والتي هي عبارة عن بخار مياه يتصاعد ويتجمع عند مستوى معين من الجلد محكومًا بعدة عوامل، منها الجاذبية الأرضية، كثافة الهواء، كثافه بخار الماء، كمية البخار المتجمعة، ودرجة حرارة الجو.. أما المياه التي تحت الجلد، فهي المياه التي كانت تغمر الأرض في ذلك الوقت.

ووجود المياه التي فوق الجلد (السحب) يؤكد لنا حقيقة علمية سابقة مرت علينا، وهي أن الطاقة الحرارية في نهاية اليوم الأول، والآتية من السديم كانت كافية لعملية البخر، بما يسمح بتكوين السحب.

فلنسبح الله.. فمواصفات الغلاف الجوي تساعد على حمل الموجات الكهرومغناطيسية مثل آشعة الراديو والتليفزيون والموبايل وغيره.. فبدون هذه المواصفات الدقيقة للغلاف الجوي، ووزنه الذري الدقيق، قد لا يستطيع على حمل هذه الموجات.. ولن يكون هناك أي من تكنولوجيا الاتصالات الحديثة هذه.. إلخ.
+++
سنواصل بإذن الله ..
الرب معكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #274
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-30-2012, 03:02 PM
Parent: #273

علمتني الحياه

أن أزرع الورد خريفا وأكون معطفه شتاء وأكون مطره صيفا وأكون نسيمه ربيعا
ولكن علي ان لا أعول كثيرا علي قطفه فربما سبقني اليه غيري
علمتني الحياه

ان لا أتفائل اكثر من اللازم حتى لا ينقلب التفاؤل الى صدمة

علمتني الحياه

ان اتذكر بعد كل فرحة أحزاني.. حتى لا تخدعني الفرحة

علمتني الحياه


أن أنزل كل انسان منزلته فان غاليت في اكرامه ظن انني انافقه وان قصرت فقد ظلمته
علمتني الحياه

ان لا أتعامل بحسن النية دائما بل أضع جميع الاحتمالات بالحسبان
علمتني الحياه

ان احترم كبريائي محتفظا بهمومي في صدري فان اخبرت بها صديقا فقد احزنته وان علم بها عدوي فقد شمته في
علمتني الحياه

…. جوانب ضعفي ..فمتى ما أستزدت علما ..أدركت مدى جهلى

علمتني الحياه

بأن الحياة محطات رحيل …. نهايتها مرسى ….. ودموع

علمتني الحياه

…. أن تكسب عدوا بعد أن كان صديقا
….علمتني أن لا أاتمن أحد ….
علمتني الحياه

أن أرسم جوانبها وأن أدفن نفسي في زواياها

علمتني الحياه

أن البكاء هو الوسيلة للهروب من الأحزان والواقع المرير

علمتني الحياه

…. أن اعمل خيرا وارميه في البحر

علمتني الحياه

… أن أفي …. وهذا سبب مأساتي

وأبت أن تعلمني كيف أنافق وأجامل لكي تمشي أموري في الحياة … ولكن أبيت أن أطاوعها وأجاريها …. ليس ضعفا ولكن هو مبدأ غرس في أخلاقي….

علمتني الحياه

أن أكون كالنجوم تسهر لتنير للاخرين وتزين حياتهم دون ان تنتظر من ينظر اليها ويقول شكرا
علمتني الحياه

أن ألاقي الجميع بابتسامة صادقة فأثرها كبير جداً.. علمتني الحياة .. أن أعترف بالأفضال ..

علمتني الحياه

أن أستفيد بكل ما يحيط بي و أطوعه لخدمة من يستحق

علمتني الحياه

أن أنظر للأمور بمنظار الجدية .. كن جميلاً ترى الوجود جميلاً

علمتني الحياه

أن الكتابة هي أرقى فنون التعبير و أدومها

علمتني الحياه

أن أكون أنا………. ابحث في نفسي وافهمها اولا …..ثم ابحث وافهم الآخرين
علمتني الحياه

ان اقبل نفسي كما هي …. بكل ما فيها من سلبيات وايجابيات واتكيف معها

علمتني الحياه

عندما ….أبكي …أن أبحث عن زاوية لا يراني فيها أحد
…..
وأبكي وأخرج عبرتي ثم أمسح دمعتي وأبتسم ……
علمتني الحياه

عندما أضحك أشرك معي ومن حولي ….وأطلقها ضحكة عالية …استمتع بكل فرحة فيها …..فقد لا تعود هذه اللحظة

علمتني الحياه

ان اكون كما انا لا ابحث عما يعجب الناس بل عما يعجبني ويجعلني اثق بنفسي

علمتني الحياه

ألا أقول كل ما اعرف …. وألا أكذب

علمتني الحياه

…..أن أخرس في بعض الاوقات


بعضها عشته وبعضها منقوووووووول

Post: #275
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-30-2012, 09:42 PM
Parent: #274

جدول تطابق الكتاب المقدس مع علم الحفريات

St-Takla.org Image: Science and Archeology

صورة في موقع الأنبا تكلا: صورة تطور العلم و علم الآثار

كشف علم الحفريات عن التطابق بين ما سجله الكتاب المقدس وما اكتشفه علم الحفريات بخصوص تتابع ظهور الأشكال النباتية والحيوانية

لاحظ أن سفر التكوين كتبه موسى النبي في القرن 15 ق م وأغلب مكتشفات علم الحفريات كانت في القرن 19 أي أن الفارق الزمني بينهما 3400 عام.

← فيلم فلاش: كيفية تكوين الحفريات.

بمقارنة السجل الكتابي بالسجل الحفري نجد تطابقًا تامًا يوضحه باختصار الجدولان التاليان:

أ) جدول يوضح التطابق الكامل بين الكتاب المقدس والعلم لأول ظهور لأشكال الحياة النباتية

الحقب السجل الحفري للحياة النباتية السجل الكتابي للحياة النباتية
الحياة القديمة أول النباتات البرية عديمة البذور مثل الحزازيات والسراخس (العصر السيلوري) "فأخرجت الأرض عشبا" (تك12:1)
الحياة الوسطى
بدأ ظهور النباتات عارية البذور (المخروطيات) حيث تتكون البذور على المخاريط الزهرية كما في أرز لبنان والصنوبر (العصر الرياسي(

بدأ ظهور النبتات المثمرة وتخوي ثمارها البذور في داخلها (العصر الجوراوي)

"..وبقلًا يبزر بزرًا كجنسه" (تك12:1)



"وشجر يعمل ثمرًا بزره فيه كجنسه" (تك12:1)

الحياة الحديثة بدأ ظهور أنواع جديدة من النباتات المثمرة (العصر الإيوسيني)، ثم تعددت أجناس كاسيات البذور وبالأخص ذوات الفلقتين "وغرس الرب الإله جنة في عدن شرقًا" (تك2: 8)
ملاحظات للتوضيح:

1- لم يرد في السجل الكتابي ذكر الأعشاب المائية التي بدأ ظهورها سابقًا للنباتات البرية في أول ظهورها سابقًا للنباتات البرية في أول عصور الحياة المعروف باسم العصر الكمبري ذلك لأن أغلبها مجهرية دقيقة، والكتاب المقدس يخاطب الإنسان عن المرئيات الظاهرة في الأغلب.

2- ظهور أشكال من النباتات على التتابع في حقب الحياة الوسطى والحديثة يوضحه لنا تفسير توما الأكويني (1225-1274):

"إن الله لم يخلق النباتات كاملة في اليوم الثالث من أيام الخليقة، وإنما منح الأرض قي ذلك اليوم المقدرة على الإنبات فبدأت الأرض تنبت نباتها.. ودليل هذا من الكتاب المقدس ذكر أنواعا جديدة من النباتات في اليوم السادس للخليقة (يقابل حقب الحياة الحديثة). مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

ب) جدول يوضح التطابق الكامل بين الكتاب المقدس والعلم لأول ظهور لأشكال الحياة الحيوانية

الحقب السجل الحفري للحياة الحيوانية السجل الكتابي للحياة الحيوانية
الحياة القديمة (تقابل جزء من اليوم الثالث للخليقة + اليوم الرابع للخليقة)
ظهور فجائي لمعظم شعب اللافقاريات في بحار العالم (العصر الكمبري(

- بدء ظهور الأسماك المدرعة (العصر الأوردوفيشي)

وقال الله: "لتفض المياه" (تك20:1)

إشارة إلى وجود حياة حيوانية سابقة في الماء قبل اليوم الإلهي الخامس للخليقة

الحياة الوسطى (يقابل اليوم الخامس للخليقة)
- بدء ظهور الزواحف العملاقة المنقرضة (العصر الترياسي)

- بدء ظهور الطيور (العصر الجوراوي)

"وخلق الله التنانين العظام وكل ذوات الأنفس الحية الدبابة وكل طائر ذي جناح كجنسه" (تك21:1)
الحياة الحديث (يقابل اليوم السادس للخليقة)
- بدء ظهور الزواحف الحديثة (الثعابين في الإيوسين)

- بدء ظهور الثدييات آكلة العشب ثم آكلات اللحوم

- ظهور الإنسان (آخر المخلوقات)

"لتخرج الأرض ذوات أنفس حية كجنسها بهائم ووحوش أرض كأجناسها" (تك24:1)

- "وجبل الرب الإله آدم ترابًا من الأرض" (تك7:2)

ومن الجدير بالذكر أن هذا التتابع للكائنات الحية والذي أوضحه العلم الحديث كان مخالفًا تمامًا في زمن كتابته لما كانت تعتقد به الحضارات المعاصرة في ذلك الحين، والتي حوَت من الخرافات والأساطير الشيء الكثير، الذي لم يشر إليه موسى لأنه كان يكتبه مسوقًا من الروح القدس.
+++
والى لقاء آخر بإذن الله ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #276
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-02-2012, 05:57 AM
Parent: #275

أحبائى الكرام ..
كم هو جميل أن يتأمل الإنسان فى كلمات الكتاب المقدس ..
واليوم الأحد .. قد قرأت بعض الآيات من الأصحاح السادس من إنجيل لوقا ..

وكم أعجبتنى .. ولهذا وددت إيراد كلمات الأصحاح السادس بكامله ..
راجياً الله أن تكون هذه الكلمات سبب بركة لكثيرين :

الكتاب المقدس - العهد الجديد
إنجيل لوقا

الفصل / الأصحاح السادس


1 وفي السبت الثاني بعد الأول اجتاز بين الزروع. وكان تلاميذه يقطفون السنابل ويأكلون وهم يفركونها بأيديهم

2 فقال لهم قوم من الفريسيين: لماذا تفعلون ما لا يحل فعله في السبوت

3 فأجاب يسوع وقال لهم : أما قرأتم ولا هذا الذي فعله داود، حين جاع هو والذين كانوا معه

4 كيف دخل بيت الله وأخذ خبز التقدمة وأكل، وأعطى الذين معه أيضا، الذي لا يحل أكله إلا للكهنة فقط

5 وقال لهم: إن ابن الإنسان هو رب السبت أيضا

6 وفي سبت آخر دخل المجمع وصار يعلم. وكان هناك رجل يده اليمنى يابسة

7 وكان الكتبة والفريسيون يراقبونه هل يشفي في السبت، لكي يجدوا عليه شكاية

8 أما هو فعلم أفكارهم ، وقال للرجل الذي يده يابسة: قم وقف في الوسط. فقام ووقف

9 ثم قال لهم يسوع: أسألكم شيئا: هل يحل في السبت فعل الخير أو فعل الشر؟ تخليص نفس أو إهلاكها

10 ثم نظر حوله إلى جميعهم وقال للرجل: مد يدك. ففعل هكذا. فعادت يده صحيحة كالأخرى

11 فامتلأوا حمقا وصاروا يتكالمون فيما بينهم ماذا يفعلون بيسوع

12 وفي تلك الأيام خرج إلى الجبل ليصلي. وقضى الليل كله في الصلاة لله

13 ولما كان النهار دعا تلاميذه، واختار منهم اثني عشر، الذين سماهم أيضا رسلا

14 سمعان الذي سماه أيضا بطرس وأندراوس أخاه. يعقوب ويوحنا. فيلبس وبرثولماوس

15 متى وتوما. يعقوب بن حلفى وسمعان الذي يدعى الغيور

16 يهوذا أخا يعقوب، ويهوذا الإسخريوطي الذي صار مسلما أيضا

17 ونزل معهم ووقف في موضع سهل، هو وجمع من تلاميذه، وجمهور كثير من الشعب، من جميع اليهودية وأورشليم وساحل صور وصيداء، الذين جاءوا ليسمعوه ويشفوا من أمراضهم

18 والمعذبون من أرواح نجسة. وكانوا يبرأون

19 وكل الجمع طلبوا أن يلمسوه، لأن قوة كانت تخرج منه وتشفي الجميع

20 ورفع عينيه إلى تلاميذه وقال: طوباكم أيها المساكين، لأن لكم ملكوت الله

21 طوباكم أيها الجياع الآن، لأنكم تشبعون. طوباكم أيها الباكون الآن، لأنكم ستضحكون

22 طوباكم إذا أبغضكم الناس، وإذا أفرزوكم وعيروكم، وأخرجوا اسمكم كشرير من أجل ابن الإنسان

23 افرحوا في ذلك اليوم وتهللوا، فهوذا أجركم عظيم في السماء. لأن آباءهم هكذا كانوا يفعلون بالأنبياء

24 ولكن ويل لكم أيها الأغنياء، لأنكم قد نلتم عزاءكم

25 ويل لكم أيها الشباعى، لأنكم ستجوعون. ويل لكم أيها الضاحكون الآن، لأنكم ستحزنون وتبكون

26 ويل لكم إذا قال فيكم جميع الناس حسنا. لأنه هكذا كان آباؤهم يفعلون بالأنبياء الكذبة

27 لكني أقول لكم أيها السامعون: أحبوا أعداءكم، أحسنوا إلى مبغضيكم

28 باركوا لاعنيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم

29 من ضربك على خدك فاعرض له الآخر أيضا، ومن أخذ رداءك فلا تمنعه ثوبك أيضا

30 وكل من سألك فأعطه، ومن أخذ الذي لك فلا تطالبه

31 وكما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا أنتم أيضا بهم هكذا

32 وإن أحببتم الذين يحبونكم، فأي فضل لكم؟ فإن الخطاة أيضا يحبون الذين يحبونهم

33 وإذا أحسنتم إلى الذين يحسنون إليكم، فأي فضل لكم؟ فإن الخطاة أيضا يفعلون هكذا

34 وإن أقرضتم الذين ترجون أن تستردوا منهم، فأي فضل لكم؟ فإن الخطاة أيضا يقرضون الخطاة لكي يستردوا منهم المثل

35 بل أحبوا أعداءكم، وأحسنوا وأقرضوا وأنتم لا ترجون شيئا، فيكون أجركم عظيما وتكونوا بني العلي، فإنه منعم على غير الشاكرين والأشرار

36 فكونوا رحماء كما أن أباكم أيضا رحيم

37 ولا تدينوا فلا تدانوا. لا تقضوا على أحد فلا يقضى عليكم. اغفروا يغفر لكم

38 أعطوا تعطوا، كيلا جيدا ملبدا مهزوزا فائضا يعطون في أحضانكم. لأنه بنفس الكيل الذي به تكيلون يكال لكم

39 وضرب لهم مثلا: هل يقدر أعمى أن يقود أعمى؟ أما يسقط الاثنان في حفرة

40 ليس التلميذ أفضل من معلمه، بل كل من صار كاملا يكون مثل معلمه

41 لماذا تنظر القذى الذي في عين أخيك، وأما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها

42 أو كيف تقدر أن تقول لأخيك: يا أخي، دعني أخرج القذى الذي في عينك، وأنت لا تنظر الخشبة التي في عينك؟ يا مرائي أخرج أولا الخشبة من عينك، وحينئذ تبصر جيدا أن تخرج القذى الذي في عين أخيك

43 لأنه ما من شجرة جيدة تثمر ثمرا رديا، ولا شجرة ردية تثمر ثمرا جيدا

44 لأن كل شجرة تعرف من ثمرها. فإنهم لا يجتنون من الشوك تينا، ولا يقطفون من العليق عنبا

45 الإنسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح، والإنسان الشرير من كنز قلبه الشرير يخرج الشر. فإنه من فضلة القلب يتكلم فمه

46 ولماذا تدعونني: يا رب، يا رب، وأنتم لا تفعلون ما أقوله

47 كل من يأتي إلي ويسمع كلامي ويعمل به أريكم من يشبه

48 يشبه إنسانا بنى بيتا، وحفر وعمق ووضع الأساس على الصخر. فلما حدث سيل صدم النهر ذلك البيت، فلم يقدر أن يزعزعه، لأنه كان مؤسسا على الصخر

49 وأما الذي يسمع ولا يعمل، فيشبه إنسانا بنى بيته على الأرض من دون أساس، فصدمه النهر فسقط حالا، وكان خراب ذلك البيت عظيما



+++
الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #277
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-02-2012, 10:51 PM
Parent: #276

أحبائى الكرام ..

نتابع حلقات " الإعجاز العلمى فى الكتاب المقدس "

----------

جنة عدن

قبل بداية الزلازل والتوابع وتدنيس الإنسان المتمثل في خطئية آدم وحواء، كان هناك مكان جميل على كوكب الأرض ليس له نظير آخر. حقًا.. إنه الجنة.. ويقع في مكان يُطلَق عليه "عَدْن". ووصف الكتاب المقدس في (تك4:2-17) هذا المكان الجميل الذي بدأت فيه حياة البشرية على كوكب الارض، بأنه "بستان عدن".


هل قصة جنة عدن Garden of Eden حقيقية؟ وهل لجنة عدن وجود حقيقي على الأرض؟ أم هي في موضع آخر غير الأرض؟ وهل العلم يؤيد وجود تلك الجنة؟


St-Takla.org Image: Modern Coptic icon: Adam and Eve in the Paradise of the Garden of Eden, , in front of the tree of the knowledge of good and evil

صورة: آدم و حواء أبوانا الأولين في فردوس جنة عدن، أمام شجرة معرفة الخير والشر - أيقونة قبطية حديثة

لقد جاء في الكتاب المقدس: "وكان نهر يخرج من عدن ليسقي الجنة، ومن هناك ينقسم فيصير أربعة رؤوس. اسم الواحد فيشون.. واسم النهر الثاني جيحون.. واسم النهر الثالث حداقل.. والنهر الرابع الفرات" (تك10:2-14). ولكي يكون هذا الكلام صحيحًا، ينبغي أن نتأكد من وجود الأربعة أنهار. وبالبحث الأولي نلاحظ وجود نهرين في العراق باسم نهر "الفرات" ونهر "دجلة"، وهو نهر "حداقل". ومن هنا يصبح احتمال وجود جنه عدن في العراق أمرًا متوقعًا. ولكن أين باقي الأنهار؟

لقد حاول الكثير من الباحثين في البحث عن باقي الأنهار عبر التاريخ، وكانت آراء كثيرة في هذا الصدد. فالبعض أعلن أن المقصود بالنهرين فيشون وجيحون هو نهر النيل، وآخرون يقولون أنهما نهر آراس أو نهر الهندوس.. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). ولكن هذه التخمينات لا تتفق مع ما يذكره الكتاب المقدس، لبُعد المسافة بين هذه الأنهار وبين نهري دجلة (حداقل) والفرات. واقترح البعض أن اسم نهر "كوخا" في جنوب غرب إيران، حيث كان هذا النهر يصل قديمًا في الخليج العربي (الفارسي) مع نهري دجله والفرات.

إلى أن أتى العالِم والباحث الألماني "دلتش" واكتشف في بابل قائمة بأسماء الأنهار القديمة التي كانت معروفة وقتئذ، فوجد من بينها أسماء "فيشانو" وهو القريب من "فيشون"، و"جيجانو" وهو متشابه مع "جيحون". ووجد أنهما كانا قريبين جدًا من دجلة والفرات.

ومن المُلاحَظ علميًا لأي نهر أنه بدايته يكون كثير الفروع، ثم ينحصر عدد هذه الفروع تدريجيًا.. وهذا واضح بالنسبة لنهر النيل الذي يحكي لنا تاريخه أنه كان قبلًا كثير الفروع.. ولازلنا نكتشف آثارًا لتلك الفروع القديمة للنيل.

ومن هنا يتضح أن جنة عدن كانت في أرض العراق.. وهذا ما تؤكده عدة نقاط، منها:

1- أن العرق من البلاد قديمة التاريخ جدًا.

2- أن أراضي العراق من أخصب الأراضي في العالم. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

3- الوثائق الأثرية تشير أن سهول العراق الكائنة إلى جنوب غرب بابل كانت تُدعى عدن.



فلنسأل الله أن يعم السلام في العراق الشقيق.. بل وكل العالم...
+++
اخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #278
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-04-2012, 10:01 PM
Parent: #277

أحبائى الكرام ..
نواصل هذه الحلقات من : " الاعجاز العلمى فى الكتاب المقدس:

"

الطوفان و نوح النبي -1
مقدمة

St-Takla.org Image: Coptic icon of Noah's Ark by Tasony Sawsan

صورة في موقع الأنبا تكلا: فلك نوح ونجاته مع أولاده وزوجته، رسم طاسوني ساوسن

إهتمت المؤسسات العلمية الكبيرة بتمويل البحوث والدراسات حول كثير من الأمور الإنسانية، كعلاج كثير من الأمراض، وإستكشاف أعماق الأرض، وإستخراج خيراتها، والصعود إلى الفضاء لإستكشاف أسراره.. ويتوصل العلم كل يوم إلى نتائج مبهرة في كل مجال لخدمة ورفاهية الإنسان، وتوصل العلماء إلى معرفة الكثير من أسرار الكون.

ولكن يوجد سر غامض يرجع تاريخه إلى ما يقرب من 5 آلاف سنة، وهذا السر لم يسع العلماء والباحثون إلى الكشف عنه طوال هذه السنوات.

هو سر بناء خشبي ضخم على شكل سفينة موجودة على إرتفاع نحو 14000 قدمًا على جبل آرارات (جبل أراراط) بتركيا، مدفون تحت الجليد.

سر مركب خشبية تحدث عنها المستكشفون منذ 700 سنة قبل الميلاد.

هذه المركب كتبت عنها وسائل الإعلام، وتحدثت عنها السلطات الحربية التركية، مقرين ومعترفين بوجودها في الثمانينات من القرن التاسع عشر.

تلك المركب التي تم تصويرها عن طريق بعثة دراسية سنة 1955، حيث وجدت على عمق 35 قدمًا تحت سطح الجليد. وعلى أخشاب هذه المركب أجريت اختبارات علمية عديدة؛ وقد أثبتت هذه الاختبارات أن عمر المركب يتراوح ما بين 1200 إلى 5000 سنة.

وفي بداية السبعينات قامت طائرات التجسس الأمريكية والأقمار الصناعية الحربية الخاصة بالتنبؤات الجوية بتصوير هذا الهيكل الخشبي على جبل أرارات.

إن هذا السر العجيب يكشف حقيقته الكتاب المقدس الذي يعتبر المصدر التاريخي الوحيد الذي أرَّخ تفاصيل هذا البناء الضخم.

وكنا نحتاج للكثير من البحث والدراسة للتأكد. هل هذا البناء الخشبي الضخم الموجود حاليًا على جبل ارارات هو فلك نوح الذي تحدث عنه سفر التكوين؟! وكيف وصل إلى هذا المكان؟

St-Takla.org Image: Noah's ship, Ancient Coptic art at the Bagawat Monastery, Wester Desert, Egypt

صورة في موقع الأنبا تكلا: سفينة نوح - من الفن القبطي على أحد حوائط كنيسة الخروج - دير البجوات - الصحراء الغربية - مصر

وفي أيامنا هذه يعرف حوالي بليون ونصف بليون من الناس مسيحيون ويهود ومسلمون قصة نوح الذي نجا من الطوفان العظيم (تك 6-8).

وتسلمت الأجيال السابقة هذه القصة بتسليم كامل، وعاشت القصة في تاريخ البشرية على مدة 5000 سنة.

ولكن بعد ظهور البحث العلمي، واهتمام البعض بالتشكيك في صحة هذه القصة وغيرها من قصص الكتاب المقدس، كان لزامًا على البشرية تسخير البحث العلمي لتأكيد هذه القصة كحقيقة مؤكدة كما ذكرها الكتاب المقدس. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.


St-Takla.org Image: A wooden figure at the top of mountain Ararat

صورة في موقع الأنبا تكلا: صورة للبناء الخشبي الموجود فوق جبل آراراط

ولعلم الآثار دورًا هامًا في تأكيد صحة هذه القصة وغيرها من قصص الكتاب المقدس، ولقد كان لنابليون بونابارت وحملاته العسكرية الفضل الأول في ذلك؛ فقد أتى نابليون بونابرت لغزو مصر ومعه 328 سفينة و38000 شخص من باريس. وبالرغم من أن حملة نابوليون بونابارت على مصر كانت حملة فاشلة بكل المقاييس العسكرية (حيث لم يتمكن من الاستيلاء على البلاد أكثر من سنة واحدة)، غير أن الحملة كان لها نتائج علمية مبهرة.. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). حيث رافَق نابليون بونابرت 120 من العلماء والفنانين تركزت مهمتهم في البحث في أرض مصر.. وكانت ثمرة هذا البحث العثور على حجر من البازلت الأسود سنة 1798 م في رشيد سني باسمها (حجر رشيد). وكان هذا الحجر هو البداية الأولى لدور علم الآثار في خدمة الكتاب المقدس. وبفك رموز اللغات الثلاثة المكتوبة على الحجر –وهي اللغة الهيروغليفية [الكتابة المستخدمة في مصر القديمة] واللغة الديموطيقية [الشكل المبسط للكتابة المصرية القديمة] واللغة الإغريقية- بدأت معرفة أسرار الماضي، وكانت وسيلة لإلقاء الضوء على قصص الكتاب المقدس من خلال علم الآثار.
+++
والى حلقة أخرى متى شاء الله وأراد ..
الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #279
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-05-2012, 02:34 PM
Parent: #278



الطوفان و نوح النبي -2
الطوفان والتاريخ



هل قصة نوح حقيقة (سفر التكوين 6-8)؟!

هل قصة نوح النبي أسطورة هادفة في الكتاب المقدس؟ أم هي قصه واقعية حدثت بالفعل؟

هل من الممكن أن يكون قد تم بناء الفلك بالفعل، وظل عائمًا لمدة 13 شهرًا تقريبًا؟

هل من الممكن أن توجد سفينة (فلك) بالضخامة التي تسع كل المخلوقات؟ وهل كانت من القوة حتى تثبت أمام العواصف والأمطار الغزيرة؟

هل بالفعل تغطت الأرض بالمياه؟


St-Takla.org Image: Mtn. Ararat, by NASA

صورة في موقع الأنبا تكلا: صورة من الفضاء لجبل اراراط - تصوير ناسا

مجموعة من الأسئلة تحتاج لدراسة علمية، وتحتاج إلى أدلة وبراهين قوية ومقنعة لأجل تأكيد ثقتنا في كل ما كتب في الكتاب المقدس.


أولًا: الطوفان والتاريخ:

إن حدثًا كهذا لا يمكن أن يطويه التاريخ.. فقد كان يعتبر كارثة عالمية.. وقد تم تسجيله في الكتاب المقدس، ولكن ليس فقط.. فهذه القصة موجودة في خلال أكثر من 200 شكل على مدار التاريخ.. عند سكان الإسكيمو في أمريكا الشمالية، وشعوب سيبيريا، وشعوب فنلندا وشعوب أيسلندا، وأيضًا في الجنوب في نيوزيلندا، وعند سكان أستراليا الأصليين، وفي أطراف أمريكا الجنوبية.. إلخ. م
+++
وسنتابع معاً هذه الحلقات الممتعة ..
الرب معكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #280
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-05-2012, 10:31 PM
Parent: #279

الطوفان و نوح النبى -3
الطوفان وعلم الأنثروبولوجي

St-Takla.org Image: Great Flood Gilgamesh Tablet aboud the deluge

صورة في موقع الأنبا تكلا: لوح الطوفان لملحمة جيلجاميش لأحد الأساطير باللغة الأكادية حول موضوع طوفان

ثانيًا: لقد سجل علم الانثروبولوجي Anthropology كثير من القصص التي تناقلتها الأجيال، ومن بين الباحثين الذي كرسوا جهودهم للوصول إلى حقيقية الطوفان عالِم كندي يُدعى د. آرثر كوستانس Dr. Arthur Custance، وهو عضو المعهد الكندي الملكي للعلوم الإنسانية، وهو دار للغة المسمارية ولغات الشرق الأوسط.. وكتب هذا العالم بحثًا عن معتقدات العالم في الطوفان.. وقد إتفقت جميعها في سبب الطوفان، وعن الشخص الواحد الذي أنقذه الرب هو وعائلته، واتفقوا أيضًا في أن كل سكان العالم الحاليين قد إنحدروا من الناجين، وفي وجود الحيوانات في الفلك واستخدامها في الاستطلاع.. وإن إختلفوا في المكان الذي استقر فوقه الفلك. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

ومن الجدير بالذكر أن قصة الطوفان مدونة قبل إنتشار المسيحية على الألواح الطينية والحجرية..

يقول جون ستيوارت ميل John Stuart Mill "لئن كان هناك تشابه بين رواية الكتاب المقدس والمخطوطات الكلدانية القديمة، فإن المقارنة بين رواية الكتاب المقدس والمخطوطات المذكورة تثبت أن تاريخ المخطوطات الكلدانية أحدث من تاريخ الكتاب المقدس، وأن رواية هذه المخطوطات قد شوَّهتها خرافات العصور القديمة".
+++
والى لقاء آخر إن شاء الرب وعشنا من
حلقات " الإعجاز العلمى فى الكتاب المقدس "
الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #281
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-06-2012, 01:58 PM
Parent: #280

الطوفان و نوح النبي -4
الطوفان وعلم الأركيولوجي

ثالثًا: و علم الاركيولوجي Archeology يدرس ما يتعلق بالأجناس البشرية التي إنقرضت، لذا تتوقف دراسة العلماء فيه على التنقيب في باطن الأرض للبحث عن مخلفات الأجناس القديمة، ومن أشهر ما وجدوا، قصة تتطابق مع أحداث الطوفان مكتوبة على ألواح طينية وتسمى بـ"ألواح جلجاميش" Gilgamesh Tablets. ففي أثناء حكم الملك الآشوري "أشوربانيبال" Ashurbanipal (699-627 ق. م.) كان هناك اهتمام كبير بالسجلات التي تتعلق بالمباني القديمة والمكتبات.. ولما مات الملك اشور بانيبال أغلقت مكتبته في نينوى، وكانت تحتوي على 100.000 من الألواح الطينية، وقد طواها النسيان حتى اكتشفها فريق من علماء الآثار البريطانيين في الخمسينات من القرن التاسع عشر.


St-Takla.org Image: Mountain Ararat

صورة في موقع الأنبا تكلا: جبل أراراط

ويحكي د. كليفورد ويلسون Dr. Clifford Wilson أنه عندما عثر الباحثون على الآثار المطمورة لم تكن الألواح كاملة، وفي سنة 1873 أرسلت إحدى الصحف شخصًا يدعى جورج سميث George Smith الذي يعمل في المتحف البريطاني إلى نينوى بالعراق للبحث عن باقي الألواح الناقصة.. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). وبعدما وجدها بصعوبة، لاحظ أنها مكتوبة بلغة الأكادي وهي تنتمي إلى التراث القديم في الشرق، ونشأت القصة عن السومريين، وهم الشعب الذي اتخذوا أور عاصمة لهم في العراق.

وهذه القصة ترجع إلى تاريخ كتابة سفر التكوين بيد موسى النبي. فموسى كتاب كتابه الأول نحو عام 1475 ق.م. أي نحو 1400 سنة بعد الطوفان. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

وتوجد قصص أخرى عن الطوفان منها ما في مصر القديمة وأسكندنافيا والصين والإسكيمو والهند.. إلخ.
+++
وسنتابع بإذن الله ..
اخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #282
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-06-2012, 05:50 PM
Parent: #281

الأحباء الأعزاء ..

الآن .. أبونا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:

http://www.moroccanchurch.org/satellite-chann...atch-alkarma-tv.html

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو مشاهدة كيف يتعامل الله من خلال الروح المعطاة لعبيده الذين يطلبونه
بجدية وبإيمان ..
الله قادر على شفاء المرضى وإخراج الشياطين ..
وهكذا ما ستشاهدونه بأنفسكم ..

أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #283
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-07-2012, 05:25 AM
Parent: #282

الطوفان و نوح النبي -5
الطوفان وعلماء الجيولوجي و البيولوجي (أ)

St-Takla.org Image: Coptic icon of Noah's Ark by Tasony Sawsan

صورة في موقع الأنبا تكلا: فلك نوح ونجاته مع أولاده وزوجته، رسم تاسوني سوسن

رابعًا: لقد كان الطوفان حدثًا مأساويًا بدأ ببروق ورعود ثم أمطار، ما لبثت أن انهمرت بغزارة.. فكانت هناك أمطارًا تسقط من السماء في غزارة ومياه تنفجر من أعماق الأرض في قوة.. ومع الوقت تندفع المياه في كل موضع، وتقتلع من أمامها الأشجار، وتُسقِط بقوة كل بناء وتُغرِق بين أمواجها كل كائن حي، وبالتدريج ترتفع المياه فيرتفع معها الفلك، وترتفع حتى تغطي كل الجبال بما في ذلك أعلاها..

ولكن كيف حدث هذا؟ ومن أين جاءت كل هذه المياه؟!

لابد أن الأرض تزلزلت وتشققت لتخرج مياهها الجوفية إلى سطحها، ولابد من مصدر لتلك المياه المنهمرة في قوة وغزارة من السماء..

ولابد أنت يترك الطوفان أثرًا على الأرض وجبالها على مر التاريخ، ولابد لدارس القشرة الأرضية أن يكتشف لنا خبايا وخفايا أسرار الطوفان.

ولقد اهتم الباحثون والدارسون بدراسة سطح الأرض خلال المئتي سنة الماضية للوصول إلى أسرار الطوفان، ونشأت عدة نظريات نتيجة لهذه الدراسات، تبدأ برفض الطوفان وتتدرج إلى أن تنتهي بالطوفان الشامل الذي شمل كل الكرة الأرضية، وسوف نلقي الضوء على أربعة من هذه النظريات:

1- النظرية الأولى:

وهي نظرية قديمة لا تقبل ما سجله الكتاب المقدس في سفر التكوين، وأصحاب هذه النظرية ينكرون حدوث الطوفان بالصورة التي ذكرها سفر التكوين.

St-Takla.org Image: A painting showing the animals heading to Noah's ark, by Edward Hicks

صورة في موقع الأنبا تكلا: صورة فنية لفلك نوح مع الحيوانات - الفنان إدوارد هايكس

2- النظرية الثانية:

وهي لا تنكر حدوث الطوفان ولكنها تحدد أنه كان مجرد موجة مَدّية.. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). وأصحاب هذه النظرية يقبلون كل ما جاء من تفاصيل عن الطوفان في سفر التكوين، ولكنهم يعللون حدثه بموجة مدية، وهي تعني إرتفاع مياه الشواطئ بصورة نادرة لظروف استثنائية بسبب الرياح العاصفة وليس لطوفان كوني شامل.. مثلما حدث في مأساة تسونامي Tsunami يوم 26 ديسمبر 2004.

وبالنظر إلى هذه النظرية بنظرة علمية، نتفق مع أصحابها أنه بالتأكيد صاحَب الطوفان موجات مدية بسبب الزلازل التي صاحبت الطوفان، ولكن هذه الموجات المدية لا تصلح لأن تكون سببًا للطوفان، لأن الموجات المدية ترتفع وما تلبث أن تتراجع، ولكنها لا يمكن أن تستمر هذا الزمن الطويل الذي يجعل الأرض مغمورة لمدة عام تقريبًا!

3- النظرية الثالثة:

وهي تلك النظريه التي تبناها جوزيف سميث Joseph Smith عام 1839، وهي تدور حول فكرة فيضان محلي غمر منطقة ما بين النهرين فقط (العراق حاليًا).


St-Takla.org Image: Sir [Charles] Leonard Woolley (1880-1960)

صورة في موقع الأنبا تكلا: سير تشالز ليونارد ولى 1880-1960

وأكد سميث أنه لا يمكن أن يكون الطوفان شاملًا، معللًا ذلك بإستحالة وجود مياه بهذه الكمية التي تغمر الأرض كلها، وترتفع فوق الجبال، ويقول من أين أتت؟! وإلى أين ذهبت؟! ولقد إختلق قصة معجزة تبرر حدوث الطوفان وهي حدوث فوالق عظيمة Faults في منطقة الشرق الأوسط أدت إلى إندفاع المياه الجوفية إلى أعلى وإنخفاض مناطق من الأرض.. إلخ.

وقد أيده في ذلك سير ليونارد وولي Sir Leonard Woolley سنة 1929 ود. ستيفن لانجدون Dr. Stephen Langdon، وخاصة بعد حفريات أور التي تم إكتشافها في العراق نحو عام 1930. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

ولكن بعد مدة بسيطة تغيرت نظرتهما حيث تم إكتشاف أن الرواسب الطبيعية في كل من أور وكبش غير متزامنة، وتحقق العلماء أن الفيضان الذي حدث في أور في وقت من الأوقات غمر جزءًا من المدينة فقط، وأن رواسب أور لا تغير من أحداث الطوفان.
+++
والى اللقاء القريب بإذن الله ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #284
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-07-2012, 03:46 PM
Parent: #283

أحبائى الكرام ..
ما زلنا نتابع حلقات الاعجاز العلمى فى الكتاب المقدس ..
من موقع كنيسة تكلا هيمانوت ..
"
الطوفان و نوح النبي -6
الطوفان وعلم الجيولوجي (ب)

St-Takla.org Image: Coptic icon of Noah's Ark by Tasony Sawsan

صورة في موقع الأنبا تكلا: فلك نوح ونجاته مع أولاده وزوجته، رسم تاسوني سوسن

4- النظرية الرابعة:

توجد أدلة جيولوجية كثيرة تؤكد فكرة الطوفان الشامل الذي غمر الأرض كلها أكثر من تأييد النظريات الثلاثة الأخرى، ومن هذه الأمثلة:

1- إنتشار الرواسب في العالم كله:

فمثل هذه الفيضانات كان لابد وأن ترسب كمية هائلة من الرسوبيات في جميع أنحاء العالم، ولقد قدر علميًا أن أكثر من 0.5% من سطح الأرض هو طبقة رسوبية.. فالولايات المتحدة على سبيل المثال بها رواسب هائلة في كاليفورنيا وهضبة كولورادو والسهول في أواسط الغرب، وفي الهند أيضًا توجد أشهر الرواسب على عمق 60.000 قدما.. مما يؤكد قدمها.

2- إنتشار الحيوانات والنباتات المتحجرة في كل أنحاء العالم:

فلقد عثر علماء الجيولوجيا على رواسب في جميع انحاء العالم تحتوي على حيوانات ونباتات وأشياء من صنع الإنسان متحجرة في مناطق جيولوجية متعددة.. وتحتاج هذه الكائنات إلى سرعة نقل ودفن قبل التحلل، وهذا يحدث في الفيضانات الشديدة..

وقد عثر العلماء حديثًا في جبال روكي الحالية على حيوانات مفصلية من ذوات الثلاثة فصوص محفوظة متحجرة، ووجدوا حشرات دقيقة أخرى متحجرة ومحفوظة دون أي أثر لتحللها، وهذا يوحي بأنها لم تمت موتًا بطيئًا بل بسبب كارثة مفاجئة مثل فيضان عظيم.

3- وجود أسماك محفوظة في الصخور:

St-Takla.org Image: Fish fossils

صورة في موقع الأنبا تكلا: حفريات الأسماك

إن وجود أسماك أو قواقع في الصخور يبدو غريبًا وغامضًا، حيث أن الأسماك لا تُدفَن بسهولة. وكما يقول العالم إيمانويل فليكوفسكي Imanuel Velikovsky أن الأسماك عندما تموت يطفو جسمها على السطح، أو يغوص إلى القاع، وسرعان ما تلتهمها الأسماك الأخرى في ساعات.. غير أن الأسماك المتحجرة التي عثر عليها في الصخور الرسوبية غالبًا ما وجدت محفوظة في حالة جيدة، وعظامها سليمة لم يصيبها أذى. ولم توجد في حالة مزرية أو بأعداد قليلة، بل وجدت على هيئة أفواج كاملة على مساحات كبيرة يصل عددها بالبلايين. كما أنها وجدت في حالة صراع عنيف مع الموت، ولكن بلا أدنى علامة تدل على هجوم الحيوانات الأخرى عليها. وهذه الأسماك تغطي مساحة تصل إلى مئات الأميال!! والجيولوجي د. هيو ميللر Hugh Miller يصف ذلك بكل وضوح.. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). ويتحدث أيضًا هاري لاد من المساحة الجيولوجيه بالولايات المتحدة الأمريكية عن مجمع سمكي في سانتا باربارا بولاية كاليفورنيا، حيث توجد أكثر من بليون سمكة طولها 8:6 بوصات ماتت على مساحة أربعة أميال مربعة في قاع الخليج.. والسؤال هو كيف تم حسبها هناك ما لم يكن بسبب فيضان؟!

4- وجود نباتات وحيوانات فقارية في مناطق باردة:

كما وجدت مقبرة أخرى تم إكتشافها بالقرب من دياموند فيل يونج في طبقة رسوبية تجذب إليها السياح، حيث تقدم لنا نماذج سليمة من الأسماك والنباتات المتحجرة من أحسن النماذج في العالم لأسماك ضخمة يتراوح طولها من 8:6 بوصات، وسعف نخيل يتراوح عرضه من 4:3 أقدام.. ووجود ف النخيل يؤكد النظرية الجيولوجية أن المناخ كان قاريًا على عكس المناخ الحالي، حيث تتعرض الجبال في الوقت الحاضر للعواصف الثلجية.. كما تحتوي الرواسب على مجموعة غريبة من الكائنات من تماسيح وأسماك أبو منقار وذئب البحر، وبعض الطيور والزواحف كالسلاحف، وبعض الحيوانات الرخوية والثدييات والحشرات المختلفة، ولكها تؤكد وجود فيضان شديد وتؤكد تغير المناخ على سطح الأرض.. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

5- وجود مزيج من الحفريات المتحجرة في جميع أنحاء العالم:

وجد مزيج من كائنات حية تنتمي إلى مواطن وبيئات مختلفة، ويعتقد الكثير من العلماء أن هذا يحدث بفعل عملية تُسمى allochthonous، والتي يتم فيها نقل المواد بسرعة من موقعها النهائي حيث يتم ترسيبها في ظروف الفيضانات، ويؤكد هذا الاعتقاد رواسب الكهرمان البلطيقية الشهيرة في غرب أوروبا. والتي قام ببحثها بحثًا شاملًا دقيقًا دكتور هربرت نلسون المدير السابق لمعهد النبات السويدي.

6- وجود الكائنات محفوظة بحالة جيدة:

St-Takla.org Image: Very clear details of a plant showing in this fossil

صورة في موقع الأنبا تكلا: أدق تفاصيل النباتات واضحة في هذه الحفرية

ومن المدهش أنه في بعض الحالات ترسبت أوراق النباتات وبقت محفوظة في حالة نضرة وحالة الكلوروفيل فيها جيدة، لدرجة أنه يمكن تمييز أنواع الألفا من البيتا فيها!

وهناك حقيقة تضاهي حفظ الكلوروفيل chlorophyll وهي وجود الأجزاء الرخوة من الحشرات مثل العضلات والأدمة (باطن الجلد) والبشر والألوان مثل الميلاتنين واللينوكروم وأيضًا وجود الغدد ومحتويات الأمعاء! وكذلك الشعر والريش وقشور الأسماك..

والمفترض أن كل هذه الأشياء تتحلل وتتلف في أيام محدودة وربما ساعات، وهذا يؤكد دقة عزلها في فترة قصيرة جدًا وبسرعة مذهلة.

7- كشف أشياء من صنع الإنسان في الصخور الرسوبية:

فعلى سبيل المثال عثر عام 1851 في كتلة مختلطة مكورة من الرواسب على وعاء معدني منقوش، وكانت هذه الكتلة في دورشستر Dorchester بولاية ماساتشوستس Massachusetts الأمريكية كما يذكر في مجلة Scientific American أن إنفجارا قويًا حدث في الصخور قرب دورشستر دفع إلى الخارج كتلة هائلة، ومنها بعض القطع التي تزن عدة أطنان، ونثر الإنفجار بعض القطع في جميع الجهات.. ومن بين هذه القطع إناء معدني على شكل جرس.. وكذلك فقد إكتشف كورتز Kurtz من نامبا Nampa عن دمية من الطين لفتاة، وكان هذا التمثال على عمق 300 قدم من سطح الارض في طبقة الرمل الخشن..

8- العثور على حفريات بحرية متحجرة على قمم الجبال:

تم العثور على حفريات بحرية متحجرة على إرتفاعات عالية، وأيضًا على قمم الجبال، وهذا يعتبر دليلًا من الأدلة الجيولوجيه القوية على حدوث الطوفان.

وقد تم العثور على عظام أسماك ومحارات القواقع البحرية والأسماك الصدفية على قمة جبل إفريست. وعندما تسلق الجيولوجيون جبل اراراط اكتشفوا أن على القمة أصدافًا بحيرية، كما تم اكتشاف بحيرتين مالحتين في المناطق المجاورة لجبل أراراط (بسبب إنحسار مياه المحيطات التي غمرت الجبال، وتبقي بعض المياه على هيئة بحيرة مغلقة).

وبحيرة فان Lake Van في شرق تركيا بها المثل، وأيضًا بحيرة أورميا Lake Urmia في إيران.. كما تم العثور على قطع ملحية في حجم حبات العنب مما يدل على أن المحيط كان على إرتفاع أعلى من 7000 قدما مما هو عليه الآن..

St-Takla.org Image: Pillow lava at Orange Mountain Basalt

صورة في موقع الأنبا تكلا: مثال لبعض الحمم المتوسدة في بازلت جبل أورانج

9- وجود حمم متوسدة على ارتفاع 140000 قدمًا من جبل أرارات:

والحمم المتوسدة Pillow Lava عبارة عن حمم بركانية تتعرض لتبريد ريع تحت الماء مما يجعلها تأخذ أشكالًا مستديرة تشبه الوسادة. ووجود هذه الحمم على إرتفاعات تصل إلى 14000 قدمًا على جبل أراراط يفيد بأن هذه الجبال كانت مغمورة بالمياه في ذلك الوقت، وأن هناك حركات أرضية من زلازل وبراكين قد حدثت في ذلك الوقت مما أدى إلى خروج حمم بركانية من باطن الأرض.

من كل هذه الأدلة العلمية نتأكد من:

1- من حقيقة الطوفان كحدث ذكره الكتاب المقدس.

2- أن الطوفان كان شاملًا لكل الأرض كتأكيد للكتاب المقدس.
+++
والى لقاء قريب باذن الله ..
اخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #285
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-08-2012, 02:42 AM
Parent: #284

... تابع من " الإعجاز العلمى فى الكتاب المقدس "


الطوفان و نوح النبي -7
كيف حدث الطوفان؟!


* فكرة البيت الزجاجي وحل لغز الطوفان

يتفق الكثير من العلماء على أن الأرض ما قبل الطوفان كانت تغطيها مظلة من بخار الماء تخلق نوعا من البيت الزجاجي لوقاية النباتات السرخسية والطحالب، ومثل هذا التأثير الناشئ من وجود سحابة دائمة تغطي الطبقة السفلى من الغلاف الجوي كان يوفر بيئة صالحة للحياة أفضل مما هو الآن. ولعل هذا يعلل أن حيوانات ما قبل الطوفان كانت أكبر من مثيلاتها.

فلقد كانت الفراشات لها أجنحة يصل طولها إلى 20 بوصة، وكانت هناك أنواع من الطيور طول أجنحتها 20 قدمًا، وتضع بيضًا قدره 11 بوصة.

حتى بالنسبة للإنسان الأول الذي عاش ما قبل الطوفان فلقد كان يعيش عمرًا أطول يصل إلى تسعة قرون بل وأكثر (عمر متوشالح 969)، بل وأكد العلماء من خلال الحفريات أن جسمه كان أكثر طولًا وأكثر قوة.

والأشكال التالية توضح حال الأرض قبل الطوفان:

فالشكل رقم (1) يمثل رسمًا بيانيًا يوضح العلاقة بين الحرارة على سطح الأرض، مقارنة بالإرتفاعات، حيث كان الغلاف الجوي مختلفًا عما هو عليه حاليًا، فالغلاف الجوي سابقًا كان يحتوي على بخار ماء 5:3 أضعاف البخار حاليًا. وكان هذا البخار يتحرك كما هو حاليًا في الطبقة السفلية، وهي تسمى التروبوسفير Troposphere.

وكانت نسبة ثاني أكسيد الكربون 8:6 مرات ضعف الوضع الحالي، حيث كانت 0.2 إلى 0.25% في حين أنها حاليًا حوالي 0.03%. وزيادة نسبة بخار الماء وثاني اكسيد الكربون في الماضي كانت تساعد على منع الإشعاعات طويلة الموجة الصادرة من الأرض من المرور إلى الطبقات الأعلى، وهذا يعني منع الحرارة من التسرب إلى الطبقات الأعلى، مما يجعل الأرض في ذلك الوقت تحتفظ تقريبًا بكل حرارتها. وهذا يؤكد أن حرارة الجو في ذلك الحين كانت أعلى، بالإضافة إلى أن درجة حرارة مياه البحار والمحيطات كانت مرتفعة.. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.


والشكل رقم (2) يوضح أن طبيعة الغلاف الجوى كانت تجعله يعمل كمرشح كما هو في الرسم؛ فكان الإشعاع قصير الموجة يرشح خلال المستوى العلوي لطبقة الأوزون Ozone في الطبقه العليا للغلاف الجوي المسمى الأيونوسفير Ionosphere.

وهكذا تتم تصفية الإشعاعات الداخلة إلى الارض من الأشعة فوق البنفسجية قصيرة الموجة، في حين تنفذ الإشعاعات الطويلة الموجة من خلال الأوزون، وأيضًا تمر في الطبقة الوسطى من الغلاف الجوي المسمى الستراتوسفير Stratosphere، وينعكس جزء من الموجة ولكن يدخل الجزء الباقي، وينتشر في مظلة بخار الماء في الطبقة السفلية للغلاف الجوى التراتوسفير Tratosphere. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). وهكذا فإن الإشعاع الموجي الطويل للشمس يمتص والإشعاع الموجى الطويل للأرض يظل محبوسًا، وهكذا تظل درجة الحرارة تحت المظلة السفلية مرتفعة.

أما الشكل (3) فيوضح الأرض قبل وبعد الطوفان (حاليًا)، وهو يوضح المظلة الخارجية والمظلة الداخلية. فالمظلة الخارجيه للأرض وهي تتكون من الاوزون كانت أكثر سُمكًا قبل الطوفان، حيث أنها لكي ما تتحلل كانت تحتاج إلى إشعاعات طويلة الموجة صادرة من الأرض. وهذه الإشعاعات والتي تلعب الآن دورًا هامًا في تقليل الإوزون لم تكن تلعب هذا الدور قبل الطوفان؛ حيث كما سبق أن ذكرنا أنها كانت محبوسة في الغلاف الجوي السفلي بفضل مظلة بخار الماء وثاني أكسيد الكربون.
+++
والى اللقاء باذن الله ..
اخوكم وعمكم
ارنست

Post: #286
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-08-2012, 09:19 PM
Parent: #285

أحبائى الأعزاء

الأن أبونا
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:

http://www.moroccanchurch.org/satellite-chann...atch-alkarma-tv.html


http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو مشاهدة كيف يتعامل الله من خلال الروح المعطاة لعبيده الذين يطلبونه
بجدية وبإيمان ..
الله قادر على شفاء المرضى وإخراج الشياطين ..
وهكذا ما ستشاهدونه بأنفسكم ..

أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #287
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-09-2012, 12:36 PM
Parent: #286

ونتابع أحبائى .. من حلقات الإعجاز العلمى فى الكتاب المقدس ..

----
الطوفان و نوح النبي -8
الأرض والغلاف الجوي قبل وبعد الطوفان

ومن هنا نرى أن الارض ما قبل الطوفان كان لها مظلة مزدوجة، أما الآن فلها مظلة واحدة عالية مخففة.

ففي مرحلة ما قبل الطوفان كان للأرض:

1- مظلة سميكة وأكثر فاعلية من الأوزون.

2- مظله سميكه فعالة منخفضة من بخار الماء.

3- خليط مركز من ثاني أكسيد الكربون مع الأكسجين Oxygen و النيتروجين Nitrogen.

← فيلم فلاش: الكرة الأرضية: السحاب - الدوران - الجو.

وهذا ما يوضحه الجدول التالي (شكل رقم 4):

الأرض قبل الطوفان الأرض بعد الطوفان
20% أكسجين 5:3% بخار ماء 21% اكسجين 1.5:0.5% بخار ماء
74% نيتروجين 10% أوزون 77% نيتروجين 3:1% اوزون
0.25:0.20% ثاني أكسيد الكربون 0.03% ثانى اكسيد كربون

الغاز ما قبل الطوفان ما بعد الطوفان
نيتروجين 75:74% 77%
أكسجين 20:19% 21%
بخار ماء 6:4% غير متنوع 1.5:0.5% متنوع جزئي
ثاني أكسيد الكربون 0.25:0.20% 0.3%
في الغلاف العلوي 10 أجزاء في المليون 3:1 اجزاء فى المليون
فى الغلاف السفلي صفر 0.01:0.001% جزء في المليون
ومما يؤكد أن نسبة ثاني أكسيد الكربون كانت قبل الطوفان أعلى منها حاليًا في الغلاف الجوي:

1- الغنى العظيم في الأوراق الخضراء والحياة النباتية حتى في مناطق آلاسكا وسيربيا (المجمدة حاليًا)، مما يؤكد وجود كربون وافر قبل الطوفان.. وتعد متواجدة في الغلاف الجوي في طبقة البايوسفير Biosphere كما كانت قبل الطوفان. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

2- أن الحجر الجيري وتركيبه CaCo3 و الدولوميت Ca-Mg (Co3)2 يشكلان نسبة عالية جدًا من طبقات الأرض، ويرجع تكوينها إلى كارثة طبيعية؛ حيث ذاب الكثير من الكربون في المياه الجوفية مكونًا المركبات الكربونية على هيئة رسوبيات..

St-Takla.org Image: Co2

صورة في موقع الأنبا تكلا: سي أو تو

3- بسبب البرودة التي حلت بمياه البحار والمحيطات وخاصة في المناطق الباردة منها مما أذاب كميات أكبر من الكربون على هيئة Co2 "ثاني أكسيد الكربون" حيث أن ثانى إكسيد ألكربون يذوب بنسبة أعلى في المياه الباردة، وهذا ما يحدث بالفعل في صناعة المياه الغازية.

وهذه الأدلة الثلاثة تؤكد أن ثاني أكسيد الكربون قبل الطوفان كان موجودًا بنسبة أكبر، وهذا يتماشى مع الحقيقة العلية بأن المادة لا تفنى؛ فالكربون لا يزال مخزونًا في أرضنا ولكن بصورة غير ما كانت عليه في الماضي، حيث كان على هيئة ثاني أكسيد الكربون بنسبة عالية في الغلاف الجوي.
+++
والى لقاء آخر بإذن الله ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #288
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-09-2012, 10:38 PM
Parent: #287

الطوفان و نوح النبي -9
مظلة بخار الماء قبل و بعد الطوفان

* ولكن، هل من دليل في الكتاب المقدس يؤكد فكرة مظلة بخار الماء قبل الطوفان؟!

St-Takla.org Image: Atmosphere layers

صورة في موقع الأنبا تكلا: طبقات الغلاف الجوي حاليًا

بالتأكيد يوجد العديد من الآيات لو دققنا فيها لتأكدنا من هذه الحقيقة، ومنها على سبيل المثال:

"وقال الله ليكن جلد في وسط المياه وليكن فاصلا بين مياه ومياه. فعمل الله الجلد وفصل بين المياه التي تحت الجلد والمياه التي فوق الجلد. وكان كذلك" (تك7،6:1).

وهنا الجَلَدْ تعني الغلاف الجوي والمياه التي تحت الجلد تعني البحار والمحيطات، ولكن ماذا عن المياه التي فوق الجلد؟ إنها بخار الماء الذي كان يظلل الأرض، لذا يمكن كتابة الأعداد السابقة من الكتاب كما يلي:

[وقال الله ليكن جلد (الغلاف الجوى) في وسط المياه، وليكن فاصلا بين مياه ومياه. فعمل الله الجلد وفصل بين المياه التي تحت الجلد (المحيطات والبحيرات والبحار والمستنقعات) والمياه التي فوق الجلد (مظلة بخار الماء) وكان كذلك.]

وما يؤكد وجود بخار الماء فوق سطح الأرض في بداية الخلق، قول الكتاب المقدس: "كل شجر البرية لم يكن بعد في الأرض، وكل عشب البريه لم ينبت بعد، لأن الرب الإله لم يكن قد أمطر على الأرض، ولا كان إنسان ليعمل الارض، ثم كان ضباب يطلع من الأرض ويسقي وجه الإرض" (تك6،5:2).

ويمكننا أن نستنتج من هذه الفقرة أمرين:

1- أن المطر لم يكن موجودًا على الإطلاق قبل الطوفان.

2- أن الأرض كانت تُروى بالندى، والذي يعتمد على تشبع الجو ببخار الماء، وفروق بسيطة في درجات الحرارة بين الليل والنهار.

St-Takla.org Image: The atmosphere before the deluge

صورة في موقع الأنبا تكلا: الغلاف الجوى قبل الفيضان

ولم يكن هناك رياح قبل الطوفان كذلك. وذلك بسبب وحدة درجة الحرارة تقريبًا.. فكانت جميع مناطق العالم لهم نفس الدرجة تقريبًا.. وكان هناك فروق بسيطة جدًا في الحرارة بين النهار والليل. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). ونفس الأمر نجده في كوكب الزهرة كمان كتب كينيث ويفر Kenneth Weaver مساعد رئيس تحرير الجريدة الجغرافية الأهلية بأمريكا National Geographic. فبسبب وجود غلاف جوي من ثاني أكسيد الكربون أكثر من الأرض 100 مرة، فتكون درجة حرارة كوكب الزهرة 900 ف، وهذا الغلاف حافظ على تلك الدرجة وعلى ثباتها تقريبًا.. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

ومن المناسب أن نذكر في هذه الجزئية أيضًا شرح لموضوع "ريح النهار" المذكور في (تك8:3). فيشرح لنا الجغرافي باتن Patten أنه بحلول الغسق وهبوط درجة الحرارة درجتين أو ثلاثة، كان الغلاف الجوي الذي يكاد يكون مشبعًا يصل إلى درجة التشبع الكامل. ويصل إلى نقطة تكوين الندى فيحدث قطرات الماء، فتتكون طبقة باردة من الندى، وهذا يؤدي إلى نوع من البرودة الخفيفة، والتي سماها الكتاب المقدس ريح النهار.

إن ما قام به بخار الماء قديمًا قبل الطوفان، يقوم به حاليًا ولكن بصورة أقل كل من الأوزون وثاني أكسيد الكربون، في ضبط درجة حرارة الأرض. ويؤكد د. موريس أن غطاء بخار الماء الهائل الذي كان موجودًا في الطبقة السُفلى من الغلاف الجوي كان يكفي كمصدر لمياه الأمطار الغزيرة التي استغرقت 40 يومًا.
+++
والى لقاء قريب مع الإعجاز العلمى فى الكتاب المقدس .. بإذن الله ...
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #289
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-10-2012, 10:06 PM
Parent: #288

أحبائى الأعزاء ..

نتابع .. الإعجاز العلمى فى الكتاب المقدس

"
الطوفان و نوح النبي -10
المياه الجوفية وتحت السطحية وتأثيرها على الطوفان

وهنا نقف أمام سؤالين:

1- هل مياه بخار الماء كانت هي المصدر الوحيد للأمطار؟

2- إذا كانت الرياح غير موجودة في جو ما قبل الطوفان، فكيف حدث هذا التكاثف المفاجئ والكلي للأبخرة الموجودة في المظلة؟

عندما يبدأ الكتاب المقدس حديثه عن الطوفان، يتحدث أولًا عن المياه الجوفية وتحت السطحية قبل أن يتحدث عن الأمطار.

"انفجرت كل ينابيع الغمر العظيم، وانفتحت طاقات السماء" (تك11:7). وهنا يؤكد الكتاب أنه كان يوجد مخزون آخر للمياه ليس على هيئة أبخرة محيطة بالأرض، ولكن على هيئة مياه مضغوطة تحت القشرة الأرضية، ويؤكد العلماء أنها كانت مياه ساخنة واقعة تحت ضغط شديد.


St-Takla.org Image: Sketch by Leonardo Davinci (1452-1519) showing the movement of water from the earch during the deluge - but this artwork never became final

صورة في موقع الأنبا تكلا: سكيتش للرسام العالمي ليوناردو دا فينشي (1452-1519) حول حركة المياه من الأرض في عملية الطوفان - ولكن هذا العمل لم يتحول إلى رسم نهائي

وقام العلماء بدراسة أسباب إنطلاق هذه المياه المخزونة وحدوث الطوفان. ويقترح د. موريس تفسيرًا بسيطًا أن المياه المخزونة تحت القشرة الأرضية إنفجرت فجأة في نقطة ضعيفة من الشفرة الأرضية، ويلاحظ أن أي انهيار في نقطة محدودة يمكن أن يتسبب في لسلة متوالية من ردود الأفعال تؤدي إلى انهيارات عديدة في أماكن متفرقة من العالم.

كما يقول د. موريس أنه في حالة حدوث حركات أرضية قد تؤدي إلى تكاثف الأبخرة، فينتج عنها تساقط كميات كبيرة من الأمطار. ويذكر أمثلة عملية معاصرة لذلك منها ثورة بركان كراكاتورا Krakatau سنة 1883، والذي يقع بين جزر جاوه وسومطره، والذي ذكرته الموسوعات العلمية البريطانية Encyclopedia Britannica في طبعتها الحادية عشر سنة 1910. وأيضا ذلك في موسوعة فنك وواجنل Funck & Wagnll's سنة 1960، ولقد كانت أعنف ثورة بركانية عرفها التاريخ في العصر الحديث، وكان يشكل 18 ميلًا مربعًا، ودمر الجزء الأكبر من الجزيرة. ولقد أحدث دوى أحد إنفجاراته أعلى دوى سمعه الإنسان؛ إذ سمع صوته على مسافة 3000 ميلًا! ولقد شعر العالم كله بذبذبات الضجة التي أحدثها الإنفجار والزلزال المصاحب له، وأثناء الانفجار ارتفع الغبار وقطع الصخور إلى إرتفاع وصل إلى 17 ميلًا، والأكثر من هذا أن الحبيبات الدقيقة من الغبار التي اندفعت إلى الطبقات الأعلى من الغلاف الجوي إنتشرت في معظم أنحاء الأرض!

وفي باندونج Bandong (على بعد 150 ميلًا من مركز الأنفجار) أظلمت السماء بسبب الرماد المتصاعد حتى أن الناس اضطروا إلى استخدام المصابيح في المنازل وقت الظهيرة، واستمر تساقط الغبار البركاني على الأرض مرة أخرى مدة 3 سنوات بمعدل 14 مليون طن في السنة! وقد أدى البركات إلى تكوين موجات مدية بلغ ارتفاعها 50 قدما، وأدت إلى إهلاك أكثر من 36000 شخصًا على طول سواحل سومطره وجاوه. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). ولقد سبب الغبار انخفاضًا في درجة الحرارة لمدة سنتين أو ثلاثة، كما نتجت عنه أمطار على الكرة الأرضية خلال الستة أسابيع التالية للانفجار.


St-Takla.org Image: Krakatau volcano, 1883 - a painting from the 19th century, showing the huge black cloud

صورة في موقع الأنبا تكلا: صورة لبركان كراكاتاو سنة 1883 المرعب - صوره من القرن التاسع عشر وتوضح السحابة السوداء الضخمة

ويقدم العلماء هذا الانفجار كدليل علمي يؤكد اندفاع المياه من تحت الأرض أيام الطوفان وارتباطها بفتح طاقات السماء وسقوط أمطار غزيرة لمدة 40 يوما ثم بدأت تقل بالتدريج. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

ويضيف الجيولوجي البريطاني ديفيز L. M. Daves أنه حدثت انخفاضات في سطح الأرض في أماكن كثيرة مما ساعد على غمر الأرض كلها بالماء. ربما كانت نتيجة إحداث فراغات تحت سطح الأرض نتيجة لخروج المياه منها..

ويقول د. فريدريك فيلبي Dr. Fredrick Filpy في كتابه إعادة النظر في الطوفان: من الواضح أن العبارة صحيحة، فإما أن تهبط الأرض أو يرتفع مستوى الماء.. وكلاهما يؤكد أن الانخفاضات الأرضية كانت مصاحبة لأحداث الطوفان.

ويعتقد د. فيلبى أن جزءًا كبيرًا من جنوب شرق آسيا هبط بالفعل ولم تبق منه سوى بعض الجزر كسومطره وبورينو وجاوه وأيضًا أشباه الجزر، وأن الأرض في تلك المناطق كانت قبلًا متصلة، ولكن نتيجة للحركات الأرضية انخفض كثير منها.

ومثال لذلك بحر اليابان والبحار الصفراء بالقرب من الصين، والتي كانت قبلًا مرتفعة ولكنها انخفضت.

والبحر الأحمر يعطينا صورة واضحة للانخفاضات الشديدة في الأرض؛ إذ تحدث في فترة من الزمان نتيجة لسلسلة من الفوالق تؤدي إلى انخفاض جزء كبير من القشرة الأرضية تمتلئ بعدئذ بالماء.

وهكذا نرى ثلاثة عوامل لعبت دورًا رئيسًا في حدوث الطوفان الشامل، وهي:

1- مظلة بخار الماء التي كانت تغطي الأرض.

2- خزانات المياه المضغوطة تحت الارض.

3- هبوط كتل كبيرة من اليابسة وبالتالي ارتفاع البحار.
+++
والى لقاء قريب باذن الله ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #290
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-11-2012, 04:24 AM
Parent: #289

الطوفان و نوح النبي -11
كيف حدث الطوفان؟ وما الذي سبَّبه؟!

ولكن يبقى السؤال الأخير:

St-Takla.org Image: The rain continued for forty days

صورة في موقع الأنبا تكلا: الأمطار استمرت لمدة 40 يوما

من أين كانت البداية؟ ما هي الشرارة الأولى التي فجرت ينابيع الغمر، وفتحت طاقات السماء، وبسببها تكاثفت الأبخرة المحيطة بالأرض وتساقطت سريعًا كأمطار؟

أولًا: نتيجة عبور كوكب سيّار بالقرب من الأرض:

يقول د. فيلبي أن عبور كوكب صغير سيار على مسافة من الأرض وبسبب الجاذبية، يؤدي إلى إحداث دمارًا شديدًا بالأرض، مما سبَّب في النهاية إلى إنهيار مظلة البخار المحيطة بالكرة الأرضية، كما أدى إلى انفجارات تحت سطح الأرض.

ولقد قام الجغرافي د. دونالد باتن بأبحاث كثيرة حول نظرية الطيران المنخفض، وأكد أن له الجاذبية المتبادلة بين كوكب الأرض والكواكب السيارة، قد تسببت في انهيار المظلة، وإحداث الموجات المدية والانفجارات البركانية، وتبعًا لذلك أدى إلى ارتفاعات هائلة في قاع البحر، مما أعاد تشكيل سطح الأرض بصورة جديدة.

ويعتقد باتن أيضًا أن للمذنبات دورًا إيجابيات في إحداث الطوفان، حيث تحمل كمية هائلة من الغاز المتجمد، وحبيبات الثلج، وأجسامًا صلبة في درجة حرارة -200 ف، وقد إلتقط الغلاف الجوي بعضًا من هذه الأجسام التي تحمل شحنة كهربية.

ويؤكد د. فيلبي هذا الكلام بقول: "إن زرع غلافنا الجوي بحبيبات صلبة شديدة البرودة وبغبار شهبي، يعلل بسهولة طوفان المطر الذي رآه نوح، ويؤكد سقوط كمية هائلة من الثلج على سيبيريا Siberia.

ثانيًا: نتيجة اصطدام شهب بالأرض:

St-Takla.org Image: A body hitting earth

صورة في موقع الأنبا تكلا: تمثيل لجسم يصطدم بالأرض

ويؤكد ديف بالسيجر Dave Balsiger و تشارلز سيليار Charles Sellieer في مؤلَّفهما "بحث في فلك نوح"، أنه نتيجة دراستهما وأبحاثهما أمكن التوصل إلى أن اصطدام الشهب بالأرض كفيل بأن يُحدِث ارتجاجًا شديدًا بالقشرة الأرضية. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). كمان أنه أوجد ظروفًا مواتية لإحداث الطوفان الشامل، نتج عنه زلازل وبراكين وارتفاعات في قاع البحار والمحيطات، وأدى بالأكثر إلى انهيار مظلة البخار المحيطة بالأرض. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

والمعروف أن فرص سقوط شهب على سطح الأرض في قرون ما قبل التاريخ أكثر بكثير مما هو بعد التاريخ، وتؤكد ذلك الموسوعة البريطانية The Encyclopedia Brittanica.. وذلك مثل شهب ونسلو Winslow في أريزونا بأمريكا، وريس كيسيل Ries Kessel في بافاريا Bavaria بألمانيا (70 كم من شمال غربي ميونخ).. وقد حدث مؤخرًا عام 1908 مثال لهذا في وادي تانجاسكا Tunguska في سيبريا.. ودمر غابات يزيد نصف قطرها على 20 ميلًا، وسبب هزات أرضية تم رصدها في العالم كله! كل هذا بسبب شهب صغير جدًا لا يُقارَن بالشهب التي سقطت في الماضي البعيد.
+++
وسنواصل بإذن الله ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #291
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-11-2012, 06:57 PM
Parent: #290

ونتابع أحبائى من حلقات:
الإعجاز العلمى فى الكتاب المقدس

+++

الطوفان و نوح النبي -12
أين ذهبت مياه الطوفان؟! ونتائج ما بعد الطوفان..

St-Takla.org Image: The morning after the deluge, painting by Joseph Mallord William Turner - 1775-1851

صورة في موقع الأنبا تكلا: لوحة فنية اسمها الصباح الذي تلا الفيضان - للفنان جوزيف مالورد وليم تيرنر - 1775-1851

أين ذهبت مياه الطوفان؟! هل تبخرت مرة ثانية؟ هل تسربت بين حبيبات القشرة الأرضية مكونة المياه التحت سطحية والمياه الجوفية؟

إن الأمر ليس بهذه الحيرة، فالمياه التي غطت كل الأرض ووزنها الضخم يعمل في اتجاهين: الأول أفقي والثاني رأسي.. ومحصلة القوة الأفقية أدت إلى إبعاد اليابسة عن بعضها البعض، أي أدى إلى زيادة المسافة بين القارات، مما أدى إلى إتساع حوض الماء في العالم، وهذا الأمر لازال قائمًا حتى وقتنا هذا..

أما القوة الرأسية فأدت إلى:

أ- تعميق حوض الماء

ب- كرد فعل لهذه القوة، أدت إلى إرتفاع الجبال أكثر مما كان.

ومن هنا حدثت أربعة متغيرات:

1- إنخفاض قاع البحر.

2- إتساع حوض المياه (البحار).

3- إرتفاع قمم الجبال.

4- إنخفاض منسوب المياه كنتيجة للعوامل الثلاثة السابقة.

نتائج ما بعد الطوفان:

أولًا: تغيير جغرافية الأرض:

وهو ما نعني به المناخ وتغير شكل القشرة الأرضية.. وذلك بسبب فقدان مظلة بخار الماء التي كانت تحيط بالكرة الأرضية.. ويتحدث المزمور عن موضوع تكوين السحب، وعدم حدوث طوفان مرة أخرى قائلًا: "المؤسس الأرض على قواعدها فلا تتزعزع إلى الدهر والأبد. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). كسوتها الغمر كثوب فوق الجبال، تقف المياه من انتهارك، تهرب من صوتك رعدك، تفر، تصعد إلى الجبال، تنزل إلى البقاع، إلى الموضع الذي أسسته لها. وضعت لها تخمًا لا تتعداه.. لا ترجع لتغطي الأرض" (مز5:104-9).

وبسبب تكوين الجبال الشاهقة، أدى ذلك إلى سرعة كشف اليابسة (بعد 40 يومًا). مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

ثانيًا: عمر الإنسان:

أدى زوال بخار الماء إلى دخول كميات كبيرة من الإشعاع من أنواع متعددة، وربما أيضًا إلى دخول غبار وغازات من كواكب أخرى، مخترقة الغلاف الجوي الذي تغير لفقدانه لذلك السُمك الهائل من البخار، الذي كان بمثابة المصفاة.. وكل هذا أدى إلى إنقاص عمر الإنسان.. كما هو موضح من الدراسة في الشكل التالي:


St-Takla.org Image: Bible life span before and after the deluge

صورة في موقع الأنبا تكلا: رسم جدول يوضح مدة حياة بعض الأشخاص في الكتاب المقدس قبل وبعد الطوفان

St-Takla.org Image: Rainbow in the sky

صورة في موقع الأنبا تكلا: قوس قزح يظهر في السماء

ثالثًا: ظهور قوس قزح:

ويقول د. موريس أن قوس قُزَح الذي أعطاه الله هو نتيجة أخرى لتغير الغلاف الجوي للأرض بعد الطوفان، فقوس قزح هو انعكاس لضوء الشمس يظهر عادة بعد المطر؛ حيث يظهر حينما ينكشف جزء من السماء بعد اختفاء السحب. ولقد ظهر لأول مرة بعد الطوفان كعلامة ميثاق من الله لنوح أنه لن يعود يهلك الأرض بالطوفان (تك17،11:9).

ومن الجدير بالذكر أن قوس قزح لم يظهر سابقًا لأن كل السماء كانت مغطاة بالسحب وبخار الماء الكثيف..
+++
والى لقاء قريب بإذن الله
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #292
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-12-2012, 02:12 AM
Parent: #291

كلمات من قدس أبينا الورع بولس فؤاد سيدهم بمناسبة حلول عيد الرسل غداً الخميس ..

وكل عام وأنتم بخير ..

+++

الرسل الأطهار

الآباء الرسل
تحتفل الكنيسة يوم الخميس 12 يوليو وهو يوافق 5 أبيب من كل عام ، بعيد الرسل الأطهار ، وهو يأتى بعد فترة صوم تختلف من سنة إلى أخرى.
فصوم الرسل من الأصوام التى تتحدد مدتها وطولها حسب تحديد عيد القيامة المجيدة ، الذى لابد وأن ياتى فى الأحد الذى يلى عيد الفصح اليهودى مباشرة.
وحيث أن عيد الفصح اليهودى يرتبط بالقمر والسنة القمرية ، لذلك يتحرك صوم الرسل ليكون 15 يوماً فى أقصر أيامه ، و 45 يوماً فى أطولها.
والآباء الرسل هم اكثر من أهملت الكنيسة مكانتهم ، وفى تصورى أنها لم توفهم حقهم المناسب لأعمالهم.
فهم الذين نشروا الإيمان فى العالم واحتملوا ضيقات كثيرة ، وإن كنا ما زلنا مقصرين فى تسمية الكنائس بأسمائهم ، أو حتى تسمية أبنائنا بأسمائهم ، تخليداً لذكراهم ولأعمالهم العظيمة.
وفى عجالة سريعة نود أن نشير إلى بعض النواحى الهامة فى خدمة الآباء الرسل:
(1) خدموا خدمة كرازة وليس خدمة رعاية:
خدمة الرعاية تعنى أن الكاهن أو الأسقف يجد شعباً جاهزاً ، كلهم نالوا نعمة لمعمودية، ويعرفون ما معنى الإعتراف والتناول ، ويؤمنون بالثالوث القدوس ... إلخ. وكل ما يحتاجونه هو الإشراف والإرشاد الروحى للحفاظ على قوتهم الروحية.
لكن الآباء الرسل خدموا خدمة الكرازة بمعنى أنهم ذهبوا لأمم وقبائل لا تعرف الله ، وتحدثوا معهم عن أمر جديد لم يكونوا يعرفوه. ولا شك طبعاً أن الناس عادة " أعداء ما يجهلون" . وليس كل جديد يمكن قبوله بسهولة ، خاصة فيما يتعلق بالأمور الروحية والمعتقدات ، وإذا وضعنا فى الإعتبار أن المسيحية جاءت لتقضى على الخرافات والعادات الذميمة وتحضّ على حياة الفضيلة والبر ،فلنا أن ندرك مقدار المسئولية التى تصدى لها الآباء الرسل.
(2) خدموا بإمكانيات متواضعة:
فى زمن الآباء الرسل لم يكن هناك ما نتمتع به من إمكانيات هائلة مثل المواصلات والإتصالات ووسائل الإيضاح. فلم تكن هناك سيارات ولا طائرات ولا تليفونات ولا بريد ألكترونى، وكانت وسائل الكتابة بدائية وصعبة المنال وغالية الثمن ، وكان من يعرف الكتابة والقراءة أشخاص قليلون.
هذه الحقائق تجعلنا نستوعب صعوبة الخدمة التى واجهها هؤلاء الأبطال. فنحن نضغط على زرار واحد لنقرأ ونشاهد كل ما يحدث فى العالم ، بينام فى أيام الآباء الرسل كان موضوع السفر لمسافة 10 كيلومترات ، أمر يحتاج إلى خطة وقرار واستعداد غير عادى.
وصدق قداسة البابا الراحل الأنبا شنودة الثالث حينما قال فى إحدى عظاته عن القديس بولس الرسول: لا أعرف ماذا كان سيفعل بولس الرسول أكثر مما فعل لوكان عنده تليفون ( أرضى حتى وليس محمولاً).
(3) إحتملوا الإهانات والتحقير:
خدمة الآباء الرسل لم تكن سهلة مطلقاً. فهم كانوا ينادون بالبشارة فى أجواء تحيط بها الوثنية والفكر الفلسفى العميق ، وكان كلامهم يبدو للبعض كالهذيان (أعمال 26 : 24 ) . ولا شك أنهم كانوا يحتاجون للتشجيع المستمر. ولكنهم لم يخوروا ولم ييأسوا من الإستمرار فى أداء رسالتهم حتى أوصلوها لنا ، إيماناً مستقراً ثابتاً راسخاً.
نسأل بركتهم وصلواتهم عنا فى كل حين.
وكل عام وأنتم بخير.


Father Bolos F. Sidhom
+++

Post: #293
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-12-2012, 08:49 PM
Parent: #292

منقول من أحد الأيميلات ..
++++

مَا أَحْلَى مَسَاكِنَكَ يَا رَبَّ الْجُنُودِ تَشْتَاقُ بَلْ تَتُوقُ نَفْسِي إِلَى دِيَارِ الرَّبِّ

مز 84 : 1-2

من كل قلبك

كان رجلا مسناً ضعيف الجسد يمشى ببطء شديد و لكنه كان حريصا على حضور القداسات و من فرط تعبه لم يكن قادرا على الصعود إلى الهيكل للتناول فكان الكاهن بعد مناولة الشعب ينزل إليه ليناوله .

تكرر هذا المنظر الذى يظهر فيه محبة عم فريد بشاى للكنيسة و حرصه على التناول من الأسرار المقدسة و كان التساؤل فى ذهن الكهنة ، أليس هذا أحق من غيره ليذهب إليه الكاهن ليناوله فى بيته ؟! و لكنه كان متمسكا لكى يأتى بنفسه للكنيسة لكى يحضر القداس و ينال بركة المكان المقدس مهما كلفه ذلك من عناء .

كان عم فريد بشاى علامة واضحة لابد أن تراه بمكانه المعروف بجوار العمود.

وفى أحد القداسات لاحظ الكاهن عدم وجوده و لم ينبهه الشماس حتى ينزل ليناوله فتعجب و سأل عليه فلم يعرف أحد أخباره. و بعد ذلك أتى شخص و أخبره بخبر إنتقاله إلى السماء و دعاه لصلاة الثالث و كانت المفاجأة إنه لما ذهب الكاهن ليصلى وجد مسكن عم فريد بشاى فى الدور الخامس و إنه كان يستغرق حوالى ساعتين للصعود إلى شقته و إلى حوالى ساعة و نصف للنزول و ذلك لضعفه الجسدي الشديد.

كم هو غالى جدا عند الله جهاد هذا الرجل العظيم الذى قدم من أعواز صحته إلى الله . أما نحن يا أخى فقد نتكاسل عن حضور الكنيسة أو الإجتماعات الروحية بالرغم من تمتعنا بصحة أقوى منه بكثير . إن كل خطوة تخطوها نحو الكنيسة يهتم بها الله ليجازيك علانية أمام كل المؤمنين فى ملكوت السموات



لأبونا يوحنا باقى


+++

Post: #294
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-13-2012, 03:39 AM
Parent: #293

ونتابع حلقات : الإعجاز العلمى فى الكتاب المقدس :

+++
الطوفان و نوح النبي -13
الفلك والإعجاز العلمي للكتاب المقدس

بالتأمل في مواصفات الفُلك (السفينة الكبيرة) يمكننا استنتاج دور عمل الروح القدس في كتابة سفر التكوين (تكوين 6، 7، 8)، وبخاصة أحداث الطوفان.. ومن هذه المواصفات:

* أبعاد الفلك:

لقد بنى نوح النبي الفلك بنسبة 6:1 العرض إلى الطول، مخالفًا بذلك الأنماط التي تُبنى عليها السفن في أيامه وبعده. وقد كان الفينيقيون أصل الملاحة يبنون سفنهم بنسبة 2:1 فقط. والرومان بنسبة 10:1.. ولكن الله هو الذي وضع هذا المقياس، ونلاحظ أنه بعد تطور علم بناء السفن وبعد إنشاء المعاهد والكليات المتخصصة في هذه الدراسات، وصل الإنسان إلى النسبة الموجودة في فلك النبي نوح كأفضل نسبة بين الطول والعرض.

St-Takla.org Image: Noah's Ark

صورة في موقع الأنبا تكلا: فلك نوح

* سعة الفلك:

يقول الكتاب المقدس "وهكذا تصنعه ثلثمائة ذراعًا يكون طول الفلك، وخمسين ذراعا يكون غرضه، وثلاثين ذراعًا يكون إرتفاعه" (تك15:6). وحول السعة الكاملة للفلك قام العالم ويليام ماثيو باتريك William Mathew Petric (أحد علماء الأركيولوجي Archeology – وهو العلم الذي يبحث في صفات الشعوب المنقرضة)، قال أن الفلك عبارة عن سفينة كبيرة جدًا، وأن وحدة مقياسها (الذراع) التي كانت تستخدم قديمًا طولها 22.5 بوصة، وعلى هذا الأساس فالفلك سفينة ضخمة طولها 562.5 قدمًا، وعرضها 93.5 قدما، وارتفاعها 65.15 قدما.

ومن دراسته أيضًا نرى أن قاع الفلك كان مُفَلطحًا في أسفله، ومربعًا عند الأطراف، وقائم الزوايا غير مقوس، وليس له مؤخرة أو مقدمة.. وهذا يجعل حمولته تزيد عن حمولة أي سفينة أخرى بنفس المقاسات بمقدار الثلث. وعلى ذلك كان حجم الفلك 2.958.000 قدمًا مكعبًا.. وهذا الحجم يجعل حمولتها ضخمة جدًا كحمولة قطار شحن به ألف عربة من العربات الكبيرة!

* حمولة الفلك:

هل يُعقَل أن سفينة نوح النبي مهما كانت سعتها أن تحمل كل الكائنات؟ بالرد المتسرع دون دراسة سنؤكد أنه لا يمكن ذلك، ولكن بالدراسة المتأنية المتعمقة سنلاحظ أن هذا الرد كان متيسرًا جدًا.

وليتنا ندخل معًا في دراسة لهذه النقاط التي تؤكد صدق الوحي:

1- الحيوانات المُراد إدخالها هي الحيوانات التي ستتأثر بالطوفان، أي الحيوانات التي تعيش على اليابسة والتي لا يمكنها السباحة في المياه أو على سطحها.. والمعروف أن 60% من الكائنات الحية (الحيوانية) تعيش في الماء. وبالتالي المراد إدخاله الفلك 40% فقط من الكائنات.

2 المراد إدخاله في الفلك هو زوج من كل جنس Genuus وليس من كل نوع Species كقول الكتاب: "من الطيور كأجناسها، ومن البهائم كأجناسها، ومن كل دبابات الأرض كأجناسها؛ اثنين من كل تدخل إليك لاستبقائها" (تك 20:6). مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

St-Takla.org Image: Stained glass art at a church showing some animals from Noah's Ark

صورة في موقع الأنبا تكلا: صورة من زجاج أحد الكنائس تصور بعض الحيوانات الخاصة بفلك نوح

والمعروف أن الجنس أشمل من النوع، فالجنس الواحد يشمل كثيرًا من الأنواع.. فيمكننا أن نقول عن الكلاب (جنس الكلاب)، أما أنواعها فكثيرة جدًا.. إلخ. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). والكائنات التي لها الجنس الواحد حتى لو اختلفت أنواعها يمكن أن تتزاوج وتنجب كأي نوع من الخيول مع بعضها مثلًا.. أما الأجناس المختلفة حتى لو تزاوجت وأنجبت فتنجب نسلًا عقيمًا ليس لديه القدرة على الإنجاب (مثل الخيل مع الحمير).

وكان المطلوب من نوح أن يُدخِل من كل جنس أثنين وليس من كل نوع، وهذا يقلل جدًا عدد الكائنات التي تدخل الفلك.

3- وبالبحث أيضًا وجد أن 70% من الكائنات التي تعيش على اليابسة حشرات صغيرة الحجم، لا تأخذ حيزًا ووزنها يمكن إهماله.

ولقد أجرى الدكتور هوارد أوسجود Howard Osgood إحصائية عن الحيونات التي تشكل وزنًا له اعتباره، والموجودة في منطقة العراق حيث عاش نوح النبي، والتي بنبغي أن تدخل الفلك، فوجدها كما يلي:

* حيوانات من حجم الفأر إلى حجم الغنم: وعددها 575 حيوانًا

* حيوانات من حجم الغنم إلى حجم الجمل: وعددها 290 حيوان

ووجد أنه لا توجد في منطقة العراق حيوانات أكبر من حجم الجمل.. وإذا فرضنا أن نصف فلك نوح النبي يخصص للحيوانات، والصف الآخر لطعامها، نجد أن الأمر كان سهلًا جدًا على فلك بهذه السعة.. بل ومدة تجهيز الفلك (120 سنة) كانت كافية لتجهيزه وتخزين الأطعمة ولتجميع الحيوانات، وهذا مما يؤكد صحة وصدق الكتاب المقدس.

* تهوية الفلك:

يقول الكتاب المقدس على لسان الله لنوح النبي: "وتصنع كوى الفلك، وتكمله إلى حد ذراع من فوق" (تك16:6).. وهذا يعني أن فتحة التهوية عبارة عن نافذة (فتحه) ارتفاعها ذراعًا بمحيط الفلك من كل الجوانب.. وهذا يعني:

1- أن مساحة التهوية مناسبة جدًا لحجم الفلك وهي 2.460 قدمًا مربعًا.

St-Takla.org Image: Wind, clipart

صورة في موقع الأنبا تكلا: الرياح، كليبارت

2- أن الفتحة في جميع الاتجاهات مما يعطي فرصة للهواء الداخل من كل اتجاه، ويجعله قادر على أن يدفع الهواء الفاسد من الاتجاه الآخر بسهولة لوجود فتحة في كل اتجاه.

3- وجود الفتحة لأعلى يعطي فرصة لانتشار الهواء الداخل إلى جميع أجزاء الفلك دون إحداث تيارًا شديدًا يؤثر على صحة الكائنات الموجودة، حيث أن الهواء البارد النقي الداخل كثافته أعلى، فبعد دخوله يهبط رويدًا رويدًا بهدوء إلى أسفل، لينتشر بهدوء في كل أجزاء الفلك.

4- تقليل تأثير ضغط الرياح wind pressure على الفلك، حيث أن وجود الفتحات يجنب الفلك الميل والغرق نتيجة اصطدام الهواء بعنف، حيث أن هذه الفتحات تسمح بعبور الهواء منها من جانب، وخروجها من الجانب الآخر مما يخفف ضغط الرياح على جانبي الفلك.

ومن هنا نرى أن التهوية كانت جيدة جدًا ومدروسة دراسة عميقة توضح أن الله هو الذي وضع نظامها.

+++
والى اللقاء متى أذن الله فى مواصلة الكتابة ..
الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #295
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-13-2012, 10:43 AM
Parent: #294

ونتابع معاً حلقات الإعجاز العلمى فى الكتاب المقدس:
+++
يونان النبي والحوت -1
مقدمة حول شخصية يونان و قصة الحوت

St-Takla.org Image: Coptic icon of Jonah the prophet and the whale

صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة قبطية تمثل الحوت يبتلع يونان النبي

لقد عبر الكتاب المقدس آلاف السنين مواجهًا وبكل قوة الانتقادات الموجهة له منتصرًا على النقد متخطيًا كل عقبة ليؤكد لنا أنه كتاب الكتب.. كتاب الحقائق التي لا تتغير ولا تقبل نقدًا، فهو كتاب الله الذي لا يخطئ. ومن ضمن الأجزاء التي تعرضت لنقد شديد قصة يونان النبي والحوت.

حيث يتكلم عنه الكتاب المقدس قائلًا: "وأما الرب فأعد حوتًا عظيما ليبتلع يونان، فكان يونان في جوف الحوت ثلاثة أيام و ثلاث ليال.. وأمر الرب الحوت فقذف يونان إلى البر" (يو17:1؛ 10:2).

فكيف يحدث هذا؟ فإن كان الله قد دبَّر حوتًا ليتلقى يونان Jonah فور إلقائه من السفينة التي كان هاربًا عليها، فإنه يتلقاه للموت والفناء وليس للحياة والبقاء.. يموت سواء بأسنانه أو غرقًا في لجة البحر أو اختناقًا داخل أحشاء الحوت، أو حتى يموت عصرًا نتيجة ضغط أعضاء الجهاز الهضمي للحوت لطحنه وهضمه مع باقي المأكولات، وإن لم يمت عصرًا فهو يموت هضمًا حيث يذوب بالعصارات الهاضمة التي تفرز لهضم الأطعمة داخل الحوت. فكيف ليونان أن يبقى حيًا؟!

أولًا: حقيقة شخصية يونان:

1- قصة يونان النبي لم تذكر فقط في سفر يونان ولكنها في سجل ملوك بني إسرائيل، فنجدها في سفر الملوك الثاني (2مل25:14)، فيعلن الكتاب اسمه واسم أبيه ومكان إقامته، بل واسم الملك الذي كان يحكم البلاد في وقته.

St-Takla.org Image: Prophet Jonah

صورة في موقع الأنبا تكلا: يونان النبي

2- بل نجد ذكره أيضًا في العهد الجديد وعلى لسان السيد المسيح نفسه: "جيل شرير وفاسق يطلب آية، ولا تعطى له أية الا آيه يونان النبي. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام و ثلاث ليال، هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة ايام وثلاث ليال" (مت40:39:12). فقول السيد المسيح لا يؤكد فقط حقيقة يونان، بل حقيقة دخوله إلى جوف الحوت كرمز لدفنه وقيامته. وذكره السيد المسيح مرة أخرى في تبكيته لليهود: "رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه؛ لأنهم تابوا بمناداة يونان" (مت41:12). مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

ثانيًا: يونان النبي والحوت:

وإن كانت شخصية يونان شخصية حقيقة مؤكدة بالكتاب المقدس، فالمشكلة تتعلق بعلاقته بالحوت، والتي تظهر لأول وهلة أنها من نسج الخيال. فهل من الممكن لحوت أن يبتلع إنسانًا ويبقى داخله حيًا ثلاثة أيام؟! ولا يتعرض للموت بأي طريقة من المذكورة في مقدمة هذا القسم؟! هل هو مجرد حلم مزعج حلمه يونان؟ بالطبع لا، فشهادة السيد المسيح واضحة كل الوضوح في هذا الأمر.
+++

Post: #296
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-13-2012, 02:58 PM
Parent: #295

أحبائى الأعزاء

اليوم الجمعة .. موعدنا بعد قليل مع أبينا الورع
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.copts-united.com/Arabic2011/Channels.php
http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو مشاهدة كيف يتعامل الله من خلال الروح المعطاة لعبيده الذين يطلبونه
بجدية وبإيمان ..
الله قادر على شفاء المرضى وإخراج الشياطين ..
وهكذا ما ستشاهدونه بأنفسكم ..

أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #297
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-13-2012, 05:44 PM
Parent: #296

أحبائى الأعزاء

الأن أبونا
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:

http://moroccanchurch.org/satellite-channels/...atch-alkarma-tv.html

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو مشاهدة كيف يتعامل الله من خلال الروح المعطاة لعبيده الذين يطلبونه
بجدية وبإيمان ..
الله قادر على شفاء المرضى وإخراج الشياطين ..
وهكذا ما ستشاهدونه بأنفسكم ..

أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #298
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-14-2012, 04:46 AM
Parent: #297

ونتابع من حلقات الإعجاز العلمى فى الكتاب المقدس ..
+++

يونان النبي والحوت -2
الحوت.. بين اللغة والعلم

أولًا: اللغة وحوت يونان

نحن نعلم أن الكتاب المقدس كتب بلغتين أساسيتين، فكتب العهد القديم باللغة العبرية والعهد الجديد باللغة اليونانية. وبالرجوع للعهد القديم نجد أن الكلمة التي استعملت في قصة يونان وترجمت "حوت" هي كلمة "دوج"، ولقد وردت هذه الكلمة في العهد القديم 19 مرة، وترجمت في كل مرة بعبارة "سمكة" fish، إلا أن في قصة يونان ترجمت "حوت" في حين أن كلمة حوت بالعبري "تنين" وفي العهد الجديد حيث كتب باللغة اليونانية نجد أن الكلمة اليونانية المستخدمة هي "كيتوس" وترجمت أيضًا إلى "حوت" whale، ولكنها تعني في الواقع "وحش من الأعماق".

من هذا نرى أن ما ابتلع يونان قد يكون حوتًا أو وحشًا من الأعماق أو سمكة كبيرة، ويمكننا أن نستبعد عبارة وحش الأعماق هذه لأنها تعني سمكة كبيرة أو حوتًا ضخمًا.

ثانيًا: العلم وحوت يونان:

أ) الحيتان:

هي نوع من الحيوانات الثديية التي تلد وهي ترضع أولادها، وهي تعيش في الماء. وهي تنقسم نوعين:


St-Takla.org Image: Mysticete whale

صورة في موقع الأنبا تكلا: حوت عديم الأسنان


St-Takla.org Image: Denticete whale

صورة في موقع الأنبا تكلا: حوت ذو أسنان

الأول: ذوات الأسنان Denticete

الثاني: عديمة الأسنان Mysticete



ولأول وهلة نجد أن النوع الأول لا يمكن أن يكون هو المقصود، وإلا تعرض يونان للموت بأسنانه. ولهذا علينا أن نبحث في النوع الثاني.



1- عدم وجود أسنان حيث يوجد في الجزء الخلفي من تجويف الفم صفائح رقيقة تتصل بالفكين العلوي والسفلي، ويصل عددها إلى 300 تقريبًا، ويستخدمها في أسلوب أكله الغريب، حيث تندفع هذه الحيتان فاتحة فمها للماء، وما يحمله من أطعمة، ثم تغلق الفكين باللسان الماء إلى الخارج مستبقية الطعام خلف هذه الحواجز.

St-Takla.org Image: Balaenoptera Musculus whale

صورة في موقع الأنبا تكلا: حوت من نوع بالاينوبتيرا ماسكولوس

2- هذه الحيتان من الأنواع الضخمة جدًا، فمنها النوع المعروف باسم Megapetera Medosa، والذي يبلغ طوله 50 قدمًا، ونوع آخر يسمى Balaenoptera Musculus وطوله يتراوح ما بين 75-95 قدمًا، ووزنه حوالي 150 طنًا.. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). وفي أحد المرات سد أحد هذه الحيتان قناة بنما لضخامته. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

3- تتميز أيضًا بمعدتها المعقدة التي تتكون من عدة حجرات قد تصل إلى ستة حجرات، ومن الممكن لمجموعة من الناس أن تختبئ في إحداها.

4- الحوت يتنفس الهواء مباشرة ويخزنه في تجويفًا أنفيًا كبيرًا جدًا طوله 14 قدمًا، وعرضه سبعة أقدام وارتفاعه سبعه أقدام، وذلك لاستخدام مخزون الهواء للتنفس عند النزول إلى أعماق البحر لفترة طويلة.

5- هذا النوع من الحيتان إذا ابتلع جسمًا كبيرًا يحوله على هذه الحجرة الممتلئة هواء ولا يُدخِله إلى معدته بل ويسعى ليقلبه خارجًا على الشاطئ بعيدًا عن المياه حتى لا يبتلعه مرة أخرى.



ومن خلال دراستنا للحيتان يمكننا أن نجزم أن أحدها من الأنواع الضخمة العديمة الأسنان قد ابتلع يونان وحوَّله إلى تجويف الرأس الممتلئ بالهواء حتى اقترب الحوت من الشاطئ، وهناك ألقى يونان.

يا لها من غواصة عظيمة أرسلت في وقتها المناسب لاستبقاء حياة يونان بل ونقله سليمًا إلى الشاطئ.. إنه عمل الله العجيب.

ب) الأسماك:

ولاستكمال الدراسة العلمية علينا أن نبحث أيضًا في هل يوجد من الأسماك أحجام تتناسب مع حجم الإنسان؟ وإذا وجدت هذه الأحجام، فهل هي مؤهلة لمكوث يونان بها ثلاثة أيام؟

بالبحث نجد أنه من جهة الحجم فهناك سمكة القرش الكبير الذي يبتلع أجسامًا أكبر من حجم الإنسان، ولكن هذه الأسماك مفترسة تمزق فريستها أولًا ثم تبتلعها.


St-Takla.org Image: Rhincodon Typus whale, it doesn't attack man, and eats phytoplankton

صورة في موقع الأنبا تكلا: حوت من نوع راينكودون تايبوس وهو لا يهاجم الإنسان، ويأكل الفايتوبلانكتون

ولكن توجد أنواع من الأسماك أيضًا يمكنها أن تبتلع إنسانًا ولكنها ليست من نوع سمك القرش المؤذي وهو Rhinodon Typicus (أو Rhincodon Typus)، ومنه Whale shark، Shark Indopa Bone، Cific Shark.. وتتميز هذه الأنواع بعدة مميزات تؤهلها لابتلاع إنسان دون أن تؤذيه، ومن هذه المميزات:

1- كبر حجمه الذي يصل إلى 36 قدمًا.

2- له تجويف فم كبير يصل طوله إلى حوالي 15 قدمًا.

3- لا توجد أسنان بتجويف الفم.

4- يسبح على سطح المياه فاتحًا فمه في أغلب الأحيان.

ومن الجدير بالذكر أنه مذكور في الموسوعات العالمية بأنه أشهر مثال على الحيتان التي لا تهاجم الإنسان (معظم أنواع الحيتان لا تهاجم الانسان)..
+++
والى اللقاء بإذن الله ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #299
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-14-2012, 01:04 PM
Parent: #298

يونان النبي والحوت -3
التاريخ وحوت يونان

لقد سجل التاريخ أحداثًا متشابهة لقصة يونان سواء بالنسبة للحيتان أو بالنسبة للأسماك.

St-Takla.org Image: The whale throws Jonah ob the beach, by Gustave Dore

صورة في موقع الأنبا تكلا: صورة للرسام العالمي جوستاف دوريه - الحوت يلقي يونان على الشاطئ

أ) بالنسبة للحيتان:

تذكر القصص:

1- أن شخصًا وزنه 100 كجم قد تمكن من المرور من فم حوت ميت إلى تجويف أنف الحوت.

2- نشرت مجلة Sunday School Times أن ###### أحد صائدي الحيتان فقد منه مرة، ولكنه وجده حيًا بعد ستة أيام في رأس أحد هذه الحيتان.

ومن هنا يسجل لنا التاريخ إمكانية حدوث قصة يونان، حيث يسجل أمثلة مشابهة.

ب) بالنسبة للأسماك:

1- فقد أحد الجنود في جزر هاواي وبعد 30 يومًا تمكن صيادي جزيرة هاواي أن يصطادوا سمكة من نوع Rhinodon Typicus وكانت المفاجأة أنهم وجودوا هيكلًا عظميًا متماسكًا غير مكسور لرجل طوله 6 أقدام.

2- حادثة مشابهة في جزر هونولولو حيث اختفى اثنان خرجا في مركب، وخرجت السفن للبحث عنهما. ولكنهم لم يعثروا سوى على المركب مقلوبة على بُعد 30 ميلًا من الشاطئ، وبعد عدة أيام تمكن بعض من الصيادين من اصطياد سمكة من نفس النوع R. T. فوجد بأحد هذه الأسماك جثة أحد التاجرين. حيث تعرفا عليه من أسنانه الصناعية. ولقد ذكرت هذه القصة وقتها وكالة الأنباء المتحدة United Press. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

3- والحادثة الثالثة حدثت في القنال الإنجليزي (أسكتلندا) حيث كان أحد البحارة من الأسطول الإنجليزي يقوم بالصيد، فسقط من المركب فتلقفته سمكة عظيمة من نوع RT السابق الذكر، وفرت هاربة أمام زملاء هذا البحار. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). فانطلقت السفن تبحث عنها، فوجدوها بعد 48 ساعة، وتمكنوا من اصطيادها بقنبلة زنتها رطلًا، وبعد سحبها والتفتيش داخلها لاستخراج جثة البحار (اسمه جيمس بارتلي)، كانت المفاجأة أنهم وجدوه حيًا ولم يمت، ولكنه كان في غيبوبة فنقلوه إلى المستشفى وخرج منها سليمًا. بل وتم عرض هذا البحار في معرض بلندن تحت اسم "يونان القرن العشرين". وقد نشرت كذلك إحدى الجرائد الفرنسية هذا الحادث تحت عنوان: "يونان الثاني" Le Deuxieme Jonas.

St-Takla.org Image: His Grace the late Bishop Ghrighorios

صورة في موقع الأنبا تكلا: نيافة الحبر الجليل المتنيح أنبا اغريغوريوس

وفي عام 1953 نجح بعض البحارة في بحر الشمال (بين هولندا وأنجلترا) من طعن أحد الحيتان بهلب السفينة، ثم حقنوه ببعض المواد حتى يحتفظوا به أطول فترة ممكنة.. ولما جذبوه تبين لهم أن طوله أكثر من 84 قدمًا (أي ما يزيد على 25 مترًا)، وكان قلبه بحجم بقرة، وأما رأسه فثلث طول جسمه (أي بمثابة غرفة طولها نحو ثمانية أمتار (8 متر) تتسع لعدد من الناس. وفعلًا أتوا بفتاة كبيرة، فنزلت إلى فمه واختفت في فكه الأسفل اختفاء تامًا، وذلك ليبرهنوا أنه من الممكن أن يبتلع الحوت لا إنسانًا واحدًا، بل أكثر من إنسان.

المهم أن هذا الحوت سموه أيضًا "حوت يونان" Jonah's Whale، وخصصوا له سفينة تحمله وتطوف به حول العالم كله، حتى يراه كل انسان.. ومن الجدير بالذكر أن نيافة الأنبا غريغوريوس المتنيح قد رآه أكثر من مرة (في مانشستر بإنجلترا – في أكسفورد بانجلترا أيضًا – في ميدان التحرير بالقاهرة حين عُرض في عام 1955 للجمهور برسم دخول 5 قروش :)

فهل بعد هذا كله لا تصدق قصة يونان؟ فالكتاب المقدس يشهد لها، والعلم يؤكدها، والتاريخ يسندها بأمثلة حية.

+++
ولقاء آخر مع الإعجاز العلمى فى الكتاب المقدس ..
ولكم كل الحب والمودة ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #300
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-14-2012, 09:59 PM
Parent: #299

الإعجاز العلمي الكتاب المقدس -1
(كروية الأرض، ترتيب ظهور الكائنات الحية، إتصال المحيطات وانفصال البحار، نظرية الذرة، اتزان الكرة الأرضية في الفضاء – قانون الجاذبية)

بعد أن تناولنا بعض الزوايا من إعجاز الكتاب المقدس في وصف الكثير من الحقائق العلمية.. نورد هنا بعض نقاط الاتفاق الأخرى بين الكتاب المقدس والعلم الحديث..

1- كروية الأرض:

من ضمن الأخطاء المزعومة في العهد القديم ما قاله إشعياء النبي 12:11 "ويرفع راية الأمم ويجمع منفيّ اسرائيل ويضم مشتتي يهوذا من أربعة أطراف الأرض".

قال المعترضون بأن اشعياء النبي كان يظن أن الأرض منبسطة وأن لها أربعة أطراف في حين أن الأرض كروية.


St-Takla.org Image: The earth is round!

صورة في موقع الأنبا تكلا: الأرض كروية!

والواقع أن اصطلاح "أربعة أطراف الأرض" أو "أربعة أركان الأرض" تعبير شعري يشير إلى أربعة نقاط البوصلة، وهي تشير إلى الشمال والجنوب والشرق والغرب. وهو تعبير متداول بين رجال البحار، وإشعياء النبي نفسه كان شاعرًا فهو لم يكن يقصد أن الأرض منبسطة، والدليل على ذلك قوله في 22:40 "الجالس على كرة الأرض وسكانها كالجندب". هنا يصرح إشعياء النبى بأجلى عبارة عن حقيقة فلكية وهي كروية الأرض التي لم يعرفها البشر إلا بعد آلاف السنين. هكذا أرشد روح الرب إشعياء النبي فسجل هذه الحقيقة. وهكذا يرتفع الكتاب المقدس في نظر عارفيه لأنه تنبأ بأحد اكتشافات البشر قبلهم بقرون طويلة. ولا غرو فهو ليس بكتاب من وضع الناس بل هو كلمة الله الموحى بها من الروح القدس.

فقد ظلت البشرية تعتقد أن الأرض مسطحة حتى جاء كوبرنيكس في أواخر القرن المسيحي الخامس عشر وأوائل السادس عشر 1473-1543 وبدأ يعلم بأنه يشكك في النظرية القديمة بأن الأرض مستوية، وجاء من بعده جاليليو 1564-1642 وصنع المنظار ورأى بمنظاره ما يبرهن أن الأرض كروية، وقد لاقى الكثير من الإستهزاء لدرجة أنه حكم عليه بسبب هذا! واليوم يصعد رواد الفضاء إلى السماء، وينظرون إلى الأرض ويجدون أنها كرة.. بدون أن يشك أي أحد في هذا..

2- ترتيب ظهور الكائنات الحية:

كتب موسى في سفر التكوين 11:1: "وقال الله لتنبت الارض عشبا وبقلا يبزر بزرا وشجرا ذا ثمر يعمل ثمرا كجنسه بزره فيه على الارض. وكان كذلك".

وكذلك في (تك21:20:1) "وقال الله: لتفض المياه زحافات ذات نفس حية، وليطر طير فوق الارض على وجه جلد السماء. فخلق الله التنانين العظام، وكل ذوات الانفس الحية الدبابة التي فاضت بها المياه كاجناسها وكل طائر ذي جناح كجنسه. وراى الله ذلك انه حسن".

نجد أن موسى النبي في سفر التكوين قسم أعمال الله على ستة فترات من الزمن منتهيًا بخلق الإنسان.. وقال موسى أن النباتات ظهرت أولًا على شكل نباتات بسيطة وهي العشب، ثم تدرجت الحياة إلى ما هو أكثر تعقيدًا..

St-Takla.org Image: Flat eath map showing the connected waters

صورة في موقع الأنبا تكلا: خريطة مسطحة للكرة الأرضية وتوضح أن المحيطات متصله

3- إتصال المحيطات وانفصال البحار:

كتب موسى بأن الله جمع المياه التي تحت السماء إلى مكان واحد (تك31:1)، والمتأمل في خريطة العالم يلاحظ فعلًا أن جميع المحيطات السبعة لها قاع واحد إذ هي مشتركة مع بعضها في القاع ولكت موسى كان حريصًا حينما ذكر أن البحار منفصلة لأنه ذكرها بصيغة الجمع "بحارًا". مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

وفي وقت موسى لم تكن قد عرفت كل المحيطات إلا بعد قرون طويلة.

4- نظرية الذرة:

St-Takla.org Image: Dalton, who put the Atom theory (1766-1844)

صورة في موقع الأنبا تكلا: دالتون واضع نظريه الذره (1766-1844)

في سنة 1808 وضع جون دالتون Dalton نظرية الذرة وهي تقول أن جميع العناصر الكيميائية مكونة من وحدات متناهية الصغر، ولا يمكن أن تُرى بالعين المجردة إلا بواسطة أدوات التكبير المعروفة وهي الذرات. والذرة أصغر جزء في المادة يمكن أن يدخل أو يخرج من أي تفاعل كيميائي، وتركيب الذرة معقد جدًا لدرجة أنه في وقتنا هذا لم يتم كشف جميع أسرار الذرة. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). ولكن المتأمل في عب3:11 "بالإيمان نفهم أن العالمين أتقنت بكلمة الله حتى لم يتكون ما يُرى مما هو ظاهر". إن الرسول يريد أن يقول أن الله كون ما يرى مما هو غير ظاهر وهو أبلغ وأبسط تعبير كتبه انسان عن النظرية الذرية.

أنه تعبير بلغت به البساطة المتناهية أن الأطفال يفهمونه بسهولة كما بلغت به الدقة المتناهية أنه يرضي أعظم العلماء.. فكيف عرف بولس الرسول كل هذا؟ لا يمكن أن يكون مصادفة.

5- اتزان الكرة الأرضية في الفضاء – قانون الجاذبية:

في أيام أيوب النبي كان القدماء يعتقدون أن الأرض مرتكزة على شئ ما، فالإغريق كانوا يعتقدون أن الإله أطلس يحمل الأرض على عنقه وكتفيه وهو مطأطأ الرأس. والهندوس القدماء كانوا يعتقدون بأن الأرض محمولة على ظهر فيل كبير، وهو واقف على ظهر سلحفاة كبيرة وهي بدورها تعوم في بحر لا نهائي. وكانت هذه أتم نظرية في فهمهم لأنها تعطي لكل شيء ما يستند إليه.

وبعد اكتشاف كوبرنيكوس وتبكوبراها وجاليليو لقوانين المنظومة الشمسية ونتيجة دراسات جاليليو واسحق نيوتن (1642-1727) عن حركة الأجسام الساقطة، اكتشف نيوتن قانون الجاذبية، وأنه قانون كوني يحكم الأجرام في النظام الكوني، وفسرت الجاذبية بالقوة التي تربط الكواكب وأقمارها في مساراتها. وعلى هذا فهمنا أن الأرض في مكانها في الفضاء تدور حول محورها في انتظام كامل، متوازية مع بقية كواكب المجموعة الشمسية بقوة الجاذبية.

ولكن في أيام هذه الخرافات كتب أيوب (أي7:26) في وصف قدرة الله "يمد الشمال على الخلاء وعلق الأرض على لا شيء" فكيف عرف أيوب أن الأرض معلقة في الفراغ على لا شئ؟! أليس هذا تعبيرًا بسيطًا عن قوى الجاذبية التي تحفظ الأرض في موضعها في فراغ الكون؟ من أين لأيوب هذه الحكمة العميقة؟ إنها بلا شك من عند الله خالق السموات والأرض.
+++
سنتابع معكم ..
والرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #301
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-15-2012, 09:56 PM
Parent: #300

الأحباء الأعزاء ..

بعد قليل .. أبونا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.moroccanchurch.org/satellite-chann...atch-alkarma-tv.html

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو مشاهدة كيف يتعامل الله من خلال الروح المعطاة لعبيده الذين يطلبونه
بجدية وبإيمان ..
الله قادر على شفاء المرضى وإخراج الشياطين ..
وهكذا ما ستشاهدونه بأنفسكم ..

أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #302
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-16-2012, 08:59 PM
Parent: #301

الإعجاز العلمي الكتاب المقدس -2
(دورة المياه في الطبيعة، فكرة الطيران، الوقاية من الجراثيم، الاختلاف في تركيب خلية كل كائن، الكتاب المقدس وأبحاث الدم)

بعد أن تناولنا بعض الزوايا من إعجاز الكتاب المقدس في وصف الكثير من الحقائق العلمية.. نورد هنا بعض نقاط الاتفاق الأخرى بين الكتاب المقدس والعلم الحديث..

6- دورة المياه في الطبيعة:

يقول سليمان الحكيم في (جا7:1): "كل الأنهار تجري إلى البحر والبحر ليس بملآن. إلى المكان الذي جرت منه الأنهار إلى هناك تذهب راجعة".

قبل المسيح بأجيال كتب سليمان هذا الكلام، ففي كل سنة تصب الأنهار كمية هائلة من المياه في البحار وزنها يهز المخيلة وحجمها يساوي تقريبًا 286.000 ميل مكعب من الماء (الميل المكعب من الماء عبارة عن بحيرة طولها ميل وعرضها ميل وعمقها ميل) وهذا يتكرر سنة بعد سنة وجيل بعد جيل منذ آلاف السنين ولكن البحار لم تمتلئ! لماذا؟! يقول كاتب سفر الجامعة "لأن الأنهار تذهب إلى المكان الذي أتت منه. إننا نعرف الآن أن مياه البحار تتبخر ثم تتكاثف الأبخرة وتتكون الغيوم التي تسوقها الرياح وتسبب الأمطار وهذه تسبب فيضان الأنهار وهكذا تدور الدورة المائية في الطبيعة. فكيف نجد أن معلوماتنا في القرن العشرين مدونة في الكتاب المقدس؟!

إنه لا مجال للمصادفة الآن لأن ما كتب في الكتاب المقدس هو عين العلم الحديث.

← فيلم فلاش: دورة المياه في الطبيعة.

7- فكرة الطيران:

المتأمل في النبوات القديمة يجد أن أشعياء النبي كتب في الأصحاح (إش8:60): "من هم هؤلاء الطائرون كسحاب وكالحمام إلى بيوتها"؟

هل كان من الممكن أن يفكر إنسان عاقل في الطيران كالسحاب منذ آلاف السنين؟ كلا، ولكن هذا الشيء غير الممكن أن يمر بخاطر الإنسان في العصور القديمة، نراه مدونًا بغاية الوضوح بيد إشعياء النبي. أنه كما لو كان من أبناء القرن العشرين ويرى الطائرات وهي تطير في الجو في جماعات مع بعضها كالسحاب أو كالحمام حسب تشبيهه. إنها نبوءة عن تقدم العلم في أيامنا هذه كتبها مسيرًا بالروح القدس.

8- الوقاية من الجراثيم:

إنه من المعروف في عالم الطب أن الوقاية خير من العلاج، وأننا نتقي الأمراض المعدية عن طريق الوقاية من الجراثيم والميكروبات المسببة لها، وأنه من غير المعقول أن موسى النبي في القرن الخامس عشر قبل المسيح عرف شيئاَ عن نظرية الجراثيم المسببة للأمراض. والطبيب اليوم قبل القيام بإجراء أي عملية جراحية نراه يعقم يديه بالمطهرات ويلبس قفازًا معقمًا علاوة على الملابس المعقمة التي يرتديها، وأخيرًا يضع على أنفه وفمه طبقة كثيفة من الشاش المعقم ليمنع وصول الجراثيم الموجودة في أنفه إلى المريض أثناء القيام بالعملية الجراحية.

وقد كتب موسي النبى في سفر اللاويين 45:13: "والأبرص الذي فيه الضربة تكون ثيابه مشقوقة ورأسه يكون مكشوفًا ويغطي شاربيه (في بعض التراجم مثل الإنجليزية: شفته العُليا)، ويُنادى نجس نجس". إن موسى النبي أمر الشخص المريض بالبرص -وهو مرض معد- بأنه يغطي فمه وأنه كما يفعل الطبيب اليوم حتى لا تنتقل منه العدوى إلى أشخاص آخرين..

فهل درس النبي موسى نظرية الجراثيم والأمراض؟ كلا، إن الله أعلن له هذا وهو دوَّنه لنا.

St-Takla.org Image: Human cell

صورة في موقع الأنبا تكلا: خلية الإنسان

9- الاختلاف في تركيب خلية كل كائن:

1كو39:15: "ليس كل جسد جسدًا واحدًا بل للناس جسد وللبهائم جسد آخر وللسمك آخر وللطير آخر".

إن الكتاب المقدس يصرح بوضوح بأنه يوجد إختلاف بيولوجي وسيتولوجي في تركيب الخلية في هذه القبائل المختلفة، وقد يعترض البعض قائلًا أنه هذا الاختلاف غير موجود، إذ أن كل هذه الحيوانات تتكون أجسامها من خلايا وكل الخلايا لها تركيب متشابه، أي أن لكل منها جدار ونواة وبروتوبلازم. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). ولكن الحقيقة التي بيَّنها العلم الحديث أن هناك اختلاف أساسي في تركيب الخلايا الحيوانية التي تنتني إلى قبائل حيوانية مختلفة.

إن الطبيب الشرعي اليوم يستطيع أن يميز بين قطعة صغيرة من جسم الإنسان وبين أجسام الحيوانات الأخرى وذلك باستعمال كشف اسمه Anti Human Serum، وهذا الاختبار يُقال له Preciptitene Test لأنه ثبت أنه يوجد إختلاف أساسي في مكونات الخلية في قبائل الحيوان المختلفة.. وهكذا يثبت أن معرفتنا الحديثة مدونة في الكتاب المقدس. "فتشوا الكتب.." (يو5:29). مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

10- الكتاب المقدس وأبحاث الدم:

"وصنع من دم واحد كل أمة من الناس يسكنون على وجه الأرض وحتم بالأوقات العينة وبحدود مساكنهم" (أع26:17).

قد يعترض البعض ويقول أن بولس الرسول قد أخطأ حين قال "من دم واحد" لأنه توجد أربعة فصائل للدم الآدمي A, B, AB, O، ولكن هؤلاء المعترضون سرعان ما يقتنعون إذا ما واجهناهم بهذا الاختبار. هل يمكن التمييز بين البشر عن طريق تحليل دمائهم؟ أي هل يمكن عن طريق تحليل الدم أن نعرف ما إذا كان صاحب الدم من سكان القطب الشمالي أم من سكان أوساط أفريقيا؟! أو من الأوروبيين أو من الزنوج؟! إن الجواب كلا، إن كل ما يستطيع المحلل أن يقوله أن هذا دم آدمي وأن الأربعة فصائل مذكورة سابقًا موجودة في دماء الشعوب المختلفة.

St-Takla.org Image: Red blood cells

صورة في موقع الأنبا تكلا: خلية دم - خلايا الدم الحمراء

بمراجعة لا17 نجد أنه محرم على بني إسرائيل أكل الدم وأن النفس التي تأكل الدم تُقطَع من الشعب.. لماذا هذا التحريم؟ لأنه بني على أساس أن نفس الجسد هي في الدم. هذه العبارة مكررة 3 مرات، وبناء على هذا نجد أن بني إسرائيل قدموا الدم على المذبح لكي تمنح الحياة للنفس الخاطئة..

في أيام موسى لم يكن معروفًا عن تركيب الدم شيئًا، أو عن أهميته أو دورته في الجسم.. ولكن موسى كتب ويؤكد أن حياة الجسد هي في الدم، وهذه حقيقة طبية معروفة لدينا الآن ويكفي أن ينزف الدم من الجسم ليموت الإنسان. فهذه الحكمة الطبية "حياة الجسد في الدم" مدونة في الكتاب المقدس منذ آلاف السنين. فحياة كل نفس خاطئة هي في دم المسيح المسفوك على خشبة الصليب، ودم المسيح يغفر من كل خطية.

وتعتمد إستمرارية الحياة على استمرار إمداد خلال الجسم بالأكسجين والماء والغذاء. وتتم هذه العملية الضرورية بطريقة عجيبة جدًا عن طريق الدم أثناء دورته المستمرة في الجسم على امتداد مراحل عمر الإنسان المتتابعة.. الخ.

ولتأكيد أن روح الله كان يرشد ويعلم كُتّاب الكتاب المقدس نورد ما كتبه بطرس الرسول 2بط21،20:1: "عالمين هذا أولا: أن كل نبوة الكتاب ليست من تفسير خاص. لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان، بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس"
+++
والى لقاء آخر بإذن الله ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #303
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-17-2012, 03:45 PM
Parent: #302

الإعجاز العلمي الكتاب المقدس -3
(عبور البحر الأحمر، تكوين الجَلَد، عدد نجوم السماء، الكتاب المقدس وتلوث البيئية، الكتاب المقدس والصحة العامة)

بعد أن تناولنا بعض الزوايا من إعجاز الكتاب المقدس في وصف الكثير من الحقائق العلمية.. نورد هنا بعض نقاط الاتفاق الأخرى بين الكتاب المقدس والعلم الحديث..

11- عبور البحر الأحمر:

St-Takla.org Image: The Red Sea, Egypt

صورة في موقع الأنبا تكلا: صورة البحر الأحمر، مصر

وكم من مرة سخر الناس من قصة عبور البحر الأحمر، وقالوا ما هذا السخف؟ كيف لبني إسرائيل أن يعبروا البحر الأحمر؟ كيف انشق أمامهم؟ وكيف ساروا فيه بأرجلهم. إلى أن كشف الأثريون منذ سنوات لوحة اسرائيل، وتبين من هذه اللوحة المحفوظة في المتحف المصري بالقاهرة الآن، أن هناك قبيلة تسمى قبيلة إسرائيل أقامت في بلاد مصر وبعد ذلك طردهم فرعون فلما خرجوا وعبروا البحر طاردهم فرعون، وفرعون هذا هو "منفتاح" ابن رمسيس الثاني من ملوك الأسرة التاسعة عشرة، وقد عثر على مومياء مشدوخة الرأس واتضح أيضًا أنه غرق في البحر الإحمر. فجاءت هذه اللوحة الأثرية مخيبة لظن الذين اعتقدوا أن حديث الكتاب المقدس كان خرافة..

12- تكوين الجَلَد:

"وقال الله ليكن جلد في وسط المياه.. فعمل الله الجلد، ودعا الله الجلد سماء.." (تك6:1-8). والجلد بالعبرية "رقِّيع" وتعني فضاءً شاسعًا vast expanse. كتب موسي هذا الوصف في الوقت الذي كانت الحضارات المعاصرة له تتصور السماء كرة صلبة متبلورة تدور بنجومها المتلألئة حول الأرض، وكانت حضارة مصر تصور السماء بجسد الآلهة "نت" المقوس حول الأرض والمرصع بالنجوم.

13- عدد نجوم السماء:

- عام 130 ق. م. أعد هيبارخوس أول قائمة مبوبة للنجوم وجدول بها نحو 850 نجمًا.

- عام 150 قدر بطليموس السكندري في كتابه المجسطي قائمة بمواقع 1082 نجمًا سميا بـ"جدول النجوم الثوابت"، واستمر العدد في الزيادة إلى 5000 نجم.

St-Takla.org Image: Thousands of starts, by NASA

صورة في موقع الأنبا تكلا: ملايين النجوم - صورة من ناسا

- اخترع جاليليو تلسكوبه الفلكي عام 1609 واكتشف به أن طريق التبانة ملئ بنجوم بأعداد لا حصر لها.

- عام 1925 استطاع أدوين هابل باستخدام تلسكوب ولسون الشهير (قطر مرآته العاكسة 100 بوصة) أن يوسع من حجم الكون الذي نعرفه 250 مرة، وأثبت أن المجرات أنظمة نجمية ضخمة بحسب ما أمكن أن يصل إليه البصر حوالي 100 مليون مجرة أو أكثر ممتدة في الفضاء الشاسع، وتصل متوسط المسافة بين كل مجرتين منها 2 مليون سنة ضوئية.

- عام 1948 أمكن صناعة أعظم تلسكوب فلكي وضع في مرصد جبل بالومار بمدينة باسادينا بكاليفورنيا (قطر مرآته العاكسة 200 بوصة)، وقد مكَّننا هذا التلسكوب أن يمتد علمنا من الكون إلى بليون سنة ضوئية، واتسع نطاق الكون كما نعرفه ثمانية أضعاف، وظهرت لأول مرة مئات الآلاف من المجرات تتكون كل منها من ملايين النجوم، شبهها الفلكي جون هرشل John Hershel بغبار منثور متلألئ.

- إن الوشاح الذي يحيط بكوكبه الجبار Orion أو الجوزاء، يمثل أرضية رائعة من النجوم الرائعة الجمال، وطريق التبانة نفسه هو امتداد من النجوم بلا عدد. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

كم يكون رائعًا وعجيبًا أن يكتب إرميا قبل الميلاد بحوالي 600 عام أن "جند السموات لا يُعَد، ورمل البحر لا يُحصى". (إر22:33).

← فيلم فلاش: موت نجمة.

14- الكتاب المقدس وتلوث البيئية:

St-Takla.org Image: The environment

صورة في موقع الأنبا تكلا: البيئة

يهتم العالم كله في وقتنا الحاضر بالحفاظ على البيئة من التلوث، ويعطي اهتماما بالغًا لمياه الشرب بالذات. فكل قوانين الدول المتحضرة تحرم التخلص من الفضلات بإلقائها في مجاري الأنهار لما لها من أثر سيئ على الصحة العامة. ولم تتضح أهمية نظافة مصدر المياه في الوقاية من الأمراض إلا مؤخرًا. لكن موسي بإرشاد الوحي الإلهي والروح القدس منع شرب الماء من البرك الراكدة أو الملوثة نتيجة إلقاء جثث الحيوانات الميتة فيها. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). بل والأكثر من ذلك، نجد الروح القدس على لسان موسى يأمر بني إسرائيل بالتخلص من الفضلات بدفنها: "ويكون لك موضع خارج المحلة لتخرج إليه خارجا، ويكون لك وتد مع عدتك لتحفر به عندما تجلس خارجا وترجع و تغطي برازك" (تث13،12:23).

15- الكتاب المقدس والصحة العامة:

لقد سبق الكتاب المقدس العلم في هذا المجال أيضًا، فنجد أن الله أمر بني اسرائيل على لسان موسي: "كل إناء مفتوح ليس عليه سداد بعصابة فإنه نجس" (عد15:19). بل أمر بني إسرائيل بالنظافة البدنية، فنجد هذه المبادئ متناغمة تمامًا مع ما ينادي به علماء الصحة العامة اليوم من أن النظافة خير وسيلة للوقاية من الأمراض (لأنها تمثل الطريق الأمثل للوقاية).

"وكل أنسان يأكل ميتة أو فريسة -وطنيا كان أو غريبا- يغسل ثيابه ويستحم بماء ويبقى نجسا إلى المساء ثم يكون طاهرا. وإن لم يغسل ولم يرحض جسده يحمل ذنبه" (لا16،15:17). بل أيضًا نجده قد سبق بزمن طويل تلك الممارسات الصحية التي تطبقها البلاد المتحضرة الآن في المائة عام الأخيرة فقط! مثل عزل وعلاج بعض المرضى بأمراض معدية مثل البرص، ونجد في سفر اللاويين: "إن رآها الكاهن واذا ليس فيها شعر ابيض وليست أعمق من الجلد، وهي كامدة اللون يحجزه الكاهن سبعة أيام" (لا21:13).
+++
وسنتابع بإذن الله ..
الرب معكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #304
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-17-2012, 08:31 PM
Parent: #303

الإعجاز العلمي في مواضع أخرى من الكتاب المقدس -4
(الكتاب المقدس و القانون المدني، الكتاب المقدس وقانون بقاء الطاقة، المطر و البرق، الاستهلاك التدريجي للأجرام السماوية، تحلل العناصر، الإصابة بالقمر، إضاءة القمر، اللهب النارية الخارجة من الشمس)

بعد أن تناولنا بعض الزوايا من إعجاز الكتاب المقدس في وصف الكثير من الحقائق العلمية.. نورد هنا بعض نقاط الاتفاق الأخرى بين الكتاب المقدس والعلم الحديث..

16- الكتاب المقدس و القانون المدني:

St-Takla.org Image: The Holy Bible

صورة في موقع الأنبا تكلا: الكتاب المقدس

من المعروف الآن أن القوانين التي سلمها الله لموسي، والتي وردت أكثر من مرة في أسفار موسى الخمسة، ومنها سفر العدد وسفر اللاويين 24، تمثل أساس القانون المدني لكل الدول الديمقراطية الموجودة حاليًا. فيعلمنا الوحي في سفر اللاويين: "واذا أمات أحد إنسانًا، فانه يُقتَل. ومن أمات بهيمة يعوض عنها نفسا بنفس. وإذا أحدث إنسان في قريبه عيبا فكما فعل كذلك يفعل به. كسر بكسر وعين بعين وسن بسن، كما أحدث عيبا في الإنسان كذلك يحدث فيه. من قتل بهيمة يعوض عنها، ومن قتل إنسانا يُقتل. حكم واحد يكون لكم الغريب يكون كالوطني" (تث17:24-22). فأسس بذلك مبدأ المساواة أمام القانون؛ حتى أن الغريب يطبق عليه نفس القانون كالوطني.

17- الكتاب المقدس وقانون بقاء الطاقة:

يقول قانون بقاء الطاقه: "عند تحول الطاقة من صورة إلى أخرى، في أي نظام معزول، فإن الطاقة الكلية لا تتغير". (وهناك عدة صور للطاقة مثل الطاقة الكهربائية والطاقة الكيميائية والطاقة المغناطيسية والطاقة الحرارية والطاقة النووية.. الخ). ويعتبر هذا القانون هو القاعدة الأساسية التي تقوم عليها كل العلوم الطبيعية.. كذلك يوجد قانون آخر مشابه هو قانون بقاء المادة، ونصه: "رغم أن شكل أو حجم أو حالة المادة يمكن أن تتحول من حالة إلى أخرى، فإن الكتلة الكلية لا تتغير. (ويمكن أن تكون المادة على ثلاث حالات مختلفة: الحالة الغازية والحالة السائلة، والحالة الصلبة. ويمكن أن تتحول المادة من صورة إلى أخرى دون أي تغيير في الكتلة، فمثلًا يتحول الماء إلى ثلج أو إلى بخار ماء بنفس الكتلة). ومن هذين القانونين يمكن أن نستنتج أن المادة لا تفنى ولا تُستَحدَث ولا تخلق من العدم. وكذلك الطاقة أيضًا. ولئن كان قد تم إثبات ذلك عمليًا منذ حوالي مائة عام، إلا أن الكتاب المقدس كان أسبق في كشف تلك الحقيقة منذ آلاف السنين إذ علمنا أن عملية الخلق ليست مستمرة، ولكن الكون الحالي هو نتيجة لعملية خلق إلهي بالفعل، في الستة أيام الأولى للخليقة. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

ويعلمنا القديس بولس الرسول "مع كون الأعمال قد أكملت منذ تأسيس العالم" (عب3:4) أي أن عملية الخلق قد أكملت في الماضي وما نراه الآن هو مجرد تحول من صورة إلى أخرى. وفي سفر التكوين: "فأكملت السموات والأرض وكل جندها. وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل" (تك2،1:2). (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). فنستشف من كل ذلك أن عملية الخلق قد تمت وانتهت. وهنا تثور نقطة خلاف بين الكتاب المقدس وبعض العلماء الذين ينادون بفلسفة الخلق التطوري المستمر، والتي لا تستند إلى أي سند معملي. فما يحدث كل يوم أمامنا في صورة التقدم والتطور إلا عملية بقاء المادة والطاقة عند علماء الفيزياء بالقانون الأول في علم الديناميكا الحرارية (وهو العلم الذي يدرس العلاقة بين صور الطاقة وكيفية تحولها من صورة لأخرى). ويعتبر هذا القانون أهم القوانين الأساسية في كل العلوم الفيزيائية. وكما رأينا فقد تم التنبؤ بهذا القانون في مواضع كثيرة من الكتاب المقدس؛ إذ يؤكد أن السموات والأرض قد أكملت، أي أنها لم تُخلَق فقط، بل أُكمِلَت: "ورأى الله أن كل ما عمله فإذا هو حسن جدًا" (تك31:1).

St-Takla.org Image: Lightening

صورة في موقع الأنبا تكلا: برق

18- المطر و البرق:

لقد اكتشف العلماء حديثًا أن السبب في نزول المطر هو الشحنة الكهربية الناتجة في البَرق.. وهي حقيقة قالها الكتاب المقدس منذ آلاف السنين: "المُصعِد السحاب من أقاصي الأرض.. الصانع بروقًا للمطر.. المُخرِج الريح من خزائنه" (مز7:135).

* بحث عن كلمات سحب، أو سحاب في الكتاب المقدس.

← فيلم فلاش: كيفية تكوين البرق.

19- الاستهلاك التدريجي للأجرام السماوية:

St-Takla.org Image: Albert Einstein - 1879-1955

صورة في موقع الأنبا تكلا: ألبرت أينشتاين - 1879-1955

منذ حوالي 30 سنة أثبت أينشتاين Einstein أن من الممكن أن تتحول الكتلة إلى طاقة. وبالتالي فإن الأجرام السماويه تفقد باستمرار جزء من كتلتها بمرور الزمن؛ نتيجة انبعاث الضوء والحرارة منها.. فماذا قال الكتاب عن هذه الظاهرة قبل اينشتاين بنحو 3000 سنة؟

قول داود بالروح القدس: "أنت يا رب في البدء أسست الأرض، والسموات هي عمل يديك.. هي تَبيد وأنت تبقى.. وكلها كثوب تبلى" (مز26،25:102). وتشبيه الثوب الذي يبلى هو أدق تشبيه يشرح نظرية آينشتاين؛ لأن الثوب لا يبلى فجأة، بل تدريجيًا.

20- تحلل العناصر:

كان الإنسان يعتقد أن العناصر هي أبسط صورة للمواد، لكنه اكتشف أخيرًا أن العناصر تتحلل إلى ذرات.. والذرة تفجر إلى نواه والكترونيات.. وهذه الحقيقة ذكرها بطرس الرسول في رسالته الثانية: "يوم الرب الذي فيه تزول السماوات بضجيج.. وتنحل العناصر محترقة.. وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها" (2بط11،10:3).

21- الإصابة بالقمر:

قال داود بالروح: "الرب يحفظك.. الرب يظلل على يدك اليُمنى؛ فلا تحرقك الشمس بالنهار، ولا القمر بالليل" (مز6:121).

والترجمة الأدق بالإنجليزية تقول بدلًا من كلمة "تحرقك": The sun will not harm you by day, nor the moon by night.

نشرت مجلة ريدرز دايجيست Reader's Digest في نسختها العربية "مجله المختار" في عدد أغسطس سنة 1980 مقال علمي بعنوان: "هل يتحكم القمر في مزاجك؟". ويقول كاتبه أن الإنسان شأنه شأن سطح الأرض: 80% من تكوينه ماء.. لذا فإن القمر كما يؤثر بالمد والجزر في مياه البحار والمحيطات.. هكذا يؤثر على رطوبة الجسم البشري، بما ينشأ اضطرابات في حياة الإنسان..

St-Takla.org Image: Earth and Moon

صورة في موقع الأنبا تكلا: الأرض والقمر

وهذا الأمر مازال في طور البحث.. ولكنه هناك العديد من الشواهد التي تؤيد هذا الأمر.. ولقد نشرت مجلة ناشيونال جيوجرافيك الأمريكية National Geographic بحثًا عن هذا الأمر.. وهذا البحث موجود على الإنترنت حاليًا. وتستطيع أيضًا تَصَفُّح العديد من الأبحاث المنشورة على الإنترنت والتي تؤيِّد أو تُعارِض هذا الأمر من خلال البحث عن كلمات مثل: full moon effect - lunar effects - human behavior وغيرها..

فقد رأينا أحد البسطاء يسأل سؤالًا ساذجًا: "ما رايكم بمن يقول ان تعرضك لسناء ظوء القمر يعرض جسمك للخطر ولعقلك بالظرر؟" ووضع سؤاله في أحد المنتديات، فيجب على الشخص قبل التهكم البحث علميًا في الأمر، حتى لا يحمل سؤاله إدانته، كما قال الكتاب "مِنْ فَمِكَ أَدِينُكَ أَيُّهَا الْعَبْدُ الشِّرِّيرُ" (إنجيل لوقا 19: 22).

فمن الأبحاث التي نُشِرَت حول هذا الأمر، كتاب:

Dynamic Astrology: Using Planetary Cycles to Make Personal and Career Choices, 1997, by John Townley.

كما أوضحنا فما زال الأمر في طور الدراسة والبحث، فتوجد بعض الأبحاث تؤيد هذا الأمر، وأبحاث أخرى ضده.. ولكن، لم يثبت تمامًا أنه خطأ.. ومع صدق الكتاب المقدس الذي ثبت عبر العصور وصمد أمام تيارات التطور والعلوم الحديثة، وأثبت صحة كل ما فيه.. فنحن نعرف الإجابة التي سيثبتها العلم في يوم من الأيام مُسبَّقًا..!

ستجد أيضًا المزيد حول الأمر من أبحاث وكتب في موسوعة ويكيبيديا تحت عنوان: Lunar Effect

+++
والى لقاء قريب بإذن الله لتكملة هذا الموضوع الهام ..
الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #305
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-18-2012, 03:15 AM
Parent: #304

رجال الدين والعلم -1
بعض الشخصيات الدينية وعلاقتها بالعلوم

لم يشعر المسيحيون لحظة في أي عصر بوجود أي تعارض بين الكتاب المقدس والعلوم الطبيعية والفيزيائية وغيرها.. فكل يوم يزداد إيماننا بالكتاب المقدس، وبصدق الوحي الإلهي.. فلم تولد لحظة بها نزاع حول هل يحل ذلك الأمر أم لا.. وهل يتعارض العلم مع الدين أم لا.. (لسنا نتحدث عن بعض الأمور الشاذة مثل محاولات استنساخ البشر أو الهندسة الوراثية في البشر أو غيره من الأمور التي تعتبر ضد أخلاقيات العلم، وتعتبر خطيئة ضد الدين نفسه أيضا).. ولكن ما نعنيه هنا أن الله أعطانا العلم، لنستفيد به، ونفيد الآخرين.. وأعطانا كتابه القدوس، الذي يتفق تمامًا مع كل الأمور العلمية.. وسيستمر في إبهارنا بالحقائق العلمية الموجودة فيه..

وهنا نضع أمامك عزيزي القارئ بعض الشخصيات المسيحية التي أثرت العلم.. واستفادت به.. ومجّدت الله من خلاله..

St-Takla.org Image: Roger Bacon

صورة في موقع الأنبا تكلا: روجر بيكون

1) لا ننسى دور أسقف طليلة دون ريموندو في نقل علوم العرب والعلم الإغريقي إلى اللاتينية حتى جعل من طليلة أن تستحق لقب مدينة النور والعلم.

2) الراهب الإنجليزي روجر باكون Friar Roger Bacon of Oxford 1214-1294 هو أول من نادى بإتباع العلمي التجريبي، وأنه من خلال التجربة العلمية الدقيقة يمكن أن نكتشف الكثير من حقائق الكون، وكان أن عوقب بالنفي مرتين.

3) وقد ارتبط المنهج العلمي باسم فرنسيس بيكون (1561-1626) الذي عبر عن المعالم الرئيسية للمنهج العلمي في كتاب وضعه في جزأين في عام 1620 وسماه الأرجانون الجديد Novum Organum مشيرًا بذلك إلى انتهاء فكر أرسطو ذلك لأن كتاب أرسطو في المنطق كان يسمى بـ"الأرجانون" أي "الأداة" ويقصد بها العقل البشري.

4) الراهب البولندي "نقولا كوبرنيكوس": مؤسس علم الفلك الحديث، كان كوبرنيكوس (1473-1543) كاهنًا لكاتدرائية فراونبرج، وكان نابغة في الفلك الرياضي، قاد ثورة علمية إنتقلت بالعلم من عالم العصور الوسطى إلى العلم الحديث. وقد نشر الصورة الجديدة للعالم المتمركز حول الشمس في كتابة "حركات الكرات السماوية"، وفي عام 1453 وهو على فراش الموت نشر كتابه التفسيرات Commentariolus وأهداه إلى البابا بول الثالث.

بعض الأطباء والعلماء المسيحيين حتى القرن السادس الميلادي:

5) ديسقوريدس: كتب خمسة مجلدات عن المفردات الطبيعة، وظلت كتبه تُدرَّس في مصر خلال العصر القبطي والعربي.

6) فليمون الإسكندراني: من القرن الثاني الميلادي، وله مؤلفات في تعليم الطب.

7) كلسوس: ويعتبر من أهم مصادر الطب السكندري. وله مؤلفات في أخلاقيات تشريح الأحياء وأجساد الموتى.. ومقارنة بين المدرسة التجريبية والمدرسة النظرية في الطب..

8) أركجينيس: وهو جراح من عهد تراجان، استخدم البتر لعلاج الأورام والقروح.

St-Takla.org Image: Saint Kolta the Physician

صورة في موقع الأنبا تكلا: الشهيد القديس قلتة الطبيب

9) أنبا قلته الأنصناوي: وهو مذكور في بردية شاسيناه الطبية، وعاش في القرن الثالث الميلادى، واستشهد في عهد دقلديانوس الملك.

10) الشهيدان قزمان و دميان: ولهما بيعة (كنيسة) باسم "أبو قزمان الطبيب" بالمحلة الكبرى.. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). وقد رسم الفنانون صورتهما يزرعان ساقًا صحيحة بدلًا من ساق مصابة بالغرغرينة.

11) البابا ديونيسيوس الحكيم: من القرن الثالث الميلادي، وكان فيلسوفًا وطبيبًا ومديرا للمدرسة اللاهوتية.

12) اصطفن و مارنيوس الإسكندرانيين: وهما من ضمن الأطباء الذين قاموا بعمل الوصفات الطبية.

13) أبو للونيوس الراهب والطبيب: عاش في نتريا (وهي ميناء على القناة التي كانت تربط بين فرع النيل وبحيرة مريوط بطرف الصحراء)، وقد عشا في القرن الرابع الميلادي.

14) زينون القبرصي: من القرن الرابع الميلادى، وكان أستاذًا للطب في أكاديمية الإسكندرية.

15) بولس الأجيني أو القوابلي: درس ومارَس الطب والجراحة وأمراض النساء في الأسكندرية، وألَّق كتابًا عن التوليد.

16) أثيوس الأميدي: ولد عام 502 م وعاصر بولس الاجيني في القرن السادس الميلادي. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

17) أمبيد وكيلز: وهو فيلسوف وطبيب وكاهن، وضع نظرية تكوين العالم من العناصر الأربعة (الماء – التراب – الهواء – النار)، وكان مهتمًا بما جاء عن أبقراط المولود في جزيرة قوس في عام 460 م، والذي يُنسَب إليه قسم الأطباء (المستخدم حتى الآن)، كما أنه صاحب نظريه الاختلاط (البلغم – الدم – الصفراء – السوداء).


St-Takla.org Image: A page of one of the Coptic Sehedic dialects manuscript, discovered in 1930, dated back to the sixth century

صورة في موقع الأنبا تكلا: صفحة من أحد المخطوطات المكتوبة باللهجة الصعيدية من اللغة القبطية - وهي مخطوطة مكتشفة سنة 1930، وترجع إلى القرن السادس الميلادي

18) القديسان أباكير و يوحنا: ولهما بيعه بالقرب من منطقة أبوقير بمدينة الإسكندرية (وقد سميت المنطقة على اسم اباكير=ابوقير أو أبي قير) حيث يرقد جسداهما. أما معجزات الشفاء التي تمت بواسطتهما فهي مدونة باللغتين اليونانية والعربية.

19) أوريباسيوس: ألف موسوعة طبية (الجوامع في الطب) في مجالات التغذية والتمرينات الرياضية والفصد والمواد الطبية والأمراض والتجبير.. الخ. واعتمد عليه الكثير من أطباء البيزنطيين والعرب، حيث نقله عيسى بن يحيى إلى اللغة العربية.

وتوجد عدة آلات جراحية قديمة محفوظة في المتحف القبطي في القاهرة بمصر..

وقد تم كشف اللثام عن اهتمام القبط (الأقباط) بالدراسات الطبية حيث عثر بوريانت Bouriant سنة 1887 على بردية قبطية في الدير الأبيض (دير الأنبا شنوده رئيس المتوحدين في سوهاج بمصر).

ثم عُثِرَ على برديه أخرى بقرية "الشيخة" بمديرية جرجا، وقد نشرها "إميل تشاسينا" سنة 1921 مترجمة من اللغه القبطية إلى اللغة الفرنسية. وكان بها الكثير من الشرح عن تجارب جديدة غير معروفة، ووصف لأمراض ولزقات مستخلصة من النباتات والمواد المعدنية..

ويحدد المترجم زمن كتابتها بالقرن التاسع أو العاشر. وطولها حوالي 48 م، وعرضها 27 سم. والبرديتان بمكتبة الفاتيكان الآن.
+++
والى اللقاء القريب بإذن الله ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #306
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-18-2012, 12:51 PM
Parent: #305

رجال الدين والعلم -2
القديس لوقا الطبيب وأسلوبه الطبي

وربما يكون من المناسب في هذا الصدد أيضًا أن نتعرض للقديس لوقا الطبيب.. فله أسلوب طبي رائع.. وهو الوحيد بين البشيرين الذي وصف لنا معجزات السيد المسيح وصفًا طبيًا..

وقد أجمع المؤرخون والناقدون مثل السير وليام رامزي الأسكتلندي Sir William Ramsay والأستاذ أدولف فون هرنك الألماني Harnack والدكتور هوبارت الأيرلاندي Hobart وعشرات غيرهم –أجمعوا- على الاعتراف بدقة القديس لوقا الإنجيلي والطبيب كمؤرخ، وأثبتوا بصفة قاطعة –استنادا إلى دراستهم لأسلوبه اللغوي- أنه كان طبيبًا من المتعمقين في فنهم، وأنه استخدم عشرات من الاصطلاحات الطبية التي لا نجد لها أي أثر خارج المؤلفات الطبية اليونانية.

St-Takla.org Image: Saint Luke painting the portrait of St. Mary and Baby Jesus

صورة في موقع الأنبا تكلا: صورة أيقونة القديس لوقا الطبيب و الإنجيلي يرسم صورة السيدة العذراء الأم والطفل يسوع

وقد أوضح لنا معلمنا بولس الرسول أن القديس لوقا كان طبيبًا (كو14:4). وقيل أنه قبل تلمذته للسيد المسيح كان تلميذًا لأكبر علماء الطب في زمانه. ومن المعروف أنه لم يكن مسموحًا لأحد أن يمارس مهنة الطب في عهد الرومان قبل أن يجتاز عدة امتحانات صعبة جدًا.. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

ولعل القديس لوقا كان وراء بعض النصائح الطبية التي ذكرها معلمنا بولس لتلميذه تيموثاوس مثل:

1- "لا تكن في ما بعد شرَّاب ماء، بل استعمل خمرا قليلًا من أجل معدتك وأسقامك الكثيرة" (1تي23:5).

2- "لأن الرياضة الجسدية نافعة لقليل" (1تي8:4).

إذ أن القديس بولس الرسول يشير إلى وجود لوقا معه في قوله: "لوقا وحده معي" (2تي11:4).

* وصف القديس لوقا لبعض الأمراض:

1- مرض حماة سمعان (لوة39،38:4).

2- الرجل الذي به روح يصرعه (لو38:9-43).

3- المرأة المنحنية التي بها روح ضعف (لو11:13-17).

4- المرأه نازفة الدم (لو43:8-49).

5- الرجل الذي كان فيه شياطين (لو27:8).

* بعض الكلمات والعبارات الطبية في كتاباته فقط:

1- صرعه.. ولم يضره بشيء.. (لو35:4) meson exhlqen ap autou mhden blayan auton.

2- حمى شديدة.. (لو38:4؛ أع8:28) puretw megalw

3- المفلوج (لو24،15:5؛ أع57:8؛ 33:9) paralelumenoV.

St-Takla.org Image: Medicine symbol

صورة في موقع الأنبا تكلا: رمز الطب

* كلمات مشتركة مع الأطباء اليونانيين:

1- في مثل السامري الصالح (لو30:10-35):

أ) بين حي وميت hmiqanh

ب) جراح traumata

ج) ضمد katedhsen

د) صب زيتًا وخمرًا epicewn elaion kai oinon

2- في مثل الغني ولعازر (لو20:16-25):

أ) مضروبًا بالقروح hlkwmenos

ب) معذب odunwmai

3- الجدع (لو13:14) anapeirouV

4- الصحة (أع16:3) oloklhrian

5- يبرد (لساني) (لو24:16) katayuxh

6- ويُغشى (لو26:21) apoyucontwn

7- الهذيان (لو 24:26) manian peritrepei
+++
ونتابع بإذن الله ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #307
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-18-2012, 07:30 PM
Parent: #306

التعارض بين العلم والكتاب المقدس!! -1
متى يوجد تعارض بين العلم والكتاب؟!


St-Takla.org Image: Icon of God the geometer - the goniometer in the 13th century was one of the symbols of God's work in creation

صورة في موقع الأنبا تكلا: لقد كان المنقل في القرن الثالث عشر رمزًا لعمل الله في الخلق.. وهذه الأيقونة من أحد المخطوطات تحمل عنوان: الله المهندس

كما أوضحنا في مقدمة قسم "رجال الدين والعلم" أنه لم يحدث قط أن شعر المسيحيون بأن الدين يتعارض مع العلم في أي شيء.. ولا أن الله قد يرفض العلم وتقدمه.. بل هو الذي خلقه.. وهو الذي أعطى الإنسان العلم.. وأمره بالاستفادة منه.. فقد قال الله في سفر يشوع بن سيراخ الحكيم: "أعط الطبيب كرامته لأجل فوائده، فإن الرب خلقه" (سي1:38). الله هو مبدع هذا الكون بما فيه من علوم وفنون.. فكيف يظن البعض أن العلم والدين لا يتفقان؟!

ولكن.. متى يحدث تعارض بين العلم والكتاب المقدس؟ وهل يمكن أن يحدث هذا؟!

التعارض الذي نتحدث عنه ليس هو في وجود أخطاء في الكتاب المقدس مضادة للحقائق العلمية.. بل هو إساءة إستخدام الإنسان للعلم، بصورة يرفضها الدين، بل وحتى الأخلاق..! وبالطبع نحن نقصد هنا الإنسان والجنس البشري.. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

من أمثال هذه الأمور: الاجهاض – الإستناخ – تأجير الأرحام – بنوك البويضات المخصبة - الهندسة الوراثية.. إلى غير ذلك..
+++
وللموضوع بقية .. والبقية تأتى بإذن الله ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #308
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-19-2012, 05:52 AM
Parent: #307

التعارض بين العلم والكتاب المقدس!! -2
الاستنساخ Cloning

St-Takla.org Image: Dolly the sheep, first successful cloning

صورة في موقع الأنبا تكلا: النعجه دولى وتجربة الآستنساخ الأولى الناجحة

الإستنساخ هو إمكان إنتاج نسخة طبق الأصل من كائن ما، مستخدمين خلية منه، وبويضة من كائن آخر من نفس النوع، ليكون بمثابة جنين يُزرَع في رحم مستعار، وينتج لنا هذا المخلوق "النسخة"..!

وبعد نجاح التجربة مع النعجة دوللي، وتم إنتاج نسخة طبق الأصل من إحدى خلاياها.. بدأ الحديث حول إمكانية عمل ذلك في البشر!!!

يقول قداسة البابا شنودة الثالث عن هذا الأمر: الأصل في خلق الله للعالم هو وجود ذكر وأنثى.. وجعل الأسرة هي الخلية الأولى للمجتمع.. وأن ما دون ذلك هو خروج على الأخلاق وكل الديانات. فالاستنساخ يعتبر جريمة في حق الإنسانية، ويحط من كرامة الإنسان.. والطفل المستنسخ لا يعرف له نسب، ولا يعرف له عائلة ينتمي إليها..

مع توضيح أن عملية الإستنساخ البشري هذه، لا تعتبر خلق إنسانًا.. حيث الخلق يكون من العدم.. بل هو استخدام لمادة موجودة بالفعل.. فالله هو أصل الوجود.. معطي الحياة وخالقها.. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

St-Takla.org Image: H. G. Bishop Moussa, Bishop of Youth

صورة في موقع الأنبا تكلا: نيافة الحبر الجليل الأنبا موسي أسقف الشباب

ويقول نيافة الأنبا موسى أسقف الشباب أن الجانب المضيء في موضوع الاستنساخ عمومًا (وليس استنساخ البشر) هو تمكين العلماء من التعامل مع الأمراض، فينتجون أعضاء أو صمامات أو أمصال.. كما يكمن للهندسة الوراثية العلاج بالجينات، أو حتى الوقاية بالجينات من أمراض وراثية (حوالي 5000 خطأ أو مرض وراثي تم التعرف عليها جينيًا).

ويضيف نيافة الانبا موسي أنه بالنسبة للحيوانات قد يستطيع العلماء إنتاج سلالات أفضل من الأبقار مثلًا، تنتج ألبانًا ذات كفاءة بروتينية عالية، وتصلح للأطفال المبتسرين.. أو لإنتاج مزيد من اللحوم أو الألبان أو الأصواف.. أو لمنع حيوان معين من الانقراض..

وبالنسبة للنباتات قد يتمكن العلماء من إنتاج سلالات تقاوم العطش والملوحة والآفات الزراعية وتتحمل الأجواء المختلفة..
+++
واللقاء قريب بإذن الله ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #309
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-19-2012, 02:36 PM
Parent: #308

التعارض بين العلم والكتاب المقدس!! -3
الإجهاض Abortion

سؤال: اريد ان اسال عن الاجهاض في حالة عوق الجنين (وعند عمل أشعة تليفزيونية وُجِدَ بالجنين تشوهات تعوقه بعد ولادته) او اذا كانت حياة الام بخطر هل هوا حرام في المسيحية؟ هل إجهاض الجنين في هذه الحالة خطيئة أو قتل لنفس؟ ما رأي الكنيسة؟

سؤال: عندي ابنين، أحدهما في أولى ثانوي، والآخر في سادسة ابتدائي، وسني 41 عام. وامرأتي 40 عام وحامل في 40 يوم. وأخشى أن يأتي طفل ثالث فيكون مصيره التعب لأني لا أضمن ظروفي المادية. هل أعمل على إنزاله؟

سؤال: هل المسيحية تحدد النسل؟ وهل عمليات الإجهاض محرمه في المسيحية؟

الإجهاض هو التخلص من الجنين في مراحله الأولى من داخل رحم الأم..

وهو ببساطة يحول الأم إلى قاتلة (إن فعلت ذلك عمدًا).. فلو أُعطِيَ هذا الجنين الفرصة، كان يمكن أن يخرج، وتكون له حياة.. وما أدرانا أي مستقبل كان ينتظره.. ربما كانت أسرة تلك العائلة تتشرف به!

وإن وافق الزوج على إجراء عملية الإجهاض، فهو يعتبر مشترك في الجريمة!

St-Takla.org Image: Hands of God

صورة في موقع الأنبا تكلا: بين يدي الله الحنون

وأيه امرأة يطلب منها زوجها أن تجهض جنينها، يجب ألا تطيعه في ذلك إطلاقًا، إلا لو كانت الولادة تتسبب في وفاتها.. فالحالة الوحيدة التي تسمح فيها الكنيسة بالإجهاض، هي أن تكون حالة الأم الصحية لا تسمح لها بالولادة والولادة ستتسبب في موتها. فإنقاذًا لها نفضل نزول كائن لم يتكون بعد، عن أن تموت إنسانة لها كيان قائم (نفضل حياة الأم لأنها كائن موجود، بينما الجنين لم يخرج إلى الوجود بعد).

إن إجهاض الجنين ليس فقط قتلًا لابن، إنما هو قتل لطفل كان يمكن أن يصير ابنًا لله. فهو كان سيتعمد بعد ولادته ويصبح ابنًا لله والكنيسة، وقد تناولنا هذا الأمر سابقًا في مقالات أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا.. وقتله وحرمانه من تلك البنوة، عبارة عن خطية مركبة.

ومن الجدير بالذكر أن الديداكية وهي قوانين الآباء الرسل في الفصل الثاني تتحدث عن هذا الأمر فتقول: "لا تقتل طفلًا بالإجهاض ولا تقتل طفلًا حديث الميلاد"، وهو أمر صريح عن هذا الموضوع.

نعود الآن للأسئلة.. بخصوص سؤال إنزال الطفل بسبب الظروف المادية.. فإذا أنزلته تكون قاتل نفس. فالجنين نفس يريد لها الله الحياة، وأنت بإنزاله تمنعها من الحياة. إذا كنت لا تريد أولاد كان عليك منع الحمل قبل حدوثه. لكن ما دام الحمل قد حدث، أصبحت المسألة خارجة عن يديك.

أما حول موضوع اكتشاف إعاقة ما في الجنين، فقد أجاب قداسة البابا شنوده الثالث على هذا الأمر سابقًا في مجلة المصور.. فنراه يقول: ليس من حقنا أبدًا أن نقتل نفس مهما كانت مشوهة كما أنه ليس من حقنا أن نقتل أنفسنا. فقاتل جنين عبارة عن جريمة قتل.

أما كون أنه مشوه أو مُعاق. فهل نحن نستطيع أن نقتل كل المشوهين في العالم؟! ليس هذا من حقنا. فالمشوه له حق الحياة. ليس لنا أن نتحكم في أرواح الناس ونقتل المشوهين. أما من ناحية أن الأم في الشهور الأولى، فحتى لو كانت حامل في يوم واحد ليس من حقنا أن نصرح لها بقتل الجنين.
+++
أرجوكم المتابعة لهذا الموضوع الهام ..
الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #310
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-20-2012, 03:36 PM
Parent: #309

أحبائى الأعزاء

اليوم الجمعة .. موعدنا بعد قليل مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:

http://www.moroccanchurch.org/satellite-chann...atch-alkarma-tv.html
http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو مشاهدة كيف يتعامل الله من خلال الروح المعطاة لعبيده الذين يطلبونه
بجدية وبإيمان ..
الله قادر على شفاء المرضى وإخراج الشياطين ..
وهكذا ما ستشاهدونه بأنفسكم ..

أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #311
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-22-2012, 02:27 PM
Parent: #310

أحبائى الكرام ..
اليوم الأحد 22 يوليو 2012 وأرجو أن نقرأ معاً بعض
القراءآت من الإنجيل المقدس - الرب يبارك حياتكم ..

من مزامير أبينا داود النبي ( 51 : 8 ، 7 )

أتمسك بِاسمك فإنَّه صالحٌ، قُدَّامُ أبرارِك. توكلتُ على رحمةِ اللهِ إلى الأبدِ وإلى أبدِ الأبدِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 14 : 7 ـ 15 )

وكان يقول للمدعوِّينَ مثلاً، وهو يُلاحظ كيف كانوا يَختارونَ المُتَّكآت الأولى قائلاً لهم: " مَتَى دُعيتَ مِن أحدٍ إلى عُرسٍ فلا تتَّكئ في المُتَّكإِ الأول، لئلاَّ يكون واحد أكرم منك قد دُعى منهُ. فيأتي الذي دعاكَ وإيَّاهُ ويقول لكَ: أعطِ مكاناً لهذا. فحينئذٍ تبتدئُ بخجل تأخُذ الموضع الأخير. بَل مَتى دُعيتَ فاذهب واتَّكئ في الموضِع الأخير، حتَّى إذا جاءَ الذي دعاكَ يقول لك: يا صديقي، انتقل إلى فوق. حينئذٍ يكونُ لكَ شرفٌ أمام المُتَّكئين معكَ. لأنَّ كلَّ مَن يَرفعُ نفسهُ يَتَّضعُ ومَن يَضعُ نفسَهُ يَرتَفِعُ ". وقال أيضاً للذي دَعَاهُ: " إذا صَنعتَ غَداءً أو عشاءً فلا تَدعُ أصدقاءَكَ ولا إخوتكَ ولا أقرباءكَ ولا جيرانكَ الأغنياء، لئلاَّ يدعونكَ هُم أيضاً، فتكونَ لكَ مُكافاةٌ. بل إذا صَنعتَ وليمة فادعُ المساكين: الجُـدعَ، العُرجَ، العُمي، فيكونَ لكَ الطُّوبَى إذ ليسَ لهُم حتَّى يُكافوكَ لأنَّكَ سـتُكافأ في قيامةِ الأبرارِ ". فلمَّا سمعَ ذلكَ واحدٌ مِن المُتَّكئينَ معه قال له: " طُوبى لمَن يأكُل خُبزاً في ملكوتِ اللهِ ".

( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 134 : 1 ، 2 )

سبِّحوا اسمَ الربِّ. سبِّحوا يا عبيدَ الربِّ. الواقفينَ في بيتِ الربِّ. في ديارِ بيتِ إلهنا. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 24 : 1 ـ 12 )

ثمَّ في أوَّلِ الأسبوع، أوَّل الفجرِ، أتينَ إلى القبرِ حاملاتٍ الحنوطَ الذي أعددنهُ، ومَعهُنَّ أُناسٌ. فوجدنَ الحجرَ مُدحرجاً عن القبرِ، فدخلنَ ولمْ يجدنَ جسدَ الربِّ يسوعَ. وحدثَ بينمَا هُنَّ مُتحيراتٌ مِن أجلِّ هذا، إذا رجُلان وقفا بهَّن بثيابٍ برَّاقةٍ. وإذ كُنَّ خائفاتٍ ومُنكِّساتٍ وجوهَهُنَّ إلى الأرضِ، قالا: " لهُنَّ لماذا تطلُبنَ الحيَّ بين الأمواتِ؟ ليس هو ههنا لكنَّهُ قَامَ! اُذكرنَ كيفَ كلَّمكُنَّ وهو بعد في الجليل. قائلاً: إنَّهُ ينبغى أن يُسلَّمَ ابنُ الإنسان في أيدي أُناسٍ خطاةٍ، ويُصلبَ، وفي اليوم الثَّالثِ يقومُ ". فتذكَّرن كلامه، ورجعنَ مِن القبرِ، وأخبرنَ الأحدَ عشرَ وجميعَ الباقينَ بهذا كلِّه. وكانت مريم المجدليَّة ويُوَنَّا ومريم أُمُّ يعقوب والباقياتُ معهُنَّ، اللواتي قُلنَ هذا للرُّسُل. فتراءى كلامُهُنَّ لهُم كالهذيان ولم يُصدِّقوهُنَّ. فقامَ بُطرس وركضَ إلى القبرِ، وتطلعَ داخلاً ورأى الثيابَ وحدها فمضى إلى بيته مُتعجِّباً ممَّا كانَ.

( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الأولى إلى تلميذه تيموثاوس

( 6: 3 ـ 16 )

إنْ كانَ أحدٌ يُعلِّمُ تعلِيماً آخرَ ولا يوافقُ كلماتِ ربِّنا يسوعَ المسيح الصَّحيحة، والتَّعليم الذي هو حسبَ التَّقوى، فقد تَصلَّفَ، وهو لا يعرف شيئاً، بَل هو مُتعَلِّلٌ بمُباحثاتٍ ومُمَاحَكَاتِ الكلام، التي منها يكون الحسدُ والخصامُ والتجاديف والأفكار الرَّديئة، ومنازعاتُ أُناس فاسدي الرأى وعادِمي الحقِّ، يَظنُّون أنَّ التَّقوى تجارةٌ. وأمَّا التَّقوى مع القناعةِ فهيَ تجارةٌ عظيمةٌ. لأنَّنا لم ندخُل العالم بشيءٍ، ولا نقدِر أن نخرج مِنه بشيءٍ. وإذ لنا طعامٌ ولباسٌ، فلنكتفِ بهما. وأمَّا الذينَ يُريدونَ أنْ يصيروا أغنياء، فيسقطونَ في تجربةٍ وفخٍّ وشهواتٍ كثيرةٍ غبيَّةٍ لا تنفع، تُغرِّق النَّاس في الفساد والهلاك. لأنَّ محبَّة المالِ أصلٌ لكلِ الشُّرور، الذي إذ ابتغاهُ قومٌ ضلُّوا عن الإيمان، وأدخلوا نفوسهُم في أوجاع كثيرةٍ. فأمَّا أنتَ يا رجل اللـهِ فاهرُب مِن هذا، وأسع في طلب البرَّ والتَّقوى والإيمان والمحبَّة والصَّبر وقبول الآلام بوداعة. جاهد جهاد الإيمان الحَسنَ، وتمسَّكَ بالحياة الأبدية التي إليها دُعيت، واعترفتَ الاعتراف الحَسنَ أمام شهودٍ كثيرينَ. أُوصيكَ أمام اللـه الذي يُحيي الكلَّ، والمسيح يسوع هذا الذي شَهِدَ لدَى بيلاطُس البُنطيِّ بالاعتراف الحَسنِ: أنْ تَحفظَ الوصيَّة بلا دنسٍ ولا لوم إلى ظهور ربِّنا يسوعَ المسيح، الذي سيُظهِرَهُ في وقتهِ اللـهِ القادر وحده ملكُ المُلوكِ وربُ الأربابِ، الذي وحدهُ لهُ عدمُ الموتِ، ساكِناً في نورٍ لا يُدنَى مِنهُ، الذي لم يَرهُ أحدٌ مِن النَّاس ولا يقدرُ أن يراهُ، الذي له الكرامةُ والسلطان إلى الأبد. آمين.

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يعقوب الرسول

( 3 : 1 ـ 12 )

لا تكونوا مُعلِّمينَ كثيرينَ يا إخوتي، عالمينَ أنَّكُم تأخذونَ دينونةً أعظم! لأنَّنا في أشياء كثيرةٍ نَعثُر جميعُنا. إن كان أحدٌ لا يعثُر في الكلام فذلكَ رجلٌ كاملٌ، قادرٌ أن يُلجِمَ كلَّ الجسدِ أيضاً. هوذا الخيلُ، نضعُ اللُّجُمَ في أفواهها لكي تُطاوعَنا، فنُديرَ جسمَها كُلَّه. هوذا السُّفُنُ أيضاً، وهيَ عظيمةٌ بهذا المقدار، وتسوقُها رياحٌ عاصفةٌ، تُديرُها دَفَّةٌ صَغِيرةٌ جدّاً إلى حيثُما شاءَ قَصدُ المُدير. هكذا اللِّسانُ هو عضوٌ ويتكلَّم بالعظائم. هوذا نارٌ قليلةٌ، أيَّ وقُودٍ تُحْرِقُ؟ فاللِّسانُ نارٌ! عالمُ الإثم. هكذا جُعِلَ في أعضائِنا اللِّسانُ، الذي يُدنِّسُ الجسد كُلَّهُ، ويُضرِمُ دَائِرَةَ الكونِ، ويُضرَمُ مِن جَهنَّمَ. لأنَّ كلَّ طبع للوحوش والطُّيور والزَّحَّافاتِ والبحريَّاتِ يُذلَّلُ، وقد تَذلَّلَ للطبيعةِ البشريَّةِ. وأمَّا اللِّسان، فلا يستطيعُ أحدٌ مِن النَّاسِ أن يُذلِّله. هو شرٌّ لا يُضبط، مملوءٌ مُميتاً. به نُبارِك اللـهُ الآبَ، وبهِ نلعَنُ النَّاسَ الذينَ خلقهم اللـه على شبهه. مِن الفم الواحدِ تخرجُ البركةُ واللعنةُ! لا يجب يا إخوتي أن تكونَ هذه الأمورُ هكذا! ألعلَّ يَنبوعاً يُنبعُ مِن نفسِ عينٍ واحدةٍ العذبَ والمُرَّ؟ هل تقدرُ يا إخوتي تينةٌ أن تصنعَ زيتوناً، أو كرمةٌ تيناً؟ ولا كذلكَ ينبوعٌ يصنعُ ماءً مالِحاً وعذباً.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 18 : 12 ـ 23 )

ولمَّا كانَ غاليونُ يَتولَّى أخائية، اجتمع اليهودُ بنفسٍ واحدةٍ على بولُسَ، وأتوا به إلى كرسيِّ الولايَةِ قائلينَ: " إنَّ هذا يَستَميلُ النَّاسَ أن يَعبُدوا اللـهَ بخلافِ النَّاموسِ ". وإذ كانَ بولُسُ مُزمِعاً أن يَفتَحَ فاهُ قال غَالِيُونُ لليهودِ: " أنه لو كان ظُلماً أو خبثاً رَدياً يا أيُّها اليَهودُ لكنتُ بالحقِّ أحتملَكُم. ولكن إذا كانت مسألةً عن كلمةٍ، وأسماءٍ، وناموسِكُم، فتُبصِرونَ أنتُم. لأنِّي لستُ أريدُ أن أكونَ قاضِياً لهذِهِ الأُمورِ ". فطرَدَهُم خارج كرسيِّ الولاية. فأخذَ جميع اليونانيِّين سوستانيسَ رئيسَ المجمع، وضَرَبوهُ قُدَّامَ الكُرسيِّ، ولم يَهُمَّ غاليون شيءٌ مِن ذلكَ.

وأمَّا بولُس فلبثَ أيضاً أيَّاماً كثيرةً عند الإخوة، ثمَّ ودَّعهُم وأقلعَ إلى سوريَّة، ومعهُ بريسكلاَّ وأكيلا، بعدما حلقَ رأسهُ في كَنخَرِيا لأنَّه كانَ عليهِ نذرٌ. فأقبلَ إلى أفسُس وتركهُما هناكَ. وأمَّا هو فدخلَ المجمع وكان يتكلَّم مع اليهود. وإذ كانوا يَطلُبونَ إليه أن يمكُث عِندهُم زماناً طويلاً لم يُرد. بل ودَّعهُم قائلاً: " أني سأعود إليكُم أيضاً بمشيئة الله ". فأقلعَ مِن أفسُس. ولمَّا نزلَ إلى قيصريَّة وسلَّم على الكنيسةِ، انحدرَ إلى أنطاكية. وبعدما صَرفَ زماناً خرجَ واجتازَ بالتَّتابُع في كورةِ غلاطيَّة وفريجيَّة يُشدِّدُ جميعَ التَّلاميذ.

( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
+++
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #312
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-22-2012, 09:21 PM
Parent: #311

أحبائى الأعزاء

موعدنا بعد قليل مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:

http://www.moroccanchurch.org/satellite-chann...atch-alkarma-tv.html
http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو مشاهدة كيف يتعامل الله من خلال الروح المعطاة لعبيده الذين يطلبونه
بجدية وبإيمان ..
الله قادر على شفاء المرضى وإخراج الشياطين ..
وهكذا ما ستشاهدونه بأنفسكم ..

أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #313
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-22-2012, 10:59 PM
Parent: #312

أحبائى الأعزاء
الآن ...

مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:

http://www.moroccanchurch.org/satellite-chann...atch-alkarma-tv.html
http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو مشاهدة كيف يتعامل الله من خلال الروح المعطاة لعبيده الذين يطلبونه
بجدية وبإيمان ..
الله قادر على شفاء المرضى وإخراج الشياطين ..
وهكذا ما ستشاهدونه بأنفسكم ..

أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #314
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-23-2012, 03:09 PM
Parent: #313

ونتابغ أحبائى حلقات الإعجاز العلمى فى الكتاب المقدس ..
من موقع كنيسة القديس تكلا هيمانوت بالإسكندرية:
+++
التعارض بين العلم والكتاب المقدس!! -4
الهندسة الوراثية Genetic Engineering

نرى بعض العلماء يتحكمون في النسل وتشكيله بما يسمونه "الهندسه الوراثيه". فهل تصرفهم هذا يؤثر على الدين؟ وعلى إيماننا بقدرة الله كخالق؟!

ممارسة هذه العلمية أيضًا هي أحد الجوانب التي يتعارض فيها العلم الحديث مع الكتاب المقدس..

يجيب قداسة البابا شنودة الثالث:

إنهم يلجأون إلى طريقة التهجين للحصول على أصناف معينة.

كما يحدث في تهجين الحيوانات للحصول على أصناف جديدة أقوى.. أو ما يحدث في تطعيم أصناف من النباتات بأصناف أخرى للوصول إلى أنواع أجود. ولكن الخطورة مع هؤلاء أنهم بدأوا في تطبيق نفس النظرية العلمية على الإنسان!

St-Takla.org Image: His Holiness Pope Shenouda III in a press conference

صورة في موقع الأنبا تكلا: قداسه البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في حديث صحفي

إنهم يختارون حيوانات منوية من رجال بصفات خاصة، يخصبون بها بويضات من نساء لهم صفات خاصة، للوصول إلى نوعية من البشر بطريقة أطفال الأنابيب.

(مع ملاحظة أن موضوع أطفال الأنابيب هذا ليس خطأ إذا كان الحيوان المنوي والبويضة من زوجين).

ويمكن أن يحتفظوا في متحفهم بالبويضات المخصبة من كل الأنواع: فيها الأبيض والأشقر والأسمر والأسود والطويل والقصير.. وفيها التي تتصف بصفات معينة كالذكاء والفن والشعر والموسيقى.. أو التي تتصف بقوة الشخصية أو الحكمة أو الإرادة أو الروح المرحة أو الروح الجادة..!

ويتركون لمن تأتي إليهم من النساء الحرية في اختيار البويضة المخصبة التي تريدها لكي تزرع في رحمها! كأن تقول: "أريد ولدًا أبيض، طويل القامة، أشقر الشعر، عيناه خضراوان. ويكون ذكيًا ومرحًا وإداريًا"!!

وطبعًا هذا كله ضد الدين، وضد علم الأسرة والاجتماع. ويظهر فيه كبرياء الإنسان وغروره.

1- ففي هذا الوضع يفقد الشخص هويته وانتماءه his identity.

فلا يعرف من هو أبوه الحقيقي؟ ومن هي أمه صاحبة البويضة المخصبة. وإن كان يعرف الأم الحاضنة التي لا دخل لها في نسبه، والتي ربما لا تتصف بشيء من صفاته. وأيضا لا يعرف ما هو جنسه، وما هو أصله، وما هو موطنه!!

2- يدخل في رحم المرأة ما لا يحق دخوله شرعًا.

لأنه حتى لو كانت البويضة من نفس المرأة، لا يجوز من الناحية الدينية أن تخصب بحيوان منوي لي من زوجها الشرعي.. فكم بالأولى لو كانت حتى البويضة ليست لها.

وهنا نسأل: بأي حق تصير أمًا؟! وقد قامت مشاكل في بلاد الغرب بين الأم صاحبة البويضه، والأم التي احتضنت البويضة في رحمها، وولدت وأرضعت..!

3- غرور من الإنسان أن يتدخل في تشكيل الطبيعة البشرية.

إن كان قد تدخل في الحيوان والنبات، فإن الإنسان ذا الطبيعة العاقلة الناطقة، ليس له أن يتدخل في عقليته ومواهبه وشكله وطبيعته عمومًا.. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). وليس له أن يدعي أنه يمكنه الحصول بذلك على تكون الإنسان المثال الذي تشتهيه الأجيال "سوبرمان" Superman! أو يغرق العالم بأصناف منه أو من غيره، أو جيل من الأغبياء، أو من أصحاب المواهب..!!

إن مشكلة برج بابل التي عاقب الله عليها في (تك1:11-9) هي أخف بكثير مما يفعله أصحاب نظرية الهندسة الوراثية باسم العلم!!

4- ومع كل هذا، فما يعمله هؤلاء العلماء هو من باب الصناعة وليس الخلق. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

فهم لا يستطيعون أن يخلقوا حيوانًا منويًا واحدًا، ولا بويضة بشرية واحدة. إنما هم يتصرفون فيما خلقه الله من المنويات والبويضات.

كذلك هم لا يستطيعون أن يوجِدوا حيوانات منوية لها صفات خاصة من المواهب، إنما يأخذونها كما هي مع بما وضعه الله فيها من مواهب، ثم يحاولون أن يتعاملوا معها علميًا، وكذلك مع البويضات؟

5- كذلك تتداخل في عملياتهم نواح من الاجهاض..

St-Takla.org Image: Genetic engineering

صورة في موقع الأنبا تكلا: الهندسه الوراثيه

وذلك بخصوص البويضات المخصبة، التي تُهمَل، أو التي لا يجدونها صالحة للاستعمال، أو التي تُباد في بعض العمليات.

6- كذلك عملياتهم ضد قدسية الزواج.

لأنهم يخصبون أية بويضة من أي حيوان منوى، بدون أية رابطة شرعية أو دينية بينهما، وحتى بدون مبدأ الإيجاب والقبول.

وكأنهم إن حصلوا على أبناء، يكون جميعهم أبناء غير شرعيين.

7- وهم أيضًا يتدخلون في الطبيعة البشرية، ويتحكمون في الجينات Genes، وفي الهرمونات Hormones والكروموزومات Chromosomes، ويشكلونها حسبما يريدون.

8- ونحن لا نعرف مصير ما يعملون.

إن الأجيال المقبلة هي التي ستحكم على نتائج كل تلك العمليات، فما أسهل أن يبدو نجاح ظاهري مبدئي في بعض العلميات، ويثبت المستقبل كارثة لا ندري مداها..

9- وهنا سؤالًا أخطر:

ماذا لو ازداد غرور العلماء أو حبهم للاستطلاع في إنتاج أنواع من البشر دخل في تركيبهم أنواع من الحيوانات؟!!!

في الواقع أن الأمر يحتاج من الدول أن تُسَنّ قوانين لمنع التمادي في حب الاستطلاع هذا. ولا يُترَك العلم إلى لون من التسيب يقف فيه ضد الدين، وقوانين الأسرة والمجتمع والأخلاق..
+++
والى لقاء آخر بإذن الله ...
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #315
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-24-2012, 04:15 AM
Parent: #314

التعارض بين العلم والكتاب المقدس!! -5
الإنسان أمامه الاستفادة من العلم أو الانحراف به!

نحن ننتظر ماذا سيفعل الإنسان بالعلم؟! هل سيجعل منه وسيلة لنمو الإيمان وبناء الإنسان؟ أم وسيلة للدمار وتشويه البشر؟!

St-Takla.org Image: Science

صورة في موقع الأنبا تكلا: العلم

إن الله خلق الإنسان حرًا، وعليه أن يختار، ويتحمل مسئولية اختياره.. ولقد أعطاه العقل وزنه لخيره، ولكنه يستطيع أن ينحرف بها لتصير شريرة مدمرة.. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

إن اكتشاف الطاقة النووية ساعَد في إنتاج الكهرباء من أجل نمو الصناعة.. لكن الإنسان انحرف بها للتدمير في هيروشيما و ناجازكي!!

كما أن نوبل اكتشف الديناميت لإنشاء الطرق، لكن الآنسان استخدمه في تدمير نفسه!

كذلك فشبكة الإنترنت جاءت لنشر المعلومات البنّاءة، ولكن الإنسان أفسدها إذ وضع عليها أفلامًا مدمرة!!

حقًا قال الكتاب عن الله والإنسان: "هو صنع الإنسان في البدء، وتركه في يد اختياره.. وأضاف إلى ذلك وصاياه وأوامره.. فإن شئت حفظت الوصايا، ووفيت مرضاته. وعرض لك النار والماء فتمد، يدك إلى ما شئت.. الحياة و الموت امام الانسان فما أعجبه يُعطى له.. إن حكمة الرب عظيمة هو شديد القدرة ويرى كل شيء.. وعيناه إلى الذين يتقونه.. ويعلم كل أعمال الإنسان.." (سى14:15-20).
+++
وإلى لقاء آخر مع الإعجاز العلمى فى الكتاب المقدس
الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #316
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-24-2012, 03:06 PM
Parent: #315

فلنقرأ سوياً بعضاً من كلمات الإنجيل المقدس ..
+++

من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 24 ـ 25 )

تُبادِرُ الرؤساءُ إلى كلِّ المُرتِّلين، في وسطِ صبايا ضارباتٍ بالدفوفِ. في الكنائس باركوا اللـه، والربُّ مِن ينابيع إسرائيلَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 26 : 6 ـ 13 )

وفيما كان يسوعُ في بيتِ عنيا في بيتِ سمعان الأبرص، جاءت إليه امرأةٌ معها قارورةُ طيبٍ كثير الثَّمن، فسكبتهُ على رأسِهِ وهو مُتَّكئٌ. فلمَّا رأى تلاميذهُ ذلك تقمقموا قائلين: " لماذا كان هذا الإتلافُ ؟ لأنَّه كان يُمكن أن يُباع هذا بكثيرٍ ويُعطى للفُقراءِ ". فعلِمَ يسوعُ وقال لهم: " لماذا تُتعبونَ المرأةَ ؟ فإنَّها قد عمِلَت بي عملاً حسناً ! لأنَّ الفُقراء معكُم في كلِّ حينٍ، وأمَّا أنا فلستُ معكُم في كلِّ حينٍ. لأنَّ هذه قد سَكَبَت هذا الطِّيبَ على جسدي لتَكْفيني. الحقَّ أقولُ لكُم : حيثما يُكرز بهذا الإنجيل في كلِّ العالم يُخبرْ أيضاً بما فعلتهُ هذه المرأة تذكاراً لها.

( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 8 : 2 ، 3 )

مِن أفواهِ الأطفال والرُّضعان هيأتَ سُبحاً، لأنِّي أرى السَّمَواتِ أعمالَ يديكَ، والقمر والنجوم أنتَ أسَّستَها. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 4 : 15 ـ 24 )

قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أعطني هذا الماء لكي لا أعطشَ ولا آتي إلى هنا لأستقيَ ". قال لها يسوعُ: " اذهبي وادعي زوجكِ وتعاليْ إلى هنا ". أجابت المرأةُ وقالت: " ليسَ لي زوجٌ ". قال لها يسوعُ: " حسناً قلتِ ليسَ لي زوجٌ، لأنَّه كان لكِ خمسةُ أزواجٍ، والَّذي معكِ الآنَ ليسَ هو زوجكِ. هذا قُلتِ بالصِّدقِ ". قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أرى أنَّك نبيٌّ! آباؤُنا سجدوا على هذا الجبل، وأنتُم تقولون إنَّ موضع السجود في أورشليمَ الذي ينبغي أن يُسجدَ فيهِ ". قال لها يسوعُ: " يا امرأةُ ، صدِّقيني أنَّه تأتي ساعةٌ، حتَّى أنَّه لا في هذا الجبل، ولا في أورشليم يُسجد للآب. أنتم تسجدونَ للذي
لا تعرفونه. أمَّا نحن فنسجُد للذي نعرفه. لأنَّ الخلاصَ هو من اليهود. ولكن ستأتي ساعةٌ، وهيَ الآن، حين السَّاجدون الحقيقيُّونَ يَسجدون للآب بالرُّوح والحقِّ، لأنَّ الآب أيضاً يطلب مثل هؤلاء الذين يسجدون له. الله روحٌ هو. والذين يسجدون له يجب أن يسجدوا بالرُّوح والحقِّ ".

( والمجد للـه دائماً )
من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس

( 5 : 8 ـ 21 )

سيروا إذاً كأولاد النُّور. لأنَّ ثمرَ الروح هو في كلِّ صلاحٍ وبرٍّ وحقٍّ. مُختبرين مَا هو مَرضيٌّ عند الرَّبِّ. ولا تشتركوا في أعمال الظُّلمة غير المُثمرةِ بل بالحريِّ وبِّخوها. لأنَّ الأمور التي يفعلونها سرّاً، ذكرُها أيضاً من العار. ولكنَّ كلَّ ما يوبِّخهُ النُّور يُعلن. لأنَّ كلَّ ما أُظهِرَ فهو نورٌ. ومن أجل هذا يقول: " قُم أيُّها النَّائم وقُمْ واقفاً من بين الأمواتِ فيُضيءَ لكَ المسيحُ ". فانظروا الآن يا إخوتي نظراً شافياً بالتَّدقيق كيف تسيرون لا كجهلاء بل كحكماء. مُفتدين الوقت لأنَّ الأيَّام شرِّيرةٌ. من أجل هذا لا تكونوا أغبياء بل افهموا ما هيَ إرادة الرَّبِّ. ولا تسكروا بالخمر الذي فيه عدم الصحة بل كونوا كاملين بالرُّوح، ومكلِّمين أنفسكم بعضكم بعضاً بمزامير وتسابيح وتراتيل روحيَّة، مُسبِّحين ومُرتِّلين للـربِّ في قلوبكم. شاكرين كلَّ حينٍ على كلِّ شيءٍ في اسم ربِّنا يسوع المسيح واللـه الآب. خاضعين بعضكم لبعض في خوفِ المسيح.

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى

( 3 : 5 ـ 14 )

لأنَّه هكذا كانت قديماً النِّساءُ القدِّيساتُ أيضاً المتوكِّلاتُ على الله، يُزيِّنَّ أنفسهنَّ خاضعاتٍ لرجالهنَّ، كما كانت سارةُ تُطيعُ إبراهيم وتدعوه سيِّدى. التي صرتُنَّ لها أولاداً، صانعاتٍ الخير، وغير خائفاتٍ خوفاً من أحد البتَّة.كذلك أنتم أيضاً أيُّها الرِّجالُ، كونوا ساكنينَ معهُنَّ عالمين أن النِّساء آنية ضعيفــة، مُعطينَ إيَّـاهُنَّ كرامــةً، كالوارثاتِ أيضــاً نعمة الحيــاة بأي نـوع لكي لا تُعاقَ صلواتكُم. والنهايةُ، كونوا جميعاً برأي واحدٍ، وكونوا مشتركين في الآلام. وكونوا مُحبيِّن الإخوة رحومين مُتواضعين، غير مُجازينَ عن شرٍّ بشرٍّ أو عن شتيمةٍ بشتيمةٍ، بل بالعكس مُبارِكينَ، لأنكم لهذا الأمر دُعيتم لكي ترثوا البركة. لأنَّ من أراد أن يُحبَّ الحياة ويرى أيَّاماً صالحةً، فليكفُفْ لسانهُ عن الشَّرِّ وشفتيه من أن يَتكلما بالمَكْرِ، وليَحِد عن الشَّرِّ ويصنع الخير، وليطلُب السَّلام ويَجِدَّ في أثرهِ. لأنَّ عيني الرَّبِّ تنظران الأبرارُ وأُذنيهِ تنصتان إلى طلبهم، وأمَّا وجه الرَّبِّ ضدُّ فاعلي الشَّرِّ.فمن ذا الذي يمكنه أن يؤذيكم إذا كنتم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألَّمتُم من أجل البرِّ، فطوباكم. وأمَّا خوفهُم فلا تَخافوهُ ولا تضطربوا.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 21 : 5 ـ 14 )

ولكن حدث لمَّا استَكملنَا الأيَّام خرجنا ومشينا، وهم يُشيِّعوننا، مع نساءٍ أيضاً وأولادهم إلى خارج المدينة. فجثونا على رُكبنا على الشَّاطئ وصلَّينا. ولمَّا ودَّعنا بعضنا بعضاً ركبنا السفينة. وأمَّا أولئك فرجعوا إلى خاصَّتهم. وأمَّا نحن فأقلعنا من صور، وأقبلنا إلى بتولمايس ( عكا ) فسلَّمنا على الإخوة وأقمنا عندهم يوماً واحداً. ثم خرجنا في الغد وجئنا إلى قيصريَّة، فدخلنا بيت فيلُبُّس المُبشِّر، إذ كان واحداً من السَّبعة وأقمنا عنده. وكان لهذا أربع بناتٍ عذارى كنَّ يتنبَّأنَ. وبينما نحن مُقيمونَ هناك أيَّاماً كثيرةً، جاء واحد من اليهوديَّة نبيٌّ اسمه أغابوس. فجاء إلينا، وأخذ منطقة بولس، وربط يَدَيْ نفسه ورجليه وقال : " هـذا ما يقوله الرُّوح القـدس : إن الرَّجُـل الذي له هذه المِنْطَقَةُ، سيربُطهُ اليهود هكذا في أورشليم ويُسلِّمونه إلى أيدِي الأُمَم ". فلمَّا سمعنا هذا طلبنا إليه نحنُ والإخوة الذين في ذلك المكان أن لا يصعد إلى أورشليم. حينئذٍ أجاب بولس وقال: " ماذا تفعلون؟ تَبكُونَ وتُحزنون قلبي، لأنِّي مُستعدٌّ ليس أن أُربط فقط، بل مُستعدٌّ أن أموتَ أيضاً في أورشليم لأجل اسم الربِّ يسوع ". ولمَّا لم يُقنَع سكتنا قائلين: " لتكن إرادةُ الربِّ ".

( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

+++

Post: #317
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-25-2012, 03:22 PM
Parent: #316

أحبائى الكرام ..
فلنقرأ سوياً كلمات مقدسة من الكتاب المقدس لهذا اليوم ..
+++

من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 13 ، 33 )

الربُّ يُعطي كلمةً للمُبشرين، بقوةٍ عظيمةٍ. عجيبٌ هو اللـهُ في قديسيه. إله إسرائيل هو يُعطي قوةً وعِزّاً لشعبهِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 3 : 7 ـ 21 )

فانطلقَ يسوعُ مع تلاميذهِ إلى عبر البحر، وتبعهُ جمعٌ كثيرٌ من الجليلِ ومن اليهوديَّةِ. ومن أورشليمَ ومن أدوميَّة ومن عبر الأردُنِّ. وجمعٌ كثيرٌ من صور وصيدا، وسمعوا بما صنع فأتوا إليه. فقال لتلاميذهِ أنْ تُلازمهُ سفينةٌ لسببِ الجمع، كي لا يَزحموهُ، لأنَّهُ كان أبرأ كثيرينَ، حتَّى وقع عليه ليلمسهُ كلُّ مَن فيه داءٌ. والأرواحُ النَّجِسةُ حينما نظرتهُ خَرَّت قدَّامه وصرخت قائلةً: " إنَّكَ أنتَ هو ابن اللـهِ! ". ونهاهُمْ كثيراً كي لا يُظهِروه.ثُمَّ صَعِدَ إلى الجبل ودَعـا الذينَ أرادهم فذهـبوا إليه. فانتخب اثنـي عشـر وسماهم رُسلاً ليمكثوا معه، وليرسلهُمْ ليكرزوا، ولكي يكون لهم سلطانٌ على شفاء الأمراض وإخراج الشَّياطين. وجعل لسمعان اسم بطرس. ويعقوب بن زبدي ويوحنَّا أخا يعقوب، وسمَّاهُما بوانرجس الذي تفسيره ابني الرَّعد. وأندراوس، وفيلُبُّس، وبرثولماوس، ومتَّى، وتوما، ويعقوب بن حلفى، وتدَّاوس، وسمعان القانويَّ، ويهوذا الإسخريوطيَّ الذي أسلَمَهُ. ثمَّ دخلوا في بيتٍ.فاجتمع أيضاً جمعٌ حتَّى لم يقدروا ولا على أكل خبزٍ. ولمَّا سمع أقرباؤه خرجوا ليمسكوه، لأنَّهم كانوا يقولون: " إنَّه مُختَلٌّ ".

( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 144 : 8 ، 9 )

وقدِّيسوكَ يُباركونكَ. ومجد مُلكِكَ يَصِفون. وبقوَّتِكَ يَنطقون. ليُظهروا لبني البشر قُدرتكَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 12 ـ 23 )

وفي تلك الأيَّام خرج إلى الجبل ليُصلِّي. وكان ساهراً في الصلوة لله. ولمَّا كان النَّهار دَعا تلاميذه، واختار منهم اثني عشر، الذينَ سمَّاهُم " رُسلاً ". سـمعـان الـذي يـُدعَـى بـطـرس وأنـدراوس أخـاه. يعـقـوب ويوحنـَّا. فيلـبُّس وبرثولماوس. متَّى وتوما. ويعقوب بن حلفا وسمعان الذي يُدعَى الغيُور. ويهوذا الذي ليعقوب، ويهوذا الإسخريوطيِّ الذي صار مُسلِّماً.ونزل معهُم ووقفَ في مَوضع خلاء، مع جمعٌ مِن تلاميذه، وجمهورٌ كثيرٌ مِن الشَّعب، مِن جميع اليهوديَّة وأورشليم وساحل صور وصيدا، الذينَ جاءوا ليسمعوا منهُ ويشفيهم مِن أمراضهم، والمعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسه. كان يشفيهم. وكان كل الجمع يطلب أن يلمسه. لأنَّ قوَّةً كانت تخرُج منه وتشفي الجميع. ورفعَ عينيه إلى تلاميذه وقال لهم: " طوباكم أيُّها المساكين بالروح، لأنَّ لكُم ملكوت الله. طوباكم أيُّها الجياع الآن، لأنَّكم تشبعون. طوباكم أيُّها الباكون الآن، لأنَّكم ستضحكون. طوباكم إذا أبغضكُم النَّاس، وأفرزوكُم وعيَّروكم، وأخرجوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجل ابن الإنسان. افرحوا في ذلك اليوم وتهلَّلوا، فهوذا أجركُم عظيمٌ في السَّماء. لأنَّ آباءهُم هكذا كانوا يفعلون بالأنبياء.

( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية

( 10 : 4 ـ 18 )

لأنَّ غاية النَّاموس هي: المسيح للبرِّ لكلِّ مَن يؤمِن به. لأنَّ موسى كتب في البرِّ الذي بالنَّاموس: " إنَّ الإنسان الذي يفعل البرِّ يحيا به ". وأمَّا البرُّ الذي مِن الإيمان فيقول هكذا: " لا تقُل في قلبك مَن يَصعد إلى السَّماء؟ " أي ليُنزِل المسيح، أو " مَن يهبط إلى الهاوية؟ " أي ليُصعِد المسيح مِن بين الأموات لكن ماذا يقول الكتاب؟ " أنَّ الكلِمة قريبةٌ منكَ، وهي في فمكَ وفي قلبكَ " أي كلمة الإيمان التي نُنادي بها‎ لأنَّكَ إن اعترفت بفمكَ أنَّ الربِّ هو يسوع، وآمنت بقلبكَ أنَّ الله قد أقامه من بين الأموات، فأنكَ تخلص.لأنَّ بالقلب يُؤمَنُ به للبرِّ، وبالفم يُعتَرف به للخلاص. لأنَّ الكتاب يقول: " كلُّ مَن يؤمِن به لا يُخزى ". لأنَّه لا فرق بين اليهوديِّ واليونانيِّ، إذ للجميع ربٌّ واحدٌ، غنيٌّ لكل مَن يدعوه. لأنَّ كلَّ مَن يدعو بِاسم الربِّ يخلُص. ولكن كيفَ يَدعون بمَن لم يؤمنوا به؟ وكيف يؤمنون بمن لم يسمَعوا به؟ وكيف يَسمعون بلا كارز؟ وكيف يكرزون إن لم يُرسَـلُوا؟ كما هو مكتوبٌ: " ما أجمل أقدامَ المُبشِّرينَ بالخيرات! " لكن ليس الجميع قد أطاعوا الإنجيل، لأنَّ إشعياءَ يقول: " ياربُّ من آمن بخَبرنا. ولِمَن استُعلِنَتْ ذراع الربِّ؟ " إذاً الإيمان بالسمع، والسمع بكلمة المسيح. لكنَّني أقول: ألعلَّهم لم يسمعوا؟ وكيف ذلك! " وقد خرج صوتهم إلى الأرض كلها وإلى أقاصي المسكونة بلغت أقوالهم ".

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الثانية

( 1 : 12 ـ 21 )

لذلك لا أملُّ أن أُذكِّركُم في كل حينٍ بهذه الأمور، ولو أنَّكم عالمينَ وثابتينَ في الحقِّ الحاضر. ولكنَّني أظُن أنَّه واجب حقٍّ عليَّ أن أُذكِّركُم ـ ما دُمتُ مُقيماً في هذا المسكن ـ أن أنهضكُم بالتَّذكرة، عالماً أنَّ مسكني سينحل سريعاً، كما أعلمنا ربُّنا يسوع المسيح. وأنا أُسرع في كلِّ حينٍ لتتذكروا هذه الأمور من بعد خروجي. لأنَّنا لم نَتْبَعْ خُرافاتٍ فلسفيةٍ، إذ عرَّفناكُم بقوَّة ربِّنا يسوع المسيح وظهوره، بل قد كُنَّا مُعاينين عظمته. لأنَّه أخذ كرامةً ومجداً من الله الآب، وإذ أقبل صوتٌ كهذا من المجد الأسنَى العظيم قائلاً: " هذا هو ابني وحبيبي الذي أنا به سُررتُ ". وقد سمعنا نحن هذا الصَّوت مِن السَّماء، حين كنَّا معه على الجبل المقدَّس. وثابتٌ عندنا كلام الأنبياء، هذا الذي هو نِعِمَّا ما تصنعونه إذا تأمَّلتم إليه، كمثل سراجٍٍ مضيءٍ في موضع مُظلِم، حتَّى يظهر النَّهار، والنُّور يُشرق ويظهر في قلوبكم، وهذا أوَّلاً فاعلموه: أنَّ كل نبوَّات الكُتب ليسَ تأويلُها فيها مِن ذاتها خاصةً. وليست بمشيئة البشر جاءت نبوَّةٌ في زمانٍ، بل تكلَّم أُناسٌ بإرادة الله بالرُّوح القدس.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 3 : 1 ـ 16 )

وصَعِدَ بطرس ويوحنَّا إلى الهيكل في وقت صلوة السَّاعة التَّاسعة. وكان رجلٌ أعرج مِن بطن أُمِّه. هذا كان يُحمَلُ كل يوم ويضعونه عند باب الهيكل الذي يقال له " الجميل " ليسأل صدقةً مِن الذين يدخلون الهيكل. فهذا لمَّا رأى بطرس ويوحنَّا مزمعين أن يدخلا الهيكل، سألهما يريد أن يأخذ منهما صدقةً. فتفرَّسَ فيه بطرس مع يوحنَّا، وقال: " انظُـر إلينا! " فتفرَّس فيهما مؤمِّلاً أن يأخذ منهما شيئاً. فقال له بطرس: " ليسَ لي فضَّةٌ ولا ذهبٌ، ولكن الذي لي فإيَّاه أُعطيك: بِاسم يسوع المسيح النَّاصريِّ قُمْ وامش". وأمسكه بيده اليُمني وأقامه، ففي الحال تشدَّدت ساقاه وكعباه، فوثبَ ووقف وصارَ يمشي، ودخل معهما إلى الهيكل وهو يمشي ويثب ويُسبِّح الله. وأبصره جميع الشَّعب وهو يمشي ويسبِّح الله. وكانوا يعرفونه أنَّه هـو الذي كان يجلس يسأل صـدقةً على باب الهيكل الجميل، فامتلأوا خوفـاً ودهشةً ممَّا حدث له. وبينما كان ( الرَّجل الأعرج ) مُتمسِّكاً ببطرس ويوحنَّا، تبادر إليهم جميع الشَّعب إلى الرِّواق الذي يقال له " رواق سليمان " وهُم مندهشون. فلمَّا رأى بطرس أجاب الشَّعب: " أيُّها الرِّجال الإسرائيليُّون، لماذا تتعجَّبون مِن هـذا، ولما تشخَصُون إلينا، كأنَّنا بقوَّتنا أو تقوانا صنعنا هذا أن جعلنا هذا يمشي؟ إنَّ إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب، إله آبائنا، مجَّدَ فتاه يسوع، هذا الذي اسلمتُمُوهُ أنتم وأنكرتُمُوهُ أمام بيلاطس، وهو كان حاكماً بإطلاقه. وأمَّا أنتُم فأنكرتم القُدُّوس والبارَّ، وطلبتم أن يُطلَق لكم رجلٌ قاتلٌ. ورئيس الحياة قتلتُمُوهُ، هذا الذي أقامه الله من الأموات، وَنَحنُ شهودٌ لذلك. وبالإيمان بِاسمه، هذا الذي ترونه وتعرفونه، اسمه الذي ثبت والإيمان الذي بواسطتِهِ أعطاه هذه الصِّحَّة أمامكم أجمعين.

( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
+++

Post: #318
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-26-2012, 05:54 AM
Parent: #317

أحبائى الكرام ،
نواصل حلقات الاعجاز العلمى فى الكتاب المقدس:

+++
الكتاب المقدس والعلم الحديث

كل الكتاب هو موحى به من الله

إن حقيقة الكتاب المقدس مطلقة.. وأما نظريات العلم فنسبية..

فليتمجد اسم الله فينا، ولنحفظ هذا الكتاب في قلوبنا وصدورنا، ولنستمع إلى وصاياه وإلى نصائحه، ونعمل بها، ولنضعه موضع الصدارة؛ نُقبِّله ونحترمه ونُجِلّه.. ونصغى إليه بكل انتباه وأدب يليق به.. لأنه رسالة الله إلينا.

نختتم هذا البحث بأقوال الحكيم يشوع إبن سيراخ.. وهو يسبح الله.. وينطق بآيات الشكر والحب لخالق الأكوان...

إلهنا الذي له كل الكرامة، والذي حفظ كتابه الإلهي المقدس كل تلك العصور، وإلى اليوم، ليحفظنا جميعًا إلى التمام، غير عاثرين في شيء.. متذكرين قول الله: "السماء والأرض تزولان، ولكن كلامي لا يزول" (مت35:24؛ مر31:13).

St-Takla.org Image: Arabic Bible, click for the Arabic Bible Search

صورة في موقع الأنبا تكلا: الكتاب المقدس - اضغط للدخول لصفحة البحث في الإنجيل

له المجد.. وله السبح.. إلى الأبد.. آمين.

"سألت الأرض فأجابت: لست أنا هو

سألت البحر وأعماقه وما فيه من زواحف وأحياء فأجابتني كلها: لست أنا هو

سألت النسيم العليل والعواصف العاتية والهواء وما فيه من عناصر، فقالت لي: إنك مخطئ.. : لست أنا هو

سألت السماء والشمس والكواكب والقمر أجابتني كلها: لست أنا هو

سـالت جميع الخلائق التي تحيط بمنافذ حواسي الجسدية فقال لي: لست أنا هو

إذن، أنبئيني: أين هو؟

فصرخت كلها بصوت واحد: هو الذي صنعنا" (القديس أغسطينوس).

إصحاح الخلق - من سفر يشوع بن سيراخ (سي43)

الجلد الطاهر فخر العلاء.. ومنظر السماء مراى مجده..

الشمس عند خروجها تبشر بمراها.. هي آلة عجيبة صنع العلي. عند هاجرتها تيبس البقعة، فمن يقوم امام حرها؟ الشمس كنافخ في الاتون لما يصنع في النار.. تحرق الجبال ثلاثة اضعاف، وتبعث ابخرة نارية، وتلمع باشعة تجهر العيون.. عظيم الرب صانعها الذي بامره تسرع في سيرها..

والقمر بجميع احواله الموقتة، هو نبأ الازمنة وعلامة الدهر.. من القمر علامة العيد، هو نير ينقص عند التمام.. باسمه سمي الشهر وفي تغيره يزداد زيادة عجيبة.. ان في العلاء محلة عسكر تتلالا في جلد السماء.. هناك بهاء السماء ومجد النجوم وعالم متالق والرب في الاعالي.... عند كلام القدوس تقوم لاجراء احكامه، ولا ياخذها في محارسها فتور..

انظر الى قوس الغمام، وبارك صانعها، ان رونقها في غاية الجمال.. تنطق السماء منطقة مجد ويد العلي تمدانها.. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

بامره عجل الثلج ورشق بروق قضائه.. وبه انفتحت الكنوز وطارت الغيوم كذوات الاجنحة.. بعظمته شدد الغيوم فانقضت حجارة البرد.. بلحظاته تتزلزل الجبال وبارادته تهب الجنوب.. عند صوت رعده تتمخض الارض عند عاصفة الشمال وزوبعة الريح.. يذري الثلج كما يتطاير ذوات الاجنحة وانحداره كنزول الجراد.. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). تعجب العين من حسن بياضه وينذهل القلب من مطره.. و يسكب الصقيع كالملح على الارض واذا جمد صار كاطراف الاوتاد..

تهب ريح الشمال الباردة فيجمد الماء، يستقر الجليد على كل مجتمع المياه ويلبس المياه درعا.. تاكل الجبال وتحرق الصحراء وتتلف الخضر كالنار.. يسرع الغمام فيشفي كل شيء والندى الناشئ من الحر يعيد البهجة.. بكلامه طامن الغمر وانبت فيه الجزائر.. الذين يركبون البحر يحدثون بهوله.. نسمع باذاننا فنتعجب.. هناك المصنوعات العجيبة الغريبة انواع الحيوانات خلائق الحيتان..

به ينتهي الى النجاح وبكلمته يقوم الجميع.. إنا نكثر الكلام ولا نستقصي وغاية ما يُقال أنه هو الكل.. ماذا نستطيع من تمجيده وهو العظيم فوق جميع مصنوعاته..؟! مرهوب الرب وعظيم جدا وقدرته عجيبة.. إرفعوا الرب في تمجيده ما استطعتم فلا يزال ارفع.. باركوا الرب وارفعوه ما قدرتم، فإنه أعظم من كل مدح.. بالغوا في رفعه قدر طاقتكم، لا تكلوا فانكم لن تدركوه.. من رآه فيخبر؟! ومن يكبره كما هو..؟!

و هناك خفايا كثيرة أعظم من هذه؛ فإن الذي رأيناه من أعماله هو القليل..

إن الرب صنع كل شيء، وأتى الأتقياء الحكمة.
+++
والى لقاء آخر بإذن الله ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست

Post: #319
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-26-2012, 11:18 AM
Parent: #318

كلمات من الكتاب المقدس ..
+++

من مزامير أبينا داود النبي ( 4 : 3 ، 4 ، 7 ، 8 )

اعلموا أنَّ الربَّ قد جعلَ بارهُ عجباً. الربُّ يستجيبُ لي إذا ما صرختُ إليه. قد ارتسم علينا نور وجهك ياربُّ. أعطيتَ سروراً لقلبي. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 24 ـ 33 )

ليس التِّلميذ أفضل من معلِّمه، ولا العبد أفضل من سيِّده. يكفي التِّلميذ أن يَصير كمعلِّمه والعبد مثل سيِّده. إن كانوا قد لقَّبوا ربَّ البيت بعلزبول، فكم بالحريِّ أهل بيته. فلا تخافوهم. لأن ليس خفيٌّ إلا ويستعلَن ولا مكتومٌ إلا ويُعــرَف. الذي أقـوله لكم في الظُّلمـة قولـوه في النُّور، والذى تسمعونه بآذانكم نادوا به على سـطوحكم، ولا تخافوا من الذي يقتلُ جسـدكم ونفسـكم لا يقدرون أن يقتلوها، بل خافوا بالحريِّ من الذي يقدر أن يُهلِك النفس والجسد كليهما في جهنَّم. أليس عصفوران يُباعان بفلس؟ وواحدٌ منهما لا يسقط على الأرض بدون إرادة أبيكم الذي في السموات. وأمَّا أنتم فحتَّى شعور رؤوسكم جميعها مُحصاةٌ. فلا تخافوا إذاً. أنتم أفضل من عصافير كثيرة. فكل مَن يعترف بي قُدَّام النَّاس أعترف أنا أيضاً به قُدَّام أبي الذي في السَّموات، ومَن ينكرني قُدَّام النَّاس أُنكِره أنا أيضاً قُدَّام أبي الذي في السَّموات .

( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 112 : 1 )

سبِّحوا الربَّ أيُّها الفتيان. سبِّحوا لاِسم الربِّ. ليَكُـنْ اسم الربِّ مُباركاً. من الآن وإلى الأبدِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 8 : 34 ـ 9 : 1 )

ودعا الجمع وتلاميذه وقال لهم: " من أراد أن يأتي ورائي فليُنكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني. لأن مَن أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلِكها، ومن يُهلِك نفسه من أجلي ومن أجل الإنجيل فهو يُخلِّصها. لأنه ماذا ينتفع الإنسـان لـو ربح العالم كلَّه وخسر نفسه؟ أو ماذا يُعطِي الإنسان فداءً عن نفسه؟ لأن من يخزى بأن يعترف بى وبكلامي في هذا الجيل الفاسد والخاطئ، فإن ابن البشر أيضاً يستحي به متى جاء في مجد أبيه مع ملائكته القدِّيسين ". وكان يقول لهم: " الحقَّ أقول لكم: إن قوماً من القيام ها هنا لا يَذُوقون الموت حتى يروا ملكوت الله قد أتى بقوَّة ".

( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية

( 8 : 14 ـ 27 )

لأن كل الذين ينقادون بروح الله، فأولئك هم أولاد الله. إذ لم تأخذوا روح العبوديَّة أيضاً للخوف، بل أخذتم روح التَّبنِّي الذي به نصرخ: " يا أَبَا الآب ". الرُّوح نفسه أيضاً يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله. فإن كنَّا أولاداً فنحن ورثةٌ أيضاً، وورثة الله وشركاء المسيح في الميراث. إن كنَّا نتألَّم معه لكي نتمجَّد أيضاً معه.لأني أظُن أن آلام هذا الزَّمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلن فينا. لأن انتظار الخليقة يتوقَّع استعلان أبناء الله. لأن الخليقة قد أُخضِعت للباطل لا عن إرادة، بل من أجل الذي أخضعها على الرَّجاء. لأن الخليقة نفسها أيضاً ستُعتق من عبوديَّة الفساد إلى حرِّية مجد أولاد الله. فإننا نعرف أن كلَّ الخليقة تئنُّ وتتمخَّض معاً حتى الآن. وليس هى فقط، بل نحن أيضاً الذين لنا باكورة الرُّوح، نحن أنفسنا أيضاً نئنُّ في أنفسنا، متوقِّعين التَّبنِّي فداءَ أجسادنا. لأننا بالرَّجاء خَلَصنَا. ولكنَّ الرَّجاء المنظــور ليس رجاءً، لأن ما ينظره أحدٌ فإياه يرجو أيضاً ولكن إن كنا نرجو ما لسنا ننظره فإننا نتوقَّعه بالصَّبر. وكذلك الرُّوح أيضاً يُعضِّد ضعفنا، لأننا لسنا نعلم ما نُصلِّي لأجله كما ينبغي. ولكن الرُّوح نفسه يشفع فينا بتنهُدات لا يُنطَق بها. ولكنَّ الذي يَفحص القلوب يعلم ما هو فكر الرُّوح، لأنه تشفع لله عن القدِّيسين.

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى

( 2 : 11 ـ 17 )

أيُّها الأحبَّاء، أطلب إليكم كغرباء ونزلاء، أن تبتعدوا عن الشَّهوات الجسديَّة التى تُقاتِل النَّفس، وأن يكون تصرفكم حسناً بين الأُمم، لكى يكونوا فيما يتكلمون به عليكم كفاعلي شرٍّ، إذ يَرون أعمالكم الصالحة يُمجِّدون الله في يوم الافتقاد. فاخضعوا لكل ترتيب بشريٍّ من أجل الربِّ. إن كان للملك فكمَن هو فوق الكلِّ، أو للولاة فكمُرسَلِينَ منه للانتقام من فاعلي الشرِّ، وللمدح لفاعلي الخير. لأن هذه هى إرادة الله: أن تصنعوا الخير لكى تسدُّوا جهالة النَّاس الأغبياء. كأحرار، ولا تكن حريتكم كستار للشرِّ، بل كعبيد لله. أَكرموا كل واحد. حبُّوا الإخوة. خافوا الله. أَكرموا الملك.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 19 : 11 ـ 20 )

وكان الله يصنع على يدي بولس قوَّاتٍ كثيرة، حتَّى أنهم كانوا يأخذون عمائماً وخِرقاً من على جسده ويضعونها على المرضى، فتزول عنهم الأمراض، وتخرج الأرواح الشِّرِّيرة. فابتدأ قومٌ من اليهود الطَّوَّافين المُعَزِّمِينَ أن يُسمُّوا باسم الربِّ يسوع على الذين بهم الأرواح الشرِّيرة قائلين: " نستحلفكم بالربِّ يسوع الذي يَكرز به بولس! " وكان سبعة بنين لواحد يُدعَى سكاوا، يهوديّ رئيس كهنة يفعلون هذا. فأجاب الرُّوح الشرِّير وقال لهم: " أمَّا يسوع فأنا أعرفه، وبولس أنا أَعْلَمُهُ، أمَّا أنتم فمَن أنتم؟ " فوثب عليهم الرجل الذي كان به الرُّوح الشِّرير، وتسلط عليهم وقوي عليهم، حتى هربوا من ذلك البيت عراة مشدوخي الرؤوس. وصار هذا ظاهراً لجميع اليهود واليونانيِّين السَّاكنين في أفسس. فوقع خوفٌ على جميعهم، وكان اسم الربِّ يسوع يتعظَّم. وكان كثيرون من الذين آمنوا يأتون مُعترفين ومُخبرين بأفعالهم، وكان كثيرون من الذين يستعملون السِّحر يُقدِّمون كتبهم ويحرقونها أمام الجميع. وحسبوا أثمانها فوجدوها تُقدر بخمسة ربوات من الفضَّة. هكذا كانت كلمة الربِّ تنمو وتقوى بشدَّةٍ.

( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

+++

Post: #320
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: ود الباوقة
Date: 07-26-2012, 11:30 AM
Parent: #319

يا اخي

اقلاها كان تراعي مشاعر المسلمين في هذا الشهر الفضيل

وبعدين ليك ثلاثة سنين تبشر

في الفاضي

نسال الله لك الهداية في دخول الاسلام

والا تموت على هذه الهيئة

Post: #321
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-27-2012, 10:17 AM
Parent: #320

الأخ الكريم ود الباوقة ..
أولاً .. رمضان كريم ..
ثانيا .. شكراً لمداخلتك الكريمة ..

"
Quote:
يا اخي

اقلاها كان تراعي مشاعر المسلمين في هذا الشهر الفضيل

وبعدين ليك ثلاثة سنين تبشر

في الفاضي

نسال الله لك الهداية في دخول الاسلام

والا تموت على هذه الهيئة


حقيقة .. لا أدرى ان كلمات الله المباركة تجرح صيام الإخوة المسلمين ..
سامحك الله يا أخى ..
أما بخصوص الهداية والموت .. فأنا أشكر الرب كثيراً .. لأننى
عالم بمكانى الأبدى بعد الإنتقال من هذه الدنيا الفانية ..
وأما أنت يا أخى .. فلا تعلم الى أين ستذهب ..
مع عذاب القبر .. وناكر ونكير .. والثعبان الأقرع .. الخ .. الخ ..

عمومياً .. شكراً على المرور والزيارة ..
وأنا أقول لك بدورى .. أنا سأصلى من أجلك للهداية الى المسيحية ..
لأن السيد المسيح هو الطريق و الحق و الحياة ..
وكما قلتم أخى .. لى ثلاث سنوات وأنا أبشر بالمسيحية ..
مَن يدرى .. فقد تكون أنت واحد من الذين عرفوا وسيعرفوا
المسيح فى المستقبل القريب ..

مرة أخرى أخى ود الباوقة .. أشكركم أخى لزيارتكم الكريمة ..
فأنا سائر فى طريقى .. وسأكتب وأبشر بالمسيحية مادمت فى هذه الدنيا ..
سأبشر فى كل وقت مناسب وغير مناست كما قال القديس بولس الرسول ..
إننى أبشر بالمسيحية لأننى أخاف عليكم .. ..
لأننى أحبكم .. ..

الرب يبارك حياتكم ..
ودمتم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #322
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-27-2012, 03:09 PM
Parent: #321

أحبائى الأعزاء

موعدنا بعد قليل مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:

http://www.moroccanchurch.org/satellite-chann...atch-alkarma-tv.html
http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو مشاهدة كيف يتعامل الله من خلال الروح المعطاة لعبيده الذين يطلبونه
بجدية وبإيمان ..
الله قادر على شفاء المرضى وإخراج الشياطين ..
وهكذا ما ستشاهدونه بأنفسكم ..

أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #323
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Muhib
Date: 07-27-2012, 03:39 PM
Parent: #322

استمر ياحبيبي ولاتبالي ..لك التحيه والتقديم

Post: #324
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-28-2012, 04:16 AM
Parent: #323

الأخ الحبيب محب ..
سلامات .. من مدة لم نسمع أخبارك ...

أشكركم أخى على مداخلتكم المشجعة الكريمة ..
"
Quote:
استمر ياحبيبي ولاتبالي ..لك التحيه والتقديم


لكم أنتم التحية والتقدير .. بالصحة والعافية ..

بإذن الله القدير .. فهوالقادر على كل شئ ..

الرب يبارك حياتكم أخى ..

أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #325
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 07-28-2012, 03:19 PM
Parent: #324

Quote: سأبشر فى كل وقت مناسب وغير مناست كما قال القديس بولس الرسول ..


كويس بطرس ما قال ليك برضو كون مستعد للإجابة عن سبب الرجاء الذي فيك:

ترجمة الفاندايك: بل قدسوا الرب الاله في قلوبكم مستعدين دائما لمجاوبة كل من يسالكم عن سبب الرجاء الذي فيكم بوداعة وخوف
ترجمة الحياة: وإنما كرسوا المسيح ربا في قلوبكم. وكونوا دائما مستعدين لأن تقدموا جوابا مقنعا لكل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي في داخلكم
ترجمة الأخبار السارة: بل قدسوا المسيح في قلوبكم وكرموه ربا، وكونوا في كل حين مستعدين للرد على كل من يطلب منكم دليلا على الرجاء الذي فيكم
الترجمة اليسوعية: بل قدسوا الرب المسيح في قلوبكم. وكونوا دائما مستعدين لأن تردوا على من يطلب منكم دليل ما أنتم عليه من الرجاء،

و بهذا ننتهز هذه الفرصة و نسأل:

1) أين قال المسيح بلسانه هو و بعد قيامته (المزعومة) أنه مات و ذهب إلى الجحيم لمدة ثلاثة أيام ثم قام من الموت؟
2) حسب إيمانكم ان من مات هو الإله المتجسد هل هذا يعني أن إلهكم قد ذهب إلى الجحيم لمدة ثلاثة أيام؟
3) تقولون أن الإله متكون من ثلاثة شخوص (أقانيم) و أن من مات هو الإقنوم الثاني. فكيف كان شكل هذه المنظومة الإلهية وقد نقصت واحدا؟ هل صار الإله لمدة ثلاثة أيام مثنى و ليس ثالوث كما تزعمون؟

Post: #326
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Zakaria Joseph
Date: 07-28-2012, 09:34 PM
Parent: #325

شايفك يا عماد ملعلع فى البوست. انت قائل المسيحين عندهم مشكلة فى الاجابة على اسئلتك و الكلام المنزوع من السياق دى? اولا, و قبل ما تمشى لبولس, انت كمسلم و بفهمك الاسلامى للسيد المسيح بحسب القرآن, لست موهلا للشكوك فى الكتاب المقدس. انتو تعبدو شئ و نحن و اليهود نعبد شئ اخر. النسخة الاصلية لفهم المسيحية هى الكتب المقدسة فى الانجيل و ليس غيره.

Post: #327
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-29-2012, 00:45 AM
Parent: #326

Quote: ترجمة الفاندايك: بل قدسوا الرب الاله في قلوبكم مستعدين دائما لمجاوبة كل من يسالكم عن سبب الرجاء الذي فيكم بوداعة وخوف
ترجمة الحياة: وإنما كرسوا المسيح ربا في قلوبكم. وكونوا دائما مستعدين لأن تقدموا جوابا مقنعا لكل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي في داخلكم
ترجمة الأخبار السارة: بل قدسوا المسيح في قلوبكم وكرموه ربا، وكونوا في كل حين مستعدين للرد على كل من يطلب منكم دليلا على الرجاء الذي فيكم
الترجمة اليسوعية: بل قدسوا الرب المسيح في قلوبكم. وكونوا دائما مستعدين لأن تردوا على من يطلب منكم دليل ما أنتم عليه من الرجاء،
و بهذا ننتهز هذه الفرصة و نسأل:

1) أين قال المسيح بلسانه هو و بعد قيامته (المزعومة) أنه مات و ذهب إلى الجحيم لمدة ثلاثة أيام ثم قام من الموت؟
2) حسب إيمانكم ان من مات هو الإله المتجسد هل هذا يعني أن إلهكم قد ذهب إلى الجحيم لمدة ثلاثة أيام؟
3) تقولون أن الإله متكون من ثلاثة شخوص (أقانيم) و أن من مات هو الإقنوم الثاني. فكيف كان شكل هذه المنظومة الإلهية وقد نقصت واحدا؟ هل صار الإله لمدة ثلاثة أيام مثنى و ليس ثالوث كما تزعمون؟


الموضوع ابسط مما تتصورون ..
صاحب البوست للتكرم بالاجابة ..
cc لكل من يأنس ويجد فى نفسه القدرة والايمان

Post: #328
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Zakaria Joseph
Date: 07-29-2012, 00:56 AM
Parent: #327

"
1) أين قال المسيح بلسانه هو و بعد قيامته (المزعومة) أنه مات و ذهب إلى الجحيم لمدة ثلاثة أيام ثم قام من الموت؟
2) حسب إيمانكم ان من مات هو الإله المتجسد هل هذا يعني أن إلهكم قد ذهب إلى الجحيم لمدة ثلاثة أيام؟
3) تقولون أن الإله متكون من ثلاثة شخوص (أقانيم) و أن من مات هو الإقنوم الثاني. فكيف كان شكل هذه المنظومة الإلهية وقد نقصت واحدا؟ هل صار الإله لمدة ثلاثة أيام مثنى و ليس ثالوث كما تزعمون؟"

هذه الاسئلة لا علاقة لها بالايمان المسيحى, بل تعتبر تجديف فى المسيحية و الواضح هى نتاج تحريف مؤلفي القران, عمدا او ان جهل, لعقيدة اهل الكتاب?
او تعرفون ما يؤمن به اهل الكتاب و تكابروا فى الفاضى.
من اين استنتجتم هذه الاسئلة!!!

Post: #329
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Zakaria Joseph
Date: 07-29-2012, 01:00 AM
Parent: #327

"حسب إيمانكم ان من مات هو الإله المتجسد هل هذا يعني أن إلهكم قد ذهب إلى الجحيم لمدة ثلاثة أيام؟"

له روح فكيف يموت يا شيخ>
بطلوا تحريف الايمان المسيحى.

Post: #330
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 07-29-2012, 01:12 PM
Parent: #329

Quote: "حسب إيمانكم ان من مات هو الإله المتجسد هل هذا يعني أن إلهكم قد ذهب إلى الجحيم لمدة ثلاثة أيام؟"

له روح فكيف يموت يا شيخ>
بطلوا تحريف الايمان المسيحى.


يا زكريا هذه أسئلة و يجب ان تجاوب عليه بكل أمانة و خوف.

كويس لو شايف إنها أسئلة خاطئة فعلى الأقل رد على هذا السؤال الواضح المباشر :

Quote: 1) أين قال المسيح بلسانه هو و بعد قيامته (المزعومة) أنه مات و ذهب إلى الجحيم لمدة ثلاثة أيام ثم قام من الموت؟

Post: #331
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-30-2012, 03:07 AM
Parent: #330

الأخ الحبيب زكريا جوزيف ..

شكراً جزيلاً أخى جوزيف لردكم الحقيقى والصادق ..
"

Quote:
شايفك يا عماد ملعلع فى البوست. انت قائل المسيحين عندهم مشكلة فى الاجابة على اسئلتك و الكلام المنزوع من السياق دى? اولا, و قبل ما تمشى لبولس, انت كمسلم و بفهمك الاسلامى للسيد المسيح بحسب القرآن, لست موهلا للشكوك فى الكتاب المقدس. انتو تعبدو شئ و نحن و اليهود نعبد شئ اخر. النسخة الاصلية لفهم المسيحية هى الكتب المقدسة فى الانجيل و ليس غيره.


تعرف يا أخى ..
هناك فرق كبير .. بين الذى يريد أن يعرف الحقيقة ..
والذى يدلى بدلوه من أجل السخرية والإستهزاء .. بل قد يصل
به الحد الى الشتيمة .. ولكن كل هذا لا يهم ..
فنحن على الدرب سائرون .. ولو كره الكارهون ..

فقط نصلى من أجلهم .. بجد اننى أرثى لحالهم ..
لأنهم لا يعرفون حقيقة المسيحية .. وللأسف الشديد ..
عدم المعرفة أو الجهل ليس عيباً .. وإنما العيب الأكبر
هو فى عدم الرغبة فى البحث والإستقصاء .. وهذا أمر خطير ..
لأن عاقبة هذا الجهل أو الجدية فى البحث .. ستكون عاقبته وخيمة ..
لأن الإنسان سيفقد أبديته .. ويكون مصيره البحيرة المتقدة بالنار والكبريت ..
وكما يقول الكتاب المقدس .. " قد هلك شعبى من عدم المعرفة " ..
ثم فى موضع آخر .. " ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه " ..

حقيقة .. أخى .. أنا حزين ..
ولكن كما قلت .. فلنصلى معاً لجعلهم .. يجدون فى طلب الحقيقة ..
والغريب .. هذا الطلب لن يكلفهم أى عناء .. بل يحتاج هذا الطلب الى
قليل من الإخلاص .. نعم .. خاطب الله بكل بساطة قلب .. قل له ..
يا رب .. أنر قلبى لمعرف طريق الحق والحقيقة ..
أصدقونى القول اخوتى الأحباء .. ستجد الإجابة على التو ..
قد يتوانى ويتأنى الله فى إستجابة بعض الطلبات .. إلا لمثل
هذا الطلب .. لأنه واقف على باب قلبك يقرع .. إن فتحت له ..
سيدخل ويوضح لك الطريق الصحيح .. والعجيب .. إن الله لا يتطفل على
أحد .. بل إنه يستجيب لك فى حالة واحده .. ألا وهى إن طلبته بإخلاص ..

الرب يبارك حياتكم جميعاً ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #332
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-30-2012, 12:51 PM
Parent: #331

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8)

من مزامير أبينا داود النبي ( 58 : 8 ، 14 )

أنتَ يا اللـهُ ناصري، إلهي رحمتُه تسبقُ فتُدركُني. أنتَ مُعينى لكَ أُرتِّل يا إلهي. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 7 : 1 ـ 10 )

ولمَّا أكمَلَ أقوالهُ كُلَّها في مَسامِع الشَّعبِ دَخلَ كفرَ ناحومَ. وكان عبدٌ لقائدِ مئةٍ، متألماً مُشرفاً على الموتِ وكانَ مُكَرَّماً عِندَهُ. فلمَّا سمعَ عن يسوعَ، أرسل شيوخَ اليهودِ إليه يسألهُ أن يأتي ويشفي عبدهُ. فلمَّا جاءوا إلى يسوع طلَبوا إليه باجتهادٍ قائلين: " أنَّه مُستحقٌ أن تفعل له هذا، لأنَّه مُحبٌّ لأُمَّتنا، وقد بنَى لنا المجمعَ ". فمشى يسوع معهم. وإذ كان غيرَ بعيدٍ عن البيتِ أرسَلَ إليهِ قائدُ المِئةِ أصدقاء يقولُ له: " ياربُّ، لا تَتعب. فإني لستُ مُستحقّاً أن تدخُل تَحتَ سقفِ بيتي. لذلكَ لم أحسِب ذاتي مُستحقّاً أن آتي إليك لكن قُل كلمةً فيبرأ فتاي. فإني أنا إنسانٌ مُرَتَّبٌ تحتَ سُلطانٍ، وأنَّه تحت يدي جندٌ. فأقول لهذا: اذهب فيذهبُ، ولآخر: تعال فيجئ، ولعبدي: افعل هـذا فيفعـلُ ". فلمَّا سمعَ يســوعُ هـذا تعجَّـبَ منـهُ، والتفـتَ إلى الجمـع الذي يتبَعهُ وقال: " الحقّ أقولُ لكُم: إني لم أجد في كلِّ إسرائيل إيماناً بهذا المقدَار ". فرجعَ المُرسَلون إلى البيتِ، فوجَدوا العَبدَ المريضَ قد برأ.

( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 85 : 11 ، 12 )

أعترفُ لكَ أيُّها الربُّ إلى الأبدِ، وأُمجدُ اسمَـكَ. لأنَّ رحمتَكَ عظيمةٌ عليَّ. وقد نجيتَ نفسي. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 20 : 1 ـ 18 )

وفي أوَّل الأُسبوع جاءت مريم المجدليَّة إلى القبر باكراً، والظَّلام باقٍ. فرأت الحجر مرفوعاً عن باب القبر. فأسرعت وجاءت إلى سمعان بطرس وإلى التِّلميذ الآخَر الذي كان يسوع يُحبُّه، وقالت لهما:" قد أخذوا سيِّدي مِن القبر ولستُ أعلم أين وضعوه ". فخرج بطرس والتِّلميذ الآخر وأتيا إلى القبر. وكان الاثنان يركضان معاً. فسبقَ التِّلميذُ الآخَرُ بُطرس وتقدم أوَّلاً إلى القبر، وتطلع داخلاً ورأى الثِّياب موضوعةً، ولـم يدخل. ثُـمَّ جاء سمعان بطرس يتبعه، ودخل القبر ونظر الأكفان موضوعة، والمنديل الذي كان على رأسه ـ ليس موضوعاً مع الأكفان، بل ملفوفاً وموضوعــاً في ناحية وحده. فحينئذٍ دخل أيضاً التِّلميذ الآخر الذي جاء أوَّلاً إلى القبر، فرأى وآمن، لأنَّهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب: أنَّه ينبغي له أن يقوم من بين الأموات. فمضَى التِّلميذان أيضاً إلى موضعهِما. أمَّا مريم فكانت واقفةً عند القبر خارجاً تبكي. وفيما هيَ تبكي تطلَّعت داخل القبر، فأبصرت ملاكين جالِسين بلباس بيضٍ واحداً عند رأسه والآخر عند رجليه، حيثُ كان جسد يسوع موضوعاً. فقالا لها: " يا امرأة، ما بالكِ تبكين؟ " فقالت لهما: " إنَّهم أخذوا سيديِّ ولستُ أعلم أين وضعوه ". ولمَّا التفتت إلى الوراء، فنظرت يسوع واقفاً، ولم تعلم أنه يسوع. فقال لها يسوع: " يا امرأة، لماذا تبكين؟ ومَن تطلبين؟ " فظنَّت تلكَ أنه البُستانيُّ، فقالت له: " يا سيِّدي، إن كُنت أنت قد حملته فاعلِمني أين وضعته، وأنا آخذه ". قال لها يسوع: " يا مريم! " فالتفتت تلك وقالت له بالعبرانية: " رَبُّوني " الذي تفسيره يا مُعلِّم. قال لها يسوع: " لا تلمسيني لأنِّي لم أَصعَد بعدُ إلى أبي. ولكن امضي إلى إخوتي وقولي لهم: إنِّي صاعدٌ إلى أبي الذي هـو أبوكم، وإلهي الذي هو إلهكم ". فجاءت مريم المجدليَّة، وأخبرت التَّلاميذ أنَّها رأت الربَّ، وأنَّه قال لها هذا.

( والمجد للـه دائماً )

البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي

( 1 : 27 ـ 30 ، 2 : 1 ـ 11)

فَقط عيشوا كما يَحقُّ لإنجيل المسيح، حتَّى إذا جئتُ ورَأيتُكُمْ، أو كُنتُ غائباً أسمَعُ عنكُم أنَّكُم تَثبتونَ في روح واحدٍ، مُجاهدينَ مَعاً بنفسٍ واحدةٍ لإيمانِ الإنجيل، غير مُخَوَّفينَ بشيءٍ مِن المُقاومينَ، الأمرُ الذي هو لهُم بيِّنَةٌ للهلاك، وأمَّا لكُم فَلِلخلاص، وذلكَ مِن اللـه. لأنَّهُ قد وُهِبَ لكُم لأجل المسيح لا أن تُؤمِنوا به فَقَط، بَل أيضاً أن تَتَألَّمُوا لأجلِهِ. إذْ لكُم الجهاد عَينُهُ الذي رَأيتُموهُ فيَّ، والآن تَسمَعونه فيَّ أيضاً. فإنْ كانَ وعظٌ مَا في المسيح. إن كان عزاءٌ ما للمحبَّةِ. إن كانت شركةٌ ما في الرُّوح. إن كانت أحشاءٌ ورأفةٌ، فتمِّموا فرَحي حتَّى تَفتكِروا فِكراً واحِداً ولكُم محبَّةٌ واحدةٌ بنفسٍ واحدةٍ، مُفتكرين شيئاً واحداً، لا تصنعوا شيئاً بتحزُّبٍ أو بعُجبٍ، بل بتواضُع، حاسبين بعضُكُمُ البعضَ أفضَلَ مِن أنفُسِهم. لا تنظُروا كلُّ واحدٍ إلى ما هو لِنفسهِ، فقط بل كلُّ واحدٍ إلى ما هو للآخرين أيضاً. فليكن هذا الفكرُ في كلِّ واحدٍ منكُم وهذا هو الذي في المسيح يسوع أيضاً: الذي إذ كان في صورةِ اللـهِ، لم يَحسِب خُلسَةً أن يكونَ مُعادِلاً للـه. لكنَّهُ أخلى نفسهُ، آخذاً صورة عبدٍ، صائِراً في شِبهِ النَّاس. وإذ وُجِدَ في الهيئةِ كإنسانٍ وضَعَ نفسهُ وأطاعَ حتَّى الموتَ موتَ الصَّليبِ. لذلكَ زادهُ اللـهُ رفعة، وأنعم عليهِ بِاسم فوقَ كلِّ اسم. لكي تَجثُوا بِاسم يسوعَ كلُّ ركبةٍ ممَّنْ في السَّماءِ ومَن على الأرضِ ومَن تحتَ الأرضِ، ويعترفَ كلُّ لسانٍ أنَّ يسوعَ المسيحَ هو ربٌّ لمجدِ اللـهِ الآبِ.

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

+++

Post: #333
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: ود الباوقة
Date: 07-30-2012, 12:59 PM
Parent: #332

عالم بمكانى الأبدى بعد الإنتقال من هذه الدنيا الفانية ..
وأما أنت يا أخى .. فلا تعلم الى أين ستذهب ..
.....................................

مكانك الابدي قطع شك ان لم تدخل في دين الله

مع هامان وابي ابن خلف وابا جهل


اما انا اسال الله ان يشملني بعفوه وكرمه وبدخلني الجنة

عموما برضو اسال الله ان يهديك وان يشرح صدرك للاسلام

Post: #334
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: ود الباوقة
Date: 07-30-2012, 01:03 PM
Parent: #333

فلا تعلم الى أين ستذهب ..
مع عذاب القبر .. وناكر ونكير .. والثعبان الأقرع .. الخ .. الخ ..

............................

افطر وارجع ليك

Post: #335
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Zakaria Joseph
Date: 07-30-2012, 04:21 PM
Parent: #334

يا الباوقة,
الجنة دى ما بنعرفها و لكن بنعرف شئ اسمه ملكوت الله و قطعا دى مكان روحى و ليس مادى ذى جناتكم هذه. لا عندنا حور العين و لا غلمان مخلدون و لا انهار من الخمر و لا العسل و لا اللبن.

Post: #336
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-31-2012, 00:07 AM
Parent: #335

Quote:
Quote: ترجمة الفاندايك: بل قدسوا الرب الاله في قلوبكم مستعدين دائما لمجاوبة كل من يسالكم عن سبب الرجاء الذي فيكم بوداعة وخوف
ترجمة الحياة: وإنما كرسوا المسيح ربا في قلوبكم. وكونوا دائما مستعدين لأن تقدموا جوابا مقنعا لكل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي في داخلكم
ترجمة الأخبار السارة: بل قدسوا المسيح في قلوبكم وكرموه ربا، وكونوا في كل حين مستعدين للرد على كل من يطلب منكم دليلا على الرجاء الذي فيكم
الترجمة اليسوعية: بل قدسوا الرب المسيح في قلوبكم. وكونوا دائما مستعدين لأن تردوا على من يطلب منكم دليل ما أنتم عليه من الرجاء،
و بهذا ننتهز هذه الفرصة و نسأل:

1) أين قال المسيح بلسانه هو و بعد قيامته (المزعومة) أنه مات و ذهب إلى الجحيم لمدة ثلاثة أيام ثم قام من الموت؟
2) حسب إيمانكم ان من مات هو الإله المتجسد هل هذا يعني أن إلهكم قد ذهب إلى الجحيم لمدة ثلاثة أيام؟
3) تقولون أن الإله متكون من ثلاثة شخوص (أقانيم) و أن من مات هو الإقنوم الثاني. فكيف كان شكل هذه المنظومة الإلهية وقد نقصت واحدا؟ هل صار الإله لمدة ثلاثة أيام مثنى و ليس ثالوث كما تزعمون؟






الموضوع ابسط مما تتصورون ..
صاحب البوست للتكرم بالاجابة ..
cc لكل من يأنس ويجد فى نفسه القدرة والايمان


إجابات محددة ومختصرة بدلاً عن الطريق الطويل ..

Post: #337
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-31-2012, 11:58 AM
Parent: #336

من مزامير أبينا داود النبي ( 45 : 1 ، 7 )

إلهُنا هو ملجأنا وقوَّتُنا. ومُعيننا في شدائدِنا التي أصابَتنا جدّاً. الربُّ إلهُ القواتِ مَعَنا. ناصِرُنا هو إلهُ يعقوبَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 1 : 16 ـ 22 )

فلمَّا عَبَرَ على شاطئ بَحر الجليل أبصَرَ سِمعانَ وأنداواس أخَا سمعان يُلقِيَانِ شَبَكَةً في البَحر، فإنَّهُمَا كانا صَيَّادَينِ. فقال لهُمَا يسوعُ: " هَلُمَّ ورَائي فأجعلُكُمَا تَصِيرانِ صَيَّادي النَّاس ". فلِلوقتِ تَرَكا شِباكَهُما وتَبعَاهُ. ثُمَّ اجتَازَ قليلاً إلي قُدَّام فرأى يعقوبَ بن زَبدِي ويوحنَّا أخاهُ وهُمَا في السَّفِينةِ يُصلِيحَا شباكهما. فدعاهُمَا للوَقتِ. فَتَرَكا أباهُمَا زبدِي في السَّفِينَةِ مع الأجرى وذهَبَا وراءهُ. ثمَّ دخَلُوا كفرَ ناحومَ، وللوَقتِ دخَلَ المَجمَعَ في السَّبتِ وصَارَ يُعلِّمُ. فكانوا يتعجبونَ مِنْ تَعلِيمِهِ لأنَّهُ كانَ يُعَلِّمُهُمْ كَمَنْ لهُ سُلطانٌ وليسَ كالكَتَبةِ.

( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 145 : 1 ، 4 )

سَبِّحي يا نفسي للـربِّ. أُسبِّح الربَّ في حياتي. طُوبَى لمَنْ إله يعقوبَ مُعِينه. واتكاله على الربِّ إلهه. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 4 : 18 ـ 22 )

وإذا كان ماشياً على شاطئ بحر الجليل أبصرَ أخَوَينِ: سِمعانَ الذي يُقال له بُطرُسُ، وأندراوسَ أخاهُ يُلقِيانِ شَبكةً في البَحرِ فإنَّهُما كانَ صَيَّادينِ. فقال لهُما: " هَلُمَّ اتبعاني فأجعلُكُما صَيَّادي النَّاسِ ". فللوقتِ تركا شِبَاكهما وتَبِعَاهُ. ثمَّ اجتازَ إلى قُدَّام مِنْ هُناكَ فرأى أخوينِ آخَرَينِ يعقوبَ بن زَبدي ويوحنَّا أخَاهُ في السَّفينَةِ مع زبدي أبيهمَا يُصلِحَانِ شِباكهما فَدَعاهُمَا. فللوقتِ تَرَكا السَّفِينَةَ وأباهُما زَبدي وتَبِعَاهُ.

( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية

( 1 : 1 ـ 19 )

بولس، رسولٌ لا مِنَ النَّاسِ ولا بإنسانٍ، بل بيَسوعَ المَسِيح واللهِ الآبِ الذي أقامَهُ مِنَ الأمواتِ، وجميعُ الإخوة الذينَ مَعي، إلى كنائِسِ غَلاطِيَّةَ. النِّعمةُ لكُم والسلامُ مِنَ اللهِ أبينا وربنا يسوع المسيح، هذا الذي بَذَلَ نَفسَهُ عن خطايانا، ليُنقِذَنَا مِنَ هذا العالم الحاضِر الشِّرِّيرِ حَسَبَ إرادةِ الله والآب، الذي له المَجدُ إلى أبَدِ الأبِدِينَ. آمين. إنِّي أتَعَجَّبُ أنَّكُم تنتقِلُونَ هكذا سَريعاً عن الذي دعَاكُم بِنِعمَةِ المَسِيح إلى إنجيل آخر. الذي ليسَ هو آخَرَ، غيرَ أنَّه يوجَدُ قومٌ يُزعِجُونَكُم ويُريدُونَ أن يُحوِّلُوا إنجيل المسيح. ولكن إن كُنا نحنُ أو مَلاكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُبشِّرُكُم بغير مَا بَشَّرناكُم به فليكن محروماً. كما سبقنا فقُلنا أقول الآن أيضاً إن كان أحدٌ يُبشِّرُكُم بغير ما قَبِلتُم فليَكُن محروماً. أفأستعطِفُ الآن النَّاسَ أم الله؟ أم أطلُبُ أن أُرضِيَ النَّاسَ؟ فلو كُنتُ بعدُ أطلُب أن أُرضي النَّاس، لم أكُن عَبداً للمَسيح. وأُعَرِّفُكُم أيُّها الإخوَةُ أن الإنجيل الذي بَشَّرتُ بِهِ، ليسَ بحَسبِ إنسَانٍ لأنِّي لم أقبَلهُ مِنْ عِندِ إنسانٍ ولا عُلِّمتُهُ. بل بإعلانِ يَسوعَ المسيح. فإنَّكُم سَمِعتُم بسيرَتي قَبلاً في الدِّيَانةِ اليَهوديَّةِ، أنِّي كُنتُ أضطهِدُ كنيسَةَ اللهِ بإفراطٍ وأخربها. وكُنتُ أتزَّايد في الدِّيانَةِ اليَهوديَّةِ على كثيرينَ مِنْ أترابي في جنسي، إذ كُنتُ أوفَرَ غيرةً على ما سلَّموه إليَّ آبائي. ولكن لمَّا سَرَّ الله الذي أفرَزَني مِنْ بَطنِ أُمِّي ودعاني بنعمَتِهِ. ليُعِلنَ ابنه فيَّ لأُبَشِّرَ بِهِ بين الأُمَم، للوقتِ لم أتبع لحماً ودماً ولا صَعِدتُ إلى أورُشليم، إلي الرُّسُلِ الذينَ قبلي، بل انطلقتُ إلى أرابيا. ثُمَّ رجعت أيضاً إلى دمشق. ثم بعد ثلاث سنين صَعِدتُ إلى أُورشليمَ لأنظر قيفا أي الصفا ومكثت عنده خمسةَ عَشرَ يوماً. ولكنَّني لم أرَ غيرهُ من الرُّسُلِ إلاَّ يَعقُوبَ أخا الرَّبِّ.

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يعقوب الرسول

( 1 : 1 ـ 12 )

يعقوبُ، عبدُ اللهِ وربنا يسوعَ المسيح، يُهدي السَّلامَ إلى الإثني عشرَ سبطاً الذينَ في الشَّتَاتِ.

كونوا في فرح يا إخوتي إذا وقعتُم في تَجاربَ مُتَنوِّعةٍ، عَالمينَ أنَّ تجرُبة إيمانكُمْ تُنشئ صبراً. وأمَّا الصَّبرُ فليكُن فيهِ عملٌ تامٌّ، لكي تكونوا كاملينَ وأصحاءِ غير نَاقصينَ في شيءٍ. وإن كانَ أحدُكُم تُعوزُهُ حكمةٌ، فليطلُبْ مِنَ اللـهِ الذي يُعطي الجميعَ بسخاءٍ ولا يُعيِّرُ، فسيُعْطى له. وليسأل بإيمانٍ غير مُرتابٍ. لأنَّ المُرتابَ يُشبهُ أمواج البحر التي يخبطُها الرِّيحُ ويردها. فلا يَظُنَّ ذلك الإنسانُ أنَّهُ يَنَالُ شيئاً مِنْ عند الرَّبِّ. لأنَّ الرجُل ذو الرأيين هو مُتَقَلقِل في جَمِيع طُرُقِهِ. وليَفتَخِر الأخُ المُتواضع بارتفاعِهِ، وأمَّا الغَنيُّ فباتِّضاعِهِ، لأنَّهُ كزهر العُشبِ يَزولُ. لأنَّ الشَّمسَ أشرَقت مع الحَرِّ فيَبَّسَتِ العُشبَ، وأنتثر زهرُهُ وفَسد جَمالُ مَنظَرهِ. هكذا يَذبُلُ الغَنيُّ أيضـاً في كلِّ طُرُقِهِ. طُوبي للرَّجُل الذي يَصبر في التَّجربَة، لأنَّه إذا صار مُختاراً ينال إكليل الحياة الذي وعَدَ بِهِ الرَّبُّ للذِينَ يُحبُّونَهُ.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 15 : 13 ـ 21 )

وبعدما سكتا أجاب يعقوب قائلاً: " أيُّها الرِّجال إخوتنا، اسمعوني. سمعان قد أَخبر كيف افتقد الله أولاً الأُمَم ليأخذ منهم شعباً على اسمه. وهذا توافقه أقوال الأنبياء، كما هو مكتوبٌ: سـأرجع بعد هـذا وأبني أيـضاً خيمـة داود السَّاقطة، وأبني أيضاً رَدْمَهَا وأُقيمها ثانيَةً، لكي يطلب الباقون من النَّاس الربَّ، وجميع الأُمَم الذين دُعِيَ اسمى عليهم، يقول الربُّ الصَّانع هذا الأمر، المعروف عند الربِّ منذُ الأزل. لذلكَ أنا أقضي أن لا يُثَقَّل على الرَّاجعين إلى اللهِ من الأُمَم، بل يُرسَل إليهم أن يمتنعوا عن ذبائح الأصنام، والزِّنى، والمخنوق، والدَّم المائت. لأنَّ موسى منذُ الأجيال القديمة، له في كلِّ مدينةٍ مَنْ يَكرِز بهِ، إذْ يُقرأُ في المَجامِع كلَّ سَبْتٍ ".

( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

+++

Post: #338
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-31-2012, 07:44 PM
Parent: #337

من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 33 ، 4 )

عجيبٌ هو الله في قدِّيسِيه. إلهُ إسرائيلَ هو يُعطي قوةً وعِزاً لشعبِهِ. والصِّدِّيقون يَفرحون ويتهلَّلون أمامَ اللهِ. ويَتَنَعَّمون بالسرورِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 16 ـ 23 )

ها أنا أُرسِلكُم كغنم في وسَطِ ذئابٍ فكونوا حُكماءَ كالحيَّاتِ وبُسطاءَ كالحمام. واحذروا مِن النَّاسِ، لأنَّهُم يُسلِّمونكُم إلى مجالسَ وفي مجامعهِمْ يَجْلِدُونكم. وتُقـَـدَّموا أمامَ ملـوكٍ وولاةٍ مِن أجـْـلي شهادةً لهُـم وللأُمَم. فَـمَتَى أَسْـلَمُوكُمْ فلا تَهْتَمُّوا كيفَ أو بِما تَتَكَلَّمُون، لأنَّكُم تُعطونَ في تِلكَ السَّاعةِ ما تَتكَلَّمون بِه. لأنَّ لستُم أنتُم المُتَكلِّمين بَل روحُ أبيكُم الذي يتَكَلَّمُ فيكُم. وسَيُسلِّم الأخ أخاه إلى الموتِ ويُسـلِّم الأبُ ولدَهُ، ويَقُـومُ الأولادُ على أبـائِهمْ ويَقْتُلونهم. وتكونون مُبْغَضِينَ مِن الجَميع مِن أجْلِ اسمي، والذى يَصبُر إلى المُنْتَهى فهذا يَخلُصُ. فإذا طَردوكُم في هذه المدينةِ فاهربوا إلى الأُخرى، فإنِّي الحقَّ أقول لكُم لا تُتَمِّمُون جولانِ مُدُن إسرائيلَ حتَّى يأتي ابنُ الإنسانِ.

( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 96 : 11 )

نُورٌ أَشرقَ للصدِّيقين، وفرحٌ للمُستقيمين بقلبِهِم. افرحوا أيُّها الصدِّيقونَ بالربِّ، واعترفوا لذكرِ قُدسِهِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 13 : 9 ـ 13 )

فانظُروا إلى نفوسِكُم، لأنَّهُم سيسلِّمونكُم إلى مجالسَ وسيَضربونكُم في المحافِل وتُوقفُونَ أمامَ ولاةٍ وملوكٍ مِن أجْلي شهادةً لهُم ولجميع الأُمَم. ويَنبَغي أوَّلاً أنْ يُكرزَ بالإنجيلِ. فإذا قدَّموكُم ليُسلِّموكُم فلا تَهتمُّوا مِن قَبْلُ بِما تتكلَّمونَ به، لأنَّكُم تُعطونَ في تِلكَ السَّاعـةِ ما تتكلَّمـونَ به، لأنَّ لستُم أنتُم المُتكلِّمينَ بَل الرُّوحُ القُدسُ. وسيسلِّم الأخُ أخاهُ إلى الموتِ والأبُ يُسلِّم ابنهُ، ويقومُ الأولادُ على آبائِهم ويقتلونَهُم. وتَكونونَ مُبغَضِينَ مِن الجميع مِنْ أجْلِ اسمي، والَّذى يَصبرُ إلى المُنتهَى فهَذا يَخلُصُ.

( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين

( 12 : 3 ـ 14 )

فتفكَّروا في الذي احتملَ هكذا مِن الخطاةِ المُقاومينَ لنفوسِهِم وحدهُم لئلاَّ تَكلُّوا وتَخُوروا في نفوسِكُم.فإنَّكُم لمْ تَقفوا حتَّى الدَّم مُجاهِدينَ ضِدَّ الخطِيَّةِ. وقد نَسِيتُمُ التَّعليمَ الذي خاطبكُم به كبنينَ. يا ابني لا تَحتقِرْ تأديبَ الربِّ ولا تَخُرْ إذا وَبَّخَكَ. لأنَّ الذي يُحبُّه الربُّ يؤدِّبهُ ويَضربُ كلَّ ابنٍ يَقبَلُهُ. فاصبروا على التَّأديبِ فيُكلِّمكُم اللهُ كالبنينَ، فأيُّ ابنٍ لا يؤدِّبهُ أبوهُ، ولكنْ إنْ كُنتُم بلا تأديبٍ المُشترِكُ فيه الجميع فأنتُم إذاً نُغولٌ لا بنونَ. ثُمَّ وإنْ كان لنا آباء جسدانيونَ مُؤدِّبينَ كُنَّا نَستَحي منهم، أفَلا نَخضَعُ بالأولى لأبي الأرواحِ فنَحيا. لأنَّهُ أولئِكَ أَدَّبونا أيَّاماً قليلةً حسبَ إرادتهِم، وأمَّا هذا فلِمَنفعَتنا بالأكثر لكى ننالَ مِن قداستهِ. ولكنَّ كلَّ تأديبٍ في وقتهِ الحاضِر لا تَجدهُ للفرحِ بَل للحَزَنِ، وأمَّا أخيراً فَيُعطي الَّذينَ يتدرَّبونَ بهِ ثمرَ برٍّ للسَّلام. لذلكَ قوِّمُوا الأيَاديَ المُستَرخِيَةَ والأرجُلَ المُخلَّعَةَ، واصنعُوا لأرجُلِكُم مَسَالِكَ مُستقيمَةً لكى لا يميلَ الأعرَجُ بَل بالحَريِّ يَبرأ. اسعوا في أَثر الصُّلح مع جميع النَّاسِ وأيضاً في الطهارةِ التى بِدونِها لنْ يَرَى أحدٌ الربَّ.

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى

( 4 : 12 ـ 19 )

يا أحبائي لا تَستغرِبوا مِن البَلوى المُحرِقَة التى تحدث بَينْكُم لأجْلِ تجربتكُم كأنَّهُ أمرٌ غريبٌ قد أصابكُم، بَل كما اشتَرَكتُم في أوجاع المسيح، افرحُوا لكى تَفرحُوا بِابتهاج في استِعلانِ مَجدِهِ أيضاً. وإنْ عُيِّرتُم بِاسم المسيح، فَطُوبَى لكُم، لأنَّهُ ذا المَجد والقوَّة وروح اللهِ يَحلُّ عليكُم. فلا يَتألَّم أحَدُكُم كقاتِلٍ أو سارِقٍ أو فاعِل شرٍّ أو كناظِر إلى ما ليسَ لهُ. ولكنْ إنْ كانَ كَمَسيحيٍّ فلا يَخجَلْ، بَل يُمَجِّدُ اللهَ بهَذا الاِسم. لأنَّهُ الوقتُ لابتِداءِ القَضاءِ مِن بَيتِ اللهِ. فإنْ كان قد ابتدأ أوَّلاً مِنَّا، فَمَا هى عاقبةُ الَّذينَ لا يُطِيعُونَ إنجيلَ اللهِ؟ وإنْ كانَ البارُّ بالجَهْدِ يَخلُصُ، فالخاطئُ والمُنافِقُ أينَ يَظهَرانِ؟ فإذاً الَّذينَ يَتألَّمونَ كمشِيئةِ اللهِ، فليَستَودِعوا أنفسَهُم للهِ الخالق الأمين في عملِ الخيرِ.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 7 : 44 ـ 8 : 1 )

وأمَّا خَيمةُ الشَّهادةِ فكانت مع آبائنا في البرِّيةِ، كما أَمَرَ الذي كلَّمَ موسَى أنْ يَصنعَها على حسب المِثالِ الذي كانَ قد رآهُ، هَذه التى قد أَدخَلَها آباؤنا مَعهم وقَبِلُوها مع يشوعَ في مُلكِ الأُمَم الَّذينَ طردهُم اللهُ مِن وَجْهِ آبائنا، إلى أيـام داودَ الذي وَجَدَ نِعمَةً أمامَ اللهِ، والتمسَ أنْ يَصنعَ مَسكَناً لإلـهِ يَعقـوبَ. ولكنَّ سُليمانَ بَنَى لهُ بَيتاً. ولكنَّ العَليَّ لا يَسكُنُ في مصنوعاتِ الأيادي، كما يقول النبي: السَّماءُ كرسيٌّ لي، والأرضُ موطئٌ لقَدمَيَّ. أيَّ بيتٍ تَبنوهُ لي قال الربُّ أو أيٌّ هو مكانُ راحَتي؟ أليسَتْ يَدي خَلقتْ هذه الأشياءَ كلَّها؟ " يا قُساةَ الرِّقابِ، وغيرَ المَختونِينَ بقلوبِهم وآذانِهم، أنتُم في كلِّ حينٍ تُقاوِمونَ الرُّوحَ القُدسَ. كمَا كانَ آباؤكُم كذلِكَ أنتُم أيضاً. مَنْ مِن الأنبياءِ لمْ يَضطَهِدهُ آباؤكُم، وقد قَتَلوا الَّذينَ سَبَقوا فأنذروا بِمجيءِ البارِّ، هَذا الذي أنتُم الآنَ أسلَمتمُوه وقتلتُموه، وأنتُم الَّذينَ قَبِلتُم النَّاموسَ بترتيبِ ملائكةٍ ولمْ تَحفظوهُ؟ " فلمَّا سَمِعوا هذا احتدُّوا بقلبِهم وجعلوا يَصِرُّونَ أسنانهَم عليه. وأمَّا استفانوسُ فَشَخَصَ إلى السَّماءِ وهو مُمتلئٌ مِن الإيمانِ والروح القُدسِ، فرأى مَجدَ اللهِ، ويسوعَ قائِماً عن يمينِ اللهِ. فقال: " ها أنا أَنظرُ السَّمَواتِ مَفتوحةً، وابنَ البشر قائِماً عن يمينِ اللهِ ". فصَاحوا جميعهُم بصوتٍ عظيم وسَدُّوا آذانَهُم، وهَجَموا عليهِ جميعهُم بنهضةٍ، وأخرَجوه خارِج المدينةِ ورجَموهُ. والشُّهودُ وضَعوا ثيابَهُم عند رِجلَي شابٍّ اسمه شَاوُلُ. ورجَموا استفانوسَ وهو يَدعُو ويقولُ: " أيُّها الربُّ يسوعُ اقْبَلْ رُوحِي ". ثُمَّ جَثا على رُكبَتَيهِ وصَرَخَ بصوتٍ عظيم قائِلاً: " ياربُّ لا تحسِب عليهم هذه الخطيَّةَ ". وإذ قالَ هَذا رَقَـدَ. وأمَّا شَاوُلُ فكانَ مُوافِقاً على قتلِهِ.

( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

+++

Post: #339
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-01-2012, 02:15 PM
Parent: #338

من مزامير أبينا داود النبي ( 18 : 34 ، 39 )

الذي يعلم يدي القتال, وجعل ساعدي أقواساً من نحاس, ومنطقتني قوة في الحرب, وجعلت كل الذين قاموا عليّ تحتي. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 8 : 5 ـ 13 )

و لما دخل يسوع كفرناحوم جاء اليه قائد مئة يطلب اليه.و يقول يا سيد غلامي مطروح في البيت مفلوجا متعذبا جدا.فقال له يسوع انا اتي و اشفيه.فاجاب قائد المئة و قال يا سيد لست مستحقا ان تدخل تحت سقفي لكن قل كلمة فقط فيبرا غلامي.لاني انا ايضا انسان تحت سلطان لي جند تحت يدي اقول لهذا اذهب فيذهب و لاخر ائت فياتي و لعبدي افعل هذا فيفعل.فلما سمع يسوع تعجب و قال للذين يتبعون الحق اقول لكم لم اجد و لا في اسرائيل ايمانا بمقدار هذا.و اقول لكم ان كثيرين سياتون من المشارق و المغارب و يتكئون مع ابراهيم و اسحق و يعقوب في ملكوت السماوات. و اما بنو الملكوت فيطرحون الى الظلمة الخارجية هناك يكون البكاء و صرير الاسنان. ثم قال يسوع لقائد المئة اذهب و كما امنت ليكن لك فبرا غلامه في تلك الساعة.

( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 68 : 35 ، 3 )

عجيب هو الله فى قديسيه، إله إسرائيل هو يعطى قوة وعزاء لشعبه، والصديقون يفرحون ويتهللون أمام الله، ويتنعمون بالسرور. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 4 ـ 12 )

و لكن اقول لكم يا احبائي لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد و بعد ذلك ليس لهم ما يفعلون اكثر.بل اريكم ممن تخافون خافوا من الذي بعدما يقتل له سلطان ان يلقي في جهنم نعم اقول لكم من هذا خافوا.اليست خمسة عصافير تباع بفلسين و واحد منها ليس منسيا امام الله.بل شعور رؤوسكم ايضا جميعها محصاة فلا تخافوا انتم افضل من عصافير كثيرة.و اقول لكم كل من اعترف بي قدام الناس يعترف به ابن الانسان قدام ملائكة الله.و من انكرني قدام الناس ينكر قدام ملائكة الله.و كل من قال كلمة على ابن الانسان يغفر له و اما من جدف على الروح القدس فلا يغفر له.و متى قدموكم الى المجامع و الرؤساء و السلاطين فلا تهتموا كيف او بما تحتجون او بما تقولون.لان الروح القدس يعلمكم في تلك الساعة ما يجب ان تقولوه.

( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورونثوس

( 10 : 1-18)

ثم اطلب اليكم بوداعة المسيح و حلمه انا نفسي بولس الذي في الحضرة ذليل بينكم و اما في الغيبة فمتجاسر عليكم.و لكن اطلب ان لا اتجاسر و انا حاضر بالثقة التي بها ارى اني ساجترئ على قوم يحسبوننا كاننا نسلك حسب الجسد.لاننا و ان كنا نسلك في الجسد لسنا حسب الجسد نحارب.اذ اسلحة محاربتنا ليست جسدية بل قادرة بالله على هدم حصون.هادمين ظنونا و كل علو يرتفع ضد معرفة الله و مستاسرين كل فكر الى طاعة المسيح.و مستعدين لان ننتقم على كل عصيان متى كملت طاعتكم.اتنظرون الى ما هو حسب الحضرة ان وثق احد بنفسه انه للمسيح فليحسب هذا ايضا من نفسه انه كما هو للمسيح كذلك نحن ايضا للمسيح.فاني و ان افتخرت شيئا اكثر بسلطاننا الذي اعطانا اياه الرب لبنيانكم لا لهدمكم لا اخجل.لئلا اظهر كاني اخيفكم بالرسائل. لانه يقول الرسائل ثقيلة و قوية و اما حضور الجسد فضعيف و الكلام حقير.مثل هذا فليحسب هذا اننا كما نحن في الكلام بالرسائل و نحن غائبون هكذا نكون ايضا بالفعل و نحن حاضرون.لاننا لا نجترئ ان نعد انفسنا بين قوم من الذين يمدحون انفسهم و لا ان نقابل انفسنا بهم بل هم اذ يقيسون انفسهم على انفسهم و يقابلون انفسهم بانفسهم لا يفهمون.و لكن نحن لا نفتخر الى ما لا يقاس بل حسب قياس القانون الذي قسمه لنا الله قياسا للبلوغ اليكم ايضا.لاننا لا نمدد انفسنا كاننا لسنا نبلغ اليكم اذ قد وصلنا اليكم ايضا في انجيل المسيح. غير مفتخرين الى ما لا يقاس في اتعاب اخرين بل راجين اذا نما ايمانكم ان نتعظم بينكم حسب قانوننا بزيادة.لنبشر الى ما وراءكم لا لنفتخر بالامور المعدة في قانون غيرنا.و اما من افتخر فليفتخر بالرب.لانه ليس من مدح نفسه هو المزكى بل من يمدحه الرب

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى

( 4 : 11)

فاذ قد تالم المسيح لاجلنا بالجسد تسلحوا انتم ايضا بهذه النية فان من تالم في الجسد كف عن الخطية.لكي لا يعيش ايضا الزمان الباقي في الجسد لشهوات الناس بل لارادة الله.لان زمان الحياة الذي مضى يكفينا لنكون قد عملنا ارادة الامم سالكين في الدعارة و الشهوات و ادمان الخمر و البطر و المنادمات و عبادة الاوثان المحرمة.الامر الذي فيه يستغربون انكم لستم تركضون معهم الى فيض هذه الخلاعة عينها مجدفين.الذين سوف يعطون حسابا للذي هو على استعداد ان يدين الاحياء و الاموات.فانه لاجل هذا بشر الموتى ايضا لكي يدانوا حسب الناس في بالجسد و لكن ليحيوا حسب الله بالروح.و انما نهاية كل شيء قد اقتربت فتعقلوا و اصحوا للصلوات.و لكن قبل كل شيء لتكن محبتكم بعضكم لبعض شديدة لان المحبة تستر كثرة من الخطايا.كونوا مضيفين بعضكم بعضا بلا دمدمة. ليكن كل واحد بحسب ما اخذ موهبة يخدم بها بعضكم بعضا كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوعة.ان كان يتكلم احد فكاقوال الله و ان كان يخدم احد فكانه من قوة يمنحها الله لكي يتمجد الله في كل شيء بيسوع

( لا تحبوا العالم ، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 12 : 25 – 12:13 )

و رجع برنابا و شاول من اورشليم بعدما كملا الخدمة و اخذا معهما يوحنا الملقب مرقس.و كان في انطاكية في الكنيسة هناك انبياء و معلمون برنابا و سمعان الذي يدعى نيجر و لوكيوس القيرواني و مناين الذي تربى مع هيرودس رئيس الربع و شاول.و بينما هم يخدمون الرب و يصومون قال الروح القدس افرزوا لي برنابا و شاول للعمل الذي دعوتهما اليه.فصاموا حينئذ و صلوا و وضعوا عليهما الايادي ثم اطلقوهما.فهذان اذ ارسلا من الروح القدس انحدرا الى سلوكية و من هناك سافرا في البحر الى قبرس.و لما صارا في سلاميس ناديا بكلمة الله في مجامع اليهود و كان معهما يوحنا خادما.و لما اجتازا الجزيرة الى بافوس وجدا رجلا ساحرا نبيا كذابا يهوديا اسمه باريشوع.كان مع الوالي سرجيوس بولس و هو رجل فهيم فهذا دعا برنابا و شاول و التمس ان يسمع كلمة الله.فقاومهما عليم الساحر لان هكذا يترجم اسمه طالبا ان يفسد الوالي عن الايمان.و اما شاول الذي هو بولس ايضا فامتلا من الروح القدس و شخص اليه.و قال ايها الممتلئ كل غش و كل خبث يا ابن ابليس يا عدو كل بر الا تزال تفسد سبل الله المستقيمة.فالان هوذا يد الرب عليك فتكون اعمى لا تبصر الشمس الى حين ففي الحال سقط عليه ضباب و ظلمة فجعل يدور ملتمسا من يقوده بيده.فالوالي حينئذ لما راى ما جرى امن مندهشا من تعليم الرب

( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

+++

Post: #340
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-03-2012, 06:56 PM
Parent: #339

أحبائى الأعزاء

الآن .. لقاء مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى الأسئلة والإجابات والعظة ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #341
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-07-2012, 05:09 AM
Parent: #340

من مزامير أبينا داود النبي ( 144 : 5 ، 7 )

نورٌ أشرق للصديقين، وفرح للمستقيمين بقلبهم، افرحوا أيها الصديقون بالرب، واعترفوا لذكر قدسه. هللويا

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 7 : 36 ـ 50 )

ثم سألهُ أحد الفرِّيسيِّينَ أن يأكل مَعه، فلمَّا دَخَلَ بيتَ الفَرِّيسيِّ اتَّكأ. وإذا امرأةٌ كانت خاطئةً في المدينة، فلمَّا علِمت أنَّه مُتَّكيءٌ في بيت الفرِّيسيِّ، أخذت قارورة طيبٍ ووقفت مِن ورائهِ عِند رجليهِ باكيةً، وبدأت تَبُـلُّ قدميهِ بدمُوعها، وتمسحها بشعر رأسها، وكانت تُقَبِّلُ قدَميهِ وتدهنُهُما بالطِّيبِ. فلمَّا رأى الفرِّيسيُّ الذي دعاه ( ذلك )، قال محدثاً نفسه: " لو كان هذا نبيَّاً لَعَلِمَ مَن هيَ المرأة التي لمستهُ وما حالها! إنَّها لخاطئة ". فأجاب يسوعُ وقال لهُ: " يا سمعانُ، عِندي كلمةٌ أقولُها لكَ ". فقال: " قُل يا مُعلِّم ". قال: " كان لدائن مدينان. على الواحِد خمسُ مَئَة دينارٍ وعلى الآخر خمسـونَ. ولـم يكن لهُما ما يُوفيانه فسامحهُما كليهُما. فقُل فمَن منهُما يحبَّـه أكثر؟ " أجاب سمعانُ وقال: " أظنُّ أن الذي سامحَهُ بالأكثر ". فقال لهُ: " بصَّوابٍ حَكَمتَ ". ثمَّ إلتفت إلى المرأة وقال لسمعان: أترى هذه المرأة؟ دخلتُ بيتَكَ وماءً لرجليَّ لم تُعطِ، أمَّا هذه فقد بلَّتْ بالدُّمُوع رِجْلَيَّ ومسحتهُما بشعرها. لم تُقبِّل فمي، أمَّا هذه فمُنذُ دَخَلَتْ بيتك لم تكُفَّ عن تقبيل قدميَّ. بزيتٍ لم تَدهن رأسي، أمَّا هذه فقد دَهنت بالطِّيبِ قدَميَّ. مِنْ أجل هذا أقول لكَ: إنَّ خطاياها الكثيرةَ مغفورةٌ لها لأنَّها أحبَّت كثيراً. والذي يُغفر له قليلٌ يحبُّ قليلاً . ثمَّ قال لها: مَغفورةٌ لكِ خطاياكِ ". فبدأ المُتَّكئون يقولون في نفوسِهِم: " مَن هو هذا الآمِر الذي يغفِر الخطايا؟! ". فقال للمرأة: " إنَّ إيمانكِ قد خَلَّصكِ، فاذهبي بسلامٍ ".

( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 71 : 5 ، 6 )

ينزلُ مثلَ المطر على الجُزَّة، ومثل قطراتٍ تقطر على الأرض. يُشرِقُ في أيَّامِهِ العدلُ، وكثرةُ السَّلامة. هللويا

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 20 ـ 28 )

وإن كُنتُ أنا بأَصْبع اللَّه أُخرِجُ الشَّياطِينَ، فإذن قَد بلغت إليكُم مَلَكُوتُ اللَّهِ. إنَّهُ إذا تَسلَّح القويُّ ليحافظ على دارَهُ، فأموَالُهُ تكُون في أمانٍ. فإذا أتاه مَن هو أَقوَى مِنهُ وغلبه يأخذُ سِلاحَهُ الذي كان مُتكِلاً عليه ويُقسم غَنَائِمَهُ. مَنْ لَيسَ مَعي فقد عاندني، ومَنْ لا يَجْمَعُ مَعي فَهُو يُفرق. إن الرُّوحُ النَّجِسُ إذا خرج مِن الإنسانِ، يَجتَازُ في أمَاكنَ عديمة الماء يَطلُبُ رَاحةً، وإذا لم يَجِدُ يَقولُ حينئذٍ: أَرجِعُ إلى بَيتي الذي خَرَجتُ مِنهُ. فإذا جاءَ ووجده فارغاً مَكنوساً مُزيَّناً. حينئذٍ يمضي ويَأخُذُ سَبعَة أرواحٍ أُخَر شرَّاً مِنه، فيدخلُون ويسكنُون هناكَ، فتكُون آواخِر ذلك الإنسان شراً مِن أوائِلِهِ! وفِيمَا هُوَ يَتكلَّمُ بهذا رَفَعت امرَأَةٌ صَوتَهَا مِن الجَمع وقالت لَهُ: " طُوبَى للبَطنِ الَّذي حَمَلكَ وللثَّديَيْنِ اللَّذين أرضعانك ". أَمَّا هُوَ فَقَال لها: " بل طُوبَى للَّذينَ يَسمَعُونَ كَلامَ اللَّه ويَحفَظونَه ".

( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية

( 3 : 1 ـ 4 : 1 ـ 3 )

إذاً ما هو فضل اليهوديِّ، أو ما هيَ منفعة الختان؟ عظيمٌ على كل وجهٍ! أمَّا أولاً فلأنَّهم اسْتُؤْمِنُوا على أقوال اللَّه. فماذا إن كان قومٌ لم يؤمنوا؟ أَفلعلَّ عدم أمانتهُم يُبطِل أمانة اللَّه؟ حاشا! بل ليكُن اللَّه صادِقاً وكل إنسانٍ كاذباً. كما هو مكتوبٌ: " لكي تتبرَّرَ في كلامك، وتغلب مَتَى حُوكِمْتَ ".ولكن إن كان ظلمُنا يثبِّت برَّ اللَّه، فماذا نقول؟ ألعلَّ اللَّه الذي يجلِبُ الغضب ظالمٌ؟ قُلتُ هذا بحسب الإنسان. حاشا! فكيفَ يدينُ اللَّه العالمَ؟ ولكن فإنَّه إنْ كان صِدقُ اللَّه قد ازداد بكذبي كخاطـئٍ ؟ وليسَ يُفتَرى علينا، وكما يزعم قومٌ أننا نقول: " لنفعل السَّيِّآت لتأتينا الخيراتُ ". أولئك الذين دينونتهم عادلةٌ.فماذا لنا إذاً؟ أنحنُ أفضل؟ كلا البتَّة! لأنَّنا قد شكونا أنَّ اليهودَ واليونانيِّينَ أجمعينَ تحتَ الخطيَّةِ، كما هو مكتوبٌ: " أنَّه ليسَ بارٌّ ولا واحدٌ. ليسَ من يفهم. ليسَ مَن يَطلُب اللَّه. الجميع زاغوا وفسدوا معاً. وليسَ مَن يَعمل صلاحاً ليسَ ولا واحدٌ. حنجرتُهُم قبرٌ مَفتوحٌ. قد مكروا بألسنتهم. سِمُّ الأفاعي تحت شفاهِهم. هؤلاء الذين أفواههم مملوءةٌ لعنةً ومرارةً. أرجُلهم سريعةٌ إلى سفكِ الدَّم. وفي طُرقهم شقاء وسحق وطريقَ السَّلام لم يعرفوه. ليس خوف اللَّه أمام عيونهم ". ونحن نعلمُ أن كلَّ ما يقوله النَّاموس فهو يُكلِّم به الذينَ في النَّاموس، لكي يستدَّ فم كلِّ واحدٍ، ويصير كلُّ العالم تحتَ حُكم اللَّه. لأنَّه من أعمال النَّاموس كلُّ ذي جسدٍ لا يتبرَّر أمامه. لأنَّه بالنَّاموس معرفة الخطيَّةِ. وأمَّا الآن فقد ظهر برُّ اللَّه بدون النَّاموس، مشهوداً له من قِبَل الناموس والأنبياء، وبرُّ اللَّه الذي بالإيمان بيسوع المسيح، في جميع الذين يؤمنونَ. لأنَّه لا يوجد فرق. إذ الجميعُ أخطئوا وأعوزهم مجد اللَّه، متبرِّرين مجَّاناً بنعمتهِ بالخلاص الذي بيسوع المسيح، الذي سبقَ اللَّهُ ووضعه كفَّارةً بالإيمان بدِمهِ، لإظهار برِّه، من أجل مغفرةِ الخطايا السَّالفةِ بإمهال اللَّه. لكي يُظهِر برِّه في هذا الزَّمان الحاضر، ليكون بارّاً ويُبرِّر مَن هو مِن الإيمان بيسوع المسيح. فأين الافتخار إذاً؟ قد بَطُلَ! بأيِّ ناموسٍ؟ أبناموس الأعمال؟ كلاَّ! بل بناموس الإيمان. إذاً نَحسِب أنَّ الإنسان يتبرَّر بالإيمان بدون أعمال النَّاموس. أم اللَّه لليهود فقط وليس للأمم أيضاً؟ نعم للأمم أيضاً. فإذاً إنْ كان اللَّه واحدٌ، وهو سيبرِّر الختان بالإيمان والغرلة بالإيمان. أفنبطل النَّاموس بالإيمان؟ حاشا! بل نُثَبِّت النَّاموس.فماذا نقُولُ إذن أن إبراهيم رئيس الآباء قد وَجَد بحسب الجسد؟ أنَّهُ لو كان إبراهيم قد برر بالأعمال لكان لهُ فخرٌ، ولكن لا عند اللَّه. فالآن ماذا يقولُ الكتابُ؟ " آمن إبراهيم باللَّـهِ فحُسب لهُ براً ".

( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى

( 1 : 1 ـ 2 : 1 ـ 2 )

الذي كان مِن البدء، الذي سمعناه، الذي رأيناه بعيوننا، الذي شاهدناه، ولمسته أيدينا، من جهة كلمةِ الحياةِ. فإنَّ الحياةَ أُظهِرت، وقد رأينا ونشهد ونُعلمكم بالحياة الأبديَّة التي كانت عند الآب وأُظهِرت لنا. الذي رأيناه وسمعناه نُبشِّرَكم به، لكي تكون لكم أيضاً شركةٌ معنا. وأمَّا شركتنا نحن فهيَ مع الآب وابنه يسوع المسيح. وهذا ما نكتبه إليكم لكي يكون فرحكم كاملاً.وهذا هو الوعد الذي سمعناه منه ونبشِّرَكم به: إنَّ اللَّه نورٌ وليس فيه ظلمةٌ البتَّةَ. فإنْ قلنا إنَّ لنا شركةً معه ونسلك في الظُّلمة، نكذب ولسنا نعمل الحقَّ. ولكن إن سلكنا في النُّور كما إنه هو ساكنٌ في النُّور، فلنا شركةٌ بعضنا مع بعضٍ، ودم يسوع المسيح ابنه يُطهِّرنا من كلِّ خطيَّةٍ. إنْ قُلنا أنَّه ليس لنا خطيَّةٌ نُضِلُّ أنفسنا وحدنا وليس الحقُّ فينا. إنْ اعترفنا بخطايانا فهو أمينٌ وعادلٌ، حتَّى يغفر لنا خطايانا ويُطهِّرنا من كلِّ إثمٍ. وإنْ قلنا أننا لم نُخطئ نجعله كاذباً، وكلمته ليست فينا. يا أولادي، أكتب إليكم هذا لكي لا تُخطِئُوا. وإنْ أخطأ أحدٌ فلنا شفيعٌ عندَ الآبِ، يسوع المسيح البارُّ. وهو كفَّارةٌ لخطايانا. ليس لخطايانا فقط، بل لخطايا كلِّ العالم.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأما من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد.)

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 7 : 23 ـ 34 )

ولمَّا كملت له مدَّة أربعين سنةً من الزمن، خطر على قلبه أن يفتقد إخوته بني إسرائيل. وإذ رأى واحداً مظلوماً فتحنن عليه، وانتقم للمغلوب إذ قتل المصريَّ. وكان يظنُّ أنَّ إخوته يفهمون أنَّ اللَّه على يديه يعطيهم خلاصاً، أمَّا هم فلم يفهموا. وفي الغد ظهر لآخرين وهم يتخاصمون، فوفقهُم للصلح قائلاً: أنتم رجال إخوةٌ. لماذا تظلمون بعضكم بعضاً؟ فجحده المُعتدي على صاحبه قائلاً: مَنْ أقامك رئيساً أو قاضياً علينا؟ أتريد أن تقتلني أنت كما قتلت المصري أمس؟ فهرب موسى بسبب هذه الكلمة، وصار غريباً في أرض مدين، حيث وُلِدَ له هناك ابنان.ولمَّا كَمِلت أربعون سنةً، ظهر له ملاك في برِّيَّة طور سينا في لهيب نار على علَّيقةٍ. فلمَّا رأى موسى الرؤيا تعجَّب. وفيما هويتقدَّم ليتأمَّل، صار صوت الربِّ قائلاً: أنا هو إله آبائك، إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب. فارتعدَ موسى ولم يجسر أن يتأمَّل. فقال له الربُّ: اخلع نعلَ رجليكَ، لأنَّ الموضع الذي أنت واقفٌ عليه هو أرضٌ مُقدَّسةٌ. قد رأيتُ عياناً مشقَّة شعبي الذين في مصرَ، وسمعت أنينَهُم ونزلتُ لأُخلِّصهم. فهَلُمَّ الآنَ لأُرسِلُكَ إلى مصرَ.

( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين.)

+++

Post: #342
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-07-2012, 05:27 PM
Parent: #341

من مزامير أبينا داود النبي ( 4 : 3 ، 4 ، 7 ، 8 )

اعلموا أنَّ الربَّ قد جعلَ بارهُ عجباً. الربُّ يستجيبُ لي إذا ما صرختُ إليه. قد ارتسم علينا نور وجهك ياربُّ. أعطيتَ سروراً لقلبي. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 24 ـ 33 )

ليس التِّلميذ أفضل من معلِّمه، ولا العبد أفضل من سيِّده. يكفي التِّلميذ أن يَصير كمعلِّمه والعبد مثل سيِّده. إن كانوا قد لقَّبوا ربَّ البيت بعلزبول، فكم بالحريِّ أهل بيته. فلا تخافوهم. لأن ليس خفيٌّ إلا ويستعلَن ولا مكتومٌ إلا ويُعــرَف. الذي أقـوله لكم في الظُّلمـة قولـوه في النُّور، والذى تسمعونه بآذانكم نادوا به على سـطوحكم، ولا تخافوا من الذي يقتلُ جسدكم ونفسكم لا يقدرون أن يقتلوها، بل خافوا بالحريِّ من الذي يقدر أن يُهلِك النفس والجسد كليهما في جهنَّم. أليس عصفوران يُباعان بفَلسٍ؟ وواحدٌ منهما لا يسقط على الأرض بدون إرادة أبيكم الذي في السموات. وأمَّا أنتـم فحتَّى شـعور رؤوسـكم جميعها مُحصاةٌ. فلا تخـافوا إذاً. أنتم أفضل من عصـافير كثيرة. فكل مَن يعترف بي قُدَّام النَّاس أعترف أنا أيضاً به قُدَّام أبي الذي في السَّموات، ومَن ينكرني قُدَّام النَّاس أُنكِره أنا أيضاً قُدَّام أبي الذي في السَّموات .

( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 112 : 1 )

سبِّحوا الربَّ أيُّها الفتيان. سبِّحوا لاِسم الربِّ. ليَكُـنْ اسم الربِّ مُباركاً. من الآن وإلى الأبدِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 8 : 34 ـ 9 : 1 )

ودعا الجمع وتلاميذه وقال لهم: " من أراد أن يأتي ورائي فليُنكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني. لأن مَن أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلِكها، ومن يُهلِك نفسه من أجلي ومن أجل الإنجيل فهو يُخلِّصها. لأنه ماذا ينتفع الإنسـان لـو ربح العالم كلَّه وخسر نفسه؟ أو ماذا يُعطِي الإنسان فداءً عن نفسه؟ لأن من يخزى بأن يعترف بى وبكلامي في هذا الجيل الفاسد والخاطئ، فإن ابن البشر أيضاً يستحي به متى جاء في مجد أبيه مع ملائكته القدِّيسين ". وكان يقول لهم: " الحقَّ أقول لكم: إن قوماً من القيام ها هنا لا يَذُوقون الموت حتى يروا ملكوت الله قد أتت بقوَّة ".

( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية

( 8 : 14 ـ 27 )

لأن كل الذين ينقادون بروح الله، فأولئك هم أولاد الله. إذ لم تأخذوا روح العبوديَّة أيضاً للخوف، بل أخذتم روح التَّبنِّي الذي به نصرخ: " يا أَبَا الآب ". الرُّوح نفسه أيضاً يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله. فإن كنَّا أولاداً فنحن ورثةٌ أيضاً، وورثة الله وشركاء المسيح في الميراث. إن كنَّا نتألَّم معه لكي نتمجَّد أيضاً معه.لأني أظُن أن آلام هذا الزَّمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلن فينا. لأن انتظار الخليقة يتوقَّع استعلان أبناء الله. لأن الخليقة قد أُخضِعت للباطل لا عن إرادة، بل من أجل الذي أخضعها على الرَّجاء. لأن الخليقة نفسها أيضاً ستُعتق من عبوديَّة الفساد إلى حرِّية مجد أولاد الله. فإننا نعرف أن كلَّ الخليقة تئنُّ وتتمخَّض معاً حتى الآن. وليس هى فقط، بل نحن أيضاً الذين لنا باكورة الرُّوح، نحن أنفسنا أيضاً نئنُّ في أنفسنا، متوقِّعين التَّبنِّي فداءَ أجسادنا. لأننا بالرَّجاء خَلَصنَا. ولكنَّ الرَّجاء المنظور ليس رجاءً، لأن ما ينظره أحدٌ فإياه يرجو أيضاً ولكن إن كنا نرجو ما لسنا ننظره فإننا نتوقَّعه بالصَّبر. وكذلك الرُّوح أيضاً يُعضِّد ضعفنا، لأننا لسنا نعلم ما نُصلِّي لأجله كما ينبغي. ولكن الرُّوح نفسه يشفع فينا بتنهُدات لا يُنطَق بها. ولكنَّ الذي يَفحص القلوب يعلم ما هو فكر الرُّوح، لأنه تشفع لله عن القدِّيسين.

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى

( 2 : 11 ـ 17 )

أيُّها الأحبَّاء، أطلب إليكم كغرباء ونزلاء، أن تبتعدوا عن الشَّهوات الجسديَّة التى تُقاتِل النَّفس، وأن يكون تصرفكم حسناً بين الأُمم، لكى يكونوا فيما يتكلمون به عليكم كفاعلي شرٍّ، إذ يَرون أعمالكم الصالحة يُمجِّدون الله في يوم الافتقاد. فاخضعوا لكل ترتيب بشريٍّ من أجل الربِّ. إن كان للملك فكمَن هو فوق الكلِّ، أو للولاة فكمُرسَلِينَ منه للانتقام من فاعلي الشرِّ، وللمدح لفاعلي الخير. لأن هذه هى إرادة الله: أن تصنعوا الخير لكى تسدُّوا جهالة النَّاس الأغبياء. كأحرار، ولا تكن حريتكم كستار للشرِّ، بل كعبيد لله. أَكرموا كل واحد. حبُّوا الإخوة. خافوا الله. أَكرموا الملك.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 19 : 11 ـ 20 )

وكان الله يصنع على يدي بولس قوَّاتٍ كثيرة، حتَّى أنهم كانوا يأخذون عمائماً وخِرقاً من على جسده ويضعونها على المرضى، فتزول عنهم الأمراض، وتخرج الأرواح الشِّرِّيرة. فابتدأ قومٌ من اليهود الطَّوَّافين المُعَزِّمِينَ أن يُسمُّوا باسم الربِّ يسوع على الذين بهم الأرواح الشرِّيرة قائلين: " نستحلفكم بالربِّ يسوع الذي يَكرز به بولس! " وكان سبعة بنين لواحد يُدعَى سكاوا، يهوديّ رئيس كهنة يفعلون هذا. فأجاب الرُّوح الشرِّير وقال لهم: " أمَّا يسوع فأنا أعرفه، وبولس أنا أَعْلَمُهُ، أمَّا أنتـم فمَن أنتـم؟ " فـوثب عليهم الرجـل الـذي كان بـه الرُّوح الشِّرير، وتسلط وقوي عليهم، حتى هربوا من ذلك البيت عراة مشدوخي الرؤوس. وصار هذا ظاهراً لجميع اليهود واليونانيِّين السَّاكنين في أفسس. فوقع خوفٌ على جميعهم، وكان اسم الربِّ يسوع يتعظَّم. وكان كثيرون من الذين آمنوا يأتون مُعترفين ومُخبرين بأفعالهم، وكان كثيرون من الذين يستعملون السِّحر يُقدِّمون كتبهم ويحرقونها أمام الجميع. وحسبوا أثمانها فوجدوها تُقدر بخمسة ربوات من الفضَّة. هكذا كانت كلمة الربِّ تنمو وتقوى بشدَّةٍ.

( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

+++

Post: #343
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-08-2012, 01:41 AM
Parent: #342

من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 33 ، 4 )

عجيبٌ هو الله في قدِّيسِيه. إلهُ إسرائيلَ هو يُعطي قوةً وعِزاً لشعبِهِ. والصِّدِّيقون يَفرحون ويتهلَّلون أمامَ اللهِ. ويَتَنَعَّمون بالسرورِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 16 ـ 23 )

ها أنا أُرسِلكُم كغنم في وسَطِ ذئابٍ فكونوا حُكماءَ كالحيَّاتِ وبُسطاءَ كالحمام. واحذروا مِن النَّاسِ، لأنَّهُم يُسلِّمونكُم إلى مجالسَ وفى مجامعهِمْ يَجْلِدُونكم. وتُقـَـدَّموا أمامَ ملـوكٍ وولاةٍ مِن أجـْـلي شهادةً لهُـم وللأُمَم. فَـمَتَى أَسْـلَمُوكُمْ فلا تَهْتَمُّوا كيفَ أو بِما تَتَكَلَّمُون، لأنَّكُم تُعطونَ في تِلكَ السَّاعةِ ما تَتكَلَّمون بِه. لأنَّ لستُم أنتُم المُتَكلِّمين بَل روحُ أبيكُم الذي يتَكَلَّمُ فيكُم. وسَيُسلِّم الأخ أخاه إلى الموتِ ويُسلِّم الأبُ ولدَهُ، ويَقُـومُ الأولادُ على آبائِهمْ ويَقْتُلونهم. وتكونون مُبْغَضِينَ مِن الجَميع مِن أجْلِ اسمي، والذى يَصبُر إلى المُنْتَهى فهذا يَخلُصُ. فإذا طَردوكُم في هذه المدينةِ فاهربوا إلى الأُخرى، فإنِّي الحقَّ أقول لكُم لا تُتَمِّمُون جولانِ مُدُن إسرائيلَ حتَّى يأتي ابنُ الإنسانِ.

( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 96 : 11 )

نُورٌ أَشرقَ للصدِّيقين. وفرحٌ للمُستقيمين بقلبهِم. افرحوا أيُّها الصدِّيقونَ بالربِّ. واعترفوا لذكرِ قُدسِهِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 13 : 9 ـ 13 )

فانظُروا إلى نفوسِكُم، لأنَّهُم سيسلِّمونكُم إلى مجالسَ وسيَضربونكُم في المحافِل وتُوقفُونَ أمامَ ولاةٍ وملوكٍ مِن أجْلي شهادةً لهُم ولجميع الأُمَم. ويَنبَغي أوَّلاً أنْ يُكرزَ بالإنجيلِ. فإذا قدَّموكُم ليُسلِّموكُم فلا تَهتمُّوا مِن قَبْلُ بِما تتكلَّمونَ به، لأنَّكُم تُعطونَ في تِلكَ السَّاعـةِ ما تتكلَّمـونَ به، لأنَّ لستُم أنتُم المُتكلِّمينَ بَل الرُّوحُ القُدسُ. وسيسلِّم الأخُ أخاهُ إلى الموتِ والأبُ يُسلِّم ابنهُ، ويقومُ الأولادُ على آبائِهم ويقتلونَهُم. وتَكونونَ مُبغَضِينَ مِن الجميع مِنْ أجْلِ اسمي، والَّذى يَصبرُ إلى المُنتهَى فهَذا يَخلُصُ.

( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين

( 12 : 3 ـ 14 )

فتفكَّروا في الذي احتملَ هكذا مِن الخطاةِ المُقاومينَ لنفوسِهِم وحدهُم لئلاَّ تَكلُّوا وتَخُوروا في نفوسِكُم.فإنَّكُم لمْ تَقفوا حتَّى الدَّم مُجاهِدينَ ضِدَّ الخطِيَّةِ. وقد نَسِيتُمُ التَّعليمَ الذي خاطبكُم به كبنينَ. يا ابني لا تَحتقِرْ تأديبَ الربِّ ولا تَخُرْ إذا وَبَّخَكَ. لأنَّ الذي يُحبُّه الربُّ يؤدِّبهُ ويَضربُ كلَّ ابنٍ يَقبَلُهُ. فاصبروا على التَّأديبِ فيُكلِّمكُم اللهُ كالبنينَ، فأيُّ ابنٍ لا يؤدِّبهُ أبوهُ، ولكنْ إنْ كُنتُم بلا تأديبٍ المُشترِكُ فيه الجميع فأنتُم إذاً نُغولٌ لا بنونَ. ثُمَّ وإنْ كان لنا آباء جسدانيونَ مُؤدِّبينَ كُنَّا نَستَحي منهم، أفَلا نَخضَعُ بالأولى لأبي الأرواحِ فنَحيا. لأنَّهُ أولئِكَ أَدَّبونا أيَّاماً قليلةً حسبَ إرادتهِم، وأمَّا هذا فلِمَنفعَتنا بالأكثر لكي ننالَ مِن قداستهِ. ولكنَّ كلَّ تأديبٍ في وقتهِ الحاضِر لا تَجدهُ للفرحِ بَل للحَزَنِ، وأمَّا أخيراً فَيُعطي الَّذينَ يتدرَّبونَ بهِ ثمرَ برٍّ للسَّلام. لذلكَ قوِّمُوا الأيَاديَ المُستَرخِيَةَ والأرجُلَ المُخلَّعَةَ، واصنعُوا لأرجُلِكُم مَسَالِكَ مُستقيمَةً لكي لا يميلَ الأعرَجُ بَل بالحَريِّ يَبرأ. اسعوا في أَثر الصُّلح مع جميع النَّاسِ وأيضاً في الطهارةِ التى بِدونِها لنْ يَرَى أحدٌ الربَّ.

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى

( 4 : 12 ـ 19 )

يا أحبائي لا تَستغرِبوا مِن البَلوى المُحرِقَة التى تحدث بَينْكُم لأجْلِ تجربتكُم كأنَّهُ أمرٌ غريبٌ قد أصابكُم، بَل كما اشتَرَكتُم في أوجاع المسيح، افرحُوا لكى تَفرحُوا بِابتهاج في استِعلانِ مَجدِهِ أيضاً. وإنْ عُيِّرتُم بِاسم المسيح، فَطُوبَى لكُم، لأنَّهُ ذا المَجد والقوَّة وروح اللهِ يَحلُّ عليكُم. فلا يَتألَّم أحَدُكُم كقاتِلٍ أو سارِقٍ أو فاعِل شرٍّ أو كناظِر إلى ما ليسَ لهُ. ولكنْ إنْ كانَ كَمَسيحيٍّ فلا يَخجَلْ، بَل يُمَجِّدُ اللهَ بهَذا الاِسم. لأنَّهُ الوقتُ لابتِداءِ القَضاءِ مِن بَيتِ اللهِ. فإنْ كان قد ابتدأ أوَّلاً مِنَّا، فَمَا هى عاقبةُ الَّذينَ لا يُطِيعُونَ إنجيلَ اللهِ؟ وإنْ كانَ البارُّ بالجَهْدِ يَخلُصُ، فالخاطئُ والمُنافِقُ أينَ يَظهَرانِ؟ فإذاً الَّذينَ يَتألَّمونَ كمشِيئةِ اللهِ، فليَستَودِعوا أنفسَهُم للهِ الخالق الأمين في عملِ الخيرِ.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 7 : 44 ـ 8 : 1 )

وأمَّا خَيمةُ الشَّهادةِ فكانت مع آبائنا في البرِّيةِ، كما أَمَرَ الذي كلَّمَ موسَى أنْ يَصنعَها على حسب المِثالِ الذي كانَ قد رآهُ، هَذه التى قد أَدخَلَها آباؤنا مَعهم وقَبِلُوها مع يشوعَ في مُلكِ الأُمَم الَّذينَ طردهُم اللهُ مِن وَجْهِ آبائنا، إلى أيام داودَ الذي وَجَدَ نِعمَةً أمامَ اللهِ، والتمسَ أنْ يَصنعَ مَسكَناً لإلهِ يَعقوبَ. ولكنَّ سُليمانَ بَنَى لهُ بَيتاً. ولكنَّ العَليَّ لا يَسكُنُ في مصنوعاتِ الأيادي، كما يقول النبي: السَّماءُ كرسيٌّ لي، والأرضُ موطئٌ لقَدمَيَّ. أيَّ بيتٍ تَبنوهُ لي قال الربُّ أو أيٌّ هو مكانُ راحَتي؟ أليسَتْ يَدي خَلقتْ هذه الأشياءَ كلَّها؟ يا قُساةَ الرِّقابِ، وغيرَ المَختونِينَ بقلوبِهم وآذانِهم، أنتُم في كلِّ حينٍ تُقاوِمونَ الرُّوحَ القُدسَ. كمَا كانَ آباؤكُم كذلِكَ أنتُم أيضاً. مَنْ مِن الأنبياءِ لمْ يَضطَهِدهُ آباؤكُم، وقد قَتَلوا الَّذينَ سَبَقوا فأنذروا بِمجيءِ البارِّ، هَذا الذي أنتُم الآنَ أسلَمتمُوه وقتلتُموه، وأنتُم الَّذينَ قَبِلتُم النَّاموسَ بترتيبِ ملائكةٍ ولمْ تَحفظوهُ؟ فلمَّا سَمِعوا هذا احتدُّوا بقلبِهم وجعلوا يَصِرُّونَ أسنانهَم عليه. وأمَّا استفانوسُ فَشَخَصَ إلى السَّماءِ وهو مُمتلئٌ مِن الإيمانِ والروح القُدسِ، فرأى مَجدَ اللهِ، ويسوعَ قائِماً عن يمينِ اللهِ. فقال: " ها أنا أَنظرُ السَّمَواتِ مَفتوحةً، وابنَ البشر قائِماً عن يمينِ اللهِ ". فصَاحوا جميعهُم بصوتٍ عظيم وسَدُّوا آذانَهُم، وهَجَموا عليهِ جميعهُم بنهضةٍ، وأخرَجوه خارِج المدينةِ ورجَموهُ. والشُّهودُ وضَعوا ثيابَهُم عند رِجلَي شابٍّ اسمه شَاوُلُ. ورجَموا استفانوسَ وهو يَدعُو ويقولُ: " أيُّها الربُّ يسوعُ اقْبَلْ رُوحِي ". ثُمَّ جَثا على رُكبَتَيهِ وصَرَخَ بصوتٍ عظيم قائِلاً : " ياربُّ لا تحسِب عليهم هذه الخطيَّةَ ". وإذ قالَ هَذا رَقَـدَ. وأمَّا شَاوُلُ فكانَ مُوافِقاً على قتلِهِ.

( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
+++

Post: #344
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-09-2012, 05:34 AM
Parent: #343



من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 24 ـ 25 )

تُبادِرُ الرؤساءُ إلى كلِّ المُرتِّلين، في وسطِ صبايا ضارباتٍ بالدفوفِ. في الكنائس باركوا اللـه، والربُّ مِن ينابيع إسرائيلَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 26 : 6 ـ 13 )

وفيما كان يسوعُ في بيتِ عنيا في بيتِ سمعان الأبرص، جاءت إليه امرأةٌ معها قارورةُ طيبٍ كثير الثَّمن، فسكبتهُ على رأسِهِ وهو مُتَّكئٌ. فلمَّا رأى تلاميذهُ ذلك تقمقموا قائلين: " لماذا كان هذا الإتلافُ ؟ لأنَّه كان يُمكن أن يُباع هذا بكثيرٍ ويُعطى للفُقراءِ ". فعلِمَ يسوعُ وقال لهم: " لماذا تُتعبونَ المرأةَ ؟ فإنَّها قد عمِلَت بي عملاً حسناً ! لأنَّ الفُقراء معكُم في كلِّ حينٍ، وأمَّا أنا فلستُ معكُم في كلِّ حينٍ. لأنَّ هذه قد سَكَبَت هذا الطِّيبَ على جسدي لتَكْفيني. الحقَّ أقولُ لكُم : حيثما يُكرز بهذا الإنجيل في كلِّ العالم يُخبرْ أيضاً بما فعلتهُ هذه المرأة تذكاراً لها ".

( والمجد للـه دائماً )


من مزامير أبينا داود النبي ( 8 : 2 ، 3 )

مِن أفواهِ الأطفال والرُّضعان هيأتَ سُبحاً، لأنِّي أرى السَّمَواتِ أعمالَ يديكَ، والقمر والنجوم أنتَ أسَّستَها. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 4 : 15 ـ 24 )

قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أعطني هذا الماء لكي لا أعطشَ ولا آتي إلى هنا لأستقيَ ". قال لها يسوعُ: " اذهبي وادعي زوجكِ وتعاليْ إلى هنا ". أجابت المرأةُ وقالت: " ليسَ لي زوجٌ ". قال لها يسوعُ: " حسناً قلتِ ليسَ لي زوجٌ ، لأنَّه كان لكِ خمسةُ أزواجٍ، والَّذي معكِ الآنَ ليسَ هو زوجكِ. هذا قُلتِ بالصِّدقِ ". قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أرى أنَّك نبيٌّ! آباؤُنا سجدوا على هذا الجبل، وأنتُم تقولون إنَّ موضع السجود في أورشليمَ الذي ينبغي أن يُسجدَ فيهِ ". قال لها يسوعُ: " يا امرأةُ ، صدِّقيني أنَّه تأتي ساعةٌ، حتَّى أنَّه لا في هذا الجبل، ولا في أورشليم يُسجد للآب. أنتم تسجدونَ للذي لا تعرفونه. أمَّا نحن فنسجُد للذي نعرفه. لأنَّ الخلاصَ هو من اليهود. ولكن ستأتي ساعةٌ ، وهيَ الآن ، حين السَّاجدون الحقيقيُّونَ يَسجدون للآب بالرُّوح والحقِّ، لأنَّ الآب أيضاً يطلب مثل هؤلاء الذين يسجدون له. الله روحٌ هو. والذين يسجدون له يجب أن يسجدوا بالرُّوح والحقِّ.

( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس

( 5 : 8 ـ 21 )

سيروا إذاً كأولاد النُّور. لأنَّ ثمرَ الروح هو في كلِّ صلاحٍ وبرٍّ وحقٍّ. مُختبرين مَا هو مَرضيٌّ عند الرَّبِّ. ولا تشتركوا في أعمال الظُّلمة غير المُثمرةِ بل بالحريِّ وبِّخوها. لأنَّ الأمور التي يفعلونها سرّاً ، ذكرُها أيضاً من العار. ولكنَّ كلَّ ما يوبِّخهُ النُّور يُعلن. لأنَّ كلَّ ما أُظهِرَ فهو نورٌ. ومن أجل هذا يقول: " قُم أيُّها النَّائم وقُمْ واقفاً من بين الأمواتِ فيُضيءَ لكَ المسيحُ ". فانظروا الآن يا إخوتي نظراً شافياً بالتَّدقيق كيف تسيرون لا كجهلاء بل كحكماء. مُفتدين الوقت لأنَّ الأيَّام شرِّيرةٌ. من أجل هذا لا تكونوا أغبياء بل افهموا ما هيَ إرادة الرَّبِّ. ولا تسكروا بالخمر الذي فيه عدم الصحة بل كونوا كاملين بالرُّوح، ومكلِّمين أنفسكم بعضكم بعضاً بمزامير وتسابيح وتراتيل روحيَّة، مُسبِّحين ومُرتِّلين للـربِّ في قلوبكم. شاكرين كلَّ حينٍ على كلِّ شيءٍ في اسم ربِّنا يسوع المسيح واللـه الآب. خاضعين بعضكم لبعض في خوفِ المسيح.

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى

( 3 : 5 ـ 14 )

لأنه هكذا كانت قديماً النِّساءُ القدِّيساتُ أيضاً المتوكِّلاتُ على الله ، يُزيِّنَّ أنفسهنَّ خاضعاتٍ لرجالهنَّ، كما كانت سارةُ تُطيعُ إبراهيم وتدعوه سيِّدى. التي صرتُنَّ لها أولاداً ، صانعاتٍ الخير، وغير خائفاتٍ خوفاً من أحد البتَّة.كذلك أنتم أيضاً أيُّها الرِّجالُ ، كونوا ساكنينَ معهُنَّ عالمين أن النِّساء آنية ضعيفة ، مُعطينَ إيَّاهُنَّ كرامةً ، كالوارثاتِ أيضاً نعمة الحياة بأي نوع لكي لا تُعاقَ صلواتكُم. والنهايةُ ، كونوا جميعاً برأي واحدٍ، وكونوا مشتركين في الآلام. وكونوا مُحبيِّن الإخوة رحومين مُتواضعين، غير مُجازينَ عن شرٍّ بشرٍّ أو عن شتيمةٍ بشتيمةٍ، بل بالعكس مُبارِكينَ، لأنكم لهذا الأمر دُعيتم لكي ترثوا البركة. لأنَّ من أراد أن يُحبَّ الحياة ويرى أيَّاماً صالحةً، فليكفُفْ لسانهُ عن الشَّرِّ وشفتيه من أن يَتكلما بالمَكْرِ، وليَحِد عن الشَّرِّ ويصنع الخير، وليطلُب السَّلام ويَجِدَّ في أثرهِ. لأنَّ عيني الرَّبِّ تنظران الأبرارُ وأُذنيهِ تنصتان إلى طلبهم، وأمَّا وجه الرَّبِّ ضدُّ فاعلي الشَّرِّ.فمن ذا الذي يمكنه أن يؤذيكم إذا كنتم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألَّمتُم من أجل البرِّ، فطوباكم. وأمَّا خوفهُم فلا تَخافوهُ ولا تضطربوا.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 21 : 5 ـ 14 )

ولكن حدث لمَّا استَكملنَا الأيَّام خرجنا ومشينا، وهم يُشيِّعوننا، مع نساءٍ أيضاً وأولادهم إلى خارج المدينة. فجثونا على رُكبنا على الشَّاطئ وصلَّينا. ولمَّا ودَّعنا بعضنا بعضاً ركبنا السفينة. وأمَّا أولئك فرجعوا إلى خاصَّتهم.وأمَّا نحن فأقلعنا من صور، وأقبلنا إلى بتولمايس ( عكا ) فسلَّمنا على الإخوة وأقمنا عندهم يوماً واحداً. ثم خرجنا في الغد وجئنا إلى قيصريَّة، فدخلنا بيت فيلُبُّس المُبشِّر، إذ كان واحداً من السَّبعة وأقمنا عنده. وكان لهذا أربع بناتٍ عذارى كنَّ يتنبَّأنَ. وبينما نحن مُقيمونَ هناك أيَّاماً كثيرةً، جاء واحد من اليهوديَّة نبيٌّ اسمه أغابوس. فجاء إلينا، وأخذ منطقة بولس، وربط يَدَيْ نفسه ورجليه وقال : " هـذا ما يقوله الرُّوح القـدس : إن الرَّجُـل الذي له هذه المِنْطَقَةُ، سيربُطهُ اليهود هكذا في أورشليم ويُسلِّمونه إلى أيدِي الأُمَم ". فلمَّا سمعنا هذا طلبنا إليه نحنُ والإخوة الذين في ذلك المكان أن لا يصعد إلى أورشليم. حينئذٍ أجاب بولس وقال: " ماذا تفعلون؟ تَبْكُونَ وتُحزنون قلبي، لأنِّي مُستعدٌّ ليس أن أُربط فقط، بل مُستعدٌّ أن أموتَ أيضاً في أورشليم لأجل اسم الربِّ يسوع ". ولمَّا لم يُقنَع سكتنا قائلين: " لتكن إرادةُ الربِّ ".

( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

+++

Post: #345
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-10-2012, 02:19 AM
Parent: #344

9 أغسطس 2012


3 مسرى 1728

من مزامير أبينا داود النبي ( 39 : 3 )

فأقام على الصَّخرةِ رجليَّ. وسهَّل خطواتى. وجعل في فمي تسبيحاً جديداً. وسُبحاً لإلهنا. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 7 : 22 ـ 25 )

لأنه يوجد كثيرونَ سيقولونَ لي في ذلك اليَوم: ياربُّ ياربُّ، أَليسَ بِاسمك تنبَّأنا، وبِاسمك أخرجنا شياطين، وبِاسمك صنعنا قوَّاتٍ كثيرةً؟ فحينئذٍ أُظهِر لهم إني لا أعرفكُم قطُّ! إذهبوا عنِّي يا فاعلي الإثم! فكلُّ مَن يَسمع أقوالي هذه ويعمل بها، أُشبِّهُه برجلٍ عاقلٍ، بنى بيته على الصَّخر. فنزل المطر، وجاءت الأنهارُ، وهبَّت الرِّياحُ، وصدمت ذلك البيت فلم يسقُط، لأنَّ أساسه كان ثابتاً على الصَّخرِ.

( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 88 : 16 ، 13 )

حقي ورحمتي معهُ، وبِاسمي يرتفع قرنهُ، حينئذٍ بالوحي تكلَّمتُ مع بنيِكَ، وقلت إنِّي وضعتُ عوناً على القويِّ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 13 : 23 ـ 30 )

فقال له واحدُ: " يا سـيِّد، أقليلٌ هم الذين يخلُصون؟ " فقال لهم: اجتهدوا أن تدخلوا من الباب الضَّيِّق، فإنِّي أقول لكم: إنَّ كثيرين سيطلبون أن يدخلوا ولا يقدرون وإذا بلغ أن يقوم ربُّ البيت ويُغلِق الباب، فتبتدئون بالوقوف خارجاً وتقرعون الباب قائلين: ياربُّ ياربُّ، افتح لنا، فيجيب ويقول لكم: لا أعرفكم من أين أنتُم! حينئذٍ تبتدئون تقولون: أكلنا قُدَّامك وشربنا، وعلَّمت في شوارعنا. فيقول لكم: إني لا أعرفكم من أين أنتم! اذهبوا عنِّي يا جميع فاعلي الظُّلم. هناك يكون البُكاء وصرير الأسنان، مَتَى رأيتم إبراهيم وإسحق ويعقوب وجميع الأنبياء في ملكوت الله، وأنتم مطرحون خارجاً. ويأتون من المشارق والمغارب ومن الشمال والجنوب، ويَتَّكِئُونَ في ملكوت اللهِ. هوذا آخِرُونَ يكونون أوَّلين. وأوَّلون يكونون آخِرِينَ.

( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس

( 3 : 1 ـ 8 )

وأنا أيضاً أيُّها الإخوة لم أستطع أن أُكلِّمكم كروحيِّين، بل كجسديِّين كأطفالٍ في المسيح، سَقَيتُكم لبناً لا طعاماً، لأنكم لم تكونوا بعدُ تستطيعون، وحتى للآن أيضاً لا تستطيعون، لأنكم بعد جسديُّون. فأنه إذ فيكم حسدٌ وخِصامٌ، ألستم جسديِّين وتسلكون بحسب البشر؟ لأنه إذا قال ‎‎‎‎‎‎‎‎واحدٌ: " أنا لبُولُس " وآخر: " أنا لأبُلُّوس " أفلستُم جسديِّين؟فمَن هو أبُلُّوس، ومن هو بولُس؟ بل خادمان آمنتُم بواسطتهما، وكما أعطى الربُّ لكلِّ واحدٍ: أنا غرستُ وأبُلُّوس سقى، لكن الله كان يُنْمِي، إذاً ليس الغارسُ شيئاً ولا السَّاقي، بل الله الذي يُنْمِي، والغارس والسَّاقي هما واحدٌ، ولكن كل واحد سيأخُذُ أُجرته بحسب تعبِهِ.

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الثانية

( 1 : 1 ـ 11 )

سمعان بطرس عبد يسوع المسيح ورسوله، إلى الذين نالوا معنا إيماناً مُكرماً مساوياً لنا. ببرِّ إلهنا والمُخلِّص يسوع المسيح. لتكثر لكم النِّعمة والسَّلام بمعرفة الله ويسوع المسيح ربِّنا.

كما أن كلَّ شيءٍ قد صار لنا بقوة لاهوته للحياة والتَّقوى، التى أُعطِيَت لنا مجاناً بمعرفة الذي دعانا بمجده والفضيلة، وبواسطة هذه الأمجاد الجليلة، التى أُعطِيَت لنا للكرامة لكى تصيروا بها شُركاء الطَّبيعة الإلهيَّة، هاربين من شهوة الفساد التى في العالم. ولهذا عينه ـ وأنتم باذلون كل اجتهاد ـ قـدِّموا في إيمانكم فضيلة، وفى الفضيلة معرفة، وفى المعرفة تعفُّفـاً، وفى التَّعفُّف صبراً، وفى الصَّبر تقوى، وفى التَّقوى مودَّة أخويَّةً، وفى المودَّة الأخويَّة محبَّة. لأن هذه إذا كانت فيكم وكثرت، تُصَيِّركُمْ لا مُتكاسلين ولا غير مُثمرين لمعرفة ربِّنا يسوع المسيح. لأن الذي ليس عنده هذه، هو أعمى قصير البَصر، قد نسيَ تطهير خطاياه السَّالفة. لذلك بالأكثر اجتهدوا أيُّها الإخوة أن تجعلوا دعوتكم واختياركم ثابتين بالأعمال الصَّالحة. لأنكم إذا فعلتم ذلك لن تَزِلُّوا أبداً. لأنه هكذا يُقدَّم لكم بغنى دخول إلى ملكوت ربِّنا ومُخلِّصنا يسوع المسيح الأبديِّ.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 15 : 13 ـ 29 )

وبعدما سكتا أجاب يعقوب قائلاً: " أيُّها الرِّجال إخوتنا، اسمعوني. سمعان قد أَخبر كيف افتقد الله أولاً الأُمَم ليأخذ منهم شعباً على اسمه. وهذا توافقه أقوال الأنبياء، كما هو مكتوبٌ: سأرجع بعد هذا وأبني أيضاً خيمة داود السَّاقطة، وأبني أيضاً ردمها وأُقيمها ثانية، لكي يطلب الباقون من النَّاس الربَّ، وجميع الأُمَم الذين دُعِيَ اسمى عليهم، يقول الربُّ الصَّانع هذا الأمر، المعروف عند الربِّ منذُ الأزل. لذلكَ أنا أقضي أن لا يُثَقَّل على الرَّاجعين إلى اللهِ من الأُمَم، بل يُرسَل إليهم أن يمتنعوا عن ذبائح الأصنام، والزِّنى، والمخنوق، والدَّم المائت. لأنَّ موسى منذُ الأجيال الأولى كان له من يكرز به في كل مدينة، في المجامع إذ يقرأونه في كل سبتٍ.حينئذٍ رأى الرُّسل والقسوس وكل الكنيسة أن يختاروا رجالاً منهم ليرسلوهم إلى أنطاكية مع بولـس وبرناباس: يهـوذا الذي يُدعَـى برسـاباس، وسيلاس، رجُلين مُتقدِّمين في الإخوة. وكتبوا بأيديهم هكذا: " الرسل والقسوس والإخوة يُهدون سلاماً إلى الإخوة الذين من الأُمَم في أنطاكية وسوريَّة وكيليكيَّة: إذ قد سَمعنا أن قوماً منكم قد خرجوا فأقلقوكم، إذ يُميلون أنفسكم بأقوال التي لم نقولها. فقد رأينا واجتمعنا برأيٍ واحدٍ واخترنا رجُليْن وأرسلناهما إليكم مع حبيبينا برناباس وبولس، أُناس قد بذلوا أنفسهم على اسم ربِّنا يسوع المسيح. فأَرسلنا معهما يهوذا وسيلاس، وهما أيضاً يخبرانكم بهذا القول. لأنَّ الرُّوح القدس قد ارتضَى ونحن أيضاً أن لا نزيد عليكم ثقلاً أكثر، غير هذه الضرورية: احفظوا نفوسكم من ذبائح الأوثان، ومن الدَّم الميت، والمخنوق، ومن الزِّنى، وهذه إذا حفظتم نفوسكم منها فَنِعِمَّا ما تصنعون. كونوا مُعَافينَ.

( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
+++

Post: #346
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-10-2012, 06:41 PM
Parent: #345

أحبائى الأعزاء

الآن .. لقاء مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى الأسئلة والإجابات والعظة ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #347
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-12-2012, 10:36 PM
Parent: #346

أحبائى الأحباء ..
الآن .. لقاء مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الروابط الآتية :
http://www.moroccanchurch.org/satellite-chann...atch-alkarma-tv.html
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى الأسئلة والإجابات والعظة ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++







http://www.moroccanchurch.org/satellite-chann...atch-alkarma-tv.html

Post: #348
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-14-2012, 04:17 AM
Parent: #347

من مزامير أبينا داود النبي ( 9 : 7 ، 10)

رتِّلوا للربِّ السَّاكن في صهيون، وأخبروا في الأُمَم بكلِّ أعمالهِ. لكي ما أُخبرَ بجميع تسابيحكَ في أبوابِ ابنةِ صهيون. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 14 : 3 ـ 9 )

وفيمَا كان في بيتِ عنيا في بيتِ سمعانَ الأبرصِ مُتَّكئاً جاءت امرأةٌ معها قارورةُ طيبِ ناردينٍ خالصٍ كثير الثَّمنِ فكسرتِ القارورةَ وسكبتُها على رأسهِ. وكان قومٌ مُتذمرينَ في أنفُسهم قائلين: " لماذا كان إتلاف هذا الطِّيب؟ فإنَّهُ قد كان يُمكنُ أن يُباعَ هذا بأكثر مِن ثلاث مئة دينارٍ وتُعطى للمساكين ". وكانوا يؤنِّبونَها. أمَّا يسوعُ فقال لهم: " اترُكوها! لماذا تزعجونها؟ قد عَمِلَت بي عملاً حسـناً. لأنَّ الفقـراءَ معكُم في كلِّ حيـنٍ وإذا أردتم تقدرون أن تصنعوا معهم خيراً كلَّ حينٍ. وأمَّا أنا فلستُ معكُم في كلِّ حينٍ. فما كان لها قد فعلتُه لأنَّها سبقَت فدهنت بالطِّيب جسدي لدفني. الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّه حيث يُبَشَّرُ بهذا الإنجيل في كلِّ العالم، يُخبَر أيضاً بما صنعتهُ هذه تذكاراً لها.

( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 101 : 16 ، 17 )

الربُّ نظرَ مِن السماءِ على الأرضِ، ليسَمعَ تَنهُدَ المغلولين. ليُخبِروا في صهيونَ بِاسم الربِّ، وتسبحتهِ في أورشليم. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 12 : 41 ـ 44 )

ثم جلسَ يسوعُ قدَّام خزانةِ الهيكل وكان ينظر كيف يُلقي الجميعُ نُحاساً في الخزانةِ وكان أغنياءُ كثيرونَ يُلقونَ كثيراً. فجاءت أرملةٌ مسكينة فألقت فلسينِ، قيمتُهُما رُبعٌ. فدَعا تلاميذهُ وقال لهُم: " الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّ هذه الأرملةَ الفقيرةَ قد ألقت أكثر من جميع الذينَ ألقوا في الخزانةِ، لأنَّ الجميعَ من فضلتُهُم ألقوا. وأمَّا هذه فمن إعوازها ألقت كلَّ ما عِندها، وكل معيشتها ".

( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية

( 1 : 1 ـ 17 )

بولس، عبدٌ ليسوعَ المسيح، المدعُوُّ رسولاً، المُفرَزُ لإنجيلِ اللـهِ، الذي سبق فوعد به من قبل أنبيائه في الكُتُبِ المُقدَّسةِ، عن ابنه. الذي صار مِن نسلِ داود بحسب الجسد، ابنَ اللـهِ المرسوم بقوَّةٍ بحسبِ روح القداسةِ، بقيامةِ الأمواتِ: يسوعَ المسيح ربِّنا. الذي به نُلنا النعمة والرسالة لإطاعة الإيمان في جميع الأمم على اسمه، الذينَ بينهم أنتم أيضاً مدعُوُّو يسوعَ المسيح. إلى جميع الساكنين برومية، أحبَّاءَ اللـهِ، المدعوِّيين الأطهار: النعمة والسلام من اللـه أبينا وربِّنا يسوعَ المسيح.فأوَّلاً، أشكُرُ إلهي يسوع المسيح مِن جهة جميعكُم، لأنَّ إيمانكُم يُنادى به في كلِّ العالم. لأنَّ شاهدي هو اللـه الذي أعبده بروحي، في إنجيل ابنه، كيف بلا انقطاع أَذكُركُم، مُتَضَرِّعاً كل حين في صلواتي لعل يُسهِّل طريقي بمشيئة اللـه أن آتي إليكُم. لأنِّي مُشتاقٌ أن أراكُم، لكي أعطيكم نعمة روحيَّة لثباتكم، أعني أن نشترك في تقوية قلوبكم بالإيمان الكائن فينا مع بعضنا بعض إيمانكم وإيماني. ثمَّ لستُ أُريدُ أن تجهلوا أيُّها الإخوةُ أنَّني ها مراراً كثيرةً أستعد أن آتي إليكم، ومُنِعتُ إلى الآن، لكي أنال منكُم أنتم أيضاً ثمرة كما في سائر الأُمم. إنِّي مديونٌ لليونانيِّينَ والبرابرة والحكماء والجهلاء. فهكذا هو اجتهادي الموجود لدي أن أبشركم أنتم أيها الساكنون في رومية. لأنِّي لا أستحي بالإنجيل، لأنَّه قوَّةُ اللـهِ للخلاص لكلِّ مَنْ يؤمنُ: لليهوديِّ أوَّلاً ثمَّ لليونانيِّ. لأنَّ فيهِ برُّ اللـهِ يظهر بإيمانٍ، لإيمانٍ، كما هو مكتوبٌ " أمَّا البارُّ فبالإيمانِ يحيا ".

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يعقوب الرسول

( 1 : 1 ـ 18 )

يعقوبُ، عبدُ اللهِ وربنا يسوعَ المسيح، يُهدي السَّلامَ إلى الاثني عشرَ سبطاً الذينَ في الشَّـتَاتِ. كونوا في فرح يا إخوتي إذا وقعتُم في تَجاربَ مُتَنوِّعةٍ، عَالمينَ أنَّ تجرُبة إيمانكُمْ تُنشئ صبراً. وأمَّا الصَّبرُ فليكُن فيهِ عملٌ تامٌّ، لكي تكونوا كاملينَ وأصحاءِ غير نَاقصينَ في شيءٍ. وإن كانَ أحدُكُم تُعوزُهُ حكمةٌ، فليطلُبْ مِنَ اللـهِ الذي يُعطي الجميعَ بسخاءٍ ولا يُعيِّرُ، فسيُعْطى له. وليسأل بإيمانٍ غير مُرتابٍ. لأنَّ المُرتابَ يُشبهُ أمواج البحر التي يخبطُها الرِّيحُ ويردها. فلا يَظُنَّ ذلك الإنسانُ أنَّهُ يَنَالُ شيئاً مِنْ عند الرَّبِّ. لأنَّ الرجُل ذو الرأيين هو مُتَقَلقِل في جَمِيع طُرُقِهِ. وليَفتَخِر الأخُ المُتواضع بارتفاعِهِ، وأمَّا الغَنيُّ فباتِّضاعِهِ، لأنَّهُ كزهر العُشبِ يَزولُ. لأنَّ الشَّمسَ أشرَقت مع الحَرِّ فيَبَّسَتِ العُشبَ، وأنتثر زهرُهُ وفَسد جَمالُ مَنظَرهِ. هكذا يَذبُلُ الغَنيُّ أيضـاً في كلِّ طُرُقِهِ. طُوبي للرَّجُل الذي يَصبر في التَّجربَة، لأنَّه إذا صار مُختاراً ينال إكليل الحياة الذي وعَدَ بِهِ الرَّبُّ للذِينَ يُحبُّونَهُ.فلا يقُل أحدٌ إذا جُرِّبَ أن اللـه قد جرَّبنى، لأنَّ الله غيرُ مُجرَّبٍ بالشُّرور، وهو لا يُجرِّبُ أحداً. ولكنَّ كلَّ واحدٍ يُجرَّبُ إذا انجذبَ وانخدعَ من شهوة نفسه. ثُمَّ إنَّ الشَّهوةُ إذا حبلتْ فإنَّها تلدُ خطيَّئةً، وأمَّا الخطيَّئة إذا كمَلَت فإنَّها تلد الموت. لا تضلُّوا يا إخوتي وأحبَّائي. كلُّ عطيَّةٍ صالحةٍ وكلُّ موهبةٍ تامَّةٍ فهي من فوقُ، نازلةٌ من عند أبِ الأنوار، الذي ليسَ عندهُ تغييرٌ ولا شبهُ ظل يزولُ. قد شاء فولدنا بكلمةِ الحقِّ لكي نكون باكورةَ خلائقه.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 7 : 2 ـ 7 )

إلهُ المجدِ ظهر لأبينا إبراهيم وهو في ما بين النَّهرين، قبلما يَسكُن في حاران وقال له: " اخرج مِن أرضكَ ومِن عشيرتكَ، وهَلُمَّ إلى الأرضِ التي أُريكَ إياها. فخرج حينئذٍ مِن أرضِ الكلدانيِّينَ وسكنَ في حاران. ومن هُناكَ نقلهُ، بعد ما ماتَ أبوهُ، وأسكنهُ في هذه الأرض التي أنتم ساكنونَ فيها. ولم يُعطِهِ فيها ميراثاً ولا وطأةَ قدَم ولكن وعَدَ أن يُعطيها مُلكاً له ولنسلهِ من بعدهِ، إذ لم يكُن لهُ وَلَدٌ. وتكلَّم اللـهُ هكذا، أن يكونَ زرعهُ مُتغرِّباً في أرضٍ غريبةٍ، فيستعبدونه ويعذبونه أربع مئة سنةٍ، والأُمَّةُ التي يُستعبدُونَ لها سأَدينُها أنا، يقولُ اللـهُ. وبعد ذلكَ يخرجونَ ويعبُدونَني في هذا المكان.

( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

+++

Post: #349
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-14-2012, 06:39 PM
Parent: #348

من مزامير أبينا داود النبي ( 4 : 3 ، 4 ، 7 ، 8 )

اعلموا أن الربَّ قد جعلَ بارهُ عجباً. الربُّ يستجيبُ لي إذا ما صرختُ إليه. قد ارتسم علينا نور وجهك ياربُّ. أعطيتَ سروراً لقلبي. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 11 : 25 ـ 30 )

في ذلكَ الوقتِ أجابَ يسوعُ وقالَ: " أحمدُكَ أيُّها الآبُ ربُّ السَّماءِ والأرضِ، لأنَّكَ أخفيتَ هذه عن الحكماءِ والفهماءِ وأعلنتها للأطفال. نَعَم أيُّها الآبُ، لأنَّ هذه هى المسرَّة التي صارت أمامكَ. كلُّ شيءٍ قد دُفعَ إليَّ مـن أبي، وليـس أحدٌ يعـرفُ الإبنَ إلاَّ الآبُ، ولا أحدٌ يعرفُ الآبَ إلاَّ الابنُ ومن أرادَ الابنُ أن يُعلنَ لهُ. تَعالوا إليَّ يا جميعَ المُتعبينَ والثَّقيلي الأحمالِ، وأنا أُريحُكُم. احملوا نيري عليكُم وتعلَّموا منِّي، لأنِّي وديعٌ ومتواضعُ القلبِ فتجِدُوا راحةً لنُفوسكم. لأنَّ نيري هيِّنٌ وحملِي خفيفٌ ".

( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 112 : 1 )

سبِّحوا أيُّها الفتيان الربَّ. سبِّحوا لاِسم الربِّ. ليَكُـنْ اسم الربِّ مُباركاً من الآن وإلى الأبدِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 10 : 13 ـ 16 )

وقدَّموا إليهِ أولاداً لكي يلمسهُم. فانتهرهم التَّلاميذ. فلمَّا رأى يسوعُ حزنَ وقال لهُم: " دَعُوا الأولادَ يأتونَ إليَّ ولا تمنعوهُم أن يأتوا إليَّ، لأنَّ لمثل هؤلاء تكون ملكوتَ اللـهِ. الحقَّ أقولُ لكُم: أن مَن لا يقبلُ ملكوت اللـهِ مثلَ ولدٍ فلن يدخُلَهُ ". فاحتضنهُم وباركهُم ووضعَ يده عليهِم.

( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين

( 11 : 32 ـ 12 : 1 ـ 2 )

ماذا أقولُ أيضاً؟ لأنه يُعوزُني الوقت إن أخبَرت عن جدعون، وباراق، وشَمشُون، ويَفتاحَ، وداود، وصَموئيل، والأنبياء الأُخر، الذين بالإيمان قَهَروا مَمالِك، وعملوا البر، ونالوا المواعيد، وسدُّوا أفواه أُسودٍ، أخمدوا قوَّة النَّار، ونجوا مِن حدِّ السَّيف، وتقوُّوا في الضَّعف، صاروا أقوياء في الحرب، وهزموا جيوش الغُرباء، أَخَذَت نِساءٌ أمواتَهُنَّ من بعد قيامةٍ. وآخرون ضُربوا مثل الطُّبول ولم يقبلوا إليهم النَّجاة لكى ينالوا القيامة الفاضِلة. وآخرون صُلبوا بالهزء والجلد، ثم في قُيودٍ أيضاً وحَبسٍ. ورُجموا، ونُشِروا بالمناشِير، وجُرِّبوا، وماتوا بقتل السَّيف، وطافُوا في فراء وجُلودِ مِعزَى، معُوزين مُتضايقين مُتألِّمين، هؤلاء الذين لم يكن العالم يستحقَّهمْ. تائهين في القفار والجبال والمغاير وشقوق الأرض. فهؤلاء كلُّهُم، شُهِد لهم من قِبل الإيمان، ولم ينالوا الموعد. لأن الله منذ البدء تقدَّم فنظر من أجلنا أمراً مختاراً، لكى لا يُكمَلُوا بدوننا.من أجل هذا نحن أيضاً الذين لنا سحابةُ شهداء هذا مقدارها مُحيطة بنا، فلنطرح عنَّا كلَّ تكبُّر، والخطيَّة القائمة علينا جداً، وبالصَّبر فلنسعى في الجهاد الموضوع لنا، وننظر إلى رئيس الإيمان ومُكمِّله يسوع، هذا الذي عوض ما كان قُدَّامه من الفرح صبر على الصَّليب واستهان بالعار، وجلس عن يمين عرش الله.

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى

( 4 : 12 ـ 19 )

يا أحبائي لا تَستغرِبوا مِن البَلوى المُحرِقَة التى تحدث بَينْكُم لأجْلِ تجربتكُم كأنَّهُ أمرٌ غريبٌ قد أصابكُم، بَل كما اشتَرَكتُم في أوجاع المسيح، افرحُوا لكى تَفرحُوا بِابتهاج في استِعلانِ مَجدِهِ أيضاً. وإنْ عُيِّرتُم بِاسم المسيح، فَطُوبَى لكُم، لأنَّهُ ذا المَجد والقوَّة وروح اللهِ يَحلُّ عليكُم. فلا يَتألَّم أحَدُكُم كقاتِلٍ أو سارِقٍ أو فاعِل شرٍّ أو كناظِر إلى ما ليسَ لهُ. ولكنْ إنْ كانَ كَمَسيحيٍّ فلا يَخجَلْ، بَل يُمَجِّدُ اللهَ بهَذا الاِسم. لأنَّهُ الوقتُ لابتِداءِ القَضاءِ مِن بَيتِ اللهِ. فإنْ كان قد ابتدأ أوَّلاً مِنَّا، فَمَا هى عاقبةُ الَّذينَ لا يُطِيعُونَ إنجيلَ اللهِ؟ وإنْ كانَ البارُّ بالجَهْدِ يَخلُصُ، فالخاطئُ والمُنافِقُ أينَ يَظهَرانِ؟ فإذاً الَّذينَ يَتألَّمونَ كمشِيئةِ اللهِ، فليَستَودِعوا أنفسَهُم للهِ الخالق الأمين في عملِ الخيرِ.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 19 : 23 ـ 40 )

وحدث في ذلك الوقت اضطرابٌ ليس بقليل بسبب الطَّريق، لأن واحداً اسمه ديمتريوس، صائغ فضة صانع هياكل فضة لأرطاميس، كان يُربِّح الصُّنَّاع ربحاً ليس بقليل. فجمعهم مع الصُّنَّاع الآخرين الذين حوله وقال لهم: " أيُّها الرِّجال أنتم تعرفون أن ربحنا إنَّما هو من هـذه الصِّناعة. وأنتـم تنظرون وتسمعون أنه ليس من أفسس فقط، بل وحتى من جميع آسيَّا، استمال بولس هذا جمعاً كثيراً قائلاً: أن هذه التى تُصنع بالأيادى ليست آلهةً. فليس نصيبنا هذا وحـده في خطر مِن أن يحصل في إهانة، بل أيضـاً هيكل أرطاميس ـ الآلهه العظيمة ـ أن يُحسب لا شيء، وإنه سوف تُهدم عظمتها، هيَ التى يعبدها جميع آسيَّا وكل المسكونة ". فلمَّا سمعوا هذا امتلأوا غضباً، وطفقوا يصرخون قائلين: " عظيمةٌ هى أرطاميس التى لأهل أفسس ". فامتلأت المدينة اضطراباً وجروا جميعاً بنفس واحدة إلى المشهد خاطفين معهم غايوس وأرسترخُس المكدونيَّين، رفيقي بولس في السَّفر.ولمَّا كان بولس يريد أن يدخل إلى الجمع، لم يدعه التَّلاميذ. وآخرون من رؤساء المدينة ـ كانوا أصدقاءه ـ أرسلوا يطلبون إليه أن لا يُسلِّم نفسه إلى المشهد. وآخرون كانوا يصرخون بشيءٍ آخرَ، لأن المحفل كان مُضطرباً، وأكثرهم لا يدرون لأيِّ شيءٍ كانوا قد اجتمعوا. فاجتذب اليهود إسكندر من الجمع، فأشار إسكندر بيده يريد أن يحتجَّ للجمع. فلمَّا عرفوا أنه يهوديٌّ، صار صوتٌ واحدٌ من الجميع صارخين نحو مدَّة ساعتين قائلين: " عظيمة هى أرطاميس التى لأهل أفسس ".فلمَّا هدَّأ الكاتب الجمع قال: " أيُّها الرِّجالُ الأفسسيُّون، مَن هو مِن الناس لا يعرف أن مدينة الأفسسيِّين مُتعبِّدة لأرطاميس العظيمة ولتمثالها الذي هبط من زَفْسَ؟ وليس أحد يقدر أن يُقاوم هذه الأشياء، فلذا ينبغى أن تكونوا ثابتين ولا تفعلوا شيئاً بخفة. لأنكم أتيتم بهذَيْن الرَّجلين إلى هنا، وهما ليسا سارقي هياكل، ولا مُجدِّفين، على آلهتكم. فإن كان ديمتريوس والصُّنَّاع الذين معه لهم دعوى على أحدٍ، فإنه تُقام أيَّامٌ للقضاء، ويوجد ولاةٌ، فليـرافعـوا بعضهم بعضـاً. وإن كنتم تطلـبون شـيئاً آخـر، فإنه يُقضَى بينكم في محفلٍ شرعيٍّ. لأنَّنا في خطر أن نُحاكَم من أجل اضطراب هذا اليوم. وليس حُجَّةٌ يُمكننا من أجلها أن نُعطِي جواباً عن هذا الشَّغب ". ولمَّا قال هذا صرف المحفل.

( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

+++

Post: #350
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-15-2012, 03:20 AM
Parent: #349

من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 19 ، 16 )

فلتكن رحمتُك ياربُّ علينا كمثل اتِّكالنا عليكَ. هوذا عينا الربِّ على خائفيه، والمتَّكلين على رحمته. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 6 : 45 ـ 56 )

وللوقتِ ألزمَ تلاميذهُ أن يَركَبوا السَّفينَةَ ويَسِيرُوا أمامهُ إلى العبر، إلى بيتِ صيدا، حتَّى يصرفَ الجمعَ. فلمَّا ودَّعَهُم مَضَى إلى الجبلِ ليُصَلِّي. ولمَّا صَارَ المَسَاءُ كانَت السَّفِينةُ في وسَطِ البَحر، وهو وحَدهُ كانَ على الشاطئِ. فرآهُم مُعَذَّبِينَ في الجَذفِ، لأنَّ الرِّيحَ كانت ضِدَّهُم. وفي الهَزيع الرَّابع مِنَ اللَّيل أتَاهُم مَاشِياً على البَحر، وكانَ يُريدُ أن يَتجاوزَهُم. فلمَّا رأوهُ مَاشِياً على البَحر ظنُّوهُ خَيَالاً، فصرَخُوا. لأنَّ الجَميعَ رأوهُ واضطرَبُوا. فللوقتِ كلَّمَهُم وقالَ لهُم: " تَشجعوا. أنا هوَ. لا تَخَافوا ". فصَعِدَ إليهم إلى السَّفينةِ فسَكنتِ الرِّيحُ، فبُهتُوا جداً في أنفُسِهم. لأنَّهُم لم يَفهمُوا بالأرغفةِ إذ كانت قلوبُهُم غليظةً. فلمَّا عَبرُوا إلى العبر جاءُوا إلى شاطئ جَنِّيسارَتَ وأرسَوا.ولمَّا خَرجُوا مِنَ السَّفينةِ عَرَفُوه للوَقتِ. فطافُوا جَميعَ تلكَ الكُورَةِ، وابتَدأُوا يَحمِلُونَ المَرضَى على أَسِرَّةٍ إلى حَيثُ سَمِعُوا أنَّهُ هُنَاكَ. وحَيثُما دخلَ إلى القُرى أو المُدُن أو المَزارع كانوا يضعونَ المرضى في الأسواق، وكانوا يَطلبونَ إليهِ أن يَلمِسُوا ولو هُدبَ ثَوبهِ. فكانَ كُلَّ الذين يَلمسونهُ يُشفونَ.

( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 17 ـ 18 )

نفسُنا تنتظرُ الربَّ في كلِّ حينٍ، لأنَّهُ هو مُعيِنُنا وناصرُنا. وبهِ يفرحُ قلبُنا لأنَّنا على اسمهِ القدُّوسِ اتَّكَلنا. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 28 : 1 ـ 20 )

وبعدَ السبتِ، عندَ فجر أول الأُسبوع، جاءت مريمُ المجدليَّة ومريمُ الأُخرى لتنظُرا القبرَ. وإذا زلزلةٌ عظيمةٌ قد حدثت، لأنَّ ملاك الربِّ نزل من السَّماء ودحرج الحجر عن باب القبر، وجلس عليه. وكان منظرهُ كالبرق، ولباسهُ أبيض كالثَّلج. ومِن خوفِهِ اضطرب الحرَّاس وصاروا كأمواتٍ. فأجاب الملاك وقال للمرأتين: " لا تخافا أنتُما، فإنِّي أعلم أنَّكُما تطلُبان يسـوع الذي صُلِبَ. ليـس هو ههُـنا، بل قـام كمـا قـال. هلُمَّـا انظُـرا الموضِع الذي كان موضوعاً فيه. واذهبا سريعاً قولا لتلاميذه: إنه قد قام من بين الأموات. وها هو يسبقكُم إلى الجليل. هُناك ترونه. ها أنا قد قُلتُ لكُما ". فخرجتا سريعاً من القبر بخوفٍ وفرحٍ عظيمٍ، مُسرعتين لتُخبِرا تلاميذه. وإذا يسوع استقبلهما قائلاً: " سلامٌ لكما ". فأمَّا هُما فأمسكتا بقدميه وسجدتا له. حينئذٍ قال لهما يسوع: " لا تخافا. اذهبا اعلما إخوتي أن يذهبوا إلى الجليل، وهناك يرونني ".وفيما هما ذاهبتان إذا قومٌ من الحُرَّاس جاءوا إلى المدينة وأخبروا رؤساء الكهنة بكل ما كان. فاجتمعوا مع الشُّيوخ، وتشاوروا، وأعطوا العسكر فضَّةً كثيرةً قائلين: " قولوا‎ إنَّ تلاميذه أتوا ليلاً وسرقوه ونحنُ نيامٌ. وإذا سمع الوالي هذا القول نُقنعه نحنُ، ونجعلكم مُطمئنِّين ". أمَّا هُم فأخذوا الفضَّة‎ وفعلوا كما علَّموهم، فشاع هذا القول عند اليهود إلى هذا اليوم. وأمَّا الأحد عشر تلميذاً فمضوا إلى الجليل إلى الجبل، حيث وعدهم يسوع باللقاء. ولمَّا رأوه سجدوا له، ولكنَّ بعضهم شَكّ فتقدَّم يسوع وخاطبهم قائلاً: " دُفعَ إليَّ كل سُلطانٍ في السَّماء وعلى الأرض، فامضوا الآن وتلمذوا جميع الأُمَم‎ وعمِّدوهم بِاسم الآب والابن والروح القدس. وعلِّموهم أن يحفظوا جميع الأُمور التي أوصيتكم بها. وها أنا معكُم كلَّ الأيَّام إلى انقضاء الدَّهر ". آمين.

( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس

( 9 : 1 ـ 27 )

ألستُ أنا حراً؟ ألستُ أنا رسولاً؟ أمَا رأيتُ يسوعَ المسيحَ ربَّنا. ألستُم أنتُم عملِي في الرَّبِّ. إن كُنتُ لستُ رسولاً إلى آخرين فإنَّما أنا إليكُم رسولٌ. لأنَّكُم أنتُم ختمُ رسالتي في الرَّبِّ. هذا هو احتِجَاجي عندَ الذين يفحصونني: أليس لنا سُلطانٌ أن نأكُلَ ونشربَ؟ أليس لنا سُلطانٌ أن تتبعنا أُخت زوجة كباقي الرُّسُل وإخوة الرَّبِّ وكيفا ( وصفا )؟ وأَمْ أنا وبرنابا وحدَنا ليسَ لنا سُلطانٌ أن لا نَشتَغِل؟ مَن تَجَنَّدَ قَطُّ بنفقَةِ نَفسِهِ؟ ومَنْ يَغرسُ كرماً ولا يأكُل من ثمره؟ أو مَنْ يَرعى قطيع غنم ولا يأكُل مِن لبنِ القطيع؟ ألعلِّي أتكلَّمُ بِهذا كَإنسـانٍ؟ أَم ليسَ النَّاموسُ نفسـه أيضاً يقولُ هــذا؟ فإنَّهُ مكتوبٌ أيضاً في ناموسِ موسى: " لا تَكُمَّ ثَوراً دَارِساً ". ألعلَّ الله تُهِمُّهُ الثِّيرانُ؟ أَم يَقولُ مُطْلَقاً مِن أجلِنا؟ لأنَّهُ مَكتوبٌ مِن أَجلِنا. أنه ينبغي للحَرَّاثِ أن يَحرُثَ عَلَى رجاءٍ، وَللدَّارِسِ أن يَترجَّى أن يَأخُذَ. إن كُنَّا نَحنُ قَد زَرَعنَا لَكُمُ الرُّوحيَّاتِ، أفَعَظيمٌ إذا حَصَدنا مِنكُمُ الجَسَدِيَّاتِ؟ إن كان آخرون شُركاءَ في سُلطانِكُم فَنحنُ بالأَولَى كثيراً؟ لكِنَّنا لم نَستَعمِل هذا السُّلطانَ بَل نَحتملَ كُلَّ شيءٍ لئلاَّ نَجعَلَ عَثرَةً لإنجيلِ المسيح. ألستُم تعلَمونَ أنَّ الَّذينَ يعمَلون في الهياكلِ يأكُلونَ مِمَّا للهَيكلِ؟ والَّذينَ يُلازِمونَ المَذبَحَ يَقتَسِمونَ مع المَذبَح؟ هكذا أيضاً رَسَمَ الرَّبُّ: أنَّ الَّذين يُنادونَ بالإنجيلِ، مِن الإنجيلِ يَعيشونَ. أمَّا أنا فَلَم أستَعمِل شيئاً من هذا، ولا كَتَبتُ هذا لِكَي يَصِيرَ فيَّ هَكَذا. لأنَّهُ خيرٌ لي أن أموتَ مِن أن يُعطِّلَ أحدٌ فَخري. لأنَّه إن كُنتُ أُبَشِّرُ. فَلَيسَ لي فَخرٌ، إذ الضَّرورةُ مَوضُوعَةٌ عليَّ. فَوَيلٌ لي إن كُنتُ لا أُبَشِّرُ. فإنَّه إن كُنـتُ أفعَلُ هـذا طـوعاً فلي أجـرٌ، ولكن إن كانَ كَرْهاً فقد استؤمنتُ على وكالةٍ. فما هو أجري إذ وأنا أُبَشِّرُ أجعَلُ إنجيل المَسيح بلا نفقةٍ، حتَّى لم أستعمِل هذا السلطان في الإنجيل. فإنِّي إذ كُنتُ حُرّاً مِن الجميع، استعبَدتُ نفسي للجميع لأربح الأكثرينَ. فصِرتُ لليَهُودِ كيَهُوديٍّ لأربح اليَهودَ. وصرت للَّذينَ تَحتَ النَّاموسِ كأنِّي تحت النَّاموسِ. مع أنِّي لستُ تحت النَّاموس لأربح الَّذينَ تَحتَ النَّاموسِ. وصِرت للَّذينَ بلا نَامُوسٍ كأنِّي بلا نَاموسٍ. مع أنِّي لستُ بلا ناموس اللـه، بل تَحتَ ناموسٍ للمسيح لأربَحَ الَّذينَ بلا نَاموسٍ. صِرتُ للضُّعَفاءِ كضعيفٍ لأربح الضُّعَفاءَ. صِرتُ للجميع كل نوع لأُخلِّصَ على كلِّ حالٍ قوماً. وهذا كُله أنا أفعَلُهُ لأجل الإنجيلُ، لأكُونَ شَريكاً فيهِ. ألستُم تَعلمُونَ أنَّ الَّذين يَركُضونَ في الميدانِ جميعُهُم يَركُضُونَ، ولكنَّ واحداً فقط هو الذي يأخُذ الجَعالة؟ هكذا اركُضوا أنتم لكي تَنالوا. وكلُّ مَنْ يُجَاهدُ يَضبُطُ نفسَهُ في كلِّ شيءٍ. أمَّا أولئك فَلِكـي يأخذوا إكليلاً يَفنَى، وأمَّا نحنُ
( فإكليلاً ) لا يَفنَى. إذاً، أنا أركُضُ هكذا كأنَّهُ ليسَ عَن غير يَقينٍ. هكذا أُلاكم كأنِّي لا أضربُ الهواء. بل أَقمَعُ جَسَدِي وأَستَعبِدُهُ، حتَّى بعدَ مَا بشرتُ للآخرينَ لا أصيرُ أنا نفسي مرفوضاً.

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى

( 3 : 8 ـ 15 )

والنهايةُ ، كونوا جميعاً برأي واحدٍ، وكونوا مشتركين في الآلام. وكونوا مُحبيِّن الإخوة رحومين مُتواضعين، غير مُجازينَ عن شرٍّ بشرٍّ أو عن شتيمةٍ بشتيمةٍ، بل بالعكس مُبارِكينَ، لأنكم لهذا الأمر دُعيتم لكي ترثوا البركة. لأنَّ من أراد أن يُحبَّ الحياة ويرى أيَّاماً صالحةً، فليكفُفْ لسانهُ عن الشَّرِّ وشفتيه من أن يَتكلما بالمَكْرِ، وليَحِد عن الشَّرِّ ويصنع الخير، وليطلُب السَّلام ويَجِدَّ في أثرهِ. لأنَّ عيني الرَّبِّ تنظران الأبرارُ وأُذنيهِ تنصتان إلى طلبهم، وأمَّا وجه الرَّبِّ ضدُّ فاعلي الشَّرِّ.فمن ذا الذي يمكنه أن يؤذيكم إذا كنتم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألَّمتُم من أجل البرِّ، فطوباكم. وأمَّا خوفهُم فلا تَخافوهُ ولا تضطربوا.بل قدسوا الرب المسيح في قلوبكم.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 19 : 23 ـ 40 )

وحدث في ذلك الوقت اضطرابٌ ليس بقليل بسبب هذا الطَّريق، لأن واحداً اسمه ديمتريوس، صائغ فضة صانع هياكل فضة لأرطاميس، كان يُربِّح الصُّنَّاع ربحاً ليس بقليل. فجمعهم مع الصُّنَّاع الآخرين الذين حوله وقال لهم: " أيُّها الرِّجال أنتم تعرفون أن ربحنا إنَّما هو من هذه الصِّناعة. وأنتم تنظرون وتسمعون أنه ليس من أفسس فقط، بل وحتى من جميع آسيَّا، قـد اســتمـال بولـس هذا جمـعـاً كثيـراً قائـلاً: أن هــذه التـي تُصــنع بـالأيــادي ليست آلهةً. فليس نصيبنا هذا وحـده في خطر مِن أن يحصل في إهانة، بل أيضـاً هيكل أرطاميس ـ الآلهة العظيمة ـ أن يُحسب لا شيء، وإنه سوف تُهدم عظمتها، هذه التي يعبدها جميع آسيَّا وكل المسكونة ". فلمَّا سمعوا هذا امتلأوا غضباً، وطفقوا يصرخون قائلين: " عظيمةٌ هي أرطاميس التي لأهل أفسس ". فامتلأت المدينة اضطراباً وجروا جميعاً بنفس واحدة إلى المشهد خاطفين معهم غايوس وأرسترخُس المكدونيَّين، رفيقي بولس في السَّفر. ولمَّا كان بولس يريد أن يدخل إلى الجمع، لم يدعه التَّلاميذ. وآخرون من رؤساء المدينةـ كانوا أصدقاءهـ أرسلوا يطلبون إليه أن لا يُسلِّم نفسه إلى المشهد. وآخرون كانوا يصرخون بشيءٍ آخرَ، لأن المحفل كان مُضطرباً، وأكثرهم لا يدرون لأيِّ شيءٍ كانوا قد اجتمعوا. فاجتذب اليهود إسكندر من الجمع، فأشار إسكندر بيده يريد أن يحتجَّ للجمع. فلمَّا عرفوا أنه يهوديٌّ، صار صوتٌ واحدٌ من الجميع صارخين نحو مدَّة ساعتين قائلين: " عظيمة هي أرطاميس التي لأهل أفسس ".فلمَّا هدَّأ الكاتب الجمع قال: " أيُّها الرِّجالُ الأفسسيُّون، مَن هو مِن الناس لا يعرف أن مدينة الأفسسيِّين مُتعبِّدة لأرطاميس العظيمة ولتمثالها الذي هبط من زَفْسَ؟ وليس أحد يقدر أن يُقاوم هذه الأشياء، فلذا ينبغي أن تكونوا ثابتين ولا تفعلوا شيئاً بخفة. لأنكم أتيتم بهذَيْن الرَّجلين إلى هنا، وهما ليسا سارقي هياكل، ولا مُجدِّفين، على آلهتكم. فإن كان ديمتريوس والصُّنَّاع الذين معه لهم دعوى على أحدٍ، فإنه تُقام أيَّامٌ للقضاء، ويوجد ولاةٌ، فليـرافعـوا بعضهم بعضـاً. وإن كنتم تطلـبون شـيئاً آخـر، فإنه يُقضَى بينكم في محفلٍ شرعيٍّ. لأنَّنا في خطر أن نُحاكَم من أجل اضطراب هذا اليوم. وليس حُجَّةٌ يُمكننا من أجلها أن نُعطِي جواباً عن هذا الشَّغب ". ولمَّا قال هذا صرف المحفل.

( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

+++

Post: #351
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-15-2012, 03:02 PM
Parent: #350

من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 33 ، 4 )

عجيبٌ هو الله في قدِّيسِيه. إلهُ إسرائيلَ هو يُعطي قوةً وعِزاً لشعبِهِ. والصِّدِّيقون يَفرحون ويتهلَّلون أمامَ اللهِ. ويَتَنَعَّمون بالسرورِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 16 ـ 23 )

ها أنا أُرسِلكُم كغنم في وسَطِ ذئابٍ فكونوا حُكماءَ كالحيَّاتِ وبُسطاءَ كالحمام. واحذروا مِن النَّاسِ، لأنَّهُم يُسلِّمونكُم إلى مجالسَ وفى مجامعهِمْ يَجْلِدُونكم. وتُقـَـدَّموا أمامَ ملـوكٍ وولاةٍ مِن أجـْـلي شهادةً لهُـم وللأُمَم. فَـمَتَى أَسْـلَمُوكُمْ فلا تَهْتَمُّوا كيفَ أو بِما تَتَكَلَّمُون، لأنَّكُم تُعطونَ في تِلكَ السَّاعةِ ما تَتكَلَّمون بِه. لأنَّ لستُم أنتُم المُتَكلِّمين بَل روحُ أبيكُم الذي يتَكَلَّمُ فيكُم. وسَيُسلِّم الأخ أخاه إلى الموتِ ويُسلِّم الأبُ ولدَهُ، ويَقُـومُ الأولادُ على آبائِهمْ ويَقْتُلونهم. وتكونون مُبْغَضِينَ مِن الجَميع مِن أجْلِ اسمي، والذى يَصبُر إلى المُنْتَهى فهذا يَخلُصُ. فإذا طَردوكُم في هذه المدينةِ فاهربوا إلى الأُخرى، فإنِّي الحقَّ أقول لكُم لا تُتَمِّمُون جولانِ مُدُن إسرائيلَ حتَّى يأتي ابنُ الإنسانِ.

( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 96 : 2,1 )

سبحوا الرب تسبيحاًجديداً، سبحوا الرب يا كل الأرض، سبحوا الرب وباركوا اسمه، بشروا من يوم إلى يوم بخلاصه. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 13 : 9 ـ 13 )

فانظُروا إلى نفوسِكُم، لأنَّهُم سيسلِّمونكُم إلى مجالسَ وسيَضربونكُم في المحافِل وتُوقفُونَ أمامَ ولاةٍ وملوكٍ مِن أجْلي شهادةً لهُم ولجميع الأُمَم. ويَنبَغي أوَّلاً أنْ يُكرزَ بالإنجيلِ. فإذا قدَّموكُم ليُسلِّموكُم فلا تَهتمُّوا مِن قَبْلُ بِما تتكلَّمونَ به، لأنَّكُم تُعطونَ في تِلكَ السَّاعـةِ ما تتكلَّمـونَ به، لأنَّ لستُم أنتُم المُتكلِّمينَ بَل الرُّوحُ القُدسُ. وسيسلِّم الأخُ أخاهُ إلى الموتِ والأبُ يُسلِّم ابنهُ، ويقومُ الأولادُ على آبائِهم ويقتلونَهُم. وتَكونونَ مُبغَضِينَ مِن الجميع مِنْ أجْلِ اسمي، والَّذى يَصبرُ إلى المُنتهَى فهَذا يَخلُصُ.

( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين

( 12 : 3 ـ 14 )

فتفكَّروا في الذي احتملَ هكذا مِن الخطاةِ المُقاومينَ لنفوسِهِم وحدهُم لئلاَّ تَكلُّوا وتَخُوروا في نفوسِكُم.

فإنَّكُم لمْ تَقفوا حتَّى الدَّم مُجاهِدينَ ضِدَّ الخطِيَّةِ. وقد نَسِيتُمُ التَّعليمَ الذي خاطبكُم به كبنينَ. يا ابني لا تَحتقِرْ تأديبَ الربِّ ولا تَخُرْ إذا وَبَّخَكَ. لأنَّ الذي يُحبُّه الربُّ يؤدِّبهُ ويَضربُ كلَّ ابنٍ يَقبَلُهُ. فاصبروا على التَّأديبِ فيُكلِّمكُم اللهُ كالبنينَ، فأيُّ ابنٍ لا يؤدِّبهُ أبوهُ، ولكنْ إنْ كُنتُم بلا تأديبٍ المُشترِكُ فيه الجميع فأنتُم إذاً نُغولٌ لا بنونَ. ثُمَّ وإنْ كان لنا آباء جسدانيونَ مُؤدِّبينَ كُنَّا نَستَحي منهم، أفَلا نَخضَعُ بالأولى لأبي الأرواحِ فنَحيا. لأنَّهُ أولئِكَ أَدَّبونا أيَّاماً قليلةً حسبَ إرادتهِم، وأمَّا هذا فلِمَنفعَتنا بالأكثر لكي ننالَ مِن قداستهِ. ولكنَّ كلَّ تأديبٍ في وقتهِ الحاضِر لا تَجدهُ للفرحِ بَل للحَزَنِ، وأمَّا أخيراً فَيُعطي الَّذينَ يتدرَّبونَ بهِ ثمرَ برٍّ للسَّلام. لذلكَ قوِّمُوا الأيَاديَ المُستَرخِيَةَ والأرجُلَ المُخلَّعَةَ، واصنعُوا لأرجُلِكُم مَسَالِكَ مُستقيمَةً لكي لا يميلَ الأعرَجُ بَل بالحَريِّ يَبرأ. اسعوا في أَثر الصُّلح مع جميع النَّاسِ وأيضاً في الطهارةِ التى بِدونِها لنْ يَرَى أحدٌ الربَّ.

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى

( 4 : 12 ـ 19 )

يا أحبائي لا تَستغرِبوا مِن البَلوى المُحرِقَة التى تحدث بَينْكُم لأجْلِ تجربتكُم كأنَّهُ أمرٌ غريبٌ قد أصابكُم، بَل كما اشتَرَكتُم في أوجاع المسيح، افرحُوا لكى تَفرحُوا بِابتهاج في استِعلانِ مَجدِهِ أيضاً. وإنْ عُيِّرتُم بِاسم المسيح، فَطُوبَى لكُم، لأنَّهُ ذا المَجد والقوَّة وروح اللهِ يَحلُّ عليكُم. فلا يَتألَّم أحَدُكُم كقاتِلٍ أو سارِقٍ أو فاعِل شرٍّ أو كناظِر إلى ما ليسَ لهُ. ولكنْ إنْ كانَ كَمَسيحيٍّ فلا يَخجَلْ، بَل يُمَجِّدُ اللهَ بهَذا الاِسم. لأنَّهُ الوقتُ لابتِداءِ القَضاءِ مِن بَيتِ اللهِ. فإنْ كان قد ابتدأ أوَّلاً مِنَّا، فَمَا هى عاقبةُ الَّذينَ لا يُطِيعُونَ إنجيلَ اللهِ؟ وإنْ كانَ البارُّ بالجَهْدِ يَخلُصُ، فالخاطئُ والمُنافِقُ أينَ يَظهَرانِ؟ فإذاً الَّذينَ يَتألَّمونَ كمشِيئةِ اللهِ، فليَستَودِعوا أنفسَهُم للهِ الخالق الأمين في عملِ الخيرِ.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 7 : 44 ـ 8 : 1 )

وأمَّا خَيمةُ الشَّهادةِ فكانت مع آبائنا في البرِّيةِ، كما أَمَرَ الذي كلَّمَ موسَى أنْ يَصنعَها على حسب المِثالِ الذي كانَ قد رآهُ، هَذه التى قد أَدخَلَها آباؤنا مَعهم وقَبِلُوها مع يشوعَ في مُلكِ الأُمَم الَّذينَ طردهُم اللهُ مِن وَجْهِ آبائنا، إلى أيام داودَ الذي وَجَدَ نِعمَةً أمامَ اللهِ، والتمسَ أنْ يَصنعَ مَسكَناً لإلهِ يَعقوبَ. ولكنَّ سُليمانَ بَنَى لهُ بَيتاً. ولكنَّ العَليَّ لا يَسكُنُ في مصنوعاتِ الأيادي، كما يقول النبي: السَّماءُ كرسيٌّ لي، والأرضُ موطئٌ لقَدمَيَّ. أيَّ بيتٍ تَبنوهُ لي قال الربُّ أو أيٌّ هو مكانُ راحَتي؟ أليسَتْ يَدي خَلقتْ هذه الأشياءَ كلَّها؟ يا قُساةَ الرِّقابِ، وغيرَ المَختونِينَ بقلوبِهم وآذانِهم، أنتُم في كلِّ حينٍ تُقاوِمونَ الرُّوحَ القُدسَ. كمَا كانَ آباؤكُم كذلِكَ أنتُم أيضاً. مَنْ مِن الأنبياءِ لمْ يَضطَهِدهُ آباؤكُم، وقد قَتَلوا الَّذينَ سَبَقوا فأنذروا بِمجيءِ البارِّ، هَذا الذي أنتُم الآنَ أسلَمتمُوه وقتلتُموه، وأنتُم الَّذينَ قَبِلتُم النَّاموسَ بترتيبِ ملائكةٍ ولمْ تَحفظوهُ؟ فلمَّا سَمِعوا هذا احتدُّوا بقلبِهم وجعلوا يَصِرُّونَ أسنانهَم عليه. وأمَّا استفانوسُ فَشَخَصَ إلى السَّماءِ وهو مُمتلئٌ مِن الإيمانِ والروح القُدسِ، فرأى مَجدَ اللهِ، ويسوعَ قائِماً عن يمينِ اللهِ. فقال: " ها أنا أَنظرُ السَّمَواتِ مَفتوحةً، وابنَ البشر قائِماً عن يمينِ اللهِ ". فصَاحوا جميعهُم بصوتٍ عظيم وسَدُّوا آذانَهُم، وهَجَموا عليهِ جميعهُم بنهضةٍ، وأخرَجوه خارِج المدينةِ ورجَموهُ. والشُّهودُ وضَعوا ثيابَهُم عند رِجلَي شابٍّ اسمه شَاوُلُ. ورجَموا استفانوسَ وهو يَدعُو ويقولُ: " أيُّها الربُّ يسوعُ اقْبَلْ رُوحِي ". ثُمَّ جَثا على رُكبَتَيهِ وصَرَخَ بصوتٍ عظيم قائِلاً : " ياربُّ لا تحسِب عليهم هذه الخطيَّةَ ". وإذ قالَ هَذا رَقَـدَ. وأمَّا شَاوُلُ فكانَ مُوافِقاً على قتلِهِ.

( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )


+++

Post: #352
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-16-2012, 09:39 PM
Parent: #351


من مزامير أبينا داود النبي ( 45 : 1 ، 7 )

إلهُنا هو ملجأنا وقوَّتُنا. ومُعيننا في شدائدِنا التي أصابَتنا جدّاً. الربُّ إلهُ القواتِ مَعَنا. ناصِرُنا هو إلهُ يعقوبَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 1 : 16 ـ 22 )

فلمَّا عَبَرَ على شاطئ بَحر الجليل أبصَرَ سِمعانَ وأنداواس أخَا سمعان يُلقِيَانِ شَبَكَةً في البَحر، فإنَّهُمَا كانا صَيَّادَينِ. فقال لهُمَا يسوعُ: " هَلُمَّ ورَائي فأجعلُكُمَا تَصِيرانِ صَيَّادي النَّاس ". فلِلوقتِ تَرَكا شِباكَهُما وتَبعَاهُ. ثُمَّ اجتَازَ قليلاً إلي قُدَّام فرأى يعقوبَ بن زَبدِي ويوحنَّا أخاهُ وهُمَا في السَّفِينةِ يُصلِيحَا شباكهما. فدعاهُمَا للوَقتِ. فَتَرَكا أباهُمَا زبدِي في السَّفِينَةِ مع الأجرى وذهَبَا وراءهُ. ثمَّ دخَلُوا كفرَ ناحومَ، وللوَقتِ دخَلَ المَجمَعَ في السَّبتِ وصَارَ يُعلِّمُ. فكانوا يتعجبونَ مِنْ تَعلِيمِهِ لأنَّهُ كانَ يُعَلِّمُهُمْ كَمَنْ لهُ سُلطانٌ وليسَ كالكَتَبةِ.

( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 145 : 1 ، 4 )

سَبِّحي يا نفسي للـربِّ. أُسبِّح الربَّ في حياتي. طُوبَى لمَنْ إله يعقوبَ مُعِينه. واتكاله على الربِّ إلهه. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 4 : 18 ـ 22 )

وإذا كان ماشياً على شاطئ بحر الجليل أبصرَ أخَوَينِ: سِمعانَ الذي يُقال له بُطرُسُ، وأندراوسَ أخاهُ يُلقِيانِ شَبكةً في البَحرِ فإنَّهُما كانَ صَيَّادينِ. فقال لهُما: " هَلُمَّ اتبعاني فأجعلُكُما صَيَّادي النَّاسِ ". فللوقتِ تركا شِبَاكهما وتَبِعَاهُ. ثمَّ اجتازَ إلى قُدَّام مِنْ هُناكَ فرأى أخوينِ آخَرَينِ يعقوبَ بن زَبدي ويوحنَّا أخَاهُ في السَّفينَةِ مع زبدي أبيهمَا يُصلِحَانِ شِباكهما فَدَعاهُمَا. فللوقتِ تَرَكا السَّفِينَةَ وأباهُما زَبدي وتَبِعَاهُ.

( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية

( 1 : 1 ـ 19 )

بولس، رسولٌ لا منَ النَّاسِ ولا بإنسانٍ، بل بيَسوعَ المَسِيح واللهِ الآبِ الذي أقامَهُ مِنَ الأمواتِ، وجميعُ الإخوة الذينَ مَعي، إلى كنائِسِ غَلاطِيَّةَ. النِّعمةُ لكُم والسلامُ مِنَ اللهِ أبينا وربنا يسوع المسيح، هذا الذي بَذَلَ نَفسَهُ عن خطايانا، ليُنقِذَنَا مِنَ هذا العالم الحاضِر الشِّرِّيرِ حَسَبَ إرادةِ الله والآب، الذي له المَجدُ إلى أبَدِ الأبِدِينَ. آمين. إنِّي أتَعَجَّبُ أنَّكُم تنتقِلُونَ هكذا سَريعاً عن الذي دعَاكُم بِنِعمَةِ المَسِيح إلى إنجيل آخر. الذي ليسَ هو آخَرَ، غيرَ أنَّه يوجَدُ قومٌ يُزعِجُونَكُم ويُريدُونَ أن يُحوِّلُوا إنجيل المسيح. ولكن إن كُنا نحنُ أو مَلاكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُبشِّرُكُم بغير مَا بَشَّرناكُم به فليكن محروماً. كما سبقنا فقُلنا أقول الآن أيضاً إن كان أحدٌ يُبشِّرُكُم بغير ما قَبِلتُم فليَكُن محروماً. أفأستعطِفُ الآن النَّاسَ أم الله؟ أم أطلُبُ أن أُرضِيَ النَّاسَ؟ فلو كُنتُ بعدُ أطلُب أن أُرضي النَّاس، لم أكُن عَبداً للمَسيح. وأُعَرِّفُكُم أيُّها الإخوَةُ أن الإنجيل الذي بَشَّرتُ بِهِ، ليسَ بحَسبِ إنسَانٍ لأنِّي لم أقبَلهُ مِنْ عِندِ إنسانٍ ولا عُلِّمتُهُ. بل بإعلانِ يَسوعَ المسيح. فإنَّكُم سَمِعتُم بسيرَتي قَبلاً في الدِّيَانةِ اليَهوديَّةِ، أنِّي كُنتُ أضطهِدُ كنيسَةَ اللهِ بإفراطٍ وأخربها. وكُنتُ أتزَّايد في الدِّيانَةِ اليَهوديَّةِ على كثيرينَ مِنْ أترابي في جنسي، إذ كُنتُ أوفَرَ غيرةً على ما سلَّموه إليَّ آبائي. ولكن لمَّا سَرَّ الله الذي أفرَزَني مِنْ بَطنِ أُمِّي ودعاني بنعمَتِهِ. ليُعِلنَ ابنه فيَّ لأُبَشِّرَ بِهِ بين الأُمَم، للوقتِ لم أتبع لحماً ودماً ولا صَعِدتُ إلى أورُشليم، إلي الرُّسُلِ الذينَ قبلي، بل انطلقتُ إلى أرابيا. ثُمَّ رجعت أيضاً إلى دمشق. ثم بعد ثلاث سنين صَعِدتُ إلى أُورشليمَ لأنظر قيفا أي الصفا ومكثت عنده خمسةَ عَشرَ يوماً. ولكنَّني لم أرَ غيرهُ من الرُّسُلِ إلاَّ يَعقُوبَ أخا الرَّبِّ.

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يعقوب الرسول

( 1 : 1 ـ 12 )

يعقوبُ، عبدُ اللهِ وربنا يسوعَ المسيح، يُهدي السَّلامَ إلى الإثني عشرَ سبطاً الذينَ في الشَّتَاتِ. كونوا في فرح يا إخوتي إذا وقعتُم في تَجاربَ مُتَنوِّعةٍ، عَالمينَ أنَّ تجرُبة إيمانكُمْ تُنشئ صبراً. وأمَّا الصَّبرُ فليكُن فيهِ عملٌ تامٌّ، لكي تكونوا كاملينَ وأصحاءِ غير نَاقصينَ في شيءٍ. وإن كانَ أحدُكُم تُعوزُهُ حكمةٌ، فليطلُبْ مِنَ اللـهِ الذي يُعطي الجميعَ بسخاءٍ ولا يُعيِّرُ، فسيُعْطى له. وليسأل بإيمانٍ غير مُرتابٍ. لأنَّ المُرتابَ يُشبهُ أمواج البحر التي يخبطُها الرِّيحُ ويردها. فلا يَظُنَّ ذلك الإنسانُ أنَّهُ يَنَالُ شيئاً مِنْ عند الرَّبِّ. لأنَّ الرجُل ذو الرأيين هو مُتَقَلقِل في جَمِيع طُرُقِهِ. وليَفتَخِر الأخُ المُتواضع بارتفاعِهِ، وأمَّا الغَنيُّ فباتِّضاعِهِ، لأنَّهُ كزهر العُشبِ يَزولُ. لأنَّ الشَّمسَ أشرَقت مع الحَرِّ فيَبَّسَتِ العُشبَ، وأنتثر زهرُهُ وفَسد جَمالُ مَنظَرهِ. هكذا يَذبُلُ الغَنيُّ أيضـاً في كلِّ طُرُقِهِ. طُوبي للرَّجُل الذي يَصبر في التَّجربَة، لأنَّه إذا صار مُختاراً ينال إكليل الحياة الذي وعَدَ بِهِ الرَّبُّ للذِينَ يُحبُّونَهُ.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 15 : 13 ـ 21 )

وبعدما سكتا أجاب يعقوب قائلاً: " أيُّها الرِّجال إخوتنا، اسمعوني. سمعان قد أَخبر كيف افتقد الله أولاً الأُمَم ليأخذ منهم شعباً على اسمه. وهذا توافقه أقوال الأنبياء، كما هو مكتوبٌ: سـأرجع بعد هـذا وأبني أيـضاً خيمـة داود السَّاقطة، وأبني أيضاً رَدْمَهَا وأُقيمها ثانيَةً، لكي يطلب الباقون من النَّاس الربَّ، وجميع الأُمَم الذين دُعِيَ اسمى عليهم، يقول الربُّ الصَّانع هذا الأمر، المعروف عند الربِّ منذُ الأزل. لذلكَ أنا أقضي أن لا يُثَقَّل على الرَّاجعين إلى اللهِ من الأُمَم، بل يُرسَل إليهم أن يمتنعوا عن ذبائح الأصنام، والزِّنى، والمخنوق، والدَّم المائت. لأنَّ موسى منذُ الأجيال القديمة، له في كلِّ مدينةٍ مَنْ يَكرِز بهِ، إذْ يُقرأُ في المَجامِع كلَّ سَبْتٍ ".

( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

+++

Post: #353
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-18-2012, 05:28 AM
Parent: #352

أحبائ الكرام ..

كل عام وأنتم بخير ..

قد استلمت هذا الموضوع بالإيميل وتحت عنوان :
هل تعلم عند قداسة البابا شنودة ..
البابا شنودة .. الراحل والمقيم بيننا فى كل حين..

=========
* ان البابا شنودة كان مصابا بسرطان البنكرياس وكان يعالج بالكيماوي منذ سنوات
* ان البابا كان مصابا بفشل كلوي وكان يقوم بغسيل الكلي 3 مرات اسبوعيا
* ان البابا كان يعاني من الام واوجاع شديده جدا جد بالعمود الفقري وكان يعالج عن طريق حقن العمود الفقري لتسكين الالام
وبالرغم من ذلك كان دائما مبتسما فرحا بشوشا مبتهجا وكان يحمل صليبه بفرح شديد

* هل تعلم ان البابا عندما حاصرة السلفيين بالكاتدرائيه حاول الخروج لهم قائلا لا تمنعوني من نوال اكليل الشهاده الا ان الاباء الاساقفه الموجودين معه منعوه قائلين انت عندك اكاليل كتيرة جدا ولا تنتظر اكليل الشهاده ومنعوة من الخروج

* هل تعلم ان البابا كان يقضي نص الاسبوع بقلايته بالدير ولم ينسي يوما انه راهب

* هل تعلم ان يوم الخميس كان يخصصه البابا للفقراء والمحتاجين وكان يفرح جدا جدا باي فقير مسلم ويلبي طلبه في الحال ولم يكن يفرق يوما بين محتاج مسلم او مسيحي

* هل تعلم ان البابا شنوده منذ جلس علي كرسيه حكم مصر 2 من الرؤساء هم السادات ومبارك

* هل تعلم ان ان حسني مبارك لم يكن بطيئا فقط في قراراته عند قيام الثورة ولكنه كان بطيئا ايضا في اتخاذ قرار بالغاء قرار السادات بمنع البابا من مغادرة الدير ولم يتخذ القرار الا بعد 4 سنوات اي ان البابا ظل محبوسا بديرة بعد موت السادات ب4 سنوات

* هل تعلم انه بسبب سوء العلاقه بين البابا والسادات ولولا قرار حبس البابا بالدير لحضر البابا العرض العسكري الذي مات فيه السادات ولكن الذي حضر هو الانبا صموئيل وهو احد الخمسة الذين اختارهم السادات لتولي شئون الكنيسه وايضا هو احد الثلاثة مرشحين الذين القيت عليهم القرعه الهيكليه التي اختير منها البابا شنوده

* هل تعلم انه عندما صدر قرار بحبس البابا بالدير كان البابا في طريقه للمقر بالكاتدرائيه وقيل له انه ممنوع من دخوله فرد البابا قائلا اي مكان يتواجد به البابا هو مقر للبابا

* هل تعلم ان اول عظة للبابا بعد خروجه من الدير كانت في يناير 1985 بعنوان المحبه

* هل تعلم ان اول عظة للبابا بعد محاصرة السلفيين للكاتدرائيه كانت بعنوان اغفروا

* هل تعلم عندما قيل للبابا انك ستسلم الكنيسه للمسيح رد قائلا تلك وظيفة البطريرك ال118

* هل تعلم ان البابا قبل نياحته وصي علي الاهتمام بالكنيسه وابنائها

بركته وشفاعته ومعونته فلتكن معنا اجمعين امين


انشرها بقدر حبك لقداسه البابا شنوده انشرها فى كل مكان
والرب يبارك حياتكم ..

+++

Post: #354
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-18-2012, 11:41 PM
Parent: #353

وصلتنى هذه القصة عبر الإيميل ..

----

مات الوالدان في حادث سيارة في صعيد مصر وتركا طفلين ، فأخذهما عمهما ليعتني بتربيتهما ، ولكن من أجل الإضطراب



الشديد في نفسية الطفلين بعد هذا الحادث المروع كانا كثيرا



البكاء لدرجة مُزعجة لعمهما وأسرته ، فضاق منهما جداً وكان



قاسي القلب فحاول التخلي منهما ، فذهب إلى المقبرة التي



دُفن فيها والديهما ووضع الطفلين بها وأغلق عليهما وانصرف .



بعد 29 يوماً مات أحد الأقرباء وذهبوا لدفنه في المقبرة ، وكان



العم متأكداً أن الطفلين قد ماتا كما أعلم الكل بذلك ، ولكـــــن



فوجئ الجميع بأن الطفلين حيان ، فأخرجهما من المقبــــــرة



واستفسرا منهما كيف عاشا طوال هذه المدة فقال الطفل أن



شخصاً منظره جميل كان يأتي كل يوم ويُطعمني ثم يوقـــظ



والدتي لتُرضع أختي الصغيرة وبعد ذلك تنام . وكانت يد هـــذا



الرجل ورجله مثقوبتين .
+++
الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #355
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-19-2012, 10:08 PM
Parent: #354

بعض الكلمات المشجعة للمتضايقين .. بأقوال قائليها من القديسين ..
كما استلمتها اليوم عبر الإيميل .. الرب يبارك الراسل ويبارك القارئ معاً ..

+++

سيظل يسوع فاتحًا ذراعيه باستمرار لأنه يريد نفسى التى مات عنها لكى يحتضنها.
(القمص بيشوى كامل)

إذا جعلت توكلك على الله فإنه يخلصك من جميع شدائدك .
(القديس الأنبا باخوميوس)

الله قد يسمح لقوى الشر أن تقوم علينا ، ولكنه فى نفس الوقت يأمر القوات السمائية أن تقف معنا وتحمينا . ونحن نغنى مع أليشع النبى الذى اجتاز نفس التجربة ونقول : "إن الذين معنا أكثر من الذين علينا " ويقول الرب لكل واحد منا :
" لا تخش من خوف الليل ، ولا من سهم يطير فى النهار . يسقط عن يسارك ألوف، وعن يمينك ربوات وأما أنت فلا يقتربون إليك " .
(البابا شنودة الثالث)


ما دامت الحرب للرب ، اعتمد عليه إذاً وليكن رجاؤك فيه ، مهما وقفت ضدك خطية أو شهوة ، تجربة أو مشكلة ، ومهما وقف ضدك الناس الأشرار .
(البابا شنودة الثالث)


إن كنت مصلوبًا وبخاصة من أجل الحق أو من أجل الإيمان ، فاعرف أن كل ألم تقاسيه هو محسوب عند الله ، له إكليله فى السماء وبركته على الأرض .
(البابا شنودة الثالث)

ثق أنك لست وحدك . أنت مُحاط بمعونة إلهية وقوات سمائية تحيط بك ، وقديسون يشفعون فيك
(البابا شنودة الثالث)

لا تنظر إلى المشكلة ، إنما إلى الله الذى يحلها . شعورك بأن الله واقف معك فى
مشكلتك يمنحك رجاء وقوة .
(البابا شنودة الثالث)


أقول لكل مَن فى ضيقة رددوا العبارات الثلاث الآتية : " كله للخير – مصيرها تنتهى –ربنا موجود " .
(البابا شنودة الثالث)


إن الله لا يمنع الشدة عن أولاده ولا يمنع التجربة والضيقة ، ولكنه يعطى انتصارًا
على الشدائد ويعطى احتمالاً وحلاً .
(البابا شنودة الثالث)


إن النعمة الإلهية عندما ترفرف بأجنحتها على الإنسان تطرد عنه كل كدر وحزن وقلق وتبلسم قلبه ببلسمها الذى لا يوصف.
(البابا كيرلس السادس)

كن مطمئنًا جدًا جدًا ولا تفكر فى الأمر كثيرًا بل دع الأمر لمن بيده الأمر .
(البابا كيرلس السادس)


+++

Post: #356
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-22-2012, 04:47 PM
Parent: #355

من هو المسيح .. منقول من موقع كنيسة القديس تكلا هيمانوت:
+++

السيد المسيح
(يسوع | المسيا | سيدنا عيسى في القرآن)

← اللغة الإنجليزية: Jesus of Nazareth - الأمهرية: ኢየሱስ - اللغة القبطية: Ihcouc Pi`xrictoc.

من هو المسيح؟

1- من هو المسيح؟
2- الكتاب المقدس يعلمنا أن العبادة والسجود لله وحده
3- آخرون يؤكدون ألوهيته: من أصدقائه - من اليهود - إخوتنا المسلمون في القرآن
4- لماذا ينبغى لنا أن نؤمن بالمسيح يسوع؟
5- من هو يسوع؟ شخصيته - انتصاره على الموت
6- لماذا أتى يسوع؟
7- لماذا مات يسوع؟
أ) الحرية من الخطية
ب) الحرية من العبودية
جـ) الحرية من الخوف
د) القدرات الجديدة
هـ) القدرة على معرفة الله
و) القدرة على محبة الآخرين
ز) القدرة على التغيير

وقت المحاكمة يقول البشير مرقس 14: 61-64: "أما هو فكان ساكتًا ولم يجب بشيء. فسأله رئيس الكهنة أيضًا: أأنت المسيح ابن المبارك؟ فقال يسوع: أنا هو. فمزق رئيس الكهنة ثيابه وقال: ما حاجتنا بعد إلى شهود؟ قد سمعتم التجاديف. فحكموا عليه أنه مستوجب الموت".

أليس هذا غريبا؟ ماذا قال المسيح حتى يمزق رئيس الكهنة ثيابه ويكسر الوصية لاويين 10: 6، معرضًا نفسه للموت؟‍‍ وما هي التجاديف التي قالها المسيح حتى تجعل رئيس الكهنة في غير حاجة إلى شهود،‍‍ ويصدر الحكم فورًا بالموت؟ لقد قال: "أنا هو".

في لغتنا العربية الجميلة "أنا هو" لا تعني شيئًا يستوجب كل غضب رئيس الكهنة! لكن في اللغة الأصلية التي سمعها السامعون وقتها تعني اسم الجلالة الله "أنا هو الذي أنا هو" (خروج 3: 14).

فحينما سأل رئيس الكهنة السيد المسيح: "أأنت ابن المبارك؟" قال له: "أنا الله". فحقَّ للرئيس أن يمزق ثيابه ويقول: سمعتم التجاديف! إنسان يقول عن نفسه إنه الله. إنه مستوجب الموت.

يوحنا 10: 33: "أجابه اليهود قائلين: لسنا نرجمك لأجل عمل حسن بل لأجل تجديف، فإنك وأنت إنسان تجعل نفسك إلهًا". ثم قلت لها: إن المعول عليه هو اللغة الأصلية وفهم السامعين لها؟ لقد فهم سامعو المسيح ما يعنيه بكلامه، فقد كان يعلن لهم أنه الله.

يوحنا 19: 7: "أجابه اليهود (أجابوا بيلاطس الوالي): لنا ناموس، وحسب ناموسنا يجب أن يموت، لأنه جعل نفسه ابن الله". ثم صرخوا: "اصلبه! اصلبه!". فقال لهم بيلاطس: "خذوه أنتم واصلبوه لأني لست أجد فيه علة". فأجابه اليهود بالقول السابق، والذي فهموه من كلامه معهم.

لقد فهم اليهود معنى البنوة لله وهو أنها تمام المعادلة لله. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا

يوحنا 5: 17، 18: "فأجابهم يسوع: أبى يعمل حتى الآن وأنا أعمل. فمن أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه، لأنه لم ينقض السبت فقط، بل قال إن الله أبوه معادلًا نفسه بالله".

يوحنا 8: 56-58: قال المسيح: "أبوكم إبراهيم تهلل بأن يرى يومي فرأى وفرح". فقال له اليهود: "ليس لك خمسون سنة بعد، أفرأيت إبراهيم؟!". قال يسوع: "الحق الحق أقول لكم قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن". فرفعوا حجارة ليرجموه.

هنا يعلن السيد المسيح ألوهيته، فكلمة "كائن" (دائم الوجود) هي "يهوه" اسم الجلالة "الكائن والذي كان والذي يأتي". وعرف اليهود المعنى، لذلك رفعوا حجارة ليرجموه.

صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة تمثل السيد المسيح وهو جالس على عرش المجد ومحاط بطريقة رمزية بالأربع حواري. وفي اليد اليسرى للسيد المسيح لفافة من الورق تحمل مقطعًا من الإنجيل، ومحاط بلفافة أخرى من الورق بالحبر الأحمر. صنع الأيقونة إبراهيم وأوهان الأرمني عام 1464 بالتقويم القبطي (1748 ميلادية). - محفوظة في متحف المقتنيات في مكتبة الإسكندرية، مصر

السيد المسيح هو الوحيد الذي لم يتردد أبدًا في أقواله. لم يؤجل سائلًا وجَّه إليه سؤالًا بحُجَّة أنه سيسأل من أرسله. ولم يقل أبدًا "هكذا قال السيد الرب" لكنه كان يقول "سمعتم إنه قيل، أما أنا فأقول" وهذا القول في منتهى الخطورة إذا كان من شخص عادي، فهو يقول إنه يكمل شريعة موسى "أما أنا فأقول". فالمسموح له أن ينطق بهذا القول هو أعلى من موسى، أو هو الله نفسه. ولا يمكن لأحد أقل من مُعلِن شريعة موسى أن يقول هذا. فلا بد أن يكون قائل "أما أنا فأقول" هو الله نفسه الذي له حق توضيح قانونه حتى يستطيع الناس تطبيقه (مثل حق المشرع في وضع اللائحة التفسيرية لتشريعه). المسيح هو الوحيد الذي لم يعتذر أو يناقض نفسه، بل قال: "السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول" (مرقس 13: 31)
+++
والى لقاء آخر باذن الله ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #357
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-23-2012, 05:24 AM
Parent: #356

أحبائى الكرام ..
ولنتابع معاً حلقات .. من هو المسيح .. من موقع كنيسة القديس تكلا هيمانوت ..!!
تابع ما قبله ...
+++

آخرون يؤكدون ألوهيته:

من أصدقائه:

بولس في فيلبي 2: 9-11 "لذلك رفعه الله أيضًا وأعطاه اسمًا فوق كل اسم، لكي تجثوا باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض، ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب"

بولس في تيطس 2: 13 "منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح".

بطرس في متى 16: 15-17 "قال لهم وأنتم من تقولون إني أنا. فأجاب سمعان بطرس وقال: أنت هو المسيح ابن الله الحي"

بطرس في أعمال 2: 36 "فليعلم يقينًا جميع بيت إسرائيل أن الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموه انتم ربًا ومسيحًا".

يوحنا المعمدان في لوقا 3: 22 "ونزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة، وكان صوت من السماء قائلًا: أنت ابني الحبيب. بك سررت".

توما في يوحنا 20: 28 "أجاب توما قائلًا : ربي والهي"

استفانوس في أعمال 7: 59 "فكانوا يرجمون استفانوس وهو يدعو ويقول: أيها الرب يسوع اقبل روحي". ونحن نعرف أن لا أحد يستطيع أن يأخذ الروح إلا معطيها، ومعنى قول استفانوس للمسيح "اقبل روحي" اعتراف بألوهيته، وأنه الوحيد الذي له حق أخذ الروح.

الذين لم يؤمنوا بألوهيته:

من اليهود:

على الرغم من عدم إيمانهم بألوهية السيد المسيح يعترف كتابهم بذلك: إشعياء النبي في 7: 14 "يعطيكم السيد نفسه آية. ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل (ومعناه: الله معنا)." ما رأيك أين المعجزة هنا..؟ قالت عمانوئيل.. قلت عمانوئيل تعني الله معنا،.. ولو كنت يهوديًا أسمع كلمات النبي عام 700 قبل الميلاد، لقلت فورًا: إن الله كان دائمًا معنا منذ أيام الأجداد والآباء، أيام إبراهيم وإسحاق ويعقوب وموسى والأنبياء. لم يتخلَّ عنا لحظة. وكان وجوده وسيره أمامنا يميزنا عن كل الشعوب، لذلك فعمانوئيل ليست المعجزة.. قالت: إذا "العذراء تحبل وتلد".. قلت لو انك سمعت هذا الكلام أيام إشعياء وقبل نور إعلان العهد الجديد عن القديسة العذراء لقلت إنها ليست المعجزة، فأي عذراء تحبل وتلد حينما تتزوج إن لم يكن هناك أي مانع للحمل. وهو لم يذكر هنا شيئًا عن الزواج أو عدمه، فإذا رأيت عذراء اليوم وغابت عنك عاما كاملا ثم رأيتها ومعها طفلا يمكن أن أقول "العذراء ولدت". فتقول لنا العذراء: نعم غبت عنكم عاما تزوجت فيه وسافرت وأنجبت طفلًا أثناء غيابي..

إذًا لا توجد هنا معجزة. فقالت محدثتي: لست اعرف إذًا أين المعجزة؟ فقلت لها "السيد نفسه هو المعجزة، يتجسد ليصير إنسانًا!! الإله الروح يصبح مثل البشر"!! قالت: "لا يمكن.. مستحيل. هذا ضرب من الخيال". قلت: "نعم لذلك فهي معجزة، فوق العادة، خارقة للطبيعة فتُسمى معجزة، والله على كل شيء قدير ولا يعسر عليه أمر، إن أراد يكون، وان أمر يصير.

وإشعياء 9: 6 يؤكد صحة ما أقول: "لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابنًا وتكون الرياسة على كتفه، ويُدعى اسمه عجيبًا، مشيرًا، إلهًا قديرًا، أبًا أبديًا، رئيس السلام". نعم يولد لنا ولد؟ الله يصير إنسانًا.. وجاء في ملء الزمان ولم يعرفوه.. جاء من العذراء القديسة مريم ولم يكرموه..!!!

وإخوتنا المسلمون بالرغم من عدم إيمانهم بألوهيته يقول كتابهم:

سورة آل عمران 3: 45

"إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيهًا في الدنيا والآخرة ومن المقربين". (سورة ال عمران 45:3) المسيح اسمه كلمة الله!! وهل هناك فرق بين الله وكلمته؟ الله وكلمته واحد، فأن سمعت شخصًا يحدثك تليفونيًا، هل تقول له: "أهلًا يا كلمة فلان!!" أم تقول: "أهلًا يا فلان"؟ بالرغم من سماعك لكلمة فلان. فالكلمة وصاحبها واحد. الكلمة هي المعبر عن شخصية المتكلم. قالوا إن الكلمة هنا هي "كن" فيكون التي خلق بها الله المسيح!!!! وهنا يظهر سؤالان:

إن كان هذا هو المقصود والكلمة مؤنث فلماذا قال: كلمة اسمه وليس اسمها؟!!

ولماذا لم يدعَ آدم كلمة الله؟ ألم يخلقه الله بكلمة كن فيكون؟!!

إن الوحيد من كل أنبياء القرآن الذي سمى كلمة الله هو المسيح!! لماذا؟؟ لأن المسيح هو الله.

سورة النساء 4: 171

"إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه".

أضاف إلى اسم المسيح الاسم: روح الله، وكأنه يريد أن يثبت الفكرة الأولى لمن يشك في أنه الله فيقول عنه إنه أيضًا روح الله. وهل هناك فرق بين الله وروحه؟!! أليس الله وروحه واحدًا؟ فكم بالحري إذ كان المسيح كلمة الله وروحه أيضًا؟!! أليس هذا تأكيدًا على ألوهية المسيح؟!!

سورة مريم 19: 34

"ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون (أي يشكون)".

عيسى قول الحق؟!!! ومن هو الحق؟ إنه الله سبحانه. لم يقل إن عيسى عنده الحق، أو يعرف الحق، بل هو نفسه الحق. فهل هناك تأكيد أكثر من ذلك على أن المسيح هو الله!!!! هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا

أختم حديثي معك بما قاله أستاذ جامعي كان يومًا ما "لاأدريًا" ثم آمن بالمسيح، قال:

"أحاول أن أمنع من يجرَّب أن يقول: إني اقبل المسيح كمعلم أخلاقي عظيم، ولكني لا أقبل دعواه بأنه الله، فهذا ما لا يجب أن يقوله عاقل!! فلو جاءك شخص لا تعرفه وقال لك: أنا الله!!! وتركك قبل أن تسأله البرهان، فماذا يكون رد فعلك؟

هناك احتمالان:

# إما أن يكون صادقًا في دعواه، فأنت لم ترَ الله قبل ذلك ، لأنه لا يراه أحد ويعيش، لكن في ذات الوقت الله يستطيع أن يكون في الهيئة التي يريدها، لذلك فاحتمال الصدق وارد.

# وإما يكون كاذبًا!! وفي هذه الحالة هناك احتمالان:

# إما يكون كاذبًا ولم يعرف أنه كاذب فيكون مخدوعًا عن إخلاص وبذلك يكون مجنونًا..

# أو يكون كاذبًا ويعرف أن ما يقوله كذب، فأعطى الصورة الخاطئة عن قصد، فيكون بذلك مخادعًا.. ولو ترك نفسه لحكم الموت نتيجة لهذا الادعاء الكاذب، لكان أحمق..

فلو طبقنا هذه النظرية على السيد المسيح (مع الاعتذار الشديد) الذي قال كما ذكرت إنه الله، فهناك احتمالان:

إما أن يكون صادقًا، وليس أمامك إلا أن تسجد له وتقول: "ربى وإلهي".

أو يكون كاذبًا، فلو كان كذلك لكان هناك احتمالان:

# كاذبًا عن إخلاص، أي لم يعرف انه كاذب، فيكون بذلك مخدوعًا، فيكون مجنونًا!! فهل كان المسيح كذلك؟؟!!! حاشا وألف حاشا. لقد شهد أعداؤه قبل أصدقائه قائلين:

إنجيل متى 13: 54 "ولما جاء إلى وطنه كان يعلمهم في مجمعهم حتى بُهتوا وقالوا: من أين لهذا هذه الحكمة والقوات؟".

أنجيل مرقس 6: 2، 3 "ولما كان السبت ابتدأ يعلم في المجمع. وكثيرون إذ سمعوا بهتوا قائلين: من أين لهذا هذه؟ وما الحكمة التي أُعطيت له حتى تجرى على يديه قوات مثل هذه؟ أليس هذا هو النجار ابن مريم؟".

إنجيل لوقا 2: 52 "وأما يسوع فكان يتقدم في الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس"

واسمع ما يقوله القرآن في سورة آل عمران 3: 45 عن السيد المسيح "وجيهًا في الدنيا والآخرة ومن المقربين".. الذي لم يفعل خطية وهو الشفيع في الآخرة!!!!


إذًا ليس أمامنا إلا افتراض آخر: إنه كاذب وهو يعرف ذلك. فكيف يعلم تلاميذه الصدق ويقول: "ليكن كلامكم نعم نعم لا لا، وما زاد على ذلك فهو من الشرير"؟؟
++++
ولنا لقاء آخر بإذن الله ...
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #358
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-23-2012, 02:39 PM
Parent: #357

ونتابع معاً .. مع حلقات من هو السيد يسوع المسيح .. !!
من موقع كنيسة القديس تكلا هيمانوت ..

+++

ثم لو كان يعرف أنه كاذب، وأن نتيجة ذلك أنه سيُساق إلى الموت صلبًا لما سكت، بل أعلن فورًا كذبه لأن الحياة غالية، أو قُل إنه واتته فرصة ذهبية للخروج من هذه الورطة حينما قال له بيلاطس: "أما تكلمني؟ ألست تعلم أن لي سلطانًا أن أصلبك وسلطانًا أن أطلقك؟"!!! فيعلن فورًا كذبه ويعتذر عن كل ما قال. لكن اسمع بماذا أجابه يسوع:

"لم يكن لك عليَّ سلطان البتة لو لم تكن قد أُعطيت من فوق".

إذًا هذا الفرض أيضًا مرفوض. فلا يبقى أمامنا إلا الاحتمال الأول، وهو أنه الله الواجب العبادة.

لماذا ينبغى لنا أن نؤمن بالمسيح يسوع؟

لأنه ببساطة هو الإيمان الحقيقي، وهو لذلك على قدر كبير من الأهمية. ولكن كيف نعرف انه الإيمان الحقيقي؟ انه يمكننا اختبار حقائق الإيمان المسيحي، لأنها ترتكز على وقائع تاريخية، أي على حياة و موت و قيامة يسوع المسيح. إن إيماننا المسيحي يرتكز على مصادر تاريخية موثوق بها. ويسوع نفسه يعطى الدلائل اليوم على انه حي وعلى انه يُخلِص الذي يؤمن به.

من هو يسوع؟

مما لاشك فيه أن يسوع شخصية فريدة من نوعها في التاريخ البشرى، حتى إننا نقسم التاريخ إلى قسمين أحدهما قبل والآخر بعد مجيء يسوع.

ان يسوع كان ومازال ابن الله. وان كان بعض الناس يقولون انه كان فقط احد الحكماء الدينيين، ولكن هذا القول لا يثبت أمام الحقائق التالية مطالبه وحقوقه: لقد قال يسوع انه ابن الله وانه والآب واحد، وهو قام بغفران الخطايا على الأرض، وهو سوف يدين العالم في يوم الدين على موقفنا تجاهه.

واليك بعض الآيات: قال يسوع "أنا والآب واحد" (يوحنا 10: 30)، "فلما رأى يسوع إيمانهم قال للمفلوج (المُقعد - الكسيح) يا بنيّ مغفورة لك خطاياك. وكان قوم من الكتبة هناك جالسين يفكرون في قلوبهم لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف. من يقدر أن يغفر خطايا إلا الله وحده. فللوقت شعر يسوع بروحه أنهم يفكرون هكذا في أنفسهم فقال لهم لماذا تفكرون بهذا في قلوبكم. أيّما أيسر أن يقال للمفلوج مغفورة لك خطاياك؟ أم أن يقال قم واحمل سريرك وامش؟ ولكن لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطانا على الأرض إن يغفر الخطايا. قال للمفلوج لك أقول قم واحمل سريرك واذهب إلى بيتك. فقام للوقت وحمل السرير وخرج قدام الكل حتى بهت الجميع ومجّدوا الله قائلين ما رأينا مثل هذا قط." (مرقس 2: 5-12)، قال يسوع "لأنه كما أن الآب يُقيم الأموات ويُحيي كذلك الابن أيضًا يُحيي من يشاء. لان الآب لا يُدين أحدًا بل قد أعطي كل الدينونة للابن. لكي يُكرم الجميع الابن كما يُكرمون الآب. من لا يُكرم الابن لا يُكرم الآب الذي أرسله. الحق الحق أقول لكم أن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية ولا يأتي إلى دينونة بل قد انتقل من الموت إلى الحياة" (يوحنا 5: 21-24).

شخصيته

لا يوجد من يماثل يسوع في المحبة والرحمة والكمال. وتعاليمه هى من أنقى وأفضل ما نطقت به شفاه إنسان. وهو الله الذي تجسد في صورة إنسان مع الرغم من صعوبة تصور هذا الأمر.

انتصاره على الموت

صورة في موقع الأنبا تكلا: من لوحة فسيفساء قديمة (موزاييك) تصور وجه المسيح

انه من الحقائق المدهشة فعلًا أن يسوع قد قام من الأموات، وعندما جاء أتباعه وتلاميذه إلى القبر في صباح الأحد لم يجدوا غير الأقمطة التي دُفن بها يسوع، أما يسوع نفسه فقد قام من الأموات. وفى الأسابيع الستة التالية لقيامته ظهر إحدى عشر مرة لما يكثر عن 500 انسان. وعلى إثر ذلك تغيرت حياة المؤمنين به تغيرا جذريا، ومن يومها بدأت الكنيسة الأولى فى النمو والزيادة باستمرار. ان القبر الفارغ يشهد على قيامة يسوع من الأموات ويشهد على صحة تعاليمه وأقواله وأفعاله. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا

لماذا أتى يسوع؟

يسوع هو الشخص الوحيد الذي قرر بمحض إرادته أن يأتي إلى عالمنا هذا متحملا آلام الصليب وموته الكفاري لرفع خطايانا ، فقد قال "لان ابن الإنسان (يسوع) أيضًا لم يأت ليُخَدم بل ليخدُم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين" (مرقس 10: 45). وتعد عملية الصلب من أبشع عمليات الإعدام، ولقد تعرض يسوع للجلد ثم حمل الصليب حتى الإعياء، وعند مكان الصلب قام صالبيه بتسمير يديه ورجليه على خشبة الصليب وتُرك ليموت بهذه الطريقة المؤلمة. و الإنجيل يخبرنا أن هذه الآلام لا تُقاس بالآلام الروحية والنفسية التي لازمت يسوع عندما حمل على نفسه خطايانا وآثامنا.

لماذا مات يسوع؟

موت يسوع هو خطة الله لخلاص البشر من خطاياهم وقد أوحى الله بها للأنبياء في العهد القديم مثل موسى وداود وأشعياء وغيرهم.

وقد قال يسوع أنه يموت من أجلنا، وهذا يعنى انه مات بدلا عنا، وذلك لأنه يحبنا ولا يريد أن نُعاقب بسبب الخطايا والآثام التي تستحق الموت، وذهاب يسوع للصلب بدلًا عنا يعنى انه صُلب كفارة لأجلنا، وبعد قيامته من الأموات قال لتلميذي من تلاميذه: "أيها الغبيان والبطيئا القلوب في الإيمان بجميع ما تكلم به الأنبياء. أما كان ينبغي أن المسيح يتألم بهذا ويدخل إلى مجده، ثم ابتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب" (لوقا 24: 25-27).

فمن أجل محبته لنا جميعا أسلم ذاته فدية عنا. والفدية هى الثمن الذي يُشترى به العبد، ليُطلق سراحه فيما بعد، كذلك المسيح دفع الفدية بدمه على الصليب، لكي يعتقنا من الخطية والذنب والعبودية والخوف.

الحرية من الخطية

وذلك وان كنا نشعر بأننا خطاة أم لا، فإننا في الحقيقة جميعنا خطاة أمام الله لأننا كم أخطأنا إليه بالفكر والقول والفعل حيث تعدينا على وصايا الله المقدسة. و"أجرة الخطية هى موت" (رومية 6: 23)، والمقصود هنا هو الموت الروحي أي الانفصال التام عن الله الحي، وهى عقوبة نستحقها جميعا. ولكن يسوع تحمل هذه العقوبة عنا وهكذا نقف أمام الله وكأننا بدون خطية، وذلك على حساب دم يسوع.

الحرية من العبودية

قال يسوع: "الحق الحق أقول لكم أن كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية." (يوحنا 8: 34)، ولقد مات المسيح عنا ليُحررنا من هذه العبودية القاسية، لذلك قال يسوع: " فان حرركم الابن (أى يسوع) فبالحقيقة تكونون أحرارًا" (يوحنا 8: 36).

الحرية من الخوف

لقد جاء يسوع إلى عالمنا لكي "يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس ويعتق أولئك الذين خوفًا من الموت كانوا جميعًا كل حياتهم تحت العبودية" (عبرانيين 2: 14)، فالآن لا نخاف الموت. فالذين حررهم يسوع لا تنتهي حياتهم بالموت بل ينتقلوا إلى ملكوت الله في السماء. ويسوع الذي حررنا من عبودية الخوف من الموت قادر أن يحررنا أيضا من كل المخاوف الأخرى.

صورة في موقع الأنبا تكلا: لوحة أيقونة موزاييك (موزايو، فسيفساء) تصور السيد المسيح ضابط الكل، كاتدرائبة مونريال، باليرموس، صقلية، إيطاليا - القرن الثاني عشر

القدرات الجديدة

وعندما ترك يسوع عالمنا هذا ترك لنا الروح القدس المُعزى، وكل من يسأل يسوع أن يدخل حياته وقلبه وان يحل فيه بروحه القدوس فهو يستجيب له ويعطيه الحرية والقدرات التالية:

القدرة على معرفة الله

بسبب الخطية، ينشأ حاجز يفصلنا عن الله، فالكتاب المقدس يقول: "بل آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين إلهكم وخطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع." (إشعياء 59: 2)، وعندما مات يسوع على الصليب تمزق هذا الحاجز بين الله وبيننا حتى انه يمكننا من خلال يسوع أن نأتي إلى الله وتكون لنا معه علاقة حية، بل وأيضًا يجعلنا الله من خلال الإيمان بيسوع أبناءًا له. ومن خلال الروح القدس أي روح الله الحي تكون لنا ثقة في الله وهو يساعدنا أيضا على التعمق في العلاقة مع الله، وهو يعلمنا كيف نصلى إلى الله وكيف نفهم كلمته المقدسة أي الكتاب المقدس.

القدرة على محبة الآخرين

يعلمنا الإنجيل أنه: "نحن نحبه (أي الله) لأنه هو أحبنا أولًا. أن قال أحد أني أحب الله وأبغض أخاه فهو كاذب. لان من لا يحب أخاه الذي أبصره كيف يقدر أن يحب الله الذي لم يبصره" (1 يوحنا 4: 19)، ونحن عندما نرى الصليب نعرف مدى محبة الله لنا، وعندما يحل الروح القدس في قلوبنا تحل هذه المحبة أيضا فينا، حتى أننا نصبح قادرين على محبة الله ومحبة الآخرين أيضا. عندها نصبح قادرين على حياة جديدة ملؤها المحبة وبعيدة عن التمحور حول الذات ورغباتها وشهواتها.

القدرة على التغيير

فهناك من يدّعى انه من المستحيل تغير البشر، ولكن عندما يحل الروح القدس في حياة الإنسان فإنه يعطيه القدرة على تغيير حياته للأفضل، فيعلمنا بولس الرسول في الإنجيل المقدس أن "ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان وداعة تعفف" (غلاطية 5: 22)، فهذه الصفات الطيبة تنمو فينا بحلول الروح القدس فينا حتى أن الخطاة والزواني والقتلة والمجرمين ومدمني المخدرات والكحوليات وغيرهم يتحولون إلى قديسين بفعل الروح القدس في حياتهم.
+++
والى لقاء قريب متى أذن الله لنا بذلك ..
ودمتم فى أحسن حال ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
أرنست
+++

Post: #359
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-23-2012, 11:56 PM
Parent: #358

موضوع جديد من موقع كنيسة القديس تكلا ..
وتحت عنوان ..

الكنيسة المسيحية القبطية الأرثوذكسية
في مصر

إن كلمة "قبطي" مشتقة من الكلمة اليونانية "أجيبتوس"، والتي إشتُقَّت بدورها من كلمة "هيكابتاه"، وهي أحد أسماء ممفيس، أول عاصمة لمصر القديمة. وحاليًا، فكلمة "قبطي" تصف مسيحيو مصر، وكذلك آخر مرحلة للكتابة في مصر القديمة. وهي كذلك تصف الفن المُمَيَّز والعمارة التي نبعت من الإيمان الجديد.

إن الكنيسة القبطية مبنية على تعاليم القديس مارمرقس، الذي بشَّر بالمسيحية في مصر، خلال فترة حكم الحاكم الروماني "نيرون" في القرن الأول، بعد حوالي عشرون عامًا من صعود السيد المسيح. ومارمرقس هو أحد الإنجيليين وكتب أول إنجيل. وانتشرت المسيحية في كل أنحاء مصر خلال نصف قرن من وصول مارمرقس إلى الإسكندرية (كما هو واضح من نصوص العهد الجديد التي إكتُشِفَت في البهنسا، بمصر الوسطى، وتؤرَّخ بحوالي 200م.، وجزء بسيط من إنجيل القديس يوحنا، مكتوب بالغة القبطية؛ الذي وُجِدَ في صعيد مصر ويُؤرَّخ في النصف الأول من القرن الثاني). إن الكنيسة القبطية –وهي عمرها الآن أكثر من تسعة عشر قرنًا من الزمان- كانت موضوع العديد من النبوءات في العهد القديم. ويقول إشعياء النبي في إصحاح 19، الآية 19: "وفي ذلك اليوم، يكون مذبح للرب في وسط أرض مصر، وعمود للرب عند تخمها."

صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة قبطية حديثة تصور السيد المسيح، رسم راهبات دير الشهيدة دميانة، البراري، مصر

وبالرغم من الإتحاد والإندماج الكامل للأقباط في النسيح المصري، فقد إستمروا ككيان ديني قوي، وكوَّنوا شخصية مسيحية واضحة في العالم. والكنيسة القبطية تعتبر نفسها مُدافِعًا قويًا للإيمان المسيحي. وإن قانون مجمع نيقية –الذي تقرِّهُ كنائس العالم أجمع، كتبه أحد أبناء الكنيسة القبطية العظماء: وهو البابا أثناسيوس، بابا الإسكندرية، الذي إستمر على كرسيه لمدة 46 عامًا (من عام 327 حتــى عام 373). وإن مكانة مصر محفوطة جيدًا في هذا الأمر، فهي التي هربت إليها العائلة المُقدّسة هربًا من وجه هيرودس: "فقام وأخذ الصبي وأمه، وإنصرف إلى مصر. وكان هناك إلى وفاة هيرودس، لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل: "من مصر دعوت إبني". (مت13:2-15)

إن مُساهمة الكنيسة القبطية في المسيحية لهي عديدة. فقد لعب دورًا هامًا في اللاهوت المسيحي... وخاصة لتحميها من الهرطقات الغنوسية. وقد حَمَت الكنيسة القبطية آلاف النصوص، والدراسات اللاهوتية والإنجيلية، وهي مصادر هامة لعلم الآثار. وقد تمت ترجمة الكتاب المقدس إلى اللغة القبطية في القرن الثاني. وإعتاد مئات الكتبة بنسخ نسخ من الكتاب المقدس وكتب طقسية ولاهوتية. والآن، تضم مكتبات ومتاحف وجامِعات في العالم أجمع مئات الآلاف من المخطوطات القبطية.

وتعتبر مدرسة الإسكندرية المسيحية هي أول مدرسة من نوعها في العالم، فبعد نشأتها حوالي عام 190 م، على يد العَلاَّمة المسيحي بانتينوس، أصبحت مدرسة الإسكندرية أهم معهد للتعليم الديني في المسيحية. وكثير من الأساقفة البارِزين من عِدَّة أنحاء في العالم تم تعليمهم في تلك المدرسة، مثل "أثيناغورَس"، و"كليمنت" (القديس كليمنضس السكندري)، و"ديديموس"، والعلامة العظيم أوريجانوس، الذي يُعتبر أب عِلم اللاهوت، والذي كان نَشِطًا كذلك في تفسير الكتاب المقدس والدراسات الإنجيلية المُقارنة. وقد كتب أكثر من 6000 تفسيرًا للكتاب المقدس، بالإضافة إلى كتاب "هيكسابلا" الشهير. وقد زار العديد من العلماء المسيحيين مدرسة الإسكندرية، مثل القديس جيروم ليتبادل الأفكار ويتصل مباشرة بالدارِسين. إن هدف مدرسة الإسكندرية لم يكن محصورًا على الأمور اللاهوتية، لأن علوم أخرى مثل العلوم والرياضيات وعلوم الإجتماع كانت تُدَرَّس هناك. وقد بدأت طريقة "السؤال والجواب" في التفسير بدأت هناك. ومن الجدير بالذِّكر، أنه كانت هناك طرق للحفر على الخشب ليستخدمها الدارسون الأكفاء ليقرأوا ويكتبوا بها، قبل برايل بـ15 قرنًا من الزمان! وقد تم إحياء المدرسة اللاهوتية لمدرسة الإسكندرية المسيحية عام 1893 م. واليوم لديها مبانٍ جامعية في الإسكندرية، والقاهرة، ونيوجيرسي، ولوس أنجلوس، حيث يدرس بها المُرَشَّحون لنوال سِرّ الكهنوت، والرجال والسيدات المؤهلون العديد من العلوم المسيحية كاللاهوت والتاريخ واللغة القبطية والفن القبطي.. بالإضافة إلى الترنيم والأيقنة (صنع الأيقونات) والموسيقى وصنع الأنسجة.
+++
والى لقاء قريب باذن الله ..
الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #360
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-24-2012, 03:10 PM
Parent: #359

أحبائى الكرام ..
ونتابع معاً حلقاتنا عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية :
(منقول من موقع كنيسة القديس تكلا هيمانوت)
+++
وقد نشأت الرهبنة في مصر وكانت ذات تأثير هام في تكوين شخصية الكنيسة القبطية في الإتضاع والطاعة، والشكر كله لتعاليم وكِتابات آباء برية مِصر العِظام (في بستان الرهبان، وغيره). وقد بدأت الرهبنة في أواخر القرن الثالث وإزدهرت في القرن الرابع. ومن الجدير بالذِّكر أن الأنبا أنطونيوس وهو أول راهب مسيحي في العالم، كان قبطيًا من صعيد مصر. والأنبا باخوميوس الذي أسَّس نظام الشركة والرهبنة، كان قبطيًا كذلك. والأنبا بولا، أوَّل السوَّاح كان قبطيًا. وهناك العديد من مشاهير الآباء الأقباط، نذكر منهم على سبيل المِثال لا الحصر: الأنبا مكاريوس، والأنبا موسى الأسود، ومارمينا العجايبي.. ومن آباء البرية المُعاصرين البابا كيرلس السادس وتلميذه الأنبا مينا آفا مينا (المنتقلين). وبنهاية القرن الرابع، كان هناك مئات من الأديرة، وآلاف من القلالي والكهوف مُنتشرة على كل أرض مصر. وكثير من هذه الأديرة مازالت مزدهرة، ويأتيها العديد من طالبي الرهبنة وبها مئات الآباء الرهبان حتى هذا اليوم. إن كل الأديرة المسيحية، نبعت جذورها -بطريقة مباشرة أو غير مباشرة- من ذلك المِقال المِصري. وقد زار القديس باسيليوس -وهو مُنَظِّم الحركة الرهبانية في آسيا الصغري- مصر سنة 357 م. وقد إتبعت الكنائس الشرقية ذلك المِثال؛ والقديس جيروم -الذي تَرجَم الكتاب المقدس إلى اللغة اللاتينية- جاء إلى مصر سنة 400م. وترك تفاصيل خبراته بمصر في رسائله. وكذلك القديس بنيديكت أسَّس أديرة في القرن السادس على مثال ما فعله القديس باخوميوس، ولكن بطريقة أكثر حِزمًا. وأيضًا زار آباء البرية عدد لا نهائي من الرحَّالة السوَّاح وقَلَّدوا طريقة حياتهم الروحية وإنضباطها.. وأكثر من ذلك، فهناك دلائل على الإرساليات القبطية في شمال أوروبا. وأحد الأمثلة هو القديس موريس قائد الكتيبة الطيبية الذي ترك مصر ليخدم في روما، وإنتهى الأمر به إلى التعليم والتبشير بالمسيحية لسكان جبال سويسرا، حيث توجد بلدة صغيرة تحمل إسمه وديرًا له يحوي جسده المقدس، بالإضافة لبعض كتبه ومتعلقاته. وكذلك هناك قديسًا آخرًا من الكتبية الطيبية وهو القديس فيكتور، والمعروف بين الأقباط باسم "بقطر".

صورة في موقع الأنبا تكلا: وجه القناع الجنائزي لـ وينودجيباوإندجيد، الأسرة 21، حكم بوسنس الأول، 1039-991 ق. م. بالمتحف المصري بالقاهرة، مصر

وقد لعب بطارِكة وباباوات الإسكندرية دورًا قياديًّا في اللاهوت المسيحي، تحت سلطة الإمبراطورية الرومانية الشرقية بالقسطنطينية (ضد الإمبراطورية الغربية بروما). وكان يتم دعوتهم إلى كل مكان ليتحدَّثوا عن الإيمان المسيحي. وقد رأس البابا كيرلس -بابا الإسكندرية- المجمع المسكوني بمدينة أفسس سنة 431 م. وقد قيل عن أساقِفة الإسكندرية أنهم كانوا يقضون كل وقتهم في إجتماعات ولقاءات! ولم يقف الدور الريادي عندما بدأت السياسة تتداخل في أمور الكنيسة. بدأ هذا الأمر عندما إبتدأ الإمبراطور ماركيانوس بالتدخُّل في شئون الإيمان بالكنيسة. وقد كان رد البابا ديوسقوروس -بابا الإسكندرية، والذي تم نفيه بعد ذلك- واضِحًا: "ليس لديك أي دخل بالكنيسة!" ووضحت أكثر هذه الدوافع السياسية في خلقيدونية عام 451، عندما إتُّهِمَت الكنيسة القبطية ظُلمًا بإتباع تعاليم "أوطاخي" الذي آمن بـmonophysitism . وتقول هذه الهرطقة بأن السيد المسيح له طبيعة واحدة فقط (الإلهية)، وليس طبيعتان: الإلهية والبشرية.

ولم تؤمن الكنيسة المصرية أبدًا بذلك، بالصورة التي وُصِفَت في مجمع خلقيدونية. وكانت ذلك يعني في المجمع، الإيمان بطبيعة واحدة. أما نحن الأقباط فنؤمن أن السيد المسيح كامِلًا في لاهوته، وكامِلًا في ناسوته، وهذان الطبيعتان مُتَّحِدَتان في طبيعة واحدة هي "طبيعة تَجَسُّد الكلمة"، والتي أوضحها البابا كيرلس السكندري. الأقباط إذن، يؤمنون بطبيعتان: "لاهوتية" و"ناسوتية"، وهما مُتَّحِدَتان بغير إختلاطٍ ولا إمتزاجٍ، ولا تغيير" (هذا الجزء الأخير من قانون الإيمان الذي يُتلى في نهاية صلاة القداس). وهاتان الطبيعتان "لم يَفْتَرِقا لحظة واحدة ولا طرفة عين". منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا

لقد إتُّهِمَت الكنيسة القبطية بالخطأ في مجمع خلقيدونية في القرن الخامس. ربما تم تصحيح سوء الفهم هذا، ولكنهم أرادوا إبعاد الكنيسة وأن يعزلوها، وأن يُبطلوا قانونية البطريرك المصري المُسْتَقِلَّة، الذي أصَرّ أن تكون الكنيسة منفصلة عن الدولة. وبالرغم من كل هذا، فقد ظلّت الكنيسة مخلصة وثابتة في إيمانها. وإذا كان ما حدث مجرّد مؤامرة من الكنائس الشرقية لعزل الكنيسة القبطية كعقاب لها لرفضها الخضوع السياسي، أو إذا كان ذلك بسبب أن البابا ديسقوروس لم يذهب لدرجة الميل الثاني ليوَضِّح أكثر أن الأقباط لم غير مؤمنين بالطبيعة الواحدة، فلقد شعرت الكنيسة القبطية دائمًا بتفويض لكي تُصلِح الخلاف الهام بين كل الكنائس المسيحية. وهذا الأمر واضحًا جليًا في شخص قداسة البابا شنوده الثالث، خليفة مارمرقس البطريرك الـ117؛ حيث يقول: "الإيمان هو أهم شئ بالنسبة للكنيسة القبطية، ويجب على الآخرين أن يعوا أن المصطلحات وغيرها غير هامة بالنسبة إلينا." وخلال القرن الماضي، لَعِبَت الكنيسة القبطية دورًا هامًا في الحركة المسيحية العالمية. فالكنيسة القبطية هي من أول الذين أنشأوا "مجلس الكنائس العالمي". وقد ظلّت عضوًا في هذا المجلس حتى عام 1948 م. والكنيسة القبطية كذلك هي عضوًا في "مجلس كل كنائس أفريقيا" و"مجلس كنائس الشرق الأوسط". وتلعب الكنيسة القبطية دورًا هامًا في إدارة الحوار لحل الإختلافات الجوهرية بينها وبين كنائس الكاثوليك، والأرثوذكس الشرقيين، والمشيخيين، والبروتستانت.

ربما يكون الصليب هو الفخر الحقيقي للكنيسة القبطية. ففخر الكنيسة هو الإضطهاد الذي بدأ ربما من يوم الإثنين الموافق 8 مايو 68 م. (بعد عيد القيامة)، عندما إسْتُشْهِد قديسنا المُبَشِّر مار مرقس الرسول، بعد جَرّه من قدميه عن طريق الجنود الرومان وجابوا به كل شوارع الإسكندرية وزِقاقها. وقد تم إضطهاد الأقباط على يد كل حُكّام مصر تقريبًا. لدرجة أن قساوسة الكنيسة القبطية كان يتم تعذيبهم ونفيهم حتى على يد أخوتهم المسيحيين، بعد إنشقاق مجمع خلقيدونية عام 451م.، وحتى فتح العرب لمصر عام 641م. ولتأكيد حبهم في الصليب، فقد إتّخذ الأقباط تقويمًا، يطلق عليه تقويم الشهداء، الذي يبدأ عهده يوم السبت الموافق 29 أغسطس 284م، لإحياء ذِكرى لشهداء الإيمان في عهد الإمبراطور الروماني دقلديانوس. وما يزال هذا التقويم يستعمله المُزارعين في مصر لتتبع تغيرات الفصول الزراعية وكذلك في كتاب الفصول الذي يُستخدم في القداسات والمناسبات الكنسيّة.

وقد إزدهرت الكنيسة القبطية وظلَّت مصر مسيحية حوالي 4 قرون بعد الفتح العربي لمصر. وكان هذا بسبب الموضع الخاص الذي تمتَّع به الأقباط، لأن محمد -نبي الإسلام- الذي كان له زوجة مصرية (أو بقيت جارية؟!) هي مارية القبطية (أو ماريا القبطيه) أم ولده إبراهيم، طلبت تعامل هادئ مع الأقباط، حيث قالت: "عندما تفتح مصر، كن طيبًا مع الأقباط، لأنهم تحت حِماك وهم جيرانك ونسبائك." وقد تم السماح للأقباط بممارسة شعائرهم الدينية بحرية، وكانوا مستقلين بدرجة كبيرة، شريطة أن يدفعوا الجزية، لحمايتهم كـ"أهل الذِّمة". وكان على الأشخاص الذين لا يستطيعون دفع الجزية،أحد الإختيارات التالية: إما إعتناق الإسلام، أو فَقْد الحماية من المسلمين، والتي كانت تعني أحيانًا الموت! إزدهرت الكنيسة وتمتّعت بفترة سالِمة، بالرغم من القوانين التي تتطلَّب دفع مبالغ إضافية، التي فُرِضَت عليهم في الفترة من 750-868 م و905-935 م، تحت حكم العباسيين. وتُشير الكِتابات التي بقيت حتى الآن من الفترة ما بين القرنين الثامن والحادي عشر، بعدم وجود تأثُّر حاد في نشاطات العمال والصُّناع الأقباط، كالحائكين، والعاملين في مجال الجلود، والدهّانين، والذين يعملون في مجال الأخشاب. وظلَّت اللغة القبطية خلال تلك الفترة هي اللغة الرسمية للبلاد، ولم تظهر الكِتابات بكلتا اللغتين العربية والقبطية قبل منتصف القرن الحادي عشر. ومن أوائل الكِتابات التي كُتِبَ كلها بالعربية هو كتاب كتبه أولاد العَسّال (صانِعي العسل)، وفيه تفصيل للقوانين، والمبادئ الثقافية، والعادات والتقاليد لتلك الفترة الهامة، وكان ذلك بعد حوالي 500 عامًا من الفتح العربي لمصر. ولكن كان إستخدام وإتخاذ اللغة العربية كاللغة الرسمية في المُعاملات اليومية بطيئًا، لدرجة أن المقريزي قال في القرن الخامس عشر، بأن اللغة القبطية ما زالت تستخدم كثيرًا. وما زالت اللغة القبطية هي اللغة التي تستخدمها الكنيسة القبطية في صلواتها. منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا

+++
ودمتم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #361
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-24-2012, 07:19 PM
Parent: #360

أحبائى الأعزاء

الآن .. لقاء مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى الأسئلة والإجابات والعظة ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #362
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-25-2012, 03:14 PM
Parent: #361

أحبائى الكرام ..

هذه قراءآت من الإنجيل المقدس ..
بركاته تكون معنا ومعكم آمين ..
+++

من مزامير أبينا داود النبي ( 46 : 1 ، 7 )

إلهنا هو ملجأنا وقوتنا، ومعيننا فى شدائدنا التي أصابتنا جداً، الرب إله القوات معنا. ناصرنا هو إله يعقوب. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 1 : 16 ـ 22 )

وفيما هو يجتاز عند عَبَرَ الجليل أبصَرَ سِمعانَ وأندراوس أخَاه يُلقِيَانِ شَبَكَةً في البَحر، فإنَّهُمَا كانا صَيَّادَينِ. فقال لهُمَا يسوعُ: " هَلُمَّ ورَائي فأجعلُكُمَا تَصِيرانِ صَيَّادي النَّاس ". فلِلوقتِ تَرَكا شِباكَهُما وتَبعَاهُ. ثُمَّ اجتَازَ من هناك قليلاً فرأى يعقوبَ بن زَبدِي ويوحنَّا أخاهُ وهُمَا في السَّفِينةِ يُصلِيحَان الشباك. فدعاهُمَ للوَقتِ. فَتَرَكا أباهُمَا زبدِي في السَّفِينَةِ مع الأجرى وذهَبَا وراءهُ.ثمَّ دخَلُوا كفرَ ناحومَ، وللوَقتِ دخَلا المَجمَعَ في السَّبتِ وصَارَ يُعلِّمُ. فبهتوا مِنْ تَعلِيمِهِ لأنَّهُ كانَ يُعَلِّمُهُمْ كَمَنْ لهُ سُلطانٌ وليسَ كالكَتَبةِ.

( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 146 : 1 , 5 )

سبحي يا نفسي الرب، أسبح الرب فى حياتي، طوبى لمن إله يعقوب معينه، واتكاله على الرب إلهه. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 4 : 18 ـ 22 )

وإذ كان ماشياً على شاطئ بحر الجليل أبصرَ أخَوَينِ: سِمعانَ الذي يُقال له بُطرُسُ، وأندراوسَ أخاهُ يُلقِيانِ شَبكةً في البَحرِ فإنَّهُما كانَ صَيَّادينِ. فقال لهُما: " هَلُمَّ اتبعاني فأجعلُكُما صَيَّادي النَّاسِ ". فللوقتِ تركا شِبَاكهما وتَبِعَاهُ. ثمَّ اجتازَ إلى قُدَّام مِنْ هُناكَ فرأى أخوينِ آخَرَينِ يعقوبَ بن زَبدي ويوحنَّا أخَاهُ في السَّفينَةِ مع زبدي أبيهمَا يُصلِحَانِ شِباكهما فَدَعاهُمَا. فللوقتِ تَرَكا السَّفِينَةَ وأباهُما زَبدي وتَبِعَاهُ.

( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية

( 1 : 1 ـ 19 )

بولس، رسولٌ لا منَ النَّاسِ ولا بإنسانٍ، بل بيَسوعَ المَسِيح واللهِ الآبِ الذي أقامَهُ مِنَ الأمواتِ، وجميعُ الإخوة الذينَ مَعي، إلى كنائِسِ غَلاطِيَّةَ. النِّعمةُ لكُم والسلامُ مِنَ اللهِ أبينا وربنا يسوع المسيح، هذا الذي بَذَلَ نَفسَهُ عن خطايانا، ليُنقِذَنَا مِنَ هذا العالم الحاضِر الشِّرِّيرِ حَسَبَ إرادةِ الله والآب، الذي له المَجدُ إلى أبَدِ الأبِدِينَ. آمين. إنِّي أتَعَجَّبُ أنَّكُم تنتقِلُونَ هكذا سَريعاً عن الذي دعَاكُم بِنِعمَةِ المَسِيح إلى إنجيل آخر. الذي ليسَ هو آخَرَ، غيرَ أنَّه يوجَدُ قومٌ يُزعِجُونَكُم ويُريدُونَ أن يُحوِّلُوا إنجيل المسيح. ولكن إن كُنا نحنُ أو مَلاكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُبشِّرُكُم بغير مَا بَشَّرناكُم به فليكن محروماً. كما سبقنا فقُلنا أقول الآن أيضاً إن كان أحدٌ يُبشِّرُكُم بغير ما قَبِلتُم فليَكُن محروماً. أفأستعطِفُ الآن النَّاسَ أم الله؟ أم أطلُبُ أن أُرضِيَ النَّاسَ؟ فلو كُنتُ بعدُ أطلُب أن أُرضي النَّاس، لم أكُن عَبداً للمَسيح. وأُعَرِّفُكُم أيُّها الإخوَةُ أن الإنجيل الذي بَشَّرتُ بِهِ، ليسَ بحَسبِ إنسَانٍ لأنِّي لم أقبَلهُ مِنْ عِندِ إنسانٍ ولا عُلِّمتُهُ. بل بإعلانِ يَسوعَ المسيح. فإنَّكُم سَمِعتُم بسيرَتي قَبلاً في الدِّيَانةِ اليَهوديَّةِ، أنِّي كُنتُ أضطهِدُ كنيسَةَ اللهِ بإفراطٍ وأخربها. وكُنتُ أتزَّايد في الدِّيانَةِ اليَهوديَّةِ على كثيرينَ مِنْ أترابي في جنسي، إذ كُنتُ أوفَرَ غيرةً على ما سلَّموه إليَّ آبائي. ولكن لمَّا سَرَّ الله الذي أفرَزَني مِنْ بَطنِ أُمِّي ودعاني بنعمَتِهِ. ليُعِلنَ ابنه فيَّ لأُبَشِّرَ بِهِ بين الأُمَم، للوقتِ لم أتبع لحماً ودماً ولا صَعِدتُ إلى أورُشليم، إلي الرُّسُلِ الذينَ قبلي، بل انطلقتُ إلى أرابيا. ثُمَّ رجعت أيضاً إلى دمشق. ثم بعد ثلاث سنين صَعِدتُ إلى أُورشليمَ لأنظر قيفا أي الصفا ومكثت عنده خمسةَ عَشرَ يوماً. ولكنَّني لم أرَ غيرهُ من الرُّسُلِ إلاَّ يَعقُوبَ أخا الرَّبِّ.

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يعقوب الرسول

( 1 : 1 ـ 12 )

يعقوبُ، عبدُ اللهِ وربنا يسوعَ المسيح، يُهدي السَّلامَ إلى الإثني عشرَ سبطاً الذينَ في الشَّتَاتِ. كونوا في كل فرح يا إخوتي إذا وقعتُم في تَجاربَ مُتَنوِّعةٍ، عَالمينَ أنَّ تجرُبة إيمانكُمْ تُنشئ صبراً. وأمَّا الصَّبرُ فليكُن فيهِ عملٌ تامٌّ، لكي تكونوا كاملينَ وأصحاءِ غير نَاقصينَ في شيءٍ. وإن كانَ أحدُكُم تُعوزُهُ حكمةٌ، فليطلُبْ مِنَ اللـهِ الذي يُعطي الجميعَ بسخاءٍ ولا يُعيِّرُ، فسيُعْطى له. وليسأل بإيمانٍ غير مُرتابٍ. لأنَّ المُرتابَ يُشبهُ أمواج البحر التي يخبطُها الرِّيحُ ويردها. فلا يَظُنَّ ذلك الإنسانُ أنَّهُ يَنَالُ شيئاً مِنْ عند الرَّبِّ. لأنَّ الرجُل ذو الرأيين هو مُتَقَلقِل في جَمِيع طُرُقِهِ. وليَفتَخِر الأخُ المُتواضع بارتفاعِهِ، وأمَّا الغَنيُّ فباتِّضاعِهِ، لأنَّهُ كزهر العُشبِ يَزولُ. لأنَّ الشَّمسَ أشرَقت مع الحَرِّ فيَبَّسَتِ العُشبَ، وأنتثر زهرُهُ وفَسد جَمالُ مَنظَرهِ. هكذا يَذبُلُ الغَنيُّ أيضـاً في كلِّ طُرُقِهِ. طُوبي للرَّجُل الذي يَصبر في التَّجربَة، لأنَّه إذا صار مُختاراً ينال إكليل الحياة الذي وعَدَ بِهِ الرَّبُّ للذِينَ يُحبُّونَهُ.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، أمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 15 : 12 ـ 21 )

فسكتَ الجُمهورُ كُلُّهُ. وكانوا يسمعونَ برناباس وبولس يُحَدِّثانِ بجميع ما صنع اللـه من الآيات والعجائب في الأُمم بواسطتهم.وبعدما سكتا أجاب يعقوب قائلاً: " أيُّها الرِّجالُ إخوتنا، اسمعوني. سمعان قد أخبر كيف افتقدَ اللـه أوَّلاً الأُمَم ليأخُذ منهُم شعباً على اسمهِ. وهذا توافقُهُ أقوالُ الأنبياءِ كما هو مكتوبٌ: سأرجعُ بعد هذا وأبني أيضاً خيمةَ داودَ السَّاقِطةَ، وأبني أيضاً رَدْمَهَا وأُقيمُها ثانيةً، لكي يَطلُبَ الباقونَ من النَّاسِ الرَّبَّ، وجميعُ الأُمم الذين دُعيَ اسمي عليهم، يقولُ الرَّبُّ الصَّانعُ هذا الأمر. المعروف عند الرَّبِّ مُنذُ الأزلِ. لذلك أنا أَقضي أن لا يُثقَّل على الرَّاجعينَ إلى الله من الأُمم، بلْ يُرسَل إليهم أن يمتنعوا عن ذبائح الأصنام، والزِّنا، والمخنوق، والدَّم المائت. لأنَّ موسَى مُنذُ الأجيالٍ القديمة، له في كلِّ مدينةٍ من يكرزُ به، إذ يُقرَأ في المجامع في كلِّ سبتٍ.

( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
+++

Post: #363
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-26-2012, 02:25 AM
Parent: #362



كتاب السيدة العذراء مريم
للمتنيح قداسة البابا شنودة الثالث

أمنا القديسة العذراء

لا توجد إمرأة تنبأ عنها الأنبياء واهتم بها الكتاب، مثل مريم العذراء.. رموز عديدة عنها في العهد القديم. وكذلك سيرتها وتسبحتها والمعجزات: في العهد الجديد.

ما أكثر التمجيدات والتأملات، التي وردت عن العذراء في كتب الآباء.. وما أمجد الألقاب، التي تلقبها بها الكنيسة مستوحاة من روح الكتاب...

إنها أمنا كلنا، وسيدتنا كلنا، وفخر جنسنا، الملكة القائمة عن يمين الملك، العذراء الدائمة البتولية، الطاهرة، المملوءة نعمة، القديسة مريم، الأم القادرة المعينة الرحيمة، أم النور، أم الرحمة والخلاص، الكرمة الحقانية.

هذه التي ترفعها الكنيسة فوق مرتبة رؤساء الملائكة فنقول عنها في تسابيحها وألحانها:

علوتِ يا مريم فوق الشاربيم، وسموت يا مريم فوق السرافيم.


مريم التي تربت في الهيكل، وعاشت حياة الصلاة والتأمل منذ طفولتها، وكانت الإناء المقدس الذي اختاره الرب للحلول فيه.

أجيال طويلة انتظرت ميلاد هذه العذراء، لكي يتم بها ملء الزمان (غل 4: 4)...
هذه التي أزالت عار حواء، وأنقذت سمعة المرأة بعد الخطية. إنها والدة الإله، دائمة البتولية.

إنها العذراء التي أتت إلى بلادنا أثناء طفولة المسيح، أقامت في أرضنا سنوات، قدستها خلالها، وباركتها...

وهى العذراء التي ظهرت في الزيتون منذ أعوامًا قريبة (1968)، وجذبت إليها مشاعر الجماهير، بنورها، وظهورها، وافتقادها لنا...

وهي العذراء التي تجري معجزات في أماكن عديدة، نعيد لها فيها، وقصص معجزاتها هذه لا تدخل تحت حصر...

إن العذراء ليست غريبة علينا، فقد اختلطت بمشاعر الأقباط في عمق، خرج من العقيدة إلى الخبرة الخاصة والعاطفة. ما أعظمه شرفًا لبلادنا وكنيستنا أن تزورها السيدة العذراء في الماضي، وأن تتراءى على قبابها منذ سنين طويلة.

لم توجد إنسانة أحبها الناس في المسيحية مثل السيدة العذراء مريم.

في مصر، غالبية الكنائس تحتفل بعيدها.

وفي الطقوس، ما أكثر المدائح والتراتيل، والتماجيد والأبصاليات والذكصولوجيات الخاصة بها، و بخاصة في شهر كيهك. ولها عند أخوتنا الكاثوليك شهر يسمى الشهر المريمي...

وفي أديرة الرهبان في مصر يوجد على اسمها: دير البراموس، ودير السريان، ودير المحرق، أي ربع الأديرة الحالية (التسعينات من القرن العشرون).

ويوجد دير للراهبات على اسمها في حارة زويلة بالقاهرة. وما أكثر الأديرة والمدارس التي على اسمها في كنائس الغرب.

أقدم الكنائس باسم القديسة مريم

أقدم كنيسة بنيت على اسم العذارء في العصر الرسولي هى كنيسة فيلبي (21 بؤونة).
وأقدم كنيسة بنيت على اسمها في مصر، كانت في عهد البابا ثاؤنا البطريرك 16 (سنة274 م).

ومن أشهر كنائسها، كنيسة دير المحرق التي دشنت في عهد البابا ثاؤفيلس (23) في بداية القرن الخامس (6 هاتور).

وكذلك الكنائس التي بنيت في الأماكن التي زارتها في مصر.

وبهذه المناسبة توجد لنا كنيستان في أوروبا باسم "عذراء الزيتون". إحداهما في فرنسا والثانية في فينا.


عظمة العذراء مريم

عظمة العذراء قررها مجمع أفسس المسكوني المقدس، الذي انعقد سنة 431م بحضور مائتين من أساقفة العالم، ووضع مقدمة قانون الإيمان التي ورد فيها: "نعظمك يا أم النور الحقيقي، ونمجدك أيتها العذراء القديسة والدة الإله، لأنك ولدت لنا مخلص العالم، أتى وخلص نفوسنا": فعلى أية الأسس وضع المجمع المسكوني هذه المقدمة؟ كما ورد في تسبحتها...

"هوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني" (لو1: 46).

و العذراء تلقبها الكنيسة بالملكة وفي ذلك أشار عنها المزمور (45: 9) "قامت الملكة عن يمين الملك"...


ولذلك فإن كثيرًا من الفنانين، حينما يرسمون صورة العذراء يضعون تاجًا على رأسها، وتبدو في الصورة عن يمين السيد المسيح.

ويبدو تبجيل العذراء في تحية الملاك جبرائيل لها "السلام لك أيتها الممتلئة نعمة. الرب معك. مباركة أنت في النساء" (لو1 : 28 أي ببركة خاصة، شهدت بها أيضًا القديسة أليصابات، التي صرخت بصوت عظيم وقالت لها مباركة أنت في النساء، ومباركة هي ثمرة بطنك" (لو1: 42).

أمام عظمة العذراء تصاغرت القديسة أليصابات في عيني نفسها، وقالت في شعور بعدم الاستحقاق. مع أن أليصابات كانت تعرف أن إبنها سيكون عظيمًا أمام الرب، وأنه يأتي بروح إيليا وقوته (لو1: 15، 17).

"من أين لي أن تأتي أم ربي إلىّ" (لو1: 43).

ولعل من أوضح الأدلة على عظمة العذراء، ومكانتها لدى الرب، أنه بمجرد وصول سلامها إلى أليصابات، امتلأت أليصابات من الروح القدس، وأحس جنينها فارتكض بابتهاج في بطنها. وفي ذلك يقول الحي الإلهي:

"فلما سمعت أليصابات سلام مريم، ارتكض الجنين في بطنها، وامتلأت أليصابات من الروح القدس" (لو1: 41).

إنها حقًا عظمة مذهلة، أن مجرد سلامها يجعل أليصابات تمتليء من الروح القدس! مَنْ من القديسين، تسبب سلامه في أن يمتليء غيره من الروح القدس؟! ولكن هوذا أليصابات تشهد وتقول "هوذا حين صار صوت سلامك في أذني، ارتكض الجنين بابتهاج في بطني".

امتلأت أليصابات من الروح القدس بسلام مريم، وأيضًا نالت موهبة النبوة والكشف:

فعرفت أن هذه هى أم ربها، وأنها "آمنت بما قيل لها من قبل الرب" كما عرفت أن ارتكاض الجنين، كان عن "ابتهاج". وهذا الابتهاج طبعًا بسبب المبارك الذي في بطن العذراء "مباركة هى ثمرة بطنك" (لو1: 41- 45) عظمة العذراء تتجلى في اختيار الرب لها، من بين كل نساء العالم...

الإنسانة الوحيدة التي انتظر التدبير الإلهي آلاف السنين، حتى وجدها، ورآها مستحقة لهذا الشرف العظيم الذي شرحه الملاك جبرائيل بقوله "الروح القدس يحل عليك، وقوة العلي تظللك. فلذلك أيضًا القدوس المولود منك يدعى ابن الله" (لو1: 35).

العذراء في عظمتها، تفوق جميع النساء:

لهذا قال عنها الوحي الإلهي "بنات كثيرات عملن فضلًا. أما أنت ففقت عليهن جميعًا" (أم31: 39). ولعله من هذا النص الإلهي، أخذت مديحة الكنيسة "نساء كثيرات نلن كرامات. ولم تنل مثلك واحدة منهن"...

هذه العذراء القديسة، كانت في فكر الله وفي تدبيره، منذ البدء.

ففي الخلاص الذي وعد به أبوينا الأولين، قال لهما إن "نسل المرأة يسحق رأس الحية" (تك3: 15). هذه المرأة هي العذراء، ونسلها هو المسيح، الذي سحق رأس الحية، على الصليب...

حياة مريم أحاطت بها المعجزات

تبدأ المعجزات في حياة العذراء قبل ولادتها، وتستمر بعد وفاتها، ومنها:

1.• حبل بها بمعجزة، من والدين عاقرين، ببشرى من الملاك.
2.• معجزة خطوبتها، بطريقة إلهية حددت الذي يأخذها ويرعاها.
3.• معجزة في حبلها بالمسيح وهي عذراء مع استمرار بتوليتها بعد الولادة.
4.• معجزة في زيارتها لأليصابات، التي لما سمعت صوت سلامها، ارتكض الجنين بابتهاج في بطنها وامتلأت بالروح القدس.
5.• معجزات لا تدخل تحت حصر أثناء زياراتها لأرض مصر، منها سقوط الأصنام (أش19: 1).
6.• أول معجزة أجراها الرب في قانا الجليل كانت بطلبها.
7.• معجزة حل الحديد وإنقاذ متياس الرسول، كانت بواسطتها.
8.• معجزة استلام المسيح لروحها، ساعة وفاتها.
9.• معجزة ضرب الرب لليهود لما أرادوا الاعتداء على جثمانها بعد وفاتها.
10.• معجزة صعود جسدها إلى السماء
11.• المعجزات التي تمت على يديها في كل مكان، وضعت فيها كتب.
12.• ظهورها في أماكن متعددة وبخاصة ظهورها العجيب في كنيستنا بالزيتون، وفي بابادبلو.

ومازالت المعجزات مستمرة في كل مكان، وستستمر شهادة لكرامة هذه القديسة.

صوم العذراء مريم

تحتفل الكنيسة في أول مسرى (7 أغسطس) بصوم السيدة العذراء، وهو صوم يهتم به الشعب اهتمامًا كبيرًا، ويمارسه بنسك شديد. والبعض يزيد عليه أيامًا. وذلك لمحبة الناس الكبرى للعذراء وصوم العذراء مجال للنهضات الروحية في غالبية الكنائس.

يعد له برنامج روحي، لعظات كل يوم، وقداسات يومية أيضًا في بعض الكنائس، حتى الكنائس التي لا تحمل اسم العذراء.

ويقام عيد كبير للسيدة العذراء في كنيستها الأثرية بمسطرد.

بل تقام أعياد لقديسين آخرين في هذه الأيام أيضًا:

فعيد القديس مارجرجس في دير ميت دمسيس يكون في النصف الثاني من أغسطس، وكذلك عيد القديس أبا مقار الكبير. وعيد القديس مارجرجس في ديره بالرزيقات.

وفي نفس صوم العذراء نحتفل بأعياد قديسات مشهورات:

مثل القديسة بائيسة (2 مسرى: 8 أغسطس)، والقديسة يوليطة (6 مسرى: 12 أغسطس) والقديسة مارينا (15 مسرى: 21 أغسطس) بل أثناء صوم العذراء أيضًا نحتفل بعيد التجلي المجيد يوم 13 مسرى (19 أغسطس).
وفي نفس الشهر (7 مسرى: 13 أغسطس) تذكار بشارة الملاك جبرائيل للقديس يواقيم بميلاد مريم البتول.

إن صوم العذراء ليس هو المناسبة الوحيدة التي تحتفل فيها الكنيسة بأعياد العذراء، وإنما يوجد بالأكثر شهر كيهك الذي يحفل بمدائح وتماجيد وابصاليات للعذراء مريم القديسة.

وصوم العذراء يهتم به الأقباط في مصر، وبخاصة السيدات، اهتمامًا يفوق الوصف.
كثيرون يصومونه (بالماء والملح) أي بدون زيت وكثيرون يضيفون عليه أسبوعًا ثالثًا كنوع من النذر. ويوجد أيضًا من ينذر أن يصوم انقطاعًا حتى ظهور النجوم في السماء...


فما السر وراء هذا الاهتمام؟

أولًا: محبة الأقباط للعذراء التي زارت بلادهم وباركتها، وتركت آثارًا لها في مواضع متعددة في كنائس.

ثانيًا: كثرة المعجزات التي حدثت في مصر بشفاعة السيدة العذراء، مما جعل الكثيرين يستبشرون ببناء كنيسة على اسمها.

ولعل ظهور العذراء في كنيستها بالزيتون وما صحب هذا الظهور من معجزات، قد أزاد تعلق الأقباط بالعذراء، وبالصوم الذي يحمل اسمها.

أعياد القديسة مريم


كل قديس في الكنيسة له عيد واحد، هو يوم نياحته أو استشهاده، وربما عيد آخر، هو العثور على رفاته، أو معجزة حدثت باسمه، أو بناء كنيسة له.

لكن القديسة العذراء لها أعياد كثيرة جدًا، منها:

1 • عيد البشارة بميلادها:
وهو يوم 7 مسرى، حيث بشر ملاك الرب أباها يواقيم بميلادها، ففرح بذلك هو وأمها حنة، ونذراها للرب.

2 • عيد ميلاد العذراء:
وتعيد له الكنيسة في أول بشنس.

3 • عيد دخولها الهيكل:
وتعيد له الكنيسة يوم 3 كيهك. وهو اليوم الذي دخلت فيه لتتعبد في الهيكل في الدار المخصصة للعذارى.

4 • عيد مجيئها إلى مصر:
ومعها السيد المسيح ويوسف النجار. وتعيد له الكنيسة يوم 24 بشنس.

5 • عيد نياحة العذراء:
وهو يوم 21 طوبة، وتذكر فيه الكنيسة أيضًا المعجزات التي تمت في ذلك اليوم. وكان حولها الآباء الرسل ما عدا القديس توما الذي كان وقتذاك يبشر في الهند.

6 • العيد الشهري للعذراء:

وهو يوم 21 من كل شهر قبطي، تذكارًا لنياحتها في 21 طوبة.
7 • عيد صعود جسدها إلى السماء
وتعيد له الكنيسة يوم 16 مسرى، الذي يوافق 22 من أغسطس، ويسبقه صوم العذراء (15 يومًا).
8 • عيد معجزتها (حالة الحديد):
وهو يوم 21 بؤونة. ونذكر فيه معجزتها في حلّ أسر القديس متياس ومن معه بحلّ الحديد الذي قيدوا به.
ونعيد أيضًا لبناء أول كنيسة على أسمها في فليبي.
وكل هذه الأعياد لها في طقس الكنيسة ألحان خاصة وذكصولجيات، تشمل في طياتها الكثير من النبوءات والرموز الخاصة بها في العهد القديم.

9 • عيد ظهورها في الزيتون:

على قباب كنيسة العذراء. وكان ذلك يوم 2 أبريل سنة 1968 واستمر مدى سنوات. ويوافق 24 برمهات تقريبًا.
وبالإضافة إلى كل هذا، نحتفل طول شهر كيهك (من ثلث شهر ديسمبر إلى 7 يناير) بتسابيح كلها عن كرامة السيدة العذراء.

العذراء مريم في عقيدة الكنيسة

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تكرم السيدة العذراء الإكرام اللائق بها، دون مبالغة، ودون إقلال من شأنها.

• فهي في اعتقاد الكنيسة "والدة الإله" (ثيئوطوكوس).
وليست والدة (يسوع) كما ادعى النساطرة، الذين حاربهم القديس كيرلسالأسكندري، وحرمهم مجمع أفسس المسكوني المقدس.

• والكنيسة تؤمن أن الروح القدس قد قدس مستودع العذراء أثناء الحبل بالمسيح.
وذلك كما قال لها الملاك "الروح القدس يحل عليك، وقوة العلي تظللك. لذلك القدوس المولود منك يدعى ابن الله".

وتقديس الروح القدس لمستودعها، يجعل المولود منها يحبل به بلا دنس الخطية الأصلية. أما العذراء نفسها، فقد حبلت بها أمها كسائر الناس، وهكذا قالت العذراء في تسبحتها "تبتهج روحي بالله مخلصي" (لو1: 47).

لذلك لا توافق الكنيسة على أن العذراء حبل بها بلا دنس الخطية الأصلية كما يؤمن أخوتنا الكاثوليك.

• وتؤمن الكنيسة بشفاعة السيدة العذراء.

وتضع شفاعتها قبل الملائكة ورؤساء الملائكة، فهي والدة الإله، وهي الملكة القائمة عن يمين الملك.

4. والكتاب يلقب العذراء بأنها "الممتلئة نعمة"

وللأسف فإن الترجمة البيروتية- إقلالا من شأن العذراء- تترجم هذا اللقب بعبارة "المُنعم عليها"..
وكل البشر مُنعم عليهم، أما العذراء فهى الممتلئة نعمة.على أن النعمة لا تعني العصمة.

5. والكنيسة تؤمن بدوام بتولية العذراء:

ولا يشذ عن هذه القاعدة سوى أخوتنا البروتستانت.

الذين ينادون بأن العذراء أنجبت بنين بعد المسيح.

6. وتؤمن الكنيسة بصعود جسد العذراء إلى السماء،
وتعيد له في 16 مسرى.


ألقاب العذراء من حيث عظمتها وصلتها بالله

1 • نلقبها بالملكة: القائمة عن يمين الملك.
ونذكر في ذلك قول المزمور "قامت الملكة عن يمينك أيها الملك" (مز45: 9). ولذلك دائمًا ترسم في أيقونتها على يمين السيد المسيح. ونقول عنها في القداس الإلهي "سيدتنا وملكتنا كلنا..".

2 • نقول عنها أيضًا "أمنا القديسة العذراء"

وفي ذلك قول السيد المسيح وهو على الصليب لتلميذه القديس يوحنا الحبيب "هذه أمك" (يو19: 27).

3 • وتشبه العذراء أيضًا بسلم يعقوب:

تلك التي كانت واصلة بين الأرض والسماء (تك28: 12). وهذا رمز للعذراء التي بولادتها للمسيح، أوصلت سكان الأرض إلى السماء.

4 • وقد لقبت العذراء أيضًا بالعروس:

لأنها العروس الحقيقية لرب المجد. وتحقق فيها قول الرب لها في المزمور"..اسمعي يا ابنتي وانظري، واميلي أذنك، وانسي شعبك وبيت أبيك. فإن الملك قد اشتهى حسنك، لأنه ربك وله تسجدين" (مز84). ولذلك لقبت بصديقة سليمان، أي عذراء النشيد.

وقيل عنها في نفس المزمور "كل مجد ابنة ملك من داخل، مشتملة بأطراف موشاة بالذهب مزينة بأنواع كثيرة".

5 • ونلقبها أيضًا بلقب الحمامة الحسنة:

متذكرين الحمامة الحسنة التي حملت لأبينا نوح غصنًا من الزيتون، رمزًا للسلام، تحمل إليه بشرى الخلاص من مياه الطوفان.. (تك8: 11). وبهذا اللقب يبخر الكاهن لأيقونتها وهو خارج من الهيكل. وهو يقول "السلام لك أيتها العذراء مريم الحمامة الحسنة".

والعذراء تشبه بالحمامة في بساطتها وطهرها وعمل الروح القدس فيها، وتشبه الحمامة التي حملت بشرى الخلاص بعد الطوفان، لأنها حملت بشرى الخلاص بالمسيح.

6 • وتشبه العذراء أيضًا بالسحابة:

لارتفاعها من جهة، ولأنه هكذا شبهتها النبوة في مجيئها إلى مصر. نورد عن ذلك في سفر أشعياء النبي:

"وحي من جهة مصر: هوذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر. فترتجف أوثان مصر. ويذوب قلب مصر داخلها" (أش19: 1). وعبارة سحابة ترمز إلى ارتفاعها.

وترمز إلى الرب الذي يجيء على السحاب (مت 16: 27).


ألقاب مريم العذراء من حيث أمومتها للسيد المسيح

7- ومن الألقاب التي وصفت بها العذراء (ثيئوطوكوس).

أى "والدة الله". وهذا اللقب الذي أطلقه عليها المجمع المسكوني المقدس المنعقد في أفسس سنة 431م. وهو اللقب الذي تمسك به القديس كيرلس الكبير ردًا على نسطور...
وبهذا اللقب "أم ربي" خاطبتها القديسة أليصابات (لو4: 43).

8- ومن ألقابها أيضًا المجمرة الذهب.

ونسميها (تي شوري) أي المجمرة بالقبطية. وأحيانًا شورية هارون... أما الجمر الذي في داخلها، ففيه الفحم يرمز إلى ناسوت المسيح، والنار ترمز إلى لاهوته، كما قيل في الكتاب "إلهنا نار آكلة" (عب12: 29).

فالمجمرة ترمز إلى بطن العذراء الذي فيه كان اللاهوت متحدًا بالناسوت. وكون المجمرة من ذهب، فهذا يدل على عظمة العذراء ونقاوتها. ونظرًا لطهارة العذراء وقدسيتها، فإن العذراء نسميها في ألحانها المجمرة الذهب.

9- وتلقب العذراء أيضًا بالسماء الثانية:
لأنه كما أن السماء هي مسكن الله، هكذا كانت العذراء مريم أثناء الحمل المقدس مسكنًا لله.
10- وتلقب العذراء كذلك بمدينة الله:

وتحقق فيها النبوءة التي في المزمور "أعمال مجيدة قد قيلت عنك يا مدينة الله" (مز86)، أو يقال عنها "مدينة الملك العظيم" أو تتحقق فيها نبوءات معينة قد قيلت عن أورشليم. أو صهيون كما قيل أيضًا في المزمور "صهيون الأم تقول إن إنسانًا صار فيها، وهو العلي الذي أسسها.." (مز87).

11- وبهذه الصفة لقبت بالكرمة التي وجد فيها عنقود الحياة:

أي السيد المسيح. وبهذا اللقب تتشفع بها الكنيسة في صلاة الساعة الثالثة، وتقول لها "يا والدة الإله، أنت هي الكرمة الحقانية الحاملة عنقود الحياة"...

12- وبصفة هذه الأمومة لها ألقاب أخرى منها:

• أم النور الحقيقي، على اعتبار أن السيد المسيح قيل عنه إنه "النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان" (يو1: 9)

وبنفس الوضع لقبت بالمنارة الذهبية لأنها تحمل النور. وأيضًا:

• أم القدوس. على اعتبار أن الملاك حينما بشرها بميلاد المسيح قال لها".. لذلك القدوس المولود منك يدعى ابن الله" (لو1: 35).

• أم المخلص، لأن السيد المسيح هو مخلص العالم. وقد دعى اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم (مت1: 21).

13- ومن رموزها أيضًا العليقة التي رآها موسى النبي:

(خر3: 2). ونقول في المديحة "العليقة التي رآها موسى النبي في البرية، مثال أم النور طوبها حملت جمر اللاهوتية، تسعة أشهر في أحشاها ولم تمسسها بأذية". فالسيد الرب قيل عنه إنه "نار آكلة" (عب12: 29) ترمز إليه النار التي تشتعل داخل العليقة. والعليقة ترمز للقديسة العذراء.

رموز القديسة مريم العذراء

14- ومن رموزها أيضًا تابوت العهد:

وكان هذا التابوت من خشب السنط الذي لا يسوس. مغشى بالذهب من الداخل والخارج (خر25: 10، 22)، رمزًا لنقاوة العذراء وعظمتها. وكانت رمزًا أيضًا لما يحمله التابوت في داخله من أشياء ترمز إلى السيد المسيح.

فقد كان يحفظ فيه "قسط من الذهب فيه المن، وعصا هرون التي أفرخت" (عب9: 4). ولوحا الشريعة (رمزًا لكلمة الله المتجسد).
15- وهكذا تشبه العذراء أيضًا بقسط المن:

لأن المن كان رمزًا للسيد المسيح باعتباره الخبز الحي الذي نزل من السماء، كل من يأكله يحيا به، أو هو أيضًا خبز الحياة (يو6: 32، 48، 49). ومادام السيد المسيح يشبه بالمن، فيمكن إذن تشبيه العذراء بقسط المن، الذي حمل هذا الخبز السماوي داخله.

16- وتشبه العذراء أيضًا بعصا هرون التي أفرخت:

أي ازهرت وحملت براعم الحياة بمعجزة (عد17: 7-8 مع أن العصا أصلًا لا حياة فيها يمكن أن تفرخ زهرًا وثمرًا. وذلك يرمز لبتولية العذراء التي ما كان ممكنًا أن تفرخ أي تنتج نسلًا. إنما ولدت بمعجزة. ورد الوصف في ابصالية الأحد.

17- خيمة الاجتماع (قبة موسى):

خيمة الاجتماع، كان يحل فيها الرب، والعذراء حل فيها الرب. وفي الأمرين أظهر الله محبته لشعبه. وهكذا نقول في الأبصلمودية "القبة التي صنعها موسى على جبل سيناء، شبهوك بها يا مريم العذراء.. التي الله داخلها".

18- وتشبه العذراء بالباب الذي في المشرق:

ذلك الذي رآه حزقيال النبي وقال عنه الرب " هذا الباب يكون مغلقًا، لا يفتح ولا يدخل منه إنسان. لأن الرب إله إسرائيل دخل منه فيكون مغلقًا" (حز44: 1، 2). وهذا الباب الذي في الشرق، رأى عنده النبي مجد الرب، وقد ملأ البيت (حز43: 2، 4، 5).

وهذا يرمز إلى بتولية العذراء، التي كانت من بلاد المشرق. وكيف أن هذه البتولية ظلت مختومة.

19- ولأنها هذا الباب الذي في المشرق، وصفت بأنها:

باب الحياة- باب الخلاص:

السيدة العذراء قيل عنها في سفر حزقيال إنها الباب الذي دخل منه رب المجد وخرج (حز44: 2).

فإذا كان الرب هو الحياة، تكون هي باب الحياة. وقد قال الرب أنا هو القيامة والحياة" (يو11: 25). لذلك تكون العذراء هي باب الحياة. الباب الذي خرج منه الرب مانحًا حياة لكل المؤمنين به...

وإذا كان الرب هو الخلاص، إذ جاء خلاصًا للعالم، يخلص ما قد هلك (لو19: 10)، حينئذ تكون العذراء هي باب الخلاص.

وليس غريبًا أن تلقب العذراء بالباب، فالكنيسة أيضًا لقبت باب وقال أبونا يعقوب عن بيت إيل "ما أرهب هذا المكان. ما هذا إلا بيت الله، وهذا باب السماء" (تك 28: 17).

20- شبهت أيضًا بقدس الأقداس:

هذا الذي كان يدخله رئيس الكهنة مرة واحدة كل سنة، ليصنع تكفيرًا عن الشعب كله. ومريم العذراء حل في داخلها رب المجد مرة واحدة لأجل فداء العالم كله.


حياة الاتضاع من فضائل القديسة مريم

كان الاتضاع شرطًا أساسيًا لمن يولد منها رب المجد.

كان لابد أن يولد من إنسانة متضعة، تستطيع أن تحتمل مجد التجسد الإلهي منها... مجد حلول الروح القدس فيها... ومجد ميلاد الرب منها، ومجد جميع الأجيال التي تطوبها واتضاع أليصابات أمامها قائلة لها "من أين لي هذا أن تأتي أم ربي إلىّ.." (لو1: 48، 43). كما تحتمل كل ظهورات الملائكة، وسجود المجوس أمام إبنها. والمعجزات الكثيرة التي حدثت من ابنها في أرض مصر، بل نور هذا الابن في حضنها.

لذلك كان "ملء الزمان" (غل4: 4) ينتظر هذه الإنسانة التي يولد ابن الله منها.

وقد ظهر الاتضاع في حياتها كما سنرى:

بشرها الملاك بأنها ستصير أمًا للرب، ولكنها قالت "هوذا أنا أمة الرب" (لو1: 38) أي عبدته وجاريته. والمجد الذي أعطي لها لم ينقص إطلاقًا من تواضعها.
بل أنه من أجل هذا التواضع، منحها الله هذا المجد، إذ "نظر إلى اتضاع أمته" فصنع بها عجائب (لو1: 48، 49).
• ظهر اتضاع العذراء أيضًا في ذهابها إلى أليصابات لكيما تخدمها في فترة حبلها. فما أن سمعت أنها حُبلى- وهي في الشهر السادس- حتى سافرت إليها في رحلة شاقة عبر الجبال. وبقيت عندها ثلاثة أشهر، حتى تمت أيامها لتلد (لو39: 1- 65). فعلت ذلك وهي حبلى برب المجد.

• ومن اتضاعها عدم حديثها عن أمجاد التجسد الإلهي.

حياة التسليم من فضائل القديسة مريم

عاشت قديسة طاهرة في الهيكل.. ثم جاء وقت قيل لها فيه أن تخرج من الهيكل. فلم تحتج ولم تعترض، مثلما تفعل كثير من النساء اللائي يمنعهن القانون الكنسي من دخول الكنيسة في أوقات معينة. فيتذمرن، ويجادلن كثيرًا في احتجاج..!

• وكانت تريد أن تعيش بلا زواج فأمروها أن تعيش في كنف رجل حسبما تقضي التقاليد في أيامها..

• فلم تحتج وقبلت المعيشة في كنف رجل، مثلما قبلت الخروج من الهيكل...

• كانت تحيا حياة التسليم، لا تعترض: ولا تقاوم، ولا تحتج.

بل تسلم لمشيئة الله في هدوء، بدون جدال.

• كانت قد صممت على حياة البتولية، ولم تفكر إطلاقًا في يوم من الأيام أن تصير أمًا. ولما أراد الله أن تكون أمًا، بحلول الروح القدس عليها (لو1: 35) لم تجادل، بل أجابت بعبارتها الخالدة "هوذا أنا أمة الرب. ليكن لي كقولك".. لذلك وهبها الله الأمومة، واستبقى لها البتولية أيضًا، وصارت أمًا، الأمر الذي لم تفكر فيه إطلاقًا.. بالتسليم، صارت أمًا للرب.. بل أعظم الأمهات قدرًا.

• وأمرت أن تهرب إلى مصر، فهربت.

وأمرت أن ترجع من مصر، فرجعت. وأمرت أن تنتقل موطنها من بيت لحم وتسكن الناصرة، فانتقلت وسكنت.

كانت إنسانة هادئة، تحيا حياة التسليم، بلا جدال. لذلك فإن القدير صنع بها عجائب... إذ نظر إلى اتضاع أمته.


حياة الاحتمال من فضائل القديسة مريم

تيتمت من والديها الإثنين، وهي في الثامنة من عمرها، وتحملت حياة اليتم. وعاشت في الهيكل وهي طفلة، واحتملت حياة الوحدة فيها. وخرجت من الهيكل لتحيا في كنف نجار واحتملت حياة الفقر.

ولما ولدت ابنها الوحيد، لم يكن لها موضع في البيت، فأضجعته في مزود (لو1: 7). واحتملت ذلك أيضًا.. واحتملت المسئولية وهي صغيرة السن. واحتملت المجد العظيم الذي أحاط بها، دون أن تتعبها أفكار العظمة.

لم يكن ممكنًا أن تصرح بأنها ولدت وهي عذراء، فصمتت واحتملت ذلك.

احتملت السفر الشاق إلى مصر ذهابًا وإيابًا. واحتملت طردهم لها هناك من مدينة إلى أخرى، بسبب سقوط الأصنام أمام المسيح (أش19: 1). احتملت الغربة والفقر. احتملت أن "يجوز في نفسها سيف" (لو2: 35) بسبب ما لقاه ابنها من اضطهادات وإهانات، وأخيرًا آلام وعار الصلب...

لم تكتف العذراء- سلبيًا بالآحتمال- بل عاشت في الفرح بالرب.

كما قالت في تسبحتها "تبتهج روحي بالله مخلصي" (لو1: 47).


الإيمان وعدم التذمر من فاضل القديسة مريم

في كل ما احتملته، لم تتذمر إطلاقًا.
وفي تهديد ابنها بالقتل من هيرودس، وفي الهروب إلى مصر، وفي ما لاقاه من اضطهاد اليهود، لم تقل وأين البشارة بأنه يجلس على كرسي داود أبيه، يملك.. ولا يكون لملكه نهاية" (لو1: 31، 33)!
بل صبرت.
وكما قالت عنها أليصابات "آمنت بأن يتم لها ما قيل من قبل الرب" (لو1: 45).

آمنت بأنها ستلد وهى عذراء.
وتحقق لها ذلك.

آمنت بأن "القدوس المولود هو ابن الله" (لو1: 35).
على الرغم من ميلاده في مزود.
وتحقق لها ما آمنت به. عن طريق ما رأته من رؤى ومن ملائكة، ومن معجزات تمت على يديه.
آمنت بكل هذا على الرغم من كل ما تعرض له من اضطهادات...

آمنت به وهو مصلوب.
فرأته بعد أن قام من الأموات.

الصمت والصلاة والتأمل من فضائل القديسة مريم

كان من تدبير الله، أن تتيتَّم وأن تعيش في الهيكل.

وفي الهيكل تعلمت حياة الوحدة والصمت، وأن تنشغل بالصلاة والتأمل. وإذ فقدت محبة وحنان والديها، انشغلت بمحبة الله وحده. وهكذا عكفت على الصلاة والتسبحة وقراءة الكتاب المقدس، وحفظ الكثير من آياته، وحفظ المزامير. ولعل تسبحتها في بيت أليصابات دليل واضح على ذلك. فغالبية كلماتها مأخوذة من المزامير وآيات الكتاب.

وصار الصمت من مميزات روحياتها. فعلى الرغم من أنها في أحداث الميلاد: رأت أشياء عجيبة ربما تفوق سنها كفتاه صغيرة، وما أحاط بها من معجزات، ومن أقوال الملائكة والرعاه والمجوس . فلم تتحدث مفتخرة بأمجاد الميلاد، بل "كانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به في قلبها" (لو 2 : 19)

إن العذراء الصامته المتأمله، درس لنا:

فليتنا مثلها: نتأمل كثيرا، ونتحدث قليلا .

على إني أرى، إنه لما حان الوقت أن تتكلم، صارت مصدرًا للتقليد الكنسي، في بعض الأخبار التي عرفها منها الرسل وكتبوا الأناجيل، عن المعجزات والأخبار أثناء الهروب من مصر، وعن حديث المسيح وسط المعلمين في الهيكل وهو صغير (لو3 :46 ،47 ).


فضائل أخرى للقديسة مريم

لقد اختار الرب هذه الفتاه الفقيرة اليتيمة لتكون أعظم إمرأه في الوجود. وكانت تملك في فضائلها ما هو أعظم من الغنى.

من فضائلها أيضا قداستها الشخصية، وعفتها وبتوليتها، ومعرفتها الروحية، وخدمتها للآخرين. وأمومتها الروحية للآباء الرسل.

ويعوزنا الوقت أن نتحدث عن كل فضائلها...

تطويب القديسة مريم

ما أكثر التطويبات التي أعطيت للعذراء.

وردت في ألحان الكنيسة، وفي التسبحة، في التذاكيات والمدائح وفي الذكصولوجيات، في كل يوم من أيام أعيادها، وفي الأبصلمودية الكيهكية، وفي تراتيل الكنيسة، وفي الأبصلمودية.

وتذكرها الكنيسة في مجمع القديسين قبل رؤساء الملائكة، وهكذا في كل تشفعاتها. والكنيسة في تطويب السيدة العذراء، إنما تحقق النبوة التي قالتها في تسبحتها:
"هوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني" (لو1 :48 )

والكنيسة تقدم لها بخورًا، وتقدم لها السلام. وما أكثر التسابيح التي تبدأ بعبارة "السلام لمريم" (شيري ني ماريا) أو التسابيح التي يبدأ بعبارة "افرحي يا مريم".
أو التسبحة التي يحرك فيها داود النبي الأوتار العشرة في قيثارته، وفي كل وتر يذكر تطويبًا لها.

نذكرها في الأجبية ونذكرها في القداس وفي كل كتب الكنيسة:

نذكرها في السنكسار، وفي الدفنار، وفي القطمارس، وفي الأبصلمودية، وفي كتب المردات والألحان.
في صلوات الأجبية، نذكرها في القطعة الثالثة في كل ساعة من ساعات النهار متشفعين بها .
ونذكرها في قانون الإيمان، إذ نقول في مقدمته:
"نعظمك يا أم النور الحقيقي ونمجدك أيتها العذراء القديسة والدة الإله.."

نذكرها في صلاة البركة، أولها وآخرها.

فنبدأ البركة "بالصلوات والتضرعات والابتهالات التي ترفعها عنا كل حين والدة الإله القديسة الطاهرة مريم".
وبعد أن نذكر أسماء الملائكة والرسل والأنبياء والشهداء وجميع القديسين، نختم بها البركة فنقول:
"وبركة العذراء أولًا وأخرًا".

أيقونة العذراء القديسة مريم

هناك فرق بين صور للتأمل، وأيقونة للطقس.
• ففي الأيقونات لابد أن تظهر مع المسيح باعتبارها والدة الإله.
• وتكون عن يمينه، إذ قيل في المزمور "قامت الملكة عن يمينك أيها الملك" (مز 45: 9).
• ولأنها ملكة يكون على رأسها تاج، وكذلك المسيح.
• وكقديسة يكون حول رأسها هالة من نور، إذ قال الرب "أنتم نور العالم" (مت 5: 14).
• ولأنها السماء الثانية يوجد حولها نجوم وملائكة وسحاب
اشفعي فينا أيتها العذراء القديسة، ليشملنا الرب برحمتة

+++

Post: #364
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-27-2012, 00:04 AM
Parent: #363

من أصعب وأثقل الأيام التي تمر على الآباء

هو عندما يتعرض احد أبنائهم لازمه أو مرض

فما بالكم بألم أو مرض او أنين ؟؟؟؟؟؟

هلموا معى اخواتى لنذهب فى زياره خفيفه الى المنصوره

- ماذا تعنى ببتر يدي؟ كيف ستسمح لهم بذلك والدي؟

- ابنتي أرجوك لا تصعبي الأمور على نفسك وعلىّّ ...أنها أراده الله

- كيف تتركهم يفعلون ذلك؟

- ابنتي..أنت تعلمين جيداً انه ليس هناك مجال للاختيار

ثم اقترب منها مقربا إياها إلى صدره هامساً : ابنتي علينا أن نتقبل أراده الله ومشيئته...فأنت تعلمين أننا قمنا بعمل جراحتين لإخراج الإبرة من يديك ولكنهم فشلوا ..لذلك ابنتي ليس أمامنا اختيار

فالأطباء يخشون أن تسير مع الدم وتصل للقلب

- إذاً فليس هناك حل سوى قطع يدي ؟؟؟

- نعم حبيبتي ....فانا أخشى أن أفقدك

- أبدا أبدا يا ابى.............لن اسمح ببتر يدي

- ابنتي.............أطلبي والده الإله...اطلبي العذراء ..........فهذا وقتها

وبينما الأب يبكى وهو يحتضن ابنته

أخذت تنادى: يا عذراء يا عذراء ساعديني ساعديني

أسرعت الفتاه ترتمي على وسادتها وهى تكمل حديثها: ساعديني يا عذراء ساعديني .....................ونامت

وبينما هي نائمة رأت نور ابيض يملا الحجرة يخرج منها شعاع نوراني يلف والده الإله

ومن هول المفاجأة ...........وجدت الفتاه نفسها صامته مذهولة لا تنطق

فاقتربت منها وهمست:أرنى ذراعك وفى لحظات وجدت الفتاه الإبرة في يد والده الإله التي قامت بوضعها على مفرش المنضدة القريبة

واقتربت راشمه صليب بالدم ورشمت راس الفتاه ويديها

ثم نظرتها تكتب اسمها المبارك (مريم)على المفرش

أخواتي

هذه القصة حدثت بالفعل بالمنصورة

والى الآن ما تزال تلك الأشياء

(المفرش,الأبره,الصليب ,إمضاء والده الإله)

موجودة بمدخل كنيسة العذراء بتوريلا بالمنصورة

وقد كان أبونا بطرس جيد شاهد عيان عليها


الله يعطنا

بركه والده الإله في تلك الأيام الصعبة

أختكم

شيرى
+++

Post: #365
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-27-2012, 04:59 PM
Parent: #364

أحبائى الكرام ..
هذه كلمات مباركة من الكتاب المقدس ..
الرب يبارك حياتكم ..

أخوكم وعمكم العجوز ..
أرنست
+++
من مزامير أبينا داود النبي ( 5 : 5 ، 10 ، 11 )

وأنا بكثرةِ رحمتِكَ أدخُلُ إلى بيتكَ وأسجدُ قُدَّام هيكلِكَ المُقدَّس. وليفرح جميعُ المُتَّكلينَ عليكَ إلى الأبدِ يُسَرُّون. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 27 ـ 36 )

وفيما هو يَتكلَّمُ بهذا رفعت امرأةٌ صوتَها مِن الجمعَ وقالت لهُ: " طُوبَى للبطنِ الذي حَملكَ والثَّديينِ اللَّذين رضعتَهُما ". أمَّا هو فقال لها: " بل طوبى للَّذينَ يَسمعونَ كلامَ اللـهِ ويَحفظونهُ ". ولمَّا اجتمعَ الجموعُ، ابتدأ يقولُ: " هذا الجيلُ جيلٌ شرِّيرٌ. يَطلبُ آيةً، ولا تُعطى لهُ إلاَّ آية يونانَ النَّبيِّ. لأنَّهُ كما كان يونانُ آيةً لأهل نينوى، كذلكَ يكونُ ابنُ الإنسانِ أيضاً لهذا الجيل. ملكةُ التَّيمَن ستَقومُ في الدينونةِ مع رجالِ هذا الجيلِ وتَدينهُم، لأنَّها أتَت مِن أقاصي الأرضِ لتسمعَ حكمةَ سُليمانَ، وهوذا أعظمُ مِن سُليمانَ ههُنا. رجالُ نينوى يَقومونَ في الحكم مع هذا الجيلِ ويَدِينونهُ، لأنَّهُم تابوا بكرازة يونان، وهوذا أعظمُ مِن يونان ههُنا!. " ليس أحدٌ يُوقدُ سراجاً ويَضَعُهُ في خِفيَةٍ، ولا تَحتَ مكيالِ، بل يضعهُ على المَنارة، لكي يَنظُر الدَّاخلونَ النَّور. سراجُ جسدُكَ هو عينُكَ، فإن كانت عينُكَ بسيطةً فجسدُكَ كلُّهُ يكونُ نيِّراً، وإن كانت شرِّيرةً فجسدُكَ كلُّهُ يكونُ مُظلِماً. اُنظُر إذاً لئلاَّ يكونَ النُّور الذي فيكَ ظلاماً. فإن كان جسدُكَ كلُّهُ نيِّراً ليس فيهِ جزءٌ مُظلِمٌ يكونُ نيِّراً كلُّهُ، كما حينما يُضيءُ لكَ السِّراجُ بلَمعانِهِ ".

( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 14 : 1 ، 2 ، 3 )

ياربُّ مَن يسكنُ في مسكنِكَ، أو مَن يَحلُّ في جبلِ قُدسِكَ. إلاَّ السَّالِكُ بلا عيبٍ، الذي يعملُ البرِّ ويتكلَّمُ الحقَّ في قلبهِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 24 : 1 ـ 12 )

ثمَّ في أول الأُسبوع، باكراً جداً، أتينَ إلى القبر‎ وقدَّمنَ الحنوط الذي أعددنه، ومعهُنَّ نسوة أُخرياتٍ. فوجدنَ الحجر مُدحرجاً عن باب القبر، فدخلنَ ولم يجدنَ جسد الربِّ يسوع. وحدث بينما هُنَّ مُتحيِّراتٍ من أجل هذا، إذا رجلان وقفا فوقهنَّ بثيابٍ برَّاقةٍ. وإذ كنَّ خائفاتٍ ونكَّسن وجوههُنَّ إلى الأرض، قالا لهُنَّ: " لمـاذا تطلُبـن الحيَّ بين الأمـوات؟ ليـس هـو ههنـا لكنَّه قـام! اُذكرنَ كيف كلَّمكُنَّ وهو بعد في الجليل قائلاً: إنه ينبغي أن يُسـلَّم ابن الإنسان في أيدي أُناس خُطاةٍ، ويُصلب، وفي اليوم الثَّالث يقوم ". فتذكَّرنَ كلامه، ورجعنَ من القبر، وأخبرنَ الأحد عشر وجميع الباقين بهذا كلِّه. وكانت مريم المجدليَّة ويونَّا، ومريم أُمُّ يعقوب والباقيات معهُنَّ، اللَّواتي قُلنَ هذا للرُّسل. فتراءى كلامهُنَّ لهم كالهذيان ولم يصدِّقوهُنَّ. فقام بطرس وركض إلى القبر، وتطلع داخلاً ورأى الثِّياب وحدها، فمضى إلى بيته مُتعجِّباً ممَّا كان

( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية

( 16 : 17 ـ 20 )

وأطلُبُ إليكُم أيُّها الإخوةُ أن تُلاحِظوا الذينَ يَصنعونَ الشِّقاقاتِ والعَثَرَاتِ، خلافاً للتَّعليم الذي تعلَّمتموهُ، وحيدوا عنهُم. لأنَّ مثلَ هؤلاء لا يَخدمونَ ربَّنا يسوعَ المسيحَ بل بُطونَهُم. وبكلامهم الطَّيِّبِ وتملقهم يَخدَعونَ قلوبَ السُّـلمَاءِ. لأنَّ طاعتكُم ذاعت إلى الجميع. فأفرحُ أنا بكُم، وأُريدُ أن تكونوا حُكمَاءَ في الخير وبُسطاءَ في الشَّرِّ. وإلهُ السَّلام سيَسحقُ الشَّيطانَ تَحتَ أرجُلِكُم سَريعاً. نِعمَةُ ربِّنا يسوعَ المسيح مَعَكُم.

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى

( 2 : 18 ـ 3 : 1 ـ 7 )

أيُّها الخدام، كونوا خاضعين لسيادتكم بكلِّ هيبةٍ، ليس فقط للصَّالحين المترفِّقين، بل للمعوجِّين أيضاً. لأن هذه نعمةٌ، إن كان أحدٌ من أجل ضمير نحو الله، يحتمل أحزاناً وهو مظلومٌ. لأنه أي مجدٍ هو إذا كُنتم تُخطئونَ ويقمعونكُم فتصبرون؟ لكن إذا صنعتُم الخير وتألَّمتم وصبرتم، فهذه هيَ نعمة من عند الله، الذي دعاكم لهذا. لأن المسيح هو أيضاً تألَّم عنَّا، تاركاً لنا مثالاً لكي نتبع خطواته. الذي لم يُخطئ، ولم يوجد في فيهِ غشٍّ. وكان يُشتم ولا يَشتم. وإذا تألَّم لم يغضب وأعطى الحُكم للحَاكم العادل. الذي رفع خطايانا على الخشبة بجسده، لكي ما إذا مُتنا بالخطايا نحيا بالبرِّ. والذي شُفِيتُم بجراحاته. لأنَّكم كُنتم كمِثل خرافٍ ضالَّةٍ لكنَّكم رجعتمم الآن إلى راعيكم وأُسقف نفوسكم.كذلكن النِّساء أيضاً، فليخضعن لرجالهن، حتَّى وإن كان البعض لا يطيعون الكلمة، يربحون بسيرة النِّساء بدون كلمةٍ. مُلاحظين سيرتكُنَّ الطَّاهرة بخوفٍ. وعلى هذا أفلا تكُن الزِّينة الخارجيَّة من ضفر الشَّعر والتَّحلِّي بالذَّهب ولِبس الثِّياب هيَ زينتكنَ، بل الإنسان الخفيَّ في القلب في العديمة الفساد، ( زينة ) الرُّوح القدس الهادئ الوديع، الذي هو قُدَّام الله كثير الثَّمن. لأنَّه هكذا كانت قديماً النِّساء القدِّيسات المتوكِّلات أيضاً على الله، يُزيِّنَّ أنفسهنَّ خاضعاتٍ لرجالهنَّ، كما كانت سارة تُطيع إبراهيم وتدعوه " سيِّدي ". التي صِرتُنَّ لها أولاداً، صانعاتٍ الخير، وغير خائفاتٍ خوفاً مِن أحد البتَّة. كذلك أنتم أيضاً أيُّها الرِّجال، كونوا ساكنين معهُنَّ عالمين أن النِّساء آنية ضعيفة، مُعطينَ إيَّاهُنَّ كرامةً، كالوارثاتِ أيضاً نعمة الحياة بأي نوع، لكي لا تُعاق صلواتكُم.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 21 : 9 ـ 14 )

ثم خرجنا في الغد وجئنا إلى قيصريَّة، فدخلنا بيت فيلُبُّس المُبشِّر، إذ كان واحداً من السَّبعة وأقمنا عنده. وكان لهذا أربع بناتٍ عذارى كنَّ يتنبَّأنَ. وبينما نحن مُقيمونَ هناك أيَّاماً كثيرةً، جاء واحد من اليهوديَّة نبيٌّ اسمه أغابوس. فجاء إلينا، وأخذ مِنْطَقَةَ بولس، وربط يَدَيْ نفسه ورجليه وقال: " هـذا ما يقوله الرُّوح القـدس : إن الرَّجُـل الذي له هذه المِنْطَقَةُ، سيربُطهُ اليهود هكذا في أورشليم ويُسلِّمونه إلى أيدِي الأُمَم ". فلمَّا سمعنا هذا طلبنا إليه نحنُ والإخوة الذين في ذلك المكان أن لا يصعد إلى أورشليم. حينئذٍ أجاب بولس وقال: " ماذا تفعلون؟ تَبْكُونَ وتُحزنون قلبي، لأنِّي مُستعدٌّ ليس أن أُربط فقط، بل مُستعدٌّ أن أموتَ أيضاً في أورشليم لأجل اسم الربِّ يسوع ". ولمَّا لم يُقنَع سكتنا قائلين: " لتكن إرادةُ الربِّ ".

( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

+++

Post: #366
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-28-2012, 02:06 AM
Parent: #365

أحبائى الكرام ..

قراءآت مقدسة من الكتاب المقدس ..
لعلها تكون سبب بركة لكثيرين ..
الرب يبارك حياتكم ..
++++
من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 24 ـ 25 )

تُبادِرُ الرؤساءُ إلى كلِّ المُرتِّلين، في وسطِ صبايا ضارباتٍ بالدفوفِ. في الكنائس باركوا اللـه، والربُّ مِن ينابيع إسرائيلَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 26 : 6 ـ 13 )

وفيما كان يسوعُ في بيتِ عنيا في بيتِ سمعان الأبرص، جاءت إليه امرأةٌ معها قارورةُ طيبٍ كثير الثَّمن، فسكبتهُ على رأسِهِ وهو مُتَّكئٌ. فلمَّا رأى تلاميذهُ ذلك تقمقموا قائلين: " لماذا كان هذا الإتلافُ ؟ لأنَّه كان يُمكن أن يُباع هذا بكثيرٍ ويُعطى للفُقراءِ ". فعلِمَ يسوعُ وقال لهم: " لماذا تُتعبونَ المرأةَ ؟ فإنَّها قد عمِلَت بي عملاً حسناً ! لأنَّ الفُقراء معكُم في كلِّ حينٍ، وأمَّا أنا فلستُ معكُم في كلِّ حينٍ. لأنَّ هذه قد سَكَبَت هذا الطِّيبَ على جسدي لتَكْفيني. الحقَّ أقولُ لكُم : حيثما يُكرز بهذا الإنجيل في كلِّ العالم يُخبرْ أيضاً بما فعلتهُ هذه المرأة تذكاراً لها.

( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 8 : 2 ، 3 )

مِن أفواهِ الأطفال والرُّضعان هيأتَ سُبحاً، لأنِّي أرى السَّمَواتِ أعمالَ يديكَ، والقمر والنجوم أنتَ أسَّستَها. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 4 : 15 ـ 24 )

قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أعطني هذا الماء لكي لا أعطشَ ولا آتي إلى هنا لأستقيَ ". قال لها يسوعُ: " اذهبي وادعي زوجكِ وتعاليْ إلى هنا ". أجابت المرأةُ وقالت: " ليسَ لي زوجٌ ". قال لها يسوعُ: " حسناً قلتِ ليسَ لي زوجٌ ، لأنَّه كان لكِ خمسةُ أزواجٍ، والَّذي معكِ الآنَ ليسَ هو زوجكِ. هذا قُلتِ بالصِّدقِ ". قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أرى أنَّك نبيٌّ! آباؤُنا سجدوا على هذا الجبل، وأنتُم تقولون إنَّ موضع السجود في أورشليمَ الذي ينبغي أن يُسجدَ فيهِ ". قال لها يسوعُ: " يا امرأةُ، صدِّقيني أنَّه تأتي ساعةٌ، حتَّى أنَّه لا في هذا الجبل، ولا في أورشليم يُسجد للآب. أنتم تسجدونَ للذي لا تعرفونه. أمَّا نحن فنسجُد للذي نعرفه. لأنَّ الخلاصَ هو من اليهود. ولكن ستأتي ساعةٌ ، وهيَ الآن، حين السَّاجدون الحقيقيُّونَ يَسجدون للآب بالرُّوح والحقِّ، لأنَّ الآب أيضاً يطلب مثل هؤلاء الذين يسجدون له. الله روحٌ هو. والذين يسجدون له يجب أن يسجدوا بالرُّوح والحقِّ.

( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس

( 5 : 8 ـ 21 )

سيروا إذاً كأولاد النُّور. لأنَّ ثمرَ الروح هو في كلِّ صلاحٍ وبرٍّ وحقٍّ. مُختبرين مَا هو مَرضيٌّ عند الرَّبِّ. ولا تشتركوا في أعمال الظُّلمة غير المُثمرةِ بل بالحريِّ وبِّخوها. لأنَّ الأمور التي يفعلونها سرّاً ، ذكرُها أيضاً من العار. ولكنَّ كلَّ ما يوبِّخهُ النُّور يُعلن. لأنَّ كلَّ ما أُظهِرَ فهو نورٌ. ومن أجل هذا يقول: " قُم أيُّها النَّائم وقُمْ واقفاً من بين الأمواتِ فيُضيءَ لكَ المسيحُ ". فانظروا الآن يا إخوتي نظراً شافياً بالتَّدقيق كيف تسيرون لا كجهلاء بل كحكماء. مُفتدين الوقت لأنَّ الأيَّام شرِّيرةٌ. من أجل هذا لا تكونوا أغبياء بل افهموا ما هيَ إرادة الرَّبِّ. ولا تسكروا بالخمر الذي فيه عدم الصحة بل كونوا كاملين بالرُّوح، ومكلِّمين أنفسكم بعضكم بعضاً بمزامير وتسابيح وتراتيل روحيَّة، مُسبِّحين ومُرتِّلين للربِّ في قلوبكم. شاكرين كلَّ حينٍ على كلِّ شيءٍ في اسم ربِّنا يسوع المسيح واللـه الآب. خاضعين بعضكم لبعض في خوفِ المسيح.

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى

( 3 : 5 ـ 14 )

لأنه هكذا كانت قديماً النِّساءُ القدِّيساتُ أيضاً المتوكِّلاتُ على الله ، يُزيِّنَّ أنفسهنَّ خاضعاتٍ لرجالهنَّ، كما كانت سارةُ تُطيعُ إبراهيم وتدعوه سيِّدى. التي صرتُنَّ لها أولاداً ، صانعاتٍ الخير، وغير خائفاتٍ خوفاً من أحد البتَّة.كذلك أنتم أيضاً أيُّها الرِّجالُ ، كونوا ساكنينَ معهُنَّ عالمين أن النِّساء آنية ضعيفة، مُعطينَ إيَّاهُنَّ كرامةً، كالوارثاتِ أيضاً نعمة الحياة بأي نوع لكي لا تُعاقَ صلواتكُم. والنهايةُ، كونوا جميعاً برأي واحدٍ، وكونوا مشتركين في الآلام. وكونوا مُحبيِّن الإخوة رحومين مُتواضعين، غير مُجازينَ عن شرٍّ بشرٍّ أو عن شتيمةٍ بشتيمةٍ، بل بالعكس مُبارِكينَ، لأنكم لهذا الأمر دُعيتم لكي ترثوا البركة. لأنَّ من أراد أن يُحبَّ الحياة ويرى أيَّاماً صالحةً، فليكفُفْ لسانهُ عن الشَّرِّ وشفتيه من أن يَتكلما بالمَكْرِ، وليَحِد عن الشَّرِّ ويصنع الخير، وليطلُب السَّلام ويَجِدَّ في أثرهِ. لأنَّ عيني الرَّبِّ تنظران الأبرارُ وأُذنيهِ تنصتان إلى طلبهم، وأمَّا وجه الرَّبِّ ضدُّ فاعلي الشَّرِّ.فمن ذا الذي يمكنه أن يؤذيكم إذا كنتم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألَّمتُم من أجل البرِّ، فطوباكم. وأمَّا خوفهُم فلا تَخافوهُ ولا تضطربوا.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 21 : 5 ـ 14 )

ولكن حدث لمَّا استَكملنَا الأيَّام خرجنا ومشينا، وهم يُشيِّعوننا، مع نساءٍ أيضاً وأولادهم إلى خارج المدينة. فجثونا على رُكبنا على الشَّاطئ وصلَّينا. ولمَّا ودَّعنا بعضنا بعضاً ركبنا السفينة. وأمَّا أولئك فرجعوا إلى خاصَّتهم.وأمَّا نحن فأقلعنا من صور، وأقبلنا إلى بتولمايس ( عكا ) فسلَّمنا على الإخوة وأقمنا عندهم يوماً واحداً. ثم خرجنا في الغد وجئنا إلى قيصريَّة، فدخلنا بيت فيلُبُّس المُبشِّر، إذ كان واحداً من السَّبعة وأقمنا عنده. وكان لهذا أربع بناتٍ عذارى كنَّ يتنبَّأنَ. وبينما نحن مُقيمونَ هناك أيَّاماً كثيرةً، جاء واحد من اليهوديَّة نبيٌّ اسمه أغابوس. فجاء إلينا، وأخذ منطقة بولس، وربط يَدَيْ نفسه ورجليه وقال : " هـذا ما يقوله الرُّوح القـدس : إن الرَّجُـل الذي له هذه المِنْطَقَةُ، سيربُطهُ اليهود هكذا في أورشليم ويُسلِّمونه إلى أيدِي الأُمَم ". فلمَّا سمعنا هذا طلبنا إليه نحنُ والإخوة الذين في ذلك المكان أن لا يصعد إلى أورشليم. حينئذٍ أجاب بولس وقال: " ماذا تفعلون؟ تَبْكُونَ وتُحزنون قلبي، لأنِّي مُستعدٌّ ليس أن أُربط فقط، بل مُستعدٌّ أن أموتَ أيضاً في أورشليم لأجل اسم الربِّ يسوع ". ولمَّا لم يُقنَع سكتنا قائلين: " لتكن إرادةُ الربِّ ".

( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

+++

Post: #367
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-30-2012, 10:21 PM
Parent: #366

أحبائى الكرام ..
هذه كلمات من الكتاب المقدس ..
+++
من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 8 )
لم يتركْ إنساناً يَظلِمهم، وبكَّتَ ملوكاً مِن أجلِهم، قائلاً : " لا تمَسوا مُسحائي، ولا تُسيئوا إلى أنبيائي. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 37 ـ 51 )
وفيما هو يتكلَّم سألهُ فريسيٌّ أن يأكل عنده، فدخل واتَّكأ. وأمَّا الفريسيُّ لمَّا رأى تعجَّب أنه لم يغتسل أوَّلاً قبل الأكل. فقال له الربُّ: " أنتم الآن أيُّها الفريسيُّون تنقُّون خارج الكأس والصحفة، وأمَّا داخلكم فمملوءٌ اختطافاً وخبثاً. أيُّها الجهال، أليس الذي صنع الخارج صنع الدَّاخل أيضاً؟ بَـلْ أَعطوا ما عندكم صدَقة، وهـا كل شيءٍ يتطهر لكم. ولكن وَيْـلٌ لكم أيُّها الفريسيُّون، لأنكم تُعشِّرون النَّعناع والسَّذاب وكل بقلٍ، وتتجاوزون عن الحقِّ ومحبَّة الله. وكان يجب أن تفعلوا هذه وأن لا تتركوا تلك الأُخر! ويلٌ لكم أيُّها الفريسيُّون، لأنكم تُحبُّون المجلس الأوَّل في المجامع، والتحيَّـات في الأسـواق. ويـلٌ لكم أيُّها الكتبـة والفريسـيُّون المراؤون فإنكـم مِثل القبور التى ليست ظاهرة، والناس عليها ماشون ولا يعلمون! ". فأجاب واحدٌ من النَّاموسيِّين وقال له: " يا أيُّها المعلِّم، عندما تقول هذه تشتمنا نحن أيضاً ". أما هو فقال: " وأنتم أيضاً أيُّها الناموسـيُّون ويلٌ لكم، لأنكم تُحمِّلون النَّاس أحمالاً عثرة وأنتم لا تمسُّون الأحمال بإحدى أصابعكم. ويلٌ لكم، فإنكم تبنون قبور الأنبياء، وآباؤكم قتلوهم. فأنتم إذاً تشهدون وتُسرون بأعمال آبائكم، لأنهم هم قتلوهم وأنتم تبنون قبورهم. ومن أجل هذا أيضاً قالت حكمة الله: إنِّي أُرسِل إليهم أنبياء ورسلاً، فيقتلون منهم ويطردونهم كيما يُنتقم من هذا الجيل لدم جميع الأنبياء المسفوك منذ إنشاء العالم، من دم هابيل إلى دم زكريَّا بن برخيا الذي أُهلِكَ بين المذبح والبيت. نعم إني أقول لكم: إنه سيُطلب من هذا الجيل!.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 12 )
أَرسل موسى عبدَهُ، وهارون الذي اختارَه، جعل فيهما أقوال آياته وعجائبه، كى يحفظوا حقوقهُ، ويطلبوا ناموسَهُ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 17 : 1 ـ 9 )
وبعد ستَّة أيَّام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنَّا أخاه وأصعدهم على جبل عـالٍ منفردين وحـدهم. وتجلَّى قُدَّامهم، وأضاء وجهـه كالشَّـمس، وابيضت ثيابه كالنُّور. وإذا موسى وإيليَّا قد ظهرا له يُخاطبانه. فأجاب بطرس وقال ليسوع: " ياربُّ، إنه حسنٌ لنا أن نكون ههنا! أتشاء أن نصنع هنا ثلاث مظالَّ. واحدة لك، وواحدة لموسى، وواحدة لإيليَّا ". فبينما هو يتكلَّم وإذا سحابةٌ نَيِّرةٌ قد ظلَّلتهم، وإذا صوتٌ من السَّحابة قائلاً: " هذا هو ابني الحبيب الذي سُرت به نفسي فأطيعوه ". فلمَّا سمع التَّلاميذ سقطوا على وجوههم وخافوا جدّاً. فجاء إليهم يسوع ولمسهم وقال لهم: " قوموا ولا تخافوا ". فرفعوا عيونهم فلم يروا أحداً إلاَّ يسوع وحده.وفيما هم منحدرين من الجبل أوصاهم يسوع قائلاً: " لا تُعلِموا أحداً بالرؤية إلى أن يقوم ابن البشر من الأموات ".
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 11 : 17 ـ 27 )
وبالإيمان قرَّب إبراهيم إسحق حين جُرِّب. وقرَّب ابنه الوحيد ذاك الذي قَبِلَ المواعيد بسببه، الذي قيل له: " أنه بإسحق يُدعى لك زرعٌ ". وافتكر في نفسه أن الله قادرٌ أن يقيمه من الأموات، فمن أجل هذا أخذه بمثلٍ. بالإيمان من أجل ما سيكون بارك إسحق يعقوب وعيسو. بالإيمان يعقوب عنـد موته بـارك كـل واحــد من ابنـي يوسـف، وسـجـَد على رأس عصـاه. بالإيمان يوسف عند موته ذكر خروج بني إسرائيل وأوصى من أجل عظامه. بالإيمان موسى، لما وُلِدَ، أخفاه أبواه ثلاثة أشهر، لأنهم رأيا أن الصَّبيَّ جميلاً، ولم يخافوا من أمر الملك. بالإيمان موسى لمَّا كَبِرَ أنكر أن يُدعَى ابنـاً لابنـة فرعـون، وشاء بالأحرَى أن يتألم مع شعب الله أفضل من أن يتنعَّم بالخطيَّة زمناً يسيراً، إذ جعل عار المسيح عنده أنه غنىً عظيماً أوفر من كنوز مصر، لأنه كان ينتظر حُسن المُجازاة. بالإيمان ترك مصر ولم يَخفْ من غضب الملك، لأنه كان مداوماً للغير منظور كأنه واحدٌ منظورٌ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الثانية
( 1 : 19 ـ 2 : 1 ـ 8 )
وثابتٌ عندنا كلام الأنبياء، هذا الذي هو نعم ما تصنعونه إذا تأملتم إليه، كمثل سراج مضيءٍ في موضع مُظلم، حتى يظهر النَّهار، والنور يشرق ويظهر في قلوبكم، وهذا أولاً فاعلموه: أن كل نبوَّات الكتب ليس تأويلها فيها من ذاتها خاصة. وليست بمشيئة البشر جاءت نبوَّة في زمان، بل تكلَّم أُناس بإرادة الله بالروح القدس.وقد كانت أنبياء كذبة في الشَّعب، مثل ما يكون فيكم مُعلِّمون كذابون، هؤلاء الذين يأتون ببدع هلاك. والسيِّد الذي اشتراهم يجحدونه، ويجلبون على أنفسهم هلاكاً سريعاً. وكثيرون ينجذبون نحو نجاساتهم، ومن قِبَـلِهم يُجدَّف على طريق الحقِّ. وبالظُّلم وكلام الباطل يتَّجرون بكم، هؤلاء الذين دينونتهم منذ البدء لا تبطل، وهلاكهم لا ينعس. فإن كان الله لم يُشفِق على الملائكة الذين أخطأوا، لكن أسلمهم في وثـاق الظُّلمة والزمهرير ليُحفَظوا للدينونة مُعـذَّبين، والعـالم الأول لم يُشـفِـق عليه، لكن نوحـاً الثَّامـن المُنـادِي بالبِّر حفظه، وأتى بماء الطوفان على العالم المُنافق. والمدن الأُخر سادوم وعامورة أحرقهما وحكم عليهما بالخسف، وجعلهما عِبرةً للمنافقين الذين سيكونون، والصدِّيق لوط خلَّصه من ظلمهم، ومن تقلبهم الرديء وسلوكهم النجس. لأنه بالنَّظر والسَّمع كان الصدِّيق ساكناً بينهم، ويوماً فيوماً كانوا يُحزِنون نفس الصدِّيق بأعمال مُخالفة للناموس.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 15 : 21 ـ 29 )
لأن موسى منذُ الأجيال الأولى كان له من يكرز به في كل مدينة، في المجامع إذ يقرأونه في كل سبتٍ. حينئذٍ رأى الرُّسل والقسوس وكل الكنيسة أن يختاروا رجالاً منهم ليرسلوهم إلى أنطاكية مع بولس وبرناباس: يهوذا الذي يُدعَى برساباس، وسيلاس، رجلين مُتقدِّمين في الإخوة. وكتبوا بأيديهم هكذا: " الرسل والقسوس والإخوة يُهدون سلاماً إلى الإخوة الذين من الأُمم في أنطاكية وسوريَّة وكيليكيَّة: إذ قد سَمعنا أن قوماً منكم قد خرجوا فأقلقوكم، إذ يميلون أنفسكم بأقوال التى لم نقولها. فقد رأينا واجتمعنا برأيٍ واحدٍ واخترنا رجليْن وأرسلناهما إليكم مع حبيبينا برناباس وبولس، أُناس قد بذلوا أنفسهم عن اسم ربِّنا يسوع المسيح. فأَرسلنا معهما يهوذا وسيلاس، وهما أيضاً يخبرانكم بهذا القول. لأنَّ الرُّوح القدس قد ارتضَى ونحن أيضاً أن لا نزيد عليكم ثقلاً أكثر، غير هذه الضرورية: احفظوا نفوسكم من ذبائح الأوثان، ومن الدم الميت، والمخنوق، ومن الزنى، وهذه إذا حفظتم نفوسكم منها فَنِعِمَّا ما تصنعون. كونوا مُعَافينَ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
+++

Post: #368
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Albino Akoon Ibrahim Akoon
Date: 08-31-2012, 05:57 AM
Parent: #367

عمنا ارنست معليش علي الغياب الطويل!!
انا ابتعدت عن هذا الباب لسبب واحد, وهو ان الاكثرين هنا ياتون بقناعات مسبقة ومن ثم يقتبسون فقط من اللانترنت!!!
اشك ان من بينهم من اقتني الكتاب المقدس وتامله كما تامل القراءن والسنة..
وان كان في المسيحية تناقض حسب زعمهم, فالاسلام بشقيه: الكتاب والسنة ملئ بمثل هذه التناقض. ففي الاحاديث الصحيح والضعيف, وفي الكتاب المكي والمدني اللذين بينهما الاختلاف ما بين الدعوة بالتي واعداد العدة!!!
اما عن الوحدانية او التوحيد, فالله اعظم من عن تحدوه رقم, لا ثالوث ولا وحدانية...
فليس كمثله شئ!!!
المسيحية تتقاطع مع الصوفية في لا محدودية الله!!
ولكن الصوفية في مازق شقي الكتاب!!
المسيحية اكمل الكتب التي قبلها وما سياتي بعدها الي الابد!!
فان ترحم لا بد ان ترحم!!
الاب يقفز الي النار لينقذ ابناءه!!
وكذا يفعل كل مخلوقات الله.
اما ابليس فقد نصب نفسه ندا لله وتحدي الله ان يغوي ليس الملائكة فقط بل الله نفسه, ان كان لله الشجاعة لمنازلته في النفس الجسد!!
النفس الامارة بالسؤ!!
ابليس ليس عدونا بل عدو الله, وليس لنا حول ولا قوة الا بالله!!
والله من هزم ابليس في جسد طاهر مختار من عنده, جسد وجسم ترفع وصار الها لان الله من تقمصه!!
فما بين ثياب الغني والفقير مقام اي منهم!!
قيل: والله خير الماكرين?
المكر ليس من اسماء الله الحسني فكيف تستقيم ذلك?
اعلم ان هناك الكثير من التعاليل.
لكن الله اله مقتدر حرم الظلم ليس علي عباده فقط, بل حرمه اولا علي ذاته.
كل الكروت بيد الله, وايما شئت لعبه فهو الغالب وانت المغلوب!!!

Post: #369
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-09-2012, 04:39 AM
Parent: #368

الأخ الحبيب ألبينو ..
شكراً لمداخلتكم الكريمة .. وتجدنى آسف للتأخير فى الرد عليكم ..
نسبة لظروف قاهرة جعلتنى أتغيب عنكم قليلاً ,, أرجو المعذرة ..
وشكراً لكم مرة أخرى ..أخى الحبيب..

Quote: عمنا ارنست معليش علي الغياب الطويل!!
انا ابتعدت عن هذا الباب لسبب واحد, وهو ان الاكثرين هنا ياتون بقناعات مسبقة ومن ثم يقتبسون فقط من اللانترنت!!!
اشك ان من بينهم من اقتني الكتاب المقدس وتامله كما تامل القراءن والسنة..
وان كان في المسيحية تناقض حسب زعمهم, فالاسلام بشقيه: الكتاب والسنة ملئ بمثل هذه التناقض. ففي الاحاديث الصحيح والضعيف, وفي الكتاب المكي والمدني اللذين بينهما الاختلاف ما بين الدعوة بالتي واعداد العدة!!!
اما عن الوحدانية او التوحيد, فالله اعظم من عن تحدوه رقم, لا ثالوث ولا وحدانية...
فليس كمثله شئ!!!
المسيحية تتقاطع مع الصوفية في لا محدودية الله!!
ولكن الصوفية في مازق شقي الكتاب!!
المسيحية اكمل الكتب التي قبلها وما سياتي بعدها الي الابد!!
فان ترحم لا بد ان ترحم!!
الاب يقفز الي النار لينقذ ابناءه!!
وكذا يفعل كل مخلوقات الله.
اما ابليس فقد نصب نفسه ندا لله وتحدي الله ان يغوي ليس الملائكة فقط بل الله نفسه, ان كان لله الشجاعة لمنازلته في النفس الجسد!!
النفس الامارة بالسؤ!!
ابليس ليس عدونا بل عدو الله, وليس لنا حول ولا قوة الا بالله!!
والله من هزم ابليس في جسد طاهر مختار من عنده, جسد وجسم ترفع وصار الها لان الله من تقمصه!!
فما بين ثياب الغني والفقير مقام اي منهم!!
قيل: والله خير الماكرين?
المكر ليس من اسماء الله الحسني فكيف تستقيم ذلك?
اعلم ان هناك الكثير من التعاليل.
لكن الله اله مقتدر حرم الظلم ليس علي عباده فقط, بل حرمه اولا علي ذاته.
كل الكروت بيد الله, وايما شئت لعبه فهو الغالب وانت المغلوب!!!


أخى ألبينو ..
أولاً لك وحشة كبيرة .. بالفعل من مدة طويلة لم نلتق ..
وهنا أود أن أرحب بكم ترحيباً خاصاً .. وليتكم ألا تحرمونا من وجودكم الدائم بيننا ..
ولاسيما فى هذا البوست ..
يا أخى .. بالنسبة الى الإخوة المسلمين الأحباء ..
نود هنا أن نلقى بعض الضوء على المسيحية .. لأنه وللأسف الشديد أن أغلب الإخوة لا يقرأوا
ولم يقرأوا الكتاب المقدس .. وكما ذكرتم .. انهم يقومون باقتباس المواضيع من الإنترنت ..
وهذه هى المشكلة .. والغريب .. بل ومن الخطر أن يتساهل الإنسان فى حياته الأبدية ..
ولا يجدّ فى معرفة الحقيقة .. ومعرفة الحقيقة تتطلب البحث الدقيق للتأكد من موقف وموقع
الإنسان بعد الموت .. وهنا أقول لكل أخ ولكل أخت .. الإخلاص فى البحث .. والإخلاص يتأتى
فى الطلب بأمانة من صاحب الشأن نفسه .. وهو الله .. الذى لن يتوانى فى أظهار الحقيقة للطالب المخلص ..

مرة أخرى أناشد أحبائى .. بالتفكير قليلاً .. فى الحياة ما بعد الموت ..

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست

Post: #370
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-09-2012, 10:51 PM
Parent: #369

أحبائى الكرام ..
هذه قراءآت من الكتاب المقدس ..
الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

من مزامير أبينا داود النبي ( 18 : 1 ، 4 )

السمواتُ تُذيعُ مجدَ اللهِ. الفلكُ يُخبُر بعمل يديهِ. في كلِّ الأرضِ خَرجت أقوالُهم. وإلى أقطار المسكونةِ بلغتْ تعاليمهم. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 15 : 7 ـ 16 )

إن ثبتُّم فيَّ وثَبَتَ كلامي فيكُم تطلُبونَ ما تُريدونَ فَيكونُ لكُم. بهذا يَتَمَجَّدُ أبى أن تأتوا بثمرٍ كثيرٍ فتكونونَ تلاميذي. كما أحبَّني أبى كذلك أحببتُكُم أنا اُثبُتوا في مَحبَّتي. إن حفِظتُم وصاياى تثبُتونَ في مَحَبَّتي كما أنِّي أنا قد حَفِظتُ وصايا أبى وأنا ثابتٌ في مَحبَّتهِ. كلَّمتُكُم بهذا لكي يَثبُتَ فَرحي فيكُم ويُكمَل فَرَحُكُم. هذه هي وصيَّتي أن تُحبُّوا بعضُكُم بعضاً كما أحببتُكُم. أليس لأحدٍ حُبٌّ أعظَمُ من هذا أن يَضَعَ أحدٌ نَفسَهُ لأجل صديقِهِ. وأنتم أحِبَّائي إن عملتُم كل ما أُوصيتكُم به. ولستُ أدعوكُم عبيداً لأنَّ العبدَ لا يَعلَمُ ما يَصنعُ سيِّدُهُ. لكنِّي قد دعوتكُم أصدقائى لأنِّي أعلمتكُم بكل ما سَمِعتُهُ من أبي. لستم أنتُمُ اخترتُموني بل أنا أخترتُكُم وأُطلِقكُم لِتَذهبوا وتأتوا بثَمَرٍ ويَدومَ ثَمَرُكُم. لكي يُعطيكُم الآب كلَّ ما تسألونه بِاسمي.

( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي (44 : 1 ، 4 )

فاضَ قلبى كلمةٌ صالحةٌ. أقول أنا أعمالي أنا للملِكِ. انسكَبَتْ النعمةُ من شَفَتيكَ. لذلك بَارككَ اللهُ إلى الدهرِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 1 : 1 ـ 17 )

في البدءِ كان الكلِمةُ، والكلِمةُ كان عندَ اللهِ، وكان الكلمة اللـه. هذا كان في البدءِ عند اللهِ. كلُّ شيءٍ بهِ كان، وبغيرهِ لم يكن شيءٌ مِمَّا كان. فيهِ كانت الحياةُ، والحياةُ كانت نورَ النَّاس، والنُّورُ أضاء في الظُّلمَةِ، والظُّلمَةُ لم تُدركهُ. كان إنسانٌ مُرسلٌ من اللهِ اسمُهُ يوحنَّا. هذا جاء للشَّهادةِ ليشهدَ للنُّور، لكي يُؤمنَ الكلُّ بواسِطتِهِ. لم يكُن هو النُّور، بل ليشهد للنُّور. كان النُّورُ الحقيقيُّ الذي يُنيرُ كلَّ إنسانٍ آتياً إلى العالم. كان في العالم، وكوِّنَ العالم به، ولم يَعرفهُ العالمُ. إلى خاصَّتِهِ جاءَ وخاصَّتُهُ لم تقبَلهُ. وأمَّا كلُّ الذين قَبِلُوهُ فأعطاهُم سُـلطاناً أن يَصيروا أولاد اللـهِ، الذين يؤمنون باسـمِهِ. الـذينَ وُلِدوا ليسَ من دم ولا من مَشِيئةِ جسدٍ ولا من مشيئةِ رجُلٍٍ بل من اللـهِ.والكلمةُ صارَ جسداً وحلَّ بيننا، ورأينا مَجدَهُ، كمجدِ ابنٍ وحيدٍ لأبيه، مملوءاً نعمةً وحقّاً. يوحنَّا شَهدَ له ونادى قائِلاً: " هذا هو الذي قُلتُ عنهُ: إن الذي يأتي بعدي صارَ قُدَّامي لأنَّهُ كان قبلي ". لأنَّه من ملئِهِ نحن جميعاً أخذنَاُ ونعمةً فوقَ نعمةٍ. لأنَّ النَّاموس بموسى أُعطي، أمَّا النِّعمَةُ والحقُّ فَبيسوعَ المَسيح صارَا.

( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية

( 10 : 4 ـ 18 )

لأنَّ غاية النَّاموس هي: المسيح للبرِّ لكلِّ مَن يؤمِن به. لأنَّ موسى كتب أن البرِّ الذي من النَّاموس: " إنَّ الإنسان الذي يفعل البرِّ يحيا به ". وأمَّا البرُّ الذي مِن الإيمان فيقول هكذا: " لا تقُل في قلبك مَن يَصعد إلى السَّماء؟ " أي ليُنزِل المسيح، أو " مَن يهبط إلى الهاوية؟ " أي ليُصعِد المسيح مِن بين الأموات لكن ماذا يقول الكتاب؟ " أنَّ الكلِمة قريبةٌ منكَ، وهي في فمكَ وفي قلبكَ " أي كلمة الإيمان التي نُنادي بها‎ لأنَّكَ إن اعترفت بفمكَ أنَّ الربِّ هو يسوع، وآمنت بقلبكَ أنَّ الله قد أقامه من بين الأموات، فأنكَ تخلص.لأنَّ بالقلب يُؤمَنُ به للبرِّ، وبالفم يُعتَرف به للخلاص. لأنَّ الكتاب يقول: " كلُّ مَن يؤمِن به لا يُخزى ". لأنَّه لا فرق بين اليهوديِّ واليونانيِّ، إذ للجميع ربٌّ واحدٌ، غنيٌّ لكل مَن يدعوه. لأنَّ كلَّ مَن يدعو بِاسم الربِّ يخلُص. ولكن كيفَ يَدعون بمَن لم يؤمنوا به؟ وكيف يؤمنون بمن لم يسمَعوا به؟ وكيف يَسمعون بلا كارز؟ وكيف يكرزون إن لم يُرسَـلُوا؟ كما هو مكتوبٌ: " ما أجمل أقدامَ المُبشِّرينَ بالخيرات! " لكن ليس الجميع قد أطاعوا الإنجيل، لأنَّ إشعياءَ يقول: " ياربُّ من آمن بخَبرنا. ولِمَن استُعلِنَتْ ذراع الربِّ؟ " إذاً الإيمان بالسمع، والسمع بكلمة المسيح. لكنَّني أقول: ألعلَّهم لم يسمعوا؟ وكيف ذلك! " وقد خرج صوتهم إلى الأرض كلها وإلى أقاصي المسكونة بلغت أقوالهم ".

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الاولى

( 1 : 1 ـ 2 : 1 ـ 6 )

الذي كانَ مَن البدءِ، الذي سمعناهُ، الذي رأيناهُ بعُيوننا، الذي شاهدناهُ، ولمستهُ أيدينا، مِنْ جهةِ كلمةِ الحياةِ. فإنَّ الحياةَ أُظهِرتْ، وقد رأينا ونشهدُ ونُعلمكُم بالحياةِ الأبديَّةِ التي كانت عند الآب وأُظهِرتْ لنا. الذي رأيناهُ وسمعناهُ نبشركُم به، لكي يكون لكُم أيضاً شركةٌ معنا. وأمَّا شركتُنا نحنُ فهي مع الآب وابنهِ يسوع المسيح. وهذا ما نكتبهُ إليكُم لكي يكونَ فرحكُمْ كاملاً. وهذا هو الوعد الذي سمعناه منه ونبشركم به: إنَّ اللهَ نورٌ وليس فيهِ ظلمةٌ البتَّةَ. فإنْ قُلنا إنَّ لنا شركةً معهُ ونسلُك في الظُّلمةِ، نكذبُ ولسنا نعملُ الحقَّ. ولكن إن سلكنا في النُّور كما هو ساكن في النُّور، فلنا شركةٌ بعضنا مع بعضٍ، ودمُ يسوعَ المسيح ابنِهِ يُطهِّرُنا مِنْ كلِّ خطيَّةٍ. إنْ قُلنا إنَّه ليس لنا خطيَّةٌ نُضلُّ أنفُسنا وحدنا وليس الحقُّ فينا. إن اعترفنا بخطايانا فهو أمينٌٍ وعادلٌ، حتَّى يغفر لنا خطايانا ويُطهِّرَنا من كلِّ إثمٍ. وإذا قلنا إنَّنا لم نُخطئ نجعلهُ كاذِباً، وكلمتُهُ ليست فينا. يا أولادي، أكتُبُ إليكُم هذا لكي لا تُخطئوا. وإن أخطأ أحدٌ فلنا شفيعٌ عند الآب، يسوعُ المسيحُ البارُّ. وهو كفَّارةٌ لخطايانا. ليس لخطايانا فقط، بل لخطايا كلِّ العالم. وبهذا نعلَّم أنَّنا قد عرفناهُ إن حفظنا وصاياهُ. مَن يقول إنى قد عرفتُهُ وهو لا يحفظُ وصاياهُ، فهو كاذبٌ وليس الحقُّ فيهِ. وأمَّا مَن يحفظَ كلمتهُ، فحقّاً في هذا قد كَمُلتْ محبَّة اللـهِ. بهذا نعلمُ أنَّنا ثابتون فيه. من يقول إنَّى ثابتٌ فيه، ينَّبغي أنه كما سلك ذاك هكذا يسلُكُ هو أيضاً.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 3 : 1 ـ 16 )

وصَعِدَ بطرس ويوحنَّا إلى الهيكل في وقت صلوة السَّاعة التَّاسعة. وكان رجلٌ أعرج مِن بطن أُمِّه. هذا كان يُحمَلُ كل يوم ويضعونه عند باب الهيكل الذي يقال له " الجميل " ليسأل صدقةً مِن الذين يدخلون الهيكل. فهذا لمَّا رأى بطرس ويوحنَّا مزمعين أن يدخلا الهيكل، سألهما يريد أن يأخذ منهما صدقةً. فتفرَّسَ فيه بطرس مع يوحنَّا، وقال: " انظُـر إلينا! " فتفرَّس فيهما مؤمِّلاً أن يأخذ منهما شيئاً. فقال له بطرس: " ليسَ لي فضَّةٌ ولا ذهبٌ، ولكن الذي لي فإيَّاه أُعطيك: بِاسم يسوع المسيح النَّاصريِّ قُمْ وامش". وأمسكه بيده اليُمني وأقامه، ففي الحال تشدَّدت ساقاه وكعباه، فوثبَ ووقف وصارَ يمشي، ودخل معهما إلى الهيكل وهو يمشي ويثب ويُسبِّح الله. وأبصره جميع الشَّعب وهو يمشي ويسبِّح الله. وكانوا يعرفونه أنَّه هـو الذي كان يجلس يسأل صـدقةً على باب الهيكل الجميل، فامتلأوا خوفـاً ودهشةً ممَّا حدث له. وبينما كان ( الرَّجل الأعرج ) مُتمسِّكاً ببطرس ويوحنَّا، تراكض إليهم جميع الشَّعب إلى الرِّواق الذي يقال له " رواق سليمان " وهُم مندهشون. فلمَّا رأى بطرس أجاب الشَّعب: " أيُّها الرِّجال الإسرائيليُّون، لماذا تتعجَّبون مِن هـذا، ولما تشخَصُون إلينا، كأنَّنا بقوَّتنا أو تقوانا صنعنا هذا أن جعلنا هذا يمشي؟ إنَّ إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب، إله آبائنا، مجَّدَ فتاه يسوع، هذا الذي اسلمتُمُوهُ أنتم وأنكرتُمُوهُ أمام بيلاطس، وهو كان حاكماً بإطلاقه. وأمَّا أنتُم فأنكرتم القُدُّوس والبارَّ، وطلبتم أن يُطلَق لكم رجلٌ قاتلٌ. ورئيس الحياة قتلتُمُوهُ، هذا الذي أقامه الله من الأموات، وَنَحنُ شهودٌ لذلك. وبالإيمان بِاسمه، هذا الذي ترونه وتعرفونه، اسمه الذي ثبت والإيمان الذي بواسطتِهِ أعطاه هذه الصِّحَّة أمامكم أجمعين.

( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

+++

Post: #371
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-09-2012, 11:25 PM
Parent: #370

أحبائى الأعزاء

الآن .. لقاء مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى الأسئلة والإجابات والعظة ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #372
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-10-2012, 12:06 PM
Parent: #371

من كلمات الكتاب المقدس ..
+++

من مزامير أبينا داود النبي ( 131 : 7 ، 12 ، 13 )

كهنتُكَ يَلبَسونَ العدلَ، وأبرارُكَ يَبتهِجونَ مِن أجلِ داودَ عبدِكَ. هيَّأتَ سراجاً لمَسيحي. وعليهِ يُزهِرُ قُدسِي. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 15 : 1 ـ 11 )

حينئذ جاء إلى يسوعَ من أورشليمَ فرِّيسيُّونَ وكتبةٌ قائلين: " لماذا يتَعدَّى تلاميذُكَ تَقليدَ الشُّيُوخ. فإنَّهُم لا يَغسِلُونَ أيدِيَهُم حينما يأكُلُونَ خُبزاً؟". فقال لهُم: " وأنتُم أيضاً، لماذا تَتعَدَّونَ وصِيَّة اللـهِ بسببِ تقليدكُم؟ فإنَّ اللـهَ أوصىَ قائلاً: أكرم أباكَ وأُمَّكَ، ومن يَشتُم أباهُ أو أُمهُ فليمُت موتاً. وأمَّا أنتُم فتقولون: مَن قال لأبيهِ أو أُمِّه: قُربَانٌ هو الذي تَنتَفِعُ بهِ مِنِّي. فلا يُكرمُ أباهُ وأُمَّهُ. فقد أبطلتُم وصِيَّةَ اللـه بسببِ تقليدِكُم! يا مُرَاؤون! حسناً تنبَّأ عَنكُم إشـعياءُ النبيُّ قائلاً: " يُكرمُني هذا الشـعبُ بشفَتُيهِ وأمَّا قلبُهُ فَمُبتعِدٌ عَنِّي بعـيداً.وباطلاً يعبُدُونَنِي وهُم يُعَلِّمُونَ تَعاليمَ هيَ وصايا النَّاس ".

ثُمَّ دعا الجمعَ وقال لهُمُ: " اسمعُوا وافهمُوا. ليسَ ما يَدخلُ الفَمَ يُنَجِّسُ الإنسانَ، بَل ما يَخرُجُ مِنَ الفَم هذا يُنَجِّسُ الإنسانَ ".

( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 109 : 5 ، 6 ، 8 )

حلفَ الربُّ ولم يندم: أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ. لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 15 : 12 ـ 20 )

حِينئذٍ تَقَدَّمَ إليه تَلامِيذُهُ وقالُوا لهُ: " أنت تَعلَمُ أنَّ الفَرِّيسِيِّينَ لمَّا سَمِعُوا هذا القَولَ عثرُوا؟ " فأجَابَ وقَالَ: " كُلُّ غرسٍ لم يغرسهُ أبي الذي في السَّمواتِ يُقلعُ. اترُكُوهُم. هُم عُميَانٌ قادةُ عميانٍ. وإن كانَ أعمى يقودُ أعمى يَسقُطان كلاهُمَا في حفرةٍ ". فأجابَ بُطرسُ وقالَ لهُ: " فسِّر لنا هذا المَثلَ ". فقالَ لهُمَ: " أنتُم أيضاً حتَّى الآنَ غيرُ فاهمينَ؟ ألاَّ تَفهمُونَ بعدُ أنَّ كلَّ ما يدخلُ فم الإنسان يَمضي إلى الجوفِ ويَندفعُ إلى المخرج، وأمَّا ما يخرجُ من الفم فَمنَ القلبِ يَخرُجُ، وذلكَ يُنَجِّسُ الإنسانَ، لأن مِنَ القلبِ تَخرُجُ أفكَارٌ شِرِّيرَةٌ: القتلُ الزنى الفسقُ السرقة الشهادات الزور التجاديف هذه هيَ التي تُنَجِّسُ الإنسانَ. وأمَّا الأكلُ بأيـدٍ غير مغسُولةٍ فَلا تُنَجِّسُ الإنسانَ ".

( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس

( 10 : 25 ـ 11 : 1 )

كُلُّ شىءٍ يُبَاعُ في الملحمَةِ كُلُوهُ غَيرَ فَاحِصِينَ عَن شىءٍ لأجل الضَّمِير، لأنَّ للـرَّبِّ الأرضَ ومِلأهَا. وإن كانَ أحَدٌ من غَير المُؤمِنِينَ يَدعُوكُم، وتُريدُونَ أن تَذهَبُوا، فكُلُّ ما يُقَدَّمُ لكُم كُلُوه غيرَ فَاحِصِينَ، عن شيءٍ لأجل الضَّمير..ولكن إن قالَ أحدٌ: " هذا مَذبُوحٌ لوَثنٍ " فلا تَأكُلوا لأجل ذاكَ الذي أعلمَكُم ومن أجل الضَّمِير. أقولُ من أجل " الضَّمِيرُ "، ليسَ ضميركَ أنتَ، بل ضميرُ صاحبكَ. لأنَّهُ لماذا يُحكَمُ في حُرِّيَّتِي من ضمير آخَرَ؟ فإن كُنتُ أنا أتَنَاوَلُ بشكر، فلماذا يُفتَري عليَّ لأجل ما أشكُرُ عليهِ؟ فإذا كُنتُم تَأكُلُونَ أو تَشرَبُونَ أو تَفعَلُون أي شىءٍ فَافعَلُوا كُلَّ شىءٍ لمَجدِ اللـهِ. وكُونُوا بلا عثرةٍ لليَهُودِ واليُونَانيِّينَ ولكنيسةِ اللـهِ. كما أنا أيضاً أُرضِي الجميعَ في كُلِّ شىءٍ غَيرَ طَالبٍ نفعي وحدي بل نفع الكثيرين لكي يَخلُصُوا. كُونُوا مُتَشِّبهينَ بي كما أنا أيضاً مُتشِّبهُ بالمسيح.

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى

( 4 : 15 ـ 21 )

مَن يعترفَ أنَّ يسوعَ هو ابنُ اللـهِ فاللـهُ يَثبتُ فيهِ وهو يثبتُ في اللـهِ. قد علمنا وصدَّقناَ المحبَّةَ التي للـهُ فينا. اللـهُ محبَّةٌ، ومن يَثبتُ في المحبَّةِ، يَثبت في اللـهِ واللـهُ يثبتُ فيهِ. بهذا تكمَّلت المَحبَّةُ فَينَا: أن نَجدُ دالةٌ في يوم الدِّينونةِ، لأنَّهُ كما كانَ ذاكَ فهكذا نحنُ أيضاً نكونُ في هذا العالم، لا خـوفَ في المحبَّةِ، بل المحبَّةُ الكاملةُ تَطرحُ الخوفَ إلى خارج لأنَّ الخوفَ لهُ عذابٌ. وأمَّا من يخافَ فلم يَتكمَّل في المحبَّةِ. نحنُ نُحِبَّ اللـهَ لأنَّهُ أحَبَّنا أوَّلاً. إن قالَ أحدٌ: " إنِّي أحبُّ اللـهَ " وأبغضَ أخاهُ، فهو كاذبٌ. لأنَّ من لا يحبُّ أخاهُ الذي أبصرهُ، كيفَ يقدرُ أن يحبَّ اللـهَ الذي لم يُبصرهُ؟ ولنا هذهِ الوصيَّةُ منهُ: أنَّ من يحبُّ اللـهَ يحبُّ أخاهُ أيضاً.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 5 : 34 ـ 42 )

فقامَ في المجمع رجلٌ فرِّيسيٌّ اسمهُ غمالائيلُ، معلِّمٌ للنَّاموس، مُكرَّمٌ عند جميع الشَّعبِ، وأمرَ أن يُخرجَ الرجالُ قليلاً إلى خارج. ثُمَّ قالَ لهُم: " أيُّها الرِّجالُ الإسرائيليُّونَ، احترزوا لأنفسكُم من جهةِ هؤلاء النَّاس فيما أنتُم مزمعونَ أن تفعلوا بهم. لأنَّهُ قبلَ هذهِ الأيَّام قامَ ثوداس قائلاً عن نفسهِ إنَّهُ شيءٌ، الذي اتبعهُ عددٌ من الرِّجال نحو أربعمائةٍ، الذي قُتِلَ، وجميعُ الذين انقادُوا لهُ تبدَّدوا وصاروا كلا شيءٍ. بعدَ هذا قامَ يهوذا الجليليُّ في أيَّام الاكتتابِ، واجتذبَ وراءهُ شـعباً كثيراً. فهذا الآخر هلكَ أيضاً، وجميعُ الذين كانت قلوبَهم مائلةً لهُ تبدَّدوا. والآن أقول لكم: ابتعدوا عن هؤلاء الرِّجال واتركوهُم! لأنَّهُ إن كانَ هذا الرَّأيُ أو هذا العملُ من النَّاس فسوفَ يُنتقضُ، وإن كانَ من اللـهِ فلا يُمكِنَكُم أن تَنقُضُوهُ، لئلاَّ تُوجَدوا مُقاومينَ للـهِ ". فأطاعوهُ ودعوا الرُّسلَ وجلدوهم، وأوصوهم أن لا يتكلَّموا بِاسم يسوعَ، ثُمَّ أطلقوهم.أمَّا هُم فذهبوا فرحينَ مِن أمام وجهِ المجمع، لأنَّهُم حُسِبوا مُستَأهلينَ أن يُهانوا من أجل اسمهِ. وكانوا لا يزالونَ كلَّ يوم في الهيكل وفي البيوتِ مُعلِّمينَ ومُبشِّرينَ بيسوعَ المسيح.

( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، فى بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
+++

Post: #373
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-11-2012, 05:56 AM
Parent: #372

من قراءآت الكتاب المقدس :
+++
من مزامير أبينا داود النبي ( 5 : 10 ، 11 ، 13 )

وَليفرحْ جميعُ المُتَّكِلين عليكَ. وإلى الأبدِ يُسرون. لأنَّكَ أنت باركتَ الصدِّيقَ ياربُّ. مِثلَ سلاحِ المسرَّةِ كللتنا. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 13 : 53 ـ 58 )

وحدثَ لمَّا أكْمَلَ يَسوعُ هذهِ الأمْثَالَ انْتَقَلَ مِنْ هُناكَ. ولمَّا جاءَ إلى وَطَنِهِ كانَ يُعَلِّمُهُمْ في مَجْامعهم حتى بُهِتُوا وقالوا: " مِنْ أيْنَ لِهذا هذه الحِكْمَةُ وهذه القُوَّاتُ؟ أليْسَ هذا ابْنَ النَّجَّارِ؟ ألَيْسَتْ أُمُّهُ مَرْيَم، وإخوَتُهُ يَعقوبَ ويُوسِي وسِمْعَاَن ويَهوذا؟ أوَلَيْسَتْ أخواتُهُ جَمِيعُهُنَّ عِندَنا؟ فَمِنْ أينَ لِهذا هذِهِ كُلُّها؟ " وكانوا يَشكُّون فيهِ. فقال لَهُمْ يَسوعُ: " لا يُهان نبيّ في مكان ما إلاَّ في وطَنِهِ وبَيْتِهِ ". ولَمْ يَصْنَعْ هُناك قُوَّاتٍ كثيرةً لعَدَمِ إيمانِهِمْ.

( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 100 : 10 )

في أوقاتِ الغَدَواتِ كُنتُ أقتُلُ جَميعَ خُطَاةِ الأرضِ، لأُبِيدَ مِنْ مَدِينَةِ الرَّبِّ جَميعَ صَانِعِي الإثْم. هللويا

من إنجيل معلمنا متي البشير ( 14 : 1-5 )

في ذلك الوقت سمع هيرودس رئيس الربع خبر يسوع. فقال لغلمانه هذا هو يوحنا المعمدان قد قام من الاموات و لذلك تعمل به القوات. فان هيرودس كان قد امسك يوحنا و اوثقه و طرحه في سجن من اجل هيروديا امراة فيلبس اخيه. لان يوحنا كان يقول له لا يحل ان تكون لك. و لما اراد ان يقتله خاف من الشعب لانه كان عندهم مثل نبي

( والمجد للـه دائماً )

من رسالة معلمنا بولس الرسول إلى أهل أفسس

( 4 : 8 ـ 16 )

فلذلكَ يقُولُ: " لما صعدَ إلى العلاءِ سَبَى سبياً وأعطَى النَّاسَ عطايا ". فالصعودُ ما هو إلاَّ إنَّهُ نزل أولاً إلى أسافل الأرض. فذاك الذي نزلَ هو الذي صعدَ أيضاً فوق السَّمَواتِ كلها ليُكمِّلَ كلَّ شيءٍ. وهو الذي أعطَى البعضَ أولاً رُسلاً، والبعضَ أنبياءَ، والبعضَ مُبشِّرينَ، والبعضَ رُعاةً ومُعلِّمينَ، لأجل استعداد القدِّيسينَ، ولعمل الخدمةِ، وبُنيانِ جسدِ المسيح، إلى أن ننتهِيَ جَميعُنا إلى وحدةِ الإيمان ومعرفةِ ابن اللَّهِ. إلى إنسانٍ كاملٍ. إلى مقدار قامةِ ملءِ المسيح. حتى لا نَكُونَ فيما بعدُ أطفالاً مضطربين ومَحمولينَ مع كلِّ ريح تعليم، بخداع النَّاس، بمكر ومخادعة الضَّلال. بلْ صادقينَ في المحبَّةِ، فننمو في كلَّ شىءٍ إلى ذاك الذي هو الرأسُ: المسيحُ، الذي منهُ كُلُّ الجَسدِ مُرَكَّبٌاً معه، ومُلتحماً بكُلِّ عرقٍ على قدر فعل المواهبَ بمقدار كلِّ واحدٍ من الأعضاءِ، ويصنع نمواً للجسدِ لبُنيَانهِ في المَحبَّةِ.

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الثانية

( 1 : 12 ـ 19)

و عندنا الكلمة النبوية و هي اثبت التي تفعلون حسنا ان انتبهتم اليها كما الى سراج منير في موضع مظلم الى ان ينفجر النهار و يطلع كوكب الصبح في قلوبكم. عالمين هذا اولا ان كل نبوة الكتاب ليست من تفسير خاص. لانه لم تات نبوة قط بمشيئة انسان بل تكلم اناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس.

2بط 2

و لكن كان ايضا في الشعب انبياء كذبة كما سيكون فيكم ايضا معلمون كذبة الذين يدسون بدع هلاك و اذ هم ينكرون الرب الذي اشتراهم يجلبون على انفسهم هلاكا سريعا. و سيتبع كثيرون تهلكاتهم الذين بسببهم يجدف على طريق الحق. و هم في الطمع يتجرون بكم باقوال مصنعة الذين دينونتهم منذ القديم لا تتوانى و هلاكهم لا ينعس. لانه ان كان الله لم يشفق على ملائكة قد اخطاوا بل في سلاسل الظلام طرحهم في جهنم و سلمهم محروسين للقضاء. و لم يشفق على العالم القديم بل انما حفظ نوحا ثامنا كارزا للبر اذ جلب طوفانا على عالم الفجار. و اذ رمد مدينتي سدوم و عمورة حكم عليهما بالانقلاب واضعا عبرة للعتيدين ان يفجروا. و انقذ لوطا البار مغلوبا من سيرة الاردياء في الدعارة. اذ كان البار بالنظر و السمع و هو ساكن بينهم يعذب يوما فيوما نفسه البارة بالافعال الاثيمة. يعلم الرب ان ينقذ الاتقياء من التجربة و يحفظ الاثمة الى يوم الدين معاقبين. و لا سيما الذين يذهبون وراء الجسد في شهوة النجاسة و يستهينون بالسيادة جسورون معجبون بانفسهم لا يرتعبون ان يفتروا على ذوي الامجاد. حيث ملائكة و هم اعظم قوة و قدرة لا يقدمون عليهم لدى الرب حكم افتراء. اما هؤلاء فكحيوانات غير ناطقة طبيعية مولودة للصيد و الهلاك يفترون على ما يجهلون فسيهلكون في فسادهم. اخذين اجرة الاثم الذين يحسبون تنعم يوم لذة ادناس و عيوب يتنعمون في غرورهم صانعين ولائم معكم. لهم عيون مملوة فسقا لا تكف عن الخطية خادعون النفوس غير الثابتة لهم قلب متدرب في الطمع اولاد اللعنة. قد تركوا الطريق المستقيم فضلوا تابعين طريق بلعام بن بصور الذي احب اجرة الاثم. و لكنه حصل على توبيخ تعديه اذ منع حماقة النبي حمار اعجم ناطقا بصوت انسان. هؤلاء هم ابار بلا ماء غيوم يسوقها النوء الذين قد حفظ لهم قتام الظلام الى الابد. لانهم اذ ينطقون بعظائم البطل يخدعون بشهوات الجسد في الدعارة من هرب قليلا من الذين يسيرون في الضلال. واعدين اياهم بالحرية و هم انفسهم عبيد الفساد لان ما انغلب منه احد فهو له مستعبد ايضا. لانه اذا كانوا بعدما هربوا من نجاسات العالم بمعرفة الرب و المخلص يسوع المسيح يرتبكون ايضا فيها فينغلبون فقد صارت لهم الاواخر اشر من الاوائل. لانه كان خيرا لهم لو لم يعرفوا طريق البر من انهم بعدما عرفوا يرتدون عن الوصية المقدسة المسلمة لهم. قد اصابهم ما في المثل الصادق ###### قد عاد الى قيئه و خنزيرة مغتسلة الى مراغة الحماة.

2بط 3

هذه اكتبها الان اليكم رسالة ثانية ايها الاحباء فيهما انهض بالتذكرة ذهنكم النقي. لتذكروا الاقوال التي قالها سابقا الانبياء القديسون و وصيتنا نحن الرسل وصية الرب و المخلص. عالمين هذا اولا انه سياتي في اخر الايام قوم مستهزئون سالكين بحسب شهوات انفسهم. و قائلين اين هو موعد مجيئه لانه من حين رقد الاباء كل شيء باق هكذا من بدء الخليقة. لان هذا يخفى عليهم بارادتهم ان السماوات كانت منذ القديم و الارض بكلمة الله قائمة من الماء و بالماء. اللواتي بهن العالم الكائن حينئذ فاض عليه الماء فهلك. و اما السماوات و الارض الكائنة الان فهي مخزونة بتلك الكلمة عينها محفوظة للنار الى يوم الدين و هلاك الناس الفجار. و لكن لا يخف عليكم هذا الشيء الواحد ايها الاحباء ان يوما واحدا عند الرب كالف سنة و الف سنة كيوم واحد. لا يتباطا الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتانى علينا و هو لا يشاء ان يهلك اناس بل ان يقبل الجميع الى التوبة. و لكن سياتي كلص في الليل يوم الرب الذي فيه تزول السماوات بضجيج و تنحل العناصر محترقة و تحترق الارض و المصنوعات التي فيها. فبما ان هذه كلها تنحل اي اناس يجب ان تكونوا انتم في سيرة مقدسة و تقوى. منتظرين و طالبين سرعة مجيء يوم الرب الذي به تنحل السماوات ملتهبة و العناصر محترقة تذوب. و لكننا بحسب وعده ننتظر سماوات جديدة و ارضا جديدة يسكن فيها البر. لذلك ايها الاحباء اذ انتم منتظرون هذه اجتهدوا لتوجدوا عنده بلا دنس و لا عيب في سلام. و احسبوا اناة ربنا خلاصا كما كتب اليكم اخونا الحبيب بولس ايضا بحسب الحكمة المعطاة له. كما في الرسائل كلها ايضا متكلما فيها عن هذه الامور التي فيها اشياء عسرة الفهم يحرفها غير العلماء و غير الثابتين كباقي الكتب ايضا لهلاك انفسهم. فانتم ايها الاحباء اذ قد سبقتم فعرفتم احترسوا من ان تنقادوا بضلال الاردياء فتسقطوا من ثباتكم. و لكن انموا في النعمة و في معرفة ربنا و مخلصنا يسوع المسيح له المجد الان و الى يوم الدهر امين.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 7 : 30 ـ 34 )

ولمَّا كَمِلت أربعون سنةً، ظهر له ملاك في برِّيَّة جبل سيناء في لهيب نارٍ في عُلَّيقةٍ. فلمَّا رأى موسى الرؤيا تعجَّب. وفيما هو يتقدَّم ليتأمَّل، صار إليه صوتُ الربِّ قائلاً: أنا إله آبائك، إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب. فارتعدَ موسى ولم يجسر أن يتأمَّل. فقال له الربُّ: اخلع نعلَ رِجلَيْكَ، لأنَّ الموضع الذي أنت واقفٌ عليه أرضٌ مُقدَّسةٌ. قد رأيتُ عياناً مشقَّة شعبي في مصرَ، وسَمِعتُ أنينَهُم ونزلتُ لأُخلِّصهم. فهَلُمَّ الآنَ لأُرسِلُكَ إلى مصرَ.

( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )

+++

Post: #374
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-11-2012, 06:09 PM
Parent: #373

من قراءآت الكتاب المقدس ..
+++
إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

من مزامير أبينا داود النبي ( 41 : 12 ، 13 )

مبارك الرب إله إسرائيل، من الأزل وإلى الأبد يكون، وأنا من أجل دعتي قبلتني وثبتني أمامك إلى الأبد. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 21 : 12 ـ 33 )

و قبل هذا كله يلقون ايديهم عليكم و يطردونكم و يسلمونكم الى مجامع و سجون و تساقون امام ملوك و ولاة لاجل اسمي. فيؤول ذلك لكم شهادة. فضعوا في قلوبكم ان لا تهتموا من قبل لكي تحتجوا. لاني انا اعطيكم فما و حكمة لا يقدر جميع معانديكم ان يقاوموها او يناقضوها. و سوف تسلمون من الوالدين و الاخوة و الاقرباء و الاصدقاء و يقتلون منكم. و تكونون مبغضين من الجميع من اجل اسمي. و لكن شعرة من رؤوسكم لا تهلك. بصبركم اقتنوا انفسكم. و متى رايتم اورشليم محاطة بجيوش فحينئذ اعلموا انه قد اقترب خرابها. حينئذ ليهرب الذين في اليهودية الى الجبال و الذين في وسطها فليفروا خارجا و الذين في الكور فلا يدخلوها. لان هذه ايام انتقام ليتم كل ما هو مكتوب. و ويل للحبالى و المرضعات في تلك الايام لانه يكون ضيق عظيم على الارض و سخط على هذا الشعب. و يقعون بفم السيف و يسبون الى جميع الامم و تكون اورشليم مدوسة من الامم حتى تكمل ازمنة الامم. و تكون علامات في الشمس و القمر و النجوم و على الارض كرب امم بحيرة البحر و الامواج تضج. و الناس يغشى عليهم من خوف و انتظار ما ياتي على المسكونة لان قوات السماوات تتزعزع. و حينئذ يبصرون ابن الانسان اتيا في سحابة بقوة و مجد كثير. و متى ابتدات هذه تكون فانتصبوا و ارفعوا رؤوسكم لان نجاتكم تقترب. و قال لهم مثلا انظروا الى شجرة التين و كل الاشجار. متى افرخت تنظرون و تعلمون من انفسكم ان الصيف قد قرب. هكذا انتم ايضا متى رايتم هذه الاشياء صائرة فاعلموا ان ملكوت الله قريب. الحق اقول لكم انه لا يمضي هذا الجيل حتى يكون الكل. السماء و الارض تزولان و لكن كلامي لا يزول

( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 102 : 12 ، 24 )

وأنت يارب إلى الأبد ثابت، وذكرك إلى دور فدور، أخبرني من قلة أيامي، ولا تنزعني فى نصف أيامي. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 13 : 32 ـ 37 )

و اما ذلك اليوم و تلك الساعة فلا يعلم بهما احد و لا الملائكة الذين في السماء و لا الابن الا الاب. انظروا اسهروا و صلوا لانكم لا تعلمون متى يكون الوقت. كانما انسان مسافر ترك بيته و اعطى عبيده السلطان و لكل واحد عمله و اوصى البواب ان يسهر. اسهروا اذا لانكم لا تعلمون متى ياتي رب البيت امساء ام نصف الليل ام صياح الديك ام صباحا. لئلا ياتي بغتة فيجدكم نياما. و ما اقوله لكم اقوله للجميع اسهروا

( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس

( 2 : 1-17 )

ثم نسالكم ايها الاخوة من جهة مجيء ربنا يسوع المسيح و اجتماعنا اليه. ان لا تتزعزعوا سريعا عن ذهنكم و لا ترتاعوا لا بروح و لا بكلمة و لا برسالة كانها منا اي ان يوم المسيح قد حضر. لا يخدعنكم احد على طريقة ما لانه لا ياتي ان لم يات الارتداد اولا و يستعلن انسان الخطية ابن الهلاك. المقاوم و المرتفع على كل ما يدعى الها او معبودا حتى انه يجلس في هيكل الله كاله مظهرا نفسه انه اله. اما تذكرون اني و انا بعد عندكم كنت اقول لكم هذا. و الان تعلمون ما يحجز حتى يستعلن في وقته. لان سر الاثم الان يعمل فقط الى ان يرفع من الوسط الذي يحجز الان. و حينئذ سيستعلن الاثيم الذي الرب يبيده بنفخة فمه و يبطله بظهور مجيئه. الذي مجيئه بعمل الشيطان بكل قوة و بايات و عجائب كاذبة. و بكل خديعة الاثم في الهالكين لانهم لم يقبلوا محبة الحق حتى يخلصوا. و لاجل هذا سيرسل اليهم الله عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب. لكي يدان جميع الذين لم يصدقوا الحق بل سروا بالاثم. و اما نحن فينبغي لنا ان نشكر الله كل حين لاجلكم ايها الاخوة المحبوبون من الرب ان الله اختاركم من البدء للخلاص بتقديس الروح و تصديق الحق. الامر الذي دعاكم اليه بانجيلنا لاقتناء مجد ربنا يسوع المسيح. فاثبتوا اذا ايها الاخوة و تمسكوا بالتعاليم التي تعلمتموها سواء كان بالكلام ام برسالتنا. و ربنا نفسه يسوع المسيح و الله ابونا الذي احبنا و اعطانا عزاء ابديا و رجاء صالحا بالنعمة. يعزي قلوبكم و يثبتكم في كل كلام و عمل صالح

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الثانية

( 3 : 1 ـ 18 )

هذه اكتبها الان اليكم رسالة ثانية ايها الاحباء فيهما انهض بالتذكرة ذهنكم النقي. لتذكروا الاقوال التي قالها سابقا الانبياء القديسون و وصيتنا نحن الرسل وصية الرب و المخلص. عالمين هذا اولا انه سياتي في اخر الايام قوم مستهزئون سالكين بحسب شهوات انفسهم. و قائلين اين هو موعد مجيئه لانه من حين رقد الاباء كل شيء باق هكذا من بدء الخليقة. لان هذا يخفى عليهم بارادتهم ان السماوات كانت منذ القديم و الارض بكلمة الله قائمة من الماء و بالماء. اللواتي بهن العالم الكائن حينئذ فاض عليه الماء فهلك. و اما السماوات و الارض الكائنة الان فهي مخزونة بتلك الكلمة عينها محفوظة للنار الى يوم الدين و هلاك الناس الفجار. و لكن لا يخف عليكم هذا الشيء الواحد ايها الاحباء ان يوما واحدا عند الرب كالف سنة و الف سنة كيوم واحد. لا يتباطا الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتانى علينا و هو لا يشاء ان يهلك اناس بل ان يقبل الجميع الى التوبة. و لكن سياتي كلص في الليل يوم الرب الذي فيه تزول السماوات بضجيج و تنحل العناصر محترقة و تحترق الارض و المصنوعات التي فيها. فبما ان هذه كلها تنحل اي اناس يجب ان تكونوا انتم في سيرة مقدسة و تقوى. منتظرين و طالبين سرعة مجيء يوم الرب الذي به تنحل السماوات ملتهبة و العناصر محترقة تذوب. و لكننا بحسب وعده ننتظر سماوات جديدة و ارضا جديدة يسكن فيها البر. لذلك ايها الاحباء اذ انتم منتظرون هذه اجتهدوا لتوجدوا عنده بلا دنس و لا عيب في سلام. و احسبوا اناة ربنا خلاصا كما كتب اليكم اخونا الحبيب بولس ايضا بحسب الحكمة المعطاة له. كما في الرسائل كلها ايضا متكلما فيها عن هذه الامور التي فيها اشياء عسرة الفهم يحرفها غير العلماء و غير الثابتين كباقي الكتب ايضا لهلاك انفسهم. فانتم ايها الاحباء اذ قد سبقتم فعرفتم احترسوا من ان تنقادوا بضلال الاردياء فتسقطوا من ثباتكم. و لكن انموا في النعمة و في معرفة ربنا و مخلصنا يسوع المسيح له المجد الان و الى يوم الدهر امين

( لاتحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 2 : 14-21 )

فوقف بطرس مع الاحد عشر و رفع صوته و قال لهم ايها الرجال اليهود و الساكنون في اورشليم اجمعون ليكن هذا معلوما عندكم و اصغوا الى كلامي. لان هؤلاء ليسوا سكارى كما انتم تظنون لانها الساعة الثالثة من النهار. بل هذا ما قيل بيوئيل النبي. يقول الله و يكون في الايام الاخيرة اني اسكب من روحي على كل بشر فيتنبا بنوكم و بناتكم و يرى شبابكم رؤى و يحلم شيوخكم احلاما. و على عبيدي ايضا و اماءي اسكب من روحي في تلك الايام فيتنباون. و اعطي عجائب في السماء من فوق و ايات على الارض من اسفل دما و نارا و بخار دخان. تتحول الشمس الى ظلمة و القمر الى دم قبل ان يجيء يوم الرب العظيم الشهير. و يكون كل من يدعو باسم الرب يخلص

( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بِيِعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
+++
الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست

Post: #375
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-14-2012, 02:55 PM
Parent: #374

أحبائى الكرام ..
فلنقرأ سوياً هذه الكلمات من الكتاب المقدس ..
الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

من مزامير أبينا داود النبي ( 95 : 1 )

سبِّحوا الربَّ تسبيحاً جديداً، سبِّحي الربَّ يا كُلَّ الأرض. سبِّحوا الربَّ وبارِكوا اسمه، بَشِّروا مِن يومٍ إلى يومٍ بخلاصِهِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 13 : 44 ـ 52 )

يُشبِهُ ملكوتِ السَّمواتِ كنزاً مُخْفىً في حقلٍ، وجدهُ إنسانٌ فخبأهُ. ومِن الفرح مضى وباع كلَّ ما كان له واشترى ذلكَ الحقلَ. وأيضاً يُشبه ملكوت السَّموات رجُلاً تاجراً يَطلبُ الجواهر الجيدة، فلمَّا وجد جوهرةً واحدةً ثمينةً، مضى وباع كل شـيءٍ واشـتراها. وأيضاً يُشـبه ملكوت السـَّموات شبكةً أُلقيت في البحر، فجمعت من كلِّ جنسٍ. ولمَّا امتلأت جذبوها إلى الشاطئ، وجلسوا ينتقون فجمعوا الجيادَ في الأوعيةِ، وأمَّا الرديء فرموهُ خارجاً. وهكذا سيكون في نهاية هذا الدهر: تخرج الملائكة ويفرزون الأشرار من بين الأخيار، ويقذفونهم في أتون النَّار. هناك يكون البُكاء وصرير الأسنان قال لهم يسوع: " أفهِمتم هذا كلَّه؟ " قالوا له: " نعم يا ربُّ ". قال لهم: " مِن أجل هذا كلُّ كاتبٍ مُتعلِّم في ملكوتِ السَّمواتِ يُشبِهُ رجُلاً ربَّ حقلٍ يُخرِج من كنزهِ جُدداً وعُتقاء ".

( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 97 : 1 )

سبِّحوا الربَّ تسبيحاً جديداً، لأنَّ الربَّ قد صَنعَ أعمالاً عجيبةً، أَحيتْ لهُ يمينه، وذراعُهُ القدوسَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 2 : 18 ـ 22 )

وكان تلاميذُ يوحنَّا والفرِّيسيونَ يَصومونَ، فجاءوا وقالوا له: " لماذا تلاميذُ يوحنَّا والفرِّيسيِّين يصومون، وأمَّا تلاميذُكَ فلا يصومونَ؟ " فأجابَ يسوع وقال لهم: " هل يستطيعُ بنو العُرسِ أنْ يصوموا مادام العريس معهم؟ مادام العريسُ معهم لا يستطيعونَ أنْ يصوموا. وستأتي أيَّامٌ حينَ يُرفَعُ العريسُ عنهم، فحينئذٍ يصومونَ في تِلكَ الأيَّامِ. فإنَّهُ ما مِنْ أحدٌ يَخِيطُ رُقعَةً جديدةً على ثوبٍ عتيقٍ، وإلاَّ فالمِلءُ الجديدُ يأخذُ مِنْ القديم ويصيرُ الخَرْقُ أكثر رداءةٍ. ولا تُصَبُّ خمرٌ جديدةٌ في زقاقٍ قديمةٍ، لئلاَّ تَشُقُّ الخمرُ الجديدةُ الزِّقاقَ، فتتلفُ الخمرُ مع الزِّقاقِ. بل تُصبُّ خمرٌ جديدةٌ في زقاقٍ جديدةٍ.

( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس

( 5 : 11 ـ 6 : 1 ـ 13 )

وإذ نحنُ عارفونَ مخافةَ الربِّ، صرنا نُقنِعُ النَّاسِ. فأمَّا الله فنحنُ ظاهرون لهُ، وأرجو أنْ نكونَ ظاهرينَ في ضَمائِركُم أيضاً. ولسنا نمدحُ أنفُسنا عندكم بهذا، ولكننا نُعطيكم سبباً لكي تفتخروا بنا عند أولئك الذين يفتخرون بالوجهِ لا بالقلبِ. لأنَّنا إن كُنَّا جُهَّالاً فجهلنا لله، وإن كُنَّا عُقلاءً فعقلُنا لكم. لأنَّ حُبَّ المسيحِ يضطرنا إلى هذا الفكر. إذ نحنُ نحكمُ هذا: أنَّهُ إنْ كان واحدٌ مات لأجلِ جميع النَّاسِ، فالكُلُّ إذاً ماتوا. ومات هو عن الكُلِّ لكي لا يعيش الأحياءُ لأنفسهُم وحدهم، بل للذي مات عنهم وقام. إذاً نحن من الآن لا نعرف أحداً حسب الجسد وإن كنا قد عرفنا المسيح حسب الجسد، لكن الآن لا نعرفه بعد. إذاً إنْ كان أحدٌ في المسيح فهو خليقةٌ جديدةٌ. الأشياءُ العتيقةُ قد مضتْ. هوذَا الكُلُّ قد صارَ جديداً. وكُلَّ شيءٍ هو مِنْ قِبَل الله الذي صالحنا لنفسهِ بالمسيح، وأعطانا خدمةَ المُصالحةِ، لأنَّ الله كان في المسيح مُصالِحاً العالمَ لنفسهِ، غير حاسبٍ لهم آثامهم، وواضعاً فينا كلمة المُصالحةِ. إذاً نسعَى كسُفراءَ عن المسيح، كأنَّ اللهَ يُعطي العزاء على أيدينا. نطلبُ عن المسيحِ: تصالحوا مع اللهِ. فإنَّ الذي لمْ يَعرفْ خطيئةً، قد صيَّرَ نفسهُ عنَّا خطيئةً، لكي نكون نحن بِرَّ اللهِ فيهِ .فإذ نحن عامِلونَ معهُ نطلبُ أنْ لا تَقبلوا نِعمةَ اللهِ بَاطِلاً. لأنَّهُ يقول: " في وقتٍ مقبولٍ سَمِعتُكَ، وفي يوم خلاصٍ أَعَنتُكَ ". هوذَا الآن وقتٌ مَقبولٌ. هوذا الآنَ يومُ خلاصٍ.ولسنا نجعلُ عثرةً في شيءٍ لئلاَّ تُلامَ خدمتنا. بل في كُلِّ شيءٍ نُقيمُ أنفُسنا كخُدَّام اللهِ، في صَبرٍ كثيرٍ، في شدائدَ، في ضَروراتٍ، في ضيقاتٍ، في ضرَباتٍ، في سُجونٍ، في اضطرباتٍ، في أتعابٍ، في أسهارٍ، في أصوامٍ ، في طهارةٍ، في علمٍ، في أناةٍ، في صلاحٍ، في الرُّوح القُدُسِ، في مَحبَّةٍ بلا رياءٍ، في كلام الحَقِّ، في قُوَّةِ اللهِ بسلاح البِرِّ لليمينِ ولليسارِ. بمجدٍ وهوانٍ، بصيتٍ رديءٍ وصيتٍ حسنٍ. كمُضِلِّينَ ونحن صادِقونَ، كمَجهولينَ ونحن مَعرُوفونَ، كمائتين وها نحن نحيا، كمؤدَّبِينَ ونحن غيرُ مَقتولينَ، كحزَانَى ونحن دائِماً فرِحونَ، كفُقراءَ ونحن نُغْنِي كثيرينَ، كأن لا شيء لنا ونحن نَملِك كُلَّ شيءٍ.فَمُنَا مفتوحٌ إليكُم أيُّها الكورِنثيُّونَ. وقلبُنَا مُتَّسِعٌ. لستُم مُتضيِّقينَ فينَا، بل مُتضيِّقينَ في أحشائِكُم. فجزاءً لذلِكَ أقولُ كما لأولادي: كونوا أنتُم أيضاً مُتَّسِعِينَ!.

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى

( 2 : 7 ـ 17 )

يا أحبائي، لستُ أكتبُ إليكُم وصيَّةً جديدةً، بل وصيَّةً قديمةً كانت عِندكُم مِنَ البَدءِ. الوصيَّةُ العتيقةُ هيَ الكلمة التي سمِعتُمُوهَا. أيضاً وصيَّةً جديدةً أَكتُبُ إليكمْ، ما هو حقٌّ فيه وفيكُم، أنَّ الظُّلمةَ قد جازتْ، والنُّور الحقيقيَّ الآن يُضيءُ. مَنْ يقول أنَّهُ في النُّور وهو يُبغضُ أخاهُ، فهو إلى الآن في الظُّلمةِ. مَنْ يُحِبُّ أخاهُ يَثبتُ في النُّورِ وليس فيه عثرةٌ. وأمَّا مَنْ يُبغضُ أخاهُ فهو في الظَّلامِ، وفي الظَّلامِ يَسلكُ، ولا يَعلَمُ أين يَمضي، لأنَّ الظُّلمةَ قد طمستْ عَينَيهِ.أكتبُ إليكُم أيُّها الأبناء لأنَّهُ قد غُفِرتْ لكُمُ خطاياكُمْ مِنْ أجلِ اسمهِ. أكتُبُ إليكُمُ أيُّها الآباءُ لأنَّكُمْ قد عَرَفتُمُ الكائن منذُ البدءِ. أكتُبُ إليكُمْ أيُّها الشُّبانُ لأنَّكُمْ قد غَلبتُمُ الشِّرِّيرَ. كتبتُ إليكُم أيُّها الأولادُ لأنَّكُمْ قد عَرَفتُمُ الآبَ. كَتبتُ إليكُم أيُّها الآباءُ لأنَّكُمْ قد عرَفتم الكائن مِنَ البدءِ. كَتبتُ إليكُم أيُّها الأحداثُ لأنَّكُمْ أقوياءُ، وكلِمةُ اللهِ ثابتةٌ فيكُمْ، وقد غَلبتُمُ الشِّرِّيرَ.لا تحبُّوا العالمَ ولا الأشياءَ التي في العالمِ. إذ أحَبَّ أحدٌ العالمَ فليس فيه مَحبَّةُ الآبِ. لأنَّ كُلَّ ما في العالمِ: شهوةَ الجسدِ، وشهوةَ العُيونِ، وتَعظُّمَ المعيشةِ، فهذه ليست من الآبِ بل مِنْ العالمِ. والعالمُ يزولُ وشهوتُهُ، أمَّا الذي يَصنعُ مشيئةَ اللهِ فإنَّهُ يبقَى إلى الأبدِ.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 17 : 16 ـ 34 )

وأمَّا بولس فكان في أثينا ينتظرهما فاحتدَّتْ روحهُ فيهِ، إذ رأى المدينةَ كثيرةَ عبادةِ الأصنامِ. فكان يُكلِّمُ في المجمع اليهودَ والمُتعبِّدينَ، وكُلَّ الذين يجتمعون كُلَّ يومٍ في السُّوقِ. وقومٌ مِنْ تعليم أبيقوريوس، ومِنْ شيعة الفلاسفة الرِّواقيِّينَ، كانوا يجادلونهُ وقومٌ آخرون كانوا يقولونَ: " ماذا يُريد هذا المهذارُ أن يقولَ؟ " وآخرون كانوا يقولونَ: " بأنَّهُ مُبشِّرٌ بشياطين غريبةٍ ". لأنَّهُ كان يُبَشِّرُهم بيسوعَ وقيامتهِ. فأخذوه وأدخلوه إلى أريوس باغوس، قائلين: " هل يُمكننا أن نَعلَمَ ما هو هذا التَّعلِيمُ الجديدُ الذي تتكلَّمُ به. لأنَّك تجلِبُ كلاماً غريباً يدخل في مسامِعنا، فنُريدُ أن نَعلَمَ ما هو هذا ". فأمَّا الأثينيون كلهم والغُرباء المُستوطنونَ، فلا يتفرَّغونَ لشيءٍ آخر، إلاَّ لأن يَتكلَّموا أو يسمعوا شيئاً جديداً.فوقف بولس في وسط أريوس باغوس وقال: " أيُّها الرِّجالُ الأثينيون، أراكُم في كُلِّ شيءٍ أنَّكُم متفاضلون في عبادةِ الشياطينِ، لأنَّنِي بينما كُنتُ مُجتازاً لأنظر إلى معبوداتِكُم، وجدتُ أيضاً مذبحاً مكتوباً عليه: " للإله المجهول ". فالذي تَعبُدُونَهُ وأنتم لا تعرِفُونَهُ، هذا أنا أُبشِّركُم به. الإلهُ الذي خلَقَ العالمَ وكُلَّ ما فيهِ، هذا هو ربُّ السَّماءِ والأرضِ، لا يَسكُنُ في هياكلَ مَصنوعةٍ بالأيَادي، ولا يُخدَمُ بأيادي النَّاسِ وهو غير مُحتاجٌ إلى شيءٍ، إذ هو يُعطي الجميعَ حياةً ونفساً وكُلَّ شيءٍ. وخلق كُلَّ أُممِ البشر مِنْ واحدٍ ليسكنوا على كُلِّ وجه الأرضِ، وحدَّ أزمنةً مُرتبةً مُنذُ البدءِ، وحدودَ مساكنِهِم، لكي يطلبوا الله لعلَّهُم يَلتمسوه فيجدونهُ، مع أنَّهُ غير بعيدٍ عن كُلِّ واحدٍ مِنَا. لأنَّنا بهِ نحيا ونتحرَّكُ ونُوجَدُ. كما قال بعضُ الشُّعراء عندكم أيضاً: إنَّنا نحنُ جنسهُ. فإذ نحنُ جنسُ اللهِ، لا ينبغي لنا أنْ نَظُنَّ بأنَّ الذهبَ أو الفضةَ أو الحجارةَ المنقوشةَ أو صنعةً أو اختراعَ إنسانٍ يكونُ شبيهاً باللاهوتِ. لأنَّ أزمنة الجهالةِ قد أزالها الله. والآن فهو يُنذِرُ النَّاسَ لكي يتوبَ كُلُّ واحدٍ في كُلِّ مكانٍ. كما أنَّهُ أقام يوماً فيه يَدينُ كُلَّ المسكونةِ بالعدلِ، على يدِ الإنسانِ الذي عَيَّنهُ، وأعطى الإيمانَ لكُلِّ أحدٍ إذ أقامهُ مِنْ بين الأمواتِ ". فلمَّا سَمِعوا قيامة الأمواتِ كان قوم منهم يستهزئون، والبعضُ يقولون: " سَنَسمَعُ مِنكَ عن هذا أيضاً! ". وهكذا خرجَ بولسُ مِنْ وَسَطِهِم. والتصق به أُناسٌ آمنوا به، هؤلاء الذين كان مِنهُم دِيُونِسِيوسُ الأرِيوبَاغِيُّ، وامرأةٌ اسمُهَا دَامَاريسُ وآخرون معهما.

( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
+++

Post: #376
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-16-2012, 04:44 AM
Parent: #375

الأحباء الكرام ..

هذه كلمات من الكتاب المقدس ..
فلنقرأها سوياً علها تكون سبب بركة للجميع .. يارب
+++

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

من مزامير أبينا داود النبي ( 51 : 7 ، 8 )

وأنا مِثلُ شجرةِ الزَّيتون المُثمرة في بيتِ اللهِ. وأَ تَمَسكُ بِاسمِكَ فإنَّهُ صالحٌ قُدَّامَ أبرارِكَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متي البشير ( 14 : 12.1 )

في ذلك الوقت سمع هيرودس رئيس الربع خبر يسوع. فقال لغلمانه هذا هو يوحنا المعمدان قد قام من الاموات و لذلك تعمل به القوات. فان هيرودس كان قد امسك يوحنا و اوثقه و طرحه في سجن من اجل هيروديا امراة فيلبس اخيه. لان يوحنا كان يقول له لا يحل ان تكون لك. و لما اراد ان يقتله خاف من الشعب لانه كان عندهم مثل نبي. ثم لما صار مولد هيرودس رقصت ابنة هيروديا في الوسط فسرت هيرودس. من ثم وعد بقسم انه مهما طلبت يعطيها. فهي اذ كانت قد تلقنت من امها قالت اعطيني ههنا على طبق راس يوحنا المعمدان. فاغتم الملك و لكن من اجل الاقسام و المتكئين معه امر ان يعطى. فارسل و قطع راس يوحنا في السجن. فاحضر راسه على طبق و دفع الى الصبية فجاءت به الى امها. فتقدم تلاميذه و رفعوا الجسد و دفنوه ثم اتوا و اخبروا يسوع

( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 92 : 10.14.15 )

ويرتفع قرني مثل وحيد القرن، وشيخوختي فى دهن دسم، ويكونون بما هم مستريحون، يخبرون بأن الرب إلهنا مستقيم هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 9 : 7-12 )

فسمع هيرودس رئيس الربع بجميع ما كان منه و ارتاب لان قوما كانوا يقولون ان يوحنا قد قام من الاموات. و قوما ان ايليا ظهر و اخرين ان نبيا من القدماء قام. فقال هيرودس يوحنا انا قطعت راسه فمن هو هذا الذي اسمع عنه مثل هذا و كان يطلب ان يراه. و لما رجع الرسل اخبروه بجميع ما فعلوا فاخذهم و انصرف منفردا الى موضع خلاء لمدينة تسمى بيت صيدا. فالجموع اذ علموا تبعوه فقبلهم و كلمهم عن ملكوت الله و المحتاجون الى الشفاء شفاهم. فابتدا النهار يميل فتقدم الاثنا عشر و قالوا له اصرف الجمع ليذهبوا الى القرى و الضياع حوالينا فيبيتوا و يجدوا طعاما لاننا ههنا في موضع خلاء

( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين

( 11 : 32 ـ 12 : 1 ـ 2 )

ماذا أقولُ أيضاً؟ لأنه يُعوزُني الوقت إن أخبَرت عن جدعون، وباراق، وشَمشُون، ويَفتاحَ، وداود، وصَموئيل، والأنبياء الأُخر، الذينَ بالإيمان قَهَروا مَمالِك، وعملوا البر، ونالوا المواعيد، وسدُّوا أفواه أُسودٍ، أخمدوا قوَّة النَّار، ونجوا مِن حدِّ السَّيف، وتقوُّوا في الضَّعف، صاروا أقوياء في الحرب، وهزموا جيوش الغُرباء، أَخَذَت نِساءٌ أمواتَهُنَّ من بعد قيامةٍ. وآخرون ضُربوا مثل الطُّبول ولم يقبلوا إليهم النَّجاة لكى ينالوا القيامة الفاضِلة. وآخرون صُلبوا بالهزء والجلد، ثم في قُيودٍ أيضاً وحَبسٍ. ورُجموا، ونُشِروا بالمناشِير، وجُرِّبوا، وماتوا بقتل السَّيف، وطافُوا في فراء وجُلودِ مِعزَى، معُوزين مُتضايقين مُتألِّمين، هؤلاء الذين لم يكن العالم يستحقَّهمْ. تائهين في القفار والجبال والمغاير وشقوق الأرض. فهؤلاء كلُّهُم، شُهِد لهم من قِبل الإيمان، ولم ينالوا الموعد. لأن الله منذ البدء تقدَّم فنظر من أجلنا أمراً مختاراً، لكى لا يُكمَلُوا بدوننا.من أجل هذا نحن أيضاً الذين لنا سحابةُ شهداء هذا مقدارها مُحيطة بنا، فلنطرح عنَّا كلَّ تكبُّر، والخطيَّة القائمة علينا جداً، وبالصَّبر فلنسعى في الجهاد الموضوع لنا، وننظر إلى رئيس الإيمان ومُكمِّله يسوع، هذا الذي عوض ما كان قُدَّامه من الفرح صبر على الصَّليب واستهان بالعار، وجلس عن يمين عرش الله.

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يعقوب الرسول

(يع 5 : 9 – 20)

لا يئن بعضكم على بعض ايها الاخوة لئلا تدانوا هوذا الديان واقف قدام الباب. خذوا يا اخوتي مثالا لاحتمال المشقات و الاناة الانبياء الذين تكلموا باسم الرب. ها نحن نطوب الصابرين قد سمعتم بصبر ايوب و رايتم عاقبة الرب لان الرب كثير الرحمة و رؤوف. و لكن قبل كل شيء يا اخوتي لا تحلفوا لا بالسماء و لا بالارض و لا بقسم اخر بل لتكن نعمكم نعم و لاكم لا لئلا تقعوا تحت دينونة. اعلى احد بينكم مشقات فليصل امسرور احد فليرتل. امريض احد بينكم فليدع شيوخ الكنيسة فيصلوا عليه و يدهنوه بزيت باسم الرب. و صلاة الايمان تشفي المريض و الرب يقيمه و ان كان قد فعل خطية تغفر له. اعترفوا بعضكم لبعض بالزلات و صلوا بعضكم لاجل بعض لكي تشفوا طلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها. كان ايليا انسانا تحت الالام مثلنا و صلى صلاة ان لا تمطر فلم تمطر على الارض ثلاث سنين و ستة اشهر. ثم صلى ايضا فاعطت السماء مطرا و اخرجت الارض ثمرها. ايها الاخوة ان ضل احد بينكم عن الحق فرده احد. فليعلم ان من رد خاطئا عن ضلال طريقه يخلص نفسا من الموت و يستر كثرة من الخطايا

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل

( 12 : 1 ـ 12 )

و في ذلك الوقت مد هيرودس الملك يديه ليسيء الى اناس من الكنيسة. فقتل يعقوب اخا يوحنا بالسيف. و اذ راى ان ذلك يرضي اليهود عاد فقبض على بطرس ايضا و كانت ايام الفطير. و لما امسكه وضعه في السجن مسلما اياه الى اربعة ارابع من العسكر ليحرسوه ناويا ان يقدمه بعد الفصح الى الشعب. فكان بطرس محروسا في السجن و اما الكنيسة فكانت تصير منها صلاة بلجاجة الى الله من اجله. و لما كان هيرودس مزمعا ان يقدمه كان بطرس في تلك الليلة نائما بين عسكريين مربوطا بسلسلتين و كان قدام الباب حراس يحرسون السجن. و اذا ملاك الرب اقبل و نور اضاء في البيت فضرب جنب بطرس و ايقظه قائلا قم عاجلا فسقطت السلسلتان من يديه. و قال له الملاك تمنطق و البس نعليك ففعل هكذا فقال له البس رداءك و اتبعني. فخرج يتبعه و كان لا يعلم ان الذي جرى بواسطة الملاك هو حقيقي بل يظن انه ينظر رؤيا. فجازا المحرس الاول و الثاني و اتيا الى باب الحديد الذي يؤدي الى المدينة فانفتح لهما من ذاته فخرجا و تقدما زقاقا واحدا و للوقت فارقه الملاك. فقال بطرس و هو قد رجع الى نفسه الان علمت يقينا ان الرب ارسل ملاكه و انقذني من يد هيرودس و من كل انتظار شعب اليهود. ثم جاء و هو منتبه الى بيت مريم ام يوحنا الملقب مرقس حيث كان كثيرون مجتمعين و هم يصلون

( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )


+++

Post: #377
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-17-2012, 00:56 AM
Parent: #376

ولنقرأ سوياً كلمات من الكتاب المقدس ..
الرب يبارك حياتكم ..
+++

من مزامير أبينا داود النبي ( 88 : 14 ، 15 )
رَفعتُ مُختاراً مِنْ شعبي. وَجَدتُ داودَ عَبدي، مَسَحتُهُ بدُهنٍ مُقدَّسٍ، لأن يدي تُعَضِّـدَهُ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 34 ـ 42 )
لا تَظُنُّوا أنِّي جئتُ لأُلقيَ سـلاماً على الأرض، ما جئتُ لأُلقيَ سلاماً بَل سيفاً. فإنِّي أتيتُ لأُفرِّقَ الإنسانَ ضدَّ أبيهِ والاِبنةَ ضدَّ أُمِّها والعروسَ ضدَّ حماتِها. وأعداءُ الإنسانِ أهلُ بيتهِ.مَن أحبَّ أباً أو أُمَّاً أكثرَ منِّي فلا يَستَحقُّني. ومَن أحبَّ ابنهُ أو ابنتهُ أكثرَ منِّي فلا يَستَحقُّني. ومَن لا يَحملُ صَلِيبَهُ ويَتبَعُني فلا يَستَحقُّني. مَن وَجَدَ نفسهُ يُضِيعُها، ومَن أضاعَ نفسهُ مِن أجلي يجدُهَا. مَن يَقبلكُم فقد قَبلني ومَن يَقبلُني فقد قَبِلَ الذي أرسلني. ومَن يَقبلُ نبيَّاً بِاسم نبيٍّ فأجْرَ نبيٍّ يأخُذُ، ومَن يَقبلُ بارّاً بِاسم بارٍّ فأجْرَ بارٍّ يأخُذُ. ومَن يَسقي أحَدَ هؤلاءِ الصِّغار كأسَ ماءٍ باردٍ فقطْ بِاسم تلميذٍ فالحقَّ أقولُ لكُمْ أنَّه لا يُضِيعُ أجْرَهُ.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 131 : 7 ، 12 ، 13 )
كهنتُكَ يَلبَسونَ العدلَ، وأبرارُكَ يَبتهِجونَ مِن أجلِ داودَ عبدِكَ. هيَّأتَ سراجاً لمَسيحي. وعليهِ يُزهِرُ قُدسِي. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 )
ونزلَ معهُم ووقفَ في موضع خلاءٍ مع جمع مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ وساحِل صورَ وصَيدا الَّذينَ جاءوا ليَسمعوا منهُ ويَشفيهم مِن أمراضِهمْ، والمُعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ الجميعُ يَطلبُ أنْ يَلمسهُ لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي الجَميعَ.ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالرُّوح لأنَّ لكُم ملكوتَ السَّمواتِ. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم تُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها البـاكـونَ الآنَ لأنَّكُـم سـتَضحكـونَ. طُوبـاكُم إذا أبغضـكُـم النَّاسُ وأفرَزوكُـم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ الإنسانِ، افرحوا في ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فهوَذا أجْرُكُم عظيمٌ في السَّماءِ، لأنَّ آباءَهُم هكذا كانوا يَفعلونَ بالأنبياءِ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 7 : 18 ـ 8 : 1 ـ 13 )
فإنَّه يَصِيرُ إبطالُ الوصيَّةِ الأولى مِن أجلِ ضَعفِها وعدَم نفعِها، إذ النَّاموسُ لمْ يُكَمِّـل شيئاً، ولكِن المدخلَ هو ما للرجاء الأفضل الذي به نقتربُ إلى اللهِ. وعَلَى قدرِ ما أنَّهُ ليسَ بدونِ قَسَم لأنَّ أولئِكَ بدونِ قَسَم قد صاروا كهنةً، أمَّا هذا فبِقسم مِن القائِل لهُ أَقسَمَ الربُّ ولن يندمَ أنتَ كاهنٌ إلى الأبدِ على طقسِ ملكيصادقَ، عَلَى قدرِ ذلك قد صارَ يسوعُ ضامِناً لعهدٍ أفضلَ. وأُولئكَ قد صاروا كهنةً كثيرينَ مِن أجْلِ مَنعِهم بالموتِ عن العمرانِ، وأمَّا هـذا فمِنْ أجْلِ أنَّه يبقى إلى الأبدِ قد أخذ كهنوتاً لا يتغيرُ. فَمِنْ ثَمَّ يَقدرُ أنْ يُخلِّصَ أيضاً إلى التَّمام الَّذينَ يتقدَّمونَ بهِ إلى اللهِ إذ هو حيٌّ في كلِّ حينٍ ليشفَعَ فيهِمْ. لأنَّه كانَ يَليقُ بنا رئيسُ كهنةٍ مِثْلُ هذا قُدُّوسٌ بلا شَرٍّ ولا دنَسٍ قـد انفَصَلَ عَنِ الخُطاةِ وارتفع أعْلَى مِن السَّمَوات. الذي ليسَ لهُ اضطِرارٌ كلَّ يوم مِثْلُ رؤساءِ الكهنةِ الَّذين يُقدِّمونَ ذبائحَ أولاً عن خطاياهُمْ المُختَصةِ بهم ثم بعد ذلكَ عن خطايا الشَّعبِ. لأنَّه فَعَـلَ هـذا مــرَّةً واحدةً إذ قَدَّم نفسَهُ. فإنَّ النَّاموسَ يُقيمُ أُناساً بهِم ضعفٌ رؤساءَ كهنةٍ، وأمَّا كلمةُ القَسَم التى كانتْ بعدَ النَّاموسِ فتُقيمُ ابناً مُكَمَّلاً إلى الأبـدِ.أمَّا رأسُ ما نقول فهو لنا رئيسَ كهنةٍ مِثْلَ هذا قد جلسَ عن يمينِ عرشِ العظمةِ في السَّمَواتِ، خادِماً للأقداسِ والمَسكَنِ الحقيقيِّ الذي نَصبهُ الربُّ لا إنسانٌ. لأنَّ كلَّ رئيسِ كهنةٍ يُقامُ لكِي يُقدِّم قرابينَ وذبائحَ، فَمِنْ ثَمَّ يجبُ أنْ يكونَ لهذا أيضاً شئٌ يُقدِّمهُ. فإنَّه لو كانَ علَى الأرضِ لمَا كانَ كاهِناً إذ يوجدُ الكهنةَ الَّذينَ يُقدِّمونَ قرابينَ حسبَ النَّاموسِ. الَّذينَ يَخدمونَ شِبْهَ السَّماويَّاتِ وظِلَّها كما أُوحيَ إلى موسى وهو مُزمِعٌ أنْ يُكَمِّـل المَسكَنَ، لأنَّهُ قال: " انظُرْ أنْ تَصنعَ كُلَّ شيءٍ حسبَ المثالِ الذي أُظهِرهُ لكَ على الجبلِ ". أمَّا الآنَ فقد حصلَ على خِدمةٍ أفضلَ بمقدارِ ما هو وسيطٌ أيضاً لعهدٍ أفضلَ الذي تقرَّرَ بناموسٍ بمواعيدَ أفضلَ.فإنَّه لو كانَ ذلكَ الأوَّلُ بلا لوم لمَا طُلِبَ موضِع للثاني. لأنَّه يقولُ لهُم لائِماً هوَذا أيَّامٌ تأتي يقولُ الربُّ حينَ أُكَمِّلُ مع بيتِ إسرائيلَ ومع بيتِ يهوذا عَهداً جَديداً، لا كالعهدِ الذي قَطعتُهُ مع آبائِهِم يومَ أَمسَكتُ بيدهِم لأُخرِجَهُم مِن أرضِ مصرَ لأنَّهُم لمْ يَثبُتوا في عهدِي وأنا أهملتُهُم يَقولُ الربُّ. لأنَّ هذا هو العهدُ الذي أُعاهدُ به بيتَ إسرائيلَ بعد تلكَ الأيَّام يقولُ الربُّ أجعلُ نواميسي في أَذهانِهم وأَكتُبُها على قُلوبهِم وأنا أكونُ لهُم إلهاً وهُم يكونونَ لي شَعباً. ولا يُعلِّم كلُّ واحدٍ ابنَ مدينته ولا كُلُّ واحدٍ أخاهُ قائلاً: اعرِف الربَّ لأنَّ الجميعَ سيعرفونَنِي مِن صَغِيرهِم إلى كَبيرهِم، لأنِّي سأغفِر لهُم ذنوبَهُم ولن أذكُر خطاياهُم مِن بَعْدُ. فبقوله جديداً جَعَلَ الأول عتيقاً، وأمَّا ما عَتَقَ وشَاخَ فهو قريبٌ مِن الفناءِ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الثالثة
( 1 : 1 ـ 15 )
مِن الشَّيخ إلى غايُوسَ الحبيبِ الذي أنا أُحبُّهُ بالحقِّ.أيُّها الحبيبُ في كلِّ شيءٍ أرُومُ أَنْ تكونَ مُوَفَّقاً ومُعافى كما أَنَّ طُرُقَ نَفسِكَ مُستقيمةٌ. لأَنى فَرِحتُ جداً إذ حضرَ الإخوةُ وشَهِدوا بِبرِكَ كما أنَّكَ تَسلُكُ بالحقِّ. ليسَ لي نعمةٌ أعظمَ مِن هذا أَنْ أسمعَ عن أولادي أنهُم يَسلُكُونَ بالحـقِّ. أيُّها الحبيبُ أنتَ تفعـلُ بالأمانةِ كُلَّ ما تَصنعُهُ إلى الإخوةِ وعلى الخصوصِ إلى الغُرباءِ. الذين شَهِدوا بِمَحَبَّتِكَ أمامَ الكنيسـةِ، وتُحسنُ صُنعاً إذا شَيَّعتَهُمْ كما يَحقُّ للـهِ لأَنهم مِن أجلِ اسمِهِ خَرَجوا وهم لا يَأخُذون شيئاً مِن الأُمَم. فنحنُ يَنبغِي لنا أن نَقْبَلَ إلينا أمثالَ هؤُلاءِ لكى نكونَ عامِلينَ معهُم بالحقِّ.كتبتُ إلى الكنيسةِ ولكِن ديوتريفسَ الذي يُحِبُّ أن يكون الأولَ بينهُم لا يَقْبَلُنا. مِن أجل ذلكَ إذا جئتُ فَسَأُذَكِّرُهُ بأعمالِهِ التى يَعملُها حيثُ يُهذِ علينا بأقوالٍ خبيثةٍ. وإِذ هو غير مكتفٍ بهذه لا يقبلُ الإخوة ويمنعُ أيضاً الذين يُريدونَ قبولهم ويَطردُهُم مِن الكنيسةِ. أيُّها الحبيبُ لا تتمثَّلْ بالشَّرِّ بل بالخيرِ، لأنَّ مَنْ يصنعُ الخيرَ هو مِنَ اللـهِ ومَنْ يصنعُ الشَّرَّ لمْ يرَ اللـهَ.أمَّا ديمتريوسُ فمشهودٌ لهُ مِنَ الجميع ومِنَ الحقِّ نَفْسِهِ ونَحنُ أيضاً نشهَدُ وأنت تَعْلَمُ أنَّ شهادتَنا هى حقُّ، وكان لي كثيرٌ لأكتُبَهُ لكَ لكِنَّنِي لستُ أُريدُ أن أَكتُبَ إليكَ بمدادٍ وقلَم.ولكِنَّنِي أرجو أن أَرَاكَ عن قريبٍ فنتكلَّمَ مع بَعضِنا فماً لفَمٍ. السلامُ لكَ. يُسَلِّمُ عليكَ الأَحِبَّاءُ. سَلِّمْ على الأَحِبَّاءِ بأَسمائِهِمْ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 15 : 36 ـ 16 : 1 ـ 5 )
من بعد أيَّام قالَ بولسُ لبرنابا: لنرجِع ونفتقد الإخوَةَ في كلِّ مدينةٍ بَشَّرنا فيها بكلِمةِ الربِّ وكيف حالَهم. وكان برنابا يُريدُ أَنْ يأخُذ معهما يوحنا الذي يُدعَى مَرقُس. وأمَّا بولسُ فكان يُريدُ أَنَّ الذي فارقهُما من بمفيليَّةَ ولمْ يأتِ معهُما للعملِ لا يَأخُذانه معهما. فَحَصَلَ بينهُما مُغَاضبةٌ حتى فارقَ أَحدهُما الآخَرَ، وبرنابا أخذ مرقس وأقلعَ إلى قُبرصَ. أمَّا بُولسُ فاختارَ سِيلا وخَرجَ وقد أُستودِعَ مِنْ الإخوةِ إلى نعمةِ اللّهِ. فاجتازَ في الشام وكليكيَّةَ يُثبِّتُ الكنائِسَ.ثُمَّ وصلَ دَربةَ ولِسترَةَ وإذا تلميذٌ كانَ هُناكَ اسمُهُ تيموثاوسُ ابنُ امرأةٍ يهوديَّةٍ مؤمنةٍ وكان أَبوه يونانياً، وكان مَشهوداً لهُ مِن الإخوة الذينَ في لِسترَةَ وإيقُونيةَ. فأرادَ بولسُ أنْ يَخْرُجَ هذا مَعهُ فَأَخَذَهُ وخَتَنَهُ من أجْلِ اليهودِ الذينَ كانوا في ذلكَ الموضِع لأنَّ الجميعَ كانوا يَعرِفونَ أَنَّ أباهُ كانَ يونانياً. وإذ كانا يطوفان في المُدنِ كانا يشتَرِعان لهُم ناموساً بأنْ يَحفظوا الأوامرَ التى قَرَّرَها الرُّسُلُ والقُسُوسُ الذينَ بأُورشليمَ. فكانت الكنائِسُ تَتَشَدَّدُ في الإيمانِ وتزدادُ في العَددِ كُلَّ يَومٍ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )

+++

Post: #378
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-17-2012, 10:46 PM
Parent: #377

قراءآت من الكتاب المقدس ..
ليتها تكون سبب بركة لنا فى هذه الظروف الصعبة التى تجتاح العالم بأسره ..
+++
من مزامير أبينا داود النبي ( 109 : 5 ، 6 ، 8 )
حلفَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ، لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 13 ـ 19 )
ولمَّا جاء يسوع إلى نواحي قيصريَّة فيلبُّس سأل تلاميذه قائلاً: " ماذا يقول النَّاس فى ابن البشر من هو؟ " فهُم قالوا: " قومٌ قالوا يوحنَّا المعمدان، وقال آخرون إيليَّا، وقال آخرون إرميا أو واحدٌ من الأنبياء ". قال لهم: " وأنتم، مَن تقولون إني أنا؟ " فأجاب سمعان بطرس وقال: " أنت هوالمسيح ابن اللهِ الحيِّ ". فأجاب يسوع وقال له: " طوباك يا سمعان ابن يُونَا، إنَّ لحماً ودماً لم يُعلِن لكَ هذا، لكن أبي الذي فى السَّموات. وأنا أقول لك أيضاً: أنت بطرس، وعلى هذه الصَّخرة أبني بِيِعَتي، وأبواب الجحيم لن تقوَى عليها. وأُعطيكَ مفاتيح ملكوت السَّموات، وما تربُطه على الأرض يكون مربوطاً فى السَّموات. وما تحلُّه على الأرض يكون محلولاً فى السَّموات ".
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 72 : 17 ، 18 ، 21 )
أمسكتَ بيدى اليُمنى. وبمشورتِكَ أهديتنى وبالمجدِ قَبلتَني: وأنا فخيرٌ لي الالتصاق باللهِ وأن أجعل على الربِّ اتكالي: لأُخبرَ بكلِّ تسابيحِكَ في أبوابِ ابنة صهيون. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 15 : 17 ـ 25 )
بهذا أوصيتكم حتَّى تحبُّوا بعضكم بعضاً.إنْ كان العالم يُبغضكم فاعلموا أنه قد أبغضني قبلكم. لو كنتم من العالم لكان العالم يُحبُّ خاصَّته. ولكن لأنَّكم لستم من العالم، بل أنا اخترتكم من العالم، لذلك يُبغضكم العالم. اذكروا الكلام الذي قلته لكم: ليس عبدٌ أعظم من سيِّده. إن كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم. وإن كانوا قد حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكم. لكنَّهم إنَّما يفعلون بكم هذا كلَّه من أجل اســمي لأنهم لا يعرفون الذي أرسلني. لو لم أكن قد جئتُ وكلَّمتهم، لم تكن لهم خطيَّةٌ، وأمَّا الآن فليس لهم حجةٌ في خطيَّتهم. الذي يُبغضني يُبغض أبي أيضاً. لو لم أكن قد عملت بينهم أعمالاً التي لم يعملها أحدٌ آخر، لم تكن لهم خطيَّة. وأمَّا الآن فقد رأوني وأبغضوني أنا وأبي. لكن لكي تتمَّ الكلمة المكتوبة فى ناموسهم: أنهم أبغضوني بلا سبب.
( والمجد للـه دائماً )
من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
( 4 : 5 ـ 5: 1 ـ 11 )
فإنَّنا لسنا نكرز بأنفسنا، بل بالمسيح يسوع ربّنا، ونحن أيضاً عبيد لكم من قِبل يسوع المسيح. لأن الله الذي قال أن يُشرق نورٌ من ظلمةٍ، هو الذي أضاء فى قلوبنا، نور معرفة مجد الله بوجه يسوع المسيح. ولنا هذه الذخيرة فى أوان خزفيَّةٍ، لكي يكون فضل القوَّة لله لا منَّا. محزونين فى كلِّ شيءٍ، لكن غير مُتضايقين. مطرودين لكن غير ساقطين. مُضطَهَدين لكن غير متروكين. مطروحين ولكن غير هالِكين. حاملين فى أجسادنا كلَّ حين إماتة يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضاً فى أجسادنا. لأنَّنا نحن الأحياء نُسلَّم في كلِّ حين للموت من أجل يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضاً في جسدنا المائت. فالموت إذاً يعمل فينا، ولكن الحياة فيكم. وفينا هذا الرَّوح الذي للإيمان حسب المكتوب " آمنتُ لذلك تكلَّمت "،نحـن أيضاً نؤمـن ولذلك نتكلَّم. عالمين أن الذي أقام الـربَّ يسـوع ســيُقيمنانحن أيضاً مع يســوع، ويوقفنا معكـم. لأن جميع الأشـياء كانت مـن أجلكم، لكي تكثر النِّعمة، ويزداد الشُّكر من الكثيرين لمجد الله. لذلك لا نملُّ، بل وإن كان إنساننا الخارج يفسد، فالدَّاخل يتجدَّد يوماً فيوماً. لأنَّ خفَّة ضيقتنا الوقتيَّة تُنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجدٍ أبديّاً. ونحن غير ناظرين إلى ما يُرى، بل إلى ما لا يُرى. لأن الأشياء التي تُرى هيَ وقتيَّةٌ، وأمَّا التي لا تُرى فأبديَّةٌ.لأنَّنا نعلم أنه إن نُقِضَ بيت مسكننا الأرضيُّ، فلنا فى السَّموات بناءٌ من الله، بيتٌ غير مصنوع بيدٍ أبديٌّ. لأنَّنا في هذا نئِنُّ مُشتاقين إلى أن نلبس مسكننا الذي من السَّماء. وإن لبسناه فلا نوجد عراةً. فإنَّنا نحن السكان فى هذا المسكن نئِنُّ مُثقَلين، إذ لسنا نُريد أن نخلعه بل أن نلبس فوقه، لكي يُبتَلع المائت من الحياة. ولكن الذي صنعنا لهذا عَيْنِهِ هو الله، الذي أعطانا أيضاً عربون الرُّوح. فإذْ نحنُ واثقون كلَّ حينٍ وعالمون أنَّنا ما دُمنا هنا فى الجسد، فنحن غُرباء عن الربِّ. لأنَّنا بالإيمان نسلك لا بالعيان. فنثق ونُسرُّ بالأولى أن نخرج من الجسد ونمضي إلى الربِّ. من أجل هذا نحترص أيضاً ـ مُقيمين كنَّا هنا في الجسد أو خارجين عنه ـ لنكون مَرضِيِّين عنده. لأنَّهُ لابُدَّ أنَّنا جميعنا نظهر أمام منبر المسيح، لينال كلُّ واحدٍ منَّا كأعماله التي عملها بالجسد، خيراً كانت أم شرّاً.فإذ نحنُ عالمون مخافة الربِّ نقنع النَّاس. وأمَّا الله فقد صرنا له ظاهرين، وأرجو أن أكون ظاهراً في ضمائركم أيضاً.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 2 : 18 ـ 3 : 1 ـ 7 )
أيُّها العبيد، كونوا خاضعين لأسيادكم بكلِّ خوفٍ، ليس فقط للصَّالحين المترفِّقين، بل للأُخر المعوجين أيضاً. لأنَّ هذا نعمةٌ، إن كان أحدٌ من أجل ضمير نحو الله، يحتمل أحزاناً وهو مظلومٌ. فما هو الافتخار إذا كنتم تُخطئون ويقمعونكم فتصبرون؟ لكن إذا صنعتم الخير وتألَّمتم وصبرتم، فهذه هيَ نعمة من عند الله، الذي دعاكم لهذا. لأنَّ المسيح هو أيضاً تألَّم عنَّا، تاركاً لنا مثالاً لكي نتبع خطواته. الذي لم يُخطئ، ولم يوجد في فمه غشٍّ. وكان يُشتم ولا يَشتم عِوضاً. وإذا تألَّم لم يغضب وأعطى الحكم للحاكم العادل. الذي رفع خطايانا على الخشبة بجسده، لكي ما إذا مُتنا بالخطايا نحيا بالبرِّ. والذي شُفِيتُم بجراحاته. لأنَّكم كنتم كمِثل خرافٍ ضالَّةٍ لكنَّكم رجعتم الآن إلى راعيكم وأُسقف نفوسكم. كذلِكُنَّ النِّساء أيضاً، فليخضعن لرجالهن، حتَّى وإن كان البعض لا يطيعون الكلمة، يربحون بسيرة النِّساء بدون كلمةٍ. مُلاحظين سيرتكُنَّ الطَّاهرة بخوفٍ. وعلى هذا فلا تكُن الزِّينة الخارجيَّة من ضفر الشَّعر والتَّحلِّي بالذَّهب ولِبس الثِّياب هيَ زينتكنَ، بل الإنسان الخفيَّ في القلب في العديمة الفساد، ( زينة ) الرُّوح القدس الهادئ الوديع، الذي هو قُدَّام الله كثير الثَّمن. لأنه هكذا كانت قديماً النِّساء القدِّيسات المتوكِّلات أيضاً على الله، يُزيِّنَّ أنفسهنَّ خاضعاتٍ لرجالهنَّ، كما كانت سارة تُطيع إبراهيم وتدعوه "سيِّدي". التي صِرتُنَّ لها أولاداً، صانعاتٍ الخير، وغير خائفاتٍ خوفاً من أحد البتَّة. كذلك أنتم أيضاً أيُّها الرِّجال، كونوا ساكنين معهُنَّ عالمين أن النِّساء آنية ضعيفة، مُعطينَ إيَّاهُنَّ كرامةً، كالوارثاتِ أيضاً نعمة الحياة بأي نوع، لكي لا تُعاق صلواتكُم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 20 : 17 ـ 38 )
ومن ميليتس أَرسَل إلى أفسُس واستدعى قسوس الكنيسة. فلمَّا جاءُوا إليه قال لهم: " أنتم تعلمون من أوَّل يوم أتيتُ إلى آسيَّا، كيف كنت معكم كلَّ هذا الزَّمان، أعبد الربَّ بكلِّ تواضع ودموع، والتجارب التي أتت عليَّ بمكايد اليهود. كيف لم أَخْفِ شيئاً من الفوائد إلاَّ وأخبرتكم عنها وعلَّمتكم بها. شاهداً جهراً وفي كلِّ بيتٍ لليهود واليونانيِّين بالتَّوبة إلى الله والإيمان الذي بربِّنا يسوع المسيح. والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مأسوراً بالرُّوح، لا أعلم ماذا يُصادفُنِي هناك فيها. غير أن الرُّوح القدس يشهد لي في كلِّ مدينةٍ قائلاً: إن وُثُقاً وشدائد تنتظركَ. ولكنني لستُ أحتسب لشيءٍ ولا نفسي مُكرَّمةٌ عندي، حتَّى أُتمِّم سعيي والخدمة التي أخذتها من الربِّ يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله. والآن ها أنا أعلم أنَّكم لا ترون وجهي بعد، أنتم جميعاً الذين مررت بينكم كارزاً بملكوت الله. لذلك أُناشدكُمْ في نهار هذا اليوم إنِّي بريءٌ من دمكم جميعاً، وذلك لأنِّي لم أتأخَّرُ أن أُخبِركم بكلِّ مشيئة الله. احتَرزُوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرَّعيَّة التي أقامكم الرُّوح القدس فيها أساقفةً، لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه بذاتهِ. لأنِّي أعلم هذا: أنه بعد ذهابي سيدخل بينكم ذئابٌ خاطفةٌ لا تُشفِقُ على الرَّعيَّة. ومنكم أنتم سيقوم رجالٌ يتكلَّمون بأقوالٍ ملتويةٍ ليجتذبوا التَّلاميذ وراءهم. لأجل هذا اسهروا على أنفسكم مُتذكِّرين أنِّي مكثت ثلاث سنين لم أَفتُرْ نهاراً وليلاً، عن أن أُعلِّم بدموع كلَّ واحدٍ منكم. والآنَ أستودعكم للربِّ ولكلمة نعمته، القادرة أن تُثبِّتكم وتمنحكم ميراثاً مع جميع المُقدَّسين. فضَّة أو ذهب أو ثياب لأحدٍ لم أشته. أنتم تعلمون أن احتياجاتي واحتياجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كلِّ شيءٍ أريتكم أنَّه هكذا ينبغي أنكم تتعبون لتُعضِّدوا الضُّعفاء ولتتذكـروا كلمات الربِّ يسـوع لأنَّه قـال: " الغِبطـة في العطاء أكثر من الأخذ ". ولمَّا قال هذا جثا على رُكبتيه مع جميعهم وصلَّى. وكان بُكاءٌ عظيمٌ من الجميع، ووقعوا على عُنُق بولس وقبَّلوه متوجِّعين، ولا سيَّما من أجل الكلمة التي قالها: إنَّهم لن يروا وجهه أيضاً. ثُمَّ شيَّعوه إلى السَّفينة.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
+++

Post: #379
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-22-2012, 06:07 AM
Parent: #378

قراءآت من الكتاب المقدس ..
+++
من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 24 ـ 25 )
تُبادِرُ الرؤساءُ إلى كلِّ المُرتِّلين، في وسطِ صبايا ضارباتٍ بالدفوفِ. في الكنائس باركوا اللـه، والربُّ مِن ينابيع إسرائيلَ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 26 : 6 ـ 13 )
وفيما كان يسوعُ في بيتِ عنيا في بيتِ سمعان الأبرص، جاءت إليه امرأةٌ معها قارورةُ طيبٍ كثير الثَّمن، فسكبتهُ على رأسِهِ وهو مُتَّكئٌ. فلمَّا رأى تلاميذهُ ذلك تقمقموا قائلين: " لماذا كان هذا الإتلافُ ؟ لأنَّه كان يُمكن أن يُباع هذا بكثيرٍ ويُعطى للفُقراءِ ". فعلِمَ يسوعُ وقال لهم: " لماذا تُتعبونَ المرأةَ ؟ فإنَّها قد عمِلَت بي عملاً حسناً ! لأنَّ الفُقراء معكُم في كلِّ حينٍ، وأمَّا أنا فلستُ معكُم في كلِّ حينٍ. لأنَّ هذه قد سَكَبَت هذا الطِّيبَ على جسدي لتَكْفيني. الحقَّ أقولُ لكُم : حيثما يُكرز بهذا الإنجيل في كلِّ العالم يُخبرْ أيضاً بما فعلتهُ هذه المرأة تذكاراً لها.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 8 : 2 ، 3 )
مِن أفواهِ الأطفال والرُّضعان هيأتَ سُبحاً، لأنِّي أرى السَّمَواتِ أعمالَ يديكَ، والقمر والنجوم أنتَ أسَّستَها. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 4 : 15 ـ 24 )
قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أعطني هذا الماء لكي لا أعطشَ ولا آتي إلى هنا لأستقيَ ". قال لها يسوعُ: " اذهبي وادعي زوجكِ وتعاليْ إلى هنا ". أجابت المرأةُ وقالت: " ليسَ لي زوجٌ ". قال لها يسوعُ: " حسناً قلتِ ليسَ لي زوجٌ ، لأنَّه كان لكِ خمسةُ أزواجٍ، والَّذي معكِ الآنَ ليسَ هو زوجكِ. هذا قُلتِ بالصِّدقِ ". قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أرى أنَّك نبيٌّ! آباؤُنا سجدوا على هذا الجبل، وأنتُم تقولون إنَّ موضع السجود في أورشليمَ الذي ينبغي أن يُسجدَ فيهِ ". قال لها يسوعُ: " يا امرأةُ، صدِّقيني أنَّه تأتي ساعةٌ، حتَّى أنَّه لا في هذا الجبل، ولا في أورشليم يُسجد للآب. أنتم تسجدونَ للذي لا تعرفونه. أمَّا نحن فنسجُد للذي نعرفه. لأنَّ الخلاصَ هو من اليهود. ولكن ستأتي ساعةٌ ، وهيَ الآن، حين السَّاجدون الحقيقيُّونَ يَسجدون للآب بالرُّوح والحقِّ، لأنَّ الآب أيضاً يطلب مثل هؤلاء الذين يسجدون له. الله روحٌ هو. والذين يسجدون له يجب أن يسجدوا بالرُّوح والحقِّ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس
( 5 : 8 ـ 21 )
لانكم كنتم قبلا ظلمة و اما الان فنور في الرب اسلكوا كاولاد نور. لان ثمر الروح هو في كل صلاح و بر و حق. مختبرين ما هو مرضي عند الرب. و لا تشتركوا في اعمال الظلمة غير المثمرة بل بالحري وبخوها. لان الامور الحادثة منهم سرا ذكرها ايضا قبيح. و لكن الكل اذا توبخ يظهر بالنور لان كل ما اظهر فهو نور. لذلك يقول استيقظ ايها النائم و قم من الاموات فيضيء لك المسيح. فانظروا كيف تسلكون بالتدقيق لا كجهلاء بل كحكماء. مفتدين الوقت لان الايام شريرة. من اجل ذلك لا تكونوا اغبياء بل فاهمين ما هي مشيئة الرب. و لا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة بل امتلئوا بالروح. مكلمين بعضكم بعضا بمزامير و تسابيح و اغاني روحية مترنمين و مرتلين في قلوبكم للرب. شاكرين كل حين على كل شيء في اسم ربنا يسوع المسيح لله و الاب. خاضعين بعضكم لبعض في خوف الله
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 5 ـ 14 )
لأنه هكذا كانت قديماً النِّساءُ القدِّيساتُ أيضاً المتوكِّلاتُ على الله ، يُزيِّنَّ أنفسهنَّ خاضعاتٍ لرجالهنَّ، كما كانت سارةُ تُطيعُ إبراهيم وتدعوه سيِّدى. التي صرتُنَّ لها أولاداً ، صانعاتٍ الخير، وغير خائفاتٍ خوفاً من أحد البتَّة. كذلك أنتم أيضاً أيُّها الرِّجالُ ، كونوا ساكنينَ معهُنَّ عالمين أن النِّساء آنية ضعيفة، مُعطينَ إيَّاهُنَّ كرامةً، كالوارثاتِ أيضاً نعمة الحياة بأي نوع لكي لا تُعاقَ صلواتكُم. والنهايةُ، كونوا جميعاً برأي واحدٍ، وكونوا مشتركين في الآلام. وكونوا مُحبيِّن الإخوة رحومين مُتواضعين، غير مُجازينَ عن شرٍّ بشرٍّ أو عن شتيمةٍ بشتيمةٍ، بل بالعكس مُبارِكينَ، لأنكم لهذا الأمر دُعيتم لكي ترثوا البركة. لأنَّ من أراد أن يُحبَّ الحياة ويرى أيَّاماً صالحةً، فليكفُفْ لسانهُ عن الشَّرِّ وشفتيه من أن يَتكلما بالمَكْرِ، وليَحِد عن الشَّرِّ ويصنع الخير، وليطلُب السَّلام ويَجِدَّ في أثرهِ. لأنَّ عيني الرَّبِّ تنظران الأبرارُ وأُذنيهِ تنصتان إلى طلبهم، وأمَّا وجه الرَّبِّ ضدُّ فاعلي الشَّرِّ. فمن ذا الذي يمكنه أن يؤذيكم إذا كنتم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألَّمتُم من أجل البرِّ، فطوباكم. وأمَّا خوفهُم فلا تَخافوهُ ولا تضطربوا.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 21 : 5 ـ 14 )
ولكن حدث لمَّا استَكملنَا الأيَّام خرجنا ومشينا، وهم يُشيِّعوننا، مع نساءٍ أيضاً وأولادهم إلى خارج المدينة. فجثونا على رُكبنا على الشَّاطئ وصلَّينا. ولمَّا ودَّعنا بعضنا بعضاً ركبنا السفينة. وأمَّا أولئك فرجعوا إلى خاصَّتهم.
وأمَّا نحن فأقلعنا من صور، وأقبلنا إلى بتولمايس ( عكا ) فسلَّمنا على الإخوة وأقمنا عندهم يوماً واحداً. ثم خرجنا في الغد وجئنا إلى قيصريَّة، فدخلنا بيت فيلُبُّس المُبشِّر، إذ كان واحداً من السَّبعة وأقمنا عنده. وكان لهذا أربع بناتٍ عذارى كنَّ يتنبَّأنَ. وبينما نحن مُقيمونَ هناك أيَّاماً كثيرةً، جاء واحد من اليهوديَّة نبيٌّ اسمه أغابوس. فجاء إلينا، وأخذ منطقة بولس، وربط يَدَيْ نفسه ورجليه وقال : " هـذا ما يقوله الرُّوح القـدس : إن الرَّجُـل الذي له هذه المِنْطَقَةُ، سيربُطهُ اليهود هكذا في أورشليم ويُسلِّمونه إلى أيدِي الأُمَم ". فلمَّا سمعنا هذا طلبنا إليه نحنُ والإخوة الذين في ذلك المكان أن لا يصعد إلى أورشليم. حينئذٍ أجاب بولس وقال: " ماذا تفعلون؟ تَبْكُونَ وتُحزنون قلبي، لأنِّي مُستعدٌّ ليس أن أُربط فقط، بل مُستعدٌّ أن أموتَ أيضاً في أورشليم لأجل اسم الربِّ يسوع ". ولمَّا لم يُقنَع سكتنا قائلين: " لتكن إرادةُ الربِّ ".
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
+++

Post: #380
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-23-2012, 09:38 AM
Parent: #379

مريم العذراء والخليفة هارون الرشيد

فى زمان خلافة هارون الرشيد حكم مصر والى ظالم اضطهد المسيحين وأذاقهم
ألوان العذاب، وأمر بهدم الكنائس. فأرسل ق وادا من أعوانه لكل مكان ،
ومعهم أوامر مشددة من الخليفة بهدم كل كنيسة فى طريقهم، واستمروا على هذا
الحال ينتقلون من بلد لأخرى حتى وصلوا مدينة تسمى أتريب، وكان بها كنيسة
على أسم السيدة العذراء، وكانت مبنية بناء فاخرا، وبها أعمدة من الرخام،
ومغشاة بالذهب- وما أن شعر كاهن الكنيسة بوصولهم حتى دخل الكنيسة وصلى
صلاة حارة بدموع، وطلب من السيدة العذراء صاحبة البيعة أن تعينه فى تلك
الساعة الرهيبة. ثم خرج الى الأمير وأتى به الى الكنيسة وأراه فيها من
نفائس وذهب، وأراه أيضا أيقونة السيدة العذراء وقال للأمير، أممهلنى
ثلاثة أيام حتى أتيك بأمر الخليفة الرشيد باعفاء هذه البيعة من الهدم،
فضحك الأمير قائلا: ان الخليفة فى بغداد ، وبيننا وبينه سفر لا يقل عن
شهرين، فكيف تقول أنت انك تأتى منه بأمر بعد ثلاثة أيام؟هذا ليس بمعقول.
فقال الكاهن أنى بكل تأكيد سأحصل على هذا الأمر، حتى ولو كان الخليفة
أبعد من هذا،وأنى فى هذه الأيام ملزم بنفقات اقامتك أنت ومن معك، وأخرج
الكاهن من جيبه 300 دينار وسلمها للأمير. وبعد الحاح شديد رضى الأمير أن
يمهل الكاهن هذه الثلاث أيام قائلا له : أعلم تماما أنه لابد أن تهدم هذه
الكنيسة بعد ثلاثة أيام. فأجاب الكاهن ان لى أمل عظيم فى أن السيدة
العذراء التى حلت الحديد وخلصت متياس قادرة أن تمنع عنا تهديدك هذا، وهى
تحامى عن بيعتها، ثم هرع الكاهن الى حيث أيقونة السيدة العذراء وجثا
أمامها، وصلى بحرارة قائلا:" غيثينا أيتها العذراء الطاهرة ولا تجعلى
أعداءنا يشمتون فينا، وان كنا قد أخطأنا فسامحينا. واننا قد ألقينا هذا
العبء الثقيل عليك فاسألى ابنك عنا. فهذا هو الوقت الذى تظهر فيه قوتك
العظيمة، فأسرعى ياسيدتى لنجدتنا حتى لا تهدم بيعتك، وكيف يمكن أن نصير
عارا بين البشر وأنت معنا ياأم الله"- وهكذا أخذ الكاهن يصلى، ودموعه
تسيل على وجنتيه، وهو لم يذق طعاما حتى خارت قواه من الجوع، وهو مازال
متمسكا بايمانه ورجائه الثابت. حينئذ نطقت السيدة العذراء من الأيقونة
قائلة: أنا العذراء المعينة لكم، لا تخافوا من تهديد الأمير فقد عملت لك
كل ما طلبت وسوف يأتيه الأمر بالعفو عن هذه البيعة من رئيسه الأعلى فى
الحال. وفى أثناء صلاة الكاهن وكان ليلا، كان الخليفة نائما فى بغداد،
فاذا به يرى نورا ساطعا الهيا فاستيقظ من نومه مرتعدا فرأى العذراء والدة
الاله القدير، فاضطرب لساعته وفزع جدا من منظرها المهوب فقالت له: أنا
مريم أم يسوع الذى فعلت معه كل هذه الشرور، ودبرت حيلك، وأمرت بهدم
الكنائس، فكيف تنام هادىء البال، وبسببك أصبح المسيحيون فى كل مكان فى
أشقى حال؟ أنا العذراء أم الاله الذى بارادته أعطاك هذا السلطان ، فارجع
وتب عن أعمالك، واخش الله والا سيكون لك عذاب أليم، وتقاسى شدائد مرة،
وأتعابا كثيرة حتى تشتهى موتك عن حياتك. فارتجف الخليفة قائلا: كل ما
تريدينه يا مولاتى أفعله لك، ولا تؤذيننى ياسيدتى. فقالت : أريد أن تكتب
حالا مرسوما بخط يدك وتختمه بخاتمك وترسله لأعوانك الذين فى أتريب ليصلهم
اليوم، ويمنعهم من تخريب الكنائس والاعتداء على المسيحين. فقال لها
الخليفة: وكيف يصل اليوم فان هذا لا يمكن لا بالبحر ولا بالبر. فأجابته:
أكتب المرسوم، وبعون الله سوف يصل فى يد الأمير قبل أن يقوم من نومه،
فارتعد الخليفة من هذا السلطان الذى تكلمت به، وكتب بيده مرسوما الى
الأمير الذى فى أتريب: " أنا الخليفة هارون الرشيد أكتب بيدى هذا المرسوم
فأسرعوا بالحضور حالا ولا تتعرضوا للمسيحيين فى هدم كنائسهم وبادروا
بسرعة الى". ثم ختم الخطاب وبهت متحيرا ماذا سيحدث بعد ذلك. واذا بطائر
له منقار أتى ، وخطف الخطاب من يده وطار بسرعة ثم اختفت العذراء من
أمامه، وبعد برهة وجيزة كان الطائر فى مدينة أتريب وجاء حيث كان الأمير
جالسا ورمى الخطاب عليه وطار. فتح الأمير الخطاب وهو مذهول. واذا به من
الرشيد يأمره بضرورة العودة فى الحال. قرأه مرة وأعاد قراءته، ثم أمعن
النظر فى الختم، وفى خط الرسالة فاذا كله من الرشيد ، فتعجب وتحير ،
ولكنه ارتاب، فأرسل الى الكاهن فحضر بسرعة وقال له: اخبرنى ماذا فعلت،
ومن خلصك هذا الخلاص العجيب وأتى لك بهذا العفو الشامل؟ حينئذ أجابه
الكاهن بملء الايمان، وبقلب مملوء ابتهاجا: ان هذا ليس عمل انسان منظور ،
بل أنه فعل أم النور والدة الاله التى تسهل لنا كل طريق، وتحمل عنا كل
ثقل. ثم قص عليه الكاهن صلاته واستجابتها من الأيقونة، فبهت الأمير وآمن
بالسيد المسيح، ودخل الى الكنيسة وقبل أيقونة العذراء وتضرع اليها لكى
تسمع له هو أيضا وتحرسه فى سفره. ثم أخرج الأمير الثلثمائة دينار التى
أعطاها له الكاهن وردها له، وأعطاه عليها مئة دينار أخرى كتذكار. ثم قام
مسرعا وترك الكنائس وذهب الى بغداد حيث قابل الخليفة فوجده متحيرا. وبعد
تبادل السلام سأل الأمير فورا: يا مولانا جأتنا منك رسالة فهل هذا صحيح
أم تزوير؟ قال له الخليفة:ان الرسالة منى، ولكن أعلمنى سريعا عما جرى.
فقص الأمير على الخليفة كل ما رآه فى مدينة أتريب ، وقصة الكاهن والخطاب
والطائر. فقام الخليفة فى الحال وقال : سوف نبنى كنيسة للمسيحيين على اسم
السيدة العذراء أم النور لتكون عونى فى حياتى وتخلصنى من الشرور المحيطة
بى، وتكون هذه الكنيسة أفخر من سائر المعابد التى رأيناها فى حياتنا.
وفعلا ابتدأوا باجتهاد فى بناء الكنيسة ووضعوا بها نفائس كثيرة وأيضا
أيقونة للسيدة العذراء. وهناك اجتمع المسيحيون المشتتون.. اجتمع
المسيحيون المضطهدون للصلاة بفرح وتهليل بعد أن كانوا فى زوايا الأرض
وكهوفها ومغاورها مختبئين خائفين من هول ما وقع عليهم من عذاب. وهكذا
بفضل شفاعة السيدة العذراء انتصرت المسيحية، وارتفعت راية الصليب، وبطلت
مشورة المعاندين. شفاعتها تكون معنا وتحرسنا جميعا . امين


من كنوز مكتبة الانبا دانيال اسقف دير الانبا شنودة بسيدنى

نشكر نيافة الانبا دانيال لتزويدنا بهذة التعزيات السماوية وعلى محبتة الابوية

اذكرنا يصلواتك يا سيدنا الحبيب

Remember us in your prayers
St Paul Preaching Centre
a division of CopticCare - Coptic Orthodox Church
+++

Post: #381
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-24-2012, 12:40 PM
Parent: #380

صنع المعروف لا يضيع أبدًا


هذه القصة الحقيقية دارت في اسكتلندا ،حيث كان يعيش فلاح فقير يدعى فلمنج ،
كان يعاني من ضيق ذات اليد والفقر المدقع ،
لم يكن يشكو أو يتذمر لكنه كان خائفـًا على ابنه ، فلذة كبده ،
فهو قد استطاع تحمل شظف العيش ولكن ماذا عن ابنه ؟
وهو مازال صغيرًا والحياة ليست لعبة سهلة ، إنها محفوفة بالمخاطر ،
كيف سيعيش في عالم لا يؤمن سوى بقوة المادة ؟

ذات يوم وبينما يتجول فلمنج في أحد المراعي ،
سمع صوت ###### ينبح نباحًا مستمرًا ،
فذهب فلمنج بسرعة ناحية ال###### حيث وجد طفلاً يغوص في بركة من الوحل
وعلى محياه الرقيق ترتسم أعتى علامات الرعب والفزع ،
يصرخ بصوت غير مسموع من هول الرعب.

ولم يفكر فلمنج ، بل قفز بملابسه في بحيرة الوحل ، أمسك بالصبي ، أخرجه ، أنقذ حياته.
وفي اليوم التالي ، جاء رجل تبدو عليه علامات النعمة والثراء
في عربة مزركشة تجرها خيول مطهمة ومعه حارسان ،
اندهش فلمنج من زيارة هذا اللورد الثري له في بيته الحقير ،
هنا أدرك إنه والد الصبي الذي أنقذه فلمنج من الموت.

قال اللورد الثري
( لو ظللت أشكرك طوال حياتي ، فلن أوفي لك حقك ، أنا مدين لك بحياة ابني ، اطلب ما شئت من أموال أو مجوهرات أو ما يقر عينك )
أجاب فلمنج
( سيدي اللورد ، أنا لم أفعل سوى ما يمليه عليّ ضميري ، و أي فلاح مثلي كان سيفعل مثلما فعلت ، فابنك هذا مثل ابني والموقف الذي تعرض له كان من الممكن أن يتعرض له ابني أيضا ).
أجاب اللورد الثري
( حسنـًا ، طالما تعتبر ابني مثل ابنك ، فأنا سأخذ ابنك وأتولى مصاريف تعليمه حتى يصير رجلاً متعلمًا نافعًا لبلاده وقومه).

لم يصدق فلمنج ، طار من السعادة ، أخيرًا سيتعلم ابنه في مدارس العظماء ،
وبالفعل تخرج فلمنج الصغير من مدرسة سانت ماري للعلوم الطبية ،
وأصبح الصبي الصغير رجلاً متعلمًا بل عالمًا كبيرًا ..
نعم ؛ فذاك الصبي هو نفسه سير ألكسندر فلمنج ( 1881 ــ 1955 )
مكتشف البنسلين penicillin في عام 1929 ،
أول مضاد حيوي عرفته البشرية على الإطلاق ،
ويعود له الفضل بعد الله في القضاء على معظم الأمراض الميكروبية ،
كما حصل ألكسندر فلمنج على جائزة نوبل في عام 1945.


لم تنته تلك القصة الجميلة هكذا بل حينما مرض ابن اللورد الثري بالتهاب رئوي ،
كان البنسلين هو الذي أنقذ حياته ،
نعم مجموعة من المصادفات الغريبة ،
لكن انتظر المفاجأة الأكبر ،
فذاك الصبي ابن الرجل الثري
( الذي أنقذ فلمنج الأب حياته مرة وأنقذ ألكسندر فلمنج الابن حياته مرة ثانية بفضل البنسلين )
رجل شهير للغاية ،
فالثري يدعى اللورد راندولف تشرشل ، وابنه يدعى ونستون تشرشل ،
أعظم رئيس وزراء بريطاني على مر العصور ،
الرجل العظيم الذي قاد الحرب ضد هتلر النازي أيام الحرب العالمية الثانية ( 1939 ــ 1945 )
ويعود له الفضل بعد الله في انتصار قوات الحلفاء
(انجلترا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي )
على قوات المحور ( ألمانيا واليابان ).

هذه الحكاية العجيبة بدأت بفلاح اسكتلندي بسيط فقير أنقذ طفلاً صغيرًا ،
فعلا عمل الخير لا ينتهي أبدًا
+++

Post: #382
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-27-2012, 02:46 PM
Parent: #381

أحبائى الأحباء ..

هذه قراءآت من الكتاب المقدس ..
فلنقرأها سوياً لتكون سبباً للبركة لنا جميعاً ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

من مزامير أبينا داود النبي ( 84 : 4,3 )
مذابحك يارب إله القوات، ملكي وإلهي، طوبى لكل الساكنين فى بيتك، يباركونك إلى الأبد. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 1 : 7 ـ 10 )
و لما اكمل اقواله كلها في مسامع الشعب دخل كفرناحوم.و كان عبد لقائد مئة مريضا مشرفا على الموت و كان عزيزا عنده. فلما سمع عن يسوع ارسل اليه شيوخ اليهود يساله ان ياتي و يشفي عبده. فلما جاءوا الى يسوع طلبوا اليه باجتهاد قائلين انه مستحق ان يفعل له هذا. لانه يحب امتنا و هو بنى لنا المجمع.فذهب يسوع معهم و اذ كان غير بعيد عن البيت ارسل اليه قائد المئة اصدقاء يقول له يا سيد لا تتعب لاني لست مستحقا ان تدخل تحت سقفي.لذلك لم احسب نفسي اهلا ان اتي اليك لكن قل كلمة فيبرا غلامي.لاني انا ايضا انسان مرتب تحت سلطان لي جند تحت يدي و اقول لهذا اذهب فيذهب و لاخر ائت فياتي و لعبدي افعل هذا فيفعل.و لما سمع يسوع هذا تعجب منه و التفت الى الجمع الذي يتبعه و قال اقول لكم لم اجد و لا في اسرائيل ايمانا بمقدار هذا.و رجع المرسلون الى البيت فوجدوا العبد المريض قد صح
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 26 : 8 ، 7 )
يارب أحببت جمال بيتك، وموضع مسكن مجدك، لكي أسمع صوت تسبحتك، وأنطق بجميع عجائبك. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 19 : 1 ـ 10 )
ثم دخل و اجتاز في اريحا.و اذا رجل اسمه زكا و هو رئيس للعشارين و كان غنيا.و طلب ان يرى يسوع من هو و لم يقدر من الجمع لانه كان قصير القامة.فركض متقدما و صعد الى جميزة لكي يراه لانه كان مزمعا ان يمر من هناك.فلما جاء يسوع الى المكان نظر الى فوق فراه و قال له يا زكا اسرع و انزل لانه ينبغي ان امكث اليوم في بيتك.فاسرع و نزل و قبله فرحا.فلما راى الجميع ذلك تذمروا قائلين انه دخل ليبيت عند رجل خاطئ.فوقف زكا و قال للرب ها انا يا رب اعطي نصف اموالي للمساكين و ان كنت قد وشيت باحد ارد اربعة اضعاف.فقال له يسوع اليوم حصل خلاص لهذا البيت اذ هو ايضا ابن ابراهيم.لان ابن الانسان قد جاء لكي يطلب و يخلص ما قد هلك
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل العبرانيين
( 9 : 1 ـ 10 )
ثم العهد الاول كان له فرائض خدمة و القدس العالمي.لانه نصب المسكن الاول الذي يقال له القدس الذي كان فيه المنارة و المائدة و خبز التقدمة.و وراء الحجاب الثاني المسكن الذي يقال له قدس الاقداس. فيه مبخرة من ذهب و تابوت العهد مغشى من كل جهة بالذهب الذي فيه قسط من ذهب فيه المن و عصا هرون التي افرخت و لوحا العهد.و فوقه كروبا المجد مظللين الغطاء اشياء ليس لنا الان ان نتكلم عنها بالتفصيل.ثم اذ صارت هذه مهياة هكذا يدخل الكهنة الى المسكن الاول كل حين صانعين الخدمة.و اما الى الثاني فرئيس الكهنة فقط مرة في السنة ليس بلا دم يقدمه عن نفسه و عن جهالات الشعب.معلنا الروح القدس بهذا ان طريق الاقداس لم يظهر بعد ما دام المسكن الاول له اقامة.الذي هو رمز للوقت الحاضر الذي فيه تقدم قرابين و ذبائح لا يمكن من جهة الضمير ان تكمل الذي يخدم.و هي قائمة باطعمة و اشربة و غسلات مختلفة و فرائض جسدية فقط موضوعة الى وقت الاصلاح
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الاولي
( 2 : 1 ـ 10 )
فاطرحوا كل خبث و كل مكر و الرياء و الحسد و كل مذمة.و كاطفال مولودين الان اشتهوا اللبن العقلي العديم الغش لكي تنموا به.ان كنتم قد ذقتم ان الرب صالح.الذي اذ تاتون اليه حجرا حيا مرفوضا من الناس و لكن مختار من الله كريم. كونوا انتم ايضا مبنيين كحجارة حية بيتا روحيا كهنوتا مقدسا لتقديم ذبائح روحية مقبولة عند الله بيسوع المسيح.لذلك يتضمن ايضا في الكتاب هانذا اضع في صهيون حجر زاوية مختارا كريما و الذي يؤمن به لن يخزى.فلكم انتم الذين تؤمنون الكرامة و اما للذين لا يطيعون فالحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية.و حجر صدمة و صخرة عثرة الذين يعثرون غير طائعين للكلمة الامر الذي جعلوا له. و اما انتم فجنس مختار و كهنوت ملوكي امة مقدسة شعب اقتناء لكي تخبروا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة الى نوره العجيب.الذين قبلا لم تكونوا شعبا و اما الان فانتم شعب الله الذين كنتم غير مرحومين و اما الان فمرحومون
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 9 : 31 ـ 43 )
و اما الكنائس في جميع اليهودية و الجليل و السامرة فكان لها سلام و كانت تبنى و تسير في خوف الرب و بتعزية الروح القدس كانت تتكاثر.و حدث ان بطرس و هو يجتاز بالجميع نزل ايضا الى القديسين الساكنين في لدة.فوجد هناك انسانا اسمه اينياس مضطجعا على سرير منذ ثماني سنين و كان مفلوجا. فقال له بطرس يا اينياس يشفيك يسوع المسيح قم و افرش لنفسك فقام للوقت. و راه جميع الساكنين في لدة و سارون الذين رجعوا الى الرب. و كان في يافا تلميذة اسمها طابيثا الذي ترجمته غزالة هذه كانت ممتلئة اعمالا صالحة و احسانات كانت تعملها. و حدث في تلك الايام انها مرضت و ماتت فغسلوها و وضعوها في علية. و اذ كانت لدة قريبة من يافا و سمع التلاميذ ان بطرس فيها ارسلوا رجلين يطلبان اليه ان لا يتوانى عن ان يجتاز اليهم. فقام بطرس و جاء معهما فلما وصل صعدوا به الى العلية فوقفت لديه جميع الارامل يبكين و يرين اقمصة و ثيابا مما كانت تعمل غزالة و هي معهن. فاخرج بطرس الجميع خارجا و جثا على ركبتيه و صلى ثم التفت الى الجسد و قال يا طابيثا قومي ففتحت عينيها و لما ابصرت بطرس جلست. فناولها يده و اقامها ثم نادى القديسين و الارامل و احضرها حية. فصار ذلك معلوما في يافا كلها فامن كثيرون بالرب.و مكث اياما كثيرة في يافا عند سمعان رجل دباغ
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )

+++

Post: #383
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-28-2012, 03:50 PM
Parent: #382

كلمات من الإنجيل المبارك
+++
من مزامير أبينا داود النبي ( 4 : 7 ـ 9 )
قد ارتسمَ علينا نورُ وجهكَ ياربُّ. أعطيتَ سروراً لقَلبي، لأنَّكَ أنتَ وحدكَ ياربُّ أسكنتنَي على الرجاءِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 28 ـ 42 )
قال لهُم يسوعُ: " إذا رفعتُمُ ابنَ الإنسانِ، فحينئذٍ تَعلَمونَ أنِّي أنا هو، ولستُ أفعلُ شيئاً من ذاتي وحدي، بل كما علَّمَنِي أبي هذه أقولها. والذي أرسلني فهو معي، ولم يترُكني وحدي لأنِّي أصنع في كلِّ حينٍ ما يُرضيهِ ". وإذ هو يقول هذا آمن به كثيرونَ. وكان يسوع يقول لليهود الذين آمنوا بهِ: " إن أنتم ثبتُّم في كلامي فبالحقيقة أنتم تلاميذي، وتَعرفونَ الحقَّ، ويجعلـكُم الحقُّ أحراراً ". فأجابوا وقالوا له: " نحن ذُرِّيَّة إبراهيم ولم نَتَعبـد لأحدٍ قطُّ. فكيف تقولُ أنتَ: إنَّكُم تَصيرونَ أحراراً؟ " أجابهُم يسـوعُ: " الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّ كلَّ مـن يصنعُ الخطيَّةَ فهو عبدٌ للخطيَّةِ. والعبدُ ليس بثابت في البيتِ إلى الأبدِ، وأمَّا الابنُ فهو يثبت إلى الأبدِ. فإن حرَّركُم الابنُ فحقاً تَصيرونَ أحراراً. أنا أعَلَم أنَّكم نسل إبراهيم. لكنَّكُم طلبتموني لتقتلوني لأنَّ كلامي ليس بثابت فيكُم. وما رأيته عند أبي فهذا أتكلم به، وأمَّا أنتُم فما سمعتموه عند أبيكم فإياه تصنعون ". فأجابوا وقالوا له: " أبونا هو إبراهيم ". قال لهُم يسوعُ: " لو كُنتم أنتم بني إبراهيم، لكُنتُم تعملونَ أعمال إبراهيم! وأنتُم الآنَ تطلبونَ أن تقتلوني، إنسان قائل لكُم الحقَّ الذي سمعتَهُ مِن اللهِ. هذا لم يفعلهُ إبراهيم. أنتُم تَصنعونَ أعمال أبيكُم ". قالوا له: " لسنا نحن مولودونَ مِن زنى. ولنا أبٌ واحدٌ هو اللهُ ".قال لهُم يسوعُ: " لو كان اللهُ أبوكُم لكُنتم تَحبُّونني، لأنِّي أنا خرجتُ من اللهِ وأتيت. فأنِّي لم آتِ مِن ذاتي وحدي، بل هو الذي أرسلَنِي ".
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 59 : 3 )
أعطيتَ الذينَ يتقَّونَكَ علامةً، ليهرُبوا من وجهِ القوسِ، لكيما ينجوا أحبَّاؤكَ. خلِّصني بيميِنكَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 12 : 26 ـ 36 )
مَن يَخدِمُنِي فليتبعني، وحيثُ أكونُ أنا فخادمي يكون معي هُناك. ومَن يخدِمُني يُكرمُهُ أبي. الآنَ نفسي مُضطربة. فماذا أقول؟ أيَّا أبتي نجِّنِي مِن هذه السَّاعةِ. لكن من أجل هذه السـاعة أتيتُ. يا أبتي مَجِّدِ ابنكَ ". فخرج صوتٌ من السَّماءِ قائلاً: " قد مَجَّدتُ، وأُمَجِّدُ أيضاً ". فلمَّا سمع الجمع الواقف كان يقول: " أن ما حدثَ هو رعدٌ ". وكان آخرون يقولونَ: " أن ملاكاً خاطبه من السماء ". فأجبهُم يسوع وقال: " إن هذا الصَّوت لم يكُن من أجلي بل من أجلِكُم. الآنَ دينونةُ هذا العالم. الآنَ رئيس هذا العالم يُطرحُ خارجاً. وأنا أيضاً إذا ارتفعتُ مِن الأرضِ أجذبُ إليَّ كلَّ واحدٍ ". وهذا كان يقوله مشيراً أنَّه بأي ميتة يموت. فأجابه الجمع وقال: " نحن سَمِعنا مِن النَّاموسِ أنَّ المسيحَ يَثبُت إلى الأبدِ، فكيف تقولُ أنتَ إنَّهُ ينبغي أن يُرفعَ ابن البشر؟ مَن هو ابن البشر؟ " قال لهُم يسوعُ: " أن النُّورُ فيكُم زمناً آخر يسيراً، فاسلكوا في النُّور مادام لكُم النُّورُ لكي لا يُدركَكُم الظَّلامُ. فإن مَن يمشي في الظَّلام لا يَعلَمُ أين يَمشي. مادامَ لكُم النُّورُ آمنوا بالنُّورِ لتصيروا أبناء النُّورِ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 1 : 17 ـ 31 )
لأنَّه لم يُرسلني المسيح لأُعَمِّدَ بل لأُبَشِّر، ليس بحكمة الكلام لكي لا يكون صَليبُ المسيح باطلاً.لأنَّ كلمةَ الصَّليبِ عندَ الهالكينَ جهالةٌ، وأمَّا عندنا نحنُ المُخلَّصينَ فهو قوَّةُ اللـهِ، لأنَّهُ مكتوبٌ: " إني سأُبيدُ حكمةَ الحُكماءِ، وسأرذل عَلمَ الفُهماءِ ". فأين الحكيمُ؟ وأين الكاتبُ؟ وأين مُبَاحِثُ هذا الدَّهرِ؟ ألم يُصيِّر اللـهِ حكمةَ هذا العالم جهلاً؟ لأنَّه إذ كان العالمُ في حكمةِ اللـهِ لم يَعرفِ اللـهَ بالحكمةِ، فَسُرَ اللـهُ أن يُخلِّصَ المؤمنينَ بجهالةِ الكرازةِ. لأنَّ اليهودَ يسألونَ آيات، واليونانيَّين يَطلبونَ حكمةً، أمَّا نحنُ فإنما نُبشَّر بالمسيح مصلوباً: لليهود عثرةً، وللأُمم جهالةً! ولنا نحنُ مَعشَّر الذينَ يخلِصون من اليهود واليونانيين أن المسيح عندهم هو قوَّةِ اللـهِ وحكمةِ اللـهِ. لأنَّ جهالةَ اللـهِ أحكَمُ مِن النَّاس! وضعفَ اللـهِ أقوى مِن النَّاس! فانظُروا دعوتكُم أيُّها الإخوةُ، أن ليس كثيرونَ حُكماءَ حسبَ الجسدِ، ليس كثيرون أقوياءَ، ليس كثيرونَ شرفاءَ. بل اختار اللـهُ جُهَّالَ العالم ليُخزي الحُكماءَ. واختار اللـهُ ضُعفاءَ العالم ليُخزي بهم الأقوياءَ. واختار اللـهُ أدنياءَ العالم والمرذولين والذينَ ليسوا موجودين ليُبطلَ بهم الموجودين، لكي لا يَفتخرَ كلُّ ذي جسدٍ قُدَّام اللـهِ. وأنتُم أيضاً منه بالمسيح يسوعَ، الذي صار لنا حكمةً مِن قبل اللـهِ برّاً وطهارةً وخلاصاً. كي كما هو مكتوبٌ: " أن مَن يَفتخرَ فليفتخر بالربِّ ".
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 2 : 11 ـ 25 )
أيُّها الأحبَّاء، أطلب إليكم كغرباء ونزلاء، أن تبتعدوا عن الشَّهوات الجسديَّة التى تُقاتِل النَّفس، وأن يكون تصرفكم حسناً بين الأُمم، لكى يكونوا فيما يتكلمون به عليكم كفاعلي شرٍّ، إذ يَرون أعمالكم الصالحة يُمجِّدون الله فى يوم الافتقاد. فاخضعوا لكل ترتيب بشريٍّ من أجل الربِّ. إن كان للملك فكمَن هو فوق الكلِّ، أو للولاة فكمُرسَلِينَ منه للانتقام من فاعلي الشرِّ، وللمدح لفاعلي الخير. لأن هذه هى إرادة الله: أن تصنعوا الخير لكى تسدُّوا جهالة النَّاس الأغبياء. كأحرار، ولا تكن حريتكم كستار للشرِّ، بل كعبيد لله. أَكرموا كل واحد. حبُّوا الإخوة. خافوا الله. أَكرموا الملك.
أيُّها العبيد، كونوا خاضعين لأربابكُم بكلِّ خوفٍ، ليس فقط للصَّالحين المترفِّقين، بل للأُخر المعوجِّين أيضاً. لأن هذا نعمةٌ، إن كان أحدٌ من أجل ضمير نحو الله، يحتمل أحزاناً وهو مظلومٌ. فما هو الافتخار إذا كنتم تُخطئون ويقمعونكم فتصبرون؟ لكن إذا صنعتم الخير وتألَّمتم وصبرتم، فهذه هيَ نعمة من عند الله، الذي دعاكم لهذا. لأن المسيح هو أيضاً تألَّم عنَّا، تاركاً لنا مثالاً لكي نتبع خطواته. الذي لم يُخطئ، ولم يوجد في فمه غشٍّ. وكان يُشتَم ولا يَشتم. وإذا تألَّم لم يغضب وأعطى الحكم للحاكم العادل. الذي رفع خطايانا على الخشبة بجسده، لكي ما إذا مُتنا بالخطايا نحيا بالبرِّ. والذي شُفِيتُم بجراحاته. لأنَّكم كنتم كمِثل خرافٍ ضالَّةٍ لكنَّكم رجعتمم الآن إلى راعيكم وأُسقف نفوسكم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 10 : 34 ـ 42 )
ففتحَ بطرُس فاهُ وقالَ: " إنِّي بالحقِّ أرى أنَّ اللهَ لا يأخُذُ بالوجوهِ. بل في كلِّ أُمَّةٍ، الذي يتَّقيهِ ويصنعُ البرَّ مقبولٌ عندهُ. وهو أرسل كلمتهُ لبني إسرائيل مُبشِّراً بالسَّلام مِن قِبَل يسوعَ المسيح. هذا هو ربُّ الكلِّ. وأنتُم تعرفونَ الكلمة التي كانت في كلِّ اليهوديَّةِ مُبتدِئاً مِن الجليلِ، بعد المعموديَّةِ التي كَرَزَ بها يوحنَّا. يسوعُ الذي من النَّاصرةِ كمثل ما مسحهُ اللهُ بالرُّوح القدس والقوَّةِ، هذا الذي جاء يَصنعُ الخير ويَشفي كلّ الذينَ قُهِروا مِن الشيطان، لأنَّ اللهَ كانَ معهُ. ونحنُ شُهودٌ لكلِّ شيءٍ صَنعَ في كورةِ اليهوديَّةِ وفي أورشليم هذا الذي قتلُوهُ أيضاً مُعلِّقينَ إيَّاهُ على خشبةٍ. هذا أقامهُ اللـهُ في اليوم الثَّالثِ، وأعطاهُ أن يَظهرَ ليس لجميع الشَّعبِ، بل للشُهود الذي سبقَ اللهُ فاختارهُم. الذين هُم نحنُ الذينَ أكلنا وشربنا معهُ من بعد قيامتهِ من بين الأمواتِ. وأمرنا أن نَكرزَ للشَّعبِ، ونشهدَ بأنَّ هذا هو المُعَيَّنُ مِن اللهِ دَيَّاناً للأحياءِ والأمواتِ. وهذا الذي شَهَدَ لهُ جميعُ الأنبياءِ أنَّ كلَّ مَن يؤمنُ بهِ ينالُ باسمهِ غفرانَ الخطايا ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
+++

Post: #384
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-28-2012, 06:47 PM
Parent: #383

أحبائى الأعزاء

الآن .. لقاء مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع والإستمتاع الى لقائة المباشر من مصر .. ثم شاهدوا كيف يتعامل الله مع الذين يحبونه ..
وكم هى مواهب الله فى الشفاء واخراج الشياطين .. لهى بركات سمائية ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #385
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-04-2012, 03:13 AM
Parent: #384

اصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

من مزامير أبينا داود النبي ( 63 : 7 )
يفرحُ الصدِّيقُ بالرَّبِّ، وَيَتَّكِلُ عليهِ، ويَفتَخِرُ كُلُّ المُستَقيمينَ بقلوبِهِمْ. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 4 : 21 ـ 25 )
وكان يقول لهم: " ألعلَّ يوقَدُ سراجٌ لِيوضَعَ تَحتَ المِكيَالِ أو تَحتَ السَّرِيرِ؟ أليسَ لكي يُوضَعَ على المَنارَةِ؟ فإنَّهُ ليس شيءٌ خَفِيٌّ إلاَّ وسيُظهَرُ ولا كان مَكتوماً إلاَّ ويُعلَنَ. مَنْ له أُذُنَانٌ سامِعتان فليَسمَع! "
ثم قال لهم أيضاً: " ما تَسمَعُونَ! بِالكَيلِ الذي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُم ويُزَادُ لَكُم أيُّها السَّامِعونَ. فإنَّ مَنْ له يُعطَى ويُزَادُ، ومَنْ ليس لهُ فالذي عِندَهُ يُنزَعُ مِنهُ ".

( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 69 : 5 )
وأمَّا أنا فَمسكينٌ وفَقيرٌ. اللهمَّ أَعنِّي، أنتَ مُعيني ومُخلِّصي. ياربُّ فلا تُبطِيءُ. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 3 : 22 ـ 27 )
وأمَّا الكَتبَةُ الذين خرجوا مِنْ أُورشَلِيمَ كانوا يقولون: " إنَّ مَعهُ بَعلَزَبولَ، وإنَّهُ بِرَئِيسِ الشَّيَاطِينِ يُخرِجُ الشَّيَاطِينَ ". فَدَعَاهُم وقال لَهُم بأمثالٍ: " كيف يَقدِرُ شَيطَانٌ أن يُخرِجَ شَيطاناً؟ وإذا انقَسمت مَملكَةٌ على ذاتِهَا لا تَقدِرُ تلك المَملكَةُ أن تَثبُتَ. وإذا انقسم بَيتٌ على ذاتِهِ لم يمكن لذلِكَ البَيتُ أن يَثبُتَ. وإن قَامَ الشَّيطانُ على ذاتِهِ وانقسم لا يُمكِنُهُ أن يَثبُتَ، بل يَكونُ لهُ نهايةٌ. بل لن يَقدِرَ أحدٌ أن يَدخُلَ بَيتَ القَوِيِّ ويخطف أَمتِعَتَهُ، إلاَّ أنْ يَربِط القَوِيَّ أوَّلاً، وحينئذٍ يَنهَبُ بَيتَهُ.

( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي
( 1 : 1 ـ 11 )
بولسُ وتيموثَاوسُ عَبدا المسيح يسوع، إلى جميع القِدِّيسينَ الذين في المسيح يَسوعَ، الساكنين في فِيلبِّي، مع الأساقفةِ والشمامسةِ. نِعمةٌ لَكُم وسلامٌ مِنَ اللهِ وأبِينا ورَّبِّنا يسوع المَسيحِ.
أَشكُرُ إلهي على ذِكرِكُم الذي أصنعه عن جميعكم في كُلِّ حينٍ في كُلِّ أَدعِيَتِي لكم جميعاً بفرحٍ، وأُقِدِّمُ الطَّلبَةَ عن مُشاركَتِكم إيايَ في البُشرى مُنذُ اليومِ الأولِ إلى الآن. وقلبي واثقٌ بهذا أنَّ الذي قد بدأ فِيكُم هو يُكَمِّلُ عملاً صالحاً إلى يومِ يسوعَ المسيحِ. كما أنَّ هذا هو أمرٌ حقٌ عليَّ أن أفتَكِرَ فيه عنكم جميعاً. لأنَّكُم موضوعينَ في قلبي، وفي قيودي، وفي احتجاجي، وفي صدقِ البُشرى، إذ أنتم جميعاً شُرَكائي في النَّعمةِ. لأنَّ اللهَ شاهِدٌ لي كيف أُحِبَّكُم جميعاً بمراحم يَسوعَ المَسيحِ. وهذا الذي من أَجلهِ أُصلِّي: لكي تَزدَادَ مَحَبَّتُكُم أيضاً أَكثرَ فأَكثرَ في المَعرِفةِ وفي كُلِّ فَهمٍ، حتى تَمتَحِنوا ما هو الأنفعُ، لكي تَكُونوا أطهاراً وتكونوا بغير عَثرَةٍ في يومِ المَسيحِ، ممتلئين في ثمرِ البِرِّ الذي بيَسوعَ المَسيحِ مجداً وكرامةً للهِ.

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 2 : 7 ـ 11 )
يا أحبائي، لستُ أكتبُ إليكم وصيَّةً جديدةً بل وصيَّةً قديمةً التي كانتَ عندكم من البدء. فإن الوصيَّةُ العتيقةُ هيَ الكلمةُ التي سمعتموها. أيضاً وصيَّةً جديدةً أكتُبها إليكُم، التي الحقُّ كائنٌ فيها وفيكُم، لأنَّ الظُّلمةَ قد جازت والنُّورَ الحقيقيَّ الآنَ يضيءُ. مَن يقولُ: إنَّهُ في النُّورِ وهو يبغضُ أخاهُ، فهو إلى الآنَ في الظُّلمةِ. مَن يحبُّ أخاهُ يثبُتُ في النُّورِ وليس فيهِ عثرةٌ. وأمَّا مَن يبغضُ أخاهُ فهو في الظلام وفي الظلام يسلُكُ ولا يَعلَمُ أين يمضي، لأنَّ الظُّلمةَ قد أطمستْ عينيهِ.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،
وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 19 : 11 ـ 17 )
وكان الله يصنع على يدي بولس قوَّاتٍ كثيرة، حتَّى أنهم كانوا يأخذون عمائماً وخِرقاً من على جسده ويضعونها على المرضى، فتزول عنهم الأمراض، وتخرج الأرواح الشِّرِّيرة.
فابتدأ قومٌ من اليهود الطَّوَّافين المُعَزِّمِينَ أن يُسمُّوا باسم الربِّ يسوع على الذين بهم الأرواح الشرِّيرة قائلين: " نستحلفكم بالربِّ يسوع الذي يَكرز به بولس! " وكان سبعة بنين لواحد يُدعَى سكاوا، يهوديّ رئيس كهنة يفعلـون هـذا. فأجـاب الـرُّوح الشـرِّير وقال لهـم: " أمَّا يسـوع فأنـا أعرفـه، وبولس أنا أَعْلَمُهُ، أمَّا أنتـم فمَن أنتـم؟ " فـوثب عليهم الرجـل الـذي كان بـه الرُّوح الشِّرير، وتسلط وقوي عليهم، حتى هربوا من ذلك البيت عراة مشدوخي الرؤوس. وصار هذا ظاهراً لجميع اليهود واليونانيِّين السَّاكنين في أفسس. فوقع خوفٌ على جميعهم، وكان اسم الربِّ يسوع يتعظَّم.

( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
+++

Post: #386
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-05-2012, 04:24 AM
Parent: #385

اصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

من مزامير أبينا داود النبي ( 4 : 7 ، 8 ، 9 )
قد ارتَسم علينا نور وجِهكَ ياربُّ. أعطيتَ سروراً لقلبي. لأنكَ أنتَ وحدكَ ياربُّ. أسكنتَني على الرَّجاءِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 24 ـ 28 )
حينئذٍ قال يسوع لتلاميذه: " مَن يُريد أن يتبعني فليُنكِر نفسه ويحمل صليبهُ ويتبعني، لأن مَن أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلكها، ومَن يُهلك نفسه من أجلي يجدها. لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كُلَّه وخسر نفسه؟ أو ماذا يُعطِي الإنسان فداءً عن نفسه؟ فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذٍ يُجازي كل واحدٍ حسب أعماله. الحقَّ أقول لكم إن من القيام ههُنا قوماً لا يَذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتياً في مجد أبيه ".

( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 5 : 12 ، 13 )
ويفتخر بِكَ كلّ الذينَ يُحبُّونَ اسمكَ. لأنكَ أنتَ ياربُّ باركتَ الصِّدِّيقَ. مِثل سلاح المسرَّة كللَّتنا. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 34 ـ 42 )
" لا تظنُّوا إني جئتُ لأُلقي سلاماً على الأرض. ما جئت لأُلقي سلاماً بل سيفاً. فإني أتيت لأفرِّق الإنسان ضدَّ أبيه، والابنة ضدَّ أُمِّها، والعروس ضدَّ حماتها. وأعداء الإنسان أهل بيته. ومن أحبَّ أباً أو أمّاً أكثر منِّي فلا يستحقُّني، ومَن أحبَّ ابنه أو ابنته أكثر منِّي فلا يستحقُّني، ومَن لا يحمل صليبه ويتبعني فلا يستحقُّني. مَن وجدَ نفسه يُضِيعُهَا، ومن أضاع نفسه من أجلي يجدها. مَن يقبلكم فقد قبلني، ومن يقبلني فقد قَبِلَ الذي أرسلني. ومَن يقبل نبيّاً بِاسم نبيٍّ فأجر نبيٍّ يأخذ، ومَن يقبل بارّاً بِاسم بارٍّ فأجر بارٍّ يأخُذ. ومَن يسقي أحد هؤلاء الصِّغار كأس ماءٍ باردٍ فقط بِاسم تلميذٍ، فالحقَّ أقولُ لكم أنه لا يُضِيعُ أجرَهُ ".
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 8 : 18 ـ 30 )
لأني أظُن أن آلام هذا الزَّمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلَن فينا. لأن انتظار الخليقة يتوقَّع استعلان أبناء الله. لأن الخليقة قد أُخضِعَت للباطل لا عن إرادة، بل من أجل الذي أخضعها على الرَّجاء. لأن الخليقة نفسها أيضاً ستُعتق من عبوديَّة الفساد إلى حرِّية مجد أولاد الله. فإننا نعرف أن كلَّ الخليقة تئنُّ وتتمخَّض معنا حتى الآن. وليس هى فقط، بل نحن أيضاً الذين لنا باكورة الرُّوح، نحن أنفسنا أيضاً نئنُّ في أنفسنا، متوقِّعين التَّبنِّي فداءَ أجسادنا. لأننا بالرَّجاء خَلصنَا. ولكنَّ الرَّجاء المنظور ليس رجاءً، لأن ما ينظره أحدٌ فإياه يرجو أيضاً ولكن إن كنا نرجو ما لسنا ننظره فإننا نتوقَّعه بالصَّبر. وكذلك الرُّوح أيضاً يُعضِّد ضعفنا، لأننا لسنا نعلم ما نُصلِّي لأجله كما ينبغي. ولكن الرُّوح نفسه يشفع فينا بتنهُدات لا يُنطَق بها. ولكنَّ الذي يَفحصُ القلوب يعلم ما هو فكر الرُّوح، لأنه قد تشفعُ لله عن القدِّيسين.
ونحن نعلمُ أن الذين يحبُّون الله، وهم الذين مدعوُّون حسب قصده السابق. يجعل كل الأشياء تعمل معهم للخير. لأن الذين سبق فعرَفهم سبق أيضاً فعيَّنهم شُركاء صورة ابنه، ليكون هو بِكراً بين اخوة كثيرين. والذين سبق فعيَّنهم، فهؤلاء دعاهم أيضاً. والذينَ دعاهم، فهؤلاء برَّرهم أيضاً. والذينَ برَّرهم، فهؤلاء مجَّدهم أيضاً.

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي واخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 8 ـ 15 )
والنِّهاية، كونوا جميعاً برأيٍ واحدٍ، وكونوا مشتركين في الآلام. وكونوا مُحبِّين الاخوة، رحومينَ، ومُتواضعينَ. غير مُجازين عن شـرٍّ بشـرٍّ أو عن شتيمةٍ بشتيمةٍ، بَلْ على العكس مُبارِكِين، لأنكم لهذا الأمر دُعيتم لكي ترثوا البركة. لأنَّ من أراد أن يُحبَّ الحياة ويرى أيَّاماً صالحة، فليَكفُف لسانه عن الشرِّ وشفتيه عن أن يتكلَّما بالمَكر، وليَحد عن الشرِّ ويصنع الخير، وليطلب السَّلام ويَجِدَّ في أَثَرِه. لأن عيني الربِّ تنظر الأبرار، وأُذنيه تنصتان إلى طلبهم، وأمَّا وجه الربِّ ضدُّ فاعلي الشرِّ.
فمن ذا الذي يُمكنه أن يؤذِيكم إذا كُنتم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألَّمتم مِن أجل البرِّ، فطوباكم. وأمَّا خَوفهم فلا تخافوه ولا تضطربوا، بل قدِّسوا الربَّ المسيح في قلوبكم.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،
وأمَّا مَن يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 19 : 23 ـ 40 )
وحدث في ذلك الوقت اضطرابٌ ليس بقليل بسبب الطَّريق، لأنَّ واحداً اسمه ديمتريوس، صائغ فضةٍ صانع هياكل فضةٍ لأرطاميس، كان يُربِّح الصُّنَّاع ربحاً ليس بقليل. فجمعهم مع الصُّنَّاع الآخرين الذين حولهُ وقال لهم: " أيُّها الرِّجال أنتم تعرفون أنَّ رِبحَنا إنَّما هو من هذه الصِّناعة. وأنتم تنظرون وتسمعون أنه ليس من أفسس فقط، بل وحتى من جميع آسيَّا، استمال بولس هذا جمعاً كثيراً قائلاً: أن هذه التي تُصنع بالأيادي ليست آلهةً. فليس نصيبنا هذا وحـده في خطر مِن أن يحصل في إهانة، بل أيضـاً
هيكل أرطاميس ـ الآلهة العظيمة ـ أن يُحسب لا شيء، وإنه سوف تُهدم عظمتها، هيَ التي يعبدها جميع آسيَّا وكل المسكونة ". فلمَّا سمعوا هذا امتلأوا غضباً، وطفقوا يصرخون قائلين: " عظيمةٌ هى أرطاميس التي لأهل أفسس ". فامتلأت المدينة اضطراباً وجروا جميعاً بنفس واحدة إلى المشهد خاطفين معهم غايوس وأرسترخُس المكدونيَّين، رفيقي بولس في السَّفر.
ولمَّا كان بولس يريد أن يدخل إلى الجمع، لم يدعه التَّلاميذ. وآخرون من رؤساء المدينة ـ كانوا أصدقاءه ـ أرسلوا يطلبون إليه أن لا يُسلِّم نفسه إلى المشهد. وآخرون كانوا يصرخون بشيءٍ آخرَ، لأن المحفل كان مُضطرباً، وأكثرهم لا يدرون لأيِّ شيءٍ كانوا قد اجتمعوا. فاجتذب اليهود إسكندر من الجمع، فأشار إسكندر بيده يريد أن يحتجَّ للجمع. فلمَّا عرفوا أنه يهوديٌّ، صار صوتٌ واحدٌ من الجميع صارخين نحو مدَّة ساعتين قائلين: " عظيمة هى أرطاميس التي لأهل أفسس ".
فلمَّا هدَّأ الكاتب الجمع قال: " أيُّها الرِّجالُ الأفسسيُّون، مَن هو مِن الناس لا يعرف أن مدينة الأفسسيِّين مُتعبِّدة لأرطاميس العظيمة ولتمثالها الذي هبط من زَفْسَ؟ وليس أحد يقدر أن يُقاوم هذه الأشياء، فلذا ينبغي أن تكونوا ثابتين ولا تفعلوا شيئاً بخفة. لأنكم أتيتم بهذَيْن الرَّجلين إلى هنا، وهما ليسا سارقي هياكل، ولا مُجدِّفين، على آلهتكم. فإن كان ديمتريوس والصُّنَّاع الذين معه لهم دعوى على أحدٍ، فإنه تُقام أيَّامٌ للقضاء، ويوجد ولاةٌ، فليرافعوا بعضهم بعضاً. وإن كنتم تطلبون شيئاً آخر، فإنه يُقضَى بينكم في محفلٍ شرعيٍّ. لأنَّنا في خطر أن نُحاكَم من أجل اضطراب هذا اليوم. وليس حُجَّةٌ يُمكننا من أجلها أن نُعطِي جواباً عن هذا الشَّغب ". ولمَّا قال هذا صرف المحفل.

( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
+++

Post: #387
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-05-2012, 04:29 PM
Parent: #386

أحبائى الأعزاء
اليوم الجمعة ..
لقاؤنا بعد قليل ...

مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع والإستمتاع الى لقائة المباشر من مصر .. ثم شاهدوا كيف يتعامل الله مع الذين يحبونه ..
وكم هى مواهب الله فى الشفاء واخراج الشياطين .. لهى بركات سمائية .. وهكذا يجب علينا أن نتأمل ونبحث
وندرس ونطلب من الله الإرشاد ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++
+++

Post: #388
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-05-2012, 06:09 PM
Parent: #387

أحبائى الأعزاء
اليوم الجمعة ..
الآن ...
..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع والإستمتاع الى لقائة المباشر من مصر .. ثم شاهدوا كيف يتعامل الله مع الذين يحبونه ..
وكم هى مواهب الله فى الشفاء واخراج الشياطين .. لهى بركات سمائية .. وهكذا يجب علينا أن نتأمل ونبحث
وندرس ونطلب من الله الإرشاد ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++
+++

Post: #389
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-06-2012, 06:47 AM
Parent: #388

قراءآت من الكتاب المقدس ..
--------
من مزامير أبينا داود النبي ( 5 : 10 ، 11 ، 13 )
وَليفرحْ جميعُ المُتَّكِلين عليكَ. وإلى الأبدِ يُسرون. لأنَّكَ أنت باركتَ الصدِّيقَ ياربُّ. مِثلَ سلاحِ المسرَّةِ كللتنا. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 24 ـ 33 )
ليس التلميذُ أفضلَ من مُعلِّمه ولا العبدُ أفضلَ من سيِّده. يكفي التلميذ أن يَصير كمُعلِّمه والعبدَ مثل سيِّدهُ. إن كانوا قد لَقَّبوا ربَ البيتِ بَعْلزَبُول فَكَم بالحريِّ أهل بيته. فلا تخافوهم لأن ليس خفيُّ إلا ويُستَعلَنَ ولا مكتومٌ إلاَّ ويُعرف. الذي أقوله لكم في الظُّلمَة قولوه أنتم في النُّور والذى تسمَعُونهُ بآذانكُمْ نادوا به على سطوحِكم. ولا تخافوا من الذي يقتلُ جسدَكُمْ ونَفسَكُمْ لا يَقـدرون أن يَقتلوها بل خافوا بالحريِّ من الذي يقدرُ أن يُهلِكَ النَّفس والجسَـدَ كليهِما في جَهَنَّـم. أَلَيْـسَ عُصفـوران يُباعـان بِفَلـسٍ، وواحـدٌ منهُمـا لا يسقطُ على الأرض بدون إرادة أبيكم الذي في السَّمَوات. وأما أنتم فحتى شعور رؤوسِكُم جميعُها محصاةٌ. فلا تخَافوا، إذاً أنتُـم أفضلُ من عصافير كثيرةٍ. فكُلُّ مَن يعترفُ بي قُدَّام النَّاس أعترفُ أنا أيضاً به قُدَّام أبي الذي في السَّمَوات. ومن يُنكِرُني قُدَّام النَّاس أُنكِرُهُ أنا أيضاً قُدَّام أبي الذي في السَّمَوات.

( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 18 ، 19 )
كثيرةٌ هي أحزان الصدِّيقين. ومن جميعها يُنجِّيهم الرَّبُّ. يَحفظُ الرَّبُّ جميعَ عِظامِهِم. وواحدةٌ منها لا تنكَسِرُ. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 12 : 20 ـ 26 )
وكان قومٌ يونانيين من الذين صَعدوا ليسجدوا في العيد. فتقدَّم هؤلاء إلى فيلُبُّس الذي من بيت صَيدا الجليل وسألوهُ قائلين: يا سيِّـدُ نُريدُ أن نَرى يسوع. فجاء فيلُبس وقال لأندَراوس. ثُمَّ جاء أندراوس وفيلُبُّس وقالا ليسوع. وأمَّا يسوعُ فأجاب وقال لهما: قـد أتت السـَّاعة ليتمجَّد ابنُ الإنسانِ.الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: إنْ لم تقع حبَّةُ الحِنـطَةِ في الأرض وتمُـت فهيَ تبقَـى وحدَها، ولكِن إذا ماتَت تأتي بثمر كثير. مَن يُحِبُّ نَفسهُ يُهلِكُها. ومن يُبغِضُ نَفسهُ في هذا العالم يَحفَظُها إلى حياةٍ أبديـَّةٍ. إنْ كان أحدٌ يَخدمُني فَليتبعني، وحيثُ أكونُ أنا هُناك أيضاً يكون خادمي معي. ومَن يَخدمُني يُكرِمهُ أبي.

( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
( 11 : 16 ـ 12 : 1 ـ 12 )
أقول أيضاً لئلاَّ يظُنَّ أحدٌ إنِّي غبيٌّ، وإلاَّ فأقبلوني ولو كغبيٍّ لأفتَخِرَ أنا أيضاً قليلاً. الذي أتكلَّمُ بِه لستُ أقوله بحسب الربِّ بل كأنَّهُ بجهلٍ بمقدار هذا الافتخارِ. بمَا أنَّهُ يُوجد كثيرون يفتخِرون حسب الجسدِ أفتخِرُ أنا أيضـاً. فإنكم بسرورٍ تَحتمِلُون الجُهَّال إذ أنتُم عُقَلاءُ، لأنكم تَحتمِلونَ من يَستعبِدُكم، ومَن يأكُلكُم، ومَن يأخذ منكم، ومَن يَتكبَّر، ومَن يَضربُ على وجوهِكُم. وعلى سبيل الهَوَانِ أقولُ: أننا قد ضَعِفنا، والذى يجترئُ فيه أحدٌ أقول بجهلٍ: إني أنا أجترئ فيه أيضاً. أَهُم عبرانيون، فأنا أيضاً. أَهُم إسرائيليون، فأنا أيضاً. أَهُم نسل إبراهيم، فأنا أيضاً. أَهُم خُدَّام المسيح، قلتُ كَمُختلِّ العقلِ: فأنا أفضل. في الأتعاب أكثر، في الضربات أوفر، في السجون أكثر، بإفراطٍ في الميتات مراراً كثيرة. جَلدني اليهود خمس مرات أربعين جَلدة إلاَّ واحدة، وضُرِبتُ بالقضبانِ ثلاث مرات، رُجِمتُ مرةً، وانكسرت بي السفينة ثلاث مرات، وأقمتُ في عُمق البحر نهاراً وليلاً. بأسفارٍ في الطُـرق مـراراً كثيرة، قاسيت أخطـار أنهـار، وكنت في أخطـارِ لصــوص، وفى أخطارٍ من بني جنسـي، في أخطـارٍ من الأمـم، في أخطارٍ في المدنِ، في بلاءٍ في البرية، كنت في بلاءٍ في البحرِ، كنت في بلاءٍ من الإخوةِ الكذبة. بأتعابٍ وأوجاع في الأسهار مراراً كثيرةً، بجوع وعطش، في الأصوام مراراً كثيرةً، في بردٍ وعُري. سواءَ أشياءَ كثيرةً دون ذلك قاسَيتها، والاهتمامُ كل يوم بجميع الكنائسِ. مَن يَمرضُ وأنا لا أمرضُ، من يَرتابُ وأنا لا أحترقُ. إنْ كان يجب أن أفتخِر فافتخِر بضَعفي، الله أبو ربنا يسوع المسيح المُبارَكُ إلى الأبدِ يَعرفُ أني لستُ أكذِبُ، في دمشق وإلي الأُمم الذي لأريطا المَلِك كان يحرس مدينة الدِّمشقيِّين يُريد أن يقبض عليَّ، فتدلَّيتُ من طاقةٍ في زِنبيلٍ من السُّور ونَجوتُ من يديهِ.
فإنْ افتخرتُ فليس في ذلك خيراً، وإني آتي إلى مناظر وإعلاناتِ الربِّ. أعرفُ رجلاً في المسيح قَبْـلَ أربعة عشر سنةً أفى الجسدِ لستُ أعلمُ أم خارج الجسدِ لستُ أعلمُ، اللهُ يَعلمُ، أُختُطِف هذا هكذا إلى السَّماءِ الثالثةِ. وأعرف هذا الإنسان هكذا أفى الجسد أم خارج الجسد لستُ أعلمُ، أنه أُختُطِف إلى الفردوس وسمع كلمات لا يُنطق بها ولا يحل لإنسان أن ينطق بها. فأنا بمثل هذا هكذا أفتخِر، أمَا من جهة نفسي فلا أفتخِر إلا بضعفاتي. فإني إن أردت الافتخار لا أكون جاهلاً لأني أقول الحقَّ، ولكني أتحاشى لئلاَّ يظُنَّ أحدٌ من جهتي فوق ما يراني عليه أو يسمعه منِّي. ولئلاَّ أستكبر بكثرة الإعلانات أُعطِيتُ منخاساً في جسدي من ملاك الشيطان ليقمعني لئلاَّ أستكبر. ومن جهة هذا طلبتُ من الربِّ ثلاث مراتٍ أن يبعده عنِّي. فقال لي: تكفيكَ نِعمَتي لأنَّ قوَّتي في الضَّعفِ تُكْمَـلُ، يَسرني بالحريِّ أن أفتخِر بالأمراض لكي تَحلَّ عليَّ قوة المسيح. لذلك أُسرُّ بالأمراضِ، بالشَّتائم، بالشَّدائدِ، بالاضطِهاداتِ والضيقاتِ عن المسيح، لأنِّي إذا ضعِفتُ فحينئذٍ أنا قويٌّ.
قد صِرتُ جاهلاً لأنكم أنتم ألزمتُوني، لأنه كان الواجب أن أُمدَحَ منكم إذ لم أنقُـص شــيئاً عن الرُّسـُـل الفضـلاء. وإن كنتُ أنـا لسـتُ شيئاً، لكن علامات الرسالة قد عُمِلَتْ بينكم في كل صبرٍ بآياتٍ وعجائب وقواتٍ.

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

امن رسالة بطرس الرسول الأولى
( 1 : 25 ـ 2 : 1 ـ 10 )
وهذه هيَ الكلمة التى بُشِّرتُم بها. فاطرحوا عنكم إذاً كلّ شرٍّ وكل غشٍ وكل رياءٍ وكل حسدٍ وكل نميمةٍ، مثل أطفال مَولُودِينَ الآن اشتهوا اللبنَ العقليَّ العديم الغشِّ لكي تَنموا به للخلاصِ. إن كنتم قد ذُقتُم أن الربَّ صالحٌ. الذي إذ تأتونَ إليه حجراً حيَّـاً مَرذولاً من النَّاس ولكن مُختارٌ من الله وكريمٌ. كونوا أنتُم أيضاً كحجارةٍ حيَّةٍ مَبنِيِّيـن بيتـاً روحانياً، كهنوتاً طاهراً لتقديم ذبائحَ روحيَّةٍ مقبولةٍ عند اللهِ بيسوع المسيح. لأنه مكتوبٌ في الكتاب: " إنِّي هأنذا أضعُ في صِهيونَ حجراً مُختاراً في رأس الزاويةِ كريمـاً الذي يؤمن به لن يُخـزى ". فلكُم أنتُم أيُّهـا الذين تُؤمنـون الكرامة وأمَّا الذين لا يؤمنون فالحجرُ الذي رذَلَهُ البنَّاؤون هو قد صار رأس الزَّاوية وحجر عثرةٍ وصخرةَ شكٍ. الذين يَعثُرونَ بالكلمة غير موافقينَ للذي وُضِعُوا لهُ. أمَّا أنتم فجنسٌ مُختارٌ وكهنوتٌ ملوكيٌّ وأُمَّةٌ مُقدَّسةٌ وشعبٌ بارٌ لكي تُخبِروا بفضائلِ ذاك الذي دعاكُم من الظُّلمةِ إلى نورهِ العجيبِ، الذينَ قَبْلاً لمْ تكونوا شَعباً وأمَّا الآن فأنتُم صِرتُم شعبُ اللـه، الذين كنتُم غير مرحومينَ وأمَّا الآن فقد رُحِمتُمْ.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،
وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 6 : 1 ـ 7 : 1 ـ 2 )
وفى تلك الأيام إذ تَكَاثَر التلاميذُ حدثَ تذمُّرٌ من اليونانيين على العبرانيين بأن أرامِلَهُم كُن يُغفَلُ عنهُنَّ في الخدمة اليوميَّة. فدعا الاِثنا عَشَرَ رسولاً جمهور التلاميذ وقالوا لهم: لا يُرضِينا هذا الأمر بأنْ نتركَ نحنُ كلِمة الله ونخدمَ موائدَ. فاختاروا إذاً يا إخوتنا سبعة رجالٍ منكم مشهوداً لهم ومَملُؤينَ من الرُّوح والحكمة فنُقيمَهُم على هذه الحاجةِ. وأمَّا نحنُ فنتفرغ للصَّلوةِ وخدمة الكلمةِ. فَحَسُنَ هذا الكلام أمام كلِّ الجمهورِ فاختارُوا استِفانوس رجُلاً من بينهم رجلاً مَملُوءاً من الإيمان والروح القدس وفيلُبُّس وبُرُوخُورُس ونِيكانُور وتِيمون وبَرمِينا ونِيقولاوس الدخيل الأنطاكي، هؤلاء أقاموهُم أمامَ الرُّسلِ فَصَلُّوا ووضَعوا عليهم الأياديَ. وكانت كلمةُ الربِّ تنمو، وكثر عدد التلاميذ جداً في أُورُشليمَ وجمهورٌ كثيرٌ من الكهنةِ أطاعوا الإيمان. وأما استِفانوس فإذ كان مَملُوءاً نعمةً وقوةً كان يصنعُ عجائبَ عظيمةً وقواتٍ في الشعبِ.
فقام قومٌ من المجمع الذين يُدعَونَ الليبَرتينـيِّين والقيروانييِّن والإسكندَريِّين ومن الذين من كيليكيا وأَسيَّا يُجادِلون استفانوس. ولمْ يُمكنهم أنْ يُقاوِموا الحِكمة والروح الذي كان يتكلَّم فيه. حينئذٍ قدَّموا رجالاً قائلين: إننا سمعناهُ يتكلَّم بكلام افتراءٍ على موسى وعلى الله. وهيَّجوا كل الشعبِ والشُّيوخ والكتبة فقاموا وخطفوهُ وأتوا به إلى موضع الحُكم، وأقاموا شهوداً كَذَبَةً يقولون: أن هذا الرَّجل لا يفتُرُ عن أنْ يتكلَّم كلاماً ضِدَّ هذا الموضع المُقدَّس والناموس، لأننا سمعناه يقول: أنَّ يسوع الناصري سَينقُض هذا الموضع المُقدَّس ويُغيِّـر العوائد التى سلَّمنَا إيَّاها موسى. فتفرَّس إليه جميعُ الجالِسين في موضع الحُكم ورأوا وجههُ كأنَّه وَجهُ مـلاكٍ.
فقال له رئيس الكهنةِ: هل هذه الأمور هكذا كانت؟. فقال: أيُّها الرجال إخوتنا وآبائنا اسمعوا: ظهر إله المجدِ لأبينا إبراهيم وهو مُقيمٌ في ما بين النهرَين قَبلَمَا يَسكُن في حاران.
+++

Post: #390
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-07-2012, 11:08 PM
Parent: #389

أحبائى الأعزاء

الآن ...
..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع والإستمتاع الى أحد رجالات الله المباركين.. ثم شاهدوا كيف يتعامل الله مع الذين يحبونه ..
وكم هى مواهب الله جميلة لخدمة بنى آدم .. فى الشفاء واخراج الشياطين .. لهى بركات سمائية .. وهكذا يجب علينا أن نتأمل ونبحث
وندرس ونطلب من الله الإرشاد ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #391
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-08-2012, 05:01 PM
Parent: #390

كلمات مقدسة من الانجيل المقدس:
+++
من مزامير أبينا داود النبي ( 4 : 3 ، 4 ، 7 ، 8 )
اعلموا أنَّ الربَّ قد جعلَ بارهُ عجباً. الربُّ يستجيبُ لي إذا ما صرختُ إليه. قد ارتسم علينا نور وجهك ياربُّ. أعطيتَ سروراً لقلبي. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 24 ـ 33 )
ليس التِّلميذ أفضل من معلِّمه، ولا العبد أفضل من سيِّده. يكفي التِّلميذ أن يَصير كمعلِّمه والعبد مثل سيِّده. إن كانوا قد لقَّبوا ربَّ البيت بعلزبول، فكم بالحريِّ أهل بيته. فلا تخافوهم. لأن ليس خفيٌّ إلا ويستعلَن ولا مكتومٌ إلا ويُعــرَف. الذي أقـوله لكم في الظُّلمـة قولـوه في النُّور، والذى تسمعونه بآذانكم نادوا به على سـطوحكم، ولا تخافوا من الذي يقتلُ جسـدكم ونفسـكم لا يقدرون أن يقتلوها، بل خافوا بالحريِّ من الذي يقدر أن يُهلِك النفس والجسد كليهما في جهنَّم. أليس عصفوران يُباعان بفلس؟ وواحدٌ منهما لا يسقط على الأرض بدون إرادة أبيكم الذي في السموات. وأمَّا أنتم فحتَّى شعور رؤوسكم جميعها مُحصاةٌ. فلا تخافوا إذاً. أنتم أفضل من عصافير كثيرة. فكل مَن يعترف بي قُدَّام النَّاس أعترف أنا أيضاً به قُدَّام أبي الذي في السَّموات، ومَن ينكرني قُدَّام النَّاس أُنكِره أنا أيضاً قُدَّام أبي الذي في السَّموات .
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 112 : 1 )
سبِّحوا الربَّ أيُّها الفتيان. سبِّحوا لاِسم الربِّ. ليَكُـنْ اسم الربِّ مُباركاً. من الآن وإلى الأبدِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 8 : 34 ـ 9 : 1 )
ودعا الجمع وتلاميذه وقال لهم: " من أراد أن يأتي ورائي فليُنكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني. لأن مَن أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلِكها، ومن يُهلِك نفسه من أجلي ومن أجل الإنجيل فهو يُخلِّصها. لأنه ماذا ينتفع الإنسـان لـو ربح العالم كلَّه وخسر نفسه؟ أو ماذا يُعطِي الإنسان فداءً عن نفسه؟ لأن من يخزى بأن يعترف بى وبكلامي في هذا الجيل الفاسد والخاطئ، فإن ابن البشر أيضاً يستحي به متى جاء في مجد أبيه مع ملائكته القدِّيسين ". وكان يقول لهم: " الحقَّ أقول لكم: إن قوماً من القيام ها هنا لا يَذُوقون الموت حتى يروا ملكوت الله قد أتى بقوَّة ".

( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 8 : 14 ـ 27 )
لأن كل الذين ينقادون بروح الله، فأولئك هم أولاد الله. إذ لم تأخذوا روح العبوديَّة أيضاً للخوف، بل أخذتم روح التَّبنِّي الذي به نصرخ: " يا أَبَا الآب ". الرُّوح نفسه أيضاً يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله. فإن كنَّا أولاداً فنحن ورثةٌ أيضاً، وورثة الله وشركاء المسيح في الميراث. إن كنَّا نتألَّم معه لكي نتمجَّد أيضاً معه.لأني أظُن أن آلام هذا الزَّمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلن فينا. لأن انتظار الخليقة يتوقَّع استعلان أبناء الله. لأن الخليقة قد أُخضِعت للباطل لا عن إرادة، بل من أجل الذي أخضعها على الرَّجاء. لأن الخليقة نفسها أيضاً ستُعتق من عبوديَّة الفساد إلى حرِّية مجد أولاد الله. فإننا نعرف أن كلَّ الخليقة تئنُّ وتتمخَّض معاً حتى الآن. وليس هى فقط، بل نحن أيضاً الذين لنا باكورة الرُّوح، نحن أنفسنا أيضاً نئنُّ في أنفسنا، متوقِّعين التَّبنِّي فداءَ أجسادنا. لأننا بالرَّجاء خَلَصنَا. ولكنَّ الرَّجاء المنظــور ليس رجاءً، لأن ما ينظره أحدٌ فإياه يرجو أيضاً ولكن إن كنا نرجو ما لسنا ننظره فإننا نتوقَّعه بالصَّبر. وكذلك الرُّوح أيضاً يُعضِّد ضعفنا، لأننا لسنا نعلم ما نُصلِّي لأجله كما ينبغي. ولكن الرُّوح نفسه يشفع فينا بتنهُدات لا يُنطَق بها. ولكنَّ الذي يَفحص القلوب يعلم ما هو فكر الرُّوح، لأنه تشفع لله عن القدِّيسين.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 2 : 11 ـ 17 )
أيُّها الأحبَّاء، أطلب إليكم كغرباء ونزلاء، أن تبتعدوا عن الشَّهوات الجسديَّة التى تُقاتِل النَّفس، وأن يكون تصرفكم حسناً بين الأُمم، لكى يكونوا فيما يتكلمون به عليكم كفاعلي شرٍّ، إذ يَرون أعمالكم الصالحة يُمجِّدون الله في يوم الافتقاد. فاخضعوا لكل ترتيب بشريٍّ من أجل الربِّ. إن كان للملك فكمَن هو فوق الكلِّ، أو للولاة فكمُرسَلِينَ منه للانتقام من فاعلي الشرِّ، وللمدح لفاعلي الخير. لأن هذه هى إرادة الله: أن تصنعوا الخير لكى تسدُّوا جهالة النَّاس الأغبياء. كأحرار، ولا تكن حريتكم كستار للشرِّ، بل كعبيد لله. أَكرموا كل واحد. حبُّوا الإخوة. خافوا الله. أَكرموا الملك.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 19 : 11 ـ 20 )
وكان الله يصنع على يدي بولس قوَّاتٍ كثيرة، حتَّى أنهم كانوا يأخذون عمائماً وخِرقاً من على جسده ويضعونها على المرضى، فتزول عنهم الأمراض، وتخرج الأرواح الشِّرِّيرة. فابتدأ قومٌ من اليهود الطَّوَّافين المُعَزِّمِينَ أن يُسمُّوا باسم الربِّ يسوع على الذين بهم الأرواح الشرِّيرة قائلين: " نستحلفكم بالربِّ يسوع الذي يَكرز به بولس! " وكان سبعة بنين لواحد يُدعَى سكاوا، يهوديّ رئيس كهنة يفعلون هذا. فأجاب الرُّوح الشرِّير وقال لهم: " أمَّا يسوع فأنا أعرفه، وبولس أنا أَعْلَمُهُ، أمَّا أنتم فمَن أنتم؟ " فوثب عليهم الرجل الذي كان به الرُّوح الشِّرير، وتسلط عليهم وقوي عليهم، حتى هربوا من ذلك البيت عراة مشدوخي الرؤوس. وصار هذا ظاهراً لجميع اليهود واليونانيِّين السَّاكنين في أفسس. فوقع خوفٌ على جميعهم، وكان اسم الربِّ يسوع يتعظَّم. وكان كثيرون من الذين آمنوا يأتون مُعترفين ومُخبرين بأفعالهم، وكان كثيرون من الذين يستعملون السِّحر يُقدِّمون كتبهم ويحرقونها أمام الجميع. وحسبوا أثمانها فوجدوها تُقدر بخمسة ربوات من الفضَّة. هكذا كانت كلمة الربِّ تنمو وتقوى بشدَّةٍ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
+++

Post: #392
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-10-2012, 02:53 AM
Parent: #391

كلمات مقدسة من الكتاب المقدس ..
فلنقرأها سوياً لتكون سبباً لبركة الكثيرين ..
ودمتم اخوتى ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 24 ـ 25 )
تُبادِرُ الرؤساءُ إلى كلِّ المُرتِّلين، في وسطِ صبايا ضارباتٍ بالدفوفِ. في الكنائس باركوا اللـه، والربُّ مِن ينابيع إسرائيلَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 26 : 6 ـ 13 )
وفيما كان يسوعُ في بيتِ عنيا في بيتِ سمعان الأبرص، جاءت إليه امرأةٌ معها قارورةُ طيبٍ كثير الثَّمن، فسكبتهُ على رأسِهِ وهو مُتَّكئٌ. فلمَّا رأى تلاميذهُ ذلك تقمقموا قائلين: " لماذا كان هذا الإتلافُ ؟ لأنَّه كان يُمكن أن يُباع هذا بكثيرٍ ويُعطى للفُقراءِ ". فعلِمَ يسوعُ وقال لهم: " لماذا تُتعبونَ المرأةَ ؟ فإنَّها قد عمِلَت بي عملاً حسناً ! لأنَّ الفُقراء معكُم في كلِّ حينٍ، وأمَّا أنا فلستُ معكُم في كلِّ حينٍ. لأنَّ هذه قد سَكَبَت هذا الطِّيبَ على جسدي لتَكْفيني. الحقَّ أقولُ لكُم : حيثما يُكرز بهذا الإنجيل في كلِّ العالم يُخبرْ أيضاً بما فعلتهُ هذه المرأة تذكاراً لها.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 8 : 2 ، 3 )
مِن أفواهِ الأطفال والرُّضعان هيأتَ سُبحاً، لأنِّي أرى السَّمَواتِ أعمالَ يديكَ، والقمر والنجوم أنتَ أسَّستَها. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 4 : 15 ـ 24 )
قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أعطني هذا الماء لكي لا أعطشَ ولا آتي إلى هنا لأستقيَ ". قال لها يسوعُ: " اذهبي وادعي زوجكِ وتعاليْ إلى هنا ". أجابت المرأةُ وقالت: " ليسَ لي زوجٌ ". قال لها يسوعُ: " حسناً قلتِ ليسَ لي زوجٌ ، لأنَّه كان لكِ خمسةُ أزواجٍ، والَّذي معكِ الآنَ ليسَ هو زوجكِ. هذا قُلتِ بالصِّدقِ ". قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أرى أنَّك نبيٌّ! آباؤُنا سجدوا على هذا الجبل، وأنتُم تقولون إنَّ موضع السجود في أورشليمَ الذي ينبغي أن يُسجدَ فيهِ ". قال لها يسوعُ: " يا امرأةُ، صدِّقيني أنَّه تأتي ساعةٌ، حتَّى أنَّه لا في هذا الجبل، ولا في أورشليم يُسجد للآب. أنتم تسجدونَ للذي لا تعرفونه. أمَّا نحن فنسجُد للذي نعرفه. لأنَّ الخلاصَ هو من اليهود. ولكن ستأتي ساعةٌ ، وهيَ الآن، حين السَّاجدون الحقيقيُّونَ يَسجدون للآب بالرُّوح والحقِّ، لأنَّ الآب أيضاً يطلب مثل هؤلاء الذين يسجدون له. الله روحٌ هو. والذين يسجدون له يجب أن يسجدوا بالرُّوح والحقِّ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس
( 5 : 8 ـ 21 )
سيروا إذاً كأولاد النُّور. لأنَّ ثمرَ الروح هو في كلِّ صلاحٍ وبرٍّ وحقٍّ. مُختبرين مَا هو مَرضيٌّ عند الرَّبِّ. ولا تشتركوا في أعمال الظُّلمة غير المُثمرةِ بل بالحريِّ وبِّخوها. لأنَّ الأمور التي يفعلونها سرّاً ، ذكرُها أيضاً من العار. ولكنَّ كلَّ ما يوبِّخهُ النُّور يُعلن. لأنَّ كلَّ ما أُظهِرَ فهو نورٌ. ومن أجل هذا يقول: " قُم أيُّها النَّائم وقُمْ واقفاً من بين الأمواتِ فيُضيءَ لكَ المسيحُ ". فانظروا الآن يا إخوتي نظراً شافياً بالتَّدقيق كيف تسيرون لا كجهلاء بل كحكماء. مُفتدين الوقت لأنَّ الأيَّام شرِّيرةٌ. من أجل هذا لا تكونوا أغبياء بل افهموا ما هيَ إرادة الرَّبِّ. ولا تسكروا بالخمر الذي فيه عدم الصحة بل كونوا كاملين بالرُّوح، ومكلِّمين أنفسكم بعضكم بعضاً بمزامير وتسابيح وتراتيل روحيَّة، مُسبِّحين ومُرتِّلين للربِّ في قلوبكم. شاكرين كلَّ حينٍ على كلِّ شيءٍ في اسم ربِّنا يسوع المسيح واللـه الآب. خاضعين بعضكم لبعض في خوفِ المسيح.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 5 ـ 14 )
لأنه هكذا كانت قديماً النِّساءُ القدِّيساتُ أيضاً المتوكِّلاتُ على الله ، يُزيِّنَّ أنفسهنَّ خاضعاتٍ لرجالهنَّ، كما كانت سارةُ تُطيعُ إبراهيم وتدعوه سيِّدى. التي صرتُنَّ لها أولاداً ، صانعاتٍ الخير، وغير خائفاتٍ خوفاً من أحد البتَّة.كذلك أنتم أيضاً أيُّها الرِّجالُ ، كونوا ساكنينَ معهُنَّ عالمين أن النِّساء آنية ضعيفة، مُعطينَ إيَّاهُنَّ كرامةً، كالوارثاتِ أيضاً نعمة الحياة بأي نوع لكي لا تُعاقَ صلواتكُم. والنهايةُ، كونوا جميعاً برأي واحدٍ، وكونوا مشتركين في الآلام. وكونوا مُحبيِّن الإخوة رحومين مُتواضعين، غير مُجازينَ عن شرٍّ بشرٍّ أو عن شتيمةٍ بشتيمةٍ، بل بالعكس مُبارِكينَ، لأنكم لهذا الأمر دُعيتم لكي ترثوا البركة. لأنَّ من أراد أن يُحبَّ الحياة ويرى أيَّاماً صالحةً، فليكفُفْ لسانهُ عن الشَّرِّ وشفتيه من أن يَتكلما بالمَكْرِ، وليَحِد عن الشَّرِّ ويصنع الخير، وليطلُب السَّلام ويَجِدَّ في أثرهِ. لأنَّ عيني الرَّبِّ تنظران الأبرارُ وأُذنيهِ تنصتان إلى طلبهم، وأمَّا وجه الرَّبِّ ضدُّ فاعلي الشَّرِّ.فمن ذا الذي يمكنه أن يؤذيكم إذا كنتم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألَّمتُم من أجل البرِّ، فطوباكم. وأمَّا خوفهُم فلا تَخافوهُ ولا تضطربوا.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 21 : 5 ـ 14 )
ولكن حدث لمَّا استَكملنَا الأيَّام خرجنا ومشينا، وهم يُشيِّعوننا، مع نساءٍ أيضاً وأولادهم إلى خارج المدينة. فجثونا على رُكبنا على الشَّاطئ وصلَّينا. ولمَّا ودَّعنا بعضنا بعضاً ركبنا السفينة. وأمَّا أولئك فرجعوا إلى خاصَّتهم. وأمَّا نحن فأقلعنا من صور، وأقبلنا إلى بتولمايس ( عكا ) فسلَّمنا على الإخوة وأقمنا عندهم يوماً واحداً. ثم خرجنا في الغد وجئنا إلى قيصريَّة، فدخلنا بيت فيلُبُّس المُبشِّر، إذ كان واحداً من السَّبعة وأقمنا عنده. وكان لهذا أربع بناتٍ عذارى كنَّ يتنبَّأنَ. وبينما نحن مُقيمونَ هناك أيَّاماً كثيرةً، جاء واحد من اليهوديَّة نبيٌّ اسمه أغابوس. فجاء إلينا، وأخذ منطقة بولس، وربط يَدَيْ نفسه ورجليه وقال : " هـذا ما يقوله الرُّوح القـدس : إن الرَّجُـل الذي له هذه المِنْطَقَةُ، سيربُطهُ اليهود هكذا في أورشليم ويُسلِّمونه إلى أيدِي الأُمَم ". فلمَّا سمعنا هذا طلبنا إليه نحنُ والإخوة الذين في ذلك المكان أن لا يصعد إلى أورشليم. حينئذٍ أجاب بولس وقال: " ماذا تفعلون؟ تَبْكُونَ وتُحزنون قلبي، لأنِّي مُستعدٌّ ليس أن أُربط فقط، بل مُستعدٌّ أن أموتَ أيضاً في أورشليم لأجل اسم الربِّ يسوع ". ولمَّا لم يُقنَع سكتنا قائلين: " لتكن إرادةُ الربِّ ".
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
+++

Post: #393
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-11-2012, 00:24 AM
Parent: #392

كلمات مباركة من الكتاب المقدس ..
+++

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

من مزامير أبينا داود النبي ( 131 : 7 ، 12 ، 13 )
كَهنَتُكَ يلبسونَ العدل. وأبرارُكَ يبتهجون مِن أجل داود عبدكَ. هيَّأت سراجاً لمسيحي. وعليه يُزهِرُ قُدسي. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 4 : 23 ـ 5 : 1 ـ 16 )
وكانَ يسوع يطوفُ في كل الجليل يُعلِّم في مجامعهم، ويكرز ببشارة الملكوت، ويشفي كل مرض وكل وجع في الشَّعب. فذاع خبرُه في جميع سوريَّة. فأحضروا إليه جميع السُّقَماء بالأمراض والأوجاع المُختلفة، والمجانين والمصروعين والمفلوجين، فشفاهم. وتبعه جموعٌ كثيرةٌ مِن الجليل والعشر المُدن وأورشليم واليهوديَّة ومِن عبر الاردُنِّ. ولمَّا رأى الجموعَ صعدَ إلى الجبل، فلمَّا جلسَ جاء إليه تلاميذه. ففتحَ فـاه وعلَّمهُم قائلاً: " طُـوبى للمسـاكين بالرُّوح، لأنَّ لهُم ملكـوت السَّـموات. طُوبَى للذين ينوحون الآن، لأنَّهُم يَتَعـزَّون. طُوبَى للودعاء، لأنَّهُم يرثونَ الأرض. طُوبى للجياع والعطاش إلى البرِّ، لأنَّهُم يُشبَعونَ. طُوبى للرُّحماء، لأنَّهُم يُرحَمون. طُوبى للأنقياء القلب، لأنَّهُم يُعاينون الله. طُوبى لصانعى السَّلام، لأنَّهُم أبناء الله يُدعَون. طُوبى للمَطرودين مِن أجل البرِّ، لأنَّ لهُم ملكوت السَّموات. طُوباكُم إذا طردوكُم وعيَّروكُم وقالوا عليكُم كلَّ كلمةٍ شريرةٍ، مِن أجلي، كاذبين. افرحوا وتهلَّلوا، لأنَّ أجرَكُم عظيمٌ في السَّموات، لأنَّهُم هكذا طردوا الأنبياء الَّذينَ قَبلَكُم.أنتُم ملح الأرض، وإذا فَسَدَ المِلح فبماذا يُملَّح؟ لا يَصلُح بعد لشىءٍ، إلاَّ لأن يُطرح خارجاً ويُداس مِن النَّاس. أنتُم نور العالم. لا يُمكِن أن تُخفَى مدينةٌ موضوعةٌ على جبلٍ، ولا يوقدونَ سراجاً ويضعونه تَحتَ مِكيالٍ، بل يوضع على المنارة فيُضيء لكُلِّ مَن في البيت. فليُضئ نورُكُم هكذا قُدَّام النَّاس، لكي يَروا أعمالَكُم الحسنة، ويُمجِّدوا أباكُم الَّذي في السَّموات.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 109 : 5 ، 6 ، 8 )
أقسمَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ. لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 )
ونزلَ معهُم ووقفَ في موضع خلاءٍ مع جمع مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ وساحِل صورَ وصَيدا الَّذينَ جاءوا ليَسمعوا منهُ ويَشفيهم مِن أمراضِهمْ، والمُعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ الجمعُ يَطلبُ أنْ يَلمسهُ لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي الجَميعَ.ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالروح لأنَّ لكُم ملكوتَ السَّمواتِ. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم تُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها الباكونَ الآنَ لأنَّكُم ستَضحكونَ. طُوباكُم إذا أبغضكُم النَّاسُ وأفرَزوكُم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ الإنسانِ، افرحوا في ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فهوَذا أجْرُكُم عظيمٌ في السَّماءِ، لأنَّ آباءَهُم هكذا كانوا يَفعلونَ بالأنبياءِ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الثانية إلى تلميذه تيموثاوس
( 3 : 10 ـ 4: 1 ـ 22 )
وأمَّا أنتَ فقد اتبعت تَعليمي، ومثالي، ورسمي الأول، وإيماني، وأناتي، ومحبَّتي، وصبري، والاضطهادات، والآلام، التى أصابتني في أنطاكية وإيقونيَّة ولسترة. وجميع الاضطهادات قد احتملتها! ومن جميعها أنقذني الربُّ. وجميع الذينَ يريدون أن يعيشوا بالتَّقوى في المسيح يسوع يضطهـدون. ولكن النَّاس الأشرار الخـدَّاعين سيتقدَّمون في الشَّـر، بالأكثر ضالِّين ومُضِلِّينَ. وأمَّا أنتَ فاثبُت على ما تعلَّمته وأيقنته، عارفاً ممَّن تعلَّمت. وأنكَ مُنذ الطُّفوليَّة تعرف الكُتب المُقدَّسة، القادرة أن تُحكِّمكَ للخلاص، بالإيمان الذي في المسيح يسوع. لأن جميع الكتب المُوحى بها من الله، نافعة للتَّعليم والتَّوبيخ، للتَّقويم والتَّأديب الذي في البرِّ، لكي يكون رجل الله مُستعدَّاً، ثابتاً في كل عمل صالح. أنا أشهد أمام الله والمسيح يسوع، الذي يَدين الأحياء والأموات، عند ظهوره وملكوته: اكرز بالكلمة. اعكف على ذلك في وقتٍ مناسبٍ وغير مناسبٍ. وبِّخ، عظ. انتهر بكل أناةٍ وتعليم. لأنه سيكون وقتٌ لا يقبلون فيه التَّعليم الصَّحيح، بل حسب شهواتهم الخاصَّة يجمعون لهم مُعلِّمين ويسدُّون آذانهم، فيصرفون مسمعهم عن الحقِّ، ويميلون إلى الخُرافات. وأمَّا أنتَ فاستيقظ في كل شيءٍ. واقبل الآلام. واعمل عمل المُبشِّر. تمِّم خدمتكَ.فإنِّى أنا أيضاً سوف أنتقل، ووقت انحلالي قد حضر. قد جاهدتُ الجهاد الحَسن، وأكملت السَّعي، وحفظت الإيمان، وأخيراً قد وضِعَ لي إكليل البرِّ، الذي يهبه لي في ذلك اليوم، الربُّ الحاكم العادل، وليس لي وحدي فقط، بل ولجميع الذين يحبُّون ظهوره أيضاً.أسرع أن تأتي إليَّ عاجلاً، لأن ديماس قد تركني إذْ أحبَّ العالم الحاضر وذهب إلى تَسَالُونيكي، وكريسكيس إلى غلاطيَّة، وتيطس إلى دلماطيَّة. ولوقا وحده معي. خُذ مَرقُس وأحضره معك لأنه نافعٌ لي للخدمة. أمَّا تيخيكس فقد أرسلْته إلى أفسس. والعباءة التي تركتها في تَرُواس عند كاربُس، أحضرها متى جئتَ، مع الكُتب أيضاً ولا سيَّما الرُّقوق. إسكندر الحدَّاد فعل بي شروراً كثيرة. ليُجازهِ الربُّ حسب أعماله. فهذا احتفظ منه أنتَ أيضاً لأنه قاوم أقوالي جـدّاً. في احتجاجي الأول لم يأتي إليَّ أحـدٌ، بل الجميع تركوني. لا يُحسب عليهم. ولكن الربَّ وقفَ معي وقوَّاني، لكي تتمَّ بي الكرازة، ويسمع جميع الأمم، فأُنقِذتُ مِن فم الأسد. وسيُنجِّيني الربُّ من كل عمل رديءٍ ويُخلِّصني لِملكوته السَّماويِّ. هذا الذي له المجد إلى دهر الدُّهور. آمين. سلِّم على بريسكلا وأكيلا وبيت أونيسيفورس. أراستس بقى في كورنثوس. وأمَّا تروفيموس فتركته في ميليتس مريضاً. بادر أن تجيء قبل الشتاء. يُقرئك السلام أفبولس وبوديس ولينوس وأقلوديا وجميع الإخوة. الرب يسوع المسيح مع روحك. النِّعمة معكم. آمين.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 5 : 1 ـ 14 )
أطلب إلى الشُّيوخ الذين بينكُم، أنا الشَّيخ شريككُم، والشَّاهِد لآلام المسيح، وشَريك المجد العتيد أن يُعلَنَ، ارعوا رَعيَّة الله التي بينكُم وتعاهدوها، لا بالقهر بل بالاختيار، كمثل الله ولا ببخل بل بنشاط، ولا كمَن يتسلَّط على المَواريث، بل صائرينَ أمثلةً للرَّعيَّة. ومتى ظهر رئيس الرُّعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يضمحل.كذلك أنتُم أيُّها الشُّبَّان اخضعوا للشُّيوخ، وكونوا جميعاً مُتسربلينَ بالتَّواضع بعضكم لبعض، لأنَّ الله يُقاوِم المُستكبرين، ويُعطي نعمةً للمتواضعين. فتواضعوا تحت يد الله القويَّة لكي يرفعكُم في زمان الافتقاد، مُلقينَ كلَّ همِّكُم عليه، لأنه هو يعتني بكم.كونوا مُتيقِّظينَ واسهروا. لأن إبليس عدوكم يجول كأسدٍ زائر، يلتمس مَن يبتلعه. فقاوموه، راسخينَ في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام تُجرَى على إخوتكم الذين في العالم. وإله كل نعمةٍ الذي دعاكُم إلى مجدهِ الأبديِّ في المسيح يسوع، بعدما تألَّمتُم يسيراً، هو يهيئكُم، ويثبِّتكُم، ويقوِّيكُم، ويمكِّنكُم. له السُّلطان والمجد إلى الأبد. آمين. بيد سِلوانُس الأخ الأمين، ـ كمـا أظُنُّ ـ كتبتُ إليكُم بكلماتٍ قليلةٍ واعظاً وشاهداً، أن هذه هيَ نعمة الله بالحق التي فيها تَقُومُونَ. تُسلِّم عليكُم الصِّديقة المُختارة التي في بابلون ( مصر )، ومرقس ابني. سلِّموا بعضُكُم على بعض بقبلة المحبَّة. السَّلامُ لكُم جميعاً أيُّها الذينَ في المسيح يسوع.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 20 : 17 ـ 38 )
ومن ميليتس أَرسَل إلى أفسُس واستدعَى قسوس الكنيسة. فلمَّا جاءُوا إليه قال لهم: " أنتم تعلمون من أوَّل يوم دخلت آسيَّا، كيف كنت معكم كلَّ الزَّمان، أخدم الربَّ بكلِّ تواضع ودموع كثيرةٍ، وبتجارب أصابتني بمكائد اليهود. كما وإنَّني لم أَخْفِ شيئاً من الفوائد إلاَّ وأخبرتكم وعلَّمتـكم به جهراً وفي كلِّ بيتٍ، شاهداً لليهود واليونانيِّين بالتَّوبة التي لله والإيمان الذي بربِّنا يسوع المسيح. والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مُقيَّداً بالرُّوح، لا أعلم ماذا يُصيبني فيها. غير أن الرُّوح القـدس يشهد لي في كلِّ مدينةٍ: إن وُثُقاً وشدائد تنتظرني. ولكني لستُ أحتسب نفسي ثمينة عندي في شيءٍ، حتَّى أُتمِّم سعيي والخدمة التي أخذتها من الربِّ يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله. والآن ها أنا أعلم أنَّكم لا ترون وجهي بعد، أنتم جميعاً الذين مررت بينهم كارزاً بملكوت الله. لذلك أُشهِدكم اليوم هذا أنِّي بريءٌ من دمكم جميعاً، لأنِّي لم أُؤخِّر أن أُخبِركم بكلِّ مشيئة الله. احترزوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرَّعيَّة التي أقامكم الرُّوح القدس فيها أساقفةً، لترعوا كنيسة الربِّ التي اقتناها بدمه بنفسـه. لأنِّي أعلم: أنه مِن بعد ذهـابي سـيدخل بينكم ذئابٌ خاطفةٌ لا تُشفِقُ على الرَّعيَّة. ومنكم أنتم سيقوم رجالٌ يتكلَّمون بأقوالٍ ملتويةٍ ليجتذبوا التَّلاميذ وراءَهم. لذلك اسهروا إذاً، مُتذكِّرين أنِّي ثلاث سنين ليلاً ونهاراً، لم أَفتُرْ عن أن أُعلِّم بدموع كلَّ واحدٍ. والآنَ أستودعكم يا إخوتي للربِّ ولكلمة نعمته، القادرة أن تُثبِّتكم وتُعطيكم ميراثاً مع جميع المُقدَّسين. فضَّة أو ذهب أو ثوب أحدٍ لم أشته. أنتم تعلمون أن حاجاتي وحاجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كل شيءٍ أريتكم أنَّه هكذا ينبغي أن نتعب ونُعضِّـد الضُّـعفاء مُتذكِّـرين كلمات الربِّ يسـوع لأنَّه قـال:" مغبوطٌ هو العطاء أكثر من الأخذ ". ولمَّا قال هذا جثا على رُكبتيه مع جميعهم وصلَّى. وكان بُكاءٌ عظيمٌ من الجميع، ووقعوا على عُنُق بولس وقبَّلوه وهم متوجِّعين، ولا سيَّما من الكلمة التي قالها: إنهم لن يروا وجهه أيضاً. ثُمَّ شيَّعوه إلى السَّفينة.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
+++

Post: #394
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-11-2012, 04:01 PM
Parent: #393

كلمات مباركة من الإنجيل المقدس ..
+++
إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 24 ـ 25 )
تُبادِرُ الرؤساءُ إلى كلِّ المُرتِّلين، في وسطِ صبايا ضارباتٍ بالدفوفِ. في الكنائس باركوا اللـه، والربُّ مِن ينابيع إسرائيلَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 26 : 6 ـ 13 )
وفيما كان يسوعُ في بيتِ عنيا في بيتِ سمعان الأبرص، جاءت إليه امرأةٌ معها قارورةُ طيبٍ كثير الثَّمن، فسكبتهُ على رأسِهِ وهو مُتَّكئٌ. فلمَّا رأى تلاميذهُ ذلك تقمقموا قائلين: " لماذا كان هذا الإتلافُ ؟ لأنَّه كان يُمكن أن يُباع هذا بكثيرٍ ويُعطى للفُقراءِ ". فعلِمَ يسوعُ وقال لهم: " لماذا تُتعبونَ المرأةَ ؟ فإنَّها قد عمِلَت بي عملاً حسناً ! لأنَّ الفُقراء معكُم في كلِّ حينٍ، وأمَّا أنا فلستُ معكُم في كلِّ حينٍ. لأنَّ هذه قد سَكَبَت هذا الطِّيبَ على جسدي لتَكْفيني. الحقَّ أقولُ لكُم : حيثما يُكرز بهذا الإنجيل في كلِّ العالم يُخبرْ أيضاً بما فعلتهُ هذه المرأة تذكاراً لها.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 8 : 2 ، 3 )
مِن أفواهِ الأطفال والرُّضعان هيأتَ سُبحاً، لأنِّي أرى السَّمَواتِ أعمالَ يديكَ، والقمر والنجوم أنتَ أسَّستَها. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 4 : 15 ـ 24 )
قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أعطني هذا الماء لكي لا أعطشَ ولا آتي إلى هنا لأستقيَ ". قال لها يسوعُ: " اذهبي وادعي زوجكِ وتعاليْ إلى هنا ". أجابت المرأةُ وقالت: " ليسَ لي زوجٌ ". قال لها يسوعُ: " حسناً قلتِ ليسَ لي زوجٌ ، لأنَّه كان لكِ خمسةُ أزواجٍ، والَّذي معكِ الآنَ ليسَ هو زوجكِ. هذا قُلتِ بالصِّدقِ ". قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أرى أنَّك نبيٌّ! آباؤُنا سجدوا على هذا الجبل، وأنتُم تقولون إنَّ موضع السجود في أورشليمَ الذي ينبغي أن يُسجدَ فيهِ ". قال لها يسوعُ: " يا امرأةُ، صدِّقيني أنَّه تأتي ساعةٌ، حتَّى أنَّه لا في هذا الجبل، ولا في أورشليم يُسجد للآب. أنتم تسجدونَ للذي لا تعرفونه. أمَّا نحن فنسجُد للذي نعرفه. لأنَّ الخلاصَ هو من اليهود. ولكن ستأتي ساعةٌ ، وهيَ الآن، حين السَّاجدون الحقيقيُّونَ يَسجدون للآب بالرُّوح والحقِّ، لأنَّ الآب أيضاً يطلب مثل هؤلاء الذين يسجدون له. الله روحٌ هو. والذين يسجدون له يجب أن يسجدوا بالرُّوح والحقِّ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس
( 5 : 8 ـ 21 )
سيروا إذاً كأولاد النُّور. لأنَّ ثمرَ الروح هو في كلِّ صلاحٍ وبرٍّ وحقٍّ. مُختبرين مَا هو مَرضيٌّ عند الرَّبِّ. ولا تشتركوا في أعمال الظُّلمة غير المُثمرةِ بل بالحريِّ وبِّخوها. لأنَّ الأمور التي يفعلونها سرّاً ، ذكرُها أيضاً من العار. ولكنَّ كلَّ ما يوبِّخهُ النُّور يُعلن. لأنَّ كلَّ ما أُظهِرَ فهو نورٌ. ومن أجل هذا يقول: " قُم أيُّها النَّائم وقُمْ واقفاً من بين الأمواتِ فيُضيءَ لكَ المسيحُ ". فانظروا الآن يا إخوتي نظراً شافياً بالتَّدقيق كيف تسيرون لا كجهلاء بل كحكماء. مُفتدين الوقت لأنَّ الأيَّام شرِّيرةٌ. من أجل هذا لا تكونوا أغبياء بل افهموا ما هيَ إرادة الرَّبِّ. ولا تسكروا بالخمر الذي فيه عدم الصحة بل كونوا كاملين بالرُّوح، ومكلِّمين أنفسكم بعضكم بعضاً بمزامير وتسابيح وتراتيل روحيَّة، مُسبِّحين ومُرتِّلين للربِّ في قلوبكم. شاكرين كلَّ حينٍ على كلِّ شيءٍ في اسم ربِّنا يسوع المسيح واللـه الآب. خاضعين بعضكم لبعض في خوفِ المسيح.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 5 ـ 14 )
لأنه هكذا كانت قديماً النِّساءُ القدِّيساتُ أيضاً المتوكِّلاتُ على الله ، يُزيِّنَّ أنفسهنَّ خاضعاتٍ لرجالهنَّ، كما كانت سارةُ تُطيعُ إبراهيم وتدعوه سيِّدى. التي صرتُنَّ لها أولاداً ، صانعاتٍ الخير، وغير خائفاتٍ خوفاً من أحد البتَّة.كذلك أنتم أيضاً أيُّها الرِّجالُ ، كونوا ساكنينَ معهُنَّ عالمين أن النِّساء آنية ضعيفة، مُعطينَ إيَّاهُنَّ كرامةً، كالوارثاتِ أيضاً نعمة الحياة بأي نوع لكي لا تُعاقَ صلواتكُم. والنهايةُ، كونوا جميعاً برأي واحدٍ، وكونوا مشتركين في الآلام. وكونوا مُحبيِّن الإخوة رحومين مُتواضعين، غير مُجازينَ عن شرٍّ بشرٍّ أو عن شتيمةٍ بشتيمةٍ، بل بالعكس مُبارِكينَ، لأنكم لهذا الأمر دُعيتم لكي ترثوا البركة. لأنَّ من أراد أن يُحبَّ الحياة ويرى أيَّاماً صالحةً، فليكفُفْ لسانهُ عن الشَّرِّ وشفتيه من أن يَتكلما بالمَكْرِ، وليَحِد عن الشَّرِّ ويصنع الخير، وليطلُب السَّلام ويَجِدَّ في أثرهِ. لأنَّ عيني الرَّبِّ تنظران الأبرارُ وأُذنيهِ تنصتان إلى طلبهم، وأمَّا وجه الرَّبِّ ضدُّ فاعلي الشَّرِّ.فمن ذا الذي يمكنه أن يؤذيكم إذا كنتم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألَّمتُم من أجل البرِّ، فطوباكم. وأمَّا خوفهُم فلا تَخافوهُ ولا تضطربوا.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 21 : 5 ـ 14 )
ولكن حدث لمَّا استَكملنَا الأيَّام خرجنا ومشينا، وهم يُشيِّعوننا، مع نساءٍ أيضاً وأولادهم إلى خارج المدينة. فجثونا على رُكبنا على الشَّاطئ وصلَّينا. ولمَّا ودَّعنا بعضنا بعضاً ركبنا السفينة. وأمَّا أولئك فرجعوا إلى خاصَّتهم. وأمَّا نحن فأقلعنا من صور، وأقبلنا إلى بتولمايس ( عكا ) فسلَّمنا على الإخوة وأقمنا عندهم يوماً واحداً. ثم خرجنا في الغد وجئنا إلى قيصريَّة، فدخلنا بيت فيلُبُّس المُبشِّر، إذ كان واحداً من السَّبعة وأقمنا عنده. وكان لهذا أربع بناتٍ عذارى كنَّ يتنبَّأنَ. وبينما نحن مُقيمونَ هناك أيَّاماً كثيرةً، جاء واحد من اليهوديَّة نبيٌّ اسمه أغابوس. فجاء إلينا، وأخذ منطقة بولس، وربط يَدَيْ نفسه ورجليه وقال : " هـذا ما يقوله الرُّوح القـدس : إن الرَّجُـل الذي له هذه المِنْطَقَةُ، سيربُطهُ اليهود هكذا في أورشليم ويُسلِّمونه إلى أيدِي الأُمَم ". فلمَّا سمعنا هذا طلبنا إليه نحنُ والإخوة الذين في ذلك المكان أن لا يصعد إلى أورشليم. حينئذٍ أجاب بولس وقال: " ماذا تفعلون؟ تَبْكُونَ وتُحزنون قلبي، لأنِّي مُستعدٌّ ليس أن أُربط فقط، بل مُستعدٌّ أن أموتَ أيضاً في أورشليم لأجل اسم الربِّ يسوع ". ولمَّا لم يُقنَع سكتنا قائلين: " لتكن إرادةُ الربِّ ".
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )


من مزامير أبينا داود النبي ( 44 : 16 )
يُدخلنَ إلى المَلكِ عذارى في إثرِها. جميعُ أقربائها إليه يقدَّمْنَ. يَبلُغنَ بفرحٍ وابتهاجٍ يَدخُلنَ إلى هيكلِ المَلكِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 1 ـ 13 )
حينئذٍ يُشبهُ ملكوت السَّمَوات عشر عذارى، أخذن مصابيحهُنَّ وخرجن للقاء العريس. وكان خمسٌ منهُنَّ جاهلاتٍ، وخمسٌ حكيماتٍ. أمَّا الجاهلاتُ فأخذنَ مصابيحهُنَّ ولم يأخذنَ معهُنَّ زيتاً، وأمَّا الحكيماتُ فأخذن زيتاً في آنيتهنَّ مع مصابيحهنَّ. وإذ أبطأ العريسُ نعسنَ جميعهنَّ ونِمنَ. ففي منتصف اللَّيل صار صراخٌ: هوَذا العريس قد أقبل، فاخْرُجنَ للقائهِ! حينئذٍ قامت جميع أولئك العذارى وزينَ مصابيحهنَّ. فقالت الجاهلات للحكيمات: أعطيننا من زيتكنَّ فإنَّ مصابيحنا تنطفئُ. فأجابت الحكيمات قائلاتٍ: لعله لا يكفي لنا ولكنَّ، فالأحرى أن تذهبن إلى الباعة وابتعنَ لكُنَّ. وفيما هُنَّ ذاهباتٌ ليبتعنَ جاء العريسُ، والمستعدَّاتُ دخلنَ معه إلى العُرس، وأُغلق الباب. وأخيراً جاءت بقيَّة العذارى أيضاً قائلاتٍ: ياربنا ياربنا افتح لنا. فأجاب وقال الحقَّ أقول لكُنَّ: إنِّي لا أعرفكُنَّ. فاسهروا إذاً لأنَّكُم لا تعرفونَ اليومَ ولا السَّاعةَ.
( والمجد للـه دائماً )

------
استشهاد قديسة:

إستشهدت القديسة أنسطاسية. وكانت هذه المجاهدة من أهل رومية ، إبنة لأبوين مسيحيين، وقد ربياها أحسن تربية وأدباها بالآداب المسيحية . فلما شبت وأراد والداها تزويجها لم توافقهما لأنها زهدت أباطيل العالم وشهواته وإختارت السيرة الروحانية وإشتاقت الى الأمجاد السماوية من صغرها . فدخلت بعض أديرة العذارى التي في رومية. وتوشحت بالزى الرهباني. وأضنت جسدها بالنسك والتقشف. وكانت لا تتناول طعاما إلا مرة كل يومين. وفي الأربعين المقدسة لم تكن تفطر إلا يومي السبت والأحد بعد صلاة الساعة السادسة من النهار ، وكان غذاؤها كل أيام رهبنتها الخبز الجاف والملح .واتفق أن بعض أديرة العذارى القريبة من الدير الذي تقيم فيه هذه القديسة كانت تحتفل بأحد الأعياد. فأخذتها الرئيسة مع بعض العذارى ومضين للإشتراك في ذلك العيد . وبينما كن ذاهبات ، أبصرت هذه القديسة جند داكيوس الملك الكافر يعذبون بعض المسيحيين ويسحبونهم على الأرض . فالتهب قلبها بالمحبة الإلهية وصاحت بهم قائلة: يا قساة القلوب : أهكذا تفعلون بمن خلقهم الله على صورته ومثاله و بذل نفسه عنهم. فقبض عليها أحد الجند وقدمها الى الأمير . فسألها قائلا : أحقا أنت مسيحية تعبدين المصلوب ؟ فأقرت بذلك ولم تنكر . فعذبها عذابا شديدا ثم صلبها وأوقد تحتها النيران فلم تضرها . ولما لم تنثن عن ايمانها بسبب هذه الآلام أمر بأن تقطع رأسها . فصلت صلاة طويلة . ثم أحنت رأسها فضرب السياف عنقها ونالت إكليل الشهادة.شفاعتها تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.
+++

Post: #395
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-12-2012, 05:53 PM
Parent: #394

أحبائى الأعزاء

الآن .. لقاء مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.moroccanchurch.org/satellite-chann...atch-alkarma-tv.html

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع والإستمتاع الى لقائة المباشر من مصر .. ثم شاهدوا كيف يتعامل الله مع الذين يحبونه ..
وكم هى مواهب الله فى الشفاء واخراج الشياطين .. لهى بركات سمائية ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #396
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-14-2012, 03:11 AM
Parent: #395



Friday, October 12, 2012 7:08 AM
الأم تريزة القاهرية مرشحة لجائزة نوبل

http://www.copts.co.uk/Arabic/index.php?optio...d=6:videos&Itemid=16

Post: #397
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-15-2012, 03:37 AM
Parent: #396

اصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

من مزامير أبينا داود النبي ( 66 : 1 )
لِيترأف الله علينا ويُباركنا. وليُظهِر وجههُ علينا ويرحمنا. لتُعرَف في الأرضِ طريقُكَ. وفي كلِّ الأُمَم خلاصُكَ. هللويا.
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 14 : 15 ـ 21 )
ولمَّا كان المساء جاءَ إليه تلاميذُه قائلين: " إن الموضع قفرٌ والوقت قد عبر. اِصرِف الجمع لكي يذهبوا إلى القُرى ويبتاعوا لهُم طعاماً ". أمَّا هو فقال لهُم: " لا حاجةَ لهُم أن يمضوا. أعطوهُم أنتُم ليأكُلوا ". أمَّا هُم فقالوا له: " ليس عندنا ها هنا إلاَّ خمسةُ أرغفةٍ وسمكتان ". فقال لهم: " ائتوني بها إلى هُنا ". فأمر الجموع أن يتَّكئوا على العُشب. ثمَّ أخذ الخمسةَ أرغفة والسَّمكتين، ورفع نظره نحو السَّماء وباركها وكسَّرها وأعطى الأرغفة للتَّلاميذ، والتَّلاميذ أعطوا الجموع. فأكلت الجموع وشبعوا. ثمَّ رفعوا ما فضل مِن الكِسر: اثنتَيْ عشرةَ قُفَّةً مملوءةً. والآكلون كانوا خمسةِ آلاف رجُل، ما عدا الأولاد والنِّساء.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 62 : 1 ، 2 )
يا الله إلهي إليكَ أُبكِّرُ، لأن نَفسِي عَطِشَتْ إليكَ. هكذا ظَهرتُ لكَ في القُدسِ لأرَى قُوَّتَكَ ومَجْدَكَ. هللويا.
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 28 : 1 ـ 20 )
وفي عشيَّة السُّبوت، عند فجر أول الأُسبوع، جاءت مريم المجدليَّة ومريم الأُخرى لتنظُرا القبر. وإذا زلزلةٌ عظيمةٌ قد حدثت، لأنَّ ملاك الربِّ نزل من السَّماء ودحرج الحجر عن باب القبر، وجلس عليه. وكان منظرهُ كالبرق، ولباسهُ أبيض كالثَّلج. ومِن خوفِهِ اضطرب الحرَّاس وصاروا كأمواتٍ. فأجاب الملاك وقال للمرأتين: " لا تخافا أنتُما، فإنِّى أعلم أنَّكُما تطلُبان يسوع الذي صُلِبَ. ليس هو ههُنا، بل قام كما قال. هلُمَّا انظُرا الموضِع الذي كان موضوعاً فيه. واذهبا سريعاً قولا لتلاميذه: إنه قد قام من بين الأموات. وها هو يسبقكُم إلى الجليل. هُناك ترونه. ها أنا قد قُلتُ لكُما ". فخرجتا سريعاً من القبر بخوفٍ وفرحٍ عظيم، مُسرعتين لتُخبرا تلاميذه. وإذا يسوع لاقاهما قائلاً: " سلامٌ لكما ". فأمَّا هُما فأمسكتا بقدميه وسجدتا له. حينئذٍ قال لهما يسوع: " لا تخافا. اذهبا اعلما إخوتي أن يذهبوا إلى الجليل، وهناك يرونني ".وفيما هما ذاهبتان إذا قومٌ من الحُرَّاس جاءوا إلى المدينة وأخبروا رؤساء الكهنة بكل ما كان. فاجتمعوا مع الشُّيوخ، وتشاوروا، وأخذوا فضَّةً ذاتَ قيمةٍ وأعطوها للجند قائلين: " قولوا‎ إن تلاميذه أتوا ليلاً وسرقوه ونحنُ نيامٌ. وإذا سمع الوالي هذا القول نُقنعه نحنُ، ونصيِّركم مُطمئنِّين ". أمَّا هُم فأخذوا الفضَّة‎ وفعلوا كما علَّموهم، فشاع هذا القول عند اليهود إلى هذا اليوم. وأمَّا الأحد عشر تلميذاً فمضوا إلى الجليل إلى الجبل، الذي وعدهم به يسوع. ولمَّا رأوه سجدوا له، ولكنَّ بعضهم شَكَّ. فتقدَّم يسوع وخاطبهم قائلاً:" إني قد أُعطَيت كل سُلطان في السَّماء وعلى الأرض، فامضوا الآن وتلمذوا جميع الأُمَم‎ وعمِّدوهم بِاسم الآب والابن والروح القدس. وعلِّموهم أن يحفظوا جميع الأُمور التي أوصيتكم بها. وها أنا معكُم كلَّ الأيَّام إلى انقضاء الدَّهر ". آمين.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
( 2 : 12 ـ 3 : 1 ـ 6 )
ولمَّا أتيتُ إلى ترواس، لأجل إنجيلِ المسيحِ، وانفتحَ لي بابٌ في الربِّ، لمْ تسترِحْ روحي، لأنِّي لم أَجِدْ تيطُسَ أخي. لكنْ ودَّعتُهُمْ وخرَجتُ من هناك إلى مَكِدُونيَّةَ.فشكراً لله الذي يُظهرُنا في المسيح كلَّ حينٍ، يُظهِرُ بنا رائحةَ مَعرفَتِهِ في كلِّ مكانٍ. لأنَّنا رائِحةُ المسيح الذَّكيَّة للهِ، في الذين يَخلُصُونَ وفي الذين يَهلِكونَ. لقوم رائِحةُ موتٍ لموتٍ، ولقوم رائِحةُ حياةٍ لحياةٍ. ومَنْ هُمْ أهلاً لهذه؟ لأنَّنا لسنا كالكثيرينَ الذين يَغشُّونَ كلمةَ اللهِ بتجارتِهم، لكن كما من إخلاصٍ، بل كما مِنَ اللهِ نتكلَّمُ أمامَ اللهِ في المسيح.أفنبتدئُ أيضاً نمدَحُ أنفُسَنا، أمْ لعلَّنا نحتاجُ كقومٍ لرسائل مدحٍ إليكُم، أو منكُم؟ لأن رسالتنا هيَ أنتم، مكتوبةً في قلوبنا، معروفةً ومقروءةً مِنْ جميع النَّاسِ. ظاهرينَ أنَّكُم رسالةُ المسيح، مخدومةً مِنَّا، مكتوبةً لا بمدادٍ بلْ بروحِ اللهِ الحيِّ، لا في ألواحٍ حجريَّةٍ بل في ألواحِ قلبٍ لحميَّةٍ.ولكن لنَا ثِقَةٌ مثلُ هذه بالمسيحِ لدَى اللهِ. ليس أنَّنا أهلاً مِنْ أنفسِنا وحدنا أن نفتكِرَ شيئاً كأنَّهُ مِنْ أنفسِنا، بل كِفَايتُنا من اللهِ، هذا الذي جعلنا أهلاً لأن نكونَ خُدَّامَ العهد الجديد. لا بالحرفِ بل بالرُّوحِ. لأن الحرفَ يَقتُلُ ولكنَّ الرُّوحَ يُحْيي.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 1 : 22 ـ 2 : 1 ـ 5 )
فإذ قد طهَّرتم نفوسَكُمْ في طاعةِ الحقِّ بمحبةٍ أخويَّةٍ عديمةِ الرِّياءِ، أحِبُّوا بعضكُم بعضاً من قلبٍ طاهرٍ دائماً. مولودينَ ثانيةً، لا مِن زرعٍ يفنَى، بل مِمَّا لا يَفنَى، بِكلمةِ اللهِ الحيِّةِ الدائمةِ. لأنَّ كُلَّ جَسدٍ كَعُشبٍ، وكُلَّ مَجدهِ كزهرِ عُشبٍ. العُشبُ يَبِسَ وزَهرُهُ سَقطَ، وأمَّا كلِمةُ الربِّ فتثبُتُ إلى الأبدِ. وهذه هيَ الكلمةُ التى بُشِّرتُمْ بها. فاطرحوا عنكم إذاً كلّ شرٍّ وكل غشٍ وكل رياءٍ وكل حسدٍ وكل نميمةٍ، مثل أطفال مَولُودِينَ الآن اشتهوا اللبنَ العقليَّ العديم الغشِّ لكي تَنموا به للخلاصِ. إن كنتم قد ذُقتُم أن الربَّ صالحٌ. الذي إذ تأتونَ إليه حجراً حيَّـاً مَرذولاً من النَّاس ولكن مُختارٌ من الله وكريمٌ. كونوا أنتُم أيضاً كحجارةٍ حيَّةٍ مَبنِيِّيـن بيتـاً روحانياً، كهنوتاً طاهراً لتقديم ذبائحَ روحيَّةٍ مقبولةٍ عند اللهِ بيسوع المسيح.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 13 : 36 ـ 43 )
وأمَّا داود فقد خدمَ مشورة اللهِ في جيله، ورقد وانضمَّ إلى آبائهِ، ورأى الفساد. وأمَّا الذي أقامهُ اللهُ فلم يرَ الفساد. فليكُن هذا الأمر معلوماً عندكُم أيُّها الرِّجالُ الإخوةُ، أنَّه بهذا يُنادى لكم بغفران خطاياكم، بهذا يتبرَّرُ كُلُّ مَن يؤمنُ مِن كُلِّ ما لم تقدروا أن تتبرَّأوا منه بناموس موسىَ. فانظروا لئلاَّ يأتيَ عليكم ما قيلَ في الأنبياءِ: انظروا أيُّها المتهاونونَ وتَعجَّبوا واهلِكوا، لأنَّني عملاً أعمل في أيَّامكم. عملاً لا تُصدِّقونهَ إن أَخبرَكُم أحدٌ بهِ.وفيما هُم خارجون جعلوا يَطلبونَ إليهما أن يُكلِّماهُم بهذا الكلام في السَّبت القادم. فلمَّا انصرفت الجماعةُ، تبع كثيرٌ مِن اليهود والمُتعبِّدينَ من الغرباء بولس وبرنابا، اللَّذين كانا يُكلِّمانِهِم ويُقنِعَانِهِم أن يَثبُتوا في نعمةِ اللهِ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )

من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 1 ، 2 )
أُبارِكُ الربَّ في كلِّ وقتٍ، في كلِّ حينٍ تَسبحتُهُ في فَمي. بالربِّ تَفتخِرُ نَفْسِي، يَسمَعُ الوُدَعاءُ ويَفْرَحُونَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 2 : 1 ـ 12 )
ثمَّ دخلَ كفرَناحومَ أيضاً بعد أيَّامٍ، فسُمِعَ أنَّهُ موجودٌ في بيتٍ. فاجتمع كثيرونَ حتى لم يَعُد البيت يسعهُم ولا ما قُدَّامَ البابِ. فكانَ يُخاطِبهُم بالكلمةِ. فقدَّموا إليه واحداً مفلوجاً يَحملهُ أربعةُ رجالٍ. وإذ لم يَقدِروا أن يَدخلوا بهِ إليهِ من أجلِ الجمعِ، صَعدوا على السطحِ وكشفوا سقفَ البيتِ حيث كان موجوداً. وبعد ما نقبوهُ دَلَّوا السَّريرَ الذي كان المفلوجُ مُضطَجِعاً عليه. فلمَّا رأى يسوعُ إيمانَهم، قال للمفلوج: " يا بُنَيَّ، مغفورةٌ لكَ خطاياكَ ". وكان قومٌ مِنَ الكتبةِ هناك جالسينَ يُفكِّرونَ في قلوبهِم قائلينَ: " لماذا يتكلَّمُ هذا هكذا بتجاديفَ؟ لأن مَنْ يقدِرُ أن يَغفرَ الخطايا إلاَّ اللهُ الواحدُ وحدهُ؟ " فللوقتِ عَلِمَ يسوعُ بروحهِ أنَّهم يُفكِّرونَ هكذا في أنفُسِهِم، فقال لهم: " لماذا تُفكِّرونَ بهذا في قلوبكُم؟ أيُّما أيسَرُ، أن يُقالَ للمفلوجِ، مغفورةٌ لكَ خطاياكَ، أمْ أنْ يُقالَ: قُمْ واحمِل سَريركَ وامشِ؟ فلكي تَعلموا أنَّ لابنِ الإنسانِ سلطاناً على الأرضِ أن يغفرَ الخطايا ". قال للمفلوجِ: " لكَ أقولُ قُمْ واحمِل سَريركَ واذهبْ إلى بيتكَ ". فقامَ للوقتِ وحملَ سَريرهُ وخرجَ قُدَّامَ الكلِّ، حتى بُهِتَ الجميعُ ومجَّدوا اللهَ قائلينَ: " ما رأينا واحداً هكذا قطُّ! ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #398
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-15-2012, 12:10 PM
Parent: #397

اصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

من مزامير أبينا داود النبي ( 131 : 7 ، 12 ، 13 )
كَهنَتُكَ يلبسونَ العدل. وأبرارُكَ يبتهجون مِن أجل داود عبدكَ. هيَّأت سراجاً لمسيحي. وعليه يُزهِرُ قُدسي. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 4 : 23 ـ 5 : 1 ـ 16 )
وكانَ يسوع يطوفُ في كل الجليل يُعلِّم في مجامعهم، ويكرز ببشارة الملكوت، ويشفي كل مرض وكل وجع في الشَّعب. فذاع خبرُه في جميع سوريَّة. فأحضروا إليه جميع السُّقَماء بالأمراض والأوجاع المُختلفة، والمجانين والمصروعين والمفلوجين، فشفاهم. وتبعه جموعٌ كثيرةٌ مِن الجليل والعشر المُدن وأورشليم واليهوديَّة ومِن عبر الاردُنِّ. ولمَّا رأى الجموعَ صعدَ إلى الجبل، فلمَّا جلسَ جاء إليه تلاميذه. ففتحَ فـاه وعلَّمهُم قائلاً: " طُـوبى للمسـاكين بالرُّوح، لأنَّ لهُم ملكـوت السَّـموات. طُوبَى للذين ينوحون الآن، لأنَّهُم يَتَعـزَّون. طُوبَى للودعاء، لأنَّهُم يرثونَ الأرض. طُوبى للجياع والعطاش إلى البرِّ، لأنَّهُم يُشبَعونَ. طُوبى للرُّحماء، لأنَّهُم يُرحَمون. طُوبى للأنقياء القلب، لأنَّهُم يُعاينون الله. طُوبى لصانعى السَّلام، لأنَّهُم أبناء الله يُدعَون. طُوبى للمَطرودين مِن أجل البرِّ، لأنَّ لهُم ملكوت السَّموات. طُوباكُم إذا طردوكُم وعيَّروكُم وقالوا عليكُم كلَّ كلمةٍ شريرةٍ، مِن أجلي، كاذبين. افرحوا وتهلَّلوا، لأنَّ أجرَكُم عظيمٌ في السَّموات، لأنَّهُم هكذا طردوا الأنبياء الَّذينَ قَبلَكُم.أنتُم ملح الأرض، وإذا فَسَدَ المِلح فبماذا يُملَّح؟ لا يَصلُح بعد لشىءٍ، إلاَّ لأن يُطرح خارجاً ويُداس مِن النَّاس. أنتُم نور العالم. لا يُمكِن أن تُخفَى مدينةٌ موضوعةٌ على جبلٍ، ولا يوقدونَ سراجاً ويضعونه تَحتَ مِكيالٍ، بل يوضع على المنارة فيُضيء لكُلِّ مَن في البيت. فليُضئ نورُكُم هكذا قُدَّام النَّاس، لكي يَروا أعمالَكُم الحسنة، ويُمجِّدوا أباكُم الَّذي في السَّموات.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 109 : 5 ، 6 ، 8 )
أقسمَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ. لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 )
ونزلَ معهُم ووقفَ في موضع خلاءٍ مع جمع مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ وساحِل صورَ وصَيدا الَّذينَ جاءوا ليَسمعوا منهُ ويَشفيهم مِن أمراضِهمْ، والمُعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ الجمعُ يَطلبُ أنْ يَلمسهُ لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي الجَميعَ.ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالروح لأنَّ لكُم ملكوتَ السَّمواتِ. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم تُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها الباكونَ الآنَ لأنَّكُم ستَضحكونَ. طُوباكُم إذا أبغضكُم النَّاسُ وأفرَزوكُم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ الإنسانِ، افرحوا في ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فهوَذا أجْرُكُم عظيمٌ في السَّماءِ، لأنَّ آباءَهُم هكذا كانوا يَفعلونَ بالأنبياءِ.
( والمجد للـه دائماً )
من رسالة بولس الرسول الثانية إلى تلميذه تيموثاوس
( 3 : 10 ـ 4: 1 ـ 22 )
وأمَّا أنتَ فقد اتبعت تَعليمي، ومثالي، ورسمي الأول، وإيماني، وأناتي، ومحبَّتي، وصبري، والاضطهادات، والآلام، التى أصابتني في أنطاكية وإيقونيَّة ولسترة. وجميع الاضطهادات قد احتملتها! ومن جميعها أنقذني الربُّ. وجميع الذينَ يريدون أن يعيشوا بالتَّقوى في المسيح يسوع يضطهـدون. ولكن النَّاس الأشرار الخـدَّاعين سيتقدَّمون في الشَّـر، بالأكثر ضالِّين ومُضِلِّينَ. وأمَّا أنتَ فاثبُت على ما تعلَّمته وأيقنته، عارفاً ممَّن تعلَّمت. وأنكَ مُنذ الطُّفوليَّة تعرف الكُتب المُقدَّسة، القادرة أن تُحكِّمكَ للخلاص، بالإيمان الذي في المسيح يسوع. لأن جميع الكتب المُوحى بها من الله، نافعة للتَّعليم والتَّوبيخ، للتَّقويم والتَّأديب الذي في البرِّ، لكي يكون رجل الله مُستعدَّاً، ثابتاً في كل عمل صالح. أنا أشهد أمام الله والمسيح يسوع، الذي يَدين الأحياء والأموات، عند ظهوره وملكوته: اكرز بالكلمة. اعكف على ذلك في وقتٍ مناسبٍ وغير مناسبٍ. وبِّخ، عظ. انتهر بكل أناةٍ وتعليم. لأنه سيكون وقتٌ لا يقبلون فيه التَّعليم الصَّحيح، بل حسب شهواتهم الخاصَّة يجمعون لهم مُعلِّمين ويسدُّون آذانهم، فيصرفون مسمعهم عن الحقِّ، ويميلون إلى الخُرافات. وأمَّا أنتَ فاستيقظ في كل شيءٍ. واقبل الآلام. واعمل عمل المُبشِّر. تمِّم خدمتكَ.فإنِّى أنا أيضاً سوف أنتقل، ووقت انحلالي قد حضر. قد جاهدتُ الجهاد الحَسن، وأكملت السَّعي، وحفظت الإيمان، وأخيراً قد وضِعَ لي إكليل البرِّ، الذي يهبه لي في ذلك اليوم، الربُّ الحاكم العادل، وليس لي وحدي فقط، بل ولجميع الذين يحبُّون ظهوره أيضاً.أسرع أن تأتي إليَّ عاجلاً، لأن ديماس قد تركني إذْ أحبَّ العالم الحاضر وذهب إلى تَسَالُونيكي، وكريسكيس إلى غلاطيَّة، وتيطس إلى دلماطيَّة. ولوقا وحده معي. خُذ مَرقُس وأحضره معك لأنه نافعٌ لي للخدمة. أمَّا تيخيكس فقد أرسلْته إلى أفسس. والعباءة التي تركتها في تَرُواس عند كاربُس، أحضرها متى جئتَ، مع الكُتب أيضاً ولا سيَّما الرُّقوق. إسكندر الحدَّاد فعل بي شروراً كثيرة. ليُجازهِ الربُّ حسب أعماله. فهذا احتفظ منه أنتَ أيضاً لأنه قاوم أقوالي جـدّاً. في احتجاجي الأول لم يأتي إليَّ أحـدٌ، بل الجميع تركوني. لا يُحسب عليهم. ولكن الربَّ وقفَ معي وقوَّاني، لكي تتمَّ بي الكرازة، ويسمع جميع الأمم، فأُنقِذتُ مِن فم الأسد. وسيُنجِّيني الربُّ من كل عمل رديءٍ ويُخلِّصني لِملكوته السَّماويِّ. هذا الذي له المجد إلى دهر الدُّهور. آمين. سلِّم على بريسكلا وأكيلا وبيت أونيسيفورس. أراستس بقى في كورنثوس. وأمَّا تروفيموس فتركته في ميليتس مريضاً. بادر أن تجيء قبل الشتاء. يُقرئك السلام أفبولس وبوديس ولينوس وأقلوديا وجميع الإخوة. الرب يسوع المسيح مع روحك. النِّعمة معكم. آمين.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 5 : 1 ـ 14 )
أطلب إلى الشُّيوخ الذين بينكُم، أنا الشَّيخ شريككُم، والشَّاهِد لآلام المسيح، وشَريك المجد العتيد أن يُعلَنَ، ارعوا رَعيَّة الله التي بينكُم وتعاهدوها، لا بالقهر بل بالاختيار، كمثل الله ولا ببخل بل بنشاط، ولا كمَن يتسلَّط على المَواريث، بل صائرينَ أمثلةً للرَّعيَّة. ومتى ظهر رئيس الرُّعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يضمحل.كذلك أنتُم أيُّها الشُّبَّان اخضعوا للشُّيوخ، وكونوا جميعاً مُتسربلينَ بالتَّواضع بعضكم لبعض، لأنَّ الله يُقاوِم المُستكبرين، ويُعطي نعمةً للمتواضعين. فتواضعوا تحت يد الله القويَّة لكي يرفعكُم في زمان الافتقاد، مُلقينَ كلَّ همِّكُم عليه، لأنه هو يعتني بكم.كونوا مُتيقِّظينَ واسهروا. لأن إبليس عدوكم يجول كأسدٍ زائر، يلتمس مَن يبتلعه. فقاوموه، راسخينَ في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام تُجرَى على إخوتكم الذين في العالم. وإله كل نعمةٍ الذي دعاكُم إلى مجدهِ الأبديِّ في المسيح يسوع، بعدما تألَّمتُم يسيراً، هو يهيئكُم، ويثبِّتكُم، ويقوِّيكُم، ويمكِّنكُم. له السُّلطان والمجد إلى الأبد. آمين. بيد سِلوانُس الأخ الأمين، ـ كمـا أظُنُّ ـ كتبتُ إليكُم بكلماتٍ قليلةٍ واعظاً وشاهداً، أن هذه هيَ نعمة الله بالحق التي فيها تَقُومُونَ. تُسلِّم عليكُم الصِّديقة المُختارة التي في بابلون ( مصر )، ومرقس ابني. سلِّموا بعضُكُم على بعض بقبلة المحبَّة. السَّلامُ لكُم جميعاً أيُّها الذينَ في المسيح يسوع.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 20 : 17 ـ 38 )
ومن ميليتس أَرسَل إلى أفسُس واستدعَى قسوس الكنيسة. فلمَّا جاءُوا إليه قال لهم: " أنتم تعلمون من أوَّل يوم دخلت آسيَّا، كيف كنت معكم كلَّ الزَّمان، أخدم الربَّ بكلِّ تواضع ودموع كثيرةٍ، وبتجارب أصابتني بمكائد اليهود. كما وإنَّني لم أَخْفِ شيئاً من الفوائد إلاَّ وأخبرتكم وعلَّمتـكم به جهراً وفي كلِّ بيتٍ، شاهداً لليهود واليونانيِّين بالتَّوبة التي لله والإيمان الذي بربِّنا يسوع المسيح. والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مُقيَّداً بالرُّوح، لا أعلم ماذا يُصيبني فيها. غير أن الرُّوح القـدس يشهد لي في كلِّ مدينةٍ: إن وُثُقاً وشدائد تنتظرني. ولكني لستُ أحتسب نفسي ثمينة عندي في شيءٍ، حتَّى أُتمِّم سعيي والخدمة التي أخذتها من الربِّ يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله. والآن ها أنا أعلم أنَّكم لا ترون وجهي بعد، أنتم جميعاً الذين مررت بينهم كارزاً بملكوت الله. لذلك أُشهِدكم اليوم هذا أنِّي بريءٌ من دمكم جميعاً، لأنِّي لم أُؤخِّر أن أُخبِركم بكلِّ مشيئة الله. احترزوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرَّعيَّة التي أقامكم الرُّوح القدس فيها أساقفةً، لترعوا كنيسة الربِّ التي اقتناها بدمه بنفسـه. لأنِّي أعلم: أنه مِن بعد ذهـابي سـيدخل بينكم ذئابٌ خاطفةٌ لا تُشفِقُ على الرَّعيَّة. ومنكم أنتم سيقوم رجالٌ يتكلَّمون بأقوالٍ ملتويةٍ ليجتذبوا التَّلاميذ وراءَهم. لذلك اسهروا إذاً، مُتذكِّرين أنِّي ثلاث سنين ليلاً ونهاراً، لم أَفتُرْ عن أن أُعلِّم بدموع كلَّ واحدٍ. والآنَ أستودعكم يا إخوتي للربِّ ولكلمة نعمته، القادرة أن تُثبِّتكم وتُعطيكم ميراثاً مع جميع المُقدَّسين. فضَّة أو ذهب أو ثوب أحدٍ لم أشته. أنتم تعلمون أن حاجاتي وحاجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كل شيءٍ أريتكم أنَّه هكذا ينبغي أن نتعب ونُعضِّـد الضُّـعفاء مُتذكِّـرين كلمات الربِّ يسـوع لأنَّه قـال:" مغبوطٌ هو العطاء أكثر من الأخذ ". ولمَّا قال هذا جثا على رُكبتيه مع جميعهم وصلَّى. وكان بُكاءٌ عظيمٌ من الجميع، ووقعوا على عُنُق بولس وقبَّلوه وهم متوجِّعين، ولا سيَّما من الكلمة التي قالها: إنهم لن يروا وجهه أيضاً. ثُمَّ شيَّعوه إلى السَّفينة.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)

من مزامير أبينا داود النبي ( 72 : 17 ، 18 ، 21 )

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 10 : 1 ـ 16 )
" الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنَّ الذي لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف، بل يطلع من موضع آخر، فذاك سارقٌ ولصٌّ. وأمَّا الذي يدخل مِن الباب فهو راعي الخراف. لهذا يفتح البوَّاب، والخراف تسمع صوته، فيدعو خرافه بأسمائها ويخرجها. فإذا أخرج خرافه الخاصَّة يذهب أمامها والخراف تتبعه، لأنَّها تعرف صوته. وأمَّا الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه، لأنَّها لا تعرف صوت الغريب ". هذا المَثَلُ قاله لهم يسوع، وأمَّا هم فلم يعرفوا لأي شيءٍ كان يُكلِّمهم.ثُمَّ قال لهم يسوع أيضاً: " الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنِّي أنا هو باب الخراف. جميعُ الذينَ أتوا قبلي هُم سُرَّاقٌ ولصوصٌ، ولكنَّ الخراف لم تسمع لهم. أنا هو باب الخراف. إن دخل بي أحدٌ فيَخلُصُ ويدخل ويخرج ويجد مرعىً. وأمَّا السَّارق لا يأتي إلاَّ ليسرق ويَذبح ويُهلِك، وأمَّا أنا فقد أتيتُ لتكون لهم حياةٌ وليكون لهم أفضلُ. أنا هو الرَّاعي الصَّالِح، والرَّاعي الصَّالِح يبذل نفسه عن الخرافِ. وأمَّا الَّذي هو أجيرٌ، وليسَ راعياً، الذي ليست الخرافُ له، فإذا رأى الذِّئب مُقبِلاً يهرب ويترك الخراف، فيخطفُ الذِّئبُ الخرافَ ويُبدِّدها. لأنَّه أجيرٌ، ولا يُبالي بالخرافِ. أمَّا أنا فإنِّي الرَّاعي الصَّالِح، وأعرِف خاصَّتي وخاصَّتي تعرفُني، كما أن الآبَ يعرفُني وأنا أعرفُ الآبَ أيضاً. وأنا أضعُ نفسي عن خرافي. ولي خرافٌ أُخَرُ ليست من هذه الحظيرةِ، ينبغي لي أن آتي بهؤلاء الأُخَر أيضاً فتسمعُ صوتي، وتكونُ رعيَّةٌ واحدةٌ لراعٍ واحـدٍ.
+++

Post: #399
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-16-2012, 05:06 PM
Parent: #398

كلمات مباركة من الكتاب المقدس
+++
من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 24 ـ 25 )
تُبادِرُ الرؤساءُ إلى كلِّ المُرتِّلين، في وسطِ صبايا ضارباتٍ بالدفوفِ. في الكنائس باركوا اللـه، والربُّ مِن ينابيع إسرائيلَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 26 : 6 ـ 13 )
وفيما كان يسوعُ في بيتِ عنيا في بيتِ سمعان الأبرص، جاءت إليه امرأةٌ معها قارورةُ طيبٍ كثير الثَّمن، فسكبتهُ على رأسِهِ وهو مُتَّكئٌ. فلمَّا رأى تلاميذهُ ذلك تقمقموا قائلين: " لماذا كان هذا الإتلافُ ؟ لأنَّه كان يُمكن أن يُباع هذا بكثيرٍ ويُعطى للفُقراءِ ". فعلِمَ يسوعُ وقال لهم: " لماذا تُتعبونَ المرأةَ ؟ فإنَّها قد عمِلَت بي عملاً حسناً ! لأنَّ الفُقراء معكُم في كلِّ حينٍ، وأمَّا أنا فلستُ معكُم في كلِّ حينٍ. لأنَّ هذه قد سَكَبَت هذا الطِّيبَ على جسدي لتَكْفيني. الحقَّ أقولُ لكُم : حيثما يُكرز بهذا الإنجيل في كلِّ العالم يُخبرْ أيضاً بما فعلتهُ هذه المرأة تذكاراً لها.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 8 : 2 ، 3 )
مِن أفواهِ الأطفال والرُّضعان هيأتَ سُبحاً، لأنِّي أرى السَّمَواتِ أعمالَ يديكَ، والقمر والنجوم أنتَ أسَّستَها. هللويا.
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 4 : 15 ـ 24 )
قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أعطني هذا الماء لكي لا أعطشَ ولا آتي إلى هنا لأستقيَ ". قال لها يسوعُ: " اذهبي وادعي زوجكِ وتعاليْ إلى هنا ". أجابت المرأةُ وقالت: " ليسَ لي زوجٌ ". قال لها يسوعُ: " حسناً قلتِ ليسَ لي زوجٌ ، لأنَّه كان لكِ خمسةُ أزواجٍ، والَّذي معكِ الآنَ ليسَ هو زوجكِ. هذا قُلتِ بالصِّدقِ ". قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أرى أنَّك نبيٌّ! آباؤُنا سجدوا على هذا الجبل، وأنتُم تقولون إنَّ موضع السجود في أورشليمَ الذي ينبغي أن يُسجدَ فيهِ ". قال لها يسوعُ: " يا امرأةُ، صدِّقيني أنَّه تأتي ساعةٌ، حتَّى أنَّه لا في هذا الجبل، ولا في أورشليم يُسجد للآب. أنتم تسجدونَ للذي لا تعرفونه. أمَّا نحن فنسجُد للذي نعرفه. لأنَّ الخلاصَ هو من اليهود. ولكن ستأتي ساعةٌ ، وهيَ الآن، حين السَّاجدون الحقيقيُّونَ يَسجدون للآب بالرُّوح والحقِّ، لأنَّ الآب أيضاً يطلب مثل هؤلاء الذين يسجدون له. الله روحٌ هو. والذين يسجدون له يجب أن يسجدوا بالرُّوح والحقِّ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس
( 5 : 8 ـ 21 )
سيروا إذاً كأولاد النُّور. لأنَّ ثمرَ الروح هو في كلِّ صلاحٍ وبرٍّ وحقٍّ. مُختبرين مَا هو مَرضيٌّ عند الرَّبِّ. ولا تشتركوا في أعمال الظُّلمة غير المُثمرةِ بل بالحريِّ وبِّخوها. لأنَّ الأمور التي يفعلونها سرّاً ، ذكرُها أيضاً من العار. ولكنَّ كلَّ ما يوبِّخهُ النُّور يُعلن. لأنَّ كلَّ ما أُظهِرَ فهو نورٌ. ومن أجل هذا يقول: " قُم أيُّها النَّائم وقُمْ واقفاً من بين الأمواتِ فيُضيءَ لكَ المسيحُ ". فانظروا الآن يا إخوتي نظراً شافياً بالتَّدقيق كيف تسيرون لا كجهلاء بل كحكماء. مُفتدين الوقت لأنَّ الأيَّام شرِّيرةٌ. من أجل هذا لا تكونوا أغبياء بل افهموا ما هيَ إرادة الرَّبِّ. ولا تسكروا بالخمر الذي فيه عدم الصحة بل كونوا كاملين بالرُّوح، ومكلِّمين أنفسكم بعضكم بعضاً بمزامير وتسابيح وتراتيل روحيَّة، مُسبِّحين ومُرتِّلين للربِّ في قلوبكم. شاكرين كلَّ حينٍ على كلِّ شيءٍ في اسم ربِّنا يسوع المسيح واللـه الآب. خاضعين بعضكم لبعض في خوفِ المسيح.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 5 ـ 14 )
لأنه هكذا كانت قديماً النِّساءُ القدِّيساتُ أيضاً المتوكِّلاتُ على الله ، يُزيِّنَّ أنفسهنَّ خاضعاتٍ لرجالهنَّ، كما كانت سارةُ تُطيعُ إبراهيم وتدعوه سيِّدى. التي صرتُنَّ لها أولاداً ، صانعاتٍ الخير، وغير خائفاتٍ خوفاً من أحد البتَّة.كذلك أنتم أيضاً أيُّها الرِّجالُ ، كونوا ساكنينَ معهُنَّ عالمين أن النِّساء آنية ضعيفة، مُعطينَ إيَّاهُنَّ كرامةً، كالوارثاتِ أيضاً نعمة الحياة بأي نوع لكي لا تُعاقَ صلواتكُم. والنهايةُ، كونوا جميعاً برأي واحدٍ، وكونوا مشتركين في الآلام. وكونوا مُحبيِّن الإخوة رحومين مُتواضعين، غير مُجازينَ عن شرٍّ بشرٍّ أو عن شتيمةٍ بشتيمةٍ، بل بالعكس مُبارِكينَ، لأنكم لهذا الأمر دُعيتم لكي ترثوا البركة. لأنَّ من أراد أن يُحبَّ الحياة ويرى أيَّاماً صالحةً، فليكفُفْ لسانهُ عن الشَّرِّ وشفتيه من أن يَتكلما بالمَكْرِ، وليَحِد عن الشَّرِّ ويصنع الخير، وليطلُب السَّلام ويَجِدَّ في أثرهِ. لأنَّ عيني الرَّبِّ تنظران الأبرارُ وأُذنيهِ تنصتان إلى طلبهم، وأمَّا وجه الرَّبِّ ضدُّ فاعلي الشَّرِّ.فمن ذا الذي يمكنه أن يؤذيكم إذا كنتم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألَّمتُم من أجل البرِّ، فطوباكم. وأمَّا خوفهُم فلا تَخافوهُ ولا تضطربوا.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 21 : 5 ـ 14 )
ولكن حدث لمَّا استَكملنَا الأيَّام خرجنا ومشينا، وهم يُشيِّعوننا، مع نساءٍ أيضاً وأولادهم إلى خارج المدينة. فجثونا على رُكبنا على الشَّاطئ وصلَّينا. ولمَّا ودَّعنا بعضنا بعضاً ركبنا السفينة. وأمَّا أولئك فرجعوا إلى خاصَّتهم.وأمَّا نحن فأقلعنا من صور، وأقبلنا إلى بتولمايس ( عكا ) فسلَّمنا على الإخوة وأقمنا عندهم يوماً واحداً. ثم خرجنا في الغد وجئنا إلى قيصريَّة، فدخلنا بيت فيلُبُّس المُبشِّر، إذ كان واحداً من السَّبعة وأقمنا عنده. وكان لهذا أربع بناتٍ عذارى كنَّ يتنبَّأنَ. وبينما نحن مُقيمونَ هناك أيَّاماً كثيرةً، جاء واحد من اليهوديَّة نبيٌّ اسمه أغابوس. فجاء إلينا، وأخذ منطقة بولس، وربط يَدَيْ نفسه ورجليه وقال : " هـذا ما يقوله الرُّوح القـدس : إن الرَّجُـل الذي له هذه المِنْطَقَةُ، سيربُطهُ اليهود هكذا في أورشليم ويُسلِّمونه إلى أيدِي الأُمَم ". فلمَّا سمعنا هذا طلبنا إليه نحنُ والإخوة الذين في ذلك المكان أن لا يصعد إلى أورشليم. حينئذٍ أجاب بولس وقال: " ماذا تفعلون؟ تَبْكُونَ وتُحزنون قلبي، لأنِّي مُستعدٌّ ليس أن أُربط فقط، بل مُستعدٌّ أن أموتَ أيضاً في أورشليم لأجل اسم الربِّ يسوع ". ولمَّا لم يُقنَع سكتنا قائلين: " لتكن إرادةُ الربِّ ".
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

من مزامير أبينا داود النبي ( 44 : 16 )
يُدخلنَ إلى المَلكِ عذارى في إثرِها. جميعُ أقربائها إليه يقدَّمْنَ. يَبلُغنَ بفرحٍ وابتهاجٍ يَدخُلنَ إلى هيكلِ المَلكِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 1 ـ 13 )
حينئذٍ يُشبهُ ملكوت السَّمَوات عشر عذارى، أخذن مصابيحهُنَّ وخرجن للقاء العريس. وكان خمسٌ منهُنَّ جاهلاتٍ، وخمسٌ حكيماتٍ. أمَّا الجاهلاتُ فأخذنَ مصابيحهُنَّ ولم يأخذنَ معهُنَّ زيتاً، وأمَّا الحكيماتُ فأخذن زيتاً في آنيتهنَّ مع مصابيحهنَّ. وإذ أبطأ العريسُ نعسنَ جميعهنَّ ونِمنَ. ففي منتصف اللَّيل صار صراخٌ: هوَذا العريس قد أقبل، فاخْرُجنَ للقائهِ! حينئذٍ قامت جميع أولئك العذارى وزينَ مصابيحهنَّ. فقالت الجاهلات للحكيمات: أعطيننا من زيتكنَّ فإنَّ مصابيحنا تنطفئُ. فأجابت الحكيمات قائلاتٍ: لعله لا يكفي لنا ولكنَّ، فالأحرى أن تذهبن إلى الباعة وابتعنَ لكُنَّ. وفيما هُنَّ ذاهباتٌ ليبتعنَ جاء العريسُ، والمستعدَّاتُ دخلنَ معه إلى العُرس، وأُغلق الباب. وأخيراً جاءت بقيَّة العذارى أيضاً قائلاتٍ: ياربنا ياربنا افتح لنا. فأجاب وقال الحقَّ أقول لكُنَّ: إنِّي لا أعرفكُنَّ. فاسهروا إذاً لأنَّكُم لا تعرفونَ اليومَ ولا السَّاعةَ.
+++

Post: #400
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-18-2012, 12:43 PM
Parent: #399

كعبة نجران.... !!

كعبة نجران هي أقدم كنيسة شيدت في شبه الجزيرة العربية،كان يطلق عليها سكان مدينة نجران قبل الإسلام اسم الكعبة وحج إليها العرب طيلة 40 عاما.تأتي هذه المحاولات رغم الاختلاف الحاصل بين الأثريين على حقيقة وجودها من عدمه،إلا أن كتب التاريخ تذكر أنها بنيت بواسطة بني عبد المدان بن الديان الحارثي،وقد شيدوها على طراز الكعبة المشرفة وقاموا بتعظيمها وقلدهم بعض العرب في ذلك الزمان.وجاء بشأنها أن العرب قد حجوا اليها حوالي أربعين عاما في الجاهلية،وهي غير كعبة اليمن التي بناها أبرهة الأشرم.ويزعم أهل نجران أن موقع الكنيسة كان على قمة جبل "تصلال" الذي يبعد عن نجران إلى الشمال الشرقي بحوالي 35 كم ويرتفع الجبل عما عداه من الجبال بنحو 300 قدم
وهذي من صورها

- الأخدود في اللغة من الخد والخدة: الحفرة تحفرها في الأرض مستطيلة، والخد والأخدود: شقان في الأرض غامضان مستطيلان.

قصة أصحاب الأخدود :

أصحاب الأخدود أولئك الذين حفروا في الأرض شقين مستطيلين وأوقدوا في الأخدود ناراً ليعذبوا بها من آمن بالله ثابتاً على إيمانه ولم يستجب لدعوة أصحاب الأخدود بالعودة إلى الكفر.

- وأصحاب الأخدود هم يهود من اليمن ملكهم ذونواس، وكانوا في مرحلة الفترة قبل الإسلام، وكان يعيش معهم قوم في اليمن في منطقة نجران يدينون بالنصرانية.

- سار ذو نواس مع قومه وجنده إلى نصراني نجران، وغلبهم ومن ثم حفر أخدوداً في الأرض وأوقد فيه ناراً ثم عرض عليهم اليهودية فمن فعل خلى سبيله، ومن أبى قذفه في النار، حتى كان دور امرأة معها ابنها وعمره سبعة أشهر، فأبت أن تتخلى عن دينها فأدنيت من النار فجزعت، فأنطق الله عز وجل الطفل فقال: يا أماه امض على دينك فلا نار بعد هذه، فألقاها ذو نواس في النار.

- وجاء في الأثر: إن هؤلاء القوم لثباتهم على إيمانهم عوضهم الله الجنة، وأدخلت نفوسهم الجنة قبل أن تصل أجسادهم إلى النار التي أوقدها ذو نواس وقومه.

بقاء مدينة الاخدود بعظام كائناتها المحترقة منذ النصف الأول من الميلاد :

صور لقبورهم

يبين في هذه الصورة بعض الكتابات ::

*سد وادي نجران

معلومات عامة عن سد نجران :
- شيد هذا السد عام 1402هـ .
- في عهد الملك خالد رحمه الله.
- افتتحه سمو النائب الثاني الأمير نايف .
- تتجه مياه السد من الغرب إلى الشرق ويمر بمدينة نجران ويقطع أكثر من 25 كيلا شرقا .
- يعد من أكبر السدود في المنطقة العربية ، ولا يفوقه في المملكة إلا سد بيشة.
- يزدان بالمزارع والحقول التي تقطع على ضفافه .

مشاهد مرئية ، ومتعة تدفق المياه :

صور متفرقة
+++
للأسف لم أستطع نقل الصور
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #401
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-19-2012, 06:37 PM
Parent: #400

أحبائى الأعزاء
اليوم الجمعة ..
الآن .. لقاء مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة .. ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #402
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-20-2012, 06:22 AM
Parent: #401

حبائى الأعزاء
..
الآن .. لقاء مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..
وهذه الحلقة إعادة لحلقة اليوم - (مساء الجمعة بتوقيت القاهرة والسودان)

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.moroccanchurch.org/satellite-chann...atch-alkarma-tv.html

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة .. ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #403
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-21-2012, 10:25 PM
Parent: #402

حبائى الأعزاء
..
بعد قليل .. اللقاء الأسبوعى مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة وعلى هذا الرابط ..
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na
وهذه الحلقة .. إعادة حلقة يوم الجمعة الماضى

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة .. ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز

ارنست
+++

Post: #404
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-21-2012, 10:38 PM
Parent: #403

أحبائى الأعزاء
..
الآن .. اللقاء الأسبوعى مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة وعلى هذا الرابط ..
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na
وهذه الحلقة .. إعادة حلقة يوم الجمعة الماضى

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة .. ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز

ارنست
+++

Post: #405
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-23-2012, 07:37 PM
Parent: #404

أحبائى ..
هذه قصة واقعية .. ولكنها درس لنا جميعاً ..
هل لا قدر الله .. إن حدث مكروة لزوجة أحدنا .. مثلاً .. لا قدر الله ..
أصيبت هذه الزوجة بالشلل .. ماذا يكون حالنا .. هل نطلقها ونتزوج بأخرى ..؟؟؟؟ ... !!!!

فلنقرأ معاً هذه القصة الحقيقية .. ولتكن درساً لكل فرد منا ...
+++

زوجه بضمان اخر العمر

لا اريدها
لا اريد العيش معها...

زوجه بضمان اخر العمر
لا استطيع مواصله حياتى مع امراه مثلها

لا تستطيع الحركه او الخروج
لقد سئمت الحياه مع نصف امراه
زوجه بضمان اخر العمر
ايهما افضل ان تطلقنى منها وتزوجنى باخرى ؟

ام اقوم بفعل الخطيئه مع اخرى ؟

اخواتى
هذا الكلام صدر من زوج
عاش عمره مع امراه رائعه
ولكن شاء القدر ان تعانى الشلل فجاه
ومن وقتها والزوج يقص اتعابه للجميع
ويشكو لكل من يقابله حاله
الى ان ذهب للبطريرك مصمما على الطلاق

اخواتى
هذه قصه واقعيه
حدثت منذ مائه عام
وما تزال تحدث كل يوم ببيوتنا
قصه الزوجه او الام المريضه
فهناك ازواج يتقبلون تلك الحياه برجاء دائم وامل مستمر
واخرون يعتبرونها نهايه المطاف وعليهم ان يبدوا حياه اخرى
علها تكون افضل لهم
زوجه بضمان اخر العمر
قصتى معكم اليوم
قصه قصها لنا
ابينا يوانس اسقف الغربيه

عن زوج عامل نقاش اسرع للبطرك
يرجوه ان يطلقه من امراته
ويزوجه باخرى
لانها تعانى من شلل كلى
مما يفقده حياته كزوج
واخذ يصرخ بانه يخشى سقوطه فى الرذيله
وعبثا حاول الاب البطرك ان يثنيه عن عزمه
فطلب منه مهله ثلاثه ايام
ثلاثه ايام فقط وبعدها الحل

وكلما عاد العامل بيته ووجد زوجته المريضه
ملقاه على السرير
لا تستطيع الحراك
يندب حظه وبخته

وكأن الزوجه عليها
ان تستمر بكامل صحتها الى اخر لحظات عمرها
ولربما يجب ان يكون معها ضمان طوال مده خدمتها
وذات يوم وبينما هو نائم
اذبه يحلم انه سقط من سلم عالى وشل تماما
ويرى زوجته تهب واقفه تخدمه وهى شاكره وجودها بجواره

وعندئذ استيقظ الزوج من غفلته
واسرع لابيه البطريرك يخبره بندمه واسفه
على تفكيره فى زوجته بتلك الطريقه
سعد البطرك وشكر الله
وابتسم لان صلاه ثلاث ايام كانت لها مغزى

ولكن اخواتى
لم تنتهى القصه عن ذلك الحد
ففى احد الاعياد
وبينما الزوج عائد لبيته يرسم ابتسامه مصطنعه على وجهه
حتى يخفى ما بداخله

اذ به يجد زوجته واقفه تصرخ
لقد انقذتنى والده الاله
وتمشت معى بارجاء المنزل

هب الزوج ناظرا مذهولا
صارخا :

عظيمه هى عطاياك يارب
فعندما كنت اشكو واجحد كنت لا تستمع لى
اما عندما شكرت وتعلمت كيف احب عندئذ سمعتنى

اخواتى
ما اجمل ان يشعر احدنا بالاخر
يفرح لفرحه ويحزن لحزنه ويرسم
ابتسامه على وجهه
علها تسعد شريكه او تزيل عنه الالم
فربما تطيل على عمره لحظات اخرى

زوجه بضمان اخر العمر
لا اريدها
لا اريد العيش معها...

زوجه بضمان اخر العمر
لا استطيع مواصله حياتى مع امراه مثلها

لا تستطيع الحركه او الخروج
لقد سئمت الحياه مع نصف امراه

زوجه بضمان اخر العمر
ايهما افضل ان تطلقنى منها وتزوجنى باخرى ؟

ام اقوم بفعل الخطيئه مع اخرى ؟

اخواتى
هذا الكلام صدر من زوج
عاش عمره مع امراه رائعه
ولكن شاء القدر ان تعانى الشلل فجاه
ومن وقتها والزوج يقص اتعابه للجميع
ويشكو لكل من يقابله حاله
الى ان ذهب للبطريرك مصمما على الطلاق

اخواتى
هذه قصه واقعيه
حدثت منذ مائه عام
وما تزال تحدث كل يوم ببيوتنا
قصه الزوجه او الام المريضه
فهناك ازواج يتقبلون تلك الحياه برجاء دائم وامل مستمر
واخرون يعتبرونها نهايه المطاف وعليهم ان يبدوا حياه اخرى
علها تكون افضل لهم
زوجه بضمان اخر العمر
قصتى معكم اليوم

قصه قصها لنا
ابينا يوانس اسقف الغربيه

عن زوج عامل نقاش اسرع للبطرك
يرجوه ان يطلقه من امراته
ويزوجه باخرى
لانها تعانى من شلل كلى
مما يفقده حياته كزوج
واخذ يصرخ بانه يخشى سقوطه فى الرذيله
وعبثا حاول الاب البطرك ان يثنيه عن عزمه
فطلب منه مهله ثلاثه ايام
ثلاثه ايام فقط وبعدها الحل

وكلما عاد العامل بيته ووجد زوجته المريضه
ملقاه على السرير
لا تستطيع الحراك
يندب حظه وبخته

وكأن الزوجه عليها
ان تستمر بكامل صحتها الى اخر لحظات عمرها
ولربما يجب ان يكون معها ضمان طوال مده خدمتها
وذات يوم وبينما هو نائم
اذبه يحلم انه سقط من سلم عالى وشل تماما
ويرى زوجته تهب واقفه تخدمه وهى شاكره وجودها بجواره

وعندئذ استيقظ الزوج من غفلته
واسرع لابيه البطريرك يخبره بندمه واسفه
على تفكيره فى زوجته بتلك الطريقه
سعد البطرك وشكر الله
وابتسم لان صلاه ثلاث ايام كانت لها مغزى

ولكن اخواتى
لم تنتهى القصه عن ذلك الحد
ففى احد الاعياد
وبينما الزوج عائد لبيته يرسم ابتسامه مصطنعه على وجهه
حتى يخفى ما بداخله

اذ به يجد زوجته واقفه تصرخ
لقد انقذتنى والده الاله
وتمشت معى بارجاء المنزل

هب الزوج ناظرا مذهولا
صارخا :
عظيمه هى عطاياك يارب
فعندما كنت اشكو واجحد كنت لا تستمع لى
اما عندما شكرت وتعلمت كيف احب عندئذ سمعتنى

اخواتى
ما اجمل ان يشعر احدنا بالاخر
يفرح لفرحه ويحزن لحزنه ويرسم
ابتسامه على وجهه
علها تسعد شريكه او تزيل عنه الالم
فربما تطيل على عمره لحظات اخرى
+++
منقول ..









Post: #406
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-24-2012, 10:07 PM
Parent: #405

هذه قراءآت من الكتاب المقدس ..
فلنقرأها سوياً لتكون سبب بركة لنا جميعاً ..
آمين .. ثم آمين ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 35 ، 3 )
عجيبٌ هو الله فى قدِّيسِيه. إلهُ إسرائيلَ هو يُعطي قوةً وعِزاً لشعبِهِ. والصِّدِّيقون يَفرحون ويتهلَّلون أمامَ اللهِ. ويَتَنَعَّمون بالسرورِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 10 : 1 ـ 20 )
و بعد ذلك عين الرب سبعين اخرين ايضا و ارسلهم اثنين اثنين امام وجهه الى كل مدينة و موضع حيث كان هو مزمعا ان ياتي.فقال لهم ان الحصاد كثير و لكن الفعلة قليلون فاطلبوا من رب الحصاد ان يرسل فعلة الى حصاده.اذهبوا ها انا ارسلكم مثل حملان بين ذئاب.لا تحملوا كيسا و لا مزودا و لا احذية و لا تسلموا على احد في الطريق.و اي بيت دخلتموه فقولوا اولا سلام لهذا البيت.فان كان هناك ابن السلام يحل سلامكم عليه و الا فيرجع اليكم.و اقيموا في ذلك البيت اكلين و شاربين مما عندهم لان الفاعل مستحق اجرته لا تنتقلوا من بيت الى بيت.و اية مدينة دخلتموها و قبلوكم فكلوا مما يقدم لكم.و اشفوا المرضى الذين فيها و قولوا لهم قد اقترب منكم ملكوت الله.و اية مدينة دخلتموها و لم يقبلوكم فاخرجوا الى شوارعها و قولوا.حتى الغبار الذي لصق بنا من مدينتكم ننفضه لكم و لكن اعلموا هذا انه قد اقترب منكم ملكوت الله.و اقول لكم انه يكون لسدوم في ذلك اليوم حالة اكثر احتمالا مما لتلك المدينة.ويل لك يا كورزين ويل لك يا بيت صيدا لانه لو صنعت في صور و صيدا القوات المصنوعة فيكما لتابتا قديما جالستين في المسوح و الرماد.و لكن صور و صيدا يكون لهما في الدين حالة اكثر احتمالا مما لكما.و انت يا كفرناحوم المرتفعة الى السماء ستهبطين الى الهاوية.الذي يسمع منكم يسمع مني و الذي يرذلكم يرذلني و الذي يرذلني يرذل الذي ارسلني.فرجع السبعون بفرح قائلين يا رب حتى الشياطين تخضع لنا باسمك.فقال لهم رايت الشيطان ساقطا مثل البرق من السماء.ها انا اعطيكم سلطانا لتدوسوا الحيات و العقارب و كل قوة العدو و لا يضركم شيء.و لكن لا تفرحوا بهذا ان الارواح تخضع لكم بل افرحوا بالحري ان اسماءكم كتبت في السماوات
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 145 : 12,11 )
قديسوك يباركونك، ومجد ملكك يصفون، وبقوتك ينطقون، ليُظهروا لبنى البشر قدرتك. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 1 : 51,43 )
في الغد اراد يسوع ان يخرج الى الجليل فوجد فيلبس فقال له اتبعني. و كان فيلبس من بيت صيدا من مدينة اندراوس و بطرس. فيلبس وجد نثنائيل و قال له وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس و الانبياء يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة. فقال له نثنائيل امن الناصرة يمكن ان يكون شيء صالح قال له فيلبس تعال و انظر. و راى يسوع نثنائيل مقبلا اليه فقال عنه هوذا اسرائيلي حقا لا غش فيه. قال له نثنائيل من اين تعرفني اجاب يسوع و قال له قبل ان دعاك فيلبس و انت تحت التينة رايتك. اجاب نثنائيل و قال له يا معلم انت ابن الله انت ملك اسرائيل. اجاب يسوع و قال له هل امنت لاني قلت لك اني رايتك تحت التينة سوف ترى اعظم من هذا. و قال له الحق الحق اقول لكم من الان ترون السماء مفتوحة و ملائكة الله يصعدون و ينزلون على ابن الانسان
( والمجد للـه دائماً )
من رسالة بولس الرسول إلى تيموثاوس
(2 : 11- 7,3 )
لانه قد ظهرت نعمة الله المخلصة لجميع الناس. معلمة ايانا ان ننكر الفجور و الشهوات العالمية و نعيش بالتعقل و البر و التقوى في العالم الحاضر. منتظرين الرجاء المبارك و ظهور مجد الله العظيم و مخلصنا يسوع المسيح. الذي بذل نفسه لاجلنا لكي يفدينا من كل اثم و يطهر لنفسه شعبا خاصا غيورا في اعمال حسنة. تكلم بهذه و عظ و وبخ بكل سلطان لا يستهن بك احد.
ذكرهم ان يخضعوا للرياسات و السلاطين و يطيعوا و يكونوا مستعدين لكل عمل صالح. و لا يطعنوا في احد و يكونوا غير مخاصمين حلماء مظهرين كل وداعة لجميع الناس. لاننا كنا نحن ايضا قبلا اغبياء غير طائعين ضالين مستعبدين لشهوات و لذات مختلفة عائشين في الخبث و الحسد ممقوتين مبغضين بعضنا بعضا. و لكن حين ظهر لطف مخلصنا الله و احسانه. لا باعمال في بر عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني و تجديد الروح القدس. الذي سكبه بغنى علينا بيسوع المسيح مخلصنا. حتى اذا تبررنا بنعمته نصير ورثة حسب رجاء الحياة الابدية
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 5 : 5 - 12 )
من هو الذي يغلب العالم الا الذي يؤمن ان يسوع هو ابن الله. هذا هو الذي اتى بماء و دم يسوع المسيح لا بالماء فقط بل بالماء و الدم و الروح هو الذي يشهد لان الروح هو الحق. فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الاب و الكلمة و الروح القدس و هؤلاء الثلاثة هم واحد. و الذين يشهدون في الارض هم ثلاثة الروح و الماء و الدم و الثلاثة هم في الواحد. ان كنا نقبل شهادة الناس فشهادة الله اعظم لان هذه هي شهادة الله التي قد شهد بها عن ابنه. من يؤمن بابن الله فعنده الشهادة في نفسه من لا يصدق الله فقد جعله كاذبا لانه لم يؤمن بالشهادة التي قد شهد بها الله عن ابنه. و هذه هي الشهادة ان الله اعطانا حياة ابدية و هذه الحياة هي في ابنه. من له الابن فله الحياة و من ليس له ابن الله فليست له الحياة
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 8 : 26 - 38 )
ثم ان ملاك الرب كلم فيلبس قائلا قم و اذهب نحو الجنوب على الطريق المنحدرة من اورشليم الى غزة التي هي برية. فقام و ذهب و اذا رجل حبشي خصي وزير لكنداكة ملكة الحبشة كان على جميع خزائنها فهذا كان قد جاء الى اورشليم ليسجد. و كان راجعا و جالسا على مركبته و هو يقرا النبي اشعياء. فقال الروح لفيلبس تقدم و رافق هذه المركبة. فبادر اليه فيلبس و سمعه يقرا النبي اشعياء فقال العلك تفهم ما انت تقرا. فقال كيف يمكنني ان لم يرشدني احد و طلب الى فيلبس ان يصعد و يجلس معه. و اما فصل الكتاب الذي كان يقراه فكان هذا مثل شاة سيق الى الذبح و مثل خروف صامت امام الذي يجزه هكذا لم يفتح فاه. في تواضعه انتزع قضاؤه و جيله من يخبر به لان حياته تنتزع من الارض. فاجاب الخصي فيلبس و قال اطلب اليك عن من يقول النبي هذا عن نفسه ام عن واحد اخر. ففتح فيلبس فاه و ابتدا من هذا الكتاب فبشره بيسوع. و فيما هما سائران في الطريق اقبلا على ماء فقال الخصي هوذا ماء ماذا يمنع ان اعتمد. فقال فيلبس ان كنت تؤمن من كل قلبك يجوز فاجاب و قال انا اؤمن ان يسوع المسيح هو ابن الله. فامر ان تقف المركبة فنزلا كلاهما الى الماء فيلبس و الخصي فعمده
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، فى بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

فى مثل هذا اليوم ..
نياحة (انتقال) القديس فيلبس أحد السبعة شمامسة
في هذا اليوم تنيح القديس فيلبس أحد السبعة شمامسة. وكان من أهل قيصرية فلسطين. ولما عبر الرب يسوع له المجد بتلك الجهة وعلم بها سمع هذا القديس تعليمه وتبعه في الحال. ولما اختار الرب السبعين تلميذا وأرسلهم ليكرزوا ويشفوا المرضى، كان هذا التلميذ أحدهم ، وإختاره الرسل الإثنا عشر واحدا من السبعة شمامسة الذين أقاموهم للخدمة. وقد بشر هذا الرسول في مدن السامرة وعمد أهلها. وهو الذي عمد أيضا سيمون الساحر الذي هلك لما قصد أن يقتني موهبة الروح القدس بالمال.ثم ان ملاك الرب كلم فيلبس قائلا قم وإذهب نحو الجنوب على الطريق المنحدرة من أورشليم إلى غزة التي هي برية. فقام وذهب . وإذا رجل حبشي خصي وزير لكنداكة ملكة الحبشة كان على جميع خزائنها. فهذا كان قد جاء الى أورشليم ليسجد . وكان راجعا وجالسا على مركبته وهو يقرأ في نبوة أشعياء النبي فقال الروح لفيلبس تقدم ورافق هذه المركبة. فبادر اليه فيلبس وسمعه يقرأ النبي أشعياء
اليوم الرابع فقال له : ألعلك تفهم ما أنت تقرأ؟ فقال : كيف يمكنني إن لم يرشدني أحد. وطلب فيلبس أن يصعد ويجلس معه . وأما فصل الكتاب الذي يقرأه فكان هذا : "مثل شاة سيقت إلى الذبح ومثل خروف صامت أمام الذي يجزه هكذا لم يفتح فاه. في تواضعه انتزع قضاؤه وجيله من يخبر به لأن حياته تنتزع من الأرض. فأجاب الخصي فيلبس وقال : أطلب اليك عن من يقول النبي هذا. عن نفسه أم عن واحد آخر. ففتح فيلبس فاه وابتدأ من هذا الكتاب فبشره بيسوع. وفيما هما سائران في الطريق أقبلا على ماء . فقال الخصي هوذا ماء. ماذا يمنع أن أعنمد. فقال فيلبس : إن كنت تؤمن من قلبك يجوز.فأجاب وقال: أنا أؤمن أن يسوع المسيح هو إبن الله. فأمر أن تقف المركبة فنزلا كلاهما إلى الماء فيلبس والخصي فعمده . ولما صعدا من الماء خطف روح الرب فيلبس فلم يبصره الخصي أيضا. وذهب في طريقه فرحا . وأما فيلبس فوجد فى أشدود . وبينما هو مجتاز كان يبشر جميع المدن حتى جاء إلى قيصرية وطاف بلاد آسيا وكرز فيها بالبشارة المحيية. وكان له أربع بنات يبشرن معه. ورد كثيرين من اليهود والسامرة وغيرهم إلى حظيرة الايمان . وتنيح بسلام.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 2,1 )
طوباهم الذين تركت لهم آثامهم، والذين سُترت خطاياهم، طوبى للرجل الذي لم يحسب له الرب خطية، ولا فى فمه غش. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 3: 21,1 )
كان انسان من الفريسيين اسمه نيقوديموس رئيس لليهود. هذا جاء الى يسوع ليلا و قال له يا معلم نعلم انك قد اتيت من الله معلما لان ليس احد يقدر ان يعمل هذه الايات التي انت تعمل ان لم يكن الله معه. اجاب يسوع و قال له الحق الحق اقول لك ان كان احد لا يولد من فوق لا يقدر ان يرى ملكوت الله. قال له نيقوديموس كيف يمكن الانسان ان يولد و هو شيخ العله يقدر ان يدخل بطن امه ثانية و يولد. اجاب يسوع الحق الحق اقول لك ان كان احد لا يولد من الماء و الروح لا يقدر ان يدخل ملكوت الله. المولود من الجسد جسد هو و المولود من الروح هو روح. لا تتعجب اني قلت لك ينبغي ان تولدوا من فوق. الريح تهب حيث تشاء و تسمع صوتها لكنك لا تعلم من اين تاتي و لا الى اين تذهب هكذا كل من ولد من الروح. اجاب نيقوديموس و قال له كيف يمكن ان يكون هذا. اجاب يسوع و قال له انت معلم اسرائيل و لست تعلم هذا. الحق الحق اقول لك اننا انما نتكلم بما نعلم و نشهد بما راينا و لستم تقبلون شهادتنا. ان كنت قلت لكم الارضيات و لستم تؤمنون فكيف تؤمنون ان قلت لكم السماويات. و ليس احد صعد الى السماء الا الذي نزل من السماء ابن الانسان الذي هو في السماء. و كما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي ان يرفع ابن الانسان. لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. لانه لم يرسل الله ابنه الى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم. الذي يؤمن به لا يدان و الذي لا يؤمن قد دين لانه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد. و هذه هي الدينونة ان النور قد جاء الى العالم و احب الناس الظلمة اكثر من النور لان اعمالهم كانت شريرة. لان كل من يعمل السيات يبغض النور و لا ياتي الى النور لئلا توبخ اعماله. و اما من يفعل الحق فيقبل الى النور لكي تظهر اعماله انها بالله معمولة
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #407
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-26-2012, 02:18 AM
Parent: #406

+++
تكلَّم لأن عبدك سامع
+++

جاء الرب ووقف ودعا كالمرَّات الأُوَل:
صموئيل، صموئيل. فقال صموئيل :
تكلَّم لأن عبدك سامع ( 1صم 3: 10 )
يا لها من لحظة فى حياة كل واحد من أولاد الله:
حين يتكلم الله، الله الحى معه! يا له من شرف !
يا له من أمر جميل وخطير فى آنٍ واحد ولكن لماذا هذه القصة المُرعبة
عن الخطية ودينونتها تكون أول كلمات الرب إلى هذا الولد الصغير
ألا نلمح فى هذا تشديدًا على حقيقة
أن عقوبة ودينونة الخطية تتوعد الصغير كما الكبير؟
وأن المُرسَل من الله إلى عالم مثل هذا ينبغي أن يسمع كل كلمته؟
كثيرون أولئك الذين استعفوا من القيام بهذه الشهادة
بحجة عدم الأهلية لها. فهم يحبون أن يُسَمِّعوا أمور الإنجيل
الحلوة والثمينة ولكن حينما يأتي إلى التحذيرات الخطيرة الخاصة
بحالة الكنيسة وسبيل الإيمان اليوم فإن كثيرين
يحتجون بأنهم غير مستعدين لمثل هذه الأمور. ولكن أي ابن لله
ينبغي أن يسمع ويُعلن كل رسالة الله.
ويمكننا أن نتصوَّر هذا الصبي الصغير مستلقيًا مفتوح العينين
إلى الصباح، شاعرًا برهبة حضور الله العظيم منه.
وطبيعي أنه كان متهيبًا من إعلان رسالة القضاء هذه إلى عالي.
وهكذا أصبح الصُّبح وذهب صموئيل بهدوء وفتح
أبواب بيت الله ـ الأمر الذي لا يخلو من مغزى ـ
وهو خائف من أن يتكلم بما سمع. ولكن ها هو عالي يستدعيه
ويسمع منه، وينحني لرسالة القضاء عليه وعلى ابنيه
من شفتي صبي صغير ( 1صم 3: 10- 1تكلَّم عبدك سامع.
ولن تفشل أداة متضعة فى إدراك فكر الرب فى حين قد يستهزئ
غير المُكترثين وغير الفاهمين ولم يَدَع الرب كلمة من
كلماته تسقط إلى الأرض ما قاله حدث ورسالته
استوجبت الاحترام اللائق بها. وجدير بنا أن نقتبس
كلمات الرب إلى إرميا في هذا الصَدَد:
«لا تَقُل إني ولدٌ، لأنك إلى كل مَن أُرسلك
إليه تذهب وتتكلم بكل ما آمُرك به. لا تخف
من وجوههم، لأني أنا معك لأُنقذك، يقول الرب ...
ها قد جعلت كلامي في فمك» (إر 1: 7 - 9).
ولا مجال للخوف من وجوه الناس عندما يرى المرء وجه الله.
الأضعف كما الأقوى عندما تكون كلمات الله على شفتيه.
دعونا نتذكَّر ذلك في هذه الأيام ولا نفشل بسبب ضعفنا.
لن يَدَع الرب كلمة من كلماته تسقط إلى الأرض
حتى وإن نطقت بها شفاه مرتعشة
+++
منقول ..
الرب يبارك هذه الكلمات ..
+++

Post: #408
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-26-2012, 05:50 PM
Parent: #407

أحبائى الأعزاء
اليوم الجمعة ..
الآن .. لقاء مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.moroccanchurch.org/satellite-chann...atch-alkarma-tv.html

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة .. ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #409
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-29-2012, 03:40 PM
Parent: #408

كلمات مقدسة من الكتاب المقدس ..
+++

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاثنين )
29 أكتوبر 2012

من مزامير أبينا داود النبي ( 17 : 34 ، 40 )
أيُّها الذي يُعلِّم يديَّ القتال. وجعلت ساعديَّ أقواساً من نحاس. ومنطقتني قوَّة في الحرب، وعقلت كل الذين قاموا عليَّ تَحتي. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 16 ـ 23 )
ها أنا أُرسلكم كغنم في وسط ذئاب، فكونوا حُكماء كالحيَّات وبُسطاء كالحمام. واحذروا من النَّاس، لأنَّهم سيُسلمونكم إلى مجالس، وفى مجامعهم يجلدونكم. وتُقدموا أمام مُلوك وولاة من أجلى شهادة لهُم وللأمم. فمتى أسلموكم فلا تهتمُّوا كيف أو بما تتكلَّمون، لأنَّكم تُعطَون في تلك السَّاعة ما تتكلَّمون به، لأنَّ لستُم أنتُم المُتكلِّمين بل روح أبيكُم الذي يتكلَّم فيكُم. وسيُسلم الأخ أخاه إلى الموت، ويُسلم الأب ولدهُ، وتقوم الأولاد على آبائهم ويقتُلونَهُم، وتكونُون مُبغَضين من الجميع من أجل اسمي. والذى يصبِر إلى المُنتَهى فهذا يَخلُص. فإذا طردوكُم في هذه المدينة فاهرُبوا إلى الأُخرَى. فإنِّي الحقَّ أقولُ لكُم لا تُتِمون جولان مُدُن إسرائيل حتى يأتي ابن الإنسان.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 44 : 5 ، 9 )
تَقلَّد سيفك على فَخذِك أيُّها القويُّ. بحسنك وجمالك استله وانجح واملك. كُرسيُّك يا الله إلى دهر الدُّهور. وقَضيب الاستقامة هو قضيب مُلكِكَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 7 : 11 ـ 17 )
ولمَّا صَار الغد مَضى يَسوع إلى مدينةٍ تُدعى نايينَ، وذهبَ معهُ تلاميذه وجمعٌ كثيرٌ. فلمَّا اقتربَ إلى باب المَدينة، إذا واحدٌ محمولٌ، قد مات وهو ابنٌ وحيدٌ لأُمِّهِ، وكانت أرملةٌ وكان مَعَها جمعٌ كثيرٌ من المدينة. فلمَّا رآها يسوع تراءف عليها وقال لها: لا تَبكي. ثُمَّ تَقدَّم ولمس النَّعش فوقَفَ الحامِلون وقال: " أيُّها الشَّابُّ، لك أنت أقول قُم اجلس ". فجلسَ الميتُ وابتدأ يتكَلَّم، فدفعهُ إلى أُمِّه. فاعترى الجميع خوفٌ. ومجَّدوا الله. قائلين: " قد قام فينا نبيٌّ عظيمٌ، وافتَقدَ الله شعبَهُ ". وشاعَ هذا الكلام عنهُ في جميع اليَهوديَّة وكل الكورَةِ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الثانية إلى تلميذه تيموثاوس
( 2 : 3 ـ 15 )
فاشتَرِك أنتَ في قبول الآلام كجُندىٍّ صَالِح للمَسيح يسوع. لأن ليسَ أحدٌ وهوَ يَتجنَّد يَرتَبكُ بأمور هذه الحياة لكى يُرضي مَن جَنَّده. وأيضاً إذا كان أحدٌ لا ينال الإكليل إلا إذا جاهد قانونيَّاً. يجب أنَّ الفلاح الذي يتعبُ، يأخذ هو أولاً مِن الأثمار. افهم ما أقول. لأن الربُّ هو الذي يُعطيكَ فهماً في كُل شيء. اُذكُر يسوع المسيح الذي قام من الأموات، الذي هو نسل داود بحسب إنجيلي، الذي أنا أحتمل فيه المشَقَّات حتى القُيود كفاعل شر. لكنَّ كلِمة الله لا تُقيَّد. لأجل هذا أنا أصبِرُ على كل شيءٍ لأجل المُختارينَ، لِكى ينالوا هُمْ أيضاً الخلاص الذي في المَسيح يَسوع، مَع المَجدِ الأبَدى. صادقةٌ هى الكلِمةُ: إنَّه إن كُنَّا مُتنا مَعهُ فَسنَحيا أيضاً مَعهُ. إن كُنَّا نَصبِرُ فَسَنملِكُ أيضاً معهُ. إن كُنَّا نُنكرهُ فهو أيضاً سَيُنكرُنا. إن كُنَّا غير أُمناء فهو يبقى أميناً، لأنه لن يقدر أن يُنكر نَفسَهُ.
ذَكِّرهم بهذه الأُمور، شاهداً قُدَّام الله أن لا يتخاصموا في الكلام. على شيءٍ من الأمور التى لا فائدة فيها، لهدم السَّامِعينَ. اجتهد أن تُقيم نفسكَ مُختاراً لله، عاملاً لا يُخزَى مُفصِّلاً كلمة الحقِّ باستقامَة.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 8 ـ 15 )
والنِّهاية، كُونوا جميعاً برأى واحدٍ، وكُونوا مُشتركين في الآلام، وكُونوا مُحبين الأخوة رحومين ومُتواضعين، غير مُجازين عن شرٍّ بشرٍّ أو
عن شتيمةٍ بشتيمةٍ، بل بالعكس مُبارِكين، لأنَّكُم لهذا الأمر دُعيتُم لكى تَرثوا البركة. لأنَّ مَن أراد أن يُحِبَّ الحياة ويرى أيَّاماً صالحةً، فليَكفُف لسانهُ عن الشَّرِّ. وشفتيه عن أن يتكلَّما بالمَكر، وليَحِد عن الشَّرِّ ويصنع الخير، وليطلُب السَّلام ويَجِدَّ في أَثَرهِ. لأن عيني الربِّ تنظُر الأبرار، وأُذنيه تنصتان إلى طلبهم، وأمَّا وجه الربِّ ضِدُّ فاعلي الشَّرِّ.فمَن ذا الذي يُمكنه أن يؤذيكُم إذا كُنتُم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألمتُم من أجل البرِّ، فَطوباكُم. وأمَّا خوفَهُم فلا تَخافوه ولا تَضطربوا، بَل قَدِّسوا الربَّ المسيح في قُلوبكُم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 27 : 42 ـ 28 : 1 ـ 6 )
فتَشاورَ الجُند كى يقتُلوا الأسرَى لئلاَّ يسبح أحدٌ مِنهُم فيَهرُب. ولكنَّ قائِد المِئَة، إذ كان يُريد أن يُخلِّص بُولس، منعهُم عن تنفيذ مَشورتهم، وأمر أن القادرين على السِّباحة يرمون أنفُسهم أولاً إلى البحر ويعومُون إلى البَرِّ، والباقينَ بَعضُهم على ألواح وبَعضُهم على قِطَع السَّفينة. وبهذه الواسطة كانت نجاتنا جميعاً إلى البَرِّ.ولمَّا نَجونا علمنا حينئذ بأن تلك الجزيرة تُدعى مليطة ( مالطة ). فالبرابرة القاطنون في ذلك المحل صَنعوا معنا شَفقةً عظيمةً، لأنَّهُم أوقدوا ناراً وقبلوا جميعنا مِن أجل المَطر الذي كان ومِن أجل البَرد.وعاد بولس فوجد كثيراً من القش فأحضره ورماه على النَّار، فَخَرجت مِن الحرارة أفعى ونَهشت يَده. فلمَّا رأى البَرابرة الوَحش مُعلَّقاً بيدِهِ، قال بعضُهم لبَعض : " لابُدَّ أن هذا الرجُل قاتلٌ ، وذلك لأن قضاه لم يدعه يحيا ولو نجا من البحر ". فنَفضَ هو الوحش إلى النَّار ولم يصبه شيء رديء. وأمَّا هُم فكانوا يظنون أنَّهُ عتيدٌ أن ينتفِخ أو يسقُط بغتةً ويموت. فإذ انتظروا كثيراً ورأوا أنَّه لم يناله شيء مُضِرٌّ، رجعوا للوقت وقالوا: " أنَّه هو إلهٌ ".
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

فى مثل هذا اليوم التاسع عشر من شهر بابه المبارك
1- اجتماع مجمع بإنطاكية على بولس الساموساطى
2- شهادة القديس ثاؤفيلس و زوجته بالفيوم
1- في هذا اليوم من سنة 280 م اجتمع مجمع مقدس بكنيسة أنطاكية لمحاكمة بولس الساموساطى ، الذى كان من أهل ساموساط ،وقدم بطريركا على أنطاكية ،وقد غرس الشيطان فى عقله الاعتقاد بأن السيد المسيح إنسان عادى بسيط ، خلقه الله وإصطفاه ليخلص به البشر ، وأن مبتدأ المسيح بكليته من مريم ، وأن اللاهوت لم يتحد به ، بل صحبه بالمشيئة وأن الله أقنوم واحد ، ولم يكن يؤمن بالابن ولا بالروح القدس .فإجتمع بسببه مجمع بمدينة أنطاكية وكان ذلك فى أيام الملك أورليانوس ،وبطريركية الأب ديوناسيوس الرابع عشر على الاسكندرية ،وذلك قبل مجمع نيقية بخمس وأربعين سنة.ولشيخوخة الأب ديوناسيوس بطريرك الاسكندرية لم يستطع الحضور معهم ، فكتب رسالة ضمنها الاعتقاد بأن السيد المسيح كلمة الله وابنه ، وأنه مساو له فى الجوهر وفى الألوهية والأزلية وأن الثالوث الأقدس ثلاثة أقانيم فى خواصها لاهوت واحد ، وأن أحد الثالوث الذى هو الإبن تجسد وصار انسانا كاملا متحدا اتحادا طبيعيا ، وإستشهد على ذلك بشهادات كثيرة من الكتب العتيقة والحديثة وأرسل الرسالة مع قسيسين من علماء الكنيسة.وإجتمع الثلاثة عشر أسقفا والقسيسان ، وحضر بولس المذكور ، وسألوه عن بدعته التى ينادى بها فأقر ولم ينكرها، فدحض الآباء مزاعمه ، وقرأوا عليه رسالة الأب ديوناسيوس ، وأسمعوه قول الرسول عن السيد المسيح كلمة الله ، وأنه "بهاء مجده ورسم جوهره" فلم يقبل قولهم ، ولم يرجع عن عقيدته الفاسدة ، فقطعوه وحرموه هو وكل من يقول بقوله ، ونفوه عن كرسيه . ووضع الآباء قوانين إلى اليوم بيد المؤمنين يتبعونها ، ويشترعون بفرائضها ، بركة صلواتهم تكون معنا . آمين.
2- وفيه أيضا إستشهد القديس ثاؤفيلس وزوجته بالفيوم فى أيام دقلديانوس الملك الشرير ، وذلك أن بعضهم وشى بهما عند الوالى أنهما مسيحيان ، فإستحضرهما الوالى وسألهما فإعترفا بالسيد المسيح له المجد فأمر أن تحفر حفرة عميقة ويلقيان فيها . ثم يردم عليهما بالحجارة ، وهكذا نفذ الأمر ، ونالا اكليل الشهادة.شفاعتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 90 : 10 ، 9 )
وعلى الأفعى وملِك الحيَّات تَطأ. وتسحق الأسد والتنِّين. لأنَّه يُوصي ملائكتهُ من أجلكَ. ليَحفظوك في سائر طُرقكَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 10 : 21 ـ 24 )
وفى تِلك السَّاعة تهلَّل يسوع بالرُّوح القُدس وقال: " أشكُرك أيُّها الآب، رب السَّماء والأرض، لأنك أخفَيت هذه عن الحُكماء والفُهماء وأعلنتها للأطفال. نعم أيُّها الآب، لأن هكذا صارت المسَرَّة أمامَك. كل شيء قد دُفع إليَّ من أبي. وليسَ أحدٌ يعرف مَن هو الابن إلاَّ الآب، ومَن هو الآب إلاَّ الابن، ومن يريد الابن أن يُعلِن له ". ثم عاد إلى تلاميذه على انفراد وحدهم وقال لهُم: " طُوبى للعُيون التى تَنظُر ما تَنظُرونه، لأنِّي أقول لكُم: أن أنبياء كثيرين ومُلوكاً أرادوا أن يَنظُروا ما أنتُم تنظُرون فلم ينظروا، وأن يَسمعوا ما أنتُم تَسمعُون فلم يَسمعُوا ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #410
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-31-2012, 03:53 PM
Parent: #409

اصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الثلاثاء )
30 أكتوبر 2012

من مزامير أبينا داود النبي ( 31 : 12 ، 7 )
افرَحُوا أيُّها الصدِّيقونَ بالربِّ وابتَهِجُوا. وافتخِروا يا جميعَ مُستقيمي القلوبِ. من أجلِ هذا تَبْتَهلُ إليكَ. كلُّ الأبرارِ في آوانٍ مستقيمٍ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 22 : 24 ـ 30 )
وكانت بينهم أيضاً مُشاجرةٌ أنَّهُ من منهم يكون الأكبر. فقال لهم: " مُلوكُ الأُمَم يسودونهُم، والمُتَسلِّطين عليهم يُدعَوْنَ المُحسنينَ. وأمَّا أنتُم فليسَ هكذا، بل الكبيرُ فيكم ليكن كالأصغر، والمُتقدِّمُ كالخادم. لأنَّ مَن هو الأكبرُ؟ الذي يَتَّكئُ أم الذي يَخْدُمُ؟ أليسَ الذي يتَّكئُ؟ ولكنِّي أنا في وسطكم كالذي يَخْدُمُ. أنتُم الذين ثبتُم معي في تجَارِبي، وأنا أيضاً أُقرِّرُ لكُم ملكوتاً كما قرر لي أبي، لتأكُلوا وتشربوا معي على مائدتي في ملكوتي، وتجلسوا على كراسيَّ وتَدِينُونَ أسباطَ إسرائيلَ الاثني عشرَ ".
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 1 – 12 )
ابتهجوا أيُّها الصدِّيقون بالربِّ. للمُستقيمين ينبغي التسبيح. طوبى للأمة التي الرب إلهُها. والشعب الذي أختاره ميراثاً له. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 14 ـ23 )
وكأنَّما إنسانٌ مُسافرٌ دعي عبيدهُ وسلَّمهُم أموالهُ، فأعطى واحداً خمس وزناتٍ، وآخر وزنتين، وآخر وزنةً. كلَّ واحدٍ على قدر طاقته وسافر. فمضى الذي أخذ الخمس وزناتٍ وتاجرَ بها، فربح خمس أُخر. وهكذا أيضاً الذي أخذ الاثنتين ربح اثنتين أُخريين. وأمَّا الذي أخذ الواحدة فمضى وحفر في الأرض وأخفى فضَّةَ سيِّدهِ. وبعد زمانٍ طويلٍ جاء سيِّدُ أولئك العبيدِ وحاسبهم. فجاء الذي أخذ الخمس وزناتٍ وقدَّمَ خمسَ وزناتٍ أُخر قائلاً: يا سيِّدُ، خمس وزناتٍ أعطيتني هوذا خمسُ وزناتٍ أُخرُ ربحتُها. فقال له سيِّدُهُ: حسناً أيُّها العبدُ الصَّالحُ والأمينُ. كنت أميناً في القليل فأُقيمك على الكثير. اُدخل إلى فرح سيِّدكَ. ثمَّ جاء الذي أخذ الوزنتين وقال: يا سيِّدُ، وزنتين سلَّمتني. هوذا وزنتان أُخريانِ ربحتُهُمَا. قال لهُ سيِّدُهُ: نِعِمَّاً أيُّها العبدُ الصَّالحُ والأمين. كُنتَ أميناً على القليلِ فأُقيمكَ على الكثير. ادخل إلى فرح سيِّدكَ.
( والمجد للـه دائماً )
من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 13 : 7 ـ 24 )
اُذكُروا مُدبِّريكم الذين كلَّموكُم بكلمةِ الله. هؤلاء الذين تنظرون إلى نهاية سيرتهم فتمثَّلوا بإيمانهم. يسوعُ المسيحُ هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد. لا تُساقوا بتعاليمَ مُتنوِّعةٍ وغريبةٍ، لأنَّهُ حسنٌ أن تُثَبِتوا قلوبكم بالنِّعمةِ لا بأطعمةٍ لم ينتفع بها الذين يَتَعاطونها. لنا " مذبحٌ " لا سُلطان للذين يخدمونَ القبة أن يأكلوا منه. لأن الحيواناتِ التي يُدخَلُ بدمها عن الخطيَّةِ إلى " الأقداس " بيد رئيس الكهنة تُحرَق أجسامُها خارج المعسكر. لذلكَ يسوعُ أيضاً، لكي يُقدِّسَ الشَّعبَ بدم نفسهِ، تألَّمَ خارجَ البابِ. فلنخرج إذاً إليه خارج المعسكر حاملين عاره علينا. لأنَّ ليسَ لنا هنا مدينةٌ باقيةٌ لكنَّنا نطلُبُ العتيدةَ. فلنرفع به في كلَّ حينٍ ذبائح التَّسبيح لله، أي ثمرَ شفاهنا معترفين بِاسمه. ولكن لا تنسوا فعلَ الإحسانِ والمؤاساة، لأنَّهُ بذبائح مثل هذه يُسَرُّ الله. أطيعوا مُدبريكم واخضعوا لهم، لأنَّهُم يسهرون على نفوسكم كأنَّهُم سوف يُحاسبون عنكم لكي يفعلوا هذا بفرح ولا يتضَّجروا، لأنَّ هذا هو النافع لكم. صلُّوا لأجلنا، لأنَّنا نثقُ أنَّ لنا ضميراً صالحاً، راغبين أنْ نسلك حسناً في كلِّ شيءٍ. ولكن أطلُبُ أكثر أن تفعلوا هذه لكي أُرَدَّ إليكُم سريعاً. وإله السَّلام الذي أَصعدَ من بين الأمواتِ راعي الخرافِ العظيم، ربَّنا يسوعَ المسيحَ بدم العهد الأبديِّ، ليُكمِّلْكُم في كلِّ عملٍ صالح لتصنعوا إرادتهُ، صانعاً فينا ما يُرضي أمامهُ بيسوعَ المسيح، الذي له المَجدُ إلى أبد الآبدين. آمين. واسألكم يا إخوتي أن تحتملوا كلمة الوعظِ، لأنِّي كتبت إليكم بالاختصار. أنتم تعلمون أن أخانا تيموثاوس قد أُطلِقَ. وهذا إذا جاء سأراكم سريعاً معه. سلِّموا على جميع مُدبِّريكم وجميع القدِّيسينَ. يُسلِّمُ عليكم الذين من إيطاليا. النِّعمَةُ مع جميعكم. آمين.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 5 : 1 ـ 14 )
أطلبُ إلى الشُّيوخ الذين بينكم، أنا الشَّيخَ شريكُكم، والشَّاهدَ لآلام المسيح، وشريكَ المجدِ العتيدِ أن يُعلنَ، ارعوا رَعيَّةَ الله التي بينكم وتعاهدوها، لا بالقهر بل بالاختيار كمثل الله، ولا ببخلٍ بل بنشاطٍ ولا كمن يتسلطُ على المواريث بل صائرينَ أمثلةً للرَّعيَّةِ. ومتَى ظهر رئيسُ الرُّعاةِ تنالون إكليلَ المجدِ الذي لا يضمحل. كذلك أنتُم أيُّها الشُّبَّان اخضعوا للشُّيوخ، وكونوا جميعاً مُتسربلينَ بالتَّواضع بعضكم لبعضٍ، لأن الله يُقاوِم المُستكبرين، ويُعطِي نعمةً للمتواضعين. فتواضعوا تحت يد الله القويَّة لكي يرفعكُم في زمان الافتقاد، مُلقينَ كلَّ همِّكُم عليه، لأنه هو يعتني بكم. كونوا مُتيقِّظينَ واسهروا. لأن إبليس عدوكم يجول كأسدٍ زائر، يلتمس مَن يبتلعه. فقاوِموه، راسخينَ في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام تُجرَى على إخوتكم الذين في العالم. وإله كلّ نعمةٍ الذي دعاكُم إلى مجدهِ الأبديِّ في المسيح يسوع، بعدما تألَّمتُم يسيراً، هو يهيئكُم، ويثبِّتكُم، ويقوِّيكُم، ويمكِّنكُم. له السُّلطان والمجد إلى الأبدِ. آمين. بيد سلوانس الأخ الأمين، ـ كما أظُنُّ ـ كتبتُ إليكُم بكلماتٍ قليلةٍ واعظاً وشاهداً، أن هذه هيَ نعمة الله بالحقِّ التي فيها تَقُومُونَ. تُسلِّم عليكُم الصِّدِّيقة المُختارة التي في بابلون ( مصر )، ومرقس ابني. سلِّموا بعضُكُم على بعضٍ بقبلة المحبَّة. السَّلامُ لكُم جميعاً أيُّها الذينَ في المسيح يسوع.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 15 : 12 ـ 21 )
فسكتَ الجُمهورُ كُلُّهُ. وكانوا يسمعونَ برناباس وبولس يُحَدِّثانِ بجميع ما صنع اللـه من الآيات والعجائب في الأُمم بواسطتهم.وبعدما سكتا أجاب يعقوب قائلاً: " أيُّها الرِّجالُ إخوتنا، اسمعوني. سمعان قد أخبر كيف افتقدَ اللـه أوَّلاً الأُمَم ليأخُذ منهُم شعباً على اسمهِ. وهذا توافقُهُ على أقوالُ الأنبياءِ كما هو مكتوبٌ: سأرجعُ بعد هذا وأبني أيضاً خيمةَ داودَ السَّاقِطةَ، وأبني أيضاً رَدْمَهَا وأُقيمُها ثانيةً، لكي يَطلُبَ الباقونَ من النَّاسِ الرَّبَّ، وجميعُ الأُمم الذين دُعيَ اسمي عليهم، يقولُ الرَّبُّ الصَّانعُ هذا الأمر. المعروف عند الرَّبِّ مُنذُ الأزلِ. لذلك أنا أَقضي أن لا يُثقَّل على الرَّاجعينَ إلى الله من الأُمم، بلْ يُرسَل إليهم أن يمتنعوا عن ذبائح الأصنام، والزِّنا، والمخنوق، والدَّم المائت. لأنَّ موسَى مُنذُ الأجيالٍ القديمة، له في كلِّ مدينةٍ من يكرزُ به، إذ يُقرَأ في المجامع في كلِّ سبتٍ ".
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )


فى مثل هذا اليوم
نياحة (انتقال) القديس العظيم الأنبا يوأنس القصير
فى هذا اليوم تنيح القديس الضياء العظيم الايغومانس الأنبا يوأنس القصير ، كان من أهل بتسا بصعيد مصر. وكان وأخ له من أبوين صالحين خائفين الله. ولما بلغ يوأنس الثامنة من عمره تحول قلبه عن أباطيل العالم وشهواته وأمجاده وإشتاق للرهبنة ، فحركته نعمة الله أن يمضى إلى برية شيهيت ، وهناك إهتدى إلى شيخ قديس مجرب ، يقال له أنبا بمويه من البهنسا وسأله أن يسمح له بالاقامة عنده فقال له الشيخ مختبرا: يا إبنى ، انك لا تقدر على الاقامة معنا لأن هذه برية متعبة ، والساكنون فيها يقتاتون من عمل أيديهم فضلا عن الصوم الكثير والصلاة والنوم على الأرض والتقشف ، فإرجع إلى العالم وعش فى التقوى. فقال له الأنبا يوأنس : لا تردنى يا أبى من أجل الله لأني أتيت لأكون تحت طاعتك ، وفى صلاتك ، فإذا قبلتني فإنى أؤمن أن الرب يطيب قلبك على.ولما كان من عادة الأب بمويه أنه لا يعمل بعجلة ، فقد سأل السيد المسيح أن يكشف له أمر هذا الشاب ، فظهر له ملاك الرب قائلا : إقبله فانه سيكون إناء مختارا. فأدخله الأب بمويه وقص شعر رأسه ، وأخذ ثياب الرهبنة ولبث يصلى عليها ثلاثة أيام وثلاث ليال . وعندما ألبسه اياها رأى ملاكا يصلب عليها. وإبتدأ القديس يوأنس بنسك عظيم وأعمال فاضلة . وفى أحد الأيام أراد الأب بمويه أن يمتحنه فطرد من عنده قائلا : لا أقدر أن أسكن معك ، فأقام سبعة أيام خارج باب القلاية . وفى كل يوم كان يخرج الأب بمويه ويقرعه بجريدة نخل . فيسجد له قائلا : أخطأت. وفى اليوم السابع خرج الشيخ قاصدا الكنيسة. فرأى سبعة أكاليل يضعونها على رأس يوأنس. ومن ذلك اليوم صار عنده مكرما مبجلا. وحدث يوما أن الأنبا بمويه وجد عودا يابسا فأعطاه للأنبا يوأنس وقال له :خذ هذا العود واغرسه واسقه. فأطاعه وصار يسقيه كل يوم مرتين وكان الماء يبعد عن سكنهما مقدار إثنى عشر ميلا ، وبعد ثلاث سنين نما العود وصار شجرة مثمرة . فأخذ الشيخ من الثمرة وطاف بها على الشيوخ قائلا : خذوا كلوا من ثمرة الطاعة. ولا تزال هذه الشجرة باقية فى المكان الذى فيه ديره.ومرض الأب بمويه إثنتى عشرة سنة ، وكان الأب يوأنس يخدمه طول هذه المدة ، ولم يسمع من معلمه فى أثنائها قط أنه قصر فى خدمته . لأن القديس بمويه كان شيخا ذا اختبار ، وقد جُرب كثيرا وأضناه المرض حتى صار كالعود اليابس ليكون قربانا مختارا . وعند نياحته جمع الشيوخ وأمسك بيد الأنبا يوأنس وسلمه لهم قائلا : إحتفظوا بهذا فانه ملاك وليس انسانا، وأوصاه أن يقيم فى المكان الذى غرس فيه الشجرة.وبعد هذا أتى أخوه الكبير وترهب عنده وصار هو أيضا راهبا فاضلا.ولما صيروا الأنبا يوأنس قمصا على كنيسته ، حدث أنه لما وضع الأب البطريرك ثاؤفيلس يده على رأسه . أن أتى صوت من السماء سمعه الحاضرون قائلا : مستحق مستحق . مستحق.وقد إمتاز هذا القديس بأنه كان وقت خدمة الأسرار يعرف من يستحق القربان ومن لا يستحقه من المتقدمين للتناول .وكان الأب البطريرك الأنبا ثاؤفيلس قد بنى كنيسة للثلاثة فتية بالاسكندرية . ورغب إحضار أجسادهم ووضعها فيها. فأستحضر القديس يوأنس وكلفه السفر إلى بابل الكلدانيين وإحضار الأجساد المقدسة . و بعد إحجام كثير قبل القيام بهذه المهمة الشاقة ، وخرج من عند البطريرك فحملته سحابة إلى بابل فدخل المدينة وشاهد آثارها وأنهارها وقصورها ووجد أجساد القديسين . ولما شرع فى نقلها من مكانها ، خرج صوت من الأجساد المقدسة يقول له:إن هذه هى إرادة الله. إنهم لا يفارقون هذا المكان إلى يوم القيامة . ولكن لأجل محبة البطريرك ثاؤفيلس وتعبك أيضا ، عليك أن تعرف البطريرك أن يجمع الشعب فى الكنيسة ويأمر بتعمير القناديل ولا يوقدها ، ونحن سنظهر فى الكنيسة بعلامة تعرفونها فى ذلك الحين . فانصرف عائدا الى الآسكندرية وعرف البطريرك بما قاله القديسون . وقد حدث عندما كان البطريرك والشعب بالكنيسة أن القناديل أنارت فجأة فأعطوا مجدا لله. وفى أحد الأيام دخل أحد الرهبان قلاية الأنبا يوأنس . فوجده راقدا وملائكة يروحون عليه. وبعد ذلك أغار البربر على البرية فتركها . وعندما سئل فى ذلك أجاب أنه لم يتركها خوفا من الموت ولكن لئلا يقتله بربرى فيذهب الى الجحيم بسببه . وأنه لا يريد أن يكون فى راحة ، وغيره فى عذاب بسببه . لأنه وإن كان مقاومه فى العبادة إلا أنه أخوه فى الصورة . ثم قصد جبل الأنبا أنطونيوس عند القلزم وسكن بجوار قرية هناك ، فرزقه الله رجلا مؤمنا كان يخدمه. ولما أراد الرب نياحته وإنهاء غربته فى هذا العالم. أرسل إليه قديسيه البارين أبو مقار وأنطونيوس ليعزياه ويعرفاه بانتقاله. فمرض مرضا بسيطا وأرسل الخادم ليأتى إليه بشىء من القرية وكان ذلك ليلة الأحد . فحضرت الملائكة وجماعة القديسين وتسلموا نفسه الطاهرة وصعدوا بها إلى السماء وعندما عاد الخادم رأى نفس القديس و جماعة القديسين يحيطون بها ، والملائكة يرتلون أمامها ، وفى مقدمة الكل واحد منظره مثل الشمس يرتل. ودهش الخادم لهذا المنظر الرائع فأتاه ملاك وعرفه عن إسم كل واحد من القديسين بقوله له : هذا أنبا باخوم ، وهذا أبو مقار ، إلى آخره فقال له الخادم : ومن هذا المتقدم المنير كالشمس ؟ فأجابه : هذا أنطونيوس أبو جميع الرهبان .ولما وصل الخادم إلى المغارة وجد جسد القديس ساجدا إلى الأرض. لأنه أسلم روحه فى حال سجوده. فبكى بكاء عظيم. وأسرع إلى أهل القرية وأعلمهم بما حدث. فحضروا وحملوا جسده المقدس بكرامة عظيمة . وفى دخوله المدينة أجرى الله من جسده عجائب كثيرة.صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 131 : 7 ، 1 )
كهنتُكَ يَلبسُونَ العدلَ، وأبرارُكَ يبتهجونَ. من أجل داودَ عبدكَ. اُذكُر ياربُّ داودَ وكلَّ دعتهِ، كما أقسم للرب ونذرَ لإلهِ يعقوبَ. هللويا.
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 9 : 33 ـ 41 )
وجاءَ إلى كفر ناحومَ. ولمَّا دخل إلى البيتِ سألهم: " في أي شيءٍ كُنتُمْ تَفكِّرونَ في الطَّريقِ؟ " فسكتوا، لأنَّهُمْ كانوا في الطَّريقِ يقولون لبعضهم بعضاً مَن هو الأعظمُ فيهم. فجلسَ ودعا الاثنيْ عشرَ وقال لهم: " مَن أرادَ أن يكونَ أوَّلاً فيكونُ آخرَ الكُلِّ وخادماً للجميع ". فأخذَ صبياً وأقامهُ في وسطهمْ ثم أمسكهُ بيده وقال لهم: " مَنْ يَقبل واحداً مِن أولادٍ مثلَ هذا بِاسمي يقبلُني، ومَن يَقبلَني فليسَ يَقبَلُني أنا بل قَبِلَ الذى أرسلني ". فقال له يوحنَّا: " يا مُعَلِّمُ، رأينا واحداً يُخرِجُ شياطينَ بِاسمكَ فمنعناهُ لأنَّه ليسَ يَتبَعُنا ". فقال له يسوعُ: " لا تَمنعُوهُ، لأنَّه ليسَ أحدٌ يصنَعُ قوَّةً بِاسمي ويستطيعُ سريعاً أن يقولَ عليَّ شرّاً. لأنَّ مَن ليسَ علينا فهو معنا. لأنَّ مَن سقاكُمْ كأسَ ماءٍ بِاسمي لأنَّكُم للمسيح، فالحقَّ أقولُ لكُم: إنَّهُ لا يُضيعُ أجرَهُ ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #411
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-01-2012, 03:40 PM
Parent: #410

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاربعاء )
31 أكتوبر 2012

21 بابة 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 105 : 14 ، 15 )
لم يترك إنساناً يظلمهم، وبكت ملوكاًمن أجلهم، قائلاًلا تمسوا مسحائي، ولا تسيئوا إلى أنبيائي. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 51,37 )
و فيما هو يتكلم ساله فريسي ان يتغدى عنده فدخل و اتكا. و اما الفريسي فلما راى ذلك تعجب انه لم يغتسل اولا قبل الغداء. فقال له الرب انتم الان ايها الفريسيون تنقون خارج الكاس و القصعة و اما باطنكم فمملوء اختطافا و خبثا. يا اغبياء اليس الذي صنع الخارج صنع الداخل ايضا. بل اعطوا ما عندكم صدقة فهوذا كل شيء يكون نقيا لكم. و لكن ويل لكم ايها الفريسيون لانكم تعشرون النعنع و السذاب و كل بقل و تتجاوزون عن الحق و محبة الله كان ينبغي ان تعملوا هذه و لا تتركوا تلك. ويل لكم ايها الفريسيون لانكم تحبون المجلس الاول في المجامع و التحيات في الاسواق. ويل لكم ايها الكتبة و الفريسيون المراؤون لانكم مثل القبور المختفية و الذين يمشون عليها لا يعلمون. فاجاب واحد من الناموسيين و قال له يا معلم حين تقول هذا تشتمنا نحن ايضا. فقال و ويل لكم انتم ايها الناموسيون لانكم تحملون الناس احمالا عسرة الحمل و انتم لا تمسون الاحمال باحدى اصابعكم. ويل لكم لانكم تبنون قبور الانبياء و اباؤكم قتلوهم. اذا تشهدون و ترضون باعمال ابائكم لانهم هم قتلوهم و انتم تبنون قبورهم. لذلك ايضا قالت حكمة الله اني ارسل اليهم انبياء و رسلا فيقتلون منهم و يطردون. لكي يطلب من هذا الجيل دم جميع الانبياء المهرق منذ انشاء العالم. من دم هابيل الى دم زكريا الذي اهلك بين المذبح و البيت نعم اقول لكم انه يطلب من هذا الجيل
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 105 : 27,26 )
أرسل موسى عبده، وهارون الذي أختاره، جعل فيهما أقوال آياته وعجائبه، كي يحفظوا حقوقه ويطلبوا ناموسه. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 15 : 21 ـ 28 )
و بعد ستة ايام اخذ يسوع بطرس و يعقوب و يوحنا اخاه و صعد بهم الى جبل عال منفردين. و تغيرت هيئته قدامهم و اضاء وجهه كالشمس و صارت ثيابه بيضاء كالنور. و اذا موسى و ايليا قد ظهرا لهم يتكلمان معه. فجعل بطرس يقول ليسوع يا رب جيد ان نكون ههنا فان شئت نصنع هنا ثلاث مظال لك واحدة و لموسى واحدة و لايليا واحدة. و فيما هو يتكلم اذا سحابة نيرة ظللتهم و صوت من السحابة قائلا هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت له اسمعوا. و لما سمع التلاميذ سقطوا على وجوههم و خافوا جدا. فجاء يسوع و لمسهم و قال قوموا و لا تخافوا. فرفعوا اعينهم و لم يروا احدا الا يسوع وحده. و فيما هم نازلون من الجبل اوصاهم يسوع قائلا لا تعلموا احدا بما رايتم حتى يقوم ابن الانسان من الاموات
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 11 : 27,17 )
بالايمان قدم ابراهيم اسحق و هو مجرب قدم الذي قبل المواعيد وحيده. الذي قيل له انه باسحق يدعى لك نسل. اذ حسب ان الله قادر على الاقامة من الاموات ايضا الذين منهم اخذه ايضا في مثال. بالايمان اسحق بارك يعقوب و عيسو من جهة امور عتيدة. بالايمان يعقوب عند موته بارك كل واحد من ابني يوسف و سجد على راس عصاه. بالايمان يوسف عند موته ذكر خروج بني اسرائيل و اوصى من جهة عظامه. بالايمان موسى بعدما ولد اخفاه ابواه ثلاثة اشهر لانهما رايا الصبي جميلا و لم يخشيا امر الملك. بالايمان موسى لما كبر ابى ان يدعى ابن ابنة فرعون. مفضلا بالاحرى ان يذل مع شعب الله على ان يكون له تمتع وقتي بالخطية. حاسبا عار المسيح غنى اعظم من خزائن مصر لانه كان ينظر الى المجازاة. بالايمان ترك مصر غير خائف من غضب الملك لانه تشدد كانه يرى من لا يرى
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الثانية
( 1 : 19 – 8:2 )
و عندنا الكلمة النبوية و هي اثبت التي تفعلون حسنا ان انتبهتم اليها كما الى سراج منير في موضع مظلم الى ان ينفجر النهار و يطلع كوكب الصبح في قلوبكم.عالمين هذا اولا ان كل نبوة الكتاب ليست من تفسير خاص. لانه لم تات نبوة قط بمشيئة انسان بل تكلم اناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس.
2بط 2
و لكن كان ايضا في الشعب انبياء كذبة كما سيكون فيكم ايضا معلمون كذبة الذين يدسون بدع هلاك و اذ هم ينكرون الرب الذي اشتراهم يجلبون على انفسهم هلاكا سريعا. و سيتبع كثيرون تهلكاتهم الذين بسببهم يجدف على طريق الحق. و هم في الطمع يتجرون بكم باقوال مصنعة الذين دينونتهم منذ القديم لا تتوانى و هلاكهم لا ينعس. لانه ان كان الله لم يشفق على ملائكة قد اخطاوا بل في سلاسل الظلام طرحهم في جهنم و سلمهم محروسين للقضاء. و لم يشفق على العالم القديم بل انما حفظ نوحا ثامنا كارزا للبر اذ جلب طوفانا على عالم الفجار. و اذ رمد مدينتي سدوم و عمورة حكم عليهما بالانقلاب واضعا عبرة للعتيدين ان يفجروا. و انقذ لوطا البار مغلوبا من سيرة الاردياء في الدعارة. اذ كان البار بالنظر و السمع و هو ساكن بينهم يعذب يوما فيوما نفسه البارة بالافعال الاثيمة
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 15 : 29,21 )
لان موسى منذ اجيال قديمة له في كل مدينة من يكرز به اذ يقرا في المجامع كل سبت. حينئذ راى الرسل و المشايخ مع كل الكنيسة ان يختاروا رجلين منهم فيرسلوهما الى انطاكية مع بولس و برنابا يهوذا الملقب برسابا و سيلا رجلين متقدمين في الاخوة. و كتبوا بايديهم هكذا الرسل و المشايخ و الاخوة يهدون سلاما الى الاخوة الذين من الامم في انطاكية و سورية و كيليكية. اذ قد سمعنا ان اناسا خارجين من عندنا ازعجوكم باقوال مقلبين انفسكم و قائلين ان تختتنوا و تحفظوا الناموس الذين نحن لم نامرهم. راينا و قد صرنا بنفس واحدة ان نختار رجلين و نرسلهما اليكم مع حبيبينا برنابا و بولس. رجلين قد بذلا انفسهما لاجل اسم ربنا يسوع المسيح. فقد ارسلنا يهوذا و سيلا و هما يخبرانكم بنفس الامور شفاها. لانه قد راى الروح القدس و نحن ان لا نضع عليكم ثقلا اكثر غير هذه الاشياء الواجبة. ان تمتنعوا عما ذبح للاصنام و عن الدم و المخنوق و الزنى التي ان حفظتم انفسكم منها فنعما تفعلون كونوا معافين
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )

فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الحادي والعشرون من شهر بابه المبارك
1- تذكار والدة الاله
2- تذكار نقل أعضاء لعازر
3- نياحة يوئيل النبى
4- نياحة القديس فريج
1- في هذا اليوم نعيد لتذكار القديسة البتول أم النور العذراء الزكية مريم والدة الاله الكلمة الأزلية التى بها كان خلاص آدم وذريته .شفاعتها تكون معنا . آمين.
2- وفيه أيضا نعيد بتذكار نقل أعضاء لعازر الذى أقامه الرب من بين الأموات. التى نقلها إلى مدينة القسطنطينية أحد الملوك المسيحيين ، وذلك أنه لما سمع أنها فى جزيرة قبرص ، أرسل قوما أمناء من رؤساء الكهنة إلى الجزيرة فوجدوا الجسد المقدس موضوعا فى تابوت رخام ، ومدفونا تحت الأرض وقد نقش على التابوت : هذا هو لعازر صديق الرب يسوع ، الذى أقامه من الأموات بعد أن مكث مدفونا أربعة أيام ، ففرحوا به وحملوه إلى مدينة القسطنطينية . وخرج الكهنة ونقلوه باكرام كثير، ووقار عظيم ، وصلوات وبخور . ووضع فى هيكل إلى أن بنيت له كنيسة فنقل اليها وعيد له فيها.شفاعته تكون معنا . آمين.
3- وفيه أيضا تنيح النبى العظيم يوئيل بن فنوئيل من سبط رأوبين. وقد تنبأ فى زمان أسا بن أبيا بن رحبعام بن سليمان . ووعظ الشعب وبكتهم . وتنبأ على حلول الرب بصهيون ، على آلامه ، على حلول الروح القدس على تلاميذه الأطهار فى يوم العنصرة . وأنبأ أنهم يتنبأون هم وبنوهم وبناتهم ويحلم شيوخهم أحلاما ويرى شبابهم رؤي. وتنبأ النبى يوئيل على خروج شريعة الإنجيل من صهيون إذ قال: "ومن يبيت الرب يخرج ينبوع ويسقى وادى السنط"وأبان أن الحروب بعد مجىء المسيح تقوم فى الأرض. وتكلم عن القيامة قبل مجىء المسيح بأكثر من ألف سنة ، وأن الشمس والقمر يظلمان والنجوم تحجز لمعانها . صلاته تكون معنا . آمين.
4- وفيه أيضا من سنة 1405 ميلادية- 1121 للشهداء تنيح القديس فريج المعروف بالقديس رويس ، كان القديس من ضيعة صغيرة بالأعمال الغربية تسمى منية بمين . وكان إسم أبيه اسحق وأمه سارة . ولما ُولد سمياه فريج وكان يعمل مع والده فى الفلاحة وكان له قعود (جمل) صغير يبيع عليه الملح. وحدثت ضائقة للمسيحيين فجاء إلى مصر وصار ينتقل من جهة الى أخرى ، ولم يكن له بيت ولا مأوى . وكان يقضى أغلب ليله ساهرا فى الصلاة والنوح . ولم يقتن رداء ، ولا ثوبا ، ولا عمامة بل كان عريانا إلا ما يستر به جسمه . وكان مكشوف الرأس ،ومنظره كسواح البرارى ، وعيناه محمرتين من كثرة البكاء ولم يحلق شعر رأسه مطلقا. وكان قليل الكلام . وذات مرة ضربه أحد الأشرار بقسوة زائدة فلم يفتح فاه . وكان حاضرا فى ذلك الوقت القديس مرقس الأنطونى فإنتهره.وفى آخر أيام حياته كان يقول: يا عذراء خذينى ، لأن الحمل ثقيل على. ويعنى بذلك ثقل حمل خطايا الشعب التى كثيرا ما كان ينهاهم عنها فلا يستمعون لكلامه.وكان معاصرا للقديس البابا متاؤس البطريرك السابع والثمانين والقديس مرقس الأنطونى فى زمان السلطان الملك الظاهر برقوق.ومن غريب أمره أنه حبس ذاته داخل مخزن صغير عند أحد تلاميذه المدعو ميخائيل البناء بمنية السيرج وأقام تسع سنين فى ذلك المكان حتى تنيح فى 21 بابه سنة 1121 للشهداء ودفن بكنيسة العذراء بالخندق . وله عدة عجائب تتضمن أشفية وتنبؤات وإنقاذ كثيرين من ضيقاتهم. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 99 : 7,6 )
موسى وهارون فى الكهنة، وصموئيل فى الذين يدعون باسمه، كانوا يدعون الرب وهو كان يستجيب لهم، بعامود الغمام كان يكلمهم. هللويا.

من إنجيل معلمنا متي البشير ( 23 : 36,14 )
ويل لكم ايها الكتبة و الفريسيون المراؤون لانكم تاكلون بيوت الارامل و لعلة تطيلون صلواتكم لذلك تاخذون دينونة اعظم. ويل لكم ايها الكتبة و الفريسيون المراؤون لانكم تطوفون البحر و البر لتكسبوا دخيلا واحدا و متى حصل تصنعونه ابنا لجهنم اكثر منكم مضاعفا. ويل لكم ايها القادة العميان القائلون من حلف بالهيكل فليس بشيء و لكن من حلف بذهب الهيكل يلتزم. ايها الجهال و العميان ايما اعظم الذهب ام الهيكل الذي يقدس الذهب. و من حلف بالمذبح فليس بشيء و لكن من حلف بالقربان الذي عليه يلتزم. ايها الجهال و العميان ايما اعظم القربان ام المذبح الذي يقدس القربان. فان من حلف بالمذبح فقد حلف به و بكل ما عليه. من حلف بالهيكل فقد حلف به و بالساكن فيه. و من حلف بالسماء فقد حلف بعرش الله و بالجالس عليه. ويل لكم ايها الكتبة و الفريسيون المراؤون لانكم تعشرون النعنع و الشبث و الكمون و تركتم اثقل الناموس الحق و الرحمة و الايمان كان ينبغي ان تعملوا هذه و لا تتركوا تلك. ايها القادة العميان الذين يصفون عن البعوضة و يبلعون الجمل. ويل لكم ايها الكتبة و الفريسيون المراؤون لانكم تنقون خارج الكاس و الصحفة و هما من داخل مملوان اختطافا و دعارة. ايها الفريسي الاعمى نق اولا داخل الكاس و الصحفة لكي يكون خارجهما ايضا نقيا. ويل لكم ايها الكتبة و الفريسيون المراؤون لانكم تشبهون قبورا مبيضة تظهر من خارج جميلة و هي من داخل مملوءة عظام اموات و كل نجاسة. هكذا انتم ايضا من خارج تظهرون للناس ابرارا و لكنكم من داخل مشحونون رياء و اثما. ويل لكم ايها الكتبة و الفريسيون المراؤون لانكم تبنون قبور الانبياء و تزينون مدافن الصديقين. و تقولون لو كنا في ايام ابائنا لما شاركناهم في دم الانبياء. فانتم تشهدون على انفسكم انكم ابناء قتلة الانبياء. فاملاوا انتم مكيال ابائكم. ايها الحيات اولاد الافاعي كيف تهربون من دينونة جهنم. لذلك ها انا ارسل اليكم انبياء و حكماء و كتبة فمنهم تقتلون و تصلبون و منهم تجلدون في مجامعكم و تطردون من مدينة الى مدينة. لكي ياتي عليكم كل دم زكي سفك على الارض من دم هابيل الصديق الى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل و المذبح.الحق اقول لكم ان هذا كله ياتي على هذا الجيل
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #412
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-02-2012, 05:04 AM
Parent: #411

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الخميس )
1 نوفمبر 2012

22 بابه 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 1 )
اعترفوا للربِّ وادعوا بِاسمه. نادوا في الأُمَم بأعمالِه. سبحوه وحدِّثوا بجميع عجائبه. افتخروا بِاسمه القُدوس. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 9 : 1 ـ 6 )
ودَعَا تلامِيذَهُ الاثني عَشرَ رسولاً، وأعطَاهُم قُوَّةً وسُلطاناً على جَمِيع الشَّياطِين وشِفَاءِ الأمراض، وأرسلهُم ليَكرزوا بملَكُوتِ اللهِ ويَشفُوا المَرضى. وقال لهُم: " لا تَحمِلوا شيئاً للطَّريقِ، لا عصاً ولا مزوداً ولا خُبزاً ولا فضَّةً، ولا يكُونُ للواحِد ثوبان. وأي بَيتٍ دخَلتُمُوهُ فهُناكَ أقِيموا، ومِنْ هُناكَ أخرُجوا. وكلُّ مَنْ لا يَقبَلكُم فاخرُجوا مِنْ تِلكَ المدينةِ، وانفُضوا غبار أرجُلِكُم شهادةً عليهم ". فَلمَّا خَرَجُوا كانُوا يَطوفونَ كلَّ قريةٍ يُبشِّرونَ ويَشفونَ في كلِّ مَوضِع.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 23، 25 )
من قِبَلِهِ رأُوا مسالكَكَ يا اللهُ. مسالكَ إلهي. في الكنائس باركوا اللـه، والربُّ مِن ينابيع إسرائيلَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 17 : 5 ـ 10 )
فقالَ الرُّسلُ للرَّبِّ: " زِدْ إيمانَنا‍! ". فقال الرَّبُّ: " لو كان لكُم إيمانٌ مثلُ حبَّةِ خَردَلٍ، لَكُنتُمْ تقولونَ لهذهِ الجُمَّيزَةِ: انقلعي وانغرسي في البحرِ فكانت تُطيعُكُمْ.ومَن منْكُمْ لهُ عبدٌ يحرثُ أو يرعَى، إذا دخلَ من الحقل هل يقولَ لهُ: تقدَّم سريعاً واتَّكئ. بل ألاَّ يقولُ لهُ: هِئْ لي ما آكُلَه ُوتمنطقَ واخدِمني حتَّى آكُلَ وأشربَ، وبعد ذلك تأكُلُ وتشربُ أنتَ؟ فهل لذلكَ العَبدِ فضلٌ لأنَّهُ فعلَ ما أُمِرَ به؟ كذلك أنتُم أيضاً، متى فعلتُم كُلَّ ما أُمِرتُم به فقولوا: إنَّنا عبيدٌ بطَّالونَ، وما علينا أن نعملهُ فقد صنعناهُ ".
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي
( 4 : 2 ـ 18 )
كونوا مواظبين على الصَّلاة ساهرينَ فيها بالشُّكر، مُصلِّين في ذلك لأجلنا نحن أيضاً، لكي يَفتح اللهُ لنا باباً للكلام، لنتكلَّم بسرِّ المسيح، هذا الذي أنا من أجله مُوثقٌ أيضاً، كي أُظهِرهُ كما يجب أن أتكلَّم. اسلكوا بحكمةٍ مِن جهة الذين هم من خارج، مُفتدين الوقت. ليكن كلامكم كلَّ حينٍ بنعمةٍ، مُصلَحاً بملح، لتعلَموا كيف يجب أن تجاوبوا كلَّ واحدٍ. جميع أحوالي: سيُعرِّفكم بها تيخيكُس الأخ الحبيب، والخادم الأمين، والعبد الشَّريك في الربِّ، هذا الذي أرسلته إليكم لهذا الأمر، ليَعرف أخباركم ويُعزِّي قلوبكم، مع أنسيموس الأخ الأمين الحبيب الذي هو منكم. هما سَيعلِمانكم بكلِّ ما ههنا. يُسلِّم عليكم أرسترخُس المأسور معي، ومرقس ابن عم برنابا، الذي أخذتم من أجله وصايا. إن أتى إليكم فاقبلوه. ويسوع الذي يُدعَى يُسطُس. الذين هم من الختان. هؤلاء هم وحدهم العاملون معي لملكوتِ اللهِ، الذين صاروا لي عزاءً. يُسلِّم عليكم أبفراس الذي هو منكم، عبدٌ للمسيح يسوع، هذا الذي يُجاهد كلّ حين لأجلكم بصلواته، لكي تثبُتوا كاملين وممتلئين في مشيئة اللهِ. فإنِّي أشهد فيه أنَّ له غَيرَةً كثيرةً لأجلكم، ولأجل الذين في لاودكيَّة، والذين في هيرابوليس. يُسلِّم عليكم لوقا الطَّبيب الحبيب، وديماس. سلِّموا على الإخوة الذين في لاودكيَّة، وعلى نمفاسَ، وعلى الكنيسة التي في بيته. وإذا قُرئَت عندكم هذه الرِّسالة، فلتُقرأ في كنيسة اللاودكيِّين، والتي من لاودكيَّة تقرأونها أنتم أيضاً. وقولوا لأرخبُّس: " انظُر إلى الخدمة التي قبِلتها في الربِّ، لكي تُتمِّمها ". سلامي بيدي أنا بولس. اُذكروا وُثقي. النِّعمة معكم. آمين.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 15 ـ 22 )
كونوا مُستعدِّين في كل حينٍ لِمُجاوَبَةِ كلِّ مَن يسألكُم عن كلمة الرَّجاءِ الذي فيكم، لكن بوداعةٍ وخوفٍ، ولكُم ضميرٌ صالحٌ، لكي يخزى الذين يتكلمونَ عليكم بالشرور والذين يُعيبون سيرتكم الصَّالحة في المسيح، فإنَّه خيرٌ لكم أن تتألموا وأنتم صانعونَ خيراً، إن شاءت إرادة الله، مِن أن تتألموا وأنتم صانعونَ شراً. لأنَّ المسيح أيضاً قد مات مرَّةً واحدةً من أجل الخطية عنَّا، البارُّ من أجل الأثمةِ، لكي يُقَرِّبَنَا إلى اللهِ، مُماتاً في الجسد ولكن مُحيىً في الرُّوح، وبهذا أيضاً ذهب فبشَّر الأرواح التي في السِّجن، التي عصتْ قديماً، حين كانت أَناةُ اللهِ تنتظرُ في أيَّام نوح، الذي صنع فُلكاً وفيه خَلَصَ قليلون من الماء، أي ثماني أنفُسٍ. فهكذا أنتم أيضاً الآن يُخلِّصكم بمثال المعموديَّة. لا ‘إزالةُ و سخ الجسدِ، بل سؤال ضمير صالح عن اللهِ، بقيامة يسوعَ المسيح، الذي هو جالسٌ عن يمين اللهِ، إذ قد صعد إلى السَّماء، وملائكةٌ وسلاطينُ وقوَّاتٌ مُخْضَعَةٌ لهُ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 1 : 1 ـ 14 )
الكلام الأول أنشأته يا ثاوفيلس، عن جميع ما ابتدأ يسوع يفعله ويعلِّم به، إلى اليوم الذى فيه صَعِدَ إلى السَّماء، بعدما أوصى بالرُّوح القدس الرُّسل الذين اختارهم. الذين ظهر لهم حيّاً بعد ما تألَّم بآياتٍ كثيرةٍ، وهو يظهر لهم أربعين يوماً، ويتكلَّم عن ملكوت اللهِ. وفيما هو يأكل معهم أوصاهم أن لا يُفارقوا أورشليم، بل ينتظروا " موعد الآب الذى سمعتموه منِّي، لأن يوحنَّا عمَّد بالماء، وأمَّا أنتم فستُعَمَّدُونَ بالرُّوح القدس، وقد كان هذا ليس بعد أيام كثيرةٍ ". أمَّا هم لمَّا اجتمعوا كانوا يسألونه قائلين: " ياربُّ، هل فى هذا الزمن تردُّ المُلكَ إلى إسرائيل؟ " فقال لهم: " ليس لكم أن تعرفوا الأزمنةَ والأوقاتِ التى جعلها الآبُ تحت سلطانهِ، ولكنَّكم ستنالون قوَّةً مَتَى حلَّ الرُّوح القدس عليكم، وتكونون لي شهوداً فى أورشليم وفي كلِّ اليهوديَّة والسَّامرة وإلى أقصى الأرضِ ".ولمَّا قال هذا ارتفع وهم ينظرون. وأخذته سحابةٌ عن أعينهم. وفيما هم يشخصون وهو صاعدٌ إلى السَّماء، إذا رجلان قد وقفا بهم بلباس أبيضَ، وقالا: " أيُّها الرِّجال الجليليُّون، ما بالكم واقفين تنظرون إلى السَّماء؟ إنَّ يسوع هذا الذى صعدَ إلى السَّماء عنكم هكذا يأتي كما رأيتموه مُنطلقاً إلى السَّماء ". حينئذٍ رجعوا إلى أورشليم من الجبل الذي يُدعَى جبل الزَّيتون، الذي هو بالقرب من أورشليم على سفر سبتٍ. ولمَّا دخلوا صعدوا إلى العِلِّيَّةِ التي كانوا يقيمون فيها: بطرس ويوحنَّا ويعقوب وأندراوس وفيلبُّس وتوما وبرثولماوس ومتَّى ويعقوب بن حلفى وسمعان الغيور ويهوذا أخو يعقوب. هؤلاء كلُّهم كانوا يواظبون بنفسٍ واحدةٍ على الصَّلاة مع نساءٍ، ومريم أُمِّ يسوع، وإخوته.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)

فى مثل هذا اليوم
اليوم الثاني والعشرون من شهر بابه المبارك
شهادة القديس لوقا الإنجيلى
فى هذا اليوم إستشهد القديس لوقا الإنجيلى الطبيب. وهو من السبعين رسولا الذين ذكرهم فى الإصحاح العاشر من إنجيله . وكان يصحب بطرس وبولس ويكتب أخبارهما . وبعد نياحة هذين الرسولين مكث هذا القديس يبشر فى نواحى رومية . فإتفق عابدو الأوثان واليهود فيما بينهم وتوجهوا إلى نيرون الملك ووشوا له بأنه قد رد بسحره جماعة كثيرة إلى تعليمه فأمر باحضاره. ولما علم القديس لوقا بذلك أعطى ما كان عنده من الكتب لرجل صياد وقال له : إحتفظ بهذه عندك تنفعك وتريك طريق الله . ولما مثل أمام نيرون الملك قال له الملك : إلى متى تضل الناس؟ فأجابه القديس: أنا لست ساحرا ، ولكنى رسول يسوع المسيح إبن الله الحى. فأمر أن يقطع ساعده الأيمن قائلا: إقطعوا هذه اليد التى كانت تعلم . فقال له القديس : نحن لا نكره الموت والإنطلاق من هذا العالم ولكى تعرف قوة سيدى ، تناول اليد المقطوعة وإلصقها فى مكانها فإلتصقت، ثم فصلها فإنفصلت. فتعجب الحاضرون . عند ذلك آمن الوزير وزوجته ، وجمع كثير قيل أن عددهم مائتان وست وسبعين ، فكتب لهم الملك قضيتهم وامر بأن تؤخذ رؤوسهم مع الرسول لوقا . وهكذا تمت شهادتهم . وجعل جسد القديس فى كيس شعر وألقىَ فى البحر . وبتدبير الله قذفته الأمواج الى جزيرة ، فوجده رجل مؤمن . فأخذه و كفنه ودفنه.وقد كتب هذا القديس إنجيله المنسوب إليه وكذلك سفر أعمال الرسل موجها القول لتلميذه ثاؤفيلس الذى كان من الأمم .ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 95 : 1، 2 )
سبِّحوا الربِّ وبارِكوا اسمه. بَشِّروا من يوم إلى يوم بخلاصِهِ. أَخبروا في الأمَم بمجدِهِ. وفي جميع الشعوبِ بعجائِبهِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 10 : 1 ـ 20 )
وبعد ذلك عَيَّنَ الربُّ سبعين آخرينَ وأرسلهُم اثنَيْن اثنَيْن أمام وجههِ إلى كلِّ مدينةٍ وموضع حيث كانَ هو مُزمِعاً أن يَمضي إليه. فكانَ يقول لهُم: إنَّ الحَصَاد كثيرٌ ولكنَّ الفَعَلة قليلون، فاطلُبوا إلى ربِّ الحَصَاد أنْ يُرسِل فَعَـلَـةً إلى حصـادِهِ. اذهـبـوا. هـا أنا أُرسِلـكُم مِثل حُمْـلانٍ في وسـطِ ذئـابٍ. لا تحمِلوا كيساً ولا مِزوَداً ولا أحذيَة ولا تُسلِّموا على أحدٍ في الطَّريق. وأيُّ بيتٍ دخلتُموهُ فقولوا أولاً السَّلام لهذا البيتِ. فإنْ كان هُناك ابنُ السَّلام يَحِلُّ سلامُكُم عليه وإنْ لمْ يَكُن فسلامُكُم يَرجع إليكُم. وأقيموا فـي ذلك البيتِ آكِلينَ وشارِبين ممَّا عندهُم، لأنَّ الفاعِل مُستحقٌ أُجرَتهُ، لا تنتقِلوا من بيتٍ إلى بيتٍ. وأَيَّةُ مدينةٍ دخلتُموها وقَبِلوكم إليهم فَكُلوا ممَّا يُقدَّم لكُم. واشفوا المرضى الَّذين فيها. وقولوا لهُم: قـد اقتربَ منكُم ملكوتُ اللهِ. وأَيَّةُ مدينةٍ دخلتُموها ولم يَقبَلُوكُم فاخرُجُوا إلى شوارعِها وقولوا: حتَّى الغُبارُ أيضاً الذي لَصِقَ بأرجُلِنا من مدينتِكُم نَنفُضُهُ لكُم، ولكن اعلَمُوا هذا أنَّهُ قد اقتربَ منكُم مَلكوتُ اللهِ. وأقول لكم: أنَّهُ سَيَكونُ لِسادُوم في ذلك اليوم راحةٌ أكثرُ مِن تِلكَ المدينةِ.ويلٌ لكِ يا كُورَزِينُ، ويلٌ لكِ يا بيتَ صَيدا، لأنَّهُ لـو صُنِعـتْ في صُور وصَيـدا هذه القـوات التى صُنِعـتْ فيكُمـا لتَابَتَا قَـديماً جالِسَـتَيْـن في المُسُـوح والرَّمادِ. ولكنَّ صُور وصَيدا سـتكون لهُما راحـة في الدينونةِ أكثر مما لكما وأنتِ يا كفرَناحوم أَترتفِعِين إلى السَّماءِ ( إنكِ ) سَتَنْحطِّينَ إلى أسفلِ الجحيم. الذي يسمعُ مِنكُم فقد سَمِعَ مِنِّي، والذى يُرذِلكُم يُرذِلُني، والذى يُرذِلُني يُرذِل الذي أرسَلَني.فَرَجَعَ السَّبعونَ بِفرح قائلينَ: ياربُّ حتَّى الشَّياطِينُ تخضعُ لنا بِاسمِكَ. فقال لهُم: رأيتُ الشَّيطانَ ساقِطاً مِن السَّماءِ مِثْلَ البَرقِ. ها أنا أعطَيتكُم السُّلطان لِتَدوسُوا الحيَّاتِ والعقاربَ وكلَّ قوَّةِ العدوِّ ولا يَضُرُّكُم شيءٌ. ولكِن لا تَفرَحُوا بِهذا أنَّ الأرواحَ تَخضَعُ لكُم بل افرَحُوا أنَّ أسماءَكُم مكتوبة في السَّمَواتِ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #413
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-02-2012, 06:00 PM
Parent: #412

أحبائى الأعزاء
اليوم الجمعة ..
الآن .. لقاء مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة .. ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #414
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-04-2012, 10:13 PM
Parent: #413

أحبائى الأعزاء
بعد قليل ..
لقاء مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة .. ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #415
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-05-2012, 03:45 AM
Parent: #414

عظات نيافة الأنبا تاوضروس البابا الجديد

http://popekirillos.net/forums/showthread.php?t=38596

+++

Post: #416
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-06-2012, 03:58 AM
Parent: #415

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الأحد )
4 نوفمبر 2012

25 بابه 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 118 : 4 ، 5 )
أَعترِفُ لكَ ياربُّ باستقامةِ قلبي، إذْ عرَفتُ أحكامَ عدلِكَ. وحقوقَكَ أحفظُها. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 14 : 22 ـ 36 )
وللوقتِ ألزمَ تَلاميذهُ أن يَركبوا السَّفينةَ ويسبقُوهُ إلى العبرِ حتَّى يَصرفَ الجموعَ. وبعد ما صرف الجموع صَعِدَ إلى الجبل على انفردٍ ليُصلِّيَ، ولمَّا صار المساءُ كان هناكَ وحدهُ. وأمَّا السَّفينةُ فكانت بعيدةً عن البَرِّ بنحو خمسة وعشرين غلوة مُعذَّبةً من الأمواج. لأنَّ الرِّيحَ كانت مُضادَّةً. وفي الهزيع الرَّابع من اللَّيل جاءَ إليهُم ماشياً على البحر. فلمَّا رآهُ تلاميذهُ ماشياً على البحر اضطربوا وقالوا: " إنَّهُ خيالٌ ". ومِن الخوفِ صرخوا! فللوقت كلَّمهم قائلاً: " تشجَّعوا! أنا هو. لا تَخَافُوا ". فأجاب بُطرسُ وقال له: " ياربُّ، إن كُنتَ أنتَ هوَ، فَمُرني أن آتي إليك على الماء ". فقال له:" تعـال ". فنـزل بُطـرسُ من السَّفيـنةِ ومشـى على الماء ليأتي إلى يسوعَ. ولمَّا رأى الرِّيحَ خاف. وإذ ابتدأ يغرقُ، صرخ قائلاً: " يا ربُّ نجِّني ". فللوقت مدَّ يسوعُ يَدهُ وأمسكهُ وقال له: " يا قليل الإيمان، لماذا شككت؟ " فلمَّا ركب السَّفينةَ سكنت الرِّيحُ. والذين كانوا في السَّفينةِ سجدوا لهُ قائلين: " بالحقيقةِ أنتَ ابن الله ! ".فلمَّا عبروا دخلوا إلى أرض جَنِّيسَارَتَ، فعَرفَهُ رجالُ ذلكَ المكان. وأرسلوا إلى جَميع تلك الكورةِ المُحيطةِ، وقدَّموا إليهِ جميع السُّقماء. وطلبوا إليهِ أن يلمسوا طرف ثوبه فقط. فجميعُ الذينَ لمسُوهُ خلصوا.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 34 : 21 ، 30 )
أَعترِفُ لكَ ياربُّ في الجماعةِ الكثيرةِ، وفي شعبٍ عظيمٍ أُسبِّحُكَ. لساني يلهجُ بعدلِكَ، وبحمدِكَ اليوم كُلَّهُ. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 20 : 1 ـ 18 )
وفي أوَّلِ الأُسبُوعِ جَاءَتْ مَرْيَمُ المَجْدَلِيَّةُ إلى القَبْرِ بَاكِراً، والظَّلامُ باقٍ. فرأت الحَجَرَ مَرْفُوعاً عن بابِ القَبْرِ. فأسرعتْ وجَاءَتْ إلى سِمْعَانَ بُطرُسَ وإلى التِّلْمِيذِ الآخَرِ الذي كانَ يَسوعُ يُحِبُّهُ، وقالت لهُمَا: " قد أخَذوا سيِّدي مِنَ القَبْرِ ولستُ أعلمُ أينَ وضعوهُ ". فَخَرجَ بُطرُسُ والتِّلْمِيذُ الآخَرُ وأتَيَا إلى القَبْرِ. وكانَ كلاهما يُسرعان معاً. فركضَ التِّلميذُ الآخَرُ وسبق بُطرس وتقدَّم أوَّلاً إلى القَبْرِ، وتطلع داخلاً فرأى الثِّيابَ موضوعةً، ولـم يدخل. ثُـمَّ جاءَ سِمعَانُ بُطرسُ يَتبَعُهُ، ودَخَلَ القَبْرَ ونَظَرَ الأكفَانَ مَوضوعَةً، والمِندِيلَ الذي كانَ عَلَى رأسهِ ليس مَوضوعاً مع الثيابِ، بل مَلفُوفاً ومَوضوعــاً في ناحية وحدهُ. فحينئذٍ دَخَلَ أيضاً التِّلمِيذُ الآخَرُ الذي جاءَ أوَّلاً إلى القَبْرِ، فرأى وآمنَ، لأنَّهم لمْ يكونوا بَعدُ يَعْرِفونَ الكِتَابَ: أنَّهُ يَنبَغِي لهُ أنْ يَقومَ مِنَ بين الأمواتِ. فمَضَى التِّلمِيذَانِ أيضاً إلى مَوضِعِهِمَا. أمَّا مَرْيَمُ فكانتْ واقِفَةً عِنْدَ القَبْرِ خَارِجاً تَبْكِي. وفِيمَا هِيَ تَبْكِي تطلَّعتْ داخــل القَبْرِ، فأبصرتْ مَلاَكَينِ جالِسينِ بثيابٍ بيضٍ واحِداً عِنْدَ رأسهِ والآخَرَ عِندَ رجليهِ، حَيثُ كَانَ جَسَدُ يَسوعَ مَوْضُوعاً. فقالا لها: " يا امرأةُ، ما بالك تَبْكِينَ؟ " فقالتْ لهُمَا: " إنَّهُمْ أخَذوا سَيِّدِي ولسْتُ أعْلَمُ أيْنَ وضَعُوهُ ". ولمَّا قالت هذا التفتتْ إلى الوراءِ، نَظَرَتْ يَسوعَ واقِفاً، ولمْ تَكنْ تَعْلَمْ أنَّهُ يَسوعُ. فقالَ لها يَسوعُ: " يا امرَأَةُ، لِمَاذا تَبْكِينَ؟ مَنْ تَطْلُبِينَ؟ " فَظَنَّتْ أنَّهُ البُستاني، فقالتَ لهُ: " يا سيِّدي، إنْ كُنتَ أنْتَ قَدْ حَمَلْتَهُ فاعلِمني أينَ وضَعْتَهُ، وأنا آخُذُهُ ". قال لها يَسوعُ: " يا مَرْيَمُ! " فَالتَفَتَتْ هيَ وقالتْ لهُ بالعبرانية: " رَبُّونِي " الذي تَفْسِيرُهُ يا مُعَلِّمُ. قال لهَا يَسوعُ: " لا تَلمِسينِي لأنِّي لمْ أَصْعَدْ بَعدُ إلى أبي. امضِ إلى إخوتي وقُولي لهُمْ: إنِّي صاعدٌ إلى أبي الذي هـو أبوكم، وإلهي الذي هو إلهكم ". فجاءتْ مَرْيَمُ المَجْدَلِيَّةُ وأخْبَرَت التَّلامِيذَ أنَّها رأت الربَّ، وأنَّهُ قال لها هذا.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الأولى إلى تلميذه تيموثاوس
( 6 : 3 ـ 21 )
إنْ كانَ أحدٌ يُعلِّمُ تعلِيماً آخرَ ولا يُقبلُ إلى كلماتِ ربِّنا يسوعَ المسيح الصَّحيحة، والتَّعليم الذي هو حسبَ التَّقوى، فقد تَصلَّفَ، وهو لا يعرف شيئاً، بَل هو مريضٌ بالجدالِ، وكلام الشِّقاقِ، الذي منه يكون الحسدُ والخصامُ والتجاديف والأفكار الرَّديَّة، والمنازعاتُ. أُناس فاسدي الرأى وعادِمي الحقِّ، يَظنُّون أنَّ التَّقوى تجارةٌ. وأمَّا التَّقوى مع القناعةِ فهيَ تجارةٌ عظيمةٌ. لأنَّنا لم ندخُل العالم بشيءٍ، ولا نقدِر أن نخرج مِنه بشيءٍ. وإذ كان لنا طعامٌ وكسوةٌ فلنكتفِ بهما. وأمَّا الذينَ يُريدونَ أنْ يصيروا أغنياء، فيسقطونَ في تجربةٍ وفخٍّ وشهواتٍ كثيرةٍ غبيَّةٍ لا تنفع، تُغرِّق النَّاس في الفساد والهلاك. لأنَّ محبَّة المالِ أصلٌ لكُلِّ الشُّرورِ، الذي إذ ابتغاهُ قومٌ ضلُّوا عن الإيمان، وأدخلوا أنفسَهُمْ في أوجاع كثيرةٍ. وأمَّا أنتَ يا إنسان اللـهِ فاهرُب مِن هذا، واسْعَ في طلب البرِّ والتَّقوى والإيمان والمحبَّة والصَّبر وقبول الآلام بوداعة. جاهِدْ جهادَ الإيمان الحَسنَ، وتمسَّكَ بالحياة الأبدية التي إليها دُعيتَ، واعترفتَ الاعتراف الحَسنَ أمام شهودٍ كثيرينَ. أُوصيكَ أمام اللـه الذي يُحيي الكلَّ، والمسيح يسوع هذا الذي شَهِدَ أمام بيلاطُس البُنطيِّ بالاعتراف الحَسنِ: أنْ تَحفظَ هذه الوصيَّة بلا دنسٍ ولا لوم إلى ظهور ربِّنا يسوعَ المسيح، الذي سَيُبَيِّنُهُ في وقتهِ ( اللـهِ ) المبارك القادر وحده ملكُ المُلوكِ وربُ الأربابِ، الذي وحدهُ لهُ الخلودِ، ساكِناً في نورٍ لا يُدنَى مِنهُ، الذي لم يَرهُ أحدٌ مِن النَّاس ولا يقدرُ أن يراهُ، الذي له الكرامةُ والسلطان إلى الأباد. آمين. أوْصِ أغنياءَ هذا الدَّهْرِ الحَاضِرِ أنْ لا يَسْتَكْبِروا، ولا يَتَّكلوا على هذا الغنَى الغيرِ الثابتِ، بل يَتَّكلوا على اللهِ الحيِّ الذي يَمْنَحُنَا كُلَّ شيءٍ بِغِنًى للتَّنعُّمِ. وأنْ يَعمَلوا أعمالاً صالحةً، ليستغنوا في أعمالٍ صالحةٍ، وأنْ يَكونوا أسْخِيَاءَ في العَطَاءِ، مُدَّخِرِينَ لأنفُسِهِمْ أسَاساً حَسَناً للمُسْتَقْبلِ، لكي يَتمسَّكوا بالحياةِ الحقيقيةِ.
يا تيموثاوسُ، احْفَظِ الوديعةَ التي أودعتها لكَ، مُعْرِضاً عَنِ الكَلامِ الدَّنِسِ البَاطِلِ، ومُضادَّةِ العِلمِ الكَاذِبِ الاسمِ، الذي إذْ قرأهُ قومٌ لم يثبتوا في الإيمانِ. النِّعمَةُ مَعَكُمْ. آمِينَ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يعقوب الرسول
( 4 : 17 ـ 5 : 1 ـ 11 )
مَنْ يَعْرِفُ أنْ يَعْمَلَ حَسناً ولا يَعْمَلُ، فَذلِكَ خَطِيَّةٌ لهُ. هَلُمَّ الآنَ أيُّها الأغنياءُ، ابكُوا مُوَلولِينَ على شَقاوَتِكُمْ القادِمةِ. غِنَاكُمْ قد فَسدَ، وثِيابُكُمْ قَدْ أكَلَها العُثُّ. ذهَبُكُمْ وفِضَّتُكُمْ قَدْ صَدِئَا، وصَدأُهُمَا يَكونُ شَهَادةً عَليكُمْ، ويَأكُلُ لحُومَكُمْ مِثل النارِ! قَدْ كَنزتُم في الأيَّامِ الأخِيرةِ. هوذا أُجرَةُ الفعَلَةِ الذين حَصَدوا حُقولَكُمُ، المظلومةُ مِنكُمْ تَصرُخُ، وأصواتُ الحَصَّادِينَ قدْ دخلَتْ إلى مسامعِ ربِّ الجُنودِ. قَدْ تَنعَّمْتُمْ على الأرضِ، وتَلذذتُمْ وربَّيْتُمْ قُلُوبكُمْ ليومِ الذبحِ. حَكَمْتُمْ وقَتلتُمْ البَار. ولم يُقاوِمُكُمْ! فاصبروا يا إخوتي إلى ظهورِ الربِّ. هوَذا الفَّلاحُ يَنْتَظِرُ ثَمرَ الأرْضِ الكريمُ، صابراً عليهِ حتى يَنالَ أولَ الثمرِ وآخرهِ. فاصبروا أنتُمْ وثَبِّتوا قُلُوبكُمْ، لأنَّ ظهورَ الربِّ قَد اقتَربَ. لا يَئنَّ بَعضُكُمْ على بعضٍ أيُّها الإخوةُ لِئَلاَّ تُدَانوا. هوَذا الدَّيَّانُ واقِفٌ على الأبوابِ. خذوا يا إخوتي لكم مِثالاً لاحتِمَالِ التَّعبِ والأناةِ: الأنبياءَ الذينَ تَكَلَّموا بِاسْمِ الربِّ. ها نَحنُ نُطَوِّبُ الصَّابِرِينَ. قَدْ سَمِعتُمْ بِصَبرِ أيُّوبَ ورَأيتُمْ عَاقِبَةَ الربِّ. لأنَّ الربَّ كَثِيرُ التَّحنُّن ورؤوفٌ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 15 : 36 ـ 16 : 1 ـ 5 )
منْ بعد أيَّامٍ قالَ بولسُ لبرنابا: لنرجِع ونفتقد الإخوَةَ في كلِّ مدينةٍ بَشَّرنا فيها بكلِمةِ الربِّ وكيف حالَهم. وكان برنابا يُريدُ أَنْ يأخُذ معهما يوحنا الذي يُدعَى مَرقُس. وأمَّا بولسُ فكان يُريدُ أَنَّ الذي فارقهُما من بمفيليَّةَ ولمْ يأتِ معهُما للعملِ لا يَأخُذانه معهما. فَحَصَلَ بينهُما مُغَاضبةٌ حتى فارقَ أَحدهُما الآخَرَ، وبرنابا أخذ مرقس وأقلعَ إلى قُبرصَ. أمَّا بُولسُ فاختارَ سِيلا وخَرجَ وقد أُستودِعَ مِنْ الإخوةِ إلى نعمةِ اللّهِ. فاجتازَ في الشام وكليكيَّةَ يُثبِّتُ الكنائِسَ.ثُمَّ وصلَ إلى دَربةَ ولِسترَةَ وإذا تلميذٌ كانَ هُناكَ اسمُهُ تيموثاوسُ ابنُ امرأةٍ يهوديَّةٍ مؤمنةٍ وكان أَبوه يونانياً، وكان مَشهوداً لهُ مِن الإخوة الذينَ في لِسترَةَ وإيقُونيةَ. فأرادَ بولسُ أنْ يَخْرُجَ هذا مَعهُ فَأَخَذَهُ وخَتَنَهُ من أجْلِ اليهودِ الذينَ كانوا في ذلكَ الموضِع لأنَّ الجميعَ كانوا يَعرِفونَ أَنَّ أباهُ كانَ يونانياً. وإذ كانا يطوفان في المُدنِ كانا يشتَرِعان لهُم ناموساً بأنْ يَحفظوا الأوامرَ التى قَرَّرَها الرُّسُلُ والقُسُوسُ الذينَ بأُورشليمَ. فكانت الكنائِسُ تَتَشَدَّدُ في الإيمانِ وتزدادُ في العَددِ كُلَّ يَومٍ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )

فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الخامس والعشرون من شهر بابه المبارك
1- نياحة القديسين أبللو وأبيب
2- تذكار تكريس كنيسة القديس يوليوس الأقفهصى
1- فى هذا اليوم تنيح القديسان الباران الأنبا أبللو المتشبه بالملائكة والأنبا أبيب العابد المجاهد . وقد ولد الأنبا أبللو فى مدينة أخميم وإسم أبيه أمانى وأمه إيسى. وكانا كلاهما بارين أمام الله ، سائرين فى طرقه ، محبين للغرباء والقديسين ، ولم يكن لهما ولد. وفى إحدى الليالى رأت أمه فى حلم كأن إنسانا نورانيا ، ومعه شجرة قد غرسها فى منزلها، فكبرت وأثمرت ، فقال لها:من يأكل من هذه الثمرة يحيا إلى الأبد. فأكلت منها فوجدتها حلوة المذاق . فقالت: ترى أيكون لى ثمرة؟ ولما إستيقظت من النوم أعلمت زوجها بما رأت . فعرفها أنه هو أيضا رأى هذه الرؤيا عينها ، فمجدا الله كثيرا ، وزادا فى برهما ونسكهما ، وكان طعامهما خبزا وملحا ، وكانا يصومان يومين يومين ، وبعد أيام حبلت فكانت تصلى كثيرا إلى أن ولدت طفلا ، فأسمياه أبللو وزادا فى برهما أكثر.ولما نشأ الصبى وتعلم العلوم اللاهوتية إشتاق إلى الرهبنة . ولم يزل يزداد عنده هذا الشوق حتى إجتمع بصديق له يدعى أبيب . فذهبا معه إلى بعض الأديرة وترهبا هناك . وكانا يمارسان نسكيات كثيرة ، وسارا سيرة حسنة مرضية لله. وقد تنيح القديس الأنبا أبيب فى الخامس والعشرين من بابه .أما القديس أبللو فقد مضى إلى جبل أبلوج ،وإجتمعت حوله جماعة كثيرة ، وكان يعلمهم خوف الله والعبادة الحسنة . وفى بعض الأيام كانوا يحتفلون بتذكار القديس أنبا أبيب ، ليتم قول الكتاب المقدس:الصديق يكون لذكر أبدى ، وذكر الصديق تدوم للبركة.وعاش أنبا أبللو بعد ذلك سنين كثيرة وصار له عدة أديرة وأخوة كثيرين . وكان فى زمان القديس مقاريوس الكبير الذى لما سمع به فرح ، وكتب له رسالة يعزيه هو والأخوة ، ويثبتهم على العمل بطاعة الله وفيما هو يكتب الرسالة عرف أنبا أبللو بالروح ، وكان حوله جماعة كثيرة يتحدثون بكلام الله . فقال لهم: إصمتوا يا أخوة . هوذا العظيم أبو مقار قد كتب لنا رسالة مملوءة عزاء وتعليما روحانيا. ولما وصل الأخ ومعه الرسالة ، تلقوه فرحين ثم قرأوها فتعزت قلوبهم.وهذا القديس أبللو هو الذى مضى إلى القديس أمونى . وشاهد القديسة التى وقفت وسط اللهيب ولم تحترق. ولما أراد السيد المسيح أن يريحه من أتعاب هذا العالم تنيح بسلام. صلاته تكون معنا . آمين.
2- وفيه أيضا تكريس كنيسة القديس يوليوس الأقفهصى ، وقد إستشهد هذا القديس بطوة وذلك بعد هلاك دقلديانوس وتملك قسطنطين قبل أن يعتمد بمدة يسيرة ، فلما إعتمد وإنتشرت المملكة المسيحية ، وبنيت الكنائس على أسماء الشهداء الذين قتلهم الملوك الوثنيون ، سمع الملك قسطنطين بخبر القديس يوليوس ، وكيف أقامه الله وغلمانه للإهتمام بأجساد الشهداء ، حيث كان يحمل أجسادهم و يكفنهم ويكتب سيرهم ، وكيف إستشهد أخيرا . وقد إمتدح الملك سيرة هذا القديس وطوب فعله وأرسل أموالا إلى ديار مصر ، وأمر أن تبنى له كنيسة بالإسكندرية . فبنيت ونقل جسده إليها وكرسها الأب البطريرك الإسكندروس و بعض الأساقفة ، ورتب لها عيدا فى هذا اليوم. شفاعته تكون معنا ، ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 78 : 14 )
شاكِرينَ لكَ إلى الدَّهرِ مِنْ جيلٍ إلى جيلٍ، لأنَّنا نَحنُ شَعبُكَ وغَنمُ رعيَّتِكَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 7 : 11 ـ 17 )
ولمَّا صَارَ الغدُ مَضى يَسوع إلى مدينةٍ تُدعَى نَايينَ، وذهبَ مَعهُ تلاميذهُ وجمعٌ كثيرٌ. فلمَّا اقتَربَ إلى بَابِ المَدينةِ، إذا واحدٌ مَحمُولٌ، قد مات وهو ابنٌ وحيدٌ لأُمِّهِ، وكانت أرملةٌ وكان مَعَها جمعٌ كثيرٌ مِنَ المدينةِ. فلمَّا رآها يسوعُ تراءف عليها وقال لها: " لا تَبكي ". ثُمَّ تَقدَّمَ ولمَسَ النَّعشَ، فَوَقَفَ الحَامِلُونَ. وقال: " أيُّها الشَّابُّ، لَكَ أقولُ قُمْ اجلس ". فَجَلسَ المَيتُ وابتدأ يتكَلَّمُ، فَدَفَعَهُ إلى أُمِّهِ. فاعترى الجَمِيعَ خوفٌ، ومَجَّدوا اللهَ قائلينَ: " قَدْ قَامَ فِينَا نبيٌّ عظيمٌ، وافتَقدَ اللهُ شَعْبَهُ ". وشاعَ هذا الكلامُ عَنْهُ في جميعِ اليَهُوديَّةِ وكُلِّ الكورَةِ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #417
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-06-2012, 03:47 PM
Parent: #416

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الثلاثاء )
6 نوفمبر 2012

27 بابه 1729

من مزامير أبينا داود النبي (112 : 1 ، 2)
طوبى للرجل الخائف الرب، ويهوى وصاياه جداً، يقوى زرعه على الأرض، ويُبارك جيل المستقيمين. هللويا

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 14 – 23)
وكأنما إنسان مسافر دعا عبيده وسلمهم أمواله. فاعطى واحدا خمس وزنات واخر وزنتين واخر وزنة كل واحد على قدر طاقته وسافر للوقت.فمضى الذي اخذ الخمس وزنات وتاجر بها فربح خمس وزنات اخر. وهكذا الذي اخذ الوزنتين ربح ايضا وزنتين اخريين.واما الذي اخذ الوزنة فمضى وحفر في الارض واخفى فضة سيده.وبعد زمان طويل اتى سيد اولئك العبيد وحاسبهم.فجاء الذي اخذ الخمس وزنات وقدم خمس وزنات اخر قائلا يا سيد خمس وزنات سلمتني هوذا خمس وزنات اخر ربحتها فوقها. فقال له سيده نعما ايها العبد الصالح والامين كنت امينا في القليل فاقيمك على الكثير ادخل الى فرح سيدك. ثم جاء الذي اخذ الوزنتين وقال يا سيد وزنتين سلمتني هوذا وزنتان اخريان ربحتهما فوقهما. قال له سيده نعما ايها العبد الصالح والامين كنت امينا في القليل فاقيمك على الكثير ادخل الى فرح سيدك.
( والمجد لله دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 132 : 1 ، 9)
أذكر يارب داود وكل دعته، كما أقسم للرب ونذر لإله يعقوب، كهنتك يلبسون العدل، وأبرارك يبتهجون من أجل داود عبدك. هللويا

من إنجيل معلمنا لوقا البشير( 6 : 17 – 23)
ونزل معهم ووقف في موضع سهل هو وجمع من تلاميذه وجمهور كثير من الشعب من جميع اليهودية واورشليم وساحل صور وصيدا الذين جاءوا ليسمعوه ويشفوا من امراضهم.والمعذبون من ارواح نجسة وكانوا يبراون.و كل الجمع طلبوا ان يلمسوه لان قوة كانت تخرج منه وتشفي الجميع. ورفع عينيه الى تلاميذه وقال طوباكم ايها المساكين لان لكم ملكوت الله.طوباكم ايها الجياع الان لانكم تشبعون طوباكم ايها الباكون الان لانكم ستضحكون.طوباكم اذا ابغضكم الناس واذا افرزوكم وعيروكم و اخرجوا اسمكم كشرير من اجل ابن الانسان. افرحوا في ذلك اليوم وتهللوا فهوذا اجركم عظيم في السماء لان اباءهم هكذا كانوا يفعلون بالانبياء.
( والمجد لله دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى العبرانين
( 11 : 17 – 31)
بالايمان قدم ابراهيم اسحق وهو مجرب قدم الذي قبل المواعيد وحيده.الذي قيل له انه باسحق يدعى لك نسل.اذ حسب ان الله قادر على الاقامة من الاموات ايضا الذين منهم اخذه ايضا في مثال. بالايمان اسحق بارك يعقوب وعيسو من جهة امور عتيدة.بالايمان يعقوب عند موته بارك كل واحد من ابني يوسف وسجد على راس عصاه. بالايمان يوسف عند موته ذكر خروج بني اسرائيل واوصى من جهة عظامه. بالايمان موسى بعدما ولد اخفاه ابواه ثلاثة اشهر لانهما رايا الصبي جميلا ولم يخشيا امر الملك. بالايمان موسى لما كبر ابى ان يدعى ابن ابنة فرعون. مفضلا بالاحرى ان يذل مع شعب الله على ان يكون له تمتع وقتي بالخطية. حاسبا عار المسيح غنى اعظم من خزائن مصر لانه كان ينظر الى المجازاة. بالايمان ترك مصر غير خائف من غضب الملك لانه تشدد كانه يرى من لا يرى. بالايمان صنع الفصح ورش الدم لئلا يمسهم الذي اهلك الابكار. بالايمان اجتازوا في البحر الاحمر كما في اليابسة الامر الذي لما شرع فيه المصريون غرقوا. بالايمان سقطت اسوار اريحا بعدما طيف حولها سبعة ايام. بالايمان راحاب الزانية لم تهلك مع العصاة اذ قبلت الجاسوسين بسلام.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
من رسالة معلمنا يعقوب الرسول
(1 : 12 – 21)
طوبى للرجل الذي يحتمل التجربة لانه اذا تزكى ينال اكليل الحياة الذي وعد به الرب للذين يحبونه.لا يقل احد اذا جرب اني اجرب من قبل الله لان الله غير مجرب بالشرور وهو لا يجرب احدا.ولكن كل واحد يجرب اذا انجذب وانخدع من شهوته.ثم الشهوة اذا حبلت تلد خطية والخطية اذا كملت تنتج موتا. لا تضلوا يا اخوتي الاحباء. كل عطية صالحة وكل موهبة تامة هي من فوق نازلة من عند ابي الانوار الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران. شاء فولدنا بكلمة الحق لكي نكون باكورة من خلائقه.اذا يا اخوتي الاحباء ليكن كل انسان مسرعا في الاستماع مبطئا في التكلم مبطئا في الغضب. لان غضب الانسان لا يصنع بر الله.لذلك اطرحوا كل نجاسة وكثرة شر فاقبلوا بوداعة الكلمة المغروسة القادرة ان تخلص نفوسكم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
(19 : 11 – 20)
وكان الله يصنع على يدي بولس قوات غير المعتادة. حتى كان يؤتى عن جسده بمناديل او مازر الى المرضى فتزول عنهم الامراض وتخرج الارواح الشريرة منهم. فشرع قوم من اليهود الطوافين المعزمين ان يسموا على الذين بهم الارواح الشريرة باسم الرب يسوع قائلين نقسم عليك بيسوع الذي يكرز به بولس.وكان سبعة بنين لسكاوا رجل يهودي رئيس كهنة الذين فعلوا هذا. فاجاب الروح الشرير وقال اما يسوع فانا اعرفه وبولس انا اعلمه واما انتم فمن انتم. فوثب عليهم الانسان الذي كان فيه الروح الشرير وغلبهم وقوي عليهم حتى هربوا من ذلك البيت عراة ومجرحين.وصار هذا معلوما عند جميع اليهود واليونانيين الساكنين في افسس فوقع خوف على جميعهم وكان اسم الرب يسوع يتعظم.وكان كثيرون من الذين امنوا ياتون مقرين ومخبرين بافعالهم. وكان كثيرون من الذين يستعملون السحر يجمعون الكتب ويحرقونها امام الجميع وحسبوا اثمانها فوجدوها خمسين الفا من الفضة.هكذا كانت كلمة الرب تنمو وتقوى بشدة.
( لم تزَلْ كَلمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )

فى مثل هذا اليوم ..
اليوم السابع والعشرون من شهر بابه المبارك
شهادة الأب البار القديس مقاريوس أسقف إدكو
فى هذا اليوم إستشهد الأب المغبوط القديس مقاريوس أسقف إدكو ،وقد تم فيه كلام النبى داود :"طوبى للرجل الذى لم يتبع مشورة المنافقين . ولم يقف فى طريق الخطاة. ولم يجلس فى مجالس المستهزئين ، لكن فى ناموس الرب مسرته وفى ناموسه يلهج نهارا وليلا". هذا القديس هو الذى حفظ وصية سيده ، وتاجر بالوزنة فربح ، فكم من الآيات والعجائب أجراها الله على يديه ، منها أنه لما كان فى مدينة إدكو ، كان عندما يصعد على المنبر ليعظ الشعب يكثر من البكاء ، ولما سأله بعض تلاميذه عن سبب بكائه ، قال أنه كان ينظر خطايا الشعب وأعمالهم الرديئة ، وذات مرة رأى السيد المسيح فى الهيكل والملائكة يقدمون له أعمال الشعب واحدا فواحدا ، وسمع صوتا يقول : لماذا تتوانى يا أسقف عن وعظ شعبك . فقال : يا رب إنهم لا يقبلون كلامى . فقال : يجب على الأسقف أن يعظ الشعب ، فإن قبلوا ، وإلا فدمهم على رؤوسهم.ولما دعوه للذهاب إلى مجمع خلقيدونية مع الأب ديسقورس ووصلا إلى قصر الملك منعه الحجاب من الدخول لحقارة ملبسه حتى عرفهم الأب ديسقورس أنه أسقف إدكو . ولما دخل وسمع قول المخالفين فى السيد المسيح ، حرم الملك فى المجمع وقد إستعد أن يسلم نفسه للموت فى سبيل المحافظة على الإيمان الأرثوذكسى ، فنفوه مع الأب ديسقورس إلى جزيرة غاغرا ،ومن هناك أرسله الأب ديسقورس مع تاجر مؤمن إلى الإسكندرية قائلا له : إن لك هناك إكليل شهادة.فلما وصل إلى مدينة الإسكندرية واتفق وصول رسول الملك بكتاب فيه الأمانة الجديدة الخلقيدونية القائلة بالطبيعتين ،وقد أوصاه الملك قائلا بأن من يكتب إسمه أولا على هذه الأمانة يصير بطريركا على المدينة . فكان بالمدينة مقدم القسوس إسمه بروتاريوس ، وقد أخذ الكتاب ليكتب إسمه أولا ، فذكره القديس مقاريوس الأسقف بالقول الذى قاله له الأب ديسقورس عند ذهابه إلى المجمع وهو :أنك ستستولى على كنيستى بعدى. فتذكر الكلام وتوقف عن الكتابة فلما علم رسول الملك أن الأسقف غير موافق على أمانة الملك ، ولم يكتب إسمه ، أيضا وثب على الأسقف وركله فتنيح على الأثر ونال إكليل الشهادة ، وأخذه المؤمنون ودفنوه مع جسدى يوحنا المعمدان وأليشع النبى، فتحقق بذلك ما قاله هذان القديسان فى الرؤيا لهذا الأب الأسقف ، أن جسده سيكون مع جسديهما ، وقد إنتقل إلى السيد المسيح فائزا بإكليل المجد .صلاته تكون معنا ، ولربنا المجد دائما أبديا .آمين.

من مزامير معلمنا داود النبي (1 : 1)
طوبى للرجل، الذى لم يسلك فى مشورة المنافقين، وفى طريق الخطاة لم يقف، وفى مجلس المستهزئين لم يجلس. هللويا

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 4 : 23 - 5 : 16)
وكان يسوع يطوف كل الجليل يعلم في مجامعهم ويكرز ببشارة الملكوت ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب.فذاع خبره في جميع سورية فاحضروا اليه جميع السقماء المصابين بامراض واوجاع مختلفة والمجانين والمصروعين والمفلوجين فشفاهم.فتبعته جموع كثيرة من الجليل والعشر المدن واورشليم واليهودية ومن عبر الاردن. ولما راى الجموع صعد الى الجبل فلما جلس تقدم اليه تلاميذه. ففتح فاه وعلمهم قائلا.طوبى للمساكين بالروح لان لهم ملكوت السموات. طوبى للحزانى لانهم يتعزون. طوبى للودعاء لانهم يرثون الارض. طوبى للجياع والعطاش الى البر لانهم يشبعون. طوبى للرحماء لانهم يرحمون. طوبى للانقياء القلب لانهم يعاينون الله. طوبى لصانعي السلام لانهم ابناء الله يدعون. طوبى للمطرودين من اجل البر لان لهم ملكوت السماوات. طوبى لكم اذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجلي كاذبين. افرحوا وتهللوا لان اجركم عظيم في السماوات فانهم هكذا طردوا الانبياء الذين قبلكم. انتم ملح الارض ولكن ان فسد الملح فبماذا يملح لا يصلح بعد لشيء الا لان يطرح خارجا ويداس من الناس. انتم نور العالم لا يمكن ان تخفى مدينة موضوعة على جبل ولا يوقدون سراجا ويضعونه تحت المكيال بل على المنارة فيضيء لجميع الذين في البيت.فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا اعمالكم الحسنة ويمجدوا اباكم الذي في السماوات.

( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #418
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-06-2012, 09:49 PM
Parent: #417

منقول .. عن قداسة البابا المنتخب الجديد ..
الأنبا تواضروس الثانى
+++



" غَدًا يُعْلِنُ الرَّبُّ مَنْ هُوَ لَهُ، وَمَنِ الْمُقَدَّسُ حَتَّى يُقَرِّبَهُ إِلَيْهِ. فَالَّذِي يَخْتَارُهُ يُقَرِّبُهُ إِلَيْهِ."عد5:16

ربّما لم يسمع الكثيرون عن الأنبا تاوضروس ولا يعلمون شيئاً كثيراً عنه ،ولكن الرب يسوع بنفسه قد إختاره بطريركاً ليرعي شعب المسيح ،ويكون البابا ال118 الجالس علي كرسي مارمرقس!!؟؟

لم يسمع أحدٌ من قبل عن داود إبن يسّي ،بل حتي أبوه لم يذكره أو يتذكّره وهو أمام صموئيل النبي ،حتي نبّه الرب روح صموئيل لكي يذكّر يسّي بأن له إبن صغير يرعي الغنم في المراعي ،وأن هذا الإبن الذي لم يرقي في ذهن أبيه الجسدي إلي مستوي حضور حفل إستقبال أعظم الأنبياء ،كان في ذهن وقلب الله أنّه هو المختار ملكاً علي مملكة شعب الله " وَقَالَ صَمُوئِيلُ لِيَسَّى: «هَلْ كَمُلُوا الْغِلْمَانُ؟» فَقَالَ: «بَقِيَ بَعْدُ الصَّغِيرُ وَهُوَذَا يَرْعَى الْغَنَمَ». فَقَالَ صَمُوئِيلُ لِيَسَّى: «أَرْسِلْ وَأْتِ بِهِ، لأَنَّنَا لاَ نَجْلِسُ حَتَّى يَأْتِيَ إِلَى ههُنَا»."1صم11:16

هذا هو إلهنا يسوع المسيح الذي يري ما لانراه نحن،ويختار ما لا نظّنه ونفكر فيه !! ولكن إختياره دائماً وأبداً هو إختيار داود وإختيار شاول الطرسوسي ،وإختيار أنتيباس الشهيد الأمين الذي لا تعرف الكنيسة عن حياته شيئاً ،ولكن المسيح علم وكتب إسمه في سفر الحياة "وَلَمْ تُنْكِرْ إِيمَانِي حَتَّى فِي الأَيَّامِ الَّتِي فِيهَا كَانَ أَنْتِيبَاسُ شَهِيدِي الأَمِينُ الَّذِي قُتِلَ عِنْدَكُمْ حَيْثُ الشَّيْطَانُ يَسْكُنُ."رؤ13:2

نحن نثق ونفرح بإختيار الله ،وننحني في خشوع وسجود أمام محضر الرب يسوع لنشكره ونسبّحه ونمجّده علي إختياره لبابانا الجديد الأنبا تاوضروس ،بل ونحن واثقون أنّه سيمنحه روح القوة ومخافة الرب ،روح المشورة والمعرفة والتمييز والحكمة الإلهية " وَيَحُلُّ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ، رُوحُ الْحِكْمَةِ وَالْفَهْمِ، رُوحُ الْمَشُورَةِ وَالْقُوَّةِ، رُوحُ الْمَعْرِفَةِ وَمَخَافَةِ الرَّبِّ.
وَلَذَّتُهُ تَكُونُ فِي مَخَافَةِ الرَّبِّ، فَلاَ يَقْضِي بِحَسَبِ نَظَرِ عَيْنَيْهِ، وَلاَ يَحْكُمُ بِحَسَبِ سَمْعِ أُذُنَيْهِ،
بَلْ يَقْضِي بِالْعَدْلِ لِلْمَسَاكِينِ، وَيَحْكُمُ بِالإِنْصَافِ لِبَائِسِي الأَرْضِ، وَيَضْرِبُ الأَرْضَ بِقَضِيبِ فَمِهِ، وَيُمِيتُ الْمُنَافِقَ بِنَفْخَةِ شَفَتَيْهِ.
وَيَكُونُ الْبِرُّ مِنْطَقَهَ مَتْنَيْهِ، وَالأَمَانَةُ مِنْطَقَةَ حَقْوَيْهِ "أش 2:11

+++

Post: #419
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-08-2012, 05:52 AM
Parent: #418

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاربعاء )
7 نوفمبر 2012

28 بابه 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 17 : 34 ،40 )
الذي يُعلِّم يديَّ القتالَ. وجعلَ ساعديَّ أقواساً مِن نحاسٍ. ومَنطَقتنِي قوَّة في الحربِ. وعقلت كلَّ الذين قاموا عليَّ تحتي. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 8 : 5 ـ 13 )
ولمَّا دخلَ كفرناحوم، جاء إليه قائد مِئَةٍ يطلب إليه قائلاً: " ياسيِّدي، غُلامي مطروحٌ في بيتي مُخلَّعاً مُعذَّباً جدّاً ". فقال له يسوع: " أنا آتي وأشفيه ". فأجاب قائد المِئَة وقال: " ياربُّ، لستُ مُستحقّاً أن تدخل تحت سقف بيتي، لكن قُل كلمةً فقط فيبرأ غلامي. لأنِّي أنا أيضاً إنسانٌ تحت سلطانٍ. لي جندٌ تحت يدي. أقول لهذا: اذهب فيذهب، ولآخر: تعال فيأتي، ولعبـدي: افعل هذا فيفعل ". فلمَّـا سَمِع يسـوع تعجَّب، وقال للذين يتبعـونـه: " الحقَّ أقول لكم، إنِّي لم أجد إيماناً بمقدار هذا في أحد في إسرائيل. وأقول لكم: إنَّ كثيرين سيأتون مِن المشارق والمغارب ويتَّكئون مع إبراهيم وإسحق ويعقوب في ملكوت السَّمَوات، وأمَّا بنو الملكوت فيُطرحون إلى الظُّلمة الخارجيَّة. حيث البُكاء وصرير الأسنان ". ثُمَّ قال يسوع لقائد المئة: " اذهب، وكما آمنت ليكن لكَ ". فَبَرَأَ الغلامُ في تلكَ السَّاعة.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 33 ، 4 )
عجيبٌ هو الله في قدِّيسِيه. إلهُ إسرائيلَ هو يُعطي قوةً وعِزاً لشعبِهِ. والصِّدِّيقون يَفرحون ويتهلَّلون أمامَ اللهِ. ويَتَنَعَّمون بالسرورِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 4 ـ 12 )
ولكن أقول لكم يا أصدقائي: لا تخافوا من الذين يقتلون جسدكم، وبعد ذلك ليس لهم ما يفعلون أكثر. بل أُريكم مِمَّن تخافون: خافوا من الذي بعدما يَقتُل، له سلطانٌ أن يُلقي في جهنَّم. نعم أقول لكم: من هذا خافوا. أليست خمسة عصافير تُباع بفلسين، وواحدٌ منها ليس منسيّاً أمام الله؟ بل شعور رؤوسكم أيضاً جميعها محصاةٌ. فلا تخافوا إذاً. أنتم أفضل من عصافير كثيرةٍ. وأقول لكم: كل من يعترف بي قُـدَّام النَّاس، يعترف به أيضاً ابن الإنسان قُدَّام ملائكة الله. ومن أنكرني قُدَّام النَّاس، يُنكَر أيضاً قُدَّام ملائكة الله. وكل مَن قال كلمةً على ابن الإنسان يُغفَرُ له، وأمَّا مَن يُجدِّف على الرُّوح القدس فلا يُغفر له. ومَتَى قدَّموكم إلى المجامع والرُّؤساء والسَّلاطين فلا تهتمُّوا كيف أو بما تُجاوِبون أو بما تقولون، لأن الرُّوح القدس يُعلِّمكم في تلك السَّاعة ما يجب أن تقولوه ".
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
( 10 : 1 ـ 18 )
أنا نفسي بولس أطلُبُ إليكم بوَداعَةِ المسيح وحِلمِهِ، كما أنِّي ذليلٌ بينكم وأمامكُمْ، ولكن فيما أنا خارج عنكم فمتجاسرٌ عَليكُمْ. وأطلب أن أكون متجاسراً ولست عندكم بالثِّقة التي بها أظنّ أنِّي سأتجاسر على قوم الذين يحسبوننا كأنَّنا نسلك حسب الجسد. لأنَّنا وإن كُنَّا نسلك حسب الجسد، لا نُحارِب حسب الجسد. إذ أسلحة مُحارَبتنا ليست جسديَّة، بل هى قوات الله تهدم الحصون. وتهدم الآراء وكل عُلو يرتَفع ضِدَّ معرفة الله، ونسبي كلَّ فكر إلى طاعة المسيح، ومستعدِّينَ لأنْ ننتقم على كلِّ عصيان مَتَى كَمِلَتْ طاعتُكُم.أَتنظرونَ إلى ما هو قُدَّامكم؟ إن كان أحدٌ يثق من نفسه بأنَّه للمسيح، فليفكر في نفسه أيضاً: أنَّه كما هو للمسيح، كذلك نحن أيضاً! فإنِّى وإن افتخرتُ شيئاً أكثر بالسُّلطان الذي أعطاه لي الربُّ ( فهو ) للبنيان وليس لهدمِكُم، لا أُخجَلُ. لئلاَّ أَظهر كواحد يُخيفكُم بالرَّسائِل. لأنَّه يقول: " الرَّسائل ثقيلةٌ وقويَّةٌ، وحضور الجسد فضعيفٌ، والكلام مرذولٌ ". مِثل هذا فليَحسِب هذا: أنَّنا كما نحن في الكلام بالرَّسائل ونحنُ غائبونَ عنكم، هكذا نكون أيضاً بالفِعل ونحن حاضِرون عندكُم. لأنَّنا لا نتجاسر أن نُشَبِّه أنفسنا أو نُقايس ذواتنا بقوم يمدحون أنفسهم وحدهم، بل إذ هم يقيسونَ أنفسهم على أنفسهم، ويُقابلون أنفسهم بأنفسهم وهُم لا يفهمون. ولكن نحنُ لا نفتخر إلى ما لا يُقاس، بل حسب قياس القانون الذي رسمه لنا الله، للبلوغ إليه وإليكم بقياس. لأنَّنا لا نمدِّدُ أنفسنا كأنَّنا لا نَبْلُغُ إليكم. إذ قد وصلنا إليكم أيضاً في إنجيل المسيح. غير مُفتخرينَ إلى ما لا يُقاس في أتعاب آخرين، بل لنا رجاء ـ إذا نما إيمانكم ـ ليتعظَّم فيكم مثل قانوننا بزيادةٍ، لنُبشِّركُم بما هو أعظم من ذلك. لا لِنفتخر بالأمور المُعدَّة في قانون غريب. وأمَّا مَن يفتخر فليفتخر بالربِّ. لأنَّه ليسَ مَن يمدح نفسه وحده هو المُختار، بل من يمدحهُ الربُّ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 4 : 1 ـ 11 )
فإذ قد تألَّم المسيح بالجسد عنَّا، تسلَّحوا أنتُم أيضاً بهذا المثال. فإن من تألَّم بالجسد، كُفَّ عن الخطيَّة، لكي لا يعيش أيضاً الزَّمان الباقي في الجسد، لشهوات النَّاس، بل لإرادة الله. لأنَّه يكفيكم الزَّمان الذي مَضى إذ كنتم تصنعون فيه إرادة الأُمم، وتسلكون في النجاسات والشَّهوات، وإدمان المُسكرات المتنوعة، والخلاعة، والدنس، وعبادة الأوثان المرذولة، الأمر الذي فيه يستغربونَ أنَّكُم لستُم تركضون معهم إلى فيض عدم الصَّحة عينها، مُجدِّفينَ. الذين سوف يعطون جواباً للذى هو على استعدادٍ أن يُدين الأحياء والأموات. فإنَّه لأجل هذا بُشِّرَ الموتى أيضاً، لكى يدانوا حسب النَّاس بالجسد، ولكن ليحيوا حسب الله بالرُّوح.وإنَّما نهاية كل شيءٍ قد اقتربت، فتعقَّلوا إذاً واسهروا في الصَّلوات. ولكن قبل كلِّ شيءٍ، فلتكن المحبَّة دائمةً فيكُم بعضكُم لبعضٍ، لأنَّ المحبَّة تستُر كثرةً من الخطايا. كونوا مُحبِّين ضيافة الغُرباء بعضكم لبعضٍ بلا تذمُّر. وليخدم كلُّ واحدٍ الآخرين بما نال من المواهب بعضكم بعضاً، كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوِّعة. مَن يتكلَّم فكأقوال الله. ومَن يخدم فكأنَّه من قوَّةٍ يُهيئها الله، لكى يتمجَّد الله في كل شيءٍ بيسوع المسيح، الذي له المجد والسُّلطان إلى أبد الآبدين. آمين.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل
( 12 : 25 ، 13 : 1 ـ 12 )
ورجع برنابا وشاول من أورشليم بعد ما كمَّلا الخدمة، وأخذا معهما يوحنَّا أيضاً المُلقَّب مرقس. وكان في كنيسة أنطاكية أنبياء ومعلِّمون: برنابا، وسمعان الذي يُدعَى نيجر، ولوقيوس القيروانيُّ، ومناين الذي تربَّى مع هيرودس رئيس الرُّبع، وشاول. وبينما هم يخدمون الربَّ ويصومون، قال الرُّوح القدس: " افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي قد دعوتهما إليه. حينئذٍ صاموا وصلُّوا ووضعوا عليهما الأيادي ثُمَّ أطلقوهما.فهذان إذ أُرسِلا من الرُّوح القدس انحدرا إلى سلوكية، ومن هناك سافرا في البحر إلى قبرس. ولمَّا وصلا إلى سلامينا ناديا بكلمة الله في مجامع اليهود. وكانا معهما يوحنَّا خادماً. ولمَّا اجتازوا الجزيرة كلها إلى بافوس، وجدا رجلاً سـاحراً نبيَّاً كـذَّاباً يهوديَّــاً اســمه باريشوع، هذا كان مع الوالي سرجيوس بولـس، وهو رجلٌ فهيمٌ. فهذا دعا برنابا وشاول والتمس أن يسمع كلمة الله. فقاوَمهما عليمٌ السَّاحر، لأن هكذا يُترجَم اسمه، طالباً أن يُفسِد الوالي عن الإيمان.أمَّا شاول، الذي هو بولس أيضاً، فامتلأ من الرُّوح القدس وقال: " أيُّها المُمتلئُ من كـلِّ غشٍّ وكـلِّ خبثٍ! يا ابن إبليـس! يا عـدوَّ كلِّ برٍّ! ألا تـزال تُفسِد سُبل الربِّ المُستقيمة؟ فالآن هوذا يد الربِّ تأتي عليكَ، فتكون أعمى لا تُبصر الشَّمس إلى حينٍ ". ففي الحال وقع عليه ضبابٌ وظلمةٌ، وكان يَدورُ مُلتمِساً مَن يقوده بيده. فالوالي حينئذٍ لمَّا رأى، آمن وتعجب مِن تعليم الربِّ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

من مزامير أبينا داود النبي ( 44 : 5 )
تقلَّد سيفك على فخذك. أيُّها القويُّ. بحسنِك وجمالِك. استلّه وانجح واملك. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 12 : 9 ـ 23 )
ثمَّ انتقل من هناك ودخل مجمعهم، وإذا إنسانٌ يده يابسةٌ، فسألوه قائلين: " هل يَحلُّ أن يُشفى في السَّبت؟ " لكي يشتكوا عليه. فقال لهم: " أيُّ إنسان منكُم يكون له خروفٌ واحدٌ، فإن سقط هذا في السَّبت في حفرةٍ، أفما يمسكه ويُقيمه؟ فالإنسان كم هو أفضل من خروفٍ! إذاً يَحلُّ فِعْلُ الخير في السُّبوت! " حينئذٍ قال للرجل: " مُدَّ يَدكَ ". فمدَّها. فعادت صحيحةً كالأخرى.فلمَّا خرج الفرِّيسيُّون تشاوروا عليه لكى يهلكوه، فعلِم يسوع وانتقل من هناك. وتبعته جموعٌ كثيرةٌ فشفاهم جميعاً. وأمرهم أن لا يظهروه، لكي يتمَّ ما قيل بأشعياء النَّبيِّ القائل: " هوذا فتاى الذي ارتضيت به، حبيبي الذي سُرَّت به نفسي. أضع عليه روحي فيُخبِر الأُمم بالحقِّ. لا يُخاصِم ولا يصيح، ولا يسمع أحدٌ في الشَّوارع صوته. قصبةً مرضوضةً لا يقصف، وفتيلةً مُدخِّنةً لا يُطفئ، حتَّى يُخرج الحقَّ إلى النُّصرة. وعلى اسمه يكون رجاء الأُمم ". حينئذٍ قُدِّمَ إليه أعمى مجنونٌ وأخرس فشفاه، حتَّى أنَّ الأخرس تكلَّم وأبصرَ. فَبُهتَ كل الجموع وقالوا: " ألعلَّ هذا هو ابن داود؟ ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #420
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمار يس النور
Date: 11-08-2012, 12:07 PM
Parent: #419

بعد ان زكي الأقباط المصريون للإله الذي يعبدون ثلاثة مرشحين تركوا بقية الامر للقرعة الهيكلية لتتم مسرحية إختيار البابا الجديد:

الأنبا باخوميوس يمسك بيد الطفل و يضعها مباشرة في الكرة التي بها إسم البابا الجديد:



و أنا أقول ليه السوداني العجوز ما نقل مراسم القرعة لنا مباشرة !!!

Post: #421
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-08-2012, 09:57 PM
Parent: #420

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الخميس )
8 نوفمبر 2012

29 بابه 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 45 : 1 ، 7 )
إلهُنا هو ملجأنا وقوَّتُنا، ومُعيننا في شدائدِنا التي أصابَتنا جدّاً. الربُّ إلهُ القواتِ مَعَنا. ناصِرُنا هو إلهُ يعقوبَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 1 : 16 ـ 22 )
فلمَّا عَبَرَ على شاطئ بَحر الجليل أبصَرَ سِمعانَ وأندراوس أخَا سمعان يُلقِيَانِ شَبَكَةً في البَحر، فإنَّهُمَا كانا صَيَّادَينِ. فقال لهُمَا يسوعُ: " هَلُمَّ ورَائي فأجعلُكُمَا تَصِيرانِ صَيَّادي النَّاس ". فلِلوقتِ تَرَكا شِباكَهُما وتَبعَاهُ. ثُمَّ اجتَازَ قليلاً إلي قُدَّام فرأى يعقوبَ بن زَبدِي ويوحنَّا أخاهُ وهُمَا في السَّفِينةِ يُصلِحَان شباكهما. فدعاهُمَا للوَقتِ. فَتَرَكا أباهُمَا زبدِي في السَّفِينَةِ مع الأجرى وذهَبَا وراءهُ.
ثمَّ دخَلُوا كفرَ ناحومَ، وللوَقتِ دخَلَ المَجمَعَ في السَّبتِ وصَارَ يُعلِّمُ. فكانوا يتعجبونَ مِنْ تَعلِيمِهِ لأنَّهُ كانَ يُعَلِّمُهُمْ كَمَنْ لهُ سُلطانٌ وليسَ كالكَتَبةِ.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 145 : 1 ، 4 )
سَبِّحي يا نفسي للـربِّ. أُسبِّح الربَّ في حياتي. طُوبَى لمَنْ إله يعقوبَ مُعِينه. واتكاله على الربِّ إلهه. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 4 : 18 ـ 22 )
وإذا كان ماشياً على شاطئ بحر الجليل أبصرَ أخَوَينِ: سِمعانَ الذي يُقال له بُطرُسُ، وأندراوسَ أخاهُ يُلقِيانِ شَبكةً في البَحرِ فإنَّهُما كانَ صَيَّادينِ. فقال لهُما: " هَلُمَّ اتبعاني فأجعلُكُما صَيَّادي النَّاسِ ". فللوقتِ تركا شِبَاكهما وتَبِعَاهُ. ثمَّ اجتازَ إلى قُدَّام مِنْ هُناكَ فرأى أخوينِ آخَرَينِ يعقوبَ بن زَبدي ويوحنَّا أخَاهُ في السَّفينَةِ مع زبدي أبيهمَا يُصلِحَانِ شِباكهما فَدَعاهُمَا. فللوقتِ تَرَكا السَّفِينَةَ وأباهُما زَبدي وتَبِعَاهُ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية
( 1 : 1 ـ 19 )
بولس، رسولٌ لا منَ النَّاسِ ولا بإنسانٍ، بل بيَسوعَ المَسِيح واللهِ الآبِ الذي أقامَهُ مِنَ الأمواتِ، وجميعُ الإخوة الذينَ مَعي، إلى كنائِسِ غَلاطِيَّةَ. النِّعمةُ لكُم والسلامُ مِنَ اللهِ أبينا وربنا يسوع المسيح، هذا الذي بَذَلَ نَفسَهُ عن خطايانا، ليُنقِذَنَا مِنَ هذا العالم الحاضِر الشِّرِّيرِ حَسَبَ إرادةِ الله والآب، الذي له المَجدُ إلى أبَدِ الأبِدِينَ. آمين. إنِّي أتَعَجَّبُ أنَّكُم تنتقِلُونَ هكذا سَريعاً عن الذي دعَاكُم بِنِعمَةِ المَسِيح إلى إنجيل آخر. الذي ليسَ هو آخَرَ، غيرَ أنَّه يوجَدُ قومٌ يُزعِجُونَكُم ويُريدُونَ أن يُحوِّلُوا إنجيل المسيح. ولكن إن كُنا نحنُ أو مَلاكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُبشِّرُكُم بغير مَا بَشَّرناكُم به فليكن محروماً. كما سبقنا فقُلنا أقول الآن أيضاً إن كان أحدٌ يُبشِّرُكُم بغير ما قَبِلتُم فليَكُن محروماً. أفأستعطِفُ الآن النَّاسَ أم الله؟ أم أطلُبُ أن أُرضِيَ النَّاسَ؟ فلو كُنتُ بعدُ أطلُب أن أُرضي النَّاس، لم أكُن عَبداً للمَسيح. وأُعَرِّفُكُم أيُّها الإخوَةُ أن الإنجيل الذي بَشَّرتُ بِهِ، ليسَ بحَسبِ إنسَانٍ لأنِّي لم أقبَلهُ مِنْ عِندِ إنسانٍ ولا عُلِّمتُهُ. بل بإعلانِ يَسوعَ المسيح. فإنَّكُم سَمِعتُم بسيرَتي قَبلاً في الدِّيَانةِ اليَهوديَّةِ، أنِّي كُنتُ أضطهِدُ كنيسَةَ اللهِ بإفراطٍ وأخربها. وكُنتُ أتزَّايد في الدِّيانَةِ اليَهوديَّةِ على كثيرينَ مِنْ أترابي في جنسي، إذ كُنتُ أوفَرَ غيرةً على ما سلَّموه إليَّ آبائي. ولكن لمَّا سَرَّ الله الذي أفرَزَني مِنْ بَطنِ أُمِّي ودعاني بنعمَتِهِ. ليُعِلنَ ابنه فيَّ لأُبَشِّرَ بِهِ بين الأُمَم، للوقتِ لم أتبع لحماً ودماً ولا صَعِدتُ إلى أورُشليم، إلي الرُّسُلِ الذينَ قبلي، بل انطلقتُ إلى أرابيا. ثُمَّ رجعت أيضاً إلى دمشق. ثم بعد ثلاث سنين صَعِدتُ إلى أُورشليمَ لأنظر قيفا أي الصفا ومكثت عنده خمسةَ عَشرَ يوماً. ولكنَّني لم أرَ غيرهُ من الرُّسُلِ إلاَّ يَعقُوبَ أخا الرَّبِّ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يعقوب الرسول
( 1 : 1 ـ 12 )
يعقوبُ، عبدُ اللهِ وربنا يسوعَ المسيح، يُهدي السَّلامَ إلى الإثني عشرَ سبطاً الذينَ في الشَّتَاتِ. كونوا في فرح يا إخوتي إذا وقعتُم في تَجاربَ مُتَنوِّعةٍ، عَالمينَ أنَّ تجرُبة إيمانكُمْ تُنشئ صبراً. وأمَّا الصَّبرُ فليكُن فيهِ عملٌ تامٌّ، لكي تكونوا كاملينَ وأصحاءِ غير نَاقصينَ في شيءٍ. وإن كانَ أحدُكُم تُعوزُهُ حكمةٌ، فليطلُبْ مِنَ اللـهِ الذي يُعطي الجميعَ بسخاءٍ ولا يُعيِّرُ، فسيُعْطى له. وليسأل بإيمانٍ غير مُرتابٍ. لأنَّ المُرتابَ يُشبهُ أمواج البحر التي يخبطُها الرِّيحُ ويردها. فلا يَظُنَّ ذلك الإنسانُ أنَّهُ يَنَالُ شيئاً مِنْ عند الرَّبِّ. لأنَّ الرجُل ذو الرأيين هو مُتَقَلقِل في جَمِيع طُرُقِهِ. وليَفتَخِر الأخُ المُتواضع بارتفاعِهِ، وأمَّا الغَنيُّ فباتِّضاعِهِ، لأنَّهُ كزهر العُشبِ يَزولُ. لأنَّ الشَّمسَ أشرَقت مع الحَرِّ فيَبَّسَتِ العُشبَ، وأنتثر زهرُهُ وفَسد جَمالُ مَنظَرهِ. هكذا يَذبُلُ الغَنيُّ أيضـاً في كلِّ طُرُقِهِ. طُوبي للرَّجُل الذي يَصبر في التَّجربَة، لأنَّه إذا صار مُختاراً ينال إكليل الحياة الذي وعَدَ بِهِ الرَّبُّ للذِينَ يُحبُّونَهُ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 15 : 13 ـ 21 )
وبعدما سكتا أجاب يعقوب قائلاً: " أيُّها الرِّجال إخوتنا، اسمعوني. سمعانُ قد أَخبرَ كيف افتقد اللهُ أولاً الأُمَم ليأخُذَ مِنهُم شعباً على اسمهِ. وهذا توافقهُ أقوال الأنبياءِ، كما هو مكتوبٌ: سـأرجع بعد هـذا وأبني أيـضاً خيمـةَ داودَ السَّاقطةُ، وأبني أيضاً رَدْمُهَا وأُقيمُها ثانيَةً، لكي يطلب الباقون من النَّاسِ الرَّبَّ، وجميع الأُمَم الذين دُعِيَ اسمى عليهم، يقول الرَّبُّ الصَّانعُ هذا الأمرِ، المعروفُ عندَ الربِّ مُنذُ الأزلِ. لذلكَ أنا أقضي أن لا يُثَقَّل على الرَّاجعينَ إلى اللهِ من الأُمَم، بل يُرسَلُ إليهم أن يمتنعوا عن ذبائح الأصنام، والزِّنى، والمخنوق، والدَّم المائت. لأنَّ موسى منذُ الأجيال القديمة، له في كلِّ مدينةٍ مَنْ يَكرِز بهِ، إذْ يُقرأُ في المَجامِع كلَّ سَبْتٍ ".
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

فى مثل هذا اليوم ..
اليوم التاسع والعشرون من شهر بابه المبارك
شهادة القديس ديمتريوس التسالونيكى
فى هذا اليوم إستشهد القديس العظيم ديمتريوس ، فى زمن مكسيميانوس الملك . وكان شابا مسيحيا تقيا من أهل مدينة تسالونيكى . وقد حصل على علوم كثيرة وبالأكثر علوم الكنيسة الأرثوذكسية . وكان يعلم دائما وينذر بإسم المسيح ، فرد كثيرين إلى الإيمان فسعوا به لدى الملك مكسيميانوس فأمر بإحضاره واتفق عند حضوره أن كان عند الملك رجل مصارع قوى الجسم ، ضخم التكوين قد فاق أهل زمانه بقوته . وكان الملك يحبه ويفتخر به حتى أنه خصص أموالا طائلة جائزة لمن يتغلب عليه . فتقدم رجل مسيحى يسمى نسطر من بين الحاضرين وقتئذ وسأل القديس ديمتريوس أن يصلى من أجله ، ويصلب بيده المقدسة على جسمه فصلى عليه القديس ورشمه بعلامة الصليب المقدس الذى لا يغلب كل من اعتمد عليه . ومن ثم تقدم وطلب مصارعة ذلك القوى الذى يعتز به الملك . ولما صارعه إنتصر عليه ، وسأل الجند عن سر ذلك فأعلموه أن رجلا يدعى ديمتريوس صلى عليه وصلب على وحهه . فغضب الملك على القديس وأمر بضربه إلى أن يبخر لآلهته ويسجد لها . ولما لم يطعه أمر بطعنه بالحراب حتى يتمزق جسمه ويموت . فأعلموا القديس بذلك ليخيفوه لعله ينثنى عن الايمان بالمسيح ويسجد للأصنام. فقال لهم :إعملوا ما شئتم . فإننى لا أسجد ولا أبخر إلا لربى يسوع الإله الحق . فضربه الجند بالحراب إلى أن أسلم روحه الطاهرة . ولما طرحت جثته المقدسة أخذها بعض المسيحيين ، ووضعوها فى تابوت من الرخام ولم يزل مختفيا إلى أن إنقضى زمن الإضطهاد ، فأظهره الذى كان موضوعا عنده ، وبنيت له كنيسة عظيمة بتسالونيكى ، ووضعوا جسده فيها وكانت تجرى باسمه عجائب كثيرة. ويسيل منه كل يوم دهن طيب فيه شفاء لمن يأخذه بأمانة ، وخاصة فى يوم عيده ، فإنه فى ذلك اليوم يسيل منه أكثر من كل يوم آخر إذ يسيل من حوائط الكنيسة ومن الأعمدة ، ومع كثرة المجتمعين فإنهم جميعا يحصلون عليه بما يرفعونه عن الحوائط ويضعونه فى أوعيتهم ، ومن عاين ذلك من الكهنة الأبرار حكاه وشهد به .شفاعته تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 77 : 5 و 134 : 5 )
إذ أقام الشهادةَ في يعقوبَ، ووضعَ النَّاموسَ في إسرائيلَ. لأنِّي أنا قد عَلِمتُ أنَّ الربَّ عظيمٌ هو. وربُّنا أفضلَ من جميع الآلهةِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 10 : 35 ـ 45 )
وتَقَدَّمَ إليهِ يَعقوبُ ويوحنَّا ابنا زَبدي قائلين له: " يا مُعَلِّمُ، نُريدُ أن تَفعَل لنا كُلَّ ما طلبناهُ ". فقال لهُمَا: " ماذا تُريدَانِ أن أفعَلَ لكُما؟ " فقالا لهُ: " أعطِنا أن نَجلِسَ واحِدٌ عن يَمينكَ والآخرُ عن يَساركَ في مَجدِكَ ". فقال لهُما يسوعُ: " لستُمَا تَعلمَانِ مَا تَطلُبَانِ. أتستَطِيعَانِ أن تَشرَبَا الكأسَ التي أشرَبُهَا أنا، وأن تَصطبِغَا بالصِّبغَةِ التي أصطَبغُ بِها أنا؟ ". فقالا له: " نستطِيعُ ". فقال لهُمَا يسوعُ: " أمَّا الكأسُ التي أشرَبُها أنا فَتشرَبانِهَا، والصِّبغَةِ التي أصطَبغُ بها أنا تَصطَبِغَانِ. وأمَّا الجُلوسُ عن يَميني وعن يَسَاري فليسَ لي أن أُعطِيهُ إلاَّ للذينَ أُعِدَّ لهُم ". ولمَّا سَمِعَ العشرَةُ ابتدَأُوا يَتذمرونَ على يَعقوب ويوحنَّا. فدَعاهُم يسوعُ وقال لهُم: " أنتُم تَعلَمُونَ أنَّ الذينَ يُحسَبُونَ رُؤساءَ الأُمم يَسودُونَهُم، وأنَّ عُظماءهُم يَتَسلَّطونَ عليهم. فلا يكونُ هكذا فِيكُم. بل مَنْ أراد أن يَصِيرَ فِيكُم عَظيماً يَكُونُ لكُم خَادماً، ومَن أراد أن يَصير فيكُم أوَّلاً، يكُونُ للجَميع عبداً. لأنَّ ابن الإنسان أيضاً لم يأتِ ليُخدَمَ بل ليَخدِمَ وليَبذِل نفسهُ فِديَةً عن كَثِيرينَ ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #422
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-09-2012, 04:28 PM
Parent: #421

أحبائى الأعزاء
اليوم الجمعة .. وبعد قليل ..
.. اللقاء الأسبوعى مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة .. ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++
+++

Post: #423
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-11-2012, 01:36 AM
Parent: #422

أحبائى الكرام ..

هذا موقع مسيحى ممتاز ..

http://www.calloflove.net/avatony

الرب يبارك حياتكم ..

أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست ارجانوس جبران

Post: #424
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: وليد محجوب
Date: 11-11-2012, 06:16 AM
Parent: #3

الأخ صبري,,
السلام عليكم,,
لو قيمنا كل دين بأفعال أتباعه ما سلم دين من النقد.
الإسلام بريء من كثير من أفعال اتباعه.
كلام الأخ شداد ينصب في الدعوة للتعرف على حقيقة الإسلام وليس أفعال اتباعه.
فيوسف استس وعبد الرحيم قرين وغيرهم خير شاهد على معرفة الحق واتباعه واضم دعوتي لدعوته بأن يهدي السوداني العجوز لطريق الحق.
ولك خالص تقديري

Post: #425
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-13-2012, 05:00 PM
Parent: #424

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاثنين )
12 نوفمبر 2012

3 هاتور 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 31 : 12 ، 7 )
افرَحُوا أيها الصدِّيقونَ بالربِّ وابتَهِجُوا. وافتخِروا بِاسمه القُدوس. من أجلِ هذا تَبْتَهلُ إليكَ. كلُّ الأبرارِ في آوانٍ مستقيم. هللويا.
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 14 ـ23 )
وكأنَّما إنسانٌ مُسافرٌ دعي عبيدهُ وسلَّمهُم أموالهُ، فأعطى واحداً خمس وزناتٍ، وآخر وزنتين، وآخر وزنةً. كُلّ واحدٍ على قدر طاقته وسافر. فمضى الذي أخذ الخمس وزناتٍ وتاجرَ بها، فربح خمس أُخر. وهكذا أيضاً الذي أخذ الاثنتين ربح اثنتين أُخْرَتَيْن. وأمَّا الذي أخذ الواحدة فمضى وحفر في الأرض وأخفى فضَّةَ سيِّدهِ. وبعد زمانٍ طويلٍ جاء سيِّدُ أولئك العبيدِ وحاسبهم. فجاء الذي أخذ الخمس وزناتٍ وقدَّمَ خمسَ وزناتٍ أُخر قائلاً: يا سـيِّدُ، خمـس وزنـاتٍ أعطيتني هـوذا خمـسُ وزنـاتٍ أُخرُ ربحتُها. فقال له سيِّدُهُ: حسناً أيُّها العبدُ الصَّالحُ والأمينُ. كنت أميناً في القليل فأُقيمك على الكثير. اُدخل إلى فرح سيِّدكَ. ثمَّ جاء الذي أخذ الوزنتين وقال: يا سيِّدُ، وزنتين سلَّمتني. هوذا وزنتان أُخريانِ ربحتُهُمَا. قال لهُ سيِّدُهُ: نِعِمَّاً أيُّها العبدُ الصَّالحُ والأمين. كُنتَ أميناً في القليلِ فأُقيمكَ على الكثير. ادخل إلى فرح سيِّدكَ.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 111 : 1 )
طُوبَى للرَّجُلِ الخائف مِن الرَّبِّ. ويهوى وصاياه جداً. يقوى زرعُهُ على الأرضِ، ويُبارَكُ جيلُ المُستَقيمينَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 )
ثم نزلَ معهُم ووقفَ في موضع حقلٍ وجماعةٍ مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ ومن ساحِل صورَ وصَيدا الذينَ جاءوا ليَسـمعوه ويَشـفوا مِن أمراضِهمْ، والذين كانت تُعذبهم الأرواح النَّجسـةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ كل الجمعُ يلتمسون أنْ يَلمسوه لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي جميعَهم.ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالروح، لأنَّ لكُم ملكوتَ الله. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم ستُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها الباكونَ الآنَ لأنَّكُم ستَضحكونَ. طُوباكُم إذا أبغضكُم النَّاسُ واعتزلوكم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ البشر. افرحوا فى ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فإن ها هوَذا أجْرُكُم عظيمٌ في السَّماءِ، لأنه هكذا كان آباؤهُم يَفعلونَ بالأنبياءِ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 4 : 13 ـ 5: 1 ـ 5 )
فإنَّ الموعد لإبراهيم وذُريَّته بأن يكونَ وارثاً للعالم، لم يكن بالنَّاموس بل ببرِّ الإيمان. لأنَّه لو كان أصحاب النَّاموس هم الورثة، لتَعَطَّل الإيمان وأُبطِلَ الموعد: لأنَّ النَّاموس يُنشئ الغضب، إذ حيث لا يكون ناموسٌ لا يكون تعدٍّ. من أجل هذا هو من الإيمان، كي يكونَ على سبيل النِّعمة، ليكون الوعد ثابتاً لجميع الذُريَّة. لا لأصحاب النَّاموس فقط، بل ولمن يكن من أهل إيمان إبراهيم، الذي أبٌ لجميعِنا. كما هو مكتوبٌ: " إنِّي جعلتك أباً لأُمم كثيرةٍ ". أمام اللـه الذي آمن به، الذي يُحيي الأموات، ويدعو ما هو غير موجود كأنه موجودٌ. الذي كان على خلافِ الرَّجاء، آمن على الرَّجاء بأن يكون أباً لأُمَم كثيرةٍ، كما قِيلَ له: " هكذا سيكونُ زرعُكَ ". وإذ لم يضعف في الإيمان ناظراً جسده قد مات، وهو ابن نحو مِئَةِ سنةٍ مع موت مســتودع ســارة. ولم يَشُك في وعــد اللـه، بنقـصٍ في الإيمـان بل تقـوى بالإيمـان مُعطياً مجداً للـه. وتيقَّن بأنه قـادرٌ أن يُنجز ما وعده به. ولذلك: حُسِبَ هذا له براً. ولم يُكتَبْ من أجلهِ وحدهُ أنَّه حُسِبَ له، بل ومن أجلنا نحن أيضاً، الذين سيُحسَبُ لنا، نحن المؤمنون بالذي أقام يسوع المسيح ربَّنا من الأموات. الذي أُسْـلِمَ من أجل خطايانا وقام لأجل تبريرنا.فإذ قد تبرَّرنا بالإيمان لنا سلامٌ عند اللـه بربِّنا يسوع المسيح، الذي به أيضاً قد صار لنا الدُّخولُ بالإيمانِ، إلى هذه النِّعمة التي نحنُ فيها ثابِتونَ، ومفتخِرونَ برجاء مجد الله. وليس ذلك فقط، بل إنَّا نفتخر أيضاً في الضِّيقات، عالمين أن الضِّيق يُنشئ صبراً، والصَّبر امتحاناً، والامتحان رجاءً، والرَّجاء لا يُخزِي، لأنَّ محبَّة الله قد سُكِبتْ في قلوبنا بالرُّوح القُدُس الذي أُعطِيَ لنا.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 1 : 3 ـ 12 )
مُباركٌ الله أبو ربِّنا يسوع المسيح، الذي لكثرة رحمته وَلَدَنَا ثانيةً لرجاء حيٍّ، بقيامة يسوع المسيح من الأموات، للميراث الذي لا يَبلى ولا يتدنَّس ولا يضمحلُّ، محفوظاً لكم في السَّموات، أيُّها المحروسين بقوة الله، بالإيمان للخلاص المُستَعدّ أن يُعلَن في الزمن الأخير. الذي به تبتهجون الآن يسيراً، وإن كان يجب أن تتألموا بتجارب متنوِّعة، لكي تكون صفوة إيمانكـم كريمـة أفضـل من الذَّهـب الفاني، المُجـرَّب بالنَّار، لتوجَدُوا بفخـر ومجدٍ وكرامةٍ عند استعلان يسوع المسيح، ذلك الذي وإن لم تعرفوه تحبُّونه. هذا الذي للآن لم تروه وآمنتم به، فتهللوا بفرح لا يُنطق به ومُمجد، وتأخذوا كمال إيمانكم وخلاص أنفسكم. لأنه من أجل هذا الخلاص قد طلب الأنبياء وفتَّشوا، الذين تنبَّأُوا عن النِّعمة التي صارت فيكم، وبحثوا عن الزمن وروح المسيح المُتكلِّم فيهم، إذ سبق فشهد على آلام المسيح، والأمجـاد الآتية بعـدها. الذين أُعلِنَ لهـم لأنهم ليسوا لأنفسهم كانوا يعملون، بل جعلوا نفوسهم لكم خداماً بهذه الأمور التي أُخبرتم بها أنتم الآن، بواسطة الذين بَشَّروكم بالرُّوح القدس المُرسَل من السَّماء. التي تشتهي الملائكة أن تطَّلع عليها.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 11 : 15 ـ 24 )
فلمَّا ابتدأتُ أتكلَّمُ حلَّ الرُّوح القُدسُ كما حلَّ علينا أيضاً في البُداءَةِ. فتذكَّرتُ كلامَ الربِّ كما قالَ: إنَّ يوحنَّا عَمَّدَ بماءٍ وأمَّا أنتُم ستُصبَغونَ بالرُّوح القُدس. فإن كانَ اللـهُ قد أعطاهُم الموهبة كما لنا أيضاً بالسَّويَّة إذا آمنوا بالرب يسوع المسيح فَمَن أنا؟ حتَّى أمنعَ اللهَ. فلمَّا سَمِعوا ذلكَ سكتوا، وكانوا يُمَجِّدُونَ اللهَ قائلينَ: " لعلَّ اللهُ قد منحَ الأممَ أيضاً التَّوبةَ أيضاً للحَياةِ! ".أما الذين تَفرَّقوا من ابتداءِ الضِّيق الذى حلَّ على استفانوس انطلقوا حتى وصلوا إلى فينيقية وقبرس وأنطاكية، وهم لا يُكلِّمون أحداً بالكلمة إلاَّ اليهود فقط. وكان منهم قومٌ وهم رجال قُبرسيُّون وقيروانيُّون، الذين لمَّا دخلوا أنطاكية كانوا يخاطبون اليونانيِّين مُبشِّرين بالربِّ يسوع. وكانت يد الربِّ معهم، فآمن جمعٌ كثيرٌ ورجعوا إلى الربِّ.فبلغ الخبر عنهم إلى آذان الكنيسة التى فى أُورُشليم، فأرسلوا برنابا إلى أنطاكية. هذا الذي لمَّا جاء ورأى نعمة الله فرِح ووعظ الجميع أن يثبُتوا فى الربِّ بعزم القلب لأنه كان رجلاً صالحاً ومُمتلئاً من الرُّوح القدس والإيمان. وانضَّم إلى الربِّ جمعٌ عظيمٌ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الثالث من شهر هاتور المبارك
1. نياحة القديس كيرياكوس
2. نياحة القديس أثناسيوس وأخته ايريني
1ـ في هذا اليوم تنيَّح الأب القديس كيرياكوس، وقد نشأ هذا المجاهد في مدينة قورنثية ببلاد اليونان، ابناً لأبوين مسيحيَّين أرثوذكسيَّين. فأدباه بعلوم الكنيسة ثم قدَّماه إلى الأب بطرس أسقف قورنثية، وهو ابن عمه، فرسمه أُغنسطساً، فداوم على القراءة والبحث في معاني أقوال الكتب الإلهية، حتى فاق فيها كثيرين، ورتب عليه الأسقف القراءة على الشعب في الكنيسة، وعليه في القلاية. فكان مسروراً بهذا.ولمَّا بلغ من العمر ثماني عشرة سنة، عرض عليه أبواه الزواج فأبى وطلب منهما السماح له بزيارة أحد الأديرة للتبرك من القديسين الذين به، ودوام التردد على الدير من وقت لآخر، فاشتاق إلى لُباس الرهبنة.وذهب إلى أورشليم المقدسة واجتمع بالقديس كيرلس أُسقفها وعرض عليه رغبته في الرهبنة. فاستصوب رأيه وتنبأ عنه بقوله: سيكون هذا أباً كبيراً ويقوم بمجهودات كثيرة وتستضئ بنور تعاليمه نفوس كثيرين. ثم باركه وأرسله إلى الأب الكبير أوتيموس أبي رهبان فلسطين، فقبله فرحاً وألبسه ثياب الرهبنة، ثم سلَّمه لأحد شيوخ الدير ليرشده إلى طرق العبادة ويكشفوا له حيل الشياطين.فسـار هـذا الأب بالسـيرة الفاضلة والتقشـف الزائد وغير ذلك من النُّسك والتواضع والورع. فأعطاه اللـه نعمة شفاء الأمراض حيث كان يشفي كل من يقصد الدير ممن به علة أو سقم. فشاع فضله وقداسته، وصحب هذا القديس الأب كيرلس أسقف أورشليم إلى مجمع القسطنطينية المائة والخمسين الذي اجتمع على مقدنيوس عدو الروح القدس. فناضله وقاومه بالحجة والبرهان.وتنيح في شيخوخة صالحة. وقد أظهر اللـه من جسده بعد نياحته آيات كثيرة. ولا يزال جسده باقياً بأحد أديرة مدينة أورشليم . لم ينله أي تغيُر، حتى ليعتقد كل من يراه، أن رقاده قريب العهد. وقد مضى عليه إلى يوم تدوين سيرته أكثر من سبعمائة سنة. حيث كان في زمان ثاؤدوسيوس الكبير في آواخر القرن الرابع المسيحي.صلاته تكون معنا. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تنيح القديس أثناسيوس وأخته ايريني، بعد أن عُذِّبا على يد مكسيميانوس بعذابات كثيرة. ولمَّا يئس من إرجاعهما عن إيمانهما بالمسيح، أمر فألقوهما في جب فارغ. وأطبقوه عليهما، فتنيحا فيه.صلاتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 18 : 4 و 131 : 7 )
في كلِّ الأرضِ خرجَ مَنطقهُمْ. وإلى أقطارِ المسكونةِ بلغت أقوالهُمْ. كهنتُكَ يَلبَسونَ العدلَ، وأبرارُكَ يَبتهِجونَ مِن أجلِ داودَ عبدِكَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 13 ـ 19 )
ولمَّا جاء يسوع إلى نواحي قيصريَّة فيلبُّس سأل تلاميذه قائلاً: " ماذا يقول النَّاس في ابن البشر من هو؟ " فهُم قالوا: " قومٌ قالوا يوحنَّا المعمدان، وقال آخرون إيليَّا، وقال آخرون إرميا أو واحدٌ من الأنبياء ". قال لهم: " وأنتم، مَن تقولون إني أنا؟ " فأجاب سمعان بطرس وقال: " أنت هو المسيح ابن اللهِ الحيِّ ". فأجاب يسوع وقال له: " طوباك يا سمعان ابن يُونَا، إنَّ لحماً ودماً لم يُعلِن لكَ هذا، لكن أبي الذي في السَّموات. وأنا أقول لك أيضاً: أنت بطرس، وعلى هذه الصَّخرة أبني بِيِعَتي، وأبواب الجحيم لن تقوَى عليها. وأُعطيكَ مفاتيح ملكوت السَّموات، وما تربُطه على الأرض يكون مربوطاً في السَّموات. وما تحلُّه على الأرض يكون محلولاً في السَّمَوات ".
+++

Post: #426
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-14-2012, 10:50 PM
Parent: #425

13 نوفمبر 2012

4 هاتور 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 88 : 14 ، 15 )
رَفعتُ مُختاراً مِنْ شعبي. وَجَدتُ داودَ عَبدي، مَسَحتُهُ بدُهنٍ مُقدَّسٍ، لأن يدي تُعَضِّـدَهُ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 34 ـ 42 )
لا تَظُنُّوا أنِّي جئتُ لأُلقيَ سـلاماً على الأرض، ما جئتُ لأُلقيَ سلاماً بَل سيفاً. فإنِّي أتيتُ لأُفرِّقَ الإنسانَ ضدَّ أبيهِ والاِبنةَ ضدَّ أُمِّها والعروسَ ضدَّ حماتِها. وأعداءُ الإنسانِ أهلُ بيتهِ.مَن أحبَّ أباً أو أُمَّاً أكثرَ منِّي فلا يَستَحقُّني. ومَن أحبَّ ابنهُ أو ابنتهُ أكثرَ منِّي فلا يَستَحقُّني. ومَن لا يَحملُ صَلِيبَهُ ويَتبَعُني فلا يَستَحقُّني. مَن وَجَدَ نفسهُ يُضِيعُها، ومَن أضاعَ نفسهُ مِن أجلي يجدُهَا. مَن يَقبلكُم فقد قَبلني ومَن يَقبلُني فقد قَبِلَ الذي أرسلني. ومَن يَقبلُ نبيَّاً بِاسم نبيٍّ فأجْرَ نبيٍّ يأخُذُ، ومَن يَقبلُ بارّاً بِاسم بارٍّ فأجْرَ بارٍّ يأخُذُ. ومَن يَسقي أحَدَ هؤلاءِ الصِّغار كأسَ ماءٍ باردٍ فقطْ بِاسم تلميذٍ فالحقَّ أقولُ لكُمْ أنَّه لا يُضِيعُ أجْرَهُ.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 131 : 7 ، 12 ، 13 )
كهنتُكَ يَلبَسونَ العدلَ، وأبرارُكَ يَبتهِجونَ مِن أجلِ داودَ عبدِكَ. هيَّأتَ سراجاً لمَسيحي. وعليهِ يُزهِرُ قُدسِي. هللويا.
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 )
ونزلَ معهُم ووقفَ في موضع خلاءٍ مع جمع مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ وساحِل صورَ وصَيدا الَّذينَ جاءوا ليَسمعوا منهُ ويَشفيهم مِن أمراضِهمْ، والمُعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ الجميعُ يَطلبُ أنْ يَلمسهُ لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي الجَميعَ.ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالرُّوح لأنَّ لكُم ملكوتَ السَّمواتِ. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم تُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها البـاكـونَ الآنَ لأنَّكُـم سـتَضحكـونَ. طُوبـاكُم إذا أبغضـكُـم النَّاسُ وأفرَزوكُـم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ الإنسانِ، افرحوا في ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فهوَذا أجْرُكُم عظيمٌ في السَّماءِ، لأنَّ آباءَهُم هكذا كانوا يَفعلونَ بالأنبياءِ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 7 : 18 ـ 8 : 1 ـ 13 )
فإنَّه يَصِيرُ إبطالُ الوصيَّةِ الأولى مِن أجلِ ضَعفِها وعدَم نفعِها، إذ النَّاموسُ لمْ يُكَمِّـل شيئاً، ولكِن المدخلَ هو ما للرجاء الأفضل الذي به نقتربُ إلى اللهِ. وعَلَى قدرِ ما أنَّهُ ليسَ بدونِ قَسَم لأنَّ أولئِكَ بدونِ قَسَم قد صاروا كهنةً، أمَّا هذا فبِقسم مِن القائِل لهُ أَقسَمَ الربُّ ولن يندمَ أنتَ كاهنٌ إلى الأبدِ على طقسِ ملكيصادقَ، عَلَى قدرِ ذلك قد صارَ يسوعُ ضامِناً لعهدٍ أفضلَ. وأُولئكَ قد صاروا كهنةً كثيرينَ مِن أجْلِ مَنعِهم بالموتِ عن العمرانِ، وأمَّا هـذا فمِنْ أجْلِ أنَّه يبقى إلى الأبدِ قد أخذ كهنوتاً لا يتغيرُ. فَمِنْ ثَمَّ يَقدرُ أنْ يُخلِّصَ أيضاً إلى التَّمام الَّذينَ يتقدَّمونَ بهِ إلى اللهِ إذ هو حيٌّ في كلِّ حينٍ ليشفَعَ فيهِمْ. لأنَّه كانَ يَليقُ بنا رئيسُ كهنةٍ مِثْلُ هذا قُدُّوسٌ بلا شَرٍّ ولا دنَسٍ قـد انفَصَلَ عَنِ الخُطاةِ وارتفع أعْلَى مِن السَّمَوات. الذي ليسَ لهُ اضطِرارٌ كلَّ يوم مِثْلُ رؤساءِ الكهنةِ الَّذين يُقدِّمونَ ذبائحَ أولاً عن خطاياهُمْ المُختَصةِ بهم ثم بعد ذلكَ عن خطايا الشَّعبِ. لأنَّه فَعَـلَ هـذا مــرَّةً واحدةً إذ قَدَّم نفسَهُ. فإنَّ النَّاموسَ يُقيمُ أُناساً بهِم ضعفٌ رؤساءَ كهنةٍ، وأمَّا كلمةُ القَسَم التى كانتْ بعدَ النَّاموسِ فتُقيمُ ابناً مُكَمَّلاً إلى الأبـدِ.أمَّا رأسُ ما نقول فهو لنا رئيسَ كهنةٍ مِثْلَ هذا قد جلسَ عن يمينِ عرشِ العظمةِ في السَّمَواتِ، خادِماً للأقداسِ والمَسكَنِ الحقيقيِّ الذي نَصبهُ الربُّ لا إنسانٌ. لأنَّ كلَّ رئيسِ كهنةٍ يُقامُ لكِي يُقدِّم قرابينَ وذبائحَ، فَمِنْ ثَمَّ يجبُ أنْ يكونَ لهذا أيضاً شئٌ يُقدِّمهُ. فإنَّه لو كانَ علَى الأرضِ لمَا كانَ كاهِناً إذ يوجدُ الكهنةَ الَّذينَ يُقدِّمونَ قرابينَ حسبَ النَّاموسِ. الَّذينَ يَخدمونَ شِبْهَ السَّماويَّاتِ وظِلَّها كما أُوحيَ إلى موسى وهو مُزمِعٌ أنْ يُكَمِّـل المَسكَنَ، لأنَّهُ قال: " انظُرْ أنْ تَصنعَ كُلَّ شيءٍ حسبَ المثالِ الذي أُظهِرهُ لكَ على الجبلِ ". أمَّا الآنَ فقد حصلَ على خِدمةٍ أفضلَ بمقدارِ ما هو وسيطٌ أيضاً لعهدٍ أفضلَ الذي تقرَّرَ بناموسٍ بمواعيدَ أفضلَ.فإنَّه لو كانَ ذلكَ الأوَّلُ بلا لوم لمَا طُلِبَ موضِع للثاني. لأنَّه يقولُ لهُم لائِماً هوَذا أيَّامٌ تأتي يقولُ الربُّ حينَ أُكَمِّلُ مع بيتِ إسرائيلَ ومع بيتِ يهوذا عَهداً جَديداً، لا كالعهدِ الذي قَطعتُهُ مع آبائِهِم يومَ أَمسَكتُ بيدهِم لأُخرِجَهُم مِن أرضِ مصرَ لأنَّهُم لمْ يَثبُتوا في عهدِي وأنا أهملتُهُم يَقولُ الربُّ. لأنَّ هذا هو العهدُ الذي أُعاهدُ به بيتَ إسرائيلَ بعد تلكَ الأيَّام يقولُ الربُّ أجعلُ نواميسي في أَذهانِهم وأَكتُبُها على قُلوبهِم وأنا أكونُ لهُم إلهاً وهُم يكونونَ لي شَعباً. ولا يُعلِّم كلُّ واحدٍ ابنَ مدينته ولا كُلُّ واحدٍ أخاهُ قائلاً: اعرِف الربَّ لأنَّ الجميعَ سيعرفونَنِي مِن صَغِيرهِم إلى كَبيرهِم، لأنِّي سأغفِر لهُم ذنوبَهُم ولن أذكُر خطاياهُم مِن بَعْدُ. فبقوله جديداً جَعَلَ الأول عتيقاً، وأمَّا ما عَتَقَ وشَاخَ فهو قريبٌ مِن الفناءِ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الثالثة
( 1 : 1 ـ 15 )
مِن الشَّيخ إلى غايُوسَ الحبيبِ الذي أنا أُحبُّهُ بالحقِّ.أيُّها الحبيبُ في كلِّ شيءٍ أرُومُ أَنْ تكونَ مُوَفَّقاً ومُعافى كما أَنَّ طُرُقَ نَفسِكَ مُستقيمةٌ. لأَنى فَرِحتُ جداً إذ حضرَ الإخوةُ وشَهِدوا بِبرِكَ كما أنَّكَ تَسلُكُ بالحقِّ. ليسَ لي نعمةٌ أعظمَ مِن هذا أَنْ أسمعَ عن أولادي أنهُم يَسلُكُونَ بالحـقِّ. أيُّها الحبيبُ أنتَ تفعـلُ بالأمانةِ كُلَّ ما تَصنعُهُ إلى الإخوةِ وعلى الخصوصِ إلى الغُرباءِ. الذين شَهِدوا بِمَحَبَّتِكَ أمامَ الكنيسـةِ، وتُحسنُ صُنعاً إذا شَيَّعتَهُمْ كما يَحقُّ للـهِ لأَنهم مِن أجلِ اسمِهِ خَرَجوا وهم لا يَأخُذون شيئاً مِن الأُمَم. فنحنُ يَنبغِي لنا أن نَقْبَلَ إلينا أمثالَ هؤُلاءِ لكى نكونَ عامِلينَ معهُم بالحقِّ.كتبتُ إلى الكنيسةِ ولكِن ديوتريفسَ الذي يُحِبُّ أن يكون الأولَ بينهُم لا يَقْبَلُنا. مِن أجل ذلكَ إذا جئتُ فَسَأُذَكِّرُهُ بأعمالِهِ التى يَعملُها حيثُ يُهذِ علينا بأقوالٍ خبيثةٍ. وإِذ هو غير مكتفٍ بهذه لا يقبلُ الإخوة ويمنعُ أيضاً الذين يُريدونَ قبولهم ويَطردُهُم مِن الكنيسةِ. أيُّها الحبيبُ لا تتمثَّلْ بالشَّرِّ بل بالخيرِ، لأنَّ مَنْ يصنعُ الخيرَ هو مِنَ اللـهِ ومَنْ يصنعُ الشَّرَّ لمْ يرَ اللـهَ.أمَّا ديمتريوسُ فمشهودٌ لهُ مِنَ الجميع ومِنَ الحقِّ نَفْسِهِ ونَحنُ أيضاً نشهَدُ وأنت تَعْلَمُ أنَّ شهادتَنا هى حقُّ، وكان لي كثيرٌ لأكتُبَهُ لكَ لكِنَّنِي لستُ أُريدُ أن أَكتُبَ إليكَ بمدادٍ وقلَم.
ولكِنَّنِي أرجو أن أَرَاكَ عن قريبٍ فنتكلَّمَ مع بَعضِنا فماً لفَمٍ. السلامُ لكَ. يُسَلِّمُ عليكَ الأَحِبَّاءُ. سَلِّمْ على الأَحِبَّاءِ بأَسمائِهِمْ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 15 : 36 ـ 16 : 1 ـ 5 )
من بعد أيَّام قالَ بولسُ لبرنابا: لنرجِع ونفتقد الإخوَةَ في كلِّ مدينةٍ بَشَّرنا فيها بكلِمةِ الربِّ وكيف حالَهم. وكان برنابا يُريدُ أَنْ يأخُذ معهما يوحنا الذي يُدعَى مَرقُس. وأمَّا بولسُ فكان يُريدُ أَنَّ الذي فارقهُما من بمفيليَّةَ ولمْ يأتِ معهُما للعملِ لا يَأخُذانه معهما. فَحَصَلَ بينهُما مُغَاضبةٌ حتى فارقَ أَحدهُما الآخَرَ، وبرنابا أخذ مرقس وأقلعَ إلى قُبرصَ. أمَّا بُولسُ فاختارَ سِيلا وخَرجَ وقد أُستودِعَ مِنْ الإخوةِ إلى نعمةِ اللّهِ. فاجتازَ في الشام وكليكيَّةَ يُثبِّتُ الكنائِسَ.ثُمَّ وصلَ دَربةَ ولِسترَةَ وإذا تلميذٌ كانَ هُناكَ اسمُهُ تيموثاوسُ ابنُ امرأةٍ يهوديَّةٍ مؤمنةٍ وكان أَبوه يونانياً، وكان مَشهوداً لهُ مِن الإخوة الذينَ في لِسترَةَ وإيقُونيةَ. فأرادَ بولسُ أنْ يَخْرُجَ هذا مَعهُ فَأَخَذَهُ وخَتَنَهُ من أجْلِ اليهودِ الذينَ كانوا في ذلكَ الموضِع لأنَّ الجميعَ كانوا يَعرِفونَ أَنَّ أباهُ كانَ يونانياً. وإذ كانا يطوفان في المُدنِ كانا يشتَرِعان لهُم ناموساً بأنْ يَحفظوا الأوامرَ التى قَرَّرَها الرُّسُلُ والقُسُوسُ الذينَ بأُورشليمَ. فكانت الكنائِسُ تَتَشَدَّدُ في الإيمانِ وتزدادُ في العَددِ كُلَّ يَومٍ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الرابع من شهر هاتور المبارك
1. شهادة القديسين يوحنا ويعقوب أسقفي الفُرس.
2. شهادة القديسين أبيماخس وعزاريانوس
1ـ في مِثل هذا اليوم استشهد القديسان يوحنا ويعقوب أُسقفا أرض فارس على يد سابور بن هرمز ملك الفرس. فأنه عندما طالبهما بالسجود للشمس والنار، وأن يُضحيا لهما، لم يطاوعاه. بل كان يُعَلِّمان ويُثبتان الشعب على الإيمان بالمسيح له المجد. فأمر بتعذيبهما كثيراً. وإذ لم ينثنيا عن الإيمان ولا تراخيا ـ وهما تحت العقاب ـ عن وعظ الشعب وتقويته، أمر بطرحهما في النار، فأسلما نفسيهما بيد المسيح. ونالا إكليل المجد مع جماعة القديسين. صلاتهما تكون معنا. آمين.
2ـ وفيه أيضاً استشهد القديسان أبيماخس وعزاريانوس. وكانا من مدينة رومية. فسعى بهما البعض لدى الوالي المُعيَّن من قِبَل مكسيميانوس الملك، أنهما مسيحيان. فاستحضرهما وسألهما عن معتقدهما. فأقرا أنهما مسيحيان. ثم وبَّخاه على تركه عبادة اللـه الذي خلق السماء والأرض وكل ما فيهما وعلى قيامه بعبادته أصنام مصنوعة بالأيدي، لا تنطق ولا تبصر، سكن فيها الشيطان وأضلَّ الناس بها فدُهِش الوالي من مجاهرتهما هذه، ثم أمر بضرب عنقيهما فنالا إكليل الشهادة. صلاتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 98 : 5 ، 6 )
مُوسَى وهارونُ في الكهنةِ، وصَموئيلُ في الذينَ يَدعونَ بِاسمه، كانوا يَدعونَ الربَّ وهو كانَ يَستجيبُ لهُم. بعمودِ الغمام كان يُكلِّمهُم. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 16 : 20 ـ 33 )
الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم إنَّكُم ستبكُونَ وتنوحونَ والعالمُ يَفرحُ، أنتُم ستحزَنونَ ولكِنَّ حُزنكُم يتحوَّلُ إلى فرحٍ. المرأةُ وهى تلِدُ تحزنُ لأنَّ ساعتها قد جاءتْ، وإذا ولدت الابن لا تعودُ تتذكرُ الشِّدَّة لسببِ الفرحِ لأنها ولَدت إنساناً في العالم. فأنتُم كذلكَ الآنَ ستتكبَّدونَ حُزناً، ولكنِّى سأراكُم أيضاً فتفرحونَ ولا ينزعُ أحدٌ فرحَكُم مِنكُم. وفى ذلكَ اليوم لا تسألونني شيئاً. الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم إنَّ كُلَّ ما تطلبونهُ من الآبِ بِاسمي أُعطيكُم إيَّاه. إلى الآنَ لم تطلُبوا شيئاً بِاسمي، اُطلُبوا فتأخُذوا ليكونَ فرحُكُم كاملاً.قد كلَّمتُكُم بهذا بأمثالٍ ولكِن تأتي ساعةٌ حينَ لا أُكلِّمُكم أيضاً بأمثالٍ بل أُخبرُكم عن الآبِ علانيةً. في ذلكَ اليـوم تطلُبونَ بِاسمي، ولستُ أقولُ لكُم إنِّي أنا أسألُ الآبَ مِن أجلِكُم، لأنَّ الآبَ نفسهُ يُحبُّكم لأنكُم قد أحببتُموني وآمنتُم أنِّى مِنْ عندِ الآبِ خرجتُ. خرجتُ مِن عندِ الآبِ وقد أتيتُ إلى العالم وأيضاً أترُكُ العالمَ وأذهبُ إلى الآبِ. قال لهُ تلاميذهُ هوَذا الآنَ تتكلَّمُ علانيَةً ولستَ تقولُ مَثلاً واحداً. الآنَ نَعلَمُ أنكَ عالمٌ بكلِّ شيءٍ ولستَ تحتاجُ أنْ يسألكَ أحدٌ، لهذا نؤمنُ أنكَ مِن اللهِ خرجتَ. أجابهُم يسوعُ الآنَ تؤمنونَ، هوَذا تأتي ساعةٌ وقد أتت الآنَ تتفرَّقونَ فيها كُلُّ واحدٍ إلى خاصَّتهِ وتتركوني وحدي، وأنا لستُ وحدي لأنَّ الآبَ كائنٌ معي. قد كلَّمتُكُم بهذا ليكونَ لكُم فيَّ سلامٌ، في العالم سيكونُ لكُم ضيقٌ ولكن ثِقوا أنا قد غلبتُ العالمَ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #427
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-15-2012, 01:51 PM
Parent: #426

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاربعاء )
14 نوفمبر 2012

5 هاتور 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 45 : 1 ، 7 )
إلهُنا هو ملجأنا وقوَّتُنا، ومُعيننا في شدائدِنا التي أصابَتنا جدّاً. الربُّ إلهُ القواتِ مَعَنا. ناصِرُنا هو إلهُ يعقوبَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 1 : 16 ـ 22 )
فلمَّا عَبَرَ على شاطئ بَحر الجليل أبصَرَ سِمعانَ وأندراوس أخَا سمعان يُلقِيَانِ شَبَكَةً في البَحر، فإنَّهُمَا كانا صَيَّادَينِ. فقال لهُمَا يسوعُ: " هَلُمَّ ورَائي فأجعلُكُمَا تَصِيرانِ صَيَّادي النَّاس ". فلِلوقتِ تَرَكا شِباكَهُما وتَبعَاهُ. ثُمَّ اجتَازَ قليلاً إلي قُدَّام فرأى يعقوبَ بن زَبدِي ويوحنَّا أخاهُ وهُمَا في السَّفِينةِ يُصلِحَان شباكهما. فدعاهُمَا للوَقتِ. فَتَرَكا أباهُمَا زبدِي في السَّفِينَةِ مع الأجرى وذهَبَا وراءهُ. ثمَّ دخَلُوا كفرَ ناحومَ، وللوَقتِ دخَلَ المَجمَعَ في السَّبتِ وصَارَ يُعلِّمُ. فكانوا يتعجبونَ مِنْ تَعلِيمِهِ لأنَّهُ كانَ يُعَلِّمُهُمْ كَمَنْ لهُ سُلطانٌ وليسَ كالكَتَبةِ.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 145 : 1 ، 4 )
سَبِّحي يا نفسي للـربِّ. أُسبِّح الربَّ في حياتي. طُوبَى لمَنْ إله يعقوبَ مُعِينه. واتكاله على الربِّ إلهه. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 4 : 18 ـ 22 )
وإذا كان ماشياً على شاطئ بحر الجليل أبصرَ أخَوَينِ: سِمعانَ الذي يُقال له بُطرُسُ، وأندراوسَ أخاهُ يُلقِيانِ شَبكةً في البَحرِ فإنَّهُما كانَ صَيَّادينِ. فقال لهُما: " هَلُمَّ اتبعاني فأجعلُكُما صَيَّادي النَّاسِ ". فللوقتِ تركا شِبَاكهما وتَبِعَاهُ. ثمَّ اجتازَ إلى قُدَّام مِنْ هُناكَ فرأى أخوينِ آخَرَينِ يعقوبَ بن زَبدي ويوحنَّا أخَاهُ في السَّفينَةِ مع زبدي أبيهمَا يُصلِحَانِ شِباكهما فَدَعاهُمَا. فللوقتِ تَرَكا السَّفِينَةَ وأباهُما زَبدي وتَبِعَاهُ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية
( 1 : 1 ـ 19 )
بولس، رسولٌ لا منَ النَّاسِ ولا بإنسانٍ، بل بيَسوعَ المَسِيح واللهِ الآبِ الذي أقامَهُ مِنَ الأمواتِ، وجميعُ الإخوة الذينَ مَعي، إلى كنائِسِ غَلاطِيَّةَ. النِّعمةُ لكُم والسلامُ مِنَ اللهِ أبينا وربنا يسوع المسيح، هذا الذي بَذَلَ نَفسَهُ عن خطايانا، ليُنقِذَنَا مِنَ هذا العالم الحاضِر الشِّرِّيرِ حَسَبَ إرادةِ الله والآب، الذي له المَجدُ إلى أبَدِ الأبِدِينَ. آمين.إنِّي أتَعَجَّبُ أنَّكُم تنتقِلُونَ هكذا سَريعاً عن الذي دعَاكُم بِنِعمَةِ المَسِيح إلى إنجيل آخر. الذي ليسَ هو آخَرَ، غيرَ أنَّه يوجَدُ قومٌ يُزعِجُونَكُم ويُريدُونَ أن يُحوِّلُوا إنجيل المسيح. ولكن إن كُنا نحنُ أو مَلاكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُبشِّرُكُم بغير مَا بَشَّرناكُم به فليكن محروماً. كما سبقنا فقُلنا أقول الآن أيضاً إن كان أحدٌ يُبشِّرُكُم بغير ما قَبِلتُم فليَكُن محروماً. أفأستعطِفُ الآن النَّاسَ أم الله؟ أم أطلُبُ أن أُرضِيَ النَّاسَ؟ فلو كُنتُ بعدُ أطلُب أن أُرضي النَّاس، لم أكُن عَبداً للمَسيح. وأُعَرِّفُكُم أيُّها الإخوَةُ أن الإنجيل الذي بَشَّرتُ بِهِ، ليسَ بحَسبِ إنسَانٍ لأنِّي لم أقبَلهُ مِنْ عِندِ إنسانٍ ولا عُلِّمتُهُ. بل بإعلانِ يَسوعَ المسيح. فإنَّكُم سَمِعتُم بسيرَتي قَبلاً في الدِّيَانةِ اليَهوديَّةِ، أنِّي كُنتُ أضطهِدُ كنيسَةَ اللهِ بإفراطٍ وأخربها. وكُنتُ أتزَّايد في الدِّيانَةِ اليَهوديَّةِ على كثيرينَ مِنْ أترابي في جنسي، إذ كُنتُ أوفَرَ غيرةً على ما سلَّموه إليَّ آبائي. ولكن لمَّا سَرَّ الله الذي أفرَزَني مِنْ بَطنِ أُمِّي ودعاني بنعمَتِهِ. ليُعِلنَ ابنه فيَّ لأُبَشِّرَ بِهِ بين الأُمَم، للوقتِ لم أتبع لحماً ودماً ولا صَعِدتُ إلى أورُشليم، إلي الرُّسُلِ الذينَ قبلي، بل انطلقتُ إلى أرابيا. ثُمَّ رجعت أيضاً إلى دمشق. ثم بعد ثلاث سنين صَعِدتُ إلى أُورشليمَ لأنظر قيفا أي الصفا ومكثت عنده خمسةَ عَشرَ يوماً. ولكنَّني لم أرَ غيرهُ من الرُّسُلِ إلاَّ يَعقُوبَ أخا الرَّبِّ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يعقوب الرسول
( 1 : 1 ـ 12 )
يعقوبُ، عبدُ اللهِ وربنا يسوعَ المسيح، يُهدي السَّلامَ إلى الإثني عشرَ سبطاً الذينَ في الشَّتَاتِ. كونوا في فرح يا إخوتي إذا وقعتُم في تَجاربَ مُتَنوِّعةٍ، عَالمينَ أنَّ تجرُبة إيمانكُمْ تُنشئ صبراً. وأمَّا الصَّبرُ فليكُن فيهِ عملٌ تامٌّ، لكي تكونوا كاملينَ وأصحاءِ غير نَاقصينَ في شيءٍ. وإن كانَ أحدُكُم تُعوزُهُ حكمةٌ، فليطلُبْ مِنَ اللـهِ الذي يُعطي الجميعَ بسخاءٍ ولا يُعيِّرُ، فسيُعْطى له. وليسأل بإيمانٍ غير مُرتابٍ. لأنَّ المُرتابَ يُشبهُ أمواج البحر التي يخبطُها الرِّيحُ ويردها. فلا يَظُنَّ ذلك الإنسانُ أنَّهُ يَنَالُ شيئاً مِنْ عند الرَّبِّ. لأنَّ الرجُل ذو الرأيين هو مُتَقَلقِل في جَمِيع طُرُقِهِ. وليَفتَخِر الأخُ المُتواضع بارتفاعِهِ، وأمَّا الغَنيُّ فباتِّضاعِهِ، لأنَّهُ كزهر العُشبِ يَزولُ. لأنَّ الشَّمسَ أشرَقت مع الحَرِّ فيَبَّسَتِ العُشبَ، وأنتثر زهرُهُ وفَسد جَمالُ مَنظَرهِ. هكذا يَذبُلُ الغَنيُّ أيضـاً في كلِّ طُرُقِهِ. طُوبي للرَّجُل الذي يَصبر في التَّجربَة، لأنَّه إذا صار مُختاراً ينال إكليل الحياة الذي وعَدَ بِهِ الرَّبُّ للذِينَ يُحبُّونَهُ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 15 : 13 ـ 21 )
وبعدما سكتا أجاب يعقوب قائلاً: " أيُّها الرِّجال إخوتنا، اسمعوني. سمعانُ قد أَخبرَ كيف افتقد اللهُ أولاً الأُمَم ليأخُذَ مِنهُم شعباً على اسمهِ. وهذا توافقهُ أقوال الأنبياءِ، كما هو مكتوبٌ: سـأرجع بعد هـذا وأبني أيـضاً خيمـةَ داودَ السَّاقطةُ، وأبني أيضاً رَدْمُهَا وأُقيمُها ثانيَةً، لكي يطلب الباقون من النَّاسِ الرَّبَّ، وجميع الأُمَم الذين دُعِيَ اسمى عليهم، يقول الرَّبُّ الصَّانعُ هذا الأمرِ، المعروفُ عندَ الربِّ مُنذُ الأزلِ. لذلكَ أنا أقضي أن لا يُثَقَّل على الرَّاجعينَ إلى اللهِ من الأُمَم، بل يُرسَلُ إليهم أن يمتنعوا عن ذبائح الأصنام، والزِّنى، والمخنوق، والدَّم المائت. لأنَّ موسى منذُ الأجيال القديمة، له في كلِّ مدينةٍ مَنْ يَكرِز بهِ، إذْ يُقرأُ في المَجامِع كلَّ سَبْتٍ ".
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الخامس من شهر هاتور المبارك
1. ظهور رأس القديس لنجينوس الجندي
2. شهادة القديس تيموثاوس ونقل جسد القديس الأمير تادرس إلى شُطب
1ـ في هـذا اليـوم ظهـر رأس القديس لنجينوس الجندي الذي طعن جنب المُخلِّص بالحربة وهو على الصليب. وذلك أن الملك طيباريوس قيصر أرسل جندياً إلى القبادوقية لقطع رأس هذا القديس. كما دوِّن في اليوم الثالث والعشرين من شهر أبيب. وقد نفذ هذا الجندى الأمر. ثم أتى بالرأس إلى أورشليم وسلَّمه إلى بيلاطس البنطي، وهذا أراه لليهود فسروا لصنيعه. ثم أمر أن يَدفن الرأس في بعض الاكوام التى خارج أورشليم.وكانت هناك امرأة آمنت على يد القديس لمَّا بشر بالقبادوق. ولمَّا ضُرِبت رقبته شاهدت استشهاده وهى واقفة تبكي. وقد أُصيبت بعد ذلك بالعمى. فأخذت ولدها وقصدا أورشليم لتتبارك من الآثار المقدسة، والقبر المُحيي عساها تُبصر. ولدى وصولها المدينة مات ولدها. فحزنت وأفرطت في الحزن على حالها وعدم وجود من يعود بها إلى بلادها. وأثناء نومها أبصرت القديس لنجينوس ومعه ولدها الذى مات، فأرشدها إلى المكان الذى دُفِنَ فيه رأسه ، وأمرها أن تحمله من هناك. فلمَّا استيقظت بحثت عن المكان حتى وجدته وحفرت في الأرض فخرجت رائحة بخور زكية. ولمَّا بلغت إلى رأس القديس أبرق منه نور فانفتحت عيناها وأبصرت في الحال، فمجدت السيد المسيح وقَبَّلت الرأس وطيَّبته ووضعته مع جسد ابنها ثم عادت إلى بلادها ممجدة السيد المسيح الذي يُظهِر عجائبه في قديسيه. صلاته تكون معنا. آمين.
2ـ وفيه أيضاً، تذكار شهادة القديس تيموثاوس، وأيضاً تذكار نقل جسد القديس الأمير تادرس إلى بلده شُطب من أعمال أسيوط. صلاتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 77 : 5 و 134 : 5 )
إذ أقام الشهادةَ في يعقوبَ، ووضعَ النَّاموسَ في إسرائيلَ. لأنِّي أنا قد عَلِمتُ أنَّ الربَّ عظيمٌ هو. وربُّنا أفضلَ من جميع الآلهةِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 10 : 35 ـ 45 )
وتَقَدَّمَ إليهِ يَعقوبُ ويوحنَّا ابنا زَبدي قائلين له: " يا مُعَلِّمُ، نُريدُ أن تَفعَل لنا كُلَّ ما طلبناهُ ". فقال لهُمَا: " ماذا تُريدَانِ أن أفعَلَ لكُما؟ " فقالا لهُ: " أعطِنا أن نَجلِسَ واحِدٌ عن يَمينكَ والآخرُ عن يَساركَ في مَجدِكَ ". فقال لهُما يسوعُ: " لستُمَا تَعلمَانِ مَا تَطلُبَانِ. أتستَطِيعَانِ أن تَشرَبَا الكأسَ التي أشرَبُهَا أنا، وأن تَصطبِغَا بالصِّبغَةِ التي أصطَبغُ بِها أنا؟ ". فقالا له: " نستطِيعُ ". فقال لهُمَا يسوعُ: " أمَّا الكأسُ التي أشرَبُها أنا فَتشرَبانِهَا، والصِّبغَةِ التي أصطَبغُ بها أنا تَصطَبِغَانِ. وأمَّا الجُلوسُ عن يَميني وعن يَسَاري فليسَ لي أن أُعطِيهُ إلاَّ للذينَ أُعِدَّ لهُم ". ولمَّا سَمِعَ العشرَةُ ابتدَأُوا يَتذمرونَ على يَعقوب ويوحنَّا. فدَعاهُم يسوعُ وقال لهُم: " أنتُم تَعلَمُونَ أنَّ الذينَ يُحسَبُونَ رُؤساءَ الأُمم يَسودُونَهُم، وأنَّ عُظماءهُم يَتَسلَّطونَ عليهم. فلا يكونُ هكذا فِيكُم. بل مَنْ أراد أن يَصِيرَ فِيكُم عَظيماً يَكُونُ لكُم خَادماً، ومَن أراد أن يَصير فيكُم أوَّلاً، يكُونُ للجَميع عبداً. لأنَّ ابن الإنسان أيضاً لم يأتِ ليُخدَمَ بل ليَخدِمَ وليَبذِل نفسهُ فِديَةً عن كَثِيرينَ ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #428
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-16-2012, 04:14 PM
Parent: #427

الأحباء الأجلاء ..

هذا تعليق منقول من الانترنت .. من أحد الأحباء المسلمين ..
وهو من الذين انبهروا من طريقة انتخاب البابا رقم 118 ..
الأنبا تواضروس الثانى ..

Quote:

لم أرى بالأمس ..
لا ...
زيت ..
ولا ..
سكر ..

بل رأيت رهبانا اتقياء ..
علمونا كيف تكون الشفافية ..
...
فى الانتخابات ..
ولم أرى جرجس او صموائيل ..
ولا حتى فلوباتير ..
يحمل صناديق السكر ..
ولا ..
براميل الزيت ..
لم أرى غير نقاء وشفافية ..
لينهى طفلا مغمض العينين ..
قصة ..
انتخاب ..
لا شعارات ..
ولا ضوضاء ..
ولا المسيحية هى الحل ..
وسأل الانبا باخوميوس الحضور ..
هل هناك اعتراض على الاختام ..؟؟
فرد الجميع بالتصفيق ..
لان كل شيئا نظيفا ومثاليا ..
لا منصات فى الكتدرائية ..
ولا قساوسة يخطبون ود الناخبين ..
لا شراء لاصوات ..
ولا جمعية للنهى عن المنكر ..
مجرد ..
انتخاب نظيف ..
ديموقراطية حقيقية ..
يجب ان نتعلمها ..
وعلينا احترامها ..
منهم البروتستانت المتشددين ..
ومنهم الارثوذكس ..
ومنهم الانجيليين والاصدقاء وغيرهم ..
عجينة لينة متحدة ..
مجردة من مصالح شخصية ..
غير باحثة سلطة او مناصب ..
اما الفائز ..
الانبا تاوضروس ..
فكان معتكفا ..
وخرج بعد فوزه خجولا تقيا بصحبة الاساقفة المهنئين ..
سيرا على الاقدام ..
وبلا جيش يحرسه ..
انما تحرسه جموع ابناء الكنيسة ..
واتكاله على الله ..
بلا ضوضاء ..
وبمنهى الحب ..
واشعر بغصة قوية فى القلب ..
وانا ارى اهل ديننا ..
دين الرحمة والمحبة وهم يتناحرون على ..
سلطة زائلة ..
وملكوت سينتهى بهم الى حفرة مظلمة ..
قبر ليس به الا ..
هو .. وملم الملوك يسأله ..
اين ذهبت سلطتك ياعبدى ؟؟
اين ذهب صولاجانك ياعبدى ؟؟
حملوك لى جماعتك وتركوك لى وحدى انا ..
انفضوا من حولك ..
فلمن الملك اليوم ..
لمن الملك ..
اليوم ..
للواحد القهار ..
تهنئتى لاخوتنا المصريين المسيحيين ..
فقد علمتونا ..
ماكان يجب ..
ان نعلمه نحن ..
للعالمين ..
حفظ الله مصر وشعبها ..
حفظ الله الوطن ..


ولا تعليق .. لمن يدعى بأن ..
.. ما فى داعى حتى للكلام ..
الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست

Post: #429
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-16-2012, 05:43 PM
Parent: #428

أحبائى الأعزاء
اليوم الجمعة ..
الآن .. لقاء مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.moroccanchurch.org/satellite-chann...atch-alkarma-tv.html

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة .. ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #430
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-18-2012, 11:23 PM
Parent: #429

أحبائى .. الكرام ...

الآن وعلى قناة السى تى فى ..
البث المباشر لتجليس البابا تواضروس يعمل بجوده عاليه على هذا الرابط

http://orsozox.com/portal/%D9%82%D9%86%D8%A7%...%8A-ctv/orsozox-1615

الرب يبارك حياتكم ..

أخوكم وعمكم العجوز ..
أرنست
+++

Post: #431
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-19-2012, 12:27 PM
Parent: #430

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 24 ـ 25 )
تُبادِرُ الرؤساءُ إلى كلِّ المُرتِّلين، في وسطِ صبايا ضارباتٍ بالدفوفِ. في الكنائس باركوا اللـه، والربُّ مِن ينابيع إسرائيلَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 26 : 6 ـ 13 )
وفيما كان يسوعُ في بيتِ عنيا في بيتِ سمعان الأبرص، جاءت إليه امرأةٌ معها قارورةُ طيبٍ كثير الثَّمن، فسكبتهُ على رأسِهِ وهو مُتَّكئٌ. فلمَّا رأى تلاميذهُ ذلك تقمقموا قائلين: " لماذا كان هذا الإتلافُ ؟ لأنَّه كان يُمكن أن يُباع هذا بكثيرٍ ويُعطى للفُقراءِ ". فعلِمَ يسوعُ وقال لهم: " لماذا تُتعبونَ المرأةَ ؟ فإنَّها قد عمِلَت بي عملاً حسناً ! لأنَّ الفُقراء معكُم في كلِّ حينٍ، وأمَّا أنا فلستُ معكُم في كلِّ حينٍ. لأنَّ هذه قد سَكَبَت هذا الطِّيبَ على جسدي لتَكْفيني. الحقَّ أقولُ لكُم : حيثما يُكرز بهذا الإنجيل في كلِّ العالم يُخبرْ أيضاً بما فعلتهُ هذه المرأة تذكاراً لها.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 8 : 2 ، 3 )
مِن أفواهِ الأطفال والرُّضعان هيأتَ سُبحاً، لأنِّي أرى السَّمَواتِ أعمالَ يديكَ، والقمر والنجوم أنتَ أسَّستَها. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 4 : 15 ـ 24 )
قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أعطني هذا الماء لكي لا أعطشَ ولا آتي إلى هنا لأستقيَ ". قال لها يسوعُ: " اذهبي وادعي زوجكِ وتعاليْ إلى هنا ". أجابت المرأةُ وقالت: " ليسَ لي زوجٌ ". قال لها يسوعُ: " حسناً قلتِ ليسَ لي زوجٌ ، لأنَّه كان لكِ خمسةُ أزواجٍ، والَّذي معكِ الآنَ ليسَ هو زوجكِ. هذا قُلتِ بالصِّدقِ ". قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أرى أنَّك نبيٌّ! آباؤُنا سجدوا على هذا الجبل، وأنتُم تقولون إنَّ موضع السجود في أورشليمَ الذي ينبغي أن يُسجدَ فيهِ ". قال لها يسوعُ: " يا امرأةُ، صدِّقيني أنَّه تأتي ساعةٌ، حتَّى أنَّه لا في هذا الجبل، ولا في أورشليم يُسجد للآب. أنتم تسجدونَ للذي لا تعرفونه. أمَّا نحن فنسجُد للذي نعرفه. لأنَّ الخلاصَ هو من اليهود. ولكن ستأتي ساعةٌ ، وهيَ الآن، حين السَّاجدون الحقيقيُّونَ يَسجدون للآب بالرُّوح والحقِّ، لأنَّ الآب أيضاً يطلب مثل هؤلاء الذين يسجدون له. الله روحٌ هو. والذين يسجدون له يجب أن يسجدوا بالرُّوح والحقِّ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس
( 5 : 8 ـ 21 )
سيروا إذاً كأولاد النُّور. لأنَّ ثمرَ الروح هو في كلِّ صلاحٍ وبرٍّ وحقٍّ. مُختبرين مَا هو مَرضيٌّ عند الرَّبِّ. ولا تشتركوا في أعمال الظُّلمة غير المُثمرةِ بل بالحريِّ وبِّخوها. لأنَّ الأمور التي يفعلونها سرّاً ، ذكرُها أيضاً من العار. ولكنَّ كلَّ ما يوبِّخهُ النُّور يُعلن. لأنَّ كلَّ ما أُظهِرَ فهو نورٌ. ومن أجل هذا يقول: " قُم أيُّها النَّائم وقُمْ واقفاً من بين الأمواتِ فيُضيءَ لكَ المسيحُ ". فانظروا الآن يا إخوتي نظراً شافياً بالتَّدقيق كيف تسيرون لا كجهلاء بل كحكماء. مُفتدين الوقت لأنَّ الأيَّام شرِّيرةٌ. من أجل هذا لا تكونوا أغبياء بل افهموا ما هيَ إرادة الرَّبِّ. ولا تسكروا بالخمر الذي فيه عدم الصحة بل كونوا كاملين بالرُّوح، ومكلِّمين أنفسكم بعضكم بعضاً بمزامير وتسابيح وتراتيل روحيَّة، مُسبِّحين ومُرتِّلين للربِّ في قلوبكم. شاكرين كلَّ حينٍ على كلِّ شيءٍ في اسم ربِّنا يسوع المسيح واللـه الآب. خاضعين بعضكم لبعض في خوفِ المسيح.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 5 ـ 14 )
لأنه هكذا كانت قديماً النِّساءُ القدِّيساتُ أيضاً المتوكِّلاتُ على الله ، يُزيِّنَّ أنفسهنَّ خاضعاتٍ لرجالهنَّ، كما كانت سارةُ تُطيعُ إبراهيم وتدعوه سيِّدى. التي صرتُنَّ لها أولاداً ، صانعاتٍ الخير، وغير خائفاتٍ خوفاً من أحد البتَّة.كذلك أنتم أيضاً أيُّها الرِّجالُ ، كونوا ساكنينَ معهُنَّ عالمين أن النِّساء آنية ضعيفة، مُعطينَ إيَّاهُنَّ كرامةً، كالوارثاتِ أيضاً نعمة الحياة بأي نوع لكي لا تُعاقَ صلواتكُم. والنهايةُ، كونوا جميعاً برأي واحدٍ، وكونوا مشتركين في الآلام. وكونوا مُحبيِّن الإخوة رحومين مُتواضعين، غير مُجازينَ عن شرٍّ بشرٍّ أو عن شتيمةٍ بشتيمةٍ، بل بالعكس مُبارِكينَ، لأنكم لهذا الأمر دُعيتم لكي ترثوا البركة. لأنَّ من أراد أن يُحبَّ الحياة ويرى أيَّاماً صالحةً، فليكفُفْ لسانهُ عن الشَّرِّ وشفتيه من أن يَتكلما بالمَكْرِ، وليَحِد عن الشَّرِّ ويصنع الخير، وليطلُب السَّلام ويَجِدَّ في أثرهِ. لأنَّ عيني الرَّبِّ تنظران الأبرارُ وأُذنيهِ تنصتان إلى طلبهم، وأمَّا وجه الرَّبِّ ضدُّ فاعلي الشَّرِّ. فمن ذا الذي يمكنه أن يؤذيكم إذا كنتم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألَّمتُم من أجل البرِّ، فطوباكم. وأمَّا خوفهُم فلا تَخافوهُ ولا تضطربوا.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 21 : 5 ـ 14 )
ولكن حدث لمَّا استَكملنَا الأيَّام خرجنا ومشينا، وهم يُشيِّعوننا، مع نساءٍ أيضاً وأولادهم إلى خارج المدينة. فجثونا على رُكبنا على الشَّاطئ وصلَّينا. ولمَّا ودَّعنا بعضنا بعضاً ركبنا السفينة. وأمَّا أولئك فرجعوا إلى خاصَّتهم.وأمَّا نحن فأقلعنا من صور، وأقبلنا إلى بتولمايس ( عكا ) فسلَّمنا على الإخوة وأقمنا عندهم يوماً واحداً. ثم خرجنا في الغد وجئنا إلى قيصريَّة، فدخلنا بيت فيلُبُّس المُبشِّر، إذ كان واحداً من السَّبعة وأقمنا عنده. وكان لهذا أربع بناتٍ عذارى كنَّ يتنبَّأنَ. وبينما نحن مُقيمونَ هناك أيَّاماً كثيرةً، جاء واحد من اليهوديَّة نبيٌّ اسمه أغابوس. فجاء إلينا، وأخذ منطقة بولس، وربط يَدَيْ نفسه ورجليه وقال : " هـذا ما يقوله الرُّوح القـدس : إن الرَّجُـل الذي له هذه المِنْطَقَةُ، سيربُطهُ اليهود هكذا في أورشليم ويُسلِّمونه إلى أيدِي الأُمَم ". فلمَّا سمعنا هذا طلبنا إليه نحنُ والإخوة الذين في ذلك المكان أن لا يصعد إلى أورشليم. حينئذٍ أجاب بولس وقال: " ماذا تفعلون؟ تَبْكُونَ وتُحزنون قلبي، لأنِّي مُستعدٌّ ليس أن أُربط فقط، بل مُستعدٌّ أن أموتَ أيضاً في أورشليم لأجل اسم الربِّ يسوع ". ولمَّا لم يُقنَع سكتنا قائلين: " لتكن إرادةُ الربِّ ".
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

فى مثل هذا اليوم ..
اليوم العاشر من شهر هاتور المبارك
1. شهادة العذارى الخمسين وأُمهن
2. اجتماع مجمع برومية بسبب الغطاس والصوم
1ـ في مثل هذا اليوم استشهدت القديسات الطاهرات، والعذارى الراهبات الخمسون وأمهن صوفية. هؤلاء القديسات كُنَّ من بلاد مختلفة. وقد جمعتهن المحبة الإلهية والسيرة النُّسكيَّة. فأقمن بدير للعذارى بالرها. وكانت القديسة صوفية رئيسة هذا الدير مملوءة من كل حكمة ونعمة. فربتهنَّ تربية روحانية حتى صرن كملائكة على الأرض، مداومات على الأصوام والصلوات والقراءة في الكتب الإلهية وأخبار الرهبان. وكان منهنَّ من أقامت في الدير سبعين سنة. ومنهنَّ من هيَ في ريعان الشباب، ولكن ثابتة في الإيمان، قوية اليقين.ولمَّا سمع يوليانوس الملك العاصي أن سابور ملك الفرس عزم على محاربته عبَّأ جيشه وسار إليه. وكانت مدينة الرها في طريقه وإذ عبر على دير هؤلاء العذارى أمر الجند بقتل من فيه ونهبه. فنفذ الجند الأمر، وقطَّعوا الراهبات بالسيف إرباً إرباً ونهبوا كل ما وجدوه.وقد انتقم الله من هذا الملك الشرير بطعنة سهم في الحرب من يد فارس ( قيل أنه القديس مرقوريوس ) فخرَّ صريعاً عن ظهر جواده ومات سنة 363 م. أمَّا العذارى فقد نلن إكليل الشهادة.صلاتهن تكون معنا. آمين.
2ـ وفيه أيضاً اجتمع مجمع مقدس برومية في أيام فيكتور بابا رومية وديمتريوس بابا الإسكندرية. وسبب انعقاد هذا المجمع أن المسيحيين كانوا يحتفلون بعيد الغطاس ثم يصومون ابتداء من اليوم الذي يليه، ويفطرون في اليوم الثاني والعشرين من شهر أمشير. وبعد أيام يصومون أسبوع الآلام ثم يعيدون عيد القيامة المجيد.ولمَّا قُدِّم القديس ديمتريوس بطريركاً على كرسي الإسكندرية، أنار الله عقله بالنعمة الإلهية، فقرأ كتب الكنيسة وشرح أكثرها. ووضع قواعد حساب الأصوام والأعياد المتنقلة التي نحتفل بها إلى وقتنا الحاضر. وأرسل منها نسخاً إلى الأب فيكتور بطريرك رومية والأب مكسيموس بطريرك أنطاكية والأب أغابيوس أسقف أورشليم.ولمَّا وصلت هذه الرسالة إلى الأب فيكتور قرأها فاستحسنها كثيراً وجمع أربعة عشر عالماً من أساقفة كرسيه وجماعة من علماء القسوس، وفحصوها فأقرُّوها ونشروها في جميع بلادهم. وبذلك ترتَّب الصوم المقدس والفصح المجيد كما هو الآن في كنيستنا القبطية الأرثوذكسية.لإلهنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 44 : 16 )
يُدخلنَ إلى المَلكِ عذارى في إثرِها. جميعُ أقربائها إليه يقدَّمْنَ. يَبلُغنَ بفرحٍ وابتهاجٍ يَدخُلنَ إلى هيكلِ المَلكِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 1 ـ 13 )
حينئذٍ يُشبهُ ملكوت السَّمَوات عشر عذارى، أخذن مصابيحهُنَّ وخرجن للقاء العريس. وكان خمسٌ منهُنَّ جاهلاتٍ، وخمسٌ حكيماتٍ. أمَّا الجاهلاتُ فأخذنَ مصابيحهُنَّ ولم يأخذنَ معهُنَّ زيتاً، وأمَّا الحكيماتُ فأخذن زيتاً في آنيتهنَّ مع مصابيحهنَّ. وإذ أبطأ العريسُ نعسنَ جميعهنَّ ونِمنَ. ففي منتصف اللَّيل صار صراخٌ: هوَذا العريس قد أقبل، فاخْرُجنَ للقائهِ! حينئذٍ قامت جميع أولئك العذارى وزينَ مصابيحهنَّ. فقالت الجاهلات للحكيمات: أعطيننا من زيتكنَّ فإنَّ مصابيحنا تنطفئُ. فأجابت الحكيمات قائلاتٍ: لعله لا يكفي لنا ولكنَّ، فالأحرى أن تذهبن إلى الباعة وابتعنَ لكُنَّ. وفيما هُنَّ ذاهباتٌ ليبتعنَ جاء العريسُ، والمستعدَّاتُ دخلنَ معه إلى العُرس، وأُغلق الباب. وأخيراً جاءت بقيَّة العذارى أيضاً قائلاتٍ: ياربنا ياربنا افتح لنا. فأجاب وقال الحقَّ أقول لكُنَّ: إنِّي لا أعرفكُنَّ. فاسهروا إذاً لأنَّكُم لا تعرفونَ اليومَ ولا السَّاعةَ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #432
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-19-2012, 04:45 PM
Parent: #431

أحبائى الكرام ..

هذا تسجيل لتجليس قداسة البابا الجديد الأنبا تواضروس الثانى على كرسى مارمرقس الرسول بمصر ..
والذى تم بالأمس يوم الأحد الموافق 18 نوفمبر سنة 2012 .. الرب قادر أن يديم حياته سنين عديدة ..

http://www.youtube.com/watch?v=sHDNJV7P5-Q

والرب يبارك حياتكم ..

أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #433
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-21-2012, 01:45 AM
Parent: #432

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الثلاثاء )
20 نوفمبر 2012

11 هاتور 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 9 : 7 ، 10)
رتِّلوا للربِّ السَّاكن في صهيون، وأخبروا في الأُمَم بكلِّ أعمالهِ. لكي ما أُخبرَ بجميع تسابيحكَ في أبوابِ ابنةِ صهيون. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 14 : 3 ـ 9 )
وفيمَا كان في بيتِ عنيا في بيتِ سمعانَ الأبرصِ مُتَّكئاً جاءت امرأةٌ معها قارورةُ طيبِ ناردينٍ خالصٍ كثير الثَّمنِ فكسرتِ القارورةَ وسكبتُها على رأسهِ. وكان قومٌ مُتذمرينَ في أنفُسهم قائلين: " لماذا كان إتلاف هذا الطِّيب؟ فإنَّهُ قد كان يُمكنُ أن يُباعَ هذا بأكثر مِن ثلاث مئة دينارٍ وتُعطى للمساكين ". وكانوا يؤنِّبونَها. أمَّا يسوعُ فقال لهم: " اترُكوها! لماذا تزعجونها؟ قد عَمِلَت بي عملاً حسـناً. لأنَّ الفقـراءَ معكُم في كلِّ حيـنٍ وإذا أردتم تقدرون أن تصنعوا معهم خيراً كلَّ حينٍ. وأمَّا أنا فلستُ معكُم في كلِّ حينٍ. فما كان لها قد فعلتُه لأنَّها سبقَت فدهنت بالطِّيب جسدي لدفني. الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّه حيث يُبَشَّرُ بهذا الإنجيل في كلِّ العالم، يُخبَر أيضاً بما صنعتهُ هذه تذكاراً لها.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 101 : 16 ، 17 )
الربُّ نظرَ مِن السماءِ على الأرضِ، ليسَمعَ تَنهُدَ المغلولين. ليُخبِروا في صهيونَ بِاسم الربِّ، وتسبحتهِ في أورشليم. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 12 : 41 ـ 44 )
ثم جلسَ يسوعُ قدَّام خزانةِ الهيكل وكان ينظر كيف يُلقي الجميعُ نُحاساً في الخزانةِ وكان أغنياءُ كثيرونَ يُلقونَ كثيراً. فجاءت أرملةٌ مسكينة فألقت فلسينِ، قيمتُهُما رُبعٌ. فدَعا تلاميذهُ وقال لهُم: " الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّ هذه الأرملةَ الفقيرةَ قد ألقت أكثر من جميع الذينَ ألقوا في الخزانةِ، لأنَّ الجميعَ من فضلتُهُم ألقوا. وأمَّا هذه فمن إعوازها ألقت كلَّ ما عِندها، وكل معيشتها ".
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 1 : 1 ـ 17 )
بولس، عبدٌ ليسوعَ المسيح، المدعُوُّ رسولاً، المُفرَزُ لإنجيلِ اللـهِ، الذي سبق فوعد به من قبل أنبيائه في الكُتُبِ المُقدَّسةِ، عن ابنه. الذي صار مِن نسلِ داود بحسب الجسد، ابنَ اللـهِ المرسوم بقوَّةٍ بحسبِ روح القداسةِ، بقيامةِ الأمواتِ: يسوعَ المسيح ربِّنا. الذي به نُلنا النعمة والرسالة لإطاعة الإيمان في جميع الأمم على اسمه، الذينَ بينهم أنتم أيضاً مدعُوُّو يسوعَ المسيح. إلى جميع الساكنين برومية، أحبَّاءَ اللـهِ، المدعوِّيين الأطهار: النعمة والسلام من اللـه أبينا وربِّنا يسوعَ المسيح.فأوَّلاً، أشكُرُ إلهي يسوع المسيح مِن جهة جميعكُم، لأنَّ إيمانكُم يُنادى به في كلِّ العالم. لأنَّ شاهدي هو اللـه الذي أعبده بروحي، في إنجيل ابنه، كيف بلا انقطاع أَذكُركُم، مُتَضَرِّعاً كل حين في صلواتي لعل يُسهِّل طريقي بمشيئة اللـه أن آتي إليكُم. لأنِّي مُشتاقٌ أن أراكُم، لكي أعطيكم نعمة روحيَّة لثباتكم، أعني أن نشترك في تقوية قلوبكم بالإيمان الكائن فينا مع بعضنا بعض إيمانكم وإيماني. ثمَّ لستُ أُريدُ أن تجهلوا أيُّها الإخوةُ أنَّني ها مراراً كثيرةً أستعد أن آتي إليكم، ومُنِعتُ إلى الآن، لكي أنال منكُم أنتم أيضاً ثمرة كما في سائر الأُمم. إنِّي مديونٌ لليونانيِّينَ والبرابرة والحكماء والجهلاء. فهكذا هو اجتهادي الموجود لدي أن أبشركم أنتم أيها الساكنون في رومية. لأنِّي لا أستحي بالإنجيل، لأنَّه قوَّةُ اللـهِ للخلاص لكلِّ مَنْ يؤمنُ: لليهوديِّ أوَّلاً ثمَّ لليونانيِّ. لأنَّ فيهِ برُّ اللـهِ يظهر بإيمانٍ، لإيمانٍ، كما هو مكتوبٌ " أمَّا البارُّ فبالإيمانِ يحيا ".
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يعقوب الرسول
( 1 : 1 ـ 18 )
يعقوبُ، عبدُ اللهِ وربنا يسوعَ المسيح، يُهدي السَّلامَ إلى الاثني عشرَ سبطاً الذينَ في الشَّـتَاتِ. كونوا في فرح يا إخوتي إذا وقعتُم في تَجاربَ مُتَنوِّعةٍ، عَالمينَ أنَّ تجرُبة إيمانكُمْ تُنشئ صبراً. وأمَّا الصَّبرُ فليكُن فيهِ عملٌ تامٌّ، لكي تكونوا كاملينَ وأصحاءِ غير نَاقصينَ في شيءٍ. وإن كانَ أحدُكُم تُعوزُهُ حكمةٌ، فليطلُبْ مِنَ اللـهِ الذي يُعطي الجميعَ بسخاءٍ ولا يُعيِّرُ، فسيُعْطى له. وليسأل بإيمانٍ غير مُرتابٍ. لأنَّ المُرتابَ يُشبهُ أمواج البحر التي يخبطُها الرِّيحُ ويردها. فلا يَظُنَّ ذلك الإنسانُ أنَّهُ يَنَالُ شيئاً مِنْ عند الرَّبِّ. لأنَّ الرجُل ذو الرأيين هو مُتَقَلقِل في جَمِيع طُرُقِهِ. وليَفتَخِر الأخُ المُتواضع بارتفاعِهِ، وأمَّا الغَنيُّ فباتِّضاعِهِ، لأنَّهُ كزهر العُشبِ يَزولُ. لأنَّ الشَّمسَ أشرَقت مع الحَرِّ فيَبَّسَتِ العُشبَ، وأنتثر زهرُهُ وفَسد جَمالُ مَنظَرهِ. هكذا يَذبُلُ الغَنيُّ أيضـاً في كلِّ طُرُقِهِ. طُوبي للرَّجُل الذي يَصبر في التَّجربَة، لأنَّه إذا صار مُختاراً ينال إكليل الحياة الذي وعَدَ بِهِ الرَّبُّ للذِينَ يُحبُّونَهُ. فلا يقُل أحدٌ إذا جُرِّبَ أن اللـه قد جرَّبنى، لأنَّ الله غيرُ مُجرَّبٍ بالشُّرور، وهو لا يُجرِّبُ أحداً. ولكنَّ كلَّ واحدٍ يُجرَّبُ إذا انجذبَ وانخدعَ من شهوة نفسه. ثُمَّ إنَّ الشَّهوةُ إذا حبلتْ فإنَّها تلدُ خطيَّئةً، وأمَّا الخطيَّئة إذا كمَلَت فإنَّها تلد الموت. لا تضلُّوا يا إخوتي وأحبَّائي. كلُّ عطيَّةٍ صالحةٍ وكلُّ موهبةٍ تامَّةٍ فهي من فوقُ، نازلةٌ من عند أبِ الأنوار، الذي ليسَ عندهُ تغييرٌ ولا شبهُ ظل يزولُ. قد شاء فولدنا بكلمةِ الحقِّ لكي نكون باكورةَ خلائقه.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 7 : 2 ـ 7 )
إلهُ المجدِ ظهر لأبينا إبراهيم وهو في ما بين النَّهرين، قبلما يَسكُن في حاران وقال له: " اخرج مِن أرضكَ ومِن عشيرتكَ، وهَلُمَّ إلى الأرضِ التي أُريكَ إياها. فخرج حينئذٍ مِن أرضِ الكلدانيِّينَ وسكنَ في حاران. ومن هُناكَ نقلهُ، بعد ما ماتَ أبوهُ، وأسكنهُ في هذه الأرض التي أنتم ساكنونَ فيها. ولم يُعطِهِ فيها ميراثاً ولا وطأةَ قدَم ولكن وعَدَ أن يُعطيها مُلكاً له ولنسلهِ من بعدهِ، إذ لم يكُن لهُ وَلَدٌ. وتكلَّم اللـهُ هكذا، أن يكونَ زرعهُ مُتغرِّباً في أرضٍ غريبةٍ، فيستعبدونه ويعذبونه أربع مئة سنةٍ، والأُمَّةُ التي يُستعبدُونَ لها سأَدينُها أنا، يقولُ اللـهُ. وبعد ذلكَ يخرجونَ ويعبُدونَني في هذا المكان.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الحادي عشر من شهر هاتور المبارك
1. نياحة القديسة حنَّة
2. تذكار شهادة القديس أرشيلاؤس وشهادة أليشع القمص
1ـ في هذا اليوم تنيَّحت القديسة البارة التقيَّة حنَّة والدة السيِّدة العذراء القديسة مريم والدة الإله. وكانت هذه الصدِّيقة ابنة لماثان بن لاوي ابن ملكي من نسل هارون الكاهن. واسم أُمها مريم من سبط يهوذا. وكان لماثان هذا ثلاث بنات: الأولى مريم بِاسم والدتها وهيَ أُم سالومى القابلة. والثانية صوفية أُم أليصابات والدة القديس يوحنا المعمدان. والثالثة هى هذه القديسة حنَّة زوجة الصدِّيق يواقيم من سبط يهوذا ووالدة السيدة العذراء القديسة مريم أُم مُخلِّص العالم. بذلك تكون السيدة البتول وسالومى وأليصابات بنات خالات.وإن كنا لا نعلم عن هذه الصدِّيقة شيئاً يُذكر إلاَّ أن اختيارها لتكون أُمّاً لوالدة الإله بالجسد لهو دليل على ما كان لها من الفضائل والتقوى التي ميَّزتها عن غيرها من النِّساء حتى نالت هذه النعمة العظيمة.وإذ كانت عاقراً كانت تتوسل إلى الله أن ينزع عنها هذا العار. فرزقها ابنة قرّت بها عيناها وأعيُن كل البشر. هيَ العذراء مريم أُم مُخلِّص العالم.صلاتها تكون معنا. آمين.
2 ـ وفيه تذكار شهادة القديس أرشيلاؤس وتذكار أليشع القمص.صلاتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 101 : 11 ، 14 )
أنتَ يا اللـهُ ترجعُ وتترأَّفُ على صهيون، لأنَّهُ وقتُ التراؤف عليها لأنَّ الزمانَ قد حضرَ. لأنَّ الربَّ يبني صهيونَ ويظهرُ بمجدِه. لأنَّهُ نظرَ إلى صلاةِ المساكين. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 1 : 1 ـ 25 )
مِن أجل أن كثيرين أخذوا في كتابة أقوال مِن أجل الأعمال التي أُكملَت فينا، كما سلَّمها إلينا الأولونَ الذينَ عاينوا وكانوا خدَّاماً للكلمةِ، اخترتُ أنا أيضاً إذ قد تَتَبَّعتُ كلَّ شيءٍ مِن الأوَّل بتدقيقٍ أن أكتُبَ لكَ أيُّها العزيزُ ثاؤفيلُس، لتَعرفَ قوَّة الكلام الذي وُعِظتَ بهِ.كانَ في أيَّام هيرودسَ ملك اليهوديَّةِ كاهنٌ اسمهُ زكريَّا مِن أيَّام خدمة آبيَّا، وامرأتُهُ كانت مِن بناتِ هرونَ واسمُها أليصاباتُ. وكانا كلاهُما بارَّين أمام اللـهِ، سالكينِ في جميع وصايا وحقوق الربِّ بلا لومٍ. ولمْ يكُن لهُما ولَدٌ، إذ كانت أليصابات عاقراً. وكانا الاثنان مُتقدِّمين في أيَّامهما.فكان بينما هو يَكهَنُ في رُتبة أيام خدمتهُ أمام اللـهِ، حسبَ عادة الكهنوت، أصابتهُ القُرعةُ أن يَرفع بخوراً فدخل إلى هيكل الربِّ. وكان كلُّ جمهورِ الشَّعبِ يُصلُّونَ خارجاً وقتَ البخورِ. فظهرَ لهُ ملاكُ الربِّ واقفاً عن يمينِ مذبح البخورِ. فلمَّا رآه زكريَّا اضطربَ ووقعَ عليهِ خوفٌ. فقال له الملاكُ: " لا تخفْ يا زكريَّا، لأنَّ طلبتكَ قد سُمِعتْ، وامرأتُكَ أليصاباتُ ستَحبل وتلِدُ لكَ ابناً وتسمِّيهِ يوحنَّا. ويكونُ لكَ فرحٌ وابتهاجٌ، وكثيرونَ سيفرحونَ بولادتهِ، لأنَّه يكونُ عظيماً أمام الربِّ، وخمراً ومُسكراً لا يشربُ ومِن بطنِ أمِّهِ يَمتَلِئُ من الرُّوح القدسِ. ويردُّ كثيرينَ من بني إسرائيلَ إلى الربِّ إلاههم. وهو يَتقدَّمُ أمامهُ برُوح إيليَّا وقوَّتهِ، ليردَّ قلوبَ الآباءِ إلى الأبناءِ، والعصاةَ إلى فكرِ الأبرارِ، لكي يُهيِّئ للـربِّ شعباً مُبرراً ".فقال زكريَّا للملاك: " كيف أعلَمُ هذا، لأنِّي أنا شيخٌ وامرأتي مُتقدِّمةٌ في أيَّامها؟ " فأجاب الملاكُ وقال لهُ: " أنا جبرائيل الواقفُ قدَّام اللـهِ، وأُرسِلتُ لأُكلِّمكَ وأُبشِّركَ بهذا. وها أنتَ تَصيرُ صامتاً ولا تستطيعُ الكلام، إلى اليوم الذي يكونُ فيهِ هذا، لأنَّكَ لم تُصدِّق كلامي الذي سَيَتمُّ في وقتهِ ". وكان جميعُ الشَّعبُ ينتظرُ زكريَّا وكانوا مُتَعّجِّبينَ مِن إبطائهِ في الهيكل. فلمَّا خرجَ لم يستطع أن يُكلِّمهُم، فعلموا أنَّهُ قد رأى رؤية في الهيكل. فكان يُشيرُ إليهُم بيده وبقيَ صامتاً.ولمَّا كَمِلَتْ أيَّام خدمتهُ مضى إلى بيتهِ. وبعد تلكَ الأيَّام حبِلت أليصابات امرأتهُ، وأخفتْ نفسها خمسة أشهر قائلةً: " أنَّه هكذا قد صنَعَ بي الربُّ في الأيَّام التي فيها نظرَ إلىَّ، لينزعَ عاري مِن بين النَّاسِ ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #434
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-21-2012, 09:32 PM
Parent: #433

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاربعاء )
21 نوفمبر2012

12 هاتور 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 128 : 1 ، 2 )
طوبى لكل من يتقي الرب و يسلك في طرقه. لانك تاكل تعب يديك طوباك و خير لك هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 13 : 44 ـ 52 )
يُشبِه ملكوت السَّمواتِ كنزاً مُخْفىً فى حقلٍ، وجدهُ إنسانٌ فخبأهُ. ومِن الفرح مضى وباع كلَّ ما لهِ واشترى ذلكَ الحقلَ. وأيضاً يُشبه ملكوت السَّموات رجُلاً تاجراً يَطلبُ الجواهر الجيدة، فلمَّا وجد جوهرةً واحدةً ثمينةً، مضى وباع كل شـيءٍ لهُ واشـتراها. وأيضاً تُشـبه ملكوت السـَّموات شبكةً أُلقيت فى البحر، فجمعت من كلِّ جنسٍ. ولمَّا امتلأت جذبوها إلى الشاطئ، وجلسوا ينتقون فجمعوا الجيادَ فى الأوعيةِ، وأمَّا الرديء فرموهُ خارجاً. وهكذا سيكون فى نهاية هذا الدهر: تخرج الملائكة ويفرزون الأشرار من بين الأخيار، ويقذفونهم فى أتون النَّار. هناك يكون البُكاء وصرير الأسنان قال لهم يسوع: " أفهِمتم هذا كلَّه؟ " قالوا له: " نعم يا ربُّ ". قال لهم: " من أجل هذا كلُّ كاتبٍ مُتعلِّم فى ملكوتِ السَّمواتِ يُشبِهُ رجُلاً ربَّ حقلٍ يُخرِج من كنزهِ جُدداً وعُتقاء ".

( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 103 : 4 ، 3 )
الذى صنعَ ملائكتَهُ أرواحاً. وخُدَّامهُ ناراً تلتهب. الذى جعلَ مسالِكهُ على السَّحابِ. الماشي على أجنحةِ الرِّياح. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 15 : 3 ـ 10 )
فخاطبهم بهذا المَثَلِ قائلاً: " أيُّ رجلٍ منكم لهُ مئَةُ خروفٍ، إذا أضاعَ واحداً منها، أفلا يترك التِّسعة والتِّسعين فى البريَّة، ويذهب ويطلب الضَّالَّ حتَّى يجده؟ وإذا وجده يحمله على منكبيه فرحاً، وإذا جاء إلى المنزل يدعو أصدقاءه وجيرانه قائلاً لهم: افرحوا معي جميعاً، لأني قد وجدت خروفي الضَّالَّ. أقول لكم أنه يكون فرحٌ فى السَّماء بخاطئٍ واحدٍ يتوب أكثرَ من التِّسعة والتِّسعين باراً الذينَ لا يحتاجون إلى توبةٍ. أو أيَّة امرأةٍ لها عشرة دراهم، إن أضاعت واحداً منها، ألا تُوقِد سراجاً وتكنس البيت وتُفتِّش البيت حتى تجده؟ وإذا وجدته تدعو صديقاتها وجاراتها قائلةً: افرحنْ معي لأنِّى وجدتُ درهمي الذى ضاعَ. هكذا أقولُ لكُم أنه يكون فرحٌ قُدَّام ملائكة الله بخاطئٍ واحدٍ يتوب.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 1 : 1 ـ 2 : 1 ـ 4 )
بأنواع كثيرةٍ وأشباهٍ متنوعةٍ كلَّمَ اللهُ آباءنا بالأنبياء منذ البدء، وأمَّا فى هذه الأيَّام الأخيرة كلَّمنا فى ابنهِ، الذى جعلهُ وارثاً لكلِّ شيءٍ، وبه خلق العالَمين، الذي وهو بهاءُ مجدهِ، ورَسْمُ أُقنومهِ، وحاملٌ الكل بكلمة قوتهِ، وبه صنع تطهير خطايانا، جلس عن يمين العظمة فى الأعالي، صائراً مختاراً أفضل من الملائكة بهذا المقدار كما أنهُ ورث اسماً مُمتازاً أكثر منهم. لأنَّهُ لِمَنْ من الملائكة قال قطُّ: " أنت ابني وأنا اليوم وَلَدْتُكَ " ؟ وأيضاً: " أنا أكون له أباً وهو يكون لي ابناً " ؟ وأيضاً متى دخل البكر إلى العالم يقول: " ولتسجد له كل ملائكةِ الله ". وعن الملائكة يقول: " الصَّانع ملائكتهُ أرواحاً وخُدَّامهُ لهيبُ نارٍ ". وأمَّا عن الابن فيقول أيضاً: " كرسيُّك يا الله إلى دهر الدُّهور. وقضيب الاستقامة هو قضيب مُلكِكَ. لأنك أحببت العدل وأبغضت الظُّلم. من أجل ذلك مَسحكَ الله إلهكَ بزيت الابتهاج أفضل من أصحابك ". و " أنت يا ربُّ منذُ ذلك البدء أسَّست الأرض، والسَّموات هى عمل يديك. هى تبيد وأنت تبقى، وكلُّها كثوبٍ تَبلى، وكرداءٍ تطويها فتتغيَّر. وأمَّا أنت فأنت، وسنوك لن تفنى ". ثُمَّ لمَن مِن الملائكة قال قطُّ: " اجلس عن يميني حتَّى أضع أعداءك موطئاً لقدميك " ؟ أليس جميعهم أرواحاً خادمة مُرسَلة للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص!.لذلك يجب أن نصغي بالأكثر إلى ما سمعناه لئلاَّ نسقط، لأنه إن كانت الكلمة التى تكلَّم بها ملائكةٌ قد صارت ثابتةً، وكلُّ تعدٍّ ومعصيةٍ نال مُجازاةً بحكم لائقٍ، فكيفَ نَخلُص نحنُ إن أهملنا خلاصاً عظيماً، قد ابتدأ الربُّ بالتَّكلُّم عنه، ثُمَّ تثبَّت لنا مِن الذين سمعوا، شاهداً الله معهم بآياتٍ وعجائبَ وقوَّاتٍ متنوِّعةٍ ومواهب الرُّوح القدس، حسب إرادتهِ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي واخوتي. آمين. )

من رسالة يهوذا الرسول
( 1 : 1 ـ 13 )
يهوذا عبد يسوع المسيح، وأخو يعقوب، إلى المحبوبين فى الله الآب، المحفوظين والمدعوين ليسوع المسيح. لتكثر لكم الرَّحمة والسَّلام والمحبَّة.أيُّها الأحبَّاء، إذ كنت أصنع كل الجَهْدِ لأكتب إليكم عن خلاصكم جميعاً، اضطررت أن أكتب إليكم واعظاً أن تجاهدوا فى الإيمان المُسلَّم مرَّةً لكم أيُّها القدِّيسون. لأنه قد اختلط بنا أُناسٌ خُلْسَةً قد سبق فكتبَ عنهم لهذه الدَّينونة، مُنافقونَ، يُغيرون نعمة ربّنا إلى النَّجاسةِ، ويُنكرونَ السيِّد الوحيد: ربَّنا المسيح. فأُريد أن أُذكِّركم، ولو علمتم كل شيءٍ، أن يسوع فى المرة الأولى خلَّص شعبهُ من أرض مصر، وفى المرة الثانية أهلك الذين لم يؤمنوا بهِ. والملائكة الذين لم يحفظوا رئاستهم، بل تركوا مسكنهم حفظهم إلى دينونة اليوم العظيم بأغلال أزليَّة تحت الظُّلمة. كما أن سدوم وعَمورة والمدن التى حولهما، إذ زنت على طريق مثلهما، ومضت وراء جسدٍ آخر، جُعِلت مثالاً مُكابدةً عقابَ نار أبديَّةٍ. وكذلك هؤلاء أيضاً المحتلِمُون، يُنجِّسون جسدهم، ويحتقرون السِّيادة، ويَفتَرون على الأمجادِ. وأمَّا ميخائيل رئيس الملائكة، فلمَّا قاوم إبليس وتكلَّم عن جسد موسى، لم يجسر أن يُورِد حُكم افتراءٍ عليه، بل قال: " ليزجرك الربُّ ". ولكن هؤلاء يفترون على ما لا يعلمون. وأمَّا ما يعرفونه بالطَّبيعة، كالحيوانات غير النَّاطقة، ففى ذلك يَفسُدُون. الويلُ لهم لأنهم سلكوا فى طريق قايين، وانصبُّوا إلى ضلالة بلعام لأجل أُجرةٍ، وهلكوا فى مجادلة قورح. هؤلاء هم الذين فى وِدَادِكُم ملومون يتنعمون معكم، راعيين أنفسهم وحدهم بلا خوف. غيومٌ بلا ماءٍ تحملها الرِّياح وتردها. أشجارٌ خريفيَّةٌ بلا ثمر قد ماتت مرتين، وقُلِعت من أصلها. أمواجُ بحر هائجةٌ مُزبِدَةٌ بخزيهُم. نجومٌ تائهةٌ محفوظٌ لها قتام الظَّلام إلى الأبد.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم،لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا مَن يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 10 : 1 ـ 20 )
كان فى قيصريَّة رجلٌ اسمه كرنيليوس، قائدَ مئَةٍ من الكتيبةِ التى تُدعَى الإيطاليَّة. وهو تقيٌّ وخائف اللـه مع جميع بيتهِ، يصنع صدقاتٍ كثيرةً للشَّـعب، ويُصلِّي لله فى كلِّ حين. فرأى ظاهراً فى رؤيا نحو السَّاعة التَّاسعة من النَّهار، ملاكَ الله قد دخل إليه وقال له: " يا كرنيليوس ". أمَّا هو فلمَّا شَخَصَ إليه وصار فى خوف، قال: " ماذا يا سيِّد؟ " فقال له: " صلواتك وصدقاتك صعدت تذكاراً أمام الله. والآن أَرسِل إلى يافا رجالاً واستدعي سمعان المُلقَّب بطرس. إنه نازلٌ عند واحد يُدعَى سمعان الدبَّاغ الذى بيته عند البحر. هذا إذا جاء يُكلِّمك كلاماً تخلُص به أنت وكل بيتك ". فلمَّا انطلق الملاك الذى كان يخاطبه، دعا اثنين من عبيده، وفارساً تقيّاً من الذين كانوا يُلازمونه، وأخبرهم بكل شيءٍ وأرسلهم إلى يافا. ثُمَّ فى الغد فيما هم يُسافرون ويقتربون إلى المدينة، صعِد بطرس على السَّطح ليُصلِّي فى وقت السَّاعة السَّادسة. وكان قد جاع وأراد أن يأكل. وبينما هم يُهيِّئون له وقع عليه سهوٌ، فرأى السَّماء مفتوحة، وإناء نازلاً عليه مثل ثوبٍ عظيم كتانٍ مربوطاً بأربعةِ أطرافٍ. وكان فيهِ كل الدواب ودباباتِ الأرض وطيور السَّماء.وصار إليهِ صوتٌ: " قُم يا بطرس، اذبح وكُلْ ". فقال بطرس: " كلا ياربُّ، لأني لم آكل قطُّ نجساً أو دنساً ". ثُمَّ صار إليه صوتٌ ثانيةً: " ما طهَّره الله لا تدنِّسهُ أنت! ". وكان هذا على ثلاث مرَّاتٍ، وللوقت رُفِعَ الإناء إلى السَّماء.فبينما بطرس يتفكر فى نفسه: ماذا عسى أن تكون الرُّؤيا التى رآها؟، إذا الرِّجال الذين أُرسِلوا من قِبَل كرنيليوس، وكانوا قد سألوا عن بيت سمعان وقد وقفوا على البـاب فنادوا يستخبرون: هل سمعان المُلقَّب بطرس نازلٌ هناك؟ وبينما بطرس مُتفكِّرٌ فى نفسه لأجل الرُّؤيا، قال له الرُّوح: " هوذا ثلاثة رجال يطلبونك. لكن قُم وانزل واذهب معهم غير مرتابٍ فى شيءٍ، لأنِّى أنا قد أرسلتهم ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )

فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثاني عشر من شهر هاتور المبارك
تذكار الملاك الجليل ميخائيل
في هذا اليوم تعيِّد الكنيسة بتذكار الملاك الجليل ميخائيل رئيس الأجناد السمائية، القائم في كل حين أمام كرسي العظمة يشفع في جنس البشر. هذا الذي رآه يشوع بن نون وهو بمجد عظيم. فجزع منه وخرَّ ساجداً له قائلاً: " هل لنا أنت أو لأعدائنا. فقال: كلا، بل أنا رئيس جند الرب ... انظر قد دفعت بيدك أريحا وملكها ". وكان الملاك ميخائيل مع القديسين يقوِّيهم ويصبِّرهم حتى أكملوا جهادهم.ويُحتفل بتذكاره وتوزع بِاسمه الصَّدقات في اليوم الثاني عشر من كل شهر.ومن عجائبه: أنَّ إنساناً مُحباً للإله يُدعى دوروثاؤس وزوجته ثاؤبستى. كانا يصنعان تذكار الملاك ميخائيل في اليوم الثاني عشر من كل شهر فأنعم الرب عليهما بالغنى والفرح بعد الضيق، وذلك أنه لمَّا اشتدَّ الضِّيق بهذين البارين ولم يكن لهما ما يكملان به العيد أخذا ثيابهما ليبيعاها. فظهر الملاك ميخائيل لدوروثاؤس في زي رئيس جليل وأمره ألاَّ يبيع ثيابه، بل يمضي بضمانته إلى صاحب أغنام، ويأخذ منه خروفاً بثلث دينار، وإلى صياد ويأخذ منه حوتاً من السمك بثلث دينار. وألاَّ يفتح بطن السمكة حتى يحضر إليه. وإلى صاحب قمح ويأخذ منه ما يحتاج إليه.فصنع الرجل كل ما أمره الملاك، ودعا الناس للعيد كعادته. ثم دخل إلى الخزانة لعلَّه يجد فيها خمراً لتقديم القرابين، فوجد الآنية مملوءة خمراً وكذا خيرات كثيرة متنوعة، فتعجَّب ودُهش. وبعد إتمام مراسيم العيد وانصراف الحاضرين حضر الملاك إلى دوروثاؤس بالهيئة التي رآه بها أولاً. وأمره أن يفتح بطن السمكة فوجد فيها ثلثمائة دينار وثلاث أثلاث ذهب. فقال له: هذه الأثلاث هيَ ثمن الخروف والسمكة والقمح، أمَّا الدنانير فلكما ولأولادكما. لأن الرب قد ذكركما وذكر صدقاتكما التي تقدمانها. فعوّضكما عنها بها في هذه الدنيا وفي الآخرة بملكوت السموات. وفيما هما في حيرة مما جرى قال لهما: أنا هو ميخائيل رئيس الملائكة الذي خلصتكما من جميع شدائدكما. أنا الذي قدمت قرابينكما وصدقتكما أمام الرب. وسوف لا تفتقران إلى شيء من خيرات هذا العالم. فسجدا له، وغاب عنهما صاعداً إلى السماء.هذه إحدى عجائب هذا الملاك الجليل التي لا تُحصى.شفاعته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 102 : 17 ، 18 )
بارِكوا الربَّ يا جميع ملائكتَهِ. المُقتدِرينَ بقوتهم الصَّانعينَ قولهُ. بارِكوه يا جميع قوَّاتهِ. خُدَّامهُ العاملينَ إرادتَهُ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 13 : 24 ـ 43 )
وضربَ لهم مثلاً آخرَ قائلاً: " تُشبِه ملكوت السَّموات رجلاً زرع زرعاً جيداً فى حقلهِ. وفيما النَّاس نيامٌ جاء عدُّوه وزرع زواناً فى وسط القمح ومضى. فلمَّا نبت القمح وأثمر، حينئذٍ ظهر الزَّوان أيضاً. فجاء عبيد ربِّ الحقل وقالوا له: " يا سيِّدنا أليس زَرْعاً جيِّداً زَرَعْتَ فى حقلكَ؟ فمِن أين وُجِدَ فيه هذا الزوان أيضاً؟ فقال لهم: إنسانٌ عدوٌّ فعل هذا. فقالوا لهُ: أتريد أن نذهب ونجمعه؟ أما هو فقال: لا! لئلاَّ تقلعوا القمح مع الزَّوان وأنتم تجمعونه. لكن دعوهما يَنميان كلاهما معاً إلى زمان الحصاد، وفى وقت الحصاد أقول للحصَّادين: اجمعوا الزَّوان أوَّلاً واربطوه حزماً ليُحرق بالنَّار، وأمَّا القمح اجمعوه إلى مخزني ". وقَدَّم لهم مثلاً آخر قائلاً: " تُشبِه ملكوت السَّموات حبَّة خردلٍ أخذها إنسانٌ وزرعها فى حقلهِ وهى أصغر جميع البذور. ولكن متى نمت فهى أكبر البقول جميعها، وتصيرُشجرةً، حتى أن طيورالسَّماء تأتي وتستظلُّ في أغصانها ".وقال لهم مثلاً آخر قائلاً: " تُشبِه ملكوت السَّموات خميرةً أخذتها امرأةٌ وخبَّأتها فى ثلاثةِ أكيالٍ دقيقٍ حتى اختمر العجين جميعهُ ". هذا كلُّهُ خاطب به يسوع الجموع بأمثالٍ، وبغير مثلٍ لم يكُن يكلِّمهم، لكي يتمَّ ما قيل بالنبيِّ القائل: " سأفتحُ بأمثالٍ فمي، وأنطقُ بمكتوماتٍ مُنذُ إنشاء العالم ". حينئذٍ صرفَ يسوع الجموع وجاء إلى البيتِ. فجاء إليهِ تلاميذهُ قائلينَ: " فسِّر لنا مَثل زوان الحقل ". أمَّا هو فأجاب وقال لهم: " الزَّارع الزَّرع الجيِّد هو ابن البشر. والحقل هو العالم. والزَّرع الجيِّد هو بنو الملكوت. والزَّوان هم بنو الشِّرِّير. والعدوُّ الذي زرعهُ هو إبليس. والحصاد هو انقضاء هذا الدهر. والحصَّادون هم الملائكة. فكما يُجمَع الزَّوان أوَّلاً ويُحرق بالنَّار، هكذا يكون فى انقضاء هذا العالم: يُرسِل ابن البشر ملائكتَهُ فيجمعون من ملكوتهِ جميع المعاثر وفاعلي الإثم، ويطرحونهم فى أتون النَّار. حيث هناك يكون البُكاء وصرير الأسنان. حينئذٍ يُضيءُ الأبرار كالشَّمس فى ملكوت أبيهم. مَن لهُ أُذُنَانِ للسَّمعِ فليَسمَعْ ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #435
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-23-2012, 05:07 AM
Parent: #434

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الخميس )
22 نوفمبر 2012

13 هاتور 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 109 : 5 ، 6 ، 8 )
حلفَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ، لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 13 ـ 19 )
ولمَّا جاء يسوع إلى نواحي قيصريَّة فيلبُّس سأل تلاميذه قائلاً: " ماذا يقول النَّاس فى ابن البشر من هو؟ " فهُم قالوا: " قومٌ قالوا يوحنَّا المعمدان، وقال آخرون إيليَّا، وقال آخرون إرميا أو واحدٌ من الأنبياء ". قال لهم: " وأنتم، مَن تقولون إني أنا؟ " فأجاب سمعان بطرس وقال: " أنت هوالمسيح ابن اللهِ الحيِّ ". فأجاب يسوع وقال له: " طوباك يا سمعان ابن يُونَا، إنَّ لحماً ودماً لم يُعلِن لكَ هذا، لكن أبي الذي فى السَّموات. وأنا أقول لك أيضاً: أنت بطرس، وعلى هذه الصَّخرة أبني بِيِعَتي، وأبواب الجحيم لن تقوَى عليها. وأُعطيكَ مفاتيح ملكوت السَّموات، وما تربُطه على الأرض يكون مربوطاً فى السَّموات. وما تحلُّه على الأرض يكون محلولاً فى السَّموات ".
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 72 : 17 ، 18 ، 21 )
أمسكتَ بيدى اليُمنى. وبمشورتِكَ أهديتنى وبالمجدِ قَبلتَني: وأنا فخيرٌ لي الالتصاق باللهِ وأن أجعل على الربِّ اتكالي: لأُخبرَ بكلِّ تسابيحِكَ في أبوابِ ابنة صهيون. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 15 : 17 ـ 25 )
بهذا أوصيتكم حتَّى تحبُّوا بعضكم بعضاً. إنْ كان العالم يُبغضكم فاعلموا أنه قد أبغضني قبلكم. لو كنتم من العالم لكان العالم يُحبُّ خاصَّته. ولكن لأنَّكم لستم من العالم، بل أنا اخترتكم من العالم، لذلك يُبغضكم العالم. اذكروا الكلام الذي قلته لكم: ليس عبدٌ أعظم من سيِّده. إن كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم. وإن كانوا قد حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكم. لكنَّهم إنَّما يفعلون بكم هذا كلَّه من أجل اســمي لأنهم لا يعرفون الذي أرسلني. لو لم أكن قد جئتُ وكلَّمتهم، لم تكن لهم خطيَّةٌ، وأمَّا الآن فليس لهم حجةٌ في خطيَّتهم. الذي يُبغضني يُبغض أبي أيضاً. لو لم أكن قد عملت بينهم أعمالاً التي لم يعملها أحدٌ آخر، لم تكن لهم خطيَّة. وأمَّا الآن فقد رأوني وأبغضوني أنا وأبي. لكن لكي تتمَّ الكلمة المكتوبة فى ناموسهم: أنهم أبغضوني بلا سبب.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
( 4 : 5 ـ 5: 1 ـ 11 )
فإنَّنا لسنا نكرز بأنفسنا، بل بالمسيح يسوع ربّنا، ونحن أيضاً عبيد لكم من قِبل يسوع المسيح. لأن الله الذي قال أن يُشرق نورٌ من ظلمةٍ، هو الذي أضاء فى قلوبنا، نور معرفة مجد الله بوجه يسوع المسيح.ولنا هذه الذخيرة فى أوان خزفيَّةٍ، لكي يكون فضل القوَّة لله لا منَّا. محزونين فى كلِّ شيءٍ، لكن غير مُتضايقين. مطرودين لكن غير ساقطين. مُضطَهَدين لكن غير متروكين. مطروحين ولكن غير هالِكين. حاملين فى أجسادنا كلَّ حين إماتة يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضاً فى أجسادنا. لأنَّنا نحن الأحياء نُسلَّم في كلِّ حين للموت من أجل يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضاً في جسدنا المائت. فالموت إذاً يعمل فينا، ولكن الحياة فيكم. وفينا هذا الرَّوح الذي للإيمان حسب المكتوب " آمنتُ لذلك تكلَّمت "،نحـن أيضاً نؤمـن ولذلك نتكلَّم. عالمين أن الذي أقام الـربَّ يسـوع ســيُقيمنا نحن أيضاً مع يســوع، ويوقفنا معكـم. لأن جميع الأشـياء كانت مـن أجلكم، لكي تكثر النِّعمة، ويزداد الشُّكر من الكثيرين لمجد الله. لذلك لا نملُّ، بل وإن كان إنساننا الخارج يفسد، فالدَّاخل يتجدَّد يوماً فيوماً. لأنَّ خفَّة ضيقتنا الوقتيَّة تُنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجدٍ أبديّاً. ونحن غير ناظرين إلى ما يُرى، بل إلى ما لا يُرى. لأن الأشياء التي تُرى هيَ وقتيَّةٌ، وأمَّا التي
لا تُرى فأبديَّةٌ.لأنَّنا نعلم أنه إن نُقِضَ بيت مسكننا الأرضيُّ، فلنا فى السَّموات بناءٌ من الله، بيتٌ غير مصنوع بيدٍ أبديٌّ. لأنَّنا في هذا نئِنُّ مُشتاقين إلى أن نلبس مسكننا الذي من السَّماء. وإن لبسناه فلا نوجد عراةً. فإنَّنا نحن السكان فى هذا المسكن نئِنُّ مُثقَلين، إذ لسنا نُريد أن نخلعه بل أن نلبس فوقه، لكي يُبتَلع المائت من الحياة. ولكن الذي صنعنا لهذا عَيْنِهِ هو الله، الذي أعطانا أيضاً عربون الرُّوح. فإذْ نحنُ واثقون كلَّ حينٍ وعالمون أنَّنا ما دُمنا هنا فى الجسد، فنحن غُرباء عن الربِّ. لأنَّنا بالإيمان نسلك لا بالعيان. فنثق ونُسرُّ بالأولى أن نخرج من الجسد ونمضي إلى الربِّ. من أجل هذا نحترص أيضاً ـ مُقيمين كنَّا هنا في الجسد أو خارجين عنه ـ لنكون مَرضِيِّين عنده. لأنَّهُ لابُدَّ أنَّنا جميعنا نظهر أمام منبر المسيح، لينال كلُّ واحدٍ منَّا كأعماله التي عملها بالجسد، خيراً كانت أم شرّاً.فإذ نحنُ عالمون مخافة الربِّ نقنع النَّاس. وأمَّا الله فقد صرنا له ظاهرين، وأرجو أن أكون ظاهراً في ضمائركم أيضاً.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 2 : 18 ـ 3 : 1 ـ 7 )
أيُّها العبيد، كونوا خاضعين لأسيادكم بكلِّ خوفٍ، ليس فقط للصَّالحين المترفِّقين، بل للأُخر المعوجين أيضاً. لأنَّ هذا نعمةٌ، إن كان أحدٌ من أجل ضمير نحو الله، يحتمل أحزاناً وهو مظلومٌ. فما هو الافتخار إذا كنتم تُخطئون ويقمعونكم فتصبرون؟ لكن إذا صنعتم الخير وتألَّمتم وصبرتم، فهذه هيَ نعمة من عند الله، الذي دعاكم لهذا. لأنَّ المسيح هو أيضاً تألَّم عنَّا، تاركاً لنا مثالاً لكي نتبع خطواته. الذي لم يُخطئ، ولم يوجد في فمه غشٍّ. وكان يُشتم ولا يَشتم عِوضاً. وإذا تألَّم لم يغضب وأعطى الحكم للحاكم العادل. الذي رفع خطايانا على الخشبة بجسده، لكي ما إذا مُتنا بالخطايا نحيا بالبرِّ. والذي شُفِيتُم بجراحاته. لأنَّكم كنتم كمِثل خرافٍ ضالَّةٍ لكنَّكم رجعتم الآن إلى راعيكم وأُسقف نفوسكم.كذلِكُنَّ النِّساء أيضاً، فليخضعن لرجالهن، حتَّى وإن كان البعض لا يطيعون الكلمة، يربحون بسيرة النِّساء بدون كلمةٍ. مُلاحظين سيرتكُنَّ الطَّاهرة بخوفٍ. وعلى هذا فلا تكُن الزِّينة الخارجيَّة من ضفر الشَّعر والتَّحلِّي بالذَّهب ولِبس الثِّياب هيَ زينتكنَ، بل الإنسان الخفيَّ في القلب في العديمة الفساد، ( زينة ) الرُّوح القدس الهادئ الوديع، الذي هو قُدَّام الله كثير الثَّمن. لأنه هكذا كانت قديماً النِّساء القدِّيسات المتوكِّلات أيضاً على الله، يُزيِّنَّ أنفسهنَّ خاضعاتٍ لرجالهنَّ، كما كانت سارة تُطيع إبراهيم وتدعوه "سيِّدي". التي صِرتُنَّ لها أولاداً، صانعاتٍ الخير، وغير خائفاتٍ خوفاً من أحد البتَّة. كذلك أنتم أيضاً أيُّها الرِّجال، كونوا ساكنين معهُنَّ عالمين أن النِّساء آنية ضعيفة، مُعطينَ إيَّاهُنَّ كرامةً، كالوارثاتِ أيضاً نعمة الحياة بأي نوع، لكي لا تُعاق صلواتكُم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 20 : 17 ـ 38 )
ومن ميليتس أَرسَل إلى أفسُس واستدعى قسوس الكنيسة. فلمَّا جاءُوا إليه قال لهم: " أنتم تعلمون من أوَّل يوم أتيتُ إلى آسيَّا، كيف كنت معكم كلَّ هذا الزَّمان، أعبد الربَّ بكلِّ تواضع ودموع، والتجارب التي أتت عليَّ بمكايد اليهود. كيف لم أَخْفِ شيئاً من الفوائد إلاَّ وأخبرتكم عنها وعلَّمتكم بها. شاهداً جهراً وفي كلِّ بيتٍ لليهود واليونانيِّين بالتَّوبة إلى الله والإيمان الذي بربِّنا يسوع المسيح. والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مأسوراً بالرُّوح، لا أعلم ماذا يُصادفُنِي هناك فيها. غير أن الرُّوح القدس يشهد لي في كلِّ مدينةٍ قائلاً: إن وُثُقاً وشدائد تنتظركَ. ولكنني لستُ أحتسب لشيءٍ ولا نفسي مُكرَّمةٌ عندي، حتَّى أُتمِّم سعيي والخدمة التي أخذتها من الربِّ يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله. والآن ها أنا أعلم أنَّكم لا ترون وجهي بعد، أنتم جميعاً الذين مررت بينكم كارزاً بملكوت الله. لذلك أُناشدكُمْ في نهار هذا اليوم إنِّي بريءٌ من دمكم جميعاً، وذلك لأنِّي لم أتأخَّرُ أن أُخبِركم بكلِّ مشيئة الله. احتَرزُوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرَّعيَّة التي أقامكم الرُّوح القدس فيها أساقفةً، لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه بذاتهِ. لأنِّي أعلم هذا: أنه بعد ذهابي سيدخل بينكم ذئابٌ خاطفةٌ لا تُشفِقُ على الرَّعيَّة. ومنكم أنتم سيقوم رجالٌ يتكلَّمون بأقوالٍ ملتويةٍ ليجتذبوا التَّلاميذ وراءهم. لأجل هذا اسهروا على أنفسكم مُتذكِّرين أنِّي مكثت ثلاث سنين لم أَفتُرْ نهاراً وليلاً، عن أن أُعلِّم بدموع كلَّ واحدٍ منكم. والآنَ أستودعكم للربِّ ولكلمة نعمته، القادرة أن تُثبِّتكم وتمنحكم ميراثاً مع جميع المُقدَّسين. فضَّة أو ذهب أو ثياب لأحدٍ لم أشته. أنتم تعلمون أن احتياجاتي واحتياجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كلِّ شيءٍ أريتكم أنَّه هكذا ينبغي أنكم تتعبون لتُعضِّدوا الضُّعفاء ولتتذكـروا كلمات الربِّ يسـوع لأنَّه قـال: " الغِبطـة في العطاء أكثر من الأخذ ". ولمَّا قال هذا جثا على رُكبتيه مع جميعهم وصلَّى. وكان بُكاءٌ عظيمٌ من الجميع، ووقعوا على عُنُق بولس وقبَّلوه متوجِّعين، ولا سيَّما من أجل الكلمة التي قالها: إنَّهم لن يروا وجهه أيضاً. ثُمَّ شيَّعوه إلى السَّفينة.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )

فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثالث عشر من شهر هاتور المبارك
1. نياحة القديس تيموثاؤس أسقف أنصنا
2. نياحة القديس الأنبا زخارياس الرابع والستين من باباوات الإسكندرية
1ـ فى هذا اليوم تنيَّح القديس الأنبا تيموثاؤس أسقف أنصنا.وقد نشأ منذ حداثته باراً تقياً. وترهَّب وهو لا يزال صغيراً. فسلك في حياة الفضيلة. ونظراً لما كان عليه من الخصال الحميدة، والفضل والعلم، أُختير أسقفاً على مدينة أنصنا. فداوم على وعظ المؤمنين، وارشاد الناس إلى الإيمان بالمسيح، فقبض عليه الوالي وعذَّبه بأنواع العذاب داخل السجن وخارجه مدة ثلاث سنوات متوالية. وكان معه في السجن كثيرون قُبِض عليهم من أجل الإيمان، ولم يزل هذا العاتي يُخرِج منهم ويسفك دمهم بعد تعذيبهم، إلى أن بقى في الحبس جماعة قليلة كان منهم هذا الأب. ولما أهلك الرب دقلديانوس، ومَلكَ الملك المُحِب للمسيح قُسطنطين، وأمر بإطلاق المحبوسين في سبيل الإيمان بالمسيح بجميع الأقطار الخاضعة لسلطانه، خرج هذا القديس من بينهم ومضى إلى كرسيه وجمع الكهنة الذين في إبروشيته، ورفع صلاة إلى الله تعالى دامت ليلة كاملة. وكان يطلب من أجل خلاص نفس الوالي الذي عذَّبه قائلاً: لأنَّ هذا يارب هو الذي سبَّب لي الخير العظيم باتصالي بكَ، فأحسِن إليه ليتصل بكَ. فتعجَّب المجتمعون من طهارة قلب هذا الأب العامل بقول سيده: " أحبوا أعداءكم. بارِكوا لاعنيكم. أحسنوا إلى مُبغِضيكم، وصلُّوا لأجل الذين يُسيئون إليكم ويطردونكم ".ولمَّا اتصل خبر ذلك بالوالي تعجب قائلاً: لقد كنت أظن أنه يذمني على ما لحقه مني. فقد أسأت إليه كثيراً ولكنه قابل إساءتي بالدعاء لي. حقاً إن مَذهب هؤلاء القوم مذهب إلهي. ثم أرسل فاستحضره واستعلم عن حقائق الدين المسيحي فعرَّفه الأب سبب تجسد الابن، وما تكلم به الأنبياء عنه قبل ذلك بسنين كثيرة. وبعدما بيَّن له إتمام أقوالهم وأثبت ذلك من نصوص الإنجيل آمن الوالي بالمسيح فعمَّده الأب الأسقف، وترك الولاية وترهَّب.أمَّا القديس فظل مداوماً على تعليم رعيته، حارساً لها، إلى أن تنيَّح بسلام. صلاته تكون معنا. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً من سنة 1027 ميلادية تنيَّح القديس العظيم الأنبا زخارياس الرابع والستون من باباوات الإسكندرية. كان من أهل الإسكندرية، ورُسِم قساً بها، وكان طاهر السيرة، وديع الخُلق.
ولمَّا تنيَّح القديس فيلوثاوس البابا الثالث والستون، اجتمع الأساقفة ليختاروا بِإلهام الله مَن يصلح. وبينما هم مجتمعون في كنيسة القديس مرقس الرسول يبحثون عمَّن يصلح، بلغهم أن أحد أعيان الإسكندرية المدعو إبراهيم بن بشر وكان مقرّباً من الخليفة. قدم له رشوة وحصل منه على مرسوم بتعيينه بطريركاً، وأوفده مع بعض الجند إلى الإسكندرية فحزنوا وطلبوا بقلبٍ واحدٍ من الله أن يمنع عن كنيسته هذا الذي يتقدم لرعايتها بالرشوة ونفوذ السُّلطان، وأن يختار لها من يصلح. وفيما هم على هذا الحال نزل الأب زخارياس من سلم الكنيسة يحمل جرَّة فزلت قدمه وسقط يتدحرج إلى الأرض. وإذ ظلت الجرَّة بيده سالمة تعجب الأساقفة والكهنة من ذلك، وسألوا عنه أهل الثغر فأجمع الكل على تقواه وعلمه. فاتفق رأيهم مع الأساقفة على تقدمته بطريركاً.ووصل إبراهيم بن بشر فوجدهم قد انتهوا من تكريس الأب زخارياس بطريركاً. فلمَّا أطلع الآباء الأساقفة على كتاب المَلِك استدعوا إبراهيم وطيَّبوا خاطره ورسموه قساً فقمصاً. ثم وعدوه بالأسقفية عند خلو إحدى الإيبارشيات.
أمَّا الأب زخارياس فقد قاسى شدائد كثيرة. منها: أنَّ راهباً رفع عدة شكاوي ضده إلى الحاكم بأمر الله الذي تولى الخلافة سنة 989 ميلادية فاعتقله وألقاه للسباع فلم تؤذه. فنَقم الحاكم على متولي أمر السباع وظنَّ أنَّه أخذ من البطريرك رشوة، فأبقى السباع مدة بغير طعام ثم ذبح خروفاً ولطَّخ بدمه ثياب البطريرك وألقاه للسباع ثانيةً فلم تؤذه أيضاً بل جعلها الله تستأنـس به. فتعجـب الحاكم وأمر برفعه من بين السباع واعتقله ثلاثة أشهر، توعده فيها بالقتل والطرح في النار إن لم يترك دينه، فلم يَخَفْ البطريرك ثم وعده بأن يجعله قاضي القضاة فلم تفتنه المراتب العالمية، ولم يستجب لأمر الحاكم. أخيراً أطلق سبيله بوساطة أحد الأمراء فذهب إلى وادي هبيب. وأقام هناك تسع سنين، لحق الشعب في أثنائها أحزان كثيرة ومتاعب جمة، كما هُدِمت كنائس عديدة.وتحنَّن السيد المسيح فأزال هذه الشدة عن كنيسته وحوّل الحاكم عن ظلمه فأمر بعمارة الكنائس التي هُدِمت، وأن يُعاد إليها جميع ما سلب منها، وصدر الأمر بقرع الناقوس ثانياً.وبعد ذلك أقام الأب زخارياس اثنى عشر عاماً، كان فيها مُهتماً ببناء الكنائس وترميم ما هُدِمَ منها. وبقى في الرئاسة ثمانية وعشرين عاماً. وانتقل إلى الرب بسلام. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 106 : 23 ، 31 )
فليرفعوهُ في كنيسة شعبهِ، وليُبارِكوه في مجلسِ الشُّيوخ. جعلَ أبوةً مِثلَ الخِراف. يُبصِر المُستقيمونَ ويَفرَحُونَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 10 : 1 ـ 16 )
" الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنَّ الذي لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف، بل يطلع من موضع آخر، فذلك سارقٌ ولصٌّ. وأمَّا الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف. لهذا يفتح البوَّاب، والخراف تسمع صوته، فيدعو خرافه بأسمائها ويخرجها. فإذا أخرج خرافه الخاصَّة يذهب أمامها والخراف تتبعه، لأنَّها تعرف صوته. وأمَّا الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه، لأنَّها لا تعرف صوت الغريب ". هذا المَثَلُ قاله لهم يسوع، وأمَّا هم فلم يعرفوا لأي شيءٍ كان يُكلِّمهم.ثُمَّ قال لهم يسوع أيضاً: " الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنِّي أنا هو باب الخراف. جميعُ الذينَ أتوا قبلي هُم سُرَّاقٌ ولصوصٌ، ولكنَّ الخراف لم تسمع لهم. أنا هو باب الخراف. إن دخل بي أحدٌ فيَخلُصُ ويدخل ويخرج ويجد مرعىً. وأمَّا السَّارق لا يأتي إلاَّ ليسرق ويذبح ويُهلِك، وأمَّا أنا فقد أتيتُ لتكون لهم حياةٌ وليكون لهم أفضلُ. أنا هو الرَّاعي الصَّالِح، والرَّاعي الصَّالِح يبذل نفسه عن الخرافِ. وأمَّا الَّذي هو أجيرٌ، وليسَ راعياً، الذي ليست الخرافُ له، فإذا رأى الذِّئب مُقبِلاً يهرب ويترك الخراف، فيخطفُ الذِّئبُ الخرافَ ويُبدِّدها. لأنَّه أجيرٌ، ولا يُبالي بالخرافِ. أمَّا أنا فإنِّي الرَّاعي الصَّالِح، وأعرِف خاصَّتي وخاصَّتي تعرفُني، كما أنَّ الآبَ يعرفُني وأنا أعرفُ الآبَ أيضاً. وأنا أضعُ نفسي عن خرافي. ولي خرافٌ أُخَرُ ليست من هذه الحظيرةِ، ينبغي لي أن آتي بهؤلاء الأُخَر أيضاً فتسمعُ صوتي، وتكونُ رعيَّةٌ واحدةٌ لراعٍ واحدٌ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #436
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-23-2012, 06:52 PM
Parent: #435

أحبائى الأعزاء
..
الآن .. اللقاء الأسبوعى مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة وعلى هذا الرابط ..
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na
وهذه الحلقة .. إعادة حلقة يوم الجمعة الماضى

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة .. ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز

ارنست
+++

Post: #437
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-25-2012, 09:34 PM
Parent: #436

أحبائى الأفاضل ..

بعد قليل.. لقاء مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة .. ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #438
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-26-2012, 11:28 AM
Parent: #437

من مزامير أبينا داود النبي ( 86 : 2 ، 3 ، 4)
خلص عبدك يا إلهى، المتكل عليك، إرحمنى يارب فإنى صرخت إليك النهار كله، فرّح نفس عبدك. هليلويا

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 11 : 25 – 30)
في ذلك الوقت اجاب يسوع وقال احمدك ايها الاب رب السماء والارض لانك اخفيت هذه عن الحكماء و الفهماء واعلنتها للاطفال. نعم ايها الاب لان هكذا صارت المسرة امامك. كل شيء قد دفع الي من ابي وليس احد يعرف الابن الا الاب ولا احد يعرف الاب الا الابن ومن اراد الابن ان يعلن له. تعالوا الي يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم. احملوا نيري عليكم وتعلموا مني لاني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم. لان نيري هين وحملي خفيف.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 113 : 3 ، 4)
من مشرق الشمس الى مغربها اسم الرب مسبح. الرب عال فوق كل الامم فوق السماوات مجده. هلليلويا

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 24 : 1 – 12)
ثم في اول الاسبوع اول الفجر اتين الى القبر حاملات الحنوط الذي اعددنه ومعهن اناس. فوجدن الحجر مدحرجا عن القبر. فدخلن ولم يجدن جسد الرب يسوع.وفيما هن محتارات في ذلك اذا رجلان وقفا بهن بثياب براقة. واذ كن خائفات ومنكسات وجوههن الى الارض قالا لهن لماذا تطلبن الحي بين الاموات. ليس هو ههنا لكنه قام اذكرن كيف كلمكن وهو بعد في الجليل.قائلا انه ينبغي ان يسلم ابن الانسان في ايدي اناس خطاة ويصلب وفي اليوم الثالث يقوم. فتذكرن كلامه. ورجعن من القبر واخبرن الاحد عشر وجميع الباقين بهذا كله.وكانت مريم المجدلية ويونا ومريم ام يعقوب والباقيات معهن اللواتي قلن هذا للرسل.فتراءى كلامهن لهم كالهذيان ولم يصدقوهن. فقام بطرس وركض الى القبر فانحنى ونظر الاكفان موضوعة وحدها فمضى متعجبا في نفسه مما كان.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكي
( 1 : 1 – 12)
بولس وسلوانس وتيموثاوس الى كنيسة التسالونيكيين في الله ابينا والرب يسوع المسيح. نعمة لكم وسلام من الله ابينا والرب يسوع المسيح.ينبغي لنا ان نشكر الله كل حين من جهتكم ايها الاخوة كما يحق لان ايمانكم ينمو كثيرا ومحبة كل واحد منكم جميعا بعضكم لبعض تزداد. حتى اننا نحن انفسنا نفتخر بكم في كل كنائس الله من اجل صبركم وايمانكم في جميع اضطهاداتكم والضيقات التي تحتملونها. بينة على قضاء الله العادل انكم تؤهلون لملكوت الله الذي لاجله تتالمون ايضا. اذ هو عادل عند الله ان الذين يضايقونكم يجازيهم ضيقا.واياكم الذين تتضايقون راحة معنا عند استعلان الرب يسوع من السماء مع ملائكة قوته. في نار لهيب معطيا نقمة للذين لا يعرفون الله والذين لا يطيعون انجيل ربنا يسوع المسيح. الذين سيعاقبون بهلاك ابدي من وجه الرب ومن مجد قوته. متى جاء ليتمجد في قديسيه ويتعجب منه في جميع المؤمنين لان شهادتنا عندكم صدقت في ذلك اليوم. الامر الذي لاجله نصلي ايضا كل حين من جهتكم ان يؤهلكم الهنا للدعوة ويكمل كل مسرة الصلاح وعمل الايمان بقوة. لكي يتمجد اسم ربنا يسوع المسيح فيكم وانتم فيه بنعمة الهنا والرب يسوع المسيح.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 4 : 3 – 11)
لان زمان الحياة الذي مضى يكفينا لنكون قد عملنا ارادة الامم سالكين في الدعارة والشهوات وادمان الخمر والبطر والمنادمات وعبادة الاوثان المحرمة.الامر الذي فيه يستغربون انكم لستم تركضون معهم الى فيض هذه الخلاعة عينها مجدفين. الذين سوف يعطون حسابا للذي هو على استعداد ان يدين الاحياء والاموات.فانه لاجل هذا بشر الموتى ايضا لكي يدانوا حسب الناس في بالجسد ولكن ليحيوا حسب الله بالروح. وانما نهاية كل شيء قد اقتربت فتعقلوا واصحوا للصلوات.ولكن قبل كل شيء لتكن محبتكم بعضكم لبعض شديدة لان المحبة تستر كثرة من الخطايا. كونوا مضيفين بعضكم بعضا بلا دمدمة. ليكن كل واحد بحسب ما اخذ موهبة يخدم بها بعضكم بعضا كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوعة. ان كان يتكلم احد فكاقوال الله وان كان يخدم احد فكانه من قوة يمنحها الله لكي يتمجد الله في كل شيء بيسوع المسيح الذي له المجد والسلطان الى ابد الابدين امين.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 5 : 30 – 42)
اله ابائنا اقام يسوع الذي انتم قتلتموه معلقين اياه على خشبة. هذا رفعه الله بيمينه رئيسا ومخلصا ليعطي اسرائيل التوبة وغفران الخطايا. ونحن شهود له بهذه الامور والروح القدس ايضا الذي اعطاه الله للذين يطيعونه. فلما سمعوا حنقوا وجعلوا يتشاورون ان يقتلوهم. فقام في المجمع رجل فريسي اسمه غمالائيل معلم للناموس مكرم عند جميع الشعب وامر ان يخرج الرسل قليلا. ثم قال لهم ايها الرجال الاسرائيليون احترزوا لانفسكم من جهة هؤلاء الناس في ما انتم مزمعون ان تفعلوا. لانه قبل هذه الايام قام ثوداس قائلا عن نفسه انه شيء الذي التصق به عدد من الرجال نحو اربعمئة الذي قتل وجميع الذين انقادوا اليه تبددوا وصاروا لا شيء.بعد هذا قام يهوذا الجليلي في ايام الاكتتاب وازاغ وراءه شعبا غفيرا فذاك ايضا هلك وجميع الذين انقادوا اليه تشتتوا. والان اقول لكم تنحوا عن هؤلاء الناس واتركوهم لانه ان كان هذا الراي او هذا العمل من الناس فسوف ينتقض. وان كان من الله فلا تقدرون ان تنقضوه لئلا توجدوا محاربين لله ايضا. فانقادوا اليه ودعوا الرسل وجلدوهم واوصوهم ان لا يتكلموا باسم يسوع ثم اطلقوهم. واما هم فذهبوا فرحين من امام المجمع لانهم حسبوا مستاهلين ان يهانوا من اجل اسمه. وكانوا لا يزالون كل يوم في الهيكل وفي البيوت معلمين ومبشرين بيسوع المسيح.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )

فى مثل هذا اليوم ..
اليوم السادس عشر من شهر هاتور المبارك
1. صوم الميلاد عند الأقباط
2. تكريس كنيسة القديس أبو نفر
3. شهادة القديس يُسطس الأسقف
1ـ هذا اليوم هو أول صوم الميلاد المجيد في كنيستنا القبطية. نسأل إلهنا ومُتمم خلاصنا الذي تنازل لفدائنا من عبودية الخطيَّة، أن يُعيننا على العمل بما يرضيه في هذا الصوم المقدس وكل أيام حياتنا .
2ـ وفي هذا اليوم كُرِّست كنيسة القديس أبو نفر السائح التى كانت بظاهر مصر. صلاته تكون معنا. آمين.
3ـ وفيه أيضاً تذكار شهادة القديس يُسطس الأُسقف على يد مكسيموس الأمير بعد امتحانه بالعذاب الشديد. وأخيراً نال إكليل الشهادة.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 85 : 14 ، 15)
وأنت أيها الرب الإله أنت رحوم ورؤوف، أنت طويل الروح وكثير الرحمة وصادق، أنظر إلىّ وارحمنى، إعط عزة لعبدك وخلص ابن أمتك. هليلويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 14 : 25 – 35)
وكان جموع كثيرة سائرين معه فالتفت وقال لهم. ان كان احد ياتي الي ولا يبغض اباه وامه وامراته واولاده واخوته واخواته حتى نفسه ايضا فلا يقدر ان يكون لي تلميذا. ومن لا يحمل صليبه وياتي ورائي فلا يقدر ان يكون لي تلميذا.ومن منكم وهو يريد ان يبني برجا لا يجلس اولا ويحسب النفقة هل عنده ما يلزم لكماله. لئلا يضع الاساس ولا يقدر ان يكمل فيبتدئ جميع الناظرين يهزاون به.قائلين هذا الانسان ابتدا يبني ولم يقدر ان يكمل. واي ملك ان ذهب لمقاتلة ملك اخر في حرب لا يجلس اولا ويتشاور هل يستطيع ان يلاقي بعشرة الاف الذي ياتي عليه بعشرين الفا. والا فما دام ذلك بعيدا يرسل سفارة ويسال ما هو للصلح. فكذلك كل واحد منكم لا يترك جميع امواله لا يقدر ان يكون لي تلميذا. الملح جيد ولكن اذا فسد الملح فبماذا يصلح. لا يصلح لارض ولا لمزبلة فيطرحونه خارجا من له اذنان للسمع فليسمع.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #439
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-26-2012, 10:06 PM
Parent: #438

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاثنين )
26 نوفمبر 2012

17 هاتور 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 131 : 7 ، 12 ، 13 )
كَهنَتُكَ يلبسونَ العدل. وأبرارُكَ يبتهجون مِن أجل داود عبدكَ. هيَّأت سراجاً لمسيحي. وعليه يُزهِرُ قُدسي. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 4 : 23 ـ 5 : 1 ـ 16 )
وكانَ يسوع يطوفُ في كل الجليل يُعلِّم في مجامعهم، ويكرز ببشارة الملكوت، ويشفي كل مرض وكل وجع في الشَّعب. فذاع خبرُه في جميع سوريَّة. فأحضروا إليه جميع السُّقَماء بالأمراض والأوجاع المُختلفة، والمجانين والمصروعين والمفلوجين، فشفاهم. وتبعه جموعٌ كثيرةٌ مِن الجليل والعشر المُدن وأورشليم واليهوديَّة ومِن عبر الاردُنِّ. ولمَّا رأى الجموعَ صعدَ إلى الجبل، فلمَّا جلسَ جاء إليه تلاميذه. ففتحَ فـاه وعلَّمهُم قائلاً: " طُـوبى للمسـاكين بالرُّوح، لأنَّ لهُم ملكـوت السَّـموات. طُوبَى للذين ينوحون الآن، لأنَّهُم يَتَعـزَّون. طُوبَى للودعاء، لأنَّهُم يرثونَ الأرض. طُوبى للجياع والعطاش إلى البرِّ، لأنَّهُم يُشبَعونَ. طُوبى للرُّحماء، لأنَّهُم يُرحَمون. طُوبى للأنقياء القلب، لأنَّهُم يُعاينون الله. طُوبى لصانعى السَّلام، لأنَّهُم أبناء الله يُدعَون. طُوبى للمَطرودين مِن أجل البرِّ، لأنَّ لهُم ملكوت السَّموات. طُوباكُم إذا طردوكُم وعيَّروكُم وقالوا عليكُم كلَّ كلمةٍ شريرةٍ، مِن أجلي، كاذبين. افرحوا وتهلَّلوا، لأنَّ أجرَكُم عظيمٌ في السَّموات، لأنَّهُم هكذا طردوا الأنبياء الَّذينَ قَبلَكُم.أنتُم ملح الأرض، وإذا فَسَدَ المِلح فبماذا يُملَّح؟ لا يَصلُح بعد لشىءٍ، إلاَّ لأن يُطرح خارجاً ويُداس مِن النَّاس. أنتُم نور العالم. لا يُمكِن أن تُخفَى مدينةٌ موضوعةٌ على جبلٍ، ولا يوقدونَ سراجاً ويضعونه تَحتَ مِكيالٍ، بل يوضع على المنارة فيُضيء لكُلِّ مَن في البيت. فليُضئ نورُكُم هكذا قُدَّام النَّاس، لكي يَروا أعمالَكُم الحسنة، ويُمجِّدوا أباكُم الَّذي في السَّموات.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 109 : 5 ، 6 ، 8 )
أقسمَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ. لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 )
ونزلَ معهُم ووقفَ في موضع خلاءٍ مع جمع مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ وساحِل صورَ وصَيدا الَّذينَ جاءوا ليَسمعوا منهُ ويَشفيهم مِن أمراضِهمْ، والمُعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ الجمعُ يَطلبُ أنْ يَلمسهُ لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي الجَميعَ.ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالروح لأنَّ لكُم ملكوتَ السَّمواتِ. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم تُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها الباكونَ الآنَ لأنَّكُم ستَضحكونَ. طُوباكُم إذا أبغضكُم النَّاسُ وأفرَزوكُم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ الإنسانِ، افرحوا في ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فهوَذا أجْرُكُم عظيمٌ في السَّماءِ، لأنَّ آباءَهُم هكذا كانوا يَفعلونَ بالأنبياءِ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الثانية إلى تلميذه تيموثاوس
( 3 : 10 ـ 4: 1 ـ 22 )
وأمَّا أنتَ فقد اتبعت تَعليمي، ومثالي، ورسمي الأول، وإيماني، وأناتي، ومحبَّتي، وصبري، والاضطهادات، والآلام، التى أصابتني في أنطاكية وإيقونيَّة ولسترة. وجميع الاضطهادات قد احتملتها! ومن جميعها أنقذني الربُّ. وجميع الذينَ يريدون أن يعيشوا بالتَّقوى في المسيح يسوع يضطهـدون. ولكن النَّاس الأشرار الخـدَّاعين سيتقدَّمون في الشَّـر، بالأكثر ضالِّين ومُضِلِّينَ. وأمَّا أنتَ فاثبُت على ما تعلَّمته وأيقنته، عارفاً ممَّن تعلَّمت. وأنكَ مُنذ الطُّفوليَّة تعرف الكُتب المُقدَّسة، القادرة أن تُحكِّمكَ للخلاص، بالإيمان الذي في المسيح يسوع. لأن جميع الكتب المُوحى بها من الله، نافعة للتَّعليم والتَّوبيخ، للتَّقويم والتَّأديب الذي في البرِّ، لكي يكون رجل الله مُستعدَّاً، ثابتاً في كل عمل صالح. أنا أشهد أمام الله والمسيح يسوع، الذي يَدين الأحياء والأموات، عند ظهوره وملكوته: اكرز بالكلمة. اعكف على ذلك في وقتٍ مناسبٍ وغير مناسبٍ. وبِّخ، عظ. انتهر بكل أناةٍ وتعليم. لأنه سيكون وقتٌ لا يقبلون فيه التَّعليم الصَّحيح، بل حسب شهواتهم الخاصَّة يجمعون لهم مُعلِّمين ويسدُّون آذانهم، فيصرفون مسمعهم عن الحقِّ، ويميلون إلى الخُرافات. وأمَّا أنتَ فاستيقظ في كل شيءٍ. واقبل الآلام. واعمل عمل المُبشِّر. تمِّم خدمتكَ.فإنِّى أنا أيضاً سوف أنتقل، ووقت انحلالي قد حضر. قد جاهدتُ الجهاد الحَسن، وأكملت السَّعي، وحفظت الإيمان، وأخيراً قد وضِعَ لي إكليل البرِّ، الذي يهبه لي في ذلك اليوم، الربُّ الحاكم العادل، وليس لي وحدي فقط، بل ولجميع الذين يحبُّون ظهوره أيضاً. أسرع أن تأتي إليَّ عاجلاً، لأن ديماس قد تركني إذْ أحبَّ العالم الحاضر وذهب إلى تَسَالُونيكي، وكريسكيس إلى غلاطيَّة، وتيطس إلى دلماطيَّة. ولوقا وحده معي. خُذ مَرقُس وأحضره معك لأنه نافعٌ لي للخدمة. أمَّا تيخيكس فقد أرسلْته إلى أفسس. والعباءة التي تركتها في تَرُواس عند كاربُس، أحضرها متى جئتَ، مع الكُتب أيضاً ولا سيَّما الرُّقوق. إسكندر الحدَّاد فعل بي شروراً كثيرة. ليُجازهِ الربُّ حسب أعماله. فهذا احتفظ منه أنتَ أيضاً لأنه قاوم أقوالي جـدّاً. في احتجاجي الأول لم يأتي إليَّ أحـدٌ، بل الجميع تركوني. لا يُحسب عليهم. ولكن الربَّ وقفَ معي وقوَّاني، لكي تتمَّ بي الكرازة، ويسمع جميع الأمم، فأُنقِذتُ مِن فم الأسد. وسيُنجِّيني الربُّ من كل عمل رديءٍ ويُخلِّصني لِملكوته السَّماويِّ. هذا الذي له المجد إلى دهر الدُّهور. آمين. سلِّم على بريسكلا وأكيلا وبيت أونيسيفورس. أراستس بقى في كورنثوس. وأمَّا تروفيموس فتركته في ميليتس مريضاً. بادر أن تجيء قبل الشتاء. يُقرئك السلام أفبولس وبوديس ولينوس وأقلوديا وجميع الإخوة. الرب يسوع المسيح مع روحك. النِّعمة معكم. آمين.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 5 : 1 ـ 14 )
أطلب إلى الشُّيوخ الذين بينكُم، أنا الشَّيخ شريككُم، والشَّاهِد لآلام المسيح، وشَريك المجد العتيد أن يُعلَنَ، ارعوا رَعيَّة الله التي بينكُم وتعاهدوها، لا بالقهر بل بالاختيار، كمثل الله ولا ببخل بل بنشاط، ولا كمَن يتسلَّط على المَواريث، بل صائرينَ أمثلةً للرَّعيَّة. ومتى ظهر رئيس الرُّعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يضمحل.كذلك أنتُم أيُّها الشُّبَّان اخضعوا للشُّيوخ، وكونوا جميعاً مُتسربلينَ بالتَّواضع بعضكم لبعض، لأنَّ الله يُقاوِم المُستكبرين، ويُعطي نعمةً للمتواضعين. فتواضعوا تحت يد الله القويَّة لكي يرفعكُم في زمان الافتقاد، مُلقينَ كلَّ همِّكُم عليه، لأنه هو يعتني بكم.كونوا مُتيقِّظينَ واسهروا. لأن إبليس عدوكم يجول كأسدٍ زائر، يلتمس مَن يبتلعه. فقاوموه، راسخينَ في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام تُجرَى على إخوتكم الذين في العالم. وإله كل نعمةٍ الذي دعاكُم إلى مجدهِ الأبديِّ في المسيح يسوع، بعدما تألَّمتُم يسيراً، هو يهيئكُم، ويثبِّتكُم، ويقوِّيكُم، ويمكِّنكُم. له السُّلطان والمجد إلى الأبد. آمين. بيد سِلوانُس الأخ الأمين، ـ كمـا أظُنُّ ـ كتبتُ إليكُم بكلماتٍ قليلةٍ واعظاً وشاهداً، أن هذه هيَ نعمة الله بالحق التي فيها تَقُومُونَ. تُسلِّم عليكُم الصِّديقة المُختارة التي في بابلون ( مصر )، ومرقس ابني. سلِّموا بعضُكُم على بعض بقبلة المحبَّة. السَّلامُ لكُم جميعاً أيُّها الذينَ في المسيح يسوع.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 20 : 17 ـ 38 )
ومن ميليتس أَرسَل إلى أفسُس واستدعَى قسوس الكنيسة. فلمَّا جاءُوا إليه قال لهم: " أنتم تعلمون من أوَّل يوم دخلت آسيَّا، كيف كنت معكم كلَّ الزَّمان، أخدم الربَّ بكلِّ تواضع ودموع كثيرةٍ، وبتجارب أصابتني بمكائد اليهود. كما وإنَّني لم أَخْفِ شيئاً من الفوائد إلاَّ وأخبرتكم وعلَّمتـكم به جهراً وفي كلِّ بيتٍ، شاهداً لليهود واليونانيِّين بالتَّوبة التي لله والإيمان الذي بربِّنا يسوع المسيح. والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مُقيَّداً بالرُّوح، لا أعلم ماذا يُصيبني فيها. غير أن الرُّوح القـدس يشهد لي في كلِّ مدينةٍ: إن وُثُقاً وشدائد تنتظرني. ولكني لستُ أحتسب نفسي ثمينة عندي في شيءٍ، حتَّى أُتمِّم سعيي والخدمة التي أخذتها من الربِّ يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله. والآن ها أنا أعلم أنَّكم لا ترون وجهي بعد، أنتم جميعاً الذين مررت بينهم كارزاً بملكوت الله. لذلك أُشهِدكم اليوم هذا أنِّي بريءٌ من دمكم جميعاً، لأنِّي لم أُؤخِّر أن أُخبِركم بكلِّ مشيئة الله. احترزوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرَّعيَّة التي أقامكم الرُّوح القدس فيها أساقفةً، لترعوا كنيسة الربِّ التي اقتناها بدمه بنفسـه. لأنِّي أعلم: أنه مِن بعد ذهـابي سـيدخل بينكم ذئابٌ خاطفةٌ لا تُشفِقُ على الرَّعيَّة. ومنكم أنتم سيقوم رجالٌ يتكلَّمون بأقوالٍ ملتويةٍ ليجتذبوا التَّلاميذ وراءَهم. لذلك اسهروا إذاً، مُتذكِّرين أنِّي ثلاث سنين ليلاً ونهاراً، لم أَفتُرْ عن أن أُعلِّم بدموع كلَّ واحدٍ. والآنَ أستودعكم يا إخوتي للربِّ ولكلمة نعمته، القادرة أن تُثبِّتكم وتُعطيكم ميراثاً مع جميع المُقدَّسين. فضَّة أو ذهب أو ثوب أحدٍ لم أشته. أنتم تعلمون أن حاجاتي وحاجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كل شيءٍ أريتكم أنَّه هكذا ينبغي أن نتعب ونُعضِّـد الضُّـعفاء مُتذكِّـرين كلمات الربِّ يسـوع لأنَّه قـال:" مغبوطٌ هو العطاء أكثر من الأخذ ". ولمَّا قال هذا جثا على رُكبتيه مع جميعهم وصلَّى. وكان بُكاءٌ عظيمٌ من الجميع، ووقعوا على عُنُق بولس وقبَّلوه وهم متوجِّعين، ولا سيَّما من الكلمة التي قالها: إنهم لن يروا وجهه أيضاً. ثُمَّ شيَّعوه إلى السَّفينة.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)

فى مثل هذا اليوم ...
اليوم السابع عشر من شهر هاتور المبارك
نياحــة القديــس يوحنــا ذهــبي الفــم
في هذا اليوم تنيَّح القديس الجليل يوحنا ذهبي الفم.وقد وُلِدَ بمدينة أنطاكية نحو سنة 347م من أب غني اسمه ساكوندس، وأُم تقية اسمها أنثوسا، فربياه تربية صالحة، وأدباه بالآداب المسيحية. ومضى إلى مدينة أثينا، فتعلم الحكمة اليونانية في احدى مدارسها، وفاق كثيرين في العلم والفضيلة. ثم زَهَدَ في أباطيل العالم وترهَّب من صغره بأحد الأديرة . وكان له صديق يُدعى باسيليوس قد ترّهب قبله في هذا الدير. فتجانست ميولهما، ومارسا فضائل كثيرة.ولمَّا توفى والده لم يحتفظ بشيء مما تركه، بل وزع كل ما ورثه على الفقراء والمساكين، ثم سلك في نسك وجهاد عظيمين.وكان بالدير رجل عابد حبيس سرياني اسمه أنسوسينوس، أبصر في احدى الليالي الرسولين بطرس ويوحنا قد دخلا على ذهبي الفم، فدفع له يوحنا إنجيلاً وقال له: " لا تخف. مَن ربطته يكون مربوطاً. ومن حللته يكون محلولاً ". فعلِم الشيخ الحبيس أنه سيصير راعياً أميناً.وقد حلت عليه نعمة الله، فوضع ميامر ومواعظ وفسَّر كتباً كثيرة وهو بعد شماس، وكان قد رقاه إلى هذه الدرجة القديس ملاتيوس بطريرك أنطاكية، ثم رسمه قساً القديس فلابيانوس خلفه بارشاد ملاك الرب. ولمَّا تنيَّح نكتاريوس بطريرك القسطنطينية، استحضره الملك أركاديوس وقدَّمه بطريركاً. فسار في البطريركية سيراً رسولياً. وكان مداوماً على التعليم والوعظ، وتفسير كتب الكنيسة القديمة والحديثة، وتبكيت الخطاة، وكل ذي جاه وهو لا يخشى بأساً أو جاهاً. وكانت أودوكسيا الملكة زوجة أركاديوس مُحبَّة للمال، فاغتصبت بُستاناً لأرملة مسكينة، فشكت أمرها للقديس الذي توجَّه إلى الملكة ووعظها كثيراً وطلب منها إرجاع البستان إلى صاحبته. وإذ لم تطعه منعها من دخول الكنيسة ومن تناول القربان. فتملكها الغيظ وجمعت عليه مجمعاً من الأساقفة الذين كان قد قطعهم لشرورهم وسوء تدبيرهم. فحكموا بنفي القديس، فنُفيَ إلى جزيرة ثراكي. ولكن هذا النفي لم يستمر أكثر من ليلة واحدة، إذ هاج الشعب جداً وتجمهر حول القصر الملكي طالباً عودة البطريرك. وبينما الناس في كآبتهم على راعيهم البار حدثت زلزلة عظيمة كادت تُدمِّر المدينة، هلعت منها القلوب وظن القوم أنها علامة غضب الله على المدينـة بسـبب نفـي القـديـس. أمَّا أودوكسـيا فقد انزعجت واضطربت روحها فهرولت إلى زوجها، وطلبت منه أن يُعيد القديس من منفاه. وما أن أشرقت شمس الراعي على رعيته حتى تبدَّل حزنهم فرحاً وعويلهم بترانيم البهجة والسرور.ولم يدم هذا الحال طويلاً، إذ كان بالمدينة ساحة فسيحة بجوار كنيسة أجيا صوفيا، أُقيم فيها تمثال من الفضة للملكة أودوكسيا. وحدث يوم تنصيبه أن قام بعض العامة بالألعاب المجونية والرقص الخليع، ودفعهم تيار اللهو إلى الفجور والإثم. فغار القديس يوحنا على الفضيلة التى أُمتُهِنت، وانبرى في عظاته يُقبِّح هذه الأعمال بشجاعة نادرة. فانتهز أعداؤه غيرته هذه ووشوا به لدى الملكة بأنه قال عنها: " قد قامت هيروديا ورقصت وطلبت رأس يوحنا المعمدان على طبق "، فكانت هذه الوشاية الدنيئة سبباً قوياً لدى الملكة للحكم عليه بالنفي، والتشديد على الجند الموكَّلين بحراسته بعدم توفير الراحة له في سفره. فكانوا يُسرعون به من مكان إلى آخر حتى انتهى بهم السفر إلى بلدة يُقال لها ( كومانا ) وهناك ساءت صحته وتنيَّح بسلام سنة 407 ميلادية. وفي عهد تملُك ثاؤدوسيوس الصغير ابن الملك أركاديوس الذي أمر بنفيه، نُقِل جسد هذا القديس إلى القسطنطينية حيث وُضِعَ في كنيسة الرسل.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 72 : 17 ، 18 ، 21 )
أَمسَكتَ بيدي اليُمنى. وبمشورتَكَ أهديتني وبالمجد قَبِلتَني. وأنا فخيرٌ لي الالتصاق باللهِ وأن أجعلَ على الربِّ اتكالي. لأُخبِرَ بكُلِّ تسابيحِكَ في أبوابِ ابنةِ صهيونَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 10 : 1 ـ 16 )
" الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنَّ الذي لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف، بل يطلع من موضع آخر، فذاك سارقٌ ولصٌّ. وأمَّا الذي يدخل مِن الباب فهو راعي الخراف. لهذا يفتح البوَّاب، والخراف تسمع صوته، فيدعو خرافه بأسمائها ويخرجها. فإذا أخرج خرافه الخاصَّة يذهب أمامها والخراف تتبعه، لأنَّها تعرف صوته. وأمَّا الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه، لأنَّها لا تعرف صوت الغريب ". هذا المَثَلُ قاله لهم يسوع، وأمَّا هم فلم يعرفوا لأي شيءٍ كان يُكلِّمهم.ثُمَّ قال لهم يسوع أيضاً: " الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنِّي أنا هو باب الخراف. جميعُ الذينَ أتوا قبلي هُم سُرَّاقٌ ولصوصٌ، ولكنَّ الخراف لم تسمع لهم. أنا هو باب الخراف. إن دخل بي أحدٌ فيَخلُصُ ويدخل ويخرج ويجد مرعىً. وأمَّا السَّارق لا يأتي إلاَّ ليسرق ويَذبح ويُهلِك، وأمَّا أنا فقد أتيتُ لتكون لهم حياةٌ وليكون لهم أفضلُ. أنا هو الرَّاعي الصَّالِح، والرَّاعي الصَّالِح يبذل نفسه عن الخرافِ. وأمَّا الَّذي هو أجيرٌ، وليسَ راعياً، الذي ليست الخرافُ له، فإذا رأى الذِّئب مُقبِلاً يهرب ويترك الخراف، فيخطفُ الذِّئبُ الخرافَ ويُبدِّدها. لأنَّه أجيرٌ، ولا يُبالي بالخرافِ. أمَّا أنا فإنِّي الرَّاعي الصَّالِح، وأعرِف خاصَّتي وخاصَّتي تعرفُني، كما أن الآبَ يعرفُني وأنا أعرفُ الآبَ أيضاً. وأنا أضعُ نفسي عن خرافي. ولي خرافٌ أُخَرُ ليست من هذه الحظيرةِ، ينبغي لي أن آتي بهؤلاء الأُخَر أيضاً فتسمعُ صوتي، وتكونُ رعيَّةٌ واحدةٌ لراعٍ واحـدٍ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #440
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-27-2012, 02:07 PM
Parent: #439

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الثلاثاء )
27 نوفمبر 2012

18 هاتور 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 13 ، 33 )
الربُّ يُعطي كلمةً للمُبشرين، بقوةٍ عظيمةٍ. عجيبٌ هو اللـهُ في قديسيه. إله إسرائيل هو يُعطي قوةً وعِزّاً لشعبهِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 3 : 7 ـ 21 )
فانطلقَ يسوعُ مع تلاميذهِ إلى عبر البحر، وتبعهُ جمعٌ كثيرٌ من الجليلِ ومن اليهوديَّةِ. ومن أورشليمَ ومن أدوميَّة ومن عبر الأردُنِّ. وجمعٌ كثيرٌ من صور وصيدا، وسمعوا بما صنع فأتوا إليه. فقال لتلاميذهِ أنْ تُلازمهُ سفينةٌ لسببِ الجمع، كي لا يَزحموهُ، لأنَّهُ كان أبرأ كثيرينَ، حتَّى وقع عليه ليلمسهُ كلُّ مَن فيه داءٌ. والأرواحُ النَّجِسةُ حينما نظرتهُ خَرَّت قدَّامه وصرخت قائلةً: " إنَّكَ أنتَ هو ابن اللـهِ! ". ونهاهُمْ كثيراً كي لا يُظهِروه.ثُمَّ صَعِدَ إلى الجبل ودَعـا الذينَ أرادهم فذهـبوا إليه. فانتخب اثنـي عشـر وسماهم رُسلاً ليمكثوا معه، وليرسلهُمْ ليكرزوا، ولكي يكون لهم سلطانٌ على شفاء الأمراض وإخراج الشَّياطين. وجعل لسمعان اسم بطرس. ويعقوب بن زبدي ويوحنَّا أخا يعقوب، وسمَّاهُما بوانرجس الذي تفسيره ابني الرَّعد. وأندراوس، وفيلُبُّس، وبرثولماوس، ومتَّى، وتوما، ويعقوب بن حلفى، وتدَّاوس، وسمعان القانويَّ، ويهوذا الإسخريوطيَّ الذي أسلَمَهُ. ثمَّ دخلوا في بيتٍ.فاجتمع أيضاً جمعٌ حتَّى لم يقدروا ولا على أكل خبزٍ. ولمَّا سمع أقرباؤه خرجوا ليمسكوه، لأنَّهم كانوا يقولون: " إنَّه مُختَلٌّ ".
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 144 : 8 ، 9 )
وقدِّيسوكَ يُباركونكَ. ومجد مُلكِكَ يَصِفون. وبقوَّتِكَ يَنطقون. ليُظهروا لبني البشر قُدرتكَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 12 ـ 23 )
وفي تلك الأيَّام خرج إلى الجبل ليُصلِّي. وكان ساهراً في الصلوة لله. ولمَّا كان النَّهار دَعا تلاميذه، واختار منهم اثني عشر، الذينَ سمَّاهُم " رُسلاً ". سـمعـان الـذي يـُدعَـى بـطـرس وأنـدراوس أخـاه. يعـقـوب ويوحنـَّا. فيلـبُّس وبرثولماوس. متَّى وتوما. ويعقوب بن حلفا وسمعان الذي يُدعَى الغيُور. ويهوذا الذي ليعقوب، ويهوذا الإسخريوطيِّ الذي صار مُسلِّماً.ونزل معهُم ووقفَ في مَوضع خلاء، مع جمعٌ مِن تلاميذه، وجمهورٌ كثيرٌ مِن الشَّعب، مِن جميع اليهوديَّة وأورشليم وساحل صور وصيدا، الذينَ جاءوا ليسمعوا منهُ ويشفيهم مِن أمراضهم، والمعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسه. كان يشفيهم. وكان كل الجمع يطلب أن يلمسه. لأنَّ قوَّةً كانت تخرُج منه وتشفي الجميع. ورفعَ عينيه إلى تلاميذه وقال لهم: " طوباكم أيُّها المساكين بالروح، لأنَّ لكُم ملكوت الله. طوباكم أيُّها الجياع الآن، لأنَّكم تشبعون. طوباكم أيُّها الباكون الآن، لأنَّكم ستضحكون. طوباكم إذا أبغضكُم النَّاس، وأفرزوكُم وعيَّروكم، وأخرجوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجل ابن الإنسان. افرحوا في ذلك اليوم وتهلَّلوا، فهوذا أجركُم عظيمٌ في السَّماء. لأنَّ آباءهُم هكذا كانوا يفعلون بالأنبياء.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 10 : 4 ـ 18 )
لأنَّ غاية النَّاموس هي: المسيح للبرِّ لكلِّ مَن يؤمِن به. لأنَّ موسى كتب في البرِّ الذي بالنَّاموس: " إنَّ الإنسان الذي يفعل البرِّ يحيا به ". وأمَّا البرُّ الذي مِن الإيمان فيقول هكذا: " لا تقُل في قلبك مَن يَصعد إلى السَّماء؟ " أي ليُنزِل المسيح، أو " مَن يهبط إلى الهاوية؟ " أي ليُصعِد المسيح مِن بين الأموات لكن ماذا يقول الكتاب؟ " أنَّ الكلِمة قريبةٌ منكَ، وهي في فمكَ وفي قلبكَ " أي كلمة الإيمان التي نُنادي بها‎ لأنَّكَ إن اعترفت بفمكَ أنَّ الربِّ هو يسوع، وآمنت بقلبكَ أنَّ الله قد أقامه من بين الأموات، فأنكَ تخلص.لأنَّ بالقلب يُؤمَنُ به للبرِّ، وبالفم يُعتَرف به للخلاص. لأنَّ الكتاب يقول: " كلُّ مَن يؤمِن به لا يُخزى ". لأنَّه لا فرق بين اليهوديِّ واليونانيِّ، إذ للجميع ربٌّ واحدٌ، غنيٌّ لكل مَن يدعوه. لأنَّ كلَّ مَن يدعو بِاسم الربِّ يخلُص. ولكن كيفَ يَدعون بمَن لم يؤمنوا به؟ وكيف يؤمنون بمن لم يسمَعوا به؟ وكيف يَسمعون بلا كارز؟ وكيف يكرزون إن لم يُرسَـلُوا؟ كما هو مكتوبٌ: " ما أجمل أقدامَ المُبشِّرينَ بالخيرات! " لكن ليس الجميع قد أطاعوا الإنجيل، لأنَّ إشعياءَ يقول: " ياربُّ من آمن بخَبرنا. ولِمَن استُعلِنَتْ ذراع الربِّ؟ " إذاً الإيمان بالسمع، والسمع بكلمة المسيح. لكنَّني أقول: ألعلَّهم لم يسمعوا؟ وكيف ذلك! " وقد خرج صوتهم إلى الأرض كلها وإلى أقاصي المسكونة بلغت أقوالهم ".
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الثانية
( 1 : 12 ـ 21 )
لذلك لا أملُّ أن أُذكِّركُم في كل حينٍ بهذه الأمور، ولو أنَّكم عالمينَ وثابتينَ في الحقِّ الحاضر. ولكنَّني أظُن أنَّه واجب حقٍّ عليَّ أن أُذكِّركُم ـ ما دُمتُ مُقيماً في هذا المسكن ـ أن أنهضكُم بالتَّذكرة، عالماً أنَّ مسكني سينحل سريعاً، كما أعلمنا ربُّنا يسوع المسيح. وأنا أُسرع في كلِّ حينٍ لتتذكروا هذه الأمور من بعد خروجي. لأنَّنا لم نَتْبَعْ خُرافاتٍ فلسفيةٍ، إذ عرَّفناكُم بقوَّة ربِّنا يسوع المسيح وظهوره، بل قد كُنَّا مُعاينين عظمته. لأنَّه أخذ كرامةً ومجداً من الله الآب، وإذ أقبل صوتٌ كهذا من المجد الأسنَى العظيم قائلاً: " هذا هو ابني وحبيبي الذي أنا به سُررتُ ". وقد سمعنا نحن هذا الصَّوت مِن السَّماء، حين كنَّا معه على الجبل المقدَّس. وثابتٌ عندنا كلام الأنبياء، هذا الذي هو نِعِمَّا ما تصنعونه إذا تأمَّلتم إليه، كمثل سراجٍٍ مضيءٍ في موضع مُظلِم، حتَّى يظهر النَّهار، والنُّور يُشرق ويظهر في قلوبكم، وهذا أوَّلاً فاعلموه: أنَّ كل نبوَّات الكُتب ليسَ تأويلُها فيها مِن ذاتها خاصةً. وليست بمشيئة البشر جاءت نبوَّةٌ في زمانٍ، بل تكلَّم أُناسٌ بإرادة الله بالرُّوح القدس.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 3 : 1 ـ 16 )
وصَعِدَ بطرس ويوحنَّا إلى الهيكل في وقت صلوة السَّاعة التَّاسعة. وكان رجلٌ أعرج مِن بطن أُمِّه. هذا كان يُحمَلُ كل يوم ويضعونه عند باب الهيكل الذي يقال له " الجميل " ليسأل صدقةً مِن الذين يدخلون الهيكل. فهذا لمَّا رأى بطرس ويوحنَّا مزمعين أن يدخلا الهيكل، سألهما يريد أن يأخذ منهما صدقةً. فتفرَّسَ فيه بطرس مع يوحنَّا، وقال: " انظُـر إلينا! " فتفرَّس فيهما مؤمِّلاً أن يأخذ منهما شيئاً. فقال له بطرس: " ليسَ لي فضَّةٌ ولا ذهبٌ، ولكن الذي لي فإيَّاه أُعطيك: بِاسم يسوع المسيح النَّاصريِّ قُمْ وامش". وأمسكه بيده اليُمني وأقامه، ففي الحال تشدَّدت ساقاه وكعباه، فوثبَ ووقف وصارَ يمشي، ودخل معهما إلى الهيكل وهو يمشي ويثب ويُسبِّح الله. وأبصره جميع الشَّعب وهو يمشي ويسبِّح الله. وكانوا يعرفونه أنَّه هـو الذي كان يجلس يسأل صـدقةً على باب الهيكل الجميل، فامتلأوا خوفـاً ودهشةً ممَّا حدث له. وبينما كان ( الرَّجل الأعرج ) مُتمسِّكاً ببطرس ويوحنَّا، تبادر إليهم جميع الشَّعب إلى الرِّواق الذي يقال له " رواق سليمان " وهُم مندهشون. فلمَّا رأى بطرس أجاب الشَّعب: " أيُّها الرِّجال الإسرائيليُّون، لماذا تتعجَّبون مِن هـذا، ولما تشخَصُون إلينا، كأنَّنا بقوَّتنا أو تقوانا صنعنا هذا أن جعلنا هذا يمشي؟ إنَّ إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب، إله آبائنا، مجَّدَ فتاه يسوع، هذا الذي اسلمتُمُوهُ أنتم وأنكرتُمُوهُ أمام بيلاطس، وهو كان حاكماً بإطلاقه. وأمَّا أنتُم فأنكرتم القُدُّوس والبارَّ، وطلبتم أن يُطلَق لكم رجلٌ قاتلٌ. ورئيس الحياة قتلتُمُوهُ، هذا الذي أقامه الله من الأموات، وَنَحنُ شهودٌ لذلك. وبالإيمان بِاسمه، هذا الذي ترونه وتعرفونه، اسمه الذي ثبت والإيمان الذي بواسطتِهِ أعطاه هذه الصِّحَّة أمامكم أجمعين.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الثامن عشر من شهر هاتور المبارك
1. شهادة القديستين أدروسيس ويوأنا
2. شهادة القديس فيلبُّس الرسول
1ـ في هذا اليوم استشهدت القديستان أدروسيس ويوأنا.كانت أدروسيس ابنة أدريانوس الملك الوثني الذي لشدة محبته لها صنع لها مقصورة خاصة بها، تحتجب فيها عن أعين الناس.أمَّا هيَ فكانت تُفكِّر في زوال الدنيا، وانتهاء الحياة، وتطلب ليلاً ونهاراً الهداية إلى الطريق الصحيح. فرأت في رؤيا الليل من يقول لها استحضري يوأنا العذراء ابنة فيلوسوفرون وهيَ تُعلِّمك طريق الرب. فلمَّا استيقظت أدروسيس من نومها شعرت بابتهاج في نفسها، وأرسلت إلى يوأنا فأسرعت بالحضور إليها. فقابلتها الأميرة وسجدت أمامها وعانقتها. وشرعت يوأنا تقص عليها سبب تجسد ابن الله، مبتدئة من خِلقة آدم وكيفية خروجه من الفردوس، ونزول الطوفان وتجديد الخليقة مرة أخرى، وسبب عبادة الأصنام، وتجلي الله لإبراهيم، وخروج بنى إسرائيل من مصر، وظهور الأنبياء، ونزول ابن الله وتجسده من العذراء، وخلاص العالم من يد إبلبيس، وأوضحت لها ما يناله الصالحون من النِّعم السمائية في الملكوت الأبدية. فابتهجت نفس الأميرة العذراء كثيراً. وكان كلام يوأنا عندها أحلى من الشهد. فآمنت بالسيد المسيح له المجد، وكانت العذراوان تعبدان ليلاً ونهاراً بأصوام وصلوات. وفي إحدى الليالى رأتا في حلم السيد المسيح والسيدة العذراء والدته وقد وضع يده على رأسيهما وباركهما.
وفي هذه الأثناء كان والدها الملك قد مضى إلى الحرب، ولمَّا عاد خُطِبَت ابنته للزواج. وقبل إتمام المراسيم قال لها أبوها: هلُمِّي يا ابنتي وبخري للإله أبللون قبل زفافك إلى عريسك. فقالت له: كيف يا أبي تترك إله السماء والأرض وتعبُد الأوثان النَّجسة، فارجع يا أبي إلى الإله الذي خلقك، ذلك الذي حياتك وموتك في يده. فلمَّا سمع هذا الكلام الذي لم يسبق له سماعه منها، سأل عن الذي علَّمها إياه فأخبروه أن يوأنا ابنة فيلوسوفرون هيَ التي أفسدت عقلها، فأمر بإحراق الاثنتين. فأخرجوهما إلى خارج المدينة بالحلي والحلل، وكان المماليك والعبيد يبكون. وكان أهل المدينة جميعاً يأسفون على شباب هاتين القديستين ويطلبون منهما أن توافقا الملك على التبخير للأوثان، فلم ينثنيا عن رأيهما.ولمَّا حفروا الحفرة وأوقدوا النار أمسكت الواحدة بيد الأُخرى، وانطرحتا في النار حيث وقفتا في الوسط وأدارتا وجهيهما إلى الشرق وصليتا. وقد أبصرهما جماعة كثيرة، وبعد أن خمدت النار تقدم بعض المؤمنين الحاضرين لأخذ الجسدين فوجدوهما ملتصقين ببعضهما، ولم يتغير لباسهما ولا حُليهما، فوضعوهما في مكان أمين حتى انقضى زمن الاضطهاد. ثم بنوا لهما كنيسة عظيمة.صلاة هاتين القديستين تكون معنا. آمين.
2ـ وفيه أيضاً من سنة 80 ميلادية استشهد القديس فيلبُّس الرسول أحد الإثنى عشر تلميذاً، وذلك أن قرعته قد خرجت إلى أفريقية وأعمالها فذهب إليها وبشـر فيها بِاسم المسيح، وردَّ أهلها إلى معرفة الله، بعد أن أظهر من الآيات والعجائب الباهرة ما أذهل عقولهم. وبعد أن ثبَّتهم على الإيمان خرج إلى إيرابوليس، وردَّ أهلها أيضاً إلى معرفة الله، إلاَّ أنَّ غير المؤمنين بتلك البلاد قد تشاوروا على قتله بدعوى أنه خالف أمر الملك القاضي بعدم دخول غريب إلى مدينتهم، فوثبوا عليه وقيَّدوه، أمَّا هو فكان يبتسم في وجوههم قائلاً لهم: لماذا تُبعِدون عنكم الحياة الأبديَّة ولا تفكرون في خلاص نفوسكم. أمَّا هم فلم يعبأوا بكلامه وتألبوا عليه وعذَّبوه عذاباً كثيراً ثم صلبوه مُنكَّساً، وأثناء الصلب حدثت زلزلة فارتعب الجميع وفروا. فجاء بعض المؤمنين وأرادوا إنزاله من على الصليب فطلب إليهم أن يتركوه ليكمل سعيه وينال إكليله، وهكذا أسلم روحه بيد المسيح ونال إكليل المجد الأبدي سنة 80 م ودفن هناك.وفي الجيل السادس المسيحي نُقِل جسده إلى رومية.وكان الله يُظهر من جسد القديس فيلبُّس الآيات والعجائب العظيمة.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 18 : 1 ، 4 )
السَّموات تُذيع مجد اللـه. الفَلَكُ يُخبرُ بعملِ يديهِ. في كلِّ الأرض خرج منطقُهُم، وإلى أقطار المسكونة بلغت أقوالهم. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 1 ـ 15 )
ثمَّ دعا تلاميذهُ الاثني عشرَ وأعطاهم سلطاناً على أرواحٍ نجسةٍ حتَّى يُخرجوها ويشفوا كلَّ مرضٍ وكلَّ سقم. وأمَّا أسماء الاثني عشر رسولاً فهيَ هذه: الأوَّلُ سمعانُ الذي يُقالُ له بطرسُ، وأندراوسُ أخوهُ. يعقوبُ بن زبدي، ويوحنَّا أخوه. فيلُبُّسُ، وبرثولماوسُ. توما، ومتَّى العشَّارُ. يعقوبُ بن حلفى، وتدَّاوسُ. سمعان القانويُّ ويهوذا الإسخريوطيُّ الذي أسْلَمَهُ. هؤلاء الاثنا عشرَ أرسلهم يسوعُ وأوصاهم قائلاً: " إلى طريقِ أُممٍ لا تذهبوا وإلى مدينةٍ للسَّامريِّينَ لا تدخلوا. بلْ اذهبوا بالحريِّ إلى خرافِ بيتِ إسرائيلَ الضَّالَّةِ. وفيما أنتم ذاهبون اكرزوا قائلينَ: إنَّه قد اقتربَ ملكوت السَّمواتِ. اشفوا المرضى. أقيموا الموتى. طهِّروا البُرص. أخرجوا الشياطين. مجَّاناً أخذتم مجَّاناً أَعطوا. لا تقتنوا لكم ذهباً ولا فضَّةً ولا نُحاساً في مناطِقِكُم، ولا مزوداً لكم في الطَّريق ولا ثوبين ولا أحذيةً ولا عصاً. لأنَّ الفاعلَ مُستحقٌّ طعامهُ. وأيَّةُ مدينةٍ أو قريةٍ تدخلونها فافحصوا مَن فيها مُستحقٌّ، وأقيموا هناك حتَّى تخرجوا. وحين تدخلونَ البيتَ سلِّموا عليه، فإن كان البيت مُستحقّاً فليأتِ سلامُكم عليه. ولكن إنْ لم يكُن مُستحقّاً فليرجع سلامكم إليكُم. ومَن لا يقبلكم ولا يسمع كلامكم فاخرجوا خارجاً من ذلك البيتِ أو من تلكَ المدينةِ أو القريةِ وانفضوا غُبارَ أرجلكم. الحقَّ أقول لكُم: ستكونُ لأرضِ سدومَ وعمورةَ يومَ الدِّينِ راحةٌ أكثرُ ممَّا لتلكَ المدينةِ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #441
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-29-2012, 00:07 AM
Parent: #440

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الأربعاء )
28 أكتوبر 2012

19 هاتور 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 18 ، 19)
كثيرةٌ هيَ أحزانُ الصدِّيقينَ، ومِنْ جميعها يُنجيهم الربُّ، يحفظُ الربُّ جميع عظامهم، وواحدةٌ منها لا تنكَسِر. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 24 ـ 28 )
حينئذٍ قال يسوع لتلاميذه: " مَن يريد أن يتبعني فَليُنكِر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني، لأنَّ مَن أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلِكُها، ومن يُهلِكُ نفسه مِن أجلي يجدها. لأنَّه ماذا ينتفع الإنسانُ لو رَبِح العالم كلَّه وخسِرَ نفسه؟ أو ماذا يُعطي الإنسان فداءً عن نفسه؟ لأنَّ ابن الإنسان سـوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذٍ يُجازي كلّ واحدٍ حسب عمله. الحقَّ أقول لكم إن من القيام ههنا قوم لا يذوقون الموت حتَّى يروا ابن الإنسان آتياً في مجد أبيه ".
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 36 : 34 ـ 35 )
خلاصُ الصدِّيقينَ مِنْ قِبل الربِّ. وهو ناصِرهُم في زمانِ الضيقِ. يُعينُهُم الربَّ ويُنَجيَّهُم. ويُخلِّصُهُم لأنهُم تَوكَّلوا عليهِ. هللويا.
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 13 : 9 ـ 13 )
فانظُروا إلى نفوسِكُم، لأنَّهُم سيسلِّمونكُم إلى مجالسَ وسيَضربونكُم في المحافِل وتُوقفُونَ أمامَ ولاةٍ وملوكٍ مِن أجْلي شهادةً لهُم ولجميع الأُمَم. ويَنبَغي أوَّلاً أنْ يُكرزَ بالإنجيلِ. فإذا قدَّموكُم ليُسلِّموكُم فلا تَهتمُّوا مِن قَبْلُ بِما تتكلَّمونَ به، لأنَّكُم تُعطونَ في تِلكَ السَّاعـةِ ما تتكلَّمـونَ به، لأنَّ لستُم أنتُم المُتكلِّمينَ بَل الرُّوحُ القُدسُ. وسيسلِّم الأخُ أخاهُ إلى الموتِ والأبُ يُسلِّم ابنهُ، ويقومُ الأولادُ على آبائِهم ويقتلونَهُم. وتَكونونَ مُبغَضِينَ مِن الجميع مِنْ أجْلِ اسمي، والَّذى يَصبرُ إلى المُنتهَى فهَذا يَخلُصُ.
( والمجد للـه دائماً )
من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
( 10 : 1 ـ 18 )
أنا نفسي بولس أطلُبُ إليكم بوَداعَةِ المسيح وحِلمِهِ، كما أنِّي ذليلٌ بينكم وأمامـكُمْ، ولكـن فيمـا أنا خـارج عنكـم فمتجاســرٌ عَليكُمْ. وأطلـب أن أكـون متجاسراً ولست عندكم بالثِّقة التي بها أظنّ أنِّي سأتجاسر على قوم الذين يحسبوننا كأنَّنا نسلك حسب الجسد. لأنَّنا وإن كُنَّا نسلك حسب الجسد، لا نُحارِب حسب الجسد. إذ أسلحة مُحارَبتنا ليست جسديَّة، بل هى قوات الله تهدم الحصون. وتهدم الآراء وكل عُلو يرتَفع ضِدَّ معرفة الله، ونسبي كلَّ فكر إلى طاعة المسيح، ومستعدِّينَ لأنْ ننتقم على كلِّ عصيان مَتَى كَمِلَتْ طاعتُكُم.أَتنظرونَ إلى ما هو قُدَّامكم؟ إن كان أحدٌ يثق من نفسه بأنَّه للمسيح، فليفتكر في نفسه أيضاً: أنَّه كما هو للمسيح، كذلك نحن أيضاً! فإنِّى وإن افتخرتُ شيئاً أكثر بالسُّلطان الذي أعطاه لي الربُّ فهو للبنيان وليس لهدمِكُم، لا أُخجَلُ. لئلاَّ أَظهر كواحد يُخيفكُم بالرَّسائِل. لأنَّه يقول: " الرَّسائل ثقيلةٌ وقويَّةٌ، وحضور الجسد فضعيفٌ، والكلام مرذولٌ ". مِثل هذا فليَحسِب هذا: أنَّنا كما نحن في الكلام بالرَّسائل ونحنُ غائبونَ عنكم، هكذا نكون أيضاً بالفِعل ونحن حاضِرون عندكُم. لأنَّنا لا نتجاسر أن نُشَبِّه أنفسنا أو نُقايس ذواتنا بقوم يمدحون أنفسهم وحدهم، بل إذ هم يقيسونَ أنفسهم على أنفسهم، ويُقابلون أنفسهم بأنفسهم وهُم لا يفهمون. ولكن نحنُ لا نفتخر إلى ما لا يُقاس، بل حسب قياس القانون الذي رسمه لنا الله، للبلوغ إليه وإليكم بقياس. لأنَّنا لا نمدِّدُ أنفسنا كأنَّنا لا نَبْلُغُ إليكم. إذ قد وصلنا إليكم أيضاً في إنجيل المسيح. غير مُفتخرينَ إلى ما لا يُقاس في أتعاب آخرين، بل لنا رجاء ـ إذا نما إيمانكم ـ ليتعظَّم فيكم مثل قانوننا بزيادةٍ، لنُبشِّركُم بما هو أعظم من ذلك. لا لِنفتخر بالأمور المُعدَّة في قانون غريب. وأمَّا مَن يفتخر فليفتخر بالربِّ. لأنَّه ليسَ مَن يمدح نفسه وحده هو المُختار، بل من يمدحهُ الربُّ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 4 : 1 ـ 11 )
فإذ قد تألَّم المسيح بالجسد عنَّا، تسلَّحوا أنتُم أيضاً بهذا المثال. فإنَّ مَن تألَّم بالجسد، كُفَّ عن الخطيَّة، لكي لا يعيش أيضاً الزَّمان الباقي في الجسد، لشهوات النَّاس، بل لإرادة الله. لأنَّه يكفيكم الزَّمان الذي مَضى إذ كنتم تصنعون فيه إرادة الأُمَم، وتسلكون في النجاسات والشَّهوات، وإدمان المُسكرات المتنوعة، والخلاعة، والدنس، وعبادة الأوثان المرذولة، الأمر الذي فيه يستغربونَ أنَّكُم لستُم تركضون معهم إلى فيض عدم الصَّحة عينها، مُجدِّفينَ. الذين سوف يُعطون جواباً للذي هو على استعدادٍ أن يُدين الأحياء والأموات. فإنَّه لأجل هذا بُشِّرَ الموتى أيضاً، لكي يُدانوا حسب النَّاس بالجسد، ولكن ليَحيَوا حسب الله بالرُّوح.وإنَّما نهاية كلِّ شيءٍ قد اقتربت، فتعقَّلوا إذاً واسهروا في الصَّلوات. ولكن قبل كلِّ شيءٍ، فلتكن المحبَّة دائمةً فيكُم بعضكُم لبعضٍ، لأنَّ المحبَّة تستُر كثرةً من الخطايا. كونوا مُحبِّين ضيافة الغُرباء بعضكم لبعضٍ بلا تذمُّر. وليخدم كلُّ واحدٍ الآخرين بما نال من المواهب بعضكم بعضاً، كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوِّعة. مَن يتكلَّم فكأقوال الله. ومَن يخدم فكأنَّه من قوَّةٍ يُهيئها الله، لكي يتمجَّد الله في كلِّ شيءٍ بيسوع المسيح، الذي له المجد والسُّلطان إلى أبدِ الآبدينَ. آمين.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 12 : 25 ، 13 : 1 ـ 12 )
ورجع برنابا وشاول من أورشليم بعدما كمَّلا الخدمة، وأخذا معهما يوحنَّا أيضاً المُلقَّب مرقس.وكان في كنيسة أنطاكية أنبياء ومعلِّمون: برنابا، وسمعان الذي يُدعَى نيجر، ولوقيوس القيروانيُّ، ومناين الذي تربَّى مع هيرودس رئيس الرُّبع، وشاول. وبينما هم يخدمون الربَّ ويصومون، قال الرُّوح القدس: " افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي قد دعوتهما إليه ". حينئذٍ صاموا وصلُّوا ووضعوا عليهما الأيادي ثُمَّ أطلقوهما. فهذان إذ أُرسِلا من الرُّوح القدس انحدرا إلى سلوكية، ومن هناك سافرا في البحر إلى قبرس. ولمَّا وصلا إلى سلامينا ناديا بكلمة الله في مجامع اليهود. وكانا معهما يوحنَّا خادماً. ولمَّا اجتازا الجزيرة كلها إلى بافوس، وجدا رجلاً سـاحراً نبيَّاً كـذَّاباً يهوديَّــاً اســمه باريشوع، هذا كان مع الوالي سرجيوس بولـس، وهو رجلٌ فهيمٌ. فهذا دعا برنابا وشاول والتمس أن يسمع كلمة الله. فقاوَمهما عليمٌ السَّاحر، لأن هكذا يُترجَم اسمه، طالباً أن يُفسِد الوالي عن الإيمان.وأمَّا شاول، الذي هو بولس أيضاً، فامتلأ من الرُّوح القدس وقال: " أيُّها المُمتلئُ من كـلِّ غشٍّ وكـلِّ خبثٍ! يا ابن إبليـس! يا عـدوَّ كلِّ برٍّ! ألاَّ تـزال تُفسِد سُبل الربِّ المُستقيمة؟ فالآن هوذا يد الربِّ تأتي عليكَ، فتكون أعمى لا تُبصر الشَّمس إلى حينٍ ". ففي الحال وقع عليه ضبابٌ وظلمةٌ، وكان يَدورُ مُلتمِساً مَن يقوده بيده. فالوالي حينئذٍ لمَّا رأى، آمن وتعجب مِن تعليم الربِّ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

فى مثل هذا اليوم ..
اليوم التاسع عشر من شهر هاتور المبارك
1. تكريس كنيسة القديسين سرجيوس وواخس
2. تذكار بشارة القديس برثولماوس الرسول
1ـ في هذا اليوم كُرِّست كنيسة القديسين سرجيوس وواخس بمدينة الرصَّافة. وذلك أنه لمَّا استشهد القديس سرجيوس بهذه المدينة أخذه قوم من المؤمنين وكفَّنوه وأخفوه عندهم، وكانوا يُوقِدون أمامه القناديل والشموع حتى انقضى زمن الاضطهاد، فأظهروه. وبُنيَت بِاسمه كنيسة. وقد حضر تكريسها خمسة عشر أُسقفاً وجمعٌ كثير، ثم أحضروا جسد القديس إليها فسال منه دُهن شفى الذين تناولوه بإيمان. صلاته تكون معنا. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تذكار القديس برثولماوس أحد الإثنى عشر رسولاً، في الواحات، حيث رد أهلها إلى معرفة السيد المسيح . صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي (96 : 11)
نُورٌ أشرق للصدِّيقينَ. وفرحٌ للمُستقيمينَ بقلبهِم. افرحوا أيُّها الصِّدِّيقونَ بالربِّ. واعترفوا لذِكر قُدسِهِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 53 ـ 12 : 1 ـ 12 )
وفيمَا هو يقول هذا ابتدأَ الكتبةُ والفرِّيسيُّونَ يَنظرونَ رَدِياً، ويكلِّمونهُ في أمورٍ كثيرةٍ، ويَمكُرونَ لِيَصطادوهُ بكلمةٍ مِن فمهِ. وفى أثناءَ ذلِكَ إذ اجتمعَ رَبَواتٌ كثيرةٌ، حتَّى داسَ بعضُهُم بعضاً، ابتدأَ يسوعُ يقولُ لتلاميذِهِ: " أولاً تَحرَّزوا لأنفسِكُم مِن خميرِ الفرِّيسيِّينَ الذي هو رياؤهُم، فليسَ شئٌ مكتومٌ إلاَّ وسيظهَرُ، ولا خفيٌ إلاَّ وسيُعلَمُ. والَّذى تقولونهُ في الظُّلمةِ سيُسمعُ في النُّورِ، وما قلتموهُ في الأذنِ في المَخادع يُنادَى به على السُّطوح. ولكنْ أقولُ لكُم يا أصدقائي: لا تخَافُوا مِنَ الَّذينَ يَقتلُونَ جَسَدَكُم، وبعد ذلِكَ ليسَ لهُم أنْ يَفعلوا شيئاً أكثرَ. بَـل أُعلِمكُم مِمَّنْ تخافُونَ: خَافُوا مِنَ الذي بعدما يَقتُلُ، لهُ سلطانٌ أنْ يُلِقِيَ في جَهنَّمَ. نَعَم أقولُ لكُم: مِنْ هَذا خَافُوا‍. أَلَيسَتْ خَمسَةُ عصافيرَ تُباعُ بِفَلْسَيْنِ، وواحدٌ مِنها لا يُنسَى قُدَّام اللهِ؟ بَل شُعورُ رؤوسِكُم أيضاً جميعُها مُحصاةٌ. فلا تَخافُوا الآنَ. أنتُم أفضَلُ مِنْ عَصافيرَ كثيرةٍ. وأقولُ لكُم: إنَّ كُلَّ مَنْ يَعترفُ بي قُدَّامَ النَّاسِ، يَعترفُ بهِ ابنُ الإنسانِ أيضاً قُدَّامَ مَلائِكةِ اللهِ. ومَنْ أَنكَرَني قُدَّامَ النَّاسِ، يُنكَرُ قُدَّامَ مَلائِكةِ اللهِ. وكُلُّ مَنْ يقول كلمةً على ابنِ الإنسانِ يُغفَرُ لهُ، وأمَّا مَنْ يُجدِّف على الرُّوح القُدسِ فلن يُغفَرُ لهُ. ومَتَى قدَّمُوكُم إلى المجامِع والرُّؤساءِ والسَّلاطِينِ فلا تَهتمُّوا كيفَ أو بِمَا تُجِيبونَ أو بِمَا تَقولونَ، لأنَّ الرُّوحَ القُدُسَ يُعلِّمُكُم في تِلكَ السَّاعةِ مَا يَجِبُ أنْ تَقولوهُ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #442
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-29-2012, 10:45 PM
Parent: #441

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الخميس )
29 نوفمبر 2012

20 هاتور 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 39 : 8 ، 3 )
بشَّرتُ بعدلِكَ في جماعةٍ عظيمةٍ. هوذا لا أمنعُ شفتيَّ. وأقامَ على الصَّخرة رجليَّ. وسهَّل خطواتي. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 6 : 6 ـ 13 )
وكان يطوفُ القُرى المُحيطة يُعلِّمُ. ودعا الاثنى عشر وابتدأ يُرسلهم اثنين اثنين، وأعطاهم سُلطاناً على الأرواح النَّجسة، وأوصاهم أن لا يحملوا شيئاً معهُم في الطَّريق غير عصاً فقط، ولا خُبزاً ولا مزوداً ولا نُحاساً في مناطقهم. بل يكونوا مشدودين بنعالٍ، ولا يلبسوا ثوبين. وقال لهم: " حيثما دخلتُم بيتاً فأقيموا فيه حتَّى تخرجوا من هناك. وكل موضع لا يقبلكم ولا يَسـمعُ لكم، فبينما أنتم خارجون منه انفُضوا الغبـار الذي تحت أرجـلكم شهادةً عليهم. الحقَّ أقول لكم: ستكون لسدوم وعمورة يوم الدِّين راحة أكثر ممَّا لتلك المدينة ". فخرجوا وصاروا يكرزون أن يتوبوا. وأخرجوا شياطين كثيرةً، ودهنوا بزيتٍ مرضى كثيرين فشفوهُم.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 1 )
اعترفوا للربِّ وادعوا بِاسمه. نادوا في الأُمَم بأعمالِه. حدِّثوا بجميع عجائبه. افتخروا بِاسمه القُدوس. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 10 : 17 ـ 30 )
وفيما هو خارجٌ على الطَّريق، أسرع واحدٌ وجثا على ركبتيهِ وسأله: " أيُّها المُعلِّم الصَّالح، ماذا أعمل لأرثَ الحياة الأبديَّة؟ " فقال له يسوعُ: " لماذا تدعوني صالِحاً؟ ليسَ أحدٌ صالِحاً إلاَّ واحدٌ وهو الله. أنت تعرف الوصايا: لا تقتُل. لا تزن. لا تسرق. لا تشهد بالزُّور. لا تظلم. أَكرم أباك وأُمَّك ". فقال له:" يا مُعلِّم هذه كلُّها حفظتُها مُنذ حداثتى ". فنظر إليه يسوع وأَحبَّه، وقال له: " أتُريد أن تكون كاملاً يعوزك شيءٌ واحدٌ. اذهب وبع كل مـالك وأعطه للمسـاكين، فتربح لك كنزٌاً في السَّـماء، وتعالَ اتبعني حاملاً الصَّليب ". أمَّا هو فاغتمَّ على القول ومضى حزيناً لأنَّه كان ذا أموالٍ كثيرةٍ.فنظر يسوع وقال لتلاميذه: " ما أعسر دخول ذوي الأموال إلى ملكوت الله! " فخاف التَّلاميذ من الكلام. فأجابهم يسوع أيضاً وقال: " يا بَنيَّ، ما أعسر دخول المُتَّكلين على الأموال إلى ملكوت الله! مرور جمل من ثَقب إبرةٍ أيسر من أن يدخل غنيٌّ إلى ملكوت الله! " فبُهتوا إلى الغاية قائلين له : " مَن يستطيع أن يَخلُص؟ " فنظر إليهم يسوع وقال: " عند النَّاس غير مُستطاع، ولكن ليس عند الله، لأنَّ كلَّ شىءٍ مستطاعٌ عند الله ". وابتدأ بُطرس يقول له: " ها نحنُ قد تركنا كلَّ شىءٍ وتبعناك ". فأجاب يسوع وقال: " الحقَّ أقولُ لكُم: ليس أحدٌ ترك بيتاً أو إخوةً أو أخواتٍ أو أباً أو أُمَّاً أو امرأةً أو أولاداً أو حقولاً، لأجلي ولأجل الإنجيل، إلاَّ ويأخُذ مئَة ضعفٍ الآن في هذا الزَّمان، بيوتاً وإخوةً وأخواتٍ وأُمَّهاتٍ وأولاداً وحقولاً، مع اضطهاداتٍ، وفي الدَّهر الآتي الحياة الأبديَّة ".
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الثانية إلى تلميذه تيموثاوس
( 3 : 10 ـ 4: 1 ـ 18 )
وأمَّا أنتَ فقد اتبعت تعليمي، ومثالي، ورسمي الأول، وإيماني، وأناتي، ومحبَّتي، وصبري، والاضطهادات، والآلام، التي أصابتني في أنطاكية وإيقونيَّة ولسترة. وجميع الاضطهادات قد احتملتها! ومن جميعها أنقذني الربُّ. وجميع الذينَ يريدون أن يعيشوا بالتَّقوى في المسيح يسوع يضطهـدون. ولكن النَّاس الأشرار الخدَّاعين سيتقدَّمون في الشَّر، بالأكثر ضالِّين ومُضِلِّينَ. وأمَّا أنتَ فاثبت على ما تعلَّمته وأيقنته، عارفاً ممَّن تعلَّمت. وأنكَ مُنذ الطُّفوليَّة تعرف الكُتب المُقدَّسة، القادرة أن تُحكِّمكَ للخلاص، بالإيمان الذي في المسيح يسوع. لأن جميع الكتب المُوحى بها من الله، نافعة للتَّعليم والتَّوبيخ، للتَّقويم والتَّأديب الذي في البرِّ، لكي يكون رجل الله مُستعدَّاً، ثابتاً في كل عمل صالح. أنا أشهد أمام الله والمسيح يسوع، الذي يَدين الأحياء والأموات، عند ظهوره وملكوته : اكرز بالكلمة. اعكف على ذلك في وقـتٍ مناسـبٍ وغيـر مناسبٍ. وبِّخ، عظ. انتهر بكل أناةٍ وتعليم. لأنه سيكون وقتٌ لا يقبلون فيه التَّعليم الصَّحيح، بل حسب شهواتهم الخاصَّة يجمعون لهم مُعلِّمين ويسدُّون آذانهم، فيصرفون مسمعهم عن الحقِّ، ويميلون إلى الخُرافات. وأمَّا أنتَ فاستيقظ في كل شيءٍ. واقبل الآلام. واعمل عمل المُبشِّر. تمِّم خدمتكَ.فإنِّى أنا أيضاً سوف أنتقل، ووقت انحلالي قد حضر. قد جاهدتُ الجهاد الحَسن، وأكملت السَّعي، وحفظت الإيمان، وأخيراً قد وضِعَ لي إكليل البرِّ، الذي يهبه لي في ذلك اليوم، الربُّ الحاكم العادل، وليس لي وحدي فقط، بل ولجميع الذين يحبُّون ظهوره أيضاً.أسرع أن تأتى إلىَّ عاجلاً، لأن ديماس قد تركني إذ أحبَّ العالم الحاضر وذهب إلى تَسَالُونيكي، وكريسكيس إلى غلاطيَّة، وتيطس إلى دلماطيَّة. ولوقا وحده معي. خُذ مَرقُس وأحضره معك لأنه نافعٌ لي للخدمة. أمَّا تيخيكس فقد أرسلْته إلى أفسس. والعباءة التي تركتها في تَرُواس عند كاربُس، أحضرها متى جئتَ، مع الكُتب أيضاً ولا سيَّما الرُّقوق. إسكندر الحدَّاد فعل بي شروراً كثيرة. ليُجازيهِ الربُّ حسب أعماله. فهذا احتفظ منه أنتَ أيضاً لأنه قاوم أقوالي جـدّاً. في احتجاجي الأول لم يأتي إليَّ أحـدٌ، بل الجميع تركوني. لا يُحسب عليهم. ولكن الربَّ وقفَ معي وقوَّاني، لكي تتمَّ بي الكرازة، ويسمع جميع الأمم، فأُنقِذتُ مِن فم الأسد. وسيُنجِّيني الربُّ من كل عمل رديءٍ ويُخلِّصني لِملكوته السَّماويِّ. هذا الذي له المجد إلى دهر الدُّهور. آمين.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 5 : 1 ـ 14 )
أطلب إلى الشُّيوخ الذين بينكُم، أنا الشَّيخ شريككُم، والشَّاهِد لآلام المسيح، وشَريك المجد العتيد أن يُستَعلن، ارعوا رَعيَّة الله التي بينكُم وتعاهدوها، لا بالقهر بل الاختيار، كمثل الله ولا ببخل بل بنشاط، ولا كمَن يتسلَّط على المَواريث، بل صائرينَ أمثلةً للرَّعيَّة. ومتى ظهر رئيس الرُّعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يضمحل.كذلك أنتُم أيُّها الشُّبَّان اخضعوا للشُّيوخ، وكونوا جميعاً مُتسربلينَ بالتَّواضع بعضكم لبعض، لأن الله يُقاوِم المُستكبرين، ويُعطي نعمةً للمتواضعين. فتواضعوا تحت يد الله القويَّة لكي يرفعكُم في زمان الافتقاد، مُلقينَ كلَّ همِّكُم عليه، لأنه هو يعتني بكم. كونوا مُتيقِّظينَ واسهروا. لأن إبليس عدوكم يجول كأسدٍ زائر، يلتمس مَن يبتلعه. فقاوموه، راسخينَ في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام تُجرَى على إخوتكم الذين في العالم. وإله كل نعمةٍ الذي دعاكُم إلى مجدهِ الأبديِّ في المسيح يسوع، بعدما تألَّمتُم يسيراً، هو يهيئكُم، ويثبِّتكُم، ويقوِّيكُم، ويمكِّنكُم. له السُّلطان والمجد إلى الأبد. آمين. بيد سلوانس الأخ الأمين،ـ كما أظُنُّ ـ كتبتُ إليكُم بكلماتٍ قليلةٍ واعظاً وشاهداً، أن هذه هيَ نعمة الله بالحق التي فيها تَقُومُونَ. تُسلِّم عليكُم الصِّديقة المُختارة التي في بابلون ( مصر )، ومرقس ابني. سلِّموا بعضُكُم على بعض بقبلة المحبَّة. السَّلامُ لكُم جميعاً أيُّها الذينَ في المسيح يسوع.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 15 : 36 ـ 16 : 1 ـ 5 )
من بعد أيَّام قالَ بولسُ لبرنابا: لنرجِع ونفتقد الإخوَةَ في كلِّ مدينةٍ بَشَّرنا فيها بكلِمةِ الربِّ وكيف حالَهم. وكان برنابا يُريدُ أَنْ يأخُذ معهما يوحنا الذي يُدعَى مَرقُس. وأمَّا بولسُ فكان يُريدُ أَنَّ الذي فارقهُما من بمفيليَّةَ ولمْ يأتِ معهُما للعملِ لا يَأخُذانه معهما. فَحَصَلَ بينهُما مُغَاضبةٌ حتى فارقَ أَحدهُما الآخَرَ، وبرنابا أخذ مرقس وأقلعَ إلى قُبرصَ. أمَّا بُولسُ فاختارَ سِيلا وخَرجَ وقد أُستودِعَ مِنْ الإخوةِ إلى نعمةِ اللّهِ. فاجتازَ في الشام وكليكيَّةَ يُثبِّتُ الكنائِسَ.ثُمَّ وصلَ دَربةَ ولِسترَةَ وإذا تلميذٌ كانَ هُناكَ اسمُهُ تيموثاوسُ ابنُ امرأةٍ يهوديَّةٍ مؤمنةٍ وكان أَبوه يونانياً، وكان مَشهوداً لهُ مِن الإخوة الذينَ في لِسترَةَ وإيقُونيةَ. فأرادَ بولسُ أنْ يَخْرُجَ هذا مَعهُ فَأَخَذَهُ وخَتَنَهُ من أجْلِ اليهودِ الذينَ كانوا في ذلكَ الموضِع لأنَّ الجميعَ كانوا يَعرِفونَ أَنَّ أباهُ كانَ يونانياً. وإذ كانا يطوفان في المُدنِ كانا يشتَرِعان لهُم ناموساً بأنْ يَحفظوا الأوامرَ التي قَرَّرَها الرُّسُلُ والقُسُوسُ الذينَ بأُورشليمَ. فكانت الكنائِسُ تَتَشَدَّدُ في الإيمانِ وتزدادُ في العَددِ كُلَّ يَومٍ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

فى مثل هذا اليوم ...
اليوم العشرون من شهر هاتور المبارك
1. نياحة القديس انيانوس ثاني باباوات الإسكندرية
2. تكريس كنيستى الأمير تاؤدورس بن يوحنا الشُطبي والأمير تاؤدورس المشرقي
1ـ في هذا اليوم من سنة 86 ميلادية تنيَّح الأب القديس الأنبا انيانوس ثاني باباوات الإسكندرية. وكان هذا القديس من أهل مدينة الإسكندرية، ابناً لوالدين وثنيين، وكان اسكافياً.وحدث أنه لمَّا دخل القديس مرقس الرسول مدينة الإسكندرية، اتفق بالتدبير الإلهى أنه عثر فانقطع حذاؤه فدفعه لانيانوس ليُصلِحه. وقد حدث وهو يغرز فيه المخرز أن نفذ إلى الجهة الأخرى وجرح أصبعه. فصرخ من الألم وقال باليونانية Eicqeoc ( يا الله الواحد ). فلمَّا سمع القديس مرقس ذلك مجَّد المسيح حيث سمعه يذكر اسم الله. ثم أخذ تُراباً من الأرض وتفل عليه ووضعه على أصبع انيانوس فبرئ في الحال وتعجب انيانوس من ذلك كثيراً. وأخذ القديس مرقس إلى منزله وسأله عن اسمه ومعتقده، ومن أين أتى. فقصَّ عليه الرسول من كتب الأنبياء عن أُلوهية السيد المسيح، وعن سرّ تجسده وموته وقيامته وعمل الآيات بِاسمه. فاستضاء عقل انيانوس وآمن هو وأهل بيته، وتعمَّدوا بِاسم الآب والابن والروح القـدس، فحلَّت عليـهم النعمـة الإلهيـة ولازمـوا سماع تعليم الرسول فعلَّمهم علوم الكنيسة وفرائضها وسننها.ولمَّا عزم القديس مرقس على الذهاب إلى الخمس المدن الغربية، وضع يده على انيانوس وكرَّسه بطريركاً على مدينة الإسكندرية سنة 64 ميلادية فظلَّ يُبشِّر أهلها ويعمِّدهم سرّاً، ويعضدهم ويثبِّتهم على الإيمان بالمسيح، ثم جعل داره كنيسة. ويُقال أنها هى المعروفة بكنيسة القديس مار مرقس الشهيد والتي تقوم في مكانها الآن الكنيسة المرقسية بالإسكندرية. وأقام هذا القديس على الكرسي اثنتين وعشرين سنة. ثم تنيَّح بسلام.صلاته تكون معنا. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تذكار تكريس كنيستي القديسين الأمير تاؤدورس بن يوحنا الشُّطبي، والأمير تاؤدورس المشرقي. صلاتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 95 : 1 )
سبِّحوا الربِّ تسبيحاً جديداً. سبِّحي الربِّ يا كلّ الأرضِ. سبِّحوا الربِّ وباركوا اسمه. بَشِّروا من يوم إلى يوم بخلاصِه. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 1 : 1 ـ 11 )
بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله: كما هو مكتوبٌ في إشعياء النَّبيِّ: " هأنذا أُرسِل ملاكي أمام وجهك، الذي يُهيِّئ طريقك قُدَّامك. صوت صارخ في البريَّة: أعِدُّوا طريق الربِّ، وسهِّلوا سُبله ". وكان يوحنَّا يُعمِّد في البريَّة ويكرِز بمعموديَّة التَّوبة لمغفرة الخطايا. وكان يخرج إليه جميع أهل كورة اليهوديَّة وكل أهل أُورشليم ويعتمدون منه في نَهر الأردُنَّ، مُعترفين بخطاياهُم. وكان يوحنَّا يلبَس وَبَر الإبِل، ومِنطقةً مِن جلدٍ على حَقوَيهِ، وكان يأكُل جراداً وعسَلاً برِّيّاً. وكان يكرز قائلاً: " يأتي بعدي من هو أقوى منِّي الذي لست أهلاً أن أنحني وأحلَّ سيور حذائه. أنا عمَّدتكم بماء وأما هو فسيُعمِّدكم بالرُّوح القدس ". وفي تلك الأيَّام جاء يسوع من ناصرة الجليل واعتمد من يوحنَّا في نهر الأردن. وللوقت وهو صاعِدٌ من الماء رأى السَّموات قد انشقَّت، والرُّوح مِثلَ حمامةٍ نازِلاً واستقر عليه. وكان صوتٌ مِن السَّموات: " أنتَ هو ابني الحبيب الذي به سُرِرتُ ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #443
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-30-2012, 06:55 PM
Parent: #442

أحبائى الأعزاء
اليوم الجمعة ..
الآن .. لقاء مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة .. ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #444
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-03-2012, 00:53 AM
Parent: #443

أحبائى الأعزاء

الآن .. لقاء مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة .. ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #445
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-03-2012, 05:21 PM
Parent: #444

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاحد )
2 ديسمبر 2012

23 هاتور 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 85 : 11 ، 9 )
أعترفُ لكَ أيُّها الربُّ إلهي من كلِّ قلبي. وأُمجدُ أسمكَ إلى الأبدِ. لأنكَ أنتَ عظيمٌ وصانعُ العَجائبِ. أنتَ وحدَكَ الإلهُ العَظيمُ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 17 : 14 ـ 21 )
ولمَّا جاءَ إلي الجَمعِ تَقدَّمَ إليه رَجلٌ جَاثياً على رُكبتيهِ. وقائلاً: " يا سيِّدُ، ارحم ابني، فإِنَّهُ يُصرعُ ويتألَّمُ شديداً، ويقعُ كثيراً في النَّار وكثيراً في الماء. وأحضرتُهُ إلى تلاميذكَ فلم يقدروا أن يَشفوهُ ". حينئذٍ أجابَ يسوع وقال: " أيُّها الجِيلُ غير المؤمن الملتوي، إلى متى أكونُ معكُم؟ وحتَّي متَى أحتَملُكُم؟ قَدِّمُوهُ إليَّ هُهنَا‍! " فانتهرهُ يسوع فخرج منهُ الشيطان. وشُفي الغُلامُ مِن تلكَ السَّاعةِ. حينئذٍ أتى التلاميذُ إلى يسوع على انفرادٍ وقالوا له: " لِماذا لم نقدِر نَحنُ أن نُخرِجَهُ؟ " فقال لهُم: " لقلةِ إيمانَكُم. فالحَقَّ أقولُ لكُم: لو كانَ لكُم إيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدلٍ لكُنتُم تَقولونَ لهذا الجَبَل: انتقل من هُنا إلى هُناكَ فينتقل، ولا يكون شيءٌ غيرَ مُمكنٍ لديكم. وأمَّا هذا الجنسُ فلا يَخرجُ إلاَّ بالصَّلاة والصَّوم ".
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 142 : 8 )
فلأسمعُ رَحمَتكَ بالغَدَاةِ فإنِّي عليكَ توكَّلتُ. عَرِّفني ياربُّ الطريقَ التي أَسلُكُ فيها، لأنِّي إليِكَ رَفعتُ نَفسي. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 20 : 1 ـ 18 )
وفي أوَّل الأُسبوع جاءت مريم المجدليَّة إلى القبر باكراً، والظَّلام باقٍ. فرأت الحجر مرفوعاً عن باب القبر. فأسرعت وجاءت إلى سمعان بطرس وإلى التِّلميذ الآخَر الذي كان يسوع يُحبُّه، وقالت لهما: " قد أخذوا سيِّدي مِن القبر ولستُ أعلم أين وضعوه ". فخرج بطرس والتِّلميذ الآخر وأتيا إلى القبر. وكان كلاهما يُسرعان معاً. فركض التِّلميذُ الآخَرُ وسبق بُطرس وتقدم أوَّلاً إلى القبر، وتطلع داخلاً فرأى الثِّياب موضوعةً، ولـم يدخل. ثُـمَّ جاء سمعان بطرس يتبعه، ودخل القبر ونظر الأكفان موضوعة، والمنديل الذي كان على رأسه ـ ليس موضوعاً مع الثياب، بل ملفوفاً وموضوعــاً في ناحية وحده. فحينئذٍ دخل أيضاً التِّلميذ الآخَر الذي جاء أوَّلاً إلى القبر، فرأى وآمن، لأنَّهم لم يكونوا بعدُ يعرفون الكتابَ: أنَّه ينبغي له أن يقوم من بين الأموات. فمضَى التِّلميذان أيضاً إلى موضعهِما.
أمَّا مريم فكانت واقفةً عند القبر خارجاً تبكي. وفيما هيَ تبكي تطلَّعت داخــل القبــر، فأبصـرت ملاكيــن جالِسـين بثيـابٍ بيضٍ واحـداً عنـد رأسـه والآخَر عند رجليه، حيثُ كان جسد يسوع موضوعاً. فقالا لها: " يا امرأة، لماذا تبكين؟ " فقالت لهما: " إنَّهم أخذوا سيِّدي ولستُ أعلم أين وضعوه ". ولمَّا التفتت إلى الوراء، نظرت يسوع واقفاً، ولم تكن تعلم أنه يسوع. فقال لها يسوع: " يا امرأة، لماذا تبكين؟ ومَن تطلبين؟ " فظنَّت أنه حارس البُستان، فقالت له: " يا سيِّدي، إن كُنت أنت قد حملته فاعلِمني أين وضعته، وأنا آخذه ". قال لها يسوع: " يا مريم! " فالتفتت هيَ وقالت له بالعبرانية: " رَبُّوني " الذي تفسيرُه يا مُعلِّم. قال لها يسوع: " لا تلمسيني لأنِّي لم أَصعَد بعدُ إلى أبي. امضي إلى إخوتي وقولي لهم: إنِّي صاعدٌ إلى أبي الذي هـو أبوكم، وإلهي الذي هو إلهكم ". فجاءت مريم المجدليَّة، وأخبرت التَّلاميذ أنَّها رأت الربَّ، وأنَّه قال لها هذا.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 4 : 1 ـ 16 )
هكذا فليحسبنا النَّاس كخُدَّام المسيح، ووكلاء أسـرار الله، ثمَّ يُسأل في الوكلاء لكي يوجد الإنسان أميناً. وأمَّا أنا فأقَلُّ شيءٍ عندي أن يُحكَم فيَّ منكم، أو من يوم بشرية. بل لستُ أحكُم في نفسي أيضاً. فإنِّي لستُ أعرف شيئاً في ذاتي. لكني لست بذلك مُبرَّراً. ولكنَّ الذي يَحكُم فيَّ هو الربُّ. إذاً لا تحكموا في شيءٍ قبل الوقت، حتَّى يأتي الربُّ الذي سيُنيرُ خفايا الظَّلام، ويُظهِرُ آراء القلوب. فحينئذٍ تكون الكرامة لكلِّ واحدٍ من الله. فهذا حوَّلته يا إخوتي تشبيهاً إلى نفسي وإلى أبُلُّوس من أجلكم، لكي تتعلَّموا فينا أن لا تفتكروا فوق ما هو مكتوبٌ، كي لا ينتفخ أحدٌ لأجل الواحد على صاحبه. لأنه مَن يُميِّزك؟ وأي شيءٍ لك لم تأخذه؟ وإن كنت قد أخذت، فلماذا تفتخر كأنَّك واحدٌ لم يأخُذ؟ إنَّكم قد شبعتم! قد استغنيتم! ومَلَكتُم بدوننا! وليتكم مَلَكتُم لنَملِك نحنُ أيضاً معكم! فإنِّي أظن أنَّ الله أظهرنا نحنُ معشر الرُّسل آخِرِين، كأنَّنا محكومٌ علينا بالموت. لأنَّنا صِرنا منظراً للعالم، للملائكة والنَّاس. نحن جُهَّالٌ من أجل المسيح، وأمَّا أنتم فحكماء في المسيح! نحن ضعفاءُ، وأمَّا أنتم فأقوياء! أنتم مُكرَّمون، وأمَّا نحن فبلا كرامةٍ! إلى هذه السَّاعة نجوع ونعطش ونَعْرَى ونُلْكَمُ وليس لنا إقامةٌ، ونتعب عاملين بأيدينا. نُشتَمُ فنُبارِك. نُضطَهَدُ فنحتمل. يُفترى علينا فنطلب. صِرنا كأقذار العالم وو سخ كل شيءٍ إلى الآن. ليسَ لكي أُخجِّلكم أكتب بهذا، بل كأولادي الأحبَّاء أُؤدِّبكم. لأنَّه وإن كان لكم ربواتٌ من المُرشِدين في المسيح، لكن ليس آباءٌ كثيرون. لأنِّي أنا ولدتكم في المسيح يسوع بالإنجيل. فأطلب إليكم أن تكونوا مُتمثِّلينَ بي.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الثانية
( 1 : 1 ـ 8 )
سمعان بطرس عبد يسوع المسيح ورسوله، إلى الذين نالوا معنا إيماناً مُكرَّماً مساوياً لنا. ببرِّ إلهنا والمُخلِّص يسوع المسيح. لتكثر لكم النِّعمة والسَّلام بمعرفة الله ويسوع المسيح ربِّنا.كما أن كلَّ شيءٍ قد صار لنا بقوَّة لاهوته للحياة والتَّقوى، التى أُعطِيَت لنا مجاناً بمعرفة الذي دعانا بمجده والفضيلة، هذه الأمجاد الجليلة، التى أُعطِيَت لنا للكرامة لكي تصيروا بها شُركاء الطَّبيعة الإلهيَّة، هاربين من شهوة الفساد التى في العالم. ولهذا عينه ـ وأنتم باذلون كل اجتهادٍ ـ قـدِّموا في إيمانكم فضيلة، وفي الفضيلة معرفة، وفي المعرفة تعفُّفـاً، وفي التَّعفُّف صبراً، وفي الصَّبر تقوى، وفي التَّقوى مودَّة أخويَّةً، وفي المودَّة الأخويَّة محبَّة. لأن هذه إذا كانت فيكم وكثرت، تُصَيِّركُمْ لا مُتكاسلين ولا غير مُثمرين لمعرفة ربِّنا يسوع المسيح.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 16 : 40 ـ 17 : 1 ـ 7 )
فخَرجَا مِن السِّجنِ ودَخَلا بيت ليِديَّةَ، فأبصرا الإخوة وعَزَّيَاهُم ثُمَّ خرجا. فاجتازا في أمفيبوليس وأبولونيَّة، وأتيا إلى تسالونيكي حيِثُ كانَ مَجمَعُ اليهود. فدخلَ بُولس إليهِم حَسبَ عادتهِ، وتكلَّم مَعهُم ثلاثةَ سُبوتٍ من الكُتبِ، موضِّحاً ومبيِّناً أنَّه كانَ ينبغي أن المسيح يتألَّمُ ويقومُ من بين الأمواتِ، وأن: هذا هو يسوع المسيح الذي أنا أُبشِّركُم بهِ. فآمن قومٌ منهم وأحصوا مع بُولس وسيلا، ومن اليونانيِّين المُتعبِّدين جمهورٌ كثيرٌ، ومن النِّساء الشريفاتِ عددٌ ليسَ بقليلٍ. فغارَ اليِهودُ واتَّخذوا رجالاً أشراراً من أهـل السـُّوقِ، وتَجمَّعُوا بكثـرةٍ وأقلَقـوا المدينـةِ، وجـاءُوا إلى بيـتِ ياســونَ، طالبين أن يخرجوهما إلى الجمع. ولمَّا لم يجدوهُما، جرُّوا ياسون وأُناساً من الإخوةِ إلى رؤساءِ المدينة صارخين: " إنَّ هؤلاء الذين أقلقوا المسكونة. وهُم حاضرونَ هَهُنا أيضاً. وقد قَبِلهم ياسون. وهؤلاء كلُّهم يُقاومون أوامر المَلك قائلين إنَّه يوجد مَلكٌ آخرُ يسوع ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )

فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الثالث والعشرون من شهر هاتور المبارك
1. نياحة القديس كرنيليوس قائد المَئة
2. تكريس كنيسة القديسة مارينا
1ـ في هذا اليوم تنيَّح القديس كرنيليوس قائد المَئة. كان رئيساً على فرقة من مائة جندي بقيصرية فلسطين، وكان يعبد الكواكب، فلمَّا سمع عن التلاميذ ورأى الآيات التي كانت تُجرى على أيديهم مما تعجز عنها قوى البشر والآلهة الوثنية، ذُهِلَ عقله وتحيَّر وساوره الشَّك في آلهته. فترك عبادة الكواكب، وبدأ يرفع قلبه إلى الله بالصوم والصلاة والرحمة وكان يقول في صلاته: أيُّها الرب الإله. إنني قد تحيَّرت في معرفتك فارشدني وأهدني إليك فتحنن الله عليه وقَبِل صلاته وصدقته وأرسل له ملاكاً يُبشِّره بقبولهما وصعودهما إليه، ويأمره أن يُرسِل إلى مدينة يافا فيدعو بطرس الرسول الذي كان نازلاً عند سمعان الدباغ، فيُعلِمه ماذا ينبغي أن يفعل فأرسل واستحضره، ولمَّا دخل بطرس استقبله كرنيليوس وسجد واقعاً على قدميه، فأقامه بطرس قائلاً: " قم أنا أيضاً إنسان ". ولمَّا دخل بيته وجد جماعة كبيرة من الأُمم. فقال لهم: أنتم تعلمون أن شريعة التوارة تمنعني من مخالطة غير المختونين، إلاَّ أن الله قد أراني أن لا أقول عن إنسان ما إنه دنس أو نجس. فلذلك جئت إذ استدعيتموني. فماذا تريدون، فقال: كرنيليوس منذ أربعة أيام إلى هذه السـاعة كُنـت صائماً وفي السـاعة التاسعة كنت أصلي في بيتي. وإذا رجل قد وقف أمامي بلباس لامع. وقال يا كرنيليوس سُمِعت صلاتك وذُكِرت صدقاتك أمام الله. فأرسِل إلى يافا واستدع سمعان المُلقب بطرس. إنه نازل في بيت سمعان رجل دباغ عند البحر. فهو متى جاء يُكلِّمك. فأرسلت إليك حالاً. وأنت فعلت حسناً إذ جئت. والآن نحن جميعاً حاضرون أمام الله لنسمع جميع ما أمرك به الله.ففتح بطرس فاه وقال: بالحق أنا أجد أن الله لا يقبل الوجوه. بل في كل أُمَّةٍ الذي يتقيه ويصنع البر مقبول عنده. ثم بشَّره بيسوع المسيح رب الكل، وأعلَمه سر تجسده وصلبه وقيامته وصعوده وعمل الآيات بِاسمه. فآمن كرنيليوس وأهل بيته وكل غلمانه وأكثر الذين معه. وتعمَّدوا بِاسم الآب والابن والروح القدس. فحلَّت عليهم نعمة الروح القدس في الحال.وبعد ذلك ترك كرنيليوس الجندية وتبع الرُّسل، ورسمه القديس بطرس أسقفاً على مدينة قيصرية من أعمال فلسطين فمضى إليها وبشَّر فيها بالمسيح، مُبيِّناً لهم ضلالة الأصنام، فاستنارت عقولهم بمعرفة الله وآمنوا به. ثم ثبَّتهم بما صنعه أمامهم من الآيات والمعجزات، وعمَّدهم جميعاً، وكان بينهم ديمتريوس الوالي. ثم تنيَّح بسلام، ونال إكليل الرُّسل المُبشِّرين.
صلاته تكون معنا. آمين.
2ـ وفيه أيضاً تذكار الشهيدة العظيمة عروس المسيح المُنتخبة، القديسة مارينا المُجاهدة، وتكريس كنيستها بمدينة أنطاكية.صلاتها تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 99 : 2 )
أنتَ أيُّهَا الربُّ الإلهُ خلقتَنَا، وليِس نَحنُ. ونَحنُ شَعبُـكَ، وغَنمُ رعيتُـكَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 10: 17 ـ 31 )
وفيما هو خارجٌ على الطَّريق، أسرع واحدٌ وجثا على ركبتيهِ وسأله: " أيُّها المُعلِّم الصَّالح، ماذا أعمل لأرثَ الحياة الأبديَّة؟ " فقال له يسوعُ:" لماذا تدعوني صالِحاً؟ ليسَ أحدٌ صالِحاً إلاَّ واحدٌ وهو الله. أنت تعرف الوصايا: لا تقتُل. لا تزن. لا تسرق. لا تشهد بالزُّور. لا تظلم. أَكرم أباك وأُمَّك ". فقال له:" يا مُعلِّم هذه كلُّها حفظتُها مُنذ حداثتى ". فنظر إليه يسوع وأَحبَّه، وقال له: " أتُريد أن تكون كاملاً يعوزك شيءٌ واحدٌ. اذهب بع كل مالك وأعطه للمساكين، فتربح لك كنزٌاً في السَّماء، وتعالَ اتبعني حاملاً الصَّليب ". أمَّا هو فاغتمَّ على القول ومضى حزيناً لأنَّه كان ذا أموالٍ كثيرةٍ.
فنظر يسوع وقال لتلاميذه: " ما أعسر دخول ذوي الأموال إلى ملكوت الله! " فخاف التَّلاميذ من الكلام. فأجابهم يسوع أيضاً وقال: " يا بَنيَّ، ما أعسر دخول المُتَّكلين على الأموال إلى ملكوت الله! مرور جمل من ثَقب إبرةٍ أيسر من أن يدخل غنيٌّ إلى ملكوت الله! " فبُهتوا إلى الغاية قائلين له : " مَن يستطيع أن يَخلُص؟ " فنظر إليهم يسوع وقال: " عند النَّاس غير مُستطاع، ولكن ليس عند الله، لأنَّ كلَّ شىءٍ مستطاعٌ عند الله ". وابتدأ بُطرس يقول له: " ها نحنُ قد تركنا كلَّ شىءٍ وتبعناك ". فأجاب يسوع وقال: " الحقَّ أقولُ لكُم: ليس أحدٌ ترك بيتاً أو إخوةً أو أخواتٍ أو أباً أو أُمَّاً أو امرأةً أو أولاداً أو حقولاً، لأجلي ولأجل الإنجيل، إلاَّ ويأخُذ مئَة ضعفٍ الآن في هذا الزَّمان، بيوتاً وإخوةً وأخواتٍ وأُمَّهاتٍ وأولاداً وحقولاً، مع اضطهاداتٍ، وفي الدَّهر الآتي الحياة الأبديَّة. ولكنْ كثيرونَ أولونَ يَكونونَ آخِرينَ والآخِرونَ أوَّلينَ ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #446
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-04-2012, 01:21 PM
Parent: #445

معجزة للعذراء ويشهد عليها مسلمون ومسيحيون


يقول الدكتور وسيم السيسى استاذ المسالك بالقاهرة فى جريدة وطنى بتاريخ 20 سبتمبر 1998 مايأتى:

لم اتصور نفسى اكتب يوما عن المعجزات. ذلك لانى اؤمن بالعقل، والمعجزات هى الخوارق التى يقف امامها العقل عاجزا مقهورا..

والمعجزة التى اكتب اليكم عنها..شهودها احياء من المسلمين والمسيحين وهم اناس لهم وزنهم فى عالم الطب والعلوم.الدكتور مكرم ميلاد استاذ ورئيس قسم الباثولوجى فى كلية الطب قصر العينى جامعة القاهرة،و الدكتور عمر عبد العليم استاذ ورئيس قسم التخدير بجامعة المنوفية،والدكتور احمد ضرغام ماجستير جراحة المسالك بمستشفى مبرة المعادى ..وانا كاتب هذه السطور...

كانت البداية حين جاءتنى ام بطفلتها خمس سنوات اسمها مريم،تشكو من وجود دم بملابسها الداخلية، وكانت الام تعتقد ان هذا الدم مصدره البول من المثانة البولية،ولكن عند الفحص والتدقيق اكتشفت ان مصدر هذا الدم من المهبل،وقد قررت عمل منظار للمهبل.
وقام بتخدير الطفلةد.عمر عبد العليم..

وكان مساعدى دكتور احمد ضرغام.. وعند فحص المهبل بالمنظار وجدت ورما فى جدار المهبل قرب عنق الرحم..


فأخذت عينه بالمنظار وارسلتها الى د.مكرم ميلاد.


وبعد بضعة ايام جاءتنى الام بالتقرير الباثولوجى..


أخبث نوع من انواع السرطان..ساركوما..انه حكم بالاعدام لان نسبة الوفاة فيه مائة بالمائة..


ولم يكن امامى الا تحويلها للعلاج بالكيماوى وهو تحصيل حاصل لا فائدة ترجى منه.



وبعد بضعة اسابيع جاءتنى الام والطفلة ووالدها يقولون لى..لقد اقمنا الصلوات حتى ظهرت السيدةالعذراءمريم للطفلة مريم وقالت لها:



"سأشفيكى يامريم بقوة الله لان اسمك مثل اسمى."


أذهبى الى دير مارمينا العجايبى وسأجرى لك عملية.
استخرج منها هذا الورم"..

وقد ذهبنا للدير،ونامت مريم..وقامت،وقالت لنا:

" لقد اخرجت منى العذراء بالونة فى داخلها حاجة سوداء"

ولم اصدق هذا الكلام وصممت على عمل منظار واخذت عينة وارسلتها للتحليل


وتحدد موعد العملية,وجاءتالاسرة,وقبل دخول الطفلة لغرفة العمليات, قصت علينا جميعا ماحدث لها..

ولما خرجت الاسرة من غرفة المكتب , سألنى دكتورعمر ضرغام ..
ما رأيك فى هذا الكلام ؟ قلت الاسرة متدينة ،
وهذا الجو الدينى جعل الطفلة تحلم هذا الحلم.. ولكننا بالتأكيد سنجد هذا الورم وقد ازداد توحشا ... وعلى كل.. كلها بضع دقائق ونرى الحقيقة امام اعيننا....

وقام د.عمر عبد العليم بالتخدير للمرة الثانية ، وحين ادخلت المنظار
كانت المعجزة الالهية...

انكمش الورم حتى كاد ان يختفى الا من بعض الانسجة المتليفة, اخذت عينة بعد ان جعلت دكتور احمد ضرغام يرى بعينيه..

وارسلنا العينة الىد.مكرم ميلاد...ونحن جميعا فى حيرة شديدة.

وبعد بضعة ايام ، اتصلت بالدكتور مكرم ميلاد فقال لى::

"لا اثر لآى خلية سرطانية...."

قصصت عليه قصة الطفلة وماحدث وكيف ان السيدة العذراء مريم اخرجت منها مايشبه البالونة وبداخلها جسم اسود .. وهنا كانت المعجزة الالهية الثانية التى فاجأنى بها دكتور مكرم ميلاد وقال : "
ان خلايا هذا المرض خلايا كبيرة تشبه الفقاعات بداخلها نواه سوداء"
قلت له انا لا اعرف شكل هذه الخلايا تحت الميكروسكوب , فكيف وصفتها الطفلة مريم هذا الوصف الدقيق؟ قال يبدو اننا فى عصر المعجزات ....

واردت نشر هذه المعجزة فى حينها ولكنى اتفقت مع د.مكرم ميلاد ان نتريث لمدة سنة حتى نتأكد من الشفاء ...

الان مر على المعجزة ثلاث سنوات والطفلة على خير مايرام...

ما أعظم كلمات القديس بولس الرسول " لاننا نعرف بمن آمنا "

2 تى1:12 ... هل ماحدث يتعارض مع العلم؟ اجابتى: لا، ما لا يستطيع العلم ان يثبته ليس له الحق فى ان ينكره ...

بركة السيدة العذراء تكون مع جميعنا امين

+++

Post: #447
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-07-2012, 04:47 PM
Parent: #446

أحبائى الأعزاء
اليوم الجمعة ..
بعد قليل وتقريباً بعد نصف ساعة .. لقاء على الهواء مباشرة .. مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة .. ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #448
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-07-2012, 05:42 PM
Parent: #447

أحبائى ..

الآن .. وقبل دقائق بدأ ارسال قناة الكرمة ..
واللقاء الأسبوعى مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
يمكنكم المشاهدة من خلال الانترنت ..
من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة .. ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #449
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-10-2012, 05:31 AM
Parent: #448

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاحد )
9 ديسمبر 2012

30 هاتور 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 15 : 1 ، 3 )
يا رب من ينزل في مسكنك من يسكن في جبل قدسك. الذي لا يشي بلسانه و لا يصنع شرا بصاحبه و لا يحمل تعييرا على قريبه هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 4 : 46 ـ 53 )
فجاء يسوع ايضا الى قانا الجليل حيث صنع الماء خمرا و كان خادم للملك ابنه مريض في كفرناحوم. هذا اذ سمع ان يسوع قد جاء من اليهودية الى الجليل انطلق اليه و ساله ان ينزل و يشفي ابنه لانه كان مشرفا على الموت. فقال له يسوع لا تؤمنون ان لم تروا ايات و عجائب. قال له خادم الملك يا سيد انزل قبل ان يموت ابني. قال له يسوع اذهب ابنك حي فامن الرجل بالكلمة التي قالها له يسوع و ذهب. و فيما هو نازل استقبله عبيده و اخبروه قائلين ان ابنك حي. فاستخبرهم عن الساعة التي فيها اخذ يتعافى فقالوا له امس في الساعة السابعة تركته الحمى. ففهم الاب انه في تلك الساعة التي قال له فيها يسوع ان ابنك حي فامن هو و بيته كله
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 24 : 3 , 4 )
من يصعد إلى جبل الرب، أو من يقوم فى موضع قدسه، الطاهر بيديه، النقي بقلبه. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 3 : 17 ـ 21 )
لانه لم يرسل الله ابنه الى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم. الذي يؤمن به لا يدان و الذي لا يؤمن قد دين لانه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد. و هذه هي الدينونة ان النور قد جاء الى العالم و احب الناس الظلمة اكثر من النور لان اعمالهم كانت شريرة. لان كل من يعمل السيات يبغض النور و لا ياتي الى النور لئلا توبخ اعماله. و اما من يفعل الحق فيقبل الى النور لكي تظهر اعماله انها بالله معمولة
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل العبرانيين
( 7 :1 - 17 )
لان ملكي صادق هذا ملك ساليم كاهن الله العلي الذي استقبل ابراهيم راجعا من كسرة الملوك و باركه.الذي قسم له ابراهيم عشرا من كل شيء المترجم اولا ملك البر ثم ايضا ملك ساليم اي ملك السلام.بلا اب بلا ام بلا نسب لا بداءة ايام له و لا نهاية حياة بل هو مشبه بابن الله هذا يبقى كاهنا الى الابد. ثم انظروا ما اعظم هذا الذي اعطاه ابراهيم رئيس الاباء عشرا ايضا من راس الغنائم.و اما الذين هم من بني لاوي الذي ياخذون الكهنوت فلهم وصية ان يعشروا الشعب بمقتضى الناموس اي اخوتهم مع انهم قد خرجوا من صلب ابراهيم. و لكن الذي ليس له نسب منهم قد عشر ابراهيم و بارك الذي له المواعيد.و بدون كل مشاجرة الاصغر يبارك من الاكبر. و هنا اناس مائتون ياخذون عشرا و اما هناك فالمشهود له بانه حي. حتى اقول كلمة ان لاوي ايضا الاخذ الاعشار قد عشر بابراهيم. لانه كان بعد في صلب ابيه حين استقبله ملكي صادق. فلو كان بالكهنوت اللاوي كمال اذ الشعب اخذ الناموس عليه ماذا كانت الحاجة بعد الى ان يقوم كاهن اخر على رتبة ملكي صادق و لا يقال على رتبة هرون.لانه ان تغير الكهنوت فبالضرورة يصير تغير للناموس ايضا.لان الذي يقال عنه هذا كان شريكا في سبط اخر لم يلازم احد منه المذبح. فانه واضح ان ربنا قد طلع من سبط يهوذا الذي لم يتكلم عنه موسى شيئا من جهة الكهنوت.و ذلك اكثر وضوحا ايضا ان كان على شبه ملكي صادق يقوم كاهن اخر.قد صار ليس بحسب ناموس وصية جسدية بل بحسب قوة حياة لا تزول.لانه يشهد انك كاهن الى الابد على رتبة ملكي صادق
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الثانية
( 1 : 1 - 13 )
الشيخ الى كيرية المختارة و الى اولادها الذين انا احبهم بالحق و لست انا فقط بل ايضا جميع الذين قد عرفوا الحق.من اجل الحق الذي يثبت فينا و سيكون معنا الى الابد.تكون معكم نعمة و رحمة و سلام من الله الاب و من الرب يسوع المسيح ابن الاب بالحق و المحبة.فرحت جدا لاني وجدت من اولادك بعضا سالكين في الحق كما اخذنا وصية من الاب. و الان اطلب منك يا كيرية لا كاني اكتب اليك وصية جديدة بل التي كانت عندنا من البدء ان يحب بعضنا بعضا.و هذه هي المحبة ان نسلك بحسب وصاياه هذه هي الوصية كما سمعتم من البدء ان تسلكوا فيها.لانه قد دخل الى العالم مضلون كثيرون لا يعترفون بيسوع المسيح اتيا في الجسد هذا هو المضل و الضد للمسيح.انظروا الى انفسكم لئلا نضيع ما عملناه بل ننال اجرا تاما.كل من تعدى و لم يثبت في تعليم المسيح فليس له الله و من يثبت في تعليم المسيح فهذا له الاب و الابن جميعا.ان كان احد ياتيكم و لا يجيء بهذا التعليم فلا تقبلوه في البيت و لا تقولوا له سلام.لان من يسلم عليه يشترك في اعماله الشريرة.اذ كان لي كثير لاكتب اليكم لم ارد ان يكون بورق و حبر لاني ارجو ان اتي اليكم و اتكلم فما لفم لكي يكون فرحنا كاملا.يسلم عليك اولاد اختك المختارة امين
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 18 : 9 - 21)
فقال الرب لبولس برؤيا في الليل لا تخف بل تكلم و لا تسكت. لاني انا معك و لا يقع بك احد ليؤذيك لان لي شعبا كثيرا في هذه المدينة. فاقام سنة و ستة اشهر يعلم بينهم بكلمة الله. و لما كان غاليون يتولى اخائية قام اليهود بنفس واحدة على بولس و اتوا به الى كرسي الولاية. قائلين ان هذا يستميل الناس ان يعبدوا الله بخلاف الناموس. و اذ كان بولس مزمعا ان يفتح فاه قال غاليون لليهود لو كان ظلما او خبثا رديا ايها اليهود لكنت بالحق قد احتملتكم. و لكن اذا كان مسئلة عن كلمة و اسماء و ناموسكم فتبصرون انتم لاني لست اشاء ان اكون قاضيا لهذه الامور. فطردهم من الكرسي. فاخذ جميع اليونانيين سوستانيس رئيس المجمع و ضربوه قدام الكرسي و لم يهم غاليون شيء من ذلك. و اما بولس فلبث ايضا اياما كثيرة ثم ودع الاخوة و سافر في البحر الى سورية و معه بريسكلا و اكيلا بعدما حلق راسه في كنخريا لانه كان عليه نذر. فاقبل الى افسس و تركهما هناك و اما هو فدخل المجمع و حاج اليهود. و اذ كانوا يطلبون ان يمكث عندهم زمانا اطول لم يجب. بل ودعهم قائلا ينبغي على كل حال ان اعمل العيد القادم في اورشليم و لكن سارجع اليكم ايضا ان شاء الله فاقلع من افسس
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )

فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثلاثون من شهر هاتور المبارك
1. نياحة القديس أكاكيوس بطريرك القسطنطينية
2. شهادة القديس مقاريوس
3. تكريس كنيسة القديسين قزمان ودميان وإخوتهما وأُمّهم
1ـ في مثل هذا اليوم تنيَّح القديس أكاكيوس بطريرك مدينة القسطنطينية، وكان عالماً خبيراً بالكتب الإلهية، مُفسِّراً لغوامضها، فكرَّسوه قساً على كنيسة القسطنطينية.ولمَّا اجتمع مجمع خلقيدونية، لم يرضَ أن يحضر الاجتماع، ولمَّا طلبوه للإستناره برأيه، امتنع مُحتجَّاً بالمرض، وقد عزَّ عليه ما حدث للقديس ديسقورس، حتى أنه أعلن ذلك لاصحابه ومَن يثق بهم من الوزراء والحكام الذين يعـرف فيهم صحة الإيمان وحُسن الوفاء. ثم كان يشـكر اللـه أنه لم يشترك في أعمال هذا المجمع.ولمَّا مات أناطوليوس بطريرك القسطنطينية، أُختير هذا الأب من المُتقدِّمين والوزراء المؤمنين العارفين بإيمانه الصحيح لرتبة البطريركية، فسعى في إزالة ما حدث في الكنيسة من البُغضة والشقاق، ولكنه لمَّا وجد أن المرض الروحي قد استحكم وعزَّ شفاءه. رأى أنه من الصَّواب أن يهتم بخلاص نفسه.
فأرسل رسالة إلى الأب القديس بطرس بابا الإسكندرية، يعترف له فيها بصحة الإيمان الذى ورثه عن الآباء القديسين كيرلس وديسقورس . وقد أتبعها بعدة رسائل يطلب منه قبوله معه في الشركة. فجاوبه بابا الإسكندرية على كل واحدة منها، ثم كتب له أيضاً رسالة جامعة أرسلها مع ثلاثة أساقفة، ذهبوا مُتنكرين إلى أن دخلوا القسطنطينية واجتمعوا بهذا الأب، فأكرمهم إكراماً جزيلاً، وقَبِل الرسالة منهم. وقرأها على خاصته من مُتقدمي المدينة المُستقيمي الإيمان، فصادقوا عليها واعترفوا معه بالإيمان القويم. وبعد ذلك كتب أمامهم رسالة، قرر فيها قبول تعاليم الآباء ديسقورس وتيموثاوس وبطرس، مُعترِفاً بصحة إيمانهم. ثم صحب الأساقفة الثلاثة إلى بعض الأديرة، واشترك معهم في خدمة القداس وتناول القربان. وأخذوا منه الرسالة وتبارَك الفريقان من بعضهما، ورجع الأساقفة بالرسالة إلى البابا بطرس، وأعلموه بشركتهم معه في القُداس. فقبِلَ الرسالة، وأمر بذكر أكاكيوس في القداسات والصلوات. واتصل خبر ذلك بأساقفة الروم، فنفوا القديس أكاكيوس من القسطنطينية فظل في المنفى إلى أن تنيَّح بسلام، وهو ثابتٌ على الإيمان المستقيم.صلاته تكون معنا. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تذكار القديس مقاريوس الشهيد.صلاته تكون معنا. آمين.
3ـ وفيه أيضاً تذكار تكريس كنيسة القديسين قزمان ودميان وإخوتهما أنثيموس ولاونديوس وابرابيوس وأمهم ثاؤدوتي.صلاتهم تكون معنا . ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 96 : 7 ، 8 )
قدموا للرب يا جميع قبائل الشعوب، قدموا للرب مجداًوكرامة، قدموا للرب مجداًلاسمه، احملوا الذبائح وانطلقوا فادخلوا دياره. أسجدوا للرب فى داره المقدس. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 5 - 14 )
فرفع يسوع عينيه و نظر ان جمعا كثيرا مقبل اليه فقال لفيلبس من اين نبتاع خبزا لياكل هؤلاء. و انما قال هذا ليمتحنه لانه هو علم ما هو مزمع ان يفعل. اجابه فيلبس لا يكفيهم خبز بمئتي دينار لياخذ كل واحد منهم شيئا يسيرا. قال له واحد من تلاميذه و هو اندراوس اخو سمعان بطرس. هنا غلام معه خمسة ارغفة شعير و سمكتان و لكن ما هذا لمثل هؤلاء. فقال يسوع اجعلوا الناس يتكئون و كان في المكان عشب كثير فاتكا الرجال و عددهم نحو خمسة الاف. و اخذ يسوع الارغفة و شكر و وزع على التلاميذ و التلاميذ اعطوا المتكئين و كذلك من السمكتين بقدر ما شاءوا. فلما شبعوا قال لتلاميذه اجمعوا الكسر الفاضلة لكي لا يضيع شيء. فجمعوا و ملاوا اثنتي عشرة قفة من الكسر من خمسة ارغفة الشعير التي فضلت عن الاكلين. فلما راى الناس الاية التي صنعها يسوع قالوا ان هذا هو بالحقيقة النبي الاتي الى العالم
( والمجد لله دائماً )
+++

Post: #450
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: الرشيد حسن خضر
Date: 12-10-2012, 06:26 AM
Parent: #449

الأخ/ آرنست

تحيةمفعمة

ببساطة شديدة

كل المتعلمين والمثفين والقانونيين والعقلانيين والتاريخيين وهلمجرا

يثبت عندهم أنّ آخر تشريع وقانون هو الحاكم وهو الأنسب والأصلح لزمانه

والديانات كلها من الله تعالى والإسلام آخرها ومحمد رسول الأسلام ورسالته ثابته في كتب اليهود والنصرانية لايختلف فيهاإثنان إلا منافق ومنكر وشقي .

إذن الأخذ بالإسلام أمر عقلي وقانوني وتشريعي

أما من يروج للتشريعات القديمةوالقوانيين المنسوخة فهو مخلط ومخبول
وقد تحدث القرآن عن المعرضين عنه والكافرين به وبرسوله ووعدهم بالخسران المبين يوم الدين
( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وفي الآخرة من الخاسرين)
( إنّ الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية ) وغير ذلك من الآي الحكيم .
وهذا هو سبب ندرة من يخرج من الإسلام للمسيحية أو اليهودية( من به خبل فكري ).
------------
أما التعامل مع أهل الكتاب ( في السلم ) فهو معروف للفريقين من عشرة حسنة ومودة وتاخي وعدم ظلم وعدل وإنصاف - لقوله صلى الله عليه وسلم ( من ظلمذمي فأنا خصيمه يوم القيامة ) فانظر لهذا العدل الراقي الذي لا يجبر الذميين للأسف لإنصافه لشقوتهم وسوء حالهم مع الله .
وانظر إلى الإسلام كيف أنصفهم في ألف منحى ومنها أنّ الإمام وهو يؤم الناس إن علم انّ هناك ذمي سيهلك أو يتلف وجب عليه قطع الصلاة لحفظ روح المستامن - أين هذا من بلير المسيحي رئيس وزراء بريطانيا الذي يصف موقف بلاده من غزو العراق بقوله ( ضميري المسيحي ) المسيحية نفسها بريئة من هذا العته ولاتقبل الظلم والتعدي والعصبية لمجرد المسيحية وهذه مشكلة المسيحيين ( ينظرون للعالم بمنظار العصبية المسيحية وانها دين المتفوقين !!) .
-----
أنظروا يا مسيحية العالم لللوف المالفة من المسلمين التي ترى نبيها الخاتم العادل الرحيم في منامها
وبعضهم في اليقظه يسترشدون به ويستانسون ، قولوا لي هل هناك مسيحي واحد رأى سيدنا عيسى عليه السلام بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم ؟؟؟ هذا أكبر دليل على فساد إعتقادكم .. والرؤية المنامية ثابته في جميع الديان ومنهاقصة إسماعيل عليه السلام مع أبيه ( يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك ....) الآية الكريمة.

ولضيق الوقت
آكتفي الان بهذا القدر
وأقول لك يا عم آرنست عليك بآخر تشريع وقانون تظفر بالسلامة والأمان لك ولمن معك ولعيالك
ولا تتجاهل هذه المساجلة المنطقية المخلصة فتشقى شقاء الأبد في وفي البرزخ ويوم النشور الذي يومه بخمسين ألف سنة ما أقدرنا وأقدركم على طوله واهواله ؟

أرجو الرد بعقلانية
أما الكلام عن محاسن المسيحية فهو لايشك فيه مسلم بل الإيمان بكل الكتب السماوية من اركان إيماننا الخمسة - ولكنكم لاتؤمنون بالقرآن !! عنادا لا إعتقادا !!

الرشيد حسن
محاسب _ باركليز - بنك الخرطوم - الإسلامي السوداني
فداسي



Post: #451
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-10-2012, 07:46 PM
Parent: #450

الأخ الحبيب الرشيد ..

شكراً لمداخلتكم الكريمة .. والتى أقتبس
منها هذه الفقرة ..
Quote:
والديانات كلها من الله تعالى والإسلام آخرها ومحمد رسول الأسلام ورسالته ثابته في كتب اليهود والنصرانية لايختلف فيهاإثنان إلا منافق ومنكر وشقي .


يا أخى .. هل تعتقد إن كان اسم محمد وارداً أو مذكوراً بالإنجيل .. ألم نكن حتى نتعرف عليه ؟؟؟؟ ... !!!!

يا أخى .. خلاصة القول ..

إن السيد المسيح هو البداية وهو النهاية ..
وهو الألف وهو الياء ..
إن آمن به أحد خلص ..
وإن لم يؤمن به أحد فمصيرة البحيرة المتقدة بنار وكبريت ..

فيا أخى الرشيد .. رجح عقلك الرشيد ..
واقرأ الكتاب المقدس .. وقارن ..
واطلب من الله أن يرشدك الى الطريق الرشيد ..

إصدقنى القول يا أخى الرشيد ..
إن طلبت من الله أن يرشدك من كل قلبك ..
فانه سيستجيب لك فى الحال وبالطريقة التى تفهمها ..

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #452
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-11-2012, 00:54 AM
Parent: #451

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاثنين )
10 ديسمبر 2012

1 كيهك 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 131 : 7 ، 12 ، 13 )
كَهنَتُكَ يلبسونَ العدل. وأبرارُكَ يبتهجون مِن أجل داود عبدكَ. هيَّأت سراجاً لمسيحي. وعليه يُزهِرُ قُدسي. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 4 : 23 ـ 5 : 1 ـ 16 )
وكانَ يسوع يطوفُ في كل الجليل يُعلِّم في مجامعهم، ويكرز ببشارة الملكوت، ويشفي كل مرض وكل وجع في الشَّعب. فذاع خبرُه في جميع سوريَّة. فأحضروا إليه جميع السُّقَماء بالأمراض والأوجاع المُختلفة، والمجانين والمصروعين والمفلوجين، فشفاهم. وتبعه جموعٌ كثيرةٌ مِن الجليل والعشر المُدن وأورشليم واليهوديَّة ومِن عبر الاردُنِّ. ولمَّا رأى الجموعَ صعدَ إلى الجبل، فلمَّا جلسَ جاء إليه تلاميذه. ففتحَ فـاه وعلَّمهُم قائلاً: " طُـوبى للمسـاكين بالرُّوح، لأنَّ لهُم ملكـوت السَّـموات. طُوبَى للذين ينوحون الآن، لأنَّهُم يَتَعـزَّون. طُوبَى للودعاء، لأنَّهُم يرثونَ الأرض. طُوبى للجياع والعطاش إلى البرِّ، لأنَّهُم يُشبَعونَ. طُوبى للرُّحماء، لأنَّهُم يُرحَمون. طُوبى للأنقياء القلب، لأنَّهُم يُعاينون الله. طُوبى لصانعى السَّلام، لأنَّهُم أبناء الله يُدعَون. طُوبى للمَطرودين مِن أجل البرِّ، لأنَّ لهُم ملكوت السَّموات. طُوباكُم إذا طردوكُم وعيَّروكُم وقالوا عليكُم كلَّ كلمةٍ شريرةٍ، مِن أجلي، كاذبين. افرحوا وتهلَّلوا، لأنَّ أجرَكُم عظيمٌ في السَّموات، لأنَّهُم هكذا طردوا الأنبياء الَّذينَ قَبلَكُم.أنتُم ملح الأرض، وإذا فَسَدَ المِلح فبماذا يُملَّح؟ لا يَصلُح بعد لشىءٍ، إلاَّ لأن يُطرح خارجاً ويُداس مِن النَّاس. أنتُم نور العالم. لا يُمكِن أن تُخفَى مدينةٌ موضوعةٌ على جبلٍ، ولا يوقدونَ سراجاً ويضعونه تَحتَ مِكيالٍ، بل يوضع على المنارة فيُضيء لكُلِّ مَن في البيت. فليُضئ نورُكُم هكذا قُدَّام النَّاس، لكي يَروا أعمالَكُم الحسنة، ويُمجِّدوا أباكُم الَّذي في السَّموات.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 109 : 5 ، 6 ، 8 )
أقسمَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ. لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 )
ونزلَ معهُم ووقفَ في موضع خلاءٍ مع جمع مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ وساحِل صورَ وصَيدا الَّذينَ جاءوا ليَسمعوا منهُ ويَشفيهم مِن أمراضِهمْ، والمُعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ الجمعُ يَطلبُ أنْ يَلمسهُ لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي الجَميعَ.ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالروح لأنَّ لكُم ملكوتَ السَّمواتِ. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم تُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها الباكونَ الآنَ لأنَّكُم ستَضحكونَ. طُوباكُم إذا أبغضكُم النَّاسُ وأفرَزوكُم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ الإنسانِ، افرحوا في ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فهوَذا أجْرُكُم عظيمٌ في السَّماءِ، لأنَّ آباءَهُم هكذا كانوا يَفعلونَ بالأنبياءِ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الثانية إلى تلميذه تيموثاوس
( 3 : 10 ـ 4: 1 ـ 22 )
وأمَّا أنتَ فقد اتبعت تَعليمي، ومثالي، ورسمي الأول، وإيماني، وأناتي، ومحبَّتي، وصبري، والاضطهادات، والآلام، التى أصابتني في أنطاكية وإيقونيَّة ولسترة. وجميع الاضطهادات قد احتملتها! ومن جميعها أنقذني الربُّ. وجميع الذينَ يريدون أن يعيشوا بالتَّقوى في المسيح يسوع يضطهـدون. ولكن النَّاس الأشرار الخـدَّاعين سيتقدَّمون في الشَّـر، بالأكثر ضالِّين ومُضِلِّينَ. وأمَّا أنتَ فاثبُت على ما تعلَّمته وأيقنته، عارفاً ممَّن تعلَّمت. وأنكَ مُنذ الطُّفوليَّة تعرف الكُتب المُقدَّسة، القادرة أن تُحكِّمكَ للخلاص، بالإيمان الذي في المسيح يسوع. لأن جميع الكتب المُوحى بها من الله، نافعة للتَّعليم والتَّوبيخ، للتَّقويم والتَّأديب الذي في البرِّ، لكي يكون رجل الله مُستعدَّاً، ثابتاً في كل عمل صالح. أنا أشهد أمام الله والمسيح يسوع، الذي يَدين الأحياء والأموات، عند ظهوره وملكوته: اكرز بالكلمة. اعكف على ذلك في وقتٍ مناسبٍ وغير مناسبٍ. وبِّخ، عظ. انتهر بكل أناةٍ وتعليم. لأنه سيكون وقتٌ لا يقبلون فيه التَّعليم الصَّحيح، بل حسب شهواتهم الخاصَّة يجمعون لهم مُعلِّمين ويسدُّون آذانهم، فيصرفون مسمعهم عن الحقِّ، ويميلون إلى الخُرافات. وأمَّا أنتَ فاستيقظ في كل شيءٍ. واقبل الآلام. واعمل عمل المُبشِّر. تمِّم خدمتكَ.فإنِّى أنا أيضاً سوف أنتقل، ووقت انحلالي قد حضر. قد جاهدتُ الجهاد الحَسن، وأكملت السَّعي، وحفظت الإيمان، وأخيراً قد وضِعَ لي إكليل البرِّ، الذي يهبه لي في ذلك اليوم، الربُّ الحاكم العادل، وليس لي وحدي فقط، بل ولجميع الذين يحبُّون ظهوره أيضاً.أسرع أن تأتي إليَّ عاجلاً، لأن ديماس قد تركني إذْ أحبَّ العالم الحاضر وذهب إلى تَسَالُونيكي، وكريسكيس إلى غلاطيَّة، وتيطس إلى دلماطيَّة. ولوقا وحده معي. خُذ مَرقُس وأحضره معك لأنه نافعٌ لي للخدمة. أمَّا تيخيكس فقد أرسلْته إلى أفسس. والعباءة التي تركتها في تَرُواس عند كاربُس، أحضرها متى جئتَ، مع الكُتب أيضاً ولا سيَّما الرُّقوق. إسكندر الحدَّاد فعل بي شروراً كثيرة. ليُجازهِ الربُّ حسب أعماله. فهذا احتفظ منه أنتَ أيضاً لأنه قاوم أقوالي جـدّاً. في احتجاجي الأول لم يأتي إليَّ أحـدٌ، بل الجميع تركوني. لا يُحسب عليهم. ولكن الربَّ وقفَ معي وقوَّاني، لكي تتمَّ بي الكرازة، ويسمع جميع الأمم، فأُنقِذتُ مِن فم الأسد. وسيُنجِّيني الربُّ من كل عمل رديءٍ ويُخلِّصني لِملكوته السَّماويِّ. هذا الذي له المجد إلى دهر الدُّهور. آمين. سلِّم على بريسكلا وأكيلا وبيت أونيسيفورس. أراستس بقى في كورنثوس. وأمَّا تروفيموس فتركته في ميليتس مريضاً. بادر أن تجيء قبل الشتاء. يُقرئك السلام أفبولس وبوديس ولينوس وأقلوديا وجميع الإخوة. الرب يسوع المسيح مع روحك. النِّعمة معكم. آمين.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 5 : 1 ـ 14 )
أطلب إلى الشُّيوخ الذين بينكُم، أنا الشَّيخ شريككُم، والشَّاهِد لآلام المسيح، وشَريك المجد العتيد أن يُعلَنَ، ارعوا رَعيَّة الله التي بينكُم وتعاهدوها، لا بالقهر بل بالاختيار، كمثل الله ولا ببخل بل بنشاط، ولا كمَن يتسلَّط على المَواريث، بل صائرينَ أمثلةً للرَّعيَّة. ومتى ظهر رئيس الرُّعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يضمحل.كذلك أنتُم أيُّها الشُّبَّان اخضعوا للشُّيوخ، وكونوا جميعاً مُتسربلينَ بالتَّواضع بعضكم لبعض، لأنَّ الله يُقاوِم المُستكبرين، ويُعطي نعمةً للمتواضعين. فتواضعوا تحت يد الله القويَّة لكي يرفعكُم في زمان الافتقاد، مُلقينَ كلَّ همِّكُم عليه، لأنه هو يعتني بكم.كونوا مُتيقِّظينَ واسهروا. لأن إبليس عدوكم يجول كأسدٍ زائر، يلتمس مَن يبتلعه. فقاوموه، راسخينَ في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام تُجرَى على إخوتكم الذين في العالم. وإله كل نعمةٍ الذي دعاكُم إلى مجدهِ الأبديِّ في المسيح يسوع، بعدما تألَّمتُم يسيراً، هو يهيئكُم، ويثبِّتكُم، ويقوِّيكُم، ويمكِّنكُم. له السُّلطان والمجد إلى الأبد. آمين.بيد سِلوانُس الأخ الأمين، ـ كمـا أظُنُّ ـ كتبتُ إليكُم بكلماتٍ قليلةٍ واعظاً وشاهداً، أن هذه هيَ نعمة الله بالحق التي فيها تَقُومُونَ. تُسلِّم عليكُم الصِّديقة المُختارة التي في بابلون ( مصر )، ومرقس ابني. سلِّموا بعضُكُم على بعض بقبلة المحبَّة. السَّلامُ لكُم جميعاً أيُّها الذينَ في المسيح يسوع.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 20 : 17 ـ 38 )
ومن ميليتس أَرسَل إلى أفسُس واستدعَى قسوس الكنيسة. فلمَّا جاءُوا إليه قال لهم: " أنتم تعلمون من أوَّل يوم دخلت آسيَّا، كيف كنت معكم كلَّ الزَّمان، أخدم الربَّ بكلِّ تواضع ودموع كثيرةٍ، وبتجارب أصابتني بمكائد اليهود. كما وإنَّني لم أَخْفِ شيئاً من الفوائد إلاَّ وأخبرتكم وعلَّمتـكم به جهراً وفي كلِّ بيتٍ، شاهداً لليهود واليونانيِّين بالتَّوبة التي لله والإيمان الذي بربِّنا يسوع المسيح. والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مُقيَّداً بالرُّوح، لا أعلم ماذا يُصيبني فيها. غير أن الرُّوح القـدس يشهد لي في كلِّ مدينةٍ: إن وُثُقاً وشدائد تنتظرني. ولكني لستُ أحتسب نفسي ثمينة عندي في شيءٍ، حتَّى أُتمِّم سعيي والخدمة التي أخذتها من الربِّ يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله. والآن ها أنا أعلم أنَّكم لا ترون وجهي بعد، أنتم جميعاً الذين مررت بينهم كارزاً بملكوت الله. لذلك أُشهِدكم اليوم هذا أنِّي بريءٌ من دمكم جميعاً، لأنِّي لم أُؤخِّر أن أُخبِركم بكلِّ مشيئة الله. احترزوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرَّعيَّة التي أقامكم الرُّوح القدس فيها أساقفةً، لترعوا كنيسة الربِّ التي اقتناها بدمه بنفسـه. لأنِّي أعلم: أنه مِن بعد ذهـابي سـيدخل بينكم ذئابٌ خاطفةٌ لا تُشفِقُ على الرَّعيَّة. ومنكم أنتم سيقوم رجالٌ يتكلَّمون بأقوالٍ ملتويةٍ ليجتذبوا التَّلاميذ وراءَهم. لذلك اسهروا إذاً، مُتذكِّرين أنِّي ثلاث سنين ليلاً ونهاراً، لم أَفتُرْ عن أن أُعلِّم بدموع كلَّ واحدٍ. والآنَ أستودعكم يا إخوتي للربِّ ولكلمة نعمته، القادرة أن تُثبِّتكم وتُعطيكم ميراثاً مع جميع المُقدَّسين. فضَّة أو ذهب أو ثوب أحدٍ لم أشته. أنتم تعلمون أن حاجاتي وحاجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كل شيءٍ أريتكم أنَّه هكذا ينبغي أن نتعب ونُعضِّـد الضُّـعفاء مُتذكِّـرين كلمات الربِّ يسـوع لأنَّه قـال:" مغبوطٌ هو العطاء أكثر من الأخذ ". ولمَّا قال هذا جثا على رُكبتيه مع جميعهم وصلَّى. وكان بُكاءٌ عظيمٌ من الجميع، ووقعوا على عُنُق بولس وقبَّلوه وهم متوجِّعين، ولا سيَّما من الكلمة التي قالها: إنهم لن يروا وجهه أيضاً. ثُمَّ شيَّعوه إلى السَّفينة.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)

فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الأول من شهر كيهك المبارك
1. نياحة القديس بطرس الرّهاوى أسقف غزَّة
2. تكريس كنيسة القديس الأنبا شنوده رئيس المتوحدين
1ـ في هذا اليوم تنيَّح القديس بطرس الرّهاوي أسقف غزَّة. وُلِدَ بمدينة الرّها في أوائل الجيل الثالث، من أبوين شريفي الحسب والنسب، ولمَّا بلغ من العمر عشرين سنة قدَّمه أبوه إلى الملك ثاؤدوسيوس ليكون بمعيته. ولكن لزهده في أباطيل العالم وأمجاده، كان يُمارس النُّسك والعبادة وهو في بلاط الملك، وكان يحمل أجساد بعض القديسين الشهداء من الفرس. وترك البلاط الملوكي ومضى فترهب بأحد الأديرة، وبعد قليل رسموه أسقفاً ـ دون رغبته ـ على غزَّة وما يليها من الضياع. وقيل عنه إنه في أول قداس له فاض من الجسد دم كثير حتى ملأ الصينية. ولما نُقل جسد القديس يعقوب المقطع إلى أحد الأديرة بالرّها، وحدث أن مرقيان الملك الخلقيدوني شرع في اضطهاد الأساقفة الأرثوذكسيين، حضر هذا الأب ومعه جسد القديس يعقوب إلى مصر، وذهب إلى البهنسا، وأقام بأحد أديرتها. وهناك اجتمع بالقديس إشعياء المصري، ثم عاد إلى أرض فلسطين بعد انقضاء أيام مركيان، وداوم على تثبيت المؤمنين. وقد حدث في أحد الأيام وهو يقوم بالقداس الإلهي أن بعضاً من أعيان الشـعب الموجـوديـن بالكنيسـة قـد انشـغلوا عن ســماع الصـلاة بالأحـاديـث العالمية، ولم ينهَهُمْ القديس عن ذلك. فظهر له ملاك ونَهَرَهُ لأنه امتنع عن زجر المتكلمين في الكنيسة.وسمع عنه الملك زينون، فاشتهي أن يراه فلم يتمكن من ذلك لأن هذا القديس كان لا يحب مجد العالم، فمضى إلى بلاد الغور في عيد القديس بطرس بطريرك الإسكندرية. ولمَّا أقام القداس في ذلك اليوم، ظهر له القديس بطرس وقال له: إن السيد المسيح قد دعاك لتكون معنا. فاستدعى الشعب وأوصاهم بالثبات على الإيمان المستقيم، ثم بسط يديه وأسلَّم الروح.صلاته تكون معنا. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تذكار تكريس كنيسة القديس العظيم الأنبا شنوده رئيس المتوحدين.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 72 : 17 ، 18 ، 21 )
أَمسَكتَ بيدي اليُمنى. وبمشورتَكَ أهديتني وبالمجد قَبِلتَني. وأنا فخيرٌ لي الالتصاق باللهِ وأن أجعلَ على الربِّ اتكالي. لأُخبِرَ بكُلِّ تسابيحِكَ في أبوابِ ابنةِ صهيونَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 10 : 1 ـ 16 )
" الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنَّ الذي لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف، بل يطلع من موضع آخر، فذاك سارقٌ ولصٌّ. وأمَّا الذي يدخل مِن الباب فهو راعي الخراف. لهذا يفتح البوَّاب، والخراف تسمع صوته، فيدعو خرافه بأسمائها ويخرجها. فإذا أخرج خرافه الخاصَّة يذهب أمامها والخراف تتبعه، لأنَّها تعرف صوته. وأمَّا الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه، لأنَّها لا تعرف صوت الغريب ". هذا المَثَلُ قاله لهم يسوع، وأمَّا هم فلم يعرفوا لأي شيءٍ كان يُكلِّمهم.ثُمَّ قال لهم يسوع أيضاً: " الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنِّي أنا هو باب الخراف. جميعُ الذينَ أتوا قبلي هُم سُرَّاقٌ ولصوصٌ، ولكنَّ الخراف لم تسمع لهم. أنا هو باب الخراف. إن دخل بي أحدٌ فيَخلُصُ ويدخل ويخرج ويجد مرعىً. وأمَّا السَّارق لا يأتي إلاَّ ليسرق ويَذبح ويُهلِك، وأمَّا أنا فقد أتيتُ لتكون لهم حياةٌ وليكون لهم أفضلُ. أنا هو الرَّاعي الصَّالِح، والرَّاعي الصَّالِح يبذل نفسه عن الخرافِ. وأمَّا الَّذي هو أجيرٌ، وليسَ راعياً، الذي ليست الخرافُ له، فإذا رأى الذِّئب مُقبِلاً يهرب ويترك الخراف، فيخطفُ الذِّئبُ الخرافَ ويُبدِّدها. لأنَّه أجيرٌ، ولا يُبالي بالخرافِ. أمَّا أنا فإنِّي الرَّاعي الصَّالِح، وأعرِف خاصَّتي وخاصَّتي تعرفُني، كما أن الآبَ يعرفُني وأنا أعرفُ الآبَ أيضاً. وأنا أضعُ نفسي عن خرافي. ولي خرافٌ أُخَرُ ليست من هذه الحظيرةِ، ينبغي لي أن آتي بهؤلاء الأُخَر أيضاً فتسمعُ صوتي، وتكونُ رعيَّةٌ واحدةٌ لراعٍ واحـدٍ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #453
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-11-2012, 12:45 PM
Parent: #452

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الثلاثاء )
11 ديسمبر 2012

2 كيهك 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 111 : 5 ، 2 ، 7 )
ذِكر الصِّدِّيق يكون إلى الأبد. ولا يَخشَى مِن السَّماع الخَبيث. وبِرُّه دائم إلى أبدِ الأبدِ. يرتفع قرنُهُ بالمجدِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 24 : 42 ـ 47 )
اسهروا إذاً لأنَّكم لا تعلمون فى أيَّةِ ساعةٍ يأتي ربُّكم. واعلموا هذا أنه لو كان ربُّ البيت يعلم فى أيَّةِ ساعة يأتي السَّارق، لسهر ولم يدع بيته يُنهب. لذلك كونوا أنتُم أيضاً مُستعدِّين، لأنه فى السَّاعة التى لا تعرفونها يأتي ابن الإنسان فيها. فمَن هو يا ترى العبد الأمين والحكيم الذى يُقيمه سيِّدهُ على عبيده ليُعطيهُم طعامهم فى حينه؟ طوبى لذلك العبد الذى إذا جاء سيِّدهُ يجده يفعل هكذا. الحقَّ أقول لكم: إنه يُقيمه على جميع أمواله.‍‍‌
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي (91 : 8 ، 12 )
ويرتَفع قَرني مثل وحيد القرن. وشَيخُوخَتي فى دهنٍ دَسم. ويَكونون بما هُم مُستريحون يخبرون بأن الربَّ إلهنا مُستقيمٌ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 19 : 11 ـ 19 )
وإذ كانوا يَسمَعونَ هذا عادَ فقالَ مَثَلاً، لأنَّهُ كانَ قريباً مِن أُورُشَليمَ، وكانوا يَظُنُّونَ أنَّ ملكوتَ اللهِ عتيدٌ أنْ يَظهَرَ فى الحالِ.فقالَ: " كان إنسانٌ شريفُ الجنسِ ذهبَ إلى كورةٍ بعيدةٍ ليأخُذَ مُلكاً لنفسهِ ويَرجعَ. فدَعا عشرةَ عبيدٍ لهُ وأعطاهُمْ عشرةَ أَمْنَاءٍ، قائلاً لهُم : تاجِروا فى هذه حتَّى آتِيَ. وأمَّا أهلُ مدينتهِ فكانوا يُبغِضونَهُ، فأرسَلُوا وراءَهُ سَفارَةً قائلينَ: لا نُريدُ أنَّ هذا يَملِكُ علينا. ولمَّا رجعَ بعدَمَا أَخَذَ المُلْكَ، قالَ أنْ يُدعَى إليهِ العبيدُ الَّذينَ أعطاهُمُ الفضَّةَ، لِيعلَمَ بِمَا تَاجَرَ كُلُّ واحدٍ. فجاءَ الأوَّلُ قائلاً: يا سيِّدي، مَنَاكَ رَبِحَ عشرةَ أَمْنَاءٍ. فقال لهُ: نِعِمَّا أيُّها العبدُ الصَّالحُ، لأنكَ كُنتَ أميناً فى القليلِ، فليكُنْ لكَ سُلطانٌ على عشرِ مُدنٍ. ثُمَّ جاءَ الثاني قائلاً: يا سيِّدي، إنَّ مَنَاكَ قد رَبِحَ خمسةَ أَمْنَاءٍ. فقالَ لهذا أيضاً: وكُنْ أنتَ على خمسِ مُدنٍ.
( والمجد للـه دائماً )


من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 11 : 32 ـ 12 : 1 ـ 2 )
ماذا أقولُ أيضاً؟ لأنه يُعوزُني الوقت إن أخبَرت عن جدعون، وباراق، وشَمشُون، ويَفتاحَ، وداود، وصَموئيل، والأنبياء الأُخر، الذين بالإيمان قَهَروا مَمالِك، وعملوا البر، ونالوا المواعيد، وسدُّوا أفواه أُسودٍ، أخمدوا قوَّة النَّار، ونجوا مِن حدِّ السَّيف، وتقوُّوا فى الضَّعف، صاروا أقوياء فى الحرب، وهزموا جيوش الغُرباء، أَخَذَت نِساءٌ أمواتَهُنَّ من بعد قيامةٍ. وآخرون ضُربوا مثل الطُّبول ولم يقبلوا إليهم النَّجاة لكى ينالوا القيامة الفاضِلة. وآخرون صُلبوا بالهزء والجلد، ثم فى قُيودٍ أيضاً وحَبسٍ. ورُجموا، ونُشِروا بالمناشِير، وجُرِّبوا، وماتوا بقتل السَّيف، وطافُوا فى فراء وجُلودِ مِعزَى، معُوزين مُتضايقين مُتألِّمين، هؤلاء الذين لم يكن العالم يستحقَّهمْ. تائهين فى القفار والجبال والمغاير وشقوق الأرض. فهؤلاء كلُّهُم، شُهِد لهم من قِبل الإيمان، ولم ينالوا الموعد. لأن الله منذ البدء تقدَّم فنظر من أجلنا أمراً مختاراً، لكى لا يُكمَلُوا بدوننا. من أجل هذا نحن أيضاً الذين لنا سحابةُ شهداء هذا مقدارها مُحيطة بنا، فلنطرح عنَّا كلَّ تكبُّر، والخطيَّة القائمة علينا جداً، وبالصَّبر فلنسعى فى الجهاد الموضوع لنا، وننظر إلى رئيس الإيمان ومُكمِّله يسوع، هذا الذى عوض ما كان قُدَّامه من الفرح صبر على الصَّليب واستهان بالعار، وجلس عن يمين عرش الله.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

امن رسالة يعقوب الرسول
( 5 : 9 ـ 20 )
لا يئنَّ بعضكم على بعضٍ يا إخوتي لئلاَّ تُدانوا. هوذا الدَّيَّان واقف على الأبواب. خذوا لكم يا إخوتي مثالاً لاحتمال المشقَّات وطول الأناة: الأنبياء الذين تكلَّموا بِاسم الربِّ. ها نحن نُغبِط الذين صبروا. لأنكم سَمِعتم بصبر أيُّوب وعاقبة الربِّ قـد رأيتموها. لأن الربَّ عظيم الرَّأفة جداً وطويل الآناة.وقبل كل شيءٍ يا إخوتي، لا تحلفوا، لا بالسَّماء، ولا بالأرض، ولا بقسم آخر. وليكن كلامكم نعم نعم، ولا لا، لئلاَّ تكونوا تحت الحُكم.وإن كان واحد منكم قد ناله تعب فليُصلِّ. والفرح القلب فليُرتِّل. وإن كان واحد منكم مريضاً فليدعُ قسوس الكنيسة وليُصلُّوا عليه ويدهنوه بزيتٍ بِاسم الربِّ، وصلاة الإيمان تُخلِّص المريض، والربُّ يُقيمه، وإن كان قد عمل خطايا تُغفَر له. واعترفوا بخطاياكم بعضكم لبعضٍ، وصلُّوا على بعضكم بعضٍ، لكيما تُشفَوا. وصلاة البارِّ فيها قوة عظيمة فعالة. كان إيليَّاس إنساناً تحت الآلام مثلنا، وصلَّى صلاةً كي لا تُمطِر السَّماء، فلم تُمطِر على الأرض ثلاثَ سنينَ وستَّةَ أشهُرٍ. وصلَّى أيضاً، فأعطت السَّماء المطر، والأرض أنبتت ثمرها. يا إخوتي، إذا ضلَّ واحدٌ منكم عن سبيل الحقِّ وردَّه واحدٌ، فليعلم أن من يردَّ الخاطئ عن طريق ضلالته، فإنه يُخلِّص نفسه من الموتِ، ويستُر خطايا كثيرة.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 18 : 24 ـ 19 : 1 ـ 6 )
وكان يوجد يهوديٌّ اسمه أبولُّوس إسكندريُّ الجنس، رجلٌ فصيحٌ قَدُمَ إلى أفسس مُقتدر فى الكتب. هذا كان تلميذاً لطريقة الربِّ. وكان وهو حارٌّ بالرُّوح يتكلَّم ويُعلِّم بتدقيق ما يختصُّ بيسوع. عارفاً معموديَّة يوحنَّا فقط. وابتدأ هذا يُجاهر فى المجمع. فلمَّا سمعه بريسكِّلا وأكيلا قَبِلاه إليهما، وعلَّماه طريق الله بأكثر تدقيق. وإذ كان يُريد أن ينطلق إلى أخائية، حضُّوا الإخوة وكتبوا للتلاميذ أن يقبلوه. فلمَّا جاء هذا نفع المؤمنين كثيراً بالنِّعمة، لأنه كان يُفحِم اليهود باشتداد جهراً، مُبيِّناً لهم من الكتب أن المسيح هو يسوع.فحدث إذ كان أبولُّوس فى كورنثوس، أن بولس بعدما اجتاز فى النواحي العالية لكى يأتي إلى أفسس وجد تلاميذاً. فقال لهم: " هل قَبِلتُم الرُّوح القُدس لما آمنتم؟ " قالوا له: " ولا سمعنا أنه يوجد روح قدس ". فقال لهم: " فبماذا اعتمدتم؟ " فقالوا: " بمعمودية يوحنَّا ". فقال بولس: " إن يوحنَّا عمَّد الشعب بمعموديَّة التَّوبة قائلاً أن يؤمنوا بالذى يأتي بعده، أي بيسوع ". فلمَّا سَمِعوا اعتمدوا بِاسم الربِّ يسوع. ولمَّا وضع بولس يديه عليهم حلَّ الرُّوح القدس عليهم، فطفقوا ينطقونَ بألسِنة ويتنبَّأون.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الثاني من شهر كيهك المبارك
نياحة القديس أباهور الراهب
في هذا اليوم تنيَّح القديس أباهور الراهب. كان هذا الأب من أبرْهت من أعمال الأشمونين. وكان راهباً مُختاراً فاق كثيرين من القديسين في عبادته. أحب العُزلة، وانفرد في البرِّيَّة، فحسده الشيطان وظهر له قائلاً: في البريَّة تستطيع أن تغلبني لأنك ستكون وحيداً، ولكن إن كنت شجاعاً فاذهب إلى الإسكندرية. فقام لوقته وأتى إليها وبقى زماناً يسقي الماء للمسجونين والمنقطعين. وحدث أن خيولاً كانت تركض وسط المدينة، فصدم أحدها طفلاً ومات لوقته. وكان القديس أباهور واقفاً في المكان الذي مات فيه الطفل. فدخل الشيطان في أُناسٍ كانوا حاضرين وجعلهم يصرخون قائلين: إنَّ القاتل لهذا الطفل هو الشيخ الراهب. فتجمهر عليه عدد كبير من المارة ومَن سمع بالخبر وكانوا يهزأون به. ولكن القديس أباهور لم يضطرب، بل تقدم وأخذ الطفل واحتضنه وهو يُصلِّي إلى السيد المسيح في قلبه، ثم رسم عليه علامة الصليب المجيد فرجعت إليه الحياة وأعطاه لأبويه. فتعجب الحاضرون ومجَّدوا الله، ومالت قلوبهم وعقولهم إلى القديس أباهور. فخاف من المجد الباطل وهرب إلى البرِّية. وأقام هناك في أحد الأديرة أياماً. ولمَّا دنا وقت انتقاله من هذا العالم الزائل، رأى جماعة من القديسين يدعونه إليهم، ففرح جداً وابتهجت نفسه وأرسل إلى أولاده وأوصاهم وأعلمهم بقرب انتقاله إلى السيد المسيح. فحزنوا على مفارقته إياهم، وعلى أنهم سيصبحون بعده يتامى. ثم مرض قليلاً، وأسلَم نفسه بيد الرب. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 91 : 10 ، 11 )
الصدِّيقُ كالنَّخلةِ يزهوُ. وكمثلِ أرز لبنان ينموُ. مَغروسِينَ فى بيتِ الربِّ. وفى ديارِ بيت إلهنا زاهرينَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 32 ـ 44 )
لا تَخف أيُّها القطيع الصَّغير، لأنَّ أباكم قد سُر أن يُعطيكُم الملكوت. بيعوا ما لكُم وأعطوا صدقة. اعملوا لكم أكياساً لا تَقْدُمْ وكنزاً لا يفنى فى السَّموات، حيث لا يَقرَبُ سارقٌ ولا يُفسده سوسٌ، لأنَّه حيث يكون كنزكم هُناك يكون قلبكم أيضاً.لتكُن أحقاؤكم ممنطقة وسرجكم موقدة ، وأنتم أيضاً تشبهون أُناساً ينتظرون سيِّدهم متى يعود من العرس، حتى إذا جاء وقرع يفتحون له فى الحال. طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيِّدهم يجدهم ساهرين. الحقَّ أقول لكم: أنه يتمنطق ويُتكئهم ويقف ويخدمهم. وإن أتى فى الهزيع الثَّانى أو إذا أتى فى الهزيع الثَّالث ووجدهم هكذا، فطوبى لأولئك العبيد. وإنَّما اعلموا هذا: أنه لو عرف ربُّ البيت فى أية ساعة يأتي السَّارق لسهر، ولم يدع بيته يُنقَب. فكونوا أنتم أيضاً مستعدِّين، لأنَّه فى ساعة لا تعرفونها يأتي ابن الإنسان.فقال له بطرس: ياربُّ، ألنا تقول هذا المثل أم قلته للجميع أيضاً؟. فقال الربُّ: فمن هو ياترى الوكيل الأمين والحكيم الذى يُقيمه سيِّده على عبيده ليُعطيهم طعامهم فى حينه؟ طوبى لذلك العبد الذى إذا جاء سيِّده يجده يفعل هكذا! حقاً أقول لكُم: أنَّه يُقيمه على جميع أمواله.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #454
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: tarig almakki
Date: 12-11-2012, 01:11 PM
Parent: #453

بوست جميل وممتع
ليتنا نرتقي إلى مستوى أدب الحوار الذي متعك الله به
وبنفس القدر التفاني والتبصر

Post: #455
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-12-2012, 03:38 AM
Parent: #454

الأخ الحبيب طارق المكى ..

شكراً أخى طارق على مداخلتك التى دخلت الى مفارق القلب والروح ..
العفو يا أخى .. كلماتكم الرقيقة حقيقة لا أستحقها ..
وليتكم تكونون من زوار البوست حتى تؤكد للآخرين ان الدنيا مازالت بخير ..
وفيها الطيبون أمثالكم ..

Quote: بوست جميل وممتع
ليتنا نرتقي إلى مستوى أدب الحوار الذي متعك الله به
وبنفس القدر التفاني والتبصر


تعرف أخى .. أستميحكم عذراً لأننى ذهبت فى زيارة خاطفة الى البروفايل
الخاص بكم .. لاتعرف على حضرتكم ..
وهنا تأكد حدسى ..
وتعرفت على تواضعكم من الجملة الوحيدة والمعلومة الوحيدة المبينة فى البروفايل ..
التى عرفتنى أصلكم وفصلكم :
Quote: العنوان الدائم: ابيت في غربة لا النفس راضية بها......

حقيقة .. اننا فى غربة دائمة فى هذه الحياة الفانية ..
+++
اكلات مفضلة:
الاسم الحقيقى: طارق محمد فضل الله المكي
التلفون:
الجامعة/المعهد:
الحالة الاجتماعية: Single
العنوان الدائم: ابيت في غربة لا النفس راضية بها......

أرجوكم رجاء خاصاً لا تحرمونا من وجودكم وتعليقاتكم الرقيقة ..

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #456
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-12-2012, 11:47 PM
Parent: #455


إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاربعاء )
12 ديسمبر 2012
3 كيهك 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 86 : 2 ، 5 ، 7 )
أعمالٌ مجيدةٌ قد قِيلت لأجلِكِ يا مدينةَ اللهِ. وهو العليُّ الذى أسَّسها إلى الأبدِ. لأنَّ سُكنَى الفَرِحِينَ جميعهم فيكِ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 10 : 38 ـ 42 )
وفيما هم سائرون دخلَ قريةً، فقَبِلَتهُ امرأةٌ اسمها مرثا فى بيتها. وكانت لهذه أختٌ تُدعَى مريم، وهى التى جلست عند قدمي يسوع وكانت تسمع كلامه. وأمَّا مرثا فكانت مرتبكةً فى قضاء خِدم كثيرةٍ. فقامت وقالت: " ياربُّ، أمَا يُعنِيك أمري بأن أُختى قد تركتنى أخدم وحدي؟ فقُل لها أن تُساعدني! " فأجاب يســوع وقال لها: " مرثا مرثا، أنتِ تهتمِّين وتضطربين لأجل أمور كثيرةٍ، ولكنَّ الحاجة إلى واحدٍ. وأمَّا مريم فاختارت لها النَّصيب الصَّالحَ الذي لن يُنزع منها إلى الأبدِ ".
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 47 : 6 ، 1 )
كَمِثل ما سمعناه كذلِكَ رأينا فى مدينةِ ربِّ القوَّاتِ فى مدينةِ إلهنا. عظيمٌ هو الربُّ ومُسبَّحٌ جدّاً. فى مدينةِ إلهنا على جبلِهِ المُقدَّس. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 12 : 35 ـ 50 )
الرَّجُل الصَّالح من كنزه الصَّالح يُخرج الصَّلاح. والرَّجل الشِّرِّير من كنزه الشِّرِّير يخرج الشُّرور. ولكن أقول لكم: " إن كلَّ كلمةٍ باطلةٍ يقولها النَّاس سوف يُعطُون جواباً عنها فى يوم الدِّين. لأنك من كلامك تتبرَّر ومن كلامك يُحكم عليك ".حينئذٍ أجابه قومُ من الكتبة والفرِّيسيِّين قائلين: " أيُّها المُعلِّم، نُريد أن نرى منك آيةً ". أمَّا هو فأجاب وقال لهم: " الجيل الشِّرِّير والفاسق يطلب آيةً، ولن تُعطَى له آيةٌ إلا آية يونان النَّبيِّ. لأنَّه كما كان يونان فى بطن الحوت ثلاثة أيَّام وثلاثة ليال، هكذا يكون ابن الإنسان فى قلب الأرض ثلاثة أيَّـام وثلاثة ليـال. رجـال نينـوى سيقومـون في الدِّيـن مع هـذا الجيــل ويدينونه، لأنَّهم تابوا بإنذار يونان، وهوذا أفضل من يونان ههنا! ملكة التَّيمن ستقوم فى الدِّين مع هذا الجيل وتدِينه، لأنها أتت من أقاصي الأرض لتسمع حكمة سُليمانَ. وهوذا أعظم من سُليمانَ ههنا! إذا خرج الرُّوح النَّجس من الإنسان يمضي إلى أماكن ليس فيها ماءٌ يطلب راحةً فلا يجد. حينئذٍ يقول: أرجع إلى بيتي الذي خرجت منه. فيأتى ويجده فارغاً مكنوساً مُزيَّناً. فيمضي حينئذٍ ويأخذ معه سبعة أرواح أُخر أشرَّ منه، فيأتى ويسكن هناك، فتصير أواخر ذلك الإنسان أشرَّ من أوائلهِ. هكذا يكون أيضاً لهذا الجيل الشرِّير.وفيما هو يُخاطِب الجموع إذا أُمُّه وإخوته قد وقفوا خارجاً طالبين أن يُكلِّموه. فقال له واحدٌ مِن التَّلاميذ: " هوذا أُمُّك وإخوتكَ واقفون خارجاً يطلبون أن يتكلَّموا معك ". أمَّا هو فأجاب وقال للقائل له: " مَن هيَ أُمِّي ومَن هم إخوتي؟ " ثُمَّ مدَّ يده نحو تلاميذِهِ وقال: " ها أُمِّي وإخوتي. لأن كلَّ مَن يصنع إرادة أبي الذى فى السَّمواتِ هو أخي وأختي وأُمِّي ".
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 9 : 1 ـ 12 )
فأمَّا القُبة الأولى فكان فيها وصايا الخدمة وقدسٌ مزينٌ، لأن القبة الأولى وُضِعت وهى التى كانت فيها المنارة، والمائدة، وخبز التَّقدِمةِ. وتُدعَى القُدس. وبعد الحجاب الثَّاني القُبة التى تُدعَى " قُدس الأقداس " وكان فيها مِبخرةٌ من ذهبٍ، وتابوتُ العهـدِ المُصفَّح بالذَّهبِ من كلِّ جانبٍ، وكان فيها قِسطُ الذَّهب الذي فيه المنُّ، وعصاة هارون التى أفرخت، ولوحا العهدِ. وفوقها كان كاروبيم المجد مُظلِّلةٌ موضع الاستغفار. هذه التي ليس لنا أن نتكلَّم عنها بالتَّفصيل. فهذه لمَّا تُصنع هكذا، يدخل الكهنة إلى القبة الأولى فى كل حين لإتمام الخدمة. أمَّا القبة الثَّانية فيدخلها رئيس الأحبار وحـده مـرَّة فى كـلِّ سـنةٍ، وليـس بغيـر دم الـذي كان يُقدِّمه عن نفسه وعن جهالات الشَّعبِ، وهذا يُظهره الرُّوح القدس أن طريق الأقداس لم يُظهَر بعدُ، ما دامت القُبة الأولى قائمةٌ، التي هى رمزُ هذا الزمان الحاضر، الذى فيه كانوا يرفعون القرابين والذَّبائح، التي لا يمكنها بالنيَّة أن تُكمِّل من يخدم، إلا بالمطعم فقط والمشرب وغسلاتٍ مختلفةٍ التي هى فرائض جسديَّةٍ، وُضِعت إلى زمان التقويم.وأمَّا المسيح فهو قد جاء رئيس كهنةٍ للخيرات العتيدةِ، فبالمسكن الأعظم والأكمل، غير المصنوع بيدٍ، أي الذى ليس من هذه الخليقة، وليس بدم تيوس وعجول، بل بدمه بنفسه، دخل الأقداس مرَّةً واحدةً فوَجَدَ فداءً أبديّاً.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

امن رسالة يوحنا الرسول الثانية
( 1 : 1 ـ 13 )
من الشَّيخ إلى السيدة المُختارة، وإلى أولادها الذين أنا أحبُّهم بالحقِّ، ولستُ أنا فقط، بل جميع الذين قد عرفوا الحقَّ. من أجل الحقِّ الثَّابت فينا وسيكون معنا إلى الأبد، تكون النِّعمةُ والرَّحمةُ والسَّلامُ معنا من الله الآبِ ومن ربِّنا يسوع المسيح، ابن الآبِ بالحقِّ والمحبَّةِ.فرحتُ جدّاً لأني وجدتُ من أولادك سالكين فى الحقِّ، كما أخذنا وصيَّة من الآبِ. والآن أطلب منكِ أيتها السَّيِّدة، لا كأنِّي أكتب إليكِ وصيَّةً جديدةً، بل التى كانت عندنا من البدء: أن نحبَّ بعضنا بعضاً. وهذه هى المحبَّة، أن نسلكَ بحسبِ وصاياه. هذه هيَ الوصيَّة، كما سَمِعتم من البدء أن تسلكوا فيها. لأنه قد جاء إلى العالم مُضِلُّونَ كثيرون، الذين لا يعترفون أن يسوع المسيح قد جاء فى الجسد. هذا هو المُضِلُّ. والضِّـدُّ للمسيح. فانظروا إلى أنفُسِكـم لئلاَّ تفقـِدوا مـا عمـلتموه، بل تنالوا أجـراً تـامـاً. كلُّ من يتعـدَّى ولا يثبت فى تعليم المسيح فليس له إلهٌ. ومَن يثبُت فى تعليم المسيح فهذا له الآبُ والابنُ. ومَن يأتيكم، ولا يجيء بهذا التَّعليم، فلا تقبلوه في البيت، ولا تقولوا له سلامٌ. ومن يقول له سلامٌ فهو شريكٌ له فى أعمالهِ الشريرةِ. إذ كان لي كثيرٌ لأكتبه إليكم، لم أُرِدْ أن يكون بورقٍ وحبرٍ، لأنِّي أرجو أن آتيَ إليكم وأتكلَّم فماً لفم، لكي يكونَ فرحكم كاملاً. يُسلِّمُ عليكِ أولاد أُختكِ المُختارةِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 1 : 1 ـ 14 )
الكلام الأول أنشأته يا ثاوفيلس، عن جميع ما ابتدأ يسوع يفعله ويعلِّم به، إلى اليوم الذى فيه صَعِدَ إلى السَّماء، بعدما أوصى بالرُّوح القدس الرُّسل الذين اختارهم. الذين ظهر لهم حيّاً بعد ما تألَّم بآياتٍ كثيرةٍ، وهو يظهر لهم أربعين يوماً، ويتكلَّم عن ملكوت اللهِ. وفيما هو يأكل معهم أوصاهم أن لا يُفارقوا أورشليم، بل ينتظروا "موعد الآب الذى سمعتموه منِّي، لأن يوحنَّا عمَّد بالماء، وأمَّا أنتم فستُعَمَّدُونَ بالرُّوح القدس، وقد كان هذا ليس بعد أيام كثيرةٍ". أمَّا هم لما اجتمعوا كانوا يسألونه قائلين:" ياربُّ، هل فى هذا الزمن تردُّ المُلكَ إلى إسرائيل؟ " فقال لهم: " ليس لكم أن تعرفوا الأزمنةَ والأوقاتِ التى جعلها الآبُ تحت سلطانهِ، ولكنَّكم ستنالون قوَّةً مَتَى حلَّ الرُّوح القدس عليكم، وتكونون لي شهوداً فى أورشليم وفي كلِّ اليهوديَّة والسَّامرة وإلى أقصى الأرضِ ".ولمَّا قال هذا ارتفع وهم ينظرون. وأخذته سحابةٌ عـن أعينهم. وفيما هـم يشخصون وهو صاعدٌ إلى السَّماء، إذا رجلان قد وقفا بهم بلباس أبيضَ، وقالا: " أيُّها الرِّجال الجليليُّون، ما بالكم واقفين تنظرون إلى السَّماء؟ إن يسوع هذا الذى صعدَ إلى السَّماء عنكم هكذا يأتي كما رأيتموه مُنطلقاً إلى السَّماء ". حينئذٍ رجعوا إلى أورشليم من الجبل الذي يُدعَى جبل الزَّيتون، الذي هو بالقرب من أورشليم على سفر سبتٍ. ولمَّا دخلوا صعدوا إلى العِلِّيَّة التي كانوا يقيمون فيها: بطرس ويوحنَّا ويعقوب وأندراوس وفيلبُّس وتوما وبرثولماوس ومتَّى ويعقوب بن حلفى وسمعان الغيور ويهوذا أخو يعقوب. هؤلاء كلُّهم كانوا يواظبون بنفسٍ واحدةٍ على الصَّلوة مع نساءٍ، ومريم أُمِّ يسوع، وإخوته.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، فى بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثالث من شهر كيهك المبارك
دخول السيدة العذراء مريم إلى الهيكل بأورشليم
في هذا اليوم تذكار دخول السيدة البتول والدة الإله القديسة مريم إلى الهيكل، وهيَ ابنة ثلاث سنين لأنها كانت نذراً لله. وذلك أنهُ لمَّا كانت أُمها حنَّة بغير نسل، وكانت لذلك مُبعدة من النِّساء في الهيكل، فكانت حزينة جداً هيَ والشيخ الكريم يواقيم زوجها. فنذرت للـه نذراً، وصلَّتْ إليه بحرارة وانسحاق قلب قائلة: إذا أعطيتني ثمرة فإني أُقدِّمها نذراً لهيكلك المُقدس. فاستجاب الرب لها ورزقها هذه القديسة الطاهرة فأسمتها مريم. ولمَّا رُزِقت بها ربتها ثلاث سنين ثم مضت بها إلى الهيكل مع العذارى. حيث أقامت اثنتي عشرة سنة، كانت تقتات خلالها من يد الملائكة، إلى أن جاء الوقت الذي يأتي فيه الرب إلى العالم، ويتجسَّد من هذه التي اصطفاها. حينئذ تشاور الكهنة أن يودِعُوها عند مَن يحفظها، لأنها نذراً للرب، إذ لا يجوز لهم أن يُبقوها في الهيكل بعد هذا السن، فقرروا أن تُخطب رسمياً لواحد يحل له أن يرعاها ويهتم بشئونها. فجمعوا من سبط يهوذا اثنى عشر رجلاً أتقياء ليُودِعوها عند أحدهم، وأخذوا عِصِيَّهم وأدخلوها إلى الهيكل. فأتت حمامة ووقفت على عصا يوسف النجار، فعَلِموا أن هذا الأمر من الرب، لأن يوسف كان صدِّيقاً باراً. فتسلَّمها وظلت عنده إلى أن أتى إليها الملاك جبرائيل وبشَّرها بتجسد الابن منها لخلاص آدم وذُريَّته. شفاعتها تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 44 : 14 ، 15 )
ولهُ تسجُد بناتُ صور بالهدايا. ويتلقونَ وجهَهُ أغنياءُ شعبِ الأرض. كلُّ مجدِ ابنة الملك مِن داخلٍ. مُشتملة مُتزينة بأشكالٍ كثيرةٍ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 1 : 39 ـ 56 )
فقامت مريم فى تلك الأيَّام وذهبت بسرعةٍ إلى الجبل إلى مدينة يهوذا، ودخلت بيت زكريَّا وسلَّمت على أليصاباتَ. وحدث لمَّا سَمِعت أليصاباتُ سلام مريم تحرك الجنين فى بطنها، وامتلأت أليصابات من الرُّوح القدس، وصرخت بصوتٍ عظيم وقالت: " مُباركةٌ أنتِ فى النِّساء ومُباركةٌ هيَ ثمرة بطنكِ! فمن أين لي هذا أن تأتى إلىَّ أمُّ ربي؟ فهوذا حين صار صوت سلامكِ في أُذنيَّ تحركَ الجنينُ بِابتهاج فى بطني. فطوبى للَّتي آمنت أن يتمَّ ما قيل لها من قِبَلِ الربِّ ".فقالت مريمُ: " تُعظِّمُ نفسي الربَّ، وتتهلَّلُ روحي باللهِ مُخلِّصي، لأنه نظرَ إلى اتِّضاع أَمَتهِ. فهوذا مُنذُ الآن جميعُ الأجيال تُطوِّبني، لأنَّ القديرَ صَنعَ بى عظائِمَ، واسمهُ قدُّوسٌ، ورحمتهُ إلى جيل الأجيال لخائفيهِ. صنعَ قوَّةً بذراعِهِ. شَتَّتَ المُستكبرين بفكر قلوبهم. أنزلَ الأقوياءَ عن الكراسيِّ ورفعَ المتواضِعين. أشبعَ الجياعَ خيراتٍ وصرفَ الأغنياءَ فارغين. عضَّدَ إسرائيلَ فتاهُ ليذكرَ رحمته، كما كلَّمَ آباءنا. إبراهيم وزرعَهُ إلى الأبد ". وأقامت مريمُ عندها نحو ثلاثة أشهُرٍ، وعادت إلى بيتِها.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #457
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-13-2012, 10:39 PM
Parent: #456

اصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الخميس )
13 ديسمبر 2012
4 كيهك 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 13 ، 33 )
الربُّ يُعطي كلمةً للمُبشرين، بقوةٍ عظيمةٍ. عجيبٌ هو اللـهُ في قديسيه. إله إسرائيل هو يُعطي قوةً وعِزّاً لشعبهِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 3 : 7 ـ 21 )
فانطلقَ يسوعُ مع تلاميذهِ إلى عبر البحر، وتبعهُ جمعٌ كثيرٌ من الجليلِ ومن اليهوديَّةِ. ومن أورشليمَ ومن أدوميَّة ومن عبر الأردُنِّ. وجمعٌ كثيرٌ من صور وصيدا، وسمعوا بما صنع فأتوا إليه. فقال لتلاميذهِ أنْ تُلازمهُ سفينةٌ لسببِ الجمع، كي لا يَزحموهُ، لأنَّهُ كان أبرأ كثيرينَ، حتَّى وقع عليه ليلمسهُ كلُّ مَن فيه داءٌ. والأرواحُ النَّجِسةُ حينما نظرتهُ خَرَّت قدَّامه وصرخت قائلةً: " إنَّكَ أنتَ هو ابن اللـهِ! ". ونهاهُمْ كثيراً كي لا يُظهِروه.ثُمَّ صَعِدَ إلى الجبل ودَعـا الذينَ أرادهم فذهـبوا إليه. فانتخب اثنـي عشـر وسماهم رُسلاً ليمكثوا معه، وليرسلهُمْ ليكرزوا، ولكي يكون لهم سلطانٌ على شفاء الأمراض وإخراج الشَّياطين. وجعل لسمعان اسم بطرس. ويعقوب بن زبدي ويوحنَّا أخا يعقوب، وسمَّاهُما بوانرجس الذي تفسيره ابني الرَّعد. وأندراوس، وفيلُبُّس، وبرثولماوس، ومتَّى، وتوما، ويعقوب بن حلفى، وتدَّاوس، وسمعان القانويَّ، ويهوذا الإسخريوطيَّ الذي أسلَمَهُ. ثمَّ دخلوا في بيتٍ. فاجتمع أيضاً جمعٌ حتَّى لم يقدروا ولا على أكل خبزٍ. ولمَّا سمع أقرباؤه خرجوا ليمسكوه، لأنَّهم كانوا يقولون: " إنَّه مُختَلٌّ ".
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 144 : 8 ، 9 )
وقدِّيسوكَ يُباركونكَ. ومجد مُلكِكَ يَصِفون. وبقوَّتِكَ يَنطقون. ليُظهروا لبني البشر قُدرتكَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 12 ـ 23 )
وفي تلك الأيَّام خرج إلى الجبل ليُصلِّي. وكان ساهراً في الصلوة لله. ولمَّا كان النَّهار دَعا تلاميذه، واختار منهم اثني عشر، الذينَ سمَّاهُم " رُسلاً ". سـمعـان الـذي يـُدعَـى بـطـرس وأنـدراوس أخـاه. يعـقـوب ويوحنـَّا. فيلـبُّس وبرثولماوس. متَّى وتوما. ويعقوب بن حلفا وسمعان الذي يُدعَى الغيُور. ويهوذا الذي ليعقوب، ويهوذا الإسخريوطيِّ الذي صار مُسلِّماً.ونزل معهُم ووقفَ في مَوضع خلاء، مع جمعٌ مِن تلاميذه، وجمهورٌ كثيرٌ مِن الشَّعب، مِن جميع اليهوديَّة وأورشليم وساحل صور وصيدا، الذينَ جاءوا ليسمعوا منهُ ويشفيهم مِن أمراضهم، والمعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسه. كان يشفيهم. وكان كل الجمع يطلب أن يلمسه. لأنَّ قوَّةً كانت تخرُج منه وتشفي الجميع. ورفعَ عينيه إلى تلاميذه وقال لهم: " طوباكم أيُّها المساكين بالروح، لأنَّ لكُم ملكوت الله. طوباكم أيُّها الجياع الآن، لأنَّكم تشبعون. طوباكم أيُّها الباكون الآن، لأنَّكم ستضحكون. طوباكم إذا أبغضكُم النَّاس، وأفرزوكُم وعيَّروكم، وأخرجوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجل ابن الإنسان. افرحوا في ذلك اليوم وتهلَّلوا، فهوذا أجركُم عظيمٌ في السَّماء. لأنَّ آباءهُم هكذا كانوا يفعلون بالأنبياء.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 10 : 4 ـ 18 )
لأنَّ غاية النَّاموس هي: المسيح للبرِّ لكلِّ مَن يؤمِن به. لأنَّ موسى كتب في البرِّ الذي بالنَّاموس: " إنَّ الإنسان الذي يفعل البرِّ يحيا به ". وأمَّا البرُّ الذي مِن الإيمان فيقول هكذا: " لا تقُل في قلبك مَن يَصعد إلى السَّماء؟ " أي ليُنزِل المسيح، أو " مَن يهبط إلى الهاوية؟ " أي ليُصعِد المسيح مِن بين الأموات لكن ماذا يقول الكتاب؟ " أنَّ الكلِمة قريبةٌ منكَ، وهي في فمكَ وفي قلبكَ " أي كلمة الإيمان التي نُنادي بها‎ لأنَّكَ إن اعترفت بفمكَ أنَّ الربِّ هو يسوع، وآمنت بقلبكَ أنَّ الله قد أقامه من بين الأموات، فأنكَ تخلص.لأنَّ بالقلب يُؤمَنُ به للبرِّ، وبالفم يُعتَرف به للخلاص. لأنَّ الكتاب يقول: " كلُّ مَن يؤمِن به لا يُخزى ". لأنَّه لا فرق بين اليهوديِّ واليونانيِّ، إذ للجميع ربٌّ واحدٌ، غنيٌّ لكل مَن يدعوه. لأنَّ كلَّ مَن يدعو بِاسم الربِّ يخلُص. ولكن كيفَ يَدعون بمَن لم يؤمنوا به؟ وكيف يؤمنون بمن لم يسمَعوا به؟ وكيف يَسمعون بلا كارز؟ وكيف يكرزون إن لم يُرسَـلُوا؟ كما هو مكتوبٌ: " ما أجمل أقدامَ المُبشِّرينَ بالخيرات! " لكن ليس الجميع قد أطاعوا الإنجيل، لأنَّ إشعياءَ يقول: " ياربُّ من آمن بخَبرنا. ولِمَن استُعلِنَتْ ذراع الربِّ؟ " إذاً الإيمان بالسمع، والسمع بكلمة المسيح. لكنَّني أقول: ألعلَّهم لم يسمعوا؟ وكيف ذلك! " وقد خرج صوتهم إلى الأرض كلها وإلى أقاصي المسكونة بلغت أقوالهم ".
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الثانية
( 1 : 12 ـ 21 )
لذلك لا أملُّ أن أُذكِّركُم في كل حينٍ بهذه الأمور، ولو أنَّكم عالمينَ وثابتينَ في الحقِّ الحاضر. ولكنَّني أظُن أنَّه واجب حقٍّ عليَّ أن أُذكِّركُم ـ ما دُمتُ مُقيماً في هذا المسكن ـ أن أنهضكُم بالتَّذكرة، عالماً أنَّ مسكني سينحل سريعاً، كما أعلمنا ربُّنا يسوع المسيح. وأنا أُسرع في كلِّ حينٍ لتتذكروا هذه الأمور من بعد خروجي. لأنَّنا لم نَتْبَعْ خُرافاتٍ فلسفيةٍ، إذ عرَّفناكُم بقوَّة ربِّنا يسوع المسيح وظهوره، بل قد كُنَّا مُعاينين عظمته. لأنَّه أخذ كرامةً ومجداً من الله الآب، وإذ أقبل صوتٌ كهذا من المجد الأسنَى العظيم قائلاً: " هذا هو ابني وحبيبي الذي أنا به سُررتُ ". وقد سمعنا نحن هذا الصَّوت مِن السَّماء، حين كنَّا معه على الجبل المقدَّس. وثابتٌ عندنا كلام الأنبياء، هذا الذي هو نِعِمَّا ما تصنعونه إذا تأمَّلتم إليه، كمثل سراجٍٍ مضيءٍ في موضع مُظلِم، حتَّى يظهر النَّهار، والنُّور يُشرق ويظهر في قلوبكم، وهذا أوَّلاً فاعلموه: أنَّ كل نبوَّات الكُتب ليسَ تأويلُها فيها مِن ذاتها خاصةً. وليست بمشيئة البشر جاءت نبوَّةٌ في زمانٍ، بل تكلَّم أُناسٌ بإرادة الله بالرُّوح القدس.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 3 : 1 ـ 16 )
وصَعِدَ بطرس ويوحنَّا إلى الهيكل في وقت صلوة السَّاعة التَّاسعة. وكان رجلٌ أعرج مِن بطن أُمِّه. هذا كان يُحمَلُ كل يوم ويضعونه عند باب الهيكل الذي يقال له " الجميل " ليسأل صدقةً مِن الذين يدخلون الهيكل. فهذا لمَّا رأى بطرس ويوحنَّا مزمعين أن يدخلا الهيكل، سألهما يريد أن يأخذ منهما صدقةً. فتفرَّسَ فيه بطرس مع يوحنَّا، وقال: " انظُـر إلينا! " فتفرَّس فيهما مؤمِّلاً أن يأخذ منهما شيئاً. فقال له بطرس: " ليسَ لي فضَّةٌ ولا ذهبٌ، ولكن الذي لي فإيَّاه أُعطيك: بِاسم يسوع المسيح النَّاصريِّ قُمْ وامش". وأمسكه بيده اليُمني وأقامه، ففي الحال تشدَّدت ساقاه وكعباه، فوثبَ ووقف وصارَ يمشي، ودخل معهما إلى الهيكل وهو يمشي ويثب ويُسبِّح الله. وأبصره جميع الشَّعب وهو يمشي ويسبِّح الله. وكانوا يعرفونه أنَّه هـو الذي كان يجلس يسأل صـدقةً على باب الهيكل الجميل، فامتلأوا خوفـاً ودهشةً ممَّا حدث له. وبينما كان ( الرَّجل الأعرج ) مُتمسِّكاً ببطرس ويوحنَّا، تبادر إليهم جميع الشَّعب إلى الرِّواق الذي يقال له " رواق سليمان " وهُم مندهشون. فلمَّا رأى بطرس أجاب الشَّعب: " أيُّها الرِّجال الإسرائيليُّون، لماذا تتعجَّبون مِن هـذا، ولما تشخَصُون إلينا، كأنَّنا بقوَّتنا أو تقوانا صنعنا هذا أن جعلنا هذا يمشي؟ إنَّ إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب، إله آبائنا، مجَّدَ فتاه يسوع، هذا الذي اسلمتُمُوهُ أنتم وأنكرتُمُوهُ أمام بيلاطس، وهو كان حاكماً بإطلاقه. وأمَّا أنتُم فأنكرتم القُدُّوس والبارَّ، وطلبتم أن يُطلَق لكم رجلٌ قاتلٌ. ورئيس الحياة قتلتُمُوهُ، هذا الذي أقامه الله من الأموات، وَنَحنُ شهودٌ لذلك. وبالإيمان بِاسمه، هذا الذي ترونه وتعرفونه، اسمه الذي ثبت والإيمان الذي بواسطتِهِ أعطاه هذه الصِّحَّة أمامكم أجمعين.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الرابع من شهر كيهك المبارك
شهادة القديس أندراوس الرسول أخى بطرس
في هذا اليوم استشهد القديس أندراوس الرسول أخى بطرس. وقد أُختير على أن يمضى إلى مدينة اللد وإلى بلاد الأكراد. فدخل مدينة اللد، وكان أكثرها قد آمن على يدي بطرس، وكان معه تلميذه فليمون، وهو شجي الصوت، حسن المنطق. فأمره أن يصعد المنبر ويقرأ.فلمَّا سمع كهنة الأوثان بمجيء أندراوس الرسول، أخذوا حرابهم وأتوا إلى الكنيسة ووقفوا خارجاً ليسمعوا ما إذا كان يُجدِّف على آلهتهم أم لا. فسمعوه يقرأ قول داود النبي: " أصنامهم فضَّة وذهب عمل أيدي الناس. لها أفواه ولا تتكلم، لها أعيُن ولا تبصر، لها آذان ولا تسمع، لها مناخر ولا تشم، لها أيدٍ ولا تلمس، لها أرجُل ولا تمشي، ولا تنطق بحناجرها. مثلها يكون صانعوها بل كل من يتَّكِل عليها ".فابتهجت قلوبهم من حُسن صوته، ولانت عواطفهم، ودخلوا الكنيسة وخروا عند قدمي أندراوس الرسول، فعلَّمهم ومن ثم آمنوا بالسيد المسيح، فعمَّدهم وكل من بقى من عابدي الأوثان. ثم خرج من عندهم وأتى إلى بلاد الأكراد ومدن أكسيس وأرجناس واسيفوس، وكان قد مضى مع برثولماوس قبل ذلك إلى مدينة عازرينوس، وكـان أهلهـا أشـراراً لا يعرفـون اللـه. فلم يزالا يُبشِّرانهـم ويُعلِّمانهـم حتـى اهتدى إلى معرفة اللـه جمع كثير منهم بسبب الآيات والعجائب التى صنعاها أمامهم. أمَّا الذين لم يؤمنوا فقد تآمروا عليه، وأرسلوا يستدعونه حتى إذا أقبل عليهم يهجمون عليه ويقتلونه. فلمَّا وصل إليه الرسل وسمعوا تعاليمه القيِّمة، ورأوا بهجة وجهه النورانيَّة، آمنوا بالسيد المسيح ولم يعودوا إلى الذين أرسلوهم. حينئذ عزم غير المؤمنين على الذهاب إليه وحرقه، فلمَّا اجتمعوا حوله لتنفيذ عزمهم صلَّى الرسول إلى الرب فرأوا ناراً تسقط عليهم من السَّماء، فخافوا وآمنوا. وشاع ذكر الرسول في جميع تلك البلاد وآمن بالرب كثيرون. ومع هذا لم يكف كهنة الأوثان عن طلب أندراوس، حيث ذهبوا إليه وأوثقوه وضربوه كثيراً، وبعد أن طافوا به المدينة عرياناً، ألقوه في السجن حتى إذا كان الغد يصلِّبونه. وكانت عادتهم إذا أماتوا أحداً صلباً فأنهم يرجمونه أيضاً. فقضى الرسول ليله يُصلَّي إلى الله، فظهر له السيد المسيح وقوَّاه وشدده وقال له: لا تقلق ولا تضَّجر. فقد اقترب موعد انصرافك من هذا العالم، وأعطاه السلام وغاب عنه. فابتهجت نفسه بما رأى.ولمَّا كان الغد أخذوه وصلَبوه على خشبة ورجموه بالحجارةِ حتى تنيَّح. فأتى قومٌ من المؤمنين وأخذوا جسده المقدس، ودفنوه بإكرام في قبر خاص، وقد ظهر منه آيات وعجائب كثيرة.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 18 : 1 ، 4 )
السَّموات تُذيع مجد اللـه. الفَلَكُ يُخبرُ بعملِ يديهِ. في كلِّ الأرض خرج منطقُهُم، وإلى أقطار المسكونة بلغت أقوالهم. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 1 ـ 15 )
ثمَّ دعا تلاميذهُ الاثني عشرَ وأعطاهم سلطاناً على أرواحٍ نجسةٍ حتَّى يُخرجوها ويشفوا كلَّ مرضٍ وكلَّ سقم. وأمَّا أسماء الاثني عشر رسولاً فهيَ هذه: الأوَّلُ سمعانُ الذي يُقالُ له بطرسُ، وأندراوسُ أخوهُ. يعقوبُ بن زبدي، ويوحنَّا أخوه. فيلُبُّسُ، وبرثولماوسُ. توما، ومتَّى العشَّارُ. يعقوبُ بن حلفى، وتدَّاوسُ. سمعان القانويُّ ويهوذا الإسخريوطيُّ الذي أسْلَمَهُ. هؤلاء الاثنا عشرَ أرسلهم يسوعُ وأوصاهم قائلاً: " إلى طريقِ أُممٍ لا تذهبوا وإلى مدينةٍ للسَّامريِّينَ لا تدخلوا. بلْ اذهبوا بالحريِّ إلى خرافِ بيتِ إسرائيلَ الضَّالَّةِ. وفيما أنتم ذاهبون اكرزوا قائلينَ: إنَّه قد اقتربَ ملكوت السَّمواتِ. اشفوا المرضى. أقيموا الموتى. طهِّروا البُرص. أخرجوا الشياطين. مجَّاناً أخذتم مجَّاناً أَعطوا. لا تقتنوا لكم ذهباً ولا فضَّةً ولا نُحاساً في مناطِقِكُم، ولا مزوداً لكم في الطَّريق ولا ثوبين ولا أحذيةً ولا عصاً. لأنَّ الفاعلَ مُستحقٌّ طعامهُ. وأيَّةُ مدينةٍ أو قريةٍ تدخلونها فافحصوا مَن فيها مُستحقٌّ، وأقيموا هناك حتَّى تخرجوا. وحين تدخلونَ البيتَ سلِّموا عليه، فإن كان البيت مُستحقّاً فليأتِ سلامُكم عليه. ولكن إنْ لم يكُن مُستحقّاً فليرجع سلامكم إليكُم. ومَن لا يقبلكم ولا يسمع كلامكم فاخرجوا خارجاً من ذلك البيتِ أو من تلكَ المدينةِ أو القريةِ وانفضوا غُبارَ أرجلكم. الحقَّ أقول لكُم: ستكونُ لأرضِ سدومَ وعمورةَ يومَ الدِّينِ راحةٌ أكثرُ ممَّا لتلكَ المدينةِ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #458
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-14-2012, 04:57 PM
Parent: #457

أحبائى الأعزاء
اليوم الجمعة ..
وبعد قليل .. لقاؤنا مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة .. ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #459
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-15-2012, 06:17 AM
Parent: #458

زمن الافتقاد الإلهي ..

+ ياتى الينا زمن الميلاد ليعلن لنا الله محبته للبشر وأقترابه الينا لكى يفتقدنا من العلاء ويهدينا الى طريق السلام {باحشاء رحمة الهنا التي بها افتقدنا المشرق من العلاء. ليضيء على الجالسين

في الظلمة وظلال الموت لكي يهدي اقدامنا في طريق السلام(لو 78:1-79).

انه فرصة متجددة لنا لكى نستعد روحياً لاستقبال من تواضع ليرفعنا ونعد قلوبنا ليحل فيها المسيح بالإيمان مطهرا اياها واهباً لنا السلام والفرح والخلاص ونصلى لكى ما يفتقد الله نفوسنا وبيوتنا

واهلنا وكنيستنا وبلادنا بعمل نعمته الالهية القادرة والمحررة والغافرة فميلاد السيد المسيح هو اعلان رحمة الله للانسان الساقط والبائس والخاطئ ليهبه قوة الأيمان ونعمة التبنى ومجد القداسة .

+ عندما يزور أحد الرؤساء مدينة ما فان اهل المدينة يعدونها لتبدو فى ازهى حلة لها ويتم تنظيف شوارع المدينة واضائتها ونحن يفتقدنا الله ويأتى الينا من يعرف خفايا القلوب والكلى ومن هو قادر

ان يهبنا طهارة النفس والقلب والروح ويتهاون الكثيرين ولا يفتحون قلوبهم له وتزدحم بيوتهم بالضيوف فلا يجد ضيفنا الكريم الا مذود البهائم ليولد فيه ويبحث عنه هيرودس الأثيم ليقتله وعندما

لا يجده يقتل الاطفال الابرياء لعله يكون واحداً منهم ، لقد سأل هيرودس عن مكان مولده {ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في ايام هيرودس الملك اذا مجوس من المشرق قد جاءوا الى اورشليم.

قائلين اين هو المولود ملك اليهود فاننا راينا نجمه في المشرق واتينا لنسجد له. فلما سمع هيرودس الملك اضطرب وجميع اورشليم معه. فجمع كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب وسالهم اين يولد المسيح.

فقالوا له في بيت لحم اليهودية لانه هكذا مكتوب بالنبي. وانت يا بيت لحم ارض يهوذا لست الصغرى بين رؤساء يهوذا لان منك يخرج مدبر يرعى شعبي (مت 1:2-6 ). ولم يستفيد هؤلاء الذين ارشدوه

من كهنة أو كتبه من معرفتهم النظرية بمكان او زمان مولده ليخلصوا بل كان ميلاده دينونة لهم {وهذه هي الدينونة ان النور قد جاء الى العالم واحب الناس الظلمة اكثر من النور لان اعمالهم كانت شريرة

(يو 3 : 19). كما لم يستفيد هيرودس وينعم بالخلاص بل من خوفه على ملكه وظنه ان السيد المسيح ملك ارضى اراد التخلص منه وذاد على ظلمه سفك دماء الابرياء وعقاب الله له . كما لم تستقبل البيوت

ضيف السماء وتحجرت القلوب بالجهل والكراهية والتعصب واغلقت ابوابها وبيوتها ولم تشارك فى أفراح السماء .

+ لقد ترنمت الملائكة فى عيد الميلاد معلنة فرح السماء والارض بمولد من جاء ليعطى الخلاص لشعبه {والكلمة صار جسدا وحل بيننا وراينا مجده مجدا كما لوحيد من الاب مملوءا نعمة وحقا

(يو 1 : 14). كما أعلن الملاك {فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع لانه يخلص شعبه من خطاياهم (مت 1 : 21).

وبشر الملائكة الرعاة الساهرين على غنم رعيتهم بفرحة الخلاص وكان في تلك الكورة رعاة متبدين يحرسون حراسات الليل على رعيتهم. واذا ملاك الرب وقف بهم ومجد الرب اضاء حولهم

فخافوا خوفا عظيما. فقال لهم الملاك لا تخافوا فها انا ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب. انه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب. وهذه لكم العلامة تجدون طفلا مقمطا

مضجعا في مذود. وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوي مسبحين الله وقائلين. المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام وبالناس المسرة( لو 8:2-14) .

اننا نعطى المجد والشكر والتسبيح لله القدوس القادر على كل شئ ونصلى بقلوب متضعة طالبين ان يحل سلامه على ارضنا السكرى بدم القديسين والصارخة من ظلم الإنسان لاخيه لكى يفتقدنا الله

برحمته ويقودنا فى موكب نصرته لنُعيد له أعياداً روحية وننعم بفرح الخلاص كما تكلم بفم انبيائه القديسين الذين هم منذ الدهر. خلاص من اعدائنا ومن ايدي جميع مبغضينا. ليصنع رحمة

مع ابائنا ويذكر عهده المقدس. القسم الذي حلف لابراهيم ابينا. ان يعطينا اننا بلا خوف منقذين من ايدي اعدائنا نعبده. بقداسة وبر قدامه جميع ايام حياتنا(لو 70:1-75) .

زمن الحب الإلهى ... يتبع ..
+++

Post: #460
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-16-2012, 00:20 AM
Parent: #459

زمن الحب الإلهى ...


+ ان ميلاد السيد المسيح يعلن لنا محبة الله المتجسدة وتجسيداً للمحبة الإلهية الله بعدما كلم الاباء بالانبياء قديما بانواع وطرق كثيرة. كلمنا في هذه الايام الاخيرة في ابنه الذي جعله وارثا

لكل شيء الذي به ايضا عمل العالمين. الذي وهو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الاشياء بكلمة قدرته بعدما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا جلس في يمين العظمة في الاعالي (عب 1:1-3).

الله محبة ومحبته لنا جعلته يكلمنا بالانبياء بانواع وطرق شتى لنرجع اليه فتكلم الله قديما مع ابراهيم فى ظهور ملائكى عجيب وتحدث مع موسى من خلال العليقة الملتهبة ناراً وتكلم بالروح القد

س ملهماً الانبياء عن سر التجسد والفداء فقال اشعياء النبى {ولكن يعطيكم السيد نفسه اية ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل( اش 14:7 ) كما تنبأ اشعياء عن طبيعة المولود العظيم

لانه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا الها قديرا ابا ابديا رئيس السلام. لنمو رياسته وللسلام لا نهاية على كرسي داود و على مملكته ليثبتها

ويعضدها بالحق والبر من الان الى الابد غيرة رب الجنود تصنع هذا ( أش 6:9-7) . وهكذا اعلن لنا الله محبته الإلهية لنؤمن ونخلص ليس احد صعد الى السماء الا الذي نزل من السماء

ابن الانسان الذي هو في السماء. وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي ان يرفع ابن الانسان. لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل

ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.لانه لم يرسل الله ابنه الى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم. الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد دين لانه لم يؤمن

باسم ابن الله الوحيد. ( يو 13:3-1 .

+ ان ميلاد السيد المسيح فى بيت لحم منذ ما يذيد عن الفى عام هو ميلاد متجدد لكل إنسان يولد من الماء والروح ليصبح ابناً لله بالتبنى ولنكون لائقين لسكنى مملكة السماء كما تنبأ حزقيال النبى

قديما عن مجد التبنى وحياة القداسة والفضيلة التى فيها يحيا الانسان المؤمن ويثمر ثمر البر {فمررت بك ورايتك واذا زمنك زمن الحب فبسطت ذيلي عليك وسترت عورتك وحلفت لك ودخلت معك

في عهد يقول السيد الرب فصرت لي. فحممتك بالماء وغسلت عنك دماءك ومسحتك بالزيت. والبستك مطرزة ونعلتك بالتخس وازرتك بالكتان وكسوتك بزا. وحليتك بالحلي فوضعت اسورة في يديك

وطوقا في عنقك. ووضعت خزامة في انفك واقراطا في اذنيك وتاج جمال على راسك.فتحليت بالذهب والفضة ولباسك الكتان والبز والمطرز واكلت السميذ والعسل والزيت وجملت جدا جدا فصلحت

لمملكة. وخرج لك اسم في الامم لجمالك لانه كان كاملا ببهائي الذي جعلته عليك يقول السيد الرب حز 8:16-14. فهل نحيا فى زمن المحبة ونتحلى بالفضائل الروحية أم نمضى فى الجهل

والفقر الروحى ونتهاون فى أمر خلاصنا ونجاتنا من الغضب الاتى .
+++
يتبع ..

ارحمنا يارب ....

Post: #461
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-16-2012, 11:24 PM
Parent: #460

أحبائى الأعزاء
..
بعد قليل .. لقاء مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة .. ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #462
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-16-2012, 11:41 PM
Parent: #461

أحبائى الأعزاء
..
الآن .. لقاء مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة .. ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #463
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-17-2012, 04:14 PM
Parent: #462


إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاحد )
16 ديسمبر 2012
7 كيهك 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 12 : 1 ، 4 )
إلى مَتَى ياربُّ تَنْساني إلى الانقضاءِ، حَتَى مَتى تَصرفُ وجهَكَ عنِّي. اُنظر واستَجب لي ياربِّي وإلهي، أنر عَيِنيَّ. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 14 : 3 ـ 9 )
وفيمَا هو في بيتِ عنيا، في بيتِ سمعانَ الأبرصِ، وهو مُتَّكئٌ جاءت امرأةٌ معها قارورةُ طيبِ ناردينٍ خالصٍ كثير الثَّمن. فكسرت القارورةَ وسكبتُهُ على رأسهِ. وكان قومٌ يغتاظونَ في أنفُسهم قائلين: " لماذا كان تلف هذا الطِّيب؟ لأنَّهُ قد كان يُمكنُ أن يُباعَ هذا بأكثر مِن ثلاثمائة دينار ويُعطى للفقراء ". وكانوا يحنقون عليها، فقال لهم يسوعُ: " اترُكوها! ما بالكم تتعبونها؟ قد عَمِلَت بي عملاً حسـناً. لأنَّ الفقـراءَ معكُم في كلِّ حيـنٍ ، وإذا أردتم تقدرون أن تحسنوا إليهم في كلَّ حينٍ. وأمَّا أنا فلستُ معكُم في كلِّ حينٍ. عملت ما عندها. لأنَّها سبقَت ودهنت بالطِّيب جسدي لدفني. الحقَّ أقولُ لكُم: حيثما يُكرز بهذا الإنجيل في كلِّ العالم، يُخبَر أيضاً بما فعلته هذه تذكاراً لها.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 101: 16، 17)
نَظَرَ الربُّ مِن السَّماءِ على الأرضِ، ليسمَعَ تَنهُدَ المَغلولينَ. ليُخبروا في صِهيونَ بِاسمِ الربِّ. وبتسبحتِهِ في أُورشليمَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 12 : 41 ـ 44 )
ثم جلسَ يسوعُ قدَّام خزانةِ الهيكل، وكان ينظر كيف يُلقي الجميعُ نُحاساً في الخزانةِ. وكان أغنياءُ كثيرونَ يُلقونَ كثيراً. فجاءت أرملةٌ مسكينة فألقت فلسينِ قيمتُهُما رُبعٌ، فدَعا تلاميذهُ وقال لهُم: " الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّ هذه الأرملةَ الفقيرةَ قد ألقت أكثر من جميع الذينَ ألقوا في الخزانةِ. لأنَّ الجميعَ من فضلتُهُم ألقوا. وأمَّا هذه فمن إعوازِها ألقت كلَّ ما عِندها وكلَّ مَعِيشتها ".
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 1 : 1 ـ 17 )
بولس، عبدٌ ليسوعَ المسيح، الرسول المدعو المُفرَزُ لإنجيلِ اللـهِ، الذي سبق فوعد به من قبل أنبيائه في الكُتُبِ المُقدَّسةِ، عن ابنه. الذي صار مِن نسلِ داود بحسب الجسد، ابنَ اللـهِ المرسوم بقوَّةٍ بحسبِ روح القداسةِ، بقيامةِ الأمواتِ: يسوعَ المسيح ربِّنا. الذي به نُلنا النعمة والرسالة لإطاعة الإيمان في جميع الأمم على اسمه، الذينَ بينهم أنتم أيضاً مدعُوُّو يسوعَ المسيح. إلى جميع الساكنين في رومية، أحبَّاءَ اللـهِ، المدعوِّين الأطهار: النعمة لكم والسلام من اللـه أبينا وربِّنا يسوعَ المسيح. فأوَّلاً، أشكُرُ إلهي يسوع المسيح مِن جهة جميعكُم، لأنَّ إيمانكُم يُنادى به في كلِّ العالم. لأنَّ شاهدي هو اللـه الذي أعبده بروحي، في إنجيل ابنه، كيف بلا انقطاع أَذكُركُم، مُتَضَرِّعاً كل حين في صلواتي أن يُسهِّل طريقي بمشيئة اللـه أن آتي إليكُم. لأنِّي مُشتاقٌ أن أراكُم، لكي أعطيكم نعمة روحيَّة لثباتكم، أي أن نشترك في تعزية قلوبكم بالإيمان الكائن فينا مع بعضنا بعضاً إيمانكم وإيماني. ثمَّ لستُ أُريدُ أن تجهلوا أيُّها الإخوةُ أنَّني مراراً كثيرةً أستعد أن آتي إليكم، ومُنِعتُ إلى الآن، لكي أنال منكُم أنتم أيضاً ثمرة كما في سائر الأُمم. إنِّي مديونٌ لليونانيِّينَ والبرابرة والحكماء والجهلاء. فهكذا هو اجتهادي الموجود لدي أن أبشركم أنتم أيها الساكنون في رومية. لأنِّي لا أستحق بالإنجيل، لأنَّه قوَّةُ اللـهِ للخلاص لكلِّ مَنْ يؤمنُ: لليهوديِّ أوَّلاً ثمَّ لليونانيِّ. لأنَّ فيهِ يظهر برُّ اللـهِ بإيمانٍ، لإيمانٍ، كما هو مكتوبٌ " أنَّ البارُّ فبالإيمانِ يحيا ".
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يعقوب الرسول
( 1 : 1 ـ 18 )
يعقوبُ، عبدُ اللهِ وربنا يسوعَ المسيح، يُهدي السَّلامَ إلى الاثني عشرَ سبطاً الذينَ في الشَّـتَاتِ. كونوا في كلِّ فرح يا إخوتي إذا وقعتُم في تَجاربَ مُتَنوِّعةٍ، عَالمينَ أنَّ تجرُبة إيمانكُمْ تُنشئ صبراً. وأمَّا الصَّبرُ فليكُن فيهِ عملٌ تامٌّ، لكي تكونوا كاملينَ وأصحاءِ غير نَاقصينَ في شيءٍ. وإن كانَ أحدُكُم تُعوزُهُ حكمةٌ، فليطلُبْ مِنَ اللـهِ الذي يُعطي الجميعَ بسخاءٍ ولا يُعيِّرُ، فسيُعْطى له. وليسأل بإيمانٍ غير مُرتابٍ. لأنَّ المُرتابَ يُشبهُ أمواج البحر التي يخبطُها الرِّيحُ ويردها. فلا يَظُنَّ ذلك الإنسانُ أنَّهُ يَنَالُ شيئاً مِنْ عند الرَّبِّ. لأنَّ الرجُلَ ذو الرأيين مُتَقَلقِل في جَمِيع طُرُقِهِ. وليَفتَخِر الأخُ المُتواضع بارتفاعِهِ، وأمَّا الغَنيُّ فباتِّضاعِهِ، لأنَّهُ كزهر العُشبِ يَزولُ. لأنَّ الشَّمسَ أشرَقت مع الحَرِّ فيَبَّسَتِ العُشبَ، وأنتثر زهرُهُ وفَسد جَمالُ مَنظَرهِ. هكذا يَذبُلُ الغَنيُّ أيضـاً في كلِّ طُرُقِهِ. طُوبي للرَّجُل الذي يَصبر في التَّجربَة، لأنَّه إذا صار مُختاراً ينال إكليل الحياة الذي وعَدَ بِهِ الرَّبُّ للذِينَ يُحبُّونَهُ.فلا يقُل أحدٌ إذا جُرِّبَ، أن اللـه قد جرَّبنى، لأنَّ الله غيرُ مُجرَّبٍ بالشُّرور، وهو لا يُجرِّبُ أحداً. ولكنَّ كلَّ واحدٍ يُجرَّبُ إذا انجذبَ وانخدعَ من شهوة نفسه. ثُمَّ إنَّ الشَّهوةُ إذا حبلتْ فإنَّها تلدُ خطيَّئةً، وأمَّا الخطيَّئة إذا كمَلَت فإنَّها تلد الموت. لا تضلُّوا يا إخوتي وأحبَّائي. كلُّ عطيَّةٍ صالحةٍ وكلُّ موهبةٍ تامَّةٍ فهي من فوقُ، نازلةٌ من عند أبِ الأنوار، الذي ليسَ عندهُ تغييرٌ ولا شبهُ ظل يزولُ. قد شاء فولدنا بكلمةِ الحقِّ لكي نكون باكورةَ خلائقه.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 1 : 1 ـ 14 )
الكلام الأول أنشأته يا ثاوفيلس، عن جميع ما ابتدأ يسوع يفعله ويُعلِّم به إلى اليوم الذى فيه صَعِدَ إلى السَّماء، بعدما أوصى بالرُّوح القدس الرُّسل الذين اختارهم. الذين ظهر لهم حيّاً بعد ما تألَّم بآياتٍ كثيرةٍ، وهو يظهر لهم أربعين يوماً، ويتكلَّم عن ملكوت اللهِ. وفيما هو يأكل معهم أوصاهم أن لا يُفارقوا أورشليم، بل ينتظروا " موعد الآب الذى سمعتموه منِّي، لأن يوحنَّا عمَّد بالماء، وأمَّا أنتم فستُعَمَّدُونَ بالرُّوح القدس، وقد كان هذا ليس بعد أيام كثيرةٍ ". أمَّا هم لما اجتمعوا كانوا يسألونه قائلين: " ياربُّ، هل في هذا الزمن تردُّ المُلكَ إلى إسرائيل؟ " فقال لهم: " ليس لكم أن تعرفوا الأزمنةَ والأوقاتِ التى جعلها الآبُ تحت سلطانهِ، ولكنَّكم ستنالون قوَّةً مَتَى حلَّ الرُّوح القدس عليكم، وتكونون لي شهوداً فى أورشليم وفي كلِّ اليهوديَّة والسَّامرة وإلى أقصى الأرضِ ". ولمَّا قال هذا ارتفع وهم ينظرون. وأخذته سحابةٌ عـن أعينهم. وفيما هـم يشخصون وهو صاعدٌ إلى السَّماء، إذا رجلان قد وقفا بهم بلباس أبيضَ، وقالا: " أيُّها الرِّجال الجليليُّون، ما بالكم واقفين تنظرون إلى السَّماء؟ إن يسوع هذا الذى صعدَ عنكم إلى السَّماء، هكذا يأتي كما رأيتموه مُنطلقاً إلى السَّماء ". حينئذٍ رجعوا إلى أورشليم من الجبل الذي يُدعَى جبل الزَّيتون، الذي هو بالقرب من أورشليم على سفر سبتٍ. ولمَّا دخلوا صعدوا إلى العُلِّيَّة التي كانوا يقيمون فيها: بطرس ويوحنَّا ويعقوب وأندراوس وفيلبُّس وتوما وبرثولماوس ومتَّى ويعقوب ابن حلفى وسمعان الغيور ويهوذا أخو يعقوب. هؤلاء كلُّهم كانوا يواظبون بنفسٍ واحدةٍ على الصلاة مع نساءٍ، ومريم أُمِّ يسوع، وإخوتهِ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، فى بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

فى مثل هذا اليوم ..
اليوم السابع من شهر كيهك المبارك
نياحة القديس متى المسكين
فى هذا اليوم تنيَّح القديس متى المسكين. كان هذا الأب رئيس دير جبل أسوان. وكان ذا فضائل عظيمة. وقد منحه اللـه نعمة شفاء المرضى وإخراج الشياطين. فمنها:إنهم قدّموا إليه امرأه بها مرض خفي حَارَ في علاجه الأطباء فعلِمَ بالروح حالها، وأمرها أن تقر بخطيتها أمام الحاضرين. فاعترفت أنها تزوجت بأخوين فاعتراها هذا الداء. فصلَّى القديس من أجلها فبرئت في الحال.وقد بلغ من فضائل هذا الأب أن الوحوش كانت تأنس إليه وتتناول طعامها من يده. ولمَّا أكمل سعيه تنيح بسلام.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 101 : 11 ، 14 )
أنتَ ياربُّ ترجعُ وترأفُ على صِهيونَ، لأنَّهُ وقتُ التحنُّن عليها. لأنَّ الربَّ يبني صِهيونَ ويَظهرُ بمجدِهِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 1 : 1 ـ 25 )
مِن أجل أن كثيرين أخذوا في كتابة أقوال مِن أجل الأعمال التي أُكملَت فينا، كما سلَّمها إلينا الأولونَ الذينَ عاينوا وكانوا خدَّاماً للكلمةِ، اخترتُ أنا أيضاً إذ قد تَتَبَّعتُ كلَّ شيءٍ مِن الأوَّل بتدقيقٍ أن أكتُبَ إليكَ أيُّها العزيزُ ثاؤفيلُس، لتَعرفَ قوَّة الكلام الذي وُعِظتَ بهِ.كانَ في أيَّام هيرودسَ ملك اليهوديَّةِ كاهنٌ اسمهُ زكريَّا مِن أيَّام خدمة آبيَّا، وامرأتُهُ كانت مِن بناتِ هرونَ واسمُها أليصاباتُ. وكانا كلاهُما بارَّين أمام اللـهِ، سالكينِ في جميع وصايا وحقوق الربِّ بلا لوم. ولمْ يكُن لهُما ولَدٌ، إذ كانت أليصابات عاقراً. وكانا الاثنان مُتقدِّمين في أيَّامهما.فبينما كان يَكهَنُ في رُتبة أيام خدمتهُ أمام اللـهِ، حسبَ عادة الكهنوت، أصابتهُ القُرعةُ أن يَرفع بخوراً فدخل إلى هيكل الربِّ. وكان كلُّ جمهورِ الشَّعبِ يُصلُّونَ خارجاً وقتَ البخورِ. فظهرَ لهُ ملاكُ الربِّ واقفاً عن يمينِ مذبح البخورِ. فلمَّا رآه زكريَّا اضطربَ ووقعَ عليهِ خوفٌ. فقال له الملاكُ: " لا تخفْ يا زكريَّا، لأنَّ طلبتكَ قد سُمِعتْ، وامرأتُكَ أليصاباتُ ستَحبل وتلِدُ لكَ ابناً وتسمِّيهِ يوحنَّا. ويكونُ لكَ فرحٌ وابتهاجٌ، وكثيرونَ سيفرحونَ بولادتهِ، لأنَّه يكونُ عظيماً أمام الربِّ، وخمراً ومُسكراً لا يشربُ ومِن بطنِ أمِّهِ يَمتَلِئُ من الرُّوح القدسِ. ويردُّ كثيرينَ من بني إسرائيلَ إلى الربِّ إلههم. ويَتقدَّمُ أمامهُ برُوح إيليَّا وقوَّتهِ، ليردَّ قلوبَ الآباءِ إلى الأبناءِ، والعصاةَ إلى فكرِ الأبرارِ، لكي يُهيِّئ للـربِّ شعباً مُبرراً ".فقال زكريَّا للملاك: " كيف أعلَمُ هذا، لأنِّي أنا شيخٌ وامرأتي مُتقدِّمةٌ في أيَّامها؟ " فأجاب الملاكُ وقال لهُ: " أنا جبرائيل الواقفُ قدَّام اللـهِ، وأُرسِلتُ لأُكلِّمكَ وأُبشِّركَ بهذا. وها أنتَ تَصيرُ صامتاً ولا تستطيعُ الكلام، إلى اليوم الذي يكونُ فيهِ هذا، لأنَّكَ لم تُصدِّق كلامي الذي سَيَتمُّ في وقتهِ ". وكان جميعُ الشَّعبُ ينتظرُ زكريَّا وكانوا مُتَعّجِّبينَ مِن إبطائهِ في الهيكل. فلمَّا خرجَ لم يستطع أن يُكلِّمهُم، فعلموا أنَّهُ قد رأى رؤية في الهيكل. فكان يُشيرُ إليهُم بيده وبقيَ صامتاً.ولمَّا كَمِلَتْ أيَّام خدمتهُ مضى إلى بيتهِ. وبعد تلكَ الأيَّام حبِلت أليصابات امرأتهُ، وأخفتْ نفسها خمسة أشهر قائلةً: " أنَّه هكذا قد صنَعَ بي الربُّ في الأيَّام التي فيها نظرَ إليَّ، لينزعَ عاري مِن بين النَّاسِ ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #464
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-18-2012, 02:34 AM
Parent: #463

اصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاثنين )
17 ديسمبر 2012
8 كيهك 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 18 ، 19)
كثيرةٌ هيَ أحزانُ الصدِّيقينَ، ومِنْ جميعها يُنجيهم الربُّ، يحفظُ الربُّ جميع عظامهم، وواحدةٌ منها لا تنكَسِر. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 24 ـ 28 )
حينئذٍ قال يسوع لتلاميذه: " مَن يريد أن يتبعني فَليُنكِر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني، لأنَّ مَن أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلِكُها، ومن يُهلِكُ نفسه مِن أجلي يجدها. لأنَّه ماذا ينتفع الإنسانُ لو رَبِح العالم كلَّه وخسِرَ نفسه؟ أو ماذا يُعطي الإنسان فداءً عن نفسه؟ لأنَّ ابن الإنسان سـوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذٍ يُجازي كلّ واحدٍ حسب عمله. الحقَّ أقول لكم إن من القيام ههنا قوم لا يذوقون الموت حتَّى يروا ابن الإنسان آتياً في مجد أبيه ".
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 36 : 34 ـ 35 )
خلاصُ الصدِّيقينَ مِنْ قِبل الربِّ. وهو ناصِرهُم في زمانِ الضيقِ. يُعينُهُم الربَّ ويُنَجيَّهُم. ويُخلِّصُهُم لأنهُم تَوكَّلوا عليهِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 13 : 9 ـ 13 )
فانظُروا إلى نفوسِكُم، لأنَّهُم سيسلِّمونكُم إلى مجالسَ وسيَضربونكُم في المحافِل وتُوقفُونَ أمامَ ولاةٍ وملوكٍ مِن أجْلي شهادةً لهُم ولجميع الأُمَم. ويَنبَغي أوَّلاً أنْ يُكرزَ بالإنجيلِ. فإذا قدَّموكُم ليُسلِّموكُم فلا تَهتمُّوا مِن قَبْلُ بِما تتكلَّمونَ به، لأنَّكُم تُعطونَ في تِلكَ السَّاعـةِ ما تتكلَّمـونَ به، لأنَّ لستُم أنتُم المُتكلِّمينَ بَل الرُّوحُ القُدسُ. وسيسلِّم الأخُ أخاهُ إلى الموتِ والأبُ يُسلِّم ابنهُ، ويقومُ الأولادُ على آبائِهم ويقتلونَهُم. وتَكونونَ مُبغَضِينَ مِن الجميع مِنْ أجْلِ اسمي، والَّذى يَصبرُ إلى المُنتهَى فهَذا يَخلُصُ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
( 10 : 1 ـ 18 )
أنا نفسي بولس أطلُبُ إليكم بوَداعَةِ المسيح وحِلمِهِ، كما أنِّي ذليلٌ بينكم وأمامـكُمْ، ولكـن فيمـا أنا خـارج عنكـم فمتجاســرٌ عَليكُمْ. وأطلـب أن أكـون متجاسراً ولست عندكم بالثِّقة التي بها أظنّ أنِّي سأتجاسر على قوم الذين يحسبوننا كأنَّنا نسلك حسب الجسد. لأنَّنا وإن كُنَّا نسلك حسب الجسد، لا نُحارِب حسب الجسد. إذ أسلحة مُحارَبتنا ليست جسديَّة، بل هى قوات الله تهدم الحصون. وتهدم الآراء وكل عُلو يرتَفع ضِدَّ معرفة الله، ونسبي كلَّ فكر إلى طاعة المسيح، ومستعدِّينَ لأنْ ننتقم على كلِّ عصيان مَتَى كَمِلَتْ طاعتُكُم.أَتنظرونَ إلى ما هو قُدَّامكم؟ إن كان أحدٌ يثق من نفسه بأنَّه للمسيح، فليفتكر في نفسه أيضاً: أنَّه كما هو للمسيح، كذلك نحن أيضاً! فإنِّى وإن افتخرتُ شيئاً أكثر بالسُّلطان الذي أعطاه لي الربُّ فهو للبنيان وليس لهدمِكُم، لا أُخجَلُ. لئلاَّ أَظهر كواحد يُخيفكُم بالرَّسائِل. لأنَّه يقول: " الرَّسائل ثقيلةٌ وقويَّةٌ، وحضور الجسد فضعيفٌ، والكلام مرذولٌ ". مِثل هذا فليَحسِب هذا: أنَّنا كما نحن في الكلام بالرَّسائل ونحنُ غائبونَ عنكم، هكذا نكون أيضاً بالفِعل ونحن حاضِرون عندكُم. لأنَّنا لا نتجاسر أن نُشَبِّه أنفسنا أو نُقايس ذواتنا بقوم يمدحون أنفسهم وحدهم، بل إذ هم يقيسونَ أنفسهم على أنفسهم، ويُقابلون أنفسهم بأنفسهم وهُم لا يفهمون. ولكن نحنُ لا نفتخر إلى ما لا يُقاس، بل حسب قياس القانون الذي رسمه لنا الله، للبلوغ إليه وإليكم بقياس. لأنَّنا لا نمدِّدُ أنفسنا كأنَّنا لا نَبْلُغُ إليكم. إذ قد وصلنا إليكم أيضاً في إنجيل المسيح. غير مُفتخرينَ إلى ما لا يُقاس في أتعاب آخرين، بل لنا رجاء ـ إذا نما إيمانكم ـ ليتعظَّم فيكم مثل قانوننا بزيادةٍ، لنُبشِّركُم بما هو أعظم من ذلك. لا لِنفتخر بالأمور المُعدَّة في قانون غريب. وأمَّا مَن يفتخر فليفتخر بالربِّ. لأنَّه ليسَ مَن يمدح نفسه وحده هو المُختار، بل من يمدحهُ الربُّ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 4 : 1 ـ 11 )
فإذ قد تألَّم المسيح بالجسد عنَّا، تسلَّحوا أنتُم أيضاً بهذا المثال. فإنَّ مَن تألَّم بالجسد، كُفَّ عن الخطيَّة، لكي لا يعيش أيضاً الزَّمان الباقي في الجسد، لشهوات النَّاس، بل لإرادة الله. لأنَّه يكفيكم الزَّمان الذي مَضى إذ كنتم تصنعون فيه إرادة الأُمَم، وتسلكون في النجاسات والشَّهوات، وإدمان المُسكرات المتنوعة، والخلاعة، والدنس، وعبادة الأوثان المرذولة، الأمر الذي فيه يستغربونَ أنَّكُم لستُم تركضون معهم إلى فيض عدم الصَّحة عينها، مُجدِّفينَ. الذين سوف يُعطون جواباً للذي هو على استعدادٍ أن يُدين الأحياء والأموات. فإنَّه لأجل هذا بُشِّرَ الموتى أيضاً، لكي يُدانوا حسب النَّاس بالجسد، ولكن ليَحيَوا حسب الله بالرُّوح.وإنَّما نهاية كلِّ شيءٍ قد اقتربت، فتعقَّلوا إذاً واسهروا في الصَّلوات. ولكن قبل كلِّ شيءٍ، فلتكن المحبَّة دائمةً فيكُم بعضكُم لبعضٍ، لأنَّ المحبَّة تستُر كثرةً من الخطايا. كونوا مُحبِّين ضيافة الغُرباء بعضكم لبعضٍ بلا تذمُّر. وليخدم كلُّ واحدٍ الآخرين بما نال من المواهب بعضكم بعضاً، كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوِّعة. مَن يتكلَّم فكأقوال الله. ومَن يخدم فكأنَّه من قوَّةٍ يُهيئها الله، لكي يتمجَّد الله في كلِّ شيءٍ بيسوع المسيح، الذي له المجد والسُّلطان إلى أبدِ الآبدينَ. آمين.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 12 : 25 ، 13 : 1 ـ 12 )
ورجع برنابا وشاول من أورشليم بعدما كمَّلا الخدمة، وأخذا معهما يوحنَّا أيضاً المُلقَّب مرقس.وكان في كنيسة أنطاكية أنبياء ومعلِّمون: برنابا، وسمعان الذي يُدعَى نيجر، ولوقيوس القيروانيُّ، ومناين الذي تربَّى مع هيرودس رئيس الرُّبع، وشاول. وبينما هم يخدمون الربَّ ويصومون، قال الرُّوح القدس: " افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي قد دعوتهما إليه ". حينئذٍ صاموا وصلُّوا ووضعوا عليهما الأيادي ثُمَّ أطلقوهما.فهذان إذ أُرسِلا من الرُّوح القدس انحدرا إلى سلوكية، ومن هناك سافرا في البحر إلى قبرس. ولمَّا وصلا إلى سلامينا ناديا بكلمة الله في مجامع اليهود. وكانا معهما يوحنَّا خادماً. ولمَّا اجتازا الجزيرة كلها إلى بافوس، وجدا رجلاً سـاحراً نبيَّاً كـذَّاباً يهوديَّــاً اســمه باريشوع، هذا كان مع الوالي سرجيوس بولـس، وهو رجلٌ فهيمٌ. فهذا دعا برنابا وشاول والتمس أن يسمع كلمة الله. فقاوَمهما عليمٌ السَّاحر، لأن هكذا يُترجَم اسمه، طالباً أن يُفسِد الوالي عن الإيمان.وأمَّا شاول، الذي هو بولس أيضاً، فامتلأ من الرُّوح القدس وقال: " أيُّها المُمتلئُ من كـلِّ غشٍّ وكـلِّ خبثٍ! يا ابن إبليـس! يا عـدوَّ كلِّ برٍّ! ألاَّ تـزال تُفسِد سُبل الربِّ المُستقيمة؟ فالآن هوذا يد الربِّ تأتي عليكَ، فتكون أعمى لا تُبصر الشَّمس إلى حينٍ ". ففي الحال وقع عليه ضبابٌ وظلمةٌ، وكان يَدورُ مُلتمِساً مَن يقوده بيده. فالوالي حينئذٍ لمَّا رأى، آمن وتعجب مِن تعليم الربِّ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الثامن من شهر كيهك المبارك
1. نياحة القديس ياركلاس بابا الإسكندرية الثالث عشر
2. شهادة القديستين بربارة ويوليانة
3. شهادة القديسين إيسى وتكلا أخته
4. نياحة القديس صموئيل رئيس دير القلمون
1ـ فى هذا اليوم من سنة 240 ميلادية تنيَّح الأب القديس ياركلاس بابا الإسكندرية الثالث عشر. وقد وُلِدَ من والدين وثنيين إلاَّ أنهما آمنا وتعمَّدا بعد ولادته. وكانا قد أدباه بالحكمة اليونانية ثم بالحكمة المسيحية، ودرس الأناجيل الأربعة والرسائل، فرسمهُ القديس ديمتريوس بابا الإسكندرية الثاني عشر شماساً ثم قساً على كنيسة الإسكندرية فنجح فى الخدمة، وكان أميناً فى كل ما أؤتمن عليه.ولمَّا تنيح الأب ديمتريوس أُنتُخِبَ القديس ياركلاس لرتبة البطريركية. فرعى رعية المسيح أحسن رعاية. وردَّ كثيرين من الصابئة وعمَّدهم، وقد كرَّس جهوده على التعليم والوعظ وإرشاد المخالفين. كما سلَّم للقديس ديونسيوس النَّظر في الأحكام وتدبير أمور المؤمنين.وأقام على الكرسي ثلاث عشر سنة. وتنيَّح بسلام. صلاته تكون معنا. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً استشهدت القديستان بربارة ويوليانة. كانت بربارة ابنة رجل عظيم من إحدى بلاد المشرق يُسمى ديسقورس أيام مكسيميانوس الملك أي في أوائل الجيل الثالث المسيحي. ولشدة محبته لها بنى لها برجاً لتُقيم به. فرفعت القديسة بصرها إلى السماء من أعلى البرج وتأملت بهاء السماء وما بها من شمس وقمر وكواكب، واستنتجت أنه لابد لها من صانع قادر حكيم، ولن يكون إلاَّ الله تعالى هو صانعها. واتفق وجود العلاَّمة أوريجانوس في تلك الجهة فعلِم بخبرالقديسة وأتى إليها وعلَّمها مبادئ الدين المسيحي. وكان في الحمَّام طاقتان فأمرت بفتح طاقة ثالثة، ووضع صليب على حوض الماء فلمَّا دخل أبوها ورأى التغيير الذى حدث، سألها عن السبب، فقالت له : أمَا تعلم يا والدى أنه بالثالوث الأقدس يتم كل شيء. فهنا ثلاث طاقات على اسم الثالوث الأقدس. وهذه العلامة هيَ مثال لصليب السيد المسيح الذى كان به خلاص العالم. فأسألك يا والدي العزيز أن ترجع عن الضلالة التى أنت فيها، وأن تعبد الإله الذى خلقك. فعندما سمع أبوها هذا الكلام غضب جداً وجرّد سيفه عليها. فهربت من أمامه، فركض وراءها، وكانت أمامها صخرة انشقت شطرين، فاجتازتها وعادت الصخرة إلى حالتها الأولى. ودار أبوها حول الصخرة فوجدها مختبئة في مغارة، فوثب عليها كالذئب وأخذها إلى الوالي مركيانوس الذي لاطفها تارة بالكلام وأخرى بالوعد ثم بالوعيد، ولكنه لم يستطع أن يسلِبها حبها للسيد المسيح.عند ذلك أمر بتعذيبها بأنواع العذاب. وكانت هناك صبية يُقال لها يوليانة، شاهدت القديسة بربارة وهي في العذاب، فكانت تبكي لأجلها. وقد رأت السيد المسيح يُعزي القديسة بربارة ويُقوِّيها، فاستنارت بصيرتها وآمنـت بالسـيد المسـيح، فقطعوا رأسـها ورأس القديسة بربارة، ونالتا إكليل الشهادة. وقد هلك والدها بعد ذلك بقليل، وكذلك هلك الوالي الذى تولى تعذيبها.أمَّا حوض الماء الذى عُمِلَ عليه الصليب المقدس، فقد صار لمائه قوة الشفاء لكل من يغتسل منه.وجعلوا جسدي هاتين القديستين في كنيسة خارج مدينة غلاطية. وبعد سنين نقلوا جسد القديسة بربارة إلى مصر في الكنيسة التى سُمِّيت بِاسمها إلى اليوم.صلاتهما تكون معنا. آمين.
3ـ وفي هذا اليوم أيضاً استشهد القديس إيسي وتكلا أخته. وكانا من أبوصير غرب الأشمونين. وكان القديس إيسي غنياً جداً. وكان يتصدق على المساكين بثمن ما يجزه من غنمه.ولمَّا علم أن صديقه بولس مريض بمدينة الإسكندرية. حيث كان يتردد عليها للتجارة، مضى إليه ليودعه ولما أتى إليه وجده قد عوفيَ من مرضه، فاتفقا معاً على أن يقوما بافتقاد القديسين المسجونين بسبب الاضطهاد وقد تنبأ عنهما بعض القديسين بأنهما سينالان إكليل الشهادة.وقد حدث ذلك أثناء مجيء القديس بقطر بن رومانوس إلى الإسكندرية، فلمَّا علِما بحسن سيرته وزهده للعالم أحبا أن يكونا مثله، فتقدم إيسي إلى الوالي واعترف بالسيد المسيح، فأمر بتعذيبه بأشد أنواع العذابات، كأنْ يُعرى ويوثق ويُعصر، ثم تُصوَّب مشاعل نار إلى جنبيه، وأن يُطرح على الأرض ويُضرب بالسِّياط وتُقطَّع أعضاؤه. وكان صابراً على هذا جميعه، وكان ملاك الرب يقوِّيه ويشفي جراحاته.وكان بولس صديقه يبكي من أجله هو وغلمانه، وظهر ملاك الرب لأختـه تكـلا وأمـرها أن تمضـي إلى أخيهـا، فذهبــت إلى البحـر، واسـتقلت إحدى السفن، فظهرت لها فيها العذراء والدة الإله وأليصابات نسيبتها وجعلتا تُعزِّيانها في أخيها، وكانت أليصابات تقول لها: " إن لي ولداً قد أخذوا رأسه ظلماً ". وقالت لها السيدة البتول: " إن لي ولداً صلبوه حسداً ". وكانت تكلا لا تعرف مَن هما.ولمَّا التقت بأخيها اتفق الاثنان وتقدما إلى الوالي معترفين بالسيد المسيح، فعذَّبهما أشد عذاب بالهنبازين وبحريق النار وبالتسمير وسلخ جلد الرأس، وكان الرب يقوِّيهما ويصبرهما. ثم أسلمهما إلى ولده والي ناحية الخصوص، ليذهب بهما إلى الصعيد. فلمَّا سارت بهم السفينة قليلاً سكنت الريح فوقفت عن المسير. فأمر أن تؤخذ رأسا إيسى وتكلا أختهُ، ويطرحا في الشوك والحلفاء، فكان كذلك ونالا إكليل الشهادة. وأوحى الرب إلى قِس يسمى أوري بشطانوف فأخذ جسديهما. أمَّا بولس صديق إيسي وابلانيوس بن تكلا أخته فقد استشهدا بعد ذلك. صلاتهم تكون معنا. آمين.
4ـ وفي هذا اليوم أيضاً تنيَّح القديس الأنبا صموئيل رئيس دير القلمون. وُلِدَ في دكلوبا من كرسي ميصيل، من أبوين قديسين، ولم يكن لهما ولد سواه. وكان أبوه أرشلاؤس قساً. فأبصر في رؤيا الليل شخصاً مُضيئاً يقول له: لابد لولدك هذا أن يؤتمن على جماعة كثيرة ويكون مختاراً للرب طول أيام حياته.وكان صموئيل طاهراً منذ صغره مثل صموئيل النبي، وكانت تساوره دائماً فكرة الرهبنة. وفي بعض الأيام وجد وسيلة للذهاب إلى برية شيهيت ولم يكن يعرف الطريق. فظهر له ملاك الرب في شبه راهب ورافقه كأنَّهُ يقصد الدير مثله إلى أن وصلا إلى جبل شيهيت. وهناك سلَّمهُ لرجل قديس يُسمى أنبا أغاثو فقبِلهُ عنده كما أرشده الملاك. حيث أقام ثلاث سنين طائعاً له في كل ما يأمره به. وبعد ذلك تنيَّح الشيخ القديس أغاثو، وتفرَّغ القديس صموئيل للصلوات والأصوام الكثيرة، حتى أنَّهُ كان يصوم أسبوعاً أسبوعاً، فقدَّموه قساً على كنيسة القديس مقاريوس. وحدث أنَّ أتى إلى البرية رسول يحمل طومس لاون(1)، فلمَّا قرأه على الشيوخ غار الأنبا صموئيل غَيرة الرب، ووثب وسط الجماعة وأمسك المكتوب ومزَّقه قائلاً: محروم هذا الطومس وكل من يعتقد به، وملعون كل من يغير الأمانة المستقيمة التي لآبائنا القديسين. فلمَّا رأى الرسول ذلك اغتاظ وأمر بغضب أن يُضرب بالدبابيس ثم يُعلَّق من ذراعه ويُلطم. فصادفت إحدى اللاطمات عينه فقلعتها. ثم طُرِدَ من الدير، فظهر له ملاك الرب وأمره أن يمضي ويسكن في القلمون. فمضى إلى هناك وبنى ديراً أقام فيه مدة يُعلِّم المُلتفين حوله ويُثبِّتهم على الأمانة المستقيمة، واتصل خبره بالمقوقس حاكم مصر فأتى إليه وطلب منه أن يعترف بمجمع خلقيدونية، وإذ لم يذعن لرأيه ضربه وطرده من الدير، فمضى وسكن في إحدى الكنائس، وبعد حين عاد إلى الدير. واتفق مجيء البربر إلى هناك، فأخذوه معهم في رجوعهم إلى بلادهم. فصلَّى إلى السيد المسيح أن ينقذه منهم، فكان كُلَّما أركبوه جملاً لا يستطيع القيام به، فتركوه ومضوا، ثم عاد هو إلى ديره.وأتى البربر إلى هناك مرة ثانية وأخذوه معهم إلى بلادهم. وكانوا قد سَبوا قبل ذلك الأنبا يوأنس قمص شيهيت. فاجتمع الاثنان في السبي وكان يتعزيـان معـاً. وحاول آسِرَهُ أن يغـويه لعبادة الشـمس. ولمَّا لم يسـتطع إلى ذلك سبيلاً، ربط رجله مع رجل جارية من جواريه، وكلَّفهما رعاية الإبل قصداً منه أن يقع معها في الخطية وعندئذ يتسلط عليه فيُذعن لقوله، كما أشار عليه إبليس. وفى هذا جميعهُ كان القديس يزداد شجاعة وقوة قلب، ولم يزل على هذا الحال حتى مرض ابن سيده مرض الموت، فصلَّى عليه فشفاه، فشاع خبرهُ في تلك البلاد، وكان يأتي إليه كل من به مرض، فيُصلِّي عليه ويدهنه بزيت فيبرأ. فأحبه سيده كثيراً واعتذر إليه واستغفره، وعرض عليه أن يطلب ما يريد. فطلب أن يأمر بعودته إلى ديره. فأعاده. ولدى وصوله اجتمع حوله كثيرون من أولاده الذين كانوا قد كثروا جداً حتى بلغوا الألوف. وظهرت له السيدة العذراء وقالت له أن هذا الموضع هو مسكني إلى الأبد. ولم يعد البربر يُغيرون على هذا الدير. وقد وضع هذا الأب مواعظ كثيرة ومقالات شتى وتنبأ عن دخول الإسلام مصر.ولمَّا قربت أيام نياحته جمع أولاده وأوصاهم أن يثبتوا في مخافة الله والعمل بوصاياه ويجاهدوا في سبيل الإيمان المستقيم إلى النفس الأخير، وتنيَّح بسلام .صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي (96 : 11)
نُورٌ أشرق للصدِّيقينَ. وفرحٌ للمُستقيمينَ بقلبهِم. افرحوا أيُّها الصِّدِّيقونَ بالربِّ. واعترفوا لذِكر قُدسِهِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 53 ـ 12 : 1 ـ 12 )
وفيمَا هو يقول هذا ابتدأَ الكتبةُ والفرِّيسيُّونَ يَنظرونَ رَدِياً، ويكلِّمونهُ في أمورٍ كثيرةٍ، ويَمكُرونَ لِيَصطادوهُ بكلمةٍ مِن فمهِ. وفى أثناءَ ذلِكَ إذ اجتمعَ رَبَواتٌ كثيرةٌ، حتَّى داسَ بعضُهُم بعضاً، ابتدأَ يسوعُ يقولُ لتلاميذِهِ: " أولاً تَحرَّزوا لأنفسِكُم مِن خميرِ الفرِّيسيِّينَ الذي هو رياؤهُم، فليسَ شئٌ مكتومٌ إلاَّ وسيظهَرُ، ولا خفيٌ إلاَّ وسيُعلَمُ. والَّذى تقولونهُ في الظُّلمةِ سيُسمعُ في النُّورِ، وما قلتموهُ في الأذنِ في المَخادع يُنادَى به على السُّطوح. ولكنْ أقولُ لكُم يا أصدقائي: لا تخَافُوا مِنَ الَّذينَ يَقتلُونَ جَسَدَكُم، وبعد ذلِكَ ليسَ لهُم أنْ يَفعلوا شيئاً أكثرَ. بَـل أُعلِمكُم مِمَّنْ تخافُونَ: خَافُوا مِنَ الذي بعدما يَقتُلُ، لهُ سلطانٌ أنْ يُلِقِيَ في جَهنَّمَ. نَعَم أقولُ لكُم: مِنْ هَذا خَافُوا‍. أَلَيسَتْ خَمسَةُ عصافيرَ تُباعُ بِفَلْسَيْنِ، وواحدٌ مِنها لا يُنسَى قُدَّام اللهِ؟ بَل شُعورُ رؤوسِكُم أيضاً جميعُها مُحصاةٌ. فلا تَخافُوا الآنَ. أنتُم أفضَلُ مِنْ عَصافيرَ كثيرةٍ. وأقولُ لكُم: إنَّ كُلَّ مَنْ يَعترفُ بي قُدَّامَ النَّاسِ، يَعترفُ بهِ ابنُ الإنسانِ أيضاً قُدَّامَ مَلائِكةِ اللهِ. ومَنْ أَنكَرَني قُدَّامَ النَّاسِ، يُنكَرُ قُدَّامَ مَلائِكةِ اللهِ. وكُلُّ مَنْ يقول كلمةً على ابنِ الإنسانِ يُغفَرُ لهُ، وأمَّا مَنْ يُجدِّف على الرُّوح القُدسِ فلن يُغفَرُ لهُ. ومَتَى قدَّمُوكُم إلى المجامِع والرُّؤساءِ والسَّلاطِينِ فلا تَهتمُّوا كيفَ أو بِمَا تُجِيبونَ أو بِمَا تَقولونَ، لأنَّ الرُّوحَ القُدُسَ يُعلِّمُكُم في تِلكَ السَّاعةِ مَا يَجِبُ أنْ تَقولوهُ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #465
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-18-2012, 11:46 AM
Parent: #464

يتبع ..

ارحمنا يارب ....


+ اننا نصرخ اليك يالله طالبين الرحمة فى زمن الأفتقاد الإلهي قائلين {ارحمنا يا رب ارحمنا لاننا كثيرا ما امتلانا هوانا (مز 123 : 3). ارحمنا ايها الرب لانك كثير الرحمة رؤوف ومتحنن .

ان مراحمك كثيرة وجديدة كل صباح وكثيرة هى أمانتك ، الخطية من طبع الانسان المائل للشر منذ صباه وانت يارب من صفاتك الرحمة والغفران ولهذا نلجأ اليك فى الضيقات والتجارب

وعندما يقف الشيطان لنا محارب كعدو يريد ان يفترسنا نصرخ اليك قائلين {ايها الرب اله الجميع ارحمنا وانظر الينا وارنا نور مراحمك (سي 36 : 1).

+ ارحمنا يارب وأنقذنا من يد الاشرار لنرتل مع داود البار لولا الرب الذي كان لنا عندما قام الناس علينا. اذا لابتلعونا احياء عند احتماء غضبهم علينا.اذا لجرفتنا المياه لعبر السيل على انفسنا.

اذا لعبرت على انفسنا المياه الطامية. مبارك الرب الذي لم يسلمنا فريسة لاسنانهم.انفلتت انفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين الفخ انكسر ونحن انفلتنا.عوننا باسم الرب الصانع السماوات والارض

( مز 2:124- .

+ ارحمنا يارب وانقذنا من الجهل والعمى الروحى وها نحن نصرخ اليك مع الاعميان واذا اعميان جالسان على الطريق فلما سمعا ان يسوع مجتاز صرخا قائلين ارحمنا يا سيد يا ابن داود

. فانتهرهما الجمع ليسكتا فكانا يصرخان اكثر قائلين ارحمنا يا سيد يا ابن داود (مت 20 : 30- 31). ولكن انت بمراحمك وهبت لهما الشفاء ونعمة البصر والبصيرة .

وها نحن شعبك نصرخ اليك قائلين ارحمنا يالله ضابط الكل وانر عيون قلوبنا لتحل بالإيمان فيها لتبصر جلال مجدك ونستعيد ابصارنا الروحية وتنفتح بصيرتنا الداخلية لكى ما نعيش كما يليق بابناء الله

القديسين ويستعلن مجد محبتك فينا ونعيش زمن الافتقاد الالهى فى محبة كامله ورجاء ثابت وإيماناً بغير رياء لنكون دائما مستعدين لمجاوبة كل من يسألنا عن سبب الرجاء الذى فينا وبالاكثر

لكى نكون اهلاً لمملكة السماء .

المصدر: منتدي أسرة البابا كيرلس السادس العلمية
+++

Post: #466
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-18-2012, 07:26 PM
Parent: #465

أخطأ الكاهن فى الصلاه - فعاد الميت للحياه

قصة حقيقية
أخطأ الكاهن فى الصلاه .. فعاد الميت للحياه

يقول القمص لوقا سيداروس فى كتابه رائحة المسيح فى حياة أبرار معاصرين :
فى الأيام الأولى لوجودنا داخل سجن المرج كان الرئيس السادات قد قام بإعتقال كثير من القيادات الدينية، كان الجو وقتها مشحونا بالغيوم من كل ناحية ، لم يكن أحد يتوقع ما حدث . كأن الظلام قد أطبق من كل ناحية و لكن رجاءنا في السيد المسيح كان هو البصيص الوحيد للنور.
كان الآباء المحبوسون من كل أنحاء مصر، و كثير منهم لم يكن يعرف الآخر، كانت هذه الأيام الأولى تمر بطيئة ثقيلة على النفس.

و كنا في الصباح الباكر في كل يوم نصحو على صوت كنسي فيه عزاء كبير، يصلى مقتطفات من القداس الألهى ، و كنا نسمعه يسبح بنغم روحي يزيح عن النفس الكمد الذي كان يشيعه جو السجن و حرس السجن . كان هذا الأب الكاهن من سوهاج ، و بمرور الأيام أصبح عمله هذا كصياح الديك في الفجر، ينبئ دائما بإنقشاع الظلام . كانت الزنزانة التي أقيم فيها في منتصف العنبر المكون من ثلاثة أضلاع و كان هذا الأب يقيم في زنزانة في طرف الضلع الأول، فلم تكن هناك فرصة لأتحدث عنه أو أراه و كان الحمام الوحيد بالعنبر بجوار زنزانتى، فكان عندما يأتى عليه الدور ليستحم كنت أراه ، فكان يسلم على وهو لا يعرفنى و أنا أراه من طاقة الزنزانة التي لا تزيد عن قبضة اليد .. و لأنه كان مصابا بحساسية فى الصدر سمحوا له بحمام يومي ..

كان و هو فى الحمام أيضا يصلى ، و لكنه يصلى الأواشى فقط عن سلام الكنيسة و أوشية الآباء .. و لما دققت السمع فيما يصلى وجدته يقول الرئيس و الجند والمشيرين نيحهم جميعا .. لم يكن أحد من الحراس أو الضباط يفهم شيئا و كان بعض الآباء يقولون آمين .. و لم تمض سوى أيام حتى صنع الرب صنيعه العجيب و استجاب . و بعدها إنتقلنا جميعا إلى سجن بوادى النطرون، و عشنا جميعا فى عنبر واحد، وتعرف بعضنا ببعض عن قرب
شديد ، إذ قد عشنا معا عدة شهور .

فلما عرفت هذا الأب عن قرب وجدته رجلا بسيط القلب مملوء بالعاطفة. كانت نفسيته بسيطة ، علاقته بالمسيح ليس فيها قلق و لا تعقيد ، كان يحب المسيح من قلب بسيط كقلب طفل صغير . توطدت العلاقة بيننا جدا، و كنا كلما سرنا لبعض الوقت نتكلم عن أعمال الله و تأملنا في كلامه و وعوده الصادقة .

قال لي مرة و نحن نتكلم عن أعمال الله ، أن من أعجب القصص التي عاشها في خدمته إنهم أيقظوه يوم سبت النور بعد أن سهر الكنيسة حتى الصباح بعد انتهاء القداس الألهى الساعة السابعة صباحا ثم ذهب لبيته ليستريح .. أيقظوه بانزعاج و قالوا له قم اعمل جنازة .. قام من نومه العميق منزعجا ، و سأل من الذي مات ؟ قالوا له الولد فلان .. أبن ثلاثة عشر عاما . لم يكن الولد مريضا و لكن في فجر اليوم وجدوه ميتا .. و حزن أهل الصعيد صعب و صلوات الجنازات رهيبة .. لاسيما إذا كان موت مفاجئ أو ولد صغير السن . قام الأب و هو يجمع ذهنه بعد ، مغلوبا من النوم ، فكأنه كان تحت تأثير مخدر .. لم يستوعب الأمر .

كان يعمل كل شيء كأنه آلة تعمل بلا إدراك ، غسل وجهه و ذهب إلى الكنيسة ، وجد الناس في حالة هياج و عويل. دخل هذا الكاهن الطيب، باكيا
مشاركا شعبه ، وضعوا الصندوق أمامه، وكان لهم عادة في بلده أن يفتحوا الصندوق و يصلى على المتوفى و الصندوق مفتوح . صلى صلاة الشكر، ثم رفع صليبه، وبدلا من أن يصلى أوشية الراقدين ، صلى أوشية المرضى بغير قصد و لا إدراك ، كان كأنه مازال نائما .. و فيما هو يصلى تعهدهم بالمراحم و الرأفات .. أشفيهم ، إذ بالصبى يتحرك و هو مسجى فى الصندوق .. قال: لم أصدق عينى ، جسمى كله أقشعر. تجمد في مكانه و لكنه أكمل الصلاة، و زادت حركة الصبى .. صرخ الكاهن، إنه حي، هاجت الدنيا حوله .. فكوا الولد من الأكفان .. إنه حي .. سرت موجة فرح الحياة .. إنقشعت أحزان الموت .. إنه يوم سبت النور، يوم كسر المسيح شوكة الموت .

كان يحكى هذه الحادثة العجيبة، التى هى أعجب من الخيال، و كأنه لم يكن له شأن فيها، بل كان متفرجا و مندهشا، لم يكن الرجل ينسب لنفسه شيئا و لم تكن نفسه محسوبة فى نفسه شيئا، و لكن الواقع إنه كان رجل الله .. و قد إنضم إلى مصاف الكهنة السمائيين و أنتقل من هذا العالم الزائل بعد أن
خرج من السجن بسنوات قليلة. أرتقت روحه المسبحة إلى طغمة الذين يسبحون الرب بلا سكوت و بلا فتور.

بركته فلتكن مع جميعنا آمين
+++

Post: #467
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-19-2012, 11:09 AM
Parent: #466

(منقول من منتدى أسرة البابا كيرلس السادس)
اللغة المصرية القديمة لم تندثر

اللغة المصرية القديمة لم تندثر تماما - بل انها باقية الى يومنا هذا .
ان مئات الجمل والالفاظ لاتزال مستعملة كل يوم فى اللغة العامية للمصريين ..

فما يكاد المولود يرى النور حتى يسمع امه تخاطبه بلغة غريبة عنه
- ولكنها فى الوقت نفسه اقرب ماتكون الى حسه وفهمه..

فهو اذا جاع - تقوم امه باحضار الطعام له وتقول له ( مم ) بمعنى ان ياكل ..

واذا عطش - احضرت له الماء وقالت له ( امبو ) بمعنى ( اشرب ) .

ان اصل كلمة ( مم ) مأخوذ من اللغة القبطيه القديمة
) موط ) والهيروغليفية ( اونم ) بمعنى كل - ( وامبو ) ماخوذة من كلمة ( امنموا ) القبطية بمعنى اشرب ..

اما اذا ارادت الام ان تنهر طفلها تقول له ( كخة ) وهذه الكلمة قديمة ومعناها القذارة ..

واذا ارادت ان تعلمه المشى قالت له ( تاتا خطى العتبة ) وتاتا فى الهيروغليفية معناها ( امشى ) .

اما اذا ارادت الام تخويف ابنها فانها تقول له ( هجيبلك البعبع ) والماخوذ من القبطية ( بوبو ) وهو اسم عفريت مصرى مستخدم فى تخويف الاطفال .

وفى موسم الشتاء يهلل الاطفال لنزول المطر بقولهم ( يامطرة رخى - رخى ) وأصل كلمة ( رخى ) فى العامية المصرية هو ( رخ ) فى الهيروغليفية معناها ( نزل ) .

وسيدهش المصريون هنا - اذا ماعلموا ان اصل كلمة ( مدمس ) ومعناها الفول المستوى فى الفرن بواسطة دفنه او طمره فى التراب والتى تشير الى اكثر الوجبات الشعبية لدى المصريين وهو كلمة ( متمس ) الهيروغليفية - اى انضاج الفول بواسطة دفنه فى التراب .

ومن الاكلات الشعبية ايضا التى اكتسبت اسمها من المصرية القديمة اكلة ( البيصارة ) واسمها القديم ( بيصورو ) ومعناها الفول المطبوخ .

ثم هناك المصطلحات الشعبية الدارجة
مثل كلمة ( شبشب ) ( الخف ) والتى اصلها قبطية ( سب سويب ) ومعناها مقياس القدم .
وفى الحر يقول المصريون ( الدنيا بقت صهد ) وصهد كلمة قبطية تعنى نار .

كلمة واح والتى صارت واحة بالعربية,
معناها جزيرة العرب
وكلمة نونو وهي الوليد الصغير,
وكلمة كحكح وتعنى العجوز
وكلمة طنش معناها لم يستجب,....
وغيرها كثير
بطط اى دهس
بطح: ضرب فى الرأس
ست: امرأة
تاته :خطوة خطوة
خم: يخدع حبه: القليل من ياما : كتير
كركر: من كثرة الضحك
كح كح:وصل الى مرحلة الشيبه
وسة: صوت الغناء العالى
نونو : طفل صغير
مأهور: حزين
مأأ : يدقق النظر
ادى: يعطى
برش: بقعة
همهم:تكلم بصوت خافت
زعنف: زعنفة السمك
عف: ذباب
فنخ: فسد
بح: انتهى
ابح: حمل
كاني وماني = لبن وعسل
حتتك بتتك = لحم وعظم
وحوي يا وحوي إياحة قالها د احمد خالد فى قصة من اخبار اليوم الحكاية انه بعد انتصار احمس على الهكسوس خرج الشعب يحي الملكة اياح حتب ام الملك المظفر احمس طارد الهكسوس فكانوا بيقولوا واح واح إياح = تعيش تعيش إياحمع الزمن الكلمة صارت وحوى يا وحوى إياحه وصرنا نقولها احتفالا برمضان وايضا كانوا ينادون بها الهلال بعد ذلك ,,,

وطبعا انتوا مكنش مقرر عليكم فى الصف الثالث الاعدادى قصه كفاح طيبه وعلشان كده مش هتعرفوا مين هى اياح حتب ولا مين هو احمس ,,, ما علينا ,,, نكمل الكلام ,,,

-موت: هي موت في اللغة المصرية القديمة و أيضا في العربية و "ميته" في العبرية

-أصبع: نفس المعني في اللغتين المصرية والعربية
-الدح: عندما نقول "السح الدح أمبو...أدي الواد ل... آآآ كفاية كده" فهي معناها الملابس(كلمة مصرية(

-آمون: المعبود المصري القديم هي كلمة يراها بعض العلماء على أنها مصدر أو تحريف لكلمة آمين

-محب: بمعنى محب أو مخلص في اللغة المصريةو ذكرت في اسم القائد العسكري حورمحب "أي المخلص لحورس" وهو قائد الملك أخناتون ورجله الأول...


معنى كلمه موسى كلمه مكونه من مقطعين ( مو + ســــــا(مو اى الماء و سا اى ابنو معناه ابن الماء وذلك لانه وجد فى الماء عندما كان طفلا
اما كلمه مصطبه ,,,

الغريب ان اللفظة فرعونية وتعنى (تابوت) .. غير ان لفظة "تابوت" فرعونية وتعنى (صندوق لدفن الموتى أو ما شابه). ولفظة "مصطبة" هى فى الهيروغليفية "مس تبت" وهى مركبة من كلمتان "مس" بمعنى (ميلاد) ، ومن "تبت" بمعنى (صندوق ، تابوت) فيكون معناها (ميلاد الصندوق) وهى تعنى البعث أو الميلاد الثانى.

وقد تأثرت بالكلمة لغات أخرى فنجد اليونانية قد أخذتها فى اللفظة micitopoc "ميسيتوبوس" بمعنى (مصطبة ، مقعد) ،كما أخذتها عنها الإنجليزية بنفس النطق mastaba "ماستابا" وترجمها قاموس المورد بمعنى (قبر فرعونى مستطيل) وأردف أن إرتفاعه قريب من الأرض.

ولا أكتمكم سراً ان الإنجليزية بها العديد من الألفاظ الهيروغليفية فنجد كلمة Christmas هى فى الأصل مركبة من كلمتين احداهما انجليزية Christ بمعنى (المسيح) والأخرى هيروغليفية "مس" والتى تحولتالى mas بمعنى (ميلاد) فيكون معناها (ميلاد المسيح) .. والغريب ان كلمة "كرسى" أيضا تعنى نفس الشئفهى لفظة هيروغليفية "قرسو" وهى تعنى أساساً (تابوت) وقد تحولت فى القبطية kerco "كَرسو" بمعنى

(كرسى).وهناك ترادف بين الكرسى والمصطبة والتابوت.

لقب " ست " و" سى " هى القاب فرعونية مية فى المية ..

فكان اجدادنا الفراعنة ينادون على " ربة المنزل " اوكما نقول الآن فى الكفر بالعامية " ست الدار" ..

ينادون عليها ب { ست ان بر }

( ترجمة صحيحة من اوراق البردى )

ومعنى هذا ان الأسم تناقلته الأجيال وتحول الى ست الدار ..
واختصره البعض الى " ست " .. وكان أجدادنا الفراعنة يطلقون على المرأة او الزوجة اسم { مرت }

وزوجتى { مرتى } آى " مراتى بالعامية " .. وعندنا مازلنا نقول .." مرتى "

اما { سى ان بر } فكان اسم رب البيت وللدلع والأختصار أخذ الشق الأول واضافو اليه الأسم الحديث زى " سى السيد "

وفيه تعبير تانى فى اللغة عندنا فى الصعيد بنقول " شاشا الفجر

" آى طلع الفجر والدنيا نورت .. وهى عند الفراعنة { شاهشا } وترجمتها سطع او أضاء ..

" العيش باش " عندما تطوله المياه .. وكلمة { باش } كلمة فرعونية ومعناها " طرى أو ندى "

ويقولك .. فلان " كوش " على كل حاجة .. وكلمة { كوش } كلمة فرعونية معناها " سرق الشئ جميعه " ..

وفيه بلاد عندنا تقول " سك الباب " آى أقفل الباب وكلمة { سك } كلمة فرعونية معناها " أغلق " ..

السنا فعلا شعب تمتد جذورة الى أعماق التاريخ .. ؟؟ لقد أعترف مؤرخوا الحضارات بذلك ضمنا فى كتاباتهم ..

بل والترجمات لكل ما كتب فى البرديات المحفوظة فى متحف العالم ..

وما كتب على جدران المعابد والمقابر .. كلها تؤكد أن أول من أستأنس الأرض وزرعها هو المصرى ..

أو من سقى الأرض بالعرق هو المصرى .. أول صانع محترم مبتكر هو المصرى ..

ولحسن الحظ لم تغير الأيام أو حتى القرون .. الأسماء التى كان يستخدمها أجدادنا القدماء .. مثل :

فاس ، شادوف ، شونة ، جرن ، ماجور ، زير ، مشنة ، بقوتى ، سلة ، بشكير ، فوطة، تخت، ششم، بتاو، ختم ، طوبة .. الخ
..
القائمة طويلة جدا .. وكلها اسماء وكلمات مصرية قديمة من ايام الفراعنة ومكتوبهزى ماقلت فى أوراق البردى وعلى الجدران فى كل مكان زى ما بنستخدمها الوقت .. وكانت كلمة " عيش "

تطلق فى المعابد على الخبز المقدس .. حتى الكلمات التى نستخدمها فى التعامل مع الحيوانات منقولة كما هى عن اجدادنا ..

فقد كانوا يقولون للحمار والحصان .. { حا ، شى ، هس، جر، بس ، زر } وللطير { هش } ..

ولما بنقول " ياليل ياعين "

ليل بالفرعونى معناها الفرح .. ومعنى الجملة اللى بيغنيها الفراعنة وورثناها عنهم " افرحى ياعين " لما ترينه ..!

المدن المصرية التى مازالت محتفظة باسمها الفرعونىهناك مئات المدن التى مازالت محتفظه باسمها حتى الان وعلى سبيل المثال وليس الحصر :

ابيس
~~~
احدى القرى التابعة لمدينة الاسكندرية عرفت فى النصوص المصريةباسم ابيس وهو اله القوة والاخصاب فى مصر القديمة وهو عبارة عن ثور وكان الملك يتشبه به

ارمنت
~~~
احدى مدن محافظة قنا عرفت فى النصوص المصرية باسم بر مونت اى بيت الاله مونتو ثم حرفت فى القبطيةالى ارمونت ثم فى اليونانية هرمونتيس وفى العربية ارمونت.
وقد كانت مركز عبادة الاله مونتو وزوجتيه ايونيت وثنتيت.

اسوان
~~~~
عرفت فى النصوص المصرية سونو ثم حرفت فى القبطية الى سوان واضيفت اليها الالف فى العربية لتصبح اسوان .
كلمة سونو تعنى فى اللغة المصرية القديمة السوق او مركز التبادل التجارى على اعتبار ان اسوان كانت مركز التبادل التجاري بين الشمال والجنوب.
ومن اشهر معالم اسوان وجود مقابر الدولتين القديمة والوسطى المنحوتة فى صخر الجبل الغربى للنيل .

اسيوط
~~~~
عرفت فى النصوص المصرية باسم ساوتوفى القبطية اسيوت ثم تحولت فى العربية الى اسيوط وعرفت عند اليونانيين باسم ليكوبوليس اى مدينة الذئب الذى يرمز للاله وب- واووت.

المصادر :
كتاب اللغة المصرية القديمة لدكتور عبد الحليم نور الدين وكتاب النصوص الملكية فى المقابر الفرعونية لدكتور جمال عبد الرزاق
+++

Post: #468
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-19-2012, 10:58 PM
Parent: #467

منقول من موقع أسرة البابا كيرلس السادس الأليكترونية:

-----

المحبة, التسامح, الغفران, الإساءة

الفأس و أنا

”مِثل الأشجار العطريَّة التي تغرق الفأس التي تقطعها بطِيبـِها, فإنَّ قلب يسوع الكبير سكب وهو على شجرة الحب صلاة أكثر منها صراخًا, صلاة حُلوة هادئة وديعة, إنَّها صلاة الصفح والغُفران.
وفي نفس الوقت الذي تنقلِب فيه الشجرة ضدَّه وتصير صليبًا, ...
وينقلِب الحديد ضدَّه ليصير مساميرَ, وتنقلِب الزهور ضدَّه لتصير أشواكًا, وينقلِب فيه الإنسان ليصير جلاَّدًا صالبًا لإلهه, فإنَّ مِن فم يسوع, ولأوَّل مرَّة في تاريخ العالَم, تنسكِب صلاة لأجل الأعداء: «يا أبتاه, اغفر لهم لأنَّهم لا يعلمون ماذا يفعلون»“.

تدريب :

قرر اليوم ان تسامح من اخطأ في حقك
وتذكر إنك أنت المنتفع و المنتصر فعندما سينظر إليك الله سيجد صورة إبنة فكم يساوي هذا ؟!

صلاة :

سيدي ومخلصي وفاديّ
أنت أحبتتني محبة أبدية
وغفرت لي كل خطاياي الشقية
أطلب منك أن تسكب في نفسي الأبية
روح تواضع ومحبة نقية
حتى أقدر أن أغفر لكل من أساء إليّ
ولك كل المجد يا مُحب البشرية
آمين

منقول بتصرف

Post: #469
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-20-2012, 01:46 PM
Parent: #468

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاربعاء )
19 ديسمبر 2012
10 كيهك 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 88 : 14 ، 15 )
رَفعتُ مُختاراً مِنْ شعبي. وَجَدتُ داودَ عَبدي، مَسَحتُهُ بدُهنٍ مُقدَّسٍ، لأن يدي تُعَضِّـدَهُ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 34 ـ 42 )
لا تَظُنُّوا أنِّي جئتُ لأُلقيَ سـلاماً على الأرض، ما جئتُ لأُلقيَ سلاماً بَل سيفاً. فإنِّي أتيتُ لأُفرِّقَ الإنسانَ ضدَّ أبيهِ والاِبنةَ ضدَّ أُمِّها والعروسَ ضدَّ حماتِها. وأعداءُ الإنسانِ أهلُ بيتهِ.
مَن أحبَّ أباً أو أُمَّاً أكثرَ منِّي فلا يَستَحقُّني. ومَن أحبَّ ابنهُ أو ابنتهُ أكثرَ منِّي فلا يَستَحقُّني. ومَن لا يَحملُ صَلِيبَهُ ويَتبَعُني فلا يَستَحقُّني. مَن وَجَدَ نفسهُ يُضِيعُها، ومَن أضاعَ نفسهُ مِن أجلي يجدُهَا. مَن يَقبلكُم فقد قَبلني ومَن يَقبلُني فقد قَبِلَ الذي أرسلني. ومَن يَقبلُ نبيَّاً بِاسم نبيٍّ فأجْرَ نبيٍّ يأخُذُ، ومَن يَقبلُ بارّاً بِاسم بارٍّ فأجْرَ بارٍّ يأخُذُ. ومَن يَسقي أحَدَ هؤلاءِ الصِّغار كأسَ ماءٍ باردٍ فقطْ بِاسم تلميذٍ فالحقَّ أقولُ لكُمْ أنَّه لا يُضِيعُ أجْرَهُ.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 131 : 7 ، 12 ، 13 )
كهنتُكَ يَلبَسونَ العدلَ، وأبرارُكَ يَبتهِجونَ مِن أجلِ داودَ عبدِكَ. هيَّأتَ سراجاً لمَسيحي. وعليهِ يُزهِرُ قُدسِي. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 )
ونزلَ معهُم ووقفَ في موضع خلاءٍ مع جمع مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ وساحِل صورَ وصَيدا الَّذينَ جاءوا ليَسمعوا منهُ ويَشفيهم مِن أمراضِهمْ، والمُعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ الجميعُ يَطلبُ أنْ يَلمسهُ لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي الجَميعَ.ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالرُّوح لأنَّ لكُم ملكوتَ السَّمواتِ. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم تُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها البـاكـونَ الآنَ لأنَّكُـم ستَضحكونَ. طُوبـاكُم إذا أبغضكُم النَّاسُ وأفرَزوكُم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ الإنسانِ، افرحوا في ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فهوَذا أجْرُكُم عظيمٌ في السَّماءِ، لأنَّ آباءَهُم هكذا كانوا يَفعلونَ بالأنبياءِ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 7 : 18 ـ 8 : 1 ـ 13 )
فإنَّه يَصِيرُ إبطالُ الوصيَّةِ الأولى مِن أجلِ ضَعفِها وعدَم نفعِها، إذ النَّاموسُ لمْ يُكَمِّـل شيئاً، ولكِن المدخلَ هو ما للرجاء الأفضل الذي به نقتربُ إلى اللهِ. وعَلَى قدرِ ما أنَّهُ ليسَ بدونِ قَسَم لأنَّ أولئِكَ بدونِ قَسَم قد صاروا كهنةً، أمَّا هذا فبِقسم مِن القائِل لهُ أَقسَمَ الربُّ ولن يندمَ أنتَ كاهنٌ إلى الأبدِ على طقسِ ملكيصادقَ، عَلَى قدرِ ذلك قد صارَ يسوعُ ضامِناً لعهدٍ أفضلَ. وأُولئكَ قد صاروا كهنةً كثيرينَ مِن أجْلِ مَنعِهم بالموتِ عن العمرانِ، وأمَّا هـذا فمِنْ أجْلِ أنَّه يبقى إلى الأبدِ قد أخذ كهنوتاً لا يتغيرُ. فَمِنْ ثَمَّ يَقدرُ أنْ يُخلِّصَ أيضاً إلى التَّمام الَّذينَ يتقدَّمونَ بهِ إلى اللهِ إذ هو حيٌّ في كلِّ حينٍ ليشفَعَ فيهِمْ. لأنَّه كانَ يَليقُ بنا رئيسُ كهنةٍ مِثْلُ هذا قُدُّوسٌ بلا شَرٍّ ولا دنَسٍ قـد انفَصَلَ عَنِ الخُطاةِ وارتفع أعْلَى مِن السَّمَوات. الذي ليسَ لهُ اضطِرارٌ كلَّ يوم مِثْلُ رؤساءِ الكهنةِ الَّذين يُقدِّمونَ ذبائحَ أولاً عن خطاياهُمْ المُختَصةِ بهم ثم بعد ذلكَ عن خطايا الشَّعبِ. لأنَّه فَعَـلَ هـذا مــرَّةً واحدةً إذ قَدَّم نفسَهُ. فإنَّ النَّاموسَ يُقيمُ أُناساً بهِم ضعفٌ رؤساءَ كهنةٍ، وأمَّا كلمةُ القَسَم التى كانتْ بعدَ النَّاموسِ فتُقيمُ ابناً مُكَمَّلاً إلى الأبـدِ.أمَّا رأسُ ما نقول فهو لنا رئيسَ كهنةٍ مِثْلَ هذا قد جلسَ عن يمينِ عرشِ العظمةِ في السَّمَواتِ، خادِماً للأقداسِ والمَسكَنِ الحقيقيِّ الذي نَصبهُ الربُّ لا إنسانٌ. لأنَّ كلَّ رئيسِ كهنةٍ يُقامُ لكِي يُقدِّم قرابينَ وذبائحَ، فَمِنْ ثَمَّ يجبُ أنْ يكونَ لهذا أيضاً شئٌ يُقدِّمهُ. فإنَّه لو كانَ علَى الأرضِ لمَا كانَ كاهِناً إذ يوجدُ الكهنةَ الَّذينَ يُقدِّمونَ قرابينَ حسبَ النَّاموسِ. الَّذينَ يَخدمونَ شِبْهَ السَّماويَّاتِ وظِلَّها كما أُوحيَ إلى موسى وهو مُزمِعٌ أنْ يُكَمِّـل المَسكَنَ، لأنَّهُ قال: " انظُرْ أنْ تَصنعَ كُلَّ شيءٍ حسبَ المثالِ الذي أُظهِرهُ لكَ على الجبلِ ". أمَّا الآنَ فقد حصلَ على خِدمةٍ أفضلَ بمقدارِ ما هو وسيطٌ أيضاً لعهدٍ أفضلَ الذي تقرَّرَ بناموسٍ بمواعيدَ أفضلَ.فإنَّه لو كانَ ذلكَ الأوَّلُ بلا لوم لمَا طُلِبَ موضِع للثاني. لأنَّه يقولُ لهُم لائِماً هوَذا أيَّامٌ تأتي يقولُ الربُّ حينَ أُكَمِّلُ مع بيتِ إسرائيلَ ومع بيتِ يهوذا عَهداً جَديداً، لا كالعهدِ الذي قَطعتُهُ مع آبائِهِم يومَ أَمسَكتُ بيدهِم لأُخرِجَهُم مِن أرضِ مصرَ لأنَّهُم لمْ يَثبُتوا في عهدِي وأنا أهملتُهُم يَقولُ الربُّ. لأنَّ هذا هو العهدُ الذي أُعاهدُ به بيتَ إسرائيلَ بعد تلكَ الأيَّام يقولُ الربُّ أجعلُ نواميسي في أَذهانِهم وأَكتُبُها على قُلوبهِم وأنا أكونُ لهُم إلهاً وهُم يكونونَ لي شَعباً. ولا يُعلِّم كلُّ واحدٍ ابنَ مدينته ولا كُلُّ واحدٍ أخاهُ قائلاً: اعرِف الربَّ لأنَّ الجميعَ سيعرفونَنِي مِن صَغِيرهِم إلى كَبيرهِم، لأنِّي سأغفِر لهُم ذنوبَهُم ولن أذكُر خطاياهُم مِن بَعْدُ. فبقوله جديداً جَعَلَ الأول عتيقاً، وأمَّا ما عَتَقَ وشَاخَ فهو قريبٌ مِن الفناءِ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
من رسالة يوحنا الرسول الثالثة
( 1 : 1 ـ 15 )
مِن الشَّيخ إلى غايُوسَ الحبيبِ الذي أنا أُحبُّهُ بالحقِّ.أيُّها الحبيبُ في كلِّ شيءٍ أرُومُ أَنْ تكونَ مُوَفَّقاً ومُعافى كما أَنَّ طُرُقَ نَفسِكَ مُستقيمةٌ. لأَنى فَرِحتُ جداً إذ حضرَ الإخوةُ وشَهِدوا بِبرِكَ كما أنَّكَ تَسلُكُ بالحقِّ. ليسَ لي نعمةٌ أعظمَ مِن هذا أَنْ أسمعَ عن أولادي أنهُم يَسلُكُونَ بالحـقِّ. أيُّها الحبيبُ أنتَ تفعـلُ بالأمانةِ كُلَّ ما تَصنعُهُ إلى الإخوةِ وعلى الخصوصِ إلى الغُرباءِ. الذين شَهِدوا بِمَحَبَّتِكَ أمامَ الكنيسـةِ، وتُحسنُ صُنعاً إذا شَيَّعتَهُمْ كما يَحقُّ للـهِ لأَنهم مِن أجلِ اسمِهِ خَرَجوا وهم لا يَأخُذون شيئاً مِن الأُمَم. فنحنُ يَنبغِي لنا أن نَقْبَلَ إلينا أمثالَ هؤُلاءِ لكى نكونَ عامِلينَ معهُم بالحقِّ.كتبتُ إلى الكنيسةِ ولكِن ديوتريفسَ الذي يُحِبُّ أن يكون الأولَ بينهُم لا يَقْبَلُنا. مِن أجل ذلكَ إذا جئتُ فَسَأُذَكِّرُهُ بأعمالِهِ التى يَعملُها حيثُ يُهذِ علينا بأقوالٍ خبيثةٍ. وإِذ هو غير مكتفٍ بهذه لا يقبلُ الإخوة ويمنعُ أيضاً الذين يُريدونَ قبولهم ويَطردُهُم مِن الكنيسةِ. أيُّها الحبيبُ لا تتمثَّلْ بالشَّرِّ بل بالخيرِ، لأنَّ مَنْ يصنعُ الخيرَ هو مِنَ اللـهِ ومَنْ يصنعُ الشَّرَّ لمْ يرَ اللـهَ.أمَّا ديمتريوسُ فمشهودٌ لهُ مِنَ الجميع ومِنَ الحقِّ نَفْسِهِ ونَحنُ أيضاً نشهَدُ وأنت تَعْلَمُ أنَّ شهادتَنا هى حقُّ، وكان لي كثيرٌ لأكتُبَهُ لكَ لكِنَّنِي لستُ أُريدُ أن أَكتُبَ إليكَ بمدادٍ وقلَم.ولكِنَّنِي أرجو أن أَرَاكَ عن قريبٍ فنتكلَّمَ مع بَعضِنا فماً لفَمٍ. السلامُ لكَ. يُسَلِّمُ عليكَ الأَحِبَّاءُ. سَلِّمْ على الأَحِبَّاءِ بأَسمائِهِمْ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 15 : 36 ـ 16 : 1 ـ 5 )
من بعد أيَّام قالَ بولسُ لبرنابا: لنرجِع ونفتقد الإخوَةَ في كلِّ مدينةٍ بَشَّرنا فيها بكلِمةِ الربِّ وكيف حالَهم. وكان برنابا يُريدُ أَنْ يأخُذ معهما يوحنا الذي يُدعَى مَرقُس. وأمَّا بولسُ فكان يُريدُ أَنَّ الذي فارقهُما من بمفيليَّةَ ولمْ يأتِ معهُما للعملِ لا يَأخُذانه معهما. فَحَصَلَ بينهُما مُغَاضبةٌ حتى فارقَ أَحدهُما الآخَرَ، وبرنابا أخذ مرقس وأقلعَ إلى قُبرصَ. أمَّا بُولسُ فاختارَ سِيلا وخَرجَ وقد أُستودِعَ مِنْ الإخوةِ إلى نعمةِ اللّهِ. فاجتازَ في الشام وكليكيَّةَ يُثبِّتُ الكنائِسَ.ثُمَّ وصلَ دَربةَ ولِسترَةَ وإذا تلميذٌ كانَ هُناكَ اسمُهُ تيموثاوسُ ابنُ امرأةٍ يهوديَّةٍ مؤمنةٍ وكان أَبوه يونانياً، وكان مَشهوداً لهُ مِن الإخوة الذينَ في لِسترَةَ وإيقُونيةَ. فأرادَ بولسُ أنْ يَخْرُجَ هذا مَعهُ فَأَخَذَهُ وخَتَنَهُ من أجْلِ اليهودِ الذينَ كانوا في ذلكَ الموضِع لأنَّ الجميعَ كانوا يَعرِفونَ أَنَّ أباهُ كانَ يونانياً. وإذ كانا يطوفان في المُدنِ كانا يشتَرِعان لهُم ناموساً بأنْ يَحفظوا الأوامرَ التى قَرَّرَها الرُّسُلُ والقُسُوسُ الذينَ بأُورشليمَ. فكانت الكنائِسُ تَتَشَدَّدُ في الإيمانِ وتزدادُ في العَددِ كُلَّ يَومٍ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )

فى مثل هذا اليوم ...
اليوم العاشر من شهر كيهك المبارك
1. نقل جسد القديس ساويرس بطريرك أنطاكية
2. نياحة القديس نيقولاوس أسقف مورا
1ـ في هذا اليوم نُقِلَ جسد القديس ساويرس بطريرك أنطاكية إلى دير الزجاج، وذلك أنه تنيَّح في سخا عند رجل أُرخُن مُحب للإله اسمه دوروثاؤس. وهذا أرسله مع قوم في سفينة إلى دير الزجاج غرب الإسكندرية. وأمرهم أن لا يدخلوا الخليج بل يسيروا في البحيرة حتى يصلوا إلى الساحل. ولمَّا وصلوا بحري قرطسا قليلاً، واتجهوا نحو الغرب لم يجدوا ماء يكفي لسير سفينتهم فحاروا وقلقوا. ولكن اللـه مُحب البشر الذي حفظ بني إسرائيل من أعدائهم، وفتح لهم في البحر الأحمر طريقاً وأجازهم، قد حفظ جسد هذا القديس من مُبغضيه وأظهر آية بأن جعل السفينة تسير في ماء قليل مقدار ستة أميال حتى وصلوا إلى الساحل، ومن هناك حملوه إلى دير الزجاج، ووضعوه في المكان الذي بناه له الأُرخُن دوروثاؤس وصار بذلك فرح عظيم في مدينة الإسكندرية.وقد أجرى اللـه آيات وعجائب كثيرة من جسده، وعظَّم الله القديس بعد مماته أكثر من حياته. صلاته تكون معنا. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تنيَّح القديس البار نيقولاوس أُسقف مورا. كان من مدينة مورا، اسم أبيه أبيفانيوس وأمه تونة. وقد جمعا إلى الغنى الكثير مخافة اللـه. ولم يكن لهما ولد يُقرُّ أعينهما ويرث غناهما. ولمَّا بلغا سن اليأس، تحنن الله عليهـما ورزقهما هذا القـديس، الذي امـتلأ بالنـعمة الإلهية منذ طفولته. ولمَّا بلغ السن التي تؤهله لتلقي العلم، أظهر من النجابة ما دل على أن الرُّوح القدس كان يُلهمه من العلم أكثر مما كان يتلقى من المعلم. ومنذ حداثته وعى كل تعاليم الكنيسة. فُقدِّم شماساً ثم ترهَّب في دير كان ابن عمه رئيساً عليه، فعاش عيشة النُّسك والجهاد والفضيلة حتى رُسِم قساً وهو في التاسعة عشر من عمره، وأعطاه اللـه موهبة عمل الآيات وشفاء المرضى، حتى ليجل عن الوصف ما أجراه من آيات وقدَّمه من احسانات وصدقات. ومنها أنه كان بمدينة مورا رجل غني أحنى عليه الدَّهر، وفقد ثروته حتى احتاج للقوت الضروري وكان له ثلاث بنات قد جاوزن سن الزواج ولم يُزوجهنَّ لسوء حالته فوسوس له الشيطان أن يوجههُنَّ للعمل في أحد المواخير، ولكن الرب كشف للقديس نيقولاوس ما اعتزمه هذا الرجل، فأخذ من مال أبويه مائة دينار، ووضعها في كيس وتسلل ليلاً دون أن يشعر به أحد وألقاها من نافذة منزل الرجل، وكانت دهشة الرجل عظيمة عندما وجد الكيس وفرح كثيراً واستطاع أن يُزوِّج بهذا المال ابنته الكبرى.وفي ليلة أخرى كرر القديس عمله وألقى بكيس ثانٍ من نافذة المنزل، وتمكّن الرجل من تزويج الابنة الثانية. إلاَّ أن الرجل اشتاق أن يعرف ذلك المُحسِن، فلبث ساهراً يترقّب، وفي المرة الثالثة حالما شعر بسقوط الكيس، أسرع إلى خارج المنزل ليرى مَن الذي ألقاه، فعرف أنه الأسقف الطيِّب القديس نيقولاوس، فخرَّ عند قدميه وشكره كثيراً، لأنَّهُ أنقذ فتياته من فقر المال وما كُنَّ يتعرضنَ لهُ من الفتنه. أمَّا هو فلم يقبل منهم أن يشكروه، بل أمرهم أن يشكروا الله الذي وضع هذه الفكرة في قلبه.ومنها أنه طرد شياطين كثيرة من أُناسٍ وشفى مرضى عديدين، وكان يُبارِك في الخبز القليل فيُشبِع منه خلق كثير، ويفضُل عنه أكثر مما كان أولاً. وقبل انتخابه لرتبة الأسقفية رأى ذات ليلة في حلم كرسياً عظيماً وحُلّة بهية موضوعة عليه وإنساناً يقول له: اِلبس هذه الحُلَّة واجلس على هذا الكرسي، ثم رأى في ليلة أُخرى السيدة العذراء تناوله بعضاً من ملابس الكهنوت والسيد المسيح يناوله الإنجيل.ولمَّا تنيَّح أُسقف مورا ظهر ملاك الرب لرئيس الأساقفة في حلم، وأعلَمه بأن المختار لهذه الرتبة هو نيقولاوس وأعلمه بفضائله، ولمَّا استيقظ أخبر الأساقفة بما رأى فصدَّقوا الرؤيا، وعلموا أنها من السيد المسيح، وأخذوا القديس ورسموه أسقفاً على مورا.وبعد قليل ملك دقلديانوس وأثار عبادة الأوثان، ولمَّا قبض على جماعة من المؤمنين وسمع بخبر هذا القديس قبض عليه هو أيضاً وعذَّبه كثيراً عدة سنين، وكان السيد المسيح يُقيمه من العذاب سالماً ليكون غصناً كبيراً في شجرة الإيمان.ولمَّا ضجر منه دقلديانوس ألقاه في السجن، فكان وهو في السجن يكتب إلى رعيته ويشجعهم ويثبتهم. ولم يزل في السجن إلى أن أهلك اللـه دقلديانوس، وأقام قسطنطين الملك البار، فأخرج الذين كانوا في السجون من المعترفين. وكان القديس من بينهم، وعاد إلى كرسيه. ولمَّا اجتمع مجمع نيقيه سنة 325م لمحاكمة أريوس، كان هذا الأب بين الآباء المجتمعين.ولمَّا أكمل سعيه انتقل إلى الرب بعد أن أقام على الكرسي الأسقفي نيف وأربعين سنة. وكانت سنو حياته تُناهز الثمانين.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 98 : 5 ، 6 )
مُوسَى وهارونُ في الكهنةِ، وصَموئيلُ في الذينَ يَدعونَ بِاسمه، كانوا يَدعونَ الربَّ وهو كانَ يَستجيبُ لهُم. بعمودِ الغمام كان يُكلِّمهُم. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 16 : 20 ـ 33 )
الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم إنَّكُم ستبكُونَ وتنوحونَ والعالمُ يَفرحُ، أنتُم ستحزَنونَ ولكِنَّ حُزنكُم يتحوَّلُ إلى فرحٍ. المرأةُ وهى تلِدُ تحزنُ لأنَّ ساعتها قد جاءتْ، وإذا ولدت الابن لا تعودُ تتذكرُ الشِّدَّة لسببِ الفرحِ لأنها ولَدت إنساناً في العالم. فأنتُم كذلكَ الآنَ ستتكبَّدونَ حُزناً، ولكنِّى سأراكُم أيضاً فتفرحونَ ولا ينزعُ أحدٌ فرحَكُم مِنكُم. وفى ذلكَ اليوم لا تسألونني شيئاً. الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم إنَّ كُلَّ ما تطلبونهُ من الآبِ بِاسمي أُعطيكُم إيَّاه. إلى الآنَ لم تطلُبوا شيئاً بِاسمي، اُطلُبوا فتأخُذوا ليكونَ فرحُكُم كاملاً.قد كلَّمتُكُم بهذا بأمثالٍ ولكِن تأتي ساعةٌ حينَ لا أُكلِّمُكم أيضاً بأمثالٍ بل أُخبرُكم عن الآبِ علانيةً. في ذلكَ اليـوم تطلُبونَ بِاسمي، ولستُ أقولُ لكُم إنِّي أنا أسألُ الآبَ مِن أجلِكُم، لأنَّ الآبَ نفسهُ يُحبُّكم لأنكُم قد أحببتُموني وآمنتُم أنِّى مِنْ عندِ الآبِ خرجتُ. خرجتُ مِن عندِ الآبِ وقد أتيتُ إلى العالم وأيضاً أترُكُ العالمَ وأذهبُ إلى الآبِ. قال لهُ تلاميذهُ هوَذا الآنَ تتكلَّمُ علانيَةً ولستَ تقولُ مَثلاً واحداً. الآنَ نَعلَمُ أنكَ عالمٌ بكلِّ شيءٍ ولستَ تحتاجُ أنْ يسألكَ أحدٌ، لهذا نؤمنُ أنكَ مِن اللهِ خرجتَ. أجابهُم يسوعُ الآنَ تؤمنونَ، هوَذا تأتي ساعةٌ وقد أتت الآنَ تتفرَّقونَ فيها كُلُّ واحدٍ إلى خاصَّتهِ وتتركوني وحدي، وأنا لستُ وحدي لأنَّ الآبَ كائنٌ معي. قد كلَّمتُكُم بهذا ليكونَ لكُم فيَّ سلامٌ، في العالم سيكونُ لكُم ضيقٌ ولكن ثِقوا أنا قد غلبتُ العالمَ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #470
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-21-2012, 01:08 AM
Parent: #469

اصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الخميس )
20 ديسمبر 2012
11 كيهك 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 111 : 5 ، 2 ، 7 )
ذِكر الصِّدِّيق يكون إلى الأبد. ولا يَخشَى مِن السَّماع الخَبيث. وبِرُّه دائم إلى أبدِ الأبدِ. يرتفع قرنُهُ بالمجدِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 24 : 42 ـ 47 )
اسهروا إذاً لأنَّكم لا تعلمون فى أيَّةِ ساعةٍ يأتي ربُّكم. واعلموا هذا أنه لو كان ربُّ البيت يعلم فى أيَّةِ ساعة يأتي السَّارق، لسهر ولم يدع بيته يُنهب. لذلك كونوا أنتُم أيضاً مُستعدِّين، لأنه فى السَّاعة التى لا تعرفونها يأتي ابن الإنسان فيها. فمَن هو يا ترى العبد الأمين والحكيم الذى يُقيمه سيِّدهُ على عبيده ليُعطيهُم طعامهم فى حينه؟ طوبى لذلك العبد الذى إذا جاء سيِّدهُ يجده يفعل هكذا. الحقَّ أقول لكم: إنه يُقيمه على جميع أمواله.‍‍‌
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي (91 : 8 ، 12 )
ويرتَفع قَرني مثل وحيد القرن. وشَيخُوخَتي فى دهنٍ دَسم. ويَكونون بما هُم مُستريحون يخبرون بأن الربَّ إلهنا مُستقيمٌ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 19 : 11 ـ 19 )
وإذ كانوا يَسمَعونَ هذا عادَ فقالَ مَثَلاً، لأنَّهُ كانَ قريباً مِن أُورُشَليمَ، وكانوا يَظُنُّونَ أنَّ ملكوتَ اللهِ عتيدٌ أنْ يَظهَرَ فى الحالِ.
فقالَ: " كان إنسانٌ شريفُ الجنسِ ذهبَ إلى كورةٍ بعيدةٍ ليأخُذَ مُلكاً لنفسهِ ويَرجعَ. فدَعا عشرةَ عبيدٍ لهُ وأعطاهُمْ عشرةَ أَمْنَاءٍ، قائلاً لهُم : تاجِروا فى هذه حتَّى آتِيَ. وأمَّا أهلُ مدينتهِ فكانوا يُبغِضونَهُ، فأرسَلُوا وراءَهُ سَفارَةً قائلينَ: لا نُريدُ أنَّ هذا يَملِكُ علينا. ولمَّا رجعَ بعدَمَا أَخَذَ المُلْكَ، قالَ أنْ يُدعَى إليهِ العبيدُ الَّذينَ أعطاهُمُ الفضَّةَ، لِيعلَمَ بِمَا تَاجَرَ كُلُّ واحدٍ. فجاءَ الأوَّلُ قائلاً: يا سيِّدي، مَنَاكَ رَبِحَ عشرةَ أَمْنَاءٍ. فقال لهُ: نِعِمَّا أيُّها العبدُ الصَّالحُ، لأنكَ كُنتَ أميناً فى القليلِ، فليكُنْ لكَ سُلطانٌ على عشرِ مُدنٍ. ثُمَّ جاءَ الثاني قائلاً: يا سيِّدي، إنَّ مَنَاكَ قد رَبِحَ خمسةَ أَمْنَاءٍ. فقالَ لهذا أيضاً: وكُنْ أنتَ على خمسِ مُدنٍ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 11 : 32 ـ 12 : 1 ـ 2 )
ماذا أقولُ أيضاً؟ لأنه يُعوزُني الوقت إن أخبَرت عن جدعون، وباراق، وشَمشُون، ويَفتاحَ، وداود، وصَموئيل، والأنبياء الأُخر، الذين بالإيمان قَهَروا مَمالِك، وعملوا البر، ونالوا المواعيد، وسدُّوا أفواه أُسودٍ، أخمدوا قوَّة النَّار، ونجوا مِن حدِّ السَّيف، وتقوُّوا فى الضَّعف، صاروا أقوياء فى الحرب، وهزموا جيوش الغُرباء، أَخَذَت نِساءٌ أمواتَهُنَّ من بعد قيامةٍ. وآخرون ضُربوا مثل الطُّبول ولم يقبلوا إليهم النَّجاة لكى ينالوا القيامة الفاضِلة. وآخرون صُلبوا بالهزء والجلد، ثم فى قُيودٍ أيضاً وحَبسٍ. ورُجموا، ونُشِروا بالمناشِير، وجُرِّبوا، وماتوا بقتل السَّيف، وطافُوا فى فراء وجُلودِ مِعزَى، معُوزين مُتضايقين مُتألِّمين، هؤلاء الذين لم يكن العالم يستحقَّهمْ. تائهين فى القفار والجبال والمغاير وشقوق الأرض. فهؤلاء كلُّهُم، شُهِد لهم من قِبل الإيمان، ولم ينالوا الموعد. لأن الله منذ البدء تقدَّم فنظر من أجلنا أمراً مختاراً، لكى لا يُكمَلُوا بدوننا. من أجل هذا نحن أيضاً الذين لنا سحابةُ شهداء هذا مقدارها مُحيطة بنا، فلنطرح عنَّا كلَّ تكبُّر، والخطيَّة القائمة علينا جداً، وبالصَّبر فلنسعى فى الجهاد الموضوع لنا، وننظر إلى رئيس الإيمان ومُكمِّله يسوع، هذا الذى عوض ما كان قُدَّامه من الفرح صبر على الصَّليب واستهان بالعار، وجلس عن يمين عرش الله.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يعقوب الرسول
( 5 : 9 ـ 20 )
لا يئنَّ بعضكم على بعضٍ يا إخوتي لئلاَّ تُدانوا. هوذا الدَّيَّان واقف على الأبواب. خذوا لكم يا إخوتي مثالاً لاحتمال المشقَّات وطول الأناة: الأنبياء الذين تكلَّموا بِاسم الربِّ. ها نحن نُغبِط الذين صبروا. لأنكم سَمِعتم بصبر أيُّوب وعاقبة الربِّ قـد رأيتموها. لأن الربَّ عظيم الرَّأفة جداً وطويل الآناة.وقبل كل شيءٍ يا إخوتي، لا تحلفوا، لا بالسَّماء، ولا بالأرض، ولا بقسم آخر. وليكن كلامكم نعم نعم، ولا لا، لئلاَّ تكونوا تحت الحُكم.وإن كان واحد منكم قد ناله تعب فليُصلِّ. والفرح القلب فليُرتِّل. وإن كان واحد منكم مريضاً فليدعُ قسوس الكنيسة وليُصلُّوا عليه ويدهنوه بزيتٍ بِاسم الربِّ، وصلاة الإيمان تُخلِّص المريض، والربُّ يُقيمه، وإن كان قد عمل خطايا تُغفَر له. واعترفوا بخطاياكم بعضكم لبعضٍ، وصلُّوا على بعضكم بعضٍ، لكيما تُشفَوا. وصلاة البارِّ فيها قوة عظيمة فعالة. كان إيليَّاس إنساناً تحت الآلام مثلنا، وصلَّى صلاةً كي لا تُمطِر السَّماء، فلم تُمطِر على الأرض ثلاثَ سنينَ وستَّةَ أشهُرٍ. وصلَّى أيضاً، فأعطت السَّماء المطر، والأرض أنبتت ثمرها.يا إخوتي، إذا ضلَّ واحدٌ منكم عن سبيل الحقِّ وردَّه واحدٌ، فليعلم أن من يردَّ الخاطئ عن طريق ضلالته، فإنه يُخلِّص نفسه من الموتِ، ويستُر خطايا كثيرة.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 18 : 24 ـ 19 : 1 ـ 6 )
وكان يوجد يهوديٌّ اسمه أبولُّوس إسكندريُّ الجنس، رجلٌ فصيحٌ قَدُمَ إلى أفسس مُقتدر فى الكتب. هذا كان تلميذاً لطريقة الربِّ. وكان وهو حارٌّ بالرُّوح يتكلَّم ويُعلِّم بتدقيق ما يختصُّ بيسوع. عارفاً معموديَّة يوحنَّا فقط. وابتدأ هذا يُجاهر فى المجمع. فلمَّا سمعه بريسكِّلا وأكيلا قَبِلاه إليهما، وعلَّماه طريق الله بأكثر تدقيق. وإذ كان يُريد أن ينطلق إلى أخائية، حضُّوا الإخوة وكتبوا للتلاميذ أن يقبلوه. فلمَّا جاء هذا نفع المؤمنين كثيراً بالنِّعمة، لأنه كان يُفحِم اليهود باشتداد جهراً، مُبيِّناً لهم من الكتب أن المسيح هو يسوع.فحدث إذ كان أبولُّوس فى كورنثوس، أن بولس بعدما اجتاز فى النواحي العالية لكى يأتي إلى أفسس وجد تلاميذاً. فقال لهم: " هل قَبِلتُم الرُّوح القُدس لما آمنتم؟ " قالوا له: " ولا سمعنا أنه يوجد روح قدس ". فقال لهم: " فبماذا اعتمدتم؟ " فقالوا: " بمعمودية يوحنَّا ". فقال بولس: " إن يوحنَّا عمَّد الشعب بمعموديَّة التَّوبة قائلاً أن يؤمنوا بالذى يأتي بعده، أي بيسوع ". فلمَّا سَمِعوا اعتمدوا بِاسم الربِّ يسوع. ولمَّا وضع بولس يديه عليهم حلَّ الرُّوح القدس عليهم، فطفقوا ينطقونَ بألسِنة ويتنبَّأون.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)

فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الحادي عشر من شهر كيهك المبارك
نياحة القديس الأنبا بيجيمي
في هذا اليوم تنيَّح القديس الأنبا بيجيمي. كان من أهل فيشا من كُرسي ميصيل. وفيما هو في الثانية عشرة من عمره، وكان يرعى غنم أبيه، ظهر له ملاك الرب في زي صبي وقال له: هلُمَّ بنا نمضي ونصير رُهباناً. فوافقه على ذلك، وأتيا إلى برية شيهيت إلى موضع به ثلاثة شيوخ. وحينئذٍ غاب الملاك عنه. وأقام القديس عند هؤلاء الشيوخ أربعاً وعشرين سنة حتى تنيحوا. ثم ترك المكان وانطلق في الجبل مسيرة ثلاثة أيام. فظهرت له الشياطين في شبه وحوش وخنازير وثعابين، أحاطوا به يريدون افتراسه. فعرف ذلك بالروح، وصلَّى فتبددوا. ثم أقام في وادٍ هناك ثلاث سنين يصوم أسبوعاً أسبوعاً. وفي آخِر كل أسبوع يأكل ملء قبضة يده تمراً مع قليل من الماء. وكانت صلاته: " أبانا الذي في السموات... "، يتلوها بالليل والنهار. وصام مرة أربعين يوماً ومرة أخرى ثمانين يوماً حتى لصق جلده بعظامه. وعند ذلك أتى إليه ملاك بخبز ليأكل وماء ليشرب فلم يفرغ الخبز ولا الماء سنين كثيرة.وبعد ذلك حضر له ملاك الرب في رؤيا الليل وأمره أن يعود إلى بلده. فذهب إليها وبنى مسكناً خارجاً عنها قليلاً، انفرد فيه للعبادة والنُّسك وصار انموذجاً صالحاً لكل من يراه. وكان أهل بلده يأتون إليه ويتغذون بتعاليمه الروحية. وحمله في بعض الأيام ملاك الرب إلى أرض الفرات لأن أهلها كانوا قد حادوا عن الطريق المستقيم، فردَّهم جميعاً إلى الإيمان، وعاد إلى موضعه.وذات مرة كان يحمل القفاف إلى الريف ليبيعها، فتعب وجلس ليستريح، فحملته قوة اللـه ومعه القفاف إلى المكان الذي كان يقصده. وفي أحد الأيام رأى القديس العظيم الأنبا شنوده عموداً مُنيراً جداً، وسمع صوتاً يقول له: هذا الأنبا بيجيمي، فقصد إليه ماشياً إلى أن وصل إلى بلده فعرفا بعضهما بإرشاد إلهي، ومكث عنده الأنبا شنوده أياماً، ثم عاد إلى ديره.ولما قربت أيام انتقاله من هذا العالم، دعا خادمه وعرَّفه بذلك، وأمره أن يترك جسده في المكان الذي هو فيه. ثم أُصيب بحمى فرأى جماعةً من القديسين قد حضروا إليه، وأسلَم روحه بيد الرب فحملتها الملائكة وصعدوا بها وهم يُرتِّلون. وكانت حياة هذا القديس سبعين سنة. أقام منها اثنتي عشرة سنة في العالم. وثمان وخمسين سنة في العبادة. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 91 : 10 ، 11 )
الصدِّيقُ كالنَّخلةِ يزهوُ. وكمثلِ أرز لبنان ينموُ. مَغروسِينَ فى بيتِ الربِّ. وفى ديارِ بيت إلهنا زاهرينَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 32 ـ 44 )
لا تَخف أيُّها القطيع الصَّغير، لأنَّ أباكم قد سُر أن يُعطيكُم الملكوت. بيعوا ما لكُم وأعطوا صدقة. اعملوا لكم أكياساً لا تَقْدُمْ وكنزاً لا يفنى فى السَّموات، حيث لا يَقرَبُ سارقٌ ولا يُفسده سوسٌ، لأنَّه حيث يكون كنزكم هُناك يكون قلبكم أيضاً.لتكُن أحقاؤكم ممنطقة وسرجكم موقدة ، وأنتم أيضاً تشبهون أُناساً ينتظرون سيِّدهم متى يعود من العرس، حتى إذا جاء وقرع يفتحون له فى الحال. طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيِّدهم يجدهم ساهرين. الحقَّ أقول لكم: أنه يتمنطق ويُتكئهم ويقف ويخدمهم. وإن أتى فى الهزيع الثَّانى أو إذا أتى فى الهزيع الثَّالث ووجدهم هكذا، فطوبى لأولئك العبيد. وإنَّما اعلموا هذا: أنه لو عرف ربُّ البيت فى أية ساعة يأتي السَّارق لسهر، ولم يدع بيته يُنقَب. فكونوا أنتم أيضاً مستعدِّين، لأنَّه فى ساعة لا تعرفونها يأتي ابن الإنسان. فقال له بطرس: ياربُّ، ألنا تقول هذا المثل أم قلته للجميع أيضاً؟. فقال الربُّ: فمن هو ياترى الوكيل الأمين والحكيم الذى يُقيمه سيِّده على عبيده ليُعطيهم طعامهم فى حينه؟ طوبى لذلك العبد الذى إذا جاء سيِّده يجده يفعل هكذا! حقاً أقول لكُم: أنَّه يُقيمه على جميع أمواله.

( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #471
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-21-2012, 03:50 PM
Parent: #470

أحبائى الأعزاء
..
بعد قليل .. لقاء مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة .. ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #472
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-23-2012, 02:36 AM
Parent: #471

الكنيسة المسيحية القبطية الأرثوذكسية
في مصر

# هذه الصفحة ملخص عام لتاريخ الكنيسة القبطية، اضغط هنا لتفاصيل تاريخ الكنيسة القبطية عبر العصور، والمجامع المسكونية.

إن كلمة "قبطي" مشتقة من الكلمة اليونانية "أجيبتوس"، والتي إشتُقَّت بدورها من كلمة "هيكابتاه"، وهي أحد أسماء ممفيس، أول عاصمة لمصر القديمة. وحاليًا، فكلمة "قبطي" تصف مسيحيو مصر، وكذلك آخر مرحلة للكتابة في مصر القديمة. وهي كذلك تصف الفن المُمَيَّز والعمارة التي نبعت من الإيمان الجديد.

إن الكنيسة القبطية مبنية على تعاليم القديس مارمرقس، الذي بشَّر بالمسيحية في مصر، خلال فترة حكم الحاكم الروماني "نيرون" في القرن الأول، بعد حوالي عشرون عامًا من صعود السيد المسيح. ومارمرقس هو أحد الإنجيليين وكتب أول إنجيل. وانتشرت المسيحية في كل أنحاء مصر خلال نصف قرن من وصول مارمرقس إلى الإسكندرية (كما هو واضح من نصوص العهد الجديد التي إكتُشِفَت في البهنسا، بمصر الوسطى، وتؤرَّخ بحوالي 200م.، وجزء بسيط من إنجيل القديس يوحنا، مكتوب بالغة القبطية؛ الذي وُجِدَ في صعيد مصر ويُؤرَّخ في النصف الأول من القرن الثاني). إن الكنيسة القبطية –وهي عمرها الآن أكثر من تسعة عشر قرنًا من الزمان- كانت موضوع العديد من النبوءات في العهد القديم. ويقول إشعياء النبي في إصحاح 19، الآية 19: "وفي ذلك اليوم، يكون مذبح للرب في وسط أرض مصر، وعمود للرب عند تخمها."

صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة قبطية حديثة تصور السيد المسيح، رسم راهبات دير الشهيدة دميانة، البراري، مصر

وبالرغم من الإتحاد والإندماج الكامل للأقباط في النسيح المصري، فقد إستمروا ككيان ديني قوي، وكوَّنوا شخصية مسيحية واضحة في العالم. والكنيسة القبطية تعتبر نفسها مُدافِعًا قويًا للإيمان المسيحي. وإن قانون مجمع نيقية –الذي تقرِّهُ كنائس العالم أجمع، كتبه أحد أبناء الكنيسة القبطية العظماء: وهو البابا أثناسيوس، بابا الإسكندرية، الذي إستمر على كرسيه لمدة 46 عامًا (من عام 327 حتــى عام 373). وإن مكانة مصر محفوطة جيدًا في هذا الأمر، فهي التي هربت إليها العائلة المُقدّسة هربًا من وجه هيرودس: "فقام وأخذ الصبي وأمه، وإنصرف إلى مصر. وكان هناك إلى وفاة هيرودس، لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل: "من مصر دعوت إبني". (مت13:2-15)

إن مُساهمة الكنيسة القبطية في المسيحية لهي عديدة. فقد لعب دورًا هامًا في اللاهوت المسيحي... وخاصة لتحميها من الهرطقات الغنوسية. وقد حَمَت الكنيسة القبطية آلاف النصوص، والدراسات اللاهوتية والإنجيلية، وهي مصادر هامة لعلم الآثار. وقد تمت ترجمة الكتاب المقدس إلى اللغة القبطية في القرن الثاني. وإعتاد مئات الكتبة بنسخ نسخ من الكتاب المقدس وكتب طقسية ولاهوتية. والآن، تضم مكتبات ومتاحف وجامِعات في العالم أجمع مئات الآلاف من المخطوطات القبطية.

وتعتبر مدرسة الإسكندرية المسيحية هي أول مدرسة من نوعها في العالم، فبعد نشأتها حوالي عام 190 م، على يد العَلاَّمة المسيحي بانتينوس، أصبحت مدرسة الإسكندرية أهم معهد للتعليم الديني في المسيحية. وكثير من الأساقفة البارِزين من عِدَّة أنحاء في العالم تم تعليمهم في تلك المدرسة، مثل "أثيناغورَس"، و"كليمنت" (القديس كليمنضس السكندري)، و"ديديموس"، والعلامة العظيم أوريجانوس، الذي يُعتبر أب عِلم اللاهوت، والذي كان نَشِطًا كذلك في تفسير الكتاب المقدس والدراسات الإنجيلية المُقارنة. وقد كتب أكثر من 6000 تفسيرًا للكتاب المقدس، بالإضافة إلى كتاب "هيكسابلا" الشهير. وقد زار العديد من العلماء المسيحيين مدرسة الإسكندرية، مثل القديس جيروم ليتبادل الأفكار ويتصل مباشرة بالدارِسين. إن هدف مدرسة الإسكندرية لم يكن محصورًا على الأمور اللاهوتية، لأن علوم أخرى مثل العلوم والرياضيات وعلوم الإجتماع كانت تُدَرَّس هناك. وقد بدأت طريقة "السؤال والجواب" في التفسير بدأت هناك. ومن الجدير بالذِّكر، أنه كانت هناك طرق للحفر على الخشب ليستخدمها الدارسون الأكفاء ليقرأوا ويكتبوا بها، قبل برايل بـ15 قرنًا من الزمان! وقد تم إحياء المدرسة اللاهوتية لمدرسة الإسكندرية المسيحية عام 1893 م. واليوم لديها مبانٍ جامعية في الإسكندرية، والقاهرة، ونيوجيرسي، ولوس أنجلوس، حيث يدرس بها المُرَشَّحون لنوال سِرّ الكهنوت، والرجال والسيدات المؤهلون العديد من العلوم المسيحية كاللاهوت والتاريخ واللغة القبطية والفن القبطي.. بالإضافة إلى الترنيم والأيقنة (صنع الأيقونات) والموسيقى وصنع الأنسجة.

وقد نشأت الرهبنة في مصر وكانت ذات تأثير هام في تكوين شخصية الكنيسة القبطية في الإتضاع والطاعة، والشكر كله لتعاليم وكِتابات آباء برية مِصر العِظام (في بستان الرهبان، وغيره). وقد بدأت الرهبنة في أواخر القرن الثالث وإزدهرت في القرن الرابع. ومن الجدير بالذِّكر أن الأنبا أنطونيوس وهو أول راهب مسيحي في العالم، كان قبطيًا من صعيد مصر. والأنبا باخوميوس الذي أسَّس نظام الشركة والرهبنة، كان قبطيًا كذلك. والأنبا بولا، أوَّل السوَّاح كان قبطيًا. وهناك العديد من مشاهير الآباء الأقباط، نذكر منهم على سبيل المِثال لا الحصر: الأنبا مكاريوس، والأنبا موسى الأسود، ومارمينا العجايبي.. ومن آباء البرية المُعاصرين البابا كيرلس السادس وتلميذه الأنبا مينا آفا مينا (المنتقلين). وبنهاية القرن الرابع، كان هناك مئات من الأديرة، وآلاف من القلالي والكهوف مُنتشرة على كل أرض مصر. وكثير من هذه الأديرة مازالت مزدهرة، ويأتيها العديد من طالبي الرهبنة وبها مئات الآباء الرهبان حتى هذا اليوم. إن كل الأديرة المسيحية، نبعت جذورها -بطريقة مباشرة أو غير مباشرة- من ذلك المِقال المِصري. وقد زار القديس باسيليوس -وهو مُنَظِّم الحركة الرهبانية في آسيا الصغري- مصر سنة 357 م. وقد إتبعت الكنائس الشرقية ذلك المِثال؛ والقديس جيروم -الذي تَرجَم الكتاب المقدس إلى اللغة اللاتينية- جاء إلى مصر سنة 400م. وترك تفاصيل خبراته بمصر في رسائله. وكذلك القديس بنيديكت أسَّس أديرة في القرن السادس على مثال ما فعله القديس باخوميوس، ولكن بطريقة أكثر حِزمًا. وأيضًا زار آباء البرية عدد لا نهائي من الرحَّالة السوَّاح وقَلَّدوا طريقة حياتهم الروحية وإنضباطها.. وأكثر من ذلك، فهناك دلائل على الإرساليات القبطية في شمال أوروبا. وأحد الأمثلة هو القديس موريس قائد الكتيبة الطيبية الذي ترك مصر ليخدم في روما، وإنتهى الأمر به إلى التعليم والتبشير بالمسيحية لسكان جبال سويسرا، حيث توجد بلدة صغيرة تحمل إسمه وديرًا له يحوي جسده المقدس، بالإضافة لبعض كتبه ومتعلقاته. وكذلك هناك قديسًا آخرًا من الكتبية الطيبية وهو القديس فيكتور، والمعروف بين الأقباط باسم "بقطر".

صورة في موقع الأنبا تكلا: وجه القناع الجنائزي لـ وينودجيباوإندجيد، الأسرة 21، حكم بوسنس الأول، 1039-991 ق. م. بالمتحف المصري بالقاهرة، مصر

وقد لعب بطارِكة وباباوات الإسكندرية دورًا قياديًّا في اللاهوت المسيحي، تحت سلطة الإمبراطورية الرومانية الشرقية بالقسطنطينية (ضد الإمبراطورية الغربية بروما). وكان يتم دعوتهم إلى كل مكان ليتحدَّثوا عن الإيمان المسيحي. وقد رأس البابا كيرلس -بابا الإسكندرية- المجمع المسكوني بمدينة أفسس سنة 431 م. وقد قيل عن أساقِفة الإسكندرية أنهم كانوا يقضون كل وقتهم في إجتماعات ولقاءات! ولم يقف الدور الريادي عندما بدأت السياسة تتداخل في أمور الكنيسة. بدأ هذا الأمر عندما إبتدأ الإمبراطور ماركيانوس بالتدخُّل في شئون الإيمان بالكنيسة. وقد كان رد البابا ديوسقوروس -بابا الإسكندرية، والذي تم نفيه بعد ذلك- واضِحًا: "ليس لديك أي دخل بالكنيسة!" ووضحت أكثر هذه الدوافع السياسية في خلقيدونية عام 451، عندما إتُّهِمَت الكنيسة القبطية ظُلمًا بإتباع تعاليم "أوطاخي" الذي آمن بـmonophysitism . وتقول هذه الهرطقة بأن السيد المسيح له طبيعة واحدة فقط (الإلهية)، وليس طبيعتان: الإلهية والبشرية.

ولم تؤمن الكنيسة المصرية أبدًا بذلك، بالصورة التي وُصِفَت في مجمع خلقيدونية. وكانت ذلك يعني في المجمع، الإيمان بطبيعة واحدة. أما نحن الأقباط فنؤمن أن السيد المسيح كامِلًا في لاهوته، وكامِلًا في ناسوته، وهذان الطبيعتان مُتَّحِدَتان في طبيعة واحدة هي "طبيعة تَجَسُّد الكلمة"، والتي أوضحها البابا كيرلس السكندري. الأقباط إذن، يؤمنون بطبيعتان: "لاهوتية" و"ناسوتية"، وهما مُتَّحِدَتان بغير إختلاطٍ ولا إمتزاجٍ، ولا تغيير" (هذا الجزء الأخير من قانون الإيمان الذي يُتلى في نهاية صلاة القداس). وهاتان الطبيعتان "لم يَفْتَرِقا لحظة واحدة ولا طرفة عين". منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا

لقد إتُّهِمَت الكنيسة القبطية بالخطأ في مجمع خلقيدونية في القرن الخامس. ربما تم تصحيح سوء الفهم هذا، ولكنهم أرادوا إبعاد الكنيسة وأن يعزلوها، وأن يُبطلوا قانونية البطريرك المصري المُسْتَقِلَّة، الذي أصَرّ أن تكون الكنيسة منفصلة عن الدولة. وبالرغم من كل هذا، فقد ظلّت الكنيسة مخلصة وثابتة في إيمانها. وإذا كان ما حدث مجرّد مؤامرة من الكنائس الشرقية لعزل الكنيسة القبطية كعقاب لها لرفضها الخضوع السياسي، أو إذا كان ذلك بسبب أن البابا ديسقوروس لم يذهب لدرجة الميل الثاني ليوَضِّح أكثر أن الأقباط لم غير مؤمنين بالطبيعة الواحدة، فلقد شعرت الكنيسة القبطية دائمًا بتفويض لكي تُصلِح الخلاف الهام بين كل الكنائس المسيحية. وهذا الأمر واضحًا جليًا في شخص قداسة البابا شنوده الثالث، خليفة مارمرقس البطريرك الـ117؛ حيث يقول: "الإيمان هو أهم شئ بالنسبة للكنيسة القبطية، ويجب على الآخرين أن يعوا أن المصطلحات وغيرها غير هامة بالنسبة إلينا." وخلال القرن الماضي، لَعِبَت الكنيسة القبطية دورًا هامًا في الحركة المسيحية العالمية. فالكنيسة القبطية هي من أول الذين أنشأوا "مجلس الكنائس العالمي". وقد ظلّت عضوًا في هذا المجلس حتى عام 1948 م. والكنيسة القبطية كذلك هي عضوًا في "مجلس كل كنائس أفريقيا" و"مجلس كنائس الشرق الأوسط". وتلعب الكنيسة القبطية دورًا هامًا في إدارة الحوار لحل الإختلافات الجوهرية بينها وبين كنائس الكاثوليك، والأرثوذكس الشرقيين، والمشيخيين، والبروتستانت.

+++

Post: #473
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-24-2012, 03:02 AM
Parent: #472

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاحد )
23 ديسمبر 2012
14 كيهك 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 143 : 5 ، 7 )
ياربُّ طأْطِئْ السَّمَوات وانزل، المِس الجبال فتُدَخِّنَ. أَرسِلْ يدكَ مِن العُلى. أنقذني ونَجِّني. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 7 : 36 ـ 50 )
وسألهُ واحدٌ من الفرِّيسيِّينَ أن يأكل مَعه، فلمَّا دَخَلَ بيتَ الفَرِّيسيِّ اتَّكأ. وإذا امرأةٌ في المدينة كانت خاطئةً، إذ علِمت أنَّه مُتَّكئٌ في بيت الفرِّيسيِّ، أخذت قارورة طيبٍ ووقفت عند قدميه من ورائه باكيةً، وابتدأت تَبُـلُّ قدميه بدموعها، وتمسحُهما بشعر رأسها، وكانت تُقَبِّلُ قدَميهِ وتدهنُهُما بالطِّيبِ. فلمَّا رأى الفرِّيسيُّ الذي دعاه، تكلَّم في نفسه قائلاً: " لو كان هذا نبيَّاً لَعَلِمَ مَن هيَ وكيف حال هذه المرأة التي لمسته! وإنَّها خاطئةٌ ". فأجاب يسوع وقال له: " يا سمعان عندي قولٌ أقولُه لكَ ". أمَّا هو فقال: " قُل يا أيُّها المُعلِّم ". فأجاب يسوع وقال لهُ: " كان لمُداينٍ مَديونان. كان على الواحِد خمس مئة دينارٍ وعلى الآخر خمسـونَ. إذ لم يكن لهما ما يُوفيان سامـحهُما جميعاً. أيُّهما يحبَّه أكثر؟ " فأجاب سمعان وقال: " أظنُّ أن الذي سامحَهُ بالأكثر ". أمَّا هو فقال له: " بالصَّواب حَكَمتَ ". ثمَّ إلتفت إلى المرأة وقال لسمعان: أترى هذه المرأة؟ إنِّي دخلتُ بيتَكَ وماءً لأجل رجليَّ لم تُعطِ. وأمَّا هذه فقد بلَّت رجليَّ بدموعها ومسحتهُما بشعرها. أنتَ لم تُقبِّل فمي، وأمَّا هذه فمُنذُ دخَلْتُ لم تكُفَّ عن تقبيل رجليَّ. بزيتٍ لم تَدهن رأسي، وأمَّا هذه فقد دَهنت بالطِّيبِ رجليَّ. من أجل ذلك أقول لكَ: أن خطاياها الكثيرة مغفورة لها لأنَّها أحبَّت كثيراً. والذي يُغفر له قليلٌ يحبُّ قليلاً ". ثمَّ قال لها: " مغفورةٌ لكِ خطاياكِ ". فابتدأ المُتَّكئون يقولون في أنفُسهم: " مَن هو هذا الذي يغفِر خطايا أيضاً؟ ". فقال للمرأة: " إيمانُكِ قد خلَّصكِ! اذهبي بسلام ".
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 71 : 5 ، 6 )
ينزلُ مثل المَطر على الجُزَّة، ومثل قطراتٍ تقطر على الأرض. يُشرق في أيَّامِهِ العدلُ، وكثرةُ السَّلامِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 20 ـ 28 )
ولكن إن كُنتُ أنا بأَصْبع الله أُخرِجُ الشَّياطِينَ، فَقَد أقبَل عَلَيكُم مـَلَكُوتُ اللهِ. إذا تَسلَّح القويُّ ليَحفَظَ دارَهُ، فأموَالُهُ تَصيرُ في أمانٍ. وإذا جاءَ مَن هو أَقوَى مِنهُ فإ‘نَّهُ يَغلِبُهُ ويأخذُ سِلاحَهُ الذي يَتَّكِلُ عليه ويُوَزِّعُ غَنَائِمَهُ. مَنْ لَيسَ مَعي فَهُو عَليَّ، ومَنْ لا يَجْمَعُ مَعي فَهُو يُبَدِّد. وإذا خَرَجَ الرُّوحُ النَّجِسُ مِن الإنسانِ، يَجتَازُ في أمَاكنَ ليسَ فيها ماءٌ يَطلُبُ رَاحةً، وإذ لا يَجِدُ يَقولُ حينئذٍ: أَرجِعُ إلى بَيتي الذي خَرَجتُ مِنهُ. ومَتَى جاءَ يَجدُهُ فارغاً مَكنوساً مُزيَّناً. ثُمَّ يَذهَبُ ويَأخُذُ سَبعَة أرواح أُخَر أَشرَّ مِنهُ، فتَدخُلُ وتَسكُنُ هناكَ، فتَصيرُ آواخِر ذلك الإنسانِ أَشرَّ مِن أوائِلِهِ! وفِيمَا هُوَ يَتكلَّمُ رَفَعت امرَأَةٌ صَوتَهَا مِن الجَمع وقالت لَهُ: " طُوبَى للبَطنِ الذي حَمَلكَ والثَّديَيْنِ اللذين رَضِعتَهُمَا ". أَمَّا هُوَ فَقَال لها: " بَل طُوبَى للذينَ يَسمَعُونَ كَلامَ الله ويَحفَظونَه ".
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 3 : 1 ـ 4 : 1 ـ 3 )
ما هو فضل اليهوديِّ إذاً، أو ما هيَ منفعة الختان؟ عظيمٌ على كل وجهٍ! أمَّا أولاً فلأنَّهم استؤمنوا على أقوال الله. فماذا إن كان قومٌ لم يؤمنوا؟ أَفلعلَّ عدم أمانتهُم يُبطِل أمانة الله؟ حاشا! بل ليكُن الله صادقاً وكل إنسانٍ كاذباً. كما هو مكتوبٌ: " لكي تتبرَّرَ في كلامك، وتغلب مَتَى حُوكِمْتَ ". ولكن إن كان ظلمُنا يثبِّت برَّ الله، فماذا نقول؟ ألعلَّ الله الذي يجلِب الغضب ظالمٌ؟ قُلتُ هذا بحسب الإنسان. حاشا! فكيفَ يدينُ الله العالمَ؟ فإنَّه إن كان صدقُ الله قد ازداد بكذبي لمجدِهِ، فلماذا أُدان أنا بعد كخاطـئٍ؟ وليسَ كما يُفتَرى علينا، وكما يزعم قومٌ أننا نقول: " لنفعل السَّيِّآتِ لتأتينا الخيراتُ ". أولئك الذين دينونتهم عادلةٌ.فماذا إذاً؟ أنحنُ أفضل؟ كلا البتَّة! لأنَّنا قد سبقنا وشكونا أنَّ اليهودَ واليونانيِّينَ أجمعينَ تحتَ الخطيَّةِ، كما هو مكتوبٌ: " أنَّه ليسَ بارٌّ ولا واحدٌ. ليسَ من يفهم. ليسَ مَن يَطلُب الله. الجميع زاغوا وفسدوا معاً. ليسَ مَن يَعمل صلاحاً ليسَ ولا واحدٌ. حنجرتُهُم قبرٌ مَفتوحٌ. قد مكروا بلسانهم. سِمُّ الأفاعي تحت شفاهِهم. هؤلاء الذين أفواههم مملوءةٌ لعنةً ومرارةً. أرجُلهم سريعةٌ إلى سفكِ الدَّم. في طُرقهم الإنكسار والشقاوةُ وطريقَ السَّلام لم يعرفوه. ليس خوف الله أمام عيونهم ". ونحن نعلمُ أن كلَّ ما يقوله النَّاموس فهو يُكلِّم به الذينَ في النَّاموس، لكي يستدَّ فم كلِّ واحدٍ، ويصير كلُّ العالم تحتَ حُكم الله. لأنَّه من أعمال النَّاموس كلُّ ذي جسدٍ لا يتبرَّر أمامه. لأنَّ بالنَّاموس معرفة الخطيَّةِ. وأمَّا الآن فقد ظهر برُّ الله بدون النَّاموس، مشهوداً له من قِبَل الناموس والأنبياء، وبرُّ الله الذي بالإيمان بيسوع المسيح، في جميع الذين يؤمنونَ. لأنَّه لا يوجد فرق. إذ الجميعُ أخطأُوا وأعوزهم مجد الله، متبرِّرين مجَّاناً بنعمتهِ بالخلاص الذي بيسوع المسيح، الذي سبقَ اللهُ ووضعه كفَّارةً بالإيمان بدِمهِ، لإظهار برِّه، من أجل مغفرةِ الخطايا السَّالفةِ بإمهال الله. لكي يُظهِر برِّه في هذا الزَّمان الحاضر، ليكون بارّاً ويُبرِّر مَن هو مِن الإيمان بيسوع المسيح. فأين الافتخار إذاً؟ قد بطلَ! بأيِّ ناموسٍ؟ أبناموس الأعمال؟ كلاَّ! بل بناموس الإيمان. إذاً نَحسِب أنَّ الإنسان يتبرَّر بالإيمان بدون أعمال النَّاموس. أم الله لليهود فقط وليس للأمم أيضاً؟ نعم للأمم أيضاً. فإذاً إن كان الله واحدٌ، وهو الذي سيبرِّر الختان بالإيمان والغرلة بالإيمان. أفنبطل النَّاموس بالإيمان؟ حاشا! بل نُثَبِّت النَّاموس. فماذا نقول عن ابراهيم إذ وجدَ أوُّلُ أبٍ حسب الجسدِ لأنهُ أن كانَ ابراهيم قد تبررَ بالأعمالِ فلهُ فخرٌ، ولكن ليسَ لدى اللهِ. لأنهُ ماذا يقول الكتابِ: " آمن ابراهيم باللـه فَحُسبَ لهُ براً ".
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 1 : 1 ـ 2 : 1 ـ 2 ) فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
الذي كان مِنذُ البدء، الذي سمعناه، الذي رأيناه بعيوننا، الذي شاهدناه، ولمسته أيدينا، من جهة كلمةِ الحياةِ. فإنَّ الحياةَ أُظهِرت، وقد رأينا ونشهد ونُعلمكم بالحياة الأبديَّة التي كانت عند الآب وأُظهِرت لنا. الذي رأيناه وسمعناه نُبشِّرَكم به، لكي يكون لكم أيضاً شركةٌ معنا. وأمَّا شركتنا نحن فهيَ مع الآب وابنه يسوع المسيح. وهذا ما نكتبه إليكم لكي يكون فرحكم كاملاً.وهذا هو الوعد الذي سمعناه منه ونبشِّرَكم به: إنَّ الله نورٌ وليس فيه ظلمةٌ البتَّةَ. فإنْ قلنا إنَّ لنا شركةً معه ونسلك في الظُّلمة، نكذب ولسنا نعمل الحقَّ. ولكن إن سلكنا في النُّور كما هو ساكنٌ في النُّور، فلنا شركةٌ بعضنا مع بعضٍ، ودم يسوع المسيح ابنه يُطهِّرنا من كلِّ خطيَّةٍ. إنْ قُلنا أنَّه ليس لنا خطيَّةٌ نُضِلُّ أنفسنا وحدنا وليس الحقُّ فينا. إن اعترفنا بخطايانا فهو أمينٌ وعادلٌ، حتَّى يغفر لنا خطايانا ويُطهِّرنا من كلِّ إثم. وإنْ قلنا أننا لم نُخطئ نجعله كاذباً، وكلمته ليست فينا.يا أولادي، أكتب إليكم هذا لكي لا تُخطِئُوا. وإنْ أخطأ أحدٌ فلنا شفيعٌ عندَ الآبِ، يسوع المسيح البارُّ. وهو كفَّارةٌ لخطايانا.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنَّه يبقى إلى الأبد.)

( 7 : 30 ـ 34 )
ولمَّا كَمِلت أربعون سنةً، ظهر له ملاك في برِّيَّة جبل سيناء في لهيب نارٍ في عُلَّيقةٍ. فلمَّا رأى موسى الرؤيا تعجَّب. وفيما هو يتقدَّم ليتأمَّل، صار إليه صوتُ الربِّ قائلاً: أنا إله آبائك، إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب. فارتعدَ موسى ولم يجسر أن يتأمَّل. فقال له الربُّ: اخلع نعلَ رِجلَيْكَ، لأنَّ الموضع الذي أنت واقفٌ عليه أرضٌ مُقدَّسةٌ. قد رأيتُ عياناً مشقَّة شعبي في مصرَ، وسَمِعتُ أنينَهُم ونزلتُ لأُخلِّصهم. فهَلُمَّ الآنَ لأُرسِلُكَ إلى مصرَ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بِيِعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )

حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الرابع عشر من شهر كيهك المبارك
1. شهادة القديسين بهنام وسارة أخته
2. شهادة القديس خرستوذولوس
3. شهادة القديسين سمعان المنوفي وأباهور وأبا مينا الشيخ
4. شهادة القديس أمونيوس أسقف اسنا
1ـ في هذا اليوم استشهد القديسان بهنام وسارة أخته من أولاد سنحاريب ملك الفرس. وذلك أنه ذات يوم خرج بهنام مع أربعين رجل من غلمانه للصيد في الجبل، فرأى وحشاً كبيراً فطارده مسافة طويلة، حتى افترق عن غلمانه وقد أمسى عليه الليل، فاضطر أن يقضي ليلَته في مكانه، فنام ورأى في نومه مَن يقول له : اذهب إلى القديس متى الساكن في هذا الجبل وهو يُصلِّي على أختك ( وكانت مُصابة بمرض عضال ) فيشفيها الرب.فلما استيقظ من نومهِ اجتمع بغلمانه، وبحثوا عن القديس متى حتى وجدوه في مغارة، فسجد بهنام بين يديه وأعلَّمهُ بالرؤيا وطلب منه الذهاب معه إلى المدينة فقام معه. وقد سبقه بهنام ومضى فأعلَم والدته بالرؤيا وبوجود القديس متى خارج المدينة، ونظراً لمحبتها له سمحت بذهاب أخته معه سراً. ولمَّا وصلا إلى حيث القديس متى، صلَّى عليها فشفاها الرب، ثم وعظهما وعلَّمهما طريق الحياة، وصلَّى أيضاً فأنبع الرب عين ماء، فعمَّدهما بِاسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد، وعاد إلى مكانه. ولما علِم الملك سنحاريب بشفاء ابنته، استدعاها إليه وسألها عن كيفية شفائها. فقالت له إنَّ الرب يسوع المسيح هو الذي وهبها الشفاء على يد القديس متى، وليست الكواكب التي يعبدها هو، فغضب الملك على ولديه وهددهما بالعقاب فلم يرجعا عن رأيهما الصالح. ولمَّا كان الليل تشاور القديس بهنام وأخته لكي يذهبا معاً إلى القديس متى ليودعاه قبل موتهما، فسارا إليه خفيةً مع بعض أصدقائهما، وإذ علِم الملك بذلك أرسل وراءهما من لحقهما في الطريق وقتلهما ، فنالا إكليل الحياة في ملكوت السموات. ولمَّا عاد قاتِلُو بهنام وأخته، وجدوا أن الملك أصابه روح نجس، وصار يُعذِّبه عذاباً أليماً، فأرسلت الملكة إلى القديس متى متوسلة أن يحضر.ولمَّا جاء صلَّى عليه فشفاه الرب في الحال. وأخذ القديس في تعليمهما فآمنا هما وكل من في المدينة، ثم بنى الملك للقديس متى ديراً عظيماً ووضعَ فيه جسدي ابنيه بهنام وأخته، وسكن فيه القديس متى زمناً طويلاً، وأظهر الرب من جسديهما آيات كثيرة للشفاء صلاتهما تكون معنا. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تنيَّح القديس خرستوذلوس الصائغ. وكان من مدينة عين شمس، وفي أحد الأيام أتت إليه امرأة حسنة الصورة جميلة الطلعة، وقدَّمت له آنية من ذهب مُهشَّمة، وبدأت تُخادعه، فكشفت عن يديها وقالت له : يا معلم اعمل لهذه الأصابع خواتم، ولهاتين اليدين سوارين، ولهذا الصدر صليباً، ولهاتين الأذنين قرطين، فقال لها أنا اليوم مريض، وفي الغد لتكن إرادة اللـه. ثم قام لساعته وجمع كل أدواته ومضى إلى بيته، وبدأ يعاتب نفسه قائلاً : يا نفسي لست أقوى من القديسين أمثال مقاريوس وأنطونيوس وباخوميوس وغيرهم الذين هربوا من العالم وسكنوا البراري، فاهربي من هذا العالم إن أردتِ الخلاص، ثم قص ما جرى له على والدته وسألها بدموع غزيرة أن تسمح له أن يمضي إلى البرية. فقالت له إن كان الأمر كما ذكرتَ، فارشدني أولاً إلى دير أترهب أنا فيه. أمَّا أنت فليكن الرب معك. فأخذها إلى أحد أديرة الراهبات وسلَّمها لرئيسته وقدَّم لها حاجتها من المال. ثم وزَّع ما تبقى على المساكين، ومضى نحو الجبل.وبعد مسيرة ثلاثة أيام أبصر ثلاثة رجال وبيد كل واحد منهم صليب يشع منه نور أبهى من نور الشمس. فقصدهم وتبارك منهم وسألهم أن يرشدوه إلى ما فيه خلاص نفسه. فأرشدوه إلى وادٍ به أشجار مُثمرة وعين ماء عذب. فلبث به عدة سنين، مُداوماً على تلاوة المزامير والصوم الكثير، وكان يقتات من ثمر أشجار هذا الوادي.ولمَّا عجز الشيطان عن التغلب عليه ظهر لقوم أشرار في زي بربري وقال لهم: إن هناك كنزاً عظيماً في الوادي وقد عثر عليه شخص وهو مُقيم بجواره، فهلمُّوا معي لأُريكم إياه فتبعوه إلى الجبل، ولكنهم لم يستطيعوا أن ينزلوا إلى الوادي، فذهب الشيطان في زي راهب إلى القديس خرستوذلوس وقال له: في أعلى الجبل رهبان ضلُّوا الطريق وقد أعياهم التعب وكاد يقتلهم العطش. فهلُمَّ إليهم لتنزلهم ليأكلوا ويشربوا ويحيوا. فرسم القديس علامة الصليب على وجهه كعادة الرهبان، وللحال تحول الشيطان إلى دخان وغاب، وهكذا كان دائماً يتغلب على الشيطان بعلامة الصليب.وكان يتزايد في عبادته حتى بلغ سن الشيخوخة. ولمَّا دنا يوم انتقاله أقبل إليه الثلاثة السواح الذين أرشدوه إلى الوادي. فصلَّى الجميع معاً، وبعـد أن تباركـوا من بعضهم البعـض قـالوا له: الـرب أرسلنا إليك لتخبرنا بسيرتك لنسطرها فائدة للإخوة فأخبرهم بكل ما حدث له. وبعد أن مرض قليلاً تنيَّح بسلام. فصلُّوا عليه وواروا جسده التراب. صلاته تكون معنا. آمين.
3ـ وفي هذا اليوم أيضاً استشهد القديس سمعان الذي من منوف العليا في أيام العرب، وتذكار شهادة القديسين أباهور وأبا مينا.صلاتهم تكون معنا. آمين.
4ـ وفي هذا اليوم أيضاً استشهد الأب العظيم الأنبا أمونيوس أسقف مدينة اسنا. وكان منذ حداثته حسن السيرة وذاعت فضائله. فرسمه الأنبا بطرس بابا الإسكندرية أسقفاً على مدينة اسنا، ولرغبته الشديدة في الوحدة بني ديراً على حافة الجبل بجوار عين ماء، وأعدَّ مغارة كان يقيم فيها طوال الأسبوع، وينزل يوم السبت إلى الكنيسة، ويقوم بخدمة القداس يوم الأحد، حيث يجتمع به شعبه، فيعظهم ويفصل في قضاياهم، ويقضي معهم يوم الاثنين أيضاً ثم يعود إلى مغارته، مُداوماً على النُّسك والعبادة.وقد استشهد في أيامه عدد كبير جداً من شعبه. وذلك أنه لمَّا ذهب أريانوس الوثني إلى الصعيد كان في طريقه يضطهد النصارى ويُكلِّفهم بالسجود للأوثان. ومن خالف عذَّبه ثم قتله. واستمر كذلك حتى وصل إلى مدينة اسنا، وعند دخوله وجد أربعةً من الصبية يسوقون دواباً تحمل بطيخاً. فسألهم أحد جند الوالي عن معتقدهم فأجابوه نحن نصارى، فقبضوا عليهم. ولمَّا علمت أمهم أسرعت إليهم وكانت تشجعهم وتقول للجند. نحن نحب يسوع المسيح ولا نعبد أصنامكم المرذولة، فأمر الوالي باعتقالهم في السجن، وفي نصف الليل ظهـرت السيدة العذراء لهذه الأم وقالت لها: اعلَمي أن ابني المُخلِّص والرب، قد دعاكِ أنتِ وأولادكِ السُّعَداء " سروس وهرمان وبانوف وبسطاى "، إلى الملكوت السمائية. وأعطتها السلام ثم صعدت إلى السماء. ولمَّا كان الصباح، استحضرهم الأمير، وعرض عليهم عبادة الأصنام فرفضوا بإباء وشجاعة، فقطع رؤوسهم، وكان ذلك في السادس من شهر بشنس. وأخذ المؤمنون أجسادهم ودفنوها في بيتهم. وظهرت من أجسادهم جملة عجائب وآيات.وكان بالمدينة أربعة أراخنة يقومون بجباية الضرائب. وإذ كانوا يُقدِّمون لأريانوس حساب عملهم، حدث أن ذكر أحدهم اسم المسيح، فغضب أريانوس عند ذلك وأمر بتعذيبهم. وإذ رأى قوة صبرهم أمر بقطع رؤوسهم، فأكملوا شهادتهم في اليوم السادس من شهر بؤونه، واستشهد معهم عدد وفير من النِّساء والرجال والرهبان.ولمَّا ذهب أريانوس إلى أرمنت هرعت إلي هناك امرأتان اسمهما " تكله ومرتا " من أهل اسنا واعترفتا أمامه بالمسيح. فالتفت إلى من حوله من أهل أرمنت وقال لهم: " كيف تقولون إذاً إنَّهُ ليس في مدينتكم نصراني واحد ، أمَّا هم فقد بحثوا حتى علموا أن المرأتين من اسنا، فقالوا له أنهما غريبتان عن مدينتنا المُحبة للملوك والآلهة. فأمر بأخذ رأسيهما في اليوم السابع عشر من شهر أبيب.أمَّا القديس أمونيوس فقد ظهر له ملاك الرب وهو في البريَّة وقال له: السلام لك يا أمونيوس. الرب قبل صلواتك عن شعبك، وهيأ لكم ولشعبك الأكاليل فقم وانزل وعظهم أن يثبتوا على الاعتراف بالسيد المسيح، وأعطاه السلام وانصرف عنه.فنهض القديس وأسرع بالنزول إلى المدينة، وجمع الشعب ووعظهم وأخبرهـم بما قاله له الملاك. فصاح الجمـيع: نحن يا أبانا على استـعداد أن نتحمل على اسم المسيح كل عذاب حتى الموت. واتفق عيد القديس اسحق في ذلك اليوم، فصعد بشعبه كله إلى جبل كاتون، الذي تأويله جبل الخيرات، واحتفلوا هناك بالعيد. أمَّا أريانوس فقد رحل من أرمنت إلى قرية تسمى حلوان غرب اسنا، فخرج أهلها إليه واعترفوا بِاسم المسيح، فأمر بقطع رؤوسهم، ونالوا إكليل الشهادة. ودخل أريانوس المدينة وسار في شوارعها فلم يجد بها شخصاً واحداً حتى وصل إلى الباب القبلي المُسمى باب الشكر ـ لأنَّ الأسقف كان قد صلَّى هناك مع شعبه صلاة الشكر ـ فوجد هناك امرأة عجوز لم تستطع الصعود معهم إلى الجبل. فسألها الوالي عن أهل المدينة فقالت له: لقد سمعوا أن الوالي الكافر قادم إلى المدينة ليقتل النصارى، فصعدوا إلى الجبل للاحتفال بالعيد. فقال لها من هو معبودك من الآلهة؟ فأجابته أنا مسيحية فأمر بقطع رأسها.
وخرج من المدينة يقصد الجبل، فوجد جماعة في مكان يقال له المبقلة فقتلهم، ثم جماعة في قرية تسمى جرماجهت فقتلهم أيضاً، وغيرهم في مكان يُقال له سرايا فقتلهم كذلك. وكان يقتل في طريقه كل مسيحي يُصادفه حتى وصل إلى الجبل، وهناك قابله الشعب بصوت واحد قائلين: نحن مسيحيون، فهددهم وإذ لم يصغوا لتهديده أمر جنده أن يستلوا سيوفهم ولا يبقوا على أحد منهم. فكان الواحد منهم يُقدم ابنته إلى السَّياف ويقول لها تقدمي إلى العريس الحقيقي الذي لا يموت، وكان الجميع يتقدمون إلى السَّياف قائلين: نحن ماضون إلى الفرح الدائم في ملكوت السموات، وكملوا شهادتهم في التاسع عشر من شهر أبيب.أمَّا الأسقف فإنهم قبضوا عليه وأحضروه أمام أريانوس فأمر بغضب أن يُربط خلف الخيل ثم أخذه معه إلى أسوان. وفي عودته إلى اسنا قابله ثلاثة رجال، وكانوا يصيحون: نحن نصارى. فقال الجند: لقد حلفنا ألاَّ نُجرد سيوفنا هنا. فقال لهم الرجال: هذه فؤوسنا معنا فأخذوا منهم الفؤوس ووضعوا رؤوسهم على حجر بجوار باب المدينة البحري وقطعوها بالفؤوس ونالوا إكليل الشهادة.أمَّا الأب الأسقف أمونيوس فقد وضعوه في مؤخرة المركب وكان أريانوس يخرجه من حين لآخر ويطلب منه التبخير للآلهة فيرفض. وأخيراً أمر بحرقه فنال إكليل الشهادة في اليوم الرابع عشر من كيهك. وأخذ جسده بعض المؤمنين وكان سالماً لم تصبه النار بأذى، وكفَّنوه وأخفوه حتى انقضى زمن الاضطهاد، حيث أتى أهل كرسيه يريدون نقله إلى مدينتهم فسمعوا صوتاً من الجسد يقول: هذا هو المكان الذي اختاره لي الرب. صلوات هؤلاء القديسين تكون معنا، ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 44 : 13 )
اسمعي يا ابنتي وانظُري وأمِيلي سمعكِ، وانسي شَعبَكِ وكلَّ بيتِ أبيكِ. فإنَّ المَلِكَ قد اشتهى حُسنَكِ، لأنَّه هـو ربُّـكِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 1: 26 ـ 38 )
وفي الشَّهر السَّادس أُرسِلَ جبرائيل الملاك من عند الله إلى مدينةٍ من الجليل ا‘سمها ناصرةٌ، إلى عذراء مخطوبةٍ لرجلٍ مِن بيتِ دواد اسمه يوسف. واسم العذراء مريم. فدخل إليها الملاك وقال لها: " سلامٌ لكِ أيَّتُها المملوءة نعمة! الربُّ معكِ. مُبارَكةٌ أنتِ في النِّساء ". فلمَّا رأته اضطربت من الكلام، وفكَّرت ماذا يكون هذا السلام! فقال لها الملاك: " لا تخافي يا مريم لأنَّكِ قد وجدتِ نعمةً عند الله. وها أنتِ ستحبلينَ وتلدينَ ابناً وتدعين اسمه يسوع. وهذا يكون عظيماً، وابن العليِّ يُدعَى ويعطيه الربُّ الإلهُ كرسيَّ داودَ أبيهِ، ويملك على بيتِ يعقوبَ إلى الأبدِ، ولا يكون لملكهِ انقضاءٌ ". فقالت مريم للملاكِ: " كيف يكون لي هذا وأنا لا أعرف رجلاً؟ ". فأجاب الملاك وقال لها: " الرُّوح القُدس يحلُّ عليكِ، وقوَّة العليِّ تُظلِّلُكِ، فلذلك أيضاً المولود منكِ قدُّوسٌ ويُدعَى ابن الله. وهوذا أليصابات نسيبتُكِ هيَ أيضاً حُبلى بِابنٍ في شيخوختها، وهذا هو الشَّهر السَّادس لتِلكَ المدعوَّة عاقِراً، لأنَّه ليس شيءٌ غير ممكن لدى الله ". فقالت مريم للملاكَ:" هوذا أنا أَمَةُ الربِّ. وليكُن لي كقولِكَ ". فانصرف عنها الملاك.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #474
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-24-2012, 04:42 PM
Parent: #473

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاثنين )
24 ديسمبر 2012
15 كيهك 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 131 : 7 ، 12 ، 13 )
كَهنَتُكَ يلبسونَ العدل. وأبرارُكَ يبتهجون مِن أجل داود عبدكَ. هيَّأت سراجاً لمسيحي. وعليه يُزهِرُ قُدسي. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 4 : 23 ـ 5 : 1 ـ 16 )
وكانَ يسوع يطوفُ في كل الجليل يُعلِّم في مجامعهم، ويكرز ببشارة الملكوت، ويشفي كل مرض وكل وجع في الشَّعب. فذاع خبرُه في جميع سوريَّة. فأحضروا إليه جميع السُّقَماء بالأمراض والأوجاع المُختلفة، والمجانين والمصروعين والمفلوجين، فشفاهم. وتبعه جموعٌ كثيرةٌ مِن الجليل والعشر المُدن وأورشليم واليهوديَّة ومِن عبر الاردُنِّ. ولمَّا رأى الجموعَ صعدَ إلى الجبل، فلمَّا جلسَ جاء إليه تلاميذه. ففتحَ فـاه وعلَّمهُم قائلاً: " طُـوبى للمسـاكين بالرُّوح، لأنَّ لهُم ملكـوت السَّـموات. طُوبَى للذين ينوحون الآن، لأنَّهُم يَتَعـزَّون. طُوبَى للودعاء، لأنَّهُم يرثونَ الأرض. طُوبى للجياع والعطاش إلى البرِّ، لأنَّهُم يُشبَعونَ. طُوبى للرُّحماء، لأنَّهُم يُرحَمون. طُوبى للأنقياء القلب، لأنَّهُم يُعاينون الله. طُوبى لصانعى السَّلام، لأنَّهُم أبناء الله يُدعَون. طُوبى للمَطرودين مِن أجل البرِّ، لأنَّ لهُم ملكوت السَّموات. طُوباكُم إذا طردوكُم وعيَّروكُم وقالوا عليكُم كلَّ كلمةٍ شريرةٍ، مِن أجلي، كاذبين. افرحوا وتهلَّلوا، لأنَّ أجرَكُم عظيمٌ في السَّموات، لأنَّهُم هكذا طردوا الأنبياء الَّذينَ قَبلَكُم.أنتُم ملح الأرض، وإذا فَسَدَ المِلح فبماذا يُملَّح؟ لا يَصلُح بعد لشىءٍ، إلاَّ لأن يُطرح خارجاً ويُداس مِن النَّاس. أنتُم نور العالم. لا يُمكِن أن تُخفَى مدينةٌ موضوعةٌ على جبلٍ، ولا يوقدونَ سراجاً ويضعونه تَحتَ مِكيالٍ، بل يوضع على المنارة فيُضيء لكُلِّ مَن في البيت. فليُضئ نورُكُم هكذا قُدَّام النَّاس، لكي يَروا أعمالَكُم الحسنة، ويُمجِّدوا أباكُم الَّذي في السَّموات.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 109 : 5 ، 6 ، 8 )
أقسمَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ. لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 )
ونزلَ معهُم ووقفَ في موضع خلاءٍ مع جمع مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ وساحِل صورَ وصَيدا الَّذينَ جاءوا ليَسمعوا منهُ ويَشفيهم مِن أمراضِهمْ، والمُعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ الجمعُ يَطلبُ أنْ يَلمسهُ لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي الجَميعَ.ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالروح لأنَّ لكُم ملكوتَ السَّمواتِ. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم تُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها الباكونَ الآنَ لأنَّكُم ستَضحكونَ. طُوباكُم إذا أبغضكُم النَّاسُ وأفرَزوكُم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ الإنسانِ، افرحوا في ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فهوَذا أجْرُكُم عظيمٌ في السَّماءِ، لأنَّ آباءَهُم هكذا كانوا يَفعلونَ بالأنبياءِ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الثانية إلى تلميذه تيموثاوس
( 3 : 10 ـ 4: 1 ـ 22 )
وأمَّا أنتَ فقد اتبعت تَعليمي، ومثالي، ورسمي الأول، وإيماني، وأناتي، ومحبَّتي، وصبري، والاضطهادات، والآلام، التى أصابتني في أنطاكية وإيقونيَّة ولسترة. وجميع الاضطهادات قد احتملتها! ومن جميعها أنقذني الربُّ. وجميع الذينَ يريدون أن يعيشوا بالتَّقوى في المسيح يسوع يضطهـدون. ولكن النَّاس الأشرار الخـدَّاعين سيتقدَّمون في الشَّـر، بالأكثر ضالِّين ومُضِلِّينَ. وأمَّا أنتَ فاثبُت على ما تعلَّمته وأيقنته، عارفاً ممَّن تعلَّمت. وأنكَ مُنذ الطُّفوليَّة تعرف الكُتب المُقدَّسة، القادرة أن تُحكِّمكَ للخلاص، بالإيمان الذي في المسيح يسوع. لأن جميع الكتب المُوحى بها من الله، نافعة للتَّعليم والتَّوبيخ، للتَّقويم والتَّأديب الذي في البرِّ، لكي يكون رجل الله مُستعدَّاً، ثابتاً في كل عمل صالح. أنا أشهد أمام الله والمسيح يسوع، الذي يَدين الأحياء والأموات، عند ظهوره وملكوته: اكرز بالكلمة. اعكف على ذلك في وقتٍ مناسبٍ وغير مناسبٍ. وبِّخ، عظ. انتهر بكل أناةٍ وتعليم. لأنه سيكون وقتٌ لا يقبلون فيه التَّعليم الصَّحيح، بل حسب شهواتهم الخاصَّة يجمعون لهم مُعلِّمين ويسدُّون آذانهم، فيصرفون مسمعهم عن الحقِّ، ويميلون إلى الخُرافات. وأمَّا أنتَ فاستيقظ في كل شيءٍ. واقبل الآلام. واعمل عمل المُبشِّر. تمِّم خدمتكَ.فإنِّى أنا أيضاً سوف أنتقل، ووقت انحلالي قد حضر. قد جاهدتُ الجهاد الحَسن، وأكملت السَّعي، وحفظت الإيمان، وأخيراً قد وضِعَ لي إكليل البرِّ، الذي يهبه لي في ذلك اليوم، الربُّ الحاكم العادل، وليس لي وحدي فقط، بل ولجميع الذين يحبُّون ظهوره أيضاً. أسرع أن تأتي إليَّ عاجلاً، لأن ديماس قد تركني إذْ أحبَّ العالم الحاضر وذهب إلى تَسَالُونيكي، وكريسكيس إلى غلاطيَّة، وتيطس إلى دلماطيَّة. ولوقا وحده معي. خُذ مَرقُس وأحضره معك لأنه نافعٌ لي للخدمة. أمَّا تيخيكس فقد أرسلْته إلى أفسس. والعباءة التي تركتها في تَرُواس عند كاربُس، أحضرها متى جئتَ، مع الكُتب أيضاً ولا سيَّما الرُّقوق. إسكندر الحدَّاد فعل بي شروراً كثيرة. ليُجازهِ الربُّ حسب أعماله. فهذا احتفظ منه أنتَ أيضاً لأنه قاوم أقوالي جـدّاً. في احتجاجي الأول لم يأتي إليَّ أحـدٌ، بل الجميع تركوني. لا يُحسب عليهم. ولكن الربَّ وقفَ معي وقوَّاني، لكي تتمَّ بي الكرازة، ويسمع جميع الأمم، فأُنقِذتُ مِن فم الأسد. وسيُنجِّيني الربُّ من كل عمل رديءٍ ويُخلِّصني لِملكوته السَّماويِّ. هذا الذي له المجد إلى دهر الدُّهور. آمين. سلِّم على بريسكلا وأكيلا وبيت أونيسيفورس. أراستس بقى في كورنثوس. وأمَّا تروفيموس فتركته في ميليتس مريضاً. بادر أن تجيء قبل الشتاء. يُقرئك السلام أفبولس وبوديس ولينوس وأقلوديا وجميع الإخوة. الرب يسوع المسيح مع روحك. النِّعمة معكم. آمين.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 5 : 1 ـ 14 )
أطلب إلى الشُّيوخ الذين بينكُم، أنا الشَّيخ شريككُم، والشَّاهِد لآلام المسيح، وشَريك المجد العتيد أن يُعلَنَ، ارعوا رَعيَّة الله التي بينكُم وتعاهدوها، لا بالقهر بل بالاختيار، كمثل الله ولا ببخل بل بنشاط، ولا كمَن يتسلَّط على المَواريث، بل صائرينَ أمثلةً للرَّعيَّة. ومتى ظهر رئيس الرُّعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يضمحل.كذلك أنتُم أيُّها الشُّبَّان اخضعوا للشُّيوخ، وكونوا جميعاً مُتسربلينَ بالتَّواضع بعضكم لبعض، لأنَّ الله يُقاوِم المُستكبرين، ويُعطي نعمةً للمتواضعين. فتواضعوا تحت يد الله القويَّة لكي يرفعكُم في زمان الافتقاد، مُلقينَ كلَّ همِّكُم عليه، لأنه هو يعتني بكم.كونوا مُتيقِّظينَ واسهروا. لأن إبليس عدوكم يجول كأسدٍ زائر، يلتمس مَن يبتلعه. فقاوموه، راسخينَ في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام تُجرَى على إخوتكم الذين في العالم. وإله كل نعمةٍ الذي دعاكُم إلى مجدهِ الأبديِّ في المسيح يسوع، بعدما تألَّمتُم يسيراً، هو يهيئكُم، ويثبِّتكُم، ويقوِّيكُم، ويمكِّنكُم. له السُّلطان والمجد إلى الأبد. آمين.بيد سِلوانُس الأخ الأمين، ـ كمـا أظُنُّ ـ كتبتُ إليكُم بكلماتٍ قليلةٍ واعظاً وشاهداً، أن هذه هيَ نعمة الله بالحق التي فيها تَقُومُونَ. تُسلِّم عليكُم الصِّديقة المُختارة التي في بابلون ( مصر )، ومرقس ابني. سلِّموا بعضُكُم على بعض بقبلة المحبَّة. السَّلامُ لكُم جميعاً أيُّها الذينَ في المسيح يسوع.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 20 : 17 ـ 38 )
ومن ميليتس أَرسَل إلى أفسُس واستدعَى قسوس الكنيسة. فلمَّا جاءُوا إليه قال لهم: " أنتم تعلمون من أوَّل يوم دخلت آسيَّا، كيف كنت معكم كلَّ الزَّمان، أخدم الربَّ بكلِّ تواضع ودموع كثيرةٍ، وبتجارب أصابتني بمكائد اليهود. كما وإنَّني لم أَخْفِ شيئاً من الفوائد إلاَّ وأخبرتكم وعلَّمتـكم به جهراً وفي كلِّ بيتٍ، شاهداً لليهود واليونانيِّين بالتَّوبة التي لله والإيمان الذي بربِّنا يسوع المسيح. والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مُقيَّداً بالرُّوح، لا أعلم ماذا يُصيبني فيها. غير أن الرُّوح القـدس يشهد لي في كلِّ مدينةٍ: إن وُثُقاً وشدائد تنتظرني. ولكني لستُ أحتسب نفسي ثمينة عندي في شيءٍ، حتَّى أُتمِّم سعيي والخدمة التي أخذتها من الربِّ يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله. والآن ها أنا أعلم أنَّكم لا ترون وجهي بعد، أنتم جميعاً الذين مررت بينهم كارزاً بملكوت الله. لذلك أُشهِدكم اليوم هذا أنِّي بريءٌ من دمكم جميعاً، لأنِّي لم أُؤخِّر أن أُخبِركم بكلِّ مشيئة الله. احترزوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرَّعيَّة التي أقامكم الرُّوح القدس فيها أساقفةً، لترعوا كنيسة الربِّ التي اقتناها بدمه بنفسـه. لأنِّي أعلم: أنه مِن بعد ذهـابي سـيدخل بينكم ذئابٌ خاطفةٌ لا تُشفِقُ على الرَّعيَّة. ومنكم أنتم سيقوم رجالٌ يتكلَّمون بأقوالٍ ملتويةٍ ليجتذبوا التَّلاميذ وراءَهم. لذلك اسهروا إذاً، مُتذكِّرين أنِّي ثلاث سنين ليلاً ونهاراً، لم أَفتُرْ عن أن أُعلِّم بدموع كلَّ واحدٍ. والآنَ أستودعكم يا إخوتي للربِّ ولكلمة نعمته، القادرة أن تُثبِّتكم وتُعطيكم ميراثاً مع جميع المُقدَّسين. فضَّة أو ذهب أو ثوب أحدٍ لم أشته. أنتم تعلمون أن حاجاتي وحاجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كل شيءٍ أريتكم أنَّه هكذا ينبغي أن نتعب ونُعضِّـد الضُّـعفاء مُتذكِّـرين كلمات الربِّ يسـوع لأنَّه قـال:" مغبوطٌ هو العطاء أكثر من الأخذ ". ولمَّا قال هذا جثا على رُكبتيه مع جميعهم وصلَّى. وكان بُكاءٌ عظيمٌ من الجميع، ووقعوا على عُنُق بولس وقبَّلوه وهم متوجِّعين، ولا سيَّما من الكلمة التي قالها: إنهم لن يروا وجهه أيضاً. ثُمَّ شيَّعوه إلى السَّفينة.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)

فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الخامس عشر من شهر كيهك المبارك
نياحة القديس غريغوريوس بطريرك الأرمن الشهيد بغير سفك دم
في هذا اليوم تنيَّح القديس غريغوريوس بطريرك الأرمن والشهيد بغير سفك دم. هذا القديس كما ذكرنا في اليوم التاسع عشر من شهر توت، قد عذَّبه تريداته ملك الأرمن في سنة 272م بسبب مُخالفته له في عبادة الأوثان ثم طرحهُ في جُبٍّ أقام فيه خمس عشرة سنة، عاله الله في أثنائها إذ كانت تأتيه عجوز بما يقتات به. ولطول الزمن لم يعرف أخصاؤه إن كان قد مات أو لازال على قيد الحياة. فلمَّا قتل الملك العذراء أريبسيما ومن معها من العذارى وأمر بطرح أجسادهن على الجبال، عاد فندم على ما فرط منه لأنه كان يريد أن يتزوج منها. ولما رأى أخصاؤه أنه قد أفرط في الحزن على قتلها، أشاروا عليه أن يخرج للصيد ليُسري عن نفسه، وفيما هو يمتطي جواده وثب عليه شيطانٌ وطرحه إلى الأرض وصار ينهش في جسده، وغيَّرَ اللـه شخصه إلى صورة خنزير بري، فأخذ يجول في البرية وينهش كل من وجده. كما أنَّ كثيرين من أهل مملكته قد أصابهم ما أصابه، وصار فزع وصراخ عظيم في القصر، وهذا بسبب ما فعله بالعذارى. ورأت شقيقة الملك رؤيا، في ثلاث ليالٍ متوالية، كأن إنساناً يقول لها: إنْ لم تُصعِدوا غريغوريوس من الجب فلن تنالوا خلاصاً ولا شفاء. فتحيَّر القوم إذ كانوا يعلَمون أنه مات. ثم أتوا إلى الجب وأنزلوا له حبلاً ونادوه، فلمَّا حرك القديس الحبل، عَلِموا أنه لا يزال حياً، فطلبوا منه أن يتعلق بالحبل وأصعدوه، ثم اغتسل وألبسوه ثياباً جديدة وأتوا به راكباً إلى القصر. وهناك استعلَم منهم عن أجساد العذارى حيث ذهب فوجدها سالمة فوضعوها في مكانٍ لائق.وسأله الشعب أن يشفي الملك مما هو فيه، فأحضره وقال له: هل تعود إلى أعمالك الرديئة؟ فلمَّا أشار الملك بالنفي، صلَّى عليه فخرج منه الشيطان وعاد إليه عقله وشخصه، ولكنه لم يعد صحيحاً كما كان، بل مازالت فيه بقية من خِلقة الخنزير وهيَ أظافر يديه ورجليه، تأديباً له وتذكيراً بما كان منه حتى لا يعود لمثله. ثم شفى الأب البطريرك جميع المُصابين وأخرج شياطين كثيرة. فآمن الملك وكل سكان كورته فعلَّمهُم وعمَّدهُم وبنى لهم كنائس كثيرة، ورسم لهم أساقفة وكهنة، ووضع لهم السُنن وفرض الأصوام.ولمَّا أكمل سعيه تنيَّح بسلامٍ.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 72 : 17 ، 18 ، 21 )
أَمسَكتَ بيدي اليُمنى. وبمشورتَكَ أهديتني وبالمجد قَبِلتَني. وأنا فخيرٌ لي الالتصاق باللهِ وأن أجعلَ على الربِّ اتكالي. لأُخبِرَ بكُلِّ تسابيحِكَ في أبوابِ ابنةِ صهيونَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 10 : 1 ـ 16 )
" الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنَّ الذي لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف، بل يطلع من موضع آخر، فذاك سارقٌ ولصٌّ. وأمَّا الذي يدخل مِن الباب فهو راعي الخراف. لهذا يفتح البوَّاب، والخراف تسمع صوته، فيدعو خرافه بأسمائها ويخرجها. فإذا أخرج خرافه الخاصَّة يذهب أمامها والخراف تتبعه، لأنَّها تعرف صوته. وأمَّا الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه، لأنَّها لا تعرف صوت الغريب ". هذا المَثَلُ قاله لهم يسوع، وأمَّا هم فلم يعرفوا لأي شيءٍ كان يُكلِّمهم.ثُمَّ قال لهم يسوع أيضاً: " الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنِّي أنا هو باب الخراف. جميعُ الذينَ أتوا قبلي هُم سُرَّاقٌ ولصوصٌ، ولكنَّ الخراف لم تسمع لهم. أنا هو باب الخراف. إن دخل بي أحدٌ فيَخلُصُ ويدخل ويخرج ويجد مرعىً. وأمَّا السَّارق لا يأتي إلاَّ ليسرق ويَذبح ويُهلِك، وأمَّا أنا فقد أتيتُ لتكون لهم حياةٌ وليكون لهم أفضلُ. أنا هو الرَّاعي الصَّالِح، والرَّاعي الصَّالِح يبذل نفسه عن الخرافِ. وأمَّا الَّذي هو أجيرٌ، وليسَ راعياً، الذي ليست الخرافُ له، فإذا رأى الذِّئب مُقبِلاً يهرب ويترك الخراف، فيخطفُ الذِّئبُ الخرافَ ويُبدِّدها. لأنَّه أجيرٌ، ولا يُبالي بالخرافِ. أمَّا أنا فإنِّي الرَّاعي الصَّالِح، وأعرِف خاصَّتي وخاصَّتي تعرفُني، كما أن الآبَ يعرفُني وأنا أعرفُ الآبَ أيضاً. وأنا أضعُ نفسي عن خرافي. ولي خرافٌ أُخَرُ ليست من هذه الحظيرةِ، ينبغي لي أن آتي بهؤلاء الأُخَر أيضاً فتسمعُ صوتي، وتكونُ رعيَّةٌ واحدةٌ لراعٍ واحـدٍ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #475
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-25-2012, 05:20 PM
Parent: #474

القديس مرقس الرسول *
(منقول من صفحة القديس تكلا هيمانوت الأليكترونية)

← اللغة الإنجليزية: Mark the Evangelist - اللغة العبرية: מרקוס‎ - اللغة اليونانية: Μᾶρκος - اللغة القبطية: Markoc piqe`wrimoc% pimarturoc% pieuaggelicthc% pi`apoctoloc - اللغة اللاتينية: Mārcus - اللغة الآرامية: - اللغة السريانية: ܡܪܩܘܣ ܐܘܢܓܠܣܛܐ.

St-Takla.org Image: Icon, St. Mark the Evangelist - 1657 - Benaki Museum - Emmanuel Tzanes

صورة في موقع الأنبا تكلا: لوحة أيقونة القديس مرقص البشير والكاروز، رسم الفنان إيمانويل تزانس، 1657، محفوظة في متحف بيناكي

نشأته:

هو يوحنا الملقب مرقس الذي تردد اسمه كثيرًا في سفر الأعمال والرسائل. حمل اسمين: يوحنا وهو اسم عبري يعني "يهوه حنان"، ومرقس اسم روماني يعني "مطرقة".

وُلد القديس مرقس في القيروان Cyrene إحدى المدن الخمس الغربية بليبيا، في بلدة تُدعى ابرياتولس، من أبوين يهوديين من سبط لاوي، اسم والده أرسطوبولس، ووالدته مريم امرأة تقية لها اعتبارها بين المسيحيين الأولين في أورشليم.

تعلم اليونانية واللاتينية والعبرية وأتقنها.

إذ هجمت بعض القبائل المتبربرة على أملاكهم تركوا القيروان إلى فلسطين وطنهم الأصلي وسكنوا بأورشليم. نشأ في أسرة متدينة كانت من أقدم الأسر إيمانًا بالمسيحية وخدمة لها.

علاقته بالسيد المسيح:

تمتع مع والدته مريم بالسيد المسيح، فقد كانت من النساء اللواتي خدمن السيد من أموالهن، كما كان لكثير من أفراد الأسرة صلة بالسيد المسيح. كان مرقس يمت بصلة القرابة للرسل بطرس إذ كان والده ابن عم زوجة القديس بطرس الرسول أو ابن عمتها. ويمت بصلة قرابة لبرنابا الرسول بكونه ابن أخته (كو 4: 10)، أو ابن عمه، وأيضًا بتوما.

فتحت أمه بيتها ليأكل الفصح مع تلاميذه في العلية، فصار من البيوت الشهيرة في تاريخ المسيحية المبكر. وهناك غسل رب المجد أقدام التلاميذ، وسلمهم سرّ الإفخارستيا، فصارت أول كنيسة مسيحية في العالم دشنها السيد بنفسه بحلوله فيها وممارسته سرّ الإفخارستيا. وفي نفس العُلية كان يجتمع التلاميذ بعد القيامة وفيها حلّ الروح القدس على التلاميذ (أع 2: 1-4)، وفيها كانوا يجتمعون. وعلى هذا فقد كان بيت مرقس هو أول كنيسة مسيحية في العالم اجتمع فيها المسيحيون في زمان الرسل (أع 12: 12).

أما هو فرأى السيد المسيح وجالسه وعاش معه، بل أنه كان من ضمن السبعين رسولًا، لذا لقبته الكنيسة: "ناظر الإله".

كان القديس مرقس أحد السبعين رسولًا الذين اختارهم السيد للخدمة، وقد شهد بذلك العلامة أوريجينوس والقديس أبيفانيوس.

ويذكر التقليد أن القديس مرقس كان حاضرًا مع السيد في عرس قانا الجليل، وهو الشاب الذي كان حاملًا الجرة عندما التقى به التلميذان ليُعدا الفصح للسيد (مر 14: 13-14؛ لو 22: 11). وهو أيضًا الشاب الذي قيل عنه أنه تبع المخِّلص وكان لابسًا إزارًا على عريه فأمسكوه، فترك الإزار وهرب منهم عريانًا (مر 14: 51-52). هذه القصة التي لم ترد سوى في إنجيل مرقس مما يدل على أنها حدثت معه.

كرازته:

بدأ الرسول خدمته مع معلمنا بطرس الرسول في أورشليم واليهودية. يسجل لنا سفر أعمال الرسل أنه انطلق مع الرسولين بولس وبرنابا في الرحلة التبشيرية الأولى وكرز معهما في إنطاكية وقبرص ثم في آسيا الصغرى. لكنه على ما يظن أُصيب بمرض في برجة بمفيلية فاضطر أن يعود إلى أورشليم ولم يكمل معهما الرحلة. عاد بعدها وتعاون مع بولس في تأسيس بعض كنائس أوروبا وفي مقدمتها كنيسة روما.

إذ بدأ الرسول بولس رحلته التبشيرية الثانية أصر برنابا الرسول أن يأخذ مرقس، أما بولس الرسول فرفض، حتى فارق أحدهما الآخر، فانطلق بولس ومعه سيلا، أما برنابا فأخذ مرقس وكرزا في قبرص (أع 13: 4-5)، وقد ذهب إلى قبرص مرة ثانية بعد مجمع أورشليم (أع 15: 39).

اختفت شخصية القديس مرقس في سفر الاعمال إذ سافر إلى مصر وأسس كنيسة الإسكندرية بعد أن ذهب أولًا إلى موطن ميلاده "المدن الخمس" بليبيا، ومن هناك انطلق إلى الواحات ثم الصعيد ودخل الإسكندرية عام 61 م. من بابها الشرقي.

دخل مار مرقس مدينة الإسكندرية على الأرجح سنة 60 م. من الجهة الغربية قادمًا من الخمس مدن. ويروي لنا التاريخ قصة قبول أنيانوس الإيمان المسيحي كأول مصري بالإسكندرية يقبل المسيحية... فقد تهرأ حذاء مار مرقص من كثرة السير، وإذ ذهب به إلى الإسكافي أنيانوس ليصلحه له دخل المخراز في يده فصرخ: "يا الله الواحد"، فشفاه مار مرقس باسم السيد المسيح وبدأ يحدثه عن الإله الواحد، فآمن هو وأهل بيته... (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ). وإذ انتشر الإيمان سريعًا بالإسكندرية رسم أنيانوس أسقفًا ومعه ثلاثة كهنة وسبعة شمامسة.

هاج الشعب الوثني فاضطر القديس مرقس أن يترك الإسكندرية ليذهب إلى الخمس مدن الغربية (برقه بليبيا) ومنها إلى روما، حيث كانت له جهود تذكر في أعمال الكرازة عاون بها الرسول بولس، لكنه ما لبث أن عاد إلى مصر ليتابع العمل العظيم الذي بدأه.

عاد إلى الإسكندرية عام 65 م. ليجد الإيمان المسيحي قد ازدهر فقرر أن يزور المدن الخمس، وعاد ثانية إلى الإسكندرية ليستشهد هناك في منطقة بوكاليا.

وحدث بينما كان الرسول يحتفل برفع القرابين المقدسة يوم عيد الفصح - واتفق ذلك اليوم مع عيد الإله الوثني سيرابيس - أن هجم الوثنيون على الكنيسة التي كان المؤمنون قد أنشأوها عند البحر، في المكان المعروف باسم بوكاليا أي دار البقر. ألقوا القبض على مار مرقس وبدأوا يسحلونه في طرقات المدينة وهم يصيحون: "جرُّوا التنين في دار البقر". ومازالوا على هذا النحو حتى تناثر لحمه وزالت دماؤه، وفي المساء وضعوه في سجن مظلم، وفي منتصف تلك الليل ظهر له السيد المسيح وقواه ووعده بإكليل الجهاد. وفي اليوم التالي أعاد الوثنيون الكرَّة حتى فاضت روحه وأسلمها بيد الرب، في آخر شهر برمودة سنة 68 م. وإمعانًا في التنكيل بجسد القديس أضرم الوثنيون نارًا عظيمة ووضعوه عليها بقصد حرقه، لكن أمطارًا غزيرة هطلت فأطفأت النار، ثم أخذ المؤمنون الجسد بإكرام جزيل وكفَّنوه.

وقد سرق بعض التجار البنادقة هذا الجسد سنة 827 م. وبنوا عليه كنيسة في مدينتهم، أما الرأس فما تزال بالإسكندرية وبُنِيت عليها الكنيسة المرقسية.

تعتقد لبنان أن القديس كرز بها، هذا وقد كرز أيضًا بكولوسي (كو 4: 10)، وقد اتخذته البندقية شفيعًا لها، وأكويلًا من أعمال البندقية. نختم حديثنا عن كرازته بكلمات الرسول بولس في الرسالة إلى فليمون يذكره الرسول بولس في مقدمة العاملين معه (فل 4: 2)، وفي الرسالة إلى كولوسي يذكره بين القلائل العاملين معه بملكوت الله بينما كان هو أسيرًا مدة أسره الأول في روما. وفي أسره الثاني - بينما كان يستعد لخلع مسكنه - كتب إلى تيموثاوس يطلب إليه إرسال مرقس لأنه نافع له للخدمة (2تي 4: 11).

+++

Post: #476
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-26-2012, 11:09 AM
Parent: #475

تابع ما قبله عن مرقس الرسول ..
(منقول من موقع كنيسة القديس تكلا هيمانوت )

إنجيل مرقس الرسول:

إنجيله:

القديس مرقس هو كاتب الإنجيل الذي يحمل اسمه (أنجيل مرقص)، وهو واضع القداس المعروف حاليًا باسم القداس الكيرلسي نسبة للقديس كيرلس عمود الدين البطريرك السكندري الرابع والعشرين لأنه كان أول من دوَّنه كتابة وأضاف إليه بعض الصلوات.

إنشاء المدرسة اللاهوتية:

للقديس مرقس الرسول الفضل في إنشاء المدرسة اللاهوتية بالإسكندرية، تلك المدرسة التي ذاع صيتها في العالم المسيحي كله شرقًا وغربًا، وأسدت للمسيحية خدمات جليلة بفضل علمائها وفلاسفتها الذين خرَّجتهم.

القديس مارمرقس والأسد:

يُرمز للقديس مارمرقس بالأسد، لذلك نجد أهل البندقية وهم يستشفعون به جعلوا الأسد رمزًا لهم، وأقاموا أسدًا مجنحًا في ساحة مارمرقس بمدينتهم. ويعلل البعض هذا الرمز بالآتي:

أولًا: قيل أن القديس مرقس اجتذب والده أرسطوبولس للإيمان المسيحي خلال سيرهما معًا في الطريق إلى الأردن حيث فاجأهما أسد ولبوة، فطلب الأب من ابنه أن يهرب بينما يتقدم هو فينشغل به الوحشان، لكن الابن طمأن الأب وصلى إلى السيد المسيح فانشق الوحشان وماتا، فآمن الأب بالسيد المسيح.

ثانيًا: بدأ القديس مرقس إنجيله بقوله: "صوت صارخ في البرية"... وكأنه صوت أسد يدوي في البرية كملك الحيوانات يهيء الطريق لمجيء الملك الحقيقي ربنا يسوع المسيح. هذا وإذ جاء الإنجيل يُعلن سلطان السيد المسيح لذلك لاق أن يرمز له بالأسد، إذ قيل عن السيد أنه "الأسد الخارج من سبط يهوذا" (رؤ 5: 5).

ثالثًا: يرى القديس أمبروسيوس أن مارمرقس بدأ إنجيله بإعلان سلطان ألوهية السيد المسيح الخادم "بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله" (1: 1)، لذلك بحق يرمز له بالأسد.

+++

Post: #477
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-26-2012, 05:07 PM
Parent: #476

استشهاد مارمرقس الرسول أول باباوات الإسكندرية (30 برمودة)

في مثل هذا اليوم الموافق 26 أبريل سنة 68 م. استشهد الرسول العظيم القديس مرقس كاروز الديار المصرية وأول باباوات الإسكندرية وأحد السبعين رسولا كان اسمه أولًا يوحنا كما يقول الكتاب: أن الرسل كانوا يصلون في بيت مريم أم يوحنا المدعو مرقس (أع 12: 12) وهو الذي أشار إليه السيد المسيح له المجد بقوله لتلاميذه: " أذهبوا إلى المدينة إلى فلان وقولوا له. المعلم يقول وقتي قريب وعندك أصنع الفصح مع تلاميذي (مت 26: 18) " ولقد كان بيته أول كنيسة مسيحية حيث فيه أكلوا الفصح وفيه اختبأوا بعد موت السيد المسيح وفي عليته حل عليهم الروح القدس

صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس مارمرقس الرسول (الليبي)

ولد هذا القديس في ترنا بوليس (من الخمس مدن الغربية بشمال أفريقيا) من أب اسمه أرسطو بولس وأم أسمها مريم. إسرائيلي المذهب وذي يسار وجاه عريض، فعلماه وهذباه بالآداب اليونانية والعبرانية ولقب بمرقس بعد نزوح والديه إلى أورشليم حيث كان بطرس قد تلمذ للسيد المسيح. ولأن بطرس كان متزوجا بابنة عم أرسطو بولس فكان مرقس يتردد علي بيته كثيرا ومنه درس التعاليم المسيحية.

وحدث أن أرسطو بولس وولده مرقس كانا يسيران بالقرب من الأردن وخرج عليهما أسد ولبؤة وهما يزمجران فخاف أبوه وأيقن بالهلاك ودفعته الشفقة علي ولده أن يأمره بالهروب للنجاة بنفسه ولكن مرقس طمأنه قائلا لا تخف يا أبي فالمسيح الذي أنا مؤمن به ينجينا منهما. ولما اقتربا منهما صاح بهما القديس قائلًا "السيد المسيح ابن الله الحي يأمركما أن تنشقا وينقطع جنسكما من هذا الجبل". فانشقا ووقعا علي الأرض مائتين فتعجب والده وطلب من ابنه أن يعرفه عن المسيح فأرشده إلى ذلك وآمن والده وعمده بالسيد المسيح له المجد.

وبعد صعود السيد المسيح استصحبه بولس وبرنابا للبشارة بالإنجيل في إنطاكية وسلوكية وقبرص وسلاميس وبرجة بمفيلية حيث تركهما وعاد إلى أورشليم وبعد انتهاء المجمع الرسولي بأورشليم استصحبه برنابا معه إلى قبرص.

وبعد نياحة برنابا ذهب مرقس بأمر السيد المسيح إلى أفريقية وبرقة والخمس المدن الغربية. ونادي في تلك الجهات بالإنجيل فآمن علي يده أكثر أهلها. ومن هناك ذهب إلى الإسكندرية في أول بشنس سنة 61 م. وعندما دخل المدينة انقطع حذاؤه وكان عند الباب إسكافي أسمه إنيانوس، فقدم له الحذاء وفيما هو قائم بتصليحه جرح المخراز إصبعه فصاح من الألم وقال باليونانية "اس ثيؤس" (يا الله الواحد) فقال له القديس مرقس: "هل تعرفون الله؟" فقال " لا وإنما ندعو باسمه ولا نعرفه ". فتفل علي التراب ووضع علي الجرح فشفي للحال، ثم أخذ يشرح له من بدء ما خلق الله السماء والأرض فمخالفة آدم ومجيء الطوفان إلى إرسال موسى وإخراج بني إسرائيل من مصر وإعطائهم الشريعة وسبي بابل ثم سرد له نبوات الأنبياء الشاهدة بمجيء المسيح فدعاه إلى بيته وأحضر له أولاده فوعظهم جميعا وعمدهم باسم الآب والابن والروح القدس.

ولما كثر المؤمنون باسم المسيح وسمع أهل المدينة بهذا الأمر جدوا في طلبه لقتله. فرسم إنيانوس أسقفا وثلاثة قسوس وسبعة شمامسة ثم سافر إلى الخمس مدن الغربية وأقام هناك سنتين يبشر ويرسم أساقفة وقسوسًا وشمامسة.

وعاد إلى الإسكندرية فوجد المؤمنين قد ازدادوا وبنوا لهم كنيسة في الموضع المعروف ببوكوليا (دار البقر) شرقي الإسكندرية علي شاطئ البحر وحدث وهو يحتفل بعيد الفصح يوم تسعة وعشرين برمودة سنة 68 م. وكان الوثنيون في اليوم نفسه يعيدون لألههم سرابيس، أنهم خرجوا من معبدهم إلى حيث القديس قبضوا عليه وطوقوا عنقه بحبل وكانوا يسحبونه وهم يصيحون "جروا الثور في دار البقر" فتناثر لحمه وتلطخت أرض المدينة من دمه المقدس وفي المساء أودعوه السجن فظهر له ملاك الرب وقال له: "افرح يا مرقس عبد الإله، هوذا اسمك قد كتب في سفر الحياة، وقد حُسِبت ضمن جماعة القديسين". وتواري عنه الملاك ثم ظهر له السيد المسيح وأعطاه السلام فابتهجت نفسه وتهللت.

وفي اليوم التالي (30 برمودة) أخرجوه من السجن وأعادوا سحبه في المدينة حتى أسلم روحه الطاهرة ولما أضرموا نارا عظيمة لحرقه حدثت زلازل ورعود وبروق وهطلت أمطار غزيرة فارتاع الوثنيون وولوا مذعورين. وأخذ المؤمنون جسده المقدس إلى الكنيسة التي شيدوها وكفنوه وصلوا عليه وجعلوه في تابوت ووضعوه في مكان خفي من هذه الكنيسة.

صلاة هذا القديس العظيم والكاروز الكريم تكون معنا ولربنا المجد دائمًا. آمين.

+++

Post: #478
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-27-2012, 04:00 PM
Parent: #477

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الخميس )
27 ديسمبر 2012
18 كيهك 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 1 )
اعترفوا للربِّ وادعوا بِاسمه. نادوا في الأُمَم بأعمالِه. سبحوه وحدِّثوا بجميع عجائبه. افتخروا بِاسمه القُدوس. هللويا.
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 9 : 1 ـ 6 )
ودَعَا تلامِيذَهُ الاثني عَشرَ رسولاً، وأعطَاهُم قُوَّةً وسُلطاناً على جَمِيع الشَّياطِين وشِفَاءِ الأمراض، وأرسلهُم ليَكرزوا بملَكُوتِ اللهِ ويَشفُوا المَرضى. وقال لهُم: " لا تَحمِلوا شيئاً للطَّريقِ، لا عصاً ولا مزوداً ولا خُبزاً ولا فضَّةً، ولا يكُونُ للواحِد ثوبان. وأي بَيتٍ دخَلتُمُوهُ فهُناكَ أقِيموا، ومِنْ هُناكَ أخرُجوا. وكلُّ مَنْ لا يَقبَلكُم فاخرُجوا مِنْ تِلكَ المدينةِ، وانفُضوا غبار أرجُلِكُم شهادةً عليهم ". فَلمَّا خَرَجُوا كانُوا يَطوفونَ كلَّ قريةٍ يُبشِّرونَ ويَشفونَ في كلِّ مَوضِع.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 23، 25 )
من قِبَلِهِ رأُوا مسالكَكَ يا اللهُ. مسالكَ إلهي. في الكنائس باركوا اللـه، والربُّ مِن ينابيع إسرائيلَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 17 : 5 ـ 10 )
فقالَ الرُّسلُ للرَّبِّ: " زِدْ إيمانَنا‍! ". فقال الرَّبُّ: " لو كان لكُم إيمانٌ مثلُ حبَّةِ خَردَلٍ، لَكُنتُمْ تقولونَ لهذهِ الجُمَّيزَةِ: انقلعي وانغرسي في البحرِ فكانت تُطيعُكُمْ.ومَن منْكُمْ لهُ عبدٌ يحرثُ أو يرعَى، إذا دخلَ من الحقل هل يقولَ لهُ: تقدَّم سريعاً واتَّكئ. بل ألاَّ يقولُ لهُ: هِئْ لي ما آكُلَه ُوتمنطقَ واخدِمني حتَّى آكُلَ وأشربَ، وبعد ذلك تأكُلُ وتشربُ أنتَ؟ فهل لذلكَ العَبدِ فضلٌ لأنَّهُ فعلَ ما أُمِرَ به؟ كذلك أنتُم أيضاً، متى فعلتُم كُلَّ ما أُمِرتُم به فقولوا: إنَّنا عبيدٌ بطَّالونَ، وما علينا أن نعملهُ فقد صنعناهُ ".
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي
( 4 : 2 ـ 18 )
كونوا مواظبين على الصَّلاة ساهرينَ فيها بالشُّكر، مُصلِّين في ذلك لأجلنا نحن أيضاً، لكي يَفتح اللهُ لنا باباً للكلام، لنتكلَّم بسرِّ المسيح، هذا الذي أنا من أجله مُوثقٌ أيضاً، كي أُظهِرهُ كما يجب أن أتكلَّم. اسلكوا بحكمةٍ مِن جهة الذين هم من خارج، مُفتدين الوقت. ليكن كلامكم كلَّ حينٍ بنعمةٍ، مُصلَحاً بملح، لتعلَموا كيف يجب أن تجاوبوا كلَّ واحدٍ.جميع أحوالي: سيُعرِّفكم بها تيخيكُس الأخ الحبيب، والخادم الأمين، والعبد الشَّريك في الربِّ، هذا الذي أرسلته إليكم لهذا الأمر، ليَعرف أخباركم ويُعزِّي قلوبكم، مع أنسيموس الأخ الأمين الحبيب الذي هو منكم. هما سَيعلِمانكم بكلِّ ما ههنا. يُسلِّم عليكم أرسترخُس المأسور معي، ومرقس ابن عم برنابا، الذي أخذتم من أجله وصايا. إن أتى إليكم فاقبلوه. ويسوع الذي يُدعَى يُسطُس. الذين هم من الختان. هؤلاء هم وحدهم العاملون معي لملكوتِ اللهِ، الذين صاروا لي عزاءً. يُسلِّم عليكم أبفراس الذي هو منكم، عبدٌ للمسيح يسوع، هذا الذي يُجاهد كلّ حين لأجلكم بصلواته، لكي تثبُتوا كاملين وممتلئين في مشيئة اللهِ. فإنِّي أشهد فيه أنَّ له غَيرَةً كثيرةً لأجلكم، ولأجل الذين في لاودكيَّة، والذين في هيرابوليس. يُسلِّم عليكم لوقا الطَّبيب الحبيب، وديماس. سلِّموا على الإخوة الذين في لاودكيَّة، وعلى نمفاسَ، وعلى الكنيسة التي في بيته. وإذا قُرئَت عندكم هذه الرِّسالة، فلتُقرأ في كنيسة اللاودكيِّين، والتي من لاودكيَّة تقرأونها أنتم أيضاً. وقولوا لأرخبُّس: " انظُر إلى الخدمة التي قبِلتها في الربِّ، لكي تُتمِّمها ". سلامي بيدي أنا بولس. اُذكروا وُثقي. النِّعمة معكم. آمين.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 15 ـ 22 )
كونوا مُستعدِّين في كل حينٍ لِمُجاوَبَةِ كلِّ مَن يسألكُم عن كلمة الرَّجاءِ الذي فيكم، لكن بوداعةٍ وخوفٍ، ولكُم ضميرٌ صالحٌ، لكي يخزى الذين يتكلمونَ عليكم بالشرور والذين يُعيبون سيرتكم الصَّالحة في المسيح، فإنَّه خيرٌ لكم أن تتألموا وأنتم صانعونَ خيراً، إن شاءت إرادة الله، مِن أن تتألموا وأنتم صانعونَ شراً. لأنَّ المسيح أيضاً قد مات مرَّةً واحدةً من أجل الخطية عنَّا، البارُّ من أجل الأثمةِ، لكي يُقَرِّبَنَا إلى اللهِ، مُماتاً في الجسد ولكن مُحيىً في الرُّوح، وبهذا أيضاً ذهب فبشَّر الأرواح التي في السِّجن، التي عصتْ قديماً، حين كانت أَناةُ اللهِ تنتظرُ في أيَّام نوح، الذي صنع فُلكاً وفيه خَلَصَ قليلون من الماء، أي ثماني أنفُسٍ. فهكذا أنتم أيضاً الآن يُخلِّصكم بمثال المعموديَّة. لا ‘إزالةُ و سخ الجسدِ، بل سؤال ضمير صالح عن اللهِ، بقيامة يسوعَ المسيح، الذي هو جالسٌ عن يمين اللهِ، إذ قد صعد إلى السَّماء، وملائكةٌ وسلاطينُ وقوَّاتٌ مُخْضَعَةٌ لهُ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 1 : 1 ـ 14 )
الكلام الأول أنشأته يا ثاوفيلس، عن جميع ما ابتدأ يسوع يفعله ويعلِّم به، إلى اليوم الذى فيه صَعِدَ إلى السَّماء، بعدما أوصى بالرُّوح القدس الرُّسل الذين اختارهم. الذين ظهر لهم حيّاً بعد ما تألَّم بآياتٍ كثيرةٍ، وهو يظهر لهم أربعين يوماً، ويتكلَّم عن ملكوت اللهِ. وفيما هو يأكل معهم أوصاهم أن لا يُفارقوا أورشليم، بل ينتظروا " موعد الآب الذى سمعتموه منِّي، لأن يوحنَّا عمَّد بالماء، وأمَّا أنتم فستُعَمَّدُونَ بالرُّوح القدس، وقد كان هذا ليس بعد أيام كثيرةٍ ". أمَّا هم لمَّا اجتمعوا كانوا يسألونه قائلين: " ياربُّ، هل فى هذا الزمن تردُّ المُلكَ إلى إسرائيل؟ " فقال لهم: " ليس لكم أن تعرفوا الأزمنةَ والأوقاتِ التى جعلها الآبُ تحت سلطانهِ، ولكنَّكم ستنالون قوَّةً مَتَى حلَّ الرُّوح القدس عليكم، وتكونون لي شهوداً فى أورشليم وفي كلِّ اليهوديَّة والسَّامرة وإلى أقصى الأرضِ ".ولمَّا قال هذا ارتفع وهم ينظرون. وأخذته سحابةٌ عن أعينهم. وفيما هم يشخصون وهو صاعدٌ إلى السَّماء، إذا رجلان قد وقفا بهم بلباس أبيضَ، وقالا: " أيُّها الرِّجال الجليليُّون، ما بالكم واقفين تنظرون إلى السَّماء؟ إنَّ يسوع هذا الذى صعدَ إلى السَّماء عنكم هكذا يأتي كما رأيتموه مُنطلقاً إلى السَّماء ". حينئذٍ رجعوا إلى أورشليم من الجبل الذي يُدعَى جبل الزَّيتون، الذي هو بالقرب من أورشليم على سفر سبتٍ. ولمَّا دخلوا صعدوا إلى العِلِّيَّةِ التي كانوا يقيمون فيها: بطرس ويوحنَّا ويعقوب وأندراوس وفيلبُّس وتوما وبرثولماوس ومتَّى ويعقوب بن حلفى وسمعان الغيور ويهوذا أخو يعقوب. هؤلاء كلُّهم كانوا يواظبون بنفسٍ واحدةٍ على الصَّلاة مع نساءٍ، ومريم أُمِّ يسوع، وإخوته.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)

فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثامن عشر من شهر كيهك المبارك
1. تذكار نقل جسد القديس تيطس إلى القسطنطينية
2. تذكار القديس إياركلاس الشهيد وفليمون القس
1ـ في هذا اليوم نُقِل جسد القديس العظيم تيطُس الرسول(1) تلميذ القديس بولس الرسول من كريت إلى مدينة القسطنطينية بأمر الملك البار قسطنطين الكبير. الذي لمَّا تقلّد المُلك من السيد المسيح، وجَّه عنايته إلى الاهتمام بأمور الكنائس التي في مملكته، وتجميلها بأبدع الرسوم والجواهر الغالية، وخصوصاً كنائس القسطنطينية كُرسي المملكة، فقد أراد أن يُجمِّلها أيضاً بالجواهر الروحانية وصار يجمع أجساد الرُّسل القديسين، وما يعثر عليه من أعضاء الشهداء المُكرَّمين. ولمَّا سمع بأن جسد الرسول تيطس بمدينة كريت، أرسل بعضاً من رؤساء الكهنة إلى هناك، فحملوه بالتبجيل وأتوا به إلى القسطنطينية. وبنى له هيكلاً جميلاً، ووضعوه في تابوت داخل الهيكل وقد شرَّف اللـه هذا الرسول بظهور آياتٍ كثيرة من أعضائه المقدسة. منها: أنه لمَّا حملوا تابوته ليدخلوا به إلى الهيكل، حدث أن وقع على قدم أحد الحاملين فكسرها. فأخذ الرجل من زيت القنديل المُعلَّق أمام أيقونة القديـس، ودهـن منه قدمـه وربطها. ثم قضى ليلته بالكنيسـة بجوار التابوت لأنه عجز عن الذهاب إلى منزله. وفي الصباح عادت قدمه صحيحة وعليها فقط أثر الدماء. فتعجب هو وكل من رآه، وغسل الدم ومشى على رجليه كالعادة من غير ألم، مُمجِّداً الآب والابن والروح القدس، الإله الواحد، ومُحدِّثاً بهذه الأعجوبة. صلاته تكون معنا. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً، نُعيِّد بتذكار القديسين إياركلاس الشهيد وفليمون القس المتوحِّد .صلاتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 95 : 1، 2 )
سبِّحوا الربِّ وبارِكوا اسمه. بَشِّروا من يوم إلى يوم بخلاصِهِ. أَخبروا في الأمَم بمجدِهِ. وفي جميع الشعوبِ بعجائِبهِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 10 : 1 ـ 20 )
وبعد ذلك عَيَّنَ الربُّ سبعين آخرينَ وأرسلهُم اثنَيْن اثنَيْن أمام وجههِ إلى كلِّ مدينةٍ وموضع حيث كانَ هو مُزمِعاً أن يَمضي إليه. فكانَ يقول لهُم: إنَّ الحَصَاد كثيرٌ ولكنَّ الفَعَلة قليلون، فاطلُبوا إلى ربِّ الحَصَاد أنْ يُرسِل فَعَـلَـةً إلى حصـادِهِ. اذهـبـوا. هـا أنا أُرسِلـكُم مِثل حُمْـلانٍ في وسـطِ ذئـابٍ. لا تحمِلوا كيساً ولا مِزوَداً ولا أحذيَة ولا تُسلِّموا على أحدٍ في الطَّريق. وأيُّ بيتٍ دخلتُموهُ فقولوا أولاً السَّلام لهذا البيتِ. فإنْ كان هُناك ابنُ السَّلام يَحِلُّ سلامُكُم عليه وإنْ لمْ يَكُن فسلامُكُم يَرجع إليكُم. وأقيموا فـي ذلك البيتِ آكِلينَ وشارِبين ممَّا عندهُم، لأنَّ الفاعِل مُستحقٌ أُجرَتهُ، لا تنتقِلوا من بيتٍ إلى بيتٍ. وأَيَّةُ مدينةٍ دخلتُموها وقَبِلوكم إليهم فَكُلوا ممَّا يُقدَّم لكُم. واشفوا المرضى الَّذين فيها. وقولوا لهُم: قـد اقتربَ منكُم ملكوتُ اللهِ. وأَيَّةُ مدينةٍ دخلتُموها ولم يَقبَلُوكُم فاخرُجُوا إلى شوارعِها وقولوا: حتَّى الغُبارُ أيضاً الذي لَصِقَ بأرجُلِنا من مدينتِكُم نَنفُضُهُ لكُم، ولكن اعلَمُوا هذا أنَّهُ قد اقتربَ منكُم مَلكوتُ اللهِ. وأقول لكم: أنَّهُ سَيَكونُ لِسادُوم في ذلك اليوم راحةٌ أكثرُ مِن تِلكَ المدينةِ. ويلٌ لكِ يا كُورَزِينُ، ويلٌ لكِ يا بيتَ صَيدا، لأنَّهُ لـو صُنِعـتْ في صُور وصَيـدا هذه القـوات التى صُنِعـتْ فيكُمـا لتَابَتَا قَـديماً جالِسَـتَيْـن في المُسُـوح والرَّمادِ. ولكنَّ صُور وصَيدا سـتكون لهُما راحـة في الدينونةِ أكثر مما لكما وأنتِ يا كفرَناحوم أَترتفِعِين إلى السَّماءِ ( إنكِ ) سَتَنْحطِّينَ إلى أسفلِ الجحيم. الذي يسمعُ مِنكُم فقد سَمِعَ مِنِّي، والذى يُرذِلكُم يُرذِلُني، والذى يُرذِلُني يُرذِل الذي أرسَلَني.فَرَجَعَ السَّبعونَ بِفرح قائلينَ: ياربُّ حتَّى الشَّياطِينُ تخضعُ لنا بِاسمِكَ. فقال لهُم: رأيتُ الشَّيطانَ ساقِطاً مِن السَّماءِ مِثْلَ البَرقِ. ها أنا أعطَيتكُم السُّلطان لِتَدوسُوا الحيَّاتِ والعقاربَ وكلَّ قوَّةِ العدوِّ ولا يَضُرُّكُم شيءٌ. ولكِن لا تَفرَحُوا بِهذا أنَّ الأرواحَ تَخضَعُ لكُم بل افرَحُوا أنَّ أسماءَكُم مكتوبة في السَّمَواتِ.
( والمجد للـه دائماً
+++

Post: #479
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-27-2012, 08:48 PM
Parent: #478

طفل يغيّر التاريخ
Date: Mon, 24 Dec 2012 18:33:46 -0700

طفل يغيّر التاريخ

ميلاد الرب يسوع له كل المجد غيّر وجهَ التاريخ البشري كلّه لأنّه ربُ التاريخ ،وفوق الزمان ،والمهندس الواحد والوحيد للتاريخ لأنّه صانع وخالق التاريخ البشري !!؟؟
" لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ "أش6:9
هذا الطفل الإلهي هو الله نفسه متجسّداً...!!؟؟
الطفل يسوع هو الله الخالق متجسداً " فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ.... وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، "يو1:1
وهو الخالق لأنّ الكلَّ به وله قد خُلق"
فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا في السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشًا أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِيَاسَاتٍ أَمْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ."كو16:1
هذا الإله الذي أخلي نفسه من مجدهِ آخذاً صورةَ عبدٍ ،غيّر وجه التاريخ كلّه ،والبشريّة أرّخت تاريخها بميلادهِ العجيب الفريد !!؟؟
رفع شأن المرأة التي لم يكن لها قيمة ولا كرامة في كلِّ الحضارات التي سبقت تجسّده !! ورفع من كرامة الأطفال ،وعلاّهم وعظّم شأنهم ،بل ورفع من كرامة المقعدين والمشلولين وذوي العاهات ،وصارت دول العالم تتسابق للإهتمام بهذه الفئة المنسيّة التي إهتم بها هذا الطفل الإلهي وعلاّها وكرّمها !!؟؟
أدخل السلامَ إلي العالم ،وصار كلُّ من يتبعه ويؤمن به ينادي بالسلام " طوبي لصانعي السلام " ..كلّما بعدت البشرية عن تعاليمه ،إزدات الحروب والصراعات ،وكلّما إقتربت منه وتبعته كلّما إختفت الحروب وحلَّ السلام وإنتشر الحبُّ !!؟؟
ما أعظمك أيها الطفل الإلهي ،وما أبهي وداعتك ،وما أجملك وما أروعك ،لأنّك أتيتَ إلي هذا العالم لتأخذ موته وتمنحه حياتك الأبدية ،جئتَ لتحمل خطاياه وأوجاعه وتعطيه غفرانك وسلامك ،من مثلك ومن يشبهك ياسيدي الطفل الإلهي !!؟؟
ماذا يمكن أن نقدّمه لك في يوم ميلادك !!؟؟ إنّك لم تطلب منّا هدايا ولا طلبتَ إحتفالاً ولا طلبتَ أعياداً ،ولكن البشريّة تشعرُ بهذا الإمتنان لشخصك المبارك وتأتي بأجمل هديّة لك ،وهو قلبها ومشاعرها لتكون لك عرشاً لسكناك ومذوداً لميلادك فيها


+++

Post: #480
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-28-2012, 03:18 PM
Parent: #479

أحبائى الأعزاء
..
بعد قليل .. لقاء مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة .. ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #481
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-29-2012, 06:02 AM
Parent: #480

أحبائى الأعزاء
..
الآن .. لقاء مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة .. ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #482
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-29-2012, 05:13 PM
Parent: #481

السيد المسيح
(يسوع | المسيا | سيدنا عيسى في القرآن)

← اللغة الإنجليزية: Jesus of Nazareth - الأمهرية: ኢየሱስ - اللغة القبطية: Ihcouc Pi`xrictoc.

من هو المسيح؟

فهرس البحث

1- من هو المسيح؟
2- الكتاب المقدس يعلمنا أن العبادة والسجود لله وحده
3- آخرون يؤكدون ألوهيته: من أصدقائه - من اليهود - إخوتنا المسلمون في القرآن
4- لماذا ينبغى لنا أن نؤمن بالمسيح يسوع؟
5- من هو يسوع؟ شخصيته - انتصاره على الموت
6- لماذا أتى يسوع؟
7- لماذا مات يسوع؟
أ) الحرية من الخطية
ب) الحرية من العبودية
جـ) الحرية من الخوف
د) القدرات الجديدة
هـ) القدرة على معرفة الله
و) القدرة على محبة الآخرين
ز) القدرة على التغيير

وقت المحاكمة يقول البشير مرقس 14: 61-64: "أما هو فكان ساكتًا ولم يجب بشيء. فسأله رئيس الكهنة أيضًا: أأنت المسيح ابن المبارك؟ فقال يسوع: أنا هو. فمزق رئيس الكهنة ثيابه وقال: ما حاجتنا بعد إلى شهود؟ قد سمعتم التجاديف. فحكموا عليه أنه مستوجب الموت".

أليس هذا غريبا؟ ماذا قال المسيح حتى يمزق رئيس الكهنة ثيابه ويكسر الوصية لاويين 10: 6، معرضًا نفسه للموت؟‍‍ وما هي التجاديف التي قالها المسيح حتى تجعل رئيس الكهنة في غير حاجة إلى شهود،‍‍ ويصدر الحكم فورًا بالموت؟ لقد قال: "أنا هو".

في لغتنا العربية الجميلة "أنا هو" لا تعني شيئًا يستوجب كل غضب رئيس الكهنة! لكن في اللغة الأصلية التي سمعها السامعون وقتها تعني اسم الجلالة الله "أنا هو الذي أنا هو" (خروج 3: 14).

فحينما سأل رئيس الكهنة السيد المسيح: "أأنت ابن المبارك؟" قال له: "أنا الله". فحقَّ للرئيس أن يمزق ثيابه ويقول: سمعتم التجاديف! إنسان يقول عن نفسه إنه الله. إنه مستوجب الموت.

يوحنا 10: 33: "أجابه اليهود قائلين: لسنا نرجمك لأجل عمل حسن بل لأجل تجديف، فإنك وأنت إنسان تجعل نفسك إلهًا". ثم قلت لها: إن المعول عليه هو اللغة الأصلية وفهم السامعين لها؟ لقد فهم سامعو المسيح ما يعنيه بكلامه، فقد كان يعلن لهم أنه الله.

يوحنا 19: 7: "أجابه اليهود (أجابوا بيلاطس الوالي): لنا ناموس، وحسب ناموسنا يجب أن يموت، لأنه جعل نفسه ابن الله". ثم صرخوا: "اصلبه! اصلبه!". فقال لهم بيلاطس: "خذوه أنتم واصلبوه لأني لست أجد فيه علة". فأجابه اليهود بالقول السابق، والذي فهموه من كلامه معهم.

لقد فهم اليهود معنى البنوة لله وهو أنها تمام المعادلة لله. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا

يوحنا 5: 17، 18: "فأجابهم يسوع: أبى يعمل حتى الآن وأنا أعمل. فمن أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه، لأنه لم ينقض السبت فقط، بل قال إن الله أبوه معادلًا نفسه بالله".

يوحنا 8: 56-58: قال المسيح: "أبوكم إبراهيم تهلل بأن يرى يومي فرأى وفرح". فقال له اليهود: "ليس لك خمسون سنة بعد، أفرأيت إبراهيم؟!". قال يسوع: "الحق الحق أقول لكم قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن". فرفعوا حجارة ليرجموه.

هنا يعلن السيد المسيح ألوهيته، فكلمة "كائن" (دائم الوجود) هي "يهوه" اسم الجلالة "الكائن والذي كان والذي يأتي". وعرف اليهود المعنى، لذلك رفعوا حجارة ليرجموه.

صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة تمثل السيد المسيح وهو جالس على عرش المجد ومحاط بطريقة رمزية بالأربع حواري. وفي اليد اليسرى للسيد المسيح لفافة من الورق تحمل مقطعًا من الإنجيل، ومحاط بلفافة أخرى من الورق بالحبر الأحمر. صنع الأيقونة إبراهيم وأوهان الأرمني عام 1464 بالتقويم القبطي (1748 ميلادية). - محفوظة في متحف المقتنيات في مكتبة الإسكندرية، مصر

السيد المسيح هو الوحيد الذي لم يتردد أبدًا في أقواله. لم يؤجل سائلًا وجَّه إليه سؤالًا بحُجَّة أنه سيسأل من أرسله. ولم يقل أبدًا "هكذا قال السيد الرب" لكنه كان يقول "سمعتم إنه قيل، أما أنا فأقول" وهذا القول في منتهى الخطورة إذا كان من شخص عادي، فهو يقول إنه يكمل شريعة موسى "أما أنا فأقول". فالمسموح له أن ينطق بهذا القول هو أعلى من موسى، أو هو الله نفسه. ولا يمكن لأحد أقل من مُعلِن شريعة موسى أن يقول هذا. فلا بد أن يكون قائل "أما أنا فأقول" هو الله نفسه الذي له حق توضيح قانونه حتى يستطيع الناس تطبيقه (مثل حق المشرع في وضع اللائحة التفسيرية لتشريعه). المسيح هو الوحيد الذي لم يعتذر أو يناقض نفسه، بل قال: "السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول" (مرقس 13: 31)

الكتاب المقدس يعلمنا أن العبادة والسجود لله وحده

لوقا 4: 8 "للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد"

يوحنا 4: 24 "الله روح، والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا".

ومع هذا نجد السيد المسيح يقبل هذا السجود من كثيرين دون اعتراض:

من الأبرص في متى 8: 2 "وإذا أبرص قد جاء وسجد له قائلا: يا سيد إن أردت تقدر أن تطهرني. فمد يسوع يده ولمسه قائلًا: أريد فاطهر".

من المولود أعمى يوحنا 9: 35-38 "أؤمن يا سيد وسجد له"

من التلاميذ متى 14: 33 "والذين في السفينة جاءوا وسجدوا له قائلين بالحقيقة أنت ابن الله".
من توما يوحنا 20: 27-29 "أجاب توما وقال له: ربى والهي". هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا

+++
يتبع

آخرون يؤكدون ألوهيته:

من أصدقائه:

Post: #483
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-30-2012, 01:08 AM
Parent: #482

آخرون يؤكدون ألوهيته:

من أصدقائه:

بولس في فيلبي 2: 9-11 "لذلك رفعه الله أيضًا وأعطاه اسمًا فوق كل اسم، لكي تجثوا باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض، ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب"

بولس في تيطس 2: 13 "منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح".

بطرس في متى 16: 15-17 "قال لهم وأنتم من تقولون إني أنا. فأجاب سمعان بطرس وقال: أنت هو المسيح ابن الله الحي"

بطرس في أعمال 2: 36 "فليعلم يقينًا جميع بيت إسرائيل أن الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموه انتم ربًا ومسيحًا".

يوحنا المعمدان في لوقا 3: 22 "ونزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة، وكان صوت من السماء قائلًا: أنت ابني الحبيب. بك سررت".

توما في يوحنا 20: 28 "أجاب توما قائلًا : ربي والهي"

استفانوس في أعمال 7: 59 "فكانوا يرجمون استفانوس وهو يدعو ويقول: أيها الرب يسوع اقبل روحي". ونحن نعرف أن لا أحد يستطيع أن يأخذ الروح إلا معطيها، ومعنى قول استفانوس للمسيح "اقبل روحي" اعتراف بألوهيته، وأنه الوحيد الذي له حق أخذ الروح.

الذين لم يؤمنوا بألوهيته:

من اليهود:

على الرغم من عدم إيمانهم بألوهية السيد المسيح يعترف كتابهم بذلك: إشعياء النبي في 7: 14 "يعطيكم السيد نفسه آية. ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل (ومعناه: الله معنا)." ما رأيك أين المعجزة هنا..؟ قالت عمانوئيل.. قلت عمانوئيل تعني الله معنا،.. ولو كنت يهوديًا أسمع كلمات النبي عام 700 قبل الميلاد، لقلت فورًا: إن الله كان دائمًا معنا منذ أيام الأجداد والآباء، أيام إبراهيم وإسحاق ويعقوب وموسى والأنبياء. لم يتخلَّ عنا لحظة. وكان وجوده وسيره أمامنا يميزنا عن كل الشعوب، لذلك فعمانوئيل ليست المعجزة.. قالت: إذا "العذراء تحبل وتلد".. قلت لو انك سمعت هذا الكلام أيام إشعياء وقبل نور إعلان العهد الجديد عن القديسة العذراء لقلت إنها ليست المعجزة، فأي عذراء تحبل وتلد حينما تتزوج إن لم يكن هناك أي مانع للحمل. وهو لم يذكر هنا شيئًا عن الزواج أو عدمه، فإذا رأيت عذراء اليوم وغابت عنك عاما كاملا ثم رأيتها ومعها طفلا يمكن أن أقول "العذراء ولدت". فتقول لنا العذراء: نعم غبت عنكم عاما تزوجت فيه وسافرت وأنجبت طفلًا أثناء غيابي..

إذًا لا توجد هنا معجزة. فقالت محدثتي: لست اعرف إذًا أين المعجزة؟ فقلت لها "السيد نفسه هو المعجزة، يتجسد ليصير إنسانًا!! الإله الروح يصبح مثل البشر"!! قالت: "لا يمكن.. مستحيل. هذا ضرب من الخيال". قلت: "نعم لذلك فهي معجزة، فوق العادة، خارقة للطبيعة فتُسمى معجزة، والله على كل شيء قدير ولا يعسر عليه أمر، إن أراد يكون، وان أمر يصير.

وإشعياء 9: 6 يؤكد صحة ما أقول: "لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابنًا وتكون الرياسة على كتفه، ويُدعى اسمه عجيبًا، مشيرًا، إلهًا قديرًا، أبًا أبديًا، رئيس السلام". نعم يولد لنا ولد؟ الله يصير إنسانًا.. وجاء في ملء الزمان ولم يعرفوه.. جاء من العذراء القديسة مريم ولم يكرموه..!!!

وإخوتنا المسلمون بالرغم من عدم إيمانهم بألوهيته يقول كتابهم:

سورة آل عمران 3: 45

صورة في موقع الأنبا تكلا: أقدم أيقونة في العالم تصور السيد المسيح الضابط الكل، مرسومة بألون شمعية، مصر، دير سانت كاثرين، سيناء

"إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ" (سورة آل عمران 45:3) المسيح اسمه كلمة الله!! وهل هناك فرق بين الله وكلمته؟ الله وكلمته واحد، فأن سمعت شخصًا يحدثك تليفونيًا، هل تقول له: "أهلًا يا كلمة فلان!!" أم تقول: "أهلًا يا فلان"؟ بالرغم من سماعك لكلمة فلان. فالكلمة وصاحبها واحد. الكلمة هي المعبر عن شخصية المتكلم. قالوا إن الكلمة هنا هي "كن" فيكون التي خلق بها الله المسيح!!!! وهنا يظهر سؤالان:

إن كان هذا هو المقصود والكلمة مؤنث فلماذا قال: كلمة اسمه وليس اسمها؟!!

ولماذا لم يدعَ آدم كلمة الله؟ ألم يخلقه الله بكلمة كن فيكون؟!!

إن الوحيد من كل أنبياء القرآن الذي سمى كلمة الله هو المسيح!! لماذا؟؟ لأن المسيح هو الله.

سورة النساء 4: 171

"إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ".

أضاف إلى اسم المسيح الاسم: روح الله، وكأنه يريد أن يثبت الفكرة الأولى لمن يشك في أنه الله فيقول عنه إنه أيضًا روح الله. وهل هناك فرق بين الله وروحه؟!! أليس الله وروحه واحدًا؟ فكم بالحري إذ كان المسيح كلمة الله وروحه أيضًا؟!! أليس هذا تأكيدًا على ألوهية المسيح؟!!

سورة مريم 19: 34

"ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (أي يشكون)".

عيسى قول الحق؟!!! ومن هو الحق؟ إنه الله سبحانه. لم يقل إن عيسى عنده الحق، أو يعرف الحق، بل هو نفسه الحق. فهل هناك تأكيد أكثر من ذلك على أن المسيح هو الله!!!! هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا

أختم حديثي معك بما قاله أستاذ جامعي كان يومًا ما "لاأدريًا" ثم آمن بالمسيح، قال:

"أحاول أن أمنع من يجرَّب أن يقول: إني اقبل المسيح كمعلم أخلاقي عظيم، ولكني لا أقبل دعواه بأنه الله، فهذا ما لا يجب أن يقوله عاقل!! فلو جاءك شخص لا تعرفه وقال لك: أنا الله!!! وتركك قبل أن تسأله البرهان، فماذا يكون رد فعلك؟

هناك احتمالان:
+++
يتبع

Post: #484
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-30-2012, 09:47 PM
Parent: #483

أحبائى الكرام ..
..
بعد قليل.. لقاء مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة .. ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #485
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-31-2012, 03:39 PM
Parent: #484

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاثنين )
31 ديسمبر 2012
22 كيهك 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 6 ، 7 )
يُعسكِر ملاكُ الربِّ حول كل خائفيه ويُنجِّيهم. ذوقوا وانظروا ما أطيَب الربَّ. طوبى للإنسان المُتَّكِل عليه. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 24 ـ 28 )
حينئذٍ قال يسوع لتلاميذه: " مَن يريد أن يتبعني فَليُنكِر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني، لأنَّ مَن أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلِكُها، ومن يُهلِكُ نفسه مِن أجلي يجدها. لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كلَّه وخسر نفسه؟ أو ماذا يُعطي الإنسان فداءً عن نفسه؟ لأن ابن الإنسان سـوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذٍ يُجازي كل واحدٍ حسب أعماله. الحقَّ أقول لكم إن من القيام ههنا قوم لا يذوقون الموت حتَّى يروا ابن الإنسان آتياً في مجد أبيه ".
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 96 : 8 )
اسجُدُوا لهُ يا جَمِيعَ ملائكته. سَمِعتْ صِهيَونُ فَفَرِحَتْ، وتهلَّلتْ بناتُ اليهوديَّةِ مِنْ أجْلِ أحكامِكَ ياربُّ. هللويا.

من إنجيل مُعلمنا متى البشير ( 18 : 10 ـ 20 )
اُنظروا، إذاً لا تحتقروا أحد هؤلاء الصِّغار، لأني أقول لكم أن ملائكتهم في السَّموات كلَّ حينٍ ينظرون وجه أبي الذي في السَّموات. لأن ابن الإنسان قد جاء ليُخلِّص ما قد ضلَّ. ماذا تظنون؟ إن كان لأحد مئة خروفٍ، وضلَّ واحدٌ منها، أفلا يترك التِّسعة والتِّسعين على الجبال ويذهب ويطلب الضَّالَّ؟ وإذا حصل ووجده، فالحقَّ أقول لكم أنه يفرح به أكثر من التِّسعة والتِّسعين التي لم تَضلَّ. هكذا ليست مشيئة أبي الذي في السَّموات أن يَهلِك أحد هؤلاء الصِّغار. وإذا أخطأ إليكَ أخوكَ فاذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما. إنْ سمع منكَ فقد ربحتَ أخاكَ. وإنْ لم يسمع منكَ، فخذ معك أيضاً واحداً أو اثنين لكي تقوم كلُّ كلمة على فم شاهدين أو ثلاثة. وإن لم يسمع منهم فقل للكنيسة. وإن لم يسمع من الكنيسة فليكن عندك كوثنيٍّ وعشار. الحقَّ أقول لكم: كلُّ ما تربطونه على الأرض يكون مربوطاً في السَّموات، وكلُّ ما تَحلُّونَه على الأرض يكون محلولاً في السَّموات. وأقول لكم أيضاً: إن اتَّفق اثنان منكم على الأرض لأي شيءٍ يطلبانه فإنه يكون لهما مِن عند أبي الذي في السَّموات. لأنَّه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثةٌ بِاسمي فهُناك أكونُ في وسَطِهم.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 2 : 5 ـ 18 )
فإنه لملائكةٍ لم يُخضِع " العالم العتيد " الذي نتكلم عنه. لكن شهد لنا واحدٌ في موضع قائلاً: " مَن هو الإنسان حتَّى تذكره، أو ابن الإنسان حتَّى تفتقده؟ أنقصته قليلاً عن الملائكة. بالمجد والكرامة كلَّلته، وأقمته على أعمال يديك. أخضعت كلَّ شيءٍ تحت قدميه ". لأنه إذ أَخضَعَ الكلَّ له لم يترك شيئاً غير خاضع له. على أنَّنا الآن لسنا نرى الكلَّ بعدُ مُخضَعاً له. ولكنَّ الذي أنقصه قليلاً عن الملائكة، يسوع، نراه مُكلَّلاً بالمجد والكرامة، من أجل ألم الموت، لكي يذوق بنعمة الله الموت لأجل كلِّ واحدٍ. لأنه لاقَ بذاك الذي من أجله الكلُّ وبه كان كلّ وهو آتٍ بأبناء كثيرين إلى المجد، أن يُكمِّل رئيس خلاصهم بالآلام. لأن المُقدِّس والمُقدَّسين جميعهم من واحدٍ، فلهذا السَّبب لا يستحي أن يدعوهم إخوتي. قائلاً: " أُخبِّر بِاسمك إخوتي، وفي وسط الجماعة أسبِّحك ". ويقول أيضاً: " أنا سأكون مُتوكِّلاً عليه ". وأيضاً يقول: " ها أنا والأولاد الذينَ أعطانيهِم الله ". فإذ قد تشارك الأولاد في الدَّم واللَّحم اشترك هو أيضاً كذلك فيهما، لكي يُبطل بموته ذاك الذي له سلطان الموت، أي إبليس، ويعتق أولئك الذين ـ خـوفاً من الموت ـ كانوا مذلولين كل حياتهم تحت العبوديَّة. لأنه حقّاً ليس يمسك الملائكة، بل يمسك نَسلَ إبراهيم. من أجل ذلك كان يجب أن يُشبِه إخوته في كلِّ شيءٍ لكي يكون رحيماً، ورئيس كهنة أميناً في ما لله لكي يغفر خطايا الشَّعب. لأنه في ما هو قد تألَّم مُجرَّباً يقدر أن يُعين المُجرَّبين.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 1 : 3 ـ 12 )
مباركٌ الله أبو ربِّنا يسوع المسيح، الذي بكثرة رحمته وَلَدَنَا ثانيةً لرجاء حيٍّ، بقيامة يسوع المسيح من الأموات، للميراث الذي لا يَبلى ولا يتدنَّس ولا يضمحلُّ، محفوظاً لكم في السَّموات، أيُّها المحروسون بقوة الله، بالإيمان للخلاص المُستَعدّ أن يُعلَن في الزمن الأخير. الذي به تبتهجون الآن يسيراً، وإن كان يجب أن تتألموا بتجارب متنوِّعة، لكي تكون صفوة إيمانكم كريمة أفضل من الذَّهب الفاني، المُجرَّب بالنَّار، لتوجَدُوا بفخر ومجدٍ وكرامةٍ عند استعلان يسوع المسيح، ذلك الذي وإن لم تعرفوه تحبُّونه. هذا الذي الآن لم تروه وآمنتم به، فتهللوا بفرح لا يُنطق به ومُمجد، وتأخذوا كمال إيمانكم وخلاص أنفسكم. لأنه من أجل هذا الخلاص قد طلب الأنبياء وفتَّشوا، الذين تنبَّأُوا عن النِّعمة التي صارت فيكم، وبحثوا عن الزمن وروح المسيح المُتكلِّم فيهم، إذ سبق فشهد على آلام المسيح، والأمجاد الآتية بعدها. الذين أُعلِنَ لهم أنهم ليسوا لأنفسهم كانوا يعملون، بل جعلوا نفوسهم لكم خداماً بهذه الأمور التي أُخبرتم بها أنتم الآن، بواسطة الذين بَشَّروكم بالرُّوح القدس المُرسَل من السَّماء. التي تشتهي الملائكة أن تطَّلع عليها.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
(10 : 21 ـ 33 )
فنزل بطرسُ إلى الرِّجال، وقال: " ها أنا الذي تطلبونه. ما هو الأمر الذي حضرتم لأجله؟ " فقالوا: " إن كرنيليوس قائد المئَة، رجلاً بارّاً وخائف من الله ومشهوداً له من جميع أُمَّة اليهود، أُوحيَ إليه بملاكٍ مقدَّسٍ أن يستدعيك إلى بيته ويسمع منك كلاماً ". فدعاهم إلى داخل وأضافهم. ثُمَّ في الغد قام وخرج معهم، وأتى معه إخوة آخرين من يافا. وفي الغد دخلوا قيصريَّة. وأمَّا كرنيليوس فكان ينتظرهم، وقد دعا أنسباءه وأصدقاءه الأخصة. وحدث لمَّا دخل بطرس سُرَّ به كرنيليوس وسجد واقعاً على قدميه. فأقامه بطرس قائلاً: " قم، أنا أيضاً إنسانٌ مثلك ". ثم دخل وهو يتكلَّم معه ووجد كثيرين مُجتمعين. فقال لهم: " أنتم تعلمون كيف هو مُحرَّمٌ على رجل يهوديٍّ أن يلتصق أو أن يسير مع أجنبيٍّ. وأمَّا أنا فقد أراني الله أن لا أقول عن إنسان ما أنه دنسٌ أو نجسٌ. فلذلك جئتُ من دون مناقضةٍ إذ استدعيتموني. فأسأل: لأيِّ سبب استدعيتموني؟ ". فقال كرنيليوس: " أنه منذُ أربعة أيَّام إلى هذه السَّاعة كنت أُصلِّي في بيتي نحو السَّاعة التَّاسعة، وإذا رجلٌ قد وقف أمامي بلباس أبيض. وقال: يا كرنيليوس سُمِعت صلواتك وذُكرِت صدقاتك أمام الله. فأرسِل إلى يافا واستدع سمعان المُلقَّب بطرس. إنه نازلٌ في بيت سمعان الدبَّاغ عند البحر. فأرسلتُ إليكَ حالاً. وأنت فعلت حسناً إذ جئتَ. والآن نحن جميعاً حاضرون ههنا أمام الله لنسمع كل ما أُمِرتَ به من قِبِلِ الربِّ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الثاني والعشرون من شهر كيهك المبارك
1. تذكار رئيس الملائكة الجليل غبريال المُبشِّر
2. نياحة القديس أنسطاسيوس بابا الإسكندرية السادس والثلاثون
1ـ في هذا اليوم تذكار رئيس الملائكة الجليل غبريال المُبشِّر، وتكريس كنيسته في مدينة قيسارية وظهور العجائب بها. هذا الملاك هو الذي أُرسِلَ إلى العذراء بالبشارة الكريمة. ولمَّا أتى إليها قال لها: " السَّلام لكِ أيتها المُمتلئة نعمة الربُّ معكِ "(1). وهو الذي بشَّر زكريا بولادة يوحنَّا المعمدان. فبمقدار ما لهذه البُشرى من فرح وسرور كذلك يجب علينا أن نجتمع في عيدهُ بنيَّةٍ صالحةٍ، متوسلين إليهِ أن يشفع فينا أمام اللـه ليحفظنا من فخاخ الشيطان. وينعم علينا بالخلاص من خطايانا.شفاعة هذا الملاك الجليل تكون معنا. آمين.
2ـ وفيه أيضاً من سنة 611م تنيَّح الأب القديس أنسطاسيوس السادس والثلاثون من باباوات الإسكندرية. كان هذا الأب من أكابر الإسكندرية وكان في أول أمره رئيساً على الديوان، ثم صار فيما بعد قساً على كنيسة الثغر الإسكندري وبعد قليل أُختيرَ للبطريركية. فاهتم بالكنائس اهتماماً زائداً، ورَسَمَ أساقفة وكهنة على الجهات الخالية، وشيَّد عدة كنائس، واسـتعاد من الملكييـن ما كانوا قد اغتصبـوه، لأنَّـه كان محبـوباً منهم لعلمه وفضله وتقواه. وأرجع كثيرين منهم إلى الإيمان الأرثوذُكسي.ولمَّا مات ملك القسطنطينية وشى بعض الأشرار إلى خليفته أن البطريرك لمَّا رُسِمَ حرم الملك وأمانته. فغضب الملك وأرسل إلى والي الإسكندرية أن يُسلِّم إلى أولوجيوس بطريرك الروم كنيسة قزمان ودميان وأوقافها. فحزن الأب من ذلك كثيراً، غير أن الرب عزَّاه من ناحية أُخرى، وذلك أن بطرس المُخالِف بطريرك أنطاكية كان قد مات وأُقيم عوضاً عنه راهب قديس عالم يُسمى أثناسيوس قَويم المُعتقد، الذي بمجرد أن صار بطريركاً عمل على تجديد الاتحاد بين كنيستي الإسكندرية وأنطاكية. فكتب رسالة بالإيمان المستقيم، وأرسلها إلى الأب أنسطاسيوس ففرح بها جداً وجمع بعضاً من الأساقفة والكهنة وقرأها عليهم، ثم ردَّ على الأب أثناسيوس بأنه يتمنى من صميم قلبه أن يراه. فحضر الأب أثناسيوس إلى الإسكندرية ومعه الأساقفة والكهنة. فلمَّا عَلِم بقدومه الأب أنسطاسيوس وكان بالاسقيط حضر إلى الإسكندرية وذهب إلى البحر مع الأساقفة والكهنة واستقبله بالتجلة والإكرام. ثم عقدوا مجمعاً بأحد الأديرة التي على ساحل البحر استمر شهراً وهم يتباحثون في أُصول الدين، ثم عاد البطريرك الأنطاكي إلى كرسيه بسلام. وكان الأب أنسطاسيوس مُداوماً على تعليم رعيته بنفسه وبكتبه. وكان من كثرة علمه وفصاحته يكتب كل سنة كتاباً، وقد ظل على الكرسي البطريركي اثنتىعشرة سنة وستة أشهر وعشر أيام. كتب أثناءها اثنى عشر كتاباً رتبها على حروف الهجاء القبطية أي أنه ابتدأ في أول سنة بحرف { الفا ـ A } وفي الثانية بحرف { فيتا ـ B } وهكذا إلى أن كتب الكتاب الثاني عشر ورسَمَهُ بحرف { لولا ـ L } . ثم تنيَّح بسلام.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 137 : 1 )
أَعترِفُ لكَ ياربُّ مِنْ كُلِّ قَلبي لأنكَ سَمِعتَ كُلَّ كلمات فَمي. أمام الملائكةِ أُرتِّلُ لكَ. وأسجُدُ قُدَّام هيكلكَ المُقدَّس. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 1: 26 ـ 38 )
وفي الشَّهر السَّادس أُرسِلَ جبرائيل الملاك من عند الله إلى مدينةٍ من الجليل ا‘سمها ناصرةٌ، إلى عذراء مخطوبةٍ لرجلٍ مِن بيتِ دواد اسمه يوسف. واسم العذراء مريم. فدخل إليها الملاك وقال لها: " سلامٌ لكِ أيَّتُها المملوءة نعمة! الربُّ معكِ. مُبارَكةٌ أنتِ في النِّساء ". فلمَّا رأته اضطربت من الكلام، وفكَّرت ماذا يكون هذا السلام! فقال لها الملاك: " لا تخافي يا مريم لأنَّكِ قد وجدتِ نعمةً عند الله. وها أنتِ ستحبلينَ وتلدينَ ابناً ويُدعَى اسمه يسوع. هذا يكون عظيماً، وابن العليِّ يُدعَى ويعطيه الربُّ الإلهُ كرسيَّ داودَ أبيهِ، ويملك على بيتِ يعقوبَ إلى الأبدِ، ولا يكون لملكهِ انقضاءٌ ". فقالت مريم للملاكِ: " كيف يكون لي هذا وأنا لستُ أعرف رجلاً ؟ ". فأجاب الملاك وقال لها: " الرُّوح القُدس يحلُّ عليكِ، وقوَّة العليِّ تُظلِّلُكِ، فلذلك أيضاً المولود منكِ قدُّوسٌ ويُدعَى ابن الله. وهوذا أليصابات نسيبتُكِ هيَ أيضاً حُبلى بِابنٍ في شيخوختها، وهذا هو الشَّهر السَّادس لتِلكَ المدعوَّة عاقِراً، لأنَّه ليس شيءٌ عسيرٌ عند الله ". فقالت مريم للملاكِ: " هوذا أنا أَمَةُ الربِّ. ليكُن لي كقولِكَ ". فانصرف عنها الملاك.
( والمجد للـه دائماً )

+++

Post: #486
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-01-2013, 07:15 PM
Parent: #485

تابع لما سبق.. المسيح .. من موقع كنيسة القديس تكلا هيمانوت

هناك احتمالان:

# إما أن يكون صادقًا في دعواه، فأنت لم ترَ الله قبل ذلك ، لأنه لا يراه أحد ويعيش، لكن في ذات الوقت الله يستطيع أن يكون في الهيئة التي يريدها، لذلك فاحتمال الصدق وارد.

# وإما يكون كاذبًا!! وفي هذه الحالة هناك احتمالان:

# إما يكون كاذبًا ولم يعرف أنه كاذب فيكون مخدوعًا عن إخلاص وبذلك يكون مجنونًا..

# أو يكون كاذبًا ويعرف أن ما يقوله كذب، فأعطى الصورة الخاطئة عن قصد، فيكون بذلك مخادعًا.. ولو ترك نفسه لحكم الموت نتيجة لهذا الادعاء الكاذب، لكان أحمق..

فلو طبقنا هذه النظرية على السيد المسيح (مع الاعتذار الشديد) الذي قال كما ذكرت إنه الله، فهناك احتمالان:

إما أن يكون صادقًا، وليس أمامك إلا أن تسجد له وتقول: "ربى وإلهي".

أو يكون كاذبًا، فلو كان كذلك لكان هناك احتمالان:

# كاذبًا عن إخلاص، أي لم يعرف انه كاذب، فيكون بذلك مخدوعًا، فيكون مجنونًا!! فهل كان المسيح كذلك؟؟!!! حاشا وألف حاشا. لقد شهد أعداؤه قبل أصدقائه قائلين:

إنجيل متى 13: 54 "ولما جاء إلى وطنه كان يعلمهم في مجمعهم حتى بُهتوا وقالوا: من أين لهذا هذه الحكمة والقوات؟".

أنجيل مرقس 6: 2، 3 "ولما كان السبت ابتدأ يعلم في المجمع. وكثيرون إذ سمعوا بهتوا قائلين: من أين لهذا هذه؟ وما الحكمة التي أُعطيت له حتى تجرى على يديه قوات مثل هذه؟ أليس هذا هو النجار ابن مريم؟".

إنجيل لوقا 2: 52 "وأما يسوع فكان يتقدم في الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس"

واسمع ما يقوله القرآن في سورة آل عمران 3: 45 عن السيد المسيح "وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ".. الذي لم يفعل خطية وهو الشفيع في الآخرة!!!!

إذًا ليس أمامنا إلا افتراض آخر: إنه كاذب وهو يعرف ذلك. فكيف يعلم تلاميذه الصدق ويقول: "ليكن كلامكم نعم نعم لا لا، وما زاد على ذلك فهو من الشرير"؟؟

ثم لو كان يعرف أنه كاذب، وأن نتيجة ذلك أنه سيُساق إلى الموت صلبًا لما سكت، بل أعلن فورًا كذبه لأن الحياة غالية، أو قُل إنه واتته فرصة ذهبية للخروج من هذه الورطة حينما قال له بيلاطس: "أما تكلمني؟ ألست تعلم أن لي سلطانًا أن أصلبك وسلطانًا أن أطلقك؟"!!! فيعلن فورًا كذبه ويعتذر عن كل ما قال. لكن اسمع بماذا أجابه يسوع:

"لم يكن لك عليَّ سلطان البتة لو لم تكن قد أُعطيت من فوق".

إذًا هذا الفرض أيضًا مرفوض. فلا يبقى أمامنا إلا الاحتمال الأول، وهو أنه الله الواجب العبادة.

----
يتبع .. لماذا ينبغى لنا أن نؤمن بالمسيح يسوع ..

Post: #487
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-02-2013, 05:28 PM
Parent: #486


إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاربعاء )
2 يناير 2013
24 كيهك 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 18 : 1 ، 4 )
السمواتُ تُذيعُ مجدَ اللهِ. الفَلكُ يُخبُر بعمل يديهِ. في كلِّ الأرضِ خَرجت أقوالُهم. وإلى أقطار المسكونةِ بلغتْ تعاليمهم. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 15 : 7 ـ 16 )
إن ثبتُّم فيَّ وثَبَتَ كلامي فيكُم تطلُبونَ ما تُريدونَ فَيكونُ لكُم. بهذا يَتَمَجَّدُ أبى أن تأتوا بثمرٍ كثيرٍ فتكونونَ تلاميذي. كما أحبَّني أبى كذلك أحببتُكُم أنا اُثبُتوا في مَحبَّتي. إن حفِظتُم وصاياى تثبُتونَ في مَحَبَّتي كما أنِّي أنا قد حَفِظتُ وصايا أبى وأنا ثابتٌ في مَحبَّتهِ. كلَّمتُكُم بهذا لكي يَثبُتَ فَرحي فيكُم ويُكمَل فَرَحُكُم. هذه هي وصيَّتي أن تُحبُّوا بعضُكُم بعضاً كما أحببتُكُم. أليس لأحدٍ حُبٌّ أعظَمُ من هذا أن يَضَعَ أحدٌ نَفسَهُ لأجل صديقِهِ. وأنتم أحِبَّائي إن عملتُم كل ما أُوصيتكُم به. ولستُ أدعوكُم عبيداً لأنَّ العبدَ لا يَعلَمُ ما يَصنعُ سيِّدُهُ. لكنِّي قد دعوتكُم أصدقائى لأنِّي أعلمتكُم بكل ما سَمِعتُهُ من أبي. لستم أنتُمُ اخترتُموني بل أنا أخترتُكُم وأُطلِقكُم لِتَذهبوا وتأتوا بثَمَرٍ ويَدومَ ثَمَرُكُم. لكي يُعطيكُم الآب كلَّ ما تسألونه باسمي.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي (44 : 1 ، 4 )
فاضَ قلبى كلمةٌ صالحةٌ. أقول أنا أعمالي أنا للملِكِ. انسكَبَتْ النعمةُ من شَفَتيكَ. لذلك بَارككَ اللهُ إلى الدهرِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 1 : 1 ـ 17 )
في البدءِ كان الكلِمةُ، والكلِمةُ كان عندَ اللهِ، وكان الكلمة اللـه. هذا كان في البدءِ عند اللهِ. كلُّ شيءٍ بهِ كان، وبغيرهِ لم يكن شيءٌ مِمَّا كان. فيهِ كانت الحياةُ، والحياةُ كانت نورَ النَّاس، والنُّورُ أضاء في الظُّلمَةِ، والظُّلمَةُ لم تُدركهُ. كان إنسانٌ مُرسلٌ من اللهِ اسمُهُ يوحنَّا. هذا جاء للشَّهادةِ ليشهدَ للنُّور، لكي يُؤمنَ الكلُّ بواسِطتِهِ. لم يكُن هو النُّور، بل ليشهد للنُّور. كان النُّورُ الحقيقيُّ الذي يُنيرُ كلَّ إنسانٍ آتياً إلى العالم. كان في العالم، وكوِّنَ العالم به، ولم يَعرفهُ العالمُ. إلى خاصَّتِهِ جاءَ وخاصَّتُهُ لم تقبَلهُ. وأمَّا كلُّ الذين قَبِلُوهُ فأعطاهُم سُـلطاناً أن يَصيروا أولاد اللـهِ، الذين يؤمنون باسـمِهِ. الـذينَ وُلِدوا ليسَ من دم ولا من مَشِيئةِ جسدٍ ولا من مشيئةِ رجُلٍٍ بل من اللـهِ.والكلمةُ صارَ جسداً وحلَّ بيننا، ورأينا مَجدَهُ، كمجدِ ابنٍ وحيدٍ لأبيه، مملوءاً نعمةً وحقّاً. يوحنَّا شَهدَ له ونادى قائِلاً: " هذا هو الذي قُلتُ عنهُ: إن الذي يأتي بعدي صارَ قُدَّامي لأنَّهُ كان قبلي ". لأنَّه من ملئِهِ نحن جميعاً أخذنَاُ ونعمةً فوقَ نعمةٍ. لأنَّ النَّاموس بموسى أُعطي، أمَّا النِّعمَةُ والحقُّ فَبيسوعَ المَسيح صارَا.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 10 : 4 ـ 18 )
لأنَّ غاية النَّاموس هي: للمسيح للبرِّ لكلِّ مَن يؤمِن به. لأنَّ موسى كتب أن البرِّ الذي من النَّاموس: " إنَّ الإنسان الذي يفعل البرِّ يحيا به ". وأمَّا البرُّ الذي مِن الإيمان فيقول هكذا: " لا تقُل في قلبك مَن يَصعد إلى السَّماء؟ " أي ليُنزِل المسيح، أو " مَن يهبط إلى الهاوية؟ " أي ليُصعِد المسيح مِن بين الأموات لكن ماذا يقول الكتاب؟ " أنَّ الكلِمة قريبةٌ منكَ، وهي في فمكَ وفي قلبكَ " أي كلمة الإيمان التي نُنادي بها‎ لأنَّكَ إن اعترفت بفمكَ أنَّ الربِّ هو يسوع، وآمنت بقلبكَ أنَّ الله قد أقامه من بين الأموات، فأنكَ تخلص. لأنَّ بالقلب يُؤمَنُ به للبرِّ، وبالفم يُعتَرف به للخلاص. لأنَّ الكتاب يقول: " كلُّ مَن يؤمِن به لا يُخزى ". لأنَّه لا فرق بين اليهوديِّ واليونانيِّ، إذ للجميع ربٌّ واحدٌ، غنيٌّ لكل مَن يدعوه. لأنَّ كلَّ مَن يدعو بِاسم الربِّ يخلُص. ولكن كيفَ يَدعون بمَن لم يؤمنوا به؟ وكيف يؤمنون بمن لم يسمَعوا به؟ وكيف يَسمعون بلا كارز؟ وكيف يكرزون إن لم يُرسَـلُوا؟ كما هو مكتوبٌ: " ما أجمل أقدامَ المُبشِّرينَ بالخيرات! " لكن ليس الجميع قد أطاعوا الإنجيل، لأنَّ إشعياءَ يقول: " ياربُّ من آمن بخَبرنا. ولِمَن استُعلِنَتْ ذراع الربِّ؟ " إذاً الإيمان بالسمع، والسمع بكلمة المسيح. لكنَّني أقول: ألعلَّهم لم يسمعوا؟ وكيف ذلك! " وقد خرج صوتهم إلى الأرض كلها وإلى أقاصي المسكونة بلغت أقوالهم ".
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الاولى
( 1 : 1 ـ 2 : 1 ـ 6 )
الذي كانَ مَن البدءِ، الذي سمعناهُ، الذي رأيناهُ بعُيوننا، الذي شاهدناهُ، ولمستهُ أيدينا، مِنْ جهةِ كلمةِ الحياةِ. فإنَّ الحياةَ أُظهِرتْ، وقد رأينا ونشهدُ ونُعلمكُم بالحياةِ الأبديَّةِ التي كانت عند الآب وأُظهِرتْ لنا. الذي رأيناهُ وسمعناهُ نبشركُم به، لكي يكون لكُم أيضاً شركةٌ معنا. وأمَّا شركتُنا نحنُ فهيَ مع الآب وابنهِ يسوع المسيح. وهذا ما نكتبهُ إليكُم لكي يكونَ فرحكُمْ كاملاً. وهذا هو الوعد الذي سمعناه منه ونبشركم به: إنَّ اللهَ نورٌ وليس فيهِ ظلمةٌ البتَّةَ. فإنْ قُلنا إنَّ لنا شركةً معهُ ونسلُك في الظُّلمةِ، نكذبُ ولسنا نعملُ الحقَّ. ولكن إن سلكنا في النُّور كما هو ساكن في النُّور، فلنا شركةٌ بعضنا مع بعضٍ، ودمُ يسوعَ المسيح ابنِهِ يُطهِّرُنا مِنْ كلِّ خطيَّةٍ. إنْ قُلنا إنَّه ليس لنا خطيَّةٌ نُضلُّ أنفُسنا وحدنا وليس الحقُّ فينا. إن اعترفنا بخطايانا فهو أمينٌ وعادلٌ، حتَّى يغفر لنا خطايانا ويُطهِّرَنا من كلِّ إثمٍ. وإذا قلنا إنَّنا لم نُخطئ نجعلهُ كاذِباً، وكلمتُهُ ليست فينا. يا أولادي، أكتُبُ إليكُم هذا لكي لا تُخطئوا. وإن أخطأ أحدٌ فلنا شفيعٌ عند الآب، يسوعُ المسيحُ البارُّ. وهو كفَّارةٌ لخطايانا. ليس لخطايانا فقط، بل لخطايا كلِّ العالم. وبهذا نعلَّم أنَّنا قد عرفناهُ إن حفظنا وصاياهُ. مَن يقول إنى قد عرفتُهُ وهو لا يحفظُ وصاياهُ، فهو كاذبٌ وليس الحقُّ فيهِ. وأمَّا مَن يحفظَ كلمتهُ، فحقّاً في هذا قد كَمُلتْ محبَّة اللـهِ. بهذا نعلمُ أنَّنا ثابتون فيه. من يقول إنَّى ثابتٌ فيه، ينَّبغي أنه كما سلك ذاك هكذا يسلُكُ هو أيضاً.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 3 : 1 ـ 16 )
وصَعِدَ بطرس ويوحنَّا إلى الهيكل في وقت صلاة السَّاعة التَّاسعة. وكان رجلٌ أعرج مِن بطن أُمِّه. هذا كان يُحمَلُ كل يوم ويضعونه عند باب الهيكل الذي يقال له " الجميل " ليسأل صدقةً مِن الذين يدخلون الهيكل. فهذا لمَّا رأى بطرس ويوحنَّا مزمعين أن يدخلا الهيكل، سألهما يريد أن يأخذ منهما صدقةً. فتفرَّسَ فيه بطرس مع يوحنَّا، وقال: " انظُر إلينا! " فتفرَّس فيهما مؤمِّلاً أن يأخذ منهما شيئاً. فقال له بطرس: " ليسَ لي فضَّةٌ ولا ذهبٌ، ولكن الذي لي فإيَّاه أُعطيك: بِاسم يسوع المسيح النَّاصريِّ قُمْ وامش". وأمسكه بيده اليُمني وأقامه، ففي الحال تشدَّدت ساقاه وكعباه، فوثبَ ووقف وصارَ يمشي، ودخل معهما إلى الهيكل وهو يمشي ويثب ويُسبِّح الله. وأبصره جميع الشَّعب وهو يمشي ويسبِّح الله. وكانوا يعرفونه أنَّه هو الذي كان يجلس يسأل صدقةً على باب الهيكل الجميل، فامتلأوا خوفاً ودهشةً ممَّا حدث له. وبينما كان ( الرَّجل الأعرج ) مُتمسِّكاً ببطرس ويوحنَّا، تراكض إليهم جميع الشَّعب إلى الرِّواق الذي يقال له " رواق سليمان " وهُم مندهشون. فلمَّا رأى بطرس أجاب الشَّعب: " أيُّها الرِّجال الإسرائيليُّون، لماذا تتعجَّبون مِن هذا، ولما تشخَصُون إلينا، كأنَّنا بقوَّتنا أو تقوانا صنعنا هذا أن جعلنا هذا يمشي؟ إنَّ إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب، إله آبائنا، مجَّدَ فتاه يسوع، هذا الذي اسلمتُمُوهُ أنتم وأنكرتُمُوهُ أمام بيلاطس، وهو كان حاكماً بإطلاقه. وأمَّا أنتُم فأنكرتم القُدُّوس والبارَّ، وطلبتم أن يُطلَق لكم رجلٌ قاتلٌ. ورئيس الحياة قتلتُمُوهُ، هذا الذي أقامه الله من الأموات، وَنَحنُ شهودٌ لذلك. وبالإيمان بِاسمه، هذا الذي ترونه وتعرفونه، اسمه الذي ثبت والإيمان الذي بواسطتِهِ أعطاه هذه الصِّحَّة أمامكم أجمعين.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)

فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الرابع والعشرون من شهر كيهك المبارك
1- شهادة القديس إغناطيوس بطريرك أنطاكية
2- نياحة القديس فيلوغونيوس بطريرك أنطاكية
3- ميلاد القديس تكلاهيمانوت الحبشى
1ـ في هذا اليوم استشهد القديس الجليل إغناطيوس بطريرك مدينة أنطاكية.وكان تلميذاً للقديس يوحنا الإنجيلي، وطاف معه بلاداً كثيرة فقدَّمه بطريركاً على أنطاكية، فبشَّر فيها بالبشارة المُحيية، وردَّ كثيرين إلى معرفة اللـه، ثم عمَّدهم وأنارهم بالعلم، وبيَّن لهم ضلالة عبادة الأوثان. فاغتاظ منه الوثنيون وأمسكوه وعذَّبوه بجميع أنواع العذاب. منها:أنهم وضعوا في يده جمرة وضغطوا عليها بال كل ب تين مقدار ساعتين. ثم أحرقوا جنبيه بكبريت وزيت مشتعل بالنار. ومشَّطوا جسده بأمشاطٍ من حديد.ولمَّا حاروا في تعذيبه طرحوه في السجن، فأقام به زماناً طويلاً. ولمَّا تذكروه، أخرجوه ووعدوه بمواعيد جزيلة ثم توعَّدوه.وإذ لم يتزعزع عن إيمانه طرحوه للوحوش فمزقته تمزيقاً. وأسلم روحه الطاهرة بيد الرب الذي أحبه.صلاته تكون معنا. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تنيَّح القديس فيلوغونيوس بطريرك أنطاكية، وكان هذا القديس متزوجاً، وقد رُزِقَ ابنة ثم توفيِّت زوجته فترهَّب.ولتزايد فضله ووفرة علمه ونسكُه وورعه أُختير لرُتبة البطريركية على مدينة أنطاكية فرعَى رعية السيد المسيح أحسن رعاية، وحرسها من الذئاب الأريوسية، ومن شيعة مقدونيوس وسَبليوس.وعاش في الرياسة عيشة الزُّهد والنُّسك ولم يقتن فيها درهماً ولا ديناراً ولا ثوباً زائداً.وأكمل سعيه وتنيَّح بسلام. وقد مَدَحَهُ القديس يوحنا ذهبي الفم.صلاته تكون معنا. آمين.
3ـ وفيه أيضاً تذكار ميلاد القديس العظيم تكلاهيمانوت الحبشي. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 138 : 15 ، 16 )
وأنا لقد أكرَم عليَّ جدّاً أصفياؤُك يا اللهُ. واعتزَّت جدّاً رئاستهم. أحصِيهم فَيكثرون أكثر مِن الرملِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 21 : 15 ـ 25 )
فبعدما أكلوا قال يسوع لسمعانَ بُطرُس: " يا سمعانُ ابن يونا، أتحبُّني أكثر من هؤلاء؟ " قال له: " نعمْ ياربُّ أنتَ تَعلَمُ أنِّي أُحبُّك ". قال له: " ارعَ خرَافِي "، ثُمَّ قال له أيضاً ثانيةً: " يا سـمعانُ ابن يونا، أتُحبُّني؟ ". قال له: " نعمْ يا سيدي، أنتَ تَعلَمُ أنِّي أُحبُّكَ ". قال له: " ارعَ غَنَمي ". قال له ثالثةً: " يا سمعان ابن يونا أتحبُّني؟ " فَحَزنَ بُطرُسُ لأنَّه قال له ثلاث مراتٍ أتحبُّني؟ فقال له: " ياربُّ، أنتَ تَعلَمُ كلَّ شيءٍ. أنتَ تَعلَمُ أنِّي أُحِبُّكَ ". قال له: " ارعَ خرافي. الحقَّ الحقَّ أقولُ لكَ: لمَّا كُنتَ شاباً كُنتَ تُمنطقُ ذاتَكَ وتَمشي حيثُ تشاءُ. ولكن إذا شِخْتَ فإنَّكَ تُبسطُ يديكَ وآخرُ يُمنطقُكَ، ويَحمِلُكَ حيثُ لا تشاءُ ". قال له هذا مُشيراً إلى أيَّة ميتةٍ كان مُزمعاً أنْ يُمجِّد اللـه بها. ولمَّا قال له هذا قال له: " اتبعني ". فالتفتَ بطرسُ ونظرَ التِّلميذَ الذي كان يسوعُ يُحبُّهُ يَتبعُهُ، وهو أيضاً الذي اتَّكأ على صدرهِ وقتَ العشاءِ، وقال: " يا سيِّدُ، مَنْ الذي يُسلِّمُـكَ؟ " فلمَّا رأى بُطرُسُ هذا، قال ليسوع: " ياربُّ، وهذا ما له؟ " قال له يسوعُ: " إن كُنتُ أشاءُ أن يبقى حتَّى أجيءَ، فماذا لكَ؟ اتبعني أنتَ ". فذاعَ هذا القولُ بينَ الإخوة: إنَّ ذلكَ التِّلميذَ لا يَموتُ. ولكن لم يقلْ لهُ يسوعُ إنَّه لا يموتُ، بل: " إن كُنتُ أشاءُ أنَّه يبقَى حتَّى أجيءَ، فماذا لكَ؟ ". هذا هو التِّلميذُ الذي شهدَ بهذا وكَتبهُ. ونعلَمُ أنَّ شهادتهُ حقٌّ. وأشياءُ أُخَرُ كثيرةٌ صنعَها يسوعُ، إن كُتِبتْ واحدةً واحدةً، يَظُنُّ العالم نفسه لا يسعُ الكتبَ المكتوبةَ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #488
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-03-2013, 01:20 AM
Parent: #487

محبة ابدية احببتك
يا ابني،محبة أبدية أحببتك، فحفظتك من شرور كثيرة كانت تحيط بك، وسكبت عليك من نعمتي، ومن خيراتي رزقتك: وهبتك الحكمة، قدتك في أمور عسيرة، دبرت أمورك، جعلتك فرحاً سعيداً، قويتك في الضعف، ومن مآزق كثيرة أخرجتك. علمتك.. أرشدتك.. نصحتك.. هذا كله لا شيء أمامي فلا تشكرني عليه، لأن محبتي تلزمني أن أعمل هكذا من أجلك.
أما أنت، فقد أهنتني.. شتمتني.. كذبت عليّ.. فكرت بالسوء ضدي. احتقرتني أمام الناس.. صغّرتني في عيون أعدائي.. كنت وض يعااً في نظرك فجدفوا عليَّ بسببك. تركتَِ طرقي.. قاومتني.. كلفتني أن أحتمل ما لم أنتظره منك.. أخزيتني كثيراً جداً.. أحرجتني في مواقف عدة – هذا كله لا أحسبه عليك لأنك فعلته بجهل في عدم إيمان.
من أجلكنزلت من السماء آخذاً صورة عبد، صائراً في شبه الناس إذ وُجدتُ في الهيئة كإنسان.. افتقرت وأنا الغني.. جعت ولم أجد ما أسد به رمقي وأنا جابل الخيرات.. عطشت ولم أجد من يسقيني وأنا خالق الأنهار.. لم يكن لي أين أسند رأسي بينما جعلت للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار.. رثيت لحالك، وبكيت عليك كثيراً.. جاهدت من أجلك مرارا، فكان الجزاء أن قُبِض عليّ وحوكمت ظلماً وحسداً، مع أني لم أفعل شراً ولم يكن في فمي غش.
وبسببك لطموني، وبالجلدات مزَّقوا جسدي، حتى شعري لم يستحوا عن جذبه بالعنف.. مزَّقوا ثيابي واستهزأوا بي.. ضفروا إكليلاً من الشوك توّجوا به رأسي وكانوا يسجدون لي سخرية.. بصقوا على وجهي ثم أخذوا قصبة وضربوني على رأسي فانغرس الشوك في لحمي.. وعلى خشبة العار طرحوني وثقبوا يدي ورجلي بالمسامير.. ثبتوها ورفعوني لكي يراني الجميع.. فكنت كشاة تُساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها لم أفتح فمي، وكأني قُطعت من أرض الأحياء وكالماء انسكبت.. انفصلت كل عظامي.. صار قلبي كالشمع ذاب وسط أمعائي.. يبست مثل شقفة قوتي ولصق لساني بحنكي.. سقوني الخل.. لعنوني فباركتهم وطلبت لهم غفراناً ورحمة. فتشت عن محبّيَّ فلم أجدهم.. الكل تركوني.. هذا كله احتملته من أجلك.. فهل تقدِّر محبتي؟!!
اقترب مني،لا تخف لأني أحب راحتك، وأرجو سلامتك، واشتاق لعشرتك لأنها طيبة وحلوة لقلبي، فإنك منذ تركتني وأنا أترقَّب عودتك لأن لذتي مع الإنسان.
تعالفإني مخلصك. سلمني قلبك أردّه جديداُ.. أعطني حياتك أنقلك من الظلمة إلى النور، ومن الموت إلى الحياة.. أجعلك ابناً لله ووارثاً معي في مجدي وملكوتي. فيتحوَّل نوحك إلى فرح، ويأسك إلى رجاء، وهمك إلى تعزية، وخوفك إلى اطمئنان.. وأضع ترنيمة جديدة في فمك.
أعولك،وفي أيام الجوع أشبعك، فلا تخشى من خوف الليل ولا من سهم يطير في النهار. ولا ومن وباء يسلك في الدجى ولا من هلاك يفسد في الظهيرة. يسقط عن جانبك ألف وربوات عن يمينك وإليك لا يقرب لأني معك فأنجيك وأحيط بك.
أضمُّك إلى قلبي،وأضع شمالي تحت رأسك ويميني تعانقك. أحميك من عدو الخير وأرد سهامه إلى قلبه، واسحقه تحت قدميك، ثم أختم حياتك بأيام صالحة مباركة سعيدة وآخذك إلى مجدي.. وبجواري تجد الغنى والراحة والسلام!
هل تحتقر محبتي؟تعال الآن ولا ترفض دعوتي هذه المرة لأني في انتظارك. وما زلت أدعو قائلاً: "تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" (متى 28:11). فتعال، إن إخوتك يرحبون بك أيضاً ويحبون وجودك معهم دائماً.
المحب يسوووووووووووع
اذكروني في صلواتكم
منقول .......

Post: #489
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-03-2013, 11:57 AM
Parent: #488

تابع .. السيد المسيح ..

لماذا ينبغى لنا أن نؤمن بالمسيح يسوع؟

لأنه ببساطة هو الإيمان الحقيقي، وهو لذلك على قدر كبير من الأهمية. ولكن كيف نعرف انه الإيمان الحقيقي؟ انه يمكننا اختبار حقائق الإيمان المسيحي، لأنها ترتكز على وقائع تاريخية، أي على حياة و موت و قيامة يسوع المسيح. إن إيماننا المسيحي يرتكز على مصادر تاريخية موثوق بها. ويسوع نفسه يعطى الدلائل اليوم على انه حي وعلى انه يُخلِص الذي يؤمن به.

من هو يسوع؟

مما لاشك فيه أن يسوع شخصية فريدة من نوعها في التاريخ البشرى، حتى إننا نقسم التاريخ إلى قسمين أحدهما قبل والآخر بعد مجيء يسوع.

ان يسوع كان ومازال ابن الله. وان كان بعض الناس يقولون انه كان فقط احد الحكماء الدينيين، ولكن هذا القول لا يثبت أمام الحقائق التالية مطالبه وحقوقه: لقد قال يسوع انه ابن الله وانه والآب واحد، وهو قام بغفران الخطايا على الأرض، وهو سوف يدين العالم في يوم الدين على موقفنا تجاهه.

واليك بعض الآيات: قال يسوع "أنا والآب واحد" (يوحنا 10: 30)، "فلما رأى يسوع إيمانهم قال للمفلوج (المُقعد - الكسيح) يا بنيّ مغفورة لك خطاياك. وكان قوم من الكتبة هناك جالسين يفكرون في قلوبهم لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف. من يقدر أن يغفر خطايا إلا الله وحده. فللوقت شعر يسوع بروحه أنهم يفكرون هكذا في أنفسهم فقال لهم لماذا تفكرون بهذا في قلوبكم. أيّما أيسر أن يقال للمفلوج مغفورة لك خطاياك؟ أم أن يقال قم واحمل سريرك وامش؟ ولكن لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطانا على الأرض إن يغفر الخطايا. قال للمفلوج لك أقول قم واحمل سريرك واذهب إلى بيتك. فقام للوقت وحمل السرير وخرج قدام الكل حتى بهت الجميع ومجّدوا الله قائلين ما رأينا مثل هذا قط." (مرقس 2: 5-12)، قال يسوع "لأنه كما أن الآب يُقيم الأموات ويُحيي كذلك الابن أيضًا يُحيي من يشاء. لان الآب لا يُدين أحدًا بل قد أعطي كل الدينونة للابن. لكي يُكرم الجميع الابن كما يُكرمون الآب. من لا يُكرم الابن لا يُكرم الآب الذي أرسله. الحق الحق أقول لكم أن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية ولا يأتي إلى دينونة بل قد انتقل من الموت إلى الحياة" (يوحنا 5: 21-24).

شخصيته

لا يوجد من يماثل يسوع في المحبة والرحمة والكمال. وتعاليمه هى من أنقى وأفضل ما نطقت به شفاه إنسان. وهو الله الذي تجسد في صورة إنسان مع الرغم من صعوبة تصور هذا الأمر.

انتصاره على الموت

انه من الحقائق المدهشة فعلًا أن يسوع قد قام من الأموات، وعندما جاء أتباعه وتلاميذه إلى القبر في صباح الأحد لم يجدوا غير الأقمطة التي دُفن بها يسوع، أما يسوع نفسه فقد قام من الأموات. وفى الأسابيع الستة التالية لقيامته ظهر إحدى عشر مرة لما يكثر عن 500 انسان. وعلى إثر ذلك تغيرت حياة المؤمنين به تغيرا جذريا، ومن يومها بدأت الكنيسة الأولى فى النمو والزيادة باستمرار. ان القبر الفارغ يشهد على قيامة يسوع من الأموات ويشهد على صحة تعاليمه وأقواله وأفعاله. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا

لماذا أتى يسوع؟ .. الحلقة القادمة بإذن الرب ..
+++

Post: #490
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-03-2013, 06:09 PM
Parent: #489

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الخميس )
3 يناير 2013
25 كيهك 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 31 : 12 ، 7 )
افرَحُوا أيُّها الصدِّيقونَ بالربِّ وابتَهِجُوا. وافتخِروا يا جميعَ مُستقيمي القلوبِ. من أجلِ هذا تَبْتَهلُ إليكَ. كلُّ الأبرارِ في آوانٍ مستقيمٍ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 22 : 24 ـ 30 )
وكانت بينهم أيضاً مُشاجرةٌ أنَّهُ من منهم يكون الأكبر. فقال لهم: " مُلوكُ الأُمَم يسودونهُم، والمُتَسلِّطين عليهم يُدعَوْنَ المُحسنينَ. وأمَّا أنتُم فليسَ هكذا، بل الكبيرُ فيكم ليكن كالأصغر، والمُتقدِّمُ كالخادم. لأنَّ مَن هو الأكبرُ؟ الذي يَتَّكئُ أم الذي يَخْدُمُ؟ أليسَ الذي يتَّكئُ؟ ولكنِّي أنا في وسطكم كالذي يَخْدُمُ. أنتُم الذين ثبتُم معي في تجَارِبي، وأنا أيضاً أُقرِّرُ لكُم ملكوتاً كما قرر لي أبي، لتأكُلوا وتشربوا معي على مائدتي في ملكوتي، وتجلسوا على كراسيَّ وتَدِينُونَ أسباطَ إسرائيلَ الاثني عشرَ ".
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 1 – 12 )
ابتهجوا أيُّها الصدِّيقون بالربِّ. للمُستقيمين ينبغي التسبيح. طوبى للأمة التي الرب إلهُها. والشعب الذي أختاره ميراثاً له. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 14 ـ23 )
وكأنَّما إنسانٌ مُسافرٌ دعي عبيدهُ وسلَّمهُم أموالهُ، فأعطى واحداً خمس وزناتٍ، وآخر وزنتين، وآخر وزنةً. كلَّ واحدٍ على قدر طاقته وسافر. فمضى الذي أخذ الخمس وزناتٍ وتاجرَ بها، فربح خمس أُخر. وهكذا أيضاً الذي أخذ الاثنتين ربح اثنتين أُخريين. وأمَّا الذي أخذ الواحدة فمضى وحفر في الأرض وأخفى فضَّةَ سيِّدهِ. وبعد زمانٍ طويلٍ جاء سيِّدُ أولئك العبيدِ وحاسبهم. فجاء الذي أخذ الخمس وزناتٍ وقدَّمَ خمسَ وزناتٍ أُخر قائلاً: يا سيِّدُ، خمس وزناتٍ أعطيتني هوذا خمسُ وزناتٍ أُخرُ ربحتُها. فقال له سيِّدُهُ: حسناً أيُّها العبدُ الصَّالحُ والأمينُ. كنت أميناً في القليل فأُقيمك على الكثير. اُدخل إلى فرح سيِّدكَ. ثمَّ جاء الذي أخذ الوزنتين وقال: يا سيِّدُ، وزنتين سلَّمتني. هوذا وزنتان أُخريانِ ربحتُهُمَا. قال لهُ سيِّدُهُ: نِعِمَّاً أيُّها العبدُ الصَّالحُ والأمين. كُنتَ أميناً على القليلِ فأُقيمكَ على الكثير. ادخل إلى فرح سيِّدكَ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 13 : 7 ـ 24 )
اُذكُروا مُدبِّريكم الذين كلَّموكُم بكلمةِ الله. هؤلاء الذين تنظرون إلى نهاية سيرتهم فتمثَّلوا بإيمانهم. يسوعُ المسيحُ هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد. لا تُساقوا بتعاليمَ مُتنوِّعةٍ وغريبةٍ، لأنَّهُ حسنٌ أن تُثَبِتوا قلوبكم بالنِّعمةِ لا بأطعمةٍ لم ينتفع بها الذين يَتَعاطونها. لنا " مذبحٌ " لا سُلطان للذين يخدمونَ القبة أن يأكلوا منه. لأن الحيواناتِ التي يُدخَلُ بدمها عن الخطيَّةِ إلى " الأقداس " بيد رئيس الكهنة تُحرَق أجسامُها خارج المعسكر. لذلكَ يسوعُ أيضاً، لكي يُقدِّسَ الشَّعبَ بدم نفسهِ، تألَّمَ خارجَ البابِ. فلنخرج إذاً إليه خارج المعسكر حاملين عاره علينا. لأنَّ ليسَ لنا هنا مدينةٌ باقيةٌ لكنَّنا نطلُبُ العتيدةَ. فلنرفع به في كلَّ حينٍ ذبائح التَّسبيح لله، أي ثمرَ شفاهنا معترفين بِاسمه. ولكن لا تنسوا فعلَ الإحسانِ والمؤاساة، لأنَّهُ بذبائح مثل هذه يُسَرُّ الله. أطيعوا مُدبريكم واخضعوا لهم، لأنَّهُم يسهرون على نفوسكم كأنَّهُم سوف يُحاسبون عنكم لكي يفعلوا هذا بفرح ولا يتضَّجروا، لأنَّ هذا هو النافع لكم. صلُّوا لأجلنا، لأنَّنا نثقُ أنَّ لنا ضميراً صالحاً، راغبين أنْ نسلك حسناً في كلِّ شيءٍ. ولكن أطلُبُ أكثر أن تفعلوا هذه لكي أُرَدَّ إليكُم سريعاً. وإله السَّلام الذي أَصعدَ من بين الأمواتِ راعي الخرافِ العظيم، ربَّنا يسوعَ المسيحَ بدم العهد الأبديِّ، ليُكمِّلْكُم في كلِّ عملٍ صالح لتصنعوا إرادتهُ، صانعاً فينا ما يُرضي أمامهُ بيسوعَ المسيح، الذي له المَجدُ إلى أبد الآبدين. آمين. واسألكم يا إخوتي أن تحتملوا كلمة الوعظِ، لأنِّي كتبت إليكم بالاختصار. أنتم تعلمون أن أخانا تيموثاوس قد أُطلِقَ. وهذا إذا جاء سأراكم سريعاً معه. سلِّموا على جميع مُدبِّريكم وجميع القدِّيسينَ. يُسلِّمُ عليكم الذين من إيطاليا. النِّعمَةُ مع جميعكم. آمين.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 5 : 1 ـ 14 )
أطلبُ إلى الشُّيوخ الذين بينكم، أنا الشَّيخَ شريكُكم، والشَّاهدَ لآلام المسيح، وشريكَ المجدِ العتيدِ أن يُعلنَ، ارعوا رَعيَّةَ الله التي بينكم وتعاهدوها، لا بالقهر بل بالاختيار كمثل الله، ولا ببخلٍ بل بنشاطٍ ولا كمن يتسلطُ على المواريث بل صائرينَ أمثلةً للرَّعيَّةِ. ومتَى ظهر رئيسُ الرُّعاةِ تنالون إكليلَ المجدِ الذي لا يضمحل. كذلك أنتُم أيُّها الشُّبَّان اخضعوا للشُّيوخ، وكونوا جميعاً مُتسربلينَ بالتَّواضع بعضكم لبعضٍ، لأن الله يُقاوِم المُستكبرين، ويُعطِي نعمةً للمتواضعين. فتواضعوا تحت يد الله القويَّة لكي يرفعكُم في زمان الافتقاد، مُلقينَ كلَّ همِّكُم عليه، لأنه هو يعتني بكم. كونوا مُتيقِّظينَ واسهروا. لأن إبليس عدوكم يجول كأسدٍ زائر، يلتمس مَن يبتلعه. فقاوِموه، راسخينَ في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام تُجرَى على إخوتكم الذين في العالم. وإله كلّ نعمةٍ الذي دعاكُم إلى مجدهِ الأبديِّ في المسيح يسوع، بعدما تألَّمتُم يسيراً، هو يهيئكُم، ويثبِّتكُم، ويقوِّيكُم، ويمكِّنكُم. له السُّلطان والمجد إلى الأبدِ. آمين. بيد سلوانس الأخ الأمين، ـ كما أظُنُّ ـ كتبتُ إليكُم بكلماتٍ قليلةٍ واعظاً وشاهداً، أن هذه هيَ نعمة الله بالحقِّ التي فيها تَقُومُونَ. تُسلِّم عليكُم الصِّدِّيقة المُختارة التي في بابلون ( مصر )، ومرقس ابني. سلِّموا بعضُكُم على بعضٍ بقبلة المحبَّة. السَّلامُ لكُم جميعاً أيُّها الذينَ في المسيح يسوع.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 15 : 12 ـ 21 )
فسكتَ الجُمهورُ كُلُّهُ. وكانوا يسمعونَ برناباس وبولس يُحَدِّثانِ بجميع ما صنع اللـه من الآيات والعجائب في الأُمم بواسطتهم.وبعدما سكتا أجاب يعقوب قائلاً: " أيُّها الرِّجالُ إخوتنا، اسمعوني. سمعان قد أخبر كيف افتقدَ اللـه أوَّلاً الأُمَم ليأخُذ منهُم شعباً على اسمهِ. وهذا توافقُهُ على أقوالُ الأنبياءِ كما هو مكتوبٌ: سأرجعُ بعد هذا وأبني أيضاً خيمةَ داودَ السَّاقِطةَ، وأبني أيضاً رَدْمَهَا وأُقيمُها ثانيةً، لكي يَطلُبَ الباقونَ من النَّاسِ الرَّبَّ، وجميعُ الأُمم الذين دُعيَ اسمي عليهم، يقولُ الرَّبُّ الصَّانعُ هذا الأمر. المعروف عند الرَّبِّ مُنذُ الأزلِ. لذلك أنا أَقضي أن
لا يُثقَّل على الرَّاجعينَ إلى الله من الأُمم، بلْ يُرسَل إليهم أن يمتنعوا عن ذبائح الأصنام، والزِّنا، والمخنوق، والدَّم المائت. لأنَّ موسَى مُنذُ الأجيالٍ القديمة، له في كلِّ مدينةٍ من يكرزُ به، إذ يُقرَأ في المجامع في كلِّ سبتٍ ".
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الخامس والعشرون من شهر كيهك المبارك
نياحة القديس يوحنا كاما
في هذا اليوم تنيَّح القديس يوحنا كاما. وكان من أهل شبرامنتو من أعمال صا. وكان أبواه مسيحيين خائفين من اللـه، ولم يكن لهما ابن سواه. فزوجاه بغير إرادته، ولمَّا دخل إلى خدره وقف وصلَّى كثيراً. ثم تقدَّم إلى الصبية وقال لها: يا أختي أنت تعرفين أن العالم يزول وكل شهواته فهل لكِ أن توافقيني على حفظ جسدينا طاهرين؟ فأجابته قائلة: يا أخي حيُّ هو الرب، إن هذه هي رغبتي. والآن قد أعطاني الرب سؤال قلبي، فاتفق أن يلبثا محتفظين ببتوليتهما. وكان إذا رقدا ينزل ملاك ويظل عليهما بجناحيه. ولكثرة فضائلهما أنبت الرب كرمة لم يزرعها أحد. قامت وظللت خدرهما علامة على طهرهما وقداستهما، لأن هذا يفوق الطبيعة البشرية، أن ينام شابان بجانب بعضهما ولا تثور فيهما الطبيعة إلى الشهوة. ومن هو الذي يدنو من النار ولا يحترق، لولا أن العناية الإلهية كانت تحفظهما.ولمَّا رأى أبواهما أنهما أقاما زمناً طويلاً ولم يُرزقا نسلاً ظنا ذلك يرجع إلى صغر سنهما. وذات يوم قال يوحنا لزوجته: يا أختي أنا أشتهي الذهاب إلى البريَّة للترهُّب ولا أستطيع ذلك إلاَّ برضاكِ. فأجابته إلى ما أراد بعد أن أدخلها أحد أديرة العذارى. وهناك صارت أُمّاً فاضلة وصنعت عجائب كثيرة أهَّلتها لأن تكون رئيسة على الدير.أمَّا القديس يوحنا فإنَّهُ لمَّا خرج من بلده ظهر له ملك الرب وأرشده إلى طريق بريَّة شيهيت، فذهب إليها وترهَّب هناك في قلاية الأب درودي بدير القديس مقاريوس. وأقام عند هذا الشيخ يتعلَّم منه الفضيلة إلى أن تنيَّح. فأمره الملاك أن يمضي غرب دير القديس أبو يحنس القصير بقليل، ويبني له مسكناً هناك، فمضى وفعل كما أمره الملاك. فاجتمع حوله ثلاثمائة أخ وبنوا لهم كنيسة ومنزلاً ذا حديقة، وعلَّمهم الصلوات وترتيل الإبصلمودية. وفي إحدى الليالي ظهر له القديس أثناسيوس الرسولي وهم يرتلون تسبحة الثلاثة فتية، وعرَّفه بأسرار كثيرة. وفي مرة أُخرى ظهرت لهُ السيدة العذراء وقالت له: إنَّ هذا هو مسكني إلى الأبد، وسأكون معهم كما كنتُ معكَ، ويُدعَى اسمي على هذا الدير، لأنَّ الكنيسة كانت على اسمها.ورغب رهبان بعض الأديرة في الصعيد أن يكونوا تحت إرشاد القديس يوحنا كاما فأرسلوا إليه طالبين حضوره. فدعا أخاً يُسمى شنوده وكلَّفه رعاية الإخوة حتى يعود. ولمَّا عاد وجده قد رعاهم على الوجه الأكمل. ولمَّا أكمل سعيه المُبارَك، تنيَّح بسلام.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 131 : 7 ، 1 )
كهنتُكَ يَلبسُونَ العدلَ، وأبرارُكَ يبتهجونَ. من أجل داودَ عبدكَ. اُذكُر ياربُّ داودَ وكلَّ دعتهِ، كما أقسم للرب ونذرَ لإلهِ يعقوبَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 9 : 33 ـ 41 )
وجاءَ إلى كفر ناحومَ. ولمَّا دخل إلى البيتِ سألهم: " في أي شيءٍ كُنتُمْ تَفكِّرونَ في الطَّريقِ؟ " فسكتوا، لأنَّهُمْ كانوا في الطَّريقِ يقولون لبعضهم بعضاً مَن هو الأعظمُ فيهم. فجلسَ ودعا الاثنيْ عشرَ وقال لهم: " مَن أرادَ أن يكونَ أوَّلاً فيكونُ آخرَ الكُلِّ وخادماً للجميع ". فأخذَ صبياً وأقامهُ في وسطهمْ ثم أمسكهُ بيده وقال لهم: " مَنْ يَقبل واحداً مِن أولادٍ مثلَ هذا بِاسمي يقبلُني، ومَن يَقبلَني فليسَ يَقبَلُني أنا بل قَبِلَ الذى أرسلني ". فقال له يوحنَّا: " يا مُعَلِّمُ، رأينا واحداً يُخرِجُ شياطينَ بِاسمكَ فمنعناهُ لأنَّه ليسَ يَتبَعُنا ". فقال له يسوعُ: " لا تَمنعُوهُ، لأنَّه ليسَ أحدٌ يصنَعُ قوَّةً بِاسمي ويستطيعُ سريعاً أن يقولَ عليَّ شرّاً. لأنَّ مَن ليسَ علينا فهو معنا. لأنَّ مَن سقاكُمْ كأسَ ماءٍ بِاسمي لأنَّكُم للمسيح، فالحقَّ أقولُ لكُم: إنَّهُ لا يُضيعُ أجرَهُ ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #491
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-04-2013, 03:46 PM
Parent: #490

أحبائى الكرام ..
..
بعد قليل.. لقاء مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة .. ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #492
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-05-2013, 05:57 AM
Parent: #491

تابع ما قبله ..
المسيح ...

+++
لماذا أتى يسوع؟

يسوع هو الشخص الوحيد الذي قرر بمحض إرادته أن يأتي إلى عالمنا هذا متحملا آلام الصليب وموته الكفاري لرفع خطايانا ، فقد قال "لان ابن الإنسان (يسوع) أيضًا لم يأت ليُخَدم بل ليخدُم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين" (مرقس 10: 45). وتعد عملية الصلب من أبشع عمليات الإعدام، ولقد تعرض يسوع للجلد ثم حمل الصليب حتى الإعياء، وعند مكان الصلب قام صالبيه بتسمير يديه ورجليه على خشبة الصليب وتُرك ليموت بهذه الطريقة المؤلمة. و الإنجيل يخبرنا أن هذه الآلام لا تُقاس بالآلام الروحية والنفسية التي لازمت يسوع عندما حمل على نفسه خطايانا وآثامنا.

لماذا مات يسوع؟

موت يسوع هو خطة الله لخلاص البشر من خطاياهم وقد أوحى الله بها للأنبياء في العهد القديم مثل موسى وداود وأشعياء وغيرهم.

وقد قال يسوع أنه يموت من أجلنا، وهذا يعنى انه مات بدلا عنا، وذلك لأنه يحبنا ولا يريد أن نُعاقب بسبب الخطايا والآثام التي تستحق الموت، وذهاب يسوع للصلب بدلًا عنا يعنى انه صُلب كفارة لأجلنا، وبعد قيامته من الأموات قال لتلميذي من تلاميذه: "أيها الغبيان والبطيئا القلوب في الإيمان بجميع ما تكلم به الأنبياء. أما كان ينبغي أن المسيح يتألم بهذا ويدخل إلى مجده، ثم ابتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب" (لوقا 24: 25-27).

فمن أجل محبته لنا جميعا أسلم ذاته فدية عنا. والفدية هى الثمن الذي يُشترى به العبد، ليُطلق سراحه فيما بعد، كذلك المسيح دفع الفدية بدمه على الصليب، لكي يعتقنا من الخطية والذنب والعبودية والخوف.

الحرية من الخطية

وذلك وان كنا نشعر بأننا خطاة أم لا، فإننا في الحقيقة جميعنا خطاة أمام الله لأننا كم أخطأنا إليه بالفكر والقول والفعل حيث تعدينا على وصايا الله المقدسة. و"أجرة الخطية هى موت" (رومية 6: 23)، والمقصود هنا هو الموت الروحي أي الانفصال التام عن الله الحي، وهى عقوبة نستحقها جميعا. ولكن يسوع تحمل هذه العقوبة عنا وهكذا نقف أمام الله وكأننا بدون خطية، وذلك على حساب دم يسوع.

الحرية من العبودية

قال يسوع: "الحق الحق أقول لكم أن كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية." (يوحنا 8: 34)، ولقد مات المسيح عنا ليُحررنا من هذه العبودية القاسية، لذلك قال يسوع: " فان حرركم الابن (أى يسوع) فبالحقيقة تكونون أحرارًا" (يوحنا 8: 36).

الحرية من الخوف

لقد جاء يسوع إلى عالمنا لكي "يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس ويعتق أولئك الذين خوفًا من الموت كانوا جميعًا كل حياتهم تحت العبودية" (عبرانيين 2: 14)، فالآن لا نخاف الموت. فالذين حررهم يسوع لا تنتهي حياتهم بالموت بل ينتقلوا إلى ملكوت الله في السماء. ويسوع الذي حررنا من عبودية الخوف من الموت قادر أن يحررنا أيضا من كل المخاوف الأخرى.

القدرات الجديدة

وعندما ترك يسوع عالمنا هذا ترك لنا الروح القدس المُعزى، وكل من يسأل يسوع أن يدخل حياته وقلبه وان يحل فيه بروحه القدوس فهو يستجيب له ويعطيه الحرية والقدرات التالية:

القدرة على معرفة الله

بسبب الخطية، ينشأ حاجز يفصلنا عن الله، فالكتاب المقدس يقول: "بل آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين إلهكم وخطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع." (إشعياء 59: 2)، وعندما مات يسوع على الصليب تمزق هذا الحاجز بين الله وبيننا حتى انه يمكننا من خلال يسوع أن نأتي إلى الله وتكون لنا معه علاقة حية، بل وأيضًا يجعلنا الله من خلال الإيمان بيسوع أبناءًا له. ومن خلال الروح القدس أي روح الله الحي تكون لنا ثقة في الله وهو يساعدنا أيضا على التعمق في العلاقة مع الله، وهو يعلمنا كيف نصلى إلى الله وكيف نفهم كلمته المقدسة أي الكتاب المقدس.

القدرة على محبة الآخرين

يعلمنا الإنجيل أنه: "نحن نحبه (أي الله) لأنه هو أحبنا أولًا. أن قال أحد أني أحب الله وأبغض أخاه فهو كاذب. لان من لا يحب أخاه الذي أبصره كيف يقدر أن يحب الله الذي لم يبصره" (1 يوحنا 4: 19)، ونحن عندما نرى الصليب نعرف مدى محبة الله لنا، وعندما يحل الروح القدس في قلوبنا تحل هذه المحبة أيضا فينا، حتى أننا نصبح قادرين على محبة الله ومحبة الآخرين أيضا. عندها نصبح قادرين على حياة جديدة ملؤها المحبة وبعيدة عن التمحور حول الذات ورغباتها وشهواتها.

القدرة على التغيير

فهناك من يدّعى انه من المستحيل تغير البشر، ولكن عندما يحل الروح القدس في حياة الإنسان فإنه يعطيه القدرة على تغيير حياته للأفضل، فيعلمنا بولس الرسول في الإنجيل المقدس أن "ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان وداعة تعفف" (غلاطية 5: 22)، فهذه الصفات الطيبة تنمو فينا بحلول الروح القدس فينا حتى أن الخطاة والزواني والقتلة والمجرمين ومدمني المخدرات والكحوليات وغيرهم يتحولون إلى قديسين بفعل الروح القدس في حياتهم.
+++

Post: #493
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-05-2013, 05:57 AM
Parent: #491

تابع ما قبله ..
المسيح ...

+++
لماذا أتى يسوع؟

يسوع هو الشخص الوحيد الذي قرر بمحض إرادته أن يأتي إلى عالمنا هذا متحملا آلام الصليب وموته الكفاري لرفع خطايانا ، فقد قال "لان ابن الإنسان (يسوع) أيضًا لم يأت ليُخَدم بل ليخدُم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين" (مرقس 10: 45). وتعد عملية الصلب من أبشع عمليات الإعدام، ولقد تعرض يسوع للجلد ثم حمل الصليب حتى الإعياء، وعند مكان الصلب قام صالبيه بتسمير يديه ورجليه على خشبة الصليب وتُرك ليموت بهذه الطريقة المؤلمة. و الإنجيل يخبرنا أن هذه الآلام لا تُقاس بالآلام الروحية والنفسية التي لازمت يسوع عندما حمل على نفسه خطايانا وآثامنا.

لماذا مات يسوع؟

موت يسوع هو خطة الله لخلاص البشر من خطاياهم وقد أوحى الله بها للأنبياء في العهد القديم مثل موسى وداود وأشعياء وغيرهم.

وقد قال يسوع أنه يموت من أجلنا، وهذا يعنى انه مات بدلا عنا، وذلك لأنه يحبنا ولا يريد أن نُعاقب بسبب الخطايا والآثام التي تستحق الموت، وذهاب يسوع للصلب بدلًا عنا يعنى انه صُلب كفارة لأجلنا، وبعد قيامته من الأموات قال لتلميذي من تلاميذه: "أيها الغبيان والبطيئا القلوب في الإيمان بجميع ما تكلم به الأنبياء. أما كان ينبغي أن المسيح يتألم بهذا ويدخل إلى مجده، ثم ابتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب" (لوقا 24: 25-27).

فمن أجل محبته لنا جميعا أسلم ذاته فدية عنا. والفدية هى الثمن الذي يُشترى به العبد، ليُطلق سراحه فيما بعد، كذلك المسيح دفع الفدية بدمه على الصليب، لكي يعتقنا من الخطية والذنب والعبودية والخوف.

الحرية من الخطية

وذلك وان كنا نشعر بأننا خطاة أم لا، فإننا في الحقيقة جميعنا خطاة أمام الله لأننا كم أخطأنا إليه بالفكر والقول والفعل حيث تعدينا على وصايا الله المقدسة. و"أجرة الخطية هى موت" (رومية 6: 23)، والمقصود هنا هو الموت الروحي أي الانفصال التام عن الله الحي، وهى عقوبة نستحقها جميعا. ولكن يسوع تحمل هذه العقوبة عنا وهكذا نقف أمام الله وكأننا بدون خطية، وذلك على حساب دم يسوع.

الحرية من العبودية

قال يسوع: "الحق الحق أقول لكم أن كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية." (يوحنا 8: 34)، ولقد مات المسيح عنا ليُحررنا من هذه العبودية القاسية، لذلك قال يسوع: " فان حرركم الابن (أى يسوع) فبالحقيقة تكونون أحرارًا" (يوحنا 8: 36).

الحرية من الخوف

لقد جاء يسوع إلى عالمنا لكي "يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس ويعتق أولئك الذين خوفًا من الموت كانوا جميعًا كل حياتهم تحت العبودية" (عبرانيين 2: 14)، فالآن لا نخاف الموت. فالذين حررهم يسوع لا تنتهي حياتهم بالموت بل ينتقلوا إلى ملكوت الله في السماء. ويسوع الذي حررنا من عبودية الخوف من الموت قادر أن يحررنا أيضا من كل المخاوف الأخرى.

القدرات الجديدة

وعندما ترك يسوع عالمنا هذا ترك لنا الروح القدس المُعزى، وكل من يسأل يسوع أن يدخل حياته وقلبه وان يحل فيه بروحه القدوس فهو يستجيب له ويعطيه الحرية والقدرات التالية:

القدرة على معرفة الله

بسبب الخطية، ينشأ حاجز يفصلنا عن الله، فالكتاب المقدس يقول: "بل آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين إلهكم وخطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع." (إشعياء 59: 2)، وعندما مات يسوع على الصليب تمزق هذا الحاجز بين الله وبيننا حتى انه يمكننا من خلال يسوع أن نأتي إلى الله وتكون لنا معه علاقة حية، بل وأيضًا يجعلنا الله من خلال الإيمان بيسوع أبناءًا له. ومن خلال الروح القدس أي روح الله الحي تكون لنا ثقة في الله وهو يساعدنا أيضا على التعمق في العلاقة مع الله، وهو يعلمنا كيف نصلى إلى الله وكيف نفهم كلمته المقدسة أي الكتاب المقدس.

القدرة على محبة الآخرين

يعلمنا الإنجيل أنه: "نحن نحبه (أي الله) لأنه هو أحبنا أولًا. أن قال أحد أني أحب الله وأبغض أخاه فهو كاذب. لان من لا يحب أخاه الذي أبصره كيف يقدر أن يحب الله الذي لم يبصره" (1 يوحنا 4: 19)، ونحن عندما نرى الصليب نعرف مدى محبة الله لنا، وعندما يحل الروح القدس في قلوبنا تحل هذه المحبة أيضا فينا، حتى أننا نصبح قادرين على محبة الله ومحبة الآخرين أيضا. عندها نصبح قادرين على حياة جديدة ملؤها المحبة وبعيدة عن التمحور حول الذات ورغباتها وشهواتها.

القدرة على التغيير

فهناك من يدّعى انه من المستحيل تغير البشر، ولكن عندما يحل الروح القدس في حياة الإنسان فإنه يعطيه القدرة على تغيير حياته للأفضل، فيعلمنا بولس الرسول في الإنجيل المقدس أن "ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان وداعة تعفف" (غلاطية 5: 22)، فهذه الصفات الطيبة تنمو فينا بحلول الروح القدس فينا حتى أن الخطاة والزواني والقتلة والمجرمين ومدمني المخدرات والكحوليات وغيرهم يتحولون إلى قديسين بفعل الروح القدس في حياتهم.
+++

Post: #494
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-05-2013, 04:48 PM
Parent: #493

بعض الأسئلة عن الكتاب المقدس والإجابة عليها ..
من موقع كنيسة القديس تكلا هيمانوت ..

هل تم تحريف كتاب الله عز وجل؟!

سؤال: كتابكم المقدس مُحَرَّف!

الإجابة:

إن لدينا عشرات الأدلة على صحة كتابنا المقدس وعدم تحريفه. ولكن نكتفي بالقليل منها:

فهرس البحث:

بعض الأدلة على صحة كتاب الله:

الدليل الأول: اتفاق أكثر من ثلاثين نبيًا على مدى العصور في الوحي الإلهي

الدليل الثاني: إتمام نبوءات الكتاب المقدس

الدليل الثالث: الكتاب المقدس كتاب واحد

الدليل الرابع: اليهودية و المسيحية و الإسلام يعترفون بأن الكتاب المقدس هو من عند الله

الدليل الخامس: الكتاب المقدس يحمل سلامته في ذاته

المزيد...

1. شهادة المخطوطات الكثيرة لصحة الكتاب المقدس

2. الكتاب المقدس صحيح علميًا

3. الكتاب المقدس صحيح تاريخيًا

أولًا: شهادة تفرد الكتاب المقدس

ثانيًا: شهادة المراجع الأصلية

ثالثًا: شهادة كتابات الآباء الأولين والكتب الكنسية

1- شهادة كتابات الآباء الأولين

2- شهادة الكتب الكنسية

رابعًا: شهادة العلم الحديث

خامسًا: شهادة التاريخ والآثار

1- شهادة آثار العهد القديم لصحة الكتاب المقدس

2- شهادة آثار العهد الجديد لصحة الكتاب الشريف

سادسًا: شهادة إتمام النبوات

1- شهادة نبوات العهد القديم لصحة الكتاب المقدس

2- شهادة نبوات العهد الجديد لصحة الكتاب المقدس

سابعًا: شهادة العقل والمنطق

1- دور العهد القديم في إثبات صحة وسلامة العهد الجديد

2- دور كتبة العهد الجديد في إثبات وحيه وعصمته

أسئلة لا تجد لها كتابة إذا صحَّت دعوى تحريف كتاب الله!!

مراجع ومصادر للاستزادة

↑ بعض الأدلة على صحة كتاب الله:

↑ الدليل الأول: الذين قاموا بكتابة الكتاب المقدس أكثر من ثلاثين نبيًا وحورايًا، وكلهم مجمعون على حقائق الإيمان المسيحي. ومن أولوياتها حاجة العالم إلى الخلاص، و ألوهية السيد المسيح، وجوهر الله الواحد الثالوث، وحقيقة صلب المسيح وقيامته. وذلك بالرغم من تنوّع ثقافاتهم واختلاف عصورهم وطول مدة الزمن الذي كتبوا فيه وهو أكثر من ألف وخمسمائة سنة بدءًا من موسى النبي كاتب التوراة إلى القديس يوحنا الرسول كاتب سفر الرؤيا.

ولو أن الكتاب المقدس كتبه شخص واحد لأمكن الشك فيه حسب القاعدة "شاهد واحد لا يشهد" (عدد 30:35). لذلك فإن تعدد كَتَبة الكتاب المقدس هو تعدد للشهود ومن ثم إعلان لصحته.

↑ الدليل الثاني: إن رسالة الله إلى العالم في كتابه المقدس كانت على أيدي الأنبياء والرسل. وكان لابد أن يُظهِر الله قوته فيهم لكي يقبل العالم رسالتهم ويتحقق أنهم من الله. وقوة الله لا تظهر في الكلام مثلما تظهر في العمل.. والكتاب المقدس ليس مملوءًا بالنبوات ولكنه مصبوغ بها. فما كانت وظيفة العهد القديم سوى التمهيد بالنبوات للعهد الجديد. وما العهد الجديد سوى تحقيق كامل لجميع نبوءات العهد القديم.. ولو خلا الكتاب من النبوات لانتفت النبوة من كاتبيه! إذًا امتلاءه بالمعجزات والنبوات يشير إلى سماويته وأنه من الله، ومن ثم يؤكد صدقه وصحته.

صورة في موقع الأنبا تكلا: الكتاب المقدس - اضغط للدخول لصفحة البحث في الإنجيل

↑ الدليل الثالث: لا يوجد اختلاف بين جميع نسخ الكتاب المقدس المنتشرة في العالم، بل هي كتاب واحد. كذلك النسخ الموجودة من القرون الأولى للمسيحية لا تختلف عن النسخ الموجودة لدينا الآن بعد مرور أكثر من ألفيّ عام. وإن كان الكتاب المقدس الموجود معنا يضم العهد القديم الذي يحوي الديانة اليهودية. وهو نفسه صورة طبق الأصل من النسخة الموجودة مع اليهود الذين سبقت ديانتهم الديانة المسيحية بآلاف السنين. وإن كان الكتاب المقدس متوافق مع تفاسير آباء القرون الأولى بالمسيحية، فمن أين حدث تحريف الكتاب المقدس؟! ومتى حدث؟ وكيف حدث؟ وإن كان قد حدث، فأين الكتاب المقدس الذي لم يُحَرَّف، وهل لم تبق منه نسخة واحدة تشهد بقول القائلين بالتحريف! وإن لم توجد النسخة غير المُحَرَّفة فكلام هؤلاء يحتاج إلى دليل على صدق قولهم. وإن عجزوا إن إتيان الدليل تصبح تهمة التحريف باطلة، وخرافة لا دليل عليها. ثم ما هو قول هؤلاء إزاء ما يعثر عليه الباحثون والمنقبون يومًا بعد آخر من نسخ مخطوطة لأسفار الكتاب المقدس في الحفريات التي تقوم بها بعثات الكشف عن الآثار. وتحقيقها يثبت أنها من القرون الأولى للمسيحية ومطابقة لما بين أيدينا اليوم مما يشير إلى أن الكتاب المقدس هو هو بعينه لم يتغير ولم يُحَرَّف. مصدر المقال: موقع الأنبا تكلا.

↑ الدليل الرابع: إن اليهودية و المسيحية و الإسلام يعترفون بأن الكتاب المقدس هو من عند الله. فإن ادعى أحد أنه محرف فإنه يتهم الله بعجزه عن حفظ كتابه الذي أوحى به إذ تركه في أيدي بشر لكي يعبثوا به ويغيروا حقائقه. وإن صحّ هذا الاتهام فإنه يؤكد عجز الله -حاشا- عن حفظه أي كتاب آخر يوحي به للناس. ومن ثم يصير العالم كله "ضلال في ضلال". وصاحب هذا الاتهام بصبح من أول المُضَلَّلين. وإن كان حاشا لله أن يضلل العالم فكتابه المقدس سليم تمامًا من كل تحريف.

الدليل الخامس: إن كتابنا المقدس يحمل سلامته في ذاته. وذلك من صدق أقواله وتحقق مواعيده وعظمة تأثيره في تغيير النفس البشرية والسمو بها في مدارج الروح وإنارتها بالحكمة الإلهية وإشباعها بالمعارف الربانية والأسرار السمائية وإسعادها بتذوق الثمار الحلوة للسلوك بوصاياه والخضوع لأحكامه. وهذا دليل عملي حي، نحيا به بل هو يحيا فينا لأنه يجعلنا على قمة العالم في الحكمة والفضيلة والروحانية..

↑ المزيد... والبقية تأتى إن شاء الله ..
+++

Post: #495
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Muhib
Date: 01-05-2013, 08:41 PM
Parent: #494

فوق من ارض لبنان ..من صور ..من بيروت ..ومن قلب الكنيسه ...تحياتي لك عزيز ارنست وصلواتك معنا ..
المسيح ممجد ونعمته علينا كبيره ...
ابنكم واخيكم محب ..

Post: #496
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-06-2013, 12:05 PM
Parent: #495

الإبن الحبيب محب ..

شكراً لله على سلامتكم .. ونصلى بأن تكون زيارتكم
للبنان وأرز لبنان التى ذُكرت فى الكتاب المقدس سبب
بركة لكم ولكثيرين ..

أنتم دائماً فى صلواتنا .. الرب يبارك حياتكم ..
ويرجعكم لنا بالسلامة ..

والدكم المخلص والمحب لكم دائماً ..
ارنست
+++

Post: #497
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-06-2013, 06:02 PM
Parent: #496

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاحد )
6 يناير 2013
28 كيهك 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 86 : 5 )
الأُمُّ صِهيون تقولُ: إنَّ إنساناً وإنسانٌ صارَ فيها، وهو العليُّ الذي أسسها إلى الأبدِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 8 : 1 ـ 3 )
وبعد هذا كانَ يسيرُ في كُلِّ مدينةٍ و قريةٍ يَكرزُ ويُبشِّرُ بملكوتِ اللهِ، ومعهُ الاثنا عَشر. وبعضُ النِّساءِ كانَ قد أبرأهنَّ من أرواح شريرةٍ وأمراضٍ: مريمُ التي تُدعَى المجدليَّةَ التي أخرجَ منها سبعةَ شياطينَ. ويؤنَّا امرأةُ خوزي وكيلِ هيرودس، وسوسنَّةُ، وأُخَرُ كَثِيراتٌ كُنَّ يخدمنَهُ مِن أموالهِنَّ.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 95 : 10 ، 11 ، 12 )
فلتَفرح السَّمَواتُ ولتبتهج الأرضُ. وليتحرَّك البَحرُ وكُلُّ ملئهِ، يبتهجُ كُلُّ شجرِ الغابِ قُدامَ وجهِ الرَّبِّ. لأنَّهُ يأتي. أنَّهُ يأتي ليُدِينَ المسكونةَ بالعَدلِ والشُّعوبَ بحقِّهِ. هللويا.
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 3 : 28 ـ 35 )
الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّ كل شيءٍ يُغفر لبني البشر الخطايا، وجميع التجاديفَ التي يُجدَّفونَها. ولكن مَن يُجدِّف على الرُّوح القُدس فلا يُغفرُ لهُ إلى الأبد، بل هو مُستوجبٌ دينونةً أبديَّةً ". لأنَّهم كانوا يقولون: " إنَّ رُوحاً نجساً معهُ ".فجاءت أُمُّهُ واخوتُهُ ووقفوا خارجاً وأرسلوا إليه يدعونهُ. وكانَ الجمعُ جالساً حولهُ، فقالوا لهُ: " هوذا أُمُّكَ واخوتُكَ خارجاً يطلبونكَ ". فأجابهم وقال: " مَن هيَ أُمِّي وإخوتي؟ ".ثمَّ نظر إلى الجالسينَ حوله وقال: " ها أُمِّي وإخوتي، لأنَّ من يَصنعُ مشيئة اللـه هو أخي وأُختي وأُمِّي ".
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلىأهل رومية
( 9 : 6 ـ 33 )
وكذلكَ لم تَسقط كلمةُ اللهِ قط. فليسَ جميعُ الذينَ مِن إسرائيلَ هُم إسرائيليُّونَ. ولا لأنَّهم من ذُريَّةِ إبراهيم هُم جميعاً بنون. بل " بإسحق يُدعَى لكَ نسلٌ ". ومعنى هذا أن ليس أولاد الجسدِ هُم أولادَ اللهِ، بل أولادُ الموعدِ هُم الذينَ يُحسَبونَ نسلاً. لأنَّ كلمةَ الموعدِ هيَ هذه: " أنا آتي نحوَ هذا الوقتِ ويكونُ لسارة ابنٌ ". وليس هيَ فقط، بل رفقةُ أيضاً، وهيَ حُبلَى مِن واحدٍ وهو إسحقُ أبونا. لأنَّهُ وهما لم يُولدا بعدُ، ولا فَعلا خيراً أو شرّاً، لكي يَثبُتَ قصدُ اللهِ حسب الاختيار، ليس من الأعمال بل من الذي يدعو، قِيلَ لها: " إنَّ الكبيرَ يُستعبدُ للصَّغيرِ ". كما هو مكتوبٌ: " أحببتُ يعقوبَ وأبغضتُ عيسو ".فماذا نقول؟ هل عِندَ اللهِ ظُلماً؟ حاشا! لأنَّهُ يقولُ لموسى: " إنِّي أرحمُ من أرحَمُ وأتراءفُ على من أتراءفُ ". فإذاً ليس لِمَن يشاءُ ولا لِمَن يسعَى، بل الله الذي يَرحَمُ. لأنَّ الكتاب يَقُولُ لفرعونَ: " إنِّي لهذا بعينهِ أقمتُكَ، لكي أُظهِرَ فيكَ قُوَّتي، ولكي يُنادىَ بِاسمي في كُلِّ الأرض ". فإذاً هو يرحمُ من يشاءُ، ويُقسِّي مَن يشاءُ. فستقولُ لي: " لماذا يَلُومُ بعدُ، لأنْ مَن يُقاومُ مشيئته؟ " بلْ مَن أنتَ أيُّها الإنسانُ حتى تُجاوبُ اللهَ؟ ألعلَّ الجِبْلَةَ تقولُ لِجابِلها: " لماذا صنعتني هكذا؟ " أم ليسَ للخزَّاف سُلطانٌ على الطِّين أن يصنعَ من هذه العجنةِ الواحدةِ إناءً للكرامةِ وآخَرَ للهوانِ؟ فإنْ كانَ اللهُ، وهو يُريدُ أن يُظهِر غضَبهُ ويُرينا قُوَّتهُ، أتى بأناةٍ طويلةٍ آنيةَ غضبٍ مُهيَّأةً للهلاكِ. ولكي يُظهِر غِنَى مجدهِ على آنيةِ رحمةٍ قد سبقَ اللـهُ فأعدَّها للمـجدِ، التي أيضاً دعانا نحنُ إيَّاها، ليس من اليهودِ فقط، بلْ من الأُمم أيضاً. كما يقولُ في هُوشعَ أيضاً: " سأَدعُو الذي ليسَ بشعبي شعبي، و الَّتي ليست بمحبُوبةٍ محبُوبةً. ويكونُ في الموضعِ الذي قِيلَ لهُم فيه أنتُم لستُم شعبي، أنَّهُ هناكَ يُدعَونَ أبناءَ اللهِ الحيِّ ". وإشعياءُ يَصرُخُ من جهةِ إسرائيلَ قائلاً: " وإنْ كانَ عددُ بني إسرائيلَ كرملِ البحرِ، فالبقيَّةُ ستخلُصُ. لأنَّ الرَّبَّ مُتَمِّمُ أمراً و قاضٍ بهِ، لأنَّهُ يصنعُ أمراً مَقْضِيّاً بهِ على الأرضِ". وكما سبقَ إشعياءُ فقال: " لولا أنَّ ربَّ الجنودِ أبقَى لنا نسلاً، لصِرنا مِثلَ سدُومَ وشابهنا عَمُورةَ ".فماذا نقول؟ إنَّ الأُممَ الذينَ لم يسعوا في طلبِ البرِّ أدركوا البرِّ، البرِّ الذي من الإيمان. ولكن إسرائيلَ، وهو يَسعَى في طلبِ نامُوسِ البرِّ، لم يُدرِك النَّاموسَ! لماذا؟ لأنَّه‎ُ لم يكن من الإيمانِ، بل كأنَّهُ من الأعمالِ. فعثروا بحجرِ العثرةِ، كما هو مكتُوبٌ: " ها أنا أضعُ في صِهيونَ حجرَ عثرةٍ وصخرةَ شكٍ، وكُلُّ مَن يؤمنُ بهِ لا يُخزَى ".
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من انجيل يوحنا الرسول الأولى
( 2 : 24 ـ 3 : 1 ـ 3 )
أمَّا أنتُم أيضاً فما سمعتُموهُ مِنَ البدءِ فَليثبُت فيكم. إن ثَبتَ فيكُم ما سَمِعتُموهُ من البدءِ، فأنتم أيضاً تَثبُتُون في الابنِ والآب. وهذا هو الوعدُ الذي وعدَنا هو به: الحياةُ الأبديَّةُ. كتبتُ إليكُم هذا عن الذين يُضلُّونَكُم. وأمَّا أنتُم فالمَسحَةُ الَّتي أخذتُمُوهَا منهُ ثابتةٌ فيكُم، ولستُم مُحتاجين إلى أن يُكتب إليكُم، أو أن يُعلِّمَكُم أحدٌ، بل كما يُعلِّمكم هذا الرُّوح عَينُهُ، عن كلِّ شىءٍ، وهو حقٌّ و ليس كَذِباً. وكما علَّمَكُم فاثبتوا فيهِ.والآنَ يا بَنيَّ، اثبُتُوا فيهِ، حتى إذا أُظهِرَ تنالونَ دالةٌ، ولاتخجلون منهُ في مجيئهِ. فإن كُنتُنم قد رأيِتُم أنَّهُ بارٌّ. فاعلَموا أنَّ كُلَّ مَن يَصنعُ البرَّ مولودٌ منهُ. أُنظروا أيِّة محبَّةٍ أعطانا الآب حَتَّى نُدعَى أبناء اللهِ! مِن أجلِ هذا لا يعرفُنا العالمُ، لأنَّهُ لا يَعرفُهُ. يا أحبَّائي، الآن نحنُ أولادُ اللهِ، ولم يُظهَر بَعدُ ماذا سنكونُ. ولكن نعلمُ أنَّهُ إذا أُظهِر نكونُ مِثلهُ، لأنَّنا سنراهُ كما هو. وكُلُّ مَن عندهُ هذا الرَّجاءُ بهِ، يُطهِّرُ نفسَهُ كما أَن ذاك طاهرٌ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل
( 7 : 8 ـ 22 )
وأعطاهُ عهد الختانِ، وهكذا وَلَدَ إسحق وختنهُ في اليوم الثَّامن. وإسحقُ وَلَدَ يعقوبَ، ويعقوُب وَلَدَ رُؤساء الآباء الاثني عشر. ورُؤسـاء الآباء حسـدوا يوسف وباعوهُ إلى مصر، وكان اللهُ معهُ، وخلَّصه من جميع شدائدهُ، ومنحهُ نعمةً وحكمةً أمام فرعون ملك مصر، فجعلهُ مُدبِّراً على مصر وعلى كُلِّ بيتِهِ.ثُمَّ أتى جوعٌ على كُلِّ أرض مصر وكنعان، وضيقٌ عظيمٌ، فكان آباؤنا لا يجدونَ قمحاً. ولمَّا سَمِع يعقوبُ أنَّ في مصر قمحاً يُباع، أرسـل آباءنا أولاً. وفي المرَّة الثَّانية أظهر يوسف نفسه لإخوته، وتبيَّن لفرعون أصل يوسف. فأرسل يُوسفُ واستدعى يعقوبَ أباهُ وجميعَ عشيرتهِ، خمسةً وسبعينَ نفساً. فنزل يعقوبُ إلى مصر وتوفى هو وآباؤنا، ونُقِلَ إلى شكيم ووُضِعَ في القبر الذي اشتراهُ إبراهيم بثمنٍ من الفضَّة من بني حَمُورَ في شكيم. وكما كان يَقرُبُ زمان الموعدِ الذي أقسم به الله لإبراهيم، كان الشَّعبُ ينمو ويكثرُ في مِصرَ، إلى أن قام ملكٌ آخر على مصر لم يكن يعرف يوسف. فهذا دبَّر حيلةً على جنسنا وأساء إلى آبائنا، حتَّى ينبذُوا أطفالهم لكي لا يعيشوا.وفي ذلك الوقتِ وُلِدَ موسى وكان جميلاً مرضياً عند الله، هذا رُبِّيَ ثلاثة أشهُرٍ في بيت أبيه. فلمَّا طُرِحَ، أخذته ابنة فرعون وربَّته لنفسها ابناً. فتهذَّب موسى بكُلِّ حكمةِ المصريِّينَ، وكان مُقتدراً في كلامه وفي أعماله.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الثامن والعشرون من شهر كيهك المبارك
شهادة مائة وخمسين رجلاً وأربع وعشرين امرأة من أنصنا
في هذا اليوم استشهد مائة وخمسون رجلاً وأربع وعشرين امرأة، كانوا من أهل أنصنا يعبدون الأصنام. واتفق حضورهم إلى دار الولاية فشاهدوا الجُند يُعذِّبون القديس بولس السرياني، لأن الوالي كان قد أمرَ بأن تُحمَّى مسامير في النار وتفقأ بها عيني هذا القديس. وإذ وضعوا المسامير في عينيه إنفقأتا. ثم ألقوهُ في السجن، وفي صباح الغد لمَّا أحضروه كان هؤلاء الرجال والنِّسوة حاضرين. فرأوا عينيه سالمتين كما كانتا أولاً. فتعجبوا قائلين: لا يقدر على صنع مثل هذه الآية إلاَّ الإله وحده خالق الطبيعة ومُبدعها من العدم، ثم صاحوا بفمٍ واحد قائلين: نحن مؤمنين بإله القديس بولس، وتقدّموا ساجدين أمام قدمي القديس طالبين أن يُصلِّي مِن أجلهم. فأقامهم ودعا لهم بالخير. وبعد ذلك تقدموا إلى الوالي، واعترفوا بالسيد المسيح. فأمر بقطع رؤوسهم ونالوا إكليل الشهادة. صلاتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 79 : 2 ، 3 )
يا جالساً على الشاروبيمِ اظهر قُدَّامَ أفرايمَ وبنيامينَ ومنسَّى. لِخَلاصِنا يا اللـهُ أَرددنَا. ولِينرْ وجهُكَ علينا فنخلُصَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 1 : 57 ـ 80 )
ولمَّا تمَّ زمانُ أليصابات لتلِدَ، فولدت ابناً. وسَمِعَ جيرانُها وأقرباؤها أنَّ الربَّ قد عظَّم رحمتهُ لها، ففرحوا معها. وحدث في اليوم الثَّامن أنَّهم جاءوا ليختنوا الصَّبيَّ، وسمَّوهُ بِاسم أبيه زكريَّا. فأجابت أُمُّهُ وقالت: " لا بل يُدعَى يوحنَّا ". فقالوا لها: " ليس أحدٌ في عشيرتك يُدعَى بهذا الاِسم ". ثُمَّ أشاروا إلى أبيه، بماذا تُريد أن تُسمِّيه. فطلب لوحاً وكتب قائلاً: " اسمه يوحنَّا ". فتعجَّب جميعهم. وبغتةً انفتح فمه ولسانه وتكلَّم مُبارِكاً للهِ. ووقع خوفٌ على جميع جيرانهم. وتُحُدِّثَ بهذه الأمور جميعها في جبال اليهوديَّةِ، وحفظها جميع السَّامعين في قلوبهم قائلينَ: " أتُرى ماذا يكون لهذا الصَّبيُّ؟ " وكانت يد الربِّ معه.وامتلأ زكريَّا أبوه من الرُّوح القُدُس، وتنبَّأ قائلاً: " مُبارَكٌ الرَّبُّ إلهُ إسرائيلَ الذي افتقد وصنع خلاصاً لشعبهِ، وأقام لنا قرن خلاصٍ من بيت داود فتاهُ. كما تكلَّم على أفواهِ أنبيائِه القدِّيسين منذُ الدَّهر، خلاصٍ مِن أعدائنا ومن أيدي جميع مُبغضينا. ليصنع رحمةً مع آبائنا، ويذكُرَ عهدهُ المُقدَّس، القَسَمَ الذي حلف به لإبراهيم أبينا: أن يُعطينا بلا خوفٍ، الخلاص من أيدي أعدائنا، لنعبدهُ بالطهارة والحقِّ قُدَّامه جميع أيَّامنا. وأنتَ أيُّها الصَّبيُّ نبيَّ العليِّ تُدعَى، لأنَّك تتقدَّمُ سائراً أمام وجه الرَّبِّ لتُعِدَّ طُرقهُ. لتُعطيَ عِلْم الخلاصِ لشـعبه بمغفرة خطاياهم، من أجل تحنن رحمة إلهنا التي بها افتقدنا المُشرَقُ من العَلاءِ. ليُضيء على الجالسينَ في الظُّلمةِ وظلال الموتِ، لكي تستقيم أرجُلنا في طريقِ السَّلام ".أمَّا الصَّبيُّ فكان ينمُو ويتقوَّى بالرُّوح، وكان مُقيمٌ في البراري إلى يوم ظُهورهِ لإسرائيلَ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #498
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-06-2013, 11:49 PM
Parent: #497

↑ المزيد...

نحن نؤمن بالله، ونؤمن بأن الكتاب المقدس هو كلمة الله المكتوبة، وأنه روح وحياة يقودنا في رحلتنا في هذا العالم، يرشد ويعلم، يبكت ويعزي، يشرح ويفسر من أجل أن تستنير حياتنا بكلماته وشخصياته ومواقفه وتعاليمه.

نعم؛ إن من قرأ الكتاب المقدس وتأثر به يكن له في قلبه مكانة عظيمة ويشعر بأهميته القصوى للحياة. ولا أظن أنه يستطيع أن يحيا حياة حقيقية بدون هذا الكتاب العظيم.

ولذلك، وبنفس الطريقة التي حاول بها الشيطان أن يسقط حواء: "أحقًا قال الله" (تك 3: 1)، يحاول اليوم أن يهاجم أبناء الله بنفس الحيلة: "هل الكتاب المقدس هو حقًا كلمة الله؟" فهو يعلم أن الكتاب المقدس هو القادر بقوته وسلطانه أن يقوض مملكة الشر ويقضي على سلطان إبليس. ولذا فقد حاول عبر العصور أن يستخدم كل أسلحته لينال من هذا الكتاب ولكن دون جدوى فقد ثبت وانتشر واثر في العالم ونفوس البشر بطريقة لم يسبق لها مثيل.

ولكثرة ما تعرض له الكتاب المقدس من هجوم أصبح الكتاب الوحيد الذي لا يخشى شيئًا فقد انتصر على كل ضروب النقض والتشكيك حتى أنه لم يبقى للمعارضين أن يقولوا شيئا جديدًا، ولذا افخر يا عزيزي الشاب فكتابك قد انتصر على كل عدو حاول أن ينال منه ولا يوجد سؤال أو تشكيك إلا وإجاباته حاضرة تمامًا. إننا اليوم نشكر الله من أجل أنه يحول كل شر إلى خير، فقد أظهرت حملات الهجوم الشرسة الشريرة قوة هذا الكتاب العظيم بدلًا من أن تنال منه.

ولكن، ورغم كل ذلك ما زال هناك من يسال هل من الممكن أن يصيب هذا الكتاب أي تحريف أو تغيير أو تعديل أو أن يكون قد أصابه التحريف في فترات سابقة؟ وما هي الشهادات العلمية والتاريخية والنبوية التي تؤكد على صدقه؟

وسوف نتناول في هذه الكلمات شهادات قليلة من كثير، تؤكد استحالة أن يصيب الكتاب أي تحريف، منها شهادة المخطوطات الكثيرة، وشهادة العلم، والتاريخ والنبوات.

↑ 1. شهادة المخطوطات الكثيرة لصحة الكتاب المقدس:

يقول روبرتس في كتابه عن نقد العهد الجديد (عن كتاب ثقتي في الكتاب المقدس): "إنه يوجد نحو عشرة آلاف مخطوطة للفولجاتا اليونانية، وعلى الأقل ألف مخطوطة من الترجمات القديمة ونحو 5300 مخطوطة يونانية للعهد القديم بكامله، كما يوجد لدينا 24 ألف مخطوطة لأجزاء من العهد الجديد، كما أننا نقدر أن نجمع أجزاء كثيرة من العهد الجديد من اقتباسات الكتاب المسيحيين الأولين".

ويعود الكثير من هذه المخطوطات للعهد الجديد إلى القرون الأولى للمسيحية -ويمكن أن نفرد لدراسة المخطوطات دراسة مستقلة- وجميعها تؤكد على صدق الكتاب الذي بين أيدينا.

↑ 2. الكتاب المقدس صحيح علميًا:

تحدث الكتاب المقدس عن بعض الحقائق العلمية والتي لم يستطع العلم اكتشافها إلا بعد قرون طويلة مثل:

الأرض كروية إشعياء 40: 22

دورة الماء في الطبيعة أيوب 36: 27، 28 ، جامعة 1: 6، 7 و 11: 3، عاموس 9: 6

الأرض مثبتة في مكانها بقوة غير مرئية (قوة الجاذبية الأرضية) أيوب 26: 7

الدم البشري واحد بين كافة الأمم والشعوب أعمال 17: 26

ضرورة عزل المرضى بأمراض معدية لاويين 13: 46

ضرورة التخلص من فضلات الإنسان التثنية 23: 12، 13

↑ كيف تفسر أن الكتاب المقدس تحدث عن حقائق علمية قبل أن يكتشفها العلماء بمئات السنين؟

هل تستطيع أن تجد أي آيات كتابية تتعارض مع العلم الحديث؟ (لقد حاول أعداء الكتاب أن يجدوا ما يناقض العلم في الكتاب وقالوا كيف يقول الكتاب أن الأرض كروية بينما هي في حقيقة الأمر -حسب الاعتقاد القديم- مسطحة وممدودة، ومضت الأيام وصعد الإنسان إلى الفضاء وقام بتصوير الأرض فوجدها كما قال الكتاب نمامًا، ومرة أخرى قالوا كيف تثبت الأرض على لا شئ فهي مثبتة على قرني ثور ضخم أو مثبتة عن طريق الجبال – حسب الاعتقاد القديم – ومضت القرون وتم اكتشاف قانون الجاذبية ورأينا بعيوننا ما قاله الكتاب أن الأرض معلقة في السماء على لا شئ بواسطة قوانين الجاذبية. ونستطيع أن نذكر الكثير من الأمثلة المشابهة).. وقمنا بعمل قسم كبير حول الإعجاز العلمي للكتاب المقدس هنا في موقع القديس تكلا هيمانوت.

يتبع ..
↑ 3. الكتاب المقدس صحيح تاريخيًا:
+++

Post: #499
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-07-2013, 11:18 PM
Parent: #498



الغضب والنرفزة - عظة لأبينا الورع بولس سيدهم

من أكثر الخطايا شيوعاً بين الناس خطية الغضب والنرفزة. وأحياناً لا يعرف المرء لماذا غضب وتعصّب من موضوع معين.
وكثيراً ما يفقد الشخص محبة أصدقائه وأقربائه وأحبائه بسبب هذه الخطية.
لذلك إذا عرفنا أسبابها وبدأنا فى العلاج ، سوف نصل بنعمة الله إلى ترك هذه الخطية .
وهناك على الأقل ، ثلاثة أسباب تجعل الشخص غضوبا أو كثير النرفزة ، قد تكون كلها أو واحدة منها موجودة لديك:

(1) الشعور بوجود حاجة غير مشبعة، سواء مادية أو معنوية .

فالشخص الذى يشعر بأنه ينقصه شىء معين ، يكون لديه إحساس دائم بالتذمّر ، وبالتالى لا يحتمل تصرفات الآخرين0
فقد يعتقد شخص أنه مهمَّش أو مهضوم الحق أو ربما لديه مشكلة لم يتوصَّل إلى حل لها .... إلخ
وعلاج ذلك يأتى عن طريق حياة الشكر الدائم0 يتأمل المرء فى بركات وعطايا الله له ويشكره عليها فينسى الحاجة غير المشبعة0
(2) الإرهاق الجسدى والعصبى:

كلما كان الإنسان مرتاحاً جسدياً وعصبياً يكون أكثر إحتمالاً لضعفات الآخرين. لذلك يُنصح بالإبتعاد عن التعامل مع الناس فى حالة الإرهاق سواء من العمل الكثير أو التفكير المتواصل والمذاكرة المستمرة، أو ربما يقوم الشخص بعمل شىء رغم عنه كأن يذهب لإحتفال غير راغب فيه أو أن يكلَّف بعمل أكبر من طاقته أو أن يدخل فى مشكلة لم يكن طرفاً فيها من الأساس ينوبه بعض الإهانات أو التجريح من جراء ذلك ، بشكل أو بآخر.
كل هذه وأمثالها من الممكن أن تؤدى بالشخص إلى الإرهاق العصبى الذى يجعله لا يحتمل ضعفات الآخرين أوالأمور الصغيرة.
(3) الكبرياء:
إذا لم يكن الشخص يشعر بنقص معين ، أو لم يكن مرهقاً ، فقد تكون الكبرياء ، والكبرياء فقط هى سبب نرفزته على الآخرين.
فربما هو يرى أنه أكثر الموجودين علماً ومعرفة أو أكثرهم خبرة ، أو وضع عائلى متميز ، أو أنه صاحب مركز معيَّن أو موهبة متميِّزة أو مركز مالى يتفوق فيه على الآخرين ... إلى آخر هذه الصفات التى قد لا يحتملها البعض ويسيئون إستغلالها لمصلحة إبليس.
وقد يفقد الإنسان صوابه عند الغضب والنرفزة فيفقد محبة الناس ويصبح غير مرغوب فيه. فالناس تحتمل الغضوب مرة وإثنين وثلاثة ، لكن فيما بعد ينصرفون عنه.
وقال أحد الحكماء من الآباء القديسين: " لو أقام الغضوب ميتاً لا تُقبل منه عطيته" .
فليراجع كل منا نفسه ياأحبائى ليعرف ما هى أسباب غضبه ونرفزته على الآخرين، ويسعى لكسب محبة الناس باحتمالهم والصبر على ضعفاتهم ونقائصهم ، وقبول إعتذارهم إن إعتذروا ، ولا يسلم نفسه للشيطان يحرِّكه كما يشاء ، بل يسعى لكسبهم والعمل على خدمتهم دائماً.
+++


Post: #500
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-08-2013, 11:17 AM
Parent: #499

يتبع موضوع الكتاب المقدس ..

and#8593; 3. الكتاب المقدس صحيح تاريخيًا:

هل أكد علم الحفريات على صحة أحداث الكتاب المقدس؟ نعم فقد أثبتت الحفريات صدق الكتاب الكامل، وقد وجد علماء الحفريات الكثير من حفريات بعض الشعوب القديمة مثل الحثيين والتي لم تكن معروفة قبلًا إلا من خلال الكتاب المقدس، ووجدوا فلك نوح بنفس أبعاده فوق جبل أراراط، ووجدوا لوح موآب وقصته الشهيرة، والكثير غيرها وقد قال في هذا عالم الآثار نلسون جلويك (ونقله روبرتس في كتابه): "لم يحدث اكتشاف اثري واحد ناقض ما جاء في الكتاب المقدس. إن التاريخ الكتابي صحيح تمامًا بدرجة مذهلة، كما تشهد بذلك الحفريات والآثار".

كما أننا نجد أن جميع الشخصيات، والأماكن، والشعوب، والأسماء، والأحداث التاريخية التي ذكرها الكتاب هي صحيحة تمامًا ومثبته تاريخيًا، وقد تحدثت الشعوب القديمة عن الكثير من حوادث الكتاب المقدس مثل الخليقة والطوفان وبرج بابل، فعلى أي شيء يؤكد هذا؟

ومن المستحيل أن يدعي شخصًا تحريف الإنجيل ويقدم دليلًا على ذلك فلا يستطيع أي مدعي أن يجيب على هذه الأسئلة: متى حرف الإنجيل؟ من حرف الإنجيل؟ أين حرف الإنجيل؟ لماذا حرف الإنجيل؟ لو حرفت كلمة الله، لماذا لم يمنع الله هذا التحريف؟

فالسؤال الأول مستحيل الإجابة إليه لأنه توجد لدينا مخطوطات قديمة جدًا للكتاب المقدس والآلاف من اقتباسات الآباء منه كما تشهد الكتابات القديمة له. والسؤال الثاني مستحيل الإجابة عليه لأنه لا توجد مصلحة لأحد في هذا التحريف، ولو حرفه اليهود لكانوا قد استبعدوا الآيات التي تسئ إليهم وتذكر أعمالهم الشريرة في حق الله و الأنبياء ولحذفوا أخطاء الأنبياء. ولو حرفه المسيحيون لحذفوا الإهانات التي وجهت للسيد المسيح، ولاستغل اليهود هذه الفرصة وشهدوا عليهم لأنهم كانوا موجودين في هذه الفترة. والسؤال الثالث مستحيل الإجابة عليه لأنه لم تمض سوى سنوات قليلة من البشارة بالإنجيل وكان الإنجيل قد انتشر في أغلب مناطق العالم القديم ومن المستحيل أن تجمع كل هذه المخطوطات من أنحاء العالم لتحريفها. ومن المستحيل الإجابة على السؤال الرابع لأنه لا يوجد سبب واحد يدعو المسيحيين أو اليهود لتحريف الكتاب المقدس الذي سفكوا دمائهم من أجل الحفاظ على الإيمان الموجود به.

وتأتي الحقيقة الأخيرة أن كلمة الله لا تحرف لأن الله هو الذي يحفظها عبر الزمان وحاشا لله العظيم القدرة أن يترك كلمته للتحريف. فكل شخص يدعي تحريف الكتاب المقدس إنما يفتري في المقام الأول على الله له كل المجد والقدرة والعزة.

لقد دافع الفخر الرازي (543-606ه)، أحد مشاهير أئمة الإسلام عن صحة الكتاب المقدس وسلامة نصّه، فقال 327: "كيف يمكن التحريف في الكتاب الذي بلغت آحاد حروفه وكلماته مبلغ التواتر المشهورة في الشرق والغرب؟ وكيف يمكن إدخال التحريف في التوراة مع شهرتها العظيمة بين الناس..؟ إن الكتاب المنقول بالتواتر لا يتأتى تغيير اللفظ، فكل عاقل يرى أن تغيير الكتاب المقدس كان متعذّرًا لأنه كان متداولًا بين أناس كثيرين مختلفي الملل والنحل. فكان في أيدي اليهود الذين كانوا متشتتين في أنحاء الدنيا، بل كان منتشرا بين المسيحيين في أقاصي الأرض..".

عزيزي، وقد تأكدت الآن من استحالة تحريف الكتاب المقدس، وتعرفت على قوته وسلطانه فهل تبدأ في قراءته ودراسته بانتظام؟



# مقال آخر: .. سيتبع إن شاء الرب وعشنا ..
+++

Post: #501
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-08-2013, 06:14 PM
Parent: #500

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الثلاثاء )
8 يناير 2013
30 كيهك 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 71 : 1 )
اللَّهُمَّ أَعطِ حُكمَكَ للملكِ، وعدلَكَ لابن المَلكِ. لِيحكُمَ لشعبِكَ بالعدلِ، وَلِفقرائكَ بالحُكمِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 12 : 15 ـ 23 )
فعَلِم يسوع وانتقل من هناك. وتبِعته جموعٌ كثيرةٌ فشفاهم جميعاً. وأمرهم أن لا يُظْهِروه، لكي يَتمَّ ما قيل بإشعياء النَّبيِّ القائل: " هوذا فتاي الذي ارتضيت به، حبيبي الذي سُرَّت به نفسي. أضع عليه روحي فيُخبر الأمم بالحقِّ. لا يُخاصِم ولا يَصـيح، ولا يَسـمع أحـدٌ في الشَّـوارع صـوته. قصبةً مرضوضةً لا يَقصِف، وفتيلةً مُدخِّنةً لا يُطفئُ، حتَّى يُخرِج الحقَّ إلى النُّصرة. وعلى اسمه يكون رجاء الأُمَم ". حينئذٍ قُدِّم إليه أعمى مجنونٌ وأخرسُ فشفاه، حتَّى إنَّ الأخرس تكلَّم وأبصر. فبُهِتَ كل الجموع وقالوا: " ألعلَّ هذا هو ابن داود؟ ".
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 71 : 9، 18 )
ويَسجُدُ لهُ جميعُ ملوكِ الأرضِ، وكُلُّ الأُمَمِ تَتَعبَّدُ لهُ. وتَمتلئُ الأرضُ كُلُّها مِنْ مَجدِهِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 22 : 41 ـ 46 )
وفيما كان الفرِّيسيُّون مُجتمعينَ معاً سألهم يسوع قائلاً: " ماذا تظنُّون في المسيح؟ ابن مَن هو؟ " قالوا له: " ابن داود ". وقال لهم يسوع: " فكيفَ يدعوه داود بالرُّوح ربِّي قائلاً: قالَ الربُّ لربِّي اجلس عن يميني حتَّى أضع أعداءك تحت قدميكَ؟ فإن كان داود بالرُّوح يدعوه ربِّي، فكيفَ يكون ابنه؟ " فلم يستطع أحدٌ أن يجيبه بكلمةٍ. ولم يجسُـر أحدٌ من ذلك اليوم أن يسأله البتَّة.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية
( 4 : 19 ـ 5 : 1 )
يا أولادي هذه التي أتمَخَّضُ بها عليكم مرة أخرى إلى أنْ يتصوَّرَ المسيحُ فيكُم. ولكنِّي كنت أُريدُ أن آتي عِندكمُ الآن وأُغيِّرَ صوتي، لأنِّي حزين عليكم. فإذاً قولوا لي، أنتُم الذين تُريدونَ أن تكونوا تحت النَّاموس، وأنتم لا تعرفون النَّاموس؟ لأنَّهُ مكتوبٌ أنَّ إبراهيم وَلَدَ ابنين. واحدٌ من الجاريةِ والآخَرُ من الحرَّةِ. لكنَّ الذي من الجاريةِ وُلِدَ حسب الجسدِ، وأمَّا الذي من الحرَّةِ فبالموعدِ. وكل ذلك كان رمزٌ. لأنَّ هاتين هُما العهدان، أحدهما من جبل سيناء، الوالدُ للعبوديَّةِ الذي هو هاجرُ. لأنَّ هاجر هيَ طور سينا الواقع ببلاد العرب. ولكنَّهُ يُقابلُ أُورشليمَ الحاضرةَ، والآن فإنَّها مُستعبدةٌ مع بنيها. وأمَّا أورشليمُ العُليا، الَّتي هيَ أُمَّكُم فهيَ حُرَّةٌ. لأنَّهُ مكتوبٌ: " افرحي أيَّتُها العاقرُ التي لم تَلِد. وابهِجي واهتفي أيَّتُها التي لم تتمخَّض، فإنَّ أولاد السَّكلا أكثرُ من التي لها زوجٌ ". وأمَّا نحنُ يا إخوتي فكما إسحق، فنحن أيضاً أولاد الموعدِ. ولكن كما كان في ذاكَ الزمان المولودُ حسب الجسدِ يَضطهِدُ المولودُ حسبَ الرُّوح، هكذا الآن أيضاً. لكن ماذا يقولُ الكتابُ؟: " اطرُد الجارية وابنها، لأنَّهُ لا يرثُ ابنُ الجاريةِ مع ابن الحرَّةِ ". إذاً أيُّها الإخوةُ لسنا أولادَ جاريةٍ بلْ أولادُ الحُرَّةِ. فاثبتوا إذاً في الحرِّيَّة التي قد حرَّرنا المسيحُ بها، ولا تُسلِّموا نفسَكُم أيضاً تحت نير العبوديَّةِ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 4 : 15 ـ 5 : 1 ـ 4 )
مَن يعترفَ أنَّ يسوعَ هو ابنُ اللـهِ فاللـهُ يَثبُتُ فيهِ وهو يثبُتُ في اللـهِ. ونحنُ قد علِمنا وصدَّقناَ المحبَّةَ التي للـهُ فينا. اللـهُ محبَّةٌ، ومن يَثبتُ في المحبَّةِ، يَثبت في اللـهِ واللـهُ يثبتُ فيهِ. بهذا تكمَّلت المَحبَّةُ فَينَا: أن نَجدُ دالةٌ في يوم الدِّينونةِ، لأنَّهُ كما كانَ ذاكَ فهكذا نحنُ أيضاً نكونُ في هذا العالم، لا خـوفَ في المحبَّةِ، بل المحبَّةُ الكاملةُ تَطرَحُ الخوفَ إلى خارج لأنَّ الخوفَ لهُ عذابٌ. وأمَّا من يخافَ فلم يَتكمَّل في المحبَّةِ. نحنُ نُحِبَّ اللـهَ لأنَّهُ هو أحَبَّنا أوَّلاً. إن قالَ أحدٌ: " إنِّي أحبُّ اللـهَ " وهو مبغضٌ لأخيهُ فهو كاذبٌ. لأنَّ من لا يحبُّ أخاهُ الذي أبصرهُ، فكيفَ يستطيع أن يحبَّ اللـهَ الذي لم يراه؟ ولنا هذهِ الوصيَّةُ منهُ: أنَّ من يحبُّ اللـهَ يحبُّ أخاهُ أيضاً.كُلُّ مَن يؤمن أنَّ يسوعَ هو المسيحُ فإنَّهُ مولودٌ من اللهِ. وكلُّ من أحبَّ الوالدَ يُحبُّ المولود منهُ أيضاً. بهذا نعلم أنَّنا نُحبُّ أولادَ اللهِ: إذا أحببنا اللهَ ونصنعُ وصاياهُ. فإنَّ هذه هيَ محبَّةُ اللهِ: أنْ نحفظ وصاياهُ. ووصاياهُ ليست ثقيلةً، لأنَّ كلَّ مَن وُلِدَ مِن اللهِ يغلِبُ العالمَ، وهذه هيَ الغَلَبَةُ التي تَغلِبُ العالمَ: إيمانُنَا.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 13 : 36 ـ 43 )
وأمَّا داود فقد خدمَ مشورة اللهِ في جيله، ورقد وانضمَّ مع آبائهِ، ورأى الفساد. وأمَّا الذي أقامهُ اللهُ فلم يرَ الفساد. فليكُن هذا الأمر معلوماً عندكُم أيُّها الرِّجالُ الإخوةُ، أنَّه بهذا يُنادى لكم لغفران خطاياكم، بهذا يتبرَّرُ كُلُّ مَن يؤمنُ مِن كُلِّ ما لم تقدروا أن تتبرَّأوا منه بناموس موسىَ. فانظروا لئلاَّ يأتيَ ما قيلَ في الأنبياءِ: انظروا أيُّها المحتقرونَ وتَعجَّبوا واهلِكوا، لأنَّني عملاً أعمل في أيَّامكم. عملاً لا تُصدِّقونهَ إن أَخبرَكُم أحدٌ بهِ. وفيما هُم خارجون جعلوا يَطلبونَ إليهما أن يُكلِّماهُم بهذا الكلام في السَّبت القادم. فلمَّا انصرفت الجماعةُ، تبع كثيرٌ مِن اليهود والمُتعبِّدينَ من الغرباء بولس وبرنابا، اللَّذين كانا يُكلِّمانِهِم ويُقنِعَانِهِم أن يَثبُتوا في نعمةِ اللهِ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )

حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الثلاثون من شهر كيهك المبارك
نياحة القديس الأنبا يوأنس قمص شيهيت
في هذا اليوم تنيَّح القديس الأنبا يوأنس قمص شيهيت، الذي لمَّا رُسِمَ قُمُصاً على دير القديس مقاريوس استضاءت البريَّة به وصار أباً لكثيرين من القديسين. منهم الأنبا جاورجه والأنبا ابرآم الكوكبين العظيمين، والأنبا مينـا أسـقف مدينـة تمى، والأنبـا زخاريـاس. وكثيـرون غيرهم، قد صاروا سبباً في خلاص نفوس كثيرة. ولكثرة ورعه وعِظمُ تقواه، كان عندما يناول الشعب يعرف الخاطئ من غيره، ومرات كثيرة كان يُعاين السيد المسيح والملائكة تحيط به على المذبح. ونظر مرة أحد القسوس ـ وكان سيئ السمعة ـ آتياً إلى الكنيسة، والأرواح الشريرة مُحيطةً به. فلمَّا وصل هذا القس إلى باب الكنيسة، خرج ملاك الرب من الهيكل وبيده سيف من نار، وطرد عنه الأرواح النَّجِسة. فدخل القس ولبس الحُلَّة الكهنوتية، وخدم وناول الشعب الأسرار المقدسة. ولمَّا انتهى وخلع ثياب الخدمة وخرج من الكنيسة، عادت إليه تلك الأرواح كالأول. هذا ما قاله القديس الأنبا يوأنس للإخوة الرهبان ليُعرِّفهم أنه لا فرق في الخدمة بين الكاهن الخاطئ وغير الخاطئ. لأنَّهُ لأجل أمانة الشعب يتحول الخبز والخمر إلى جسد المسيح ودمه الأقدسين. وقال لهم مثلاً على ذلك بقوله: أنه كما أن صورة الملك تنطبع على الخاتم المصنوع من الحديد أو الذهب. والخاتم واحد لا يتغير كذلك الكهنوت واحد مع الخاطئ والبار. والرَّبُّ هو الذي يُجازي كل واحد حسب عمله. وقد قاسى هذا القديس شدائد كثيرة. وسباه البربر إلى بلادهم، وقضى هناك عدة سنين لقى فيها الهوان. وقد التقى هناك بالقديس صموئيل رئيس دير القلمون. وبنعمة اللـه عاد إلى ديره. ولمَّا عَلم في رؤيا بيوم انتقاله جمع الإخوة وأوصاهم بحفظ وصايا الرب، والسير في طريق الآباء القديسين ليشاركوهم النصيب الصالح والميراث في ملكوت السموات. وبعد قليل مرض فأبصر كأن جماعة من القديسين قد حضروا لأخذ روحه. ثم أسلَّم الرُّوح بيد الرب. فحمله الإخوة إلى الكنيسة. ولشدَّة محبتهم له واعتقادهم في قداسته. احتفظوا بقطع من كفنه. وكانت واسطة شفاء أمراض كثيرة، وعاش هذا الأب تسعين سنة.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 71 : 16، 17 )
فَليكُن اسمهُ مُباركاً إلى الأبدِ. وقَبلَ الشمس يَدومُ اسمهُ. وتَتباركُ بهِ جميعُ قبائل الأرض. وكلُّ الأُمَم تُمجِّدهُ. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 1 : 1 ـ 13 )
في البدءِ كان الكلِمةُ، والكلِمةُ كان عندَ اللـهِ، وكان الكلمة اللـه. هذا كان في البدءِ عند اللـهِ. كلُّ شيءٍ بهِ كان، وبغيرهِ لم يكن شيءٌ مِمَّا كان. فيهِ كانت الحياةُ، والحياةُ كانت نورَ النَّاس، والنُّورُ أضاء في الظُّلمَةِ، والظُّلمَةُ لم تُدركهُ. كان إنسانٌ مُرسلٌ من اللـهِ اسمُهُ يوحنَّا. هذا جاء للشَّهادةِ ليشهدَ للنُّور، لكي يُؤمنَ الكلُّ بواسِطتِهِ. لم يكُن هو النُّور، بل ليشهد للنُّور. كان النُّورُ الحقيقيُّ الذي يُنيرُ كلَّ إنسانٍ آتياً إلى العالم. كان في العالم، وكوِّنَ العالم به، ولـم يَعـرفهُ العالمُ. إلى خاصَّتِهِ جاءَ، وخاصَّتُهُ لم تقبَلهُ. وأمَّا كـلُّ الـذين قَبِلُوهُ فأعطاهُم سُـلطاناً أن يَصيروا أولاد اللـهِ، الذين يؤمنون باسـمِهِ. الـذينَ وُلِدوا ليسَ من دم، ولا من مَشِيئةِ جسدٍ، ولا من مشيئةِ رجُلٍ، بل من اللـهِ.
+++

Post: #502
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-08-2013, 10:45 PM
Parent: #501

يتبع .. المسيح ..

لماذا أتى يسوع؟

يسوع هو الشخص الوحيد الذي قرر بمحض إرادته أن يأتي إلى عالمنا هذا متحملا آلام الصليب وموته الكفاري لرفع خطايانا ، فقد قال "لان ابن الإنسان (يسوع) أيضًا لم يأت ليُخَدم بل ليخدُم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين" (مرقس 10: 45). وتعد عملية الصلب من أبشع عمليات الإعدام، ولقد تعرض يسوع للجلد ثم حمل الصليب حتى الإعياء، وعند مكان الصلب قام صالبيه بتسمير يديه ورجليه على خشبة الصليب وتُرك ليموت بهذه الطريقة المؤلمة. و الإنجيل يخبرنا أن هذه الآلام لا تُقاس بالآلام الروحية والنفسية التي لازمت يسوع عندما حمل على نفسه خطايانا وآثامنا.

لماذا مات يسوع؟
موت يسوع هو خطة الله لخلاص البشر من خطاياهم وقد أوحى الله بها للأنبياء في العهد القديم مثل موسى وداود وأشعياء وغيرهم.

وقد قال يسوع أنه يموت من أجلنا، وهذا يعنى انه مات بدلا عنا، وذلك لأنه يحبنا ولا يريد أن نُعاقب بسبب الخطايا والآثام التي تستحق الموت، وذهاب يسوع للصلب بدلًا عنا يعنى انه صُلب كفارة لأجلنا، وبعد قيامته من الأموات قال لتلميذي من تلاميذه: "أيها الغبيان والبطيئا القلوب في الإيمان بجميع ما تكلم به الأنبياء. أما كان ينبغي أن المسيح يتألم بهذا ويدخل إلى مجده، ثم ابتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب" (لوقا 24: 25-27).

فمن أجل محبته لنا جميعا أسلم ذاته فدية عنا. والفدية هى الثمن الذي يُشترى به العبد، ليُطلق سراحه فيما بعد، كذلك المسيح دفع الفدية بدمه على الصليب، لكي يعتقنا من الخطية والذنب والعبودية والخوف.

الحرية من الخطية

وذلك وان كنا نشعر بأننا خطاة أم لا، فإننا في الحقيقة جميعنا خطاة أمام الله لأننا كم أخطأنا إليه بالفكر والقول والفعل حيث تعدينا على وصايا الله المقدسة. و"أجرة الخطية هى موت" (رومية 6: 23)، والمقصود هنا هو الموت الروحي أي الانفصال التام عن الله الحي، وهى عقوبة نستحقها جميعا. ولكن يسوع تحمل هذه العقوبة عنا وهكذا نقف أمام الله وكأننا بدون خطية، وذلك على حساب دم يسوع.

الحرية من العبودية

قال يسوع: "الحق الحق أقول لكم أن كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية." (يوحنا 8: 34)، ولقد مات المسيح عنا ليُحررنا من هذه العبودية القاسية، لذلك قال يسوع: " فان حرركم الابن (أى يسوع) فبالحقيقة تكونون أحرارًا" (يوحنا 8: 36).

الحرية من الخوف

لقد جاء يسوع إلى عالمنا لكي "يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس ويعتق أولئك الذين خوفًا من الموت كانوا جميعًا كل حياتهم تحت العبودية" (عبرانيين 2: 14)، فالآن لا نخاف الموت. فالذين حررهم يسوع لا تنتهي حياتهم بالموت بل ينتقلوا إلى ملكوت الله في السماء. ويسوع الذي حررنا من عبودية الخوف من الموت قادر أن يحررنا أيضا من كل المخاوف الأخرى.

القدرات الجديدة

وعندما ترك يسوع عالمنا هذا ترك لنا الروح القدس المُعزى، وكل من يسأل يسوع أن يدخل حياته وقلبه وان يحل فيه بروحه القدوس فهو يستجيب له ويعطيه الحرية والقدرات التالية:

القدرة على معرفة الله

بسبب الخطية، ينشأ حاجز يفصلنا عن الله، فالكتاب المقدس يقول: "بل آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين إلهكم وخطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع." (إشعياء 59: 2)، وعندما مات يسوع على الصليب تمزق هذا الحاجز بين الله وبيننا حتى انه يمكننا من خلال يسوع أن نأتي إلى الله وتكون لنا معه علاقة حية، بل وأيضًا يجعلنا الله من خلال الإيمان بيسوع أبناءًا له. ومن خلال الروح القدس أي روح الله الحي تكون لنا ثقة في الله وهو يساعدنا أيضا على التعمق في العلاقة مع الله، وهو يعلمنا كيف نصلى إلى الله وكيف نفهم كلمته المقدسة أي الكتاب المقدس.

القدرة على محبة الآخرين

يعلمنا الإنجيل أنه: "نحن نحبه (أي الله) لأنه هو أحبنا أولًا. أن قال أحد أني أحب الله وأبغض أخاه فهو كاذب. لان من لا يحب أخاه الذي أبصره كيف يقدر أن يحب الله الذي لم يبصره" (1 يوحنا 4: 19)، ونحن عندما نرى الصليب نعرف مدى محبة الله لنا، وعندما يحل الروح القدس في قلوبنا تحل هذه المحبة أيضا فينا، حتى أننا نصبح قادرين على محبة الله ومحبة الآخرين أيضا. عندها نصبح قادرين على حياة جديدة ملؤها المحبة وبعيدة عن التمحور حول الذات ورغباتها وشهواتها.

القدرة على التغيير

فهناك من يدّعى انه من المستحيل تغير البشر، ولكن عندما يحل الروح القدس في حياة الإنسان فإنه يعطيه القدرة على تغيير حياته للأفضل، فيعلمنا بولس الرسول في الإنجيل المقدس أن "ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان وداعة تعفف" (غلاطية 5: 22)، فهذه الصفات الطيبة تنمو فينا بحلول الروح القدس فينا حتى أن الخطاة والزواني والقتلة والمجرمين ومدمني المخدرات والكحوليات وغيرهم يتحولون إلى قديسين بفعل الروح القدس في حياتهم.
+++

Post: #503
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-09-2013, 04:28 PM
Parent: #502

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاربعاء )
9 يناير 2013
1 طوبه 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 5 : 10 ـ 13 )
وَليفرحْ جميعُ المُتَّكِلين عليكَ. وإلى الأبدِ يُسرون. لأنَّكَ أنت باركتَ الصدِّيقَ ياربُّ. مثل سلاح المسرَّة كللتنا. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 24 ـ 33 )
ليس التلميذُ أفضلَ من مُعلِّمه ولا العبدُ أفضلَ من سيِّده. يكفي التلميذ أن يَصير كمُعلِّمه والعبدَ مثل سيِّدهُ. إن كانوا قد لَقَّبوا ربَ البيتِ بَعْلزَبُول فَكَم بالحريِّ أهل بيته. فلا تخافوهم لأن ليس خفيُّ إلا ويُستَعلَنَ ولا مكتومٌ إلاَّ ويُعرف. الذي أقوله لكم في الظُّلمَة قولوه أنتم في النُّور والذى تسمَعُونهُ بآذانكُمْ نادوا به على سطوحِكم. ولا تخافوا من الذي يقتلُ جسدَكُمْ ونَفسَكُمْ لا يَقـدرون أن يَقتلوها بل خافوا بالحريِّ من الذي يقدرُ أن يُهلِكَ النَّفس والجسَـدَ كليهِما في جَهَنَّـم. أَلَيْـسَ عُصفـوران يُباعـان بِفَلـسٍ، وواحـدٌ منهُمـا لا يسقطُ على الأرض بدون إرادة أبيكم الذي في السَّمَوات. وأما أنتم فحتى شعور رؤوسِكُم جميعُها محصاةٌ. فلا تخَافوا، إذاً أنتُـم أفضلُ من عصافير كثيرةٍ. فكُل مَن يعترفُ بي قُدَّام النَّاس اعترفُ أنا أيضاً به قُدَّام أبي الذي في السَّمَوات. ومن يُنكِرُني قُدَّام النَّاس أُنكِرهُ أنا أيضاً قُدَّام أبي الذي في السَّمَوات.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 18 ، 19 )
كثيرةٌ هي أحزان الصدِّيقين. ومن جميعها يُنجِّيهم الربُّ. يَحفظُ الربُّ جميعَ عِظامِهم. وواحدةٌ منها لا تنكَسِرُ. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 12 : 20 ـ 26 )
وكان قومٌ يونانيين من الذين صَعدوا ليسجدوا في العيد. فتقدَّم هؤلاء إلى فيلُبُّس الذي من بيت صَيدا الجليل وسألوهُ قائلين: يا سيِّـدُ نُريدُ أن نَرى يسوع. فجاء فيلُبس وقال لأندَراوس. ثُمَّ جاء أندراوس وفيلُبُّس وقالا ليسوع. وأمَّا يسوعُ فأجاب وقال لهما: قـد أتت السـَّاعة ليتمجَّد ابنُ الإنسانِ.الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: إنْ لم تقع حبَّةُ الحِنـطَةِ في الأرض وتمُـت فهيَ تبقَـى وحدَها، ولكِن إذا ماتَت تأتي بثمر كثير. مَن يُحِبُّ نَفسهُ يُهلِكُها. ومن يُبغِضُ نَفسهُ في هذا العالم يَحفَظُها إلى حياةٍ أبديـَّةٍ. إنْ كان أحدٌ يَخدمُني فَليتبعني، وحيثُ أكونُ أنا هُناك أيضاً يكون خادمي معي. ومَن يَخدمُني يُكرِمهُ أبي.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
( 11 : 16 ـ 12 : 1 ـ 12 )
أقول أيضاً لئلاَّ يظُنَّ أحدٌ إنِّي غبيٌّ، وإلاَّ فأقبلوني ولو كغبيٍّ لأفتَخِرَ أنا أيضاً قليلاً. الذي أتكلَّمُ بِه لستُ أقوله بحسب الربِّ بل كأنَّهُ بجهلٍ بمقدار هذا الافتخارِ. بمَا أنَّهُ يُوجد كثيرون يفتخِرون حسب الجسدِ أفتخِرُ أنا أيضـاً. فإنكم بسرورٍ تَحتمِلُون الجُهَّال إذ أنتُم عُقَلاءُ، لأنكم تَحتمِلونَ من يَستعبِدُكم، ومَن يأكُلكُم، ومَن يأخذ منكم، ومَن يَتكبَّر، ومَن يَضربُ على وجوهِكُم. وعلى سبيل الهَوَانِ أقولُ: أننا قد ضَعِفنا، والذى يجترئُ فيه أحدٌ أقول بجهلٍ: إني أنا أجترئ فيه أيضاً. أَهُم عبرانيون، فأنا أيضاً. أَهُم إسرائيليون، فأنا أيضاً. أَهُم نسل إبراهيم، فأنا أيضاً. أَهُم خُدَّام المسيح، قلتُ كَمُختلِّ العقلِ: فأنا أفضل. في الأتعاب أكثر، في الضربات أوفر، في السجون أكثر، بإفراطٍ في الميتات مراراً كثيرة. جَلدني اليهود خمس مرات أربعين جَلدة إلا واحدة، وضُرِبتُ بالقضبانِ ثلاث مرات، رُجِمتُ مرةً، وانكسرت بي السفينة ثلاث مرات، وأقمتُ في عُمق البحر نهاراً وليلاً. بأسفارٍ في الطُـرق مـراراً كثيرة، قاسيت أخطـار أنهـار، وكنت في أخطـارِ لصــوص، وفى أخطارٍ من بني جنسـي، في أخطـارٍ من الأمـم، في أخطارٍ في المدنِ، في بلاءٍ في البرية، كنت في بلاءٍ في البحرِ، كنت في بلاءٍ من الإخوةِ الكذبة. بأتعابٍ وأوجاع في الأسهار مراراً كثيرةً، بجوع وعطش، في الأصوام مراراً كثيرةً، في بردٍ وعُري. سواءَ أشياءَ كثيرةً دون ذلك قاسَيتها، والاهتمامُ كل يوم بجميع الكنائسِ. مَن يَمرضُ وأنا لا أمرضُ، من يَرتابُ وأنا لا أحترقُ. إنْ كان يجب أن أفتخِر فافتخِر بضَعفي، الله أبو ربنا يسوع المسيح المُبارَكُ إلى الأبدِ يَعرفُ أني لستُ أكذِبُ، في دمشق وإلي الأُمم الذي لأريطا المَلِك كان يحرس مدينة الدِّمشقيِّين يُريد أن يقبض عليَّ، فتدلَّيتُ من طاقةٍ في زِنبيلٍ من السُّور ونَجوتُ من يديهِ.فإنْ افتخرتُ فليس في ذلك خيراً، وإني آتي إلى مناظر وإعلاناتِ الربِّ. أعرفُ رجلاً في المسيح قَبْـلَ أربعة عشر سنةً أفى الجسدِ لستُ أعلمُ أم خارج الجسدِ لستُ أعلمُ، اللهُ يَعلمُ، أُختُطِف هذا هكذا إلى السَّماءِ الثالثةِ. وأعرف هذا الإنسان هكذا أفى الجسد أم خارج الجسد لستُ أعلمُ، أنه أُختُطِف إلى الفردوس وسمع كلمات لا يُنطق بها ولا يحل لإنسان أن ينطق بها. فأنا بمثل هذا هكذا أفتخِر، أمَا من جهة نفسي فلا أفتخِر إلا بضعفاتي. فإني إن أردت الافتخار لا أكون جاهلاً لأني أقول الحقَّ، ولكني أتحاشى لئلاَّ يظُنَّ أحدٌ من جهتي فوق ما يراني عليه أو يسمعه منِّي. ولئلاَّ أستكبر بكثرة الإعلانات أُعطِيتُ منخاساً في جسدي من ملاك الشيطان ليقمعني لئلاَّ أستكبر. ومن جهة هذا طلبتُ من الربِّ ثلاث مراتٍ أن يبعده عنِّي. فقال لي: تكفيكَ نِعمَتي لأنَّ قوَّتي في الضَّعفِ تُكْمَـلُ، يَسرني بالحريِّ أن أفتخِر بالأمراض لكي تَحلَّ عليَّ قوة المسيح. لذلك أُسرُّ بالأمراضِ، بالشَّتائم، بالشَّدائدِ، بالاضطِهاداتِ والضيقاتِ عن المسيح، لأنِّي إذا ضعِفتُ فحينئذٍ أنا قويٌّ. قد صِرتُ جاهلاً لأنكم أنتم ألزمتُوني، لأنه كان الواجب أن أُمدَحَ منكم إذ لم أنقُـص شــيئاً عن الرُّسـُـل الفضـلاء. وإن كنتُ أنـا لسـتُ شيئاً، لكن علامات الرسالة قد عُمِلَتْ بينكم في كل صبرٍ بآياتٍ وعجائب وقواتٍ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 1 : 25 ـ 2 : 1 ـ 10 )
وهذه هيَ الكلمة التى بُشِّرتُم بها. فاطرحوا عنكم إذاً كلّ شرٍّ وكل غشٍ وكل رياءٍ وكل حسدٍ وكل نميمةٍ، مثل أطفال مَولُودِينَ الآن اشتهوا اللبنَ العقليَّ العديم الغشِّ لكي تَنموا به للخلاصِ. إن كنتم قد ذُقتُم أن الربَّ صالحٌ. الذي إذ تأتونَ إليه حجراً حيَّـاً مَرذولاً من النَّاس ولكن مُختارٌ من الله وكريمٌ. كونوا أنتُم أيضاً كحجارةٍ حيَّةٍ مَبنِيِّيـن بيتـاً روحانياً، كهنوتاً طاهراً لتقديم ذبائحَ روحيَّةٍ مقبولةٍ عند اللهِ بيسوع المسيح. لأنه مكتوبٌ في الكتاب: " إنِّي هأنذا أضعُ في صِهيونَ حجراً مُختاراً في رأس الزاويةِ كريمـاً الذي يؤمن به لن يُخـزى ". فلكُم أنتُم أيُّهـا الذين تُؤمنـون الكرامة وأمَّا الذين لا يؤمنون فالحجرُ الذي رذَلَهُ البنَّاؤون هو قد صار رأس الزَّاوية وحجر عثرةٍ وصخرةَ شكٍ. الذين يَعثُرونَ بالكلمة غير موافقينَ للذي وُضِعُوا لهُ. أمَّا أنتم فجنسٌ مُختارٌ وكهنوتٌ ملوكيٌّ وأُمَّةٌ مُقدَّسةٌ وشعبٌ بارٌ لكي تُخبِروا بفضائلِ ذاك الذي دعاكُم من الظُّلمةِ إلى نورهِ العجيبِ، الذينَ قَبْلاً لمْ تكونوا شَعباً وأمَّا الآن فأنتُم صِرتُم شعبُ اللـه، الذين كنتُم غير مرحومينَ وأمَّا الآن فقد رُحِمتُمْ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 6 : 1 ـ 7 : 1 ـ 2 )
وفى تلك الأيام إذ تَكَاثَر التلاميذُ حدثَ تذمُّرٌ من اليونانيين على العبرانيين بأن أرامِلَهُم كُن يُغفَلُ عنهُنَّ في الخدمة اليوميَّة. فدعا الاِثنا عَشَرَ رسولاً جمهور التلاميذ وقالوا لهم: لا يُرضِينا هذا الأمر بأنْ نتركَ نحنُ كلِمة الله ونخدمَ موائدَ. فاختاروا إذاً يا إخوتنا سبعة رجالٍ منكم مشهوداً لهم ومَملُؤينَ من الرُّوح والحكمة فنُقيمَهُم على هذه الحاجةِ. وأمَّا نحنُ فنتفرغ للصَّلوةِ وخدمة الكلمةِ. فَحَسُنَ هذا الكلام أمام كلِّ الجمهورِ فاختارُوا استِفانوس رجُلاً من بينهم رجلاً مَملُوءاً من الإيمان والروح القدس وفيلُبُّس وبُرُوخُورُس ونِيكانُور وتِيمون وبَرمِينا ونِيقولاوس الدخيل الأنطاكي، هؤلاء أقاموهُم أمامَ الرُّسلِ فَصَلُّوا ووضَعوا عليهم الأياديَ. وكانت كلمةُ الربِّ تنمو، وكثر عدد التلاميذ جداً في أُورُشليمَ وجمهورٌ كثيرٌ من الكهنةِ أطاعوا الإيمان. وأما استِفانوس فإذ كان مَملُوءاً نعمةً وقوةً كان يصنعُ عجائبَ عظيمةً وقواتٍ في الشعبِ.فقام قومٌ من المجمع الذين يُدعَونَ الليبَرتينـيِّين والقيروانييِّن والإسكندَريِّين ومن الذين من كيليكيا وأَسيَّا يُجادِلون استفانوس. ولمْ يُمكنهم أنْ يُقاوِموا الحِكمة والروح الذي كان يتكلَّم فيه. حينئذٍ قدَّموا رجالاً قائلين: إننا سمعناهُ يتكلَّم بكلام افتراءٍ على موسى وعلى الله. وهيَّجوا كل الشعبِ والشُّيوخ والكتبة فقاموا وخطفوهُ وأتوا به إلى موضع الحُكم، وأقاموا شهوداً كَذَبَةً يقولون: أن هذا الرَّجل لا يفتُرُ عن أنْ يتكلَّم كلاماً ضِدَّ هذا الموضع المُقدَّس والناموس، لأننا سمعناه يقول: أنَّ يسوع الناصري سَينقُض هذا الموضع المُقدَّس ويُغيِّـر العوائد التى سلَّمنَا إيَّاها موسى. فتفرَّس إليه جميعُ الجالِسين في موضع الحُكم ورأوا وجههُ كأنَّه وَجهُ مـلاكٍ.فقال له رئيس الكهنةِ: هل هذه الأمور هكذا كانت؟. فقال: أيُّها الرجال إخوتنا وآبائنا اسمعوا: ظهر إله المجدِ لأبينا إبراهيم وهو مُقيمٌ في ما بين النهرَين قَبلَمَا يَسكُن في حاران.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )

حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الأول من شهر طوبه المبارك
1. شهادة القديس إستفانوس رئيس الشمامسة
2. شهادة القديس لاونديانوس
1ـ في هذا اليوم استشهد القديس إستفانوس رئيس الشمامسة وأول الشهداء. هذا الذي شهد عنه لوقا في سفر أعمال الرسل بقوله: " وأمَّا إستفانوس فإذ كان مملؤاً إيماناً وقوةً كان يصنع عجائب وآيات عظيمةً في الشعب " فحسده اليهود واختطفوه وأتوا به إلى مجمعهم وأقامُوا شهوداً كذبةً يقولون بأن هذا الرجل لا يفتر عن أن يتكلَّم كلاماً تجديفاً ضدَّ الموضع المقدس والنَّاموس. لأنَّنا سمعناهُ يقول: " إنَّ يسوع النَّاصريَّ هذا سينقض هذا الموضع ويغير العوائد التي سلَّمنا إيَّاها مُوسى " فشخص إليه جميـعُ الجـالسـين في المجمـع ورأوا وجهـه كأنَّـه وجــهُ مـلاك فقـال رئيـس الكهنة: " أترى هذه الأمور هكذا هيَ؟ " . فأجابهم بكلام مقنع وسرد لهم القول من إبراهيم إلى موسى. وخروج إبراهيم من حاران، وميلاد وختان إسحق، ويعقوب وبنيه وبيعهم ليوسف، وكيف ظهر لإخوته واستدعاهم. وساق القول حتى بناء الهيكل. ثم ختم كلامه بقولهُ: " يا قُساة الرِّقاب، وغير المختونين بالقُلوب والآذان، أنتُم دائماً تُقاومونَ الرُّوح القُدُس. كما كان آباؤكم كذلك أنتم. أيُّ الأنبياء لم يضطهدهُ آباؤكم؟ وقد قتلوا الذين سبقوا فأنبأوا بمجيء البارِّ، الذي أنتُم الآن صرتم مُسلِّميه وقاتليهِ ".فلمَّا سمعوا هذا حنقوا بقلوبهم وصرُّوا بأسنانهم عليه. وأمَّا هو فشخص إلى السَّماء وهو ممتلئٌ من الرُّوح القدس، فرأى مجد اللـه، ويسوع قائماً عن يمين اللـه. فقال: " ها أنا أنظر السَّموات مفتوحةً، وابن الإنسان قائماً عن يمين اللـه ". فصاحوا بصوتٍ عظيم وسدوا آذانهم، وهجموا عليه بنفس واحدةٍ، وأخرجوه خارج المدينة ورجموه ... وهو يدعو ويقول: " أيُّها الربُّ يسوع اقبل رُوحي ". ثم جثا على ركبتيه وصرخ بصوتٍ عظيم: " ياربُّ، لا تُقم لهم هذه الخطيَّةَ ". وإذ قال هذا رقد.وحمل جسده بعض المؤمنين وأقاموا عليه مناحة عظيمة ثم دفنوه. صلاته تكون معنا. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً استشهد القديس لاونديانوس، وهذا كان في بلاد سوريا في أيام مكسيميانوس الملك الكافر، الذي لمَّا سمع بالقديس وبتعبده أرسل فاستحضره، ووعده بأن يبذل له كثيراً من الأموال إذا ترك عبادة المسيح وعبد الأوثان. فهزأ القديس بكلامه، واحتقر عطاياه، مستهيناً بعذابه وتهديداته. فاستشاط الملك غضباً وأمر أن يُعلَّق في الهنبازين ويُعصر، ثم يُضرب بالدبابيس، ويُغلى زيت وشحم ثم يُطرح فيه. وقد نُفِذَ أمر الملك. وكان القديس في هذا كله صابراً، والسيد المسيح يقوِّيه ثم يُقيمه سالماً. ولمَّا ضجر الملك من عذابه أمر بقطع رأسهُ فنال إكليل الشهادة. وظهرت من جسده آيات وعجائب كثيرة حتى شاع ذكره في كل سوريا. وبنوا له كنائس وأديرة.صلاته تكون معنا. لربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 20 : 3 ، 5 )
أَدركتَهُ ببركاتِ صلاحِكَ. ووضَعتَ على رأسهِ إكليلاً من حجرٍ كريم. مَجدهُ عظيمٌ بخلاصِكَ. مَجداً وبهاءً عظيماً جعلتَ عليهِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 10 : 1 ـ 20 )
وبعد ذلك عيَّن الربُّ سبعين آخرينَ وأرسلهُم اثنَيْن اثنَيْن أمام وجههِ إلى كلِّ مدينةٍ وموضع حيث كانَ هو مُزمِعاً أن يَمضي إليهِ. فكانَ يقول لهُم: إنَّ الحَصَاد كثيرٌ ولكنَّ الفَعَلة قليلون، فاطلُبوا إلى ربِّ الحَصَاد أنْ يُرسِل فَعَلَةً إلى حصادهِ. اذهبوا. ها أنا أُرسِلكُم مِثل حُملانٍ في وسطِ ذئابٍ. لا تحمِلـوا كيسـاً ولا مِزوَداً ولا أحـذيَة ولا تُسـلِّموا على أحـدٍ في الطَّـريق.وأيُّ بيتٍ دخلتُموهُ فقولوا أولاً السَّلام لهذا البيتِ. فإنْ كان هُناك ابنُ السَّلام يَحِلُّ سلامُكُم عليه وإنْ لمْ يَكُن فسلامُكُم يَرجع إليكُم. وأقيموا فـي ذلك البيتِ آكِلينَ وشارِبين ممَّا عندهُم، لأنَّ الفاعِل مُستحقٌ أُجرَتهُ، لا تنتقِلوا من بيتٍ إلى بيتٍ. وأَيَّةُ مدينةٍ دخلتُموها وقَبِلوكم إليهم فَكُلوا ممَّا يُقدَّم لكُم. واشفوا المرضى الَّذين فيها. وقولوا لهُم: قـد اقتربَ منكُم ملكوتُ اللهِ. وأَيَّةُ مدينةٍ دخلتُموها ولم يَقبَلُوكُم فاخرُجُوا إلى شوارعِها وقولوا: حتَّى الغُبارُ أيضاً الذي لَصِقَ بأرجُلِنا من مدينتِكُم نَنفُضُهُ لكُم، ولكن اعلَمُوا هذا أنَّهُ قد اقتربَ منكُم مَلكوتُ اللهِ. وأقول لكم: أنَّهُ سَيَكونُ لِسادُوم في ذلك اليوم راحةٌ أكثرُ مِن تِلكَ المدينةِ. ويلٌ لكِ يا كُورَزِينُ، ويلٌ لكِ يا بيتَ صَيدا، لأنَّهُ لـو صُنِعـتْ في صُور وصَيـدا هذه القـوات التى صُنِعـتْ فيكُمـا لتَابَتَا قَـديماً جالِسَـتَيْـن في المُسُـوح والرَّمادِ. ولكنَّ صُور وصَيدا سـتكون لهُما راحـة في الدينونةِ أكثر مما لكما وأنتِ يا كفرَناحوم أَترتفِعِين إلى السَّماءِ ( إنكِ ) سَتَنْحطِّينَ إلى أسفلِ الجحيم. الذي يسمعُ مِنكُم فقد سَمِعَ مِنِّي، والذى يُرذِلكُم يُرذِلُني، والذى يُرذِلُني يُرذِل الذي أرسَلَني.فَرَجَعَ السَّبعونَ بِفرح قائلينَ: ياربُّ حتَّى الشَّياطِينُ تخضعُ لنا بِاسمِكَ. فقال لهُم: رأيتُ الشَّيطانَ ساقِطاً مِن السَّماءِ مِثْلَ البَرقِ. ها أنا أعطَيتكُم السُّلطان لِتَدوسُوا الحيَّاتِ والعقاربَ وكلَّ قوَّةِ العدوِّ ولا يَضُرُّ بِكُم شيءٌ. ولكِن لا تَفرَحُوا بِهذا أنَّ الأرواحَ تَخضَعُ لكُم بل افرَحُوا أنَّ أسماءَكُم مكتوبة في السَّمَواتِ.

( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #504
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-09-2013, 11:07 PM
Parent: #503

أحبائى .. هذه بعض المعلومات عن الكتاب المقدس .. (موقع تكلا هيمانوت)
+++
أسفار العهد القديم

أسفار الشريعة

1- التكوين - تك:

يحكى هذا الكتاب قصصًا عن الناس إلا أنه يوضح عمل الله فيبتدئ بتأكيد أن الله خالق الكون وينتهي بوعده أنه سيستمر في إظهار حرصه على شعبه وخلال فصول الكتاب تلمس أن الله هو الشخصية الرئيسية فهو يقيم ويحاكم ويعاقب الذين يذنبون ويقود ويساعد ويرفع السالكين حسب أوامره.

ولقد كتب هذا الكتاب القديم لكي يسجل قصة إيمان الناس بالله ويساعد في حفظ هذا الإيمان حيًا.

2- الخروج - خر:

يشرح الخروج ما عمله الله عندما حرر شعبه من العبودية وكون منهم شعبًا ودولة بآمال عريضة للمستقبل وكان موسى هو الشخص الأساسي الذي تدور حوله الأحداث فهو الإنسان الذي اختاره الله لكي يقود شعبه في رحلته أثناء خروجه من مصر وتظهر الوصايا العشر كأهم جزء من الإصحاح العشرين.

3- اللاويين - لا:

توضح الفكرة الرئيسية في اللاويين قداسة الله والكيفية التي يجب أن يعبده بها شعبه في سلوكهم السوي حتى يتمكنوا من الاحتفاظ بعلاقتهم مع إله إسرائيل القدوس، ومن أهم الكلمات في الكتاب الوصية العظيمة الثانية: تحب قريبك كنفسك.

4- العدد - عد:

فيه حوادث 38 سنة وثلاثة أشهر

لقد عكف موسى بالوحي الإلهي على إعلان أمانة الله وإيفائه بمواعيده، كما كشف عن خيانة الإنسان وغوايته وسهولة استسلامه لإغراء الخطية، فعلى الرغم من أن الشعب الإسرائيلي تنكر لله بقى الله وفيًا لوعده الذي قطعه على نفسه فأقتاد الشعب في الصحراء وسد حاجاتهم من غير أن يغفل عن عقابهم كلما انحرفوا عن عبادته.

الأسفار التاريخية

1- التثنية - تث:

هو يتألف من ثلاث خطب ألقاها النبي موسي في أواخر حياته علي الشعب

الفكرة الرئيسية في التثنية هي أن الله أنقذ وبارك شعبه المختار الذي أحبه ويوصى الشعب أن لا ينسى ذلك وأن يحب ويطيع أوامر الله حتى يحصل على الحياة والبركة المستديمة والآية الأساسية في الكتاب هي التي تحوى كلمات السيد المسيح، حيث قال:

"إن أعظم الوصايا هي أن تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك".

2- يشوع - يش:

أظهر يشوع بوحي من الروح القدس أن الله يفي بكل وعد يقطعه على نفسه، ويوضح الكتاب أن الشعب يدخل الأرض يمتلكها بعد أن فسد أهلها وأرتكبوا المويقات والرجسات من عبادة الأصنام وتقديم ذبائح بشرية لها غير أن دخولهم إليها لم يكن تلقائيًا إذ طلب إليهم الله أن يخوضوا حروبًا ضارية قبل أن يدخلوها لأن الله أراد أن يدين خطيئة الشعوب وممالك أرض كنعان فسخر شعب إسرائيل لتنفيذ قضائه وأوصاهم يشوع أن يتشددوا ويحفظوا ويعملوا بكل المكتوب في شريعة موسى وأن لا يحيدوا عنها يمينًا، أو شمالًا.

وقد طلب الله من يشوع أن يكف عن الصلاة لكي ينتزع أولًا الحرام من إسرائيل

3- القضاة - قض:

كلمة قضاة في العبرية تعني القضاة، أو الحاكمون

يوضح الكتاب أن حياة بنى إسرائيل اعتمدت على طاعة الله بينما كان مصير من يعصاه الهلاك والموت فلما سقط الشعب في الخطايا وأنغمس في الشر توالت عليه المصائب، ولكن الله كان دائمًا راغبًا في خلاص شعبه إذا ندم ورجع إليه ثانية

4- راعوث - را:

كتاب راعوث هو قصة حب وتفانى وإخلاص جاءت بعد عصر القضاة المظلم هو قصة فتاه موآبية اسمها راعوث تركت ديانتها الوثنية وارتبطت بشعب إسرائيل وكانت امرأة مخلصة في وقت فقد فيه شعب إسرائيل إخلاصه فكافأها الله وأعطاها زوجا بعد ترملها كما جعلها ضمن نسل ملوكي: داود والمسيح فهي الجدة الكبرى لداود.

5- صموئيل الأول - 1صم:

يصف كتاب صموئيل انتقال الرئاسة في إسرائيل من القضاة إلى الملوك، إن الفكرة الأساسية في الكتاب كما هو الحال في جميع الكتابات التاريخية للعهد القديم: أن الإخلاص والإيمان بالله يجلب النجاح، أما عصيان الله فيؤدى إلى الكوارث وهذا ثابت بوضوح في كلام الله للكاهن. "إني أكرم الذين يكرمونني والذين يحتقرونني يصغرون".

6- صموئيل الثاني - 2صم:

يسجل كتاب 2صموئيل أعظم أحداث حكم داود في مملكة يهوذا، ثم على جميع دولة إسرائيل ويوضح الكتاب كيفية صعود داود على العرش وجميع خطاياه التي ارتكبها والخراب الذي حدث نتيجة هذه الخطايا على عائلته وعلى المملكة.

7-الملوك الأول - 1مل:

يشمل الجزء الأول من الكتاب وصفًا لحياة واحد من أعظم الرجال الذين عاشوا على الأرض فلقد تمكن من تجميع ثروة هائلة واستخدمها ببراعة، كان سليمان الملك أحكم إنسان في التاريخ البشرى فقد وصل بإسرائيل إلى قمة الاتساع والعظمة، ولكن المملكة اضمحلت بعد موته بانقسامها إلى مملكتين.

8- الملوك الثانى - 2مل:

يحمل كتاب الملوك الثاني التاريخ المأسوي لدولة شعب بنى إسرائيل، ويوضح تولى 19 ملكا على إسرائيل إلى سقوط الدولة في يد الآشوريين على أن الصورة كانت أحسن قليلًا في دولة يهوذا حيث كان بعض ملوكها من المخلصين لوصايا الله فحاولوا إصلاح الشر الذي كان يعمله من سبقوهم من الملوك وفي النهاية تغلب الشر على الخير واستولى البابليون على يهوذا. مصدر المقال: موقع الأنبا تكلا.

9- أخبار الأيام الأول - 1أى:

ذكر الكتاب المقدس عددًا كبيرًا من أسماء الراحلين وقد يبدوا أنه لا علاقة لهذا بموضوع الكتاب ولكنه يعكس أن الله يهتم بكل فرد ولا ينسى أحد فالراحلون الذين لم يذكرهم أحد يذكرهم الله بأسمائهم خصوصًا إن كانوا من المؤمنين الأتقياء.

10- أخبار الأيام الثاني - 2 أى:

استعرض الكتاب تاريخ مملكة يهوذا من وجهة نظر دينية وتعاقب على المملكة ملوك سلك بعضهم في طريق الله فكان النجاح والازدهار أما بقيتهم فقد عصوا الله وانغمسوا في الشرور فسمح الله لأعدائهم أن يبيدوهم ويسبوا من بقى على قيد الحياة ليكونوا مثلا لجميع الشعوب على مر العصور فالله قدوس لا يطيق الخطية.

11- عزرا - عز

يواصل كتاب عزرا سرد تاريخ بنى إسرائيل بعد أخبار الأيام الثاني بإظهار كيف يوفى الله بوعده برجوع الشعب إلى أرض الميعاد بعد سبعين سنة في السبي من بابل.

12- نحميا - نح:

يتضح من موضوع الكتاب أن البشر لا يتعلمون بسهولة الدروس التي يريد الله أن يلقنهم إياها فلقد سبى بنى إسرائيل ولاقوا الذل والمهانة في البلاد التي نقلوا إليها، وكل ذلك بسبب ذنوبهم وخطاياهم وعصيانهم وصايا الله

الأسفار الشعرية.

1- أستير - أس:

الخطة الأساسية في كتاب أستير هي الخلاص الذي رتبه الله لشعبه من الهلاك والموت المحقق عندما تضرع إليه الشعب بالصوم والصلاة.

2- أيوب - أى:

يناقش الكتاب الأزمة التي غيرت حياة رجل عظيم عاش غالبا منذ حوالي 4000 سنة، وقد تحول إيمانه في الله إلى شكوى ونمو البر الذاتي ولكن ندمه قاد إلى خلاصه، وقد أدت التجارب إلى تغيير هام فبعد التجارب تغير أيوب عما كان عليه.

3- المزامير - مز:

لقد سمى هذا الكتاب قلب الكتاب المقدس (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) وهو أكبر وأكثر الكتب استعمالا فهو يكشف بطريقة شخصية وعملية خبرات البشر إذ أنه يعبر عن مشاعر وحساسيات قلوب رجال الله سواء في الصلاة، أو الحزن، أو الاعتراف، أو التسبيح والتي تظهر فيها طرق الله وتصبح معروفة بنتائجها المباركة للأمناء.

4- الأمثال - أم:

يشمل كتاب الأمثال مجموعة من الدراسات الدينية والخلقية على هيئة أقوال مأثورة وأمثال وأغلبها يتصل بحياتنا واحتياجاتنا اليومية وتبتدئ بالتذكرة إذا كنت تبغي المعرفة فلابد من أن يكون عندك احترام عميق لله فرأس الحكمة مخافة الله.

5- الجامعة - جا:

يثير كتاب الجامعة الكثير من الأسئلة، ويورد العديد من الأفكار العميقة، فهو تسجيل للبحث المستفيض عن معنى وجدوى الحياة على الأرض خصوصًا إذا أخذنا في الاعتبار النواقص والتناقضات الظاهرية حولنا، ويأخذ الجامعة المبادرة ليعطى أعظم إجابة يمكن للحكمة تحت الشمس أن تدلى بها لهذه الأسئلة المحيرة.

6- نشيد الأنشاد - نش:

يشمل الكتاب مجموعة من قصائد الحب في معظمها على هيئة أغاني ويعتبرها اليهود صورة للعلاقة بين الله وشعبه، ويعتبرها المسيحيون صورة للعلاقة بين المسيح وكنيسته، وهذا هو أساس العهد الجديد فالله محبة


الأسفار النبوية. (الأنبياء الكبار) ... يتبع ..
---
الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست

Post: #505
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-10-2013, 05:54 AM
Parent: #504

تابع ما قبله .. الانجيل .. العهد القديم ..

الأسفار النبوية. (الأنبياء الكبار)

1- إشعياء - إش:

معني الاسم الرب يخلص، ويوضح لنا كتاب إشعياء محبة الله الفائقة للبشر وخلاصه لهم رغم عصيانهم، ويرى إشعياء أن التهديد الحقيقي لسلام الشعب ينبع من خطاياه وعدم طاعة الله فنادى بالاستقامة والعدل وأشار إشعياء بأن الله هو مدبر الكون والتاريخ وأن خطته العظيمة لشعب إسرائيل هي أنه سوف يرسلهم مبعوثين لكل الأمم لتتبارك شعوبها بشعب إسرائيل.

2- إرميا - إر:

حذر أرميا الشعب خلال خدمته الطويلة من المصائب التي سوف تحل عليهم بسبب عصيانهم لله وعاش ليرى نبواته تتحقق بسقوط أورشليم وتدميرها وسبي أهلها.

3- مراثي ارميا - مرا:

المراثي جمع مرثاة، ويوضح الكتاب غضب الله على الخطيئة والعصيان، ويصور الإدانة والعقاب الذي يلحقه الله بالخطاة الذين لا يسمعون تحذيره على فم أنبيائه للرجوع إليه والتوبة لأن رحمة الله تتجدد ولا تنتهي ويمكن للخطاة أن ينجوا من العقاب إذا ندموا ورجعوا إليه بكل قلوبهم.

4- حزقيال - حز:

تشمل رسالة حزقيال على تحذير الخطاة بعقاب آت لا محالة وعلى وعد بالبركة لمحبي الله السالكين حسب وصاياه.

5- دانيال - دا:

يبين الكتاب كيف يرعى الله المخلصين فكافأ دانيال ورتب له أن يصل إلى أعلى المراكز لاستقامته وطاعته لوصايا الله.

ويشمل الكتاب رؤى عن سقوط وارتفاع إمبراطوريات تحققت جميعها، ويوضح الكتاب أن الله هو الذي يدبر شئون الكون كله على مجرى التاريخ.

الأنبياء الصغار

1- هوشع - هو:

أكثر كتابات الأنبياء شعرا مملوء بالتشبيهات والاستعارات، وهو يمثل دعوة للتوبة، و هو يمتاز بالمحبة الإلهية.

2- يوئيل - يؤ:

يركز كتاب يوئيل على دينونة الله للخطية وخطورتها، لذلك ينادى النبي بالتوبة والندم من القلب بانسكاب وصوم وصلاة، ويعد بأن بركة الله سوف تحل على شعبه التائب.

3- عاموس - عا:

أعلن عاموس دينونة الله على الأمم جارات إسرائيل، كما هاجم بشدة عصيان شعب إسرائيل وعبادته للأصنام وانتشار الظلم والرشوة والطمع، وأوضح عقاب الله في سلسلة من الرؤى الرهيبة، ولكن بر الله وقداسته تصفح عن الشعب إذا ندم وتاب ورجع إليه.

4- عوبديا - عو:

أوضح عوبديا سخط الله على شعب آدوم لأنهم خانوا أولاد عمومتهم وانضموا إلى الأعداء ودخلوا أورشليم لنهب بيوتها، فالله لا يرضى عن الخيانة والغدر خصوصًا إذا كان من أخ لأخيه. وسوف يعاقب الله ادوم وسيحل بها الخراب مع جميع أعداء إسرائيل.

5- يونان - يون:

يحكى الكتاب قصة نبي حاول أن يعصى الله وبعد سلسلة من الأحداث الدرامية أطاع الله، ولكنه تبرم عندما لم تنفذ رسالته بهلاك المدينة، ويوضح الكتاب قدرة الله العظيمة المطلقة على الخليقة وفي نفس الوقت يبين أن الله هو رب الحب والرحمة الذي يسامح وينقذ حتى أعداء شعبه بدلًا من معاقبتهم وتدميرهم.

6- ميخا - مي:

أرسل الله ميخا النبى ليعلن رسالته القوية عن الإدانة والعقاب للأمراء وللشعب في أورشليم بسبب الظلم الذي يقع على الفقراء بواسطة الأغنياء وأصحاب النفوذ، وكشف ميخا في ثلث الكتاب الآثام التي يرتكبها الشعب، وفي الثلث الثاني يصور عقاب الله للمذنبين، ويشرح في الثلث الأخير الأمل في الخلاص إذا توقف الشعب عن الوقوع في الخطية.

7- ناحوم - نا:

توضح رسالة ناحوم قداسة الله وعدله، فهو المهيمن على جميع ممالك الأرض، ولقد اجتاح الآشوريين مملكة إسرائيل وكان حكم الله عليهم أن يلقوا نفس المصير لعصيانهم الله وقسوتهم وكبريائهم وما اقترفوه من مظالم.

8- حبقوق -حب:

كان حبقوق نبيًا يفكر بحرية فلم يتردد أن يصارع مع الأفكار التي تختبر إيمانه وعرض مشكلاته بصراحة على الله وبعد مناظرتين مع الله زاد فهم حبقوق عن شخص الله وقوته وخطته.

9- صفنيا - صف:

اتصف كتاب صفنيا بالشدة وحذرت شعب يهوذا من دينونة الله العادلة على عصيانهم وخطاياهم، كما شملت أيضا العقاب للأمم المجاورة التي زاغت وفسدت، ولكن إذا رجع الشعب عن معاصيه وتاب إلى الله فإنه يغفر لهم ويشملهم بالبركة.

10- حجى - حج:

معني الاسم هو عبد الرب، وكتاب حجى هو ثاني كتاب موجز في العهد القديم بعد كتاب عوبديا يعكس الكتاب مدى اهتمام الله بشئون شعبه ورغبته العميقة في نموهم الروحي، لقد توقف الشعب عن العمل في بناء الهيكل وانهمكوا في شئونهم الخاصة، أرسل لهم النبي حجي لتشجيعهم على إتمام بناء الهيكل ليكون مكان عبادة من أجل صالح الأمة بأسرها وأنه سوف يملأه بمجده فتحل البركات على الجميع.

11- زكريا - زك:

معني الاسم الذي يذكره الرب، وكان زكريا النبي معاصرا لحجي النبي، ويوضح كتاب زكريا أن الله بمحبته للبشر هو الذي يدبر أمورهم ويرعاهم ويشملهم بالبركة والخير وتنبأ أن الشعوب والأمم سوف تتعرف على الله وصفاته المقدسة عندما يأتي المسيا المنتظر كمخلص في مجيئه الأول وكإله ليملك ويدين في مجيئه الثاني.

12- ملاخى - مل:

يدين الكتاب فساد الكهنة وإهمال الهيكل وعصيان الشعب لوصايا الله، وبالرغم من عقاب الله لهم بالهزيمة من الأعداء والسبي إلا أنهم رجعوا مرة أخرى إلى ارتكاب نفس المعاصي، لذلك وجد ملاخي النبي رجاءه الوحيد في إصلاح حال الشعب في مجيء إيليا (يوحنا المعمدان) الذي يهيئ الطريق للمخلص المسيا المنتظر.

+++

Post: #506
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-10-2013, 01:19 PM
Parent: #505

بقية .. الكتاب المقدس ..
---
أسفار العهد الجديد

الأسفار التاريخية

العهد الجديد هو قصة حياة السيد المسيح وبداية المسيحية وتحتوي أسفاره علي إرشادات ووعود لجميع المؤمنين وعلي نبؤات بخصوص المستقبل وعلي رجاء الحياة الأبدية مع المسيح بينما توشك علي دراسة هذه الأسفار أرجو بادئ ذي بدء أن تقرأها وتتعرف علي ما بها.

1- الإنجيل كما دونه متى - مت:

تنبأ أنبياء العهد القديم وانتظروا بشوق مجيء المختار، الذي سيدخل التاريخ ليقوم بفداء الشعب وخلاصه، وجاءت أول آية في إنجيل متى تعلن تحقيق أمل إسرائيل في مجيء المسيا المنتظر "كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود بن إبراهيم" لقد وضع رجال الكنيسة الأوائل إنجيل متى كأول كتاب في العهد الجديد لأنه حلقة وصل بين كتب العهد القديم والعهد الجديد ويصف إنجيل متى شخص وعمل المسيا الملك.

2- الإنجيل كما دونه مرقس - مر:

إنجيل مرقس أقصر الأناجيل الأربعة، ويعطى نظرة واضحة وسريعة عن حياة المسيح ويركز على معجزات المسيح، وينتهي هذا الإنجيل إلى الحديث عن نهاية الزمان وعن ما سيحدث عند رجوع المسيح، ثم يسرد الأحداث المتعلقة بآلام المسيح وموته وقيامته وصعوده إلى السماء، ويؤكد على مساندة المسيح لتلاميذه فيما هم ينشرون البشارة في العالم أجمع.

3- الإنجيل كما دونه لوقا - لو:

يبنى لوقا إنجيله على الحقائق التاريخية، ونظرا لتدقيقه في تسلسل الأحداث الصحيحة، جاء إنجيله أشمل الأناجيل الأربعة من هذه الناحية، ويقدم السيد المسيح على أنه الإنسان المثالي الذي أتى ليبحث عن الخطاة ويخلصهم.

4- الإنجيل كما دونه يوحنا - يو:

إنجيل يوحنا غير عادى في محتواه وفي أسلوبه، وهو إضافة جديدة للثلاثة أناجيل فهو أسهلها في القراءة، وأعمقها علمًا ودرسًا ويقدم المسيح بكونه الكلمة الأزلي الذي أظهر محبة الله إذ صار بشرا سويا لكي يخلص من الهلاك من يؤمنون به ويهبهم الحياة الأبدية والغرض من هذا الإنجيل، كما هو واضح من المعجزات الواردة فيه هو التحريض على الإيمان بالمسيح لنوال الحياة.

5- أعمال الرسل - أع:

يسمى إنجيل الروح القدس، ويمثل كتاب الأعمال محور الانتقال من الأناجيل إلى الرسائل (تاريخ) ومن اليهودية إلى المسيحية (دين) ومن القانون إلى الرحمة (أعمال إلهية) من اليهود فقط إلى اليهود والأمم (شعب الله) ومن المملكة إلى الكنيسة (نظام الله).

الرسائل

1- رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية - رو:

هذه الرسالة تتعمق أكثر في مضمون موت المسيح وقيامته وتظهر فكرة البر في الكتاب.

2- رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس- 1كو:

كورونثوس عاصمة مقاطعة أخائية تبعد 40 ميلًا غرب أثينا وهذه الرسالة تعالج الانشقاقات والتحزبات فريق نسب نفسه لبولس أول كارز لهم وآخر لأبولس وثالث لبطرس ورابع للسيد المسيح ووجود أشخاص يهتمون بالفلسفات النظرية والحكمة البشرية دون الاهتمام بالإيمان الحيّ العامل.

3- رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورونثوس -2كو:

بعد الرسالة الأولى حاول بعد المناوئين للرسول أن يثيروا الشعب ضده واتهموه بأنه غشاش متكبر غير أمين وغير مؤهل أن يكون رسولًا للمسيح فأضطر بولس أن يدافع عن سلوكه كرسول للمسيح وعن شخصيته ورسالته التبشيرية بالإنجيل.

4- رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية - غل:

جاء الى أنطاكية بعض من الداعين للعودة إلى التهود وقد شككوا بعض المؤمنين في رسولية القديس بولس وطالبوهم بختان الجسد وحفظ أعمال الناموس حرفيًا لذا كتب لهم الرسول عن الإيمان بالصليب والدخول إلى الحياة الجديدة، كما دافع عن رسوليته لينزع كل شك.

5- رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس - أف

كتب بولس هذه الرسالة ليبصر المسيحيين بمركزهم في المسيح وليشجعهم على أن يستمدوا منه القوة حتى يسلكوا على أساس الروحيات في حياتهم اليومية.

6- رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبى- في:

الرسالة إلى مؤمني فيلبى هى رسالة الفرح و التشجيع وسط الظروف الصعبة، ويعبر بولس عن حبه العميق للمؤمنين في فيلبى وعن امتنانه لإيمانهم الثابت والمساعدات التي أرسلوها له ويحاول بولس أيضًا أن يصلح مشاكل الإنقسام والتنافس.

7- رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسى - كو

رسالة كولوسى أعمق كتاب يركز على المسيحية في الكتاب المقدس ففيها يتأمل بولس الرسول في سمو وعظمة المسيح وكمال الخلاص الذي وهبة ليبطل الهرطقة لأنه قد ظهر بعض المبتدعين يطالبون بالعودة إلى التهود (أعمال الناموس)، كما حملوا بعض الآراء الغنوسية والشرقية كالاتكال على الفكر البشرى دون الإيمان وعبادة الملائكة.

8- رسالة بولس الأولى إلى أهل تسالونيكى - 1تس:

أرسل ليعزيهم بسبب شدة الضيق لهذا إهتم بالحديث عن مجيء السيد المسيح الأخير وحياة السهر وأرسل إليهم تيموثاوس فأشاع المغرضون أنه لم يحضر بنفسه بل أرسل تيموثاوس الشاب استخفافًا بهم لذلك كتب عن أبوته لهم.

9- رسالة بولس الثانية إلى أهل تسالونيكى- 2تس:

كتبت هذه الرسالة بعد الرسالة الأولى بشهور قليلة لتصحيح الفهم الخاطئ الذي سادهم بعد وصول الرسالة الأولى حاسبين أن مجئ المسيح على الأبواب مما أدى إلى ارتباك شديد في حياتهم اليومية لذا أسرع يكتب إليهم أنه لا يأتي السيد المسيح حتى يتم الارتداد ولما كانت الضيقة لا تزال قائمة صار يشجعهم على التمتع بصبر المسيح.

10- رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس - 1 تى:

يحاول بولس الرسول في رسالته الأولى إلى تيموثاوس أن يقود مساعده الأصغر سنًا في مسئولياته الكبيرة في رعاية عمله في كنيسة أفسس وكنائس مدن آسيا الأخرى وشجعه أن يجابه التعاليم الكاذبة، ويدعم العقائد الصحيحة ويدرب قادة جدد على حمل المسئولية.

11- رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس - 2تى:

طلب الرسول من تلميذه أن يحضر إليه سريعا ومعه مرقس ليلتقي بهما في سجنه الأخير قبل استشهاده وإذ خشي عدم وصولهما قبل موته قدم نصائحه الوداعية كرعاة لذا تعتبر وصيته الوداعية كتبها من وراء القضبان كتبها إلى تلميذه المحبوب بل إلى الكنيسة كلها المتألمة لتحمل بصبر روح القوة لا الفشل.

12- رسالة بولس الرسول إلى تيطس تي:

كتب بولس هذه الرسالة بعد الإفراج عنه من سجن روما وتشبه تيموثاوس الأولى من حيث هدفها، فهي تساعد تيطس لينظم ويشرف على الخدمة في الكنائس.

13- رسالة بولس الرسول إلى فليمون - فل:

هذه أقصر رسالة كتبها بولس الرسول (334 كلمة في الأصل اليوناني) ولكنها تعتبر نموذجا في الرعاية والاهتمام والمحبة والرجاء بالعفو عن شخص كان يواجه عقوبة شديدة.

14- الرسالة إلى العبرانيين - عب:

تتميز رسالة العبرانيين من بين رسائل العهد الجديد في أسلوبها وهدفها وهي الكتاب الوحيد الذي لا يزال مؤلفه غير معروف وتتبنى الرسالة قضية سمو المسيح لأنه الأحسن في كل ناحية في شخصه، فهو أعلى من الملائكة ومن موسى ويشوع وفي عمله: أنشأ كهنوتا أعلى وعهدا جديدا وطهارة وذبيحة.

15- رسالة يعقوب - يع:

تعتبر رسالة يعقوب ( أمثال العهد الجديد ) لأنها كتبت بأسلوب خلقي في حكمة الأدب.

16- رسالة بطرس الأولى - 1بط:

يخاطب بطرس في هذه الرسالة المؤمنين المشتتين المغتربين في عالم ازداد عداء للمسيحيين، فقد أصبح المؤمنون يعانون بسبب إيمانهم بالمسيح، ويقدم لهم بطرس المشورة والراحة بالتأكيد على حقيقة رجائهم في المسيح الحي.

17- رسالة بطرس الثانية - 2بط:

كتب بطرس الرسول الرسالة الأولى ليشجع المؤمنين على مجابهة المعارضات الخارجية بينما ينبه في رسالته الثانية على المعارضات الداخلية للمعلمين المضللين الذين يدرسون بدعًا مضللة وتركز الرسالة الثانية على الحاجة إلى النمو في النعمة ومعرفة المسيح.

18- رسالة يوحنا الرسول الأولى - 1يو:

كتب يوحنا رسالته في وقت ظهرت فيه الهرطقات التي تحارب التعاليم المسيحية، وهي تشجع القراء على السلوك حسب التعاليم الرسولية الصحيحة، ويشير يوحنا إلى الصفات المميزة للحياة في شركة مع الله.

19- رسالة يوحنا الثانية - 2يو:

تشبه هذه الرسالة رسالة يوحنا الأولى، فهي أيضا تحذر من المعلمين المضللين الذين ينكرون تجسد المسيح، كما يشجع يوحنا القراء ليستمروا في السلوك على أساس المحبة ويرجوهم أن يميزوا في حبهم بين المضللين والمخلصين للإيمان الصحيح.

20- رسالة يوحنا الثالثة - 3يو:

الرسالة الثالثة ليوحنا هى أقصر أسفار الكتاب المقدس ولكنها شخصية جدا وتمتلئ بالحيوية، وتقدم مقارنة صارخة بين رجلين غايس المؤمن المخلص الذي رحب بمبعوثي الرسول للتبشير وديوتريفوس الذي وقف ضدهم وعاملهم بالقسوة والجفاء فكتب يوحنا ليشكر غايس وليدين تصرف ديوتريفوس الخاطئ.

21- رسالة يهوذا - يه

جابهت رسائل بولس وغيره من الرسل مشكلة المعلمين المضللين، ذهبت رسالة يهوذا أبعد من جميع الرسائل في الشدة، فإن الرسالة كلها تدور حول هذه المشكلة المخيفة، وتدمج الرسالة الفكرة التي وردت برسالة 2 بطرس مع الخطة التي نادت بها رسالة يعقوب، وبالرغم من أن الرسالة مختصرة إلا أنها قوية في مضمونها.

22- سفر الرؤيا - رؤ:

كتبه يوحنا وموضوعه كالأتي

1- تثبيت المؤمنين في الإيمان والاستعداد للاستشهاد (دون التخلي عن الإيمان الحقيقي بالله، أو السجود لأباطرة الرومان، أو لغيرهم من الأصنام).

2- نبؤة عن نهاية الإمبراطورية الرومانية وإمبراطوريات أخري.

3- الكشف عن فترات لاحقة، وما سيحدث من عقاب للشيطان وتابعيه.

4- صورة عن النهاية وراحة المؤمنين.

+++

Post: #507
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-10-2013, 05:28 PM
Parent: #506

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الخميس )
10 يناير 2013
2 طوبه 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 109 : 5 ، 6 ، 8 )
حلفَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ، لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 13 ـ 19 )
ولمَّا جاء يسوع إلى نواحي قيصريَّة فيلبُّس سأل تلاميذه قائلاً: " ماذا يقول النَّاس في ابن البشر من هو؟ " فهُم قالوا: " قومٌ قالوا يوحنَّا المعمدان، وقال آخرون إيليَّا، وقال آخرون إرميا أو واحدٌ من الأنبياء ". قال لهم:" وأنتم، مَن تقولون إني أنا؟ " فأجاب سمعان بطرس وقال: " أنت هو المسيح ابن اللهِ الحيِّ ". فأجاب يسوع وقال له: " طوباك يا سمعان ابن يُونَا، إنَّ لحماً ودماً لم يُعلِن لكَ هذا، لكن أبي الذي في السَّموات. وأنا أقول لك أيضاً: أنت بطرس، وعلى هذه الصَّخرة أبني بِيِعَتي، وأبواب الجحيم لن تقوَى عليها. وأُعطيكَ مفاتيح ملكوت السَّموات، وما تربُطه على الأرض يكون مربوطاً في السَّموات. وما تحلُّه على الأرض يكون محلولاً في السَّموات ".
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 72 : 17 ، 18 ، 21 )
أمسكتَ بيدى اليُمنى. وبمشورتِكَ أهديتنى وبالمجدِ قَبلتَني: وأنا فخيرٌ لي الالتصاق باللهِ وأن أجعل على الربِّ اتكالي: لأُخبرَ بكلِّ تسابيحِكَ في أبوابِ ابنة صهيون. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 15 : 17 ـ 25 )
بهذا أوصيتكم حتَّى تحبُّوا بعضكم بعضاً. إنْ كان العالم يُبغضكم فاعلموا أنه قد أبغضني قبلكم. لو كنتم من العالم لكان العالم يُحبُّ خاصَّته. ولكن لأنَّكم لستم من العالم، بل أنا اخترتكم من العالم، لذلك يُبغضكم العالم. اذكروا الكلام الذي قلته لكم: ليس عبدٌ أعظم من سيِّده. إن كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم. وإن كانوا قد حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكم. لكنَّهم إنَّما يفعلون بكم هذا كلَّه من أجل اســمي، لأنهم لا يعرفون الذي أرسلني. لو لم أكن قد جئتُ وكلَّمتهم، لم تكن لهم خطيَّةٌ، وأمَّا الآن فليس لهم حجةٌ في خطيَّتهم. الذي يُبغضني يُبغض أبي أيضاً. لو لم أكن قد عملت بينهم أعمالاً التي لم يعملها أحدٌ آخر، لم تكن لهم خطيَّة. وأمَّا الآن فقد رأوني وأبغضوني أنا وأبي. لكن لكي تتمَّ الكلمة المكتوبة في ناموسهم: أنهم أبغضوني بلا سبب.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
( 4 : 5 ـ 5: 1 ـ 11 )
فإنَّنا لسنا نكرز بأنفسنا، بل بالمسيح يسوع ربّنا، ونحن أيضاً عبيد لكم من قِبل يسوع المسيح. لأن الله الذي قال أن يُشرق نورٌ من ظلمةٍ، هو الذي أضاء في قلوبنا، نور معرفة مجد الله بوجه يسوع المسيح.ولنا هذه الذخيرة في أوان خزفيَّةٍ، لكي يكون فضل القوَّة لله لا منَّا. محزونين في كلِّ شيءٍ، لكن غير مُتضايقين. مطرودين لكن غير ساقطين. مُضطَهَدين لكن غير متروكين. مطروحين ولكن غير هالِكين. حاملين في أجسادنا كلَّ حين إماتة يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضاً في أجسادنا. لأنَّنا نحن الأحياء نُسلَّم في كلِّ حين للموت من أجل يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضاً في جسدنا المائت. فالموت إذاً يعمل فينا، ولكن الحياة فيكم. وفينا هذا الرَّوح الذي للإيمان حسب المكتوب " آمنتُ لذلك تكلَّمت "، نحـن أيضاً نؤمـن ولذلك نتكلَّم. عالمين أن الذي أقام الـربَّ يسـوع ســيُقيمنا نحن أيضاً مع يســوع، ويوقفنا معكـم. لأن جميع الأشـياء كانت مـن أجلكم، لكي تكثر النِّعمة، ويزداد الشُّكر من الكثيرين لمجد الله. لذلك لا نملُّ، بل وإن كان إنساننا الخارج يفسد، فالدَّاخل يتجدَّد يوماً فيوماً. لأنَّ خفَّة ضيقتنا الوقتيَّة تُنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجدٍ أبديّاً. ونحن غير ناظرين إلى ما يُرى، بل إلى ما لا يُرى. لأن الأشياء التي تُرى هيَ وقتيَّةٌ، وأمَّا التي لا تُرى فأبديَّةٌ.لأنَّنا نعلم أنه إن نُقِضَ بيت مسكننا الأرضيُّ، فلنا في السَّموات بناءٌ من الله، بيتٌ غير مصنوع بيدٍ أبديٌّ. لأنَّنا في هذا نئِنُّ مُشتاقين إلى أن نلبس مسكننا الذي من السَّماء. وإن لبسناه فلا نوجد عراةً. فإنَّنا نحن السكان في هذا المسكن نئِنُّ مُثقَلِينَ، إذ لسنا نُريد أن نخلعه بل أن نلبس فوقه، لكي يُبتَلع المائت من الحياة. ولكن الذي صنعنا لهذا عَيْنِهِ هو الله، الذي أعطانا أيضاً عربون الرُّوح. فإذْ نحنُ واثقون كلَّ حينٍ وعالمون أنَّنا ما دُمنا هنا في الجسد، فنحن غُرباء عن الربِّ. لأنَّنا بالإيمان نسلك لا بالعيان. فنثق ونُسرُّ بالأولى أن نخرج من الجسد ونمضي إلى الربِّ. من أجل هذا نحترص أيضاً ـ مُقيمين كنَّا هنا في الجسد أو خارجين عنه ـ لنكون مَرضِيِّين عنده. لأنَّهُ لابُدَّ أنَّنا جميعنا نظهر أمام منبر المسيح، لينال كلُّ واحدٍ منَّا كأعماله التي عملها بالجسد، خيراً كانت أم شرّاً.
فإذ نحنُ عالمون مخافة الربِّ نقنع النَّاس. وأمَّا الله فقد صرنا له ظاهرين، وأرجو أن أكون ظاهراً في ضمائركم أيضاً.

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 2 : 18 ـ 3 : 1 ـ 7 )
أيُّها العبيد، كونوا خاضعين لأسيادكم بكُلِّ خوفٍ، ليس فقط للصَّالحين المترفِّقين، بل للأُخر المعوجين أيضاً. لأنَّ هذا نعمةٌ، إن كان أحدٌ من أجل ضمير نحو الله، يحتمل أحزاناً وهو مظلومٌ. فما هو الافتخار إذا كنتم تُخطئون ويقمعونكم فتصبرون؟ لكن إذا صنعتم الخير وتألَّمتم وصبرتم، فهذه هيَ نعمةٌ من عند الله، الذي دعاكم لهذا. لأنَّ المسيح هو أيضاً تألَّم عنَّا، تاركاً لنا مثالاً لكي نتبع خطواتهِ. الذي لم يُخطئ، ولم يوجد في فمه غشٍّ. وكان يُشتم ولا يَشتم عِوضاً. وإذا تألَّم لم يغضب وأعطى الحكم للحاكم العادل. الذي رفع خطايانا على الخشبة بجسده، لكي ما إذا مُتنا بالخطايا نحيا بالبرِّ. والذي شُفِيتُم بجراحاته. لأنَّكم كنتم كمِثل خرافٍ ضالَّةٍ لكنَّكم رجعتم الآن إلى راعيكم وأُسقف نفوسكم.كذلِكُنَّ النِّساء أيضاً، فليخضعن لرجالهن، حتَّى وإن كان البعض لا يطيعون الكلمة، يربحون بسيرة النِّساء بدون كلمةٍ. مُلاحظين سيرتكُنَّ الطَّاهرة بخوفٍ. وعلى هذا فلا تكُن الزِّينة الخارجيَّة من ضفر الشَّعر والتَّحلِّي بالذَّهب ولِبس الثِّياب هيَ زينتكنَ، بل الإنسان الخفيَّ في القلب في العديمة الفساد، ( زينة ) الرُّوح القدس الهادئ الوديع، الذي هو قُدَّام الله كثير الثَّمن. لأنه هكذا كانت قديماً النِّساء القدِّيسات المتوكِّلات أيضاً على الله، يُزيِّنَّ أنفسهنَّ خاضعاتٍ لرجالهنَّ، كما كانت سارة تُطيع إبراهيم وتدعوه "سيِّدي". التي صِرتُنَّ لها أولاداً، صانعاتٍ الخير، وغير خائفاتٍ خوفاً من أحد البتَّة. كذلك أنتم أيضاً أيُّها الرِّجال، كونوا ساكنين معهُنَّ عالمين أن النِّساء آنيةٌ ضعيفةٌ، مُعطينَ إيَّاهُنَّ كرامةً، كالوارثاتِ أيضاً نعمة الحياة بأي نوع، لكي لا تُعاق صلواتكُم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 20 : 17 ـ 38 )
ومِن ميليتس أَرسَل إلى أفسُس واستدعى قسوس الكنيسة. فلمَّا جاءُوا إليه قال لهم: " أنتم تعلمون من أوَّل يوم أتيتُ إلى آسيَّا، كيف كنت معكم كلَّ هذا الزَّمان، أعبد الربَّ بكلِّ تواضع ودموع، والتجارب التي أتت عليَّ بمكايد اليهود. كيف لم أَخْفِ شيئاً من الفوائد إلاَّ وأخبرتكم عنها وعلَّمتكم بها. شاهداً جهراً وفي كلِّ بيتٍ لليهود واليونانيِّين بالتَّوبة إلى الله والإيمان الذي بربِّنا يسوع المسيح. والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مأسوراً بالرُّوح، لا أعلم ماذا يُصادفُنِي هناك فيها. غير أن الرُّوح القدس يشهد لي في كلِّ مدينةٍ قائلاً: إن وُثُقاً وشدائد تنتظركَ. ولكنني لستُ أحتسب لشيءٍ ولا نفسي مُكرَّمةٌ عندي، حتَّى أُتمِّم سعيي والخدمة التي أخذتها من الربِّ يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله. والآن ها أنا أعلم أنَّكم لا ترون وجهي بعد، أنتم جميعاً الذين مررت بينكم كارزاً بملكوت الله. لذلك أُناشدكُمْ في نهار هذا اليوم إنِّي بريءٌ من دمكم جميعاً، وذلك لأنِّي لم أتأخَّرُ أن أُخبِركم بكلِّ مشيئة الله. احتَرزُوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرَّعيَّة التي أقامكم الرُّوح القدس فيها أساقفةً، لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمهِ بذاتهِ. لأنِّي أعلم هذا: أنه بعد ذهابي سيدخل بينكم ذئابٌ خاطفةٌ لا تُشفِقُ على الرَّعيَّة. ومنكم أنتم سيقوم رجالٌ يتكلَّمون بأقوالٍ ملتويةٍ ليجتذبوا التَّلاميذ وراءهم. لأجل هذا اسهروا على أنفسكم مُتذكِّرين أنِّي مكثت ثلاث سنين لم أَفتُرْ نهاراً وليلاً، عن أن أُعلِّم بدموع كلَّ واحدٍ منكم. والآنَ أستودعكم للربِّ ولكلمة نعمته، القادرة أن تُثبِّتكم وتمنحكم ميراثاً مع جميع المُقدَّسين. فضَّةٌ أو ذهبٌ أو ثيابٌ لأحدٍ لم أشته. أنتم تعلمون أن احتياجاتي واحتياجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كلِّ شيءٍ أريتكم أنَّه هكذا ينبغي أنكم تتعبون لتُعضِّدوا الضُّعفاء ولتتذكـروا كلمات الربِّ يسـوع لأنَّه قـال: " الغِبطـة في العطاء أكثر من الأخذ ". ولمَّا قال هذا جثا على رُكبتيه مع جميعهم وصلَّى. وكان بُكاءٌ عظيمٌ من الجميع، ووقعوا على عُنُق بولس وقبَّلوه متوجِّعين، ولا سيَّما من أجل الكلمة التي قالها: إنَّهم لن يروا وجهه أيضاً. ثُمَّ شيَّعوه إلى السَّفينة.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )

حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثاني من شهر طوبه المبارك
1. نياحة القديس ثاؤنا بابا الإسكندرية السادس عشر
2. شهادة القديس غللينيكوس أسقف أوسيم
1ـ في هذا اليوم من سنة 300 م تنيَّح القديس ثاؤنا بابا الإسكندرية السادس عشر. وكان هذا القديس عالماً تقياً وديعاً رقيقاً مُحبَّاً للجميع. وبروح المودة واللطف تمكن من تشييد كنيسة بالإسكندرية على اسم العذراء البتول والدة الإله. إذ أن المؤمنين كانوا حتى زمانه يُصلُّون ويُقدِّسون في البيوت والمغائر خوفاً من غير المؤمنين الذين ظل يُلاطفهم لينال رغباته، وقد ردَّ كثيرين منهم إلى الإيمان بالسيد المسيح وعمَّدهم.وقد عمَّد في السنة الأولى من رياسته القديس بطرس الذي خلفه على كرسي مارمرقس وهو البابا السابع عشر وقد قيل إنَّهُ رسمه أُغنُسطُساً وهو لم يزل بعد في الخامسة من عمره، ثم رقاه شماساً في الثانية عشرة، وقساً في السادسة عشرة.وفي زمان هذا الأب ظهر بالإسكندرية رجلٌ اسمه سَبيليوس، كان يُعلِّم أن الآب والابن والروح القدس أقنوم واحد. فحرمه وأبطل قوله بالبرهان المُقنع. ولمَّا أكمل سعيه تنيح بسلام بعد أن أقام على الكرسي تسع عشرة سنة.صلاته تكون معنا.آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً استشهد القديس غللينيكوس أسقف أوسيم. وذلك أنَّه لمَّا علم الملك دقلديانوس أنَّ غللينيكوس يُعلِّم الناس أن يبتعدوا عن عبادة الأوثان، أرسل إليه رُسلاً ليقبضوا عليه ويعذِّبُوه، فلمَّا سمع القديس بقدوم رُسل الملك، جمع شعب ابروشيته إلى مدينة أوسيم مقر كُرسيه، وأقام قُداساً وناولهم من جسد الرب ودمهُ الأقدسين، وقال لهم: إنَّكُم لا ترون وجهي بعد، فبكى الشعب بُكاءً مُراً، ولم يقدروا أن يمنعوه من لقاء الجند، ثم خرج وأسلَّم نفسهُ إليهم فأخذوه وسلَّموهُ لأريانوس والي أنصنا، فعذَّبهُ بأنواع العذاب، وكان الرب يشفيه ويقوِّيه، ثم أخذه الوالي معه إلى مدينة قاو، وهناك عذَّبهُ أيضاً. ولمَّا ضجرَّ من تعذيبهُ أمر أن تشق يده حتى كفه، ثم أخذهُ بعد ذلك معه في سفينة إلى طوخ، ولمَّا شعر هذا القديس بدنو أجلَهُ وهو في السفينة، أوصى نوتياً مؤمناً قائلاً له: إذا مُت فعند وصولنا البَرَ اطرح جسدي على تل، ولمَّا تنيَّح طرح النوتي جسد القديس كما أمره، وإذ بقوم مؤمنين قد أتوا بأمر الرب، فأخذوا جسد القديس وكفنوه وأخفوه عندهم إلى أن انقضى زمن الاضطهاد. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 106 : 23 ، 31 )
فليرفعوهُ في كنيسةِ شعبهِ، وليُبارِكوه في مجلسِ الشُّيوخ. جعلَ أبوةً مِثلَ الخِراف. يُبصِر المُستقيمونَ ويَفرَحُونَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 10 : 1 ـ 16 )
" الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنَّ الذي لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف، بل يطلع من موضع آخر، فذلك سارقٌ ولصٌّ. وأمَّا الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف. لهذا يفتح البوَّاب، والخراف تسمع صوته، فيدعو خرافه بأسمائها ويخرجها. فإذا أخرج خرافه الخاصَّة يذهب أمامها والخراف تتبعه، لأنَّها تعرف صوته. وأمَّا الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه، لأنَّها لا تعرف صوت الغريب ". هذا المَثَلُ قاله لهم يسوع، وأمَّا هم فلم يعرفوا لأي شيءٍ كان يُكلِّمهم.ثُمَّ قال لهم يسوع أيضاً: " الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنِّي أنا هو باب الخراف. جميعُ الذينَ أتوا قبلي هُم سُرَّاقٌ ولصوصٌ، ولكنَّ الخراف لم تسمع لهم. أنا هو باب الخراف. إن دخل بي أحدٌ فيَخلُصُ ويدخل ويخرج ويجد مرعىً. وأمَّا السَّارق لا يأتي إلاَّ ليسرق ويذبح ويُهلِك، وأمَّا أنا فقد أتيتُ لتكون لهم حياةٌ وليكون لهم أفضلُ. أنا هو الرَّاعي الصَّالِح، والرَّاعي الصَّالِح يبذل نفسه عن الخرافِ. وأمَّا الَّذي هو أجيرٌ، وليسَ راعياً، الذي ليست الخرافُ له، فإذا رأى الذِّئب مُقبِلاً يهرب ويترك الخراف، فيخطفُ الذِّئبُ الخرافَ ويُبدِّدها. لأنَّه أجيرٌ، ولا يُبالي بالخرافِ. أمَّا أنا فإنِّي الرَّاعي الصَّالِح، وأعرِف خاصَّتي وخاصَّتي تعرفُني، كما أنَّ الآبَ يعرفُني وأنا أعرفُ الآبَ أيضاً. وأنا أضعُ نفسي عن خرافي. ولي خرافٌ أُخَرُ ليست من هذه الحظيرةِ، ينبغي لي أن آتي بهؤلاء الأُخَر أيضاً فتسمعُ صوتي، وتكونُ رعيَّةٌ واحدةٌ لراعٍ واحدٌ.
+++

Post: #508
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-11-2013, 02:05 AM
Parent: #507

القديس العظيم مارمرقس:

القديس العظيم مار مرقس الرسول هو كاروز مصر، ومدبرها الأول. ونحن أبناء كنيسة الإسكندرية القبطية الأرثوذكسية ننتمي إلى القديس مار مرقس الرسول ناظر الإله الإنجيلي الطاهر والشهيد ، ونرتبط به ارتباطًا خاصًا جدًا.. ارتباطًا وثيقًا لا ينفصل، ولا ينفك أبدًا.. ارتباطًا مقدسًا ومباركًا.. ارتباطًا سمائياَ وملكوتيًا..

فالقديس مار مرقس هو أبونا كلنا نحن الأقباط في الإيمان، وهو سر وجودنا، وسر حياتنا في ربنا يسوع المسيح إلهنا وفادينا ومخلصنا، وذلك عندما ولدنا في المسيح يسوع بالإنجيل (1 كو 4: 15)، وهكذا غدت كنيسة الإسكندرية كلها مولودة من القديس مار مرقس، وصارت كلها منه، ويحمل كل أولاده نفس إيمانه الأقدس، ويشعرون ويدركون وجوده معهم ومساندته لهم.

ومن منطلق هذه المكانة الغالية والعالية لأبينا القديس مارمرقس، رأينا أن نخصص قسمًا خاصًا له على موقع القديس الأنبا تكلاهيمانوت الإلكتروني، ليكون مرجعيًا لكل ما يتعلق بالقديس مارمرقس. وذلك بناء على رغبة ودعم الأستاذ أمير نصر مدرس تاريخ الكنيسة بالكلية الإكليريكية، الذي اشتاق أن يكون هناك أرشيفًا كاملًا عن كاروزنا العظيم، يكون متاحًا للجميع للتعرف وللبحث والتعمق والارتباط بأبينا القديس مارمرقس.

هذا القسم سيكون متنامي دائمًا، وسيتم إضافة المزيد والجديد باستمرار.. وتستطيع عزيزي الزائر المساهمة معنا بإرسال ما لديك مما يكون له علاقة بهذا القسم؛ من صور، كتب، أسماء مراجع، مقالات.. إلخ. واتصل بنا كذلك إن كنت مؤلِّفًا أو ناشرًا، وتود السماح لنا في موقع الأنبا تكلا بوضع كتاب لك عن مارمرقس، فَسَيُشَرِّفنا ذلك..

+++

Post: #509
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-11-2013, 11:12 AM
Parent: #508

أسئلة عن الكتاب المقدس

هل تم تحريف كتاب الله عز وجل؟!

سؤال: كتابكم المقدس مُحَرَّف!

الإجابة:

إن لدينا عشرات الأدلة على صحة كتابنا المقدس وعدم تحريفه. ولكن نكتفي بالقليل منها:

فهرس البحث:

بعض الأدلة على صحة كتاب الله:

الدليل الأول: اتفاق أكثر من ثلاثين نبيًا على مدى العصور في الوحي الإلهي

الدليل الثاني: إتمام نبوءات الكتاب المقدس

الدليل الثالث: الكتاب المقدس كتاب واحد

الدليل الرابع: اليهودية و المسيحية و الإسلام يعترفون بأن الكتاب المقدس هو من عند الله

الدليل الخامس: الكتاب المقدس يحمل سلامته في ذاته

المزيد...

1. شهادة المخطوطات الكثيرة لصحة الكتاب المقدس

2. الكتاب المقدس صحيح علميًا

3. الكتاب المقدس صحيح تاريخيًا

أولًا: شهادة تفرد الكتاب المقدس

ثانيًا: شهادة المراجع الأصلية

ثالثًا: شهادة كتابات الآباء الأولين والكتب الكنسية

1- شهادة كتابات الآباء الأولين

2- شهادة الكتب الكنسية

رابعًا: شهادة العلم الحديث

خامسًا: شهادة التاريخ والآثار

1- شهادة آثار العهد القديم لصحة الكتاب المقدس

2- شهادة آثار العهد الجديد لصحة الكتاب الشريف

سادسًا: شهادة إتمام النبوات

1- شهادة نبوات العهد القديم لصحة الكتاب المقدس

2- شهادة نبوات العهد الجديد لصحة الكتاب المقدس

سابعًا: شهادة العقل والمنطق

1- دور العهد القديم في إثبات صحة وسلامة العهد الجديد

2- دور كتبة العهد الجديد في إثبات وحيه وعصمته

أسئلة لا تجد لها كتابة إذا صحَّت دعوى تحريف كتاب الله!!

مراجع ومصادر للاستزادة

and#8593; بعض الأدلة على صحة كتاب الله:

and#8593; الدليل الأول: الذين قاموا بكتابة الكتاب المقدس أكثر من ثلاثين نبيًا وحورايًا، وكلهم مجمعون على حقائق الإيمان المسيحي. ومن أولوياتها حاجة العالم إلى الخلاص، و ألوهية السيد المسيح، وجوهر الله الواحد الثالوث، وحقيقة صلب المسيح وقيامته. وذلك بالرغم من تنوّع ثقافاتهم واختلاف عصورهم وطول مدة الزمن الذي كتبوا فيه وهو أكثر من ألف وخمسمائة سنة بدءًا من موسى النبي كاتب التوراة إلى القديس يوحنا الرسول كاتب سفر الرؤيا.

ولو أن الكتاب المقدس كتبه شخص واحد لأمكن الشك فيه حسب القاعدة "شاهد واحد لا يشهد" (عدد 30:35). لذلك فإن تعدد كَتَبة الكتاب المقدس هو تعدد للشهود ومن ثم إعلان لصحته.

and#8593; الدليل الثاني: إن رسالة الله إلى العالم في كتابه المقدس كانت على أيدي الأنبياء والرسل. وكان لابد أن يُظهِر الله قوته فيهم لكي يقبل العالم رسالتهم ويتحقق أنهم من الله. وقوة الله لا تظهر في الكلام مثلما تظهر في العمل.. والكتاب المقدس ليس مملوءًا بالنبوات ولكنه مصبوغ بها. فما كانت وظيفة العهد القديم سوى التمهيد بالنبوات للعهد الجديد. وما العهد الجديد سوى تحقيق كامل لجميع نبوءات العهد القديم.. ولو خلا الكتاب من النبوات لانتفت النبوة من كاتبيه! إذًا امتلاءه بالمعجزات والنبوات يشير إلى سماويته وأنه من الله، ومن ثم يؤكد صدقه وصحته.

صورة في موقع الأنبا تكلا: الكتاب المقدس - اضغط للدخول لصفحة البحث في الإنجيل

and#8593; الدليل الثالث: لا يوجد اختلاف بين جميع نسخ الكتاب المقدس المنتشرة في العالم، بل هي كتاب واحد. كذلك النسخ الموجودة من القرون الأولى للمسيحية لا تختلف عن النسخ الموجودة لدينا الآن بعد مرور أكثر من ألفيّ عام. وإن كان الكتاب المقدس الموجود معنا يضم العهد القديم الذي يحوي الديانة اليهودية. وهو نفسه صورة طبق الأصل من النسخة الموجودة مع اليهود الذين سبقت ديانتهم الديانة المسيحية بآلاف السنين. وإن كان الكتاب المقدس متوافق مع تفاسير آباء القرون الأولى بالمسيحية، فمن أين حدث تحريف الكتاب المقدس؟! ومتى حدث؟ وكيف حدث؟ وإن كان قد حدث، فأين الكتاب المقدس الذي لم يُحَرَّف، وهل لم تبق منه نسخة واحدة تشهد بقول القائلين بالتحريف! وإن لم توجد النسخة غير المُحَرَّفة فكلام هؤلاء يحتاج إلى دليل على صدق قولهم. وإن عجزوا إن إتيان الدليل تصبح تهمة التحريف باطلة، وخرافة لا دليل عليها. ثم ما هو قول هؤلاء إزاء ما يعثر عليه الباحثون والمنقبون يومًا بعد آخر من نسخ مخطوطة لأسفار الكتاب المقدس في الحفريات التي تقوم بها بعثات الكشف عن الآثار. وتحقيقها يثبت أنها من القرون الأولى للمسيحية ومطابقة لما بين أيدينا اليوم مما يشير إلى أن الكتاب المقدس هو هو بعينه لم يتغير ولم يُحَرَّف. مصدر المقال: موقع الأنبا تكلا.

and#8593; الدليل الرابع: إن اليهودية و المسيحية و الإسلام يعترفون بأن الكتاب المقدس هو من عند الله. فإن ادعى أحد أنه محرف فإنه يتهم الله بعجزه عن حفظ كتابه الذي أوحى به إذ تركه في أيدي بشر لكي يعبثوا به ويغيروا حقائقه. وإن صحّ هذا الاتهام فإنه يؤكد عجز الله -حاشا- عن حفظه أي كتاب آخر يوحي به للناس. ومن ثم يصير العالم كله "ضلال في ضلال". وصاحب هذا الاتهام بصبح من أول المُضَلَّلين. وإن كان حاشا لله أن يضلل العالم فكتابه المقدس سليم تمامًا من كل تحريف.

الدليل الخامس: إن كتابنا المقدس يحمل سلامته في ذاته. وذلك من صدق أقواله وتحقق مواعيده وعظمة تأثيره في تغيير النفس البشرية والسمو بها في مدارج الروح وإنارتها بالحكمة الإلهية وإشباعها بالمعارف الربانية والأسرار السمائية وإسعادها بتذوق الثمار الحلوة للسلوك بوصاياه والخضوع لأحكامه. وهذا دليل عملي حي، نحيا به بل هو يحيا فينا لأنه يجعلنا على قمة العالم في الحكمة والفضيلة والروحانية..

and#8593; المزيد...

نحن نؤمن بالله، ونؤمن بأن الكتاب المقدس هو كلمة الله المكتوبة، وأنه روح وحياة يقودنا في رحلتنا في هذا العالم، يرشد ويعلم، يبكت ويعزي، يشرح ويفسر من أجل أن تستنير حياتنا بكلماته وشخصياته ومواقفه وتعاليمه.

نعم؛ إن من قرأ الكتاب المقدس وتأثر به يكن له في قلبه مكانة عظيمة ويشعر بأهميته القصوى للحياة. ولا أظن أنه يستطيع أن يحيا حياة حقيقية بدون هذا الكتاب العظيم.

ولذلك، وبنفس الطريقة التي حاول بها الشيطان أن يسقط حواء: "أحقًا قال الله" (تك 3: 1)، يحاول اليوم أن يهاجم أبناء الله بنفس الحيلة: "هل الكتاب المقدس هو حقًا كلمة الله؟" فهو يعلم أن الكتاب المقدس هو القادر بقوته وسلطانه أن يقوض مملكة الشر ويقضي على سلطان إبليس. ولذا فقد حاول عبر العصور أن يستخدم كل أسلحته لينال من هذا الكتاب ولكن دون جدوى فقد ثبت وانتشر واثر في العالم ونفوس البشر بطريقة لم يسبق لها مثيل.

ولكثرة ما تعرض له الكتاب المقدس من هجوم أصبح الكتاب الوحيد الذي لا يخشى شيئًا فقد انتصر على كل ضروب النقض والتشكيك حتى أنه لم يبقى للمعارضين أن يقولوا شيئا جديدًا، ولذا افخر يا عزيزي الشاب فكتابك قد انتصر على كل عدو حاول أن ينال منه ولا يوجد سؤال أو تشكيك إلا وإجاباته حاضرة تمامًا. إننا اليوم نشكر الله من أجل أنه يحول كل شر إلى خير، فقد أظهرت حملات الهجوم الشرسة الشريرة قوة هذا الكتاب العظيم بدلًا من أن تنال منه.

ولكن، ورغم كل ذلك ما زال هناك من يسال هل من الممكن أن يصيب هذا الكتاب أي تحريف أو تغيير أو تعديل أو أن يكون قد أصابه التحريف في فترات سابقة؟ وما هي الشهادات العلمية والتاريخية والنبوية التي تؤكد على صدقه؟

وسوف نتناول في هذه الكلمات شهادات قليلة من كثير، تؤكد استحالة أن يصيب الكتاب أي تحريف، منها شهادة المخطوطات الكثيرة، وشهادة العلم، والتاريخ والنبوات.

and#8593; 1. شهادة المخطوطات الكثيرة لصحة الكتاب المقدس:

يقول روبرتس في كتابه عن نقد العهد الجديد (عن كتاب ثقتي في الكتاب المقدس): "إنه يوجد نحو عشرة آلاف مخطوطة للفولجاتا اليونانية، وعلى الأقل ألف مخطوطة من الترجمات القديمة ونحو 5300 مخطوطة يونانية للعهد القديم بكامله، كما يوجد لدينا 24 ألف مخطوطة لأجزاء من العهد الجديد، كما أننا نقدر أن نجمع أجزاء كثيرة من العهد الجديد من اقتباسات الكتاب المسيحيين الأولين".

ويعود الكثير من هذه المخطوطات للعهد الجديد إلى القرون الأولى للمسيحية -ويمكن أن نفرد لدراسة المخطوطات دراسة مستقلة- وجميعها تؤكد على صدق الكتاب الذي بين أيدينا.

and#8593; 2. الكتاب المقدس صحيح علميًا:

تحدث الكتاب المقدس عن بعض الحقائق العلمية والتي لم يستطع العلم اكتشافها إلا بعد قرون طويلة مثل:

الأرض كروية إشعياء 40: 22

دورة الماء في الطبيعة أيوب 36: 27، 28 ، جامعة 1: 6، 7 و 11: 3، عاموس 9: 6

الأرض مثبتة في مكانها بقوة غير مرئية (قوة الجاذبية الأرضية) أيوب 26: 7

الدم البشري واحد بين كافة الأمم والشعوب أعمال 17: 26

ضرورة عزل المرضى بأمراض معدية لاويين 13: 46

ضرورة التخلص من فضلات الإنسان التثنية 23: 12، 13

and#8593; كيف تفسر أن الكتاب المقدس تحدث عن حقائق علمية قبل أن يكتشفها العلماء بمئات السنين؟

هل تستطيع أن تجد أي آيات كتابية تتعارض مع العلم الحديث؟ (لقد حاول أعداء الكتاب أن يجدوا ما يناقض العلم في الكتاب وقالوا كيف يقول الكتاب أن الأرض كروية بينما هي في حقيقة الأمر -حسب الاعتقاد القديم- مسطحة وممدودة، ومضت الأيام وصعد الإنسان إلى الفضاء وقام بتصوير الأرض فوجدها كما قال الكتاب نمامًا، ومرة أخرى قالوا كيف تثبت الأرض على لا شئ فهي مثبتة على قرني ثور ضخم أو مثبتة عن طريق الجبال – حسب الاعتقاد القديم – ومضت القرون وتم اكتشاف قانون الجاذبية ورأينا بعيوننا ما قاله الكتاب أن الأرض معلقة في السماء على لا شئ بواسطة قوانين الجاذبية. ونستطيع أن نذكر الكثير من الأمثلة المشابهة).. وقمنا بعمل قسم كبير حول الإعجاز العلمي للكتاب المقدس هنا في موقع القديس تكلا هيمانوت.
+++
يتبع .. إن شاء الرب وعشنا ..

Post: #510
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-11-2013, 04:06 PM
Parent: #509

أحبائى الأعزاء
..
بعد قليل .. لقاء مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة .. ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #511
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-11-2013, 04:06 PM
Parent: #509

أحبائى الأعزاء
..
بعد قليل .. لقاء مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة .. ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #512
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-12-2013, 07:46 PM
Parent: #511

أحبائى ..
ما أجمل الصدف الجميلة ..
..
الآن .. أبونا مكارى على قناة الكرمة ..
فى ارسال مباشر من أمستردام بهولندا ..
..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة ..
والترانيم الشجية .. يا سلام ..
الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #513
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-13-2013, 03:42 AM
Parent: #512

تابع .. هل تم تحريف كتاب الله عز وجل ..
____

and#8593; 3. الكتاب المقدس صحيح تاريخيًا:

هل أكد علم الحفريات على صحة أحداث الكتاب المقدس؟ نعم فقد أثبتت الحفريات صدق الكتاب الكامل، وقد وجد علماء الحفريات الكثير من حفريات بعض الشعوب القديمة مثل الحثيين والتي لم تكن معروفة قبلًا إلا من خلال الكتاب المقدس، ووجدوا فلك نوح بنفس أبعاده فوق جبل أراراط، ووجدوا لوح موآب وقصته الشهيرة، والكثير غيرها وقد قال في هذا عالم الآثار نلسون جلويك (ونقله روبرتس في كتابه): "لم يحدث اكتشاف اثري واحد ناقض ما جاء في الكتاب المقدس. إن التاريخ الكتابي صحيح تمامًا بدرجة مذهلة، كما تشهد بذلك الحفريات والآثار".

كما أننا نجد أن جميع الشخصيات، والأماكن، والشعوب، والأسماء، والأحداث التاريخية التي ذكرها الكتاب هي صحيحة تمامًا ومثبته تاريخيًا، وقد تحدثت الشعوب القديمة عن الكثير من حوادث الكتاب المقدس مثل الخليقة والطوفان وبرج بابل، فعلى أي شيء يؤكد هذا؟

ومن المستحيل أن يدعي شخصًا تحريف الإنجيل ويقدم دليلًا على ذلك فلا يستطيع أي مدعي أن يجيب على هذه الأسئلة: متى حرف الإنجيل؟ من حرف الإنجيل؟ أين حرف الإنجيل؟ لماذا حرف الإنجيل؟ لو حرفت كلمة الله، لماذا لم يمنع الله هذا التحريف؟

فالسؤال الأول مستحيل الإجابة إليه لأنه توجد لدينا مخطوطات قديمة جدًا للكتاب المقدس والآلاف من اقتباسات الآباء منه كما تشهد الكتابات القديمة له. والسؤال الثاني مستحيل الإجابة عليه لأنه لا توجد مصلحة لأحد في هذا التحريف، ولو حرفه اليهود لكانوا قد استبعدوا الآيات التي تسئ إليهم وتذكر أعمالهم الشريرة في حق الله و الأنبياء ولحذفوا أخطاء الأنبياء. ولو حرفه المسيحيون لحذفوا الإهانات التي وجهت للسيد المسيح، ولاستغل اليهود هذه الفرصة وشهدوا عليهم لأنهم كانوا موجودين في هذه الفترة. والسؤال الثالث مستحيل الإجابة عليه لأنه لم تمض سوى سنوات قليلة من البشارة بالإنجيل وكان الإنجيل قد انتشر في أغلب مناطق العالم القديم ومن المستحيل أن تجمع كل هذه المخطوطات من أنحاء العالم لتحريفها. ومن المستحيل الإجابة على السؤال الرابع لأنه لا يوجد سبب واحد يدعو المسيحيين أو اليهود لتحريف الكتاب المقدس الذي سفكوا دمائهم من أجل الحفاظ على الإيمان الموجود به.

وتأتي الحقيقة الأخيرة أن كلمة الله لا تحرف لأن الله هو الذي يحفظها عبر الزمان وحاشا لله العظيم القدرة أن يترك كلمته للتحريف. فكل شخص يدعي تحريف الكتاب المقدس إنما يفتري في المقام الأول على الله له كل المجد والقدرة والعزة.

لقد دافع الفخر الرازي (543-606ه)، أحد مشاهير أئمة الإسلام عن صحة الكتاب المقدس وسلامة نصّه، فقال 327: "كيف يمكن التحريف في الكتاب الذي بلغت آحاد حروفه وكلماته مبلغ التواتر المشهورة في الشرق والغرب؟ وكيف يمكن إدخال التحريف في التوراة مع شهرتها العظيمة بين الناس..؟ إن الكتاب المنقول بالتواتر لا يتأتى تغيير اللفظ، فكل عاقل يرى أن تغيير الكتاب المقدس كان متعذّرًا لأنه كان متداولًا بين أناس كثيرين مختلفي الملل والنحل. فكان في أيدي اليهود الذين كانوا متشتتين في أنحاء الدنيا، بل كان منتشرا بين المسيحيين في أقاصي الأرض..".

عزيزي، وقد تأكدت الآن من استحالة تحريف الكتاب المقدس، وتعرفت على قوته وسلطانه فهل تبدأ في قراءته ودراسته بانتظام؟

# مقال آخر:

and#8593; أولًا: شهادة تفرد الكتاب المقدس:

1- الكتاب المقدس فريد في وحدته: فقد كتبه حوالي أربعين رجلًا على مدى قرابة 1600 سنة، وذلك من أماكن مختلفة من ثلاث قارات العالم القديم... وتنوعت مهنة كل كاتب وظروف الكتابة، ومع ذلك خرج الكتاب المقدس في وحدة كاملة وتناسق بديع يدل على أن وراء هؤلاء الكتبة جميعًا روح واحد هو روح الله القدوس.

2- الكتاب المقدس فريد في ملاءمته لكل جيل وعصر: فهو الكتاب الوحيد الذي لم يصبه القدم، (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) بل هو جديد دائما وصالح لكل زمان ولكل عصر.

3- الكتاب المقدس فريد في ملائمته لكل عمر وفرد: فهو مناسب لكل فئات الناس ولكل القامات الروحية.

4- الكتاب المقدس فريد في شموله وكماله: فهو الكتاب الوحيد الذي كتب في جميع الموضوعات، فهو بحق مكتبة الهية شاملة تحوى التاريخ والأدب والشعر والقانون والفلسفة والطب والجيولوجيا والمنطق، إلى جانب القضية الأساسية وهي خلاص الإنسان.

5- الكتاب المقدس فريد في انتشاره وتوزيعه: إذ يفوق توزيعه أي كتاب آخر بعشرات المرات فقد تم توزيع الكتاب المقدس في عام 1998م 20.751.515 نسخة كاملة في 2212 لغة ولهجة.

6- الكتاب المقدس فريد في صموده وبقائه: لم يلق كتاب آخر مثلما لقى الكتاب المقدس من اضطهادات وحروب ولكنه بقى صامدًا شامخًا على مر العصور.

7- الكتاب المقدس في قوته وتأثيره: فهو يلمس الأرواح والقلوب بصورة لا توجد في أي كتاب آخر... إن الملايين قد تغيرت حياتهم حين قرأوا الكتاب المقدس بقلب مخلص.


and#8593; ثانيًا: شهادة المراجع الأصلية .. يتبع إن شاء الله وعشنا ..

++++

Post: #514
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-13-2013, 11:38 PM
Parent: #513

أحبائى الأعزاء
..
الآن.. لقاء مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة .. ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #515
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-14-2013, 06:16 PM
Parent: #514

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاثنين )
14 يناير 2013
6 طوبه 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 115 : 3 ، 4 )
قطعتَ قُيودي فَلكَ أَذبحُ ذبيحةَ التسبيح. أَفي للربِّ نُذُوري في ديار بيتِ الربِّ. قُدَّامَ كلِّ شعبِهِ. في وَسَطِ أورشليمَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 2 : 15 ـ 20 )
ولمَّا مضت عنهمُ الملائكةُ إلى السَّماءِ، تكلَّم الرُّعاةُ مع بعضهُم قائلينَ: " هلمَّ بنا إلى بيتِ لحمُ لننظرَ هذا الكلام الذى كانَ. الذى أعلَّمنا بهِ الرَّبُّ ". فجاءوا مُسرعينَ ووجدوا مريمَ ويُوسفَ والصبيَّ موضوعاً في مذودٍ. فلمَّا رأوهُ عَلِموا أنَّ الكلامُ الَّذي قِيلَ لهُم كانَ عن هذا الصبيِّ. وكُلُّ الَّذينَ سمعوا تعجبوا ممَّا قيلَ لهُم من الرُّعاةِ. وأمَّا مريمُ فكانت تحفظُ جميعَ هذا الكلام مُتفكِّرَةً بهِ في قلبها. ثُمَّ رجعَ الرَّعاةُ وهم يمجِّدونَ اللـهَ ويسبِّحونهُ على كُلِّ ما سمعوهُ ورأوهُ كما قِيلَ لهُم.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 65 : 12 ، 13 )
أَدخلُ إلى بيتِكَ بالمُحرَقاتِ. وأَفيك النذورَ التي نَطقتْ بها شَفتَايَ. أُقرِّبُ لكَ مُحرَقاتٍ شحماً بغير عظمٍ. مع بخورٍ وكباشٍ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 2 : 40 ـ 52 )
أمَّا الصَّبيُّ فكان ينمو ويتقوَّى بالرُّوح، مُمتلئاً من الحكمةِ، وكانت نعمةُ الله عليهِ.وكانَ أبواه يمضيان إلى أورشليم كُلَّ سنةٍ في عيد الفصح. ولمَّا صارت له اثنتا عشرة سنةً مضيا إلى العيدِ كالعادة. وبعدما أكملوا الأيَّام بقيَ عند رُجوعِهِمَا الصَّبيُّ يسوعُ في أورشليمَ، ويوسُفُ وأمُّهُ لم يعلَما. وإذ ظنَّاهُ مع السائرين في الطريق، ذهبا مسيرة يوم، وكانا يسألان عنه عند أقاربهما ومعارفهما. ولمَّا لم يجداهُ رجَعَا إلى أُورشليمَ يبحثان عليه. وبعد ثلاثة أيَّام وجداهُ في الهيكل، جالساً في وسط المُعلِّمِينَ، يسمعهم ويسألهم. وكان كُلُّ الذين يسمعونه يُبهَتون من فهمِه وجوابه لهم. فلمَّا أبصراه تعجبا. وقالت له أمُّهُ: " يا بُنيَّ، ما هذا الذي صنعته بنا هكذا؟ هوذا أبوك وأنا كُنَّا نبحثُ عليك مُعذَّبَيْنِ! ". فقال لهما: " لماذا كُنتُما تطلبانني؟ ألم تعلما أنَّهُ ينبغي لي أن أكون في ما لأبي ". أمَّا هما فلم يفهما الكلام الذي قاله لهما يسوع. ثُمَّ نزلَ معهما وجاء إلى النَّاصرةِ وكانَ يخضعُ لهُمَا. وأمَّا أمُّهُ فكانت تحفظ جميع هذه الأمور مُـفكِّرةً بها في قلبها. وأمَّا يسوعُ فكان يتقدَّمُ في القامةِ والحِكمةِ والنِّعمةِ، عند اللهِ والنَّاسِ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي
( 3 : 1 ـ 12 )
أخيراً يا إخوتي افرحوا في الرَّبِّ. وهذه الأمُور التي أكتبها إليكُم ليست عليَّ ثقيلةً، وأمَّا لكُم فهيَ مقوِّيةٌ. احذروا الكلابَ. احذروا فعلةَ الشَّرِّ. احذروا قطع الختان. لأنَّنا نحنُ الختانَ، نحنُ الذين نعبُدُ بالروح اللـه، ونفتخر في المسيح يسوعَ، ولا نتَّكِلُ على الجسد. مع أنَّ لي أن أتَّكلَ على الجسد أيضاً. إنْ ظنَّ واحدٌ آخرُ أن يتَّكل على الجسدِ فأنا بالأولى. من جهة الختان فمختونٌ في اليوم الثَّامن، من جنس إسرائيل، من سبطِ بنيامينَ، عبرانيٌّ من العبرانيِّين. من جهة النَّاموس فريسيٌّ. من جهة الغَيرَةِ مُضطهِدُ الكنيسة. من جهة البرِّ الذي في النَّاموس صرت بلا لوم. لكن ما كان لي ربحاً، فهذا قد حسبته من أجل المسيح خسارةً. بل إنِّي أحسبُ كلَّ الأشياءِ خسارةً من أجل فضل معرفة يسوع المسيح ربِّي، الذي من أجلهِ خَسِرتُ كلَّ الأشياءِ، وأنا أعُدُّها كلها نفايةً لكي أربح المسيح، وأُوجَدَ فيه، وليس لي برِّي الذي من النَّاموس، بل الذي بإيمان المسيح، البرُّ الذي من اللـه بالإيمان. لأعْرِفهُ وقوَّة قيامتهِ، وشركة آلامهِ، باذلاً نفسي مُتشبِّهاً بموتهِ، لعلِّي أبلغُ إلى قيامةِ الأمواتِ.ليسَ أنِّي قد فُزتُ ونِلتُ أو أنِّي قد كملتُ، ولكنِّي أسعى لعلِّي أُدرِكُ بهذا الذي لأجلهِ أدرَكَني أيضاً المسيح يسوعُ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الثانية
( 1 : 12 ـ 21 )
لذلك لا أملُّ أن أُذكِّركُم في كل حينٍ بهذه الأمور، ولو أنَّكم عالمينَ وثابتينَ في الحقِّ الحاضر. ولكنِّي أظن أنَّه واجب حقٍّ عليَّ أن أُذكِّركُم ـ ما دُمتُ مُقيماً في هذا المسكن ـ أن أنهضكُم بالتَّذكرة، عالماً أنَّ مسكني سينحل سريعاً، كما أعلمنا ربُّنا يسوع المسيح. وأنا أُسرع في كلِّ حينٍٍ لتتذكروا هذه الأمور من بعد خروجي. لأنَّنا لم نَتْبَعْ خُرافاتٍ فلسفيةٍ، إذ عرَّفناكُم بقوَّة ربِّنا يسوع المسيح وظهوره، بل قد كُنَّا مُعاينين عظمته. لأنَّه أخذ كرامةً ومجداً من الله الآب، وإذ أقبل صوتٌ كهذا من المجد الأسنَى العظيم قائلاً: " هذا هو ابني وحبيبي الذي أنا به سُررتُ ". وقد سمعنا نحن هذا الصَّوت مِن السَّماء، حين كنَّا معه على الجبل المقدَّس. وثابتٌ عندنا كلام الأنبياء، هذا الذي هو نِعِمَّا ما تصنعونه إذا تأمَّلتم إليه، كمثل سراجٍٍ مضيءٍ في موضع مُظلِم، حتَّى يظهر النَّهار، والنُّور يُشرق ويظهر في قلوبكم، وهذا أوَّلاً فاعلموه: أنَّ كل نبوَّات الكُتب ليسَ تأويلُها فيها مِن ذاتها خاصةً. وليست بمشيئة البشر جاءت نبوَّةٌ في زمانٍ، بل تكلَّم أُناسٌ بإرادة الله بالرُّوح القدس.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 15 : 13 ـ 21 )
وبعد ما سكتا أجاب يعقوب قائلاً: " أيُّها الرِّجال إخوتنا، اسمعوني. سمعان قد أَخبر كيف افتقد الله أولاً الأُمَم ليأخذ منهم شعباً على اسمه. وهذا توافقه أقوال الأنبياء، كما هو مكتوبٌ: سـأرجع بعد هـذا وأبني أيـضاً خيمـة داود السَّاقطة، وأبني أيضاً رَدْمَهَا وأُقيمها ثانيَةً، لكي يطلب الباقون من النَّاس الربَّ، وجميع الأُمَم الذين دُعِيَ اسمى عليهم، يقول الربُّ الصَّانع هذا الأمر، المعروف عند الربِّ منذُ الأزل. لذلكَ أنا أقضي أن لا يُثَقَّل على الرَّاجعين إلى اللهِ من الأُمَم، بل يُرسَل إليهم أن يمتنعوا عن ذبائح الأصنام، والزِّنى، والمخنوق، والدَّم المائت. لأنَّ موسى منذُ الأجيال القديمة، له في كلِّ مدينةٍ مَنْ يَكرِز بهِ، إذْ يُقرأُ في المَجامِع كلَّ سَبْتٍ ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم السادس من شهر طوبه المبارك
1. تذكار ختان السيد المسيح
2. تذكار انتقال ايليا النَّبي
3. نياحة القديس مرقيانوس بابا الإسكندرية الثامن
4. نياحة القديس باسيليوس الكبير أسقف قيصرية
1ـ في هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار ختان السيد المسيح له المجد، وذلك أنَّ اللـه كان قد رَسم شريعة الختان علامةً يتميز بها شعبه عن الشعوب الأخرى، وهيَ أن يُختتن كل ذكر من نسل إبراهيم في ثامن يوم من ميلاده، وقد وضع الرب كل نفس لا تحفظ هذا العهد تحت القصاص، ومن ثَمَّ إذ كان سيدنا مولوداً من نسل إبراهيم بالجسد، فقد أراد هو أيضاً أن يُختتن في ثامن يوم من ميلاده ليُكمِّل النَّاموس وليعتقنا من ثقل هذه الوصية، كما يقول لسان العطر بولس الرسول: " إنَّ يسوع المسيح قد صار خادمَ الختان من أجل صِدق اللـه حتى يُثبِّتَ مواعيد الآباء " (1) ثم أعطانا علامة العهد الجديد بالمعموديَّة، كما قال الرسول: " وبه أيضاً خُتنتم ختاناً غير مصنوع بيدٍ، بخلع جسم خطايا البشرية بختان المسيح. مدفونين معه في المعمودية التي فيها أُقِمتم أيضاً معه بإيمان عمل اللـه الذي أقامه من الأموات. وإذ كنتم أمـواتاً في الخـطايا وغَلَفِ جـسدكم أحياكم معه مُـسامـحاً لكم بجميع الخطايا. لهذا يُريد منا أن نحفظ الختان الروحي أي ختان القلب، لنحيا له في البر والقداسة، لأنه: " إن كان أحدٌ لا يولدُ من الماء والرُّوح لا يقدرُ أن يدخُلَ ملكُوتَ اللهِ " .ولربنا المجد إلى الأبد. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً كان انتقال النبي إيليا التِّشْبيّ إلى السماء حيّاً. وكان هذا النبي في أيام أخاب الملك. وقد غمر قلبه الحزن إذ رأى آخاب الملك قد تحوَّل من عبادة إله إسرائيل إلى عبادة الأوثان وإنقاد إلى إيزابل الملكة، التي ساعدت كهنة بعل زبوب، فانتشرت عبادة الأوثان في أيامه، ولذلك وقف أمامه يوماً وقال له: " حيٌّ هو الرب إله إسرائيل الذي وقفت أمامه إنَّهُ لا يكون طلٌّ ولا مطرٌ في هذه السنين إلاَّ عند قولي ". وفي الحال جفَّت الأنهار ويبسَ العُشب، وصار القحط والغلاء في الأرض كلها. ولكن الله لم يتخلَ عن عبده الغيور. فأمره الرب أن يمضي إلى نهر كريث وكانت الغربان تأتي إليه بخبز ولحم صباحاً ومساءً. وأمر الله فجفَّ ماء النهر ولكنه لم يترك إيليا أيضاً. إذ أمره أن يذهب إلى صرفة صيدا، وهناك وجد امرأة أرملة تجمع حطباً، فطلب منها خبزاً ليأكل، فقالت له: " حيٌّ هو الرب إلهك أنَّهُ ليست عندي كعكة ولكن ملئ كف من الدقيق في الكوار وقليل من الزيت في الكوز، وهأنذا أقُش عودين لآتي وأعمله لي ولابني لنأكله ثم نموت ". فقال لها إيليا: " لا تخافي أُدخلي واعملي كقولكِ ولكـن اعـملي لي منها كعكـة صـغيرة أولاً .. ثُمَّ اعـملي لكِ ولابنكِ أخيراً.لأنه هكذا قال الرب إله إسرائيل: أنَّ كوار الدقيق لا يفرغ وكوز الزيت لا ينقُص إلى اليوم الذي فيه يُعطي الرب مطراً على وجه الأرض ". فذهبت وفعلت حسب قول إيليا وأكلت هيَ وهو وبيتها أياماً. وأقام عند الأرملة إلى انقضاء زمن الغلاء. وكان لها ولدٌ قد مرض واشتد مرضه جداً حتى لم تبقَ فيه نسمة، ورأى النَّبيِّ حُزن المرأة، فأخذه منها وصعد به إلى العُلِّيَّة التي كان مُقيماً بها، وصلَّى لأجله وتمدد عليه ثلاث مرات فسمع الرب لصوت إيليا ورجعت نفس الولد إلى جوفه فعاش فأخذ الولد وأعطاه لأُمّه حياً.ولمَّا علمت إيزابل أنَّ إيليا قد ذبح كهنة البعل هددته بالقتل، فلمَّا رأى ذلك منها صغرت نفسه وذهب إلى جبل حوريب حيث اختبأ، فكلَّمهُ الرب: " ما لك هَهنا ". فقال: يارب قتلوا أنبياءك، وهدموا مذابحك، وبقيت أنا وحدي، وهم يطلبون نفسي. فقال له: لا تخف فإني قد أبقيت لي سبعة آلاف ركبة لم تجثُ للبعل. ولمَّا مات أخاب، وملك أَخَزيا، وعمل الشرّ في عيني الرب، سقط من الكوة ومرض، فأرسل رسلاً إلى إله عقرون ليسألوه إن كان يبرأ من هذا المرض. فالتقى إيليا النَّبيِّ بالرُّسل وقال لهم: " قولوا للملك هكذا قال الرب: أليس لأنه لا يوجد في إسرائيل إله تذهبون لتسألوا بعل زبوب إله عقرون. لذلك السرير الذي صعدت عليه لا تنزل عنه بل موتاً تموت ". فلمَّا قالوا للملك هذا، عرف أنَّهُ إيليا النَّبيِّ، أرسل إليه رئيس خمسين وكان النَّبيِّ جالـساً على رأس الجبل، فـقال له القائد يا رجل الله انزل إلى الملك فأجاب إيليا: " إن كنت أنا رجل الله فلتنزل نار من السماء وتأكلك أنت والخمسين الذين معك ". فنزلت نار من السماء وأكلته هو والخمسين الذين له. ثم أرسل الملك رئيس خمسين آخر، وقال كما قال الأول. ونزلت نار وأكلته هو والخمسين الذين له، أمَّا الثالث فقد جاء وجثا على ركبتيه أمام إيليا وتضرَّع إليه وقال له باتِّضاع، فنزل معه بأمر الوحي وذهب إلى الملك وبكَّته على فعله ومات الملك على سريره.وبعد ذلك مضى إلى نهر الأردن ومعه أليشع تلميذه حيث ضرب الماء بردائه فانفلق إلى نصفين فعَبَرَ كلاهما في اليَبَس. وفيما هما يتكلمان إذا مركبة من نار وخيل من نار ففصلت بينهما فصعدَ إيليا في العاصفة إلى السَّماء.صلاته تكون معنا. آمين.
3ـ وفي هذا اليوم أيضاً من سنة 154م تنيَّح القديس مركيانوس بابا الإسكندرية الثامن. قد وُلِدَ بالإسكندرية، ولمَّا تنيح البابا أومانيوس، اجتمع الآباء مع الشعب بثغر الإسكندرية وتشاوروا مَن يقيمونهُ على الكرسي عوضاً عنه. فوقع اختيارهم جميعاً على مركيانوس لعلمه وتقواه فأقام على الكرسي تسع سنين وشهرين و26 يوماً مداوماً على تعليم رعيته، حارساً لها من التعاليم الغريبة. ولمَّا أكمل سعيه الصالح مرضياً للرب، تنيح بسلام. صلاته تكون معنا. آمين.
4ـ وفي هذا اليوم أيضاً من سنة 379 م، تنيَّح القديس العظيم الأنبا باسيليوس أسقف قيسارية. كان والده إيسيذورس قساً قديساً، وقد رُزِق خمسة أولاد هم: باسيليوس وغريغوريوس وكساريون وبطرس ومكرينا. وقد عاش الجميع في القداسة مدى حياتهم. وقد تلقى علمَي الفصاحة والخطابة على يد ليبانيوس الفيلسوف الأنطاكي، واشتغل بالمحاماة. وفي سنة 358م هجر العالم وكل أمجاده وطاف في براري مصر حيث شاهد النُسَّاك وتأثر بهم، وعاد فلازم العزلة في إحدى البراري. ولمَّا شاع خبر قداسته التف حوله كثيرون فاتخذوه مُرشداً يقودهم في طريق الكمال.وفي سنة 362م رُقيَّ إلى الدرجة الكهنوتية، فاستمر يُعلّم المؤمنين ويدافع عن الإيمان القويم ويرد الضالين، وفي سنة 370م رُسِم رئيساً لأساقفة قيصرية الكبادوك، ولكن لجرأته في الحقِّ وتوبيخه الملوك الذين يسلكون ضد العقيدة والآداب، أراد الملك والس نفيهُ، ولكنه أحجم لموت ابنه. ومرة أراد الملك أن يوقع أمراً بنفيه فانكسر القلم، فأمسك بآخر فانكسر الثاني أيضاً، وهكذا الثالث. فمزَّق الورقة وترك القديس يرعى شعبه ويدبِّر كنيسته بسلام. وامتلأ باسيليوس من الروح القدس ووضع القداس المشهور المنسوب إليه وأجرى اللـه على يديه عجائب ومعجزات كثيرة، منها أن إحدى الكنائس استولى عليها الهراطقة، واتفق الرأي على غلقها، على أن تُعطَى لمن يفتحها بصلاته، وبصلاة هذا القديس فُتحت الكنيسة وتسلَّمها المؤمنون ثانية. ومنها أيضاً: أنَّ مار افرآم رأى عموداً من نور من الأرض إلى السماء. ولمَّا قِيلَ له أن هذا هو باسـيليوس، أتى إلى قـيسـارية وشـاهد فـضائله. وقد رسمه باسيليوس شماساً.ومنها أن امرأة كتبت خطاياها في ورقة وقدَّمتها للقديس باسيليوس فصلَّى من أجلها فمُحيت خطاياها ما عدا خطيَّة واحدة، فأمرها أن تمضي إلى الأنبا افرام ليُصلِّي عليها من أجلها. ولمَّا مضت إليه أعادها إلى القديس قائلاً لها: اسرعي لملاقاته قبل وفاته. فلمَّا عادت وجدته قد انتقل فبكت ووضعت القرطاس على جسده فمُحيَّ ما كان مكتوباً به. ومنها أن طبيباً يهودياً لم يكن ليُخطئ في علاجه، وأخبر القديس أنَّهُ سيموت بعد ثلاثة أيام، فصلَّى إلى الرب، فأطال عمره ولم يمت في اليوم الذي حدده، فآمن واعتمد وهو وأهل بيته. ومنها أن غلاماً كتب للشيطان صكاً بإنكار مسيحيته ومعموديَّته، وبصلاة القديس باسيليوس عاد الصَّك وتخلَّص الغلام من عبودية الشيطان.ولهذا الأب فضائل كثيرةٌ وعجائب عديدةٌ غير هذه، وقد وضع ميامر ومقالات ومواعظ ونُسكيات، وفسَّر بعض الأسفار من العتيقة والحديثة، ووضع قوانين، موجودة بين أيدي المؤمنين. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 49 : 12 ، 18 )
اِذبح للهِ ذبيحةَ التسبيح، أوفِ العليَّ نذورَكَ. ذبيحةُ التسبيح تُمجِّدني. وهناك الطَّريقُ حيثُ أُريه خلاص اللـه. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 2 : 21 ـ 39 )
ولمَّا تمَّت ثمانيةُ أيَّامٍ أتوا ليختنوهُ ودعوا اسمه يسوع، كما قد تَسمَّى مِنَ الملاك قَبلَ أنْ حُبِلَ بهِ في البطن.
ولمَّا تمت أيَّام التطهير، حسبَ شريعةِ موسى، صعدوا بهِ إلى أُورشليمَ ليقيموه للرَّبِّ، كما هو مكتُوبٌ في ناموسِ الرَّبِّ: أنَّ كُلَّ ذكرٍ فاتِحَ رَحِم أُمّه يُدعَى قُدُّوساً للرَّبِّ. ولكي يُقدِّم قرباناً كما قيلَ في ناموسِ الرَّبِّ، زوج يمام أو فرخي حمام. وكان إنسانٌ في أُورشليمَ اسمهُ سِمعانُ، وهذا الرَّجُلُ كان رجلاً بارّاً تقيَّاً ينتظرُ تعزيةَ إسرائيلَ، والرُّوحُ القُدُسُ كان عليهِ. وكان قد أُوحِيَ إليهِ بالرُّوح القُدُس أنَّهُ لا يرى الموتَ قبل أن يرى المسيح الرَّبِّ. فأتى بالرُّوح إلى الهيكل. وعندما دخل الطفلُ يسوعَ أبواهُ، ليصنعا لهُ كما يجب للنَّاموس. فأخذهُ سمعان على ذراعيهِ وبارَكَ اللـهَ قائلاً: " الآن تُطلِقُ عبدَكَ يا سيَّدي بسلامٍ. لأنَّ عينيَّ قد أبصرتا خلاصَكَ، الذي أعددتهُ قُدَّامَ جميع الشَّعوبِ. نوراً أُعلِنَ للأُمم، ومجداً لشعبكَ إسرائيل ". وكان أبوه وأمُّهُ يتعجَّبان مِمَّا يُقال فيه. وباركهُما سمعانُ، وقال لمريم أُم الصَّبيِّ: " ها إنَّ هذا قَد وضِعَ لسُقوطِ وقيام كثيرينَ في إسرائيلَ، ولعلامةٍ تُقاوَمُ. وأنتِ أيضاً سيَجُوزُ في نفسِكِ سيف الشكِّ، لِتُعلَنَ أفكارٌ من قُلُوبٍ كثيرةٍ ". وكانت نبيَّةٌ، حنَّةُ بِنتُ فَنُوئِيل من سبط أشيرَ، وهيَ تقدَّمت في أيَّام كثيرةٍ، قد عاشت مع زوجٍ سبع سنين بعد بُكُوريَّتها. وهذه كانت ترمَّلت نحو أربعة وثمانينَ سنةً، لا تَبرحُ عن الهيكل، عابدةً بأصوامٍ وطلباتٍ ليلاً ونهاراً. فهيَ من ذاك الوقتِ جاءت قُدَّامهُ تعترفُ للهِ وكانت تتكلَّمُ عنهُ عند جميع المُنتظرينَ فداءً في أُورشليمَ. ولمَّا أكملُوا كُلَّ شيءٍ حسبَ ناموس الرَّبِّ، رجعوا إلى الجليل إلى مدينَتهِم الناصرة.
( والمجد لله دائماً )
+++

Post: #516
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-15-2013, 02:23 AM
Parent: #515

يتبع .. عدم امكانية تحريف الكتاب المقدس ..
-------
and#8593; ثانيًا: شهادة المراجع الأصلية

(راجع سؤال: كيف وصل إلينا الكتاب المقدس؟ هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت)

هذه النسخ الأصلية والترجمات الكثيرة للكتاب المقدس، والتي بدأت منذ زمن مبكر جدًا قد عملت على سرعة انتشار الكتاب المقدس بين شعوب العالم. ويوجد لدينا الآن أكثر من عشرة آلاف مخطوطة لهذه الترجمات القديمة وهي تتفق جميعها مع الكتاب المقدس الذي بين أيدينا.

and#8593; ثالثًا: شهادة كتابات الآباء الأولين والكتب الكنسية

and#8593; 1- شهادة كتابات الآباء الأولين:

اقتبس آباء الكنيسة الأولون الكثير من نصوص الكتاب المقدس وذلك في عظاتهم وكتابتهم وترجع أهمية هذه الاقتباسات كدليل على صحة العهد الجديد للآتي:

· أنها قديمة جدًا إذ يرجع بعضها إلى نهاية القرن الأول الميلادي.

· أنها باللغات الأربعة القديمة اليونانية واللاتينية والسريانية والقبطية.

· أنها مقتبسة في بلاد عديدة سواء في الشرق أو الغرب أو الشمال أو الجنوب.

· أنها كثيرة جدًا إذ يبلغ عدد الاقتباسات التي اقتبسها الآباء قبل مجمع نيقية حوالي 32000 اقتباسًا، فإذا أضفنا إليهم اقتباسات الآباء بعد نيقية وحتى 440م. لزاد العدد عن 200 ألف اقتباسًا ولأمكن منها استعادة العهد الجديد أكثر من مرة في أكثر من لغة.

and#8593; 2- شهادة الكتب الكنسية:

عرفت الكنائس والقراءات الكنسية منذ بداية المسيحية والقراءات الكنسية عادة محافظة تعتمد على أقدم المخطوطات... والكتب الكنسية وجدت مطابقة تمامًا للنصوص الكتابية التي بين أيدينا فلا يوجد بها ما يغاير أو يضاد أي نص عندنا.


and#8593; رابعًا: شهادة العلم الحديث

عزيزي زائر موقع الأنبا تكلا هيمانوت: نريد أولًا أن نضع أمامك الحقائق الآتية:

· الكتاب المقدس يحتوى على حقائق علمية كثيرة، مكتوبة بأسلوب بسيط يناسب القارئ العادي.

· الكتاب المقدس لم يحتو على الأخطاء العلمية التي كانت شائعة وقت كتابته.

· الكتاب المقدس أخبر عن كثير من الأمور العلمية، والتي لم تكتشف إلا حديثًا.

وإليك بعضًا مما يوضح توافق العلم مع الكتاب المقدس:
· الكون ليس أزليًا (تك 1:1).

· كانت الأرض في بدايتها بغير حياة (تك 2:1).

· اجتماع المياه جميعها إلى مكان واحد (تك 9:1،10).

· ظهور الأعشاب أولًا ثم القبول ثم الأشجار (تك 11:1).

· ترتيب ظهور الكائنات الحية (تك 1).

· خلقة الإنسان من تراب الأرض (تك 7:2).

· إشارة إلى كروية الأرض (أش 22:40).

· إشارة إلى الجاذبية الأرضية (1يو 7:26).

· إشارة إلى دورة المياه في الطبيعة (جا 7:1).

· إشارة إلى تنوع الأنسجة في الكائنات الحية المختلفة (1كو 39:15).

· إشارة إلى تحلل العناصر في الطبيعية (2بط 10:3-12).

and#8593; خامسًا: شهادة التاريخ والآثار

شهدت الآثار بكل صدق لقصص الكتاب المقدس، وأنها حقيقة وليست خيالًا، وإليك بعضًا من هذه الاكتشافات:

and#8593; 1- شهادة آثار العهد القديم لصحة الكتاب المقدس:

· اكتشفت صحائف وكتابات أشورية وبابلية، تحكى قصة خلق الإنسان وطرده من الجنة طبقا لما ورد في (تك 2).

· يوجد اليوم على الأقل 33 وثيقة في أماكن عديدة تحكى عن الطوفان (تك 7).

· عثر على سفينة نوح على قمة جبل أراراط في أرمينيا، ونشرت جريدة أخبار اليوم ذلك الخبر في 9 يونيه 1946م ووصفوا الفلك وأبعاده وجاء مطابقا لما جاء في (تك 6).

· اكتشف الأثريون مدينة فيثوم التي بناها رمسيس الثاني، وتعرف الآن بتل المسخوطة بالقرب من الإسماعيلية (خر 5:1).

· اكتشف الأثريون لوحة إسرائيل الموجودة الآن بالمتحف المصري بالقاهرة، وهي تحكى قصة خروج شعب بنى إسرائيل وعبوره البحر الأحمر (خر 14).

· اكتشف الأثريون مدينة أريحا القديمة، وقد وجدت الجدران ساقطة على الأرض كما وجدت بقايا أخشاب محترقة ورماد دليلًا على صدق رواية يشوع أن المدينة أحرقت بالنار (يش 6).

· وغيرها الكثير والكثير من الاكتشافات مثل حجر موآب وصخرة كردستان وبوابة أشتار في بابل وحجر قانون حمورابي وحفريات مدينة صور والسامرة، وكلها تحكى قصصًا مطابقة لما جاء في الكتاب المقدس.
-----

and#8593; 2- شهادة آثار العهد الجديد لصحة الكتاب الشريف: يتبع فى الحلقة القادمة متى شاء الرب وعشنا ...

+++
·

Post: #517
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-15-2013, 03:51 PM
Parent: #516

تابع لموضوع : استحالة تحريف الكتاب المقدس :

and#8593; 2- شهادة آثار العهد الجديد لصحة الكتاب الشريف:

· تم اكتشاف خشبة الصليب المقدس و إكليل الشوك الخاص بالسيد المسيح والمسامير وملابس الرب يسوع التي أخذها الحراس والقصبة التي أعطيت له، وكل هذه محفوظة في كنائس معروفة.

· شهادة الوثائق التاريخية لصحة ما جاء بالإنجيل عن السيد المسيح.

· شهادة يوسيفوس المؤرخ اليهودي في القرن الأول الميلادي في كتابه العاديات والآثار.

· شهادة كرنيليوس ناسيتوس المؤرخ الروماني في القرن الأول الميلادي في كتابه عن تاريخ الإمبراطورية الرومانية.

· شهادة ثالوس المؤرخ السامري في القرن الأول الميلادي.

· شهادة التلمود اليهودي عن شخصية السيد المسيح.

· تقرير بيلاطس البنطي إلى الإمبراطور طيباريوس قيصر بشأن المسيح، وهو محفوظ الآن بمكتبة الفاتيكان بروما.

· صورة الحكم الذي نطق به بيلاطس البنطى على يسوع، وهو موجود الآن بدير الكارثوزيان بالقرب من نابولي (اضغط على الرابط السابق لتقرأ نصه هنا في موقع أنبا تكلاهيمانوت).

and#8593; سادسًا: شهادة إتمام النبوات

and#8593; 1- شهادة نبوات العهد القديم لصحة الكتاب المقدس:

· نبوات عن السيد المسيح: هناك أكثر من 300 نبوة تنبأت عن شخص الفادي والمخلص، وكلها تحققت في السيد المسيح مولود بيت لحم.

· نبوات عن شعوب وملوك:

* نبوة نوح لأولاده الثلاثة عن شعوب الأرض (تك 25:9-27).

* نبوة يشوع عن أريحا في القرن الـ15 قبل الميلاد (يش 26:6)، وتحققت في (1مل 34:16).

* نبوة إشعياء عن خراب بابل العظيمة (أش 9:13-22)، وتحققت بعد 160 سنة تقريبًا.

* نبوة إشعياء عن انتصار كورش على البابليين وعودة اليهود من السبي (أش 45:44)، وتحقق ذلك حرفيًا.

* نبوة إشعياء عن البركة الفريدة التي لشعب مصر (أش 25:19)، وتحقق ذلك بمجيء العائلة المقدسة لها.

* نبوة اشعياء عن وجود مذبح للرب في أرض مصر (أش 19:19-21)، وتحقق ذلك في المسيحية بعد 600 سنة.

* نبوة إرميا عن سبى الشعب اليهودي (أر 8:25-11) وتحقق ذلك بعد عشرات السنيين.

* نبوة حزقيال عن خراب صور وعدم قيامها مرة أخرى (حز 7:26-21) وتحقق ذلك حرفيًا.

* نبوة دانيال عن ظهور الإسكندر الأكبر وفتوحاته ثم موته وانقسام مملكته (دا 8-11) وتحقق ذلك بكل دقة وبعد مئات السنيين من النبوة.

and#8593; 2- شهادة نبوات العهد الجديد لصحة الكتاب المقدس:

· تنبأ السيد المسيح عن الاضطهاد الذي سيلاقيه التلاميذ (مت 17:10-23)، وكذلك عن ثبات وصمود الكنيسة أمام الاضطهادات (مت 16:16-18)، وقد تحقق ومازال يتحقق ذلك حرفيًا.

· وتنبأ عن دمار كورزين وخراب بيت صيدا وكفر ناحوم (مت 20:11-24)، وقد زالت هذه المدن في القرن الرابع الميلادي.

· وتنبأ عن خراب أورشليم والهيكل قبل خرابها بأربعين سنة (لو 43:19،44).

· وتنبأ عن انتشار الإنجيل في المسكونة كلها (مر 10:13)، وقد تحقق ذلك.

· وتنبأ عن استشهاد القديس بطرس والطريقة التي يستشهد بها (يو 18:21،19)، وقد تم هذا حرفيًا.
---

and#8593; سابعًا: شهادة العقل والمنطق .. .. هذا عنوان الحلقة القادمة إن شاء الرب وعشنا ..
+++

Post: #518
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-16-2013, 01:51 AM
Parent: #517

الحلقة الأخيرة فى .. استحالة تحريف الكتاب المقدس ...
----
سابعًا: شهادة العقل والمنطق

and#8593; 1- دور العهد القديم في إثبات صحة وسلامة العهد الجديد:

وحدة العهد القديم و العهد الجديد وترابطهما الشديد يؤكدان على صحة وسلامة العهد الجديد، لأنه يلزم لمن يرغب في تحريف العهد الجديد أن يحرف أيضًا العهد القديم ليجعله مطابقا له... وإذا كان المسيحيون سيحرفون العهد الجديد ليجعلوا من مسيحهم إلها، فلماذا سيصمت اليهود وهم يرون كتبهم تحرف أمام أعينهم؟ لماذا لم يملأوا العالم صياحا ويشهدوا على زمان التحريف ومكانه؟

and#8593; 2- دور كتبة العهد الجديد في إثبات وحيه وعصمته:

· كان معظم كتبة العهد الجديد شهود عيان للأحداث.

· كتبوا أسفارهم من أماكن متفرقة، ولكنها جاءت في وحدة واحدة.

· ذكر الرسل أخطاءهم الشخصية مما يدل على أمانتهم في الكتابة.

· كرزوا بالأمر الصعب وهو (الإله المتجسد والمصلوب) ولو كانت نية التحريف أو التبديل عندهم لنادوا بالأمر السهل والأكثر قبولًا.

· لم يعتمدوا في كرازتهم على سلاح أو مال، ولكنهم نجحوا في غزو العالم كله، مما يدل على صدق دعوتهم وأنها بمؤازرة الله نفسه.

· استشهدوا جميعًا (عدا يوحنا الحبيب) في سبيل ما كتبوا وكرزوا به.


and#8593; # أسئلة لا تجد لها كتابة إذا صحَّت دعوى تحريف كتاب الله!!

· هل يستطيع القائلون بالتحريف أن يدلونا على مؤرخ ذكر شيئا في التاريخ - ولو عابرا - عن مؤتمر أو مجمع ضم أجناس البشر من جميع القارات لتحريف الكتاب المقدس؟

· هل يستطيع القائلون بالتحريف أن يجيبوا لنا عن هذه الأسئلة أو واحد منها:

* من الذي حرف الكتاب المقدس؟

* متى حرف الكتاب المقدس؟

* أين حرف الكتاب المقدس؟

* لماذا حرف الكتاب المقدس؟

* أين النسخة الأصلية التي لم تحرف؟

عزيزي زائر موقع الأنبا تكلا: هذه الأسئلة لن تجد لها إجابة عند أحد؟ هل تعرف لماذا؟ لأن الكتاب المقدس لم تمتد إليه يد التحريف من بعيد أو قريب، طبقًا لوعد السيد المسيح نفسه: "السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لن يزول" (إنجيل متى 35:24).

وأخيرًا، ونظرًا لأهمية هذا الموضوع من ناحية، وانعدام منطق المعترضين من ناحية أخرى، ستجد مقال آخر هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت حول سلامة الآنجيل من التحريف.

---
ولنا لقاء آخر فى موضوع آخر إن شاء الرب وعشنا ..

Post: #519
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-16-2013, 08:44 AM
Parent: #518

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الثلاثاء )
15 يناير 2013
7 طوبه 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 131 : 7 ، 12 ، 13 )
كَهنَتُكَ يلبسونَ العدل. وأبرارُكَ يبتهجون مِن أجل داود عبدكَ. هيَّأت سراجاً لمسيحي. وعليه يُزهِرُ قُدسي. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 4 : 23 ـ 5 : 1 ـ 16 )
وكانَ يسوع يطوفُ في كل الجليل يُعلِّم في مجامعهم، ويكرز ببشارة الملكوت، ويشفي كل مرض وكل وجع في الشَّعب. فذاع خبرُه في جميع سوريَّة. فأحضروا إليه جميع السُّقَماء بالأمراض والأوجاع المُختلفة، والمجانين والمصروعين والمفلوجين، فشفاهم. وتبعه جموعٌ كثيرةٌ مِن الجليل والعشر المُدن وأورشليم واليهوديَّة ومِن عبر الاردُنِّ. ولمَّا رأى الجموعَ صعدَ إلى الجبل، فلمَّا جلسَ جاء إليه تلاميذه. ففتحَ فـاه وعلَّمهُم قائلاً: " طُـوبى للمسـاكين بالرُّوح، لأنَّ لهُم ملكـوت السَّـموات. طُوبَى للذين ينوحون الآن، لأنَّهُم يَتَعـزَّون. طُوبَى للودعاء، لأنَّهُم يرثونَ الأرض. طُوبى للجياع والعطاش إلى البرِّ، لأنَّهُم يُشبَعونَ. طُوبى للرُّحماء، لأنَّهُم يُرحَمون. طُوبى للأنقياء القلب، لأنَّهُم يُعاينون الله. طُوبى لصانعى السَّلام، لأنَّهُم أبناء الله يُدعَون. طُوبى للمَطرودين مِن أجل البرِّ، لأنَّ لهُم ملكوت السَّموات. طُوباكُم إذا طردوكُم وعيَّروكُم وقالوا عليكُم كلَّ كلمةٍ شريرةٍ، مِن أجلي، كاذبين. افرحوا وتهلَّلوا، لأنَّ أجرَكُم عظيمٌ في السَّموات، لأنَّهُم هكذا طردوا الأنبياء الَّذينَ قَبلَكُم.أنتُم ملح الأرض، وإذا فَسَدَ المِلح فبماذا يُملَّح؟ لا يَصلُح بعد لشىءٍ، إلاَّ لأن يُطرح خارجاً ويُداس مِن النَّاس. أنتُم نور العالم. لا يُمكِن أن تُخفَى مدينةٌ موضوعةٌ على جبلٍ، ولا يوقدونَ سراجاً ويضعونه تَحتَ مِكيالٍ، بل يوضع على المنارة فيُضيء لكُلِّ مَن في البيت. فليُضئ نورُكُم هكذا قُدَّام النَّاس، لكي يَروا أعمالَكُم الحسنة، ويُمجِّدوا أباكُم الَّذي في السَّموات.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 109 : 5 ، 6 ، 8 )
أقسمَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ. لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 )
ونزلَ معهُم ووقفَ في موضع خلاءٍ مع جمع مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ وساحِل صورَ وصَيدا الَّذينَ جاءوا ليَسمعوا منهُ ويَشفيهم مِن أمراضِهمْ، والمُعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ الجمعُ يَطلبُ أنْ يَلمسهُ لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي الجَميعَ.ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالروح لأنَّ لكُم ملكوتَ السَّمواتِ. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم تُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها الباكونَ الآنَ لأنَّكُم ستَضحكونَ. طُوباكُم إذا أبغضكُم النَّاسُ وأفرَزوكُم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ الإنسانِ، افرحوا في ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فهوَذا أجْرُكُم عظيمٌ في السَّماءِ، لأنَّ آباءَهُم هكذا كانوا يَفعلونَ بالأنبياءِ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الثانية إلى تلميذه تيموثاوس
( 3 : 10 ـ 4: 1 ـ 22 )
وأمَّا أنتَ فقد اتبعت تَعليمي، ومثالي، ورسمي الأول، وإيماني، وأناتي، ومحبَّتي، وصبري، والاضطهادات، والآلام، التى أصابتني في أنطاكية وإيقونيَّة ولسترة. وجميع الاضطهادات قد احتملتها! ومن جميعها أنقذني الربُّ. وجميع الذينَ يريدون أن يعيشوا بالتَّقوى في المسيح يسوع يضطهـدون. ولكن النَّاس الأشرار الخـدَّاعين سيتقدَّمون في الشَّـر، بالأكثر ضالِّين ومُضِلِّينَ. وأمَّا أنتَ فاثبُت على ما تعلَّمته وأيقنته، عارفاً ممَّن تعلَّمت. وأنكَ مُنذ الطُّفوليَّة تعرف الكُتب المُقدَّسة، القادرة أن تُحكِّمكَ للخلاص، بالإيمان الذي في المسيح يسوع. لأن جميع الكتب المُوحى بها من الله، نافعة للتَّعليم والتَّوبيخ، للتَّقويم والتَّأديب الذي في البرِّ، لكي يكون رجل الله مُستعدَّاً، ثابتاً في كل عمل صالح. أنا أشهد أمام الله والمسيح يسوع، الذي يَدين الأحياء والأموات، عند ظهوره وملكوته: اكرز بالكلمة. اعكف على ذلك في وقتٍ مناسبٍ وغير مناسبٍ. وبِّخ، عظ. انتهر بكل أناةٍ وتعليم. لأنه سيكون وقتٌ لا يقبلون فيه التَّعليم الصَّحيح، بل حسب شهواتهم الخاصَّة يجمعون لهم مُعلِّمين ويسدُّون آذانهم، فيصرفون مسمعهم عن الحقِّ، ويميلون إلى الخُرافات. وأمَّا أنتَ فاستيقظ في كل شيءٍ. واقبل الآلام. واعمل عمل المُبشِّر. تمِّم خدمتكَ.فإنِّى أنا أيضاً سوف أنتقل، ووقت انحلالي قد حضر. قد جاهدتُ الجهاد الحَسن، وأكملت السَّعي، وحفظت الإيمان، وأخيراً قد وضِعَ لي إكليل البرِّ، الذي يهبه لي في ذلك اليوم، الربُّ الحاكم العادل، وليس لي وحدي فقط، بل ولجميع الذين يحبُّون ظهوره أيضاً.أسرع أن تأتي إليَّ عاجلاً، لأن ديماس قد تركني إذْ أحبَّ العالم الحاضر وذهب إلى تَسَالُونيكي، وكريسكيس إلى غلاطيَّة، وتيطس إلى دلماطيَّة. ولوقا وحده معي. خُذ مَرقُس وأحضره معك لأنه نافعٌ لي للخدمة. أمَّا تيخيكس فقد أرسلْته إلى أفسس. والعباءة التي تركتها في تَرُواس عند كاربُس، أحضرها متى جئتَ، مع الكُتب أيضاً ولا سيَّما الرُّقوق. إسكندر الحدَّاد فعل بي شروراً كثيرة. ليُجازهِ الربُّ حسب أعماله. فهذا احتفظ منه أنتَ أيضاً لأنه قاوم أقوالي جـدّاً. في احتجاجي الأول لم يأتي إليَّ أحـدٌ، بل الجميع تركوني. لا يُحسب عليهم. ولكن الربَّ وقفَ معي وقوَّاني، لكي تتمَّ بي الكرازة، ويسمع جميع الأمم، فأُنقِذتُ مِن فم الأسد. وسيُنجِّيني الربُّ من كل عمل رديءٍ ويُخلِّصني لِملكوته السَّماويِّ. هذا الذي له المجد إلى دهر الدُّهور. آمين. سلِّم على بريسكلا وأكيلا وبيت أونيسيفورس. أراستس بقى في كورنثوس. وأمَّا تروفيموس فتركته في ميليتس مريضاً. بادر أن تجيء قبل الشتاء. يُقرئك السلام أفبولس وبوديس ولينوس وأقلوديا وجميع الإخوة. الرب يسوع المسيح مع روحك. النِّعمة معكم. آمين.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 5 : 1 ـ 14 )
أطلب إلى الشُّيوخ الذين بينكُم، أنا الشَّيخ شريككُم، والشَّاهِد لآلام المسيح، وشَريك المجد العتيد أن يُعلَنَ، ارعوا رَعيَّة الله التي بينكُم وتعاهدوها، لا بالقهر بل بالاختيار، كمثل الله ولا ببخل بل بنشاط، ولا كمَن يتسلَّط على المَواريث، بل صائرينَ أمثلةً للرَّعيَّة. ومتى ظهر رئيس الرُّعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يضمحل.كذلك أنتُم أيُّها الشُّبَّان اخضعوا للشُّيوخ، وكونوا جميعاً مُتسربلينَ بالتَّواضع بعضكم لبعض، لأنَّ الله يُقاوِم المُستكبرين، ويُعطي نعمةً للمتواضعين. فتواضعوا تحت يد الله القويَّة لكي يرفعكُم في زمان الافتقاد، مُلقينَ كلَّ همِّكُم عليه، لأنه هو يعتني بكم.كونوا مُتيقِّظينَ واسهروا. لأن إبليس عدوكم يجول كأسدٍ زائر، يلتمس مَن يبتلعه. فقاوموه، راسخينَ في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام تُجرَى على إخوتكم الذين في العالم. وإله كل نعمةٍ الذي دعاكُم إلى مجدهِ الأبديِّ في المسيح يسوع، بعدما تألَّمتُم يسيراً، هو يهيئكُم، ويثبِّتكُم، ويقوِّيكُم، ويمكِّنكُم. له السُّلطان والمجد إلى الأبد. آمين.بيد سِلوانُس الأخ الأمين، ـ كمـا أظُنُّ ـ كتبتُ إليكُم بكلماتٍ قليلةٍ واعظاً وشاهداً، أن هذه هيَ نعمة الله بالحق التي فيها تَقُومُونَ. تُسلِّم عليكُم الصِّديقة المُختارة التي في بابلون ( مصر )، ومرقس ابني. سلِّموا بعضُكُم على بعض بقبلة المحبَّة. السَّلامُ لكُم جميعاً أيُّها الذينَ في المسيح يسوع.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 20 : 17 ـ 38 )
ومن ميليتس أَرسَل إلى أفسُس واستدعَى قسوس الكنيسة. فلمَّا جاءُوا إليه قال لهم: " أنتم تعلمون من أوَّل يوم دخلت آسيَّا، كيف كنت معكم كلَّ الزَّمان، أخدم الربَّ بكلِّ تواضع ودموع كثيرةٍ، وبتجارب أصابتني بمكائد اليهود. كما وإنَّني لم أَخْفِ شيئاً من الفوائد إلاَّ وأخبرتكم وعلَّمتـكم به جهراً وفي كلِّ بيتٍ، شاهداً لليهود واليونانيِّين بالتَّوبة التي لله والإيمان الذي بربِّنا يسوع المسيح. والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مُقيَّداً بالرُّوح، لا أعلم ماذا يُصيبني فيها. غير أن الرُّوح القـدس يشهد لي في كلِّ مدينةٍ: إن وُثُقاً وشدائد تنتظرني. ولكني لستُ أحتسب نفسي ثمينة عندي في شيءٍ، حتَّى أُتمِّم سعيي والخدمة التي أخذتها من الربِّ يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله. والآن ها أنا أعلم أنَّكم لا ترون وجهي بعد، أنتم جميعاً الذين مررت بينهم كارزاً بملكوت الله. لذلك أُشهِدكم اليوم هذا أنِّي بريءٌ من دمكم جميعاً، لأنِّي لم أُؤخِّر أن أُخبِركم بكلِّ مشيئة الله. احترزوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرَّعيَّة التي أقامكم الرُّوح القدس فيها أساقفةً، لترعوا كنيسة الربِّ التي اقتناها بدمه بنفسـه. لأنِّي أعلم: أنه مِن بعد ذهـابي سـيدخل بينكم ذئابٌ خاطفةٌ لا تُشفِقُ على الرَّعيَّة. ومنكم أنتم سيقوم رجالٌ يتكلَّمون بأقوالٍ ملتويةٍ ليجتذبوا التَّلاميذ وراءَهم. لذلك اسهروا إذاً، مُتذكِّرين أنِّي ثلاث سنين ليلاً ونهاراً، لم أَفتُرْ عن أن أُعلِّم بدموع كلَّ واحدٍ. والآنَ أستودعكم يا إخوتي للربِّ ولكلمة نعمته، القادرة أن تُثبِّتكم وتُعطيكم ميراثاً مع جميع المُقدَّسين. فضَّة أو ذهب أو ثوب أحدٍ لم أشته. أنتم تعلمون أن حاجاتي وحاجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كل شيءٍ أريتكم أنَّه هكذا ينبغي أن نتعب ونُعضِّـد الضُّـعفاء مُتذكِّـرين كلمات الربِّ يسـوع لأنَّه قـال:" مغبوطٌ هو العطاء أكثر من الأخذ ". ولمَّا قال هذا جثا على رُكبتيه مع جميعهم وصلَّى. وكان بُكاءٌ عظيمٌ من الجميع، ووقعوا على عُنُق بولس وقبَّلوه وهم متوجِّعين، ولا سيَّما من الكلمة التي قالها: إنهم لن يروا وجهه أيضاً. ثُمَّ شيَّعوه إلى السَّفينة.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)

فى مثل هذا اليوم ...
اليوم السابع من شهر طوبه المبارك
نياحة القديس سلبطرس بابا رومية
في هذا اليوم تنيَّح القديس سلبطرس بابا رومية. وقد وُلِدَ هذا الأب برومية، ونظراً لفضائلهِ ونُسكهِ وعلمهِ فقد أُختيرَ لبطريركية رومية بعد انتقال ملطيانوس سلفه. وكانت تقدِّمتهُ في السنة الحادية عشرة من مُلك قسطنطين الكبير. وهو الذي قام بتعميد الملك قسطنطين. لأنَّهُ لم يكن إلى هذا الوقت قد تعمَّد لانشغاله بالحروب وهدم البرابي وبناء الكنائس.أمَّا سيرة هذا الأب فكانت مُضيئة جداً لمداومته على تعليم الشَّعب، وإزالة الشكوك من نفوسهم، وتفسير ما يَعسُر عليهم فهمهِ، ومناقشة المـُبتدعين، حتى ردَّ كثيرين منهم إلى الإيمان بالـسيد المسيح وعمَّدهُم. وقد وضع كُتباً كثيرة في معرفة اللـه وفي سر التجسد. وفي سابع سنة من رياسته كان اجتماع مجمع نيقية. وقد حرم أريوس وكل الذين يشايعونه. ولمَّا أكملَ سعيه الصالح، تنيَّح بسلام بعد أن أقام على الكرسي إحدى عشرة سنة.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 72 : 17 ، 18 ، 21 )
أَمسَكتَ بيدي اليُمنى. وبمشورتَكَ أهديتني وبالمجد قَبِلتَني. وأنا فخيرٌ لي الالتصاق باللهِ وأن أجعلَ على الربِّ اتكالي. لأُخبِرَ بكُلِّ تسابيحِكَ في أبوابِ ابنةِ صهيونَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 10 : 1 ـ 16 )
" الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنَّ الذي لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف، بل يطلع من موضع آخر، فذاك سارقٌ ولصٌّ. وأمَّا الذي يدخل مِن الباب فهو راعي الخراف. لهذا يفتح البوَّاب، والخراف تسمع صوته، فيدعو خرافه بأسمائها ويخرجها. فإذا أخرج خرافه الخاصَّة يذهب أمامها والخراف تتبعه، لأنَّها تعرف صوته. وأمَّا الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه، لأنَّها لا تعرف صوت الغريب ". هذا المَثَلُ قاله لهم يسوع، وأمَّا هم فلم يعرفوا لأي شيءٍ كان يُكلِّمهم.ثُمَّ قال لهم يسوع أيضاً: " الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنِّي أنا هو باب الخراف. جميعُ الذينَ أتوا قبلي هُم سُرَّاقٌ ولصوصٌ، ولكنَّ الخراف لم تسمع لهم. أنا هو باب الخراف. إن دخل بي أحدٌ فيَخلُصُ ويدخل ويخرج ويجد مرعىً. وأمَّا السَّارق لا يأتي إلاَّ ليسرق ويَذبح ويُهلِك، وأمَّا أنا فقد أتيتُ لتكون لهم حياةٌ وليكون لهم أفضلُ. أنا هو الرَّاعي الصَّالِح، والرَّاعي الصَّالِح يبذل نفسه عن الخرافِ. وأمَّا الَّذي هو أجيرٌ، وليسَ راعياً، الذي ليست الخرافُ له، فإذا رأى الذِّئب مُقبِلاً يهرب ويترك الخراف، فيخطفُ الذِّئبُ الخرافَ ويُبدِّدها. لأنَّه أجيرٌ، ولا يُبالي بالخرافِ. أمَّا أنا فإنِّي الرَّاعي الصَّالِح، وأعرِف خاصَّتي وخاصَّتي تعرفُني، كما أن الآبَ يعرفُني وأنا أعرفُ الآبَ أيضاً. وأنا أضعُ نفسي عن خرافي. ولي خرافٌ أُخَرُ ليست من هذه الحظيرةِ، ينبغي لي أن آتي بهؤلاء الأُخَر أيضاً فتسمعُ صوتي، وتكونُ رعيَّةٌ واحدةٌ لراعٍ واحـدٍ.
( والمجد للـه دائماً ).
+++

Post: #520
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عبد الماجد مصطفى
Date: 01-16-2013, 12:14 PM
Parent: #519

عمنا ارنست تحياتي
عندي دخولي الاول لهذا الموقع لفت نظري عنوان موضوعك المدهش ، واستغربت كيف تستطيع ان تروج لدعوتك هذه بالحجة والمنطق ودعوتك من وجهة نظري تخالف المنطق والمعقول فكيف تريد من الناس المسهتدفين بهذه الدعوة ان يشركوا المخلوق في عبادة الخالق وان يؤمنوا بأن سيدنا المسيح هو ابن الله ، ( وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ ) سورة البقرة الآية 116.
على كل حال ... هذا اجتهادٌ منك .. ولكل مجتهد نصيب ... ونسال الله الواحد العلي القدير .. ان يكون نصيبك من هذا الاجتهاد .. هو أن تصل في النهاية الى الحق والحقيقة وتشهد بأن لا إله الا الله وأن محمد رسول الله ، اللهم آمين .
اذا سمحت لي عمنا العزيز ... وانت تدعونا لكي نعتنق المسيحية وهي ديانة تقوم في الاساس على ان الله ثالث ثلاثة وان المسيح عليه السلام هو ابن الله ارسله الينا وضحى بنفسه لكي ينقذنا ويطهرنا من الخطايا والآثام ، اذا سمحت لي أن اسوق لك بعض الآيات من القرآن الكريم والتي يقول الخالق عز وجل فيها ان المسيح عيسى بن مريم هو رسول الله وكلمة منه ، ويُكَفِر كل من يقول بغير ذلك ويتوعده الحق عز وجل بعذاب النار وبئس المصير .
واريد منك في ذات الوقت أن تأتيني باي نص من اناجيلكم يقول فيه سيدنا المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام صراحة بانه هو ابن الله .
نصوص القرآن الكريم :
سورة النساء - الآية 171 " يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انتَهُوا خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا".
سورة النساء - الآية 172 " لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْدًا لِّلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا ".
سورة المائدة - الآية 17 " لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ".
سورة المائدة - الآية 72 " لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ".
سورة المائدة - الآية 73 " لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَه إِلَّا إِلَله وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ".

ونواصل ، مع تحياتي وتقديري ،،

Post: #521
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-17-2013, 03:44 PM
Parent: #520

الأخ الحبيب عبد الماجد مصطفى ..

شكراً أخى لمداخلتكم الكريمة والتى سأرد عليها فى وقت لاحق بإذن الله ..

ولكن فى نفس الوقت أرجو أن تعتبروا مداخلتى هذى بمثابة الترحيب النابع من القلب ..

بمناسبة قدومكم الى هذا الدار العامر بصاحبه وأعضائه ورواده الكرام ..

وكم هو جميل أنكم قمتم بمراسلتى وكانت مداخلتكم هى تحت الرقم 5 ..

وهذا يعنى الكثير .. بل هذا يعكس مدى اهتمامكم وجديتكم فى معرفة ..

لماذا نحن يؤمن بالسيد المسيح ونقول عنه أنه الإلة المتجسد .. أو أنه إبن الله ..

ولكن .. هذا لا يعنى بأننا نؤمن بثلاثة آلهة.. بل أنه لخطأ فادح لمن يقول ويدعى بأننا نؤمن بثلاثة آلهة.. ..

المهم ، لنا لقاء قريب بإذن الله ..

ودمتم أخى ..

أخوكم وعمكم العجوز ..
أرنست أرجانوس جبران
+++

Post: #522
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-18-2013, 07:35 AM
Parent: #521

الأخ الحبيب عبد الماجد ،

مرة أخرى نلتقى ..

أرجو أن أقتبس ما جئتم به والذى جاء فى صدر مداخلتكم ...
Quote: ودعوتك من وجهة نظري تخالف المنطق والمعقول فكيف تريد من الناس المسهتدفين بهذه الدعوة ان يشركوا المخلوق في عبادة الخالق وان يؤمنوا بأن سيدنا المسيح هو ابن الله ، ( وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ ) سورة البقرة الآية 116.


حقيقة أخى أننى أندهش أشد الاندهاش ..

هل تعتقد .. بأننا نعتقد بأن الله جل جلاله تزوج بصاحبة وأنجب منها ولداً .. هل نحن بهذه السذاجة .. يا أخى أقولها وبكل أسف .. ان الذى يعتقد بمثل هذا .. لا يعرف من هو الإله الحقيقى ..

بالطبع .. أنت حديث الإقامة فى هذه الديار .. وإلا .. لكنتم قد قرأتم ما سبق كتابته .. مراراً وتكراراً ..
قبل عدة سنوات .. فلو قرأتموها ، لما كررتم نفس الأسئلة والتى أعتبرها تكراراً يضيع الوقت .. فأنصحك أخى .. إما أن ترجع الى تلك
الكتابات .. أو أن تبدأ فى قراءة الكتاب المقدس .. وتبدأ جدياً فى البحث عبر القنوات المسيحية المختلفة ..لتتعرف على ما هو الإيمان المسيحى الحقيقى .. !!!

ولكننى أود أن أسألك سؤالاً بسيطاً ..
إن قلت .. " عبد الماجد إبن السودان .. " هل هذا يعنى ان والدتكم " أطال الله فى عمرها .. تزوجت بالسودان وولدت ابناً سمته عبد الماجد ..!!!
بل ولماذا نذهب بعيداً ...
هل تعلم .. أنا .. إبن الله .. وأنت إبن الله ,,
بل وأننا جميعاً .. كلنا أبناء الله ..

يا أخى .. وببساطة .. يقوم الإيمان المسيحى ، على ثلاث أقانيم .. ( الآب والإبن والروح القدس )..
والأقنوم هو الشخصية القائمة بذاتها ولها صفاتها ومميزاتها إلا أنها لا تنفصل عن بقية الأقنومين الآخرين .. ولا يمكن تقديم أو تأخير ( ترتيب ) أى أقنوم من الأقانيم الثلاثة ..
فعندما أقول أن الله قائم بذاته ، حى بروحه .. وناطق بكلمته ..

- إن اعتبرنا الإنسان الذى خلقه الله الإنسان الكامل .. هو جسد ..وروح .. وعقل ..
هل .. إن انفصلت أى صفة لهذا الإنسان عن هذا الإنسان نفسه ..
.. أى .. وبمعنى آخر .. إن حذفنا جسد الإنسان .. هل يعتبر إنساناً ..
أو إن .. كان الإنسان بلا روح .. أو بلا عقل .. لا يمكن أن يسمى إنساناً ..

- الشمس .. هى قرص الشمس .. وضوء الشمس .. وحرارة الشمس ..
هل يمكن أن نفصل القرص .. أو أن نفصل الضوء أو أن نفصل الحرارة ..
إن فصلنا أى صفة من الثلاث صفات لا تعتبر شمساً ..

وهكذا نحن .. نؤمن بأن الله وأقانيمه الثلاثة هم ..
الله ..الآب .. والإبن .. والروح القدس .. والثلاث أقانيم هم واحد فى الجوهر ..
لا يمكن فصل أحدهم عن الآخر ..

أرجو أنكم قد تفهمتم الموضوع ..

وكلمة أخيرة .. يا أخى .. أنا أعلم ، بأن الموضوع .. إن أردت أن تحدده
بالعقل المحدود لا تستطيع أن تحدد اللا محدود .. بل كل ما أستطيع قوله ..
هو الطلب من الله عز وجل أن يرشدكم .. وأن يفهمكم .. وإن كان طلبكم ..
فيه من الأمانة والصدق مع النفس .. فإن الله سيستجيب لطلبكم .. ويرشدكم
ويفهمكم جميع المواضيع المستعصية بالطريقة التى ستفهمون بها .. وأنا
واثق من هذا .. لأن الله قريب للذين يطلبونه بلجاجة ..

وأخيراً تقبلوا فائق الاحترام والحب ..
من أخيكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #523
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-18-2013, 05:19 PM
Parent: #522

أحبائى الأعزاء
..
بعد قليل .. لقاء مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة والترانيم الشجية التى تمس الروح ..
ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #524
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-19-2013, 05:59 AM
Parent: #523

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاربعاء )
16 يناير 2013
8 طوبه 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 109 : 5 ، 6 ، 8 )
حلفَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ، لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 13 ـ 19 )
ولمَّا جاء يسوع إلى نواحي قيصريَّة فيلبُّس سأل تلاميذه قائلاً: " ماذا يقول النَّاس في ابن البشر من هو؟ " فهُم قالوا: " قومٌ قالوا يوحنَّا المعمدان، وقال آخرون إيليَّا، وقال آخرون إرميا أو واحدٌ من الأنبياء ". قال لهم: " وأنتم، مَن تقولون إني أنا؟ " فأجاب سمعان بطرس وقال: " أنت هو المسيح ابن اللهِ الحيِّ ". فأجاب يسوع وقال له: " طوباك يا سمعان ابن يُونَا، إنَّ لحماً ودماً لم يُعلِن لكَ هذا، لكن أبي الذي في السَّموات. وأنا أقول لك أيضاً: أنت بطرس، وعلى هذه الصَّخرة أبني بِيِعَتي، وأبواب الجحيم لن تقوَى عليها. وأُعطيكَ مفاتيح ملكوت السَّموات، وما تربُطه على الأرض يكون مربوطاً في السَّموات. وما تحلُّه على الأرض يكون محلولاً في السَّموات ".
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 72 : 17 ، 18 ، 21 )
أمسكتَ بيدى اليُمنى. وبمشورتِكَ أهديتنى وبالمجدِ قَبلتَني: وأنا فخيرٌ لي الالتصاق باللهِ وأن أجعل على الربِّ اتكالي: لأُخبرَ بكلِّ تسابيحِكَ في أبوابِ ابنة صهيون. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 15 : 17 ـ 25 )
بهذا أوصيتكم حتَّى تحبُّوا بعضكم بعضاً. إنْ كان العالم يُبغضكم فاعلموا أنه قد أبغضني قبلكم. لو كنتم من العالم لكان العالم يُحبُّ خاصَّته. ولكن لأنَّكم لستم من العالم، بل أنا اخترتكم من العالم، لذلك يُبغضكم العالم. اذكروا الكلام الذي قلته لكم: ليس عبدٌ أعظم من سيِّده. إن كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم. وإن كانوا قد حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكم. لكنَّهم إنَّما يفعلون بكم هذا كلَّه من أجل اســمي، لأنهم لا يعرفون الذي أرسلني. لو لم أكن قد جئتُ وكلَّمتهم، لم تكن لهم خطيَّةٌ، وأمَّا الآن فليس لهم حجةٌ في خطيَّتهم. الذي يُبغضني يُبغض أبي أيضاً. لو لم أكن قد عملت بينهم أعمالاً التي لم يعملها أحدٌ آخر، لم تكن لهم خطيَّة. وأمَّا الآن فقد رأوني وأبغضوني أنا وأبي. لكن لكي تتمَّ الكلمة المكتوبة في ناموسهم: أنهم أبغضوني بلا سبب.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
( 4 : 5 ـ 5: 1 ـ 11 )
فإنَّنا لسنا نكرز بأنفسنا، بل بالمسيح يسوع ربّنا، ونحن أيضاً عبيد لكم من قِبل يسوع المسيح. لأن الله الذي قال أن يُشرق نورٌ من ظلمةٍ، هو الذي أضاء في قلوبنا، نور معرفة مجد الله بوجه يسوع المسيح.ولنا هذه الذخيرة في أوان خزفيَّةٍ، لكي يكون فضل القوَّة لله لا منَّا. محزونين في كلِّ شيءٍ، لكن غير مُتضايقين. مطرودين لكن غير ساقطين. مُضطَهَدين لكن غير متروكين. مطروحين ولكن غير هالِكين. حاملين في أجسادنا كلَّ حين إماتة يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضاً في أجسادنا. لأنَّنا نحن الأحياء نُسلَّم في كلِّ حين للموت من أجل يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضاً في جسدنا المائت. فالموت إذاً يعمل فينا، ولكن الحياة فيكم. وفينا هذا الرَّوح الذي للإيمان حسب المكتوب " آمنتُ لذلك تكلَّمت "، نحـن أيضاً نؤمـن ولذلك نتكلَّم. عالمين أن الذي أقام الـربَّ يسـوع ســيُقيمنا نحن أيضاً مع يســوع، ويوقفنا معكـم. لأن جميع الأشـياء كانت مـن أجلكم، لكي تكثر النِّعمة، ويزداد الشُّكر من الكثيرين لمجد الله. لذلك لا نملُّ، بل وإن كان إنساننا الخارج يفسد، فالدَّاخل يتجدَّد يوماً فيوماً. لأنَّ خفَّة ضيقتنا الوقتيَّة تُنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجدٍ أبديّاً. ونحن غير ناظرين إلى ما يُرى، بل إلى ما لا يُرى. لأن الأشياء التي تُرى هيَ وقتيَّةٌ، وأمَّا التي لا تُرى فأبديَّةٌ.لأنَّنا نعلم أنه إن نُقِضَ بيت مسكننا الأرضيُّ، فلنا في السَّموات بناءٌ من الله، بيتٌ غير مصنوع بيدٍ أبديٌّ. لأنَّنا في هذا نئِنُّ مُشتاقين إلى أن نلبس مسكننا الذي من السَّماء. وإن لبسناه فلا نوجد عراةً. فإنَّنا نحن السكان في هذا المسكن نئِنُّ مُثقَلِينَ، إذ لسنا نُريد أن نخلعه بل أن نلبس فوقه، لكي يُبتَلع المائت من الحياة. ولكن الذي صنعنا لهذا عَيْنِهِ هو الله، الذي أعطانا أيضاً عربون الرُّوح. فإذْ نحنُ واثقون كلَّ حينٍ وعالمون أنَّنا ما دُمنا هنا في الجسد، فنحن غُرباء عن الربِّ. لأنَّنا بالإيمان نسلك لا بالعيان. فنثق ونُسرُّ بالأولى أن نخرج من الجسد ونمضي إلى الربِّ. من أجل هذا نحترص أيضاً ـ مُقيمين كنَّا هنا في الجسد أو خارجين عنه ـ لنكون مَرضِيِّين عنده. لأنَّهُ لابُدَّ أنَّنا جميعنا نظهر أمام منبر المسيح، لينال كلُّ واحدٍ منَّا كأعماله التي عملها بالجسد، خيراً كانت أم شرّاً.فإذ نحنُ عالمون مخافة الربِّ نقنع النَّاس. وأمَّا الله فقد صرنا له ظاهرين، وأرجو أن أكون ظاهراً في ضمائركم أيضاً.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 2 : 18 ـ 3 : 1 ـ 7 )
أيُّها العبيد، كونوا خاضعين لأسيادكم بكُلِّ خوفٍ، ليس فقط للصَّالحين المترفِّقين، بل للأُخر المعوجين أيضاً. لأنَّ هذا نعمةٌ، إن كان أحدٌ من أجل ضمير نحو الله، يحتمل أحزاناً وهو مظلومٌ. فما هو الافتخار إذا كنتم تُخطئون ويقمعونكم فتصبرون؟ لكن إذا صنعتم الخير وتألَّمتم وصبرتم، فهذه هيَ نعمةٌ من عند الله، الذي دعاكم لهذا. لأنَّ المسيح هو أيضاً تألَّم عنَّا، تاركاً لنا مثالاً لكي نتبع خطواتهِ. الذي لم يُخطئ، ولم يوجد في فمه غشٍّ. وكان يُشتم ولا يَشتم عِوضاً. وإذا تألَّم لم يغضب وأعطى الحكم للحاكم العادل. الذي رفع خطايانا على الخشبة بجسده، لكي ما إذا مُتنا بالخطايا نحيا بالبرِّ. والذي شُفِيتُم بجراحاته. لأنَّكم كنتم كمِثل خرافٍ ضالَّةٍ لكنَّكم رجعتم الآن إلى راعيكم وأُسقف نفوسكم.كذلِكُنَّ النِّساء أيضاً، فليخضعن لرجالهن، حتَّى وإن كان البعض لا يطيعون الكلمة، يربحون بسيرة النِّساء بدون كلمةٍ. مُلاحظين سيرتكُنَّ الطَّاهرة بخوفٍ. وعلى هذا فلا تكُن الزِّينة الخارجيَّة من ضفر الشَّعر والتَّحلِّي بالذَّهب ولِبس الثِّياب هيَ زينتكنَ، بل الإنسان الخفيَّ في القلب في العديمة الفساد، ( زينة ) الرُّوح القدس الهادئ الوديع، الذي هو قُدَّام الله كثير الثَّمن. لأنه هكذا كانت قديماً النِّساء القدِّيسات المتوكِّلات أيضاً على الله، يُزيِّنَّ أنفسهنَّ خاضعاتٍ لرجالهنَّ، كما كانت سارة تُطيع إبراهيم وتدعوه "سيِّدي". التي صِرتُنَّ لها أولاداً، صانعاتٍ الخير، وغير خائفاتٍ خوفاً من أحد البتَّة. كذلك أنتم أيضاً أيُّها الرِّجال، كونوا ساكنين معهُنَّ عالمين أن النِّساء آنيةٌ ضعيفةٌ، مُعطينَ إيَّاهُنَّ كرامةً، كالوارثاتِ أيضاً نعمة الحياة بأي نوع، لكي لا تُعاق صلواتكُم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 20 : 17 ـ 38 )
ومِن ميليتس أَرسَل إلى أفسُس واستدعى قسوس الكنيسة. فلمَّا جاءُوا إليه قال لهم: " أنتم تعلمون من أوَّل يوم أتيتُ إلى آسيَّا، كيف كنت معكم كلَّ هذا الزَّمان، أعبد الربَّ بكلِّ تواضع ودموع، والتجارب التي أتت عليَّ بمكايد اليهود. كيف لم أَخْفِ شيئاً من الفوائد إلاَّ وأخبرتكم عنها وعلَّمتكم بها. شاهداً جهراً وفي كلِّ بيتٍ لليهود واليونانيِّين بالتَّوبة إلى الله والإيمان الذي بربِّنا يسوع المسيح. والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مأسوراً بالرُّوح، لا أعلم ماذا يُصادفُنِي هناك فيها. غير أن الرُّوح القدس يشهد لي في كلِّ مدينةٍ قائلاً: إن وُثُقاً وشدائد تنتظركَ. ولكنني لستُ أحتسب لشيءٍ ولا نفسي مُكرَّمةٌ عندي، حتَّى أُتمِّم سعيي والخدمة التي أخذتها من الربِّ يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله. والآن ها أنا أعلم أنَّكم لا ترون وجهي بعد، أنتم جميعاً الذين مررت بينكم كارزاً بملكوت الله. لذلك أُناشدكُمْ في نهار هذا اليوم إنِّي بريءٌ من دمكم جميعاً، وذلك لأنِّي لم أتأخَّرُ أن أُخبِركم بكلِّ مشيئة الله. احتَرزُوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرَّعيَّة التي أقامكم الرُّوح القدس فيها أساقفةً، لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمهِ بذاتهِ. لأنِّي أعلم هذا: أنه بعد ذهابي سيدخل بينكم ذئابٌ خاطفةٌ لا تُشفِقُ على الرَّعيَّة. ومنكم أنتم سيقوم رجالٌ يتكلَّمون بأقوالٍ ملتويةٍ ليجتذبوا التَّلاميذ وراءهم. لأجل هذا اسهروا على أنفسكم مُتذكِّرين أنِّي مكثت ثلاث سنين لم أَفتُرْ نهاراً وليلاً، عن أن أُعلِّم بدموع كلَّ واحدٍ منكم. والآنَ أستودعكم للربِّ ولكلمة نعمته، القادرة أن تُثبِّتكم وتمنحكم ميراثاً مع جميع المُقدَّسين. فضَّةٌ أو ذهبٌ أو ثيابٌ لأحدٍ لم أشته. أنتم تعلمون أن احتياجاتي واحتياجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كلِّ شيءٍ أريتكم أنَّه هكذا ينبغي أنكم تتعبون لتُعضِّدوا الضُّعفاء ولتتذكـروا كلمات الربِّ يسـوع لأنَّه قـال: " الغِبطـة في العطاء أكثر من الأخذ ". ولمَّا قال هذا جثا على رُكبتيه مع جميعهم وصلَّى. وكان بُكاءٌ عظيمٌ من الجميع، ووقعوا على عُنُق بولس وقبَّلوه متوجِّعين، ولا سيَّما من أجل الكلمة التي قالها: إنَّهم لن يروا وجهه أيضاً. ثُمَّ شيَّعوه إلى السَّفينة.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )

حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثامن من شهر طوبه المبارك
1. تذكار تكريس كنيسة القديس مقاريوس
2. نياحة القديس أندرونيقوس بابا الإسكندرية الـ 37
3. نياحة القديس بنيامين بابا الإسكندرية الـ 38
1ـ في هذا اليوم كان تكريس كنيسة القديس مقاريوس بديره على يد الأب الطاهر الأنبا بنيامين بابا الإسكندرية الثامن والثلاثين. وذلك أنَّهُ لمَّا عُيِّن المُقوقس حاكماً وبطريركاً على مصر من قِبَل هرقل الملك. وكان الاثنان على عقيدة مجمع خلقدونية، شرع المُقوقس في اضطهاد الأقباط لأنَّهُم لم ينقادوا لرأيه. وطارد القديس بنيامين البطريرك الشرعي. فهرب هذا الأب إلى الصعيد. وكان يتنقل في الكنائس والأديرة، يُثبِّت رعيتهُ على الإيمان. ومكث على هذا الحال عشر سنوات، حتى فتح المسلمون مصر ومات المُقوقس.ولمَّا عـاد الأنبا بنيامين إلى مـقر كُرسيه، حضر إليه شيوخ برية شيهيت المقدسة، وسألوه أن يُكرِّس لهم الكنيسة الجديدة التي بنوها هناك على اسم القديس مقاريوس. فقام معهم فرحاً، ولمَّا اقترب من الدير استقبله الرهبان وبأيديهم سعف النخل وأغصان الزيتون كما استقبلت أورشليم السيد المسيح عند دخوله إليها.وحدث أنَّهُ لمَّا كرَّس الكنيسة، وبدأ في تكريس المذبح رأى يد السيد المسيح تمسح المذبح معهُ، فسقط على وجهه خائفاً فأقامه أحد الشاروبيم وأزال عنه الخوف. فقال الأنبا بنيامين: حقاً إنَّ هذا بيت الرب، وهذا هو باب السماء. وتطلَّع إلى الجهة الغربية من الكنيسة فرأى شيخاً واقفاً هناك تلوح عليه الهيبة والوقار ووجهه يضئ كوجه الملاك. فقال في نفسه: حقاً إذا خلا كرسي جعلتُ هذا أسقفاً عليه. فقال له الملاك: أتجعل هذا أسقفاً وهو القديس مقاريوس أب البطاركة والأساقفة والرهبان جميعاً، وقد حضر اليوم بالرُّوح ليفرح مع أولاده. حقاً ليَدُم هذا المكان عامراً بالرهبان الصَّالحين فلا ينقطع منهم مُقدِّم ولا رئيس ولا تعدم مساكنه الثمرة الروحانية. فقال الأنبا بنيامين: طوباه وطوبى لأولاده. فقال الملاك: إن حفظ بنوه وصاياه وتبعوا أوامره يكونون معه حيث يكون في المجد. وإن خالفوا فليس لهم معه نصيب. فقال القديس مقاريوس: لا تقطع يا سيدي على أولادي هكذا. فإن العنقود إذا بقيت فيه حبَّة واحدة، فإن بركة الرب تكون فيه. لأنه إذا بقيت فيهم المحبَّة فقط بعضهم لبعض، فأنا أؤمن أن الرب لا يُبعدهم عن ملكوته. فتعجب الأنبا بنيامين من كثرة رحمة القديس مقاريوس. وكتب هذا الخبر ووضعه في الكنيسة تذكاراً دائماً. ثم سأل السيد المسيح أن يجعل يوم نياحته في مثل هذا اليوم. فتم له ذلك، وتنيَّح في الثامن من طوبى بعد أن أقام في البطريركية تسعاً وثلاثين سنة. وقد سُمِّيَ الهيكل الذي رأى فيه السيد المسيح بِاسمه. صلاته تكون معنا. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً من سنة 617م تنيَّح الأب القديس الأنبا أندرونيقوس بابا الإسكندرية السابع والثلاثين. كان هذا الأب من عائلة عريقة في المجد. وكان ابن عمه رئيساً لديوان الإسكندرية، فتعلَّم وتهذَّب ودرس الكتب المقدسة وبرع في معرفة معانيها. ونظراً لعلمه وتقواه وتصدّقه على الفقراء رسموه شماساً، ثم اتفق الرأي على اختياره بطريركاً. وإن لم يسكن الديارات كما فعل السَّلف الصَّالح، وظلَّ في الإسكندرية طول أيام رئاسته، غير مهتم بسطوة الملكيِّين.ولكن الجو لم يصفوا له، لأنَّ الفُرس قد غزوا بلاد الشرق وجازوا نهر الفرات، واستولوا على حلب وأنطاكية وأورشليم وغيرها، وقتلوا وأسروا من المسيحيين عدداً كبيراً. ثم استولوا على مصر وجاءوا إلى الإسكندرية، وكان حولها ستمائة دير عامرة بالرهبان فقتلوا من فيها ونهبوها وهدموها. فلمَّا عَلِمَ سكان الإسكندرية بما فعلوا فتحوا لهم أبواب المدينة. ورأى قائد المعسكر في رؤيا الليل من يقول له: قد سلَّمت لك هذه المدينة فلا تُخرِّبها، بل اقتل أبطالها لأنهم منافقون. فقبض على الوالي وقيده. ثم أمر أكابر المدينة أن يخرجوا إليه رجالها من ابن ثماني عشرة سنة إلى خمسين سنة، ليُعطي كل واحد عشرين ديناراً ويرتبهم جنوداً للمدينة. فخرج إليه ثمانون ألف رجل. فكتب أسماءهم ثم قتلهم جميعاً بالسيف.
وبعد ذلك قصد بجيشه الصعيد فمر في طريقه بمدينة نقيوس وسمع أن في المغائر التي حولها سبعمائة راهب فأرسل من قتلهم. وظلَّ يعمل في القتل والتخريب إلى أن انتصر عليه هرقل وطرده من البلاد.أما الأب البطريرك فإنَّهُ سار سيرة فاضلة. وبعد ما أكمل في الرئاسة ست سنين، تنيَّح بسلام.صلاته تكون معنا. آمين.
3ـ وفي هذا اليوم أيضاً من سنة 656م تنيَّح الأب المغبوط القديس الأنبا بنيامين بابا الإسكندرية الثامن والثلاثون. هذا الأب كان من البحيرة من بلدة برشوط وكان أبواه غنيين وقد ترهّب عند شيخ قديس يُسمَى ثاؤنا بدير القديس قنوبوس بجوار الإسكندرية. وكان ينمو في الفضيلة وحفظ كتب الكنيسة حتى بلغ درجة الكمال المسيحي. وذات ليلة سمع في رؤيا الليل من يقول له: افرح يا بنيامين فإنك سترعى قطيع المسيح. ولمَّا أخبر أباه بالرؤيا قال له: إنَّ الشيطان يريد أن يُعرقلكَ فإياك والكبرياء، فازداد في الفضيلة ثم أخذه معه أبوه الروحاني إلى البابا أندرونيكوس وأعلَمه بالرؤيا، فرسمه الأب البطريرك قساً وسلَّمهُ أمور الكنيسة فأحسن التدبير. ولمَّا أُختير للبطريركية حلَّت عليه شدائد كثيرة. وكان ملاك الرب قد كشف له عما سيلحق الكنيسة من الشدائد، وأمره بالهرب هو وأساقفته، فأقام الأنبا بنيامين قداساً، وناول الشعب من الأسرار الإلهية، وأوصاهم بالثبات على عقيدة آبائهم وأعلَّمهم بما سيكون. ثم كتب منشوراً إلى سائر الأساقفة ورؤساء الأديرة بأن يختفوا حتى تزول هذه المحنة. أمَّا هو فمضى إلى برية القديس مقاريوس ثُمَّ إلى الصعيد.وحدث بعد خروج الأب البطريرك من الإسكندرية أن وصلَ إليها المُقوقَّس الخلقدوني مُتقلداً زمام الولاية والبطريركية على الديار المصرية من قِبل هرقل الملك فوضع يده على الكنائس، واضطهد المؤمنين وقبض على مينا أخ القديس بنيامين وعذَّبه كثيراً وأحرق جنبيه ثم أماته غرقاً.وبعد قليل وصل عمرو بن العاص إلى أرض مصر وغزا البلاد وأقام بها ثلاث سنين. وفي سنة 360 للشهداء ذهب إلى الإسكندرية واستولى على حصنها، وحدث شغب واضطرب الأمن، وانتهز الفرصة كثير من الأشـرار فـأحرقوا الكنـائس ومِن بينها كنيـسة القـديس مـرقـس القـائمة على شاطئ البحر، وكذلك الكنائس والأديرة التى حولها ونهبوا كل ما فيها.ثم دخل واحد من نوتية السفن كنيسة القديس مرقس وأدلى يده في تابوت القديس ظناً منه أنَّ بهِ مالاً. فلم يجد إلاَّ الجسد وقد أخذ ما عليه من الثياب. وأخذ الرأس وخبأها في سفينته ولم يُخبر أحداً بفعلته هذه. أما عمرو بن العاص فإذ عَلِمَ باختفاء البابا بنيامين، أرسل كتاباً إلى سائر البلاد المصرية يقول فيه: الموضع الذي فيه بنيامين بطرك النصارى القبط له العهد والأمان والسلام، فليحضر آمناً مطمئناً ليدبِّر شعبه وكنائسه، فحضر الأنبا بنيامين بعد أن كان قد قضى ثلاثة عشرة سنة هارباً، وأكرمه عمرو بن العاص إكراماً زائداً وأمر بأن يتسلَّم كنائسه وأملاكها. ولمَّا قصد جيش عمرو مغادرة الإسكندرية إلى الخمس مدن، توقفت إحدى السفن ولم تتحرك من مكانها فاستجوبوا ربانها وأجروا تفتيشها فعثروا على رأس القديس مرقس. فدعوا الأب البطريرك فحملها وسار بها ومعه الكهنة والشعب وهم يرتلون فرحين حتى وصلوا إلى الإسكندرية، ودفع رئيس السفينة مالاً كثيراً للأب البطريرك ليبني به كنيسة على اسم القديس مرقس.وكان هذا الأب كثير الاجتهاد في ردّ غير المؤمنين إلى الإيمان. وتنيَّح بسلام بعد أن أقام في الرياسة سبعاً وثلاثين سنة. صلاته تكون معنا.ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 106 : 23 ، 31 )
فليرفعوهُ في كنيسةِ شعبهِ، وليُبارِكوه في مجلسِ الشُّيوخ. جعلَ أبوةً مِثلَ الخِراف. يُبصِر المُستقيمونَ ويَفرَحُونَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 10 : 1 ـ 16 )
" الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنَّ الذي لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف، بل يطلع من موضع آخر، فذلك سارقٌ ولصٌّ. وأمَّا الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف. لهذا يفتح البوَّاب، والخراف تسمع صوته، فيدعو خرافه بأسمائها ويخرجها. فإذا أخرج خرافه الخاصَّة يذهب أمامها والخراف تتبعه، لأنَّها تعرف صوته. وأمَّا الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه، لأنَّها لا تعرف صوت الغريب ". هذا المَثَلُ قاله لهم يسوع، وأمَّا هم فلم يعرفوا لأي شيءٍ كان يُكلِّمهم.ثُمَّ قال لهم يسوع أيضاً: " الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنِّي أنا هو باب الخراف. جميعُ الذينَ أتوا قبلي هُم سُرَّاقٌ ولصوصٌ، ولكنَّ الخراف لم تسمع لهم. أنا هو باب الخراف. إن دخل بي أحدٌ فيَخلُصُ ويدخل ويخرج ويجد مرعىً. وأمَّا السَّارق لا يأتي إلاَّ ليسرق ويذبح ويُهلِك، وأمَّا أنا فقد أتيتُ لتكون لهم حياةٌ وليكون لهم أفضلُ. أنا هو الرَّاعي الصَّالِح، والرَّاعي الصَّالِح يبذل نفسه عن الخرافِ. وأمَّا الَّذي هو أجيرٌ، وليسَ راعياً، الذي ليست الخرافُ له، فإذا رأى الذِّئب مُقبِلاً يهرب ويترك الخراف، فيخطفُ الذِّئبُ الخرافَ ويُبدِّدها. لأنَّه أجيرٌ، ولا يُبالي بالخرافِ. أمَّا أنا فإنِّي الرَّاعي الصَّالِح، وأعرِف خاصَّتي وخاصَّتي تعرفُني، كما أنَّ الآبَ يعرفُني وأنا أعرفُ الآبَ أيضاً. وأنا أضعُ نفسي عن خرافي. ولي خرافٌ أُخَرُ ليست من هذه الحظيرةِ، ينبغي لي أن آتي بهؤلاء الأُخَر أيضاً فتسمعُ صوتي، وتكونُ رعيَّةٌ واحدةٌ لراعٍ واحدٌ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #525
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-19-2013, 08:20 PM
Parent: #524

سؤال .. من بعض الأسئلة الكثيرة التى تتبادر الى أذهان إخواننا المسلمين ..
والإجابة عليها .. منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا هيمانوت ..

سؤال: هل يوجد إنجيل للمسيح؟ فقد قال السيد المسيح في بدء بشارة مرقس "قد كمل الزمان، وإقترب ملكوت الله. فتوبوا وآمنوا بالإنجيل" (مر15:1). فما هو هذا الإنجيل، وهل كان هناك يوجد إنجيل بشَّر به المسيح؟

سؤال آخر: مكتوب في القرآن عن عيسى بن مريم "وآتيناه الإنجيل" (سورة الحديد)، فلماذا تؤمنون بأربعة أناجيل؟!


الإجابة:


كلمة "إنجيل" تعني أحد البشائر الأربع، التي كتبها متى و مرقس و لوقا و يوحنا، وتعني أيضًا مجرد عبارة "بشارة مفرحة".

الذي أراد المسيح أن يؤمن به الناس هو هذه البشارة المفرحة، بشرى الخلاص، أو بُشرى اقتراب الملكوت.. ولكنه لم يقصد مطلقًا الإيمان ببشارة مكتوبة كأحد الأناجيل الأربعة. ولهذا قبل صعوده إلى السماء، لم يطلب من تلاميذه أن يبشروا بإنجيل مكتوب، وإنما قال "تلمذوا جميع الأمم، وعمدوهم.. وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به" (إنجيل متى 19:28، 29).

وهكذا قيل عن السيد المسيح كان يعلم الجموع، ويكرز ببشارة الملكوت (مت23:4). (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) وكان يعظ (مت5-7). وأيضًا كان يفسر (لو27:24) ويفتح الأذهان لتفهم (إنجيل لوقا 45:24).

ونفس عبارة الإنجيل بهذا المعنى: كما قيلت عن السيد المسيح، قيلت عن بولس الرسول.

فكتب إلى أهل غلاطية يقول "إن الإنجيل الذي بشرت به، ليس هو بحسب إنسان، لأني لم أقبله من عند الإنسان ولا عُلمته، بل بإعلان يسوع المسيح" (غل11:1، 12). مصدر المقال: موقع الأنبا تكلا.

ولا يوجد إنجيل بشر به بولس، إنما يعني هذه الكرازة، أو البشارة المفرحة. ومع ذلك قال: "صعدت إلى الرسل في أورشليم. وعرضت عليهم الإنجيل الذي أكرز به بين الأمم" (غل2:2).

ويقصد به كرازته وبشارته وليس إنجيلًا مكتوبًا..

فتؤخذ كلمة "إنجيل" بمعناها اللغوي، وليس الاصطلاحي.

وهكذا قال "لما رأيتهم لا يسلكون باستقامة حسب حق الإنجيل.." (غل14:1).

أي حسب تعلم الرب، وليس حسب كتاب مكتوب.

+++

Post: #526
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Ali Abdalla Hassan
Date: 01-19-2013, 10:09 PM
Parent: #525

سوداني عجوز

يا أخي أنت عايز تحرمنامن جنة الفردوس ؟
جنةعرضها السموات والأرض تجري من تحتها الأنهار؟
فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر؟
(عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّواْ أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَـهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً).( يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيه الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ).(مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ). (وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَـلُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً * وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِـَانِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَاْ * قَوَارِيرَاْ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيراً * وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْساً كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلاً * عَيْناً فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً * وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَنٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَّنثُوراً * وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً).(فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * لاَّ تَسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةً * فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ * فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ * وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ * وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ * وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ). ( فِيهِنَّ خَيْرَتٌ حِسَانٌ * فَبِأَىِّ ءَالاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * حُورٌ مَّقْصُورَتٌ فِى الْخِيَامِ). (و فاكهةٍ ممَّا يتخيـَّرون * ولحمُ طيرٍ ممَّا يشـْتهون) . (وفاكهة كثيرة لامقطوعة ولاممنوعة ).

عايز تحرمنا من النعيم ده كله يا سوداني عجوز؟

والله المفروض نحن اللي ندعوك ألا تحرم نفسك من هذا النعيم بعد الممات.

حياة الدنيا قصبرة جداً .. كلها 60 أو 70 أو 80 أو 90 سنة ثم يموت الإنسان فإما إلى حياة الخلود في جنات النعيم وإما إلى نار جهنم.

أسأل الله أن يشرح صدرك للإسلام وألا تكون من الذين حرموا أنفسهم من نعيم جنات الفردوس بعد الممات

Post: #533
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: الصادق عز الدين
Date: 01-22-2013, 05:16 AM
Parent: #524

أنا لم أقرأ ما سبق من نقاش وكتابات ولكن سؤالي تذكر عدد من الإناجيل

من مزامير أبينا داود النبي ( 109 : 5 ، 6 ، 8 )

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 15 : 17 ـ 25 )

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 13 ـ 19 )

لماذا هذا العدد ؟ ألا يعنى أن هناك تدخلات بشرية في هذه الكتب المنسوبة إلي الله سبحانه وتعالى.

Post: #530
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عبد الماجد مصطفى
Date: 01-21-2013, 01:57 PM
Parent: #522

اخونا وعمنا العزيز أرنست تحياتي
اولاً اشكرك على سعة صدرك واشكرك ايضا على وقتك الثمين الذي خصصته للرد علي مداخلتي.
واسمح لي ان اواصل معك الحوار :
جاء في ردك الآتي :
Quote: يا أخى .. وببساطة .. يقوم الإيمان المسيحى ، على ثلاث أقانيم .. ( الآب والإبن والروح القدس )..
والأقنوم هو الشخصية القائمة بذاتها ولها صفاتها ومميزاتها إلا أنها لا تنفصل عن بقية الأقنومين الآخرين .. ولا يمكن تقديم أو تأخير ( ترتيب ) أى أقنوم من الأقانيم الثلاثة ..
فعندما أقول أن الله قائم بذاته ، حى بروحه .. وناطق بكلمته ..

فهمنا من ذلك ان الاب هو الله عز وجل ، وان الابن هو سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام وأن الروح القدس هو الملك الذي ارسله الله عز وجل الي السيدة مريم عليها السلام.

ثم جاءت في نفس الرد العبارة الآتية :
Quote: وهكذا نحن .. نؤمن بأن الله وأقانيمه الثلاثة هم ..
الله ..الآب .. والإبن .. والروح القدس .. والثلاث أقانيم هم واحد فى الجوهر ..
لا يمكن فصل أحدهم عن الآخر ..

ذكرت كما هو واضح في الاقتباس اربعة اسماء وفصلت بين كل اسم وآخر بنقطتين ، وذكرت عبارة
Quote: نؤمن بأن الله وأقانيمه الثلاثة
فهل يعني ذلك انكم تؤمنون بالله عز وجل بالاضافة الى اقانيمه الثلاثة ؟ ام ماذا ؟.
مع خالص تحياتي وودي ..

Post: #540
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عبد الماجد مصطفى
Date: 01-24-2013, 12:40 PM
Parent: #530

Quote: اخونا وعمنا العزيز أرنست تحياتي
اولاً اشكرك على سعة صدرك واشكرك ايضا على وقتك الثمين الذي خصصته للرد علي مداخلتي.
واسمح لي ان اواصل معك الحوار :
جاء في ردك الآتي :

Quote: يا أخى .. وببساطة .. يقوم الإيمان المسيحى ، على ثلاث أقانيم .. ( الآب والإبن والروح القدس )..
والأقنوم هو الشخصية القائمة بذاتها ولها صفاتها ومميزاتها إلا أنها لا تنفصل عن بقية الأقنومين الآخرين .. ولا يمكن تقديم أو تأخير ( ترتيب ) أى أقنوم من الأقانيم الثلاثة ..
فعندما أقول أن الله قائم بذاته ، حى بروحه .. وناطق بكلمته ..



فهمنا من ذلك ان الاب هو الله عز وجل ، وان الابن هو سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام وأن الروح القدس هو الملك الذي ارسله الله عز وجل الي السيدة مريم عليها السلام.

ثم جاءت في نفس الرد العبارة الآتية :

Quote: وهكذا نحن .. نؤمن بأن الله وأقانيمه الثلاثة هم ..
الله ..الآب .. والإبن .. والروح القدس .. والثلاث أقانيم هم واحد فى الجوهر ..
لا يمكن فصل أحدهم عن الآخر ..



ذكرت كما هو واضح في الاقتباس اربعة اسماء وفصلت بين كل اسم وآخر بنقطتين ، وذكرت عبارة
Quote: نؤمن بأن الله وأقانيمه الثلاثة

فهل يعني ذلك انكم تؤمنون بالله عز وجل بالاضافة الى اقانيمه الثلاثة ؟ ام ماذا ؟.
مع خالص تحياتي وودي ..

Post: #527
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: الرشيد حسن خضر
Date: 01-20-2013, 02:01 PM
Parent: #451

أخي آرنست
تحية ومودة

لا أظني ولا أظنك بحاجة للتذكير بالثوابت التي يجب أن تجمع بين أهل الكتب السماوية
من المودة والتعايش السلمي والإحترام المتبادل والعيش على ظهر المعمورة بكل آدميةوثقافةرصينة . هذا يحتاج له غيري وغيرك .

أما حكاية البدية والنهاية فهذا معتقد فضفاض ربما لايمنحك أي فرصة لإستبدال المسيحية بغيرها
ولماذا لايكون سيدنا موسى كليم الله هو أيضا البداية والنهاية ؟؟

قلت لك المسلمون منذ بعثة نبيهم الكريم يرونه في النوم واليقظة كثيرا
فهل منكم من رأى المسيح عليه السلام ؟ دلونا على واحد حتى نطمئن أنكم على الحق المبين
ومعلوم أن الرؤيا المنامية حق ( أنظر قصة سيدنا إسماعيل الذبيح)

وللكلام بقية

Post: #528
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-20-2013, 09:45 PM
Parent: #527

أحبائى الأعزاء
..
بعد قليل .. لقاء مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة والترانيم الشجية التى تمس الروح ..
ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #529
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-20-2013, 11:57 PM
Parent: #528

أحبائى الأعزاء
..
الآن.. لقاء مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة والترانيم الشجية التى تمس الروح ..
ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #531
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-21-2013, 08:30 PM
Parent: #529

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاحد )
20 يناير 2013
12 طوبه 1729
من مزامير أبينا داود النبي ( 41 : 1 ، 7 )
كما يَشتاقُ الإيَّلُ إلى ينابيعِ المياهِ كذلِكَ تاقتُ نفسي أن تأتي إليكَ يا اللهُ. لذلكَ أَذكُرُكَ ياربُّ في أرضِ الأُردُنِّ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 3 : 21 ـ 22 )
وكانَ لمَّا اعتَمَدَ جميعُ الشَّعبِ واعتَمَدَ يسوعُ أيضاً. وإذ كانَ يُصلِّي انفتحت السَّماءُ، ونزلَ عَليهِ الرُّوحُ القُدُس بهيئَةٍ جسميَّةٍ مثل حمامةٍ. وكانَ صوتٌ مِنَ السَّماءِ قائلاً: " أنتَ هو ابني حبيبي، الذي بِكَ سُررتُ ".
( والمجد للـه دائماً )
من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 10 ، 4 )
هلُمَّ أيُّها الأبناءُ واسمعوني لأُعَلِّمكُم مخافةَ الرَّبِّ. تَقَدَّموا إليهِ واستَنِيروا ووُجُوهكُم لا تَخزَى. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 3 : 13 ـ 17 )
حينئذٍ جاءَ يسوعُ مِن الجليل إلى الأُردُنِّ إلى يُوحنَّا ليَعتَمِدَ منهُ. ولكن يُوحنَّا منعهُ قائلاً: " أنا المُحتاجُ لأن أَعتَمِدَ مِنكَ، وأنتَ تأتي إليَّ! " فأجاب يسوعُ وقال له: " اسمح الآن، لأنَّهُ هكذا ينبغي لنا أن نُكَمِّلَ كُلَّ بِرٍّ ". حينئذٍ سمَحَ لهُ. فلمَّا اعتَمَدَ يسوعُ صَعِدَ للوقتِ من الماءِ، وإذا السَّمواتِ قد انفتَحت لهُ، فرأى رُوحَ اللهِ نازلاً مثلَ حمامةٍ وآتياً عليهِ، وكان صوتٌ من السَّمواتِ قائلاً: " هذا هو ابني حبيبي الذي به سُررتُ ".
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس
( 1 : 1 ـ 14 )
بولُسُ، رسولُ يسوعَ المسيح بمشيئةِ اللهِ، إلى القدِّيسينَ الذينَ في أفَسُسَ، والمُؤمنينَ الذين في المسيح يسوعَ. النِّعمةُ لكُم والسَّلامُ مِن اللهِ أبينا ورَبِّنا يسوعَ المسيح. مباركٌ اللهُ أبو رَبِّنا يسوعَ المسيح، الذي بارَكَنَا بكُلِّ بركةٍ رُوحيَّةٍ في السَّماويَّاتِ في المسيح، كمَا اختارنَا فيهِ قبل إنشاء العالم، لنكُونَ قدِّيسينَ وبلا دنسٍ قُدَّامهُ في المَحبَّةِ، إذ سبقَ فعيَّننَا للتَّبنِّي بيسوعَ المسيح لنفسهِ، حسبَ مسرَّةِ إرادتهِ، لمدح مجدِ نعمتهِ التي أنعمَ علينا بها في حبيبه، هذا الذي نُلنا الخلاصُ بدمهِ، غُفرانُ خطايانا، حسبَ غنَى صلاحهِ الذي أَجزلهُ لنا بكُلِّ حكمةٍ وبكُلِّ فهم، إذ أعلَمنا بسرِّ مشيئتهِ، حسب مسرَّتهِ التي قصدها في نفسهِ، لتدبير ملء الأزمنةِ، ليُكمِّل كُلَّ شيءٍ بالمسيح، ما في السَّمواتِ وما على الأرض فيه. هذا الذي فيه أيضاً أخذنا نصيباً، مُعَيَّنينَ سابقاً حسبَ قَصْدِ الذي يَعملُ كُلَّ شيءٍ حسب مشورة إرادتهِ، لنكُونَ لمدح مجدهِ، نحنُ الذينَ سبقَ رجاؤنا في المسيح. الذي فيه أيضاً أنتُم، سمعتُم كَلِمةَ الحَقِّ، إنجيلَ خلاصِكُمُ، الذي فيه أيضاً آمنتُم وخُتِمتُم بروح الموعدِ القُدُّوس، الذي هو عُربُونُ ميراثكم، لخلاص الذين يحيونَ لمدح مجدهِ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 15 ـ 22 )
كونوا مُستعدِّين في كل حينٍ لِمُجاوَبَةِ كلِّ مَن يسألكُم عن كلمة الرَّجاءِ الذي فيكم، لكن بوداعةٍ وخوفٍ، ولكُم ضميرٌ صالحٌ، لكي يخزى الذين يتكلمونَ عليكم بالشرور والذين يُعيبون سيرتكم الصَّالحة في المسيح، فإنَّه خيرٌ لكم أن تتألموا وأنتم صانعونَ خيراً، إن شاءت إرادة الله، مِن أن تتألموا وأنتم صانعونَ شراً. لأنَّ المسيح أيضاً قد مات مرَّةً واحدةً من أجل الخطية عنَّا، البارُّ من أجل الأثمةِ، لكي يُقَرِّبَنَا إلى اللهِ، مُماتاً في الجسد ولكن مُحيىً في الرُّوح، وبهذا أيضاً ذهب فبشَّر الأرواح التي في السِّجن، التي عصتْ قديماً، حين كانت أَناةُ اللهِ تنتظرُ في أيَّام نوح، الذي صنع فُلكاً وفيه خَلَصَ قليلون من الماء، أي ثماني أنفُسٍ. فهكذا أنتم أيضاً الآن يُخلِّصكم بمثال المعموديَّة. لا ‘إزالةُ ###### الجسدِ، بل سؤال ضميرٍ صالحٍ عن اللهِ، بقيامة يسوعَ المسيح، الذي هو جالسٌ عن يمين اللهِ، إذ قد صعد إلى السَّماء، وملائكةٌ وسلاطينُ وقوَّاتٌ مُخْضَعَةٌ لهُ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 8 : 26 ـ 38 )
ثُمَّ إنَّ ملاكَ الرَّبِّ تكَلَّمَ معَ فِيلُبُّس قائلاً: " قُم واذهب وقت الظهيرة، على الطَّريق المُنحدرةِ مِن أُورشليمَ إلى غَزَّةَ التي هيَ بَرِّيةٌ ". فقامَ وذهبَ. وإذا رجلٌ حبشيٌّ خَصيٌّ، وزيرٌ لكنداكةَ مَلكةِ الحبشةِ، هذا كانَ على جميع خزائنها. وكان قد جاءَ إلى أُورشليمَ ليَسجُدَ. وكانَ راجعاً وجالساً عَلى مَرْكَبَتِهِ وهو يقرأُ في إشعياءَ النَّبيَّ. فقالَ الرُّوحُ لفيلُبُّس: " امضِ والتصق بهذه المَركَبَةَ ". فأسرع فيلُبُّسُ، فسمعهُ يَقرأُ في إشعياء النَّبيَّ، فقال له: " ألعلَّكَ تَفهمُ ما أنت تقرأُ؟ " أمَّا هو فقال: " كيف يُمكنُني إن لم يُرشدني أحدٌ؟ ". وطلبَ إلى فيلُبُّس أن يركب ويجلسَ معهُ. وأمَّا فصلُ الكتابِ الذي كان يقرأُهُ فكان هذا: " مِثل شاةٍ سيقَ إلى الذَّبح، ومثل خروفٍ صامتٍ أمامَ الذي يَجُزُّهُ هكذا لم يَفتح فاهُ. في تواضُعهِ انتُزع قضاؤُهُ، وجيلُهُ من يُخبِرُ بهِ؟ لأنَّ حياتَهُ تُنتزعُ من الأرض " فأجاب الخَصيُّ وقال لفيلُبُّس: " أطلُبُ إليكَ: عن مَن يقولُ النَّبيُّ هذا؟ عن نفسه أم عن واحدٍ آخر؟ " ففتحَ فيلُبُّس فاهُ وابتدأ يُبشِّرهُ بيسوعَ من هذا الكتاب.وفيما هما سائران في الطَّريق أقبلا على ماءٍ، فقال الخَصيُّ: " هُوَذا ماءٌ. ماذا يمنعُني أن أعتَمِدَ؟ " فأمرَ أن تَقِفَ المركبةُ، فنزلا كِلاهُما إلى الماءِ، فيلُبُّس والخَصيُّ، وعَمَّدهُ. ولمَّا صَعِدا من الماءِ، خطفَ روحُ الرَّبِّ فيلُبُّس، فلَم يُبصرهُ الخَصيُّ أيضاً، وذهبَ في طريقهِ فرحاً.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثاني عشر من شهر طوبه المبارك
1. تذكار الملاك الجليل ميخائيل رئيس الملائكة
2. شهادة القديس تاؤدورس المشرقي
3. شهادة القديس أناطوليوس
1ـ في هذا اليوم تذكار الملاك الجليل ميخائيل رئيس جند السَّماء الشفيع في جنس البشر والوكيل الأمين. شفاعته تكون معنا. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً من سنة 306م تُعيِّد الكنيسة بتذكار استشهاد الأمير الشجاع القديس تاؤدورس المشرقي. وقد وُلِدَ بمدينة صور سنة 275م. ولمَّا بلغ دور الشباب، انتظم في الجندية، وارتقى إلى رتبة قائد. وكان أبوه صداريخوس وزيراً في عهد نوماريوس، وأمُّه أخت واسيليدس الوزير. فلمَّا مات الملك نوماريوس في حرب الفُرس، وكان ولده يسطس في الجيش المُحارِب جهة الغرب. فقد ظل الوزيران صداريخوس وواسيليدس يُدبِّران شئون المملكة، إلى أن مَلَكَ دقلديانوس الوثني سنة 303م وأثار الاضطهاد على المسيحيين. أمَّا القديس تاؤدورس فكان في هذه الأثناء متولياً قيادة الجيش المُحارِب ضـد الفُـرس. وقد رأى في رؤيا الليل كأن سـلِّماً من الأرض إلى الـسَّـماء، وفوق السلِّم جلسَ الرَّبُّ على منبر عظيم وحوله ربوات من الملائكة يسبِّحون. ورأى تحت السلم تنيناً عظيماً هو الشيطان. وقال الرب للقديس تاؤدورس: " سيُسفك دمك على اسمي " فقال له: " وصديقي لاونديوس؟ " فقال لهُ الرب: " ليس هو فقط. بل وبانيكاروس الفارسي أيضاً.وعندما عُقِدت هُدنَّة بين جيش الروم وجيش الفرس، اجتمع في أثنائها القديس تاؤدورس ببانيكاروس قائد جيش الفرس، وأرشده إلى الدين المسيحي فآمن بالمسيح. ثم رأى دقلديانوس أن يستقدم الأمير تاؤدورس فحضر بجيشه ومعه لاونديوس وبانيكاروس، وإذ عَلِمَ تاؤدورس أنَّ الملك سيدعوه إلى عبادة الأوثان قال لجنوده: " من أراد مِنكُم الجهاد على اسم السيد المسيح فليقُم معي ". فصاحوا جميعاً بصوتٍ واحدٍ: " نحن نموت معكَ، وإلهك هو إلهنا ". ولمَّا وصل المدينة ترك جنوده خارجاً، ودخل على الملك الذي أحسنَ استقباله. وسأله عن الحرب والجنود، ثم عرض عليه السجود لأبللون. فقال القديس بشجاعة الإيمان: " أنا لا أعرف لي إلهاً اسجد له سوى سيدي يسوع المسيح. فأمر دقلديانوس الجنود أن يسمروه على شجرة وأن يُشدِّدوا في عذابه، ولكن الرب كان يقوِّيه ويعزِّيه. وأخيراً أسلَّم روحه الطاهرةِ بيد الرب الذي أحبَّهُ، ونال إكليل المجد الأبدي في ملكوت السموات، ثم أرسل الملك كهنة أبللون إلى جنود القديس يدعونهم إلى عبادة الأوثان. فصرخوا جميعاً قائلين: " ليس لنا ملك إلاَّ سيدنا يسوع المسيح، ملك الملوك ورب الأرباب. فلمَّا بلغَ مسامع دقلديانوس أرسل فقطع رؤوسهم جميعاً، ونالوا الأكاليل النورانية والسعادة الدائمة. صلاتهم تكون معنا. آمين.
3 ـ وفيه أيضاً استشهد القديس أناطوليوس. وُلِدَ هذا القديس في بلاد الفُرس، ولمَّا نشأ التحق بالجندية بمملكة الروم، وارتقى إلى أن صار قائداً في الجيش. وظل كذلك خمس عشرة سنة إلى أن كانت أيام دقلديانوس، فأحب أن يختار المملكة السمائية، مُفضلاً إيَّاها على مجد هذا العالم الزائل. فأتى وخلع ثياب الجندية أمام الملك واعترف بالإيمان بالسيد المسيح. فدُهش الملك من جرأته. وإذ عَلِّمَ أنَّهُ من الفرس لاطفه وسلَّمهُ إلى رومانوس لعلَّهُ يثنيه عن عزمهِ. وقد عجز رومانوس عن ذلك فأعاده إلى الملك، فعذَّبه بأنواع العذاب، تارةً بالعصر، وتارةً بالضربِ والطرح للوحوش، وتارةً بقطع لسانه. وكان السيد المسيح يُرسِل إليهِ ملاكهُ يُعزيِّهِ في جميع شدائده. ومكث تحت العذاب مُدةٍ طويلةٍ. وإذ ضاق الملك بتَعذيبهُ أمرَ بقطع رأسهِ. فنال إكليل الشهادة في الملكوت الأبدي.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 103 : 1 ، 2 )
بارِكي يا نفسي الربَّ. أيُّها الرَّبُّ الإلهُ قد عَظُمتَ جداً. الاعترافُ وعِظم الجلال تَسربَلتَ. اشتَملتَ بالنور مثل الثوبِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 1 : 35 ـ 52 )
وفي الغدِ أيضاً كانَ يُوحنَّا واقفاً هو واثنان من تلاميذهِ، فلمَّا نظرَ إلى يسوعَ ماشياً، قال: " هوَذا حَملُ اللهِ ". فسمِعهُ تلميذاه يَتكلَّمُ، فتبعا يسوعَ. فالتفتَ يسوعُ ونَظرَهُما يَتبعانهِ، فقال لهما: " ماذا تَطلُبان ". فقالا لهُ: " ربِّي ـ الذي تَفسيرُهُ يا مُعَلِّمُ ـ أينَ تمكُثُ؟ " فقال لهما: " تعاليا وانظرا ". فأتيا وأبصَّرا أينَ كان يَمكُثُ، وأقاما عندهُ ذلك اليوم. وكان نحوَ السَّاعةِ العاشرةِ. وكان أندراوُسُ أخُو سِمعانَ بُطرسَ واحداً من الاثنين اللذين سَمِعا مِن يُوحنَّا وتبعاهُ. هذا وجدَ أوَّلاً سمعان أخاهُ، فقال لهُ: " وجَدنا مسيَّا " ـ الذي تأويلهُ ـ المسيحُ. فجاءَ به إلى يسوع. فنظر إليهِ يسوعُ وقال له:
" أنتَ سِمعَانُ بن يُونا. أنت تُدعَى كيفا ( صفا ) " ـ الذي تفسيرُهُ ـ بطرسُ.وفي الغد أيضاً أراد أن يأتي إلى الجليل، فوجدَ فيلبُّس فقال له يسوع: " اتبعني ". وكان فيلبُّسُ من بيت صيدا، من مدينة أندراوس وبطرس. فوجد فيلبُّسُ نثنائيل وقال له: " وجَدْنا الذي كَتَبَ عنهُ موسى والأنبياء وهو يسوع ابن يوسف الذي من النَّاصرة ". فقال له: " هل يُمكن أن يكون مِن النَّاصرة شيءٌ صالحٌ ؟ " فقال له فيلبُّسُ: " تعالَ وانظُر ". ورأى يسوع نثنائيل مُقبِلاً إليه، فقال عنه: " هوذا إسرائيليٌّ حقّاً لا غشَّ فيهِ ". فقال له نثنائيل: " مِن أين تَعرِفُنِي ؟ ". أجاب يسوع وقال له: " قَبْلَ أن يَدعوكَ فيلبُّسُ وأنتَ تحت شجرة التِّينَ، رأيتُكَ ". أجاب نثنائيل وقال له: " يا مُعلِّمُ، أنتَ هو ابن الله! أنت هو مَلكُ إسرائيلَ! " أجاب يسوع وقال له: " لأنِّي قُلتُ لكَ إنِّي قد رأيتكَ تحت شجرة التِّين آمنتَ ؟ سوف ترى أعظم من هذا! " وقال له: " الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: مِن الآنَ ترونَ السَّماءَ مفتوحةً، وملائكةَ اللهِ يَصعدونَ وينزِلونَ على ابن البشر ".

( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #532
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-22-2013, 04:36 AM
Parent: #531


إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاثنين )
عيد عرس قانا الجليل
21 يناير 2013
13 طوبه 1729
من مزامير أبينا داود النبي ( 4 : 8 ، 9 )
قد كثروا من ثمرةِ الحنطةِ وخمرهم وَزَيتِهم. لأنكَ أنتَ وحدَكَ ياربُّ أسكَنتنِي على الرجاءِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 19 : 1 ـ 12 )
وحدث لمَّا أكمَل يسوعُ هذا الكلامَ انتقلَ مِن الجليلِ وجاء إلى تُخوم اليَهوديَّةِ إلى عبر الأُردُنِّ. وتبعتهُ جموعٌ كثيرةٌ فشفاهم هناك. وجاءَ إليهِ فرِّيسيُّونَ ليُجَرِّبُوهُ قائلينَ: " هل يحلُّ للإنسان أن يُطَلِّقَ امرأتهُ لكُلِّ خطيَّةٍ؟ " أمَّا هو فأجاب وقال: " أمَا قرأتُم أنَّ الذي خَلقَ من البَدءِ خلقهُما ذكراً وأُنثى؟ " وقال: " مِن أجل هذا يـترُكُ الإنـسـانُ أباهُ وأمَّهُ ويَلتـصِقُ بامرأتِهِ،ويَكُونُ الاثنانِ جسداً واحداً. إذ ليسَا بعدُ اثنين بل جسدٌ واحدٌ. فالذي جَمَعَهُ اللهُ لا يُفرِّقُهُ الإنسانُ ". قالوا له: " فلماذا أوصَى مُوسَى أن يُعطَى كتابُ طلاقٍ فتُطلَّقُ؟ " قال لهُم: " إنَّ مُوسَى مِن أجل قساوةِ قُلُوبِكُم أَذِنَ لكُم أن تُطَلِّقُوا نساءَكُم. ولكن مِن البدءِ لم يَكُن هكذا. وأقُولُ لكُم: إنَّ مَن يُطَلِّقَ امرأتَهُ بغير عِلَّةِ الزِّنَا فقد جعلها تَزني. ومَن يتزوَّجُ بمُطَلَّقَةٍ يزني ". قال له تلاميذُهُ: " إن كان هكذا أمرُ الرَّجُل مع المرأةِ، فلا خيرٌ لهُ أن يَتزوَّج! " فقال لهُم: " ليسَ الجميعُ يَقْبَلُون هذا الكلامَ بل الذين أُعطيَ لهُم، لأنَّهُ يُوجدُ خِصْيَانٌ وُلِدوا من بطن أُمِّهم، ويُوجدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ، ويوجدُ خِصْيَانٌ خَصَوا أنفُسهُم لأجل ملكُوتِ السَّمواتِ. من يستطعُ أن يَقبلَ فليَقبَلُ ".
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 103 : 15 ، 23 )
الخمرُ يُفرحُ قلبَ الإنسان، ويَبتهجُ وجهُهُ بالزيتِ. كمثل ما عَظُمتْ أعمالكَ يارَّبُّ، كلُّ شيءٍ بحكمةٍ صَنعتَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 4 : 43 ـ 54 )
وبعدَ اليَومين خرجَ مِن هُناك وجاءَ إلى الجليل، لأنَّ يَسوعَ نَفسهُ شهدَ أنَّ: " ليسَ لنَبيٍّ كرامةٌ في مدينتهِ ". فلمَّا جاءَ إلى الجليل قَبِلَهُ الجَليليُّونَ، إذ كانُوا قد عاينُوا كُلَّ مَا فعله في أُورُشليمَ في العيدِ، لأنَّهُم هُم أيضاً جاءُوا إلى العيدِ فجاء أيضاً إلى قانا الجليل، حيثُ صنعَ الماءَ خمراً. وكانَ في كفر ناحوم عبدٌ لملكٍ ابنه مريضٌ. هذا إذ سَمع أنَّ يسوع قد جاء من اليهوديَّة إلى الجليل انطلقَ إليهِ، وسألَهُ أن يَنزل ويَشفي ابنهُ. لأنَّه كان مُشرِفاً على الموتِ. فقال له يسوع: " لا تؤمنونَ إن لم تُعاينوا آياتٍ وعجائبَ " قال له عبدُ المَلِكِ: " يا سيِّدي، انزل قبل أن يموت فتاي ". قال له يسوع: " امضِ. ابنُكَ حيٌّ ". فآمن الرَّجل بالقول الذي قاله له يسوع، وذهب. وفيما هو نازلٌ استقبلهُ عبيدُهُ قائلينَ: " إنَّ ابنَكَ حيٌّ ". فاستخبرهم عن السَّاعة التى فيها أخذ يتعافى، فقالوا له: " أمسِ في السَّاعة السَّابعة تركته الحمَّى ". ففهِمَ أبوه أنَّه في تلكَ السَّاعة التى قال له فيها يسوع: " إنَّ ابنَكَ حيٌّ ". فآمنَ هو وبيتُهُ كلُّه. هذه أيضاً آيةٌ ثانيةٌ عملها يسوعُ لمَّا جاءَ مِن اليَهوديَّةِ إلى الجليل.
( والمجد للـه دائماً )
من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 6 : 3 ـ 16 )
أَمْ تَجهلُونَ أنَّنا كُلَّ مَن اعتمدَ ليسوعَ المَسيح اعتمدنا لموتهِ، فدُفِنَّا معَهُ بالمعمُوديَّةِ لموتهِ، حتَّى كما أُقيمَ المسيحُ من الأمواتِ، بمجدِ الآب، كذلك نسلُكُ نحنُ أيضاً في جدَّةِ الحياةِ. لأنَّهُ إن كُنَّا قد اشتركنا معه بالغرس بشبهِ موتهِ، نصيرُ أيضاً بقيامتهِ. عالمين هذا: أنَّ إنساننَا العتيقَ قد صُلِبَ معهُ ليُبطَلَ جسدُ الخَطيَّةِ، كي لا نَعُودَ نُستعبَدُ أيضاً للخطيَّةِ. لأنَّ الذي ماتَ قد تَبرَّأ من الخطيَّةِ. فإن كُنَّا قَد مُتنَا مع المسيح، نؤمنُ أنَّنا سنحيا أيضاً مَعهُ. عالمينَ أنَّ المسيحَ بعدما أُقيمَ من الأمواتِ لا يموتُ أيضاً. ولا يسُودُ عليهِ الموتُ بعدُ. لأنَّ الموتَ الذي ماتَهُ للخطيَّةِ مرَّةً واحدةً، والحياةُ التي يَحياهَا فيَحياهَا للهِ. كذلك أنتُم أيضاً احسبوا أنفُسكُم أمواتاً عن الخطيَّةِ، ولكن أحياءً للهِ بالمسيح يسوعَ ربِّنَا. إذاً لا تَملِكَنَّ الخطيَّةُ في جسدِكُمُ المائتِ فتطيعوها في شهواتهِ، ولا تُقيموا أعضاءكُم أسلحة إثم للخطيَّة، بل أقيموا ذواتِكُم للهِ كأحياءٍ من الأمواتِ وأعضاءَكُم أسلحةِ برٍّ للهِ. فإنَّ الخطيَّةِ لن تسُود عليكُم، لأنَّكُم لستُم تحتَ النَّاموس بل تحتَ النِّعمةِ.فماذا إذاً؟ أنُخطئُ لأنَّنا لسنا تحتَ النَّاموس بل تحتَ النِّعمةِ؟ حاشا! ألستُم تعلمُونَ أنَّ الذي تُقيمون أنفُسكُم لهُ عبيداً لطَاعته. أنتم عبيدٌ لِمَن تُطيعُونَهُ. إمَّا للخطيَّة للموت وإمَّا للطاعةِ للبرِّ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 2 : 20 ـ 25 )
وأمَّا أنتم فلكُم أيضاً مَسْحَةٌ من القُدُّوس وتَعلمونَ كُلِّ شيءٍ. لم أكتُب إليكُم لأنَّكُم لستُم تعلَمونَ الحَقَّ، بلْ لأنَّكُم تعرفونهُ، وأنَّ كُلَّ كذَّابٍ ليس هو من الحقِّ. مَن هو الكذَّابُ، إلاَّ الذي يُنكِرُ أنَّ يسوعَ ليس هو المسيحُ؟ هذا هو ضِدُّ المسيح، الذي يُنكِرُ الآب يُنكِرُ الابنَ أيضاً. وكُلُّ من يُنكِرُ الابنَ فليسَ لهُ الآبُ أيضاً، ومَن يعترفُ بالابنِ فلهُ الآبُ أيضاً.أمَّا أنتُم أيضاً فما سَمِعتُموهُ من البدءِ فليَثبُت فيكُم. إنْ ثَبَتَ فيكُم ما سَمِعتُموهُ من البدءِ، فأنتُم أيضاً تثبُتونَ في الابنِ والآبِ. هذا هو الوَعدُ الذي وعدنَا بهِ الحياةُ الأبديَّةُ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وبشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 8 : 3 ـ 13 )
وأمَّا شاول فكان يضطهدُ الكنيسةَ وهو يَدخلُ البيوتَ ويجُرُّ رجالاً ونساءً ويُسلِّمهم إلى السِّجن.
أمَّا الذينَ تَشتَّتوا كانوا يَجولون مبشِّرينَ بكلمة اللـه. فانحدر فيلبُّس إلى مدينةٍ من السَّامرة وكان يَكرزُ لهم بالمسيح. وكان الجموعُ يُصغونَ بنفسٍ واحدةٍ إلى مَا يقولهُ فيلبُس عند استماعهم ونَظَرهِمُ الآياتِ التي كان يَصنعها. لأنَّ كثيرينَ مِنَ الذينَ بهم أرواحٌ نجسةٌ كانت تخرجُ صارخةً بصوتٍ عظيم. وكثيرونَ من المفلوجين والعُرج كان يَشفيهُم. فكان فرحٌ عظيمٌ في تلك المدينةِ.وكان في تلكَ المدينة رجلٌ اسمهُ سيمون يَستعمِلُ السِّحرَ مُسبباً كل شغبٍ في السامرةِ وقائلاً إني أنا شيءٌ عظيمٌ! وكان الجميع يَصغونَ إليه من كبيرهم إلى صغيرهم قائلين: " هذا هو قوَّةُ اللـه العظيمةُ ". وكان الجميع يصغون إليه لأنَّه أقام بينهم زماناً طويلاً يُطغيهم بالأسحار. ولكن لمَّا آمنوا بفيلبُّس وهو يُبشِّرُ بالأمورِ المُختصَّةِ بملكوتِ اللـهِ وباسم يسوعَ المسيح اعتمدوا رجالاً ونساءً. وسيمون أيضاً نفسهُ آمَنَ. ولمَّا اعتمد كان يُلازم فيلبُّس. وإذ رأى آياتٍ وقوَّاتٍ عظيمةً تُجرىَ على يديه اندهشَ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الثالث عشر من شهر طوبه المبارك
1. تذكار آية تحويل الماء خمراً في قانا الجليل
2. نياحة القديس ثاؤفيلس الراهب
3. شهادة القديسة دميانة
1ـ في هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار الأعجوبة التي صنعها السيد المسيح في قانا الجليل. وهيَ الأعجوبة الأولى التي صنعها السيد المسيح بعد العماد. وكان قد دُعيَ والقديسة مريم العذراء إلى العُرسِ وكذلك بعض تلاميذه. ولمَّا فرغت الخمر قالت السيدة العذراء: ليس لهم خمر. قال لها يسوع: ما لي ولك يا امرأة. لم تأتِ ساعتي بعدُ، ثم قالت أُمُّه للخدام: مهما قال لكم فافعلوه. وكانت ستة أجران موضوعة هناك. قال لهم يسوع: املأوا الأجران ماء. فملأوها إلى فوق. ثم قال لهم استقوا الآن وقدِّموا إلى رئيس المُتكإ، فقدَّموا الخمر الذي تحول بأمره الإلهي فصار خمراً جيداً، كما شهد رئيس المتكإ إذ قال للعريس: " كلُّ إنسان إنما يضع الخمر الجيدة أولاً ومتى سكروا فحينئذ الدُّون. أمَّا أنت فقد أبقيت الخمر الجيدة إلى الآن ". هذه بداية الآيات التي فعلها يسوع في قانا الجليل وأظهر مجده فآمن به تلاميذه.له المجد مع أبيه الصالح والروح القدس إلى الأبد. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تنيَّح القديس ثاؤفيلس الراهب الذي كان الابن الوحيد لملك إحدى جزائر رومية، فربَّاه أحسن تربية، وهذَّبه بالآداب المسيحية. ولمَّا بلغ من العمر اثنتي عشرة سنة، قرأ رسائل لسان العطر بولس، فوجد في الرسالة إلى العبرانيين قوله: " أنت يارب في البدء أسست الأرض، والسموات هي عمل يديك. هي تبيد ولكن أنت تبقى وكلها كثوب تبلى. وكرداء تطويها فتتغيَّر. ولكن أنت أنت وسنوك لن تفنى ".وقرأ في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس: " حسنٌ للرجل أن لا يمس امرأة. ولكن لسبب الزنى ليكن لكل واحد امرأته وليكن لكل واحدة رجلها... لأني أريد أن يكون جميع الناس كما أنا... وأظن أنا أيضاً عندي روح اللـه ".وقرأ أيضاً في الإنجيل المقدس قول سيدنا: " إنْ أردت أن تكون كاملاً فاذهب وبع أملاكك واعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني ".
فترك بيت أبيه وكل ماله، وخرج متنكراً، وصار يتنقل من دير إلى دير، إلى أن وصل الإسكندرية، ومنها مضى إلى دير الزجاج. فلمَّا رآه القديس بقطر رئيس الدير، علم من النعمة التي فيه أنَّهُ من أولاد الملوك، فتلقاه ببشاشة وبارَكه ثم استفسره عن أمره فأعلَمه به. فتعجب الأب ومجَّد اللـه وقَبِلَه في الدير. ولمَّا رأى نجاحه في الفضيلة ونشاطه، ألبسه الإسكيم المقدس. وبعد عشر سنين، أتى جند من قِبل أبيه وأخذوه رغماً عن رئيس الدير. فلمَّا وصل إلى أبيه لم يعرفه لأن النُّسك كان قد غيَّر شكله. فعرَّفهُ القديس بنفسه ففرح كثيراً بلقائه. شرع القديس في وعظ أبيه مُبيِّناً له حالة الموت والحياة وهَول الدينونة وغير ذلك حتى أثر كلامه في قلب والده. فنـزع التاج عـن رأسـه تاركـاً المُـلك لأخيـه. وذهب هو وامـرأته والقديـس ثاؤفيلس ابنهما إلى دير الزجاج حيث ترهبا وأقام مع ولده. وأمَّا والدته فقد ترهبت بدير الراهبات. وعاش الجميع بالنُّسك والعبادة وعمل الفضائل إلى آخِر أيامهم. ولمَّا أكملوا جهادهم الصَّالح تنيَّحوا بسلام. صلاتهم تكون معنا. آمين.
3ـ وفي هذا اليوم أيضاً استشهدت القديسة دميانة. وكانت هذه العذراء العفيفة المُجاهدة ابنة مرقس والي البرلس والزعفران ووادي السيسبان. وكانت وحيدة لأبويها. ولمَّا كان عمرها سنة واحدة أخذها أبوها إلى الكنيسة التي بدير الميمة وقدَّم النذور والشموع والقرابين ليُبارِك اللـه فيها ويحفظها له. ولمَّا بلغت من العمر خمس عشرة سنة أراد والدها أن يزوجها فرفضت وأعلمته أنها قد نذرت نفسها عروساً للسيد المسيح. وإذ رأت أن والدها قد سُرَّ بذلك، طلبت منه أيضاً أن يبني لها مسكناً منفرداً تتعبد فيه هيَ وصاحباتها. فأجاب سؤلها وبنى لها المسكن الذي أرادته، فسكنت فيه مع أربعون عذراء، كُنَّ يقضين أغلب أوقاتهن في مطالعة الكتاب المقدس والعبادة الحارة. وبعد زمن أرسل دقلديانوس الملك، وأحضر مرقس والد القديسة دميانة وأمره أن يسجد للأوثان. فامتنع أولاً، غير أنه بعد أن لاطفه الملك، انصاع لأمره وسجد للأوثان. وترك خالق الأكوان ولما عاد مرقس إلى مقر ولايته. وعلمت القديسة بما عمله والدها، أسرعت إليه ودخلت بدون سلام أو تحية وقالت له: ما هذا الذي سمعته عنك؟ كنت أَود أن يأتيني خبر موتك، من أن أسمع عنك أنك تركت عنك الإله الذي جبلك من العدم إلى الوجود. وسجَدَّت لمصنوعات الأيدي. اعلم أنك إن لم ترجع عما أنت عليه الآن. ولم تترك عبادة الأحجار. فلست بوالدي ولا أنا ابنتك، ثُمَّ تركته وخـرجـت. فتـأثـر مـرقـس مِـن كـلام ابنتـه وبـكى بكـاءً مـُرّاً، وأسـرع إلى دقلديانوس واعترف بالسيد المسيح. ولمَّا عجز الملك عن إقناعه بالوعد والوعيد، أمر فقطعوا رأسه.وإذ علم دقلديانوس أن الذي حوَّل مرقس عن عبادة الأوثان هيَ دميانة ابنته، أرسل إليها أميراً، وأمره أن يلاطفها أولاً، وإن لم تطعه يقطع رأسها. فذهب إليها الأمير ومعه مَئة جندي وآلات التعذيب.ولمَّا وصل إلى قصرها دخل إليها وقال لها: أنا رسولٌ من قِبل دقلديانوس الملك، جئت أدعوكِ بناء على أمره أن تسجدي لآلهته، لينعم لكِ بما تريدين. فصاحت به القديسة دميانة قائلة: شجب اللـه الرسول ومَن أرسله، أما تستحون أن تُسمُّوا الأحجار والأخشاب آلهة، وهيَ لا يسكنها إلاَّ شياطين. ليس إله في السماء وعلى الأرض إلاَّ إله واحد. الآب والابن والروح القدس، الخالق الأزلي الأبدي مالئ كل مكان، عالِم الأسرار قبل كونها، وهو الذي يطرحكم في الجحيم حيث العذاب الدائم، أما أنا فأني عبدة سيدي ومخلصي يسوع المسيح وأبيه الصَّالح والروح القدس الثالوث الأقدس، به اعترف، وعليه أتوكل، وبِاسمه أموت، وبه أحيا إلى الأبد. فغضب الأمير وأمر أن توضع بين هنبازين ويتولى أربعة جنود عصرها فجرى دمها على الأرض. وكانت العذارى واقفات يبكين عليها. ولمَّا أودعوها السجن ظهر لها ملاك الرب ومسَّ جسدها بأجنحته النورانيَّة، فشُفيت من جميع جراحاتها.وقد تفنن الأمير في تعذيب القديسة دميانة، تارة بتمزيق لحمها وتارة بوضعها في شحم وزيت مغلي، وفي كل ذلك كان الرب يُقيمها سالمة. ولمَّا رأى الأمير أن جميع محاولاته قد فشلت أمام ثبات هذه العذراء الطاهرة، أمر بقطع رأسها هيَ وجميع مَن معها مِن العذارى العفيفات. فنُلنَ جميعهُنَّ إكليل الشهادة.صلاتهُنَّ تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 76 : 9 ، 10 )
أنتَ هوَ اللهُ صانعُ العجائبَ. أَظهرتَ في الشُّعوبِ قوَّتَكَ. خلَّصتَ بذراعِكَ شَعبَكَ. أَبصَرَتكَ المياهُ يا اللـهُ فَفَزِعَت. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 2 : 1 ـ 11 )
وفي اليوم الثَّالثِ كانَ عُرسٌ في قانا الجليل، وكانت أُمُّ يسوعَ هُناكَ. ودُعيَ يسوعُ وتلاميذهُ إلى العُرس. ولمَّا فَرغتِ الخمرُ قالت أُمُّ يسوعَ لهُ: " ليسَ لهُم خُمرٌ ". فقالَ لهَا يسوعُ: " ما لي ولكِ يا امرَأةُ؟ لم تأتِ ساعَتِي بعدُ ". قالت أُمُّهُ للخدَّام: " مهما يقول لكُم فافعلُوهُ ". وكانت سِتَّةُ أجران من حجارة موضوعة هُناكَ، حسبَ تَطهير اليهُود يسعُ كُلُّ واحدٍ مطرَين أو ثَلاثةً. قالَ لهُم يَسوعَ: " املأوا الأجرانَ ماءً ". فملأوها إلى فوقُ. ثُمَّ قَالَ لهُم : " استقوا الآنَ وقدِّمُوا إلى رئيس المُتَّكَإِ ". فقدَّمُوا. فلمَّا ذاقَ رئيسُ المُتَّكَإِ المَاءَ المُتَحَوِّلَ خمراً، ولم يكن يَعلَمُ من أين هيَ، لكنَّ الخُدَّامَ الذينَ كانُوا قد ملأوا الماء كانوا يعلمون، فدعا رئيسُ المُتَّكَإِ العريسَ وقالَ لهُ: " كُلُّ إنسانٍ إنَّمَا يَضعُ الخمرَ الجَيِّدة أوَّلاً، ومتى سَـكِروا فحينئذٍ يُقدِّمُ الدُّونَ. أمَّا أنتَ فقد أبقيتَ الخَمرَ الجيِّدةَ إلى الآنَ! ". هذهِ هيَ الآيةُ الأُولى التي فَعلهَا يسوعُ في قانا الجليل، وأظهرَ مَجدهُ، فآمنَ بهِ تلاميذُهُ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #534
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-22-2013, 06:23 AM
Parent: #532

الأخ الحبيب على عبد الله ..

شكراً أخى لمداخلتكم الكريمة ..
Quote:
سوداني عجوز

يا أخي أنت عايز تحرمنامن جنة الفردوس ؟
جنةعرضها السموات والأرض تجري من تحتها الأنهار؟
فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر؟
(عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّواْ أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَـهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً).( يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيه الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ).(مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ). (وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَـلُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً * وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِـَانِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَاْ * قَوَارِيرَاْ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيراً * وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْساً كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلاً * عَيْناً فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً * وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَنٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَّنثُوراً * وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً).(فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * لاَّ تَسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةً * فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ * فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ * وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ * وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ * وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ). ( فِيهِنَّ خَيْرَتٌ حِسَانٌ * فَبِأَىِّ ءَالاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * حُورٌ مَّقْصُورَتٌ فِى الْخِيَامِ). (و فاكهةٍ ممَّا يتخيـَّرون * ولحمُ طيرٍ ممَّا يشـْتهون) . (وفاكهة كثيرة لامقطوعة ولاممنوعة ).


يا أخى أنا لا أود حرمانكم من جنة الفردوس ..
ولكن ...
المهم ، هو كيفية دخول الفردوس .. ومَن هو المؤهل لدخولها ..!!
والسؤال الآخر .. نوعية الفردوس التى يتوق لها ذلك الإنسان المؤهّل ..!!!

...
حقيقة .. ان الفردوس الذى يراه المسيحيون يختلف إختلافاً جذرياً عن ذلك الذى يراه الإخوة المسلمون ..
فالفردوس الذى يعلمه المسيحيون ، هو الإقامة فى حضرة الله البهية .. حيث التمجيد والتسبيح الدائم لجلاله ..
وليس فردوساً مليئاً بالمأكل والمشرب .. وبالحور العين .. والولدان المخلدين ..
وحاشا لله .. أن نفكر فى هذه الأمور الدنيوية .. والتى تركناها عندما كنا لابسين جسداً فانياً على أرض فانية ..
ولكن .. متى رحلنا عن عالمنا الفانى هذا نلبس أجساداً روحانية .. نورانية .. تليق بوجودنا مع الحضرة الإلهية المقدسة ..

هكذا هى مسيحيتنا .. وهكذا هو إيماننا المسيحى ..

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
أرنست

Post: #535
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Abdo Mustafa
Date: 01-22-2013, 10:44 AM
Parent: #534


يا سوداني يا عجوز....معقولة انت لسه عجوز...ولسة تبشر..إمكن اخر مداخلة معاك كانت قبل سنوات
(ما تعاين لزمن التسجيل.... نحنا الشالنا طوفان الهكر)

صعب جدا الرجوع لقراءة كل ما كتب في ها البوست لذلك أعزرنا لو في تكرار للتساؤلات

وقبل ما أبدأ إجابة محددة...لأي كنيسة تنتمني...كاثوليك ..بروتستانت...أرثودكس...إلخ
لأن ذلك يحدد مجري النقاش.

Post: #536
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-22-2013, 04:34 PM
Parent: #535

الأخ الحبيب .. الصادق عز الدين ..

أولاً مرحباً بكم فى ساحة سودانيز أون لاين ..

ثانياً شكراً لمداخلتكم الكريمة :
Quote: أنا لم أقرأ ما سبق من نقاش وكتابات ولكن سؤالي تذكر عدد من الإناجيل

من مزامير أبينا داود النبي ( 109 : 5 ، 6 ، 8 )

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 15 : 17 ـ 25 )

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 13 ـ 19 )

لماذا هذا العدد ؟ ألا يعنى أن هناك تدخلات بشرية في هذه الكتب المنسوبة إلي الله سبحانه وتعالى.


أخى الصادق ..
أننى أنصحكم بقراءة الكتاب المقدس .. أو حتى على الأقل محاولة البحث .. لمعرفة فكرة الإنجيل ..

الإنجيل هو إنجيل واحد .. وهو موحى بالروح القدس .. وهو منقسم الى قسمين ..
1) العهد القديم .. وهو نبوات الأنبياء ما قبل مجئ السيد المسيح .. (وكما ذكرتم " المزامير " والتى كُتبت بواسطة داود النبى) .. الخ ..
2) العهد الجديد .. والذى كُتب عن لسان " تلاميذ - رسل "- ( بعد مجئ السيد المسيح ).

فإن كانت هناك أربع أسماء (متى ، مرقس ، لوقا ، يوحنا ) فهم ضمن الإنجيل الواحد ..
من كتاب العهد الجديد .. أى بعد مجئ السيد المسيح .. وأرادت العناية الإلهية أن تظهر شخصية السيد المسيح من الأربع زوايا ..
أعطيك مثالاً يا أخى ..
إن كان هناك أربعة صحافيين .. وحضروا إحتفالاً .. أو حادثة معينة .. فكل كاتب سيكتب بطريقته الخاصة .. والتى يفهمها قرّاؤه ..
وهنا ما عنيت بذكره (الأربع زوايا) ..
فمثلاً : القديس متى : كتب انجيله مخاطباً اليهود .. والقديس مرقس مخاطبا الرومان .. والقديس لوقا مخاطباً اليونانيين .. والقديس يوحنا للمسيحيين عامة ..
أيضاً انجيل متى يتحدث عن يسوع المسيح الملك .. انجيل مرقس .. يسوع المسيح الخادم .. لوقا يتحدث عن إبن الإنسان الطبيب الأعظم .. ويوحنا يظهر
يسوع المسيح الإله الكلمة المتجسد ..

وهكذا يا أخى .. تجد الأناجيل الأربعة .. كلها مكملة لبعضها البعض .. حتى تظهر للعالم أجمع من هو السيد المسيح .. وما هو الإيمان المسيحى ..

ولكن مرة أخرى أخى الصادق .. أرجوكم رجاءً خاصاً .. إقتنوا لكم إنجيلاً .. واقرأوا فيه .. وابحثوا .. وتلذذوا بكلماته المقدسة ..

والرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
أرنست
+++

Post: #537
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-22-2013, 09:30 PM
Parent: #536

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الثلاثاء )
22 يناير 2013
14 طوبه 1729
من مزامير أبينا داود النبي ( 64 : 4، 6 )
طوبى لِمَن اخترته وقبلته ليسكُن في دياركَ إلى الأبد. استجب لنا يا اللـه مُخلِّصنا، يا رجاء جميع أقطار الأرض. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 24 : 42 ـ 47 )
" اسهروا إذاً لأنَّكم لا تعلمون في أيَّةِ ساعةٍ يأتي ربُّكم. واعلموا هذا أنه لو كان ربُّ البيت يعلم في أيَّةِ ساعةٍ يأتى السَّارق، لسَهِر ولم يدع بيته يُنهَب. لذلك كونوا أنتُم أيضاً مُستعدِّينَ، لأنه في السَّاعة التى لا تعرفونها يأتي ابن الإنسان فيها. فَمَن هو يا تُرى العبد الأمين والحكيم الذي يُقيمه سيِّده على عبيده ليعطيهم طعامهم في حينه؟ طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيِّده يجده يفعل هكذا! الحقَّ أقولُ لكُم: إنه يُقيمه على جميع أمواله.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 36 : 15، 16، 27 )
والربُّ يعضدُ الصِّديقينَ، يعرفُ الربُّ طريقَ الذينَ لا عيبَ فيهم، ويكون ميراثهم إلى الأبدِ، والصِّدِّيقونَ يَرِثونَ الأرضَ، ويسكنونَ فيها إلى دهرِ الدُّهورِ. هللويا.
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 13 : 33 ـ 37 )
انظروا ! واِسهروا وصلُّوا، لأنَّكم لا تعرفون متى يكون الوقت. كأنَّما إنسانٌ سافر وترك بيته، وأعطى عبيده السُّلطان، ولكلِّ واحدٍ عملهُ، وأوصى البوَّاب أن يسهر. اِسهروا إذاً فانَّكم لا تعرفون متى يأتي ربُّ البيتِ، أمساءً، أم نصف اللَّيل، أم صياح الدِّيك، أم صباحاً. لئلاَّ يأتي بغتةً فيجدكم نياماً! وما أقوله لكم أقوله للجميع: اسهَرُوا.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 3 : 4 ـ 23 )
لأنه إذا قال ‎‎‎‎‎‎‎‎واحدٌ: " أنا لبُولُس " وآخر: " أنا لأبُلُّوس " أفلستُم جسديِّين؟ فمَن هو بولُس، ومن هو أبُلُّوس؟ بل خادمان آمنتُم بواسطتهما، وكما أعطى الربُّ لكلِّ واحدٍ: أنا غرستُ وأبُلُّوس سقى، لكن الله كان يُنْمِي، إذاً ليس الغارسُ شيئاً ولا السَّاقي، بل الله الذي يُنْمِي، والغارس والسَّاقي هما واحدٌ، ولكن كل واحد سيأخُذُ أُجرته بحسب تعبِهِ. فإنَّنا نحن شركاء عاملان للـه، وأنتم فلاحة اللـه، بناء اللـه. حسب نعمة اللـه المُعطاة لي كبنَّاءٍ حكيم ماهر قد وضعت أساساً، وآخر يبني عليه. ولكن فلينظر كل واحدٍ كيف يبني عليه. فإنه لا يستطيع أحدٌ أن يضع أساساً آخر غير الذي وُضِعَ، الذي هو يسوع المسيح. وإن كان واحدٌ يبني على هذا الأساس: ذهباً فضَّةً حجارةً كريمةً حطباً عُشباً قشاً، فسيُعلَن عمل كل واحدٍ لأن اليوم سيُظهِرهُ. لأنه بنارٍ يُستعلَن، وستمتحن النار عمل كل واحدٍ كيف ما هو. فمَن بقيَ عمله الذي بناه ثابت سينال أجرته. ومَن احترق عمله فسيخسر، وأمَّا هو فسيخلُص، ولكن كما بنارٍ. أمَا تعلمون أنَّكم هيكل اللـه، وروح اللـه ساكن فيكم؟ فمَن يُنجَّس هيكل اللـه فسيُفسِده اللـه، لأن هيكل اللـه مُقدَّسٌ الذي أنتم هو. لا يغرنَّ أحدٌ نفسه. إن كان أحدٌ يظنُّ أنه حكيمٌ بينكم في هذا الدَّهر، فَليَصر جاهلاً لكي يصير حكيماً! لأن حكمة هذا العالم جهالةٌ عند الله، لأنه مكتوبٌ: " الآخذ الحُكماء بمكرهم ". وأيضاً: " الربُّ يعلم أفكار الحُكماء أنَّها باطلةٌ ". فلا يفتخرنَّ أحدٌ بالناس، فإن كل شىءٍ لكم: إن كان بولس، أو أبلُّوس، أو كيفا ( الصفا )، أو العالم، أو الحياة، أو الموت، أو الأشياء الحاضرة، أو المستقبلة. جميعها هى لكم. وأنتم للمسيح، والمسيح لله.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 5 : 5 ـ 14 )
كذلك أنتُم أيُّها الشُّبَّان اخضعوا للشُّيوخ، وكونوا جميعاً مُتسربلينَ بالتَّواضع بعضكم لبعضٍ، لأن الله يُقاوِم المُستكبرين، ويُعطِي نعمةً للمتواضعين. فتواضعوا تحت يد الله القويَّة لكي يرفعكُم في زمان الافتقاد، مُلقينَ كلَّ همِّكُم عليه، لأنه هو يعتني بكم. كونوا مُتيقِّظينَ واسهروا. لأن إبليس عدوكم يجول كأسدٍ زائر، يلتمس مَن يبتلعه. فقاوِموه، راسخينَ في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام تُجرَى على إخوتكم الذين في العالم. وإله كلّ نعمةٍ الذي دعاكُم إلى مجدهِ الأبديِّ في المسيح يسوع، بعدما تألَّمتُم يسيراً، هو يهيئكُم، ويثبِّتكُم، ويقوِّيكُم، ويمكِّنكُم. له السُّلطان والمجد إلى الأبدِ. آمين. بيد سلوانس الأخ الأمين،ـ كما أظُنُّ ـ كتبتُ إليكُم بكلماتٍ قليلةٍ واعظاً وشاهداً، أن هذه هيَ نعمة الله بالحقِّ التي فيها تَقُومُونَ. تُسلِّم عليكُم الصِّدِّيقة المُختارة التي في بابلون ( مصر )، ومرقس ابني. سلِّموا بعضُكُم على بعضٍ بقبلة المحبَّة. السَّلامُ لكُم جميعاً أيُّها الذينَ في المسيح يسوع.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل
( 18 : 24، 19 : 1 ـ 6 )
وكان يوجد يهوديٌّ اسمه أبولُّوس، إسكندريُّ الجنس، رجلٌ فصيحٌ قَدُمَ إلى أفسس مُقتدرٌ في الكتب. هذا كان تلميذاً لطريقة الربِّ. وكان وهو حارٌّ بالرُّوح يتكلَّم ويعلِّم بتدقيق ما يختصُّ بيسوع. عارفاً معموديَّة يوحنَّا فقط. وابتدأ هذا يُجاهِر في المجمع. فلمَّا سمعه بريسكِّلا وأكيلا قبلاه إليهما، وعلَّماه طريق الله بأكثر تدقيق. وإذ كان يريد أن ينطلق إلى أخائية، حضوا الإخوة وكتبوا للتَّلاميذ أن يقبلوه. فلمَّا جاء هذا نفع المؤمنين كثيراً بالنِّعمة. لأنه كان يُفحِم اليهود باشتدادٍ جهراً، مبيِّناً لهم من الكتب أن المسيح هو يسوع. فحدث إذ كان أبولُّوس في كورنثوس، أن بولس بعدما اجتاز في النواحي العالية لكي يأتي إلى أفسس وجد تلاميذاً. فقال لهم: " هل قَبِلتُم الرُّوح القُدس لما آمنتم؟ " قالوا له: " ولا سمعنا أنه يوجد روح قدس ". فقال لهم: " فبماذا اعتمدتم؟ " فقالوا: " بمعمودية يوحنَّا ". فقال بولس: " إن يوحنَّا عمَّد الشعب بمعموديَّة التَّوبة قائلاً أن يؤمنوا بالذي يأتي بعده، أي بيسوع ". فلمَّا سَمِعوا اعتمدوا بِاسم الربِّ يسوع. ولمَّا وضع بولس يديه عليهم حلَّ الرُّوح القدس عليهم، فطفقوا ينطقونَ بألسِنةٍ ويتنبَّأونَ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الرابع عشر من شهر طوبه المبارك
1. نياحة القديس أرشيليدس
2. نياحة القديس مكسيموس أخي القديس دوماديوس
1 ـ في هذا اليوم تنيَّح القديس أرشيليدس. وقد وُلِدَ هذا المُجاهد بمدينة رومية، واسم والدهُ يوحنَّا وأمه سنكلاتيكي، وكانا بارين أمام اللـه، سالكين بحسب وصاياه. مات والده وهو ابن اثنتي عشرة سنة. ولمَّا أرادت أُمُّهُ أن تُزوِّجه لم يقبل فأشارت عليه أن يمضي إلى الملك ليأخذ وظيفة أبيهِ، وأرسلت معهُ غلامين بهديةٍ عظيمةٍ ليُقدِّمها إلى الملك.فلمَّا سافروا هاج البحر عليهم برياح شديدةٍ فانكسرت السفينة، فتعلقَ القديس بقطعةٍ من خشب السفينة ونجا من الغرق بعناية اللـه. ولمَّا صعدَ إلى البَرِّ وجد جثة إنسان قد قذفها الموج، فتذكر مال الناس وزوال العالم، وحدَّث نفسهُ قائلاً: ما لي وهذا العالم الزائل وماذا أربح عندما أموت وأصير تراباً. ثم نهض وصلَّى إلى السيد المسيح أن يهديهِ إلى الطريق القويم، ثم جدَّ في السير إلى أن وصلَ دير القديس رومانوس، فقدم للرئيس ما بقيَ لديه من المال. وأقام هناك سالكاً حياة التقشف والزُّهد في المأكل والملبس، حتى بلغ درجة الكمال، ومنحهُ الرَّب نعمة شفاء المرضى. ثم قطع عهداً على نفسهِ أن لا يرى وجه امرأة مطلقاً. ولمَّا طال غيابه عن والدته، ولم تعلَم من أمره شيئاً، ظنت أنَّهُ مات، فحزنت عليه كثيراً، ثم بَنَت فندقاً للفقراء والغُرباء، وأقامت في حجرة منه. وسمعت ذات يوم اثنين من التُّجار يتحدثان بخبر ابنها أرشليدس وقداسته ونسكه ونعمة اللـه التي عليه، ولمَّا تقصَّت منهما الخبر تأكدت أنَّهُ ولدها، فنهضت مسرعة إلى ذلك الدير. ولمَّا وصلت أرسلت إلى القديس تخبره بوصولها، فأجابها قائلاً: أنَّهُ قطع عهداً مع اللـه أن لا يُبصر امرأةً مطلقاً. فكررت الطلب وهددته بأنَّهُ إذا لم يسمح لها برؤيته، مضت إلى البرِّيَّة لتأكلها الوحوش. ولمَّا عرف أنها لا تتركه، كما أنَّهُ لا يقدر أن ينكث عهده، صلَّى طالباً من السيد المسيح أن يأخذ نفسه. ثم قال للبواب دعها تدخل، وكان اللـه قد أجاب طلبه، إذ أنَّ أمُّهُ لمَّا دخلت وجدَتهُ قد أسلَّم الرُّوح، فصرخت باكية وطلبت إلى اللـه أن يأخذ نفسها أيضاً، فاستجاب اللـه طلبتها.
ولمَّا قصدوا أن يفرقوا بين جسديهما سمعوا صوتاً من جسده يقول: اتركوا جسدي مع جسد والدتي، لأنَّني لم أُطيِّب قلبها بأن تراني. فوضعوا الاثنين في قبر واحد. وقد شرَّف اللـه هذا القديس بعمل آيات كثيرة.صلاته تكون معنا. آمين.
2 ـ وفي هذا اليوم أيضاً تنيَّح القديس مكسيموس أخي القديس دوماديوس ولدي والندنيانوس ملك الروم.صلاتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 36 : 28 )
فَمُ الصِّدِّيق يتلو الحِكمة. ولِسَانُه يَنطقُ بالحُكْمِ : ناموسُ اللهِ في قلبهِ. ولا تتعرقلُ خطواتُه. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 16 : 1 ـ 12 )
وقال أيضاً لتلاميذه: " كان إنسانٌ غنيٌّ له وكيلٌ، فوشِيَ به إليه بأنه يُبَذِّر أمواله. فدعاه وقال له: ما هذا الذي أسمعه عنكَ؟ أعطني حساب الوكالة لأنَّك لا تكون وكيلاً بعد. فقال الوكيل في نفسه: ماذا أفعل؟ سيِّدي يأخذ منِّي الوكالة. ولستُ أستطيع أن أنقب وأستحي أن أسأل صدقة. قد علِمتُ ماذا أصنع، حتَّى إذا عُزلتُ عن الوكالة يقبلوني في بيوتهم. فدعا كل واحدٍ من مديوني سيِّده، وقال للأوَّل: كـم عـليـك لسـيِّدي؟ أمَّـا هو فقال: مئة قفيز ( بثِّ ) زيتٍ. فقال: خُذ صكَّك واجلس عاجلاً واكتُب خمسين. ثم قال لآخر: وأنت كم عليك؟ فقال مئَة كرِّ قمح. فقال له: خُذ صكَّك واكتُب ثمانين. فمدح السيِّد وكيل الظُّلم إذ بحكمةٍ صنع، لأنَّ أبناء هـذا الدَّهر أحكم من أبناء النُّور في جيلهم. وأنا أقول لكم: اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظُّلم، حتى إذا فَنِيتُم يقبلونكم في المظالِّ الأبديَّة. الأمين في القليل يكون أميناً أيضاً في الكثير. والظَّالم في القليل ظالمٌ أيضاً في الكثير. فإنْ لم تكونوا أُمناء في مال الظُّلم، فمَن يأتمنكُم في الحقِّ؟ وإنْ لم تكونوا أُمناء في ما هو للغير، فمَن يُعطيكُم ما هو لكم.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #538
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-23-2013, 11:59 AM
Parent: #537

الأخ الحبيب الرشيد حسن ..

شكراً أخى لمداخلتكم الكريمة ..
Quote:
أخي آرنست
تحية ومودة

لا أظني ولا أظنك بحاجة للتذكير بالثوابت التي يجب أن تجمع بين أهل الكتب السماوية
من المودة والتعايش السلمي والإحترام المتبادل والعيش على ظهر المعمورة بكل آدميةوثقافةرصينة . هذا يحتاج له غيري وغيرك .

أما حكاية البدية والنهاية فهذا معتقد فضفاض ربما لايمنحك أي فرصة لإستبدال المسيحية بغيرها
ولماذا لايكون سيدنا موسى كليم الله هو أيضا البداية والنهاية ؟؟

قلت لك المسلمون منذ بعثة نبيهم الكريم يرونه في النوم واليقظة كثيرا
فهل منكم من رأى المسيح عليه السلام ؟ دلونا على واحد حتى نطمئن أنكم على الحق المبين
ومعلوم أن الرؤيا المنامية حق ( أنظر قصة سيدنا إسماعيل الذبيح)

وللكلام بقية


يا أخى الرشيد ..
عندما ذكرت ان السيد المسيح هو البداية وهو النهاية .. ليس من عندياتى ..
إنما هو قالها عن نفسه .. " أناهو الالف والياء البداية والنهاية يقول الرب الكائن والذي كان والذي يأتي القادر على كل شيء"

أما عن روْية السيد المسيح .. فقد رآه الكثيرون ..
أما عن قصة إسماعيل الذبيح .. فنحن نؤمن بأن إسحق هو الذبيح وليس إسماعيل ..

كلمة أخيرة بخصوص السيد المسيح .. هل تعلم أخى .. إن القرآن الكريم قذ ذكر بأن السيد المسيح
سيأتى يوم القيامة " حكماً مقسطاً " .. وهنا أود أن أتساءل .. ما هى صفة الذى يأتى ليحكم بنى البشر .. فى يوم القيامة ..؟؟ .. !!!!!!
ألم يكن هو الله الديان العادل ..؟؟ إذن السيد المسيح هو الله ..

يا أخى الرشيد .. أتمنى أن تسترشد بالإنجيل وتقرأه ..
وتطلب من الله أن يرشدك الى الطريق الرشيد يا أخى الرشيد ..

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #539
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-23-2013, 11:29 PM
Parent: #538

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاربعاء )
23 يناير 2013
15 طوبه 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 8 )
لم يتركْ إنساناً يَظلِمهُم، وبكَّتَ ملوكاً مِن أجلِهم، قائلاً: " لا تَمسوا مُسحائي، ولا تُسيئوا إلى أنبيائي ". هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 37 ـ 51 )
وفيما هو يتكلَّم سألهُ فريسيٌّ أن يأكل عنده، فدخل واتَّكأ. وأمَّا الفريسيُّ لمَّا رأى تعجَّب أنه لم يَغْتَسِلْ أوَّلاً قبل الأكل. فقال له الربُّ: " أنتم الآن أيُّها الفريسيُّون تنقُّون خارج الكأس والصحفة، وأمَّا داخلكم فمملوءٌ اختطافاً وخبثاً. أيُّها الجهال، أليس الذي صنع الخارج صنع الدَّاخل أيضاً؟ بَـلْ أَعطوا ما عندكم صدَقة، وهـا كل شيءٍ يتطهر لكم. ولكن وَيْـلٌ لكم أيُّها الفريسـيُّون، لأنكم تُعشِّـرون النَّعنـاع والسَّـذاب وكل بَقْـلٍ، وتتجـاوزون عـن الحقِّ ومحبَّة الله. وكان يجب أن تفعلوا هذه وأن لا تتركوا تلك الأُخر! ويلٌ لكم أيُّها الفريسيُّون، لأنكم تُحبُّون المجلس الأوَّل في المجامع، والتحيَّات في الأسواق. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون فإنكم مِثل القبور التى ليست ظاهرة، والناس عليها ماشون ولا يعلمون! ". فأجاب واحدٌ من النَّاموسيِّين وقال له: " يا أيُّها المعلِّم، عندما تقول هذه تشتمنا نحن أيضاً ". أما هو فقال: " وأنتم أيضاً أيُّها الناموسـيُّون ويلٌ لكم، لأنكم تُحمِّلون النَّاس أحمالاً عثرة وأنتم لا تمسُّون الأحمال بإحدى أصابعكم. ويلٌ لكم، فإنكم تبنون قبور الأنبياء، وآباؤكم قتلوهم. فأنتم إذاً تشهدون وتُسرون بأعمال آبائكم، لأنهم هم قتلوهم وأنتم تبنون قبورهم. ومن أجل هذا أيضاً قالت حكمة الله: إنِّي أُرسِل إليهم أنبياء ورسلاً، فيقتلون منهم ويطردونهم كيما يُنتقم من هذا الجيل لدم جميع الأنبياء المسفوك منذ إنشاء العالم، من دم هابيل إلى دم زكريَّا بن برخيا الذي أُهلِكَ بين المذبح والبيت. نعم إني أقول لكم: إنه سيُطلب من هذا الجيل!.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 12 ، 26 )
أَرسل موسى عبدَهُ، وهارون الذي اختارَه، جعل فيهما أقوال آياته وعجائبه، كى يحفظوا حقوقهُ، ويطلبوا ناموسَهُ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 17 : 1 ـ 9 )
وبعد ستَّة أيَّام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنَّا أخاه وأصعدهم على جبل عالٍ منفردين وحدهم. وتجلَّى قُدَّامهم، وأضاء وجهه كالشَّمس، وابيضت ثيابه كالنُّور. وإذا موسى وإيليَّا قد ظهرا له يُخاطبانه. فأجاب بطرس وقال ليسوع: " ياربُّ، إنَّهُ حسنٌ لنا أن نكون ههنا! أتشاء أن نصنع هنا ثلاث مظالَّ. واحدةً لك، وواحدةً لموسى، وواحدةً لإيليَّا ". فبينما هو يتكلَّم وإذا سحابةٌ نَيِّرةٌ قد ظلَّلتهم، وإذا صوتٌ من السَّحابة قائلاً: " هذا هو ابني الحبيب الذي سُرت به نفسي فأطيعوه ". فلمَّا سمع التَّلاميذ سقطوا على وجوههم وخافوا جدّاً. فجاء إليهم يسوع ولمسهم وقال لهم: " قوموا ولا تخافوا ". فرفعوا عيونهم فلم يروا أحداً إلاَّ يسوع وحده.وفيما هم منحدرين من الجبل أوصاهم يسوع قائلاً: " لا تُعلِموا أحداً بالرؤية إلى أن يقوم ابن البشر من الأموات ".
( والمجد للـه دائماً )
من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 11 : 17 ـ 27 )
وبالإيمان قرَّب إبراهيم إسحق حين جُرِّبَ. وقرَّب ابنه الوحيد ذاك الذي قَبِلَ المواعيد بسببه، الذي قيل له: " أنه بإسحق يُدعى لك زرعٌ ". وافتكر في نفسه أنَّ الله قادرٌ أن يقيمه من الأموات، فمن أجل هذا أخذه بمثلٍ. بالإيمان من أجل ما سيكون بَارَكَ إسحق يعقوب وعيسو. بالإيمان يعقوب عند موته بَارَكَ كل واحد من ابني يوسف، وسجَد على رأس عصاه. بالإيمان يوسف عند موته ذكر خروج بني إسرائيل وأوصى من أجل عظامه. بالإيمان موسى، لمَّا وُلِدَ، أخفاه أبواه ثلاثة أشهر، لأنَّهم رأيا أنَّ الصَّبيَّ جميلاً، ولم يخافوا من أمر الملك. بالإيمان موسى لمَّا كَبِرَ أنكر أن يُدعَى ابناً لابنة فرعون، وشاء بالأحرَى أن يتألم مع شعب الله أفضل من أن يتنعَّم بالخطيَّة زمناً يسيراً، إذ جعل عار المسيح عنده أنه غنىً عظيماً أوفر من كنوز مصر، لأنه كان ينتظر حُسن المُجازاة. بالإيمان ترك مصر ولم يَخفْ من غضب الملك، لأنه كان مداوماً للغير منظور كأنَّهُ واحدٌ منظورٌ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الثانية
( 1 : 19 ـ 2 : 1 ـ 8 )
وثابتٌ عندنا كلام الأنبياء، هذا الذي هو نعم ما تصنعونه إذا تأملتم إليه، كمثل سراج مُضيءٍ في موضع مُظلم، حتى يظهر النَّهار، والنُّور يُشرق ويظهر في قلوبكم، وهذا أولاً فاعلموه: أن كل نبوَّات الكتب ليس تأويلها فيها من ذاتها خاصة. وليست بمشيئة البشر جاءت نبوَّة في زمان، بل تكلَّم أُناس بإرادة الله بالروح القدس. وقد كانت أنبياء كذبة في الشَّعب، مثل ما يكون فيكم مُعلِّمون كذابون، هؤلاء الذين يأتون ببدع هلاك. والسيِّد الذي اشتراهم يجحدونه، ويجلِّبون على أنفسهم هلاكاً سريعاً. وكثيرون ينجذبون نحو نجاساتهم، ومن قِبَـلِهم يُجدَّف على طريق الحقِّ. وبالظُّلم وكلام الباطل يتَّجرون بكم، هؤلاء الذين دينونتهم مُنذ البدءِ لا تبطل، وهلاكهم لا ينعس. فإن كان الله لم يُشفِق على الملائكة الذين أخطأوا، لكن أسلَّمهم في وثـاق الظُّلمة والزمهرير ليُحفَظوا للدينونة مُعـذَّبين، والعـالم الأول لم يُشـفِـق عليه، لكن نوحـاً الثَّامـن المُنـادِي بالبِّر حفظه، وأتى بماء الطُّوفان على العالم المُنافق. والمدن الأُخر سادوم وعامورة أحرقهما وحكم عليهما بالخسف، وجعلهما عِبرةً للمنافقين الذين سيكونون، والصدِّيق لوط خلَّصه من ظلمهم، ومن تقلبهم الرديء وسلوكهم النجس. لأنَّه بالنَّظر والسَّمع كان الصدِّيق ساكناً بينهم، ويوماً فيوماً كانوا يُحزِنون نفس الصدِّيق بأعمال مُخالفة للنَّاموس.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 15 : 21 ـ 29 )
لأنَّ موسى منذُ الأجيال الأولى كان له من يكرز به في كُلِّ مدينةٍ، في المجامع إذ يقرأونه في كل سبتٍ. حينئذٍ رأى الرُّسل والقسوس وكل الكنيسة أن يختاروا رجالاً منهم ليرسلوهم إلى أنطاكية مع بولس وبرناباس: يهوذا الذي يُدعَى برساباس، وسيلاس، رجلين مُتقدِّمين في الإخوة. وكتبوا بأيديهم هكذا: " الرُّسل والقسوس والإخوة يُهدون سلاماً إلى الإخوة الذين من الأُمم في أنطاكية وسوريَّة وكيليكيَّة: إذ قد سَمعنا أن قوماً منكم قد خرجوا فأقلقوكم، إذ يميلون أنفسكم بأقوال التى لم نقولها. فقد رأينا واجتمعنا برأيٍ واحدٍ واخترنا رجليْن وأرسلناهما إليكم مع حبيبينا برناباس وبولس، أُناس قد بذَّلوا أنفسهم عن اسم ربِّنا يسوع المسيح. فأَرسلنا معهما يهوذا وسيلاس، وهما أيضاً يخبرانكم بهذا القول. لأنَّ الرُّوح القدس قد ارتضَى ونحن أيضاً أن لا نزيد عليكم ثقلاً أكثر، غير هذه الضرورية: احفظوا نفوسكم من ذبائح الأوثان، ومن الدم الميت، والمخنوق، ومن الزنى، وهذه إذا حفظتم نفوسكم منها فَنِعِمَّا ما تصنعون. كونوا مُعَافينَ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)

حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الخامس عشر من شهر طوبه المبارك
نياحة القديس عوبديا النَّبيِّ
في هذا اليوم تنيَّح القديس عوبديا أحد أنبياء بني اسرائيل. وهو ابن حنانيا النبي من سبط يهوذا. وتنبأ في زمان يهوشافاط ملك يهوذا. وقيلَ أنَّهُ كان على رأس الخمسين رجلاً الذين أرسلهم الملك أخزيا في المرة الثالثة إلى إيليا النبي. فجاءه بِاتِّضاع وتضرَّع إليه ألاَّ يُهلكهُ مثل أولئك الأوَّلين الذين نزلت نار وأحرقتهم، بل يتراءف عليه وينزل معه إلى أخزيا الملك. فنزل معه النبي بأمر ملاك الرب(1). وهنا تحقق عوبديا أنَّ خدمة إيليا النبي أجلّ قدراً من خدمة ملوك الأرض، وأن مصاحبته له تؤدي بهِ إلى خدمة الملك السمائي. فترك خدمة الملك وتبع إيليا، فحلَّت عليه نعمة النبوَّة، وتنبأ زماناً يزيد عن العشرين سنة، من ذلك أنه تنبأ على خراب بلاد أدوم لشماتتها بشعب الله. وعلى خلاص أُورشليم وظفرها بآل عيسو وانتصارها على جميع أعدائها. وسبق مجيء السيد المسيح بنيف وسبعمائة سنة. وتنيَّح ودُفِن في مقبرة آبائه. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 98 : 5 ، 6 )
مُوسَى وهارونُ في كهنتهِ. وصَموئيلُ في الَّذينَ يَدعونَ بِاسمهِ. كانوا يَدعونَ الربَّ وهو كانَ يَستجيبُ لهُم. بعمودِ الغمام كان يُكلِّمهُم. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 23 : 14 ـ 36 )
الويلُ لكُم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنَّكم تُغلقون ملكوت السَّموات قُدَّام النَّاس، فأنتُم لا تدخلون ولا تدعون الآتين أن يدخلوا. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنَّكم تطوفون البحر والبر لتصنعوا غريباً واحداً، وإذا كان فتصيرونه ابناً لجهنَّم مضاعفاً عليكم. ويلٌ لكم أيُّها القادة العميان القائلون: من يحلف بالهيكل فليس بشيءٍ، ومَن يحلف بذهب الهيكل كان عليه. أيُّها الجُهَّال والعُميان، أيُّما أعظـم: الذَّهب أم الهيكل الذي يُقدِّس الذَّهب؟ ومن يحلف بالمذبح فليس بشيءٍ، ومن يحلف بالقربان الذي فوقه كان عليه. يا أيُّها الجُهَّال والعُميان، أيُّما أعظم: القربان أم المذبح الذي يُقدِّس القربان؟ فمَن يحلف بالمذبح فقد حلف به وبكلِّ ما فوقه. ومَن يحلف بالهيكل فقد حلف به وبالسَّاكن فيه، ومَن يحلف بالسَّماء فقد حلف بعرش الله وبالجالس عليه. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنكم تُعشِّرون النَّعناع والشِّبثَّ والكمُّون وتركتم عنكم أثقل النَّاموس: الحكم والرَّحمة والإيمان. وكان يجب أن تعملوا هذه ولا تتركوا تلك. أيُّها القادة العُميان، الذين يُصفُّون عن البعوضة ويبلعون الجمل. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون، لأنكم تنظفون خارج الكأس والصَّحفة، وداخلهما مملوء اختطافـاً ونجاسـة. أيُّها الفريسـيُّ الأعمى، طهِّـر أولاً داخل الكأس والطاس لكي يتطهَّر خارجهما. الويلُ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنَّكم تُشبهون قبوراً تبدو مُبيَّضة خارجها يظهر حسناً، وداخلها مملوء عظام أمواتٍ وكل نجاسة. هكذا أنتم أيضاً: تبدو ظواهركم للنَّاس مثل الصدِّيقين وبواطنكم مُمتلئة رياءً وكل إثم. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيون المراؤون، لأنكم تبنون قبور الأنبياء وتُزيِّنون مدافن الأبرار، وتقولون: لو كُنَّا في أيَّام آبائنا لم نكُن شركاءهم في دم الأنبياء. فتشهدون إذاً على نفوسكم أنكم أبناء قتلة الأنبياء. وأكملتم أنتم أيضاً مِكيال آبائكم. أيُّها الحيَّات أولاد الأفاعي، كيف تهربون من دينونة جهنَّم؟ من أجل هذا هأنذا أُرسِل إليكم أنبياء وحكماء وكتبة، فتقتلون منهم وتَصلِّبونَ، وتجلِدون منهم في مجامعكم، وتطردونهم من مدينة إلى مدينة، لكي ما يأتي عليكم كل دم زكيٍّ سُفِكَ على الأرض، من دم هابيل الصدِّيق إلى دم زكريَّا بن براخيَّا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح. الحقَّ أقول لكم: إن هذه جميعها تأتي على هذا الجيل.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #541
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-24-2013, 08:24 PM
Parent: #539

الأخ الحبيب عبده مصطفى ..
ملحوظة : الرجاء كتابة الرد فى نهاية المداخلات .. أى بعد آخر مداخلة .. حتى يسهل علىّ متابعة تسلسل المداخلات ..
وأيضاً .. لتسهيل عملية االقراءة للقراء الكرام ..

مع الشكر الجزيل ...

مرحب بيك أخى عبده .. واننى لسعيد لمقابلة صديقاً من الرعيل الأول لسودانيز أون لاين ...

وشكراً لمداخلتكم الكريمة ..


Quote:
يا سوداني يا عجوز....معقولة انت لسه عجوز...ولسة تبشر..إمكن اخر مداخلة معاك كانت قبل سنوات
(ما تعاين لزمن التسجيل.... نحنا الشالنا طوفان الهكر)

صعب جدا الرجوع لقراءة كل ما كتب في ها البوست لذلك أعزرنا لو في تكرار للتساؤلات

وقبل ما أبدأ إجابة محددة...لأي كنيسة تنتمني...كاثوليك ..بروتستانت...أرثودكس...إلخ
لأن ذلك يحدد مجري النقاش.


أنا مسيحى أرثوذكسى .. إلا أننى أود أن أضيف شيئاً .. بعض الأحايين ، أننى أذهب
الى الكنائس الإنجيلية وأصلى معهم لاننى أؤمن بعملية التكامل .. أى أن
أى طائفة تكمل بعضها البعض .. ولهذا يجب علينا ألا نتعصب صد بعضنا البعض ..

لأن الله .. فى النهاية ، هو الديان العادل .. وهو فاحص القلوب والكُلى ..

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #542
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-25-2013, 04:57 PM
Parent: #541

أحبائى الأعزاء
..
اليوم الجمعة .. وكل يوم جمعة وأنتم طيبون ..

بعد قليل .. اللقاء الأسبوعى مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة والترانيم الشجية التى تمس الروح ..
ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #543
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Muhib
Date: 01-25-2013, 05:09 PM
Parent: #542

لقد عدت بنعمه يسوع اخي ارنست ..كانت الرحله مشجعه جدا ولدي الكثير من الانطباعات ...ارجوا الاتصال بي قلقد ضاع مني تلفوني في دبي ..


وسعيد بمشاركه الاعضاء الجدد هنا ...سوف نعود قريبا للتعاطي والرد علي نوعيه هذه الاسئله ..


Quote: واريد منك في ذات الوقت أن تأتيني باي نص من اناجيلكم يقول فيه سيدنا المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام صراحة بانه هو ابن الله .

Post: #544
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-27-2013, 11:18 PM
Parent: #543

أحبائى الأعزاء
..
بعد قليل .. لقاء مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة والترانيم الشجية التى تمس الروح ..
ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #545
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-28-2013, 01:21 PM
Parent: #544

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاثنين )
28 يناير 2013
20 طوبه 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 5 : 10 ـ 13 )
وَليفرحْ جميعُ المُتَّكِلين عليكَ. وإلى الأبدِ يُسرون. لأنَّكَ أنت باركتَ الصدِّيقَ ياربُّ. مثل سلاح المسرَّة كللتنا. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 24 ـ 33 )
ليس التلميذُ أفضلَ من مُعلِّمه ولا العبدُ أفضلَ من سيِّده. يكفي التلميذ أن يَصير كمُعلِّمه والعبدَ مثل سيِّدهُ. إن كانوا قد لَقَّبوا ربَ البيتِ بَعْلزَبُول فَكَم بالحريِّ أهل بيته. فلا تخافوهم لأن ليس خفيُّ إلا ويُستَعلَنَ ولا مكتومٌ إلاَّ ويُعرف. الذي أقوله لكم في الظُّلمَة قولوه أنتم في النُّور والذى تسمَعُونهُ بآذانكُمْ نادوا به على سطوحِكم. ولا تخافوا من الذي يقتلُ جسدَكُمْ ونَفسَكُمْ لا يَقـدرون أن يَقتلوها بل خافوا بالحريِّ من الذي يقدرُ أن يُهلِكَ النَّفس والجسَـدَ كليهِما في جَهَنَّـم. أَلَيْـسَ عُصفـوران يُباعـان بِفَلـسٍ، وواحـدٌ منهُمـا لا يسقطُ على الأرض بدون إرادة أبيكم الذي في السَّمَوات. وأما أنتم فحتى شعور رؤوسِكُم جميعُها محصاةٌ. فلا تخَافوا، إذاً أنتُـم أفضلُ من عصافير كثيرةٍ. فكُل مَن يعترفُ بي قُدَّام النَّاس اعترفُ أنا أيضاً به قُدَّام أبي الذي في السَّمَوات. ومن يُنكِرُني قُدَّام النَّاس أُنكِرهُ أنا أيضاً قُدَّام أبي الذي في السَّمَوات.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 18 ، 19 )
كثيرةٌ هي أحزان الصدِّيقين. ومن جميعها يُنجِّيهم الربُّ. يَحفظُ الربُّ جميعَ عِظامِهم. وواحدةٌ منها لا تنكَسِرُ. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 12 : 20 ـ 26 )
وكان قومٌ يونانيين من الذين صَعدوا ليسجدوا في العيد. فتقدَّم هؤلاء إلى فيلُبُّس الذي من بيت صَيدا الجليل وسألوهُ قائلين: يا سيِّـدُ نُريدُ أن نَرى يسوع. فجاء فيلُبس وقال لأندَراوس. ثُمَّ جاء أندراوس وفيلُبُّس وقالا ليسوع. وأمَّا يسوعُ فأجاب وقال لهما: قـد أتت السـَّاعة ليتمجَّد ابنُ الإنسانِ.الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: إنْ لم تقع حبَّةُ الحِنـطَةِ في الأرض وتمُـت فهيَ تبقَـى وحدَها، ولكِن إذا ماتَت تأتي بثمر كثير. مَن يُحِبُّ نَفسهُ يُهلِكُها. ومن يُبغِضُ نَفسهُ في هذا العالم يَحفَظُها إلى حياةٍ أبديـَّةٍ. إنْ كان أحدٌ يَخدمُني فَليتبعني، وحيثُ أكونُ أنا هُناك أيضاً يكون خادمي معي. ومَن يَخدمُني يُكرِمهُ أبي.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
( 11 : 16 ـ 12 : 1 ـ 12 )
أقول أيضاً لئلاَّ يظُنَّ أحدٌ إنِّي غبيٌّ، وإلاَّ فأقبلوني ولو كغبيٍّ لأفتَخِرَ أنا أيضاً قليلاً. الذي أتكلَّمُ بِه لستُ أقوله بحسب الربِّ بل كأنَّهُ بجهلٍ بمقدار هذا الافتخارِ. بمَا أنَّهُ يُوجد كثيرون يفتخِرون حسب الجسدِ أفتخِرُ أنا أيضـاً. فإنكم بسرورٍ تَحتمِلُون الجُهَّال إذ أنتُم عُقَلاءُ، لأنكم تَحتمِلونَ من يَستعبِدُكم، ومَن يأكُلكُم، ومَن يأخذ منكم، ومَن يَتكبَّر، ومَن يَضربُ على وجوهِكُم. وعلى سبيل الهَوَانِ أقولُ: أننا قد ضَعِفنا، والذى يجترئُ فيه أحدٌ أقول بجهلٍ: إني أنا أجترئ فيه أيضاً. أَهُم عبرانيون، فأنا أيضاً. أَهُم إسرائيليون، فأنا أيضاً. أَهُم نسل إبراهيم، فأنا أيضاً. أَهُم خُدَّام المسيح، قلتُ كَمُختلِّ العقلِ: فأنا أفضل. في الأتعاب أكثر، في الضربات أوفر، في السجون أكثر، بإفراطٍ في الميتات مراراً كثيرة. جَلدني اليهود خمس مرات أربعين جَلدة إلا واحدة، وضُرِبتُ بالقضبانِ ثلاث مرات، رُجِمتُ مرةً، وانكسرت بي السفينة ثلاث مرات، وأقمتُ في عُمق البحر نهاراً وليلاً. بأسفارٍ في الطُـرق مـراراً كثيرة، قاسيت أخطـار أنهـار، وكنت في أخطـارِ لصــوص، وفى أخطارٍ من بني جنسـي، في أخطـارٍ من الأمـم، في أخطارٍ في المدنِ، في بلاءٍ في البرية، كنت في بلاءٍ في البحرِ، كنت في بلاءٍ من الإخوةِ الكذبة. بأتعابٍ وأوجاع في الأسهار مراراً كثيرةً، بجوع وعطش، في الأصوام مراراً كثيرةً، في بردٍ وعُري. سواءَ أشياءَ كثيرةً دون ذلك قاسَيتها، والاهتمامُ كل يوم بجميع الكنائسِ. مَن يَمرضُ وأنا لا أمرضُ، من يَرتابُ وأنا لا أحترقُ. إنْ كان يجب أن أفتخِر فافتخِر بضَعفي، الله أبو ربنا يسوع المسيح المُبارَكُ إلى الأبدِ يَعرفُ أني لستُ أكذِبُ، في دمشق وإلي الأُمم الذي لأريطا المَلِك كان يحرس مدينة الدِّمشقيِّين يُريد أن يقبض عليَّ، فتدلَّيتُ من طاقةٍ في زِنبيلٍ من السُّور ونَجوتُ من يديهِ.فإنْ افتخرتُ فليس في ذلك خيراً، وإني آتي إلى مناظر وإعلاناتِ الربِّ. أعرفُ رجلاً في المسيح قَبْـلَ أربعة عشر سنةً أفى الجسدِ لستُ أعلمُ أم خارج الجسدِ لستُ أعلمُ، اللهُ يَعلمُ، أُختُطِف هذا هكذا إلى السَّماءِ الثالثةِ. وأعرف هذا الإنسان هكذا أفى الجسد أم خارج الجسد لستُ أعلمُ، أنه أُختُطِف إلى الفردوس وسمع كلمات لا يُنطق بها ولا يحل لإنسان أن ينطق بها. فأنا بمثل هذا هكذا أفتخِر، أمَا من جهة نفسي فلا أفتخِر إلا بضعفاتي. فإني إن أردت الافتخار لا أكون جاهلاً لأني أقول الحقَّ، ولكني أتحاشى لئلاَّ يظُنَّ أحدٌ من جهتي فوق ما يراني عليه أو يسمعه منِّي. ولئلاَّ أستكبر بكثرة الإعلانات أُعطِيتُ منخاساً في جسدي من ملاك الشيطان ليقمعني لئلاَّ أستكبر. ومن جهة هذا طلبتُ من الربِّ ثلاث مراتٍ أن يبعده عنِّي. فقال لي: تكفيكَ نِعمَتي لأنَّ قوَّتي في الضَّعفِ تُكْمَـلُ، يَسرني بالحريِّ أن أفتخِر بالأمراض لكي تَحلَّ عليَّ قوة المسيح. لذلك أُسرُّ بالأمراضِ، بالشَّتائم، بالشَّدائدِ، بالاضطِهاداتِ والضيقاتِ عن المسيح، لأنِّي إذا ضعِفتُ فحينئذٍ أنا قويٌّ.قد صِرتُ جاهلاً لأنكم أنتم ألزمتُوني، لأنه كان الواجب أن أُمدَحَ منكم إذ لم أنقُـص شــيئاً عن الرُّسـُـل الفضـلاء. وإن كنتُ أنـا لسـتُ شيئاً، لكن علامات الرسالة قد عُمِلَتْ بينكم في كل صبرٍ بآياتٍ وعجائب وقواتٍ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 1 : 25 ـ 2 : 1 ـ 10 )
وهذه هيَ الكلمة التى بُشِّرتُم بها. فاطرحوا عنكم إذاً كلّ شرٍّ وكل غشٍ وكل رياءٍ وكل حسدٍ وكل نميمةٍ، مثل أطفال مَولُودِينَ الآن اشتهوا اللبنَ العقليَّ العديم الغشِّ لكي تَنموا به للخلاصِ. إن كنتم قد ذُقتُم أن الربَّ صالحٌ. الذي إذ تأتونَ إليه حجراً حيَّـاً مَرذولاً من النَّاس ولكن مُختارٌ من الله وكريمٌ. كونوا أنتُم أيضاً كحجارةٍ حيَّةٍ مَبنِيِّيـن بيتـاً روحانياً، كهنوتاً طاهراً لتقديم ذبائحَ روحيَّةٍ مقبولةٍ عند اللهِ بيسوع المسيح. لأنه مكتوبٌ في الكتاب: " إنِّي هأنذا أضعُ في صِهيونَ حجراً مُختاراً في رأس الزاويةِ كريمـاً الذي يؤمن به لن يُخـزى ". فلكُم أنتُم أيُّهـا الذين تُؤمنـون الكرامة وأمَّا الذين لا يؤمنون فالحجرُ الذي رذَلَهُ البنَّاؤون هو قد صار رأس الزَّاوية وحجر عثرةٍ وصخرةَ شكٍ. الذين يَعثُرونَ بالكلمة غير موافقينَ للذي وُضِعُوا لهُ. أمَّا أنتم فجنسٌ مُختارٌ وكهنوتٌ ملوكيٌّ وأُمَّةٌ مُقدَّسةٌ وشعبٌ بارٌ لكي تُخبِروا بفضائلِ ذاك الذي دعاكُم من الظُّلمةِ إلى نورهِ العجيبِ، الذينَ قَبْلاً لمْ تكونوا شَعباً وأمَّا الآن فأنتُم صِرتُم شعبُ اللـه، الذين كنتُم غير مرحومينَ وأمَّا الآن فقد رُحِمتُمْ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 6 : 1 ـ 7 : 1 ـ 2 )
وفى تلك الأيام إذ تَكَاثَر التلاميذُ حدثَ تذمُّرٌ من اليونانيين على العبرانيين بأن أرامِلَهُم كُن يُغفَلُ عنهُنَّ في الخدمة اليوميَّة. فدعا الاِثنا عَشَرَ رسولاً جمهور التلاميذ وقالوا لهم: لا يُرضِينا هذا الأمر بأنْ نتركَ نحنُ كلِمة الله ونخدمَ موائدَ. فاختاروا إذاً يا إخوتنا سبعة رجالٍ منكم مشهوداً لهم ومَملُؤينَ من الرُّوح والحكمة فنُقيمَهُم على هذه الحاجةِ. وأمَّا نحنُ فنتفرغ للصَّلوةِ وخدمة الكلمةِ. فَحَسُنَ هذا الكلام أمام كلِّ الجمهورِ فاختارُوا استِفانوس رجُلاً من بينهم رجلاً مَملُوءاً من الإيمان والروح القدس وفيلُبُّس وبُرُوخُورُس ونِيكانُور وتِيمون وبَرمِينا ونِيقولاوس الدخيل الأنطاكي، هؤلاء أقاموهُم أمامَ الرُّسلِ فَصَلُّوا ووضَعوا عليهم الأياديَ. وكانت كلمةُ الربِّ تنمو، وكثر عدد التلاميذ جداً في أُورُشليمَ وجمهورٌ كثيرٌ من الكهنةِ أطاعوا الإيمان. وأما استِفانوس فإذ كان مَملُوءاً نعمةً وقوةً كان يصنعُ عجائبَ عظيمةً وقواتٍ في الشعبِ.فقام قومٌ من المجمع الذين يُدعَونَ الليبَرتينـيِّين والقيروانييِّن والإسكندَريِّين ومن الذين من كيليكيا وأَسيَّا يُجادِلون استفانوس. ولمْ يُمكنهم أنْ يُقاوِموا الحِكمة والروح الذي كان يتكلَّم فيه. حينئذٍ قدَّموا رجالاً قائلين: إننا سمعناهُ يتكلَّم بكلام افتراءٍ على موسى وعلى الله. وهيَّجوا كل الشعبِ والشُّيوخ والكتبة فقاموا وخطفوهُ وأتوا به إلى موضع الحُكم، وأقاموا شهوداً كَذَبَةً يقولون: أن هذا الرَّجل لا يفتُرُ عن أنْ يتكلَّم كلاماً ضِدَّ هذا الموضع المُقدَّس والناموس، لأننا سمعناه يقول: أنَّ يسوع الناصري سَينقُض هذا الموضع المُقدَّس ويُغيِّـر العوائد التى سلَّمنَا إيَّاها موسى. فتفرَّس إليه جميعُ الجالِسين في موضع الحُكم ورأوا وجههُ كأنَّه وَجهُ مـلاكٍ.فقال له رئيس الكهنةِ: هل هذه الأمور هكذا كانت؟. فقال: أيُّها الرجال إخوتنا وآبائنا اسمعوا: ظهر إله المجدِ لأبينا إبراهيم وهو مُقيمٌ في ما بين النهرَين قَبلَمَا يَسكُن في حاران.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم العشرون من شهر طوبه المبارك
1. نياحة القديس بروخورس أحد السبعين رسولاً
2. تذكار تكريس كنيسة القديس يوحنا صاحب الإنجيل المُذهَّب ونقل أعضائه إليها. وتذكار شهادة الأنبا بهناو والأنبا كلوج القس
1ـ في هذا اليوم تنيَّح القديس بروخورس أحد السبعين رسولاً، الذين دعاهم السيد وأرسلهم ليكرزوا بِاسمه، وأعطاهم موهبة الشفاء وإخراج الشياطين. ولمَّا كان مع التلاميذ في العُلِّيَّة إمتلأ من نعمة الروح القدس المُعزِّي. ثم انتخبه الرسل من السبعة الشمامسة الذين شهدوا عنهم أنهم مملوؤون من الروح القدس والحكمة. ثُمَّ صحب الرسول يوحنَّا الثاؤلوغس وطاف معهُ مدناً كثيرة ووضع يوحنَّا اليد عليه وأقامه أُسقفاً على نيقوميدية من بلاد بيثينيا. فبشَّر فيها بالسيد المسيح وردَّ كثيرين من اليونانيين إلى الإيمان وعمَّدهُم وعلَّمهُم حِفظ الوصايا. وبعد أن بنى لهُم كنيسة، ورسم لهم شمامسة وقسوساً، ذهب إلى البلاد المجاورة فبشَّرها وعمَّد كثيرين من أهلها، كما علَّم وعمَّد كثيرين من اليهود. وقد احتمل ضيقات كثيرة بسبب التبشير بالمسيح. ولمَّا أكمل سعيه تنيَّح بشيخوخة صالحة مرضية ونال النعيم الأبدي.صلاته تكون معنا.آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تذكار تكريس كنيسة القديس يوحنَّا الكوخي صاحب الإنجيل المُذهَّب بمدينة رومية ونقل أعضائه المُقدسة إليها. وتذكار شهادة القديسين بهناو والأنبا كلوج القس.صلاتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.


من مزامير أبينا داود النبي ( 20 : 3 ، 5 )
أَدركتَهُ ببركاتِ صلاحِكَ. ووضَعتَ على رأسهِ إكليلاً من حجرٍ كريم. مَجدهُ عظيمٌ بخلاصِكَ. مَجداً وبهاءً عظيماً جعلتَ عليهِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 10 : 1 ـ 20 )
وبعد ذلك عيَّن الربُّ سبعين آخرينَ وأرسلهُم اثنَيْن اثنَيْن أمام وجههِ إلى كلِّ مدينةٍ وموضع حيث كانَ هو مُزمِعاً أن يَمضي إليهِ. فكانَ يقول لهُم: إنَّ الحَصَاد كثيرٌ ولكنَّ الفَعَلة قليلون، فاطلُبوا إلى ربِّ الحَصَاد أنْ يُرسِل فَعَلَةً إلى حصادهِ. اذهبوا. ها أنا أُرسِلكُم مِثل حُملانٍ في وسطِ ذئابٍ. لا تحمِلـوا كيسـاً ولا مِزوَداً ولا أحـذيَة ولا تُسـلِّموا على أحـدٍ في الطَّـريق.وأيُّ بيتٍ دخلتُموهُ فقولوا أولاً السَّلام لهذا البيتِ. فإنْ كان هُناك ابنُ السَّلام يَحِلُّ سلامُكُم عليه وإنْ لمْ يَكُن فسلامُكُم يَرجع إليكُم. وأقيموا فـي ذلك البيتِ آكِلينَ وشارِبين ممَّا عندهُم، لأنَّ الفاعِل مُستحقٌ أُجرَتهُ، لا تنتقِلوا من بيتٍ إلى بيتٍ. وأَيَّةُ مدينةٍ دخلتُموها وقَبِلوكم إليهم فَكُلوا ممَّا يُقدَّم لكُم. واشفوا المرضى الَّذين فيها. وقولوا لهُم: قـد اقتربَ منكُم ملكوتُ اللهِ. وأَيَّةُ مدينةٍ دخلتُموها ولم يَقبَلُوكُم فاخرُجُوا إلى شوارعِها وقولوا: حتَّى الغُبارُ أيضاً الذي لَصِقَ بأرجُلِنا من مدينتِكُم نَنفُضُهُ لكُم، ولكن اعلَمُوا هذا أنَّهُ قد اقتربَ منكُم مَلكوتُ اللهِ. وأقول لكم: أنَّهُ سَيَكونُ لِسادُوم في ذلك اليوم راحةٌ أكثرُ مِن تِلكَ المدينةِ. ويلٌ لكِ يا كُورَزِينُ، ويلٌ لكِ يا بيتَ صَيدا، لأنَّهُ لـو صُنِعـتْ في صُور وصَيـدا هذه القـوات التى صُنِعـتْ فيكُمـا لتَابَتَا قَـديماً جالِسَـتَيْـن في المُسُـوح والرَّمادِ. ولكنَّ صُور وصَيدا سـتكون لهُما راحـة في الدينونةِ أكثر مما لكما وأنتِ يا كفرَناحوم أَترتفِعِين إلى السَّماءِ ( إنكِ ) سَتَنْحطِّينَ إلى أسفلِ الجحيم. الذي يسمعُ مِنكُم فقد سَمِعَ مِنِّي، والذى يُرذِلكُم يُرذِلُني، والذى يُرذِلُني يُرذِل الذي أرسَلَني.فَرَجَعَ السَّبعونَ بِفرح قائلينَ: ياربُّ حتَّى الشَّياطِينُ تخضعُ لنا بِاسمِكَ. فقال لهُم: رأيتُ الشَّيطانَ ساقِطاً مِن السَّماءِ مِثْلَ البَرقِ. ها أنا أعطَيتكُم السُّلطان لِتَدوسُوا الحيَّاتِ والعقاربَ وكلَّ قوَّةِ العدوِّ ولا يَضُرُّ بِكُم شيءٌ. ولكِن لا تَفرَحُوا بِهذا أنَّ الأرواحَ تَخضَعُ لكُم بل افرَحُوا أنَّ أسماءَكُم مكتوبة في السَّمَواتِ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #546
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-30-2013, 04:27 AM
Parent: #545

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الثلاثاء )
29 يناير 2013
21 طوبة 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 86 : 2 ، 5 ، 7 )
أعمالٌ مجيدةٌ قد قِيلت لأجلِكِ يا مدينةَ اللهِ. وهو العليُّ الذى أسَّسها إلى الأبدِ. لأنَّ سُكنَى الفَرِحِينَ جميعهم فيكِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 10 : 38 ـ 42 )
وفيما هم سائرون دخلَ قريةً، فقَبِلَتهُ امرأةٌ اسمها مرثا فى بيتها. وكانت لهذه أختٌ تُدعَى مريم، وهى التى جلست عند قدمي يسوع وكانت تسمع كلامه. وأمَّا مرثا فكانت مرتبكةً فى قضاء خِدم كثيرةٍ. فقامت وقالت: " ياربُّ، أمَا يُعنِيك أمري بأن أُختى قد تركتنى أخدم وحدي؟ فقُل لها أن تُساعدني! " فأجاب يســوع وقال لها: " مرثا مرثا، أنتِ تهتمِّين وتضطربين لأجل أمور كثيرةٍ، ولكنَّ الحاجة إلى واحدٍ. وأمَّا مريم فاختارت النَّصيب الصَّالحَ الذي لن يُنزع منها إلى الأبدِ.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 47 : 6 ، 1 )
كَمِثل ما سمعناه كذلِكَ رأينا فى مدينةِ ربِّ القوَّاتِ فى مدينةِ إلهنا. عظيمٌ هو الربُّ ومُسبَّحٌ جدّاً. فى مدينةِ إلهنا على جبلِهِ المُقدَّس. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 12 : 35 ـ 50 )
الرَّجُل الصَّالح من كنزه الصَّالح يُخرج الصَّلاح. والرَّجل الشِّرِّير من كنزه الشِّرِّير يخرج الشُّرور. ولكن أقول لكم: " إن كلَّ كلمةٍ باطلةٍ يقولها النَّاس سوف يُعطُون جواباً عنها فى يوم الدِّين. لأنك من كلامك تتبرَّر ومن كلامك يُحكم عليك ".حينئذٍ أجابه قومُ من الكتبة والفرِّيسيِّين قائلين: " أيُّها المُعلِّم، نُريد أن نرى منك آيةً ". أمَّا هو فأجاب وقال لهم: " الجيل الشِّرِّير والفاسق يطلب آيةً، ولن تُعطَى له آيةٌ إلا آية يونان النَّبيِّ. لأنَّه كما كان يونان فى بطن الحوت ثلاثة أيَّام وثلاثة ليال، هكذا يكون ابن الإنسان فى قلب الأرض ثلاثة أيَّـام وثلاثة ليـال. رجـال نينـوى سيقومـون في الدِّيـن مع هـذا الجيــل ويدينونه، لأنَّهم تابوا بإنذار يونان، وهوذا أفضل من يونان ههنا! ملكة التَّيمن ستقوم فى الدِّين مع هذا الجيل وتدِينه، لأنها أتت من أقاصى الأرض لتسمع حكمة سُليمانَ. وهوذا أعظم من سُليمانَ ههنا! إذا خرج الرُّوح النَّجس من الإنسان يمضي إلى أماكن ليس فيها ماءٌ يطلب راحةً فلا يجد. حينئذٍ يقول: أرجع إلى بيتي الذي خرجت منه. فيأتى ويجده فارغاً مكنوساً مُزيَّناً. فيمضي حينئذٍ ويأخذ معه سبعة أرواح أُخر أشرَّ منه، فيأتى ويسكن هناك، فتصير أواخر ذلك الإنسان أشرَّ من أوائلهِ. هكذا يكون أيضاً لهذا الجيل الشرِّير.وفيما هو يُخاطِب الجموع إذا أُمُّه وإخوته قد وقفوا خارجاً طالبين أن يُكلِّموه. فقال له واحدٌ مِن التَّلاميذ: " هوذا أُمُّك وإخوتكَ واقفون خارجاً يطلبون أن يتكلَّموا معك ". أمَّا هو فأجاب وقال للقائل له: " مَن هيَ أُمِّي ومَن هم إخوتي؟ " ثُمَّ مدَّ يده نحو تلاميذِهِ وقال: " ها أُمِّي وإخوتي. لأن كلَّ مَن يصنع إرادة أبي الذى فى السَّمواتِ هو أخي وأختي وأُمِّي.
( والمجد للـه دائماً )
من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 9 : 1 ـ 12 )
فأمَّا القُبة الأولى فكان فيها وصايا الخدمة وقدسٌ مزينٌ، لأن القبة الأولى وُضِعت وهى التى كانت فيها المنارة، والمائدة، وخبز التَّقدِمةِ. وتُدعَى القُدس. وبعد الحجاب الثَّاني القُبة التى تُدعَى " قُدس الأقداس " وكان فيها مِبخرةٌ من ذهبٍ، وتابوتُ العهـدِ المُصفَّح بالذَّهبِ من كلِّ جانبٍ، وكان فيها قِسطُ الذَّهب الذي فيه المنُّ، وعصاة هارون التى أفرخت، ولوحا العهدِ. وفوقها كان كاروبيم المجد مُظلِّلةٌ موضع الاستغفار. هذه التي ليس لنا أن نتكلَّم عنها بالتَّفصيل. فهذه لمَّا تُصنع هكذا، يدخل الكهنة إلى القبة الأولى فى كل حين لإتمام الخدمة. أمَّا القبة الثَّانية فيدخلها رئيس الأحبار وحده مرَّة فى كلِّ سنةٍ، وليس بغير دم الذي كان يُقدِّمه عن نفسه وعن جهالات الشَّعبِ، وهذا يُظهره الرُّوح القدس أن طريق الأقداس لم يُظهَر بعدُ، ما دامت القُبة الأولى قائمةٌ، التي هى رمزُ هذا الزمان الحاضر، الذى فيه كانوا يرفعون القرابين والذَّبائح، التي لا يمكنها بالنيَّة أن تُكمِّل من يخدم، إلا بالمطعم فقط والمشرب وغسلاتٍ مختلفةٍ التي هى فرائض جسديَّةٍ، وُضِعت إلى زمان التقويم.وأمَّا المسيح فهو قد جاء رئيس كهنةٍ للخيرات العتيدةِ، فبالمسكن الأعظم والأكمل، غير المصنوع بيدٍ، أي الذى ليس من هذه الخليقة، وليس بدم تيوس وعجول، بل بدمه بنفسه، دخل الأقداس مرَّةً واحدةً فوَجَدَ فداءً أبديّاً.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الثانية
( 1 : 1 ـ 13 )
من الشَّيخ إلى السيدة المُختارة، وإلى أولادها الذين أنا أحبُّهم بالحقِّ، ولستُ أنا فقط، بل جميع الذين قد عرفوا الحقَّ. من أجل الحقِّ الثَّابت فينا وسيكون معنا إلى الأبد، تكون النِّعمةُ والرَّحمةُ والسَّلامُ معنا من الله الآبِ ومن ربِّنا يسوع المسيح، ابن الآبِ بالحقِّ والمحبَّةِ. فرحتُ جدّاً لأني وجدتُ من أولادك سالكين فى الحقِّ، كما أخذنا وصيَّة من الآبِ. والآن أطلب منكِ أيتها السَّيِّدة، لا كأنِّي أكتب إليكِ وصيَّةً جديدةً،بل التى كانت عندنا من البدء: أن نحبَّ بعضنا بعضاً. وهذه هى المحبَّة، أن نسلكَ بحسبِ وصاياه. هذه هيَ الوصيَّة، كما سَمِعتم من البدء أن تسلكوا فيها. لأنه قد جاء إلى العالم مُضِلُّونَ كثيرون، الذين لا يعترفون أن يسوع المسيح قد جاء فى الجسد. هذا هو المُضِلُّ. والضِّـدُّ للمسيح. فانظروا إلى أنفُسِكم لئلاَّ تفقِدوا ما عملتموه، بل تنالوا أجراً تاماً. كلُّ من يتعدَّى ولا يثبت فى تعليم المسيح فليس له إلهٌ. ومَن يثبُت فى تعليم المسيح فهذا له الآبُ والابنُ. ومَن يأتيكم، ولا يجيء بهذا التَّعليم، لا تقبلوه من البيت، ولا تقولوا له سلامٌ. ومن يقول له سلامٌ فهو شريكٌ له فى أعمالهِ الشريرةِ.إذ كان لي كثيرٌ لأكتبه إليكم، لم أُرِدْ أن يكون بورقٍ وحبرٍ، لأنِّي أرجو أن آتيَ إليكم وأتكلَّم فماً لفم، لكي يكونَ فرحكم كاملاً. يُسلِّمُ عليكِ أولاد أُختكِ المُختارةِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 1 : 1 ـ 14 )
الكلام الأول أنشأته يا ثاوفيلس، عن جميع ما ابتدأ يسوع يفعله ويعلِّم به، إلى اليوم الذى فيه صَعِدَ إلى السَّماء، بعدما أوصى بالرُّوح القدس الرُّسل الذين اختارهم. الذين ظهر لهم حيّاً بعد ما تألَّم بآياتٍ كثيرةٍ، وهو يظهر لهم أربعين يوماً، ويتكلَّم عن ملكوت اللهِ. وفيما هو يأكل معهم أوصاهم أن لا يُفارقوا أورشليم، بل ينتظروا "موعد الآب الذى سمعتموه منِّي، لأن يوحنَّا عمَّد بالماء، وأمَّا أنتم فستُعَمَّدُونَ بالرُّوح القدس، وقد كان هذا ليس بعد أيام كثيرةٍ". أمَّا هم لما اجتمعوا كانوا يسألونه قائلين: " ياربُّ،هل فى هذا الزمن تردُّ المُلكَ إلى إسرائيل؟ " فقال لهم: " ليس لكم أن تعرفوا الأزمنةَ والأوقاتِ التى جعلها الآبُ تحت سلطانهِ، ولكنَّكم ستنالون قوَّةً مَتَى حلَّ الرُّوح القدس عليكم، وتكونون لي شهوداً فى أورشليم وفي كلِّ اليهوديَّة والسَّامرة وإلى أقصى الأرضِ ". ولمَّا قال هذا ارتفع وهم ينظرون. وأخذته سحابةٌ عن أعينهم. وفيما هم يشخصون وهو صاعدٌ إلى السَّماء، إذا رجلان قد وقفا بهم بلباس أبيضَ، وقالا: " أيُّها الرِّجال الجليليُّون، ما بالكم تنظرون إلى السَّماء؟ إن يسوع هذا الذى صعدَ إلى السَّماء عنكم هكذا يأتي كما رأيتموه مُنطلقاً إلى السَّماء ". حينئذٍ رجعوا إلى أورشليم من الجبل الذي يُدعَى جبل الزَّيتون، الذي هو بالقرب من أورشليم على سفر سبتٍ. ولمَّا دخلوا صعدوا إلى العِلِّيَّة التي كانوا يقيمون فيها: بطرس ويوحنَّا ويعقوب وأندراوس وفيلبُّس وتوما وبرثولماوس ومتَّى ويعقوب بن حلفى وسمعان الغيور ويهوذا أخو يعقوب. هؤلاء كلُّهم كانوا يواظبون بنفسٍ واحدةٍ على الصَّلوة مع نساءٍ، ومريم أُمِّ يسوع، وإخوته.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، فى بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم .
اليوم الحادي والعشرون من شهر طوبه المبارك
1. نياحة سيدتنا العذراء والدة الإله
2. نياحة القديسة إيلارية ابنة الملك زينون
3. نياحة القديس غريغوريوس أخو القديس باسيليوس الكبير
1ـ في هذا اليوم تنيَّحت سيدتنا كُلِّية الطُّهر البتول مريم والدة الإله. وذلك أنها بينما كانت مُلازمة الصلاة في القبر المقدس، أعلَمها الرُّوح القُدُس أنها ستنتقل من هذا العالم الزائل. ولمَّا دنا الوقت حضر إليها العذارى اللواتي بجبل الزيتون، وكذلك الرسل الذين كانوا لا يزالون أحياء واجتمعوا حولها وهيَ مُضطجعة على سريرها. وإذا بالسيد المسيح له المجد قد حضر إليها وحولهُ ألوف ألوف من الملائكة، فعزَّاها وأعلمها بالسعادة الدائمة التي أُعِدت لها، فسُرّت بذلك. وسألها الرُّسل والعذارى أن تُبارِك عليهم، فمدت يدها وباركتهم جميعاً. ثم أسلمت روحها الطاهرة بيد ابنها وإلهها، فأصعدها إلي المساكن العلوية. أمَّا الجسد فكفَّنه الرُّسل كما يليق وحملوه إلي الجسمانية، وفيما هم في طريقهم، اعترضهم بعض اليهود ليمنعوا دفنه، وأمسك أحدهم بالتابوت، فانفصلت يداه من جسمه، وبقيتا معلقتين بالنعش، حتى ندم باكياً بدموع حارة على سوء فعله، وبتوسلات الرُّسل القدِّيسين عادت يداه إلى جسمه كما كانتا من قبل، فآمن لوقته بالسيد المسيح. ولمَّا وضعوا جسدها الطاهر في القبر أخفاه الرب عنهم. ولم يكن توما الرسول قد حضر نياحتها، وأراد الذهاب إلى أورشليم فحملته سحابة إلى هناك. وفيما هو في طريقهُ رأى جسدها الطاهر مع الملائكة صاعدين به. فقال له أحدهم: أسرع وقبِّل جسد القديسة الطاهرة مريم فأسرع وقبَّله. وعند حضوره إلى التَّلاميذ أعلموه بنياحتها فقال لهم: أنتم تعلمون كيف شككت في قيامة السيد المسيح ولن أُصدِّق حتى أُعاين جسدها، فمضوا معه إلى القبر وكشفوا عن الجسد فلم يجدوه فدُهِشَ الكل وتعجبوا فعرَّفهم توما كيف أنَّهُ شاهد الجسد الطَّاهر مع الملائكة صاعدين به، وهنا سمعوا الروح القدس يقول لهم: " أنَّ الرب لم يشأ أن يبقى جسدها في الأرض "، وكان الرب قد وعد رسله الأطهار أن يُريها لهم في الجسد مرة أخرى، وظلوا مُنتظرين ذلك الوعد إلى اليوم السادس عشر من شهر مسرى حيث تم الوعد لهم برؤيتها. وكانت سنو حياتها على الأرض ستين سنة. منها اثنتا عشرة حتى غادرت الهيكل، وأربع وثلاثون سنة في بيت يوسف وإلى صعود الرب، وأربع عشرة سنة عند يوحنَّا الإنجيلي. كوصية الرب القائل لها : " هذا ابنكِ ". وليوحنَّا: " هذه أمُّك ".شفاعتها وبركتها تكون معنا. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تنيَّحت القديسة البارة إيلارية ابنة الملك زينون الذي كان أرثوذكسياً مُحبّاً للكنيسة. ولم يُرزق سوى إيلارية وأختاً لها اسمها تاؤبستا، فهذَّبهما أبوهما وعلَّمهما أُصول الدين القويم. ونشأت إيلارية على حب الوحدة وخطر على بالها فكر الرهبنة ولباس الاسيكم. فخرجت من بلاط أبيها وتزيت بزي الرجال وأتت إلى ديار مصر حيث كان عمرها وقتـئذ ثماني عشر سـنة. ومن هناك قصدت برِّيَّة القديـس مكاريوس، وقابلت رجلاً قديساً اسمه الأنبا بمويه وعرضت عليه رغبتها في الرهبنة وترهَّبت بِاسم الراهب إيلاري. وبعد ثلاث سنين عرف القديس الأنبا بمويه أنها إيلارية ابنة الملك زينون، فكتم أمرها وجعلها في مغارة وكان يفتقدها من حين لآخر. حيث أقامت خمسة عشر سنة. وإذ لم تظهر لها لحية ظن الشيوخ أنها خصي فكانوا يدعونها " إيلاري الخصي".
أمَّا أختها تاؤبستا فقد اعتارها شيطان رديء، وأنفق عليها والدها مالاً كثيراً دون جدوى. وأخيراً أشار عليها رجال بلاطه أن يُرسلها إلي شيوخ شيهيت، لأنَّ صيت قداستهم كان قد بلغ كل البلاد الرومانية. فأرسلها مع أحد عظماء المملكة ترافقه حاشية من الجند والخدم وسلَّمه كتاباً إلي شيوخ البريَّة يبثهم ألمه، ويذكر لهم أن اللـه تعالى قد رزقه ابنتين. واحدة خرجت ولم تعد ولا يعلم مكانها ولا أخبارها، والأخرى قد اعتارها شيطاناً رديء يُعذِّبها دواماً. وكان يتمنى أن يكون لهُ بها عزاء عن أختها ويسألهم الصلاة عليها ليشفيها الرب مما قد ألمَّ بها. فلمَّا وصلت الأميرة بحاشيتها برية شيهيت وقرأ الشيوخ كتاب الملك، صلُّوا عليها أياماً كثيرة فلم تبرأ. وأخيراً قد رأى الآباء أن يأخذها القديس إيلاري الخصي ( إيلارية أختها ) ويُصلِّي عليها فامتنع. ولكن الشيوخ ألزموه فأخذها، وقد عرفت القديسة أنها أختها وأمَّا هيَ فلم تعرفها. فكانت إيلارية تعانق أختها وتقبِّلها وتخرج فتبكي كثيراً. وبعد أياماً قليلة برئت أختها من مرضها فأخذها القديس إلى الشيوخ وقال لهم: بصلواتكم أيُّها الآباء قد وهبها اللـه الشفاء. فأعادوها إلى والدها بسلام. فلمَّا وصلت إليهِ فرح مع كل أهل القصر لعودتها إليهم سالمة، وشكروا السيد المسيح كثيراً. وبعد ذلك سألها: كيف كان حالها في برية شـيهـيت؟ فقالت : إنَّ القـديـس إيـلاري الـذي أبرأها بصلاته كان يُـعانـقـها ويُقبِّلها كثيراً. ولمَّا علم الملك بذلك. ساورته الشكوك في ذلك الراهب، وأرسل إلي الشيوخ يطلب إرسال القديس إيلاري الذي أبرأ ابنته لينال بركته. ولمَّا أمره الشيوخ بالذهاب إليه بكى بكاءً حاراً أمام الشيوخ متوسلاً إليهم أن يعفوه من الذهاب. فقالوا له هذا ملك بار مُحب للكنيسة المقدسة، والواجب يُحتِّم عدم مخالفته كما أوصتنا الكتب. وبعد جهد ذهب إلى الملك فسلَّم عليه هو ومن معه. ثم اختلى الملك والملكة بهِ وقالا : كيف كنت أيُّها القديس تُعانق الأميرة؟ فقال لهما الراهب احضروا لي الإنجيل وتعهدا لي أنَّكما لا تحولا دون عودتي إلى البرِّيَّة، إذا أجبتكما إلى طلبكما. فأحضرا له الإنجيل وتعهدا له كما أراد، فأجابهما إلى طلبهما، وعرَّفهما بنفسه قائلاً: أنا " ابنتكما إيلارية "، ثم روت لهما حالها من يوم خروجها إلى تلك اللحظة، فعلا صوت والديها بالبكاء وحدث هرج كثير في القصر، ومكثت ثلاثة أشهر ثم أرادت العودة إلى حيث كانت، فلم يُطلقاها إلاَّ بعد أن ذكَّرتهما بالعهد الذي قطعاه لها.وكتب الملك إلى والي مصر يأمره أن يُرسِل إلى البرِّيَّة كل عام مائة أردب قمح وستمائة قسط زيت وكل ما يحتاج إليه رهبان الدير.وقد اهتم الملك ببناء القلالي كما بنى قصراً بديعاً بدير القديس مقاريوس. ومنذ ذلك الحين إزداد عدد الرهبان في تلك البرية. أمَّا القديسة البارة إيلارية فقد أقامت بعد عودتها من عند أبيها إلى البريَّة خمس سنوات، ثم تنيَّحت بسلام، ولم يعلم أحد أنها كانت فتاة إلاَّ بعد نياحتها. صلاتها تكون معنا. آمين.
3ـ وفي هذا اليوم أيضاً من سنة 396م تنيَّح القديس غريغوريوس أخو القديس باسيليوس الكبير. كان هذا الأب العظيم مع إخوته من ذوي الفضيلة، كما كان بليغاً في علم المنطق واللغة اليونانية، وكان شديد الغَيرَة على الأمانة المستقيمة.ولمَّا عُرِفت عنه هذه الصفات الصالحة والخصال الحسنة أُختير رغماً عنه لرتبة الأسقفية. فرُسِمَ على مدينة نيسس، فرعى رعية المسيح التي أؤتُمِن عليها أحسن رعاية حيث أضاء النفوس بمواعظه ومصنفاته، وشرح أكثر الأسفار المقدسة.وقد نُفيَ في عهد الملك والس وبأمره، ولكنُه عاد بأمر الملك تاؤدوسيوس الكبير إلى نيسس سنة 378م.ولمَّا اجتمع الآباء المئة والخمسون بمدينة القسطنطينية سنة 381م بسبب هرطقة مقدونيوس بطريركها، بأمر الملك تاؤدوسيوس، كان هذا الأب أحد الحاضرين. وقد أفحم هذا الأب سبليوس ومقدونيوس وأبوليناريوس مُفنِّداً آراءهم الكُفريَّة كما فلَّ بسيف خُطَبه حُجج المُلحِدين.وقد قِيلَ عنه أنَّهُ عندما كان يُصلِّي القداس الإلهي كان يرى الشاروبيم على المذبح. ولمَّا كملت له ثلاث وثلاثون سنة في الأسقفية، أتى إليه أخوه القديس باسيليوس ليفتقده. لأنَّهُ كان قد مرض من كثرة النُّسك، فتلقاه بفرح. ولمَّا عزم القديس غريغوريوس أن يُقيم القداس، أخذته غفوة، وظهرت له السيدة العذراء وقالت له: اليوم ستأتي إلينا.وقد تنيَّح في نفس اليوم فصلَّى عليه أخوه القديس باسيليوس ودفنوه بإكرام جزيل.صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 44 : 14 ، 15 )
ولهُ تسجُد بناتُ صور بالهدايا. ويتلقونَ وجهَهُ أغنياءُ شعبِ الأرض. كلُّ مجدِ ابنة الملك مِن داخلٍ. مُشتملة مُتزينة بأشكالٍ كثيرةٍ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 1 : 39 ـ 56 )
فقامت مريم فى تلك الأيَّام وذهبت بسرعةٍ إلى الجبل إلى مدينة يهوذا، ودخلت بيت زكريَّا وسلَّمت على أليصاباتَ. وحدث لمَّا سَمِعت أليصاباتُ سلام مريم تحرك الجنين فى بطنها، وامتلأت أليصابات من الرُّوح القدس، وصرخت بصوتٍ عظيم وقالت: " مُباركةٌ أنتِ فى النِّساء ومُباركةٌ هيَ ثمرة بطنكِ! فمن أين لي هذا أن تأتى إلىَّ أمُّ ربي؟ فهوذا حين صار صوت سلامكِ في أُذنيَّ تحركَ الجنينُ بِابتهاج فى بطني. فطوبى للَّتي آمنت أن يتمَّ ما قيل لها من قِبَلِ الربِّ ".فقالت مريمُ: " تُعظِّمُ نفسي الربَّ، وتتهلَّلُ روحي باللهِ مُخلِّصي، لأنه نظرَ إلى اتِّضاع أَمَتهِ. فهوذا مُنذُ الآن جميعُ الأجيال تُطوِّبني، لأنَّ القديرَ صَنعَ بى عظائِمَ، واسمهُ قدُّوسٌ، ورحمتهُ إلى جيل الأجيال لخائفيهِ. صنعَ قوَّةً بذراعِهِ. شَتَّتَ المُستكبرين بفكر قلوبهم. أنزلَ الأقوياءَ عن الكراسيِّ ورفعَ المتواضِعين. أشبعَ الجياعَ خيراتٍ وصرفَ الأغنياءَ فارغين. عضَّدَ إسرائيلَ فتاهُ ليذكرَ رحمته، كما كلَّمَ آباءنا. إبراهيم وزرعَهُ إلى الأبد ". وأقامت مريمُ عندها نحو ثلاثة أشهُرٍ، وعادت إلى بيتِها.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #547
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-31-2013, 06:12 AM
Parent: #546

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاربعاء )
30 يناير 2013
22 طوبه 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 31 : 12 ، 7 ، 32 : 1 )
افرحوا أيُّها الصدِّيقون بالربِّ وتهلَّلوا. للمُستقيمين ينبغي التَّسبِيحُ. مِن أجْـلِ هذا تَبتَهِلُ إليكَ كلُّ الأبرارٍ فى آوانٍ مُستقيم. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 14 ـ 23 )
وكأنَّما إنسانٌ مُسافـرٌ دَعا عبيدَهُ وسلَّمهُم أموالَهُ، فأعطَى واحداً خَمسَ وزناتٍ، وآخَرَ وَزنتينِ، وآخَرَ وَزنةً. كُلَّ واحدٍ على قدرِ طاقتِهِ وسافرَ. فمضَى الَّذي أخذَ الخمسَ وزناتٍ وتاجَرَ بِها، فرَبِحَ خمسَ أُخَرَ. وهكذا أيضاً الَّذي أخذَ الاثنتينِ، رَبِحَ اثنتينِ أُخريَينِ. وأمَّا الَّذي أخذَ الواحدةَ فمضَى وحفـرَ في الأرضِ وأخفى فضَّةَ سـيِّدهِ. وبعدَ زمانٍ طويلٍ جاءَ سـيِّدُ أُولئكَ العبيدِ وحاسبهُمْ. فجاءَ الَّذي أخذَ الخمسَ وزناتٍ وقدَّمَ خمسَ وزناتٍ أُخَرَ قائلاً: يا سيِّدُ، خمسَ وزناتٍ أعطيتَني. هُوَذا خمسُ وزناتٍ أُخَرُ ربِحْتُهَا. فقال لهُ سيِّدهُ: حسناً أيُّها العبدُ الصّـَالحُ والأميـنُ. كُنـتَ أميـناً عـلى القليلِ فأُقِيمُكَ على الكثيرِ. اُدخُلْ إلى فرحِ سيِّدكَ. ثُمَّ جاءَ الَّذي أخذَ الوزنتينِ وقال: يا سيِّدُ، وزنتينِ سلَّمتَني. هُوَذا وزنتانِ أُخريانِ ربِحتُهُما. قال له سيِّدُهُ: نِعِمَّا أيُّها العبدُ الصَّالحُ والأمينُ. كُنتَ أميناً على القليلِ فأُقيمُكَ على الكثيرِ. اُدخُلْ إلى فرحِ سيِّدكَ.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 1 ، 12 )
ابْتَهِجُوا أيُّها الصِّدِّيقونَ بالربِّ. للمُستَقِيمِينَ يَنبغي التَّسبِيحُ. طُوبَى للأُمَّةِ التى الربُّ إلهُهَا. والشَّعبِ الَّذي اختارَهُ مِيراثاً لهُ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 19 : 11 ـ 19 )
وإذ كانوا يَسمَعونَ هذا عادَ فقالَ مَثَلاً، لأنَّهُ كانَ قريباً مِن أُورُشَليمَ، وكانوا يَظُنُّونَ أنَّ ملكوتَ اللهِ عتيدٌ أنْ يَظهَرَ في الحالِ.فقالَ: " كان إنسانٌ شريفُ الجنسِ ذهبَ إلى كورةٍ بعيدةٍ ليأخُذَ مُلكاً لنفسهِ ويَرجعَ. فدَعا عشرةَ عبيدٍ لهُ وأعطاهُمْ عشرةَ أَمْنَاءٍ، قائلاً لهُم : تاجِروا في هذه حتَّى آتِيَ. وأمَّا أهلُ مدينتهِ فكانوا يُبغِضونَهُ، فأرسَلُوا وراءَهُ سَفارَةً قائلينَ: لا نُريدُ أنَّ هذا يَملِكُ علينا. ولمَّا رجعَ بعدَمَا أَخَذَ المُلْكَ، قالَ أنْ يُـدعَـى إليهِ العبـيـدُ الَّذيـنَ أعـطـاهُمُ الفضَّـةَ، لِيعلَمَ بِمَا تَاجَرَ كُلُّ واحدٍ. فجاءَ الأوَّلُ قائلاً: يا سيِّدي، مَنَاكَ رَبِحَ عشرةَ أَمْنَاءٍ. فقال لهُ: نِعِمَّاً أيُّها العبدُ الصَّالحُ، لأنكَ كُنتَ أميناً فى القليلِ، فليكُنْ لكَ سُلطانٌ على عشرِ مُدنٍ. ثُمَّ جاءَ الثاني قائلاً: يا سيِّدي، إنَّ مَنَاكَ قد رَبِحَ خمسةَ أَمْنَاءٍ. فقالَ لهذا أيضاً: وكُنْ أنتَ على خمسِ مُدنٍ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي
( 3 : 20 ، 4 : 1 ـ 9 )
وأمَّا نَحنُ فَسيرتَنَا ( فَوَطِنيـَّـتُنا ) في السَّمَواتِ، الَّتى مِنها نَنتَظِرُ مُخلِّصنا ربنا يَسوعَ المَسيح، هذا الَّذي سيُغَيِّرُ جسد تواضُعِنا ليَكُونَ مُشاركاً لصُورةِ جسدِ مَجدِهِ، بِحَسبِ عَملِ استِطاعَتهِ أنْ يُخضِعَ لِنَفسِهِ كُلَّ شَيءٍ.إذاً يَا إخوَتي الأحِبَّاءَ والمَحبُوبينَ، يَا فَرحِي وإكليلِي، اثبُتُوا هكَذا في الربِّ أيُّها الأحبَّاءُ.أَطلُبُ إلى أفُوديَةَ وأَطلُبُ إلى سِنْتيخِي أنْ تَفتكِرَا فى هذا بعينه فى الربِّ. نَعمْ أسْألُكَ أنتَ أيضاً، أيُّها المُختار شَريكِى ( سنزيكا ) ساعِدهما، هَاتان اللَّتان جاهَدتَا مَعِي في الإنْجيلِ، مَعَ أَكْلِيمَندُسَ أيضاً وباقي العامِلينَ مَعي، الَّذينَ أسماؤُهُمْ مَكتُوبة في سفـرِ الحَياةِ.اِفـرَحُوا في الربِّ كُلَّ حِينٍ وأقُولُ أيضاً افـرَحُوا. وليَظهَر حِلمُكُمْ لِجَميـع النَّاسِ. الربُّ قَريبٌ. لا تَهتمُّوا بشيءٍ، بَـل في كُلِّ شيءٍ بالصَّلوةِ والدُّعاءِ مَعَ الشُّكرِ، لتُعلمْ طِلباتُكُم لدَى اللهِ. وسلامُ اللهِ الَّذي يَفوقُ كُلَّ عَقلٍ، يَحفَظُ قُلوبَكُم وأفكارَكُم فى المَسيح يَسوعَ.وأخيراً يا إخوَتي كُلُّ ما هُو حَقٌّ، كُلُّ ما هُو جَليلٌ، كُلُّ ما هُو عادِلٌ، كُلُّ ما هُو طاهِرٌ، كُلُّ شيءٍ بمحبةٍ، كُلُّ شيءٍ بِحسنِ صيتٍ، ما فيهِ فَضيلَةٌ أو ما فيهِ كَرامَةٌ، فَفِى هذهِ افْتَكِروا. هَذِهِ هِى الَّتى تَعَلَّمتُمُوها، وتَسَلَّمتُمُوها، وسَمِعتُمُوها، ونَظَرتُمُوها فيَّ، فهَذه افعلوها، وإلهُ السَّلام يكُونُ مَعَكُمْ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يعقوب الرسول
( 5 : 9 ـ 20 )
لا يَئِنَّ بعضُكُم على بعضٍ يا إخوتي لِئَلاَّ تُدانوا. هوَذا الدَّيانُ واقفٌ على الأبوابِ. خُذوا لكُم يا إخوتي مثالَ احتمال المشقَّاتِ وطول أناةٍ: الأنبياءَ الَّذينَ تكلَّموا بِاسم الربِّ. ها نحنُ نُغبِط الَّذينَ صبروا. لأنكُم سَمِعتُم بصبرِ أيُّوبَ وعاقِبةَ الربِّ قـد رأيتُموها. لأنَّ الربَّ هو عظيمُ الرَّأفةِ جداً وهو طويلُ الآناةِ.وقبل كلَّ شيءٍ يا إخوتي، لا تحلِفوا، لا بالسَّماءِ، ولا بالأرضِ، ولا بقَسَم آخر. وليَكُن كلامكُم نعم نعم، ولا لا، لئلاَّ تكونوا تحت الحُكم.وإن كان واحدٌ منكم قد نالهُ تعب فليُصلِّ. والفرح القلب فليُرتِّل. وإن كان واحدٌ منكم مريضاً فليدعُ قسوس الكنيسة وليُصلُّوا عليه ويدهنوه بزيتٍ على اسم الربِّ، وصلوة الإيمان تُخلِّص المريضَ، والربُّ يقيمُه، وإن كان قد عمل خطايا تُغفرُ له. واعترفوا بخطاياكم بعضُكُم لبعضٍ، وصلُّوا على بعضكم بعضٍ، لكيما تشفوا. وصلوة البارِّ فيها قوة عظيمة فعالة. كان إيليَّا إنساناً تحت الآلام مِثلَنا، وصلَّى صلوة كى لا تُمطِر السَّماء، فلمْ تُمطِر على الأرض ثلاثَ سنينَ وسِتَّةَ أَشهُر. وصلَّى أيضاً، فأعطت السَّماء المَطر، والأرض أنبتت ثَمَرَها.يا إخوتي، إذا ضلَّ واحدٌ منكم عن سبيل الحقِّ وردَّهُ واحدٌ، فليعلَم أن من يَردُّ الخاطئ عن طريق ضلالته، فإنه يُخلِّص نفسهُ من الموتِ، ويَستُر عن خطايا كثيرة.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 11 : 19 ـ 26 )
أما الذين تشتَّتُوا من الضِّيق الذي حصل بسبب استفانوس فأتوا إلى فينيقية وقبرس وأنطاكية، وهم لا يُكلِّمون أحداً بالكلمة إلا اليهود فقط. وكان منهم قومٌ، قُبرسيُّون وقيروانيُّون، هؤلاء الذين لمَّا دخلوا أنطاكية كانوا يتكلَّمون مع اليونانيِّين مُبشِّرين بالربِّ يسوع. وكانت يد الربِّ معهم، فآمن جمعٌ كثيرٌ ورجعوا إلى الربِّ.فبلغ القول عنهم إلى آذان الكنيسة التي في أُورُشليم، فأرسلوا برنابا إلى أنطاكية. هذا لما أتى ورأى نعمة الله فرِح، وكان يُعزي الجميع أن يثبُتوا في الربِّ برضاء القلب لأنه كان رجلاً صالحاً ومُمتلئاً من الرُّوح القدس والإيمان. فانضَّم إلى الربِّ جمعٌ عظيمٌ.ثمَّ خرج إلى طَرسُوسَ ليَطلُب شَاوُل. ولمَّا وجده أَصعده إلى أنطاكية. فحدث أنَّهما اجتمعا في الكنيسة سنةً كاملةً وعلَّمَا جمعاً كبيراً. وسُميَّ التَّلاميذ الذين في أنطاكية أولاً مَسيحيِّين.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بِيِعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثاني والعشرون من شهر طوبه المبارك
نياحة القديس العظيم الأنبا أنطونيوس
في هذا اليوم من سنة 355م تنيَّح القديس العظيم كوكب البرِّيَّة، وأب جميع الرهبان، الأنبا أنطونيوس. وقد وُلِدَ هذا البار في سنة 251م في بلد قمن(1) من والدين غنيين مُحبين للكنائس والفقراء، فربياه في مخافة اللـه. ولمَّا بلغ عمره عشرين سنة، مات أبواه فكان عليه أن يعتني بأُخته. وحدث أنه دخل الكنيسة ذات يوم فسمع قول السيد المسيح " إن أردت أن تكون كاملاً فاذهب وبع أملاكك وأعطِ الفقراء فيكون لكَ كنزٌ في السماء وتعال اتبعني". فعاد إلى بيته مُصمماً على تنفيذ هذا القول واعتبره موجَّهاً إليه، فأخذ في توزيع أمواله على الفقراء والمساكين، وسلَّم أُخته للعذارى، ولم يكن نظام الرهبنة قد ظهر بعد، بل كان كل من أراد الوحدة يتخذ لهُ مكاناً خارج المدينة. وهكذا فعل القديس العظيم أنطونيوس. حيث اعتزل للنُسك والعبادة وكان الشيطان يُحاربهُ هناك بالملل والكسل وخيالات النِّساء وكان يتغلب على هذا كله بقوة السيد المسيح، وبعد هذا مضي إلى أحد القبور وأقام فيه وأغلق بابه عليه. وكان بعض أصدقاءه يأتون إليهِ بما يقتات به. فلمَّا رأى الشيطان نُسكه وعبادته الحارة، حسده وهجم عليه وضربه ضـرباً موجعاً وتركهُ طريحاً. فلمَّا أتى أصدقـاؤه يفتقدونه، وجـدوه على هذا الحال فحملوه إلى الكنيسة، وإذ وجد نفسهُ تماثل إلى الشفاء قليلاً عاد إلى مكانه الأول. فعاود الشيطان محاربته بأشكال متنوعة في صورة وحوش وذئاب وأسود وثعابين وعقارب، وكان يُصوِّر له أن كلاً منها يهم ليمزقه. أمَّا القديس فكان يهزأ بهم قائلاً: " لو كان لكم عليَّ سلطان لكان واحد منكم يكفي لمُحاربتي ". وعند ذلك كانوا يتوارون من قدامه كالدخان، إذ أعطاه الرب الغلبة على الشياطين. وكان يترنم بهذا المزمور: " يقوم اللـه. يتبدد أعداؤه ويهرب مبغضوه من أمام وجهه " (1) . وكان يُعِد لنفسه من الخبز ما يكفيه ستة أشهر كاملة. ولم يسمح لأحدٍ بالدخول، بل كان يقف خارجاً ويستمع لنصائحه. وقد استمر القديس على هذا الحال عشرين سنة وهو يتعبد بنسك عظيم. ثم مضى بأمر الرب إلى الفيوم وثبَّت الإخوة الذين كانوا هناك ثم عاد إلى ديره.وفي زمن الاستشهاد تاق أن يصير شهيداً، فترك ديرهُ ومضى إلى الإسكندرية وكان يفتقد المسجونين على اسم المسيح ويُعزِّيهم، فلمَّا رأى منه الحاكم المُجاهرة بالسيد المسيح وعدم المُبالاة أمر أن لا يظهر بالمدينة مُطلقاً. ولكن القديس لم يعبأ بالتهديد، وكان يواجهه ويحاجه، لعلَّهُ يسوقه للعذاب والاستشهاد ولكن لأنَّ الرب حفظه لمنفعة كثيرين فقد تركه الحاكم وشأنه. وبتدبير من اللـه رجع القديس إلى ديره، وكثر الذين يترددون عليه ويسمعون تعاليمه. ورأى أن ذلك يشغله عن العبادة. فأخذ يتوغل في الصحراء الشرقية، ومضى مع قوم أعراب إلى داخل البريَّة على مسيرة ثلاثة أيام، حيث وجد عين ماء وبعض النخيل. فاختار ذلك الموضع وأقام فيه، وكان العرب يأتون إليه بالخبـز، وكان بالبـريـة وحـوش كثيرة طردها الرب من هناك من أجله. وفي بعض الأيام كان يذهب إلى الدير الخارجي ويفتقد الإخوة الذين هناك ثم يعود إلى الدير الداخلي. وبلغ صيته إلى الملك قسطنطين المُحب للإله، فكتب إليه يمتدحه، ويطلب منه أن يُصلِّي عنه. ففرح الإخوة بكتاب الملك، أمَّا هو فلم يحفل به وقال لهم: هوذا كُتب الله ملك الملوك ورب الأرباب توصينا كل يوم ونحن لا نلتفت إليها. بل نعرض عنها، وبإلحاح الإخوة عليه قائلين: إن الملك قسطنطين مُحب للكنيسة قَبِلَ أن يكتب له خطاباً بارَكه فيه، طالباً سلام المملكة والكنيسة.واعتراه الملل ذات يومٍ فسمع صوتاً يقول له: اخرج خارجاً وانظر. فخرج ورأى ملاكاً متوشحاً بزنار صليب مثال الإسكيم المُقدس، وعلى رأسه قلنسوة وهو جالساً يضفر، ثم يقوم ليُصلِّي، ثم يجلس ليُضفِّر أيضاً. وأتاه صوت يقول له: يا أنطونيوس افعل هكذا وأنت تستريح. فاتخذ لنفسه هذا الزي من ذلك الوقت وصار يعمل الضفيرة ولم يعد إليه الملل.وتنبأ عن الاضطهاد الذي سيحل بالكنيسة وتسلُّط الهراطقة عليها ثم إعادتها إلى حالتها الأولى، وعلى انقضاء الزمان. ولمَّا زاره القديس مقاريوس ألبسه زي الرهبنة وأنبأه بما سيكون منه. ولمَّا دنت أيام وفاة القديس الأنبا بولا أول السواح، مضى إليه القديس أنطونيوس، واهتم به وكفَّنه بحُلَّة أهداها إليه القديس أثناسيوس الرسولي البابا العشرون. ولمَّا شعر القديس أنطونيوس بقرب نياحته، أمر أولاده أن يخفوا جسده وأن يعطوا عكازه لمقاريوس، والفروة لأثناسيوس، والملوطه الجلد لسرابيون تلميذه. ثم رقد مُمدداً على الأرض وأسلَم الرُّوح فتلقتها صفوف الملائكة والقديسين وحملتها إلى موضع النياح الدائم وقد عاش هذا القديس مائة وخمس سنوات، مُجاهداً في سبيل القداسة والطُّهر.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 18 ، 67 : 4 )
كثيرةٌ هي أحزان الصدِّيقين. ومن جميعها يُنجِّيهم الربُّ. والصدِّيقون يفرحونَ ويتهللونَ أمام اللهِ. ويتنعمون بالسرور. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 32 ـ 44 )
لا تَخف أيُّها القطيع الصَّغير، لأنَّ أباكم قد سُر أن يُعطيكُم الملكوت. بيعوا ما لكُم وأعطوا صدقة. اعملوا لكم أكياساً لا تقدم وكنزاً لا يفنى في السَّموات، حيث لا يقرب سارقٌ ولا يُفسده سوسٌ، لأنه حيث يكون كنزكم هُناك يكون قلبكم أيضاً.لتكُن أحقاؤكم ممنطقة وسرجكم موقدة ، وأنتم أيضاً تشبهون أُناساً ينتظرون سيِّدهم متى يعود من العرس، حتى إذا جاء وقرع يفتحون له في الحال. طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيِّدهم يجدهم ساهرين. الحقَّ أقول لكم: أنه يتمنطق ويُتكئهم ويقف ويخدمهم. وإن أتى في الهزيع الثَّاني أو إذا أتى فى الهزيع الثَّالث ووجدهم هكذا، فطوبى لأولئك العبيد. وإنَّما اعلموا هذا: أنه لو عرف ربُّ البيت في أية ساعة يأتي السَّارق لسهر، ولم يدع بيته يُنقَب. فكونوا أنتم أيضاً مستعدِّين، لأنَّه في ساعة لا تعرفنها يأتي ابن الإنسان.فقال له بطرس: ياربُّ، ألنا تقول هذا المثل أم قلته للجميع أيضاً؟. فقال الربُّ: فمن هو يا ترى الوكيل الأمين والحكيم الذي يُقيمه سيِّده على عبيده ليُعطيهم طعامهم في حينه؟ طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيِّده يجده يفعل هكذا! حقاً أقول لكُم: أنَّه يُقيمه على جميع أمواله.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #548
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عبد الماجد مصطفى
Date: 01-31-2013, 11:49 AM
Parent: #547

اخونا أرنست تحياتي
تداخلت معك من قبل اكثر من مرة ولم ترد على مداخلتي فدعك منها .
ولكن دعني اسالك سؤال محدد
من هو الإله الذي تدعونا للايمان به اذا اعتنقنا دينكم .
لو تكرمت اريد اجابة محددة ، مثلاً :
المسلم يقول : إلهي هو الله الواحد الذي لا إله الا هو .
الهندوسي يقول : آلهتي _ ستي - باروتي - درغا - ديو - برهما - هانومان ... الخ .
البوذي : لديه فكرة مختلفة عن الآلهة ودورها وأحقيتها في العبادة.

اكرر سؤالي : ما هو تصوركم للإله الخالق المعبود ومن هو .

Post: #549
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Muhib
Date: 01-31-2013, 02:14 PM
Parent: #548

الاخ عبد الماجد ..
البوست كانت فيه 26 صفحه ولكن في شئ حصل والان لدينا 19 صفحه ويبدوا لي ان مداخلات كثيره ضاعت .
سؤالك مهم ..
الله في المسيحيه (بسيط) وهذه كلمه لاهوتيه نقصد بها ان الله في بساطه اعقد من تخيلنا لها ونحن اقرب لعدم تصديق هذه البساطه بسبب الخطيئه وانفصالنا منه
ولكن بالايمان يمكننا ان نتعرف علي الله الغير مرئي والايمان لا يعني تغيب العقل . لدينا الكتاب المقدس
لشرح ماهية شخص الله والله استخدم التاريخ لكي يعلن عن نفسه ولكي يلاقي عقلانيه الانسان الذي يرغب للمعرفه عن طريق التاريخ المدون عن طريق شهود عيان
لان الله وضع بصمات في التاريخ الانساني وبعض هذه البصمات نسميها بصمات ما فوق الطبيعي او المعجزات وبعضها طبيعي .
الله روح
المسيح قال ..
24اَللَّهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا"
وكلمه الروح هنا لا تعني اقنوم الروح القدس ولكن تعني ..الله المكتمل هو روح ولايمكن ان يري بالعين المجرده ..هو في كل مكان
وقادر علي كش شئ وهو الواحد الاحد ووحدانيته معينه باقانيم ثلاثه في اتحاد ازلي بتميز كل اقنوم علي الاخر ليس بالاختلاف
ولكن في الادوار المتفق عليها منذ الازل . الله الروح هذا هو ( الاب والابن والروح القدس) الثلاث في الواحد والمعلن
عن نفسه بالطرق التي احبها وارادها وهذه الطرق مدونه في الكتاب المقدس الذي الهم كتابه اقنوم الروح القدس عبر الازمنه ..لاحظ اقنوم الاب لم يلهم
احب بكتابة شئ ولكن اقنوم الروح القدس وكذلك فقط الابن الذي صلب علي الصليب وليس الاب ولكن الاب هو المخطط والمدبر لهذه الاشياء
ولهذه كل اقنوم مميز حتي اتحادي الازلي مع الاقانيم الاخري وهنا يمكن عمق الله ..في لحظه تاريخيه وتماشيا مع خطة الله الازليه المتفق عليها
تجسد اقنوم الابن وصار انسان بدون ان يفقد لاهوته وهذا التجسد المتفق عليه مكتوب في العهد القديم في شكل نبؤه وحدثت او تحققت بالفعل
ويسوع الذي تجسد ترك بصمات في التاريخ ويسوع الحقيقي مدون في الكتاب المقدس فقط لان هنالك اخرين كتبوا عن يسوع بدون ان يكون لهم اتصال بيسوع او رب الكتاب المقدس ولهذا كتابتهم عن يسوع ليست كلها صحيحه ( الاسلام مثال) . يسوع هذا
هذا اتئ لكي يبين لنا عقل واراده الاب والروح القدس وايضا اتي ايضا لكي يموت من اجل خطايا العالم في صليب
ويقوم بعد ثلاث ايام ليعطي المؤمنين باسمه هديه الخلاص ..وهذا قد حدث ..

Post: #550
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-01-2013, 03:36 PM
Parent: #549

الأخ الحبيب عبد الماجد ..

أخى .. سامحنى لتأخيرى الرد عليكم .. وذلك يرجع الى انشغالى فى الفترة الماضية ..
لأننى كنت أود أن أجيب بطريقة مفصلة .. ولكن الشكر وكل الشكر لإبننا المخلص
والحبيب محب .. الرب يبارك حياته وحياتكم ..

لنا لقاءآت أخرى بإذن الله ..

أخوكم وعمكم العجوز ..
أرنست
+++

Post: #551
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-03-2013, 10:55 PM
Parent: #550

أحبائى الأعزاء
..
بعد قليل .. لقاء مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة والترانيم الشجية التى تمس الروح ..
ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #552
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-04-2013, 11:57 AM
Parent: #551

اصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الخميس )
31 يناير 2013
23 طوبة 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 88 : 14 ، 15 )
رَفعتُ مُختاراً مِنْ شعبي. وَجَدتُ داودَ عَبدي، مَسَحتُهُ بدُهنٍ مُقدَّسٍ، لأن يدي تُعَضِّـدَهُ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 34 ـ 42 )
لا تَظُنُّوا أنِّي جئتُ لأُلقيَ سـلاماً على الأرض، ما جئتُ لأُلقيَ سلاماً بَل سيفاً. فإنِّي أتيتُ لأُفرِّقَ الإنسانَ ضدَّ أبيهِ والاِبنةَ ضدَّ أُمِّها والعروسَ ضدَّ حماتِها. وأعداءُ الإنسانِ أهلُ بيتهِ.مَن أحبَّ أباً أو أُمَّاً أكثرَ منِّي فلا يَستَحقُّني. ومَن أحبَّ ابنهُ أو ابنتهُ أكثرَ منِّي فلا يَستَحقُّني. ومَن لا يَحملُ صَلِيبَهُ ويَتبَعُني فلا يَستَحقُّني. مَن وَجَدَ نفسهُ يُضِيعُها، ومَن أضاعَ نفسهُ مِن أجلي يجدُهَا. مَن يَقبلكُم فقد قَبلني ومَن يَقبلُني فقد قَبِلَ الذي أرسلني. ومَن يَقبلُ نبيَّاً بِاسم نبيٍّ فأجْرَ نبيٍّ يأخُذُ، ومَن يَقبلُ بارّاً بِاسم بارٍّ فأجْرَ بارٍّ يأخُذُ. ومَن يَسقي أحَدَ هؤلاءِ الصِّغار كأسَ ماءٍ باردٍ فقطْ بِاسم تلميذٍ فالحقَّ أقولُ لكُمْ أنَّه لا يُضِيعُ أجْرَهُ.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 131 : 7 ، 12 ، 13 )
كهنتُكَ يَلبَسونَ العدلَ، وأبرارُكَ يَبتهِجونَ مِن أجلِ داودَ عبدِكَ. هيَّأتَ سراجاً لمَسيحي. وعليهِ يُزهِرُ قُدسِي. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 )
ونزلَ معهُم ووقفَ في موضع خلاءٍ مع جمع مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ وساحِل صورَ وصَيدا الَّذينَ جاءوا ليَسمعوا منهُ ويَشفيهم مِن أمراضِهمْ، والمُعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ الجميعُ يَطلبُ أنْ يَلمسهُ لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي الجَميعَ.ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالرُّوح لأنَّ لكُم ملكوتَ السَّمواتِ. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم تُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها البـاكـونَ الآنَ لأنَّكُـم سـتَضحكـونَ. طُوبـاكُم إذا أبغضـكُـم النَّاسُ وأفرَزوكُـم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ الإنسانِ، افرحوا في ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فهوَذا أجْرُكُم عظيمٌ في السَّماءِ، لأنَّ آباءَهُم هكذا كانوا يَفعلونَ بالأنبياءِ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 7 : 18 ـ 8 : 1 ـ 13 )
فإنَّه يَصِيرُ إبطالُ الوصيَّةِ الأولى مِن أجلِ ضَعفِها وعدَم نفعِها، إذ النَّاموسُ لمْ يُكَمِّـل شيئاً، ولكِن المدخلَ هو ما للرجاء الأفضل الذي به نقتربُ إلى اللهِ. وعَلَى قدرِ ما أنَّهُ ليسَ بدونِ قَسَم لأنَّ أولئِكَ بدونِ قَسَم قد صاروا كهنةً، أمَّا هذا فبِقسم مِن القائِل لهُ أَقسَمَ الربُّ ولن يندمَ أنتَ كاهنٌ إلى الأبدِ على طقسِ ملكيصادقَ، عَلَى قدرِ ذلك قد صارَ يسوعُ ضامِناً لعهدٍ أفضلَ. وأُولئكَ قد صاروا كهنةً كثيرينَ مِن أجْلِ مَنعِهم بالموتِ عن العمرانِ، وأمَّا هـذا فمِنْ أجْلِ أنَّه يبقى إلى الأبدِ قد أخذ كهنوتاً لا يتغيرُ. فَمِنْ ثَمَّ يَقدرُ أنْ يُخلِّصَ أيضاً إلى التَّمام الَّذينَ يتقدَّمونَ بهِ إلى اللهِ إذ هو حيٌّ في كلِّ حينٍ ليشفَعَ فيهِمْ. لأنَّه كانَ يَليقُ بنا رئيسُ كهنةٍ مِثْلُ هذا قُدُّوسٌ بلا شَرٍّ ولا دنَسٍ قـد انفَصَلَ عَنِ الخُطاةِ وارتفع أعْلَى مِن السَّمَوات. الذي ليسَ لهُ اضطِرارٌ كلَّ يوم مِثْلُ رؤساءِ الكهنةِ الَّذين يُقدِّمونَ ذبائحَ أولاً عن خطاياهُمْ المُختَصةِ بهم ثم بعد ذلكَ عن خطايا الشَّعبِ. لأنَّه فَعَـلَ هـذا مــرَّةً واحدةً إذ قَدَّم نفسَهُ. فإنَّ النَّاموسَ يُقيمُ أُناساً بهِم ضعفٌ رؤساءَ كهنةٍ، وأمَّا كلمةُ القَسَم التى كانتْ بعدَ النَّاموسِ فتُقيمُ ابناً مُكَمَّلاً إلى الأبـدِ.أمَّا رأسُ ما نقول فهو لنا رئيسَ كهنةٍ مِثْلَ هذا قد جلسَ عن يمينِ عرشِ العظمةِ في السَّمَواتِ، خادِماً للأقداسِ والمَسكَنِ الحقيقيِّ الذي نَصبهُ الربُّ لا إنسانٌ. لأنَّ كلَّ رئيسِ كهنةٍ يُقامُ لكِي يُقدِّم قرابينَ وذبائحَ، فَمِنْ ثَمَّ يجبُ أنْ يكونَ لهذا أيضاً شئٌ يُقدِّمهُ. فإنَّه لو كانَ علَى الأرضِ لمَا كانَ كاهِناً إذ يوجدُ الكهنةَ الَّذينَ يُقدِّمونَ قرابينَ حسبَ النَّاموسِ. الَّذينَ يَخدمونَ شِبْهَ السَّماويَّاتِ وظِلَّها كما أُوحيَ إلى موسى وهو مُزمِعٌ أنْ يُكَمِّـل المَسكَنَ، لأنَّهُ قال: " انظُرْ أنْ تَصنعَ كُلَّ شيءٍ حسبَ المثالِ الذي أُظهِرهُ لكَ على الجبلِ ". أمَّا الآنَ فقد حصلَ على خِدمةٍ أفضلَ بمقدارِ ما هو وسيطٌ أيضاً لعهدٍ أفضلَ الذي تقرَّرَ بناموسٍ بمواعيدَ أفضلَ.فإنَّه لو كانَ ذلكَ الأوَّلُ بلا لوم لمَا طُلِبَ موضِع للثاني. لأنَّه يقولُ لهُم لائِماً هوَذا أيَّامٌ تأتي يقولُ الربُّ حينَ أُكَمِّلُ مع بيتِ إسرائيلَ ومع بيتِ يهوذا عَهداً جَديداً، لا كالعهدِ الذي قَطعتُهُ مع آبائِهِم يومَ أَمسَكتُ بيدهِم لأُخرِجَهُم مِن أرضِ مصرَ لأنَّهُم لمْ يَثبُتوا في عهدِي وأنا أهملتُهُم يَقولُ الربُّ. لأنَّ هذا هو العهدُ الذي أُعاهدُ به بيتَ إسرائيلَ بعد تلكَ الأيَّام يقولُ الربُّ أجعلُ نواميسي في أَذهانِهم وأَكتُبُها على قُلوبهِم وأنا أكونُ لهُم إلهاً وهُم يكونونَ لي شَعباً. ولا يُعلِّم كلُّ واحدٍ ابنَ مدينته ولا كُلُّ واحدٍ أخاهُ قائلاً: اعرِف الربَّ لأنَّ الجميعَ سيعرفونَنِي مِن صَغِيرهِم إلى كَبيرهِم، لأنِّي سأغفِر لهُم ذنوبَهُم ولن أذكُر خطاياهُم مِن بَعْدُ. فبقوله جديداً جَعَلَ الأول عتيقاً، وأمَّا ما عَتَقَ وشَاخَ فهو قريبٌ مِن الفناءِ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الثالثة
( 1 : 1 ـ 15 )
مِن الشَّيخ إلى غايُوسَ الحبيبِ الذي أنا أُحبُّهُ بالحقِّ.أيُّها الحبيبُ في كلِّ شيءٍ أرُومُ أَنْ تكونَ مُوَفَّقاً ومُعافى كما أَنَّ طُرُقَ نَفسِكَ مُستقيمةٌ. لأَنى فَرِحتُ جداً إذ حضرَ الإخوةُ وشَهِدوا بِبرِكَ كما أنَّكَ تَسلُكُ بالحقِّ. ليسَ لي نعمةٌ أعظمَ مِن هذا أَنْ أسمعَ عن أولادي أنهُم يَسلُكُونَ بالحـقِّ. أيُّها الحبيبُ أنتَ تفعـلُ بالأمانةِ كُلَّ ما تَصنعُهُ إلى الإخوةِ وعلى الخصوصِ إلى الغُرباءِ. الذين شَهِدوا بِمَحَبَّتِكَ أمامَ الكنيسـةِ، وتُحسنُ صُنعاً إذا شَيَّعتَهُمْ كما يَحقُّ للـهِ لأَنهم مِن أجلِ اسمِهِ خَرَجوا وهم لا يَأخُذون شيئاً مِن الأُمَم. فنحنُ يَنبغِي لنا أن نَقْبَلَ إلينا أمثالَ هؤُلاءِ لكى نكونَ عامِلينَ معهُم بالحقِّ.كتبتُ إلى الكنيسةِ ولكِن ديوتريفسَ الذي يُحِبُّ أن يكون الأولَ بينهُم لا يَقْبَلُنا. مِن أجل ذلكَ إذا جئتُ فَسَأُذَكِّرُهُ بأعمالِهِ التى يَعملُها حيثُ يُهذِ علينا بأقوالٍ خبيثةٍ. وإِذ هو غير مكتفٍ بهذه لا يقبلُ الإخوة ويمنعُ أيضاً الذين يُريدونَ قبولهم ويَطردُهُم مِن الكنيسةِ. أيُّها الحبيبُ لا تتمثَّلْ بالشَّرِّ بل بالخيرِ، لأنَّ مَنْ يصنعُ الخيرَ هو مِنَ اللـهِ ومَنْ يصنعُ الشَّرَّ لمْ يرَ اللـهَ.أمَّا ديمتريوسُ فمشهودٌ لهُ مِنَ الجميع ومِنَ الحقِّ نَفْسِهِ ونَحنُ أيضاً نشهَدُ وأنت تَعْلَمُ أنَّ شهادتَنا هى حقُّ، وكان لي كثيرٌ لأكتُبَهُ لكَ لكِنَّنِي لستُ أُريدُ أن أَكتُبَ إليكَ بمدادٍ وقلَم.ولكِنَّنِي أرجو أن أَرَاكَ عن قريبٍ فنتكلَّمَ مع بَعضِنا فماً لفَمٍ. السلامُ لكَ. يُسَلِّمُ عليكَ الأَحِبَّاءُ. سَلِّمْ على الأَحِبَّاءِ بأَسمائِهِمْ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 15 : 36 ـ 16 : 1 ـ 5 )
من بعد أيَّام قالَ بولسُ لبرنابا: لنرجِع ونفتقد الإخوَةَ في كلِّ مدينةٍ بَشَّرنا فيها بكلِمةِ الربِّ وكيف حالَهم. وكان برنابا يُريدُ أَنْ يأخُذ معهما يوحنا الذي يُدعَى مَرقُس. وأمَّا بولسُ فكان يُريدُ أَنَّ الذي فارقهُما من بمفيليَّةَ ولمْ يأتِ معهُما للعملِ لا يَأخُذانه معهما. فَحَصَلَ بينهُما مُغَاضبةٌ حتى فارقَ أَحدهُما الآخَرَ، وبرنابا أخذ مرقس وأقلعَ إلى قُبرصَ. أمَّا بُولسُ فاختارَ سِيلا وخَرجَ وقد أُستودِعَ مِنْ الإخوةِ إلى نعمةِ اللّهِ. فاجتازَ في الشام وكليكيَّةَ يُثبِّتُ الكنائِسَ.ثُمَّ وصلَ دَربةَ ولِسترَةَ وإذا تلميذٌ كانَ هُناكَ اسمُهُ تيموثاوسُ ابنُ امرأةٍ يهوديَّةٍ مؤمنةٍ وكان أَبوه يونانياً، وكان مَشهوداً لهُ مِن الإخوة الذينَ في لِسترَةَ وإيقُونيةَ. فأرادَ بولسُ أنْ يَخْرُجَ هذا مَعهُ فَأَخَذَهُ وخَتَنَهُ من أجْلِ اليهودِ الذينَ كانوا في ذلكَ الموضِع لأنَّ الجميعَ كانوا يَعرِفونَ أَنَّ أباهُ كانَ يونانياً. وإذ كانا يطوفان في المُدنِ كانا يشتَرِعان لهُم ناموساً بأنْ يَحفظوا الأوامرَ التى قَرَّرَها الرُّسُلُ والقُسُوسُ الذينَ بأُورشليمَ. فكانت الكنائِسُ تَتَشَدَّدُ في الإيمانِ وتزدادُ في العَددِ كُلَّ يَومٍ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الثالث والعشرون من شهر طوبه المبارك
1. شهادة القديس تيموثاوس الرسول
2. نياحة الأب الجليل الأنبا كيرلس الرابع بابا الإسكندرية المائة والعاشر
1ـ في هذا اليوم من سنة 97م استشهد القديس تيموثاوس الرسول. وقد وُلِدَ ببلدة لسترة من أعمال ليكاؤنية بآسيا الصغرى من أب يوناني يعبد الكواكب وأم يهوديَّة اسمها أفنيكي.ولمَّا بشَّر بولس الرسول في لسترة وسمع هذا القديس تعاليمه، ورأى الآيات التى كان يصنعها اللـه على يديه آمن واعتمد ورفض آلهة أبيه وترك شريعة أمُّه. ثم تتلمذ لبولس الرسول وتبعه في أسفاره. وشاركه في شدائده.وفي سنة 53م أقامه أسقفاً على أفسس وما جاورها من البلاد. فبشَّر فيها بالسيد المسيح وردَّ كثيرين إلى الإيمان وعَمَّدهُم. ثُمَّ بشَّر في مدن كثيرة. وكتب إليه الرسول بولس رسالتين الأولى سنة 65م، والثانية قبل سنة 67م بقليل، يحثه فيهما على مداومة التعليم، ويُعرِّفه بما يجب أن يكون عليه الأسقف والقـس والشماس والأرملة، ويحذره من الأنبياء الكذبة، ويوصيه ألاَّ يَضع يدهُ على أحد بعجلة، بل بعد الفحص والاختبار، ودعاه ابنه وحبيبه. وقد أرسل على يده أربع رسائل: الرسالة الأولى إلى كورنثوس، والثانية إلى فيلبي، والثالثة إلى تسالونيكي، والرابعة إلى العبرانيين.وقد رعَى هذا القديس رعية المسيح أحسن رعاية، وأنار العقول بتعليمه وتنبيهه وزجره، وداوم على تبكيت اليهود واليونانيين، فحسدوه وتجمعوا عليه وظلوا يضربونه بالعصي حتى مات في أفسس. فأخذ المؤمنون جسده ودفنوه.صلاته تكون معنا. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تنيح الأب العظيم الأنبا كيرلس الرابع بابا الإسكندرية العاشر بعد المَئة. وقد وُلِدَ هذا الأب ببلدة الصوامعة الشرقية من أعمال جرجا من أبوين تقيين حوالي سنة 1816م، وأسمياه داود بِاسم جد أبيه، واعتنى والده بتربيته وتعليمه. وفي الثانية والعشرين من عمره قصد دير القديس أنطونيوس لزهده في أباطيل الحياة. وهناك سلك طريق الفضيلة والنُّسك مما جعل القس أثناسيوس القلوصنى رئيس الدير وقتئذ أن يُلبسه ثوب الرهبنة. فدأب منذ ذلك الحين على الدرس والمطالعة. وبعد سنتين من ترهُّبه تنيَّح رئيس الدير فأجمع الرهبان على اختيار هذا الأب رئيساً، فرسمه الأنبا بطرس الجاولي البابا المَئة والتاسع قساً وعيَّنه رئيساً على الدير، فاهتم بشئون الدير والرهبان أبلغ اهتمام. وكان حاد الذكاء وعلى قسط وافر من الإلمام بالمسائل الدينية. ولذلك فإنَّهُ لمَّا نـشـب خـلاف بين الأحبـاش في بعض المـسـائل العقـائدية اسـتدعاه الأب البطريرك الأنبا بطرس الجاولي، وكلَّفه بالذهاب إلى البلاد الحبشية لفض هذا النزاع فقام بمهمته خير قيام. وعاد الأب داود من الحبشة في يوم السبت 13 يوليه سنة 1852م وكان قد تنيَّح البابا بطرس الجاولي في 15 أبريل سنة 1852م. وعند الشروع في اختيار خلف له اختلفت آراء الشَّعب، فالبعض اختار الأب داود، والبعض اختار غيره. ثم استقر الرأي على رسامة القس داود مطراناً عاماً سنة 1853م. واستمر سنة وشهرين أظهر خلالها من حسن التصرف ما جعله أهلاً لأن يُقام بطريركاً في 28 بشنس سنة 1571ش ( 1854م ).وقد أفرغ قصارى جهده في سبيل تهذيب الشبان وتعليمهم. فقد أنشأ المدرسة القبطية الكبرى بالبطريركية وفتح مدرسة أخرى في حارة السقايين وشدَّد في تعليم اللغة القبطية فيهما، كما اشترى مطبعة كبيرة طبع فيها جملة كتب كنسية. وبالإجمال فإنَّ إليه يرجع الفضل في تقدُّم الأقباط، وقد هدم كنيسة البطريركية القديمة وشيَّد غيرها ولكنه لم يتمكن من إتمامها لتغيبه في البلاد الحبشية للمرة الثانية. وكان هذا الحَبر العظيم عالماً شديد الاعتصام بقوانين الكنيسة، وكان مُحسناً ذا عناية شديدة بذوي الحاجة ومحبوباً من رعيته، وتنيَّح في 23 طوبه سنة 1577ش ( 1861م ) .صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 98 : 5 ، 6 )
مُوسَى وهارونُ في الكهنةِ، وصَموئيلُ في الذينَ يَدعونَ بِاسمه، كانوا يَدعونَ الربَّ وهو كانَ يَستجيبُ لهُم. بعمودِ الغمام كان يُكلِّمهُم. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 16 : 20 ـ 33 )
الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم إنَّكُم ستبكُونَ وتنوحونَ والعالمُ يَفرحُ، أنتُم ستحزَنونَ ولكِنَّ حُزنكُم يتحوَّلُ إلى فرحٍ. المرأةُ وهى تلِدُ تحزنُ لأنَّ ساعتها قد جاءتْ، وإذا ولدت الابن لا تعودُ تتذكرُ الشِّدَّة لسببِ الفرحِ لأنها ولَدت إنساناً في العالم. فأنتُم كذلكَ الآنَ ستتكبَّدونَ حُزناً، ولكنِّى سأراكُم أيضاً فتفرحونَ ولا ينزعُ أحدٌ فرحَكُم مِنكُم. وفى ذلكَ اليوم لا تسألونني شيئاً. الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم إنَّ كُلَّ ما تطلبونهُ من الآبِ بِاسمي أُعطيكُم إيَّاه. إلى الآنَ لم تطلُبوا شيئاً بِاسمي، اُطلُبوا فتأخُذوا ليكونَ فرحُكُم كاملاً.قد كلَّمتُكُم بهذا بأمثالٍ ولكِن تأتي ساعةٌ حينَ لا أُكلِّمُكم أيضاً بأمثالٍ بل أُخبرُكم عن الآبِ علانيةً. في ذلكَ اليـوم تطلُبونَ بِاسمي، ولستُ أقولُ لكُم إنِّي أنا أسألُ الآبَ مِن أجلِكُم، لأنَّ الآبَ نفسهُ يُحبُّكم لأنكُم قد أحببتُموني وآمنتُم أنِّى مِنْ عندِ الآبِ خرجتُ. خرجتُ مِن عندِ الآبِ وقد أتيتُ إلى العالم وأيضاً أترُكُ العالمَ وأذهبُ إلى الآبِ. قال لهُ تلاميذهُ هوَذا الآنَ تتكلَّمُ علانيَةً ولستَ تقولُ مَثلاً واحداً. الآنَ نَعلَمُ أنكَ عالمٌ بكلِّ شيءٍ ولستَ تحتاجُ أنْ يسألكَ أحدٌ، لهذا نؤمنُ أنكَ مِن اللهِ خرجتَ. أجابهُم يسوعُ الآنَ تؤمنونَ، هوَذا تأتي ساعةٌ وقد أتت الآنَ تتفرَّقونَ فيها كُلُّ واحدٍ إلى خاصَّتهِ وتتركوني وحدي، وأنا لستُ وحدي لأنَّ الآبَ كائنٌ معي. قد كلَّمتُكُم بهذا ليكونَ لكُم فيَّ سلامٌ، في العالم سيكونُ لكُم ضيقٌ ولكن ثِقوا أنا قد غلبتُ العالمَ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #553
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-04-2013, 04:39 PM
Parent: #552

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( الأحد الرابع من شهر طوبه المبارك )
3 فبراير 2013
26 طوبه 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 77 : 17 ، 20 )
لأنَّهُ ضَرَبَ الصَّخْرَةَ فانحدرت المِيَاه، وفَاَضَت الأَوْدِيَةُ مياهً. فَأَمَرَ السَّحَابَ مِنْ فَوْقُ وفَتَحَ أبَوابَ السَّماءِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 5 : 31 ـ 46 )
إنْ كُنتُ أشهدُ لنَفسي فَشَهادتِي ليستْ حقَّاً. الذي يَشهدُ لي هو آخرُ، وأنا أعلَمُ أنَّ شَهادَتهُ التي يَشهَدُها لي هيَ حقٌّ. أنتُمْ أرسلتُم إلى يوحنا فَشَهِدَ للحقِّ. وأنا لا أقبَلُ شهادةً مِن إنسانٍ، ولكنِّي أقولُ هذا لِتَخلُصُوا أنتُم. كان هو السِّراجَ المُوقدَ المُنيرَ، وأنتُم أردتُم أن تتهللوا بنُورهِ ساعَةً. وأمَّا أنا فلي شَهادةٌ أعظَمُ مِن يوحنَّا، لأنَّ الأعمالَ التي أعطاني الآبُ لأُكمِّلَهَا، هذه الأعمالُ بعيِنَها التي أنا أعمَلُهَا هيَ تَشهدُ لي أنَّ الآبَ قد أرسلنِي. والآبُ نفسهُ الذي أرسلني يَشهَدُ لي. لم تَسمَعُوا صوتَهُ قطُّ، ولا رأيتم هيئَتَهُ، وليست كلمتهُ ثابتةً فيكُم، لأنَّ الذي أرسَلَهُ هوَ لستم أنتم تؤمنونَ بهِ. فتِّشوا الكتبَ التي تَظُنُّونَ أنَّ لكُم فيها حياةً أبديَّةً. وهيَ التي تَشهَدُ لي. ولا تُريدونَ أن تَأتُوا إليَّ لتكونَ لكُم حياةٌ. مَجداً مِن النَّاسِ لستُ أقبَلُ، ولكنِّي قد عَرَفتكُم أنْ ليستْ لكُمْ محبَّةُ اللهِ في أنفُسِكُم. أنا قد أتيتُ بِاسم أبي ولَستُم تَقبلونَني. إن أتى آخرُ بِاسم نفسِهِ فذلكَ تقبلونَهُ. كيفَ تقدرونَ أن تُؤمُنوا وأنتُم تَقبَـلُونَ المجد بعضُكُم مِن بعضٍ؟ والمجدُ الذي من الإلهِ الواحدِ وحدهُ لستُم تَطلُبونَهُ؟. لا تظنُّوا أنِّي أشكُوكُم عند الآبِ. يوجدُ الذي يشكُوكُم وهو موسى، الذي أنتم جعلتم فيه رَجاؤكُم. لأنَّكُم لو كُنتُم تُصَدِّقونَ موسى لكُنتُم تُصدِّقونَني، لأنَّ ذاكَ كَتَبَ عَنِّي.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 79 : 7 ، 16 )
يارَّبُّ إلهَ القواتِ أَرْجِعْنَا وليُنِرْ وجْهُكَ عَلينا فَنَخلُصَ. فَلاَ نَرْتَدَّ عَنْكَ، أَحْيِنَا فَنَدْعُوَ بِاسْمِكَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 47 ـ 58 )
الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: أنَّ مَنْ يُؤمِنُ بي فلَهُ حياةٌ أبديَّةٌ. أنا هو خُبزُ الحياةِ. آبَاؤُكُم أكَلُوا المَنَّ في البرِّيَّةِ ومَاتُوا. هذا هو الخُبْزُ النَّازِلُ مِنَ السَّماءِ، لِكَيْ يَأكُلَ مِنهُ الإنسانُ ولا يَمُوتَ. أنا هو الخُبْزُ الحَيُّ الذي نَزَلَ مِنَ السَّماءِ. إنْ أَكَلَ أحَدٌ مِنْ هذا الخُبْزِ يَحْيَا إلى الأبَدِ. والخُبزُ الذي أنا أُعطِيه هو جَسَدِي الذي أبْذِلُهُ مِنْ أجلِ حَياةِ العَالمِ. فخاصَمَ اليَهُودُ بَعضهُم بَعضاً قائلينَ: " كَيفَ يَقدِرُ هذا أنْ يُعطِينا جَسَدهُ لِنَأكُلَهُ؟ ". فقالَ لهُم يَسُوعُ: " الحَقَّ الحَقَّ أقُولُ لَكُم: إنْ لَمْ تَأكُلُوا جَسَدَ ابنِ الإنسانِ وتَشرَبوا دَمَهُ فليسَ لكُم حياةٌ فيكُم. مَن يأكُلُ جَسدِي ويشرَبُ دَمي فلهُ حياةٌ أبَديَّةٌ، وأنا أُقيمُهُ في اليوم الأخيرِ، لأنَّ جسَدي مأكلٌ حقيقيٌّ ودَمِي مَشربٌ حقيقيٌّ. مَن يَأكُلْ جسدي ويشربْ دَمي يَثبُتْ فيَّ وأنا فيهِ. كما أرسَلَني الآبُ الحيُّ، وأنا أيضاً حيٌّ بالآبِ، فَمَنْ يَأكُلني فهو يَحيا بي. هذا هو الخبزُ الذي نَزَلَ مِنَ السَّماءِ. ليسَ كمَا أكلَ آباؤُكُمُ المَنَّ في البرِّيةِ وماتوا. مَنْ يَأكُلْ هذا الخُبزَ فإنَّهُ يَحيا إلى الأبدِ ".
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 11 : 13 ـ 36 )
فإنِّي أقولُ لكُم أيُّها الوثنيونَ: بما أنِّي أنا رسولٌ للوثنيين أُمجِّدُ خدمَتي، لعلِّي أُغِيرُ الذين هُم من دَمِي وأُخلِّصُ أُناساً مِنهُم. لأنَّهُ إن كانَ رفضُهم هو مُصالحةَ العالمِ، فماذا يكونُ قبولهم إلاَّ حياةً مِنَ بين الأمواتِ؟ وإنْ كانت الباكورةُ مُقدَّسةً فكذلكَ العَجينُ مُقدَّسٌ أيضاً! وإنْ كانَ الأصلُ مُقدَّساً فكذلكَ الأغصانُ مُقدَّسةٌ أيضاً! فإنْ كانت قد قُطِعت بعضُ الأغصانِ، وأنتَ بنفسِكَ من الزيتونة المُرَّة طُعِّمتَ فيها، فصرتَ شريكاً في دسم أصلِ الزَّيتونةِ، فلا تفتخر على الأغصانِ. وإنْ افتخرتَ، فأنتَ لستَ تحملُ الأصلَ، بل الأصلُ هو الحامـلُ لكَ! فستقولُ إذاً: " إنَّ بعضَ الأغصان قُطِعَت لأُطعَّمَ أنا ".حسناً! مِن أجل عدم الإيمان قُطِعَتْ، وأنتَ بالإيمانِ ثبَتَّ. فلا تَستَكبِر بلْ خَفْ! لأنَّهُ إنْ كان اللهُ لَمْ يُشْفِقْ على الأغْصَانِ الطَّبِيعيَّةِ فلَعَلَّهُ لا يُشْفِقُ عليكَ أنتَ أيضاً! فانظروا لُطْفُ اللـهِ وشدَّتُهُ: أمَّا الشدَّة فعلى الذينَ سقطوا، وأمَّا لُطفَ اللـهِ فلكَ أنتَ، إنْ ثَبتَّ في اللُّطفِ، وإلاَّ فأنتَ أيضاً ستُقطعُ. وهُم أيضاً الآخَرونَ إنْ لم يَثبُتوا في عدمِ الإيمان سَيُطَعَّمونَ. لأنَّ اللـه قادرٌ أن يُطَعِّمَهُم دفعةً أُخرى أيضاً. لأنَّهُ إنْ كُنتَ أنتَ قد قُطِعتَ مِنَ الزَّيتونةِ المُرَّة حسبَ الطَّبيعةِ، وطُعِّمِتَ بخلاف طبيعتكَ في الزيتونةِ الجيِّدة، فكم بالحريِّ يُطعَّمُ هؤلاء الذينَ هُم حسبَ الطَّبيعةِ في زيتونَتهمُ الخاصَّةِ؟فإنَّي لستُ أُريدُ يا إخوتي أن تجهَلوا هذا السِّرَّ، لئلاَّ تكونوا عند أنفسِكم حكماءَ. أنَّ عَمَى القلب قد حصلَ جُزئيَّاً لإسرائيلَ. إلى إن يدخلَ الوثنيونَ جملةً، وهكذا سيخلُصُ جَميعُ إسرائيلَ كما هو مكتوبٌ: " سَيخرجُ من صِهيونَ المُخلِّصَ ويرُدُّ الفجورَ عن يعقوبَ. وهذا هو عهدي الذي سيكون لهُم متى نَزَعْتُ خطاياهم ". أمَّا من جهةِ الإنجيل فهُمْ أعداءٌ من أجلِكُم، وأمَّا من جهةِ الاختيارِ فهُمْ أحِبَّاءُ من أجل آبائهم، لأنَّ مواهبَ اللـهِ ودعوتَهُ هي بلا ندامةٍ. فإنَّه كما كنتُم أنتم زماناً لا تُطيعونَ اللـهَ، ولكن الآن رُحِمتُم بعصيان هؤلاءِ، هكذا هؤلاء أيضاً الآن، لم يَطِيعوا لكي يُرحَمُوا هُم أيضاً برحمتِكُم. لأنَّ اللـهَ أغلقَ على الجميع معاً في العِصيَانِ لكي يَرحمَ الجميعَ.يا لعُمقِ غِنى الله وحكمتهِ وعلِمهِ! ما أبعدَ أحكامَهُ عن الفحصِ وطرقَهُ عن الاستقصاءِ! لأنَّ مَن الذي عَرَفَ فِكرَ الرَّبِّ، أو مَن صارَ لهُ في المشورةِ؟ أو مَن سبقَ فأعطاه شيئاً ثم أخذ منهُ عِوضاً عنهُ؟. لأنَّ منهُ وبهِ ولهُ كُلِّ الأشياءِ. لهُ المجدُ إلى الأبدِ. آمين.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 5 : 9 ـ 21 )
إن كُنَّا نَقبَلُ شهادَةَ النَّاسِ، فَشَهادةُ اللـه أعظَمُ جدَّاً، لأنَّ هذه هيَ شهادةُ اللـهِ التي قد شهدَ بها عن ابنهِ. مَن يُؤمِن بِابن اللـهِ فشهادة اللـه ثابتةٌ فيه. ومَن لا يُصدِّقُ اللـهَ، فَقَد جَعَلهُ كاذباً، لأنَّه لم يُؤمِن بالشَّهادة التي قَد شَهدَ بها اللـهُ عن ابنهِ. وهذه هيَ الشَّهادةُ: أنَّ اللـهَ أعطانا الحياة الأبديَّة، وهذهِ الحياةُ هيَ في ابنهِ. مَن لهُ ابن الله لهُ الحياةُ، ومن ليسَ لهُ ابن اللهِ فليست لهُ الحياةُ.كتبتُ إليكُم بهذا كي تَعلَموا أنَّ لكُم حياةً أبديَّةً أيُّها المؤمنونَ بِاسم ابن اللهِ. وهذه هيَ الدَّالةُ التي لنا عندهُ: أنَّهُ إنْ طلبنا شيئاً حسبَ مشيئتهِ يَسمعُ لنا. وإن كُنَّا نرى أنَّهُ يسمعُ لنا كُلَّ ما نطلُبهُ منهُ، نَعلمُ أنَّ لنا الطِّلباتِ التي طلبناها. إنْ رأى أحدٌ أخاهُ يخطئُ خطيَّةً ليستِ موجبةً للموتِ، فليطلُبُ أنْ تُعطَى لهُ حياةً للذينَ يُخطئونَ خطيَّةٌ ليست للموتِ، توجد خطيَّةٌ ليست مُوجِبة للموتِ ليس قولي عن تلك أن يُطلبَ من أجلها. كلُّ إثمٍ هو خطيَّةٌ وتوجد خطيَّةٌ ليست مُوجِبة للموتِ. نحنُ نعلَمُ أنَّ كُلَّ من وُلِدَ من اللهِ لا يُخطئُ، بل المولودُ من اللهِ يحفظُ ذاتهُ، ولا يُمسُّهُ الشِّرِّيرُ. نَعلمُ أنَّنا نحنُ من اللهِ، والعالم كُلَّهُ قد وُضِعَ في الشِّرِّير. ونَعلمُ أنَّ ابن اللهِ قد جاءَ ووهَبَ لنا عِلماً لنعرفَ الإلهُ الحقيقي، ونثبُت في ابنهِ يسوعَ المسيح. هذا هو الإلهُ الحقيقي والحياةُ الأبديَّةُ. أيُّها الأبناءُ احفظوا أنفُسكم من الأصنام.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 11 : 2 ـ 18 )
ولمَّا صعدَ بطرس إلى أُورشليم، خاصمه الذين مِن أهل الختان قائلين: " إنَّكَ دخلت إلى رجال غلفٍ وأكلت معهم ". فإبتدأ بطرس يُخبرهم بأمره قائلاً: " إنِّي كُنتُ في مدينة يافا أُصلِّي، فرأيتُ رؤيا في غيبةٍ: إناءً نازلاً مثل ثوب كتَّان عظيم مُدلَّى مِن السَّماء بأطرافه الأربعة، وجاء إليَّ. فهذا إلتفتُ إليه وتأمَّلتُ فيه، فرأيتُ ذوات الأربع في الأرض والوحوش والدبابات وطيور السَّماء. وسَمِعتُ صوتاً يقول: قُمْ يا بطرس اذبح وكُلْ. فقلت: حاشا لي ياربُّ، لأنَّه لم يدخل فمي قطُّ شيءٌ نجسٌ أو دنسٌ. فأجاب الصَّوت مرة ثانية مِن السَّماء قائلاً: ما طهَّرَهُ الله لا تُنجِّسَهُ أنتَ. وكان هذا على ثلاث مرَّات. ثمَّ رُفِعَ كُلّ شيءٍ ثانيةً إلى السَّماء أيضاً. وإذا بثلاثة رجال في الحال وقفوا على باب البيت الذي كُنتُ فيه، مُرسَلِينَ إليَّ مِن قيصريَّة. فقال لي الرُّوح انطلق معهم غير مُرتابٍ في شيءٍ. وجاء معي أيضاً هؤلاء الإخوة السِّتَّة. فدخلنا بيت الرَّجُل، فأخبرنا كيفَ رأى الملاك في بيته قائماً وقائلاً له: أرسِل إلى يافا، واستدع سمعان الذي يُدعَى بطرس، وهذا يُكلِّمكَ كلاماً به تَخلُص أنتَ وكلُّ بيتكَ. فلمَّا ابتدأت أتكلَّم، حلَّ الرُّوح القدس عليهم كما حلَّ علينا نحنُ أيضاً فى البداءة. فتذكَّرتُ كلام الربِّ كيفَ قال: إنَّ يوحنَّا عمَّد بماءٍ وأمَّا أنتُم فَسَيُعَمِّدُونَكم بالرُّوح القدس. فإنْ كان الله قـد أعطاهُم الموهِبة كما لنا أيضاً بالسَّويَّة، مؤمنينَ بالربِّ يسوع المسيح، فمَنْ أنا حتَّى أمنع اللـه؟ ". فلمَّا سَمِعوا ذلك سَكَتُوا، وكانوا يُمجِّدونَ الله قائلين: " إذاً أَعطَى اللهُ الوثنيِّين أيضاً التَّوبةَ للحياة! ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم السادس والعشرون من شهر طوبه المبارك
1. شهادة التسعة والأربعين قديساً شيوخ شيهيت
2. نياحة القديسة أنسطاسية
1ـ في هذا اليوم كان استشهاد التسعةِ والأربعين قسيساً شيوخ شيهيت ومرتينوس رسول الملك وابنه. وذلك أنَّ الملك تاؤدوسيوس الصغير ابن الملك أركاديوس لم يُرزَق ولداً. فأرسل إلى شيوخ شيهيت يطلب إليهم أن يسألوا اللـه لكي يعطيه ابناً. فكتب إليه القديس إيسيذورس كتاباً يُعرِّفه فيه أنَّ اللـه لم يُرِد أن يخرج منه نسل يشترك مع أرباب البدع بعده. فلمَّا قرأ الملك كتاب الشيخ شكر اللـه، فأشار عليه قوم أن يتزوج امرأة أخرى ليرزَق منها ولداً يرث المُلك من بعده. فأجابهم قائلاً : إننى لا أفعل شيئاً بخلاف أمر شيوخ برية شيهيت. ثم أوفد رسولاً من قِبَله اسمه مرتينوس ليستشيرهم في ذلك. وكان لمرتينوس ولد اسمه ذيوس استصحبه معه للزيارة والتبرُّك من الشيوخ. فلمَّا وصلا وقرأ الشيوخ كتاب الملك، وكان القديس إيسيذوروس قد تنيَّح، أخذوا الرسول وذهبوا به إلى حيث يوجد جسده ونادوا قائلين : " يا أبانا لقد وصل كتاب من الملك فبماذا نجاوبه ". فأجابهم صوت من الجسد الطاهر قائلاً: " ما قلته قبلاً أقوله الآن، وهو أنَّ الرب لا يُرزِقه ولداً يشترك مع أرباب البدع حتى ولو تزوج عشرة نساء " فكتب الشيوخ كتاباً بذلك للملك. ولمَّا أراد الرسول العودة، غار البربر على الدير فوقف شيخ عظيم يُقال له الأنبا يوأنس ونادى الإخوة قائلاً: " هوَذا البربر قد أقبلوا لقتلنا، فمَن أراد الاستشهاد فليقف، ومن خاف فليلتجئ إلى القصر "، فلتجأ البعض إلى القصر، وبقي مع الشيخ ثمانية وأربعون، فذبحهم البربر جميعاً، وكان مرتينوس وابنه منزويان في مكان، وتطلَّع الابن إلى فوق فرأى الملائكة يضعون الأكاليل على رؤوس الشيوخ الذين قُتلوا، فقال لأبيه: ها أنا أرى قوماً روحانيين يضعون الأكاليل على رؤوس الشيوخ، فأنا ماضٍ لآخذ لي إكليلاً مثلهم، فأجابه أبوه قائلاً: وأنا أيضاً أذهب معك يا ابني. فعاد الاثنان وظهرا للبربر فقتلوهما أيضاً ونالا إكليل الشهادة. وبعد ذهاب البربر نزل الرهبان من القصر وأخذوا الأجساد ووضعوها في مغارة وصاروا يُرتِّلون ويُسبِّحون أمامها كل ليلة.وجاء قوم من البتانون وأخذوا جسد القديس الأنبا يوأنس، وذهبوا به إلى بلدهم. وبعد زمان أعاده الشيوخ إلى مكانه، وكذلك أتى قوم من الفيوم وسرقوا جسد ذيوس بن مرتينوس، وعندما وصلوا به إلى بحيرة الفيوم، أعاده ملاك الرب إلى حيث جسد أبيه. وقد أراد الآباء عدة مرات نقل جسد الصَّبيِّ من جوار أبيه فلم يمكنهم. وكانوا كلما نقلوه يعود إلى مكانه. وقد سمع أحد الآباء في رؤيا الليل من يقول: " سبحان اللـه. نحن لم نفترق في الجسد ولا عند المسيح أيضاً، فلماذا تفرقون بين أجسادنا؟ ". ولمَّا ازداد الاضطهاد وتوالت الغارات والتخريب في البرية، نقل الآباء الأجساد إلى مغارة بنوها لهم بجوار كنيسة القديس مقاريوس.وفي زمان الأنبا تاؤدوسيوس البابا الثالث والثلاثين بنوا لهم كنيسة. ولمَّا أتى الأنبا بنيامين البابا الثامن والثلاثون إلى البرية، رتَّب لهم عيداً في الخامس من أمشير وهو يوم نقل أجسادهم إلى هذه الكنيسة.ومع مرور الزمن تهدمت كنيستهم فنقلوهم إلى إحدى القلالي حتَّى زمان المعلِم إبراهيم الجوهري فبنى لهم كنيسة حوالي آواخر القرن الثامن عشر للميلاد ونقلوا الأجساد إليها. ولازالت موجودة إلى اليوم بدير القديس مقاريوس. أما القلاية التي كانوا بها فمعروفة إلى اليوم بقلاية " اهميه ابسيت "، أي " التسعة والأربعين ".صلاتهم تكون معنا. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تنيَّحت القديسة أنسطاسية. وهذه كانت من أعرق العائلات بمدينة القسطنطينية. ولأنَّها كانت جميلة وذات أخلاق حميدة، فقد طلبها الملك يوستينيانوس ليتزوجها. فأبت ومضت فأعلمت زوجة الملك بذلك. فأرسلتها إلى الإسكندرية على سفينة خاصة، وهناك بنت لها ديراً خارج المدينة سُمى بِاسمها. ولمَّا عَلِم الملك بأمرها أرسل في طلبها. فهربت إلى برية شيهيت مُتشبِّهة بأحد الأمراء. واجتمعت بالأنبا دانيال قمص البرية وأطلعته على أمرها. فأتى بها إلى مغارة، وأمر أحد الشيوخ أن يملأ لها جرة ماء مرة كل أسبوع، ويتركها عند باب المغارة وينصرف. فأقامت على هذا الحال 28 سنة دون أن يعلم أحد أنها امرأة. وكانت تكتب أفكارها على شقفة من الخزف وتضعها على باب المغارة، فيأخذها الشيخ الذي كان يحضر لها الماء دون أن يعرف ما هو مكتوب فيها ويعطيها للقديس دانيال.وفي بعض الأيام أتي بالشقفة إلى الشيخ فلمَّا قرأها بكى وقال لتلميذه: قُم بنا نوارى جسد القديس الذي في المغارة التراب. فلمَّا دخلوا إليها وتباركوا من بعضـهم. قالت للأنبا دانـيال من أجـل اللـه لا تُكفِّني إلاَّ بالـذي عليَّ. ثُمَّ صلَّت وودَّعتهم وتنيَّحت بسلام. فبكيا عليها واهتما بدفنها. فلمَّا تقدَّم التلميذ ليُكفنها عرف أنها امرأة فتعجب وسكت. وبعد أن دفناها وعادا إلى مكانهما خرَّ التلميذ أمام القديس دانيال قائلاً: " من أجل اللـه يا أبي عرِّفني الخبر لأني رأيت أنها امرأة. فعرَّفهُ الشيخ قصتها وأنَّها من بنات أُمراء القسطنطينية، وكيف أنَّها سلَّمت نفسها للمسيح تاركة مجد هذا العالم الفاني.صلاتها تكون معنا ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 35 : 7 ، 8 )
لأنَّ ينبوعَ الحياةِ عندكَ. بنورِكَ ياربُّ نُعاينُ النُّورَ. فابسِطْ رحمتَكَ على الذينَ يعرِفُونَكَ، وعدْلَكَ على المُستقيمينَ في قلوبِهِمْ. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 9: 1 ـ 38 )
وفيما هوَ مُجتازٌ نظر رجُلاً مولوداً أعمَى. فسالهُ تلاميذهُ قائلينَ: " يا مُعلِّمُ، مَن أخطأ: هذا أم أبواهُ حتَّى وُلِدَ أعمى؟ ". أجابَ يسوع: " لا هذا أخطأ ولا أبواهُ، لكن لتظهَرَ أعمالُ اللـهِ فيهِ. ينبغي لي أن أعملَ أعمالَ الذي أرسلني ما دام النهار. يأتي ليلٌ حين لا يستطيعُ أحدٌ أن يعملَ عملاً فيهِ. ما دُمتُ في العالم فأنا نورُ العالمِ ". قال هذا وتفلَ على الأرضِ وصنع طيناً وطلَى بهِ عيني المولود أعمَى. وقال لهُ: " امضِ واغسل وجهكَ في بِركةِ سلوامَ " ـ الذي تفسيره مُرسَلٌ ـ فمضَى وغسلَ وجهَهُ وأتَى بصيراً.وأمَّا جيرانُهُ والذينَ كانوا يعرفونَهُ قبْلاً أنَّهُ كان يَستعطي، كانوا يقولون: " أليس هذا هو الذي كان يجلسُ ويَستعطي؟ " فقومٌ كانوا يقولون: " أنَّه هو ". وآخرون كانوا يقولون: " لا، إنَّما يُشبههُ ". وأمَّا هو فقال: " أنا هو ". فقالوا لهُ: " كيف انفتحتْ عيناكَ؟ " أجاب ذاكَ وقال: " إنسانٌ يُقالُ لهُ يسوعُ صنعَ طيناً وطَلَى عينيَّ بهِ، وقال لي: " اذهبْ واغسل وجهَكَ في سِلْوَامَ. فمضيتُ وغسلتُ وجهي فأبصرتُ ". فقالوا لهُ: " أينَ ذاكَ الرَّجلُ؟ ". فقالَ: " لا أعلمُ ".فأتوا إلى الفرِّيسيِّينَ بذاكَ الذي كانَ أعمَى زماناً. وكان سبتٌ حينَ صنع يسوعُ الطِّينَ وفتحَ عينيهِ. فسألهُ الفرِّيسيُّونَ أيضاً كيفَ أبصرَ، فقالَ لهم: " وضع طيناً على عينيَّ واغتسلتُ، فأبصرتُ ". فقال قومٌ مِن الفرِّيسيِّينَ: " هـذا الإنسـانُ ليـسَ من اللـهِ، لأنَّهُ لا يَحفظُ السَّبتَ ". آخـرون قالـوا: " كيفَ يَقدرُ إنسانٌ خاطئٌ أنْ يعملَ مثلَ هذه الآياتِ؟ " وكانَ بينهم انشقاقٌ. فقالوا أيضاً للأعمى: " ماذا تقولُ أنتَ عنهُ مِن حيث إنَّهُ فَتَحَ عينَيكَ؟ " فقالَ: " إنَّهُ نبيٌّ ". فلم يُصدِّق اليهودُ أنَّهُ كانَ أعمَى فأبصرَ حتَّى دَعوا أبوَيهِ. فسألوهما قائلينَ: " أهذا ابنُكُما الذي تقولان إنَّه وُلِدَ أعمَى؟ فكيف أبصرَ الآنَ؟ " أجابَ أبواهُ وقالا: " نعلمُ أنَّ هذا ابنُنا، وأنَّهُ وُلِدَ أعمَى. وأمَّا كيفَ يُبصرُ الآنَ فلا نعلمُ. أو مَن فَتَحَ عينيهِ فلا نعلمُ. هو كاملُ السِّنِّ. اسألوهُ فهو يتكلَّمُ عن نفسِهِ ". قالَ أبواهَ: هذا لأنَّهُما كانا يَخافان منَ اليهودِ، لأنَّ اليهودَ كانوا قد قرروا أنَّهُ إنْ اعترفَ أحدٌ بأنَّهُ المسيحُ يُخرَجُ من المَجمَعِ. لذلكَ قالَ أبواهُ: " إنَّهُ كاملَ السنِّ، اسألوهُ ". فدَعَوا مرةً ثانيةً الرَّجلُ الذي كانَ أعمَى، وقالوا لهُ: " أعطِ مجداً للـهِ. نحنُ نَعلَمُ أنَّ هذا الإنسانَ خاطئٌ ". فأجابَ الذي كانَ أعمَى قائلاً: " إنْ كان خاطئاً لستُ اعلمُ. إنَّما أعلمُ شيئاً واحداً: أنَّي كُنتُ أعمَى والآنَ أُبصِرُ ". فقالوا له أيضاً: " ماذا صنعَ بكَ؟ كيفَ فَتَحَ عينَيكَ؟ " أجابَهُم: " قد قُلتُ لكُم ولم تسمَعوا. ماذا تريدونَ أن تسمَعوا؟ ألعلكُم أنتُم تُريدونَ أن تَصيروا لهُ تلاميذَ؟ " فشَتَمُوهُ قائلينَ: " أنتَ تلميذُ ذاكَ، وأمَّا نحنُ فإنَّنا تلاميذُ موسَى. نحنُ نعلَمُ أنَّ موسَى كلَّمهُ اللـهُ، وأمَّا هذا فلا نعلَمُ مِن أينَ هو ". أجابَ الرَّجلُ وقالَ لهُم: " إنَّ في هذا عجباً! إنَّكم لستُم تعرفونَ مِن أينَ هو، وقد فَتَحَ عينيَّ. ونعلمُ أنَّ اللـهُ لا يسمعُ للخطاةِ. ولكن إنْ كانَ أحدٌ يعبدُ اللـهَ ويصنعَ إرادتَهُ، فلهذا يَسمعُ. مُنذُ الدَّهرِ لم يُسمَع أنَّ أحداً فَتَحَ عيني مولودٍ أعمَى. لو لم يكُن هذا مِن اللـهِ لم يقدرْ أنْ يفعلَ شيئاً ". أجابوا وقالوا له: " في الخطيِّةِ وُلِدتَ أنتَ بجُملتِكَ، وأنتَ تُعلِّمُنا! " فأخرجوهُ خارجاً. فسمع يسوعُ أنَّهُم أخرجوهُ خارجاً، فوجدهُ وقالَ لهُ: " أتؤمِنُ بِابنِ اللـهِ؟ ". أجابَ وقالَ لهُ: " مَن هو يا سيِّدي لأؤمِن به؟ ". فقالَ لهُ يسوعُ: " قد رأيتهُ، وهو الذي يتكلَّمُ معكَ ". فقالَ: " أُؤمِنُ يا سيِّدي ". وسجدَ لهُ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #554
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-05-2013, 03:21 AM
Parent: #553

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاثنين )
4 فبراير 2013
27 طوبه 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 4 : 7 ، 8 ، 9 )
قد ارتَسم علينا نور وجِهكَ ياربُّ. أعطيتَ سروراً لقلبي. لأنكَ أنتَ وحدكَ ياربُّ. أسكنتَني على الرَّجاءِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 24 ـ 28 )
حينئذٍ قال يسوع لتلاميذه: " مَن يُريد أن يتبعني فليُنكِر نفسه ويحمل صليبهُ ويتبعني، لأن مَن أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلكها، ومَن يُهلك نفسه من أجلي يجدها. لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كُلَّه وخسر نفسه؟ أو ماذا يُعطِي الإنسان فداءً عن نفسه؟ فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذٍ يُجازي كل واحدٍ حسب أعماله. الحقَّ أقول لكم إن من القيام ههُنا قوماً لا يَذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتياً في مجد أبيه ".
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 5 : 12 ، 13 )
ويفتخر بِكَ كلّ الذينَ يُحبُّونَ اسمكَ. لأنكَ أنتَ ياربُّ باركتَ الصِّدِّيقَ. مِثل سلاح المسرَّة كللَّتنا. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 34 ـ 42 )
" لا تظنُّوا إني جئتُ لأُلقي سلاماً على الأرض. ما جئت لأُلقي سلاماً بل سيفاً. فإني أتيت لأفرِّق الإنسان ضدَّ أبيه، والابنة ضدَّ أُمِّها، والعروس ضدَّ حماتها. وأعداء الإنسان أهل بيته. ومن أحبَّ أباً أو أمّاً أكثر منِّي فلا يستحقُّني، ومَن أحبَّ ابنه أو ابنته أكثر منِّي فلا يستحقُّني، ومَن لا يحمل صليبه ويتبعني فلا يستحقُّني. مَن وجدَ نفسه يُضِيعُهَا، ومن أضاع نفسه من أجلي يجدها. مَن يقبلكم فقد قبلني، ومن يقبلني فقد قَبِلَ الذي أرسلني. ومَن يقبل نبيّاً بِاسم نبيٍّ فأجر نبيٍّ يأخذ، ومَن يقبل بارّاً بِاسم بارٍّ فأجر بارٍّ يأخُذ. ومَن يسقي أحد هؤلاء الصِّغار كأس ماءٍ باردٍ فقط بِاسم تلميذٍ، فالحقَّ أقولُ لكم أنه لا يُضِيعُ أجرَهُ ".
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 8 : 18 ـ 30 )
لأني أظُن أن آلام هذا الزَّمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلَن فينا. لأن انتظار الخليقة يتوقَّع استعلان أبناء الله. لأن الخليقة قد أُخضِعَت للباطل لا عن إرادة، بل من أجل الذي أخضعها على الرَّجاء. لأن الخليقة نفسها أيضاً ستُعتق من عبوديَّة الفساد إلى حرِّية مجد أولاد الله. فإننا نعرف أن كلَّ الخليقة تئنُّ وتتمخَّض معنا حتى الآن. وليس هى فقط، بل نحن أيضاً الذين لنا باكورة الرُّوح، نحن أنفسنا أيضاً نئنُّ في أنفسنا، متوقِّعين التَّبنِّي فداءَ أجسادنا. لأننا بالرَّجاء خَلصنَا. ولكنَّ الرَّجاء المنظور ليس رجاءً، لأن ما ينظره أحدٌ فإياه يرجو أيضاً ولكن إن كنا نرجو ما لسنا ننظره فإننا نتوقَّعه بالصَّبر. وكذلك الرُّوح أيضاً يُعضِّد ضعفنا، لأننا لسنا نعلم ما نُصلِّي لأجله كما ينبغي. ولكن الرُّوح نفسه يشفع فينا بتنهُدات لا يُنطَق بها. ولكنَّ الذي يَفحصُ القلوب يعلم ما هو فكر الرُّوح، لأنه قد تشفعُ لله عن القدِّيسين.ونحن نعلمُ أن الذين يحبُّون الله، وهم الذين مدعوُّون حسب قصده السابق. يجعل كل الأشياء تعمل معهم للخير. لأن الذين سبق فعرَفهم سبق أيضاً فعيَّنهم شُركاء صورة ابنه، ليكون هو بِكراً بين اخوة كثيرين. والذين سبق فعيَّنهم، فهؤلاء دعاهم أيضاً. والذينَ دعاهم، فهؤلاء برَّرهم أيضاً. والذينَ برَّرهم، فهؤلاء مجَّدهم أيضاً.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي واخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 8 ـ 15 )
والنِّهاية، كونوا جميعاً برأيٍ واحدٍ، وكونوا مشتركين في الآلام. وكونوا مُحبِّين الاخوة، رحومينَ، ومُتواضعينَ. غير مُجازين عن شـرٍّ بشـرٍّ أو عن شتيمةٍ بشتيمةٍ، بَلْ على العكس مُبارِكِين، لأنكم لهذا الأمر دُعيتم لكي ترثوا البركة. لأنَّ من أراد أن يُحبَّ الحياة ويرى أيَّاماً صالحة، فليَكفُف لسانه عن الشرِّ وشفتيه عن أن يتكلَّما بالمَكر، وليَحد عن الشرِّ ويصنع الخير، وليطلب السَّلام ويَجِدَّ في أَثَرِه. لأن عيني الربِّ تنظر الأبرار، وأُذنيه تنصتان إلى طلبهم، وأمَّا وجه الربِّ ضدُّ فاعلي الشرِّ. فمن ذا الذي يُمكنه أن يؤذِيكم إذا كُنتم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألَّمتم مِن أجل البرِّ، فطوباكم. وأمَّا خَوفهم فلا تخافوه ولا تضطربوا، بل قدِّسوا الربَّ المسيح في قلوبكم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا مَن يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 19 : 23 ـ 40 )
وحدث في ذلك الوقت اضطرابٌ ليس بقليل بسبب الطَّريق، لأنَّ واحداً اسمه ديمتريوس، صائغ فضةٍ صانع هياكل فضةٍ لأرطاميس، كان يُربِّح الصُّنَّاع ربحاً ليس بقليل. فجمعهم مع الصُّنَّاع الآخرين الذين حولهُ وقال لهم: " أيُّها الرِّجال أنتم تعرفون أنَّ رِبحَنا إنَّما هو من هذه الصِّناعة. وأنتم تنظرون وتسمعون أنه ليس من أفسس فقط، بل وحتى من جميع آسيَّا، استمال بولس هذا جمعاً كثيراً قائلاً: أن هذه التي تُصنع بالأيادي ليست آلهةً. فليس نصيبنا هذا وحـده في خطر مِن أن يحصل في إهانة، بل أيضـاً هيكل أرطاميس ـ الآلهة العظيمة ـ أن يُحسب لا شيء، وإنه سوف تُهدم عظمتها، هيَ التي يعبدها جميع آسيَّا وكل المسكونة ". فلمَّا سمعوا هذا امتلأوا غضباً، وطفقوا يصرخون قائلين: " عظيمةٌ هى أرطاميس التي لأهل أفسس ". فامتلأت المدينة اضطراباً وجروا جميعاً بنفس واحدة إلى المشهد خاطفين معهم غايوس وأرسترخُس المكدونيَّين، رفيقي بولس في السَّفر.ولمَّا كان بولس يريد أن يدخل إلى الجمع، لم يدعه التَّلاميذ. وآخرون من رؤساء المدينة ـ كانوا أصدقاءه ـ أرسلوا يطلبون إليه أن لا يُسلِّم نفسه إلى المشهد. وآخرون كانوا يصرخون بشيءٍ آخرَ، لأن المحفل كان مُضطرباً، وأكثرهم لا يدرون لأيِّ شيءٍ كانوا قد اجتمعوا. فاجتذب اليهود إسكندر من الجمع، فأشار إسكندر بيده يريد أن يحتجَّ للجمع. فلمَّا عرفوا أنه يهوديٌّ، صار صوتٌ واحدٌ من الجميع صارخين نحو مدَّة ساعتين قائلين: " عظيمة هى أرطاميس التي لأهل أفسس ".فلمَّا هدَّأ الكاتب الجمع قال: " أيُّها الرِّجالُ الأفسسيُّون، مَن هو مِن الناس لا يعرف أن مدينة الأفسسيِّين مُتعبِّدة لأرطاميس العظيمة ولتمثالها الذي هبط من زَفْسَ؟ وليس أحد يقدر أن يُقاوم هذه الأشياء، فلذا ينبغي أن تكونوا ثابتين ولا تفعلوا شيئاً بخفة. لأنكم أتيتم بهذَيْن الرَّجلين إلى هنا، وهما ليسا سارقي هياكل، ولا مُجدِّفين، على آلهتكم. فإن كان ديمتريوس والصُّنَّاع الذين معه لهم دعوى على أحدٍ، فإنه تُقام أيَّامٌ للقضاء، ويوجد ولاةٌ، فليرافعوا بعضهم بعضاً. وإن كنتم تطلبون شيئاً آخر، فإنه يُقضَى بينكم في محفلٍ شرعيٍّ. لأنَّنا في خطر أن نُحاكَم من أجل اضطراب هذا اليوم. وليس حُجَّةٌ يُمكننا من أجلها أن نُعطِي جواباً عن هذا الشَّغب ". ولمَّا قال هذا صرف المحفل.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم السابع والعشرون من شهر طوبه المبارك
1. شهادة القديس سرابيون
2. تذكار الملاك سوريال
3. نقل جسد القديس تيموثاؤس الرسول
4. شهادة القديس أبي فام الجندي
1ـ في هذا اليوم استشهد القديس سرابيون. وكان من أهل بينوسة من أعمال مصر السفلي، ذا أموال ومقتنيات، كما كان مُحباً للصدقَّة جداً. ولمَّا جاءت أيام الاضطهاد، وسمع أن أرمانيوس والي الإسكندرية قد وصل إلى الوجه البحري يُعذِّب المسيحيين، خرج إليه هو وصديق له اسمهُ تاؤدورس وآخر من رعاة الدواب اسمه توما، واعترفوا أمامه بالمسيح فطرحهم في السجن. وسمع بذلك أهل بلده فأتوا حاملين السلاح لقتل الوالي واطلاق القديس، ولكن القديس منعهم وعرَّفهم بأنه هو الذي يريد الاستشهاد على اسم المسيح فانصرفوا.أمَّا الوالي فقد أخذ القديس معه في سفينة إلى الإسكندرية، وهناك عذَّبهُ بالهنبازين، وألقاه في حفرة ملأى بالنار، ثم وضعه في إناء به زفت وقطران وأوقد تحته النيران. وفي هذا جميعه كان الرب يشفيه ويقيمه سالماً. وأخيراً صلبوه وأخذوا يضربونه بالنشاب، فجاء ملاك الرب، وأنزل القديـس وصلب الوالي مكانـه. فكانوا يضـربونه كأنَّهُ القديـس وهو يصـرخ قائلاً: أنا أرمانيوس. فقال له القديس: حيٌّ هو الرب أنك لا تنزل من على الخشبة حتى تخرج الذين في الحبس وتنشر خبرهم. ففعل الوالي كقول القديس وكان عدد الشهداء الذين أخذت رؤوسهم في ذلك اليوم خمسمائة وأربعين نفساً. وبعد ذلك أسند الوالي أمر تعذيب القديس إلى أحد الأمراء الذي يُقال له أوريون. فسافر به بحراً إلى بلده وعند المساء رست السفينة على إحدى القرى وناموا. وفي الصباح وجدَّ أن المكان الذي رست أمامه هو بلد القديس الذي تعجب من ذلك. فأتاه صوتاً قائلاً: هذه بلدك فأخرجوه وبعد عذاب كثير قطعوا رأسه المقدس ونال إكليل الشهادة وخلع أوريون قميصه ولف به جسد القديس وسلَّمهُ لأهلهِ.صلاته تكون معنا. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تذكار الملاك الجليل سوريال. هذا الذي كان مع عزرا النَّبيّ الصدِّيق، وعرَّفهُ الأسرار الخفية. وهو أيضاً الشفيع في الخطاة.شفاعته تكون معنا. آمين .
3ـ وفي هذا اليوم أيضاً نُعيد بتذكار نقل أعضاء القديس تيموثاؤس الرسول من مدينة أفسس إلى مدينة القسطنطينية وذلك أنَّهُ لمَّا بنى الملك قُسطنطين مدينة القسطنطينية ونقل إليها كثيراً من أجساد القديسين وسمع بوجود هذا القديس أرسل بعضاً من الكهنة فحملوه إلى القسطنطينية ووضعوه في هيكل الرُّسل والقدِّيسين.صلاته تكون معنا. آمين.
4ـ وفي هذا اليوم أيضاً استشهد القديس أبي فام الجندي. وقد وُلِدَ بأوسيم من أب غني اسمه انسطاسيوس وأم تقية اسمها سوسنَّة. فربَّياه تربية مسيحية، فشَبَّ على خوف اللـه والرَّحمة بالمساكين والمداومة على الصلاة والصوم. وعرض عليه أبواه الزواج فلم يقبل. ولمَّا مَلك دقلديانوس، وعَلِمَ أنَّ هذا القديس لا يُبخر للآلهة، أرسل إلى الوالي أريانوس لتعذيبه إن لم يُبخر للآلهةِ، فجاء أريانوس إلى أوسيم ولمَّا رأى القديس قال له: السلام لك. فأجابه القديس قائلاً: لماذا تتكلم بكلمة السلام؟ ألاَّ تعلم أنَّ السلام هو للأبرار، ولا سلام قال الرب للأشرار. فغضب الوالي جداً ثم أخذه إلى قاو، حيثُ عذَّبهُ عذاباً شديداً، وقطع رأسهُ فنال إكليل الشهادة. وقد شرَّفَ اللـه هذا القديس بإظهار آيات كثيرة من جسدهِ .صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 33 ، 4 )
عجيبٌ هو الله في قدِّيسِيه. إلهُ إسرائيلَ هو يُعطي قوةً وعِزاً لشعبِهِ. والصِّدِّيقون يَفرحون ويتهلَّلون أمامَ اللهِ. ويَتَنَعَّمون بالسرورِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 4 ـ 12 )
ولكن أقول لكم يا أصدقائي: لا تخافوا من الذين يقتلون جسدكم، وبعد ذلك ليس لهم ما يفعلون أكثر. بل أُريكم مِمَّن تخافون: خافوا من الذي بعدما يَقتُل، له سلطانٌ أن يُلقي في جهنَّم. نعم أقول لكم: من هذا خافوا. أليست خمسةُ عصافيرُ تُباع بفلسين، وواحدٌ منها ليس منسيّاً أمام الله؟ بل شعور رؤوسكم أيضاً جميعها محصاةٌ. فلا تخافوا إذاً. أنتم أفضل من عصافير كثيرةٍ. وأقول لكم: كُلُّ مَنْ يعترفُ بي قُدَّام النَّاس، يعترف به أيضاً ابن الإنسان قُدَّام ملائكة الله. ومَنْ أنكرني قُدَّام النَّاس، يُنكَر أيضاً قُدَّام ملائكة الله. وكل مَن قال كلمةً على ابن الإنسان يُغفَرُ له، وأمَّا مَن يُجدِّف على الرُّوح القدس فلا يُغفر له. ومَتَى قدَّموكم إلى المجامع والرُّؤساء والسَّلاطين فلا تهتمُّوا كيف أو بما تُجاوِبون أو بما تقولون، لأنَّ الرُّوح القدس يُعلِّمكم في تلك السَّاعة ما يجب أن تقولوه ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #555
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-05-2013, 11:12 PM
Parent: #554

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الثلاثاء )
5 فبراير 2013
28 طوبه 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 33 ، 4 )
عجيبٌ هو الله فى قدِّيسِيه. إلهُ إسرائيلَ هو يُعطي قوةً وعِزاً لشعبِهِ. والصِّدِّيقون يَفرحون ويتهلَّلون أمامَ اللهِ. ويَتَنَعَّمون بالسرورِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 16 ـ 23 )
ها أنا أُرسِلكُم كغنم فى وسَطِ ذئابٍ فكونوا حُكماءَ كالحيَّاتِ وبُسطاءَ كالحمام. واحذروا مِن النَّاسِ، لأنَّهُم يُسلِّمونكُم إلى مجالسَ وفى مجامعهِمْ يَجْلِدُونكم. وتُقـَـدَّموا أمامَ ملـوكٍ وولاةٍ مِن أجـْـلي شهادةً لهُـم وللأُمَم. فَـمَتَى أَسْـلَمُوكُمْ فلا تَهْتَمُّوا كيفَ أو بِما تَتَكَلَّمُون، لأنَّكُم تُعطونَ فى تِلكَ السَّاعةِ ما تَتكَلَّمون بِه. لأنَّ لستُم أنتُم المُتَكلِّمين بَل روحُ أبيكُم الَّذى يتَكَلَّمُ فيكُم. وسَيُسلِّم الأخ أخاه إلى الموتِ ويُسلِّم الأبُ ولدَهُ، ويَقُـومُ الأولادُ على آبائِهمْ ويَقْتُلونهم. وتكونون مُبْغَضِينَ مِن الجَميع مِن أجْلِ اسمي، والذى يَصبُر إلى المُنْتَهى فهذا يَخلُصُ. فإذا طَردوكُم فى هذه المدينةِ فاهربوا إلى الأُخرى، فإنِّي الحقَّ أقول لكُم لا تُتَمِّمُون جولانِ مُدُن إسرائيلَ حتَّى يأتي ابنُ الإنسانِ.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 96 : 11 )
نُورٌ أَشرقَ للصدِّيقين. وفرحٌ للمُستقيمين بقلبهِم. افرحوا أيُّها الصدِّيقونَ بالربِّ. واعترفوا لذكرِ قُدسِهِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 13 : 9 ـ 13 )
فانظُروا إلى نفوسِكُم، لأنَّهُم سيسلِّمونكُم إلى مجالسَ وسيَضربونكُم فى المحافِل وتُوقفُونَ أمامَ ولاةٍ وملوكٍ مِن أجْلي شهادةً لهُم ولجميع الأُمَم. ويَنبَغي أوَّلاً أنْ يُكرزَ بالإنجيلِ. فإذا قدَّموكُم ليُسلِّموكُم فلا تَهتمُّوا مِن قَبْلُ بِما تتكلَّمونَ به، لأنَّكُم تُعطونَ فى تِلكَ السَّاعـةِ ما تتكلَّمـونَ به، لأنَّ لستُم أنتُم المُتكلِّمينَ بَل الرُّوحُ القُدسُ. وسيسلِّم الأخُ أخاهُ إلى الموتِ والأبُ يُسلِّم ابنهُ، ويقومُ الأولادُ على آبائِهم ويقتلونَهُم. وتَكونونَ مُبغَضِينَ مِن الجميع مِنْ أجْلِ اسمي، والَّذى يَصبرُ إلى المُنتهَى فهَذا يَخلُصُ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 12 : 3 ـ 14 )
فتفكَّروا فى الذى احتملَ هكذا مِن الخطاةِ المُقاومينَ لنفوسِهِم وحدهُم لئلاَّ تَكلُّوا وتَخُوروا فى نفوسِكُم.
فإنَّكُم لمْ تَقفوا حتَّى الدَّم مُجاهِدينَ ضِدَّ الخطِيَّةِ. وقد نَسِيتُمُ التَّعليمَ الَّذى خاطبكُم به كبنينَ. يا ابني لا تَحتقِرْ تأديبَ الربِّ ولا تَخُرْ إذا وَبَّخَكَ. لأنَّ الذى يُحبُّه الربُّ يؤدِّبهُ ويَضربُ كلَّ ابنٍ يَقبَلُهُ. فاصبروا على التَّأديبِ فيُكلِّمكُم اللهُ كالبنينَ، فأيُّ ابنٍ لا يؤدِّبهُ أبوهُ، ولكنْ إنْ كُنتُم بلا تأديبٍ المُشترِكُ فيه الجميع فأنتُم إذاً نُغولٌ لا بنونَ. ثُمَّ وإنْ كان لنا آباء جسدانيونَ مُؤدِّبينَ كُنَّا نَستَحي منهم، أفَلا نَخضَعُ بالأولى لأبي الأرواحِ فنَحيا. لأنَّهُ أولئِكَ أَدَّبونا أيَّاماً قليلةً حسبَ إرادتهِم، وأمَّا هذا فلِمَنفعَتنا بالأكثر لكى ننالَ مِن قداستهِ. ولكنَّ كلَّ تأديبٍ فى وقتهِ الحاضِر لا تَجدهُ للفرحِ بَل للحَزَنِ، وأمَّا أخيراً فَيُعطي الَّذينَ يتدرَّبونَ بهِ ثمرَ برٍّ للسَّلام. لذلكَ قوِّمُوا الأيَاديَ المُستَرخِيَةَ والأرجُلَ المُخلَّعَةَ، واصنعُوا لأرجُلِكُم مَسَالِكَ مُستقيمَةً لكى لا يميلَ الأعرَجُ بَل بالحَريِّ يَبرأ. اسعوا فى أَثر الصُّلح مع جميع النَّاسِ وأيضاً فى الطهارةِ التى بِدونِها لنْ يَرَى أحدٌ الربَّ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 4 : 12 ـ 19 )
يا أحبائي لا تَستغرِبوا مِن البَلوى المُحرِقَة التى تحدث بَينْكُم لأجْلِ تجربتكُم كأنَّهُ أمرٌ غريبٌ قد أصابكُم، بَل كما اشتَرَكتُم فى أوجاع المسيح، افرحُوا لكى تَفرحُوا بِابتهاج فى استِعلانِ مَجدِهِ أيضاً. وإنْ عُيِّرتُم بِاسم المسيح، فَطُوبَى لكُم، لأنَّهُ ذا المَجد والقوَّة وروح اللهِ يَحلُّ عليكُم. فلا يَتألَّم أحَدُكُم كقاتِلٍ أو سارِقٍ أو فاعِل شرٍّ أو كناظِر إلى ما ليسَ لهُ. ولكنْ إنْ كانَ كَمَسيحيٍّ فلا يَخجَلْ، بَل يُمَجِّدُ اللهَ بهَذا الاِسم. لأنَّهُ الوقتُ لابتِداءِ القَضاءِ مِن بَيتِ اللهِ. فإنْ كان قد ابتدأ أوَّلاً مِنَّا، فَمَا هى عاقبةُ الَّذينَ لا يُطِيعُونَ إنجيلَ اللهِ؟ وإنْ كانَ البارُّ بالجَهْدِ يَخلُصُ، فالخاطئُ والمُنافِقُ أينَ يَظهَرانِ؟ فإذاً الَّذينَ يَتألَّمونَ كمشِيئةِ اللهِ، فليَستَودِعوا أنفسَهُم للهِ الخالق الأمين فى عملِ الخيرِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 7 : 44 ـ 8 : 1 )
وأمَّا خَيمةُ الشَّهادةِ فكانت مع آبائنا فى البرِّيةِ، كما أَمَرَ الذى كلَّمَ موسَى أنْ يَصنعَها على حسب المِثالِ الَّذى كانَ قد رآهُ، هَذه التى قد أَدخَلَها آباؤنا مَعهم وقَبِلُوها مع يشوعَ فى مُلكِ الأُمَم الَّذينَ طردهُم اللهُ مِن وَجْهِ آبائنا، إلى أيام داودَ الَّذى وَجَدَ نِعمَةً أمامَ اللهِ، والتمسَ أنْ يَصنعَ مَسكَناً لإلهِ يَعقوبَ. ولكنَّ سُليمانَ بَنَى لهُ بَيتاً. ولكنَّ العَليَّ لا يَسكُنُ فى مصنوعاتِ الأيادي، كما يقول النبي: السَّماءُ كرسيٌّ لي، والأرضُ موطئٌ لقَدمَيَّ. أيَّ بيتٍ تَبنوهُ لي قال الربُّ أو أيٌّ هو مكانُ راحَتي؟ أليسَتْ يَدي خَلقتْ هذه الأشياءَ كلَّها؟ يا قُساةَ الرِّقابِ، وغيرَ المَختونِينَ بقلوبِهم وآذانِهم، أنتُم فى كلِّ حينٍ تُقاوِمونَ الرُّوحَ القُدسَ. كمَا كانَ آباؤكُم كذلِكَ أنتُم أيضاً. مَنْ مِن الأنبياءِ لمْ يَضطَهِدهُ آباؤكُم، وقد قَتَلوا الَّذينَ سَبَقوا فأنذروا بِمجيءِ البارِّ، هَذا الَّذى أنتُم الآنَ أسلَمتمُوه وقتلتُموه، وأنتُم الَّذينَ قَبِلتُم النَّاموسَ بترتيبِ ملائكةٍ ولمْ تَحفظوهُ؟ فلمَّا سَمِعوا هذا احتدُّوا بقلبِهم وجعلوا يَصِرُّونَ أسنانهَم عليه. وأمَّا استفانوسُ فَشَخَصَ إلى السَّماءِ وهو مُمتلئٌ مِن الإيمانِ والروح القُدسِ، فرأى مَجدَ اللهِ، ويسوعَ قائِماً عن يمينِ اللهِ. فقال: " ها أنا أَنظرُ السَّمَواتِ مَفتوحةً، وابنَ البشر قائِماً عن يمينِ اللهِ ". فصَاحوا جميعهُم بصوتٍ عظيم وسَدُّوا آذانَهُم، وهَجَموا عليهِ جميعهُم بنهضةٍ، وأخرَجوه خارِج المدينةِ ورجَموهُ. والشُّهودُ وضَعوا ثيابَهُم عند رِجلَي شابٍّ اسمه شَاوُلُ. ورجَموا استفانوسَ وهو يَدعُو ويقولُ: " أيُّها الربُّ يسوعُ اقْبَلْ رُوحِي ". ثُمَّ جَثا على رُكبَتَيهِ وصَرَخَ بصوتٍ عظيم قائِلاً : " ياربُّ لا تحسِب عليهم هذه الخطيَّةَ ". وإذ قالَ هَذا رَقَـدَ. وأمَّا شَاوُلُ فكانَ مُوافِقاً على قتلِهِ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، فى بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثامن والعشرون من شهر طوبه المبارك
1. شهادة القديس إكليمندُس
2. شهادة القديس الأنبا كاؤو
1ـ في هذا اليوم استشهد القديس إكليمندُس. وكان ابناً لامرأة مؤمنة اسمها أفروسينا من أهل أنقورا، ولمَّا شبَّ قليلاً علَّمتهُ أُمُّهُ علوم الكنيسة وهذَّبته بالآداب المسيحية. ولمَّا بلغ من العمر اثنتي عشرة سنة سلك طريق الفضيلة وبلغ في النُّسك والعبادة مبلغاً عظيماً، فكان لا يأكل سوى البقول، مُتشبهاً في ذلك بالثلاثة فتية القديسين. ولما رُسِمَ شماساً ازداد في طلب العلم، وكان عليه روح اللـه فاشتهر أمره وذاع صيته حتى بلغ الملك دقلديانوس فاستحضره ولاطفه كثيراً، ووعده بأن يتبنَّاه إذا وافقه على عبادة الأوثان. وإذ لم يذعن لقوله عذَّبهُ بكل أنواع العذاب. ولكن الرب كان يقوِّيه ويفضح بقوته الأعداء وقد تولى أمر تعذيبه كثيرين حتى أنه أوقِفَ أمام سبعة مجالس للحكم، وفي كل مرة كان الرب يقوِّيه ويعزِّيه.وأخيراً قطعوا رأسه فنال إكليل الشهادة. وأخذت جسده سيدة مؤمنة اسمها صوفيَّا ودفنته بإكرام جزيل.صلاته تكون معنا. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً استشهد القديس كاؤو من بمويه إحدى بلاد الفيوم. وذلك أنه في الوقت الذي صدر فيه أمر دقلديانوس بعبادة الأصنام كان هذا القديس مُقيماً في مسكن بناه لنفسه خارج بلده ليتعبد فيه. فظهر له ملاك الرب في الرؤيا وقال له: لماذا أنت جالس هنا والجهاد ميسور؟ قم الآن وامضِ إلى اللاهون حيث تجد هناك رسول والي الإسكندرية. اعترف أمامه بِاسم السيد المسيح فتنال إكليل الشهادة. فاستيقظ القديس من نومه فرحاً ومضى إلى اللاهون فوجد الرسول على شاطئ البحر. الذي لمَّا نظره أعجب بحُسن منظر شيبته، فأكرمه كثيراً، ثم أخرج من جيبه صنماً من ذهب مُرصَّعاً بالحجارة الكريمة وقال له: هذا هدية الملك إلى والي أنصنا. فأخذه القديس في يده وصار يتأمله مُعجباً بحسن صياغته ثم طرحه على الأرض فتهشم. فغضب رسول الملك منه وأمر فربطوه وأخذه معه إلى والي أنصنا وهناك أعلمه بقضيته. فعذَّبهُ الوالي كثيراً، ثم أرسله إلى والي البهنسا فعذَّبهُ هو أيضاً. ولمَّا لم يخضع لعبادة الأوثان قطع رأسه فنال إكليل الشهادة. وحضر بعض المؤمنين وأخذوا الجسد إلى المكان الذي كان القديس يتعبَّد فيه حيث دفنوه وبنوا له كنيسة هناك فيما بعد. وقد أظهر اللـه فيها آيات كثيرة.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 18 ، 19 )
كثيرةٌ هي أحزان الصدِّيقين. ومن جميعها يُنجِّيهم الربُّ. يَحفظُ الربُّ جميعَ عِظامِهم. وواحدةٌ منها لا تنكَسِرُ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 53 ـ 12 : 1 ـ 12 )
وفيمَا هو يقول هذا ابتدأَ الكتبةُ والفرِّيسيُّونَ يَنظرونَ رَدِياً، ويكلِّمونهُ فى أمورٍ كثيرةٍ، ويَمكُرونَ لِيَصطادوهُ بكلمةٍ مِن فمهِ. وفى أثناءَ ذلِكَ إذ اجتمعَ رَبَواتٌ كثيرةٌ، حتَّى داسَ بعضُهُم بعضاً، ابتدأَ يسوعُ يقولُ لتلاميذِهِ: " أولاً تَحرَّزوا لأنفسِكُم مِن خميرِ الفرِّيسيِّينَ الَّذى هو رياؤهُم، فليسَ شئٌ مكتومٌ إلاَّ وسيظهَرُ، ولا خفيٌ إلا وسيُعلَمُ. والَّذى تقولونهُ فى الظُّلمةِ سيُسمعُ فى النُّورِ، وما قلتموهُ فى الأذنِ فى المَخادع يُنادَى به على السُّطوح. ولكنْ أقولُ لكُم يا أصدقائي: لا تخَافُوا مِنَ الَّذينَ يَقتلُونَ جَسَدَكُم، وبعد ذلِكَ ليسَ لهُم أنْ يَفعلوا شيئاً أكثرَ. بَـل أُعلِمكُم مِمَّنْ تخافُونَ: خَافُوا مِنَ الَّذى بعدما يَقتُلُ، لهُ سلطانٌ أنْ يُلِقِيَ فى جَهنَّمَ. نَعَم أقولُ لكُم: مِنْ هَذا خَافُوا‍. أَلَيسَتْ خَمسَةُ عصافيرَ تُباعُ بِفَلْسَيْنِ، وواحدٌ مِنها لا يُنسَى قُدَّام اللهِ؟ بَل شُعورُ رؤوسِكُم أيضاً جميعُها مُحصاةٌ. فلا تَخافُوا الآنَ. أنتُم أفضَلُ مِنْ عَصافيرَ كثيرةٍ. وأقولُ لكُم: إنَّ كُلَّ مَنْ يَعترفُ بي قُدَّامَ النَّاسِ، يَعترفُ بهِ ابنُ الإنسانِ أيضاً قُدَّامَ مَلائِكةِ اللهِ. ومَنْ أَنكَرَني قُدَّامَ النَّاسِ، يُنكَرُ قُدَّامَ مَلائِكةِ اللهِ. وكُلُّ مَنْ يقول كلمةً على ابنِ الإنسانِ يُغفَرُ لهُ، وأمَّا مَنْ يُجدِّف على الرُّوح القُدسِ فلن يُغفَرُ لهُ. ومَتَى قدَّمُوكُم إلى المجامِع والرُّؤساءِ والسَّلاطِينِ فلا تَهتمُّوا كيفَ أو بِمَا تُجِيبونَ أو بِمَا تَقولونَ، لأنَّ الرُّوحَ القُدُسَ يُعلِّمُكُم فى تِلكَ السَّاعةِ مَا يَجِبُ أنْ تَقولوهُ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #556
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-06-2013, 04:20 PM
Parent: #555

اصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الأربعاء )
6 فبراير 2013
29 طوبه 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 24 ـ 25 )
تُبادِرُ الرؤساءُ إلى كلِّ المُرتِّلين، في وسطِ صبايا ضارباتٍ بالدفوفِ. في الكنائس باركوا اللـه، والربُّ مِن ينابيع إسرائيلَ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 26 : 6 ـ 13 )
وفيما كان يسوعُ في بيتِ عنيا في بيتِ سمعان الأبرص، جاءت إليه امرأةٌ معها قارورةُ طيبٍ كثير الثَّمن، فسكبتهُ على رأسِهِ وهو مُتَّكئٌ. فلمَّا رأى تلاميذهُ ذلك تقمقموا قائلين: " لماذا كان هذا الإتلافُ ؟ لأنَّه كان يُمكن أن يُباع هذا بكثيرٍ ويُعطى للفُقراءِ ". فعلِمَ يسوعُ وقال لهم: " لماذا تُتعبونَ المرأةَ ؟ فإنَّها قد عمِلَت بي عملاً حسناً ! لأنَّ الفُقراء معكُم في كلِّ حينٍ، وأمَّا أنا فلستُ معكُم في كلِّ حينٍ. لأنَّ هذه قد سَكَبَت هذا الطِّيبَ على جسدي لتَكْفيني. الحقَّ أقولُ لكُم : حيثما يُكرز بهذا الإنجيل في كلِّ العالم يُخبرْ أيضاً بما فعلتهُ هذه المرأة تذكاراً لها.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 8 : 2 ، 3 )
مِن أفواهِ الأطفال والرُّضعان هيأتَ سُبحاً، لأنِّي أرى السَّمَواتِ أعمالَ يديكَ، والقمر والنجوم أنتَ أسَّستَها. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 4 : 15 ـ 24 )
قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أعطني هذا الماء لكي لا أعطشَ ولا آتي إلى هنا لأستقيَ ". قال لها يسوعُ: " اذهبي وادعي زوجكِ وتعاليْ إلى هنا ". أجابت المرأةُ وقالت: " ليسَ لي زوجٌ ". قال لها يسوعُ: " حسناً قلتِ ليسَ لي زوجٌ ، لأنَّه كان لكِ خمسةُ أزواجٍ، والَّذي معكِ الآنَ ليسَ هو زوجكِ. هذا قُلتِ بالصِّدقِ ". قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أرى أنَّك نبيٌّ! آباؤُنا سجدوا على هذا الجبل، وأنتُم تقولون إنَّ موضع السجود في أورشليمَ الذي ينبغي أن يُسجدَ فيهِ ". قال لها يسوعُ: " يا امرأةُ، صدِّقيني أنَّه تأتي ساعةٌ، حتَّى أنَّه لا في هذا الجبل، ولا في أورشليم يُسجد للآب. أنتم تسجدونَ للذي لا تعرفونه. أمَّا نحن فنسجُد للذي نعرفه. لأنَّ الخلاصَ هو من اليهود. ولكن ستأتي ساعةٌ ، وهيَ الآن، حين السَّاجدون الحقيقيُّونَ يَسجدون للآب بالرُّوح والحقِّ، لأنَّ الآب أيضاً يطلب مثل هؤلاء الذين يسجدون له. الله روحٌ هو. والذين يسجدون له يجب أن يسجدوا بالرُّوح والحقِّ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس
( 5 : 8 ـ 21 )
سيروا إذاً كأولاد النُّور. لأنَّ ثمرَ الروح هو في كلِّ صلاحٍ وبرٍّ وحقٍّ. مُختبرين مَا هو مَرضيٌّ عند الرَّبِّ. ولا تشتركوا في أعمال الظُّلمة غير المُثمرةِ بل بالحريِّ وبِّخوها. لأنَّ الأمور التي يفعلونها سرّاً ، ذكرُها أيضاً من العار. ولكنَّ كلَّ ما يوبِّخهُ النُّور يُعلن. لأنَّ كلَّ ما أُظهِرَ فهو نورٌ. ومن أجل هذا يقول: " قُم أيُّها النَّائم وقُمْ واقفاً من بين الأمواتِ فيُضيءَ لكَ المسيحُ ". فانظروا الآن يا إخوتي نظراً شافياً بالتَّدقيق كيف تسيرون لا كجهلاء بل كحكماء. مُفتدين الوقت لأنَّ الأيَّام شرِّيرةٌ. من أجل هذا لا تكونوا أغبياء بل افهموا ما هيَ إرادة الرَّبِّ. ولا تسكروا بالخمر الذي فيه عدم الصحة بل كونوا كاملين بالرُّوح، ومكلِّمين أنفسكم بعضكم بعضاً بمزامير وتسابيح وتراتيل روحيَّة، مُسبِّحين ومُرتِّلين للربِّ في قلوبكم. شاكرين كلَّ حينٍ على كلِّ شيءٍ في اسم ربِّنا يسوع المسيح واللـه الآب. خاضعين بعضكم لبعض في خوفِ المسيح.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 5 ـ 14 )
لأنه هكذا كانت قديماً النِّساءُ القدِّيساتُ أيضاً المتوكِّلاتُ على الله ، يُزيِّنَّ أنفسهنَّ خاضعاتٍ لرجالهنَّ، كما كانت سارةُ تُطيعُ إبراهيم وتدعوه سيِّدى. التي صرتُنَّ لها أولاداً ، صانعاتٍ الخير، وغير خائفاتٍ خوفاً من أحد البتَّة.كذلك أنتم أيضاً أيُّها الرِّجالُ ، كونوا ساكنينَ معهُنَّ عالمين أن النِّساء آنية ضعيفة، مُعطينَ إيَّاهُنَّ كرامةً، كالوارثاتِ أيضاً نعمة الحياة بأي نوع لكي لا تُعاقَ صلواتكُم. والنهايةُ، كونوا جميعاً برأي واحدٍ، وكونوا مشتركين في الآلام. وكونوا مُحبيِّن الإخوة رحومين مُتواضعين، غير مُجازينَ عن شرٍّ بشرٍّ أو عن شتيمةٍ بشتيمةٍ، بل بالعكس مُبارِكينَ، لأنكم لهذا الأمر دُعيتم لكي ترثوا البركة. لأنَّ من أراد أن يُحبَّ الحياة ويرى أيَّاماً صالحةً، فليكفُفْ لسانهُ عن الشَّرِّ وشفتيه من أن يَتكلما بالمَكْرِ، وليَحِد عن الشَّرِّ ويصنع الخير، وليطلُب السَّلام ويَجِدَّ في أثرهِ. لأنَّ عيني الرَّبِّ تنظران الأبرارُ وأُذنيهِ تنصتان إلى طلبهم، وأمَّا وجه الرَّبِّ ضدُّ فاعلي الشَّرِّ. فمن ذا الذي يمكنه أن يؤذيكم إذا كنتم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألَّمتُم من أجل البرِّ، فطوباكم. وأمَّا خوفهُم فلا تَخافوهُ ولا تضطربوا.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 21 : 5 ـ 14 )
ولكن حدث لمَّا استَكملنَا الأيَّام خرجنا ومشينا، وهم يُشيِّعوننا، مع نساءٍ أيضاً وأولادهم إلى خارج المدينة. فجثونا على رُكبنا على الشَّاطئ وصلَّينا. ولمَّا ودَّعنا بعضنا بعضاً ركبنا السفينة. وأمَّا أولئك فرجعوا إلى خاصَّتهم.وأمَّا نحن فأقلعنا من صور، وأقبلنا إلى بتولمايس ( عكا ) فسلَّمنا على الإخوة وأقمنا عندهم يوماً واحداً. ثم خرجنا في الغد وجئنا إلى قيصريَّة، فدخلنا بيت فيلُبُّس المُبشِّر، إذ كان واحداً من السَّبعة وأقمنا عنده. وكان لهذا أربع بناتٍ عذارى كنَّ يتنبَّأنَ. وبينما نحن مُقيمونَ هناك أيَّاماً كثيرةً، جاء واحد من اليهوديَّة نبيٌّ اسمه أغابوس. فجاء إلينا، وأخذ منطقة بولس، وربط يَدَيْ نفسه ورجليه وقال : " هـذا ما يقوله الرُّوح القـدس : إن الرَّجُـل الذي له هذه المِنْطَقَةُ، سيربُطهُ اليهود هكذا في أورشليم ويُسلِّمونه إلى أيدِي الأُمَم ". فلمَّا سمعنا هذا طلبنا إليه نحنُ والإخوة الذين في ذلك المكان أن لا يصعد إلى أورشليم. حينئذٍ أجاب بولس وقال: " ماذا تفعلون؟ تَبْكُونَ وتُحزنون قلبي، لأنِّي مُستعدٌّ ليس أن أُربط فقط، بل مُستعدٌّ أن أموتَ أيضاً في أورشليم لأجل اسم الربِّ يسوع ". ولمَّا لم يُقنَع سكتنا قائلين: " لتكن إرادةُ الربِّ ".
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم التاسع والعشرون من شهر طوبه المبارك
1. نياحة القديسة اكساني
2. تذكار القديس سرياكوس المُجاهد
1ـ في هذا اليوم تنيَّحت القديسة اكساني. التي كانت من بنات أشراف رومية وأغنيائها وكانت وحيدة لوالديها، وقد نشأت من صغرها على مداومة الصوم والصلاة وزيارة المسجونين والتصدُّق على المحتاجين. وكانت تزور أديرة العذارى برومية للنُسك والعبادة وكانت توزِّع ما تُحضره معها على الفقراء والمساكين، وتكتفي بطعام الراهبات، وكانت تُلازم قراءة أخبار القديسين وتُكثِر الطلبة إلى اللـه أن يجعل لها نصيباً معهم.وحدث أنَّ أحد وزراء رومية خطبها لابنه. فاهتم والدها بالأمر كثيراً وأحضر لها أحسن الثياب وأغلى الحلي والأواني. ولمَّا حان وقت زفافها قالت لأُمِّها إنني بعد أن يتم زواجي لا يليق بي أن أذهب لزيارة صديقاتي الراهبات، فاسمحي لي بأن أذهب إليهُنَّ الآن لأودعهُنَّ. وإذ أذنت لها أسرعت فأخذت بعض حُليها واثنتين من جواريها وقصدت شاطئ البحر وهناك وجدت سفينة متجهة إلى جزيرة قبرص فاستقلتها. وعند وصولها ذهبت إلى القديس أبيفانوس وأعلمته بأمرها فأشار عليها بأن تذهب إلى مـدينة الإسـكنـدرية. فـسـافرت إلى هنـاك حيث التـقـت بالأنبا ثاؤفيـلـس بابا الإسكندرية الثالث والعشرين وأطلعته على رغبتها في الترهُّب فوافقها على ذلك وقص شعرها وألبسها لباس الرهبنة. ثم باعت كل ما كان لها من الحُلي والثياب وبنت بثمنه كنيسة على اسم القديس استفانوس رئيس الشمامسة. وأقامت مع جماعة من العذارى الراهبات، وأسكنهُنَّ معها الأنبا ثاؤفيلس البطريرك.وقد أخذت في ممارسة النسك والجهاد فكانت تعيش على الخبز وقليل من البقول المُبللة ولم تذُق طعاماً مطهياً، كما كانت تنام على الأرض. وقد استمرت في جهادها هذا مدة تزيد عن العشرين سنة.ولمَّا تنيَّحت أظهر اللـه آية تدل على مقدار ما حصلت عليه من النِّعم السمائية، وذلك أنه ظهر في السماء في نحو نصف النهار صليب من نور تغلب ضوؤه على ضياء الشمس، وحوله دائرة من النجوم مُضيئة كأكليل، ولم يزل ظاهراً إلى أن تم وضع جسدها مع أجساد الراهبات القديسات ثم غاب. فعَلِمَ الناس أن ظهور هذا الصليب كان لإظهار فضلها. وبعد ذلك قصت الجاريتان على الأب البطريرك أمر سيدتهما، وكيف عاهدتهما على إخفاء أمرها، وأن يدعوانها أُختهُنَّ. فتعجب الأب البطريرك من ذلك ومجد اللـه وكتب سيرتها.صلاتها تكون معنا. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تذكار القديس البار الأنبا سرياكوس المُجاهد.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 44 : 16 )
يُدخلنَ إلى المَلكِ عذارى في إثرِها. جميعُ أقربائها إليه يقدَّمْنَ. يَبلُغنَ بفرحٍ وابتهاجٍ يَدخُلنَ إلى هيكلِ المَلكِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 1 ـ 13 )
حينئذٍ يُشبهُ ملكوت السَّمَوات عشر عذارى، أخذن مصابيحهُنَّ وخرجن للقاء العريس. وكان خمسٌ منهُنَّ جاهلاتٍ، وخمسٌ حكيماتٍ. أمَّا الجاهلاتُ فأخذنَ مصابيحهُنَّ ولم يأخذنَ معهُنَّ زيتاً، وأمَّا الحكيماتُ فأخذن زيتاً في آنيتهنَّ مع مصابيحهنَّ. وإذ أبطأ العريسُ نعسنَ جميعهنَّ ونِمنَ. ففي منتصف اللَّيل صار صراخٌ: هوَذا العريس قد أقبل، فاخْرُجنَ للقائهِ! حينئذٍ قامت جميع أولئك العذارى وزينَ مصابيحهنَّ. فقالت الجاهلات للحكيمات: أعطيننا من زيتكنَّ فإنَّ مصابيحنا تنطفئُ. فأجابت الحكيمات قائلاتٍ: لعله لا يكفي لنا ولكنَّ، فالأحرى أن تذهبن إلى الباعة وابتعنَ لكُنَّ. وفيما هُنَّ ذاهباتٌ ليبتعنَ جاء العريسُ، والمستعدَّاتُ دخلنَ معه إلى العُرس، وأُغلق الباب. وأخيراً جاءت بقيَّة العذارى أيضاً قائلاتٍ: ياربنا ياربنا افتح لنا. فأجاب وقال الحقَّ أقول لكُنَّ: إنِّي لا أعرفكُنَّ. فاسهروا إذاً لأنَّكُم لا تعرفونَ اليومَ ولا السَّاعةَ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #557
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-07-2013, 11:00 PM
Parent: #556

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الخميس )
7 فبراير 2013
30 طوبه 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 24 ـ 25 )
تُبادِرُ الرؤساءُ إلى كلِّ المُرتِّلين، في وسطِ صبايا ضارباتٍ بالدفوفِ. في الكنائس باركوا اللـه، والربُّ مِن ينابيع إسرائيلَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 26 : 6 ـ 13 )
وفيما كان يسوعُ في بيتِ عنيا في بيتِ سمعان الأبرص، جاءت إليه امرأةٌ معها قارورةُ طيبٍ كثير الثَّمن، فسكبتهُ على رأسِهِ وهو مُتَّكئٌ. فلمَّا رأى تلاميذهُ ذلك تقمقموا قائلين: " لماذا كان هذا الإتلافُ ؟ لأنَّه كان يُمكن أن يُباع هذا بكثيرٍ ويُعطى للفُقراءِ ". فعلِمَ يسوعُ وقال لهم: " لماذا تُتعبونَ المرأةَ ؟ فإنَّها قد عمِلَت بي عملاً حسناً ! لأنَّ الفُقراء معكُم في كلِّ حينٍ، وأمَّا أنا فلستُ معكُم في كلِّ حينٍ. لأنَّ هذه قد سَكَبَت هذا الطِّيبَ على جسدي لتَكْفيني. الحقَّ أقولُ لكُم : حيثما يُكرز بهذا الإنجيل في كلِّ العالم يُخبرْ أيضاً بما فعلتهُ هذه المرأة تذكاراً لها.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 8 : 2 ، 3 )
مِن أفواهِ الأطفال والرُّضعان هيأتَ سُبحاً، لأنِّي أرى السَّمَواتِ أعمالَ يديكَ، والقمر والنجوم أنتَ أسَّستَها. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 4 : 15 ـ 24 )
قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أعطني هذا الماء لكي لا أعطشَ ولا آتي إلى هنا لأستقيَ ". قال لها يسوعُ: " اذهبي وادعي زوجكِ وتعاليْ إلى هنا ". أجابت المرأةُ وقالت: " ليسَ لي زوجٌ ". قال لها يسوعُ: " حسناً قلتِ ليسَ لي زوجٌ ، لأنَّه كان لكِ خمسةُ أزواجٍ، والَّذي معكِ الآنَ ليسَ هو زوجكِ. هذا قُلتِ بالصِّدقِ ". قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أرى أنَّك نبيٌّ! آباؤُنا سجدوا على هذا الجبل، وأنتُم تقولون إنَّ موضع السجود في أورشليمَ الذي ينبغي أن يُسجدَ فيهِ ". قال لها يسوعُ: " يا امرأةُ، صدِّقيني أنَّه تأتي ساعةٌ، حتَّى أنَّه لا في هذا الجبل، ولا في أورشليم يُسجد للآب. أنتم تسجدونَ للذي لا تعرفونه. أمَّا نحن فنسجُد للذي نعرفه. لأنَّ الخلاصَ هو من اليهود. ولكن ستأتي ساعةٌ ، وهيَ الآن، حين السَّاجدون الحقيقيُّونَ يَسجدون للآب بالرُّوح والحقِّ، لأنَّ الآب أيضاً يطلب مثل هؤلاء الذين يسجدون له. الله روحٌ هو. والذين يسجدون له يجب أن يسجدوا بالرُّوح والحقِّ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس
( 5 : 8 ـ 21 )
سيروا إذاً كأولاد النُّور. لأنَّ ثمرَ الروح هو في كلِّ صلاحٍ وبرٍّ وحقٍّ. مُختبرين مَا هو مَرضيٌّ عند الرَّبِّ. ولا تشتركوا في أعمال الظُّلمة غير المُثمرةِ بل بالحريِّ وبِّخوها. لأنَّ الأمور التي يفعلونها سرّاً ، ذكرُها أيضاً من العار. ولكنَّ كلَّ ما يوبِّخهُ النُّور يُعلن. لأنَّ كلَّ ما أُظهِرَ فهو نورٌ. ومن أجل هذا يقول: " قُم أيُّها النَّائم وقُمْ واقفاً من بين الأمواتِ فيُضيءَ لكَ المسيحُ ". فانظروا الآن يا إخوتي نظراً شافياً بالتَّدقيق كيف تسيرون لا كجهلاء بل كحكماء. مُفتدين الوقت لأنَّ الأيَّام شرِّيرةٌ. من أجل هذا لا تكونوا أغبياء بل افهموا ما هيَ إرادة الرَّبِّ. ولا تسكروا بالخمر الذي فيه عدم الصحة بل كونوا كاملين بالرُّوح، ومكلِّمين أنفسكم بعضكم بعضاً بمزامير وتسابيح وتراتيل روحيَّة، مُسبِّحين ومُرتِّلين للربِّ في قلوبكم. شاكرين كلَّ حينٍ على كلِّ شيءٍ في اسم ربِّنا يسوع المسيح واللـه الآب. خاضعين بعضكم لبعض في خوفِ المسيح.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 5 ـ 14 )
لأنه هكذا كانت قديماً النِّساءُ القدِّيساتُ أيضاً المتوكِّلاتُ على الله ، يُزيِّنَّ أنفسهنَّ خاضعاتٍ لرجالهنَّ، كما كانت سارةُ تُطيعُ إبراهيم وتدعوه سيِّدى. التي صرتُنَّ لها أولاداً ، صانعاتٍ الخير، وغير خائفاتٍ خوفاً من أحد البتَّة.كذلك أنتم أيضاً أيُّها الرِّجالُ ، كونوا ساكنينَ معهُنَّ عالمين أن النِّساء آنية ضعيفة، مُعطينَ إيَّاهُنَّ كرامةً، كالوارثاتِ أيضاً نعمة الحياة بأي نوع لكي لا تُعاقَ صلواتكُم. والنهايةُ، كونوا جميعاً برأي واحدٍ، وكونوا مشتركين في الآلام. وكونوا مُحبيِّن الإخوة رحومين مُتواضعين، غير مُجازينَ عن شرٍّ بشرٍّ أو عن شتيمةٍ بشتيمةٍ، بل بالعكس مُبارِكينَ، لأنكم لهذا الأمر دُعيتم لكي ترثوا البركة. لأنَّ من أراد أن يُحبَّ الحياة ويرى أيَّاماً صالحةً، فليكفُفْ لسانهُ عن الشَّرِّ وشفتيه من أن يَتكلما بالمَكْرِ، وليَحِد عن الشَّرِّ ويصنع الخير، وليطلُب السَّلام ويَجِدَّ في أثرهِ. لأنَّ عيني الرَّبِّ تنظران الأبرارُ وأُذنيهِ تنصتان إلى طلبهم، وأمَّا وجه الرَّبِّ ضدُّ فاعلي الشَّرِّ.فمن ذا الذي يمكنه أن يؤذيكم إذا كنتم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألَّمتُم من أجل البرِّ، فطوباكم. وأمَّا خوفهُم فلا تَخافوهُ ولا تضطربوا.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 21 : 5 ـ 14 )
ولكن حدث لمَّا استَكملنَا الأيَّام خرجنا ومشينا، وهم يُشيِّعوننا، مع نساءٍ أيضاً وأولادهم إلى خارج المدينة. فجثونا على رُكبنا على الشَّاطئ وصلَّينا. ولمَّا ودَّعنا بعضنا بعضاً ركبنا السفينة. وأمَّا أولئك فرجعوا إلى خاصَّتهم.وأمَّا نحن فأقلعنا من صور، وأقبلنا إلى بتولمايس ( عكا ) فسلَّمنا على الإخوة وأقمنا عندهم يوماً واحداً. ثم خرجنا في الغد وجئنا إلى قيصريَّة، فدخلنا بيت فيلُبُّس المُبشِّر، إذ كان واحداً من السَّبعة وأقمنا عنده. وكان لهذا أربع بناتٍ عذارى كنَّ يتنبَّأنَ. وبينما نحن مُقيمونَ هناك أيَّاماً كثيرةً، جاء واحد من اليهوديَّة نبيٌّ اسمه أغابوس. فجاء إلينا، وأخذ منطقة بولس، وربط يَدَيْ نفسه ورجليه وقال : " هـذا ما يقوله الرُّوح القـدس : إن الرَّجُـل الذي له هذه المِنْطَقَةُ، سيربُطهُ اليهود هكذا في أورشليم ويُسلِّمونه إلى أيدِي الأُمَم ". فلمَّا سمعنا هذا طلبنا إليه نحنُ والإخوة الذين في ذلك المكان أن لا يصعد إلى أورشليم. حينئذٍ أجاب بولس وقال: " ماذا تفعلون؟ تَبْكُونَ وتُحزنون قلبي، لأنِّي مُستعدٌّ ليس أن أُربط فقط، بل مُستعدٌّ أن أموتَ أيضاً في أورشليم لأجل اسم الربِّ يسوع ". ولمَّا لم يُقنَع سكتنا قائلين: " لتكن إرادةُ الربِّ ".
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثلاثون من شهر طوبه المبارك
شهادة العذارى القديسات بيستس وهلبيس وأغابى وأُمّهن صوفيَّة
في هذا اليوم استشهدت القديسات العذارى المُطوَّبات بيستس وهلبيس وأغابي وأُمّهُنَّ صوفيَّة. التي كانت من عائلة شريفة بأنطاكية ولمَّا رُزِقت بهؤلاء الثلاث بنات دعتهُنَّ بهذه الأسماء: " بيستس " أي " الإيمان "، و" هلبيس " أي " الرجاء "، و" أغابي " أي " المحبة ". ولمَّا كبرنَ قليلاً مضت بهنَّ إلى رومية لتعلِّمهنَّ العبادة وخوف اللـه. فبلغ أمرهُنَّ إلى الملك أدريانوس المُخالف فأمر بإحضارهنَّ إليه. فشرعت أُمّهُنَّ تعظهنَّ وتصبرهنَّ لكي يثبتنَ على الإيمان بالسيد المسيح وتقول لهُنَّ: إياكُنَّ أن تخور عزيمتكُنَّ ويغرينكُنَّ مجد هذا العالم الزائل، فيفوتكُنَّ المجد الدائم. اصبرن حتى تصرنَ مع عريسكُنَّ المسيح وتدخُلنَ معه النعيم. وكان عمر الكبرى اثنتي عشرة سنة، والثانية إحدى عشرة سنة، والصغرى تسع سنين.ولمَّا وصلنَ إلى الملك طلب إلى الكُبرَى أن تسجد للأوثان وهو يُزوِّجها لأحد عظماء المملكة وينعم عليها بانعاماتٍ جزيلة فلم تمتثل لأمره. فأمر بضربها بالمطارق وأن يقطع ثدياها وتقد نار تحت إناء به ماء يغلي وتوضَـع فيـه، وكـان الـرب معـها ينـقـذها ويـمنحها القـوة والـسَّلام، فـدُهِشَ الحاضرون ومجدوا اللـه، ثم أمر بقطع رأسها. وبعد ذلك قدَّموا له الثانية فأمر بضربها كثيراً ووضعها أيضاً في الإناء ثم أخرجوها وقطعوا رأسها. أمَّا الصغرى فقد خشيت أُمها أن تجزع من العذاب، فكانت تقوِّيها وتُصبِّرها. فلمَّا أمر الملك بأن تُعصر بالهنبازين استغاثت بالسيد المسيح فأرسل ملاكه وكسره. فأمر الملك أن تُطرح في النار فصلَّت ورسمت وجهها بعلامة الصليب وألقت بنفسها فيها. فأبصر الحاضرون ثلاثة رجال بثياب بيض مُحيطين بها، والأتون كالندى البارد. فتعجبوا وآمن كثيرون بالسيد المسيح فأمر بقطع رؤوسهم . ثم أمر الملك أن توضع في جنبي الفتاة سفافيد مُحماة في النار، وكان الرب يقوِّيها فلم تشعر بألم. وأخيراً أمر الملك بقطع رأسها. ففعلوا كذلك فحملت أُمُّهنَّ أجسادهنَّ إلى خارج المدينة. وجلست تبكي عليهُنَّ، وتسألهُنَّ أن يَطلبنَ من السيد المسيح أن يأخذ نفسها هيَ أيضاً. فقبل الرب سؤالها وصعدت روحها إلى خالقها. فأتى بعض المؤمنين وأخذوا الأجساد وكفَّنوها ودفنوها بإكرام جزيل.أمَّا الملك أدريانوس فقد أصابه الرب بمرض الجُدري في عينيه فأعماهما، وتدوَّد جسمه ومات ميتة شنيعة ، وانتقم الرب منه من أجل العذارى القديسات.صلاتهن تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 44 : 16 )
يُدخلنَ إلى المَلكِ عذارى في إثرِها. جميعُ أقربائها إليه يقدَّمْنَ. يَبلُغنَ بفرحٍ وابتهاجٍ يَدخُلنَ إلى هيكلِ المَلكِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 1 ـ 13 )
حينئذٍ يُشبهُ ملكوت السَّمَوات عشر عذارى، أخذن مصابيحهُنَّ وخرجن للقاء العريس. وكان خمسٌ منهُنَّ جاهلاتٍ، وخمسٌ حكيماتٍ. أمَّا الجاهلاتُ فأخذنَ مصابيحهُنَّ ولم يأخذنَ معهُنَّ زيتاً، وأمَّا الحكيماتُ فأخذن زيتاً في آنيتهنَّ مع مصابيحهنَّ. وإذ أبطأ العريسُ نعسنَ جميعهنَّ ونِمنَ. ففي منتصف اللَّيل صار صراخٌ: هوَذا العريس قد أقبل، فاخْرُجنَ للقائهِ! حينئذٍ قامت جميع أولئك العذارى وزينَ مصابيحهنَّ. فقالت الجاهلات للحكيمات: أعطيننا من زيتكنَّ فإنَّ مصابيحنا تنطفئُ. فأجابت الحكيمات قائلاتٍ: لعله لا يكفي لنا ولكنَّ، فالأحرى أن تذهبن إلى الباعة وابتعنَ لكُنَّ. وفيما هُنَّ ذاهباتٌ ليبتعنَ جاء العريسُ، والمستعدَّاتُ دخلنَ معه إلى العُرس، وأُغلق الباب. وأخيراً جاءت بقيَّة العذارى أيضاً قائلاتٍ: ياربنا ياربنا افتح لنا. فأجاب وقال الحقَّ أقول لكُنَّ: إنِّي لا أعرفكُنَّ. فاسهروا إذاً لأنَّكُم لا تعرفونَ اليومَ ولا السَّاعةَ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #558
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-08-2013, 03:15 PM
Parent: #557

أحبائى الأعزاء ..

اليوم ، يوم الجمعة .. حيث يكون لقاؤنا مع ..
أبينا الورع .. مكارى يونان ..
..
و بعد قليل .. أبونا المحبوب ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة والترانيم الشجية التى تمس الروح ..
ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #559
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-09-2013, 06:26 AM
Parent: #558

أحبائى الأعزاء
..
الآن.. لقاء مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة .. ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #560
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-11-2013, 03:45 AM
Parent: #559

and#8593; كيف تفسر أن الكتاب المقدس تحدث عن حقائق علمية قبل أن يكتشفها العلماء بمئات السنين؟

هل تستطيع أن تجد أي آيات كتابية تتعارض مع العلم الحديث؟ (لقد حاول أعداء الكتاب أن يجدوا ما يناقض العلم في الكتاب وقالوا كيف يقول الكتاب أن الأرض كروية بينما هي في حقيقة الأمر -حسب الاعتقاد القديم- مسطحة وممدودة، ومضت الأيام وصعد الإنسان إلى الفضاء وقام بتصوير الأرض فوجدها كما قال الكتاب نمامًا، ومرة أخرى قالوا كيف تثبت الأرض على لا شئ فهي مثبتة على قرني ثور ضخم أو مثبتة عن طريق الجبال – حسب الاعتقاد القديم – ومضت القرون وتم اكتشاف قانون الجاذبية ورأينا بعيوننا ما قاله الكتاب أن الأرض معلقة في السماء على لا شئ بواسطة قوانين الجاذبية. ونستطيع أن نذكر الكثير من الأمثلة المشابهة).. وقمنا بعمل قسم كبير حول الإعجاز العلمي للكتاب المقدس هنا في موقع القديس تكلا هيمانوت.



and#8593; 3. الكتاب المقدس صحيح تاريخيًا:

هل أكد علم الحفريات على صحة أحداث الكتاب المقدس؟ نعم فقد أثبتت الحفريات صدق الكتاب الكامل، وقد وجد علماء الحفريات الكثير من حفريات بعض الشعوب القديمة مثل الحثيين والتي لم تكن معروفة قبلًا إلا من خلال الكتاب المقدس، ووجدوا فلك نوح بنفس أبعاده فوق جبل أراراط، ووجدوا لوح موآب وقصته الشهيرة، والكثير غيرها وقد قال في هذا عالم الآثار نلسون جلويك (ونقله روبرتس في كتابه): "لم يحدث اكتشاف اثري واحد ناقض ما جاء في الكتاب المقدس. إن التاريخ الكتابي صحيح تمامًا بدرجة مذهلة، كما تشهد بذلك الحفريات والآثار".

كما أننا نجد أن جميع الشخصيات، والأماكن، والشعوب، والأسماء، والأحداث التاريخية التي ذكرها الكتاب هي صحيحة تمامًا ومثبته تاريخيًا، وقد تحدثت الشعوب القديمة عن الكثير من حوادث الكتاب المقدس مثل الخليقة والطوفان وبرج بابل، فعلى أي شيء يؤكد هذا؟

ومن المستحيل أن يدعي شخصًا تحريف الإنجيل ويقدم دليلًا على ذلك فلا يستطيع أي مدعي أن يجيب على هذه الأسئلة: متى حرف الإنجيل؟ من حرف الإنجيل؟ أين حرف الإنجيل؟ لماذا حرف الإنجيل؟ لو حرفت كلمة الله، لماذا لم يمنع الله هذا التحريف؟

فالسؤال الأول مستحيل الإجابة إليه لأنه توجد لدينا مخطوطات قديمة جدًا للكتاب المقدس والآلاف من اقتباسات الآباء منه كما تشهد الكتابات القديمة له. والسؤال الثاني مستحيل الإجابة عليه لأنه لا توجد مصلحة لأحد في هذا التحريف، ولو حرفه اليهود لكانوا قد استبعدوا الآيات التي تسئ إليهم وتذكر أعمالهم الشريرة في حق الله و الأنبياء ولحذفوا أخطاء الأنبياء. ولو حرفه المسيحيون لحذفوا الإهانات التي وجهت للسيد المسيح، ولاستغل اليهود هذه الفرصة وشهدوا عليهم لأنهم كانوا موجودين في هذه الفترة. والسؤال الثالث مستحيل الإجابة عليه لأنه لم تمض سوى سنوات قليلة من البشارة بالإنجيل وكان الإنجيل قد انتشر في أغلب مناطق العالم القديم ومن المستحيل أن تجمع كل هذه المخطوطات من أنحاء العالم لتحريفها. ومن المستحيل الإجابة على السؤال الرابع لأنه لا يوجد سبب واحد يدعو المسيحيين أو اليهود لتحريف الكتاب المقدس الذي سفكوا دمائهم من أجل الحفاظ على الإيمان الموجود به.

وتأتي الحقيقة الأخيرة أن كلمة الله لا تحرف لأن الله هو الذي يحفظها عبر الزمان وحاشا لله العظيم القدرة أن يترك كلمته للتحريف. فكل شخص يدعي تحريف الكتاب المقدس إنما يفتري في المقام الأول على الله له كل المجد والقدرة والعزة.

لقد دافع الفخر الرازي (543-606ه)، أحد مشاهير أئمة الإسلام عن صحة الكتاب المقدس وسلامة نصّه، فقال 327: "كيف يمكن التحريف في الكتاب الذي بلغت آحاد حروفه وكلماته مبلغ التواتر المشهورة في الشرق والغرب؟ وكيف يمكن إدخال التحريف في التوراة مع شهرتها العظيمة بين الناس..؟ إن الكتاب المنقول بالتواتر لا يتأتى تغيير اللفظ، فكل عاقل يرى أن تغيير الكتاب المقدس كان متعذّرًا لأنه كان متداولًا بين أناس كثيرين مختلفي الملل والنحل. فكان في أيدي اليهود الذين كانوا متشتتين في أنحاء الدنيا، بل كان منتشرا بين المسيحيين في أقاصي الأرض..".

عزيزي، وقد تأكدت الآن من استحالة تحريف الكتاب المقدس، وتعرفت على قوته وسلطانه فهل تبدأ في قراءته ودراسته بانتظام؟

-----
منقول .. من موقع كنيسة القديس تكلا هيمانوت

# مقال آخر:

Post: #561
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-11-2013, 06:05 PM
Parent: #560

# مقال آخر: عن استحالة تحريف الكتاب المقدس ..

and#8593; أولًا: شهادة تفرد الكتاب المقدس:

1- الكتاب المقدس فريد في وحدته: فقد كتبه حوالي أربعين رجلًا على مدى قرابة 1600 سنة، وذلك من أماكن مختلفة من ثلاث قارات العالم القديم... وتنوعت مهنة كل كاتب وظروف الكتابة، ومع ذلك خرج الكتاب المقدس في وحدة كاملة وتناسق بديع يدل على أن وراء هؤلاء الكتبة جميعًا روح واحد هو روح الله القدوس.

2- الكتاب المقدس فريد في ملاءمته لكل جيل وعصر: فهو الكتاب الوحيد الذي لم يصبه القدم، (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) بل هو جديد دائما وصالح لكل زمان ولكل عصر.

3- الكتاب المقدس فريد في ملائمته لكل عمر وفرد: فهو مناسب لكل فئات الناس ولكل القامات الروحية.

4- الكتاب المقدس فريد في شموله وكماله: فهو الكتاب الوحيد الذي كتب في جميع الموضوعات، فهو بحق مكتبة الهية شاملة تحوى التاريخ والأدب والشعر والقانون والفلسفة والطب والجيولوجيا والمنطق، إلى جانب القضية الأساسية وهي خلاص الإنسان.

5- الكتاب المقدس فريد في انتشاره وتوزيعه: إذ يفوق توزيعه أي كتاب آخر بعشرات المرات فقد تم توزيع الكتاب المقدس في عام 1998م 20.751.515 نسخة كاملة في 2212 لغة ولهجة.

6- الكتاب المقدس فريد في صموده وبقائه: لم يلق كتاب آخر مثلما لقى الكتاب المقدس من اضطهادات وحروب ولكنه بقى صامدًا شامخًا على مر العصور.

7- الكتاب المقدس في قوته وتأثيره: فهو يلمس الأرواح والقلوب بصورة لا توجد في أي كتاب آخر... إن الملايين قد تغيرت حياتهم حين قرأوا الكتاب المقدس بقلب مخلص.

and#8593; ثانيًا: شهادة المراجع الأصلية

(راجع سؤال: كيف وصل إلينا الكتاب المقدس؟ هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت)

هذه النسخ الأصلية والترجمات الكثيرة للكتاب المقدس، والتي بدأت منذ زمن مبكر جدًا قد عملت على سرعة انتشار الكتاب المقدس بين شعوب العالم. ويوجد لدينا الآن أكثر من عشرة آلاف مخطوطة لهذه الترجمات القديمة وهي تتفق جميعها مع الكتاب المقدس الذي بين أيدينا.

and#8593; ثالثًا: شهادة كتابات الآباء الأولين والكتب الكنسية

and#8593; 1- شهادة كتابات الآباء الأولين:

اقتبس آباء الكنيسة الأولون الكثير من نصوص الكتاب المقدس وذلك في عظاتهم وكتابتهم وترجع أهمية هذه الاقتباسات كدليل على صحة العهد الجديد للآتي:

· أنها قديمة جدًا إذ يرجع بعضها إلى نهاية القرن الأول الميلادي.

· أنها باللغات الأربعة القديمة اليونانية واللاتينية والسريانية والقبطية.

· أنها مقتبسة في بلاد عديدة سواء في الشرق أو الغرب أو الشمال أو الجنوب.

· أنها كثيرة جدًا إذ يبلغ عدد الاقتباسات التي اقتبسها الآباء قبل مجمع نيقية حوالي 32000 اقتباسًا، فإذا أضفنا إليهم اقتباسات الآباء بعد نيقية وحتى 440م. لزاد العدد عن 200 ألف اقتباسًا ولأمكن منها استعادة العهد الجديد أكثر من مرة في أكثر من لغة.

and#8593; 2- شهادة الكتب الكنسية:

عرفت الكنائس والقراءات الكنسية منذ بداية المسيحية والقراءات الكنسية عادة محافظة تعتمد على أقدم المخطوطات... والكتب الكنسية وجدت مطابقة تمامًا للنصوص الكتابية التي بين أيدينا فلا يوجد بها ما يغاير أو يضاد أي نص عندنا.

and#8593; رابعًا: شهادة العلم الحديث

عزيزي زائر موقع الأنبا تكلا هيمانوت: نريد أولًا أن نضع أمامك الحقائق الآتية:

· الكتاب المقدس يحتوى على حقائق علمية كثيرة، مكتوبة بأسلوب بسيط يناسب القارئ العادي.

· الكتاب المقدس لم يحتو على الأخطاء العلمية التي كانت شائعة وقت كتابته.

· الكتاب المقدس أخبر عن كثير من الأمور العلمية، والتي لم تكتشف إلا حديثًا.

وإليك بعضًا مما يوضح توافق العلم مع الكتاب المقدس:
· الكون ليس أزليًا (تك 1:1).

· كانت الأرض في بدايتها بغير حياة (تك 2:1).

· اجتماع المياه جميعها إلى مكان واحد (تك 9:1،10).

· ظهور الأعشاب أولًا ثم القبول ثم الأشجار (تك 11:1).

· ترتيب ظهور الكائنات الحية (تك 1).

· خلقة الإنسان من تراب الأرض (تك 7:2).

· إشارة إلى كروية الأرض (أش 22:40).

· إشارة إلى الجاذبية الأرضية (1يو 7:26).

· إشارة إلى دورة المياه في الطبيعة (جا 7:1).

· إشارة إلى تنوع الأنسجة في الكائنات الحية المختلفة (1كو 39:15).

· إشارة إلى تحلل العناصر في الطبيعية (2بط 10:3-12).

and#8593; خامسًا: شهادة التاريخ والآثار

شهدت الآثار بكل صدق لقصص الكتاب المقدس، وأنها حقيقة وليست خيالًا، وإليك بعضًا من هذه الاكتشافات:

and#8593; 1- شهادة آثار العهد القديم لصحة الكتاب المقدس:

· اكتشفت صحائف وكتابات أشورية وبابلية، تحكى قصة خلق الإنسان وطرده من الجنة طبقا لما ورد في (تك 2).

· يوجد اليوم على الأقل 33 وثيقة في أماكن عديدة تحكى عن الطوفان (تك 7).

· عثر على سفينة نوح على قمة جبل أراراط في أرمينيا، ونشرت جريدة أخبار اليوم ذلك الخبر في 9 يونيه 1946م ووصفوا الفلك وأبعاده وجاء مطابقا لما جاء في (تك 6).

· اكتشف الأثريون مدينة فيثوم التي بناها رمسيس الثاني، وتعرف الآن بتل المسخوطة بالقرب من الإسماعيلية (خر 5:1).

· اكتشف الأثريون لوحة إسرائيل الموجودة الآن بالمتحف المصري بالقاهرة، وهي تحكى قصة خروج شعب بنى إسرائيل وعبوره البحر الأحمر (خر 14).

· اكتشف الأثريون مدينة أريحا القديمة، وقد وجدت الجدران ساقطة على الأرض كما وجدت بقايا أخشاب محترقة ورماد دليلًا على صدق رواية يشوع أن المدينة أحرقت بالنار (يش 6).

· وغيرها الكثير والكثير من الاكتشافات مثل حجر موآب وصخرة كردستان وبوابة أشتار في بابل وحجر قانون حمورابي وحفريات مدينة صور والسامرة، وكلها تحكى قصصًا مطابقة لما جاء في الكتاب المقدس.

and#8593; 2- شهادة آثار العهد الجديد لصحة الكتاب الشريف:

· تم اكتشاف خشبة الصليب المقدس و إكليل الشوك الخاص بالسيد المسيح والمسامير وملابس الرب يسوع التي أخذها الحراس والقصبة التي أعطيت له، وكل هذه محفوظة في كنائس معروفة.

· شهادة الوثائق التاريخية لصحة ما جاء بالإنجيل عن السيد المسيح.

· شهادة يوسيفوس المؤرخ اليهودي في القرن الأول الميلادي في كتابه العاديات والآثار.

· شهادة كرنيليوس ناسيتوس المؤرخ الروماني في القرن الأول الميلادي في كتابه عن تاريخ الإمبراطورية الرومانية.

· شهادة ثالوس المؤرخ السامري في القرن الأول الميلادي.

· شهادة التلمود اليهودي عن شخصية السيد المسيح.

· تقرير بيلاطس البنطي إلى الإمبراطور طيباريوس قيصر بشأن المسيح، وهو محفوظ الآن بمكتبة الفاتيكان بروما.

· صورة الحكم الذي نطق به بيلاطس البنطى على يسوع، وهو موجود الآن بدير الكارثوزيان بالقرب من نابولي (اضغط على الرابط السابق لتقرأ نصه هنا في موقع أنبا تكلاهيمانوت).

and#8593; سادسًا: شهادة إتمام النبوات

and#8593; 1- شهادة نبوات العهد القديم لصحة الكتاب المقدس:

· نبوات عن السيد المسيح: هناك أكثر من 300 نبوة تنبأت عن شخص الفادي والمخلص، وكلها تحققت في السيد المسيح مولود بيت لحم.

· نبوات عن شعوب وملوك:

* نبوة نوح لأولاده الثلاثة عن شعوب الأرض (تك 25:9-27).

* نبوة يشوع عن أريحا في القرن الـ15 قبل الميلاد (يش 26:6)، وتحققت في (1مل 34:16).

* نبوة إشعياء عن خراب بابل العظيمة (أش 9:13-22)، وتحققت بعد 160 سنة تقريبًا.

* نبوة إشعياء عن انتصار كورش على البابليين وعودة اليهود من السبي (أش 45:44)، وتحقق ذلك حرفيًا.

* نبوة إشعياء عن البركة الفريدة التي لشعب مصر (أش 25:19)، وتحقق ذلك بمجيء العائلة المقدسة لها.

* نبوة اشعياء عن وجود مذبح للرب في أرض مصر (أش 19:19-21)، وتحقق ذلك في المسيحية بعد 600 سنة.

* نبوة إرميا عن سبى الشعب اليهودي (أر 8:25-11) وتحقق ذلك بعد عشرات السنيين.

* نبوة حزقيال عن خراب صور وعدم قيامها مرة أخرى (حز 7:26-21) وتحقق ذلك حرفيًا.

* نبوة دانيال عن ظهور الإسكندر الأكبر وفتوحاته ثم موته وانقسام مملكته (دا 8-11) وتحقق ذلك بكل دقة وبعد مئات السنيين من النبوة.

and#8593; 2- شهادة نبوات العهد الجديد لصحة الكتاب المقدس:

· تنبأ السيد المسيح عن الاضطهاد الذي سيلاقيه التلاميذ (مت 17:10-23)، وكذلك عن ثبات وصمود الكنيسة أمام الاضطهادات (مت 16:16-18)، وقد تحقق ومازال يتحقق ذلك حرفيًا.

· وتنبأ عن دمار كورزين وخراب بيت صيدا وكفر ناحوم (مت 20:11-24)، وقد زالت هذه المدن في القرن الرابع الميلادي.

· وتنبأ عن خراب أورشليم والهيكل قبل خرابها بأربعين سنة (لو 43:19،44).

· وتنبأ عن انتشار الإنجيل في المسكونة كلها (مر 10:13)، وقد تحقق ذلك.

· وتنبأ عن استشهاد القديس بطرس والطريقة التي يستشهد بها (يو 18:21،19)، وقد تم هذا حرفيًا.

and#8593; سابعًا: شهادة العقل والمنطق

and#8593; 1- دور العهد القديم في إثبات صحة وسلامة العهد الجديد:

وحدة العهد القديم و العهد الجديد وترابطهما الشديد يؤكدان على صحة وسلامة العهد الجديد، لأنه يلزم لمن يرغب في تحريف العهد الجديد أن يحرف أيضًا العهد القديم ليجعله مطابقا له... وإذا كان المسيحيون سيحرفون العهد الجديد ليجعلوا من مسيحهم إلها، فلماذا سيصمت اليهود وهم يرون كتبهم تحرف أمام أعينهم؟ لماذا لم يملأوا العالم صياحا ويشهدوا على زمان التحريف ومكانه؟

and#8593; 2- دور كتبة العهد الجديد في إثبات وحيه وعصمته:

· كان معظم كتبة العهد الجديد شهود عيان للأحداث.

· كتبوا أسفارهم من أماكن متفرقة، ولكنها جاءت في وحدة واحدة.

· ذكر الرسل أخطاءهم الشخصية مما يدل على أمانتهم في الكتابة.

· كرزوا بالأمر الصعب وهو (الإله المتجسد والمصلوب) ولو كانت نية التحريف أو التبديل عندهم لنادوا بالأمر السهل والأكثر قبولًا.

· لم يعتمدوا في كرازتهم على سلاح أو مال، ولكنهم نجحوا في غزو العالم كله، مما يدل على صدق دعوتهم وأنها بمؤازرة الله نفسه.

· استشهدوا جميعًا (عدا يوحنا الحبيب) في سبيل ما كتبوا وكرزوا به.


and#8593; # أسئلة لا تجد لها كتابة إذا صحَّت دعوى تحريف كتاب الله!!

· هل يستطيع القائلون بالتحريف أن يدلونا على مؤرخ ذكر شيئا في التاريخ - ولو عابرا - عن مؤتمر أو مجمع ضم أجناس البشر من جميع القارات لتحريف الكتاب المقدس؟

· هل يستطيع القائلون بالتحريف أن يجيبوا لنا عن هذه الأسئلة أو واحد منها:

* من الذي حرف الكتاب المقدس؟

* متى حرف الكتاب المقدس؟

* أين حرف الكتاب المقدس؟

* لماذا حرف الكتاب المقدس؟

* أين النسخة الأصلية التي لم تحرف؟

عزيزي زائر موقع الأنبا تكلا: هذه الأسئلة لن تجد لها إجابة عند أحد؟ هل تعرف لماذا؟ لأن الكتاب المقدس لم تمتد إليه يد التحريف من بعيد أو قريب، طبقًا لوعد السيد المسيح نفسه: "السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لن يزول" (إنجيل متى 35:24).

وأخيرًا، ونظرًا لأهمية هذا الموضوع من ناحية، وانعدام منطق المعترضين من ناحية أخرى، ستجد مقال آخر هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت حول سلامة الآنجيل من التحريف.
+++
منقول من موقع كنيسة القديس تكلا هيمانوت

Post: #562
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-12-2013, 00:41 AM
Parent: #561

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاثنين )
11 فبراير 2013
4 أمشير 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 1 )
اعترفوا للربِّ وادعوا بِاسمه. نادوا في الأُمَم بأعمالِه. سبحوه وحدِّثوا بجميع عجائبه. افتخروا بِاسمه القُدوس. هللويا.
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 9 : 1 ـ 6 )
ودَعَا تلامِيذَهُ الاثني عَشرَ رسولاً، وأعطَاهُم قُوَّةً وسُلطاناً على جَمِيع الشَّياطِين وشِفَاءِ الأمراض، وأرسلهُم ليَكرزوا بملَكُوتِ اللهِ ويَشفُوا المَرضى. وقال لهُم: " لا تَحمِلوا شيئاً للطَّريقِ، لا عصاً ولا مزوداً ولا خُبزاً ولا فضَّةً، ولا يكُونُ للواحِد ثوبان. وأي بَيتٍ دخَلتُمُوهُ فهُناكَ أقِيموا، ومِنْ هُناكَ أخرُجوا. وكلُّ مَنْ لا يَقبَلكُم فاخرُجوا مِنْ تِلكَ المدينةِ، وانفُضوا غبار أرجُلِكُم شهادةً عليهم ". فَلمَّا خَرَجُوا كانُوا يَطوفونَ كلَّ قريةٍ يُبشِّرونَ ويَشفونَ في كلِّ مَوضِع.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 23، 25 )
من قِبَلِهِ رأُوا مسالكَكَ يا اللهُ. مسالكَ إلهي. في الكنائس باركوا اللـه، والربُّ مِن ينابيع إسرائيلَ. هللويا.
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 17 : 5 ـ 10 )
فقالَ الرُّسلُ للرَّبِّ: " زِدْ إيمانَنا‍! ". فقال الرَّبُّ: " لو كان لكُم إيمانٌ مثلُ حبَّةِ خَردَلٍ، لَكُنتُمْ تقولونَ لهذهِ الجُمَّيزَةِ: انقلعي وانغرسي في البحرِ فكانت تُطيعُكُمْ.ومَن منْكُمْ لهُ عبدٌ يحرثُ أو يرعَى، إذا دخلَ من الحقل هل يقولَ لهُ: تقدَّم سريعاً واتَّكئ. بل ألاَّ يقولُ لهُ: هِئْ لي ما آكُلَه ُوتمنطقَ واخدِمني حتَّى آكُلَ وأشربَ، وبعد ذلك تأكُلُ وتشربُ أنتَ؟ فهل لذلكَ العَبدِ فضلٌ لأنَّهُ فعلَ ما أُمِرَ به؟ كذلك أنتُم أيضاً، متى فعلتُم كُلَّ ما أُمِرتُم به فقولوا: إنَّنا عبيدٌ بطَّالونَ، وما علينا أن نعملهُ فقد صنعناهُ ".
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي
( 4 : 2 ـ 18 )
كونوا مواظبين على الصَّلاة ساهرينَ فيها بالشُّكر، مُصلِّين في ذلك لأجلنا نحن أيضاً، لكي يَفتح اللهُ لنا باباً للكلام، لنتكلَّم بسرِّ المسيح، هذا الذي أنا من أجله مُوثقٌ أيضاً، كي أُظهِرهُ كما يجب أن أتكلَّم. اسلكوا بحكمةٍ مِن جهة الذين هم من خارج، مُفتدين الوقت. ليكن كلامكم كلَّ حينٍ بنعمةٍ، مُصلَحاً بملح، لتعلَموا كيف يجب أن تجاوبوا كلَّ واحدٍ.جميع أحوالي: سيُعرِّفكم بها تيخيكُس الأخ الحبيب، والخادم الأمين، والعبد الشَّريك في الربِّ، هذا الذي أرسلته إليكم لهذا الأمر، ليَعرف أخباركم ويُعزِّي قلوبكم، مع أنسيموس الأخ الأمين الحبيب الذي هو منكم. هما سَيعلِمانكم بكلِّ ما ههنا. يُسلِّم عليكم أرسترخُس المأسور معي، ومرقس ابن عم برنابا، الذي أخذتم من أجله وصايا. إن أتى إليكم فاقبلوه. ويسوع الذي يُدعَى يُسطُس. الذين هم من الختان. هؤلاء هم وحدهم العاملون معي لملكوتِ اللهِ، الذين صاروا لي عزاءً. يُسلِّم عليكم أبفراس الذي هو منكم، عبدٌ للمسيح يسوع، هذا الذي يُجاهد كلّ حين لأجلكم بصلواته، لكي تثبُتوا كاملين وممتلئين في مشيئة اللهِ. فإنِّي أشهد فيه أنَّ له غَيرَةً كثيرةً لأجلكم، ولأجل الذين في لاودكيَّة، والذين في هيرابوليس. يُسلِّم عليكم لوقا الطَّبيب الحبيب، وديماس. سلِّموا على الإخوة الذين في لاودكيَّة، وعلى نمفاسَ، وعلى الكنيسة التي في بيته. وإذا قُرئَت عندكم هذه الرِّسالة، فلتُقرأ في كنيسة اللاودكيِّين، والتي من لاودكيَّة تقرأونها أنتم أيضاً. وقولوا لأرخبُّس: " انظُر إلى الخدمة التي قبِلتها في الربِّ، لكي تُتمِّمها ". سلامي بيدي أنا بولس. اُذكروا وُثقي. النِّعمة معكم. آمين.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 15 ـ 22 )
كونوا مُستعدِّين في كل حينٍ لِمُجاوَبَةِ كلِّ مَن يسألكُم عن كلمة الرَّجاءِ الذي فيكم، لكن بوداعةٍ وخوفٍ، ولكُم ضميرٌ صالحٌ، لكي يخزى الذين يتكلمونَ عليكم بالشرور والذين يُعيبون سيرتكم الصَّالحة في المسيح، فإنَّه خيرٌ لكم أن تتألموا وأنتم صانعونَ خيراً، إن شاءت إرادة الله، مِن أن تتألموا وأنتم صانعونَ شراً. لأنَّ المسيح أيضاً قد مات مرَّةً واحدةً من أجل الخطية عنَّا، البارُّ من أجل الأثمةِ، لكي يُقَرِّبَنَا إلى اللهِ، مُماتاً في الجسد ولكن مُحيىً في الرُّوح، وبهذا أيضاً ذهب فبشَّر الأرواح التي في السِّجن، التي عصتْ قديماً، حين كانت أَناةُ اللهِ تنتظرُ في أيَّام نوح، الذي صنع فُلكاً وفيه خَلَصَ قليلون من الماء، أي ثماني أنفُسٍ. فهكذا أنتم أيضاً الآن يُخلِّصكم بمثال المعموديَّة. لا ‘إزالةُ و سخ الجسدِ، بل سؤال ضمير صالح عن اللهِ، بقيامة يسوعَ المسيح، الذي هو جالسٌ عن يمين اللهِ، إذ قد صعد إلى السَّماء، وملائكةٌ وسلاطينُ وقوَّاتٌ مُخْضَعَةٌ لهُ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 1 : 1 ـ 14 )
الكلام الأول أنشأته يا ثاوفيلس، عن جميع ما ابتدأ يسوع يفعله ويعلِّم به، إلى اليوم الذى فيه صَعِدَ إلى السَّماء، بعدما أوصى بالرُّوح القدس الرُّسل الذين اختارهم. الذين ظهر لهم حيّاً بعد ما تألَّم بآياتٍ كثيرةٍ، وهو يظهر لهم أربعين يوماً، ويتكلَّم عن ملكوت اللهِ. وفيما هو يأكل معهم أوصاهم أن لا يُفارقوا أورشليم، بل ينتظروا " موعد الآب الذى سمعتموه منِّي، لأن يوحنَّا عمَّد بالماء، وأمَّا أنتم فستُعَمَّدُونَ بالرُّوح القدس، وقد كان هذا ليس بعد أيام كثيرةٍ ". أمَّا هم لمَّا اجتمعوا كانوا يسألونه قائلين: " ياربُّ، هل فى هذا الزمن تردُّ المُلكَ إلى إسرائيل؟ " فقال لهم: " ليس لكم أن تعرفوا الأزمنةَ والأوقاتِ التى جعلها الآبُ تحت سلطانهِ، ولكنَّكم ستنالون قوَّةً مَتَى حلَّ الرُّوح القدس عليكم، وتكونون لي شهوداً فى أورشليم وفي كلِّ اليهوديَّة والسَّامرة وإلى أقصى الأرضِ ".ولمَّا قال هذا ارتفع وهم ينظرون. وأخذته سحابةٌ عن أعينهم. وفيما هم يشخصون وهو صاعدٌ إلى السَّماء، إذا رجلان قد وقفا بهم بلباس أبيضَ، وقالا: " أيُّها الرِّجال الجليليُّون، ما بالكم واقفين تنظرون إلى السَّماء؟ إنَّ يسوع هذا الذى صعدَ إلى السَّماء عنكم هكذا يأتي كما رأيتموه مُنطلقاً إلى السَّماء ". حينئذٍ رجعوا إلى أورشليم من الجبل الذي يُدعَى جبل الزَّيتون، الذي هو بالقرب من أورشليم على سفر سبتٍ. ولمَّا دخلوا صعدوا إلى العِلِّيَّةِ التي كانوا يقيمون فيها: بطرس ويوحنَّا ويعقوب وأندراوس وفيلبُّس وتوما وبرثولماوس ومتَّى ويعقوب بن حلفى وسمعان الغيور ويهوذا أخو يعقوب. هؤلاء كلُّهم كانوا يواظبون بنفسٍ واحدةٍ على الصَّلاة مع نساءٍ، ومريم أُمِّ يسوع، وإخوته.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)

حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الرابع من شهر أمشير المبارك
شهادة القديس أغابوس أحد السبعين رسولا
فى هذا اليوم إستشهد القديس أغابوس أحد السبعين رسولا ، الذين إختارهم الرب ليكرزوا أمامه. وكان مع التلاميذ الإثنى عشر فى علية صهيون، وإمتلأ من مواهب الروح القدس المعزى ، ونال نعمة النبوة، كما يخبرنا سفر أعمال الرسل بقوله " وبينما نحن مقيمون أياما كثيرة إنحدر من اليهودية نبى إسمه أغابوس . فجاء إلينا وأخذ منطقة بولس وربط يدى نفسه ورجليه وقال : هذا يقوله الروح القدس . الذى له المنطقة هكذا سيربطه اليهود فى أورشليم و يسلمونه إلى أيدى الأمم". وقد تمت هذه النبوة.وتنبأ أيضا عن حدوث جوع عظيم بالمسكونة كلها . وقد تم ذلك فى أيام كلوديوس قيصر ، ثم كرز ببشارة الإنجيل مع الرسل القديسين . وطاف بلادا كثيرة معلما وهاديا حتى رد كثيرين من اليهود واليونانيين إلى معرفة المسيح وطهرهم بالمعمودية المحيية ، فقبض عليه اليهود بأورشايم وضربوه كثيرا ثم وضعوا على عنقه حبلا وجروه خارج المدينة حيث رجموه بالحجارة إلى أن أسلم روحه الطاهرة . عند ذلك نزل نور من السماء ورآه الجمع الحاضر كأنه عمود متصلا بجسده وبالسماء . وأبصرت ذلك إمرأة يهودية فقالت : حقا إن هذا الرجل بار ، وصاحت بأعلى صوتها قائلة : أنا مسيحية مؤمنة بإله هذا القديس ، فرجموها أيضا . وتنيحت ودفنت معه فى مقبرة واحدة.صلاتهما تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 95 : 1، 2 )
سبِّحوا الربِّ وبارِكوا اسمه. بَشِّروا من يوم إلى يوم بخلاصِهِ. أَخبروا في الأمَم بمجدِهِ. وفي جميع الشعوبِ بعجائِبهِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 10 : 1 ـ 20 )
وبعد ذلك عَيَّنَ الربُّ سبعين آخرينَ وأرسلهُم اثنَيْن اثنَيْن أمام وجههِ إلى كلِّ مدينةٍ وموضع حيث كانَ هو مُزمِعاً أن يَمضي إليه. فكانَ يقول لهُم: إنَّ الحَصَاد كثيرٌ ولكنَّ الفَعَلة قليلون، فاطلُبوا إلى ربِّ الحَصَاد أنْ يُرسِل فَعَـلَـةً إلى حصـادِهِ. اذهـبـوا. هـا أنا أُرسِلـكُم مِثل حُمْـلانٍ في وسـطِ ذئـابٍ. لا تحمِلوا كيساً ولا مِزوَداً ولا أحذيَة ولا تُسلِّموا على أحدٍ في الطَّريق. وأيُّ بيتٍ دخلتُموهُ فقولوا أولاً السَّلام لهذا البيتِ. فإنْ كان هُناك ابنُ السَّلام يَحِلُّ سلامُكُم عليه وإنْ لمْ يَكُن فسلامُكُم يَرجع إليكُم. وأقيموا فـي ذلك البيتِ آكِلينَ وشارِبين ممَّا عندهُم، لأنَّ الفاعِل مُستحقٌ أُجرَتهُ، لا تنتقِلوا من بيتٍ إلى بيتٍ. وأَيَّةُ مدينةٍ دخلتُموها وقَبِلوكم إليهم فَكُلوا ممَّا يُقدَّم لكُم. واشفوا المرضى الَّذين فيها. وقولوا لهُم: قـد اقتربَ منكُم ملكوتُ اللهِ. وأَيَّةُ مدينةٍ دخلتُموها ولم يَقبَلُوكُم فاخرُجُوا إلى شوارعِها وقولوا: حتَّى الغُبارُ أيضاً الذي لَصِقَ بأرجُلِنا من مدينتِكُم نَنفُضُهُ لكُم، ولكن اعلَمُوا هذا أنَّهُ قد اقتربَ منكُم مَلكوتُ اللهِ. وأقول لكم: أنَّهُ سَيَكونُ لِسادُوم في ذلك اليوم راحةٌ أكثرُ مِن تِلكَ المدينةِ. ويلٌ لكِ يا كُورَزِينُ، ويلٌ لكِ يا بيتَ صَيدا، لأنَّهُ لـو صُنِعـتْ في صُور وصَيـدا هذه القـوات التى صُنِعـتْ فيكُمـا لتَابَتَا قَـديماً جالِسَـتَيْـن في المُسُـوح والرَّمادِ. ولكنَّ صُور وصَيدا سـتكون لهُما راحـة في الدينونةِ أكثر مما لكما وأنتِ يا كفرَناحوم أَترتفِعِين إلى السَّماءِ ( إنكِ ) سَتَنْحطِّينَ إلى أسفلِ الجحيم. الذي يسمعُ مِنكُم فقد سَمِعَ مِنِّي، والذى يُرذِلكُم يُرذِلُني، والذى يُرذِلُني يُرذِل الذي أرسَلَني.فَرَجَعَ السَّبعونَ بِفرح قائلينَ: ياربُّ حتَّى الشَّياطِينُ تخضعُ لنا بِاسمِكَ. فقال لهُم: رأيتُ الشَّيطانَ ساقِطاً مِن السَّماءِ مِثْلَ البَرقِ. ها أنا أعطَيتكُم السُّلطان لِتَدوسُوا الحيَّاتِ والعقاربَ وكلَّ قوَّةِ العدوِّ ولا يَضُرُّكُم شيءٌ. ولكِن لا تَفرَحُوا بِهذا أنَّ الأرواحَ تَخضَعُ لكُم بل افرَحُوا أنَّ أسماءَكُم مكتوبة في السَّمَواتِ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #563
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-12-2013, 12:00 PM
Parent: #562

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الثلاثاء )
12 فبراير 2013
5 أمشير 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 111 : 1 )
طُوبَى للرَّجُلِ الخائف مِن الرَّبِّ. ويهوى وصاياه جداً. يقوى زرعُهُ على الأرضِ، ويُبارَكُ جيلُ المُستَقيمينَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 14 ـ 23 )
وكأنَّما إنسانٌ مُسافـرٌ دَعا عبيدَهُ وسلَّمهُم أموالَهُ، فأعطَى واحداً خَمسَ وزناتٍ، وآخَرَ وَزنتينِ، وآخَرَ وَزنةً. كُلَّ واحدٍ على قدرِ طاقتِهِ وسافرَ. فمضَى الَّذى أخذَ الخمسَ وزناتٍ وتاجَرَ بِها، فرَبِحَ خمسَ أُخَرَ. وهكذا أيضاً الَّذى أخذَ الاثنتينِ، رَبِحَ اثنتيـنِ أُخريَينِ. وأمَّا الَّذى أخذَ الواحـدةَ فمضَى وحفرَ فى الأرضِ وأخفى فضَّةَ سيِّدهِ. وبعدَ زمانٍ طويلٍ جاءَ سيِّدُ أُولئكَ العبيدِ وحاسبهُمْ. فجاءَ الَّذى أخذَ الخمسَ وزناتٍ وقدَّمَ خمسَ وزناتٍ أُخَرَ قائلاً: يا سيِّدُ، خمسَ وزناتٍ أعطيتَني. هُوَذا خمسُ وزناتٍ أُخَرُ ربِحْتُهَا. فقال لهُ سيِّدهُ: حسناً أيُّها العبدُ الصَّالحُ والأمينُ. كُنتَ أميناً على القليلِ فأُقِيمُكَ على الكثيرِ. اُدخُلْ إلى فرحِ سيِّدكَ. ثُمَّ جاءَ الَّذى أخذَ الوزنتينِ وقال: يا سيِّدُ، وزنتينِ سلَّمتَني. هُوَذا وزنتانِ أُخريانِ ربِحتُهُما. قال له سيِّدُهُ: نِعِمَّا أيُّها العبدُ الصَّالحُ والأمينُ. كُنتَ أميناً على القليلِ فأُقيمُكَ على الكثيرِ. اُدخُلْ إلى فرحِ سيِّدكَ.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 131 : 1 و 7 )
اُذكُر ياربُّ داودَ وكلَّ دعتهِ، كما أقسم للرب ونذرَ لإلهِ يعقوبَ. كهنتُكَ يَلبسُونَ العدلَ، وأبرارُكَ يبتهجونَ. من أجل داودَ عبدكَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 )
ونزلَ معهُم ووقفَ في موضع خلاءٍ مع جمع مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ وساحِل صورَ وصَيدا الَّذينَ جاءوا ليَسـمعوا منهُ ويَشـفيهم مِن أمراضِهمْ، والمُعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسـةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ الجمعُ يَطلبُ أنْ يَلمسهُ لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي الجَميعَ.ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالروح، لأنَّ لكُم ملكوتَ السَّمواتِ. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم تُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها الباكونَ الآنَ لأنَّكُم ستَضحكونَ. طُوباكُم إذا أبغضكُم النَّاسُ وأفرَزوكُم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ الإنسانِ، افرحوا فى ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فهوَذا أجْرُكُم عظيمٌ فى السَّماءِ، لأنَّ آباءَهُم هكذا كانوا يَفعلونَ بالأنبياءِ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 11 : 17 ـ 31 )
بالإيمان قرَّب إبراهيم إسحق حين جُرِّب. وقرَّب ابنه الوحيد ذاك الذى قَبِلَ المواعيد بسببه، الذى قيل له: " أنه بإسحق يُدعى لك زرعٌ ". وافتكر فى نفسه أن الله قادرٌ أن يقيمه من الأموات، فمن أجل هذا أخذه بمثلٍ. بالإيمان من أجل ما سيكون بارك إسحق يعقوب وعيسو. بالإيمان يعقوب عنـد موته بـارك كـل واحــد من ابنـي يوسـف، وسـجـَد على رأس عصـاه. بالإيمان يوسف عند موته ذكر خروج بني إسرائيل وأوصى من أجل عظامه. بالإيمان موسى، لما وُلِدَ، أخفاه أبواه ثلاثة أشهر، لأنهم رأيا أن الصَّبيَّ جميلاً، ولم يخافا من أمر الملك. بالإيمان موسى لمَّا كَبِرَ أنكر أن يُدعَى ابناً لابنة فرعون، وشاء بالأحرَى أن يتألم مع شعب الله أفضل من أن يتنعَّم بالخطيَّة زمناً يسـيراً، إذ جعل عار المسـيح عنده أنـه غنىً عظيـماً أوفر من كنوز مصر، لأنه كان ينتظر حُسن المُجازاة. بالإيمان ترك مصر ولم يَخفْ من غضب الملك، لأنه كان مُتشدِّداً للغير منظور كأنه واحدٌ منظورٌ. بالإيمانِ صنعَ الفصحَ ورشَّ الدَّمَ لئلاَّ يَمسَّ المهلكُ أبكارَهُم. بالإيمانِ عبروا في البحر الأحمر كما في أرض يابسةٍ، الأمرُ الذي لمَّا شرعَ فيهِ المصريُّونَ غرقوا. بالإيمانِ سقطت أسوارُ أريحا بعدما طِيفَ حولها سبعةَ أيَّام. بالإيمانِ راحابُ الزَّانيةُ لم تَهلِك مع العُصاةِ، إذ قَبلتِ الجاسوسينِ بسلام.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يعقوب الرسول
( 1 : 12 ـ 21 )
طُوبى للرَّجلِ الذي يصبر في التجربة، لأنَّهُ إذا صار مختاراً ينالُ " إكليل الحياة " الذي وعد به الرَّبُّ للذين يُحِبُّونَهُ. فلا يقُل أحدٌ إذا جُرِّبَ أن اللـه قد جرَّبنى، لأنَّ الله غيرُ مُجرَّبٍ بالشُّرور، وهو لا يُجرِّبُ أحداً. ولكنَّ كلَّ واحدٍ يُجرَّبُ إذا انجذبَ وانخدعَ من شهوة نفسه. ثُمَّ إنَّ الشَّهوةُ إذا حبلتْ فإنَّها تلدُ خطيَّئةً، وأمَّا الخطيَّئة إذا كمَلَت فإنَّها تلد الموت. لا تضلُّوا يا إخوتي وأحبَّائي. كلُّ عطيَّةٍ صالحةٍ وكلُّ موهبةٍ تامَّةٍ فهي من فوقُ، نازلةٌ من عند أبِ الأنوار، الذى ليسَ عندهُ تغييرٌ ولا شبهُ ظل يزولُ. قد شاء فولدنا بكلمةِ الحقِّ لكي نكون باكورةَ خلائقه. واعلموا يا ‘إخوتي الأحبَّاءَ، ليكن كلُّ إنسانٍ منكُم مُسرعاً في الاستماع، مُبطئاً في الغضبِ، لأنَّ غضبَ الإنسانِ لا يصنعُ برَّ اللهِ. لذلكَ اطرحوا كلَّ
نجاسةٍ وكثرة الشر، واقبلوا بوداعةٍ الكلمةَ المغروسةَ جديداً التى يُمكنها أن تُخلِّصَ نُفوسكُم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 19 : 11 ـ 20 )
وكان الله يصنع على يدي بولس قوَّاتٍ كثيرة، حتَّى أنهم كانوا يأخذون عمائماً وخِرقاً من على جسده ويضعونها على المرضى، فتزول عنهم الأمراض، وتخرج الأرواح الشِّرِّيرة.فابتدأ قومٌ من اليهود الطَّوَّافين المُعَزِّمِينَ أن يُسمُّوا بِاسم الربِّ يسوع على الذين بهم الأرواح الشرِّيرة قائلين: " نستحلفكم بالربِّ يسوع الذي يَكرز به بولس! " وكان سبعة بنين لواحد يُدعَى سكاوا، يهوديّ رئيس كهنة يفعلون هذا. فأجاب الرُّوح الشرِّير وقال لهم: " أمَّا يسوع فأنا أعرفه، وبولس أنا أَعْلَمُهُ، أمَّا أنتم فمَن أنتم؟ " فوثب عليهم الرجل الذى كان به الرُّوح الشِّرير، وتسلط عليهم وقوي عليهم، حتَّى هربوا من ذلك البيت عراةً مشدوخي الرؤوس. وصار هذا ظاهراً لجميع اليهود واليونانيِّين السَّاكنين في أفسس. فوقع خوفٌ على جميعهم، وكان اسم الربِّ يسوع يتعظَّم. وكان كثيرون من الذين آمنوا يأتون مُعترفين ومُخبِرِينَ بأفعالهم، وكان كثيرون من الذين يستعملون السِّحر يُقدِّمون كتبهم ويحرقونها أمام الجميع. وحسبوا أثمانها فوجدوها تُقدَّر بخمسة ربوات من الفضَّة. هكذا كانت كلمة الربِّ تنمو وتقوى بشدَّةٍ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الخامس من شهر أمشير المبارك
1- نياحة القديس أغربينوس بابا الإسكندرية العاشر
2- تذكار القديسين الأنبا بيشاى صاحب دير أخميم و الأنبا أبانوب
3- نياحة القديس أبللو رفيق الأنبا أبيب
4- تذكار نقل أعضاء شيوخ شيهيت الــ 49
1- فى هذا اليوم من سنة 181 م تنيح الأب القديس الأنبا أغربينوس بابا الإسكندرية العاشر. كان هذا الأب قديسا طاهرا خائفا الله ، فرسموه قسا على كنيسة الإسكندرية . ولما تنيح الأب كلاديانوس البابا التاسع أختير هذا القديس من شعب المدينة والإكليروس بطريركا . فتولى بنعمة الله الخلافة على الكرسى الرسولى ، وسار سيرا رسوليا ، كارزا ومعلنا الناس أصول الإيمان وشرائعه المحيية . مهتما بكل قواه فى حراسة الرعية معلما ومصليا عن جميعهم . لم يقتن ذهبا ولا فضة ، إلا ما كان ضروريا لسد حاجته فقط . وأكمل فى الجهاد إثنتى عشرة سنة وتنيح بسلام.صلاته تكون معنا . آمين.
2- وفى هذا اليوم نعيد بتذكار القديسين الأنبا بيشاى صاحب دير أخميم . والأنبا أبانوب صاحب المروحة الذهب. صلاته تكون معنا . آمين.
3- وفيه أيضا تذكار نياحة القديس أبللو رفيق الأنبا أبيب.صلاته تكون معنا . آمين.
4- وفى هذا اليوم أيضا نعيد بتذكار نقل أجساد الآباء الأطهار القديسين شيوخ برية شيهيت التسعة والأربعين إلى كنيستهم بدير القديس مقاريوس.صلاتهم تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 1 : 1 ، 2 )
طُوبَى للرَّجُل الذي لم يَسلُك في مَشورةِ المُنافقينَ، وفي طَريقِ الخُطاةِ لمْ يقفْ، وفي مَجلِس المُستَهزِئينَ لمْ يَجلِسْ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 4 : 23 ـ 5 : 1 ـ 16 )
وكانَ يسوع يطوفُ في كل الجليل يُعلِّم في مجامعهم، ويكرز ببشارة الملكوت، ويشفي كل مرض وكل وجع في الشَّعب. فذاع خبرُه في جميع سوريَّة. فأحضروا إليه جميع السُّقَماء بالأمراض والأوجاع المُختلفة، والمجانين والمصروعين والمفلوجين، فشفاهم. وتبعه جموعٌ كثيرةٌ مِن الجليل والعشر مُدن وأورشليم واليهوديَّة ومِن عبر الاردُنِّ.ولمَّا رأى الجموعَ صعدَ إلى الجبل، فلمَّا جلسَ جاء إليه تلاميذه. ففتحَ فـاه وعلَّمهُم قائلاً: " طُـوبى للمسـاكين بالرُّوح، لأنَّ لهُم ملكـوت السَّـموات. طُوبَى للذين ينوحون الآن، لأنَّهُم يَتَعـزَّون. طُوبَى للودعاء، لأنَّهُم يرثونَ الأرض. طُوبى للجياع والعطاش إلى البرِّ، لأنَّهُم يُشبَعونَ. طُوبى للرُّحماء، لأنَّهُم يُرحَمون. طُوبى للأنقياء القلب، لأنَّهُم يُعاينون الله. طُوبى لصانعي السَّلام، لأنَّهُم أبناء الله يُدعَون. طُوبى للمَطرودين مِن أجل البرِّ، لأنَّ لهُم ملكوت السَّموات. طُوباكُم إذا طردوكُم وعيَّروكُم وقالوا عليكُم كلَّ كلمةٍ شريرةٍ، مِن أجلي، كاذبين. افرحوا وتهلَّلوا، لأنَّ أجرَكُم عظيمٌ في السَّموات، لأنَّهُم هكذا طردوا الأنبياء الَّذينَ قَبلَكُم.أنتُم ملح الأرض، وإذا فَسَدَ المِلح فبماذا يُملَّح؟ لا يَصلُح بعد لشىءٍ، إلاَّ لأن يُطرح خارجاً ويُداس مِن النَّاس. أنتُم نور العالم. لا يُمكِن أن تُخفَى مدينةٌ موضوعةٌ على جبل، ولا يوقدونَ سراجاً ويضعونه تَحتَ مِكيال، بل يوضع على المنارة فيُضيء لكُلِّ مَن في البيت. فليُضئ نورُكُم هكذا قُدَّام النَّاس، لكي يَروا أعمالَكُم الحسنة، ويُمجِّدوا أباكُم الَّذي في السَّموات.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #564
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-12-2013, 12:00 PM
Parent: #562

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الثلاثاء )
12 فبراير 2013
5 أمشير 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 111 : 1 )
طُوبَى للرَّجُلِ الخائف مِن الرَّبِّ. ويهوى وصاياه جداً. يقوى زرعُهُ على الأرضِ، ويُبارَكُ جيلُ المُستَقيمينَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 14 ـ 23 )
وكأنَّما إنسانٌ مُسافـرٌ دَعا عبيدَهُ وسلَّمهُم أموالَهُ، فأعطَى واحداً خَمسَ وزناتٍ، وآخَرَ وَزنتينِ، وآخَرَ وَزنةً. كُلَّ واحدٍ على قدرِ طاقتِهِ وسافرَ. فمضَى الَّذى أخذَ الخمسَ وزناتٍ وتاجَرَ بِها، فرَبِحَ خمسَ أُخَرَ. وهكذا أيضاً الَّذى أخذَ الاثنتينِ، رَبِحَ اثنتيـنِ أُخريَينِ. وأمَّا الَّذى أخذَ الواحـدةَ فمضَى وحفرَ فى الأرضِ وأخفى فضَّةَ سيِّدهِ. وبعدَ زمانٍ طويلٍ جاءَ سيِّدُ أُولئكَ العبيدِ وحاسبهُمْ. فجاءَ الَّذى أخذَ الخمسَ وزناتٍ وقدَّمَ خمسَ وزناتٍ أُخَرَ قائلاً: يا سيِّدُ، خمسَ وزناتٍ أعطيتَني. هُوَذا خمسُ وزناتٍ أُخَرُ ربِحْتُهَا. فقال لهُ سيِّدهُ: حسناً أيُّها العبدُ الصَّالحُ والأمينُ. كُنتَ أميناً على القليلِ فأُقِيمُكَ على الكثيرِ. اُدخُلْ إلى فرحِ سيِّدكَ. ثُمَّ جاءَ الَّذى أخذَ الوزنتينِ وقال: يا سيِّدُ، وزنتينِ سلَّمتَني. هُوَذا وزنتانِ أُخريانِ ربِحتُهُما. قال له سيِّدُهُ: نِعِمَّا أيُّها العبدُ الصَّالحُ والأمينُ. كُنتَ أميناً على القليلِ فأُقيمُكَ على الكثيرِ. اُدخُلْ إلى فرحِ سيِّدكَ.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 131 : 1 و 7 )
اُذكُر ياربُّ داودَ وكلَّ دعتهِ، كما أقسم للرب ونذرَ لإلهِ يعقوبَ. كهنتُكَ يَلبسُونَ العدلَ، وأبرارُكَ يبتهجونَ. من أجل داودَ عبدكَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 )
ونزلَ معهُم ووقفَ في موضع خلاءٍ مع جمع مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ وساحِل صورَ وصَيدا الَّذينَ جاءوا ليَسـمعوا منهُ ويَشـفيهم مِن أمراضِهمْ، والمُعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسـةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ الجمعُ يَطلبُ أنْ يَلمسهُ لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي الجَميعَ.ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالروح، لأنَّ لكُم ملكوتَ السَّمواتِ. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم تُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها الباكونَ الآنَ لأنَّكُم ستَضحكونَ. طُوباكُم إذا أبغضكُم النَّاسُ وأفرَزوكُم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ الإنسانِ، افرحوا فى ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فهوَذا أجْرُكُم عظيمٌ فى السَّماءِ، لأنَّ آباءَهُم هكذا كانوا يَفعلونَ بالأنبياءِ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 11 : 17 ـ 31 )
بالإيمان قرَّب إبراهيم إسحق حين جُرِّب. وقرَّب ابنه الوحيد ذاك الذى قَبِلَ المواعيد بسببه، الذى قيل له: " أنه بإسحق يُدعى لك زرعٌ ". وافتكر فى نفسه أن الله قادرٌ أن يقيمه من الأموات، فمن أجل هذا أخذه بمثلٍ. بالإيمان من أجل ما سيكون بارك إسحق يعقوب وعيسو. بالإيمان يعقوب عنـد موته بـارك كـل واحــد من ابنـي يوسـف، وسـجـَد على رأس عصـاه. بالإيمان يوسف عند موته ذكر خروج بني إسرائيل وأوصى من أجل عظامه. بالإيمان موسى، لما وُلِدَ، أخفاه أبواه ثلاثة أشهر، لأنهم رأيا أن الصَّبيَّ جميلاً، ولم يخافا من أمر الملك. بالإيمان موسى لمَّا كَبِرَ أنكر أن يُدعَى ابناً لابنة فرعون، وشاء بالأحرَى أن يتألم مع شعب الله أفضل من أن يتنعَّم بالخطيَّة زمناً يسـيراً، إذ جعل عار المسـيح عنده أنـه غنىً عظيـماً أوفر من كنوز مصر، لأنه كان ينتظر حُسن المُجازاة. بالإيمان ترك مصر ولم يَخفْ من غضب الملك، لأنه كان مُتشدِّداً للغير منظور كأنه واحدٌ منظورٌ. بالإيمانِ صنعَ الفصحَ ورشَّ الدَّمَ لئلاَّ يَمسَّ المهلكُ أبكارَهُم. بالإيمانِ عبروا في البحر الأحمر كما في أرض يابسةٍ، الأمرُ الذي لمَّا شرعَ فيهِ المصريُّونَ غرقوا. بالإيمانِ سقطت أسوارُ أريحا بعدما طِيفَ حولها سبعةَ أيَّام. بالإيمانِ راحابُ الزَّانيةُ لم تَهلِك مع العُصاةِ، إذ قَبلتِ الجاسوسينِ بسلام.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يعقوب الرسول
( 1 : 12 ـ 21 )
طُوبى للرَّجلِ الذي يصبر في التجربة، لأنَّهُ إذا صار مختاراً ينالُ " إكليل الحياة " الذي وعد به الرَّبُّ للذين يُحِبُّونَهُ. فلا يقُل أحدٌ إذا جُرِّبَ أن اللـه قد جرَّبنى، لأنَّ الله غيرُ مُجرَّبٍ بالشُّرور، وهو لا يُجرِّبُ أحداً. ولكنَّ كلَّ واحدٍ يُجرَّبُ إذا انجذبَ وانخدعَ من شهوة نفسه. ثُمَّ إنَّ الشَّهوةُ إذا حبلتْ فإنَّها تلدُ خطيَّئةً، وأمَّا الخطيَّئة إذا كمَلَت فإنَّها تلد الموت. لا تضلُّوا يا إخوتي وأحبَّائي. كلُّ عطيَّةٍ صالحةٍ وكلُّ موهبةٍ تامَّةٍ فهي من فوقُ، نازلةٌ من عند أبِ الأنوار، الذى ليسَ عندهُ تغييرٌ ولا شبهُ ظل يزولُ. قد شاء فولدنا بكلمةِ الحقِّ لكي نكون باكورةَ خلائقه. واعلموا يا ‘إخوتي الأحبَّاءَ، ليكن كلُّ إنسانٍ منكُم مُسرعاً في الاستماع، مُبطئاً في الغضبِ، لأنَّ غضبَ الإنسانِ لا يصنعُ برَّ اللهِ. لذلكَ اطرحوا كلَّ
نجاسةٍ وكثرة الشر، واقبلوا بوداعةٍ الكلمةَ المغروسةَ جديداً التى يُمكنها أن تُخلِّصَ نُفوسكُم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 19 : 11 ـ 20 )
وكان الله يصنع على يدي بولس قوَّاتٍ كثيرة، حتَّى أنهم كانوا يأخذون عمائماً وخِرقاً من على جسده ويضعونها على المرضى، فتزول عنهم الأمراض، وتخرج الأرواح الشِّرِّيرة.فابتدأ قومٌ من اليهود الطَّوَّافين المُعَزِّمِينَ أن يُسمُّوا بِاسم الربِّ يسوع على الذين بهم الأرواح الشرِّيرة قائلين: " نستحلفكم بالربِّ يسوع الذي يَكرز به بولس! " وكان سبعة بنين لواحد يُدعَى سكاوا، يهوديّ رئيس كهنة يفعلون هذا. فأجاب الرُّوح الشرِّير وقال لهم: " أمَّا يسوع فأنا أعرفه، وبولس أنا أَعْلَمُهُ، أمَّا أنتم فمَن أنتم؟ " فوثب عليهم الرجل الذى كان به الرُّوح الشِّرير، وتسلط عليهم وقوي عليهم، حتَّى هربوا من ذلك البيت عراةً مشدوخي الرؤوس. وصار هذا ظاهراً لجميع اليهود واليونانيِّين السَّاكنين في أفسس. فوقع خوفٌ على جميعهم، وكان اسم الربِّ يسوع يتعظَّم. وكان كثيرون من الذين آمنوا يأتون مُعترفين ومُخبِرِينَ بأفعالهم، وكان كثيرون من الذين يستعملون السِّحر يُقدِّمون كتبهم ويحرقونها أمام الجميع. وحسبوا أثمانها فوجدوها تُقدَّر بخمسة ربوات من الفضَّة. هكذا كانت كلمة الربِّ تنمو وتقوى بشدَّةٍ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الخامس من شهر أمشير المبارك
1- نياحة القديس أغربينوس بابا الإسكندرية العاشر
2- تذكار القديسين الأنبا بيشاى صاحب دير أخميم و الأنبا أبانوب
3- نياحة القديس أبللو رفيق الأنبا أبيب
4- تذكار نقل أعضاء شيوخ شيهيت الــ 49
1- فى هذا اليوم من سنة 181 م تنيح الأب القديس الأنبا أغربينوس بابا الإسكندرية العاشر. كان هذا الأب قديسا طاهرا خائفا الله ، فرسموه قسا على كنيسة الإسكندرية . ولما تنيح الأب كلاديانوس البابا التاسع أختير هذا القديس من شعب المدينة والإكليروس بطريركا . فتولى بنعمة الله الخلافة على الكرسى الرسولى ، وسار سيرا رسوليا ، كارزا ومعلنا الناس أصول الإيمان وشرائعه المحيية . مهتما بكل قواه فى حراسة الرعية معلما ومصليا عن جميعهم . لم يقتن ذهبا ولا فضة ، إلا ما كان ضروريا لسد حاجته فقط . وأكمل فى الجهاد إثنتى عشرة سنة وتنيح بسلام.صلاته تكون معنا . آمين.
2- وفى هذا اليوم نعيد بتذكار القديسين الأنبا بيشاى صاحب دير أخميم . والأنبا أبانوب صاحب المروحة الذهب. صلاته تكون معنا . آمين.
3- وفيه أيضا تذكار نياحة القديس أبللو رفيق الأنبا أبيب.صلاته تكون معنا . آمين.
4- وفى هذا اليوم أيضا نعيد بتذكار نقل أجساد الآباء الأطهار القديسين شيوخ برية شيهيت التسعة والأربعين إلى كنيستهم بدير القديس مقاريوس.صلاتهم تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 1 : 1 ، 2 )
طُوبَى للرَّجُل الذي لم يَسلُك في مَشورةِ المُنافقينَ، وفي طَريقِ الخُطاةِ لمْ يقفْ، وفي مَجلِس المُستَهزِئينَ لمْ يَجلِسْ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 4 : 23 ـ 5 : 1 ـ 16 )
وكانَ يسوع يطوفُ في كل الجليل يُعلِّم في مجامعهم، ويكرز ببشارة الملكوت، ويشفي كل مرض وكل وجع في الشَّعب. فذاع خبرُه في جميع سوريَّة. فأحضروا إليه جميع السُّقَماء بالأمراض والأوجاع المُختلفة، والمجانين والمصروعين والمفلوجين، فشفاهم. وتبعه جموعٌ كثيرةٌ مِن الجليل والعشر مُدن وأورشليم واليهوديَّة ومِن عبر الاردُنِّ.ولمَّا رأى الجموعَ صعدَ إلى الجبل، فلمَّا جلسَ جاء إليه تلاميذه. ففتحَ فـاه وعلَّمهُم قائلاً: " طُـوبى للمسـاكين بالرُّوح، لأنَّ لهُم ملكـوت السَّـموات. طُوبَى للذين ينوحون الآن، لأنَّهُم يَتَعـزَّون. طُوبَى للودعاء، لأنَّهُم يرثونَ الأرض. طُوبى للجياع والعطاش إلى البرِّ، لأنَّهُم يُشبَعونَ. طُوبى للرُّحماء، لأنَّهُم يُرحَمون. طُوبى للأنقياء القلب، لأنَّهُم يُعاينون الله. طُوبى لصانعي السَّلام، لأنَّهُم أبناء الله يُدعَون. طُوبى للمَطرودين مِن أجل البرِّ، لأنَّ لهُم ملكوت السَّموات. طُوباكُم إذا طردوكُم وعيَّروكُم وقالوا عليكُم كلَّ كلمةٍ شريرةٍ، مِن أجلي، كاذبين. افرحوا وتهلَّلوا، لأنَّ أجرَكُم عظيمٌ في السَّموات، لأنَّهُم هكذا طردوا الأنبياء الَّذينَ قَبلَكُم.أنتُم ملح الأرض، وإذا فَسَدَ المِلح فبماذا يُملَّح؟ لا يَصلُح بعد لشىءٍ، إلاَّ لأن يُطرح خارجاً ويُداس مِن النَّاس. أنتُم نور العالم. لا يُمكِن أن تُخفَى مدينةٌ موضوعةٌ على جبل، ولا يوقدونَ سراجاً ويضعونه تَحتَ مِكيال، بل يوضع على المنارة فيُضيء لكُلِّ مَن في البيت. فليُضئ نورُكُم هكذا قُدَّام النَّاس، لكي يَروا أعمالَكُم الحسنة، ويُمجِّدوا أباكُم الَّذي في السَّموات.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #565
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-12-2013, 05:28 PM
Parent: #564

مع بعض الأسئلة .. منقول من موقع كنيسة القديس تكلا هيمانوت ..

هل الله لم يقل أنه سيحفظ الكتاب المقدس، في حين أنه سيحفظ كتاب القرآن؟

سؤال: لقد قرأت في أحد مقالاتكم أن اليهودية والمسيحية والإسلام يعترفون بأن الكتاب المقدس هو من عند الله، فإن إدعى أحد أنه محرف فهو يتهم الله بعجزه عن حفظ كتابه! ولكن الانجيل وباقي الكتب السابقة لم تنزل لعامة البشر وإنما نزلت لأقوام محددين وفترات زمنية محددة، لذلك لم يرد أنها سَتُحفَظ، على عكس القران الذي نزل لكافة البشرية وقال الله فيه: "إنّا نزَّلنا الذِّكر وإنّا له لحافظون" وهناك دلائل على تحرف الكتاب المقدس وتغيره.


الإجابة:

تقول أن الإنجيل لأقوام محددين ولفترة زمنية محددة، ولكن الإنجيل تم طبعه بآلاف اللغات ويُطبَع بملايين النسخ كل عام، وهو الكتاب الأكثر انتشارًا في العالم أجمع بحسب جميع الإحصائيات العالمية، والتي تستطيع أن تتأكد منها بنفسك.. أدعوك لقراءة هذا المقال، وبه جدول لاكتشافات نسخ الكتاب المقدس في العالم أجمع، منها نسخ وادي قمران والبحر الميت وغيرها، وأماكن وجودها الآن في المتحف البريطاني وغيره.. وهو دليل قاطع على عدم تحريف الكتاب المقدس.. هل تقول أن هؤلاء الأقوام المعينين هم بني إسرائيل؟! فماذا تقول عن الآية القائلة في سفر إشعياء: "مبارك شعبي مصر"؟! شعبي أي My people.. وماذا تقول عن آيات قبول الأمم في العهد الجديد؟!

وتقول أنه قيل في القرآن الكريم: "إنا نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"، ولم يقل الله في الكتاب المقدس أنه سيحفظ الإنجيل، فماذا تقول عن هذه الآية التي ذكرت في أكثر من موضع: "السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول" (إنجيل متى 35:24؛ انجيل مرقس 31:13؛ آنجيل لوقا 33:21).


وما معنى كلمة "إلى الأبد" في هذه الآيات: "من اجل الحق الذي يثبت فينا وسيكون معنا إلى الأبد." (رسالة يوحنا الثانية 2:1)، و"وأما كلمة الرب فتثبت إلى الأبد. وهذه هي الكلمة التي بشرتم بها" (رسالة بطرس الأولى 25:1)، وستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا "..كلمة الله الحية الباقية إلى الأبد." (رسالة بطرس الأولى 23:1)، "يسوع المسيح هو هو أمسًا واليوم والى الأبد" (رسالة العبرانيين 8:13). وقول الله أنه ساهر على كلمته: "فقال الرب لي..أني أنا ساهر على كلمتي لأجريها" (سفر إرميا 12:1)، وقد طوَّب الله في آخر أسفار الكتاب المقدس وهو سفر الرؤيا من يسمع كلامه لأنه قد حفظ كلامه ولم ينكر اسمه (رؤ8:3)... إلخ..

هل كل هذا يقول أن الكتاب المقدس هو لعصر من العصور أو لوقت من الأوقات؟!

بل أن استشهادك بآية "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" (سورة الحجر 9) هو أمر طريف جدًا.. حيث أن الكتاب المقدس هو جزء من هذا الذِكر! وذلك حسبما جاء في القرآن الكريم نفسه: "وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ، فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ. بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ.." (سورة النحل 43، 44؛ سورة الأنبياء 7).

أمر طريف آخر هو أنك تقارن كتاب الله المقدس بالقرآن الكريم، فالأول موجود بأكثر من ألفيّ لغة على مستوى العالم! ولكن أنزل القرآن الكريم على الأمة العربية، وباللغة العربية فقط! ولا نستطيع ترجمته، وعلى كل من يؤمن به قراءته باللغة العربية فقط، أو قراءة تفسيره.. فهل هذا يوحي بأنه للجميع في العالم؟! ولكل العصور؟!

يا سيدي إن التاريخ يوضح أن اللغات تفنى وتزول على مر الأزمان.. فهل نزول كلمة الله بلغة وحيدة هو أمر مناسب؟!

إن الله إما قادر على الحفاظ على كل كتبه أم لا.. ولكن حاشا لله أن يقوم بإنزال كتاب جزئي ليقوم بحل محله بعد فترة من الزمن!! نحن في السياسة عندما يقوم أحد الرؤساء بإصدار قوانين أو بوضع ضوابط معينة، ويقوم الجميع بالالتزام بها. إذا قام نفس الشخص بإلغاء هذه القوانين بعد فترة من الزمن، وإصدار قوانين عكسها مثلًا بحجة انقضاء الحاجة إليها.. نشعر أن كلامه لا يُعتَد به.. فإنه يصدر قوانينًا متضادة من آن لآخر وسياسته غير واضحة.. إنه يصبح كشخص يقول "سيبك من الكلام اللي قولته قبل كده، وخليك في الجديد"!!

ولكن السيد المسيح قال: "أتظنوا أني جئت لانقض الناموس أو الأنبياء؟! ما جئت لانقض بل لأكمّل" (انجيل متي 17:5). إن ما تقول يعني أنه يوجد احتمال بعد فترة من الزمن يأتي أحد إلى العالم برسالة سماوية جديدة، قائلًا "لا قيمة للكتب المقدسة –حاشا- التي لديكم الآن، القوها فأنا معي قوانين الله الجديدة"!!

نحن كمسيحيين نؤمن بالعهد القديم، وكذلك العهد الجديد (ما قبل وما بعد مجيء المسيح).

يا صديقي.. كيف يقوم الله بتغيير كلامه؟ أو يكون غير قادر على حِفظ كتبه المقدسة؟! أو القول بنبذ كتبه المقدسة بعد فترة من الزمن؟؟!! حاشا..
+++

Post: #566
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: ود الباوقة
Date: 02-12-2013, 05:50 PM
Parent: #565

Quote: سوداني عجوز

يا أخي أنت عايز تحرمنامن جنة الفردوس ؟
جنةعرضها السموات والأرض تجري من تحتها الأنهار؟
فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر؟
(عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّواْ أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَـهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً).( يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيه الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ).(مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ). (وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَـلُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً * وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِـَانِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَاْ * قَوَارِيرَاْ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيراً * وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْساً كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلاً * عَيْناً فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً * وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَنٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَّنثُوراً * وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً).(فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * لاَّ تَسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةً * فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ * فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ * وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ * وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ * وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ). ( فِيهِنَّ خَيْرَتٌ حِسَانٌ * فَبِأَىِّ ءَالاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * حُورٌ مَّقْصُورَتٌ فِى الْخِيَامِ). (و فاكهةٍ ممَّا يتخيـَّرون * ولحمُ طيرٍ ممَّا يشـْتهون) . (وفاكهة كثيرة لامقطوعة ولاممنوعة ).

عايز تحرمنا من النعيم ده كله يا سوداني عجوز؟

والله المفروض نحن اللي ندعوك ألا تحرم نفسك من هذا النعيم بعد الممات.

حياة الدنيا قصبرة جداً .. كلها 60 أو 70 أو 80 أو 90 سنة ثم يموت الإنسان فإما إلى حياة الخلود في جنات النعيم وإما إلى نار جهنم.

أسأل الله أن يشرح صدرك للإسلام وألا تكون من الذين حرموا أنفسهم من نعيم جنات الفردوس بعد الممات


نسال الله ان يشرح صدرك للاسلام يا عجوز

وانت تموت وانت على دين الاسلام

حيث لن تنفعك هذه الهرطقات التي تهرطق بها

وشكرا

Post: #567
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-13-2013, 04:39 AM
Parent: #566

الأخ الحبيب ود الباوقة ..

أشكركم على مداخلتكم الكريمة والتى اقتبستم ما جاء به الأخ الحبيب على عبد الله ..

وتجدنى أرد عليكم نفس الرد الذى كتبته للأخ على عبد الله .. الذى كان كالآتى ..

""
يا أخى أنا لا أود حرمانكم من جنة الفردوس ..
ولكن ...
المهم ، هو كيفية دخول الفردوس .. ومَن هو المؤهل لدخولها ..!!
والسؤال الآخر .. نوعية الفردوس التى يتوق لها ذلك الإنسان المؤهّل ..!!!

...
حقيقة .. ان الفردوس الذى يراه المسيحيون يختلف إختلافاً جذرياً عن ذلك الذى يراه الإخوة المسلمون ..
فالفردوس الذى يعلمه المسيحيون ، هو الإقامة فى حضرة الله البهية .. حيث التمجيد والتسبيح الدائم لجلاله ..
وليس فردوساً مليئاً بالمأكل والمشرب .. وبالحور العين .. والولدان المخلدين ..
وحاشا لله .. أن نفكر فى هذه الأمور الدنيوية .. والتى تركناها عندما كنا لابسين جسداً فانياً على أرض فانية ..
ولكن .. متى رحلنا عن عالمنا الفانى هذا نلبس أجساداً روحانية .. نورانية .. تليق بوجودنا مع الحضرة الإلهية المقدسة ..

هكذا هى مسيحيتنا .. وهكذا هو إيماننا المسيحى ..

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
أرنست
""

Post: #568
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-14-2013, 05:44 AM
Parent: #567

من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 33 ، 4 )
عجيبٌ هو الله فى قدِّيسِيه. إلهُ إسرائيلَ هو يُعطي قوةً وعِزاً لشعبِهِ. والصِّدِّيقون يَفرحون ويتهلَّلون أمامَ اللهِ. ويَتَنَعَّمون بالسرورِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 16 ـ 23 )
ها أنا أُرسِلكُم كغنم فى وسَطِ ذئابٍ فكونوا حُكماءَ كالحيَّاتِ وبُسطاءَ كالحمام. واحذروا مِن النَّاسِ، لأنَّهُم يُسلِّمونكُم إلى مجالسَ وفى مجامعهِمْ يَجْلِدُونكم. وتُقـَـدَّموا أمامَ ملـوكٍ وولاةٍ مِن أجـْـلي شهادةً لهُـم وللأُمَم. فَـمَتَى أَسْـلَمُوكُمْ فلا تَهْتَمُّوا كيفَ أو بِما تَتَكَلَّمُون، لأنَّكُم تُعطونَ فى تِلكَ السَّاعةِ ما تَتكَلَّمون بِه. لأنَّ لستُم أنتُم المُتَكلِّمين بَل روحُ أبيكُم الَّذى يتَكَلَّمُ فيكُم. وسَيُسلِّم الأخ أخاه إلى الموتِ ويُسلِّم الأبُ ولدَهُ، ويَقُـومُ الأولادُ على آبائِهمْ ويَقْتُلونهم. وتكونون مُبْغَضِينَ مِن الجَميع مِن أجْلِ اسمي، والذى يَصبُر إلى المُنْتَهى فهذا يَخلُصُ. فإذا طَردوكُم فى هذه المدينةِ فاهربوا إلى الأُخرى، فإنِّي الحقَّ أقول لكُم لا تُتَمِّمُون جولانِ مُدُن إسرائيلَ حتَّى يأتي ابنُ الإنسانِ.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 96 : 11 )
نُورٌ أَشرقَ للصدِّيقين. وفرحٌ للمُستقيمين بقلبهِم. افرحوا أيُّها الصدِّيقونَ بالربِّ. واعترفوا لذكرِ قُدسِهِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 13 : 9 ـ 13 )
فانظُروا إلى نفوسِكُم، لأنَّهُم سيسلِّمونكُم إلى مجالسَ وسيَضربونكُم فى المحافِل وتُوقفُونَ أمامَ ولاةٍ وملوكٍ مِن أجْلي شهادةً لهُم ولجميع الأُمَم. ويَنبَغي أوَّلاً أنْ يُكرزَ بالإنجيلِ. فإذا قدَّموكُم ليُسلِّموكُم فلا تَهتمُّوا مِن قَبْلُ بِما تتكلَّمونَ به، لأنَّكُم تُعطونَ فى تِلكَ السَّاعـةِ ما تتكلَّمـونَ به، لأنَّ لستُم أنتُم المُتكلِّمينَ بَل الرُّوحُ القُدسُ. وسيسلِّم الأخُ أخاهُ إلى الموتِ والأبُ يُسلِّم ابنهُ، ويقومُ الأولادُ على آبائِهم ويقتلونَهُم. وتَكونونَ مُبغَضِينَ مِن الجميع مِنْ أجْلِ اسمي، والَّذى يَصبرُ إلى المُنتهَى فهَذا يَخلُصُ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 12 : 3 ـ 14 )
فتفكَّروا فى الذى احتملَ هكذا مِن الخطاةِ المُقاومينَ لنفوسِهِم وحدهُم لئلاَّ تَكلُّوا وتَخُوروا فى نفوسِكُم.
فإنَّكُم لمْ تَقفوا حتَّى الدَّم مُجاهِدينَ ضِدَّ الخطِيَّةِ. وقد نَسِيتُمُ التَّعليمَ الَّذى خاطبكُم به كبنينَ. يا ابني لا تَحتقِرْ تأديبَ الربِّ ولا تَخُرْ إذا وَبَّخَكَ. لأنَّ الذى يُحبُّه الربُّ يؤدِّبهُ ويَضربُ كلَّ ابنٍ يَقبَلُهُ. فاصبروا على التَّأديبِ فيُكلِّمكُم اللهُ كالبنينَ، فأيُّ ابنٍ لا يؤدِّبهُ أبوهُ، ولكنْ إنْ كُنتُم بلا تأديبٍ المُشترِكُ فيه الجميع فأنتُم إذاً نُغولٌ لا بنونَ. ثُمَّ وإنْ كان لنا آباء جسدانيونَ مُؤدِّبينَ كُنَّا نَستَحي منهم، أفَلا نَخضَعُ بالأولى لأبي الأرواحِ فنَحيا. لأنَّهُ أولئِكَ أَدَّبونا أيَّاماً قليلةً حسبَ إرادتهِم، وأمَّا هذا فلِمَنفعَتنا بالأكثر لكى ننالَ مِن قداستهِ. ولكنَّ كلَّ تأديبٍ فى وقتهِ الحاضِر لا تَجدهُ للفرحِ بَل للحَزَنِ، وأمَّا أخيراً فَيُعطي الَّذينَ يتدرَّبونَ بهِ ثمرَ برٍّ للسَّلام. لذلكَ قوِّمُوا الأيَاديَ المُستَرخِيَةَ والأرجُلَ المُخلَّعَةَ، واصنعُوا لأرجُلِكُم مَسَالِكَ مُستقيمَةً لكى لا يميلَ الأعرَجُ بَل بالحَريِّ يَبرأ. اسعوا فى أَثر الصُّلح مع جميع النَّاسِ وأيضاً فى الطهارةِ التى بِدونِها لنْ يَرَى أحدٌ الربَّ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 4 : 12 ـ 19 )
يا أحبائي لا تَستغرِبوا مِن البَلوى المُحرِقَة التى تحدث بَينْكُم لأجْلِ تجربتكُم كأنَّهُ أمرٌ غريبٌ قد أصابكُم، بَل كما اشتَرَكتُم فى أوجاع المسيح، افرحُوا لكى تَفرحُوا بِابتهاج فى استِعلانِ مَجدِهِ أيضاً. وإنْ عُيِّرتُم بِاسم المسيح، فَطُوبَى لكُم، لأنَّهُ ذا المَجد والقوَّة وروح اللهِ يَحلُّ عليكُم. فلا يَتألَّم أحَدُكُم كقاتِلٍ أو سارِقٍ أو فاعِل شرٍّ أو كناظِر إلى ما ليسَ لهُ. ولكنْ إنْ كانَ كَمَسيحيٍّ فلا يَخجَلْ، بَل يُمَجِّدُ اللهَ بهَذا الاِسم. لأنَّهُ الوقتُ لابتِداءِ القَضاءِ مِن بَيتِ اللهِ. فإنْ كان قد ابتدأ أوَّلاً مِنَّا، فَمَا هى عاقبةُ الَّذينَ لا يُطِيعُونَ إنجيلَ اللهِ؟ وإنْ كانَ البارُّ بالجَهْدِ يَخلُصُ، فالخاطئُ والمُنافِقُ أينَ يَظهَرانِ؟ فإذاً الَّذينَ يَتألَّمونَ كمشِيئةِ اللهِ، فليَستَودِعوا أنفسَهُم للهِ الخالق الأمين فى عملِ الخيرِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 7 : 44 ـ 8 : 1 )
وأمَّا خَيمةُ الشَّهادةِ فكانت مع آبائنا فى البرِّيةِ، كما أَمَرَ الذى كلَّمَ موسَى أنْ يَصنعَها على حسب المِثالِ الَّذى كانَ قد رآهُ، هَذه التى قد أَدخَلَها آباؤنا مَعهم وقَبِلُوها مع يشوعَ فى مُلكِ الأُمَم الَّذينَ طردهُم اللهُ مِن وَجْهِ آبائنا، إلى أيام داودَ الَّذى وَجَدَ نِعمَةً أمامَ اللهِ، والتمسَ أنْ يَصنعَ مَسكَناً لإلهِ يَعقوبَ. ولكنَّ سُليمانَ بَنَى لهُ بَيتاً. ولكنَّ العَليَّ لا يَسكُنُ فى مصنوعاتِ الأيادي، كما يقول النبي: السَّماءُ كرسيٌّ لي، والأرضُ موطئٌ لقَدمَيَّ. أيَّ بيتٍ تَبنوهُ لي قال الربُّ أو أيٌّ هو مكانُ راحَتي؟ أليسَتْ يَدي خَلقتْ هذه الأشياءَ كلَّها؟ يا قُساةَ الرِّقابِ، وغيرَ المَختونِينَ بقلوبِهم وآذانِهم، أنتُم فى كلِّ حينٍ تُقاوِمونَ الرُّوحَ القُدسَ. كمَا كانَ آباؤكُم كذلِكَ أنتُم أيضاً. مَنْ مِن الأنبياءِ لمْ يَضطَهِدهُ آباؤكُم، وقد قَتَلوا الَّذينَ سَبَقوا فأنذروا بِمجيءِ البارِّ، هَذا الَّذى أنتُم الآنَ أسلَمتمُوه وقتلتُموه، وأنتُم الَّذينَ قَبِلتُم النَّاموسَ بترتيبِ ملائكةٍ ولمْ تَحفظوهُ؟ فلمَّا سَمِعوا هذا احتدُّوا بقلبِهم وجعلوا يَصِرُّونَ أسنانهَم عليه. وأمَّا استفانوسُ فَشَخَصَ إلى السَّماءِ وهو مُمتلئٌ مِن الإيمانِ والروح القُدسِ، فرأى مَجدَ اللهِ، ويسوعَ قائِماً عن يمينِ اللهِ. فقال: " ها أنا أَنظرُ السَّمَواتِ مَفتوحةً، وابنَ البشر قائِماً عن يمينِ اللهِ ". فصَاحوا جميعهُم بصوتٍ عظيم وسَدُّوا آذانَهُم، وهَجَموا عليهِ جميعهُم بنهضةٍ، وأخرَجوه خارِج المدينةِ ورجَموهُ. والشُّهودُ وضَعوا ثيابَهُم عند رِجلَي شابٍّ اسمه شَاوُلُ. ورجَموا استفانوسَ وهو يَدعُو ويقولُ: " أيُّها الربُّ يسوعُ اقْبَلْ رُوحِي ". ثُمَّ جَثا على رُكبَتَيهِ وصَرَخَ بصوتٍ عظيم قائِلاً : " ياربُّ لا تحسِب عليهم هذه الخطيَّةَ ". وإذ قالَ هَذا رَقَـدَ. وأمَّا شَاوُلُ فكانَ مُوافِقاً على قتلِهِ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، فى بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم السادس من شهر أمشير المبارك
1- ظهور جسد القديس أبوليدس بابا رومية
2- شهادة القديسين أباكير ويوحنا والثلاث عذارى وأمهن
1- فى هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار ظهور جسد القديس أبوليدس بابا رومية. كان هذا القديس رجلا فاضلا وكاملا فى جيله ، فإختاروه لكرسى رومية بعد الأب أوجيوس. وكان ذلك فى أول سنة من جلوس القديس الأنبا كلاديانوس البابا التاسع على كرسى الإسكندرية . وكان مداوما على تعليم شعبه وحراسته من الآراء الوثنية ، مثبتا إياهم على الإيمان بالسيد المسيح ، فبلغ خبره مسامع الملك الكافر قلوديوس قيصر ، فقبض عليه وضربه ضربا مؤلما ، وأخيرا ربط فى قدمه حجرا ثقيلا وطرحه فى البحر اليوم الخامس من أمشير ، ولما كان الغد وجد أحد المؤمنين جسد القديس عائما على وجه الماء، والحجر مربوطا فى قدمه . فأخذه إلى منزله وكفنه وذاع هذا الخبر فى مدينة رومية وسائر البلاد التابعة لها ، حتى وصل إلى القيصر، فطلب الجسد ولكن الرجل أخفاه ولم يظهره.ولهذا الأب تعاليم كثيرة ، بعضها عن الإعتقاد وعن التجسد ، وبعضها عظات لتقويم السيرة . ووضع أيضا ثمانية وثلاثين قانونا.صلاته تكون معنا . آمين.
2- وفى هذا اليوم أيضا إستشهد القديسون أباكير ويوحنا والثلاث عذارى ، ثاؤذورا التى تفسيرها عطية الله ، وثاؤبستى التى تفسيرها مجد الله وأمهن أثناسيا التى تفسيرها غير المائتة. وذلك أن القديس أباكير كان راهبا متعبدا منذ حداثته ، وكان القديس يوحنا جنديا من خاصة الملك . وقد تركا الإسكندرية وطنهما الأصلى وأقاما فى أنطاكية. ولما أثار الملك دقلديانوس الإضطهاد على المسيحيين ، إعترفا مع العذارى وأمهن أمامه بالسيد المسيح . وإذ عرف أنهم من الإسكندرية أمر بإعادتهم إليها . فلما وصلوا إلى هناك قدموهم إلى الوالى ، فإعترفوا بالسيد المسيح فأمر بقطع رؤوسهم. وكانت القديسة أثناسيا تثبت بناتها وتصبرهن وتعرفهن أنهن إذا إستشهدن يصرن عرائس المسيح. وهكذا قطعوا رؤوسهن أولا ثم أمهن فالقديسين أباكير ويوحنا. وبعد ذلك طرحوا أجسادهم للوحوش وطيور السماء. ولكن بعض المؤمنين أتوا وأخذوا الأجساد ليلا ووضعوها فى تابوت.صلاتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 18 ، 19 )
كثيرةٌ هي أحزان الصدِّيقين. ومن جميعها يُنجِّيهم الربُّ. يَحفظُ الربُّ جميعَ عِظامِهم. وواحدةٌ منها لا تنكَسِرُ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 53 ـ 12 : 1 ـ 12 )
وفيمَا هو يقول هذا ابتدأَ الكتبةُ والفرِّيسيُّونَ يَنظرونَ رَدِياً، ويكلِّمونهُ فى أمورٍ كثيرةٍ، ويَمكُرونَ لِيَصطادوهُ بكلمةٍ مِن فمهِ. وفى أثناءَ ذلِكَ إذ اجتمعَ رَبَواتٌ كثيرةٌ، حتَّى داسَ بعضُهُم بعضاً، ابتدأَ يسوعُ يقولُ لتلاميذِهِ: " أولاً تَحرَّزوا لأنفسِكُم مِن خميرِ الفرِّيسيِّينَ الَّذى هو رياؤهُم، فليسَ شئٌ مكتومٌ إلاَّ وسيظهَرُ، ولا خفيٌ إلا وسيُعلَمُ. والَّذى تقولونهُ فى الظُّلمةِ سيُسمعُ فى النُّورِ، وما قلتموهُ فى الأذنِ فى المَخادع يُنادَى به على السُّطوح. ولكنْ أقولُ لكُم يا أصدقائي: لا تخَافُوا مِنَ الَّذينَ يَقتلُونَ جَسَدَكُم، وبعد ذلِكَ ليسَ لهُم أنْ يَفعلوا شيئاً أكثرَ. بَـل أُعلِمكُم مِمَّنْ تخافُونَ: خَافُوا مِنَ الَّذى بعدما يَقتُلُ، لهُ سلطانٌ أنْ يُلِقِيَ فى جَهنَّمَ. نَعَم أقولُ لكُم: مِنْ هَذا خَافُوا‍. أَلَيسَتْ خَمسَةُ عصافيرَ تُباعُ بِفَلْسَيْنِ، وواحدٌ مِنها لا يُنسَى قُدَّام اللهِ؟ بَل شُعورُ رؤوسِكُم أيضاً جميعُها مُحصاةٌ. فلا تَخافُوا الآنَ. أنتُم أفضَلُ مِنْ عَصافيرَ كثيرةٍ. وأقولُ لكُم: إنَّ كُلَّ مَنْ يَعترفُ بي قُدَّامَ النَّاسِ، يَعترفُ بهِ ابنُ الإنسانِ أيضاً قُدَّامَ مَلائِكةِ اللهِ. ومَنْ أَنكَرَني قُدَّامَ النَّاسِ، يُنكَرُ قُدَّامَ مَلائِكةِ اللهِ. وكُلُّ مَنْ يقول كلمةً على ابنِ الإنسانِ يُغفَرُ لهُ، وأمَّا مَنْ يُجدِّف على الرُّوح القُدسِ فلن يُغفَرُ لهُ. ومَتَى قدَّمُوكُم إلى المجامِع والرُّؤساءِ والسَّلاطِينِ فلا تَهتمُّوا كيفَ أو بِمَا تُجِيبونَ أو بِمَا تَقولونَ، لأنَّ الرُّوحَ القُدُسَ يُعلِّمُكُم فى تِلكَ السَّاعةِ مَا يَجِبُ أنْ تَقولوهُ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #569
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-14-2013, 03:07 PM
Parent: #568

قويتنى لما كلمتنى

" وَقَالَ: «لاَ تَخَفْ أَيُّهَا الرَّجُلُ الْمَحْبُوبُ. سَلاَمٌ لَكَ. تَشَدَّدْ. تَقَوَّ». وَلَمَّا كَلَّمَنِي تَقَوَّيْتُ وَقُلْتُ: «لِيَتَكَلَّمْ سَيِّدِي لأَنَّكَ قَوَّيْتَنِي»."د19:10
ما أحوج نفوسنا يارب إلي هذه القوّة الإلهية ،لتقيمنا من ضعفنا وتشدّدنا في الطريقِ ،لنتغلّب علي إحباطنا ويأسنا ،ولنقوم من سقوطنا وتعثّرنا لنتابع الطريق !!؟؟
دانيال عبدك يارب كان واقعاً علي الأرض مسبّخاً علي وجهه ،وكان في حالة ضعفٍ شديد ورعبة أشد وخوفٍ وقلقٍ ،ولمّا لمسته تقوّي وتشدّدَ وقامَ وأصبع مستعدّاً لسماع كلامك ،وأين نحن من دانيال العظيم والنبي صاحب رؤي المسيّا ،والذي سدَّ أفواه الأسود بقوّة إيمانهِ ،وها أنت قويّتَ هذا الجبار ،فكم وكم نحن عبيدك الضعفاء نحتاجُ إلي قوّتك ،ونحتاجُ لمستك ومعونتك ،ونصرخ متضرّعين إليك طالبين هذه القوة عينها !!؟؟
داود النبي كان يشعر بهذه القوة تقويه وتشجّعه " شَجَّعْتَنِي قُوَّةً فِي نَفْسِي "مز3:138،فكم وكم بالحري أولادك الذين هم أضعف من داود ،وأشد وأكثر إحتياجاً منه لقوّتك ومعونتك !!؟؟
هل تمسك بيديّ وتعلّمني المشي ،وتشّدد قدماي لتقوي علي الوقوف ،وتعلّمني المشي ثم الركض في طريقك " فِي طَرِيقِ وَصَايَاكَ أَجْرِي، لأَنَّكَ تُرَحِّبُ قَلْبِي...دَرِّبْنِي فِي سَبِيلِ وَصَايَاكَ، "مز119
أنتَ ياسيدي قلتَ " لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا.
" يو5:15 ،فهل تتوقّع مني أي شئ صالح إن لم تمنحني قوّتَك ونعمتَك !!؟؟
حينما طلبتَ من جدعون أن يحاربَ جيش المديانيين الجبّار ،وجاء جدعون بقوّته قلتَ له "إِنَّ الشَّعْبَ الَّذِي مَعَكَ كَثِيرٌ عَلَيَّ لأَدْفَعَ الْمِدْيَانِيِّينَ بِيَدِهِمْ، لِئَلاَّ يَفْتَخِرَ عَلَيَّ إِسْرَائِيلُ قَائِلاً: يَدِي خَلَّصَتْنِي " قض2:7
فهل تتوقّع من ضعفي ومن رخاوتي أن أقفَ في وجه مديان الحقيقي وعماليق المخيف ،إن لم تمنحني قوّتَك وجبروتك وذراعك الشديدة ،وإن لم تمسك بيدي وتعلّم أصابعي الحرب ويدي القتال " مُبَارَكٌ الرَّبُّ صَخْرَتِي، الَّذِي يُعَلِّمُ يَدَيَّ الْقِتَالَ وَأَصَابِعِي الْحَرْبَ " مز1:144
أنتَ بفمك الطاهر قلتَ لبولس حينما كان ضعيفاً " «تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ»"2كو9:12 فهل بولس الجبار في الإيمان يحتاج إلي قوّتك ،وعبدك لا يحتاجها!!؟؟
نعم ياسيدي بولس أحسّ بضعفه وصرخ كثيراً من أجل هذا الضعف ،وانتَ منحته قوتك ونعمتك ومعونتك ،وأنا لا أكف عن الصراخ من أجل ضعفي حتي بُحَّت حنجرتي وجفَّ حلقي " تَعِبْتُ مِنْ صُرَاخِي. يَبِسَ حَلْقِي. كَلَّتْ عَيْنَايَ مِنِ انْتِظَارِ إِلهِي "مز3:69
فهل تسرع إلي معونتي وتشددني بقوتك وتسندني بنعمتك ،لكي أصرخ وأرنم وأسبح بهتاف النصرة قائلاً " أُحِبُّكَ يَا رَبُّ، يَا قُوَّتِي.
الرَّبُّ صَخْرَتِي وَحِصْنِي وَمُنْقِذِي. إِلهِي صَخْرَتِي بِهِ أَحْتَمِي. تُرْسِي وَقَرْنُ خَلاَصِي وَمَلْجَإِي "مز1:18

+++
منقول .................

Post: #570
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-14-2013, 11:05 PM
Parent: #569

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الخميس )
14 فبراير 2013
7 أمشير 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 109 : 5 ، 6 ، 8 )
حلفَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ، لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 13 ـ 19 )
ولمَّا جاء يسوع إلى نواحي قيصريَّة فيلبُّس سأل تلاميذه قائلاً: " ماذا يقول النَّاس فى ابن البشر من هو؟ " فهُم قالوا: " قومٌ قالوا يوحنَّا المعمدان، وقال آخرون إيليَّا، وقال آخرون إرميا أو واحدٌ من الأنبياء ". قال لهم: " وأنتم، مَن تقولون إني أنا؟ " فأجاب سمعان بطرس وقال: " أنت هوالمسيح ابن اللهِ الحيِّ ". فأجاب يسوع وقال له: " طوباك يا سمعان ابن يُونَا، إنَّ لحماً ودماً لم يُعلِن لكَ هذا، لكن أبي الذي فى السَّموات. وأنا أقول لك أيضاً: أنت بطرس، وعلى هذه الصَّخرة أبني بِيِعَتي، وأبواب الجحيم لن تقوَى عليها. وأُعطيكَ مفاتيح ملكوت السَّموات، وما تربُطه على الأرض يكون مربوطاً فى السَّموات. وما تحلُّه على الأرض يكون محلولاً فى السَّموات ".
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 72 : 17 ، 18 ، 21 )
أمسكتَ بيدى اليُمنى. وبمشورتِكَ أهديتنى وبالمجدِ قَبلتَني: وأنا فخيرٌ لي الالتصاق باللهِ وأن أجعل على الربِّ اتكالي: لأُخبرَ بكلِّ تسابيحِكَ في أبوابِ ابنة صهيون. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 15 : 17 ـ 25 )
بهذا أوصيتكم حتَّى تحبُّوا بعضكم بعضاً.إنْ كان العالم يُبغضكم فاعلموا أنه قد أبغضني قبلكم. لو كنتم من العالم لكان العالم يُحبُّ خاصَّته. ولكن لأنَّكم لستم من العالم، بل أنا اخترتكم من العالم، لذلك يُبغضكم العالم. اذكروا الكلام الذي قلته لكم: ليس عبدٌ أعظم من سيِّده. إن كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم. وإن كانوا قد حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكم. لكنَّهم إنَّما يفعلون بكم هذا كلَّه من أجل اســمي لأنهم لا يعرفون الذي أرسلني. لو لم أكن قد جئتُ وكلَّمتهم، لم تكن لهم خطيَّةٌ، وأمَّا الآن فليس لهم حجةٌ في خطيَّتهم. الذي يُبغضني يُبغض أبي أيضاً. لو لم أكن قد عملت بينهم أعمالاً التي لم يعملها أحدٌ آخر، لم تكن لهم خطيَّة. وأمَّا الآن فقد رأوني وأبغضوني أنا وأبي. لكن لكي تتمَّ الكلمة المكتوبة فى ناموسهم: أنهم أبغضوني بلا سبب.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
( 4 : 5 ـ 5: 1 ـ 11 )
فإنَّنا لسنا نكرز بأنفسنا، بل بالمسيح يسوع ربّنا، ونحن أيضاً عبيد لكم من قِبل يسوع المسيح. لأن الله الذي قال أن يُشرق نورٌ من ظلمةٍ، هو الذي أضاء فى قلوبنا، نور معرفة مجد الله بوجه يسوع المسيح.ولنا هذه الذخيرة فى أوان خزفيَّةٍ، لكي يكون فضل القوَّة لله لا منَّا. محزونين فى كلِّ شيءٍ، لكن غير مُتضايقين. مطرودين لكن غير ساقطين. مُضطَهَدين لكن غير متروكين. مطروحين ولكن غير هالِكين. حاملين فى أجسادنا كلَّ حين إماتة يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضاً فى أجسادنا. لأنَّنا نحن الأحياء نُسلَّم في كلِّ حين للموت من أجل يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضاً في جسدنا المائت. فالموت إذاً يعمل فينا، ولكن الحياة فيكم. وفينا هذا الرَّوح الذي للإيمان حسب المكتوب " آمنتُ لذلك تكلَّمت "،نحـن أيضاً نؤمـن ولذلك نتكلَّم. عالمين أن الذي أقام الـربَّ يسـوع ســيُقيمنا نحن أيضاً مع يســوع، ويوقفنا معكـم. لأن جميع الأشـياء كانت مـن أجلكم، لكي تكثر النِّعمة، ويزداد الشُّكر من الكثيرين لمجد الله. لذلك لا نملُّ، بل وإن كان إنساننا الخارج يفسد، فالدَّاخل يتجدَّد يوماً فيوماً. لأنَّ خفَّة ضيقتنا الوقتيَّة تُنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجدٍ أبديّاً. ونحن غير ناظرين إلى ما يُرى، بل إلى ما لا يُرى. لأن الأشياء التي تُرى هيَ وقتيَّةٌ، وأمَّا التي لا تُرى فأبديَّةٌ.لأنَّنا نعلم أنه إن نُقِضَ بيت مسكننا الأرضيُّ، فلنا فى السَّموات بناءٌ من الله، بيتٌ غير مصنوع بيدٍ أبديٌّ. لأنَّنا في هذا نئِنُّ مُشتاقين إلى أن نلبس مسكننا الذي من السَّماء. وإن لبسناه فلا نوجد عراةً. فإنَّنا نحن السكان فى هذا المسكن نئِنُّ مُثقَلين، إذ لسنا نُريد أن نخلعه بل أن نلبس فوقه، لكي يُبتَلع المائت من الحياة. ولكن الذي صنعنا لهذا عَيْنِهِ هو الله، الذي أعطانا أيضاً عربون الرُّوح. فإذْ نحنُ واثقون كلَّ حينٍ وعالمون أنَّنا ما دُمنا هنا فى الجسد، فنحن غُرباء عن الربِّ. لأنَّنا بالإيمان نسلك لا بالعيان. فنثق ونُسرُّ بالأولى أن نخرج من الجسد ونمضي إلى الربِّ. من أجل هذا نحترص أيضاً ـ مُقيمين كنَّا هنا في الجسد أو خارجين عنه ـ لنكون مَرضِيِّين عنده. لأنَّهُ لابُدَّ أنَّنا جميعنا نظهر أمام منبر المسيح، لينال كلُّ واحدٍ منَّا كأعماله التي عملها بالجسد، خيراً كانت أم شرّاً.فإذ نحنُ عالمون مخافة الربِّ نقنع النَّاس. وأمَّا الله فقد صرنا له ظاهرين، وأرجو أن أكون ظاهراً في ضمائركم أيضاً.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 2 : 18 ـ 3 : 1 ـ 7 )
أيُّها العبيد، كونوا خاضعين لأسيادكم بكلِّ خوفٍ، ليس فقط للصَّالحين المترفِّقين، بل للأُخر المعوجين أيضاً. لأنَّ هذا نعمةٌ، إن كان أحدٌ من أجل ضمير نحو الله، يحتمل أحزاناً وهو مظلومٌ. فما هو الافتخار إذا كنتم تُخطئون ويقمعونكم فتصبرون؟ لكن إذا صنعتم الخير وتألَّمتم وصبرتم، فهذه هيَ نعمة من عند الله، الذي دعاكم لهذا. لأنَّ المسيح هو أيضاً تألَّم عنَّا، تاركاً لنا مثالاً لكي نتبع خطواته. الذي لم يُخطئ، ولم يوجد في فمه غشٍّ. وكان يُشتم ولا يَشتم عِوضاً. وإذا تألَّم لم يغضب وأعطى الحكم للحاكم العادل. الذي رفع خطايانا على الخشبة بجسده، لكي ما إذا مُتنا بالخطايا نحيا بالبرِّ. والذي شُفِيتُم بجراحاته. لأنَّكم كنتم كمِثل خرافٍ ضالَّةٍ لكنَّكم رجعتم الآن إلى راعيكم وأُسقف نفوسكم.كذلِكُنَّ النِّساء أيضاً، فليخضعن لرجالهن، حتَّى وإن كان البعض لا يطيعون الكلمة، يربحون بسيرة النِّساء بدون كلمةٍ. مُلاحظين سيرتكُنَّ الطَّاهرة بخوفٍ. وعلى هذا فلا تكُن الزِّينة الخارجيَّة من ضفر الشَّعر والتَّحلِّي بالذَّهب ولِبس الثِّياب هيَ زينتكنَ، بل الإنسان الخفيَّ في القلب في العديمة الفساد، ( زينة ) الرُّوح القدس الهادئ الوديع، الذي هو قُدَّام الله كثير الثَّمن. لأنه هكذا كانت قديماً النِّساء القدِّيسات المتوكِّلات أيضاً على الله، يُزيِّنَّ أنفسهنَّ خاضعاتٍ لرجالهنَّ، كما كانت سارة تُطيع إبراهيم وتدعوه "سيِّدي". التي صِرتُنَّ لها أولاداً، صانعاتٍ الخير، وغير خائفاتٍ خوفاً من أحد البتَّة. كذلك أنتم أيضاً أيُّها الرِّجال، كونوا ساكنين معهُنَّ عالمين أن النِّساء آنية ضعيفة، مُعطينَ إيَّاهُنَّ كرامةً، كالوارثاتِ أيضاً نعمة الحياة بأي نوع، لكي لا تُعاق صلواتكُم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 20 : 17 ـ 38 )
ومن ميليتس أَرسَل إلى أفسُس واستدعى قسوس الكنيسة. فلمَّا جاءُوا إليه قال لهم: " أنتم تعلمون من أوَّل يوم أتيتُ إلى آسيَّا، كيف كنت معكم كلَّ هذا الزَّمان، أعبد الربَّ بكلِّ تواضع ودموع، والتجارب التي أتت عليَّ بمكايد اليهود. كيف لم أَخْفِ شيئاً من الفوائد إلاَّ وأخبرتكم عنها وعلَّمتكم بها. شاهداً جهراً وفي كلِّ بيتٍ لليهود واليونانيِّين بالتَّوبة إلى الله والإيمان الذي بربِّنا يسوع المسيح. والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مأسوراً بالرُّوح، لا أعلم ماذا يُصادفُنِي هناك فيها. غير أن الرُّوح القدس يشهد لي في كلِّ مدينةٍ قائلاً: إن وُثُقاً وشدائد تنتظركَ. ولكنني لستُ أحتسب لشيءٍ ولا نفسي مُكرَّمةٌ عندي، حتَّى أُتمِّم سعيي والخدمة التي أخذتها من الربِّ يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله. والآن ها أنا أعلم أنَّكم لا ترون وجهي بعد، أنتم جميعاً الذين مررت بينكم كارزاً بملكوت الله. لذلك أُناشدكُمْ في نهار هذا اليوم إنِّي بريءٌ من دمكم جميعاً، وذلك لأنِّي لم أتأخَّرُ أن أُخبِركم بكلِّ مشيئة الله. احتَرزُوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرَّعيَّة التي أقامكم الرُّوح القدس فيها أساقفةً، لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه بذاتهِ. لأنِّي أعلم هذا: أنه بعد ذهابي سيدخل بينكم ذئابٌ خاطفةٌ لا تُشفِقُ على الرَّعيَّة. ومنكم أنتم سيقوم رجالٌ يتكلَّمون بأقوالٍ ملتويةٍ ليجتذبوا التَّلاميذ وراءهم. لأجل هذا اسهروا على أنفسكم مُتذكِّرين أنِّي مكثت ثلاث سنين لم أَفتُرْ نهاراً وليلاً، عن أن أُعلِّم بدموع كلَّ واحدٍ منكم. والآنَ أستودعكم للربِّ ولكلمة نعمته، القادرة أن تُثبِّتكم وتمنحكم ميراثاً مع جميع المُقدَّسين. فضَّة أو ذهب أو ثياب لأحدٍ لم أشته. أنتم تعلمون أن احتياجاتي واحتياجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كلِّ شيءٍ أريتكم أنَّه هكذا ينبغي أنكم تتعبون لتُعضِّدوا الضُّعفاء ولتتذكـروا كلمات الربِّ يسـوع لأنَّه قـال: " الغِبطـة في العطاء أكثر من الأخذ ". ولمَّا قال هذا جثا على رُكبتيه مع جميعهم وصلَّى. وكان بُكاءٌ عظيمٌ من الجميع، ووقعوا على عُنُق بولس وقبَّلوه متوجِّعين، ولا سيَّما من أجل الكلمة التي قالها: إنَّهم لن يروا وجهه أيضاً. ثُمَّ شيَّعوه إلى السَّفينة.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم السابع من شهر أمشير المبارك
1- نياحة القديس الكسندروس الثانى بابا الإسكندرية الثالث والأربعين
2- نياحة القديس تاؤدورس بابا الإسكندرية الخامس والأربعين
1- فى هذا اليوم من سنة 715 م تنيح الأب الكسندروس الثانى بابا الإسكندرية الثالث والأربعون . كان هذا القديس من أهل بنا. وترهب بدير الباتيرون أى دير الآباء وهو الذى كان معروفا بدير الزجاج الكائن غرب الإسكندرية . ونظرا لتقواه وعلمه أختير لكرسى البطريركية . وقد نالته فى مدة رئاسته شدائد كثيرة . وكان معاصرا للخليفة الوليد بن عبد الملك ، الذى لما تولى الخلافة عين أخاه عبد الله واليا على مصر سنة 698 م ، فأساء عبدالله معاملة المسيحيين ، وصادر رهبان برية شيهيت . وبلغ به شره أنه دخل يوما ديرا قبلى مصر ، حيث أبصر أيقونة العذراء مريم والدة الإله ، ولما سأل عنها وقيل له أنها صورة العذراء مريم أم المسيح مخلص العالم ، بصق على الصورة قائلا : إن عشت فسأبيد النصارى ، ثم جدف على السيد المسيح أيضا. فلما صار الليل رأى فى نومه ما أزعجه وأدخل الرجفة إلى قلبه ، فكتب يخبر أخاه قائلا :إننى تألمت البارحة إذ رأيت رجلا جالسا على منبر عظيم ووجهه يشرق أكثر من الشمس ، وحوله ربوات حاملين سلاحا ، وكنت أنا وأنت مربوطين ومطروحين خلفه ، فلما سألت من هذا ؟ قيل لى هذا يسوع المسيح ملك النصارى الذى هزأت به بالأمس. ثم أتانى واحد من حاملى السلاح فطعننى بحربة فى جنبى. فحزن أخوه جدا من تلك الرؤيا. أما عبد الله هذا فأصيب بحمى شديدة ومات فى تلك الليلة . وبعد أربعين يوما مات أخوه الوليد أيضا.وفى سنة 701م تولى آخر مكانه وحذا حذوه، فأساء إلى المسيحيين وقبض على القديس الكسندروس ، وظل يعذبه إلى أن جمع له من المؤمنين ثلاثة آلاف دينار فأهلكه الله سريعا ، وقام بعده وال آخر أشر منه فقبض وزيره على الأب البطريرك وطلب منه ثلاثة آلاف دينار ، فإعتذر إليه الأب قائلا أن المال الذى قدمه لسلفه ، جمع بعضه من المؤمنين ، والبعض الآخر استدانه ، فلم يقبل الوالي منه هذا القول ، وأخيرا طلب منه مهلة فأمهله ، فمضى إلى الصعيد لجمعها من صدقات المؤمنين . وفى أثناء تجوله رأى أن راهبا سائحا أمر إثنين من تلاميذه الرهبان بحفر مغارة ، وفيما هما كانا يحفران وجدا خمسة أكواب من نحاس مملوءة ذهبا . فأحتفظ بواحد منها وأعطى السائح الأربعة. فأرسلها هذا إلى الأب البطريرك ، أما التلميذان فأخذا الذهب ومضيا إلى العالم ، وتركا الرهبنة وتزوجا واقتنيا الجواري والعبيد والمواشي ،وعلم بهما الوالي ، فاستدعاهما إليه و هددهما فأخبراه بأمر الخمسة الأكواب و أن أربعة منها أخذها الأب البطريرك ، فأسرع توا إلى الدار البطريركية و نهب ما وجده من أواني الكنيسة ، ثم قبض على الأب البطريرك و و أهانه و أودعه السجن ، و طالبه بالأكواب و بالثلاثة آلاف دينار ، و لم يطلقه حتى دفعها له.وبعد ذلك بقليل مات هذا الوالي ، وقام بعده وال آخر أشر منه ، إذ أنه كلف المؤمنين أن يرسموا على أيديهم عوض علامة الصليب المجيد ، اسم الوحش الذي تنبأ عنه يوحنا الثاؤلوغوس، وأمر أن يكون هذا في سائر البلاد . وطلب من الأب البطريرك أن يرسم هو أيضا على يده هذه العلامة فأبى، وإذ أصر رجاه الأب أن يمهله ثلاثة أيام ، ثم مضى إلى قلايته وسأل الرب يسوع أن لا يتخلى عنه حتى لا يقع في هذه التجربة ، فسمع الرب صلاته وافتقده بمرض بسيط ، فذهب واستأذن الوالي في الذهاب إلى الإسكندرية فلم يسمح له ، ظنا منه أنه يتمارض ليعفى من الوسم. و بعد ذلك ألهمه الرب أنه بعد أربعة أيام يتنيح ،فأبلغ ذلك إلى تلاميذه وطلب منهم إعداد مركبة لحمل جسده ودفنه جوار أجساد الآباء القديسين ، ثم تنيح بسلام فحملوا جسده ونقلوه كما طلب.وفى زمن هذا الأب كان للملكية بمصر بطريرك يسمى أنسطاسيوس ،وقد أثار عليه غضب شعبه لمسالمته للأرثوذكسيين ومحبته لهم ، فتركهم وجاء إلى البابا الكسندروس وإعترف أمامه بالإيمان الأرثوذكسى. فأكرمه البابا الكسندروس إكراما كثيرا ، وأراد أن يسلم إليه شئون البطريركية وينفرد هو للعبادة في أحد الأديرة ، فأبى الأب أنسطاسيوس ،وقال له لو كنت أرغب في البطريركية ، لبقيت هناك ، فقد كنت بطريركا ، ولكنى أريد أن أكون لك تلميذا . وأخيرا قبل أن يتسلم إحدى الأسقفيات فرعى الرعية التى أؤتمن عليها أحسن رعاية.وقد أقام الأب الكسندروس على الكرسي البطريركى 24 سنة و 9 أشهر.صلاته تكون معنا . آمين.
2- وفى هذا اليوم أيضا من سنة 728 م تنيح الأب القديس تاؤدوروس بابا الإسكندرية الخامس والأربعون ، وكان هذا الأب راهبا بدير عند مريوط يعرف بدير طنبورة ، تحت إرشاد وتدبير شيخ فاضل قديس يدعى يوأنس. وقد أوحى إليه من الروح القدس أن تلميذه تادرس سيصير يوما ما بطريركا . فأخبر من يهمهم الأمر ومن يلوذون به بهذا . وكان تادرس مجاهدا فى عبادته ، كاملا فى إتضاعه ووداعته . فأختير بإرادة الله للبطريركية فرعى رعية السيد المسيح أفضل رعاية ، وكان مداوما على القراءة ووعظ شعبه فى أغلب الأيام خصوصا أيام الآحاد والأعياد . وأكمل على الكرسى المرقسى إثنتى عشرة سنة وتنيح بسلام.صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 106 : 23 ، 31 )
فليرفعوهُ في كنيسة شعبهِ، وليُبارِكوه في مجلسِ الشُّيوخ. جعلَ أبوةً مِثلَ الخِراف. يُبصِر المُستقيمونَ ويَفرَحُونَ. هللويا.
إمن إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 10 : 1 ـ 16 )

" الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنَّ الذي لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف، بل يطلع من موضع آخر، فذلك سارقٌ ولصٌّ. وأمَّا الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف. لهذا يفتح البوَّاب، والخراف تسمع صوته، فيدعو خرافه بأسمائها ويخرجها. فإذا أخرج خرافه الخاصَّة يذهب أمامها والخراف تتبعه، لأنَّها تعرف صوته. وأمَّا الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه، لأنَّها لا تعرف صوت الغريب ". هذا المَثَلُ قاله لهم يسوع، وأمَّا هم فلم يعرفوا لأي شيءٍ كان يُكلِّمهم.ثُمَّ قال لهم يسوع أيضاً: " الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنِّي أنا هو باب الخراف. جميعُ الذينَ أتوا قبلي هُم سُرَّاقٌ ولصوصٌ، ولكنَّ الخراف لم تسمع لهم. أنا هو باب الخراف. إن دخل بي أحدٌ فيَخلُصُ ويدخل ويخرج ويجد مرعىً. وأمَّا السَّارق لا يأتي إلاَّ ليسرق ويذبح ويُهلِك، وأمَّا أنا فقد أتيتُ لتكون لهم حياةٌ وليكون لهم أفضلُ. أنا هو الرَّاعي الصَّالِح، والرَّاعي الصَّالِح يبذل نفسه عن الخرافِ. وأمَّا الَّذي هو أجيرٌ، وليسَ راعياً، الذي ليست الخرافُ له، فإذا رأى الذِّئب مُقبِلاً يهرب ويترك الخراف، فيخطفُ الذِّئبُ الخرافَ ويُبدِّدها. لأنَّه أجيرٌ، ولا يُبالي بالخرافِ. أمَّا أنا فإنِّي الرَّاعي الصَّالِح، وأعرِف خاصَّتي وخاصَّتي تعرفُني، كما أنَّ الآبَ يعرفُني وأنا أعرفُ الآبَ أيضاً. وأنا أضعُ نفسي عن خرافي. ولي خرافٌ أُخَرُ ليست من هذه الحظيرةِ، ينبغي لي أن آتي بهؤلاء الأُخَر أيضاً فتسمعُ صوتي، وتكونُ رعيَّةٌ واحدةٌ لراعٍ واحدٌ.
( والمجد لله دائماً)
+++

Post: #571
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-15-2013, 03:33 PM
Parent: #570

أحبائى الأعزاء
..
اليوم الجمعة .. وكل يوم جمعة وأنتم طيبون ..

بعد قليل .. اللقاء الأسبوعى مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة والترانيم الشجية التى تمس الروح ..
ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #572
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-18-2013, 00:23 AM
Parent: #571

أحبائى الأعزاء
..
الآن .. لقاء مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة والترانيم الشجية التى تمس الروح ..
ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #573
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-18-2013, 12:14 PM
Parent: #572

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( الأحد الثاني من شهر أمشير المبارك )
17 فبراير 2013
10 أمشير 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 14 : 1 ـ 3 )
ياربُّ مَن يسكنُ في مَسكنِكَ، أو مَن يَحلُّ في جبلِ قُدسِكَ. إلاَّ السَّالِكُ بلا عيبٍ، ويعملُ البرَّ ويتكلَّمُ الحقَّ في قلبهِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 4 : 46 ـ 53 )
وكان في كفر ناحوم عبدٌ لملكٍ ابنه مريضٌ. هذا إذ سَمعَ أنَّ يسوعَ قد جاءَ من اليهوديَّةِ إلى الجليل انطلقَ إليهِ، وسألَهُ أن يَنزل ويَشفي ابنهُ. لأنَّه كان مُشرفاً على الموتِ. فقال له يسوع: " لا تؤمنونَ إنْ لم تُعاينوا آياتٍ وعجائبَ! " قال له عبدُ المَلِكِ: " يا سيِّدي، انزل قبل أن يموتَ فتاي ". قال له يسوع: " امضِ. ابنُكَ حيٌّ ". فآمنَ الرَّجلُ بالقولِ الذي قاله له يسوع، وذهبَ. وفيما هو نازلٌ استقبلهُ عبيدُهُ قائلينَ: " إنَّ ابنَكَ حيٌّ ". فاستخبرهُمْ عن السَّاعةِ التي فيها أخذ يَتعافَى، فقالوا له: " أمس في السَّاعةِ السَّابعةِ تركتهُ الحُمَّى ". ففهِمَ أبوه أنَّه في تلكَ السَّاعةِ التي قال له فيها يسوعُ إنَّ ابنَكَ حيٌّ. فآمنَ هو وبيتهُ كلُّه.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 23 : 3 ، 4 )
مَن يَصعدُ إلى جبلِ الربِّ، أو مَن يقومُ في موضع قُدسِهِ. الطَّاهِرُ بيديِهِ، النَّقِيُّ بقلبِهِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 3 : 17 ـ 21 )
لأنَّه لم يُرسِل اللهُ ابنَهُ إلى العالم ليَدينَ العالمَ، بل ليَخلُصَ به العالمُ. فمَن يؤمن به لا يُدانُ، ومَن لا يؤمن به، فقد دِينَ، لأنَّه لم يؤمن بِاسم ابن الله الوحيد. وهذه هيَ الدَّينونة: إنَّ النُّور قد جاءَ إلى العالم، وأحبَّ النَّاس الظُّلمة أكثر مِن النُّور، لأنَّ أعمالَهُم كانت شرِّيرةً. لأنَّ كلَّ مَن يَعملُ الشَّر يُبغِضُ النُّور، ولا يأتى إلى النُّور، لئلاَّ توبَّخ أعماله لأنَّها شرِّيرة. والذي يفعل الحقَّ فيأتي إلى النُّور، لكي تَظهر أعمالَهُ أنَّها باللهِ مَعمولةٌ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 7 : 1 ـ 17 )
لأنَّ مَلكي صادقَ هذا، مَلِكَ ساليمَ، كاهِنَ اللهِ العليِّ، الذي خرجَ لاستقبال إبراهيمَ حالَ رجوعه من كَسرَةِ المُلوكِ وبارَكهُ، الذي قَسَمَ لهُ إبراهيمُ عُشراً مِنْ كُلِّ شيءٍ يمتلكه. المُتَرْجَمَ أوَّلاً " مَلِكَ البرِّ " ثُمَّ أيضاً " مَلِكَ ساليمَ " الذي معناه " مَلِكَ السَّلام " بلا أبٍ، بلا أُمٍّ، بلا نسبٍ. لا بداءَةَ أيَّام لهُ ولا نهايَةَ حياةٍ. بل هو مُشبَّهٌ بِابنِ اللهِ، يبقَى كاهناً إلى الأبدِ. ثُمَّ انظروا مَا أعظمَ هذا الذي أعطاهُ إبراهيمُ رئيسُ الآباءِ، عُشراً مِنْ خيار مالهُ! وأمَّا الذينَ هُم مِن بني لاوي، عِندما يأخذونَ الكهنوتَ، فلهُمْ وصيَّةٌ أنْ يأخذوا مِن الشَّعب أي إخوتهم بمقتضَى النَّاموس، مع أنَّهم قد خرجوا من صُلبِ إبراهيم. ولكنَّ الذي ليسَ له نسبٌ منهُم، قد أخذ عُشراً من إبراهيم، وبارَك الذي له المواعيدُ! وبدونَ كلّ جدالٍ: الأصغرُ يُبَارَكُ مِن الأكبر منه، وهنا أُناسٌ مائتونَ يأخذون عُشوراً، وأمَّا هُناكَ فالمشهودُ له بأنَّه حيٌّ. كقول مَن يقول عن إبراهيم، ولاوي أيضاً الآخذ العشور قد أعطى العشور. لأنَّه كان بعدُ في صُلبِ أبيه حين استقبله ملكي صادق.فلو كان بالكهنوت اللاويِّ كمالٌ ـ إذ الشَّعب أخذ النَّاموس عليه ـ ماذا كانت الحاجة بعدُ إلى أن يقوم كاهنٌ آخَرُ على رتبة ملكي صادق، ولا يُقالُ " على رُتبةِ هارون " ؟ لأنَّه إنْ تغيَّرَ الكهنوتُ، فبالضَّرورةِ يَصيرُ تغيُّرٌ للنَّاموس أيضاً. لأنَّ الذي يُقال عنه هذا كان أُخِذَ من سبط آخَرَ لم يُلازم أحدٌ منه المذبح. فإنَّه واضحٌ أنَّ ربَّنا قد طلعَ من سبطِ يهوذا، الذي لم يَتكلَّم عنه موسى شيئاً من جهة الكهنوت. وذلك أكثر وضوحاً أيضاً إنْ كان على شبهِ ملكي صادق يقوم كاهنٌ آخَرُ، وهذا قد صار ليسَ بحَسبِ ناموس وصيَّةٍ جسديَّةٍ، بل بحسبِ قوَّة حياةٍ لا تزول. لأنَّه يشهد عنه أنكَ:
" الكاهن إلى الأبدِ على رُتبةِ ملكي صادق ".
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الثانية
( 1 : 1 ـ 13 )
من الشَّيخ إلى السيدة المُختارة، وإلى أولادها الذين أنا أحبُّهم بالحقِّ، ولستُ أنا فقط، بل جميع الذين قد عرَفُوا الحقَّ. من أجل الحقِّ الثَّابت فينا وسيكون معنا إلى الأبد، تكون النِّعمةُ والرَّحمةُ والسَّلامُ معنا من الله الآبِ ومن ربِّنا يسوع المسيح، ابن الآبِ بالحقِّ والمحبَّةِ. فرحتُ جدّاً لأني وجدتُ من أولادكِ بعضاً سالكين فى الحقِّ، كما أخذنا وصيَّة من الآبِ. والآن أطلب منكِ أيتها السَّيِّدة، لا كأنِّي أكتب إليكِ وصيَّةً جديدةً، بل التي كانت عندنا من البدء: أن نُحبَّ بعضنا بعضاً. وهذه هيَ المحبَّة، أن نسلكَ بحسبِ وصاياه. هذه هيَ الوصيَّة، كما سَمِعتم من البدءِ أن تسلكوا فيها. لأنه قد جاء إلى العالم مُضِلُّونَ كثيرون، الذين لا يعترفون أن يسوع المسيح قد جاء فى الجسد. هذا هو المُضِلُّ. والضِّـدُّ للمسيح. فانظروا إلى أنفُسِكم لئلاَّ تفقِدوا ما عملتموه، بل تنالوا أجراً تاماً. كلُّ مَن يتعدَّى ولا يثبت فى تعليم المسيح فليس له إلهٌ. ومَن يثبُت فى تعليم المسيح فهذا له الآبُ والابنُ. ومَن يأتيكم، ولا يجيء بهذا التَّعليم، فلا تقبلوه في البيت، ولا تقولوا له سلامٌ. ومن يقول له سلامٌ فهو شريكٌ له في أعمالهِ الشِّرِّيرةِ.إذ كانَ لي كثيرٌ لأكتبه إليكم، لم أُرِد أن يكون بورقٍ وحبرٍ، لأنِّي أرجو أن آتيَ إليكم وأتكلَّم فماً لفم، لكي يكونَ فرحكم كاملاً. يُسلِّمُ عليكِ أولاد أُختكِ المُختارةِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأنَّ العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 18 : 9 ـ 21 )
فقال الربُّ لبولس برؤيا في اللَّيل: " لا تخف، بل تكلَّم ولا تسكت، لأنِّي أنا معك، ولا يقوم عليك أحدٌ ليؤذيك، لأنَّ لي شعباً كثيراً في هذه المدينة ". فأقام سنةً وستَّةَ أشهُرٍ، يُعلِّم بينهم بكلمة الله.
ولمَّا كانَ غاليونُ يَتولَّى أخائية، اجتمع اليهودُ بنفسٍ واحدةٍ على بولُسَ، وأتوا به إلى كرسيِّ الولايَةِ قائلينَ: " إنَّ هذا يَستَميلُ النَّاسَ أن يَعبُدوا اللـهَ بخلافِ النَّاموسِ ". وإذ كانَ بولُسُ مُزمِعاً أن يَفتَحَ فاهُ قال غَالِيُونُ لليهودِ: " أنه لو كان ظُلماً أو خبثاً رَدياً يا أيُّها اليَهودُ لكنتُ بالحقِّ احتملَكُم. ولكن إذا كانت مسألةً عن كلمةٍ، وأسماءٍ، وناموسِكُم، فتُبصِرونَ أنتُم. لأنِّي لستُ أريدُ أن أكونَ قاضِياً لهذِهِ الأُمورِ ". فطرَدَهُم خارج كرسيِّ الولاية. فأمسك جميعهم بسوستانيسَ رئيسَ المجمع، وضَرَبوهُ قُدَّامَ الكُرسيِّ، ولم يَهُمَّ غاليون شيءٌ مِن ذلكَ.وأمَّا بولُس فلبثَ أيضاً أيَّاماً كثيرةً عند الإخوة، ثمَّ ودَّعهُم وأقلعَ إلى سوريَّة، ومعهُ بريسكلاَّ وأكيلا، بعدما حلقَ رأسهُ في كَنخَرِيا لأنَّه كانَ عليهِ نذرٌ. فأقبلَ إلى أفسُس وتركهُما هناكَ. وأمَّا هو فدخلَ المجمع وكان يتكلَّم مع اليهود. وإذ كانوا يَطلُبونَ إليه أن يمكُث عِندهُم زماناً طويلاً لم يجب. بل ودَّعهُم قائلاً: " أني سأعود إليكُم أيضاً بمشيئة الله ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )

حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم العاشر من شهر أمشير المبارك
1- شهادة القديس يعقوب الرسول إبن حلفا
2- شهادة القديس يسطس إبن الملك نورماريوس
3- نياحة القديس إيسيذورس الفرمى
4- شهادة القديس فيلو أسقف فارس
1-فى هذا اليوم إستشهد القديس يعقوب الرسول إبن حلفا . وذلك أنه بعدما نادى بالبشرى فى بلاد كثيرة عاد إلى أورشليم ، ودخل هيكل اليهود، وكرز بالإنجيل جهارا، وبالإيمان بالسيد المسيح وقيامة الأموات. فإختطفه اليهود وأتوا به إلى أكلوديوس نائب ملك رومية ، وقالوا له إن هذا يبشر بملك آخر غير قيصر. أمر أن يرجم بالحجارة فرجموه حتى تنيح بسلام. فأخذ قوم من المؤمنين جسده ودفنوه بجانب الهيكل. صلاته تكون معنا . آمين.
2- وفى هذا اليوم أيضا إستشهد القديس يسطس إبن الملك نورماريوس . وذلك أنه لما عاد من الحرب، وجد أن دقلديانوس قد تزوج أخته وصار ملكا، وأنه قد قد إرتد عن الإيمان بالسيد المسيح ، فعز عليه ذلك كثيرا . ولما إجتمع وجوه المملكة وأكابرها لتجليسه ملكا عوض أبيه ، لم يقبل مفضلا المملكة السمائية على الأرضية. وتقدم إلى دقلديانوس وإعترف أمامه بإسم المسيح فأرسله هو وأبالى إبنه وثاؤكليا زوجته إلى والى الإسكندرية ، وأمره أن يلاطفهم أولا ، وإن لم يذعنوا يقطع رؤوسهم. فلما وصلوا الإسكندرية ومعهم بعض من غلمانهم ، قابلهم الوالى بلطف، وإذ لم يستطع تحويلهم عن الإيمان بالمسيح له المجد،أرسل يسطس إلى أنصنا ، وأبالى إلى بسطة. وثاؤكليا زوجته إلى صا . وقد أخذ كل منهم غلاما معه، حتى إذا أكمل جهاده يهتم بجسده ، فعذبوهم و قطعوا رؤوسهم فنالوا إكليل الشهادة. صلاتهم تكون معنا . آمين.
3- وفى هذا اليوم أيضا تنيح القديس الناسك العالم الأنبا إيسيذورس الفرمى. كان أبواه من أغنياء مصر ووجوهها و كان قريبا للقديسين ثاؤفيلس وكيرلس باباوى الإسكندرية. ولم يكن له أخوة سواه، فأدباه بكل أدب وعلماه كتب الكنيسة. ثم تعلم اللغة اليونانية وأتقنها وبرع فيها حتى فاق كثيرين. وكان مع ذلك ناسكا متواضعا. ولما علم أن أهل البلاد والأساقفة عازمين على تقدمته بطريركا على الكرسى المرقسى، هرب ليلا إلى جبل الفرما وترهب فى دير هناك ، ثم إنتقل منه إلى مغارة صغيرة ، أقام بها وحده عدة سنوات . وقد وضع فى أثنائها عدة كتب أكثرها عن الملوك والرؤساء ، وشرح كتبا كثيرة من العهدين القديم والجديد. وقد وجد فى بعض كتب الرسائل التى أرسلها إلى البطاركة والأساقفة وغيرهم يبلغ ثمانى عشرة ألف رسالة. وكانت مواهب الروح القدس تتدفق عليه . ولما وصل إلى شيخوخة صالحة مرضية إنتقل إلى الرب .صلاته تكون معنا . آمين
4- وفى هذا اليوم تذكار القديس الجليل فيلو أسقف فارس الذى إستشهد على يد ملك الفرس، لأنه لم يقبل أن يعبد النار أو يسجد للشمس. فعذبوه بكل أنواع العذاب وأخيرا قطعوا راسه بحد السيف.صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 95 : 6 ، 7 )
قَدِّموا للرَّبِّ يا جميعَ قبائلَ الشُّعوب. قدِّموا للرَّبِّ مَجْداً وكرامةً. قدِّموا للرَّبِّ مجداً لاسمِهِ. احملوا الذبائح وانطلقوا فادخُلُوا ديَارَهُ. اسجُدُوا للـرَّبِّ في دارهِ المُقدَّس. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 5 ـ 14 )
فرفعَ يسوعُ عَينيهِ إلى فوق ونظر أنَّ جمعاً كثيراً مُقبلٌ إليه، فقال لفيلُبُّس: " مِن أين نجدُ خُبزاً لنبتاع ليأكُل هؤلاءِ؟ " وإنَّما قال هذا ليمتحنهُ، لأنَّهُ كان عالماً ما هو مزمعٌ أن يفعلَ. أجابه فيلُبُّس: " لا يَكفيهم خُبزٌ بمائتي دينار ليأخذَ كلُّ واحدٍ منهم شيئاً يسيراً ". قال له واحدٌ من تلاميذه، وهو أندراوسُ أخو سمعانَ بطرس: " يوجد هُنا غُلامٌ مَعهُ خمسةُ أرغفةِ شعيرٍ وسمكتان. ولكن كيف يكفى هذا المقدار لمثل هؤلاء الجموع. فقال يسوع: " اجعلوا النَّاس يتَّكئون ". وكانَ يوجد في ذلك المكان عُشبٌ كثيرٌ، فاتَّكأ الرِّجالُ وعددهُم كان نحو خَمسةِ آلافٍ. وأخذ يسوعُ الأرغفةَ وشكرَ، وأعطى التَّلاميذِ، والتَّلاميذُ أعطَوا المُتَّكئينَ. وكذلكَ أيضاً من السَّمك بقدر ما شاء كل واحد. فلمَّا شَبِعوا، قال لتلاميذهِ: " اجمعوا الكسر الفاضِلةَ لكى لا يضيعَ شئٌ منها ". فجمعوا من الفضلات وملأوا اثنتَي عشرةَ قُفَّةً مِنَ الكسر مِن خَمسةِ أرغفةِ الشَّعير التى فَضَلت. عن الآكلينَ. فلمَّا رأى النَّاسُ الآيات التى صنعَها يسوعُ قالوا: " إنَّ هذا هو بالحقيقةِ النَّبيُّ الآتي إلى العالم! ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #574
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-19-2013, 06:16 PM
Parent: #573

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الثلاثاء )
19 فبراير 2013
12 أمشير 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 64 : 4، 6 )
طوبى لِمَن اخترته وقبلته ليسكُن في دياركَ إلى الأبد. استجب لنا يا اللـه مُخلِّصنا، يا رجاء جميع أقطار الأرض. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 24 : 42 ـ 47 )
" اسهروا إذاً لأنَّكم لا تعلمون في أيَّةِ ساعةٍ يأتي ربُّكم. واعلموا هذا أنه لو كان ربُّ البيت يعلم في أيَّةِ ساعةٍ يأتى السَّارق، لسَهِر ولم يدع بيته يُنهَب. لذلك كونوا أنتُم أيضاً مُستعدِّينَ، لأنه في السَّاعة التى لا تعرفونها يأتي ابن الإنسان فيها. فَمَن هو يا تُرى العبد الأمين والحكيم الذي يُقيمه سيِّده على عبيده ليعطيهم طعامهم في حينه؟ طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيِّده يجده يفعل هكذا! الحقَّ أقولُ لكُم: إنه يُقيمه على جميع أمواله.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 36 : 15، 16، 27 )
والربُّ يعضدُ الصِّديقينَ، يعرفُ الربُّ طريقَ الذينَ لا عيبَ فيهم، ويكون ميراثهم إلى الأبدِ، والصِّدِّيقونَ يَرِثونَ الأرضَ، ويسكنونَ فيها إلى دهرِ الدُّهورِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 13 : 33 ـ 37 )
انظروا ! واِسهروا وصلُّوا، لأنَّكم لا تعرفون متى يكون الوقت. كأنَّما إنسانٌ سافر وترك بيته، وأعطى عبيده السُّلطان، ولكلِّ واحدٍ عملهُ، وأوصى البوَّاب أن يسهر. اِسهروا إذاً فانَّكم لا تعرفون متى يأتي ربُّ البيتِ، أمساءً، أم نصف اللَّيل، أم صياح الدِّيك، أم صباحاً. لئلاَّ يأتي بغتةً فيجدكم نياماً! وما أقوله لكم أقوله للجميع: اسهَرُوا.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 3 : 4 ـ 23 )
لأنه إذا قال ‎‎‎‎‎‎‎‎واحدٌ: " أنا لبُولُس " وآخر: " أنا لأبُلُّوس " أفلستُم جسديِّين؟فمَن هو بولُس، ومن هو أبُلُّوس؟ بل خادمان آمنتُم بواسطتهما، وكما أعطى الربُّ لكلِّ واحدٍ: أنا غرستُ وأبُلُّوس سقى، لكن الله كان يُنْمِي، إذاً ليس الغارسُ شيئاً ولا السَّاقي، بل الله الذي يُنْمِي، والغارس والسَّاقي هما واحدٌ، ولكن كل واحد سيأخُذُ أُجرته بحسب تعبِهِ. فإنَّنا نحن شركاء عاملان للـه، وأنتم فلاحة اللـه، بناء اللـه. حسب نعمة اللـه المُعطاة لي كبنَّاءٍ حكيم ماهر قد وضعت أساساً، وآخر يبني عليه. ولكن فلينظر كل واحدٍ كيف يبني عليه. فإنه لا يستطيع أحدٌ أن يضع أساساً آخر غير الذي وُضِعَ، الذي هو يسوع المسيح. وإن كان واحدٌ يبني على هذا الأساس: ذهباً فضَّةً حجارةً كريمةً حطباً عُشباً قشاً، فسيُعلَن عمل كل واحدٍ لأن اليوم سيُظهِرهُ. لأنه بنارٍ يُستعلَن، وستمتحن النار عمل كل واحدٍ كيف ما هو. فمَن بقيَ عمله الذي بناه ثابت سينال أجرته. ومَن احترق عمله فسيخسر، وأمَّا هو فسيخلُص، ولكن كما بنارٍ. أمَا تعلمون أنَّكم هيكل اللـه، وروح اللـه ساكن فيكم؟ فمَن يُنجَّس هيكل اللـه فسيُفسِده اللـه، لأن هيكل اللـه مُقدَّسٌ الذي أنتم هو. لا يغرنَّ أحدٌ نفسه. إن كان أحدٌ يظنُّ أنه حكيمٌ بينكم في هذا الدَّهر، فَليَصر جاهلاً لكي يصير حكيماً! لأن حكمة هذا العالم جهالةٌ عند الله، لأنه مكتوبٌ: " الآخذ الحُكماء بمكرهم ". وأيضاً: " الربُّ يعلم أفكار الحُكماء أنَّها باطلةٌ ". فلا يفتخرنَّ أحدٌ بالناس، فإن كل شىءٍ لكم: إن كان بولس، أو أبلُّوس، أو كيفا ( الصفا )، أو العالم، أو الحياة، أو الموت، أو الأشياء الحاضرة، أو المستقبلة. جميعها هى لكم. وأنتم للمسيح، والمسيح لله.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 5 : 5 ـ 14 )
كذلك أنتُم أيُّها الشُّبَّان اخضعوا للشُّيوخ، وكونوا جميعاً مُتسربلينَ بالتَّواضع بعضكم لبعضٍ، لأن الله يُقاوِم المُستكبرين، ويُعطِي نعمةً للمتواضعين. فتواضعوا تحت يد الله القويَّة لكي يرفعكُم في زمان الافتقاد، مُلقينَ كلَّ همِّكُم عليه، لأنه هو يعتني بكم. كونوا مُتيقِّظينَ واسهروا. لأن إبليس عدوكم يجول كأسدٍ زائر، يلتمس مَن يبتلعه. فقاوِموه، راسخينَ في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام تُجرَى على إخوتكم الذين في العالم. وإله كلّ نعمةٍ الذي دعاكُم إلى مجدهِ الأبديِّ في المسيح يسوع، بعدما تألَّمتُم يسيراً، هو يهيئكُم، ويثبِّتكُم، ويقوِّيكُم، ويمكِّنكُم. له السُّلطان والمجد إلى الأبدِ. آمين. بيد سلوانس الأخ الأمين،ـ كما أظُنُّ ـ كتبتُ إليكُم بكلماتٍ قليلةٍ واعظاً وشاهداً، أن هذه هيَ نعمة الله بالحقِّ التي فيها تَقُومُونَ. تُسلِّم عليكُم الصِّدِّيقة المُختارة التي في بابلون ( مصر )، ومرقس ابني. سلِّموا بعضُكُم على بعضٍ بقبلة المحبَّة. السَّلامُ لكُم جميعاً أيُّها الذينَ في المسيح يسوع.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل
( 18 : 24، 19 : 1 ـ 6 )
وكان يوجد يهوديٌّ اسمه أبولُّوس، إسكندريُّ الجنس، رجلٌ فصيحٌ قَدُمَ إلى أفسس مُقتدرٌ في الكتب. هذا كان تلميذاً لطريقة الربِّ. وكان وهو حارٌّ بالرُّوح يتكلَّم ويعلِّم بتدقيق ما يختصُّ بيسوع. عارفاً معموديَّة يوحنَّا فقط. وابتدأ هذا يُجاهِر في المجمع. فلمَّا سمعه بريسكِّلا وأكيلا قبلاه إليهما، وعلَّماه طريق الله بأكثر تدقيق. وإذ كان يريد أن ينطلق إلى أخائية، حضوا الإخوة وكتبوا للتَّلاميذ أن يقبلوه. فلمَّا جاء هذا نفع المؤمنين كثيراً بالنِّعمة. لأنه كان يُفحِم اليهود باشتدادٍ جهراً، مبيِّناً لهم من الكتب أن المسيح هو يسوع. فحدث إذ كان أبولُّوس في كورنثوس، أن بولس بعدما اجتاز في النواحي العالية لكي يأتي إلى أفسس وجد تلاميذاً. فقال لهم: " هل قَبِلتُم الرُّوح القُدس لما آمنتم؟ " قالوا له: " ولا سمعنا أنه يوجد روح قدس ". فقال لهم: " فبماذا اعتمدتم؟ " فقالوا: " بمعمودية يوحنَّا ". فقال بولس: " إن يوحنَّا عمَّد الشعب بمعموديَّة التَّوبة قائلاً أن يؤمنوا بالذي يأتي بعده، أي بيسوع ". فلمَّا سَمِعوا اعتمدوا بِاسم الربِّ يسوع. ولمَّا وضع بولس يديه عليهم حلَّ الرُّوح القدس عليهم، فطفقوا ينطقونَ بألسِنةٍ ويتنبَّأونَ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الثاني عشر من شهر أمشير المبارك
1- تذكار الملاك الجليل ميخائيل رئيس الملائكة
2- نياحة القديس جلاسيوس
1- في هذا اليوم نعيد بتذكار الملاك الجليل ميخائيل رئيس الملائكة ، الشفيع في جنس البشر. شفاعته تكون معنا . آمين.
2- وفى هذا اليوم أيضا ، تنيح الأب الناسك المجاهد القديس جلاسيوس ، وقد ولد من أبوين مسيحيين، فربياه تربية مسيحية ، وعلماه علوم الكنيسة ، ثم قدماه شماسا . فأجهد نفسه فى طاعة المسيح وحمل نيره ، وذهب فترهب فى برية شيهيت . وبعد زمن رسم قسا فأرشده ملاك الرب إلى مكان بعيد وهناك جمع حوله جماعة من الرهبان ، فكان لهم خير مثال ، وكان يعد نفسه كواحد منهم . وقد تناهى فى الصبر وطول الأناة حتى أمكنه نسخ الكتاب المقدس ، ووضعه فى الكنيسة ليقرأ فيه من يشاء من الرهبان . وحدث أن زاره مرة رجل غريب ، وسرق هذا الكتاب وعرضه للبيع فإشتراه أحد الأشخاص ، وأراد أن يعرف قيمته ، فذهب به إلى القديس جلاسيوس وأراه إياه فعرف أنه كتابه . فقال له بكم باعك صاحبه ؟ فقال بستة عشرة دينارا . فقال له أنه رخيص فإشتراه وعاد به إلى منزله. ولما جاء البائع لأخذ ثمنه قال له : إننى عرضته على الأب جلاسيوس ، فقال أن الثمن كثير. فقال له : أما قال لك شيئا آخر . فقال لا فقال : إننى لا أريد بيعه . ثم أخذ الكتاب وتوجه به إلى الأب جلاسيوس وقدمه له باكيا نادما على فعله فلم يقبله منه ، وبعد إلحاح شديد ودموع كثيرة ، قبل أن يسترده . وقد منحه الله نعمة عمل المعجزات ، منها أنه أهدى إلى الدير أحد الأيام مقدار من السمك . وبعد طهيه وضعه الطباخ إناء ، ووكل بحراسته أحد الغلمان . وهذا أكل منه جزءا كبيرا . فلما عرف الطباخ ذلك غضب على غلامه لأنه أكل منه قبل وقت الأكل وقبل أن يباركه الشيوخ ، وضربه ضربة أصابت به مقتلا ، فذعر الطباخ وذهب إلى القديس جلاسيوس ، وأخبره بما جرى منه ، فقال له خذه وضعه بالكنيسة امام الهيكل وإتركه . ثم جاء الشيخ والرهبان إلى الكنيسة ، وصلوا صلاة الغروب ، وبعد ذلك خرج الشيخ من الكنيسة فقام الغلام و تبعه ، ولم يعلم أحد من الرهبان بهذا إلا بعد نياحته . ولما أكمل هذا بشيخوخة صالحة أراد الرب أن يريحه من أتعاب هذا العالم تاركا هذا التذكار الحسن.صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 36 : 28 )
فَمُ الصِّدِّيق يتلو الحِكمة. ولِسَانُه يَنطقُ بالحُكْمِ : ناموسُ اللهِ في قلبهِ. ولا تتعرقلُ خطواتُه. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 16 : 1 ـ 12 )
وقال أيضاً لتلاميذه: " كان إنسانٌ غنيٌّ له وكيلٌ، فوشيَ به إليه بأنه يُبَذِّر أمواله. فدعاه وقال له: ما هذا الذي أسمعه عنكَ؟ أعطني حساب الوكالة لأنَّك لا تكون وكيلاً بعد. فقال الوكيل في نفسه: ماذا أفعل؟ سيِّدي يأخذ منِّي الوكالة. ولستُ أستطيع أن أنقب وأستحي أن أسأل صدقة. قد علِمتُ ماذا أصنع، حتَّى إذا عُزلتُ عن الوكالة يقبلوني في بيوتهم. فدعا كل واحدٍ من مديوني سيِّده، وقال للأوَّل: كـم عـليـك لسـيِّدي؟ أمَّـا هو فقال: مئة قفيز ( بثِّ ) زيتٍ. فقال: خُذ صكَّك واجلس عاجلاً واكتُب خمسين. ثم قال لآخر: وأنت كم عليك؟ فقال مئَة كرِّ قمح. فقال له: خُذ صكَّك واكتُب ثمانين. فمدح السيِّد وكيل الظُّلم إذ بحكمةٍ صنع، لأنَّ أبناء هـذا الدَّهر أحكم من أبناء النُّور في جيلهم. وأنا أقول لكم: اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظُّلم، حتى إذا فَنِيتُم يقبلونكم في المظالِّ الأبديَّة. الأمين في القليل يكون أميناً أيضاً في الكثير. والظَّالم في القليل ظالمٌ أيضاً في الكثير. فإنْ لم تكونوا أُمناء في مال الظُّلم، فمَن يأتمنكُم في الحقِّ؟ وإنْ لم تكونوا أُمناء في ما هو للغير، فمَن يُعطيكُم ما هو لكم.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #575
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-21-2013, 03:30 AM
Parent: #574

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الأربعاء )
20 فبراير 2013
13 أمشير 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 4 : 7 ، 8 ، 9 )
قد ارتَسم علينا نور وجِهكَ ياربُّ. أعطيتَ سروراً لقلبي. لأنكَ أنتَ وحدكَ ياربُّ. أسكنتَني على الرَّجاءِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 24 ـ 28 )
حينئذٍ قال يسوع لتلاميذه: " مَن يُريد أن يتبعني فليُنكِر نفسه ويحمل صليبهُ ويتبعني، لأن مَن أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلكها، ومَن يُهلك نفسه من أجلي يجدها. لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كُلَّه وخسر نفسه؟ أو ماذا يُعطِي الإنسان فداءً عن نفسه؟ فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذٍ يُجازي كل واحدٍ حسب أعماله. الحقَّ أقول لكم إن من القيام ههُنا قوماً لا يَذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتياً في مجد أبيه ".
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 5 : 12 ، 13 )
ويفتخر بِكَ كلّ الذينَ يُحبُّونَ اسمكَ. لأنكَ أنتَ ياربُّ باركتَ الصِّدِّيقَ. مِثل سلاح المسرَّة كللَّتنا. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 34 ـ 42 )
" لا تظنُّوا إني جئتُ لأُلقي سلاماً على الأرض. ما جئت لأُلقي سلاماً بل سيفاً. فإني أتيت لأفرِّق الإنسان ضدَّ أبيه، والابنة ضدَّ أُمِّها، والعروس ضدَّ حماتها. وأعداء الإنسان أهل بيته. ومن أحبَّ أباً أو أمّاً أكثر منِّي فلا يستحقُّني، ومَن أحبَّ ابنه أو ابنته أكثر منِّي فلا يستحقُّني، ومَن لا يحمل صليبه ويتبعني فلا يستحقُّني. مَن وجدَ نفسه يُضِيعُهَا، ومن أضاع نفسه من أجلي يجدها. مَن يقبلكم فقد قبلني، ومن يقبلني فقد قَبِلَ الذي أرسلني. ومَن يقبل نبيّاً بِاسم نبيٍّ فأجر نبيٍّ يأخذ، ومَن يقبل بارّاً بِاسم بارٍّ فأجر بارٍّ يأخُذ. ومَن يسقي أحد هؤلاء الصِّغار كأس ماءٍ باردٍ فقط بِاسم تلميذٍ، فالحقَّ أقولُ لكم أنه لا يُضِيعُ أجرَهُ ".
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 8 : 18 ـ 30 )
لأني أظُن أن آلام هذا الزَّمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلَن فينا. لأن انتظار الخليقة يتوقَّع استعلان أبناء الله. لأن الخليقة قد أُخضِعَت للباطل لا عن إرادة، بل من أجل الذي أخضعها على الرَّجاء. لأن الخليقة نفسها أيضاً ستُعتق من عبوديَّة الفساد إلى حرِّية مجد أولاد الله. فإننا نعرف أن كلَّ الخليقة تئنُّ وتتمخَّض معنا حتى الآن. وليس هى فقط، بل نحن أيضاً الذين لنا باكورة الرُّوح، نحن أنفسنا أيضاً نئنُّ في أنفسنا، متوقِّعين التَّبنِّي فداءَ أجسادنا. لأننا بالرَّجاء خَلصنَا. ولكنَّ الرَّجاء المنظور ليس رجاءً، لأن ما ينظره أحدٌ فإياه يرجو أيضاً ولكن إن كنا نرجو ما لسنا ننظره فإننا نتوقَّعه بالصَّبر. وكذلك الرُّوح أيضاً يُعضِّد ضعفنا، لأننا لسنا نعلم ما نُصلِّي لأجله كما ينبغي. ولكن الرُّوح نفسه يشفع فينا بتنهُدات لا يُنطَق بها. ولكنَّ الذي يَفحصُ القلوب يعلم ما هو فكر الرُّوح، لأنه قد تشفعُ لله عن القدِّيسين.ونحن نعلمُ أن الذين يحبُّون الله، وهم الذين مدعوُّون حسب قصده السابق. يجعل كل الأشياء تعمل معهم للخير. لأن الذين سبق فعرَفهم سبق أيضاً فعيَّنهم شُركاء صورة ابنه، ليكون هو بِكراً بين اخوة كثيرين. والذين سبق فعيَّنهم، فهؤلاء دعاهم أيضاً. والذينَ دعاهم، فهؤلاء برَّرهم أيضاً. والذينَ برَّرهم، فهؤلاء مجَّدهم أيضاً.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي واخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 8 ـ 15 )
والنِّهاية، كونوا جميعاً برأيٍ واحدٍ، وكونوا مشتركين في الآلام. وكونوا مُحبِّين الاخوة، رحومينَ، ومُتواضعينَ. غير مُجازين عن شـرٍّ بشـرٍّ أو عن شتيمةٍ بشتيمةٍ، بَلْ على العكس مُبارِكِين، لأنكم لهذا الأمر دُعيتم لكي ترثوا البركة. لأنَّ من أراد أن يُحبَّ الحياة ويرى أيَّاماً صالحة، فليَكفُف لسانه عن الشرِّ وشفتيه عن أن يتكلَّما بالمَكر، وليَحد عن الشرِّ ويصنع الخير، وليطلب السَّلام ويَجِدَّ في أَثَرِه. لأن عيني الربِّ تنظر الأبرار، وأُذنيه تنصتان إلى طلبهم، وأمَّا وجه الربِّ ضدُّ فاعلي الشرِّ.فمن ذا الذي يُمكنه أن يؤذِيكم إذا كُنتم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألَّمتم مِن أجل البرِّ، فطوباكم. وأمَّا خَوفهم فلا تخافوه ولا تضطربوا، بل قدِّسوا الربَّ المسيح في قلوبكم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا مَن يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 19 : 23 ـ 40 )
وحدث في ذلك الوقت اضطرابٌ ليس بقليل بسبب الطَّريق، لأنَّ واحداً اسمه ديمتريوس، صائغ فضةٍ صانع هياكل فضةٍ لأرطاميس، كان يُربِّح الصُّنَّاع ربحاً ليس بقليل. فجمعهم مع الصُّنَّاع الآخرين الذين حولهُ وقال لهم: " أيُّها الرِّجال أنتم تعرفون أنَّ رِبحَنا إنَّما هو من هذه الصِّناعة. وأنتم تنظرون وتسمعون أنه ليس من أفسس فقط، بل وحتى من جميع آسيَّا، استمال بولس هذا جمعاً كثيراً قائلاً: أن هذه التي تُصنع بالأيادي ليست آلهةً. فليس نصيبنا هذا وحـده في خطر مِن أن يحصل في إهانة، بل أيضـاً هيكل أرطاميس ـ الآلهة العظيمة ـ أن يُحسب لا شيء، وإنه سوف تُهدم عظمتها، هيَ التي يعبدها جميع آسيَّا وكل المسكونة ". فلمَّا سمعوا هذا امتلأوا غضباً، وطفقوا يصرخون قائلين: " عظيمةٌ هى أرطاميس التي لأهل أفسس ". فامتلأت المدينة اضطراباً وجروا جميعاً بنفس واحدة إلى المشهد خاطفين معهم غايوس وأرسترخُس المكدونيَّين، رفيقي بولس في السَّفر.ولمَّا كان بولس يريد أن يدخل إلى الجمع، لم يدعه التَّلاميذ. وآخرون من رؤساء المدينة ـ كانوا أصدقاءه ـ أرسلوا يطلبون إليه أن لا يُسلِّم نفسه إلى المشهد. وآخرون كانوا يصرخون بشيءٍ آخرَ، لأن المحفل كان مُضطرباً، وأكثرهم لا يدرون لأيِّ شيءٍ كانوا قد اجتمعوا. فاجتذب اليهود إسكندر من الجمع، فأشار إسكندر بيده يريد أن يحتجَّ للجمع. فلمَّا عرفوا أنه يهوديٌّ، صار صوتٌ واحدٌ من الجميع صارخين نحو مدَّة ساعتين قائلين: " عظيمة هى أرطاميس التي لأهل أفسس ".فلمَّا هدَّأ الكاتب الجمع قال: " أيُّها الرِّجالُ الأفسسيُّون، مَن هو مِن الناس لا يعرف أن مدينة الأفسسيِّين مُتعبِّدة لأرطاميس العظيمة ولتمثالها الذي هبط من زَفْسَ؟ وليس أحد يقدر أن يُقاوم هذه الأشياء، فلذا ينبغي أن تكونوا ثابتين ولا تفعلوا شيئاً بخفة. لأنكم أتيتم بهذَيْن الرَّجلين إلى هنا، وهما ليسا سارقي هياكل، ولا مُجدِّفين، على آلهتكم. فإن كان ديمتريوس والصُّنَّاع الذين معه لهم دعوى على أحدٍ، فإنه تُقام أيَّامٌ للقضاء، ويوجد ولاةٌ، فليرافعوا بعضهم بعضاً. وإن كنتم تطلبون شيئاً آخر، فإنه يُقضَى بينكم في محفلٍ شرعيٍّ. لأنَّنا في خطر أن نُحاكَم من أجل اضطراب هذا اليوم. وليس حُجَّةٌ يُمكننا من أجلها أن نُعطِي جواباً عن هذا الشَّغب ". ولمَّا قال هذا صرف المحفل.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
حدث فى مثل هذا اليوم : ..
اليوم الثالث عشر من شهر أمشير المبارك
1- شهادة القديسين سرجيوس الأتربى وأبيه وأمه وأخته وكثيرين معهم
2- نياحة القديس تيموثاؤس الثالث بابا الإسكندرية الثانى والثلاثين
1- فى هذا اليوم إستشهد القديس سرجيوس وأبوه وأمه وأخته وكثيرون معهم . وقد ولد هذا القديس بمدينة أتريب من أب صالح إسمه تادرس وأم تقية إسمها مريم. فلما بلغ عمره عشرين سنة ، خطر على فكره أن يموت على إسم السيد المسيح. فتقدم إلى الوالى قبريانوس وإعترف بالسيد المسيح . فأمر بعذابه فعذب بكل نوع ثم أودعه السجن ، وفى الليل رأى فى رؤيا كأن نفسه عرجت على السماء وأبصر مساكن القديسين ، فتعزت نفسه وقد شفاه السيد المسيح من أوجاعه . وسمع بجهاده قس يسمى مانصون . فأتى ومعه شماسان إلى أتريب وإعترفوا بإسم السيد المسيح أمامه . فأمر أن يضربوا ضربا موجعا وقد أحدق بهم جمهور كثير كانوا يعطفون على هذا القس الذى لم يكن منه إلا أنه حول وجهه إليهم ووعظهم وأوصاهم بالثبات على الإيمان بالسيد المسيح ، ثم صلى وباركهم ، فإعترف الجميع بالإيمان المستقيم . وبعد العذاب الكثير أخذت رؤوسهم ونالوا إكليل الحياة . أما القس فقد عذبه الوالى بالنار، ولكن الرب أخرجه سالما فأرسله الوالى إلى الإسكندرية وهناك نال إكليل الشهادة.أما القديس سرجيوس فقد أحضره الوالى قبريانوس وعذبه بأنواع العذاب الأليمة . وكان الرب يشفيه ويعزيه ويقويه . ولما أحضروا له الوثن وكلفوه بالسجود له ، ركله بقدمه فسقط وتحطم . فآمن قبريانوس فى الحال وقال : إله لا يقدر أن يخلص نفسه ، كيف يقدر أن يخلص غيره ؟ وتولى أوهيوس الأسفهسلار تعذيب القديس ، فأمر بسلخ جلده ودلكه بخل وملح ، ولكن الرب أعطاه قوة ونعمة ، وأتت إليه أمه وأخته وأبصرتاه على هذا الحال فبكيتا كثيرا حتى ماتت أخته من شدة الحزن فأقامهما الله بصلاته . ثم أتاه القديس يوليوس الأقفهصى وكتب سيرته ووعده أنه سيهتم بجسده وتكفينه . وأمر أوهيوس أن يعصر بالهنبازين ، وأن تقلع أظافره ، وأن يوضع على سرير حديد ويوقد تحته، وأن توضع مشاعل نار فى أذنيه .وكان الرب يقويه ويشفيه. ولما ضجر منه أمر بقطع رأسه فإستدعى أباه وأمه وأخته ليودعهم ، فحضروا ومعهم بقية أهله ، ولما رأوه مشدودا بلجام كالخيل ، إلى مكان الشهادة ، إحتجوا على الوالى لقساوته ، فأمر بقطع رؤوسهم. ونال الجميع إكليل الحياة و السعادة الأبدية . وكان بين الجمع صبى صغير فتح الرب عينيه فأبصر أنفس القديسين الشهداء مع الملائكة صاعدين بها . فصرخ بأعلى صوته قائلا يا سيدى يسوع المسيح إرحمنى . فخاف أبواه أن يسمعه الوالى فيهلكهما بسببه . ولما لم يستطيعا إسكاته ، وضعا أيديهما على فمه وهو يصرخ ويستغيث بالسيد المسيح حتى أسلم روحه الطاهرة بيد الرب . صلاة الجميع تكون معنا . آمين.
2- وفى هذا اليوم أيضا من سنة 528 م تنيح الأب القديس الأنبا تيموثاؤس الثالث بابا الإسكندرية الثانى والثلاثون . وكان جلوسه على الكرسى الرسولى سنة 511م . وقد نالت هذا الأب شدائد كثيرة بسبب المحافظة على الإيمان المستقيم. وحضر فى أيامه القديس ساويرس بطريرك أنطاكية إلى الديار المصرية هربا من الإضطهاد ، وتجول الإثنان فى البلاد والأديرة يثبتان الشعب على المعتقد الأرثوذكسى ، ولأنه لم يوافق الملك مرقيان على قوانين المجمع الخلقيدونى فقد نفاه عن كرسيه، وفى يوم نفيه عارض المؤمنون فى تنفيذ الأمر فقتل منهم بأمر الملك نحو مئتى ألف نفس . وقد تنيح هذا الأب فى المنفى هو والقديس ساويرس الأنطاكى ، بعد أن أقام على الكرسى المرقسى 17 سنة .صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 33 ، 4 )
عجيبٌ هو الله في قدِّيسِيه. إلهُ إسرائيلَ هو يُعطي قوةً وعِزاً لشعبِهِ. والصِّدِّيقون يَفرحون ويتهلَّلون أمامَ اللهِ. ويَتَنَعَّمون بالسرورِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 4 ـ 12 )
ولكن أقول لكم يا أصدقائي: لا تخافوا من الذين يقتلون جسدكم، وبعد ذلك ليس لهم ما يفعلون أكثر. بل أُريكم مِمَّن تخافون: خافوا من الذي بعدما يَقتُل، له سلطانٌ أن يُلقي في جهنَّم. نعم أقول لكم: من هذا خافوا. أليست خمسةُ عصافيرُ تُباع بفلسين، وواحدٌ منها ليس منسيّاً أمام الله؟ بل شعور رؤوسكم أيضاً جميعها محصاةٌ. فلا تخافوا إذاً. أنتم أفضل من عصافير كثيرةٍ. وأقول لكم: كُلُّ مَنْ يعترفُ بي قُدَّام النَّاس، يعترف به أيضاً ابن الإنسان قُدَّام ملائكة الله. ومَنْ أنكرني قُدَّام النَّاس، يُنكَر أيضاً قُدَّام ملائكة الله. وكل مَن قال كلمةً على ابن الإنسان يُغفَرُ له، وأمَّا مَن يُجدِّف على الرُّوح القدس فلا يُغفر له. ومَتَى قدَّموكم إلى المجامع والرُّؤساء والسَّلاطين فلا تهتمُّوا كيف أو بما تُجاوِبون أو بما تقولون، لأنَّ الرُّوح القدس يُعلِّمكم في تلك السَّاعة ما يجب أن تقولوه ".
( والمجد للـه دائما)
+++

Post: #576
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-21-2013, 11:22 AM
Parent: #575

اصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الخميس )
21 فبراير 2013
14 أمشير 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 131 : 7 ، 12 ، 13 )
كَهنَتُكَ يلبسونَ العدل. وأبرارُكَ يبتهجون مِن أجل داود عبدكَ. هيَّأت سراجاً لمسيحي. وعليه يُزهِرُ قُدسي. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 4 : 23 ـ 5 : 1 ـ 16 )
وكانَ يسوع يطوفُ في كل الجليل يُعلِّم في مجامعهم، ويكرز ببشارة الملكوت، ويشفي كل مرض وكل وجع في الشَّعب. فذاع خبرُه في جميع سوريَّة. فأحضروا إليه جميع السُّقَماء بالأمراض والأوجاع المُختلفة، والمجانين والمصروعين والمفلوجين، فشفاهم. وتبعه جموعٌ كثيرةٌ مِن الجليل والعشر المُدن وأورشليم واليهوديَّة ومِن عبر الاردُنِّ. ولمَّا رأى الجموعَ صعدَ إلى الجبل، فلمَّا جلسَ جاء إليه تلاميذه. ففتحَ فـاه وعلَّمهُم قائلاً: " طُـوبى للمسـاكين بالرُّوح، لأنَّ لهُم ملكـوت السَّـموات. طُوبَى للذين ينوحون الآن، لأنَّهُم يَتَعـزَّون. طُوبَى للودعاء، لأنَّهُم يرثونَ الأرض. طُوبى للجياع والعطاش إلى البرِّ، لأنَّهُم يُشبَعونَ. طُوبى للرُّحماء، لأنَّهُم يُرحَمون. طُوبى للأنقياء القلب، لأنَّهُم يُعاينون الله. طُوبى لصانعى السَّلام، لأنَّهُم أبناء الله يُدعَون. طُوبى للمَطرودين مِن أجل البرِّ، لأنَّ لهُم ملكوت السَّموات. طُوباكُم إذا طردوكُم وعيَّروكُم وقالوا عليكُم كلَّ كلمةٍ شريرةٍ، مِن أجلي، كاذبين. افرحوا وتهلَّلوا، لأنَّ أجرَكُم عظيمٌ في السَّموات، لأنَّهُم هكذا طردوا الأنبياء الَّذينَ قَبلَكُم.أنتُم ملح الأرض، وإذا فَسَدَ المِلح فبماذا يُملَّح؟ لا يَصلُح بعد لشىءٍ، إلاَّ لأن يُطرح خارجاً ويُداس مِن النَّاس. أنتُم نور العالم. لا يُمكِن أن تُخفَى مدينةٌ موضوعةٌ على جبلٍ، ولا يوقدونَ سراجاً ويضعونه تَحتَ مِكيالٍ، بل يوضع على المنارة فيُضيء لكُلِّ مَن في البيت. فليُضئ نورُكُم هكذا قُدَّام النَّاس، لكي يَروا أعمالَكُم الحسنة، ويُمجِّدوا أباكُم الَّذي في السَّموات.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 109 : 5 ، 6 ، 8 )
أقسمَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ. لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 )
ونزلَ معهُم ووقفَ في موضع خلاءٍ مع جمع مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ وساحِل صورَ وصَيدا الَّذينَ جاءوا ليَسمعوا منهُ ويَشفيهم مِن أمراضِهمْ، والمُعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ الجمعُ يَطلبُ أنْ يَلمسهُ لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي الجَميعَ.ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالروح لأنَّ لكُم ملكوتَ السَّمواتِ. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم تُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها الباكونَ الآنَ لأنَّكُم ستَضحكونَ. طُوباكُم إذا أبغضكُم النَّاسُ وأفرَزوكُم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ الإنسانِ، افرحوا في ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فهوَذا أجْرُكُم عظيمٌ في السَّماءِ، لأنَّ آباءَهُم هكذا كانوا يَفعلونَ بالأنبياءِ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الثانية إلى تلميذه تيموثاوس
( 3 : 10 ـ 4: 1 ـ 22 )
وأمَّا أنتَ فقد اتبعت تَعليمي، ومثالي، ورسمي الأول، وإيماني، وأناتي، ومحبَّتي، وصبري، والاضطهادات، والآلام، التى أصابتني في أنطاكية وإيقونيَّة ولسترة. وجميع الاضطهادات قد احتملتها! ومن جميعها أنقذني الربُّ. وجميع الذينَ يريدون أن يعيشوا بالتَّقوى في المسيح يسوع يضطهـدون. ولكن النَّاس الأشرار الخـدَّاعين سيتقدَّمون في الشَّـر، بالأكثر ضالِّين ومُضِلِّينَ. وأمَّا أنتَ فاثبُت على ما تعلَّمته وأيقنته، عارفاً ممَّن تعلَّمت. وأنكَ مُنذ الطُّفوليَّة تعرف الكُتب المُقدَّسة، القادرة أن تُحكِّمكَ للخلاص، بالإيمان الذي في المسيح يسوع. لأن جميع الكتب المُوحى بها من الله، نافعة للتَّعليم والتَّوبيخ، للتَّقويم والتَّأديب الذي في البرِّ، لكي يكون رجل الله مُستعدَّاً، ثابتاً في كل عمل صالح. أنا أشهد أمام الله والمسيح يسوع، الذي يَدين الأحياء والأموات، عند ظهوره وملكوته: اكرز بالكلمة. اعكف على ذلك في وقتٍ مناسبٍ وغير مناسبٍ. وبِّخ، عظ. انتهر بكل أناةٍ وتعليم. لأنه سيكون وقتٌ لا يقبلون فيه التَّعليم الصَّحيح، بل حسب شهواتهم الخاصَّة يجمعون لهم مُعلِّمين ويسدُّون آذانهم، فيصرفون مسمعهم عن الحقِّ، ويميلون إلى الخُرافات. وأمَّا أنتَ فاستيقظ في كل شيءٍ. واقبل الآلام. واعمل عمل المُبشِّر. تمِّم خدمتكَ.فإنِّى أنا أيضاً سوف أنتقل، ووقت انحلالي قد حضر. قد جاهدتُ الجهاد الحَسن، وأكملت السَّعي، وحفظت الإيمان، وأخيراً قد وضِعَ لي إكليل البرِّ، الذي يهبه لي في ذلك اليوم، الربُّ الحاكم العادل، وليس لي وحدي فقط، بل ولجميع الذين يحبُّون ظهوره أيضاً. أسرع أن تأتي إليَّ عاجلاً، لأن ديماس قد تركني إذْ أحبَّ العالم الحاضر وذهب إلى تَسَالُونيكي، وكريسكيس إلى غلاطيَّة، وتيطس إلى دلماطيَّة. ولوقا وحده معي. خُذ مَرقُس وأحضره معك لأنه نافعٌ لي للخدمة. أمَّا تيخيكس فقد أرسلْته إلى أفسس. والعباءة التي تركتها في تَرُواس عند كاربُس، أحضرها متى جئتَ، مع الكُتب أيضاً ولا سيَّما الرُّقوق. إسكندر الحدَّاد فعل بي شروراً كثيرة. ليُجازهِ الربُّ حسب أعماله. فهذا احتفظ منه أنتَ أيضاً لأنه قاوم أقوالي جـدّاً. في احتجاجي الأول لم يأتي إليَّ أحـدٌ، بل الجميع تركوني. لا يُحسب عليهم. ولكن الربَّ وقفَ معي وقوَّاني، لكي تتمَّ بي الكرازة، ويسمع جميع الأمم، فأُنقِذتُ مِن فم الأسد. وسيُنجِّيني الربُّ من كل عمل رديءٍ ويُخلِّصني لِملكوته السَّماويِّ. هذا الذي له المجد إلى دهر الدُّهور. آمين. سلِّم على بريسكلا وأكيلا وبيت أونيسيفورس. أراستس بقى في كورنثوس. وأمَّا تروفيموس فتركته في ميليتس مريضاً. بادر أن تجيء قبل الشتاء. يُقرئك السلام أفبولس وبوديس ولينوس وأقلوديا وجميع الإخوة. الرب يسوع المسيح مع روحك. النِّعمة معكم. آمين.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 5 : 1 ـ 14 )
أطلب إلى الشُّيوخ الذين بينكُم، أنا الشَّيخ شريككُم، والشَّاهِد لآلام المسيح، وشَريك المجد العتيد أن يُعلَنَ، ارعوا رَعيَّة الله التي بينكُم وتعاهدوها، لا بالقهر بل بالاختيار، كمثل الله ولا ببخل بل بنشاط، ولا كمَن يتسلَّط على المَواريث، بل صائرينَ أمثلةً للرَّعيَّة. ومتى ظهر رئيس الرُّعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يضمحل.كذلك أنتُم أيُّها الشُّبَّان اخضعوا للشُّيوخ، وكونوا جميعاً مُتسربلينَ بالتَّواضع بعضكم لبعض، لأنَّ الله يُقاوِم المُستكبرين، ويُعطي نعمةً للمتواضعين. فتواضعوا تحت يد الله القويَّة لكي يرفعكُم في زمان الافتقاد، مُلقينَ كلَّ همِّكُم عليه، لأنه هو يعتني بكم.كونوا مُتيقِّظينَ واسهروا. لأن إبليس عدوكم يجول كأسدٍ زائر، يلتمس مَن يبتلعه. فقاوموه، راسخينَ في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام تُجرَى على إخوتكم الذين في العالم.وإله كل نعمةٍ الذي دعاكُم إلى مجدهِ الأبديِّ في المسيح يسوع، بعدما تألَّمتُم يسيراً، هو يهيئكُم، ويثبِّتكُم، ويقوِّيكُم، ويمكِّنكُم. له السُّلطان والمجد إلى الأبد. آمين. بيد سِلوانُس الأخ الأمين، ـ كمـا أظُنُّ ـ كتبتُ إليكُم بكلماتٍ قليلةٍ واعظاً وشاهداً، أن هذه هيَ نعمة الله بالحق التي فيها تَقُومُونَ. تُسلِّم عليكُم الصِّديقة المُختارة التي في بابلون ( مصر )، ومرقس ابني. سلِّموا بعضُكُم على بعض بقبلة المحبَّة. السَّلامُ لكُم جميعاً أيُّها الذينَ
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 20 : 17 ـ 38 )
ومن ميليتس أَرسَل إلى أفسُس واستدعَى قسوس الكنيسة. فلمَّا جاءُوا إليه قال لهم: " أنتم تعلمون من أوَّل يوم دخلت آسيَّا، كيف كنت معكم كلَّ الزَّمان، أخدم الربَّ بكلِّ تواضع ودموع كثيرةٍ، وبتجارب أصابتني بمكائد اليهود. كما وإنَّني لم أَخْفِ شيئاً من الفوائد إلاَّ وأخبرتكم وعلَّمتـكم به جهراً وفي كلِّ بيتٍ، شاهداً لليهود واليونانيِّين بالتَّوبة التي لله والإيمان الذي بربِّنا يسوع المسيح. والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مُقيَّداً بالرُّوح، لا أعلم ماذا يُصيبني فيها. غير أن الرُّوح القـدس يشهد لي في كلِّ مدينةٍ: إن وُثُقاً وشدائد تنتظرني. ولكني لستُ أحتسب نفسي ثمينة عندي في شيءٍ، حتَّى أُتمِّم سعيي والخدمة التي أخذتها من الربِّ يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله. والآن ها أنا أعلم أنَّكم لا ترون وجهي بعد، أنتم جميعاً الذين مررت بينهم كارزاً بملكوت الله. لذلك أُشهِدكم اليوم هذا أنِّي بريءٌ من دمكم جميعاً، لأنِّي لم أُؤخِّر أن أُخبِركم بكلِّ مشيئة الله. احترزوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرَّعيَّة التي أقامكم الرُّوح القدس فيها أساقفةً، لترعوا كنيسة الربِّ التي اقتناها بدمه بنفسـه. لأنِّي أعلم: أنه مِن بعد ذهـابي سـيدخل بينكم ذئابٌ خاطفةٌ لا تُشفِقُ على الرَّعيَّة. ومنكم أنتم سيقوم رجالٌ يتكلَّمون بأقوالٍ ملتويةٍ ليجتذبوا التَّلاميذ وراءَهم. لذلك اسهروا إذاً، مُتذكِّرين أنِّي ثلاث سنين ليلاً ونهاراً، لم أَفتُرْ عن أن أُعلِّم بدموع كلَّ واحدٍ. والآنَ أستودعكم يا إخوتي للربِّ ولكلمة نعمته، القادرة أن تُثبِّتكم وتُعطيكم ميراثاً مع جميع المُقدَّسين. فضَّة أو ذهب أو ثوب أحدٍ لم أشته. أنتم تعلمون أن حاجاتي وحاجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كل شيءٍ أريتكم أنَّه هكذا ينبغي أن نتعب ونُعضِّـد الضُّـعفاء مُتذكِّـرين كلمات الربِّ يسـوع لأنَّه قـال:" مغبوطٌ هو العطاء أكثر من الأخذ ". ولمَّا قال هذا جثا على رُكبتيه مع جميعهم وصلَّى. وكان بُكاءٌ عظيمٌ من الجميع، ووقعوا على عُنُق بولس وقبَّلوه وهم متوجِّعين، ولا سيَّما من الكلمة التي قالها: إنهم لن يروا وجهه أيضاً. ثُمَّ شيَّعوه إلى السَّفينة.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الرابع عشر من شهر أمشير المبارك
1- نياحة القديس ساويرس بطريرك أنطاكية
2- نياحة القديس يعقوب بابا الإسكندرية الخمسين
1- فى هذا اليوم من سنة 538 م تنيح الأب القديس ساويرس بطريرك أنطاكية ، الذى كان من آسيا الصغرى ، وكان جده يسمى ساويرس ، وقد رأى فى رؤيا من يقول له : إن الولد الذى لإبنك سيثبت الأرثوذكسية ، ويدعى إسمه على إسمك. ولما رزق إبنه هذا القديس أسماه ساويرس ، فتعلم الحكمة اليونانية ثم العلوم الكنسية، وفيما هو سائر خارج المدينة ، إذ بقديس حبيس يخرج من مغارته و يصيح به قائلا : مرحبا بك يا ساويرس معلم الأرثوذكسية وبطريرك أنطاكية . فتعجب ساويرس كيف يدعوه بإسمه وهو لم يعرفه . وكيف علم بما سيكون منه . وقد نما ساويرس فى الفضيلة وترهب بدير القديس رومانوس وذاع بره ونسكه . فلما تنيح بطريرك أنطاكية ، إتفق رأى الأساقفة على تقدمته بطريركا على المدينة وذلك سنة 512 م ، فإستضاءت الكنيسة بتعاليمه التى ذاعت فى المسكونة كلها كما كان من الآباء الذين حضروا مجمع أفسس ، ولم يلبث قليلا حتى مات الملك أنسطاسيوس ، وملك بعده يوسطينيانوس وكان على عقيدة مجمع خلقيدونية . فإستدعى هذا الأب وأكرمه كثيرا عساه يذعن لرأيه فلم يقبل . فغضب عليه غضبا شديدا ، ولكنه لم يخش غضب الملك فأمر بقتله . وعلمت بذلك تاؤدورة زوجة الملك وكانت أرثوذكسية المعتقد ، فأشارت على القديس أن يهرب من وجهه ، فخرج سرا وجاء إلى أرض مصر ، وطاف البلاد والأديرة فى زى راهب ، وكان يثبت المؤمنين على الإيمان المستقيم ، وأقام فى مدينة سخا عند أرخن قديس يسمى دوروثاؤس . وقد أجرى الله على يديه آيات كثيرة وتنيح بمدينة سخا ونقل جسده إلى دير الزجاج. تكون معنا . آمين.
2- وفى هذا اليوم أيضا من سنة 821 م تنيح القديس العظيم الأنبا يعقوب بابا الإسكندرية الخمسون. كان هذا الأب راهبا بدير القديس مقاريوس ، ونظرا لقداسته وتقواه ، أجمع الكل على إنتخابه بطريركا بعد نياحة البابا مرقس التاسع والأربعين ، وجلس على الكرسى فى شهر بشنس سنة 810م ، فجدد الكنائس وعمر الأديرة ، وقد وهبه الله عمل الآيات . من ذلك أن شماسا بالإسكندرية تجرأ عليه بوقاحة قائلا : إدفع ما عليك للكنائس أو إمض إلى ديرك ، فأجابه البابا قائلا: إنك لا تعود ترانى منذ الآن ، فمضى الشماس إلى بيته ومرض لوقته ومات بعد حين ، ومنها أن أرخنا إسمه مقاريوس من نبروه ، كان قد طعن فى السن ولم يرزق نسلا ، وبعد زمن رزقه الله ولدا فأقام وليمة دعا إليها هذا القديس ، وحدث أثناء الوليمة أن مات الطفل ، فلم يضطرب والده ، بل حمله بإيمان ووضعه أمام البابا واثقا أن الله يسمع لصفيه ويعيد نفس الطفل إليه ، فأخذ البابا الطفل ورشمه بعلامة الصليب على جبهته وصدره وقلبه ، وهو يصلى قائلا : يا سيدى يسوع المسيح الواهب الحياة . أقم بقدرتك هذا الطفل حيا لأبيه ، ثم نفخ فى وجهه فعادت نفس الطفل إليه ، ودفعه إلى أبيه .ولما أكمل جهاده الحسن تنيح بسلام بعد أن أقام على الكرسى المرقسى عشر سنين وتسعة أشهر وثمانية وعشرين يوما.صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 72 : 17 ، 18 ، 21 )
أَمسَكتَ بيدي اليُمنى. وبمشورتَكَ أهديتني وبالمجد قَبِلتَني. وأنا فخيرٌ لي الالتصاق باللهِ وأن أجعلَ على الربِّ اتكالي. لأُخبِرَ بكُلِّ تسابيحِكَ في أبوابِ ابنةِ صهيونَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 10 : 1 ـ 16 )
" الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنَّ الذي لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف، بل يطلع من موضع آخر، فذاك سارقٌ ولصٌّ. وأمَّا الذي يدخل مِن الباب فهو راعي الخراف. لهذا يفتح البوَّاب، والخراف تسمع صوته، فيدعو خرافه بأسمائها ويخرجها. فإذا أخرج خرافه الخاصَّة يذهب أمامها والخراف تتبعه، لأنَّها تعرف صوته. وأمَّا الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه، لأنَّها لا تعرف صوت الغريب ". هذا المَثَلُ قاله لهم يسوع، وأمَّا هم فلم يعرفوا لأي شيءٍ كان يُكلِّمهم.ثُمَّ قال لهم يسوع أيضاً: " الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنِّي أنا هو باب الخراف. جميعُ الذينَ أتوا قبلي هُم سُرَّاقٌ ولصوصٌ، ولكنَّ الخراف لم تسمع لهم. أنا هو باب الخراف. إن دخل بي أحدٌ فيَخلُصُ ويدخل ويخرج ويجد مرعىً. وأمَّا السَّارق لا يأتي إلاَّ ليسرق ويَذبح ويُهلِك، وأمَّا أنا فقد أتيتُ لتكون لهم حياةٌ وليكون لهم أفضلُ. أنا هو الرَّاعي الصَّالِح، والرَّاعي الصَّالِح يبذل نفسه عن الخرافِ. وأمَّا الَّذي هو أجيرٌ، وليسَ راعياً، الذي ليست الخرافُ له، فإذا رأى الذِّئب مُقبِلاً يهرب ويترك الخراف، فيخطفُ الذِّئبُ الخرافَ ويُبدِّدها. لأنَّه أجيرٌ، ولا يُبالي بالخرافِ. أمَّا أنا فإنِّي الرَّاعي الصَّالِح، وأعرِف خاصَّتي وخاصَّتي تعرفُني، كما أن الآبَ يعرفُني وأنا أعرفُ الآبَ أيضاً. وأنا أضعُ نفسي عن خرافي. ولي خرافٌ أُخَرُ ليست من هذه الحظيرةِ، ينبغي لي أن آتي بهؤلاء الأُخَر أيضاً فتسمعُ صوتي، وتكونُ رعيَّةٌ واحدةٌ لراعٍ واحـدٍ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #577
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-22-2013, 04:57 PM
Parent: #576

أحبائى الأعزاء
..
اليوم الجمعة .. وكل يوم جمعة وأنتم طيبون ..

بعد قليل .. اللقاء الأسبوعى مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة والترانيم الشجية التى تمس الروح ..
ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #578
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-22-2013, 10:32 PM
Parent: #577

أحبائى الأعزاء ..
بمناسبة بدء صوم يونان .. يوم الاثنين القادم بإذن الله ..
هذه بعض النقاط عن سفر يونان النبى .. منقول من موقع " منتدى البابا كيرلس " ..
+++
سفر يونان

الله يترفق بالجميع
(سيادة الله، رسالة الله إلي كل العالم، التوبة، رأفة الله).

موضوع السفر
رحمة الله على الجميع ، وأن الله يريد أن يخلص جميع البشر بدون محاباة

يونـــــان
+ يونان معناه( حمامة).
+ نبي من جت حافر ، بجوار الناصرة من منطقة الجليل يقال انه ابن أرملة صرفه الذي أقامه إيليا النبي من الموت.
+ هاجم هذا السفر بعض النقاد بكونه مجرد قصة رمزية أو تشبيه كما جاء في أرميا " " ابتلعني كتنين وملا جوفه من نعمى طوحنى ( أر51 : 34 )، لكن ما جاء في (2 مل 14 : 25) يؤكد أن يونان شخصية واقعية وقد أكد السيد المسيح ذلك ( مت 12 : 39 – 41 ) و( لوقا 29:11-32 ) هذا ولم يقل السفر : "صار قول الرب إلى إنسان ما" إنما حدد "إلى يونان بن أمتاى"
سماتــه
+ من أروع القصص التي تكشف عن أبوة الله للبشرية بلا تمييز .. فهو يطلب الأمم أيضا متي وجد استعدادا لقبوله وفي الوقت نفسه يؤدب بنيه.
+ يكشف عن عدم العصمة فقد عصي النبي والرب أدبه مستخدما خطأه كجزء من خطته الإلهية للخلاص فصار في ابتلاع الحوت له رمزا لدفن السيد وقيامته في اليوم الثالث ( مت 12 : 38 – 42 )، كما يري البعض فيه رمزا لإسرائيل الرافض للكرازة بين الأمم، فألقوا في بحر الأمم حتى يقومون من جديد حين يقبلون السيد المسيح.

محتويات السفر:
أولا : عصيان النبي ص 1
- يعصي الله ويدفع الأجرة (ع 3)
- يعصي الله وينام …..
- الله يستخدم الأمم لإيقاظ قلب النبي "مالك نائما قم أصرخ إلهك عسي أن يفتكر الإله فينا فلا نهلك" (ع 6).
- يتحول عصيانه إلى علة لخلاص الأمميين إذ "خاف الرجال خوفا عظيما" ، "اصرخوا إلى الرب واذبحوا ذبيحة للرب ونذروا نذورا".
- كان الملاحون الأمميون يتمتعون بصفات جميلة .. لذلك أرسل الله لهم يونان يكرز لهم خلال عصيانه.
- الرب هو الذي أرسل يونان وهو الذي أرسل الريح الشديدة وهو الذي أعد الحوت وهو الذي أرسل الدودة لتأكل اليقطينة.

ثانيا : دفنه في الأعماق ص 2
"وأما الرب فأعد حوتا عظيما ليبتلع يونان"
- في الوسع هرب يونان من وجه الرب وفي الضيق لم يجد غيره فلجأ له !
- صرخات يونان من الأعماق حملت نبوة و إشارة للسيد المسيح الذي حمل خطايانا عل كتفية ومن أجلنا دخل إلى الجحيم لكي يحررنا منه … لذا يختم صلاته بقوله "للرب الخلاص"
- ما هي تيارات الله ولججه (ع 3)الا التى جازت فوق راس السيد المسيح لايفاء العدل الإلهى حقه حين حمل خطايانا كنائب عنا.
- أمر الرب الحوت فقذف يونان إلى البر !!! النبى عصى الرب والحوت يطيع.

ثالثا : عودته للعمل ( ص 3)
- يونان يشير إلى السيد المسيح القائم من الأموات الذي بقيامته يهب القيامة ، لذا يقول له الرب "قم ، اذهب" … (ع 2)، وأيضا رقم 3 يشير إلى القيامة . فقد كانت نينوى مسيرة ثلاثة أيام (ع3) وكأن المدينة حملت قوة قيامة السيد.
- ان كان الكل.. الملك والعظماء والشعب قد قدم صوما ونسكا وصراخا إلى الله لكن الله رفع غضبه عنه بسبب رجوعهم عن طريقهم الرديئة (ع 10).
- يقول القديس يوحنا ذهبى الفم ان أهل نينوى لم ينعموا بما ناله اليهود لم يكن لهم الناموس ولا منهم كان الآباء و الأنبياء ولا قدمت لهم وعود .. بل ورسالة يونان كانت مقتضبة وبغير رجاء لكنهم نالوا مراحم الله بتوبتهم فصاروا مثلا حيا للتوبة.

رابعا : توبيخه ص 4
- فرحت السماء بتوبة أهل نينوي أما يونان فاغتم غما شديدا واغتاظ، لأنه كان يهتم أن كلماته تتحقق ولو هلكت المدينة كلها بدلا من أن يفرح لخلاصهم!!!
- بينما اغتاظ يونان لمراحم الله أعد الله له يقطينه تظلل رأسه وتفرح قلبه … ويعطيه خلالها درسا في الحب والرعاية.
- يونان يفرح من أجل يقطينة ظهرت ولم يفرح بخلاص الآلاف من البشر.
- ظهور الدودة التي أكلت اليقطينة إنما كشف لدورة "الأنا" التي أفسدت قلب النبي و افقدت البصيرة الروحية الحقة.
- الله يتفاهم ويتحاجج مع يونان … انه يود أيضا خلاصه خلال روح الحب والصداقة (4 : 11)

المصدر: منتدي أسرة البابا كيرلس السادس العلمية

+++
ولنا لقاء آخر بإذن الله ..
+++

Post: #579
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-22-2013, 10:32 PM
Parent: #577

أحبائى الأعزاء ..
بمناسبة بدء صوم يونان .. يوم الاثنين القادم بإذن الله ..
هذه بعض النقاط عن سفر يونان النبى .. منقول من موقع " منتدى البابا كيرلس " ..
+++
سفر يونان

الله يترفق بالجميع
(سيادة الله، رسالة الله إلي كل العالم، التوبة، رأفة الله).

موضوع السفر
رحمة الله على الجميع ، وأن الله يريد أن يخلص جميع البشر بدون محاباة

يونـــــان
+ يونان معناه( حمامة).
+ نبي من جت حافر ، بجوار الناصرة من منطقة الجليل يقال انه ابن أرملة صرفه الذي أقامه إيليا النبي من الموت.
+ هاجم هذا السفر بعض النقاد بكونه مجرد قصة رمزية أو تشبيه كما جاء في أرميا " " ابتلعني كتنين وملا جوفه من نعمى طوحنى ( أر51 : 34 )، لكن ما جاء في (2 مل 14 : 25) يؤكد أن يونان شخصية واقعية وقد أكد السيد المسيح ذلك ( مت 12 : 39 – 41 ) و( لوقا 29:11-32 ) هذا ولم يقل السفر : "صار قول الرب إلى إنسان ما" إنما حدد "إلى يونان بن أمتاى"
سماتــه
+ من أروع القصص التي تكشف عن أبوة الله للبشرية بلا تمييز .. فهو يطلب الأمم أيضا متي وجد استعدادا لقبوله وفي الوقت نفسه يؤدب بنيه.
+ يكشف عن عدم العصمة فقد عصي النبي والرب أدبه مستخدما خطأه كجزء من خطته الإلهية للخلاص فصار في ابتلاع الحوت له رمزا لدفن السيد وقيامته في اليوم الثالث ( مت 12 : 38 – 42 )، كما يري البعض فيه رمزا لإسرائيل الرافض للكرازة بين الأمم، فألقوا في بحر الأمم حتى يقومون من جديد حين يقبلون السيد المسيح.

محتويات السفر:
أولا : عصيان النبي ص 1
- يعصي الله ويدفع الأجرة (ع 3)
- يعصي الله وينام …..
- الله يستخدم الأمم لإيقاظ قلب النبي "مالك نائما قم أصرخ إلهك عسي أن يفتكر الإله فينا فلا نهلك" (ع 6).
- يتحول عصيانه إلى علة لخلاص الأمميين إذ "خاف الرجال خوفا عظيما" ، "اصرخوا إلى الرب واذبحوا ذبيحة للرب ونذروا نذورا".
- كان الملاحون الأمميون يتمتعون بصفات جميلة .. لذلك أرسل الله لهم يونان يكرز لهم خلال عصيانه.
- الرب هو الذي أرسل يونان وهو الذي أرسل الريح الشديدة وهو الذي أعد الحوت وهو الذي أرسل الدودة لتأكل اليقطينة.

ثانيا : دفنه في الأعماق ص 2
"وأما الرب فأعد حوتا عظيما ليبتلع يونان"
- في الوسع هرب يونان من وجه الرب وفي الضيق لم يجد غيره فلجأ له !
- صرخات يونان من الأعماق حملت نبوة و إشارة للسيد المسيح الذي حمل خطايانا عل كتفية ومن أجلنا دخل إلى الجحيم لكي يحررنا منه … لذا يختم صلاته بقوله "للرب الخلاص"
- ما هي تيارات الله ولججه (ع 3)الا التى جازت فوق راس السيد المسيح لايفاء العدل الإلهى حقه حين حمل خطايانا كنائب عنا.
- أمر الرب الحوت فقذف يونان إلى البر !!! النبى عصى الرب والحوت يطيع.

ثالثا : عودته للعمل ( ص 3)
- يونان يشير إلى السيد المسيح القائم من الأموات الذي بقيامته يهب القيامة ، لذا يقول له الرب "قم ، اذهب" … (ع 2)، وأيضا رقم 3 يشير إلى القيامة . فقد كانت نينوى مسيرة ثلاثة أيام (ع3) وكأن المدينة حملت قوة قيامة السيد.
- ان كان الكل.. الملك والعظماء والشعب قد قدم صوما ونسكا وصراخا إلى الله لكن الله رفع غضبه عنه بسبب رجوعهم عن طريقهم الرديئة (ع 10).
- يقول القديس يوحنا ذهبى الفم ان أهل نينوى لم ينعموا بما ناله اليهود لم يكن لهم الناموس ولا منهم كان الآباء و الأنبياء ولا قدمت لهم وعود .. بل ورسالة يونان كانت مقتضبة وبغير رجاء لكنهم نالوا مراحم الله بتوبتهم فصاروا مثلا حيا للتوبة.

رابعا : توبيخه ص 4
- فرحت السماء بتوبة أهل نينوي أما يونان فاغتم غما شديدا واغتاظ، لأنه كان يهتم أن كلماته تتحقق ولو هلكت المدينة كلها بدلا من أن يفرح لخلاصهم!!!
- بينما اغتاظ يونان لمراحم الله أعد الله له يقطينه تظلل رأسه وتفرح قلبه … ويعطيه خلالها درسا في الحب والرعاية.
- يونان يفرح من أجل يقطينة ظهرت ولم يفرح بخلاص الآلاف من البشر.
- ظهور الدودة التي أكلت اليقطينة إنما كشف لدورة "الأنا" التي أفسدت قلب النبي و افقدت البصيرة الروحية الحقة.
- الله يتفاهم ويتحاجج مع يونان … انه يود أيضا خلاصه خلال روح الحب والصداقة (4 : 11)

المصدر: منتدي أسرة البابا كيرلس السادس العلمية

+++
ولنا لقاء آخر بإذن الله ..
+++

Post: #580
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-23-2013, 05:26 AM
Parent: #579

أحبائى الأعزاء
..
الآن .. لقاء مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة والترانيم الشجية التى تمس الروح ..
ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #581
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-24-2013, 11:30 PM
Parent: #580

أحبائى الأعزاء
..
الآن .. لقاء مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة والترانيم الشجية التى تمس الروح ..
ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #582
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: garjah
Date: 02-25-2013, 10:45 AM
Parent: #581

http://www.youtube.com/watch?v=-BuykFaQBYU

علكم تهتدون

Post: #583
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-25-2013, 11:57 AM
Parent: #582

الأخ الحبيب قرجة ..

شكراً لمداخلتكم الكريمة .. والتى فيها تطلبون لنا الهداية ..

يا أخى الكريم .. هناك فرق كبير بين إنسان درس القرآن بلغته الأصلية ..
وبين " خواجة " .. لا يستطيع حتى النطق بالعربية .. معتبراً نفسه داعية للدين الإسلامى ..
فالمسيحية أخى .. ليست شعارات تقال .. وإنما هى حقيقة تُعاش .. أى أن المسيحى الحقيقى ..
لابد أن يعيش الحياة المسيحية والتى تعكس إيمانه الحقيقى ..

وأنا بدورى أطلب لكم الهداية .. أخى .. إقرأ الإنجيل .. ويمكنكم عمل المقارنة ..
ومن هنا أيضاً .. أقول لهذا الشخص .. الذى يتحدث عن المسيحية والكتاب المقدس ..
.. أقول له .. إتق الله .. وكما يقول الكتاب المقدس .." ويل لمن تأتى بواسطته العثرات " ..
فالله عالم بما يدور فى الصدور .. وهو عالم .. بكينونة هذا الشخص .. وسيأتى اليوم الذى
يقف فيه أمام الديان العادل .. ليأتى بحساب الوكالة .. وهناك يكون البكاء وصرير الأسنان ..

شكراً مرة أخرى أخى قرجة .. والرب يهديكم .. ويبارك حياتكم ..

أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #584
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-25-2013, 06:02 PM
Parent: #583

Show Details
إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( الأحد الثالث من شهر أمشير المبارك )
24 فبراير 2013
17 أمشير 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 16 : 13 ، 3 )
وأنا بالبِرِّ أُعاينُ وَجْهَكَ، وأَشْبَعُ عندَمَا يَظهرُ مَجدُكَ. جرَّبْتَ قلبي، وتَعهَّدْتَني لَيْلاً. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 5 : 39 ـ 47 )
فَتِّشوا الكتبَ التي تَظُنُّونَ أنَّ لكُم فيها حياةً أبديَّةً. وهيَ التي تَشهَدُ لي. ولا تُريدونَ أن تُقبِلُوا إليَّ لتكونَ لكُم حياةٌ. مَجداً مِنَ النَّاسِ لستُ أقبَلُ، ولكنِّي قد عَرَفتكُم أنْ ليستْ لكُمْ محبَّةُ اللهِ في أنفُسِكُم. أنا قد أتيتُ بِاسم أبي ولَستُم تَقبلونَني. إن أتى آخرُ بِاسم نفسِهِ فذلكَ تقبلونَهُ. كيفَ تقدرونَ أن تُؤمُنوا وأنتُم تَقبَـلُونَ المجد بعضُكُم مِن بعضٍ؟ والمجدُ الذي من الإلهِ الواحدِ وحدهُ لستُم تَطلُبونَهُ؟.هل تظنون أنِّي أشكُوكُم عند الآبِ. يوجدُ الذي يشكُوكُم وهو موسى، الذي أنتم جعلتم فيه رَجاؤكُم. لأنَّكُم لو كُنتُم تُؤمنون بموسى لكُنتُم تُؤمنون بي أيضاً، لأنَّ ذاكَ كَتَبَ عَنِّي. فإنْ كُنتُمْ لستُمْ تُؤمنونَ بكتبِ ذاكَ، فكيفَ تؤمنونَ بكلامِي.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 88 : 30 ، 29 )
مُباركٌ الربُّ إلى الدَّهرِ. آمين يكون. أينَ هيَ مراحِمُكَ الأُوَلُ ياربُّ، التي حَلَفتَ بِها لدوادَ بالحقِّ. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 12 : 44 ـ 55 )
فَنَادَى يَسوعُ وقَالَ: " الذي يُؤمِنُ بي، ليس يُؤمِنُ بي بَلْ قد آمنَ بالذي أرسلَني. والذي يَراني قدْ رأى الذي أرسلني. أنا قَدْ جِئتُ نوراً للعالم، حتى كُلُّ مَنْ يُؤمِنُ بي لا يَمكُثُ في الظُّلمةِ. ومَنْ يَسمعُ كلامي ولا يَحفظه فأنا لا أَدينُه، لأنِّي لمْ آتِ لأَدِينَ العَالمَ بَلْ لأُخَلِّصَ العَالمَ. مَن يُنكرني ولم يَقبَلْ كلامِي فَلهُ مَن يَدِينُهُ. الكَلامُ الذي تَكَلَّمتُ بهِ هو يَدِينُهُ في اليومِ الأخيرِ، لأنِّي لم أتَكلَّم مِنْ نفسِي، لكن الآبَ الذي أرسلني هو أعطاني وصِيَّةً: ماذا أقولُ وبماذا أتَكلَّمُ. وأنا أَعلَمُ أنَّ وصِيَّتَهُ هيَ حياةٌ أبدِيَّةٌ. فما أتَكلَّمُ أنا بِهِ، فكَمَا قال لِي أبي هكذا أتَكلَّمُ ".
( والمجد للـه دائماً )
من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 3 : 1 ـ 4 : 1 ـ 2 )
مِنْ أجلِ ذلكَ يا إخوتي القِدِّيسونَ، وشُركاءُ الدَّعوةِ السَّماوِيَّةِ، أُنظروا رسولَ ورئيس كهنةِ اعتِرافِنَا يسوعَ المسيحَ، حَالَ كَونِهِ أمِيناً للذي أقَامَهُ، كما كانَ موسى أيضاً على كُلِّ بيتِهِ. لأنَّ هذا قَدْ استحقَّ كرامةً أكَثرَ مِنْ موسى، كما لصانع البيتِ كرامةً أفضلَ مِنَ البيتِ الذي بناهُ. لأنَّ كُلَّ بيتٍ يبنيهِ إنسانٌ ما، ولكِنَّ صانعَ الكُلِّ هو اللهُ. وموسَى كان أمِيناً في كُلِّ بيتِهِ كخادمٍ، شهادةً للعَتِيدِ أنْ يتكلم بهِ. وأمَّا المَسيحُ فكابنٍ على بَيتهِ. وبيتُهُ نَحنُ إنْ تَمَسَّكنا بالاعترافِ وافتخارِ الرجاءِ الثابتِ إلى النِّهايةِ. كما يَقولُ الرُّوحُ القُدُسُ: " اليومَ إنْ سَمِعتُمْ صَوتَهُ فلا تُقسُّوا قُلُوبَكُمْ، كما في الإسخاطِ، يَومَ التَّجرِبَةِ في البرِّيَّةِ حيثُ جَرَّبَني آباؤكُمُ. بتجربة ونظروا أعمالي أربعينَ سنةً. لذلِكَ أبغضتُ ذلِكَ الجِيلَ، وقُلتُ إنَّهُم في كُلِّ حينٍ يَضِلُّونَ في قُلُوبِهِم، ولكِنَّهُمْ لمْ يَعرِفوا طُرُقي. حتى أقسَمتُ في غَضَبِي: أنْ لنْ يَدخُلوا رَاحتِي ". اُنظروا يا إخوتي أنْ لا يكونَ في أحَدِكُمْ شِرِّيرٌ بِعَدَمِ إيمانٍ فترتدوا عن اللهِ الحيِّ. بل عِظوا بعضُكُمْ بعضاً كُلَّ يومٍ، ما دَامَ الوقتُ يُدعَى اليومَ، لكِي لا يَقسوا واحدٌ مِنكُمْ بِغرورِ الخَطِيَّةِ. لأنَّنا قَدْ صِرنا شُركاءَ المَسيحِ، إنْ تَمَسَّكنَا ببداءةِ الثِّقَةِ الثابتةِ إلى النِّهايةِ، إذ قيل: " اليومَ إنْ سَمِعتُمْ صَوتَهُ فلا تُقسُّوا قُلُوبَكُمْ، كما في الإسخاطِ ". لأنَّ قوماً سمعوا فأسخطوا؟ ولكن ليس كل الذين خرجوا من مصر بواسطة موسى؟ ومن هم الذين مقتوا أربعين سنة؟ أليس هم الذين أخطأوا، الذين عظامُهم سقطتْ في البرِّيَّةِ؟ ومَن هم الذين أقسَمَ لهم أنْ لا يدخلوا راحتَهُ، إلاَّ الذين لم يُطِيعوا؟ فنرى أنَّهُمْ لم يَقدِروا أنْ يَدخلوا لعدم الإيمانِ. فلنخَفْ إذاً، لئلا مع بقاءِ وعدٍ بالدُّخولِ إلى راحتِهِ، يَظنُّ أحدٌ مِنكُمْ أنَّهُ قدْ تأخرَ عن الدُّخولِ! لأنَّنا نَحنُ أيضاً قد بُشِّرْنا كما أولئِكَ، ولكِنْ لم تَنْفَعْ كلِمةُ الخَبَرِ أولئِكَ. إذْ لمْ تَكُنْ قلوبُهم مقتنعةً بالإيمانِ في الذين سَمِعوا.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يهوذا الرسول
( 1 : 14 ـ 25 )
وتنبَّأ عن هؤلاءِ أيضاً أخنوخُ السَّابعُ مِن آدمَ قائلاً: " هوذا قد جاءَ الربُّ في ربواتِ قدِّيسيهِ، ليَصنَعَ دينونةً على الجَميع، ويوبِّخ جميعَ المُنافقينَ على جميع أعمال نفاقهِم التي نافقوا بها، وعلى كلِ شيءٍ صعبٍ الذي تكلَّمَ به عليهِ خُطاةٌ منافقون ". هؤلاءِ هُم مُتذمرونَ ملومون، سالِكونَ بحسبِ شهواتِهم، فَمُهُم يتكلَّم بعظائم، يُعجبونَ بالوجوهِ مِن أجلِ المنفعةِ. وأمَّا أنتُم يا أحبائي فاذكروا الأقوال التي قالها سابقاً رُسُلُ ربَّنا يسوعَ المسيح. فإنَّهُم كانوا يقولونَ لكُم إنَّه في الزمان الأخير سيأتي قومٌ طغاةٌ، سالكينَ بحسبِ شهواتِ نفاقهم. هؤلاء هُم المُعتزلونَ بأنفسهم، نَفسانيُّون لا روحَ لهُم. وأمَّا أنتُم يا أحبَّائي فابنوا أنفسكُم على إيمانكُم الأقدسِ، مُصلِّينَ في الرُّوح القُدُس، ولنحفظَ أنفسنا في محبَّةِ اللهِ، مُنتظرينَ رحمة ربِّنا يسوعَ المسـيح للحياةِ الأبديَّةِ. وبكِّـتوا البعض عندما يكونون مُدانين، وخلِّصوا البعض، واختطفوهم مِن النَّارِ، وارحموا البعض بالتَّقوى مُبغضينَ حتَّى الثَّوبَ المُدنَّس مِن الجسدِ. والقادرُ أن يحفظكُم غير عاثرينَ، ويُقيمكُم أمام مجده بلا عيب في الابتهاج، الله وحده مُخلِّصنا، بيسوع المسيح ربنا، له المجد والعظمة والعز والسُّلطان، قبل كل الدُّهور والآن وإلى كلِّ الدهور. آمين.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )
فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 20 : 7 ـ 16 )
وفي أول الأسبوع إذ اجتمعنا لكسرِ الخبزِ، خاطبهُم بولُس وهو مُزمعٌ أن يخرج في الغد، وأطالَ الكلامَ إلى نصفِ اللَّيل. وكانت مصابيح كثيرةٌ في العلِّيَّة التي كانوا مُجتمعينَ فيها. وكان شابٌّ اسمُهُ أفتيخوس جالساً في الطَّاقةِ مُتثقِلاً بنومٍ عميقٍ. وإذ كانَ بولُس يتكلَّم، غلبَ عليهِ النَّومُ فسقطَ مِن الطَّبقةِ الثَّالثةِ إلى أسفلُ، وحُملَ مَيِّتاً. فنزلَ بولُس ووقعَ عليهِ وعانقهُ قائلاً: " لا تضطربوا لأنَّ نفسَهُ فيهِ ". ثمَّ صَعِدَ وكسَّر خُبزاً وذاق وتكلَّم كثيراً حتي لاحَ النُّور. وهكذا خرجَ. وأتوا بالفَتى حيّاً، وتَعزَّوا تَعزيةً ليستْ بقليلةٍ. وأمَّا نَحنُ فرَكبنا أولاً في السَّفينةِ ووصلنا إلى أسُّوسَ، مُزمِعينَ أن نَأخُذَ بولسَ مِنْ هُناكَ، لأنَّهُ كان قد أمرنا هكذا مُزمِعاً أن يَمشيَ على قدمهِ. فلمَّا تَقابلنا معهُ في أسُّوسَ أخذناهُ وأتينا إلى مِيتيليني. وفي الغد سافرنا مِنْ هناك وأقبلنا مُقابلِ خيوسَ. وفي المساءِ وصلنا إلى سَاموسَ، وبعد ذلك أتينا إلى ميليتوس، لأنَّ بولسَ كان قد عَزمَ أنْ يُقلعَ ويتجاوزَ أفسُسَ لكي لا يتأخر في أسيا، لأنَّهُ كان يُسرِعُ حتى إذا أمكنهُ يكونُ في أورشليمَ في يومِ الخَمسِينَ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم السابع عشر من شهر أمشير المبارك
شهادة القديس مينا الراهب
فى هذا اليوم إستشهد القديس مينا الراهب . ولد هذا القديس بإحدى بلاد أخميم من أبوين مسيحيين ، يعيشان على الفلاحة . ومنذ حداثته ، مال قلبه إلى زهد العالم ، فترهب بأحد أديرة أخميم ، وأقام مدة يصوم يومين يومين ناسكا فى طعامه وشرابه . ثم إنتقل إلى بلاد الأشمونيين ، وأقام فى دير هناك ست عشرة سنة لم يغادر خلالها الدير . فلما ملك العرب البلاد وسمع بأنهم ينكرون أن يكون لله إبن من طبيعته وجوهره ، مساو له فى الأزلية ، عز عليه هذا القول وإستأذن رئيس الدير وذهب إلى الأشمونيين وتقدم إلى قائد العسكر وقال له : أحقا تقولون أن ليس لله إبن من طبيعته وجوهره ، مساو له فى الأزلية ، فقال له : نعم نحن ننفى عن الله هذا القول و نتبرأ منه . فقال له القديس : إنما يجب أن نتبرأ منه إذا كان ذلك عن طريق التناسل الأبوى ، ولكن إعتقادنا أن الرب يسوع إله من إله ، نور من نور . فقال له ، هذا فى شريعتنا كفر . فقال له القديس : أعلم أن الإنجيل يقول : الذى يؤمن بالإبن له حياة أبدية والذى لا يؤمن بالإبن لن يرى حيوة بل يمكث عليه غضب الله ، فغضب القائد من هذا القول وأمر جنوده فقطعوا القديس بالسيوف إربا إربا وطرحوه فى البحر. فجمع المؤمنون أجزاء جسده وكفنوه ودفنوه ورتبوا له تذكارا فى مثل هذا اليوم . صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا آمين

من مزامير أبينا داود النبي ( 88 : 1 ، 5 )
بمراحِمِكَ ياربُّ أُسبِّحُ إلى الدَّهرِ، أُخبِرُ بحقِّكَ بفَمي. لأنَّهُ مَنْ في السَّحابِ يُعادِلُ الربَّ، ومَنْ يُشبِهُ الرَّبَّ بينَ أبناءِ اللهِ. هللويا.
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 27 ـ 46 )
" اعمَلوا لا للطَّعامِ الفاني، بَلْ للطَّعامِ الباقِي للحَياةِ الأبَدِيَّةِ الذي سيُعطيهِ لكم ابنُ البشرِ، لأنَّ هذا قَدْ خَتَمَهُ الله الآب ". فقالوا له: " مَاذا نَفعلُ حتى نَعمَل أعمَالَ اللهِ؟ " أجابَ يَسوعُ وقال لهُمْ: " هذا هو عَملُ اللهِ: أن تُؤمِنوا بالذي هو أرسَلهُ ". فقالوا له: " فأيَّةَ آيةٍ تَصنعُ لِنَرى ونؤمِن بِكَ؟ أي عمل تعملهُ؟ آباؤنا أكلوا المَنَّ في البرِّيَّةِ، كما هو مَكتوبٌ: أنَّهُ أعطاهُمْ خُبزاً مِنَ السَّماءِ ليأكُلوهُ ".فقالَ لهُمْ يَسوعُ: " الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: ليس موسى أعطاكُمُ الخُبزَ مِنَ السَّماءِ، بل أبي يُعطيكُمُ الخُبزَ الحقيقيَّ مِنَ السَّماءِ، لأنَّ خُبزَ اللهِ هو النَّازِلُ مِنَ السَّماءِ الواهِبُ الحياة للعالمِ ". فقالوا لهُ: " يا سيِّدُ، أعطِنا في كُلِّ حينٍ هذا الخُبزَ ". فقالَ لهُم يسوعُ: " أنا هو خُبزُ الحَياةِ. مَنْ يأتي إليَّ فلا يَجوعُ، ومَنْ يؤمنُ بي فلا يَعطشُ إلى الأبدِ. ولكِنِّي قُلتُ لَكُم إنَّكُم قد رأيتُمونِي، ولم تؤمنوا. كُلُّ ما أعطاني الآبُ فإليَّ يُقبِلُ، ومَن يُقبِلْ إليَّ فلا أطرحهُ خارجاً. لأنِّي قد نَزَلتُ مِنَ السَّماءِ، ليس لكي أعمل إرادتي، بل إرادةَ مَنْ أرسَلَنِي. وهذه هى إرادةُ مَنْ أرسَلَنِي: أنَّ كُلَّ ما أعطَانِي لا يهلِكُ أحدٌ منهُ، بل أُقِيمُهُ في اليوم الأخير. لأنَّ هذه هيَ إرادةُ أبي: أنَّ كُلَّ مَنْ يَرى الابنَ ويُؤمِنُ بهِ تكونُ لهُ حياةٌ أبديَّةٌ، وأنا أُقِيمُهُ في اليومِ الأخيرِ ".فكان اليهودُ يتذمَّرونَ عليه لأنَّهُ قال: " أنا هو الخُبزُ الذي نزلَ مِنَ السَّماءِ ". وكانوا يقولون: " أليسَ هذا يَسوعُ بن يُوسُفَ، هذا الذي نحن عارِفونَ بأبيه وأُمِّهِ. فكيفَ يقولُ الآن: إنِّي نَزلتُ مِنَ السَّماءِ؟ " أجاب يَسوعُ وقال لهم: " لا تَتَذمَّروا فيما بَينكُمْ. لا يستطيعُ أحدٌ أن يأتي إليَّ إنْ لم يَجْذبهُ إليَّ الآبُ الذي أرسَلَنِي، وأنا أُقِيمُهُ في اليومِ الأخيرِ. فإنَّهُ مَكتوبٌ في الأنبياءِ: ويكونُ الجَميعُ مُتَعَلِّمِينَ مِنَ اللهِ. فَكُلُّ مَنْ سَمِعَ مِنَ أبي وتعَلَّمَ فهو آتٍ إليَّ. ليس أنَّ أحداً رأى الآبَ إلاَّ الكائنُ مِنَ اللهِ. هذا هو الذي قد رأى الآبَ.
( والمجد للـه دائماً )

+++

Post: #585
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-25-2013, 06:03 PM
Parent: #583

Show Details
إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( الأحد الثالث من شهر أمشير المبارك )
24 فبراير 2013
17 أمشير 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 16 : 13 ، 3 )
وأنا بالبِرِّ أُعاينُ وَجْهَكَ، وأَشْبَعُ عندَمَا يَظهرُ مَجدُكَ. جرَّبْتَ قلبي، وتَعهَّدْتَني لَيْلاً. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 5 : 39 ـ 47 )
فَتِّشوا الكتبَ التي تَظُنُّونَ أنَّ لكُم فيها حياةً أبديَّةً. وهيَ التي تَشهَدُ لي. ولا تُريدونَ أن تُقبِلُوا إليَّ لتكونَ لكُم حياةٌ. مَجداً مِنَ النَّاسِ لستُ أقبَلُ، ولكنِّي قد عَرَفتكُم أنْ ليستْ لكُمْ محبَّةُ اللهِ في أنفُسِكُم. أنا قد أتيتُ بِاسم أبي ولَستُم تَقبلونَني. إن أتى آخرُ بِاسم نفسِهِ فذلكَ تقبلونَهُ. كيفَ تقدرونَ أن تُؤمُنوا وأنتُم تَقبَـلُونَ المجد بعضُكُم مِن بعضٍ؟ والمجدُ الذي من الإلهِ الواحدِ وحدهُ لستُم تَطلُبونَهُ؟.هل تظنون أنِّي أشكُوكُم عند الآبِ. يوجدُ الذي يشكُوكُم وهو موسى، الذي أنتم جعلتم فيه رَجاؤكُم. لأنَّكُم لو كُنتُم تُؤمنون بموسى لكُنتُم تُؤمنون بي أيضاً، لأنَّ ذاكَ كَتَبَ عَنِّي. فإنْ كُنتُمْ لستُمْ تُؤمنونَ بكتبِ ذاكَ، فكيفَ تؤمنونَ بكلامِي.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 88 : 30 ، 29 )
مُباركٌ الربُّ إلى الدَّهرِ. آمين يكون. أينَ هيَ مراحِمُكَ الأُوَلُ ياربُّ، التي حَلَفتَ بِها لدوادَ بالحقِّ. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 12 : 44 ـ 55 )
فَنَادَى يَسوعُ وقَالَ: " الذي يُؤمِنُ بي، ليس يُؤمِنُ بي بَلْ قد آمنَ بالذي أرسلَني. والذي يَراني قدْ رأى الذي أرسلني. أنا قَدْ جِئتُ نوراً للعالم، حتى كُلُّ مَنْ يُؤمِنُ بي لا يَمكُثُ في الظُّلمةِ. ومَنْ يَسمعُ كلامي ولا يَحفظه فأنا لا أَدينُه، لأنِّي لمْ آتِ لأَدِينَ العَالمَ بَلْ لأُخَلِّصَ العَالمَ. مَن يُنكرني ولم يَقبَلْ كلامِي فَلهُ مَن يَدِينُهُ. الكَلامُ الذي تَكَلَّمتُ بهِ هو يَدِينُهُ في اليومِ الأخيرِ، لأنِّي لم أتَكلَّم مِنْ نفسِي، لكن الآبَ الذي أرسلني هو أعطاني وصِيَّةً: ماذا أقولُ وبماذا أتَكلَّمُ. وأنا أَعلَمُ أنَّ وصِيَّتَهُ هيَ حياةٌ أبدِيَّةٌ. فما أتَكلَّمُ أنا بِهِ، فكَمَا قال لِي أبي هكذا أتَكلَّمُ ".
( والمجد للـه دائماً )
من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 3 : 1 ـ 4 : 1 ـ 2 )
مِنْ أجلِ ذلكَ يا إخوتي القِدِّيسونَ، وشُركاءُ الدَّعوةِ السَّماوِيَّةِ، أُنظروا رسولَ ورئيس كهنةِ اعتِرافِنَا يسوعَ المسيحَ، حَالَ كَونِهِ أمِيناً للذي أقَامَهُ، كما كانَ موسى أيضاً على كُلِّ بيتِهِ. لأنَّ هذا قَدْ استحقَّ كرامةً أكَثرَ مِنْ موسى، كما لصانع البيتِ كرامةً أفضلَ مِنَ البيتِ الذي بناهُ. لأنَّ كُلَّ بيتٍ يبنيهِ إنسانٌ ما، ولكِنَّ صانعَ الكُلِّ هو اللهُ. وموسَى كان أمِيناً في كُلِّ بيتِهِ كخادمٍ، شهادةً للعَتِيدِ أنْ يتكلم بهِ. وأمَّا المَسيحُ فكابنٍ على بَيتهِ. وبيتُهُ نَحنُ إنْ تَمَسَّكنا بالاعترافِ وافتخارِ الرجاءِ الثابتِ إلى النِّهايةِ. كما يَقولُ الرُّوحُ القُدُسُ: " اليومَ إنْ سَمِعتُمْ صَوتَهُ فلا تُقسُّوا قُلُوبَكُمْ، كما في الإسخاطِ، يَومَ التَّجرِبَةِ في البرِّيَّةِ حيثُ جَرَّبَني آباؤكُمُ. بتجربة ونظروا أعمالي أربعينَ سنةً. لذلِكَ أبغضتُ ذلِكَ الجِيلَ، وقُلتُ إنَّهُم في كُلِّ حينٍ يَضِلُّونَ في قُلُوبِهِم، ولكِنَّهُمْ لمْ يَعرِفوا طُرُقي. حتى أقسَمتُ في غَضَبِي: أنْ لنْ يَدخُلوا رَاحتِي ". اُنظروا يا إخوتي أنْ لا يكونَ في أحَدِكُمْ شِرِّيرٌ بِعَدَمِ إيمانٍ فترتدوا عن اللهِ الحيِّ. بل عِظوا بعضُكُمْ بعضاً كُلَّ يومٍ، ما دَامَ الوقتُ يُدعَى اليومَ، لكِي لا يَقسوا واحدٌ مِنكُمْ بِغرورِ الخَطِيَّةِ. لأنَّنا قَدْ صِرنا شُركاءَ المَسيحِ، إنْ تَمَسَّكنَا ببداءةِ الثِّقَةِ الثابتةِ إلى النِّهايةِ، إذ قيل: " اليومَ إنْ سَمِعتُمْ صَوتَهُ فلا تُقسُّوا قُلُوبَكُمْ، كما في الإسخاطِ ". لأنَّ قوماً سمعوا فأسخطوا؟ ولكن ليس كل الذين خرجوا من مصر بواسطة موسى؟ ومن هم الذين مقتوا أربعين سنة؟ أليس هم الذين أخطأوا، الذين عظامُهم سقطتْ في البرِّيَّةِ؟ ومَن هم الذين أقسَمَ لهم أنْ لا يدخلوا راحتَهُ، إلاَّ الذين لم يُطِيعوا؟ فنرى أنَّهُمْ لم يَقدِروا أنْ يَدخلوا لعدم الإيمانِ. فلنخَفْ إذاً، لئلا مع بقاءِ وعدٍ بالدُّخولِ إلى راحتِهِ، يَظنُّ أحدٌ مِنكُمْ أنَّهُ قدْ تأخرَ عن الدُّخولِ! لأنَّنا نَحنُ أيضاً قد بُشِّرْنا كما أولئِكَ، ولكِنْ لم تَنْفَعْ كلِمةُ الخَبَرِ أولئِكَ. إذْ لمْ تَكُنْ قلوبُهم مقتنعةً بالإيمانِ في الذين سَمِعوا.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يهوذا الرسول
( 1 : 14 ـ 25 )
وتنبَّأ عن هؤلاءِ أيضاً أخنوخُ السَّابعُ مِن آدمَ قائلاً: " هوذا قد جاءَ الربُّ في ربواتِ قدِّيسيهِ، ليَصنَعَ دينونةً على الجَميع، ويوبِّخ جميعَ المُنافقينَ على جميع أعمال نفاقهِم التي نافقوا بها، وعلى كلِ شيءٍ صعبٍ الذي تكلَّمَ به عليهِ خُطاةٌ منافقون ". هؤلاءِ هُم مُتذمرونَ ملومون، سالِكونَ بحسبِ شهواتِهم، فَمُهُم يتكلَّم بعظائم، يُعجبونَ بالوجوهِ مِن أجلِ المنفعةِ. وأمَّا أنتُم يا أحبائي فاذكروا الأقوال التي قالها سابقاً رُسُلُ ربَّنا يسوعَ المسيح. فإنَّهُم كانوا يقولونَ لكُم إنَّه في الزمان الأخير سيأتي قومٌ طغاةٌ، سالكينَ بحسبِ شهواتِ نفاقهم. هؤلاء هُم المُعتزلونَ بأنفسهم، نَفسانيُّون لا روحَ لهُم. وأمَّا أنتُم يا أحبَّائي فابنوا أنفسكُم على إيمانكُم الأقدسِ، مُصلِّينَ في الرُّوح القُدُس، ولنحفظَ أنفسنا في محبَّةِ اللهِ، مُنتظرينَ رحمة ربِّنا يسوعَ المسـيح للحياةِ الأبديَّةِ. وبكِّـتوا البعض عندما يكونون مُدانين، وخلِّصوا البعض، واختطفوهم مِن النَّارِ، وارحموا البعض بالتَّقوى مُبغضينَ حتَّى الثَّوبَ المُدنَّس مِن الجسدِ. والقادرُ أن يحفظكُم غير عاثرينَ، ويُقيمكُم أمام مجده بلا عيب في الابتهاج، الله وحده مُخلِّصنا، بيسوع المسيح ربنا، له المجد والعظمة والعز والسُّلطان، قبل كل الدُّهور والآن وإلى كلِّ الدهور. آمين.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )
فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 20 : 7 ـ 16 )
وفي أول الأسبوع إذ اجتمعنا لكسرِ الخبزِ، خاطبهُم بولُس وهو مُزمعٌ أن يخرج في الغد، وأطالَ الكلامَ إلى نصفِ اللَّيل. وكانت مصابيح كثيرةٌ في العلِّيَّة التي كانوا مُجتمعينَ فيها. وكان شابٌّ اسمُهُ أفتيخوس جالساً في الطَّاقةِ مُتثقِلاً بنومٍ عميقٍ. وإذ كانَ بولُس يتكلَّم، غلبَ عليهِ النَّومُ فسقطَ مِن الطَّبقةِ الثَّالثةِ إلى أسفلُ، وحُملَ مَيِّتاً. فنزلَ بولُس ووقعَ عليهِ وعانقهُ قائلاً: " لا تضطربوا لأنَّ نفسَهُ فيهِ ". ثمَّ صَعِدَ وكسَّر خُبزاً وذاق وتكلَّم كثيراً حتي لاحَ النُّور. وهكذا خرجَ. وأتوا بالفَتى حيّاً، وتَعزَّوا تَعزيةً ليستْ بقليلةٍ. وأمَّا نَحنُ فرَكبنا أولاً في السَّفينةِ ووصلنا إلى أسُّوسَ، مُزمِعينَ أن نَأخُذَ بولسَ مِنْ هُناكَ، لأنَّهُ كان قد أمرنا هكذا مُزمِعاً أن يَمشيَ على قدمهِ. فلمَّا تَقابلنا معهُ في أسُّوسَ أخذناهُ وأتينا إلى مِيتيليني. وفي الغد سافرنا مِنْ هناك وأقبلنا مُقابلِ خيوسَ. وفي المساءِ وصلنا إلى سَاموسَ، وبعد ذلك أتينا إلى ميليتوس، لأنَّ بولسَ كان قد عَزمَ أنْ يُقلعَ ويتجاوزَ أفسُسَ لكي لا يتأخر في أسيا، لأنَّهُ كان يُسرِعُ حتى إذا أمكنهُ يكونُ في أورشليمَ في يومِ الخَمسِينَ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم السابع عشر من شهر أمشير المبارك
شهادة القديس مينا الراهب
فى هذا اليوم إستشهد القديس مينا الراهب . ولد هذا القديس بإحدى بلاد أخميم من أبوين مسيحيين ، يعيشان على الفلاحة . ومنذ حداثته ، مال قلبه إلى زهد العالم ، فترهب بأحد أديرة أخميم ، وأقام مدة يصوم يومين يومين ناسكا فى طعامه وشرابه . ثم إنتقل إلى بلاد الأشمونيين ، وأقام فى دير هناك ست عشرة سنة لم يغادر خلالها الدير . فلما ملك العرب البلاد وسمع بأنهم ينكرون أن يكون لله إبن من طبيعته وجوهره ، مساو له فى الأزلية ، عز عليه هذا القول وإستأذن رئيس الدير وذهب إلى الأشمونيين وتقدم إلى قائد العسكر وقال له : أحقا تقولون أن ليس لله إبن من طبيعته وجوهره ، مساو له فى الأزلية ، فقال له : نعم نحن ننفى عن الله هذا القول و نتبرأ منه . فقال له القديس : إنما يجب أن نتبرأ منه إذا كان ذلك عن طريق التناسل الأبوى ، ولكن إعتقادنا أن الرب يسوع إله من إله ، نور من نور . فقال له ، هذا فى شريعتنا كفر . فقال له القديس : أعلم أن الإنجيل يقول : الذى يؤمن بالإبن له حياة أبدية والذى لا يؤمن بالإبن لن يرى حيوة بل يمكث عليه غضب الله ، فغضب القائد من هذا القول وأمر جنوده فقطعوا القديس بالسيوف إربا إربا وطرحوه فى البحر. فجمع المؤمنون أجزاء جسده وكفنوه ودفنوه ورتبوا له تذكارا فى مثل هذا اليوم . صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا آمين

من مزامير أبينا داود النبي ( 88 : 1 ، 5 )
بمراحِمِكَ ياربُّ أُسبِّحُ إلى الدَّهرِ، أُخبِرُ بحقِّكَ بفَمي. لأنَّهُ مَنْ في السَّحابِ يُعادِلُ الربَّ، ومَنْ يُشبِهُ الرَّبَّ بينَ أبناءِ اللهِ. هللويا.
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 27 ـ 46 )
" اعمَلوا لا للطَّعامِ الفاني، بَلْ للطَّعامِ الباقِي للحَياةِ الأبَدِيَّةِ الذي سيُعطيهِ لكم ابنُ البشرِ، لأنَّ هذا قَدْ خَتَمَهُ الله الآب ". فقالوا له: " مَاذا نَفعلُ حتى نَعمَل أعمَالَ اللهِ؟ " أجابَ يَسوعُ وقال لهُمْ: " هذا هو عَملُ اللهِ: أن تُؤمِنوا بالذي هو أرسَلهُ ". فقالوا له: " فأيَّةَ آيةٍ تَصنعُ لِنَرى ونؤمِن بِكَ؟ أي عمل تعملهُ؟ آباؤنا أكلوا المَنَّ في البرِّيَّةِ، كما هو مَكتوبٌ: أنَّهُ أعطاهُمْ خُبزاً مِنَ السَّماءِ ليأكُلوهُ ".فقالَ لهُمْ يَسوعُ: " الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: ليس موسى أعطاكُمُ الخُبزَ مِنَ السَّماءِ، بل أبي يُعطيكُمُ الخُبزَ الحقيقيَّ مِنَ السَّماءِ، لأنَّ خُبزَ اللهِ هو النَّازِلُ مِنَ السَّماءِ الواهِبُ الحياة للعالمِ ". فقالوا لهُ: " يا سيِّدُ، أعطِنا في كُلِّ حينٍ هذا الخُبزَ ". فقالَ لهُم يسوعُ: " أنا هو خُبزُ الحَياةِ. مَنْ يأتي إليَّ فلا يَجوعُ، ومَنْ يؤمنُ بي فلا يَعطشُ إلى الأبدِ. ولكِنِّي قُلتُ لَكُم إنَّكُم قد رأيتُمونِي، ولم تؤمنوا. كُلُّ ما أعطاني الآبُ فإليَّ يُقبِلُ، ومَن يُقبِلْ إليَّ فلا أطرحهُ خارجاً. لأنِّي قد نَزَلتُ مِنَ السَّماءِ، ليس لكي أعمل إرادتي، بل إرادةَ مَنْ أرسَلَنِي. وهذه هى إرادةُ مَنْ أرسَلَنِي: أنَّ كُلَّ ما أعطَانِي لا يهلِكُ أحدٌ منهُ، بل أُقِيمُهُ في اليوم الأخير. لأنَّ هذه هيَ إرادةُ أبي: أنَّ كُلَّ مَنْ يَرى الابنَ ويُؤمِنُ بهِ تكونُ لهُ حياةٌ أبديَّةٌ، وأنا أُقِيمُهُ في اليومِ الأخيرِ ".فكان اليهودُ يتذمَّرونَ عليه لأنَّهُ قال: " أنا هو الخُبزُ الذي نزلَ مِنَ السَّماءِ ". وكانوا يقولون: " أليسَ هذا يَسوعُ بن يُوسُفَ، هذا الذي نحن عارِفونَ بأبيه وأُمِّهِ. فكيفَ يقولُ الآن: إنِّي نَزلتُ مِنَ السَّماءِ؟ " أجاب يَسوعُ وقال لهم: " لا تَتَذمَّروا فيما بَينكُمْ. لا يستطيعُ أحدٌ أن يأتي إليَّ إنْ لم يَجْذبهُ إليَّ الآبُ الذي أرسَلَنِي، وأنا أُقِيمُهُ في اليومِ الأخيرِ. فإنَّهُ مَكتوبٌ في الأنبياءِ: ويكونُ الجَميعُ مُتَعَلِّمِينَ مِنَ اللهِ. فَكُلُّ مَنْ سَمِعَ مِنَ أبي وتعَلَّمَ فهو آتٍ إليَّ. ليس أنَّ أحداً رأى الآبَ إلاَّ الكائنُ مِنَ اللهِ. هذا هو الذي قد رأى الآبَ.
( والمجد للـه دائماً )

+++

Post: #586
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-26-2013, 05:49 AM
Parent: #585

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاثنين )
بدء صوم أهل نينوى
25 فبراير 2013
18 أمشير 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 94 : 1 ، 2 )
هلمُّوا فلنبتَهِج بالربِّ، ولنُهلِّل للَّـه مُخلِّصنا. نُبادِر فنبلغ إلى وجهه بالاعتراف، ونُهلِّلُ له بالمزاميرِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 13 : 1 ـ 5 )
وكان في ذلك الزمان قد حضرَ إليه قَوْمٌ يُخبرونَهُ عن الجليليِّين الذين خَلَطَ بيلاطسُ دماءَهم بذبائحهم. فأجاب يسوع وقال لهم: " أتظُنُّونَ أنَّ هؤلاء الجليليِّين كانوا خُطاةً أكثر مِنْ كلِّ الجليليِّين إذ أصابتهم هذه الآلام. كلاَّ! بلْ أقول لكم: إن لم تَتُوبوا فجميعكُم كذلك تَهلِكُونَ. أم تظُنُّونَ أنَّ أولئك الثَّمانية عشر رجلاً الذين سقطَ عليهم البُرجُ في سِلْوَام وقتلهُم، كانوا مُذنبينَ أكثر مِنْ جميع النَّاسِ السَّاكِنين في أورشليمَ. كلاَّ! أقُولُ لكُم: بلْ إنْ لم تَتُوبوا فجميعكُم كذلك تَهلِكُونَ ".
( والمجد للَّـه دائماً )

من يونان النبي ( 1 : 1 ـ 2 : 1 )
وصارت كلمة الرَّبِّ إلى يونان بن أمِتَّاي قائلاً: " قُمْ انطلق إلى نِينَوَى المدينة العظيمة وَنَادِ عليها، لأنَّ صراخ شرها قد صَعِد إليَّ ".فقام يونان لِيهرُب إلى ترشيش مِنْ وجه الرَّبِّ. فنزل إلى يافا فوجد سفينةً ذاهبةً إلى ترشيش، فدَفَعَ أُجرتَهَا ونزل فيها، ليذهَبَ معهُم إلى ترشيش من وجه الرَّبِّ. فأثار الرَّب ريحاً شديدةً في البحر، فأحْدَثَتْ أمواجاً عظيمة في البحر وأشرفتْ السَّفينة على الانكسار. فخاف المَّلاحُون وصرخ كل واحدٍ إلى إلهِهِ وطرحوا الأمتعة التي في السَّفينةِ إلى البحر ليُخَفِّفُوا عنهُم. أمَّا يونان فنزل إلى جوف السَّفِينةِ واضطجَعَ واستغرق في النوم. فذهب إليه مدبر السَّفينة وقال له: " ما بالك مستغرقاً في النوم؟ قُمْ فاطلب إلى إلهك لعل اللَّه يخلصنا فلا نهلك ". وقال كل واحد لصاحبه: " هَلُمُّوا نُلقي قُرعاً لنعلَم بسبب مَنْ أصابنا هذا الشر". فألقوا قُرعاً، فوقعت القُرعة على يونان.فقالوا له: " أخبِرنا لأنه بسببك نزل بنا هذا الشر ما عملك؟ ومِنْ أين جئت؟ ومن أي قرية؟ ومِن أي شعبٍ أنت؟ " فقال لهم: " أنا عبد الرب، وإني أخاف الرب إله السَّماء الذي صَنَعَ البحر واليَبس ". فخاف الرِّجال خوفاً شديداً، وقالوا له: " لماذا فعلت هذا؟ " لأن الرِّجال قد عَلِموا أنه هارب من وجه الرب، لأنه أخبرهم. فقالوا له: " ماذا نَصنعُ بِكَ حتى يَسكُنَ البحر عنَّا؟ " لأنَّ البحر كان يزدادُ هياجاً. فقال لهم: " يونان خُذُوني والقوني إلى البحر فيسكُن البحر عنكُم، لأنَّني عالمٌ أنَّ هذا الموج العظيم إنما هاج عليكم بسببي ".وكان الرِّجال يجذفون ليرجَعوا إلى البَرِّ فلمْ يستطيعوا، لأنَّ الريح كانت شديدة والبحر إزداد هياجاً عليهم. فصَرَخُوا إلى الرَّبِّ وقالوا: " أيُّها الرب لا تهلِكنا بسبب نفس هذا الرجل، ولا تجعل علينا دماً زكياً، فإنك أنت أيُّها الرب قد صنعت كما شئت ". ثم حملوا يونان وطرحوه في البحر، فوقف عن هيجانه. فخاف الرِّجال من الرَّبِّ خوفاً عظيماً، وذبحُوا ذبيحةً للرَّب وأعلنوا الصلاة. فأمر الرَّبُّ حُوتاً عَظِيماً لابتلاع يونان. فكان يونان في جوف الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ.
( والسُّبح للَّـهِ دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 102 : 1 ، 7 )
بارِكي يا نفسي الرَّبَّ، وجميع ما في باطني يُبارِك اسمَهُ القُدُّوسَ. رؤوفٌ ورحومٌ هو الربُّ، طويلُ الأناةِ وكثيرُ الرَّحْمَةِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متي البشير ( 7 : 6 ـ 12 )
لا تُعْطُوا القُدسِ للكِلاب، ولا تطرحوا دُرَرَكُم قُدَّام الخَنَازير، لئلاَّ تَدُوسَهَا بأرجُلِهَا وترجع فتُمَزِّقَكُم.
اِسألوا تُعطَوْا. اُطلُبُوا تجدوا. اِقرَعُوا يُفْتَحْ لكُم. لأنَّ كُلَّ مَنْ يَسأل يَأخُذُ، ومَنْ يَطلُبُ يَجدُ. ومَنْ يَقرَعُ يُفتَحُ لهُ. أيُّ إنسانٍ منكم إذا سأله ابنه خُبزاً، فيُعطيه حجراً؟ وإذا سأله سمكةً، يُعطِيهِ حيَّةً؟ فإن كنتم وأنتم أشرار تعرِفونَ أن تُعطُوا أولادَكُم العطايا الصَّالحة، فكمْ بالحريِّ أبوكُمُ الذي في السَّمَوات، يَهَبُ الخيرات للذين يسألونه! فكُلُّ ما تُريدُون أن يفعل النَّاس بكُم افعلوا هكذا أنتم أيضاً بهم، لأنَّ هذا هو النَّاموسُ والأنبياءُ.
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 6 : 17 ـ 22 )
فشكراً للَّـه، أنَّكُم قد كُنتُم عبيداً للخطيَّة، فأطعتُم من قلوبكم رسم التَّعليم الذي تسلمتُمُوه. فمِن ثَمَّ بعد أن تحررتم من الخطيَّة صِرتُم عبيداً للبِرِّ. أقول كلاماً بشرياً من أجل ضعف أجسادكم. إنكم كما جعلتم أعضاءكم عبيداً للنَّجاسة والإثم للإثم، كذلك الآن اجعلوا أعضاءكُم عبيداً للبرِّ للقداسة. فإنكم حين كُنتُم عبيداً للخطيَّة صِرتم أحراراً من البِرِّ. فأيُّ ثمرٍ كان لكُم وقتئِذٍ من الأمور التي تستحون منها الآن؟ لأن نهاية تلك الأمور هيَ الموت. وأما الآن إذ قد تحررتم من الخطيَّة، واستعبدتم للَّه، فلكُم ثمرُكُم للقداسة، والعاقبة هى الحياة الأبدية. لأنَّ أُجرة الخطيَّة هى موتٌ، وأمَّا عطية اللَّه فهى حياةٌ أبديَّةٌ بالمسيح يسوع ربِّنا.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة معلمنا يهوذا الرسول
( 1 : 1 ـ 13 )
يهوذا، عبدُ يسوع المسيح، وأخو يعقوب، إلى المحبوبين في اللَّه الآب، المحفُوظين المَدعوِّيين ليسوع المسيح: لتَكثر لكُم الرحمة والسلام والمحبة. يا أحبائي، إني إذ كُنْتُ باذلاً كل الجَهْدِ في أن أكتب إليكم لأجل خلاصكم المُشترك، اضطُرِرتُ أن أكتُب إليكم مُتضرِّعـاً أن تجتهدوا لأجـل الإيمان الذي سلَّمَه لكم مَرَّةً القدِّيسون. لأنَّه قد إندسَّ إلينا خُلسةً أُناسٌ قد كُتِبُوا مُنْذُ القدم لهذا القضاء، مُنافقون، يُحوِّلون نعمة ربنا إلى الدعارة، ويُنكِرون السَّيد الوحيد: ربنا يسوع المسيح. فأُريدُ أن أُذكِّركُم، كأنكم عالِمون كل شيء أن يسوع ( الرب ) مَرَّةً خَلَّص شعبه من أرض مصر، وفي المرة الثانية أهلَكَ الذين لم يؤمنوا. والملائكة الذين لم يحفظُوا رئاستهُم، بل تركوا منزلتهم أبقاهم في الظلمة المُدْلَهِمَّةِ موثوقين بقيود أبدية إلى دينونة ذلك اليوم العظيم. مثل سدوم وعمورة وما حولها من المدن التي انهمكت في الزنا على مثالهما، وذهبت وراء جسد غريب، جُعِلَتْ عبرةً ونالها نقمة نار أبديَّةٍ. فعلى مِثل ذلك أولئك المُحتَلِمُونَ، يُنجِّسُون الجَسَدَ، ويحتقرون السِّيادة، ويفترون على ذوي الأمجاد. إن ميخائيل رئيس الملائكة، لمَّا خَاصَمَ إبليس وجادله من أجل جسد مُوسى، لم يَجسُر أنْ يُورِد حُكْم افتراءٍ عليه، بل قال له: " ليزجرك الرب! ". أمَّا هؤلاء فيفترون على ما لا يَعلَمُون. وأمَّا ما يعرفونه بالطَّبيعة، كالحيوانات غير النَّاطقة، ففي ذلك يَفْسُدُونَ. ويلٌ لهُم! فإنهم سلكوا طريق قايين، وانصبُّوا إلى ضلالَةِ بلعام لأجل أُجرةٍ، وهلكُوا في مُجادلة قُورح. هؤلاء أدناس في ولائم محبتكم، صانعين ولائم معاً، راعين أنفسهم، بلا مخافة. غُيُومٌ بلا ماءٍ تحملها الرِّياح. أشجارٌ خريفيَّةٌ غير مثمرة ميِّتةٌ مُضَاعَفاً، مُقتلعةٌ من أصولها. أمواجُ بحر هائجةٌ، بخزيهم مُزبدةٌ. نُجُومٌ تائهةٌ، قد حُفِظَ لها قتام الظُّلمة إلى الأبد.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا مَن يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 2 : 38 ـ 47 )
فقال لهم بطرس: " تُوبُوا وليعتمد كلُّ واحدٍ مِنكُم بِاسم يسوع المسيح لمغفرة خطاياكم، فتنالوا موهبة الرُّوح القُدُس. لأنَّ الموعد هو لكُم ولبنيكم ولكل الذين على بُعدٍ، الذين سيدعوهم الرَّبُّ إلهُنا ". بأقوال أُخر كثيرةٍ كان يشهدُ لهُم ويَعِظُهُم قائلاً: " اخلُصوا مِنْ هذا الجيل المُلتوي ". فالذين قَبِلوا كلامَهُ ( بفرحٍ )، اعتمدوا. وانضمَّ في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف نفسٍ. وكانوا مواظبين على تعاليم الرُّسُل، والشَّركة في كسر الخبز والصَّلوات. وصار خوفٌ في كل نفسٍ. وجرت عجائب وآياتٌ كثيرةٌ من قِبَل الرُّسل، في أورشليم. ومخافة عظيمة كانت فيهم. وجميع الذين آمنوا كانوا معاً، وكان كل شيءٍ مُشتَركاً بينهم. وكانوا يبيعون حقولهم وأمتعتهم ويوزعونها على الجميع، على حسب حاجة كل واحدٍ. وكانوا كل يوم مواظبين معاً في الهيكل، ويكسرون الخبز في البيوت، ويتناولون الطعام بابتهاج ونقاوة قلب. مُسبِّحين اللَّـه، ولهم نعمة لدى جميع الشعب. وكان الرب كل يوم يضُمُّ الذين يَخلُصُون ( إلى البِيعة ).
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الثامن عشر من شهر أمشير المبارك
نياحة القديس ملاتيوس المعترف بطريرك أنطاكية
فى هذا اليوم من سنة 381م تنيح القديس ملاتيوس المعترف بطريرك أنطاكية. وقد رسم سنة 357م أسقفا على سبسطية ، ولخشونة شعبها تركها وإنفرد قرب مدينة حلب بالشام ، وفى سنة 360م إنتخبوه بطريركا على أنطاكية فى أيام قسطندينوس بن قسطنطين الكبير. كان رجلا فاضلا عالما وديعا محبوبا من الجميع . فلما دخل مدينة أنطاكية ظل ثلاثين يوما وهو يقاوم الأريوسيين ويبعدهم عن الكنائس . فلما سمع الملك بذلك نفاه فى نفس السنة التى إرتقى فيها البطريركية ، فإجتمع عظماء أنطاكية والأساقفة والكهنة وكتبوا للملك يطلبون رجوع القديس ، فأعاده إليهم حياء منهم ، ولكنه لما عاد سنة 362 م لم يكف عن مقاومة الأريوسيين ، وحرمهم وكل من يقول بقولهم ، مبينا لهم أخطاءهم وموضحا لهم تجديفهم ، معلنا وكارزا ومثبتا أن الإبن من جوهر الآب ، مساو له فى الجوهر والربوبية. فعاد أتباع أريوس وسعوا به لدى الملك والس فنفاه مرة ثانية إلى بلاد أبعد من التى نفى إليها أولا . وعند وصوله إلى منفاه سمع به الأساقفة و الآباء المنفيون من مختلف البلدان ، فإجتمعوا به وأقاموا معا . وأما هو فلم يفتر عن التعليم وتفسير معانى الكتب الغامضة . وكانت رسائله تصل إلى رعيته مع بعد المسافة مثبتا فيها ذكر الثالوث الأقدس ، وكارزا بإيمان مجمع نيقية ، داحضا تعاليم أريوس. وقد أقام فى المنفى سنين كثيرة ثم عاد إلى أنطاكية سنة 378 م وشهد مجمع القسطنطينية المسكونى سنة 381م ثم تنيح بسلام . وقد مدحه القديس يوحنا ذهبى الفم فى يوم عيده ، مبينا عظم مقداره ، وأنه ليس أقل من الرسل نظرا لما ناله من النفى والإهانة من أجل الإيمان المستقيم.صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 129 : 2 ، 4 )
إن كُنتَ للآثام راصداً يارب، يارب من يقدر أن يثبت أمامك ؟ لأنَّ من عندك هو الاغتفار. توكَّلت نفسي على الرب. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 12 : 35 ـ 45 )
الإنسان الصَّالح من كنزه الصَّالح يُخرج الصَّلاح. والإنسان الشِّرِّير من كنزه الشِّرِّير يخرج الشُّرور. ولكن أقول لكم: " إن كلَّ كلمةٍ بطَّالةٍ يقولها النَّاس سوف يُعطُون جواباً عنها فى يوم الدِّين. لأنكَ من كلامك تتبرَّر ومن كلامك يُحكم عليك ". حينئذٍ أجابه قومٌ من الكتبة والفرِّيسيِّين قائلين: " يا مُعلِّم، نُريد أن نرى منك آيةً ". أمَّا هو فأجاب وقال لهم: " الجيل الشِّرِّير الفاسق يطلب آيةً، ولن تُعطَى له آيةٌ إلا آية يونان النَّبيِّ. لأنَّه كما كان يونان فى بطن الحوت ثلاثة أيَّام، وثلاث ليالٍ، هكذا يكون ابن الإنسان فى قلب الأرض ثلاثة أيَّـام وثلاث ليـالٍ. رجـال نينـوى سيقومـون في الدِّيـن مع هـذا الجيــل ويَدينونه، لأنَّهم تابوا بإنذار يونان، وهوذا أفضل من يونان ههنا! ملكة التَّيمن ستقوم فى الدِّين مع هذا الجيل وتدِينه، لأنها أتت من أقاصي الأرض لتسمع حكمة سُليمانَ. وهوذا أعظم من سُليمانَ ههنا! إذا خرج الرُّوح النَّجس من الإنسان يمضي إلى أماكن ليس فيها ماءٌ، يطلب راحةً فلا يجد. حينئذٍ يقول: أرجِعُ إلى بيتي الذي خرجـت منه. فيأتى ويجده فارغاً مكنوساً مُزيَّناً. فيمضي حينئذٍ ويأخذ معه سبعة أرواح أُخر أشرَّ منه، فيأتى ويسكن هناك، فتصير أواخر ذلك الإنسان أشرَّ من أوائلهِ. هكذا يكون أيضاً لهذا الجيل الشرِّير.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #587
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-26-2013, 08:44 PM
Parent: #586

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الثلاثاء )
ثاني أيام صوم أهل نينوى
26 فبراير 2013
19 أمشير 1729

من يونان النبي ( 2 : 2 ـ 10 )
فصلَّى يونان للرَّبِّ إلَهِهِ في بطن الحوت، وقال: صَرختُ إلى الرَّبِّ إلَهي في ضيقتي، فاستجاب لي. ومِن جوف الجحيم سمع صوتي. قد طَرَحتني إلى أعماق البحر، وأحاطت بي الأنهار، جميع أهوالك وأمواجك جاءَت عليَّ. أنا قلت إنِّي طُرِحتُ عن عينيْك، فهل أعود أَنْظُر هيكل قُدسِكَ؟ انصبَّت عليَّ المياه حتى نفسي. وغطَّاني الغمر الأقصى. غطَستْ رأسي في شقوق جبالٍ. ونزلتُ إلى أرضٍ، متاريسها مُثبَّتةٌ إلى الأبد. فلتُصعِد مِن الفساد حياتي أيُّها الرَّبُّ إلَهي. عند فناءِ نفسي مِنِّى، ذكرتُ رحمة الرَّبّ، فلتأتِ صلاتي إليك إلى هيكلك المقدس. حافظي الباطل والكذب تركوا رحمتهم. وأنا بصوت تَضرُّع واعترافٍ أَذبح لك، كل ما نذرته أُعطيه لك يا إلَه خلاصي. فأمر الرب الحوت فقذف يونان إلى اليَبس.
( والسُّبح للَّـهِ دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 102 : 13 ، 8 ، 9 )
اذكر يارب أننا ترابٌ نحن. الإنسان أيامه كالعشبِ. ليس إلى الانقضاء يسخطُ، ولا إلى الدهر يحقدُ، ليس حسب خطايانا عامَلنا، ولا كأثامنا كافأنا. هللويا

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 13 : 6 ـ 9 )
وقال لهم هذا المَثَلَ: " كان لواحِدٍ تينة مَغرُوسَةٌ في كَرمِهِ، فجاء يَطلُبُ فيها ثمراً فلم يجد. فقال للكرَّام: ها إن لي ثلاث سنين آتي وأطلُبُ ثَمَراً في هذه التِّينَةِ فلا أجد. اِقْطَعْهَا! لأنه لماذا تُعطِّل الأرض أيضاً؟ فأجاب وقال له: يا سيِّدي، دعها هذه السَّنة أيضاً، حتى أعزق حولها وأضَعَ زبلاً. لعلَّها تُثمِر في السنة الآتية، فإن لم تثمر فاقطعها.
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي
( 1 : 21 ـ 29 )
وأنتُم أيضاً الذين كُنتُم حيناً غرباء وأعداءً بأفكاركم، بالأعمال الشِّرِّيرة، قد صَالَحَكُم الآن في جسد بشريَّتِهِ بموته، ليُقيمكُم قِدِّيسين بغير عيبٍ ولا لومٍ أمامه. إن ثبتُّم على الإيمان، مُتأسِّسين وراسخين غير متزعزعين عن رجاء الإنجيل، الذي سَمِعتُمُوه، المكروز به في كل الخليقة التي تحت السَّماء، الذي صِرتُ أنا بولس خادماً له. إني أفرح الآن في الآلام من أجلكُم، وأُكمِّـلُ ما ينقص من شدائد المسيح في جسمي لأجل جسدِهِ، الذي هو الكنيسة، التي صِرتُ أنا لها خادماً، حسب تدبير اللَّـه المُعطى لي لأجلِكُم، لتتميم كلمة اللَّه. التي هى السِّرّ المكْتُوم مُنْذُ الدهور والأجيال، وقد أُعلِن لقِدِّيسيه، الذين أراد اللَّـه أن يُعلِّمهم ما هو غِنَى مجد هذا السِّرِّ في الأُمم، الذي هو المسيح الحال فيكُم رجاء المجد. الذي نُبشِّر به مُنذرين كُل إنسانٍ، ومُعلِّمين كل إنسانٍ بكل حكمةٍ لكي نُقيم كل إنسانٍ كاملاً في المسيح يسوع. هذا الذي لأجله أتعب وأُجاهِد على حسب عمله الذي يعمل فيَّ بقوَّةٍ.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 4 : 3 ـ 11 )
لأنَّه يكفيكم الزَّمان الذي مَضى إذ كنتم تعملون فيه إرادة الأُمم، وتسلكون في النجاسات والشَّهوات، وإدمان المُسكِرات المتنوعة، والخلاعة، والدنس، وعبادة الأوثان المرذولة، الأمر الذي فيه يستغربونَ أنَّكُم لستُم تركضون معهم إلى فيض عدم الصَّحة عينها، مُجدِّفينَ. الذين سوف يُعطون جواباً للذي هو على استعدادٍ أن يُدين الأحياء والأموات. فإنَّه لأجل هذا بُشِّرَ الموتى أيضاً، لكى يدانوا حسب النَّاس بالجسد، ولكن ليحيوا حسب اللَّـه بالرُّوح.وإنَّما نهاية كل شيءٍ قد اقتربت، فتعقَّلوا إذاً واسهروا في الصَّلوات. ولكن قبل كلِّ شيءٍ، فلتكن المحبَّة دائمةً فيكُم بعضكُم لبعضٍ، لأنَّ المحبَّة تستُر كثرةً من الخطايا. كونوا مُحبِّين ضيافة الغُرباء بعضكم لبعضٍ بلا تذمُّر. وليخدم كلُّ واحدٍ الآخرين بما نال من المواهب بعضكم بعضاً، كوكلاء صالحين على نعمة اللَّـه المتنوِّعة. مَن يتكلَّم فكأقوال اللَّه. ومَن يخدم فكأنَّه من قوَّةٍ يُهيئها اللَّه، لكي يتمجَّد اللَّه في كل شيءٍ بيسوع المسيح، الذي له المجد والسُّلطان إلى أبد الآبدين. آمين.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا مَن يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 17 : 30 ـ 34 )
فقد تغاضى اللَّـه عن أزمنة الجهل فيبشر الآن جميع النَّاس في كُلِّ مكانٍ أن يَتُوبوا، لأنَّه قد عيَّن يوماً فيه يَدين المَسْكُونَة كلها بالعدل، بالرَّجل الذي عيَّنه، مُقدِّماً للجميع إيماناً إذ أقامَهُ من بين الأموات. فلمَّا سَمِعُوا بقيامة الأموات كان البعض يستهزئون، والبعض يقولون: " سنسمع مِنكَ عن هذا أيضاً !". وهكذا خرج بولس من وسطهم. ولزمه أُناسٌ آمنوا، كان من بينهم ديونيسيوس الأريوباغي، وامرأةٌ اسمُها داماريس وآخرون مَعَهُمَا.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم التاسع عشر من شهر أمشير المبارك
تذكار نقل أعضاء القديس مرتينيانوس الراهب
فى هذا اليوم نعيد بتذكار نقل أعضاء القديس مرتينيانوس الراهب المجاهد من أثينا إلى أنطاكية. وذلك أنه بعد أن إجتذب إمرأة زانية إلى التوبة فالرهبانية ، تركها فى أحد الأديرة ومضى إلى الجزيرة ، وطاف بلادا كثيرة ، وأخيرا جاء إلى مدينة أثينا فأقام بها أياما قلائل إلى أن إعتل جسده وتنيح بسلام. وقد إهتم بنقل جسده القديس ديمتريوس بطريرك أنطاكية فى عهد الملك فاليريانوس الوثنى ، إذ أرسل كهنة إلى مدينة أنطاكية بإكرام وتبجيل عظيمين ، ثم وضعه فى صندوق ، ورسم أن يعيد له كل سنة فى مثل هذا اليوم . صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما ابديا آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 84 : 2 )
يارب غَفَرْتَ آثام شَعبِكَ. ستَرْتَ على جميع خطاياهم. حَلَلتَ كلَّ رِجزِكَ. رَجَعتَ عنْ سُخطِ غَضبِكَ. هللويا

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 29 ـ 36 )
ولمَّا اجتمع الجموعُ، ابتدأ يقولُ: " هذا الجيلُ جيلٌ شرِّيرٌ. يَطلبُ آيةً، ولا تُعطَى لهُ إلاَّ آية يونانَ النَّبيِّ. لأنَّهُ كما كان يونانُ آيةً لأهل نينوى، كذلكَ يكونُ ابنُ الإنسانِ أيضاً لهذا الجيل. ملكةُ التَّيمَن ستَقومُ في الدينونةِ مع رجالِ هذا الجيلِ وتَدينهُم، لأنَّها أتَت مِن أقاصي الأرضِ لتسمعَ حكمةَ سُليمانَ، وهوَذا أعظمُ مِن سُليمانَ هَهُنا. رجالُ نينوى سيَقومونَ في الحكم مع هذا الجيلِ ويَدِينونهُ، لأنَّهُم تابوا بكرازة يونان، وهوَذا أعظمُ مِن يونان هَهُنا!.ليس أحدٌ يُوقدُ سراجاً ويَضَعُهُ في خِفيَةٍ، ولا تَحتَ مكيالٍ، بل يضعهُ على المَنارةِ، لكي يَنظُر الدَّاخلونَ النَّور. سراجُ جسدُكَ هو عينُكَ، فإن كانت عينُكَ بسيطةً فجسدُكَ كلُّهُ يكونُ نيِّراً، وإن كانت شرِّيرةً فجسدُكَ كلُّهُ يكونُ مُظلِماً. اُنظُر إذاً لئلاَّ يكونَ النُّور الذي فيكَ ظلاماً. فإن كان جسدُكَ كلُّهُ نيِّراً ليس فيهِ جزءٌ مُظلِمٌ، يكونُ نيِّراً كلُّهُ، كما أن السِّراج يُضيءُ لكَ بِلَمَعَانِهِ ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #588
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-27-2013, 12:51 PM
Parent: #587

قراءات يوم الأربعاء الموافق 27 فبراير 2013 - ثالث أيام صوم أهل نينوى
إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الأربعاء )
ثالث أيام صوم أهل نينوى
27 فبراير 2013
20 أمشير 1729

من يونان النبي
( 3 : 1 ـ 4 : 1 ـ 11 )
وكانت كلمة الرَّبِّ إلى يونان ثانيةً قائلاً: قُمْ انطلق إلى نينوى المدينة العظيمة، ونَادِ عليها المُنادَاةَ الأولى التي أنا مُكَلِّمُكَ بها. فقام يونان وانطلق إلى نينوى بِحَسَبِ ما تكلَّم معه الرب. وكانت نينوى مدينةً عظيمةً للَّـه مَسِيرةَ ثلاثة أيام. فابتدأ يونان يَدخُل المدينة مَسيرةَ يوم واحدٍ، ونادى وقال: " بَعدَ أربعينَ يوماً تَنقَلِبُ نِينَوى ".فآمَنَ أهل نينوى باللَّـه ونادوا بصوم ولبسوا مُسُوحاً من صغيرهم إلى كبيرهم. وبَلَغَ الكلام مَلِكَ نِينَوى، فقام عن عرشه وخَلَعَ ردَاءَهُ عَنهُ، والتف بمِسحٍ وجَلَسَ على الرَّمادِ. وأمر أن يُنادى ويقال في نينوى عن أمر المَلِكِ وعُظَمَائِهِ قائلاً: " لا تَذُق النَّاس ولا البهائم ولا البقر ولا الغنم شيئاً. ولا تَرعَ ولا تَشرب ماءً. وليَتَغَطَّ بمُسُوح النَّاس والبهائم، وليصرُخوا إلى الإله بشدَّةٍ، ويرجع كُلُّ واحدٍ عن طريقه الرَّديئَةِ وعَن الظُّلم الذي بأيديهم، قائلين: مَن يعلم؟ لعلَّ اللَّـه يَنْدَمُ ويرجعُ عن حُمُوِّ غَضبِهِ فلا نَهْلِكَ ". فرأى اللَّـه أعمالهم أنَّهُم رجعُوا عن طريقهم الرَّديئَةِ، فندم اللَّـه على الشَّرِّ الذي قال أن يَصنَعَه بهم، ولم يَصنَعهُ. فحزن يونان حزناً شديداً، وصلَّى إلى الرَّبِّ وقال: " ألم يكن هذا كلامي إذ كُنْتُ بَعْدُ في أرضي؟ لذلك بَادَرتُ إلى الهَرب إلى ترشيش، لأنِّي عَلِمْتُ أنَّك ( إله ) رؤوفٌ ورحيمٌ، كثير الرَّحمة ونادمٌ على الشَّرِّ. فالآن يا سيدي، خُذْ نفسي مِنِّي فأنه خيرٌ لي أن أموت من أن أحيا ". فقال الرَّب ليونان: " أبحقٍ أنت تغضب؟ ". فخَرَج يونان مِنَ المدينة وجَلَسَ شرقيَّ المدينة، وصَنَعَ لنفسِهِ هُناك مَظلَّةً وجَلَسَ تَحتَها في الظِّلِّ، ريثما يَرَى ماذا سيصيب المَدينَةِ. فأمر الرَّبُّ الإلهُ يَقطينَةً فارتَفَعت فوق رأس يونان لِتَكُون ظِلاًّ على رأسِهِ، لكي تُظلل عليه من السموم جميعها. فَفَرحَ يونان باليقطينة فرحاً عظيماً. فأمر الرب الإله دُودَةً عند طُلُوع الفجر في الغَدِ، فضربت اليقطينة فيبست. وحدث عند شروق الشَّمس أنَّ الرب الإله أمر ريحاً شرقيَّةً حارَّةً، فضربت الشَّمس على رأس يونان فصغر قلبه وفارقته نفسه. وقال أنه خير لي أن أموت من أن أحيا. فقال الرب الإله ليونان: " ما أشد حُزنك على اليقطينة ". فقال: " بحقٍ حزنت جداً حتى الموت ". فقال الرب: " لقد أشفقت أنت على اليقطينة التي لم تتعب فيها ولا ربَّيتها، التي نشأت بنت ليلة ثم هلكت بنت ليلة. أفلا أشفَقُ أنا على نينوى المدينة العظيمة التي فيها أكثر من اثنتي عشرة رِبوةً من أُناس لا يعرفون يمينهُم من شمالهم، وبهائم كثيرةٌ ؟ ".
( والسُّبح للَّـهِ دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 102 : 12 ، 11 )
وكما يَتَراءفُ الأب على بنيه، كذلك تراءف الرب على خائفيه، وكَبُعْدِ المَشارق من المغارب أبْعَدَ عَنَّا آثامنا. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 11 : 25 ـ 30 )
في ذلكَ الوقتِ أجابَ يسوعُ وقالَ: " أشكُرُكَ أيُّها الآبُ ربُّ السَّماءِ والأرضِ، لأنَّكَ أخفيتَ هذه عن الحكماءِ والفهماءِ وأعلنتها للأطفال. نَعَم أيُّها الآبُ، لأنَّ هذه هى المسرَّة التي صارت أمامكَ. كلُّ شيءٍ قد دُفعَ إليَّ مـن أبي، وليـس أحدٌ يعـرفُ الابنَ إلاَّ الآبُ، ولا أحدٌ يعرفُ الآبَ إلاَّ الابنُ ومن أرادَ الابنُ أن يُعلِنَ لهُ. تَعالوا إليَّ يا جميعَ المُتعَبينَ والثَّقيلي الأحمالِ، وأنا أُريحُكُم. احملوا نيري عليكُم وتعلَّموا منِّي، لأنِّي وديعٌ ومتواضعُ القلبِ فتجِدُوا راحةً لنُفوسكم. لأنَّ نيري هيِّنٌ وحملِي خفيفٌ ".
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس
( 2 : 1 ـ 22 )
وأنتم إذ كنتم أمواتاً بزلاَّتكم وخطاياكم، التى سلكتم فيها قبلاً حسب دهر هذا العالم، حسب رئيس سـلطان الهواء، الرُّوح الذى هو يعمل الآن فى أبنـاء المعصية، الذين نحن أيضاً كُنا نسلك قبلاً بينهم فى شهوات الجسد، عاملين مشيئات الجسد والأفكار القلبية، وكنَّا بالطَّبيعة أبناء الغضب كالباقين أيضاً، ولكن اللَّـه الذى هو غنيٌّ فى الرَّحمة، من أجل محبَّته العظيمة التى أحبَّنا بها، ونحن أمواتاً بزلاتنا أحيانا بالمسيح ـ بالنعمة أنتم مُخلَّصون ـ وأقامنا معه، وأجلسنا معه فى السَّماويَّات فى المسيح يسوع، لكى يُظهِر فى الدُّهور الآتية غِنى نعمته الفائقَ، باللُّطف علينا فى المسيح يسوع. لأنكم بالنعمة مُخَلَّصُونَ، بواسطة الإيمان، وذلك ليس منكم. إنما هو عطية اللَّه. ليس من أعمالٍ كيلا يفتخر أحدٌ. لأننا نحن خليقته، مخلوقين فى المسيح يسوع لأعمال صالحة، قد سبق اللَّـه فأعدَّها لكى نسلك فيها.لذلك اذكروا أنكم أنتم أيُّها الأُمم قبلاً في الجسد، المدعوِّين غُرْلَةً من المدعوِّ ختاناً مصنوعاً باليد فى الجسد، أنكم كنتم فى ذلك الزمان بدون المسيح، أجنبيِّين عن سيرة إسرائيل، وغُرَباء عن عهود المَوعِدِ، لا رجاء لكم، وبلا إله فى العالم. ولكن الآن فى المسيح يسوع، أنتم الذين كنتم قبلاً بعيدين، صِرتم قريبين بدم المسيح. لأنه هو سلامُنا، الذى جعل الاثنين واحداً، ونقض الحاجز المتوسِّط، وأبطل العداوة بجسده. وأبطل ناموس الوصايا فى الفرائض، لكى يَخلق الاثنين فى نفسه إنساناً واحداً جديداً، صانعاً سَلاماً، ويُصالِح الاثنين فى جسد واحد مع اللَّـه بالصَّليب، قاتِلاً العداوة بذاته. فجاء وبشَّركـم بسلامٍ أنتم البعيـدين. وبسلامٍ أنتم القريبين. لأن به صـار لنا كِلَـيْنـَا الدخـول فـى روح واحـد إلى الآب. فلسـتم إذاً بعـد غُرباء ونُزلاء، بل أنتم شركاء وطن القدِّيسين وأهل بيت اللَّـه، مَبنيِّـينَ على أساس الرُّسل والأنبياء، والمسيح يسوع نفسه هو حجر الزَّاوية، هذا الذى فيه كلُّ البناء مُركباً معاً، ينمو هيكلاً مُقدَّساً فى الربِّ. الذى فيه أنتم أيضاً مَبنيُّونَ بالاشتراك معاً، مَسكناً للَّـه فى الرُّوح.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 2 : 12 ـ 17 )
أَكتبُ إليكُم أيُّها الأبناءُ، لأنَّهُ قد غُفِرت لكُمُ خطاياكُم من أجل اسمِهِ. أَكتبُ إليكُم أيُّها الآباءُ، لأنَّكُم قد عرفتُمُ الذي مِن البدءِ. أَكتُبُ إليكُم أيُّها الشبان، لأنَّكُم قد غلبتُم الشِّرِّيرَ. كَتَبْتُ إليكُم أيُّها الأولادُ، لأنَّكُم قد عرفتُم الآبَ. كَتَبْتُ إليكُم أيُّها الآباءُ، لأنَّكُم قد عرفتُم الذي مِن البدءِ. كَتَبْتُ إليكُم أيُّها الشُّبان، لأنَّكُم أقوياءُ، وكلمةُ اللَّـهِ ثابتةٌ فيكُم، وقد غلبتُمُ الشِّرِّيرَ. لا تُحبُّوا العالمَ ولا الأشياءَ التي في العالم. إن أحبَّ أحدٌ العالمَ فليستْ فيهِ محبَّةُ الآبِ. لأنَّ كلَّ مَا في العالم: شهوةَ الجسدِ، وشهوةَ العيونِ، وتعظُّم المعيشةِ، فهذه ليستْ مِن الآبِ بل مِن العالم. والعالمُ يمضي وشهوتُهُ، وأمَّا الذي يصنعُ إرادة اللَّـهِ فيثبتُ إلى الأبدِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا مَن يعمل مشيئة اللَّـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 15 : 12 ـ 20 )
فسكتَ الجُمهورُ كُلُّهُ. وكانوا يسمعونَ برناباس وبولس وهما يُحَدِّثانِ بجميع ما صنع اللَّـه من الآيات والعجائب في الأُمم بواسطتهما.
وبعدما سكتا أجاب يعقوب قائلاً: " أيُّها الرِّجالُ إخوتنا، اسمعوني. سمعان قد أخبرَ كيف افتقدَ اللَّـه أوَّلاً الأُمَم ليأخُذ منهُم شعباً على اسمهِ. وهذا توافقُهُ أقوالُ الأنبياءِ، كما هو مكتوبٌ: سأرجعُ بعد هذا وأبني أيضاً خيمةَ داودَ السَّاقِطةَ، وأبني أيضاً رَدْمَهَا وأُقيمُها ثانيةً، لكي يَطلُبَ الباقونَ من النَّاسِ الرَّبَّ، وجميعُ الأُمم الذين دُعيَ اسمي عليهم، يقولُ الرَّبُّ الصَّانعُ هذا الأمر. المعروف عند الرَّبِّ مُنذُ الأزلِ. لذلك أنا أَقضي أن لا يُثقَّل على الرَّاجعينَ إلى اللَّـه من الأُمم، بلْ يُرسَل إليهم أن يمتنعوا عن ذبائح الأصنام، والزِّنا، والمخنوق، والدَّم المائت.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين.)
حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم العشرون من شهر أمشير المبارك
1- نياحة القديس بطرس بابا الإسكندرية الحادى و العشرين
2- تذكار القديسين باسيليوس و تاؤدورس و تيموثاؤس الشهداء
1- فى هذا اليوم من سنة 37.م تنيح الأب القديس المغبوط الأنبا بطرس الثانى بابا الإسكندرية الحادى والعشرون . وقدم بطريركا بعد القديس أثناسيوس الرسولى معلمه ، وقد قاسى شدائد كثيرة من أتباع أريوس ، الذين حاولوا قتله مرارا ، فكان يهرب منهم ، وظل مختفيا مدة سنتين أقاموا خلالها واحدا منهم بدله إسمه لوكيوس ، غير أن المؤمنين تمكنوا من إبعاد لوكيوس الدخيل ، وإعادة الأب بطرس حيث أقام فى كرسيه ست سنين مضطهدا مقاوما . ولما كمل له ثمانى سنين ، نقله الرب من أتعاب هذا العالم ومضى إلى النعيم الدائم.صلاته تكون معنا . آمين.
2- وفى هذا اليوم أيضا تذكار القديسين باسيليوس وتاؤدورس وتيموثاؤس الشهداء بمدينة الإسكندرية.صلاتهم تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 31 : 1 ، 6 )
طوباهم الذين تُرِكَتْ لهم آثامهم، والذين سُتِرَت خطاياهم. قلت أعترف أمام الرب بإثمي. وأنت صَفَحت لي عن نفقات قلبي. هللويا.

من إنجيل معلمنا متي البشير
( 15 : 32 ـ 16 : 1 ـ 4 )
ودعا يسوعُ تلاميذهُ وقال لهم: " إنِّي أُشفِقُ على هذا الجمع، لأن لهم ثلاثةَ أيَّامٍ يَمكثونَ مَعي هَهُنا، وليسَ لهُم مَا يأكُلُونَ. ولستُ أُريدُ أن أصرفهُم صائِمين لئلاَّ يخَوِّرُوا في الطَّريق " فقال التلاميذُ: " من أين نجد خبزاً بهذا المقدار في هذا المكان القفر، حتى يُشبِعَ هذا الجمع؟ " فقال لهُم يسوعُ: " كم عِندكُم من الخبز؟ " فقالوا: " سَبعةٌ وقليلٌ من السَّمك ". فأمرَ الجمع أن يتَّكِئُوا على الأرضِ، وأخذَ الأرغفة السبعة والسَّمك، وبارَكها وكسَّرها وأعطاها للتلاميذ، وناول التلاميذُ الجموع. فأكلوا جميعاً وشَبعُوا. ثُمَّ رَفعُوا فضلات الكِسرِ فملأت سبعةَ سِلالٍ، وكان الآكِلُون نحو أربعة آلاف رَجُلٍ ما عدا الأولاد والنِّساءَ. ثُمَّ صرفَ الجمع وركب السَّفِينة وجاءَ إلى تُخُوم مَجدلَ. وجاء إليهِ الفرِّيسيُّونَ والصَّدُّوقيُّونَ لِيُجرِّبُوهُ، فَسألُوهُ أن يُرِيَهُم آيةً مِنَ السَّماء. فأجابَ وقالَ لهُم:" إذا جاء المساءُ تقولون: السَّماء صحوٌ إذ أنَّها مُحمرَّةٌ. وفي الصَّباح تقولون: إنَّ اليوم شتاءٌ لأنَّ السَّماء مُحمرَّةٌ بِعُبُوسَةٍ. يَا مُرَاؤُون! تَعرفُون أنْ تُميِّزُوا وجهَ السَّماء، وأمَّا عَلامةُ هذا الزمان فلا تعرفُونها! الجيل الشرير الفاسق يطلب آيةً، ولا تُعطى له آيةٌ إلاَّ آيةَ يُونانَ النَّبيَّ ". ثُمَّ تَركهُم ومَضَى.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #589
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-28-2013, 08:53 PM
Parent: #588

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الخميس )
فصح يونان
28 فبراير 2013
21 أمشير 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 29 : 10 ، 11 )
سمعَ الربُّ فرحَمني. الربُّ صار لي عوناً. ردَدْتَ نَوْحي إلى فرحٍ لي. مزَّقتَ مِسْحِي ومَنْطَقْتَنِي سروراً. هللويا

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 8 : 10 ـ 21 )
وللوقتِ ركب السَّفينة مع تلاميذه وجاء إلى نواحي دَلمَانُوثا. فَخَرَجَ الفرِّيسيُّون وابتدأُوا يُباحثونه طالبين مِنهُ آيةً من السَّماء، ليجرِّبوه. فتنَهَّدَ برُوحِهِ وقال: " ما بال هذا الجيل يَطلُبُ آيةً؟ الحق أقول لكم: أنه لن يُعطَى هذا الجيل آية! ".ثم تركهم وركب السَّفينة أيضاً ومضى إلى العَبر. فنسوا أن يأخذوا خُبزاً ولم يَكُن مَعَهُمْ في السَّفينة سوى رغيف واحد. وأوصاهُم قائلاً: " انظروا وتَحرَّزوا من خَمير الفرِّيسيِّين وخمير هيرودس " فكانوا يفكِّرون قائلين بعضهم لبعض: " إنه ليس عندهم خُبزٌ ". فعلِم يسوع وقال لهم: " ما بالكم تُفكِّرون أن ليس عندكم خُبزٌ؟ ألا تعلمون بَعْدُ ولا تفهمون؟ أحتَّى الآن قلوبكُم غليظة؟ لكُم أعيُنٌ ولا تُبصرون، ولكُم آذانٌ ولا تَسمعون ولا تذكرون؟ حين كَسَّرْتُ الخمسة الأرغفة للخمسة الآلاف، كم قُفَّةً مملُوَّةً كِسراً رَفعتُم؟ "قالوا له: " اثنتي عشر ". وحين كَسَّرْتُ السَّبعة الأرغفة للأربعة الآلاف، كم سلة مملوءة من الكِسر رفعتُم؟ " قالوا له: " سبعة ". فقال لهم: " كيف لا تفهمون ".
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 10 : 4 ـ 18 )
لأنَّ غاية النَّاموس هى: المسيح للبرِّ لكلِّ مَن يؤمِن به. لأنَّ موسى كتب عن البرِّ الذي بالنَّاموس: " إنَّ الإنسان الذي يفعل البرِّ يحيا به ". وأمَّا البرُّ الذي مِن الإيمان فيقول هكذا: " لا تقُل في قلبك مَن يَصعد إلى السَّماء؟ " أيْ ليُنزِلَ المسيح، أو " مَن يهبط إلى الهاوية؟ " أيْ ليُصعِدَ المسيح مِن بين الأموات. لكن ماذا يقول الكتاب: " إنَّ الكلِمة قريبةٌ منكَ، وهى في فمكَ وفي قلبكَ " أيْ كلمة الإيمان التي نُنادي بها‎: لأنَّكَ إن اعترفت بفمكَ أنَّ الربِّ هو يسوع، وآمنت بقلبكَ أنَّ اللَّـه قد أقامه من بين الأموات، فإنكَ تخلُص. لأنَّ بالقلب يُؤمَنُ به للبرِّ، وبالفم يُعتَرف به للخلاص. لأنَّ الكتاب يقول: " كلُّ مَن يؤمِن به لا يُخزى ". لأنَّه لا فرق بين اليهوديِّ واليونانيِّ، إذ للجميع ربٌّ واحدٌ، غنيٌّ لكل مَن يدعوه. لأنَّ كلَّ مَن يدعو بِاسم الربِّ يخلُص. ولكن كيفَ يَدعون بمَن لم يؤمنوا به؟ وكيف يؤمنون بمَن لم يسمَعوا به؟ وكيف يَسمعون بلا كارزٍ؟ وكيف يكرزون إن لم يُرسَـلُوا؟ كما هو مكتوبٌ: " ما أجمل أقدامَ المُبشِّرينَ بالخيرات! ". لكن ليس الجميع قد أطاعوا الإنجيل، لأنَّ إشعياءَ يقول: " ياربُّ مَن آمن بخَبرنا. ولِمَن استُعلِنَتْ ذراع الربِّ؟ " إذاً الإيمان بالسمع، والسمع بكلمة المسيح. لكنَّني أقول: ألعلَّهم لم يسمعوا؟ وكيف ذلك! " وقد خرج صوتهم إلى الأرض كلها، وإلى أقاصي المسكونة بلغت أقوالُهم ".
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 17 ـ 22 )
فإنَّه خيرٌ لكم أن تتألموا وأنتم صانعونَ خيراً، إن شاءت إرادة اللَّـه، مِن أن تتألموا وأنتم صانعونَ شراً. لأنَّ المسيح أيضاً قد مات مرَّةً واحدةً من أجل الخطية عنَّا، البارُّ من أجل الأثمةِ، لكي يُقَرِّبَنَا إلى اللَّهِ، مُماتاً في الجسد ولكن مُحْيىً في الرُّوح، وبهذا أيضاً ذهب فبشَّر الأرواح التي في السِّجن، التي عصتْ قديماً، حين كانت أَناةُ اللَّهِ تنتظرُ في أيَّام نوح، الذي صنع فُلكاً وفيه خَلَصَ قليلون من الماء، أي ثماني أنفُسٍ. فهكذا أنتم أيضاً الآن يُخلِّصكم بمثال المعموديَّة. لا ‘إزالةُ و سخ الجسدِ، بل سؤال ضمير صالح عن اللَّهِ، بقيامة يسوعَ المسيح، الذي هو عن يمين اللَّهِ، إذ قد صعد إلى السَّماء، وملائكةٌ وسلاطينُ وقوَّاتٌ مُخْضَعَةٌ لهُ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 3 : 22 ـ 26 )
وذلك أن موسى قد قال: سيُقيم لكُم الرَّبُّ الإله نبياً مثلي من بين إخوتكُم. فله تَسمعون في كل ما يُكلِّمُكُم به. ويكون أنَّ كل نفسٍ لا تَسمَعُ لذلك النَّبيِّ تُقطَع تلك النفس من شعبها. وجميع الأنبياء منذ صموئيل فما بَعْدَهُ، قد تكَلَّمُوا، وبشَّروا عن هذه الأيَّام. فأنتم أبناءُ الأنبياءِ، والميثاق الذي عاهد اللَّـه به آباءَنَا قائلاً لإبراهيم: وبنسلك تتبارَكُ جميع قبائل الأرض. فإليكم أولاً، إذ أقام اللَّـه فتاهُ، وأرسله ليباركُكُم بأن يرد كل واحد منكم عن شُرُورهِ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين.)

حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الحادي والعشرون من شهر أمشير المبارك
1- تذكار العذراء القديسة مريم
2- شهادة القديس أنسيمس تلميذ القديس بولس الرسول
3- نياحة القديس غبريال بابا الإسكندرية السابع والخمسين
4- نياحة القديس زخارياس أسقف سخا
1- فى هذا اليوم نعيد بتذكار العذراء الطاهرة الزكية القديسة مريم والدة الإله الكلمة التى منها كان خلاص آدم وذريته.شفاعتها تكون معنا . آمين.
2- وفى هذا اليوم أيضا إستشهد القديس أنسيمس تلميذ القديس بولس الرسول . كان هذا القديس مملوكا لرجل من رومية إسمه فليمون الذى كان قد آمن على يد القديس بولس لدى سماعه تبشيره فى رومية. وحدث أن سافر فليمون من رومية لأعمال خاصة فإستصحب أنسيمس ضمن غلمانه ، وهناك أغوى الشيطان أنسيمس فسرق مال سيده وهرب إلى رومية. وإتفق بالإرادة الإلهية أن حضر أنسيمس تعليم القديس بولس الرسول فحفظه فى قلبه وآمن على يديه و إمتلأ قلبه بالنعمة و خوف الله ، فتذكر ما سرقه من سيده و من غيره ، و لم يبق منه شىء يعيده إلى أربابه . فحزن وأعلم الرسول بولس بذلك . فطمأنه وكتب رسالة إلى سيده فيلمون ، أعلمه فيها أن أنسيمس قد أصبح تلميذا للمسيح ، وإبنا لبولس بالبشرى، و يوصيه أن يترفق به ولا يؤاخذه ، بل يحسب ما خسره كأنه على الرسول .فلما أوصل أنسيمس الرسالة إلى سيده فليمون فرح بإيمانه وتوبته وعامله كوصية الرسول ، وزاد على ذلك بأن قدم له مالا آخر فلم يقبل قائلا أنا إستغنيت بالمسيح ، ثم ودعه وعاد إلى رومية . وإستمر خادما للقديس بولس إلى حين شهادته وإستحق أن يقدم كاهنا. وبعد إستشهاد القديس بولس قبض عليه حاكم رومية ونفاه إلى إحدى الجزائر. فمكث هناك يعلم ويعمد أهل الجزيرة . ولما حضر الحاكم إلى تلك الجزيرة ووجده يرشد الناس إلى الإيمان بالسيد المسيح ، ضربه ضربا موجعا ، ثم كسر ساقيه فتنيح بسلام . صلاته تكون معنا . آمين.
3- وفى هذا اليوم أيضا من سنة 911م تنيح الأب العظيم القديس غبريال بابا الإسكندرية السابع والخمسون . وقد ترهب هذا القديس منذ حداثته وقام بعبادات كثيرة . وكان محبا للإنفراد والوحدة . وكان يكثر من البكاء فى الصلاة طالبا من الله أن ينجيه من مكائد الشيطان .ولما تنيح البابا ميخائيل السادس والخمسون وقع الإختيار على هذا الأب ليكون بطريركا مكانه فرسم سنة 900م رغما عنه . فأخذ يهتم بشئؤن الكنيسة ، ولم تمنعه مهام البطريركية عن عبادته ونسكه ، إذ كان يقضى أغلب الأيام فى البرية . وإذا جد ما يستدعى قيامه إلى مصر أو الإسكندرية كان يذهب ثم يعود ثانية إلى البرية . وكان يجاهد ضد الجسد و الشيطان بالإكثار من الصوم والسهر والصلاة والتواضع . وكان يستيقظ فى الليل ويأخذ مجرفة من حديد ويلبس ثوبا رثا ويمر على دورات المياه التى بالقلالى فيغسلها وينظفها . وأقام على هذا الحال عدة سنين ، حتى نظر الله إلى تواضعه وإنسحاق قلبه فرفع عنه الآلام ومنحه نعمة الإنتصار على الخطية والذات . و أقام هذا الأب عابدا ومجاهدا وواعظا إحدى عشر سنة ثم تنيح بسلام. صلاته تكون معنا . آمين.
4- وفى هذا اليوم أيضا تنيح القديس زخارياس أسقف سخا. كان إبن كاتب إسمه يوحنا ، ترك وظيفته وأختير قسا ، فنشأ إبنه زخارياس على تلقى العلوم الأدبية والدينية. ولما كبر عينه الوزير كاتبا بديوانه . وبعد ذلك إتفق مع صديق له يسمى أبلاطس وكان واليا على سخا ، أن يتركا عملهما ويذهبا إلى البرية ويترهبا . وإتفق حضور أحد رهبان دير القديس يحنس القصير ، فعزما أن يذهبا معه إلى ديره . فلما علم الوالى بذلك منعهما ، وبعد أيام قليلة رأى الإثنان رؤيا كمن يقول لهما ، لماذا لم تتمما النذر الذى قررتماه ، فخرجا توا خفية و سارا إلى البرية وهما لا يعرفان الطريق، فإتفق أن قابلهما أحد الرهبان فإصطحبهما إلى دير القديس يحنس ، فلما علم أصدقاؤهما أخذوا من الوالى كتابا ليرجعوهما ، فبدد الرب مشورتهم . أما زخارياس وصديقه فقد لبسا الثوب الرهبانى وأجهدا نفسيهما فى عبادات كثيرة . وكان ذلك فى زمان القديسين أنبا أبرآم وأنبا جاورجى اللذين كانا خير مرشد لهما.ولما تنيح أسقف سخا كتب الشعب إلى الأب البطريرك يطلبون زخارياس ليكون أسقفا عليهم ، فإستحضره وسامه رغما عنه . وقد حدث وقت السيامة أنه عندما هم البطريرك بوضع يده على رأس زخارياس ، أن سطع نور فى الكنيسة وظهر وجهه كنجم بهى . ولما حضر إلى كرسيه فرح به الشعب وخرج للقائه بمنتهى الإجلال ، فإستضاءت الكنيسة به . وكان هذا الأب فصيحا ممتلئا من النعمة ، فوضع عدة مقالات ومواعظ وميامر. وأقام على كرسيه ثلاثين سنة ، ثم تنيح بسلام.صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 117 : 5 ، 18 )
في ضيقَتي صَرَخْتُ إلى الربِّ. فاسْتَجابَ لي وأخرَجَني إلى السّعةِ. إنَّ أدباً أَدَّبَنِي الربُّ، وإلى المَوتِ لم يُسْلِمنِي. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 2 : 12 ـ 25 )
وبعد هذا نزل إلى كفر ناحُوم، هو وأُمُّهُ وإخوتُهُ وتلاميذُهُ، وأقام هُناك أيَّاماً ليست بكثيرةً. وكان فِصحُ اليَهُود قد قَرُبَ، فَصَعِدَ يَسُوع إلى أُورشليم، فوَجَدَ في الهيكل باعة البقر والغنم والحمام، والصيارف جُلُوساً. فَصَنَعَ سوطاً من حِبَال وأخرج الجميع من الهيكل، والغنم والبقر، ونثر دراهِمَ الصَّيارفة وقَلَّبَ موائِدَهُم. وقال لباعة الحمام: " ارفَعُوا هذه من هَهُنا! ولا تجعلُوا بيت أبي بيت تجارةٍ! ". فتذكَّر تلاميذُهُ أنَّه مكتوبٌ: " غيرةُ بيتِكَ أكلتني ". فأجاب اليهود وقالوا له: " أيَّةَ آيَةٍ تُرِينا حتَّى تفعل هذا؟ " أجاب يسوع وقال لهُم: " انقُضوا هذا الهيكل، وفي ثلاثةِ أيَّام أُقيمُهُ " فقال له اليهود: " في ستٍّ وأربعينَ سنةً بُنيَ هذا الهيكل، أفتقيمه أنت في ثلاثة أيام؟ " وأمَّا هو فكان يقول عن هيكل جسده. فلمَّا قام من الأموات، تَذَكَّر تلاميذُهُ أنَّه قال هذا، فآمَنُوا بالكتاب وبالكلام الذي قالَهُ يسوع. وإذ كان بأورشليم في عيد الفِصح، آمَنَ كثيرون بِاسمِهِ، حين شاهدوا الآياتِ التي كان يصنعها. أمَّا يسوع نفسه فلم يكن يأمَنْهُم، لأنَّه كان عارِفاً بكل أحدٍ. ولم يكُن مُحتاجاً أن يشهد له أحدٌ عن إنسان، لأنه كان يعلَم ما في الإنسان.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #590
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-01-2013, 04:15 PM
Parent: #589

أحبائى الأعزاء
..
اليوم الجمعة .. وكل يوم جمعة وأنتم طيبون ..

بعد قليل .. اللقاء الأسبوعى مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة والترانيم الشجية التى تمس الروح ..
ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #591
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-01-2013, 05:13 PM
Parent: #590

أحبائى الكرام ..
ها هو أبونا مكارى ..

الآن .. وعلى الهواء مباشرة اللقاء مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة والترانيم الشجية التى تمس الروح ..
ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #592
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-02-2013, 05:50 AM
Parent: #591

أحبائى الكرام ....

الآن .. وعلى الهواء مباشرة اللقاء مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة والترانيم الشجية التى تمس الروح ..
ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #593
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-03-2013, 11:29 PM
Parent: #592

بعد قليل .. لقاء مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة والترانيم الشجية التى تمس الروح ..
ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #594
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-04-2013, 03:39 PM
Parent: #593

اصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاحد )
3 مارس 2013
24 أمشير 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 92 : 5,4 )
لأنك أفرحتني يارب بصنيعك. وبأعمال يديك أبتهج. كما عظمت أعمالك يارب. وأفكارك عمقت جداً. هللويا

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 17 : 1 . 10 )
و قال لتلاميذه لا يمكن الا ان تاتي العثرات و لكن ويل للذي تاتي بواسطته. خير له لو طوق عنقه بحجر رحى و طرح في البحر من ان يعثر احد هؤلاء الصغار. احترزوا لانفسكم و ان اخطا اليك اخوك فوبخه و ان تاب فاغفر له. و ان اخطا اليك سبع مرات في اليوم و رجع اليك سبع مرات في اليوم قائلا انا تائب فاغفر له. فقال الرسل للرب زد ايماننا. فقال الرب لو كان لكم ايمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذه الجميزة انقلعي و انغرسي في البحر فتطيعكم. و من منكم له عبد يحرث او يرعى يقول له اذا دخل من الحقل تقدم سريعا و اتكئ. بل الا يقول له اعدد ما اتعشى به و تمنطق و اخدمني حتى اكل و اشرب و بعد ذلك تاكل و تشرب انت. فهل لذلك العبد فضل لانه فعل ما امر به لا اظن. كذلك انتم ايضا متى فعلتم كل ما امرتم به فقولوا اننا عبيد بطالون لاننا انما عملنا ما كان يجب علينا.
( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 89 : 1,11 )
لك السموات ولك الأرض أيضاً، أنت أسست المسكونة وملئها، بمراحمك يارب أسبح إلى الدهر، من جيل إلى جيل أخبر بحقك بفمي. هللويا

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 17 : 11 ـ 19 )
و في ذهابه الى اورشليم اجتاز في وسط السامرة و الجليل. و فيما هو داخل الى قرية استقبله عشرة رجال برص فوقفوا من بعيد. و رفعوا صوتا قائلين يا يسوع يا معلم ارحمنا. فنظر و قال لهم اذهبوا و اروا انفسكم للكهنة ففيما هم منطلقون طهروا. فواحد منهم لما راى انه شفي رجع يمجد الله بصوت عظيم. و خر على وجهه عند رجليه شاكرا له و كان سامريا. فاجاب يسوع و قال اليس العشرة قد طهروا فاين التسعة. الم يوجد من يرجع ليعطي مجدا لله غير هذا الغريب الجنس. ثم قال له قم و امض ايمانك خلصك
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الاولي إلى أهل كورونثوس
( 1 : 16.1 )
بولس المدعو رسولا ليسوع المسيح بمشيئة الله و سوستانيس الاخ. الى كنيسة الله التي في كورنثوس المقدسين في المسيح يسوع المدعوين قديسين مع جميع الذين يدعون باسم ربنا يسوع المسيح في كل مكان لهم و لنا. نعمة لكم و سلام من الله ابينا و الرب يسوع المسيح. اشكر الهي في كل حين من جهتكم على نعمة الله المعطاة لكم في يسوع المسيح. انكم في كل شيء استغنيتم فيه في كل كلمة و كل علم. كما ثبتت فيكم شهادة المسيح. حتى انكم لستم ناقصين في موهبة ما و انتم متوقعون استعلان ربنا يسوع المسيح. الذي سيثبتكم ايضا الى النهاية بلا لوم في يوم ربنا يسوع المسيح. امين هو الله الذي به دعيتم الى شركة ابنه يسوع المسيح ربنا. و لكنني اطلب اليكم ايها الاخوة باسم ربنا يسوع المسيح ان تقولوا جميعكم قولا واحدا و لا يكون بينكم انشقاقات بل كونوا كاملين في فكر واحد و راي واحد. لاني اخبرت عنكم يا اخوتي من اهل خلوي ان بينكم خصومات. فانا اعني هذا ان كل واحد منكم يقول انا لبولس و انا لابلوس و انا لصفا و انا للمسيح. هل انقسم المسيح العل بولس صلب لاجلكم ام باسم بولس اعتمدتم. اشكر الله اني لم اعمد احدا منكم الا كريسبس و غايس. حتى لا يقول احد اني عمدت باسمي. و عمدت ايضا بيت استفانوس عدا ذلك لست اعلم هل عمدت احدا اخر
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يعقوب الرسول
( 1 : 21.13 )
- لا يقل احد اذا جرب اني اجرب من قبل الله لان الله غير مجرب بالشرور و هو لا يجرب احدا. و لكن كل واحد يجرب اذا انجذب و انخدع من شهوته. ثم الشهوة اذا حبلت تلد خطية و الخطية اذا كملت تنتج موتا. لا تضلوا يا اخوتي الاحباء. كل عطية صالحة و كل موهبة تامة هي من فوق نازلة من عند ابي الانوار الذي ليس عنده تغيير و لا ظل دوران. شاء فولدنا بكلمة الحق لكي نكون باكورة من خلائقه. اذا يا اخوتي الاحباء ليكن كل انسان مسرعا في الاستماع مبطئا في التكلم مبطئا في الغضب. لان غضب الانسان لا يصنع بر الله. لذلك اطرحوا كل نجاسة و كثرة شر فاقبلوا بوداعة الكلمة المغروسة القادرة ان تخلص نفوسكم
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 8 : 13.5)
فانحدر فيلبس الى مدينة من السامرة و كان يكرز لهم بالمسيح. و كان الجموع يصغون بنفس واحدة الى ما يقوله فيلبس عند استماعهم و نظرهم الايات التي صنعها. لان كثيرين من الذين بهم ارواح نجسة كانت تخرج صارخة بصوت عظيم و كثيرون من المفلوجين و العرج شفوا. فكان فرح عظيم في تلك المدينة.و كان قبلا في المدينة رجل اسمه سيمون يستعمل السحر و يدهش شعب السامرة قائلا انه شيء عظيم. و كان الجميع يتبعونه من الصغير الى الكبير قائلين هذا هو قوة الله العظيمة. و كانوا يتبعونه لكونهم قد اندهشوا زمانا طويلا بسحره. و لكن لما صدقوا فيلبس و هو يبشر بالامور المختصة بملكوت الله و باسم يسوع المسيح اعتمدوا رجالا و نساء. و سيمون ايضا نفسه امن و لما اعتمد كان يلازم فيلبس و اذ راى ايات و قوات عظيمة تجرى اندهش
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )

حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الرابع والعشرون من شهر أمشير المبارك
1- نياحة القديس أغابيطوس الأسقف
2- شهادة القديس تيموثاؤس والقديس متياس
1- فى هذا اليوم تنيح القديس أغابيطوس الأسقف وقد ولد فى زمان الملكين الوثنيين دقلديانوس ومكسيميانوس ، فربياه تربية مسيحية وقدماه شماسا ، ثم مضى إلى أحد الأديرة ، وخدم الشيوخ الذين فيه، وتعلم منهم العبادة والنسك ، وتعود المواظبة على الصوم والصلاة ، وكان غذاؤه بعد الصوم قليلا من الترمس. وإزداد فى نسكه ، وتقدم فى كل فضيلة وأجرى الله على يديه آيات كثيرة: منها أنه شفى صبية أضناها المرض وعجز الأطباء عن علاجها . وصلى مرة فأهلك الله وحشا كان يفتك بالناس . وبصلاته منح الله الشفاء لكثيرين من المرضى . فشاع خبر نسكه وفضله وقوة صلاته. وسمع بذلك ليكينوس الوالى فإستحضره كرها وعينه جنديا ، فلم يمنعه هذا من مداومة النسك والعبادة ، بل إزداد فى الفضيلة.وبعد قليل أهلك الله دقلديانوس وملك بعده الملك المحب للإله قسطنطين الكبير ، وكان القديس يتمنى لو يطلق سراحه ويرجع إلى ديره ، وقد أجاب الله أمنيته ، إذ أنه كان لقسطنطين الملك غلام عزيز لديه جدا لما عليه من الخصال الحميدة ، و قد أصابه روح نجس ، كان يعذبه كثيرا . فأشار عليه بعض أصدقائه أن يلجأ إلى أغابيطوس ليصلى لأجله فيشفى. فإستغرب أن يكون بين الجنود من له هذه الموهبة ، وأرسل الملك فى الحال فإستدعاه وصلى على الغلام ورشم علامة الصليب المقدس فشفاه الله. ففرح الملك بذلك وأراد مكافأته ، فلم يقبل إلا إطلاقه من الجندية ، ليعود إلى مكان مسكنه ، فأجابه إلى طلبه ، وعاد القديس إلى حيث كان أولا وقصد الوحدة وبقى فى موضع منفرد ، وبعد زمن رسم قسا.وبعد نياحة أسقف بلده ، طلبوا هذا القديس من رئيس الدير فسمح لهم به ، فرسم أسقفا ورعى رعية المسيح أحسن رعاية. ومنح نعمة النبوة و عمل المعجزات، فكان يبكت الخطاة على ما يعملونه سرا ، ويوبخ الكهنة على تركهم تعليم الشعب ووعظه. وقد تضمنت سيرته عمل مائة معجزة. ثم تنيح بشيخوخة صالحة . صلاته تكون معنا . آمين.
2- وفى هذا اليوم أيضا تذكار شهادة القديس تيموثاؤس بغزة، والقديس متياس بمدينة قوص. صلاتهما تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 24 : 3,1 )
للرب الأرض وملؤها، المسكونة وجميع الساكنين فيها، وهو على البحار أسسها، وعلى الأنهار هيأها. هللويا

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 19 : 1 ـ 10 )
ثم دخل و اجتاز في اريحا. و اذا رجل اسمه زكا و هو رئيس للعشارين و كان غنيا. و طلب ان يرى يسوع من هو و لم يقدر من الجمع لانه كان قصير القامة. فركض متقدما و صعد الى جميزة لكي يراه لانه كان مزمعا ان يمر من هناك. فلما جاء يسوع الى المكان نظر الى فوق فراه و قال له يا زكا اسرع و انزل لانه ينبغي ان امكث اليوم في بيتك. فاسرع و نزل و قبله فرحا. فلما راى الجميع ذلك تذمروا قائلين انه دخل ليبيت عند رجل خاطئ. فوقف زكا و قال للرب ها انا يا رب اعطي نصف اموالي للمساكين و ان كنت قد وشيت باحد ارد اربعة اضعاف. فقال له يسوع اليوم حصل خلاص لهذا البيت اذ هو ايضا ابن ابراهيم. لان ابن الانسان قد جاء لكي يطلب و يخلص ما قد هلك
( والمجد للـه دائماً )

+++

Post: #595
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-05-2013, 04:03 AM
Parent: #594

اصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاثنين )
4 مارس 2013
25 امشير 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 17 : 34 ، 40 )
أيُّها الذي يُعلِّم يديَّ القتال. وجعلت ساعديَّ أقواساً من نحاس. ومنطقتني قوَّة في الحرب، وعقلت كل الذين قاموا عليَّ تَحتي. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 16 ـ 23 )
ها أنا أُرسلكم كغنم في وسط ذئاب، فكونوا حُكماء كالحيَّات وبُسطاء كالحمام. واحذروا من النَّاس، لأنَّهم سيُسلمونكم إلى مجالس، وفى مجامعهم يجلدونكم. وتُقدموا أمام مُلوك وولاة من أجلى شهادة لهُم وللأمم. فمتى أسلموكم فلا تهتمُّوا كيف أو بما تتكلَّمون، لأنَّكم تُعطَون في تلك السَّاعة ما تتكلَّمون به، لأنَّ لستُم أنتُم المُتكلِّمين بل روح أبيكُم الذي يتكلَّم فيكُم. وسيُسلم الأخ أخاه إلى الموت، ويُسلم الأب ولدهُ، وتقوم الأولاد على آبائهم ويقتُلونَهُم، وتكونُون مُبغَضين من الجميع من أجل اسمي. والذى يصبِر إلى المُنتَهى فهذا يَخلُص. فإذا طردوكُم في هذه المدينة فاهرُبوا إلى الأُخرَى. فإنِّي الحقَّ أقولُ لكُم لا تُتِمون جولان مُدُن إسرائيل حتى يأتي ابن الإنسان.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 44 : 5 ، 9 )
تَقلَّد سيفك على فَخذِك أيُّها القويُّ. بحسنك وجمالك استله وانجح واملك. كُرسيُّك يا الله إلى دهر الدُّهور. وقَضيب الاستقامة هو قضيب مُلكِكَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 7 : 11 ـ 17 )
ولمَّا صَار الغد مَضى يَسوع إلى مدينةٍ تُدعى نايينَ، وذهبَ معهُ تلاميذه وجمعٌ كثيرٌ. فلمَّا اقتربَ إلى باب المَدينة، إذا واحدٌ محمولٌ، قد مات وهو ابنٌ وحيدٌ لأُمِّهِ، وكانت أرملةٌ وكان مَعَها جمعٌ كثيرٌ من المدينة. فلمَّا رآها يسوع تراءف عليها وقال لها: لا تَبكي. ثُمَّ تَقدَّم ولمس النَّعش فوقَفَ الحامِلون وقال: " أيُّها الشَّابُّ، لك أنت أقول قُم اجلس ". فجلسَ الميتُ وابتدأ يتكَلَّم، فدفعهُ إلى أُمِّه. فاعترى الجميع خوفٌ. ومجَّدوا الله. قائلين: " قد قام فينا نبيٌّ عظيمٌ، وافتَقدَ الله شعبَهُ ". وشاعَ هذا الكلام عنهُ في جميع اليَهوديَّة وكل الكورَةِ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الثانية إلى تلميذه تيموثاوس
( 2 : 3 ـ 15 )
فاشتَرِك أنتَ في قبول الآلام كجُندىٍّ صَالِح للمَسيح يسوع. لأن ليسَ أحدٌ وهوَ يَتجنَّد يَرتَبكُ بأمور هذه الحياة لكى يُرضي مَن جَنَّده. وأيضاً إذا كان أحدٌ لا ينال الإكليل إلا إذا جاهد قانونيَّاً. يجب أنَّ الفلاح الذي يتعبُ، يأخذ هو أولاً مِن الأثمار. افهم ما أقول. لأن الربُّ هو الذي يُعطيكَ فهماً في كُل شيء. اُذكُر يسوع المسيح الذي قام من الأموات، الذي هو نسل داود بحسب إنجيلي، الذي أنا أحتمل فيه المشَقَّات حتى القُيود كفاعل شر. لكنَّ كلِمة الله لا تُقيَّد. لأجل هذا أنا أصبِرُ على كل شيءٍ لأجل المُختارينَ، لِكى ينالوا هُمْ أيضاً الخلاص الذي في المَسيح يَسوع، مَع المَجدِ الأبَدى. صادقةٌ هى الكلِمةُ: إنَّه إن كُنَّا مُتنا مَعهُ فَسنَحيا أيضاً مَعهُ. إن كُنَّا نَصبِرُ فَسَنملِكُ أيضاً معهُ. إن كُنَّا نُنكرهُ فهو أيضاً سَيُنكرُنا. إن كُنَّا غير أُمناء فهو يبقى أميناً، لأنه لن يقدر أن يُنكر نَفسَهُ.ذَكِّرهم بهذه الأُمور، شاهداً قُدَّام الله أن لا يتخاصموا في الكلام. على شيءٍ من الأمور التى لا فائدة فيها، لهدم السَّامِعينَ. اجتهد أن تُقيم نفسكَ مُختاراً لله، عاملاً لا يُخزَى مُفصِّلاً كلمة الحقِّ باستقامَة.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 8 ـ 15 )
والنِّهاية، كُونوا جميعاً برأى واحدٍ، وكُونوا مُشتركين في الآلام، وكُونوا مُحبين الأخوة رحومين ومُتواضعين، غير مُجازين عن شرٍّ بشرٍّ أو عن شتيمةٍ بشتيمةٍ، بل بالعكس مُبارِكين، لأنَّكُم لهذا الأمر دُعيتُم لكى تَرثوا البركة. لأنَّ مَن أراد أن يُحِبَّ الحياة ويرى أيَّاماً صالحةً، فليَكفُف لسانهُ عن الشَّرِّ. وشفتيه عن أن يتكلَّما بالمَكر، وليَحِد عن الشَّرِّ ويصنع الخير، وليطلُب السَّلام ويَجِدَّ في أَثَرهِ. لأن عيني الربِّ تنظُر الأبرار، وأُذنيه تنصتان إلى طلبهم، وأمَّا وجه الربِّ ضِدُّ فاعلي الشَّرِّ.فمَن ذا الذي يُمكنه أن يؤذيكُم إذا كُنتُم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألمتُم من أجل البرِّ، فَطوباكُم. وأمَّا خوفَهُم فلا تَخافوه ولا تَضطربوا، بَل قَدِّسوا الربَّ المسيح في قُلوبكُم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 27 : 42 ـ 28 : 1 ـ 6 )
فتَشاورَ الجُند كى يقتُلوا الأسرَى لئلاَّ يسبح أحدٌ مِنهُم فيَهرُب. ولكنَّ قائِد المِئَة، إذ كان يُريد أن يُخلِّص بُولس، منعهُم عن تنفيذ مَشورتهم، وأمر أن القادرين على السِّباحة يرمون أنفُسهم أولاً إلى البحر ويعومُون إلى البَرِّ، والباقينَ بَعضُهم على ألواح وبَعضُهم على قِطَع السَّفينة. وبهذه الواسطة كانت نجاتنا جميعاً إلى البَرِّ.ولمَّا نَجونا علمنا حينئذ بأن تلك الجزيرة تُدعى مليطة ( مالطة ). فالبرابرة القاطنون في ذلك المحل صَنعوا معنا شَفقةً عظيمةً، لأنَّهُم أوقدوا ناراً وقبلوا جميعنا مِن أجل المَطر الذي كان ومِن أجل البَرد.وعاد بولس فوجد كثيراً من القش فأحضره ورماه على النَّار، فَخَرجت مِن الحرارة أفعى ونَهشت يَده. فلمَّا رأى البَرابرة الوَحش مُعلَّقاً بيدِهِ، قال بعضُهم لبَعض : " لابُدَّ أن هذا الرجُل قاتلٌ ، وذلك لأن قضاه لم يدعه يحيا ولو نجا من البحر ". فنَفضَ هو الوحش إلى النَّار ولم يصبه شيء رديء. وأمَّا هُم فكانوا يظنون أنَّهُ عتيدٌ أن ينتفِخ أو يسقُط بغتةً ويموت. فإذ انتظروا كثيراً ورأوا أنَّه لم يناله شيء مُضِرٌّ، رجعوا للوقت وقالوا: " أنَّه هو إلهٌ ".
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الخامس والعشرون من شهر أمشير المبارك
1- شهادة القديسين أرخبس وفليمون وأبفية العذراء
2- شهادة القديس قونا و القديس مينا
1- فى هذا اليوم إستشهد القديسون أرخبس وفليمون وأبفية العذراء . الذين آمنوا على يد القديس بولس الرسول حينما كان يكرز فى فريجية. وإتفق أن الوثنيين كانوا يحتفلون بأرطاميس فى يوم عيده ، فدخل القديسون إلى البربا ليشاهدوا ما يقوم به القوم . فرأوهم يضحون للصنم ويعظمونه ، فإشتعل الحب الإلهى فى قلوبهم ، وخرجوا من ابربا وتوجهوا إلى الكنيسة معلنين مجد المسيح ومعظمين إسمه القدوس . ولما سمع بأمرهم بعض الوثنيين ، سعوا بهم لدى الوالى ، الذى هاجم الكنيسة وقبض عليهم وعذبهم بوضع مسامير محماة فى النار فى جنوبهم ثم طرح القديس أرخبس فى حفرة وأمر برجمه حتى أسلم روحه الطاهرة. أما القديسان فليمون وأبفية فقد عذبوهما بأنواع كثيرة من العذابات . ولم يتركوهما حتى أسلما الروح.صلاتهم تكون معنا. آمين.
2- وفى هذا اليوم أيضا تذكار شهادة الشماس قونا بمدينة رومية ، وشهادة القديس مينا بمدينة قبرص.صلاتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 90 : 10 ، 9 )
وعلى الأفعى وملِك الحيَّات تَطأ. وتسحق الأسد والتنِّين. لأنَّه يُوصي ملائكتهُ من أجلكَ. ليَحفظوك في سائر طُرقكَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 10 : 21 ـ 24 )
وفى تِلك السَّاعة تهلَّل يسوع بالرُّوح القُدس وقال: " أشكُرك أيُّها الآب، رب السَّماء والأرض، لأنك أخفَيت هذه عن الحُكماء والفُهماء وأعلنتها للأطفال. نعم أيُّها الآب، لأن هكذا صارت المسَرَّة أمامَك. كل شيء قد دُفع إليَّ من أبي. وليسَ أحدٌ يعرف مَن هو الابن إلاَّ الآب، ومَن هو الآب إلاَّ الابن، ومن يريد الابن أن يُعلِن له ". ثم عاد إلى تلاميذه على انفراد وحدهم وقال لهُم: " طُوبى للعُيون التى تَنظُر ما تَنظُرونه، لأنِّي أقول لكُم: أن أنبياء كثيرين ومُلوكاً أرادوا أن يَنظُروا ما أنتُم تنظُرون فلم ينظروا، وأن يَسمعوا ما أنتُم تَسمعُون فلم يَسمعُوا ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #596
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-05-2013, 04:16 PM
Parent: #595

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8
( يوم الثلاثاء )
5 مارس 2013
26 امشير 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 8 )
لم يتركْ إنساناً يَظلِمهُم، وبكَّتَ ملوكاً مِن أجلِهم، قائلاً: " لا تَمسوا مُسحائي، ولا تُسيئوا إلى أنبيائي ". هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 37 ـ 51 )
وفيما هو يتكلَّم سألهُ فريسيٌّ أن يأكل عنده، فدخل واتَّكأ. وأمَّا الفريسيُّ لمَّا رأى تعجَّب أنه لم يَغْتَسِلْ أوَّلاً قبل الأكل. فقال له الربُّ: " أنتم الآن أيُّها الفريسيُّون تنقُّون خارج الكأس والصحفة، وأمَّا داخلكم فمملوءٌ اختطافاً وخبثاً. أيُّها الجهال، أليس الذي صنع الخارج صنع الدَّاخل أيضاً؟ بَـلْ أَعطوا ما عندكم صدَقة، وهـا كل شيءٍ يتطهر لكم. ولكن وَيْـلٌ لكم أيُّها الفريسـيُّون، لأنكم تُعشِّـرون النَّعنـاع والسَّـذاب وكل بَقْـلٍ، وتتجـاوزون عـن الحقِّ ومحبَّة الله. وكان يجب أن تفعلوا هذه وأن لا تتركوا تلك الأُخر! ويلٌ لكم أيُّها الفريسيُّون، لأنكم تُحبُّون المجلس الأوَّل في المجامع، والتحيَّات في الأسواق. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون فإنكم مِثل القبور التى ليست ظاهرة، والناس عليها ماشون ولا يعلمون! ". فأجاب واحدٌ من النَّاموسيِّين وقال له: " يا أيُّها المعلِّم، عندما تقول هذه تشتمنا نحن أيضاً ". أما هو فقال: " وأنتم أيضاً أيُّها الناموسـيُّون ويلٌ لكم، لأنكم تُحمِّلون النَّاس أحمالاً عثرة وأنتم لا تمسُّون الأحمال بإحدى أصابعكم. ويلٌ لكم، فإنكم تبنون قبور الأنبياء، وآباؤكم قتلوهم. فأنتم إذاً تشهدون وتُسرون بأعمال آبائكم، لأنهم هم قتلوهم وأنتم تبنون قبورهم. ومن أجل هذا أيضاً قالت حكمة الله: إنِّي أُرسِل إليهم أنبياء ورسلاً، فيقتلون منهم ويطردونهم كيما يُنتقم من هذا الجيل لدم جميع الأنبياء المسفوك منذ إنشاء العالم، من دم هابيل إلى دم زكريَّا بن برخيا الذي أُهلِكَ بين المذبح والبيت. نعم إني أقول لكم: إنه سيُطلب من هذا الجيل!.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 12 ، 26 )
أَرسل موسى عبدَهُ، وهارون الذي اختارَه، جعل فيهما أقوال آياته وعجائبه، كى يحفظوا حقوقهُ، ويطلبوا ناموسَهُ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 17 : 1 ـ 9 )
وبعد ستَّة أيَّام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنَّا أخاه وأصعدهم على جبل عالٍ منفردين وحدهم. وتجلَّى قُدَّامهم، وأضاء وجهه كالشَّمس، وابيضت ثيابه كالنُّور. وإذا موسى وإيليَّا قد ظهرا له يُخاطبانه. فأجاب بطرس وقال ليسوع: " ياربُّ، إنَّهُ حسنٌ لنا أن نكون ههنا! أتشاء أن نصنع هنا ثلاث مظالَّ. واحدةً لك، وواحدةً لموسى، وواحدةً لإيليَّا ". فبينما هو يتكلَّم وإذا سحابةٌ نَيِّرةٌ قد ظلَّلتهم، وإذا صوتٌ من السَّحابة قائلاً: " هذا هو ابني الحبيب الذي سُرت به نفسي فأطيعوه ". فلمَّا سمع التَّلاميذ سقطوا على وجوههم وخافوا جدّاً. فجاء إليهم يسوع ولمسهم وقال لهم: " قوموا ولا تخافوا ". فرفعوا عيونهم فلم يروا أحداً إلاَّ يسوع وحده.وفيما هم منحدرين من الجبل أوصاهم يسوع قائلاً: " لا تُعلِموا أحداً بالرؤية إلى أن يقوم ابن البشر من الأموات ".
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 11 : 17 ـ 27 )
وبالإيمان قرَّب إبراهيم إسحق حين جُرِّبَ. وقرَّب ابنه الوحيد ذاك الذي قَبِلَ المواعيد بسببه، الذي قيل له: " أنه بإسحق يُدعى لك زرعٌ ". وافتكر في نفسه أنَّ الله قادرٌ أن يقيمه من الأموات، فمن أجل هذا أخذه بمثلٍ. بالإيمان من أجل ما سيكون بَارَكَ إسحق يعقوب وعيسو. بالإيمان يعقوب عند موته بَارَكَ كل واحد من ابني يوسف، وسجَد على رأس عصاه. بالإيمان يوسف عند موته ذكر خروج بني إسرائيل وأوصى من أجل عظامه. بالإيمان موسى، لمَّا وُلِدَ، أخفاه أبواه ثلاثة أشهر، لأنَّهم رأيا أنَّ الصَّبيَّ جميلاً، ولم يخافوا من أمر الملك. بالإيمان موسى لمَّا كَبِرَ أنكر أن يُدعَى ابناً لابنة فرعون، وشاء بالأحرَى أن يتألم مع شعب الله أفضل من أن يتنعَّم بالخطيَّة زمناً يسيراً، إذ جعل عار المسيح عنده أنه غنىً عظيماً أوفر من كنوز مصر، لأنه كان ينتظر حُسن المُجازاة. بالإيمان ترك مصر ولم يَخفْ من غضب الملك، لأنه كان مداوماً للغير منظور كأنَّهُ واحدٌ منظورٌ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الثانية
( 1 : 19 ـ 2 : 1 ـ 8 )
وثابتٌ عندنا كلام الأنبياء، هذا الذي هو نعم ما تصنعونه إذا تأملتم إليه، كمثل سراج مُضيءٍ في موضع مُظلم، حتى يظهر النَّهار، والنُّور يُشرق ويظهر في قلوبكم، وهذا أولاً فاعلموه: أن كل نبوَّات الكتب ليس تأويلها فيها من ذاتها خاصة. وليست بمشيئة البشر جاءت نبوَّة في زمان، بل تكلَّم أُناس بإرادة الله بالروح القدس.وقد كانت أنبياء كذبة في الشَّعب، مثل ما يكون فيكم مُعلِّمون كذابون، هؤلاء الذين يأتون ببدع هلاك. والسيِّد الذي اشتراهم يجحدونه، ويجلِّبون على أنفسهم هلاكاً سريعاً. وكثيرون ينجذبون نحو نجاساتهم، ومن قِبَـلِهم يُجدَّف على طريق الحقِّ. وبالظُّلم وكلام الباطل يتَّجرون بكم، هؤلاء الذين دينونتهم مُنذ البدءِ لا تبطل، وهلاكهم لا ينعس. فإن كان الله لم يُشفِق على الملائكة الذين أخطأوا، لكن أسلَّمهم في وثـاق الظُّلمة والزمهرير ليُحفَظوا للدينونة مُعـذَّبين، والعـالم الأول لم يُشـفِـق عليه، لكن نوحـاً الثَّامـن المُنـادِي بالبِّر حفظه، وأتى بماء الطُّوفان على العالم المُنافق. والمدن الأُخر سادوم وعامورة أحرقهما وحكم عليهما بالخسف، وجعلهما عِبرةً للمنافقين الذين سيكونون، والصدِّيق لوط خلَّصه من ظلمهم، ومن تقلبهم الرديء وسلوكهم النجس. لأنَّه بالنَّظر والسَّمع كان الصدِّيق ساكناً بينهم، ويوماً فيوماً كانوا يُحزِنون نفس الصدِّيق بأعمال مُخالفة للنَّاموس.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 15 : 21 ـ 29 )
لأنَّ موسى منذُ الأجيال الأولى كان له من يكرز به في كُلِّ مدينةٍ، في المجامع إذ يقرأونه في كل سبتٍ. حينئذٍ رأى الرُّسل والقسوس وكل الكنيسة أن يختاروا رجالاً منهم ليرسلوهم إلى أنطاكية مع بولس وبرناباس: يهوذا الذي يُدعَى برساباس، وسيلاس، رجلين مُتقدِّمين في الإخوة. وكتبوا بأيديهم هكذا: " الرُّسل والقسوس والإخوة يُهدون سلاماً إلى الإخوة الذين من الأُمم في أنطاكية وسوريَّة وكيليكيَّة: إذ قد سَمعنا أن قوماً منكم قد خرجوا فأقلقوكم، إذ يميلون أنفسكم بأقوال التى لم نقولها. فقد رأينا واجتمعنا برأيٍ واحدٍ واخترنا رجليْن وأرسلناهما إليكم مع حبيبينا برناباس وبولس، أُناس قد بذَّلوا أنفسهم عن اسم ربِّنا يسوع المسيح. فأَرسلنا معهما يهوذا وسيلاس، وهما أيضاً يخبرانكم بهذا القول. لأنَّ الرُّوح القدس قد ارتضَى ونحن أيضاً أن لا نزيد عليكم ثقلاً أكثر، غير هذه الضرورية: احفظوا نفوسكم من ذبائح الأوثان، ومن الدم الميت، والمخنوق، ومن الزنى، وهذه إذا حفظتم نفوسكم منها فَنِعِمَّا ما تصنعون. كونوا مُعَافينَ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)

حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم السادس والعشرون من شهر أمشير المبارك
1- نياحة القديس هوشع النبى
2- شهادة القديس صادوق والمئة والثمانية والعشرين الذين معه
1- فى هذا اليوم تنيح القديس هوشع النبى أحد الإثنى عشر نبيا من أنبياء إسرائيل. تنبأ هذا البار فى أيام عزيا ويوثام وآجاز وحزقيا ملوك يهوذا ، وفى أيام يربعام بن يوآش ملك إسرائيل. وذكر فى نبوته أشياء غريبة وعجيبة ، وبكت بنى إسرائيل على سيئاتهم وزلاتهم وأنذرهم بالشرور التى تحل بهم عقابا لهم على جرائمهم، ووعدهم بزوال هذه المصائب عنهم إذا رجعوا إلى الرب إلههم . وتنبأ عن آلام المخلص و قيامته وخلاص بنى البشر. فقال "ضرب فيجبرنا . يحيينا بعد يومبن . فى اليوم الثالث يقيمنا فنحيا أمامه . لنعرف فلنتتبع لنعرف الرب "وتنبأ عن إبطال سطوة الموت و كسر شوكة الجحيم بقوله "أين شوكتك يا موت . أين غلبتك يا هاوية". وتنيح فى شيخوخة صالحة . صلاته تكون معنا . آمين.
2- فى هذا اليوم أيضا إستشهد القديسون صادوق والمئة والثمانية والعشرون رجلا فى بلاد الفرس . وذلك أن بهرام ملك الفرس أحضرهم أمامه وعرض عليهم أن يسجدوا للشمس. فاجابه القديس صادوق بقوله : إننى لا أسجد إلا لله خالق الشمس وكل الكون . فقال له الملك : وهل لهذه الشمس إله ؟ فأجابه : نعم هو السيد المسيح إلهنا. فأمر بقطع رأسه . فصلى القديس و تقدم السياف فقطع رأسه . فظهر عند ذلك نور عظيم رآه الحاضرون فصاحوا : نحن جميعا مسيحيون . فأمر الملك بضرب أعناقهم كلهم ونالوا إكليل الشهادة.صلاتهم تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 98 : 5 ، 6 )
مُوسَى وهارونُ في كهنتهِ. وصَموئيلُ في الَّذينَ يَدعونَ بِاسمهِ. كانوا يَدعونَ الربَّ وهو كانَ يَستجيبُ لهُم. بعمودِ الغمام كان يُكلِّمهُم. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 23 : 14 ـ 36 )
الويلُ لكُم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنَّكم تُغلقون ملكوت السَّموات قُدَّام النَّاس، فأنتُم لا تدخلون ولا تدعون الآتين أن يدخلوا. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنَّكم تطوفون البحر والبر لتصنعوا غريباً واحداً، وإذا كان فتصيرونه ابناً لجهنَّم مضاعفاً عليكم. ويلٌ لكم أيُّها القادة العميان القائلون: من يحلف بالهيكل فليس بشيءٍ، ومَن يحلف بذهب الهيكل كان عليه. أيُّها الجُهَّال والعُميان، أيُّما أعظـم: الذَّهب أم الهيكل الذي يُقدِّس الذَّهب؟ ومن يحلف بالمذبح فليس بشيءٍ، ومن يحلف بالقربان الذي فوقه كان عليه. يا أيُّها الجُهَّال والعُميان، أيُّما أعظم: القربان أم المذبح الذي يُقدِّس القربان؟ فمَن يحلف بالمذبح فقد حلف به وبكلِّ ما فوقه. ومَن يحلف بالهيكل فقد حلف به وبالسَّاكن فيه، ومَن يحلف بالسَّماء فقد حلف بعرش الله وبالجالس عليه. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنكم تُعشِّرون النَّعناع والشِّبثَّ والكمُّون وتركتم عنكم أثقل النَّاموس: الحكم والرَّحمة والإيمان. وكان يجب أن تعملوا هذه ولا تتركوا تلك. أيُّها القادة العُميان، الذين يُصفُّون عن البعوضة ويبلعون الجمل. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون، لأنكم تنظفون خارج الكأس والصَّحفة، وداخلهما مملوء اختطافـاً ونجاسـة. أيُّها الفريسـيُّ الأعمى، طهِّـر أولاً داخل الكأس والطاس لكي يتطهَّر خارجهما. الويلُ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنَّكم تُشبهون قبوراً تبدو مُبيَّضة خارجها يظهر حسناً، وداخلها مملوء عظام أمواتٍ وكل نجاسة. هكذا أنتم أيضاً: تبدو ظواهركم للنَّاس مثل الصدِّيقين وبواطنكم مُمتلئة رياءً وكل إثم. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيون المراؤون، لأنكم تبنون قبور الأنبياء وتُزيِّنون مدافن الأبرار، وتقولون: لو كُنَّا في أيَّام آبائنا لم نكُن شركاءهم في دم الأنبياء. فتشهدون إذاً على نفوسكم أنكم أبناء قتلة الأنبياء. وأكملتم أنتم أيضاً مِكيال آبائكم. أيُّها الحيَّات أولاد الأفاعي، كيف تهربون من دينونة جهنَّم؟ من أجل هذا هأنذا أُرسِل إليكم أنبياء وحكماء وكتبة، فتقتلون منهم وتَصلِّبونَ، وتجلِدون منهم في مجامعكم، وتطردونهم من مدينة إلى مدينة، لكي ما يأتي عليكم كل دم زكيٍّ سُفِكَ على الأرض، من دم هابيل الصدِّيق إلى دم زكريَّا بن براخيَّا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح. الحقَّ أقول لكم: إن هذه جميعها تأتي على هذا الجيل.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #597
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-06-2013, 11:27 AM
Parent: #596

يوم الاربعاء الموافق 6 مارس 2013
إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاربعاء )
6 مارس2013
27 امشير 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 131 : 7 ، 12 ، 13 )
كَهنَتُكَ يلبسونَ العدل. وأبرارُكَ يبتهجون مِن أجل داود عبدكَ. هيَّأت سراجاً لمسيحي. وعليه يُزهِرُ قُدسي. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 4 : 23 ـ 5 : 1 ـ 16 )
وكانَ يسوع يطوفُ في كل الجليل يُعلِّم في مجامعهم، ويكرز ببشارة الملكوت، ويشفي كل مرض وكل وجع في الشَّعب. فذاع خبرُه في جميع سوريَّة. فأحضروا إليه جميع السُّقَماء بالأمراض والأوجاع المُختلفة، والمجانين والمصروعين والمفلوجين، فشفاهم. وتبعه جموعٌ كثيرةٌ مِن الجليل والعشر المُدن وأورشليم واليهوديَّة ومِن عبر الاردُنِّ. ولمَّا رأى الجموعَ صعدَ إلى الجبل، فلمَّا جلسَ جاء إليه تلاميذه. ففتحَ فـاه وعلَّمهُم قائلاً: " طُـوبى للمسـاكين بالرُّوح، لأنَّ لهُم ملكـوت السَّـموات. طُوبَى للذين ينوحون الآن، لأنَّهُم يَتَعـزَّون. طُوبَى للودعاء، لأنَّهُم يرثونَ الأرض. طُوبى للجياع والعطاش إلى البرِّ، لأنَّهُم يُشبَعونَ. طُوبى للرُّحماء، لأنَّهُم يُرحَمون. طُوبى للأنقياء القلب، لأنَّهُم يُعاينون الله. طُوبى لصانعى السَّلام، لأنَّهُم أبناء الله يُدعَون. طُوبى للمَطرودين مِن أجل البرِّ، لأنَّ لهُم ملكوت السَّموات. طُوباكُم إذا طردوكُم وعيَّروكُم وقالوا عليكُم كلَّ كلمةٍ شريرةٍ، مِن أجلي، كاذبين. افرحوا وتهلَّلوا، لأنَّ أجرَكُم عظيمٌ في السَّموات، لأنَّهُم هكذا طردوا الأنبياء الَّذينَ قَبلَكُم.أنتُم ملح الأرض، وإذا فَسَدَ المِلح فبماذا يُملَّح؟ لا يَصلُح بعد لشىءٍ، إلاَّ لأن يُطرح خارجاً ويُداس مِن النَّاس. أنتُم نور العالم. لا يُمكِن أن تُخفَى مدينةٌ موضوعةٌ على جبلٍ، ولا يوقدونَ سراجاً ويضعونه تَحتَ مِكيالٍ، بل يوضع على المنارة فيُضيء لكُلِّ مَن في البيت. فليُضئ نورُكُم هكذا قُدَّام النَّاس، لكي يَروا أعمالَكُم الحسنة، ويُمجِّدوا أباكُم الَّذي في السَّموات.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 109 : 5 ، 6 ، 8 )
أقسمَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ. لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 )
ونزلَ معهُم ووقفَ في موضع خلاءٍ مع جمع مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ وساحِل صورَ وصَيدا الَّذينَ جاءوا ليَسمعوا منهُ ويَشفيهم مِن أمراضِهمْ، والمُعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ الجمعُ يَطلبُ أنْ يَلمسهُ لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي الجَميعَ.ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالروح لأنَّ لكُم ملكوتَ السَّمواتِ. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم تُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها الباكونَ الآنَ لأنَّكُم ستَضحكونَ. طُوباكُم إذا أبغضكُم النَّاسُ وأفرَزوكُم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ الإنسانِ، افرحوا في ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فهوَذا أجْرُكُم عظيمٌ في السَّماءِ، لأنَّ آباءَهُم هكذا كانوا يَفعلونَ بالأنبياءِ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الثانية إلى تلميذه تيموثاوس
( 3 : 10 ـ 4: 1 ـ 22 )
وأمَّا أنتَ فقد اتبعت تَعليمي، ومثالي، ورسمي الأول، وإيماني، وأناتي، ومحبَّتي، وصبري، والاضطهادات، والآلام، التى أصابتني في أنطاكية وإيقونيَّة ولسترة. وجميع الاضطهادات قد احتملتها! ومن جميعها أنقذني الربُّ. وجميع الذينَ يريدون أن يعيشوا بالتَّقوى في المسيح يسوع يضطهـدون. ولكن النَّاس الأشرار الخـدَّاعين سيتقدَّمون في الشَّـر، بالأكثر ضالِّين ومُضِلِّينَ. وأمَّا أنتَ فاثبُت على ما تعلَّمته وأيقنته، عارفاً ممَّن تعلَّمت. وأنكَ مُنذ الطُّفوليَّة تعرف الكُتب المُقدَّسة، القادرة أن تُحكِّمكَ للخلاص، بالإيمان الذي في المسيح يسوع. لأن جميع الكتب المُوحى بها من الله، نافعة للتَّعليم والتَّوبيخ، للتَّقويم والتَّأديب الذي في البرِّ، لكي يكون رجل الله مُستعدَّاً، ثابتاً في كل عمل صالح. أنا أشهد أمام الله والمسيح يسوع، الذي يَدين الأحياء والأموات، عند ظهوره وملكوته: اكرز بالكلمة. اعكف على ذلك في وقتٍ مناسبٍ وغير مناسبٍ. وبِّخ، عظ. انتهر بكل أناةٍ وتعليم. لأنه سيكون وقتٌ لا يقبلون فيه التَّعليم الصَّحيح، بل حسب شهواتهم الخاصَّة يجمعون لهم مُعلِّمين ويسدُّون آذانهم، فيصرفون مسمعهم عن الحقِّ، ويميلون إلى الخُرافات. وأمَّا أنتَ فاستيقظ في كل شيءٍ. واقبل الآلام. واعمل عمل المُبشِّر. تمِّم خدمتكَ.فإنِّى أنا أيضاً سوف أنتقل، ووقت انحلالي قد حضر. قد جاهدتُ الجهاد الحَسن، وأكملت السَّعي، وحفظت الإيمان، وأخيراً قد وضِعَ لي إكليل البرِّ، الذي يهبه لي في ذلك اليوم، الربُّ الحاكم العادل، وليس لي وحدي فقط، بل ولجميع الذين يحبُّون ظهوره أيضاً. أسرع أن تأتي إليَّ عاجلاً، لأن ديماس قد تركني إذْ أحبَّ العالم الحاضر وذهب إلى تَسَالُونيكي، وكريسكيس إلى غلاطيَّة، وتيطس إلى دلماطيَّة. ولوقا وحده معي. خُذ مَرقُس وأحضره معك لأنه نافعٌ لي للخدمة. أمَّا تيخيكس فقد أرسلْته إلى أفسس. والعباءة التي تركتها في تَرُواس عند كاربُس، أحضرها متى جئتَ، مع الكُتب أيضاً ولا سيَّما الرُّقوق. إسكندر الحدَّاد فعل بي شروراً كثيرة. ليُجازهِ الربُّ حسب أعماله. فهذا احتفظ منه أنتَ أيضاً لأنه قاوم أقوالي جـدّاً. في احتجاجي الأول لم يأتي إليَّ أحـدٌ، بل الجميع تركوني. لا يُحسب عليهم. ولكن الربَّ وقفَ معي وقوَّاني، لكي تتمَّ بي الكرازة، ويسمع جميع الأمم، فأُنقِذتُ مِن فم الأسد. وسيُنجِّيني الربُّ من كل عمل رديءٍ ويُخلِّصني لِملكوته السَّماويِّ. هذا الذي له المجد إلى دهر الدُّهور. آمين. سلِّم على بريسكلا وأكيلا وبيت أونيسيفورس. أراستس بقى في كورنثوس. وأمَّا تروفيموس فتركته في ميليتس مريضاً. بادر أن تجيء قبل الشتاء. يُقرئك السلام أفبولس وبوديس ولينوس وأقلوديا وجميع الإخوة. الرب يسوع المسيح مع روحك. النِّعمة معكم. آمين.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 5 : 1 ـ 14 )
أطلب إلى الشُّيوخ الذين بينكُم، أنا الشَّيخ شريككُم، والشَّاهِد لآلام المسيح، وشَريك المجد العتيد أن يُعلَنَ، ارعوا رَعيَّة الله التي بينكُم وتعاهدوها، لا بالقهر بل بالاختيار، كمثل الله ولا ببخل بل بنشاط، ولا كمَن يتسلَّط على المَواريث، بل صائرينَ أمثلةً للرَّعيَّة. ومتى ظهر رئيس الرُّعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يضمحل.كذلك أنتُم أيُّها الشُّبَّان اخضعوا للشُّيوخ، وكونوا جميعاً مُتسربلينَ بالتَّواضع بعضكم لبعض، لأنَّ الله يُقاوِم المُستكبرين، ويُعطي نعمةً للمتواضعين. فتواضعوا تحت يد الله القويَّة لكي يرفعكُم في زمان الافتقاد، مُلقينَ كلَّ همِّكُم عليه، لأنه هو يعتني بكم.كونوا مُتيقِّظينَ واسهروا. لأن إبليس عدوكم يجول كأسدٍ زائر، يلتمس مَن يبتلعه. فقاوموه، راسخينَ في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام تُجرَى على إخوتكم الذين في العالم. وإله كل نعمةٍ الذي دعاكُم إلى مجدهِ الأبديِّ في المسيح يسوع، بعدما تألَّمتُم يسيراً، هو يهيئكُم، ويثبِّتكُم، ويقوِّيكُم، ويمكِّنكُم. له السُّلطان والمجد إلى الأبد. آمين. بيد سِلوانُس الأخ الأمين، ـ كمـا أظُنُّ ـ كتبتُ إليكُم بكلماتٍ قليلةٍ واعظاً وشاهداً، أن هذه هيَ نعمة الله بالحق التي فيها تَقُومُونَ. تُسلِّم عليكُم الصِّديقة المُختارة التي في بابلون ( مصر )، ومرقس ابني. سلِّموا بعضُكُم على بعض بقبلة المحبَّة. السَّلامُ لكُم جميعاً أيُّها الذينَ في المسيح يسوع.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 20 : 17 ـ 38 )
ومن ميليتس أَرسَل إلى أفسُس واستدعَى قسوس الكنيسة. فلمَّا جاءُوا إليه قال لهم: " أنتم تعلمون من أوَّل يوم دخلت آسيَّا، كيف كنت معكم كلَّ الزَّمان، أخدم الربَّ بكلِّ تواضع ودموع كثيرةٍ، وبتجارب أصابتني بمكائد اليهود. كما وإنَّني لم أَخْفِ شيئاً من الفوائد إلاَّ وأخبرتكم وعلَّمتـكم به جهراً وفي كلِّ بيتٍ، شاهداً لليهود واليونانيِّين بالتَّوبة التي لله والإيمان الذي بربِّنا يسوع المسيح. والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مُقيَّداً بالرُّوح، لا أعلم ماذا يُصيبني فيها. غير أن الرُّوح القـدس يشهد لي في كلِّ مدينةٍ: إن وُثُقاً وشدائد تنتظرني. ولكني لستُ أحتسب نفسي ثمينة عندي في شيءٍ، حتَّى أُتمِّم سعيي والخدمة التي أخذتها من الربِّ يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله. والآن ها أنا أعلم أنَّكم لا ترون وجهي بعد، أنتم جميعاً الذين مررت بينهم كارزاً بملكوت الله. لذلك أُشهِدكم اليوم هذا أنِّي بريءٌ من دمكم جميعاً، لأنِّي لم أُؤخِّر أن أُخبِركم بكلِّ مشيئة الله. احترزوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرَّعيَّة التي أقامكم الرُّوح القدس فيها أساقفةً، لترعوا كنيسة الربِّ التي اقتناها بدمه بنفسـه. لأنِّي أعلم: أنه مِن بعد ذهـابي سـيدخل بينكم ذئابٌ خاطفةٌ لا تُشفِقُ على الرَّعيَّة. ومنكم أنتم سيقوم رجالٌ يتكلَّمون بأقوالٍ ملتويةٍ ليجتذبوا التَّلاميذ وراءَهم. لذلك اسهروا إذاً، مُتذكِّرين أنِّي ثلاث سنين ليلاً ونهاراً، لم أَفتُرْ عن أن أُعلِّم بدموع كلَّ واحدٍ. والآنَ أستودعكم يا إخوتي للربِّ ولكلمة نعمته، القادرة أن تُثبِّتكم وتُعطيكم ميراثاً مع جميع المُقدَّسين. فضَّة أو ذهب أو ثوب أحدٍ لم أشته. أنتم تعلمون أن حاجاتي وحاجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كل شيءٍ أريتكم أنَّه هكذا ينبغي أن نتعب ونُعضِّـد الضُّـعفاء مُتذكِّـرين كلمات الربِّ يسـوع لأنَّه قـال:" مغبوطٌ هو العطاء أكثر من الأخذ ". ولمَّا قال هذا جثا على رُكبتيه مع جميعهم وصلَّى. وكان بُكاءٌ عظيمٌ من الجميع، ووقعوا على عُنُق بولس وقبَّلوه وهم متوجِّعين، ولا سيَّما من الكلمة التي قالها: إنهم لن يروا وجهه أيضاً. ثُمَّ شيَّعوه إلى السَّفينة.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم السابع والعشرون من شهر أمشير المبارك
نياحة القديس أوسطاثيوس بطريرك أنطاكية
فى هذا اليوم من سنة 330م تنيح القديس أوسطاثيوس بطريرك أنطاكية فى منفاه ، و ذلك أنه قدم بطريركا على أنطاكية فى زمن الملك البار قسطنطين الكبير، وكان عالما تقيا ، وشهد مجمع نيقية ، ووافق الآباء على قطع أريوس ونفيه هو والقائلين بتعاليمه . وهم أوسابيوس النيقوميدى وثاؤغونيوس أسقف نييقة وأوسابيوس أسقف قيسارية. وبعد إنتهاء المجمع وعودة الآباء إلى كراسيهم ، إتفق هؤلاء المقطوعون فيما بينهم على أن يتظاهروا بالرغبة فى الذهاب إلى بيت المقدس ، ولكنهم ذهبوا إلى أنطاكية . وهناك أغروا إمرأة زانية ببعض المال ، ووعدوها بأكثر ، مقابل أن تتهم هذا القديس أنه قد أنجب منها ولدا . فأخذت المال وذهبت إلى الكنيسة و قالت كما لقنوها . أما هم فتظاهروا بتكذيبها وقالوا لها : قدمى دليلك إن كنت صادقة فيما تقولين . نحن لا نقبل قولك إلا إذا حلفت على الإنجيل أن هذا الذى إدعيته على هذا الأب صحيح . فحلفت لهم ، حينئذ قالوا ليس بعد القسم شىء . ثم حكموا بسقوط القديس من درجته وأبلغوا قسطنطين الملك قائلين له : إن مجمع كهنة حكم بسقوط الأب أوسطاثيوس بطريرك أنطاكية ، فصدق الملك قولهم و نفاه إلى ثراكى، حيث لبث القديس بها حتى تنيح ، إلا أن الله لم يغفل عن إظهار الحقيقة ، فإن المرأة قد مرضت مرضا طويلا حتى نحل جسمها، وتيقنت أن الذى أصابها إنما كان بسبب قذفها القديس بما ليس فيه. فأتت وأقرت أمام أهل المدينة ببراءته و كذبها فيما إدعت به عليه ، وقالت أن هؤلاء هم الذين ألجأوها إلى ذلك نظير مبلغ من المال ، وأن الولد الذى معها هو من رجل إسمه كإسم القديس أوسطاثيوس. فأقنعوها بأن تحلف وتقصد فى قلبها الرجل صاحبها فتنجو من خطر الحلف كذبا ، وهكذا ظهرت براءة هذا القديس وعاد الكهنة إلى ذكر إسمه فى القداس . وقد مدحه القديس يوحنا ذهبى الفم فى يوم تذكاره.صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 72 : 17 ، 18 ، 21 )
أَمسَكتَ بيدي اليُمنى. وبمشورتَكَ أهديتني وبالمجد قَبِلتَني. وأنا فخيرٌ لي الالتصاق باللهِ وأن أجعلَ على الربِّ اتكالي. لأُخبِرَ بكُلِّ تسابيحِكَ في أبوابِ ابنةِ صهيونَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 10 : 1 ـ 16 )
" الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنَّ الذي لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف، بل يطلع من موضع آخر، فذاك سارقٌ ولصٌّ. وأمَّا الذي يدخل مِن الباب فهو راعي الخراف. لهذا يفتح البوَّاب، والخراف تسمع صوته، فيدعو خرافه بأسمائها ويخرجها. فإذا أخرج خرافه الخاصَّة يذهب أمامها والخراف تتبعه، لأنَّها تعرف صوته. وأمَّا الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه، لأنَّها لا تعرف صوت الغريب ". هذا المَثَلُ قاله لهم يسوع، وأمَّا هم فلم يعرفوا لأي شيءٍ كان يُكلِّمهم.ثُمَّ قال لهم يسوع أيضاً: " الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنِّي أنا هو باب الخراف. جميعُ الذينَ أتوا قبلي هُم سُرَّاقٌ ولصوصٌ، ولكنَّ الخراف لم تسمع لهم. أنا هو باب الخراف. إن دخل بي أحدٌ فيَخلُصُ ويدخل ويخرج ويجد مرعىً. وأمَّا السَّارق لا يأتي إلاَّ ليسرق ويَذبح ويُهلِك، وأمَّا أنا فقد أتيتُ لتكون لهم حياةٌ وليكون لهم أفضلُ. أنا هو الرَّاعي الصَّالِح، والرَّاعي الصَّالِح يبذل نفسه عن الخرافِ. وأمَّا الَّذي هو أجيرٌ، وليسَ راعياً، الذي ليست الخرافُ له، فإذا رأى الذِّئب مُقبِلاً يهرب ويترك الخراف، فيخطفُ الذِّئبُ الخرافَ ويُبدِّدها. لأنَّه أجيرٌ، ولا يُبالي بالخرافِ. أمَّا أنا فإنِّي الرَّاعي الصَّالِح، وأعرِف خاصَّتي وخاصَّتي تعرفُني، كما أن الآبَ يعرفُني وأنا أعرفُ الآبَ أيضاً. وأنا أضعُ نفسي عن خرافي. ولي خرافٌ أُخَرُ ليست من هذه الحظيرةِ، ينبغي لي أن آتي بهؤلاء الأُخَر أيضاً فتسمعُ صوتي، وتكونُ رعيَّةٌ واحدةٌ لراعٍ واحـدٍ.
( والمجد للـه دائماً )

+++

Post: #598
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-07-2013, 12:42 PM
Parent: #597

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الخميس )
7 مارس 2013
28 أمشير 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 17 : 34 ، 40 )
أيُّها الذي يُعلِّم يديَّ القتال. وجعلت ساعديَّ أقواساً من نحاس. ومنطقتني قوَّة في الحرب، وعقلت كل الذين قاموا عليَّ تَحتي. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 16 ـ 23 )
ها أنا أُرسلكم كغنم في وسط ذئاب، فكونوا حُكماء كالحيَّات وبُسطاء كالحمام. واحذروا من النَّاس، لأنَّهم سيُسلمونكم إلى مجالس، وفى مجامعهم يجلدونكم. وتُقدموا أمام مُلوك وولاة من أجلى شهادة لهُم وللأمم. فمتى أسلموكم فلا تهتمُّوا كيف أو بما تتكلَّمون، لأنَّكم تُعطَون في تلك السَّاعة ما تتكلَّمون به، لأنَّ لستُم أنتُم المُتكلِّمين بل روح أبيكُم الذي يتكلَّم فيكُم. وسيُسلم الأخ أخاه إلى الموت، ويُسلم الأب ولدهُ، وتقوم الأولاد على آبائهم ويقتُلونَهُم، وتكونُون مُبغَضين من الجميع من أجل اسمي. والذى يصبِر إلى المُنتَهى فهذا يَخلُص. فإذا طردوكُم في هذه المدينة فاهرُبوا إلى الأُخرَى. فإنِّي الحقَّ أقولُ لكُم لا تُتِمون جولان مُدُن إسرائيل حتى يأتي ابن الإنسان.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 44 : 5 ، 9 )
تَقلَّد سيفك على فَخذِك أيُّها القويُّ. بحسنك وجمالك استله وانجح واملك. كُرسيُّك يا الله إلى دهر الدُّهور. وقَضيب الاستقامة هو قضيب مُلكِكَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 7 : 11 ـ 17 )
ولمَّا صَار الغد مَضى يَسوع إلى مدينةٍ تُدعى نايينَ، وذهبَ معهُ تلاميذه وجمعٌ كثيرٌ. فلمَّا اقتربَ إلى باب المَدينة، إذا واحدٌ محمولٌ، قد مات وهو ابنٌ وحيدٌ لأُمِّهِ، وكانت أرملةٌ وكان مَعَها جمعٌ كثيرٌ من المدينة. فلمَّا رآها يسوع تراءف عليها وقال لها: لا تَبكي. ثُمَّ تَقدَّم ولمس النَّعش فوقَفَ الحامِلون وقال: " أيُّها الشَّابُّ، لك أنت أقول قُم اجلس ". فجلسَ الميتُ وابتدأ يتكَلَّم، فدفعهُ إلى أُمِّه. فاعترى الجميع خوفٌ. ومجَّدوا الله. قائلين: " قد قام فينا نبيٌّ عظيمٌ، وافتَقدَ الله شعبَهُ ". وشاعَ هذا الكلام عنهُ في جميع اليَهوديَّة وكل الكورَةِ.
( والمجد للـه دائماً )

البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى تلميذه تيموثاوس
( 2 : 3 ـ 15 )
فاشتَرِك أنتَ في قبول الآلام كجُندىٍّ صَالِح للمَسيح يسوع. لأن ليسَ أحدٌ وهوَ يَتجنَّد يَرتَبكُ بأمور هذه الحياة لكى يُرضي مَن جَنَّده. وأيضاً إذا كان أحدٌ لا ينال الإكليل إلا إذا جاهد قانونيَّاً. يجب أنَّ الفلاح الذي يتعبُ، يأخذ هو أولاً مِن الأثمار. افهم ما أقول. لأن الربُّ هو الذي يُعطيكَ فهماً في كُل شيء. اُذكُر يسوع المسيح الذي قام من الأموات، الذي هو نسل داود بحسب إنجيلي، الذي أنا أحتمل فيه المشَقَّات حتى القُيود كفاعل شر. لكنَّ كلِمة الله لا تُقيَّد. لأجل هذا أنا أصبِرُ على كل شيءٍ لأجل المُختارينَ، لِكى ينالوا هُمْ أيضاً الخلاص الذي في المَسيح يَسوع، مَع المَجدِ الأبَدى. صادقةٌ هى الكلِمةُ: إنَّه إن كُنَّا مُتنا مَعهُ فَسنَحيا أيضاً مَعهُ. إن كُنَّا نَصبِرُ فَسَنملِكُ أيضاً معهُ. إن كُنَّا نُنكرهُ فهو أيضاً سَيُنكرُنا. إن كُنَّا غير أُمناء فهو يبقى أميناً، لأنه لن يقدر أن يُنكر نَفسَهُ.
ذَكِّرهم بهذه الأُمور، شاهداً قُدَّام الله أن لا يتخاصموا في الكلام. على شيءٍ من الأمور التى لا فائدة فيها، لهدم السَّامِعينَ. اجتهد أن تُقيم نفسكَ مُختاراً لله، عاملاً لا يُخزَى مُفصِّلاً كلمة الحقِّ باستقامَة.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 8 ـ 15 )
والنِّهاية، كُونوا جميعاً برأى واحدٍ، وكُونوا مُشتركين في الآلام، وكُونوا مُحبين الأخوة رحومين ومُتواضعين، غير مُجازين عن شرٍّ بشرٍّ أو عن شتيمةٍ بشتيمةٍ، بل بالعكس مُبارِكين، لأنَّكُم لهذا الأمر دُعيتُم لكى تَرثوا البركة. لأنَّ مَن أراد أن يُحِبَّ الحياة ويرى أيَّاماً صالحةً، فليَكفُف لسانهُ عن الشَّرِّ. وشفتيه عن أن يتكلَّما بالمَكر، وليَحِد عن الشَّرِّ ويصنع الخير، وليطلُب السَّلام ويَجِدَّ في أَثَرهِ. لأن عيني الربِّ تنظُر الأبرار، وأُذنيه تنصتان إلى طلبهم، وأمَّا وجه الربِّ ضِدُّ فاعلي الشَّرِّ.فمَن ذا الذي يُمكنه أن يؤذيكُم إذا كُنتُم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألمتُم من أجل البرِّ، فَطوباكُم. وأمَّا خوفَهُم فلا تَخافوه ولا تَضطربوا، بَل قَدِّسوا الربَّ المسيح في قُلوبكُم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 27 : 42 ـ 28 : 1 ـ 6 )
فتَشاورَ الجُند كى يقتُلوا الأسرَى لئلاَّ يسبح أحدٌ مِنهُم فيَهرُب. ولكنَّ قائِد المِئَة، إذ كان يُريد أن يُخلِّص بُولس، منعهُم عن تنفيذ مَشورتهم، وأمر أن القادرين على السِّباحة يرمون أنفُسهم أولاً إلى البحر ويعومُون إلى البَرِّ، والباقينَ بَعضُهم على ألواح وبَعضُهم على قِطَع السَّفينة. وبهذه الواسطة كانت نجاتنا جميعاً إلى البَرِّ.ولمَّا نَجونا علمنا حينئذ بأن تلك الجزيرة تُدعى مليطة ( مالطة ). فالبرابرة القاطنون في ذلك المحل صَنعوا معنا شَفقةً عظيمةً، لأنَّهُم أوقدوا ناراً وقبلوا جميعنا مِن أجل المَطر الذي كان ومِن أجل البَرد.وعاد بولس فوجد كثيراً من القش فأحضره ورماه على النَّار، فَخَرجت مِن الحرارة أفعى ونَهشت يَده. فلمَّا رأى البَرابرة الوَحش مُعلَّقاً بيدِهِ، قال بعضُهم لبَعض : " لابُدَّ أن هذا الرجُل قاتلٌ ، وذلك لأن قضاه لم يدعه يحيا ولو نجا من البحر ". فنَفضَ هو الوحش إلى النَّار ولم يصبه شيء رديء. وأمَّا هُم فكانوا يظنون أنَّهُ عتيدٌ أن ينتفِخ أو يسقُط بغتةً ويموت. فإذ انتظروا كثيراً ورأوا أنَّه لم يناله شيء مُضِرٌّ، رجعوا للوقت وقالوا: " أنَّه هو إلهٌ ".
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الثامن والعشرون من شهر أمشير المبارك
شهادة القديس ثيؤدوروس الرومى
فى هذا اليوم إستشهد القديس ثيؤدوروس الرومى. وكان من أهل أسطير، فى زمان الملكين مكسيميانوس ودقلديانوس، اللذين لما بلغهما أن هذا القديس لا يعبد أوثانهما، إستحضراه وعرضا عليه عبادة الأوثان فلم يقبل. فوعداه بجوائز كثيرة فلم يذعن لقولهما فعذباه بالهنبازين وبتقطيع أعضائه وحرق جسمه بالنار وضربه بالسياط وكان صابراً على هذا جميعه حبا فى السيد المسيح الذى كان يرسل ملائكته فيعزونه ويقوونه. وأخيرا قطعت رأسه ونال إكليل الشهادة.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 90 : 10 ، 9 )
وعلى الأفعى وملِك الحيَّات تَطأ. وتسحق الأسد والتنِّين. لأنَّه يُوصي ملائكتهُ من أجلكَ. ليَحفظوك في سائر طُرقكَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 10 : 21 ـ 24 )
وفى تِلك السَّاعة تهلَّل يسوع بالرُّوح القُدس وقال: " أشكُرك أيُّها الآب، رب السَّماء والأرض، لأنك أخفَيت هذه عن الحُكماء والفُهماء وأعلنتها للأطفال. نعم أيُّها الآب، لأن هكذا صارت المسَرَّة أمامَك. كل شيء قد دُفع إليَّ من أبي. وليسَ أحدٌ يعرف مَن هو الابن إلاَّ الآب، ومَن هو الآب إلاَّ الابن، ومن يريد الابن أن يُعلِن له ". ثم عاد إلى تلاميذه على انفراد وحدهم وقال لهُم: " طُوبى للعُيون التى تَنظُر ما تَنظُرونه، لأنِّي أقول لكُم: أن أنبياء كثيرين ومُلوكاً أرادوا أن يَنظُروا ما أنتُم تنظُرون فلم ينظروا، وأن يَسمعوا ما أنتُم تَسمعُون فلم يَسمعُوا ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #599
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-07-2013, 12:42 PM
Parent: #597

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الخميس )
7 مارس 2013
28 أمشير 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 17 : 34 ، 40 )
أيُّها الذي يُعلِّم يديَّ القتال. وجعلت ساعديَّ أقواساً من نحاس. ومنطقتني قوَّة في الحرب، وعقلت كل الذين قاموا عليَّ تَحتي. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 16 ـ 23 )
ها أنا أُرسلكم كغنم في وسط ذئاب، فكونوا حُكماء كالحيَّات وبُسطاء كالحمام. واحذروا من النَّاس، لأنَّهم سيُسلمونكم إلى مجالس، وفى مجامعهم يجلدونكم. وتُقدموا أمام مُلوك وولاة من أجلى شهادة لهُم وللأمم. فمتى أسلموكم فلا تهتمُّوا كيف أو بما تتكلَّمون، لأنَّكم تُعطَون في تلك السَّاعة ما تتكلَّمون به، لأنَّ لستُم أنتُم المُتكلِّمين بل روح أبيكُم الذي يتكلَّم فيكُم. وسيُسلم الأخ أخاه إلى الموت، ويُسلم الأب ولدهُ، وتقوم الأولاد على آبائهم ويقتُلونَهُم، وتكونُون مُبغَضين من الجميع من أجل اسمي. والذى يصبِر إلى المُنتَهى فهذا يَخلُص. فإذا طردوكُم في هذه المدينة فاهرُبوا إلى الأُخرَى. فإنِّي الحقَّ أقولُ لكُم لا تُتِمون جولان مُدُن إسرائيل حتى يأتي ابن الإنسان.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 44 : 5 ، 9 )
تَقلَّد سيفك على فَخذِك أيُّها القويُّ. بحسنك وجمالك استله وانجح واملك. كُرسيُّك يا الله إلى دهر الدُّهور. وقَضيب الاستقامة هو قضيب مُلكِكَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 7 : 11 ـ 17 )
ولمَّا صَار الغد مَضى يَسوع إلى مدينةٍ تُدعى نايينَ، وذهبَ معهُ تلاميذه وجمعٌ كثيرٌ. فلمَّا اقتربَ إلى باب المَدينة، إذا واحدٌ محمولٌ، قد مات وهو ابنٌ وحيدٌ لأُمِّهِ، وكانت أرملةٌ وكان مَعَها جمعٌ كثيرٌ من المدينة. فلمَّا رآها يسوع تراءف عليها وقال لها: لا تَبكي. ثُمَّ تَقدَّم ولمس النَّعش فوقَفَ الحامِلون وقال: " أيُّها الشَّابُّ، لك أنت أقول قُم اجلس ". فجلسَ الميتُ وابتدأ يتكَلَّم، فدفعهُ إلى أُمِّه. فاعترى الجميع خوفٌ. ومجَّدوا الله. قائلين: " قد قام فينا نبيٌّ عظيمٌ، وافتَقدَ الله شعبَهُ ". وشاعَ هذا الكلام عنهُ في جميع اليَهوديَّة وكل الكورَةِ.
( والمجد للـه دائماً )

البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى تلميذه تيموثاوس
( 2 : 3 ـ 15 )
فاشتَرِك أنتَ في قبول الآلام كجُندىٍّ صَالِح للمَسيح يسوع. لأن ليسَ أحدٌ وهوَ يَتجنَّد يَرتَبكُ بأمور هذه الحياة لكى يُرضي مَن جَنَّده. وأيضاً إذا كان أحدٌ لا ينال الإكليل إلا إذا جاهد قانونيَّاً. يجب أنَّ الفلاح الذي يتعبُ، يأخذ هو أولاً مِن الأثمار. افهم ما أقول. لأن الربُّ هو الذي يُعطيكَ فهماً في كُل شيء. اُذكُر يسوع المسيح الذي قام من الأموات، الذي هو نسل داود بحسب إنجيلي، الذي أنا أحتمل فيه المشَقَّات حتى القُيود كفاعل شر. لكنَّ كلِمة الله لا تُقيَّد. لأجل هذا أنا أصبِرُ على كل شيءٍ لأجل المُختارينَ، لِكى ينالوا هُمْ أيضاً الخلاص الذي في المَسيح يَسوع، مَع المَجدِ الأبَدى. صادقةٌ هى الكلِمةُ: إنَّه إن كُنَّا مُتنا مَعهُ فَسنَحيا أيضاً مَعهُ. إن كُنَّا نَصبِرُ فَسَنملِكُ أيضاً معهُ. إن كُنَّا نُنكرهُ فهو أيضاً سَيُنكرُنا. إن كُنَّا غير أُمناء فهو يبقى أميناً، لأنه لن يقدر أن يُنكر نَفسَهُ.
ذَكِّرهم بهذه الأُمور، شاهداً قُدَّام الله أن لا يتخاصموا في الكلام. على شيءٍ من الأمور التى لا فائدة فيها، لهدم السَّامِعينَ. اجتهد أن تُقيم نفسكَ مُختاراً لله، عاملاً لا يُخزَى مُفصِّلاً كلمة الحقِّ باستقامَة.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 8 ـ 15 )
والنِّهاية، كُونوا جميعاً برأى واحدٍ، وكُونوا مُشتركين في الآلام، وكُونوا مُحبين الأخوة رحومين ومُتواضعين، غير مُجازين عن شرٍّ بشرٍّ أو عن شتيمةٍ بشتيمةٍ، بل بالعكس مُبارِكين، لأنَّكُم لهذا الأمر دُعيتُم لكى تَرثوا البركة. لأنَّ مَن أراد أن يُحِبَّ الحياة ويرى أيَّاماً صالحةً، فليَكفُف لسانهُ عن الشَّرِّ. وشفتيه عن أن يتكلَّما بالمَكر، وليَحِد عن الشَّرِّ ويصنع الخير، وليطلُب السَّلام ويَجِدَّ في أَثَرهِ. لأن عيني الربِّ تنظُر الأبرار، وأُذنيه تنصتان إلى طلبهم، وأمَّا وجه الربِّ ضِدُّ فاعلي الشَّرِّ.فمَن ذا الذي يُمكنه أن يؤذيكُم إذا كُنتُم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألمتُم من أجل البرِّ، فَطوباكُم. وأمَّا خوفَهُم فلا تَخافوه ولا تَضطربوا، بَل قَدِّسوا الربَّ المسيح في قُلوبكُم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 27 : 42 ـ 28 : 1 ـ 6 )
فتَشاورَ الجُند كى يقتُلوا الأسرَى لئلاَّ يسبح أحدٌ مِنهُم فيَهرُب. ولكنَّ قائِد المِئَة، إذ كان يُريد أن يُخلِّص بُولس، منعهُم عن تنفيذ مَشورتهم، وأمر أن القادرين على السِّباحة يرمون أنفُسهم أولاً إلى البحر ويعومُون إلى البَرِّ، والباقينَ بَعضُهم على ألواح وبَعضُهم على قِطَع السَّفينة. وبهذه الواسطة كانت نجاتنا جميعاً إلى البَرِّ.ولمَّا نَجونا علمنا حينئذ بأن تلك الجزيرة تُدعى مليطة ( مالطة ). فالبرابرة القاطنون في ذلك المحل صَنعوا معنا شَفقةً عظيمةً، لأنَّهُم أوقدوا ناراً وقبلوا جميعنا مِن أجل المَطر الذي كان ومِن أجل البَرد.وعاد بولس فوجد كثيراً من القش فأحضره ورماه على النَّار، فَخَرجت مِن الحرارة أفعى ونَهشت يَده. فلمَّا رأى البَرابرة الوَحش مُعلَّقاً بيدِهِ، قال بعضُهم لبَعض : " لابُدَّ أن هذا الرجُل قاتلٌ ، وذلك لأن قضاه لم يدعه يحيا ولو نجا من البحر ". فنَفضَ هو الوحش إلى النَّار ولم يصبه شيء رديء. وأمَّا هُم فكانوا يظنون أنَّهُ عتيدٌ أن ينتفِخ أو يسقُط بغتةً ويموت. فإذ انتظروا كثيراً ورأوا أنَّه لم يناله شيء مُضِرٌّ، رجعوا للوقت وقالوا: " أنَّه هو إلهٌ ".
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الثامن والعشرون من شهر أمشير المبارك
شهادة القديس ثيؤدوروس الرومى
فى هذا اليوم إستشهد القديس ثيؤدوروس الرومى. وكان من أهل أسطير، فى زمان الملكين مكسيميانوس ودقلديانوس، اللذين لما بلغهما أن هذا القديس لا يعبد أوثانهما، إستحضراه وعرضا عليه عبادة الأوثان فلم يقبل. فوعداه بجوائز كثيرة فلم يذعن لقولهما فعذباه بالهنبازين وبتقطيع أعضائه وحرق جسمه بالنار وضربه بالسياط وكان صابراً على هذا جميعه حبا فى السيد المسيح الذى كان يرسل ملائكته فيعزونه ويقوونه. وأخيرا قطعت رأسه ونال إكليل الشهادة.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 90 : 10 ، 9 )
وعلى الأفعى وملِك الحيَّات تَطأ. وتسحق الأسد والتنِّين. لأنَّه يُوصي ملائكتهُ من أجلكَ. ليَحفظوك في سائر طُرقكَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 10 : 21 ـ 24 )
وفى تِلك السَّاعة تهلَّل يسوع بالرُّوح القُدس وقال: " أشكُرك أيُّها الآب، رب السَّماء والأرض، لأنك أخفَيت هذه عن الحُكماء والفُهماء وأعلنتها للأطفال. نعم أيُّها الآب، لأن هكذا صارت المسَرَّة أمامَك. كل شيء قد دُفع إليَّ من أبي. وليسَ أحدٌ يعرف مَن هو الابن إلاَّ الآب، ومَن هو الآب إلاَّ الابن، ومن يريد الابن أن يُعلِن له ". ثم عاد إلى تلاميذه على انفراد وحدهم وقال لهُم: " طُوبى للعُيون التى تَنظُر ما تَنظُرونه، لأنِّي أقول لكُم: أن أنبياء كثيرين ومُلوكاً أرادوا أن يَنظُروا ما أنتُم تنظُرون فلم ينظروا، وأن يَسمعوا ما أنتُم تَسمعُون فلم يَسمعُوا ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #600
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-09-2013, 09:17 PM
Parent: #599

أحبائى الكرام ...

اننى لآسف .. من التواصل معكم فى اليومين الماضيين ..
وذلك نسبة لوعكة صحية بسيطة ..

لنا لقاء فى القريب العاجل بإذن الله ..

ودمتم ..
أخوكم وعمكم العجوز ...
ارنست
+++

Post: #601
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عبد الماجد مصطفى
Date: 03-10-2013, 12:14 PM
Parent: #600

حبيبنا ،، ارنست
تحياتي

الف سلامة ليك ،، وما تشوف شر ،،،

جاء في ردك على الاخ قرجة :
Quote: وأنا بدورى أطلب لكم الهداية .. أخى .. إقرأ الإنجيل .. ويمكنكم عمل المقارنة ..
ومن هنا أيضاً .. أقول لهذا الشخص .. الذى يتحدث عن المسيحية والكتاب المقدس ..
.. أقول له .. إتق الله .. وكما يقول الكتاب المقدس .." ويل لمن تأتى بواسطته العثرات " ..
فالله عالم بما يدور فى الصدور .. وهو عالم .. بكينونة هذا الشخص .. وسيأتى اليوم الذى
يقف فيه أمام الديان العادل .. ليأتى بحساب الوكالة .. وهناك يكون البكاء وصرير الأسنان ..

وانا بدوري اسأل الله لكم الهداية ، ودعنا نتمعن في قول الله عز وجل في كتابه الكريم في سورة آل عمران :
Quote: قل يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ما تعملون قل يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن تبغونها عوجا وأنتم شهداء وما الله بغافل عما تعملون

...........
ثم ،، اي انجيل تريدنا أن نقرأه ؟
الاربعة القانونية حسب راي الكنيسة؟
ام الثلاثمائة انجيل الاخرى الغير معترف بها ؟ .
................
لقد قرأت كتابكم المقدس ،،، العهد القديم باسفاره ومزاميره ،،
والعهد الجديد بكتبه الاربعة ورسائل بولس واعمال الرسل وغيرها ،،،
ودعني اهمس لك بالنتيجة التي وصلت اليها ،،
اذا اردت ان تدعو احد للدخول في دينكم،،
فلا تدعه يقرأ كتابكم هذا !!! .

............

ونواصل ..........


Post: #602
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-10-2013, 10:11 PM
Parent: #601

الأخ عبد الماجد مصطفى ..

شكراً لكم أخى .. لدعائكم لسلامتى من المرض ..
والحمد لله .. اليوم أحسن حالاً ..

أما بخصوص هذه الفقرة:

Quote: لقد قرأت كتابكم المقدس ،،، العهد القديم باسفاره ومزاميره ،،
والعهد الجديد بكتبه الاربعة ورسائل بولس واعمال الرسل وغيرها ،،،
ودعني اهمس لك بالنتيجة التي وصلت اليها ،،
اذا اردت ان تدعو احد للدخول في دينكم،،
فلا تدعه يقرأ كتابكم هذا !!! .


يا أخى .. إن قرأت الكتاب المقدس ولم تؤمن به .. هذا من حقك ..
ونحن سوف لا نأتى بسيف ونقطع رأسك لأنك لم تؤمن بالمسيحية ..
...
ولكن كما تقولون ..
" انى قد بلغت .. اللهم فاشهد " ..

صدقنى يا أخى .. وأنا أقولها لك .. وأقولها لكل أخ مسلم ..
مؤلم هو .. الوقوف أمام الديان العادل ..
فإيماننا أخى .. يظهر لنا شعور السلام الذى يكمن فقط فى المسيحية ..
يظهر لنا .. كيف نحب أعداءنا بالفعل.. كيف نبارك لاعنينا .. بالفعل ..
كيف لا نسئ للذين يسيئون إلينا .. أيضاً بالفعل ..

بالمناسبة قراءتك للكتاب المقدس وعدم إيمانك به ،
سوف لا تعفيك من مسئولية العقاب القادم ..
فقط أود أن أسألكم سؤالاً عابراً .. بل أود أن أسأله
لكل أخ وأخت مسلم ومسلمة ..
هل أنت واثق .. - وأنتِ واثقة ... من دخولك الجنة .. ؟؟؟؟؟؟ ... !!!! ... ؟؟؟

أما من ناحيتنا نحن .. فنحن واثقون من دخول الفردوس
طالما نحن نؤمن بالسيد المسيح .. له كل المجد .. ونعمل
بوصاياه .. كاملة دون نقصان ..

عمومياً الرب معكم .. وهو قادر أن يفتح بصيرتكم ..
ولكم منا كل حب وتقدير ..
أخوكم وعمكم المخلص ..
أرنست أرجانوس جبران ..
+++

Post: #603
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-10-2013, 10:34 PM
Parent: #602

أحبائى الأعزاء
..
الآن .. لقاء مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة والترانيم الشجية التى تمس الروح ..
ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #604
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-12-2013, 01:59 AM
Parent: #603

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

كل عام و انتم بخير
( يوم الاثنين من الأسبوع الأول من الصوم الكبير )
11 مارس 2013
2 برمهات 1729

{ النبـوات }
من سفر الخروج لموسى النبي
( 2 : 23 ـ 3 : 1 ـ 5 )
وبعد تِلكَ الأيَّام الكَثيرَة مات مَلِكَ مصر، وتَنهَّد بنو إسرائيل من أشغالهم وصَرخُوا، فصعد صُراخُهُم إلى اللَّه من أجل الخدمة. فسَمِعَ اللَّه أنينَهُم فتذَكَّر اللَّه مِيثاقَهُ الذي قرره مع إبراهيم وإسحق ويعقوب. ونظر اللَّه بني إسرائيل وظهر لهم. وكان مُوسى يَرعَى غَنَم يَثرُون حَمِيهِ كاهن مِديان، فساقَ الغَنَمَ في الخلاءِ وجاءَ إلى حُوريب جبل اللَّه. وظهر له مَلاكُ الرَّبّ في لهيب نَارٍ من العُلَّيقة، فنظر وإذا العُلَّيقة تتوقَّدُ بالنَّار وهى لا تَحتَرقُ. فقال مُوسى: أمِيلُ الآن لأنظُر هذا المنظر العظيم، لماذا تَتوقَّد الشجرة ولا تحترق. فلمَّا رأى الرَّبُّ أنَّهُ قد اقترب منها لينظر ناداهُ الرَّبّ من وسط العُلَّيقة وقال: مُوسى مُوسى، أما هو فقال هأنَذَا. فقال: لا تَقتَرب إلى ههنا، اخلَعْ نعليك من رجليكَ، لأنَّ المَوضِع الذي أنتَ واقِف عَليهِ أرضٌ مُـقَدَّسةٌ.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر إشعياء النبي ( 1 : 2 ـ 18 )
اسمعِي أيَّتُها السَّمَوات وأصغِي أيَّتُها الأرض لأنَّ الرَّبَّ يتكلَّمُ، أنِّي رَبَّيتُ بنينَ ورفعتهم، أمَّا هُم فتمرَّدوا عليَّ. الثَّورُ يَعرفُ قَانيهُ والحِمَارُ مَعلَفَ صَاحبهِ، أمَّا إسرائيلُ فلم يعرفني، وشعبي لم يفهمني. ويلٌ للأُمَّةِ الخاطِئة الشَّعبِ الممتلئ إثماً النسل الخبيث أولاد المخالفين، تركتم الرَّبَّ عنكم وأغضبتم قُدُّوس إسرائيل ستحل بكم ضربات لأنَّكم إزددتُم إثماً. كُلُّ رأس للوجع وكل قلب للحزن. من أخمص القَدَم إلى قمة الرَّأس ليس فيه صحَّةُ بل جراح وكلوم وقرحة ملتهبة وما من مرهم يوضع عليها ولا دهن ولا عصائب أرضكم تخرب. ومُدُنكُم تُحرق بالنَّار، وكُوركُم تأكُلُها غُرَباءُ قُدَّامَكُم. وقد خربت وانهدمت من الشعوب الغُرَباء وتبقى ابنة صِهيون كَمِظَلَّةٍ في كَرمٍ وكمثل المحرس المنقطع في المقثأة وكالمدينة المنهوبة. ولولا أنَّ رَبَّ الجُنُود أبقَى لنا بَقيَّةً ( صَغيرَةً ) لصِرنا مِثلَ سَدُوم وشَابهنا عَمُورة. اِسمعُوا كلام الرَّبِّ يا قُضاة سَدُوم، اصغُوا إلى شريعة اللَّه يا شعب عَمُورة. ماذا لي من كثرة ذَبائحِكُم يَقُولُ الرَّبُّ، قد شبعت من مُحرَقات الكباش وشحم المُسَمَّنات. وأصبح دَم العُجُول والحملان والتيوس لا يرضيني. حِينما تَأتُون لتَظهروا أمَامي مَنْ طَلَب هذا مِنْ أيدِيكُم حتى تَدُوسُوا دُوري. لا تَعُودُوا تَأتُونَي بتَقدِمةٍ باطلةٍ، إنَّما البَخُور هو مَكْرَهَةٌ لي، رُؤُوس شهوركُم وسبوتكم والأيَّام العظيمة ( وأعيادكُم )، لستُ أطيقها. أصوامكُم واعتكافتكُم بَغَضَتها نَفسي، صرتم عليَّ ثِقَلاً، وأني لا أغفر خطاياكم. فحينَ تبسُطُون أيدِيَكُم أستُرُ عَينيَّ عَنكُم وإن أكـثَّرتُم الصَّـلاة لا أسـمعُ لـكم.لأن أيدِيكُم مملوءة من الدماء. فاغتسلوا وتطهروا وانزعوا الشر من نفوسكم من أمام عينيَّ وكُفَّوا عن سيآتِكم. تعلَّموا فعل الخير والتمسوا الإنصاف أغيثوا المظلُوم وانصفوا اليتيم وحاموا عن الأرمَلة. تعالوا نتحاجج يقول الربُّ. إن كانت خطاياكم كالقِرمز تبيضُّ كالثَّلج وإن كانت حمراء كالدُّودي تصيرُ كالصُّوفِ.
( مجداً للثالوث القدوس )

من مزامير أبينا داود النبي ( 6 : 1 ، 2 )
يارب لا تبكتني بغضبك، ولا تؤدبني بسخطك. ارحمني يارب فإني ضعيف، اشفني يارب فإن عظامي قد اضطربت. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 12 : 24 ـ 34 )
" فلمَّا سمع الفرِّيسيُّون قالوا: " إنما هذا يُخرج الشَّياطين ببعلزبول رئيس الشَّياطين ". فعلم يسوع أفكارهم، قال لهم: " كلُّ مملكةٍ تنقسم على ذاتها تُخربُ، وكلُّ مدينةٍ أو بيتٍ ينقسم على نفسه لا يثبت. فإن كان الشَّيطان يُخرج الشَّيطان فَقَد انقسم على نفسه. فكيف تثبت مملكته؟ وإن كنت أنا أُخرِج الشَّياطين ببعلزبول ، فأبناؤكم بمَن يُخرِجون؟ فمن أجل هذا هم قضاةً عليكُم! وإن كنتُ أنا بروح اللَّه أُخرِج الشَّياطين، فقد اقترب منكم ملكوت اللَّه! أَمْ كيف يستطيع أحدٌ أن يدخل بيت القويِّ وينهب أمتعته، إن لم يَربِط القويَّ أوَّلاً، وحينئذٍ يَنهبُ بيته؟ مَن ليسَ معي فهو ضدي، ومن لا يجمع معي فهو يُفرِّق. من أجل هذا أقول لكم: إن كل خطيَّةٍ وتجديفٍ يُغفر للنَّاس، وأمَّا التَّجديفُ على الرُّوح القدس فلن يُغفَرَ. ومَن قال كلمةً على ابن البشر يُغفرُ له، وأمَّا مَن قال على الرُّوح القدس فلا يُغفرَ له، لا في هذا الدَّهر ولا في الآتي. إما أن تجعلوا الشَّجرة صالحة وثمرتها صالحة، وأما أن تجعلوا الشَّجرة رديَّئةً وثمرتها رديَّئة. لأنَّه من الثَّمَرة تُعرف الشَّجرة. يا أولاد الأفاعي: كيف تقدرون أن تتكلَّموا بالصَّالحات وأنتم أشرارٌ. لأنَّه من فضلة القلب يتكلَّم الفمُ.
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 1 : 26 ـ 2 : 1 ـ 7 )
لذلك أسلمهُمُ اللَّه إلى آلام الهوان، فإنَّ إناثهُمُ غيرن الاستعمال الطَّبيعيَّ بالذي على خلاف الطَّبيعة، وكذلك الذُّكور أيضاً تركوا استعمال الأُنثى الطَّبيعيَّ والتهبوا بشَهوتِهِم بعضهم لبعضٍ فاعلين الفحشاءَ ذُكُوراً بذُكُورٍ ونالوا في أنفُسهِم الجزاء الموجب لضلالِهم. وبما أنَّهم لم يستصوبوا أن يجعلوا اللَّه في مَعرفتِهم أسلَمهُم اللَّه إلى ذهنٍ مرذولٍ حتى يعملوا ما لا يليقُ مُمتلئين من كل إثم وزنا وشرٍّ وطمعٍ وخبثٍ مشحُونين حسداً وقتلاً وخصاماً ومكراً وسوءاً. نمَّامين مُفترين، مُبغضينَ، ثالبين مُتعظِّمينَ مُدَّعين، مُبتدعِين شُروراً، غير طائعين للوالدين، بلا فهم ولا عهدٍ ولا حُنُوٍّ ولا رحمةٍ. الذين لا يعرفون قضاء اللَّه أنَّ الذين يفعلون مثل هذه يستوجبون الموت، لا يعملونها فقط، بل يُسرُّون أيضاً بالذين يعملونها.فلذلك لا معذرةٍ لك أيها الإنسان، كل من يَدينُ. لأنَّك في ما تَدينُ غيرك تَحكُمُ على نفسك. لأنَّك أنت الدائن تفعل تِلكَ الأمور بعينها! ونحن نعلَمُ أنَّ دينونة اللَّه هي بمقتضى الحقِّ على الذين يفعلون مثل هذه .أفتظنُّ أيُّها الإنسان الذي تَدينُ من يفعل مثل هذه، ثم تعملُها، أنَّك تنجو من دينونة اللَّه؟ أم تستهينُ بغنى لُطفِهِ وإمهالهِ وطول أناتهِ، ولا تعلم أن لُطف اللَّه إنما يقتادكَ إلى التَّوبة؟ ولكنَّك بقساوتك وقلبكَ الغير التَّائب، تدخرُ لنفسكَ غضباً ليوم الغضب وإستعلان دينونة اللَّه العادلةِ، الذي سيُكافئ كُلَّ واحدٍ بحسب أعمالهِ. أمَّا الذين يصبرون في العمل الصَّالح مجداً وكرامة وعدم فساد للذين يطلبون الحياة الأبديَّة.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يعقوب الرسول
( 2 : 1 ـ 13 )
يا إخوتي، لا يكُن لكُم إيمان ربِّنا يسوع المسيح، المجيد، بمحابة الوجوه. فإنَّه إذا دخل مجمعكم رجلٌ بخاتم ذهبٍ في حلة بهية، ودخل مسكينٌ بلباسٍ رثٍ فنظرتُم إلى الذي عليه الحلة البهية وقُلتُم له: "اجلس أنت ههُنا حسناً" وقُلتُم لِلمسكين : " قف أنتَ هناك " أو: " اجلِس ههُنا تَحتَ موطئ الأقدام " أفلا تَرتابُون في أنفُسِكُم، وتصيرُونَ قُضاة أفكارٍشرِّيرةٍ؟ اسمعُوا يا أخوتي الأحِبَّاءَ، أمَا اختَارَ اللَّهُ مساكين هذا العالمِ وهم أغنياءَ في الإيمانِ، وورثةَ للمَلكوتِ الذي وَعَدَ بِهِ الذينَ يُحِبُّونَهُ؟. أمَّا أنتُمْ فقد أهنتُمُ الفقير. أليسَ الأغنياءُ هم الذين يَتسَلَّطونَ عَلَيكُم ويَجُرُّونكُم إلى المَحَاكِمِ؟ أما هُمْ يُجَدِّفونَ على الاسمِ الجليل الذي دُعِيَ بِهِ عَلَيكُمْ؟ إنْ كنتُمْ تُتممونَ النَّاموسَ المُلوكِيَّ حَسبَ الكتابِ: " أن تُحِبُّ قَرِيبَكَ كنَفسِكَ ". فَحسناً تَفعَلونَ. وأما إن حابيتم الوجوه فإنما ترتكبون خَطِيةً، وتوبخون مِنَ النَّاموس كمُتعَدِّينَ. لأنَّ مَنْ حَفِظَ النَّاموس كله، وعَثَرَ في واحدةٍ، فقد صَارَ مُجرِماً في الكُلِّ. لأنَّ الذي قالَ: " لا تَزنِ " قال أيضاً: " لا تقتلْ ". فإنْ لَم تَزنِ ولكن قَتلتَ فقد صِرتَ مُتعدياً النَّاموسِ. هكذا تَكلَّموا وهكذا افعَلُوا كعتيدين أن تحاكموا بِنَاموسِ الحُرِّيَّةِ. فإن الدينونة بِلا رَحمةٍ تكون على مَنْ لا يصنع رَحمَةً، والرَّحمة تَفتَخِر على الدينونة.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 14 : 19 ـ 28 )
ثُمَّ إذ أتى يهودٌ من أنطاكية وإيقونية وأقنعُوا الجموع، فرجموا بولس، وجرُّوه خارج المدينة، ظانِّينَ أنَّه قد مات. فبينما كان التَّلاميذ محيطين به، قام ودخل المدينة. وفي الغد خرج مع برنابا إلى دَربَة. فبشَّرا في تلك المدينة وتلمذا كثيرين. ثم رجعا إلى لِسترة وإيقونية وأنطاكية، يشدِّدان أنفس التَّلاميذ ويعزيانهم أنْ يثبُتوا في الإيمان، وأنَّه بضيقاتٍ كثيرةٍ ينبغي لنا أن ندخل ملكوت اللَّه. ووضعا اليد على قسس لهم في كلِّ كنيسةٍ، وصلَّيا بأصوام واستودعاهُم للربِّ الذي آمنوا به. ولمَّا اجتازا في بيسيديَّة أتيا إلى بمفيليَّة. وتكلَّما بالكلمةِ في بَرجَةَ، ثُمَّ انحدرا إلى أتَّاليَةِ. ومن هناك سَافرَا في البحر إلى أنطاكية، حيثُ كانا قد أُسلِمَا إلى نعمة اللَّه للعمل الذي أكملاهُ. ولمَّا قَدُما وجمعا الكنيسةَ، وأخبراهم بكُلِّ الأشياء التي صنعها اللَّه معهما، وأنَّهُ فَتَحَ للأمم بابَ الإيمانِ. ولبثا هناك مع التلاميذ مدة غير قصيرة.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الثاني من شهر برمهات المبارك
شهادة القديس مكرا وى الأسقف
فى مثل هذا اليوم إستشهد القديس الطوباوى الأنبا مكراوى الأسقف. وهذا الأب كان من أكابر أهل أشمون جريس. ورسم أسقفا على نيقيوس وحدث أن ثار إضطهاد على المسيحيين، فإستدعاه يوفانيوس الوالى للمثول بين يديه. وقبل أن يذهب إليه دخل إلى المذبح المقدس ورفع يديه وصلى. ثم وضع أوانى المذبح وبدلة التقديس فى مكان من الهيكل. وصلى ثانية إلى السيد المسيح أن يحرس كنيسته. ثم توجه مع الرسل إلى الوالى الذى تقصى منه عن إسمه ومدينته، وعلم أنه أسقف المدينة، أمر أن يضرب ويهان، وأن يذاب جير فى خل ويصب فى حلقه. ففعلوا به ذلك، ومع هذا حفظه الله ولم ينله أى أذى.وبعد ذلك أرسله هذا الوالى إلى أرمانيوس والى الإسكندرية. وهذا أودعه السجن فأجرى الله على يديه آيات كثيرة. منها أن أوخارسطوس بن يوليوس الأقفهصى، مدون أخبار الشهداء، وكان مصابا بالفالج. فصلى عليه هذا القديس فشفاه الله بصلاته وقدس فى بيت يوليوس وناولهم وإتفق معه أن يهتم بجسده ويكتب سيرته.وبلغ إلى مسامع أرمانيوس ما يعمله هذا القديس من الآيات، فأمر أن يعذب بأنواع العذابات، بأن يعصر وتقطع أعضاؤه، ويلقى للأسد الضارية، ويغرق فى البحر ويوضع فى أتون النار، ولكن الرب كان يقويه فلم تؤذه تلك العذابات.وكانت لهذا القديس أخت عذراء تقوم بخدمة الكنيسة تدعى مريم وشقيقان يدعى أحدهما يوأنس والآخر إسحق، فحضروا جميعا إليه وهو فى السجن وبكوا أمامه قائلين: لقد كنت لنا أبا بعد أبينا، فكيف تمضى وتتركنا يتامى. فعزاهم وشجعهم ووساهم وطلب إليهم أن يمضوا بسلام.وأخيراً أشار يوليوس الأقفهصى على الوالى قائلا: "أكتب قضية هذا الشيخ تستريح منه" فسمع لقوله وأمر بقطع رأسه. فأخذ يوليوس جسده فى لفائف فاخرة مذهبة. ووضع صليبا من ذهب على صدره. وأرسله فى سفينة صحبة غلمانه إلى مقر كرسيه فى نيقيوس. فسارت حتى وصلت بلدة أشمون جريس ووقفت دون أن تتحرك كما لو كانت مربوطة بسلاسل. وعبثا حاولوا تحريكها. وبينما هم كذلك إذا بصوت يخرج من الجسد قائلا: "هذا هو الموضع الذى سر الرب أن يوضع جسدى فيه".وقد أعلموا أهل البلد بذلك فخرجوا إليهم حاملين سعف النخل، وحملوه بإكرام عظيم إلى بلدهم. وكانت جملة حياته مائة وإحدى وثلاثين سنة، منها ثلاثون سنة أسقفاً. وأكمل جهاده الحسن ونال إكليل الحياة.بركة صلواته تكون معنا ولربنا المجد دائما .آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 21 : 25 )
يأكُل البائسون ويشبعون، يُسبِّحُ الرب الذين يلتمسونه، تحيا قلوبهم إلى أبد الأبد. هللويا

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 9 : 33 ـ 50 )
وجاءَ إلى كفر ناحومَ. ولمَّا دخل البيتِ سألهم: " فيما كُنتُمْ تَفكِّرونَ في الطَّريقِ؟ " فسكتوا، لأنَّهُمْ كانوا يتباحثون في الطَّريق فيمن هو الأعظمُ بينهم. فجلسَ ودعا الاثنيْ عشرَ وقال لهم: " إن أرادَ أحد أن يكونَ أوَّلاً فليكن آخرَ الكُلِّ وخادماً للجميع ". ثم أخذَ صبياً وأقامهُ في وسطهمْ واحتضنه وقال لهم: " مَنْ يَقبل أحد هؤلاء الأولاد هكذا بِاسمي فقد قبلني، ومَن يَقبلَني فليسَ يَقبَلُني أنا لكنه يقبل الذي أرسلني ". فأجابه يوحنَّا قائلاً: " يا مُعَلِّمُ، إنَّنا رأينا واحداً لا يتبعنا يُخرِجُ الشياطينَ بِاسمكَ فمنعناهُ ". فقال له يسوعُ: " لا تَمنعُوهُ، لأنَّه ليسَ أحدٌ يصنَعُ قوَّةً بِاسمي ويقدر سريعاً أن يقولَ عليَّ سوءاً. لأنَّه مَن ليسَ علينا فهو معنا. ومَن سقاكُمْ كأسَ ماءٍ بِاسمي بما أنَّكُم للمسيح، فالحقَّ أقولُ لكُم: إنَّهُ لا يُضيعُ أجرَهُ ". ومَن أعثر أحدَ هؤلاء الصِّغار المؤمنين بي، فخيرٌ له بالحري أن يعلق به حجر الرَحى ويُطرح في البحر. فإنْ أعثرتكَ يدكَ فاقطعها. فخيرٌ لكَ أن تدخُل الحياة وأنت أقطع مِنْ أن يكون لكَ يَدَان وتذهب إلى جهنَّم، إلى النَّار التي لا تطفئ. وإنْ أعثرتكَ رِجلُكَ فاقطعها. وألقها فخيرٌ لكَ أن تدخُل الحياة وأنت أعرج من أن يكون لك رِجلان وتُطرح في جهنَّم. وإنْ أعثرتكَ عينُك فاقلعها. فخيرٌ لكَ أن تدخُل ملكوت اللَّه وأنت أعور مِن أنْ يكون لك عينان وتُلقى في جهنَّم. حيث دودُهُم لا يموت ونارهم لا تُطفأ. لأن كل واحدٍ يُمَلَّحُ بنارٍ، وكل ذبيحةٍ تُمَلَّحُ بملحٍ. المِلح الجيِّد. ولكن إذا صار المِلحُ بلا مُلُوحَةٍ، فبماذا يُملَّح؟ فليكُن فيكم مِلْحٌ، سَالِمُوا بعضُكُم بعضاً.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #605
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-12-2013, 04:24 PM
Parent: #604

قراءات يوم الثلاثاء من الأسبوع الأول من الصوم الكبير الموافق 12 مارس 2013
إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الثلاثاء من الأسبوع الأول من الصوم الكبير )
12 مارس 2013
3 برمهات 1729

من سفر إشعياء النبي ( 1 : 19 ـ 2 : 1 ـ 3 )
إن شِئتُم وسمعتُم مني تأكلون خيرات الأرض، وإن أبيتُم وعصيتُم تُؤكلُونَ بالسَّيفِ لأن فم الربِّ قد تكلم بهذا. كيف صارت صهيون المدينة الأمينة زانيةً، قد كانت مملوءة إنصافاً وفيها كان يبيت العدل، وأمَّا الآن فإنما فيها قتلة. فِضَّتُكِ صارت زغلاً وخمرُكِ مغشوشة بماءٍ. رؤساؤكِ مُتمرِّدُون وشركاء المغتصبين ولصوص، يحبون العطايا ويبتغون الرَّشوة، لا يَنصفون اليتيم ودعوى الأرملة لا تصل إليهم.لذلكَ يقولُ السَّيِّد ربُّ الجُنُود الويل لأقوياء إسرائيل لأنه لم يزل غضبي على اللذين يُقاومونني وأنتقمُ من أعدائي، وأرُدُّ يدي عليكِ وأسبكك بطهارة. وأهلك غير الطائعين وأنزع منك كل المنافقين وجميع المتعظمين وأُعيد قُضَاتَكِ كما في الأوَّل ومُشيريكِ كما في البداءةِ. وبعد ذلك تُدعين مدينة العدل القرية الأمينة صهيون. بالإنصاف ينجو سبيها والتائبون منها بالعدل والرحمة. والعصاة والخطاة يحطمون معاً. والذين تركوا الربّ فإنهم يستأصلون وتخزى أصنامهم التي أرادوها وترذل الجنَّات والذين اشتهـوها. إذ يَصيـرون كبطمةٍ قـد ذَبُـل ورقُها وكجنَّـةٍ لا مـاء فيهـا.وتكون قوتهم كالهشيم وعملهم كالشرارة فيحترقان كلاهُما معاً وليس من يُطفئ. ويكون في تلك الأيام أن جبل بيت الربِّ يكون ثابتاً في رأس الجبل ويرتفع فوق التِّلال وتنتظره جميع الأُمم. وتنطلق شُعوبٌ كثيرةٌ ويقولون هَلُمُّوا نصعد إلى جبل اللَّه إلى بيت إله يعقوب وهو يُعلِّمَنَا طُرُقِه فنسلُك في شريعته.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر زكريا النبي ( 8 : 7 ـ 13 )
هذا ما يقوله اللَّه الضابط الكل، أني هأنذا أُخَلِّصُ شعبي من أرض المشرق ومن أرض مغرب الشَّمس، وآتي بهم فيسكُنون في أورُشليم ويكونون لي شعباً وأنا أكُون لهم إلهاً بالحكم والعدل.
هكذا ما يقوله الربّ الضابط الكل فلتتشدَّد أيديكُم أيُّها السَّامِعُون في هذه الأيَّام هذا الكلام من أفواه الأنبياء لأنه من يوم وضع أساس بيت الرب الضابط الكل ومن منذ بنى الهيكل. لأنَّه قَبلَ تلكَ الأيَّام أُجرة النَّاس لم تكن تشبعهم وأُجرة البهائم لا تكون. ولا سلامٌ لِمن دخل أو خرج من قِبَلِ ( بسبب ) الضِّيق، وأرسل النَّاس كل واحد فواحد إلى صاحبه. أمَّا الآن فلا أصنع ببقيَّة شعبي كمثل الأيَّام الأولى قال الرب الضابط الكل، بل تظهر السلامة فتعطي الكرمة ثمرتها والأرض تُعطي غَلَّتها والسَّماء تُعطي نَدَاهَا وأُمَلِّكُ بقيَّة هذا لشعبي هذه كُلَّها. ويكون كما أنَّكُم كُنتم لعنةً بين الأُمم يا بيت يهوذا ويا بيت إسرائيل كذلك أُخلِّصُكُم فتكونون بركةً فلا تخافوا، ولِتشَدَّد أيدِيكُم.
( مجداً للثالوث القدوس )

من مزامير أبينا داود النبي ( 22 : 1 ، 2 )
الرب يرعاني فلا يعوزني شيءٌ. رَدَّ نفسي، وهداني إلى سُبل البرِّ. هللويا

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 9 : 10 ـ 15 )
وبينما هو مُتَّكِئٌ في بيت سمعان، إذ جاء خُطاة كثيرون وعشَّارون واتَّكأوا مع يسوع وتلاميذه. فلمَّا نظر الفرِّيسيُّون قالوا لتلاميذه: " لماذا مُعلِّمُكُم يَأكُل مع العشَّارين والخُطاة؟ " فلمَّا سَمِعَ يسوعُ قال لهُم: " لا يَحتاجُ الأقوياء إلى طبيب بل الضُعفاء. فاذهبُوا وتَعلَّمُوا ما هو: إنِّي أُريدُ رحمةً لا ذبيحةً، لأنِّي ما جئت لأدعو الأبرار بل الخُطاة إلى التَّوبة.
حينئذٍ أتى إليه تلاميذُ يوحنَّا قائلينَ: " لِماذا نحنُ والفرِّيسيُّون نَصُوم كثيراً، وتلاميذُك لا يَصُومون؟ " فقال لهُم يسوع: " هل يستطيع بنو العُرْس أن يَنُوحُوا ما دامَ العَريسُ مَعهُم؟ ولكن ستأتي أيَّامٌ حين يُرفَعُ العَريسُ عَنهُم، فحينئذٍ يَصُومُون.
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 9 : 15 ـ 29 )
فإنه قد قيل لموسى: " إنِّي أرحمُ من أرحَمه وأتراءفُ على من أتراءفُ عليه ". فإذاً الأمر ليس لِمَن يُريد ولا لِمَن يسعَى، بل للَّه الذي يَرحَمُ. فقد قال الكتاب لفرعونَ: " إنِّي لهذا أقمتُكَ، لكي أُظهِرَ فيكَ قُوَّتي، ولكي يُخبر بِاسمي في الأرض كلها ". فإذاً هو يرحمُ من يشاءُ، ويُقسِّي مَن يشاءُ. ولعلك تقولُ لي: " لماذا يَلُومُ بعدُ، لأن مَن الذي يُقاومُ مشيئته؟ " مهلاً مهلاً أيُّها الإنسانُ أنت مَن أنتَ الذي تُجاوبُ اللَّهَ؟ ألعلَّ الجِبْلَةَ تقولُ لِجابِلها: " لمَ صنعتني هكذا؟ " أم ليسَ للفاخوري سُلطانٌ على الطِّين أن يصنعَ من العجينةِ ذاتها إناءً للكرامةِ وآخَرَ للهوانِ؟ فإنْ كانَ اللَّهُ يُريدُ أن يُظهِر غضَبهُ ويعرفنا قدرتهُ، استحضر بأناةٍ كثيرة آنيةَ غضبٍ مُهيَّأةً للهلاكِ. ولكي يُبين غِنَى مجدهِ على آنيةِ الرحمة التي سبقَ فهيأها للمـجدِ، التي هى نحنُ الذين قد دعانا، ليس من اليهودِ فقط، بلْ من الأُمم أيضاً. كما يقولُ في هُوشعَ: " إني سأَدعُو الذي ليسَ شعبي شعبي، والتي ليست بمحبُوبةٍ محبُوبةً. وسيكونُ في الموضعِ الذي قِيلَ لهُم فيه لستُم شعبي، أنَّهم هناكَ يُدعَونَ أبناءَ اللَّهِ الحيِّ ". وإشعياءُ يَصرُخُ من أجل إسرائيلَ: " وإنْ كانَ عددُ بني إسرائيلَ كرملِ البحرِ، فالبقيَّةُ ستخلُصُ. لأنَّه قول مُتَمِّمُة وقاطعه الذي سيصنعه الرب الإله على الأرضِ". وكما سبقَ إشعياءُ فقال: " لولا أنَّ ربَّ الجنودِ أبقَى لنا نسلاً، لصِرنا مِثلَ سدُومَ وشابهنا عَمُورةَ ".
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 4 : 3 ـ 11 )
لأنَّه قد يكفيكم الزَّمان الذي عبر إذ كنتم تعملون فيه هوى الأُمم، متسكعين في الدَّعارة والشَّهوات، والمُسكرات بأنواع كثيرة، واللهو، والدنس، والغواية وعبادة الأوثان ( المُحرَّمة )، الأمر الذي فيه يستغربونَ أنَّكُم لستُم تركضون معهم إلى فيض الخلاعة عينها، مُجدِّفينَ عليكم. الذين سوف يعطون جواباً للمستعد أن يُدين الأحياء والأموات. فإنَّه لأجل هذا قد بُشِّرَ الأموات أيضاً، لكى يدانوا مثل النَّاس بالجسد، ويحيوا مثل اللَّه بالرُّوح.وإنَّما نهاية كل شيءٍ قد اقتربت، فتعقَّلوا واصحوا للصَّلوات. ولكن قبل كلِّ شيءٍ، لتكن المحبَّة دائمةً فيكُم بعضكُم لبعضٍ، لأنَّ المحبَّة تستُر كثرةً من الخطايا. وكونوا مُحبِّين الغُرباء بعضكم لبعضٍ بغير تذمُّر. كلُّ واحد وواحد فبحسب النعمة التي أخذها تخدمون بها من تلقاء أنفسكم، كوكلاء صالحين لنعمة اللَّه المُتنوِّعة. ومَن يتكلَّم فعلى حسب أقوال اللَّه. ومَن يخدم فكأنَّه من قوَّةٍ أعدها له يَمنحُها اللَّه له، لكي يَتمجَّد اللَّه في كل شيءٍ بيسوع المسيح، الذي له المجد والعزة إلى أبد الآبدين. آمين.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 5 : 34 ـ 42 )
فقامَ في المحفل واحد فرِّيسيٌّ اسمهُ غمالائيلُ، وهو معلِّمٌ للنَّاموس، ومُكرَّمٌ عند جميع الشَّعبِ، وأمرَ أن يُخرجوا الرجالُ قليلاً ثُمَّ قالَ لهُم: " أيُّها الرِّجالُ الإسرائيليُّونَ، احترزوا لأنفسكُم من جهةِ هؤلاء النَّاس فيما أنتُم مزمعونَ أن تفعلوه بهم. لأنَّهُ قبلَ هذهِ الأيَّام قامَ واحد يُدعى ثوداس قائلاً عن نفسهِ إنَّهُ شيءٌ، فانحاز إليه عددٌ من الرِّجال نحو أربعمائةٍ، ثم قُتِلَ، وتفرق جميعُ الذين أطاعوه وصاروا كلا شيءٍ. وبعدَ هذا قامَ يهوذا الجليليُّ في أيَّام الاكتتابِ، وأزاغ وراءهُ شـعباً كثيراً. فهلكَ هو أيضاً، وجميعُ الذين أطاعوه تَشتَّتوا. والآن أقول لكم: تنحوا عن هؤلاء الرِّجال واتركوهُم! لأنَّهُ إن كانَ هذا الرَّأيُ أو هذا العملُ من النَّاس فسوفَ ينحل، وإن كانَ من اللَّـهِ فلا تقدرون أن تَنقُضُوهُ، لئلاَّ تُوجَدوا مُحاربين للَّـهِ أيضاً ". فأذعنوا له واستدعوا الرُّسلَ وجلدوهم وأمروهم أن لا يُعلِّموا بِاسم يسوعَ، ثُمَّ أطلقوهم.أمَّا هُم فخرجوا فرحينَ مِن تجاه المحفل، لأنَّهُم حُسِبوا مُستَأهلينَ أن يُهانوا من أجل هذا الاسم. وكانوا لا يزالونَ كلَّ يوم في الهيكل وفي البيوتِ يُعلِّمون ويُبشِّرون بيسوعَ المسيح.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الثالث من شهر برمهات المبارك
1- نياحة الأب القديس الأنبا قزما الثامن والخمسين من باباوات الكرازة المرقسية
2- شهادة القديس برفوريوس
3- نياحة القديس أنبا حديد القس
1- فى مثل هذا اليوم من سنة 648 ش (27 فبراير 932 ميلادية) تنيح الأب المغبوط الأنبا قزما الثامن والخمسون من باباوات الكرازة المرقسية. وكان هذا الأب باراً، طاهراً، عفيفاً، كثير الرحمة، ملماً بما فى كتب البيعة وإستيعاب معانيها.ولما أختير للبطريركية فى 4 برمهات سنة 636 ش (28 فبراير سنة 920 ) رعى رعيته بخوف الله وحسن التدبير، وكان يوزع ما يفضل عنه على المساكين وعلى تشييد الكنائس، إلا أن الشيطان لم يدعه بلا حزن لنا رأى سيرته هذه. فحدث أنه لما رسم مطراناً لأثيوبيا من الرهبان إسمه بطرس أوفده إلى هناك، فقبله ملكها بفرح عظيم. وبعد زمن مرض الملك، وشعر بدنو أجله، فاستحضر ولديه، ودعا المطران إليه، ورفع التاج عن رأسه وسلمه للمطران قائلا: "أنا ذاهب إلى المسيح، والذى ترى أنه يصلح من ولدى للملك بعدى فتوجه". لما توفى الملك رأى المطران والوزراء أن الإبن الأصغر أصلح للملك، فألبسوه التاج وحدث بعد قليل أن وصل إلى أثيوبيا راهب من دير الأنبا أنطونيوس إسمه بقطر ومعه رفيق له إسمه مينا، وطلبا من المطران مالاً فلم يعطهما، فأغواهما الشيطان ليدبرا مكيدة ضده. فلبس أحدهما زى الأساقفة ولبس الآخر زى تلميذ له، وزوروا كتاباً من الأب البطريرك إلى رجال الدولة يقول فيه: " بلغنا أنه قد حضر عندكم إنسان ضال اسمه بطرس، وادعى أننا أوفدناه مطرانا عليكم وهو فى ذلك كاذب. والذى يحمل إليكم هذا الكتاب هو المطران الشرعى مينا. وقد بلغنا أن بطرس المذكور قد توج إبن الملك الصغير دون الكبير، مخالفا فى ذلك الشرائع الدينية والمدنية، فيجب حال وصوله أن تنفوا كلا من المطران والملك، وأن تعتبروا الأب مينا حامل رسائلنا هذه مطراناً شرعياً، وتسمحوا له أن يتوج ملكاً".وقدم الراهبان الكتاب لإبن الملك الأكبر فلما قرأه جمع الوزراء وأكابر المملكة وتلاه عليهم. فأمروا بنفي المطران بطرس، وأجلسوا مينا مكانه وبقطر وكيلاً له ونزعوا تاج الملك من الإبن الصغير وتوجوا أخاه الكبير بدلا منه، غير أنه لم تمض على ذلك مدة حتى وقع نفور بين المطران الزائف ووكيله الذى إنتهز فرصة غياب مطرانه، وطرد الخدم، ونهب كل ما وجده، وعاد إلى مصر وأسلم.ولما وصلت هذه الأخبار إلى البابا قزما حزن حزناً عظيماً، وأرسل كتاباً إلى أثيوبيا بحرم مينا الكاذب. فغضب الملك على مينا وقتله. وطلب المطران بطرس من منفاه فوجده قد تنيح. ولم يقبل الأب البطريرك أن يرسم لهم مطرانا عوضه، وهكذا فعل البطاركة الأربعة الذين تولوا الكرسى بعده.وكانت أيام هذا الأب كلها سلاماً وهدوءاً، لولا هذا الحادث. وقد قضى على الكرسي المرقسى إثنتي عشرة سنة وتنيح بسلام.صلاته تكون معنا آمين.
2- وفى مثل هذا اليوم أيضا إستشهد القديس بروفوريوس وكان من كبار أغنياء بانياس، وأكثرهم صدقة وعطفا على الفقراء، وإفتقاد المحبوسين فى سبيل ديونهم وإيفاء ما عليهم، ولما جاء زمان الإضطهاد، ونودي فى كل مكان بالسجود للأصنام، وسمع هذا القديس بمرور الأمير، وقف على باب بيته، وصاح فى وجهه قائلا: "أنا نصرانى" وبعد محاولات فاشلة من الأمير بالعدول عن إيمانه أصدر أمره بقطع رأسه. فنال إكليل الحياة، وأخذ أهل بلده جسده وكفنوه بأكفان غالية. صلاته تكون معنا. آمين.
3- وفى مثل هذا اليوم أيضاً تنيح الأب الطوباوى المحب للإله أنبا حديد القس، وكان تقيا فاضلاً، فمنحه الله موهبة عمل الآيات والعجائب، وأعطاه روح النبوة ومعرفة السرائر، حتى أنه كان يكشف ما فى القلوب، ويشفي أمراض المترددين عليه. وقيل أنه أقام ميتاً بصلاته. وبعد أن بلغ من العمر مئة سنة تنيح بشيخوخة صالحة.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 24 : 15 ، 16 )
انظر إليَّ وارحمني، لأنِّي ابن وحيد وفقير أنا. أحزان قلبي قد كثرت. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 41 ـ 50 )
فقال له بُطرس: " ياربُّ، ألنا قلت هذا المَثَلَ أم تقوله للجميع أيضاً؟ " فقال الربُّ: " من هو ترى الوكيل الأمين الحكيم الذي يقيمه سيِّدُهُ على عبيده ليُعطيهُم طعامهم في حينه؟ طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيِّدُهُ فيجدُه يعمل هكذا! حقاً أقولُ لكُم: إنه يُقيمُهُ على جميع أمواله. وإن قال ذلك العبد الردئ في قلبه: إن سيِّدي يُبطئ في قُدُومه فيبتدئ يضرب العبيد والإماء، ويأكُل ويشرب ويسكر. فيأتي سيِّد ذلك العبد في اليوم الذي لا ينتظرُه وفي الساعة التي لا يعرفُها، فيشقه من وسطه ويجعل نَصِيبَهُ مع غير المؤمنين. وأمَّا ذلك العبد الذي يَعْلَمُ إرادة سيِّده ولم يستعدُّ ولا فعل بحسب إرادتهِ، فيُضرب كثيراً. أمَّا الذي لا يَعْلَمُ، ويفعل ما يستوجب به الضرب، فيُضرب قليلاً. وكل من أُعطيَ كثيراً يُطالب بكثير، ومن استودع كثيراً يُطلب منه أكثر.إنِّي جئت لألقي ناراً على الأرض، فماذا أُريد وقد اضطرمت؟ ولي صبغةٌ اصطبغ بها، وكيف أنا محتمل حتَّى تُكْمَل؟.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #606
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-13-2013, 02:26 AM
Parent: #605

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الأحد )
أحد رفاع الصوم الكبير
10 مارس 2013
1 برمهات 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 45 : 10 )
ثابروا واعْلَمُوا أنِّي أنا هو اللَّه، أرتفع في الأمم، وأتَعَالَى على الأرضِ. هللويا

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 11 : 22 ـ 26 )
فأجاب يسوع وقال لهم: " اجعلوا إيمان اللَّه فيكُمْ. لأنِّي الحقَّ أقولُ لَكُمْ: إنَّ مَنْ يقول لِهذا الجبل: انتَقِلْ وانطرِح في البَحرِ! ولا يَشُكُّ في قَلبِهِ، بل يؤمن أنَّ ما يَقولُهُ يكون، فإنَّهُ يكونُ لَهُ. فلأجل ذلِكَ أقولُ لكُمْ: كُلُّ ما تسألونَهُ في الصَّلاةِ، آمِنوا بأنَّكُمْ تنالونَهُ، فيكون لَكُمْ. ومتى قُمتُمْ للصَّلاةِ، فاغْفِروا لمَن لَكُمْ عليهِ، لكي يَغفِرَ لَكُمْ أيضاً أبوكُمُ الذي في السَّمَواتِ زَّلاتِكُمْ. وإنْ لَمْ تَغفِروا أنتُمْ فأبوكُمُ الذي في السَّمَواتِ أيضاً لا يَغفر لَكُمْ زَّلاتِكُم.
( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 99 : 1 ، 2 )
اعْبُدوا الرَّبَّ بِالفرحِ، وادخُلُوا أمَامهُ بالتَّهليل. لأنَّنا نَحنُ شَعبُهُ وغَنَمُ رَعيَّتَهُ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 17 : 3 ـ 10 )
" احترزوا. وإنْ أخطأ إليكَ أخوكَ فَوَبِّخْهُ، وإنْ تَابَ فاغفِرْ لهُ. وإنْ أخطأ إليك سَبْعَ مرَّاتٍ في اليومِ ورَجَعَ إليكَ سَبْعَ مرَّاتٍ قائلاً: أنا تائِبٌ فاغفرْ له " فقالَ الرُّسلُ للرَّبِّ: " زِدْ إيمانَنا‍ ". فقال الرَّبُّ: " لو كان لكُمْ إيمانٌ مِثلُ حبَّةِ الخَردَل، لَكُنتُمْ تقولونَ لهذهِ الجُمَّـيْـزَةِ انْقَلِعِي وانْغَرِسِي في البحرِ فتُطيعُكُمْ.ومَنْ مِنْكُمْ لهُ عبدٌ يَحرثُ أو يرعَى، إذا دخلَ مِنَ الحَقْلِ هل يقولَ لهُ لوقته: اصعد واتَّكِئْ. ألاَ يَقولُ لهُ: أعْدِدْ ما آكُلَهُ، وتَمنطَقْ واخدِمني حتَّى آكُلَ وأشربَ، وبعد ذلِكَ تأكُلُ أنتَ وتَشربُ؟ فهل لذلِكَ العَبدِ فَضُلٌ لأنَّهُ فَعلَ ما أُمِرَ بِهِ؟ لا أظُنُّ. وكَذلِكَ أنتُمْ أيضاً، متى فَعلتُم جميع ما أُمِرْتُمْ بِهِ فقولوا: إنَّنا عبيدٌ بَطَّالونَ، إنما فعلنا ما كان يجب علينا فعله ".
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
( 11 : 16 ـ 28 )
أقول أيضاً: لئلاَّ يَظُنَّ أحدٌ أنِّي جاهلٌ. وإلاَّ فاقبَلوني ولو كجاهلٍ، لأفتَخِرَ أنا أيضاً قليلاً. الذي أتَكلَّمُ بِهِ لَستُ أتَكَلَّمُ به بِحَسَبِ الرَّبِّ، بَلْ كَأنَّهُ عن جهلٍ، بهذا المقدار في أمر الافتخارِ هذا. وبمَا أنَّ كثيرين يَفتخِرونَ بِحَسَبَ الجَسَدِ، أفْتَخِرُ أنا أيضـاً. فإنَّكُمْ بسرورٍ تَحتمِلُون الجُهَّلاء، لأنكم تَحتمِلونَ من يَستعبِدُكم! ومَن يأكُلكُم! ومَن يأخذ منكم! ومَن يَتكبَّر عليكم! ومَن يَضربُكم على وجوهِكُم! أقولُ هذا على سبيل الهَوَانِ كأنَّنا كُنَّا ضُعفاءَ. ولكِنَّ الذي يَجترئُ فيه أحدٌ، أقول في غباوةٍ: أنا أيضاً أجترئ فيه. أَعبرانيون هم؟ فأنا كذلك. أَإسرائيليون هم؟ فأنا كذلك. أَذرية إبراهيم هم؟ فأنا كذلك. أَخُدَّام المسيح هم؟ فأقول كَمُختلِّ العقلِ: إنِّي في ذلك أفضل منهم. أنا في الأتعاب أكثر. وفي الضَّرَباتِ أوفرُ. وفي السُّجونِ أكثَرُ. وفي الميتات مِراراً كثيرة. جَلدني اليهود خمس مرَّاتٍ أربعين جَلدة إلاَّ واحدةً. وضُرِبتُ بالعِصيِّ ثلاث مرات. ورُجِمتُ مرَّةً. وانكسرت بي السَّفينَةُ ثلاثَ مَرَّاتٍ. وقضيت ليلاً ونَهاراً في عُمقِ البحرِ. وفي أسفار الطـريق مَـرَّاتٍ كثيرة. وفي أخطـار السيول. وفي معاطب اللصــوص. وفى أخطارٍ مِنْ ذوي جنسـي. وفي أخطـارٍ مِنَ الأمَـمِ. وأخطارٍ في المدينةِ. وأخطارٍ في البرِّيَّةِ. وأخطارٍ في البحرِ. ومعاطب من الإخوةِ الكذبة. في التعب والكد. والأسهار الكثيرة. والجوع والعطش. والأصوام الكثيرة. والبرد والعُري. وما عدا هذه التي هى من خارج: ما يتراكم عليَّ كُلِّ يومٍ، مِنَ الاهتمام بجميع الكنائس.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الثانية
( 1 : 1 ـ 11 )
مِنْ سِمعان بُطرس عَبدُ يسوع المسيح ورسوله، إلى الذين هم مُتساوون مَعَنا في الكرامـة بالإيمـانِ. الذي قد حسب لنا بِبِرِّ إلَهِنا ومُخلِّصنا يسوع المسيح. لِتكثُر لَكُمْ النِّعمةُ والسَّلامُ في معرفةِ اللَّهِ ويسوع المسيح ربِّنا.إذ أنَّ قُدرتَهُ الإلَهِيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لنا كُلَّ ما يؤول إلى الحياة والتَّقوى، بمعرفة الذي دعانا بمجدهِ وفضيلتهِ، اللذان بهما قد وهَبَ لنا المواعيد العُظمَى والثَّمِينَةَ، لكى تَصيروا بِها شُرَكاءَ الطَّبيعَةِ الإلَهيَّةِ، هارِبينَ مِنَ الفسادِ الذي هو في العالم مِن الشَّهوةِ. فأضيفوا أنتم إلى ذلك عَينِهَ كل الاجتهاد لتزيدوا على إيمانكم الفضيلة، وفى الفضيلة المعرفة، وفى المعرفةِ تعفُّفـاً، وفى التَّعفُّفِ صبراً، وفى الصَّبرِ تَقوى، وفى التَّقوى مَودَّةً أخَويَّةً، وفى المودَّةِ الأخويَّةِ مَحبَّةً. لأنَّ هذه إذا كانت فِيكم وكثرت، تُصَيِّركُمْ غير مُتكاسِلِين ولا غير مُثمِرين في معرفةِ ربِّنا يسوع المسيح. لأنَّ الذي ليس عنده هذه، فهو أعمى مكفوف البَصرِ، وقَدْ نَسيَ تَطهيرَ خطاياه السَّالفةِ. لِذلِكَ أيُّها الإخوة اجتهِدوا بالأحرى أنْ تَجعلوا دَعوتَكُمْ واختياركم ثَابِتَيْنِ. فإنَّكُمْ إذا فعلتم ذلِكَ، لا تَزِلُّونَ أبداً. لأنَّهُ هكذا تُمنحونَ بسخاءٍ أنْ تَدخلوا ملكوت ربِّنا ومُخلِّصِنا يسوع المسيح الأبدِيِّ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 21 : 15 ـ 26 )
وبَعد تِلكَ الأيَّام تأهَّبْنا وصَعِدنا إلى أُورُشَليم. وجاءَ أيضاً مَعنا من قيصريَّة أُناسٌ من التلاميذ وقد أخذوا معهم مناسون القبرسي، وهو تلميذٌ قديمٌ، لِننزل عندهُ. ولمَّا وصلنا إلى أورشليم قبلنا الإخوة بفرح. وفي الغد دخل بولس معنا إلى يعقوب، وكان الكهنة كلهم حاضرين. فبعدما سَلَّم عليهم طَفِقَ يقص عليهم شيئاً فشيئاً بكل ما فعله الله بين الأمم بواسطة خدمته. فلمَّا سَمِعُوا كانوا يُمجِّدُونَ الله وقالوا له : " أترى يا أخانا كم ربوة من اليهود قد آمنوا، وكلهم غيورون للنَّاموس. وقد بلغهم عنكَ أنَّكَ تُعلِّم جميع اليهود الذين بين الأمم أن يرتدوا عن موسى، قائلاً بأن لا يختنوا بنيهم ولا يسلُكُوا حسب العوائد. فإذاً ماذا يكون؟ لابُدَّ على كل حال أن يجتمع الجمهور، لأنهم سيسمعون بقدومك. فافعل هذا الذي نقوله لكَ: عندنا أربعةُ رجال عليهم نذرٌ فخذهم وتطهر معهم وأنفق عليهم ليحلقوا رؤوسهم، فيعرف الجميع أن ما بلغهم عنكَ، ليس بشيء بل أنك أنت أيضاً تسلك محافظاً على النَّاموس. وأما من جهة الذين آمنوا من الأمم، فأرسلنا نحن إليهم وحكمنا أن يحافظوا على أنفسهم مما ذبح للأصنام، ومن الدَّم، والمخنوق، والزِّنا. حينئذ أخذ بولس الرجال وفي الغد تطهر معهم ودخل الهيكل، مُخبراً بكمال أيام التطهير، إلى أن يُقرَّب عن كلِّ واحدٍ مِنهُمُ القُربانُ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الأول من شهر برمهات المبارك
1- نياحة القديس نركيسوس
2- شهادة القديس ألكسندروس
3- تذكار الأنبا مرقورة
1- فى مثل هذا اليوم من سنة 222م تنيح الأب القديس نركيسوس أسقف بيت المقدس. وهذا الأب قدم على بيت المقدس فى سنة 190م فى عهد ألكسندروس قيصر الذى كان محبا للنصارى. وكان هذا الأب قديسا كاملاً فى جميع تصرفاته، فرعى شعبه أحسن رعاية، ولم يلبث قليلا على كرسيه حتى مات ألكسندروس، وقام بعده مكسيميانوس قيصر، وهذا أثار الإضطهاد على المسيحيين، وقتل عددا كبيرا من الأساقفة وغيرهم، وهرب البعض تاركا كرسيه أما هذا الأب فقد منحه الله موهبة صنع العجائب، ففى ليلة عيد القيامة كان الزيت قد نفذ من القناديل، فأمر أن تملأ ماء فأضاءت. وإستنار الجميع فى تلك الليلة من ضوء تعاليمه أيضاً.ولكن عدو الخير لم يسكت فحرك البعض ضده، فإتهموه بخطية النجاسة، وكان جزاء الله مرا على أولئك الكاذبين، إذ مات أحدهم محروقا، وإندلقت أمعاء آخر، وذاب جسم ثالث من دوام المرض، وقتل رابع، وتاب الخامس ذارفا الدموع معترفا بذنبه. أما القديس فذهب إلى البرية وإختفى فيها لئلا يكون بقاؤه سببا فى عثرة أحد.وإذ لم يعرف من أمره شيئا، إختاروا عوضه إنسانا إسمه ديوسف أقام زمانا ثم تنيح فقدموا آخر إسمه غوردينوس. ولما إنقضى زمان الإضطهاد عاد الأب نركيسوس إلى أورشليم فقابله الشعب بفرح عظيم. وطلب إليه غوردينوس أن يتسلم كرسيه فلم يقبل وآثر الوحدة. فألح عليه أن يبقى بالقلاية فأقام معه سنة تنيح على أثرها غوردينوس، فتسلم القديس نركيسوس كرسيه. وكان قد كبر وضعف جدا، فطلب من أبنائه أن يختاروا أسقفا آخر عليهم فأبوا.وحدث أن ألكسندروس أسقف القبادوقية حضر إلى بيت المقدس ليصلى ويعود، ولما هم بالرجوع بعد العيد إذا بالشعب يسمع صوتا عظيما فى كنيسة القيامة يقول: أخرجوا إلى باب المدينة الفلانى. وأول من يدخل منه فهذا أمسكوه وأبقوه مع نركيسوس ليساعده. فلما خرجوا إلى الباب إلتقوا بالأسقف ألكسندروس فرجوه أن يقيم مع الأب نركيسوس، فقبل بعد تمنع شديد، ولبث بعد أن تنيح، وكانت مدة جلوس هذا الأب على كرسى الأسقفية سبع وثلاثين سنة، وجملة حياته مائة وست عشرة سنة. صلاته تكون معنا. آمين.
2- وفى هذا اليوم أيضا إستشهد القديس ألكسندروس الجندى، فى أيام الملك الوثنى مكسيميانوس. ولما إمتنع هذا القديس عن التبخير للأصنام عاقبه الملك بأن علقه من يديه، وربط فى رجليه حجراً ثقيلاً، وأمر بضربه وحرق جنبيه وجعل مشاعل نار على وجهه. وإذ لم تثنه هذه العذابات أمر الملك بضرب رقبته ونال إكليل الشهادة. شفاعته تكون معنا. آمين.
3- وفى هذا اليوم أيضا تذكار الأنبا مرقورة الأسقف. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما أبدياً آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 2 : 7 )
اعبدوا الرب بخشية وهللوا له برعدة. فالآن أيها الملوك افهموا وتأدبوا يا جميع قضاة الأرض. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 6 : 1 ـ 18 )
اِحترزوا من أن تَصنعُوا صَدقَتكُم قُدَّام النَّاس لكي ينظُرُوكُم، وإلا فليس لكم أجرٌ عند أبيكم الذي في السَّمَوات. فإذا صَنعتَ رحمةً فلا تُصوِّت قُدامَكَ بالبُوق، كما يَفعَلُ المُراؤون في المَجَامع والأسواق، لكي يُمَجّدهم الناس. الحق أقول لكم: إنهم قد استوفوا أجرهم! وأمَّا أنت فإذا صنعت رحمة فلا تجعل شِمَالكَ تعلم ما تَفعله يَمِينُكَ، لتكون رحمتكَ في الخفاءِ وأبوكَ الذي يرى في الخفاءِ هو يُجازيكَ علانيةً. وإذا صلَّيتم فلا تكُونوا كالمُرائينَ فإنَّهم يُحِبُّون القيام في المجامع وفي زوايا الشَّوارع، مُصلين ليظهروا للنَّاس. الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّهُم قد استوفوا أجرهُم! وأمَّا أنتَ فمتى صلَّيت فادخُل إلى مِخدَعِكَ وأغلق عليكَ بَابَكَ، وصَلِّ إلى أبيكَ الذي في الخفاءِ وأبوكَ الذي يرى في الخفاءِ هو يُجَازيكَ عَلانيةً. وإذا صلَّيتم فلا تُكثروا الكلام مثل الوثنيين لأنَّهم يَظُنُّون أنَّهُ بكثرة كَلامِهم يُسْتَجَابُ لهُم. فَلا تَتَشبهُوا إذاً بِهِمْ. لأنَّ أباكُم يَعرف ما تحتاجُون إليهِ قبل أن تسألُوهُ عنه. فَصلُّوا أنتُم هكذا: أبَانَا الذي في السَّمَوات، لِيتَقَدَّس اسمُكَ. ليأتِ مَلكُوتُكَ. لتكُن مَشِيئتُكَ كَما في السَّماءِ كَذلك على الأرض. خُبزَنَا الذي للغد أعطه لنا اليوم. واغفر لنا ما علينا كما نغفِرُ نَحنُ أيضاً لمن لنا عليهم. ولا تُدخِلنَا في تَجربةٍ، لكِن نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّير. لأنَّ لكَ المُلْكَ، والقُوَّة، والمَجْدَ، إلى الأبَدِ. آمين. فإن تغفروا للنَّاس زَّلاتِهِم، يَغْفِر لكُم أبوكُمُ السَّمَاويُّ زلاتكم. وإن لم تَغفِرُوا للنَّاس زَّلاتِهِم، فلا يَغفِر لكُم أبوكُم زَّلاتِكُمْ.ومتى صُمتُم فَلا تَكُونُوا معبسين كالمُرَائينَ، الذين يُغَيِّرونَ وجُوهَهُم ليَظهَروا للنَّاس صَائِمِينَ. الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّهُم قد استَوفَوا أجرَهُم. وأمَّا أنتَ فإذا صُمتَ فادهنْ رأسَكَ واغسِلْ وجهَكَ، لكي لا تَظهَرَ للنَّاس صَائِماً، بل لأبيكَ الذي في الخفاءِ. وأبُوكَ الذي يَرَى في الخفاءِ هو يُجَازيكَ عَلانيةً.
( والمجد للـه دائماً )

صـلاة المسـاء
المزمور
من مزامير أبينا داود النبي ( 16 : 12 ، 13 )
امتلأت بطونهم من خفاياتك. وأفعموا بطونهم من لحم الخنازير، وتركوا الفضلات لأطفالهم. هللويا.
الإنجيل
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 1 ـ 13 )
وإذ كان يُصلِّي في موضع، فلمَّا فرغ، قال له واحدٌ من تلاميذه: " ياربُّ علِّمنا أن نُصلِّي كما علَّم يوحنَّا تلاميذه ". فقال لهم: " متى صلَّيتم فقولوا: أبانا الذي في السَّمَوات، ليتقدَّس اسمُكَ، ليأتِ ملكوتُك، لتكن مشيئتُك كما في السَّماء كذلك على الأرض. خبزنا الآتي أعطنا إيَّاهُ دوماً، واغفر لنا خطايانا، لأنَّنا نحنُ أيضاً نغفرُ لمن لنا عليه، ولا تُدخِلنا في تجربةٍ، لكن نجِّنا من الشِّرِّير ". ثُمَّ قال لهم: " من منكم يكون له صديقٌ، فيمضي إليه في نصف اللَّيل ويقول له: يا صديقي: أقرضني ثلاثة أرغفةٍ، لأنَّ صديقاً لي قدم عليَّ من سفرٍ، وليس عندي ما أُقدِّم له. فيُجيب ذاك من داخل ويقول: لا تُتعبني! فإنِّي قد أغلقت بابي، وأولادى معي على مرقدي. فلا أقدر أن أقومَ وأُعطيك. أقول لكم: أنه إن لم يقم ويُعطه لكونه صديقه، فإنَّه يقوم للجاجته ويُعطيه كل ما يحتاج إليه. وأنا أيضاً أقول لكم: اسألوا فتُعطَوا. اُطلبوا فتجدوا. اِقرعوا فيُفتح لكم. لأنَّ كلَّ مَن يسأل يأخذ، ومَن يطلب يجد، ومَن يقرع يُفتح له، فأيُّ أبٍ منكم، يسأله ابنه خُبزاً فيعطيه حجراً، أو يسأله سمكة أفيعطيه حيَّةً بدل السَّمكة. أو يسأله بيضّةً أفيعطيه عقرباً. فإنْ كنتم وأنتم أشرارٌ تعرفون أن تُعطُوا أولادكم عطايا صالحة، فكم بالحريِّ الآب الذي مِنَ السَّماء، يُعطي الرُّوح القُدس للَّذين يسألونه ".
( والمجد للـه دائماً )

+++

Post: #607
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-14-2013, 02:32 PM
Parent: #606

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الخميس من الأسبوع الأول من الصوم الكبير )
14 مارس 2013
5 برمهات 1729

( النبـوات }
من سفر إشعياء النبي ( 2 : 11 ـ 19 )
ويتعالى الرب وحده في ذلك اليوم. فإنَّ يوم رب الجنود على كل إنسان متكبر ومتعال وعلى كُلِّ مُرتَفِع فيحط وعلى كُلِّ أرز لُبنان العالي المُرتَفع وعلى كُلِّ بَلُّوطِ باشان وعلى جميع الجبال العالية وجميع التِّلال المُرتفعة وعلى كلِّ بُرج شامخ وعلى كلِّ سُور مَنِيع وعلى جميع سُفُن البحر ( تَرشيش ) وعلى جميع المناظر الجميلة. وسيوضع تَشامُخ البشر ويُحط ترافع الإنسان ويتعالى الرب وحده في ذلك اليوم. وتَزُول الأصنام بتَمامِها. ويدخُلُون في المغائر وشقوق الصُّخُور وحفائر التُّراب من أمام هيبة الربِّ ومن مجد قوته إذا قام سحق الأرض.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر زكريا النبي ( 8 : 18 ـ 23 )
هكذا قال الرَّبُّ الضابط الكُلّ، إنَّ صوم " الشَّهر " الرَّابع وصوم الخامس وصوم السَّابع وصوم العاشر سيكون لبيت يهوذا سروراً وفرحاً وأعياداً طيبةً، فأحِبُّوا الحقَّ والسَّلام. هكذا قال ربُّ الجنود ستأتى شُعُوبٌ كثيرة أيضاً وسُكَّان مُدُن كثيرةٍ تجتمع. تجتمع سُكَّان خمسة مُدن ويأتون إلى مدينة واحدة قائلين لنسير ونطلب وجه الربِّ الضابط الكل، وأنا أيضاً أسير. فتأتي شُعُوبٌ كثيرةٌ وأُمَمٌ أقوياء ليطلبوا وجه ربَّ الجنود فى أُورشليم واستعطاف وجه الربِّ.هذا ما يقوله ربُّ الجنود، إنه فى تلكَ الأيَّام يُمسِكُ عَشَرَةُ رجالٍ من جميع ألسِنَةِ الأُمم بِذَيل رَجُلٍ يَهودِيٍّ قائلين إنَّنا نسير معك فقد سَمِعنا أنَّ اللَّه معكُم.
( مجداً للثالوث القدوس )

من مزامير أبينا داود النبي ( 23 : 1 ، 2 )
للرَّبِّ الأرض وكمالها المسكونة وجميع الساكنين فيها. هو على البحار أسسها وعلى الأنهار هيأها. هللويا
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 8 : 22 ـ 25 )
وفي أحد الأيَّام ركب سَفينةً مع تلاميذُهُ، وقال لهم: " لنمض إلى عَبْر البُحيرة ". فأقعلوا. وفيما هُم سَائِرون نَام. فنزل على البُحيرة ريح شديدة وأحاطت بهم وصاروا في خطر. فأتوا إليه وأيقَظُوه قائلين: " يا مُعَلِّمُ، إنَّنا نَهْلِكُ!" . فقامَ وانتهَرَ الرِّيحَ وتَموُّج الماءِ، فسكنا وصَارَ هُدُوء عظيم. ثُمَّ قال لهُم: " أينَ إيمانُكُم؟ ". فخافُوا وتَعَجَّبُوا قائلِين بعضهُم لبعض: تُرى مَنْ هُو هذا؟. فإنَّهُ يأمر الرِّياح والمياه فتُطِيعُهُ!.
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 4 : 16 ـ 5 : 1 ـ 9 )
فأطلُبُ إليكُم أن تكُونُوا مُتشبهين بي. ولذلك قد أرسلتُ إليكُم تيموثاوس، الذي هو ابني الحبيبُ والأمينُ في الربِّ، هذا الذي يُذَكِّرُكُم بطُرُقي في المسيح يسوع كما أُعَلِّمُ في كلِّ مكانٍ، وفي كلِّ كنيسةٍ. لقد تشامخ قومٌ كأنِّي لستُ آتيا إليكُم. ولكنِّي سآتيكُم سريعاً إن شَاءَ الربُّ، فَسأعرفُ لا كلام المتشامخين بل قُوَّتَهُم. لأنَّ ملكُوت اللَّه ليس هو بكلام، بل بِقُوَّةٍ. ماذا تُريدُون؟ أبِعَصاً آتي إليكُم أم بالمحبَّة وروح الوداعة؟ لقد شاع بين الجميع أنَّ بينكُم زنىً! وزنىً هكذا لا يكون بين الأُمم، حتى إن الواحد يتخذ امرأة أبيه. أفأنتم مُتشامخون، ولماذا بالحريِّ لم تنوحوا ليُنزع من بينكُم الذي فعل هذا الفعل هكذا؟ وأما أنا الغائب بالجسد، وحاضرٌ بالرُّوح، فقد حَكَمتُ كأنِّي حاضرٌ على الذي فعل هذا الفعل، هكذا: باسم ربِّنا يسوع المسيح ـ إذ أنتُم وروحي معاً مُجتمعُون وقوَّة ربِّنا يسوع المسيح ـ يُسَلَّم مِثلُ هذا إلى الشَّيطان لِهَلاكِ الجسد، لكي تَخلُص الرُّوح في يوم ربنا يسوع المسيح. ليس افتِخارُكُم حسناً. ألستُم تَعلَمُون أنَّ الخميرة الصغيرة تُخَمِّرُ العجين كُلَّه؟ إذاً نَقُّوا مِنكُم الخمير العتيق، لتكونوا عجيناً جديداً كما أنكم فطيرٌ. لأنَّ فِصحَنا المسيح قد ذُبِحَ. فلنُعَيِّد، إذاً لا بخمير عتيق، ولا بخمير الغش والزنا، بل بفطير الطهارة والبر.قد كَتبتُ إليكُم في الرِّسالة ألا تُخالِطوا الزُّنَاة.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 1 : 8 ـ 2 : 1 ـ 11 )
إنْ قُلنا أنَّ ليس لنا خطيَّةٌ فإنَّما نُضِلُّ أنفسنا وليس الحقُّ فينا. وإن اعترفنا بخطايانا فهو أمينٌ وعادلٌ، حتَّى يغفر لنا خطايانا ويُطهِّرنا من كلِّ إثم. وإنْ قلنا إنَّنا لم نُخطئ نجعله كاذباً، وكلمته ليست ثابتة فينا.يا أولادي، أكتب إليكم بهذا لكي لا تُخطِئُوا. وإنْ أخطأ أحدٌ فلنا شفيعٌ عندَ الآبِ، يسوع المسيح البارُّ. وهو كفَّارةٌ عن خطايانا. وليس عن خطايانا فقط، بل عن خطايا العالم كُلُه أيضاً.وبهذا نَعلَم أنَّنا قد عرفناهُ: بأن نحفظ وصاياه. فمن قال إني قد عَرَفتُهُ ولم يحفظ وصاياهُ، فهو كاذبٌ وليس الحقُّ فيه. وأمَّا مَنْ حَفِظ كَلِمَتَهُ، فبالحقيقة قد تَكَمَّلَتْ فيه محبَّة اللَّه. وبهذا نَعلَم أنَّنا فيه: ومَنْ قال إنَّهُ ثابتٌ فيهِ، ينبغي أنَّه كما سَلَكَ ذاكَ أن يَسلُكُ هو هكذا. يا أحبائي، لست أَكتُبُ إليكُم وصيَّةً جديدةً، بل بوصيَّةً قديمةً هى كانت عِندكُم من البَدءِ. والوصيَّة القديمة هى الكلمة التي قد سَمِعتُمُوها. وأيضاً وصيَّةً جديدةً أَكتُبُ إليكُم، ما هو حقٌّ فيه وفيكُم، أنَّ الظُّلمة قد مَضَت، والنُّور الحقيقيَّ الآن يُضئُ. مَنْ قال إنَّه في النُّور وهو يُبغض أخاهُ، فهو في الظُّلمة حتى الآن. مَنْ يُحِبُّ أخَاهُ فهو ثابت في النُّور وليس فيه شكٌ. وأمَّا من بغض أخاهُ فهو في الظُّلمة، وفي الظُّلمة يَسلُكُ، ولا يَدري أين يَمضي، لأنَّ الظُّلمة قد أعمَت عَينَيهِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 8 : 3 ـ 13 )
وأمَّا شاول فكان يضطهدُ بيعة اللَّه، ويَدخلُ البُيوتَ ويجُرُّ رجالاً ونساءً ويُسلِّمُهُم إلى السِّجن.
وأمَّا الذينَ تَشتَّتوا فكانوا يَجولون مُبشِّرينَ بالكلمة. وأمَّا فيلُبُّس فانحدر إلى مدينةٍ السَّامرة وكان يَكرزُ لهُم بالمسيح. وكان الجُموعُ يُصغونَ معاً ( بقلب واحد ) إلى مَا يقولهُ فيلبُس عند استماعهم له ومعاينتهم الآياتِ التي صنعها. لأنَّ كثيرينَ مِنَ الذينَ كانت بهم الأرواح النَّجسة كانت تخرجُ منهم صارخةً بصوتٍ عظيم. وكثيرونَ مخلعون وعُرج كان يَشفيهُم. وصار فرحٌ عظيمٌ في تلك المدينةِ.
وإن رجلاً اسمهُ سيمون كان قبلاً في تلكَ المدينة، وكان ساحراً فحوَّل أمة السَّامرة كلها، مدعياً إنه شيءٌ عظيمٌ!. فاصغوا إليه جميعهم من صغيرهم إلى كبيرهم قائلين: " هذه هى قوَّةُ اللَّه التي تدعى عظيمةُ ". وكانوا يصغون إليه كلهم لأنَّه منذ زمان طويل كان قد أبهتتهم أسحاره. فلمَّا آمنوا إذ بشرهم فيلبُّس بملكوتِ اللَّهِ واسم يسوعَ المسيح اعتمدوا رجالاً ونساءً. وسيمون نفسهُ أيضاً آمَنَ. واعتمد وكان مُلازماً لفيلبُّس. وإذ رأى الآيات والقوَّات العظيمة الصائرة منه تعجب.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين.)
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الخامس من شهر برمهات المبارك
1- نياحة القديس الأنبا صرابامون قمص دير أبو يحنس
2- تذكار شهادة القديسة أوذكسية
3- نياحة القديس بطرس القس
1- فى مثل هذا اليوم تنيح الأب القديس الناسك العابد الأنبا صرابامون قمص دير أبو يحنس. ومكث فى العبادة وخدمة الشيوخ إثنتين وثلاثين سنة، ثم رسم قمصا على الدير وأوكلوا إليه أمر تدبيره، فتزايد فى بره ونسكه، وكان يقضى نهاره صائماً، من يوم ترهبه إلى يوم نياحته، وبعد أن قضى فى تدبير الدير عشرين سنة حبس نفسه فى إحدى الكنائس. ولم يعد يراه أحد مدة عشر سنوات. وكان فى هذه المدة لا يفطر إلا فى يومى السبت والأحد فقط. ولما دنت أيام وفاته ظهر له ملاك الرب أثناء نومه، وقدم له صليبا من نار قائلا: "خذ هذا بيدك" فقال له: "كيف أستطيع أن أمسك النار بيدى" فأجابه الملاك قائلا: " لا تخف فلا يجعل المسيح سلطاناً لها عليك ". فمد يده وتناول الصليب من الملاك. ثم قال له الملاك: "تقو وتقرب من الأسرار وبعد ثلاثة أيام آتى وآخذك".ولما استيقظ من نومه أعلم الشيوخ بالرؤيا فبكوا وودعوه طالبين منه أن يذكرهم. فطلب منهم أن يذكروه فى صلواتهم. وتنيح فى اليوم الثالث، والشيوخ حوله. صلاته تكون معنا. آمين.
2- وفى مثل هذا اليوم أيضاً تذكار القديسة أوذوكسية التى تفسيرها مسرة. هذه القديسة كانت سامرية المذهب، من أهل بعلبك، واسم أبيها يونان، واسم أمها حكيمة. وعاشت أوذكسية فى أول عمرها غير طاهرة. حيث كانت بجمال وجهها وحسن قوامها تعثر الكثيرين، وتوقعهم فى الخطية حتى إقتنت مالا كثيرا.وسمع بها راهب قديس من أهل القدس يسمى جرمانس فذهب إليها ووعظها بالأقوال الرهيبة المخيفة، وذكر لها جهنم والدود والظلمة وأنواع العذابات المؤلمة. فسألته: " وهل بعد الموت تقام هذه الأجساد بعد أن تصير ترابا وتحاسب ؟ " فقال لها "نعم" قالت:" وما دليل قولك، ولم تذكره التوراة التى أعطاها الله لموسى النبى، ولا قال به آبائي؟ " فأوضح لها ذلك بالبراهين الكتابية والعقلية، حتى ثبت قوله فى عقلها وإقتنعت ثم قالت له: " وهل إذا رجعت عن أفعالى الذميمة هذه يقبلنى الله إليه؟ " فأجابها: " إن أنت آمنت بالسيد المسيح أنه قد جاء إلى العالم، وأنه حمل خطايانا بصلبه عنا وتبت الآن توبة صادقة، وتعمدت فإنه يقبلك، ولا يذكر لك شيئاً مما صنعت، بل تكونين كأنك ولدت الآن من بطن أمك" فانفتح قلبها للإيمان، وطلبت منه إتمام ذلك. فأخذها إلى أسقف بعلبك. وأقرت أمامه بالثالوث المقدس وبتجسد الكلمة وصلبه. وحينما وقف يصلى على الماء لتعميدها، فتح الرب عقلها، فرأت ملاكا يجذبها إلى السماء، وملائكة آخرين مسرورين بذلك. ثم رأت شخصاً مفزعاً أسود قبيح المنظر يجتذبها منهم وهو حانق عليها. فزادها ما رأته رغبة فى العماد والتوبة.ولما تعمدت فرقت ما كانت جمعته من ثمرة الإثم على الفقراء والمساكين، وذهبت إلى دير الراهبات، ولبست زى الرهبنة وهناك جاهدت جهاداً كاملاً، فدخل الشيطان في بعض أصدقائها وأعلموا الأمير بأمرها فإستحضرها، ولما حضرت وجدت فى بيته جنازة وبكاء على إبنه، وطلبت من السيد المسيح من أجله فأقامه من الموت. فآمن الأمير بالمسيح على يدها. وسمع بها أمير آخر يدعى ديوجانس، فإستحضرها، فأبصرت أمامه جندياً فقد بصر إحدى عينيه فصلت وصلبت عليها، فأبصر فأطلق الأمير سراحها.وبعد مدة تولى أمير آخر بيكفيوس وبلغه خبرها فإستحضرها، فسألت السيد المسيح أن يجعل لها حظاً مع الشهداء. فأمر الأمير بقطع رأسها بالسيف، ونالت إكليل الشهادة. شفاعتها تكون معنا آمين.
3- وفى مثل هذا اليوم أيضا تنيح القس الجليل القديس بطرس وكان هذا الأب يقضى كل زمانه صائماً وكان يحبس نفسه ويلتزم بإقامة الصلوات فى الليل النهار فوهبه الله نعمة العلم بالغيب، وشفاء المرضى بالماء والزيت بعد الصلاة عليهما. وقد رسم قسا بعد إمتناع كبير، حتى إضطر إلى الخضوع للأمر. وكان يقوم برفع البخور وإقامة القداس يومياً. وكان أهل المدينة فرحين به قائلين إن الله يهبنا مغفرة خطايانا بصلاته وتضرعاته. وكان من عاداته المأثورة أنه إذا سمع بأن اثنين من أبناء الكنيسة متخاصمان أسرع إلى إقامة الصلح بينهما.وكان متحلياً بالصفات الكاملة. وفى أثناء صلاته ذات ليلة ظهر له بطرس الرسول وقال له: " السلام لك يامن حفظت الكهنوت بلا عيب. السلام لك وعليك يا من صعدت صلواته وقداساته كرائحة الطيب العطرة " أما هو فلما رآه فزع وخاف منه. فقال له: " أنا بطرس الرسول لا تخف ولا تجزع، لأن الرب أرسلنى لأعزيك وأعرفك أنك ستنتقل من هذه الدنيا المتعبة إلى الملكوت الأبدى فأبشر بذلك وتعز " ففرح القس بذلك وقال: " أذكرنى يا أبى". ولما قال هذا تنيح بمجد وكرامة وسعادة. رحمنا الله بصلواته وبركاته. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 117 : 13 ، 18 )
قوَّتي وتسبحتي هو الرَّبّ، وقد صار لي خلاصاً. إن أدباً أدَّبني الرَّبّ، وإلى الموت لم يسلمني. هللويا

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 4 : 21 ـ 29 )
ثم قال لهم: " هل يوقَدُ سراجٌ لِيُوْضَعَ تَحتَ المِكيَالِ أو تَحتَ السَّرِيرِ؟ أليسَ ليُوضَعَ على المَنارَةِ؟ لأنه ليس خَفِيٌّ لا يَظْهَرُ ولا صار مستوراً إلاَّ ليُعْـلَنُ. مَنْ له أُذُنَانٌ للسمَع فليسمع! " وقال لهُم أيضاً: " انظرُوا ماذا تَسمَعُونَ! بِالكَيلِ الذي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُم ويُزَادُ لَكُم أيُّها السَّامِعونَ. لأنَّ مَنْ له يُعطَى، ومَنْ ليس لهُ فالذي عِندَهُ يُنْزَعُ مِنهُ ".وقال: " هكذا ملكُوتُ اللَّه: كمثل إنسان يُلقِي بذاره على الأرض، وينامُ ويَقومُ ليلاً ونهاراً، والزرع ينمو ويطول، وهو لا يَعْلَمُ، لأنَّ الأرض من ذَاتِهَا تعطي ثمراً. أولاً عشباً ثم سنبلاً، ثم يمتلئ ما في السُّنبُل. فإذا أدرك الثَّمَر، فللوقتِ يُرسِلُ المِنجَل لأنَّ الحَصَاد قد حان.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #608
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-15-2013, 04:39 PM
Parent: #607

أحبائى الأعزاء
اليوم .. هو يوم الجمعة ..
حيث يكون لقاءنا الأسبوعى مع ..
.. أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة والترانيم الشجية التى تمس الروح ..
ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #609
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-16-2013, 04:24 AM
Parent: #608

أحبائى الأعزاء
..
الآن .. لقاء مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة والترانيم الشجية التى تمس الروح ..
ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #610
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-17-2013, 10:40 PM
Parent: #609

أحبائى الأعزاء
..
الآن .. لقاء مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة والترانيم الشجية التى تمس الروح ..
ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #611
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-18-2013, 10:14 AM
Parent: #610

قراءات يوم الأحد الأول من الصوم الكبير الموافق 17 مارس 2013

وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( الأحد الأول من الصوم الكبير )
17 مارس 2013
8 برمهات 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 16 : 1 ـ 2 )
استمع يا اللَّه عدلي وأصغ إلى طلبتي، وأنصت إلى صلاتي من شفاه غير غاشة. ليخرج من أمام وجهك قضائي، عيناي لتنظرا الاستقامة. هللويا

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 6 : 34 ـ 7 : 1 ـ 12 )
لا تهتمُّوا للغد، فإن الغد يهتمُّ بشأنه يكفي كل يوم شرُّهُ. لا تدينوا لئلا تُدانوا، لأنَّكُم بالدَّينونة التي بها تدينون تُدانون، وبالكيل الذي به تَكيلُون يُكالُ لكُم. ولماذا تنظُر القذَى في عين أخيك، وأمَّا الخشبةُ التي في عينكَ فلا تفطنُ لها؟ أم كيف تقول لأخيك: دعني أُخرج القَذَى من عينكَ، وها هى الخشبة في عينك، يا مُرائي، أخرج أوَّلاً الخشبة من عينكَ، وحينئذٍ تُبصرُ أن تخرج القذى من عين أخيكَ! لا تُعطُوا القُدسَ للكلاب، ولا تلقوا جواهركم قُدَّام الخنازيرُ لئلاَّ تدُوسها بأرجُلها وترجع فتُمزَّقكُم. اسألُوا فتُعطوا اُطلُبُوا فتجدوا. اقرعوا فيُفتح لكُم. لأن كُلَّ من يسألُ يأخُذُ، ومن يطلُبُ يجدُ، ومن يقرعُ يُفتحُ لهُ. أم أيُّ إنسانٍ منكُم يسألهُ ابنُهُ خُبزاً، فيُعطيه حجراً؟ أو يسألهُ سمكةً، فيُعطيه حيَّةً؟ فإذا كُنتُم وأنتُم أشرارٌ تعرفُون أن تُعطُـوا أبناءكُم العطايـا الجيِّـدةً، فـكم بالحريِّ أبُوكُم الـذي في السَّمَـواتِ،يمنح الصالحات للذين يسألُونهُ! فكُلُّ ما تُريدُون أن يفعل النَّاسُ بكُم فافعلُوه أنتُم بهم، فإنَّ هذا هو النامُوسُ والأنبياءُ.
( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 17 : 1 )
أحبك يارب يا قوتي، الرب هو ثباتي وملجائي ومخلصي، إلهي عوني وعليه أتكل. هللويا

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 7 : 22 ـ 29 )
فإن كثيرين سيقولون لي في ذلك اليوم يارب يارب أليس باسمِكَ تنبَّأنا، وباسمِكَ أخرجنا الشياطين، وباسمك صنعنا قُوَّاتٍ كثيرةً؟ فحينئذٍ أُصَرِّحُ لهُم إنِّي لم أعرفكم قطُّ! اذهبوا عنِّي يا فاعلي الإثم!
فكلُّ مَنْ يسمعُ كلامي هذا ويعملُ به، أُشَبِّهُهُ برجُلٍ عاقلٍ، بَنَي بيتهُ علي الصَّخرة فنزل المطرُ، وجرت الأنهارُ، وهبَّت الرِّياح، صدمت ذلك البيت فلم يسقط، لان أساسه كان ثابتاً علي الصخرة. وكل من يسمع كلامي هذا ولم يعملُ به، أُشبهه برجلٍ جاهلٍ بني بيتهُ علي الرَّمل. فنزل المطرُ، وجرت الأنهارُ، وهبَّت الرِّياحُ، وصدَمَت ذلك البيت فسقط، وكان سُقُوطُهُ عظيماً! ولما أكمل يسوع هذا الكلام كله بُهِتَ الجمع من تعليمه، لأنَّهُ كان يُعَلِّمُهُم كَمَن لهُ سُلطانٌ وليسَ ككتبتهم.
( والمجد للَّـه دائماً )
من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 13 : 1 ـ 21 )
لِتخضع كُلُّ نفس للسَّلاطين العالية، فأنه لا سُلطانٌ إلاَّ من اللَّه، والسَّلاطينُ الكائنةُ هي مُرتَّبةٌ من اللَّه، حتى إنَّ من يُقاومُ السُّلطان يُقاومُ ترتيب اللَّه، والمُقاومُون يأخُذون دينونة. لأن الرؤساء ليسوا خوفاً للأعمال الصَّالحة بل للشِّرِّيرة. أفتبتغي ألا تخاف من السُّلطان؟ افعل الخير فيكُون لكَ مدحٌ منهُ، لأنَّهُ خادم اللَّه لك للصَّلاح! ولكن إن فعلت الشَّرَّ فخف، فإنَّهُ لم يتقلد السَّيف عبثاً، لأنه خادم اللَّه، مُنتقمٌ الغضب من الذي يفعلُ الشَّرَّ. فلذلك يلزمُ أن يُخضعَ لهُ، ليس بسبب الغضب فقط، بل أيضاً من أجل الضَّمير. فإنَّكُم لأجل هذا تُوفُون الجزية أيضاً، إذ هُم خُدَّامُ اللَّه مُواظُبون على ذلك بعينهِ. فأعطوا الجميع حُقُوقهُمُ: الجزية لمن لهُ الجزيةُ. والجباية لمن لهُ الجباية. والمهابة لمن لهُ المهابة. والكرامة لمَنْ لهُ الكرامة.لا تكُونُوا مديُونين لأحدٍ بشيءٍ إلاَّ بِأن يُحبَّ بعضُكُم بعضاً، فإنَّه مَن أحبَّ قريبه فقد أكمل النَّامُوس. لأنَّ " لا تزنِ، لا تقتُل، لا تسرق لا تشهد بالزُّور، لا تشتهِ "، وإن كانت وصيَّةً أُخرى، إنما هي متضمنة في هذه الكلمة: " أن تُحبَّ قريبكَ كنفسكَ ". إن المحبَّةُ لا تصنعُ شرًّا بالقريب، فالمحبَّةُ إذاً تكمل النَّامُوس.هذا وإنَّكُم عارفون الوقت، إنَّها الآن ساعةٌ لنستيقظ مِن النَّوم، لأنَّ خلاصنا الآن أقربُ ممَّا كان حين آمنَّا. قد تناهى اللَّيل واقترب النَّهارُ، فلنخلع أعمال الظُّلمة ونلبس أسلحة النُّور. لِنسلكنّ بلياقةٍ كما في النَّهار: لا بالبطر والسُّكر، لا بالمضاجع والعَهر، لا بالخصام والحسد. بل البسُوا الرَّبَّ يسوع المسيح، ولا تهتموا بالجسد للشَّهوات.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يعقوب الرسول
( 1 : 13 ـ 21 )
لا يقُل أحدٌ إذا جُرِّبَ أن اللَّه قد جرَّبنى، لأنَّ اللَّه غيرُ مُجرَّبٍ بالشُّرور، وهو لا يُجرِّبُ أحداً. بل كلَّ واحدٍ يُجرَّبُ من شهوته الخاصة إذا انجذبَ وانخدعَ بها ثُمَّ أن الشَّهوةُ إذا حبلتْ تلدُ الخطيَّئةً، والخطيَّئة إذا تمت تنتج الموت. لا تضلُّوا يا أخوتي الأحباء. إن كلُّ عطيَّةٍ صالحةٍ وكلُّ موهبةٍ كاملة هي من فوقُ، نازلةٌ من عند أبى الأنوار، الذي ليسَ عندهُ تغييرٌ ولا شبهُ ظل يزولُ. هو شاء فولدنا بكلمةِ الحقِّ لنكون باكورةَ من خلائقه. إذاً اعلموا يا أخوتي الأحبَّاءَ، ليكن كلُّ إنسانٍ سريعاً إلي الاستماع، بطيئاً عن التكلم وبطيئاً عن الغضبِ، فإنَّ غضبَ الإنسانِ لا يعمل برَّ اللَّهِ. لذلكَ اطرحوا كل نجاسةٍ وكثرة شر، واقبلوا بوداعةٍ الكلمةَ المغروسةَ القادرة أن تُخلِّصَ نُفوسكُم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 21 : 40 ـ 22 : 1 ـ 16 )
فلمَّا أَذِنَ له، وقف بولس على الدَّرج وأشار بيدهِ إلى الشَّعب، وإذ صار سُكُوتٌ عظيمٌ. صرخ باللغة العبرانيَّة قائلاً:" أيُّها الرِّجال الإخوةُ والآباءُ، اسمعُوا احتجاجي الآن لديكُم". فلمَّا سمعُوا إنَّهُ يُخاطبهم باللغة العبرانيَّة أعطوا سُكُوتاً. فقال:" أنا رجُلٌ يهوديٌّ ولدتُ في طرسوس كيليكيَّة، لكني ربيتُ في هذه المدينة عند قدمي غمالائيل الذي علمني حقائق ناموس آبائنا وكُنت غيوراً للَّـه كما أنتُم جميعُكُمُ اليوم. وقد اضطهدتُ هذه الطَّريقة حتى الموت، مُقيِّداً ومُسلِّماً إلى السُّجُون رجالاً ونساءً، كما يشهدُ لي رئيس الكهنة وجميع الشيوخ، الذين أخذت منهُم رسائل إلى الإخوة وانطلقت إلى دمشق، لآتي بمن هناك موثقين إلى أُورشليم ليعاقبوا. فحدث لي وأنا ذاهبٌ وقد اقتربت من دمشق وقت الظهر، بغتةً أبرق حولي نور عظيمٌ من السَّماء. فسقطتُ على ( الأرض )، وسمعتُ صوتاً يقول لي: شاول شاول! لماذا تضطهدُني؟ فأجبتُ: مَنْ أنت يارب؟ فقال لي: أنا يسُوعُ النَّاصريُّ الذي أنت تضطهدُهُ. والذين كانوا معي رأوا النُّور ولم يسمعوا صوت الذي كلمني. فقُلتُ: ماذا أصنع ياربُّ؟ فقال لي الرَّبُّ: قُم وامضي إلى دمشق، وهُناك يُقالُ لكَ عن جميع ما رسم أن تفعله. وإذ كُنتُ لا أُبصر من أجل مجد ذلك النُّور، فأمسك بيدي أولئك الذين كانوا معي، فجئتُ إلى دمشق.وإنَّ واحداً يقال له حنانيَّا رجُلاً تقيّاً بمقتضى الناموس، مشهُوداً لهُ من جميع اليهود القاطنين هناك جاء إليَّ، ووقف بي وقال لي: أيُّها الأخ شاول،أبصر! وأنا أيضاً في تلك السَّاعة نظرتُ إليه، فقال: إن إله آبائنا قد سبق فاختارك لتعرف مشيئتهُ، وتُعاين البارَّ، وتسمع صوتاً من فيه. لأنَّك ستكونُ لهُ شاهداً عند جمَّيع الناس بما رأيت وسمعتَ. والآن ماذا تصنع قم فاعتمد مغتسلاً من خطاياك داعياً باسم الرَّبِّ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الثامن من شهر برمهات المبارك
1- شهادة القديس متياس الرسول
2- نياحة القديس يوليانوس الحادى عشر من باباوات الإسكندرية
3- شهادة القديس أريانوس والى أنصنا
1- فى مثل هذا اليوم تنيح القديس متياس الرسول حوالى سنة 63م. ولد فى بيت لحم، وكان من المرافقين للرسل، وهو الذى أختيرعوض يهوذا الإسخريوطى فى الرجال الأخوة، كان ينبغى أن يتم هذا المكتوب الذى سبق الروح القدس فقاله بفم داود عن يهوذا الذى صار دليلاً للذين قبضوا على يسوع. إذ كان معدوداً بيننا وصار له نصيب فى هذه الخدمة. فإن هذا إقتنى من أجرة الظلم وإذ سقط على وجهه إنشق من الوسط فإنسكبت أحشاؤه كلها. وصار ذلك معلوماً عند جميع سكان أورشليم حتى دُعِىَ ذلك الحقل فى لغتهم حقل دم. لأنه مكتوب فى المزامير: لتصر داره خراباً ولا يكن فيها ساكن وليأخذ وظيفته آخر. فينبغى أن الرجال الذين إجتمعوا معنا كل الزمان الذى فيه دخل إلينا الرب يسوع وخرج. منذ معمودية يوحنا إلى اليوم الذى إرتفع عنا يصير واحد منهم شاهداً معنا بقيامته، فأقاموا إثنين: يوسف الذى يدعى بارسابا الملقب يوستس (أى عادل) ومتياس. وصلوا قائاين: أيها الرب العارف قلوب الجميع، عين أنت من هذين الإثنين أياً إخترته، ليأخذ قرعة هذه الخدمة والرسالة التى تعداها يهوذا ليذهب إلى مكانه. ثم ألقوا قرعتهم فوقعت القرعة على متياس فحُسِبَ مع الأحد عشر رسولاً وبعد ذلك إمتلأ متياس من الروح القدس. وذهب يكرز بالإنجيل حتى وصل إلى بلاد قوم يأكلون لحوم البشر. ومن عادتهم أنهم عندما يقع فى أيديهم غريب يضعونه فى السجن، ويطعمونه من الحشائش مدة ثلاثين يوماً، ثم يخرجونه ويأكلون لحمه. فلما وصل إليه القديس متياس ونادى فيهم ببشارة المحبة قبضوا عليه، وقلعوا عينيه، وأودعوه السجن. ولكن قبل أن تنتهى المدة أرسل إليه الرب أندراوس وتلميذه. فذهبا إلى السجن ورأيا المسجونين وما يُعمَل بهم. فأوعز الشيطان إلى أهل المدينة أن يقبضوا عليهما أيضاً ويقتلوهما. ولما هموا بالقبض عليهما صلى القديسان إلى الرب فتفجرت عين ماء من تحت أحد أعمدة السجن. وفاضت حتى بلغت إلى الأعناق. فلما ضاق الأمر بأهل المدينة، ويئسوا من الحياة أتوا إلى الرسولين، وبكوا معترفين بخطاياهم. فقال لهم الرسولان آمنوا بالرب يسوع المسيح وأنتم تخلصون. فآمنوا جميعهم وأطلقوا القديس متياس. وهذ تولى مع أندراوس وتلميذه تعليمهم سر تجسد المسيح بعد أن إنصرفت عنهم تلك المياه بصلاتهم وتضرعهم ثم عمدوهم بإسم الثالوث المقدس. وصلوا إلى السيد المسيح فنزع منهم الطبع الوحشى، ورسموا لهم أسقفاً وكهنة، وبعد أن أقاموا عندهم مدة تركوهم، وكان الشعب يسألونهم سرعة العودة. أما متياس الرسول فإنه ذهب إلى مدينة دمشق ونادى فيها بإسم المسيح فغضب أهل المدينة عليه وأخذوه ووضعوه على سرير حديد وأوقدوا النار تحته فلم تؤذه، بل كان وجهه يتلألأ بالنور كالشمس. فتعجبوا من ذلك عجباً عظيماً وآمنوا كلهم بالرب يسوع المسيح على يدى هذا الرسول، فعمدهم ورسم لهم كهنة. وأقام عندهم أياماً كثيرة وهو يثبتهم على الإيمان. وبعد ذلك تنيح بسلام فى إحدى مدن اليهود التى تدعى فالاون. وفيها وُضِعَ جسده. صلاته تكون معنا. آمين.
2- وفى مثل هذا اليوم من سنة 188م (3 مارس) تنيح القديس يوليانوس البابا الحادى عشر من باباوات الكرازة المرقسية. كان هذا الأب طالباً بالكلية الإكليركية التى أسسها ملرمرقس، ورُسِمَ قساً بمدينة الإسكندرية، وقد فاق الكثيرين بعلمه وعفافه وتقواه. فرُسِمَ بطريركاً فى 9 برمهات (سنة 178م). وبعد إختياره رأى أن الوثنيين لا يسمحون للأساقفة بالخروج عن مدينة الإسكندرية. فكان هو يخرج سراً منها ايرسم كهنة فى كل مكان. وقبل إنتقاله أعلنه ملاك الرب أن الكرام الذى يأتيه بعنقود عنب هو الذى سيخلفه فى كرسى البطريركية. وفى ذات يوم بينما كان ديمتريوس الكرام يشذب أشجاره، عثر على عنقود عنب فى غير أوانه، وقدمه للبطريرك فسر من هذه الهدية، وقص على الأساقفة الرؤيا، وأوصاهم بتنصيب الكران بطريركاً بعده. وقد وضع هذا الأب مقالات وميامر كثيرة، وكان مداوماً على تعليم الشعب ووعظه وإفتقاده، وأقام على الكرسى الرسولى عشر سنين. ثم تنيح بسلام.صلاته تكون معنا. آمين.
3- وفى مثل هذا اليوم أيض: إستشهد القديس أريانوس والى أنصنا. وذلك لما أمر بِرَمى القديس أبلانيوس بالسهام وقد إرتدت إلى عينه فقلعتها كما هو مذكور فى اليوم السابع من برمهات قال له أحد المؤمنين: " لو أخذت من دمه ووضعت على عينيك لأبصرت " فأخذ من دمه ووضعه على عينه فأبصر للوقت، وآمن بالسيد المسيح وندم كثيراً على ما فرط منه فى تعذيب القديسين. ثم قام وحطم أصنامه، ولم يعد يعذب أحداً من المؤمنين. فلما إتصل خبره بالملك دقلديانوس إستحضره وإستعلم منه عن السبب الذى رده عن عبادته آلهته. فبدأ القديس يقص عليه الآيات والعجائب التى أجراها الله على أيدى قديسيه، وكيف أنهم فى حال عذابهم وتقطيع أجسامهم كانوا يعودون أصحاء. فإغتاظ الملك من هذا القول، وأمر أن يعذب عذاباً شديداً وأن يُطرَح فى جب ويُغَطي عليه حتى يموت. فأرسل السيد المسيح ملاكه، وحمله من ذلك الجب، وأوقفه عند مرقد الملك. ولما إستيقظ الملك ورآه. وعرف أنه أريانوس، إرتعب ودُهِشَ. ولكنه عاد فأمر بوضعه فى كيس شعر وطرحه فى البحر. ففعلوا به كذلك. وهنا أسلم الشهيد روحه داخل الكيس. وكان القديس عندما ودع أهله أخبرهم بأن الرب قد أعلمه فى رؤيا الليل أنه سيهتم بجسده ويعيده إلى بلده، وأنهم سيجدونه فى ساحل الإسكندرية.وحدث أم أمر الرب حيواناً بحرياً فحمله إلى الإسكندرية وطرحه على البر، فأخذه غلمانه وأتوا به إلى أنصنا، ووضعوه مع أجساد القديسين فيليمون وأبلانيوس، وهكذا أكمل جهاده ونال الإكليل السمائى. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 24 : 1 ، 3 )
إليك ياربُّ رَفعتُ نَفسِي. إلَهي عليكَ تَوَكَّلتُ فلا تُخزني إلى الأبدِ. أظهِر لي ياربُّ طُرقَكَ. وعَلِّمِني سُبُلكَ. أهدِني إلى عَدلكَ. هللويا

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 6 : 19 ـ 33 )
لا تكنزُوا لكُم كُنُوزاً على الأرض حيث يفسد السوس والآكلة وحيث ينقب السارقون ويسرقون بل اكنزوا لكم كنوزاً في السماء حيث لا يفسدها سوس ولا آكلة ولا ينقب السارقون فيسرقون لأنه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضاً سراج الجسد هو العين فإن كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكـون نيراً وإن كانت عينـك شريرة فجسدك كله يكون مظلماً فـإن كان النور الذي فيك ظلاماً فكم بالحري يكون الظلام لا يستطيع أحد أن يعبد ربين لأنه أما أن يبغض الواحد ويحب الآخر أو يقبل الواحد ويرفض الآخر لا تقدرون أن تعبدوا اللَّه والمال فلهذا أقول لكم لا تهتموا لأنفسكم بما تأكلون أو بما تشربون ولا لأجسادكم بما تلبسون أليست النفس أفضل من الطعام والجسد أفضل من اللباس تأملوا طيور السماء فإنها لا تزرع ولا تحصد ولا تخزن في أهراء وأبوكم الذي في السَّمَوات يقوتها ألستم أنتم بالحري أفضل منها إذاً؟ ومن منكم إذا اهتمَّ يقدر أن يزيد على قامته ذراعاً واحدة ولماذا تهتمون باللباس تأملوا زنابق الحقل كيف تنمو لا تتعب ولا تغزل وأقول لكم أنه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها فإن كان عشب الحقل الذي يوجد اليوم ويطرح غداً في التنور يلبسه اللَّه هكذا فكم بالحري أنتم يا قليلي الإيمان فلا تهتموا قائلين ماذا نأكل أو ماذا نشرب أو ماذا نلبس فإنَّ هذه كلها تطلبها الأمم وأبوكم يعلم أنكم تحتاجون إلى هذه كلها فاطلبوا أولاً ملكوته وبره وهذه كلها يزيدها لكم.
( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 47 : 8 ، 9 )
يمينك مملؤة عدلاً. فليفرح جبل صهيون ولتتهلل بنات اليهودية من أجل أحكامك يارب. هللويا

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 27 ـ 38 )
لكنِّي أقول لكم أيُّها السَّامعون: أحبُّوا أعداءكم، أحسِنوا إلى مُبغضِيكم، بارِكوا لاعنيكم، وصلُّوا لأجل الذين يطردونكم. مَن لطمك على هذا الخد فأترك له الآخر، ومَنْ أخذ ردائك فلا تمنعه أن يأخذ قميصك أيضاً. وكلُّ مَنْ سألك فأعطِه، ومَنْ أخذ ما لكَ فلا تُطالِبه به. وكما تُريدون أن يفعل النَّاس بكم، افعلوا أنتم أيضاً بهم هكذا. فإنْ كنتم تحبون الذين يحبُّونكم فما هو أجركم؟ فإنَّ الخُطاة أيضاً يُحبُّونَ الذين يُحبونّهم. وإن أحسنتم إلى من يحسن إليكُم فما هو فضلكم؟ لأنَّ الخُطاة أيضاً يفعلون هكذا. وإنْ أقرضتم الذينَ ترجونَ أنْ تستوفوا منهم، فما هو فضلكم؟ فإنَّ الخُطاة أيضاً يُقرِضون الخُطاة لكي يأخذوا منهم العوضَ. لكن أحبُّوا أعداءكم، وأحسِنوا إليهم وأعطوا ولا تخيبوا رجاء أحد، فيكون أجركم كثيراً وتكونوا بني العليِّ، فإنَّه منعم على غير الشَّاكرين والأشرار. فكونوا رُحماء كما أن أباكُم هو رحيمٌ. لا تدينوا فلا تُدانوا. لا توجهوا الحكم على أحدٍ فلا يُحكم عليكم. اغفروا يُغفَر لكم. أَعطوا تُعطَوا، كيلاً جيِّداً مملوءاً مهزوزاً فائِضاً يُعطى في أحضانِكُم. لأنَّه بالكيل الذي به تَكِيلونَ يُكالُ لكُم.
( والمجد للـه دائماً )

+++

Post: #612
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-19-2013, 00:23 AM
Parent: #611

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاثنين من الأسبوع الثاني من الصوم الكبير )
18 مارس 2013
9 برمهات 1729

{ النبـوات }
من سفر الخروج لموسى النبي ( 3 : 6 ـ 14 )
وقال اللَّه لموسى أنا إلهُ آبائك إلهُ إبراهيم وإلهُ إسحق وإلهُ يعقوبَ، فحول موسى وجههُ لأنَّهُ خافَ أن ينظُر إلى اللَّه. فقال الرَّبُّ لموسى إنّي نظراً نظرت إلى مذلَّة شعبي الذي في مِصر وسمعتُ صُراخهُم مِن قبل مُسخِّريهم، وعلمتُ بتنهدهم، فنزلتُ لأُنقذهُم مِن أيدي المصريِّين وأُصعدهُم مِن تِلكَ الأرضِ إلى أرضٍ جيِّدةٍ وواسعةٍ، أرضٍ تفيضُ لبناً وعسلاً، إلى مكان الكنعانيِّينَ والحِثِّيِّينَ والأمُوريِّينَ والفَرِزِّيِّينَ والحِوِّيِّين والجرجاشيين واليبوسِيِّينَ. والآن هوذا صُراخُ بني إسرائيل قد صعد إليَّ وإني قد رأيتُ الضَّيق الذي يُضايقُهُم به المصريُّون. فالآن هلمَّ فأبعثك إلى فرعون ملك مصر فتخرج شعبي بني إسرائيل مِن أرض مصر. فقال موسى للَّه مَن أنا فأمضي إلى فرعون ملك مصر وأخرج بني إسرائيل من أرض مصر. فقال: إنِّي أكُونُ معكَ وهذه العلامةُ لك على أني أنا مرسلك، حِينَمَا تُخرجُ شعبى من مصر تَعبُدُونَ اللَّه على هذا الجبل. فقال موسى للَّه: ها أنا ذاهب إلى بني إسرائيل وأقُولُ لهم إلهُ آبائنا أرسلني إليكـم.فإنْ سألوني ما اسمه فماذا أقُولُ لهُم. فقال اللَّه لموسى: أنا هو الكائن. وقال كذا ما تقوله لبني إسرائيل الكائن أرسلني إليكم.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر إشعياء النبي ( 4 : 2 ـ 5 : 1 ـ 7 )
في ذلك اليوم ينير اللَّه بمشورة ومجد على الأرضِ ليتعالى ويتمجد من يبقى من إسرائيل. ويكون مَن يبقى في صهيون وبقية أورشليم يدعون أطهاراً، وكُلُّ مَن كُتِبَ للحياة في أُورُشليم. لأنَّ الرَّب يغسل دنس بني إسرائيل وأولاد صهيون ويمحو الدماء مِن وسَطِهَا بِرُوح القضاء وروح الإحراقِ. ويكون كُلّ مكان فى جبل صهيون وما حولها تظلله سحابةً في النهار وكذلك شبه دخان ونور ونارٍ مُلتهبةٍ في الليل، فيكون عليها النهار كله غطاء. وخباء ظلاً من الحر وستراً من السَّيلِ والمطر. أنشدنَّ للحبيب بنشيد الكرم، كان للحبيب كرمُ في رابية في موضع خصب. فأحطه بسياج ورفعته على القصب وغرست كرماً في سورق وبنيت بُرجاً في وسطهِ وحفرت فيه معصرةً وانتظر أن يَصنع عِنباً فأخرج شوكاً.والآن يا رجال يهوذا وسُكَّان أُورشليم احكُمُوا بيني وبين كرمي. ماذا يُصنعُ لكرمي ولم أصنعهُ لهُ، لأني رجوت أن يصنع عنباً فأخرج شوكاً. فالآن أعلمكم ماذا أفعل بكرمي، أقلع سِياجهُ فيصيرُ للنهب، وأهدمُ جداره فيكون مدوساً، وأهمل هذا الكرم لا يُقضبُ ولا يفلح وينبت فيه الشوك مثل السلا وأوصي السحاب ألا يمطُر عليه مطراً. لأن كرم رب الصباؤوت هو بيتُ إسرائيل ورجال يهوذا الغرس الجديد المحبوب.
( مجداً للثالوث القدوس )

من مزامير أبينا داود النبي ( 39 : 10 )
وأنت أيها الرَّب إلهي لا تبعد رأفتك عني، رحمتك وبرّك هما اللذان اقتبلاني في كل حين. هللويا.

إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 9 : 25 ـ 29 )
فلمَّا رأى يسوعُ أنَّ الجمع يتراكضون انتهَرَ الرُّوحَ النَّجسَ قائلاً لهُ: " أيُّها الرُّوح الأبكم الأصَمُّ، أنا آمُرُك: أخرج منه ولا تَدخُلهُ " بعد فصرَخَ وصرعهُ كثيراً وخَرج. فصار كميتٍ، حتى قال كثيرون: إنَّهُ ماتَ!. فأمسك يسوع بيدهِ وأنهضهُ، فقام. ولمَّا دخل إلى بيته سألهُ تلاميذُهُ على انفرادٍ: " لماذا لم نقدر نحنُ أن نُخرجهُ؟" فقال لهُم: " إن هذا الجنسُ لا يُمكنُ أن يَخرُج إلاَّ بالصَّلاةِ والصَّوم.
( والمجد للَّه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 1 : 18 ـ 25 )
لأنَّ غَضَبَ اللَّه مُعلنٌ مِنَ السَّماء على كل نفاق وظلم النَّاس، الذين يحجزون الحقَّ بالظلم. إذ معرفةُ اللَّه ظاهرةٌ فيهم، لأنَّ اللَّه أظهرها لهُم، لأنَّ أمورهُ غير المنظُورةِ تُرى مُنذُ خَلقَ العالم مُدركةً بالمصنوعات، التي هي قُدرتهُ الأزلية ولاهُوتهُ، حتى إنَّهم بلا عُذر. فإنَّهُم لمَّا عرفوا اللَّه لم يُمجِّدوهُ ولم يشكُروهُ كإلهٍ، بل حمقُوا في أفكارهم، وأظلمَ قلبُهُمُ العديم الفهم. وبينما هُم يزعُمُون أنَّهُم حُكماءُ صَاروا جُهَلاء، واستبدلوا مجدَ اللَّه الذي لا يفنى بشبهِ صُورة الإنسان الذي يفنى، والطُّيور، والدَّوابّ، والزَّحَّافات. لذلكَ أسلمهُمُ اللَّه في شهواتِ قُلُوبهم إلي النَّجاسةِ، لإهانةِ أجسادِهِم في ذواتِهِم. الذين أبدلوا حَقَّ اللَّه بالكَذِبِ، وسجدوا وعَبَدُوا المخلُوقَ دون الخالِقِ، الذي هو مُباركٌ مدى الدهور. آمين.
( نعمة اللَّه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يهوذا الرسول
( 1 : 1 ـ 8 )
يهوذا، عَبدُ يسوعَ المسيح، وأخُو يعقوبَ، إلي المدعُوِّينَ المحبوبين في اللَّه الآب، والمحفُوظينَ لِيَسوع المسيح: لِتكثُر لكُم الرَّحمةُ والسَّلامُ والمحبَّةُ. يا أحبائي، إذ كُنتُ أضعُ كُلَّ الجهد لأكُتب إليكُم من أجل خلاصكم المُشترك، اضطُررتُ أن اكتُبَ إليكُم واعظاً أن تجتهدوا لأجل الإيمان الذي سلم لكم مرَّةً من القدِّيسين. لأنَّهُ قد اختلط بنا أُناسٌ الذين سبق فكتبوا ( قديماً ) لهذه الدَّينُونةِ، منافقون يُحوِّلون نعمة ربنا إلى الدَّعارة، ويجحدون السَّيّد الوحيد: ربَّنا يسوع المسيح.فأُريدُ أن تذكروا، إذ قد عرفتم كل شيء مرةً، أنَّ يسوع خلَّصَ شعبه من أرض مصرَ، وفي الثانية أهلك الذين لم يُؤمِنُوا. والملائكةُ الذينَ لم يحفظُوا رئاستهم، بل تَركُوا مسكنهُم حَفظَهُم تحت الظلمة في قيودٍ أبديَّةٍ إلي دينونة اليوم العظيم. كما أنَّ سَدوم وعمُورة والمُدُنَ التي حولهُما، زنت على مثالهما، ومضت وراء جسدٍ آخر، قد جُعلت عبرةً مُكابدَةً عِقابَ نارٍ أبدِيَّةٍ. وكذلك أيضاً هؤُلاء، المُحْتَلِمُونَ، يُنجِّسُون الجسد، ويحتقرون السِّيادةِ، ويجدفون على ذوي الأمجادِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 4 : 36 ـ 5 : 1 ـ 11 )
وإن يوسف الملقب من الرُّسُل برنابا، الذي تفسيره ابن العزاء، اللاويٌّ القُبرُسيُّ الجنس، كان له حقلٌ فباعهُ وأتَى بثمنه وألقاه عند أقدام الرُّسُل. وأن رجلاً اسمُهُ حنانيَّا، مع سفِّيرةُ امرأتُهُ، باعا حقلاً واختلس من ثمن الحقل وامرأتُهُ تعلم ذلك وأتى بجُزءٍ وألقاه عند أقدام الرُّسُل. فقال له بُطرُس:" يا حنانيَّا، لماذا ملأ الشَّيطانُ قلبكَ لِتكذب على الرُّوح القُدُس وتختلس من ثمن الحقل؟ أليسَ وهو باقٍ كان يبقى لك، وإذ بعته ألم يكُن في سُلطانِكَ؟ فلماذا جعلت في قلبك هذا الأمر؟ أنك لم تكذب على إنسان بل على اللَّه ". فلمَّا سَمِعَ حنانيَّا هذا الكلام سقط فمات. وصار خوفٌ عظيمٌ على جميع الذين سمعوا بذلك. فنهض الأحداثُ ولفُّوهُ وحملُوهُ خارجاً ودفنُوهُ.ثُمَّ حدث بعد مُدَّة نحو ثلاث ساعاتٍ، دخلت امرأتهُ، وهي لم تعلم بما جرى. فقال لها بُطرُسُ:" قولي لي: أبعتما الحقل بهذه الفضة؟" فقالت:" نعم، بهذا المقدار". فقال لها بطرس:" لما اتُفقتما على هذا الأمر بينكما أن تجربا روح الرَّبِّ؟ هوذا أرجُلُ الذين دفنوا زوجك على الأبواب، وسَيحمِلُونَكِ أنت أيضاً ". فسقطت في الحال عند قدميه وماتت. فلما دخل الأحداث وجدُوها ميتةً، فحملُوها ودفنوها عند رجُلها. فوقع خوفٌ عَظيمٌ على الكنيسة وعلى كل الذين سمعوا بذلك.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم التاسع من شهر برمهات المبارك
1- نياحة القديس كونن
2- شهادة القديسين أندريانوس ومرتا زوجته وأوسابيوس وأرمانيوس والأربعين شهيداً
1- فى مثل هذا اليوم تنيح القديس المجاهد كونن. كان هذا القديس من ضيعة أنيطانيوس من بلاد سوريا من أب إسمه نسطر وأم إسمها ثاؤذورا، كانا يعبدان الكواكب. وكان ذلك وقت تبشير التلاميذ بإسم السيد المسيح له المجد. ولما كبر كونن ظهرت منه فضائل كثيرة كالعفة والطهارة والورع والرحمة. وأراد والداه أن يزوجاه فأبى. ولكنهما أرغماه على ذلك وزوجاه. فلم يكن يهوى أن يعرف إمرأته. فمكث الإثنان على ذلك الحال أبكاراً. وكان كثيراً ما يقول فى صلاته: أيها الإله أرشدنى إلى معرفتك الحقيقية. فظهر له ملاك الرب ميخائيل وأمره أن يذهب إلى أحد الرسل. فمضى إليه وتعلم منه فرائض الدين المسيحى وتعمد وتناول السرائر الإلهية. ثم داوم على سماع تعاليم الرسل. فإزداد طهارة وعفة ونسكاً وورعاً وصلاة، فمنحه الله موهبة عمل المعجزات والسلطان على الشياطين. فإجتذب أبويه وزوجته أيضاً ووالديها إلى الإيمان بالسيد المسيح. ولما دخل أحد الكفار مرة إلى إحدى المغارات ليذبح للشيطان وعلم به هذا القديس صرخ فى الشيطان وإنتهره أن يقر أمام الناس من هو؟ فإعترف أنه شيطان وليس إلهاً فصرخ الحاضرون قائاين : "واحد هو إله القديس كونن". ثم آمنوا وإعتمدوا. فسمع بخبره نائب الوالى كلوديوس قيصر، فإستحضره فأقر أمامه بالمسيح، فربطه وضربه ضرباً شديداً. وسمع بذلك أهل بلده ولمحبتهم له هرعوا إليه يريدون قتل الوالى فهرب منهم. أما هم فحلوا القديس من رباطه وغسلوه من دمائه. وحملوه إلى بلدهم. فعاش عدة سنين وإنتقل إلى الرب. فجعل المؤمنون داره كنيسة ووضعوا جسده فيها. وظهرت منه آيات وعجائب كثيرة. صلاته تكون معنا. آمين.
2- فى مثل هذا اليوم أيضاً إستشهد القديسون أندريانوس ومرتا زوجته وأوسابيوس وأرمانيوس وأربعون شهيداً، بعد عذابات شديدة على إسم ربنا يسوع المسيح. صلاتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائماً آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 28 : 1 ـ 2 )
قَدِّموا للرَّبِّ يا أبناءَ اللَّهِ. قَدِّموا للرَّبِّ أبناءَ الكِباشِ. قَدِّموا للرَّبِّ مجداً وكرامةً. قَدِّموا للرَّبِّ مجداً لاسمهِ. هللويا

إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 18 : 1 ـ 8 )
ثُمَّ قال لهم مثلاً لكي يصلوا كُلَّ حينٍ ولا يملوا، قائلاً:" كان في مدينةٍ قاضٍ لا يخافُ اللَّه ولا يستحي من الناس. وكان في تلكَ المدينةِ أرملةٌ. وكانت تأتي إليه قائلةً: أنتقم لي ممن ظلمني!. ولم يكن يشاءُ إلى زمانٍ. وبعد ذلك قال في نفسِهِ: إن كُنتُ لا أخافُ اللَّه ولا أستحي من الناس، فمن أجل أنَّ هذه الأرملة تُتعبُني، أنتقم لها، لكي لا تأتي إليَّ دائماً أو تتعبني! ". ثم قال الرَّبُّ:" اسمعُوا ماذا يقُولُ قاضي الظُّلم. أفلا ينتقم اللَّه لمختاريه، الذين يصرخون إليه النهار والليل، وهو مُتَمَهِّلٌ عَليهم؟ نعم أقولُ لكُم: إنَّهُ ينتقم لهم سريعاً! ولكن إذا جاءَ ابنُ الإنسان، أترى يجدُ الإيمَانَ على الأرضِ؟ ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #613
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-19-2013, 10:15 AM
Parent: #612

من أقوال الأب متي المسكين

- طبيعة الكنيسة فعالة كطبيعة المسيح، تواقة للإتحاد، فالذي يقترب منها يقترب إليه، والذي يتحد بها تتحد به، والذي يثبت فيها تثبت فيه. الكنيسة تعطي نفسها لكل من يعطيها نفسه فيصير كل من يتحد بها عروساً طاهراً بلا عيب للمسيح كالكنيسة.

الكنيسة عبثاً تحاول أن تجد نفسها بالدفاع عن إيمانها القويم، أو بمحاوراتها اللاهوتية المتقنة، أو بعرض تاريخها المجيد الحافل بأمجاد المعرفة والمؤلفات والمواقف والقوانين فقط، هذا صراع بشري ينتهي بإثبات وجود الكنيسة تاريخيا فقط!.

الكنيسة توجد عندما يوجد فيها من هو في الله يعيش. أي يكون له روح المسيح وحياته ووصاياه، فيكون له قدرة على أن يجمع مع المسيح بروح الله.

الكنيسة توجد عندما يصير فيها الإنجيل حيا يعيشه قادتها ويعطونه للشعب كحقيقة عملية مطبقة أمامهم كقوة ناجحة يغلبون بها العالم!.. وبرهان وجودها وحياتها يكون بغلبتها لروح العالم.
روح الكنيسة لا يفيد من يقترب إليه عقلياً ولا ينتفع به من يدرسه فلسفياً

الأب متي المسكين

Post: #614
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-20-2013, 01:34 AM
Parent: #613

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الثلاثاء من الأسبوع الثاني من الصوم الكبير )
كل عام و انتم بخير
عيد ظهور الصليب المقدس
19 مارس 2013
10 برمهات 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 4 : 7 ـ 9 )
قد ارتسمَ علينا نورُ وجهكَ ياربُّ. أعطيتَ سروراً لقَلبي، لأنَّكَ أنتَ وحدكَ ياربُّ أسكنتنَي على الرجاءِ. هللويا.
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 28 ـ 42 )
قال لهُم يسوعُ: " إذا رفعتُمُ ابنَ الإنسانِ، فحينئذٍ تَعلَمونَ أنِّي أنا هو، ولستُ أفعلُ شيئاً من ذاتي وحدي، بل كما علَّمَنِي أبي هذه أقولها. والذي أرسلني فهو معي، ولم يترُكني وحدي لأنِّي أصنع في كلِّ حينٍ ما يُرضيهِ ". وإذ هو يقول هذا آمن به كثيرونَ. وكان يسوع يقول لليهود الذين آمنوا بهِ: " إن أنتم ثبتُّم في كلامي فبالحقيقة أنتم تلاميذي، وتَعرفونَ الحقَّ، ويجعلـكُم الحقُّ أحراراً ". فأجابوا وقالوا له: " نحن ذُرِّيَّة إبراهيم ولم نَتَعبـد لأحدٍ قطُّ. فكيف تقولُ أنتَ: إنَّكُم تَصيرونَ أحراراً؟ " أجابهُم يسـوعُ: " الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّ كلَّ مـن يصنعُ الخطيَّةَ فهو عبدٌ للخطيَّةِ. والعبدُ ليس بثابت في البيتِ إلى الأبدِ، وأمَّا الابنُ فهو يثبت إلى الأبدِ. فإن حرَّركُم الابنُ فحقاً تَصيرونَ أحراراً. أنا أعَلَم أنَّكم نسل إبراهيم. لكنَّكُم طلبتموني لتقتلوني لأنَّ كلامي ليس بثابت فيكُم. وما رأيته عند أبي فهذا أتكلم به، وأمَّا أنتُم فما سمعتموه عند أبيكم فإياه تصنعون ". فأجابوا وقالوا له: " أبونا هو إبراهيم ". قال لهُم يسوعُ: " لو كُنتم أنتم بني إبراهيم، لكُنتُم تعملونَ أعمال إبراهيم! وأنتُم الآنَ تطلبونَ أن تقتلوني، إنسان قائل لكُم الحقَّ الذي سمعتَهُ مِن اللهِ. هذا لم يفعلهُ إبراهيم. أنتُم تَصنعونَ أعمال أبيكُم ". قالوا له: " لسنا نحن مولودونَ مِن زنى. ولنا أبٌ واحدٌ هو اللهُ ".قال لهُم يسوعُ: " لو كان اللهُ أبوكُم لكُنتم تَحبُّونني، لأنِّي أنا خرجتُ من اللهِ وأتيت. فأنِّي لم آتِ مِن ذاتي وحدي، بل هو الذي أرسلَنِي ".
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 59 : 3 )
أعطيتَ الذينَ يتقَّونَكَ علامةً، ليهرُبوا من وجهِ القوسِ، لكيما ينجوا أحبَّاؤكَ. خلِّصني بيميِنكَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 12 : 26 ـ 36 )
مَن يَخدِمُنِي فليتبعني، وحيثُ أكونُ أنا فخادمي يكون معي هُناك. ومَن يخدِمُني يُكرمُهُ أبي. الآنَ نفسي مُضطربة. فماذا أقول؟ أيَّا أبتي نجِّنِي مِن هذه السَّاعةِ. لكن من أجل هذه السـاعة أتيتُ. يا أبتي مَجِّدِ ابنكَ ". فخرج صوتٌ من السَّماءِ قائلاً: " قد مَجَّدتُ، وأُمَجِّدُ أيضاً ". فلمَّا سمع الجمع الواقف كان يقول: " أن ما حدثَ هو رعدٌ ". وكان آخرون يقولونَ: " أن ملاكاً خاطبه من السماء ". فأجبهُم يسوع وقال: " إن هذا الصَّوت لم يكُن من أجلي بل من أجلِكُم. الآنَ دينونةُ هذا العالم. الآنَ رئيس هذا العالم يُطرحُ خارجاً. وأنا أيضاً إذا ارتفعتُ مِن الأرضِ أجذبُ إليَّ كلَّ واحدٍ ". وهذا كان يقوله مشيراً أنَّه بأي ميتة يموت. فأجابه الجمع وقال: " نحن سَمِعنا مِن النَّاموسِ أنَّ المسيحَ يَثبُت إلى الأبدِ، فكيف تقولُ أنتَ إنَّهُ ينبغي أن يُرفعَ ابن البشر؟ مَن هو ابن البشر؟ " قال لهُم يسوعُ: " أن النُّورُ فيكُم زمناً آخر يسيراً، فاسلكوا في النُّور مادام لكُم النُّورُ لكي لا يُدركَكُم الظَّلامُ. فإن مَن يمشي في الظَّلام لا يَعلَمُ أين يَمشي. مادامَ لكُم النُّورُ آمنوا بالنُّورِ لتصيروا أبناء النُّورِ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 1 : 17 ـ 31 )
لأنَّه لم يُرسلني المسيح لأُعَمِّدَ بل لأُبَشِّر، ليس بحكمة الكلام لكي لا يكون صَليبُ المسيح باطلاً.لأنَّ كلمةَ الصَّليبِ عندَ الهالكينَ جهالةٌ، وأمَّا عندنا نحنُ المُخلَّصينَ فهو قوَّةُ اللـهِ، لأنَّهُ مكتوبٌ: " إني سأُبيدُ حكمةَ الحُكماءِ، وسأرذل عَلمَ الفُهماءِ ". فأين الحكيمُ؟ وأين الكاتبُ؟ وأين مُبَاحِثُ هذا الدَّهرِ؟ ألم يُصيِّر اللـهِ حكمةَ هذا العالم جهلاً؟ لأنَّه إذ كان العالمُ في حكمةِ اللـهِ لم يَعرفِ اللـهَ بالحكمةِ، فَسُرَ اللـهُ أن يُخلِّصَ المؤمنينَ بجهالةِ الكرازةِ. لأنَّ اليهودَ يسألونَ آيات، واليونانيَّين يَطلبونَ حكمةً، أمَّا نحنُ فإنما نُبشَّر بالمسيح مصلوباً: لليهود عثرةً، وللأُمم جهالةً! ولنا نحنُ مَعشَّر الذينَ يخلِصون من اليهود واليونانيين أن المسيح عندهم هو قوَّةِ اللـهِ وحكمةِ اللـهِ. لأنَّ جهالةَ اللـهِ أحكَمُ مِن النَّاس! وضعفَ اللـهِ أقوى مِن النَّاس! فانظُروا دعوتكُم أيُّها الإخوةُ، أن ليس كثيرونَ حُكماءَ حسبَ الجسدِ، ليس كثيرون أقوياءَ، ليس كثيرونَ شرفاءَ. بل اختار اللـهُ جُهَّالَ العالم ليُخزي الحُكماءَ. واختار اللـهُ ضُعفاءَ العالم ليُخزي بهم الأقوياءَ. واختار اللـهُ أدنياءَ العالم والمرذولين والذينَ ليسوا موجودين ليُبطلَ بهم الموجودين، لكي لا يَفتخرَ كلُّ ذي جسدٍ قُدَّام اللـهِ. وأنتُم أيضاً منه بالمسيح يسوعَ، الذي صار لنا حكمةً مِن قبل اللـهِ برّاً وطهارةً وخلاصاً. كي كما هو مكتوبٌ: " أن مَن يَفتخرَ فليفتخر بالربِّ ".
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 2 : 11 ـ 25 )
أيُّها الأحبَّاء، أطلب إليكم كغرباء ونزلاء، أن تبتعدوا عن الشَّهوات الجسديَّة التى تُقاتِل النَّفس، وأن يكون تصرفكم حسناً بين الأُمم، لكى يكونوا فيما يتكلمون به عليكم كفاعلي شرٍّ، إذ يَرون أعمالكم الصالحة يُمجِّدون الله فى يوم الافتقاد. فاخضعوا لكل ترتيب بشريٍّ من أجل الربِّ. إن كان للملك فكمَن هو فوق الكلِّ، أو للولاة فكمُرسَلِينَ منه للانتقام من فاعلي الشرِّ، وللمدح لفاعلي الخير. لأن هذه هى إرادة الله: أن تصنعوا الخير لكى تسدُّوا جهالة النَّاس الأغبياء. كأحرار، ولا تكن حريتكم كستار للشرِّ، بل كعبيد لله. أَكرموا كل واحد. حبُّوا الإخوة. خافوا الله. أَكرموا الملك.أيُّها العبيد، كونوا خاضعين لأربابكُم بكلِّ خوفٍ، ليس فقط للصَّالحين المترفِّقين، بل للأُخر المعوجِّين أيضاً. لأن هذا نعمةٌ، إن كان أحدٌ من أجل ضمير نحو الله، يحتمل أحزاناً وهو مظلومٌ. فما هو الافتخار إذا كنتم تُخطئون ويقمعونكم فتصبرون؟ لكن إذا صنعتم الخير وتألَّمتم وصبرتم، فهذه هيَ نعمة من عند الله، الذي دعاكم لهذا. لأن المسيح هو أيضاً تألَّم عنَّا، تاركاً لنا مثالاً لكي نتبع خطواته. الذي لم يُخطئ، ولم يوجد في فمه غشٍّ. وكان يُشتَم ولا يَشتم. وإذا تألَّم لم يغضب وأعطى الحكم للحاكم العادل. الذي رفع خطايانا على الخشبة بجسده، لكي ما إذا مُتنا بالخطايا نحيا بالبرِّ. والذي شُفِيتُم بجراحاته. لأنَّكم كنتم كمِثل خرافٍ ضالَّةٍ لكنَّكم رجعتمم الآن إلى راعيكم وأُسقف نفوسكم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 10 : 34 ـ 42 )
ففتحَ بطرُس فاهُ وقالَ: " إنِّي بالحقِّ أرى أنَّ اللهَ لا يأخُذُ بالوجوهِ. بل في كلِّ أُمَّةٍ، الذي يتَّقيهِ ويصنعُ البرَّ مقبولٌ عندهُ. وهو أرسل كلمتهُ لبني إسرائيل مُبشِّراً بالسَّلام مِن قِبَل يسوعَ المسيح. هذا هو ربُّ الكلِّ. وأنتُم تعرفونَ الكلمة التي كانت في كلِّ اليهوديَّةِ مُبتدِئاً مِن الجليلِ، بعد المعموديَّةِ التي كَرَزَ بها يوحنَّا. يسوعُ الذي من النَّاصرةِ كمثل ما مسحهُ اللهُ بالرُّوح القدس والقوَّةِ، هذا الذي جاء يَصنعُ الخير ويَشفي كلّ الذينَ قُهِروا مِن الشيطان، لأنَّ اللهَ كانَ معهُ. ونحنُ شُهودٌ لكلِّ شيءٍ صَنعَ في كورةِ اليهوديَّةِ وفي أورشليم هذا الذي قتلُوهُ أيضاً مُعلِّقينَ إيَّاهُ على خشبةٍ. هذا أقامهُ اللـهُ في اليوم الثَّالثِ، وأعطاهُ أن يَظهرَ ليس لجميع الشَّعبِ، بل للشُهود الذي سبقَ اللهُ فاختارهُم. الذين هُم نحنُ الذينَ أكلنا وشربنا معهُ من بعد قيامتهِ من بين الأمواتِ. وأمرنا أن نَكرزَ للشَّعبِ، ونشهدَ بأنَّ هذا هو المُعَيَّنُ مِن اللهِ دَيَّاناً للأحياءِ والأمواتِ. وهذا الذي شَهَدَ لهُ جميعُ الأنبياءِ أنَّ كلَّ مَن يؤمنُ بهِ ينالُ باسمهِ غفرانَ الخطايا ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
فى مثل هذا اليوم ...
اليوم العاشر من شهر برمهات المبارك
تذكار ظهور الصليب المجيد
تحتفل الكنيسة بظهور الصليب الكريم الذى لربنا ومخلصنا يسوع المسيح إحتفالين: الأول فى اليوم السابع عشر من شهر توت سنة 326م على يد الملكة البارة القديسة هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير، لأن هذه القديسة –وقت أن قبل إبنها قسطنطين الإيمان بالمسيح- نذرت أن تمضى إلى أورشليم. فأعد إبنها البار كل شىء لإتمام هذه الزيارة المقدسة. ولما وصلت أورشليم ومعها عسكر عظيم وسألت عن مكان الصليب لم يعلمها به أحد، فأخذت شيخاً من اليهود، وضيقت عليه بالجوع والعطش، حتى إضطر إلى الإرشاد عن المكان الذى يُحتمل وجود الصليب فيه بكيمان الجلجثة. فأشارت بتنظيف الجلجثة، فعثرت على ثلاثة صلبان، وذلك فى سنة 326 م. ولما لم يعرفوا الصليب الذى صلب عليه السيد المسيح أحضروا ميتاً ووضعوا عليه أحد الصلبان فلم يقم، وكذا عملوا فى الآخر، ولكنهم لما وضعوا عليه الثالث قام لوقته. فتحققوا بذلك أنه صليب السيد المسيح. فسجدت له المكلة ، وكل الشعب المؤمن ، وأرسلت جزءاً منه إلى إبنها قسطنطين مع المسامير، وأسرعت فى تشييد الكنائس المذكورة فى اليوم السابع عشر من شهر توت المبارك.والإحتفال الثانى الذى تفيم فيه الكنيسة تذكار الصليب فى اليوم العاشر من شهر برمهات وكان على يد الإمبراطور هرقل فى سنة 627 ميلادية. وذلك أنه لما إرتد الفرس منهزمين من مصر إلى بلادهم أمام هرقل، حدث أنه عند مرورهم على بيت المقدس دخل أحد أمراء الفرس كنيسة الصليب التى شيدتها الملكة هيلانة. فرأى ضوءاً ساطعاً يشع من قطعة خشبية موضوعة على مكان محلى بالذهب. فمد الأمير يده إليها، فخرجت منها نار وأحرقت أصابعه. فأعلمه النصارى أن هذه قاعدة الصليب المقدس، كما قصوا عليه أيضاً أمر إكتشافه، وأنه لا يستطيع أن يمسها إلا المسيحى. فإحتال على شماسين كان قائمين بحراستها، وأجزل لهما العطاء على أن يحملا هذه القطعة وذهبا بها معه إلى بلاده مع من سباهم من شعب أورشليم. وسمع هرقل ملك الروم بذلك ، فذهب بجيشه إلى بلاد الفرس وحاربهم وخذلهم وقتل منهم كثيرين. وجعل يطوف فى تلك البلاد يبحث عن هذه القطعة فلم يعثر عليها. لأن الأمير كان قد حفر فى بستانه حفرة وأمر الشماسين بوضع هذا الصندوق فيها وردمها ثم قتلهما. ورأت ذلك إحدى سباياه وهى إبنة أحد الكهنة، وكانت تتطلع من طاقة بطريق الصدفة. فأسرعت إلى هرقل الملك وأعلمته بما قد رأته فقصد ومعه الأساقفة والكهنة والعسكر إلى ذلك الموضع. وحفروا فعثروا على الصندوق بما فيه فأخرجوا القطعة المقدسة فى سنة 628 م ولفوها فى ثياب فاخرة وأخذها هرقل إلى مدينة القسطنطينية وأودعها هناك. ولربنا المجد دائماً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 64 : 1 ـ 2 )
لكَ ينبغي التَّسبيحُ يا اللـهُ في صهيون. ولكَ تُوفى النذورُ في أورشليم. استمع يا اللـهُ صلواتي. لأنَّه إليكَ يأتي كلُّ بشرٍ. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 10 : 22 ـ 38 )
وكانَ في ذاكَ الزمن عيدُ التَّجديدِ في أُورشليمَ، وكانَ شتاءٌ. وكانَ يسوعُ يمشَّي في الهيكلِ في رواقِ سليمانَ، فأحاط بهِ اليهودُ وقالوا لهُ: " إلى متى تُعَلِّقُ أنفُسَنَا؟ إن كُنتَ أنتَ المسيحَ فقل لنا علانيةً ". فأجابهم يسوعُ: " قد قلتُ لكُم فلم تؤمنوا، الأعمالُ التي أعملُها أنا بِاسم أبي هيَ تَشهدُ لي. ولكنَّكُم لستُم تؤمنونَ لأنَّكُم لستُم من خرافي، كما قلتُ لكُم. لأنَّ خرافي تسمعُ صوتي، وأنا أعرفُها فتتبعُني. وأنا أُعطيها حياةً أبديَّةً، ولن تهلكَ إلى الأبدِ، ولا يخطفُها أحدٌ مِن يدي. لأنَّ أبي الذي أعطاني هو أعظمُ من الكلِّ، ولا يقدرُ أحدٌ أن يخطفَ مِن يَدِ أبي. أنا وأبي نحنُ واحدٌ ". فأخذَ اليهودُ أيضاً حجارةً ليرجموهُ. فأجابهُم يسوعُ قائلاً: " أعمالاً كثيرةً حسنةً أريتكُم مِن عند أبي. فمن أجل أيِّ عملٍ منها ترجمونني. فأجابهُ اليهودُ وقالوا: " ليس مِن أجل عملٍ حسنٍ نرجمكَ، بل لأجل تجديفٍ، فإنَّكَ وأنتَ إنسانٌ تَجعلُ نفسكَ إلهاً " فأجابهُم يسوعُ وقال: " أليسَ مكتوباً في ناموسكُم: أنا قلتُ إنَّكُم آلهةٌ؟ فإن كان قال لأولئك أنَّهُم آلهةٌ الذينَ صارت إليهم كلمةُ اللـهِ، ولن يمكن أن يُنقضَ الكتاب، فالذي قدَّسهُ الآبُ وأرسلهُ إلى العالم، أتقولون له: إنَّكَ تُجدِّفُ، لأنِّي قُلتُ أنا هو ابن اللـهِ؟ إن كُنتُ لستُ أعملُ أعمالَ أبي فلا تؤمنوا بي. ولكن إن كُنتُ أعملها، فإن لم تؤمنوا بي فآمنوا بالأعمالِ، لكي تَعلَموا وتعرفوا إني أنا في أبي وأبي فيَّ ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #615
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-20-2013, 07:06 PM
Parent: #614

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الأربعاء من الأسبوع الثاني من الصوم الكبير )
20 مارس 2013
11 برمهات 1729

{ النبـوات }
من سفر الخروج لموسى النبي ( 2 : 11 ـ 20 )
وحدثَ في تلكَ الأيَّام الكثيرة لمَّا كبرَ موسى أنَّهُ خرجَ إلى أخوتهِ بني إسرائيل لِينظُرَ أثقالِهم، فرأى رجُلاً مِصريّاً يَضربُ رجُلاً عِبرانيَّاً من أخوتهِ بني إسرائيل. فالتفتَ إلى هُنا وهُناك فلم ير أحداً فقتَلَ المِصريَّ وطمرهُ في الرَّمل. ولما خرجَ في اليومِ الثَّاني رأى رجلين عبرانيين يتضاربان، فقال للظالم لماذا تَضربُ صَاحِبكَ. فقالَ مَن جَعلكَ رئيساً وقاضياً عَلينا، أتُريدُ أن تقتلني كما قَتلتَ المِصريَّ أمس، فخافَ موسى وقال هكذا ظهر الآمرُ. فَسَمعَ فرُعونُ هذا الخبرُ فَطَلَبَ أن يقتُلَ موسَى، فَهَربَ مُوسىَ مِن أمام وجه فِرُعونَ وَسَكَنَ أرضِ مِديَانَ وَجَلسَ على البئرِ.وكَانَ لكَاهِن مِديانَ سبعُ بَنات يرعين غَنَمَ أبيهنَّ يثرون، فلمَّا أتينَ أخذن ماء حتى ملأنَ الأحواض ليسقين غَنَمَ أبيهنَّ. فجاء الرُّعاةُ وطردوهُنَّ، فقام موسَى وأنجَدَهُنَّ واستقَى ماء لهنَّ. فذهبن إلى رعُوئيلَ أبيهنَّ فقال لهن: لماذا أسرعتُنَّ في المجيءِ اليوم. فَقُلنَ لهُ: إن رجلاً مِصرياً أنقذنا مِن أيدي الرُّعَاةِ واستقَى ماء لنا وسَقى الغَنم. فقال لبناتهِ: وأينَ ذاكَ، لماذا تركتن الرَّجل؟ ادعونهُ ليأتي ويأكُلَ خبزاً.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر إشعياء النبي ( 5 : 17 ـ 25 )
وترعى الخراف كالثيران ( حيث ما تُساقُ ) والبراري التي صارت خصبة تأكلها الحملان. ويلٌ للجاذبينَ خطاياهم عليهم مثل حبل باطل وإثمهم مثل نير العجلةِ، القائلينَ فليقترب سريعاً ما عملهُ لكي نراه ولتأتي ( وتحضر ) مشورة قدوسِ إسرائيل حتى نَعلمَ. ويلٌ للقائلينَ لِلشَّرِّ خيراً وللخيرِ شراً والقائلين للظَّلامَ نُوراً والنُّورَ ظَلاماً والقائلين للمُرَّ حُلواً وللحُلو مُرّاً. ويلٌ للذين هم حُكماءِ في أعيُنِ أنفُسِهِم، والفُهماء عند ذَواتهِم. ويل للأقوياء الذين يشربون الخمر وللأبطال الذين يمزجون المُسكِر، الذين يُبرِّرون المنافق لأجل الرُّشوة وينزعون حقُّ البار. فلذلك كما يحترق البروبي بجمر النَّار ويلتهب بلهيبه المشتعل فهكذا يكون أصلهم كالهباء وزهرهم كالغُبار لأنَّهم رذَلوا شريعة ربِّ الجُنُودِ واستهانوا بكلمة قُدُّوس إسرائيل. فحمى غضبُ رب الصباؤوت على شعبِهِ ورفع يدهُ عليهم وضربهم فارتعدت الجبالُ وصارت موتاهم مثل الزِّبلِ في وسط الطريق، ومع هذا كُلِّه لم يرتدَّ غضبهُ بَل يدُهُ مَمدُودَةٌ بَعدُ.
( مجداً للثالوث القدوس )

من مزامير أبينا داود النبي ( 17 : 17 ، 18 )
لأنهم تقووا أكثر مني، أدركوني في يوم ضري. وكان الرب سندي. هللويا

إنجيل معلمنا متى البشير ( 5 : 17 ـ 24 )
لا تظُنُّوا إنِّي جئتُ لأنقُض النامُوس أو الأنبياء. ما جئتُ لأنقُضَ بل لأُكمِّل. فإنِّي الحقَّ أقولُ لكُم: إلي أن تزول السَّمَاءُ والأرضُ لا تزولُ نُقطةٌ أو حرفٌ من النَّاموس حتَّى يكون ذلك كله. فمن ينقض إحدى هذه الوصايا الصُّغرَى ويعلم النَّاس هكذا، يُدعى صغيراً في ملكُوت السَّموات. وأمَّا الذي يعمل ويعلم، فهذا يُدعى عظيماً في ملكوت السَّموات. فإنِّي أقولُ لكُم: إن لم يزد برُّكُم علي الكَتَبَةِ والفرِّيسيِّين فلا تدخلوا ملكوت السموات.قد سمعتُم أنَّهُ قيل للأولين: لا تقتُل، ومَن قتلَ يكونُ مُستوجباً الحُكم. وأمَّا أنا فأقولُ لكُم: إنَّ كُلَّ مَن يَغضبُ علي أخيهِ باطلاً يكونُ مُستوجباً للقضاء، ومَن قال لأخيهِ: رَقَا، يكونُ مُستوجباً للمَجمَعِ، ومَن قال لأخيهِ: يا أحمقُ، يكونُ مستوجباً نار جهنَّمَ. فإذا قدَّمت قُربَانَكَ علي المذبح، وتذكَّرتَ أنَّ بينك وبين أخيكَ لوماً، فاترُك قُربانكَ هناك قُدَّام المذبح، واذهب أوَّلاً اصطلح مع أخيكَ، وحينئذٍ تعال وقَدِّم قُربانكَ.
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 3 : 1 ـ 17 )
فما فضل اليهوديِّ إذاً، أو ما هو نفع الختان؟ إنه كثير على كل وجهٍ! أولاً لأنَّهم اؤتمنوا على أقوال اللَّـه. فماذا إن كان بعضهم لم يؤمنوا؟ ألعلَّ عدم أمانتهُم تُبطِل أمانة اللَّه؟ حاشا! بل فليكُن اللَّه صادقاً وكل إنسانٍ كاذباً. كما كتب: " لكي تتبرَّرَ في كلامك، وتغلب إذا حُوكِمْتَ ". ولكن إن كان إثمنا يثبِّت برَّ اللَّه، فماذا نقول؟ ألعلَّ اللَّه الذي يجلِب الغضب ظالمٌ؟ إنما أتكلم بحسب البشرية. حاشا! وإلا فكيفَ يدينُ اللَّه العالمَ؟ ولكن إن كان بكذبي قد ازداد صدقُ اللَّه لمجدِهِ، فلماذا أُدان أنا بعد كخاطـئٍ؟ أما كما يُفتَرى علينا، وكما يزعم قومٌ إنَّنا نقول: " لنفعل السَّيِّآتِ لكي تأتي الخيراتُ ". أولئك الذين دينونتهم عادلةٌ.فماذا إذاً؟ أنحنُ أفضل؟ كلا البتَّة! فأنَّنا قد سبقنا فشكونا أنَّ اليهودَ واليونانيِّينَ أجمعينَ تحتَ الخطيَّةِ، كما هو مكتوبٌ: " أنَّه ليسَ بارٌّ ولا واحدٌ. وليسَ من يفهم. ولا مَن يبتغي اللَّه. الجميع زاغوا وفسدوا معاً. وليسَ مَن يَعمل صلاحاً ليسَ ولا واحدٌ. حنجرتُهُم قبرٌ مَفتوحٌ. وبألسنتهم قد غشوا. وسِمُّ الأفاعي تحت شفاهِهم. الذين فمهم مملوء لعنةً ومرارةً. وأرجُلهم سريعةٌ إلى سفكِ الدَّم. في طُرقهم شقاء وسحق وطريقَ السَّلام لم يعرفوه.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الثانية الرسول
( 1 : 8 ـ 13 )
فانظروا لأنفُسِكم لئلاَّ تفقِدوا ما قد عملتموه، بل تنالوا أجراً تاماً. كلُّ مَن تعدَّى ولم يثبت فى تعليم المسيح فليس له اللَّه. ومَن يثبُت فى تعليم المسيح فله الآبُ والابنُ كليهما. إن كان أحد يأتيكم، ولم يأت بهذا التَّعليم، فلا تقبلوه في بيت، ولا تقولوا له سلامٌ. فأنه من قال له سلامٌ فقد أشترك في أعمالهِ الشِّرِّيرةِ.وإذ لي كثيرٌ لأكتب إليكم، لم أُرِد أن يكون بورقٍ وحبرٍ، لأنني أرجو أن أراكم أتكلَّم معكم فماً لفم، كي يكونَ فرحكم كاملاً. يُسلِّمُ عليكِ أولاد أُختكِ المُختارةِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 5 : 3 ـ 11 )
فقال بُطرُس: " يا حنانيَّا، لماذا ملأ الشَّيطانُ قلبكَ حتى تكذب على الرُّوح القُدُس وتختلس من ثمن الحقل؟ أليسَ وهو باق كان يبقى لك، ولما بيع ألم يكُن في سُلطانِكَ؟ فلماذا جعلت في قلبك هذا الأمر؟ أنك لم تكذب على الناس بل على اللَّه ". فلمَّا سَمِعَ حنانيَّا هذا الكلام سقط ومات. فوقع خوفٌ عظيمٌ على جميع الذين سمعوا بذلك. فنهض الأحداثُ وكفَّنوهُ وحملُوهُ ودفنُوهُ.ثُمَّ حدث بعد مُدَّة نحو ثلاث ساعاتٍ، أن امرأتهُ دخلت، و لم تعلم بما جرى. فأجابها بُطرُسُ: " قولي لي: أبهذا المقدار بعتما الحقل؟ " فقالت: " نعم، بهذا المقدار ". فقال لها بطرس: " ما بالكما اتُفقتما على تجربة روح الرَّبِّ؟ ها إن أرجُلُ الذين دفنوا زوجك على الأبواب، وسَيحمِلُونَكِ أنت أيضاً ". فسقطت في الحال عند قدميه وماتت. فلما دخل الأحداث وجدُوها ميتةً، فحملُوها ودفنوها عند رجُلها. فوقع خوفٌ عَظيمٌ على الكنيسة وعلى كل الذين سمعوا بذلك.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الحادي عشر من شهر برمهات المبارك
شهادة القديس باسيلاؤس الأسقف
فى مثل هذا اليوم إستشهد القديس باسيلاؤس الأسقف. وهذا القديس رسم أسقفاً مع آخرين على غير كراس فى سنة 298م من القديس هرمون بطريرك أورشليم الذى أرسلهم يكرزون ببشارة الملكوت فى البلاد التى ليس فيها مؤمنون. فكرز هذا القديس فى بلاد كثيرة فضربوه وطردوه. ولما دخل شرصونة بالشام ونادى بالبشرى آمن به قوم من أهلها، فغضب الآخرون وطردوه. فخرج إلى خارج المدينة وسكن فى مغارة مداوماً الإبتهال والصلاة إلى الله أن يؤمنوا به. وإتفق أن إبن والى المدينة مات وكان وحيده. فحزن عليه كثيراً. وحدث فى الليلة التى دفن فيها أن الوالد رأى إبنه فى رؤيا الليل واقفاً أمامه وهو يقول له : " إستدع القديس باسيلاؤس وإسأله أن يصلى إلى المسيح من أجلى، فإنى فى ظلمة عظيمة ". فإنتبه من نومه وأخذ عظماء المدينة وأتى إلى مغارة القديس وطلب منه أن يدخل المدينة ليصلى من أجل إبنه. فأجاب سؤلهم وذهب معهم إلى حيث قبر إبنه. وإبتهل إلى الله بصلاة حارة.فقام الولد حياً بقوة الله. فآمن الأمير وأهله وأكثر أهل المدينة، وتعمدوا من يد هذا القديس. وكان بالمدينة جماعة من اليهود. فحسدوا القديس وإجتمعوا بالذين لم يؤمنوا من أهل البلد ووثبوا جميعاً عليه، وضريوه وجروه إلى أن أسلم روحه بسلام.بركة صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 17 : 1 )
أحبك يارب قوتي، الرب هو ثباتي وملجأي ومُخلِّصي، إلَهي عوني وعليه أتَّكِل. هللويا

إنجيل معلمنا متى البشير ( 15 : 32 ـ 38 )
ثم دعا يسوعُ تلاميذهُ وقال لهم: " إنني أتحننُ على هذا الجمع، لأن لهم ثلاثةَ أيَّامٍ يَمكثونَ مَعي وليسَ لهُم مَا يأكُلُونَ. ولستُ أُريدُ أن أصرفهُم صائِمين لئلاَّ يخَوِّرُوا في الطَّريق " فقال تلاميذُهُ: " أين نجد خبزاً بهذا المقدار في هذا المكان القفر، حتى يُشبعَ هذا الجمع؟ " فقال لهُم يسوعُ: " كم عِندكُم من الخبز؟ " فقالوا: " سَبعةٌ ويسير من السَّمك ". فأمرَ الجمع أن يتَّكِئُوا على الأرضِ، ثم أخذَ الأرغفة السبعة والسَّمك، وباركها وكسَّرها وأعطاها لتلاميذهُ، وناول التلاميذُ الجموع. فأكلوا جميعاً وشَبعُوا. ثُمَّ رَفعُوا فضلات الكِسرِ فملأت سبعةَ سِلالٍ، وكان الآكِلُون أربعة آلاف ما عدا الأولاد والنِّساءَ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #616
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-22-2013, 01:56 AM
Parent: #615


إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الخميس من الأسبوع الثاني من الصوم الكبير )
21 مارس 2013
12 برمهات 1729

{ النبـوات }
من سفر التثنية لموسى النبي ( 5 : 15 ـ 22 )
واذكُر أنَّكَ كُنتَ عَبداً في أرض مِصر فأخرجكَ الرَّبُّ إلهُك من مصر بيدٍ عزيزةٍ وذراعٍ رفيعةٍ، لذلك أمرك الرَّبُّ إلهُك بأن تحفظ يوم السَّبت لتقدسه. أكرم أباك وأُمك كما أوصاك الرَّبُّ إلهك لكي يكون لك الخير وتطول أيَّامك على الأرض التي يُعطيك الرَّبُّ إلهُك. لا تقتُل، لا تزنِ، لا تسرق، لا تشهد زوراً على صاحبك، لا تشتهِ امرأة قريبكَ ولا حقلهُ ولا عبدهُ ولا ثورهُ ولا حمارهُ ولا جميعُ ماشيتهُ ولا شيئاً مما لصاحبك. هذه الكلماتُ كلَّم بها الرَّبُّ كُلَّ الجماعة في الجبل من وسط النَّار والظلمة والضَّباب والعاصف بصوت عظيم ولم يزد، وكتبها على لوحين من حجرٍ ودفعها إليَّ الرَّبّ.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر إشعياء النبي ( 6 : 1 ـ 12 )
وكان في السنة التي مات فيها المَلِك عُزِّيَّا رأيتُ رب الجنود جَالساً على عرش عالٍ رفيع ورأيت البيت مملوءً من مجده. والسَّرافيمُ قياماً حوله وستَّةُ أجنحةٍ لكلِّ واحدٍ، باثنين يستر وجههُ وباثنين يستر رجليهِ وباثنين يطيرُ. ويهتف بعضهم إلى بعض قائلين قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ رب الصباؤوت الأرض كلها مملوءة من مجدك. فارتفعت معاقم الأبواب من صَوتِ الصَّارخ وامتلأ البيتُ دُخَاناً. فقُلتُ إني شقي ( ويلٌ لي قد هَلَكتُ ) لأنِّي رجل دنسُ الشَّفتَين وأنا ساكنٌ بين شعبٍ نجس الشَّفتَين وقد رأت عيناي الملك ربَّ الجُنُود جالساً على كرسي عال. فطارَ إليَّ أحد السَّرافيم وبيدهِ جمرةٌ قد أخذها بملقطٍ مِن فوق المذبحِ ومسَّ بها فَمي وقال لي ها إنَّ هذه قد مسَّت شفتيكَ فينتزع إثمُكَ وتنقى خطِيَّتِكَ. وسمعتُ صوتَ الرب قائلاً: " مَنْ أُرسلُ ومَن يَنطلقُ إلى هذا الشعب ". فقُلتُ هأنذا فأرسِلْنِي. فقال: انطلق وقل لهذا الشَّعبِ اسمعوا سماعاً ولا تفهموا وانظروا نظراً ولا تبصروا. غَلِّظ قلبَ هذا الشَّعب وثقِّلت أذناه عن السمع وأغمض عينيه لِئلاَّ يُبصر بعينيهِ ويسمع بأُذنيهِ ويَفهم بقلبهِ ويرجعَ إلىَّ فأشفيه. فقُلتُ: إلى متى يارب؟، فقال: " إلى أن تخرب المدن بلا ساكنٍ والبيوتُ بلا إنسانٍ والأرض تبقى خراباً ويقصى اللَّه البشر وما يبقى على الأرض يكثر ".
( مجداً للثالوث القدوس )

من مزامير أبينا داود النبي ( 27 : 10 )
خلص شعبك وبارك ميراثك أرعهم وارفعهم إلى الأبد. هللويا

إنجيل معلمنا متى البشير ( 11 : 20 ـ 30 )
حينئذٍ ابتدأ يُوبِّخُ المُدُن التي صُنِعت فيها أكثرُ قُوَّاتِهِ ولم يتوبوا: " ويلٌ لكِ يا كُورَزين! ويلٌ لكِ يا بيت صيدا! لأنَّهُ لو صُنِعَت في صيدون القُوَّاتُ التي صنعت فيكُما، لتَابَتا قديماً في المُسُوح والرَّماد. لكنني أقُولُ لكُم: إنَّ صُور وصيدون سيرأف بهُم في يوم الدِّين أكثر منكم. وأنتِ يا كفرناحُوم هل ترتفعين إلى السَّماء! فستهبطين إلى الجحيم. لأنَّهُ لو صُنِعَت في سَدُوم هذه القُوَّاتُ التي حدثت فيكِ لبقيَت إلى اليوم. لكنني أقُولُ لكُم: إنَّ أرضَ سَدُوم سيرأف بها في يوم الدِّين أكثر منكِ ".وفي ذلك الوقت أجاب يسوعُ وقال: " أعترف لك أيُّها الآبُ ربُّ السَّماءِ والأرض، لأنَّك أخفيتَ هذه عن الحُكماء والفُهماء وأعلنتَها للأطفال. نعم أيُّها الآبُ، لأن هذه هيَ المَسرَّةُ التي صَارت أمامك. كُلُّ شيءٍ أعطانيه الآب، وليس أحدٌ يَعرفُ الابن إلاَّ الآبُ، ولا أحدٌ يَعرفُ الآبَ إلاَّ الابنُ ومَن يريد الابنُ أن يُعلِنَ لهُ. تعالوا إليَّ يا جميع المُتعَبينَ والثَّقيلِي الأحمالِ، وأنا أُريحُكُم. اِحملُوا نيري عليكُم وتَعلَّمُوا مِنِّي، لأنِّي وديعٌ ومُتواضِعُ القلبِ، فتجدُوا راحةً لِنُفُوسكُم. لأنَّ نيري هيِّنٌ وحملي خفيفٌ ".
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 16 : 17 ـ 27 )
واسألكم يا أخوتي أن تُلاحظُوا الذين يصنعُون الشِّقاق والشكوك، خلافاً لِلتَّعليم الذي تعلمتُمُوهُ، وأعرضُوا عنهُم. فإنَّ مثل هؤُلاء لا يخدمُون ربَّنا يسُوع المسيح بل بُطُونهُم. وبكلامهم الطَّيِّب وبالبركات يخدعون قُلُوب السُّلماء. أنَّ طاعتكُم قد ذاعت عند الجميع، أفرحُ بكُم، وأُريدُ أن تكُونُوا حُكماء في الخير وبُسطاء في الشَّرِّ. وإلهُ السَّلام يسحقُ الشَّيطان تحت أقدامكم سريعاً. نعمةُ ربِّنا يسُوع المسيح معكُم.يُسلِّمُ عليكُم تيموثاوسُ شريكي العامِلُ معي، ولُوقيوسَ وياسُونُ وسُوسيباترُسُ انسبائي. أنا ترتيُوسُ كاتبُ هذه الرِّسالة، أُسلَّمُ عليكُم في الرَّبِّ. يُسلِّمُ عليكُم غايُسُ مُضيِّفي ومُضيِّفُ الكنيسة كُلِّها. يُسلِّمُ عليكُم أرستُسُ خازنُ المدينة، وكوارتُسُ الأخُ. نعمةُ ربِّنا يسُوع المسيح مع جميعكم آمين.والقادر أن يُثبِّتكُم، بحسب إنجيلي وبشارة يسوع المسيح، حسب إعلان السِّرِّ الذي كان مكتُوماً في الأزمنة الأزليَّة، والآن ظهر من قبل الكُتُبِ النَّبويَّة بحسب أمر اللَّه الأزليِّ قد ظهر، لأجل طاعة الإيمان في جميع الأمم، اللَّه الحكيم الواحد وحدهُ المسيح، هذا الذي لهُ المجدُ إلي أبد الآبدين آمين.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يعقوب الرسول
( 3 : 1 ـ 12 )
لا تكونوا مُعلِّمينَ كثيرينَ يا إخوتي، عالمينَ أنَّكُم تأخذونَ دينونةً أعظم! فإنَّ جميعُنا نزل كثيراً. إن كان أحدٌ لا يعثُر في الكلام فذاكَ رجلٌ كاملٌ، قادرٌ أن يُلجِمَ الجسدِ كله. إذا وضعنا اللُّجُمَ في أفواه الخيل تُطاوعَنا، فنُديرَ جسمَها كُلَّه. هوذا السُّفُنُ وهيَ عظيمةٌ بهذا المقدار، تسوقُها رياحٌ عاصفةٌ، تُديرُها دَفَّةٌ صَغِيرة إلى حيثُما شاءَ قَصدُ المُدير. كذلك اللِّسانُ أيضاً فإنَّهُ عضوٌ صغير ويتكلَّم بعظائم. هوذا نارٌ قليلةٌ، تُحْرِقُ وقُوداً كثيرة ؟ فاللِّسانُ هو نارٌ! وزينة الإثم. هكذا جُعِلَ اللِّسانُ في أعضائِنا، وهو يُدنِّسُ الجسد كُلَّهُ، ويحرق دَائِرَةَ ميلادنا ( الكون )، ويُضرَمُ مِن جَهنَّمَ. لأنَّ كلَّ طبيعة الوحوش والطُّيور والزَّحَّافاتِ وما في البحار يُذلَّلُ، وقد تَذلَّلَ للطبيعةِ البشريَّةِ. وأمَّا اللِّسان، فلا يستطيعُ أحدٌ مِن النَّاسِ أن يُقمعه. هو شرٌّ لا يُضبط، مملوءٌ سماً مُميتاً. به نُبارِك اللَّه الآبَ، وبهِ نلعَنُ النَّاسَ الذينَ صنعهم اللَّه على مثاله. مِن الفم الواحدِ تخرجُ البركةُ واللعنةُ! فلا ينبغي يا إخوتي أن يكونَ الأمرُ هكذا! ألعلَّ يَنبوعاً يفيض العذبَ والمُرَّ ( الملح ) من ذات العين الواحدة ؟ أم هل يمكن يا إخوتي أن تثمر شجرة تين زيتوناً، أو الكرمةٌ تيناً؟ وكذلكَ المالح لا يمكن أن يصير عذباً.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 12 : 12 ـ 23 )
وإنه رأى أن يأتي إلى بيت مريم أُمِّ يوحنَّا الملقب مرقس، حيث كان كثيرون مجتمعين يصلون. فلمَّا قرع ( بطرس ) باب الدار جاءت جاريةٌ اسمها رودا لتُجيبه. فلمَّا عرفت صوت بطرس لم تفتح الباب من فرحها، بل ركضت إلى داخـل وأخبرت أن بطرس واقــفٌ أمام البـاب. أما هم فقالوا لها: " أنكِ تهذين ". أمَّا هيَ فلبثت تؤكِّد أن هكذا هو. فقالوا لها: " أنه ملاكه هو ". وأمَّا بطرس فلبث يقرع. فلمَّا فتحوا ورأوه دهشوا. فأشار إليهم بيديه قائلاً: أن يسكتوا، وحدَّثهم كيف أخرجه الربُّ من السِّجن. وقال: " أخبروا يعقوب والإخوة بهذا ". ثم خرج ومضى إلى موضع آخر.فلمَّا صار النَّهار كان اضطرابٌ ليس بقليلٍ بين الجند: تُرى ماذا جرى لبطرس؟ ولما طلبه هيرودس ولم يجده عاقب الحرَّاس، وأمر أن يُقتَلُوا. ولما انحدر ( هيرودس ) من اليهوديَّة إلى قيصريَّة وأقام هناك. وكان حاد الغضب على الصُّوريِّين والصَّيداويِّين فحضروا إليه بنفسٍ واحدةٍ واستعطفوا بَلاستُس النَّاظِر على خزانة الملك، وكانوا يطلبون صلحاً لأن كورتهم كانت تعال مِن مملكته. ففي يوم ( معيَّن ) محدد لَبِس هيرودس الحُلَّة الملكيَّة، وجلس على المنبر وكان يخاطبهم. فصاح الشَّعب: هذا صوت إلهٍ لا صوت إنسان. ففي الحال ضربه ملاك الربِّ لأنه لم يُعطِ المجد للَّه، فأكله الـَدَوَّدَ ومات.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الثاني عشر من شهر برمهات المبارك
1- تذكار الملاك الجليل ميخائيل
2- تذكار ظهور بتولية القديس ديمتريوس بابا الكرازة المرقسية الثانى عشر
3- شهادة القديس ملاخى بأرض فلسطين
4- شهادة القديس جلاذينوس فى دمشق
1- فى مثل هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار رئيس جند السماء الملاك الجليل ميخائيل الشفيع فى جنس البشر. شفاعته تكون معنا. آمين.
2- وفى مثل هذا اليوم أيضاً تعيد الكنيسة بتذكار بتولية القديس العظيم الأنبا ديمتريوس بابا الكرازة المرقسية الثانى عشر. وذلك أن القديس يوليانوس البابا الحادى عشر ليلة نياحته ظهر له ملاك الرب وقال له: " أنت ماض إلى السيد المسيح، فالذى يدخل إليك غداً ومعه عنقود عنب، هو الذى يصلح أن يكون بطريركاً بعدك " فلما كان الغد دخل هذا القديس ومعه عنقود عنب فأمسكه الأب يوليانوس وقال للشعب: " هذا بطريرككم بعدى ". ثم عرفهم بما قاله له الملاك. فأمسكوه وأقاموه بطريركاً فى 9 برمهات (4 مارس 188 م) وكان متزوجاً. ولم يكن رسم على كرسى الإسكندرية بطريرك متزوج قبل هذا الأب. فدخل الشيطان فى قلب عامة الناس وجعلهم يتحدثون بأمره ويذمونه هو ومن قدمه. فظهر له عندئذ ملاك الرب وأعلمه بذلك وأمره أن ينزع الشك من القلوب بإظهار أمره مع إمرأته أمام الشعب. فإمتنع أولا. فقال له الملاك: " يجب أن لا تخلص نفسك فقط وتدع غيرك يهلك بسببك. ولأنك راع فإجتهد فى خلاص شعبك أيضاً ". فلما كان الغد قام بخدمة القداس، ثم أمر الشعب بعدم الإنصراف بعد نهاية الخدمة، وإستحضر ناراً موقدة، وطلب زوجته من بيت النساء. وكان الشعب يتعجب من ذلك، وهم لا يدرون ماذا يقصد بذلك. وصلى ووقف على النار بقدميه وهى متقدة، ثم أخذ منها كمية ووضعها فى إزاره، ثم وضع كمية أخرى فى إزار زوجته، ولبث وقتاً طويلاً وهو يصلى، ولم يحترق شىء من الإزارين. فتعجب الشعب وسألوه عن السبب الذى دفعه لهذا العمل، فأعلمهم بخبره مع إمرأته، وقال أن أبويهما أزوجاهما بغير إرادتهما، وأن لهما ثمان وأربعين سنة منذ زواجهما وهما يعيشان عيشة أخ وأخت، يظللهما ملاك الرب بجناحيه، وأن أحداً لم يعرف ذلك قبل الآن، إلى أن أمره ملاك الرب بإظهار ذلك. فتعجب الشعب مما رأوا وسمعوا وسبحوا الله طالبين من القديس أن يتجاوز عما فرط منهم ويغفر لهم. فقبل عذرهم، وغفر لهم، وباركهم ثم صرفهم إلى بيوتهم ممجدين الآب والإبن والروح القدس، مذيعين ما رأوه من عجائب هذا القديس. صلاته تكون معنا. آمين.
3- وفى مثل هذا اليوم أيضاً إستشهد القديس البار ملاخي المستشهد بأرض فلسطين. صلاته تكون معنا. آمين.
4- وفى مثل هذا اليوم أيضاً تحتفل الكنيسة بتذكار إستشهاد القديس جلاذينوس فى أوائل حكم الإمبراطور قسطنطين الكبير. وكان هذا القديس من مدينة مارمين بالقري من دمشق، وعلى بعد ميل منها. وكان يمثل مع جموع من الناس قد كرسوا أنفسهم لعبادة الأوثان وهم من سكان مدينة هليوبوليس فى لبنان. فعندما إجتمعوا ذات يوم فى المسرح وجمعوا فيه الممثلين، وقام الآخرون بسكب ماء بارد فى حوض نحاسى كبير، وإبتدأوا يتكلمون بتهكم عن الذين يذهبون إلى معمودية المسيحيين المقدسة، ثم غطسوا أحد هؤلاء الممثلين فى الماء فعمدوه. ثم أخرجوه وألبسوه ثوباً أبيض على سبيل التمثيل. ولكن هذا الممثل بعدما أخرج من الماء، إمتنع عن الإستمرار فى التمثيل، وأعلن أنه يفضل الموت مسيحيًا على إسم السيد المسيح. وأضاف إلى ذلك قائلاً: "عندما كنتم تهزأون أثناء تجديد ماء المعمودية المقدسة شاهدت معجزة عجيبة " وعند ذلك أبتعدت قليلاً عن هذه المياه. فإستاء الحاضرون منه، وإستشاطوا غضباً، لأنهم كانوا وثنيين. وقبضوا على هذا القديس ورجموه، ففاضت روحه، ونال إكليل الشهادة الدائم، ودخل فى عداد الشهداء القديسين. ثم حضر أهله وكثيرون من المسيحيين، وأخذوا جسده، ودفنوه فى المدينة، وبنوا كنيسة عليه. نفعنا الله ببركاته. ولربنا المجد دائماً آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 47 : 8 ، 9 )
يمينك مملؤة عدلاً. فليفرح جبل صهيون ولتتهلل بنات اليهودية لأجل أحكامك يارب. هللويا

إنجيل معلمنا متى البشير ( 19: 16 ـ 30 )
وإذا بواحد جاء إليه وقال له: " أيُّها المُعلِّم الصَّالِح، أيَّ صلاحٍ أعمل لأرث الحياة الأبديَّة؟ " أمَّا هو فقال له: " لماذا تسألني عن الصلاح؟ إنَّما الصَّالح واحد وهو اللَّه. ولكن إن كُنتَ تريد أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا ". فقال له: " وما هيَ؟ " فقال له يسوع: " لا تقتل. لا تزنِ. لا تسرقْ.لا تشهد زوراً. أكرِم أباك وأُمَّك، وأحِبَّ قريبك كنفسِكَ ". فقال له الشَّابُّ: " هذه كُلُّها حَفِظتُها منذ حداثتي. فماذا يُعوزُني بعدُ؟ " فأجابه يسوع: " إن أرَدْتَ أن تكون كاملاً فاذهب وبع ما لك وأعطه للمساكين، لتقتني لك كنزاً في السَّماءِ وتعال اتبعني ". فلمَّا سَمِعَ الشَّابُّ الكلام مضى حزيناً، لأنَّهُ كان ذا مالٍ كثيرٍ. فقال يسوع لتلاميذه: " الحقَّ أقول لكم: إنَّهُ يَعسُرُ أن يَدخُلَ غَنيُّ إلى ملكوت السَّمَوات. أقول لَكُم أيضاً: إنه سهل دخول جَملٍ مِنْ ثَقْبِ إبرةٍ مِنْ أنْ يَدخُلَ غنيٌّ إلى ملكوت اللَّهِ ". فلمَّا سَمِعَ التَّلاميذ تعجبوا جداً قائلين: " مَنْ يستطيع إذاً أنْ يَخلُص؟ " فنظر يسوع وقال لهم: " هذا عِندَ الناس غيرُ مُستطاعٍ، وأمَّا عِندَ اللَّه فكل شيءٍ مُستطاعٌ ".حينئذ أجاب بطرس وقال: " هوذا نحنُ قَدْ تركنا كُلَّ شيءٍ وتَبِعناكَ. فماذا عسى أنْ يكون لنا؟ " فقال لهم يسوع: " الحقَّ أقول لكم: إنَّكُمْ أنتم الذين تَبعتموني، في التَّجدِيدِ، متى جَلسَ ابن الإنسان علي عرش مَجدِهِ، تجلسون أنتم أيضاً على اثني عَشرَ كُرسيّاً وتدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر. وكُلُّ مَنْ ترك أخاً أو أختاً أو أباً أو أُمّاً أو امرأةً أو ابناً أو بنتاً أو حقلاً أو بيتاً، فسيأخذ مئة ضعفٍ ويرث الحياة الأبديَّة. لأنَّ كثيرين أوَّلين يكونون آخِرِينَ، وآخِرِينَ يكونون أوَّلينَ ".
( والمجد للـه دائماً )

Post: #617
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-22-2013, 03:55 PM
Parent: #616

أحبائى الأعزاء
اليوم .. هو يوم الجمعة ..
حيث يكون لقاءنا الأسبوعى مع ..
.. أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة والترانيم الشجية التى تمس الروح ..
ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #618
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-22-2013, 06:04 PM
Parent: #617

أحبائى الأعزاء
..الآن .. الأن .. مباشرة .. أبونا ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة والترانيم الشجية التى تمس الروح ..
ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #619
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-23-2013, 12:21 PM
Parent: #618

" الأسطورة" كتاب جديد عن أسرار البابا شنودة الثالث

الجمعة، 22 مارس 2013 - 01:37
البابا شنودة الثالث
كتب مايكل فارس

أصدرت دار أخبار اليوم كتابا جديدا عن أسرار فى حياة البابا شنودة الثالث والتى لم تنشر بعد للكاتب الصحفى أحمد السرساوى نائب رئيس تحرير أخبار اليوم، تحت عنوان" الأسطورة..البابا شنودة الثالث".

ويتناول الكتاب عددا من الفصول تناقش أسرارا فى حياة البابا شنودة منها،حكايات البابا مع الجيش المصرى وأسرار الأملاك القبطية بالقدس، كنائس المهجر والخروج خارج أسوار الكاتدرائية، البابا يعشق "صاحبة الجلالة".. ويدخل "حواء" للمجلس الملى، أسقف "مشاغب" ومفاجئات مراسم التتويج، الأسرار الخاصة "جدا" للبابا يرويها ابنه الذى لم ينجبه، كان يعشق البرتقال ويفضل الأسماك ويقدم لضيوفه الحمام المحشى، حكاية حزامه الحديدى الثقيل وأسرار تفاؤله بالبرواز الصغير، أحد ظرفاء العصر.. وحبه الكبير للأطفال، أحداث لا تنسى فى الأيام الأخير للبابا، الحب يخرج ملايين المصريين من مسلمين ومسيحيين فى رحلة الوداع، ويضم الكتاب أكثر من مائة صورة نادرة للبابا شنودة تنشر للمرة الأولى حصل عليها المؤلف من أقرب المقربين للبابا.

وقال أحمد السرساوى، فى مقدمة الكتاب، إن الكتاب يتناول قصة حياة البابا شنودة منسوجة بأهم أحداث الوطن، حاولت أن أرسم ملامحه الإنسانية والكشف عن جوانبها الخفية فضلا عن شخصيته الدينية ومكانته الوطنية، بمعنى آخر بحثت هنا عن البابا ليس رجل الدين فحسب، بل أيضا البابا الإنسان فكان بالفعل، رجلا أسطورة، مضيفا، استغرقت عامان كاملان فى كتابة هذه الصفحات، خاصة وأن البابا شنودة قضى أكثر من 40 عاما يقود الكنيسة القبطية بكل عنفوانها وقوتها فى أدق وأصعب وأهم مراحل تاريخها العريق، وتخلله عهد الرئيس السابق حسنى مبارك الذى ناوره أيضا البابا شنودة وتماهى ظاهريا مع سياساته على اعتبار أن السياسة هى فن الممكن للحصول على الحد الأقصى من المكاسب، فاتسعت الكنيسة القبطية فى الداخل والخارج كما لم تتسع من قبل، بل أصبحت كنائسها هنا وهناك بمثابة سفارات دينية أو امتدادا لسلطة الكنيسة خارج الحدود،كما أن الأنبا شنودة الثالث هو البابا الذى تحاور مع العالم شرقا وغربا وقابل كبار الساسة شمالا وجنوبا لخدمة قضايا الوطن والعروبة، منطلقا من وطنية جارفة ومصرية مطلقة وعروبة خالصة، بشخصية ذكية متزنة، مرنة ومتعلمة، واثقة من نفسها لأبعد مدى.

وقال عنه أديبنا الكبير نجيب محفوظ: "لقد كان البابا شنودة الثالث دائما رجلا صلبا متفائلا.. شديد الذكاء، مصريا عميق الأصالة، عربى الوجدان والتوجهات، إنسانى النزعة، عالمى الأفق".

اليوم السابع

Post: #620
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-24-2013, 09:32 PM
Parent: #619

أحبائى الأعزاء

بعد قليل سيكون لقاءنا مع ..
.. أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة والترانيم الشجية التى تمس الروح ..
ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #621
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-25-2013, 10:20 AM
Parent: #620

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( الأحد الثاني من الصوم الكبير )
24 مارس 2013
15 برمهات 1729

من مزامير أبينا داوُد النبي ( 50 : 1 ، 9 )
اِرحمني يا اللَّهُ كعظيم رحمَتكَ، وكمثل كثرة رأفتكَ تمحو إثمي. اصرفْ وجهَكَ عن خَطَايَاي وامْحُ جميع آثامِي. هللويا

إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 1 : 12 ـ 15 )
وللوقتِ أخرجهُ الرُّوحُ إلي البرِّيَّة، فكانَ في البَرِّيَّة أربعينَ يوماً وأربعين ليلة يُجَرَّبُ مِنَ الشَّيطان. وكانَ مع الوُحُوش. وكانت الملائِكةُ تخدمُهُ. وبَعدما أُسلم يُوحَنَّا جاء يسُوعُ إلي الجليل يكرزُ بإنجيل ملكُوتِ اللَّهِ قائلاً: " قد كَملَ الزَّمانُ واقتربَ ملكُوتُ اللَّهِ، فتُوبُوا وآمِنُوا بالإنجيل ".

( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داوُد النبي ( 56 : 1 )
اِرحمني يا اللَّهُ ارحَمنِي. فإنَّهُ عليكَ توكَّلَتْ نَفسِي، وبظِلِّ جَنَاحَيْكَ أتكل إلى أن يَعبُرَ الإثمُ. هللويا

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 4 : 1 ـ 13 )
أمَّا يسوع فرجع مِن الأردنِّ وهو ممتلئ مِن الرُّوح القدس، وحمله الروح إلى البرِّيَّة أربعينَ يوماً يُجَرَّبهُ إبليس. ولم يأكُل شيئاً في تلك الأيَّام. ولمَّا تمَّت جاعَ أخيراً. فقال له إبليس:" إن كُنتَ ابن اللَّـه، فقُل لهذا الحجر يصيرَ خُبزاً ". فأجابه يسوع قائلاً: " مكتوبٌ ليسَ بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكُلِّ كلمةٍ تخرج مِن فم اللَّه ". ثمَّ أصعده إبليس على جبلٍ عالٍ وأراه جميع ممالك المسكونة في لحظةٍ مِن الزَّمان. وقال له إبليس:" لكَ أُعطِي هذا السُّلطان جميعه ومجده، لأنَّه قد دُفِعَ إليَّ ، فأنا أُعطِيه لِمَنْ أشاء. فإن أنت سجدتَ أمامي كان لكَ جميعه ". فأجاب يسوع وقال له: " مكتوبٌ: للربِّ إلهك تسجُدُ وإيَّاهُ وحدهُ تعبُدُ ". وجاء أيضاً به إلى أورشليم، وأقامه على جناح الهيكل وقال له: " إنْ كنتَ أنت ابن اللَّه فالق بنفسك مِن ههُنا إلى أسفل، لأنَّه مكتوبٌ: أنَّه يُوصي ملائكته بكَ ليحفظوك، ويحملونك على أيديهم لئلا تَصدِمَ رِجْلَكَ بحجرٍ". فأجاب يسوع وقال له: " إنَّه قد قِيلَ: لا تُجرِّب الربَّ إلهَـكَ ". فلمَّا أتمَ إبليس كُلَّ تَجربةٍ انصرف عنه إلى حينٍ.
( والمجد للَّـه دائماً )
من رسالة معلمنا بولس الرسول إلى أهل رومية
( 14 : 19 ـ 15 : 1 ـ 7 )
فلنتبع ما هو للسَّلام، وما هُو لبُنيان بعضُنا لبعضٍ. لا تنقُض عمل اللَّه لأجل الطَّعام. كُلُّ شيء طاهر، ولكنَّهُ شرٌّ للإنسان الذي يأكُلُ بعثرةٍ. حسنٌ أن لا يؤكل لحم ولا يشرب خمر ولا مما يعثر به أخوك ( أو يضعُفُ ). أأنت لك إيمان؟ فليكُن لك في نفسكَ أمام اللَّه! مغبوط من لا يدينُ نفسهُ فيما يستحسنُهُ. وأمَّا الذي يرتابُ فإن أكل فإنه يُدانُ، لأنَّ ذلك ليسَ مِنَ الإيمان وكُلُّ ما ليسَ مِنَ الإيمان فهُو خطيئةٌ. فيجب عَلينَا نَحنُ الأقوياء أنْ نحتملَ ضعف الضُّعفاء، ولا نُرضي أنفُسنَا. فليُرض كُلُّ واحدٍ مِنَّا قريبهُ للخير، للبُنيان. فإنَّ المسيح لم يُرضِ نفسهُ، ولكن كما كتب:" تعييراتُ مُعَيِّريكَ وقعت علىَّ". لأنَّ كُلَّ ما كُتبَ من قبل إنما كُتبَ لتعليمنَا، لكي يكون لنا الرجاء بالصَّبر وبتعزية الكُتُب. وإلهُ الصبر والتَّعزية يُعطيكُم فكراً واحداً بعضكم لبعض، بحسبِ المسيح يسوع، لكي بقلبٍ واحدٍ وفمٍ واحدٍ تُمجِّدُوا اللَّه أبا ربِّنا يسُوع المسيح، لذلك اقبلُوا بعضُكُم بعضاً كما قبلكم المسيح، لمجد اللَّـه.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة معلمنا يعقوب الرسول
( 2 : 1 ـ 13 )
دخل إلى مجمعِكُم رجُلٌ في إصبعه خاتم ذهبٍ بحلة بهية، ودخل أيضاً مسكين في ثوب رث، فنظرتُم إلى اللاَّبس الحلة البهية وتقولون لهُ: " اجلِس أنت ههنا حسناً ". وتقولون للمسكين: " قِف أنتَ هُناكَ " أو: " اجلِس ههنا تحتَ مؤطىء الأقدام " أفلا تكونوا قد ميزتم في أنفسكُم، وصرتم قُضاة لأفكارٍ شريرةٍ؟ اسمعُوا يا إخوتي الأحِبَّاءَ، أمَا اختَارَ اللَّهُ مساكين هذا العالمِ وهم أغنياءَ في الإيمانِ، وورثةَ للمَلكوتِ الذي وَعَدَ بِهِ الذينَ يُحِبُّونَهُ؟ وأمَّا أنتُمْ فاهنتُمْ المسكينَ. أليسَ الأغنياءُ هم الذين يقهرونكم ويجرونَكُم إلى المَحَاكِمِ؟ أليس هُمْ يُجَدِّفونَ على الاسمِ الحسن الذي دُعِيَ بِهِ عَلَيكُمْ؟ فإنْ كنتُمْ تُكَمِّلونَ النَّاموسَ المُلوكِيَّ حَسبَ الكتابِ: " تُحِبُّ قَرِيبَكَ كنَفسِكَ ". فَحسناً تَفعَلونَ. أما إن حابيتم الوجوه، تفعلونَ خَطِيئةً، إذ يوبخكم النَّاموس كمُتعَدِّينَ. لأنَّ مَنْ حَفِظَ النَّاموسِ كُلَّه ، وعَثَرَ في واحدةٍ، فقد صَارَ مُجرِماً في الكُلِّ. لأنَّ الذي قالَ: " لا تَزنِ " قال أيضاً: " لا تقتلْ ". فإنْ لَم تَزنِ ولكن قَتلتَ فقد صِرتَ مُتعدياً للنَّاموسِ. هكذا تَكَلَّموا وهكذا اعمَلُوا كعتيدين أن تحاكموا بِنَاموسِ الحُرِّيَّةِ. فأنَّ الدينونة بِلا رَحمةٍ تكون على مَنْ لم يَعمَلْ الرَحمَةً، والرَّحمة تفتخر على الحكم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 23 : 1 ـ 11 )
لما تفرَّس بولس في المحفل قال: " أيُّها الرِّجالُ إخوتنا، إنِّي بكُلِّ ضميرٍ صالحٍ تعبدت للَّـه إلى هذا اليوم ". فأمـر حنانيَّا رئيسُ الكهنةِ القائمــين أمامـه بأن يضربُوهُ على فمهِ. حينئذٍ قال لهُ بولس: " سيضربُكَ اللَّـهُ أيُّها الحائطُ المُبيَّضُ! أأنت جالسٌ تحاكمني بما في النَّامُوس، وتأمُرُ أن أضرب بخلاف الناموس؟ " فقال الحاضرون: " أتشتمُ رئيس كهنةِ اللَّـهِ؟ " فقال بولس: " لم أكُن أعرفُ يا إخوتي أنَّهُ رئيسُ كهنةٍ، لأنَّهُ قد كتب: رئيسُ شعبكَ لا تقُل فيهِ سُوءاً ". ولمَّا عَلِمَ بولس أنَّ قسماً مِنهُم صدُّوقيُّون والقسم الآخرَ فرِّيسيُّون، صاح في المحفل: " أيُّها الرِّجَالُ الإخوةُ، أنا فرِّيسيٌّ ابنُ فرِّيسيٍّ. وعلى رجاء قيامةِ الأمواتِ أنا أُحاكمُ ". فلمَّا قال هذا حَدثَت مُنَازَعةٌ بين الفرِّيسيِّينَ والصَّدُّوقيِّينَ، وانشقَّت الجماعةُ، فأنَّ الصَّدُّوقيِّين يقُولُون إنَّهُ ليسَ قيامةٌ ولا ملاكٌ ولا روحٌ، وأمَّا الفرِّيسيُّونَ فيقرُّون بكُلِّ ذلك. فصار صياحٌ عظيمٌ، ونهضَ قوم من الفرِّيسيِّينَ وطفقُوا يُخاصِمُون قائلين: " إنّا لا نجدُ في هذا الرجل شيئاً رديئاً! فإن كان قد كلَّمهُ ملاكٌ أو روحٌ ( فلا نحارب اللَّـه ) ". فلمَّا حدثت مُنازعةٌ كثيرةٌ خاف قائد الآلف أن يَفسخُوا بولس، فأمر الجند أن ينزلوا ويخطفوهُ من بينهم ويأتُوا به إلى المُعسكر. وفي الليلة التَّالية وقف بهِ الرَّبُّ وقال: " ثِق ( يا بولس )! فإنَّك كما شهدتَ بما لي في أُورُشليم، هكذا ينبغي أن تشهدَ لي في رُومية أيضاً ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين.)
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الخامس عشر من شهر برمهات المبارك
1- نياحة القديسة سارة الراهبة
2- شهادة القديس إيلياس الأهناسى
1- فى مثل هذا اليوم تنيحت القديسة المجاهدة سارة الراهبة هذه الناسكة كانت من أهالى الصعيد، وكان أبواها مسيحيين غنيين. ولم يكن لهما ولد سواها. فربياها تربية مسيحية وعلماها القراءة والكتابة. وكانت مداومة على قراءة الكتب الدينية وخصوصاً أخبار الآباء الرهبان. فتأثرت بسيرتهم الصالحة، وإشتاقت إلى الحياة النسكية. فقصدت أحد الأديرة التى بالصعيد حيث مكثت فيه سنين كثيرة تخدم العذارى.ثم لبست زى الرهبنة، ولبثت تجاهد شيطان الشهوة ثلاث عشرة سنة حتى كَلّ الشيطان منها، وضجر من ثباتها وطهارتها. فقصد إسقاطها فى رذيلة الكبرياء فظهر لها وهى قائمة تصلى على سطح قلايتها وقال لها: " بشراك فقد غلبت الشيطان " فأجابته: " إننى إمرأة ضعيفة لا أستطيع أن أغلبك إلا بقوة السيد المسيح " فتوارى من أمامها.ولهذه القديسة أقوال كثيرة نافعة كانت تقولها للعذارى. منها قولها: " إننى لا أضع رجلى على درجة السلم إلا وأتصور أننى أموت قبل أن أرفعها. حتى لا يغرينى العدو بالأمل فى طول الحياة "، ومنها قولها: " جيد للإنسان أن يفعل الرحمة، ولو لإرضاء الناس. فسيأتى وقت تكون لإرضاء الله ". ولها أقوال أخرى كثيرة مدونة فى كتب سير شيوخ الرهبان. وأقامت هذه القديسة على حافة النهر مدة ستين سنة تجاهد جهاداً عظيماً لم يبصرها أحد خلالها حتى انتقلت إلى النعيم الدائم بالغة من العمر ثمانين عاماً. صلاتها تكون معنا. آمين.
2- وفى مثل هذا اليوم أيضاً إستشهد القديس إيلياس الأهناسى.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

من مزامير أبينا داوُد النبي ( 26 : 11 ـ 13 )
طلبتُ وجهَكَ، ولوجهِكَ ياربُّ ألتمسُ. لا تصرفْ وجهَكَ عَنِّي. كنْ لي مُعيناً. لا تقصني ولا تَرفُضني يا اللَّهُ مُخلِّصي. هللويا

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 4 : 1 ـ 11 )
حينئذٍ أصعدَ الرُّوح يسوع إلى البرِّيَّة ليجربه إبليس. ولما صام أربعين نهاراً وأربعين ليلةً، جاعَ أخيراً. فجاء المُجرِّبُ وقالَ لهُ: " إن كُنتَ أنتَ ابنَ اللَّه فقُل أن تصير هذه الحِجارةُ خُبزاً ". فأجابَ وقالَ لهُ: " مكتُوبٌ: ليس بالخُبز وحدهُ يَحيَا الإنسانُ، بل بكُلِّ كلمةٍ تَخرُجُ مِن فم اللَّه ". حينئذٍ أخذهُ إبليسُ إلى المدينةِ المُقدَّسة، وأوقفهُ على جَناح الهيكل، وقال لهُ: " إنْ كُنتَ أنت ابن اللَّه فألق بنفسكَ إلى أسفلُ لأنَّهُ مكتُوبٌ: أنَّهُ يُوصي ملائكتهُ بكَ، فيحملُونكَ على أيديهم لئلا تصدم بحجرٍ رجلكَ". فأجابهُ يسوعُ قائلاً: " مكتُوبٌ أيضاً: لا تُجرِّبِ الرَّبَّ إلهكَ ثُمَّ أخذهُ إبليس أيضاً على جبلٍ عالٍ جداً، وأراهُ جميعَ ممالكِ العالم ومجدَهَا، وقال لهُ: " أُعطيكَ هذه جميعَهَا إنْ خررتَ وسجدتَ لي ". حينئذٍ قال لهُ يسُوعُ: " اذهب يا شيطانُ! لأنَّهُ مكتُوبٌ: للرَّبِّ إلهِكَ تسجُدُ وإيَّاهُ وحدهُ تعبُدُ ". حينئذٍ تركهُ إبليسُ، وإذ ملائكةٌ قد جاءت وخدمتهُ.
( والمجد للَّـه دائماً )

صـلاة المسـاء
المزمور
من مزامير أبينا داوُد النبي ( 40 : 1 )
طوبَى للذي يَتَفهَّم في أمرِ المسكينِ والفقيرِ، في يَوم السوءِ يُنَجِّيهِ الرَّبُّ. هللويا

إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 4: 1 ـ 13 )
أمَّا يسوع فرجع مِن الأردنِّ وهو ممتلئ مِنَ الرُّوح القدس، وحمله الروح إلى البرِّيَّة أربعينَ يوماً يُجَرَّبهُ إبليس. ولم يأكُل شيئاً في تلك الأيَّام. ولمَّا تمَّت جاعَ أخيراً. فقال له إبليس:" إن كُنتَ أنت ابن اللَّه، فقُل لهذا الحجر أن يصيرَ خُبزاً ". فأجابه يسوع قائلاً: " مكتوبٌ ليسَ بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكُلِّ كلمةٍ تخرج مِن فم اللَّه ". فأصعده إبليس على جبلٍ عالٍ وأراه جميع ممالك المسكونة في لحظةٍ مِن الزَّمان. وقال له إبليس: " لكَ أُعطِي هذا السُّلطان جميعه ومجده، لأنَّه قد دُفِعَ إليَّ ، وأنا أُعطِيه لِمَنْ أشاء. فإن أنت سجدتَ أمامي يكون لكَ ذلك جميعه ". فأجاب يسوع وقال له: " اذهب عني يا شيطان لأنَّه مكتوبٌ: للربِّ إلهك تسجُدُ وإيَّاهُ وحدهُ تعبُدُ ". فجاء به أيضاً إلى أورشليم، وأقامه على جناح الهيكل وقال له: " إنْ كنتَ أنت ابن اللَّه فألقِ بنفسك مِن هَهُنا إلى أسفل، لأنَّه مكتوبٌ: أنَّه يُوصي ملائكته بكَ ليحفظوك، ويحملوك على أيديهم لئلا تَصدِمَ بحجرٍ رِجْلَكَ ". فأجاب يسوع وقال له: " إنَّه قد قِيلَ: لا تُجرِّب الربَّ إلهَـكَ ". فلمَّا أتمَ إبليس كُلَّ التَجاربٍ انصرف عنه إلى حيـنٍ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #622
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-25-2013, 06:01 PM
Parent: #621

اصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاثنين من الأسبوع الثالث من الصوم الكبير )
25 مارس 2013
16 برمهات 1729

{ النبـوات }
من أمثال سليمان الحكيم ( 1 : 20 ـ 33 )
الحكمةُ تنادي في الطرق، وفي الشَّوارع تُعطي صوتَها، وعلى رُؤُوس الأسواقِ تصيح وفي مداخل أبواب الأقوياء ثابتة، وعلى أبواب المدن تقول بقلب قوي كل حين إلى متى أيُّها الجُهَّالُ تُحبُّونَ الطفولة ولا تخجلون وتبتغون المضرة والحمقى يُبغضُونَ الفهم. ارجعُوا عند توبيخي، فإنِّي أصنع قدامكم كلمة رُوحي، وأُعلمكُمُ كلامي. لأنِّي دعوتُ فلم تسمعوا ومددتُ يدي فلم تلتفتوا بل لم تثبتوا في عمل مشُورتي وتوبيخي لم تتأملوه فأنا أيضاً أضحكُ عند بليَّتكم، وأشمت عند مجيء اضطرابكم بغتة وصرعكم كعاصفة وإذا حل بكم الضيق والاضمحلال والهلاك، حينئذٍ يدعُونني فلا أجيب، يُبكِّر الأشرار إليَّ فلا يجدُونني. بما أنَّهُم مقتوا الحكمة ولم يؤثروا مخافَةَ الرَّبِّ، ولم يريدوا أن يرجوا مشُورتي، مقتوا كلامي، فلذلكَ يأكُلُون ثمرة طريقهم ومن نفاقهم يشبعُون. وحيث أنهم ظلموا الأطفال وقتلوهم فإني أوقع بالمنافقين هلاكاً. والسامع لي يسكُنُ في دعة مطمئناً ويستريحُ مِن كل مخاوف الشَّرِّ.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر إشعياء النبي ( 8 : 13 ـ 9 : 1 ـ 7 )
أما الرب فقدِّسوه وليكن هو خوفكُمُ. وإذا توكلتم عليه يكون لكم قدساً ولا تدخلوا أمامه لئلا يكون حجر صدمةٍ وصخرة عثرةٍ لبيت يعقوب وفخاً وشركاً لساكني أُورشليم. من أجل ذلك لا قوة لهم ويسقُطُون وينسحقون ويحتبلون ويؤخذون. ( أرسم الشِّهادة أختم الشَّريعة بتلاميذي ). إنِّي أرجو اللَّـه الحاجب وجهه عن بيتِ يعقُوب وأتوكل عليه. حينئذ أنا والأولادُ الذين أعطانيهمُ اللَّـه نكون آياتٍ وعجائب في بيت إسرائيل من لدن رب الجنود السَّاكن في جبل صهيون. إذا قالُوا لكُمُ اسألوا أصحاب التَّوابع والعرَّافين المُشقشقين والهامسين. ألا يسألُ شعبٌ إلههُ، أيَسألُ الأموات عن الأحياء. لأن الناموس يعطي معونة حتى لا يقولوا مثل هذا. فإذا جاءكم شر قاسي وكنتم تجوعون متألمين ويدرككم شر الرؤساء والقبائل تنظر إلي السماء من فوق. وتتطلع إلي الأرض من أسفل حينئذٍ شدَّةٌ وضيق وقتام ظلام ومضياقة لا مثيل لها حتى لا تبصروا. ولكن لا يكُونُ ظلامٌ للتي عليها ضيقٌ، كما أهان الزَّمانُ الأوَّلُ أرض زبُولُون وأرض نفتالي وطريق البحر وبقية السكان في الساحل عبر الأُردُنِّ جليل الأُمم. الشَّعبُ السَّالكُ في الظُّلمة أبصر نُوراً عظيماً، والساكن في الكورة وظلال الموتِ أضاء نُورٌ حوله. بقية شعبكم الذي أحضرته بفرح يفرحون أمامك كالفرح في الحصاد، كابتهاج الذين يقسمون الغنيمة. لأنَّ نير مشقتها وعصا مبغضيها وقضيب مسخِّريها قد كسرتها كما في أيام مديان. لأنَّ كُلَّ حلةٍ جمعـوها بغـشٍ وكل ثوب يتطهر من الغش يريدون حرقها بالنـار.لأنَّهُ يُولدُ لنا ولدٌ ونُعطى ابناً وتكُونُ الرِّياسة على منكبيه ويُدعى اسمُهُ ملاك المشورة العظيم وأنا أجلب السَّلام لرئاسته والخلاص. لنُمُوِّ رياستهِ ولا يكون لسلامه نهايةَ على كُرسيِّ دَاوُدَ وعلى مملكتهِ ليُثبِّتها ويعضُدها بالحقِّ والبرِّ مِنَ الآن وإلى الأبد، غيرةُ ربِّ الجُنُود تصنعُ هذا.
( مجداً للثالوث القدوس )

من مزامير أبينا داود النبي ( 31 : 1 ، 2 )
طوباهم الذين تركت لهم آثامهم والذين سترت خطاياهم. طوبى للرجل الذي لم يحسب له الرب خطيئة. هللويا

إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 19 : 11 ـ 28 )
وفيما هم يَسمَعونَ هذه أضاف فقالَ مَثَلاً، لأنَّهُ كانَ قريباً مِن أُورُشَليمَ، وكانوا يَظُنُّونَ أنَّ ملكوتَ اللَّهِ عتيدٌ أنْ يَظهَرَ للوقت.فقالَ: " كان رجل شريفُ الجنسِ قد ذهبَ إلى كورةٍ بعيدةٍ ليأخُذَ لنفسهِ مُلكاً ويعود. فدَعا عشرةَ عبيدٍ لهُ وأعطاهُمْ عشرةَ أَمْنَاءٍ، وقال لهُم: تاجِروا بهذه حتَّى آتِيَ. وكان أهلُ مدينتهِ يُبغِضونَهُ، فأرسَلوا وراءَهُ سَفارَةً قائليـنَ: لا نُريـدُ أنَّ يَمـلِكُ علينا هذا. فحدث لمَّـا عاد أَخـذاً المُـلْكَ، أنْ أمر بأن يُدعَى إليهِ أولئك العبيدُ الذينَ أعطاهُمُ الفضَّةَ، لِيعلَمَ بِمَا ربح كُلُّ واحدٍ منهم. فجاءَ الأوَّلُ وقال: يا سيِّد، مَنَاكَ صار عشرةَ أَمْنَاءٍ. فقال لهُ: نِعِمَّا أيُّها العبدُ الصَّالحُ، لأنكَ كُنتَ أميناً في القليلِ، فليكُنْ لكَ سُلطانٌ على عشرِة مُدنٍ. وجاءَ الثاني قائلاً: يا سيِّد، مَنَاكَ قد صار خمسةَ أَمْنَاءٍ. فقالَ لهذا الآخر أيضاً: وكُنْ أنتَ على خمسِ مُدنٍ. وجاء الآخر قائلاً: يا سَيِّدُ، هُوذا مَنَاكَ الذي كان عندي موضُوعاً في مِنديلٍ، لأنِّي خفتُ مِنكَ، لأنك رجل قاس، تأخُذُ ما لم تضعه تحصُدُ ما لم تزرعه. فقال لهُ: مِن فَمِكَ أدينُكَ أيُّها العَبدُ الشِّرِّيرُ. إذ عرفتَ إنني رجل قاس، آخُذُ مَا لم أضعه، وأحصد ما لم أزرعه، فلماذا لم تَضع فِضَّتي على مائدة الصَّيارفة، حتى إذا جئتُ أتقاضاها مع ربحها؟ ثُمَّ قال للحاضرينَ: خُذُوا آلمنا من هذا وأعطُوه للذي عندهُ العَشرةُ الأمناءُ. فقالوا لهُ: يَا سَيِّدُ، عِندَهُ عشرةُ أمناءٍ! أقُولُ لكُم: إنَّ كُلَّ مَن لهُ يُعطى ويزداد، ومَن ليسَ لهُ فالذي عِندهُ يُؤخَذُ مِنهُ. لكن أعدائي، أُولئِكَ الذين لم يُريدُوا أن أملِكَ عَليهِم، إيتوني بهم ههنا واذبَحُوهُم أمامي ". ولمَّا قالَ هذا تَقدَّم صاعداً إلى أُورشليم.
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة معلمنا بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 5 : 9 ـ 6 : 1 ـ 5 )
كتبتُ إليكُم في الرِّسالة ألا تُخالطُوا الزُّناة. وإنني لست أعني زُناة هذا العالم، أو الظلمة، أو الخَاطِفين، أو عابدي الأصنام، وإلا فيلزمُكُم أنْ تخرُجُوا مِنَ هذا العالم! فالآن كتبتُ إليكُم: ألا تخالطوهم إن كان أحدٌ مسمى أخاً زانياً أو ظالماً أو عَابِد وثن أو شتَّاماً أو سكِّيراً أو خاطفاً، فمثل هذا لا تأكلوا معه. لأنه ماذا يعنيني أن أدينَ الذين في الخارج؟ ألستُم أنتُم تدينون الذين في الداخل؟ أمَّا الذين في الخارج فإنَّ اللَّـه يَدينُهُم. " فاعزلُوا الخبيث مِن بينكُم ". أيتجاسرُ أحدٌ مِنكُم إذا كانت لهُ دعوى على أخر أن يُحاكمه لدى الظَّالِمينَ، وليسَ عِندَ القدِّيسينَ؟ أما تعلمُونَ أنَّ القدِّيسين سيدينُونَ العالم؟ فإن كانَ العالمُ يُدانُ بكُم، أفأنتُم غيرُ مُستأهلين لِلمحاكم الصُّغرَى؟ أما تَعلمُون إنَّنا سندينُ ملائكةً؟ فبالأحرى أُمُور هذه الحياةِ، فإنْ كانَ لكُم مَحَاكِمُ في أُمُور هذه الحياةِ فأجلِسُوا المُحتقرينَ في الكنيسةِ قُضاةً! إنما أقولُ هذا لِتخجيلكُم. أهكذَا ليس فيكُم حكيمٌ، ولا واحدٌ يستطيع أن يقضي بين إخوتهِ؟.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة معلمنا بطرس الرسول الأولى
( 1 : 3 ـ 12 )
مُباركٌ الرب الإله أبو ربِّنا يسوع المسيح، الذى بحسب رحمته الكثيرة وَلَدَنَا ثانيةً لرجاء حيٍّ، بقيامة يسوع المسيح من الأموات، لميراثٍ لا يَبلى ولا يتدنَّس ولا يضمحلُّ، محفوظٌ في السَّمَوات لكم، أنتم الذين بقوة اللَّـه محروسون، بالإيمان للخلاص المُعدّ أن يُستعلَن في الزمان الأخير. الذي به تبتهجون الآن قليلاً، إن كان يجب أن تحزنوا يسيراً بتجارب متنوِّعة، لكي تكون تزكية إيمانكم وهي أثمن من الذَّهب الفاني، مع كونه مختبراً بالنَّار، فتوجَدُون أهلاً للمديح والمجدٍ والكرامةٍ عند استعلان يسوع المسيح، الذي وإن لم تروه تحبُّونه. ذلك وإن كنتم لا ترونه الآن لكن تؤمنون به فتبتهجون بفرح لا يُنطق به ومجيد، نائلين غاية إيمانكم خلاص نفوسكم. الخلاصَ الذي طلبه وفحصه الأنبياء، الذينَ تنبأوا من أجل النِّعمَةِ البالغة إليكم، وباحثين عن الوقت الذي تكلم فيهم روحُ المسيح. الذي سَبقَ فشَهِدَ بآلام المسيح والأمجاد الآتيـة بعدها. الذينَ أُعلِـنَ لهُـم أنَّهُم لم يعملوا لأنفسـهم، بل لكم كانـوا يخدمون هذه التي أُخبرتم بها الآن بواسطة الذين بَشَّروكُم في الرُّوح القُدُس المُرسَل مِنَ السَّماءِ. التي تَشتَهي الملائكة أن يطَّلِعوا عليها.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 17 : 10 ـ 14 )
ولِلوقت ودع الإخوةُ بُولُس وسيلاَ ليلاً إلى بِيريَّة. فلمَّا أقبلا إلى هناك دخلا إلى مجمع اليهُود. وكان هؤلاء أشرفَ مِن الذين في تسالُونيكي، فقبلُوا الكلمة بكُلِّ نشاط القلب فاحصين الكُتُبَ كُلَّ يومٍ: هل هذه الأُمُورُ صارت هكذا؟ فآمنَ كثيرُونَ مِنهُم، وقوم من كرام النِّساء اليُونانيَّات، ومِنَ الرِّجَال عَددٌ ليسَ بقليلٍ. فلمَّا عَلِمَ اليهُودُ الذين في تسالُونيكي أنَّ بُولُسُ يُنادي بِكلمة اللَّـهِ في بيريَّة أيضاً، وافوا إلى هناك وهيجوا الجموع وأقلقوهم. فللوقت ودع الإخوةُ حينئذٍ بُولُسَ لكي ينطلق نحو البحر، وأمَّا سِيلا وتيمُوثاوُسُ فبقيا هُناكَ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم السادس عشر من شهر برمهات المبارك
نياحة القديس الأنبا خائيل السادس والأربعين من باباوات الكرازة المرقسية
فى مثل هذا اليوم من سنة 483 ش (12 مارس سنة 767 ميلادية) تنيح الأب القديس الأنبا خائيل السادس والأربعون من باباوات الكرازة المرقسية. هذا الأب كان راهباً بدير القديس مقاريوس وكان عالماً زاهداً. فلما تنيح سلفه البابا ثاؤذوروس الخامس والأربعون إجتمع أساقفة الوجه البحرى وكهنة الإسكندرية فى كنيسة الأنبا شنودة بمصر. وحصل خلاف بينهم على من يصلح، وأخيراً إستدعوا الأنبا موسى أسقف أوسيم والأنبا بطرس أسقف مريوط. ولما حضرا وجد الأنبا موسى تعنتاً من كهنة الإسكندرية فزجرهم على ذلك وصرف الجمع هذه الليلة حتى تهدأ الخواطر. ولما إجتمعوا فى الغد ذكر لهم إسم القس خائيل الراهب بدير القديس مقاريوس. فإرتاحوا إلى إختياره بالإجماع. وحصلوا على كتاب من والى مصر إلى شيوخ برية شيهيت (وادى النطرون) ولما وصلوا إلى الجيزة وجدوا القس خائيل قادماً مع بعض الشيوخ لتأدية مهمة معينة فأمسكوه وقيدوه وساروا به إلى الإسكندرية وهناك رسموه بطريركاً فى 17 توت سنة 460 ش (14 سبتمبر سنة 743م). وحدث أن إمتنع المطر عن الإسكندرية مدة سنتين، ففى هذا اليوم هطلت أمطار غزيرة مدة ثلاثة أيام. فإستبشر الإسكندريون بذلك خيراً. وفى عهد خلافة مروان آخر خلفاء الدولة الأموية وولاية حفص بن الوليد، جرت على المؤمنين فى أيام هذا الأب شدائد عنيفة، وهاجر البلاد المصرية عدد كبير من المؤمنين، كما بلغ عدد الذين أنكروا المسيح أربعة وعشرين ألفاً. وكان البطريرك بسبب ذلك فى حزن شديد جداً إلى أن أهلك الله من كان بسبب ذلك. وقد تحمل هذا الأب البطريرك مصائب شديدة من عبد الملك بن مروان الوالى الجديد، كالضرب والحبس والتكبيل بالحديد، وغير ذلك من ضروب التعذيب الأليمة. ثم أطلق فمضى إلى الصعيد وعاد بما جمعه إلى الوالى فأخذه منه ثم ألقاه فى السجن. فلما علم بذلك كرياكوس ملك النوبة إستشاط غضباً، وجهز نحو مئة ألف جندى وسار إلى القطر المصرى وإجتاز الصعيد قاتلاً كل من صادفه من المسلمين، حتى بلغ مصر، فعسكر حول الفسطاط مهدداً المدينة بالدمار. فلما نظر عبد الملك الوالى إلى جيوشه منتشرة كالجراد، جزع وأطلق سبيل البطريرك بإكرام، وإلتجأ إليه أن يتوسط فى أمر الصلح بينه وبين الملك وطلب منه أن يقبل الصلح من عبد الملك فقبل وإنصرف إلى حيث أتى. فأعز عبد الملك جانب المسيحيين ورفع عنهم الأثقال. وزاد فى إعتبارهم عندما صلى الأب البطريرك من أجل إبنة له كان يعتريها روح نجس، وبصلاته خرج منها الروح النجس.وحدثت مناقشات بين هذا الأب وقزما بطريرك الملكيين عن الإتحاد. فكتب إليه الأنبا خائيل رسالة وقع عليها مع أساقفته قائلاً : "لا يجب أن يقال أن فى المسيح طبيعتين مفترقتين بعد الإتحاد ولا إثنين ولا شخصين". وإقتنع قزما بذلك ورضى أن يصير أسقفاً على مصر تحت رياسة الأب خائيل، الذى لما أكمل سعيه وجهاده إنتقل إلى الرب الذى أحبه بعد أن قضى على الكرسى المرقسى ثلاثاً وعشرين سنة ونصف.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 31 : 5 ، 6 )
أعترف لك بخطيئتي ولم أكتم إثمي. قلت أعترف للرب بإثمي، وأنت صفحت لي عن نفاقات قلبي. هللويا

إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 33 ـ 36 )
ليس أحدٌ يُوقدُ سراجاً ويَضَعُهُ في مكان خِفيٍ، ولا تَحتَ مكيالٍ، بل على المَنارةِ، ليَنظُر الدَّاخلونَ النَّور. سراجُ جسدُكَ هو عينُكَ، فإذا كانت عينُكَ بسيطةً فجسدُكَ كلُّهُ يكونُ منيِّراً، وإذا كانت شرِّيرةً فجسدُكَ كلُّهُ يكونُ مُظلِماً. فانظُر لئلاَّ يكونَ النُّور الذي فيكَ ظلمة. فإن كان جسدُكَ كلُّهُ نوراً وليس فيهِ جزءٌ مُظلِمٌ فيكونُ جميعه منيراً، كما يُضيءُ لكَ المصباح بلمعانهِ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #623
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-26-2013, 12:43 PM
Parent: #622


الغواية والشكاية..مخالب إبليس ج2..!!؟؟(أحد التجربة
Date: Sat, 25 Feb 2012 00:44:32 -0700

حينما يبسطُ الشيطانُ شباكَه ويحاربنا بأسلوبِ الغوايةِ والشكايةِ ،فهو يعلمُ ويدركُ جيّداً أنَّ الإنسانَ يملكُ قوّةً جبارة مذهلةً للعقلِ ،تسطيعُ أن تدكَّ وتدمّرَ كلَّ حصونِ إبليس ،حتّي وإن لم يدر بها الإنسان أو يعلم حتّي بوجودها في داخلهِ !!!؟؟
" لأَنَّنَا وَإِنْ كنَّا نَسْلُكُ فِي الْجَسَدِ، لَسْنَا حَسَبَ الْجَسَدِ نُحَارِبُ.
إِذْ أَسْلِحَةُ مُحَارَبَتِنَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً، بَلْ قَادِرَةٌ بِاللهِ عَلَى هَدْمِ حُصُونٍ.
هَادِمِينَ ظُنُونًا وَكُلَّ عُلْوٍ يَرْتَفِعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ اللهِ، وَمُسْتَأْسِرِينَ كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ الْمَسِيح "2كو4:10
والشيطان يعرف جيّداً أنّ شباكَه وفخاخَه يستطيع الرضيعُ والفطيمُ أن يمزّقها ،ويسحقَها " وَيَلْعَبُ الرَّضِيعُ عَلَى سَرَبِ الصِّلِّ، وَيَمُدُّ الْفَطِيمُ يَدَهُ عَلَى جُحْرِ الأُفْعُوَانِ " أش8:11
هو يدركُ ويفهمُ جيّداً ماذا أخذنا من الصليبِ ومن مجد المصلوب!!؟؟
وهو متيقّنٌ جدّاً أن نقطةَ دمٍ واحدة من دمِ المصلوب قادرة أن تطهّرَ وتقدّسَ كلَّ البشرِ الذين ولدوا من آدم إلي آخر الدهور ،وتغفرَ وتصفحَ وتقيمَ البشريّةَ كلّها من فخاخهِ وشباكهِ ،وتمنحَ كلَّ من يؤمن بحَمَل الله ويتمسّك بقوّة الدم الإلهي وقدرته أن يدخلَ إلي الأقداس الإلهيّة " فَإِذْ لَنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ ثِقَةٌ بِالدُّخُولِ إِلَى «الأَقْدَاسِ» بِدَمِ يَسُوعَ،
" طَرِيقًا كَرَّسَهُ لَنَا حَدِيثًا حَيًّا، بِالْحِجَابِ، أَيْ جَسَدِهِ، عب19:10
كذلك فالشيطان يوقنُ جيّداً أنَّ طريقةَ عزلِ الإنسان وتشكيكه في عملِ المسيح لن تؤتي ثمارَها ،لأنّه يعلم أنَّ الربَ الإله نزل من سماه ليبطلَ كلَّ خدع الشيطان، ويمزّقَ شباكَه ويحطّم فخاخَه ،بل ويسحقه ويرسله إلي الجحيم الأبدي " قَائِلاً: «آهِ! مَا لَنَا وَلَكَ يَا يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ؟ أَتَيْتَ لِتُهْلِكَنَا! أَنَا أَعْرِفُكَ مَنْ أَنْتَ: قُدُّوسُ اللهِ!»مر24:1
لذا فبمجرّد أن يقتربَ من النفسِ ليسحقَها ويهلكَها ،يجد روحَ الله القدوس في إنتظارهِ يعلنُ أبوّتَه لنا ويعلن بنويّتنا له " ثُمَّ بِمَا أَنَّكُمْ أَبْنَاءٌ، أَرْسَلَ اللهُ رُوحَ ابْنِهِ إِلَى قُلُوبِكُمْ صَارِخًا: «يَا أَبَا الآبُ».غل6:4
فإذا رفضَ الإنسانُ أن يسمعَ صراخَ روح الله في أعماقهِ،وسلّم نفسَه لوساوس وشكوك إبليس ،فإنّ روح الله يحزنُ ويخبو صوتُه ولكنّه لا يترك الإنسانَ فريسةً للشيطان بل يعاود الكرة مرّات ومرّات ويحذّر ويبكّت النفسَ وينبّه الذهنَ وينخس الضميرَ حتّي آخر لحظة في عمر الإنسان!؟
فيالعمق محبّتك ياإلهي،ويالعظَم رحمتك ،ويالغني أبوّتك ،ويالمجد روحك في داخل الإنسان ،ويالمراحم وبركات وغني دم الصليب الذي سحقَ إبليس وكل وساوسه وكل شباكه وفخاخه ،وفتح للإنسانِ طريقَ المجدِ الأبديّ والحياة الدائمة في عرشِ الله

+++ منقول +++

Post: #624
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-26-2013, 06:54 PM
Parent: #623

قراءات يوم الثلاثاء من الأسبوع الثالث من الصوم الكبير الموافق 26 مارس 2013

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الثلاثاء من الأسبوع الثالث من الصوم الكبير )
26 مارس 2013
17 برمهات 1729

{ النبـوات }
من أمثال سليمان الحكيم ( 2 : 1 ـ 15 )
يا ابني إن قبلتَ كلام وصاياي وخبأتها عندكَ لتسمع أُذُنك الحكمةِ وتُعطي قلبك للفهم وتعطيه تعليماً لابنك، إن طلبتَ الفطنة وأطلقت صوتك إلى الفهم أن التمست المعرفة، إن طلبتها كالفضَّة وبحثتَ عنها كالكُنُوز، فحينئذٍ تفطنُ لمخافة الرَّبِّ وتدرك معرفةَ اللَّـهِ. لأنَّ الرَّبَّ يُعطي الحكمة، ومِن قِبل وجهه المعرفةُ والفهم. يَدخرُ للمستقيمين معرفة. ويعضد سبلهم ليحفظوا مناهج العدل، ويحفظ طريق خائفيه. حينئذٍ تفطنُ للعدل والحقّ والإنصاف والاستقامة، وكُلَّ طريق صالحٍ. إذا دخلتِ الحكمةُ قلبكَ ولذَّت المعرفةُ نفسك فالعقلُ الصالح والمشورة الحسنة يحفظانك والفكر الطاهر ينجيك لكي ينقذك من طريق السوء ومِن الإنسان المُتكلِّم بالأكاذيبِ. ومِن التَّاركين سُبُل الاستقامةِ ليسيروا في طرق الظُّلمة ويفرحون بفعل الشر ويبتهجون بخدائع السوء الذين طُرُقُهُم مُعوجَّةٌ ومسالكهم ملتوية.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر إشعياء النبي ( 10 : 12 ـ 20 )
ويكُونُ إذا أكمل الرَّبّ جميع عمله في جبل صهيونَ وأُورشليم أن أجاب الرَّبّ على متشامخ القلب أشور ومجده وترفع عينيه الطامحتين. لأنَّهُ قال إني بقوة يدي عملت وبحكمَتي، لأنِّي فهيمٌ، فنقلتُ تُخُوم الشعوب ونهبتُ ذخائرهُم وزلزلت المدن العامرة وجميع سكانها. وقد أصابتها يدي كعُشٍّ وكمن يجمع البيض المهمَل ولم يكن من يطاردني ولا من يقاومني. هل تفتخرُ الفأسُ على من يقطع بها أو يتكبَّرُ المِنشارُ على من يردده، أو يتعظم القضيب على رافعهُ، كأنَّ العصا ترفعُ مَنْ ليس بخشب. فلذلك يُرسلُ رب الجُنُود ذلاً لكرامته ( وعلى سِمانهِ هُزالاً ) ويضرم على مجده ناراً متقدة. ويكون نُورُ إسرائيل ناراً ويطهره بلهيب نار ويأكُلُ حَسكهُ كالهشيم في ذلك اليوم لتصبح الجبال والتلال والوعر ويُفني النَّفس والجسد جميعاً، حتى يصير كأنه لم يكن. وما تبقى منها ( شجر الوعر ) يكون قليلاً حتى أن صبياً يحصيه. في ذلك اليوم لا يعود إسرائيل والناجون من آل يعقُوب أن يتوكَّلُوا على من يظلمهم وإنما يعتمدون على اللَّه قُدُّوس إسرائيل بالحقِّ. والباقون من يعقُوب يتوكلون على اللَّهِ القدير.
( مجداً للثالوث القدوس )

من مزامير أبينا داود النبي ( 31 : 11 )
كثيرةٌ هي ضربات الخطاة، والذي يتكل على الرَّبِّ الرَّحمة تحيط بهِ. هللويا

إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 54 ـ 59 )
ثُمَّ قال للجُمُوع أيضاً: " إذا رأيتُمُ سحابة تطلعُ مِنَ المَغارب فلِلوقت تَقُولُونَ: إنَّ المطر آت فيكُونُ كذلك. وإذا هبت ريح الجنُوب تَقُولُونَ: سيكُونُ حرٌّ فيكُونُ. أيها المُراءُون! تعرفُون أن تُميِّزُوا وجهَ الأرض والسَّماء، وهذا الزَّمانُ كيف لا تعرفون أن تُميِّزُوهُ؟ ولماذا لا تحكُمُونَ بالحقِّ مِن تلقاء أنفُسكُم؟ ما دمت ماضياً مع خصمكَ إلى الرئيس، فأعطهِ في الطَّريق ما تتخلَّص به مِنهُ، لئلاَّ يَجُرَّكَ إلى الحاكم، فيُسلِّمكَ الحاكم إلى الشرطي، والشرطي يُلقيكَ في السِّجن. أقولُ لكَ: إنك لا تخرجُ مِن هُناك حتَّى تُوفي الفلسَ الأخير".
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة معلمنا بولس الرسول إلى أهل رومية
( 4 : 1 ـ 8 )
فماذا نقُولُ إذاً إنَّ إبراهيم وجدَ أوّل الآباء بحسب الجسد؟ لأنَّهُ لو كان إبراهيمُ قد تبرَّرَ بالأعمال لكان لهُ فخرٌ، ولكن ليس عند اللَّهِ. لأنَّهُ ماذا يقُولُ الكِتابُ؟ " آمنَ إبراهيمُ باللَّهِ فحُسبَ لهُ برًّا ". فالذي يَعملُ لا تُحسبُ لهُ أجرته على سبيل نعمةٍ، بل على سبيل دينٍ. وأمَّا الذي لا يَعملُ، لكن يُؤمنُ بمن يُبرِّرُ المنافق، فإن إيمانُهُ يُحسَبُ لهُ بِرًّا. كما يَقُولُ دَاوُدُ أيضاً في تطويبِ الإنسان الذي يَحسِبُ لهُ اللَّهُ برًّا بدُون أعمالٍ: " طُوبى للذين غُفرتْ لهم آثامُهُم وسُترت خطاياهُم. طُوبى للرَّجُل الذي لم يَحسِبُ عليهُ الرَّبُّ خطيئةً ".
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة معلمنا يوحنا الرسول الأولى
( 2 : 1 ـ 11 )
يا أولادي، أكتُبُ إليكُم بهذا لكي لا تُخطِئُوا. وإنْ أخطأ أحدٌ فلنَا شَفِيعٌ عِندَ الآب، يسُوعُ المسيحُ البارُّ. وهو كفَّارَةٌ عن خطايانا. وليس من أجل خطايَانَا فقط، بل عن خطايا العالم كُلَّه أيضاً. وبهذه نعرفُ أنَّنا قد عَرَفناهُ: إنْ حَفِظنَا وصاياهُ. فمَن قال: " إني قد عرفتُهُ " ولم يحفظ وصاياهُ، فهو كاذبٌ وليس الحقُّ فيهِ. وأمَّا مَن يحفظ كلمتهُ، فبالحقيقة في هذا قد تكمَّلت محبَّةُ اللَّـهِ. بهذا نعرفُ أنَّنا فيهِ: ومَن قال: إنَّهُ ثابتٌ فيه فسبيله كما سلك ذاك أن يسلُكُ هو هكذا. يا أحبائي، لستُ أكتُبُ إليكُم وصيَّة جديدةً، لكن وصيَّة قديمةً التي كانت لكم منذ البدء. والوصيَّةُ القديمةُ هي الكلمةُ التي قد سمعتُمُوها. وأيضاً أكتُبُ إليكُم وصيَّةً جديدةً، التي الحق كائن فيها وفيكم: لأنَّ الظُّلمة قد مضت، والنُّور الحقيقيَّ الآن يُضيءُ. فمَن يقول: إنِّي في النُّور ويُبغضُ أخاهُ، فهو في الظُّلمةِ حتى الآن. مَن يُحبُّ أخاهُ فهو ثابت في النُّور وليس فيهِ شك. وأمَّا مَن يُبغضُ أخاهُ فهو في الظُّلمةِ، وفي الظُّلمةِ يَسلُكُ، ولا يدري أين يذهب، لأنَّ الظُّلمةَ قد أعمت عَينيهِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 27 : 9 ـ 12 )
فلمَّا مضى زمانٌ طويلٌ، وكان السَّفرُ خطراً والسفينة قد تاهت، والصَّومُ أيضاً كان قد مضى، جعلَ بُولُسُ يُعزّيهم ( وينصحهم ). قائلاً لهُم: " أيُّها الرِّجالُ، إني أرى أنَّ هذا السفر عتيدٌ أن يكون بضررٍ وخسارةٍ كثيرةٍ، ليس للشَّحن والمركب فقط، بل لأنفُسنا أيضاً في هذا السفر". أما قائدُ المئةِ فكان يذعن للمدبر ورئيس النوتية أكثر مِمَّا كان يقوله بُولُس. وإذ كان الميناء لا يصلح للمشتَي، فيه ارتأى أكثرهِم أن يُقلِعُوا مِن هُناك، لعلهم يستطيعوا أن يبلغوا إلى فينكسَ لِيشتُوا فيها. وهي ميناء في كريتَ تَنظُرُ من جهة الجنُوبِ الغربي ومن الجهة الأخرى إلى الشَّمال الغربي وهي قرية.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم السابع عشر من شهر برمهات المبارك
1- نياحة لعازر حبيب الرب
2- نياحة القديسين جرجس العابد وبلاسيوس الشهيد والأنبا يوسف الأسقف
3-نياحة الأنبا باسيليوس مطران القدس
4- إستشهاد سيدهم بشاى بدمياط
1- فى مثل هذا اليوم تنيح الصديق البار لعازر حبيب الرب يسوع. وهو أخو مرثا ومريم التى دهنت الرب بطيب ومسحت رجليه بشعرها. وحدث لما مرض لعازر أنهما أرسلتا إلى السيد المسيح قائلتين: " يا سيد هوذا الذى تحبه مريض. فلما سمع يسوع قال: هذا المرض ليس للموت بل لأجل مجد الله ليتمجد إبن الله به. وكان يسوع يحب مرثا وأختها ولعازر " ولكنه أقام فى الموضع الذى كان فيه يومين لتعظيم الآية.ثم بعد ذلك قال لتلاميذه: " لنذهب إلى اليهودية أيضاً. قال له التلاميذ يا معلم الآن كان اليهود يطلبون أن يرجموك وتذهب أيضاً إلى هناك. أجاب يسوع أليست ساعات النهار إثنتى عشرة، إن كان أحد يمشى فى النهار لا يعثر لأنه ينظر نور هذا العالم. ولكن إن كان أحد يمشى فى الليل يعثر لأن النور ليس فيه " وبعد ذلك قال لهم: " لعازر حبيبنا قد نام. لكنى أذهب لأوقظه فقالوا: إن كان قد نام فهو يشفى. وكان يسوع يقول عن موته. وهم ظنوا أنه يقول عن رقاد النوم. فقال لهم يسوع علانية: لعازر قد مات. وأنا أفرح لأجلكم أنى لم أكن هناك لتؤمنوا. ولكن لنذهب إليه ".فلما أتى السيد إلى بيت عنيا القريبة من أورشليم وقف أمام القبر وقال: " ارفعوا الحجر. فقالت له مرثا أخت الميت: يا سيد قد أنتن لأن له أربعة أيام. فقال لها يسوع ألم أقل لك إن آمنت ترين مجد الله. فرفعوا الحجر وصلى إلى الآب ثم صرخ بصوت عظيم: لعازر هلم خارجاً. فخرج الميت ويداه ورجلاه مربوطات بأقمطة ووجهه ملفوف بمنديل. فقال لهم يسوع حلوه ودعوه يذهب ".وكان ذلك لبيان حقيقة موته، فلا يظن أحد أن ذلك حيلة بإتفاق سابق. ولهذا قد عظمت الآية فآمن كثيرون. صلاة هذا البار تكون معنا. آمين.
2- وفى مثل هذا اليوم أيضاً تعيد الكنيسة بتذكار القديسين جرجس العابد وبلاسيوس الشهيد والأنبا يوسف الأسقف. صلاتهم تكون معنا آمين.
3- وفى مثل هذا اليوم أيضاً من سنة 1615 ش (26 مارس 1899 م) تنيح الأب العظيم الأنبا باسيليوس مطران القدس. ولد هذا الأب سنة 1818م ببلدة الدابة بمركز فرشوط بمديرية قنا من والدين تقيين، فأرضعاه لبن الفضيلة من صغره، كما علماه القراءة والكتابة منذ حداثته. فشب على حب الكمال والفضيلة. ولما بلغ خمساً وعشرين سنة قصد دير الأنبا أنطونيوس ولبس زى الرهبنة فى سنة 1559 للشهداء وقمصاً سنة 1568 ثم أقاموه رئيساً للدير، فأحسن الإدارة المقرونة باللطف والوداعة والحكمة، مما جعل المطوب الذكر الأنبا كيرلس الرابع يرسمه مطراناً على القدس، وكان يتبعه أبرشيات القليوبية والشرقية والدقهلية والغربية ومحافظات السويس ودمياط وبورسعيد. وقد أظهر من الحزم فى تدبير شئون هذه الأبرشيات ما جعله موضع فخر وإعجاب الأقباط. وكانت كل مساعيه منصرفة إلى بناء الكنائس فى أنحاء أبرشيته، ومشترى وتجديد الأملاك والعقارات فى يافا والقدس. وله فى ذلك مآثر جليلة تنطق بفضله وكان محبوباً من جميع سكان الديار الشامية والفلسطينية على إختلاف مشاربهم وأديانهم، لا سيما حكام القدس، وذلك لسياسته الحكيمة وأخلاقه القويمة. وفى أيامه حصلت منازعات من الأثيوبيين حيث إدعوا ملكيتهم لدير السلطان بالقدس وبفضل هذا الأب ويقظته لم يتمكنوا من تثبيت ملكيتهم. وقد حضر رسامة البابا ديمتريوس الثانى وهو الحادى عشر بعد المائة والبابا كيرلس الخامس وهو الثانى عشر بعد المائة. وقضى أيامه فى سعي متواصل لما فيه خير شعبه وتنيح بسلام. صلاته تكون معنا. آمين.
4- وفى مثل هذا اليوم أيضاً تحتفل الكنيسة بتذكار إستشهاد القديس سيدهم بشاى بدمياط فى يوم 17 برمهات سنة 1565 ش (25 مارس سنة 1844م) لإحتماله التعذيب على إسم السيد المسيح حتى الموت. وكان إستشهاده سبباً فى رفع الصليب علناً فى جنازات المسيحيين.فقد كان هذا الشهيد موظفاً كاتباً بالديوان بثغر دمياط فى أيام محمد على باشا والي مصر وقامت ثورة من الرعاع بالثغر، وقبضوا على الكاتب سيدهم بشاى وإتهموه زوراً أنه سب الدين الإسلامى وشهد عليه أمام القاضى الشرعى بربرى وحمَّار. فحكم عليه بترك دينه أو القتل. ثم جلده وأرسله إلى محافظ الثغر. وبعد أن فحص قضيته حكم عليه بمثل ما حكم به القاضى. فتمسك سيدهم بدينه المسيحى واستهان بالقتل، فجلدوه وجروه على وجهه من فوق سلم المحافظ إلى أسفله، ثم طاف به العسكر بعد أن أركبوه جاموسة بالمقلوب فى شوارع المدينة، فخاف النصارى وقفلوا منازلهم. أما الرعاع فشرعوا يهزأون به ويعذبونه بالآت مختلفة إلى أن كاد يسلم الروح. فأتوا به إلى منزله وتركوه على بابه ومضوا فخرج أهله وأخذوه. وبعد خمسة أيام إنطلق إلى السماء. وكان موته إستشهاداً عظيماً، وصار النصارى يعتبرونه من الشهدء القديسين وإجتمعوا على إختلاف مذاهبهم، وإحتفلوا بجنازته إحتفالاً لم يسبق له مثيل، حيث إحتفل بتشييع جثمانه جهراً. فتقلد النصارى الأسلحة ولبس الكهنة ملابسهم وعلى رأسهم القمص يوسف ميخائيل رئيس شريعة الأقباط بدمياط –وإشترك معه كهنة الطوائف الأخرى. وساروا به فى شوارع المدينة وأمامه الشمامسة يحملون أعلام الصليب ثم أتوا به إلى الكنيسة وأتموا فروض الجنازة، وصار الناس يستنكرون فظاعة هذا الحادث الأليم، ويتحدثون بصبر الشهيد سيدهم، وتحمله العذاب بجلد وسكون. ثم تداول كبار الشعب المسيحى بثغر دمياط لتلافي هذه الحوادث مستقبلاً. فقرروا أن يوسطوا قناصل الدول فى ذلك لعرض الأمر على والي البلاد، والبابا بطريرك الأقباط، ورفعوا إليهما التقارير المفصّلة. وتولى هذا الموضوع الخواجة ميخائيل سرور المعتمد الرسمى لسبع دول بثغر دمياط. فاهتم والي مصر بالأمر وأرسل مندوبين رسميين لفحص القضية. فأعادوا التحقيق وتبين منه الظلم والجور الذى حل بالشهيد العظيم. وإتضح إدانة القاضى والمحافظ. فنزعوا عنهما علامات الشرف ونفوهما بعد التجريد. وطلبوا- للترضية وتهدئة الخواطر- السماح برفع الصليب جهاراً أمام جنازات المسيحيين، فأذن لهم ذلك فى ثغر دمياط، إلى أن تعمم فى سائر مدن القطر فى عهد البابا كيرلس الرابع.بركة إيمان هذا الشهيد العظيم تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 31 : 2 ، 3 )
طوبى للرَّجل الذي لم يحسب لهُ الرَّب خطيئة، ولا في فمهِ غش. أنا سكتُّ فبليت عظامي. هللويا

إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 31 ـ 39 )
فقال يسوعُ لليهُود الذين آمنُوا بهِ: " إن أنتُم ثَبتُّم في كلامي فبالحقيقةِ أنتم تلاميذي، وتعرفُون الحقَّ، والحقُّ يُحرِّركُم ". أجابُوهُ قائلين: " إنَّنا ذُرِّيَّةُ إبراهيمَ، ولم نُستعبد لأحدٍ قطُّ! فكيفَ تقُولُ أنتَ: إنَّكُم تصيرُون أحراراً؟ " أجابهُم يسوع:" الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّ كُلَّ مَن يَعملُ الخطيئة فهو عبدٌ للخطيئة. والعبدُ لا يثبت في البيتِ إلى الأبدِ، أمَّا الابنُ فيثبت إلى الأبدِ. فإن حرَّركُم الابنُ صرتم بالحقيقةِ أحراراً. أنا أعلم أنَّكُم ذُرِّيَّةُ إبراهيمَ. ولكنَّكُم تطلُبُونني لِتقتلوني لأنَّ كلامي ليس ثابتاً فيكُم. ما رأيته عند أبي فهذا أتكلَّمُ به، وما سمعتموه أنتم أيضاً من أبيكُم تصنعونه ". أجابُوه وقالوا لهُ: " أبُونا هو إبراهيمُ ". قال لهُم يسوع: " لو كُنتُم أولادَ إبراهيمَ، لكُنتُم تعملُونَ أعمالَ إبراهيمَ! ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #625
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-27-2013, 01:13 PM
Parent: #624

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الأربعاء من الأسبوع الثالث من الصوم الكبير )
27 مارس 2013
18 برمهات 1729

{ النبـوات }

من سفر الخروج لموسى النبي
( 4 : 19 ـ 5 : 1 ـ 6 : 1 ـ 13 )
فقال الرَّبُّ لموسى في مديان أمضِ وانزل إلى مصر، فإنَّهُ قد ماتَ جميعُ ( القوم ) الذين يطلُبُون نفسكَ. فأخذَ موسى امرأتهُ وبنيهِ وأركبهُم على الحمير ورجعَ إلى مِصر، وأخذَ موسى العصا من اللَّـهِ بيدهِ.وقال الرَّبُّ لموسى عندما تذهبُ وتعود إلى مِصر فانظر جميع العجائب التي جعلتُها في يدكَ تصنعها قُدَّام فرعون، وأنا اقسي قلبهُ فلا يُطلق الشَّعبَ. وأنت فقل لفرعون هذا ما يقوله الرَّبُّ: إن إسرائيلُ ابني البكرُ. قلتُ لكَ أطلق الجمع ليعبُدني وإن لم ترد أن تُطلقهُ. فهأنذا قاتل ابنكَ البكر.وحدث في الطَّريق حيث رجع للمبيت أن التقاه ملاك وطلب قتله. فأخذت صفُّورة صوَّانةً وختنت غُرلة ابنها ومسَّت رجليهِ، وقالت قد انقطع دم ختان ابني.وقال الرَّبُّ لهرون امض للقاء موسى في البرِّيَّة، فذهبَ ولقيه في جبلِ اللَّهِ وقبَّلهُ. فأخبرَ موسى هرون بجميعِ كلام الرَّبُّ الذي أرسلهُ وجميع الآيات التي أوصاهُ بهـا. فذهب موسى وهرون وجمـع جميع شُيُوخ بنـي إسرائيـلَ.فتكلَّمَ هرون بجميعِ الكلامِ الذي كلَّم اللَّه بهِ موسى وصنع الآيات أمام الجموع. فآمن كُل الشَّعب، وفرح لأن اللَّه قد افتقد بني إسرائيل ونظر إلى مذَلَّتهم فخرَّ الشَّعب وسجد.وبعد هذا دخل موسى وهرون إلى فرعون وقالا لفرعون هذا ما يقوله الرَّبُّ إلهُ إسرائيلَ: أطلق شعبي ليعبدني في البرِّيَّة. فقال فرعون مَنْ هو حتَّى أسمع لقولهِ وأُطلق بني إسرائيلَ، لا أعرفُ الرَّبَّ ولا أطلق إسرائيل. قالا لهُ إلهُ العبرانيِّين دعانا، فنذهب مسيرة ثلاثة أيَّام في البرِّيَّة ونذبحُ ذبائح للرَّبِّ إلَهنا، لئلاَّ يُصيبنا موت قتل. فقال لهُما ملكُ مِصر لماذا يا موسى وهرون تحوِّلان قلب هذا الشَّعب، فليمضِ كل واحد منكما إلى عملهِ. وقال فرعون لعبيده هوذا الآن شعبُ الأرض كثيرٌ فلا نريحهم من أعمالهم.وأمرَ فرعون مُسخِّري الشَّعب والموكلين عليه قائلاً: لا تعُودُوا تُعطوا الشَّعب تبناً لللبْن كأمس وأوَّل مِن أمس، ليذهبُوا هُم ويجمعُوا تبناً لأنفُسهم. وحدهم ومقدارَ اللِّبْن الذي يصنعُونه فليصنعونه يومياً وتزيدون عليهم، ولا تنقُصوا منهُ شيئاً، لأنَّهُم مُتكاسلون لذلك يصرُخون قائلين نمضي ونذبحُ ذبائح للرَّبِّ إلهِنا. ولتثقَّل أعمال هؤلاء الرِّجالُ ليهتموا بها ولا يلتفتوا إلى الكلام الباطل. فصار مُسخِّرو الشَّعب ومُدبِّروهُ يستحثوه ويقولون للشَّعب هذا ما يقوله فرعون: لستُ أُعطيكُم تبناً. امضوا أنتُم واجمعوا لكُم تبناً مِن حيثُ تجدون، إنَّهُ لا يُنقصُ شيءٌ مِن عدد اللِّبْن. فتفرَّقَ الشَّعبُ في مِصر كُلّها لِيجمعوا قَشاً عِوض التِّبن. فكان المُسخِّرون يُلحون عليهم قائلين: أكمِّلوا أعمالكُم كما كُنتُم تَعملون كل يوم كما كانوا يَعطونكُم التِّبنُ. وجلدَ مُدبِّرُو جيش بني إسرائيلَ الذين أقيم عليهُم مـن رؤساء ملاحظي فرعـون قائلين لماذا لم تُكمِّـلوا عـدد لبنكُم مثـل أمـس وأوَّل مِن أمس. فدخل مُدبِّرو بني إسرائيلَ وصرخوا أمام فرعون قائلين: لماذا تصنعُ بعبيدكَ هكذا. لأنَّ التِّبنُ لا يُعطى لعبيدكَ يقولون لنا اعملوا عدد اللِّبْن، وهوذا عبيدُكَ يُضربونَ، فأنت تظلم شعبك. فقال لهم أنتم مُتكَاسلون، لذلك تقولونَ نمضي ونذبحُ ذبائِح لإلهنا. فالآنَ امضوا اعملوا، لأنَّ التِّبن لا يُعطى لكُم وأوفوا عدد اللِّبْن. فرأى مُدبِّرو بني إسرائيل نُفوسهُم في بليَّةٍ قائلين: لا تُنَقِّصُوا شيئاً مِن عدد لِبْنِكُم المقرر أن تعطوه كُلِّ يوم بيومهِ. وخرجوا لملاقاة موسى وهرون وهما آتيان للقائهم حين خرجوا من لدُن فرعون، فقالوا لهُمَا ينظُرُ اللَّـه إليكُما ويحكم عليكما، لأنَّكُما أنتنتُما رائحتنا أمام فرعون وقدام عبيدهِ ودفعتما سيفاً في يديه ليهلكنا. فرجع موسى إلى الرَّبِّ وقال يارب لماذا ابتليت هذا الشعب، ولماذا أرسلتني، فإني مُنذُ دخلتُ إلى فرعون لأتكلَّم معه بِاسمك أساء إلى هذا الشعب، وأنت لم تُخلِّص شعبكَ. فقال الرَّبُّ لموسى الآن ترى ما أصنع بفرعون، إنَّهُ بيدٍ عزيزة يُطلقُهُم وبذراع رفيعة يطرُدُهُم من أرضهِ. ثُمَّ كلَّم اللَّـهُ موسى وقال لهُ أنا الرَّبُّ ظهرتُ لإبراهيم وإسحق ويعقُوب ( الإلهُ الكائن لهم هذا هو اسمي واسمي الرب لم أظهره لهم ). وقررت معهُم عهدي أن أُعطيهُم أرض الكنعانين الأرض التي تغرَّبُوا فيها. وأنا قد سمعتُ أنين بني إسرائيل وما يستعبدُهُمُ بهِ المصريُّون فذكَّرتُ عهدي. فامض وقُل لبني إسرائيلَ أنا الرَّبُّ، سأُخرجُكُم مِن تجبر المصريين وأُخلِّصُكُم مِن عُبُوديَّتهم وأُفديكُم بذراعٍ رفيعةٍ وأحكام عظيمةٍ، وأتَّخذُكُم لي شعباً وأكونُ لكُم إلَهاً، وتعلمُون أنِّي أنا هو الرَّبُّ إلَهُكُم الذي أخرجكُم مِن أرض مِصر من تجبر المصرِيِّين، وأُدخلُكُم الأرض التي مددت يدي عليها أن أُعطيـها لإبراهيـم وإسحـق ويعقــوب، وأُعطيها لـكُم ميـراثاً، أنـا الـرَّبُّ.فتكلَّم موسى هكذا مع بني إسرائيل، فلم يسمعُوا لموسى مِن صِغَرِ القلب ومِنَ الأعمال الصعبة.فكلَّم الرَّبُّ موسى قائلاً: اُدخُل تكلم مع فرعون مَلكِ مِصر كي يُطلقَ بني إسرائيل مِن أرضهِ. فتكلَّم موسى أمام الرَّبِّ قائلاً: هوذا بني إسرائيلَ لم يسمعُوا لي، فكيفَ يسمعُ لي فرعون وأنا غير متكلم. فكلَّم الرَّبُّ موسى وهرون وأمرهما أن يمضيا إلى فرعون ملك مصر ليخرج بني إسرائيل من أرض مِصرَ.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر يوئيل النبي ( 2 : 21 ـ 26 )
لا تخافي أيَّتُها الأرضُ ابتهجي وافرحي، فإنَّ الرَّبَّ قد تعاظم في عمله. لا تخافي يا بهائمَ الصَّحراء، فإنَّ مراعي البرِّيَّة قد نبتت والشجر أعطىَ ثمرهُ والتِّينةُ والكرمةُ تُعطيان قوَّتهُما. وأنتم يا بني صهيون ابتهجوا وافرحوا بالرَّبِّ إلهكُم، لأنَّهُ قد أعطاكُم أطعمة البر ويُمطر عليكُم المطر المُبكِّر والمُتأخر في أوانه فتمتلئ البيادرُ حنطةً وتفيضُ حياضُ المعاصر خمراً وزيتاً. وأُعوِّضُ لكُم عن السِّنينَ التي أكلها الجرادُ والجندب والدبي والزحاف جيشي العظيمُ الذي أرسلتُهُ عليكُم. فتأكُلون أكلاً وتشبعون وتُسبِّحونَ الرَّبِّ إلهكُمُ الذي صنع معكُم العجائب ولا يخزى شعبي إلى الأبد. فتعلمُون أنِّي أنا كائن في وسط إسرائيلَ وأنِّي أنا الرَّبُّ إلهكُمُ وليس غيري ولا يخزى شعبي كله إلى الأبد.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر إشعياء النبي ( 9 : 9 ـ 10 : 1 ـ 4 )
وسيعلم الشَّعبُ كُلُّهُ أفرايمُ وسُكَّانُ السَّامرة القائلون بكبرياء وقلبٍ مرتفع قد سقط اللِّبنُ هلموا فلنبنِ بحجارةٍ منحوتةٍ، قُطع الجُمَّيزُ فنبدله بالأرز. ونبني لنا برجاً سينهض الرَّبُّ عليه أضداد رصينَ ويُهيجُ أعداءهُ آرام مِن الشرق وفلسطين مِن الغرب فيأكُلونُ إسرائيل بكل أفواههم. مع هذا كله لم يرتدَّ غضبُهُ ولم تزل يدُهُ ممدودةٌ. والشَّعبُ لم يُرجع حتى أصيب بالعذاب ولم يطلبوا ربَّ الجُنود. فيقطعُ الرَّبُّ مِن إسرائيلَ الرَّأس والذَّنبَ الكبير والصغير في يوم واحدٍ. الشيخُ والوجيه هو الرَّأسُ والنَّبيُّ الذي يُعلِّمُ بالكذبِ هو الذَّنبُ. والمرشدون لهذا الشعب هُم يُضلونه لكي يبيدوه. فلذلك لا يفرح اللَّه بشبانه ولا يرحمُ أيتامهم ولا أراملهم لأنَّ الجميع مُنافقون وفاعلو الشرِّ، وكُلُّ واحد بالمظالم. ومع هذا كله لم يرتدَّ غضبُهُ ولم تزل يدُهُ ممدودةٌ بعدُ. إن الإثم يُحرقُ كالنَّار، يأكُلُ الشَّوكَ والحسكَ ويشتعلُ في أغصان الغابة فيأكل كل ما يحيط بالآكام. بسخطِ ربِّ الجُنود تضطرم الأرضُ كلها فيكُون الشَّعب مثل وقود النَّار، لا يرحم الرجل منهم أخاه. ويميل إلى يمينه وسيجوع ويأكُلُ من شماله ولا يشبع، يأكل كُلُّ واحدٍ لحم ذراع أخيه منسَّى يأكل أفرايم وأفرايم يأكل منسى وكلاهما يقومان على يهوذا. مع هذا كُلهُ لم يرتدَّ غضبُهُ ولم تزل يدُهُ ممدودةٌ بعدُ. ويل للذين يشترعون شرائع الظلم والذين يكتبون كتابة الجور ليحرفوا حكم المساكين ويسلُبوا حقَّ بائسي شعبي لتكُون الأرامل غنيمة لهم وينهبوا اليتامى. فماذا تصنعون في يوم الافتقاد وفي الضيق الآتي من بعيدٍ، وإلى من تلجأون للنصرة وأين تترُكُون مجدكُم. لئلا يقعوا بين الأسرى أو يسقطوا بين القتلى. مع هذا كُلّه لم يرتدَّ غضبُهُ ولم تزل يدُهُ ممدودةٌ بعدُ.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر أيوب الصديق ( 12 ، 13 ، 14 )
ثم أجاب أيُّوبُ وقال: أنتُم رجال ومعكُم تَمُوتُ الحكمةُ. غير أنَّهُ لي عقل كما لكُم، وإنسان بار بلا لوم صار سخرية ( مستعدة إلى وقت معلوم ) ليسقط تحت سُلطان آخرين، ليغتنم الأشرار بيوته. لكن لم يجعله أحدٌ مِن الأشرار مطمئناً فيكون مبرراً. كل مبغضي الرَّبّ هل هم أيضاً يطمئنون. ولكن اسأل البهائم فتُعلِّمكَ وطُيور السَّماء فتُخبِركَ، واستفهم من الأرض فتقول لك وأسماك البحر تُحدِّثك. مَن الذي لا يَعلَمُ بهذه كلها يدَ الرَّبِّ صنعتها، ألم يكن في يده نَفسُ كُلِّ حيٍّ وأرواح البشر أجمعين. العقل يميز الأقوال كما يذوق الفم الطعام. وإنما الحكمة عند الشيب والفطنة في طول الأيام.عندهُ الحكمةُ والجبروت، ولهُ المشُورةُ والفطنةُ. وإن هدم فمَن يبني، وإن أغلق على البشر فمن يفتح. إذا منع المياه فتجف الأرض، أو يطلقها فتهلك وتخرب. عندهُ العزَّة والقوَّة، ولهُ المعرفة والفهم يذهب بالمُشيرين أسرى ويسفه قضاة الأرض. ينزل المُلوك عن كراسيهم ويجعل القيود مناطق على أحقائهم. يرسل الكهنةِ أسرى ويقلبُ أقوياء الأرض. يقطعُ كلام الأُمناء ويعلم فهم الشُّيُوخ. يصب الهوان على الشُّرفاء ويشفي المنسحقين. ويكشفُ الأعماق مِنَ الظَّلام ويُخرجُ ظلَّ الموتِ إلى النُّور. يبدد الأُممَ ثُمَّ يُهلكها، ويُوسِّع للأُمم ثُمَّ يُجليها. يغير قلوب رُؤساء الأرض ويُضلُّهُم في طريق تيهٍ لا يعرفوه. فيتلمَّسون في الظُّلمةِ وليس نورٌ ويُرنِّحُهُم مثل السَّكران. هذا كُلُّهُ قد رأتهُ عَيْني، وسمعتهُ أُذُني وفطنت له. وما تعلمون فإنِّي أنا أيضاً أعرفه، ولستُ أقل منكُم فهماً ولا علماً. ولكنِّي أُخاطبُ الرّب وأحاجج أمامه إذا أراد. أمَّا أنتم فحكماء بَطَّالون، ومُضَمِّدوا كذب كُلكُم. من لي بأن تسكتوا، فيكون لكُم في ذلك حكمةً. اِسمعوا توبيخ فمي واصغوا إلى دعوة شفتيَّ. ألعلكُم تُجاوبون أمام الرَّبّ حينئذٍ لن أتكلم غشاً أمامه فأصمتوا أنتم. لأنَّهُ هو يفحصكم من أن تكونوا قضاة. فهلاَّ يُرهبكُمُ جلالُهُ ويقع عليكُم خوفه. ويكون فخركم كالرماد وأجسادكم تتحول طيناً. اُسكُتوا عنِّي فأتكلَّم وأستريح من الغضب. لماذا آخُذُ لحمي بأسناني وأجعل نفسي في يديَّ. إنَّهُ ولو قتلني القدير، أبقى آملاً له، غير أني أتكلم وأحتج أمامه. وهذا يكون لي خلاصاً والغاش لا يدخل قدامه. سمعاً اسمعُوا كلامي فإنِّي أتكلَّم أسمعوا فها أنا أقترب للقضاء، وأعترف مبرراً. مَن الذي يحتجُّ عليَّ فأسكت الآن وأهزل. إنَّما أمرين لا تفعل بي فحينئذٍ لا أختفي عن وجهك، ارفع عنِّي يدك فلا تُفزعني مخافتك ادعني وأنا أجيبك أو تكلم وأنا أخبرك. كم لي من الآثام والخطايا، أعلمني معصيتي وخطيئتي. لماذا تحتجب عني وتجعلني كعدو لكَ. وكقش يابس تحمله الريح. لأنَّكَ كتبتَ عليَّ شروراً وآثام صباي جلبتها عليَّ ووضعت رجليَّ في حفرة ( مقطرة ) وحفظت جميع أعمالي وعلى آثار رجليَّ تنظر، وأنا مثل زق يَبلى وكثوبٍ قد أكلهُ العُثُّ. الإنسانُ مولودُ المرأة قليلُ الأيَّام وممتلئ شقاء. كزهر يخرج ثُمَّ ينتثر ويهرب مثل الظِّلِّ ولا يقفُ. هذا الآخر ألم تحاسبه وأدخلته أمامك إلى المحاكمة. مَن يكون طاهراً بغير خطيئة، لا أحدٌ. ولو كانت حياته يوماً واحداً على الأرض فشهوره محدودة وقد عينت له زمنه فلا يتعداه فأقصر عنهُ ليستريح ويُسرَّ بحياته كالأجير.لأنَّ للشَّجرة رجاءً، إن قُطعت تُخْلف أيضاً ولا تُعدمُ زهرتها، إذا نما في الأرض أصلُها وماتَ في التُّـراب جذرهـا فمِـن رائحة الماء تُفـرخُ مثـل غرس جديد. أمَّا الرَّجُلُ إذا مات فيذهب، وإذا سقط الإنسانُ فلا يوجد. لأنه في زمن ينفذ البحرُ والنَّهرُ ينضبُ ويجفُ والإنسانُ إذا اضطجع لا يقوم، إلى أن تزول السَّمَوات لا ينتبه أنهم لا يستيقظون مِن سباتهم. ليتكَ تودعني وتُواريني في الجحيم حتى يجتاز غضبُك ويعيِّن لي أجلاً وزماناً تذكُرني فيه. إذا مات الرجل أفيحيا، وقد أكمل أيام حياته أصبرُ مرة أخرى. حتى تدعوني أعمال أيدينا لا تتركها وقد أحصيت جميع أفعالي وأنك لم تتجاوز عن شيء من خطاياي. تختم على معصيتي في صُرَّة وتشرح ما تعديته حيث لا أشاء. لكن الجبل يسقط وينمحق والصخرة تتزحزح من مكانها، والحجارةُ تبريها المياهُ وتجرُفُ سُيولُها تُراب الأرض، وأنت تفني رجاء الإنسان. قويته ليمضي إلى الانقضاء إذا كسر بنوه فلا يعلم وإن نقصوا فلا يدري ولكنه يتوجع جسده وتنوح روحه.
( مجداً للثالوث القدوس )

من مزامير أبينا داود النبي ( 26 : 5 )
واحدةً سألت من الرَّب، وإياها ألتمس، أن أسكن في بيت الرّب جميع أيام حياتي. هللويا

إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 13 : 18 ـ 22 )
وكان يقول: " ماذا يُشبِهُ ملكُوتُ اللَّهِ؟ وبماذا أُشبِّهُهُ؟ إنَّهُ يُشبهُ حبَّة خردلٍ أخذَها إنسانٌ وزرعها في بُستانهِ، فَنَمتْ وصارَتْ شجرةً كبيرةً، وتآوتْ طُيُورُ السَّماءِ في أَغصانِها ". وقال أيضاً: " بماذا أُشبِّهُ ملكُوت اللَّه؟ يُشبهُ خميرةً أَخذَتها امرأةٌ وخبَّأتها في ثلاثةِ أكيالِ دقيقٍ حتَّى يختمر الجميعُ ". وكان يجتاز في كُلَّ مدينة وقرية يُعلِّمُ وهو سائر إلى أُورشليمِ.
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة معلمنا بولس الرسول إلى أهل تسالونيكي الثانية
( 2 : 9 ـ 17 )
ويكون مجيئُه بفعل الشَّيطان، بكُلِّ قُـوَّة، وبالآيات والعَجائبَ الكاذبة، وبكُلَّ خدعةِ ظلم في الهَالَكينَ، لأنَّهم لم يقبلوا مَحبَّة الحقِّ ليَخلصُوا بها. ولهذا يُرسِلُ اللَّهُ إليهمُ عملَ الضَّلاَل، حتَّى يُصدِّقوا الكذبَ، لكي يُدانَ جَميعُ الذينَ لم يؤمنوا بالحَقَّ بلْ ارتضوا بالظلم.أمَّا نحنُ فيجب علينا أن نشكُرَ اللَّهَ كُلَّ حين من أجلكُم أيُّها الإخوةُ المَحبوبُينَ من الربِّ، لأنَّ اللَّهَ اختاركُم منذ البدء للخلاص، بتقديس الرُّوح والإيمان بالحقِّ. الأمر الذي دعاكم إليهِ بإنجيلنا، ( لاقتناء ) حياة المجدِ ربِّنا وإلهنا يسوعَ المسيح. فاثبتوا إذن أيُّها الإخوةُ وتمسَّكوا بالتَّقاليد التي تعلَّمتُموها، أما بكلامنا وإما برسَالتنا. وربُّنا يسوعُ المسيحُ ذاته، واللَّهُ أبونا الذي أحبَّنا وأعطانا عَزَاءً أبديّاً ورجاءً صالحاً بالنِّعمةِ، يُعزِّي قُلوبكُم ويُثبُّتكُم في كُلِّ كلام وعملٍ صالح.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة معلمنا بطرس الرسول الثانية
( 2 : 9 ـ 15 )
يعلمُ الرَّبُّ أنْ يُنجي العابدين ( الأتقياء ) مِن المحنة، وأن يَحفظَ الظالمين ( الآثمة ) إلى يوم الدينونة معذبين، ولا سيَّما الذين يسعون وراء الجسدِ بشهوة الدّنس، ويستهينُون بالسِّيادة. جسورين على المتسلطين، لا يخشون أن يجدفوا على الأمجاد، حيثُ ملائكةٌ ـ وهم أعظم قُدرةً وقُوَّةً ـ لا يُقدِّمُونَ على بعضهم حكم افتراءٍ. أمَّا هؤُلاء فكالحيوانات غير الناطقة، الطبيعيَّة، الصائرة للهلاك والاقتناص، يجدفون على ما لا يعلمون، وسيهلكون في فسادهِم آخذين أُجرة الإثم. هؤلاء يحسبون تنعم يوم لذَّةً. فهم أدناسٌ وعُيُوبٌ، يتنعَّمُون في غُرُورهم ويسرون معكُم. لهُم عُيُونٌ مملُوَّءةٌ فِسقاً، لا تكُفُّ عن الخطيئة، ويجلبون لأنفسهم هلاكاً سريعاً. وقوم كثيرون يتبعون خطاياهم يخادعون النّفُوس غير الثَّابتة. لهُم قلبٌ مُتدرِّبٌ في الطَّمع. وهم أولادُ اللعنةِ. قد تركُوا الطَّريق المُستقيم، وضلوا، سالكين طريق بَلعام ابن بعور الذي أحبَّ أُجرة الظلم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 28 : 7 ـ 11 )
وكانَ في ذلك الموضِع ضياعٌ كثيرة لِمُقدَّم الجزيرة المسمى بُوبليُوسُ. الذي قبلنَا وأضافنا بلطف ثلاثة أيام. وكان أبو بُوبليُوسُ ملقي مريض قدامهم بحُمَّى ووجع الأمعاء. فدخلَ إليه بُولُس وصلَّى، ووضعَ يديهِ عليهِ فشفاهُ فلمَّا صار هذا، كان الباقُون الذين بِهِم أمراضٌ في الجزيرة يأتُونَ إليه ويُشفون. فأكرمنا هؤلاء إكراماتٍ عظيمةً. وعند إقلاعنا زوَّدونا ما نحتاج إليهِ. وبعد ثلاثة أشهُر أقلعنا.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الثامن عشر من شهر برمهات المبارك
شهادة القديس إيسوذوروس رفيق سنا الجندى
فى مثل هذا اليوم إستشهد القديس إيسوذوروس رفيق سنا الجندى. هذا كان من أهل دقناش من الجنود المرافقين لوالى الفرما. أما القديس إيسوذوروس صديق سنا فكان يشتغل بصناعة الصوف. وكان الإثنان يتصدقان بما يكسبانه على الفقراء والمعوزين. وذات ليلة أبصر كل منهما فى رؤيا أن فتاة عذراء بيدها إكليل تضعه على رأسيهما. فلما إستيقظا من النوم أعلم كل منهما الآخر بما رآه. ففرح الإثنان بذلك لإعتقادهما أن الرب قد دعاهما لنوال إكليل الشهادة. فأتيا إلى الوالي وحل سنا منطقة الجندية وطرحها أمامه، وإعترف كلاهما بالسيد المسيح. فأمر بإعتقالهما فأرسل الرب ملاكه وعزاهما. ثم أرسل الوالى سنا إلى الإسكندرية وبقى إيسوذوروس سجيناً وحده. وبعد قليل أعيد سنا إلى الفرما ففرح إيسوذوروس بلقائه. وذكر كل منهما لرفيقه ما جرى له. ثم أمعن الوالي فى تعذيبهما. وأمر بإلقاء إيسوذوروس فى حفرة موقدة. إلا أن القديس إستمهل الجند وصلى طالباً من السيد المسيح أن يقبل روحه ويهتم بجسده وسلم نفسه للجند فألقوه فى الحفرة، فلم يلحق جسده أذى. وكانت أم القديس سنا تبكى لحرمان ولدها من رفيقه، وبعد قليل أسلم القديس إيسوذوروس روحه. وفى تلك اللحظة رأت أم القديس سنا جماعة من الملائكة تصعد بالروح. شفاعته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 26 : 10 ، 11 )
استمع يارب صوتي الذي بهِ دعوتك. ارحمني واستجب لي، فإن لك قال قلبي. هللويا

إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 4 : 1 ـ 13 )
أمَّا يسوع فرجع مِن الأردنِّ وهو ممتلئ مِن الرُّوح القـدس، وحملــه الروح إلى البرِّيَّة أربعينَ يوماً يُجَرَّب من إبليس. ولم يأكُل شيئاً في تلك الأيَّام. ولمَّا تمَّت جاعَ أخيراً. فقال له إبليس: " إن كُنتَ ابن اللَّه، فمر هذا الحجر ليصيرَ خُبزاً ". فأجابه يسوع قائلاً: " مكتوبٌ ليسَ بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكُلِّ كلمةٍ تخرج مِن فم اللَّه ". فأصعده إبليس إلى جبلٍ عالٍ وأراه جميع ممالك المسكونة في لحظةٍ مِن الزَّمان. وقال له إبليس : " لكَ أُعطِي هذا السُّلطان جميعه ومجده، لأنَّه قد دُفِعَ إليَّ، وأنا أُعطِيه لِمَنْ أشاء. فإن أنت سجدتَ أمامي كان لكَ جميعه ". فأجاب يسوع وقال له:
" اذهب عني يا شيطان! مكتوبٌ: للربِّ إلهك تسجُدُ وإيَّاهُ وحدهُ تعبُدُ ". فجاء به أيضاً إلى أورشليم، وأقامه على جناح الهيكل وقال له: " إنْ كنتَ أنت ابن اللَّه فألقِ بنفسك مِن هَهُنا إلى أسفل، لأنَّه مكتوبٌ: أنَّه يوصي ملائكته بكَ ليحفظوك، ويحملوك على أذرعهم لئلا تَصدِمَ بحجرٍ رِجْلَكَ ". فأجاب يسوع وقال له: " إنَّه قد قِيلَ: لا تُجرِّب الربَّ إلهَـكَ ". ولمَّا أكملَ إبليس كُلّ تجربةٍ انصرف عنه إلى حينٍ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #626
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-28-2013, 06:35 PM
Parent: #625

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الخميس من الأسبوع الثالث من الصوم الكبير )
28 مارس 2013
19 برمهات 1729

{ النبـوات }
من أمثال سليمان الحكيم ( 2 : 16 ـ 3 : 1 ـ 4 )
يا ابني لا تصطادك المرأة الشريرة بمشورتها التي تركت التعليم منذ صباها ونسيت العهد المقدس. فمال إلى الموت بيتها ومناهجها إلى الجحيم مع جبابرة الأرض. جميع الداخلين إليها لا يؤبون ولا يدركون سُبُل الاستقامة ولا يبلغون الحياة لأنهم لو سلكوا سبل الاستقامة لوجدوا مسالك الحق لأن الصالحين يسكنون الأرض والسلماء يبقون فيها. والمُستقيمين يعمرون الأرض والمتواضعين يدومون فيها. أمَّا طرق المنافقين فتباد من الأرض والخالصين يستأصلون منها. يا ابني لا تنسَ شَريعَتي وليحفظ قلبُكَ وصاياي، فإنَّها تزيدُكَ طُول أيَّام وسني حياة وسلاماً. لا تدع الرَّحمة والإيمان يترُكانِكَ، تقلَّدهُما على عُنُقكَ، واُكتُبهُما على لوح قلبكَ فتجد نعمةً وفطنةً صالحةً عند اللَّـهِ والنَّاس.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر إشعياء النبي ( 11 : 10 ـ 12 : 1 ، 2 )
ويكُونُ في ذلك اليوم أن أصل يسَّى القائم رايةً لِلشُّعُوب إيَّاهُ تترجى الأُممُ ويكُونُ قبره ممجداً. وفي ذلك اليوم يعود السَّيِّد فيمد يدهُ ليقتني بقيَّة الشعوب الباقية والذي يتبقى في أشُّور ومِصر وبابل والحبشة وعيلام والاهوان وشنعار وحماة وجزائر البحر ومن مشارق الشمس وأرابيا. ويرفع رايةً للأُمم ويجمعُ الضالين ( المنفيين ) من إسرائيل ويضم المشتتين من يهوذا من أربعة أطراف الأرض. فيزُولُ حسدُ أفرايم وتهلك أعداء يهوذا، فلا أفرايم يحسُدُ يهُوذا ولا يهُوذا يُعادي أفرايم. فيمضون ويركبون سفن الفلسطينيين ويغتنمون في البحر معاً من مشارق الشمس، ويلقون أيديهم على آدُوم ومُوآب ويطيعهم بنو عمون. ويُبيدُ الرَّبُّ لسان بحر مِصر ويهُزُّ يدهُ على النَّهر بقوَّة روحه ويشقه إلى سبعة أودية ( جداول ) فيعبر بالأحذية، ويكون طريق لشعبي الذي بقي في مصر ويكون إسرائيل كاليوم الذي أصعده من أرض مِصرَ. فتقول في ذلك اليوم أباركك ياربُّ لأنَّك غَضبتَ عليَّ ثم رددت غضبُكَ عنِّي ورحمتني. هوذا السيد اللَّهُ خلاصي فأكون متوكل عليه وبه أنجو فلا أخاف لأن مجدي وتسبيحي هو الرب ويكون لي خلاصاً.
( مجداً للثالوث القدوس )

من مزامير أبينا داود النبي ( 9 : 7 ، 8 )
رتلوا للرّب الساكن في صهيون واخبروا في الأمم بأعماله. لأنه طلب الدماء وتذكرها. هللويا

إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 20 : 20 ـ 26 )
فراقبُوهُ وأرسلوا إليه جواسيس وهم يتراءونَ ويقولون عن أنفسهم أنَّهُم أبراراً لكي يصيدوه بكلمةٍ، ويُسلِّموهُ إلى رئاسة الوالي وسُلطانهِ. فسألوهُ قائلين: " يا مُعلِّمُ، نعلمُ أنَّكَ تتكلَّمُ بالصواب وتُعلِّمُ، ولا تأخذُ بالوجوه، بل تُعلِّمُ طريق اللَّهِ بالحقِّ. أيجُوزُ أنْ نُعطي الجزية لقيصر أم لا؟ " ففطن لمكرهم وقال لهُم: " لماذا تُجرِّبُونني؟ أرُوني ديناراً ". فأروه، فقال لهُم: " لمن الصُّورةُ والكتابةُ التي عليها؟ " فقالوا هما: " لقيصر " فقال لهُم: " إذاً أعطوا الآن ما لقيصر لقيصر وما للَّه للَّه ". فلم يستطيعوا أن يُمسكُوهُ بكلمةٍ أمام الشَّعب، فتعجَّبُوا مِن جوابهِ وسكتُوا.
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة معلمنا بولس الرسول إلى أهل رومية
( 4 : 6 ـ 11 )
كما يقولُ داودُ أيضاً في تطويبِ الإنسان الذي يَحسب لهُ اللَّـه براً بدون أعمال: " طوبى للَّذين غُفِرت لهُم آثامهم وسُتِرت خطاياهم. طوبى للرَّجُل الذي لم يَحسب لهُ الرَّبُّ خطيَّةً ". أَفهَذا التَّطويبُ هو على الختانِ أم على ( الغُرلةٍ ) أيضاً؟ فإنَّنا نقولُ أن الإيمان حُسبَ لإبراهيم برّاً. فكيفَ حُسِبَ؟ أَوَ هو في الختانِ أم في الغرلةِ؟ أنه لم يكن في الختانِ، بل في الغُرلةِ! وقد أخذ سمةَ الختان خاتماً لبرِّ الإيمان الذي كانَ في الغُرلةِ، ليكونَ أباً لجميعِ الذينَ يؤمنون وهم في الغرلةِ ليُحسَبَ لهُم أيضاً البرُّ.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة معلمنا يعقوب الرسول
( 4 : 1 ـ 10 )
مِن أين تأتي الحُرُوبُ والخُصُوماتُ بينكُم؟ أليست مِن هُنا: مِن لذَّاتكُمُ المُحاربةِ في أعضائكُم؟ إنكم تَشتهُون وليس لكُم. تقتُلون وتحسدُون ولا تقدرون على الفوز. تُخاصمون وتُحاربون وليس لكم، لأنَّكُم لا تسألون. وتسألون ولا تنالون، لأنَّكُم تسألون رديًّا لتنفقوا في لذَّاتكُم. أيُّها الفجار، أما تعلمُون أنَّ محبَّة العالم عداوةٌ للَّهِ؟ فمَن أراد أن يكُون مُحبًّا للعالم، فقد صار عدواً للَّه. أم تظُنُّون أنَّ الكتابَ يقولُ باطلاً: أن الروح الذي فينا يشتاقُ إلى الحسدِ؟ ويُعطي نعمةً أعظم. فلذلك يقولُ:" يُقاومُ اللَّهُ المُستكبرينَ، أمَّا المُتواضعُونَ فيُعطيهم نعمةً ". فاخضعُوا إذن للَّهِ. وقاومُوا إبليس فيهرُبَ منكُم. اقتربُوا إلى اللَّهِ فيقتربَ إليكُم. نقُّوا أيديكُم أيُّها الخُطاةُ، وطهِّرُوا قُلُوبكُم يا ذوي الرَّأيين. ولولوا ونُوحُوا وابكُوا. ليتحوَّل ضحكُكُم إلى نوحٍ، وفرحكُم إلى كآبة. تواضعوا أمام الرَّبِّ فيرفعكُم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 28 : 1 ـ 6 )
ولمَّا نجونا حينئذ عرفنا أنَّ تلك الجزيرة تُسمى مَالطةَ. وصنع لنا البرابرة في ذلك المكان إحساناً عظيماً، فإنَّهُم أضرمُوا ناراً وقبلُوا جَميعنا مِن أجل المطر الذي أصابَنا ومِن أجل البردِ. فرجعَ بُولُسُ ووجد كثيراً من القش ووضعه على النَّار، فَخرجتْ مِن الحرارةِ أفعَى ونَشبتْ في يدهِ. فلمَّا رَأى البرابرةُ الوحشَ مُعلَّقاً بيدهِ، قالَ بعضُهُم لبعضٍ: " لابُدَّ أنَّ هذا الرجل قاتلٌ، فإنَّهُ بعد أن نجى من البحر لم يدعه العدل يحيا ". أمَّا هُو فنفضَ الوحشَ إلى النَّار ولم يمسه أذى، أمَّا هُم فنظرُوا أنَّهُ يَنشقُ أو يسقُط للحين ميتاً. فلمَّا طال انتظارهُم ورَأوا أنَّهُ لَمْ يصبه ضرر تغَّيرُوا وقالُوا: " إنهُ إلهٌ ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم التاسع عشر من شهر برمهات المبارك
1- نياحة القديس أرسطوبولوس الرسول
2- شهادة السبعة القديسين ألكسندروس وأغابيوس ورفقائهما
1- فى مثل هذا اليوم تنيح القديس أرسطوبولوس أحد السبعين رسولاً الذين إنتخبهم الرب وأرسلهم للكرازة قبل آلامه. وقد نال مع التلاميذ مواهب الروح المعزى، وصحبهم وخدمهم ونادى معهم بالبشارة المحيية، ورد كثيرين إلى طرق الخلاص. فآمنوا بالسيد المسيح. فعمدهم وعلمهم الوصايا الإلهية.وأقامه التلاميذ أسقفاً على أبريطانياس فمضى إليها، وبشر أهلها، ووعظهم وعمدهم، وصنع آيات كثيرة. وقد لحقت به إهانات شديدة من اليهود واليونانيين، وطردوه مراراً عديدة ورجموه بالحجارة. ولما أكمل سعيه تنيح بسلام. وقد ذكره بولس الرسول فى رسالته إلى رومية (ص16:10). صلاته تكون معنا. آمين.
2- وفى مثل هذا اليوم أيضاً تذكار السبعة القديسين الشهداء وهم: ألكسندروس المصرى، وأغابيوس من غزة، وتيمولاؤس من البنطس، وديوناسيوس من طرابلس، وروميلوس وبليسوس من قرى مصر، وهؤلاء إرتبطوا بالمحبة المسيحية، وأتوا إلى والى قيسارية فلسطين، وإعترفوا أمامه بالسيد المسيح. فنالوا إكليل الشهادة فى زمن دقلديانوس. صلواتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 9 : 4 )
الرَّبّ إلى الدَّهرِ يثبت، أعدَّ بالقضاءِ منبره وهو يدين المسكونة كُلّها بالعدلِ. هللويا

إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 12 : 44 ـ 50 )
فصاح يسُوعُ وقالَ: " مَن يُؤمنُ بي، فليسَ بي يُؤمنُ بل آمن بالذي أرسلني. ومَن يَراني فقد رأى الذي أرسلني. أنا جئتُ نُوراً للعالم، حتَّى إن كُلُّ مَن يُؤمنُ بي لا يمكُثُ في الظلام. ومَن يسمع كلامي ولا يحفظه فأنا لا أدينُهُ لأنِّي ما جئت لأدين العالم بل لأُخلِّص العالم. مَن ينكرني ولا يقبل كلامي فلهُ مَن يَدينُهُ. الكلامُ الذي تكلَّمتُ بهِ هُو يدينُهُ في اليوم الأخير، لأنِّي لم أتكلَّم مِن نفسي وحدي، بل الآبَ الذي أرسلني هو الذي أعطاني وصيَّةً: ماذا أقُولُ وبماذا أتكلَّمُ. وأعلمُ أنَّ وصيَّتهُ هي حياةٌ أبديَّةٌ. والذي أتكلَّمُ بهِ أنا، فكما قال لي أبي هكذا أتكلَّمُ ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #627
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-29-2013, 03:00 PM
Parent: #626

أحبائى الأعزاء
اليوم .. هو يوم الجمعة .. وبعد قليل ..
يكون لقاءنا الأسبوعى مع ..
.. أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة والترانيم الشجية التى تمس الروح ..
ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #628
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-30-2013, 04:22 AM
Parent: #627

أحبائى الأعزاء
..
الآن .. لقاء مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة والترانيم الشجية التى تمس الروح ..
ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #629
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-01-2013, 00:14 AM
Parent: #628

أحبائى الأعزاء
..
الآن .. لقاء مع أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة والترانيم الشجية التى تمس الروح ..
ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #630
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-01-2013, 03:20 PM
Parent: #629

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( الأحد الثالث من الصوم الكبير )
31 مارس 2013
22 برمهات 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 87 : 1 ، 2 )
ياربَّ إله خلاصي بالنهار والليل صرخت أمامك. فلتدخل قدامك صلاتي، أمل يارب سمعك إلى طلبتي. هللويا

إنجيل معلمنا متى البشير ( 15 : 1 ـ 20 )
حينئذ جاء إلى يسوعَ من أورشليمَ فرِّيسيُّونَ وكتبةٌ قائلين: " لماذا يتَعدَّى تلاميذُكَ تَقليدَ الشُّيُوخ. لأنَّهُم لا يَغسِلُونَ أيدِيَهُم حينما يأكُلُونَ خُبزاً؟ ". فأجاب وقال لهُم: " ولماذا أنتُم أيضاً، تَتعَدَّونَ وصِيَّة اللَّـهِ من أجل تقليدكُم؟ لأنَّ اللَّـهَ قال: أكرم أباكَ وأُمَّكَ، ومن قال كلمة رديئة في أبيه وأُمه يموت موتاً. وأمَّا أنتُم فتقولون: مَن قال لأبيهِ أو أُمِّه: إن قُربَانٌ هو الذي تَنتَفِعُ بهِ مِنِّي. فلا يُكرمُ أباهُ وأُمَّهُ. فقد أبطلتُم كلام اللَّه من أجل سننِكُم! أيها المُرَاؤون! حسناً تنبَّأ عَنكُم إشـعياءُ النبيُّ قائلاً: " هذا الشـعبُ يُكرمُني بشفَتيهِ وأمَّا قلبُهُ فَبعيِدٌ عَنِّي. فهم باطلاً يعبُدُونَنِي إذ يُعَلِّمُونَ تَعاليمَ هيَ وصايا النَّاس ".ثُمَّ دعا الجمعَ وقال لهُمُ: " اسمعُوا وافهموا. ليسَ ما يَدخلُ فَمَ الإنسان، يُنَجِّسه بَل ما يَخرُجُ مِنَ الفَم هو الذي يُنَجِّسُ الإنسانَ ". حينئذٍ جاء إليه تلاميذه وقالوا له: " أتعلم أن الفرِّيسيِّين لمَّا سمعُوا هذا الكلام شكوا؟ " فأجاب وقال: " كُلُّ غرسٍ لم يغرسهُ أبي الذي في السَّمَوات من أصوله يُقلعُ. دعوهم. هُم عُميانٌ قادةُ عُميانٍ وإذا كان أعمى يقُودُ أعمى يسقُطان كِلاهُما في حُفرةٍ فأجاب بطرس وقال لهُ: " فسِّر لنا هذا المثل ". فقال لهُم: " وهل أنتُم أيضاً إلى الآن غيرُ فاهمين؟ أما تعلمون أنَّ كُلَّ ما يدخُلُ فم الإنسان ينزل إلى الجوف ويندفعُ إلى المخرج؟ وأمَّا الذي يخرُجُ مِنَ الفم فمِنَ القلب يصدُرُ، فذلك الذي يُنجَّسُ الإنسان، لأنه مِن القلب تصدر الأفكار الشريرة: القتل، الزنى، الفسق، السرقة، شهادة الزور، التجديف. هذه هي التي تُنجِّسُ الإنسان. وأمَّا الأكلُ بأيدٍ غير مغسُولةٍ فلا يُنجِّسُ الإنسان ".
( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 54 : 1 ، 14 )
أنصت يا اللَّه لصلاتي، ولا تغفل عن تضرعي، التفت واستمع مني. وأنا إلى اللَّه صرخت، والرَّبّ استجاب لي. هللويا

إنجيل معلمنا متى البشير ( 20 : 1 ـ 16 )
يُشبهُ ملكوت السَّمَوات رجُلاً ربَّ حقل خرج في الصباح ليستأجر فعلة لكرمهِ، فاتفق مع الفعلة أن يعطي كل واحد ديناراً في اليوم، وأرسلهُم إلى كرمهِ ثُمَّ خرج نحو السَّاعةِ الثَّالثةِ فنظر آخرين واقفين في السُّوق بطَّالين، فقال لهُمُ: امضوا أنتُم أيضاً إلى الكرم وما تستحقونه أُعطيه لكُم. فمضوا. وخرج نحو السَّاعةِ السَّادسةِ ونحو السَّاعةِ التَّاسعةِ وفعل أيضاً كذلك. ثُمَّ خرج نحو السَّاعةِ الحاديةَ عشرة فوجد آخرين واقفين فقال لهُم: ما بالكُم قياماً ههُنا النَّهار كُله بطَّالين؟ فقالُوا لهُ أنَّهُ لم يستأجرنا أحدٌ. فقال لهُمُ: امضوا أنتُم أيضاً إلى الكرم وما تستحقونه أُعطيه لكُم. فلمَّا كان المساءُ قال ربُّ الكرم لوكيلهِ: ادعُ الفعلة وأعطهم أُجرتهم مُبتدئاً مِن الآخرين إلى الأوَّلين. فجاء أصحابُ السَّاعة الحادية عشرة فأخذ كل واحد ديناراً. فلمَّا جاء الأوَّلون ظنُّوا أنَّهُم سيأخُذون أكثر. فأخذ كل واحد منهم أيضاً ديناراً. وفيما هُم يأخُذون تذمَّروا على ربِّ الحقل قائلين: هؤلاء الآخرون عملوا ساعةً واحدةً، وقد ساويتهُم بنا نحنُ الذين حملنا ثقل النَّهار وحره! فأجاب وقال لواحدٍ منهُم: يا صاحبُ، ما ظلمتُكَ! أليس على دينارٍ اتَّفقت معكَ؟ خُذ الذي لكَ واذهب، فإنِّي أُريدُ أن أُعطي هذا الأخير مِثلكَ. أو ما يحق لي أن أفعل ما أُريدُ بما لي؟ أم عينُك شرِّيرةٌ لأنِّي أنا صالحٌ؟ هكذا يكونُ الآخرون أوَّلين والأوَّلون آخرين، لأنَّ المدعوين كثيرون والمختارون قليلون ".
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة معلمنا بولس الرسول إلى أهل كورنثوس الثانية
( 6 : 2 ـ 13 )
لأنَّهُ يقول: " في وقتٍ مقبول سمِعتُكَ، وفي يوم خلاصٍ أعنتُك ". فهوذا الآن وقتٌ مقبولٌ. وهوذا الآن يومُ خلاص. ولسنا نجعلُ عثرةً في شيءٍ لئلاَّ يلحق خدمتنا عيب. بل كُلِّ في شيء نُظهرُ أنفُسنا كخُدَّام اللَّه: في صبرٍ كثيرٍ، في شدائد، في ضرُوراتٍ، في ضيقاتٍ، في ضربات، في سُجون، في اضطرابات، في أتعاب، في أسهار، في أصوام، في طهارة، في علم، في أناة، في لُطف، في الرُّوح القُدُس، في محبَّة بلا رياء، في كلام الحقِّ، في قوَّة اللَّـهِ بأسلحة البِرِّ لليمين واليسار. بالمجد والهوان، ببركةٍ ولعنة، كمُضلِّين ونحنُ صادقون، كمجهولين ونحنُ معرُفون، كمائتين وها نحنُ نحيا، كمؤدَّبين ونحنُ غيرُ مقتولين، كحزانى ونحنُ دائماً فرحُون، كفُقراء ونحنُ نُغني كثيرين، كأن لا شيء لنا ونحنُ نملكُ كُلَّ شيءٍ. فمُنا مفتوحٌ إليكُم أيُّها الكورنثيُّون. وقلبُنا مُتَّسعٌ. لستُم مُتضايقين فينا بل في أحشائكُم. فجزاءً لذلك أقولُ كما لأولاد كُونُوا أنتُم أيضاً مُتَّسعين!.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة معلمنا يعقوب الرسول
( 3 : 1 ـ 12 )
لا تكونوا مُعلِّمينَ كثيرينَ يا إخوتي، عالمينَ أنَّكُم تأخذونَ دينونةً أعظم! فإنَّ جميعُنا نزل كثيراً. إن كان أحدٌ لا يعثُر في الكلام فذاكَ رجلٌ كاملٌ، قادرٌ أن يُلجِمَ الجسدِ كله. إذا وضعنا اللُّجُمَ في أفواه الخيل تُطاوعَنا، فنُديرَ جسمَها كُلَّه. هوذا السُّفُنُ وهيَ عظيمةٌ بهذا المقدار، تسوقُها رياحٌ عاصفةٌ، تُديرُها دَفَّةٌ صَغِيرة إلى حيثُما شاءَ قَصدُ المُدبر. كذلك اللِّسانُ أيضاً فإنه عضوٌ صغير ويتكلَّم بعظائم. هوذا نارٌ قليلةٌ، تُحْرِقُ وقُوداً كثيرة ؟ فاللِّسانُ هو نارٌ! وزيته الإثم. جُعِلَ اللِّسانُ في أعضائِنا ، وهو يُدنِّسُ الجسد كُلَّهُ، ويحرق دَائِرَةَ بلادنا ( الكون )، ويُضرَمُ مِن جَهنَّمَ. لأنَّ كلَّ طبيعة الوحوش والطُّيور والزَّحَّافاتِ وما في البحار يُذلَّلُ، وقد تَذلَّلَ للطبيعةِ البشريَّةِ. وأمَّا اللِّسان، فلا يستطيعُ أحدٌ في النَّاسِ أن يُقمعه. هو شرٌّ لا يُضبط، مملوءٌ سماً مُميتاً. به نُبارِك اللَّـهُ الآبَ، وبهِ نلعَنُ النَّاسَ الذينَ صنعهم اللَّه على مثاله. مِن الفم الواحدِ تخرجُ البركةُ واللعنةُ! فلا ينبغي يا إخوتي أن يكونَ الأمرُ هكذا! ألعلَّ يَنبوعاً يفيض العذبَ والمُرَّ ( الملح ) من ذات العين الواحدة ؟ أم هل يمكن يا إخوتي أن تثمر شجرة تين زيتوناً، أو الكرمةٌ تيناً؟ وكذلكَ المالح لا يمكن أن يصير عذباً.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 24 :1 ـ 23 )
وبعد خمسة أيَّام انحدر حنانيَّا رئيسُ الكهنةِ مع بعض الشُّيُوخ وخطيب اسمُهُ ترتُلُّسُ. فعرضُوا للوالي ضدَّ بولس. فلمَّا دُعي، ابتدأ ترتُلُّسُ في الشِّكايةِ قائلاً: " إنَّنا حاصلون بواسطتك على سلام جزيل، وقد صارت لهذه الأُمَّة مصالحُ بتدبيركَ. فنقبلُ ذلك أيُّها العزيزُ فيلكسُ بكُلِّ شُكر في كُلِّ زمان وكل مكان. ولكن لئلاَّ أُعوِّقك أكثر، ألتمسُ أن تَسمعنا بالاختصار: فإنَّنا إذ وجدنا هذا الرَّجُل مُفسداً ومُهيِّج فتنةٍ بين جميع اليهُود الذين في المسكُونةِ، ومِقدام شيعة النَّاصريِّين، وقد شرع أن يُنجِّس الهيكل أيضاً، فأمسكناهُ وأردنا أن نحكُم عليهِ بحسب نامُوسنا. فأقبل ليسياسُ قائد الألف وانتزعه من أيدينا بعُنفٍ شديدٍ، وأمر المُشتكين عليهِ أن يأتُوا إليكَ. ومِنهُ يُمكنُك إذا فحصته أن تعرف جميع هذه الأُمور التي نشتكي بها عليهِ ". ثُمَّ وافقهُ اليهُودُ أيضاً قائلين: " إنَّ هذه الأُمُور هكذا ". فأجاب بولس، بعد أن أومأ إليه الوالي أن يتكلَّم: " إذ قد علمتُ بأنَّك قاضٍ لهذه الأُمَّة مُنذُ سنين كثيرةٍ، فأحتجُّ عمَّا في أمري بأكثر سُرُور. وسيمكنك أن تعرف أن ليس لي أكثرُ مِن أثنى عشر يوماً مُنذُ صعدتُ لأسجُد في أُورشليم. ولم يجدوني في الهيكل أُخاطب أحداً ولا أهيج الجمع، لا في المجامع ولا في المدينة كلها. ولا يستطيعُون أن يُثبِتُوا ما يشتكُون به الآن عليَّ. ولكنَّني أُقرُّ لكَ بهذا: أنَّني حسب الطَّريق الذي يقُولُونَ لهُ: " شيعةٌ "، أعبُدُ إله آبائي، مُؤمناً بكُلِّ ما هُو مكتُوبٌ في النَّامُوس والأنبياء. ولي رجاءٌ باللَّـهِ في ما هُم أيضاً ينتظرُونهُ: أنَّهُ سوف تكُونُ قيامـةٌ للأموات،الأبرار منهم والآثمة. لهذا أنا أيضاً أُدرِّبُ نفسي ليكُون لي دائماً ضميرٌ بلا عثرةٍ أمام اللَّـهِ والنَّاس. وبعد سنين كثيرةٍ جئتُ أصنعُ صدقاتٍ لأُمَّتي وقرابين. وفي ذلك وجدوني مُتطهِّراً في الهيكل، ليس مع جمع ولا مع شعبٍ، قومٌ هُم يهُودٌ مِن آسيا، كان ينبغي أن يحضرُوُا لديك ويشتكُوا، إن كان لهُم عليَّ شيءٌ. أو ليقُل هؤلاء ماذا وجدوا فيَّ مِن إثم وأنا قائمٌ أمام المحفل، إلاَّ مِن جهة هذا القول الواحد الذي صحتُ به واقفاً بينهُم: أنِّي مِن أجل قيامة الأموات أُحاكمُ مِنكُمُ اليوم ". أمَّا فيلكس الذي كان أعلم بالطريقة فأمهلهم، قائلاً: " متى انحدر ليسياسُ قائد الألف أفحصُ عن أُموركُم ". وأمر قائد المئة بأن يحرسه، وأن يعامل برُخصةٌ، ولا يمنع أحد من خواصه عن خدمته.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثاني والعشرون من شهر برمهات المبارك
1- نياحة القديس كيرلس أسقف أورشليم
2- نياحة القديس ميخائيل أسقف نقادة
1- فى مثل هذا اليوم من سنة 386 ميلادية تنيح الأب القديس الأنبا كيرلس أسقف أورشليم، نظراً لعلمه وتقواه ولم يلبث على كرسيه طويلاً حتى حصلت منازعات بينه وبين أكاكيوس أسقف قيصرية نحو من منهما له حق التقدم على الآخر. وكان حجة كيرلس فى ذلك أنه خليفة يعقوب أحد الإثنى عشر رسولاً. وحدث أن إنتهز أكاككيوس فرصة بيع الأنبا كيرلس لأوانى الكنيسة وتوزيع ثمنها على المعوزين على أثر مجاعة شديدة حصلت فى فلسطين، فبذل الساعي حتى حصل على أمر بنفيه من البلاد. فنفى ولم يستمع أحد لدعواه. وفى سنة 359 م استأنف دعواه أمام مجمع سلوكية، فدعا المجمع أكاكيوس ليسمع منه حجته فلم يحضر فحكم عليه بالعزل، وطلب إعادة كيرلس إلى كرسيه فعاد، ولكنه لم يمكث طويلاً لأن أكاكيوس عاد فأغرى الملك قسطنس بعقد مجمع فى القسطنطينية. وشايعه الأساقفة الأريوسيين فعقد هذا المجمع فى سنة 360م، وأصدر أمر بعزل هذا القديس مرة ثانية. ولما مات قسطنس وخلف يوليانوس أمر بعودة الأساقفة المنفيين إلى كراسيهم. فعاد هذا القديس إلى كرسيه فى سنة 362م و أخذ يرعى شعبه بأمانة وإستقامة. ولكنه يقاوم الأريوسيين فسعوا إلى الملك فالنز الأريوسى حتى أبطل أمر يوليانوس سلفه، القاضى بعودة الأساقفة المنفيين إلى كراسيهم. وهكذا عزل هذا القديس للمرة الثالثة. فبقى منفياً إلى أن مات فالنز فى سنة 379 م ولما تملك تاؤدوسيوس الكبير وجمع مجمع المئة و الخمسين على مكدونيوس ( وهو المجمع المسكونى الثانى ) حضر فيه هذا الأب، وقام مكدونيوس وسابليوس، وغيرهما من المبتدعين. وقد ألف القديس كتباً وعظات كثيرة مفيدة فى عقائد الإيمان والتقليدات القديمة ثم تنيح بسلام. صلاته تكون معنا. آمين.
2- وفى مثل هذا اليوم أيضاً تنيح الأب الأسقف المكرم الكامل صاحب الشيخوخة الحسنة والذكر الجميل الأنبا ميخائيل أسقف كرسى نقادة. رحمنا الله بصلواته.ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 78 : 7 ، 8 )
لا تذكر آثامنا الأولى، فلتسبق لتدركنا رأفاتك سريعاً، لأننا قد افتقرنا جداً. أعنا يا اللَّه مخلصنا من أجل مجد اسمك. هللويا
إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 15 : 11 ـ 32 )
ثم قال: " كان لرجل ابنان. فقال أصغرُهُما لأبيه: يا أبت أعطني نصيبي مِن المال. فقسم بينهما العيش. وبعـد أيَّام ليست بكثيرة جمع الابنُ الأصغـرُ كلَّ شيءٍ وسافر إلى كُورةٍ بعيدة، وهناك بدد مالهُ عائشاً في خلاعة. فلمَّا أنفق كُلَّ شيء، حدثت مجاعة عظيمة في تلك الكُورة، وبدأ هو أيضاً يحتاجُ. فمضى والتصق بواحدٍ مِن أهل تلك الكُورة، فأرسلهُ إلى الحقل ليرعى خنازير. وكان يشتهي أن يملأ بطنهُ مِن الخُرنُوب الذي كانت الخنازيرُ تأكُلُهُ، فلم يكن أحدٌ يُعطيه. فرجع إلى نفسهِ وقال: كم من أجراء لأبي يفضلُ عنهُم الخُبزُ وأنا أهلكُ ههنا جوعاً! أقُومُ فأمضى إلى أبي وأقُولُ لهُ: يا أبتِ، أخطأتُ إلى السَّماء وقُدَّامكَ، ولستُ بمُستحق بعدُ أن أُدعى لكَ ابناً فاجعلني كأحد أجرائك. فقام وجاء إلى أبيهِ. وإذ كان لا يزال بعيداً رآهُ أبُوهُ، فتحنَّن ( عليه ) وأسرع ووقع على عُنُقهِ وقبَّلهُ. فقال لهُ ابنه: يا أبتِ، أخطأتُ إلى السَّماء وقُدَّامكَ، ولستُ بمُستحق بعدُ أن أُدعى لكَ ابناً. فقال أبوه لعبيدهِ: أسرعوا وأخرجوا الحُلَّة الأُولى وألبسُوهُ، وأعطوه خاتماً في يدهِ، وحذاءً لرجليهِ، وقدِّمُوا العجل المعلوف واذبحُوهُ فنأكُل ونفرح، لأنَّ ابني هذا كان ميِّتاً فعاش، وضالاًّ فوجدناه. فطفقوا يفرحون. وكان ابنُهُ الأكبرُ في الحقل. وفيما هو آتٍ قرُب مِن البيت، فسمع أصوات غناء ورقصاً. فدعى أحد الغِلمان وسألهُ: ما هذا؟ فقال لهُ: إن أخاك قد جاء فذبحَ أبُوك ( له ) العِجل المعلوف، لأنَّهُ قبلهُ سالماً. فغضِبَ ولم يُرِد أن يدخُل. فخرج أبُوهُ وكان يتوسل إليهِ. فأجاب وقال لأبيهِ: ها كم من سنين وأنا عبد لك، وما تجاوزت وصية لك قطُّ، وجدياً لم تُعطني قطُّ لأتنعم مع أصدقائي. ولمَّا جاء ابنُكَ هذا الذي أكل معيشتكَ مع الزناة، ذبحت لهُ العِجل المعلوف! فقال لهُ: يا ابني أنتَ معي في كُلِّ حينٍ، وكُلُّ ما لي فهُو لكَ. وكان ينبغي أن نفرح ونُسرَّ، لأنَّ أخاكَ هذا كان ميِّتاً فعاش، وكان ضالاًّ فوجدناه.
( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 29 : 1 ـ 3 )
أُعَظِّمُكَ ياربَّ، لأنَّكَ احْتَضَنْتَنِي ولمْ تُشْمِتْ بِي أعدَائِي. أيُّها الرَّبُّ إلهِي صَرختُ إليكَ فَشَفَيتَنِي. ياربُّ أَصْعَدتَ نَفسِي مِنَ الجَحيمِ. هللويا

إنجيل معلمنا متى البشير ( 21 : 28 ـ 32 )
" ماذا تظُنُّون؟ كان لإنسان ابنان، فجاء إلى الأوَّل وقال لهُ: يا ابني، إمض اليوم واعمل في كرمي. فأجاب وقال: هأنذا يا سيدي ولم يمض. فجاء إلى الثَّاني وقال له أيضاً هكذا. فأجاب وقال: لا أُريدُ. ولكنه أخيراً ندم ومضى. فمن من الاثنين عمل إرادة أبيه؟. " قالُوا: " الأخير " فقال لهُم يسوعُ: " الحقَّ أقُولُ لكُم إن العشَّارين والزناة سيسبقُونكُم إلى ملكوت اللَّـهِ، لأنَّهُ قد جاءكم يوحنا في سبيل الحقِّ فلم تُؤمنُوا بهِ أمَّا العشَّارُون والزناة فأمنُوا بهِ. وأنتُم إذ رأيتُم ( ذلك ) لم تندمُوا أخيراً حتى تُؤمنُوا بهِ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #631
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-02-2013, 03:04 AM
Parent: #630

قراءات يوم الاثنين من الأسبوع الرابع من الصوم الكبير الموافق 1 أبريل 2013

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاثنين من الأسبوع الرابع من الصوم الكبير )
1 أبريل 2013
23 برمهات 1729

{ النبـوات }
من سفر التكوين لموسى النبي
( 27 : 1 ـ 41 )
وكان بعد أن شاخ إسحق وكلَّت عيناهُ عن النَّظر دعي عيسُو ابنهُ الأكبر وقال لهُ: يا ابني، فقال هأنذا. فقال له: هوذا أنا قد شختُ ولا أعلم يوم موتي. والآن خُذ عُدَّتك وجُعبتك وقوسك وامض إلى الحقل وصد لي صيداً، وهييء لي أطعمة كما أُحبُّ أنا وأتني بها لآكُل لكي تُبارككَ نفسي قبل أن أمُوت. فسمعت رفقة إسحق يتكلَّم مع عيسو ابنهِ. أمَّا عيسو فمضى إلى الحقل ليصد صيداً لأبيه. فقالت رفقةُ ليعقوب ابنها الأصغر هوذا أنا قد سمعتُ أباك يتكلَّمُ مع عيسو أخيك قائلاً: ائتني بصيدٍ وهييء لي أطعمة لكي آكل وأُبارككَ قدام الرَّبِّ قبل أن أموت. فالآن يا ابني اسمع لي فيما آمُرُك بهِ. امض إلى الغنم وخُذ من هُناك جدييْن رخصين جَيِّدين، وهيئهما أطعمة لأبيكَ كما يُريد، وتُقدِّمُها لأبيك فيأكُل لكي يُبارككَ قبل أن يموت. فقـال يعقـوب لرفقـة أُمِّـهِ إن عيسـو أخـي رجُـلٌ أشـعرُ وأنـا رجُـلٌ أملــسُ.لعل أبي يجُسُّني فأكُونُ كمُتهاون أمامه فأجلُبُ عليَّ لعنةً لا بركةً. فقالت لهُ أُمُّه عليَّ لعنتُكَ يا ابني، فقط اسمع لقولي وامض واحضر لي. فمضى وأخذها وقدَّمها إلى أُمِّهِ، فهيأت أُمُّهُ الأطعمة كما يُحبها أبُوه. وأخذت رفقة أمه حلة عيسو ابنها الأكبر الفاخرة التي كانت في داخل بيتها وألبستها ليعقوب ابنها الأصغر. وربطت جلد الجديين على ذراعيه ومواضع عُنقُهِ العارية. ودفعت الخُبز والأطعمة التي هيأتها إلى يدى يعقوب ابنها. فأدخلها إلى أبيهِ وقال: يا أبتاه، فقال: هأنذا، ماذا حدث يا ابني. فقال يعقوب لأبيهِ أنا عيسو بكرُكَ، قد فعلتُ مثل ما كلَّمتني بهِ، قُم اِجلس وكُل مِن صيدي لكي تُباركني نفسُكَ. فقال إسحق لابنهِ ما هذا الذي وجدته بسرعة يا ابني، أمَّا هو فقال: الذي يسَّرهُ الرَّبَّ الإله أمامي. فقال إسحق ليعقوب أدنو مني يا ابني لكي أَجُسَّكَ، هل أنت ابني عيسو أم لا. فتقدم يعقوب إلى إسحق أبيهِ، فجسَّهُ وقال الصَّوتُ صوتُ يعقُوب ولكِنَّ اليديْن يدا عيسو. ولم يعرفهُ لأنَّ يديهِ كانتا مُشعرتين كيدي عيسو أخيهِ، فباركهُ. وقال لهُ: هل أنتَ ابني عيسو، فقال: أنا هو. فقال قدِّم لي لآكُل مِن صيدك يا ابني لكي أُباركك. فقدَّم لهُ فأكل، وأتاهُ بخمر فشرب. ثُمَّ قال لهُ إسحق أبوهُ تقدَّم وقبِّلني يا ابني. فتقدَّم منهُ وقبَّلهُ فاشتمَّ رائحة ثيابهِ وباركهُ. وقال: ها هي رائحة ثياب ابني كرائحة حقل كامل قد باركهُ الرَّبُّ. يُعطيكَ اللَّهُ مِن ندى السَّماء، ومِن دسم الأرض، وكثرة حنطةٍ وخمرٍ. ولتستعبد لك أُمم، وليسجد لك رؤساء، وكُن سيِّداً لأخيك، ويسجُد لكَ بنو أبيكَ، لاعنك ملعون، ومُباركُك مُبارك. وكان لما فرغ إسحق من بركته ليعقوب ابنه وخرج يعقوب مِن لدُن إسحق أبيهِ أنَّ عيسو أخاهُ أتى من الصيد. وصنع هو أيضاً أطعمة وقدَّمها لأبيهِ وقال: ليقُـم أبي ويأكُـل مِن صيد ابنهِ لكيما تُباركني نفسه. فقال إسحق أبوهُ: مَن أنتَ؟ فقال: أنا ابنُك بكرُك عيسو. فبهت إسحق بهتاً عظيماً جداً، وقال: فمَن هو الذي اصطاد لي صيداً وقدَّمه لي فأكلتُ مِنَ الكُلِّ قبل أن تجيء وباركتُهُ، نعم ومُباركاً يكُونُ. وكان لما سمع عيسو كلام أبيه صرخ صرخةً عظيمةً ومُرَّةً جداً، وقال لأبيهِ: باركني أنا أيضاً يا أبتي. فقال لهُ: قد جاء أخُوك بمكر وأخذ بركتكَ. فقال عيسو: بحق دُعي اسمه يعقوب، لأنَّهُ تعقَّبني وهذه هي المرة الثانية قد أخذ بكُوريَّتي وها هوذا الآن قد أخذ بركتي. ثُمَّ قال عيسو: أفما أبقيتَ لي أنا أيضاً بركةً يا أبي. فأجاب إسحق وقال لعيسو هأنذا قد جعلتُهُ سيِّداً لكَ وجميع إخوته جعلتهم عبيداً له وبالحنطة والخمر أمددته، فماذا أصنعُ لك يا ابني. فقال عيسو لأبيهِ: أبركةٌ واحدةٌ لك يا أبتي، باركني أنا أيضاً يا أبتي. فتألم قلب إسحق وصرخ عيسو بصوت عظيم وبكى. فأجاب إسحق وقال: هوذا بلا دسم الأرض يكُونُ مسكنُكَ، وبلا ندى السَّماء مِنْ فوقُ. وبسيفك تعيشُ ولأخيك تُستعبدُ، ويكون إذا ثبت تفك نيرهُ عن عُنُقكَ. فحقد عيسو على يعقوب بسبب البركة التي باركهُ أبُوهُ بها.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر إشعياء النبي ( 14 : 24 ـ 32 )
هذا ما يقوله رب الجُنُود كما قلت هكذا سيكون وكما فكرت هكذا يثبُتُ إني سأُحطِّم أشُّور من وجه الأرض ومن على جبالي ويكونون مداسين ويرفع عنهم نيرُهُ وبنوهم ينزعون عن الأعناق. هذا هو الائتمار الذي ائتمرت به على كل المسكونة وهذه هي اليد الممدُودةُ على كُلِّ الأُمم. فإنَّ ربَّ الجُنُود قد ائتمر فمَن يُنقض ويدُهُ ممدودة فمن يرُدُّها. في السنة التي مات فيها المَلِك آحاز كان هذا الوحي. لا تفرحي يا جميع فِلسطين ( وتظني ) أنَّ نير ضَّاربك قد انكسر فإنَّهُ مِن أصل الحيَّة يخرُجُ الأُفعُوانٌ ونسله يخرج ثُعباناً طياراً. وسيرعى أبكار البائسين والمساكين من الناس يستريحون بسلام ويقتل بالجوع وتهلك بقيَّتكِ. ولولي يا أبواب المدينة واصرُخي أيَّتُها المدن فلسطين اضطربت كلها، لأنَّ دخاناً آتياً مِن الشَّمال وليس مَن يقف. بماذا تُجابُ مُلوكَ الأُمم، إنَّ الرَّبَّ قد أسَّس صهيون وبها يعتصم بائِسُو شعبهِ.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر أيوب الصديق ( 16 و 17 )
فأجابَ أيُّوبُ وقالَ كثيراً ما سمعت مثل هذا، مُعزُّونَ بالشرور جميعكُم. هل مِن نهايةٍ لكلامٍ باطلٍ، وما الذي يُهيجُّك حتى تُجاوبَ. أنا أيضاً أستطيعُ أن أتكلَّم مثلكُم لو كانت أنفُسُكُم في موضع نفسي لعزيتكم بالكلام وهززت رأسي عليكم. وكنتُ أقويُكُم بفمي وتحريك شفتيَّ يشفق عليكم. إذا نطقت لم يسكن وجعي، أو صَمتّ لم يبرحني. لقد أتعبني الآن، صيَّرني جاهلاً فضللت، قبض عليَّ، ووجد شاهداً، قامَ عليَّ هُزالي ليُجاوبُ أمام وجهي. افترسني بغضب وطرحني، حَرَقَ عليَّ بأسنانه، جمع عليَّ سهام حربه، وحدّد عينيهِ عليَّ. ضربني على ركبتيَّ بأداة سهامه، وتمالأوا عليَّ جملة. دفعني اللَّـهُ إلى الجائر وبين أيدي المنافقين القاني. كُنتُ في دعة فهشمني أخذ بقفاي فحطَّمني ونصبني هدفاً لهُ. تكتنفني سهامه، يَشقّ بها كُليتاي ولا يشفق، ويريق مَرارتي على الأرضِ. يثخنني جراحة على جراحة، ويهجم عليَّ هجوم الجبار. لقد لفقت على جلدي مسحاً ومرغت في التراب قرني. كوى البُكاءِ خديَّ وغشيت جفني ظلُّ الموتِ. وإنِّه لا ظُلم في يديَّ وصلاتي خالصةٌ. أيتها الأرض لا تستري دمي ولا يكُن لصُراخي قرار. والآن لي شاهداً في السماء ومحاكماً عني في الأعالي. إنَّ الساخرين مني هُم أخلائي، تبلغ إلى اللَّه طلبتي ودمع عيناي تفيض أمامه وتكون مُحاكمة الإنسان أمام اللَّه ولابن بشر أمام خليله. هوذا تأتي سنون غير معدودة فأذهب في طريق لا أعُودُ منه. أتوجع فتضمحل رُوحي، وتنطفئ أيَّامي، وإنَّما القُبُورُ لي. أتضرع متوجعاً فماذا يصنع لي سلب الغرباء أموالي مَن الذي يُصفِّقُ على يدي. فإنَّك قد حجبت قلوبهُم عن التقوى، لذلك لا يرفعُهُم. اللَّه الذي أسلم الإخلاء للسلب كلت عينيّ عن البنين. الذي جعلني مثلاً للأمُم وصرتُ لهُم هزءاً. كلَّت من الغضب عيناي وكثيرون يحاربونني بشدة. يتعجَّبُ الأبرار مِن هذا وينهض الذكي على المُنافق. ويلزم الصِّدِّيق طريقه ويزداد النقي اليدين قُوَّةً. أمَّا أنتُم فأثبتُوا تعالوا بأجمعكُم أفلا أجدُ فيكُم حكيماً. أيَّامي قد انقضت، وتقطعت مآربي التي هي حظ قلبي. جُعل ليلي نهاراً ونُوري يكاد يكون ظلاماً. ما رجائي إذا فنيت فالجحيم بيتي وفي الظَّلام مهَّدت مضجعي دعوت الموت أبي والفساد أُمِّي وأُختي إذاً أين رجائي. وهل أرى الخيرات. أو تهبُط إلى الجحيم معي أو نذهب معاً إلى الأرض.
( مجداً للثالوث القدوس )

من مزامير أبينا داود النبي ( 54 : 1 ، 26 : 11 )
أنصت يا اللَّهُ لصلاتي، ولا تغفل عن تضرُّعي. ارحمني واستجب لي، فإن لك قال قلبي. هللويا

إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 14 : 7 ـ 15 )
وقال مثلاً للمدعُوِّينَ، لما رأى كيف كانوا يَختارونَ صدور المُتَّكآت قائلاً : " مَتَى دعاك أحدٍ إلى عُرسٍ فلا تتَّكئ في المُتَّكإِ الأول، فلعلَّ آخر أكرم مِنكَ قد دُعى. فيأتي الذي دعاكَ معه ويقول لكَ: دع المكان لهذا. فحينئذٍ تبتدئُ بخزي تأخُذ الموضع الأخير. ولكن إذا دُعيتَ فأمض واتَّكئ في المكان الأخير، حتَّى إذا جاءَ الذي دعاكَ يقولُ لك: يا صاح، ارتفع إلى فوق. فحينئذٍ يكونُ لكَ مجد أمام كل المُتَّكئين معكَ. لأنَّ كلَّ مَن يَرفعُ نفسهُ يَتَّضعُ ومَن يَضعُ نفسَهُ يَرتَفِعُ ". وكان يقول للذي دَعَاهُ: " إذا صَنعتَ غَذاءً أو عشاءً فلا تَدعُ أصحابك ولا إخوتكَ ولا أقرباءكَ ولا جيرانكَ الأغنياء، لئلاَّ يدعوكَ أنت أيضاً، فتكونَ لكَ مُكافأةٌ. لكن إذا صَنعتَ وليمة فادعُ المساكين والضعفاء والعُرجَ والعُميان، فتصير مغبوطاً إذ ليسَ لهُم ما يُكافئونكَ ( به ) لأنَّكَ ستعطي المُكافئة عنهُم في قيامةِ الأبرارِ ". فلمَّا سمعَ هذا أحد المُتَّكئينَ قال: " طُوبى لمَن يأكُل خُبزاً في ملكوتِ اللَّهِ ".
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة معلمنا بولس الرسول إلى أهل رومية
( 8 : 12 ـ 26 )
فإذاً أيُّها الأخوةُ نحنُ مديُونُون ليس للجسدِ لنعيشَ حسبَ الجسدِ. لأنَّهُ إن عشتُم حسبَ الجسدِ فتمُوتُون، ولكن إن كُنتُم بالرُّوح تُميتُونَ أعمالَ الجسدِ فستحيونَ. فإنَّ الذين ينقادُون برُوح اللَّهِ، فأُولئكَ هُم أبناء اللَّه. إذ لم تأخُذُوا رُوح العُبُوديَّة أيضاً للخوف، بل أخذتُم رُوح التَّبنِّي الذي بهِ نصرخُ: " يا أَبَا الآب ". والرُّوحُ نفسُهُ أيضاً يشهدُ لأرواحنا أنَّنا أولاد اللَّه. فإن كنَّا أولاداً فإنَّنا ورثةٌ أيضاً، ورثةُ اللَّـه ووارثُونَ مع المسيحِ. إن كُنَّا نتألَّم معهُ لكي نتمجَّد أيضاً معهُ.فأنِّي أحسبُ أنَّ آلام الزَّمان الحاضر لا تُقاسُ بالمجد العتيد أن يُستعلن فينا. لأنَّ انتظار الخليقة يتوقَّع استعلان أبناء اللَّهِ. لأن الخليقة قد أُخضِعت للباطل لا عن إرادة، ولكن لأجل الذي أخضعها على رَّجاء. لأنَّ الخليقة ستُعتق هى أيضاً من عُبُوديَّة الفساد إلى حُرِّية مجد أبناء اللَّهِ. ونحن نعلمُ أنَّ كلَّ الخليقة تئنُّ وتتمخَّض معاً إلى الآن. وليس هى فقط، بل نحنُ الذين لنا باكورةُ الرُّوح، نحن أيضاً نئنُّ في أنفُسنا، مُنتظرين التَّبنِّي فداءَ أجسادنا. لأنَّنا بالرَّجاء خَلَصنا. والرَّجاء المُشاهد ليس هو رجاءً، لأنَّ ما يُشاهده أحدٌ كيف يرجُوه ولكن إن كُنَّا نرجُو ما لسنا ننظُرُهُ فإنَّنا نتوقَّعه بالصَّبر. وكذلك الرُّوح أيضاً يُعين ضعفنا، لأنَّنا لسنا نعلم ما نُصلِّي لأجله كما ينبغي. ولكنَّ الرُّوح نفسهُ يشفعُ فينا بأنَّاتٍ لا يُنطَق بها.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة معلمنا يعقوب الرسول
( 5 : 16 ـ 20 )
اعترفُوا بعضُكُم لبعضٍ بخطاياكم، وصلُّوا بعضُكُم لأجل بعض، لكيما تعافوا. فأنه توجد قوة عظيمة فعالة في طلبة البار. كان إيليَّا إنساناً تحت الآلام مِثلَنا، وقد صلَّى أن لا تُمطِر السَّماء على الأرض، فلمْ تُمطِر على الأرض مدة ثلاثَ سنينَ وسِتَّةَ أَشهُر. ثم عاد وصلَّى أيضاً، فأمطرت السَّماء وأخرجت الأرض ثَمَرَها.يا إخوتي، إن ضلَّ أحدكم عن طريق الحقِّ فردَّهُ أحدٌ، فليعلَم أنَّ من يَردُّ خاطئاً عن ضلال طريقه، فإنَّهُ يُخلِّص نفسهُ من الموتِ، ويَستُر كثرة من الخطايا.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 11 : 2 ـ 18 )
فلمَّا صعد بُطرُس إلى أُورُشليم، خاصمهُ الذين مِن أهل الختانِ، قائلينَ: " إنَّكَ دخلتَ إلى رجالٍ غُلف وأكلت معهُم ". فطفق بُطرُس يحدثهم قائلاً: " كُنت بمدينةِ يافا أُصلِّي، فرأيتُ في غيبةٍ رُؤيا: وعاءً هابطاً كأنه سماط ( ملاءة ) عظيم مُدَّلى مِنَ السَّماء بأطرافه الأربعة، فجاء إليَّ. فتفرَّستُ فيهِ مُتأمِّلاً، فرأيتُ ذوات الأربع دوابَّ الأرضِ والوُحُوش والزَّحَّافات وطُيُور السَّماء. ثم سمعت صوتاً يقول لي: قُم يا بُطرُس، اذبح وَكُل. فقُلتُ: حاشا ياربُّ! فإنَّه لم يدخُل فمي قَطُّ شيء نجس أو دنس. فأجاب الصوت ثانية مِن السَّماء قائلاً: ما طهَّرهُ اللَّهُ لا تُنجِّسهُ أنتَ. وحدث هذا ثلاث مرَّات. ثُمَّ رُفع الجميع إلى السَّماء. وإذا في هذه الساعة بثلاثة رجال قد وقفُوا على باب البيت الذي كُنت فيهِ، وهم مُرسلون إليَّ مِن قيصريَّة. فقال لي الرُّوح أنطلق معهُم غير مُرتابٍ في شيءٍ. وذهبَ معي أيضاً هؤُلاء الأخوةُ السِّتَّةُ. ودخلنا بيتَ الرَّجُل، فأخبرنا كيفَ رَأى الملاكَ في بيتهِ واقفاً يقول لهُ: أرسل إلى يافا، واستحضر سمعان المُلقَّب بُطرُس، وهو يُكلِّمُك بكلام تخلُص بهِ أنت وجميع أهل بيتك. ولمَّا ابتدأت أكلمهُم حلَّ الرُّوح القُدُس عليهم كما حلَّ علينا في البدء. فتذكَّرتُ كلامَ الرَّبِّ حيث قال: إنَّ يُوحنَّا عمَّد بالماء وأمَّا أنتُم فستُعمَّدُون بالرُّوح القُدُس. فإن كان اللَّهُ قد أعطى مساواة الموهبة للذين آمنوا بالرَّبِّ يسُوع المَسيح مثلنا، فَمَن أنا؟ حتى أمنع اللَّه. فلمَّا سمعُوا ذلك سكتُوا، وكانُوا يُمجِّدُون اللَّه قائلين: " إذاً قد أعطى اللَّه الأمم أيضاً التَّوبة للحياة! ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الثالث والعشرون من شهر برمهات المبارك
نياحة القديس العظيم دانيال النبى
فى مثل هذا اليوم من السنة الأخيرة لملك قورش ملك بابل تنيح الصديق العظيم دانيال النبى . كان هذا النبى من سبط يهوذا ومن نسل داود الملك . وسباه نبوخذ نصر ملك بابل مع الشعب الإسرائيلى عندما إستولى على أورشليم سنة 3398 للعالم . ولبث فى بابل مدة سبع سنين . وكان هذا الصبى صغير السن . ومع هذا سلك سيرة فاضلة كاملة وحل عليه روح الله وتنبأ فى بابل .
وفى السنة الرابعة من السبى أبصر نبوخذ نصر رؤيا مخيفة ، فأرجفته . ولما إستيقظ من نومه كان قد نسيها . فجمع كل حكماء بابل وطلب منهم معرفة ما رآه وتأويله . وإذ أجابوا بعدم إستطاعتهم ذلك، أمر بقتلهم جميعاً ومن بينهم دانيال والثلاثة فتية أيضاً . إلا أن هؤلاء التجأوا إلى الله بالتوسلات أن يكشف لهم حقيقة الرؤيا فإستجاب تعالى تضرعاتهم ، وأظهر حقيقتها لدانيال . فذهب إلى الملك وقص عليه الرؤيا ، وفسرها له ثم أعلمه عن الملوك الذين يملكون بعده ، وما يحدث لكل واحد منهم . فإستحسن نبوخذ نصر قول دانيال و سجد له . ومنحه عطايا جزيلة . وجعله رئيساً على جميع حكماء بابل.ثم بعد زمن رأى الملك حلماً آخر ، ففسره له دانيال أيضاً ، وعّرفه أن الله لأجل تكبره سيطرده من بين البشر ، ويسكنه مع الوحوش فى البرارى سبع سنين يأكل فيها العشب مثل البهائم. ثم يعيده إلى ملكه . فتم هذا الأمر لنبوخذ نصر.وقد فسر أيضاً دانيال لبيلشاصر بن نبوخذ نصر ما كتبه له الملاك على الحائط عندما شرب خمراً فى آنية بيت الرب و قال له دانيال : " وأنت أيها الملك لم تضع قلبك مع أنك عرفت كل ما جرى لأبيك لتعظمه وكبريائه . بل تعظمت على رب السماء ، فشربت خمراً فى آنية بيت الرب . فها هو الرب قد أرسل من قبله طرف اليد الكاتبة فكتبت هذه الكتابة التى هى : من منا تقيل وفرسين . وتفسيرها : منا أى أحصى الله ملكوتك وأنهاه . وتقيل أى وزنت بالموازين فوجدت ناقصاً . وفرس أى قسمت مملكتك وأعطيت لفارس ومادى" وقد تم كل ذلك بقتله مع عظمائه . وبموته إنتهى دور تملك الكلدانيين ، وملك داريوس الفارسى. وكان فى بابل صنم إسمه بيل يتعبد له داريوس الملك . ولما ُسئِلَ دانيل لماذا لا يسجد له . أجاب : "أنه لا يعبد شيئاً لا حياة فيه " فقال الملك : "كيف ذلك وهو حى لأنه لا يأكل كل يوم إثنى عشر مكيالاً من السميذ و أربعين كبشاً و يشرب ستة أقداح من الخمر" . فأعلمه دانيال عدم صحة ذلك. فغضب الملك وحتم أن يفحص هذا الأمر بنفسه . ووضع المأكولات والمشروبات وقفل الباب وختم عليه بخاتمه . وفى اليوم التالى قصد المعبد وفتح الباب فلم يجد شيئاً من المأكولات والمشروبات . إلا أن دانيال ، الذى كان قد فرش بواسطة غلمانه أرض المعبد بالرماد الناعم ، أظهر حالاً أثر أقدام الذين دخلوا ليلاً وأخذوا تلك الأغذية . حينئذ قبض الملك على كهنة بيل السبعين مع نسائهم وبنيهم وعذبهم حتى كشفوا له الباب السرى الذى كانوا يدخلوا منه . فقتلهم جميعاً ودفع لهم هذا الصنم إلى دانيال فسحقه وهدم مذبحه . فثار الشعب ضد الملك طالبين منه أن يسلمهم دانيال وإلا قتلوه فإضطر لتسليمه إليهم فأخذوه وطرحوه فى جب الأسود . فحرسه الله سالماً و أهلك أعداءه.ورأى دانيال النبى فى رؤياه الممالك والملوك الآتين بعده حتى آخر الزمان . وشاهد مجد الله وعظمته وأبصر شرف المسيح وألوهيته . وتنبأ عن مجيئه وموته ، وعن خراب بيت المقدس وإبطال القرابين والذبائح . وتم ذلك جميعه.وقد أقام هذا النبى العظيم فى بابل مدة السبعين سنة . ثم تنيح بسلام . صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائماً . آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 54 : 14 ، 15)
أنا صرخت إلى اللَّه. والرب استجاب لي. كلامي أقوله فيسمع صوتي. هللويا

إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 16 : 1 ـ 9 )
ثم قال أيضاً لتلاميذه: " كان إنسانٌ غنيٌّ له وكيلٌ، وهذا قد وشِيَ به لديه أنه يُبدد أمواله. فإستدعاه وقال له: ما هذا الذي أسمعه عنكَ؟ أعط حساب الوكالة فإنَّك لا تكون وكيلاً بعد. فقال الوكيل في نفسه: ماذا أفعل؟ سينتزع سيِّدي الوكالة منِّي. لا أستطيع الفلاحة وأخجل أن أستعطي. قد علِمتُ ماذا أصنع، حتَّى إذا عُزلتُ عن الوكالة يقبلونني في بيوتهم. فدعى كل واحدٍ من مديوني سيِّده، وقال للأوَّل: كـم عـليـك لسـيِّدي؟ فقال: مئة بثِّ زيتٍ. فقال له: خُذ صكَّك واجلس عاجلاً واكتُب بخمسين. ثم قال لآخر: وأنت كم عليك؟ فقال مئَة كرِّ قمح. فقال له: خُذ صكَّك واكتُب بثمانين. فمدح السيِّد وكيل الظُّلم لأنه صنع بحكمةٍ، لأنَّ أبناء هـذا الدَّهر أحـكم من أبناء النُّور في جيلهم. وأنا أيضاً أقول لكم: اجعلوا لكم أصدقاء من مال الظُّلم، حتى إذا أدرككم الإضمحلال يقبلونكم في المظالِّ الأبديَّة.
( والمجد للَّـه دائماً )
+++

Post: #632
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-02-2013, 05:15 PM
Parent: #631

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الثلاثاء من الأسبوع الرابع من الصوم الكبير )
تجلى كلية الطهر السيدة العذراء بكنيسة الزيتون

2 أبريل 2013
24 برمهات 1729

{ النبـوات }
من سفر التكوين لموسى النبي
( 28 : 10 ـ 22 )
وخرج يعقُوب من بئر سبع ومضى إلى حاران. وجاء إلى موضع فرقد هناك لأنَّ الشَّمس كانت قد غربت، وأخذ حجراً من حجارة ذلك الموضع فوضعه تحت رأسه ونام في ذلك الموضع. فرأى حُلماً وإذا سُلَّمٌ مُثبتةٌ على الأرض ورأسُها مُرتفع إلى السَّماء، وملائكة اللَّه يصعدون وينزلون عليها. وكان الربُّ واقفاً عليها فقال أنا هو إلهُ إبراهيم أبيكَ وإلهُ إسحق، فلا تخف الأرض التى أنت نائم عليها لك أُعطيها ولنَسلِكَ من بعدك. ويكون نَسلُكَ مثل رمل الأرض ويمتدُّ إلى ناحية البحر والغرب والشمال والشرق، ويَتَباركُ فيكَ وفي نَسلِكَ جميع قبائل الأرض. وها أنا أكون معكَ أحفظُكَ في الطريق كله الذي تسلك فيه وأردُّك إلى هذه الأرض، ولا أترُكُكَ حتى أفعل كل ما كَلَّمتُكَ به.فقام يعقوب من النوم وقال إنَّ الرَّبَّ في هذا المكان وأنا لم أَعْلَمْ. فخاف وقال ما أرهَبَ هـذا المكان، ما هـذا إلاَّ بيتُ اللَّهِ وهذا بابُ السَّماءِ. ثم بَكَّـرَ يعقوب في الغداة وأخذ الحجر الذي وضَعَهُ تحت رأسِهِ هناك وأقامَهُ عَمُوداً وصَبَّ على رأسِهِ زيتاً. فدعى يعقوب اسم ذلك المكان بيت اللَّه، واسم المدينة كان أولاً لوزاً. ونذر يعقوب نذراً قائلاً إن كان الرَّبّ اللَّه معي وحَفِظَني في هذا الطَّريق الذي أنا سائرٌ فيه وأعطاني خُبزاً لآكُل وثياباً لألبس وأرجعني بسلام إلى بيت أبي يكون الرَّبُّ لي إلَهاً. وهذا الحجر الذي أقَمتُهُ عَمُوداً يَكُون لي بيت اللَّه وكُلُّ ما تُعطيني أُعَشِّرُه لكَ.
( مجداً للثالوث القدوس )

من إشعياء النبي ( 25 : 1 ـ 26 : 1 ـ 8 )
أيها الرب إلهي أُمجِّدك، وأبارك اسمك لأنَّك صَنَعتَ أعمالاً عجيبة، ومشورات حق من مُنذُ القدم تكون للرب. إنك جعلت مدينةً رُجمةً، وقريةً حصينةً خراباً، لتسقط أساساتها فلن تُبنى مدينة المنافقين إلى الأبد. لذلك يُمجِّدك الشَّعب المسكين ومدن الناس المظلومين يُباركونك. لأنَّك كُنت حِصناً لكل مُدن المُنسحقين وستراً لمضطربي القلوب، وإلى النهاية تنجيهم من أيدي الناس الأشرار. فإن ظل العطاش ورُوح الناس المُعتزين تُباركك كأنهم أُناس صغار القلوب. تُبارِكك العطاش في صهيون لأنَّك تُنجيهم من أيدي النَّاس الأشرار الذين أسلمتهُم إلى ضجيج الغرباء. يرذله بحر، وكالسموم في ظل السحاب المحرق تذل نسل الأقوياء.ويصنعُ ربُّ الجيوش لجميع الأُمم على هذا الجبل وليمة هذه المشُورة على جميع الأُمم. ويبتلع الموت الذي قوى ويمسح اللَّه كُل الدُّموع عن كُلِّ الوُجُوه ويذيل تعيير شعبه عن كُلِّ الأرض لأنَّ فم الرب قد تكلم بهذا.ويُقال في ذلك اليوم هوذا الرب إلهنا الذي انتظرناه فنبتهج ونفرح بمُخلِّصنا. لأنَّ الرب يعطى خلاصاً على هذا الجبل وينداس موآب كما ينداس التِّبن تحت النورج. ويبسط يديه كما يبسط السَّابح في سباحته ويحط كبرياؤه بتصفيق يديه. وحصون أسوارك العالية يخفضها ويلصقها بالأرض.في ذلك اليوم يُنشد هذا النشيد في أرض اليهودية، لنا مدينةٌ خلاص حصينةٌ، جعل لنا أسواراً ومترسةً. افتحُوا الأبواب وليدخل الشَّعب الحافظ العدل. المُتكلِّم بالصدق الشافي بالبر الحافظ بالسلام لأنه توكل عليك أيها الرب إلى الأبد. أيها الإله العظيم الأبدي، الذي خفض وأنزل الساكنين في العُلاء وحط المُدن الشامخة إلى الأرض، فتدوسها أرجل البائسين وأقدام المساكين.طريق الأتقياء صار مستقيماً، وتُمهِّد سبيل الصِّدِّيق. لأنَّ طريق أحكام الرب انتظرنا، إلى اسمك وذكرك تشتاق نفوسنا.
( مجداً للثالوث القدوس )

من أيوب الصديق ( 18 : 1 ـ 21 )
فأجاب بلددُ الشُّوحيُّ وقال: إلى متى لا تضعُون حداً للكلام، أصمت فنتكلَّم نحن. لماذا سكتنا أمامك كالبهائم ونستقذر في عينيك. أيُّها القاتل نفسهُ في غيظهِ أفتُهجر الأرض من أجلك أو يُزحزح الجبال من أساساتها.إنَّ نور المنافق ينطفيء ولهيب ناره لا يُضيء. يُظلم نوره في بيتِهِ وينطفيء مصباحه أمامه. وينزع ما له المحتقرين تضيق خطوات قُوَّته ومشورته تصرعه. لأنَّ رجليهِ تسوقانه إلى الأشراك فيخطو على حفرة مشبكة. يأخذ الفخُّ بعقبيهِ ويشتد عليه العطش. فإن حِبَالتُه مَطمُورَةٌ في الأرض ومَصِيدتُه في الطريق. تُفاجئه الأهوال حوله وتلتف حول رجله. اسمه في نهم والبَوار قائم بجانبه، تُؤكل قطع جلده تأكُل المنية حسنه. ينتزع من بيته الشفاء وتدركه دواهي المَلِك. وتحل في خبائه ليلاً، ويُذَرُّ على مَربِضهِ كبريتاً. تجف أُصُولُه مِنْ أسفل وتُقطع فروعه مِنْ فوق. يَهلك ذِكرُه من الأرض ولا يكون له اسم في الخارج ( الشوارع ). يُدفَعُ مِنَ النُّور إلى الظُّلمة ولا يُعرف في شعبه. ولا تكون له ذُرية ولا عقب بين قومه ولا يبقى في منازله باقٍ. يتنهد عليه المُتأخِّرُون ( المغارب ) ويَقَشَعِرُّ الأقْدَمُون ( المشارق ). إنَّما تِلكَ مساكنُ فاعِلي الشَّرِّ وهذا مقامُ مَنْ لا يَعرفُ اللَّه.
( مجداً للثالوث القدوس )

من مزامير أبينا داود النبي ( 16 : 1 )
استمع يا اللَّه عدلي. واصغ إلى طلبتي، وانصت إلى صلاتي. فليست هى بشفتين غاشتين. هللويا

إنجيل معلمنا متى البشير ( 21 : 28 ـ 32 )
" ماذا تَظُنَّونَ؟ كان لإنسانٍ ابنان، فَجاءَ إلى الأوَّل وقالَ له: يا بني، أمضِ اليومَ واعمَل في كَرمِي. فأجابَ وقالَ: هأنذا يا سيدي ولم يَمضِ. فجاء إلى الثَّاني وقالَ له أيضاً هكذا. فأجاب وقال: لا أُريد. ولكنَّه أخيراً نَدِم ومَضَى. فمَن مِن الاثنين عَمِل إِرادَة أبيه؟ ". قالُوا: " الأخير " فقال لهُم يسُوع: " الحقَّ أقُولُ لكُم: إنَّ العشَّارينَ والزُّناة سَيسبقُونكُم إلى ملكُوتِ اللَّـهِ، لأنَّه قد جاءَكُم يُوحنَّا في سبيل الحقِّ فَلم تُؤمنُوا بهِ، وأمَّا العشَّارُونَ والزُّناة فآمنُوا بهِ. وأنتُم إذ رأيتُم ( ذلك ) لم تَندمُوا أخيراً حتى تُؤمنُوا بهِ.
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة معلمنا بولس الرسول إلى أهل أفسس
( 4 : 1 ـ 16 )
فأسألكم أيضاً، أنا الأَسِير في الرَّبِّ: أن تَسلكُوا كَما يَحقُّ لِلدَّعوةِ التى دُعيتُم إليها. بكُلَّ تَواضُعٍ، ووداعة، وطُول أناة، مُحتَمِلينَ بعضُكُم بَعضاً بالمحبَّة. ومُجتَهدِينَ في حفظ وحدانِيَّة الرُّوح بِرباطِ السَّلام الكامل. جسدٌ واحدٌ، ورُوحٌ واحدٌ، كَما دُعِيتُم في رَجاء دَعوتكُم الواحد. ربٌّ واحدٌ، وإيمانٌ واحدٌ، ومَعمُوديَّةٌ واحدةٌ، واحدٌ هو اللَّه أبو كل أحد، الكائن على الكُلِّ وبالكُلِّ وفي الكُلِّ، ولكُلِّ واحدٍ مِنَّا أُعطِيَتِ النِّعمَةُ على مِقدَار موهبة المسيح. فلذلكَ يقُولُ: " لما صعدَ إلى العلاءِ سَبَى سبياً وأعطَى النَّاسَ عطايا ". فالصعودُ ما هو إلاَّ إنَّهُ نزل أولاً إلى أسافل الأرض. فذاك الذي نزلَ هو الذي صعدَ أيضاً فوق السَّمَواتِ كلها ليُكمِّلَ كلَّ شيءٍ. وهو الذي أعطَى البعضَ أولاً رُسلاً، والبعضَ أنبياءَ، والبعضَ مُبشِّرينَ، والبعضَ رُعاةً ومُعلِّمينَ، لأجل استعداد القدِّيسينَ، ولعمل الخدمةِ، وبُنيانِ جسدِ المسيح، إلى أن ننتهِيَ جَميعُنا إلى وحدةِ الإيمان ومعرفةِ ابن اللَّهِ. إلى إنسانٍ كاملٍ. إلى مقدار قامةِ ملءِ المسيح. حتى لا نَكُونَ فيما بعدُ أطفالاً مضطربين ومَحمولينَ مع كلِّ ريح تعليم، بخداع النَّاس، بمكر ومخادعة الضَّلال. بلْ صادقينَ في المحبَّةِ، فننمو في كلَّ شىءٍ إلى ذاك الذي هو الرأسُ: المسيحُ، الذي منهُ كُلُّ الجَسدِ مُرَكَّبٌاً معه، ومُلتحماً بكُلِّ عرقٍ على قدر فعل المواهبَ بمقدار كلِّ واحدٍ من الأعضاءِ، ويصنع نمواً للجسدِ لبُنيَانهِ في المَحبَّةِ.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة معلمنا بطرس الرسول الثانية
( 2 : 2 ـ 8 )
وسَيتبَعُ كَثِيرُونَ نجاساتهُم. وبِسَببهم سيُجدَّف على طَريِق الحقِّ. وبالطَّمع وزخرف الكلام يَتَّجِرُون بِكُم، الذين دَينُونَتُهُم مُنذُ القَدِيم لا تَبطل، وهَلاكُهُم لا ينام. فإن كان اللَّه لم يُشفِق على المَلائِكة الذين أخطأُوا، بَل أَسلمهُم إلى أسافل الهاوية بسَلاسِل الظلمة، ليحفظوا لِلقضاء معذبين، ولم يُشفِق على العَالَم القَديم، وإنَّما حَفِظَ نُوح الثامن الكارز بالبر، وأتى بالطُوفان على عَالم المنافقين. ومَدِينتي سَدُوم وعَمُورَة أحرقهُما، وقضى عَلَيهِما بِالانقِلاب، وجعلهُما عِبرة للعَتيدين أن ينافقُوا، وأَنقَذ لُوطاً البارَّ، مَغلُوباً مِن سِيرة الارديَاءِ وسلوكهم النجس. لأنه بِالنَّظَر والسَّمع كان البار ساكناً بينهُم، وكانت نَفسهُ البارَّة تتعذب يَوماً فَيوماً بالأعمال المذمومة.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 27 : 1 ـ 3 )
ولمَّا استَقَرَّ الرَّأيُ أن نُقلع إلى إيطاليا، أُسلم بُولُس وأَسرَى آخَرون إلى قَائِد مِئةٍ اسمُه يُوليُوس من فرقة سبسطية ( أُوغُسطُس ). فركبنا سَفينةٍ من أدرامنتين، مُزمعة أن تسير بقرب سواحل أسِيَّا. وأقلعنا وكان مَعَنا أَرِستَـرخُس المقـدوني مِن تَسَالُونِيكي. وفي اليَـوم الآخـر وصلنا إلى صَيدَا، فعاملَ يُوليُوس بُولُس برفق، وأَذِن له أن يَذهب إلى أَصِدقَائِه لِيَحصُل على عِنايةٍ ( مِنهُم ).
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الرابع والعشرون من شهر برمهات المبارك
1- تجلى كلية الطهر السيدة العذراء بكنيسة الزيتون
2- نياحة القديس الأنبا مقاريوس التاسع والخمسين من باباوات الكرازة المرقسية
1- فى مساء مثل هذا اليوم من سنة 1684 للشهداء الموافق الثلاثاء الثانى من شهر أبريل سنة 1968 لميلاد المسيح، فى عهد البابا كيرلس السادس المائة والسادس عشر من باباوات الإسكندرية ، بدأت سيدتنا كلنا وفخر جنسنا مريم العذراء تتجلى فى مناظر روحانية نورانية وعلى قباب الكنيسة المدشنة بإسمها الطاهر فى حدائق الزيتون من ضواحى مدينة القاهرة.وقد توالى هذا التجلى فى ليال متعاقبة بصورة لم يعرف لها نظير فى الشرق أو فى الغرب ، ويطول هذا التجلى فى بعض الليالى إلى بضع ساعات دون توقف أمام عشرات الألوف من البشر من جميع الأجناس والأديان ، والكل يراها بعيونهم ، ويشيرون إليها ويستشفعون بها فى ترتيل وإبتهال ودموع وتهليل وصلاة وهى تنظر إلى الجماهير نظرة حانية ، ترفع أحياناً كلتا يديها لتباركهم من جميع الإتجاهات .وأول من لاحظ هذا التجلى هم عمال النقل العام بشارع طومان باى الذى تطل عليه الكنيسة وكان الوقت مساء ، فرأى الخفير عبد العزيز على ، المكلف بحراسة الجراج ليلاً ، جسماً نورانياً متألقاً فوق القبة فأخذ يصيح بصوت عال "نور فوق القبة" ونادى على عمال الجراج فأقبلوا جميعاً وشهدوا أنهم أبصروا نوراً هاجاً فوق القبة الكبرى للكنيسة وأحدقوا النظر فرأوا فتاة متشحة بثياب بيضاء جاثية فوق القبة وبجوار الصليب الذى يعلوها . ولما كان جدار القبة مستديراً وشديد الإنحدار فقد تسمرت أقدامهم وهم يرقبون مصير الفتاة . مضت لحظات شاهدوا بعدها الفتاة الجاثية وقد وقفت فوق القبة فإرتفعت صيحاتهم إليها مخافة أن تسقط ، وظنها بعضهم يائسة تعتزم الإنتحار فصرخوا لنجدتها وأبلغ بعضهم شرطة النجدة ، فجاء رجالها على عجل وتجمع المارة من الرجال والنساء ، وأخذ منظر الفتاة يزداد وضوحاً ويشتد ضياء وظهرت الصورة واضحة لفتاة جميلة فى غلالة من النور الأبيض السماوى تتشح برداء أبيض وتمسك فى يدها بعض من أغصان شجر الزيتون ، وفجأة طار سرب من الحمام الأبيض الناصع البياض فوق رأسها . وحينئذ أدركوا أن هذا المنظر روحانى سماوى . ولكى يقطعوا الشك باليقين سلطوا أضواء كاشفة على الصورة النورانية فإزدادت تألقاً ووضوحاً ، ثم عمدوا إلى تحطيم المصابيح الكهربائية القائمة بالشارع والقريبة من الكنيسة فلم تختف الصورة النورانية ، فأطفأوا المنطقة كلها ، فبدت الفتاة فى ضيائها السماوى وثوبها النورانى أكثر وضوحاً ، وأخذت تتحرك فى داخل دائرة من النور يشع من جسمها إلى جميع الجهات المحيطة بها . عندئذ أيقن الجميع بأن الفتاة التى أمامهم هى دون شك مريم العذراء ، فعلا التصفيق والصياح والتهليل حتى شق عنان السماء "هى العذراء ..هى أم النور.." ثم إنطلقت الجموع تنشد وترتل وتصلى طوال الليل حتى صباح اليوم التالى.ومنذ هذه الليلة والعذراء الطاهرة تتجلى فى مناظر روحانية مختلفة أمام الألوف وعشرات الألوف من الناس مصريين وأجانب ، مسيحيين وغير مسيحيين ، رجالاً وسيدات وأطفالاً ، ويسبق ظهورها ويصحبه تحركات لأجسام روحانية تشق سماء الكنيسة بصورة مثيرة جميلة ترفع الإنسان الطبيعى فوق مستوى المادة وتحلق به عالياً فى جو من الصفاء الروحى. ومن أهم المناظر التى تجلت فيها أم النور أمام جميع الناس . منظرها بين القبة القبلية الغربية للكنيسة و لقبة الوسطى وهى تبدو فى جسم نورانى كامل فى الحجم الطبيعى ، رأسها فى السماء وكأنها شقت السماء ونزلت منها، وقدماها فى الفضاء واقفة على أصابعها ، تحيط رأسها المقدس وجسمها المضىء طرحة فضية بهية ، وأحياناً زرقاء سماوية داكنة ، والجسم كله نور من نور يبدو فى الغالب فوسفورياً يميل إلى الزرقة الفاتحة ، وأحياناً يبدو الرداء من تحت الطرحة نورانياً أبيض ناصعاً ، والرأس من تحت الطرحة منحنية إلى أسفل فى صورة العذراء الحزينة ونظراتها نحو الصليب الذى يعلو القبة الكبرى فى منتصف سطح الكنيسة . والمنظر يثبت على هذا الوضع حيناً ويتحرك حيناً فى هدوء وبطء وينحنى أمام الصليب حيناً آخر والصليب نفسه يضىء ويشع نوراً مع أنه من المسلح وهو جسم معتم . ويشع من جسم العذراء نور ينتشر فى تدرج يضىء سماء الكنيسة فى محيط يشغل معظم مساحة السطح . وقد ترفع العذراء يديها ثم تخفضهما وقد تعقدهما على صدرها كمن يصلى ، وهى ملفوفة فى طرحتها البيضاء فى نظرات الهدوء والوقار . وأحياناً يظهر من خلفها ملاك فارع الطول فارداً جناحيه وقد يطول هذا المنظر إلى بضع ساعات.ومن أهم المناظر أيضاً منظر أم النور فى وقفة ملكة عظيمة فى صورة روحانية جميلة تفيض جلالاً وبهاءً وكرامةً ، فى نور أبهى لمعاناً من أى نور طبيعى ، تحيط بوجهها هالة بلون أصفر فاتح . وأما أسفل العنق وأعلى الصدر فبلون داكن نوعاً ما ، وعلى رأسها تاج ملكى كأنه من الماس مرصع ويلمع . وأحياناً يبدو فوق التاج صليب صغير مضىء ، وقوامها المشرق يرتفع فى السماء فوق شجرة بالجهة القبلية من الكنيسة وفى موقفها السابق تبدو حاملة المسيح له المجد فى صورة طفل على يدها اليسرى وعلى رأسه تاج . وتارة تظهر ويداها تضمان أطراف ثوبها ، وتارة أخرى ترفع كلتا يديها وكأنها تبارك العالم وهى تتجه إلى اليمين وإلى الأمام وإلى اليسار فى حركة وقورة متزنة يجللها سمو روحانى لا يعبر عنه ولا ينطق به ، ورداؤها الأبيض يهفهف من ذيله وكأنها تظهر ذاتها لجميع الناس فى جميع الإتجاهات مشفقة على الذين لم يستطيعوا لكثرة الزحام أن يصلوا إلى زاوية الرؤيا المواجهة لمدخل الكنيسة فى الحارة الضيقة المسماة حارة خليل . وفى هذا المنظر تبدو العذراء الطاهرة فى الحجم الطبيعى لعذراء شابة فى قامة صحية مثالية وجسم فارع رقيق تكسوه غلالة من نسيج نورانى حتى القدمين ويزداد المنظر روعة عند إنحناءة الرأس المقدس فى شبه إيماءة حانية. ولعل أكثر المناظر ظهوراً تجليها عديداً من المرات فى شكل فتاة ترتدى طرحة بيضاء تطل من طاقة القبة الشرقية البحريةبين طاقات هذه القبة تومىء برأسها الملكى أو ترفع كلتا يديها وكأنها تحى أو تبارك . وتارة تبدو حاملة المسيح له المجد فىصورة طفل على يدها اليسرى وأحياناً تبدو وفى إحدى يديها غصن زيتون . والملاحظ أنه قبل أن تتجلى العذراء فى إحدى طاقات هذه القبة – وهى عادة مظلمة حالكة الظلام لأنها مغلقة تماماً من أسفل بسقف الكنيسة بحيث لا تصل إليها أنوار الكنيسة من الداخل عندما تكون مضاءة يظهر أولاً فى القبة نور خافت لا يلبث أن يكبر شيئاً فشيئاً حتى يصير فى حجم كروى تقريباً ولونه أبيض مائل إلى الزرقة كلون قبة السماء الزرقاء عندما تكون الشمس مشرقة ساطعة. وبعد قليل يتحرك هذا النور فى إتجاه طاقة القبة من الخارج . وفى أثناء تحركه البطىء ، يتشكل رويداً رويداً بشكل العذراء مريم فى منظر نصفى من الرأس حتى منتصف الجسم ، والرأس تحيط به الطرحة التى تبدو بلون أزرق سماوى متدلية على كتفيها ويبرز هذا الجسم النورانى متمثلة فيه العذراء ويطل من طاقة القبة ويخرج بعض الشىء خارج القبة إلى فضاء الكنيسة، وأحياناً يقف على سطح القبة المنحدر . وقد يبقى هذا المنظر دقائق وقد يبقى من ربع إلى نصف ساعة . وفى أحيان أخرى يتكون المنظر ويبرز خارج القبة وحينئذ يبهت شكله ويعود إلى شكله الكروى ثم ينطفىء أو يختفى بضع دقائق ثم يبدأ أن يظهر من جديد فى شكل ضوء خافت ثم يكبر حتى يصير فى حجم كروى ، ثم يتحرك تجاه طاقة القبة وفى حركته ، يتشكل بشكل العذراء مريم وهى تطل على الجماهير . وهكذا عديد من المرات كما حدث هذا مثلاً فى ليلة عيد دخول العائلة المقدسة إلى مصر (24 بشنس الموافق أول يونية 1968) فقد توالى تجلى العذراء فى القبة البحرية الشرقية مرات لا يحصيها العد من الساعة العاشرة مساء حتى بزوغ نور الصباح ، وهو أكثر المناظر التى تتكرر مرات ومرات فى ليال عدة لا حصر لها ، وهو المنظر المتواتر الظهور الذى تمتع به أكبر عدد من الناس. ومن بين المناظر الرائعة جداً هذا المنظر الذى تبدو فيه العذراء جسماً بلورياً مضيئاً ناصعاً جداً وهى واقفة ملكية فى قامة منتصبة ممشوقة تملأ إحدى طاقات القبة البحرية الغربية فى حجم صغير متناسق وكأنها تمثال من النور الوضاء المشع الأبيض الناصع البياض يمتد كاملاً من الرأس إلى القدمين فى كل طاقة القبة بشكل يريح القلب والنفس ويشيع الأمن والسكينة فى كل إنسان حتى ينسى وجوده أمامه من فرط ما يتولاه من إنبهار وإنجذاب.هذا ويصاحب تجليات أم النور ظهور كائنات روحية مضيئة تشبه الحمام، وهى عادة أكبر منه حجماً وتظهر نحو منتصف الليل أو بعده نحو الثانية أو الثالثة صباحاً و لمعروف أن طائر الحمام العادى لا يطير ليلاً . ثم إن هذه الكائنات بيضاء لامعة مشعة بصورة لا يوجد لها نظير فى عالم الطيور ، خاصة وأنها تظهر فى وسط الظلام الحالك متوهجة منيرة من كل جانب من فوق ومن أسفل ثم أنها تتحرك أو تطير فاردة جناحيها من غير رفرفة فى الغالب ، أنها تنساب بسرعة كبيرة وكأنها سهم يشق سماء الكنيسة وتظهر فجأة من حيث لا يعرف الإنسان من أين جاءت وتختفى أيضاً فجأة وهى فى مدى الرؤية . ويحدث الإختفاء وتكون السماء صحواً ، وأحياناً ترى وكأنها خارجة من القبة الكبرى وتتجه نحو القبة البحرية الشرقية تختفى لتعود بعد ثوان فى الإتجاه المضاد تماماً . على أن هذه الكائنات الروحانية بشكل الحمام تظهر فى تشكيلات وأعداد مختلفة ، فتارة تظهر حمامة واحدة و تارة حمامتان، و تارة ثلاث حمامات فى شكل مثلث متساوى الأضلاع منتظم المسافات وتحتفظ بهذا الشكل فى كل فترة الطيران ، وتارة يظهر سرب من سبع حمامات أو إثنتى عشر حمامة ، وقد تتخذ شكل صليب فى طيرانها ، وأحياناً فى تشكيل من صفين متوازيين.ومن بين الظواهر الروحية المصاحبة لتجليات العذراء أم النور ظهور نجوم فى غير الحجم الطبيعى تهبط من فوق فى سرعة خاطفة على القبة الوسطى أو على سطح الكنيسة ثم تختفى وهى لامعة ومضيئة وبراقة . وفى بعض الأحيان يظهر النجم فى حجم كرة منيرة تهبط من فوق إلى أسفل وقد يتخذ النجم شكل مصباح مضىء فى حجم متوسط. ومن بين الظواهر المتكررة نور برتقالى اللون يغمر القبة البحرية الشرقية للكنيسة من فوقها ومن جميع الإتجاهات ، وبعد دقائق من ظهوره يتحرك فى إتجاه القبة الكبرى ويغمرها من فوق ومن جميع الإتجاهات. وفى أحيان كثيرة ينبعث من داخل القبة البحرية الشرقية خصوصاً نور ساطع أبيض مشرب بشىء من الزرقة بحيث يبدو بلون قبة السماء عندما تكون الشمس ساطعة يظهر فى وسط القبة وأحياناً يتحرك من أسفل إلى أعلى فيبدو كما لو كان معلقاً فى الجزء الأعلى من القبة . وفى أحيان أخرى يظهر فى وسط القبة فى شكل كروى أو بيضاوى ثم يتحرك ببطء شديد إلى خارج إحدى طاقات أو منافذ القبة المطلة على الخارج قبيل أن يتشكل فى صورة نصفية للسيدة العذراء تطل من طاقة القبة . ومن بين الظواهر أيضاً نور كبير يظهر على القبة القبلية الغربية أو القبة البحرية الشرقية أو القبة الوسطى فى هيئة صليب متساوى الأضلاع فى منظر يبلغ حد الإبداع والروعة والجمال. وفى بعض الليالى يغمر القبة الوسطى كمية من بخور أبيض ينتشر فوق سطح الكنيسة كلها ويصعد إلى فوق نحو السماء إلى مسافة 30 أو 40 متراً، علماً بأن القبة الوسطى وإن كانت مفتوحة من داخل الكنيسة لكنها ليست مفتوحة من خارج بحيث ولو صعد بخور من داخل الكنيسة فإنه لا ينفذ إلى خارج القبة . ثم أن كمية البخور التى تنتشر فوق القبة وسطح الكنيسة كمية ضخمة لا يكفى لتصعيدها ألف ألف مبخرة . ولولا هذا البخور عطرى الرائحة وأبيض اللون وناصع البياض لكان يظن أنه ناجم من حريق كبير . وهناك أيضاً السحاب النورانى الذى يظهر فوق قباب الكنيسة مباشرة تارة بحجم كبير وغالباً ما يسبق تجليات العذراء إذ لا يلبث السحاب قليلاً حتى يتشكل رويداً رويداً فى منظر العذراء أم النور . وأحياناً ينبلج منظر العذراء من بين السحاب كما ينبلج نور لمبات النيون الكهربائية فجأة . وأحياناً يتحرك وفى كل الأحوال يتحرك فوق القباب فجأة بحيث تكون السماء صحواً ومن دون أن يجىء من مصدر معروف .تلك بعض المناظر التى تجلت بها السيدة العذراء على وفى قباب الكنيسة المدشنة بإسمها فى ضاحية الزيتون ، والظواهر الروحانية المصاحبة لتلك التجليات . وكلها بشير ونذير بأحداث جليلة خطيرة فى المستقبل القريب والبعيد . ولعلها نفحة روحانية من السماء تشير إلى رعاية الله لكنيستنا وشعبنا وبلادنا، و عناية بنا مما نعتز به ونفخر متهللين ، وبإنسحاق وندامة على خطايانا نتوب إلى الله راجعين وتائبين . ولعلنا بهذه "العلامات العظيمة من السماء " (لوقا 21:11) نكون قد دخانا مرحلة هامة من مراحل الأيام الأخيرة وربما كانت بداية النهاية. فلتدركنا مراحم الله . وليحفظ الرب شعبه وكنيسته ، وليحطم قوة المعاندين لنا بشفاعة ذات الشفاعات معدن الطهر والجود والبركات سيدتنا كلنا وفخر جنسنا العذراء البتول الزكية مريم ، ولإلهنا المجد دائماً أبدياً . آمين.
2- وفى مثل هذا اليوم من سنة 668 ش ( 20 مايو سنة 952 م) تنيح البابا القديس الأنبا مقاريوس التاسع والخمسون من باباوات الكرازة المرقسية . وقد ولد فى بلدة شبرا وزهد العالم منذ صغره وإشتاق إلى السيرة الرهبانية . فقصد جبل شيهيت بدير القديس مقاريوس ، وسار فى سيرة صالحة أهلته لإنتخابه بطريركاً خلفاً للبابا قزما. فإعتلى الكرسى المرقسى فى أول برمودة سنة 648 ش (27 مارس سنة 932 م).وحدث لما خرج من الإسكندرية قاصداً زيارة الأديرة ببرية شيهيت كعادة أسلافه ، أن مر على بلدته لإفتقاد والدته . وكان إمرأة بارة صالحة . فلما سمعت بقدومه لم تخرج إليه . ولما دخل البيت وجدها جالسة تغزل فلم تلتفت إليه ، ولا سلمت عليه . فظن أنها لم تعرفه . فقال لها :"ألا تعلمين أنى إبنك مقاريوس الذى رقى درجة سامية ، ونال سلطة رفيعة ، وأصبح سيداً لأمة كبيرة ؟" فأجابته وهى دامعة العين :"إنى لا أجهلك وأعرف ما صرت إليه ، ولكنى كنت أفضل يا إبنى أن يؤتى بك إلى محمولاً على نعش ، خير من أن أسمع عنك أو أراك بطريركاً. ألا تعلم أنك قبلاً كنت مطالباً بنفسك وحدها . أما الآن فقد صرت مطالباً بأنفس رعيتك . فإذكر أنك أمسيت فى خطر . وهيهات أن تنجو منه ". قالت هذا وأخذت تشتغل كما كانت . أم الأب البطريرك فخرج من عندها حزيناً ، وباشر شئون وظيفته ، منبهاً الشعب بالوعظ والإرشاد ، ولم يتعرض لشىء من أموال الكنائس، ولا وضع يده على أحد إلا بتزكية ، وكان مداوماً على توصية الأساقفة والكهنة برعاية الشعب وحراسته بالوعظ والتعليم ، وأقام على الكرسى الرسولى تسع عشرة سنة وأحد عشر شهراً وثلاثة وعشرين يوماً فى هدوء طمأنينة . ثم تنيح بسلام . صلاته تكون معنا.ولربنا المجد دائماً . آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 16 : 6 )
أنا صرخت لأنَّك قد سمعتني يا اللَّـه، أَمِلْ أُذُنَيْكَ يارب واستمع كلامي. هللويا

إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 9 : 57 ـ 62 )
وفِيمَا هُم سائِرُونَ في الطَّريقِ قالَ لَهُ واحدٌ: " أَتبَعُك إلى حيث تَمضِي ". فَقالَ لَهُ يَسَوعُ: " إن للثَّعالب أوجرةٌ، ولطُيُور السَّماء أَوكاراً، وأمَّا ابنُ الإنسان فلا موضع له يُسند إليه رأسه ". وقالَ لآخَرَ: " اتبَعنِي ". فَقالَ: " يارب، ائذَن لي أوَّلاً أن أذهب لأدفن أبي ". فَقالَ لَهُ يسُوعُ: " دَع الموتَى يَدفنُونَ مَوتاهُم، أمَّا أنتَ فأذهَب وبشر بِمَلَكُوتِ اللَّهِ ". وقَالَ لَهُ آخَرُ سأتبعك يارب، فإذَن لي أوَّلاً أن أُوَدِّع مَن في بَيتي ". فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: " ما مِن أحَدٌ يَضَعُ يَدَهُ على المِحراث ويَنظُرُ إلى الوَرَاء يكون أهلاً لِمَلَكُوتِ اللَّهِ ".
( والمجد للَّـه دائماً )
+++

Post: #633
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-03-2013, 02:29 PM
Parent: #632

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الأربعاء من الأسبوع الرابع من الصوم الكبير )
3 أبريل 2013
25 برمهات 1729

{ النبـوات }
من سفر الخروج لموسى النبي ( 7 :14 ـ 8 :1 ـ 18 )
فقالَ الرَّبُّ لمُوسى: قد ثقل قَلب فرعَون، كي لا يُطلق الشَّعب. فامضِ إلى فرعَون في الصَّباح، فإنَّه يخرُج إلى الماءِ، فَقف معه على شاطيء النَّهر، والعَصَا التى تَحوَّلَت إلى حيَّة خُذها بيدك. وتقولُ لَهُ الرَّبُّ إلهُ العِبرَانيِّينَ أرسَلَني إِلَيكَ قَائلاً: أَطلقْ شَعبي ليعبُدُني في البرِّيَّة، وهُوذا حتَّى الآن لم تَسمَع. هذا ما يقوله الرَّبُّ بهذا تَعرفُ أنِّي أنَا الربُّ، ها أنا أضربُ بالعصا التي في يدي على الماء الذي في النَّهر فيتحوَّل دماً. ويَمُوتُ السَّمكُ الذي في النَّهر ويَنتِنُ النَّهر، فلا يستطيع المصريُّون أن يشربوا ماءً مِن النَّهر.وقالَ الربُّ لموسى قُل لهرون أخيك خُذ عَصَاك ومُدَّ يَدكَ على مياه مِصر وعلى أنهارهم وعلى ترعهم وعلى بركهم وعلى كل موضع تجتمع فيه المياه لتصير دماً، ويكون الدم في كُلِّ أرض مِصر في الأخشاب وفي الأحجار. ففعل هكذا موسى وهرون كما أمرهما الربُّ، ورَفَعَ هرون وضرب بالعصا الماء الذي في النَّهر أمام فرعون وأمام عبيده، فتحَوَّل كُـلُّ الماء الذي في النَّهر دماً. ومات السَّـمك الـذي في النَّـهر وأنْتَـنَ النَّهـر، فلم يستطع المصريُّون أن يشربوا ماءً مِن النَّهر، وكان الدَّم في كُلِّ أرض مِصر. وفعل عَرَّافُو المصريين كذلك أيضاً بسحرهم، فتقسى قلب فرعَون ولم يَسمع لهُما كما قال لهُما الرَّبّ.وعاد فرعَون فدخل إلى بَيتهِ ولم يندم ولا على هذا أيضاً. وحَفَرَ كُلُّ المصريِّين حول النَّهر ليَشَربُوا ماء، لأنَّهُم لم يقدروا أن يَشَربُوا ماء مِن النَّهر.وكَمُلت سَبعةُ أيَّام بَعد أن ضَرَب الرَّبُّ نهر مِصر، فقالَ الرَّبُّ لمُوسى ادخُل إلى فرعون وقُل لَهُ: هذا ما يقولهُ الرَّبُّ أَطلق شَعبي ليَعبدني. وإن كُنت لا تريد أن تُطلقه فَها أنا أَضربُ جَميع تُخُومِك بالضَّفادع. فَيفيضُ النَّهر ضَفَادع، فَتَصعَدُ وتَدخُلُ إلى بيوتك وإلى مخَادع فِراشِكَ وعلى أسرتك وبُيُوت عَبيدك وشَعبك وفي تَنَانيرك وفي مَعاجنِكَ. وعليك وعلى شَعبِك وعلى عبيدك تَصعَدُ الضَّفادع.وقال الربُّ لموسى قُلْ لهرون أخيك مُدَّ عصاك التي في يدك على الأنهار وعلى الترع وعلى البرك وأصْعِدِ الضَّفادِع. فَمَدَّ هرون يَدَهُ على مياه مِصر، فَصَعِدَت الضَّفادع وغَطَّت أرض مِصر. ففعل سحرة المصريِّين أيضاً كذلك بسحرهُم وجلبوا الضَّفادع على أرض مِصر.فدعى فرعون موسى وهرون وقال صَلِّيَا إلى الربِّ عني ليَرفَع الضَّفادع عنِّي وعن شعبي وأنا أرسل الشَّعب ليَذبحُوا للربِّ. فقال موسى لفرعون عَيِّنْ معي متى أُصَلِّي مِن أجلك ومِن أجل عَبِيدك ومِن أجل شَعبك لتهلك الضَّفادع عَنك وعن شَعبك وعن بيوتكُم إلاَّ ما يتَبقى في النَّهر. أمَّا هو فقال غَداً، فقال سَيكُون كَما قُلت، لكي تَعلم أنه ليسَ إله غير الربِّ. فَتَرفعُ الضَّفادع عَنكَ وعن بُيُوتكُم وعن عَبِيدِك وعن شَعبك، إلاَّ ما يتبقى في النَّهر.ثُمَّ خَرَجَ موسى وهرونُ مِن عند فرعون وصَرَخ موسى إلى الرَّبِّ مِن أَجلِ الوعد الذي وعد به عن الضَّفادع كما قرر فرعون. فَفَعَلَ الرَّبُّ كما قال موسى وماتت الضَّفادع مِن البُيُوتِ ومِن المزارع ومِن الحُقُول. فَجمعُوها كُوَماً كُوَماً وأَنْتَنَت الأرض منها. فَلمَّا رأى فرعونُ أنَّه قَدْ حَصَلَ الفَرَجُ تقسى قَلبَهُ ولم يَسمع لهُما كما تَكلَّم الرَّبُّ.فقال الرَّبُّ لموسى قُل لهرون مُدَّ عَصَاكَ بيدك واضرب تُراب الأرض فيكُون قملاً في النَّاس وفي ذوات الأربع وفي كُل تُراب الأرض، فمَدَّ هرون عصاه بيده وضَرَب تُراب الأرض، فَصَار القمل في النَّاس وفي ذوات الأربع، وفي كُل تُراب الأرض في كُل أرض مِصر. فَفعل أيضاً السحرة كذلك بِسحرهم ليُخرجُوا القمل فلم يَستَطيعُوا، وكان القمل في النَّاس وفي البَهَائم. فقال السحرة لفرعون هذا أَصبَعُ اللَّهِ، فتقسى قَلب فرعون ولم يَسمع لهُما كما قال الربُّ.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر يوئيل النبي ( 2 : 28 ـ 32 )
ويَكُونُ بَعدَ هذه الأيَّام أنِّي أفيض رُوحي على كُلِّ بَشَرٍ فَيَتَنَبَّأ بَنُوكُمْ وبَناتُكُمْ ويَحَلمُ شُيُوخُكُمْ أَحلاماً ويَرَى شَبابُكُمْ رُؤى، وعلى عَبيدي أيضاً وإِمائي أفيض روحي في تِلكَ الأيَّام فَيَتَنَبَّأون ويعطي عَجائِب في السَّماء وعلى الأرض دَماً ونَاراً وأعْمِدَةَ دُخَانٍ. تَتَحَوَّلُ الشَّمسُ إلى ظُلمَةٍ والقَمَرُ إلى دَمٍ قَبلَ أن يأتي يَومُ الرَّبِّ العَظِيمُ الهائل. ويكُونُ أنَّ كُلَّ مَن يَدعُو بِاسم الرَّبِّ يخلص، لأنَّهُ في جَبَلِ صِهيَونَ وفي أُورُشليمَ تَكُونُ النجاة، كَما قَالَ الرَّبُّ، ويبشر مدعوِّي الرَّبّ.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر أيوب الصديق ( 1 : 1 ـ 22 )
كانَ رَجُلٌ في أرض عَوْصَ اسمُهُ أيُّوبُ، وكانَ هذا الرَّجُلُ باراً وكَاملاً يَتَّقي اللَّهَ ويَحيدُ عن كُلّ شرّ. وكان لهُ سَبعة بَنين وثَلاث بَنات. وكانت مَواشيهِ سَبعة آلافٍ مِنَ الغَنَم وثَلاثَة آلافِ مِن الإبل وخَمسَ مِئَةِ فَدَّان بَقَرٍ وخَمسَ مِئَةِ أَتانٍ ترعى، ولهُ خُدام كثيرون وأعمال عظيمة كانت له على الأرض، وكان ذلك الرَّجُل غنياً أكثر مِن سكان المشرق. وكان بَنُوهُ يَذهَبُون كُلّ يوم فيُولمُون بعضهُم مع بعض في بيت أخيهُم الأكبر ويأخذون معهُم أخَوَاتِهِم الثَّلاث ليأكُلن ويَشرَبن مَعهُم. فإذا تم مدار أيَّام المأدبة يرسل أيُّوب إلى مواشيه ليأخُذ عِجلاً ليصعده عن نفُوسهُم، لأنَّ أيُّوب كان يقول لعل بنيَّ فكروا بالشرور في قُلُوبِهم أمام اللَّه، هكذا كان أيُّوبُ يَصنعُ كُلَّ الأيَّام.وكان ذاتَ يَومٍ أن جَاءَ ملائكة اللَّـه ليَمثُلُوا أَمامَ الرَّبِّ وجاءَ الشَّيطانُ أيضا معهُم، ووقف على الأرض وعبر فيها. فقال الرَّبُّ للشَّيطان مِن أينَ أتيت؟. فأجابَ الشَّيطان وقال طُفت في الأرض كُلها وجُلت تحت السَّماء وها أنا هُنا. فقال لهُ الرَّبُّ هَل أملت قلبك إلى عبدي أيُّوب، فإنَّهُ ليس مَن يشبههُ في الأرض، لأنَّهُ بارٌ وكاملٌ يتَّقي اللَّهَ ويحيدُ عن كُلّ شرّ؟. فأجابَ الشَّيطانُ أمام الرَّبّ أمجَّاناً يعبد أيُّوب الرب؟. أليسَ أنَّكَ أكثرت ماله، وبارَكت داخل وخارج بيته، وحفظت كل شيء لهُ، بارَكتَ أعمالَ يَدَيهِ فأكثرت مَوَاشيهِ على الأرض. ولكن أبسِطْ يَدكَ وأمسس كُلُّ ما لَهُ فتنظر هل يُباركك في وجهك؟. حينئذ قال الرَّبُّ للشَّيطان ها إن ما لَهُ في يَدِك وجسده، ما عدا نفسهُ لا تَتسلط عليها. فخَرج الشَّيطان مِن أمام الرَّبِّ. وكان ذاتَ يَومٍ أنَّ بني أيُّوب وبَناتُهُ كانوا يأكُلُون ويَشرَبُون خَمراً في بَيتِ أخِيهِم الأكَبر فأقبل رَسول إلى أيُّوب وقال: كانت البقر تَحرُث والأُتُنُ ترعَى بِجانبها فجاء السَّبَئيُّون وأخذُوها وقتلُوا الغلمان بالسَّيف ونَجَوت أنا وَحدي وجئت لأُخبرك. وفيما يتكلَّم هذا جاء رَسُول آخَر وقال لأيُّوب: إنَّ ناراً سَقَطت مِن السَّماء وأحَرَقت الغَنَم وأكَلت الرعاة وهكذا نَجَوت أنا وَحدي وجئت لأُخبرك. وفيما يتكلَّم هذا جاء رَسُول آخَر وقال لأيُّوب: إن الكلدانيِّين افترقوا ثَلاث فِرَق ووقعوا على الجِمَال وأخَذُوها وقتلوا الغِلمَان بالسَّيف وبَقيت أنا وَحدي وجئت لأُخبرك. وفيما يتكلَّم هذا جاء رَسُول آخَر وقال لأيُّوب: بَنُوكَ وبَناتُكَ كانُوا يأكُلُونَ ويَشرَبُونَ خَمراً في بيت أخِيهم الأكَبر وبغتة جاءت ريح شديدة مِن القفر وصَدَمَتْ زَوايا البَيت الأربَع فَسَقَط البيت على أولادك فماتُوا ونَجوتُ أنا وَحدي لأُخبرك. فَقامَ أيُّوبُ هكذا ومَزَّق ثيابهُ وجَزَّ شَعر رَأسهِ فخرَّ وسَجد للرب وقال عُرياناً خَرَجتُ مِن بَطن أُمِّي وعُرياناً أَعُودُ، الرَّبُّ أَعطى والرَّبُّ أخَذَ كما حسن عند الرَّبّ كذلك كان فليكُن اسمُ الرَّبِّ مُبارَكاً. وفي كُلِّ هذا الذي حدث لهُ لم يُخطئ بشيء أمام الرب ولم ينسب للَّهِ جهالةً.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر إشعياء النبي
( 26 : 21 ـ 27 : 1 ـ 9 )
فإنَّه هوذا الرَّبُّ يَخرُجُ مِن قدسهِ ليُعاقبَ إثم سُكَّان الأرض فَتَكشف الأرض عن دمائها ولا تستر قَتلاها من بعد.في ذلك اليوم يُعاقبُ الرَّبُّ بِسيفهِ القَاسي العَظِيم الشَّديد لوياثان الحيَّة الملتوية، ويَقتُل التِّنِّين الذي في البحر.في ذلك اليوم غَنُّوا للكرمةِ المُشتَهاة أنا الرَّبُّ حاميها، في كُلَّ لَحظة أسقيها، ولئلاَّ يفتقدها مفسد أحرُسُها لَيلاً ونَهاراً. إنَّه ليس فيَّ غضب فمن قاومني بالقتاد والشَّوك في القتال فإني أهجم عليهما وأحرقهما جميعاً، بل ليَتمسَّك بعزتي ليعمل معي سِلماً لِيسالمني.وفيما بعد يَتأصَّل يعقُوب، وينبت ويُزهِر إسرائيلُ ويَملأ وجهَ المسكُونةِ ثِماراً. هل ضربه كما ضرب ضاربه أم قتل كما قتل قاتلوه. إنما خاصمتها حين طَلَّقتها خصام رفق، فذهبت بها ريح عاصف في يوم السموم. فبذلك يكفَّر إثم يعقوب، وإنما ثمرته محو خَطَّيئته إذ يجعل جميع حِجارة المذبح كحجارة الكلس المُفتتة، إذ لا تقُوم الغابات ولا تماثيل الشموس.
( مجداً للثالوث القدوس )

من مزامير أبينا داود النبي ( 17 : 38 ، 41 )
اطرد أعدَائي فأدرِكُهُم، ولا أَرجِعُ حتى يفنوا. وأعطيتني الظفر على أعدائي، ومُبغِضيَّ استأصلت. هللويا

إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 14 : 16 ـ 24 )
فقالَ لهُ: " إنسانٌ صنعَ عَشاءً عظيماً ودعى كثيرينَ، وأرسلَ عبدهُ وقت العشاء يقولَ للمدعوِّينَ: أن يأتوا لأنَّ كُلَّ شيءٍ قد أُعِدَّ. فطفقوا يَستعفُونَ جَميعاً بصوتٍ واحدٍ. قالَ الأوَّلُ: إنِّي قد اشتريتُ حقلاً، وإني مُضطرٌّ أن أخرُجَ لأراه. أسألكَ أن تُعفِيَني كي لا أجيء. وقال آخر: إنِّي اشتريتُ خمسةَ أزواج بقر، وأنا ماضٍ لأمَتحنهَا. أسألكَ أن تُعفينِي كي لا أجيء. وقال آخر: قد تَزوَّجتُ امرأةٍ فلذلكَ لا أقدرُ أن أجيءَ. فجاءَ العبدُ وأعلم سيِّدهُ بهذا. حينئذٍ غَضِبَ ربُّ البّيتِ وقال لعَبدهِ: اخرُجَ سريعاً إلى شوارعَ المدينةِ وأزقَّتِها، وأَدْخِل إلى هُنا المسَاكينَ والضعفاء والعُميان والعُرجَ. فقال العبدُ: يا سيِّدُ، قد صارَ كمَا أمرتَ، ويُوجَدُ أيضاً مَكانٌ. فقال السَّيِّدُ للعَبدِ: اخرُج إلى الطُّرُقِ والسِّيَاجَاتِ وألزِمهُم بالدُّخُول ليَمتَلئَ بَيتي، لأنِّي أقُولُ لكُم إنَّهُ ولا وَاحدٌ مِن أُولئِكَ المَدعُوِّينَ يَذُوقُ عَشَائِي ".
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة معلمنا بولس الرسول إلى أهل أفسس
( 4 : 17 ـ 32 )
هذا أقوله وأشهَد في الرَّبِّ: ألا تسلُكُوا فيما بعد كما تسلُك الأُمم بِبُطل ذِهنِهم، إذ هُم مُظلِمُو الفِكر، وغرباء عن حَياة اللَّهِ لأجل الجَهل الذي فِيهم وعمى قلوبهم. الذين ـ إذ هُم قد فقدُوا الحِسَّ ـ أسلَمُوا أنفسهم للدَّعَارة لعمل كُلَّ نَجاسةٍ في الطَّمع. أمَّا أنتُم فليس هكذا تعلمتُم المسيح، فإنكم قد سَمِعتُمُوه وتَعلمتُم فيهِ على حسب الحق الذي في يسوع، أن تنبذوا عنكم من جِهَةِ تصرفكم السَّابق الإنسان العتيقَ الفاسِد بِحَسَب شَهَوات الغُرور، وتَتَجدَّدُوا برُوح أذهانكم، وتَلبَسُوا الإنسان الجَدِيد الذي خُلق على مثال اللَّه في البرِّ وقَداسَةِ الحقِّ. فلذلك اتركوا عَنكُم الكَذِب، وتَكلَّمُوا بالصِّدق كُلُّ واحدٍ منكم مع قَريِبه، لأنَّنا أعضاء بعضنا لبعض اِغضَبُوا ولا تُخطِئُوا. لا تَغرُب الشَّمسُ على غَيظِكُم، ولا تُعطُوا إبِليسَ مَكاناً. والسَّارق فلا يسرق فيما بعد، بل بِالحَريِّ يَتعَبُ عامِلاً الصَّالح بيديهِ، لكي يكون له ما يعطي المحتاج. لا تخرُج كلمةٌ رديَّئةٌ مِن أفواهِكُم، بل كُلُّ ما كان صالحاً للبُنيان، ليُعطي السَّامعين. نعمة ولا تُحزنوا رُوح اللَّهِ القُدُّوس الذي خُتِمتُم به ليوم الفداء. لينزع منكم كُلّ مَرارةٍ وكُلّ سَخطٍ وكُلّ غضبٍ وكُلّ صياحٍ وكُلّ تجديفٍ مع كُلِّ شرٍّ. كُونُوا لُطَفاء بَعضُكُم لبعض، مُتحننين مُتسامِحين كما سامَحكُم اللَّهُ في المسيح.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة معلمنا يعقوب الرسول
( 3 : 13 ـ 4 : 1 ـ 4 )
مَنْ هو حَكِيمٌ وعالمٌ بينكُم، فَليُرِينا أعمالَهُ من سيرته الحَسنةِ بوداعةِ الحكمةِ. فأمَّا إنْ كان فيكُمْ غَيْرَةٌ مُرَّةٌ ومنازعة في قُلوبِكُمْ، فلا تفتخِروا ولا تَكذِبوا على الحقِّ. فهذه الحِكمةُ يا إخوتي ليست نَازلة مِنْ فوقُ، بل هيَ أرضِيَّةٌ نفسانِيَّةٌ شيطانيَّةٍ. لأنَّهُ حيثُ تكون الغَيْرَةُ والمنازعة، فهناك التَّشويش وكُلُّ أمرٍ سوء. أمَّا الحكمةُ التي مِنْ فوقُ فإنها أوَّلاً طاهِرةٌ، ثُمَّ مُسالِمةٌ، مُترفِّقَةٌ، مستقيمة مَملُوءة رحمةً وأثماراً صالحاً، لا تدين ولا ترآي. وثمرُ البِرِّ يُزرَعُ في السَّلامِ مِن الذين يَفعلُون السَّلامِ. منْ أينَ تأتي الحُروبُ بينكم؟ ومِنْ أينَ تأتي الخصوماتُ؟ أليستْ مِنْ هُنا: مِنْ لذَّاتِكُمُ المُحَارِبةِ في أعضائِكُمْ؟ تَشتهونَ ولستُمْ تَمتَلِكونَ. تَقتُلونَ وتَحسِدونَ ولستُمْ تَقدِرونَ على الفوز. تُخاصِمونَ وتُحارِبونَ وليس لكم شيء لأنكم لا تسألون، تسألون ولا تنالون، لأنَّكُم تسألون رَدِيّاً لتُنفِقوا في لذَّاتِكُم.
أيُّها الزُّناةُ، أمَا تَعلَمونَ أنَّ مَحبَّةَ العالم عداوةٌ للَّه؟ فمَنْ آثر أنْ يكونَ حبيباً للعالم، فقد صَارَ عَدوّاً للَّه.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

افصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 11 : 26 ـ 12 : 1 ـ 2 )
وحدث أنَّهُما اجتَمعا معاً سنَة كاملة في الكنيسة وعلَّما جمعاً كثيراً. ودُعى التَّلاميذُ " مسيحيين " في أنطاكية أوَّلاً.وفي تلك الأيَّام انحدرَ أنبياءُ مِن أُورُشليمَ إلى أنطاكية. وقامَ وأحدٌ مِنهُمُ اسمُهُ أغابُوسُ، وأشارَ بالرُّوح القدس أنَّه ستكون مجاعة شديدة في جميع المسكُونة، التى صارت أيضاً في أيَّام كُلُوديُوس ( قيصر ). فَحَتَمَ التَّلاميذُ بحسب ما تيسر لكُلِّ واحد مِنهُم أن يرسلوا خدمةً إلى الأخوة السَّاكنين في اليهوديَّة. ففعلُوا ذلك وبعثوا إلى القسوس على أيدي برنابا وشاول.وفي ذلك الزمان ألقى هيرودس المَلك الأيدي على قوم مِن الكنيسة ليُسيء إليهم وقتل يعقوب أخا يوحنا بالسيف.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الخامس والعشرون من شهر برمهات المبارك
1- نياحة القديس فرسكا أحد السبعين رسولا
2- نياحة البابا متاؤس الثالث البطريرك المائة
1- فى مثل هذا اليوم تنيح القديس العظيم فريسكا او (نيسيفور) أحد السبعين رسولاً . هذا الرسول كان من بنى إسرائيل من سبط بنيامين ، إبنا لأبوين حافظين للناموس . وكان من الذين تبعوا المخلص وسمعوا تعاليمه وشاهدوا آياته ومعجزاته .فلما أقام السيد المسيح له المجد إبن الأرملة بمدينة نايين من الموت ، كان هذا القديس حاضراً ، فتقدم بلا تردد للرب يسوع تاركاً الإستضاءة بسراج الناموس اليهودى ليستنير بشمس البر . وآمن به من كل قلبه ، ثم تعمد وصار أحد السبعين رسولاً . وكان مع التلاميذ فى علية صهيون وقت حلول الروح المعزى.وقد بشر بالإنجيل فى بلاد كثيرة . ثم رسم أسقفاً على خورانياس . فعلم أهلها وأنارهم بتعليمه ووعظه ، ثم عمدهم وبعد أن أكمل سعيه المقدس تنيح بسلام ، ونال إكليل المجد السماوى وعمره سبعون سنة . منها تسع وعشرون سنة يهودياً وإحدى وأربعون سنة مسيحياً ، وقد ذكره القديس بولس الرسول فى رسالتهه الثانية إلى أهل تيموثاوس.صلاته تكون معنا آمين.
2- وفى مثل هذا اليوم من سنة 1362 ش (31 مارس 1646 م) ، فى يوم سبت لعازر ، تنيح البابا متاوس الثالث البطريرك المائة ، وهو يعرف بإسم متى الطوخى . وهو إبن أبوين مسيحيين من ناحية طوخ النصارى بإقليم المنوفية . وكان خائفين من الله محبين للغرباء ، محسنين للفقراء والمحتاجين . رزقهم الله بالإبن تادرس فأحسنا تربيته وأدباه بكل أدب روحانى ، وعلماه كتب البيعة المقدسة وحلت نعمة الله على هذا الإبن المبارك فإنكب على الدرس والتعليم المسيحى إلى أن حركته نعمة الله إلى السيرة الملائكية والحياة النسكية فخرج من بلده وترك أهله وأقاربه وتيع قول المسيح له المجد ومضى إلى برية شيهيت ميزان القلوب ، وترهب بكنيسة القديس العظيم أبى مقار فجاهد فى النسك والعبادة جهاداً بليغاً . فرسموه قساً، فتزايد فى التقشف ، ونما فى الفضيلة ، فأقاموه قمصاً ورئيساً على الدير المذكور .وبعد قليل تنيح البابا يوأنس الخامس عشر البطريرك التاسع والتسعون ، فإجتمع الآباء الأساقفة وجماعة الكهنة والأراخنة لإختيار من يصلح لإعتلاء الكرسى المرقسى الإسكندرى وواظبوا على الصلاة طالبين من السيد المسيح له المجد أن يقيم لهم راعياً صالحاً لكى يحرس شعبه من الذئاب الخاطفة . وبإرادة السيد المسيح ، راعى الرعاة ، إتفق رأى الجميع على تقديم الأب تادرس قمص دير أبى مقار بطريركاً . فتوجهوا إلى الدير ومسكوه قهراً وكرسوه بطريركاً بإسم متاوس فى يوم 4 النسىء سنة 1347 ش (7 سبتمبر سنة 1631 م) . وكان المتقدم فى تكريسه الأنبا يوأنس مطران السريان . فلما جلس هذا البابا على الكرسى الرسولى رعى رعية المسيح أحسن رعاية ، وكان هدوء وسلام على المؤمنين فى أيامه ، وإرتاحت البيع من الشدة التى كانت فيها فحسده إبليس عدو الخير ، وحرك عليه أعوان السوء فذهبوا إلى الوالى بمصر وأعلموه أن الذى يعتلى كرسى البطريركية كان يدفع للوالى مالاً كثيراً . فأستمع الوالى لوشايتهم ، وإستدعى البابا لهذا الغرض . فقام جماعة الأراخنة وقابلوا الوالى ، فلم يسألهم عن حضور البابا ، بل تكلم معهم فى شأن الرسوم التى يدفعها البطريرك . وألزمهم بإحضار أربعة آلاف قرش فنزلوا من عنده وهم فى غم وهم من جراء فداحة الغرامة . ولكن الله عز وجل شأنه الذى لا يشاء هلاك أحد وضع الحنان فى قلب رجل إسرائيلى ، فقام بدفع المبلغ المطلوب إلى الوالى ، وتعهد له الأراخنة برده ووزعوه عليهم ثم سددوه للإسرائيلى . وجعلوا على البابا شيئاً يسيراً من هذه الغرامة الفادحة . فنزل إلى الوجه القبلى لجمع المطلوب منه. ولشدة إيمانه وقوة يقينه فى معونة الله تحنن قلب الشعب عليه عن طيب خاطر . وبعد قليل حضر إلى الوجه البحرى لكى يفتقد رعيته . فنزل بناحية برما ، وأتى إليه هناك أهالى مدينة طوخ بلده ، ودعوه لزيارة الناحية ليتباركوا منه. فأجاب الطلب. وفى زمن هذا البطريرك وقع غلاء عظيم فى كل أرض مصر ، لم يحصل مثله قط ، حتى وصل ثمن أردب القمح إلى خمسة دنانير ولم يتمكنوا من شرائه . ولم يتيسر الحصول عليه إلا عند القليل من الناس ، حتى أكل الأهالى الميتة ، ومنهم من أكلوا لحم الدواب فتورموا وماتوا . ومنهم من دقوا العظم وأكلوه ، ومنهم من كانوا يبحثون عن الحب فى الكيمان ليلتقطه فتسقط عليهم ويموتون . ومات خلق كثير لا يحصى عدده ، وذلك فى سنة 1347 ش (1631 م) ثم إستمر الغلاء سنتين ، وكان والى الصعيد وقتئذ حيدر بك . وفى سنة 1350 ش (1634 م ) أتى النيل بفيضان عال غمر كل الأراضى وتولى الصعيد فى ذلك الحين الأمير على بك الدفرتارى ، وحضر إليه فى شهر بابة سنة 1350 ش ، وزرعت البلاد وإطمأن الناس ، وزال كابوس الغلاء ، وإنخفضت الأسعار.وفى تلك السنة أرسل السلطان مراد الرابع مراكب موسوقة نحاس أقراص مختومة بصورة خاتم سليمان ، وذكروا أنهم عثروا عليها فى خزانة قسطنطين الملك ، وبلغ وزنها 12 ألف قنطار . وأمر الوالى بسكها نقدية وإرسال عوضها ثلاثمائة ألف درهم ، فقام الوالى بتوزيع هذا النحاس بالقوة على أهالى مصر والصعيد بسعر كل قنطار ثمانين قرشاً . ووقع بسبب ذلك ضرر عظيم على الأهالى، كما حصل ضيق فى البلد ، وخسارة كبيرة فى ثروة البلاد ، مما لم يكن له مثيل حتى إضطر أغلب الناس إلى بيع ممتلكاتهم . وحصل الوالى من النحاس المذكور على أموال طائلة أُرسلت إلى الآستانة. ولما بلغ السلطان أن الباشا الوالى إستعمل الظلم والقسوة فى توزيع النحاس المذكور غضب عليه وإستدعاه من مصر . ولما حضر أمر بضرب عنقه وولى غيره على مصر. وفى تلك السنة أرسل ملك أثيوبيا يطلب مطراناً . فرسم له البابا متاوس مطراناً من أهالى أسيوط وأرسله إليه . وقد حلت بهذا المطران أحزان وشدائد كثيرة أثناء وجوده هناك ، حتى عزلوه ورسموا بدلاً منه .وبعد إتمام البابا زيارته الرعوية لشعب الوجه البحرى،وقبوله دعوة أهالى طوخ لزيارة بلدهم ، قام معهم من برما ميمما شطر طوخ النصارى . وعندما إقترب من الناحية إستقبله جماعة الكهنة وكافة الشعب المسيحى ، وتلقوه بالإكرام والتبجيل والتراتيل الروحية التى تليق بكرامته ، وأدخلوه إلى البيعة بمجد وكرامة . وأقام عندهم سنة كاملة وهو يعظ الشعب ويعلمهم.ولما كان يوم السبت المبارك ذكرى اليوم الذى أقام فيه الرب لعازر من بين الأموات إجتمع بالكهنة والشعب بعد إقامة القداس ، وأكل معهم وودعهم قائلاً بإلهام الروح القدس أن قبره سيكون فى بيعة هذه البلدة وأنه لا يبرح طوخ . وصرف الشعب وقام ليستريح فى منزل أحد الشمامسة. فلما حضر الشماس ودخل حجرة البابا وجده راقداً على فراشه وهو متجه ناحية الشرق، ويداه على صدره مثال الصليب المقدس ، وقد أسلم روحه بيد الرب. فأعلموا جماعة الكهنة والشعب فحضروا مسرعين ووجدوه قد تنيح ولم يتغير منظره، بل كان وجهه يتلألأ كالشمس ، فأحضروا جسده المبارك إلى البيعة وصلوا عليه بما يليق بالآباء البطاركة ودفنوه بالبيعة بناحية طوخ بلده ، وقد أقام على الكرسى الرسولى مدة 14 سنة و 6 أشهر و 23 يوماً لم يذق فيها لحماً ، ولم يشرب خمراً . وتنيح بشيخوخة صالحة حسنة وكاملة .لتكن صلواته وبركاته معنا ولربنا المجد دائماً . آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 17 : 19 ، 17)
يُخلِّصني مِن أعدائي الأشدَّاءِ، ومِن أيدي الذين يبغضونني. لأنَّهم تقوّوا أكثر منِّي، أدركوني في يوم ضري. هللويا

إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 4 : 35 ـ 41 )
وفي ذلكَ اليوم لمَّا كانَ المَساءُ قالَ لهُمْ: " لنَجتزْ إلى العَبرِ ". فَصَرفُوا الجَمعَ وأخَذوهُ مَعهُمْ في السَّفينةِ. وكانتْ مَعهُ سُفُنٌ أُخرى. فَحَدَثَت ريح شديدة، وكانت الأمواجُ تقع في السَّفينةَ حتى كادتْ السَّفينةُ تَمتَلِئ. وكانَ هو في المُؤخَّرِ نائماً على وسادةٍ. فأيقَظوهُ وقالوا لهُ: " يا مُعَلِّمُ أمَا تُبالي أنَّنا نَهْلِكُ؟ " فقامَ وانتهر الرِّيحَ، وقال لِلبَحرِ: " اسْكُتْ واِبكَم ". فَسَكَنَتِ الرِّيحُ وصَارَ هُدوءٌ عَظيمٌ. ثُمَّ قالَ لهُمْ: " ما بالُكُمْ خائِفينَ؟ ليس لكُمْ إيمانٌ بعدُ؟ " فخافوا خوفاً عظيماً، وقال بَعضُهُم لِبَعضٍ: " مَنْ تُرى هذا؟ فإنَّ الرِّياحَ والبَحرَ تطيعه! ".
( والمجد للَّـه دائماً )
+++

Post: #634
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-04-2013, 02:44 PM
Parent: #633

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الخميس من الأسبوع الرابع من الصوم الكبير )
4 أبريل 2013
26 برمهات 1729
باكـــر
{ النبـوات }
من مزامير أبينا داود النبي ( 11 : 9 )
وأنتَ ياربُّ تنجينا، وتَحفظَنا مِنْ هذا الجيل وإلى الدَّهْرِ. هللويا

إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 3 : 7 ـ 12 )
فانصرَفَ يسوعُ مع تَلاميذهِ إلى البَحر، وتبعهُ جمعٌ كثيرٌ مِن الجَليلِ ومِن اليهوديَّةِ. ومِن أُورُشليمَ ومِن أدوميَّة ومِن عَبْرِ الأُردُنِّ. وجمعٌ آخر كثيرٌ من أهل صور وصيدا، وقد سمعوا بما كان يصنعه فأتوا إليه. فقال لتلاميذهِ أنْ تُلازمهُ سفينةٌ لسببِ الجمع، كي لا يَزحموهُ، لأنَّهُ كان قَد شَفَى كثيرينَ، حتَّى كانوا يتهافتون عليه ليلمسهُ كلُّ مَن به داءٌ. والأرواحُ النَّجِسةُ حينما نظرتهُ خَرَّت له وكانت تصرخ قائلةً: " إنَّكَ أنتَ ابن اللَّهِ! ". وانتهرهُمْ كثيراً كي لا يُظهِروه.
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة معلمنا بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 12 : 31 ـ 13 : 1 ـ 14 : 1 )
ولكن تنافسوا في المَواهب العُظمى. وأنا أُريكُم طَريقاً أفضل جداً. إن تكلمت بألسِنةِ النَّاس والمَلائكةِ ولكن ليس لي محبَّةٌ، فقد صِرتُ نُحاساً يَطنُّ أو صَنجاً يَرنُّ. وإن كانت لي النبوَّة، أعلَم جميع الأسرار وكُلَّ عِلمٍ، وإن كان لي كُلُّ الإيمان حتى أنقُل الجبال، ولكن ليس لي مَحبَّةٌ، فلستُ شيئاً. وإن بذلت كُلَّ ما أملُك ليُؤكل، وإن أسلمت جسدي لكي أفتخر ( لأحرق )، وليس لي مَحبَّةٌ، فلا أنتَفِعُ شيئاً. المحبَّةُ تتأنَّى وتحلو. المحبَّةُ لا تَحسدُ. المحبَّةُ لا تتباهى، ولا تنتفخُ، ولا تستحي، ولا تلتمس ما لها، ولا تحتدُّ، ولا تَظُنُّ السُّوء، ولا تفرحُ بالظلم بل تفرحُ بالحقِّ، وتتأنَّى في كُلِّ شيءٍ وتُصدِّقُ كُلَّ شيءٍ، وترجُو كُلَّ شيءٍ، وتصبرُ على كُلِّ شيءٍ. المحبَّةُ لا تسقُطُ أبداً. أمَّا النُّبُوَّاتُ فستُبطلُ، والألسِنةُ فستنتَهي، والعِلمُ سيُبطل. فإنَّنا نَعلم بعض العلمِ ونتنبَّأ بعض التَّنبُّؤ. فمتى جاء الكاملُ حينئذٍ يُبطلُ ما هو بعضٌ. لمَّا كُنتُ طِفلاً كالطِفل كُنتُ أتكَلَّمُ، كالطِفل كُنتُ أفطنُ، كالطِفل كُنتُ أفتكرُ. فلمَّا صِرتُ رجلاً أبطلتُ ما هو للطفولة. فإنَّنا الآن ننظر في مرآةٍ، في لغزٍ، وحينئذٍ ننظرُ وجهاً لوجهٍ. الآن أعرف علماً يسيراً، أما حينئذٍ سأَعرِفُ كما عُرِفْتُ. أمَّا الآن فيثبتُ الإيمانُ والرَّجاءُ والمحبَّةُ، هذه الثَّلاثةُ وأعظمَهُنَّ المحبَّةُ.اِتبعُوا المحبَّةَ، وتغايروا في الرُّوحيَّاتِ، وبالأحرى في أن تتنبَّأوا.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة معلمنا يعقوب الرسول
( 4 : 11 ـ 5 : 1 ـ 3 )
لا تغتابوا بعضُـكُم بعضاً يا أخوتي. فإن الذي يغتاب أخَاهُ أو يدينُ أخاهُ يغتاب النَّاموسَ ويُدينُ النَّاموسَ. فإن كُنتَ تَدينُ النَّاموسَ، فَلستَ عَامِلاً بالنَّاموس بل ديَّاناً لهُ. وإنَّما المشترع والدَّيان واحد وهو قادر أن يُخلِّص وأن يُهلِكَ. فمَن أنتَ يا مَن تَدينُ قريبك؟. هلُمَّوا الآنَ أيُّها القائلون: " ننطلق اليَوم أو غداً إلى هذهِ المدينةِ، ونقيم هناكَ سـنةً ونَتَّجِرُ ونَربحُ ". أنتُم الذينَ لا تَعلمون ماذا يكون غـداً؟ لأنَّه ما هيَ حياتُكُم؟ إنَّها هي كبُخارٌ يَظهرُ قليلاً ثُمَّ يَضمحِلُّ. عِوَضَ أن تقولوا: " إنْ شاءَ الربُّ وعِشنا نفعلُ هذا أو ذاكَ ". وأمَّا الآن تَفتخرونَ بتَعظُّمكُم. وكلُّ افتخار مثلُ هذا شرير. فمَن يعرفُ أن يعملَ حسناً ولا يعملُ فذلكَ خطيَّةٌ لهُ.هلُمَّوا الآن أيُّها الأغنياءُ، ابكوا مولولينَ على شقاوتِكُم القادمة عليكم. غناكُم قد فسدَ. وثيابُكُم أكلها العُثُّ. ذهبُكُم وفضَّتكُم قد صدئا، وصدأهما يكون شهادةً عليكُم، ويَأكُلُ لحُومَكُم كالنار! فقد ادخرتم في الأيَّام الأخيرة.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 4 : 19 ـ 31 )
فأجاب بطرس ويوحنَّا وقالا لهم: " إن كان عدلاً أمامَ اللَّهِ أن نسمعَ لكُم أكثرَ مِن اللَّهِ، فاحكُمُوا. فإنَّنا لا نقدر أن لا نتكلَّم بما عاينا وسَمِعنا ". أما هم فهدَّدوهُما وصرفوهُما، إذ لم يجدُوا حُجة عليهُما كيف يُعاقبونهُما مِن أجل الشَّعب، فإنَّ الجميع كانوا يُمجِّدون اللَّهَ على ما جَرَى، لأنَّ الرَّجُل الذي تمت فيهِ آيةُ الشِّفاء هذه، كان لهُ أكثرُ مِن أربعينَ سَنةً.فلمَّا أُطلِقا أتَيا إلى ذويهما وأخبراهُم بِكُلِّ ما قالهُ لهُما رُؤساءُ الكهنةِ والشُّيوخُ. فلمَّا سمِعُوا ذلك، رفعُوا أصواتهُم إلى اللَّهِ بنفسٍ واحدةٍ وقالوا: " أيُّها السَّيِّدُ، أنتَ الذي صنعت السَّماء والأرضَ والبحرَ وجميع ما فِيها، الذي قال بالرُوح القدس على فم أبينا داود مِن أجل فَتاك: لماذا ارتجَّت الأُمُم والشُّعُوب هذت بالباطل؟ قامَتْ مُلوكُ الأرض، والرُّؤساء اجتمعوا معاً على الرَّبِّ وعلى مسيحهِ. فإنَّهُ قد اجتمع بالحقيقةِ في هذه المدينة على فتاك القُدُّوس يسوع، الذي مَسحتهُ، هِيرودُس وبيلاطُس البُنطيُّ مع الأُمُم وشُعوب إسرائيل، ليصنعوا كما سَبقت فحدَّدته يدُك ومشورتُك أن يكُون. فالآن ياربُّ، أنظُرْ إلى تَهدِيداتِهمْ، وهب لعَبيدك أن ينادوا بكلمتك بكُلِّ مُجاهرةٍ، باسطاً يَدِك لإجراء الشِّفاء والآيات والعجائب باسم فَتاك القُدُّوس يسوع ". فلمَّا صلَّوا تزلزل الموضع الذي كانُوا مُجتَمِعين فيهِ، وامتلأوا جميعهم مِن الرُّوح القُدُس، وطفقوا ينادون بكلمة اللَّه بمُجاهرة.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )

حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم السادس والعشرون من شهر برمهات المبارك
1- نياحة القديسة براكسية العذراء
2- نياحة البابا بطرس السادس البطريرك المائة والرابع
1- فى مثل هذا اليوم تنيحت القديسة الطوباوية براكسية العذراء. وهذه كانت إبنة لوالدين من عظماء مدينة رومية . ومن عائلة الملك أنوريوس. وعند نياحة والدها أوصى الملك بها.وإتفق أن أتت والدتها إلى مصر لتحصيل أجرة الأملاك والبساتين التى تركها لها زوجها ، فأحضرت إبنتها معها وكان عمرها وقتئذ تسع سنين . ونزلتا بأحد أديرة العذارى . وكان راهبات ذلك الدير على غاية النسك والتقشف . فلا يأكلن المأكولات الدسمة ولا زيتاً ولا فاكهة ، ولا يذقن خمراً وينمن على الأرض.فأحبت هذه الصبية الدير ، وإستـأنست بالخادمة التى فيه. فقالت لها الخادمة:"عاهدينى أنك لا تتركين هذا الدير". فعاهدتها على ذلك . ولما أنهت والدتها عملها الذى كانت قد أتت لأجله ، إمتنعت إبنتها عن العودة معها قائلة :"إنى قد نذرت نفسى للمسيح، ولا حاجة بى إلى هذا العالم ، لأن عريسى الحقيقى هو السيد المسيح " فلما عرفت والدتها ذلك منها وزعت كل مالها على المساكين ، وأقامت معها فى الدير عدة سنين ، ثم تنيحت بسلام. وسمع أنوريوس هذا الخبر فأرسل يطلبها . فأجابته قائلة بأنها نذرت نفسها للسيد المسيح ، ولا تقدر أن تخلف نذرها ، فتعجب الملك من تقواها على صغر سنها وتركها أما هى فسارت سيرة فاضلة ، وتعبدت تعبداً زائداً ، فكانت تصوم يومين يومين ثم ثلاثة فأربعة فأسبوعاً . وفى صوم الأربعين لم تكن تأكل شيئاً مطبوخاً فحسدها الشيطان وضربها فى رجلها ضربة آلمتها زماناً طويلاً . إلى أن تحنن الرب عليها وشفاها . وقد أنعم الرب عليها بموهبة شفاء المرضى . وكان محبوبة من الأخوات والأم الرئيسة لطاعتها العظيمة لهن.وفى إحدى الليالى رأت الرئيسة أكاليل معدة. فسألت لمن هذه؟ فقيل لها :"لإبنتك بركسية وهى ستجىء إلينا بعد قليل ". وقصت الأم الرؤيا على الأخوات ، وأوصتهن ألا يعلمن براكسية بها . ولما حانت أيامها لتترك هذا العالم إعترتها حمى بسيطة ، فإجتمع عندها الأم والأخوات والخادمة وطلبن منها أن تذكرهن أمام العرش الإلهى ، ثم تنيحت بسلام. ثم تنيحت بعدها الخادمة صديقتها ، وبعدها بقليل مرضت الأم فجمعت الأخوات وقالت لهن :"تدبرن فى من تقمنها عليكن لأنى ذاهبة إلى الرب ". وفى صباح اليوم التالى إفتقدنها فوجدن أنها قد تنيحت. صلاة الجميع تكون معنا آمين.
2- وفى مثل هذا اليوم تعيد الكنيسة تذكار نياحة البابا بطرس السادس البطريرك 104 فى سنة 1442ش (2 أبريل 1726 م) . وكان هذا الأب الطوباوى والملاك الروحانى إبناً لأبوين مسيحيين طاهرين من المدينة المحبة لله أسيوط. فربياه أحسن تربية ، وثقفاه بالعلوم والآداب الكنسية حتى برع فيها . وكان إسمه مرجان ، ولكنه إشتهر بإسم بطرس الأسيوطى فيما بعد . وكانت نعمة الله حالة عليه من صغره ، فلما بلغ أشد زهد العالم وكل ما فيه وإشتاق إلى سيرة الرهبنة ، فمضى إلى دير القديس العظيم أنطونيوس بالعربة فمكث فيه وترهب ولبس الزى الرهبانى ، وأجهد نفسه فى العبادة . ولما نجح فى الفضيلة والحياة النسكية والطهارة والتواضع إختاره الآباء الرهبان قساً . فأخذوه رغم إرادته وقاموا به إلى مصر ورسم قساً على دير القديس العظيم الأنبا بولا أول السواح ، هو وكهنة آخرون من يد البابا يوأنس الطوخى البطريرك (103) ، فى بيعة السيدة العذراء بحارة الروم . فزاد فى الفضيلة وشاع ذكره بين الناس.ولما تنيح البابا يوأنس المذكور ، وخلا الكرسى بعده مدة شهرين وستة أيام ، لبثوا يبحثون عمن يصلح لهذه الرتبة الجليلة فإختاروا بعض الكهنة والرهبان ، وكتبوا أسماءهم فى وريقات وضعوها على المذبح وأقاموا القداس . وفى ثالث يوم وقعت القرعة على هذا الأب بعد الطلبة والتضرع إلى الله أن يقيم لهم المختار من عنده فتحققوا بذلك أنه مختار من الله . ورسم بطريكاً على الكرسى المرقسى فى يوم الأحد 17 مسرى سنة 1434 ش (21 أغسطس سنة 1718 م) فى بيعة القديس مرقوريوس أبى سيفين بمصر القديمة ، وكان فرح عظيم بإقامته . وحضر رسامته الشعب المسيحى وبعض من الإفرنج والروم والأرمن و طائفة من العسكر . ثم بعد ذلك مضى إلى بلاد الوجه البحرى وإفتقد الكنائس ، ووصل إلى الإسكندرية لزيارة بيعة مارمرقس الإنجيلى لها فى 11 برمودة سنة 1438 ش وإهتم هناك بإصلاحات معمارية داخل الكنيسة ، وقبل الرأس الطاهرة . ولما أراد الرجوع علم أن جماعة بالإسكندرية تكلموا على الرأس المقدسة فأخفاها فى الدير من ذلك الوقت . ثم قدم قنديلاً من الفضة هدية وأسرجه على قبر البشير ، كما أحاطه بحجاب له طاقات تطل على الداخل ، ومضى إلى الوجهين البحرى والقبلى وفرح به أهل كورة مصر.وفى أيام هذا البابا حضر جماعة من الكهنة والشمامسة من قبل سلطان أثيوبيا ، ومعهم هدايا فاخرة مع مرسوم من الملك ، يطلب مطراناً فتشاور فى الأمر مع المعلم لطف الله أبو سيف كبير أراخنة الشعب على أبينا المكرم خريستوذلو أسقف القدس الشريف فأمسكوه ورسموه مطراناً ، لأنه كان خبيراً كاملاً ومعلماً علماً وحبراً فاضلاً ، فمضوا به فرحين مسرورين . ودعى خرستوذولو الثالث وتولى هذه الأبرشية من سنة 1720 م إلى 1742 م ورسم الأنبا أثناسيوس أسقفاً على أورشليم . وقد شيدت فى مدة رئاسة هذا البابا كنائس كثيرة وكرست يبيده المباركة ، ومن بينها كنيسة .دير العدوية على البحر جهة المعادى ، التى جددها المعلم مرقورة الشهير بديك أبيض . وكنيسة الملاك ميخائيل القبلى بجهة بابلون وكنيسة مارمينا العجايبى بفم الخليج بمصر . عَمّرها الثرى الشهير والأرخن الكبير المعلم لطف الله يوسف من جيبه الخاص . وبسبب هذا التجديد غرمه الوزير أربعين كيساً من المال ، دفعها له من ماله . كما قام هذا المحسن الكريم ببناء كنيسة آبائنا الرسل و كرسها مع كنيسة أنبا مرقس بالدير المذكور ، لأنه كان مملوءاً غيرة وإهتماماً بشئون أمته وكنيسته القبطية . وقام أيضا بتحمل مصاريف حفلة إقامة تنصيب البطريرك علة نفقته الخاصة.وإنقضت أيام هذا البابا فى هدوء وإطمئنان . وكان يعمل على تنفيذ قوانين الكنيسة ، فأبطل الطلاق لأى سبب ، ومضى لهذا الغرض إلى الوالى إبن إيواز وباحث علماء الإسلام فكتبوا له فتاوى وفرمانا من الوزير بأن عدم الطلاق لا يسرى إلا على الدين المسيحى دون غيره ، وأنه ليس لأحد أن يعارضه فى أحكامه . فأمر الكهنة أن لا يعقدوا زواجاً إلا على يده فى قلايته ، بعدما إعترض رجل إبن قسيس ، كان طلق إمرأته وتزوج غيرها بدون علمه . فأمر بإحضاره فيفصل بينهما فأبى ولم يحضر ، فحرمه هو وزوجته وأبيه القمص . فمات هذا الرجل بعد أن تهرأ فمه وذاب لسانه وسقطت أسنانه . أما أباه فإستغفر وأخذ الحل من البابا ومات .ورعى هذا البابا رعية المسيح رعاية صالحة . ولما أكمل سعيه مرض قليلاً وتنيح فى يوم 26 برمهات سنة 1442 ش فى الصوم الكبير ، ووضع جسده فى مقبرة البطاركة ببيعة مرقوريوس أبى سيفين بمصر القديمة . وأقام على الكرسى مدة 7 سنين و 7 أشهر و 11يوماً . وكان محسناً كريماً ، رحوماً بشعبه متشبهاً بسلفه . وكان عمره ستة وأربعين سنة تقريباً . وعاصر السلطان أحمد الثالث العثمانى . وخلا الكرسى بعده تسعة أشهر وأحد عشر يوماً . وفى سنة نياحة هذا البابا وقع وباء الطاعون فى البلاد مع قحط شديد . وتنيح قسوس كثيرون وأساقفة . ووقع الموت على الناس من الإسكندرية إلى أسوان. وإضطر الناس إلى ترك الزرع حتى صاروا يدفنون فى الحصر من قلة الأكفان . وفى تلك السنة تلفت زراعة القمح فى وادى النيل ولم يسد حاجة البلاد ، ووقع القحط والغلاء. لطف الله بعباده ، ونفعنا ببركات وصلوات المثلث الرحمة البابا البطريرك بطرس الأسيوطى . ولربنا المجد دائماً . آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 47 : 8 ، 9 )
يمينك مملوءة عدلاً. فليفرح جبل صهيون. ولتتهلَّل بنات اليهودية من أجل أحكامك يارب. هللويا
إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 18 : 35 ـ 43 )
ولمَّا قرب مِن أريحا كان أعْمَى جالساً عند الطريق يَستَعطِي. فلمَّا سَمِعَ بجمع مُجتاز سأل: " ما هذا؟ " فأخبرُوهُ يسوعُ النَّاصريَّ عابراً. فصاح قائلاً: " يا يسوعُ ابن داود ارحَمنِي! ". فزجرهُ المُتقدِّمُونَ ليسكُتَ، أمَّا هو فكان يزداد صياحاً: " يا ابن داود ارحَمنِي! ". فوقفَ يسوعُ وأمرَ أنْ يُقدَّمَ إليهِ. فلمَّا قرب منه سأله: " ماذا تُريدُ أنْ أصنعَ بكَ؟ " فقالَ لهُ: " يارب، أن أُبصِرَ! ". فقالَ لهُ يسوعُ: " أَبصَرَ. إيمانُكَ خلصك ". فلوقته أَبصرَ، وتبعهُ وهو يُمجِّدُ اللَّهَ. والشَّعب جميعه لمَّا رأوا سبَّحُوا اللَّهَ.
( والمجد للَّـه دائماً )

+++

Post: #635
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-05-2013, 09:43 AM
Parent: #634

أحبائى الكرام ..

هذه عظة جميلة من الآب الورع .. داود لمعى ..

http://www.youtube.com/watch?v=PhWMyE_LgwM

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #636
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-05-2013, 02:56 PM
Parent: #635

أحبائى الأعزاء
اليوم .. هو يوم الجمعة ..
حيث يكون لقاءنا الأسبوعى مع ..
.. أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة والترانيم الشجية التى تمس الروح ..
ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #637
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-06-2013, 12:58 PM
Parent: #636

برنامج بيوت فرحانة ..

لقاء جميل مع زوجة كاهن فاضل رحل عن عالمنا الفانى ..

http://www.youtube.com/watch?v=XPYxURyPx8o

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #638
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-07-2013, 09:01 PM
Parent: #637

أحبائى الأعزاء
بعد قليل ..
لقاؤنا مع ..
.. أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة والترانيم الشجية التى تمس الروح ..
ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #639
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-08-2013, 03:29 PM
Parent: #638

قراءات يوم الأحد من الرابع من الصوم الكبير الموافق 7 أبريل 2013 - عيد البشارة المجيد

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الأحد )
عيد البشارة المجيد
7 أبريل 2013
29 برمهات 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 143 : 5 ، 7 )
ياربُّ طأْطِئْ السَّمَوات وانزل، المِس الجبال فلتُدَخِّنَ. أَرسِلْ يدكَ مِن العلو. أنقذني ونَجِّني مِن المياه الكثيرة. هللويا
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 7 : 36 ـ 50 )
ثم سألهُ أحد الفرِّيسيِّينَ أن يأكل مَعه، فلمَّا دَخَلَ بيتَ الفَرِّيسيِّ اتَّكأ. وإذا امرأةٌ كانت خاطئةً في المدينة، فلمَّا علِمت أنَّه مُتَّكيءٌ في بيت الفرِّيسيِّ، أخذت قارورة طيبٍ ووقفت مِن ورائهِ عِند رجليهِ باكيةً، وبدأت تَبُـلُّ قدميهِ بدمُوعها، وتمسحها بشعر رأسها، وكانت تُقَبِّلُ قدَميهِ وتدهنُهُما بالطِّيبِ. فلمَّا رأى الفرِّيسيُّ الذي دعاه ( ذلك )، قال محدثاً نفسه: " لو كان هذا نبيَّاً لَعَلِمَ مَن هيَ المرأة التي لمستهُ وما حالها! إنَّها لخاطئة ". فأجاب يسوعُ وقال لهُ: " يا سمعانُ، عِندي كلمةٌ أقولُها لكَ ". فقال: " قُل يا مُعلِّم ". قال: " كان لدائن مدينان. على الواحِد خمسُ مَئَة دينارٍ وعلى الآخر خمسـونَ. ولـم يكن لهُما ما يُوفيانه فسامحهُما كليهُما. فقُل فمَن منهُما يحبَّـه أكثر؟ " أجاب سمعانُ وقال: " أظنُّ أن الذي سامحَهُ بالأكثر ". فقال لهُ: " بصَّوابٍ حَكَمتَ ". ثمَّ إلتفت إلى المرأة وقال لسمعان: أترى هذه المرأة؟ دخلتُ بيتَكَ وماءً لرجليَّ لم تُعطِ، أمَّا هذه فقد بلَّتْ بالدُّمُوع رِجْلَيَّ ومسحتهُما بشعرها. لم تُقبِّل فمي، أمَّا هذه فمُنذُ دَخَلَتْ بيتك لم تكُفَّ عن تقبيل قدميَّ. بزيتٍ لم تَدهن رأسي، أمَّا هذه فقد دَهنت بالطِّيبِ قدَميَّ. مِنْ أجل هذا أقول لكَ: إنَّ خطاياها الكثيرةَ مغفورةٌ لها لأنَّها أحبَّت كثيراً. والذي يُغفر له قليلٌ يحبُّ قليلاً . ثمَّ قال لها: مَغفورةٌ لكِ خطاياكِ ". فبدأ المُتَّكئون يقولون في نفوسِهِم: " مَن هو هذا الآمِر الذي يغفِر الخطايا؟! ". فقال للمرأة: " إنَّ إيمانكِ قد خَلَّصكِ، فاذهبي بسلامٍ ".
( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 71 : 5 ، 6 )
ينزلُ مثلَ المطر على الجُزَّة، ومثل قطراتٍ تقطر على الأرض. يُشرِقُ في أيَّامِهِ العدلُ، وكثرةُ السَّلامة. هللويا

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 20 ـ 28 )
وإن كُنتُ أنا بأَصْبع اللَّه أُخرِجُ الشَّياطِينَ، فإذن قَد بلغت إليكُم مَلَكُوتُ اللَّهِ. إنَّهُ إذا تَسلَّح القويُّ ليحافظ على دارَهُ، فأموَالُهُ تكُون في أمانٍ. فإذا أتاه مَن هو أَقوَى مِنهُ وغلبه يأخذُ سِلاحَهُ الذي كان مُتكِلاً عليه ويُقسم غَنَائِمَهُ. مَنْ لَيسَ مَعي فقد عاندني، ومَنْ لا يَجْمَعُ مَعي فَهُو يُفرق. إن الرُّوحُ النَّجِسُ إذا خرج مِن الإنسانِ، يَجتَازُ في أمَاكنَ عديمة الماء يَطلُبُ رَاحةً، وإذا لم يَجِدُ يَقولُ حينئذٍ: أَرجِعُ إلى بَيتي الذي خَرَجتُ مِنهُ. فإذا جاءَ ووجده فارغاً مَكنوساً مُزيَّناً. حينئذٍ يمضي ويَأخُذُ سَبعَة أرواحٍ أُخَر شرَّاً مِنه، فيدخلُون ويسكنُون هناكَ، فتكُون آواخِر ذلك الإنسان شراً مِن أوائِلِهِ! وفِيمَا هُوَ يَتكلَّمُ بهذا رَفَعت امرَأَةٌ صَوتَهَا مِن الجَمع وقالت لَهُ: " طُوبَى للبَطنِ الَّذي حَمَلكَ وللثَّديَيْنِ اللَّذين أرضعانك ". أَمَّا هُوَ فَقَال لها: " بل طُوبَى للَّذينَ يَسمَعُونَ كَلامَ اللَّه ويَحفَظونَه ".
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 3 : 1 ـ 4 : 1 ـ 3 )
إذاً ما هو فضل اليهوديِّ، أو ما هيَ منفعة الختان؟ عظيمٌ على كل وجهٍ! أمَّا أولاً فلأنَّهم اسْتُؤْمِنُوا على أقوال اللَّه. فماذا إن كان قومٌ لم يؤمنوا؟ أَفلعلَّ عدم أمانتهُم يُبطِل أمانة اللَّه؟ حاشا! بل ليكُن اللَّه صادِقاً وكل إنسانٍ كاذباً. كما هو مكتوبٌ: " لكي تتبرَّرَ في كلامك، وتغلب مَتَى حُوكِمْتَ ". ولكن إن كان ظلمُنا يثبِّت برَّ اللَّه، فماذا نقول؟ ألعلَّ اللَّه الذي يجلِبُ الغضب ظالمٌ؟ قُلتُ هذا بحسب الإنسان. حاشا! فكيفَ يدينُ اللَّه العالمَ؟ ولكن فإنَّه إنْ كان صِدقُ اللَّه قد ازداد بكذبي كخاطـئٍ ؟ وليسَ يُفتَرى علينا، وكما يزعم قومٌ أننا نقول: " لنفعل السَّيِّآت لتأتينا الخيراتُ ". أولئك الذين دينونتهم عادلةٌ.فماذا لنا إذاً؟ أنحنُ أفضل؟ كلا البتَّة! لأنَّنا قد شكونا أنَّ اليهودَ واليونانيِّينَ أجمعينَ تحتَ الخطيَّةِ، كما هو مكتوبٌ: " أنَّه ليسَ بارٌّ ولا واحدٌ. ليسَ من يفهم. ليسَ مَن يَطلُب اللَّه. الجميع زاغوا وفسدوا معاً. وليسَ مَن يَعمل صلاحاً ليسَ ولا واحدٌ. حنجرتُهُم قبرٌ مَفتوحٌ. قد مكروا بألسنتهم. سِمُّ الأفاعي تحت شفاهِهم. هؤلاء الذين أفواههم مملوءةٌ لعنةً ومرارةً. أرجُلهم سريعةٌ إلى سفكِ الدَّم. وفي طُرقهم شقاء وسحق وطريقَ السَّلام لم يعرفوه. ليس خوف اللَّه أمام عيونهم ". ونحن نعلمُ أن كلَّ ما يقوله النَّاموس فهو يُكلِّم به الذينَ في النَّاموس، لكي يستدَّ فم كلِّ واحدٍ، ويصير كلُّ العالم تحتَ حُكم اللَّه. لأنَّه من أعمال النَّاموس كلُّ ذي جسدٍ لا يتبرَّر أمامه. لأنَّه بالنَّاموس معرفة الخطيَّةِ. وأمَّا الآن فقد ظهر برُّ اللَّه بدون النَّاموس، مشهوداً له من قِبَل الناموس والأنبياء، وبرُّ اللَّه الذي بالإيمان بيسوع المسيح، في جميع الذين يؤمنونَ. لأنَّه لا يوجد فرق. إذ الجميعُ أخطئوا وأعوزهم مجد اللَّه، متبرِّرين مجَّاناً بنعمتهِ بالخلاص الذي بيسوع المسيح، الذي سبقَ اللَّهُ ووضعه كفَّارةً بالإيمان بدِمهِ، لإظهار برِّه، من أجل مغفرةِ الخطايا السَّالفةِ بإمهال اللَّه. لكي يُظهِر برِّه في هذا الزَّمان الحاضر، ليكون بارّاً ويُبرِّر مَن هو مِن الإيمان بيسوع المسيح. فأين الافتخار إذاً؟ قد بَطُلَ! بأيِّ ناموسٍ؟ أبناموس الأعمال؟ كلاَّ! بل بناموس الإيمان. إذاً نَحسِب أنَّ الإنسان يتبرَّر بالإيمان بدون أعمال النَّاموس. أم اللَّه لليهود فقط وليس للأمم أيضاً؟ نعم للأمم أيضاً. فإذاً إنْ كان اللَّه واحدٌ، وهو سيبرِّر الختان بالإيمان والغرلة بالإيمان. أفنبطل النَّاموس بالإيمان؟ حاشا! بل نُثَبِّت النَّاموس.فماذا نقُولُ إذن أن إبراهيم رئيس الآباء قد وَجَد بحسب الجسد؟ أنَّهُ لو كان إبراهيم قد برر بالأعمال لكان لهُ فخرٌ، ولكن لا عند اللَّه. فالآن ماذا يقولُ الكتابُ؟ " آمن إبراهيم باللَّـهِ فحُسب لهُ براً ".
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 1 : 1 ـ 2 : 1 ـ 2 )
الذي كان مِن البدء، الذي سمعناه، الذي رأيناه بعيوننا، الذي شاهدناه، ولمسته أيدينا، من جهة كلمةِ الحياةِ. فإنَّ الحياةَ أُظهِرت، وقد رأينا ونشهد ونُعلمكم بالحياة الأبديَّة التي كانت عند الآب وأُظهِرت لنا. الذي رأيناه وسمعناه نُبشِّرَكم به، لكي تكون لكم أيضاً شركةٌ معنا. وأمَّا شركتنا نحن فهيَ مع الآب وابنه يسوع المسيح. وهذا ما نكتبه إليكم لكي يكون فرحكم كاملاً.وهذا هو الوعد الذي سمعناه منه ونبشِّرَكم به: إنَّ اللَّه نورٌ وليس فيه ظلمةٌ البتَّةَ. فإنْ قلنا إنَّ لنا شركةً معه ونسلك في الظُّلمة، نكذب ولسنا نعمل الحقَّ. ولكن إن سلكنا في النُّور كما إنه هو ساكنٌ في النُّور، فلنا شركةٌ بعضنا مع بعضٍ، ودم يسوع المسيح ابنه يُطهِّرنا من كلِّ خطيَّةٍ. إنْ قُلنا أنَّه ليس لنا خطيَّةٌ نُضِلُّ أنفسنا وحدنا وليس الحقُّ فينا. إنْ اعترفنا بخطايانا فهو أمينٌ وعادلٌ، حتَّى يغفر لنا خطايانا ويُطهِّرنا من كلِّ إثمٍ. وإنْ قلنا أننا لم نُخطئ نجعله كاذباً، وكلمته ليست فينا.يا أولادي، أكتب إليكم هذا لكي لا تُخطِئُوا. وإنْ أخطأ أحدٌ فلنا شفيعٌ عندَ الآبِ، يسوع المسيح البارُّ. وهو كفَّارةٌ لخطايانا. ليس لخطايانا فقط، بل لخطايا كلِّ العالم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد.)

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 7 : 23 ـ 34 )
ولمَّا كملت له مدَّة أربعين سنةً من الزمن، خطر على قلبه أن يفتقد إخوته بني إسرائيل. وإذ رأى واحداً مظلوماً فتحنن عليه، وانتقم للمغلوب إذ قتل المصريَّ. وكان يظنُّ أنَّ إخوته يفهمون أنَّ اللَّه على يديه يعطيهم خلاصاً، أمَّا هم فلم يفهموا. وفي الغد ظهر لآخرين وهم يتخاصمون، فوفقهُم للصلح قائلاً: أنتم رجال إخوةٌ. لماذا تظلمون بعضكم بعضاً؟ فجحده المُعتدي على صاحبه قائلاً: مَنْ أقامك رئيساً أو قاضياً علينا؟ أتريد أن تقتلني أنت كما قتلت المصري أمس؟ فهرب موسى بسبب هذه الكلمة، وصار غريباً في أرض مدين، حيث وُلِدَ له هناك ابنان.ولمَّا كَمِلت أربعون سنةً، ظهر له ملاك في برِّيَّة طور سينا في لهيب نار على علَّيقةٍ. فلمَّا رأى موسى الرؤيا تعجَّب. وفيما هويتقدَّم ليتأمَّل، صار صوت الربِّ قائلاً: أنا هو إله آبائك، إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب. فارتعدَ موسى ولم يجسر أن يتأمَّل. فقال له الربُّ: اخلع نعلَ رجليكَ، لأنَّ الموضع الذي أنت واقفٌ عليه هو أرضٌ مُقدَّسةٌ. قد رأيتُ عياناً مشقَّة شعبي الذين في مصرَ، وسمعت أنينَهُم ونزلتُ لأُخلِّصهم. فهَلُمَّ الآنَ لأُرسِلُكَ إلى مصرَ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين.)
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم التاسع والعشرون من شهر برمهات المبارك
1- تذكار البشارة المحيية.
2- تذكار قيامة السيد المسيح من الأموات.
1ـ في هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار بشارة سيدتنا والدة الإله العذراء القديسة مريم، وذلك أنه لما جاء الوقت المعين منذ الأزل من اللَّـه لخلاص البشر، أرسل اللَّـه رئيس الملائكة جبرائيل إلى القديسة مريم البتول التي من سبط يهوذا، ومن قبيلة داود الملك، ليبشرها بالحبل الإلهي والميلاد المجيد. كما يشهد بذلك الكتاب المقدس بقوله: " في الشهر السادس أُرسِل جبرائيل الملاك من اللَّه إلى مدينة من الجليل اسمها ناصرة إلى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف، واسم العذراء مريم. فدخل إليها الملاك وقال: سلام لك أيتها الممتلئة نعمة. الرب معك. مباركة أنت في النساء. فلما رأته اضطربت من كلامه وفكرت ما عسى أن تكون هذه التحية. فقال لها الملاك: لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدتِ نعمة عند اللَّه. وها أنت ستحبلين وتلدين ابناً وتسمينه يسوع. هذا يكون عظيماً، وابن العلي يُدعى، ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه. ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد، ولا يكون لملكه نهاية. فقالت مريم للملاك: كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلاً؟ فأجاب الملاك وقال لها: الروح القدس يحل عليكِ، وقوة العلي تظللك، فلذلك أيضاً القدوس المولود منكِ يدعى ابن اللَّـه ".ثم قدم لها دليلاً على صدق بشارته قائلاً: " هوذا أليصابات نسيبتك هي أيضاً حبلى بابن في شيخوختها. وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقراً. لأنه ليس شيء غير ممكن لدى اللَّـه ". فقالت مريم: " هوذا أنا أمة الرب. ليكن لي كقولك ". فمضى من عندها الملاك".وعند قبولها هذه البشارة الإلهية نزل الابن الوحيد قوة اللَّه الكلمة، أحد الثلاثة الأقانيم الأزلية، وحل في أحشائها حلولاً لا يدرك البشر كيفيته. واتحد للوقت بإنسانية كاملة اتحاداً كاملاً لم يكن بعده افتراق.فهذا اليوم إذن هو بكر الأعياد. لأن فيه كانت البشرى بخلاص العالم. وفي مثله تم الخلاص بالقيامة المجيدة لآدم وبنيه من أيدي الشيطان.نسأل إلهنا وفادينا أن يتفضل فيغفر لنا آثامنا، ويتجاوز عن خطايانا. آمين.
2ـ وفيه أيضاً كمال الخلاص بالقيامة المجيدة لأن ربنا له المجد لما أكمل تدبيره على الأرض، في مدة ثلاث وثلاثين سنة، وتألم بإرادته في ليلة السابع والعشرين من هذا الشهر، قام من بين الأموات في مثل هذا اليوم، الذي فيه بشر أهل العالم بتجسد المسيح، الذي كانوا ينتظرونه. واليوم الذي بشر فيه الأحياء والأموات، ووثقوا بالخلاص كان في يوم الجمعة إلى أن تحقق ذلك في يوم الأحد للأحياء، وتيقنوا من قيامتهم بقيامة جسد المسيح الذي هو رأسهم ـ كما يقول الرسول أن المسيح هو الذي أقام المضجعين ـ نسأله كعظم رأفته وسعة رحمته أن يتفضل علينا بمغفرة خطايانا.والمجد والسجود لربنا يسوع المسيح إلى أبد الآبدين. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 44 : 13 )
اسمعي يا ابنتي وانظُري ومِيلي سمعكِ، وانسي شَعبَكِ وبيتِ أبيكِ، فإنَّ المَلِكَ قد اشتهى حُسنَكِ، لأنَّه هـو ربُّـكِ. هللويا

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 1: 26 ـ 38 )
وفي الشَّهر السَّادس أُرسِلَ جبرائيل الملاك مِن قِبل اللَّه إلى مدينةٍ مِنَ الجليل اسمها ناصرةٌ، إلى عذراء مخطوبةٍ لرجلٍ اسمه يوسف مِن بيتِ دواد. واسم العذراء مريم. فلمَّا دخل إليها الملاك قال لها: " السلامٌ لكِ يا ممتلئة نعمة! الربُّ معكِ. مُبارَكةٌ أنتِ في النِّساء ". فلمَّا رأته اضطربت مِن كلامه، وفكَّرت ما عسى أن يكون هذا السلام! فقال لها الملاك: " لا تخافي يا مريم فإنَّكِ قد وجدتِ نعمةً عند اللَّه. وها أنتِ ستحبلينَ وتلدينَ ابناً وتدعين اسمه يسوع. وهذا يكون عظيماً، وابن العليِّ يُدعَى ويعطيه الربُّ الإلهُ كرسيَّ داودَ أبيهِ، ويملك على بيتِ يعقوبَ إلى الأبدِ، ولا يكون لملكهِ انقضاءٌ ". فقالت مريم للملاكِ: " كيف يكون لي هذا وأنا لا أعرف رجلاً ؟ ". فأجاب الملاك وقال لها: " الرُّوح القُدس يحلُّ عليكِ، وقوَّة العليِّ تُظلِّلُكِ، لهذا فالمولود منكِ قدُّوسٌ وابن اللَّه يُدعَى. وها أليصابات نسيبتُكِ قد حبلت هيَ أيضاً بِابنٍ في شيخوختها، وهذا هو الشَّهر السَّادس لتِلكَ التي تدعى عاقِراً، لأنَّه ما من أمر لدى اللَّـه غير ممكن ". فقالت مريم للملاكَ: " ها أنا أَمَةُ الربِّ. فليكُن لي كقولِكَ ". فانصرف عنها الملاك.
( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 31 : 11 ، 12 )
كثيرةٌ هي ضرباتُ الخطاة، والذي يتكل على الرَّبِّ الرَّحمة تُحيط بهِ. افرحُوا أيُّها الصِّدِّيقُون بالربِّ وابتهجُوا، وافتخرُوا يا جميع مُستقيمي القُلُوب. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 4 : 19 ـ 24 )
قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أرى أنَّك نبيٌّ! آباؤُنا سجدُوا على هذا الجبل، وأنتُم تقولون إنَّ مكان السجود في أورشليمَ، حيث يحل السجود ". قال لها يسوعُ: " صدِّقيني يا امرأة، تأتي ساعةٌ، فيها يسجدون للآب لا على هذا الجبل، ولا في أورُشليم. أنتُم تسجدونَ لمَن لا تعلمُون. أمَّا نحن فنسجُد لمَن نعلم. لأنَّ الخلاصَ هو مِن اليهود. لكن تأتي ساعةٌ، وهيَ الآن، حين السَّاجدون الحقيقيُّونَ يَسجُدُون للآب بالرُّوح والحقِّ، لأنَّ الآب إنَّما يطلب مثل هؤلاء السَّاجدين لهُ. اللَّهُ رُوحٌ. والذين يسجُدون لهُ فبالرُّوحِ والحقِّ ينبغي أن يسجُدُوا.
( والمجد للَّـه دائماً )
+++

Post: #640
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-08-2013, 03:47 PM
Parent: #639

تأملات وقراءات فى الأسبوع الرابع من الصيام الكبير
أحد السامرية الجزء الأول
مقدمة
ما زال السيد المسيح بيتكلم عن بشارة التجديد اللى أبتدأ خدمته بيها وبدأت من الإصحاح الثانى من أنجيل معلمنا يوحنا حتى الإصحاح الرابع العدد 42 وشفنا السيد المسيح بيجدد كل شىء , فأبتدأ فى الإصحاح الثانى بأنه يحول المياه إلى خمر فى عرس قانا الجليل لما ألتقى بالشعب اليهودى اللى فرغ من عنده الخمر والحب فجاء السيد المسيح يظهر نفسه ويقدم نفسه كالعريس الحقيقى الذى يعطيهم طبيعة جديدة وحياة جديدة ثم أنتقل بعد كده للهيكل لكى ما يواجه الكهنة اللى أشتغلوا بالتجارة والتربح بإدعاء الدين فأطلق سراح الغنم وقال لهم أهدموا الهيكل وقدم نفسه كهيكل وكذبيحة حقيقية , فالغنم أطلق سراحها ومعادتش تنفع , وقدم نفسه كهيكل يقام فى ثلاثة أيام وكذبيحة حقيقية هى اللى تغنى عن كل ذبائح العهد القديم وبعد كده أتقابل مع الناموس فى شخص نيقوديموس معلم إسرائيل وكلمه عن الولادة الجديدة اللى لابد الإنسان يجوزها حتى لو شاخ وكبر فى العلم وفى التعليم وفى السن وبعدين فى أول الإصحاح الرابع بيتكلم عن الحديث اللى بيدور ما بين تلاميذ يوحنا المعمدان وما بين موقف يوحنا تجاه السيد المسيح كآخر أصوات العهد القديم اللى بتشهد للسيد المسيح واللى بتنقل البشرية من العهد القديم إلى العهد الجديد بالكلمة اللى قالها يوحنا المعمدان "ينبغى أن هذا يزيد وأنى أنا أنقص" وفى تأملاتنا ونحن نواصل رحلة بشارة التجديد بنشوف السيد المسيح بيلتقى مع شعب غريب الجنس أو مع شعب ماكانش ليه المواعيد , مع شعب كان فى نظر الأمة اليهودية شعب ضال وشعب فاسد ولكن يبتدى السيد المسيح يدخل لهذا الشعب الغريب الجنس , لكن مين هم السامريين وأيه حكاية السامرة بالضبط , فمهم جدا أننا نعرف علشان نقدر نوصل لسبب العداء اللى كان ما بين اليهود والسامريين ولابد أن نعرف شوية عن تاريخ السامرة , الحقيقة أن اللى أسس السامرة ملك أسمه عُمْرِي وهذا الملك كان أبو أخاب الملك اللى قتل نابوت اليزرعيلى , فهو اللى أسس السامرة فى سنة 925 قبل الميلاد وكان أسمها الأول شمرون وكانت البلد دى ملك لواحد أسمه شامر ولكن لما جم يترجموا من اللغة العبرية للغة العربية فترجموا الشين إلى سين فأصبح اسمه سامر وأنتسبت هذه المدينة إلى أسم سامر اللى أصبحت أسمها السامرة ونجد هذا الكلام فى سفر الملوك الأول 16: 23- 25 23فِي السَّنَةِ الْوَاحِدَةِ وَالثَّلاَثِينَ لِآسَا مَلِكِ يَهُوذَا مَلَكَ عُمْرِي عَلَى إِسْرَائِيلَ اثْنَتَيْ عَشَرَةَ سَنَةً. مَلَكَ فِي تِرْصَةَ سِتَّ سِنِينَ. 24وَاشْتَرَى جَبَلَ السَّامِرَةِ مِنْ شَامِرَ بِوَزْنَتَيْنِ مِنَ الْفِضَّةِ، وَبَنَى عَلَى الْجَبَلِ. وَدَعَا اسْمَ الْمَدِينَةِ الَّتِي بَنَاهَا بِاسْمِ شَامِرَ صَاحِبِ الْجَبَلِ «السَّامِرَةَ». 25وَعَمِلَ عُمْرِي الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَأَسَاءَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ الَّذِينَ قَبْلَهُ. وكلنا نعرف أن شعب إسرائيل أنقسم إلى مملكتين , مملكة شمالية اللى هى مملكة إسرائيل وهى مكونة من عشرة أسباط , ومملكة جنوبية كانت مكونة من سبطين فقط , وكان ده أول ذكر لمدينة السامرة , فالمملكة الشمالية كان اللى عملها يربعام بن ناباط اللى ثار على أبن سليمان الملك وبعدين اللى صنع السامرة كعاصمة للملكة كان الملك عُمْرِي وكان كل ملوك إسرائيل أو المملكة الشمالية أو كل ملوك السامرة عاشوا ودخلوا طريق الشر وطريق عبادة الأصنام لغاية سنة 721 قبل الميلاد عندما جائت المملكة الآشورية وضربت المملكة الشمالية وخربت السامرة تخريب نهائى وأنهت على وجود مملكة إسرائيل لكن ظلت المملكة الجنوبية ربنا حافظها وكان فى الوقت ده حزقيا الملك ولأنه كان ملك صالح , لم يقدر ملك آشور أن هو يهد أورشليم لكن قدر على المملكة الشمالية وخربها وكا ن أسم ملك آشور شلمنصر الثالث وأتمحى تاريخ السامرة وتاريخ مملكة أسرائيل الشمالية من هذا الوقت كمملكة وما عادلوهمش كيان تانى يعنى ماقاموش كمملكة مرة أخرى بعكس المملكة الجنوبية اللى بعديها بمئات السنين جاء نبوخذ نصر وهدم أورشليم وسبى الشعب إلى بابل لكن ظلت المملكة الجنوبية أو مملكة يهوذا ليها كيان وبعد 70 سنة رجعوا مرة تانية وأستقروا فى أورشليم مرة تانية , لكن المملكة الشمالية أتخربت نهائيا سنة 721 قبل الميلاد , ومدينة السامرة أيام السيد المسيح كانت بقرب مدينة أسمها شكيم اللى هى مدينة نابلس حاليا , ومدينة شكيم دى كانت ليها مواقف كثيرة جدا مع أبونا أبراهيم ,فأول مذبح عمله كان فى شكيم , ويعقوب أبو الأباء أشترى حقل فى مدينة شكيم , ويشوع بن نون جعل شكيم مدينة من مدن الملجأ وفيها دفن يشوع بن نون عظام يوسف وأراحها فى هذه المدينة وسنتكلم عن السامرة والسامريين فى بحث مستقل بإذن ربنا , لكن بإختصار من هم السامريين ؟ الحقيقة لما جاء ملك آشور وخرب السامرة وهدمها نهائيا لم يفعل كما فعل نبوخذ نصر لأن نبوخذ نصر أخذ الشعب اللى كان فى أورشليم ونقله لبابل , لكن ملك آشور ماعملش كده لكن هدم المدينة وترك الشعب ساكن فيها لكن جاب شعوب أخرى وثنية وأسكنها معاهم فى نفس المكان لأنه كان عنده حكمة معينة , فهو قال علشان هذا الشعب لا يبقى له كيان تانى فأحسن حاجة أخلطه مع شعوب وأجناس مختلفة فلا يقدر يكون ليه كيان , بعكس اللى كانوا فى أورشليم ظلوا محتفظين بكيانهم , وسبيوا إلى بابل لمدة 70 سنة ولكن رجعوا كيهود زى زى ماهم وسكنوا فى أورشليم , فأصبح الناس اللى ساكنين فى السامرة وفى المملكة الشمالية أختاطت بخمسة شعوب (بَابِلَ وَكُوثَ وَعَوَّا وَحَمَاةَ وَسَفَرْوَايِمَ) ,أختلطوا بالوثنينن وتأثروا بيهم وتزاوجوا منهم وتأثروا بثقافاتهم وبعبادتهم وضاعوا فى هذه الخمسة شعوب والكلام ده نجده فى سفر الملوك الثانى 17: 24- 41 24وَأَتَى مَلِكُ أَشُّورَ بِقَوْمٍ مِنْ بَابِلَ وَكُوثَ وَعَوَّا وَحَمَاةَ وَسَفَرْوَايِمَ وَأَسْكَنَهُمْ فِي مُدُنِ السَّامِرَةِ عِوَضاً عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَامْتَلَكُوا السَّامِرَةَ وَسَكَنُوا فِي مُدُنِهَا. 25وَكَانَ فِي ابْتِدَاءِ سَكَنِهِمْ هُنَاكَ أَنَّهُمْ لَمْ يَتَّقُوا الرَّبَّ، فَأَرْسَلَ الرَّبُّ عَلَيْهِمِ السِّبَاعَ فَكَانَتْ تَقْتُلُ مِنْهُمْ. 26فَقَالُوا لِمَلِكِ أَشُّورَ: «إِنَّ الأُمَمَ الَّذِينَ سَبَيْتَهُمْ وَأَسْكَنْتَهُمْ فِي مُدُنِ السَّامِرَةِ لاَ يَعْرِفُونَ قَضَاءَ إِلَهِ الأَرْضِ، فَأَرْسَلَ عَلَيْهِمِ السِّبَاعَ فَهِيَ تَقْتُلُهُمْ لأَنَّهُمْ لاَ يَعْرِفُونَ قَضَاءَ إِلَهِ الأَرْضِ». 27فَأَمَرَ مَلِكُ أَشُّورَ: «ابْعَثُوا إِلَى هُنَاكَ وَاحِداً مِنَ الْكَهَنَةِ الَّذِينَ سَبَيْتُمُوهُمْ مِنْ هُنَاكَ فَيَذْهَبَ وَيَسْكُنَ هُنَاكَ وَيُعَلِّمَهُمْ قَضَاءَ إِلَهِ الأَرْضِ». 28فَأَتَى وَاحِدٌ مِنَ الْكَهَنَةِ الَّذِينَ سَبُوهُمْ مِنَ السَّامِرَةِ وَسَكَنَ فِي بَيْتِ إِيلَ وَعَلَّمَهُمْ كَيْفَ يَتَّقُونَ الرَّبَّ. 29فَكَانَتْ كُلُّ أُمَّةٍ تَعْمَلُ آلِهَتَهَا وَوَضَعُوهَا فِي بُيُوتِ الْمُرْتَفَعَاتِ الَّتِي عَمِلَهَا السَّامِرِيُّونَ، كُلُّ أُمَّةٍ فِي مُدُنِهَا الَّتِي سَكَنَتْ فِيهَا. 30فَعَمِلَ أَهْلُ بَابِلَ سُكُّوتَ بَنُوثَ، وَأَهْلُ كُوثَ عَمِلُوا نَرْجَلَ، وَأَهْلُ حَمَاةَ عَمِلُوا أَشِيمَا، 31وَالْعُوِّيُّونَ عَمِلُوا نِبْحَزَ وَتَرْتَاقَ، وَالسَّفَرْوَايِمِيُّونَ كَانُوا يُحْرِقُونَ بَنِيهِمْ بِالنَّارِ لأَدْرَمَّلَكَ وَعَنَمَّلَكَ إِلَهَيْ سَفَرْوَايِمَ. 32فَكَانُوا يَتَّقُونَ الرَّبَّ وَيَعْمَلُونَ لأَنْفُسِهِمْ مِنْ بَيْنِهِمْ كَهَنَةَ مُرْتَفَعَاتٍ يُقَرِّبُونَ لأَجْلِهِمْ فِي بُيُوتِ الْمُرْتَفَعَاتِ. 33كَانُوا يَتَّقُونَ الرَّبَّ وَيَعْبُدُونَ آلِهتَهُمْ كَعَادَةِ الأُمَمِ الَّذِينَ سَبُوهُمْ مِنْ بَيْنِهِمْ 34إِلَى هَذَا الْيَوْمِ يَعْمَلُونَ كَعَادَاتِهِمِ الأُوَلِ. لاَ يَتَّقُونَ الرَّبَّ وَلاَ يَعْمَلُونَ حَسَبَ فَرَائِضِهِمْ وَعَوَائِدِهِمْ وَلاَ حَسَبَ الشَّرِيعَةِ وَالْوَصِيَّةِ الَّتِي أَمَرَ بِهَا الرَّبُّ بَنِي يَعْقُوبَ (الَّذِي جَعَلَ اسْمَهُ إِسْرَائِيلَ). 35وَقَطَعَ الرَّبُّ مَعَهُمْ عَهْداً وَأَمَرَهُمْ: «لاَ تَتَّقُوا آلِهَةً أُخْرَى وَلاَ تَسْجُدُوا لَهَا وَلاَ تَعْبُدُوهَا وَلاَ تَذْبَحُوا لَهَا. 36بَلْ إِنَّمَا اتَّقُوا الرَّبَّ الَّذِي أَصْعَدَكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ بِقُوَّةٍ عَظِيمَةٍ وَذِرَاعٍ مَمْدُودَةٍ، وَلَهُ اسْجُدُوا وَلَهُ اذْبَحُوا. 37وَاحْفَظُوا الْفَرَائِضَ وَالأَحْكَامَ وَالشَّرِيعَةَ وَالْوَصِيَّةَ الَّتِي كَتَبَهَا لَكُمْ لِتَعْمَلُوا بِهَا كُلَّ الأَيَّامِ، وَلاَ تَتَّقُوا آلِهَةً أُخْرَى. 38وَلاَ تَنْسُوا الْعَهْدَ الَّذِي قَطَعْتُهُ مَعَكُمْ وَلاَ تَتَّقُوا آلِهَةً أُخْرَى. 39بَلْ إِنَّمَا اتَّقُوا الرَّبَّ إِلَهَكُمْ وَهُوَ يُنْقِذُكُمْ مِنْ أَيْدِي جَمِيعِ أَعْدَائِكُمْ». 40فَلَمْ يَسْمَعُوا بَلْ عَمِلُوا حَسَبَ عَادَتِهِمِ الأُولَى. 41فَكَانَ هَؤُلاَءِ الأُمَمُ يَتَّقُونَ الرَّبَّ وَيَعْبُدُونَ تَمَاثِيلَهُمْ، وَأَيْضاً بَنُوهُمْ وَبَنُو بَنِيهِمْ. فَكَمَا عَمِلَ آبَاؤُهُمْ هَكَذَا هُمْ عَامِلُونَ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ. الشعوب اللى سكنت لم يعرفوا ربنا ولم يعرفوا أحكام إله هذه الأرض اللى هم سكنوا فيها فأرسل ربنا عليهم السباع وكانت بتقتل فيهم فراح ملك آشور أحضر واحد من الكهنة من اللى كانوا موجودين فى المملكة الشمالية وسكن معاهم وعلمهم كيف يتقون الرب وأبتدأ يكلمهم عن يهوه إله إسرائيل اللى هم فى ذهنهم هو صاحب هذه الأرض اللى هم سكنوا فيها , ولكن هم عملوا حاجة عجيبة فهم لم يتقوا ربنا فقط بل أيضا أعتبروا ربنا واحد من ضمن آلهتهم , فأحضروا آلهتهم المتعودين يعبدوها ووضوعوها ووضعوا معاهم ربنا كإله من ضمن الآلهه علشان يبعد عنهم السباع ومتأكلهومش , يعنى خلطوا بين ربنا وبين العبادة التانية , طبعا أى خلطة للنور مع الظلمة , وربنا لا يتفق مع عبادة الأصنام , فهم أعتبروا ربنا إله من ضمن الآلهة اللى موجودة , ورجع ناس إسرائليين كثيرين لكن أختلطوا إختلاط كامل بالشعوب الوثنية الخمسة اللى أحضرهم ملك آشور وأسكنهم فى السامرة ومن هنا نشأ الشعب السامرى , إذا من هم السامرين ؟ هم خليط ما بين الإسرائيليين اللى كانوا عايشين فى المملكة الشمالية وما بين الخمسة شعوب اللى أتوا وأستوطنوا فى السامرة , لكن كان بيحرى جواهم العرق والدم الإسرائيلى , لأنهم أصل من شعب إسرائيل لكن أختلطوا ببقية الشعوب , والمملكة الجنوبية لما رجعت من السبى ورجعوا من بابل رفضوا أنهم يتعاملوا معاهم لأنهم شافوهم مختلطين جدا بالشعوب الوثنية والدم جرى فى عروقهم لفترة كبيرة حوالى 400 سنة لأنهم أختلطوا بهذه الشعوب الوثنية وبعبادتهم وبكل حاجة فى تلك الشعوب , فكان سبب العداء فعلا تاريخيا هو نحميا وعزرا الكاتب , لأنهم لما رجعوا بشعب ألمملكة الجنوبية إلى أورشليم , ولما أرادوا أن يبنوا الهيكل والأسوار جاء السامريين وقالوا أحنا اخوات فنشتغل مع بعض ونبنى معاكم الهيكل فقالوا ليهم لأ أنتم أختلطم بالشعوب الوثنية ومفيش معرفة ربنا عندكم , فهذا كان سبب بداية العداء أن شعب المملكة الجنوبية رفض هؤلاء المختلطين بالأمم الوثنية بالرغم من أنهم كانوا يعرفوا عن ربنا أى السامريين لأنهم كانوا بيؤمنوا بأسفار موسى الخمسة , فلما وجدوا الوضع هكذا فجاء واحد أسمه سانبلط وراح بانى هيكل زى هيكل أورشليم لكن فى السامرة على جبل أسمه جبل جرزيم ولما وجد أن هناك عداء مستحكم بين الأثنين وأن شعب المملكة الجنوبية أو اليهود كان رافض أن السامريين يشتركوا معاه راح هو عمل عبادة وهيكل بأسم ربنا فى جبل جرزيم , ولكن هذا الهيكل كان على مستوى الهياكل الأخرى للآلهة الوثنية , لكن كان فى معرفة عن ربنا فى وسط السامريين , وظل العداء يتزايد مابين السامريين وما بين اليهود لدرجة أنه ماكانش واحد يهودى يقدر يعبر فى طريق السامرة إلا وكانوا يقتلوه أو يضربوه أو ينهبوه , فاليهود بينظروا للسامريين نظرة إحتقار , والسامريين بينظروا لليهود بنظرة عداء وظل طول السنين يزيد هذا العداء لدرجة لما بنشوف المرأة السامرية بتقول للسيد المسيح أن اليهود لا يعاملون السامريين , وعلشان كده كان فى شعور من البغضة وشعور من العداوة ومن الكراهية بإستمرار , وده لدرجة لما نقرأ أنجيل معلمنا لوقا علشان نشوف نظرة اليهود للسامريين وصلت لدرجة أيه , أن لما واحد يهودى يشتم واحد يهودى تانى فيقول له أنت سامرى , وأيضا لما أحبوا أن يشتموا السيد المسيح قالوا له حسنا قلنا أنك سامرى وبك شيطان , فكانت نظرة الإحتقار وصلت لهذه الدرجة من جهة اليهود ونظرة العداوة من جهة السامريين , ووصلت أنهم كانوا بيقطعوا الطرق على اليهود وكانت مشكلة كبيرة جدا أن الضفة الغربية لنهر الأردن اللى ربنا أعطاها لشعب إسرائيل متقسمة لثلاثة أثلاث , فى الشمال خالص الجليل وفى المنتصف السامرة وفى الجنوب أورشليم ومملكة يهوذا , والجليل اللى فى الشمال خالص كانت تتبع الجنوب اللى هو مملكة يهوذا والسامرة كانت واقفة فى المنتصف زى عقبة فى الزور , فكان اللى عايز ينتقل من الجليل إلى اليهودية أو من اليهودية للجليل فلابد أنه يعدى على السامرة وأنتم عارفين أن أهل الجليل لازم ينزلوا لأورشليم فى الجنوب ثلاثة مرات فى السنة , وهم فى 1- عيد الفصح و2- عيد الخمسين و3- عيد المظال ونتيجة المضايقات الكثيرة اللى بيسببها أهل السامرة وكانوا بيشوفوا الويل من السامريين وعلشان يتجنبوا المرور من السامرة بيعبروا من الجهة الغربية من نهر الأردن إلى شرق الأردن وبعدين يمشوا فى شرق الأردن فى منطقة أسما بيريز وبعدين يعبروا تانى من الشرق للغرب بعد أن يكونا قد إجتازوا المنطقة اللى فيها السامرة خالص , فكان يضطر اللى عايز يروح يمشى ويعدى الأردن مرتين من الغرب للشرق وبعدين من الشرق للغرب وبعدين وهو راجع يعمل العملية دى مرتين تانيين وكانت بتستغرق مدة طويلة جدا من الزمن , لكن كانوا بيفضلوا هذا الطريق الطويل على أنهم يعبروا فى السامرة , وبالرغم من أن السامريين ظلوا محتفظين بتوراة موسى , وتستعجبوا أن أقدم نسخة توراة فى العالم عثر عليها كانت هى اللى عند السامريين وتاريخها 400 سنة قبل الميلاد ومازالت هذه النسخة موجودة لحد الآن , يعنى السامريين هم اللى كانوا محتفظين بأقدم نسخة من توراة موسى ,وكانوا بيعيدوا عيد الفصح لكن عندهم فى الجبل بتاعهم أو على جبل جرزيم وعلشان كدة جائت المرأة السامرية وسألت السيد المسيح فى الآخر سؤال نسجد فى جرزيم والا نسجد فى أورشليم ؟ وكان اليهود المتشددين والمتزمتين والمتعصبين جدا بيقولوا على أرض السامرة أنها أرض نجسة أو أرض دنسة ومحدش يأكل منها , لكن معلمين الناموس اللى هم يعنى مش متعصبين قوى كانوا بيقولوا ممكن يؤكل من أرض السامرة لو إنسان على سفر ومضطر يمر بيها , وعلشان كده بنشوف أن تلاميذ السيد المسيح تركوا السيد المسيح جنب سوخار وراحوا ليبتاعوا طعاما أو هم أخذوا النظرة الغير متعصبة لأن لو نظرتهم تابعة للنظرة المتشددة كان ممنوع أنهم يأكلوا أو يشربوا من السامرة لأن المتشددين جدا من اليهود كانوا بيعتبروا أن السامرة دى نجسة مثل الأمم الوثنية لكن اليهود المعتدلين كانوا بيقولوا يعنى أنهم أخواتنا وبيجرى فيهم الدم اليهودى , وكان الهيكل اللى أتبنى على جبل جرزيم سنة 409 قبل الميلاد , لكن ماهو موقف السيد المسيح من السامريين ومن السامرة ؟ الحقيقة أن فى عدة مواقف نلمح فيها إتجاه السيد المسيح ناحية السامريين , أول موقف لما كان فى أول زيارة وهو طالع إلى الجليل وبعدين عدى على السامرة وكان معاه يعقوب ويوحنا وبعدين أهل السامرة رفضوا أنهم يستقبلوا السيد المسيح وفى غيرة وإندفاع قال يعقوب ويوحنا كيف يرفضك الناس دى فأطلب تنزل نار من السماء تحرق السامرة الناس النجسين اللى مش مقدرين قيمتك فنظر إليهم السيد المسيح وقال لهم لستما تعلمان من أى روح أنتما , أبن الإنسان جاء ليخلص ولم يجىء لكى يهلك , وثانى موقف , وهو الموقف اللى السيد المسيح أظهر فيه السامريين , وهو كان فى عشرة أشخاص عندهم مرض البرص والسيد المسيح شفاهم كلهم , وبعد ما السيد المسيح طهرهم من البرص فمحدش منهم رجع يشكر السيد المسيح إلا واحد وكان سامريا , وعندئذ قال لهم شوفوا اللى بتقولوا عليه سامرى وغريب الجنس هو الوحيد اللى رجع يشكر لكن التسعة الآخرين كانوا من اليهودية وماعبروش السيد المسيح , و ثالث موقف كان فى مثل السامرى الصالح اللى السيد المسيح فيه رفع حاجز العداوة والكراهية وبين لليهود مين هو قريبى وأن قريبى ده ممكن يكون اللى فى نظرى عدوى اللى هو السامرى الصالح الذى أعتنى بذلك الشخص المجروح , وآخر كلمة قالها السيد المسيح للتلاميذ قبل ما يصعد , قال لهم تكونون لى شهودا فى أورشليم واليهودية والسامرة وأقاصى الأرض , وأعتبر السيد المسيح السامرة إعتبار خاص أنه ذكرها بالأسم وعلشان كده لما بنقرأ فى سفر أعمال الرسل نلاقى فعلا أن السامرة ردت الجميل للسيد المسيح لما حصل ضيق بسبب الإضطهاد اللى حصل على المسيحيين ورجموا أستفانوس , فالمسيحيين اللى كانوا فى أورشليم تشتتوا بسبب الضيق الحاصل بسبب أستفانوس , والحقيقة أول مكان راحوه كان السامرة وفعلا السامرة هى اللى أحتضنت المسيحية فى الأول , وكان أول بلد رحبت بالمسيحيين هى السامرة ونقرأ فى أعمال الرسل قصة فيلبس المبشر اللى راح صنع معجزات كثيرة فى السامرة وآمن أهل السامرة وعمد ناس كثيرة منهم على أسم السيد المسيح , وبعدين راحوا بعتوا وجابوا بطرس ويوحنا لأن فيلبس لم يكن من الأثنى عشر رسول وهو عمد فقط , وبعتوا وجابوا بطرس ويوحنا لكى يضعوا أياديهم على الناس اللى أتعمدوا فيحل الروح القدس عليهم , والعجيب أن يوحنا هو أول واحد طلب إهلاك السامريين , وهو أيضا كان أول واحد يضع يده على السامريين ويعطيهم موهبة الروح القدس , وهو أيضا اللى كتب قصة المرأة السامرية لأنها لم تذكر فى الأناجيل الثلاثة الأخرى , والعجيب أننا نشوف أن السامريين فى آخر أية فى قصة المرأة السامرية فى أنجيل يوحنا 4: 42 42وَقَالُوا لِلْمَرْأَةِ: « إِنَّنَا لَسْنَا بَعْدُ بِسَبَبِ كلاَمِكِ نُؤْمِنُ، لأَنَّنَا نَحْنُ قَدْ سَمِعْنَا وَنَعْلَمُ أَنَّ هَذَا هُوَ بِالْحَقِيقَةِ الْمَسِيحُ مُخَلِّصُ الْعَالَمِ». السامريين نطقوها بينما اليهود ما قدروش ينطقوها , يعنى لا اليهود اللى السيد المسيح عمل معاهم معجزات , ولا رؤساء الكهنة ولا حتى نقيدوموس معلم أسرائيل اللى قعد مع المسيح ماقدرش يقولها له , بينما السامريين هم اللى نطقوا بهذه الحقيقة أن السيد المسيح فعلا مخلص العالم "أن هذا هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم" لأنهم كانوا بيترقبوا المسيا وكانوا منتظرين المسيا وكمان قدروا يلاقوا المسيا بل ويشهدوا للمسيا قبل ما اليهود يعرفوه وقبل ما حتى التلاميذ يعرفوه وقبل ما حتى نقيدوموس معلم الناموس يقدر يقول أن هذا هو بالحقيقة مخلص العالم , بالرغم لو تعمقنا شوية نشوف أن السيد المسيح ماعملش ولا معجزة فى السامرة , يعنى الناس دى آمنت من غير ما تشوف معجزات , والناس دى آمنت بمجرد شهادة المرأة السامرية وبعد كده لأن السيد المسيح قعد معاهم يومين ! يعنى عاشروا السيد المسيح مجرد يومين أتنين , وما يذكرش فى الكتاب المقدس أن السيد المسيح صنع معجزات فى السامرة , لكن بنشوف أن أهل السامرة اللى كانوا فى نظر اليهود أنجاس ودنسين ومرفوضين ومرزولين وأعداء أن هم اللى ينطقوا ويقولوا أن السيد المسيح هو مخلص العالم من غير ما يشوفوا ولا معجزة , تعالوا نتأمل فى قصة المرأة السامرية ونتابع أحداثها آية وراء الأخرى ونتمتع بهذا الحوار الرائع اللى بيديره رب المجد وسعيه الدائم نحو خلاص كل البشرية بغض النظر عن جنس أو لون أو عرقيات أو جماعات ......
أنجيل يوحنا 4: 4- 42

حديثه مع امرأة سامرية

4وَكَانَ لاَ بُدَّ لَهُ أَنْ يَجْتَازَ السَّامِرَةَ.5 فَأَتَى إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ السَّامِرَةِ يُقَالُ لَهَا سُوخَارُ، بِقُرْبِ الضَّيْعَةِ الَّتِي وَهَبَهَا يَعْقُوبُ لِيُوسُفَ ابْنِهِ.6 وَكَانَتْ هُنَاكَ بِئْرُ يَعْقُوبَ. فَإِذْ كَانَ يَسُوعُ قَدْ تَعِبَ مِنَ السَّفَرِ، جَلَسَ هَكَذَا عَلَى الْبِئْرِ، وَكَانَ نَحْوَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ.7 فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ السَّامِرَةِ لِتَسْتَقِيَ مَاءً، فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَعْطِينِي لأَشْرَبَ»8لأَنَّ تلاَمِيذَهُ كَانُوا قَدْ مَضَوْا إِلَى الْمَدِينَةِ لِيَبْتَاعُوا طَعَاماً.9فَقَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ السَّامِرِيَّةُ: « كَيْفَ تَطْلُبُ مِنِّي لِتَشْرَبَ، وَأَنْتَ يَهُودِيٌّ وَأَنَا امْرَأَةٌ سَامِرِيَّةٌ؟» لأَنَّ الْيَهُودَ لاَ يُعَامِلُونَ السَّامِرِيِّينَ. 10أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا: « لَوْ كُنْتِ تَعْلَمِينَ عَطِيَّةَ اللَّهِ، وَمَنْ هُوَ الَّذِي يَقُولُ لَكِ أَعْطِينِي لأَشْرَبَ لَطَلَبْتِ أَنْتِ مِنْهُ فَأَعْطَاكِ مَاءً حَيّاً». 11قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: « يَا سَيِّدُ، لاَ دَلْوَ لَكَ وَالْبِئْرُ عَمِيقَةٌ. فَمِنْ أَيْنَ لَكَ الْمَاءُ الْحَيُّ؟ 12 أَلَعَلَّكَ أَعْظَمُ مِنْ أَبِينَا يَعْقُوبَ، الَّذِي أَعْطَانَا الْبِئْرَ، وَشَرِبَ مِنْهَا هُوَ وَبَنُوهُ وَمَوَاشِيهِ؟» 13أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا: «كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هَذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضاً. 14 وَلَكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ، بَلِ الْمَاءُ الَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ». 15قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: « يَا سَيِّدُ أَعْطِنِي هَذَا الْمَاءَ، لِكَيْ لاَ أَعْطَشَ وَلاَ آتِيَ إِلَى هُنَا لأَسْتَقِيَ». 16قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «اذْهَبِي وَادْعِي زَوْجَكِ وَتَعَالَيْ إِلَى هَهُنَا» 17أَجَابَتِ الْمَرْأَةُ وَقَالتْ: «لَيْسَ لِي زَوْجٌ». قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «حَسَناً قُلْتِ: لَيْسَ لِي زَوْجٌ، 18 لأَنَّهُ كَانَ لَكِ خَمْسَةُ أَزْوَاجٍ، وَالَّذِي لَكِ الآنَ لَيْسَ هُوَ زَوْجَكِ. هَذَا قُلْتِ بِالصِّدْقِ». 19قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: « يَا سَيِّدُ، أَرَى أَنَّكَ نَبِيٌّ! 20 آبَاؤُنَا سَجَدُوا فِي هَذَا الْجَبَلِ، وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنَّ فِي أُورُشَلِيمَ الْمَوْضِعَ الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يُسْجَدَ فِيهِ». 21قَالَ لَهَا يَسُوعُ: « يَا امْرَأَةُ، صَدِّقِينِي أَنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ، لاَ فِي هَذَا الْجَبَلِ، وَلاَ فِي أُورُشَلِيمَ تَسْجُدُونَ لِلآبِ. 22 أَنْتُمْ تَسْجُدُونَ لِمَا لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ، أَمَّا نَحْنُ فَنَسْجُدُ لِمَا نَعْلَمُ, لأَنَّ الْخَلاَصَ هُوَ مِنَ الْيَهُودِ. 23 وَلَكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ الآنَ، حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ، لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هَؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ. 24اَللَّهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا». 25قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: « أَنَا أَعْلَمُ أَنَّ مَسِيَّا، الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْمَسِيحُ، يَأْتِي. فَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُخْبِرُنَا بِكُلِّ شَيْءٍ». 26قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَنَا الَّذِي أُكَلِّمُكِ هُوَ». 27وَعِنْدَ ذَلِكَ جَاءَ تلاَمِيذُهُ، وَكَانُوا يَتَعَجَّبُونَ أَنَّهُ يَتَكَلَّمُ مَعَ امْرَأَةٍ. وَلَكِنْ لَمْ يَقُلْ أَحَدٌ: «مَاذَا تَطْلُبُ؟» أَوْ «لِمَاذَا تَتَكَلَّمُ مَعَهَا؟»28فَتَرَكَتِ الْمَرْأَةُ جَرَّتَهَا وَمَضَتْ إِلَى الْمَدِينَةِ وَقَالَتْ لِلنَّاسِ: 29«هَلُمُّوا انْظُرُوا إِنْسَاناً قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ. أَلَعَلَّ هَذَا هُوَ الْمَسِيحُ؟». 30فَخَرَجُوا مِنَ الْمَدِينَةِ وَأَتَوْا إِلَيْهِ.31وَفِي أَثْنَاءِ ذَلِكَ سَأَلَهُ تلاَمِيذُهُ قَائِليِنَ: « يَا مُعَلِّمُ، كُلْ» 32فَقَالَ لَهُمْ: «أَنَا لِي طَعَامٌ لِآكُلَ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ أَنْتُمْ». 33فَقَالَ التّلاَمِيذُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «أَلَعَلَّ أَحَداً أَتَاهُ بِشَيْءٍ لِيَأْكُلَ؟» 34قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُتَمِّمَ عَمَلَهُ. 35 أَمَا تَقُولُونَ: إِنَّهُ يَكُونُ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ ثُمَّ يَأْتِي الْحَصَادُ؟ هَا أَنَا أَقُولُ لَكُمُ: ارْفَعُوا أَعْيُنَكُمْ وَانْظُرُوا الْحُقُولَ إِنَّهَا قَدِ ابْيَضَّتْ لِلْحَصَادِ. 36 وَالْحَاصِدُ يَأْخُذُ أُجْرَةً وَيَجْمَعُ ثَمَراً لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، لِكَيْ يَفْرَحَ الزَّارِعُ وَالْحَاصِدُ مَعاً. 37لأَنَّهُ فِي هَذَا يَصْدُقُ الْقَوْلُ: إِنَّ وَاحِداً يَزْرَعُ وَآخَرَ يَحْصُدُ. 38أَنَا أَرْسَلْتُكُمْ لِتَحْصُدُوا مَا لَمْ تَتْعَبُوا فِيهِ. آخَرُونَ تَعِبُوا وَأَنْتُمْ قَدْ دَخَلْتُمْ عَلَى تَعَبِهِمْ».

كثيرون من السامريين يؤمنون

39فَآمَنَ بِهِ مِنْ تِلْكَ الْمَدِينَةِ كَثِيرُونَ مِنَ السَّامِرِيِّينَ بِسَبَبِ كلاَمِ الْمَرْأَةِ الَّتِي كَانَتْ تَشْهَدُ أَنَّهُ: «قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ». 40 فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهِ السَّامِرِيُّونَ سَأَلُوهُ أَنْ يَمْكُثَ عِنْدَهُمْ، فَمَكَثَ هُنَاكَ يَوْمَيْنِ. 41فَآمَنَ بِهِ أَكْثَرُ جِدّاً بِسَبَبِ كلاَمِهِ. 42وَقَالُوا لِلْمَرْأَةِ: « إِنَّنَا لَسْنَا بَعْدُ بِسَبَبِ كلاَمِكِ نُؤْمِنُ، لأَنَّنَا نَحْنُ قَدْ سَمِعْنَا وَنَعْلَمُ أَنَّ هَذَا هُوَ بِالْحَقِيقَةِ الْمَسِيحُ مُخَلِّصُ الْعَالَمِ».

4*4وَكَانَ لاَ بُدَّ لَهُ أَنْ يَجْتَازَ السَّامِرَةَ. والسيد المسيح فى رحلته بعد ما أنهى قعدته فى أورشليم وطالع ناحية الجليل , فالسيد المسيح أختار وفضل أن يجتاز السامرة من أنه يلف ويعدى نهر الأردن ويمشى شرقا فى بيريه وبعدين يرجع ويلف مرة تانية ويدخل الجليل , لكن كما قلت أن السيد المسيح كان عايز يعدى على السامرة بالرغم من المخاطر المحفوفة فى رحلته ناحية السامرة , والطريق عبورا من اليهودية للجليل كان بيستغرق ثلاثة أيام , ولكن لو كان حايمشى من شرق الأردن فالطريق يأخذ ستة أيام علشان يوصل من أورشليم أو اليهودية لحد الجليل فى الشمال وكانت المسافة تقريبا 40 ميل اللى قطعها السيد المسيح لحد ما وصل لقرية أسمها سوخار , أية أربعة فيها كلمة" لابد" , وكلمة" له" يعنى هذا البد وهذه الحتمية كانت تختص بيه هو (السيد المسيح) , لكن لغيره كان ممكن يعدى من ناحية الشرق , والسؤال هنا لكن ليه لابد له هو حتمية ونوع من الإلتزام ونوع من التدقيق الشديد جدا أنه يعدى على السامرة ,و الطريق الشاق الحار جدا فى الصيف وفى نفس الوقت المحفوف بالمخاطر من السامريين ؟ وهنا بيورينا بكلمة لابد له أن السيد المسيح فعلا كان عطشان إلى ماء السامرة وإلى لقاء المرأة السامرية كعطشه بالضبط على الصليب من أجل خطاة كل العالم , ولذلك القديس يوحنا بيكتب حتمية وإلتزام أن السيد المسيح يعدى على السامرة لأنه كان رايح مخصوص لبقابل تلك المرأة , فتكون هذه المرأة هى حبة الخردل أو البذرة الصغيرة اللى السيد المسيح بيغرسها لكن بعد كدة بتنمو وبتنمو وتنمو وتنمو وتنمو ثم تصير فى ملكوت السموات من أكبر الأشجار , ومدينة السامرة حاليا أسمها سبسطية , لكن السيد المسيح لما وصل لم يصل لمدينة السامرة .
5* 5 فَأَتَى إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ السَّامِرَةِ يُقَالُ لَهَا سُوخَارُ، بِقُرْبِ الضَّيْعَةِ الَّتِي وَهَبَهَا يَعْقُوبُ لِيُوسُفَ ابْنِهِ.السيد المسيح وصل لبلد من ضمن بلاد السامرة وهى سوخار وحاليا أسمها عسكر , وهذا البئر مازال موجودا لحد الآن ومبنية فوقه كنيسة , وسوخار تقع فى نفس المنطقة اللى هى منطقة شكيم أو المدينة الكبيرة دلوقتى اللى أسمها نابلس موجود فيها البلد اللى أسمها عسكر اللى فيها البئر , وكانت منطقة شكيم زى ما أحنا عارفين تقع بين جبلين , جبل جرزيم فى الجنوب وجبل عيبال فى الشمال والجبلين ذكروا فى سفر يشوع , وكان جبل جرزيم جبل البركات أو اللى كانت بتتقال عليه البركات , وجبل عيبال كان جبل اللعنات اللى عملها يشوع لما دخل أرض الموعد وقال بركات للأنسان اللى يطاوع الناموس , ولعنات للأنسان اللى يرفض كلمات ربنا , وكان مابين الجبلين فى السفح تقع مدينة شكيم اللى هى مدينة نابلس اللى يعقوب أبو الآباء نلاقيه فى سفر التكوين أعطاها هدية ليوسف 48: 24 22وَأَنَا قَدْ وَهَبْتُ لَكَ سَهْماً وَاحِداً فَوْقَ إِخْوَتِكَ أَخَذْتُهُ مِنْ يَدِ الأَمُورِيِّينَ بِسَيْفِي وَقَوْسِي».وكلمة سهم فى الأصل العبرانى هى شكيم التى تعنى المرتفع عن الأرض وهذه المدينة لم يتمتع بيها يوسف إلا فى عهد يشوع بن نون لما دخلوا وأمتلكوا الأرض ويشوع أحضر عظام يوسف ودفنها فى هذا المكان , وعلشان كده بيقول الضيعة التى وهبها يعقوب ليوسف , وده نلاقيه فى سفر يشوع 24: 32 32وَعِظَامُ يُوسُفَ الَّتِي أَصْعَدَهَا بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ دَفَنُوهَا فِي شَكِيمَ فِي قِطْعَةِ الْحَقْلِ الَّتِي اشْتَرَاهَا يَعْقُوبُ مِنْ بَنِي حَمُورَ أَبِي شَكِيمَ بِمِئَةِ قَسِيطَةٍ, فَصَارَتْ لِبَنِي يُوسُفَ مُلْكاً. كانت هذه المنطقة فى أيدين السامريين ولأن الدم اليهودى كان بيجرى فيهم كانت هذه المرأة السامرية متمسكة بجذورها وبأصلها وعلشان كده بتكلم السيد المسيح زى ما حانشوف وتقول له أبائنا وبتفتخر بأبائنا اللى منهم يعقوب ومنهم يوسف بالرغم من أن اليهود قالوا لهم لأ أحنا ما نعرفكوش لأنكم أختلطوا بالأمم الوثنية.
6*6 وَكَانَتْ هُنَاكَ بِئْرُ يَعْقُوبَ. فَإِذْ كَانَ يَسُوعُ قَدْ تَعِبَ مِنَ السَّفَرِ، جَلَسَ هَكَذَا عَلَى الْبِئْرِ، وَكَانَ نَحْوَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ. بئر يعقوب دى موجودة لحد دلوقتى وعمقها فى الأصل كان 106 قدم وقطرها حوالى 9 قدم لكن لأنها أتردمت فعمقها حاليا 75 قدم فقط وهناك كنيسة لطيفة حواليها والبئر داخل الكنيسة نفسها وموجودة لحد دلوقتى , وهذه البئر أصلا من ساعة ما حفرها يعقوب كانت مياهها شحيحة وقليلة لكن ليه حفرها يعقوب بالرغم من أن المنطقة ولحد الآن حوالين هذه البئر هناك ينابيع طبيعية تفيض بمياه غزيره , ولكن بالرغم من كثرة الينابيع اللى موجودة إلا أن يعقوب حفر بير فى هذه المنطقة وبالرغم من أن مياهها شحيحة لأن معنى أن واحد يحفر بير فى أرض هومعناه أنه يمتلك هذه الأرض وعلشان كده أصر يعقوب أنه يحفر بئر فى هذه الأرض علشان يحقق ملكيته لهذه الأرض , والسيد المسيح وصل للبير وبيقول وتعب يسوع من السفر , وهذه الآية من ضمن الآيات اللى بتورينا فعلا ناسوت السيد المسيح الحقيقى الكامل وليس كما أن بعض الناس كان بيدعوا فى هرطقتهم أن جسد السيد المسيح كان مجرد خيال وأن الآلام التى مر بيها السيد المسيح كانت خيال ووهم , لكن الكتاب المقدس بيورينا أن فعلا أن السيد المسيح كان ناسوته كامل , واحد ماشى حوالى 40 ميل وفى عز الظهر بيوصل الساعة 12 (السادسة بالتوقيت العبرى) مع إشتداد الحرارة الشديدة جدا والجبال اللى موجودة حوالين المنطقة , فعلا تعب السيد المسيح ومن شدة تعبه بيقول جلس هكذا على البئر , وتعبير كلمة هكذا يعنى رمى نفسه على البير من شدة التعب من غير مثلا ما يوضب المكان أو ينفض التراب ,لأ ده ماكانش فيه قدرة لدرجة أنه أترمى على البير, زى ما واحد يكون مجهد جدا ويشوف أى حتة ويروح قاعد عليها من غير ما ينظفها أو يوضبها أو ينظر أذا كانت مت######ة أو لأ , فالسيد المسيح من شدة التعب وقع أو أترمى على البير بعد ما سافر رحلة طويلة جدا وكانت هذه الرحلة من أجل تلك النفس أو المرأة السامرية , والحقيقة وأحنا على أبواب اسبوع الآلام ياريت نقدر التعب اللى تعبه السيد المسيح فى رحلته مع الإنسان , وأحنا صحيح بنعمل صليب وبنزينه بالورد وبنرش بارفان وما أعرفش ايه وبنضع شوية ديكورات , لكن يا أحبائى الصليب ما كانش كده خالص , الصليب كان ألم وكان عرق وكان رائحة كريهة وكان عار وكان فضيحة , لكن السيد المسيح مشى مشوار الصليب وتعب من أجل الأنسان , يعنى كل أنسان تعبه وهو بيقول كده فى سفر الأمثال 1: 24 24«لأَنِّي دَعَوْتُ فَأَبَيْتُمْ وَمَدَدْتُ يَدِي وَلَيْسَ مَنْ يُبَالِي وبيقول فى رومية 10: 21 21أَمَّا مِنْ جِهَةِ إِسْرَائِيلَ فَيَقُولُ: «طُولَ النَّهَارِ بَسَطْتُ يَدَيَّ إِلَى شَعْبٍ مُعَانِدٍ وَمُقَاوِمٍ». مديت يدى طول النهار لشعب عنيد ومقاوم , وهى دى قصة تعب السيد المسيح مع كل إنسان فينا , السيد المسيح مادد أيديه مع شعب ومع إنسان عنيد ومقاوم , مع إنشان مش مقدر اللى السيد المسيح عمله من أجله , وعلشان كده الكلمة دى بتورينا قد أيه السيد المسيح تعب من أجلنا , لكن فى نفس الوقت الذهن الصاحى يقدر يربط قصة المرأة السامرية ربط محكم جدا بالصليب لأن فى علاقة وثيقة جدا ما بين قصة المرأة السامرية وما بين الصليب , ونفس ظروف المرأة السامرية هى هى نفس ظروف الصليب طيب أزاى ؟ فى الحقيقة فى الصليب السيد المسيح طلب خلاص الإنسان وفى هذا الموقف السيد المسيح بيطلب خلاص المرأة السامرية , وكما تعب السيد المسيح فى مشواره للمرأة السامرية , وفى مشوار الصليب أيضا كان فى تعب وألم ,وكما عطش السيد المسيح على الصليب , وأيضا السيد المسيح مع المرأة السامرية عطش , والعجيبة أن الأثنين كانوا فى وقت الساعة السادسة , بل والأعجب من كدة أن فى الموقفين التلاميذ تركوا السيد المسيح وحده ! , وهو مع المرأة السامرية مضوا ليبتاعوا طعاما , وعند الصليب تركوا السيد المسيح لوحده , وعلشان كدة حانشوف تطابق مذهل مابين موقف السيد المسيح فى السامرة وما بين موقف السيد المسيح فى الجلجثة لأن الهدف واحد هو خلاص النفس البشرية , خلاص نفسى ونفسك , طيب تعالوا نتكلم شوية على البير , ونلاحظ ملاحظة عجيبة جدا لاحظها الناس اللى بتدرس الكتاب المقدس بتأنى وباللغة الأصلية اللى كتب بيها (اليونانية) , والحقيقة أن الترجمة العربية ضيعت معانى كثيرة جدا ومعانى عظيمة جدا , لكن اللى يرجع يقرأ النص باللغة اليونانية يجد ملاحظة عجيبة جدا , وكلمة البير بتتكرر كثيرا فالملاحظة العجيبة هى لما تيجى كلمة البير ترتبط بشخص السيد المسيح يستخدم يوحنا لفظ يونانى معين ولكن لما تيجى كلمة البير ترتبط بالمرأة السامرية يستخدم لفظ تانى خالص , طيب أيه هما اللفظين اللى بيستخدمهم يوحنا ؟
أولا اللفظ اللى بيستخدمه مع السيد المسيح هو كلمة ينبوع
and#960;and#951;and#947;and#942; pand#275;gand#275; a fount (literally or figuratively), that is, source or supply (of water, blood, enjoyment), (not necessarily the original spring): - fountain, well.
طيب أيه الفرق بين البير والينبوع ؟ الينبوع بيكون طبيعى ومتفجرة فيه المياة طبيعيا وتجرى بغزارة , ثأنيا اللفظ اللى بيستخدمه مع السامرية هى كلمة البير المنقورة والمحفورة بأيدين البشر.
and#934;and#961;and#941;and#945;and#961; phrear Of uncertain derivation; a hole in the ground (dug for obtaining or holding water or other purposes), that is, a cistern or well; figuratively an abyss (as a prison): - well, pit.
فلما بييجى يتكلم عن السيد المسيح أنه جلس أو أن السيد المسيح يقول لها اعطيكى يستخدم كلمة ينبوع أو الفيض الغزير اللى مافيهوش أيدين إنسان أشتغلت , ولكن لما ييجى يتكلم عن السامرية أو أن السامرية تتكلم عن البير اللى حفره يعقوب وشرب منها هو وبنوه ومواشيه بيستخدم لفظ البير المحفور بالأيدى والعجيبة فى آية لطيفة جدا وحانلاقيها لو رحنا لسفر أرميا 2: 12- 13 12اِبْهَتِي أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ مِنْ هَذَا وَاقْشَعِرِّي وَتَحَيَّرِي جِدّاً يَقُولُ الرَّبُّ. 13لأَنَّ شَعْبِي عَمِلَ شَرَّيْنِ: تَرَكُونِي أَنَا يَنْبُوعَ الْمِيَاهِ الْحَيَّةِ لِيَنْقُرُوا لأَنْفُسِهِمْ آبَاراً آبَاراً مُشَقَّقَةً لاَ تَضْبُطُ مَاءً. وهى هنا بتربط ما بين العين اللى هى عطية طبيعية فياضة وما بين البير المحفور بالأيدى , ونشوف الروح اللى نطق فى أرميا هو الروح اللى نطق فى يوحنا , وهنا واضحة جدا تركونى أنا ينبوع وعلشان كدة نفس الكلمة العبرية اللى هى الينبوع أو النبع الطبيعى وأستخدمها يوحنا باليونانية لما جاء يتكلم عن السيد المسيح , ولكن الشعب اللى عمله لنفسه هو آبار منقورة بالأيدين ولكنها مشققة ولا تستطيع أنها تضبط ماء وهذا فعلا اللى كان فى بير يعقوب أن المياه فيه كانت شحيحة جدا جدا جدا , وكان عميق وكان يستلزم أنها تنزل الجردل بنزول 106 قدم علشان تقدر تطلع منه مياه بل ومياه قليلة! , والسيد المسيح بييجى فى تلك اللحظة فى هذه الساعة , ساعة الخلاص أو الساعة السادسة اللى قال فيها انا عطشان وكان يعطش لخلاص تلك النفس البشرية , ولو نلاحظ سنجد فى ملاحظة لطيفة جدا أن السيد المسيح ليه ميعادين مع الإنسان أو مع كل نفس يعنى فى ميعادين بيتقابل فيهم مع كل نفس : 1- ميعاد فى منتصف النهار فى الساعة السادسة وده علشان خلاص الإنسان , وميعاد تانى 2- فى منتصف الليل وده علشان الدينونة , وعلشان كده السيد المسيح عايز يتقابل فى منتصف النهار مع الإنسان قبل ما ييجى منتصف الليل والإنسان يظل تحت الدينونة , وهو عايز يمتع الإنسان بالميعاد الأول أن الإنسان يشرب من نبع الخلاص قبل ماييجى نصف الليل , وعلشان كده نشوف أن كل صلوات نصف الليل بتتكلم عن مجىء السيد المسيح للدينونة وفى أمثلة كثيرة ,ومنها " هوذا فى نصف الليل صار صراخا العريس قد أقبل ", وعلشان كده السيد المسيح عايز يلحق وتعب من أجل النفس علشان يعطيها ميعاد نصف النهار أو ميعاد الخلاص علشان تقدر تنجو من ميعاد نصف الليل أو ميعاد الدينونة , ووصل السيد المسيح لهذا البئر وجلس عليه وبعدين من أول عدد 7 يبتدى يحصل فى عرض جميل جدا لأنجيل التجديد اللى السيد المسيح بيكمله واللى بيعلنه , أو مقابلة ما بين القديم ومقابلة ما بين الجديد , وبنشوف القديم بئر محفورة بالأيدى مجرد ذكريات وبركات الآباء الأولى لكن هذه البئر مائها معطش وكل اللى بيشربه بيرجع يعطش تانى , أما الجديد الذى فى مقابله ينبوع الماء , الحياة اللى بيعطيه السيد المسيح وكل من يشرب منه لا يعطش , ونشوف القديم فى موضوع الناس اللى بتسجد فى أورشليم والناس اللى بتسجد فى جرزيم , لكن الجديد هو السجود بالروح وبالحق , ونشوف القديم ناس منتظرة مسيا "أنا أعلم أن مسيا يأتى " , لكن الجديد فى أستعلانه "أنا هو الذى يكلمك" وتقول بعض التقاليد أن المرأة السامرية بالرغم من أن أسمها لم يذكر فى الكتاب المقدس كعادة ربنا بإستمرار أنه بيستر على النفس لأنه بيتكلم عن خلاص النفس لكن ما بيعلنش أسمها زى المرأة نازفة الدم , وزى المرأة الأممية الفينيقية , لكن يقول التقليد أن كان أسمها فوتينا اللى منها كلمة فتنة .
7*7 فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ السَّامِرَةِ لِتَسْتَقِيَ مَاءً، فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَعْطِينِي لأَشْرَبَ» الحقيقة أن مجىء المرأة للبئر دى بالذات بالرغم أن عندها ينابيع كثيرة طبيعية ومليانة مياه وأقرب لسوخار من هذه البئر اللى مياهها شحيحة كما قلنا , وأيضا مجيئها فى تلك الساعة بالذات أو الساعة 12 ظهرا , وذلك عكس البنات الشرقيات اللى بيخرجوا يملأوا جرارهم بإستمرار فى الفجر , يجعل الإنسان يتسائل ليه هى جاية لهذه البئر بالذات وفى هذا الوقت بالذات , الحقيقة دهب يعطينا إجابة من خلفيتها أنها أمرأة كانت سيئة السمعة , وهى جاية للبير اللى محدش بيجيلها كثيرا ولأن مياهها قليلة وكمان جاية فى وقت متعب جدا علشان ما تلاقيش حد وعلشان تتجنب نظرات الناس سواء اللى فيها إحتقار أو فيها إستهزاء وتريقة أو اللى فيها شهوة لأن على ما يبدو أن هذه المرأة كانت جميلة لدرجة أنها أرتبطت بستة يعنى إمرأة مطلوبة , فهى جاية فى هذا الوقت بالذات ولهذا الئر بالذات علشان ماتلاقيش حد , لكن من وسط هذه الظلمة قد تكون مازالت متمسكة ببئر الآباء بالرغم من أنها سيئة السمعة ومنحطة أخلاقيا جدا لكن كان فيها شىء بيشدها ناحية ربنا وهذا الشىء هو ذكريات الآباء " البير اللى حفره أبونا يعقوب وأعطاه ليوسف وشرب منه هو وبنوه ومواشيه" , ولدرجة أن التلاميذ لما رجعوا ووجدوه بيتكلم مع أمرأة أستعجبوا جدا أنه بيتكلم مع أمرأة , ومصدر الإستعجاب نعرف يعنى مش إزاى السيد المسيح بيكلم واحدة ست لأ , لأن المرأة كان ليها نظرة محتقرة جدا فى نظر اليهود والفريسيين ,معش ما تزعلوش ولكن ده هو اللى كان حاصل عند الفريسى اللى كان بيقف يصلى ويشكر ربنا على ثلاثة أشياء 1- بيقوله أشكرك يارب أنك خلقتنى يهوديا وليس أمميا , 2- وخلقتنى رجلا وليس أمرأة , 3- وخلقتنى أنسانا ولست ######ا ! , فكان اليهودى فعلا بينظر للمرأة نظرة منحطة جدا وكمان نظرة دون قيمة , وعلشان كده أستعجب التلاميذ أزاى السيد المسيح بيكلم واحدة فى نظرهم وفى نظر المجتمع اليهودى وده كمان غير أن هى سامرية فيكفى أنها أمرأة , ويحكى لينا التاريخ أن فى ناس من الفريسيين حتى لو شاف زوجته أو شاف أمه أو شاف بنته ماكانش يحييها أو يعبرها فى الطريق , لكن بنشوف هنا أن السيد المسيح أبتدأ يكسر حاجز العداوة وحاجز الجنس وحاجز الطبقية لأن بنفهم أيضا أن هذه المرأة كانت فقيرة لأنها لو كانت غنية كانت تبعت خدام يملؤا ليها المياه من البير أو من الينابيع الموجودة , ولكن لأنها فقيرة كانت بتملأ ليها وكمان للشخص اللى كان معها فى البيت , فكانت هى اللى بتملأ وتتكبد هذه المشقة , فالسيد المسيح بيكسر حاجز الجنس وحاجز العداوة والكراهية وحاجز الطبقية أو الفقير والغنى , وتقدم لها وقال أعطينى لأشرب , والسؤال فى مظهره يبدو لكل واحد فينا أنه للأخذ أو أنه يأخذ منها لكن فى الحقيقة كان يخفى فى نيته العطاء وليس العطاء وحسب بل العطاء الكامل , وهو ده بإستمرار موقف السيد المسيح منا , لما بيقول لكل واحد فينا أعطنى قلبك , فقد يبدو أن هو عايز يأخذ لكن فى واقع الأمر أن هذا السؤال للأخذ يخفى فى نيته عطاء وعطاء غير محدود للنفس البشرية , وهو ده اللى السيد المسيج عاوزه بيقولك أعطينى قلبك علشان أملأه ليك فرح وسلام ونقاوة , ومش تعطينى قلبك علشان أستغله والعجيب أن تلك المرأة السامرية فرغ ماؤها فى منتصف النهار وجاية تملأ مياه لأن المياه اللى عندها خلصت وفى نصف النهار , تماما فى عرس قانا الجليل اليهود الخمر فرغ أيضا عندهم , ولكن اليهود الخمر فرغ من عندهم لكن السامرية المياه هى اللى فرغت من عندها , وكلنا نعرف أن الخمر رمز للحب وللفرح , يعنى اليهود خلص من عندهم الحب والفرح , لكن السامرية خلص من عندها سر الحياة لأن المياه هى رمز الحياة , ومن غير المياه الأنسان مايقدرش يعيش , فاليهود أعوزهم سر الفرح وسر الحب فجاء السيد المسيح يعطيه لهم ولكن كان عندهم سر الحياة لأنهم كانوا عايشين مع يهوه , لكن المرأة السامرية خلت من عنده المياه أو سر لحياة وكانت فى خطر الموت فجاء السيد المسيح ليعطيها سر الحياة وينقذها من الموت وصارت هذه المرأة السامرية رمز بيرمز لكل فرد منا , أو تلك المرأة المهانة المذلولة ,وتلك المرأة التى هى فى خطر الموت , ويقودها الروح علشان تتقابل مع السيد المسيح ينبوع الحياة وليس مصادفة يا أحبائى , وموضوع لقائها مع السيد المسيح ماجاش بالصدفة , وكونها أنها تخرج فى تلك اللحظة وكون أن السيد المسيح لابد أن يجتاز السامرة ماكانش الموضوع صدفة , لكن هذا الموضوع مترتب فى ذهن الله من زمان , والله مرتب هذا الموضوع من أجل خلاص النفس , وتدبير هذا الموضوع منذ الأزل , وربنا بيبعت روحه أنه تحرك النفس أنها تيجى لكى ما تتقابل معاه وهو لابد أن يجتاز السامرة فى هذا الوقت بالذات لكى ما يتقابل الأثنين معا , إمرأة مهانة ومذلولة من شعب دنس ونجس ومرفوض تتقابل مع شخص السيد المسيح اللى ظنت فى الأول أنه غريب عنها , وبالرغم من أن السيد المسيح لبس منظر الغربة وشكل الغربة وأخذ صورة عبد من أجل حسابنا وعلشان ييجى ويقول للمهان النفس وللمكروه أن أنت ليك موضع ومكان عند ربنا , والإنسان المحتقر من الآخرين بل أيضا الأنسان المحتقر من عينى نفسه تماما زى هذه المرأة السامرية , جاء السيد المسيح يقول لها أنا أخذت شكل الغربة وأخذت شكل عبد من أجل حسابكم , الحقيقة نجد هذه الآية فى تطابق مبدع جدا أن ربنا بيقترب من كل نفس ويقول لها فى أشعياء 49: 6- 7 6فَقَالَ: «قَلِيلٌ أَنْ تَكُونَ لِي عَبْداً لإِقَامَةِ أَسْبَاطِ يَعْقُوبَ وَرَدِّ مَحْفُوظِي إِسْرَائِيلَ. فَقَدْ جَعَلْتُكَ نُوراً لِلأُمَمِ لِتَكُونَ خَلاَصِي إِلَى أَقْصَى الأَرْضِ». 7هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ فَادِي إِسْرَائِيلَ قُدُّوسُهُ لِلْمُهَانِ النَّفْسِ لِمَكْرُوهِ الأُمَّةِ لِعَبْدِ الْمُتَسَلِّطِينَ: «يَنْظُرُ مُلُوكٌ فَيَقُومُونَ. رُؤَسَاءُ فَيَسْجُدُونَ. لأَجْلِ الرَّبِّ الَّذِي هُوَ أَمِينٌ وَقُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي قَدِ اخْتَارَكَ». ده بيتكلم عن المسيا العبد , وبنشوف هنا السيد المسيح نور للأمم وهنا هو رايح للمرأة السامرية الأممية , وهنا أيضا ربنا بيقول لكل نفس مهانة ولكل نفس مكروهه ولكل نفس محتقرة ولكل نفس تسلط عليها ستة أزواج ولكل نفس مقيدة , المكروه والمهان ده بيقف قدامه ملوك ورؤساء يسجدون إليه لتعطيه مجد وكرامة لما بيتكلم عن الرافع البائس من المزبلة , ويجعل الفقير ساكن مع رؤساء شعبه ويجعل الأم العاقره ساكنة فى بيت أم أولاد فرحة , وهو ده اللى بيعمله السيد المسيح مع كل نفس مرزولة ومهانة ومحتقرة , وجاء السيد المسيح ليقول لها أعطنى لأشرب , والعجيب أن السيد المسيح اللى بيقول على نفسه أنه ينبوع ماء ينبع حياة أبدية يعطش ! أو يطلب أنه يشرب من مياه معطشة وكل اللى يشرب منها يعطش أيضا , ومن أيدين أمرأة هى أصلا عطشانة لأنه جف ينبوع الحياه والمياه اللى عندها , لكن هذا العجب يزول لما نعرف أنه دايما يحتاج إلينا لكى ما يعطينا , وهذه العبارة لو فكرنا فيها بتركيز شوية نشوف قد أيه لينا مجد وخلاص فى السيد المسيح , ويظهر فى صورة أنه محتاج ألينا لكى ما يعطينا , ليه شكل أحتياج لكن فى واقع الأمر لكى ما يعطى النفس ويملئها , وحانشوف حاجة عجيبة قوى أن السيد المسيح فى لقائه مع المرأة السامرية نطق معاها سبع كلمات فقط بالضبط لا أكثر ولا أقل , سبع كلمات وجههم السيد المسيح للمرأة السامرية , زى ما نطق سبع كلمات على خشبة الصليب , وزى ما نطق سبع تطويبات فى الموعظة على الجبل , وزى ما علمنا سبع توسلات فى الصلاة الربانية وزى ما قال بسبع أمثال فى أنجيل متى أصحاح 13 , وكلام السيد المسيح كلام موزون ولكن كلام كامل وعلشان كده عارفين أن رقم سبعة هو رقم الكمال , ونعد العبارات اللى وجهها السيد المسيح للسامرية نلاقيها سبعة عبارات , السيد المسيح طلب منها أنه يشرب وبعدين القديس يوحنا أحب أنه ينبهنا يعنى للكلام فقال
8* 8لأَنَّ تلاَمِيذَهُ كَانُوا قَدْ مَضَوْا إِلَى الْمَدِينَةِ لِيَبْتَاعُوا طَعَاماً.لأن لو كان حد من التلاميذ موجود كان جاب للسيد المسيح يشرب , وهو هنا عايز يقول أن الكل تركوه , لكن المشكلة الحاجة اللى مش معقولة أن الكل راح يشترى أكل , والحاجة اللى مش معقولة التانية , أن الكل يترك السيد المسيح بالرغم من أن الكل عارف بخطورة بقاء السيد المسيح كيهودى فى منطقة السامرة , فهل معقول أن كلهم راحوا أشتروا , وهل معقول أن كلهم يتركوا السيد المسيح لوحده فى منطقة محفوفة بالمخاطر؟ , والكلام ده مالهوش إجابة غير إجابة واحدة أن يكون السيد المسيح هو اللى ألح عليهم علشان ينفرض بذلك الخروف الضال , ولما يتكلم معاها ما يبقاش فى وضع إحراج لأنه حايكشف أسرار حياتها , وهنا بنشوف رقة السيد المسيح المتناهية أنه مش عايز يفضح حد أبدا ولا يذل حد أبدا , لكن بيحوط على النفس فى رقة وفى عذوبة وفى رحمة متناهية , وقد يكون يوحنا موجود وسمع هذا الحديث وعلشان كده سجله , وقد يكون المرأة السامرية هى التى أبلغت يوحنا بالقصة وعلشان كده هو اللى كتبها لما راح بعد كده السامرة ووضع أيديه على أهل السامرة , ولكن بالرغم من هذا الحب المتدفق هى ردت عليه رد صعب قوى .
9*9فَقَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ السَّامِرِيَّةُ: « كَيْفَ تَطْلُبُ مِنِّي لِتَشْرَبَ، وَأَنْتَ يَهُودِيٌّ وَأَنَا امْرَأَةٌ سَامِرِيَّةٌ؟» لأَنَّ الْيَهُودَ لاَ يُعَامِلُونَ السَّامِرِيِّينَ. ومن أول الحديث حانلاحظ ملاحظة عجيبة جدا , أن كل ما السيد المسيح يقرب من المرأة السامرية كانت هى عايزة تبعد عنه , وكل ما السيد المسيح بيتقدم ناحيتها خطوة , كانت هى عمالة تضع عائق بينها وبين السيد المسيح , وكان السيد المسيح بمنتهى الرقة واللطف يشيل هذا العائق أو يشيل الحاجز اللى هى بتضعه , وحانعرف ليه هى حاولت تضع حاجز بينها وبين السيد المسيح , ولكن تعالوا نشوف الحواجز اللى أبتدأت تضعها , وأزاى السيد المسيح أبتدأ يرفعها ,1- عائق الغربة 2-وعائق عدم المعرفة 3-وعائق العداوة , يعنى لا أنا أعرفك ولا أنت تعرفنى , وأنت رجل وأنا أمرأة وأنت يهودى وأنا سامرية وفوق كل ده اليهود لا يعاملون السامريين , وأنا غريبة عنك وأنت غريب عنى , لكن بعد ما قعدت تتكلم مع السيد المسيح , فالسيد المسيح شال عائق الغربة ده خالص , وهى أكتشفت حاجتين مهمين قوى , أولا : أكتشفت أن السيد المسيح يعرفها كويس جدا جدا جدا ويعرف أدق تفاصيل حياتها ويعرف متاعبها ويعرف رغباتها وإحتياجاتها وضعافاتها ويعرف كل حاجة عنها والأجمل من كده ثانيا: هى كانت فاكرة أنها ما تعرفش حاجة عنه ولكن فى نهاية الحديث تطلع عارفاه لأنها تعرف المسيا , هى حاولت أنها تضع عائق الغربة بينها وبين ربنا , وياما هذا العائق بيبعد ناس كثيرين عن السيد المسيح , وفى واحد يقول أنا أعرف أيه عن ربنا , أنا ما أعرفش حاجة عن ربنا , وهو يعنى ربنا حايعرفنى ده أنا واحد من ضمن ملايين الملايين الموجودة فى البشر , آه ربنا يعرف العذراء مريم ويعرف مارجرجس , ويعرف مارمينا , يعنى يعرف الناس المشهورين , لكن أنا أطلع أيه علشان يعرفنى , لكن الجميل فى السيد المسيح بيقول لك ما تستصغرش نفسك , وتقول لا أنا بأصلى ولا بأصوم ولا بأقرأ فى الكتاب المقدس ولا لى عمق فى الكتاب المقدس , يعنى حأعرف أيه عنه ؟ لكن الحاجة الجميلة أنك لو أبتديت تتعامل معاه حاتكتشف هذا الإكتشاف العجيب أنك معروف جدا جدا جدا عنده , فهو يعرف إحتياجاتك ويعرف ضعفاتك ويعرف خطاياك ويعرف رغباتك ويعرف كل اللى أنت بتتمناه وترغبه , ده نثنائيل فى وقت من الأوقات جاء للسيد المسيح وهو عارف مين المسيح ده , فأكتشف أن السيد المسيح شافه وهو تحت التينة , وكذلك المرأة السامرية أكتشفت أن السيد المسيح يعرف كل حاجة عنها وكمان طلعت هى كمان تعرف عنه , دى طلعت اللى كل الناس بيحتقروها الزانية اللى عايشة فى الخطية سيئة السمعة ليها إهتمامات روحية وبتتكلم عن الآباء وبتتكلم عن الأنبياء وبتتكلم عن السجود وبتتكلم عن المسيا ! , طيب مالك أنتى يا زانية ومال السجود وبتتكلمى عن السجود ليه , لكل طلع أن لكل واحد فينا معرفة بربنا لأن أحنا منه ومهما أن بعدنا عنه لكن سيظل الكل يعرفه , والسيد المسيح لما يقعد وينكش جوانا ويقعد ينظف وينظف وينظف لحد ما يكشف لينا عن تلك الصورة البهية , وهو بيقول لك أن أنا أعرفك كويس جدا وأنت كمان ينبغى أنك تعرفنى كويس جدا , والسامرية حاولت تضع عائق الغربة بينها وبين السيد المسيح لكن السيد المسيح شال هذا العائق , والسؤال اللى بيطرح نفسه لكن هى ليه كانت بتضع عوائق ,وشالت ده ووضعت واحد تانى وتالت ورابع وخامس؟ الحقيقة قد يكون هذا المنظر هو اللى جعلها تهرب من السيد المسيح وتضع عوائق , فهى جاية على البير ونظرت السيد المسيح قاعد والسيد المسيح شاخص ليها , فقد تكون شعرت بقداسة ذلك الجالس على البئر ونظرات عينيه اللى بتخترق أستار الظلام , وشعرت أن الخطر محدق بيها لأن قداسة السيد المسيح ونور السيد المسيح حا يكشف خفاياها , فحاولت أنها تسد النور اللى جاى وحاولت تمنع النور علشان النور ما يتسلطش على حياتها فتنفضح , فحاولت تهرب منه بأى طريقة فبدأت تضع عوائق علشان ماتنكشفش قدام السيد المسيح , وناخد بالنا دى اللى أحنا بنعملها كثيرا لما بنحاول نهرب من ربنا لما بنشعر أن ربنا ناظر لينا وحايكشفنا وكاشفنا , ليه بنهرب من الصلاة والإنسان ما بيحبش يصلى ولو وقف يصلى وفرض عليه الصلاة يبتدى يهرب بفكره ويشت ويروح وييجى أصله مش عايز يدخل فى المواجهة لأنه عايز يهرب من النور لأن النور أول ما حا يتسلط عليه حايكشف الظلمة والنجاسة والتدنى والإنحطاط اللى جواه , وعلشان كده بيهرب منه , وهى حاولت تهرب منه "لا أنا أعرفك ولا أنت تعرفنى" وستضع عوائق كثيرة بينها وبين السيد المسيح , لكن هيهات أن النور يقدر يغير مساره أو أن الظلمة تقدر تحجب النور , وهيهات أن السيد المسيح يتغلب من إنسان وعلشان كده ردت عليه بجفاء مصطنع وبشخط ونطر وأنت أزاى بتكلمنى أنت ما عندكش حياء وأزاى تكلم واحدة أمرأة وأنت رجل وفوق كل ده أنت يهودى وأنا سامرية , يعنى حاولت تهجم على السيد المسيح لأنها شعرت أن السيد المسيح حايهجم على نفسها من داخلها ويكشف اللى جواها ,ولذلك حاولت تهرب من السيد المسيح بهجوم بل وأيضا تكلم السيد المسيح بجفاء شديد جدا , لكن السيد المسيح يغلب هذا الجفاء .
10* 10أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا: « لَوْ كُنْتِ تَعْلَمِينَ عَطِيَّةَ اللَّهِ، وَمَنْ هُوَ الَّذِي يَقُولُ لَكِ أَعْطِينِي لأَشْرَبَ لَطَلَبْتِ أَنْتِ مِنْهُ فَأَعْطَاكِ مَاءً حَيّاً». والسيد المسيح بيبتدى يقول ليها أنك ما تقدريش تهربى من عينيه الفاحصتين وتخترق أستار الظلام ,فكل شىء عريان ومكشوف أمامه وعلشان كده نور السيد المسيح بيضىء بإقتدار وما يقدرش أى خاطى يقاومه ولكن يسقط أمامه صريعا مستسلما , ربنا بيلح فى دعواه بإستمرار ومهما أن حاول الإنسان يتهرب , لكن السيد المسيح فى مرات كثيرة يبتدى يتعامل معاه مرة وأتنين وتلاتة لحد ما يشيل كا العوائق ولحد ما هذا الإنسان يخر صريعا ويقول ليه "أنسان قال لى كل ما فعلت" , المواجهة ما بين السيد المسيح وبين المرأة السامرية نكملها فى الجزء التالى .

والى اللقاء مع الجزء الثانى من تأملات وقراءات فى الأسبوع الرابع من الصيام الكبير أحد السامرية , راجيا أن يترك كلامى هذا نعمة فى قلوبكم العطشه لكلمة الله ولألهنا الملك والقوة و المجد إلى الأبد آمين.
أخوكم +++ فكرى جرجس

Post: #641
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-09-2013, 03:43 AM
Parent: #640


إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاثنين من الأسبوع الخامس من الصوم الكبير )
8 أبريل 2013
30 برمهات 1729

{ النبـوات }
من أمثال سليمان الحكيم ( 3 : 5 ـ 18 )
توكَّل على الربِّ مِن كُلِّ قلبكَ وعلى فطنتك لا تعتمِد. في كُلِّ طُرُقك اعرفهُ لكي تُقوِّم سُبُلك.لا تكُن حكيماً في عيني نفسِكّ، اتَّق الربَّ وابعدُ عن كُلِّ شَّرٍّ فيكُون الشفاء في جسدك والعافية في عظامك. أكرِم الرَّبَّ مِن مالك وأعطه باكُورات ثمار بِرك ( غلاتك ). فتمتلئ مخازنك شبعاً وتفيض معاصرُك خمراً. يا بُنيَّ لا تحتقر تأديبَ الرِّبِّ، ولا تسأم إذا وبَّخك، فإنَّ الذي يُحبُّهُ الرَّبُّ يُؤدِّبُهُ، ويَجلِدُ كُلَّ ابنٍ يَقْبَلُهُ.طُوبى للإنسان الذي يجدُ الحكمة والذي يفنى في طلب الفطنة. فإنَّ تجارتها خيرٌ مِن كنوز الذَّهب والفضة. هي أكرم مِن اللآَّلئ الكثيرة الثمن لا يقاومها أي شر سهلة الظهور لكُلِّ مَن يقترب مِنها، كل النفائس لا تُساويها. في يمينها طُولُ الأيَّام وكثرة السنين وفي يسارها الغنى والمجدُ. مِن فمها يخرج العدل وعلى لسانها الشريعة والرَّحمة. طُرُقُها طُرُقُ نعمة وجميع مسالكها سلامٌ. هي شجرةُ الحياة للمتعلقين بها وسند للمُتَّكلين عليها مثل الرَّبّ.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر إشعياء النبي ( 37 : 33 ـ 38 : 1 ـ 6 )
لذلك هكذا يقولُ الربُّ على مَلِك أشُّور: إنه لا يدخُلُ هذه المدينةَ ولا يَرمي إليها سهماً ولا يتقدَّمُ عليها بتُرسٍ ولا يُنصب عليها مترسةً، لكن في الطَّريق التي جاء مِنها يرجع ( وإلى هذه المدينةِ لا يدخُلُ ) هذا ما يقولهُ الربُّ. وأحامي عن هذه المدينةِ وأُخلِّصها مِن أجلي ومِن أجل داود عبدي.وخرج ملاكُ الربِّ وقتل مِن جيش أشُّور مئةً ألف وخمسةً وثمانين ألفاً، فلمَّا بكَّروا صباحاً إذا هُم جميعاً جُثثٌ أموات. فرجع سنحاريب مَلِك أشُّور وأقام بنينوى. وفيما هو ساجدٌ في بيت نسروخ ( إلههِ ) قتلهُ أدرَمَّلكُ وشرآصرُ ابناهُ بالسَّيف ونجوا إلى أرض أراراط، ومَلَكَ آسرحدُّون ابنُهُ عوضه.في تلك الأيَّام مرض حزقيَّا مرض الموت فجاء إليه إشعياءُ بنُ آموص النَّبيُّ وقال له، هكذا يقولُ الربُّ: أوصي لبيتك لأنَّك تموتُ ولا تعيشُ. فحول حزقيَّا وجههُ إلى الحائط وصلَّى إلى الربِّ وقال: اذكُرني ياربُّ كما سلكت أمامك بالحق وسلامة القلب وصنعت ما يرضيك أمامك، وبكى حزقيَّا بُكاءً شديداً.فصار كلامُ الربِّ إلى إشعياء اذهب وقُل لحزقيَّا: هكذا قال الربُّ إله داود أبيك، إنِّي قد سمعتُ صوت صلاتك، ورأيت دُمُوعك، وهأنذا أُزيدُ على أيَّامك خمس عشرة سنةً، وأُنقذُك مِن يد مَلِك أشُّور وأُحامي عن هذه المدينةِ.
( مجداً للثالوث القدوس )

من أيوب الصديق ( 22 : 1 ـ 30 )
فأجابَ أليفازُ التَّيمانيُّ وقال: " أليس الرب الذي يعلم الفهم والفطنة، لأنَّهُ بماذا ينتفع الرب إن كنت أنت تتزكى في أعمالك. وهل مِن فائدة إذ قومت طُرُقك أيوبخك ويحاججك. أليس شرُّك جسيماً وآثامُك لا نهاية لها. لأنَّك أخذت رهائن إخوتك باطلاً وسلبت العُراة ثيابهم. لم تَسقِ العطشان ماء وعن الجائع مَنعت خُبزك، رفعت وجُوه بعض وجعلت البعض فقراء على الأرض. أرسلت الأرامل فارغات واليتامى ضايقتهم. لذلك تُحيط بك الفخاخ، تباغتك الحروب العجيبة. النور صار لك ظلاماً وفي نومك يعلُوك غمر، وفيض غمر المياه يُغطيك.أيَرى اللَّه الكائن في الأعالي السالك في العظائم، أيتضع وقُلت ماذا يعلم القدير، أمِن وراء الضَّباب يقضى، السَّحابُ سترٌ لهُ فلا يُرى وعلى دائرة يتمشَّى. هل تحفظُ مسلك القدم الذي داسهُ رجالُ الإثم الذين قُبض عليهم قبل آوانهم، انصبت الأنهار على أساسهم، القائلين ماذا يصنع بنا اللَّه، أو ماذا يجلب علينا القدير. وهو قد ملأ بُيُوتهم خيراً، ومشُورةُ المُنافقين ابتعدت عنِّي. ينظر الصدِّيقُون ويفرحُون والبريءُ يستهزئُ بهم ألم تنقرض قُوتهم وقد أكلت بقيتهُم النَّار.تقرب لننظر وتمهل، فبذلك يأتيك خيرٌ. اقْبَل الشَّريعة مِنْ فيهِ وضع كلامهُ في قلبكَ. إن رجعت واتضعت أمام القدير يجعل الظُّلمة بعيدة عن خبائك، وتجلس على الصخرة في آخِرتك ( وتصير ) الصخرة كذهب صوفير، ويكونُ القديرُ مُعينك ويُنقيك كالفضَّة المُصفَّاة مِن أيدي أعدائك. حينئذٍ تتلـذَّذُ بالقديـر وتتطلع إلى السَّماء بفـرح، إذا دعوته فيُجيبك ونُـذُورُك تُوفيها، ويُرد إليك مسكن البر، وعلى طُرُقك يُضئُ النُور. إذا اتضع تقُول إنه ارتفع، ويُخلِّصُ المنُخفض العينين. ويفلت الزكي وينجو بطهارة يديه.
( مجداً للثالوث القدوس )

من مزامير أبينا داود النبي ( 87 : 2 ، 3 )
أمل يارب سمعك إلى طلبتي، فقد امتلأت من الشر نفسي، وحياتي إلى الجحيم دنت. حُسبتُ مع المُنحدرين في الجُبِّ. هللويا

إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 16 ـ 21 )
ثم كلمهُم بمثلٍ قائلاً: " كان إنسانٌ غنيٌّ أخصبت كُورتُهُ، ففكَّر في نفسه قائلاً: ماذا أصنعُ، فإنَّهُ ليس لي موضعٌ أجمعُ فيه ثماري؟ ثُمَّ قال: لأفعلن هذا: أهدمُ أهرائي وأبنيها أعظم كثيراً، وأجمعُ هُناك جميع أرزاقي وخيراتي، وأقُولُ لنفسي: يا نفسي لك خيراتٌ كثيرةٌ، موضوعةٌ لسنين عديدةٍ. فاستريحي وكُلي واشربي وافرحي! فقال اللَّه لهُ: يا جاهل! في هذه الليلة تُنزع نفسُك مِنك، فهذه التي أعددتها لمَن تكُون؟ هذا كمن يدخر لنفسهِ وليس هُو غني للَّهِ.
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي
( 2 : 1 ـ 16 )
فإن كانت تعزيةٌ ما في المسيح. أو تسليةٌ ما للمحبَّةِ. أو شركةٌ ما في الرُّوح. إن كانت رأفةٌ ورحمةٌ، فتمِّمُوا فرحي حتَّى تفتكرُوا فكراً واحداً ولكُم محبَّةٌ واحدةٌ بنفسٍ واحدةٍ، مُفتكرين شيئاً واحداً، لا تعملوا شيئاً بتحزُّبٍ أو بِعُجْبٍ، بل بتواضُعٍ، حاسبين بعضُكُم البعض أفضلَ مِن أنفُسهم. لا تنظُروا كُلُّ واحدٍ إلى ما هو لنفسهِ، بل كُلُّ واحدٍ إلى ما هو لآخرين أيضاً. فليكُن فيكُم هذا الفكرُ الذي في المسيح يسوعَ. الذي إذا كان في صُورة اللَّهِ، لم يَحسب خُلسةً أن يكُون مُساوياً للَّهِ. لكنَّهُ أخلى نفسهُ، آخذاً صُورة عبدٍ، صائراً في شبهِ البشر. وإذ وُجدَ في الهيئةِ كإنسانٍ، وضعَ نفسهُ وأطاع حتى الموت موت الصَّليب. فلذلك رفَّعهُ اللَّهُ أيضاً، وأعطاهُ اسماً يفُوق كُلِّ اسم لكي تجثُوَ باسم يسوعَ كُلُّ رُكبةٍ ممَّا في السَّمَوات وعلى الأرض ومَن تحتَ الأرض، ويَعترفَ كُلُّ لسانٍ أنَّ يسوعَ المسيح هو ربٌّ لمجد اللَّه الآب.إذاً يا أحبَّائي، كما أطعتُم كُلَّ حينٍ، اعملُوا لخلاصكُم بخوفٍ ورعدةٍ، لا كما كُنتُم تفعلُون عند حُضُوري فقط، بل الآن في غيابي أكثر جداً، لأنَّ اللَّهَ هو الذي يعمل فيكُم الإرادة والعمل مِن أجل المسرَّة. افعلُوا كُلَّ شيءٍ بغير تذمر ولا جدالٍ، لتكونوا بغير لومٍ، وبُسطاء، وأبناء اللَّه بلا عيبٍ في وسط جيلٍ مُعوَّجٍ ومُلتوٍ، تُضيئُون فيهم كأنوار في العالم. مُتمسِّكين بكلمةِ الحياة لافتخاري في يوم المسيح، بأنِّي لم أسع عبثاً ولم أتعب باطلاً.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 10 ـ 18 )
ومَن أراد أن يُحبَّ الحياة وأن يرى أيَّاماً صالحةً، فليكفُفْ لسانهُ عن الشَّرِّ وشفتيهِ مِن أن تتكلَّما بالمَكْرِ، وليَحِد عن الشَّرِّ ويصنع الخير، وليطلُب السَّلامة ويسعى في أثرها. لأنَّ عيني الرَّبِّ على الصديقين وأُذنيهِ إلى طلبتهم، لكنَّ وجه الرَّبِّ على الذين يعملُون الشَّرِّ.فمَن الذي يُؤذيكُم إن كُنتُم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألَّمتُم مِن أجل البرِّ، فطوباكُم. أمَّا خوفهُم فلا تَخافوهُ ولا تضطربوا. بل قدِّسُوا الربَّ الإلهَ في قُلُوبكُم، وكونوا مُستعدِّين دائماً لِمُجاوَبَةِ كلِّ مَن يسألكُم عن سَبب الرَّجاءِ الذي فيكُم، بوداعةٍ وخوفٍ، ولكُم ضميرٌ صالحٌ، حتى يخزى المفترُون عليكُم كفاعلي شرٍّ ويسلبُون تصرفكُم الصالح في المسيح، فإنَّه خيرٌ لكُم أن تتألَّمُوا لعمل الصالحات إن كانت في ذلك مشيئة اللَّه، مِن أن تتألَّموا لعمل السيئات. فالمسيح أيضاً تألَّم مرَّةً واحدةً مِن أجل الخطايا، البارُّ عن الأثمةِ، ليُقَرِّبَنَا إلى اللَّهِ، مُماتاً في الجسد ولكن مُحيياً في الرُّوح.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 10 : 25 ـ 35 )
فلمَّا دخل بطرس استقبلهُ كرنيليوسُ وخر ساجداً عند قدميه. فأقامهُ بطرس قائلاً: " قُم، أنا أيضاً إنسانٌ ". ثُمَّ دخل وهو يتكلَّم معهُ فوجد كثيرين مُجتمعين. فقال لهُم: " أنتُم تعلمُون كيف هو مُحرَّمٌ على رجُل يهوديٍّ أن يلتصق بأجنبيٍّ أو يدنو إليهِ. وأمَّا أنا فقد أراني اللَّهُ أن لا أقول عن إنسان ما أنَّهُ نجسٌ أو دنسٌ. فلذلك جئتُ بلا مُخالفةٍ إذ استدعيتُمُوني. فأستخبرُكُم: لأيِّ سببٍ استدعيتُمُوني؟ ". فقال كرنيليوسُ: " منذُ أربعةِ أيَّام إلى هذه السَّاعةِ كُنتُ ( صائماً ). وفي السَّاعةِ التَّاسعةِ كُنتُ أُصلِّي في بيتي، وإذا رجُلٌ قد وقف أمامي بحُلةٍ بهيةٍ. وقال: يا كرنيليوسُ، قد سُمِعت صلاتُك وذُكرِت صدقاتُك أمام اللَّهِ. فأرسِل إلى يافا واستدعي سمعان المُلقَّب بطرس. وهو نازلٌ في بيت سمعان الدبَّاغ على البحر. وهو متى جاء يُكلِّمُك. فمِن ساعتي أرسلتُ إليكَ. وأنت فعلت حسناً إذ جئتَ. والآن ها نحن جميعاً حاضرون أمام اللَّهِ لنسمع جميع ما أمِرك به الربِّ ". ففتح بطرسُ فاهُ وقال: " بالحقِّ أنا أرى أنَّ اللِّه لا يُحابى الوجُوه. ولكن في كُلِّ أُمَّةٍ، مَن يتَّقيه ويصنعُ البرَّ فإنَّهُ يكُون مقبُولاً عندهُ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثلاثون من شهر برمهات المبارك
1- تذكار رئيس الملائكة جبرائيل المبشر
2- تذكار نقل أعضاء القديس يعقوب الشهير بالمقطع
3- تذكار شمشون أحد قضاة بنى إسرائيل
1- فى هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار رئيس الملائكة جبرائيل، المبشر الذى لعظم منزلته لدى الله إستحق أن يحمل البشارة بإبنه الوحيد إلى القديسة مريم البتول . وهو الذى سبق فأنبأ دانيال النبى عن عودة الشعب الإسرائيلي من السبى ، وعن مجىء السيد المسيح له المجد لخلاص العالم. وعن إبطال الذبائح. فلأجل ما أسداه الله إلينا على يده وجب علينا تكريمه وتبجيله . شفاعته تكون معنا. آمين.
2- وفى مثل هذا اليوم أيضاَ تذكار نقل أعضاء القديس يعقوب الشهير بالمقطع، وتجد ترجمته تحت اليوم السابع والعشرين من شهر هاتور. صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائماَ آمين.
3- وفيه أيضاَ تذكار شمشون أحد قضاة بنى إسرائيل، وكان إسم والد هذا البار منوح، من سبط دان، وكانت أمه عاقراَ، فأتاها ملاك الرب وبشرها بميلاده ، وأمرها أن تتجنب النجاسات من الأطعمة وشرب المسكرات ما دامت حاملة به. وأن لا تحلق شعر رأسه لأنه يكون نذيراَ لله ، وعلى يديه يتم خلاص بنى إسرائيل من أهل فلسطين. فلما أخبرت بعلها بما كان ، سأل الله أن يريه الملاك، فظهر له و قال : "أوص إمرأتك أن تحافظ على تنفيذ ما قلته لها". فحبلت وولدت هذا الصديق ، وباركه الرب وحل فيه روح الله فوثب تارة على أسد وشقه، وتارة قتل من أهل فلسطين ثلاثين رجلاَ ، وأحرق زرعهم. فقاموا على بنى يهوذا ليحاربوا ويعطوهم شمشون . فأعلمه بنو يهوذا بالأمر فقال لهم :"إحلفوا أنتم أنكم لا تسلمونى لهم ولا تقتلونى". ولما حلفوا له سلم ذاته فأوثقوه بسلسلتين، وسلموه لأهل فلسطين فوثبوا عليه ليقتلوه. فحل عليه روح القوة من عند الرب القوى، وقطع السلسلتين كخيط الكتان المحترق. ثم وجد فك حمار فأخذه، وحارب به فقتل ألفاَ من راكبى الخيل. ولما عطش وأشرف على الموت ، سأل الله تعالى أن يتحنن عليه، وينبع له عين ماء عذب، فشرب وتقوى. ولما راقبوه وهو داخل غزة ليمسكوه، قام فى الليل وفك باب غزة وحمله على كتفيه وسار حتى رأس الجبل.وبعد ذلك أرسلوا إلى زوجته ووعدوها بعطايا جزيلة، لتستعلم منه على سر قوته. ولما أعلمها أن قوته فى شعره لأنه نذير الله، قامت وأعلمت أعداءه فكمنوا له ولما نام دخلوا عليه وحلقوا رأسه فضعفت قوته، فقيدوه ومضوا به إلى بلادهم وأهانوه وقلعوا عينيه وبعد هذا نبت شعره ثانية، وعادت إليه قوته فدخل إلى هيكل الوثن فى يوم عيد الصنم ، وكان مجتمعاَ فيه جميع أهل غزة ، فوقف فى وسط الهيكل وأحاط عموداَ بيمينه وآخر بيساره، ثم جمع يديه وقال : "على وعلى أعدائي" فسقط العمودان وسقط الهيكل بسقوطهما فمات كل من كان فيه . وكان عدد الذين ماتوا أكثرمن الذين قتلهم طول عمره. ثم مات هو أيضاَ فى جملتهم. وكانت مدة حكمه فى بنى إسرائيل عشرين سنة ثم تنيح بسلام. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 85 : 3 ، 4 )
ارحمني ياربُّ فإنِّي صرخت إليكَ النهار كُلَّهُ. فرِّح نَفسَ عبدِكَ، فإنِّي رفعتُ نَفسِي إليكَ ياربُّ. هللويا

إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 9 : 12 ـ 17 )
وكان النَّهار قد بدأ يَميل. فتقدَّم إليه الاثنا عشر وقالوا لهُ: " اصرف الجموع ليذهبوا إلى القُرى المُحيطة والحقُول ليستريحُوا ويجدُوا ما يأكلُونه فإنَّنا هاَهُنا في موضع قفر ". فقال لهُم: " أعطُوهُم أنتُم ليأكُلُوا ". فقالُوا: " ليس عندنا أكثرُ مِن خمس خُبزات وسمكتين، إلاَّ أن نمضي نحن فنشتري أطعمة لهذا الشَّعب جميعه ". وكانُوا نحو خمسة آلافِ رجُلٍ. فقال لتلاميذه: " ليتكئوا في كُلِّ مُوضع خمسينَ خمسينَ ". ففعلُوا هكذا وأتكأُوهم أجمعين. وأخذ الخمس خُبزات والسَّمكتين، ونظر إلى السَّماء وباركها، وقسمها وأعطى التَّلاميذ ليضعوا أمام الجموع. فأكلُوا جميعهم وشبعوا. ثُمَّ رفعوا ما فضل عنهُم اثنتي عشرة قُفَّةً مملوءةً.
( والمجد للَّـه دائماً )
+++

Post: #642
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-09-2013, 03:23 PM
Parent: #641

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الثلاثاء من الأسبوع الخامس من الصوم الكبير )
9 أبريل 2013
1 برموده 1729

{ النبـوات }
من سفر العدد لموسى النبي
( 10 : 35 ـ 11 : 1 ـ 35 )
وعند ارتحال التَّابُوت كان موسى يقولُ قُم ياربُّ فلتتبدَّد جميع أعدائك ويهرُب كُلّ مُبغضك مِن أمامك. وعند حُلُوله كان يقولُ ارجع ياربُّ إلى ربوات أُلُوف إسرائيلَ.وكان الشَّعب يتذمر بالشَّرِّ على الرَّبِّ فسمع الرَّبّ واشتد غضبه، فاشتعلت فيهم نارُ الربِّ وأحرقت في طرف المحلَّةِ. فصرخ الشَّعبُ إلى موسى فصلَّى موسى إلى الرَّبِّ فخمدت النَّارُ. فدُعي اسمُ ذلك الموضع مشعلاً لأنَّ نار الربِّ اشتعلت فيهم.واشتهى الأخلاط الذين فيهم شهوةً، وجلسُوا يبكُون وقال بنُو إسرائيل مَن يُطعمنُا لحماً. فقد تذكَّرنا السَّمك الذي كُنَّا نأكُلُهُ في مِصر مجاناً والقُثَّاء والبطِّيخ والكُرَّات والبصل والثُّوم. والآن قد يبستْ أنفُسُنا، وأعيُننا لا تَرى شيئاً غير المنّ. وأمَّا المنُّ فكان كبزر الكُزُبرة ولونهُ كلُون المُقل. وكان الشَّعبُ يخرجـُون فيلتقطُونهُ ويطحنُونهُ بالـرَّحى أو يـدُقُّونهُ في الهاون ويطبُخُونهُ في القُدُور ويصنعُونهُ مليلاً. وكان طعمُهُ كطعم قطائف بزيتٍ. ومتى نزلَ الندى على المحلَّة ليلاً كان ينزلُ المنُّ معهُ. فلمَّا سمع موسى الشَّعب يبكُون بعشائرهم كُلَّ واحدٍ على بابهِ ( باب خيمتهِ ) وحمى غضبُ الربِّ جداً وكان شرهم أمام موسى. فقالَ موسى للربِّ: لماذا أسأت إلى عبدك ولماذا لم أجد نعمةً في عينيك حتى أنَّك وضعت غضب هذا الشَّعب عليَّ ألعلِّي أنا حبلتُ بجميع هذا الشَّعب أم لعلِّي أنا ولدتهُ حتى تقولَ لي احملهُ في حضنك كما تحملُ الحاضن الرَّضيع إلى الأرض التي أقسمت لآبائهم عليها. مِن أين لي لحمٌ أُعطيه لجميع هذا الشَّعب، فإنَّهُم يبكُون لديِّ ويقُولُون أعطنا لحماً لنأكُل. لست أطيق أن أحمل هذا الشَّعب كُلّه وحدي لأنَّهُ ثقيلٌ عليَّ. والآن فإن كُنت فاعلاً بي هكذا فاقتُلني قتلاً إن وجدتُ نعمةً في عينيك، ولا أرى بليَّة هذا الشَّعب. فقال الربُّ لموسى اجمع لي سبعين رجُلاً مِن شُيوخ إسرائيل الذين تعلمُ أنَّهُم شُيوخُ الشَّعب وعُرفاؤهُم وأقْبِلْ بهم إلى خيمةِ الاجتماع فيقفُوا هُناك معكَ، فأنزل أنا وأتكلَّم معك هناك وآخُذ مِنَ الرُّوح الذي عليك وأضع عليهم فيحملُون معك ثِقل هذا الشَّعب فلا تحملُ أنت وحدكَ. وقُل للشَّعب تقدَّسُوا للغد فستأكُلُون لحماً، لأنَّكُم بكيتُم أمام الربِّ وقلتُم مَن يُطعمُنا فإنَّهُ خيراً لنا أن نكون في مِصر. أيعطينا الرب لحماً فنأكُل. لا يوماً تأكُلُون ولا يومين ولا خمسة أيَّام ولا عشرة أيَّام ولا عشرين يوماً، بل شهراً مِن الزَّمان إلى أن يخرُج مِن أنُوفكم ويصير لكُم كراهةً لأنَّكُم رفضتُمُ الربَّ الذي في وسطكُم وبكيتُمْ أمامهُ قائلين لِمَّ أخرجنا مِن مِصر. فقال موسى إن الشَّعب الذين أنا فيما بينهم هُم ستُّ مَئةِ ألف راجل، وأنت قُلت إني أُعطيهم لحماً يأكُلُونه شهراً مِن الزَّمان أفيُذبح لهُم غنمٌ وبقرٌ فيكفيهُم أو يُجمع لهم سمك البحر كُلّه ليكفيهُم. فقال الرَّبُّ لموسى هل تقصُرُ يدُ الرَّبِّ، الآن تَرى أيُوفيك كلامي أم لا.فخرج موسى وكلَّم الشَّعب بكلام الربِّ وجمع سبعين رجُلاً مِن شيوخ الشَّعب وأوقفهُم حوالي الخيمةِ. فنزل الربُّ في السحابة وخاطبهُ وأخذ مِنَ الرُّوح الذي عليهِ وجعل على السَّبعين رجُلاً الشُّيُوخ. فلمَّا استقر عليهم الرُّوحُ تنبَّأُوا في المحلَّة إلاَّ أنَّهُم لم يستمرُوا. وبقى رجُلان في المحلَّة اسمُ أحدهمُا ألداد واسمُ الثَّاني ميدادُ فحلَّ عليهما الرَّوح، وكانا مِن المكتُوبين ولكنَّهُما لم يخرُجا إلى الخيمةِ، فتنبَّآ في المحلَّةِ. فركض غُلامٌ وأخبر موسى وقال إن ألداد وميداد يتنبَّآن في المحلَّةِ. فأجاب يشُوعُ بنُ نُون خادمُ موسى ( مُنذ حداثتهِ ) وقال يا سيِّدي موسى اردعهُما. فقال لهُ موسى ألعلك تغار لي أنت، ليت جميع شعب الربِّ أنبياء يجعل الربُّ روحهُ عليهم.ثُمَّ انحاز موسى إلى المحلَّةِ هو وشُيوخُ إسرائيل. فخرجت ريحٌ مِن قِبَل الربِّ وساقت سلوى مِن البحر وألقتها على المحلَّةِ نحو مسيرة يوم مِن هُنا ويوم مِن هُناك حوالي المحلَّةِ على نحو ذراعين فوق وجهِ الأرض. فقامَ الشَّعب اليوم كُلّه وغده يجمعُون السَّلوى. فجمع أقلهم عشرة أحمار، فسطَّحُوها لهُم مساطح حوالي المحلَّةِ. وبينما اللَّحمُ بعدُ بين أسنانهم قَبل أن يمضغوه حميَ غضبُ الرَّبِّ على الشَّعبِ فضربهم الرَّبّ ضربةً عظيمةً جداً. فدُعي اسمُ ذلك الموضع قبُور الشهُوة لأنَّهُم هُناك دفنُوا فيهِ القوم المُشتهين. ورحل الشَّعب مِن قبور الشهوة إلى حضيروت فكانُوا في حضيرُوت.
( مجداً للثالوث القدوس )

من أمثال سليمان الحكيم ( 3 : 19 ـ 4 : 1 ـ 9 )
اللَّهُ بالحكمةِ أسَّس الأرض، وبالفطنةِ ثبت السَّمَوات. بعلمهِ تفجَّرت الغمار والغيوم قطرت ندى.يا بُنيَّ لا تبرح هذه عن عينيكَ، احفظ الرَّأي والتَّدبير لكي تحيا بها نفسك وتكون نعمةً لعُنُقك. حينئذٍ تكون العافية لجسدك والشفاء لعظامك لكي تسلُك بسلام في طَريقك آمِناً ولا تعثُر رجلُك. إذا جلست فلا تخف، وإذا اضطجعت فيلُذُّ نومُك. لا تخشى مِن خوفٍ باغتٍ ولا مِن خراب الأشرار إذا جاء. لأنَّ الرَّبَّ يُثبت جميع طُرقك ويُثبت قدميك فلا تزل.لا تمنع يدك مِن أن تعمل الخير للمعُوزين حين يكُون في طاقتك أن تساعد. لا تقُل ( لصاحبكَ ) اذهب وعُد فأُعطيكَ غداً وفي مقدُورك أن تُحسن لأنَّك لا تعلم ما يلده الغد. لا تخترع شراً على صاحبك وهو ساكنٌ لديك آمناً. لا تُخاصم إنساناً بدُون سببٍ، إن لم يكُن قد صنع معك شراً. لا تحسد النَّاس الأشرار ولا تغار مِن طُرقهم. لأنَّ المُلتوون رجسُون ولا يجتمعُون مع الأبرار. لعنةُ الربِّ في بيت المُنافقين لكنَّهُ يُباركُ مساكن الصِّدِّيقين. يقاوُم الرب المُستكبر ويُعطي نعمةً للمُتواضع. الحُكماء يرثُون مجداً والحمقى يحملُون هواناً. اسمعُوا أيُّها البنُون تأديب أبيكم وأصغُوا لأجل معرفةِ الفهم. لأنَّ العطية الصالحة التي أنا أُعطيكم إياها كرامة فلا تترُكُوا شريعتي. فإنِّي كُنتُ أيضاً ابناً مُطيعاً لأبي ومحبُوباً عند أُمِّي. وكان يُريني تعليماً ويقولُ لي: ليثبت كلامي في قلبُك، احفظ وصاياي ولا تنساها. اقتنِ الحكمة، اقتنِ الفهم، لا تنسَ ولا ترفض كلام فمي. لا تترك عنك الحكمة فتحفظك. أحببها فتُكرمك. رأس الحكمة ربح الكلمة، وبكُلِّ مُقتناك اقتن الفهم. احفظها فتُعلِّيك، أكرمها فتُمجِّدك لتُعطي رأسك إكليل نعمةٍ، وتاج جمالٍ تمنحُك.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر إشعياء النبي ( 40 : 1 ـ 8 )
عزُّوا عزُّوا شعبي قال الرب، أيُّها الكهنة طيِّبُوا قلب أُورُشليم ونادُوها بأنَّ ذُلها قد كثر وخطيئتها قد كمُلت أنَّها قد قبلت مِن يد الربِّ ضعفين عن كُلِّ خطاياها.صوتُ صارخ في البرِّيَّة، أعدُّوا طريق الرَّبِّ، قوِّمُوا ( في القفر ) سبيلاً لإلهنا. كُلُّ وادٍ يمتلئ، وكُلُّ جبلٍ وأكمةٍ ينخفضُ، وتصيرُ كُل المعوجات مُستقيمةً، والعراقيبُ سهلة. فيُعلنُ مجدُ الربِّ ويَرى كُلُّ بشرٍ خلاص اللَّه لأنَّ الرب تكلَّم.صوتُ قائلٍ ناد، فقُلت بماذا أُنادي، كُلُّ بشرٍ كعُشبٌ وكُلُّ مجد الإنسان كزهر العُشب، العُشبُ قد يبس وزهره قد سقط، أمَّا كلمة الرَّبّ فتثبت إلى الأبد.
( مجداً للثالوث القدوس )

من أيوب الصديق ( 25 ، 26 )
فأجابَ بلددُ الشُّوحيُّ وقال السُّلطانُ والمخافةُ لصانع كُلّ شيء في الأعالي. لا يظن أحد أن يثبت ( أمامه ) بغش ومَن هم الذين لا يفلتون مِن قِبله. فكيف يتبرَّرُ الإنسانُ لدى الرَّبّ وكيف يُزكى مولُود المرأة. هوذا القمر يأمرهُ فلا يُضيء والكواكبُ غيرُ نقيَّةٍ أمامه، فكم بالحريِّ الإنسانُ غير الصالح ( الرِّمَّةُ ) وابنُ آدم الدُّودُ.فأجابَ أيُّوبُ وقال مَن عضدت ومَن أعنت أليس ذلك هو الذي لهُ كُلّ الحكمة. ومَن هو الذي سلكت أمامه أليس ذلك هو الذي عنده القوة العظمية. عمَن تتكلَّم كلاماً ومَن هو صاحب النسمة التي خرجت مِنك.يرتعد الجبابرة مِن تحت المياه وسُكَّانها الجحيم، مكشوفة لديه والهاوية ليس دُونها حجابٌ. يمُدُّ الشَّمال على الخواء ويُعلِّقُ الأرض على العدم. يحبس المياه في سُحُبهِ فلا يتمزَّقُ الغمام تحتها. يحجبُ وجه عرشهِ وقد نشر عليهِ غمامه. ورسم حداً حول وجهِ المياه نحو مُلتقى النُّور بالظُّلمةِ. أعمدةُ السَّماء تتزعزع وترتاعُ مِن زجره. بقُوَّته يثير البحر وبحكمتهِ يحطمُ تجبره. أعمدةُ السَّماء تخافه، بأمر قتل الحيَّة الهاربة. هذه أطراف طُرقه وما أخفض الكلام والذي نسمعُهُ مِنهُ، أمَّا رعدُ جبرُوته فمَن يدركهُ.
( مجداً للثالوث القدوس )

من مزامير أبينا داود النبي ( 85 : 5 ، 6 )
لأنَّكَ أنتَ ياربُّ صَالِحٌ أنت وديعٌ، ورحمَتُكَ كثيرةٌ لسائر المُسْتَغِيثين بكَ. أنْصِتْ ياربُّ لصَلاتي، وأَصْغِ إلى صَوتِ طلبتي. هللويا

إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 9 : 14 ـ 24 )
ولمَّا جاء إلى التَّلاميذ رأى جمعاً كثيراً حولهُمْ وكتبةً يُباحثُونهُم. وللوقت لمَّا رآه الجمع كُلّه خافوا، وركضُوا وسلَّمُوا عليهِ. فسألهم: " ماذا تطلبون مِنهم؟ " فأجابه واحدٌ مِن الجمع وقال: " يا مُعلِّمُ، قدَّمت ابني إليك بهِ رُوحٌ أبكم، وحيثُما أدركهُ يُصرعهُ فيُزبدُ ويصرُّ بأسنانهِ وييبسُ. فقُلتُ لتلاميذكَ أن يُخرجُوهُ فلم يقدرُوا ". فأجاب وقال لهُم: " أيُّها الجيلُ الغير المؤمنين، إلى متى أكونُ معكُم؟ حتى متى أحتملُكُم؟ قدِّمُوهُ إليَّ! ". فقدَّمُوهُ إليهِ. فلمَّا رآهُ الرُّوح صرعهُ للوقت، فسقط على الأرض يتمرَّغُ ويُزبدُ. فسأل أباهُ: " كم مِن الزَّمان مُنذُ أصابهُ هذا؟ " فقال: " مُنذُ صباهُ. ومراراً كثيرة يُلقيه في النَّار وفي الماء ليُهلكهُ. ولكن أعنَّا ما استطعت وتحنَّن علينا ". فقال لهُ يسوعُ: " إن استطعت أنت أن تؤمن. فكُلُّ شيءٍ مُمكن للمُؤمن ". فصاح أبو الصبي لوقته بدُمُوع وقال: " أُؤمنُ ياربُّ فأعن عدم إيماني ".
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي
( 2 : 22 ـ 26 )
وأمَّا اختبارُهُ فأنتُم تعرفُون أنَّهُ كولدٍ مع أبٍ خدم معي لأجل الإنجيل. هذا أرجُو أن أُرسلهُ حالما أرى ما يكُون مِن أمري، وأثقُ بالربِّ أنِّي أنا أيضاً سآتي إليكُم سريعاً. ولكنِّي حيث مِن اللازم أن أُرسل إليكُم أبفرُديتُس الأخ، والشريك العامل، وصاحبي المُتجنِّد معي، ورسُولكُم، والخادم لحاجتي. إذ كان مُشتاقاً أن يرى جميعكُم.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 3 : 2 ـ 11 )
يا أحبَّائي، نحن الآنَ أبناء اللَّهِ، ولم يُظهَرْ بَعدُ ماذا سنكونُ. ولكن نعلمُ أنَّهُ إذا ظهر نكُونُ مِثلهُ، لأنَّنا سنراهُ كمَا هو. وكُلُّ مَن عندهُ هذا الرَّجاءُ بهِ، يُطَهِّرُ نَفسهُ كما هو طاهرٌ. كُلُّ مَن يفعلُ الخطيَّةَ يفعلُ التَّعدِّي أيضاً. والخطيَّةُ هيَ التَّعدِّي. وتَعلمونَ أنَّ ذاكَ أُظهِرَ لكي يَرفعَ الخطايا، وليسَ فيهِ خطيَّةٌ. كُلُّ مَن يَثبتُ فيهِ لا يُخطئُ. وكُلُّ مَن يُخطئُ فإنَّهُ لم يُبصرهُ ولا عَرفهُ.أيُّها الأولادُ، لا يُضِلَّكُم أحدٌ. مَن يفعلُ البرَّ فهو بارٌّ، كما أنَّ ذاك بارٌّ. ومَن يفعلُ الخطيَّةَ فهو مِن إبليسَ. لأنَّ إبليسَ مِن البدءِ يُخطئُ. لأجل هذا أُظهِرَ ابنُ اللَّهِ ليَنقُضَ أعمَال إبليسَ. كُلُّ مَن هو موُلود مِنَ اللَّهِ لا يفعلُ خطيَّةً، لأنَّ زَرعَهُ يثبت فيهِ، ولا يستطيعُ أن يُخطئ لأنَّهُ مَولود مِنَ اللَّهِ. بهذا أولادُ اللَّهِ ظاهرونَ وأولادُ إبليسَ. كُلُّ مَنْ لا يفعلُ البرَّ فليسَ مِنَ اللَّهِ، وكذا مَنْ لا يُحبُّ أخاهُ. لأنَّ هذا هو الوعد الذي سمعتُمُوهُ مِنَ البدءِ. أن نحب بعضُنا بعضاً.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 24 : 10 ـ 23 )
فأجاب بولس، إذ أومأ إليهِ الوالي أن يتكلَّم: " إنِّي إذ قد علِمتُ أنَّك مُنذُ سنين كثيرةٍ قاضٍ لهذه الأُمَّةِ، أحتجُّ عمَّا في أمري بأكثر سُرُور. ويمكنك أن تعرف أنَّهُ ليس لي أكثرُ مِن اثنتي عشر يوماً مُنذُ صعدتُ لأسجُد في أُورُشليم. ولم يجدوني في الهيكل أُحاجُّ أحداً ولا أهيج الجمع، لا في المَجامع ولا في المدينةِ. ولا يستطيعُونَ أن يُثبتُوا ما يشكُونني بهِ الآن عليَّ. ولكنَّني أُقرُّ لك بهذا: بأنَّني حسب الطَّريق التي يقُولُون لهُ " شيعةٌ "، هكذا أعبُدُ إله آبائي، مُؤمناً بكُلِّ ما هو مكتُوبٌ في النَّاموس والأنبياء. ولي رجاءٌ باللَّهِ فيما هُم أيضاً ينتظرُونهُ: إنَّها سوف تكُون قيامةٌ للأموات، الأبرار والأثمةِ. لذلك أنا أيضاً أدرِّبُ نفسي ليكُون لي دائماً ضميرٌ بلا عثرةٍ أمام اللَّه والنَّاس كُلّ حين. وبعد سنين كثيرة جئتُ لأصنع لأُمتي صدقات وقرابين. وفي ذلك وجدني قُوم مِن اليهود مِن أسيَّا مُتطهِّراً في الهيكل، لا مع جمع ولا في فتنةٍ، وكان ينبغي أن يحضُرُوا لديك ويشتكُوا، إن كان لهُم عليَّ شيءٌ. وليقُل هؤُلاء أنفُسُهُم ماذا وجدوا فيَّ مِن ذَّنب وأنا قائمٌ أمام المحفل، إلاَّ مِن جهةِ هذا القول الواحد الذي صرختُ بهِ واقفاً بهم: أنِّي من أجل قيامةِ الأموات أُحاكمُ مِنكُمُ اليوم ".أما فيلكس الذي كان أعلم بالطَّريقة فأمهلهُم قائلاً: " متى انحدر ليسياسُ قائد الألف افحصُ عن أُمُوركُم ". وأمر قائد المئةِ أن يحرسهُ، ويمنحهُ رخصة، وأن لا يمنع أحد مِن خواصهِ عن خدمتهِ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الأول من شهر برموده المبارك
1- نياحة القديس سلوانس الراهب
2- نياحة هارون الكاهن
3- غارة عربان الصعيد علي برية شيهيت
1- في مثل هذا اليوم تنيح الأب القديس سلوانس الراهب وقد ترهب هذا الطوباوي بدير القديس مقاريوس وسار في الفضيلة وأجهد نفسه بالصوم الطويل والسهر الكثير والأتساع والمحبة حتى سار أبا عظيما وقد أهله الله لرؤية المناظر الإلهية وكان يوصي تلاميذه دائما بأن لا يهملوا شغل اليد ,ان يتصدقوا بما يفضل عنهم وفي أحد الأيام رآه راهب كسلان منهمكا مع تلاميذه في عمل أيديهم فقال لهم لا تعملوا للطعام الفاني . فانه مكتوب : ان مريم اختارت لنفسها نصيبا صالحا لا ينزع منها " فلما سمعه الشيخ قال لتلميذه " أعط الأب كتابا وأدخله الكنيسة وأغلق عليه ليقرأ ولا تدع عنده شيئا يؤكل " ففعل التلميذ ذلك . ولما أتت الساعة التاسعة أكل الشيخ وتلاميذه ولم يدعوا الراهب وفي أثناء ذلك كان الراهب شاخصا بعينيه نحو الباب منتظرا من يدعوه وإذ اشتد الجوع خرج من الكنيسة وقال للشيخ " أما أكل الاخوة اليوم ؟ " فأجابه " نعم " فلماذا لم تدعني للآكل معهم ؟ فأجابه " أنت رجل لا حاجة بك إلى طعام جسدي ويكفيك النصيب الصالح . ولهذا نعمل بأيدينا " فعلم الأخ أنه قد أخطأ فضرب مطانية مستغفرا فأجابه الشيخ قائلا " يا ابني لا بد لمريم من أن تحتاج إلى مرثا لان بمرثا مدحت مريم " فأنتفع الأخ من هذا التعليم وصار مداوما علي العمل بيديه متصدقا بما يفضل عنه .وقد وضع هذا الأب أقوالا نافعة في الجهاد الروحي ولما أكمل جهاده بشيخوخة صالحة أعلمه الله تعالي بوقت نياحته فاستدعي الرهبان القريبين منه وتبارك منهم وسألهم أن يذكروه في صلاتهم ثم تنيح بسلام . صلاته تكون معنا .آمين
2- في مثل هذا اليوم تنيح الصديق البار هارون أخو موسى أول أنبياء الشريعة وكان من سبط لآوى ، وقد اجري الله علي يديه آيات كثيرة بأرض مصر . وانتخبه هو وبنيه كهنة له وفرض لهم عشور بني إسرائيل مع القرابين ولما قام عليه بنو قورح أبادهم الله بأن أمر الأرض فابتلعتهم أحياء . وقد أرضي الله بحسن سيرته وحفظ شريعته وتنيح بسلام . ولربنا المجد دائما . آمين
3- في مثل هذا اليوم أغار عربان الصعيد علي برية القديس مقاريوس الكبير ونهبوا كل ما كان في الكنائس والأديرة فاجتمع الأباء الرهبان وصلوا وتشفعوا بالأباء القديسين فطردهم السيد المسيح ونجي الرهبان من أيديهم .ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 85 : 16 )
اصنَعْ مَعِي آيةً صَالِحة فليرَ الذين يشنوني وليَخزُوا. هللويا
إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 12 ـ 20 )
ثُمَّ كلَّمهُم يسوعُ أيضاً قائلاً: " أنا هو نورُ العالم. مَن يتبعني فلا يمشي في الظُّلمةِ بل ينال نورُ الحياة ". فقال لهُ الفرِّيسيُّون: " أنت وحدُك تشهد لنفسك. شهاداتك ليست حقاً ". أجاب يسوعُ وقال لهُم: " إني وإن كُنتُ قد شهدت لنفسي فشهادتي حقٌّ، لأنِّي أعلمُ مِن أين أتيتُ وإلى أين أذهبُ. وأمَّا أنتُم فلستُم تعلمُون مِن أين أتيتُ ولا إلى أين أمضي. أنتُم إنما تدينُون بحسب الجسد، وأمَّا أنا فلستُ أدينُ أحداً. وإن أنا دنت فدينُونتي حقٌّ، لأنِّي لستُ وحدي، بل أنا والآبُ الذي أرسلني. ومكتُوب أيضاً في نامُوسكُم أن شهادة رجُلين حقٌّ. أنا أشهد لنفسي، وأبي الذي أرسلني يشهد لي ". فقالوا لهُ: " أين هو أبُوك؟ " أجاب يسوعُ: " إنكم لا تعرفُونني أنا ولا أبي. ولو كُنتُم تعرفُوني لعرفتُم أبي أيضاً ".هذا الكلامُ قالهُ ( يسوعُ ) في الخزانةِ وهو يُعلِّمُ في الهيكل. ولم يقدر أحدٌ أن يُمسكهُ، لأنَّ ساعتهُ لم تكُن قد جاءت بعدُ.
( والمجد للَّـه دائماً )
+++

Post: #643
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-09-2013, 03:23 PM
Parent: #641

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الثلاثاء من الأسبوع الخامس من الصوم الكبير )
9 أبريل 2013
1 برموده 1729

{ النبـوات }
من سفر العدد لموسى النبي
( 10 : 35 ـ 11 : 1 ـ 35 )
وعند ارتحال التَّابُوت كان موسى يقولُ قُم ياربُّ فلتتبدَّد جميع أعدائك ويهرُب كُلّ مُبغضك مِن أمامك. وعند حُلُوله كان يقولُ ارجع ياربُّ إلى ربوات أُلُوف إسرائيلَ.وكان الشَّعب يتذمر بالشَّرِّ على الرَّبِّ فسمع الرَّبّ واشتد غضبه، فاشتعلت فيهم نارُ الربِّ وأحرقت في طرف المحلَّةِ. فصرخ الشَّعبُ إلى موسى فصلَّى موسى إلى الرَّبِّ فخمدت النَّارُ. فدُعي اسمُ ذلك الموضع مشعلاً لأنَّ نار الربِّ اشتعلت فيهم.واشتهى الأخلاط الذين فيهم شهوةً، وجلسُوا يبكُون وقال بنُو إسرائيل مَن يُطعمنُا لحماً. فقد تذكَّرنا السَّمك الذي كُنَّا نأكُلُهُ في مِصر مجاناً والقُثَّاء والبطِّيخ والكُرَّات والبصل والثُّوم. والآن قد يبستْ أنفُسُنا، وأعيُننا لا تَرى شيئاً غير المنّ. وأمَّا المنُّ فكان كبزر الكُزُبرة ولونهُ كلُون المُقل. وكان الشَّعبُ يخرجـُون فيلتقطُونهُ ويطحنُونهُ بالـرَّحى أو يـدُقُّونهُ في الهاون ويطبُخُونهُ في القُدُور ويصنعُونهُ مليلاً. وكان طعمُهُ كطعم قطائف بزيتٍ. ومتى نزلَ الندى على المحلَّة ليلاً كان ينزلُ المنُّ معهُ. فلمَّا سمع موسى الشَّعب يبكُون بعشائرهم كُلَّ واحدٍ على بابهِ ( باب خيمتهِ ) وحمى غضبُ الربِّ جداً وكان شرهم أمام موسى. فقالَ موسى للربِّ: لماذا أسأت إلى عبدك ولماذا لم أجد نعمةً في عينيك حتى أنَّك وضعت غضب هذا الشَّعب عليَّ ألعلِّي أنا حبلتُ بجميع هذا الشَّعب أم لعلِّي أنا ولدتهُ حتى تقولَ لي احملهُ في حضنك كما تحملُ الحاضن الرَّضيع إلى الأرض التي أقسمت لآبائهم عليها. مِن أين لي لحمٌ أُعطيه لجميع هذا الشَّعب، فإنَّهُم يبكُون لديِّ ويقُولُون أعطنا لحماً لنأكُل. لست أطيق أن أحمل هذا الشَّعب كُلّه وحدي لأنَّهُ ثقيلٌ عليَّ. والآن فإن كُنت فاعلاً بي هكذا فاقتُلني قتلاً إن وجدتُ نعمةً في عينيك، ولا أرى بليَّة هذا الشَّعب. فقال الربُّ لموسى اجمع لي سبعين رجُلاً مِن شُيوخ إسرائيل الذين تعلمُ أنَّهُم شُيوخُ الشَّعب وعُرفاؤهُم وأقْبِلْ بهم إلى خيمةِ الاجتماع فيقفُوا هُناك معكَ، فأنزل أنا وأتكلَّم معك هناك وآخُذ مِنَ الرُّوح الذي عليك وأضع عليهم فيحملُون معك ثِقل هذا الشَّعب فلا تحملُ أنت وحدكَ. وقُل للشَّعب تقدَّسُوا للغد فستأكُلُون لحماً، لأنَّكُم بكيتُم أمام الربِّ وقلتُم مَن يُطعمُنا فإنَّهُ خيراً لنا أن نكون في مِصر. أيعطينا الرب لحماً فنأكُل. لا يوماً تأكُلُون ولا يومين ولا خمسة أيَّام ولا عشرة أيَّام ولا عشرين يوماً، بل شهراً مِن الزَّمان إلى أن يخرُج مِن أنُوفكم ويصير لكُم كراهةً لأنَّكُم رفضتُمُ الربَّ الذي في وسطكُم وبكيتُمْ أمامهُ قائلين لِمَّ أخرجنا مِن مِصر. فقال موسى إن الشَّعب الذين أنا فيما بينهم هُم ستُّ مَئةِ ألف راجل، وأنت قُلت إني أُعطيهم لحماً يأكُلُونه شهراً مِن الزَّمان أفيُذبح لهُم غنمٌ وبقرٌ فيكفيهُم أو يُجمع لهم سمك البحر كُلّه ليكفيهُم. فقال الرَّبُّ لموسى هل تقصُرُ يدُ الرَّبِّ، الآن تَرى أيُوفيك كلامي أم لا.فخرج موسى وكلَّم الشَّعب بكلام الربِّ وجمع سبعين رجُلاً مِن شيوخ الشَّعب وأوقفهُم حوالي الخيمةِ. فنزل الربُّ في السحابة وخاطبهُ وأخذ مِنَ الرُّوح الذي عليهِ وجعل على السَّبعين رجُلاً الشُّيُوخ. فلمَّا استقر عليهم الرُّوحُ تنبَّأُوا في المحلَّة إلاَّ أنَّهُم لم يستمرُوا. وبقى رجُلان في المحلَّة اسمُ أحدهمُا ألداد واسمُ الثَّاني ميدادُ فحلَّ عليهما الرَّوح، وكانا مِن المكتُوبين ولكنَّهُما لم يخرُجا إلى الخيمةِ، فتنبَّآ في المحلَّةِ. فركض غُلامٌ وأخبر موسى وقال إن ألداد وميداد يتنبَّآن في المحلَّةِ. فأجاب يشُوعُ بنُ نُون خادمُ موسى ( مُنذ حداثتهِ ) وقال يا سيِّدي موسى اردعهُما. فقال لهُ موسى ألعلك تغار لي أنت، ليت جميع شعب الربِّ أنبياء يجعل الربُّ روحهُ عليهم.ثُمَّ انحاز موسى إلى المحلَّةِ هو وشُيوخُ إسرائيل. فخرجت ريحٌ مِن قِبَل الربِّ وساقت سلوى مِن البحر وألقتها على المحلَّةِ نحو مسيرة يوم مِن هُنا ويوم مِن هُناك حوالي المحلَّةِ على نحو ذراعين فوق وجهِ الأرض. فقامَ الشَّعب اليوم كُلّه وغده يجمعُون السَّلوى. فجمع أقلهم عشرة أحمار، فسطَّحُوها لهُم مساطح حوالي المحلَّةِ. وبينما اللَّحمُ بعدُ بين أسنانهم قَبل أن يمضغوه حميَ غضبُ الرَّبِّ على الشَّعبِ فضربهم الرَّبّ ضربةً عظيمةً جداً. فدُعي اسمُ ذلك الموضع قبُور الشهُوة لأنَّهُم هُناك دفنُوا فيهِ القوم المُشتهين. ورحل الشَّعب مِن قبور الشهوة إلى حضيروت فكانُوا في حضيرُوت.
( مجداً للثالوث القدوس )

من أمثال سليمان الحكيم ( 3 : 19 ـ 4 : 1 ـ 9 )
اللَّهُ بالحكمةِ أسَّس الأرض، وبالفطنةِ ثبت السَّمَوات. بعلمهِ تفجَّرت الغمار والغيوم قطرت ندى.يا بُنيَّ لا تبرح هذه عن عينيكَ، احفظ الرَّأي والتَّدبير لكي تحيا بها نفسك وتكون نعمةً لعُنُقك. حينئذٍ تكون العافية لجسدك والشفاء لعظامك لكي تسلُك بسلام في طَريقك آمِناً ولا تعثُر رجلُك. إذا جلست فلا تخف، وإذا اضطجعت فيلُذُّ نومُك. لا تخشى مِن خوفٍ باغتٍ ولا مِن خراب الأشرار إذا جاء. لأنَّ الرَّبَّ يُثبت جميع طُرقك ويُثبت قدميك فلا تزل.لا تمنع يدك مِن أن تعمل الخير للمعُوزين حين يكُون في طاقتك أن تساعد. لا تقُل ( لصاحبكَ ) اذهب وعُد فأُعطيكَ غداً وفي مقدُورك أن تُحسن لأنَّك لا تعلم ما يلده الغد. لا تخترع شراً على صاحبك وهو ساكنٌ لديك آمناً. لا تُخاصم إنساناً بدُون سببٍ، إن لم يكُن قد صنع معك شراً. لا تحسد النَّاس الأشرار ولا تغار مِن طُرقهم. لأنَّ المُلتوون رجسُون ولا يجتمعُون مع الأبرار. لعنةُ الربِّ في بيت المُنافقين لكنَّهُ يُباركُ مساكن الصِّدِّيقين. يقاوُم الرب المُستكبر ويُعطي نعمةً للمُتواضع. الحُكماء يرثُون مجداً والحمقى يحملُون هواناً. اسمعُوا أيُّها البنُون تأديب أبيكم وأصغُوا لأجل معرفةِ الفهم. لأنَّ العطية الصالحة التي أنا أُعطيكم إياها كرامة فلا تترُكُوا شريعتي. فإنِّي كُنتُ أيضاً ابناً مُطيعاً لأبي ومحبُوباً عند أُمِّي. وكان يُريني تعليماً ويقولُ لي: ليثبت كلامي في قلبُك، احفظ وصاياي ولا تنساها. اقتنِ الحكمة، اقتنِ الفهم، لا تنسَ ولا ترفض كلام فمي. لا تترك عنك الحكمة فتحفظك. أحببها فتُكرمك. رأس الحكمة ربح الكلمة، وبكُلِّ مُقتناك اقتن الفهم. احفظها فتُعلِّيك، أكرمها فتُمجِّدك لتُعطي رأسك إكليل نعمةٍ، وتاج جمالٍ تمنحُك.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر إشعياء النبي ( 40 : 1 ـ 8 )
عزُّوا عزُّوا شعبي قال الرب، أيُّها الكهنة طيِّبُوا قلب أُورُشليم ونادُوها بأنَّ ذُلها قد كثر وخطيئتها قد كمُلت أنَّها قد قبلت مِن يد الربِّ ضعفين عن كُلِّ خطاياها.صوتُ صارخ في البرِّيَّة، أعدُّوا طريق الرَّبِّ، قوِّمُوا ( في القفر ) سبيلاً لإلهنا. كُلُّ وادٍ يمتلئ، وكُلُّ جبلٍ وأكمةٍ ينخفضُ، وتصيرُ كُل المعوجات مُستقيمةً، والعراقيبُ سهلة. فيُعلنُ مجدُ الربِّ ويَرى كُلُّ بشرٍ خلاص اللَّه لأنَّ الرب تكلَّم.صوتُ قائلٍ ناد، فقُلت بماذا أُنادي، كُلُّ بشرٍ كعُشبٌ وكُلُّ مجد الإنسان كزهر العُشب، العُشبُ قد يبس وزهره قد سقط، أمَّا كلمة الرَّبّ فتثبت إلى الأبد.
( مجداً للثالوث القدوس )

من أيوب الصديق ( 25 ، 26 )
فأجابَ بلددُ الشُّوحيُّ وقال السُّلطانُ والمخافةُ لصانع كُلّ شيء في الأعالي. لا يظن أحد أن يثبت ( أمامه ) بغش ومَن هم الذين لا يفلتون مِن قِبله. فكيف يتبرَّرُ الإنسانُ لدى الرَّبّ وكيف يُزكى مولُود المرأة. هوذا القمر يأمرهُ فلا يُضيء والكواكبُ غيرُ نقيَّةٍ أمامه، فكم بالحريِّ الإنسانُ غير الصالح ( الرِّمَّةُ ) وابنُ آدم الدُّودُ.فأجابَ أيُّوبُ وقال مَن عضدت ومَن أعنت أليس ذلك هو الذي لهُ كُلّ الحكمة. ومَن هو الذي سلكت أمامه أليس ذلك هو الذي عنده القوة العظمية. عمَن تتكلَّم كلاماً ومَن هو صاحب النسمة التي خرجت مِنك.يرتعد الجبابرة مِن تحت المياه وسُكَّانها الجحيم، مكشوفة لديه والهاوية ليس دُونها حجابٌ. يمُدُّ الشَّمال على الخواء ويُعلِّقُ الأرض على العدم. يحبس المياه في سُحُبهِ فلا يتمزَّقُ الغمام تحتها. يحجبُ وجه عرشهِ وقد نشر عليهِ غمامه. ورسم حداً حول وجهِ المياه نحو مُلتقى النُّور بالظُّلمةِ. أعمدةُ السَّماء تتزعزع وترتاعُ مِن زجره. بقُوَّته يثير البحر وبحكمتهِ يحطمُ تجبره. أعمدةُ السَّماء تخافه، بأمر قتل الحيَّة الهاربة. هذه أطراف طُرقه وما أخفض الكلام والذي نسمعُهُ مِنهُ، أمَّا رعدُ جبرُوته فمَن يدركهُ.
( مجداً للثالوث القدوس )

من مزامير أبينا داود النبي ( 85 : 5 ، 6 )
لأنَّكَ أنتَ ياربُّ صَالِحٌ أنت وديعٌ، ورحمَتُكَ كثيرةٌ لسائر المُسْتَغِيثين بكَ. أنْصِتْ ياربُّ لصَلاتي، وأَصْغِ إلى صَوتِ طلبتي. هللويا

إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 9 : 14 ـ 24 )
ولمَّا جاء إلى التَّلاميذ رأى جمعاً كثيراً حولهُمْ وكتبةً يُباحثُونهُم. وللوقت لمَّا رآه الجمع كُلّه خافوا، وركضُوا وسلَّمُوا عليهِ. فسألهم: " ماذا تطلبون مِنهم؟ " فأجابه واحدٌ مِن الجمع وقال: " يا مُعلِّمُ، قدَّمت ابني إليك بهِ رُوحٌ أبكم، وحيثُما أدركهُ يُصرعهُ فيُزبدُ ويصرُّ بأسنانهِ وييبسُ. فقُلتُ لتلاميذكَ أن يُخرجُوهُ فلم يقدرُوا ". فأجاب وقال لهُم: " أيُّها الجيلُ الغير المؤمنين، إلى متى أكونُ معكُم؟ حتى متى أحتملُكُم؟ قدِّمُوهُ إليَّ! ". فقدَّمُوهُ إليهِ. فلمَّا رآهُ الرُّوح صرعهُ للوقت، فسقط على الأرض يتمرَّغُ ويُزبدُ. فسأل أباهُ: " كم مِن الزَّمان مُنذُ أصابهُ هذا؟ " فقال: " مُنذُ صباهُ. ومراراً كثيرة يُلقيه في النَّار وفي الماء ليُهلكهُ. ولكن أعنَّا ما استطعت وتحنَّن علينا ". فقال لهُ يسوعُ: " إن استطعت أنت أن تؤمن. فكُلُّ شيءٍ مُمكن للمُؤمن ". فصاح أبو الصبي لوقته بدُمُوع وقال: " أُؤمنُ ياربُّ فأعن عدم إيماني ".
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي
( 2 : 22 ـ 26 )
وأمَّا اختبارُهُ فأنتُم تعرفُون أنَّهُ كولدٍ مع أبٍ خدم معي لأجل الإنجيل. هذا أرجُو أن أُرسلهُ حالما أرى ما يكُون مِن أمري، وأثقُ بالربِّ أنِّي أنا أيضاً سآتي إليكُم سريعاً. ولكنِّي حيث مِن اللازم أن أُرسل إليكُم أبفرُديتُس الأخ، والشريك العامل، وصاحبي المُتجنِّد معي، ورسُولكُم، والخادم لحاجتي. إذ كان مُشتاقاً أن يرى جميعكُم.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 3 : 2 ـ 11 )
يا أحبَّائي، نحن الآنَ أبناء اللَّهِ، ولم يُظهَرْ بَعدُ ماذا سنكونُ. ولكن نعلمُ أنَّهُ إذا ظهر نكُونُ مِثلهُ، لأنَّنا سنراهُ كمَا هو. وكُلُّ مَن عندهُ هذا الرَّجاءُ بهِ، يُطَهِّرُ نَفسهُ كما هو طاهرٌ. كُلُّ مَن يفعلُ الخطيَّةَ يفعلُ التَّعدِّي أيضاً. والخطيَّةُ هيَ التَّعدِّي. وتَعلمونَ أنَّ ذاكَ أُظهِرَ لكي يَرفعَ الخطايا، وليسَ فيهِ خطيَّةٌ. كُلُّ مَن يَثبتُ فيهِ لا يُخطئُ. وكُلُّ مَن يُخطئُ فإنَّهُ لم يُبصرهُ ولا عَرفهُ.أيُّها الأولادُ، لا يُضِلَّكُم أحدٌ. مَن يفعلُ البرَّ فهو بارٌّ، كما أنَّ ذاك بارٌّ. ومَن يفعلُ الخطيَّةَ فهو مِن إبليسَ. لأنَّ إبليسَ مِن البدءِ يُخطئُ. لأجل هذا أُظهِرَ ابنُ اللَّهِ ليَنقُضَ أعمَال إبليسَ. كُلُّ مَن هو موُلود مِنَ اللَّهِ لا يفعلُ خطيَّةً، لأنَّ زَرعَهُ يثبت فيهِ، ولا يستطيعُ أن يُخطئ لأنَّهُ مَولود مِنَ اللَّهِ. بهذا أولادُ اللَّهِ ظاهرونَ وأولادُ إبليسَ. كُلُّ مَنْ لا يفعلُ البرَّ فليسَ مِنَ اللَّهِ، وكذا مَنْ لا يُحبُّ أخاهُ. لأنَّ هذا هو الوعد الذي سمعتُمُوهُ مِنَ البدءِ. أن نحب بعضُنا بعضاً.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 24 : 10 ـ 23 )
فأجاب بولس، إذ أومأ إليهِ الوالي أن يتكلَّم: " إنِّي إذ قد علِمتُ أنَّك مُنذُ سنين كثيرةٍ قاضٍ لهذه الأُمَّةِ، أحتجُّ عمَّا في أمري بأكثر سُرُور. ويمكنك أن تعرف أنَّهُ ليس لي أكثرُ مِن اثنتي عشر يوماً مُنذُ صعدتُ لأسجُد في أُورُشليم. ولم يجدوني في الهيكل أُحاجُّ أحداً ولا أهيج الجمع، لا في المَجامع ولا في المدينةِ. ولا يستطيعُونَ أن يُثبتُوا ما يشكُونني بهِ الآن عليَّ. ولكنَّني أُقرُّ لك بهذا: بأنَّني حسب الطَّريق التي يقُولُون لهُ " شيعةٌ "، هكذا أعبُدُ إله آبائي، مُؤمناً بكُلِّ ما هو مكتُوبٌ في النَّاموس والأنبياء. ولي رجاءٌ باللَّهِ فيما هُم أيضاً ينتظرُونهُ: إنَّها سوف تكُون قيامةٌ للأموات، الأبرار والأثمةِ. لذلك أنا أيضاً أدرِّبُ نفسي ليكُون لي دائماً ضميرٌ بلا عثرةٍ أمام اللَّه والنَّاس كُلّ حين. وبعد سنين كثيرة جئتُ لأصنع لأُمتي صدقات وقرابين. وفي ذلك وجدني قُوم مِن اليهود مِن أسيَّا مُتطهِّراً في الهيكل، لا مع جمع ولا في فتنةٍ، وكان ينبغي أن يحضُرُوا لديك ويشتكُوا، إن كان لهُم عليَّ شيءٌ. وليقُل هؤُلاء أنفُسُهُم ماذا وجدوا فيَّ مِن ذَّنب وأنا قائمٌ أمام المحفل، إلاَّ مِن جهةِ هذا القول الواحد الذي صرختُ بهِ واقفاً بهم: أنِّي من أجل قيامةِ الأموات أُحاكمُ مِنكُمُ اليوم ".أما فيلكس الذي كان أعلم بالطَّريقة فأمهلهُم قائلاً: " متى انحدر ليسياسُ قائد الألف افحصُ عن أُمُوركُم ". وأمر قائد المئةِ أن يحرسهُ، ويمنحهُ رخصة، وأن لا يمنع أحد مِن خواصهِ عن خدمتهِ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الأول من شهر برموده المبارك
1- نياحة القديس سلوانس الراهب
2- نياحة هارون الكاهن
3- غارة عربان الصعيد علي برية شيهيت
1- في مثل هذا اليوم تنيح الأب القديس سلوانس الراهب وقد ترهب هذا الطوباوي بدير القديس مقاريوس وسار في الفضيلة وأجهد نفسه بالصوم الطويل والسهر الكثير والأتساع والمحبة حتى سار أبا عظيما وقد أهله الله لرؤية المناظر الإلهية وكان يوصي تلاميذه دائما بأن لا يهملوا شغل اليد ,ان يتصدقوا بما يفضل عنهم وفي أحد الأيام رآه راهب كسلان منهمكا مع تلاميذه في عمل أيديهم فقال لهم لا تعملوا للطعام الفاني . فانه مكتوب : ان مريم اختارت لنفسها نصيبا صالحا لا ينزع منها " فلما سمعه الشيخ قال لتلميذه " أعط الأب كتابا وأدخله الكنيسة وأغلق عليه ليقرأ ولا تدع عنده شيئا يؤكل " ففعل التلميذ ذلك . ولما أتت الساعة التاسعة أكل الشيخ وتلاميذه ولم يدعوا الراهب وفي أثناء ذلك كان الراهب شاخصا بعينيه نحو الباب منتظرا من يدعوه وإذ اشتد الجوع خرج من الكنيسة وقال للشيخ " أما أكل الاخوة اليوم ؟ " فأجابه " نعم " فلماذا لم تدعني للآكل معهم ؟ فأجابه " أنت رجل لا حاجة بك إلى طعام جسدي ويكفيك النصيب الصالح . ولهذا نعمل بأيدينا " فعلم الأخ أنه قد أخطأ فضرب مطانية مستغفرا فأجابه الشيخ قائلا " يا ابني لا بد لمريم من أن تحتاج إلى مرثا لان بمرثا مدحت مريم " فأنتفع الأخ من هذا التعليم وصار مداوما علي العمل بيديه متصدقا بما يفضل عنه .وقد وضع هذا الأب أقوالا نافعة في الجهاد الروحي ولما أكمل جهاده بشيخوخة صالحة أعلمه الله تعالي بوقت نياحته فاستدعي الرهبان القريبين منه وتبارك منهم وسألهم أن يذكروه في صلاتهم ثم تنيح بسلام . صلاته تكون معنا .آمين
2- في مثل هذا اليوم تنيح الصديق البار هارون أخو موسى أول أنبياء الشريعة وكان من سبط لآوى ، وقد اجري الله علي يديه آيات كثيرة بأرض مصر . وانتخبه هو وبنيه كهنة له وفرض لهم عشور بني إسرائيل مع القرابين ولما قام عليه بنو قورح أبادهم الله بأن أمر الأرض فابتلعتهم أحياء . وقد أرضي الله بحسن سيرته وحفظ شريعته وتنيح بسلام . ولربنا المجد دائما . آمين
3- في مثل هذا اليوم أغار عربان الصعيد علي برية القديس مقاريوس الكبير ونهبوا كل ما كان في الكنائس والأديرة فاجتمع الأباء الرهبان وصلوا وتشفعوا بالأباء القديسين فطردهم السيد المسيح ونجي الرهبان من أيديهم .ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 85 : 16 )
اصنَعْ مَعِي آيةً صَالِحة فليرَ الذين يشنوني وليَخزُوا. هللويا
إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 12 ـ 20 )
ثُمَّ كلَّمهُم يسوعُ أيضاً قائلاً: " أنا هو نورُ العالم. مَن يتبعني فلا يمشي في الظُّلمةِ بل ينال نورُ الحياة ". فقال لهُ الفرِّيسيُّون: " أنت وحدُك تشهد لنفسك. شهاداتك ليست حقاً ". أجاب يسوعُ وقال لهُم: " إني وإن كُنتُ قد شهدت لنفسي فشهادتي حقٌّ، لأنِّي أعلمُ مِن أين أتيتُ وإلى أين أذهبُ. وأمَّا أنتُم فلستُم تعلمُون مِن أين أتيتُ ولا إلى أين أمضي. أنتُم إنما تدينُون بحسب الجسد، وأمَّا أنا فلستُ أدينُ أحداً. وإن أنا دنت فدينُونتي حقٌّ، لأنِّي لستُ وحدي، بل أنا والآبُ الذي أرسلني. ومكتُوب أيضاً في نامُوسكُم أن شهادة رجُلين حقٌّ. أنا أشهد لنفسي، وأبي الذي أرسلني يشهد لي ". فقالوا لهُ: " أين هو أبُوك؟ " أجاب يسوعُ: " إنكم لا تعرفُونني أنا ولا أبي. ولو كُنتُم تعرفُوني لعرفتُم أبي أيضاً ".هذا الكلامُ قالهُ ( يسوعُ ) في الخزانةِ وهو يُعلِّمُ في الهيكل. ولم يقدر أحدٌ أن يُمسكهُ، لأنَّ ساعتهُ لم تكُن قد جاءت بعدُ.
( والمجد للَّـه دائماً )
+++

Post: #644
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-10-2013, 02:45 PM
Parent: #643

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الأربعاء من الأسبوع الخامس من الصوم الكبير )
10 أبريل 2013
2 برموده 1729

{ النبـوات }
من سفر الخروج لموسى النبي
( 8 : 20 ـ 9 : 1 ـ 35 )
ثُمَّ قال الرَّبُّ لموسى بكِّر في الصَّباح وقف أمام فرعون، ها هو يخرُجُ إلى الماء، فقُل لهُ هذا ما يقُوله الرَّبُّ أطلقْ شعبي ليعبدني في البرِّيَّة. وإن لم ترد أن تُطلق الشَّعب سأجلب عليك وعلى عبيدك وعلى شعبك وعلى بُيُوتك ذُباب الكلاب فتمتلئ بُيُوت المصريِّين والأرض التي هُم عليها مِن ذُباب الكلاب. وأُميِّز أنا في ذلك اليوم أرض جاسان حيثُ يسكُن شعبي فلا يكُون فيها ذُباب الكلاب، لتعلم إنِّي أنا الرَّبُّ إله الأرض كُلّها. وأجعلُ فَرقاً بين شعبي وبين شعبك، وفي الغد تكُون العلامة على الأرض. ففعل الرَّبُّ هكذا، ودخل ذُباب الكلاب كثيراً إلى فرعون وبُيُوت عبيده، وعلى كُلِّ أرض مِصر، وبادت الأرض مِن ذُباب الكلاب.فدعا فرعونُ موسى وهرون وقال لهُما اذهبُوا واذبحُوا للرب إلهكُم في هذه الأرض. فقال موسى لا يُمكن أن يكُون هذا، لأنَّنا إنَّما نذبحُ رجس المصريِّين للرَّبِّ إلهنا، فإذا ذبحـنا رجس المصريِّين يرجمُوننا. نذهـبُ مسيرة ثلاثة أيَّام في البرِّيَّةِ ولنذبح ذبائح للرَّبِّ إلَهنا كما قال لنا. فقال فرعونُ إنِّي سأطلقُكُم لتذبحُوا للرَّبِّ في البرِّيَّةِ، ولكن لا تذهبُوا بعيداً، فصلِّيا إلى الرَّبِّ لأجلي. قال موسى ها أنا أخرُجُ مِن لدُنك وأُصلِّي إلى اللَّهِ، فيزُول عن فرعون ذُباب الكلاب وعن عبيده وعن شعبهِ غداً، فلا تعُد بعد يا فرعون تُخاتل حتَّى لا تُطلقُ الشَّعب ليذبح للرَّبِّ.فخرج موسى مِن أمام وجه فرعون وصلَّى إلى اللَّهِ. ففعلّ الرَّبُّ كما قال لهُ موسى، ورفع ذُباب الكلاب عن فرعون وعن عبيده وعن شعبهِ، ولم تبق منها واحدةٌ. فأغلظ فرعونُ قلبهُ في هذه المرَّة أيضاً ولم يرد أن يُطلق الشَّعب.ثُمَّ قال الرَّبُّ لموسى ادخُل إلى فرعون وقُل لهُ هذا ما يقولهُ الرَّبُّ إلهُ العبرانيِّين أطلق شعبي ليعبدني. فإنْ لم ترد أن تُطلق شعبي ليعبدني بل تضبطه هوذا يدُ الرَّبِّ تأتي على بهائمك التي في الحقل وعلى خيلك وعلى حميرك وعلى جمالك وبقرك وغنمك وبأً شديداً جداً. وأُميِّز أنا بين مواشي المصريِّين ومواشي إسرائيل، فلا يمُوتُ شيء مِن بهائم بني إسرائيل كافةٌ. وعيَّن اللَّهُ وقتاً قائلاً: غداً يفعلُ الرَّبُّ هذا الأمر في الأرض. وفعل الرَّبُّ هذا الأمر في الغد، فماتت جميعُ مواشي المصريِّين، وأمَّا مواشي بني إسرائيل فلم يمُت مِنها شيءٌ. فلمَّا رأى فرعون أنَّهُ لم يمُت شيءٌ مِن مواشي بني إسرائيل تقسي قلبُ فرعون فلم يُطلق الشَّعب.فخاطب الرَّبُّ موسى وهرون قائلاً خُذا لكُما مِلء أيديكُما مِن رماد الأتُون، وليُذرِّه موسى نحو السَّماء أمام فرعون وأمام عبيده، فسيكون غُباراً على كُلِّ أرض مِصر، فيصير في النَّاس وفي ذُوات الأربع قروح ودَمامل وبثُور. فأخذا رماد الأتُون أمام فرعون وذرَّاهُ موسى نحو السَّماء، فصارت دمامل وبثُور في النَّاس وفي ذُوات الأربع. فلم يستطع السحرة أن يقفُوا أمام موسى بسبب الدَّمامل، لأنَّ الدَّمامل كانت في السحرة وفي كُلِّ أرض مِصر. وقسَّى الرَّبُّ قلب فرعون فلم يسمعْ لهُما كما أمر الرَّبُّ موسى.فقال الرَّبُّ لموسى بكِّر في الصَّباح وقف أمام فرعون وقُل له هذا ما يقُولهُ الرَّبُّ إلهُ العبرانيِّين أطلق شعبي ليعبدني. لأنَّ في هذا الوقت الحاضر أُرسل جميع ضرباتي على قلبك وعلى عبيدك وعلى شعبك لكي تعلم أنَّهُ ليس آخر مِثلي في أرض مِصر. والآن أُرسل يدي فأضربُك وشعبك بالوباء فتُباد مِن الأرض. ومِن أجل هذا حفظتك لكي أُظهر قُوَّتي ولكي يُخبَرَ بِاسمي في كُلِّ الأرض. وأنت تُعيق هذا الشَّعب حتَّى لا تُطلقهُ. هأنذا أُرسل عليك في مِثل هذا الوقت غداً برداً كثيراً جداً لم يكُن مِثلُهُ في مِصر مُنذُ تأسيسها حتَّى اليوم. فالآن أسرع واجمع بهائمك وكُلَّ مالك في الحقل، لأنَّ جميع النَّاس والبهائم الذين يُوجدُون في الحقل ولا يدخلُون بيت ينزل عليهم البردُ فيمُوتُون. فالذي خاف كلمةَ الربِّ مِن عبيد فرعون جمع بهائمهِ داخل البيُوت. أمَّا الذي لم يُوجِّهُ قلبهُ إلى كلمةِ الربِّ ترك بهائمهُ في الحقل فماتت.ثُمَّ قال الرَّبُّ لموسى مُدَّ يدك نحو السَّماء فيكُون بردٌ في كُلِّ أرض مِصر على النَّاس والبهائم وعلى كُلِّ عُشب الأرض. فمدَّ موسى يدهُ نحو السَّماء، فأعطى الرَّبُّ رُعُوداً وبرداً وجرت النار على الأرض وأمطر الرَّبُّ برداً على كُلِّ أرض مِصر. فكان البرد وكانت النار تشتعل في البرد، وكان البرد كثيراً جداً جداً لم يكُن مِثلُهُ في أرض مِصر مِن يوم أن سكنت أُمَّةً فيها. فضرب البردُ في كُلِّ أرض مِصر وكُلِّ ما في الحقل مِن النَّاس إلى البهائم، وكُلِّ عُشب في الحقل ضربه البرد وكسَّر جميع شجر الحقل. إلاَّ أن أرض جاسان وحدها حيثُ كان بنُو إسرائيل فلم يكُن فيها بردٌ.فأرسل فرعون ودعى موسى وهرون وقال لهُما: أخطأت الآن، الرَّبُّ هو البارُّ أمَّا أنا وشعبي فأشرار. فصلِّيا إلى الرَّبِّ مِن أجلي وليمتنع عن حُدُوث رُعُود اللَّهِ والبردُ والنار وأنا أطلقكُم ولا تعُودُوا تلبثُون. فقال موسى: سيكُون إذا خرجت مِن المدينةِ وأبسُطُ يديَّ إلى الرَّبِّ فتنقطعُ الرُّعُودُ ولا يكُونُ البردُ والمطر بعد لكي تعرف أنَّ للرَّبِّ الأرض. وأمَّا أنت وعبيدُك فأنا أعلمُ إنَّكُم لم تخشوا الرَّبّ قط. فالكتَّانُ والشَّعيرُ ضُربا، لأنَّ الشَّعيرَ كان قد سَنْبَلَ والكتَّانُ كان قد أبزرَ. أمَّا الحنطةُ والقطانيُّ فلم تُضرب لأنَّها كانت مُتأخِّرةً.فخرج موسى مِن المدينةِ مِن لدُنْ فرعون وبَسط ( يديهِ ) إلى الربِّ، فانقطعت الرُّعُودُ ولم ينصبَّ المطرُ والبرد بعد على الأرض. فلمَّا رأى فرعون أنَّ المطر والبرد والرُّعُود انقطعت عاد أيضاً يُخطئ وأغلظ قلبهُ وقلُوب عبيدُه. وقسي قلبُ فرعون ولم يُطلق بني إسرائيل كما تكلَّم الرَّبُّ مع موسى.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر إشعياء النبي ( 41 : 4 ـ 14 )
مَن فعلَ وصنعَ داعياً الأجيالَ مِن البدءِ، أنا هو الرَّبُّ أنا هُو الأوَّل ومع الآخرين. رأت الجزائرُ وخافت، ارتعدت أقاصي الأرض، فدنت وأقبلت معاً. كُلُّ واحدٍ قضى ليعين صاحبه يقول لأخيه تشدَّد. فشدَّد النَّجَّارُ الصَّائغ، والصَّاقلُ بالمطرقةِ، مَن يضرب على السَّندان قائلاً على الإلحام هو جيدٌ، ثُمَّ مكَّنهُ بمسامير لئلا يتزعزع.أمَّا أنت يا إسرائيلُ فتاي ويا يعقوبُ الذي اخترتُهُ نسل إبراهيم الذي أحببتهُ ( خليلي ) يا مَن أخذتهُ مِن أقاصي الأرض ودعوتهُ مِن أقطارها وقُلت لك أنت فتاي واخترتُك ولم أرفُضك فلا تخف فإنِّي معك، ولا تلتفت فأنا إلهك، الذي قويتُك ونصرتُك وعضدتُك بيمين عدلي. ها إنَّهُ يخزي ويخجلُ كُلُّ الذين يقاومونك، ويكُونون كلا شيءٍ جميع مُخاصمُوك ويهلكُون. تُفتِّشُ على مُنازعيك فلا تجدهُمُ، ومُحاربُوك يصيرُون كلا شيءٍ كالعدم. لأنِّي أنا الرَّبُّ إلهُك المُمسكُ بيمينك القائلُ لك: لا تخف يا دُودةُ يعقوب ويا نفر إسرائيل فإنِّي أنا نصرتُك يقول الرَّبُّ وفاديكَ ( هو قُدُّوس ) إسرائيل.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر يوئيل النبي ( 3 : 9 ـ 21 )
نادُوا بهذا في الأُمم. قدِّسُوا القتال وأنهضُوا الأبطال ليتقدَّم جميع رجال الحرب وليصعدوا. اضربُوا سككم سُيُوفاً ومناجلكُم رماحاً، وليقُل الضَّعيفُ إنِّي جبار. اسرعُوا وهلمُّوا يا جميع الأُمم مِن كُلِّ ناحيةٍ واجتمعُوا، هناك الهادي فليكُن مُحارباً للربِّ. أعطيت قوة لجميع جبابرتك. لتنهض الأُمم وتصعد إلى وادي يهوشافاط فإنِّي هُناك أجلسُ لأدين جميع الأُمم مِن كُلِّ ناحيةٍ. أرسلوا المناجل فإنَّ الحصاد قد أقبل ( نضج )، هلُمُّوا دُوسُوا فإنَّ المعاصر ملأي، والحياض فائضة لأنَّ شرَّهُم قد كثر.صرخت الأصوات في وادي القضاء الشَّمس والقمر أظلمتا ومنعت الكواكب ضياءها. يزأر الرَّبُّ مِن صهيون ومِن أُورُشليم يُطلق صوتهُ فتتزلزل السَّمَوات والأرضُ، ويكون الرَّبَّ ملجأٌ لشعبهِ وحصناً لبني إسرائيل. فتعلمُون أنِّي أنا الرَّبُّ إلهكُمُ الساكن في صهيون جبل قُدسي وتكُونُ أُورُشليم قُدساً ولا يجتازُ فيها الأجانب مِن بعدُ.ويكُونُ في تلك الأيَّام أنَّ الجبال تقطُرُ عصيراً وتفيضُ الآكام لبناً وجميعُ ينابيع يهوذا تفيضُ مياهاً ويخرج ينبُوع مِن بيت الربِّ ويسقي وادي شطيم. وتكُون مِصر مستوحشة وأدُومُ تصيرُ قفراً خرباً مِن أجل ظلمهم لبني يهوذا وسفكُوا الدم الذكي في أرضهم. فيسكن يهوذا إلى الأبد وأُورُشليم إلى جيلٍ فجيلٍ. وأنتقم لدمائهم وأطهرهم ويسكُن الربُّ في صهيون.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر أيوب الصديق ( 28 : 12 ـ 28 )
أمَّا الحكمةُ فأين تُوجدُ والفطنة أين مقرها. لا يعرفُ الإنسانُ طريقها ولا وجُود لها في البشر. الغمرُ قال ليست هيَ فيَّ والبحرُ قال ليست هي عندي. لا يُعطى الإبريز بدلاً مِنها، ولا تُوزنُ بذهب أُوفير، ولا بالجزع الكريم ولا بالياقُوت. ولا يُعادلُها الذَّهب ولا الزُّجاجُ ولا تُبدلُ بإناء ذهبٍ. لا يُذكرُ معها المُرجان ولا البلُّور وامتلاكُ الحكمةِ يفوق اللآَّلئ. لا يُعادلُها ياقُوتُ كُوش الأصفرُ ولا تُوزنُ بالذَّهب الخالص.لكن أين تُوجد الحكمةُ وأين هو طريق الفهم، ينساها كُل إنسان ومتوارية عن طير السَّماء. الهاويةُ والموتُ قالا: قد بلغ مسامعنا خبرها. اللَّهُ يفهمُ طريقها وهو عالمٌ بمكانها. لأنَّك تنظر جميع ما تحت السَّمَوات، وتعرف جميع ما على الأرض. الذي صنع مُوازيناً للعدل ( للذبح )، وحدُوداً للمياه حينئذٍ رآها وأخبر بها هيَّأها وبحث عنها وقال للبشر ها إنَّ مخافةُ الرَّبِّ هيَ الحكمةُ، واجتنابُ الشَّر هو الفطنة.
( مجداً للثالوث القدوس )

من أمثال سليمان الحكيم ( 4 : 10 ـ 19 )
اِسْمَعْ يا ابني واقْبَلْ أقوالي فتكثُرَ سِنُو حياتِك. إنِّي علَّمتُك طريق الحكمةِ، وأريتُك سُبُل الاستقامة. إذا سرت فلا تضيقُ خطواتُك، وإذا أسرعت فلا تَعْثُرُ. تمسَّك بالأدب لا تَرْخِهِ، احفظهُ فإنَّهُ حياة لك. لا تُدخُل في سبيل الأشرار ولا تَسِرْ في طريق الأثمة. حيثُ اجتماعهم لا تذهب، حِد عنهُ واعبُر. فإنَّهُم لا ينامُون إنْ لم يفعلُوا سوءاً ويُنزعُ نومهُمُ إن لم يُسقطُوا أحداً. لقد أكلُوا خُبز النفاق، وشربُوا خمر المظالم. أمَّا سبيلُ الصِّدِّيقين فمثل النُّور المتلألئ الذي يتزايدُ ويُنيرُ إلى النَّهار الكامل. أمَّا طريقُ الأشرار فكالظَّلام. فلا يعلمُون بأي شيء يعثرُون.
( مجداً للثالوث القدوس )

من مزامير أبينا داود النبي ( 54 : 1 )
أنصت يا اللَّهُ لصلاتي، ولا تغفل عن تضرُّعي، التفت إليَّ واستمع منِّي. هللويا

إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 10 : 1 ـ 12 )
وقام مِن هُناك وجاء إلى تُخُوم اليهُوديَّة وإلى عبر الأُردُنِّ، فأتت إليهِ أيضاً جُمُوع وكان يُعلِّمهُمُ كعادتهِ أيضاً.
فتقدَّم إليهِ الفرِّيسيُّون وسألُوهُ، هل يحلُّ لرجُل أن يُطلق امرأتهُ؟ مُجربين إياه. فأجاب وقال لهُم، بماذا أوصاكُم موسى؟. فقالوا لهُ موسى أذن أن يُكتب كتابُ طلاق فتُطلَّقُ وتخلى. أمَّا يسوعُ فقال لهُم إنَّهُ لأجل قساوة قُلُوبكُم كتب لكُم هذه الوصيَّة. أمَّا مُنذُ بدء الخليقة فذكراً وأُنثى خلقهُما اللَّهُ. مِن أجل هذا يترُكُ الرَّجُل أباهُ وأُمَّهُ ويلتصقُ بامرأته، فيصير الاثنان جسداً واحداً، حتَّى إنَّهُما لا يكُونان اثنين بل جسداً واحداً. وما جمعهُ اللَّهُ لا يُفرِّقهُ الإنسان. وفي البيت سألهُ التلاميذ عن هذا. فقال لهُم مَن يُطلق امرأتهُ ويتزَّوج أُخرى فإنَّهُ يزني عليها، وإن طلَّقت امرأةٌ زوجها وتزوَّجت آخر تزني.
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 4 : 14 ـ 5 : 1 ـ 5 )
لأنَّه إن كان الذين مِن النَّاموس هُم الورثة، فقد تَعَطَّل الإيمان وبطِلَ الموعد: لأنَّ النَّاموس يُنشئ الغضب، إذ حيثُ ليس ناموسٌ لا يكون تعدٍّ. لهذا هو من الإيمان، ليكونَ على سبيل النِّعمة، ليكون الموعد وطيداً لجميع النَّسل ليس لمَن هو مِن النَّاموس فقط، بل أيضاً لمَن هو مِن إيمان إبراهيم، الذي هو أبٌ لجميعِنا. كما هو مكتوبٌ: " إنِّي جعلتك أباً لأُمم كثيرةٍ ". أمام اللَّه فالذي آمن به، الذي يُحيي الأموات، ويدعو ما هو غير كائن كأنه كائن. فهو على خلافِ الرَّجاء، آمن على الرَّجاء بأن يصير أباً لأُمَم كثيرةٍ، كما قِيلَ: " هكذا سيكونُ نسُلكَ ". ولم يضعف في الإيمان ولم يعتبر جسمهُ قد صار مُماتاً، إذ كان ابن نحو مِئَةِ سنةٍ ولا مُماتيَّة مســتودع ســارة. ولم يَشُك بعدم إيمان في وعــد اللَّه بل تقـوى في الإيمـان مُعطياً مجداً للَّه. ومتيقَّناً بأنَّه قـادرٌ أن يُنجز ما وعده به. ولذلك: حُسِبَ له براً. ولم يُكتَبْ من أجلهِ وحدهُ أنَّه حُسِبَ له ( براً )، بل أيضاً من أجلنا نحن، الذين سيُحسَبُ لنا المؤمنين بالذي أقام يسوع ربَّنا من بين الأموات. الذي أُسْـلِمَ لأجل خطايانا وأُقيم لأجل تبريرنا. فإذ قد تبرَّرنا بالإيمان فلنا سلامٌ مع اللَّـه بربِّنا يسوع المسيح، الذي به حصل لنا الدُّخولُ بالإيمانِ، إلى هذه النِّعمة التي نحنُ فيها مُقيمُون، ومفتخِرونَ في رجاء مجد اللَّه. وليس هذا فقط، بل إنَّنا نفتخر أيضاً في الضِّيقات، عالمين أن الضِّيق يُنشئ صبراً، والصَّبر يُنشئ الامتحان، والامتحان الرجاء، والرَّجاء لا يُخزِي، لأنَّ محبَّة اللَّه قد انسكبت في قلوبنا بالرُّوح القُدُس الذي أُعطِيَ لنا.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 4 : 12 ـ 19 )
يا أحبائي لا تَستغرِبوا البَلوى المُحرِقَة التى تحدث بَينْكُم لأجْلِ امتحانكُم كأنَّهُ أصابكُم أمرٌ غريبٌ، بَل كما اشتَرَكتُم في الآم المسيح، افرحُوا لكي تَفرحُوا في استِعلانِ مَجدِهِ أيضاً مُبتهجين. إنْ عُيِّرتُم بِاسم المسيح، فَطُوبَى لكُم، لأنَّ روح اللَّهِ ذا المَجد والقوَّة يَحلُّ عليكُم. فلا يَتألَّم أحَدُكُم كقاتِلٍ أو سارِقٍ أو فاعِل شرٍّ أو مترصد لمَّا هو ليسَ لهُ، ولكنْ إنْ كانَ كَمَسيحيٍّ فلا يَخجَلْ، بَل ليتمَجِّدُ اللَّهَ بهَذا الاِسم. لأنَّ الوقتُ لابتِداءِ القَضاءِ مِن بَيتِ اللَّهِ، فإنْ كان بدؤه أوَّلاً مِنَّا، فكيف تكون عاقبةُ الَّذينَ لا يُطِيعُونَ إنجيلَ اللَّهِ؟ وإنْ كانَ البارُّ بالجَهْدِ يَخلُصُ، فالمُنافِقُ والخاطئُ أينَ يَظهَرانِ؟ فإذاً الَّذينَ يَتألَّمونَ بحسب مشِيئةِ اللَّهِ، فليَستَودِعوا أنفسَهُم للَّهِ الخالق الأمين فى عملِ الخيرِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 11 : 12 ـ 18 )
فقال لي الرُّوحُ أن أذهب معهُم غير مُرتابٍ في شيءٍ. وذهب معي أيضاً هؤلاء الإخوة السِّتَّةُ. ودخلنا بيت الرَّجُل، فأخبرنا كيفَ رأى الملاك في بيتهِ واقفاً يقول لهُ: أرسِل إلى يافا ( رجالاً ) واستدع سمعان المُلقَّب بطرس، وهو يُكلِّمكَ بكلام تَخلُص به أنتَ وجميع أهل بيتكَ. فلمَّا ابتدأت أتكلَّم، حلَّ الرُّوح القدس عليهم كما حلَّ علينا في البدء. فتذكَّرتُ كلام الربِّ حيث قال: إنَّ يوحنَّا عمَّد بالماء وأمَّا أنتُم فَسَتُعَمَّدُونَ بالرُّوح القدس. فإن كان اللَّه قـد أعطاهُم الموهِبة كما لنا أيضاً بالسَّويَّة مؤمنينَ بالربِّ يسوع المسيح، فمَنْ أنا حتَّى أمنع اللَّه؟ ". فلمَّا سَمِعوا ذلك سَكَتُوا، وكانوا يُمجِّدونَ اللَّه قائلين: " إذاً قد أَعطَى اللَّهُ الأُمم أيضاً التَّوبةَ للحياة! ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الثاني من شهر برموده المبارك
1- استشهاد القديس خرستوفورس
2- نياحة البابا يوأنس التاسع البطريرك الواحد والثمانين
1- في مثل هذا اليوم استشهد القديس خرستوفورس . وكان من البلاد التي يأكل أهلها لحوم البشر والذين آمنوا علي يد متياس الرسول - كما جاء في اليوم الثامن من شهر برمهات - وكان ذا هيئة بشعة وجسم كجسم الجبابرة ولكن نفسه كانت وديعة صالحة . ولما وقع أسيرا في يد جند داكيوس الملك الوثني أخذ يوبخ الجند علي تعذيبهم المسيحيين فضربه رئيس الجند فقال له : " لولا وصية المسيح التي تعلمني ألا أقابل الإساءة بمثلها لما كنت أنت وعسكرك تحسبون شيئا أمامي " فأرسل القائد إلى داكيوس يعرفه أمره . فأوفد مائتي جندي لإحضاره فحضر معهم وحدث – وهم في الطريق - أن الخبز فرغ منهم إلا قليل منه فصلي وبارك في هذا القليل فصار كثيرا فأكلوا متعجبين وآمنوا بالسيد المسيح اله خرستوفورس . ولما وصلوا إلى إنطاكية تعمدوا بيد الأنبا بولا البطريرك ولما مثل خرستوفورس أمام داكيوس ارتعب من هول منظره فلاطفه وخادعه وصرفه من أمامه . ثم أرسل إليه امرأتين جميلتين ليستميلاه إلى الخطية . فوعظهما القديس فآمنتا علي يديه بالسيد المسيح معترفين جهارا أمام الملك بأيمانهما بالسيد المسيح فأمر الملك بقطع رأسيهما ونالا إكليل الشهادة . أما هذا القديس فطرحوه في قدر كبير فوق نار متقدة فلم تمسه النار بأذى فتعجب الحاضرون وآمنوا بالسيد المسيح وتقدموا لاخراج القديس من القدر فأمر الملك بتقطيعهم بالسيوف . وأخيرا أمر بضرب عنقه ونال إكليل الشهادة . شفاعته تكون معنا . آمين .
2- في مثل هذا اليوم سنة 1043 ش 29 مارس سنة 1327 م تنيح البابا يوأنس التاسع البطريرك (81) وهو من ناحية نفيا منوفية ويعرف بيوأنس النقادي أحد الأخوين . وفي أيامه جرت شدائد كثيرة علي النصارى فمنهم من قتل ومن حرق ومن صلب وشهروا بهم علي الجمال وألبسوهم العمائم والثياب الزرقاء ، ثم تحنن الله علي الشعب برحمته . وتنيح البابا بحارة زويلة ودفن بدير النسطور بعد أن قام علي الكرسي ست سنين وستة شهور ويوماً واحدا لأنه تولي الكرسي في يوم أول بابه سنة 1037 ش
( 28 سبتمبر سنة 1321 م ) .صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما . آمين

من مزامير أبينا داود النبي ( 85 : 12 ، 13 )
لأنَّ رَحْمَتَكَ عَظِيمَةٌ عليَّ، وقدْ نجَّيْتَ نَفسِي مِنَ الجَحِيم السُّفليِّ. اللَّهُمَّ إنَّ مُخالفي النَّامُوس قدْ قامُوا عليَّ. هللويا

إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 13 : 6 ـ 9 )
وقال لهُم هذا المثل، كان لواحد شجرةُ تين مغروسةٌ في كرمةِ، فجاء يطلُبُ ثمرة فيها فلم يجد. فقال للكرَّام ها هي ثلاثُ سنين مُنذُ آتياني وأطلُب ثمرةً في شجرة التين هذه ولا أجد، اقطعها، فلماذا تُعطل الأرض أيضاً. فأجاب وقال لهُ يا سيِّدُ دعها هذه السَّنة أيضاً حتَّى أعزق تحتها وأسمدها، لعلها تُثمر في السَّنة الآتية فإن لم تُثمر تقطعها.
( والمجد للَّـه دائماً )
+++

Post: #645
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-11-2013, 02:31 PM
Parent: #644

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الخميس من الأسبوع الخامس من الصوم الكبير )

11 أبريل 2013
3 برموده
{ النبـوات }
من سفر إشعياء النبي
( 42 : 5 ـ 16 )
هكذا ما يقولهُ الرَّبّ الإلَه الذي خلق السَّمَوات وناشرُها باسطُ الأرض وما عليها الذي يُعطي الشَّعب عليها نسمةً والسَّالكين فيها رُوحاً، أنا الرَّبَّ الإله دعوتُك بالبرِّ فأُمسكُ بيدك وأقويُك وجعلتك عهداً للشَّعب ونُوراً للأُمم لكي تفتح عُيُون العُمي وتُخرج المأسُورين مِن الحبس والجالسين في الظُّلمةِ مِن بيت السِّجن. أنا الرَّبُّ الإله وهذا اسمي ومجدي لا أُعطيهِ لآخر ولا للمنُحوتات تسبيحي. الأوائل قد أتت فأنا أُخبركُم بالمحدثات وأسمعكم بها، قبل أن تنُبت. انشدوا للرَّبِّ نشيداً جديداً تسبيحة لهُ مِن أقاصي الأرض، يا هابطي البحر والعاملين فيه، ويا أيتها الجزائر وسُكَّانها، لتشد البرِّيَّةُ ومُدُنُها والحظائر التي يسكُنها قيدار، وليُرنم سُكَّان الصخرة، وليهتفُوا مِن رُؤُوس الجبال. ليُؤدُوا المجد للَّهِ ويُخبرُوا بحمده في الأُمم. الرَّبُّ إله القوات يبرز، وكرجـُل قتال يُثيـر غيرتهُ، ويهتفُ ( ويصـرُخُ ويظفـر ) على أعدائهِ بقوة.سكتُّ فهل أصمتُّ إلى الأبد، وأحتملُ ضبطت نفسي كالتي تلد، أنفُخُ وأزفُرُ. أخرِبُ الجبال والتلال وأُيبسُ كُلَّ عُشبها وأجعلُ الأنهار يبساً وأُجففُ الغدران وأُسَيِّرُ العُميَ في طريق لم يعرفُوه، وأسلكهم مسالك لم يعهدُوها، وأجعلُ الظُّلمة نوراً أمامهُم والمُعوجَّات مُستقيمةً، هذه الأُمُورُ سأصنعها ولم أترُكُهُم.
( مجداً للثالوث القدوس )

أمثال سليمان الحكيم ( 4 : 20 ـ 27 )
يا بني أصْغِ إلى كلامي، أمل أُذُنك إلى أقوالي. لكي لا تنضب ينابيعك ( لا تبرح عن عينيك )، احفظها في قلبك. فإنَّها حياة للذين يصادفونها وصحةٌ للجسد كُلّه. بكُلِّ تحفُّظٍ احفظ قلبك لأنَّ مِنهُ نعم ( مخارج ) الحياة. انزع عنك الْتِواءَ الفم وخبث الشَّفتين أبعده مِنك. لتنظُر عيناك بالاستقامةِ وأجفانك فلتشر بالبر. مهِّد سبيل قدميك فتثبُت جميع طُرُقك. لا تمل يمنةً ولا يَسرةً، باعد قدمك عن طريق الشَّرِّ فإنَّ الرَّبّ عالم بالطرق التي عن اليمين أما الطرق التي عن الشمال فهي معوجة إنَّهُ هو يُقوِّم مناهجك ومسالكك تسير أمامه بالسلام.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر أيوب الصديق ( 29 : 2 ـ 20 )
مَن لي بمثل الشُّهور السَّالفة ومثل الأيَّام التي كان اللَّه فيها حافظي يُوقد مصباحه على رأسي فأسلك الظُّلمة في نوره، وكانت طرقي رحبة حين كان يتعهد الرَّبّ بيتي وحين كُنت معتزاً وأولادي حولي فكانت طرقي تفيض دسماً وجبالي تقطر لبناً فكُنت أخرُج الأوَّل في مدينتي واتخذ في السَّاحة مجلسي، يراني الشبان فيتوارون والشيوخ جميعاً يقفون مُنتصبين. والأمراء يمسكُون عن الكلام ويجعلون أيديهُم على أفواههم، يغبطني الذين يسمعونني ( يتخافت منطق العظماء ) وتلتصق ألسنتهُمُ بأحناكهم. إذا سمعت بي أُذناً غبطتني وإذا رأتني عين خجلت منِّي، لأنَّي كُنت أُنجي البائس مِن يد القوي واليتيم الذي لا مُعين لهُ أعنته. فتحل عليَّ بركة الهالك فم الأرملة يُباركني. لبستُ البرَّ فكساني، كجُبَّةٍ كان عدلي. كُنتُ عيناً للعُمي ورجلاً للعُرج، وكنت أباً للمساكين استقصي دعوى مَن لم أعرفه. وحطمت أنياب الظَّالم وانتزعت الفريسة مِن بين أسنانه. كُنتُ أقول إنِّي أشيخ ( سأموت ) في وكري ومثل سعف النخل أحيا سنيناً كثيرة، أصُولي مُنبسطة على المياه والندى يُبيت على أغصاني. وقد تجدد مجدي لدى وازدادت قوسي قوة في يدي.
( مجداً للثالوث القدوس )

من مزامير أبينا داود النبي ( 85 : 13 )
اللَّهُمَّ إنَّ مُخالفي النَّاموس قد قامُوا عليَّ، ومَجمعُ الأعزَّاءِ طلب نَفسِي، ولمْ يَسبقُوا فيجعلُوك أمامهُم. هللويا

إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 9 : 37 ـ 43 )
وفي اليوم التَّالي لما نزلُوا مِن الجبل استقبلهُ جمعٌ كثيرٌ. وإذا برجُلٌ مِن الجمع صاح قائلاً: " يا مُعلِّمُ أتضرعُ إليك، اُنظُر إلى ابني، فإنَّهُ ابنٌ وحيدٌ لي. وها رُوحٌ يأتي عليه فيصرُخُ بغتةً فيزعجُهُ ويصرعُهُ فيُزبد وبجَهدٍ ينصرف عنه مُهشماً إيَّاهُ. وسألتُ تلاميذك أن يُخرجوهُ فلم يستطيعُوا ". فأجاب يسوعُ وقال: " أيُّها الجيلُ الغيرُ المُؤمن الأعوج، إلى متى أكُونُ معكُم وأحتملكُم؟ قدِّم ابنك إلى هُنا! ". وفيما هو يقدمه إليهِ صرعهُ الشَّيطانُ وأزعجهُ، فانتهر يسوعُ الرُّوح النَّجس وشفى الصَّبيَّ وسلَّمهُ إلى أبيه. فتعجبُوا جميعاً مِن عظمةِ اللَّهِ إذ كانوا متعجبين جميعاً مِن كُلِّ ما فعلَ.
( والمجد للَّـه دائماً )
من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 10 : 14 ـ 11 : 1 )
فلذلك يا أحبَّائي اهرُبُوا مِن عبادة الأوثان. أقولُ كما للحُكماء: احكُموا أنتُم فيما أقوله. كأسُ البركةِ التي نُباركُها، أليست هي شركة دم المسيح؟ والخُبزُ الذي نكسرُهُ، أليس هو شركة جسد المسيح؟ فإنَّنا نحنُ الكثيرين خُبزٌ واحدٌ، جسدٌ واحدٌ، لأنَّنا جميعاً نشتركُ في الخُبز الواحد. انظُروا إسرائيل حسب الجسد. أليس الذين يأكُلُون الذَّبائح هُم شُركاء المذبح؟ فماذا أقولُ؟ أإنَّ ذبيحة الوثن شيءٌ، أو إنَّ الوثن شيءٌ؟ بل إنَّ الذي تذبحهُ الأُمم إنَّما تذبحهُ للشَّياطين، لا للَّهِ. فلا أُريد أن تكُونوا شُركاء للشَّياطين، إنكم لا تستطيعُون أن تشربُوا كأس الرَّبِّ وكأس الشَّياطين. ولا تستطيعُون أن تشتركُوا في مائدة الرَّبِّ ومائدة الشياطين. أنُغير الرَّبَّ؟ ألعلَّنا أقوى منهُ؟." كُلُّ الأشياء تحلُّ لي "، ولكن ليس كُلُّ الأشياء تُوافقُ. " كُلُّ الأشياء تحلُّ لي "، ولكن ليس كُلُّ الأشياء تبني. لا يطلُب أحدٌ ما هو لنفسهِ، بل ما هو لغيره. كُلُّ ما يُباعُ في سوق اللحم كُلُوهُ غير فاحصين عن شيء، مِن أجل الضَّمير، فإنَّ: " للرَّبِّ الأرض وملأها ". إن دعاكُم أحدٌ مِن غير المُؤمنين، وأحببتُم أن تذهبُوا، فكُلُوا مِن كُلُّ ما يُقدَّمُ لكُم غير فاحصين عن شيء، مِن أجل الضَّمير. ولكن إن قال لكُم أحدٌ: " هذه ذبيحة أوثان " فلا تأكُلُوا لأجل الذي أعلمكُم، ولأجل الضَّمير. لأنَّ: " للرَّبِّ الأرض وملأها " أقولُ " الضَّميرُ "، ليس مِن أجل ضميرك، بل ضميرُ غيرك. فلماذا تدان حُرِّيَّتي مِن ضمير غيري؟ إن كُنتُ أنا أتناولُ بشُكر، فلماذا يُفتري عليَّ
فيـم أنا شاكر عليه؟ فإذا أكلتُم أو شـربتُم أو عملتُم شيئاً، فاعمـلُوا كُـلَّ شيءٍ لمجد اللَّهِ. كُونُوا بلا معثرة لليهود ولليونانيِّين ولكنيسةِ اللَّهِ. كما أنا أيضاً أُرضي الجميع في كُلِّ شيءٍ، غير طالب ما يُوافقُ نفسي، بل ما يُوافق الكثيرين، لكي يخلُصُوا.كُونُوا مُتمثِّلين فيَّ كما أنا أيضاً بالمسيح.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 1 : 2 ـ 8 )
لِتُكثَر لكُمُ النِّعمةُ والسَّلامُ. مُباركٌ الرَّبّ اللَّه أبو ربِّنا يسوع المسيح، الذى على حسب رحمتهِ الكثيرة وَلَدَنَا ثانيةً لرجاء حيٍّ، بقيامة يسوع المسيح من بين الأموات، لميراث لا يَفنى ولا يتدنَّس ولا يضمحلُّ، محفوظٌ لكُم في السَّمَوات، أيُّها المحروسُون بقُوَّة اللَّـهِ بالإيمان، للخلاص المُعدّ أن يُستعلَن في الزمن الأخير. الذي به تبتهجون الآن قليلاً ـ إن كان يجب ـ أن تحزنُوا بتجارب مُتنوِّعةٍ، لكي يكُون اختبار إيمانكُم كريماً أفضل مِن الذَّهب الفاني، مع كونه مُختبراً بالنَّار، لكي تُوجَدُوا أهلاً للمدح والمجد والكرامة عند استعلان يسوع المسيح، الذي وإن لم تعرفوهُ تحبُّونهُ. مع أنكُم لم تروهُ الآن ولكن تؤمنون بهِ، فتبتهجُون بفرح لا يُنطقُ بهِ ومجيدٍ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 21 : 5 ـ 14 )
وحدث لمَّا استَكملنَا الأيَّامَ خرجنا وسرنا، وهُم يُشيِّعوننا بأجمعهُم، مع النِّساء والأولاد إلى خارج المدينةِ. فجثونا على الشَّاطئ وصلَّينا. ثم ودَّع بعضنا بعضاً وركبنا السفينة. وأمَّا هُم فرجعُوا إلى خاصَّتهم.أمَّا نحن فأقلعنا مِن صور، وأقبلنا إلى بُتولمايس ( عكا ) وسلَّمنا على الإخوة ومكثنا عندهُم يوماً واحداً. وفي الغد خرجنا وجئنا إلى قيصريَّة، ودخلنا بيت فيلُبُّس المُبشِّر، الذي هو أحد السَّبعة وأقمنا عندهُ. وكان لهُ أربع بناتٍ عذارى يتنبَّأن. وبينما نحنُ مُقيمونَ أيَّاماً كثيرةً، جاء واحدٌ مِن اليهوديَّة نبيٌّ اسمهُ أغابوس. فدخل إلينا، وأخذ منطقة بولس، وأوثق بها يديه ورجليه وقال : " هذا ما يقولهُ الرُّوحُ القُدُسُ : إن الرَّجُل صاحب هذه المِنْطَقَةُ، سيوثقهُ اليهود هكذا في أُورُشليم ويُسلِّمونهُ إلى أيدِي الأُمَم ". فلمَّا سمعنا هذا طلبنا إليهِ نحنُ والإخوة الذين في ذلك المكان أن لا يصعد إلى أُورُشليم. حينئذٍ أجاب بولس: " ماذا تفعلون؟ إذ تَبْكُونَ وتُكسرون قلبي، لأنِّي مُستعدٌّ ليس أن أُربط فقط، بل أن أموتَ أيضاً في أُورُشليم لأجل اسم الرَّبِّ يسوع ". ولمَّا لم يُقنَع سكتنا قائلين: " لتكُن مشيئةُ الرَّبِّ ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الرَّبِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثالث من شهر برموده المبارك
1- نياحة البابا ميخائيل الاسكندرى ال71
2- نياحة يوحنا أسقف أورشليم
1- في مثل هذا اليوم من سنة 862 ش ( 29 مارس 1146 م ) تنيح الأب القديس البابا ميخائيل الحادي والسبعون من بطاركة الكرازة المرقسية وقد اشتاق إلى السيرة الطاهرة فترهب بدير القديس مقاريوس . ولبث في البرية إلى سن الشيخوخة في سيرة صالحة مرضية . فلما تنيح البابا غبريال السبعون . قضي الأساقفة والكهنة والأراخنة ثلاثة شهور في البحث عمن يصلح خلفا له وتقدم لترشيح نفسه راهب من دير القديس مقاريوس يدعي يوأنس بن كدران يعاونه في ذلك الأنبا يعقوب أسقف طنطا . إلا أن أساقفة الصعيد وكهنة الإسكندرية وأراخنة مصر لم يقبلوا ذلك ، أخيرا اتفق الجميع علي اختيار ثلاثة من الرهبان وهم . يوأنس أبو الفتح . وميخائيل من دير القديس مقاريوس . وسليمان الدخياري من دير البرموس . وألقوا قرعة بينهم فأصابت الراهب ميخائيل فرسموه بطريركا في 5 مسري سنة 861 ش ( 29 يوليه سنة 1145 م ) وكان شيخا جليلا محبا للفقراء والمساكين . واتخذ له كاتبا يحرر له ما يرسله إلى الأساقفة والكهنة من العظات والتعاليم . ولما مرض توجه إلى دير القديس مقاريوس وهناك تنيح بسلام بعد أن أقام علي الكرسي ثمانية شهور . صلاته تكون معنا. آمين
2- وفي مثل هذا اليوم أيضاً تنيح الأنبا يوحنا أسقف أورشليم . وقد ولد من أبوين يهوديين حافظين لشريعة التوراة . فهذباه وعلماه كثيرا حتى نبغ في علم الشريعة وكان يجادل المسيحيين ويناظرهم فثبت له مجيء السيد المسيح وأنه اله حقيقي . فآمن علي يد القديس يسطس أسقف أورشليم ورسم شماسا . ونظرا لكثرة علمه وفضيلته انتخبوه أسقفا علي أورشليم . فلما ملك أريانوس أمر ببناء ما هدم من المدينة ثم بني برجا علي بابه لوحا من رخام مكتوبا عليه اسمه . ومنع المسيحيين من الصلاة في الجلجثة ومن العبور في ذلك المكان ولهذا اشتد ساعد اليهود والأمم فضايقوا المسيحيين كثيرا فأصاب هذا الأب من جزاء ذلك من البلايا والأحزان فطلب إلى الله أن يضمه إليه فقبلت طلبته وتنيح بسلام بعد أن أقام علي كرسي الأسقفية سنتين . صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائماً أبدياً . آمين

من مزامير أبينا داود النبي ( 85 : 16 ، 17 )
اصنَعْ مَعِي آيةً صَالِحة فليرَ الذين يشنوني وليَخزُوا. لأنَّك أنت ياربُّ أعنتني وعزَّيتني. هللويا

إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 13 : 10 ـ 17 )
وكان يُعلِّمُ في أحد المجامع في السَّبت، وإذا امرأةٌ بها رُوحُ مرض ( مُنذ ) ثماني عشرة سنةً، وكانت قد انحنت ولم تقدر أن تستقيم البتَّة. فلمَّا رآها يسوعُ دعاها وقال لها: " يا امرأةُ، إنَّك محلُولةٌ مِن مرضك! ". ووضع يديهِ عليها، وفي الحال استقامت ومجَّدت اللَّهِ. فأجاب رئيسُ المجمع، وهو مُغضبٌ لأنَّ يسوع أبرأ في السَّبت، وقال للجمع: " إن ستَّة أيَّام يحل فيها العملُ، فتعالوا فيها لتستشفُوا، لا في يوم السَّبت! ". فأجابهُ الرَّبُّ وقال: " يا مُراءون! أليس كُلُّ واحدٍ مِنكُم يحُلُّ ثورهُ أو حمارهُ في السَّبت مِن المذود ويأخذهُ فيسقيهِ؟ وهذه، وهي ابنةُ إبراهيم، قد ربطها الشَّيطانُ مُنذُ ثماني عشرة سنةً، أما كان ينبغي أن تُحلَّ مِن هذا الرِّباط في يوم السَّبت؟ " وإذا قال هذا خزى جميعُ مُقاوميه، وكان جميع الشَّعب يفرحون بكُلِّ الأعمال المجيدة التي صدرت منهُ.
( والمجد للَّـه دائماً )
+++

Post: #646
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-12-2013, 02:43 PM
Parent: #645

أحبائى الأعزاء
اليوم .. هو يوم الجمعة ..
حيث يكون لقاءنا الأسبوعى مع ..
.. أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة والترانيم الشجية التى تمس الروح ..
ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #647
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-14-2013, 03:48 PM
Parent: #646

قراءت يوم الأحد الخامس من الصوم الكبير الموافق 14 أبريل 2013
إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( الأحد الخامس من الصوم الكبير )
14 أبريل 2013
6 برموده 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 38 : 12 ، 13 )
اسْتَمِعْ صَلاتي وتضرعي وأنصت إلى دُمُوعي ولا تسكُت عني. لأنِّي أنا غريبٌ على الأرض ومجتازٌ مِثلُ جَميع آبائي. هللويا

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 18 : 1 ـ 8 )
ثُمَّ قال لهُم مثلاً لكي يصلوا كُلَّ حين ولا يملوا، قائلاً: " كان في مدينةٍ قاضٍ لا يخافُ اللَّـهَ ولا يستحي مِن النَّاس. وكان في تلكَ المدينةِ أرملةٌ. وكانت تأتي إليهِ قائلةً: أنتقم لي ممَن ظلمني!. ولم يكُن يشاء إلى زمان. وبعد ذلك قال في نفسهِ: إن كُنتُ لا أخافُ اللَّـهَ ولا أستحي مِن النَّاس، فمِن أجل أنَّ هذه الأرملةَ تُتعبني، أنتقم لها، لكي لا تأتي دائماً وتُتعبني! ". ثُمَّ قال الربُّ: " اسمعُوا ماذا يقُول قاض الظُّلم. أفلا يُنتقم اللَّـهُ لمُختاريه، الذين يصرخون إليه النهار والليل، وهو مُتمهِّلٌ عليهم؟ نعم أقُول لكُم: إنَّهُ ينتقم لهُم سريعاً! ولكن إذا جاء ابنُ الإنسان، أترى يجدُ الإيمانَ على الأرض؟ ".
( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 101 : 1 ، 10 )
ياربُّ استمعْ صَلاتي، وليصعد أمامك صُراخي، لا تصرف وجهكَ عنِّي. وأنت ياربُّ إلى الأبد ثابت، وذكرُك إلى أجيال الأجيال. هللويا

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 21 : 33 ـ 46 )
" اسمعُوا مثلاً آخر: كان إنسانٌ ربُّ حقل غرس كرماً، فأحاطهُ بسياج، وحفر فيهِ معصرةً، وبنى فيهِ بُرجاً، وسلَّمهُ إلى كرَّامين وسافرَ. ولمَّا قرُبَ أوان الثمر أرسل عبيدهُ إلى الكرَّامين ليأخذوا أثمارهُ. فأخذَ الكرَّامُون عبيدهُ فجلدُوا بعضاً وقتلُوا بعضاً ورجمُوا بعضاً. ثُمَّ أرسلَ عبيداً آخرين أكثر مِن الأوَّلين، فصنعوا بهم كذلك. وأخيراً أرسل إليهمُ ابنهُ قائلاً: إنهم يهابُون ابني! فلمَّا رأى الكرَّامُون الابن قالوا فيما بينهُم: هذا هو الوارثُ! فتعالوا نقتُلهُ ونأخُذ ميراثهُ! فأخذُوهُ وأخرجُوهُ خارجَ الكرم وقتلُوهُ. فمتى جاء ربُّ الكرم، فماذا يفعلُ بأُولئك الكرَّامين؟ " فقالوا لهُ: " إنه بالرديء يُهلك ( أُولئك ) الأردياءُ، ويُسلِّمُ الكرم إلى كرَّامين آخرين يؤدون لهُ أثماره في حينه ". فقال لهُم يسوعُ: " أما قرأتُم قطُّ في الكُتُب: أن الحجر الذي رذله البنَّاؤُون قد صار رأس الزَّاوية؟ مِن قبل الربِّ كان هذا وهو عجيبٌ في عُيُوننا! ولذلك أقولُ لكُم: إنَّ ملكُوت اللَّه يُنزعُ مِنكُم ويُسلم لأُمَّةٍ أخرى تصنع أثمارهُ. فمَن سقط على هذا الحجر يَترضَّضُ، ومَن يسقط هو عليهِ يسحقُهُ! ". فلمَّا سمع رؤساءُ الكهنةِ والفرِّيسيُّون أمثالهُ، علموا أنَّهُ تكلَّم عليهم. وإذ كانُوا يطلُبُون أن يُمسكُوهُ، خافُوا مِن الجمع، لأنَّهُ كان عندهُم كنبي.
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكي
( 2 : 1 ـ 17 )
ونسألُكُم أيُّها الإخوةُ مِن جهةِ مجيء ربِّنا يسوعَ المسيح واجتماعنا إليهِ، أن لا تتزعزعُوا سريعاً عن ذهنكُم، ولا ترتاعُوا، لا برُوح ولا بكلمةٍ ولا برسالةٍ كأنَّها مِنَّا: كأنَّ قد حضر يوم الرب. لا يخدعنَّكُم أحدٌ على طريقةٍ ما، لأنَّهُ لابد أن يسبق الارتداد أوَّلاً، ويظهر إنسانُ الخطيئة، ابنُ الهلاك، المُعاند المُترَّفع فوق كُلِّ مَن يُدعى إلهاً أو معبُوداً، حتى إنَّهُ يجلسُ في هيكل اللَّـهِ مُظهراً نفسهُ أنَّهُ إلهٌ. ألا تذكُرُون أنِّي لمَّا كُنتُ عندكُم، قُلت لكُم هذا؟ والآن قد علمتم ما يُحجز حتى يُستعلَنَ في وقتهِ. لأنَّ سرَّ الإثم الآن يعملُ فقط، إلى أن يُرفع مِن الوسط الذي يحجزُ الآن، وحينئذٍ يُستعلن الأثيمُ، الذي سيبيدهُ الربُّ يسوع برُّوح فمهِ، ويُبطلُهُ بظُهُور مجيئهِ. الذي مجيئُهُ بعمل الشَّيطان، بكُلِّ قُوَّةٍ، وكُل آيات وعجائب كاذبةٍ، وبكُلِّ خديعةِ الظُّلم، في الهالكين، لأنَّهُم لم يقبلُوا محبَّة الحقِّ حتى يخلُصُوا. ولذلك يُرسل اللَّـه إليهم عمل الضَّلال، حتى يُصدِّقُوا الكذب، ويُدان جميعُ الذين لم يُؤمنوا بالحقِّ، بل ارتضوا بالإثم.أمَّا نحنُ فيجب علينا أن نشكُر اللَّه كُلَّ حين مِن أجلكُم أيُّها الإخوةُ المحبُوبُون من الربِّ، لأنَّ اللَّه اختاركُم باكورة للخلاص، بتقديس الرُّوح وتصديق الحقِّ. للذي دعاكُم إليهِ بإنجيلنا، لاقتناء مجد ربِّنا يسوع المسيح. فأثبتُوا إذاً أيُّها الإخوةُ وتمسَّكُوا بالتقاليد التي تعلَّمتُمُوها، إما بكلامنا وإما برسالتنا. وربُّنا يسوعُ المسيح نفسهُ، واللَّهُ أبُونا الذي أحبَّنا وأعطانا عزاءً أبدياً ورجاءً صالحاً بالنِّعمةِ، يُعزِّي قُلُوبكُم ويُثبِّتكُم في كُلِّ كلامٍ وعملٍ صالحٍ.
( نعمة اللَّـه المن رسالةآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الثانية
( 3 : 1 ـ 18 )
هذه رسالةً ثانيةً أكتُبُها إليكُم يا أحبائي، التي فيها أُنهض بالتَّذكرة ذهنكُمُ النَّقيَّ، لتذكُرُوا الأقوال التي قالها سابقاً الأنبياءُ القدِّيسُون، ووصيَّة رسل ربنا ومُخلِّصنا، عالمين هذا أوَّلاً: أنَّهُ سيأتي في آخر الأيَّام قومٌ مُستهزئُون، يسلكون على حسب شهواتهم، قائلين: " أين هو موعدُ مجيئهِ؟ لأنَّهُ مُنذ رقد الآباءُ هكذا يبقي الكُلّ كما كان مُنذ بدء الخليقة ". لأنَّ هذا يَخفي عليهم بإرادتهم: أنَّ السَّمَوات كانت مُنذ القديم، والأرض القائمة مِن الماء وفي الماء بكلمة اللَّه وبتلك أغرق في الطوفان العالم الذي كان حينئذٍ فهلك. أمَّا السَّمَواتُ والأرضُ التي هي الآن، فإنها مذخورة بتلك الكلمةِ عينها، ومحفُوظةً للنَّار إلى يوم الدِّين وهلاك النَّاس المُنافقين.ولكن أيُّها الأحبَّاء ينبغي أن لا يُخفى عليكُم أمرٌ وهو: أنَّ يوماً واحداً عند الربِّ كألف سنةٍ، وألف سنةٍ كيوم واحدٍ. إن الربِّ لا يُبطئ بوعده كما يظن قومٌ أنَّهُ سيتباطىء، لكنَّهُ يتأنَّى عليكُم، وهو لا يُريد أن يهلك أحدٌ، بل أن يُقبل الجميعُ إلى التَّوبةِ. ولكن سيأتي يوم الربِّ كسارق، الذي فيهِ تزُولُ السَّمَواتُ بضجيج، وتنحلُّ العناصرُ مُحترقةً، وتحترقُ الأرضُ والمصنُوعاتُ التي فيها.فإن كانت هذه ستنحل، فأي سيرة مُقدَّسةٍ وتقوى يجب عليكُم أن تتصرفوا فيها؟ مُنتظرين ومستعجلين مجيء يوم ظهور الرب، الذي به تحترق السَّمَوات وتنحلُّ العناصر وتضطرم وتذُوب. ولكنَّنا بحسب وعده ننتظرُ سمَوات جديدةً، وأرضاً جديدةً، يسكُنُ فيها البرُّ. لذلك يا أحبائي فيما ننتظر هذه، فاجتهدُوا أن تُوجدوا لديه في السلام بلا دنس ولا عيبٍ، واحسبُوا أناة ربِّنا خلاصاً، كما كتبَ إليكُم أيضاً أخُونا الحبيبُ بولسُ على حسب الحكمةِ التي آوتها، كما في رسائله كُلِّها أيضاً، مُتكلِّماً فيها عن هذه الأُمُور، التي فيها أشياءُ عسرةُ الفهم، يُحرِّفُها الذين لا علم لهُم وغير الثَّابتين، كباقي الكُتُب، التي تسوقهم إلى هلاكهُم.فأنتُم إذاً يا إخوتي، إذ قد سبقتُم فعلمتُم، فتحفظوا لئلا تنقادُوا بضلال الجهال، فتسقُطُوا مِن ثباتكُم. وانمُوا في نعمة ومعرفة ربِّنا ومُخلِّصنا يسوع المسيح. الذي لهُ المجدُ الآن وإلى يوم الدَّهر. آمين.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 26 : 19 ـ 27 : 1 ـ 8 )
فمِن ثَمَّ أيُّها المَلكُ أغريباسُ لم أكُن مُعانداً للرُّؤيا السَّماويَّة، بل بشرت أوَّلاً الذين في دمشق، وأُورُشليم وأرض اليهوديَّة كُلها، ثُمَّ الأُمم، أيضاً بأن يتُوبُوا ويرجعُوا إلى اللَّهِ عاملين أعمالاً تليقُ بالتَّوبة. ولذلك امسكني اليهودُ في الهيكل وحاولوا أن يضعوا أيديهم عليَّ. لكني حصلتُ على عون مِن اللَّـهِ، وقفت إلى هذا اليوم، شاهداً للصَّغير والكبير. ولم أقُل شيئاً غير ما قالهُ الأنبياءُ ومُوسى أنَّهُ عتيدٌ أن يكُون: مِن أن المسيح سيتألم، ويكُون أوَّل قيامةِ الأموات، مُزمعاً أن يُبشر بنُور للشَّعب وللأُمم.فلمَّا قال هذا، قال فستوسُ بصوت عظيم: " قد جُننت يا بولس! الكُتُبُ الكثيرةُ تُحوِّلُك إلى الجُنُون! ". فقال: " إنِّي لستُ بمجنون أيُّها العزيزُ فستوسُ، ولكني أنطق بأقوال الحقِّ والحكمة. والمَلك الذي أنا بين يديهِ أتكلم بجرأة هو عارف بهذه الأُمُور، ولا أظن أن يَخفي عليهِ شيءٌ مِنها، لأنَّ ذلك لم يحدث في زاويةٍ. هل تُؤمن بالأنبياء أيُّها المَلك أغريباس؟ أنا أعلمُ أنَّك تُؤمنُ بهم ". فقال أغريباسُ لبولس: " إنك بقليل تُقنعُني أن أصيرَ مسيحياً ". فقال بولسُ: " كُنتُ أُصلِّي للَّهِ أنَّهُ بقليل وبكثير، ليس أنت فقط، بل أيضاً جميعُ الذين يسمعُونني اليوم، يصيرُون هكذا كما أنا، ما خلا هذه القُيُود ".فنهض المَلك والوالي وبَرنيكي والجالسُون معهُم، وفيما هُم مُنصرفون تحادثوا فيما بينهُم قائلين: " إنَّ هذا الرَّجُل لم يصنع شيئاً يستوجب الموت أو القُيُود ". فقال أغريباسُ لفستُوس: " كان يُمكنُ أن يُطلق هذا الرَّجُل لو لم يكُن قد رفع دعواهُ إلى قيصر ".ولمَّا حُكم أن نُقلع إلى إيطاليا، سلَّمُوا بولسَ وقوماً آخرين مُقيدين إلى قائد مئةٍ اسمهُ يوليوسُ مِن فرقةِ سبسطية. فركبنا سفينةٍ أدراميتينيَّةٍ، وأقلعنا مُزمعين أن نُسافر مارِّين بالمواضع التي في أسيَّا. وكان معنا أرسترخُسُ المكدوني مِن تسالُونيكي. وفي اليوم الآخر وصلنا إلى صيدا، فعاملَ يوليوسُ بولسَ برِّفق، وأذن لهُ أن يذهب إلى أصدقائهِ ليحصُل على عنايةٍ منهُم. ولمَّا أقلعنا مِن هُناك سافرنا مِن جهة قُبرُس، لأنَّ الرِّياح كانت مُضادَّةً لنا. وإذ أقلعنا في اللجة التي قبالة كيليكيَّة وبمفيليَّة، أتينا إلى لسترة التي لكيليكيَّة. وهناك وجَد قائدُ المئةِ سفينةً مِن الإسكندريَّة سائرة إلى إيطاليا فأصعدنا إليها. فسرنا سيراً بطيئاً أيَّاماً كثيرةً، وبالجهد بلغنا قبالة كنيدُس، لأنَّ الرِّيحُ كانت تمنعنا، فسرنا إلى كريت مُقابل سلمُونة. ولمَّا تجاوزناها بالجهدِ جئنا إلى موضع يُسمى " المواني الحسنةُ " التي بقُربها لاسية.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
فى مثل هذا اليوم ...
اليوم السادس من شهر برموده المبارك
1- ظهور الرب لتوما
2- نياحة مريم المصرية السائحة
1- في هذا اليوم تذكار ظهور الرب يسوع له المجد لتوما الرسول , في اليوم الثامن من القيامة المجيدة وذلك كما يقول الكتاب " وبعد ثمانية أيام كان تلاميذه أيضا داخلا وتوما معهم . فجاء يسوع والأبواب مغلقة ، ووقف في الوسط وقال : سلام لكم . ثم قال لتوما هات إصبعك إلى هنا وأبصر يدي وهات يدك وضعها في جنبي ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا . أجاب توما وقال له : ربي والهي . قال له يسوع لأنك رأيتني يا توما آمنت طوبى للذين آمنوا ولم يروا " (يو 20 : 26 – 29 ) فالقديس توما عندما وضع يده في جنب الرب كادت تحترق يده من نار اللاهوت . وعندما اعترف بألوهيته برئت من ألم الاحتراق . صلاة هذا الرسول تكون معنا . آمين
2- في مثل هذا اليوم من سنة 137 ش (421م ) تنيحت القديسة السائحة مريم القبطية وقد ولدت بمدينة الإسكندرية نحو سنة 61 ش (345م ) من أبوين مسيحيين . ولما بلغت اثنتي عشرة سنة خدعها عدو البشر . فجعلها له فخا وشركا فاصطاد بها نفوسا كثيرة لا تحصي ومكثت علي هذه الحال الآثمة سبعة عشر عاما حتى أدركتها محبة الله فرأت قوما ذاهبين إلى بيت المقدس فسافرت معهم وإذ لم يكن معها أجرة سفرها ، أسلمت ذاتها لأصحاب السفينة حتى وصلت إلى بيت المقدس وهناك أيضا كانت تأتي هذا الآثم ولما أرادت الدخول من باب كنيسة القيامة شعرت بقوة خفية جذبها من الخلف وكانت كلما أرادت الدخول تشعر بمن يمنعها وللحال تحققت أن ذلك لسبب نجاستها . فرفعت عينيها وهي منكسرة القلب وبكت مستشفعة بالسيدة العذراء وسألتها بدموع حارة أن تتشفع فيها لدي ابنها الحبيب ثم تشجعت وأرادت الدخول مع الداخلين فلم تجد ممانعة فدخلت مع الساجدين وصلت إلى الله طالبة أن يرشدها إلى ما يرضيه . ثم وقفت أمام أيقونة العذراء البتول الزكية وتوسلت إليها بحرارة أن ترشدها إلى حيث خلاص نفسها . فأتاها صوت من ناحية الأيقونة يقول : إذا عبرت الأردن تجدين راحة وطمأنينة " فنهضت مسرعة وخرجت من ساحة القيامة . وفي الطريق قابلها إنسان . وأعطاها ثلاثة دراهم من الفضة ابتاعت بها ثلاثة أرغفة من الخبز ثم عبرت نهر الأردن إلى البرية ومكثت بها سبعا وأربعين سنة منها سبع عشرة سنة وهي تقاتل العدو ضد الآثم الذي تابت عنه حتى تغلبت بنعمة الله وكانت تقتات طول هذه المدة بالحشائش وفي السنة الخامسة والأربعين لساحتها خرج القديس زوسيما القس إلى البرية حسب عادة الرهبان هناك في مدة صوم الأربعين المقدسة للاختلاء والتنسك . وبينما هو يسير في البيداء رأي هذه القديسة عن بعد فظنها خيالا وصلي إلى الله أن يكشف له أمر هذا الخيال . فألهم أنه إنسان . فأراد اللحاق به فكان يهرب أمامه ولما رأت أنه لم يكف عن تعقبها نادته من وراء أكمة قائلة : يا زوسيما . ان شئت أن تخاطبني فارم شيئا أستتر به لأني عارية . فتعجب إذ دعته باسمه . ورمي لها ما استترت به فجاءت إليه وبعد السلام والمطانيات سألته أن يصلي عليها لأنه كان كاهنا واستوضحها عن سيرتها . فقصت عليه جميع ما جري لها من أول عمرها إلى ذلك الوقت . ثم التمست منه أن يحضر معه في العام القادم القربان المقدس ليناولها منه . وفي العام التالي حضر إليها وناولها من السرائر الإلهية ثم قدم لها ما معه من التمر والعدس فتناولت بعض حبات من العدس المبلول , وسألته أن يعود في العام المقبل وحضر إليها في الميعاد فوجدها قد تنيحت ورأي أسدا واقفا بجوارها . وعند رأسها مكتوب : " ادفن مريم المسكينة في التراب الذي منه أخذت " فتعجب من الكتابة ومن الأسد . وفيما هو مفكر كيف يحفر الأرض لمواراتها تقدم الأسد وحفر الأرض بمخالبه فصلي الأب عليها ودفنها . ثم عاد إلى ديره وأخبر الرهبان بسيرة هذه القديسة فازدادوا ثباتا في المراحم الإلهية وتقدما في السيرة الروحية وكانت سنو حياتها ستا وسبعين سنة صلاتها تكون معنا ولربنا المجد دائماً أبدياً . آمين

من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 5 ، 6 )
يُحبُّ الرَّحمة والحُكم، امتلأَت الأرضُ مِن رَحمةِ الرَّبِّ. بكلمةِ الرَّبِّ تشددت السَّمَواتُ، وبرُّوح فيهِ كُلُّ قُواتها. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 5 : 1 ـ 18 )
وبَعْدَ هذا كَانَ عيد اليهود، فصَعِدَ يسوعُ إلى أُورُشليمَ. وكان في أورشليمَ عندَ (باب) الضَّأنِ بِركَةٌ تُسمَّى بالعبرانيَّةِ " بيتُ صيدا " لها خمسةُ أروقةٍ. وفي هذه كانَ مطروحاً جموع من المرضَى عُمي وعُرج ويابسون، وكانوا يتوقَّعونَ تحريك الماءِ. وكانَ ملاك ينزل كل أوان في البِركَةِ ويحرِّكُ الماءَ. وكلُّ مَن ينزلُ أولاً بعد تحريكِ الماءِ يبرأُ مِن كلِّ مرضٍ بهِ. وكانَ هُنَاكَ رجلٌ قد قضى ثمانٍ وثلاثينَ سنةً في مرضهِ. فلمَّا رآى يسوع هذا مُضطجعاً، وعَلِمَ أنَّهُ قضى زماناً كثيراً، قالَ لهُ: " أتُريدُ أنْ تبرأَ؟ " أجابهُ المريضُ وقال: " يا سيِّدُ، ليس لي إنسانٌ حتى إذا تحرَّكَ الماءُ يُلقيني في البِركَةِ. فبينما أنا آتٍ، ينزلُ قُدَّامي آخَرُ ". قالَ لهُ يسـوعُ: " قُم. احمِلْ سريرَكَ وامشِ ". فللوقت برأ الإنسان وحملَ سريرهُ ومشَى وكان ذلكَ اليوم سبتاً.فقال اليهودُ للذي شُفي: " إنَّهُ سبتٌ! لا يحلُّ لكَ أن تحمِلَ سريرَكَ ". فقال لهم: " إنَّ الذي أبرأني هو الذي قال لي: احمِل سريرَكَ وامشِ ". فسألوهُ: " مَن هو الإنسانُ الذي قال لكَ: احمِل سريرَكَ وامشِ؟ ". أمَّا الذي شُفيَ فلم يكن يعلمُ مَن هو، لأنَّ يسوع كان قد خرجَ، إذ كان في ذلكَ الموضِع جمعٌ. وبعدَ هذا وجدهُ يسوعُ في الهيكلِ فقال لهُ: " ها قد بَرِئْتَ، فلا تُخطئ بعد، لئلاَّ يكونَ لكَ شراً أكثر ". فذهب الإنسان وقالَ لليهودِ: أنَّ يسوعَ هو الذي أبرأني. فمِن أجل هذا كانَ اليهودُ يضطهدونَ يسوعَ، لأنَّهُ كان يصنع هذا في السبتِ. فقال لهُم يسوعُ: " أبي يعملُ حتَّى الآنَ وأنا أيضاً أعملُ ". فمِن أجلِ هذا كانَ اليهودُ يطلبونَ أنَّ يقتلوهُ، ليس لأنَّهُ يَنقُض السَّبتَ فقط، بلْ لأنَّهُ كانَ يقولُ إنَّ اللَّه أبي، مُساوياً نفسهُ باللَّه.
( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 141 : 1 )
بصَوتي إلى الرَّبِّ هتفت، بِصَوتي إلى الرَّبِّ تَضَرَّعتُ. أسْكُبُ أمَامَهُ تَوَسُّلِي، وحزني قُدَّامهُ أُفرغُ. هللويا

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 9 : 1 ـ 8 )
فركب السَّفينةَ وجاء إلى العبر ودخل مدينتهِ. وإذا مخلعٌ قدموهُ إليه مطرُوحاً على سرير. فلمَّا رأى يسوعُ إيمانُهم قال للمخلع: " ثِقْ يا بُنيَّ. مغفُورةٌ لك خطاياكَ ". وإذا بقومٌ مِن الكتبةِ قالوا في نفوسهم: " إن هذا يُجدِّفُ! ". فاستطلع يسوعُ أفكارهُم، وقال: " لماذا يُخامر الشر قُلُوبكُم؟ أيُّهما أيسرُ، أن يُقال: مغفُورةٌ لك خطاياكَ، أم أن يُقال: قُم وأمش؟ ولكي تعلمُوا أنَّ لابن الإنسان سُلطان على الأرض أن يغفر الخطايا ". حينئذٍ قال للمخلع قُم فاحمل سريرك واذهب إلى بيتكَ! " فقامَ وذهب إلى بيتهِ. فلمَّا رأى الجُمُوعُ ذلك خافوا ومجَّدُوا اللَّهَ الذي أعطى النَّاس سُلطاناً مِثل هذا.
( والمجد للَّـه دائماً)
+++

Post: #648
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-14-2013, 03:48 PM
Parent: #646

قراءت يوم الأحد الخامس من الصوم الكبير الموافق 14 أبريل 2013
إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( الأحد الخامس من الصوم الكبير )
14 أبريل 2013
6 برموده 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 38 : 12 ، 13 )
اسْتَمِعْ صَلاتي وتضرعي وأنصت إلى دُمُوعي ولا تسكُت عني. لأنِّي أنا غريبٌ على الأرض ومجتازٌ مِثلُ جَميع آبائي. هللويا

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 18 : 1 ـ 8 )
ثُمَّ قال لهُم مثلاً لكي يصلوا كُلَّ حين ولا يملوا، قائلاً: " كان في مدينةٍ قاضٍ لا يخافُ اللَّـهَ ولا يستحي مِن النَّاس. وكان في تلكَ المدينةِ أرملةٌ. وكانت تأتي إليهِ قائلةً: أنتقم لي ممَن ظلمني!. ولم يكُن يشاء إلى زمان. وبعد ذلك قال في نفسهِ: إن كُنتُ لا أخافُ اللَّـهَ ولا أستحي مِن النَّاس، فمِن أجل أنَّ هذه الأرملةَ تُتعبني، أنتقم لها، لكي لا تأتي دائماً وتُتعبني! ". ثُمَّ قال الربُّ: " اسمعُوا ماذا يقُول قاض الظُّلم. أفلا يُنتقم اللَّـهُ لمُختاريه، الذين يصرخون إليه النهار والليل، وهو مُتمهِّلٌ عليهم؟ نعم أقُول لكُم: إنَّهُ ينتقم لهُم سريعاً! ولكن إذا جاء ابنُ الإنسان، أترى يجدُ الإيمانَ على الأرض؟ ".
( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 101 : 1 ، 10 )
ياربُّ استمعْ صَلاتي، وليصعد أمامك صُراخي، لا تصرف وجهكَ عنِّي. وأنت ياربُّ إلى الأبد ثابت، وذكرُك إلى أجيال الأجيال. هللويا

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 21 : 33 ـ 46 )
" اسمعُوا مثلاً آخر: كان إنسانٌ ربُّ حقل غرس كرماً، فأحاطهُ بسياج، وحفر فيهِ معصرةً، وبنى فيهِ بُرجاً، وسلَّمهُ إلى كرَّامين وسافرَ. ولمَّا قرُبَ أوان الثمر أرسل عبيدهُ إلى الكرَّامين ليأخذوا أثمارهُ. فأخذَ الكرَّامُون عبيدهُ فجلدُوا بعضاً وقتلُوا بعضاً ورجمُوا بعضاً. ثُمَّ أرسلَ عبيداً آخرين أكثر مِن الأوَّلين، فصنعوا بهم كذلك. وأخيراً أرسل إليهمُ ابنهُ قائلاً: إنهم يهابُون ابني! فلمَّا رأى الكرَّامُون الابن قالوا فيما بينهُم: هذا هو الوارثُ! فتعالوا نقتُلهُ ونأخُذ ميراثهُ! فأخذُوهُ وأخرجُوهُ خارجَ الكرم وقتلُوهُ. فمتى جاء ربُّ الكرم، فماذا يفعلُ بأُولئك الكرَّامين؟ " فقالوا لهُ: " إنه بالرديء يُهلك ( أُولئك ) الأردياءُ، ويُسلِّمُ الكرم إلى كرَّامين آخرين يؤدون لهُ أثماره في حينه ". فقال لهُم يسوعُ: " أما قرأتُم قطُّ في الكُتُب: أن الحجر الذي رذله البنَّاؤُون قد صار رأس الزَّاوية؟ مِن قبل الربِّ كان هذا وهو عجيبٌ في عُيُوننا! ولذلك أقولُ لكُم: إنَّ ملكُوت اللَّه يُنزعُ مِنكُم ويُسلم لأُمَّةٍ أخرى تصنع أثمارهُ. فمَن سقط على هذا الحجر يَترضَّضُ، ومَن يسقط هو عليهِ يسحقُهُ! ". فلمَّا سمع رؤساءُ الكهنةِ والفرِّيسيُّون أمثالهُ، علموا أنَّهُ تكلَّم عليهم. وإذ كانُوا يطلُبُون أن يُمسكُوهُ، خافُوا مِن الجمع، لأنَّهُ كان عندهُم كنبي.
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكي
( 2 : 1 ـ 17 )
ونسألُكُم أيُّها الإخوةُ مِن جهةِ مجيء ربِّنا يسوعَ المسيح واجتماعنا إليهِ، أن لا تتزعزعُوا سريعاً عن ذهنكُم، ولا ترتاعُوا، لا برُوح ولا بكلمةٍ ولا برسالةٍ كأنَّها مِنَّا: كأنَّ قد حضر يوم الرب. لا يخدعنَّكُم أحدٌ على طريقةٍ ما، لأنَّهُ لابد أن يسبق الارتداد أوَّلاً، ويظهر إنسانُ الخطيئة، ابنُ الهلاك، المُعاند المُترَّفع فوق كُلِّ مَن يُدعى إلهاً أو معبُوداً، حتى إنَّهُ يجلسُ في هيكل اللَّـهِ مُظهراً نفسهُ أنَّهُ إلهٌ. ألا تذكُرُون أنِّي لمَّا كُنتُ عندكُم، قُلت لكُم هذا؟ والآن قد علمتم ما يُحجز حتى يُستعلَنَ في وقتهِ. لأنَّ سرَّ الإثم الآن يعملُ فقط، إلى أن يُرفع مِن الوسط الذي يحجزُ الآن، وحينئذٍ يُستعلن الأثيمُ، الذي سيبيدهُ الربُّ يسوع برُّوح فمهِ، ويُبطلُهُ بظُهُور مجيئهِ. الذي مجيئُهُ بعمل الشَّيطان، بكُلِّ قُوَّةٍ، وكُل آيات وعجائب كاذبةٍ، وبكُلِّ خديعةِ الظُّلم، في الهالكين، لأنَّهُم لم يقبلُوا محبَّة الحقِّ حتى يخلُصُوا. ولذلك يُرسل اللَّـه إليهم عمل الضَّلال، حتى يُصدِّقُوا الكذب، ويُدان جميعُ الذين لم يُؤمنوا بالحقِّ، بل ارتضوا بالإثم.أمَّا نحنُ فيجب علينا أن نشكُر اللَّه كُلَّ حين مِن أجلكُم أيُّها الإخوةُ المحبُوبُون من الربِّ، لأنَّ اللَّه اختاركُم باكورة للخلاص، بتقديس الرُّوح وتصديق الحقِّ. للذي دعاكُم إليهِ بإنجيلنا، لاقتناء مجد ربِّنا يسوع المسيح. فأثبتُوا إذاً أيُّها الإخوةُ وتمسَّكُوا بالتقاليد التي تعلَّمتُمُوها، إما بكلامنا وإما برسالتنا. وربُّنا يسوعُ المسيح نفسهُ، واللَّهُ أبُونا الذي أحبَّنا وأعطانا عزاءً أبدياً ورجاءً صالحاً بالنِّعمةِ، يُعزِّي قُلُوبكُم ويُثبِّتكُم في كُلِّ كلامٍ وعملٍ صالحٍ.
( نعمة اللَّـه المن رسالةآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الثانية
( 3 : 1 ـ 18 )
هذه رسالةً ثانيةً أكتُبُها إليكُم يا أحبائي، التي فيها أُنهض بالتَّذكرة ذهنكُمُ النَّقيَّ، لتذكُرُوا الأقوال التي قالها سابقاً الأنبياءُ القدِّيسُون، ووصيَّة رسل ربنا ومُخلِّصنا، عالمين هذا أوَّلاً: أنَّهُ سيأتي في آخر الأيَّام قومٌ مُستهزئُون، يسلكون على حسب شهواتهم، قائلين: " أين هو موعدُ مجيئهِ؟ لأنَّهُ مُنذ رقد الآباءُ هكذا يبقي الكُلّ كما كان مُنذ بدء الخليقة ". لأنَّ هذا يَخفي عليهم بإرادتهم: أنَّ السَّمَوات كانت مُنذ القديم، والأرض القائمة مِن الماء وفي الماء بكلمة اللَّه وبتلك أغرق في الطوفان العالم الذي كان حينئذٍ فهلك. أمَّا السَّمَواتُ والأرضُ التي هي الآن، فإنها مذخورة بتلك الكلمةِ عينها، ومحفُوظةً للنَّار إلى يوم الدِّين وهلاك النَّاس المُنافقين.ولكن أيُّها الأحبَّاء ينبغي أن لا يُخفى عليكُم أمرٌ وهو: أنَّ يوماً واحداً عند الربِّ كألف سنةٍ، وألف سنةٍ كيوم واحدٍ. إن الربِّ لا يُبطئ بوعده كما يظن قومٌ أنَّهُ سيتباطىء، لكنَّهُ يتأنَّى عليكُم، وهو لا يُريد أن يهلك أحدٌ، بل أن يُقبل الجميعُ إلى التَّوبةِ. ولكن سيأتي يوم الربِّ كسارق، الذي فيهِ تزُولُ السَّمَواتُ بضجيج، وتنحلُّ العناصرُ مُحترقةً، وتحترقُ الأرضُ والمصنُوعاتُ التي فيها.فإن كانت هذه ستنحل، فأي سيرة مُقدَّسةٍ وتقوى يجب عليكُم أن تتصرفوا فيها؟ مُنتظرين ومستعجلين مجيء يوم ظهور الرب، الذي به تحترق السَّمَوات وتنحلُّ العناصر وتضطرم وتذُوب. ولكنَّنا بحسب وعده ننتظرُ سمَوات جديدةً، وأرضاً جديدةً، يسكُنُ فيها البرُّ. لذلك يا أحبائي فيما ننتظر هذه، فاجتهدُوا أن تُوجدوا لديه في السلام بلا دنس ولا عيبٍ، واحسبُوا أناة ربِّنا خلاصاً، كما كتبَ إليكُم أيضاً أخُونا الحبيبُ بولسُ على حسب الحكمةِ التي آوتها، كما في رسائله كُلِّها أيضاً، مُتكلِّماً فيها عن هذه الأُمُور، التي فيها أشياءُ عسرةُ الفهم، يُحرِّفُها الذين لا علم لهُم وغير الثَّابتين، كباقي الكُتُب، التي تسوقهم إلى هلاكهُم.فأنتُم إذاً يا إخوتي، إذ قد سبقتُم فعلمتُم، فتحفظوا لئلا تنقادُوا بضلال الجهال، فتسقُطُوا مِن ثباتكُم. وانمُوا في نعمة ومعرفة ربِّنا ومُخلِّصنا يسوع المسيح. الذي لهُ المجدُ الآن وإلى يوم الدَّهر. آمين.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 26 : 19 ـ 27 : 1 ـ 8 )
فمِن ثَمَّ أيُّها المَلكُ أغريباسُ لم أكُن مُعانداً للرُّؤيا السَّماويَّة، بل بشرت أوَّلاً الذين في دمشق، وأُورُشليم وأرض اليهوديَّة كُلها، ثُمَّ الأُمم، أيضاً بأن يتُوبُوا ويرجعُوا إلى اللَّهِ عاملين أعمالاً تليقُ بالتَّوبة. ولذلك امسكني اليهودُ في الهيكل وحاولوا أن يضعوا أيديهم عليَّ. لكني حصلتُ على عون مِن اللَّـهِ، وقفت إلى هذا اليوم، شاهداً للصَّغير والكبير. ولم أقُل شيئاً غير ما قالهُ الأنبياءُ ومُوسى أنَّهُ عتيدٌ أن يكُون: مِن أن المسيح سيتألم، ويكُون أوَّل قيامةِ الأموات، مُزمعاً أن يُبشر بنُور للشَّعب وللأُمم.فلمَّا قال هذا، قال فستوسُ بصوت عظيم: " قد جُننت يا بولس! الكُتُبُ الكثيرةُ تُحوِّلُك إلى الجُنُون! ". فقال: " إنِّي لستُ بمجنون أيُّها العزيزُ فستوسُ، ولكني أنطق بأقوال الحقِّ والحكمة. والمَلك الذي أنا بين يديهِ أتكلم بجرأة هو عارف بهذه الأُمُور، ولا أظن أن يَخفي عليهِ شيءٌ مِنها، لأنَّ ذلك لم يحدث في زاويةٍ. هل تُؤمن بالأنبياء أيُّها المَلك أغريباس؟ أنا أعلمُ أنَّك تُؤمنُ بهم ". فقال أغريباسُ لبولس: " إنك بقليل تُقنعُني أن أصيرَ مسيحياً ". فقال بولسُ: " كُنتُ أُصلِّي للَّهِ أنَّهُ بقليل وبكثير، ليس أنت فقط، بل أيضاً جميعُ الذين يسمعُونني اليوم، يصيرُون هكذا كما أنا، ما خلا هذه القُيُود ".فنهض المَلك والوالي وبَرنيكي والجالسُون معهُم، وفيما هُم مُنصرفون تحادثوا فيما بينهُم قائلين: " إنَّ هذا الرَّجُل لم يصنع شيئاً يستوجب الموت أو القُيُود ". فقال أغريباسُ لفستُوس: " كان يُمكنُ أن يُطلق هذا الرَّجُل لو لم يكُن قد رفع دعواهُ إلى قيصر ".ولمَّا حُكم أن نُقلع إلى إيطاليا، سلَّمُوا بولسَ وقوماً آخرين مُقيدين إلى قائد مئةٍ اسمهُ يوليوسُ مِن فرقةِ سبسطية. فركبنا سفينةٍ أدراميتينيَّةٍ، وأقلعنا مُزمعين أن نُسافر مارِّين بالمواضع التي في أسيَّا. وكان معنا أرسترخُسُ المكدوني مِن تسالُونيكي. وفي اليوم الآخر وصلنا إلى صيدا، فعاملَ يوليوسُ بولسَ برِّفق، وأذن لهُ أن يذهب إلى أصدقائهِ ليحصُل على عنايةٍ منهُم. ولمَّا أقلعنا مِن هُناك سافرنا مِن جهة قُبرُس، لأنَّ الرِّياح كانت مُضادَّةً لنا. وإذ أقلعنا في اللجة التي قبالة كيليكيَّة وبمفيليَّة، أتينا إلى لسترة التي لكيليكيَّة. وهناك وجَد قائدُ المئةِ سفينةً مِن الإسكندريَّة سائرة إلى إيطاليا فأصعدنا إليها. فسرنا سيراً بطيئاً أيَّاماً كثيرةً، وبالجهد بلغنا قبالة كنيدُس، لأنَّ الرِّيحُ كانت تمنعنا، فسرنا إلى كريت مُقابل سلمُونة. ولمَّا تجاوزناها بالجهدِ جئنا إلى موضع يُسمى " المواني الحسنةُ " التي بقُربها لاسية.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
فى مثل هذا اليوم ...
اليوم السادس من شهر برموده المبارك
1- ظهور الرب لتوما
2- نياحة مريم المصرية السائحة
1- في هذا اليوم تذكار ظهور الرب يسوع له المجد لتوما الرسول , في اليوم الثامن من القيامة المجيدة وذلك كما يقول الكتاب " وبعد ثمانية أيام كان تلاميذه أيضا داخلا وتوما معهم . فجاء يسوع والأبواب مغلقة ، ووقف في الوسط وقال : سلام لكم . ثم قال لتوما هات إصبعك إلى هنا وأبصر يدي وهات يدك وضعها في جنبي ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا . أجاب توما وقال له : ربي والهي . قال له يسوع لأنك رأيتني يا توما آمنت طوبى للذين آمنوا ولم يروا " (يو 20 : 26 – 29 ) فالقديس توما عندما وضع يده في جنب الرب كادت تحترق يده من نار اللاهوت . وعندما اعترف بألوهيته برئت من ألم الاحتراق . صلاة هذا الرسول تكون معنا . آمين
2- في مثل هذا اليوم من سنة 137 ش (421م ) تنيحت القديسة السائحة مريم القبطية وقد ولدت بمدينة الإسكندرية نحو سنة 61 ش (345م ) من أبوين مسيحيين . ولما بلغت اثنتي عشرة سنة خدعها عدو البشر . فجعلها له فخا وشركا فاصطاد بها نفوسا كثيرة لا تحصي ومكثت علي هذه الحال الآثمة سبعة عشر عاما حتى أدركتها محبة الله فرأت قوما ذاهبين إلى بيت المقدس فسافرت معهم وإذ لم يكن معها أجرة سفرها ، أسلمت ذاتها لأصحاب السفينة حتى وصلت إلى بيت المقدس وهناك أيضا كانت تأتي هذا الآثم ولما أرادت الدخول من باب كنيسة القيامة شعرت بقوة خفية جذبها من الخلف وكانت كلما أرادت الدخول تشعر بمن يمنعها وللحال تحققت أن ذلك لسبب نجاستها . فرفعت عينيها وهي منكسرة القلب وبكت مستشفعة بالسيدة العذراء وسألتها بدموع حارة أن تتشفع فيها لدي ابنها الحبيب ثم تشجعت وأرادت الدخول مع الداخلين فلم تجد ممانعة فدخلت مع الساجدين وصلت إلى الله طالبة أن يرشدها إلى ما يرضيه . ثم وقفت أمام أيقونة العذراء البتول الزكية وتوسلت إليها بحرارة أن ترشدها إلى حيث خلاص نفسها . فأتاها صوت من ناحية الأيقونة يقول : إذا عبرت الأردن تجدين راحة وطمأنينة " فنهضت مسرعة وخرجت من ساحة القيامة . وفي الطريق قابلها إنسان . وأعطاها ثلاثة دراهم من الفضة ابتاعت بها ثلاثة أرغفة من الخبز ثم عبرت نهر الأردن إلى البرية ومكثت بها سبعا وأربعين سنة منها سبع عشرة سنة وهي تقاتل العدو ضد الآثم الذي تابت عنه حتى تغلبت بنعمة الله وكانت تقتات طول هذه المدة بالحشائش وفي السنة الخامسة والأربعين لساحتها خرج القديس زوسيما القس إلى البرية حسب عادة الرهبان هناك في مدة صوم الأربعين المقدسة للاختلاء والتنسك . وبينما هو يسير في البيداء رأي هذه القديسة عن بعد فظنها خيالا وصلي إلى الله أن يكشف له أمر هذا الخيال . فألهم أنه إنسان . فأراد اللحاق به فكان يهرب أمامه ولما رأت أنه لم يكف عن تعقبها نادته من وراء أكمة قائلة : يا زوسيما . ان شئت أن تخاطبني فارم شيئا أستتر به لأني عارية . فتعجب إذ دعته باسمه . ورمي لها ما استترت به فجاءت إليه وبعد السلام والمطانيات سألته أن يصلي عليها لأنه كان كاهنا واستوضحها عن سيرتها . فقصت عليه جميع ما جري لها من أول عمرها إلى ذلك الوقت . ثم التمست منه أن يحضر معه في العام القادم القربان المقدس ليناولها منه . وفي العام التالي حضر إليها وناولها من السرائر الإلهية ثم قدم لها ما معه من التمر والعدس فتناولت بعض حبات من العدس المبلول , وسألته أن يعود في العام المقبل وحضر إليها في الميعاد فوجدها قد تنيحت ورأي أسدا واقفا بجوارها . وعند رأسها مكتوب : " ادفن مريم المسكينة في التراب الذي منه أخذت " فتعجب من الكتابة ومن الأسد . وفيما هو مفكر كيف يحفر الأرض لمواراتها تقدم الأسد وحفر الأرض بمخالبه فصلي الأب عليها ودفنها . ثم عاد إلى ديره وأخبر الرهبان بسيرة هذه القديسة فازدادوا ثباتا في المراحم الإلهية وتقدما في السيرة الروحية وكانت سنو حياتها ستا وسبعين سنة صلاتها تكون معنا ولربنا المجد دائماً أبدياً . آمين

من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 5 ، 6 )
يُحبُّ الرَّحمة والحُكم، امتلأَت الأرضُ مِن رَحمةِ الرَّبِّ. بكلمةِ الرَّبِّ تشددت السَّمَواتُ، وبرُّوح فيهِ كُلُّ قُواتها. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 5 : 1 ـ 18 )
وبَعْدَ هذا كَانَ عيد اليهود، فصَعِدَ يسوعُ إلى أُورُشليمَ. وكان في أورشليمَ عندَ (باب) الضَّأنِ بِركَةٌ تُسمَّى بالعبرانيَّةِ " بيتُ صيدا " لها خمسةُ أروقةٍ. وفي هذه كانَ مطروحاً جموع من المرضَى عُمي وعُرج ويابسون، وكانوا يتوقَّعونَ تحريك الماءِ. وكانَ ملاك ينزل كل أوان في البِركَةِ ويحرِّكُ الماءَ. وكلُّ مَن ينزلُ أولاً بعد تحريكِ الماءِ يبرأُ مِن كلِّ مرضٍ بهِ. وكانَ هُنَاكَ رجلٌ قد قضى ثمانٍ وثلاثينَ سنةً في مرضهِ. فلمَّا رآى يسوع هذا مُضطجعاً، وعَلِمَ أنَّهُ قضى زماناً كثيراً، قالَ لهُ: " أتُريدُ أنْ تبرأَ؟ " أجابهُ المريضُ وقال: " يا سيِّدُ، ليس لي إنسانٌ حتى إذا تحرَّكَ الماءُ يُلقيني في البِركَةِ. فبينما أنا آتٍ، ينزلُ قُدَّامي آخَرُ ". قالَ لهُ يسـوعُ: " قُم. احمِلْ سريرَكَ وامشِ ". فللوقت برأ الإنسان وحملَ سريرهُ ومشَى وكان ذلكَ اليوم سبتاً.فقال اليهودُ للذي شُفي: " إنَّهُ سبتٌ! لا يحلُّ لكَ أن تحمِلَ سريرَكَ ". فقال لهم: " إنَّ الذي أبرأني هو الذي قال لي: احمِل سريرَكَ وامشِ ". فسألوهُ: " مَن هو الإنسانُ الذي قال لكَ: احمِل سريرَكَ وامشِ؟ ". أمَّا الذي شُفيَ فلم يكن يعلمُ مَن هو، لأنَّ يسوع كان قد خرجَ، إذ كان في ذلكَ الموضِع جمعٌ. وبعدَ هذا وجدهُ يسوعُ في الهيكلِ فقال لهُ: " ها قد بَرِئْتَ، فلا تُخطئ بعد، لئلاَّ يكونَ لكَ شراً أكثر ". فذهب الإنسان وقالَ لليهودِ: أنَّ يسوعَ هو الذي أبرأني. فمِن أجل هذا كانَ اليهودُ يضطهدونَ يسوعَ، لأنَّهُ كان يصنع هذا في السبتِ. فقال لهُم يسوعُ: " أبي يعملُ حتَّى الآنَ وأنا أيضاً أعملُ ". فمِن أجلِ هذا كانَ اليهودُ يطلبونَ أنَّ يقتلوهُ، ليس لأنَّهُ يَنقُض السَّبتَ فقط، بلْ لأنَّهُ كانَ يقولُ إنَّ اللَّه أبي، مُساوياً نفسهُ باللَّه.
( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 141 : 1 )
بصَوتي إلى الرَّبِّ هتفت، بِصَوتي إلى الرَّبِّ تَضَرَّعتُ. أسْكُبُ أمَامَهُ تَوَسُّلِي، وحزني قُدَّامهُ أُفرغُ. هللويا

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 9 : 1 ـ 8 )
فركب السَّفينةَ وجاء إلى العبر ودخل مدينتهِ. وإذا مخلعٌ قدموهُ إليه مطرُوحاً على سرير. فلمَّا رأى يسوعُ إيمانُهم قال للمخلع: " ثِقْ يا بُنيَّ. مغفُورةٌ لك خطاياكَ ". وإذا بقومٌ مِن الكتبةِ قالوا في نفوسهم: " إن هذا يُجدِّفُ! ". فاستطلع يسوعُ أفكارهُم، وقال: " لماذا يُخامر الشر قُلُوبكُم؟ أيُّهما أيسرُ، أن يُقال: مغفُورةٌ لك خطاياكَ، أم أن يُقال: قُم وأمش؟ ولكي تعلمُوا أنَّ لابن الإنسان سُلطان على الأرض أن يغفر الخطايا ". حينئذٍ قال للمخلع قُم فاحمل سريرك واذهب إلى بيتكَ! " فقامَ وذهب إلى بيتهِ. فلمَّا رأى الجُمُوعُ ذلك خافوا ومجَّدُوا اللَّهَ الذي أعطى النَّاس سُلطاناً مِثل هذا.
( والمجد للَّـه دائماً)
+++

Post: #649
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-15-2013, 01:43 PM
Parent: #648

اصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاثنين من الأسبوع السادس من الصوم الكبير )
15 أبريل 2013
7 برموده 1729

{ النبـوات }
من أمثال سليمان الحكيم ( 8 : 1 ـ 11 )
إنك تُنادي بالحكمةِ لكي تسمع مِنك الفطنة، عند رُؤُوس المشارف تقف في وسط الطرق، بجانب الأبواب عند ثَغر المدينةِ في مدخَل المنافذ تُمدح نفسها، لكُم أيُّها النَّاسُ أُناديكُم وإلى بني البشر أعطي صوتي. تعلَّمُوا الذكاء أيُّها الحمقَى، افطنُوا أيُّها الجُهَّال في قلوبكم. اسمعُوني فإنِّي أتكلَّمُ بعظائم وافتتاحُ شفتيَّ استقامةٌ. لأنَّ حنكي يلهجُ بالحقِّ ومكرهةُ شفتيَّ الكذبُ. كُلُّ أقوال فمي عدلٌ، ليس فيها الْتِواءٌ ولا عوجٌ. كُلُّها واضحةٌ لدَى الفهماء ومُستقيمةٌ لدَى الذين يجدُون المعرفةَ. خُذُوا تأديبي لا الفضَّة، والمعرفة أكثر مِن الذَّهب المُختار. لأنَّ الحكمةَ خيرٌ مِن اللآَّلئ الكريمة وكُلُّ النفائس لا تُساويها.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر إشعياء النبي ( 43 : 10 ـ 28 )
أنتُم شُهُودي وأنا شاهد يقولُ الربُّ مع فتاي الذي اخترتهُ لكي تعلَّمُوا وتُؤمنُوا أنِّي أنا هو. لم يكُن إلهٌ قَبلي ولا يكُون بعدي أيضاً. أنا أنا الربُّ ولا مُخلِّصٌ غيري. إنِّي أخْبَرْتُ وخَلَّصْتُ وأسمعتُ وليس فيكُم غريبٌ، وأنتُم شُهُودي وأنا شاهد ومُنذ البدء قال الرب الإله ولا مُنقذ مِن يدي، أفعلُ أمراً فمَن يرُدُّهُ.هكذا يقولُ الربُّ الإله فاديكُم قدوس إسرائيل، إنِّي لأجلكُم أرسلتُ إلى بابل وألقيتُ المغاليق كُلَّها والكلدانيِّين في سُفُن هتا فهم. أنا الرَّبّ الإلَه قُدُّوسكُمُ المُتجلي لإسرائيل مِلكُكُم. هكذا قال الربُّ الإله الجاعلُ في البحر طريقاً وفي المياه القويَّةِ مسلكاً. المُخرجُ المركبةَ والفرسَ ( العسكر ) وأولى البأس، فيضطجعُون جميعاً ولا يقُومُون، قد خمدُوا، وكفتيلةٍ انطفأوا.لا تذكُرُوا الأوَّائل، والقديماتُ لا تُفكروا فيها. هأنذا صانعٌ أمراً جديداً، الآن ينبُتُ، ألا تعرِفُونهُ، أجعلُ في البرِّيَّة طريقاً وفي القفر أنهاراً. يُمجِّدُني وحشُ الصَّحراء بنات آوى وبنات النَّعام لأنِّي أجعل مياهاً في البرِّيَّة وأنهاراً في القفر لأسقي شعبي المُختار، الشَّعب الذي جبلتهُ لي، فهُم يُحدِّثون بحمدي.لكنك لم تدعُني يا يعقوبُ وسئمتني يا إسرائيل. لم تأتي بشاة مُحرقاتك ولم تُكرمني بذبائحك، وأنا لم أستعبدك بتقدمةٍ ولا أتعبتُك بِلُبانٍ، لم تَشتر لي بخوراً بفضَّة وشحم ذبائحك لم أشته، لكن بخطاياك وآثامك قاومتني. أنا أنا هو الماحي معاصيك وآثامك لا أذكُرُها.ذكِّرني فنتحاكم معاً، قُل آثامك أولاً لكي تتبرر. آباؤك الأوَّل ورؤساؤكَ عصوا عليَّ، دنَّسوا مقادسي فسلمت يعقوب للهوان وإسرائيل للخزي.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر أيوب الصديق ( 32 : 6 ـ 16 )
وأجابَ أليهو بن برخئيلَ البوزيُّ وقال أنا صغيرٌ في الأيَّام وأنتُم شُيُوخٌ، لذلك خفتُ وخشيتُ أن أُبديَ لكُم رأيي. قُلتُ الأيَّام تنطق أليس في كثرة السِّنين معرفة الحكمة، لكنَّ في البشر رُوحاً ونسمة القدير تُعلمني. ليس الكثيرُو الأيَّام حُكماء ولا الشُّيوخُ يعرفون في القضاءِ. لذلك قُلتُ اسمعُوا لي فأُبدي أنا أيضاً علمي. أصغوا لكلامي الذي أقوله اسمعوا حتى تفحصوا حُججي. فتأمَّلتُ فيكُم وإذ ليس مَن حجَّ أيُّوب ولا جواب مِنكُم لكلامهِ، فلا تقُولُوا أننا قد وجدنا حكمة الرب، إنمَّا للَّـه ضاربه لا الإنسان. أمَّا أنا فلم يُوجِّه إليَّ كلام فلا أجيبه أجابتكُم. لقد تحيروا، ولم يُجيبُوا، وقد سلبوا النطق فتربصت حتى لم يتكلَّمُوا وتوقفوا فلم يُجيبُوا مِن بعد.
( مجداً للثالوث القدوس )

من مزامير أبينا داود النبي ( 37 : 9 )
أمامك هى كُلّ شهوتي، وتنهُّدي عنكَ لم يخفَ. هللويا

إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 12 : 1 ـ 12 )
وبدأ يقُولُ لهُم بأمثال: " إنسانٌ غرسَ كرماً وشاد له جداراً، وحفرَ معصرة، وبنى فيه بُرجاً، وسلَّمهُ إلى فلاحين كرَّامين وسافر. ثُمَّ أرسل إلى الكرَّامين عند الأوان عبداً ليأخُذ مِن الكرَّامين مِن ثمر الكرم، فأخذُوهُ وضربوهُ وأرسلُوهُ فارغاً. فأرسلَ إليهم أيضاً عبداً آخرَ، فرجمُوا الآخر وأهانوهُ. ثُمَّ أرسل آخر فقتلُوهُ. فأرسل كثيرين آخرين فرجمُوا بعضاً وقتلُوا بعضاً. وإذا كان لهُ ابنٌ حبيبٌ أرسلهُ إليهم أخيراً، قائلاً: إنَّهُم يخجلُون مِن ابني! أمَّا أُولئك الكرَّامين فقال بعضهم لبعض: هذا هو الوارثُ! تعالوا فنقتلهُ فيصير لنا الميراثُ! فأخذُوهُ وقتلُوهُ وطرحُوهُ خارج الكرم. فماذا يفعلُ رب الكرم؟ يأتي ويُهلكُ الكرَّامين، ويُعطي الكرم لآخرين. أما قرأتُم هذا مكتُوب: إن الحجر الذي رفضهُ البناؤُون، هذا صار رأس الزَّاوية؟ كان هذا مِن قبل الربِّ، وهو عجيب في أعيُننا! " فطلبُوا أن يُمسكُوهُ، فخافُوا الجمع، لأنَّهُم علمُوا أنَّهُ قال هذا المثل مِن أجلهم. فتركُوهُ ومضوا.
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكي
( 4 : 1 ـ 18 )
وبعد فإنَّنا نسألكُم أيُّها الإخوة ونطلُبُ إليكُم في الربِّ يسوع، أنَّكُم كما تسلَّمتُم مِنَّا كيف ينبغي لكُم أن تسلُكُوا وتُرضُوا اللَّهَ، كذلك تسلُكُون حتى تزدادُوا أكثر فأكثر. فإنَّكُم تعلمُون أيَّة وصايا سلمناكُم بالربِّ يسوع. لأنَّ هذه هي إرادةُ اللَّه: قداستُكُم. بأن تحفظوا أنفسكُم مِن الزِّنى، وأن يعرف كُلُّ واحدٍ مِنكُم أن يقتني إناءهُ في القداسة والكرامة، لا في هوى شهوة كالأُمم الذين لا يعرفُون اللَّهَ. أن لا يتطاولَ أحدٌ ويطمعَ على أخيهِ في هذا الأمر، لأنَّ الربَّ مُنتقمٌ عن هذه الأشياء كُلِّها كما قُلنا لكُم مِن قبل وشهدنا. لأنَّ اللَّهَ لم يدعُنا للنَّجاسةِ بل في القداسةِ. إذن مَن يحتقر فلا يحتقر إنساناً، بل اللَّهَ الذي أعطانا أيضاً رُوحهُ القُدُّوسَ.أمَّا المحبَّةُ الأخويَّةُ فلا حاجةَ لكُم أن أكتُب إليكُم عنها، لأنَّكُم أنفُسكُم مُتعلِّمُون مِن اللَّهِ أن يُحبَّ بعضُكُم بعضاً. فإنَّكُم تفعلُون ذلك أيضاً لجميع الإخوة الذين في مكدُونيَّةَ كُلِّها. وإنَّما نسألكُم أيُّها الإخوة أن تزدادُوا أكثر فأكثر، وإن تحبوا الكرامة وتكُونُوا هادئين، وتُمارسُوا أمُوركُمُ الخاصَّةَ، عاملين بأيديكُم كما أوصيناكُم، لكي تسلُكُوا بلياقةٍ لدى الذين مِن الخارج، ولا تكُون لكُم حاجةٌ إلى أحدٍ. ولا نُريد أيُّها الإخوة أن تجهلُوا مِن جهةِ الرَّاقدينَ، لكي لا تحزنُوا كالباقين الذين لا رجاء لهُم. لأنَّهُ إن كُنَّا نُؤمنُ أنَّ يسوع مات وقام، هكذا أيضاً الرَّاقدين بيسوع، سيُحضرُهُمُ اللَّهُ أيضاً معهُ. فإنَّنا نقُولُ لكُم هذا بكلمةِ الـربِّ: إنَّنا نحنُ الأحياء الباقين إلى مجيء الـربِّ، لا نبلغُ الرَّاقـدين. لأنَّ الربِّ نفسهُ يأمر بصوت رئيس الملائكة وبُوق اللَّهِ، سينزل مِنَ السَّماء والأمواتُ في المسيح سيقُومُون أوَّلاً. ثُمَّ نحنُ الأحياء الباقين نُختطف جميعاً معهُم في السُّحُب لنلاقي الربِّ في الهواء، وهكذا نكُونُ مع الربِّ كُلّ حين. لذلك عزُّوا بعضكُم بعضاً بهذا الكلام.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يعقوب الرسول
( 4 : 7 ـ 12 )
فاخضعُوا إذاً للَّهِ. وقاوِمُوا إبلِيسَ فيَهرُبَ مِنكُمْ. اقتربُوا إلى اللَّهِ فيَقترِبَ إليكُمْ. طَهِّرُوا أيدِيكُمْ أيُّها الخُطاةُ، ونَقُّوا قُلوبَكُم يا ذَوي الرَّأيَينِ. اشقوا ونُوحُوا وابْكُوا. لِيَتَحوَّلْ ضَحِكُكُمْ إلى نوحٍ، وسرُوركُمْ إلى كآبةٍ. تواضعوا أمام الربِّ فَيَرفَعَكُم.لا يغتاب بَعضُكُمْ بعضاً أيُّها الإخوَةُ فإن الذي يغتاب أخَاهُ ويُدينُ أخاهُ يغتاب النَّاموسَ ويُدينُ النَّاموسَ. فإنْ كُنتَ تَدينُ النَّاموسَ، فَلستَ عَامِلاً بالنَّاموسِ، بلْ دَيَّاناً لهُ. واحدٌ هو واضِعُ النَّاموسِ، والدَّيان القادرُ أن يُخَلِّصَ وأن يُهلِكَ. فمَن أنتَ يا مَن تَدينُ قريبُك؟
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 18 : 9 ـ 18 )
فقالَ الربُّ لبولسَ برُؤيا في اللَّيل: " لا تخفْ، بل تكلَّم ولا تسكُت، لأنِّي أنا مَعكَ، ولا يقوم عليك أحدٌ ليُؤذيك، لأنَّ لي في هذه المدينةِ شعباً كثيراً ". فأقام سنةً وستَّةَ أشهُرٍ، يُعلِّم بينهُم بكلمةِ اللَّهِ. ولمَّا كانَ غاليونُ يَتولَّى أخائية، جاء اليهودُ معاً على بولُس، وأتوا بهِ إلى كُرسيِّ الولايَةِ قائلينَ: " إنَّ هذا يَستَميلُ النَّاسَ إلى عبادة اللَّه بخلافِ النَّاموسِ ". وإذ همَّ بولُسُ أن يَفتَحَ فاهُ قال غَالِيُونُ لليهودِ: " لو كان ظُلماً أو أمراً رَدياً قبيحاً أيُّها اليَهودُ لكُنتُ بالحقِّ قد أحتملَتكُم. ولكن إذ كانت مشاجرة مِن أجل كلام، وأسماءٍ، وناموسِكُم، فتُبصِرونَ أنتُم. لأنِّي لا أريدُ أن أكونَ قاضِياً لهذِهِ الأُمورِ ". وطرَدَهُم مِن الكُرسيِّ. فأخذَ الجميع سوستانيسَ رئيسَ المجمع، وضَرَبوهُ قُدَّامَ الكُرسيِّ، ولم يَهتمَّ غاليون بشيءٌ مِن ذلكَ.أمَّا بولُس فلبثَ أيضاً أيَّاماً كثيرةً عند الإخوة، ثمَّ ودَّعهُم وأقلعَ إلى سوريَّة.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم السابع من شهر برموده المبارك
1- نياحة يواقيم البار والد العذراء أم الاله
2- نياحة أغابيس وتاودورة والقديس أبي مقروفة
1- في مثل اليوم تنيح الصديق يواقيم (سمي أيضا بوناخير وصادوق ) والد السيدة العذراء والدة الإله بالجسد . وهذا كان من نسل داود من سبط يهوذا وهو ابن يوثام بن لعازر بن اليود الذي يصعد في النسب إلى سليمان بن داود الذي وعده الله أن نسله يملك علي بني إسرائيل إلى الأبد . هذا الصديق كانت زوجته عاقرا وبمداومته معها علي السؤال والطلبة من الله رزقهما ثمرة صالحة حلوة أشبعت كل أهل العالم ونزعت من أفواههم مرارة العبودية ولهذا استحق أن يدعي أبا للسيد المسيح من حيث التجسد العجيب الغريب . وبعد أن أقر الله عينيه بمولد السيدة وفرح قلبه قدم قربانه وزال عنه العار . وتنيح بسلام حيث كانت العذراء ابنة ثلاث سنين . صلاته تكون معنا . آمين
وفي مثل هذا اليوم أيضاً تذكار نياحة أغابيس وتاودوره الشهيدتان وتذكار القديس أبى مقروفة الابن الروحي لأنبا موسى صاحب دير البلينا .شفاعتهم تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبدياً . آمين

من مزامير أبينا داود النبي ( 34 : 1 ، 2 )
دن ياربُّ الذين يظلمُونني، وقَاتل الذين يقاتلُونني. خُذ سلاحاً وتُرساً، وانهضْ إلى معُونتي. هللويا

إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 13 : 1 ـ 5 )
وكان قد أتى إليهِ في ذلك الزمان قومٌ يُخبرونهُ عن الجليليِّين الذين خلطَ بيلاطُس دماءهم بذبائحهم. فأجابَ يسوعُ وقال لهُم: " أتظُنُّون أنَّ هؤُلاء الجليليِّين كانُوا خُطاةً أكثر من سائر الجليليِّين إذ كابدُوا هذه الآلام؟ أقولُ لكُم: لا! بل إن لم تتُوبُوا فجميعُكُم كذلك تهلكُون. أم تظُنُّون أن الثَّمانيةَ عشرَ إنساناً الذين سقطَ عليهمُ البُرجُ في سلوام فقتلهُم هؤُلاء كانُوا مُدانين أكثر من سائر النَّاس السَّاكنين في أُورُشليم؟ أقولُ لكُم: لا! بل إن لم تتُوبُوا فجميعُكُم كذلك تهلكُون ".
( والمجد للَّـه دائماً )
+++

Post: #650
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-16-2013, 01:51 PM
Parent: #649

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الثلاثاء من الأسبوع السادس من الصوم الكبير )
16 أبريل 2013
8 برموده 1729

{ النبـوات }
من أمثال سليمان الحكيم ( 8 : 12 ـ 21 )
أنا الحكمةُ بالمشورة ظهرت طالبة المعرفة والفهم. مخافةُ الربِّ بُغضُ الشَّرِّ، والكبرياء والتَّعظُّم وطرق الشَّرِّ أبغضتُ. لي المشُورةُ والرَّأيُ، لي الحكمةُ والقوةُ. بي المُلُوك يملكُون والعُظماء يشترعون ما هو عدل. بي الرُّؤساء يرأسُون، والزُعماء وجميع قُضاة الأرض. أنا أُحبُّ الذين يُحبُّونني ووُجدت مِن الذين يطلبُونني. معي الغنَى والمجدُ، القنية الفاخرة والبر إقتنائي أفضل مِن الذَّهب والحجر الكريم ثماري أفضل من الحجر المُختار. أسير في سبيل البر في وسط مسالك العدل أُورِّثُ الذين يُحبُّونني الخير الراهن وأملأ خزائنهُم.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر إشعياء النبي ( 44 : 1 ـ 8 )
والآنَ اسْمَعْ يا يعقوبُ فتاي ويا إسرائيلُ الذي اخترتُهُ، هكذا يقولُ الربُّ صانعُك وجابلُكَ الذي أعانُك مِن البطن، لا تخفْ يا يعقوبُ فتاي الذي أحببتهُ ويا إسرائيلُ الذي اخترتهُ. فإنِّي أفيضُ المياه على العطشى السالكين في القفر، أفيضُ رُوحي على ذُرِّيَّتك وبَركتي على أعقابك، فينبُتُون مثل العُشب في وسط المياه، وكالصَّفصاف على مجاري المياه. هذا يقولُ أنا للربِّ وهذا يُسمي نفسه بِاسم إله يعقوب وهذا يكتُبُ نفسه مِن خاصة الربِّ ويُكنِّي بِاسم إسرائيل.هكذا قال الربُّ ملكُ إسرائيل وفاديهِ ربُّ الجُنُود: أنا الأوَّلُ وأنا الآخِرُ ولا إلهَ غَيري. ومَن مِثلي يقف ليُنادي ويخبر بهذا ويرتب لي مُنذُ أنشأت شعباً أبدياً ليُخبرهُم بالمستقبل وبما سَيأتي. لا ترتاعُوا ولا تضطربُوا، ألم أسمعكُم مِن ذلك الوقت وأخبركُم أنتُم شُهُودي. هل مِن إلهٌ غيري.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر أيوب الصديق
( 32 : 17 ـ 33 : 1 ـ 33 )
فأجاب ( أليهو ) وقال أتكلَّم أنا أيضاً. لأنِّي ملآنٌ أقوالاً، ورُوحُ باطني يُضايقني. إن جوفي كخمر لم يُبزل كزقاق جديدة تكاد تنشقُّ. أتكلَّمُ فأُفرجُ، أفتحُ شفتيَّ وأُجيبُ. لا أُحابي إنساناً ولا أخجل مِن مولود امرأة، لأنِّي لا أعرف الإطراء. لأنَّهُ عن قليل يأخُذُني صانعي.لكن اسْمَع يا أيُّوب أقوالي واصْغَ إلى كلامي كُله. إنِّي فتحت فَمي، ولساني نطقَ ( في حَنكي ). إنما كلامي مِن قلب مُستقيم وعلم شفتيَّ الذي تنطقان به مخلص. رُوحُ اللَّهِ الذي هو صنعني ونسمةُ القدير أحيتني. أجبني إن استطَعت، وأحسن الدَّعوى، كُن راسخاً أمامي. أنا نظيرك ( لدى اللَّه ) مِن طين أُخذت أنا أيضاً، هوذا هيبَتي لا تُرهبُك وجلالي لا يثقُلُ عليكَ.إنَّكَ قد قُلتَ في مسامعي وصوتَ أقوالكَ سمعتُ، قُلتَ إني أنا بريءٌّ بلا معصيةٍ، إنِّي نقيّ ولا إثم لي، وإنَّما هو يتطلب عللاً عليَّ، ويحسبنُي عدوَّاً لهُ، يجعل رجْلَيَّ في مقطرة، ويرصد جميع سُبلي.فكيف قُلت إنِّي بار ولم يسمع لي، إنه أبدي وأعظم مِن البشر، فيقول لماذا لم يسمع لكل كلام قضائي؟ لكنَّ اللَّهَ يتكلَّمُ مرَّةً وباثنتين لا يُلاحظُ الإنسانُ. في حُلمٍ في رُؤيا اللَّيل حين يقع السبات على النَّاس وهُم نائمون على مضاجعهُم حينئذٍ يفتح آذانَ النَّاس ويختمُ على إنذارهم، ليتحوَّل الإنسان عن شره ويمحو الكبرياء عن الرَّجُل فيقي نفسهُ مِن الفساد وحياتهُ مِن الزَّوال بحـربةِ الموت. يُؤدَّب بالألم على مضجعهِ ولعظامه نزاع شديـدٌ عاف حياتهُ الخُبز ونفسهُ الطَّعام الشَّهيَّ، يذوب لحمهُ عن العَيان وتنبَري عظامهُ فلا تُرى وقد دنت نفسهُ إلى الموت وحياتهُ إلى الجحيم. فإن كان ألف مِن الملائكة مُحيطين بهم فلا يضرهم واحد، فإن كان هُم تفكروا في قلوبهُم أن يرجعوا إلى الربِّ ويقروا بذنوبهم أمام النَّاس فنسمة حياتهم لا تقع، اللُّهم افتده مِن الهُبُوط إلى الموت ويتجدد جسدهم وتمتلئ عظامهم نخاعاً، ويلين لحمهُ كالطفل ويقف مُعزياً للبشر. يُصلِّي إلى اللَّهِ فيرضَى عنهُ حينئذٍ يُعاين وجههُ بالهتاف فيرُدُّ على الإنسان برَّهُ، فيُرنم بين النَّاس ويقولُ قد خطئتُ وزغتُ عن الاستقامة ولم يُجزني، بل افتدى نفسي مِن الهبوط إلى الفساد وحياتي تبصر النُّور.هذا كُلُّه يفعلهُ اللَّهُ بالإنسان مرَّتين وثلاثاً، ليُعيد نفسهُ مِن الفساد وينورها بنُور الأحياء. فاصْغَ يا أيُّوب واستمع لي، وانصُت فأتكلَّمُ. إن كان عندك بيانٌ فأجبني، تكلَّم، فإنِّي أحبُ تَبريركَ. وإلاَّ فاسمع أنت وانصُت فأُعلِّمك الحكمةَ.
( مجداً للثالوث القدوس )

من مزامير أبينا داود النبي ( 34 : 15 )
لبست مِسحاً وواضعتُ بالصَّوم نَفْسي، وصَلاتي إلى حِضْنِي تَرجعُ. هللويا

إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 4 : 22 ـ 30 )
فكانوا يشهدُون لهُ جميعاً ويتعجَّبُون مِن أقوال النِّعمةِ التي كانت تخرُج مِن فيهِ، ويقولُون: " أليسَ هذا هو ابنَ يُوسُف؟ " فقال لهُم: " لعلكُم تقولون لي هذا المثل: أيُّها الطَّبيبُ اشفِ نفسكَ وحدك! وما سمعناه أنَّهُ قد جرَى في كفرناحُومَ، فافعلهُ أيضاً ههُنا في مدينتك ". فقال لهُم: " الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّهُ ما نبيٌّ مقبُولاً في مدينته. وحقاً أقولُ لكُم: إنَّ أرامل كثيرات كُنَّ في إسرائيل أيَّام إيليَّا حِينَ أُغلقت السَّماءُ ثلاث سنين وستَّة أشهُر، حتى صار جُوعٌ عظيمٌ في الأرض كُلِّها، ولم يُرسل إيليَّا إلى واحدةٍ منهن، إلاَّ إلى امرأة أرملة كانت في صرفةِ صيدا. وإن بُرصاً كثيرين كانُوا في إسرائيل في عهد أليشعَ النَّبيِّ، ولم يُطهَّر أحدٌ مِنهُم إلاَّ نُعمانُ السُّريانيُّ ". فاستشاطوا جميعاً غضباً عندما سمعُوا هذا، وقامُوا فأخرجُوهُ خارج المدينةِ، ومضوا بهِ إلى أعلى الجبل الذي كانت مَدينتُهُم مبنيةً عليهِ ليطرحوهُ إلى أسفل. أمَّا هو فجازَ في وسطهم ومضَى.
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 14 : 18 ـ 28 )
أشكُرُ اللَّه أنِّي أتكلَّمُ بالألسنة أكثر مِن جميعكُم. ولكن، أُريدُ أن أتكلَّمَ خمسَ كلمات في الكنيسةِ بذهني لكي أُعلِّمَ بها آخرينَ، أكثرَ مِن عشرة آلاف كلمةٍ بلسانٍ. أيُّها الإخوةُ لا تكُونُوا أولاداً في أذهانكُم، بل كُونُوا أولاداً في الشَّرِّ، وأمَّا في أذهانكُم فكُونُوا كاملينَ. مكتُوبٌ في النَّامُوس: " إنِّي بألسنةٍ أُخرى وشفاء أُخرى سأُكلِّمُ هذا الشَّعبَ، ولا هكذا يسمعُون لي، يقولُ الربُّ ". إذاً الألسنةُ ليست آيةٌ للمُؤمنين بل لغير المُؤمنينَ. وأمَّا النُّبُوَّةُ فليست لغير المُؤمنين، بل للمُؤمنين. فإن اجتمعتِ الكنيسةُ كُلُّها معاً، وكان الجميع يتكلَّمُون بألسنةٍ، فدخلَ عامِّيُّونَ أو غيرُ مُؤمنينَ، أفلا يقُولونَ إنَّكُم قد جُننتُم؟ أمَّا إذا تنبَّأ الجميع، فدخل أحدٌ غيرُ مُؤمن أو أمي، فإنَّهُ يُوبخ مِن الجميع. وتُفحص مِن الكُلِّ. ويظهر خَفايا قلبهِ. فحينئذٍ يخرُّ على وجههِ ويسجُدُ للَّهِ، مُعترفاً: أنَّ اللَّهَ حقاً فيكُم.فَما هو إذاً أيُّها الإخوةُ؟ متى اجتمعتُم فكُلُّ واحدٍ مِنكُم لهُ مزمُورٌ، لهُ تعليمٌ، لهُ إعلانٌ، لهُ لسانٌ، لهُ ترجمةٌ. فليكُن كُلُّ شيء للبُنيان. إن كان أحدٌ يتكلَّمُ بلسان، فاثنان اثنان، أو على الأكثر ثلاثةً، وبترتيبٍ وليُترجم واحدٌ. فإن لم يكُن مُترجمٌ فليصمُت في الكنيسةِ، وليُكلِّم نفسهُ واللَّهَ.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يعقوب الرسول
( 1 : 22 ـ 2 : 1 )
وكُونُوا عَامِلِينَ بالكلمةِ، لا سَامِعِينَ فقطْ خادِعِينَ نُفوسكُمْ. فإنَّ مَنْ يَسمعُ الكلمةَ ولا يَعملُ بها، يُشبِهُ رَجُلاً ينظُر وَجهَ خلقتهِ في مِرآةٍ، فإنَّهُ نَظرَ ذاتَهُ ومَضى، وللوقتِ نَسِيَ ما هُو. فأمَّا مَنْ يتَطَّلعَ في النَّامُوسِ الكامِلِ ـ نامُوس الحُرِّيَّةِ ـ وثَبَتَ فيه، وصَارَ ليس سامِعاً نَاسِياً بل عامِلاً بالكلمةِ، فهذا يَكُونُ مَغبُوطاً في عَملهِ. إن كانَ أحدٌ فيكُم يَظُنُّ أنَّهُ دَيِّنٌ، وهُو لا يُلجِمُ لِسَانَهُ، بل يَخدَعُ قَلبَهُ، فديانةُ هذا بَاطِلةٌ. الدِّيانةُ الطَّاهِرَةُ النَّقيَّةُ عِندَ اللَّهِ الآبِ هيَ هذه: افتِقادُ اليَتامَى والأرَامِلِ في ضِيقَتِهِم، وحفظَ الإنسانُ نَفسَهُ بلا دَنَسٍ مِنَ العالمِ. يا إخوَتي لا يكُن لكُم إيمانُ ربِّنا يسوعَ المَسيح، ربِّ المَجدِ، بمُحاباة الوجوه.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 19 : 11 ـ 20 )
وكانَ اللَّهُ يُجري على يَدي بولس قُوَّاتٍ ليست قليلة، حتَّى أنهُم كانوا يأخُذُون عن جسمهِ مناديل ومآزر إلى المَرضى، فتفارقهم الأمراض، وتخرُجُ منهُم الأرواحُ الشِّرِّيرةُ.فشرعَ قومٌ مِن اليهُود الطَّوَّافين المُعَزِّمِينَ أن يُسمُّوا بِاسم الربِّ يسوعَ على الذين بهم الأرواحُ الشِّرِّيرةُ قائلين: " نُقسمُ عليكُم بيسوع الذي يَكرزُ بهِ بولسُ! " وكانَ سبعةُ بنينَ لواحد اسمه سكاوا، يهُوديٍّ رئيس كهنةٍ، الذين فعلُوا هذا. فأجابَ الرُّوحُ الشِّرِّيرُ وقال لهُم: " أمَّا يسوعُ فأنا أعرفهُ، وبولسُ فأنا أَعْلَمُهُ، أمَّا أنتُم فمَن أنتُم؟ " ثُمَّ وثب عليهُم الرَّجُل الذي كان فيهِ الرُّوحُ الشِّرِّيرُ، وغلبهُم وقوي عليهم، حتى هربُوا مِن ذلك البيتِ عُراةً مشدوخي الرؤوس. وصار هذا معلُوماً لجميع اليهُود واليُونانيِّين القاطنين في أفسُس. فوقعَ الخوف على جميعهم، وكان اسمُ الربِّ يسوعَ يتعظَّمُ. وكان كثيرُون مِن الذين آمنُوا يأتُون مُعترفين ومُخبرين بأعمالهم، وكثيرُون مِن الذين يستعملُون السِّحر أتوا بكتبهم وأحرقُوها أمام الجميع. وحسبُوا أثمانَها فوجدُوها خمس ربوات ( خَمسين ألفاً ) مِن الفضَّةِ. وهكذا كانت كلمةُ الربِّ تنمُو وتقوَى جداً.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثامن من شهر برموده المبارك
1- استشهاد اغابى وإيرينى وصوفيا
2- استشهاد 150 شهيد على يد ملك الفرس
1- في مثل هذا اليوم استشهدت العذارى القديسات أغابى وايريني وصوفية . وهؤلاء كن من أهل تسالونيقية ، وكن عابدات للمسيح عن آبائهن ثم اخترن عيشة البتولية واتفقن علي السلوك في الفضيلة وكن مداومات علي الاصوام المتواصلة والصلوات الكثيرة مترددات علي أديرة العذارى متنسكات مع الراهبات . فلما تملك مكسيميانوس الكافر (نحو أواخر القرن الثالث ) وأثار عبادة الأصنام وسفك دماء كثيرين من المسيحيين خافت القديسات وهربن إلى الجبل واختبأن في مغارة مداومات علي نسكهن وعبادتهن وكانت هناك امرأة عجوز مسيحية تفتقدهن بكل ما يحتجنه كل أسبوع وتبيع ما يعملنه بأيديهن وتتصدق عنهن بما يفضل . وحدث أن رأي أحد الأشرار كثرة خروج هذه العجوز إلى الجبل . فتبعها عن بعد إلى أن عرف المغارة التي تدخل إليها فاختبأ حتى لا تراه عند عودتها ، وكان يظن أنها تخبئ أشياء ثمينة فلما خرجت من المغارة وابتعدت عنها دخل إليها فوجد الجواهر النفيسة عرائس المسيح وهن قائمات يصلين فربطهن وجذبهن وأحضرهن إلى والي تسالونيقية . فسألهن عن أيمانهن فأقررن أنهن مسيحيات عابدات للمصلوب فحنق الوالي عليهن وعذبهن كثيرا ثم طرحهن في النار فأسلمن أرواحهن ونلن إكليل الشهادة .صلاتهن تكون معنا . آمين
2- وفي مثل هذا اليوم تذكار حادثة استشهاد مائة وخمسين من المؤمنين قتلوا في ساعة واحدة بيد ملك الفرس وذلك أن هذا الملك كان قد أغار علي بلاد المسيحيين المتاخمة لحدود بلاده وسبي منهم كثيرين . ولما لم يطيعوه ليعبدوا الشمس والكواكب أمر بقطع رؤوسهم . فنالوا أكاليل الشهادة . صلاتهم تكون معنا . ولربنا المجد دائما . آمين

من مزامير أبينا داود النبي ( 41 : 1 )
كَما يَشتاقُ الأيَّلُ إلى ينابيع المياه، كذلك تاقت نَفسي أن تأتي إليك يا اللَّه. هللويا

إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 9 : 18 ـ 22 )
وفيما هو يُصلِّي على انفرادٍ كانَ معهُ تلاميذهُ. فسألهُم قائلاً: " مَن تقُولُ الجُمُوعُ أنِّي أنا؟ " فأجابُوا وقالوا: " يقُولُون يُوحنَّا المعمدانُ. وآخرُون يقُولُون: إيليَّا. وآخرُون يقُولُون: نبيًّ مِن الأولين قام ". فقال لهُم: " أنتُم مَن تقُولُون أنِّي أنا؟ " فأجاب بطرسُ وقال: " أنت المسيح اللَّـه! ". فانتهرهُم وأوصاهُم ألاَّ يقُولُوا هذا لأحدٍ، وقال: " أنَّهُ ينبغي لابن الإنسان أن يتألَّم كثيراً، ويرذلهُ الشُّيُوخ ورُؤساء الكهنةِ والكتبةِ، ويُقتلونهُ، وفي اليوم الثَّالث يقُومُ.
( والمجد لله دائماً)
+++

Post: #651
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-17-2013, 04:58 PM
Parent: #650

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الأربعاء من الأسبوع السادس من الصوم الكبير )
17 أبريل 2013
9 برموده 1729

{ النبـوات }
من سفر الخروج لموسى النبي ( 10 : 1 ـ 11 : 1 ـ 10 )
وكلَّم الرَّبُّ موسى قائلاً ادْخُلْ إلى فرعونَ، فإنِّي قد قسيت قلبه وقُلُوب عبيده لكي تأتي عليهم آياتي واحدة بعد الأخرى لكي تُخبروا في مَسامع أبنائكم وأبناء أبنائكُم بكُلِّ ما ضربت به المصريِّين وآياتي التي صنعتُها بهم، فَتعلمُون أنِّي أنا الرَّبُّ. فدخلَ موسى وهرونُ إلى فرعونَ وقالاَ لهُ هذا ما يقولهُ الرَّبُّ إلهُ العبرانيِّين إلى متى تأبَى أن تستحي مِني، أَطلق شَعبي ليعبدني. فإنْ أبيت أن تُطلق شعبي فها أنا أجيءُ في هذا الوقت غداً بجرادٍ كثيرٍ على جميع تُخُومِكَ. فيُغطِّي وجهَ الأرض ولا تستطيع أن ترى الأرض، ويأكُلُ الفضلةَ الباقيةَ التي أبقاها لكُم البرَد، ويأكُلُ جميع الشَّجر النَّابتِ لكُم في الأرض، فيملأُ بُيُوتك وبُيُوت عبيدكَ وجميع البيُوت التي في كُلِّ أرض مِصر، ذاك الذي لم ير آباؤُك مثلهُ قط ولا آباء آبائهم مُنذُ يومَ أن سكنوا في الأرض إلى هذا اليوم، ثُمَّ تحوَّلَ وخرجَ مِن لدُن فرعونَ. فقالَ عبيدُ فرعونَ لهُ إلى متى تكُون لنا عثرةً، أطلق الرِّجال ليعبُدُوا الرَّبَّ إلههُم، أما تعلَم أنَّ مِصر قَد خَرِبَت. فرجع موسى وهرونُ إلى فرعـون، فقالَ لهُما اذهبُوا اعبُدُوا الرَّبَّ إلهكُم، ولكن مَن ومَن هُمُ الذين يذهبُون. فقال موسى نذهبُ نحن وشبابنا وشُيُوخنا وأبناؤنا وبناتنا وغنمنا وبقرنا، لأنَّهُ عيد الرَّبّ إلهنا. فقال لهُما فليكُن هذا الرَّبُّ معكُم وكما أرسلكُم ومقتنياتكُم، انظُرُوا إنَّ قُدامكُم شراً. ليس هكذا، فليذهب الرِّجال ويعبدوا اللَّه، لأنَّ هذا هو الذي تطلبُونهُ. فَطُرِدا مِن أمام وجه فرعون.فقال الرَّبُّ لموسى مُدَّ يدكَ على أرض مِصر فيصعد جراد على الأرض ويأكُل كُلَّ عُشب الأرض وكُلَّ ثمر الشجر الذي بقي في البرد. فرفع موسى عصاهُ نحو السَّماء، فجلبَ الرَّبُّ ريحاً جنوبيةً على الأرض كُلَّ ذلك النَّهار وكُلَّ ذلك اللَّيل، ولمَّا كان الصَّباحُ حملَت الرِّيحُ الجنوبيَّة الجرادَ. وأصعدته على كُلِّ أرض مِصرَ وحلَّ على جميع تُخُوم مِصر كثيراً جداً لم يكُن مثلهُ مِن قبل ولا يكُون مثلهُ مِن بعد. وغطَّى وجه الأرض وأتلف الأرض، وأكلَ جميع عُشب الأرض وجميع ثمَر الشَّجر الذي بقي مِن البرد، لم يبقَ شيءٌ أخضرُ في الشَّجر وفي كُلِّ عُشب الحقل في كُلِّ أرض مصرَ.فبادر فرعون واستدعى موسى وهرون قائلاً أخطأتُ إلى الرَّبِّ الإله وإليكُما. فالآن اصفحا عن خطيئتي هذه المرَّة أيضاً، وصلِّيا إلى الرَّبِّ إلهكُم وليرفعَ هذا الموت عنا. فخرجَ موسى مِن لدُن فرعونَ وصلَّى إلى الرَّبِّ. فنقل الرَّبُّ ريحاً شديدةً مِن البحر، وحملَت الجرادَ وطرحتهُ في البحر الأحمر، فلم تَبق جرادةٌ واحدةٌ في كُلِّ أرض مِصر. وقسَّى الرَّبُّ قلب فرعون فلم يُطلق بني إسرائيل. ثُمَّ قال الرَّبُّ لموسى مُدَّ يداك نحو السَّماء فيكُون ظلامٌ على أرض مِصر، ظلام يُلمس. فمدَّ موسى يدهُ نحو السَّماء فصار ظلامٌ يُلمس في كُلِّ أرض مِصر ثلاثة أيَّام. فلم يُبصر أحدٌ أخاهُ ولا قام أحدٌ مِن مضجعه ثلاثة أيَّام، أما بنو إسرائيل فكان لهُم النور في كُلِّ مكان سكنه بنو إسرائيل. فَدعى فرعونُ موسى وهرون قائلاً: اذهبُوا اعبُدُوا الرَّبَّ إلهكُم، غيرَ أنَّ غنمكُم وبقركُم استبقوها، ومقتنياتكُم فلتُنقل معكُم. فقال موسى لا بل وأنت تُعطينا ذبائح ومُحرقات نصنعها للربِّ إلهنا. وتذهبُ مواشينا معنا، لا نُبقي مِنها حملاً، لأنَّنا مِنها نأخُذُ لعبادة الرَّبِّ إلهنا، ونحنُ لا نعرفُ بماذا نعبُدُ الرَّبَّ إلهنا حتى ندخُل إلى هُناك. وقسَّى الرَّبُّ قلبَ فرعونَ فلم يشأ أن يطلقهُم. وقال فرعونُ اذهب عنِّي، واحذر، فلن تعُود بعد ترى وجهي، إنَّك يوم تراني تمُوت. فقال موسى إنَّك قُلت، أنِّي لا أعُود أيضاً آتي أمامك.وقال الرَّبُّ لموسى ضربةً واحدةً أيضاً أجلُب على فرعون وعلى مِصر، وبعد ذلك يُطلقُكُم مِن هُنا، وعندما يُطلقُكُم يطرُدُكُم طرداً وكُل شيء معكُم. فتكلَّم سراً في مسامع الشَّعب أن يطلُب كُلُّ واحدٍ مِن صاحبهِ وكُلُّ امرأةٍ مِن صاحبتها أمتعة فضَّةٍ وأمتعةَ ذهبٍ وثياباً. وأعطي الرَّبُّ نعمةً لشعبه أمام المصريِّين فأتمنوهُم، أما الرَّجُل موسى فصار عظيماً جداً أمام المصريِّين وأمام فرعون وأمام عبيده. قال موسى هذا ما يقولهُ الرَّبُّ إنِّي في نُصف اللَّيل أدخل في وسط مِصر. فيمُوتُ كُلُّ بكرٍ في أرض مِصر مِن بكر فرعونَ الجالس على العرش إلى بكر الجاريةِ الجالسة عند الرَّحى إلى بكر كُل بهيمةٍ. ويكُونُ صُراخٌ عظيمٌ في كُلِّ أرض مِصر لم يكُن مثلُه ولا يكُونُ مثلُهُ أيضاً. أما في بني إسرائيل فلا يعوي ك لبٌ بلسانهِ على إنسان ولا بهيمة، لكي تعلم بكُلِّ شيء يتمجد به الرَّبّ بين المصريِّين وبين إسرائيل. فينزلُ إليَّ جميعُ عبيدكَ هؤُلاء ويسجُدُون لي قائلين امض أنت وشعبك هذا الذي أنت تسير أمامه، وبعد هذا امض. فخرج موسى مِن لدُن فرعون بغضب. وقال الرَّبُّ لموسى أن فرعون لا يسمعُ لكُما حتى أكثر آياتي وعجائبي في أرض مصر. وصنع موسى وهرون هذه الآيات والعجائب أمام فرعون، وقسَّى الرَّبُّ قلبَ فرعون فلم يشأ أن يُطلق بني إسرائيل مِن أرض مصر.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر إشعياء النبي ( 44 : 21 ـ 28 )
اُذكُر هذه يا يعقوبُ، ويا إسرائيلُ فإنَّك أنت عبدي، قد جبلتُك، عبداً لي. وأنت يا إسرائيلُ لا تنساني. قد محوتُ آثامك مثل سحابةٍ وكالغمام خطاياك، ارجع إليَّ لأنِّي فديتُك. ترنَّمي أيَّتُها السَّمَواتُ لأنَّ الرَّبَّ قد رحم إسرائيل، اهتفي يا أعماق الأرض أشيدي بالترانيم أيَّتُها الجبالُ والآكام والغابات التي فيها لأنَّ اللَّه قد افتدى يعقوب وفي إسرائيل تمجَّد.هكذا يقولُ الرَّبُّ الإله فاديك وجابلُك مِن البطن، أنا هو الرَّبُّ صانعٌ كُلَّ شيء ناشرٌ السَّمَوات وحدي وباسطٌ الأرض، مَن مَعي. مبطِّلٌ آيات الكذبة ومُحمِّقٌ العرَّافين، ومُرجِّعٌ الحُكماء إلى الوراء ومُجهِّلٌ مشورتهُم، مُقيمٌ كلام عبده وجاعل مشورة رُسُله براً، القائلُ لأُورُشليم ستُعمرين ولمُدن يهُوذا ستُبنين ولبراريها ستُزهرين، القائل لِلُّجَّة انشفي وأنهارك أُجفِّفُ القائلُ لكُورُش إنَّك تصير حليماً وتصنع كل مسرَّتي، والقائل لأورشليم ستُبنين وبيتي المقدس أؤسسهُ.
( مجداً للثالوث القدوس )

من أمثال سليمان الحكيم ( 8 : 22 ـ 36 )
إذ كُنت أذكُر دواماً للساكنين تحت السحاب وأتكلَّم بهذه، الرَّبَّ قناني مُنذُ الدهر مِن البدء أعماله، قبل أن يصنع شيئاً مُنذُ الدهر أسسني، مِن البدء قبل أن يخلق الأرض. إذ لم يكُن غمرٌ وإذ لم تكُن ينابيعُ المياه. قبل أن تقرَّرت الجبالُ وقبل جميع التِّلال أُبدِئت، الرَّبُّ صنع الأرض ولم يكُن فيها للسكن ولا الزوايا التي تحت السَّماء لم تسكُن، لمَّا ثَبَّت السَّمَوات كُنت معهُ ولمَّا رسم عرشهِ على الرياح لمَّا ثبت السُّحب مِن فوقُ ولمَّا جعل الينابيعُ التي تحت السَّماء ثابتة، عندما وضع للبحر حدَّه فلا تتعدَّى المياهُ كلمة فمه ولمَّا ثَبَّت أُسُس الأرض كُنتُ معهُ هُناك صانعاً وكُنتُ كُلَّ يوم لذَّتهُ وفرحه دائماً قُدَّامهُ، وكان يفرح لمَّا أكمل وكان يفرح ببني البشر.الآن يا ابني اسمع لي، فطُوبى للذين يحفظُون طُرُقي. اسمعُوا الحكمة وكُونُوا حُكماء ولا ترفُضُونها. طُوبى للإنسان الذي يسمعُ لي وللرَّجُل والحافظ طرقي الساهر عند أبوابي كُل يوم حافظاً قوائم أبوابي. لأنَّ طرقي طرق حياة ورضى مُعد مِن قبل الرَّبِّ. والذين يخطئُون إليَّ يؤثمون إلى أنفسهمُ وحدهُم، ومُبغضيَّ يُجنُّون الموتَ.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر أيوب الصديق ( 34 : 1 ـ 37 )
فأجابَ ( أليهُو ) وقال اسمعُوا أيُّها الحُكماء والذين تعرفون أن تنصتوا للخير. فإنَّ العقل ( الأذُن ) يختبر الأقوال كما يذُوق الحنَك الطعام. لنبحث الدعوة فيما بيننا ونَعرف بين أنفُسنا ما هُو طيِّبٌ.
لأنَّ أيُّوب قالَ إنِّي بار لكن قد رفض حقِّي، وكذب دعواي، جُرحي عديمُ الشِّفاء مِن دُون ذَنبٍ، أيُّ رجُل كأيُّوب يشربُ الهُزءَ كالماءِ ويمشي مع فاعلي الإثم ويسلك مع ذوي النفاق. فقد قال أنَّهُ لا ينفعُ الرَّجُل كونه مَرضياً لدى اللَّهِ.لذلك اسمعُوا لي يا أُولى الألباب، حاشا للَّهِ مِن النفاق وللقَدير مِن الجور، فإنَّهُ يُجازي البشر على حسب أفعالهم ويُنيلُ الإنسان على حسب سبيله. أتظن إنَّ اللَّهَ يصنع جوراً والقدير يُعوِّجُ القضاء. الذي صنع الأرض مَن الذي أسس ما تحت السَّمَوات وكُلَّ ما فيها. إنه لو استرجع إليه حكمته واستضم إليهِ روحهُ ونسمتهُ لفاضت رُوح كُلُّ جسد في الحال وعاد الإنسانُ إلى التُّراب حيث جُبل. فإن كُنت لم تتعلم فاسْمَعْ هذا واصْغَ لصوت أقوالي. ألعلَّ مَن يُبغض الحقَّ يتسلَّطُ أَمِ البارَّ العظيم تستَذنبُ. القائل للملك إنَّك مُخالف وللعُظماء يا منافقُون، الذي لا يُحابي الرُّؤساء ولا يخزيه أحدٌ مِن العُظماء، لا يؤثر كرامة الأقوياء ولا يُحابي وجوههم، يوقفهم أمامه فارغين إذا ما صرخوا ليطلبوا. لأنَّ الرَّجُل المُخالف يؤخذ ظلماً، لأنَّهُ ناظر إلى أعمال البشر لا يُخفي عليهِ شيء مما يعملُونه كما لا يُخفي عليهِ مكان عملهُم الشر. لأنَّه لا يتكل على إنسان، فإنَّ الرَّبُّ ناظراً لكُل أحد الذي يُدرك الأعماق والأعمال الفائقة والعجائب غير المحصاة، الخبير بأعمالهم يُقلِّبهُمُ ليلاً فينسحقُون. يضرب المُنافقين في مكان النَّاظرين. فإنَّهُم أدبروا عن ناموس اللَّه وبره لم يعرفوه، ولم يُبلِّغُوا إليهِ صراخ المسكين وهو يسمع صراخ البائسين. فإن كان هو أراح فمَن يقاصص وإن ستر وجهه فمَن ينظره وهو على الأُمم وعلى جميع البشر حتى لا يملك الفاجر ولا يكُون شركاً للشَّعب.القائل للقوي هل احتملت، ما لم أُبصرهُ فأرنيهِ أنت، إن كنتُ قد فعلتُ إثماً فلا أعُودُ أفعلهُ. هل كرأيكَ يُجازيه لأنَّك رفضتَ فأنت تختارُ لا أنا، وبما تعرفهُ تكلَّم. ذَوُو الألباب يقُولُون لي والرَّجُل الحكيم الذي يسمعُني يقولُ فإنَّ أيُّوب يتكلَّمُ بلا معرفةٍ وكلامهُ ليس بتعقُّل. فليتَ أيُّوب كان يُمتحن إلى الغايةِ مِن أجل أجوبتهِ كأهل الإثم. لكنَّهُ أضاف إلى خطيئته معصيةً، يُصفِّقُ بيننا ويكثرُ كلامهُ أمام الرَّبِّ.
( مجداً للثالوث القدوس )

من مزامير أبينا داود النبي ( 101 : 14 ، 17 )
لأنَّهُ نظر إلى صلاة المساكين، ولمْ يَرذُل طلبتهُم. ليخبروا في صهيونَ بِاسم الرَّبِّ، وبتسبحتهِ في أُروُشليم. هللويا

إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 7 : 1 ـ 20 )
واجتمعَ إليهِ الفرِّيسيُّونَ وقومٌ مِن الكتبةِ الذين جاءوا مِن أُورُشليم. فرأوا بعض تلاميذه يأكُلُون الخُبز بأيدٍ دنسةٍ، أي غَير مغسُولةٍ، لأنَّ الفرِّيسيِّين وسائر اليهُود لا يأكُلُون ما لم يغسلُوا أيديهُم مراراً كثيرة، مُتمسِّكين بتقليد الشُّيُوخ. وإذا جاءوا مِن السُّوق لا يأكُلُون إن لم يغسلُوها. وأشياءُ أُخرى كثيرةٌ تسلَّمُوها مُتمسِّكين بها، مِن غَسل كُؤُوس وأباريقَ وقدور. ثُمَّ سألهُ الفرِّيسيُّون والكتبةُ: " لماذا لا يسلُكُ تلاميذُك حسبَ سُنة الشُّيُوخ، بل بأيدٍ دنسةٍ يأكُلُون الخُبز؟ ". فأجابهم قائلاً: " حسناً تنبَّأ عنكُم إشعياء أيُّها المراءون! كما هو مكتُوبٌ: هذا الشَّعبُ يُكرمُني بشفتيهِ، وأمَّا قلوبهُم فبعيدة عنِّي، فهُم باطلاً يعبُدُونني إذ يُعلِّمُون تعاليم ( هي ) وصايا النَّاس. لأنَّكُم تركتُم وصيَّة اللَّهِ وتمسكتُم بسُنة النَّاس: مِن غسل أباريق وكُؤُوس، وأشياء أُخرى كثيرةً ". ثُمَّ قال لهُم: " أجيد! أن ترفضُوا وصيَّة اللَّهِ لتحفظُوا سُننكم! لأنَّ موسى قد قال: أكرم أباك وأُمَّك، وكذا مَن لعن أباه أو أُمهُ فليُقتل قتلاً. وأمَّا أنتُم فتقُولُون: إن قال إنسانٌ لأبيهِ أو أُمِّهِ: قُربانٌ أي هديَّةٌ، هو الذي تنتفعُ بهِ منِّي فلا تدعُونهُ يصنع لأبيهِ أو أُمِّهِ شيئاً البتة. مُبطلين كلامَ اللَّهِ بسُنتكُم التي تسلمتمُوها. وأشياء أُخرى كثيرةً أمثال هذه تفعلُونها ".ثُمَّ دعا الجمع أيضاً وقال لهُمُ: " اسمعُوا لي وأفهمُوا. ما مِن شيءٌ خارج الإنسان إذا ما دخل فاه يقدر أن يُنجِّسه، بل ما يُخرُج مِن فم الإنسان هو الذي يُنجِّس الإنسان. مَن لهُ أُذنان للسَّمع، فليسمَعْ ". ولمَّا دخل مِن عند الجمع إلى البيتِ، سألهُ تلاميذُهُ عن المثل. فقال لهُم: " أفأنتُم أيضاً هكذا غيرُ فاهمين؟ أما تفهمُون أنَّ كُلَّ ما يدخُلُ فم الإنسان مِن الخارج لا يمكن أن يُنجِّسهُ، لأنَّهُ لا يدخُلُ إلى قلبهِ بل إلى بطنهِ، ثُمَّ يذهب إلى المخارج،
( وذلك ) يُنقي جميع الأطعمةِ ". ثُمَّ قال: " إنَّ الذي يخرُجُ مِن الإنسان هو الذي يُنجِّسُ الإنسان.
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 2 : 12 ـ 24 )
لأنَّ الذين أخطأوا بدُون النَّامُوس فبدُون النَّامُوس يهلكون. والذين خطئوا في النَّامُوس فبالنَّامُوس يُدانُون. لأنه ليس السامعُون للنَّامُوس هُم أبرارٌ عند اللَّهِ، بل العاملُون بالنَّامُوس هُم يُبرَّرُون. لأنَّ الأُممُ الذين ليس عندهُمُ النَّامُوسُ، متى فعلُوا بالطَّبيعةِ ما هو في النَّامُوس، فهؤُلاء إذ ليسَ لهُمُ النَّامُوس هُم ( كانُوا ) نامُوسٌ لأنفُسهم، الذين يُظهرُون عملَ النَّامُوس مكتُوباً في قُلُوبهم، شاهداً أيضاً ضميرُهُم وأفكارُهُم فيما بينهم مُشتكيةً أو مُحتجَّةً، في اليوم الذي فيهِ يدينُ اللَّهُ سرائر النَّاس حسب إنجيلي بيسوعَ المسيح.فإنْ كُنت تُسمَّى يهُودياً، وتعتمد على النَّامُوس، وتفتخرُ باللَّهِ، وتعرفُ مشيئةُ، وتُميِّزُ الأُمُور المُتخالفةَ، مُتعلِّماً مِن النَّامُوس. وتثقُ أنَّك قائدٌ للعُميان، ونُور الذين في الظُّلمةِ، ومُهذِّبٌ للأغبياء، ومُعلِّمٌ للأطفال، ولك صُورةُ العلم والحقِّ في النَّامُوس. فأنت الذي تُعلِّم غيرك، ألستَ تُعلِّمُ نفسكَ؟ الذي تكرزُ: أن لا يُسرق أتسرقُ؟ الذي تقولُ: أن لا يُزني أتزني؟ الذي تمقتُ الأوثان، أتسرقُ الهياكل؟ الذي تفتخرُ بالنَّامُوس، أتهين اللَّه بتعدِّي النَّامُوس؟ لأنَّ اسم اللَّهِ يُجدَّفُ عليهِ في الأُمم بسببكُم، كما كُتب.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الثانية
( 1 : 20 ـ 2 : 1 ـ 6 )
عالمينَ هذا أوَّلاً: أنَّ كُلَّ نبوَّاتِ الكُتبِ ليست مِن تفسيرٍ خاصٍّ. لأنَّهُ لم تأتِ نُبُوَّة قطُّ بمشيئةِ إنسان، بل تكلَّم أُناس اللَّهِ القدِّيسُون مسُوقين مِن الرُّوحِ القُدُسِ.وقد كان أيضاً في الشَّعبِ أنبياءُ كذبةٌ ، كما إنه سيكُون فيكُم أيضاً مُعلِّمونَ كذبةٌ، الذين يدُسُّون بدع هلاكٍ. وإذ هُم يُنكرُون الرَّبَّ الذي اشتراهُم، يَجلِبُونَ على أنفُسِهِمْ هلاكاً سريعاً. وسيتبعُ كثيرُونَ نجاساتِهِمْ. الذين بسَببهمْ يُجدَّفُ على طَريق الحقِّ. وهُم في الطَّمع وزخرف الكلام يَتَّجرُون بكُم، الذين دَيْنُونَتُهُمْ مُنذُ القَديم لا تْبطُلُ، وهلاكُهُمْ لا يَنعَسُ. لأنَّهُ إن كانَ اللَّهُ لم يُشفِقْ على الملائكةِ الذين أَخطئوا، بل في سلاسِل الظَّلام طرحهُم في جهنَّم، وسلَّمهُم محرُوسين للقضاء، ولم يُشـفِـقْ على العـالم القديم، إنَّما حفظَ نُوحاً ثامِناً كارزاً للبرِّ، إذ جلبَ الطُّوفانِ على عالمِ المُنافقين. وجعل مَدِينتي سدُومَ وعمُورةَ رماداً، وقضى عليهما بالانقلاب، عِبرةً للعتيدينَ أن ينافقُوا.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 26 : 1 ـ 8 )
فقال أغريباسُ لبولسَ: " مأذُونٌ لك أن تتكلَّم عن نفسكَ ". فحينئذٍ بسطَ بولس يدهُ وطفق يحتجُّ: إنِّي أحسبُ نفسي سعيداً أيُّها الملكُ أغريباسُ، إذ أنا مُزمعٌ أن أحتجُّ اليوم لديكَ عن كُلِّ ما يشكوني بهِ اليهودُ. لا سِيَّما وأنت عالمٌ بجميع العَوائدِ والمسائل التي بينَ اليهُود. لذلكَ أطلبُ إليك أن تسمعني بطُول الأناة. إن سيرتي مُنذُ صبائي التي مِن البدء كانت لي بين أُمَّتي بأُورُشليم يعرفُها جميعُ اليهُود، وهُم يعرفونني مِن قبل، لو أرادُوا أن يشهدُوا، أنِّي قد عشت فرِّيسياً على مذهَب ديننا الأقوم. والآن أنا واقفٌ أُحاكمُ على رجاء الوعد الذي صارَ مِن اللَّهِ لآبائنا، الذي يؤمل أسباطُنا الاثنا عَشرَ نوالهُ، عابدينَ بالجهدِ ليلاً ونهاراً. مِن أجل هذا الرَّجاء أنا أُحاكمُ مِن اليهُود أيُّها الملكُ. أهو غير مُصدق عندكُم إن اللَّه يُقيم الأموات.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الرَّبِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم التاسع من شهر برموده المبارك
1- نياحة يواقيم البار والد العذراء أم الاله
2- نياحة أغابيس وتاودورة والقديس أبي مقروفة
1- في مثل اليوم تنيح الصديق يواقيم (سمي أيضا بوناخير وصادوق ) والد السيدة العذراء والدة الإله بالجسد . وهذا كان من نسل داود من سبط يهوذا وهو ابن يوثام بن لعازر بن اليود الذي يصعد في النسب إلى سليمان بن داود الذي وعده الله أن نسله يملك علي بني إسرائيل إلى الأبد . هذا الصديق كانت زوجته عاقرا وبمداومته معها علي السؤال والطلبة من الله رزقهما ثمرة صالحة حلوة أشبعت كل أهل العالم ونزعت من أفواههم مرارة العبودية ولهذا استحق أن يدعي أبا للسيد المسيح من حيث التجسد العجيب الغريب . وبعد أن أقر الله عينيه بمولد السيدة وفرح قلبه قدم قربانه وزال عنه العار . وتنيح بسلام حيث كانت العذراء ابنة ثلاث سنين . صلاته تكون معنا . آمين
وفي مثل هذا اليوم أيضاً تذكار نياحة أغابيس وتاودوره الشهيدتان وتذكار القديس أبى مقروفة الابن الروحي لأنبا موسى صاحب دير البلينا .شفاعتهم تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبدياً . آمين

من مزامير أبينا داود النبي ( 9 : 7 ، 8 )
رتلوا للربِّ السَّاكن في صهيونَ، واخبرُوا في الأُمم بأعمالهِ. لأنَّهُ طلب الدِّماء وتذكرها. هللويا

إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 45 ـ 52 )
فأجابَ واحدٌ مِن النَّاموسيِّين وقال لهُ: " يا مُعلِّمُ، إذ تقولُ هذه تشتمنا نحنُ أيضاً ". فقال: " وأنتُم أيضاً أيُّها الناموسـيُّون ويلٌ لكُم، لأنكُم تُحمِّلون النَّاس أحمالاً عَسِرةَ الحمل وأنتُم لا تمسُّون الأحمال بإحدى أصابعكُم. ويلٌ لكم! لأنَّكُم تبنُون قُبُور الأنبياء، وقد قتلهُم آباؤكُم. إذن تشهدُون وتُسرون بأعمال آبائكُم، لأنَّهُم هُم قتلُوهُم وأنتُم تبنُون قُبورهُم. مِن أجل هذا قالت أيضاً حِكمةُ اللَّهِ: إنِّي أُرسِلُ إليهم أنبياء ورُسُلاً، فتقتلُون مِنهُم وتطردُون كيما يُنتَقم مِن هذا الجيل لدم جميع الأنبياء الذي أُريق مُنذُ إنشاء العالم، مِن دم هابيلَ إلى دم زكريَّا بن براشيا الذي أهلكُوهُ بين المذبح والبيت. نَعم، أقُولُ لكُم: إنَّهُ يُطلب مِن هذا الجيل! ويلٌ لكُم أيُّها النَّامُوسيُّون! لأنَّكُم أخذتُم مفاتيح المعرفة. فلم تدخلُوا أنتُم، والدَّاخلُون منعتُموهُم ".
( والمجد للَّـه دائماً )
+++

Post: #652
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-18-2013, 01:37 PM
Parent: #651

تم تدشين راديو صوت يسوع وهو تابع لموقع ارثوذكس

الراديو يقدم برامج وترانيم وقداسات 24 ساعه دون انقطاع لمن يريد ان يسمع ترانيم وعظات وقداسات من خلال الكمبيوتر يمكنه ذلك من خلال الدخول والاستماع على هذا الرابط

http://orsozox.com/radioblog/

عرف اصحابك به فا هو لا يقل عن القنوات المسيحيه

ويمكنك متابعة برامجنا ايضا ومراسلتنا بالاسئله وابونا يجيب عليها من خلال البرنامج

لمن يريد تقديم برنامج يمكنه مراسلتنا ايضا

لان فى احتياج الى خدام

ربنا يفرح قلوبكم امين
+++

Post: #653
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-18-2013, 08:26 PM
Parent: #652

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الخميس من الأسبوع السادس من الصوم الكبير )
18 أبريل 2013
10 برموده 1729

{ النبـوات }
من سفر الملوك الثاني ( 4 : 8 ـ 37 )
وفي ذات يوم عبرَ أليشعُ إلى شُونمَ، وكانت هُناكَ امرأةٌ عظيمةٌ فأمسكتهُ ليأكُل خُبزاً، وكان كُلَّما مر يميلُ إلى هُناك ليأكُل خُبزاً. فقالت المرأة لبعلها قد علمتُ أنَّهُ رجُل اللَّهِ هذا القديس الذي يمُرُّ علينا دائماً، فلنعمَل لهُ عُلِّيَّةً صغيرةً ونصنع لهُ هُناك سريراً ومائدةً وكرسياً ومنارةً حتى إذا جاء إلينا يميلُ إليها. فجاء في بعض الأيَّام ومال إلى هُناك إلى العُلِّيَّةِ واضطجعَ فيها. فقالَ لجيحزي غُلامهِ ادعُ لي هذه الشُّونميَّةَ، فدَعاها فَوقَفت أمامهُ. فقالَ لهُ قُل لها إنكِ قد تكلفتِ بهذا العمل العظيم مِن أجلنا فماذا يُصنع لكِ؟، هل لك ما يتكلَّمُ بهِ عند الملكِ أو إلى رئيس الجيش. فقالت لا إنَّما أنا ساكنةٌ فيما بين قومي. فقال لجيحزي تلميذه: ماذا يُصنع لها؟ فقالَ جيحزي إنَّه ليس لها ابنٌ ورجُلُها قَد شاخَ. فقالَ ادعُها، فوقفت بالباب. فقالَ لها أليشع: في هذا الميعاد نَحو زمان الحياة تحبلين بابن، فقالت لا يا سيِّدي لا تضحك على أمتك. فحبلت المرأةُ وولدت ابناً في ذلك الميعاد نحو زمان الحياة كما تكلَّم معها أليشع. وكبُر الولدُ، وحدث أن خرج الولد إلى أبيهِ إلى الحصَّاديـن. وقـال لأبيهِ رأسي رأسي، فقـالَ للغُلام احمـلهُ وأعطه إلى أمِّه. ( فحملهُ وأتَى بهِ إلى أُمِّهِ ) فاضطجع على رُكبَتيها إلى الظُّهر وماتَ. فأصعدتهُ وأضجعتهُ على سرير رجُل اللَّهِ وأغلقت عليهِ وخرجت. ونادت بعلها وقالت لهُ أرسل أحد الغُلمان معي بأتانٌ فاذهب إلى رجُل اللَّهِ وأرجعَ. فقالَ ما الخبر، لماذا تَمضين إليهِ اليومَ وليس رأس الشهر ولا سبتٌ؟، فقالت سلامٌ. ثُمَّ شدَّت على الأتان وقالت لغُلامِها سُقْ وأمضِ ولا تعقني في المسير حتى أقُول لك. فمضت حتى جاءت إلى رجُل اللَّهِ ( في جَبل الكرمل )، فلمَّا رآها أليشع قال لجيحزي غُلامه هوذا تلك الشُّونميَّةُ مُقبلة. الآن فبادر للقائها وقُل لها أسلامٌ لكِ، أسلامٌ لزوجكِ، أسلامٌ للصبي، فقالت سلامٌ. فلمَّا جاءت إلى رجُل اللَّهِ إلى الجبل أمسكَت رجليهِ، فتقدَّمَ جيحزي ليبعدها، فقال أليشع دَعها لأنَّ نَفسها مُكتئبةٌ والرَّبُّ قد كتمَ الأمر عنِّي ولم يُخبرني. فقالت هل طلبتُ ابناً مِن سيِّدي، ألم أقُل لا تخدَعني. فقالَ لجيحزي اُشدُد حقويكَ وخُذ العُكَّاز في يدك وأمض إذا صادفتَ أحدٌ فلا تُباركهُ وإن بارككَ أحدٌ فلا تُجبهُ، وضَعْ عُكَّازي على وجهِ الصَّبيِّ. فقالت أُمُّ الصَّبيِّ حيٌّ هو الرَّبُّ وحيَّةٌ هي نفسُك إنَّي لا أترُكُك، فقام أليشع وتبعها. وجازَ جيحزي قُدَّامها ووضعَ العُكَّاز على وجهِ الصَّبيِّ فلم يكُن صوتُ ولا إحساس. فعاد وأخبرهُ قائلاً لم يقم الصَّبيِّ. وجاء أليشعُ إلى البيت فإذا بالصَّبيِّ ميتٌ راقداً على مضجعهُ. ولمَّا دخل أليشع البيت أغلق الباب عليهُما وصلَّى إلى الرَّبِّ. ثُمَّ صعدَ واضطجعَ على الصَّبيِّ ووضعَ فمهُ على فمهِ وعينيهِ على عينيهِ ويديهِ على يديهِ وقدميهِ على قدميهِ وتمدَّد عليهِ فسخن جسدُ الصَّبيِّ. ثُمَّ قام أليشع ورجع وتمشَّى في البيت تارةً إلى هُنا وتارةً إلى هُناك وصعد وتمدَّد عليهِ فعطسَ الصَّبيُّ سبعَ مرَّاتٍ ثُمَّ فتحَ الصَّبيُّ عينيهِ. فدعا جيحزي وقال ادعُ لي هذه الشُّونميَّةَ، فدعاها فدخلت إليهِ فقال أليشع لها خُذي ابنكِ. فأقبلت المرأة وخرَّت على رجليهِ وسجدت إلى الأرض وأخذت ابنها وخرجت.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر إشعياء النبي ( 45 : 1 ـ 10 )
هكذا ما يقولهُ الرَّبُّ الإله لمسيحه لكُورُش الذي أمسكته بيمينه لأخضع أمامهُ أُمماً وأمزق قوى المُلُوك لأفتح أمامهُ المصاريع ولا تُغلق أبواب المدن، أنا أسيرُ قُدَّامه والهضابَ أُمهِّدُ، وأُحطم مصاريع النُّحاس وأُكسِّرُ مَغاليقَ الحديدِ. وأُعطيكَ كُنُوز الظُّلمة وذخائر المخابئ أفتحها لك لكي تعلم أنِّي أنا الرَّبُّ الإله الذي دعاك بِاسمك إلهُ إسرائيل. إني لأجل عبدي يعقوبَ وإسرائيل مُختاري دعوتُك بِاسمي، نصرتُك وأنت لا تعرفُني. أنا الرَّبُّ الإله وليس إلهُ آخر غيري، ولم تكُن تعرفُني، ليعلمُوا الذين هُم مِن مَشرق الشَّمس والذين هُم مِن المغرب أنَّهُ ليس غيري، أنا الرَّبُّ الإله وليس آخرُ بعد، أنا مُبدع النُّور وخالقُ الظُّلمةِ ومُجري السَّلام وخالقُ الشَّرِّ، أنا الرَّبُّ صانعُ هذه كُلِّها. اقطُري أيَّتُها السَّمَواتُ مِن فوقُ ولتمطر الغيوم براً، لتُنبت الأرض رحمة ولتُزهر ولتُثمر براً معاً، أنا الرَّبَّ الإله الخالق الصانع ما هو صالح.ويلٌ لمَن يُخاصمُ جابلهُ، وهو خزفةٌ مِن خزف الأرض، أيقول الطِّينُ لجابلهِ ماذا تصنعُ؟ أو عملُك ليس لهُ يدان. ويلٌ لمَن يقول لأبيهِ ماذا تلدُ؟ ولأُمه ماذا تحبلين؟.
( مجداً للثالوث القدوس )

من أمثال سليمان الحكيم ( 9 : 1 ـ 11 )
الحكمةُ بَنَتْ لها بيتاً، وثَبَّتت أَعمدتها السَّبعةَ، ذبحت ذبائحها ومزجت خَمرها في الأواني، ورتَّبت مائدتها، أرسلت جَواريها تُنادي بصوت عظيم على الأسوار، قائلة مَن كان فيكُم جاهلاً فليأتي إليَّ، والنَّاقصُ العلم هلُمُّوا كُلُوا مِن خُبزي واشربُوا مِن الخمر التي مزجتُها لكُم. اترُكُوا الجهالات عنكُم فتحيوا اطلبوا الحكمة فتطول أيامكُم أقيموا فهمكُم في المعرفة.مَن يُؤدب المُستهزئين يكسب لنفسهِ هواناً ومَن وبَّخ المُنافق يكَسب عيباً. لا تُوبِّخ مُستهزئاً لئلا يُبغضكَ، وبِّخ الحكيم فيُحبَّكَ، وبِّخ الجاهل فيُبغضك. أعطي الحكيم حجة فيكُون أوفر حكمةً، علِّم الصدِّيق فيزداد فائدةً. رأسُ الحكمةِ مخافةُ الرَّبِّ ومشورة القديسين فهمٌ. ومعرفة النَّامُوس ذات فكر صالح، بهذه تكثُر أيَّامُك وتتزايد لك سنُو الحياة.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر أيوب الصديق ( 35 : 1 ـ 16 )
فأجابَ أليُهو وقالَ: هل تحسب فكرك عادلاً حتى تقُول أنني صالحاً أمام الرَّبّ. أو تقُول ماذا أصنع إن كُنت قد أخطأت. أنا أجيبُك مع أصحابك الثلاثة. تَطلَّع إلى فوق نحو السَّماء وانظر وتأمل السُّحب إنَّها أرفع مِنكَ. وإن كُنت قد أخطأت فماذا تصنع، وإن كُنت قد صنعت آثاماً كثيرة فماذا عملت لهُ، وإن كُنت باراً فماذا أعطيتهُ أو ماذا يأخُذُهُ مِن يَدك. إنَّما نفاقك يضر إنساناً مِثلك وبرك ينفع ابن آدَم.مِن كثرةَ مظالمهم يصرخُون ( الأذلاء )، ويستغيثُون مِن ذراع ( الأعزَّاء )، ولم يقُولُوا أين اللَّهُ الذي صنعني الذي رسم التسابيح في اللَّيل، الذي فضلتنا عن بهائم الأرض وعلى طيور السَّماء، هُنالك يصرُخُون مِن تشامخ الأشرار وهو لا يُجيبُ. إنَّ الرَّبّ لا ينظر إلى قضاء الظُّلم وهو الضابط الكُل ينظر إلى مكملي الإثم وينقذني فالدَّعوى قُدَّامهُ. إن كُنت تستطيع أن تشكرهُ كما ينبغي فلا أحد يعرف كثرة الزَّلاَّت فتح أيُّوب فاهُ بالباطل وأكثر مِن الكلام عن غير علم.
( مجداً للثالوث القدوس )

من مزامير أبينا داود النبي ( 9 : 9 ، 10 )
ارحَمْنِي ياربُّ وانظُر إلى ذُلي مِن أعدائي، يا رَافِعي مِن أبْوَاب المَوْتِ. هللويا

إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 20 : 9 ـ 19 )
وبدأ يُكلِّم الشَّعبِ بهذا المثلَ: " إنسانٌ غرسَ كرماً وسلَّمهُ إلى كرَّامينَ وسَافر زماناً طويلاً. وفي الأوان أرسلَ عبداً إلى الكرَّامينَ ليعطوهُ مِن ثَمَرِ الكَرم، فضربهُ الكرَّامونَ، وصرفُوهُ فارغاً. فعاد أيضاً وأرسَلَ لهُم عَبداً آخرَ، فضربُوا الآخرَ وأهانوهُ، وصرفوهُ فارغاً. ثُمَّ عادَ أيضاً وأرسَلَ الثالث، فجرَّحُوا هذا الآخر وأخرجوهُ. فقالَ ربُّ الكَرم: ماذا أصنعُ؟ أُرسلُ ابني الحبيبَ. لعلَّهُم يَخجلونَ منه! فلمَّا رآهُ الكرَّامُونَ تآمَرُوا فيمَا بينَهُم قائلينَ: هذا هو الوارثُ! تعالُوا نقتُلهُ ليكُون لنا الميراثُ! فأخرجُوهُ خارجَ الكَرم وقتلُوهُ. فماذا يصنع بهم ربُّ الكَرم؟ يأتي ويُهلِكُ الكرَّامينَ ويُعطي الكَرم لآخرينَ ". فلمَّا سمعُوا قالوا: " حاشا! " فنظرَ إليهم وقال: " فما هو هذا المكتوبُ: إنَّ الحجرُ الذي رذلهُ البنَّاؤونَ هذا قد صار رأسَ الزَّاويةِ. فكلُّ مَن يَسقُطُ على هذا الحجرِ يَترضَّضُ، ومَن يسَقطَ هو عليهِ يَسحقُهُ؟ " فطلبَ الكتبة ورؤساءُ الكهنةِ أن يلقُوا أيديهُم عليهِ في تلكَ السَّاعةِ، فخافوا الشَّعبَ، لأنَّهُم علمُوا أنَّهُ قالَ هذا المثلَ عليهِم.
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الأولى إلى تلميذه تيموثاوس
( 2 : 1 ـ 3 : 1 ـ 4 )
فأطلُبُ أوَّل كُلِّ شيء، أن تُقام طلباتٌ وصلواتٌ وابتهالاتٌ وتشكُّراتٌ مِن أجل جميع النَّاس، مِن أجل الملوك وعن كُلِّ العُظماء، لكي نكون في حياة هادئةً ذات دعةً في كُلِّ تَقوى وعفافٍ، فإنَّ هذا حسنٌ ومقبولٌ لدى اللَّه مُخلِّصنا، الذي يُريدُ أنَّ جميعَ النَّاس يخلُصُونَ، وإلى معرفةِ الحقِّ يُقبلُون. لأنَّ اللَّه واحد، والوسيط بين اللَّهِ والنَّاس واحدٌ وهو: الإنسانُ يسوعُ المسيحُ، الذي بذلَ نفسهُ فداء عن الجميع، الشَّهادةُ في أوقاتِها الخاصَّةِ، التي جُعلتُ أنا لها كارزاً ورسُولاً. الحقَّ أقُولُ في المسيح لا أكذبُ، مُعلِّماً للأُمم في الإيمان والحقِّ. فأُريدُ أن يُصلِّي الرِّجالُ في كُلِّ مكان، رافعينَ أيادي طاهرةً، بغير غضبٍ ولا جدالٍ. وكذلكَ أنَّ النِّساء يُزِّينَّ ذواتهنَّ بلباس الحشمةِ، مع ورع وتعقُّل، لا بضفائر أو ذهبٍ أو لآلئَ أو ملابس كثيرة الثَّمن، بل كما يَليقُ بنساء مُتعاهداتٍ بأعمالٍ صالحةٍ. لتتعلَّم المرأةُ بسُكُوتٍ في كُلِّ خُضُوع. ولكن لستُ آذنُ للمرأة أن تُعلِّمَ ولا أن تتسلَّطَ على رجُلها، بل عليها أن تكُون في وداعةٍ، لأنَّ آدمَ جُبلَ أوَّلاً ثُمَّ حوَّاءُ، وآدمُ لم يُغوَ، لكنَّ المرأة أُغويت فوقعت في التَّعدِّي. إلاَّ أنَّها ستخلُصُ بولادة البنين، إن استمرت على الإيمان والمحبةِ والقداسةِ مع التَّعقُّل.صادقةٌ هي الكلمةُ: مَن يريد الأسقُفيَّة، فقد اشتهى لنفسه عملاً صالحاً. فينبغي أن يكُون الأُسقُفُ بلا لوم، بعلَ امرأة واحدة، صاحياً، عاقلاً، مُحتشماً، مُضيفاً للغُرباء، مُعلِّماً صالحاً، غير مُدمن الخمر، ولا سريع الضرب بل حليماً، غير مُخاصم، ولا مُحبٍّ للمال، يُدبِّرُ بيتهُ حسناً، له أبناءٌ في الخُضُوع بكُلِّ عفافٍ.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يهوذا الرسول ( 1 : 19 ـ 25 )
هؤلاء هُم مُعتزلونَ بأنفُسهم، نَفسانيُّون لا رُوحَ لهُم. وأمَّا أنتُم يا أحبَّائي فابنُوا أنفُسكُم على إيمانكُم الأقدسِ، مُصلِّينَ في الرُّوح القُدُس، فلنحفظ أنفسنا في محبةِ اللَّهِ، مُنتظرينَ رحمة ربِّنا يسوعَ المسيح للحياةِ الأبديَّةِ. بكِّتوا البعض مُميِّزين إياهم، وخلِّصُوا البعض، مُختطفين إياهم مِن النَّار، وارحموا البعض بخوف مُبغضينَ حتَّى الثَّوبَ المُدنَّس مِن الجسدِ. والقادرُ أن يحفظكُم غير عاثرينَ، ويُوقفكُم أمام مجده بلا عيب في الابتهاج، اللَّه وحده مُخلِّصُنا، بيسوع المسيح ربِّنا، لهُ المجدُ والعظمةُ والعزَّةُ والسُّلطانُ، قبل الدهر كُله الآن وإلى دهر الدهور. آمين.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 27 : 16 ـ 20 )
فَجرَينا تحتَ جزيرة تُسمى " كلودة " وبالجهدِ قَدِرنا أن نَملكَ القاربَ. ولمَّا رفعُوهُ طفقُوا يستعملُون معُونات، حازمينَ السَّفينةَ، وإذ كانُوا خائفينَ أن يقعُوا في السِّيرتِس، انزلُوا المتاع، وهكذا كانُوا يُحملُون. وفي الغد اشتدت علينا الزوبعة، فطفقوا يطرحون الوسق. وفي اليوم الثَّالث ألقينا بأيدينا أدوات السَّفينةِ. ولمَّا لم تظهر الشَّمس ولا النُّجومُ أياماً كثيرةً، واشتدَّ علينا نوءٌ ليس بقليل انتزعَ أخيراً كُلُّ رجاء في نجاتنا.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الرَّبِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )

حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم العاشر من شهر برموده المبارك
1- نياحة الانبا إيساك تلميذ أبللو
2- نياحة البابا غبريال بن بطريك الثانى
1- في مثل هذا اليوم تنيح الأب القديس المجاهد الأنبا ايساك تلميذ الأب الكبير الأنبا أبلوس . زهد هذا القديس العالم منذ صغره . وترهب في برية شيهيت ، وتتلمذ للأنبا أبلوس مدة خمس وعشرين سنة ، أجهد نفسه فيها جهادا أذاب جسمه بقتل الأهواء النفسية ، حتى ملك استقامة العزم ، وأتقن فضيلة الصمت والهدوء أثناء الصلوات والقداسات . وكان من عادته في وقت القداس أنه يظل واقفا مكتوف اليدين حاني الرأس حتى نهاية الصلاة ، ثم يعود إلى قلايته ويغلق بابها عليه ولا يقابل أحدا في ذلك اليوم . ولما سألوه : " لم لا تكلم من يريد كلامك وقت الصلاة أو القداس ؟ " أجابهم قائلا : " للكلام وقت ، وللصلاة وقت " ولما دنا وقت وفاته اجتمع عنده الآباء الرهبان لينالوا بركته وسألوه : " لماذا كنت تهرب من الناس " ؟ فأجابهم " ما كنت أهرب من الناس بل من الشيطان . لأن الإنسان إذا مسك مصباحا متقدا في الهواء ينطفئ . وهكذا نحن إذا ضاء عقلنا من الصلاة والقداس ثم تشاغلنا بالأحاديث فان عقلنا يظلم " . ولما أكمل هذا الأب جهاده الصالح تنيح بسلام . صلاته تكون معنا . آمين
2- وفي مثل هذا اليوم من سنة 861 ش ( 5 أبريل سنة 1145 م ) تنيح الأب القديس العظيم البابا غبريال الثاني البطريرك السبعون من باباوات الكرازة المرقسية الشهير بابن تريك . هذا البابا كان من كبار مدينة مصر وأراخنتها ، وكان كاتبا ناسخا عالما فاضلا ذا سيرة حميدة . وقد نسخ بيده كتبا كثيرة قبطية وعربية فوعي محتوياتها وفهم معانيها فاختاره مقدمو الشعب ورؤساؤهم لكرسي البطريركية ، وتمت رسامته يوم 9 أمشير سنة 847 ش ( 3 فبراير سنة 1131 م ) وحدث أنه عندما صلي أول قداس في دير القديس مقاريوس كعادة البطاركة قديما أن أضاف علي الاعتراف الذي يتلى في آخر القداس بعد قوله " أؤمن وأعترف إلى النفس الأخير أن هذا جسد ابنك الوحيد الجنس ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح الذي أخذه من سيدتنا كلنا والدة الإله القديسة مريم " هذه العبارة " وصيره واحدا مع لاهوته " فأنكرها عليه الرهبان خشية أن يفهم من ذلك أنه حصل امتزاج . وطلبوا منه تركها فامتنع قائلا : " أنها أضيفت بقرار من مجمع الاساقفه " وبعد مباحثات طويلة تقرر إضافة هذه الجملة " بدون امتزاج ولا اختلاط ولا تغيير وذلك خوفا من الوقع في هرطقة أوطيخي فوافقهم علي ذلك .ورسم في أيامه 53 أسقفا وكهنة كثيرين ووضع قوانين وأحكاما في المواريث وغيرها وتفاسير كثيرة ولم يعرف عنه أنه أخذ درهما واحدا من أحد . ولا وضع يده علي شيء من أموال الكنائس ولا أوقاف الفقراء . ولما طالبه حاكم ذاك الوقت بمال جمع له الأراخنة ألف مثقال ذهب ودفعوها عنه . وقضي علي الكرسي المرقسى أربعة عشر عاما وشهرين ويومين ثم تنيح بسلام . صلاته تكون معنا ، ولربنا المجد دائماً أبدياً . آمين

من مزامير أبينا داود النبي ( 9 : 10 )
يا رافعِي مِن أبوَاب المَوت لكيما أُخبر بجميع تسابيحكَ في أبَواب ابنةِ صِهيَونَ. هللويا

إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 47 ـ 71 )
الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّ مَنْ يُؤمِنُ بي فلَهُ حياةٌ أبديَّةٌ. أنا هو خُبزُ الحياةِ. آبَاؤُكُم أكَلُوا المَنَّ في البرِّيَّةِ ومَاتُوا. وهذا هو الخُبْزُ النَّازِلُ مِنَ السَّماءِ، لِكَيْ لا يَمُوتَ مَن يَأكُلَ مِنهُ. أنا هو الخُبْزُ الحَيُّ الذي نَزَلَ مِنَ السَّماءِ. مَن يأكُل مِنْ هذا الخُبْزِ يَحْيَا إلى الأبَدِ. والخُبزُ الذي أنا سأُعطِيه هو جَسَدِي الذي سأبْذِلُهُ عن حَياةِ العَالمِ.فخاصَمَ اليَهُودُ بَعضهُم بَعضاً قائلينَ: " كَيفَ يَقدِرُ هذا أنْ يُعطِينا جَسَدهُ لِنَأكُلَهُ؟ ". قالَ لهُم يَسُوعُ: " الحَقَّ الحَقَّ أقُولُ لَكُم: إنْ لَمْ تَأكُلُوا جَسَدَ ابنِ الإنسانِ وتَشرَبوا دَمَهُ فليست لكُم حياةٌ في أنفسكُم. مَن يأكُلُ جَسدِي ويشرَبُ دَمي فلهُ حياةٌ أبَديَّةٌ، وأنا أُقيمُهُ في اليوم الأخيرِ، لأنَّ جسَدي هو مأكلٌ حقيقيٌّ ودَمِي هو مَشربٌ حقيقيٌّ. مَن يَأكُلْ جسدي ويشربْ دَمي يَثبُتْ فيَّ وأنا أيضاً أثبُت فيهِ. كما أرسَلَني أبي الحيُّ، وأنا أيضاً حيٌّ بالآبِ، فَمَنْ يَأكُلني يَحيا هو أيضاً بي. هذا هو الخبزُ الذي نَزَلَ مِنَ السَّماءِ. ليسَ كمَا أكلَ آباؤُكُمُ ( المَنَّ ) وماتوا. مَنْ يَأكُلْ هذا الخُبزَ يَحيا إلى الأبدِ ". قال هذا وهو يُعلِّمُ في مجمعهم في كفرناحُوم. فكثيرُون مِن تلاميذه، لمَّا سمعُوا قالوا: " هذا الكلامَ صعبٌ! فمَن يطيق أن يسمعهُ؟ " فعلمَ يسوعُ في نفسهِ أنَّ تلاميذهُ يتذمَّرُون مِن أجل هذا، فقال لهُم: " أهذا هو الذي يُعثرُكُم؟ فكيف إذا رأيتُمُ ابن الإنسان صاعداً إلى حيثُ كان أوَّلاً! الرُّوحُ هو الذي يُحيي. وأمَّا الجسدُ فلا يُفيدُ شيئاً. والكلامُ الذي قُلته أنا لكُم هو رُوحٌ وحياةٌ، لكن قوماً مِنكُم لا يُؤمنُون ". لأنَّ يسوعَ كان عارفاً مُنذُ البدء مَن هُمُ الذين لا يُؤمنُون، ومَن هو المزمع أن يُسلِّمُهُ. فقال لهُم: " مِن أجل هذا قُلتُ لكُم: إنَّهُ لا يقدرُ أحدٌ أن يقبل إليَّ إن لم يُعط له مِن أبي ". مِن أجل هذا رجعَ كثيرُونَ مِن تلاميذه إلى الوَرَاء، ولم يعُودُوا يمشُونَ معهُ. فقالَ يسوعُ للاثني عَشرَ: " أتريدُون أنتُم أيضاً أن تمضُوا؟ " أجابهُ سمعانُ بطرسُ: " ياربُّ، إلى مَن نذهبُ؟ فإن كلامُ الحياة الأبديَّة عندكَ، ونحنُ قد علمنا وآمنَّا أنَّكَ أنت هو المسيحُ ابن اللَّهِ الحيِّ ". أجاب يسوعُ وقال: " أليس أنا اخترتُكُم، أيُّها الاثنيْ عَشرَ؟ وواحدٌ مِنكُم هو إبليس! " وكان يقُول عن يهُوذا سِمعان الإسخريُوطيِّ، لأنَّهُ كان مُهتماً بأن يُسلِّمهُ، وهو واحدٌ مِن الاثني عشرَ.
( والمجد للَّـه دائماً )
+++

Post: #654
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Zakaria Joseph
Date: 04-18-2013, 08:53 PM
Parent: #653

Quote: قرأت كتابكم المقدس ،،، العهد القديم باسفاره ومزاميره ،،
والعهد الجديد بكتبه الاربعة ورسائل بولس واعمال الرسل وغيرها ،،،
ودعني اهمس لك بالنتيجة التي وصلت اليها ،،
اذا اردت ان تدعو احد للدخول في دينكم،،
فلا تدعه يقرأ كتابكم هذا !!! .
سلامات عمنا سودانى عجوز.
صديقنا هذا قال قرا الكتاب المقدس باسفاره و مزاميره فى العهد القديم, تتخيل دى كلام زول مسك الكتاب المقدس و شاف ما فيه??? و يزيد بقوله انه قرا كتب العهد الجديد الاربعة. يا اخوانا الكلام الغير صحيح عيب. العهد الجديد وحده يحتوى على 27 كتاب "اصحاح" بينما العهد القديم يحتوى على 39 سفرا. بتضحكوا على من?

Post: #655
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-19-2013, 05:06 PM
Parent: #654

الأخ الحبيب زكريا جوزيف ..

شكراً أخى لطلتكم الكريمة .. وهذه زيارة كريمة أطلب منكم
أن تكررونها دوماً وأبداً ...

Quote: Quote: قرأت كتابكم المقدس ،،، العهد القديم باسفاره ومزاميره ،،
والعهد الجديد بكتبه الاربعة ورسائل بولس واعمال الرسل وغيرها ،،،
ودعني اهمس لك بالنتيجة التي وصلت اليها ،،
اذا اردت ان تدعو احد للدخول في دينكم،،
فلا تدعه يقرأ كتابكم هذا !!! .
سلامات عمنا سودانى عجوز.
صديقنا هذا قال قرا الكتاب المقدس باسفاره و مزاميره فى العهد القديم, تتخيل دى كلام زول مسك الكتاب المقدس و شاف ما فيه??? و يزيد بقوله انه قرا كتب العهد الجديد الاربعة. يا اخوانا الكلام الغير صحيح عيب. العهد الجديد وحده يحتوى على 27 كتاب "اصحاح" بينما العهد القديم يحتوى على 39 سفرا. بتضحكوا على من?


يا أخى زكريا ..
أنا أعذر إخوانى وأخواتى المسلمين .. لأنهم يأخذون الأمور على مسلماتها .. دون أى بحث ..
و لأنهم وللأسف الشديد لا يأخذون الأمور بجدية .. وهذه هى المشكلة .. لا أدرى لماذا
لا يجدّون فى البحث .. لماذا لا يصلون الى الله وببساطة .. مجرد طلب عادى نابع
من القلب .. يطلبون قائلين ومرة أخرى من كل قلوبهم .. يا رب نريد أن نعرف الحقيقة ..
وإن كان هذا الطلب بإخلاص .. أنا واثق بأن الله سيتعامل مع هذا الشخص بالطريقة التى
يفهمها ..
ولكن .. يا أخى زكريا .. أرجوك رجاءً خاصاً .. أن تصلى من أجلهم .. ولنصلى جميعاً
من أجلهم ..
مرة أخرى .. الشكر وكل الشكر لكم أخى ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #656
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-19-2013, 05:10 PM
Parent: #655

أحبائى الأعزاء
اليوم .. هو يوم الجمعة .. وبعد قليل ..
يكون لقاءنا الأسبوعى مع ..
.. أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة والترانيم الشجية التى تمس الروح ..
ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #657
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-19-2013, 05:10 PM
Parent: #655

أحبائى الأعزاء
اليوم .. هو يوم الجمعة .. وبعد قليل ..
يكون لقاءنا الأسبوعى مع ..
.. أبينا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة والترانيم الشجية التى تمس الروح ..
ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #658
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-20-2013, 04:34 AM
Parent: #657

أحبائى الأعزاء
االآن وعلى قناة الكرمة ..
أبونا مكارى يونان ..
.. أبونا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة والترانيم الشجية التى تمس الروح ..
ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #659
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-20-2013, 04:37 PM
Parent: #658

أخبار هامة :
http://orsozox.com/portal/%D9%81%D9%8A%D8%AF%...%D8%B3/orsozox-14646

ترنيمة كيف أنسى

http://www.youtube.com/watch?v=rUlT83JvR70andfeature=youtube_gdata

ترنيمة : يا سيدى كم كان قاسياً موت صليب العار

http://www.youtube.com/watch?v=G5klpGvTsSIandfeature=youtube_gdata

Post: #660
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-20-2013, 04:37 PM
Parent: #658

أخبار هامة :
http://orsozox.com/portal/%D9%81%D9%8A%D8%AF%...%D8%B3/orsozox-14646

ترنيمة كيف أنسى

http://www.youtube.com/watch?v=rUlT83JvR70andfeature=youtube_gdata

ترنيمة : يا سيدى كم كان قاسياً موت صليب العار

http://www.youtube.com/watch?v=G5klpGvTsSIandfeature=youtube_gdata

Post: #661
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-22-2013, 03:17 PM
Parent: #660

( يوم الاثنين من الأسبوع السابع من الصوم الكبير )
22 أبريل 2013
14 برموده 1729

{ النبـوات }
من أمثال سليمان الحكيم ( 10 : 1 ـ 16 )
الابنُ الحكيمُ يسُرُّ أباهُ والابنُ الجاهلُ حُزن لأُمِّهِ. كُنُوزُ الشَّرِّ لا تنفعُ، أمَّا البرُّ فَيُنجِّي مِن الموت. الرَّبُّ لا يقتل نفسَ الصِّدِّيق بالجوع، ولكنَّهُ يردُ هوى المُنافقين. الفقر يذل الإنسان، أمَّا المُجتهدون فيغتنُوا. الابنُ المؤدب يصير حكيماً ويجعل الجاهل خادماً لهُ. الابنُ الحكيمُ يكد في الصَّيفِ والابن الشرير يكسل ينام في الحصاد. بركة الرب على رأس الصِّدِّيق، أمَّا فمُ الأشرار فيغشاهُ ظُلمٌ قبل أن يأتيه الخوف. ذكرُ الصِّدِّيق يكُون للمدح واسمُ المُنافقين ينطفئ. حكيمُ القَلب يَقبلُ الوَصايا وغير الثابت بشفتيهِ يُعثر ويُصرع. مَن يَسلُكُ بالاستقامةِ فهو يَسلُكُ بالأمان ومَن يُعوِّجُ طُرُقهُ يُعرَّفُ. مَن يَغمزُ بعينيهِ بغش يُسبِّبُ حُزناً الذي يُوبخ بدالةٍ يصنع سلاماً. ينبوع حياة في يدي الصِّدِّيق وفمُ المُنافقين يغشاه ظُلمٌ. الخُصُومة تُهيِّجُ البُغضة وغير المُخاصمين يحفظُون الصداقة. مَن يُخرج الحكمة مِن شفتيه كمَن يضرب الجاهل بعصاه. الحُكماء يُذخرُون المعرفة، أمَّا فمُ الغبيِّ فقريبٌ مِن السحق. ثروةُ الغنيِّ مدينتُهُ الحصينةُ، وهلاكُ المساكين فُقرُهُمْ. عملُ الصِّدِّيق للحياة، وثمر المُنافق للخطيَّةِ.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر إشعياء النبي ( 48 : 17 ـ 49 : 1 ـ 4 )
هذا ما يقُولهُ فاديكَ الرَّبُّ قُدُّوسُ إسرائيلَ، أنا هو إلهُكَ الذي يُعلِّمك أن تجد الطَّريق الذي تسير فيهِ. فلو أصغيت لوصاياي لكان سلامُك حكمة ( كالنهر ) وبرُّك كأمواج البَحر، وكانت ذُرِّيتُك كالرَّمل ونسل أحشائُك كحصاة الأرض، والآن لا ينقطعُ ولا يُبادُ اسمك مِن أمامي.اُخرُجُوا مِن بابلَ اهرُبُوا مِن أرض الكلدانيِّينَ، نادُوا بصوت الترنيم وليسمع هذا، أذيعُوهُ إلى أقاصي الأرض، قُولُوا قد افتدى الربُّ عبدهُ يعقوبَ. وحين عطشُوا صيرهُم في القِفار، وأخرج لهُم ماء مِن الصَّخر وانشقت الصخرة ففاضت المياهُ ليشرب شعبي. لا سلام للمُنافقين يقوُل الربُّ.اسمَعي لي أيَّتُها الجزائرُ وأصغوا أيُّها الأُممُ، إنه سيُثبت مِن زمن بعيد قال الرب، إنَّ الرب دعاني مِن بطن أُمِّي وذكرَ اسمي وجعلَ فَمي كسيفٍ ماضٍّ، وفي ظلِّ يده خبَّأني وجَعلني سَهماً مُختاراً، وفي جعبتهِ سترني، وقالَ لي أنتَ عبدي يا إسرائيل فإنِّي بك أتمجَّد. أمَّا أنا فقُلتُ عبثاً تعبتُ باطلاً وسُدى أفنيتُ قُدرتي، لكنَّ حقِّي عِندَ الربِّ وتعبي عِندَ إلهي.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر أيوب الصديق ( 38 : 1 ـ 36 )
وبعد أن فرغ أليهو مِن كلامه، أجابَ الربُّ أيُّوب مِن العاصفةِ والسَّحاب وقال مَن هو مِثلي في المشورة ويضبط كلاماً في قلبه ويظن أنَّهُ يُكاتمني ( سراً ). اُشدُد حقوَيكَ كجبار، أسألُك فتُجيبني. أين كُنتَ حين أسَّستُ الأرضَ، أخبرني إن كُنت تعرف فهماً. مَن وضعَ قياساً، أو مَن مدَّ عليها مِطماراً. على أيِّ شيءٍ استقرَّت قَواعدُها أو مَن وضعَ حجرَ زاويتها عندما ترنَّمت كواكبُ الصُّبح معاً وهتفَ جميعُ الملائكة ( بَني اللَّهِ ).لمَّا أنحجز البحرَ بمصاريعَ حينَ انْدَفقَ فخرجَ مِن الرَّحِم، إذ جعلتُ السَّحابَ لباسهُ والضَّباب قماطهُ، وجزَمتُ عليهِ حدِّي وجعلتُ لهُ مغاليقَ ومصاريعَ وقُلتُ إلى هُنا تبلغ ولا تتعدَّى وهُنا يسكُن طُغيان أمواجك.هل كُنت هُناك حين صنعت نُور الصَّباح، هل عرَّفتَ الفجرَ موضِعهُ ليُمسكَ بأطراف الأرض فيُنفضَ المُنافقين مِنها، هل أنت رفعت طيناً مِن الأرض وجبلت مِنه حيواناً وجعلته يتكلَّم على الأرض، أو أنت نزعت نُور المُنافقين وحطمت ساعد المُتكبرين.هل اخترقتَ إلى ينابيع البحر وسلكت على طريق الغمر. هل انكشفَتْ لكَ بخوف أبوابُ الموت أو تخشاك أبوابَ الجحيم حين تنظرك. هل أدركتَ سعة ما تحت السَّماء ( الأرض ). اخبرني كم هي.بأيِّ أرض يسكُن النُّور. والظُّلمةُ أينَ موضعُها هل تسُوقهُم إلى حدهم إن كُنت تعرف طُرُق مسالكها، أتعرف أين يُولد الرِّيح أكثيرة عدد سنيك. أدخلت إلى مخازن الثَّلج أم عاينتَ خزائن البَرَد التي ادخرتها إلى أوان الضَّرِّ إلى يوم الحرب والقتال. بأيِّ طَريقٍ يتوزَّعُ النُّورُ وتنتثر ريح المشرق على الأرض. مَن فرَّعَ قنَوات للغيث وطرُقاً للصَّواعق القاصفة ليمطُر على أرض لا إنسان فيها، على قفرٍ لا بشر فيهِ، ليُروي البلقعَ والخلاءَ ويُنبتَ مَخرجَ العُشب.مَن هُو أبٌ للمطر أو مَن الذي وَلدَ نقط الندى. مِن بَطْن مَن خَرجَ الجَمَدُ، ومَن وَلدَ صقيع السَّماء الذي ينزل مِثل المياه الغزيرة مُتحجراً، وجه المُنافق مَن يُخزيهِ.هل تعلمُ ربط الثُّريَّا أو تفُكُّ رُبط الجبَّار. أتُخرجُ المنازل في أوقاتها وتَهدي النَّعشَ مع بناتهِ. هل عرفتَ سُننَ السَّمَوات أم جعلتَ لها سُلطاناً على الأرض. أرتفع صوتكَ إلى السَّحاب فيعلُوك غمرُ ماء. أتُرسلُ البُرُوق فتنطلق وتقُول لكَ نحنُ لديك. مَن وضعَ الحكمة في الإعصار أم مَن أتى النوء الفهم.
( مجداً للثالوث القدوس )

من مزامير أبينا داود النبي ( 31 : 11 ، 12 )
كثيرةٌ هي ضرباتُ الخُطاة، والذي يتكل على الربِّ الرَّحمةُ تُحيطُ بهِ. افرحُوا أيُّها الصِّدِّيقُونَ بالربِّ وابتهجوا، وافتخرُوا يا جميعَ مُستقيمي القُلُوب. هللويا

إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 16 : 19 ـ 31 )
" كانَ إنسانٌ غَنِيٌّ وكانَ يَلبسُ الأَرجُوانَ والحريرَّ مُتنعماً كلَّ يوم بزينة. وكانَ أيضاً مسكينٌ اسمهُ لعازر، مطرُوحاً عِندَ بابهِ مُقرحاً، وكان يشتهي أن يملأ بطنهُ مما يسقطُ مِن مائدَةِ الغنيِّ، بل كانت الكلابُ أيضاً تأتي وتلحسُ قُرُوحهُ. وحدث أن ماتَ المسكينُ فحملتهُ الملائكةُ إلى حضن إبراهيمَ. ثُمَّ مات أيضاً الغنيُّ ودُفِن في الجحيم، فرفعَ عينيهِ وهو في العذابِ فرأى إبراهيم مِن بعيدٍ ولعازرَ في حضنهِ، فنادى وقالَ: يا أبتِ إبراهيمَ ارحمني، وأرسل لعازرَ ليغمس طرفَ إصبعهِ في ماءٍ ويُبرِّدَ لسَانِي، لأنَّي مُعذَّبٌ في هذا اللَّهيبِ. فقال لهُ إبراهيمُ: يا بني، اذكُر أنَّكَ قد استَوفيتَ خيراتِكَ في حياتكَ، ولعازرُ أيضاً البلايا. فالآن هو يتعزَّى ههُنا وأنتَ في عذاب. ومع هذا كُلِّهِ فإن بينَنَا وبينكُم هُوَّةٌ عظيمةٌ ثابتةٌ، حتَّى إنَّ الذينَ يُريدُونَ العبُورُ مِن ههُنَا إليكُم لا يقدرُونَ، ولا الذين مِن عندكُم أن يعبرُوا إلينا. فقـالَ: أسـألُك يا أبتِ، أن تُرسِل إلى بيتِ أبي، فإنَّ لي خمسةَ إخوة، حتَّى يَشهدَ لهم لئلا يأتُوا هُم أيضاً إلى موضع العذابِ هذا. فقالَ لهُ إبراهيمُ: عِندَهُم مُوسَى والأنبياءُ، ليسمعُوا لهُم. فقالَ: لا يا أبتِ إبراهيمَ. بل إذا مَضَى إليِهم واحدٌ مِن الموتى يَتُوبُونَ. فقالَ لهُ: إن كانُوا لا يسمعُونَ لمُوسَى والأنبياءِ، فإنَّهُم ولا إن قامَ واحِدٌ مِنَ الموتى يقتنعُونَ ".
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 14 : 10 ـ 15 : 1 ، 2 )
أمَّا أنتَ فلماذا تَدِينُ أخاك؟ أو أنتَ أيضاً، لماذا تزدري بأخيكَ؟ لأنَّنا جميعاً سنقف أمامَ منبر اللَّه، لأنَّهُ مكتُوبٌ: " أنا حيٌّ، يقُولُ الربُّ، إنَّهُ لي ستجثُو كُلُّ رُكبةٍ، وكُلُّ لسانٍ يعترفُ للَّه ". فإذاً كُلُّ واحدٍ مِنَّا سيُعطي حساباً عن نفسهِ للَّهِ.فلا نُحاكمْ أيضاً بعضُنا بعضاً، بل بالحريِّ احكُمُوا بهذا: أن لا يُوضع للأخ معثرةٌ أو مصدَمةٌ. أنا عالمٌ ومُتيقِّنٌ بالربِّ يسوعَ المسيح أن ليس شيءٌ نجساً بذاتهِ، إلاَّ مَن يَحسبُ شيئاً نجساً، فلذلك يكُون نجساً. فإن كانَ أخُوك بسبب طعامكَ يُحزنُ، فلستَ تسلُكُ بعدُ حسبَ المحبَّةِ. لا تُهلك بطعامكَ ذلك الذي ماتَ المسيحُ لأجلهِ. فلا يُفترَ إذاً على صلاحنا، فإن ملكُوتُ اللَّهِ ليسَ أكلاً وشرباً، بل هُو برٌّ وسلامٌ وفرحٌ في الرُّوح القُدُس. لأنَّ مَن يخدم المسيح في هذه فهُو مَرضيٌّ عِندَ اللَّهِ، وممدوح عِندَ النَّاس. فلنسعَ لِمَا هُو للسَّلام، ومَا هُو للبُنيان بعضُنا لبعض. لا تنقُضْ عملَ اللَّهِ لأجل الطَّعام. كُلُّ شيءٍ طاهرٍ، ولكن شرٌّ للإنسان الذي يأكُلُ بمعثرةٍ. إنِّهُ حسنٌ ألا تأكُل لحماً ولا تشربَ خمراً ولا ما يعثر بهِ أخُوك. ألك إيمانٌ؟ فليكُن لك في نفسكَ أمامَ اللَّهِ! طُوبَى لمَن لا يَدينُ نفسهُ في ما يستحسِنُهُ. وأمَّا الذي يرتابُ فإنْ أكلَ يُدانُ، لأنَّ ذلك ليسَ مِن الإيمان، وكُلُّ ما هُو ليسَ مِن الإيمان فهُو خطيَّةٌ.فيجبُ علينا نحنُ الأقوياء أن نَحتملَ ضعف الضُّعفاء، ولا نُرضي ذواتنا وحدنا. كُلُّ واحدٍ مِنكُم فليُرض قريبهُ للخير للبُنيان.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يعقوب الرسول
( 2 : 5 ـ 13 )
اسمعُوا يا إخوتي الأحِبَّاءَ، أمَا اختَارَ اللَّهُ مساكين هذا العالَم وهُم أغنياءَ في الإيمانِ، وورثةَ للمَلكُوتِ الذي وَعَدَ بِهِ الذينَ يُحِبُّونَهُ؟ أمَّا أنتُمْ فقد أهنتُمُ الفقيرَ. أليسَ الأغنياءُ هُمْ الذين يَتسَلَّطونَ عَلَيكُم ويجُرُّونَكُم إلى المَحَاكِمِ؟ أمَا هُمْ يُجَدِّفونَ على الاسمِ الجليل الذي دُعِيَ بِهِ عَلَيكُمْ؟ إنْ كُنتُمْ تُتممُون النَّاموسَ المُلوكِيَّ حَسبَ الكتابِ: " أن تُحِبُّ قَرِيبَكَ كنَفسِكَ ". فَحسناً تَفعَلونَ. أمَّا إن حابيتُم الوجوه، فإنَّما ترتكبُون خَطِيَّةً، وتُوبخونَ مِنَ النَّاموس كمُتعَدِّينَ. لأنَّ مَنْ حَفِظَ النَّاموسِ كُله، وعَثَرَ في واحدةٍ، فقد صَارَ مُجرِماً في الكُلِّ. لأنَّ الذي قالَ: " لا تَزن " قال أيضاً: " لا تقتلْ ". فإنْ لَم تَزنِ ولكن قَتلتَ فقد صِرتَ مُتعدِّيا النَّامُوسِ. هكذا تَكَلَّمُوا وهكذا افعَلُوا كعتِيدِين أن تُحاكمُوا بِنَامُوسِ الحُرِّيَّةِ. فإنَّ الدينونةَ بِلا رَحمةٍ تكُون على مَن لا يصنع رَحمَةً، والرَّحمةُ تَفتَخِر على الدينونةِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 9 : 22 ـ 31 )
أمَّا شاولُ فكان يزدادُ قُوَّةً، ويُزعِجُ اليهُودَ القاطنين بدِمشقَ. مُبرهناً " أنَّ هذا هو المسيحُ ".فلمَّا تَمَّت أيَّامٌ كثيرةٌ تشاور اليهودُ ليقتلوهُ، فعَلِم شاولُ بمكيدتِهم. وكانُوا يُراقبُون الأبوابَ نهاراً وليلاً ليقتُلُوهُ. فأخذهُ التَّلاميذُ ليلاً ودلَّوْهُ مِنَ السُّورِ في سَلٍّ.ولمَّا جاء شاولُ إلى أُورُشليمَ حاولَ أن يلتصقَ بالتَّلاميذ، وكانوا كُلّهم يخافونَ مِنهُ غير مُصدِّقينَ أنَّهُ تلميذٌ. فأخذهُ برنابا وأدخله إلى الرُّسل، وحدَّثهُم كيفَ أبصرَ الرَّبَّ في الطَّريق وأنَّهُ كلَّمهُ، وكيفَ جاهرَ في دمشقَ بِاسم يسوعَ. فكان معهُم في أُورُشليمَ يدخلُ ويخرجُ ويُبشر بِاسم الرَّبِّ يسوعَ. وكان يُخاطبُ اليونانيِّينَ ويُباحثُهم، فحاولُوا أن يقتُلُوهُ. فلمَّا عَلِمَ الإخوةُ أحدرُوهُ إلى قيصريَّةَ وأرسلُوهُ إلى طرسُوسَ. وأمَّا الكَنِيسة في كُلِّ اليهُوديَّةِ والجَلِيلِ والسَّامِرةِ فكانت في سلامٌ، مبنية وسالكة في خَوفِ الربِّ، وكانت تزداد بِتَعزيةِ الرُّوحِ القُدُسِ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )

حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الرابع عشر من شهر برموده المبارك
نياحة البابا مكسيموس الاسكندرى 15
في مثل هذا اليوم الموافق 9 أبريل سنة 282 م تنيح الأب القديس الأنبا مكسيموس الخامس عشر من باباوات الكرازة المرقسية . ولد هذا الأب بمدينة الإسكندرية من أبوين مسيحيين فعلماه وهذباه وقد تفقه في اللغة اليونانية ثم درس العلوم الدينية وكان رجلا يخاف الله فرسمه البابا ياروكلاس الثالث عشر شماسا علي كنيسة الإسكندرية ، ثم رسمه البابا ديونيسيوس الرابع عشر قسا ونظرا لتقدمه في الفضيلة والعلم أختاره الأباء الأساقفة لكرسي البطريركية بعد نياحة البابا ديونيسيوس وتولي الكرسي س في 12 هاتور ( 9 نوفمبر سنة 264 م ) , وبعد رسامته بزمن قليل وردت رسالة من مجمع إنطاكية تتضمن أسباب حرم بولس السميساطي والمشايعين له فقرأها علي كهنة الإسكندرية ثم حرر منشورا وأرسله مع رسالة المجمع إلى سائر بلاد مصر وأثيوبيا والنوبة يتضمن تحذرهم من بدعة بولس السميساطي وقد زالت بدعة هذا المبتدع بموته (كما جاء في مخطوط بشبين الكوم) في أيام هذا القديس ظهر إنسان من الشرق " بلاد الفرس أسمه " ماني " قال هذا عن نفسه أنه الباراقليط روح القدس وجاء إلى أرض الشام وجادله أسقفها القديس ارشلاوس وأظهر ضلاله فترك الشام ورجع إلى بلاد الفرس : فأخذه بهرام الملك وشقه نصفين أما الأب مكسيموس فقد ظل مجاهدا وحارسا لرعيته ومثبتا لها بالعظات والإنذارات مدة سبع عشرة سنة وخمسة أيام وتنيح بسلام.صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما . آمين .

من مزامير أبينا داود النبي ( 85 : 11 ، 12 )
أعتَرفُ لكَ أيُّها الرَّبُّ إلَهِي مِنْ كُلِّ قَلبي، وأُمَجِّدُ اسمَكَ إلى الأبَدِ.لأنَّ رحْمَتَكَ عَظِيمَةٌ عليَّ، وقَدْ نَجَّيْتَ نَفسي مِنَ الجَحِيم السُّفلَيِّ. هللويا

إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 5 : 31 ـ 47 )
وإنْ كُنتُ أشهدُ لنَفسي فَشَهادتِي ليستْ حقاً. الذي يَشهدُ لي آخرُ، وأعلَمُ أنَّ شَهادَتهُ التي يَشهَدُها لي هيَ حقٌّ. أنتُمْ أرسلتُم إلى يُوحنَّا فَشَهِدَ بالحقِّ. أمَّا أنا فلا أقبَلُ شهادةً مِن إنسانٍ، لكن أقولُ هذا لِتَخلُصُوا أنتُم. ذاك كان المصباح المُوقدَ المُنيرَ، وأنتُم أردتُم أن تتهللُوا بنُورهِ ساعَةً. أمَّا أنا فلي شَهادةٌ أعظَمُ مِن شَهادة يُوحنَّا، لأنَّ الأعمالَ التي أعطانيها أبي لأُكمِّلَهَا، هيَ الأعمالُ التي أعمَلُهَا وهيَ تَشهدُ لي أنَّ الآبَ قد أرسلنِي. والآبُ الذي أرسلني هو الذي شهَدُ لي. فمَا سمعتُم صوتَهُ قطُّ، ولا رأيتُم هيئَتَهُ، وكلمتهُ ليست ثابتةً فيكُم، لأنَّ الذي أرسَلَهُ لم تؤمنُوا أنتُم بهِ. فتِّشُوا الكُتُبَ التي تَظُنُّونَ أنتُم أنَّ فيها حياةً أبديَّةً. وهيَ التي تَشهَدُ لي. ولستُم تُريدُونَ أن تَأتُوا إليَّ لتكُونَ لكُم حياةٌ. مَجداً مِن النَّاسِ لستُ أقبَلُ، لكنني عَرَفتكُم أنْ محبَّةُ اللَّهِ ليستْ فيكُمْ. أنا أتيتُ بِاسم أبي ولَستُمْ تَقبلُوني. وإن أتى آخرُ بِاسم نفسِهِ تقبلُونَهُ. كيفَ يُمكنكُم أن تُؤمُنوا وأنتُم تَقبَـلُونَ مجداً بعضُكُم مِن بعضٍ؟ ومجدُ الإلهِ الواحدِ لستُم تَطلُبونَهُ؟. هل تظنُّون أنِّي أنا أشكُوكُم عند الآبِ. يُوجدُ مَن يشكُوكُم وهو مُوسَى، الذي إياه ترجون. لأنَّكُم لو كُنتُم تُؤمنُون بموسَى لكُنتُم تؤمنُون بي أيضاً، لأنَّ ذاكَ كَتَبَ عَنِّي. فإن كُنتُم لا تؤمنُون بمكتُوبات ذاك فكيف تؤمنُون بكَلاَمِي.
( والمجد للَّـه دائماً )
+++

Post: #662
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-25-2013, 02:53 AM
Parent: #661

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الثلاثاء من الأسبوع السابع من الصوم الكبير )
23 أبريل 2013
15 برموده 1729

{ النبـوات }
من أمثال سليمان الحكيم ( 10 : 17 ـ 28 )
طريق الحياة لمن يحفظ الأدب ومَن يترُك التوبيخات يضل. الشفاه البارة تستر العداوة ومخرجو الشتائم مِن أفواههم جُهال جدَّاً. بكثرة الكلام لا تفلت مِن الخطيَّة، وإن تضبط شفتيك تكُون عاقلاً. لسانُ الصِّدِّيق فضَّةٌ مُختارةٌ، وقلبُ المُنافقين كلا شيء. شَفتا الصِّدِّيق تدركان الأمور العالية، أمَّا الأغبياءُ فيمُوتُون في نقص ( الفهم ). بركةُ اللَّـهِ على رأس الصِّدِّيق تُغني ولا يُضاف إلى قلبهِ ألم. الجاهل يصنع الشر كالضحك، والحكمةُ تولد الفطنة للرَّجُل، خوف المُنافق يحل عليهِ وبغية الصِّدِّيقين تُعطي لهُم. تجوز الزَّوبعةِ فتُبيد المُنافق، أمَّا الصِّدِّيقُ فتميل عنهِ وينجو إلى الأبد. كالخلِّ للأسنان والدُّخان للعينين كذلك المخالفة لمُرتكبيها. مخافةُ الربِّ تَزيدُ الأيَّام، أمَّا سِنُو المُنافقين فتُقصرُ. يستمر الفرح مع الصِّدِّيقين، ورجاءُ المُنافقين يُباد. خوف الربِّ حصنٌ للصِّدِّيق، والهلاكُ لفاعلي الإثم. الصِّدِّيق لا يتزعزع إلى الأبد والمُنافقُون لا يسكنُون الأرض. فَمُ الصِّدِّيق يتلُو الحكمةَ، ولسانُ الخداع يُقطعُ شفاه الصِّدِّيقين تُقطر نعماً، وأفواه المُنافقين معوجة.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر إشعياء النبي ( 49 : 6 ـ 10 )
هوذا قد جعلتك عهداً لشعبي ( جنس ) نوراً للأُمم لتكُون خلاصاً إلى أقاصَي الأرض. هكذا يقُول الربُّ فاديك إله إسرائيل وقُدُّوسُهُ للمُهان النَّفس لمكرُوه الأُمم لعبيد المُتسلِّطين، إن المُلُوك ينظُرُونهُ فيقُومُونَ، والرُؤساء يسجُدُونَ لهُ، لأجل الربِّ الذي هُو أمينٌ وقُدُّوس إسرائيل الذي اختاركَ.هكذا يقُول الربُّ قُدُّوس إسرائيل: إني في وقتِ مقبُول سمعتُك وفي يوم الخلاص أعنتُكَ، وأعطيتُك عهداً للأُمم لتُعمر الأرض وتورث المواريث المُدمرة، لتقُول للأسرَى اخرُجُوا، وللذين في الظُّلمةِ اظهَرُوا، فيرعون في الطُّرُق، ويكُون مرعاهُم في كُلِّ الطُّرُق. لا يجُوعُون ولا يعطشُون يتعبُون ولا يَضربُهُمْ الحر ولا الشمس لأنَّ الذي يَرحمُهُمْ يقويهم وإلى يَنابيع المياه يُوردُهُمْ.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر أيوب الصديق ( 38 : 37 ـ 39 : 1 ـ 30 )
مَن الذي يُحصي الغُيُوم بالحكمةِ ومَن يسكبُ زقاق السَّمَوات إذ يتلبد التُّرابُ ويتلاصقُ المدَرُ.أتصطادُ للَّبوَة فريسةً أو تُشبعُ نفسَ التنين حينَ تخاف في المضجع وتقعد في الأبواب كامنة. مَن يُهيِّئُ للغُراب طعاماً إذ تنعبُ فراخُهُ إلى اللَّـهِ وتهيم لعوز القُوت.أتعرفُ وقتَ ولادَة الجداء ووُعُول الصُّخُور أو تُلاحِظُ مخاضَ الأيائل. هل حسبت شهُور ولادتها وانقضاء مُخاضها، ومتى يبرُكن ويلدن ويصرخن، ثُمَّ يفترق بنوهم في المراعي، يخرجُون ولا يعُودُون إليهنَّ.مَن أطلق حِماار الوَحش حُراً ومَن حل ربطه، جَعَلتُ البرِّيَّةَ بيتهُ والسِّباخ مأواهُ. يضحكُ على جلبة المُدن، ولا يسمعُ صوت طارديه. يفتقد جبال مراعيه ويطوف مُفتشاً على كُلِّ خُضرة.أيرضَى الثَّورُ الوحشيُّ أن يخدُمُكَ أم يبيتُ عِندَ مِعلَفكَ. أتربُطُ عنقه بربط أو يحرُث أتلام الحقل. أتتكل عليهِ لأنَّ قُوَّتهُ عظيمةٌ. أتأتمنُهُ على أعمالُك، أتأمن لهُ حينما تُوليه زرعِك ويُجمعُ إلى بَيدَركَ.جناحُ النَّعامةِ يُرفرفُ فرحاً. إذ ما باضت تضع بيضها على الأرض وتُسخنه في التُّراب وتنسَى أين دفنتهُ وتدوسهُ وحُوش الصَّحراء. تقسُو على أولاَدها كأنَّها ليست لها، فيضيع تعبها باطلاً بلا أسفٍ. لأنَّ اللَّهَ أعدمها الحِكمةَ ولم يقسم لها فهماً. ثُمَّ إنها تتعالى في وقت ما إلى العلو تضحكُ على الفَرَس وراكبهِ.هل أنتَ تُعطي للفرس قُوَّةٍ وتُعطي عُنُقهُ رعداً أتحوطهُ بخوذةٍ، أتُقلد مقدمه شجاعة، يحفر في الحقل حتى يكشف، ويخرُجُ إلى الصَّحراء بقُوة ويأتي لمُلاقاة الملك ويهزأ بهِ ولا يهاب مخافة الحديد. تُصلصل عليهِ القوس والسَّيف. في هيجانهِ يفسد الأرض ولا يُصدق أن يهتف البُوق، فيقُول حسناً فيما هُو مُقبل، يشم رائحة القتال بوثب وصهيل.أبفهمكَ يقفُ الصقرُ ويبسطُ جناحيهِ ولا يتحرك، وينظُر نحو الجنُوب، أم بأمركَ يرتفعُ وكرهُ يرفع أولاده ويرقد على فراخهِ. يستقر على سِنِّ الصَّخر ويختفي هُناك، يبحث عن طعامهِ وعيناهُ تنظُران مِن بعيدٍ. فراخُهُ تحسُو الدَّمَ وحيثُما تكُون الجُثة فلوقته يجدها.
( مجداً للثالوث القدوس )

من مزامير أبينا داود النبي ( 37 : 18 )
لأنَّي أُخبرُ بإثمي، وأهتمُّ مِن أجل خطيَّتي، أعدَائي أحياءٌ وهُم أشد منِّي. هللويا

إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 17 : 1 ـ 10 )
ثُمَّ قالَ لتلاميذه: " لابد أن تأتي الشكُوك، ولكن ويلٌ لمَن يأتي الشك مِن قبلهِ! خيرٌ لهُ أن يُعلق به حجر رحى ويُلقي في البحر، مِنْ أنْ يُعْثِرَ أحدَ هؤلاءِ الصِّغارِ. احترزُوا لأنفُسكُم. إن أخطأ أخُوكَ فوبِّخهُ، وإن تاب فأغفرْ لهُ. وإن أخطَأ إليكَ سبعَ مرَّاتٍ في اليوم، ورجعَ إليكَ سبعَ مرَّاتٍ قائلاً: أنا تائبٌ، فأغفرْ لهُ ". فقالَ الرُّسُلُ للرَّبِّ: " زدنا إيماناً! ". فقال الربُّ: " لو كانَ لكُم إيمانٌ مِثلُ حبَّةِ خردلٍ، لكُنتُم تقُولُونَ للجُمَّيزة: انقَلِعي وانغَرسي في البَحر فتُطيعُكُمْ. ومَن مِنكُم لهُ عبدٌ يحرُثُ أو يرعَى، إذا دخل مِن الحقل أيقُول لهُ: اصعد واتَّكئ. ألا يقُولُ لهُ: هيئ ما آكُلهُ، وتَمنطق واخدِمني حتَّى آكُل واشربَ، وبعدَ ذلكَ تأكُلُ أنتَ أيضاً وتشرب؟ فهل للعبد فضلٌ لأنَّهُ فعلَ ما أُمر بهِ؟ كذلك أنتُم أيضاً إذا فعلتُم جميع ما أُمرتُم بهِ فقُولُوا: إنَّنا عبيدٌ بطَّالُون، إنَّنا عَمِلنا ما عَلينا أن نعمله ".
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 14 : 5 ـ 17 )
إنِّي أُريدُ أنَّ جميعكُم تتكلَّمُون بألسنةٍ، ولكن بالأحرى أن تتنبَّأُوا. لأنَّ الذي يتنبَّأُ أعظمُ مِمَّن يتكلَّمُ باللِّسان، إلاَّ إذا ترجمَ، لتنال الكنيسةُ بُنياناً. فالآن يا أخوتي، إن جئتُ إليكُم مُتكلِّماً بألسنةٍ، فماذا أنفعُكُمْ، إن لم أُكلِّمكُمْ إمَّا بإعلانٍ، أو بعلم، أو بنُبُوَّةٍ، أو بتعليم؟ الأشياءُ العادمةُ النُّفُوس التي تُعطي صَوتاً:

مِزماراً كانت أو قيثارةٌ، إن لم تُعطِ فَرقاً للنَّغَمَات، فكيفَ يُعرفُ ما زُمِّرَ أو ما عُزفَ بهِ؟ فإنَّهُ إن أعطَى البُوقُ أيضاً صَوتاً غير واضح، فمَن يستعد للقِتال؟ هكذا أنتُم أيضاً إن لم تُعطُوا باللِّسان كلاماً مفهُوماً، فكيفَ يُعرفُ ما تقُولُونه؟ كأنكُم تتكلَّمُون في الهواء! وفي العَالَم أُمم كثيرة لها أصوات ولا يكُون مِنها شيءٍ بلا صُوت، فإن كُنتُ لا أعرفُ قُوَّةَ اللُّغةِ أكُونُ عِندَ المُتكلِّم بها أعجمياً، ويكُون المُتكلِّمُ أعجمياً عِندي. هكذا أنتُم أيضاً، إذ إنَّكُم غيُورُونَ في المَواهب الرُّوحيَّةِ، فاطلُبُوا لأجل بُنيان الكنيسةِ أن تزدادُوا. فلذلك مَن يتكلَّمُ بلسانٍ فليطلب لكي يُترجمَ. لأنَّي إن كُنتُ أُصلِّي بلسانٍ، فرُوحي تُصلِّي، وأمَّا ذهني فهُو بلا ثمرٍ. فماذا إذاً؟ إني أُصلِّي بالرُّوح، وأُصلِّي بالذِّهن أيضاً. أُرتِّلُ بالرُّوح، وأُرتِّلُ بالذِّهن أيضاً. وإلاَّ فإن باركتَ بالرُّوح، فالذي يشغل مكان العامِّيِّ، كيفَ يقُولُ : " آمِينَ " عِندَ شُكركَ؟ لأنَّهُ لا يعرفُ ماذا تقُولُ! إنَّكَ قد أحسنت في الشُّكرِ، إلاَّ أن غيرك لا يُبنَى.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الثانية
( 3 : 8 ـ 15 )
ولكنْ أيُّها الأحبَّاءُ ينبغي أن لا يخفى عليكُم أمر وهو أن: يوماً واحداً عِندَ الربِّ كألف سنةٍ، وألف سنةٍ كيوم واحدٍ. إن الربِّ لا يُبطئ بوعده كما يظنُ قومٌ، إنَّهُ سيتباطئ، لكنَّهُ يَتأنَّى عليكُم، وهُو لا يريدُ أن يَهلِكَ أحدٌ، بَلْ أن يُقبلَ الجميعُ إلى التَّوبةِ. ولكن سيأتي يومُ الربِّ، كسارق، الذي فيه تزُولُ السَّمَواتُ بضجيج، وتنحلُّ العناصرُ مُحترقةً، وتَحترقُ الأرضُ والمصنُوعاتُ التي فيها.فإن كانت هذه ستنحَلُّ، فأيَّ سيرةٍ مُقدَّسةٍ وتقوَى يجب عليكُم أن تتصرفوا فيها؟ مُنتظرينَ ومُستعجلين مجيء يَوم ظهُور الرب، الذي به تحترقُ السَّمَواتُ وتنحلُّ العناصرُ وتضطرم وتذُوبُ. ولكنَّنا بحسب وعده نَنتظرُ سمَوات جديدةً، وأرضاً جديدةً، يَسكُنُ فيها البرُّ.لذلكَ يا أحبائي فيما تنتظر هذه فاجتهدُوا أن تُوجدُوا لديه في السلام بلا دنسٍ ولا عيبٍ واحسبُوا أناةَ ربِّنا خلاصاً.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 22 : 17 ـ 24 )
وحدثَ إنِّي لمَّا عدتُ إلى أُورُشليمَ وكُنتُ أُصلِّي في الهيكل، صرتُ في غيبةٍ، فرأيتُهُ يقُول لي: بادر! وأخرُج سريعاً مِن أُورُشليمَ، فإنَّهم لا يقبلُونَ شهادتكَ عنِّي. أمَّا أنا فقُلتُ: ياربُّ، إنهُم يعلمُون إنِّي كُنتُ في كُلِّ مجمع أحبسُ وأضربُ المُؤمنين بكَ. وحين سُفكَ دَمُ استِفانُوسَ شَهيدكَ كُنتُ أنا واقفاً ومُوافقاً، وحافِظاً ثيابَ الذينَ كانوا يرجمونه. فقالَ لي: انطلق، فإنِّي سأُرسلُك إلى الأُمم بعيداً ". فسمعُوا لهُ إلى هذه الكلمةِ، ثُمَّ رفعُوا أصواتهُم قائلينَ: " ارفع عن الأرض مِثلَ هذا، لأنَّهُ لا يستحقُّ أن يحيا! ". وبينما هُم يصرخُون وينزعُون ثيابهُم ويذرُون غُباراً في الهواء، أمرَ قائد الألف أن يدخل بهِ إلى المُعَسكر، ثُمَّ يفحصوهُ بالجلدِ، لكي يَعلم لأيِّ علةٍ كانُوا يصيحُون عليهِ هكذا.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الخامس عشر من شهر برموده المبارك
1- تذكار تكريس أول هيكل للقديس نيقولاوس
2- تكريس كنيسة القديس أغابوس الرسول
3- نياحة القديسة الكسندرة الملكة
4- تذكار نياحة البابا مرقس السادس البطريرك (101)
1- في مثل هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار تكريس أول هيكل بناه النصارى اليعاقبة (ربما يقصد السريان الموجودين بمصر المقيمون بأرض مصر) ، للقديس نيقولاوس أسقف ميرا أحد آباء مجمع نيقية الثلاثمائة وثمانية عشر . وكان بناؤه بالكنيسة التي علي اسم القديس الأنبا شنوده شرقي البحر . صلاته تكون معنا . آمين
2- وفي هذا اليوم أيضاً تذكار تكريس كنيسة القديس أغابيوس أحد السبعين رسولا الذي تنبأ بما أصاب القديس بولس الرسول (أعمال 21 : 10 و11).صلاته تكون معنا . آمين
3- وفي مثل هذا اليوم أيضاً تنيحت القديسة الكسندرة الملكة ، زوجة الملك دقلديانوس . وذلك أنه لما خدع الشهيد العظيم جاورجيوس الملك دقلديانوس بأنه سيسجد لآلهته قبل رأسه وأدخله إلى داره فصلي القديس ثم قرأ جزءا من المزامير أمام الملكة وفسر لها ما قرأه ثم أوضح لها الوهية السيد المسيح فدخل كلامه في قلبها وآمنت بالسيد المسيح له المجد . ولما وقف القديس جاورجيوس أمام الأصنام ونادي باسم السيد المسيح تحطمت فخزي الملك ومن معه من ذلك . ولما عاد إلى قصره وأخبر الملكة بذلك قالت له : أما قلت لك لا تعاند الجليليين فان الههم قوي فغضب الملك جدا وعذبها كثيرا ثم ألقاها في السجن حيث تنيحت بسلام . صلاتها تكون معنا . آمين
4- في مثل هذا اليوم أيضاً من سنة 1372 ش ( 20 أبريل 1656 م ) تنيح البابا مرقس السادس البطريرك الإسكندري ( 101) وهو يعرف بمرقس البهجوري لأنه من بهجورة وترهب بدير القديس أنطونيوس . ولما تنيح البابا متاؤس الثاني البطريرك المائة اتفق المعلم بشارة المتقدم علي الأراخنة في ذلك العصر هو وجماعة المصريين علي رسامة هذا الأب ، وترأس احتفال الرسامة الأنبا خرستوذولو أسقف بيت المقدس في يوم الأحد 15 برمودة سنة 1362 ش ( 20 أبريل سنة 1646 م ) ودعي مرقس السادس وبعد رسامته وقع خلاف كبير بينه وبين المعلم بشارة . ومن أعمال هذا البابا المأثورة أنه أصدر أمرا للرهبان بمنعهم من الإقامة في العالم وبعودتهم جميعا إلى أديرتهم فغضب الرهبان من هذا الأمر ولم يوافقوا عليه وامتنعوا عن العمل به وحرك الشيطان عدو الخير أحد الرهبان المدعو قدسي فرفع للباشا عريضة ضد البطريرك ادعي فيها بأنه يمد الناس بالفلقة ويقتلهم بها فاهتم الوالي بالشكوى وأمر بكشف الحقيقة وعند التحقيق أنكر الراهب موضوع الشكوى وظهرت براءة البابا من التهمة الواردة في عريضة الشكوى ولكنه غرم بغرامة دفعها عنه أكابر الدولة وفي 21 طوبة سنة 1365 ش نودي بأن لا يركب النصارى خيولا ولا يلبسوا قفاطين حمراء ولا طواقي جوخ حمراء ولا مراكيب وإنما يلبسون قفاطين زرقاء طول الواحدة عشرون ذراعا . وسافر البطريرك إلى الصعيد وأقام هناك أربع سنوات جمع أثناءها أموالا طائلة وكان أحمق جدا حتى ضج من أعماله سائر الناس والأساقفة والقسوس والاراخنة واستمرت العداوة قائمة بينه وبين المعلم بشارة حتى عاد إلى مصر فاصطلح معه واستقام أمره بعد ذلك . ومن أعماله أنه قام ببناء قاعة الصلاة بدير الراهبات بكنيسة العذراء بحارة زويلة عثر علي خمس أوان من الزجاج ملآنة بالميرون المقدس كما أنه عثر أيضا علي زقين آخرين وهي من ذخائر العصور القديمة فوضع الكل بأعلى مخزن المهمات الكائن فوق مدفن البابا يؤنس الثالث عشر البطريرك (94) بكنيسة العذراء بحارة زويلة . وقد تنيح هذا البابا يوم 15 برمودة سنة 1272 ش ( 20 أبريل سنة 1656 م ) ودفن بكنيسة أبي سيفين بمصر القديمة بعد أن أقام علي الكرسي عشرة أعوام كاملة وقد عاصر كلا من السلطان إبراهيم الأول والسلطان محمد الرابع وخلا الكرسي بعده أربع سنوات وسبعة شهور وستة عشر يوما. نفعنا الله ببركاته ولربنا المجد دائما . آمين

من مزامير أبينا داود النبي ( 50 : 1 ، 2 )
وتغسِلني كثيراً مِن إثْمِي، ومِن خَطيئتي تطهِّرني. لأنِّي أنا عارفٌ بإثْمِي، وخَطيِّئتي أمامي في كُلِّ حين. هللويا

إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 12 : 36 ـ 43 )
قال يسوعُ هذا ومضَى فتوارَى عَنهُم. ومع هذه الآيات الكثيرة التي صنعها أمامهُم، لم يُؤمنُوا بهِ، ليتمَّ قَوْلُ إشعياءَ النبيِّ الذي قالهُ: " ياربُّ، مَن صدَّقَ خَبرنا؟ ولمَن أعُلنت ذراعُ الربِّ؟ لهذا لم يكُونُوا ليقدرُوا أن يُؤمنُوا. لأنَّ إشعياءَ قال أيضاً: " طمس عُيونهُم، وأغلقَ قُلُوبهُم، لئلاَّ يُبصرُوا بعُيُونِهمْ، ويفهمُوا بقُلُوبهُم، ويرجعُوا إليِّ فأشفيهُم ". قالَ إشعياءُ هذا لأنَّهُ رأى مجد اللَّه وتكلَّم عنهُ. ومع ذلكَ آمنَ بهِ كثيرُون مِن الرُّؤساء أيضاً، ولكنهُم لسبب الفرِّيسيِّين لم يعترفُوا بهِ، لئلاَّ يخرجُوهُم مِن المجمع، لأنَّهُم أحبُّوا مَجدَ النَّاس أكثرَ مِن مَجدِ اللَّـهِ.
( والمجد للَّـه دائماً )
+++

Post: #663
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-26-2013, 03:55 AM
Parent: #662

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الأربعاء من الأسبوع السابع من الصوم الكبير )
24 أبريل 2013
16 برموده 1729
{ النبـوات }
من أمثال سليمان الحكيم ( 10 : 32 ـ 11 : 1 ـ 13 )
شَفَتا الصِّدِّيق تقطران نعمة، أمَّا أفواهُ المُنافقين فمُلتوية. مَوازينُ الغشِ مرذولة أمام الرب والوزنُ الحقُّ مُرضاتهُ. حيثُما تُوجد الكبرياء فهُناك الهوانُ، وفمُ المُتواضعين يتلو الحكمة. كمال المُستقيمين يرشدهم وتُعرقل الملتويين يستأصلهُم. لا تنفعُ الأموال في يَوم الغضب، أمَّا البرُّ فيُنجِّي مِن الموت. إذا مات الصِّدِّيق يترك أسفاً وبهلاك المُنافقين يكُون فرحاً. البرُّ يُقوِّمُ طريقاً بلا عيب وبعدم المشُورة يهلك الأشرار. إذا مات الصِّدِّيق لا يهلك رجاؤهُ، وفخر المُنافقين يضمحل. الصِّدِّيق يفلت مِن الفخ والخاطئ يُسلم عوضه. بأفواه المُنافقين يُنصب فخاً لسكان المدينة، ومعرفة الأبرار طريقها صالح. بصلاح الأبرار تعتز المدينة وبهلاك المُنافقين تفرح، ببركةِ المُستقيمينَ يعلُو شأن المدينة وبأفواه المُنافقين تنقلب.المُحتقرُ النَّاس هُو ناقصُ الفهم، والرَّجُل العاقل يكُون صامتاً. رجُل الوشاية يُفشي السِّرَّ بين الجماعة، والأمينُ الرُّوح يكتُمُ الأمور.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر إشعياء النبي ( 58 : 1 ـ 11 )
ناد بقُوَّة ( بصوتٍ عالٍ )، لا تُشفق، ارفع صوتكَ مِثل البُوق وأخبرْ شَعبي بخطاياهُم وبيتَ يعقُوبَ بآثامهُم. وإيَّاي يطلُبُونَ يَوماً فيَوماً وتشتهُونَ معرفة طُرُقي كشَّعبٍ يَصنعُ البِرّ ولا يُهمل قضاء إلهه، يسألُونني الآن عن أحكَام البرِّ، ويُسرُّونَ بالتَّقرُّب إلى اللَّـهِ. قائلين: لماذا صُمنا ولم تنظُر؟ ذَللنا أنفُسنا ولم تُلاحِظ. ها إنَّكُم في أيَّام صَومِكُم تُوجدُونَ مَسرةً وبكُلِّ أشغالكُم تُسخِّرُونَ. ها إنَّكُم للخُصُومةِ والنِّزاع تصُومُونَ ولتضربُوا بعضكُم بعضاً ظُلماً، لماذا تصُومُونَ كاليوم لِتسمعُوا أصَواتكُم في العَلاء. أمِثلُ هذا يكُونُ صومٌ اختارُهُ، يوماً يُذلِّلُ فيهِ الإنسانُ نفسهُ يُحني كالأَسَلَةِ رأسهُ ويفرُشُ تَحتهُ مِسحاً ورماداً. هل تُسمِّي هذا صَوماً مقبُولاً. هل هذا هُو الصَوم الذي اخترتهُ يقُول الرَّبّ، لكن حَلَّ قُيُود الشَّرِّ، وفَكَّ رُبط النِّير وإطلاقَ المَسحُوقينَ أحراراً وقطعَ كُلِّ نيرٍ. أليسَ هُو أن تُكسرَ للجائع خُبزكَ وأن تُدخِلَ البائسين المطرُودينَ بيتِكَ، وإذا رأيتَ عُرياناً أن تكسُوهُ وأن لا تَتغاضَى عن لحمِكَ. حينئذٍ يَنفجرُ كالصُّبح نُورُكَ وتَنبُتُ عافيتُكَ سريعاً ويسيرُ برُّكَ أمامكَ ومجدُ الربِّ يجمعُ شملُكَ. حينئذٍ تَدعُو اللَّـه فيُجيبُ، وتَستغيثُ فيقُولُ هأنذا. إن نَزعتَ عنك النِّير والإشارة بالأُصبُع والنطق بالباطل، إذا أنفقتَ خُبزكَ للجائع مِن كُلِّ نَفسك وأشبعتَ النفسَ الذَّليلةَ يُشرقُ نُورُكَ في الظُّلمةِ ويكُونُ ظَلامُكَ الدَّامِسُ كالظُّهر ويكُونُ إلهك معك في كُلِّ حين وتشبع كما تشتهي نفسكَ ويُقوي عِظامَكَ فتكُونُ كجنَّةٍ ريَّا وكَنبع ( مياهٍ ) لا ينقطعُ.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر أيوب الصديق ( 40 : 1 ـ 41 : 1 ـ 34 )
فأجابَ الربُّ وقال لأيُّوب: أتقضي قضاء لمُوبخك أم المُحاجُّ اللَّهَ يُجاوبهُ. فأجابَ أيُّوبُ الربَّ وقالَ: ها أنا حَقيرٌ مَن أنا حتى أُجاوبُكَ. أضع يَدي على فَمِي. تكلَّمت مرَّةً وفي المرَّة الثَّانية لا أزيدُ.فأجابَ الربُّ وقال لأيُّوب مِن السَّحاب: شُدَّ الآن وسطك مِثل الجبار، أسألُكَ فتُخبرني. ألعلَّكَ تُناقضُ حُكمِي، أتستذنبُني لتُبرر نفسكَ، أتذكُر إني صنعت لك رحمة هكذا حتى تظهر إنك بار. هل ذراعُك قوية تجاه الرب أو ترعد بصوتٍ مِثلهُ. خُذ لكَ سلاحاً وقُوَّة ألبس المجدَ والكرامة، أرسل الملائكة بغضب ذل المُتكبرين جميعاً، واسحق المُتعظمين والمُنافقين وأريهم بغتة ولينكسروا معاً في الأرض املأ وجوههم خجلاً، وليطمروا في التُّراب معاً، وأنا أيضاً أعترف لك أن يمينكَ تُخلِّصُكَ.ولكن هوذا عِندك وحش ( بَهيمُوثُ ـ فرس البحر )، يأكُلُ العُشبَ مِثلَ البقَر. ها هي قوَّتُهُ في متنيهِ وشِدَّتُهُ في عضَل بَطنهِ. يحفظُ ذَنبهُ كأرزةٍ، وعرُوقهُ مفتُولةٌ. وأضلاعهُ أضلاع نُحاسٍ. ظهرهُ حديدٌ مَمطُولٌ. هُو أوَّلُ أعمَال الربِّ، تهزأ بهِ الملائكة صعد إلى جبلٍ عالٍ ففرح بذوات الأربع. تحتَ الظلال ينامُ في سِتر القَصَب والحلفا. تُظلِّلُهُ الظلال بظِلِّها، يُحوطُ بهِ صفصافُ الوادي. إذا طفت عليهِ مياه كثيرة ( النَّهر ) فلا يحفل. يَطمئنُّ ولو اندفقَ الأُردُنُّ في فمهِ.أتصطادُ لوياثانَ ( التنين ) أو تَضغُطُ لسانهُ بحَبلْ. أتضعُ أسلةً في خَطمهِ أم تَثقُبُ فكَّهُ بخزامةً. أيُكثرُ التَّضرُّعات إليكَ أم يتكلَّمُ معكَ باللِّين. هل يقطعُ معكَ عهداً فتتَّخذهُ عبداً مُؤبَّداً. أتلعبُ معهُ كالعُصفُور أو تَربطُهُ في يد طفل. أتعال به الجماعات أو يقتسمُوهُ أُمم الفينيقيين. الذي لو اجتمعت كُلّ السُّفن ما استطاعت أن تحمل قطعة مِن ذنبه، ورأسهُ لم تحملها سُفن الصيادين. هل تضع يدكَ على رأسهِ، وتذكُرُ القتالَ الكائن فيهِ. ألم تنظُره. أفلا تتعجب مما أقُولهُ، ألا تخف لأنَّني أعددته لي. مَن يقاومني أو يقف أمامي ويثبُت. ها أن كُلِّ شيء تحت السَّماء هُو لي.لا أسكُتُ عَن وصفهِ وبقُوَّة الكلام يقصر عن تشبيههِ. مَن يكشفُ وجه لباسه ومَن يدخل جوف فمهِ. مَن يفتحُ مِصراعَي وجههِ، دائرةُ أسنانهِ مُرعبةٌ. جوفهُ أفاعي نحاس، وأعضاؤهُ كأحجار المها ( الزمرد ) الواحدُ مُلاصق للآخر والرِّيحُ لا تمر بينهُما. كُلٌّ مِنها مُلتصِقٌ بصاحبهِ مُجتمعين لا يفترقا ( مِنَ الفزع ). عطساتُهُ مملُوءة ناراً وعيناهُ كُهدُب الصُّبح. يخرُجُ مِن فيهِ مشاعلُ مملُوءة نارٍ. ومِن مُنخريهِ ينبعثُ دُخانٌ أتُون مملُوء جمر نار. نفسهُ يضرم الجمر ومِن فيهِ يَخرُجُ لهيبٌ. في عُنُقهِ تبيتُ القُوَّةُ وأمامهُ يعدو الهولُ. مَطاوي لَحمهِ مُتلاصِقةٌ مسبُوكةٌ عليهِ لا تتحرَّكُ. قلبُهُ صلبٌ كالحجر وقاسي كالرَّحَى. عِندَ نُهُوضهِ تفزعُ الوحوشُ، وذوات الأربع تتيه على الأرض. إذا طعن برُمح لا يتأثر، ولا بمِزراقٌ ولا بدرعٌ. يَحسبُ الحديدَ كالتِّبن والنُحاسَ كالعُود النَّخر. لا يستفزُّهُ صاحبُ القوس، وحجارةُ المِقلاع عِندهُ كالعُصافة. يَحسبُ المِقْمَعةَ كالعُصافة ويضحَكُ على اهتزاز الرُّمح المُتقد نار. فراشه قطع خزفٍ حادَّةٌ، كُلُّ ذهب البَحر تحته كحجارة بلا عدد. يَجعلُ العُمق يَغلي كالقِدْر ويَجعلُ البحرَ مِثل قِدر الطيب. يَحسبُ اللُّجُّ مُتشيخاً، وقاع البحر مسلكه. ليسَ لهُ في الأرض نَظيرٌ. وقد جُبل لتهزأ بهِ الملائكة. يُشرِفُ على كُلِّ مُتعالٍ، وهُو مَلِكٌ على جميع ما في المياه.
( مجداً للثالوث القدوس )

من مزامير أبينا داود النبي ( 56 : 1 )
اِرْحَمنِي يا اللَّهُ اِرْحَمنِي. فإنَّهُ عليكَ تَوكَّلَتْ نَفسِي، وبظِلِّ جَناحَيْكَ أتكل إلى أنْ يَعبُرَ الإثمُ. هللويا

إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 14 : 28 ـ 35 )
فإنهُ مَن مِنكُم يُريدُ أن يَبنِيَ بُرجاً ولا يَجلسُ أوَّلاً فيَحسبُ النَّفقةَ، وهَل عِندهُ ما يُكمِّلهُ؟ لئلاَّ يضعَ الأساسَ ولا يَقدرَ أن يُكمِّله، فيبدأ جميعُ النَّاظرينَ يهزأونَ بهِ، قائلينَ: إنَّ هذا الرَّجُل بدأ بالبناء ولم يقدِر أن يُكمِّله. أو أيُّ مَلِكٍ يمضِى إلى القِتال لمُحاربة مَلِكٍ آخرَ، ولا يَجلسُ أوَّلاً فيفكر: هل يقدرُ أن يُلاقيَ بعشرَة آلافٍ الذي يأتي عَليهِ بعِشرينَ ألفاً؟ فما دامَ بعيداً مِنهِ، يُرسِلُ سِفارة يطلب سِلماً. وهكذا كُلُّ واحدٍ مِنكُم إن لم يرفض جميعَ أموالهِ، فلا يقدِرُ أن يكُون لي تلميذاً.المِلحُ جيِّدٌ. فإن فَسد المِلحُ فبماذا يُمَلحُ؟ لا يَصلُحُ لأرضٍ ولا لمزبلةٍ، بل يُطرح خارجاً. مَن لهُ أُذنان للسَّمْع، فليَسمَعْ ".
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 10 : 4 ـ 13 )
إنما غاية النَّامُوس هي: المسيحُ للبرِّ لكُلِّ مَن يؤمِنُ. لأنَّ موسَى كتب عن البرِّ الذي بالنَّامُوس: " بأنَّ الإنسان الذي يفعلُها سَيحيا بها ". أمَّا البرُّ الذي مِن الإيمان فيقُولُ هكذا: " لا تقُل في قَلبكَ: مَن يَصعدُ إلى السَّماء؟ " أي ليُنزِل المسيح، أو " مَن يَهبطُ إلى الهاويةِ؟ " أي ليُصعِد المسيح مِن بين الأموَات لكن ماذا يقُولُ الكتاب؟ " إنَّ الكلِمة قريبةٌ مِنكَ، هي في فيكَ وفي قلبكَ " يعني كلمةُ الإيمان التي نُبشر نحن بهاand#253;. لأنَّكَ إن اعترفتَ بفمِكَ بالربِّ يسوعَ، وآمنتَ بقلبكَ أنَّ اللَّهَ قد أقامهُ مِن بين الأموات، تخلص. لأنَّهُ بالقلب يُؤمَن الإنسان بهِ للبرِّ، وبالفَم يُعتَرف بهِ للخَلاص. لأنَّ الكتابَ يقُولُ: " إنَّ كُلُّ مَن يُؤمِن بهِ لا يُخزى ". لأنَّهُ لا فرقَ بين اليهُوديِّ واليُونانيِّ، إذ للجميع ربٌّ واحدٌ، غنيٌّ لكُل مَن يدعُوه. لأنَّ مَن يدعُو بِاسم الربِّ يخلُص.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يعقوب الرسول
( 1 : 13 ـ 21 )
لا يَقُلْ أحدٌ إذا جُرِّبَ: " أن اللَّه قد جربني "، لأنَّ اللَّهَ غيرُ مُجرَّبٍ بالشُّرُور، وهُو لا يُجرِّبُ أحداً. بل كُلَّ واحدٍ يُجرَّبُ مِن شهوتهِ الخاصة إذا انجذبَ وانخدعَ بها. ثُمَّ إن الشَّهوَةُ إذا حَبلتْ تلدُ الخطيَّةُ، والخطيَّةُ إذا تمتْ تُنتجُ الموت. لا تضلُّوا يا إخوتي الأحبَّاء.إنَّ كُل عطيَّةٍ صالحةٍ وكُلُّ مَوهبةٍ كاملةٍ هي مِن فوقُ، نازلةٌ مِن عندِ أبي الأنوار، الذي ليسَ عِندهُ تغييرٌ ولا شبه ظِلُّ يزول. هو شاء فَولدَنا بكلمةِ الحقِّ لنكُون باكُورةً مِن خلائقهِ.إذاً اعلمُوا يا إخوتي الأحبَّاء، ليكُن كُلُّ إنسانٍ سريعاً إلى الاستِماع، بطيئاً عن التَّكلُّم، وبطيئاً عن الغضَب، فإن غضب الإنسان لا يعملُ برَّ اللَّهِ. لذلكَ اطرحُوا كُلَّ نجاسةٍ وكثرةَ شرٍّ، واقبلُوا بوداعةٍ الكلمةَ المغرُوسةَ ( فيكُم ) القادرةَ أن تُخلِّصَ نُفُوسكُمْ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 19 : 23 ـ 26 )
وحدثَ في ذلكَ الزمان شغبٌ ليسَ بقليلٍ بسبب هذا الطَّريق، لأنَّ إنساناً صائغاً اسمُهُ ديمتريُوسُ، صانعُ هَياكِل فضَّةٍ لأرطاميسَ، كانَ يُكسِّبُ الصُّنَّاعَ كسباً ليسَ بقليلٍ. فجمعهُم مع الفعلةَ في مِثل ذلكَ العمَل وقالَ: " أيُّها الرِّجالُ أنتُم تعلمُونَ أنَّ يسارنا إنَّما هو مِن هذه الصِّناعةِ. وتنظُرُونَ وتسمعُونَ أنَّهُ ليسَ مِن أفسُس فَقَطْ، بَلْ مِنْ جميع أسيَّا، استَمَالَ وأزاغَ بولسُ ( هذا ) جَمعاً كثيراً قائلاً: إنَّ التي تُصنعُ بالأيادي ليست آلهةً.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )

حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم السادس عشر من شهر برموده المبارك
استشهاد أنتيباس تلميذ يوحنا الرسول أسقف مدينة برغامس
في مثل هذا اليوم استشهد القديس أنتيباس أسقف برغامس كان تلميذا للقديس يوحنا الإنجيلي (رؤ 2 ) وحدث أنه لما شرع دوميتيانوس في اضطهاد القوم وقتلهم بلغة أن النصارى يقولون " ان ملكهم هو المسيح (ورد في مخطوط بشبين الكوم " انه أرسل إلى أورشليم واستدعي أولاد يهوذا بن يوسف وأتي بهم مقيدين إلى روما وسألهم عن ملك المسيح فأجابوه أن ملكه سماوي وأن المسيح في السماء وهو عتيد يأتي في آخر الدهر ليدين الأحياء والأموات ويجازي كل واحد كأعماله ") فخاف لما سمع هذا القول وترك اضطهادهم وأمر بإكرامهم .ثم تولي بعده واليا أخراً فاضطهد المسيحيين وقتل منهم كثيرين وكان من جملتهم هذا القديس وقد عاقبه عقابا شديدا فازداد إلا ثباتا في الإيمان ، ولما أودعه السجن أرسل له القديس يوحنا الإنجيلي رسالة مملوءة تعزية دعاه فيها الكاهن الآمين والراعي الصالح وأخيرا وضعه الملك في ثور مصنوع من نحاس وأوقد النيران تحته حتى أسلم روحه الطاهرة بيد الرب وأخذ المؤمنون جسده ووضعوه بكرامة في الكنيسة .صلاته تكون معنا .ولربنا المجد دائما . آمين

من مزامير أبينا داود النبي ( 50 : 1 ، 2 )
وتغسِلني كثيراً مِن إثْمِي، ومِنْ خَطيئتي تطهِّرني. لأنِّي أنا عارفٌ بإثْمِي، وخَطيئتي أمامي في كُلِّ حينٍ. هللويا

إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 35 ـ 45 )
فقالَ لهُم يسوعُ: " أنا هُو خُبزُ الحَياةِ. مَنْ يُقبلْ إليَّ فلن يَجُوعُ، ومَنْ يُؤمنُ بي فلن يَعطشُ إلى الأبدِ. ولكِن قُلتُ لَكُم وقد رأيتُمُونِي، ولستُم تؤمنُون. كُلُّ مَن أعطانيه أبي فإليَّ يُقبِلُ، ومَن يُقبِلْ إليَّ فلا أُخرجه خارجاً. لأنِّي نَزَلـتُ مِـنَ السَّماءِ، لا لأعمل مَشيئَتِي، بل مَشيئة الذي أرسَلَنِي. وهـذه هى مَشيئة الذي أرسَلَنِي: أنَّ كُلَّ مَن أعطَانِي لا أُهلِكُ أحدٌ مِنهُم، بل أُقِيمُهُ في اليوم الأخير. لأنَّ هذه هيَ مَشيئة أبي: أنَّ كُلَّ مَنْ يَرى الابنَ ويُؤمِنُ بهِ تكونُ لهُ حياةٌ أبديَّةٌ، وأنا أُقِيمُهُ في اليومِ الأخيرِ ".فكانَ اليهُودُ يتذمَّرونَ عليهِ لأنَّهُ قالَ: " أنا هُو الخُبزُ الذي نَزلَ مِنَ السَّماءِ ". ويقُولُون: " أليسَ هذا هُو يَسوعُ بن يُوسُفَ، الذي نَحنُ عارِفُونَ بأبيهِ وأُمِّهِ؟ فكيفَ يقُولُ الآن: إنِّي نَزلتُ مِنَ السَّماءِ؟ " أجابَ يَسوعُ وقالَ لهُم: " لا تَتَذمَّرُوا بعضكُم مع بعض. لا يستطيعُ أحدٌ أن يُقبل إليَّ إنْ لم يَجْتَذبهُ إليَّ الآبُ الذي أرسَلَنِي، وأنا أُقِيمُهُ في اليومِ الأخيرِ. مَكتوبٌ في الأنبياءِ: إنهُم يكُونُون جميعهُم مُتَعَلِّمِينَ مِنَ اللَّهِ. فَكُلُّ مَنْ سَمِعَ مِن أبي وعرف يُقبل إليَّ.
( والمجد للَّـه دائماً )
+++

Post: #664
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-26-2013, 07:48 PM
Parent: #663

أحبائى الأعزاء
االآن وعلى قناة الكرمة ..
أبونا مكارى يونان ..
.. أبونا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة والترانيم الشجية التى تمس الروح ..
ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #665
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-27-2013, 04:09 AM
Parent: #664

أحبائى الأعزاء
االآن وعلى قناة الكرمة ..
أبونا مكارى يونان ..
..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة والترانيم الشجية التى تمس الروح ..
ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #666
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-28-2013, 11:12 PM
Parent: #665

أحبائى الأعزاء
االآن وعلى قناة الكرمة ..
أبونا مكارى يونان ..
..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة والترانيم الشجية التى تمس الروح ..
ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #667
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-08-2013, 05:06 AM
Parent: #666

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الثلاثاء من الأسبوع الأول من الخمسين المقدسة )
7 مايو 2013
29 برموده 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 91 : 2 ، 3 )
لأنك أفرحتني ياربُّ بصنيعكَ، وبأعمال يَدَيكَ أبْتَهِجُ. كما عَظُمت أعْمالكَ ياربُّ، وأفكاركَ عَمُقَت جداً. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 15 ـ 22 )
ولمَّا رَأى يَسوعُ أنَّهُمْ مُهتمونَ بأنْ يَأتوا ليَختطِفوهُ ويجعَلُوهُ مَلِكاً، انصَرَفَ إلى الجَبَلِ وحدَهُ.فلمَّا كانَ المَساءُ نَزلَ تَلامِيذُهُ إلى البَحْرِ، ورَكِبوا السَّفينةَ ذاهبين إلى عَبرِ البَحرِ إلى كَفرِ نَاحُومَ. وكانَ الظَّلامُ قَدْ حَلَّ، ولَمْ يَكُنْ يَسوعُ قَدْ جاء إليْهِمْ بعد. وكان البَحرُ هَائجاً ورِيحٍ شديدةٍ تَهُبُّ. فلمَّا ابتعدوا نَحوَ خَمْسٍ وعِشرِينَ غَلْوةً أو ثَلاثِينَ، نَظروا يَسوعَ مَاشِياً على البَحرِ مُقتَرِباً إلى السَّفِينةِ، فخافوا. فقالَ لهُمْ: " أنا هوَ لا تَخافوا ". وكانوا يَريدُون أنْ يَحملُوه معهُمْ في السَّفينةِ. وللوقتِ جاءت السَّفينةُ إلى شاطئ الأرضِ التي كانوا ذاهِبينَ إليها.وفي الغَدِ رَأى الجَمعُ الذي كان واقف عِندَ عَبْر البَحْرِ أنَّهُ لمْ تَكُن هُناك سَفينةٌ أُخرَى سِوَى واحدةٍ، وأنَّ يسوعَ لمْ يَركب السَّفينة مع تلامِيذهِ بل مَضَى تَلامِيذُهُ وَحدَهُمْ.
( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 1 )
اعترفوا للرَّبِّ وادعوا بِاسمِهِ، نَادوا في الأُمم بأعْمَالهِ، سبحوه ورتِّلوا لهُ، حَدِّثوا بجميع عَجائبهِ، افْتَخِروا بِاسمِهِ القُدُّوسِ. هللويا

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 28 : 16 ـ 20 )
وأمَّا الأحَدَ عَشرَ تِلمِيذاً فمضوا إلى الجَلِيل إلى الجَبَل، الذي عيَّنه لهُم يسوع. فلمَّا رأوهُ سَجَدوا لهُ، أمَّا بَعضهُم فشكّ. وجاء يسوعُ وخاطبهُم قائلاً: " دُفِعَ إليَّ كُلُّ سُلطانٍ في السَّماءِ وعلى الأرضِ، فاذهبوا وعلِّموا جميع الأُمَمand#253; وعَمِّدوهُم بِاسم الآب والابن والرُّوح القُدُس. وعَلِّموهُمْ أنْ يَحفظوا جميعَ ما أوصَيْتُكُمْ بهِ. وها أنا مَعَكُم كُلَّ الأيَّام إلى انْقِضَاءِ الدهر ". آمين.
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 5 : 6 ـ 21 )
لأنَّ المسيحَ، لمَّا كُنَّا بعدُ ضُعفاء، ماتَ عن المُنافقين في الوَقت المُعيَّن. لأنَّهُ بالجَهْدِ يمُوتُ أحدٌ مِن أجل الصِّدِّيق. رُبَّما مِن أجل الصَّالح يَجترئ أحدٌ أن يَموتَ. فثبَّت اللَّـه محبَّتهُ فينا، لأنَّنا لمَّا كُنَّا بَعدُ خُطاةٌ ماتَ المسيحُ مِن أجلنا. فبالحري جداً إذ قد تزكَّينا الآن بدَمهِ نَخلُصُ بهِ مِن السخطِ! فإنْ كان اللَّه حين كُنَّا أعداء صَالحنا بمَوتِ ابنهِ، فبالحري جداً إذ قد صَالحنا أن نَخلُصُ بحَياتهِ. وليس هذا فقطْ، بل ونَفتَخرُ باللَّهِ، بربنا يسوعَ المسيح، الذي بهِ الآن نِلنا المُصالحَة.فلهذا كما أن بإنسانٍ واحدٍ دخلت الخطيَّةُ إلى العالَم، وبالخطيَّةِ دخل المَوت، فهكذا نفذ المَوتُ في النَّاس كُلهم، إذ جميعهم أَخْطَأُوا. لأنَّهُ إلى الشَريعة كانت الخطيَّةُ في العالَم. على أنَّهُ لا تُحسَبُ خطِيَّة إذ لم تكُن شَريعةٌ. لكِنْ المَوتُ قد مَلَكَ مُنذُ آدَم إلى موسى، وذلك على الذين لم يُخطِئُوا بشبهِ مُخالفة آدَم، الذي هُو رَسمٌ لذاك المُزمِع. لكِنْ ليس نظير الهفوة هكذا أيضاً الموهبة. لأنَّهُ إن كانَ بهفوة الواحد قد مات الأكثرون، فبالأكثر جداً نعمةُ اللَّهِ، وموهبته بالنِّعمةِ التي بالإنسان الواحدِ يسوعَ المسيح، تفضل زائدة على الأكثرين. وليست الموهبة كما بواحدٍ أخطأ. لأنَّ الدينونةَ مِن واحِدٍ صارت للمُداينةِ، فأمَّا الموهبة فمِن هفوات كثيرةٍ للتَّبريرِ. لأنَّهُ إن كان بهفوة واحد تملَّك المَوتُ، فَبالأولَى كثيراً بالذين قد أخذوا فَيْضَ النِّعمةِ وموهبةَ العدل، أن يَملِكُوا في الحياة بالإنسان الواحدِ يسوعَ المسيح. وكما أن الخطيَّة كانت بواحـدٍ وأتت الدينونة على كُلِّ إنسان، كذلك التبـرير بواحد صار لكُل إنسان، لتزكية الحياة. لأنَّهُ كما بمَعصِيةِ الإنسان الواحدِ صار الكثيرونَ خُطاةً، كذلك أيضاً بإطاعة الواحدِ يصير الكثيرونَ أبراراً. أمَّا الشريعة فدخلت لتكثُر الهفوة. ومَن تكاثرت خطيته تزايدت لهُ النَّعمة. لكي كما مَلَكَتِ الخَطيَّةُ في المَوتِ، كذلك تَتملك النِّعمةُ أيضاً بالعدل، للحياة الأبديَّةِ، بيسُوعَ المسيح ربِّنا.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 4 : 1 ـ 11 )
فإذ قد تألَّم المسيح بالجسد عنَّا، تسلَّحوا أنتُم أيضاً بهذا المثال. فإن من تألَّم بالجسد، كُفَّ عن الخطيَّة، لكي لا يعيش أيضاً الزَّمان الباقي في الجسد، لشهوات النَّاس، بل لإرادة اللَّـه. لأنَّه يكفيكم الزَّمان الذي مَضى إذ كنتم تصنعون فيه إرادة الأُمم، وتسلكون في النجاسات والشَّهوات، وإدمان المُسكرات المتنوعة، والخلاعة، والدنس، وعبادة الأوثان المرذولة، الأمر الذي فيه يستغربونَ أنَّكُم لستُم تركضون معهم إلى فيض عدم الصَّحة عينها، مُجدِّفينَ. الذين سوف يُعطون جواباً للذي هو على استعدادٍ أن يُدين الأحياء والأموات. فإنَّه لأجل هذا بُشِّرَ الموتى أيضاً، لكي يدانوا حسب النَّاس بالجسد، ولكن ليحيوا حسب اللَّه بالرُّوح.وإنَّما نهاية كل شيءٍ قد اقتربت، فتعقَّلوا إذاً واسهروا في الصَّلوات. ولكن قبل كلِّ شيءٍ، فلتكن المحبَّة دائمةً فيكُم بعضكُم لبعضٍ، لأنَّ المحبَّة تستُر كثرةً من الخطايا. كونوا مُحبِّين ضيافة الغُرباء بعضكم لبعضٍ بلا تذمُّر.وليخدم كلُّ واحدٍ الآخرين بما نال من المواهب بعضكم بعضاً، كوكلاء صالحين على نعمة اللَّه المتنوِّعة. مَن يتكلَّم فكأقوال اللَّه. ومَن يخدم فكأنَّه من قوَّةٍ يُهيئها اللَّه، لكي يتمجَّد اللَّه في كل شيءٍ بيسوع المسيح، الذي له المجد والسُّلطان إلى أبد الآبدين. آمين.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 10 : 34 ـ 43 )
فَفَتحَ بُطرُس فاهُ وقالَ: " بالحقيقةِ إنِّي أرَى أنَّ اللَّـهَ لا يأخُذُ بالوُجُوهِ. بَل في كُلِّ أُمَّةٍ، مَن يَتَّقيهِ ويعملُ البرَّ فهُو مَقبولٌ عِندهُ. القول الذي أَرسَله إلى بَنِي إسرائيلَ يبشِّرهُم بالسَّلامِ بيسوعَ المسيح. هذا هُو ربُّ الكُلِّ. أنتُمْ تَعلَمونَ بالقول الصائر في اليَهوديَّةِ كُلِّها المُبتدي مِنَ الجليلِ، بَعدَ المَعْموديَّةِ التي كَرَزَ بها يوحنَّا عن يسوعُ الذي مِن النَّاصرةِ إذ مَسَحهُ اللَّهُ بالرُّوح القُدُس والقوَّةِ، الذي جَالَ مُحسناً وشافياً جميع المُتَسلِّطِ عَليهمْ إبلِيسُ، لأنَّ اللَّهَ كانَ معهُ. ونحنُ الشُهُود بجميع الأشياء التي عملها في كورةِ اليَهوديَّةِ وفي أُورُشليمَ. الذي قَتلُوهُ مُعلِّقينَ إيَّاهُ على خشبةٍ. فهذا أقامهُ اللَّهُ في اليَوم الثَّالثِ، ومنحهُ أن يَصِير ظاهِراً، ليسَ لجميع الشَّعبِ، بل للشُهُود الذين سامهم اللَّهُ سالفاً. أي لنا نحنُ الذينَ أكلنا معهُ وشَربنا بَعدَ قيامتهِ مِن الأمواتِ. وأوصانا أن نَكرزَ للشَّعبِ، ونَشهدَ أنَّ هذا هو الذي عينه اللَّه دَيَّاناً للأحياءِ والأمواتِ. ولهُ يشهَد جميعُ الأنبياءِ أنَّ كلَّ مَن يؤمنُ بهِ يأخُذ بِاسمهِ غفران الخَطايا ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين.)
حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم التاسع والعشرون من شهر برموده المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
1- نياحة أرسطوس الرسول
2- نياحة القديس أكاكيوس أسقف أورشليم ومن معه
1- في مثل هذا اليوم تنيح القديس أرسطوس الرسول كان هذا القديس من السبعين رسولا وقبل نعمة الروح المعزي مع الرسل في عليه صهيون . وتكلم معهم باللغات وخدم وكرز وتألم معهم مرارا كثيرة ثم وضعوا عليه اليد ورسموه أسقفا علي أورشليم . وقد علم فيها وفي غيرها وأجري الله علي يديه آيات كثيرة منها تحويل المياه المالحة إلى عذبه وجاهد مع بولس الرسول في رحلاته العديدة حيث كان خادما له وهو الذي ورد ذكره في الإصحاح التاسع عشر من سفر أعمال الرسل . وبعد أن بلغ سن الشيخوخة تنيح بسلام .صلاته تكون معنا . آمين
2- وفي مثل هذا اليوم تنيح القديس أكاكيوس أسقف أورشليم وكان قد نشأ بارا ، واضطهد زمانا طويلا وأجري الله علي يديه آيات وعجائب ثم تنيح بسلام . صلاته معنا .ولربنا المجد دائما . آمين

من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 2 ، 3 )
وليفرَح قَلب الذين يَلتَمِسونَ الرَّبَّ، ابتغوا الرَّبَّ واعتزوا، اطلبوا وجْههُ في كُلِّ حينٍ. اذكُرُوا عَجائِبَهُ التي صَنعها، آياتِهِ وأحْكَامَ فِيهِ. هللويا

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 16 : 9 ـ 20 )
ولمَّا قامَ باكراً في اليوم الأوَّل مِن السبوت ظهَر أوَّلاً لمريمَ المَجدَليَّةِ، التي أخرجَ مِنها سَبعةَ شياطِينَ. وتلك قد ذهبت وقالت للذين كانوا مَعهُ وهُم يَنوحونَ ويَبكونَ. فلمَّا سَمعوا أنَّهُ حيٌّ، وإنها قد أبصرتهُ، صاروا غير مُصدِّقينَ.وبَعدَ ذلك أيضاً إذ كان اثنان مِنهُم يسيران في طريق ظَهر لهُما بهيئةٍ أُخرَى في الحقل. فمضَى هذان الآخران وقالا للبقية، فَلم يُصدِّقُوا هذين أيضاً. وأخيراً ظهرَ للأحَدَ عَشرَ تِلميذاً وهُم مُتَّكِئونَ، ووبَّخَ عَدمَ إيمانِهمْ وقَساوةَ قُلُوبهمْ، لأنَّهُمْ لم يُصدِّقوا الذين كانوا رأوه قد قامَ. وقالَ لهُم: " اذهبوا إلى العالَم وبـأي حال اكرزوا بالإنجيل للخَلِيقةِ كُلِّها. مَن آمَنَ واعتَمدَ خَلَصَ، ومَن لَم يُؤمِنْ يُدان. وهذه الآياتُ سَتتبعُ المؤمِنينَ بِاسمي: يُخْرِجونَ شياطين، ويَتكَلَّمونَ بلغاتٍ، ويَحمِلونَ حيَّاتٍ بأيديهم، وإن أكلُوا شيئاً مُمِيتاً فلا يَضُرُّهُمْ، ويَضَعونَ أيديَهُمْ على المَرضَى فَيَبرأُونَ ".ومِنْ بَعدَما كَلَّمَهُمُ الربّ يسوع ارتفعَ إلى السَّماء، وجَلسَ عن يَمِين اللَّـهِ. أمَّا أولئك فَخَرجوا وكرزوا في كُلِّ مكانٍ، وكان الربُّ يَعملُ مَعهُم ويُثَبِّتُ الكلامَ بالآياتِ التي تَتبعهُم إلى أبد الآبدين. آمين.
( والمجد للَّـه دائماً )
+++

Post: #668
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-08-2013, 02:43 PM
Parent: #667

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الأربعاء من الأسبوع الأول من الخمسين المقدسة )
8 مايو 2013
30 برموده 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 29 : 5 ، 6 ، 7 )
بالعشاءِ يحلُّ البكاءُ وبالغداةِ السِّرورِ، أنا قلت في نعيمي أنّي لا أتزعزع إلى الدَّهر. ياربُّ بمشيئتك أعطيت جمالي قوَّةً، صرفت وجهك عني فصرت قلقاً. هللويا

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 9 : 15 ـ 17 )
فقالَ لهُم يسُوعُ : " هل يستطيع بنُو العُرسِ أنْ ينُوحُوا مَا دامَ العريس معَهُم؟ ولكن ستأتي أيَّامٌ حين يُرفَع العريس عنهُم، فحينئذٍ يَصُومُون. ليسَ أحدٌ يأخذ رُقعةً جديدة ويجعلها في ثوبٍ بالٍ عتيق لأنَّها تأخذ من الثَّوب مِلأها، فيصيرُ الخَرقُ أسوأ. ولا تجعل خمر جديدة في زقاقٍ عتيقٍ، لئلا تنشقَّ الزِّقَاقُ، فتراق الخمر وتتلف الزقاق. لكن تجعل الخمر الجديدة في زقاقٍ جديدةٍ فيحفظان بعضهما ".
( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 25 ، 26 )
أخرج شعبهِ بالابتهاج، ومختاريهِ بالفرح. لكيما يحفظوا حُقوقهِ، ويلتمسوا ناموسهِ. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 1 : 9 ـ 14 )
كان النُّورُ الحقيقيُّ الذي يُنيرُ كلَّ إنسانٍ آتٍ إلى العالم. في العالم كان، والعالم به كوِّنَ، والعالمُ لم يَعرفهُ. إلى خاصَّتِهِ جاءَ وخاصَّتُهُ لم تقبَلهُ.أمَّا الذين قَبِلُوهُ فأعطاهُم سُـلطاناً أن يَصيروا أبناء اللَّهِ، الذين يؤمنون بِاسـمِهِ. الـذينَ ليسوا هم مِن دم ولا هم مِن مَشِيئةِ جسدٍ ولا هُم مِن مشيئةِ رجُلٍ لكن مِن اللَّهِ ولِدوا.والكلمةُ صارَ جسداً وحلَّ فينا، ورأينا مَجدَهُ، مثل مجدِ ابنٍ وحيدٍ لأبيه، مملوءاً نعمةً وحقّاً.
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 15 : 50 ـ 58 )
وهذا أنا أقوله يا إخوتي: إنَّ اللحم والدَّم لا يستطيعان أن يرثا ملكوت اللَّه، ولا البالي يرث عدم البَلَى.فهذا أقوله لكم سراً: أننا لن نرقد كُلّنا، بل سنتغيَّر كُلّنا، في لحظةٍ، في طرفةِ عينٍ، في البوق الأخير. لأنَّهُ سيُبوّق البوق، فيقوم الموتى عَدِيمي فسادٍ، ونتغيَّر نحن، لأنَّ هذا البالي يجب أنْ يَلبسَ عَدمَ البَلَى، وهذا المائِت أنْ يَلبس عدم الموتِ. فإذا تسربل هذا المائت عدم الموت، فحينئذٍ يصيرُ القول المكتوب: " ابتُلِعَ الموت بالغلبةِ ". أينَ شَوكتُكَ أيُّها الموت؟ أين غَلَبَتُكِ يا هاويَةُ؟ فشوكة الموت هيَ الخطيَّة، وقوَّةُ الخطيَّةِ هيَ الشريعة. ولكِنْ شكراً للَّه الذي أعطانا الغَلَبَة بِرَبِّنا يسوعَ المسيحِ. فلذلك يا إخوتي الأحبَّاءَ، كونوا ثابتين، غيرَ مُتزعْزِعِينَ، زائدين في عَمَلِ الرَّبِّ دائماً، عَالِمِينَ أنَّ تَعَبَكُم ليس هو باطلاً في الرَّبِّ .
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 1 : 10 ـ 21 )
الخلاص الذي من أجله طلبه واستفحصه الأنبياء، الذين تنبَّأُوا مِن أجل النِّعمة الواصلة إليكم، باحثين عن الوقت الذي تكلَّم عليه روح المسيح فيهم، إذ تقدَّموا وشهدوا عن آلام المسيح، والأمجـاد التي بعـدها. وقد أوحيَ إليهـم أنها ليست لأنفسهم، بل لكُم كانوا يخدمون الأمجاد التي بُشرتُم الآن بها، مِنَ الذين بَشَّروكم بالرُّوح القدس المُرسَل مِنَ السَّماءِ. التي تشتهي الملائِكَةُ أنْ تَطَّلِعَ عليها.لذلك مَنْطِقوا أَحقَاءَ ذِهنِكُم متيقظين بالكمالِ، وترجُّوا النِّعمة السابغة عليكم عند استعلان يسوع المسيح. كأولادِ الطَّاعةِ، ولا تتشكلوا بِالشهواتِ التي تصرفتم فيها قديماً بغباوتكم، بل كما الذي دعاكُم قُدُّوسٌ، كونوا أنتُم أيضاً قِدِّيسِينَ في جميع تصرفاتكم. لأنَّهُ قد كُتب: " كونوا قِدِّيسِينَ فإنِّي أنا قُدُّوسٌ ". وإنْ دعوتم أَباً الذي يَحكُمُ بغير مُحاباةٍ على فعل كُلّ واحدٍ، فتصرفوا بالتقوى مدى زمان غُربَتِكُم، عَالِمِينَ أنَّكُم لستُم قد افتُدِيتُم بالذهب والفضة البالييْن، مِنْ تصرفكم الباطل الذي تقلدتموه مِن آبائكم، بل بِدَم المسيح الكريم كحملٍ لا عيب فيه ولا دنس، الذي كان معروفاً سابقاً قبل إنشاء العالم، وظهر في أواخر الأزمان مِنْ أجلكم، أنتُم الذين به قد آمنتم باللَّه الذي أقامه من بين الأموات وأعطاه مجداً، ليكون إيمانكم واتِّكالكم باللَّه.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 4 : 1 ـ 13 )
وبينما هُما يُخاطِبان الشَّعب، وثب عليهِما الكهنة وجند الهيكل والصَّدُّوقيون، يُعاندونهما لتعليمهما الشَّعب، وإخبارهما بيسوع والقيامة مِنَ الأمواتِ. فألقوا أيديهم عليهما ووضعوهما في الحبسِ إلى الغدِ، لأنَّ الوقت كان مساءٌ. وكثيرونَ مِنَ الذين سَمِعوا الكلمة آمَنوا، وصار عددُ الرِّجالِ نحو خَمْسَةِ آلافٍ.وصار في الغدِ أنَّ الرؤساء والشيوخ والكُتَّاب اجتمعوا بأورشليم وحنَّان رئيس الكهنةِ وقيافا ويُوحنَّا والإسكَندَرِ، وجماعة الذين كانوا مِنْ جنس رئاسة الكهنوت. فأقاموهما في وسطهم، واستفحصوهما قائلين: " بِأيَّةِ قُوَّةٍ وبِأيِّ اسمٍ صَنعتُما أنْتُما هذا؟ " حينئذٍ امتلأ بُطرُس مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ وقال لهم: " يا رُؤساءَ الشَّعبِ والمشائخ، إنْ كُنَّا نحن اليوم نُحاكَمْ على الإحسانِ الواصل إلى الإنسانِ المريض، أي بماذا شُفِيَ هذا، فليَكُنْ مَعلوماً عِند جميعكم وعِندَ كافة شَعبِ إسرائيل، أنَّهُ بِاسْمِ يَسوعَ المَسِيحِ النَّاصِرِيِّ، الذي صلبتموه أنتُم، الذي أقامَهُ اللَّه مِنَ بين الأمواتِ، بذاك وقَفَ أمامَكُم هذا صحيحاً. هذا هو الحَجرُ الذي رذلتموهُ أنتُم أيُّها البَنَّاؤونَ، الذي صار رأساً للزَّاوية. وليس الخلاص بأحدٍ آخر. لأن ولا اسْمٌ آخَرُ تحت السَّماءِ أُعطيَ للنَّاسِ، به يجب أن يَخلُصوا ".فلمَّا أبصروا مُجاهَرَةَ بُطرُس ويُوحنَّا، وتيقَّنوا أنَّهما رَجُلان لا يَعرِفان الكتابة وأنَّهما أُمِّيان. تعجبوا وعرَفوهُما أنَّهُما كانا مَع يسوع.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين.)
حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الثلاثون من شهر برموده المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
استشهاد مارمرقس الرسول اول باباوات الاسكندرية
في مثل هذا اليوم الموافق 26 أبريل سنة 68 م استشهد الرسول العظيم القديس مرقس كاروز الديار المصرية وأول باباوات الإسكندرية وأحد السبعين رسولا كان اسمه أولا يوحنا كما يقول الكتاب : أن الرسل كانوا يصلون في بيت مريم أم يوحنا المدعو مرقس (أع 12 : 12) وهو الذي أشار إليه السيد المسيح له المجد بقوله لتلاميذه : " أذهبوا إلى المدينة إلى فلان وقولوا له . المعلم يقول وقتي قريب وعندك أصنع الفصح مع تلاميذي (مت 26 : 18) " ولقد كان بيته أول كنيسة مسيحية حيث فيه أكلوا الفصح وفيه اختبأوا بعد موت السيد المسيح وفي عليته حل عليهم الروح القدس ولد هذا القديس في ترنا بوليس (من الخمس مدن الغربية بشمال أفريقيا) من أب اسمه أرسطو بولس وأم أسمها مريم . إسرائيلي المذهب وذي يسار وجاه عريض ، فعلماه وهذباه بالآداب اليونانية والعبرانية ولقب بمرقس بعد نزوح والديه إلى أورشليم حيث كان بطرس قد تلمذ للسيد المسيح . ولأن بطرس كان متزوجا بابنة عم أرسطو بولس فكان مرقس يتردد علي بيته كثيرا ومنه درس التعاليم المسيحية . وحدث أن أرسطو بولس وولده مرقس كانا يسيران بالقرب من الأردن وخرج عليهما أسد ولبؤة وهما يزمجران فخاف أبوه وأيقن بالهلاك ودفعته الشفقة علي ولده أن يأمره بالهروب للنجاة بنفسه ولكن مرقس طمأنه قائلا لا تخف يا أبي فالمسيح الذي أنا مؤمن به ينجينا منهما . ولما اقتربا منهما صاح بهما القديس قائلا " السيد المسيح ابن الله الحي يأمركما أن تنشقا وينقطع جنسكما من هذا الجبل " فانشقا ووقعا علي الأرض مائتين فتعجب والده وطلب من ابنه أن يعرفه عن المسيح فأرشده إلى ذلك وآمن والده وعمده بالسيد المسيح له المجد . وبعد صعود السيد المسيح استصحبه بولس وبرنابا للبشارة بالإنجيل في إنطاكية وسلوكية وقبرص وسلاميس وبرجة بمفيلية حيث تركهما وعاد إلى أورشليم وبعد انتهاء المجمع الرسولي بأورشليم استصحبه برنابا معه إلى قبرص . وبعد نياحة برنابا ذهب مرقس بأمر السيد المسيح إلى أفريقية وبرقة والخمس المدن الغربية . ونادي في تلك الجهات بالإنجيل فآمن علي يده أكثر أهلها . ومن هناك ذهب إلى الإسكندرية في أول بشنس سنة 61 م وعندما دخل المدينة انقطع حذاؤه وكان عند الباب إسكافي أسمه إنيانوس ، فقدم له الحذاء وفيما هو قائم بتصليحه جرح المخراز إصبعه فصاح من الألم وقال باليونانية " اس ثيؤس " ( يا الله الواحد ) فقال له القديس مرقس : " هل تعرفون الله ؟ " فقال " لا وإنما ندعو باسمه ولا نعرفه " . فتفل علي التراب ووضع علي الجرح فشفي للحال ، ثم أخذ يشرح له من بدء ما خلق الله السماء والأرض فمخالفة آدم ومجيء الطوفان إلى إرسال موسى وإخراج بني إسرائيل من مصر وإعطائهم الشريعة وسبي بابل ثم سرد له نبوات الأنبياء الشاهدة بمجيء المسيح فدعاه إلى بيته وأحضر له أولاده فوعظهم جميعا وعمدهم باسم الأب والابن والروح القدس . ولما كثر المؤمنون باسم المسيح وسمع أهل المدينة بهذا الآمر جدوا في طلبه لقتله . فرسم إنيانوس أسقفا وثلاثة قسوس وسبعة شمامسة ثم سافر إلى الخمس المدن الغربية وأقام هناك سنتين يبشر ويرسم أساقفة وقسوسا وشمامسة . وعاد إلى الإسكندرية فوجد المؤمنين قد ازدادوا وبنوا لهم كنيسة في الموضع المعروف ببوكوليا ( دار البقر ) شرقي الإسكندرية علي شاطئ البحر وحدث وهو يحتفل بعيد الفصح يوم تسعة وعشرين برمودة سنة 68 م وكان الوثنيون في اليوم نفسه يعيدون لألههم سرابيس ، أنهم خرجوا من معبدهم إلى حيث القديس قبضوا عليه وطوقوا عنقه بحبل وكانوا يسحبونه وهم يصيحون " جروا الثور في دار البقر " فتناثر لحمه وتلطخت أرض المدينة من دمه المقدس وفي المساء أودعوه السجن فظهر له ملاك الرب وقال له " افرح يا مرقس عبد الإله ، هودا اسمك قد كتب في سفر الحياة وقد حسبت ضمن جماعة القديسين " وتواري عنه الملاك ثم ظهر له السيد المسيح وأعطاه السلام فابتهجت نفسه وتهللت " .وفي اليوم التالي ( 30 برمودة ) أخرجوه من السجن وأعادوا سحبه في المدينة حتى أسلم روحه الطاهرة ولما أضرموا نارا عظيمة لحرقه حدثت زلازل ورعود وبروق وهطلت أمطار غزيرة فارتاع الوثنيون وولوا مذعورين . وأخذ المؤمنون جسده المقدس إلى الكنيسة التي شيدوها وكفنوه وصلوا عليه وجعلوه في تابوت ووضعوه في مكان خفي من هذه الكنيسة .صلاة هذا القديس العظيم والكاروز الكريم تكون معنا ولربنا المجد دائما . آمين

من مزامير أبينا داود النبي ( 105 : 1 )
اعترفوا للرَّبِّ فإنَّهُ صالحٌ وأنَّ إلى الأبدِ رحمتهُ، مَنْ يَقدر يصف جبرؤوت الرَّبّ، ويجعل جميع تسابيحه مسموعة. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 2 : 12 ـ 25 )
وبعد هذا نزل إلى كفر ناحوم، هو وأمُّهُ وإخوَتُهُ وتلامِيذُهُ، وأقام هناك أيَّاماً ليست بكثيرةٍ وكان فصح اليهود قد قرب، فصَعِدَ يسوع إلى أورشليم، فوجد في الهيكل باعة البقر والغنم والحمام، والصَّيارِفة جالسين. فصنع سوطاً مِنْ حِبالٍ وأخرج الجميع من الهيكل، الغنم والبقر، وكَبَّ دراهم الصَّيارفة وقَلَّبَ موائِدَهم. وقال لباعةِ الحَمَام: " ارْفعوا هذه مِنْ هَهُنا. ولا تجعلوا بيتَ أبي بيتَ تجارةٍ ". فتذكَّرَ تلامِيذُهُ أنَّهُ مَكتوبٌ: " غَيْرَةُ بَيْتِكَ أكَلَتْنِي ".فأجاب اليَهودُ وقالوا له: " أيَّةَ آيَةٍ تُرِينا حتى تصنع هذا؟ " أجاب يسوع وقال لهُم: " انْقُضوا هذا الهيكل، وأنا في ثلاثة أيَّامٍ أُقيمهُ ". فقال له اليهود: " في سِتٍّ وأربَعِينَ سنةً بُنِيَ هذا الهيكلُ، وأنت في ثلاثةِ أيَّامٍ تُقِيمُهُ؟ " أمَّا هو فكان يقول عن هيكل جسده. فلمَّا قام مِنَ الأمواتِ، تَذَكَّرَ تلاميذُهُ أن هذا هو ما كان يقوله، فآمَنوا بِالكِتابِ وبالكلام الذي قاله يسوع.وإذْ كانَ بأورشليم في عيد الفِصْحِ، آمَنَ كثيرونَ بِاسْمِهِ، حين شاهدوا الآيات التي كان يَصنعها. أمَّا يسوع نفسه فلم يكن يأمنهم، لأنَّهُ كان عارِفاً بِكُلِّ أحدٍ. ولم يكن مُحتاجاً أن يَشهدَ له أحدٌ على إنسانٍ، لأنَّهُ كان يَعلم ما في الإنسانِ.
( والمجد للَّـه دائماً )
+++

Post: #669
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-11-2013, 04:37 AM
Parent: #668

أحبائى الأعزاء
االآن وعلى قناة الكرمة ..
أبونا مكارى يونان ..
.. أبونا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة والترانيم الشجية التى تمس الروح ..
ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #670
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Emad Eldeen Ali
Date: 05-11-2013, 05:14 AM
Parent: #669




اها شن الرأي؟؟؟

Post: #671
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-13-2013, 03:05 AM
Parent: #670

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الأحد من الأسبوع الأول من الخمسين المقدسة)
12 مايو 2013
4 بشنس 1729
أحد توما

من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 3 ، 4 )
سبِّحوا له تَسبيحاً جديداً، ورتِّلوا له حسناً بتهليل. لأنَّ كَلِمَةَ الرَّبِّ مُسْـتَقيمَةٌ، وكُلُّ أعمالهِ بِالأمانَةِ. هللويا

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 5 : 1 ـ 11 )
وكانَ لمَّا اجتمعَ إليهِ الجموع ليسمعوا كلام اللَّه، كان هو واقفاً عند بُحيرةِ جَنِّيسارتَ. فرأى سفينتيْنِ راسيتيْن عند البُحيْرةِ، والصَّيَّادونَ قد صَعدوا عليهما وكانوا يغسلون شباكهم. فصعد إلى إحدى السَّفينتيْنِ التي كانت لسمعانَ، وأمره أن يُبعِدَها قليلاً من الشاطئ. وجلس يُعلِّمُ الجموعَ في السَفينةِ. فلمَّا فرغَ مِنَ كلامه قال لسمعانَ: " تقدَّم إلى العمقِ واطرحوا شِباكَكُم للصَّيدِ ". فأجاب سمعانُ وقال له: " يا مُعلِّمُ، قد تَعِبْنَا اللَّيلَ كُلَّهُ ولمْ نصطَد شيئاً. وبكلمتكَ نطرحُ الشِّباكَ ". ولمَّا فعلوا ذلكَ جمعوا سمكاً كثيراً جدّاً، وكادت شِباكهم تَتَخرَّقُ. فأومأوا إلى زملائهم الذينَ في السَّفينةِ الأُخرى أنْ يأتوا فيُساعِدوهُم. فأتوا وملأوا السَّفينتيْنِ حتى أوشكتا أن تَغرقا. فلمَّا رأى سمعانُ بطرس ذلك خرَّ عندَ قَدمي يسوعَ قائلاً: " امضِ عنِّي ياربُّ فإنِّي رَجُلٌ خاطئٌ ". لأن الخوف اعتراه وكُلّ مَنْ معهُ مِنْ أجْلِ صَيدِ السَّمَكِ الذي اصطادوهُ. وكذلكَ أيضاً يعقوبُ ويوحنَّا ابنا زبدي اللَّذان كانا شَريكَيْ سمعانَ. فقال يسوعُ لسمعانَ: " لا تخفْ! فإنَّكَ مِنَ الآن تكونَ صياداً يصيد النَّاسَ! " فجَذَبوا السُّفن إلى الشاطئ وتركوا كلَّ شيءٍ وتَبِعُوهُ.
( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 95 : 1 )
سَبِّحُوا الرَّبَّ تَسْبِيحاً جَديداً، سَبِّحِي الرَّبَّ يا كُلَّ الأرضِ. سَبِّحُوا الرَّبَّ وبارِكوا اسْمَهُ، بَشِّروا مِنْ يومٍ إلى يومٍ بخَلاَصِهِ. هللويا

إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 21 : 1 ـ 14 )
ثُمَّ بعد هذا أيضاً أَظهَرَ يسوع نَفسهُ لتلاميذه على بَحرِ طَبَرِيَّةَ. وهكذا أظْهَرَ نَفْسَهُ: كان سِمعَانُ بُطْرُسُ، وتوما الذي يُدعى التَّوأمُ، ونَثَنَائِيلُ الذي مِنْ قانا الجَليلِ، وابْنا زَبْدِي، واثْنَانِ آخَرانِ مِنْ تَلامِيذِهِ مُجتمعين معاً. فقال لهُمْ سِمْعانُ بُطرُسُ: " أنا أذهبُ لأتَصَيَّدَ سمكاً ". قالوا له: " نأتي نحنُ أيضاً مَعَكَ ". فخرجوا ورَكِبوا السَّفِينَةَ. وفي تِلْكَ اللَّيْلَةِ لم يصيدوا شيئاً. فلمَّا كان الصُّبْحُ، وقَفَ يَسوعُ على الشَّاطِئ. ولم يَعلم التَّلاميذ أنَّهُ يسوع. فقال لهم يسوع: " أيُّها الفتيان أعندكم شيءٌ يؤكل؟ ". أجابوهُ: " لا! " قال لهُمْ: " ألقوا الشَّبكةَ عن يمين السَّفِينةِ فتَجِدوا ". فألقوا، ولَمْ يقدِروا أنْ يَجذِبوها إلى فوق مِنْ كثرةِ السَّمَكِ. فقال التِّلميذ الذي كان يسوع يُحِبُّهُ لِبُطرس: " إنَّهُ الرَّبّ ". فلمَّا سَمِعَ سِمعان بُطرس أنَّهُ الرَّبُّ، اتَّزَرَ بلباسِهِ، لأنَّهُ كانَ عارياً، وألقى نَفسهُ في البَحرِ. أمَّا التَّلاميذ الآخَرون فجاءوا في السَّفِينةِ، لأنَّهُمْ لَمْ يكونوا مُتباعدين مِنَ الشاطئ إلاَّ نَحوَ مِئَتَيْ ذِراعٍ، وهُمْ يَجذبون شَبَكةَ السَّمكِ. فلمَّا أتوا إلى الأرضِ تطلَّعوا فرأوا جمراً مَوضوعاً وسَمَكاً عليه وخُبزاً. قال لهُمْ يسوع: " قَدِّموا مِنَ السَّمَكِ الذي صدتموه الآن ". فَصَعِدَ سِمعانُ بُطرُسُ وجَذَبَ الشَّبَكَةِ إلى فوق الأرضِ، وهى مملوءة سَمَكاً كبيراً وكان فيها ثلاثة وخمسون ومائة. وبهذا العدد لم تتمزَّق الشَّبكةُ. قال لهُمْ يَسوعُ: " تعالوا كُلوا ". ولم يَكن أحدٌ مِنْ تلاميذه يَجْسُرْ أنْ يسأله: مَنْ أنتَ؟ عالمين أنَّهُ هو الرَّبُّ. فجاء يسوع وأخذ الخُبزَ وأعطاهم وكذلِكَ السَّمَك أيضاً.هذه هيَ المرَّة الثَّالِثة التي أظهر يسوع نفسه لِتلامِيذِهِ، لمَّا قامَ مِنَ الأمواتِ.
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس
( 4 : 20 ـ 32 )
أمَّا أنتم فلستم هكذا تعلمتمْ المسيح، إنْ كنتمْ قدْ سعتمُوه وعلّمْتُمْ بهِ كما هو حقٌّ في يسوع، فاطرحوا مِنْ جهَةِ التَّصَرُّفِ السَّابِقِ الإنسان العَتيقَ الفاسد بِحَسَبِ شهوات الطغيان، وتجدَّدوا بِروح عقلِكُمْ، والبَسوا الإنسان الجَديدَ المَخلوقَ نَظير اللَّه في البِرِّ وقَداسَةِ الحَقِّ.فلِذلِك اطرَحوا عَنْكُمُ الكذِبَ، وتَكلَّموا بِالحقِّ كُلُّ واحِدٍ مع قرِيبِهِ، فإنَّنا بَعضَنا أعضاءُ البَعضِ. اِغضَبوا ولا تُخطِئوا. لا تَغْرُب الشَّمْسُ على غضبِكُمْ، ولا تُعطوا لإبليس موضِعاً. والسَّارق فلا يَسرِق في ما بَعدُ، بَلْ بِالأولى أنْ يَتعَبُ عَامِلاً بيديه الصَّالِحَ، لِيكونَ له ما يُعطِيه للمُحتاج. كُلّ كلامٍ قبيحٍ لا يَخرُج مِنْ فَمِكُمْ، بَلْ ما كانَ صَالِحاً للبُنْيانِ، حَسَبَ الحاجة، ليمنح للسَّامِعِينَ نِعمَةً. ولا تُحْزِنوا رُوحَ اللَّهِ القُدُّوسَ الذي خُتِمْتُمْ بهِ لِيومِ الفِداءِ. وكُلُّ مرارةٍ وكُلُّ غضبٍ وكُلُّ غيظٍ وكُلُّ صِراخٍ وكُلُّ افتراءٍ فليُنتَزع مِنكُمْ مع كُلِّ رذيلةٍ. وكونوا لُطفاءَ، مُتحنِّنين مُسامِحين بَعضُكُمْ لبعضٍ كما سامَحَكُمُ اللَّه أيضاً في المسيح.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 2 : 7 ـ 17 )
أيُّها الإخوة، لستُ أكتبُ إليكُم وصِيَّةً جديدةً، بل وصِيَّةً عتيقة كانتَ عِنْدكُمْ مُنذُ البدءِ. الوصِيَّةُ العتيقةُ هيَ الكَلِمةُ التي سَمِعْتُموها مِنَ البَدْءِ. وأكتب إليكُم أيضاً وصِيَّةً جَدِيدةً، ما هو حقٌّ فِيهِ وفِيكُمْ: أنَّ الظُّلْمَةَ قَدْ مَضَتْ، والنُّورَ الحقيقيَّ الآنَ يُضِيءُ. فمَن يقول: إنِّي في النُّورِ، وهو يُبْغِضُ أخاهُ، فهو في الظُّلمةِ إلى الآن. مَن يُحبُّ أخاهُ فهو ثابت في النُّورِ ولَيسَ فِيهِ عثرةٌ. فأمَّا مَنْ يُبْغِضُ أخاهُ فهو في الظُّلْمَةِ، وفي الظُّلْمَةِ يَسْلُكُ، ولا يَعرف أين يذهب، لأنَّ الظُّلْمَةَ أَعْمَتْ عينيهِ.أَكتبُ إليكُم أيُّها الأبناءُ، لأنَّهُ قد غُفِرت لكُمُ خطاياكُم من أجل اسمِهِ. أَكتبُ إليكُم أيُّها الآباءُ، لأنَّكُم قد عرفتُمُ الذي مِن البدءِ. أَكتُبُ إليكُم أيُّها الشبان، لأنَّكُم قد غلبتُم الشِّرِّيرَ. كَتَبْتُ إليكُم أيُّها الأولادُ، لأنَّكُم قد عرفتُم الآبَ. كَتَبْتُ إليكُم أيُّها الآباءُ، لأنَّكُم قد عرفتُم الذي مِن البدءِ. كَتَبْتُ إليكُم أيُّها الشُّبان، لأنَّكُم أقوياءُ، وكلمةُ اللـهِ ثابتةٌ فيكُم، وقد غلبتُمُ الشِّرِّيرَ. لا تُحبُّوا العالمَ ولا الأشياءَ التي في العالم. إن أحبَّ أحدٌ العالمَ فليستْ فيهِ محبَّةُ الآبِ. لأنَّ كلَّ مَا في العالم: شهوةَ الجسدِ، وشهوةَ العيونِ، وتعظُّم المعيشةِ، فهذه ليستْ مِن الآبِ بل مِن العالم. والعالمُ يمضي وشهوتُهُ، وأمَّا الذي يصنعُ إرادة اللـهِ فيثبتُ إلى الأبدِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 17 : 16 ـ 34 )
وأمَّا بولس فإذ كان ينتظرهما في أثينا احتدَّتْ روحهُ في ذاته، إذْ رأى المدينةَ مَمْلؤةً أصناماً. فكان يُكلِّمُ في المجمع اليهودَ والمُتعبِّدينَ، وكُلَّ الذين يجتمعون في السُّوقِ كُلَّ يومٍ. فقابله قومٌ مِنَ الفلاسفة الأبيكورِيِّين والرِّواقِيِّينَ وكانوا يجادلونهُ، وبعضهم قال: " ماذا يُريد هذا المِهْذَارُ أنْ يَقولَ؟ " وآخرون قالوا: " نظن أنَّهُ يُبشِّر بآلهةٍ غريبةٍ ". لأنَّهُ كان يُبَشِّرُهُمْ بيسوعَ وقيامتهِ. فأخذوه وجاءوا به إلى أريوس باغوس، قائلين: " هل يُمكِنُنا أنْ نَعْرِفَ ما هو هذا التَّعلِيمُ الجَديدُ الذي تَتَكلَّمُ بِهِ. لأنَّك تأتي إلى مَسَامِعِنا بكلامٍ غريبٍ، فَنُرِيدُ أنْ نَعْلَمَ ما هو هذا ". لأنَّ أهل أثينا كُلّهم والغُرباء المُستوطنينَ، فلا يَتَفَرَّغونَ لشيءٍ آخَرَ، إلاَّ لأنْ يَتكلَّموا أو يَسمعوا شيئاً جديداً. فلمَّا وَقَفَ بُولُسُ في وسَطِ أريوس باغوس قال: " أيُّها الرِّجالُ الأثينِويُّونَ، أراكُم على سائر الأحوال مُتفاضلين في عبادةِ الأصنام، لأنَّنِي بينما كُنتُ مُجتازاً وأنْظُرُ إلى مَعْبُوداتِكُمْ، وجَدْتُ أيضاً مَذبحاً مَكتوباً عليه: " لإلهٍ مجهولٍ ". فهذا الذي تَعبُدُونَهُ وما تعرِفُونَهُ، أنا أُبشِّركُم به. الإلَهُ الذي خلَقَ العالمَ وكُلَّ ما فيهِ، هذا هو ربُّ السَّماء والأرضِ، لا يَسْكُنُ في هياكلَ مَصنوعةٍ بالأيَادي، ولا يُخدَمُ من أيادي النَّاسِ كأنَّهُ مُحتاجٌ إلى أحدٍ، إذْ هو يُعْطِي الجَميعَ حياةً ونفساً وكُلَّ شيءٍ. وخلق كُلَّ أُممِ البشر مِنْ دَمٍ واحدٍ ليسكنوا على وَجْهِ الأرضِ، ورتَّب بالأوقات السابق تحديدها وبحدودِ مَساكِنهِم، لكي يَطلبوا اللَّه لعلَّهُم يَتلَمَّسونَهُ فيَجِدونهُ، مع أنَّهُ ليس بعيداً مِن كُلِّ أحدٍ مِنَا. لأنَّنا بهِ نحيا ونتحرَّكُ ونُوجَدُ. كما يذكر أيضاً قومٌ من الشُّعراء مِنكُمْ: لأنَّنا نحنُ جنسهُ. فإذْ نَحنُ جنسُ اللَّهِ، فلا يَنبغي أنْ نَظُنَّ أنَّ اللَّه يُشبه الذَّهب أو الفضَّة أو حجراً منقوشاً بصناعة الناس واختراعهم. مُتغاضياً عن أزمنة الجهالة. والآن اللَّه يوصي النَّاسَ كلهم في كل موضع أن يتوبوا. لأنَّهُ قد أقام يوماً هو فيه مُزمِعٌ أنْ يَدينَ المسكونةِ كُلّها بِالعدلِ، على يدِ الإنسانِ الذي عَيَّنهُ، وأعطى الإيمانَ لكُلِّ أحدٍ إذ أقامهُ مِنَ الأمواتِ ".فلمَّا سَمِعوا بالقيامةِ مِنَ الأمواتِ فبعضهم كانوا يَسْتَهْزِئونَ، وبعضهم قالوا: " سَنَسْمَعُ مِنْكَ عن هذا أيضاً! ". وهكذا خَرَجَ بُولُسُ مِنْ بينهم. وبعض أُناسٍ التصقوا به وآمَنُوا، مِنْهُمْ دِيُونِيسِيوسُ الأرِيوبَاغِيُّ، وامرأةٌ اسمُهَا دَامَرِسُ وآخرون معهما.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الرابع من شهر بشنس المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
1- نياحة البابا يوحنا الأول ال29
2- نياحة البابا يوأنس الخامس البطريرك الثاني والسبعين
1- في مثل هذا اليوم من سنة 221 ش ( 29 أبريل سنة 505 م ) تنيح البابا القديس يوحنا التاسع والعشرون من باباوات الكرازة المرقسية . وقد ولد هذا الأب بمدينة الإسكندرية من أبوين مسيحيين ومال منذ حداثته إلى حياة الرهبنة فترهب ببرية القديس مقاريوس واختير للبطريركية بعد سلفه البابا أثناسيوس فتمنع ولكن الأساقفة والكهنة والأراخنه أخذوه قهرا ورسموه في أول بابه سنة 213 ش ( 29 سبتمبر سنة 496 م ) فلما جلس علي الكرسي اهتم اهتماما زائدا بالتعليم والوعظ وتثبيت المؤمنين علي الإيمان المستقيم وهو أول بطريرك أخذ من الرهبان. وكان يملك علي القسطنطينية وقتئذ الملك زينون البار . ولهذا اشتد ساعد البابا البطريرك في نشر الإيمان المستقيم في أنحاء البلاد المصرية ، وقد أمر هذا الملك البار بإرسال طلبات برية شيهيت من القمح والزيت والخمر والمال لتجديد مباني قلاليهم وترميمها وكانت أيام هذا البابا أيام هدوء وسلام ولما أكمل سعيه الصالح مرض قليلا ثم تنيح بسلام بعد أن قضي علي الكرسي المرقسي ثماني سنوات وسبعة أشهر .صلاته تكون معنا . آمين
2- في مثل هذا اليوم من سنة 882 ش ( 29 أبريل سنة 1166 م ) تنيح البابا يوأنس الخامس البطريرك (72) وهو يوحنا الراهب من دير أبي يحنس . تولي الكرسي في يوم 2نسي سنة 863 ش ( 25 أغسطس سنة 1147 م ) وكان قديسا صالحا عفيفا . وفي أيامه لما تولي الوزارة العادل بن السلار في خلافة الأمام الظهر أمر الصاري مصر والقاهرة بشد الزنانير وخلع الطيالس ولم يدم ذلك طويلا لأن الله انتقم منه سريعا إذ قام عليه والي مصر وقتله وأخذ منه الوزارة .استولي الإفرنج علي عسقلان وهدمت كنيسة مار جرجس بالمطرية بعد تجديدها علي أنقاض القديمة بجانب بئر البلسم وقام نصر بن عباس وقتل الخليفة الظاهر ونصب مكانه الفايز وقتل ابن عباس واستولي مكانه طلائع بن رزيك ونعت نفسه بالملك الصالح وكان مبغضا للنصارى وأمر أن يكون لعمائمهم ذوايب وحصل في أيامه غلاء في الأسعار ووباء في الأبقار ومات الأمام الفايز وقام بعده الأمام العاضد وفي أيامه مات الوزير طلائع واستولي مكانه ولده . ثم قام علي الأخير شاور والي الصعيد واستولي علي الوزارة وقتل سلفه . وتحرك ضرغام على شاور وخلعه وحل مكانه أما شاور فهرب إلى الشام وعاد منها صحبة أسد الدين شيركوه وقتل ضرغام . ولما حاصر شيركوه شاور في القاهرة واستولي عليها امتدت اليها أيدي النهب . فنهب رجاله الأهالي وصاروا يمسكون النصارى أهل البلاد والأرمن الإفرنج ويقتلون منهم ويبيعون منهم بالثمن البخس . واستشهد علي أيديهم الراهب بشنونه الذي من دير أبي مقار في 24 بشنس سنة 880 ش ( 1164 م ) وأحرقوا جسده لامتناعه عن تغيير دينه وحفظت عظامه في كنيسة أبي سرجه . وهدموا كنيسة الحمرا ( مار مينا ) بحارة الروم البرانية وكنيسة الزهري وعدة كنائس في أطراف مصر بعد نهب ما فيها ثم أذن الله بتجديد مبانيها علي يد الأرخن أبي الفخر صليب بن ميخائيل الذي كان صاحب ديوان الملك الصالح الوزير . وفي أيام هذا البطريرك آمن بالسيد المسيح شاب إسرائيلي يسمي أبو الفخر بن أزهر وتعلم القبطية قراءة وكتابة وسمي جرجس . وقد قبض علي البطريرك في أيام العادل بن السلار وألقي في السجن لأنه امتنع عن رسامة مطران للحبشة بدل مطرانها الشيخ الكبير المعروف بأنبا ميخائيل الاطفيحي وهو علي قيد الحياة وقد كان مرسوما من يد البابا مقاره وأفرج عنه بعد أسبوعين من اعتقاله لوفاة العادل . وفي أيام هذا البطريرك أضيف إلى الاعتراف لفظة " المحيي " بعد " هذا هو الجسد " فصار يقال " هذا هو الجسد المحيي الذي أخذه الابن الوحيد .. الخ " وجرت بسببها مجادلات ومناقشات كثيرة وتنيح البطريرك في أيام شاور بعد أن تولي علي الكرسي مدة ثمان عشرة سنة وثمانية أشهر وأربعة أيام . صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما آمين

من مزامير أبينا داود النبي ( 97 : 1 ، 5 )
سَبِّحُوا الرَّبَّ تَسْبِيحاً جَديداً، لأنَّ الرَّبَّ قَدْ صَنعَ أعْمالاً عَجيبَةً. هَلِّلوا للرَّبِّ يا كُلَّ الأرضِ. سَبِّحُوا، وهَلِّلوا، ورَتِّلوا. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 20 : 19 ـ 31 )
ولمَّا كانت عَشيَّةُ ذلكَ اليومِ، وهو الأحد مِن السبوت، والأبوابُ مُغلَّقةً حَيثُ كانَ التَّلاميذُ مُجتَمِعينَ لسَبَبِ الخَوفِ مِنَ اليهود، جاءَ يسوعُ ووقفَ في وسطهم، وقالَ لهُم: " السَّلام لكُمْ! ". ولمَّا قالَ هذا أراهُم يديهِ وجَنبهُ، فَفَرحَ التَّلاميذُ إذ رأوا الرَّبَّ. فقالَ لهُم أيضاً: " السَّلام لكُمْ. كما أرسَلَني أبي أُرسِلُكُمْ أنا أيضا ". ولمَّا قالَ هذا نَفخَ في وجوههم وقالَ لهُمُ: " اقْبَلُوا الرُّوح القُدُسَ. مَن غَفَرتُمْ لهُم خَطايَاهُم تُغفرُ لهُم، ومَن أمسكتُمُوها عليهُم تُمسَك ". أمَّا تُوما أحد الاثني عَشرَ، الذي يُقال له التَّوأمُ، فلَمْ يَكُنْ هناك مَعَهُمْ حينَ جاءهم يسوع. فكان التَّلاميذ يَقولون له: " إنَّنا قَدْ رأيْنا الرَّبَّ ". فقال لهُمْ: " إنْ لَمْ أرَ في يَدَيْهِ أثَرَ المَسامِيرِ، وأضَعْ إِصْبِعِي في أثَرِ المَسامِيرِ، وأضَعْ يَدِي في جَنْبِهِ، فلا أُومِنْ ". وبعد ثَمانِيَةِ أيَّامٍ أيضاً كان تلاميذه مُجتمعين داخِلاً وكان تُوما مَعَهُمْ. فدخل يسوع والأبْوَابُ مُغَلَّقَةٌ، ووقَفَ في وسطهم وقال لهُمْ: " السَلامُ لَكُمْ ". ثُمَّ قال لِتُوما: " هاتِ إِصْبِعَكَ إلى هُنا واُنْظُر يَدَيَّ، وهاتِ يَدَكَ وضَعْها في جَنْبِي، ولا تَكُنْ غَيْرَ مُؤمِنٍ بَلْ آمِنْ ". فأجابَ توما وقال له: " رَبِّي وإلَهِي ". قال لَهُ يَسوعُ: " لمَّا رأيْتَنِي آمَنْتَ! طُوبَى للذينَ لم يَرَوْا وآمَنُوا ". وآياتٍ أُخَرَ كَثيرةً صنعها يَسوعُ قُدَّام تَلاميذِهِ ولَمْ تُكْتَبْ في هذا الكتاب. أمَّا هذه فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤمِنوا أنَّ يَسوعَ هو المَسِيحُ ابنُ اللَّهِ، ولِكَي تَكُونَ لَكُمْ إذا آمَنْتُمْ حَيَاةٌ أبديَّةٌ بِاسمِهِ.
( والمجد للَّـه دائماً )
+++

Post: #672
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-13-2013, 01:39 PM
Parent: #671


إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاثنين من الأسبوع الثاني من الخمسين المقدسة )
13 مايو 2013
5 بشنس 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 26 : 16 ، 17 )
وأنا أُؤمنُ أنِّي أُعاينُ خيرات الرَّبِّ في أرضِ الأحيَاءِ. اصطبر للرَّبِّ. تَقوَّ وليَتَشَدَّدْ قَلبُكَ وانتَظِر الرَّبَّ. هللويا

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 14 : 23 ـ 33 )
ولمَّا صرف الجموع صَعِدَ إلى الجبل منفرداً ليُصلِّي، ولمَّا صار المساءُ كان وحدهُ هناكَ. وأمَّا السَّفينةُ فكانت قد بعُدت عن البَرِّ نحو خمس وعشرين غلوة وكانت تقاومها الأمواج. لأنَّ الرِّيحَ كانت مُضادَّةً لها. وفي الهزيع الرَّابع من اللَّيل مضى إليهُم ماشياً على البحر. ولمَّا رآهُ تلاميذهُ ماشياً على البحر اضطربوا قائلين: " إنَّهُ خيالٌ ". ومِن الخوفِ صرخوا! وللوقت كلَّمهم قائلاً: " تشجَّعوا! أنا هو. لا تَخَافُوا ". فأجاب بُطرسُ وقال له: " ياربُّ، إن كُنتَ أنتَ هوَ، فَمُرني أن آتي إليك على المياه ". فقال له:
" تعـال ". فنـزل بُطـرسُ من السَّفيـنةِ ومشـى على المياه آتياً إلى يسوعَ.وإذ رأى الرِّيحَ خاف. ولمَّا ابتدأ يغرقُ، صرخ قائلاً: " يا ربُّ نجِّني ". فللحال مدَّ يسوعُ يَدهُ وأمسكهُ وقال له: " لماذا شككت يا قليل الإيمان؟ " ولمَّا ركب السَّفينةَ سكنت الرِّيحُ. فسجد الذين كانوا في السَّفينةِ لهُ قائلين: " حقاً أنك أنتَ ابن اللَّه! ".
( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 111 : 3 ، 4 ، 5 )
نُورٌ أَشرَقَ في الظُّلمَةِ للمُستَقِيمِينَ. رَحوم الرَّبُّ اللَّهُ ورَؤوفٌ وهو صِدِّيقٌ. ذِكْرُ الصِّدِّيقِ يكون إلى الأبَدِ، ولا يَخْشَى مِنْ السماع الخبيث. هللويا

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 8 : 23 ـ 27 )
ولمَّا رَكبَ السَّفِينَةَ تَبِعَهُ تلامِيذُهُ. وإذا اضْطِرابٌ عَظِيمٌ حَدَثَ في البَحْرِ حتى غَطَّت الأمواج السَّفِينَةَ، وكان هو نائِماً. فَتَقَدَّموا إليه وأيْقَظُوهُ قائلين: " يارب، نَجِّنا فإنَّنا سنَهْلكُ! " فقال لَهُمْ: " لماذا أنتُم مُرتاعون يا قَلِيلِي الإيمان؟ " وحينئذٍ قَامَ وانْتَهَرَ الرِّياحَ والبَحْرَ، فحدثَ هُدُوءٌ عَظِيمٌ. فَتَعَجَّبَ النَّاسُ قائِلِينَ: " أيُّ إنْسانٍ هذا! فإنَّ الرِّياحَ والبَحْرَ تُطِيعُهُ ".
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 1 : 1 ـ 4 )
بولس، عبد يسوعَ المسيح، المدعُوُّ رسولاً، المُفرَزُ لإنجيلِ اللَّهِ، الذي سبق فوعد به بأنبيائه في الكُتُبِ المُقدَّسةِ، عن ابنه. الذي صار مِن نسلِ داود حسب الجسد، المٌحدَّد ابنَاً للَّهِ بقوَّةٍ، وبروح القداسةِ، بالقيامةِ من بين الأمواتِ: يسوعَ المسيح ربِّنا.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 1 : 1 ـ 7 )
الذي كانَ مِن البدءِ، الذي سَمِعْناهُ، الذي رأيناهُ بأعيننا، الذي عاينَّاه، ولمستهُ أيدينا، مِنْ جهةِ كلمةِ الحياةِ. فإنَّ الحياةَ أُظهِرتْ، وقد رأينا ونشهدُ ونُبشِّركُمْ بالحياةِ الأبديَّةِ التي كانت عند الآب فاستُعلِنَت لنا. الذي رأيناهُ وسمعناهُ نُخبِرَكُم به، لتكون لكُم شركة معنا. فأمَّا شركتُنا نحنُ فهيَ مع الآب ومع ابنهِ يسوع المسيح. وإنَّما كتبنا لكُم بهذا ليكونَ فرحكُمْ كاملاً. وهذه هيَ البُشرى التي سمعناها منه ونُبشِّركُمْ بها: إنَّ اللَّهَ نورٌ وليس فيهِ ظُلْمَةٌ الْبَتَّةَ. إنْ قُلنا إنَّ لنا شرِكةً مَعهُ وسلكنا في الظُّلمةِ، نكذبُ ولسنا نعملُ الحقَّ. ولكن إن سلكنا في النُّور كما أنه هو ساكنٌ في النور، فَلَنا شرِكةٌ بَعضِنا مع بعضٍ، ودَمُ يسوعَ المسيح ابنِهِ يُطهِّرُنا مِنْ كُلِّ خطيَّةٍ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 4 : 1 ـ 4 )
فبينما هُما يُخاطِبان الشَّعب بهذا الكلام، أقبل عليهِما الكهنة وقائد جند الهيكل والصَّدُّوقِيُّونَ، وهم حانقون عليهما لتعليمهما الشَّعب، وندائهما في يسوع بالقيامة مِنَ الأمواتِ. فألقوا عليهما الأيدي وحبسوهما إلى الغدِ، لأنَّ المساء قد دنا. وكثيرونَ مِنَ الذين سَمِعوا الكلمة آمَنوا، وصار عددُ الرِّجالِ نحو خَمْسَةِ آلافٍ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الخامس من شهر بشنس المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
استشهاد ارميا النبى
في مثل هذا اليوم استشهد القديس ارميا أحد الأنبياء الكبار أبن حلقيا الكاهن . وقد تنبأ في عهد يوشيا بن أمون ملك يهوذا ويهوياقيم بن يوشيا ، وقد ميزه الله تعالي بقوله : " قبلما صورتك في البطن عرفتك وقبلما خرجت من الرحم قدستك . جعلتك نبيا للشعوب " (أر 1 : 5 ) وقد وبخ هذا النبي بني إسرائيل بسبب تركهم عبادة الله ورفضهم نواميسه وحذرهم من غضب الرب عليهم ان لم يرجعوا عن آثامهم . ولما شاهد قساوة قلوبهم وقرب حلول الانتقام ، توسل إلى الله بزفرات باكيا بأن يغفر لشعبه فلم يقبل الله توسله في أولئك الذين لم يصغوا لتنبيهاته وحرك نبوخذ نصر فحاصر أورشليم زمانا وفتحها جنوده بقيادة نبوزرادان وقتلوا كثيرين منهم داخل المدينة وبعدما نهبوا كل أمتعة الهيكل الثمينة وأمتعة بيت الملك ووجوه الشعب ساقوا الباقين مقيدين أحياء إلى بابل وكان من جملتهم هذا النبي إلا أن نبوزرادان القائد حينما رآه مقيدا مع البقية أطلقه . فمضي وكتب مراثيه علي خراب المدينة والبيت وسبي الشعب مدة سبعين سنة في بابل . وتنبأ هذا النبي عن مجيء الرب المخلص وآلامه وأشياء كثيرة غير هذه وانتهت حياته المقدسة حيث رجمه اليهود أنفسهم في مصر ومات شهيدا بالسجن . صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما . آمين

من مزامير أبينا داود النبي ( 69 : 5 )
وأمَّا أنا فَمِسكينٌ وفَقِيرٌ، اللَّهُمَّ أعنِّي. أنت مُعِيني ومُخَلِّصي ياربُّ، فلا تُبطئْ. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 3 : 31 ـ 36 )
الذي يَأتي مِنْ فوقُ هو فَوْقَ الجَمِيع، والذِي مِنَ الأرضِ فهو أرضِيٌّ، ومِنَ الأرضِ يَتَكلَّمُ، الذي يأتي مِنَ السَّماءِ هو فَوْقَ الجَمِيعِ، والذي رَآهُ وسَمِعَهُ هذا يَشْهَدُ به، وشَهادَتُهُ لا يَقبَلُها أحدٌ. والذي يَقبلُ شَهادَتَهُ فهذا قَدْ ختَمَ أنَّ اللَّهَ حقٌّ. لأنَّ الَّذي أرسلَهُ اللَّهُ إنَّما يَتكلَّمُ بِكلامِ اللَّهِ، لأنَّ اللَّهُ لا يُعطِي الرُّوحَ بِكَيْلٍ. لأنَّ الآبُ يُحِبُّ الاِبْنَ وقَدْ دَفعَ كُلَّ شيءٍ في يَديهِ. مَنْ يُؤمِنُ بالاِبنِ فَلَهُ حَياةٌ أبَديَّةٌ، ومَن لا يُؤمِنُ بالاِبْنِ فلَنْ يَرَى الحياة بَلْ يَحلُّ عليهِ غَضَبُ اللَّهِ.
( والمجد للَّـه دائماً )
+++

Post: #673
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-14-2013, 02:58 PM
Parent: #672

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الثلاثاء من الأسبوع الثاني من الخمسين المقدسة )
14 مايو 2013
6 بشنس 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 9 : 15)
قُمْ ياربّ لئلاَّ يَعتز الإنسان، ولتدنْ الأمم أمامك. هللويا

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 17 : 19 ـ 23 )
حينئذٍ أتى التَّلاميذُ إلى يسوع على انفرادٍ وقالوا له: " لِماذا لم نستطع نَحنُ أن نُخرِجَهُ؟ " فقال لهُم: " لقلةِ إيمانَكُم. فإنِّي الحَقَّ أقولُ لكُم: لو كانَ لكُم إيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدلٍ لقلتم لهذا الجَبَل: انتقل من هُنا إلى هُناكَ فينتقل، ولا يكون شيءٌ عسيراً عليكم. وأمَّا هذا الجنسُ فلا يَخرجُ إلاَّ بالصَّلاة والصَّوم ". وفيما هم راجعون إلى الجليل قال لهم يسوع: " إنَّ ابن الإنسان سوف يُسلَّمُ إلى أيْدِي النَّاس فيقتلونه، وبعد ثلاثة أيَّامٍ يَقوم ". فَحَزِنوا جِدَّاً.
( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 7 : 6 ، 9 )
قُمْ ياربُّ برجزكَ، وارْتَفِعْ في أقطار أعدائي. دِنِّي ياربُّ على حسبِ عدلي وعلى قدر عدم شري عليَّ. هللويا

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 9 : 27 ـ 31 )
وفيما كان يسوع خارجاً مِنْ هُناك، تَبِعَهُ أعْمَيانِ يَصْرَخان قائليْن: " ارْحَمْنَا يا ابْنَ داود ". فلمَّا دَخلَ البيتِ تَقدَّمَ إليه الأعْمَيانِ، فَقَالَ لَهُما يسوع: " أتؤمِنانِ أنِّي قادرٌ أنْ أفْعَلَ هذا؟ " قالا له: " نَعَمْ ياربُّ ". حينئذٍ لَمَسَ أعيُنَهُما قائلاً: " لِيَكُن لَكُما حَسَبَ إيمانِكُما ". فانْفَتَحَتْ أعيُنُهُما. فأمرهُما يسوع قائلاً: " احذرا، أنْ تُعلِما أحداً بذلك " أما هُمْ فلمَّا خَرَجا أذاعا خبره في تِلكَ الأرضِ كُلِّهَا.
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 1 : 7 ـ 10 )
إلى جَمِيعِ المَوجودِينَ في رومِيَة، أحِبَّاءَ اللَّهِ، مَدْعُوِّينَ قِدِّيسِينَ: نِعمةٌ لَكُمْ وسَلامٌ مِنَ اللَّه أبِينا ومِنْ يسوعَ المسيح ربِّنا.ثُمَّ إنِّي أشكُرُ إلهي أوَّلاً، بيسوع المسيح مِنْ جِهَةِ جَمِيعِكُمْ، أنَّ إيمانَكُمْ يُنادَى بِهِ في كُلِّ العالَمِ. ويَشهد اللَّه الذي أعبُدُهُ بِروحِي، في إنجيل ابنه، كيف إنِّي بلا فتور في كُلِّ وقتٍ أَذكُركُم في صلواتي، وأتضرَّع إليه أنْ يتيسر لي مرة بمشيئة اللَّه فأُقدِم إليكُمْ.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 1 : 6 ـ 10 )
فإنْ قُلنا: إنَّ لنا شركةً معهُ وسَلَكْنا في الظُّلمةِ، نَكْذِبُ ولسنا نعمَلُ الحقَّ. ولِكنْ إنْ سَلَكْنا في النُّورِ كما أنه هو ساكنٌ في النُّور، فلنا شركةٌ بعضِنا مع بَعضٍ، ودَمُ ابنِهِ يسوعَ المسيح يُطهِّرُنا مِنْ كل خطيةٍ. فإنْ قُلنا: إنَّهُ ليس لنا خطيَّةٌ فإنَّما نُضِلُّ نفُوسنا وليس الحقُّ فينا. وإنْ اعتَرَفْنا بخطايانا فهو أمِينٌ وعادلٌ، حتَّى يَغفرَ لنا خطايانا ويُطهِّرَنا مِنْ كُلِّ إثمٍ. فإنْ قُلنا: إنَّنا لَمْ نُخْطِئْ نَجْعَلْهُ كاذِباً، وكَلِمَتُهُ لَيْسَتْ فينا.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 4 : 5 ـ 7 )
وفي الغدِ اجتمع الرؤساء والمشائخ والكتبة إلى أورشليم مع حنَّان رئيس الكهنةِ وقيافا ويُوحنَّا والإسكَندَرِ، وجميع الذين كانوا مِنْ عَشِيرَةِ رؤسَاءِ الكَهَنَةِ. فلمَّا أقامُوهُما في الوَسَطِ، جَعلوا أيضاً يَسألونَهُما: " بِأيَّةِ قُوَّةٍ وبِأيِّ اسمٍ عملتما هذا؟ ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين.)
حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم السادس من شهر بشنس المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
1- استشهاد القديس أسحق الدفراوى
2- نياحة القديس مقاريوس الاسكندرى
3- نياحة الأب ببنوده من البندره
1- في مثل هذا اليوم استشهد القديس اسحق الدفراوي وقد ولد ببلدة دفره التابعة لمركز طنطا . ولما شب ظهر له ملاك الرب في رؤيا وأمره أن يمضي إلى مدينة طوه " بمركز بيا " لينال إكليل الشهادة فقام لساعته ليودع والديه فبكيا ومنعاه من ذلك حتى ظهر له الملاك ثانية وأخرجه من البلد فلما أتي إلى مدينة طوه صرخ أمام الوالي قائلا : أنا مؤمن بالسيد المسيح " فوضعه تحت حراسة أحد جنوده حتى يعود من نقيوس . وحدث وهو مار مع الجندي أن سأله رجل أعمي – كان جالسا علي الطريق أن يهبه النظر فقال له " لا تقل هبني ولكن ليكن لك كأيمانك " ثم صلي إلى السيد المسيح من أجله فأبصر الرجل لوقته فلما رأي الجندي آمن وعند عودة الوالي اعترف أمامه بالسيد المسيح فأمر بقطع رأسه ونال إكليل الشهادة .أما الوالي فقد حنق علي القديس اسحق وعذبه عذابا أليما ثم أرسله إلى البهنسا ليعذب هناك وحدث أنه لما كان في السفينة طلب أن يشرب فأعطاه أحد النوتية قليلا من الماء وكان الرجل بعين واحدة فسكب القديس عليه جزءا منه فأبصر في الحال بعينه الأخرى . ولما وصل القديس إلى البهنسا عذبه الوالي كثيرا وكان الرب يصبره ويشفيه . وأخيرا أمر الوالي بقطع رأسه فنال إكليل الحياة وجاء بعض المؤمنين فحملوا جسده وأتوا به إلى بلده دفره ودفنوه بها ثم بنوا كنيسة باسمه. شفاعته تكون معنا . آمين
2- في مثل هذا اليوم من سنة 395 م تنيح الأب الطوباوي القديس مقاريوس الإسكندري وهذا الأب كان معاصرا للقديس مقاريوس الكبير أب الرهبان ولذا أطلق عليه اسم مكاريوس الصغير وترهب في أحد الأديرة القريبة من الإسكندرية ونظرا لتزايده في النسك صار أبا ومرشدا لجميع القلالي القريبة من الإسكندرية ولذا دعي آب جميع القلالي . وقد قام بعبادات كثيرة وتحلي بفضائل عظيمة وباشر نسكا زائدا ، ومن ذلك أنه لبث مرة خمسة أيام وعقله في السماء وشغل نفسه بعد أن وقف علي حصيرته بالقديسين السابقين البطاركة والأنبياء وطغمات الملائكة والسيد المسيح والرسل ولما كملت ليلتان صارت الشياطين تخدش رجليه ثم تعمل كالثعابين تلتف حولهما . كما أظهروا نارا في القلاية وظنوا أنه يحترق ، وأخر الآمر – بصبره - تلاشت النار والخيالات. وفي اليوم الخامس لم يستطع أن يضبط الفكر في اهتمامات العالم وكان ذلك لكي لا يتعظم ثم قال أني بقيت في النسك خمسين سنة ولم تكن مثل هذه الخمسة الأيام . قام بإدارة مدارس طالبي العماد ثم اعتكف في سنة 335 ميلادية في صحراء وادي النطرون وهي التي كان يطلق عليها وقتئذ اسم القلالي . ذات مرة سار في البرية عدة أيام في طريق غير ممهدة ، وكان يغرس في الطريق قطعا من البوص لتهديه في العودة ولما أراد الرجوع وجد الشيطان قد قلعها كلها ليضله ، فلما عطش أرسل الله له بقرة وحشية فشرب من لبنها حتى ارتوي إلى أن عاد إلى قلايته ، وأتته مرة ضبعه وبدأت تجر ثوبه فتبعها إلى مغارتها فأخرجت له أولادها الثلاثة فوجدها ذوات عاهات فتعجب من فطنة الحيوان وصلي ووضع يده عليها فعادت صحيحة وغابت الضبعه وعادت وفي فمها فروة قدمتها له وظل يفترشها حتى وفاته ، وقد أتعبته أفكار الكبرياء مرة فدعوه إلى رومية ليشفي المرضي هناك - بدل أن يقاسي تعب السفر إليه فأخرج رجليه من القلاية ونام ثم قال لأفكاره : اذهبي أنت ان كنت تستطيعين " ولما أتعبته أفكاره حمل علي كتفه مقطفا من الرمل وسار به إلى البرية إلى أن تعب جسده وتركه فكر الكبرياء واستراح . ومضي مرة إلى دير القديس باخوميوس في زي علماني وأقام هناك مدة الأربعين المقدسة لم ينظره أحد في أثنائها آكلا أو جالسا بل كان في كل هذه المدة يضفر الخوص وهو واقف فقال الاخوة للقديس باخوميوس أخرج عنا هذا الرجل لأنه ليس له جسد فقال لهم تأنوا قليلا حتى يكشف لنا الله أمره فلما سأل الرب عنه عرفه أنه مقاريوس الإسكندري ففرحوا به فرحا عظيما وتباركوا منه ولما رأي أن فضيلته قد اشتهرت عاد إلى ديره . وحدث أنه لما امتنع نزول المطر بالإسكندرية استدعاه البابا البطريرك فحين وصوله هطلت الأمطار ولم تزل تهطل حتى طلبوا منه إيقافها فصلي إلى الرب فامتنعت . وقد نفاه الملك فالنز الأريوسي إلى إحدى الجزر مع القديس مقاريوس الكبير فقاما بهداية أهلها إلى الإيمان المسيحي وعادا إلى مقريهما وكان يعتبر أن الفضيلة التي تعرف وتذاع عديمة الجدوى وإذا سمع عن إنسان أنه يمارس فضيلة لم يمارسها هو لا يهدأ باله حتى يتقنها أكثر منه وقد أكمل حياته في سيرة روحية حتى وصل إلى شيخوخة صالحة وتنيح بسلام. صلاته تكون معنا . آمين
3- في مثل هذا اليوم تنيح الأب ببنوده الذي من البندره , فلتكن صلاته معنا ولربنا المجد دائما . آمين

من مزامير أبينا داود النبي ( 7 : 7 ـ 8 )
استيقظ يا ربي وإلَهي، بالأمر الذي أوصيت، ومجمع الشُّعوبِ يُحيِطُ بِكَ. ولأجل هذا ارجع إلى العُلاَّ، الرَّبُّ يَدِينُ الشُّعوبَ. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 5 : 22 ـ 24 )
لأنَّ الآب لا يَدينُ أحداً، بَلْ أعْطَى الحُكم كُلّه للابن، لكي يُكْرِمَ الجَميعُ الابن كما يُكْرِمونَ الآبَ. ومَنْ لا يُكْرِمُ الابْنَ فلا يُكْرِمُ الآب أيضاً الذي أرْسَلَهُ .الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: إنَّ مَنْ يسمع كلامي ويؤمِنُ بالذي أرْسَلَنِي فَلَهُ حياةٌ أبديَّةٌ، ولا يأتي إلى الدينونة، بَلْ ينتقل مِنَ المَوتِ إلى الحياةِ.
( والمجد للَّـه دائماً )
+++

Post: #674
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-20-2013, 01:18 AM
Parent: #673

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الأربعاء من الأسبوع الثاني من الخمسين المقدسة )
15 مايو 2013
7 بشنس 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 40 : 2 )
الرَّبُّ يَحفظُهُ ويُحييهِ ويَجعلهُ في الأرضِ مغبوطاً، ولا يُسَلِّمُهُ بأيدِي أعدائِهِ. هللويا

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 9 : 36 ـ 38 )
فلمَّا رأى الجُموعَ تَحَنَّنَ عَلَيْهِمْ، لأنَّهُمْ كانوا ضالين ومطروحين كخرافٍ لا راعِيَ لها. حينئذٍ قال لِتلامِيذِهِ: " إنَّ الحَصادُ كَثِيرٌ وأمَّا الفَعَلَةَ فقليلون. فاطلُبوا إذاً مِنْ رَبِّ الحَصادِ أنْ يُرسِلَ فَعَلة لحَصادهِ ".
( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 62 : 1 ، 2 )
يا اللَّهُ إلهي إليكَ أُبَكِّرُ، لأنَّ نَفسِي عَطِشَتْ إليكَ. هكذا ظَهرْتُ لكَ في القُدسِ لأرَى قُوَّتَكَ ومَجْدَكَ. هللويا

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 9 : 32 ـ 35 )
وفيما هو خارج مِن هناك، قَدَّموا إليه أخرس به شيطان. فلمَّا أُخْرِجَ الشَّيْطانُ تَكَلَّمَ الأخْرَسُ، فَتَعَجَّبَ الجموع قائلين: " لَمْ يَظهَرْ قَطُّ مِثْلُ هذا في إسرائيل! " أمَّا الفَرِّيسِيُّونَ فكانوا يقولون: " إنَّهُ بِرَئِيسِ الشَّياطِينِ يُخْرِجُ الشَّياطِينَ ".وكان يسوع يَطوفُ المُدنَ كُلَّها والقُرَى يُعَلِّمُ في مجامعهم، ويَكْرِزُ بِبِشارَةِ الملكوتِ، ويُبرئ كُلَّ مَرَضٍ وكُلَّ ضُعْفٍ.
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 1 : 11 ـ 13 )
لأنِّي مشتاقٌ جداً أنْ أراكُم، لكي أمْنَحَكُمْ عطيَّة الرُّوح ليصّح بها ثباتكُم، ونتعزَّى جميعاً بإيماني وإيمانكُم.وأحبّ أنْ تعلموا يا إخوتي أنِّي مِراراً كثيرةً قَصدتُ أنْ آتِي إلَيكُمْ، فَمُنِعْتُ حتى الآنَ، لِيَكونَ لي فيكُم ثمرٌ كما في سائِر الأُمَمِ.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 2 : 1 ـ 6 )
أيُّها الأبناء بهذا أكتب إليكُم لكي لا تُخطئوا. فإنْ أخطأ أحَدٌ فلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يسوعُ المسيحُ البارُّ. وهو كفَّارةٌ لِخَطايانا. ليس لِخَطايانا فقط، لَكِنْ لخطايا كُلِّ العَالَمِ أيضاً. وبِهذا نَعْرِفُ أنَّنا قَدْ عَرَفْناهُ: إنْ حَفِظنا وصاياهُ. مَنْ قال إنِّي أعرِفَهُ ولا يحفظُ وصاياهُ، فهو كاذِبٌ وليس الحَقُّ فيهِ. وأمَّا الذي يحفظَ كَلِمَتَهُ، ففي هذا تتكامل محبَّة اللَّه. وبِهذا نَعْرِفُ أنَّنا فيه. مَنْ قال إنَّهُ ثابِتٌ فيه، يجب عليه أنَّهُ كما سَلَكَ ذاكَ يَسلُكُ هو أيضاً.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 4 : 8 ـ 12 )
حينئذٍ امتلأ بُطرُس مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ وقال لهم: " يا رُؤساءَ الشَّعبِ ومشائخ إسرائيل، إنْ كُنَّا اليوم نُدان مِنكُم على حسنةٍ صارت إلى إنسانِ سقيم، بماذا شُفِيَ هذا، فليَكُنْ مَعلوماً عند جميعكُم وجميع شَعبِ إسرائيل، أنَّهُ بِاسْمِ يَسوعَ المَسِيحِ النَّاصِرِيِّ، الذي صلبتموه، الذي أقامَهُ اللَّه مِنَ الأمواتِ، بِاسمه وقَفَ هذا أمامَكُم صحيحاً. هذا هو الحَجرُ الذي رذلتموهُ أنتُم أيُّها البَنَّاؤونَ، الذي صار رأس الزَّاوية. وليس بأحدٍ غيره الخلاص. لأنَّهُ لا يوجد اسْمٌ آخَرُ تحت السَّماءِ قد أُعطيَ بين النَّاسِ، به ينبغي أن نخلُص ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين.)
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم السابع من شهر بشنس المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
نياحة البابا أثناسيوس الرسولى ال20
في مثل هذا اليوم من سنة 89 ش ( 373 ) تنيح البابا العظيم الأنبا أثناسيوس الرسولي العشرين من باباوات الكرازة المرقسية وقد ولد هذا الأب من أبوين وثنيين نحو سنتي 295 و 298 م . وحدث وهو في المكتب أن رأي بعض أولاد المسيحيين يقومون بتمثيل الطقوس المسيحية فجعلوا البعض منهم قسوسا والبعض شمامسة وأحدهم أسقفا فطلب أن يشترك معهم فمنعوه قائلين : أنك وثني ولا يجوز لك الاختلاط بنا فقال لهم : أنا من الآن نصراني ففرحوا به وجعلوه عليهم بطريركا وأجلسوه في مكان عال وصاروا يقدمون له الخضوع واتفق عبور البابا الكسندروس في تلك الساعة فلما رآهم علي هذه الحال قال للذين معه عن أثناسيوس لابد أن يرتقي هذا الصبي إلى درجة سامية يوما ما . ولما مات والد القديس أثناسيوس أتت به أمه إلى البابا الكسندروس فعلمهما أصول الدين المسيحي وعمدهما وفرقا كل مالهما علي المساكين ومكثا عند البابا البطريرك فعلم أثناسيوس علوم الكنيسة ورسمه شماسا وجعله سكرتيرا خاصا له فتضاعفت عليه مواهب الروح واختير للبطريركية في 8 بشنس سنة 44 ش 5 مايو 328 م بعد نياحة البابا الكسندروس وكان البابا الكسندروس قد أوصي بانتخاب أثناسيوس شماسه الذي انفرد مع القديس أنطونيوس أب الرهبان واخذ منه النسك والذي ظهر نبوغه في فضح أريوس في المجمع المسكوني عندما قال أريوس عن السيد المسيح ( المشابه في الجوهر ) فقال أثناسيوس ( المساوي في الجوهر ) وبهذا ظهر نبوغه. ولكن أثناسيوس بعد وفاة البابا اختفي في الجبال - لاعتقاده بعدم أهليته لهذا المركز الخطير - فسعي الشعب وراءه إلى أن عثر عليه وأحضره إلى الأساقفة فرسموه بابا سنة 327 م . وقد شهد سقراط المؤرخ ( في ك 2ف 387 ) قائلا " ان فصاحة أثناسيوس في المجمع النيقاوي جرت عليه كل البلايا التي صادفها في حياته " . وبعد أن صار بابا رسم لأثيوبيا أول مطران لها هو الأنبا سلامة فاستقرت الأمور الدينية فيها بعد أن تبعت الكرازة المرقسية . وقد نفي البابا عن كرسيه خمس سنوات الأولى عندما حاول أريوس بعد حرمه أن يرجع ثانية إلى الإسكندرية وقدم للملك قسطنطين خطابا مملوءا بعبارات ملتبسة تأثر بها الملك وطلب من أثناسيوس البابا أعادته فرفض البابا قبوله لما في ذلك من مخالفة لقرار المجمع المسكوني . فقام الأريوسيون بإلصاق بعض التهم بالبابا منها :
1 – انه يساعد البابا فيلومينس الثائر علي الحكومة
2 – انه كسر كأس القس اسكيرا وهدم مذبحه
3 – أنه قتل الأسقف أرسانيوس واستخدم ذراعيه في السحر
4 – أنه اغتصب أيضا راهبة
وقد برأ البابا نفسه من التهمة الأولي وانعقد مجمع في صور ضد البابا أغلبه من الأريوسين ونظر المجمع في التهم ففي الأولي حرك الرب قلب القس اسكيرا الذي اتفق معهم علي شهادة الزور وبرأ البابا . وفي التهمة الثانية حضر الأسقف أرسانيوس عن اتفاقهم الذي اتهم البابا زورا بقتله فحفظه البابا في غرفة مجاورة وكان الأريوسين قد أحضروا ذراعي ميت . وادعوا أنهما لأرسانيوس ولكن أرسانيوس أظهر ذراعيه للجمع وأظهر ندامته فقال الأريوسيون أن أثناسيوس سحار استطاع أن يوجد ذراعين وهاجوا ضده فخرج أرسانيوس من وسطهم ومضي للملك ثم نظرت تهمة الراهبة وأتوا بفاجرة ادعت هذا الادعاء علي القديس فقال القس تيموثاوس من حاشية البابا " كيف تتجاسرين وتقولين أني نزلت ببيتك وقهرت أرادتك ؟ " فظنت أنه أثناسيوس لأنها لم تكن تعرفه وقالت : " أنت هو " فافتضح أمرها . أما البابا فلم يستطع مقابلة الملك بسبب تدخل الأريوسين الذين اتهموه لدي الملك أنه يمنع تصدير الغلال من الإسكندرية إلى الملك فأصدر الملك أمره بنفي البابا إلى تريف في فرنسا في 5 فبراير سنة 335 م حيث قابله أسقفها بإكرام جزيل ، ولكن أريوس مات ميته شنيعة كما قال سقراط ( ك 1 ف 68 ) "إنما أمات الله اريوس في مرحاض عمومي حيث اندلقت أمعاؤه وقد اعتبر الشعب هذه الميتة انتقاما للعدل الإلهي ، فلما بلغ الملك ذلك عرف براءة البابا وأوصي سنة 337 م بإعادته وهو علي فراش الموت وقسمت المملكة بعده إلى قسطنطين الصغير علي فرنسا وصارت مصر تابعة لقسطنديوس وإيطاليا إلى قسطاس . وبتوسط قسطنطين رجع البابا سنة 338 م فاستقبله الشعب بفرح وصار كل بيت ككنيسة .النفي الثاني: الأريوسين لم يسكتوا ، فعقدوا مجمعا حرموا فيه أثناسيوس وعينوا بدله غريغوريوس وبعثوا بالقرار إلى يوليوس أسقف روما فعقد البابا سنة 340 م مجمعا بالإسكندرية أحتج فيه علي الأريوسين ثم حرر رسالة دورية لجميع الكنائس فظهرت منها براءته ، ولكن الأريوسين أثروا علي فيلوغوريوس ليساعد بطريركهم للاستيلاء علي كنائس الإسكندرية وأثروا علي الإمبراطور قسطنديوس أيضا ، فأرتاع الشعب الإسكندري وقرر المقاومة إلا أن الأريوسين هجموا علي الكنائس يوم جمعة الصلب وهتكوا العذارى وذبحوا كثيرين من المصلين . فاستغاث البابا بكل الكنائس في العالم وترك كرسيه وسافر إلى روما وانعقد مجمع في سرديكا وقرروا أولا براءة البابا أثناسيوس ، وثانيا تثبيت قانون مجمع نيقية ، وثالثا حرم الأساقفة الأريوسين ، ورابعا عزل غريغوريوس . وانتدبوا أسقفين ليقابلا الإمبراطور قسطاس حاكم إيطاليا الذي وافق علي ما قرره المجمع وهدد شقيقه بالحرب ان لم يرجع أثناسيوس وفي هذه الأثناء قام الشواذ من المصريين بقتل غريغوريوس سنة 349 م فعاد البابا إلى كرسيه مرة ثانية واستقبل الشعب البابا كما قال غريغوريوس الثيئولوغي واضع القداس " كان ازدحامها أشبه بالنيل عند فيضانه " وأشار إلى سعوف النخل والابسطة وكثرة الأيدي المصفقة .النفي الثالث : خروج البابا للمرة الثالثة بسبب قسطنديوس احتمل الأريوسيون علي مضض رجوع أثناسيوس إلى أن مات قسطاس حاكم إيطاليا وأوغروا صدر قسطنديوس فحكم بمجمع أريوس بنفي البابا أثناسيوس فذهب الجند إلى كنيسة السيدة العذراء التي بناها البابا ثاونا . وكان البابا يصلي صلاة الغروب ويقول " لأن إلى الأبد رحمته فاندفع الجند بشدة إلى داخل الكنيسة للقبض علي البابا لكن الله وضع غشاوة علي عيونهم فلم يميزوه عن الشعب وانطفأت المصابيح وخرج البابا وذهب إلى الصحراء وبقي مدة مع الآباء الرهبان وعين الأريوسيون جورجيوس الكبادوكي أسقفا على الأرثوذكس فلم يقبلوه ، فاستولي علي أوقاف الكنائس ، إلا أن الوثنيين الذين اضطهدهم قتلوه واحرقوا جسده . عودة البابا بسبب يوليانس ثم تركه الكرسي للمرة الرابعة. لم يستمر الحال هكذا فقد مات الإمبراطور قسطنديوس وقام ابن عمه يوليانس وكان يريد أن يجذب قلوب الشعب فطلب إرجاع أثناسيوس فعقد البابا مجمعا سنة 362 م ووضع شروط قبول الأريوسيين الراجعين كما اهتم بالتبشير وسط الوثنيين فلم يلق هذا قبولا لدي يوليانس الذي كان يحب الوثنيين ، فطلب القبض علي أثناسيوس فخرج البابا من الإسكندرية وركب مركبا إلى الصعيد فتبعه الوالي في مركب أخرى ولما اقتربت من مركب البابا سألوا عن مركب البابا أثناسيوس فقالوا أنها كانت ذاهبة إلى طيبة وهو ليس ببعيد عنكم فأسرع الوالي بمركبه في طريقه ولما وصل إلى أقرب مدينة لم يعثر علي أثناسيوس لأنه كان قد اختفي في مكان أخر ، وقد تأثر من حوله لكثرة الاضطهادات التي وقعت عليه فأظهر لهم أنه في وقت الاضطهاد يشعر بسلام داخلي وبازدياد شموله بنعمة الله أكثر من الوقت العادي ، ثم زاد في قوله " ان اضطهاد يوليانس كسحابه صيف سوف تنقشع وبينما هم في هذه الأحاديث أتاهم الخبر أن يوليانس قد قتل في حرب الفرس وقد قتله مرقوريوس أبو سيفين وقد لفظ الدم من جسده وهو يقول " لقد غلبتني يا ابن مريم ".عودة البابا وانفراده للمرة الخامسة بعيدا عن كرسيه ، وذلك في مقبرة أبيه بعد أن قتل يوليانوس تولي يوبيانس ثم تولي فالنز وكان أريوسيا وفي سنة 367 م أصدر قرارا بنفي البابا فاضطر أن يهجر الإسكندرية ويختفي في مقبرة والده . قتل في أثنائها الملك ثلاثين أسقفا من الموالين لأثناسيوس . ومع هذا رأي صلابة الأقباط فقرر رفع الاضطهاد عنهم وإعادة أثناسيوس إلى كرسيه سنة 368 م ومع أن أثناسيوس كان قد بلغ من العمر 72 سنة إلا أنه لم يقصر في واجباته ولثبات البابا في الحق أتي المثل الإفرنجي " أثناسيوس ضد العالم " . وللبابا أثناسيوس كتب عدة عن الأريوسيين وفي التجسد وغيرها ، وقد قرظ الأنبا قزمان هذه المؤلفات في قوله : من يجد شيئا منها فليكتبه حالا علي قرطاس ومن لم يجد فليدونه علي ثيابه ، وهذا البابا هو أول من لبس زي الرهبنة من يد القديس أنطونيوس وجعله زيا لكل البطاركة والأساقفة وهو الذي رسم القديس أنطونيوس قسا فقمصا وتنيح بسلام بعد أن قضي علي الكرسي المرقسي خمسا وأربعين سنة .صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما . آمين

من مزامير أبينا داود النبي ( 9 : 1 )
أعترفُ لكَ ياربُّ مِنْ كُلِّ قلبي، وأُحَدِّث بجِميعِ عجائِبِكَ، أفرَحُ وأتهلَّلُ بِكَ، أُرتِّلُ لاِسمِكَ يا مُتعالي. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 5 : 31 ـ 37 )
إنْ كُنتُ أشهدُ لنَفسي فَشَهادتِي ليستْ حقَّاً. الذي يَشهدُ لي آخرُ، وأعلَمُ أنَّ شَهادَتهُ التي يَشهَدُها لي هيَ حقٌّ. أنتُمْ أرسلتُم إلى يوحنا فَشَهِدَ للحقِّ. أما أنا فلا أقبَلُ شهادةً مِن إنسانٍ، لكن أقولُ هذا لِتَخلُصُوا أنتُم. ذاك كان المصباح المُوقدَ المُنيرَ، وأنتُم أردتُم أن تتهلَّلوا بنُورهِ ساعَةً. أمَّا أنا فلي شَهادةٌ أعظَمُ مِن شهادة يوحنَّا، لأنَّ الأعمالَ التي أعطانيها أبي لأُكمِّلَهَا، هيَ الأعمالُ التي أعمَلُهَا وهيَ تَشهدُ لي أنَّ الآبَ قد أرسلنِي. والآبُ نفسهُ الذي أرسلني هو الذي شهد لي.
( والمجد للَّـه دائماً )
+++

Post: #675
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-20-2013, 01:15 PM
Parent: #674

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الأحد الثاني من الخمسين المقدسة)
19 مايو 2013
11 بشنس 1729
من مزامير أبينا داود النبي ( 110 : 1 )
أعترِفُ لكَ ياربُّ مِنْ كُلِّ قَلبِي، في مَشورة المُستَقِيمِينَ ومَجمَعهِم، عَظِيمَةٌ هيَ أعمَالُ الرَّبِّ، ومَشيئاتهُ كُلّها مَفحُوصَةٌ. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 16 ـ 23 )
فلمَّا كانَ المَساءُ نَزلَ تَلامِيذُهُ إلى البَحْرِ، ورَكِبوا السَّفينةَ ذاهبين إلى عَبرِ البَحرِ إلى كَفرِ نَاحُومَ. وكانَ الظَّلامُ قَدْ حَلَّ، ولَمْ يَكُنْ يَسوعُ قَدْ جاء إليْهِمْ بعدُ. وكان البَحرُ هَائجاً ورِيحٍ شديدةٍ تَهُبُّ. فلمَّا ابتعدوا نَحوَ خَمْسٍ وعِشرِينَ غَلْوةً أوْ ثَلاثِينَ، نَظروا يَسوعَ مَاشِياً على البَحرِ مُقتَرِباً إلى السَّفِينةِ، فخافوا. فقالَ لهُمْ: " أنا هوَ لا تَخافوا ". وكانوا يَريدُون أنْ يَحملُوه معهُمْ في السَّفينةِ. وللوقتِ جاءت السَّفينةُ إلى شاطئ الأرضِ التي كانوا ذاهِبينَ إليها.وفي الغَدِ رَأى الجَمعُ الذي كان واقفاً عِندَ عَبْر البَحْرِ أنَّهُ لمْ تَكُن هُناك سَفينةٌ أُخرَى سِوَى واحدةٍ، وأنَّ يسوعَ لمْ يَركب السَّفينة مع تلامِيذهِ بل مَضَى تَلامِيذُهُ وَحدَهُمْ. وجَاءتْ سُفُنٌ أُخرى مِنْ طَبَرِيَّةَ عند المَوضِعِ حيث أكَلوا الخُبزَ الذي شَكَرَ عليه الرَّبُّ.
( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 110 : 2 ، 3 )
الشُّكرُ وعظم البَهاءِ هو عَمَلهُ، وعَدلُهُ دائِمٌ إلى أبدِ الأبَدِ. ذَكَرَ جَميعَ عَجائِبِهِ، رَحومٌ هو الرَّبُّ ورَؤوفٌ. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 24 ـ 33 )
فلمَّا رأت الجَموع أنَّ يَسوعَ ليسَ هناك ولا تَلامِيذُه، ركبوا هُمْ السُّفُن وأتوا إلى كفرِ ناحومَ يطلبون يَسوعَ. فلمَّا وجَدوهُ في عَبرِ البَحرِ قالوا لهُ: " يا مُعَلِّمُ، متى جئت هُنا؟ " أجابَهُم يَسوعُ وقال لهُمْ: " الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: إنكم لا تَطلُبونَنِي لأنَّكُمْ رَأيتُمْ الآيات، بَلْ لأنَّكُمْ أكَلتُمْ مِنَ الخُبزِ وشَبِعتُمْ. اعمَلوا لا للطَّعامِ البَائِدِ، بَلْ للطَّعامِ الباقِي للحَياةِ الأبَدِيَّةِ الذي يُعطيهِ لكم ابنُ الإنسان، لأنَّ هذا قَدْ خَتَمَهُ اللَّه الآب ". فقالوا له: " مَاذا نَفعلُ حتى نَعمَل أعمَالَ اللَّهِ؟ " أجابَ يَسوعُ وقال لهُمْ: " هذا هو عَملُ اللَّهِ: أنْ تُؤمِنوا بالذي أرسَلهُ ". فقالوا له: " أيَّة آيةٍ تَصنعُها أنت لِنَرى ونؤمِن بِكَ؟ أي عمل تصنع؟ آباؤنا أكلوا المَنَّ في البرِّيَّةِ، كما هو مَكتوبٌ: أنَّهُ أعطاهُمْ خُبزاً مِنَ السَّماءِ ليأكُلوا ".قالَ لهُمْ يَسوعُ: " الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: ليس موسى أعطاكُمُ الخُبزَ مِنَ السَّماءِ، بل أبي يُعطيكُمُ الخُبزَ الحقيقيَّ مِنَ السَّماءِ، لأنَّ خُبزَ اللَّهِ هو الذي ينزل مِنَ السَّماءِ ويَهِبُ الحياة للعالمِ ".
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس
( 2 : 19 ـ 3 : 1 ـ 10 )
فالآن لستم إذاً بعدُ غرباءَ ولا دُخلاء، بَلْ أنتُم رعيَّةٌ مَعَ القدِّيسينَ وأهل بيت اللَّه، إذْ قَدْ ثَبتّم مَبْنِيِّين على أساس الرُّسُل والأنبياء، ويسوع المسيح نفسُهُ حجرُ الزَّاوية، وبِهِ يَتركَّب البُنيان كُلّه معاً، فينمو هيكلاً مُقدَّساً في الرَّبِّ، هذا الذي فيه أنتُم أيضاً مَبنيون لِتصيروا مَسكناً للَّه بالرُّوح.ولذلك أنا بولس، أسير الرَّبّ يسوع المسيح من أجلكم أيُّها الأُممُ، إنْ كُنتُم قَدْ سَمِعتُم بتدبير نعمة اللَّه المُعطاة لي لأجلكُم. وإنني بالوحي عَرِفت السِّرّ. كما كَتبتُ إليكُم بالإيجاز. لكي تَستطيعوا أنْ تفهموا إذا قرأتم معرفتي بسرِّ المسيح. ذلك الذي لَمْ يَظهر للنَّاس في أحقاب أُخر قَدْ أُعلِنَ الآن لرُسلهِ الأطهار وأنبيائه بالرُّوح وهو: أنَّ الأُمَمَ شُركاءُ في الميراثِ وفي جسدهِ وشُركاء في نوال موعده بيسوع المسيح بالبُشرَى. التي صِرُت أنا أيضاً خادماً لها حسب موهبة نعمة اللَّه التي وُهِبَتْ لي حسب فعل قوَّتهِ. لي أنا أصغر جميع القدِّيسين، وُهِبتْ هذه النِّعمَةُ، أنْ أُبشِّرَ في سائر الأُمَم بغنى المسيح الذي لا يُسْتَقْصَى، وأوضِّح لكُلِّ أحدٍ تدبير السِّرِّ الذي كان مكتوماً عن العالم مُنذُ الدُّهور في اللَّه خالق الجميع بيسوع المسيح. لكي تظهر الآن عند الرُّؤساء والسلاطين في السماويات، مِنْ قِبَل البِيعة، حكمة اللَّه المتنوعة.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 5 : 10 ـ 20 )
فمَن يُؤمِن بِابن اللَّهِ فإن هذه الشهادة عنده في نفسه. ومَن لا يُصدِّقُ اللَّهَ، فَقَد جَعَلهُ كاذباً، لأنَّه لم يُؤمِن بالشَّهادة التي شَهدَ بها اللَّهُ عن ابنهِ. والشَّهادةُ هيَ: أنَّ اللَّهَ قد أعطانا الحياة الأبديَّة، وهذهِ الحياةُ هيَ في ابنهِ. فمَن كان مُتمسِّكاً بالابن فهو أيضاً مُتمسِّك بالحياة، ومن لم يكن بابن اللَّهِ متمسكاً فليست لهُ الحياةُ.كتبتُ إليكُم بهذا أنتم المؤمنينَ بِاسم ابن اللَّهِ، لتَعلَموا أنَّ الحياة الأبديَّة لكُم، ولكي تؤمنوا بِاسم ابن اللَّه. وهذه هيَ الثقة التي لنا عند اللَّه: أنَّهُ إنْ طلبنا شيئاً حسبَ مسرته يَسمعُ لنا. وإن كُنَّا نَعلَمُ أنَّهُ يسمعُ لنا مهما طلبنا، فنحن واثقون بأنه يكون لنا جميع ما طلبناه منه. وإنْ رأى أحدٌ أخاهُ قد ارتكب خطيَّةً ليستِ للموتِ، فليسأل اللَّه أنْ يعطيه حياةً للذينَ يُخطئونَ ليس للموتِ، وأمَّا إنْ كانت خطيَّةٌ مُوجِبة للموتِ. لأجل تلك لست أقول أن يطلب. كلُّ إثمٍ هو خطيَّةٌ، ولكن قد توجد خطيَّةٌ ليست للموتِ. وقد عَلِمنا أنَّ كُلَّ مَن هو مولود من اللَّهِ لا يُخطئُ، لأنَّ ولادته من اللَّهِ هيَ حافظة له من أنْ يقترب منه الشِّرِّير. وقد عَلِمنا أننا نحن من اللَّه، والعالم كله قد وضِعَ في الشرير. وقد عَلِمنا أيضاً أن ابن اللَّهِ قد جاء وأعطانا بصيرة لنَعرِف الحَقّ. ونحن ثابتون في الحَقِّ بِابنه يَسوع المسيح. هذا هو الإلَه الحَقّ والحياة الأبديَّة.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 20 : 1 ـ 12 )
وبَعدَما انْتَهى الشَّغَبُ، دَعا بُولس التَّلامِيذَ وَوَدَّعَهُمْ، وخَرَجَ فانطلق إلى مَكِدونِيَّةَ. فلمَّا جال في تِلْكَ النَّواحي وَعَظَهُمْ بِكلامٍ كثيرٍ، ثُمَّ أقبل إلى بلاد هَلاَّس، ومكث هناك ثلاثة أشهر. ثُمَّ إذْ حَصَلَتْ مَكِيدَةٌ مِنَ اليَهودِ ـ وهو مُزْمِعٌ أنْ يَنطْلق إلى سُورِيَّةَ ـ رأى أنْ يرجع إلى مَكِدونِيَّةَ. فَرافَقَهُ سُوبَطرُس البِيرِيُّ، وأرَسطرْخُوسُ وسَكونْدُسُ اللذان مِنْ تسالونيكي وغايوس الذي من مدينة دربة وتيموثاوس الذي من لسترا ومِن آسيا تِخِيكُوسُ وتُرُوفِيموس. وهؤلاء سبقوا وانْتَظَرونا في تَرُواس. فأمَّا نَحنُ فسافرنا مِنْ فِيلِبِّي بعد أيَّام الفَطِيرِ وسرنا في البَحْرِ، ووافيناهُمْ إلى تَرُواس بعد خَمسة أيَّامٍ، ولبثنا هناك سبعة أيَّامٍ.وفي يوم الأحد ( أوَّل الأسبوع ) إذْ كان التَّلاميذ مُجتَمِعِينَ لتوزيع جسد المسيح، كان بولس يخاطبهم مِنْ أجل أنَّهُ كان مُزمِعاً أن يمشي في الغَدِ، وأطال الكلام إلى نِصفِ اللَّيل. وكانت هناك مصابيح كثيرة في العِلِّيَّةِ التي كانوا مُجتمِعِين فيها. وكان فتى اسْمُهُ أفْتِيخوسُ جالساً في كوة يسمع فغرق في نومٍ ثقيلٍ. وإذْ كان بُولُسُ قد أطال الخطاب، غَلَبَ عليهِ النَّومُ فوقع مِنَ الطَّبَقَةِ الثَّالِثَةِ، فحُمِل مَيِّتاً. فَنَزَلَ بُولُسُ واستلقى عليه وعانقه وقال: " لا تَضْطَرِبوا لأنَّ نَفْسَهُ فيه ". ثُمَّ صَعِدَ وكَسَّرَ الخبز وأطعم ومكث يَتكلَّم حتى مطلع الفجر. وعند ذلك خرج. فأخذوا الفتى حيَّاً، وفرحوا به فرحاً عظيماً.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الحادي عشر من شهر بشنس المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
1- استشهاد ثاؤكليا زوجة يسطس
2- نياحة القديس الانبا بفنوتيوس الاسقف
1- في مثل هذا اليوم استشهدت القديسة ثاؤكليا زوجة القديس يسطس (ذكرت سيرته تحت اليوم العاشر من شهر أمشير) . وذلك أنه بعد ما أرسلهما دقلديانوس إلى الإسكندرية وفرقهما واليها أرسل يسطس إلى أنصنا وهناك نال إكليل الشهادة ثم أرسل هذه القديسة إلى صالحجر . فلما رآها الوالي تعجب كيف يترك هؤلاء المملكة مفضلين عليها الموت . ثم لاطفها فلم تقبل كلامه وقالت له " لقد تركت المملكة ورضيت بمفارقة زوجي منذ صباي وتعزيت عن ولدي من أجل السيد المسيح فما عساك تعطيني ؟ " فأمر بضربها إلى أن تقطع جسمها ثم أودعها السجن فظهر لها ملاك الرب وعزاها وقواها . فلما رأي المسجونون أنها شفيت من جراحاتها آمنوا بالسيد المسيح ونالوا إكليل الشهادة . وعند ذلك أمر الوالي بقطع رأسها . فنالت إكليل الشهادة وأتي بعض المؤمنين ودفعوا للجند فضة وأخذوا الجسد وكفنوه ووضعوه في تابوت إلى انقضاء زمن الاضطهاد . صلاتها تكون معنا . آمين
2- في مثل هذا اليوم تنيح القديس بفنوتيوس الأسقف وقد ترهب في برية القديس مقاريوس وأجهد نفسه في النسك والعبادة كما قضي أيامه وهو لا يأكل إلا البقول الناشفة وتعلم في البرية القراءة والكتابة وقوانين الكنيسة . ورسموه قسا فمكث في البرية خمسا وثلاثين سنة , وذاعت فضائله فاستدعاه البابا فيلوثاؤس الثالث والستون من باباوات الإسكندرية ورسمه أسقفا وكان لا يغير ملابسه إلا يوم الاحتفال برفع القرابين وفيما عدا ذلك كان يلبس من شعر ومن شدة النسك نحل جسده جدا ومرض فسأل الله في صلاته قائلا : " يا ربي يسوع المسيح لأجل الأسقفية لا تنزع عني نعمتك " فظهر له ملاك الرب وقال له " اعلم أنك كنت في البرية لم يكن من يهتم بك عند مرضك ولا تجد ما تتداوى به . فكان الله يعضدك ويمنع عنك المرض . أما الآن فأنت في العالم وعندك من يهتم بك وما تحتاجه من دواء عند مرضك " ومكث هذا الأب في الأسقفية اثنتين وثلاثين سنة ولما دنت وفاته استدعي الكهنة والشمامسة وبعدما سلم لهم أواني الكنيسة قال لهم : " اعلموا أنني ذاهب إلى السيد المسيح وقد سرت بينكم كما تعلمون . والسيد المسيح الذي أنا مزمع أن أقف أمامه يشهد علي أنني ما أخفيت درهما واحدا من كل ما كان يصل إلى من الأسقفية " ثم باركهم وتنيح بسلام . صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما . آمين .

من مزامير أبينا داود النبي ( 110 : 8 ، 9 )
أَرسَلَ خَلاصاً لِشَعْبِهِ، أمرَ بعَهدهِ إلى الأبَدِ. اسمُهُ قُدُّوسٌ ومَرهوبٌ. رأسُ الحِكمَةِ خَوف الرَّبّ. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 35 ـ 45 )
قالَ لهُم يسوعُ: " أنا هو خُبزُ الحَياةِ. مَنْ يُقْبِلْ إليَّ فلن يَجوعُ، ومَنْ يُؤمِنْ بي فلن يَعطشُ إلى الأبدِ. لكن قُلتُ لَكُم وقَدْ رأيتُمونِي، ولَسْتُمْ تُؤْمِنونَ. كُلُّ ما أعطانيه أبي فإليَّ يُقبِلُ، ومَنْ يُقبِلْ إليَّ فلن أُخْرِجهُ خارجاً. لأنِّي نَزَلتُ مِنَ السَّماءِ، لا لأعمل مَشيئتي، بَلْ مَشِيئةَ الذي أَرْسَلَنِي. وهذِهِ هيَ مَشِيئَةُ الآب الذي أرسَلَنِي: أنَّ كُلَّ ما أعطَانِي لا أُهْلِكُ أحداً منهُم، بَلْ أُقِيمُهُ في اليوم الأخِيرِ. لأنَّ هذه هيَ مَشِيئَةُ أبي: أنَّ كُلَّ مَنْ يَرَى الابنَ ويُؤمِنُ بهِ تكونُ لهُ حياةٌ أبدِيَّةٌ، وأنا أُقِيمُهُ في اليومِ الأخِيرِ ".فكان اليهودُ يَتَذمَّرونَ عليه لأنَّهُ قال: " أنا هو الخُبْزُ الذي نَزَلَ مِنَ السَّماءِ ". ويقولون: " أليسَ هذا هو يَسوعُ بْنَ يُوسُفَ، الذي نَحْنُ عارِفونَ بأبيه وأُمِّهِ. فكيفَ يَقولُ الآن: إنِّي نَزَلتُ مِنَ السَّماءِ؟ " أجاب يَسوعُ وقال لهُمْ: " لا تَتَذمَّروا بعضكم مع بعض. لا يَستطيعُ أحدٌ أنْ يُقْبِلَ إليَّ ما لم يَجْتَذِبْهُ إليَّ الآبُ الذي أرْسَلَنِي، وأنا أُقِيمُهُ في اليومِ الأخِيرِ. مَكتوبٌ في الأنبياءِ: أنهم يَكونون جميعهم مُتَعَلِّمِينَ مِنَ اللَّهِ. فَكُلُّ مَنْ سَمِعَ مِنَ أبي يُقْبِلُ إليَّ.
( والمجد للَّـه دائماً )
+++

Post: #676
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-21-2013, 05:42 AM
Parent: #675

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الاثنين من الأسبوع الثالث من الخمسين المقدسة)
20 مايو 2013
12 بشنس 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 95 : 4 ، 5 )
أمَّا الرَّبُّ فصَنَعَ السَّمَواتِ. الاعترافُ والبَهاءُ قُدَّامَهُ، الطُّهرُ والجَلال العَظيمُ في قُدْسِهِ. هللويا

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 18 : 1 ـ 5 )
وفي تِلْكَ السَّاعَةِ جاء التَّلاميذ إلى يَسوع قائِلِينَ: " مَنْ هو العَظيم في مَلَكوتِ السَّمَواتِ؟ " فَدَعَا صبيَّاً وأقامَهُ في وسْطِهِمْ وقال: " الحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إنْ لَمْ تَرْجِعوا وتَصِيروا مِثْلَ هذا الصَّبيِّ فلن تَدخلوا مَلَكوتَ السَّمَواتِ. فَمَنْ وضَعَ نَفْسَهُ مِثْلَ هذا الصَّبيِّ فهو العظيم في مَلَكوتِ السَّمَواتِ. ومَنْ قَبِلَ صبيَّاً مِثْلَ هذا بِاسْمِي فَقَدْ قَبِلَنِي ".
( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 18 : 1 ، 2 )
السَّمَواتُ تُذِيعُ مجد اللَّهِ، والفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيِهِ. يومْ إلى يومٍ يُبدي كلمةً، وليلٌ إلى ليلٍ يُظهِر عِلماً. هللويا

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 17 : 10 ـ 13 )
وسألهُ تَلامِيذُهُ قائلين: " لِماذا يَقول الكَتَبَةُ إنَّ إيليَّا هو الذي يأتي أوَّلاً؟ " فأجاب وقال: " إنَّ إيليَّا يأتي ويُعلِمكم بِكُلِّ شيءٍ. ولَكِنِّي أقُولُ لَكُمْ إنَّ إيليَّا قَدْ أتى ولم يَعْرِفُوهُ، بَلْ عَمِلوا بِهِ كُلَّ ما أرَادوا. كَذلِكَ ابنُ الإنسانِ أيضاً سوف يَتألَّمُ مِنْهُمْ ". حينئذٍ فَهِمَ التَّلامِيذُ أنَّهُ قال لَهُمْ عن يُوحنَّا المَعْمَدانِ.
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 2 : 4 ـ 7 )
ألَمْ تَعلَم أنَّ إمهال اللَّه إيَّاك، إنَّما هو ليَقتادك إلى التَّوْبَةِ؟ ولكِنَّكَ مِنْ أجْلِ قَساوَتِكَ وقَلْبِكَ الذي لا يتوب، تَذْخَرُ لِنَفْسِكَ غَضباً في يَومِ الغَضَبِ وظهور حُكم اللَّه العادل، الذي سَيُجازِي كُلَّ أحدٍ حَسَبَ أعمَالِهِ. وأمَّا الذين قد ثبتوا بِالصبرِ في الإيمان والأعمال الصالحة يَطلبون المَجْدَ والكرامَةَ والبَقاءَ، فإنَّهُ يؤتيهم الحياة الأبدِيَّةِ.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 2 : 15 ـ 17 )
فإنْ أحبَّ أحدٌ العالم فليْستْ فيهِ مَحَبَّةُ اللَّه. لأنَّ كُلَّ مَا في العالم: إنما هو شهوةَ الجسدِ، وشهوةَ العيونِ، وتَعَظُّمَ المَعِيشَةِ، وهذا لَيسَ مِنَ الآبِ بَلْ مِنَ العالمِ. والعالمُ يَمضي وشَهوَتُهُ معه، وأمَّا الذي يعمل إرادة اللَّهِ فإنَّهُ يَثْبُتُ إلى الأبَدِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 4 : 23 ـ 27 )
فلمَّا أطلقوهما أتيا إلى إخوتهما فقصا عليهم كل ما قال رُؤساءُ الكهنةِ والشُّيوخُ. فلما سمِعُوا رفعُوا أصواتهم جميعاً إلى اللَّهِ قائلين: " يارب، أنتَ هو اللَّه الذي قد خلقت السَّماء والأرضَ والبحار وكل ما فِيها، أنت القائل على لسان أبينا داود عبدك: لماذا ارتجَّت الأُمُم، وتفكَّرت الشُّعُوب بالباطل؟ قامَتْ مُلوكُ الأرض، وتآمر الرُّؤساء معاً، على الرَّبِّ وعلى مسيحهِ. فإنَّهُ قد اجتمع حقاً في هذه المدينة على فتاك القُدُّوس يسوع، الذي مَسحتهُ، هِيرودُس وبيلاطُس البُنطيُّ مع أُمُمٍ وشُعوب إسرائيل.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثاني عشر من شهر بشنس المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
1-نقل أعضاء القديس يوحنا فم الذهب
2-التذكار الشهري لرئيس الملائكة الجليل ميخائيل
3- تذكار تكريس كنيسة القديسة دميانة بالبرارى
4-تذكار ظهور صليب من نور فوق الجلجثة
5- تذكار نياحة البابا مرقس السابع البطريرك ( 106)
6- تذكار استشهاد المعلم ملطي

1- في هذا اليوم تذكار نقل أعضاء القديس يوحنا ذهبي الفم من بلدة كوما التي تنيح بها إلى مدينة القسطنطينية وتم ذلك في سنة 437 م بإكرام واحترام لائقين حيث وضعوه هناك في كنيسة الرسل القديسين وكان ذلك في عهد الملك ثاؤدوسيوس الصغير . وكانت الملكة افدوكسيا زوجة الملك أركاديوس قد نفته لأنه حكم عليها بالامتناع عن الحضور إلى الكنيسة ومن التناول من الأسرار المقدسة لأنها كانت قد اغتصبت بستانا لأرملة ولأسباب أخري . ثم مرضت وأنفقت أموالا طائلة وكان القديس قد مات في المنفي فذهبت إلى قبره وبكت وسألته المغفرة فزال عنها المرض ، أما ترجمة حياته فقد كتبت تحت اليوم السابع عشر من شهر هاتور . صلاة هذا القديس تكون معنا آمين
2- وفى مثل هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار رئيس جند السماء الملاك الجليل ميخائيل الشفيع فى جنس البشر. شفاعته تكون معنا . آمين.
3- في هذا اليوم نعيد بتذكار تكريس كنيسة القديسة البتول الشهيدة دميانة . هذه العذراء العفيفة المجاهدة كانت ابنة مرقس والي البرلس والزعفران ووادي السيسبان . وكانت وحيدة لأبويها ولما كان عمرها سنة واحدة أخذها أبوها إلى الكنيسة التي بدير الميمة وقدم النذور والشموع والقرابين ليبارك الله في هذه الابنة ويحفظها له . ولما بلغت من العمر خمس عشرة سنة أراد والدها أن يزوجها فرفضت وأعلمته أنها قد نذرت نفسها عروسا للسيد المسيح ، وعندما رأت أن والدها قد سر من ذلك طلبت منه أيضا أن يبني لها قصرا منفردا تتعبد فيه هي وصاحباتها فأجاب سؤلها في الحال وبني لها القصر فسكنت فيه مع أربعين عذراء وكن يقضين أغلب أوقاتهن في مطالعة الكتاب المقدس والعبادة الحارة وبعد زمن أرسل دقلديانوس الملك واستحضر مرقس والد القديسة دميانة وأمره أن يسجد للأوثان فامتنع أولا غير أنه بعد أن لاطفه الملك انصاع مرقس لآمر دقلديانوس وسجد للأوثان وترك عنه خالق الأكوان . ولما عاد مرقس إلى مقر ولايته وعلمت القديسة دميانة بما عمله والدها أسرعت إليه ودخلت عليه بدون سلام أو تحية وقالت له : " ما هذا الذي سمعته عنك كنت أود أن يأتيني خبر موتك من أن أسمع عنك أنك تركت الإله الذي جبلك من العدم إلى الوجود وسجدت لمصنوعات الأيدي ، ألا فاعلم أنك إذا أصررت علي ما فعلت ولم تترك عبادة الأصنام فلست بوالدي ولا أنا ابنتك " ثم أكملت كلامها له قائلة " خير لك يا آبى أن تموت شهيدا ههنا فتحيا مع السيد المسيح في السماء إلى الأبد " ثم تركته وخرجت . فتأثر الوالد من كلام ابنته وبكي بكاء مرا وأسرع في الذهاب إلى دقلديانوس واعترف بالسيد المسيح ولما عجز عن إقناعه بالوعد والوعيد أمر فقطعوا رأسه . وعلم دقلديانوس أن الذي حول مرقس عن عبادة الأوثان هي دميانة ابنته فأرسل إليها أميرا وأمره أن يلاطفها أولا فإن لم تطعه يقطع رأسها فذهب إليها الأمير ومعه مائة جندي وآلات العذاب ولما وصل إلى قصرها دخل إليها وقال لها : " أنا رسول من قبل دقلديانوس الملك جئت أدعوك بناء عن أمره أن تسجدي لإلهته لينعم عليك بما تريدين " فصاحت به القديسة دميانة قائلة : " لعن الرسول ومن أرسله أما تستحون أن تسموا الأحجار والأخشاب آلهة وهي لا يسكنها إلا شياطين ؟ ليس اله في السماء وعلي الأرض إلا اله واحد الأب والابن والروح القدس الخالق الأزلي الأبدي مالئ كل مكان ، العالم بالأسرار قبل كونها وهو الذي يرميكم في الجحيم حيث العذاب الدائم أما أنا فإني أعبد سيدي ومخلصي يسوع المسيح وأبيه الصالح والروح القدس الثالوث الأقدس به أعترف وعليه أتوكل وباسمه أموت وبه أحيا إلى الأبد " . فغضب الأمير من ذلك وأمر أن توضع بين معصرتين ويتولي أربعة من الجنود عصرها فجري دمها علي الأرض وكانت العذارى واقفات يبكين عليها . ثم أودعوها السجن فظهر لها ملاك الرب ومس جسدها بأجنحته النورانية . فشفيت من جميع جراحاتها وقد تفنن الأمير في تعذيب القديسة دميانة : تارة بتمزيق لحمها وتارة بوضعها في شحم وزيت مغلي وفي كل ذلك كان الرب يقيمها سالمة . ولما رأي الأمير أن جميع حيله قد ضاعت أمام ثبات هذه العذراء الطاهرة أمر بقطع رأسها وجميع من معها من العذارى العفيفات . فنلن جميعهن إكليل الشهادة ثم ركب الأمير وسافر قاصدا إنطاكية مدينة الملك فأتي المؤمنون من البلاد وجمعوا الأجساد معا وتركوا أمرها إلى أن انقضي زمن الاضطهاد وتولي الملك الرجل البار المحب للمسيح الإمبراطور قسطنطين الكبير وأمر ببناء الكنائس وهدم هياكل الأوثان وجمع أجساد الشهداء في سائر الأماكن وبني الكنائس بأسمائهم علي نفقته ورتب الإيرادات للصرف عليها . فلما جاء ذكر القديسة العفيفة دميانة أمام الإمبراطور قسطنطين وما جري لها وكيف احتملت العذاب مدة طويلة بوادي السيسبان بالزعفران اتفق مع والدته المباركة هيلانة وقال لها " خذي أكفانا وكساوي وتوجهي إلى الزعفران وابني هناك كنيسة للقديسة الشهيدة دميانة ومن معها من الشهيدات فسافرت وتباركت منها وأتت إلى السلم وصعدت إلى القصر فوجدت جسد الشهيدة دميانة في المكان الذي كانت تجلس عليه وهي في الجسد فقبلتها ووجدت حولها في القصر أجساد الأربعين عذراء فلفتهن بأكفان قيمة ثم جمعت الصناع والمهندسين وهدمت ذلك القصر وبنت تحته قبوا متينا في الأرض ووضعت سائر الأجساد فيه ثم لفت جسد السيدة دميانة بكفن غالي القيمة وعملت لها سريرا من عاج جيد الصنع ووضعت جسد القديسة عليه ووضعت عليه ستارة من الحرير الغالي وبنت فوق القبو كنيسة بديعة بقبة واحدة صغيرة وكرسها البابا الكسندروس البطريرك (19) في يوم 12 بشنس ورسم عليها أسقفا قديسا لان أسقف الزعفران والبرلس كان قد نال إكليل الشهادة ضمن الشهداء الذين وضعوا في هذه البيعة ورسم لها كهنة وشمامسة وخداما يقومون بالصلوات ليلا ونهارا . وقال الأنبا يوأنس في ميمره " ثم هدمت في الجيل الثامن بيد أحد حكام العرب وبني مكانها قصرا لأقامته " وكان هذا الحاكم ساحرا وقد فاضت مياه البحر المالح علي هذه البلاد إلى أن وصلت حدود كنيسة سمنود المسماة صهيون بالجانب الغرب عند القلعة القديمة وكان هذا الفيضان بسب قطع الجسر الحاجز لمياه البحر المالح . فلما وتصل الخبر بالملك حسان بن عتاهية بأن سائر البلاد في هذه المنطقة غرقت حزن جدار لان هذا الإقليم كان يدر الأموال علي الدولة من زراعة الزعفران والحشائش العطرية الغالية القيمة فأشار عليه أحد المقربين إليه من الإسرائيليين أن يحضر عنده بطريرك النصارى ويلزمه أن يرد بقوة إيمانه وصلواته الروحية كل شيء لأصله فأحضره الخليفة وطلب إليه رد هذا الفيضان عن الإقليم وعمل الجسر كما كان فأعان الله هذا البطريرك بمعاونة أحد القديسين المعروف بالتفاحي علي هذه التجربة فأقام الصلاة في بيعة سمنود السابق ذكرها بحضور الملك وخرج البطريرك رافعا الصليب بيده والشعب يقول كيرياليسون والتفاحي خلفه وللوقت ارتفع الماء إلى فوق بمقدار أربعين ذراعا وتراجع قدام الناس إلى بحري والأب البطريرك وخلفه التفاحي والكهنة والشعب والملك وعسكره إلى أن أتوا إلى الدميرتين فنزلوا هناك ونصبت الخيام لذلك وسميت الجزيرة باسمه إلى اليوم ثم ركبوا من هناك والماء يتراجع أمامهم إلى أن أتوا الزعفرانة فنصبوا الخيام للملك بجانب القصر المهدوم الذي تحته جسد القديسة دميانة وبقية الشهداء والماء يتراجع أمامهم ثم وقف البطريرك وصلي وسجد علي الأرض هو ومن معه فحصلت في تلك اللحظة أعجوبة عظيمة وآية أذهلت من رآها وذلك أنه قد هبت رياح شديدة في البحر المالح فارتفعت الأمواج وأخرجت رملا كثيرا أكواما أكواما بقدرة الله سبحانه وصار الرمل جسرا أقوي من الجسر الأول ثم هدأت الرياح كأنها لم تكن ثم عاد البطريرك وعند عودته إلى الملك استقبله وقال له " أيها البطريرك أطلب مني شيئا أعمله لك " فأجابه : " أريد منك يا مولاي أن تساعدنا في إنشاء كنيسة في هذا المكان لان فيه أجساد شهيدات قتلن أيام عبادة الأوثان لعدم سجودهن للأصنام " فأمر الملك أن ينظفوا المكان جيدا وأتي الأب البطريرك وفتح باب الدرج ونزل سرا إلى القبو فوجد أجساد الأربعين شهيدة مرصوصة بجانب السرير الذي كان جسد الشهيدة دميانة عليه . ثم أمر الملك بسرعة بناء كنيسة بقبة واحدة كرسها البطريرك في اليوم الثاني عشر من شهر بشنس وشاع خبرها في كل البلاد فتقاطر الناس إليها بالنذور .
وقد كان تكريسها أولا في أيام قسطنطين وثانيا في مثل هذا اليوم وأمر الملك أن لا يزعج أحد النصارى فكان سلام في تلك الأيام في سائر مصر وبعد ذلك رجع الملك إلى قصره بمصر وكان دائما يطلب زيارة البطريرك فيحضر عنده بكل إكرام إلى انقضاء أيامه (نقلا عن ميمر الأنبا يوأنس أسقف البرلس) وأما الملك الذي كان في مصر في هذا الوقت فكان اسمه حسان بن عتاهية وكان حكمه عادلا كسليمان وكان محبا للكنائس والأساقفة والرهبان وكان يحب البابا البطريرك خائيل الأول البطريرك (46) الذي تولي الكرسي من سنة 743 إلى سنة 767 م وكان يحضر إليه ويتحدث معه في أمور المملكة . صلاة الشهيدة دميانة تكون معنا . آمين
4- وفي مثل هذا اليوم من سنة 351م في زمن القديس كيرلس بطريرك أورشليم وفي عهد الملك قسطنطين الكبير ظهرت علامة الصليب المجيد وسط السماء نحو الساعة الثالثة من النهار ملتحفة بنور يفوق نور الشمس ممتدة فوق مدينة أورشليم من جبل الجلجثة إلى جبل الزيتون وقد رأي ذلك كل من كانوا في أورشليم وقتئذ فسارعوا إلى كنيسة القيامة مندهشين من عظم الآية وقد آمن حينئذ كثيرون فكتب البابا البطريرك إلى الملك قسطنديوس رسالة قال فيها : " أنه في أيام أبيك السعيد الذكر ظهر صليب من نجوم وسط السماء وفي أيامك ظهر أيضا الصليب ملتحفا بنور يفوق نور الشمس . ثم نهاه عن أن يتبع أمانة أريوس ورتب هذا العيد في دلال بيت المقدس وسارت عليه كل كنائس العالم وهي لا تزال تصنع تذكاره كل سنة لان به كان خلاصنا وهو سلاحنا ضد سائر أعدائنا إذا تسلحنا به بإيمان قوي ، بركته فلتكن معنا . آمين
5- تعيد الكنيسة في هذا اليوم من سنة 1485 ش ( 18 مايو سنة 1769م ) بتذكار نياحة البابا مرقص السابع البطريرك ( 106) . وكان هذا البابا من ناحية قلوصنا من أعمال أبرشية البهنسا وكان اسمه سمعان وذهب أولا إلى دير أنبا أنطونيوس وهو شاب صغير السن وأقام فيه مدة وكان يتردد علي ديري أنبا أنطونيوس وأنبا بولا ولبس زي الرهبنة ورسم كاهنا بدير أنبا بولا بجبل نمرا . ولما تنيح البابا يوأنس السابع عشر البطريرك (105) وقع الاختيار عليه ليخلفه علي الكرسي البطريركي فأحضروه من ديره ورسموه بطريركا في يوم الأحد الرابع والعشرين من شهر بشنس سنة 1461 ش ( 30 مايو سنة 1745 م ) تذكار دخول المسيح أرض مصر وكان هذا البابا رحوما شجي الصوت فصيح اللسان وبعد سنتين من رئاسته حصلت فتنة عظيمة بين العسكر في مصر قتل فيها كثير من الأمراء وهرب البعض منهم إلى الصعيد ثم هاجروا إلى الحجاز وأزال الله عنهم هذا الشدة بعد أن ظلت قائمة مدة من الزمن . وقد قاسي هذا البابا في تلك الأيام شدائد وأهوالا كثيرة أحيانا من المخالفين وأخري من الشعب وقد قام هذا البابا برسامة الأنبا بطرس مطرانا علي الوجه القبلي ليرعى قطيعه خوفا عليهم من الذئاب ا لخاطفة . وفي آخر أيامه تنيح الأنبا يوأنس الرابع عشر مطران كرسي أثيوبيا الثالث بعد المائة من مطارنة أثيوبيا وحضرت إليه بعثة من ملك أثيوبيا لرسامة مطران فرسم لهم قبل نياحته بستة اشهر الأنبا يوساب الرابع ولم يبرح القطر المصري إلا بعد نياحة البابا البطريرك وقد عاجلته المنية عندما كان مقيما بكنيسة السيدة العذراء بدير العدوية جهة المعادي بضواحي مصر وقبيل صعود روحه الطاهرة رأي الأبوين العظيمين أنطونيوس وبولا حاضرين في الساعة الثانية من نهار الخميس المبارك وكانت الكنيسة تحتفل فيه بتذكار عيد القديسة الطاهرة الشهيدة دميانة وتذكار رئيس الملائكة ميخائيل وتذكار نياحة القديس العظيم يوحنا ذهبي الفم وبعد نياحته مباشرة نقلوه في مركب وأحضروا جسده الطاهر إلى دير البطل العظيم مار جرجس ووضعوه بدير الراهبات تحت المقصورة . وفي يوم الجمعة 13 بشنس حضر من المطارنة الأنبا يوساب مطران كرسي أثيوبيا والأنبا بطرس مطران الصعيد وجميع القمامصة والقسوس والشمامسة وسائر الأراخنة وغسلوا وجه البابا المتنيح ويديه ورجليه بماء الورد والحنوط الثمينة وألبسوه ملابسه الكهنوتية ووضعوه في تابوت وحملوه وأمامه الكهنة بالمجامر و الشموع والرايات والنواقيس إلى أن وصلوا به إلى كنيسة مرقوريوس أبي سيفين حيث صلوا عليه بما يليق بكرامته ودفنوه بمقبرة الأباء المباركة . وقد أقام علي الكرسي البطريركي مدة 23 سنة و 11 شهرا و18 يوما وعاصر من السلاطين محمود الأول وعثمان الثالث ومصطفي الثالث وخلا الكرسي بعده خمسة أشهر وخمسة أيام صلاته تكون معنا . آمين
6- في مثل هذا اليوم من سنة 1519ش ( 19 مايو سنة 1803م) تقيم الكنيسة تذكار استشهاد المعلم ملطي . الذي كان كاتبا عند أيوب بك الدفتردار من مماليك محمد بك أبو الذهب ولما احتل الفرنسيون البلاد كونوا ديوانا للنظر في القضايا العامة وجعلوا المعلم ملطي رئيسا له بموافقة أعضائه من مسلمين ومسيحيين وذلك لما امتاز به من الاستقامة والخبرة وحسن التدبير واستمر المعلم ملطي بدير الديوان بمهارة مدة حكم الفرنسيين وبعد خروجهم نودي بأن لا يتعرض أحد لأعيان المسيحيين وخص بالذكر المعلم جرجس الجوهري والمعلم واصف والمعلم ملطي ولما اضطربت البلاد واختل الأمن بها وفي أيام طاهر باشا والي مصر قبضوا علي المعلم ملطي وقطعوا رقبته عند باب زويلة فنال إكليل الشهادة . شفاعته تكون معنا . ولربنا المجد دائما . آمين

من مزامير أبينا داود النبي ( 7 : 1 ، 19 )
أيُّها الرَّبّ إلَهي عَلَيكَ تَوَكَّلْتُ فخَلِّصْنِي. أعترِفُ للرَّبِّ على حَسَبِ عَدلِهِ، وأُرتِّل لاِسم الرَّبِّ الْعَلِيِّ. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 7 : 39 ـ 42 )
قَالَ هذا عَنِ الرُّوحِ الذي كانَ المُؤمِنونَ بِهِ مُزْمِعِينَ أنْ يَقْبَلوهُ، لأنَّ الرُّوحَ لَمْ يَكُنْ قَدْ حَلَّ بَعْدُ، لأنَّ يَسوعَ لَمْ يَكُنْ قَدْ تَمجَّد بَعدُ. وقوم مِنَ الجَمعِ لمَّا سَمِعوا هذا الكلام كانوا يقولون: " هذا هو النَّبيّ حقاً ". وآخَرونَ قالوا: " هذا هو المَسيحُ ". وآخَرونَ قالوا: " هل يأتي المسيح مِنَ الجَلِيلِ؟ ألَمْ يَقُل الكتاب إنَّهُ مِنْ نَسْلِ داود يأتي المسيح، مِنْ بَيتِ لَحْمٍ، القريَةِ التي كان داود فيها؟.
( والمجد للَّـه دائماً )
+++

Post: #677
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-22-2013, 03:07 AM
Parent: #676

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الثلاثاء من الأسبوع الثالث من الخمسين المقدسة)
21 مايو 2013
13 بشنس 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 56 : 6 )
هيأوا لِرِجْليَّ فِخاخاً وأحنوا نَفسِي، حَفَرُوا قُدَّام وَجهِي حُفرَةً وسَقَطوا فيها. هللويا
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 18 : 6 ـ 7 )
ومَنْ أعْثَرَ أحَدَ هؤلاءِ الصِّغَارِ المُؤمِنِينَ بي، فَخَيرٌ لَهْ أنْ يُعلَّق حجر رَحى في عُنُقِهِ ويُغْرَق في البَحرِ. ويلٌ للعالَمِ مِنَ العَثَراتِ. لأنَّهُ لابُدَّ مِنْ أنْ تأتي العَثَراتُ، ولَكِنْ ويْلٌ للإنسانِ الذي تأتي العَثَراتُ مِنْ قِبَله.
( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 56 : 1 ، 5 )
اِرحَمنِي يا اللَّهُ ثم اِرحَمنِي، فإنَّهُ عَليكَ تَوكَّلَتْ نَفسِي. ارتفع اللَّهُمَّ على السَّمَوَاتِ، وعلى سائر الأرض مَجْدك. هللويا

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 17 : 20 ـ 23 )
الحَقّ أقولُ لَكُمْ: لو كان لَكُمْ إيمانٌ مِثلُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ لقلتم لهذا الجبل: انْتَقِلْ مِنْ هُنا إلى هُناك فيَنتَقِلُ، ولا يَكونُ شيءٌ عسيراً عليكُمْ. وأمَّا هذا الجِنْسُ فلا يَخرُجُ إلاَّ بِالصَّلاةِ والصَّوْمِ.وفيما هُمْ راجعون إلى الجليل قال لهم يسوع: " إنَّ ابْنُ الإنْسانِ سَوْفَ يُسَلَّمُ إلى أيْدِي النَّاس فيَقْتُلُونَهُ، وبعد ثلاثة أيَّام يقوم ". فَحَزِنوا جِدَّاً.
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 2 : 8 ـ 13 )
وأمَّا الذين هُمْ مِنْ أهْلِ التَّحَزُّبِ، ولا يُطاوِعونَ للحَقِّ بَلْ يُطاوِعونَ للإثمِ، فَسَخَطٌ وغَضَبٌ، شِدَّةٌ وَضِيقٌ، على كُلِّ نَفْسِ إنسانٍ يَفعَلُ الشَّرِّ، اليهودي أوَّلاً ثُمَّ اليوناني. والمجد والكرامة والسلام لكُلِّ مَنْ يَعمَلُ الصَّالحات، اليهودي أوَّلاً ثُمَّ اليوناني. لأنَّه ليسَ عِنْدَ اللَّهِ مُحَابَاةٌ.لأنَّ كُلَّ الذين أخطأوا بِدون النَّاموسِ فَبِدون النَّاموس يَهلكون. والذين أخطأوا ولهم ناموس فَمِنْ حدود ناموسهم يُعاقبون. لأنَّ ليسَ الذين سمعوا النَّاموسَ هُمْ أبرَارٌ عِندَ اللَّهِ، بَل الذين عملوا بما فُرِضَ عليهم بالنَّاموس هُم يُبَرَّرُونَ.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 2 : 18 ـ 23 )
أيُّها الأولادُ هذه هيَ السَّاعَةُ الأخِيرَةُ. وكَما سَمِعْتُمْ أنَّ ضدَّ المسيح يأتي، فَقَدْ صَارَ الآنَ أضدادٌ للمسيح كثِيرُونَ. ومِنْ هذا نَعْلَمُ أنَّها السَّاعَةُ الأخِيرَةُ. مِنَّا خَرَجوا، لكِنَّهُمْ لَمْ يَكونوا مِنَّا، لأنَّهُمْ لو كانوا مِنَّا لثَبتوا مَعَنا. لكِنْ ليُعْرَف أنَّهُمْ لَيْسوا كُلَّهُمْ مِنَّا. وأمَّا أنتُمْ فَلَكُمْ مَسْحَةٌ مِنَ القُدُّوسِ وتَعرِفونَ كُلَّ شيءٍ. لَمْ أكْتُبْ إليكُمْ لأنَّكُمْ لَستُمْ تَعرِفونَ الحَقَّ، بَلْ لأنَّكُمْ عارِفون، وأنَّ كُلَّ كَذِبٍ ليس مِنَ الحَقِّ. مَنْ هو الكذَّابُ، إلاَّ ذاك الذي يُنكِر أنَّ يَسوعَ هو المَسِيحُ؟ فذاك هو ضدُّ المسيح، الذي يُنكِرُ الآب يُنكِرُ الابنَ أيضاً. وكُلُّ من يُنكِرُ الابنَ فليسَ هو مؤمناً بالآب، وأمَّا المُعترِف بالابن فإنَّهُ يَعترِفُ بالآب أيضاً.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 4 : 27 ـ 31 )
لأنَّهُ قد اجْتَمَعَ بِالحقِيقَةِ في هذه المدينة على فَتَاكَ القُدُّوس يسوع، الذي مَسحتهُ، هِيرودُس وبيلاطُس البُنطيُّ مع أُمُمٍ وشُعوب إسرائيل، لِيَفْعلوا كُلَّ ما تَقدَّمت يدك وعيَّنت مشيئتك أنْ يكون. والآن ياربُّ، انْظُر إلى تَهْدِيداتِهِمْ، وهب لعَبيدك أنْ يتكلَّموا بِكلامِكَ بكُلِّ مُجاهرةٍ، لتمد يَدِكَ للشِّفاءِ، ولْتُجْرَ آياتٌ وعجائبٌ بِاسْمِ ابنك القُدُّوس يسوع المسيح ". فلمَّا صَلُّوا وتَضرَّعوا تزلزل المَكان الذي كانُوا فيهِ مُجتَمِعين، وامتلأوا جميعهم مِنَ الرُّوح القُدُس، وطفقوا يَتكلَّمون علانيَّة بِكلمة الرَّبّ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثالث عشر من شهر بشنس المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
نياحة الانبا أرسانيوس معلم اولاد الملوك
في مثل هذا اليوم من سنة 445 م تنيح الأب العابد الحكيم المجاهد القديس أرسانيوس . وقد ولد هذا القديس بمدينة رومية من والدين مسيحيين غنيين جدا فعلماه علوم الكنيسة ورسماه شماسا وقد نال من الثقافة اليونانية قسطا وافرا ومن الفضيلة المسيحية درجة كاملة حتى أن الملك ثاؤدسيوس الكبير لما طلب رجلا حكيما صالحا ليعلم والديه أنوريوس وأركاديوس , لم يجد أفضل منه فاستحضره إلى قصره وعهد إليه تعليم ولديه . فأدبهما وعلمهما بما يتفق مع غزارة علمه . وقد حدث أن ألجأه الاجتهاد في التعليم ، إلى أن ضربهما مرة ضربا موجعا . فلما مات والدهما وملك أنوريوس علي روميه وأركاديوس علي القسطنطينية تذكر القديس أنه كان قد ضربهما مرة وأن أنوريوس ينوي له شرا . وبينما هو يفكر في هذا الآمر أتاه صوت من قبل الرب قائلا : يا أرساني أخرج من العالم وأنت تخلص . وحالما سمع هذا الصوت غير زيه وأتي إلى مدينة الإسكندرية ثم ذهب إلى برية القديس مقاريوس وهناك أجهد نفسه بالصوم الكثير والسهر الطويل. وحدث أن كان يعرض أفكاره في بدء رهبنته علي راهب بسيط فتعجب منه الرهبان وقالوا له : " أمثل أرسانيوس الذي أحرز علوم اليونان والرومان يحتاج إلى إرشاد هذا الراهب البسيط " ؟ فأجابهم : ( ألفا ) ( فيتا ) القبطية التي يتقنها هذا الراهب لم يتقنها أرسانيوس بعد وكان يعني الفضيلة . جاءه رسول من روما يحمل وصية أحد أقربائه المتوفين يهبه فيها كل ما تركه فسأل الرسول " متي مات هذا الرجل ؟" فقال له : " منذ سنة " فأجابه : ,أنا مت منذ إحدى عشرة سنة . والميت عن العالم لا يرث ميتا " . زارته مرة إحدى شريفات روما عندما بلغها خبر تقواه وبعد أن جلست معه مدة طلبت منه أن يذكرها في صلاته فأجابها " أرجو الله أن يمحو ذكراك من عقلي " فرجعت متأثرة وشكت للبابا محتجة علي هذا الكلام ، فأفهمها البابا ثاؤفيلس قصده وهو : خوفه من أن ذكراها قد يستخدمها الشيطان وسيلة لمحاربته . ولما بدأ أرسانيوس الرهبنة كان ينتقي لنفسه الفول الأبيض أثناء تناول الطعام ولما لاحظ الرئيس ذلك ضرب بلطف الراهب المجاور لأرسانيوس وقال له : " لا يصح أن تميز نفسك عن اخوتك وتنتقي الفول الأبيض " فقال أرسانيوس : " هذا القلم علي خدك يا أرسانيوس " وأتقن فضيلة الصمت ولما سئل عن سبب ذلك قال : " كثيرا ما ندمت علي ما تكلمت ولكني لم أندم علي السكوت قط " .وكان متضعا جدا ويعيش من عمل يديه في ضفر الخوص متصدقا بما يفضل عنه وقد وضع تعاليم نافعة وكان إذا دخل الكنيسة يتواري وراء عمود حتى لا يراه أحد. وكان منظره حسنا بشوش الوجه طويل القامة إلا أن كثرة السنين أحنت ظهره .وقد زار أورشليم وهو في سن السبعين وتبارك من الأماكن المقدسة ورجع إلى الاسقيط وبلغ من العمر خمسا وتسعين سنة منها في روما أربعون سنة وفي برية القديس مقاريوس أربعون وعشر سنين في جبل طره قريبا من مصر وثلاث سنين في أديرة الإسكندرية ثم عاد إلى جبل طره وأقام فيه سنتين . وكان قد أوصي تلاميذه أن يلقوا جسده علي أحد الجبال لكي تقتات به الوحوش والطيور ولكن خوفا استحوذ عليه عند مفارقة نفسه من جسده فقال له تلاميذه " هل مثل أرسانيوس يرهب الموت ؟ " فأجابهم قائلا " منذ دخلت في سلك الرهبنة وأنا أتصور هذه الساعة " وسكن جأشه وهدأت أنفاسه واشتمل محياه بالسلام ولسان حاله يقول " إذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرا لأنك أنت معي " وتنيح بسلام عام 445 م .ولما علم بنياحته الملك ثاؤدسيوس الصغير ابن أركاديوس أحضر جسده إلى القسطنطينية . ثم أمر أن يبني في المكان الذي تنيح فيه دير كبير وهو المعروف في التاريخ بدير القصير . ومن حكم القديس قوله لتلاميذه أنه رأي رؤيا نسبها إلى أحد الشيوخ قائلا : كان أحد الشيوخ جالسا في قلايته فسمع صوتا يقول " أخرج خارجا فأريك أعمال الناس " ، فلما خرج رأي رجلا أسود يقطع حملا من الحطب ولما بدأ يرفعه لم يستطع وبدل من أن ينقص منه زاد عليه وحاول حمله فلم يستطع أيضا واستمر علي هذه الصورة ثم مشي قليلا فأراه رجلا آخر أمام بئر يأخذ الماء منها ويصبه في قدر مثقوب فلا يمتلئ القدر .. ثم أراه رجلين راكبين علي فرسين ومعهما عامود يحمله كل منهما من أحد طرفيه ولما أتيا إلى الباب أبت الكبرياء عليهما أن يتأخر أحدهما ليدخلا العمود طوليا ولذلك بقيا خارجا .
ثم أخذ القديس أرسانيوس يفسر هذه الرؤيا فيقول : ان حامل الحطب هو إنسان كثير الخطايا وبدلا من أن يتوب يزيد خطاياه ثقلا علي ثقل ، وناقل الماء هو من يعطي عطايا لكنها من ظلم الناس فيضيع أجره، وحاملا العامود هم حاملو نير ربنا يسوع المسيح بلا تواضع فيقفون خارج الملكوت . بركة صلاة هذا القديس تكون معنا ولربنا المجد دائما . آمين

من مزامير أبينا داود النبي ( 7 : 12 ، 13 )
عادلةٌ هيَ مَعونتي مِنْ عندِ اللَّهِ، المُنجِّي المُستقيمي القلوبِ. اللَّهُ قاضٍ عادلٌ وقويٌّ وطويلُ الرُّوحِ. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 12 ـ 16 )
ثُمَّ كَلَّمَهُمْ يَسوعُ أيضاً قائلاً: " أنا هو نُورُ العَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فلا يَمْشِي في الظُّلْمَةِ بَلْ يَنالُ نورُ الحَياةِ ". فقال لهُ الفرِّيسِيُّونَ: " أنت وحدك تَشهَد لِنَفْسِكَ. فشَهَادَتُكَ لَيْسَتْ حَقَّاً ". أجابَ يَسوعُ وقال لهُمْ: " إنِّي وإنْ كُنْتُ قد شهدت لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي حَقٌّ، لأنِّي أعْلَمُ مِنْ أيْنَ أتَيتُ وإلى أيْنَ أذْهَبُ. وأمَّا أنتُمْ فَلَستُمْ تَعْلَمونَ مِنْ أيْنَ أتيتُ ولا إلى أيْنَ أمضِي. أنتُم حَسَبَ الجَسَدِ تَدِينُونَ، أمَّا أنا فَلَسْتُ أدِينُ أحداً. وإنْ أنا دِنْتُ فَدَيْنُونَتِي حَقٌّ، لأنِّي لَسْتُ وَحْدِي، بَلْ أنا والآبُ الذي أرْسَلَنِي ".
( والمجد للَّـه دائماً )
+++

Post: #678
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-22-2013, 03:07 AM
Parent: #676

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الثلاثاء من الأسبوع الثالث من الخمسين المقدسة)
21 مايو 2013
13 بشنس 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 56 : 6 )
هيأوا لِرِجْليَّ فِخاخاً وأحنوا نَفسِي، حَفَرُوا قُدَّام وَجهِي حُفرَةً وسَقَطوا فيها. هللويا
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 18 : 6 ـ 7 )
ومَنْ أعْثَرَ أحَدَ هؤلاءِ الصِّغَارِ المُؤمِنِينَ بي، فَخَيرٌ لَهْ أنْ يُعلَّق حجر رَحى في عُنُقِهِ ويُغْرَق في البَحرِ. ويلٌ للعالَمِ مِنَ العَثَراتِ. لأنَّهُ لابُدَّ مِنْ أنْ تأتي العَثَراتُ، ولَكِنْ ويْلٌ للإنسانِ الذي تأتي العَثَراتُ مِنْ قِبَله.
( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 56 : 1 ، 5 )
اِرحَمنِي يا اللَّهُ ثم اِرحَمنِي، فإنَّهُ عَليكَ تَوكَّلَتْ نَفسِي. ارتفع اللَّهُمَّ على السَّمَوَاتِ، وعلى سائر الأرض مَجْدك. هللويا

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 17 : 20 ـ 23 )
الحَقّ أقولُ لَكُمْ: لو كان لَكُمْ إيمانٌ مِثلُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ لقلتم لهذا الجبل: انْتَقِلْ مِنْ هُنا إلى هُناك فيَنتَقِلُ، ولا يَكونُ شيءٌ عسيراً عليكُمْ. وأمَّا هذا الجِنْسُ فلا يَخرُجُ إلاَّ بِالصَّلاةِ والصَّوْمِ.وفيما هُمْ راجعون إلى الجليل قال لهم يسوع: " إنَّ ابْنُ الإنْسانِ سَوْفَ يُسَلَّمُ إلى أيْدِي النَّاس فيَقْتُلُونَهُ، وبعد ثلاثة أيَّام يقوم ". فَحَزِنوا جِدَّاً.
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 2 : 8 ـ 13 )
وأمَّا الذين هُمْ مِنْ أهْلِ التَّحَزُّبِ، ولا يُطاوِعونَ للحَقِّ بَلْ يُطاوِعونَ للإثمِ، فَسَخَطٌ وغَضَبٌ، شِدَّةٌ وَضِيقٌ، على كُلِّ نَفْسِ إنسانٍ يَفعَلُ الشَّرِّ، اليهودي أوَّلاً ثُمَّ اليوناني. والمجد والكرامة والسلام لكُلِّ مَنْ يَعمَلُ الصَّالحات، اليهودي أوَّلاً ثُمَّ اليوناني. لأنَّه ليسَ عِنْدَ اللَّهِ مُحَابَاةٌ.لأنَّ كُلَّ الذين أخطأوا بِدون النَّاموسِ فَبِدون النَّاموس يَهلكون. والذين أخطأوا ولهم ناموس فَمِنْ حدود ناموسهم يُعاقبون. لأنَّ ليسَ الذين سمعوا النَّاموسَ هُمْ أبرَارٌ عِندَ اللَّهِ، بَل الذين عملوا بما فُرِضَ عليهم بالنَّاموس هُم يُبَرَّرُونَ.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 2 : 18 ـ 23 )
أيُّها الأولادُ هذه هيَ السَّاعَةُ الأخِيرَةُ. وكَما سَمِعْتُمْ أنَّ ضدَّ المسيح يأتي، فَقَدْ صَارَ الآنَ أضدادٌ للمسيح كثِيرُونَ. ومِنْ هذا نَعْلَمُ أنَّها السَّاعَةُ الأخِيرَةُ. مِنَّا خَرَجوا، لكِنَّهُمْ لَمْ يَكونوا مِنَّا، لأنَّهُمْ لو كانوا مِنَّا لثَبتوا مَعَنا. لكِنْ ليُعْرَف أنَّهُمْ لَيْسوا كُلَّهُمْ مِنَّا. وأمَّا أنتُمْ فَلَكُمْ مَسْحَةٌ مِنَ القُدُّوسِ وتَعرِفونَ كُلَّ شيءٍ. لَمْ أكْتُبْ إليكُمْ لأنَّكُمْ لَستُمْ تَعرِفونَ الحَقَّ، بَلْ لأنَّكُمْ عارِفون، وأنَّ كُلَّ كَذِبٍ ليس مِنَ الحَقِّ. مَنْ هو الكذَّابُ، إلاَّ ذاك الذي يُنكِر أنَّ يَسوعَ هو المَسِيحُ؟ فذاك هو ضدُّ المسيح، الذي يُنكِرُ الآب يُنكِرُ الابنَ أيضاً. وكُلُّ من يُنكِرُ الابنَ فليسَ هو مؤمناً بالآب، وأمَّا المُعترِف بالابن فإنَّهُ يَعترِفُ بالآب أيضاً.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 4 : 27 ـ 31 )
لأنَّهُ قد اجْتَمَعَ بِالحقِيقَةِ في هذه المدينة على فَتَاكَ القُدُّوس يسوع، الذي مَسحتهُ، هِيرودُس وبيلاطُس البُنطيُّ مع أُمُمٍ وشُعوب إسرائيل، لِيَفْعلوا كُلَّ ما تَقدَّمت يدك وعيَّنت مشيئتك أنْ يكون. والآن ياربُّ، انْظُر إلى تَهْدِيداتِهِمْ، وهب لعَبيدك أنْ يتكلَّموا بِكلامِكَ بكُلِّ مُجاهرةٍ، لتمد يَدِكَ للشِّفاءِ، ولْتُجْرَ آياتٌ وعجائبٌ بِاسْمِ ابنك القُدُّوس يسوع المسيح ". فلمَّا صَلُّوا وتَضرَّعوا تزلزل المَكان الذي كانُوا فيهِ مُجتَمِعين، وامتلأوا جميعهم مِنَ الرُّوح القُدُس، وطفقوا يَتكلَّمون علانيَّة بِكلمة الرَّبّ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثالث عشر من شهر بشنس المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
نياحة الانبا أرسانيوس معلم اولاد الملوك
في مثل هذا اليوم من سنة 445 م تنيح الأب العابد الحكيم المجاهد القديس أرسانيوس . وقد ولد هذا القديس بمدينة رومية من والدين مسيحيين غنيين جدا فعلماه علوم الكنيسة ورسماه شماسا وقد نال من الثقافة اليونانية قسطا وافرا ومن الفضيلة المسيحية درجة كاملة حتى أن الملك ثاؤدسيوس الكبير لما طلب رجلا حكيما صالحا ليعلم والديه أنوريوس وأركاديوس , لم يجد أفضل منه فاستحضره إلى قصره وعهد إليه تعليم ولديه . فأدبهما وعلمهما بما يتفق مع غزارة علمه . وقد حدث أن ألجأه الاجتهاد في التعليم ، إلى أن ضربهما مرة ضربا موجعا . فلما مات والدهما وملك أنوريوس علي روميه وأركاديوس علي القسطنطينية تذكر القديس أنه كان قد ضربهما مرة وأن أنوريوس ينوي له شرا . وبينما هو يفكر في هذا الآمر أتاه صوت من قبل الرب قائلا : يا أرساني أخرج من العالم وأنت تخلص . وحالما سمع هذا الصوت غير زيه وأتي إلى مدينة الإسكندرية ثم ذهب إلى برية القديس مقاريوس وهناك أجهد نفسه بالصوم الكثير والسهر الطويل. وحدث أن كان يعرض أفكاره في بدء رهبنته علي راهب بسيط فتعجب منه الرهبان وقالوا له : " أمثل أرسانيوس الذي أحرز علوم اليونان والرومان يحتاج إلى إرشاد هذا الراهب البسيط " ؟ فأجابهم : ( ألفا ) ( فيتا ) القبطية التي يتقنها هذا الراهب لم يتقنها أرسانيوس بعد وكان يعني الفضيلة . جاءه رسول من روما يحمل وصية أحد أقربائه المتوفين يهبه فيها كل ما تركه فسأل الرسول " متي مات هذا الرجل ؟" فقال له : " منذ سنة " فأجابه : ,أنا مت منذ إحدى عشرة سنة . والميت عن العالم لا يرث ميتا " . زارته مرة إحدى شريفات روما عندما بلغها خبر تقواه وبعد أن جلست معه مدة طلبت منه أن يذكرها في صلاته فأجابها " أرجو الله أن يمحو ذكراك من عقلي " فرجعت متأثرة وشكت للبابا محتجة علي هذا الكلام ، فأفهمها البابا ثاؤفيلس قصده وهو : خوفه من أن ذكراها قد يستخدمها الشيطان وسيلة لمحاربته . ولما بدأ أرسانيوس الرهبنة كان ينتقي لنفسه الفول الأبيض أثناء تناول الطعام ولما لاحظ الرئيس ذلك ضرب بلطف الراهب المجاور لأرسانيوس وقال له : " لا يصح أن تميز نفسك عن اخوتك وتنتقي الفول الأبيض " فقال أرسانيوس : " هذا القلم علي خدك يا أرسانيوس " وأتقن فضيلة الصمت ولما سئل عن سبب ذلك قال : " كثيرا ما ندمت علي ما تكلمت ولكني لم أندم علي السكوت قط " .وكان متضعا جدا ويعيش من عمل يديه في ضفر الخوص متصدقا بما يفضل عنه وقد وضع تعاليم نافعة وكان إذا دخل الكنيسة يتواري وراء عمود حتى لا يراه أحد. وكان منظره حسنا بشوش الوجه طويل القامة إلا أن كثرة السنين أحنت ظهره .وقد زار أورشليم وهو في سن السبعين وتبارك من الأماكن المقدسة ورجع إلى الاسقيط وبلغ من العمر خمسا وتسعين سنة منها في روما أربعون سنة وفي برية القديس مقاريوس أربعون وعشر سنين في جبل طره قريبا من مصر وثلاث سنين في أديرة الإسكندرية ثم عاد إلى جبل طره وأقام فيه سنتين . وكان قد أوصي تلاميذه أن يلقوا جسده علي أحد الجبال لكي تقتات به الوحوش والطيور ولكن خوفا استحوذ عليه عند مفارقة نفسه من جسده فقال له تلاميذه " هل مثل أرسانيوس يرهب الموت ؟ " فأجابهم قائلا " منذ دخلت في سلك الرهبنة وأنا أتصور هذه الساعة " وسكن جأشه وهدأت أنفاسه واشتمل محياه بالسلام ولسان حاله يقول " إذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرا لأنك أنت معي " وتنيح بسلام عام 445 م .ولما علم بنياحته الملك ثاؤدسيوس الصغير ابن أركاديوس أحضر جسده إلى القسطنطينية . ثم أمر أن يبني في المكان الذي تنيح فيه دير كبير وهو المعروف في التاريخ بدير القصير . ومن حكم القديس قوله لتلاميذه أنه رأي رؤيا نسبها إلى أحد الشيوخ قائلا : كان أحد الشيوخ جالسا في قلايته فسمع صوتا يقول " أخرج خارجا فأريك أعمال الناس " ، فلما خرج رأي رجلا أسود يقطع حملا من الحطب ولما بدأ يرفعه لم يستطع وبدل من أن ينقص منه زاد عليه وحاول حمله فلم يستطع أيضا واستمر علي هذه الصورة ثم مشي قليلا فأراه رجلا آخر أمام بئر يأخذ الماء منها ويصبه في قدر مثقوب فلا يمتلئ القدر .. ثم أراه رجلين راكبين علي فرسين ومعهما عامود يحمله كل منهما من أحد طرفيه ولما أتيا إلى الباب أبت الكبرياء عليهما أن يتأخر أحدهما ليدخلا العمود طوليا ولذلك بقيا خارجا .
ثم أخذ القديس أرسانيوس يفسر هذه الرؤيا فيقول : ان حامل الحطب هو إنسان كثير الخطايا وبدلا من أن يتوب يزيد خطاياه ثقلا علي ثقل ، وناقل الماء هو من يعطي عطايا لكنها من ظلم الناس فيضيع أجره، وحاملا العامود هم حاملو نير ربنا يسوع المسيح بلا تواضع فيقفون خارج الملكوت . بركة صلاة هذا القديس تكون معنا ولربنا المجد دائما . آمين

من مزامير أبينا داود النبي ( 7 : 12 ، 13 )
عادلةٌ هيَ مَعونتي مِنْ عندِ اللَّهِ، المُنجِّي المُستقيمي القلوبِ. اللَّهُ قاضٍ عادلٌ وقويٌّ وطويلُ الرُّوحِ. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 12 ـ 16 )
ثُمَّ كَلَّمَهُمْ يَسوعُ أيضاً قائلاً: " أنا هو نُورُ العَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فلا يَمْشِي في الظُّلْمَةِ بَلْ يَنالُ نورُ الحَياةِ ". فقال لهُ الفرِّيسِيُّونَ: " أنت وحدك تَشهَد لِنَفْسِكَ. فشَهَادَتُكَ لَيْسَتْ حَقَّاً ". أجابَ يَسوعُ وقال لهُمْ: " إنِّي وإنْ كُنْتُ قد شهدت لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي حَقٌّ، لأنِّي أعْلَمُ مِنْ أيْنَ أتَيتُ وإلى أيْنَ أذْهَبُ. وأمَّا أنتُمْ فَلَستُمْ تَعْلَمونَ مِنْ أيْنَ أتيتُ ولا إلى أيْنَ أمضِي. أنتُم حَسَبَ الجَسَدِ تَدِينُونَ، أمَّا أنا فَلَسْتُ أدِينُ أحداً. وإنْ أنا دِنْتُ فَدَيْنُونَتِي حَقٌّ، لأنِّي لَسْتُ وَحْدِي، بَلْ أنا والآبُ الذي أرْسَلَنِي ".
( والمجد للَّـه دائماً )
+++

Post: #679
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-22-2013, 09:56 PM
Parent: #678

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الأربعاء من الأسبوع الثالث من الخمسين المقدسة)
22 مايو 2013
14 بشنس 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 43 : 19 ، 22 )
اِسْتَيْقِظْ يارَبُّ لماذا تَنام، قُمْ ولا تَقْصِنا عنك إلى الانقضاءِ. قُمْ يارَبُّ أعنَّا وأنقذنا مِنْ أجْلِ اسمك القُدُّوس. هللويا
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 20 : 29 ـ 32 )
وفِيما هو خارج مِنْ أرِيحا تَبِعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ، وإذا أعْمَيانِ كانا جالسيْن بجانب الطَّريق. فَلمَّا سَمِعَا أنَّ يَسوعَ مُجْتازٌ صَرَخا قائِليْنِ: " ارْحَمْنا يارَبّ، يا يسوع ابن داود ". فانْتَهَرَهُما الجَمْعُ لكي يَصمُتا، فازدادا صياحاً قائِليْن: " ارْحَمْنا يا ربنا يا ابن داود ". فَوَقفَ يَسوعُ ودعاهما وقال لهُما: " ماذا تُرِيدَانِ أنْ أفْعَلَ بِكُما؟ " قالا له: " يا ربنا، أنْ تَفتح أعيُنُنا! " فَتَحَنَّنَ يَسوعُ ولَمَسَ أعيُنَهُما، وللوقتِ أبْصَرَا وتَبِعَاهُ.
( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 56 : 8 ، 9 )
سأقوم بالغدوات، أعتَرِفُ لَكَ في الشُّعُوبِ يارَبُّ، وأُرتِّلُ لَكَ في الأُمَمِ. لأنَّ رَحْمَتَكَ قَدْ عَظُمَتْ. هللويا

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 20 : 17 ـ 19 )
وبينما كان صاعداً إلى أورشليم أخذ الاثْنَيْ عَشَرَ معه على خلوةٍ وقال لهم في الطريق: " ها نَحْنُ صَاعِدونَ إلى أورُشَلِيمَ، وابْنُ الإنسان سيُسَلَّمُ إلى أيدي رُؤساءِ الكَهَنَةِ والكَتَبَةِ، فَيَحكُمونَ عَلَيهِ بِالمَوتِ، ويُسَلِّمُونَهُ إلى الأُمَمِ ليستهزئوا بِهِ ويَجْلِدوهُ ويَصْـلِبُوهُ، وبعد ثلاثة أيَّامٍ يَقُومُ ".
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 2 : 14 ـ 16 )
لأنَّ الأُمَمُ الذين ليس عِنْدَهُمُ ناموس، مَتَى فَعَلوا بِالطَّبِيعَةِ ما هو في النَّامُوسِ، فَهؤلاءِ إذْ ليس لَهُمْ ناموس هُمْ نامُوسٌ لأنْفُسِهِمِ، الذين يُظْهِرُونَ عَمَلَ النَّامُوسِ مَكتُوباً في قُلُوبِهِمْ، شاهِداً أيضاً ضَمِيرُهُمْ وأفْكَارُهُمْ فِيمَا بَيْنها مُشْتَكِيَةً أو مُحْتَجَّةً، في اليوم الذي فيه اللَّه يَدِينُ سَرَائِرَ النَّاسِ حَسَبَ إنْجِيلِي بيسوعَ المسيح.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 2 : 21 ـ 25 )
لَمْ أكتُبْ إليكُم لأنَّكُم لا تَعرِفونَ الحَقَّ، بَلْ لأنَّكُم بهِ عارِفون، وأنَّ كُلَّ ما هو كذبٍ ليس في الحَقِّ. مَنْ هو الكذَّابُ، إلاَّ ذاك الذي يُنكِر أنَّ يَسوعَ هو المَسِيحُ؟ فذاك هو ضدُّ المسيح، الذي يُنكِرُ الآب يُنكِرُ الابنَ أيضاً. وكُلُّ من يُنكِرُ الابنَ فليسَ هو مؤمناً بالآب، وأمَّا المُعترِف بالابن فإنَّهُ يَعترِفُ بالآب أيضاً.وأنتُم فما سَمِعْتُموهُ مِنَ البدءِ فليَثبُتْ إذاً فيكُم. فإنَّهُ إنْ ثَبُتَ فيكُم ما سَمِعْتُموهُ مِنَ البدءِ، فإنَّكُم أنتُم أيضاً تَثبُتون في الابنِ وفي الآبِ. وهذا هو الوعدُ الذي وَعَدَنا هو بهِ: الحياةُ الأبديَّةُ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 4 : 32 ـ 35 )
وكان لِجُمْهُورِ الذين آمَنوا قَلْبٌ واحِدٌ ونَفْسٌ واحِدةٌ، ولَمْ يَكُنْ أحَدٌ مِنهُمْ يقول إنَّ شيئاً مِنْ أمْوَالِهِ لَهُ، بَلْ كانَ كُلُّ شيءٍ عِنْدَهُمْ مُشْتَرَكاً. وبِقُوَّةٍ عَظِيمَةٍ كانَ الرُّسُل يَشهدون بِقيامَةِ الرَّبِّ يَسوعَ المسيح، ونِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ كانت على جَمِيعِهِمْ، إذْ لَمْ يَكُنْ فِيهمْ أحَدٌ مُحْتاجاً، لأنَّ كُلَّ الذين كانوا يَملِكونَ حُقُولاً أو بيوتاً كانوا يَبِيعونها، ويأتُونَ بثمن الشيء الذي يُباع، ويَضَعُونَهُ عِندَ أَرْجُلِ الرُّسُلِ، فكانَ يُوزَّعُ على كُلِّ أحدٍ كما يَكونُ له احتِياجٌ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الرابع عشر من شهر بشنس المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
1- نياحة أنبا باخوم أب الشركة
2- استشهاد القدس أبيماخس الفرمي
1- في مثل هذا اليوم من سنة 64 ش (348م ) تنيح الأب القديس الأنبا باخوميوس أب الشركة الروحانية . ولد هذا الأب في طيبة ( الأقصر ) من والدين وثنيين أجبراه علي عبادة الأصنام فهزأ بهذه العبادة ثم ترهب عند القديس بلامون ومكث تحت طاعته عدة سنين أتقن فيها أمور الرهبنة جيدا وبعد ذلك ظهر له ملاك الرب وأمره أن يؤسس شركة رهبانية مقدسة فاجتمع عنده عدد وفير من الرهبان فشيد لهم جملة أديرة وجعلهم تحت نظام واحد في شغل اليد وأوقات الطعام والصلوات وكان هو أبا عليهم جميعا وجعل لكل دير رئيسا وكان يمر عليهم جميعا من أقصي أسوان وأدفو ودوناسة إلى آخر الصعيد من الجهة البحرية ولم يكن يسمح لأحد من أولاده أن يصير قسا حتى لا يتزاحموا علي الكهنوت وتضيع الغاية المقصودة من العبادة والبعد عن العالم وكان يدعو لكل دير كاهنا علمانيا يقدس به ولما أراد البابا أثناسيوس أن يرسمه قسا هرب منه . فقال لأولاده : قولوا لأبيكم الذي بني بيته علي الصخرة التي لا تتزعزع وهرب من المجد الباطل " طوباك وطوبي لأولادك " .وقد اشتهي مرة أن يري الجحيم فرأي في رؤيا الليل منازل الخطاة ومواضع العذاب . وأقام رئيسا علي الشركة أربعين سنة . ولما دنا وقت نياحته ثبتهم وعين لهم من يتولي تدبيرهم من بعده وتنيح بسلام. صلاته تكون معنا . آمين
2- في مثل هذا اليوم استشهد القديس أبيماخس . وقد ولد هذا القديس بالفرما وكان حائكا مع رفيقيه تادرس وكللينيكس ، فلما سمع بقدوم يولاميس والي مصر لتعذيب المسيحيين وعظ رفيقيه مبينا لهما بطلان هذا العالم ثم ودعهم وخرج إلى البكروج القريبة من دميرة ، فوجد الوالي يعذب امرأة ثم بعد أن عذبها ألقاها في أتون النار فصار لها مثل الندي البارد فأخرجها وقطع رأسها . فلما رأي ذلك تقدم من الوالي واعترف بالسيد المسيح له المجد فعذبه كثيرا ، وكان وقتئذ عمره سبعا وعشرين سنة . ثم أمر بعصره بالمعصرة فخرجت من جسده نقطة دم وقعت علي عيني طفلة عمياء فأبصرت لوقتها فأمن أهلها بالسيد المسيح ونالوا إكليل الشهادة فغضب الوالي وأمر بصلبه ثم قطع رأسه فامتثل السياف للآمر ولكن قوته خارت فلم يقدر علي رفع سيفه فجاء آخر فحدث له كالأول . وهكذا إلى أربعة عشر سيافا ولما لم يفلحوا في قطع رأسه طوقوا رقبته بحبل وسحبوه حتى أسلم روحه بيد الرب ونال إكليل الشهادة .وحمل أحد الجند الجسد لطرحه بعيدا وكان هذا الجندي أصما فلما لمس جسده انفتحت أذناه فسمع للحال . وأتي قوم من مدينة ادكو وأخذوا الجسد وقد ظهرت منه آيات كثيرة . وحضر أهل الدميرتين ليعزوا أهل الشهيد ولما رأوا الآيات الباهرة التي ظهرت أمنوا وتعمدوا وكان عددهم ألف وسبعمائة وخمسين نفسا رجالا ونساء وصبيانا ثم حمله أهله إلى البرمون بكرامة عظيمة وقد كفنه والي البرمون بأكفان غالية الثمن من ماله الخاص وبنوا له كنيسة علي اسمه .شفاعته تكون معنا . ولربنا المجد دائما . آمين

من مزامير أبينا داود النبي ( 17 : 46 ، 49 ، 50 )
حَيٌّ هو الرَّبُّ ومُبارَكٌ هو إلَهي، ويتعالَى إلَهُ خَلاصِي. مِنْ أجْلِ هذا أعتَرِفُ لَكَ يارَبُّ في الأُمَمِ. وأُرتِّلُ لاِسْمِكَ. هللويا
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 23 ـ 26 )
فقال لهُمْ: " أنْتُمْ أنتُمْ مِنْ أسْفَلُ، وأنا أنا مِنْ فَوقُ. أنْتُمْ مِنَ العَالَمِ، أمَّا أنا فَلَسْتُ مِنَ العَالَمِ. وقَدْ قُلْتُ لَكُمْ: إنَّكُمْ تَمُوتُونَ في خَطَاياكُمْ، لأِنَّكُمْ إن لَمْ تُؤمِنُوا أنِّي أنا هو تَمُوتُونَ في خَطَاياكُمْ ". فقالوا لَهُ: " مَنْ أنْتَ؟ " قالَ لَهُمْ يَسوعُ: " مِنَ البَدءِ كَلَّمتكُمْ مراراً. وعندي كثيرٌ أقوله مِنْ أجلكُمْ وأحْكُمُ، لكِنَّ الذي أَرْسَلَنِي هو حَقٌّ. وأنا أيضاً ما سَمِعْتُهُ مِنهُ، فهذا أتَكلَّم بِهِ في العَالَمِ ".
( والمجد للَّـه دائماً )
+++

Post: #680
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-23-2013, 01:46 PM
Parent: #679

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الخميس من الأسبوع الثالث من الخمسين المقدسة)
23 مايو 2013
15 بشنس 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 100 : 1 ، 3 )
رَحْمَةً وحُكْماً أُسَبِّحُكَ يارَبُّ، أترنَّمُ وأتَفهَّمُ في طَريقٍ بلا عَيبٍ. وعِندَ مَيَلان الشِّرِّير عَنِّي لَمْ أكُنْ أعْلَم. هللويا

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 13 : 53 ـ 58 )
وحدثَ لمَّا أكْمَلَ يَسوعُ هذهِ الأمْثَالَ انْتَقَلَ مِنْ هُناكَ. ولمَّا جاءَ إلى وَطَنِهِ كانَ يُعَلِّمُهُمْ في مَجْامعهم حتى بُهِتُوا وقالوا: " مِنْ أيْنَ لِهذا هذه الحِكْمَةُ وهذه القُوَّاتُ؟ أليْسَ هذا ابْنَ النَّجَّارِ؟ ألَيْسَتْ أُمُّهُ مَرْيَم، وإخوَتُهُ يَعقوبَ ويُوسِي وسِمْعَاَن ويَهوذا؟ أوَلَيْسَتْ أخواتُهُ جَمِيعُهُنَّ عِندَنا؟ فَمِنْ أينَ لِهذا هذِهِ كُلُّها؟ " وكانوا يَشكُّون فيهِ. فقال لَهُمْ يَسوعُ: " لا يُهان نبيّ في مكان ما إلاَّ في وطَنِهِ وبَيْتِهِ ". ولَمْ يَصْنَعْ هُناك قُوَّاتٍ كثيرةً لعَدَمِ إيمانِهِمْ.
( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 100 : 10 )
في أوقاتِ الغَدَواتِ كُنتُ أقتُلُ جَميعَ خُطَاةِ الأرضِ، لأُبِيدَ مِنْ مَدِينَةِ الرَّبِّ جَميعَ صَانِعِي الإثْم. هللويا

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 22 : 34 ـ 40 )
فالفرِّيسيُّون لمَّا سَمِعوا أنَّهُ أبْكَمَ الصَّدُّوقِيِّينَ اجتَمَعوا معاً، وسألهُ واحِدٌ منهُم، وهو ناموسيٌّ، مُجرِّباً إيَّاه وقال: " يا مُعَلِّمُ، أيَّةُ وصِيَّةٍ هيَ العُظْمَى في النَّاموس؟ " أمَّا هو فقال لَهُ: " تُحِبُّ الرَّبَّ إلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، ومِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، ومِن كلِّ أفكاركَ. هذهِ هيَ عُظمى الوصايا وأوَّلها. والثَّانية التي تُشبهها: أنْ تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. بِهاتَيْنِ الوَصِيَّتَيْنِ تَعلَّق النَّاموس كُلُّهُ والأنْبِياءُ ".
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 2 : 17 ـ 20 )
هُوَذَا أنْتَ تُسَمَّى يَهُودِيَّاً، وتَتَّكِلُ على النَّامُوسِ، وتَفْتَخِرُ بِاللَّهِ، وتَعْرِفُ مَشِيَئَة اللَّه، وتُمَيِّزُ الأمُورَ المُتَخَالِفَةَ، التي تَعَلَّمتها مِنَ النَّامُوسِ. وتَثِقُ أنَّكَ قائِدٌ لِلعُمْيَانِ، ونُورٌ للذينَ هُمْ في الظُّلْمَةِ، ومُهَذِّبٌ للأغْبِيَاءِ، ومُعَلِّمٌ للصبيانِ، ولَكَ صُورةُ العِلْمِ والحَقِّ في النَّامُوسِ.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 2 : 26 ـ 3 : 1 )
كتبتُ إليكُم هذا عن الذين يُضلُّونَكُم. فأمَّا أنتُم فالمَسحَةُ الَّتي قبلتموها منهُ ثابتةٌ فيكُم، ولستُم مُحتاجين إلى أن يُعلِّمَكُم أحدٌ، بل كما تُعلِّمكم هذه المَسحَةُ عَينها، وهى صادقة لا كذب فيها. وبحسب ما علَّمتكُم فاثبتوا.فالآنَ أيُّها البنون، اثبُتُوا فيهِ، حتى إذا ظَهرَ يكون لنا ثقة، ولا نخجل منهُ عند مجيئهِ. إن علمتم أنَّهُ بارٌّ هو. فاعلَموا أنَّ كُلَّ مَن يعمل البرَّ فإنه مولودٌ منهُ.اُنظروا أيِّة محبَّةٍ أعطانا الآب حَتَّى نُدعَى أبناء اللَّهِ! مِن أجلِ هذا لا يَعْرِفُنا العالمُ، لأنَّهُ هو أيضاً لا يَعرفُهُ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 5 : 1 ـ 6 )
وَرَجُلٌ اسْمُهُ حَنانِيَّا، وامْرِأَتُهُ سَفِّيرَةُ، بَاع مُلْكاً واخْتَلَس مِنَ الثَّمَنِ، وامْرَأَتُهُ لها خَبَرُ ذلِكَ، وأتَى بِجُزْءٍ مِنَ المالِ وَوَضَعَهُ عِندَ أَرْجُلِ الرُّسُل. فقالَ له بُطرُسُ: " يا حَنانِيَّا، ما بالك قَدْ ملأ الشَّيْطانُ قَلْبِكَ لِتَكْذِبَ على الرُّوح القُدُسِ وتَخْتَلِسَ مِنْ ثَمَنِ الحَقْلِ؟ أليس وهو باقٍ كانَ يَبقَى لَكَ؟ ولمَّا بيعَ، أيضاً ألَمْ يَكُنْ في سُلْطانِكَ؟ فَما بَالُكَ وضَعْتَ في قَلبِكَ هذا الأمْرَ؟ أنت لَمْ تَكْذِبْ على النَّاسِ بل على اللَّهِ ". فلمَّا سَمِعَ حَنانِيَّا هذا الكلام وقَعَ وماتَ. وكان خوفٌ عظيمٌ على جميع الذين سَمِعوا ذلك. فَنَهَضَ الأحْدَاثُ وكَفَّنوهُ وأخرجوهُ خارِجاً فدفنوهُ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الخامس عشر من شهر بشنس المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
1- استشهاد القديس سمعان القانوى الغيور
2- استشهاد 400 شهيد بدندرة
3- تذكار القديس مينا الشماس
1- في مثل هذا اليوم استشهد القديس سمعان الغيور الرسول الشهير بسمعان القانوني ، وقد ذكره كل من متى ومرقس بأسم القانوني ( مت 10 : 4 ، مر 3 : 18 ) ، وذكره لوقا في انجيله وسفر أعمال الرسل بأسم الغيور ( لو 6 : 15 ، أع 1 : 13 ) ، أسم سمعان معناه مستمع ، ويقال أن تسمية " الغيور " هي المرادف اليوناني للكلمة العبرية " القانوي " وهذه التسمية تدل علي أنه من ضمن جماعة الغيورين الثائرين ، الذين عرفوا بتمسكهم الشديد بالطقوس الموسوية . القديس سمعان الغيور من سبط أفرايم ، وأسم أبيه فيلبس ، ويقال أنه كان صاحب عرس قانا الجليل الذي حول فيه السيد المسيح الماء إلي خمر ، مما جعله بعد تلك الآية أن يترك كل شئ ويتبع المخلص ، صار من التلاميذ الإثنى عشر ( مصباح الظلمة لأبن كبر ) ، كما كان حاضرا في معجزة الخمس أرغفة والسمكتين لذلك تصوره الأيقونات اليونانية حاملا سنارة بها سمكة ، كما يحمل سلة خبز ، ويخلط البعض بينه وبين سمعان أحد المدعوين أخو الرب ، وأخي يعقوب البار ويهوذا الرسول ، الذي صار أسقفا لأورشليم في سنة 106 خلفا ليعقوب البار ، لكن هذا خطأ ... فسمعان الذي نحن بصدده هو أحد الرسل الإثنى عشر . بشر القديس في شمال أفريقيا ( قرطاجنة ) ثم أسبانيا ، فجزر بريطانيا مع القديس يوسف الرامي وأسس كنيسة هناك ثم رحل إلي سوريا وفلسطين وكان معه القديس تداوس الرسول ( يهوذا الرسول ) ثم ذهبا إلي بلاد ما بين النهرين ( العراق ) وبلاد فارس . فلما وصلا بلاد فارس وجدا جيوشها تستعد لمهاجمة بلاد الهند ، ولما دخلا المعسكر صمت الشياطين التي كانت تنطق بالنبوات علي أيدي السحرة . ونطقت في إحدى الأصنام وقالت أن ذلك بسبب تداوس وسمعان رسولا السيد المسيح ، فأحضرهما القائد ليعرف السبب ، فبشراه بالسيد المسيح ، ثم قالا له " غدا سيأتيك رسل من الهند حاملين صلحا لأجل مصلحتك " وقد كان ، فعظمت منزلتهما لديه وأمن بالسيد المسيح ، كما تبعه شعب غفير ، وجال الرسولان مبشران حتى دخلا شنعار ، فثار كهنتها التي للأوثان ، فأمسكوهما وطرحوهما في السجن ، ثم أمروهما تقديم العبادة للشمس والكواكب ، فرفضوا مجاهرين بأسم الرب يسوع بكل شجاعة ، فقتلوا القديس تداوس بفأس وحربة ، ونشروا القديس سمعان القانوي . وقيل أن جسدهما محفوظ بكنيسة القديس بطرس بروما ، كما يوجد أجزاء منهما بكنيسة القديس ساثوربينوس بأسبانيا ، وأجزاء أخري بدير نوريت بكولونيا في المانيا .بركة صلواتهما تكون معنا أمين.
2- في مثل هذا اليوم استشهد بمدينة دندره أربعمائة شهيد بعد أن قاسوا عذابات كثيرة وكان ذلك في أواخر ملك دقلديانوس . صلاتهم تكون معنا . آمين
3- في مثل هذا اليوم تذكار الشماس مينا المتوحد . صلاته تحرسنا إلى النفس الأخير. ولربنا المجد دائما . آمين

من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 17 ، 18 )
أنْفُسُنا تنتظرُ الرَّبَّ في كُلِّ حينٍ، لأنَّهُ هو مُعيِنُنا وناصرُنا. وبهِ يَفرحُ قلبُنا، لأنَّنا على اسْمِهِ القُدُّوسِ اتَّكَلْنَا. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 28 ـ 30 )
قال لهُم يسوعُ: " مَتَى رَفَعْتُمُ ابْنَ الإنسانِ، فحينئذٍ تَعلَمونَ أنِّي أنا هو، ولَسْتُ أفْعَلُ شيئاً مِنْ نَفْسِي وحدي، بَلْ كَمَا عَلَّمَنِي أبي فبهذا أتَكَلَّم. والذي أَرْسَلَنِي هو مَعِي، ولَمْ يَتْرُكْنِي وحدي، لأنِّي أفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ كُلِّ حينٍ ". وفيما هو يقول هذا آمَنَ بِهِ كَثِيرونَ.
( والمجد للَّـه دائماً )

+++

Post: #681
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-23-2013, 01:46 PM
Parent: #679

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الخميس من الأسبوع الثالث من الخمسين المقدسة)
23 مايو 2013
15 بشنس 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 100 : 1 ، 3 )
رَحْمَةً وحُكْماً أُسَبِّحُكَ يارَبُّ، أترنَّمُ وأتَفهَّمُ في طَريقٍ بلا عَيبٍ. وعِندَ مَيَلان الشِّرِّير عَنِّي لَمْ أكُنْ أعْلَم. هللويا

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 13 : 53 ـ 58 )
وحدثَ لمَّا أكْمَلَ يَسوعُ هذهِ الأمْثَالَ انْتَقَلَ مِنْ هُناكَ. ولمَّا جاءَ إلى وَطَنِهِ كانَ يُعَلِّمُهُمْ في مَجْامعهم حتى بُهِتُوا وقالوا: " مِنْ أيْنَ لِهذا هذه الحِكْمَةُ وهذه القُوَّاتُ؟ أليْسَ هذا ابْنَ النَّجَّارِ؟ ألَيْسَتْ أُمُّهُ مَرْيَم، وإخوَتُهُ يَعقوبَ ويُوسِي وسِمْعَاَن ويَهوذا؟ أوَلَيْسَتْ أخواتُهُ جَمِيعُهُنَّ عِندَنا؟ فَمِنْ أينَ لِهذا هذِهِ كُلُّها؟ " وكانوا يَشكُّون فيهِ. فقال لَهُمْ يَسوعُ: " لا يُهان نبيّ في مكان ما إلاَّ في وطَنِهِ وبَيْتِهِ ". ولَمْ يَصْنَعْ هُناك قُوَّاتٍ كثيرةً لعَدَمِ إيمانِهِمْ.
( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 100 : 10 )
في أوقاتِ الغَدَواتِ كُنتُ أقتُلُ جَميعَ خُطَاةِ الأرضِ، لأُبِيدَ مِنْ مَدِينَةِ الرَّبِّ جَميعَ صَانِعِي الإثْم. هللويا

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 22 : 34 ـ 40 )
فالفرِّيسيُّون لمَّا سَمِعوا أنَّهُ أبْكَمَ الصَّدُّوقِيِّينَ اجتَمَعوا معاً، وسألهُ واحِدٌ منهُم، وهو ناموسيٌّ، مُجرِّباً إيَّاه وقال: " يا مُعَلِّمُ، أيَّةُ وصِيَّةٍ هيَ العُظْمَى في النَّاموس؟ " أمَّا هو فقال لَهُ: " تُحِبُّ الرَّبَّ إلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، ومِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، ومِن كلِّ أفكاركَ. هذهِ هيَ عُظمى الوصايا وأوَّلها. والثَّانية التي تُشبهها: أنْ تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. بِهاتَيْنِ الوَصِيَّتَيْنِ تَعلَّق النَّاموس كُلُّهُ والأنْبِياءُ ".
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 2 : 17 ـ 20 )
هُوَذَا أنْتَ تُسَمَّى يَهُودِيَّاً، وتَتَّكِلُ على النَّامُوسِ، وتَفْتَخِرُ بِاللَّهِ، وتَعْرِفُ مَشِيَئَة اللَّه، وتُمَيِّزُ الأمُورَ المُتَخَالِفَةَ، التي تَعَلَّمتها مِنَ النَّامُوسِ. وتَثِقُ أنَّكَ قائِدٌ لِلعُمْيَانِ، ونُورٌ للذينَ هُمْ في الظُّلْمَةِ، ومُهَذِّبٌ للأغْبِيَاءِ، ومُعَلِّمٌ للصبيانِ، ولَكَ صُورةُ العِلْمِ والحَقِّ في النَّامُوسِ.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 2 : 26 ـ 3 : 1 )
كتبتُ إليكُم هذا عن الذين يُضلُّونَكُم. فأمَّا أنتُم فالمَسحَةُ الَّتي قبلتموها منهُ ثابتةٌ فيكُم، ولستُم مُحتاجين إلى أن يُعلِّمَكُم أحدٌ، بل كما تُعلِّمكم هذه المَسحَةُ عَينها، وهى صادقة لا كذب فيها. وبحسب ما علَّمتكُم فاثبتوا.فالآنَ أيُّها البنون، اثبُتُوا فيهِ، حتى إذا ظَهرَ يكون لنا ثقة، ولا نخجل منهُ عند مجيئهِ. إن علمتم أنَّهُ بارٌّ هو. فاعلَموا أنَّ كُلَّ مَن يعمل البرَّ فإنه مولودٌ منهُ.اُنظروا أيِّة محبَّةٍ أعطانا الآب حَتَّى نُدعَى أبناء اللَّهِ! مِن أجلِ هذا لا يَعْرِفُنا العالمُ، لأنَّهُ هو أيضاً لا يَعرفُهُ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 5 : 1 ـ 6 )
وَرَجُلٌ اسْمُهُ حَنانِيَّا، وامْرِأَتُهُ سَفِّيرَةُ، بَاع مُلْكاً واخْتَلَس مِنَ الثَّمَنِ، وامْرَأَتُهُ لها خَبَرُ ذلِكَ، وأتَى بِجُزْءٍ مِنَ المالِ وَوَضَعَهُ عِندَ أَرْجُلِ الرُّسُل. فقالَ له بُطرُسُ: " يا حَنانِيَّا، ما بالك قَدْ ملأ الشَّيْطانُ قَلْبِكَ لِتَكْذِبَ على الرُّوح القُدُسِ وتَخْتَلِسَ مِنْ ثَمَنِ الحَقْلِ؟ أليس وهو باقٍ كانَ يَبقَى لَكَ؟ ولمَّا بيعَ، أيضاً ألَمْ يَكُنْ في سُلْطانِكَ؟ فَما بَالُكَ وضَعْتَ في قَلبِكَ هذا الأمْرَ؟ أنت لَمْ تَكْذِبْ على النَّاسِ بل على اللَّهِ ". فلمَّا سَمِعَ حَنانِيَّا هذا الكلام وقَعَ وماتَ. وكان خوفٌ عظيمٌ على جميع الذين سَمِعوا ذلك. فَنَهَضَ الأحْدَاثُ وكَفَّنوهُ وأخرجوهُ خارِجاً فدفنوهُ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الخامس عشر من شهر بشنس المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
1- استشهاد القديس سمعان القانوى الغيور
2- استشهاد 400 شهيد بدندرة
3- تذكار القديس مينا الشماس
1- في مثل هذا اليوم استشهد القديس سمعان الغيور الرسول الشهير بسمعان القانوني ، وقد ذكره كل من متى ومرقس بأسم القانوني ( مت 10 : 4 ، مر 3 : 18 ) ، وذكره لوقا في انجيله وسفر أعمال الرسل بأسم الغيور ( لو 6 : 15 ، أع 1 : 13 ) ، أسم سمعان معناه مستمع ، ويقال أن تسمية " الغيور " هي المرادف اليوناني للكلمة العبرية " القانوي " وهذه التسمية تدل علي أنه من ضمن جماعة الغيورين الثائرين ، الذين عرفوا بتمسكهم الشديد بالطقوس الموسوية . القديس سمعان الغيور من سبط أفرايم ، وأسم أبيه فيلبس ، ويقال أنه كان صاحب عرس قانا الجليل الذي حول فيه السيد المسيح الماء إلي خمر ، مما جعله بعد تلك الآية أن يترك كل شئ ويتبع المخلص ، صار من التلاميذ الإثنى عشر ( مصباح الظلمة لأبن كبر ) ، كما كان حاضرا في معجزة الخمس أرغفة والسمكتين لذلك تصوره الأيقونات اليونانية حاملا سنارة بها سمكة ، كما يحمل سلة خبز ، ويخلط البعض بينه وبين سمعان أحد المدعوين أخو الرب ، وأخي يعقوب البار ويهوذا الرسول ، الذي صار أسقفا لأورشليم في سنة 106 خلفا ليعقوب البار ، لكن هذا خطأ ... فسمعان الذي نحن بصدده هو أحد الرسل الإثنى عشر . بشر القديس في شمال أفريقيا ( قرطاجنة ) ثم أسبانيا ، فجزر بريطانيا مع القديس يوسف الرامي وأسس كنيسة هناك ثم رحل إلي سوريا وفلسطين وكان معه القديس تداوس الرسول ( يهوذا الرسول ) ثم ذهبا إلي بلاد ما بين النهرين ( العراق ) وبلاد فارس . فلما وصلا بلاد فارس وجدا جيوشها تستعد لمهاجمة بلاد الهند ، ولما دخلا المعسكر صمت الشياطين التي كانت تنطق بالنبوات علي أيدي السحرة . ونطقت في إحدى الأصنام وقالت أن ذلك بسبب تداوس وسمعان رسولا السيد المسيح ، فأحضرهما القائد ليعرف السبب ، فبشراه بالسيد المسيح ، ثم قالا له " غدا سيأتيك رسل من الهند حاملين صلحا لأجل مصلحتك " وقد كان ، فعظمت منزلتهما لديه وأمن بالسيد المسيح ، كما تبعه شعب غفير ، وجال الرسولان مبشران حتى دخلا شنعار ، فثار كهنتها التي للأوثان ، فأمسكوهما وطرحوهما في السجن ، ثم أمروهما تقديم العبادة للشمس والكواكب ، فرفضوا مجاهرين بأسم الرب يسوع بكل شجاعة ، فقتلوا القديس تداوس بفأس وحربة ، ونشروا القديس سمعان القانوي . وقيل أن جسدهما محفوظ بكنيسة القديس بطرس بروما ، كما يوجد أجزاء منهما بكنيسة القديس ساثوربينوس بأسبانيا ، وأجزاء أخري بدير نوريت بكولونيا في المانيا .بركة صلواتهما تكون معنا أمين.
2- في مثل هذا اليوم استشهد بمدينة دندره أربعمائة شهيد بعد أن قاسوا عذابات كثيرة وكان ذلك في أواخر ملك دقلديانوس . صلاتهم تكون معنا . آمين
3- في مثل هذا اليوم تذكار الشماس مينا المتوحد . صلاته تحرسنا إلى النفس الأخير. ولربنا المجد دائما . آمين

من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 17 ، 18 )
أنْفُسُنا تنتظرُ الرَّبَّ في كُلِّ حينٍ، لأنَّهُ هو مُعيِنُنا وناصرُنا. وبهِ يَفرحُ قلبُنا، لأنَّنا على اسْمِهِ القُدُّوسِ اتَّكَلْنَا. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 28 ـ 30 )
قال لهُم يسوعُ: " مَتَى رَفَعْتُمُ ابْنَ الإنسانِ، فحينئذٍ تَعلَمونَ أنِّي أنا هو، ولَسْتُ أفْعَلُ شيئاً مِنْ نَفْسِي وحدي، بَلْ كَمَا عَلَّمَنِي أبي فبهذا أتَكَلَّم. والذي أَرْسَلَنِي هو مَعِي، ولَمْ يَتْرُكْنِي وحدي، لأنِّي أفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ كُلِّ حينٍ ". وفيما هو يقول هذا آمَنَ بِهِ كَثِيرونَ.
( والمجد للَّـه دائماً )

+++

Post: #682
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-24-2013, 03:10 PM
Parent: #681

أحبائى الأعزاء
اليوم الجمعة ..
موعدنا بعد قليل ..
وعلى قناة الكرمة ..
أبونا الورع مكارى يونان ..
..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة والترانيم الشجية التى تمس الروح ..
ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #683
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-26-2013, 10:25 PM
Parent: #682

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الأحد الثالث من الخمسين المقدسة)
26 مايو 2013
18 بشنس 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 114 : 1 )
أحْبٍبْتُ أنْ يَسمعَ الرَّبُّ صوتَ تَضرُّعي، لأنَّهُ أمالَ بِسمعه إليَّ، فدعوته في أيَّامِي. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 12 ـ 20 )
ثُمَّ كلَّمهُم يسوعُ أيضاً قائلاً: " أنا هو نورُ العالم. مَنْ يَتْبعني فلا يمشي في الظُّلمةِ بَل ينال نور الحياة ". فقال لهُ الفرِّيسيُّون: " أنتَ وحدك تشهدُ لنفسِكَ. شهادتُكَ ليست حقاً ". أجابَ يسوعُ وقال لهُم: " إنِّي وإنْ كُنتُ قد شهدتُ لنفسي فشهادتي حقٌّ، لأنِّي أعلمُ مِنْ أينَ أتيتُ وإلى أينَ أذهبُ. وأمَّا أنتُم فلستم تعلمون مِنْ أين أتيت ولا إلى أين أمضي. أنتُم حسبَ الجسدِ تدينون، أمَّا أنا فلستُ أدينُ أحداً. وإن أنا دنتُ فدينونتي حقٌّ، لأنِّي لستُ وحدي، بَل أنا والآب الذي أرسلني. ومكتوب أيضاً في ناموسِكُم أنَّ شهادةَ رَجُليْن حَقٌّ: أنا أشهد لنفسي، وأبي الذي أرسلني يشهد لي ".فقالوا لهُ: " أين أبوكَ؟ " أجاب يسوعُ: " لا أنا تعرفونَني ولا أبي أيضاً. لو كُنتُم تعرفونَني لعرَفتُم أبي أيضاً ".هذا الكلام قالهُ في الخزانةِ وهو يُعلِّمُ في الهيكل. ولم يقدر أحدٌ أن يُمسكهُ، لأنَّ ساعتهُ لم تكُن قد جاءت بعدُ.
( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 114 : 3 ، 4 )
بِاسم الرَّبِّ دعوتُ، ياربُّ نجِّ نفسي. الرَّبُّ هو رحومٌ وصدِّيقٌ، وإلهُنَا يرحمُ. الذي يحفظ الأطفال هو الرب، اتَّضعت فخلَّصَني. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 21 ـ 30 )
قالَ لهُم يسوعُ أيضاً: " أنا أمضي وستَطلُبونني، فلا تجدونني وتموتونَ في خطاياكم. وحيثُ أمضي أنا لا تقدرونَ أن تأتُوا " فقال اليهود: " ألعَلَّهُ يَقتلُ نفسهُ لأنه يقولُ: إذ أمضي أنا لا تقدرونَ أنتُم أن تأتوا؟ " فقال لهُم: " أنتُم أنتم من أسفلُ، وأنا أنا من فوقُ. أنتُم مِن العالم، وأمَّا أنا فلستُ مِن العالم.وقد قلتُ لكُم إنَّكُم تموتونَ في خطاياكُم، لأنَّكُم إن لم تُؤمِنوا أنِّي أنا هو تَموتونَ في خطاياكم ". فقالوا لهُ: " مَن أنتَ؟ ". قالَ لهُم يسوعُ: " مِن البدءِ كلَّمتكُم مراراً. وعندي كثيرٌ أقوله من أجلكم وأحكُم، لكنَّ الذي أرسلني هو حقٌّ. وأنا أيضاً ما سمعتهُ منهُ، فبهذا أتكلم به في العالم ". فلم يعلموا أنَّهُ كانَ يكلمهم عن الآب. قال لهُم يسوعُ: " مَتَى رفعتُمُ ابنَ الإنسانِ، فحينئذٍ تَعلَمونَ أنِّي أنا هو، ولستُ أفعلُ شيئاً من نفسي وحدي، بل كما علَّمَنِي أبي فبهذا أتكلم. والذي أرسلني هو معي، ولم يترُكني وحدي لأنِّي أفعل ما يُرضيهِ كلِّ حينٍ ". وفيما هو يقول هذا آمن به كثيرونَ.

( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي
( 3 : 1 ـ 17 )
فإن كُنتُم قد قُمتُم مع المسيح فاطلُبوا ما فوقُ، حيثُ المسيحُ جالسٌ عَن يَمين اللَّـهِ. واهتمُّوا بما فوقُ لا بما على الأرض، فإنَّكُم قد مُتُّم وحياتُكُم مُستترةٌ مع المسيح في اللَّـه. ومتى أُظهِرَ المسيحُ حَياتُنا، فحينئذٍ هُناك أنتُم تُظهَرون معهُ في المجدِ العظيم.فأميتوا الآن أعضاءكُمُ التي على الأرض. أعْنِي: الزِّنا، النَّجاسةَ، الهوى، والشَّهوة الخبيثة، الطَّمع الذي هو عِبادةُ الأوثان، فأنه من أجل هذه الشرور يَحلّ غضب اللَّـه بأبناء المعصية، الذين بينهُم أنتُم أيضاً سلكتُم قبلاً، حين كُنتُم تعيشون فيها. فأمَّا الآنَ فاطرَحوا عَنكُم هذه كُلَّها: الغضبَ، السَّخَط، الخُبثَ، والافتراء، والقول القبيحَ لا يَخُرجن مِن أفواهِكُم. ولا تكذبوا بعضُكُم على بَعضٍ، إذ خَلَعتم الإنسانَ العَتيقَ مع جميع أعمَالِهِ، ولبستُمُ الإنسانَ الجَدِيدَ الذي يتجدَّد للمَعرفةِ شبه صُورةِ خَالقهِ، حَيثُ ليسَ يُونَانيٌّ ولا يَهُوديٌّ، ولا خِتَانٌ ولا غُرلَةٌ، ولا بَربَريٌّ سِكِّيثيٌّ، ولا عَبدٌ ولا حُرٌّ، بل المسيح الكُلُّ وفي الكُلِّ.فالبَسوا كمُختاري اللَّـه القدِّيسين المحبُوبينَ أحشاء رأفاتٍ، ولطفاً، وتواضعاً، ووداعةً، وطول أناة، وكونوا مُحتملين بعضكم بعضاً، ومسامحين بعضُكُم بعضاً إن كان لأحدٍ على صاحبه شكوى. فكما غفر لكُمُ المسيح هكذا اغفروا أنتُم أيضاً. وعلى جميع هذه الأشياء البسوا المحبَّة التي هيَ وثاق الكمال. وسلام المسيح يَملك في قُلوبكُم الذي له دُعيتُم في جسدٍ واحدٍ، وكونوا شاكرين. وكلام الرَّب فليسكن بغنى، وأنتُم بكلِّ حكمةٍ تُعلِّمونَ نفوسكم وتؤدبونها، بمزامير وتسابيح وأغانيَّ روحيَّةٍ، مُتَرَنِّمين بنعمةٍ في قلوبكم للرَّبِّ. وكُلُّ ما تعملونه بقولٍ أو فعلٍ، فاعْمَلوا الكُلَّ بِاسم رَبِّنا يَسوعَ المسيح، شاكرينَ اللَّـهَ والآب به.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 3 : 13 ـ 24 )
لا تتعجَّبوا أيها الإخوة إنْ كان العالمُ يُبغضُكُم. فقد عَلِمنا أنَّنا قد انتقلنا مِنَ الموتِ إلى الحياة، لأنَّنا نُحبُّ الإخوة. ومَنْ لا يُحبَّ أخاهُ يَبقَ في الموتِ. وكُلُّ مَنْ يُبغضُ أخاهُ فهو قاتلُ نفسٍ، وقد عَلِمتُم أنَّ كُلَّ قاتل نفسٍ فليس لهُ حياةٌ أبديَّةٌ ثابتةٌ فيهِ. بهذا قد عَرفنا المحبَّة: أنَّ ذاكَ أسلم نفسهُ لأجلِنا، فنحنُ يَنبغي لنا أن نضعَ نُفوسنا لأجل إخوتنا. ومَنْ كان لهُ في هذا العالم معيشة، ورأى أخاهُ مُحتاجاً، فحبس رحمتهُ عنهُ، كيف يمكن أن تكون محبَّةُ اللَّـه ثابتة فيهِ؟ يا أولادي، لا نُحِبُّ بالكلام ولا باللِّسان، بلْ بالعَمَلِ والحَقِّ! فبهذَا نَعْرِفُ أنَّنا مِن الحَقِّ وإننا بالحق نُقنِعُ قُلُوبَنَا قُدَّامَهُ. وإن كان قلبنا يلومنا فإن اللَّه أعظَمُ مِن قلبنا، وهو عالمٌ بكُلِّ شيءٍ.يا أحبَّائي، إن لم تبكتنا قلوبنا، فَلنَا ثقةٌ مِنْ نحو اللَّـهِ. وكل شيء نسأله نَنَاله مِنْهُ، لأنَّنَا نَحْفَظُ وصَايَاهُ، ونَعْمَلُ الأعمال المرضيَّة قدامهُ. وهذهِ هيَ وصِيَّتُهُ: أنْ نُؤْمِنَ بابنهِ يَسُوعَ المَسِيحِ، وأن نُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً كَمَا أوصانا. والذي يَحْفَظْ وصَايَاهُ فذاك ثابتٌ فيهِ وهو أيضاً ثابتٌ في ذلك. وإنما نعلم أنَّهُ يحل فِينَا: مِن الرُّوحِ القدس الذي أَعْطانا.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 10 : 37 ـ 43 )
أنتُم تعلمون الأمرَ الذي صار بأرض اليهوديَّةِ مُبتدِئاً من الجليل، بعد المعموديَّة التي كَرَزَ بها يوحنَّا. عن يسوع الذي من النَّاصرةِ إذْ مَسَحَهُ اللَّـه بالرُّوحِ القدُسِ والقوَّة، الذي جال يعمل الخيرات والشفاء لكلّ الَّذينَ تسلط عليهم الشيطانِ، لأنَّ اللَّـه كان معهُ. ونحنُ شهودٌ بكل ما صُنع في كورة اليهوديَّة وفي أورشليمَ. الذي قتلوهُ مُعلِّقينَ إيَّاهُ على خشبةٍ. فهذا أقامهُ اللَّه في اليومِ الثَّالثِ، وأعطاهُ أنْ يظهر علانيةً، ليسَ لجميعِ الشَّعبِ بل لشهودٍ سبقَ اللَّه فاصطفاهم من البدء، لنا نحنُ الذين أكلنا وشرِبنا معهُ بعد قيامتهِ من بين الأمواتِ. وأوصانا أن نَكرزَ للشَّعبِ، ونشهدَ بأنَّ هذا هو المُعَيَّنُ من اللَّه دَيَّاناً للأحياءِ والأمواتِ. ولهُ يشهدَ جميعُ الأنبياءِ إن كلَّ مَنْ يؤمنُ بهِ ينالُ بِاسمهِ مغفرة الخطايا.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثامن عشر من شهر بشنس المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
1- نياحة الانبا جورحى رفيق إبرام
2- تذكار عيد العنصرة
1- في مثل هذا اليوم تنيح القديس جاورجي رفيق القديس أبرآم وقد ولد من والدين مسيحيين قديسين وكان برعي غنم أبيه ومال قلبه إلى الرهبنة فترك رعاية الغنم وكان عمره وقتئذ أربع عشرة سنة . وقصد برية القديس مقاريوس . وحدث وهو سائر في الطريق أن تراءى له الشيطان في زي شيخ وقال له ان أباك ظن أن وحشا ضاريا قد افترسك فشق ثيابه حزنا عليك والواجب أن تعود إليه لتطيب قلبه أولا ثم تعود إلى البرية فدهش القديس لذلك وفكر في نفسه وقال : " ان الكتاب المقدس يقول " : " من أحب أبا أو أما أكثر مني فلا يستحقني " (مت 10 : 37) ، فلما قال هذا صار الشيطان مثل الدخان واختفي . وللوقت ظهر له ملاك الرب في زي راهب وأرشده إلى دير الأنبا أوريون . فأقام فيه تحت إرشاد أحد الرهبان القديسين مدة عشر سنوات لم يذق طعاما مطبوخا ولا خمرا ولا فاكهة , ثم رأي أن ينفرد في البرية الداخلية فذهب إلى دير الروم الذي للقديسين مكسيموس ودوماديوس باسقيط مقاريوس . واتفق أن حضر في نفس الوقت إلى هذا الدير القديس أبرآم . فذهبا معا إلى دير القديس مقاريوس . واجتمعا بالقديس يوأنس قمص شيهيت ، فأسكنهما في قلاية قريبة منه تعرف بقلاية بجيج ، وفيها تنيح الأنبا أبرآم . ثم تنيح بعده الأنبا جاورجي وكانت جملة حياته اثنتين وسبعون سنة . صلاتهما تكون معنا , آمين
2- وفي مثل هذا اليوم تذكار حلول روح القدس علي التلاميذ الأطهار بعلية صهيون حيث تكلموا بسائر اللغات وهو يسمي عيد العنصرة وقد ذكر تفصيل ذلك في آخر السنكسار . بركة حلول الروح القدس تشملنا جميعا . ولربنا المجد دائما . آمين

من مزامير أبينا داود النبي ( 113 : 17 )
الرَّبُّ ذكرنا وبَارَكنا، بَارَكَ بيت إسرائيل، بَارَكَ بيت هارون، بَارَكَ الذين يخافون الرَّبّ، الصِّغارَ مع الكبار. هللويا
إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 4 : 1 ـ 42 )
فلمَّا عَلِمَ يسوع أن الفرِّيسِّيين قد سمعوا أنَّ يسوعَ قد كوّنَ لهُ تلاميذ كثيرين وأنَّهُ يُعمد أكثرَ مِنْ يُوحنَّا، مع أنَّ يسوعَ نفسهُ لم يكُن يُعمِّدُ بل تلاميذُهُ، تركَ اليَهوديَّة ومضى أيضاً إلى الجليل. وكان لا بُدَّ لهُ أن يجتازَ بالسَّامِرة. فأتى إلى مدينةٍ مِنَ السَّامِرة تُدعَى سوخارُ، قريبة مِنَ الضَّيعةِ التي أعطاها يعقُوبُ ليوسف ابنهِ. وكانت هُناك عين ماء ليعقوب. فلما تَعِبَ يسوع مِنَ مَشي الطريق، جلسَ كذلك على العين، وكان وقت السَّاعةِ السَّادسةِ. فجاءت امرأةٌ مِنَ السَّامِرة لتملأ ماءً، فقال لها يسوع: " أعطيني لأشربَ " أمَّا تلاميذهُ فكانوا قد مضوا إلى المدينة ليبتاعوا لهم طَعاماً. فقالت لهُ المرأةُ السَّامِريَّةُ: " كيف وأنت يهوديٌّ تَطلُبُ مِنِّي لِتشرب، وأنا امرأةٌ سامريَّةٌ؟ " لأنَّ اليهود لا يُخالطون السَّامِريِّين. أجابَ يسوعُ وقال لها: " لو كُنتِ تعرفين عطيَّة اللَّـه، ومَنْ هو الَّذي يقولُ لكِ أعطيني لأشربَ، لكنت أنت تسألينهُ فيعطيكِ ماءً حيّاً ". قالت لهُ المرأةُ: " يا سيِّدُ، لا دَلْوَ لكَ والبئرُ عميقةٌ. فمِنْ أينَ لكَ الماءُ الحيُّ؟ ألعلَّك أنتَ أعظمُ مِنْ أبينا يعقوب، الذي أعطانا هذه البئر، ومِنهَا شرب هو أيضاً وبَنوهُ وماشيته؟ "أجاب يسوعُ وقال لها: " كُلُّ مَنْ يَشربُ مِنْ هذا الماء يعطشُ أيضاً. وأمَّا مَنْ يَشربُ مِنَ الماء الذي أُعطيهِ أنا لهُ فلنْ يعطشَ إلى الأبد، بل الماءُ الذي أُعطيهِ لهُ يكون فيهِ ينبوعَ ماءٍ يفيض حياةٍ أبديَّةٍ ". قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أعطني هذا الماء لكي لا أعطشَ ولا أجيء إلى هنا لأملأ ماءً ". فقال لها يسوعُ: " اذهبي وادعي زوجكِ وتعاليْ إلى هنا ". أجابت المرأةُ وقالت: " ليسَ لي زوجٌ ". قال لها يسوعُ: " حسناً قُلتِ أن ليسَ لي زوجٌ، لأنَّك تزوجتِ خمسةُ أزواجٍ، والَّذي معكِ الآنَ ليسَ هو زوجكِ. فهذا الذي قُلتِه حقٌّ ". قالت لهُ المرأةُ: " يا سيِّدُ أرى أنَّك نبيٌّ! آباؤُنا سجدوا على هذا الجبل، وأنتُم تقولون إنَّ مكان السجود في أورشليمَ، حيث يحل السجود ". قال لها يسوعُ: " صدِّقيني يا امرأةُ، تأتي ساعةٌ فيها يسجدون للآب لا على هذا الجبل، ولا في أورشليم. أنتم تسجدونَ لِمَن لا تعلمون. أمَّا نحنُ فنسجُد لِمَن نَعْلَمُ. لأنَّ الخلاصَ هو مِنَ اليهود. لكن تأتي ساعةٌ، وهيَ الآن، حين السَّاجدون الحقيقيُّونَ يَسجدون للآب بالرُّوح والحقِّ، لأنَّ الآب إنما يطلب مثل هؤلاء السَّاجدين لهُ. اللَّـه روحٌ. والذين يسجدون لهُ فبالرُّوح والحقِّ ينبغي أن يسجدوا ". قالت لهُ المرأةُ: " نحنُ نعلمُ أن مسيَّا، الذي يُدعَى المسيحُ، يأتي. ومتى جاء فهو يُخبرُنا بكُلِّ شيءٍ ". قال لها يسوعُ: " أنا هو الذي أُكلمُكِ ". وعند ذلك جاء تلاميذُهُ، وكانوا يتعجَّبونَ أنَّهُ يتكلَّمُ مع امرأةٍ. ومع ذلك لم يقُل لهُ أحدٌ: " ماذا تَطلُبُ؟ " أو " لماذا تُكلِّمها؟ " فتركت المرأةُ جرَّتَهَا ومضت إلى المدينة وقالت لِلنَّاس: " تعالوا انظروا هذا الإنسان الذي قال لي كُلَّ ما فعلتُ. فلعلَّ هذا هو المسيحُ؟ ". فخرجوا مِنَ المدينة وأقبلوا إليهِ.وسألهُ تلاميذُهُ فيما بينهم قائلينَ: " يا مُعلِّمُ، قم فَكُلْ " فقال لهُم: " إنَّ لي طعاماً آكله لستُم تعرفونهُ أنتُم ". فقال تلاميذهُ بعضهُم لبعضٍ: " ألعل أحداً أحضر لهُ ليأكُل؟ " قال لهُم يسوع: " طعامي أنا أن أعمل مشيئة الذي أرسلني وأُتمِّم عملهُ. ألستم تقولون: إنَّهُ بعد أربعةُ أشهُرٍ يأتي الحصادُ؟ ها أنا أقولُ لكُمُ: ارفعوا أعينكُم وانظروا إلى الحقول إنَّها قد ابيضَّت للحصاد. الذي يحصد يأخُذُ أُجرتهُ ويجمعُ ثمراً للحياة الأبديَّة، لكي يفرح الزَّارعُ والحاصِدُ معاً. فإنَّ في هذا يَحقّ القول: إنَّ واحداً يزرعُ وآخر يَحصُدُ. إنِّي أرسلتكُم لتحصُدوا ما لم تتعبوا فيهِ. آخرون تَعِبوا وأنتُم دخلتُم على تعبهم ". فآمَنَ بهِ مِنْ تلك المدينة كثيرون مِنَ السَّامِريِّين بسبب كلام المرأةِ الشاهدة لهُ أنَّهُ: " قال لي كُلَّ ما فعلتُ ". ولمَّا آتى إليهِ السَّامِريُّون طلبوا إليهِ أن يُقيمَ عِندهُم، فأقامَ هُناك يوميْن. فآمن بهِ جموع كثيرة أيضاً من أجل كلامهِ. وكانوا يقولون للمرأة: " لسنا مِنَ أجل كلامك نؤمنُ، فإننا نحن أيضاً قد سَمِعْنَا ونَعْلَمُ حقّاً أنَّ هذا هو المسيح مُخَلِّصُ العالم ".
( والمجد للَّـه دائماً )
+++

Post: #684
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-26-2013, 10:25 PM
Parent: #682

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الأحد الثالث من الخمسين المقدسة)
26 مايو 2013
18 بشنس 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 114 : 1 )
أحْبٍبْتُ أنْ يَسمعَ الرَّبُّ صوتَ تَضرُّعي، لأنَّهُ أمالَ بِسمعه إليَّ، فدعوته في أيَّامِي. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 12 ـ 20 )
ثُمَّ كلَّمهُم يسوعُ أيضاً قائلاً: " أنا هو نورُ العالم. مَنْ يَتْبعني فلا يمشي في الظُّلمةِ بَل ينال نور الحياة ". فقال لهُ الفرِّيسيُّون: " أنتَ وحدك تشهدُ لنفسِكَ. شهادتُكَ ليست حقاً ". أجابَ يسوعُ وقال لهُم: " إنِّي وإنْ كُنتُ قد شهدتُ لنفسي فشهادتي حقٌّ، لأنِّي أعلمُ مِنْ أينَ أتيتُ وإلى أينَ أذهبُ. وأمَّا أنتُم فلستم تعلمون مِنْ أين أتيت ولا إلى أين أمضي. أنتُم حسبَ الجسدِ تدينون، أمَّا أنا فلستُ أدينُ أحداً. وإن أنا دنتُ فدينونتي حقٌّ، لأنِّي لستُ وحدي، بَل أنا والآب الذي أرسلني. ومكتوب أيضاً في ناموسِكُم أنَّ شهادةَ رَجُليْن حَقٌّ: أنا أشهد لنفسي، وأبي الذي أرسلني يشهد لي ".فقالوا لهُ: " أين أبوكَ؟ " أجاب يسوعُ: " لا أنا تعرفونَني ولا أبي أيضاً. لو كُنتُم تعرفونَني لعرَفتُم أبي أيضاً ".هذا الكلام قالهُ في الخزانةِ وهو يُعلِّمُ في الهيكل. ولم يقدر أحدٌ أن يُمسكهُ، لأنَّ ساعتهُ لم تكُن قد جاءت بعدُ.
( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 114 : 3 ، 4 )
بِاسم الرَّبِّ دعوتُ، ياربُّ نجِّ نفسي. الرَّبُّ هو رحومٌ وصدِّيقٌ، وإلهُنَا يرحمُ. الذي يحفظ الأطفال هو الرب، اتَّضعت فخلَّصَني. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 21 ـ 30 )
قالَ لهُم يسوعُ أيضاً: " أنا أمضي وستَطلُبونني، فلا تجدونني وتموتونَ في خطاياكم. وحيثُ أمضي أنا لا تقدرونَ أن تأتُوا " فقال اليهود: " ألعَلَّهُ يَقتلُ نفسهُ لأنه يقولُ: إذ أمضي أنا لا تقدرونَ أنتُم أن تأتوا؟ " فقال لهُم: " أنتُم أنتم من أسفلُ، وأنا أنا من فوقُ. أنتُم مِن العالم، وأمَّا أنا فلستُ مِن العالم.وقد قلتُ لكُم إنَّكُم تموتونَ في خطاياكُم، لأنَّكُم إن لم تُؤمِنوا أنِّي أنا هو تَموتونَ في خطاياكم ". فقالوا لهُ: " مَن أنتَ؟ ". قالَ لهُم يسوعُ: " مِن البدءِ كلَّمتكُم مراراً. وعندي كثيرٌ أقوله من أجلكم وأحكُم، لكنَّ الذي أرسلني هو حقٌّ. وأنا أيضاً ما سمعتهُ منهُ، فبهذا أتكلم به في العالم ". فلم يعلموا أنَّهُ كانَ يكلمهم عن الآب. قال لهُم يسوعُ: " مَتَى رفعتُمُ ابنَ الإنسانِ، فحينئذٍ تَعلَمونَ أنِّي أنا هو، ولستُ أفعلُ شيئاً من نفسي وحدي، بل كما علَّمَنِي أبي فبهذا أتكلم. والذي أرسلني هو معي، ولم يترُكني وحدي لأنِّي أفعل ما يُرضيهِ كلِّ حينٍ ". وفيما هو يقول هذا آمن به كثيرونَ.

( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي
( 3 : 1 ـ 17 )
فإن كُنتُم قد قُمتُم مع المسيح فاطلُبوا ما فوقُ، حيثُ المسيحُ جالسٌ عَن يَمين اللَّـهِ. واهتمُّوا بما فوقُ لا بما على الأرض، فإنَّكُم قد مُتُّم وحياتُكُم مُستترةٌ مع المسيح في اللَّـه. ومتى أُظهِرَ المسيحُ حَياتُنا، فحينئذٍ هُناك أنتُم تُظهَرون معهُ في المجدِ العظيم.فأميتوا الآن أعضاءكُمُ التي على الأرض. أعْنِي: الزِّنا، النَّجاسةَ، الهوى، والشَّهوة الخبيثة، الطَّمع الذي هو عِبادةُ الأوثان، فأنه من أجل هذه الشرور يَحلّ غضب اللَّـه بأبناء المعصية، الذين بينهُم أنتُم أيضاً سلكتُم قبلاً، حين كُنتُم تعيشون فيها. فأمَّا الآنَ فاطرَحوا عَنكُم هذه كُلَّها: الغضبَ، السَّخَط، الخُبثَ، والافتراء، والقول القبيحَ لا يَخُرجن مِن أفواهِكُم. ولا تكذبوا بعضُكُم على بَعضٍ، إذ خَلَعتم الإنسانَ العَتيقَ مع جميع أعمَالِهِ، ولبستُمُ الإنسانَ الجَدِيدَ الذي يتجدَّد للمَعرفةِ شبه صُورةِ خَالقهِ، حَيثُ ليسَ يُونَانيٌّ ولا يَهُوديٌّ، ولا خِتَانٌ ولا غُرلَةٌ، ولا بَربَريٌّ سِكِّيثيٌّ، ولا عَبدٌ ولا حُرٌّ، بل المسيح الكُلُّ وفي الكُلِّ.فالبَسوا كمُختاري اللَّـه القدِّيسين المحبُوبينَ أحشاء رأفاتٍ، ولطفاً، وتواضعاً، ووداعةً، وطول أناة، وكونوا مُحتملين بعضكم بعضاً، ومسامحين بعضُكُم بعضاً إن كان لأحدٍ على صاحبه شكوى. فكما غفر لكُمُ المسيح هكذا اغفروا أنتُم أيضاً. وعلى جميع هذه الأشياء البسوا المحبَّة التي هيَ وثاق الكمال. وسلام المسيح يَملك في قُلوبكُم الذي له دُعيتُم في جسدٍ واحدٍ، وكونوا شاكرين. وكلام الرَّب فليسكن بغنى، وأنتُم بكلِّ حكمةٍ تُعلِّمونَ نفوسكم وتؤدبونها، بمزامير وتسابيح وأغانيَّ روحيَّةٍ، مُتَرَنِّمين بنعمةٍ في قلوبكم للرَّبِّ. وكُلُّ ما تعملونه بقولٍ أو فعلٍ، فاعْمَلوا الكُلَّ بِاسم رَبِّنا يَسوعَ المسيح، شاكرينَ اللَّـهَ والآب به.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 3 : 13 ـ 24 )
لا تتعجَّبوا أيها الإخوة إنْ كان العالمُ يُبغضُكُم. فقد عَلِمنا أنَّنا قد انتقلنا مِنَ الموتِ إلى الحياة، لأنَّنا نُحبُّ الإخوة. ومَنْ لا يُحبَّ أخاهُ يَبقَ في الموتِ. وكُلُّ مَنْ يُبغضُ أخاهُ فهو قاتلُ نفسٍ، وقد عَلِمتُم أنَّ كُلَّ قاتل نفسٍ فليس لهُ حياةٌ أبديَّةٌ ثابتةٌ فيهِ. بهذا قد عَرفنا المحبَّة: أنَّ ذاكَ أسلم نفسهُ لأجلِنا، فنحنُ يَنبغي لنا أن نضعَ نُفوسنا لأجل إخوتنا. ومَنْ كان لهُ في هذا العالم معيشة، ورأى أخاهُ مُحتاجاً، فحبس رحمتهُ عنهُ، كيف يمكن أن تكون محبَّةُ اللَّـه ثابتة فيهِ؟ يا أولادي، لا نُحِبُّ بالكلام ولا باللِّسان، بلْ بالعَمَلِ والحَقِّ! فبهذَا نَعْرِفُ أنَّنا مِن الحَقِّ وإننا بالحق نُقنِعُ قُلُوبَنَا قُدَّامَهُ. وإن كان قلبنا يلومنا فإن اللَّه أعظَمُ مِن قلبنا، وهو عالمٌ بكُلِّ شيءٍ.يا أحبَّائي، إن لم تبكتنا قلوبنا، فَلنَا ثقةٌ مِنْ نحو اللَّـهِ. وكل شيء نسأله نَنَاله مِنْهُ، لأنَّنَا نَحْفَظُ وصَايَاهُ، ونَعْمَلُ الأعمال المرضيَّة قدامهُ. وهذهِ هيَ وصِيَّتُهُ: أنْ نُؤْمِنَ بابنهِ يَسُوعَ المَسِيحِ، وأن نُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً كَمَا أوصانا. والذي يَحْفَظْ وصَايَاهُ فذاك ثابتٌ فيهِ وهو أيضاً ثابتٌ في ذلك. وإنما نعلم أنَّهُ يحل فِينَا: مِن الرُّوحِ القدس الذي أَعْطانا.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 10 : 37 ـ 43 )
أنتُم تعلمون الأمرَ الذي صار بأرض اليهوديَّةِ مُبتدِئاً من الجليل، بعد المعموديَّة التي كَرَزَ بها يوحنَّا. عن يسوع الذي من النَّاصرةِ إذْ مَسَحَهُ اللَّـه بالرُّوحِ القدُسِ والقوَّة، الذي جال يعمل الخيرات والشفاء لكلّ الَّذينَ تسلط عليهم الشيطانِ، لأنَّ اللَّـه كان معهُ. ونحنُ شهودٌ بكل ما صُنع في كورة اليهوديَّة وفي أورشليمَ. الذي قتلوهُ مُعلِّقينَ إيَّاهُ على خشبةٍ. فهذا أقامهُ اللَّه في اليومِ الثَّالثِ، وأعطاهُ أنْ يظهر علانيةً، ليسَ لجميعِ الشَّعبِ بل لشهودٍ سبقَ اللَّه فاصطفاهم من البدء، لنا نحنُ الذين أكلنا وشرِبنا معهُ بعد قيامتهِ من بين الأمواتِ. وأوصانا أن نَكرزَ للشَّعبِ، ونشهدَ بأنَّ هذا هو المُعَيَّنُ من اللَّه دَيَّاناً للأحياءِ والأمواتِ. ولهُ يشهدَ جميعُ الأنبياءِ إن كلَّ مَنْ يؤمنُ بهِ ينالُ بِاسمهِ مغفرة الخطايا.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثامن عشر من شهر بشنس المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
1- نياحة الانبا جورحى رفيق إبرام
2- تذكار عيد العنصرة
1- في مثل هذا اليوم تنيح القديس جاورجي رفيق القديس أبرآم وقد ولد من والدين مسيحيين قديسين وكان برعي غنم أبيه ومال قلبه إلى الرهبنة فترك رعاية الغنم وكان عمره وقتئذ أربع عشرة سنة . وقصد برية القديس مقاريوس . وحدث وهو سائر في الطريق أن تراءى له الشيطان في زي شيخ وقال له ان أباك ظن أن وحشا ضاريا قد افترسك فشق ثيابه حزنا عليك والواجب أن تعود إليه لتطيب قلبه أولا ثم تعود إلى البرية فدهش القديس لذلك وفكر في نفسه وقال : " ان الكتاب المقدس يقول " : " من أحب أبا أو أما أكثر مني فلا يستحقني " (مت 10 : 37) ، فلما قال هذا صار الشيطان مثل الدخان واختفي . وللوقت ظهر له ملاك الرب في زي راهب وأرشده إلى دير الأنبا أوريون . فأقام فيه تحت إرشاد أحد الرهبان القديسين مدة عشر سنوات لم يذق طعاما مطبوخا ولا خمرا ولا فاكهة , ثم رأي أن ينفرد في البرية الداخلية فذهب إلى دير الروم الذي للقديسين مكسيموس ودوماديوس باسقيط مقاريوس . واتفق أن حضر في نفس الوقت إلى هذا الدير القديس أبرآم . فذهبا معا إلى دير القديس مقاريوس . واجتمعا بالقديس يوأنس قمص شيهيت ، فأسكنهما في قلاية قريبة منه تعرف بقلاية بجيج ، وفيها تنيح الأنبا أبرآم . ثم تنيح بعده الأنبا جاورجي وكانت جملة حياته اثنتين وسبعون سنة . صلاتهما تكون معنا , آمين
2- وفي مثل هذا اليوم تذكار حلول روح القدس علي التلاميذ الأطهار بعلية صهيون حيث تكلموا بسائر اللغات وهو يسمي عيد العنصرة وقد ذكر تفصيل ذلك في آخر السنكسار . بركة حلول الروح القدس تشملنا جميعا . ولربنا المجد دائما . آمين

من مزامير أبينا داود النبي ( 113 : 17 )
الرَّبُّ ذكرنا وبَارَكنا، بَارَكَ بيت إسرائيل، بَارَكَ بيت هارون، بَارَكَ الذين يخافون الرَّبّ، الصِّغارَ مع الكبار. هللويا
إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 4 : 1 ـ 42 )
فلمَّا عَلِمَ يسوع أن الفرِّيسِّيين قد سمعوا أنَّ يسوعَ قد كوّنَ لهُ تلاميذ كثيرين وأنَّهُ يُعمد أكثرَ مِنْ يُوحنَّا، مع أنَّ يسوعَ نفسهُ لم يكُن يُعمِّدُ بل تلاميذُهُ، تركَ اليَهوديَّة ومضى أيضاً إلى الجليل. وكان لا بُدَّ لهُ أن يجتازَ بالسَّامِرة. فأتى إلى مدينةٍ مِنَ السَّامِرة تُدعَى سوخارُ، قريبة مِنَ الضَّيعةِ التي أعطاها يعقُوبُ ليوسف ابنهِ. وكانت هُناك عين ماء ليعقوب. فلما تَعِبَ يسوع مِنَ مَشي الطريق، جلسَ كذلك على العين، وكان وقت السَّاعةِ السَّادسةِ. فجاءت امرأةٌ مِنَ السَّامِرة لتملأ ماءً، فقال لها يسوع: " أعطيني لأشربَ " أمَّا تلاميذهُ فكانوا قد مضوا إلى المدينة ليبتاعوا لهم طَعاماً. فقالت لهُ المرأةُ السَّامِريَّةُ: " كيف وأنت يهوديٌّ تَطلُبُ مِنِّي لِتشرب، وأنا امرأةٌ سامريَّةٌ؟ " لأنَّ اليهود لا يُخالطون السَّامِريِّين. أجابَ يسوعُ وقال لها: " لو كُنتِ تعرفين عطيَّة اللَّـه، ومَنْ هو الَّذي يقولُ لكِ أعطيني لأشربَ، لكنت أنت تسألينهُ فيعطيكِ ماءً حيّاً ". قالت لهُ المرأةُ: " يا سيِّدُ، لا دَلْوَ لكَ والبئرُ عميقةٌ. فمِنْ أينَ لكَ الماءُ الحيُّ؟ ألعلَّك أنتَ أعظمُ مِنْ أبينا يعقوب، الذي أعطانا هذه البئر، ومِنهَا شرب هو أيضاً وبَنوهُ وماشيته؟ "أجاب يسوعُ وقال لها: " كُلُّ مَنْ يَشربُ مِنْ هذا الماء يعطشُ أيضاً. وأمَّا مَنْ يَشربُ مِنَ الماء الذي أُعطيهِ أنا لهُ فلنْ يعطشَ إلى الأبد، بل الماءُ الذي أُعطيهِ لهُ يكون فيهِ ينبوعَ ماءٍ يفيض حياةٍ أبديَّةٍ ". قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أعطني هذا الماء لكي لا أعطشَ ولا أجيء إلى هنا لأملأ ماءً ". فقال لها يسوعُ: " اذهبي وادعي زوجكِ وتعاليْ إلى هنا ". أجابت المرأةُ وقالت: " ليسَ لي زوجٌ ". قال لها يسوعُ: " حسناً قُلتِ أن ليسَ لي زوجٌ، لأنَّك تزوجتِ خمسةُ أزواجٍ، والَّذي معكِ الآنَ ليسَ هو زوجكِ. فهذا الذي قُلتِه حقٌّ ". قالت لهُ المرأةُ: " يا سيِّدُ أرى أنَّك نبيٌّ! آباؤُنا سجدوا على هذا الجبل، وأنتُم تقولون إنَّ مكان السجود في أورشليمَ، حيث يحل السجود ". قال لها يسوعُ: " صدِّقيني يا امرأةُ، تأتي ساعةٌ فيها يسجدون للآب لا على هذا الجبل، ولا في أورشليم. أنتم تسجدونَ لِمَن لا تعلمون. أمَّا نحنُ فنسجُد لِمَن نَعْلَمُ. لأنَّ الخلاصَ هو مِنَ اليهود. لكن تأتي ساعةٌ، وهيَ الآن، حين السَّاجدون الحقيقيُّونَ يَسجدون للآب بالرُّوح والحقِّ، لأنَّ الآب إنما يطلب مثل هؤلاء السَّاجدين لهُ. اللَّـه روحٌ. والذين يسجدون لهُ فبالرُّوح والحقِّ ينبغي أن يسجدوا ". قالت لهُ المرأةُ: " نحنُ نعلمُ أن مسيَّا، الذي يُدعَى المسيحُ، يأتي. ومتى جاء فهو يُخبرُنا بكُلِّ شيءٍ ". قال لها يسوعُ: " أنا هو الذي أُكلمُكِ ". وعند ذلك جاء تلاميذُهُ، وكانوا يتعجَّبونَ أنَّهُ يتكلَّمُ مع امرأةٍ. ومع ذلك لم يقُل لهُ أحدٌ: " ماذا تَطلُبُ؟ " أو " لماذا تُكلِّمها؟ " فتركت المرأةُ جرَّتَهَا ومضت إلى المدينة وقالت لِلنَّاس: " تعالوا انظروا هذا الإنسان الذي قال لي كُلَّ ما فعلتُ. فلعلَّ هذا هو المسيحُ؟ ". فخرجوا مِنَ المدينة وأقبلوا إليهِ.وسألهُ تلاميذُهُ فيما بينهم قائلينَ: " يا مُعلِّمُ، قم فَكُلْ " فقال لهُم: " إنَّ لي طعاماً آكله لستُم تعرفونهُ أنتُم ". فقال تلاميذهُ بعضهُم لبعضٍ: " ألعل أحداً أحضر لهُ ليأكُل؟ " قال لهُم يسوع: " طعامي أنا أن أعمل مشيئة الذي أرسلني وأُتمِّم عملهُ. ألستم تقولون: إنَّهُ بعد أربعةُ أشهُرٍ يأتي الحصادُ؟ ها أنا أقولُ لكُمُ: ارفعوا أعينكُم وانظروا إلى الحقول إنَّها قد ابيضَّت للحصاد. الذي يحصد يأخُذُ أُجرتهُ ويجمعُ ثمراً للحياة الأبديَّة، لكي يفرح الزَّارعُ والحاصِدُ معاً. فإنَّ في هذا يَحقّ القول: إنَّ واحداً يزرعُ وآخر يَحصُدُ. إنِّي أرسلتكُم لتحصُدوا ما لم تتعبوا فيهِ. آخرون تَعِبوا وأنتُم دخلتُم على تعبهم ". فآمَنَ بهِ مِنْ تلك المدينة كثيرون مِنَ السَّامِريِّين بسبب كلام المرأةِ الشاهدة لهُ أنَّهُ: " قال لي كُلَّ ما فعلتُ ". ولمَّا آتى إليهِ السَّامِريُّون طلبوا إليهِ أن يُقيمَ عِندهُم، فأقامَ هُناك يوميْن. فآمن بهِ جموع كثيرة أيضاً من أجل كلامهِ. وكانوا يقولون للمرأة: " لسنا مِنَ أجل كلامك نؤمنُ، فإننا نحن أيضاً قد سَمِعْنَا ونَعْلَمُ حقّاً أنَّ هذا هو المسيح مُخَلِّصُ العالم ".
( والمجد للَّـه دائماً )
+++

Post: #685
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-26-2013, 11:12 PM
Parent: #684

أحبائى الأعزاء ..
االآن وعلى قناة الكرمة ..
أبونا مكارى يونان ..
.. أبونا الورع ..
مكارى يونان ..
وعلى قناة الكرمة ..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة والترانيم الشجية التى تمس الروح ..
ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #686
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-27-2013, 01:39 PM
Parent: #685

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الاثنين من الأسبوع الرابع من الخماسين المقدسة)
27 مايو 2013
19 بشنس 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 42 : 5 ، 6 )
لماذا أنتِ حزينةٌ يا نَفسي ولماذا تُزعِجِينَني. توكَّلِي على اللَّهِ فإنِّي أعترِفُ لهُ. خلاص وَجهي هو إلهي. هللويا

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 16 : 17 ـ 20 )
وهذه الآياتُ ستتبعُ المؤمنين بِاسمي: يُخرجون شَّياطين، ويتكلَّمُون بلغاتٍ. ويحمِلونَ حيَّاتٍ بأيديهم، وإن أكلوا شيئاً مُميتاً فلا يَضُرُّهُم، ويضعون أيديهُم على المرضى فيبرأون.ومن بعد ما كَلَّمهُمُ الرَّبَّ يسوع ارتفع إلى السَّماء، وجلس عن يمين اللَّـه. أمَّا أولئك فخرجُوا وكرزوا في كُلِّ مكانٍ، وكان الرَّبُّ يَعملُ معهُم ويُثبِّتُ الكلام بالآياتِ التي تتبعهم إلى أبد الآباد. آمين.
( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 42 : 3 )
أَرْسِلْ نُورَكَ وحقَّكَ، فإنَّهما أهدياني وأصعداني إلى جبلكَ المُقدَّس، وإلى مَسكنِكَ. هللويا

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 4 : 30 ـ 34 )
وقال: " بِماذا نُشَبِّهُ ملكوتَ اللَّـهِ؟ أو أي مثلٍ نُضربهُ لهُ؟ أنهُ كحبَّةِ الخردل، التي إذا زُرعت في الأرض فهي أصغرُ جميع البذور التي على الأرض، فإذا زُرعت ترتفع وتصيرُ أكبر البُقول جميعها، وتصنعُ أغصاناً كبيرةً، حتَّى أنَّ طيور السَّماء تستطيع أن تتآوى تحتَ ظلِّها ". وبأمثالٍ كثيرةٍ كهذه كان يُخاطبهم بالكلمة حسبما كانوا يستطيعون أن يسمعوا، وبغير مَثَلٍ لم يكُن يُخاطبهُم. وفي الخلوة كان يُفسِّرُ الكل لتلاميذهِ.
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 4 : 4 ـ 8 )
وأمَّا الَّذي يَعملُ فلا تُحسَبُ لهُ الأُجرةُ على سبيلِ نعمةٍ، بل على سبيلِ دَينٍ. وأمَّا الَّذي لا يعملُ، ولكن يؤمنُ بالَّذي يُبرِّرُ الفاجر، فإيمانهُ يُحْسَبُ لهُ براً. كما قال داودُ في تطويبِ الإنسان الَّذي يَحْسِبَ لهُ اللَّـه بِرّاً بدون أعمالٍ: " طوبى للَّذين غُفِرَتْ آثامهم وسُتِرَتْ خطاياهم. طوبى للرَّجُل الذي لا يَحْسِبَ لهُ الرَّبُّ خطيَّةً ".
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 3 : 8 ـ 12 )
لهذا أُظهِرَ يسوع ابنُ اللَّـهِ ليُبطِل أعمَال الشَّيطانَ. كُلُّ مَن وُلِدَ مِن اللَّـهِ فلن يعملُ الخطيَّةً، لأنَّ زَرعَهُ ثابتٌ فيهِ، ولا يستطيعُ أن يُخطئ لأنَّهُ مَولودٌ من اللَّـهِ. فبهذا يتبيَّن لنا أبناء اللَّـهِ مِن أبناء الشَّيطان. كُلُّ مَنْ لا يعملُ البرَّ فليسَ هو من اللَّـهِ، وكذا مَن لا يُحبُّ أخاهُ.لأنَّ هذه هيَ الوصية التي سمِعتُموها من البدءِ: أنْ يُحِبَّ بعضُنا بعضاً. ليس كَما كانَ قايينُ الذي كان مِن الشِّرِّيرِ فقتلَ أخاهُ. ولماذا قَتَلهُ؟ لأنَّ أعمالهُ كانت شرِّيرةً، وأعمالُ أخيهِ كانت بارَّة .
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 5 : 21 ـ 25 )
فلمَّا سَمعوا دخلوا إلى الهيكل نحو الصبح وطفقوا يُعَلِّمونَ. فأمَّا رئيس الكهنة والذينَ معه، فدعوا المجمع ومشائخ إسرائيل، وأرسلوا إلى السجن ليأتوا بالرُّسُلِ. فلمَّا انطلق الذين أرسلوهم لم يَجدوهُم في الحبس، فعادوا وأخبروا قائلين: " إنَّنا وجدنا الحبس مُغلقاً بكُلِّ حرصٍ، والحُرَّاس قياماً على الأبواب، ولكن لمَّا فتحنا لم نجد هناك أحداً ".فلمَّا سَمِعَ الكاهنُ وقائدُ جُند الهيكل ورؤساء الكهنة هذه الأقوال، تحيروا في أمرهُم فطفقوا يُفكِّرونَ: ما عسى أن يصير هذا؟ فجاء إنسان وأعلَمهُم قائلاً: " هوذا الرِّجال الذين وضعتُموهُم في السِّجن هُم في الهيكل يُعلِّمون الشَّعب! ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم التاسع عشر من شهر بشنس المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
1- نياحة الانبا أسحق قس القلالى
2- تذكار استشهاد القديس ايسيذورس الانطاكي
1- في هذا اليوم تذكار الأب القديس المجاهد الأنبا اسحق قسيس القلالي . ولد هذا الأب في قرية مصرية من أبوين فقيرين لكنه كان غنيا بأعماله الصالحة . إذا أنه انتهز فرصة وجود الشيوخ في الريف لبيع عمل أيديهم وتبعهم إلى البرية حيث دخل تحت نير الطاعة . ولما صار راهبا تناهي في النسك والعبادة حتى أنه لم يقتن ثوبين في وقت واحد . فسألوه مرة " لماذا لا تقتني ثوبين ؟ " فقال : لأني لما كنت في العالم قبل الرهبنة لم أقتن ثوبين معا " .وكان يبكي كثيرا في صلاته ويخلط خبزه بالرماد ثم يأكله ومرض مرة مرضا شديدا فصنع بعض الأخوة طعاما فلم يتناول منه شيئا فوصف له الأخ فائدة الطعام وألح عليه لكي يتناول منه فأبصر علي عدم تناول شيء منه وقال له : " صدقني يا أخي أنني أشتهي أن أبقي عليلا مدة ثلاثين سنة " ولما كبر وذاعت فضائله أجمع الأباء علي رسامته قسا فهرب منهم واختفي في حقل مزروع وبينما هم يفتشون عليه أتفق مرورهم بذلك الحقل فجلسوا ليستريحوا قليلا . فدخلت دابة كانت معهم إلى الحقل ووقفت حيث كان هذا الأب . ولما دخلوا وراءها لأخذها وجدوه وأرادوا قيده لئلا يهرب منهم . فقال لهم : " أني لا أهرب الآن لأني علمت أن هذا الأمر هو من الله " . ومضي معهم فرسموه قسا . فزاد في الطاعة للشيوخ ، وفي تعليم المبتدئين الفضيلة . ولما دنا وقت وفاته سألوه : " ماذا يعملون بعده " ؟ فقال لهم : " مثلما كنتم ترونني أصنع ، اصنعوا ان كنتم تريدون الثبات في البرية " ثم تنيح بسلام . صلاته تكون معنا . آمين
2- في مثل هذا اليوم تذكار شهادة القديس ايسيذوروس ومن أمره أنه ولد في إنطاكية من أب اسمه بندلاؤن كان من أكابر مملكة دقلديانوس وأمه اسمها صوفية وكانت له أخت اسمها أوفيمية فعلماهما وأدباهما بالآداب المسيحية فلما كفر دقلديانوس ترك القديس بندلاؤن وابنه ايسيذوروس كل مالهما وخرجا خفية إلى أحد الجبال وسكنا عند رجل قديس يسمي الأنبا صموئيل وعلم بأمرهما الملك فاستحضرهما ولاطف بندلاؤن ووعده ثم توعده فلم يلتفت إلى شيء من أقواله فأمر أخيرا بقطع رأسه . وأما القديس ايسيذوروس فعذبوه بأنواع كثيرة وكان عمره وقتئذ اثنتي عشرة سنة . وكانت أمه وأخته يصبرانه ويثبتانه علي الاحتمال . فأمر الملك بقطع رؤوسهم جميعا وهكذا نالوا إكليل الحياة .وقد أجري الله علي يدي هذا القديس آيات عديدة فآمن كثيرون بواسطته ونالوا إكليل الشهادة . صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما . آمين

من مزامير أبينا داود النبي ( 118 : 81 ، 105 )
مِصْباحٌ لِرِجْلِي هو نَاموسُكَ ونُورٌ لِسُبِلي. فليُضئْ وجهُكَ على عبدِكَ، وعلِّمْنِي حقوقَكَ. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 39 ـ 42 )
قال لهُم يسوعُ: " لو كُنتم أولاد إبراهيم، لكُنتُم تعملونَ أعمال إبراهيم! والآنَ تطلبوني لتقتلوني، وأنا إنسانٌ يقول لكُم الحقَّ الذي سمعتَهُ مِن اللَّـهِ. هذا لم يعملهُ إبراهيم. أنتُم تَعملونَ أعمال أبيكُم ". قالوا له: " نحن لسنا مولودينَ مِن زناً. لنا أبٌ واحدٌ هو اللَّـهُ ". فقال لهُم يسوعُ: " لو كان اللَّهُ أباكُم لكُنتم تَحبُّونَنِي، لأنِّي خرجتُ من اللَّه وأتيت. لأنِّي لم آتِ مِن نفسي وحدي، بل هو الذي أرسلَنِي ".
( والمجد للَّـه دائماً )
+++

Post: #687
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-28-2013, 01:25 PM
Parent: #686

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الثلاثاء من الأسبوع الرابع من الخماسين المقدسة)
27 مايو 2013
19 بشنس 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 66 : 1 )
لِيترأَّف اللَّهُ علينا ويُبارِكنا. وليُظهِر وجهَهُ علينا ويرحَمنا. ليُعرَف في الأرضِ طَرِيقُكَ، وفي جميع الأُمَمِ خلاصُكَ. هللويا

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 4 : 35 ـ 41 )
وفي ذلكَ اليوم لمَّا كانَ المَساءُ قالَ لهُمْ: " لنجتَز إلى العَبْرِ ". فَصرفوا الجَمعَ وأخَذوهُ مَعهُمْ في السَّفينةِ. وكانتْ مَعهُ سُفُنٌ أُخرى. فَحَدَثَت ريحٌ شديدة، وكانتِ الأمواجُ تقع في السَّفينةَ حتى كادتْ السَّفينةُ تَمتَلِئُ. وكانَ هو في المُؤخَّرِ نائماً على وسادةٍ. فأيقَظوهُ وقالوا لهُ: " يا مُعَلِّمُ، أمَا تحفل أن نَهْلِكُ؟ " فقامَ وانْتَهَرَ الرِّيحَ، وقال لِلبَحرِ: " اسْكُتْ. وابكَمْ ". فَسَكَت الرِّيحُ وصَارَ هُدوءٌ عَظيمٌ. ثُمَّ قالَ لهُمْ: " ما بالكم خائفين؟ أليس لكُمْ إيمانٌ بعدُ؟ " فخافوا خوفاً عظيماً، وقال بَعضُهُم لِبَعضٍ: " مَنْ تُرى هذا؟ فإنَّ الرِّياحَ والبَحرَ تُطِيعهُ! ".
( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 66 : 4 ، 5 )
فلتَعترِفْ لكَ الشُّعوبُ يا اللَّـهُ، فلتعتَرِفُ لك الشُّعوبُ جميعاً. ليُبارِكنا اللَّهُ إلهُنا، ليُبارِكنا اللَّهُ. هللويا

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 1 : 40 ـ 44 )
فأتَى إليهِ أبرصُ يَطلُبُ إليهِ جاثياً قائلاً لهُ: " ياربُّ، إن شئت تقدر أن تُطهِّرني ". فتحنَّن عليهِ يسوعُ ومدَّ يدَهُ ولمسَهُ وقال لهُ: " أُريدُ، فَاطْهُرْ! ". فذهبَ عنهُ البرصُ حالاً وطَهَرَ. فأنتهرهُ وصرفهُ للوقتِ، وقال لهُ: " انظُر، لا تَقول لأحدٍ، بل امضِ وأرِ نفسكَ للكاهن وقَدِّمْ عَن تطهيرك القربان الذي أمر به موسى، شهادةً لهُم ".
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 3 : 19 ـ 21 )
ونحن نعلمُ أن كلَّ ما قيل في النَّاموس إنما قيل للذينَ في النَّاموس، لكي يستدَّ كُلِّ فمٍ، ويصير العالم كُله تحتَ قِصاص اللَّـه. لأنَّهُ بأعمال النَّاموس لا يتبرَّر كلُّ ذي جسدٍ قدام اللَّـه. لأنَّ بالنَّاموس عُرِفت الخطيَّةِ. وأمَّا الآن فقد ظهر برُّ اللَّـه بدون النَّاموس، مشهوداً له من النَّاموس والأنبياء.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 3 : 13 ـ 17 )
لا تَتعجَّبُوا يا إخوتي إن كانَ العالمُ يُبغِضُكُمْ. نحنُ نعلَمُ أنَّنا قد انتقلنا مِن المَوت إلى الحياة، لأنَّنا نُحِبُّ الإخوةَ. ومَن لا يُحِبَّ أخاهُ يبقى في المَوت. وكُلُّ مَن يُبغِضُ أخاهُ فهُو قاتلُ نفسٍ، وقد عَلِمتم أنَّ كُلَّ قاتل نفسٍ ليس لهُ حياةٌ أبديَّةٌ ثابتةٌ فيهِ. بهذا قد عَرَفنا المحبَّةَ: أنَّ ذاكَ وضعَ نفسهُ لأجلنا، فنحنُ ينبغي لنا أن نضعَ أنفسَنا لأجل إخوتنا. وأمَّا مَن كان لهُ في هذا العالَم مَعِيشةُ، ورأى أخاهُ مُحتاجاً، فحبس رحمته عنهُ، فكيفَ يمكن أن تكون محبَّةُ اللَّـهِ ثابتة فيهِ؟.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 5 : 27 ـ 29 )
فلمَّا جاءوا بهم، أقاموهم في المجمع. فسألهم رئيس الكهنة قائلاً: " ألسنا أوصيناكُم وصيَّةً أن لا تُعلِّموا أحداً بهذا الاسم؟ وها أنتم قد ملأتم أورشليم بتعليمكُم، وتريدونَ أن تجلبوا علينا دم هذا الإنسان ". فأجاب بطرس والرُّسلُ وقالوا: " ينبغي أن يُطاعَ اللَّـه أكثرَ مِن النَّاس ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم العشرون من شهر بشنس المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
نياحة القديس أمونيوس المتوحد
فى مثل هذا اليوم من سنة 73 للشهداء الموافقة لسنة 357 م تنيح القديس أنبا أمونيوس. وُلِدَ هذا القديس فى سنة 294 م بجوار مريوط، وهو كزميله أنطونيوس، كان من أسرة مسيحية تقية غنية، وفقد أبويه وهو فى سن الحداثة، فبات تحت وصاية عمه. وكانت كل آماله متجهة إلى عيشة البتولية والقداسة غير أن عمه خطب له فتاة غنية على غير إرادته. ولما لم يكن فى قدرته مخالفة أمر عمه، أخذ فى مخاطبة خطيبته بالأقوال الروحية. وقد استطاع بسيرته المقدسة أن يؤثر عليها تأثيراً حسناً، فحبب إليها عيشة الطهارة، وغرس فى قلبها الميل إلى تكريس النفس لتكون عروساً للعريس الحقيقى يسوع المسيح. ومن ثم اتفق الاثنان على أن يقبلا عقد زواجهما، وهما مصممان على أن يعيشا معاً كأخ وأخت.وقد لبثا على هذه الحال مدة طويلة، وهما يحافظان على شروط العفة والأمانة، حتى مرت سبع عشرة سنة على زواجهما. وبعدها انتقلت الزوجة إلى الدار الأبدية. فرأى هذا القديس فى حلم أن القديس أنطونيوس يدعوه إلى لبس اسكيم الرهبنة. ولمَّا استيقظ من النوم، نهض وذهب إلى حيث يقيم القديس ايسوذورُس، الذى ألبسه الاسكيم المقدس، وأقام عنده مدة من الزمن. ثم قصد بعد ذلك جبل تونه حيث يُقيم القديس أنطونيوس.وقد أقام القديس أمونيوس عند القديس أنطونيوس مـدة، وتتلمذ له ودرس على يديه قوانين الرهبنة المقدسة. ثم بنى له مغارة فى تونة الجبل. وهناك أجهد نفسه بعبادات كثيرة. فحسده الشيطان وأتاه فى شكل راهبة، وقرع بابه. فلمَّا فتح له وطلب منه أن يصليا معاً تحول الشيطان إلى لهيب نار. ثم مضى وسكن فى امرأة وأغراها على إيقاع القديس فى الخطية. فلبست أفخر ثيابها وأتت إليه نحو الغروب. وبدأت تقرع باب مغارته قائلة : إننى امرأة غريبة، وقد ضللت الطريق وأمسى عليّ الوقت، فلا تدعنى خارجاً لئلا يأكلنى وحش وتكون أنت المطالب بدمي. فلما فتح لها وعرف مكيدة الشيطان الذى أرسلها، أخذ يعظها ويخيفها من عذاب الجحيم المعد للخطاة، ويذكر لها الغبطة المعدة للصديقين. ففتح الرب قلبها وفهمت قوله، وخرت عند قدميه باكية وسألته أن يقبلها ويساعدها على خلاص نفسها. ثم نزعت عنها ثيابها. فألبسها ثوباً من شعر، وقص شعرها وسماها الساذج ثم علمها طريق الفضيلة فسارت فيه سيراً حميداً حتى فاقت القديسين، بصومها الكثير وصلاتها المتوالية.ثم عاد الشيطان فدبَّر حيلة أخرى وذلك أنه لبس زى راهب، وصار يتردد على الأديرة ويقول للرهبان وهو باكٍ : أن الأنبا أمونيوس الناسك قد تزوج بامرأة، ويحتفظ بها فى المغارة، فجلب بعمله هذا الفضيحة لكم والاهانة للاسكيم المقدس. فلما سمع بذلك الأنبا أبللو المُتشبه بالملائكة، أخذ معه الأنبا يوساب والأنبا نوهى، وأتوا إلى جبل تونه، وقصدوا مغارة الأنبا أمونيوس. فلما قرعوا باب المغارة وفتحت لهم تحققوا الأمر. فلما دخلوا صلوا كالعادة ثم جلسوا يتحدثون فى عظائم الله إلى آخر النهار. فقال لهم الأنبا أمونيوس : هلموا لنرى الساذج لأنها تخبز لنا قليلاً من الخبز. فلما خرجوا إليها وجدوها واقفة تصلي وسط اللهيب وهو شديد التوهج، ويداها مبسـوطتان. فتعجبوا من ذلك ومجَّدوا اللـه. وبعد أن أكلوا من الخبز وشربوا، انفرد كل واحد لينام. فعرَّف ملاك الرب الأنبا أبللو بقضية الساذج مع الأنبا أمونيوس وأن الرب أرسلهم إلى هنا لكى يحضروا نياحها.وقد تم قول الملاك، إذ أنها نحو الساعة الثالثة ليلاً اعترتها حمى شديدة، فسجدت للرب وأسلمت روحها بيده، فكفنوها وبعد الصلاة دفنوها. ثم عرَّفهم الأنبا أمونيوس بفضائلها. وأنها أقامت عنده 18 سنة لم ترفع وجهها إلى فوق لترى وجهه. وكان طعامها خبزاً وملحاً. وبعد ذلك أوفده القديس أنطونيوس إلى وادى النطرون ليؤسس أديرة هناك فتبعه جمهور من المؤمنين، فنظم لهم أحوال معيشتهم واستمر يسوسهم بالفضيلة، وبعد قليل تنيح هذا الأب القديس.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 53 : 1 ، 2 )
اللهُمَّ بِاسمِكَ خلِّصْني، وبقُوَّتك احكُم لي. استَمعْ يا اللَّـهُ صَلاتي، وانصتْ إلى كَلام فَمي. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 51 ـ 55 )
" الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: إنْ كانَ أحدٌ يَحفظُ كلامِي فَلنْ يَرى المَوتَ إلى الأبَدِ ". قالَ لهُ اليهودُ: " الآنَ عَلِمْنَا أنَّ بِكَ شيطاناً. قَدْ ماتَ إبراهيمُ والأنبياءُ أيضاً، وأنتَ تَقولُ: إنَّ مَنْ يَحفظُ كلامِي فَلنْ يَذوق المَوتَ إلى الأبَدِ ". ألعَلَّكَ أنت أعظَمُ مِنْ أبينا إبراهيم الذي مات؟ والأنبياءُ أيضاً مَاتوا. مَنْ تَجعلُ نَفْسَكَ؟ " أجابَ يَسوعُ قائلاً: " إنْ أنا مجَّدت نَفسِي فليسَ مَجدِي شيئاً. موجود أبي الذي يُمَجِّدُنِي، الذي تَقولونَ أنتُمْ إنَّهُ إلهنا، ولم تَعرِفوهُ. أمَّا أنا فَأعرِفُهُ. وإنْ قُلتُ إنِّي لا أعرِفُهُ أكُونُ مِثلَكُمْ كاذباً، لكِنِّي أعرِفُهُ وأحفَظُ كلامه.
( والمجد للَّـه دائماً )
+++

Post: #688
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-29-2013, 09:42 PM
Parent: #687

قراءات يوم الأربعاء من and#65279;and#65279;and#65279;and#65279;and#65279;and#65279;الأسبوع الرابع مand#65279;ن and#65279;اand#65279;لخماسين المقدسة and#65279;and#65279;and#65279;and#65279;and#65279;and#65279;and#65279;and#65279;and#65279;and#65279;and#65279;and#65279;اand#65279;and#65279;and#65279;and#65279;and#65279;and#65279;and#65279;and#65279;and#65279;and#65279;and#65279;لمواand#65279;and#65279;and#65279;and#65279;and#65279;and#65279;and#65279;and#65279;and#65279;and#65279;فقand#65279; 28 and#65279;and#65279;and#65279;and#65279;and#65279;ماand#65279;يand#65279;و 2013

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الأربعاء من الأسبوع الرابع من الخماسين المقدسة)
27 مايو 2013
19 بشنس 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 118 : 35 )
اُذكُرْ كَلامَكَ لعبدِكَ الذي جعلتني عليه أتَّكِلُ، هذا الذي عزَّاني في مذلَّتي، لأن قولك هو أحياني. هللويا

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 6 : 47 ـ 52 )
ولمَّا صار المساءُ كانت السَّفينةُ في وسط البحر، وهو وحدهُ على الشاطيء. فلما رآهُم مُعذَّبينَ في الجذف، إذ كانت الرِّيح تواجههم. وافاهم نحو الهَزيع الرَّابع من اللَّيل ماشياً على البحر، وكان يريد أن يتجاوزهم. فلمَّا رأوهُ ماشياً على البحر ظنُّوهُ خيالاً، فصرخوا. لأنَّهُم رأوهُ كُلهم واضطربوا. فللوقت خاطبهم وقال لهُم: " ثِقوا! أنا هو. لا تخافوا ". وصعد إليهِم إلى السَّفينة فسكَنت الرِّيحُ، فبُهِتوا جداً في أنفُسِهِم، لأنَّهُم لم يُدركوا أمر الأرغفة إذ كانت قُلوبُهُم غليظةً.
( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 118 : 23 ، 24 )
ضَعْ لي ياربُّ نَامُوساً في طريق حُقوقك، فأطلبهُ في كُلِّ حينٍ. فَهِّمني فأفحصُ ناموسِكَ، وأحفظُه بكُلِّ قلبي. هللويا

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 3 : 31 ـ 35 )
ثم جاءت أُمُّهُ وإخوتُهُ فوقفوا خارجاً وأرسلوا إليه يدعونهُ. وكانَ الجمعُ جلوساً حولهُ، فقالوا لهُ: " ها هيَ أُمُّكَ وإخوتُكَ خارجاً يطلبونكَ ". فأجابهم قائلاً: " مَن أُمِّي وإخوتي؟ " ثمَّ نظر إلى الجالسينَ حوله وقال: " ها أُمِّي وإخوتي، لأنَّ كل من يَصنعُ مشيئة اللَّـهِ فهذا هو أخي وأُختي وأُمِّي ".
( والمجد من رساللَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس
( 2 : 13 ـ 18 )
فأمَّا الآن في المسيح يسوع، أنتم الذين كنتم من قبل بعيدينَ، صِرْتُم بدم المسيح قَرِيبينَ. فإنَّهُ هو سلامنا، الذي جَعَلَ الاثنين واحداً، ونقض بجسده حائط السياج الذي كان واقفاً في الوسط أي أزال العداوة. وأبطل بجسده ناموس الوصايا في الفرائض، لكي يَخلق الاثنين في نفسه إنساناً واحداً جديداً، صانعاً سَّلاماً، ويُصالح الاثنين في جسدٍ واحدٍ مع اللَّـه بالصَّليب، قاتلاً العداوة به. وجاء فبشَّركُم بسلامٍ، أنتُم القريبين والبعيدين. لأنَّ به صار لنا معشر الفريقيْن المدخل بروح واحد إلى الآب.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 4 : 8 ـ 13 )
وقبل كلِّ شيءٍ، فلتكن محبَّتكم بعضكُم لبعضٍ صادقة، لأنَّ المحبَّة تغطي كثرةً من الخطايا. كونوا مضيفين بعضكم بعضاً بلا دمدمة. وكلُّ إنسان منكم فبحسب الموهبة التي أخذها من اللَّه، فليخدم بها بعضكم بعضاً، كوكلاء أمناء على نعمة اللَّـه المتنوِّعة. وكل مَن يتكلَّم فليتكلم بمثل كلام اللَّـه. وكل مَن يخدم فليخدم بقوَّةٍ يمنحها اللَّـه، لكي يتمجَّد اللَّـه في كل شيءٍ بيسوع المسيح، الذي له المجد والقدرة والكرامة إلى دهر الداهرين. آمين.أيُّها الأحبَّاءُ، لا تستغربوا البلوى المُحرِقة التي بينكُم حادثةٌ، لأجل امتحانكُم، كأنَّ ذاك شيءٌ غريبٌ يحدث لكُم، بل كما اشتركتُم في آلام المسيح، افرحوا الآن لكي تفرحوا أيضاً عند ظهور مجده مُبتهجينَ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 20 : 1 ـ 6 )
ومن بعد ما انتهى الشَّغبُ، دعا بولسُ التَّلاميذَ فعزَّاهم وودَّعهُم، وخرج فانطلق إلى مكدونيَّةَ. فلمَّا جال هذه البلدان وعظهُم بكلام كثيرٍ، ثم أقبل إلى هلاَّسَ، ومكث هناكَ ثلاثةَ أشهُرٍ. غير أن اليهودِ دبروا له مكيدةٌ، وهو مزمعٌ أن يصعدَ إلى سوريَّةَ، فصارَ رأيٌ أنْ يرجعَ على طريق مكدونيَّةَ. فخرج معه سوباترس الذي من بيرية، وأرسترخُسُ وسكوندُسُ اللَّذان من تسالونيكي، وغايوسُ الذي من مدينة دربة، وتيموثاوسُ الذي من لسترة. ومِن أهلِ أسِيَّا: تيخيكُسُ وتروفيمُسُ. هؤلاءِ سَبقوا وانتظرونَا في ترواسَ. فأمَّا نحنُ فخرجنا مِن فيلِبِّي بعدَ أيَّام الفَطير وسرنا في البحر، ووافيناهُم في ترواسَ في خمسَةِ أيَّامٍ، ومكثنا عندهم سبعَةَ أيَّام.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )

حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الحادي والعشرون من شهر بشنس المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
1 . تذكار الكلية الطهر العذراء مريم.
2. نياحة القديس مرتينيانوس ( موطيانوس ).
1 ـ فى هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار القديسة الطاهرة الزكية مرتمريم العذراء والدة مُخلِّص العالم، الشفيعة فى جميع المسيحيين، الذى منها كان خلاص آدم ونسله. شفاعتها تكون معنا. آمين .
2 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً : تنيح القديس مرتينيانوس. وقد وُلِدَ هذا القديس فى مدينة قيصرية فلسطين، وترهب منذ حداثته عند شيخ قديس فى الجبل القريب من بلده الذى يُسمى جبل السفينة. وقد أجهد نفسه بعبادات كثيرة. وأقام هناك ستاً وستين سنة فذاعت فضائله، وسمعت به امرأة شريرة، فقالت لبعض المتحدثين بفضائله : " إلى متى تمجدونه وهو فى برية لا ينظر وجه امرأة ؟ لو نظرنى لأفسدت نسكه ونجست بتوليته ". فنهروها على قولها هذا لما يعرفونه عن القديس من الطهر والقداسة ولكنها راهنتهم على أن تمضي إليه وتوقعه فى الخطية. ثم قامت فى الحال، ووضعت حليها وملابسها الثمينة وعطورها فى قطعة قماش، وارتدت زياً زرياً. وسترت وجهها وذهبت إلى مكان قريب من موضع القديس، وانتظرت حتى أمسى النهار. ثم تقدمت وقرعت بابه باكية متظاهرة بأنها ضلت الطريق، وترغب المبيت عنده حتى الصباح. فتحير القديس فى أمرها، فاما أن يدعها خارجاً فتأكلها الوحوش، أو يدخلها فتشتد عليه المحاربة بسببها. وأخيراً فتح لها. ومضى هو إلى مكان آخر فى القلاية.أمَّا هيَ فلبست ثيابها وتزينت بحليها وتطيبت وهجمت عليه تراوده عن نفسها. فعلِم أنها مصيدة من الشيطان نصبها له. فقال لها : " تمهلي حتى أرى الطريق. لأن بعض الناس لهم عادة أن يأتوا إلى هنا من حين لآخر " وخرج فأضرم ناراً، وصار يُلقي بنفسه فيها مرة بعد أخرى مخاطباً نفسه قائلاً : " إن كنت لا تقدر أن تحتمل أوجاع حريق نار ضعيفة، فكيف إذاً يمكنك أن تحتمل نار الجحيم ". قال هذا وسقط على الأرض باكياً من شدة ألم النار التى أحرقت رجليه وأصابعه. فلما أبطأ خرجت إليه فرأته على تلك الحال. فخافت واضطربت جميع حواسها، ورجع إليها عقلها. فنزعت لباسها. وخرت عند قدميه وسألته أن يُعينها على خلاص نفسها. فبدأ يعظها ويعرفها زوال الدنيا وشهواتها. ثم أخذها إلى إحدى ديارات العذارى وأوصى الأم بها. أما هى فقد عاشت فى النسك والطهارة وأرضت الرب بقية حياتها. وبلغت درجة عالية من القداسة ونالت موهبة الشفاء. وأبرأت مرضى كثيرين. أمَّا القديس مرتينيانوس، فخاف أن يأتي إليه العدو بامرأة أخرى، فمضى إلى جزيرة وسط البحر وسكن هناك واتفق مع بحار أن يبيع له شغل يديه ويحضر له ما يقتات به، وبعد مدة حدث أن هاجت الرياح على إحدى السفن، فأصطدمت بصخرة فانكسرت. فتعلقت امرأة ممن كانوا بها بلوح الخشب وقذفتها الأمواج إلى تلك الجزيرة. فلمَّا رآها القديس تحير فى أمرها. وأراد ترك الجزيرة، فطلبت إليه أن يرهبنها، فأجاب إلى رغبتها. ثم أعطاها ما عنده من الخبز، ورسم نفسه بعلامة الصليب، وطرح ذاته فى البحر متعلقاً بلوح الخشب الذى تعلقت هى به، وأسلم نفسه فى يد القدير، فصارت تتقاذفه الأمواج حتى وصل إلى البَر، ولم يستقر فى مكان وأخذ يجول فى البراري والقفار والمدن. وقد ظل على هذا الحال مدة سنتين، حتى وصل إلى مدينة أثينا حيث اعتراه مرض الموت فاستدعى الأسقف إلى الكنيسة وعرفه قضيته. وأسلم الروح بيد الرب فكفنوه ودفنوه بإكرام. أمَّا المرأة التى بقيت فى الجزيرة، فإنَّ البحار أخذ يفتقدها إلى أن تنيحت، فحمل جسدها إلى بلاده.صلاة هذا البار تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي
( 73 : 11 ، 12 ، 18 ، 19 )
أما اللَّـه فهو ملكنا قبل الدهور، صَنَعَ خلاصاً في وسط الأرض. أنتَ شدَّدت البحرَ بقوَّتِكَ، أنت سحقت رؤوس التنانين على المياه. قُم يا اللَّه فاقضِ لقضائي، ولا تنسَ صوتَ المُتضرِّعين إليك. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 7 : 14 ـ 29 )
وعند انتصاف العيد، صعدَ يسوع إلى الهيكل، وكان يُعلِّمُ. وكان اليهود يتعجبون قائلين: " كيف هذا يعرفُ الكتاب، ولم يتعلَّم؟ " أجابهُم يسوع وقال: " تَعليمي أنا ليس هو لي بل للذي أرسلني. فمَن يصنع إرادة الذي أرسلني يعرفُ تعليمي، هل هو مِنَ اللَّـهِ، أم أنا أتكلَّمُ مِنْ نفسي. مَنْ يتكلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ يطلُبُ مجد نفسهِ، أمَّا مَنْ يطلُبُ مجدَ الذي أرسلهُ فهو صادقٌ وليس فيهِ ظُلمٌ. أليس موسى أعطاكُمُ النَّامُوس؟ وليس أحدٌ مِنكُم يعملُ بالنَّاموس! لماذا تَطلُبون أنْ تقتُلُوني؟ ".أجابَ الجمعُ وقالوا: " بِكَ شيطانٌ. مَنْ يطلُبُ أن يقتُلكَ؟ " أجابَ يسوع وقال لهُم: " عملاً واحداً عَمِلتُ فتَتَعجَّبونَ جميعاً. مِن أجل هذا أعطاكُم موسى الخِتان، وليس الخِتان من موسى، بَل مِنَ الآباء. فتختِنون الإنسان في السبت. فإنْ كان الإنسانُ يقبلُ الخِتان في السَّبت، لئلاَّ يُنقضَ ناموسُ موسى، فلمَاذا تسخطونَ عليَّ لأنِّي أبرأتُ إنساناً كُلَّهُ في السَّبت؟ لا تحكُموا بحسب الوجوه بل احكُموا حُكماً عادلاً ". وكان قومٌ مِنْ أهل أُورُشليم يقولون: " أليسَ هذا هو الذي يطلُبونَ قتله؟ وها هو يتكلَّمُ جِهاراً ولا يقولون لهُ شيئاً! ألعلَّ الرُّؤساء تيقَّنوا حقاً أنَّ هذا هو المسيح؟ ولكنَّ هذا نعرفه مِنْ أينَ هو، أمَّا المسيح متي جاء فلا يعلم أحدٌ مِنْ أينَ هو ". فصاح يسوع في الهيكل وهو يُعلِّمُ قائلاً: " أنَّكُم تَعرفونني وتعلمون مِنْ أينَ أتيتُ، ولم آتِ مِنْ نفسي، ولكن الذي أرسلني هو حقٌّ، الذي أنتُم لستُم تعرفونهُ. أمَّا أنا فاعرِفُهُ لأنِّي مِنهُ، وهو الذي أرسلني ".
( والمجد للَّـه دائماً
+++

Post: #689
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-29-2013, 09:42 PM
Parent: #687

اصحوا وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الأربعاء من الأسبوع الرابع من الخماسين المقدسة)
27 مايو 2013
19 بشنس 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 118 : 35 )
اُذكُرْ كَلامَكَ لعبدِكَ الذي جعلتني عليه أتَّكِلُ، هذا الذي عزَّاني في مذلَّتي، لأن قولك هو أحياني. هللويا

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 6 : 47 ـ 52 )
ولمَّا صار المساءُ كانت السَّفينةُ في وسط البحر، وهو وحدهُ على الشاطيء. فلما رآهُم مُعذَّبينَ في الجذف، إذ كانت الرِّيح تواجههم. وافاهم نحو الهَزيع الرَّابع من اللَّيل ماشياً على البحر، وكان يريد أن يتجاوزهم. فلمَّا رأوهُ ماشياً على البحر ظنُّوهُ خيالاً، فصرخوا. لأنَّهُم رأوهُ كُلهم واضطربوا. فللوقت خاطبهم وقال لهُم: " ثِقوا! أنا هو. لا تخافوا ". وصعد إليهِم إلى السَّفينة فسكَنت الرِّيحُ، فبُهِتوا جداً في أنفُسِهِم، لأنَّهُم لم يُدركوا أمر الأرغفة إذ كانت قُلوبُهُم غليظةً.
( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 118 : 23 ، 24 )
ضَعْ لي ياربُّ نَامُوساً في طريق حُقوقك، فأطلبهُ في كُلِّ حينٍ. فَهِّمني فأفحصُ ناموسِكَ، وأحفظُه بكُلِّ قلبي. هللويا

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 3 : 31 ـ 35 )
ثم جاءت أُمُّهُ وإخوتُهُ فوقفوا خارجاً وأرسلوا إليه يدعونهُ. وكانَ الجمعُ جلوساً حولهُ، فقالوا لهُ: " ها هيَ أُمُّكَ وإخوتُكَ خارجاً يطلبونكَ ". فأجابهم قائلاً: " مَن أُمِّي وإخوتي؟ " ثمَّ نظر إلى الجالسينَ حوله وقال: " ها أُمِّي وإخوتي، لأنَّ كل من يَصنعُ مشيئة اللَّـهِ فهذا هو أخي وأُختي وأُمِّي ".
( والمجد من رساللَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس
( 2 : 13 ـ 18 )
فأمَّا الآن في المسيح يسوع، أنتم الذين كنتم من قبل بعيدينَ، صِرْتُم بدم المسيح قَرِيبينَ. فإنَّهُ هو سلامنا، الذي جَعَلَ الاثنين واحداً، ونقض بجسده حائط السياج الذي كان واقفاً في الوسط أي أزال العداوة. وأبطل بجسده ناموس الوصايا في الفرائض، لكي يَخلق الاثنين في نفسه إنساناً واحداً جديداً، صانعاً سَّلاماً، ويُصالح الاثنين في جسدٍ واحدٍ مع اللَّـه بالصَّليب، قاتلاً العداوة به. وجاء فبشَّركُم بسلامٍ، أنتُم القريبين والبعيدين. لأنَّ به صار لنا معشر الفريقيْن المدخل بروح واحد إلى الآب.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 4 : 8 ـ 13 )
وقبل كلِّ شيءٍ، فلتكن محبَّتكم بعضكُم لبعضٍ صادقة، لأنَّ المحبَّة تغطي كثرةً من الخطايا. كونوا مضيفين بعضكم بعضاً بلا دمدمة. وكلُّ إنسان منكم فبحسب الموهبة التي أخذها من اللَّه، فليخدم بها بعضكم بعضاً، كوكلاء أمناء على نعمة اللَّـه المتنوِّعة. وكل مَن يتكلَّم فليتكلم بمثل كلام اللَّـه. وكل مَن يخدم فليخدم بقوَّةٍ يمنحها اللَّـه، لكي يتمجَّد اللَّـه في كل شيءٍ بيسوع المسيح، الذي له المجد والقدرة والكرامة إلى دهر الداهرين. آمين.أيُّها الأحبَّاءُ، لا تستغربوا البلوى المُحرِقة التي بينكُم حادثةٌ، لأجل امتحانكُم، كأنَّ ذاك شيءٌ غريبٌ يحدث لكُم، بل كما اشتركتُم في آلام المسيح، افرحوا الآن لكي تفرحوا أيضاً عند ظهور مجده مُبتهجينَ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 20 : 1 ـ 6 )
ومن بعد ما انتهى الشَّغبُ، دعا بولسُ التَّلاميذَ فعزَّاهم وودَّعهُم، وخرج فانطلق إلى مكدونيَّةَ. فلمَّا جال هذه البلدان وعظهُم بكلام كثيرٍ، ثم أقبل إلى هلاَّسَ، ومكث هناكَ ثلاثةَ أشهُرٍ. غير أن اليهودِ دبروا له مكيدةٌ، وهو مزمعٌ أن يصعدَ إلى سوريَّةَ، فصارَ رأيٌ أنْ يرجعَ على طريق مكدونيَّةَ. فخرج معه سوباترس الذي من بيرية، وأرسترخُسُ وسكوندُسُ اللَّذان من تسالونيكي، وغايوسُ الذي من مدينة دربة، وتيموثاوسُ الذي من لسترة. ومِن أهلِ أسِيَّا: تيخيكُسُ وتروفيمُسُ. هؤلاءِ سَبقوا وانتظرونَا في ترواسَ. فأمَّا نحنُ فخرجنا مِن فيلِبِّي بعدَ أيَّام الفَطير وسرنا في البحر، ووافيناهُم في ترواسَ في خمسَةِ أيَّامٍ، ومكثنا عندهم سبعَةَ أيَّام.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )

حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الحادي والعشرون من شهر بشنس المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
1 . تذكار الكلية الطهر العذراء مريم.
2. نياحة القديس مرتينيانوس ( موطيانوس ).
1 ـ فى هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار القديسة الطاهرة الزكية مرتمريم العذراء والدة مُخلِّص العالم، الشفيعة فى جميع المسيحيين، الذى منها كان خلاص آدم ونسله. شفاعتها تكون معنا. آمين .
2 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً : تنيح القديس مرتينيانوس. وقد وُلِدَ هذا القديس فى مدينة قيصرية فلسطين، وترهب منذ حداثته عند شيخ قديس فى الجبل القريب من بلده الذى يُسمى جبل السفينة. وقد أجهد نفسه بعبادات كثيرة. وأقام هناك ستاً وستين سنة فذاعت فضائله، وسمعت به امرأة شريرة، فقالت لبعض المتحدثين بفضائله : " إلى متى تمجدونه وهو فى برية لا ينظر وجه امرأة ؟ لو نظرنى لأفسدت نسكه ونجست بتوليته ". فنهروها على قولها هذا لما يعرفونه عن القديس من الطهر والقداسة ولكنها راهنتهم على أن تمضي إليه وتوقعه فى الخطية. ثم قامت فى الحال، ووضعت حليها وملابسها الثمينة وعطورها فى قطعة قماش، وارتدت زياً زرياً. وسترت وجهها وذهبت إلى مكان قريب من موضع القديس، وانتظرت حتى أمسى النهار. ثم تقدمت وقرعت بابه باكية متظاهرة بأنها ضلت الطريق، وترغب المبيت عنده حتى الصباح. فتحير القديس فى أمرها، فاما أن يدعها خارجاً فتأكلها الوحوش، أو يدخلها فتشتد عليه المحاربة بسببها. وأخيراً فتح لها. ومضى هو إلى مكان آخر فى القلاية.أمَّا هيَ فلبست ثيابها وتزينت بحليها وتطيبت وهجمت عليه تراوده عن نفسها. فعلِم أنها مصيدة من الشيطان نصبها له. فقال لها : " تمهلي حتى أرى الطريق. لأن بعض الناس لهم عادة أن يأتوا إلى هنا من حين لآخر " وخرج فأضرم ناراً، وصار يُلقي بنفسه فيها مرة بعد أخرى مخاطباً نفسه قائلاً : " إن كنت لا تقدر أن تحتمل أوجاع حريق نار ضعيفة، فكيف إذاً يمكنك أن تحتمل نار الجحيم ". قال هذا وسقط على الأرض باكياً من شدة ألم النار التى أحرقت رجليه وأصابعه. فلما أبطأ خرجت إليه فرأته على تلك الحال. فخافت واضطربت جميع حواسها، ورجع إليها عقلها. فنزعت لباسها. وخرت عند قدميه وسألته أن يُعينها على خلاص نفسها. فبدأ يعظها ويعرفها زوال الدنيا وشهواتها. ثم أخذها إلى إحدى ديارات العذارى وأوصى الأم بها. أما هى فقد عاشت فى النسك والطهارة وأرضت الرب بقية حياتها. وبلغت درجة عالية من القداسة ونالت موهبة الشفاء. وأبرأت مرضى كثيرين. أمَّا القديس مرتينيانوس، فخاف أن يأتي إليه العدو بامرأة أخرى، فمضى إلى جزيرة وسط البحر وسكن هناك واتفق مع بحار أن يبيع له شغل يديه ويحضر له ما يقتات به، وبعد مدة حدث أن هاجت الرياح على إحدى السفن، فأصطدمت بصخرة فانكسرت. فتعلقت امرأة ممن كانوا بها بلوح الخشب وقذفتها الأمواج إلى تلك الجزيرة. فلمَّا رآها القديس تحير فى أمرها. وأراد ترك الجزيرة، فطلبت إليه أن يرهبنها، فأجاب إلى رغبتها. ثم أعطاها ما عنده من الخبز، ورسم نفسه بعلامة الصليب، وطرح ذاته فى البحر متعلقاً بلوح الخشب الذى تعلقت هى به، وأسلم نفسه فى يد القدير، فصارت تتقاذفه الأمواج حتى وصل إلى البَر، ولم يستقر فى مكان وأخذ يجول فى البراري والقفار والمدن. وقد ظل على هذا الحال مدة سنتين، حتى وصل إلى مدينة أثينا حيث اعتراه مرض الموت فاستدعى الأسقف إلى الكنيسة وعرفه قضيته. وأسلم الروح بيد الرب فكفنوه ودفنوه بإكرام. أمَّا المرأة التى بقيت فى الجزيرة، فإنَّ البحار أخذ يفتقدها إلى أن تنيحت، فحمل جسدها إلى بلاده.صلاة هذا البار تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي
( 73 : 11 ، 12 ، 18 ، 19 )
أما اللَّـه فهو ملكنا قبل الدهور، صَنَعَ خلاصاً في وسط الأرض. أنتَ شدَّدت البحرَ بقوَّتِكَ، أنت سحقت رؤوس التنانين على المياه. قُم يا اللَّه فاقضِ لقضائي، ولا تنسَ صوتَ المُتضرِّعين إليك. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 7 : 14 ـ 29 )
وعند انتصاف العيد، صعدَ يسوع إلى الهيكل، وكان يُعلِّمُ. وكان اليهود يتعجبون قائلين: " كيف هذا يعرفُ الكتاب، ولم يتعلَّم؟ " أجابهُم يسوع وقال: " تَعليمي أنا ليس هو لي بل للذي أرسلني. فمَن يصنع إرادة الذي أرسلني يعرفُ تعليمي، هل هو مِنَ اللَّـهِ، أم أنا أتكلَّمُ مِنْ نفسي. مَنْ يتكلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ يطلُبُ مجد نفسهِ، أمَّا مَنْ يطلُبُ مجدَ الذي أرسلهُ فهو صادقٌ وليس فيهِ ظُلمٌ. أليس موسى أعطاكُمُ النَّامُوس؟ وليس أحدٌ مِنكُم يعملُ بالنَّاموس! لماذا تَطلُبون أنْ تقتُلُوني؟ ".أجابَ الجمعُ وقالوا: " بِكَ شيطانٌ. مَنْ يطلُبُ أن يقتُلكَ؟ " أجابَ يسوع وقال لهُم: " عملاً واحداً عَمِلتُ فتَتَعجَّبونَ جميعاً. مِن أجل هذا أعطاكُم موسى الخِتان، وليس الخِتان من موسى، بَل مِنَ الآباء. فتختِنون الإنسان في السبت. فإنْ كان الإنسانُ يقبلُ الخِتان في السَّبت، لئلاَّ يُنقضَ ناموسُ موسى، فلمَاذا تسخطونَ عليَّ لأنِّي أبرأتُ إنساناً كُلَّهُ في السَّبت؟ لا تحكُموا بحسب الوجوه بل احكُموا حُكماً عادلاً ". وكان قومٌ مِنْ أهل أُورُشليم يقولون: " أليسَ هذا هو الذي يطلُبونَ قتله؟ وها هو يتكلَّمُ جِهاراً ولا يقولون لهُ شيئاً! ألعلَّ الرُّؤساء تيقَّنوا حقاً أنَّ هذا هو المسيح؟ ولكنَّ هذا نعرفه مِنْ أينَ هو، أمَّا المسيح متي جاء فلا يعلم أحدٌ مِنْ أينَ هو ". فصاح يسوع في الهيكل وهو يُعلِّمُ قائلاً: " أنَّكُم تَعرفونني وتعلمون مِنْ أينَ أتيتُ، ولم آتِ مِنْ نفسي، ولكن الذي أرسلني هو حقٌّ، الذي أنتُم لستُم تعرفونهُ. أمَّا أنا فاعرِفُهُ لأنِّي مِنهُ، وهو الذي أرسلني ".
( والمجد للَّـه دائماً
+++

Post: #690
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-30-2013, 03:09 PM
Parent: #689

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الخميس من الأسبوع الرابع من الخماسين المقدسة)
30 مايو 2013
22 بشنس 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 126 : 3 )
إذا ما أعطى أحِباءَهُ نوماً، هوذا مِيراث الرب البنون. هللويا

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 7 : 1 ـ 4 )
واجتمعَ إليهِ الفرِّيسيُّون وقومٌ مِنَ الكتبة الذين جاءوا مِنْ أُورُشليم. فرأوا بعض تلاميذه يأكُلون الخُبز بأيدٍ دنسةٍ، أي غير مغسولة، لأنَّ الفرِّيسيِّين وسائر اليَهود لا يأكلون ما لم يغسلوا أيديهُم مراراً كثيرة، مُتمسِّكين بتقليد الشُّيوخ. ومِنَ السُّوق لا يأكلون إن لم يغسلوها. وأشياءُ أُخرى كثيرةٌ تسلَّموها مُتمسِّكين بها، مِنْ غسل كُؤوسٍ وآنيةٍ وقدورٍ.
( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 96 : 8 )
اسجُدوا للَّهِ يا جميعَ ملائكته، سَمِعَتْ صِهيونُ ففرِحَتْ، وتهلَّلتْ بناتُ اليهوديَّة مِنْ أجل أحكامِكَ ياربُّ. هللويا
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 4 : 21 ـ 25 )
ثم قال لهم: " هل يوقَدُ سراجٌ لِيُوْضَعَ تَحتَ المِكيَالِ أو تَحتَ السَّرِيرِ؟ أليسَ ليوضَعَ على المَنارَةِ؟ لأنه ليس خَفِيٌّ لا يَظْهَرُ ولا شيءٌ كان مستوراً إلاَّ ويُشهَرُ. ومَنْ له أُذُنَانٌ للسمع، فليَسمَعْ! " وقال لهم أيضاً: " انظروا ما تَسمَعُونَ! بِالكَيلِ الذي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُم ويُزَادُ أيُّها السَّامِعونَ. لأنَّ مَنْ له يُعطَى، ومَنْ ليس لهُ فالذي عِندَهُ يُنْزَعُ مِنهُ ".
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 3 : 22 ـ 26 )
إن برّ اللَّه إنما هو بالإيمان بيسوع المسيح، إلى كُلِّ وعلى كُلِّ الذين يؤمنونَ. لأنَّه لا فرق. إذ الجميعُ أخطأُوا وأعوزهم مَجْدُ اللَّه، فالجميع يتبررون مجَّاناً بنعمتهِ بالخلاص الذي أتوه بيسوع المسيح، الذي قَدَّمهُ اللَّه كفَّارةً بالإيمان بدِمهِ، لإظهار برِّه، مِنْ أجل الصَّفْحِ عن الخطايا السَّالفةِ بإمهال اللَّه. لإظهار برِّه في هذا الزَّمان الحاضر، ليكون باراً ويُبرِّر مَن هو مِنْ الإيمان بيسوع المسيح.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 3 : 18 ـ 24 )
يا أولادي، لا نحب بالكَلاَمِ ولا بِاللِّسَانِ، بلْ بالعَمَلِ والحَقِّ! فبهذَا نعلم أنَّنا مِن الحَقِّ وأننا بالحق نُقنِعُ قُلُوبَنَا قُدَّامَهُ. لأنَّ إنْ يلومنا قلبنا فإنَّ اللَّه أعْظَمُ مِن قلبِنا، وهو عالمٌ بكُلِّ شيءٍ. أيها الأحبَّاء، إن لم تبكتنا قلوبنا، فَلنَا ثقة من نحو اللَّهِ. وكل شيء نسَأله نَنَالهُ مِنْهُ، لأنَّنَا نَحْفَظُ وصَايَاهُ، ونَعْمَلُ قدامه ما يرضيهِ. وهذهِ هيَ وصِيَّتُهُ: أنْ نُؤْمِنَ بابنهِ يَسُوعَ المَسِيحِ، وأن نُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً كَمَا أعْطَانَا وصِيَّةً. ومَن يَحْفَظْ وصَايَاهُ يَثُبُتْ فيهِ وهو أيضاً ثابتٌ في ذاك.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 5 : 30 ـ 33 )
إنَّ اللَّه إلهُ آبائِنا أقامَ يسوع الذي أنتُم قتلتُموهُ مُعلِّقينَ إيَّاهُ على الخشبة. هذا رفَّعَهُ بيمينه رئيساً ومُخلِّصاً، يُعطي إسرائيل التَّوبةَ ومغفرة الخطايا. ونحنُ شُهُودٌ لهُ بهذه الأُمور، والرُّوحُ القُدُسُ أيضاً، الذي أعطاهُ اللَّهُ للذين يؤمنون. فلمَّا سَمِعوا هذا الكلام حَنِقوا، وجعلوا يتشاورون أن يقتلُوهُم.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )

حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثاني والعشرون من شهر بشنس المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
نياحة القديس أندرونيقوس أحد السبعين رسولاً.
فى هذا اليوم تنيح القديس أندرونيقوس. هذا القديس انتخبه الرب من جملة السبعين تلميذاً، الذين أرسلهم أمام وجهه، يكرزون بملكوت الله. وقد حلَّت عليه نعمة الروح المُعزِّى في العلية. فبشَّر مع التلاميذ. وقد ذكره بولس الرسول بقوله: " سلموا على أندرونيقوس ويونياس نسيبيَّ المأسورين معي، اللذين هما مشهوران بين الرسل وقد كانا في المسيح قبلي ". وقد بشر في مدن كثيرة صحبة يونياس، فأرجعا كثيرين إلى الإيمان وأجريا الآيات وشفيا المرضى وحولا هياكل الأصنام إلى كنائس. ولما أكملا سعيهما وشاء الرب أن ينقلهما من هذا العالم، مرض الرسول أندرونيقوس قليلاً، وتنيح بسلام في مثل هذا اليوم. ولما كفنه يونياس ودفنه في مغارة صلَّى إلى الرب، فتنيح هو أيضاً في اليوم التالى.صلاتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 66 : 1 ، 5 )
لِيترأَّف اللَّـهُ علينا ويُبارِكنا، وليُظهِر وجهَهُ علينا ويرحَمنا. ليُبارِكنا اللَّـهُ إلهُنا، ليُبَارِكنا اللَّـهُ. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 54 ـ 59 )
أجابَ يَسوعُ قائلاً: " إنْ أنا مجدت نَفسِي فليسَ مَجدِي شيئاً. موجود أبي الذي يُمَجِّدُنِي، الذي تَقولونَ أنتُمْ إنَّهُ إلهنا، ولمْ تَعرِفوهُ. أمَّا أنا فأعرِفُهُ. وإنْ قُلتُ إنِّي لا أعرِفُهُ أكُونُ مِثلَكُمْ كاذباً، لكِنِّي أعرِفُهُ وأحفَظُ قَولَهُ. إبرَاهيمُ أبُوكُمْ كان يتَهَلَّلَ مشتهياً أنْ يَرَى يَومِي فرَأى وفَرِحَ ". قال لهُ اليَهودُ: " ليسَ لكَ خَمسونَ سَنَةً بَعدُ، ورَأيتَ إبرَاهِيمَ؟ " قال لهُمْ يَسوعُ: " الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: قَبلَ أنْ يَكُونَ إبرَاهيمُ أنا كائِنٌ ". فأخذوا حِجَارةً لِيرجُمُوهُ. أمَّا يَسوعُ فتوارى وخَرجَ مِنْ الهَيكَلِ وعبر ماشياً في وسطِهِمْ ومضى هكذا.
( والمجد للَّـه دائماً )
+++

Post: #691
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-31-2013, 03:16 PM
Parent: #690

أحبائى الأعزاء
اليوم الجمعة ..
موعدنا بعد قليل ..
وعلى قناة الكرمة ..
أبونا الورع مكارى يونان ..
..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة والترانيم الشجية التى تمس الروح ..
ومشاهدة موهبة شفاء المرضى
واخراج الشياطين بإذن الله الذى له كل السجود والإكرام ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #692
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: محمد جلال عبدالله
Date: 06-02-2013, 06:56 PM
Parent: #691

ألحق عمرك يا جدو .. ربنا يهديك زي ما هدى عمنا ده
بعد 52 سنة دخل في الاسلام

الله أكبر .. بعد 52 عاما أقدم مبشِّر كاثوليكي سوداني يعتنق الإسلام

Post: #693
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-03-2013, 00:22 AM
Parent: #692

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الاحد الرابع من الخماسين المقدسة)
2 يونيو 2013
25 بشنس 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 117 : 1 ، 2 )
اعتَرفُوا للربِّ فإنَّهُ صَالحٌ، وإنَّ إلى الأبَدِ رحمتهُ. فليقُل بيتُ إسرائيلَ: إنَّهُ صَالِحٌ، وإنَّ إلى الأبَد رحمتهُ. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 57 ـ 69 )
كما أرسلني أبي الحيُّ، وأنا أيضاً حيٌّ بالآبِ، فمَنْ يأكُلني يحيا هو أيضاً بي. هذا هو الخُبزُ الذي نزلَ مِنَ السَّماء. ليس كما أكلَ أباؤكم المَنَّ في البريَّة وماتوا. مَنْ يأكُلْ هذا الخُبز يحيا إلي الأبد. قال هذا وهو يُعلِّمُ في مجمعهم في كفر ناحوم.فكثيرون مِنْ تلاميذهِ، لمَّا سَمِعوا قالوا: " هذا الكلام صعبٌ! فمَنْ يطيق أنْ يسمَعهُ؟ " فعَلمَ يسوعُ في نفسهِ أنَّ تلاميذهُ يتذمَّرونَ مِن أجل هذا، فقال لهُم: " أهذا هو الذي يُعثِركُم؟ فكيف إذا رأيتُمُ ابن الإنسان صاعداً إلى حيثُ كان أولاً! الرُّوحُ هو الذي يُحيي. أمَّا الجسدُ فلا يُفيدُ شيئاً. والكلامُ الذي قلتهُ أنا لكُم هو رُوحٌ وحياةٌ، لكن قوماً مِنكُم لا يُؤمنونَ ". لأنَّ يسوعَ كان عارِفاً مُنذ البدء مَنْ هُم الذين لا يُؤمنونَ، ومَنْ هو المزمع أنْ يُسلِّمُهُ. فقال لهُم: " مِنْ أجل هذا قُلتُ لكُم: إنَّهُ لا يقدرُ أحدٌ أنْ يُقبِل إليَّ إنْ لم يُعطَ لهُ مِنْ أبى ".مِنْ أجل هذا رجعَ كثيرُون مِنْ تلاميذهِ إلى الوراء، ولم يعُودُوا يَمشُون معهُ. فقال يسوع للاثني عشر: " أتريدون أنتُم أيضاً أنْ تَمضوا؟ " أجابهُ سمعانُ بُطرس: " ياربُّ، إلى مَنْ نذهبُ؟ فإن كلامُ الحياة الأبديَّةِ عِندك، ونحنُ قد عَلِمنا وآمنا أنَّكَ أنتَ هو المسيح ابن اللَّه الحيِّ ".
( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 117 : 27 ، 28 )
أنتَ هو إلهي فأشكُرُكَ، إلهي أنتَ فأرفعُكَ. أعتَرفُ لكَ ياربُّ، لأنَّكَ استَجَبتَ لي، وصِرتَ لي مُخَلِّصاً. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 51 ـ 59 )
" الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: إنْ كانَ أحدٌ يَحفظُ كلامِي فَلنْ يَرى المَوتَ إلى الأبَدِ ". قالَ لهُ اليهودُ: " الآنَ عَلِمْنَا أنَّ بِكَ شيطاناً. قَدْ ماتَ إبراهيمُ والأنبياءُ أيضاً، وأنتَ تَقولُ: إنَّ مَنْ يَحفظُ كلامِي فَلنْ يَذوق المَوتَ إلى الأبَدِ ". ألعَلَّكَ أنت أعظَمُ مِنْ أبينا إبراهيم الذي مات؟ والأنبياءُ أيضاً مَاتوا. مَنْ تَجعلُ نَفْسَكَ؟ " أجابَ يَسوعُ قائلاً: " إنْ أنا مجدت نَفسِي فليسَ مَجدِي شيئاً. موجود أبي الذي يُمَجِّدُنِي، الذي تَقولونَ أنتُمْ إنَّهُ إلهنا، ولم تَعرِفوهُ. أمَّا أنا فَأعرِفُهُ. وإنْ قُلتُ إنِّي لا أعرِفُهُ أكُونُ مِثلَكُمْ كاذباً، لكِنِّي أعرِفُهُ وأحفَظُ كلامه. إبرَاهيمُ أبُوكُمْ كان يتَهَلَّلَ مشتهياً أنْ يَرَى يَومِي فرَأى وفَرِحَ ". قال لهُ اليَهودُ: " ليسَ لكَ خَمسونَ سَنَةً بَعدُ، ورَأيتَ إبرَاهِيمَ؟ " قال لهُمْ يَسوعُ: " الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: قَبلَ أنْ يَكُونَ إبرَاهيمُ أنا كائِنٌ ". فأخذوا حِجَارةً لِيرجُمُوهُ. أمَّا يَسوعُ فتوارى وخَرجَ مِنْ الهَيكَلِ وعبر ماشياً في وسطِهِمْ ومضى هكذا.
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكي
( 2 : 13 ـ 3 : 1 ـ 5 )
فأمَّا نحنُ الآن فيجب علينا أن نشكُرَ اللَّهَ كُلَّ حينٍ لأجلكم أيها الإخوة المحبوبون من الرب، لأنَّ اللَّهَ قد اختاركُم مِن البدء للخلاص، بتقديس الرُّوح وتصديق الحقِّ. الأمر الذي دعاكم إليهِ بإنجيلنا، لاقتناء مجدِ ربِّنا يسوعَ المسيح. فاثبتوا إذاً أيها الإخوة وتمسَّـكُوا بالوصايا التي تعلَّمتُموها، من كلامنا مشافهةً ومن رسَالتنا. وسيدنا يسوعُ المسيحُ، واللَّهُ أبونا الذي أحبَّنا ووهب لنا عَزَاءً أبديّاً ورجاءً صالحاً بنعمته، يُعزِّي قُلُوبكُم وَيُثَبِّتُكُم في كُلِّ قولٍ وفي كل عملٍ صالحٍ.ومِن الآن أيها الإخوة صلوا مِن أجلنا، لكي تَجري كلمة ربنا وتتمجَّد بكل مكان، كما هي عندكُم أيضاً، ولكي نُنقذَ مِنَ النَّاس الأشرار الماكرين. فإنَّ الإيمان ليس لكلِ أحدٍ. فصادِقٌ هو الرب الذي سيُثبِّتُكُم ويحفظُكُم مِنَ الشرِّير الخبيث. ونحن واثقون بكُم في ربنا أنَّكُم تفعلونَ ما نُوصيكُم بهِ وستفعلونه أيضاً. وربنا يَهدي قُلُوبكُم إلى محبَّة اللَّه، وصبر المسيح.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 4 : 7 ـ 13 )
أيُّها الأحبَّاء، لنحبَّ بعضنا بعضاً، لأنَّ المحبَّة هيَ مِنَ اللَّه، وكلُّ مَن يُحبُّ فهو مولود من اللَّه ويعرف اللَّه. ومَن لا يُحبُّ لم يعرف اللَّه، لأن اللَّه محبَّةٌ. وبهذا يتبين لنا محبَّة اللَّه فينا: أنَّ اللَّه أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لنحيا به. ففي هذا هيَ المحبَّة: ليس أنَّنا نحن أحببنا اللَّه، بل أنَّهُ هو أحبَّنا، وأَرسَلَ ابنه كفَّارةً لخطايانا. أيُّها الأحبَّاء، إن كان اللَّه قد أحبَّنا هكذا، فالواجب علينا أن نحبَّ بعضنا بعضاً. فإن اللَّه لم يره أحدٌ قطُّ. وإنْ نحن أحببنا بعضنا بعضاً، فاللَّه يَثْبُت فينا، ومحبَّته تكون فينا كاملة. بهذا نعرِف أنَّنا ثابتون فيهِ وهو فينا: أنَّهُ قد أعطانا مِن روحهِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 14 : 7 ـ 23 )
وكان في لسترة رَجُلٌ ضعيف الرِّجْلَيْن مُقعدٌ مِنْ بطن أُمِّه، ولم يَمشِ قطُّ. هذا كان يسمعُ بولس وهو يتكلَّمُ، فالتَفتَ بولس إليهِ، ورأى أنَّ لهُ إيماناً ليُشفَى، فقال لهُ بصوتٍ عظيمٍ: " قُمْ على رجليْكَ مُنتصِباً! ". فحينئذٍ وثبَ ومشى. فلمَّا نظر الجُموع ما قد فعله بولس، رفعوا أصواتهم بلُغة ليكأُونيَّة وقالوا: " إنَّ الآلهة تشبَّهوا بالنَّاس ونزلوا إلينا ". وكانوا يُسمُّون برنابا " زفس " وبولس " هرمس " لأنهُ كان هو المُتقدِّم بالكلام. وأمَّا كاهنُ زفس، الذي كان قُدَّام المدينة، فأتى بثيرانٍ وتيجانٍ عِند الأبواب، وأراد أنْ يذبحَ لهما. فلمَّا سمعَ الرَّسولان، بولس وبرنابا، مزَّقا ثيابهُما، واندفعا إلى الجمع يصيحان ويقولان: " أيُّها الرِّجالُ، لماذا تصنعون هذا؟ نحنُ أُناسٌ ضُعفاءٌ مثلكُم، نُبشِّرُكُم أنْ ترجعوا مِنْ هذا الباطل إلى اللَّه الحيِّ الذي خلق السَّمَوات والأرض والبحار وكُلَّ ما فيها، الذي ترك الأُمم كلهم في الأجيال الماضية أنْ يسلكوا في طُرقهم، مع أنَّهُ لم يترُكَ نفسهُ بلا شاهدٍ، وهو يفعلُ خيراً: إذ يُعطينا المطر مِنَ السَّماء وأزمنةً مُثمرةً، ويملأُ قُلوبنا غذاءً وسُروراً ". وبقولِهما هذا بالجَهدِ كفَّ الجمع عَنْ أنْ يذبحوا لهُما. وبينما هما هُناك يُعلِّمان أتى يهودٌ مِنْ أنطاكية وإيقونية وأفسدوا قلب الجُموع عليهما، فرجموا بولس وجرُّوهُ خارج المدينة، ظانِّينَ أنَّهُ قد مات. ولكن إذ أحاط بهِ التَّلاميذُ، قام ودخل المدينة، وفي الغد خرج مع برنابا إلى دربة. وبشَّرا في تلك المدينة وتلمذا كثيرين.ثُمَّ رجعا إلى لسترة وإيقونية وأنطاكية، يُشدِّدان أنفُس التَّلاميذ ويطلبان إليهُم أنْ يَثبتوا في الإيمان، وأنَّهُ بضيقاتٍ كثيرةٍ ينبغي لنا أنْ ندخُل ملكوت اللَّه. وانتخبا لهُم قسيسين في كُلِّ كنيسةٍ، وصلَّيا بأصوامٍ واستودعاهُم إلى الرب الذي آمنوا به.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الخامس والعشرون من شهر بشنس المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
1. شهادة القديس كولوتس الانصناوي ( الشهير باسم أبو قُلته ).
2. نياحة الأرخن الكريم المعلم إبراهيم الجوهري .
1 ـ في مثل هذا اليوم استشهد القديس كولوتس الانصناوي. كان القديس ابناً لوالدين يخافان الله. وكان والده والياً على انصنا وظل يطلب من الرب يسوع المسيح أن يُرزق ولداً. فرزقه هذا القديس. فأدبه بالآداب المسيحية وعلَّمه الكتابة، فحفظ كثيراً من كتب وتعاليم الكنيسة. وكان طاهراً منذ صغره. وأراد أبوه أن يزوجـه فلم يقبل. أما أخته فإنها تزوجت اريانا الذي تسلَّم الولاية بعد والدها، ولمَّا توفى والد هذا القديس، بنى فندقاً للغرباء. ثم درس الطب حتى أتقنه وكان يداوي المرضى بلا أجر. ولمَّا كفر دقلديانوس، انحاز إليه اريانا حفظاً لمركزه. وصار يعذب المسيحيين، فتقدم القديس كولوتس شقيق زوجة اريانا وصار يوبِّخه على تركه عبادة الإله الحقيقي، كما لعن آلهه الملك المرذولة. فلم يمسه اريانا بأذى إكراماً لأخته، بل أرسله إلى والي البهنسا، حيث أودعه السجن ثلاث سنوات. وتوسطت أخته في إخراجه. إلى أن تولى والٍ آخر وعرف خبره، فاستحضره وهدده فلم يلتفت إلى تهديده فغضب وأمر بتعذيبه. وكان ملاك الرب يأتي إليه ويعزيه. وأخيراً أمر الوالي بقطع رأسه. فنال إكليل الشهادة. فكفنه ذووه، ووضعوه في مكان إلى انقضاء زمن الاضطهاد حيث بنوا له كنيسة. وكانت تظهر من جسده آيات عظيمة. ولهذا القديس كنيسة أثرية في ريفا مركز أسيوط، ويُقام له سنوياً احتفال عظيم في يوم استشهاده، وينال زائروه ـ ببركة هذا القديس وبشفاعته ـ الشفاء من الأمراض المختلفة. ومما يذكر أنه يوجد في هذه الكنيسة حجر أثري، له تأثير عظيم في إبعاد العقارب عنها إلى يومنا هذا. صلاته تكون معنا. آمين.
2 ـ وفي هذا اليوم أيضاً من سنة 1511 للشهداء الأبرار ( 1795م ) تنيح الأرخن العظيم والمُحسن الكريم المعلم إبراهيم الجوهري. نشأ هذا الرجل الكامل والعصامي الكريم، في القرن الثامن عشر للميلاد، من أبوين فقيرين متواضعين. وكان اسم والده يوسف جوهري، وكان صناعته الحياكة في بلدة " قليوب ". وكانا أبواه مملوئين نعمة وإيماناً. ربياه التربية الدينية في كُتَّاب البلدة، فتعلَّم الكتابة والحساب وأتقنهما، وأشتهر منذ حداثته بنسخ الكتب الدينية، وتقديمها إلى الكنائس على نفقته الخاصة. وكان يأتي بما ينسخه من الكتب إلى البابا يوحنا الثامن عشر والبطريرك السابع بعد المائة، الذي تولى الكرسي من سنة 1486 إلى 1512 للشهداء ( 1769 ـ 1796م ). وقد لفتت أنظار هذا البابا كثرة الكتب التي قدمها إبراهيم الجوهري وكثرة ما تكبده من النفقات في نسخها وتجليدها، فاستفسر منه عن موارده، فكشف له إبراهيم عن حاله، فَسُرَّ البابا من غيرته وتقواه، وقرَّبه إليه وباركه قائلاً: " ليرفع الرب اسمك ويبارك عملك، وليقم ذكراك إلى الأبد ". وتوثقت العلاقات بعد ذلك بينه وبين البابا. والتحق إبراهيم في بدء أمره بوظيفة كاتب لأحد أمراء المماليك، ثم توسط البابا لدى المعلم رزق رئيس الكتَّاب وقتئذ، فاتخذه كاتباً خاصاً له واستمر في هذه الوظيفة إلى آخر أيام على بك الكبير الذي ألحقه بخدمته. ولما تولى محمد بك أبو الذهب مشيخة البلاد، اعتزل المعلم رزق رئاسة الديوان وحلَّ محله المعلم إبراهيم، فسطع نجمه من هذا الحين. ولمَّا مات أبو الذهب وخلفه في مشيخة البلاد إبراهيم بك، تقلد المعلم إبراهيم رئاسة كتَّاب القطر المصري وهى أسمى الوظائف الحكومية في ذاك العصر وتعادل رتبة رئاسة الوزارة.ولم يؤثر هذا المنصب العظيم في أخلاق إبراهيم الجوهري بل زاده تواضعاً وكرماً وإحساناً حتى جذب إليه القلوب، ومن فرط حب إبراهيم بك له، أولاه ثقته حتى آخر نسمة من حياته، فأخلص له الجوهري كل الإخلاص. وتزوج المعلم إبراهيم من سيدة فاضلة تقية شاركته في أخلاقه الطيبة، وعاونته في أعمال البر والإحسان، وشجعته على تعمير الكنائس. ورزق منها بولد اسمه يوسف، وابنه اسمها دميانة. وكان يقطن بجهة قـنطـرة الـدكة. ولمَّا ترعرع ابنه، عزم على تأهيله فأعدَّ له داراً خاصة به، جهزها بأفخر المفروشات وأثمن الأواني والأدوات، واستعدَّ لحفلة الزفاف، ولكن شاءت إرادة الله أن تختاره وتضمه إلى الأحضان الإبراهيمية قبل زواجه، فحزن عليه والداه حزناً شديداً، وأغلق المعلم إبراهيم الدار التي جهزها له وبقيت مغلقة إلى أن نُهبت. وقد كان لوفاة هذا الابن الوحيد، أثر كبير في نفس إبراهيم وزوجته، فازداد رغبة في مساعدة الأرامل واليتامى والمساكين، وتعزية الحزانى والمنكوبين، فأدهش جميع عارفيه بصبره الغريب واحتماله آلام الفراق، وخيبة الأمل. ولمَّا أرادت زوجته الأعتراض على أحكام الله، ترآى لها القديس أنطونيوس الكبير كوكب البرية في حلم وعزاها قائلاً: " اعلمي يا ابنتى أن الله أحب ولدك، ونقله إليه شاباً كما أحب والده لحكمة قصدها، لحفظ اسم المعلم الكبير نقيّاً، إذ ربما أفسد ولده شهرته، وعاب اسمه. وهذا خير جزاء من الله تعالى لزوجك على بره وتقواه، فتعزيا وتشجعا واستأنِفا أعمالكما المرضية ". قال هذا واختفى. وقد ترآى القديس أنطونيوس في الوقت ذاته للمعلم إبراهيم وعزَّاه وشجعه. ولما استيقظت الزوجة توجهت إلى زوجها، وقصت عليه الرؤيا، فأجابها بأنه رأى نفس الرؤيا في هذه الليلة، فسلَّما الأمر لله، واستبدلا لباس الحداد باللباس العادي، وامتلأ قلباهما عزاء وشاركته زوجته في جميع أعماله الخيرية وصدقاته، حتى يوم وفاته. وقد توفيت كريمته دميانة بعدُه بزمن قليل، وهى عذراء في ريعان الشباب.استمر المعلم إبراهيم في رئاسة الديوان حتى حصل انقلاب في هيئة الحكام، وحضر لمصر حسـن باشـا قـبطان، موفـداً من الباب العالي فقاتـل إبراهيم بك شـيخ البلد، ومراد بك أمير الحـج، واضطرهما للهرب إلى أعالي الصعيد، ومعهما إبراهيم الجوهري، وبعض الأمراء وكُتَّابهم. ودخل قبطان باشا القاهرة، فَنَهبَ البيوت، وأنزَل الظُّلم والعدوان بالأهالي، واضطهد المسيحيين ومنعهم من ركوب الدواب المطهمه، ومن استخدام المسلمين في بيوتهم، ومن شراء الجواري والعبيد وألزمهم بشد الأحزمة وتسلط العامة عليهم فاختبأوا في بيوتهم وكفوا عن الخروج أياماً. وأرسل يطلب من قاضي القضاة، إحصاء ما أوقفه المعلم إبراهيم الجوهري عظيم الأقباط على الكنائس والأديرة من أطيان وأملاك وغير ذلك. وبسبب هذه الأحوال اختفت زوجة المعلم إبراهيم الجوهري في بيت أحد المسلمين. وكان لزوجها عليه مآثر كبيرة، فبحث عنها أعوان السوء ناكرو الجميل والاحسان، ودلوا حسن باشا على مكان اختفائها، فأجبرها على الاعتراف بأماكن مقتنياتهم، فأخرجوا منها أمتعة وأواني ذهب وفضة وسروج وغيرها وبيعت بأثمان عالية ودلَّ بعضهم على مسكن المرحوم يوسف ابن المعلم إبراهيم فصعدوا إليه واخرجوا كل ما فيه من المفروشات وأثمن الآواني والأدوات، وأتوا بها إلى حسن باشا فباعها بالمزاد وقد استغرق بيعها عدة أيام لكثرتها. واستمر حسن باشا في طغيانه إلى أن اُستُدعيَّ إلى الاستانة، فبارحها غير مأسوف عليه وبعد فترة عاد إبراهيم بك ومراد بك إلى منصبيهما ودخلا القاهرة في 7 أغسطس سنة 1791م، وعاد المعلم إبراهيم الجوهري واستأنف عمله وعادت إليه سلطته ووظيفته، ولكنه لم يستمر أكثر من أربع سنوات وقد ظل محبوباً من الجميع لآخر أيامه.وقد أطلق عليه الناس لقب سلطان الأقباط كما دل على ذلك نقش قديم على حجاب أحد هياكل كنائس دير الأنبا بولا بالجبل الشرقى، والكتابة المدونة على القطمارس المحفوظ في هذا الدير أيضاً.وقال عنه الجبرتي المؤرِّخ الشهير: " إنه أدرك بمصر من العظمة ونفاذ الكلمة وعظمة الصيت والشهرة ـ مع طول المدة ـ ما لم يسبق لمثله من أبناء جنسه، وكان هو المشار إليه في الكليات والجزئيات، وكان من ساسة العالم ودهاتهم، لا يغرب عن ذهنه شيء من دقائق الأمور، ويدارى كل إنسان بما يليق به من المداراة، ويفعل ما يوجِب انجذاب القلوب والمحبة إليه وعند حلول شهر رمضان كان يُرسل إلى أرباب المظاهر ومن دونهم الشموع والهدايا. وعُمِّرت في أيامه الكنائس والأديرة وأوقف عليها الأوقاف الجليلة والأطيان، ورتَّب لها المرتبات العظيمة والأرزاق المستديمة والغلال ".وقال عنه الأنبا يوساب الشهير بابن الأبحّ أسقف جرجا وأخميم: " أنه كان من أكابر أهل زمانه وكان محباً لله يوزع كل ما يقتنيه على الفقراء والمساكين، مهتماً بعمارة الكنائس. وكان محباً لكافة الطوائف. يُسالم الكل ويحب الجميع ويقضي حوائج الكافة ولا يميز واحداً عن الآخر في قضاء الحق ".هذا مختصر حياته العامة. أمَّا عمله الطائفي فيمكن تلخيصه فيما يأتى:" اشتهر المعلم إبراهيم الجوهرى بحبه الشديد لتعمير الكنائس والأديرة واصلاح ما دمرته يد الظُّلم. فبواسطة نفوذه الحكومى، وما له من الأيادى البيضاء على الحكَّام المسلمين، تمكَّن من استصدار الفتاوى الشرعية بالسماح للأقباط بإعادة ما تهدم من الكنائس والأديرة، وأوقف الأملاك الكثيرة والأراضى والأموال لإصلاح ما خرب منها وقد بلغت حجج تلك الأملاك 238 حجة مدونة في كشف قديم محفوظ بالدار البطريركية. كما اشتهر بنسخ الكتب الثمينة النادرة، واهدائها لجميع الكنائس والأديرة، فلا تخلو كنيسة من كتبه وآثاره. وهو أول من سـعى في إقامـة الكنيسـة الكبرى بالأزبكـية، وكان مُحرَّمـاً على الأقباط في الأزمنة الغابرة أن يشيِّدوا كنائس جديدة أو يقوموا بإصلاح القديم منها، إلا بإذن من الهيئة الحاكمة، يحصلون عليه بعد شق الأنفس. فاتفق أن إحدى الأميرات قَدُمَت من الاستانة إلى مصر لقضاء مناسك الحج، فباشر المعلم إبراهيم بنفسه أداء الخدمات اللائقة بمقام هذه الأميرة، وأدى لها الواجبات اللازمة لراحتها وقدَّم لها هدايا نفيسة، فأرادت مكافأته وإظهار اسمه لدى السلطان فالتمس منها السعي لإصدار فرمان سلطاني بالترخيص له ببناء كنيسة بالأزبكية، حيث يوجد محل سكنه، وقدم لها بعض طلبات أخرى خاصة بالأقباط والاكليروس فأصدر السُّلطان أمراً بذلك. ولكن عاجلته المنيَّة قبل الشروع في بناء الكنيسة، فأتمها أخوه المعلم جرجس الجوهري.ولكي لا تتغير مواعيد الصلاة بكنيسة العذراء الكبرى بحارة زويلة لعامة الشعب، قام بإنشاء كنيسة صغرى برسم الشهيد مرقوريوس أبي سيفين بجوارها، حتى يتمكن موظفو الحكومة من حضور القداس معه فيها، بما يتفق مع مواعيد العمل في مصالحهم وقام بتجهيز أصناف الميرون ومواده على حسابه الخاص، وأرسلها بصحبه أخيه المعلم جرجس لغبطة البابا البطريرك بالقلاية العامرة وفي سنة 1499 ش ( 1783م ). بَنى المعلم إبراهيم السور البحري جميعه وحفر ساقية لدير كوكب البرية القديس أنطونيوس بعد أن أهتم ببناء هذا السور من القبلي والغربي في سنة 1498 ش، ويعرف إلى الآن باسم سور الجوهري. وقام أيضاً بتجديد مباني كنيسة العذراء المغيثة بحارة الروم في سنة 1508 ش ( 1792م ) وشيَّد كنيسة أبي سيفين بدير أنبا بولا في الجبل الشرقى، وشيَّد بدير البرامـوس كنيسـة أنبا أبللـو وأنبا أبيـب ( ولكنها هُدمت في سنة 1881م لتوسيع كنيسة مار يوحنا ) وقصر السـيدة بالبراموس وقصر السيدة بالسريان، وأضاف إلى دير البراموس خارجة من الجهة القبلية، وبنى حولها سوراً وبلغت مساحتها 2400 متراً مربعاً. وبالاختصار بنى كنائس كثيرة وعمَّر البراري وبنى الأديرة واهتم بالرهبان الساكنين فيها، وفرق القرابين، وأيضاً الشموع والزيت والستور وكتب البِيِعة على كل كنيسة، في أنحاء القطر المصري، ووزع الصداقات على جميع الفقراء والمساكين في كل موضع، واهتم لهم بالطعام والكسوة، وكذا الأرامل واليتامى الذين ليس لهم من يهتم بهم، ورتب لهم في كل شهر ما يقوم بكفياتهم، وذلك حسب ما شهد له به ابن الابحّ في مرثية البابا يوأنس البطريرك ( 107 ). وظل على هذه الحال إلى أن انتقل إلى دار الخلود في يوم الاثنين 25 بشنس سنة 1511ش ( 31 مايو سنة 1795م ) فحزن عليه الجميع كما أسف على وفاته أمير البلاد ‘إبراهيم بك، فسار في جنازته إكراماً له وتقديراً منه لمقامه السامي، ورثاه البابا يوأنس الذي كان يخصه بعظيم محبته وقد دُفِنَ في المقبرة الخاصة التي بناها لنفسه بجوار كنيسة مارجرجس بمصر القديمة وأوقف على هذه المقبرة وقفاً يصرف ريعه على " قنديل لا يُطفأ ليلاً ونهاراً ".نعم. مات هذا الرجل كما مات آباؤه وأجداده من قبله. مات ولم يترك نَسلاً، ولكن ذكراه باقية لأن ذِكر الصدِّيق يدوم إلى الآبد.وقد اهتمت جمعية نهضة الكنائس القبطية الأرثوذكسية بالقاهرة بتجديد مقبرة الجوهري بدرب التقا بمصر القديمة، فأصبحت كعبة المعجبين بأعمال هذين الأخوين البارين. أما سيرة أخيه المعلم جرجس الجوهري فهى مدونة في السابع عشر من شهر توت سنة 1557 ش 27 سبتمبر سنة 1810م يوم تذكار نياحته. ولربنا المجد دائماً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 117 : 13 ـ 16 )
قُوَّتي وتَسبحَتي هو الربُّ، وصَارَ لي خَلاصاً. صوتُ التَّهليلِ والخلاصِ في مَساكن الأبرارِ. يمينُ الربِّ صَنعتْ قوَّةً. يمينُ الربِّ رَفَعتني، يَمينُ الربِّ صنَعتْ قُوَّةً. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 12 : 35 ـ 50 )
قال لهُم يسوع: " النُّورُ فيكُم زماناً يسيراً، فسيروا في النُّور ما دام النُّور لكُم لئلا يُدرِكَكُمُ الظَّلام. فإن مَنْ يسير في الظَّلام لا يدري أين سار. مادام النُّور لكُم آمِنُوا بالنُّور لتصيروا أبناء النُّور ". قال يسوع هذا ومضى فتوارى عنهُم.ومع هذه الآيات الكثيرة التي صنعها أمامهُم، لم يُؤمِنوا بهِ، ليتمَّ كلام إشعياء النَّبيِّ الذي قال: " ياربُّ، مَنْ صدَّق خبرنا؟ ولِمَنْ أُعلِنَتْ ذراعُ الرَّبِّ؟ " لهذا لم يقدروا أنْ يُؤمِنوا. لأنَّ إشعياء قال أيضاً: " طمس عُيونَهُم، وأغلق قلوبهُم، لِئلاَّ يُبصروا بِعُيونهِم، ويفهموا بقُلوبهِم، ويرجعوا إليَّ فأشفيهُم ". قال إشعياءُ هذا لأنه رأي مجد اللَّه وتكلَّمَ عَنهُ. ومع ذلك آمنَ بهِ كثيرون مِنَ الرُّؤساء أيضاً، ولكنهُم لسبب الفرِّيسيِّين لم يعترفوا بهِ، لئلاَّ يُخرِجُوهم مِن المجمع، لأنَّهُم أحبُّوا مجد النَّاس أكثر مِنْ مَجدِ اللَّه. فصاح يسوع وقال: " مَن يُؤمنُ بي، فليس بي يُؤمنُ بل آمنَ بالذي أرسلني. ومَن يراني فقد رأى الذي أرسلني. أنا جئتُ نوراً للعالم، حتَّى أنَّ كُلُّ مَن يُؤمنُ بي لا يمكُثُ في الظَّلام. ومَن يسمع كلامي ولا يحفظهُ فأنا لا أَدينهُ، لأنِّي ما جئتُ لأدين العالم بل لأُخلِّص العالم. مَنْ ينكرني ولا يقبَل كلامي فلهُ مَنْ يدينهُ. الكلامُ الذي تكلَّمتُ بهِ هو يدينُهُ في اليوم الأخير، لأنِّي لم أتكلَّم مِنْ نفسي وحدي، بل الآب الذي أرسلني هو الذي أعطاني وصيَّةً: ماذا أقولُ وبماذا أتكلَّمُ، وأعلَم أنَّ وصيَّتهُ هي حياةٌ أبديةٌ.
( والمجد للَّـه دائماً )
+++

Post: #694
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-03-2013, 02:22 AM
Parent: #693

أحبائى الأعزاء
الآن ..
وعلى قناة الكرمة ..
أبونا الورع مكارى يونان ..
..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة ..
وعلى الهواء مباشرة من كندا ..
الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #695
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: محمد جلال عبدالله
Date: 06-03-2013, 08:31 AM
Parent: #694

شنو يا جدو ياخ فتحت لي مداخلتي الفوق
ما تقول لي إن شاء الله شكرا رفعت البوست!

Post: #696
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-03-2013, 08:04 PM
Parent: #695

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الاثنين من الأسبوع الخامس من الخماسين المقدسة)
3 يونيو 2013
26 بشنس 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 42 : 5 ، 6 )
لماذا أنتِ حزينةٌ يا نفسي؟ ولماذا تُزعِجينَني؟ توكَّلي على اللَّه، فإنِّي أعترِفُ لهُ، خلاصُ وجهي هو إلهي. هللويا

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 5 : 21 ـ 43 )
ولمَّا جاء يسوعُ أيضاً إلى العَبْر في السَّفينة، اجتمعَ إليهِ جمعٌ كثيرٌ، وكان عند البحر. فأتى إليهِ واحدٌ مِنْ رؤساء المجمع اسمُهُ يايروس. ولمَّا رآهُ خرَّ عِندَ قدميهِ، وسألهُ كثيراً قائلاً: " إنَّ ابنتي مُشرفة على الموتِ. لكن تأتي وتَضعُ يدكَ عليها فتنجو وتحيا ". فذهب معهُ وتبعهُ جمعٌ كثيرٌ وكانوا يَزحمونهُ.وإذا امرأة بها نزف دم مُنذُ اثنتي عشرة سنةً، وقد تعبت كثيراً مِنْ أطبَّاء كثيرين، وأنفقت كُلَّ ما لها ولمْ تستَفِدْ شيئاً، بل صارت إلى حالٍ أسوأ. فإذ سَمعت عن يسوع، جاءت في الجمع مِنْ خلفٍ، ولمست ثوبَهُ، لأنَّها كانت تقول: " إنِّي إنْ مسستُ ثوبه أبرأ ". فللوقت جفَّ مسيل دمها، وأحستْ في جسمها أنَّها قد برئتْ مِنَ الدَّاء. وفي الحال شعر يسوع في نفسهِ بالقوَّة التي خرجت مِنهُ، فالتفت في الجمع وقال: " مَنْ لمس ثيابي؟ " فقال لهُ تلاميذُهُ: " أنتَ تنظُرُ الجَمع يزحمُكَ، وتقولُ: مَنْ لمَسني؟ " فتطلع ليرى التي فعلت هذا. فخافت المرأة وارتعدتْ، لِعلْمِها بما حدث لها، فجاءت وخرَّت لهُ وأخبرتهُ الحقَّ كُلَّهُ. أمَّا هو فقال لها: " يا ابنتي، إيمانُكِ هو الذي شفاكِ، فاذهبي بسلامٍ وكوني معافاة مِنْ دائكِ ".وبينما هو يتكلَّمُ جاءوا إلى رئيس المجمع قائلين: " إن ابنتُكَ قد ماتت. فلماذا تُتعبُ المُعلِّم بعدُ؟ " فلمَّا سمعَ يسوع الكلام الذي قِيلَ، قال لرئيس المجمع: " لا تخف! آمِنْ فقط ". ولم يَدعْ أحداً يتبعُهُ إلاَّ بطرس ويعقوب، ويوحنَّا أخا يعقوب. فجاءوا إلى بيت رئيس المجمع ورأوهم مُضطربين. يبكون ويولولون كثيراً. فدخل وقال لهُم: " لِماذا تضطربون وتبكون؟ لم تَمُت الصَّبيَّةُ بل هيَ نائمةٌ ". فكانوا يضحكون مِنهُ. أمَّا هو فأخرجَ الجميع، وأخذ معهُ أبا الصَّبيَّة وأُمها والذين معهُ ودخل إلى حيثُ كانت الصَّبيَّة موضوعة، وأمسكَ بيد الصَّبيَّةِ وقال لها: " طاليثا، قُومي! ". الذي تفسيرُهُ: يا صبيَّةُ، لكِ أقولُ: قومي! فللوقت قامت الصَّبيَّةُ ومَشتْ، وكانت في الثانيةِ عشرة مِنْ عمرها. فتعجبوا للوقت غاية العجب. فأوصاهُم كثيراً أنْ لا يَعلَمَ أحدٌ بهذا. وقال أنْ يعطوها أَكلاً.
( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 117 : 16 ، 17 )
يمينُ الربِّ صنعت قُوَّةً. فلنْ أموتَ بعد، بلْ أحيا وأُحدِّثُ بأعمال الربِّ. هللويا

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 4 : 30 ـ 34 )
وقال: " بِماذا نُشَبِّهُ ملكوتَ اللَّهِ؟ أو أي مثلٍ نُضربهُ لهُ؟ أنهُ كحبَّةِ الخردل، التي إذا زُرعت في الأرض فهي أصغرُ جميع البذور التي على الأرض، فإذا زُرعت ترتفع وتصيرُ أكبر البُقول جميعها، وتصنعُ أغصاناً كبيرةً، حتَّى أنَّ طيور السَّماء تستطيع أن تتآوى تحتَ ظلِّها ". وبأمثالٍ كثيرةٍ كهذه كان يُخاطبهم بالكلمة حسبما كانوا يستطيعون أن يسمعوا، وبغير مَثَلٍ لم يكُن يُخاطبهُم. وفي الخلوة كان يُفسِّرُ الكل لتلاميذهِ.
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 4 : 4 ـ 9 )
وأمَّا الَّذي يَعملُ فلا تُحسَبُ لهُ الأُجرةُ على سبيلِ نعمةٍ، بل على سبيلِ دَينٍ. وأمَّا الَّذي لا يعملُ، ولكن يؤمنُ بالَّذي يُبرِّرُ الفاجر، فإيمانهُ يُحْسَبُ لهُ براً. كما قال داودُ في تطويبِ الإنسان الَّذي يَحْسِبَ لهُ اللَّـه بِرّاً بدون أعمالٍ: " طوبى للَّذين غُفِرَتْ آثامهم وسُتِرَتْ خطاياهم. طوبى للرَّجُل الذي لا يَحْسِبَ لهُ الرَّبُّ خطيَّةً ". أفهذا التَّطويبُ هو على الخِتان فقط أم لأهل الغُرلة أيضاً؟ لأنَّنا نقول: إنَّهُ حُسِبَ لإبراهيم الإيمان بِرَّاً.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 3 : 21 ـ 24 )
يا أحبَّائي، إن لم تُبكِّتنا قلوبنا، فَلنَا ثقةٌ مِنْ نحو اللَّـهِ. وكل شيء نسأله نَنَاله مِنْهُ، لأنَّنَا نَحْفَظُ وصَايَاهُ، ونَعْمَلُ الأعمال المرضيَّة قدامهُ. وهذهِ هيَ وصِيَّتُهُ: أنْ نُؤْمِنَ بابنهِ يَسُوعَ المَسِيحِ، وأن نُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً كَمَا أوصانا. والذي يَحْفَظْ وصَايَاهُ فذاك ثابتٌ فيهِ وهو أيضاً ثابتٌ في ذلك. وإنما نعلم أنَّهُ يحل فِينَا: مِن الرُّوحِ القدس الذي أَعْطانا.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 7 : 37 ـ 41 )
هذا هو موسى الَّذي قالَ لبني إسرائيل: أنَّ اللَّـه يُقيمُ لكُم نبياً من إخوتكم مثلي، لهُ تسمعون. هذا هو الذي كانَ في الكنيسةِ في البرِّيَّةِ، مع الملاكِ الذي كانَ يُكَلِّمُهُ في جبلِ سيناء، ومع آبائِنا. وهو الذي قَبِلَ الكلام الحي ليعهده إلينا. فلم يشأ آباؤنا أنْ يكونوا طائعينَ لهُ، بَل تركوه وبِقلوبِهم رجعوا إلى مصر، قائلين لهرون: اعمل لنا آلهةً تتقدَّم أمامنا، لأنَّ هذا موسى الذي أخرجنا مِنْ أرض مِصر لا نعلمُ ماذا أصابهُ. فعَمِلوا عِجْلاً في تلك الأيَّام وذبحوا ذبائح للأوثان، وفَرِحوا بأعمال أيْديهم.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم السادس والعشرون من شهر بشنس المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
شهادة القديس توما الرسول
في مثل هذا اليوم استشهد القديس توما الرسول، الذي يُقال له التوأم. وُلِدَ هذا القديس في أقليم الجليل، واختاره مُخلِّصنا من جملة الاثني عشر رسولاً. وهو الذي قال للتلاميذ، عندما أراد المُخلِّص أن يمضي ليُقيم لعــازر: " لنذهب نحن أيضاً لكي نموت معه " وهــو الذي سأل ربّنـا وقـت العشاء قائلاً: " يا سيِّدنا لسنا نعلم أين تذهب، فكيف نقدر أن نعرف الطريق؟ " قال له يسوع: " أنا هو الطريق والحق والحياة " ولمَّا ظهر السيد المسيح للرسل القدِّيسين بعد القيامة، وقال لهم: " اقبلوا الروح القدس" كان هذا الرسول غائباً، فعند حضوره قالوا له: " قد رأينا الرب " . فقال لهم: " إن لم أُبصر في يديه أثر المسامير وأضع إصبعي في أثر المسامير وأضع يدي في جنبه لا أومن ". فظهر لهم يسوع بعد ثمانية أيام وتوما معهم وقال له: " يا توما، هات إصبعك إلى هنا وأبصر يديَّ، وهات يدك وضعها في جنبي، ولا تكن غير مؤمن بل مؤمناً ". أجاب توما وقال له: " ربي وإلهي " قال له يسوع: " لأنَّك رأيتني يا توما آمنت. طُوبَى للذين آمنوا ولم يروا ".وبعد حلول الروح القدس على التلاميذ في عُليَّة صهيون، وتفرِّقهم في جهات المسكونة ليكرزوا ببشارة الإنجيل، انطلق هذا الرسول إلى بلاد الهند، وهناك اشتغل كعبد عند أحد أصدقاء الملك ويُدعَى لوقيوس الذي أخذه إلى الملك فاستعلم منه عن صناعته فقال: أنا بنَّاء ونجَّار وطبيب. وبعد أيام وهو في القصر صار يُبشِّر مَن فيه حتى آمنت امرأة لوقيوس وجماعة من أهل بيته. وكان الملك قاصداً التوجُّه نحو أطراف المملكة فسلَّمه مبلغاً من المال ليشيِّد له قصراً، فأخذ القديس المال ووزعه على الفقراء، ولما رجع الملك سأله عن الصناعات التي قام بها، فأجابه: " إنَّ القصور التي بنيتها هيَ النفوس التي صارت محلاً لملك المجد. والنجارة التي قمت بها هي الأناجيل التي تقطع أشواك الخطيَّة. والطب والأدوية هي أسرار الله المُقدَّسة، تشفي من سموم عدو الخير. فغضب الملك من ذلك وعذَّبه كثيراً وربطه بين أربعة أوتاد وسلخ جلده. ودلَّكها بملح وجير، والرســول صابر.ورأت ذلك امرأة لوقيوس، فسقطت من كوى بيتها، وأسلَمت روحها. وأما توما فقد شـفاه الرب من جراحاته. فأتاه لوقيـوس وهو حزين على زوجتـه، وقال له: " إن أقمت زوجتي، آمنت بإلهك ". فدخل إليها توما الرسول وقال: " يا أرسابونا قومي بِاسم السيد المسيح ". فنهضت لوقتها وسجدت للقديس. فلما رأى زوجها ذلك آمن ومعه كثيرون من أهل المدينة بالسيد المسيح، فعمَّدهم الرسول.وجرف أيضاً البحر شجرة كبيرة، لم يستطع أحد رفعها، فاستأذن القديس توما الملك في رفعها، والسماح له ببناء كنيسة من خشبها. فسمح له، فرسم عليها الرسول علامة الصليب ورفعها وبعد أن بنى الكنيسة، رسم لها أسقفاً وكهنة، وثبَّتهم ثم تركهم ومضى إلى مدينة تُسمى قنطورة فوجد بها شيخاً يبكي بحرارة لأن الملك قتل أولاده السِّتة. فصلَّى عليهم القديس فأقامهم الرب بصلاته فصعب هذا على كهنة الأصنام، وأرادوا رجمه، فرفع أول واحد الحجر ليرجمه، فيبست يده فرسم القديس عليها علامة الصليب فعادت صحيحة فآمنوا جميعهم بالرب يسوع. ثم مضى إلى مدينة بركيناس وغيرها، ونادى فيها بِاسم السيد المسيح. فسمع به الملك فأودعه السجن. ولما وجده يُعلِّم المحبوسين طريق الله، أخرجه وعذبه بمختلف أنواع العذاب وأخيراً قطع رأسه فنال إكليل الشهادة ودُفِنَ في مليبار ثم نقل جسده إلى الرها.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين

من مزامير أبينا داود النبي ( 69 : 5 )
وأمَّا أنا فمسكينٌ وفقيرٌ. اللَّهُمَّ أعِنِّي، أنتَ مُعِيني ومُخَلِّصي، ياربُّ فلا تُبطئْ. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 3 : 25 ـ 30 )
وقامت مُناظرةٌ مِنْ تلاميذ يوحنَّا مع اليهود بشأن التَّطهِير. فجاءوا إلى يوحنَّا وقالوا لهُ: " يا مُعلِّمُ الذي كانَ معكَ في عبرِ الأردُنِّ، الذي أنتَ شَهدتَ لهُ، ها هـو يُعمِّـد، والجميعُ يُقبِلون إليهِ " أجابَ يوحنَّا وقال: " لا يقدِرُ إنسانٌ أنْ يأخُذَ شَيئاً مِن نفسهِ إن لم يكن قد أُعطيَ مِن السَّماءِ. أنتُم تَشهدُونَ لي بأَنِّي قُلتُ لكُم: أنِّى أنا لستُ المسيحَ ولكن أُرسِلتُ أمام ذاكَ. مَن لهُ العَروسُ فهو العَريسُ، وأمَّا صَدِيقُ العَريسِ الذي يَقفُ ويَسمعهُ فيَفرحُ فرَحاً مِن أجْلِ صوتِ العَريسِ. فها هو فَرحِي أنا قَد تمَّ. يَنبَغِي إذاً أنْ ذاك يزيد أمَّا أنا فأنقُصُ ".
( والمجد للَّـه دائماً )
+++

Post: #697
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-04-2013, 06:57 PM
Parent: #696

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الثلاثاء من الأسبوع الخامس من الخماسين المقدسة)
4 يونيو 2013
27 بشنس 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 117 : 1 ، 2 )
اعتَرفُوا للربِّ فإنَّهُ صَالحٌ، وإنَّ إلى الأبَدِ رحمتهُ. فليقُل بيتُ إسرائيلَ: إنَّهُ صَالِحٌ، وإنَّ إلى الأبَد رحمتهُ. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 3 : 31 ـ 36 )
الذي يَأتي مِنْ فوقُ هو فَوْقَ الجَمِيع، والذِي مِنَ الأرضِ فهو أرضِيٌّ، ومِنَ الأرضِ يَتَكلَّمُ، الذي يأتي مِنَ السَّماءِ هو فَوْقَ الجَمِيعِ، والذي رَآهُ وسَمِعَهُ هذا يَشْهَدُ به، وشَهادَتُهُ لا يَقبَلُها أحدٌ. والذي يَقبلُ شَهادَتَهُ فهذا قَدْ ختَمَ أنَّ اللَّهَ حقٌّ. لأنَّ الَّذي أرسلَهُ اللَّهُ إنَّما يَتكلَّمُ بِكلامِ اللَّهِ. لأنَّ اللَّهُ لا يُعطِي الرُّوحَ بِكَيْلٍ. لأنَّ الآبُ يُحِبُّ الاِبْنَ وقَدْ دَفعَ كُلَّ شيءٍ في يَديهِ. ومَنْ يُؤمِنُ بالاِبنِ فَلَهُ حَياةٌ أبَديَّةٌ، ومَن لا يُؤمِنُ بالاِبْنِ فلَنْ يَرَى الحياة بَلْ يَحلُّ عليهِ غَضَبُ اللَّهِ.
( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 117 : 18 ، 19 )
أدباً أدَّبني الربُّ، وإلى المَوتِ لم يُسلِمني. اِفتَحُوا لي أبوابَ العدل، لكي أدخُلَ فيها وأعتَرف للربِّ. هللويا

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 4 : 35 ـ 41 )
وفي ذلكَ اليوم لمَّا كانَ المَساءُ قالَ لهُمْ: " لِنَجْتَزْ إلى العَبْرِ ". فَصرفوا الجَمعَ وأخَذوهُ مَعهُمْ في السَّفينةِ. وكانتْ مَعهُ سُفُنٌ أُخرى. فَحَدَثَت ريحٌ شديدة، وكانتِ الأمواجُ تقع في السَّفينةَ حتى كادتْ السَّفينةُ تَمتَلِئُ. وكانَ هو في المُؤخَّرِ نائماً على وسادةٍ. فأيقَظوهُ وقالوا لهُ: " يا مُعَلِّمُ، أمَا تحفل أن نَهْلِكُ؟ " فقامَ وانْتَهَرَ الرِّيحَ، وقال لِلبَحرِ: " اسْكُتْ. وابكَمْ ". فَسَكَت الرِّيحُ وصَارَ هُدوءٌ عَظيمٌ. ثُمَّ قالَ لهُمْ: " ما بالكم خائفين؟ أليس لكُمْ إيمانٌ بعدُ؟ " فخافوا خوفاً عظيماً، وقال بَعضُهُم لِبَعضٍ: " مَنْ تُرى هذا؟ فإنَّ الرِّياحَ والبَحرَ تُطِيعهُ! ".
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 4 : 9 ـ 12 )
إنَّنا نقولُ إنَّهُ حُسِبَ لإبراهيم إيمانه بِرّاً. فكيفَ حُسِبَ ذلك؟ أوَهُوَ في الختانِ أم في الْغُرْلَةِ؟ ليس في الختانِ، بل في الْغُرْلَةِ! لأنه أخذ علامةَ الختان خَتْماً لبِرِّ الإيمان الَّذي كانَ في الْغُرْلَةِ، ليكونَ أباً لجميعِ الذين يؤمنون وهم في الْغُرْلَةِ، لكي يُحسَبَ لهُم أيضاً البرُّ. ويكون أباً لأهل الختانِ، لا للَّذينَ هم مِنْ أهل الختانِ فقط، بل أيضاً للذين يَسلُكُونَ في خُطُوَاتِ إيمان أبينا إبراهيم الذي كانَ وَهُوَ في الْغُرْلَةِ.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 4 : 11 ـ 17 )
أيُّها الأحبَّاءُ، إنْ كان اللَّـهُ قد أحبَّنا هكذا، فالواجب علينا أنْ نُحِبَّ بعضُنا بعضاً. اللَّـهُ لمْ يره أحدٌ قطُّ. إنْ أحببنا بعضُنا بعضاً، فاللَّـهُ يَثبُتُ فينا، ومحبَّتُهُ تكون فينا كاملة. بهذا نَعرفُ أنَّنا نثبُتُ فيهِ وهو فينا: أنَّهُ قد أعطانا مِنْ رُوحهِ. ونحنُ رأينا ونشهدُ أنَّ الآبَ أرسلَ الابن مُخلِّصاً للعالم. وكل مَن يعترف أنَّ يسوع هو ابنُ اللَّهِ، فاللَّهُ يَثبُتُ فيهِ وهو في اللَّهِ، ونحنُ قد عَرَفنا وصدَّقنا المحبَّة التي للَّه فينا. لأن اللَّهُ محبَّةٌ، ومَنْ يَثبُت في المحبَّة، يَثبُت في اللَّهِ واللَّهُ فيهِ. وبهذا تتم المحبَّةُ فينا: أنْ يكون لنا ثقةٌ عنده في يوم الدِّين.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأنَّ العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا مَن يعمل مشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )
فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 7 : 40 ـ 43 )
لأنَّ موسى الذي أخرجنا من أرض مِصر لسنا ندري ماذا أصابهُ! فعَمِلوا لهم عِجْلاً في تلك الأيَّام وذبحوا ذبائح للصَّنمِ، وفرحوا بعمل إيديهم. فرجعَ اللَّهُ وأسلمَهُم ليعبدوا جُنود السَّماء. كما هو مكتوبٌ في كتابِ الأنبياء: ألعلكم أربعينَ سنةً في البريةِ قرَّبتُم لي قرباناً أو ذبيحة يا بيت إسرائيل، بل أخذتُم خيمةَ مولُوكَ، ونَجْمَ إلهِكُم رَمْفَانَ، التَّماثيل التي صَنعتموها لتسجدوا لها. فأنْقُلُكُم إلى ما وراء بابل.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم السابع والعشرون من شهر بشنس المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
1. نياحة القديس البابا يوأنس الثاني البطريـرك الثلاثين من باباوات الكرازة المرقسية.
2. نياحة لعازر حبيب الرب.
1 ـ في مثل هذا اليوم من سنة 232 ش ( 22 مايو سنة 516م ) تنيح البابا القديس الأنبا يوأنس الثاني البطريرك الثلاثون من باباوات الكرازة المرقسية، وكان قد ترهَّب منذ حداثته، وأجهد نفسه بكل أنواع الجهاد. وأقام في مكان منفرد، وزاد في نسكه وتقشفه، فذاع صيته لِعلمه وتقواه فأُختير لبطريركية المدينة العُظمى الإسكندرية في 3 بؤونه سنة 221 ش ( 29 مايو سنة 505م ). فكتب ميامر وعظات كثيرة. وكانت الكنيسة في أيامه في هدوء وسلام، وساعد على ذلك تربع الملك البار الأرثوذكسي أنسطاسيوس على أريكة الملك. وكان يجلس على كرسي أنطاكية في ذلك الحين القديس ساويرُس الذي كتب إلى الأنبا يوأنس رسالة في الاتحاد قال فيها: " أن المسيح إلهنا من بعد الاتحاد طبيعة واحدة مشيئة واحدة من غير افتراق. وأنه يؤمن بإيمان الأب كيرلس والأب ديسقورس ".
ولمَّا تلقى الأنبا يوأنس هذه الرسالة فرح بها هو والأساقفة ثم أرسل له جوابها برسالة مملوءة من نعمة الإيمان، شاهدة بوحدانية جوهر الله وتثليث صفاته، وبتجسد الابن الأزلي بالطبيعة البشرية، وأنهما بالاتحاد واحد لا إثنان، ومُبعِداً كل مَن يفرق المسيح أو يمزج طبيعته، وكذا كل مَن يقول أن المُتألِم المصلوب المائت عن البشر إنسان، أو يدخل الآلام والموت على طبيعة اللاَّهوت. وأن الإيمان المستقيم هو أن نعترف: أن الله الكلمة تألَّم بالجسد الذي اتَّحد به منَّا. ولمَّا قرأها الأنبا ساويرُس قَبِلها أحسن قبول، وأذاعها في أنحاء كرسي أنطاكية وظل هذا البابا مُهتماً برعيته وحارساً لها مدة عشر سنوات وأحد عشر شهراً وثلاثة وعشرين يوماً. ثم تنيح بسلام.صلاته تكون معنا. آمين.
2. وفي مثل هذا اليوم أيضاً تنيح القديس لعازر أخو مريم، " حبيب الرب " ، بعد أن صار أُسقفاً على قبرص. وذلك أنه بعد أن أقامه الرب من بين الأموات تَبِعَ التَّلاميذ منذُ ذلك الوقت. ولمَّا حلَّت عليهم نعمة المُعزِّي رسموه أُسقفاً فرعَى رعية المسيح أحسن رعاية، وعاش أربعين سنة ثم تنيَّح بسلام.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 4 ، 7 )
تَقدَّموا إليهِ واستنيرُوا، ووجوهكُم لا تَخزَى. ذوقُوا وانظُرُوا ما أطيبَ الربَّ، طوبَى للإنسان المُتَّكِل عليهِ. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 12 : 44 ـ 48 )
فصاح يسوع وقال: " مَن يُؤمنُ بي، فليس بي يُؤمنُ بل آمنَ بالذي أرسلني. ومَن يراني فقد رأى الذي أرسلني. أنا جئتُ نوراً للعالم، حتَّى أنَّ كُلُّ مَن يُؤمنُ بي لا يمكُثُ في الظَّلام. ومَن يسمع كلامي ولا يحفظهُ فأنا لا أَدينهُ، لأنِّي ما جئتُ لأدين العالم بل لأُخلِّص العالم. مَنْ ينكرني ولا يقبَل كلامي فلهُ مَنْ يدينهُ. الكلامُ الذي تكلَّمتُ بهِ هو يدينُهُ في اليوم الأخير.
( والمجد للَّـه دائماً )
+++

Post: #698
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-06-2013, 11:18 PM
Parent: #697

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الأربعاء من الأسبوع الخامس من الخماسين المقدسة)
5 يونيو 2013
28 بشنس 1729
من مزامير أبينا داود النبي ( 18 : 2 ، 4 )
يومٌ إلى يوم يُبدي كلمة، وليلٌ إلى ليلٍ يُظهِر عِلماً. في كلِّ الأرض خَرَجَ مَنطقهُمْ، وإلى أقطار المَسكونةِ بلغَتْ أقوالهُم. هللويا

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 12 : 35 ـ 40 )
ثُمَّ أجاب يسوع وقال وهو يُعلِّمُ في الهيكل: " كيف يقولُ الكتبةُ إنَّ المسيح هو ابنُ داود؟ وداود نفسهُ قال بالرُّوح القُدُس: قال الرَّبُّ لربِّي: اجلس عَنْ يميني، حتَّى أضع أعداءك تحت قدميك. فداود نفسُهُ يقول عنهُ أنَّهُ الرب. فمِنْ أين هو ابنُهُ؟ " وكان الجمعُ الكثيرُ يسمعُهُ بسرورٍ.وقال في تعليمهِ: " احذروا مِنَ الكتبةِ، والذين يرغبونَ في المشي بالحلل، والتَّحيَّات في الأسواق، والمَجالس الأُولى على الأرائك في المجامع، والمُتَّكآت الأُولى في الولائم. الذين يأكُلُونَ بُيُوت الأرامل، ولعلَّةٍ يُطيلون صلواتهم، فهؤلاء سيأخُذُون دينُونةً أعظم ".
( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 117 : 23 ، 24 )
هذا هو اليَومُ الذي صَنَعهُ الرَّبُّ، فلنَبتَهج ونَفرَح به. يارَبُّ تُخلِّصنا، يارَبُّ تُسَهِّل طريقنا. هللويا

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 12 : 28 ـ 34 )
فجاء إليه واحدٌ مِنَ الكتبةِ وقد سَمِعهُم يتباحثون، وعَلِمَ أنَّهُ أجابهُم حسناً، وسألهُ: " ما هيَ الوصية التي هيَ أولى الكُلِّ. فأجاب يسوع: " إنَّ الأولى هيَ هذه: اسمَع يا إسرائيلُ. الرَّبُّ إلهُكَ ربٌّ واحدٌ. وتُحِبُّ الرَّبَّ إلهكَ مِنْ كُلِّ قلبكَ، ومِنْ كُلِّ نفسكَ، ومِنْ كُلِّ أفكاركَ، ومِنْ كُلِّ قوتكَ، هذه هيَ الوصيَّةُ الأُولى. والثانية هيَ هذه: تُحبُّ قريبكَ كنفسكَ. لا وصيَّةٌ أُخرى أعظمَ مِنْ هاتيْن ". فقال لهُ الكاتِبُ: " حسناً يا مُعَلِّمُ. بالحقِّ قُلتَ، أنَّ اللَّهُ واحدٌ وليس آخرُ سواهُ. ومحبَّتُهُ مِنْ كُلِّ قلبك، ومِنْ كُلِّ قوتك، ومِنْ كُلِّ فهمك، ومحبة قريبك، هما أعظم مِنْ جميع المُحرقات والذَّبائح ". فلمَّا رآهُ يسوعُ قد أجابَ بعقلٍ، قال لهُ: " لستَ بعيداً مِنْ ملكوت اللَّـهِ ". ولمْ يَجسُر أحدٌ أن يسألهُ بعد!.
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 5 : 20 ـ 6 : 1 ـ 4 )
وقد كان دخول النَّاموس سبباً لكثرة الخطيَّةُ. وحيثُ كثُرت الخطيَّةُ تفاضلت النِّعمَةُ جداً. حتَّى كما تسلطت الخطيَّةُ في الموت، هكذا تفيض وتسبغ النِّعمةُ بالبرِّ، للحياة الأبديَّة، بيسوع المسيح ربِّنا.فماذا نقول إذاً أنُقيم في الخطيَّة لتكثُر النِّعمةُ؟ حاشا! نحنُ الذين قد مُتنا عن الخطيَّة، كيف نعيشُ بعدُ فيها؟ أم تجهلون أنَّنا كُلَّ مَن اعتمدَ بيسوع المسيح اعتمدنا لموتهِ، فدُفِنَّا معهُ في المعمُوديَّة للموت، حتَّى كما قام المسيح مِن بين الأموات، بمجد الآب، هكذا نسلُكُ نحنُ في الحياة الجديدة.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 4 : 15 ـ 19 )
وكل مَن يعترفَ أنَّ يسوعَ المسيح هو ابنُ اللَّهِ، فاللَّـهُ يَثبُتُ فيهِ وهو في اللَّهِ. ونحنُ قد عَرَفْنا وصدَّقنا المحبَّةَ التي للَّهُ فينا. لأن اللَّهُ محبَّةٌ، ومن يَثبتُ في المحبَّةِ، يَثبت في اللَّهِ واللَّهُ فيهِ. وبهذا تتم المَحبَّةُ فَينَا: أن يكون لنا ثقةٌ عنده في يوم الدِّين، لأنَّهُ كما كانَ في هذا العالم، كذلكَ ينبغي أن نكونُ أيضاً. لا خـوفَ في المحبَّةِ، بل المحبَّةُ الكاملةُ تطرح الخوفَ إلى خارج لأنَّ الخوفَ لهُ عذابٌ. والخائفَ غير كامل في المحبَّةِ. فنحنُ نحب اللِّه لأنَّهُ هو أحَبَّنا أوَّلاً.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 7 : 44 ـ 50 )
وأمَّا خَيمةُ الشَّهادةِ فكانت مع آبائنا فى البرِّيةِ، كما أَمَرَ الذى كلَّمَ موسَى أنْ يَصنعَها على حسب المِثالِ الَّذى كانَ قد رآهُ، هَذه التى قد أَدخَلَها آباؤنا مَعهم وقَبِلُوها مع يشوعَ فى مُلكِ الأُمَم الَّذينَ طردهُم اللهُ مِن وَجْهِ آبائنا، إلى أيام داودَ الَّذى وَجَدَ نِعمَةً أمامَ اللهِ، والتمسَ أنْ يَصنعَ مَسكَناً لإلهِ يَعقوبَ. ولكنَّ سُليمانَ بَنَى لهُ بَيتاً. ولكنَّ العَليَّ لا يَسكُنُ فى مصنوعاتِ الأيادي، كما يقول النبي: السَّماءُ كرسيٌّ لي، والأرضُ موطئٌ لقَدمَيَّ. أيَّ بيتٍ تَبنوهُ لي قال الربُّ أو أيٌّ هو مكانُ راحَتي؟ أليسَتْ يَدي خَلقتْ هذه الأشياءَ كلَّها؟
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الثامن والعشرون من شهر بشنس المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
تذكار نقل جسد القديس أبيفانيوس.
في مثل هذا اليوم من سنة 403م وصلَ جسد القديس أبيفانيوس إلى جزيرة قُبرص، وذلك أنَّه لمَّا كان القديس عائداً من القسطنطينية في مركب وهو في الطريق، وصلت المركب في اليوم الثامن والعشرين من الشَّهر. فخرج إليه الكهنة والشَّعب بالصِّلبان والأناجيل والشـموع والبخور، وحملوا الجسد الطَّاهر وهُم يُرتِّلون، إلى أن وضعوه في الكنيسة. ولمَّا شرع الكهنة في حفر قبرٌ لهُ في الكنيسة تعرَّض لهم شمَّاسان كان القديس حرمهُما لسوء سيرتهما. فبقى الجسد وسط الكنيسة أربعة أيام، ولم يتغيرمنظره ولا خرجت منه رائحة، بل كان كأنه نائم. فنهض شماس قديس وتقدم من الجسد قائلاً: أنا عالم بدالتك عند الله، وإنك تقدر على دفع المُعاندين الأشرار. ثم تناول الفأس بيده وضربَ بها الأرض. فسقط الشمَّاسان المعارضان على وجهيهما مُغشياً عليهما. فحملوهما إلى بيتهما وماتا في ثالث يوم. أمَّا جسد القديس فقد طيَّبه الكهنة بأطيابٍ غالية ولفوه بلفائف ثمينة، ووضعوه في تابوت من الرخام داخل الكنيسة. وقد ظهر منه آيات كثيرة. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 117 : 7 ، 8 )
صالحٌ هو التَّوكُّل على الربِّ، أفضل مِن التَّوكُّل على البَشَر. صالحٌ هو الرَّجاءُ بالربِّ، أفضل مِن الرَّجاء بالرُّؤساءِ. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 13 : 16 ـ 20 )
الحقَّ الحقَّ أقُولُ لكُم: ليس عبدٌ أعظم مِنْ سيِّدهِ، ولا رسولٌ أعظم مِنْ مُرسلهِ. فإذا عَرِفتُم هذا فطُوبى لكُم إنْ عَملتُمُوهُ.لستُ أقُولُ عَنْ جميعكُم. فإني أنا أعرفُ الذين اخترتُهُم. لكنْ ليتمَّ الكتابُ: الذي يأكُلُ معي خُبزي رفعَ علىَّ عقبهُ. الآن أقُولُ لكُم قبل أنْ يكون، حتَّى مَتَى كان تُؤمِنُون أنِّي أنا هو. الحقَّ الحقَّ أقُولُ لكُم: أن الذي يَقبَلُ مَنْ أرسلني فقد قبلني، والذي يَقبلني فقد قَبِلَ الذي أرسلني ".
( والمجد للَّـه دائماً )
+++

Post: #699
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-07-2013, 01:52 PM
Parent: #698

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الخميس من الأسبوع الخامس من الخماسين المقدسة)
6 يونيو 2013
29 بشنس 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 17 : 46 ، 47 )
حيٌّ هو الرَّبُّ ومُبارَكٌ هو إلهي، ويتعالى إلهُ خلاصي. اللَّه المُعطِي الانتقام لي، أخضع الشعوب تحتي. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 70 ، 71 و 7 : 1 )
أجاب يسوع وقال: " أليس أنا اخترتُكُم، أيُّها الاثني عشر؟ وواحدٌ مِنكُم هو إبليس! " وكان يقول عَنْ يهوذا سمعان الإسخريوطيِّ، لأنَّهُ كان مُهتمَّاً بأنْ يُسلِّمَهُ، وهو واحدٌ مِنَ الاثني عشر.وبعد هذا كان يسوع يجول في الجليل، لأنَّهُ لمْ يكُن يُريد أن يسير في اليهُوديَّة لأنَّ اليهُود كانوا يطلُبُون قتله.
( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 117 : 25 )
مُبارَكٌ الآتي بِاسم الربِّ، بارَكنَاكُم من بَيتِ الربِّ، اللَّهُ الربُّ أضاءَ علينا. هللويا

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 7 : 5 ـ 8 )
ثُمَّ سألهُ الفرِّيسيُّون والكتبةُ: " لماذا لا يسلُكُ تلاميذُكَ حسب تقليد الشُّيُوخ، بل بأيدٍ دَنِسة يأكُلُون الخُبز؟ " فقال لهُم: " حسناً تنبَّأ عنكُم إشعياءُ أيُّها المُراؤون! كما هو مكتُوبٌ: هذا الشَّعبُ يُكرمُني بشفتيهِ، أمَّا قلوبهُم فبعيدة عنِّي، فهُم يعبُدُونني باطلاً إذ يُعَلِّمُونَ تعاليم هيَ وصايا النَّاس. لأنَّكُم تركتُم وصيَّة اللَّه وتمسكتُم بتقليد النَّاس.
( والمجد للَّـه دائماً )
من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 6 : 5 ـ 11 )
لأنَّهُ إنْ كُنَّا اتحدنا معهُ جميعاً بشبه موتهِ، نتحدُ أيضاً معه بقيامتهِ. ونحن نعلم: أنَّ إنساننا القديم قد صُلِبَ معهُ ليُبطِل جسدُ الخطيَّة، كي لا نَعُود أيضاً نُستعبدُ للخطيَّة. لأنَّ الذي ماتَ قد تحرر مِنَ الخطيَّة. وإنْ كُنَّا الآن قد مُتنا مع المسيح، نُؤمِنُ أيضاً أنَّنا سنحيا مع المسيح. وقد عَلِمْنَا أنَّ المسيح بعد ما قام مِن بين الأموات لا يمُوتُ أيضاً. ولا يتسلط الموتُ عليهِ بعدُ. لأنَّ الموتَ الذي ماتهُ إنما كان مرَّةً واحدةً لسبب الخطيَّة، والحياةُ التي يحياها فيحياها للَّه. كذلك أنتُم أيضاً احسِبُوا نفوسكُم أنكُم أمواتٌ عن الخطيَّة، وأحياء للَّه بربِّنا يسوع المسيح.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 4 : 18 ـ 5 : 1 )
لا خـوفَ في المحبَّةِ، بل المحبَّةُ الكاملةُ تطرَح الخوفَ إلى خارج لأنَّ الخوفَ لهُ عذابٌ. والخائفَ غير كامل في المحبَّةِ. فنحنُ نحب اللِّه لأنَّهُ هو أحَبَّنا أوَّلاً. فإنْ قالَ قائلٌ: " إنِّي أحبُّ اللَّهَ " ويُبغض أخاه، فهو كذَّاب. لأنَّ الذي لا يحبُّ أخاهُ الذي يراه، كيفَ يستطيع أن يُحبَّ اللَّهَ الذي لا يراه؟ هذهِ الوصيَّةُ التي قَبِلناها منهُ: أنَّ مَنْ يحبُّ اللَّهَ يحبُّ أخاهُ أيضاً. وكُلُّ مَن يؤمن بأنَّ يسوعَ هو المسيحُ فإنَّهُ مولودٌ من اللَّهِ. وكلُّ مَن يُحبُّ الوالد فهو يُحبُّ المولود منه أيضاً.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 7 : 51 ـ 54 )
يا قُساةَ الرِّقابِ، وغيرَ المَختونِينَ بقلوبِهم ومسامعهم، أنتُم في كلِّ حينٍ تُقاوِمونَ الرُّوحَ القُدسَ. كمَا كانَ آباؤكُم كذلِكَ أنتُم. فإنه أيُّ الأنبياءِ لمْ يَضطَهِدهُ آباؤكُم، وقد قَتَلوا الَّذينَ سَبَقوا فأنبأوا بِمجيءِ البارِّ، الَّذي أنتُم أسلَمتمُوه وقتلتُموه، وقد قَبِلتُم النَّاموسَ بترتيبِ الملائكة ولمْ تَحفظوهُ؟ فلمَّا سَمِعوا هذا امتلأوا حنقاً بقلوبهم وجعلوا يَصِرُّونَ بأسنانهَم عليه.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم التاسع والعشرون من شهر بشنس المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
1. تذكار البشارة والميلاد والقيامة.
2. نياحة القديس أنبا سمعان العمودى من جبل أنطاكية.
1 ـ في هذا اليوم تعيِّد الكنيسة بتذكار البشارة والميلاد والقيامة.نسأل إلهنا وفادينا أن يتفضل فيغفر لنا آثامنا، ويتجاوز عن خطايانا. آمين.
2 ـ وفي مثل هذا اليوم من سنة 461 م تنيَّح الأب القديس سمعان. وقد وُلِد هذا القديس بأنطاكية سنة 392 م من أب اسمه يوحنا وأُم اسمها مرتا. وقد حدثت بسببه أمور كثيرة عجيبة. منها أنه قبل الحبل به جاء القديس يوحنا الصابغ إلى والدته في حلم وبشرها بمولده وأخبرها بما سيكون منه. فلما بلغ من العمر ست عشرة سنة مال فكره إلى الترهب، فذهب إلى الجبل الذي بأنطاكية، وحمل نير الرهبنة ودخل حياة النُسك والعبادة. ثم ظهر له الملاك في النوم في عدة ليال وأرشده إلى سيرة الرهبنة التى للقديس باخوميوس. فسلك سلوكاً يعلو على الطاقة البشرية، حتى أنه انفرد في مكان مرتفع من الجبل مثل العمود، مدة خمس وأربعين سنة كان يقتات أثنائها بالحشائش، وقد وضع هذا الأب أقوالاً وعظية ونسكية نافعة. وشرح من الكتب الكنسية فصولاً كثيرة. ثم تنيَّح بسلام.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 38 : 13 )
استَمِع صلاتي وتضرُّعي وأنصت إلى دموعي ولا تَسكُت عني. لأنِّي أنا غريبٌ على الأرض، ومجتازٌ مثل جميع آبائي. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 17 : 18 ـ 21 )
كما أرسلتني إلى العالم أرسلتُهُم أنا أيضاً إلى العالم، وأنا مِنَ أجلهم أُقدِّسُ ذاتي، ليكُونُوا هُم أيضاً مُقدَّسين في الحقِّ.ولستُ أسألُ مِنْ أجل هؤلاء فقط، بل أيضاً مِنْ أجل الذين يُؤمِنُونَ بي بكلامهِم، ليكونوا جميعهم واحداً، كما أنَّك أيُّها الآبُ فيَّ وأنا أيضاً فيكَ، ليكُونُوا هُم أيضاً واحداً فينا، ليُؤمنَ العالم أنَّكَ أنتَ الذي أرسلتني.
( والمجد للَّـه دائماً )
+++

Post: #700
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-09-2013, 01:50 PM
Parent: #699

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الأحد الخامس من الخماسين المقدسة)
9 يونيو 2013
2 بؤونة 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 134 : 5 ، 19 )
وكُلَّ ما شاء الرَّبُّ صنعَ في السَّماءِ وعلى الأرضِ، مُبارَكٌ الرَّبُّ مِنْ صِهيونَ السَّاكنُ في أُورشليم. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 14 : 21 ـ 25 )
الذي عندهُ وصاياي ويحفظُها فهو الذي يُحبُّني، والذي يُحِبُّني يُحِبُّهُ أبي، وأنا أيضاً أُحبُّهُ وأُظهرُ لهُ ذاتي.قال لهُ يهوذا ليس الإسخريوطيَّ: " ياربُّ، ماذا حدثَ حتى إنَّكَ ستُظهِر لنا نحنُ ذاتكَ وليس للعالم؟ " أجاب يسوع قائلاً لهُ: " مَن يُحبني يحفظ كلامي، ويُحبُّهُ أبي، وإليهِ نأتي، وعِندهُ نصنعُ مسكننا. الذي لا يُحبُّني لا يحفظُ كلامي. والكلامُ الذي تسمعُونَهُ ليس لي بل للآب الذي أرسلني. قلتُ لكُم هذا وأنا مُقيمٌ عندكُم.
( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 134 : 18 )
يا بيتَ إسرائيلَ بارِكُوا الرَّبَّ، يا بيت هرون بارِكُوا الرَّبَّ، يا بيت لاوي بارِكُوا الرَّبَّ، يا خائفي الرَّبِّ بارِكُوا الرَّبَّ. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البش
من رسالة بير ( 15 : 4 ـ 8 )
كما أنَّ الغُصن لا يقدرُ أنْ يأتي بثمرٍ مِنْ ذاتهِ وحده إنْ لم يثبُت في الكرمة، كذلك أنتُم أيضاً لن يمكُنكُم إنْ لم تثبتُوا فيَّ. أنا هو الكرمة وأنتُم الأغصانُ. مَن يَثبُتُ فيَّ وأنا أيضاً فيهِ فهذا يأتي بثمرٍ كثيرٍ، لأنَّكُم بدُوني لا تقدِرُون أنْ تفعلوا شيئاً. إنْ كان أحدٌ لا يثبُتُ فيَّ يُطرَحُ خارجاً كالغُصن، فيجِفُّ ويُجمَع ويُطرَح في النَّار، ويُحرَق. إنْ ثبتُّم فيَّ وثبتَ كلامي فيكُم فاسألوا ما تُريدُون فيكُون لكُم. بهذا يتمجَّدُ أبي: أنْ تأتوا بثمرٍ كثيرٍ وتكونوا لي تلاميذ.
( والمجد للَّـه دائماً )
من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 10 : 19 ـ 38 )
فإذ لنا يا إخوتي ثقةٌ بالدخولِ إلى " الأقداسِ " بدمِ يسوعَ، طريقاً جديداً حيَّاً صنعهُ لنا حديثاً، بالحجابِ، أي جسدهِ، وكاهنٌ عظيمٌ على بيتِ اللَّهِ، فلندخلْ بقلبٍ صادقٍ وكمال إيمانٍ، مرشوشةً قلوبُنا من ضميرٍ شرِّيرٍ، ومُغتسلةً أجسادُنا بماءٍ نقيٍّ. لنتمسَّكْ بإقرارِ الرَّجاءِ الرَّاسِخِ، لأنَّ الذي وَعَدَ هو أمينٌ. ولنُلاحِظْ بعضُنا بعضاً للتَّحرِيضِ على المحبَّةِ والأعمالِ الحسنةِ، غيرَ تاركينَ اجتماعَنا كما لقومٍ عادةٌ. بلْ واعظينَ بعضُكم بعضاً، وبالأكَثر على قدر ما تنظرونَ اليومَ يَقْرُبُ، فإِنَّهُ إن أخطأنَا باختيارنا بعدما أخذنا معرفةَ الحقِّ، لا تبقى بعدُ ذبيحةٌ عن الخطايا، بَلْ انتظارُ دينونةٍ مُخيفٌ، وَغَيْرَةُ نارٍ عتيدةٍ أن تأكلَ المُضادِّينَ. لأنَّهُ مَن خالف ناموسَ موسى، فعلَى شاهِدَيْنِ أو ثلاثةِ شهودٍ يموتُ بدونِ رأفةٍ. فكم عِقاباً أشَرَّ تظنُّونَ، أنَّهُ يُحسَبُ مُستحِقَّاً مَن داسَ ابنَ اللَّهِ، وحسبَ دَمَ العهدِ الذي قُدِّسَ بهِ دَنِساً، وازدَرَى بروح النِّعمةِ، فإنَّنا نعرِفُ الذي قالَ: " لي الانتقامُ، أنا أُجازي يقول الرَّبّ "، وأيضاً يقول: " إنَّ الربَّ سيَدينُ شعبَهُ ". مُخِيفٌ هو الوقوعُ في يدي اللَّه الحيِّ! ولكن تذكَّروا الأيَّامَ الأولى التي فيها استُنِرتُم وصَبَرتُم على الآلامِ الكثيرةِ بجهادٍ عظيمٍ. مِن جهةٍ صِرتُم مَشهورينَ، بتعيِيراتٍ وضيقاتٍ، وتارةً صائرينَ شُركاءَ الذينَ يتصرفونَ هكذا، لأنَّكُم رثيتُم للمُقيَّدينَ. وقبِلتُم سَلبَ أموالِكُم بفرحٍ، عالمينَ في أنفُسِكُم أنَّ لكُم غِنىً أفضلَ، باقياً إلى الانقضاءِ، فلا تطرَحوا ثِقَتَكُمُ التي لها مُجازاةٌ عظيمةٌ. لأنَّكُم تحتاجونَ إلى الصَّبرِ، حتَّى إذا صَنَعتُم إرادةَ اللَّهِ تنالونَ المَوعِدَ، لأنَّهُ بعدَ قليلٍ جدّاً سيأتي الآتي ولا يُبطئُ. أمَّا البارُّ فبالإيمانِ يحيا.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 4 : 6 ـ 14 )
فإنَّه لأجل هذا بُشِّرَ الموتى أيضاً، لكى يدانوا حسب النَّاس بالجسد، ولكن ليحيوا حسب اللَّه بالرُّوح.وإنَّما نهاية كل شيءٍ قد اقتربت، فتعقَّلوا إذاً واسهروا في الصَّلوات. ولكن قبل كلِّ شيءٍ، فلتكن المحبَّة دائمةً فيكُم بعضكُم لبعضٍ، لأنَّ المحبَّة تستُر كثرةً من الخطايا. كونوا مُحبِّين ضيافة الغُرباء بعضكم لبعضٍ بلا تذمُّر. وليخدم كلُّ واحدٍ الآخرين بما نال من المواهب بعضكم بعضاً، كوكلاء صالحين على نعمة اللَّه المتنوِّعة. مَن يتكلَّم فكأقوال اللَّه. ومَن يخدم فكأنَّه من قوَّةٍ يُهيئها اللَّه، لكى يتمجَّد اللَّه في كل شيءٍ بيسوع المسيح، الذي له المجد والسُّلطان إلى أبد الآبدين. آمين.يا أحبائي لا تَستغرِبوا مِن البَلوى المُحرِقَة التى تحدث بَينْكُم لأجْلِ تجربتكُم كأنَّهُ أمرٌ غريبٌ قد أصابكُم، بَل كما اشتَرَكتُم فى أوجاع المسيح، افرحُوا لكى تَفرحُوا بِابتهاج فى استِعلانِ مَجدِهِ أيضاً. وإنْ عُيِّرتُم بِاسم المسيح، فَطُوبَى لكُم، لأنَّهُ ذا المَجد والقوَّة وروح اللَّهِ يَحلُّ عليكُم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأنَّ العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا مَن يعمل مشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 9 : 1 ـ 20 )
أمَّا شاول فكان لم يَزَلْ يَنْفُثُ تَهَدُّداً وقتلاً على تلاميذ الرَّبِّ، فَتَقَدَّمَ إلى رئيس الكهنة وطَلَبَ مِنهُ رَسَائِلَ إلى دِمشق، إلى المجامع، حتى إذا وجد أُناساً مِنَ الطريق، رِجَالاً أو نِساءً، يسُوقُهُم مُوثقين إلى أُورُشليم. وفي ذهابه حدث أنه اقترب إلى دمشق فَبَغْتَةً أبرق حولهُ نُورٌ مِنَ السَّماءِ، فَسَقَطَ على الأرض وسَمِعَ صوتاً قائلاً لهُ: " شاول، شاول، لماذا تَضطهدُني؟ " فقال: " مَنْ أنتَ يا سَيِّدُ؟ " فقال الرَّبُّ: " أنا يسوع النَّاصري الذي أنتَ تضطهدُهُ ". فقال وهو مُرتعدٌ ومُتحيِّرٌ: " ياربُّ، ماذا تُريدُ أنْ أفعل؟ " فقال لهُ الرَّبُّ: " قُم وادْخُل المدينة فيُقال لكَ ماذا ينبغي أنْ تفعل ". وأمَّا الرِّجالُ المُسافِرون معهُ فوقفوا مبهوتين، يسمعُون الصَّوت ولا ينظرون أحداً. فنهض شاول عن الأرض، وكان وهو مفتوح العينين لا يُبصر أحداً. فاقتادوه بيده وأدخلوهُ إلى دمشق. وكان ثلاثة أيَّام لا يُبصرُ، فلم يأكُل ولم يَشْرَبْ.وكان في دمشق تلميذٌ اسمُهُ حنانِيَّا، فقال لهُ الرَّبُّ في رؤيا:" يا حنانِيَّا ". فقال: " هأنذا ياربُّ ". فقال لهُ الرَّبُّ: " قُمْ واذهب إلى الزُّقاق الذي يُقال له المُستقيمُ، واطلب في بيت يهوذا رَجُلاً طرسوسِيَّاً اسمه شاول. لأنَّهُ هوذا يُصلِّي، وقد رأى في رؤيا رجلاً اسمُهُ حنانيا داخلاً وواضعاً يدهُ عليهِ لكي يُبصر ". فأجاب حنانِيَّا: " ياربُّ قد سَمِعْتُ مِنْ كثيرين عن هذا الرَّجُل، كم مِن الشُّرور فعل بقدِّيسِيك في أُورشليم. وهَهُنا لهُ سُلطانٌ مِنْ قِبَل رُؤساء الكهنة أنْ يُوثِق جميع الذين يدعُون بِاسْمِكَ ". فقال لهُ الرَّبُّ: " اذْهَبْ، لأنَّ هذا لي إناءٌ مُختارٌ ليحمل اسمي أمام الأُمم والمُلوك وبني إسرائيل. لأنِّي سأُريه كم ينبغي أن يتألَّم مِنْ أجل اسْمِي ". فمضى حنانِيَّا ودَخَلَ البيت ووضع عليهِ يديهِ وقال: " أيُّها الأخ شاول، قد أرْسَلَنِي الرَّبُّ يسوع الذي ظهر لك في الطريق الذي جئت فيه، لكي تُبْصِرَ وتمتلئ مِنْ الرُّوح القُدُس ".فللوقت وقع مِنْ عينيهِ شيءٌ كأنه قُشُورٌ، فأبصر في الحال، وقام واعتمدَ. وتناول طعاماً فتقوَّى. فمكث أيَّاماً مع التَّلاميذ الذين كانوا في دمشق.ولوقته بدأ يُنادي بيسوع في المجامع " أنَّ هذا هو ابن اللَّـه ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثاني من شهر بؤونه المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
1. تذكار ظهور جسدي القديس يوحنا المعمدان و أليشع النبي.
2. تذكار نياحة البابا يوأنس الثامن عشرالبطريرك ( 107 ).
1 ـ فى هذا اليوم نُعيد بتذكار ظهور جسدي القديسين يوحنا المَعمَدان وأليشع النبي تلميذ إيليا النبي بمدينة الإسكندرية. وذلك أنه لما قصد يوليانوس الكافر أن يبني هيكل أورشليم، بعدما هدمه وسباستيوس وابنه تيطُس، قاصداً بسوء رأيه أن يُبطِل قول الرب فى الإنجيل : " أنه لا يُترك ههنا حجر على حجر لاينقض " لذلك أمده اليهود بالمال، لكي يُعيدوا بناءه، وأوكل ذلك إلى اليبيوس، الذى دعا اليهود سراً إلى معاونته. فاجتمع كثير من الرجال والنساء والشيوخ والشبان، وبدأوا يحفرون الأساس بهمة، وينقلون الأتربة والأحجار، بعضهم بالمقاطف والبعض الآخر بأطراف أرديتهم. وكان القديس كيرلس أسقف أورشليم يهزأ بعملهم هذا. ولما انتهوا من رفع حجارة الأساس القديم، وهموا بوضع الأساس الجديد، حدثت زلزلة عظيمة، ملأت الحفر تراباً، وبددت أدوات البناء، وقتلت بعض الفعلة. فلم يرعوَّ اليهود بهذا، وعادوا إلى العمل مرة ثانية. حينئذٍ خرجت من جوف الأرض كرات نارية ورشقت الفعلة بالحجارة التى عزموا على وضعها فى الأساس، فكفوا عن البناء. فآمن كثيرون بسبب ذلك، خصوصاً وقد تمت نبوة السيد المسيح بأيديهم عن نقض بناء الهيكل من أساسه. وقد أورد هذه القصة غريغوريوس الثيؤلوغوس ويوحنا ذهبي الفم. كما ذكرها عرضاً المؤرخ اليهودي اميان فى القرن الخامس. ولكن اليهود قالوا للملك : " أن السبب فى ذلك هو وجود أجساد أئمة النصارى فى هذا المكان. ويجب رفعها منه، وإلا فلن يُبنى الهيكل ". فأمر يوليانوس بإخراج أجساد القديسين من المكان وإحراقها. ولما أخرجوا جسدي القديسين يوحنا المعمدان وأليشع النبي لحرقهما، تقدم بعض المؤمنين من الجند، وأعطوهم مبلغاً من الفضة وأخذوا الجسدين وأتوا بهما إلى القديس أثناسيوس بابا الإسكندرية، فسُرَّ بذلك ووضعهما فى مكان خاص إلى أن يبنى لهما كنيسة. وفى أحد الأيام كان جالساً فى البستان، ومعه كاتبه البابا ثاوفيلس الذى خلفه على الكرسي، فقال له : " إن أطال الرب أجلي بنيت فى هذا الموضع كنيسة على اسم هذين القديسين يوحنا المعمدان وأليشع النبي وأضع جسديهما فيها ". ولما جلس البابا ثاوفيلس على كرسي الكرازة المرقسية تذكر الكلام الذى قاله البابا أثناسيوس، فبنى الكنيسة ونقل إليها الجسدين الطاهرين. وقد حدث وهم سائرون بالجسدين أن عبروا أمام بيت امرأة وثنية، لها أربعة أيام مُتعثِرة فى الولادة، فسمعت ضجة الاحتفال، ولما علمت السبب نذرت قائلة : " ياقديس الله يوحنا إذا نجوت من هذه الشدة صرت نصرانية. ولم تتم كلمتها حتى وضعت ولداً فأسمته يوحنا، ثم تعمدت هى وأهل بيتها.أما الجسدان فقد وضعوهما فى الكنيسة، وقد ظهرت منهما عجائب كثيرة. أما يوليانوس الكافر فكانت نهايته كما يأتي : عزم على القيام بحرب ضد سابور ملك الفرس فقابله القديس باسيليوس الكبير واضع القداس وبعض الأساقفة. فقال لهم : لماذا حضرتم ؟ أجابه باسيليوس : " أتينا نطلب راعياً " فقال له بتهكم : " وأين تركت ابن النجار" فأجابه بشهامة وكبرياء " تركناه يصنع لك تابوتاً لأنك فقدت كل علم ومعرفة " قال له يوليانوس " قد قرأتها وحفظتها " فرد عليه باسيليوس " ولكنك لم تفهمها " فاغتاظ يوليانوس وأمر بالقبض عليهم، ليقدمهم للموت بعد رجوعه . فقال له " لن تعود وإلا فلم ينطق الله على فمي " . ثم أمر بسجنهم. وبعد أن ذهب للحرب، صلَّى القديس أمام أيقونة مرقوريوس أبو سيفين طالباً تأديبه على إهانته لسيده يسوع فغاب مرقوريوس عن الصورة ثم رجع وسيفه يقطر دماً. وفى الحرب أصاب يوليانوس سهم فى كبده، وقال ثلودوريتس فى تاريخه الكنسي. لمَّا طُعِنَ ذلك الملك الكافر تلقى فى كفيه الدم المتدفق من جنبه ونثره نحو السماء قائلاً : " لقد قهرتني يابن مريم " فتمت فيه نبوة القديس باسيليوس، ونجت الكنيسة من شره. ولما استشهد القديس مقاريوس أسقف ادكو وضعوا جسده مع جسدي يوحنا المعمدان وإليشع النبي.صلاتهم تكون معنا. آمين.
2 ـ وفى هذا اليوم أيضاً تُعيد الكنيسة بتذكار نياحة البابا يوأنس الثامن عشر البطريرك ( 107 ) وكان من أهالي الفيوم وكان يُدعَى أولاً بِاسم يوسف، وترهبن بدير القديس العظيم الأنبا أنطونيوس بجبل العربة، فلمَّا تنيح البابا مرقس السابع سلفه أجمع رأي الأساقفه والكهنة وأراخنة الشعب على اختياره بطريركاً فأحضروه ورسـموه بطــريركاً فى كنيســة القديــس مرقوريوس أبي سيفين بمصر القديمة فى يوم الأحد المبارك 15 بابه سنة 1486 ش ( 23 أكتوبر سنة 1769م ) ودُعيَ بِاسم يوأنس الثامن عشر البطريرك ( 107 ). وفى أيامه سعى بابا رومية لاجتذاب الكنائس الشرقية وخاصة كنيسة مصر الأرثوذوكسية، إلى المذهب الكاثوليكي، وقام بنشر كتاب أعمال مجمع خلقدونية، ووزعوه على جميع البلاد الشرقية، وكان مجمع خلقدونية هذا سبباً فى انشقاق الكنيسة، وهو الذى رفض الاعتراف بأمانته البابا القديس ديسقورس البطريرك ( 25 ). ثم أرسل بابا رومية مندوباً من قِبَلهِ للبابا يوأنس يَحمل رسالة يدعوه فيها إلى الاتِّحاد معه. فسلَّم البابا هذه الرسالة إلى الأنبا يوساب الأبحّ أسقف جرجا، وكلفه بدراستها والرد عليها. فقام هذا العلامة الكبير واللاهوتي العظيم بالرد عليها، وتفنيد دعوى روما، فدافع عن كنيسته وأمانتها ومعتقداتها دفاعاً مجيداً خلَّدَ به ذكراه. أما كتاب أعمال مجمع خلقيدونية فقد أتى على عكس ما كانت تنتظره روما من نشره، إذ جاء مُثبتاً لصحة معتقدات الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية، فندم أسقف روما على نشره فى الشرق، وقام بجمع نسخه وأحرقها.
وقد نال البابا يوأنس فى مدة رئاسته شدائد وضيقات كثيرة، من حكام البلاد والولاة العثمانيين، وقام القائد التركي بمصادرة الخزينة البطريركية، وأخذ أموالها. الأمر الذى اضطر البابا إلى أن يختفي من ظلم هؤلاء الحاكمين، الذين أرهقوا المسيحيين بأحكامهم الجائرة وبزيادة الضرائب المقررة عليهم. واشترك البابا يوأنس مع المعلم إبراهيم الجوهري رئيس كُتّاب مصر فى ذلك العهد فى تعمير الأديرة والكنائس، كما قام بعمل الميـرون المُقـدَّس وتنيح فى اليوم الثاني من شهر بؤونه المبارك سنة 1512 للشهداء الأبرار ( الموافق 7 يونية سنة 1796م ) بعد أن أقام على الكرسي البطريركي 26 سنة و7 أشهر و16 يوماً. ودُفِنَ بمقبرة البطاركة الأبرار فى كنيسة القديس مرقوريوس أبي سيفين. وظل الكرسي بعده خالياً مدة ثلاثة أشهر وستة وعشرين يوماً. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 135 : 1 ، 2 )
اعتَرِفُوا للربِّ فإنَّهُ صَالحٌ، وإنَّ إلى الأبَدِ رحمتهُ. اعتَرِفُوا لإله الآلهة، فإنَّ رحمتهُ ثابتة إلى الأبَد. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 14 : 1 ـ 11 )
لا تَضطرب قُلوبُكُم. أنتم تؤمنون باللَّـه فآمِنُوا بي أيضاً. في بيت أبي منازلُ كثيرةٌ، ولولا ذلك لكُنتُ أقُول لكُم. أنِّي أمضي لأُعدَّ لكُم مكاناً، وإنْ مَضيتُ لأُعِدّ لكُم مكاناً فسوف آتي أيضاً وآخُذُكُم إليَّ، حتَّى تَكُونوا أنتُم أيضاً معي، حيثُ أكون أنا وأنتُم تَعرفون الطَّريق حيثُ أنا ذاهب.قال لهُ توما: " ياربُّ، لسنا نَعلمُ أين تذهبُ، فكيف نَقدرُ أنْ نَعرف الطَّريق؟ " قال لهُ يسوع: " أنا هو الطَّريقُ والحقُّ والحياةُ. ليس أحدٌ يأتي إلى الآب إلاَّ بي. لو كُنتُم عرفتُمُوني لعرَفتُم أبي أيضاً. ومِنَ الآن تعرفُونهُ وقد رأيتُمُوهُ ". قال لهُ فيلُبُّس: " ياربُّ، أرِنا الآبَ وكفانا ". قال لهُ يسوع: " أنا معكُم كُل هذا الزمان ولم تَعرفني يا فيلُبُّس! مَن رآني فقد رأى الآب، فكيف تقُولُ أنتَ: أرِنا الآبَ؟ ألستَ تُؤمنُ أنِّي أنا في أبي وأبي فيَّ؟ الكلامُ الذي أُكلِّمُكُم بهِ لا أتكلَّمُ بهِ مِنْ نفسي وحدي، بل الآبَ الحال فيَّ هو الذي يَعملُ أعمالهِ. آمِنوا بي أنِّي أنا في أبي وأبي فيَّ، وإلاَّ فآمِنوا بي مِنْ أجل الأعمال.
( والمجد لله دائماً)
+++

Post: #701
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-10-2013, 02:34 PM
Parent: #700

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الاثنين من الأسبوع السادس من الخماسين المقدسة)
10 يونيو 2013
3 بؤونة 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 46 : 1 )
يا جميعَ الأُمم صَفِّقوا بأيديكُم، هلِّلوا للَّهِ بصوتِ الابتهاج. هللويا

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 6 : 30 ـ 34 )
واجتمع الرُّسُلُ إلى يسوع وأخبروهُ بكُلِّ شيءٍ، ما عملوه وما علَّمُوا بهِ. فقال لهُم: " تعالوا أنتُم وحدكم إلى موضعٍ خلاءٍ واستريحُوا قليلاً ". لأنَّ القادمين والذَّاهبين كانوا كثيرين، فلم يجدوا فُرصةٌ ليأكلوا. فذهبوا في السَّفينة إلى موضعٍ خلاءٍ مُنفردين. فرآهُمُ الجموع مُنطلقين، وعرفهُ كثيرون. فأسرعوا إلى هُناك مُشاةً مِنْ كُلِّ المُدُن، فسبقُوهُم. فلمَّا خرج أبصر جمعاً كثيراً، فتحنَّن عليهم إذ كانوا كخرافٍ لا راعي لها، فبدأ يُعلِّمُهُم كثيراً.
( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 46 : 6 ، 7 )
رَتِّلوا لإلهنا، رَتِّلوا لملِكنا رَتِّلوا، رَتِّلوا بفهمٍ، لأنَّ الربَّ مَلِكُ على جميع الأُممِ. هللويا

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 8 : 22 ـ 26 )
وجاءوا إلى بيت صيدا، فقدَّموا إليه أعمى وطلبوا إليه أن يَلمسه، فأمسك بيد الأعمى وأخرجه إلى خارج القرية، وتَفَلَ في عينيه، ووضع يديه عليه وسأله: " ماذا تُبصِر؟ " فتطلَّع قال: " أني أرى النَّاس كأشجارٍ يمشونَ ". ثم وضع يديه على عينيه أيضاً، فأبصر وشُفِيَ ورأى كل شيء جلياً. فأرسله إلى بيته قائلاً: " لا تدخل القرية، ولا تقل لأحدٍ فيها ".
( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 8 : 2 ـ 4 )
لأنَّ نامُوس رُوح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني مِنْ ناموس الخطيَّة والموت. لأنَّهُ ما كان النَّامُوسُ عاجزاً عنهُ، بسبب ضعف الجسد، أرسَل اللَّهُ ابنهُ في شبهِ جسد الخطيَّة، ومِن أجل الخطيَّة، دانَ الخطيَّة بجسده، ليتمَّ فينا بِرّ النَّامُوس، نحنُ السَّالكين ليس حسب الجسد بل حسب الرُّوح. فإنَّ الذين هُم جسديون فبما للجسد يهتمُّون، والذين هُم حسب الرُّوح فبما للرُّوح يهتمُّون.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 5 : 8 ـ 13 )
إن كُنَّا نَقبَلُ شهادَةَ البشر، فَشَهادةُ اللَّه أعظَمُ، وهذه هيَ شهادةُ اللَّهِ التي قد شهدَ بها عن ابنهِ. مَن يُؤمِن بِابن اللَّهِ فإن هذه الشهادة عنده في نفسه. ومَن لم يؤمن باللَّه، فَقَد جَعَلهُ كاذباً، لأنَّه لم يصدق بالشَّهادة التي شَهدَ بها اللَّه عن ابنهِ. وهذه هيَ الشَّهادةُ: أنَّ اللَّهَ أعطانا الحياة الأبديَّة، وهذهِ الحياةُ هيَ في ابنهِ. فمَن كان مُتمسكاً بالابن فهو أيضاً مُتمسك بالحياةُ، ومن لم يكن بابن اللَّهِ متمسكاً فليست لهُ الحياةُ.كتبتُ إليكُم بهذا كي تَعلَموا أنَّ لكُم حياةً أبديَّةً أيُّها المؤمنونَ بِاسم ابن اللهِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأنَّ العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا مَن يعمل مشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 9 : 23 ـ 31 )
ولمَّا تَمَّت أيَّامٌ كثيرةٌ تشاور اليهودُ ليقتلوهُ، فعلِمَ شاول بمكيدتهم. وكانوا يحرسون أبواب المدينة نهاراً وليلاً ليقتلوهُ. فأخذهُ التَّلاميذُ ليلاً وأنزلوه من السُّور مُدلِّين إياه في زنبيل. فلمَّا جاء شاولُ إلى أُورشليمَ حاول أن يلتصقَ بالتَّلاميذ، فكانوا يخافونه إذ لم يصدقوا أنَّهُ تلميذٌ. فأخذهُ برنابا وجاء به إلى الرُّسل، وحدَّثهُم كيف قد أبصرَ الرَّبَّ في الطَّريق وأنَّهُ كلَّمهُ، وكيف قد تكلَّم علانية بدمشقَ بِاسم يسوعَ. وكان معهُم يدخلُ ويخرجُ في أُورشليمَ ويجاهرُ بِاسم الرَّبِّ يسوعَ. وكان يكلم ويُباحثُ اليونانيِّينَ، فحاولوا أن يقتلوه. فلمَّا عَلِمَ الإخوة أنزلوهُ إلى قيصريَّة ثم أرسلوهُ إلى طرسوس. فأمَّا الكنائس في جميع اليهوديَّةِ والجَلِيلِ والسَّامِرةِ فكان لها سلامٌ، وترتيب وبنيان وكانت تَسِيرُ في مخافةِ الربِّ، وبِتَعزيةِ الرُّوحِ القُدُسِ كانت تَتكاثَرُ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثالث من شهر بؤونه المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
1.بناء أول كنيسة لمار جرجس ببلدتي برما وبئر ماء بالواحات.
2.نياحة القديسة مرتا المصرية.
3. شهادة القديس الشهيد اللاديوس الأسقف.
4.نياحة البابا قسما البطريرك ( 44 ).
5.نياحة القديس الأنبا ابرآم أسقف الفيوم والجيزة.
1 ـ فى مِثل هذا اليوم بُنيت أول كنيسة على اسم الشَّهيد العَظيم مار جورجيوس بالديار المصريّة ببلدة بئر ماء بالواحات، كما كُرِّست بِاسمه فى مِثل هذا اليوم أيضاً كنيسة فى بلدة برما مركز طنطا. وذلك أنه بعد هلاك دقلديانوس ومُلك الملك البار قسطنطين هُدِمَت هياكِل الأوثان، وبُنيت الكنائس على أسماء الشُّهداء الأبطال، الذين جادوا بدمائهم فى الذود عن الإيمان.وكان بالديار المصرية قَومٌ مِن الجنود المسيحِيِّين، وهبوا جُزءاً مِن الأرض المُقامة عليها برما الآن. وكان مِن بَينهم شاب تَقي وديع، يُقيم بِقطعة مِنها مع بعض المُزارعين. وكان بتلك الجهة بِئر لِلشُرب. فسمع هذا الشاب بعجائب العظيم فى الشهداء جورجيوس، فسعى حتى حَصل على سيرتهُ، وكتبها وصار يتعزى بقراءتها بغير ملل.وحدث فى ليلة اليوم الرابع والعشرين من شهر بشنس، وهو قائم يُصلِّي أن رأى جماعة من القـديسين وقد نـزلوا بجـوار هـذه البئـر، يُسـبِّحـون الله ويُرتِّلون بأصواتٍ ملائكية، وهم مُحاطون بنور سماوي، فاستولت عليه الدهشة. وعندئذٍ تقدم إليه واحد منهم فى زى جندي، وعرَّفه أنه جورجيوس الذى استشهد على يد دقلديانوس. وأمره أن يبني له كنيسة فى هذا الموضع، لأن هذه مشيئة الرب. ثم ارتفعت عنه الجماعة إلى السَّماء وهم يُمجدون العَلِيّ. وقضى الشاب ليلته مُتيقظاً حتى الصباح، ومرت عليه عدة أيام وهو يفكر كيف يبني هذه الكنيسة، وهو لايملك ما يقوم بنفقات جزء بسيط منها.وفى إحدى اللَّيالي وهو واقف يُصلِّي، ظهر له الشهيد العظيم جورجيوس وحدد له مكان الكنيسة. ثم أرشده إلى مكان وقال له: احفر هنا وستجد ما تبني به الكنيسة. ولما استيقظ فى الصباح ذهب إلى حيث أرشده الشهيد الجليل، وحفر فوجد اناء مملوءاً ذهباً وفضة، فسبَّح الله وعظَّم قديسه وبنى الكنيسة. ثم استدعى الأب البطريرك وكرَّسها فى مثل هذا اليوم. وبُنيت المنازل بجوار هذه الكنيسة، وسُميت هذه الجهة ( بئر ماء ) نسبة إلى بئر الماء الذى بُنيت بجوارها الكنيسة. ويُجرى الاحتفال بهذا التذكار المجيد فى هذه البلدة سنوياً. وهناك تظهر الآيات الباهرة من إخراج الشياطين وشفاء المرضى بشفاعة هذا الشهيد العظيم. صلاته تكون معنا. آمين.ونُقِلت أعضاء القديس جورجيوس التى كانت محفوظة فى بيعته من مدينة بئر ماء بالواحات إلى دير أنبا صموئيل بمعرفة رهبانه، وذلك فى أيام الأب القديس متاووس البطريرك ( 87 )، ورئاسة الأب القس زكري ابن القمص والأب الراهب سليمان القلموني. وفى عهد رئاسة البابا غبريال البطريرك ( 88 ) نُقِلت أعضاء القديس إلى الكنيسة المعروفة بِاسمه بمصر القديمة وكان ذلك فى يوم 16 أبيب سنة 1240 ش ( 10 يولية سنة 524 م ). صلاته تكون معنا. آمين.
2 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً تنيحت المجاهدة الناسكة القديسة مرتا. وُلِدت بمصر من أبوين مسيحيين غنيين. ولما شبت اندفعت وراء الأميال الشريرة فهوت فى نجاسة السيرة، ولكن رحمة الله تداركتها من العلاء، فحركتها للذهاب إلى الكنيسة فى يوم عيد الميلاد. فلما وصلت إلى بابها وهمت بالدخول، منعها الخادم الموكل بالباب قائـلاً: " انكِ غير مُستحقة أن تدخُلى بيت اللـه المُقدَّس، وأنت كما تعلمين " . وحصلت بينهما ضجة سمعها الأسقف، فأتى إلى الباب ليرى ما الخبر . فلما رأى الفتاة قال لها : " أما تعلمين أن بيت الله مقدس ولا يدخله غير الطاهر؟ " . فبكت وقالت : " اقبلني أيها الأب، فإنني تائبة من هذه اللحظة، ومصممة على عدم العودة إلى الخطية " . فقال لها: " إن كان الأمر حقاً كما تقولين فاحضري لي ملابسك الحريرية وزينتك الذهبية وتعالي إلى هنا ". فمضت بسرعة وأحضرت كل ما كان لها من حلي وملابس، وقدَّمتها إلى الأب الأسقف فأمر بإحراقها فى الحال. ثم حلق شعر رأسها وألبسها ثياب الرهبنة، وأرسلها إلى أحد أديرة الراهبات، وهناك جاهدت جهاداً عظيماً. وكانت تقول فى صلاتها: " يارب إن كنت لم أحتمل الفضيحة من خادم بيتك، فلا تفضحني أمام قديسيك وملائكتك ". ولبثت مدة خمس وعشرين سنة فى الجهاد، لم تخرج فى أثنائها من باب الدير حتى تنيحت بسلام. صلاتها تكون معنا. آمين
3 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً. استشهد القديس اللاديوس أسقف إحدى بلاد المشرق. وذلك أنه كان فى يوم من الأيام يوبِّخ الوالي يوليكيوس على عبادته الأصنام. فقال له الوالي: إذا كنت فى نظرك كافراً لأني لا أعبد المصلوب، فها أنا أجعلك أنت أيضاً تترك عبادته. تم سلَّمه لأحد نوابه وأمـره أن يُعذبه بلا رحمة مدة سنة. ولما لم ينثنِ عن عزمه الصادق أوقــد ناراً فى حفرة وطرحه فيها فلم تمسسه بأذى. فآمن جمع كثير وأمـر الوالي بقطع رؤوسهم، وأخيراً أخرجوا القديس من الحفرة وأمر بضرب عنقه، فاستودع روحه بيد السيد المسيح ونال إكليل الشهادة.صلاته تكون معنا. آمين.
4 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً: تنيح البابا قسما الأول سنة 446 ش ( 24 يونية سنة 730 م ) وأصله من أبي صير، وترهب بدير أبي مقار، ورُسِمَ بطريركاً رغماً عنه يوم الأحـد 30 برمهات سنة 445 ش ( مارس 729 م )، ولم يبرح منذ توليه الكرسي عن السؤال كي ينيح الله نفسه سريعاً. فأجاب الله طلبته بعد أن تولى على الكرسي مدة سنة واحدة وثلاثة شهور.صلاته تكون معنا. آمين.
5 ـ وفيه أيضاً تنيح القديس الأنبا ابرآم أسقف الفيوم والجيزة، وذلك فى سنة 1630 للشهداء الأبرار ( 10 يونيو سنة 1914 م ). وُلِدَ هذا القديس وكان اسمه بولس فى سنة 1545 ش ( 1829 م ) بعزبة جلده مركز ملَّوى مديرية المنيا من والدين تقيين فربياه تربية مسيحية وأدخلاه الكُتَّاب، فتلقى فيه العـلوم الدينية والتراتيل الكنسية. ولمَّا أظهر نبوغاً بين أقرانه رسمه الأنبا يوساب أسقف صنبو شماساً على كنيسة جلـده، ومال قلبه إلى الرهبنة فقصد دير المحرق ورُسِمَ راهباً بِاسم بولس غبريال المحرقي فى التاسعة عشرة من عمره. وكان وديعاً متواضعاً طاهر السيرة كثير الانفراد للصلاة، فأحبه الرهبان حُباً جماً، وسمع به وقتئذٍ الأنبا ياكوبوس أسقف المنيا، فاستدعاه إليه واستبقاه مدة بالأسقفية رقاه فى أثنائها إلى رتبة قس، ولما عاد إلى ديره الذى كان عامراً وقتئذٍ بالرهبان الأتقياء، اتفقت كلمتهم على أن يختاروه رئيساً للدير لهم بعد وفاة رئيسهم. ورُقيَ قمصاً فى أيام البابا ديمتريوس الثاني البطريرك ( 111 )، ولبث خمس سنوات رئيساً للدير، كان فيها الدير ملجأ لآلاف الفقراء حتى أُطلِقَ عليه أب الفقراء والمساكين. ولم يأل جهداً فى مدة رئاسته نحو تحسين حالة الدير روحياً ومادياً وإنماء ثروته وإصلاح أراضيه الزراعية. وكان كلما ازداد براً بالفقراء وإحساناً لليتامى والأرامل، ازداد حقد بعض الرهبان عليه، لأنهم كانوا يعتبرون هذه الأعمال الخيرية إسرافاً وتبذيراً. فتذمروا عليه وشكوه إلى الأنبا مرقس مطران البحيرة الذى كان قائماً وقتئذٍ بالنيابة البطريركية لوفاة البابا ديمتريوس، فقبِل شكايتهم وعزله من رئاسة الدير. وبعد زمن يسير من اعتزاله الرئاسة، ترك دير المحرق وذهب إلى دير البراموس، وأقام به مدة لا عمل له إلا درس الكتاب وتعليم الرهبان، وكان رئيس الدير وقتئذٍ القمص يوحنا الناسخ، الذى صار فيما بعد البابا كيرلس الخامس البطريرك ( 112 ). وذهب إلى دير البراموس مع القمص بولس رهطٌ من رهبان دير المحرق، الذين لم يعجبهم حال إخوانهم المُتذمرين به. وفى سنة 1597 ش ( سنة 1881 م ) اختاره البابا كيرلس الخامس، أسقفاً لإبروشية الفيوم والجيزة، بدلاً من أسقفها المتنيح الأنبـا ايساك، فتمت رسامته بِاسم الأنبا ابرآم. وقد اشتهر فى مدة أُسقفيته بأمرين : الأول : عطاياه للفقراء الكثيرين الذين كانوا يقصدون دار الأُسقفية فيهبهم كل ما يكون لديه من المال. وقد جعل دار الأسقفية مأوى لكثيرين منهم. وكان يُقدِّم ثياباً للعريانين وطعاماً للجائعين، ولم يسمح مُطلقاً بأن يُقدَّم إليه طعام أفخر مما يُقدَّم للفقراء. واتفق مرة أن نزل ليتفقد الفقراء وهم يتناولون فلاحظ أن الطعام الذى قُدِّم إليه فى ذلك اليوم، كان أفخر مما وجده أمامهم . فساوره الحزن وفى الحال أقال الراهبة التى كانت موكلة بخدمة الفقراء من عملها. أما الأمر الثاني الذىاشتهر به فهو صلاة الإيمان التى جرت بواسطتها على يديه آيات شفاء عديدة، حتى ذاع اسمه فى أنحاء القُطر وبعض بلدان أورُبا أيضاً، وكان يقصده المرضى أفواجاً على تبايُن أديانهم فيتباركون بصلاته وينالون الشفاء. وكان الأنبا ابرآم واسع الإطلاع على الكتب المقدسة، يُلقي على زائريه دائماً نصائح وتعاليم وعظات تدل على وفرة علمه بأسرار الكتاب المقدس، ولكن الأهم من ذلك أنه كان ذا صفات نقيَّة وفضائل جمّة. ومن أخص تلك الصفات إنكاره لذاته إنكاراً شديداً، وزهده الحقيقي فى ملاذ الحياة وأمجادها، فطعامه ولباسه لم يتجاوزا قط حد الضرورة، ونفسه لم تكن تطمح إلى أبهة المناصب والرتب، حتى أن البطريرك لما أراد أن يرفعه إلى رتبة المطرانية، اعتذر عن قبولها بقوله أن الكتاب المقدس لا يذكر من رُتب الكنيسة إلا القسيسية والأسقفية. ومن صفاته أيضاً أنه كان صريحاً إلى أقصى حدود الصراحة فى إبداء رأيه. ولا ينظر فيما يقول إلا إلى الحقِّ لذاته فتتضاءل أمامه هيبة العظماء ومراكز الكُبراء أمام هيبة الحقّ وجلاله. ولذلك كان مطارنة الكنيسة وأساقفتها يتقون غضبه ويتمنون رضاه. وانتقل الأنبا ابرآم إلى النعيم فى 3 بؤونه سنة 1630 ش ( 10 يونيه 1914 م ) فشيَّعه إلى القبر أكثر من عشرة آلاف نفس من المسلمين والمسيحيين، ووُضِعَ جثمانه الطاهر فى المقبرة المُعدة له فى دير العذراء بالعزب. وقد ظهرت منه آيات كثيرة بعد وفاته حيث لم تزل مقبرته مزاراً لذوي الحاجات والأوجاع.بركة صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 27 : 10 ، 9 )
خلِّص شَعبَكَ، وبارِك ميراثكَ. ارعَهُم وارفعهُم إلى الأبد. الرَّبُّ عِزٌّ لشعبهِ. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 16 : 15 ـ 23 )
كُلُّ ما لأبي فهو لي. لِهذا قُلتُ لكُم إنَّهُ يأخُذُ مِمَّا لي ويُخبِرُكُم. بعد قليل لا ترونني، وأيضاً بعد قليل ترونني، لأنِّي ذاهبٌ إلى الآب.قال قومٌ مِنْ تلاميذه، بعضُهُم لبعض: " ما هذا الكلام الَّذي يقُولهُ: بعد قليلٍ لا ترونني، ثُمَّ بعد قليلٍ ترونني، ولأنِّي ذاهبٌ إلى الآب؟ " فكانوا يقولون ما هو هذا القليلُ الَّذي يقُوله؟ لسنا نعلمُ ماذا يقول ". فعلم يسوع أنَّهُم كانوا يُريدُون أن يسألُوهُ، فقال لهُم: " أَعَنْ هذا الكلام تتباحثون بعضكم مع بعض، لأنِّي قُلتُ لكم: بعد قليلٍ لا ترونني، ثُمَّ بعد قليل أيضاً ترونني. الحقَّ الحقَّ أقُولُ لكُم: إنَّكُم أنتم ستبكُون وتنُوحون والعالمُ يفرحُ. وأنتُم تحزنُون، ولكنَّ حُزنكُم يتحوَّل إلى فرح. المرأةُ حين تلدُ تحزنُ لأنَّ ساعتها قد جاءت، فإن ولدت الولد لا تعُودُ تذكُرُ الشِّدَّة من أجل الفرح، لأنها ولدت إنساناً في العالم. وأنتُم أيضاً، الآن تحزنون. وسأراكُم أيضاً فتفرحون، وفرحكُم لا ينزعُه أحدٌ منكُم. وفي ذلك اليوم لا تسألُوني شيئاً. الحقَّ الحقَّ أقُولُ لكُم: إنَّ ما تسألونهُ مِنَ الآب بِاسمي فإياه يُعطيكُم.
( والمجد للَّـه دائماً )
+++

Post: #702
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-12-2013, 04:17 AM
Parent: #701

أحبائى الكرام ..

أعتقد أن هذا الموضوع هام .. وهام جداً ..

مَن هو السيد المسيح فى الأديان الثلاثة ..

+ فى اليهودية ..
+ فى المسيحية ..
+ فى الإسلام ...

(يسوع | المسيا | سيدنا عيسى في القرآن)

من هو المسيح؟

فهرس البحث

1- من هو المسيح؟
2- الكتاب المقدس يعلمنا أن العبادة والسجود لله وحده
3- آخرون يؤكدون ألوهيته: من أصدقائه - من اليهود - إخوتنا المسلمون في القرآن
4- لماذا ينبغى لنا أن نؤمن بالمسيح يسوع؟
5- من هو يسوع؟ شخصيته - انتصاره على الموت
6- لماذا أتى يسوع؟
7- لماذا مات يسوع؟
أ) الحرية من الخطية
ب) الحرية من العبودية
جـ) الحرية من الخوف
د) القدرات الجديدة
هـ) القدرة على معرفة الله
و) القدرة على محبة الآخرين
ز) القدرة على التغيير

# صفحات ذات صلة
# للمزيد نرجو مراجعة

وقت المحاكمة يقول البشير مرقس 14: 61-64: "أما هو فكان ساكتًا ولم يجب بشيء. فسأله رئيس الكهنة أيضًا: أأنت المسيح ابن المبارك؟ فقال يسوع: أنا هو. فمزق رئيس الكهنة ثيابه وقال: ما حاجتنا بعد إلى شهود؟ قد سمعتم التجاديف. فحكموا عليه أنه مستوجب الموت".

أليس هذا غريبا؟ ماذا قال المسيح حتى يمزق رئيس الكهنة ثيابه ويكسر الوصية لاويين 10: 6، معرضًا نفسه للموت؟‍‍ وما هي التجاديف التي قالها المسيح حتى تجعل رئيس الكهنة في غير حاجة إلى شهود،‍‍ ويصدر الحكم فورًا بالموت؟ لقد قال: "أنا هو".

في لغتنا العربية الجميلة "أنا هو" لا تعني شيئًا يستوجب كل غضب رئيس الكهنة! لكن في اللغة الأصلية التي سمعها السامعون وقتها تعني اسم الجلالة الله "أنا هو الذي أنا هو" (خروج 3: 14).

فحينما سأل رئيس الكهنة السيد المسيح: "أأنت ابن المبارك؟" قال له: "أنا الله". فحقَّ للرئيس أن يمزق ثيابه ويقول: سمعتم التجاديف! إنسان يقول عن نفسه إنه الله. إنه مستوجب الموت.

يوحنا 10: 33: "أجابه اليهود قائلين: لسنا نرجمك لأجل عمل حسن بل لأجل تجديف، فإنك وأنت إنسان تجعل نفسك إلهًا". ثم قلت لها: إن المعول عليه هو اللغة الأصلية وفهم السامعين لها؟ لقد فهم سامعو المسيح ما يعنيه بكلامه، فقد كان يعلن لهم أنه الله.

يوحنا 19: 7: "أجابه اليهود (أجابوا بيلاطس الوالي): لنا ناموس، وحسب ناموسنا يجب أن يموت، لأنه جعل نفسه ابن الله". ثم صرخوا: "اصلبه! اصلبه!". فقال لهم بيلاطس: "خذوه أنتم واصلبوه لأني لست أجد فيه علة". فأجابه اليهود بالقول السابق، والذي فهموه من كلامه معهم.

لقد فهم اليهود معنى البنوة لله وهو أنها تمام المعادلة لله. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا

يوحنا 5: 17، 18: "فأجابهم يسوع: أبى يعمل حتى الآن وأنا أعمل. فمن أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه، لأنه لم ينقض السبت فقط، بل قال إن الله أبوه معادلًا نفسه بالله".

يوحنا 8: 56-58: قال المسيح: "أبوكم إبراهيم تهلل بأن يرى يومي فرأى وفرح". فقال له اليهود: "ليس لك خمسون سنة بعد، أفرأيت إبراهيم؟!". قال يسوع: "الحق الحق أقول لكم قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن". فرفعوا حجارة ليرجموه.

هنا يعلن السيد المسيح ألوهيته، فكلمة "كائن" (دائم الوجود) هي "يهوه" اسم الجلالة "الكائن والذي كان والذي يأتي". وعرف اليهود المعنى، لذلك رفعوا حجارة ليرجموه.


صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة تمثل السيد المسيح وهو جالس على عرش المجد ومحاط بطريقة رمزية بالأربع حواري. وفي اليد اليسرى للسيد المسيح لفافة من الورق تحمل مقطعًا من الإنجيل، ومحاط بلفافة أخرى من الورق بالحبر الأحمر. صنع الأيقونة إبراهيم وأوهان الأرمني عام 1464 بالتقويم القبطي (1748 ميلادية). - محفوظة في متحف المقتنيات في مكتبة الإسكندرية، مصر

السيد المسيح هو الوحيد الذي لم يتردد أبدًا في أقواله. لم يؤجل سائلًا وجَّه إليه سؤالًا بحُجَّة أنه سيسأل من أرسله. ولم يقل أبدًا "هكذا قال السيد الرب" لكنه كان يقول "سمعتم إنه قيل، أما أنا فأقول" وهذا القول في منتهى الخطورة إذا كان من شخص عادي، فهو يقول إنه يكمل شريعة موسى "أما أنا فأقول". فالمسموح له أن ينطق بهذا القول هو أعلى من موسى، أو هو الله نفسه. ولا يمكن لأحد أقل من مُعلِن شريعة موسى أن يقول هذا. فلا بد أن يكون قائل "أما أنا فأقول" هو الله نفسه الذي له حق توضيح قانونه حتى يستطيع الناس تطبيقه (مثل حق المشرع في وضع اللائحة التفسيرية لتشريعه). المسيح هو الوحيد الذي لم يعتذر أو يناقض نفسه، بل قال: "السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول" (مرقس 13: 31)

الكتاب المقدس يعلمنا أن العبادة والسجود لله وحده

لوقا 4: 8 "للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد"

يوحنا 4: 24 "الله روح، والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا".

ومع هذا نجد السيد المسيح يقبل هذا السجود من كثيرين دون اعتراض:

من الأبرص في متى 8: 2 "وإذا أبرص قد جاء وسجد له قائلا: يا سيد إن أردت تقدر أن تطهرني. فمد يسوع يده ولمسه قائلًا: أريد فاطهر".

من المولود أعمى يوحنا 9: 35-38 "أؤمن يا سيد وسجد له"

من التلاميذ متى 14: 33 "والذين في السفينة جاءوا وسجدوا له قائلين بالحقيقة أنت ابن الله".
من توما يوحنا 20: 27-29 "أجاب توما وقال له: ربى والهي". هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا

آخرون يؤكدون ألوهيته:

من أصدقائه:

بولس في فيلبي 2: 9-11 "لذلك رفعه الله أيضًا وأعطاه اسمًا فوق كل اسم، لكي تجثوا باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض، ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب"

بولس في تيطس 2: 13 "منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح".

بطرس في متى 16: 15-17 "قال لهم وأنتم من تقولون إني أنا. فأجاب سمعان بطرس وقال: أنت هو المسيح ابن الله الحي"

بطرس في أعمال 2: 36 "فليعلم يقينًا جميع بيت إسرائيل أن الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموه انتم ربًا ومسيحًا".

يوحنا المعمدان في لوقا 3: 22 "ونزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة، وكان صوت من السماء قائلًا: أنت ابني الحبيب. بك سررت".

توما في يوحنا 20: 28 "أجاب توما قائلًا : ربي والهي"

استفانوس في أعمال 7: 59 "فكانوا يرجمون استفانوس وهو يدعو ويقول: أيها الرب يسوع اقبل روحي". ونحن نعرف أن لا أحد يستطيع أن يأخذ الروح إلا معطيها، ومعنى قول استفانوس للمسيح "اقبل روحي" اعتراف بألوهيته، وأنه الوحيد الذي له حق أخذ الروح.

الذين لم يؤمنوا بألوهيته :

من اليهود:

و للحديث بقية ..
(منقول من موقع كنيسة القديس تكلا هيمانوت )
والرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #703
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-12-2013, 04:17 AM
Parent: #701

أحبائى الكرام ..

أعتقد أن هذا الموضوع هام .. وهام جداً ..

مَن هو السيد المسيح فى الأديان الثلاثة ..

+ فى اليهودية ..
+ فى المسيحية ..
+ فى الإسلام ...

(يسوع | المسيا | سيدنا عيسى في القرآن)

من هو المسيح؟

فهرس البحث

1- من هو المسيح؟
2- الكتاب المقدس يعلمنا أن العبادة والسجود لله وحده
3- آخرون يؤكدون ألوهيته: من أصدقائه - من اليهود - إخوتنا المسلمون في القرآن
4- لماذا ينبغى لنا أن نؤمن بالمسيح يسوع؟
5- من هو يسوع؟ شخصيته - انتصاره على الموت
6- لماذا أتى يسوع؟
7- لماذا مات يسوع؟
أ) الحرية من الخطية
ب) الحرية من العبودية
جـ) الحرية من الخوف
د) القدرات الجديدة
هـ) القدرة على معرفة الله
و) القدرة على محبة الآخرين
ز) القدرة على التغيير

# صفحات ذات صلة
# للمزيد نرجو مراجعة

وقت المحاكمة يقول البشير مرقس 14: 61-64: "أما هو فكان ساكتًا ولم يجب بشيء. فسأله رئيس الكهنة أيضًا: أأنت المسيح ابن المبارك؟ فقال يسوع: أنا هو. فمزق رئيس الكهنة ثيابه وقال: ما حاجتنا بعد إلى شهود؟ قد سمعتم التجاديف. فحكموا عليه أنه مستوجب الموت".

أليس هذا غريبا؟ ماذا قال المسيح حتى يمزق رئيس الكهنة ثيابه ويكسر الوصية لاويين 10: 6، معرضًا نفسه للموت؟‍‍ وما هي التجاديف التي قالها المسيح حتى تجعل رئيس الكهنة في غير حاجة إلى شهود،‍‍ ويصدر الحكم فورًا بالموت؟ لقد قال: "أنا هو".

في لغتنا العربية الجميلة "أنا هو" لا تعني شيئًا يستوجب كل غضب رئيس الكهنة! لكن في اللغة الأصلية التي سمعها السامعون وقتها تعني اسم الجلالة الله "أنا هو الذي أنا هو" (خروج 3: 14).

فحينما سأل رئيس الكهنة السيد المسيح: "أأنت ابن المبارك؟" قال له: "أنا الله". فحقَّ للرئيس أن يمزق ثيابه ويقول: سمعتم التجاديف! إنسان يقول عن نفسه إنه الله. إنه مستوجب الموت.

يوحنا 10: 33: "أجابه اليهود قائلين: لسنا نرجمك لأجل عمل حسن بل لأجل تجديف، فإنك وأنت إنسان تجعل نفسك إلهًا". ثم قلت لها: إن المعول عليه هو اللغة الأصلية وفهم السامعين لها؟ لقد فهم سامعو المسيح ما يعنيه بكلامه، فقد كان يعلن لهم أنه الله.

يوحنا 19: 7: "أجابه اليهود (أجابوا بيلاطس الوالي): لنا ناموس، وحسب ناموسنا يجب أن يموت، لأنه جعل نفسه ابن الله". ثم صرخوا: "اصلبه! اصلبه!". فقال لهم بيلاطس: "خذوه أنتم واصلبوه لأني لست أجد فيه علة". فأجابه اليهود بالقول السابق، والذي فهموه من كلامه معهم.

لقد فهم اليهود معنى البنوة لله وهو أنها تمام المعادلة لله. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا

يوحنا 5: 17، 18: "فأجابهم يسوع: أبى يعمل حتى الآن وأنا أعمل. فمن أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه، لأنه لم ينقض السبت فقط، بل قال إن الله أبوه معادلًا نفسه بالله".

يوحنا 8: 56-58: قال المسيح: "أبوكم إبراهيم تهلل بأن يرى يومي فرأى وفرح". فقال له اليهود: "ليس لك خمسون سنة بعد، أفرأيت إبراهيم؟!". قال يسوع: "الحق الحق أقول لكم قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن". فرفعوا حجارة ليرجموه.

هنا يعلن السيد المسيح ألوهيته، فكلمة "كائن" (دائم الوجود) هي "يهوه" اسم الجلالة "الكائن والذي كان والذي يأتي". وعرف اليهود المعنى، لذلك رفعوا حجارة ليرجموه.


صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة تمثل السيد المسيح وهو جالس على عرش المجد ومحاط بطريقة رمزية بالأربع حواري. وفي اليد اليسرى للسيد المسيح لفافة من الورق تحمل مقطعًا من الإنجيل، ومحاط بلفافة أخرى من الورق بالحبر الأحمر. صنع الأيقونة إبراهيم وأوهان الأرمني عام 1464 بالتقويم القبطي (1748 ميلادية). - محفوظة في متحف المقتنيات في مكتبة الإسكندرية، مصر

السيد المسيح هو الوحيد الذي لم يتردد أبدًا في أقواله. لم يؤجل سائلًا وجَّه إليه سؤالًا بحُجَّة أنه سيسأل من أرسله. ولم يقل أبدًا "هكذا قال السيد الرب" لكنه كان يقول "سمعتم إنه قيل، أما أنا فأقول" وهذا القول في منتهى الخطورة إذا كان من شخص عادي، فهو يقول إنه يكمل شريعة موسى "أما أنا فأقول". فالمسموح له أن ينطق بهذا القول هو أعلى من موسى، أو هو الله نفسه. ولا يمكن لأحد أقل من مُعلِن شريعة موسى أن يقول هذا. فلا بد أن يكون قائل "أما أنا فأقول" هو الله نفسه الذي له حق توضيح قانونه حتى يستطيع الناس تطبيقه (مثل حق المشرع في وضع اللائحة التفسيرية لتشريعه). المسيح هو الوحيد الذي لم يعتذر أو يناقض نفسه، بل قال: "السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول" (مرقس 13: 31)

الكتاب المقدس يعلمنا أن العبادة والسجود لله وحده

لوقا 4: 8 "للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد"

يوحنا 4: 24 "الله روح، والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا".

ومع هذا نجد السيد المسيح يقبل هذا السجود من كثيرين دون اعتراض:

من الأبرص في متى 8: 2 "وإذا أبرص قد جاء وسجد له قائلا: يا سيد إن أردت تقدر أن تطهرني. فمد يسوع يده ولمسه قائلًا: أريد فاطهر".

من المولود أعمى يوحنا 9: 35-38 "أؤمن يا سيد وسجد له"

من التلاميذ متى 14: 33 "والذين في السفينة جاءوا وسجدوا له قائلين بالحقيقة أنت ابن الله".
من توما يوحنا 20: 27-29 "أجاب توما وقال له: ربى والهي". هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا

آخرون يؤكدون ألوهيته:

من أصدقائه:

بولس في فيلبي 2: 9-11 "لذلك رفعه الله أيضًا وأعطاه اسمًا فوق كل اسم، لكي تجثوا باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض، ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب"

بولس في تيطس 2: 13 "منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح".

بطرس في متى 16: 15-17 "قال لهم وأنتم من تقولون إني أنا. فأجاب سمعان بطرس وقال: أنت هو المسيح ابن الله الحي"

بطرس في أعمال 2: 36 "فليعلم يقينًا جميع بيت إسرائيل أن الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموه انتم ربًا ومسيحًا".

يوحنا المعمدان في لوقا 3: 22 "ونزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة، وكان صوت من السماء قائلًا: أنت ابني الحبيب. بك سررت".

توما في يوحنا 20: 28 "أجاب توما قائلًا : ربي والهي"

استفانوس في أعمال 7: 59 "فكانوا يرجمون استفانوس وهو يدعو ويقول: أيها الرب يسوع اقبل روحي". ونحن نعرف أن لا أحد يستطيع أن يأخذ الروح إلا معطيها، ومعنى قول استفانوس للمسيح "اقبل روحي" اعتراف بألوهيته، وأنه الوحيد الذي له حق أخذ الروح.

الذين لم يؤمنوا بألوهيته :

من اليهود:

و للحديث بقية ..
(منقول من موقع كنيسة القديس تكلا هيمانوت )
والرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #704
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عماد موسى محمد
Date: 06-12-2013, 08:20 AM
Parent: #703

هدية خاصة بالزميل/أرنست
إنها قصّة الهداية يا أرنست
أصلحنا الله وإياكم/آمين


Post: #705
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-12-2013, 06:51 PM
Parent: #704

الأخ الحبيب عماد ..

شكراً لمداخلتكم الكريمة .. فيا أخى إن أردت أن
أذكر أسماء من جاءوا الى المسيحية من الإخوة المسلمين
لما اتسعت هذه الساحة لذكرهم ..

ولكننى أود أن أعطيك هذا الرابط لترى بعينك
وتسمع بأذنيك .. شيئاً عن هذا الداعية الذى أتيتم به
وهو يوسف إستس .. فى حلقة تحت عنوان :
" يوسف إستس فى الميزان "

http://www.youtube.com/watch?v=e-ngQ1iH514

والشكر لكم مرة أخرى ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #706
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-13-2013, 05:46 AM
Parent: #705

تابع ما قبله .. من هو السيد المسيح ...

من اليهود :

على الرغم من عدم إيمانهم بألوهية السيد المسيح يعترف كتابهم بذلك: إشعياء النبي في 7: 14 "يعطيكم السيد نفسه آية. ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل (ومعناه: الله معنا)." ما رأيك أين المعجزة هنا..؟ قالت عمانوئيل.. قلت عمانوئيل تعني الله معنا،.. ولو كنت يهوديًا أسمع كلمات النبي عام 700 قبل الميلاد، لقلت فورًا: إن الله كان دائمًا معنا منذ أيام الأجداد والآباء، أيام إبراهيم وإسحاق ويعقوب وموسى والأنبياء. لم يتخلَّ عنا لحظة. وكان وجوده وسيره أمامنا يميزنا عن كل الشعوب، لذلك فعمانوئيل ليست المعجزة.. قالت: إذا "العذراء تحبل وتلد".. قلت لو انك سمعت هذا الكلام أيام إشعياء وقبل نور إعلان العهد الجديد عن القديسة العذراء لقلت إنها ليست المعجزة، فأي عذراء تحبل وتلد حينما تتزوج إن لم يكن هناك أي مانع للحمل. وهو لم يذكر هنا شيئًا عن الزواج أو عدمه، فإذا رأيت عذراء اليوم وغابت عنك عاما كاملا ثم رأيتها ومعها طفلا يمكن أن أقول "العذراء ولدت". فتقول لنا العذراء: نعم غبت عنكم عاما تزوجت فيه وسافرت وأنجبت طفلًا أثناء غيابي..

إذًا لا توجد هنا معجزة. فقالت محدثتي: لست اعرف إذًا أين المعجزة؟ فقلت لها "السيد نفسه هو المعجزة، يتجسد ليصير إنسانًا!! الإله الروح يصبح مثل البشر"!! قالت: "لا يمكن.. مستحيل. هذا ضرب من الخيال". قلت: "نعم لذلك فهي معجزة، فوق العادة، خارقة للطبيعة فتُسمى معجزة، والله على كل شيء قدير ولا يعسر عليه أمر، إن أراد يكون، وان أمر يصير.

وإشعياء 9: 6 يؤكد صحة ما أقول: "لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابنًا وتكون الرياسة على كتفه، ويُدعى اسمه عجيبًا، مشيرًا، إلهًا قديرًا، أبًا أبديًا، رئيس السلام". نعم يولد لنا ولد؟ الله يصير إنسانًا.. وجاء في ملء الزمان ولم يعرفوه.. جاء من العذراء القديسة مريم ولم يكرموه..!!!

وإخوتنا المسلمون بالرغم من عدم إيمانهم بألوهيته يقول كتابهم:

سورة آل عمران 3: 45


"إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ" (سورة آل عمران 45:3) المسيح اسمه كلمة الله!! وهل هناك فرق بين الله وكلمته؟ الله وكلمته واحد، فأن سمعت شخصًا يحدثك تليفونيًا، هل تقول له: "أهلًا يا كلمة فلان!!" أم تقول: "أهلًا يا فلان"؟ بالرغم من سماعك لكلمة فلان. فالكلمة وصاحبها واحد. الكلمة هي المعبر عن شخصية المتكلم. قالوا إن الكلمة هنا هي "كن" فيكون التي خلق بها الله المسيح!!!! وهنا يظهر سؤالان:

إن كان هذا هو المقصود والكلمة مؤنث فلماذا قال: كلمة اسمه وليس اسمها؟!!

ولماذا لم يدعَ آدم كلمة الله؟ ألم يخلقه الله بكلمة كن فيكون؟!!

إن الوحيد من كل أنبياء القرآن الذي سمى كلمة الله هو المسيح!! لماذا؟؟ لأن المسيح هو الله.

سورة النساء 4: 171

"إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ".

أضاف إلى اسم المسيح الاسم: روح الله، وكأنه يريد أن يثبت الفكرة الأولى لمن يشك في أنه الله فيقول عنه إنه أيضًا روح الله. وهل هناك فرق بين الله وروحه؟!! أليس الله وروحه واحدًا؟ فكم بالحري إذ كان المسيح كلمة الله وروحه أيضًا؟!! أليس هذا تأكيدًا على ألوهية المسيح؟!!

سورة مريم 19: 34

"ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (أي يشكون)".

عيسى قول الحق؟!!! ومن هو الحق؟ إنه الله سبحانه. لم يقل إن عيسى عنده الحق، أو يعرف الحق، بل هو نفسه الحق. فهل هناك تأكيد أكثر من ذلك على أن المسيح هو الله!!!! هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا

أختم حديثي معك بما قاله أستاذ جامعي كان يومًا ما "لاأدريًا" ثم آمن بالمسيح، قال:

"أحاول أن أمنع من يجرَّب أن يقول: إني اقبل المسيح كمعلم أخلاقي عظيم، ولكني لا أقبل دعواه بأنه الله، فهذا ما لا يجب أن يقوله عاقل!! فلو جاءك شخص لا تعرفه وقال لك: أنا الله!!! وتركك قبل أن تسأله البرهان، فماذا يكون رد فعلك؟

هناك احتمالان:

# إما أن يكون صادقًا في دعواه، فأنت لم ترَ الله قبل ذلك ، لأنه لا يراه أحد ويعيش، لكن في ذات الوقت الله يستطيع أن يكون في الهيئة التي يريدها، لذلك فاحتمال الصدق وارد.

# وإما يكون كاذبًا!! وفي هذه الحالة هناك احتمالان:

# إما يكون كاذبًا ولم يعرف أنه كاذب فيكون مخدوعًا عن إخلاص وبذلك يكون مجنونًا..

# أو يكون كاذبًا ويعرف أن ما يقوله كذب، فأعطى الصورة الخاطئة عن قصد، فيكون بذلك مخادعًا.. ولو ترك نفسه لحكم الموت نتيجة لهذا الادعاء الكاذب، لكان أحمق..

فلو طبقنا هذه النظرية على السيد المسيح (مع الاعتذار الشديد) الذي قال كما ذكرت إنه الله، فهناك احتمالان:

إما أن يكون صادقًا، وليس أمامك إلا أن تسجد له وتقول: "ربى وإلهي".

أو يكون كاذبًا، فلو كان كذلك لكان هناك احتمالان:

# كاذبًا عن إخلاص، أي لم يعرف انه كاذب، فيكون بذلك مخدوعًا، فيكون مجنونًا!! فهل كان المسيح كذلك؟؟!!! حاشا وألف حاشا. لقد شهد أعداؤه قبل أصدقائه قائلين:

إنجيل متى 13: 54 "ولما جاء إلى وطنه كان يعلمهم في مجمعهم حتى بُهتوا وقالوا: من أين لهذا هذه الحكمة والقوات؟".

أنجيل مرقس 6: 2، 3 "ولما كان السبت ابتدأ يعلم في المجمع. وكثيرون إذ سمعوا بهتوا قائلين: من أين لهذا هذه؟ وما الحكمة التي أُعطيت له حتى تجرى على يديه قوات مثل هذه؟ أليس هذا هو النجار ابن مريم؟".

إنجيل لوقا 2: 52 "وأما يسوع فكان يتقدم في الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس"

واسمع ما يقوله القرآن في سورة آل عمران 3: 45 عن السيد المسيح "وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ".. الذي لم يفعل خطية وهو الشفيع في الآخرة!!!!

إذًا ليس أمامنا إلا افتراض آخر: إنه كاذب وهو يعرف ذلك. فكيف يعلم تلاميذه الصدق ويقول: "ليكن كلامكم نعم نعم لا لا، وما زاد على ذلك فهو من الشرير"؟؟

ثم لو كان يعرف أنه كاذب، وأن نتيجة ذلك أنه سيُساق إلى الموت صلبًا لما سكت، بل أعلن فورًا كذبه لأن الحياة غالية، أو قُل إنه واتته فرصة ذهبية للخروج من هذه الورطة حينما قال له بيلاطس: "أما تكلمني؟ ألست تعلم أن لي سلطانًا أن أصلبك وسلطانًا أن أطلقك؟"!!! فيعلن فورًا كذبه ويعتذر عن كل ما قال. لكن اسمع بماذا أجابه يسوع:

"لم يكن لك عليَّ سلطان البتة لو لم تكن قد أُعطيت من فوق".

إذًا هذا الفرض أيضًا مرفوض. فلا يبقى أمامنا إلا الاحتمال الأول، وهو أنه الله الواجب العبادة.

وللموضوع بقية ..

...

Post: #707
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-13-2013, 10:52 PM
Parent: #706

يتبع .. من هو السيد المسيح ..

لماذا ينبغى لنا أن نؤمن بالمسيح يسوع؟

لأنه ببساطة هو الإيمان الحقيقي، وهو لذلك على قدر كبير من الأهمية. ولكن كيف نعرف انه الإيمان الحقيقي؟ انه يمكننا اختبار حقائق الإيمان المسيحي، لأنها ترتكز على وقائع تاريخية، أي على حياة و موت و قيامة يسوع المسيح. إن إيماننا المسيحي يرتكز على مصادر تاريخية موثوق بها. ويسوع نفسه يعطى الدلائل اليوم على انه حي وعلى انه يُخلِص الذي يؤمن به.

من هو يسوع؟

مما لاشك فيه أن يسوع شخصية فريدة من نوعها في التاريخ البشرى، حتى إننا نقسم التاريخ إلى قسمين أحدهما قبل والآخر بعد مجيء يسوع.

ان يسوع كان ومازال ابن الله. وان كان بعض الناس يقولون انه كان فقط احد الحكماء الدينيين، ولكن هذا القول لا يثبت أمام الحقائق التالية مطالبه وحقوقه: لقد قال يسوع انه ابن الله وانه والآب واحد، وهو قام بغفران الخطايا على الأرض، وهو سوف يدين العالم في يوم الدين على موقفنا تجاهه.

واليك بعض الآيات: قال يسوع "أنا والآب واحد" (يوحنا 10: 30)، "فلما رأى يسوع إيمانهم قال للمفلوج (المُقعد - الكسيح) يا بنيّ مغفورة لك خطاياك. وكان قوم من الكتبة هناك جالسين يفكرون في قلوبهم لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف. من يقدر أن يغفر خطايا إلا الله وحده. فللوقت شعر يسوع بروحه أنهم يفكرون هكذا في أنفسهم فقال لهم لماذا تفكرون بهذا في قلوبكم. أيّما أيسر أن يقال للمفلوج مغفورة لك خطاياك؟ أم أن يقال قم واحمل سريرك وامش؟ ولكن لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطانا على الأرض إن يغفر الخطايا. قال للمفلوج لك أقول قم واحمل سريرك واذهب إلى بيتك. فقام للوقت وحمل السرير وخرج قدام الكل حتى بهت الجميع ومجّدوا الله قائلين ما رأينا مثل هذا قط." (مرقس 2: 5-12)، قال يسوع "لأنه كما أن الآب يُقيم الأموات ويُحيي كذلك الابن أيضًا يُحيي من يشاء. لان الآب لا يُدين أحدًا بل قد أعطي كل الدينونة للابن. لكي يُكرم الجميع الابن كما يُكرمون الآب. من لا يُكرم الابن لا يُكرم الآب الذي أرسله. الحق الحق أقول لكم أن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية ولا يأتي إلى دينونة بل قد انتقل من الموت إلى الحياة" (يوحنا 5: 21-24).

شخصيته

لا يوجد من يماثل يسوع في المحبة والرحمة والكمال. وتعاليمه هى من أنقى وأفضل ما نطقت به شفاه إنسان. وهو الله الذي تجسد في صورة إنسان مع الرغم من صعوبة تصور هذا الأمر.

انتصاره على الموت

انه من الحقائق المدهشة فعلًا أن يسوع قد قام من الأموات، وعندما جاء أتباعه وتلاميذه إلى القبر في صباح الأحد لم يجدوا غير الأقمطة التي دُفن بها يسوع، أما يسوع نفسه فقد قام من الأموات. وفى الأسابيع الستة التالية لقيامته ظهر إحدى عشر مرة لما يكثر عن 500 انسان. وعلى إثر ذلك تغيرت حياة المؤمنين به تغيرا جذريا، ومن يومها بدأت الكنيسة الأولى فى النمو والزيادة باستمرار. ان القبر الفارغ يشهد على قيامة يسوع من الأموات ويشهد على صحة تعاليمه وأقواله وأفعاله. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا

لماذا أتى يسوع؟

يسوع هو الشخص الوحيد الذي قرر بمحض إرادته أن يأتي إلى عالمنا هذا متحملا آلام الصليب وموته الكفاري لرفع خطايانا ، فقد قال "لان ابن الإنسان (يسوع) أيضًا لم يأت ليُخَدم بل ليخدُم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين" (مرقس 10: 45). وتعد عملية الصلب من أبشع عمليات الإعدام، ولقد تعرض يسوع للجلد ثم حمل الصليب حتى الإعياء، وعند مكان الصلب قام صالبيه بتسمير يديه ورجليه على خشبة الصليب وتُرك ليموت بهذه الطريقة المؤلمة. و الإنجيل يخبرنا أن هذه الآلام لا تُقاس بالآلام الروحية والنفسية التي لازمت يسوع عندما حمل على نفسه خطايانا وآثامنا.

لماذا مات يسوع؟

موت يسوع هو خطة الله لخلاص البشر من خطاياهم وقد أوحى الله بها للأنبياء في العهد القديم مثل موسى وداود وأشعياء وغيرهم.

وقد قال يسوع أنه يموت من أجلنا، وهذا يعنى انه مات بدلا عنا، وذلك لأنه يحبنا ولا يريد أن نُعاقب بسبب الخطايا والآثام التي تستحق الموت، وذهاب يسوع للصلب بدلًا عنا يعنى انه صُلب كفارة لأجلنا، وبعد قيامته من الأموات قال لتلميذي من تلاميذه: "أيها الغبيان والبطيئا القلوب في الإيمان بجميع ما تكلم به الأنبياء. أما كان ينبغي أن المسيح يتألم بهذا ويدخل إلى مجده، ثم ابتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب" (لوقا 24: 25-27).

فمن أجل محبته لنا جميعا أسلم ذاته فدية عنا. والفدية هى الثمن الذي يُشترى به العبد، ليُطلق سراحه فيما بعد، كذلك المسيح دفع الفدية بدمه على الصليب، لكي يعتقنا من الخطية والذنب والعبودية والخوف.

الحرية من الخطية

وذلك وان كنا نشعر بأننا خطاة أم لا، فإننا في الحقيقة جميعنا خطاة أمام الله لأننا كم أخطأنا إليه بالفكر والقول والفعل حيث تعدينا على وصايا الله المقدسة. و"أجرة الخطية هى موت" (رومية 6: 23)، والمقصود هنا هو الموت الروحي أي الانفصال التام عن الله الحي، وهى عقوبة نستحقها جميعا. ولكن يسوع تحمل هذه العقوبة عنا وهكذا نقف أمام الله وكأننا بدون خطية، وذلك على حساب دم يسوع.

الحرية من العبودية

قال يسوع: "الحق الحق أقول لكم أن كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية." (يوحنا 8: 34)، ولقد مات المسيح عنا ليُحررنا من هذه العبودية القاسية، لذلك قال يسوع: " فان حرركم الابن (أى يسوع) فبالحقيقة تكونون أحرارًا" (يوحنا 8: 36).

الحرية من الخوف

لقد جاء يسوع إلى عالمنا لكي "يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس ويعتق أولئك الذين خوفًا من الموت كانوا جميعًا كل حياتهم تحت العبودية" (عبرانيين 2: 14)، فالآن لا نخاف الموت. فالذين حررهم يسوع لا تنتهي حياتهم بالموت بل ينتقلوا إلى ملكوت الله في السماء. ويسوع الذي حررنا من عبودية الخوف من الموت قادر أن يحررنا أيضا من كل المخاوف الأخرى.

القدرات الجديدة:

هذا ما سنعرفه فى الحلقات القادمة ..
إن شاء الرب وعشنا ..
الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #708
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-14-2013, 02:38 PM
Parent: #707

تابع ما قبله .. من هو السيد المسيح ..

القدرات الجديدة

وعندما ترك يسوع عالمنا هذا ترك لنا الروح القدس المُعزى، وكل من يسأل يسوع أن يدخل حياته وقلبه وان يحل فيه بروحه القدوس فهو يستجيب له ويعطيه الحرية والقدرات التالية:

القدرة على معرفة الله

بسبب الخطية، ينشأ حاجز يفصلنا عن الله، فالكتاب المقدس يقول: "بل آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين إلهكم وخطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع." (إشعياء 59: 2)، وعندما مات يسوع على الصليب تمزق هذا الحاجز بين الله وبيننا حتى انه يمكننا من خلال يسوع أن نأتي إلى الله وتكون لنا معه علاقة حية، بل وأيضًا يجعلنا الله من خلال الإيمان بيسوع أبناءًا له. ومن خلال الروح القدس أي روح الله الحي تكون لنا ثقة في الله وهو يساعدنا أيضا على التعمق في العلاقة مع الله، وهو يعلمنا كيف نصلى إلى الله وكيف نفهم كلمته المقدسة أي الكتاب المقدس.

القدرة على محبة الآخرين

يعلمنا الإنجيل أنه: "نحن نحبه (أي الله) لأنه هو أحبنا أولًا. أن قال أحد أني أحب الله وأبغض أخاه فهو كاذب. لان من لا يحب أخاه الذي أبصره كيف يقدر أن يحب الله الذي لم يبصره" (1 يوحنا 4: 19)، ونحن عندما نرى الصليب نعرف مدى محبة الله لنا، وعندما يحل الروح القدس في قلوبنا تحل هذه المحبة أيضا فينا، حتى أننا نصبح قادرين على محبة الله ومحبة الآخرين أيضا. عندها نصبح قادرين على حياة جديدة ملؤها المحبة وبعيدة عن التمحور حول الذات ورغباتها وشهواتها.

القدرة على التغيير

فهناك من يدّعى انه من المستحيل تغير البشر، ولكن عندما يحل الروح القدس في حياة الإنسان فإنه يعطيه القدرة على تغيير حياته للأفضل، فيعلمنا بولس الرسول في الإنجيل المقدس أن "ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان وداعة تعفف" (غلاطية 5: 22)، فهذه الصفات الطيبة تنمو فينا بحلول الروح القدس فينا حتى أن الخطاة والزواني والقتلة والمجرمين ومدمني المخدرات والكحوليات وغيرهم يتحولون إلى قديسين بفعل الروح القدس في حياتهم.
+++
والرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #709
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-14-2013, 04:15 PM
Parent: #708

وهذا موضوع جديد .. عن :
الأدلة على صحة الإيمان المسيحي | هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين

سؤال: ما هي الأدلة على صحة الإيمان المسيحي؟! هاتوا براهينكم إن كنتم صادقين، أو كما يقول القرآن في سورة البقرة 111: هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ!


الإجابة:

أولًا: اعتراف القرآن!

في عرضنا هذا لما يقوله كتاب القرآن، فليس هذا عن إيمان بالطبع -وإلا فلماذا بقينا في المسيحية!- ولكن إن حاولت أن أثبت لك إيماني فقط من كتبي -التي تنادي بتحريفها- فما الفائدة.. ولكني فقط أحدثك بلغتك! فكتاب الله واحد، ولا يتناقض عبر العصور فيأتي بما هو ضد ما قاله الله سابقًا، فالله واحد، هو هو، أمسًا، واليوم، وإلى الأبد.

1- لقد اعترف القرآن بكتابنا المقدس وأنه موحى به من الله وأنه هدى ونور للناس في قوله عن التوراة: "قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ..؟ قُلِ اللَّهُ" (سورة الأنعام 91). وفي قوله عن الإنجيل "وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ" (سورة الحديد 27). وفي قوله عن الإنجيل والتوراة معًا: "وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ" (سورة آل عمران 3، 4). وعن سلامة الكتاب المقدس من التحريف: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم" (سورة النساء 47). بل والإحالة إليه للتأييد والتدليل في قوله: "فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ" (سورة يونس 94)... إلخ.

2- ولقد اعترف القرآن كذلك بثالوثنا تفصيلًا؛ الله، وكلمته، وروح قدسه. وذلك في قوله: "إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ" (سوره آل عمران 45). وفي قوله: "تَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ" (سورة البقرة 87، 253). وهذا هو ثالوثنا؛ الله الذي نطلق عليه لفظ الآب أي المصدر أو العلة العاقلة للوجود، وكلمته التي نطلق عليها الإبن لأنه مولود من العقل الأزلي، وروحه القدوس روح الحياة في الله ولكل الوجود.

3- لقد اعترف بإلوهية المسيح في قوله: "إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى" (سورة آل عمران 45). وفي قوله: "إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ" (سورة النساء). وهذا هو إيماننا الكامل بالمسيح أنه كلمة الله وجوهره روحي (روح منه) وأنه من السماء وليس من هذا العالم (كلمته ألقاها إلى مريم) وأنه مُرسَل من الله (ورسول منه).

4- لقد اعترف بسر تجسده: "فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا" (سورة مريم 17). وفي قوله: "إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا. قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا. قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ.. وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا" (سورة مريم 19-21). وهذا هو إيماننا أنا المسيح ولد بقدرة الله على خلاف الطبيعة بطريقة معجزية تفوق إدراك البشر. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.

5- لقد اعترف بموته وقيامته من الموت وصعوده إلى السماء "السَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا" (سورة مريم 33). وكذلك في قوله "إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ" (سورة آل عمران 55)..

6- لقد اعترف بأن العذراء مريم التي ولدت المسيح هي فوق كل نساء العالم "وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ" (سورة آل عمران 42). وهذا هو إيماننا في العذراء القديسة مريم أنها كأم المسيح فاقَت كل نساء العالم في الكرامة.

7- لقد اعترف بأعمال المسيح الإلهية والتي تخص الله وحده وذلك في قوله عن كخالِق من الطين "أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ" (سورة آل عمران 49). وفي قوله عنه كشافي للأمراض ومقيم للموتى: "وَأُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ" (سورة آل عمران 49). وفي قوله عنه كعالِم للغيب "وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ" (سورة آل عمران 49). وفي قوله إنه لا سلطان لإبليس عليه في قوله: "وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ" (سورة آل عمران 36). ويؤكد معنى هذه الآية تفسير الرازي لوجاهة المسيح في الدنيا بقوله "سمعت رسول الله يقول ما من مولود من بني آدم إلا نخسه الشيطان حين يولد فيستهِل صارِخًا من نَخْسِهِ إياه، إلا مريم وابنها".

وهذا هو إيماننا بالمسيح أنه به خُلِقَ كل شيء وأنه شفى المرضى وأقام الموتى وأنبأ بالغيب، وليس لإبليس سلطان عليه.

والى اللقاء مع البرهان الثانى .. فى الحلقة القادمة إن شاء الله ..

البرهان الثاني على صحة المسيحية: رعاية أقباط مصر:

و الى هنا أعاننا الرب .. وسنتابع معاً الأدلة على صحة الإيمان المسيحى ..
الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++


Post: #710
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-15-2013, 06:14 AM
Parent: #709

البرهان الثاني على صحة المسيحية: رعاية أقباط مصر:

إن أقرب برهان إلى إدراكنا في مصر، وهو دليل ملموس لنا جميعًا على صحة الإيمان المسيحي، وأنه ديانة إلهية هو -حسب قول دارسو تاريخ مصر من عصر الرومان إلى يومنا هذا- إنه معجزة بقائنا نحن ملايين الأقباط أحياء إلى هذا اليوم ورعاية الله لنا بالرغم من عوامل الإبادة التي مررنا بها عبر العصور المتتالية سواء بالاستشهاد أو بالاضطهاد أو الإذلال أو بالنفي والسبي أو بالهجرة... ويندهش الكثيرون لصمود الإيمان المسيحي في مصر لعشرات القرون من السنين بالرغم من كل هذا... إلخ.



البرهان الثالث: ظهور النور من قبر السيد المسيح:

إنه برهان عملي محسوس ومنظور على مستوى كل العالم على صحة الإيمان المسيحي ذلك هو شهادة الله له بظهور نور من قبر السيد المسيح في سبت النور لعيد القيامة كل عام، وإشعال الشموع منه وتوزيعها على كل الموجودين من مندوبي كنائس العالم. وهذا أمر ليس مخفيًا على أحد ومكشوف لكل العالم. وظهور النور من قبر بعينه دونًا عن سائر قبور البشر يدل على أن صاحب هذا القبر كائن سماوي. ولكن من البديهي أنه ليس هناك كائن سماويي يُدفَن في قبر إلا إذا كان قد لبس جسدًا ومات ثم دفن. ومَنْ هذا يا تُرى غير كلمة الله الذي نزل من السماء وتجسد من العذراء وذاق الموت على الصليب ودُفِنَ ثم قام من الموت وترك القبر فارِغًا، وجعل بزوغ النور منه في تِذكار قيامته كل عام برهانًا على قيامته حقًا من الموت؟ وبرهانًا على صدق رسالته!



البرهان الرابع: وجود الكفن المقدس:

إن الكفن الذي كان ملفوفًا فيه جسد المسيح، أجرى عليه فريق من الباحثين على مدى العصور وحتى يومنا هذا دراسات علمية بأحدث الأجهزة التكنولوجية، وأثبتوا فيها أن هذا هو كفن المسيح الذي يحمل كل علامات آلامه وصلبه. والكفن حقيقة قائمة وموجودة ويعتبر شهادة محسوسة ومنظورة. ومن الجدير بالذكر أن هذا كفن السيد المسيح ما يزال موجودًا في تورينو بإيطاليا.


البرهان الخامس: ظهور السيدة العذراء:

لا أحد ينكر حقيقة ظهور السيدة العذراء في مصر وفي أماكن متفرقة من أرجاء العالم المسيحي على مدى الأجيال المتعاقبة، ثم تكثيف ظهورها بجسمها النوراني على قِباب الكنائس بجوار الصليب مرات عديدة في أماكن متفرقة في مصر في الفترة من إبريل 1968 إلى بداية عام 2001، واستمرار ظهورها يوميًا عدة ساعات من الليل مصحوبًا بظواهر سماوية من أنوار وسحب من بخور وحمام من نور.. ثم تجدد ظهورها عام 2002 في أسيوط.. إلخ.

إن هذا يحمل تعزية وتشجيعًا وتثبيتًا للإيمان باعتباره انكشافًا على العالم غير المنظور ورؤية السماء بمن فيها.. فهل هناك أكثر من انكشاف السماء على الأرض بظهور العذراء يقينًا على صحة الإيمان المسيحي؟!


البرهان السادس: المعجزات الكُبرى على مرّ التاريخ:

يذكر التاريخ معجزات كُبرى تمت على مشهد من ولاة مصر على مر العصور نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: نقل جبل المقطم في حكم المعز لدين الله الفاطمي، وفيضان النيل في عهد محمد علي باشا، والتأكد من ظهور النور من قبر المسيح في القدس أمام إبراهيم باشا بن محمد علي باشا.

ونذكر كذلك زيارة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لمشاهدة ظهور العذراء بالزيتون، وبعد التأكد من رؤيتها أصدر الإتحاد الاشتراكي بيانًا يؤكد هذا الظهور. ثم صَدَّق الرئيس بعد ذلك على تخصيص الأرض المواجهة لكنيسة القديسة العذراء مريم بالزيتون والتي كانت جراجًا لهيئة النقل العام لتُقام عليها كاتدرائية للقديسة العذراء، وهذا ما تم فعلًا. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.



البرهان السابع: تطلع الكثيرين للنهج على درب المسيحية:

من البراهين القوية على صدق المسيحية تطلُع كثير من الشعوب وأصحاب الديانات إلى اقتفاء أثر روحانياتها وفضائلها وأساليب عباداتها وتشريعات أحوالها الشخصية وأنشطتها الاجتماعية... وبهذا التطلع بدأت بعض الديانات تلبس ثوب المسيحية الكاملة وهذا كله تمهيد لانضمامهم لحظيرة الإيمان بالمسيح تحقيقًا لما تنبأ به في قوله "لي خراف أخر ليست من هذه الحظيرة ينبغي أن آتي بتلك أيضًا فتسمع صوتي وتكون رعية واحدة وراع واحد" (يوحنا16:10).. (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا).
+++

Post: #711
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-16-2013, 02:45 PM
Parent: #710

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )


( الأحد السادس من الخمسين المقدسة )
16 يونيو 2013
9 بؤونة 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 145 : 1 ، 9 )
سَبِّحي يا نَفسي للـرَّبِّ، أُسَبِّحُ الرَّبَّ في حياتي، وأُرَتِّلُ لإلَهِي ما دُمتُ موجُوداً. يَمْلِكُ الرَّبُّ إلى الدَّهرِ، وإلَهُكِ يا صِهيَونُ مُنذُ جيلٍ إلى جيلٍ. هللويا
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 12 : 28 ـ 37 )

فجاء إليهِ واحدٌ مِنَ الكتبة وقد سمعهُم يتباحثون، وعَلِمَ أنَّهُ أجابهُم حسناً، وسألهُ: " ما هيَ الوصيَّة التي هيَ أوَّلُ الكُلِّ؟ " فأجاب يسوع: " إنَّ الأولى هي هذه: اسمع يا إسرائيلُ. الرَّبُّ إلهُكَ ربٌّ واحدٌ. وتُحبُّ الرَّبَّ إلهكَ مِنْ كُلِّ قلبِكَ، ومِنْ كُلِّ نفسِكَ، ومِنْ كُلِّ أفكارِكَ، ومِنْ كُلِّ قُوَّتِكَ. هذه هيَ الوصيَّةُ الأولى. والثانية هيَ هذه: تُحبُّ قريبك كنفسك. لا وصيَّةٌ أُخرى أعظم مِنْ هاتيْنِ ". فقال لهُ الكاتِبُ: " حسناً يا مُعَلِّمُ. بالحَقِّ قُلت، أنَّ اللَّه واحدٌ وليس آخرُ سِواهُ. ومحبَّتُهُ مِنْ كُلِّ قلبِكَ، ومِنْ كُلِّ نفسِكَ، ومِنْ كُلِّ فهمك،
ومحبَّةُ قريبك، هُما أعظم مِنْ جميع المُحرقات والذَّبائح ". فلمَّا رآهُ يسوع قد أجاب بعقل، قال لهُ: " لستَ بعيداً مِنْ ملكوت اللَّه ". ولم يجسُر أحدٌ أنْ يسألهُ بعد!.
ثُمَّ أجاب يسوع وقال وهو يُعلِّمُ في الهيكل: " كيف يقولُ الكتبةُ أنَّ المسيح هو ابنُ داود؟ وداود نفسهُ قال بالرُّوح القُدُس: قال الرَّبُّ لرَبِّي: اجْـلِسْ عنْ يَمِيني، حتَّى أضع أعْداءَكَ تحت قدميْكَ. فَداوُدُ نَفْسُهُ يقول عنهُ إنَّهُ الرَّبّ. فمِنْ أيْنَ هو ابنُهُ؟ " وكان الجمعُ الكثيرُ يسمعُهُ بسُرُورٍ.

( والمجد للَّـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 146 : 1 )

سَبِّحُوا الرَّبَّ فإنَّ المزمُورَ جَيِّدٌ، ولإلَهِنَا يَرضي التَّسبِيحُ. الرَّبُّ يَبنِي أُورُشليمَ، مُتَفرِّقِي إسرائِيلَ الرَّبُّ يَجمَعُهُم. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 14 : 8 ـ 14 )

قال لهُ فيلُبُّس: " ياربُّ، أرِنَا الآبَ وكفانا ". قال لهُ يسوع: " أنا معكُم كُل هذا الزمان ولم تَعرفني يا فيلُبُّس! مَن رآني فقد رأى الآب، فكيف تقُولُ أنتَ: أرِنَا الآبَ؟ ألستَ تُؤمنُ أنِّي أنا في أبي وأبي فيَّ؟ الكلامُ الذي أُكلِّمُكُم بهِ لا أتكلَّمُ بهِ مِنْ نفسي وحدي، بل الآبَ الحال فيَّ هو الذي يَعملُ أعمالهِ. آمِنوا بي أنِّي أنا في أبي وأبي فيَّ، وإلاَّ فآمِنوا بي مِنْ أجل الأعمال. الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: مَنْ يؤمنُ بي فالأعمالُ التي أنا أعملُها يَعملُها هو أيضاً، ويعملُ أعظم مِنها، لأنِّي ماضٍ إلى الآب. ومهما تسألوهُ بِاسمي أفعلُهُ لكُم ليتمجَّد الآبُ بالابن. وما تسألونهُ بِاسمي فهذا أفعلُهُ.

( والمجد للَّـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس

( 15 : 57 ـ 16 : 1 ـ 8 )

ولكِنْ شكراً للَّه الذي أعطانا الغَلَبَة بِرَبِّنا يسوعَ المسيحِ. فلذلك يا إخوتي الأحبَّاءَ، كونوا ثابتين، غيرَ مُتزعْزِعِينَ، زائدين في عَمَلِ الرَّبِّ دائماً، عَالِمِينَ أنَّ تَعَبَكُم ليس هو باطلاً في الرَّبِّ .
وأمَّا ما يُجمَع لأجْلِ القْدِّيسِين، فكما أوصيتُ كنائس غلاطِيَّة هكذا افعلوا أيضاً. في يوم الأحد، فليضع كُلُّ واحدٍ مِنكُم عندهُ، خازناً ما تيسَّر، حتَّى إذا جئتُ لا يكونُ أيضاً جَمعٌ. ومتي حَضَرْتُ، فالذين تختارونهُم أُرْسِلُهُمْ بِرَسائِلَ لِيَحْمِلوا صدقاتكُمْ إلى أُورُشليم. وإنْ كان الأمر يَسْتَحِقُّ أنْ أذهب أنا أيضاً إلى هُناك، فيذهبون معي.
وسأجيءُ إليكُم متى اجتزتُ بِمَكِدُونِيَّةَ، لأنِّي أجتازُ بِمَكِدُونِيَّةَ. ولعلِّي أمكُـثُ عندكُـم أو أُشتِّي أيضاً لكي تُشيِّعُوني إلى حيث أذهبُ. ولستُ أُحب أنْ أراكُم الآن في العُبور، لأنِّي أرجُو أنْ أمكُث عندكُم زماناً إنْ أَذِنَ الربُّ. ولكنَّني أمكُثُ بأفسس إلى يوم الخمسين.

( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى

( 1 : 2 ـ 12 )

لِتُكثَر لكم النِّعمة والسَّلامُ. مُباركٌ الرَّبّ الإلَه أبو ربِّنا يسوع المسيح، الذى بكثرة رحمته وَلَدَنَا ثانيةً لرجاءٍ حيٍّ، بقيامة يسوع المسيح من الأموات، للميراث الذى لا يَفنى ولا يتدنَّس ولا يضمحلُّ، محفوظٌ لكم في السَّمَوات، أنتم المحروسين بقوة اللَّه، بالإيمان للخلاص المُستَعدّ أن يُعلَن في الزمن الأخير. الذي به تبتهجون الآن يسيراً، وإن كان يجب أن تتألموا بتجارب متنوِّعة، لكي تكون تزكية إيمانكم كريمة أفضل من الذَّهب الفاني، المُجرَّب بالنَّار، لتوجَدُوا بفخر ومجدٍ وكرامةٍ عند استعلان يسوع المسيح، ذلك الذي وإن لم تروه تحبُّونه. ذلك وإن كنتم لا ترونه الآن لكن تؤمنون به، فَتَبتهجون بفرحٍ لا يُنْطَقُ بِه ومَجِيدٍ، نائلين غاية إيمانكم خلاص أنفسكم. الخلاصَ الذي فَتَّشَ وبَحَثَ عنهُ الأنبياء، الَّذينَ تنبَّأوا عَن النِّعمَةِ التي لأجلِكُم، وبحثوا عن الزمن الذي كان يَدلُّ عليهِ روحُ المسيح المُتكلِّم فيهم. إذ سَبقَ فشَهِدَ على آلام المسيح، والأمجاد الآتية بعدها. الَّذينَ أُعْلِنَ لهُم أنَّهُم ليس لأنفسهم، بل لكم كانوا يخدمون بهذه الأمور التي أُخْبِرتُمْ بها أنتُم الآن، بواسطة الذين بَشَّروكُم بالرُّوح القُدُس المُرْسَلِ مِنَ السَّماءِ. والتي تَشتَهي الملائكة أن تَطَّلِعَ عليها.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأنَّ العالم يزول وشهوته معه،
وأمَّا مَن يعمل مشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 20 : 1 ـ 16 )

وبعدَما انتهى الشَّغَبُ، دعا بولسُ التَّلاميذَ ووعظهم وودَّعهُم، وخرج ليذهبَ إلى مكدونيَّةَ. ولمَّا اجتازَ في تلكَ النَّواحي ووعظهُم بكلام كثيرٍ، جاءَ إلى بلاد هلاَّسَ، فصرفَ ثلاثةَ أشهرٍ هناكَ. ثمَّ إذ حصلت مكيدةٌ مِن اليهودِ عليهِ وهو مزمعٌ أن يصعدَ إلى سوريَّةَ، صارَ رأيٌ أن يرجعَ إلى مكدونيَّةَ. فرافقهُ سوسيباتروس بِرُّس البيريُّ، ومِن أهلِ تسالونيكي: أرسترخسُ وسكوندُسُ وغايوسُ الدَّربيُّ وتيموثاوسُ. ومِن أهلِ آسِيَّا: تيخيكُسُ وتروفيمُسُ. هؤلاءِ سَبقوا وانتظرونَا في ترواسَ. وأمَّا نحنُ فسافَرنَا في البحرِ بعدَ أيَّام الفَطير مِن فيلِبِّي، ووافيناهُم في خمسَةِ أيَّامٍ إلى ترواسَ، حيثُ مكثنا عندهم سبعَةَ أيَّام.
وفي أول الأسبوع ( يوم الأحد ) إذ اجتمعنا لكسرِ الخبزِ، خاطبهُم بولُس وهو مُزمعٌ أن يخرج في الغد، وأطالَ الكلامَ إلى نصفِ اللَّيل. وكانت مصابيح كثيرةٌ في العلِّيَّة التي كانوا مُجتمعينَ فيها. وكان شابٌّ اسمُهُ أفتيخوس جالساً في الطَّاقةِ مُثقلاً بنومٍ عميقٍ. وإذ كانَ بولُس يتكلَّم، فغلبَ عليهِ النَّومُ فسقطَ مِن الطَّبقةِ الثَّالثةِ إلى أسفلُ، وحُملَ مَيِّتاً. فَنَزَلَ بُولُسُ واستلقى عليه وعانقه قائلاً: " لا تضطربوا لأنَّ نفسَهُ فيهِ ". ثمَّ صَعِدَ وكسَّر الخبز وأكل وتكلَّم كثيراً إلى الفجر. وهكذا خرجَ. وأتوا بالفَتى حيّاً، وتَعزَّوا تَعزيةً ليستْ بقليلةٍ.
وأمَّا نَحنُ فرَكبنا أولاً في السَّفينةِ ووصلنا إلى أسُّوسَ، مُزمِعينَ أن نَأخُذَ بولسَ مِنْ هُناكَ، لأنَّهُ كان قد أمرنا هكذا مُزمِعاً أن يَمشيَ على قدمهِ. فلمَّا تَقابلنا معهُ في أسُّوسَ أخذناهُ وأتينا إلى مِيتيليني. وفي الغد سافرنا مِنْ هناك وأقبلنا مُقابلِ خيوسَ. وفي المساءِ وصلنا إلى سَاموسَ، وبعد ذلك أتينا إلى ميليتوس، لأنَّ بولسَ كان قد عَزمَ أنْ يُقلعَ ويتجاوزَ أفسُسَ لكي لا يتأخر في أسيا، لأنَّهُ كان يُسرِعُ حتى إذا أمكنهُ يكونُ في أورشليمَ في يومِ الخَمسِينَ.

( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ..

اليوم التاسع من شهر بؤونه المبارك
1.نياحة صموئيل النبى.
2.شهادة القديس لوكيانوس وأربعة آخرين معه.
3.نقل أعضاء القديس مرقوريوس إلى مصر.

1 ـ فى مثل هذا اليوم من سنة 2947 للعالم تنيح الصدِّيق العظيم صموئيل النبي. وقد ولِدَ هذا البار فى رامتايم صوفيم من جبل أفرايم. واسم أبيه ألقانا وأمه حنَّة. وكانت عاقراً وبمداومتها الطلبة رزقها الله صموئيل. فربته فى بيتها ثلاث سنوات، ثم قدَّمته إلى هيكل الله كما سبق أن نذرت قبل الحَبَل به. فخدم عالي الكاهن إلى أن كبر. وكان وَلدا عالي قد سلكا سلوكاً ردياً فدعا الرب صموئيل فى إحدى الليالي وهو نائم، فظنَّ أن عالي هو الذى يدعوه، فذهب إليه وقال له: هل دعوتني يا سيدي. فأجابه: لا، ارجع اضطجع. فلما مضى دعاه الرب ثانية وثالثة، وهو فى كل مرة يقوم ويذهب إلى عالي. فعلِم عالي أن الرب هو الذى يدعوه فقال له: ارجع اضطجع وإذا دعاك تقول: تكلَّم يا رب لأن عبدك سامع. ولما دعاه الرب وأجابه كما علَّمه عالي قال له الرب: " هوذا أنا فاعل أمراً كل من سمع به تَطِنُّ أُذناه. فى ذلك اليوم أُقيم على عالي كل ما تكلَّمتُ به على بيته. أبتدئ وأكمِّل. وقد أخبرته بأني أقضي على بيته إلى الأبد من أجل الشر الذى يعلم أن بنيه قد أوجبوا به اللعنه على أنفسهم ولم يردعهم. ولذلك أقسمت لبيت عالي أنه لا يُكَفَّـر عن شـرِّ بيت عالي بذبيحة أو بتقدمةٍ إلى الأبد " (1) .
وبعد هذا أمر الرب أن يمسح شاول بن قيس ملكاً على إسرائيل. ولما خالف شاول أوامر الرب مسح صموئيل داود بن يسَّى ملكاً بأمر الرب، وتنبأ وحكم بني إسرائيل عشرين سنة.

صلاته تكون معنا. آمين.

2 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً شهادة القديس لوكيانوس وأربعة آخرون معه. وكان كاهناً للأوثان فى عهد الملك أوريليانوس قيصر. وأبصر تعذيب الشهداء بالضرب والحرق وتقطيع الأعضاء كما شاهد كثيرين يُلقون فى النار ولم تمسسهم بأذى، فتعجب وتحقق أنه ليس لأوثانه قوة على فعل مثل هذا، وأن الإله الذى يفعل هذه الآيات هو الإله الحق. وللحال صرخ قائلاً: "أنا مسيحي، أنا مسيحي". فقبضوا عليه وقدموه للملك فوبخه على ذلك ووعده ثم توعده. وإذ لم يرجع عن عذبه كثيراً ثم طرحه فى السجن، وعاد الملك فاستحضره مع أربعة من المسيحيين وألقوهم فى النار. فأرسل الله مطراً غزيراً أطفأ النار. أخيراً علقوه على خشبة، وسمَّروا جسده بمسامير كبيرة، فأسلم الروح فى يد الرب. أما الأربعة الآخرون فقد قُطِعت رقابهم. ونال الجميع إكليل الشهادة.
صلاتهم تكون معنا. آمين.

3 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً: نُعيِّد بتذكار نقل أعضاء القديس مرقوريوس أبي سيفين إلى كنيسته فى مصر، وذلك فى عهد رئاسة البابا يوأنس الرابع والتسعين من باباوات الإسكندرية (2) .

صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.


من مزامير أبينا داود النبي ( 147 : 1 ، 5 )

سَبِّحي يا أُورُشليمُ الرَّبَّ، سَبِّحِي إلهَكِ يا صِهيونُ. تَهُبُّ رِيحُهُ فَتُسِيلُ المِيَاهَ. هللويا

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 16 : 23 ـ 33 )

الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّ ما تسألونهُ مِنَ الآب بِاسمي فإياه يُعطيكُم. إلى الآن لم تسألوا شيئاً بِاسمي. سَلُوا فتأخُذوا، ليكون فرحُكُم كاملاً.
قلتُ لكُم هذا بأمثالٍ، وستأتي ساعةٌ حين لا أُكلِّمُكُم بأمثالٍ، بل أُخبرُكُم عن الآب علانيةً. وفي ذلك اليوم تسألون بِاسمي. ولا أقولُ لكُم إنِّي أسألُ الآب مِنْ أجلكُم، فإنَّ الآب هو أيضاً يُحبُّكُم، لأنَّكُم أحببتُموني، وآمنتُم أنِّي مِنْ الآب خرجتُ. خرجتُ مِنْ الآب، وأتيتُ إلى العالم، وأيضاً أترُكُ العالم وأمضي إلى الآب.
قال لهُ تلاميذهُ: " هوذا الآن تتكلَّمُ علانيةً ولستَ تقولُ شيئاً بمثلٍ! الآن نعلمُ أنَّكَ عارفٌ بكُلِّ شيءٍ، ولستَ بمحتاج أنْ يسألكَ أحدٌ. بهذا نُؤمنُ أنَّك مِنَ اللَّـه خرجتَ ". أجابهُم يسوع: " أتُؤمنون الآن؟ ها تأتي ساعةٌ، وقد أتت، لتتفرَّقوا كُلُّ واحدٍ إلى موضعهِ، وتتركوني وحدي. ولستُ وحدي لأنَّ أبي معي. قلتُ لكُم هذا ليكون لكُم فيَّ سلامٌ. في العالم لكُم ضيقٌ، ولكن ثقووا: أنا قد غلبتُ العالم ".

( والمجد للَّـه دائماً )
+++

Post: #712
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-18-2013, 04:02 PM
Parent: #711

أحبائى ..
هذه كلمات جميلة عن الإيمان .. (منقول)

ليس الإيمان (أو الأمانة) هو مجرد عقائد جامدة تحفظها عن ظهر قلب، من علم اللاهوت وتعليم الكنيسة، بل الإيمان هو بالحري يقين داخلي عميق، وثقة كاملة بالله وصفاته وعمله. إيماننا بالله ووجوده ورعايته وحفظه، يعطينا سلامًا داخليًا، وراحة في القلب والفكر، واطمئنانًا بأن الله مادام موجودًا، إذن فهو يهتم بنا أكثر مما نهتم بأنفسنا، لذلك علينا أن نعيش في هذا السلام ونثبت فيه (1). كثير من الناس يؤمنون بالله ظاهريًا. ومجرد إيمان عقلي ومن الناحية العملية لا وجود لهذا الإيمان (2). قال القديس بولس الرسول (جربوا أنفسكم، هل أنتم في الإيمان. امتحنوا أنفسكم) (2كو 13: 5). فليس مجرد الإيمان العقلي والإيمان الاسمي هو إيمان حقيقي، وإنما الإيمان هو حياة يحياها الإنسان في الله، تظهر في كل أفعاله وكل مشاعره (3).


من الآيات الجميلة في كتاب الله حول موضوع الإيمان والاختيار في الحياة: "الحياة والموت أمام الإنسان فما أعجبه يُعطَى له" (سيراخ 15: 18)، ولهذا وضعنا تلك الصورة إلى يمين هذا الكلام هنا في موقع الأنبا تكلا، لِتُعَبِّر عن الاختلاف والاختيار.. قال الكتاب أيضًا: "لَسْتُ أَخْجَلُ، لأَنَّنِي عَالِمٌ بِمَنْ آمَنْتُ، وَمُوقِنٌ أَنَّهُ قَادِرٌ أَنْ يَحْفَظَ وَدِيعَتِي إِلَى ذلِكَ الْيَوْمِ" (2 تيمو 1: 12).

الإيمان عمومًا هو الأسس العامة التي نؤمن بها كمسيحيين بمختلف الطوائف، أما العقيدة فهي التفاصيل الفرعية والاختلافات بين الطوائف وخلافه..

+++
والى لقاء آخر .. الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #713
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-19-2013, 02:22 PM
Parent: #712

الكتاب المقدس والعلم الحديث - منقول من موقع القديس تكلا هيمانوت
"كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ" (2تي16:3)

عنوان هذا القسم الأصلي كان "الكتاب المقدس والعلم الحديث"، ولكننا آثرنا أن نضع العنوان الآخر لأن كثير من الباحثين من الأخوة المسلمين الأعزاء ينظرون لهذه النقطة بهذا الشكل، فالعنوان هدفه فقط وصول الباحث لهذه الصفحة، وليس كنوع من الرد على موضوعات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم.. فنحن موقع مسيحي لا علاقة لنا بالإسلام. والكتاب المقدس أعظم وأسمى من أي إعجاز علمي..

الكتاب المقدس الذي بدأ موسى النبي في كتابة أسفاره الأولى من 1500 سنة قبل الميلاد، يحوي الكثير من النظريات العلمية في خباياه، ولازال العلم يبحث عنها ويكتشفها تبعًا.. ورغم أنه ليس كتابًا علميًا بل كتابًا روحيًا إلهيًا، إلا أنه الصخرة القوية التي تحطمت عليها كل النظريات العلمية الباطلة والخاطئة، لذلك فهو المقياس الحقيقي لصدق أية نظرية علمية.

فقد حوى الكتاب المقدس الكثير من الحقائق العلمية، وبه أكثر من 300 عقار طبي استعملها قدماء بني إسرائيل في وصفاتهم الطبية.. كما ذكر الكتاب المقدس موضوع خلقة النباتات قبل الحيوان، وهذا ما يوافق العلم الحديث.. وبه العديد من الحقائق العلمية الحديثة.. إلخ.

هذا البحث الذي قمنا بإعداده هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت، ليس الهدف منه الرد على موضوعات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم المنتشرة بين الإخوة المسلمين في الدول الإسلامية، فهو نافع لكل مَنْ يتساءل حول علاقة الكتاب المقدس بالعلم الحديث، وهل من إعجاز في الكتاب المقدس، سواء من الإخوة المسيحيين أو غيرهم..

...
والى لقاء آخر ..
الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #714
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عمر عثمان عبد الوهاب
Date: 06-19-2013, 02:46 PM
Parent: #713

عمو ارنستو اصحي واسهر انت ياللخو
وفنجل عويناتك كوباااااار واحرس خاتمتك


نحن ابليس بنصحالو فجر كل يوم



الغريبة في ناس هنا بصاقعو ويحاورو هذا البائس وهو في ذمتهم


ماعارف ده من باب شنو يعني

Post: #715
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-20-2013, 05:22 AM
Parent: #714

جنة عدن:

قبل بداية الزلازل والتوابع وتدنيس الإنسان المتمثل في خطئية آدم وحواء، كان هناك مكان جميل على كوكب الأرض ليس له نظير آخر. حقًا.. إنه الجنة.. ويقع في مكان يُطلَق عليه "عَدْن". ووصف الكتاب المقدس في (تك4:2-17) هذا المكان الجميل الذي بدأت فيه حياة البشرية على كوكب الارض، بأنه "بستان عدن".

هل قصة جنة عدن Garden of Eden حقيقية؟ وهل لجنة عدن وجود حقيقي على الأرض؟ أم هي في موضع آخر غير الأرض؟ وهل العلم يؤيد وجود تلك الجنة؟

لقد جاء في الكتاب المقدس: "وكان نهر يخرج من عدن ليسقي الجنة، ومن هناك ينقسم فيصير أربعة رؤوس. اسم الواحد فيشون.. واسم النهر الثاني جيحون.. واسم النهر الثالث حداقل.. والنهر الرابع الفرات" (تك10:2-14). ولكي يكون هذا الكلام صحيحًا، ينبغي أن نتأكد من وجود الأربعة أنهار. وبالبحث الأولي نلاحظ وجود نهرين في العراق باسم نهر "الفرات" ونهر "دجلة"، وهو نهر "حداقل". ومن هنا يصبح احتمال وجود جنه عدن في العراق أمرًا متوقعًا. ولكن أين باقي الأنهار؟

لقد حاول الكثير من الباحثين في البحث عن باقي الأنهار عبر التاريخ، وكانت آراء كثيرة في هذا الصدد. فالبعض أعلن أن المقصود بالنهرين فيشون وجيحون هو نهر النيل، وآخرون يقولون أنهما نهر آراس أو نهر الهندوس.. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). ولكن هذه التخمينات لا تتفق مع ما يذكره الكتاب المقدس، لبُعد المسافة بين هذه الأنهار وبين نهري دجلة (حداقل) والفرات. واقترح البعض أن اسم نهر "كوخا" في جنوب غرب إيران، حيث كان هذا النهر يصل قديمًا في الخليج العربي (الفارسي) مع نهري دجله والفرات.

إلى أن أتى العالِم والباحث الألماني "دلتش" واكتشف في بابل قائمة بأسماء الأنهار القديمة التي كانت معروفة وقتئذ، فوجد من بينها أسماء "فيشانو" وهو القريب من "فيشون"، و"جيجانو" وهو متشابه مع "جيحون". ووجد أنهما كانا قريبين جدًا من دجلة والفرات.

ومن المُلاحَظ علميًا لأي نهر أنه بدايته يكون كثير الفروع، ثم ينحصر عدد هذه الفروع تدريجيًا.. وهذا واضح بالنسبة لنهر النيل الذي يحكي لنا تاريخه أنه كان قبلًا كثير الفروع.. ولازلنا نكتشف آثارًا لتلك الفروع القديمة للنيل.

ومن هنا يتضح أن جنة عدن كانت في أرض العراق.. وهذا ما تؤكده عدة نقاط، منها:

1- أن العرق من البلاد قديمة التاريخ جدًا.

2- أن أراضي العراق من أخصب الأراضي في العالم. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

3- الوثائق الأثرية تشير أن سهول العراق الكائنة إلى جنوب غرب بابل كانت تُدعى عدن.

فلنسأل الله أن يعم السلام في العراق الشقيق.. بل وكل العالم...

+++

Post: #716
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-20-2013, 01:35 PM
Parent: #715

الطوفان و نوح النبي -1

إهتمت المؤسسات العلمية الكبيرة بتمويل البحوث والدراسات حول كثير من الأمور الإنسانية
مقدمة، كعلاج كثير من الأمراض، وإستكشاف أعماق الأرض، وإستخراج خيراتها، والصعود إلى الفضاء لإستكشاف أسراره.. ويتوصل العلم كل يوم إلى نتائج مبهرة في كل مجال لخدمة ورفاهية الإنسان، وتوصل العلماء إلى معرفة الكثير من أسرار الكون.

ولكن يوجد سر غامض يرجع تاريخه إلى ما يقرب من 5 آلاف سنة، وهذا السر لم يسع العلماء والباحثون إلى الكشف عنه طوال هذه السنوات.

هو سر بناء خشبي ضخم على شكل سفينة موجودة على إرتفاع نحو 14000 قدمًا على جبل آرارات (جبل أراراط) بتركيا، مدفون تحت الجليد.

سر مركب خشبية تحدث عنها المستكشفون منذ 700 سنة قبل الميلاد.

هذه المركب كتبت عنها وسائل الإعلام، وتحدثت عنها السلطات الحربية التركية، مقرين ومعترفين بوجودها في الثمانينات من القرن التاسع عشر.

تلك المركب التي تم تصويرها عن طريق بعثة دراسية سنة 1955، حيث وجدت على عمق 35 قدمًا تحت سطح الجليد. وعلى أخشاب هذه المركب أجريت اختبارات علمية عديدة؛ وقد أثبتت هذه الاختبارات أن عمر المركب يتراوح ما بين 1200 إلى 5000 سنة.

وفي بداية السبعينات قامت طائرات التجسس الأمريكية والأقمار الصناعية الحربية الخاصة بالتنبؤات الجوية بتصوير هذا الهيكل الخشبي على جبل أرارات.

إن هذا السر العجيب يكشف حقيقته الكتاب المقدس الذي يعتبر المصدر التاريخي الوحيد الذي أرَّخ تفاصيل هذا البناء الضخم.

وكنا نحتاج للكثير من البحث والدراسة للتأكد. هل هذا البناء الخشبي الضخم الموجود حاليًا على جبل ارارات هو فلك نوح الذي تحدث عنه سفر التكوين؟! وكيف وصل إلى هذا المكان؟

صورة في موقع الأنبا تكلا: سفينة نوح - من الفن القبطي على أحد حوائط كنيسة الخروج - دير البجوات - الصحراء الغربية - مصر

وفي أيامنا هذه يعرف حوالي بليون ونصف بليون من الناس مسيحيون ويهود ومسلمون قصة نوح الذي نجا من الطوفان العظيم (تك 6-8).

وتسلمت الأجيال السابقة هذه القصة بتسليم كامل، وعاشت القصة في تاريخ البشرية على مدة 5000 سنة.

ولكن بعد ظهور البحث العلمي، واهتمام البعض بالتشكيك في صحة هذه القصة وغيرها من قصص الكتاب المقدس، كان لزامًا على البشرية تسخير البحث العلمي لتأكيد هذه القصة كحقيقة مؤكدة كما ذكرها الكتاب المقدس. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

صورة في موقع الأنبا تكلا: صورة للبناء الخشبي الموجود فوق جبل آراراط

ولعلم الآثار دورًا هامًا في تأكيد صحة هذه القصة وغيرها من قصص الكتاب المقدس، ولقد كان لنابليون بونابارت وحملاته العسكرية الفضل الأول في ذلك؛ فقد أتى نابليون بونابرت لغزو مصر ومعه 328 سفينة و38000 شخص من باريس. وبالرغم من أن حملة نابوليون بونابارت على مصر كانت حملة فاشلة بكل المقاييس العسكرية (حيث لم يتمكن من الاستيلاء على البلاد أكثر من سنة واحدة)، غير أن الحملة كان لها نتائج علمية مبهرة.. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). حيث رافَق نابليون بونابرت 120 من العلماء والفنانين تركزت مهمتهم في البحث في أرض مصر.. وكانت ثمرة هذا البحث العثور على حجر من البازلت الأسود سنة 1798 م في رشيد سني باسمها (حجر رشيد). وكان هذا الحجر هو البداية الأولى لدور علم الآثار في خدمة الكتاب المقدس. وبفك رموز اللغات الثلاثة المكتوبة على الحجر –وهي اللغة الهيروغليفية [الكتابة المستخدمة في مصر القديمة] واللغة الديموطيقية [الشكل المبسط للكتابة المصرية القديمة] واللغة الإغريقية- بدأت معرفة أسرار الماضي، وكانت وسيلة لإلقاء الضوء على قصص الكتاب المقدس من خلال علم الآثار.

+++

Post: #717
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-21-2013, 08:33 PM
Parent: #716

أحبائى الأعزاء
الآن ..
وعلى قناة الكرمة ..
حلقة جديدة من البرنامح الجميل ..
.. " أنا مش كافر "
و للعلم .. ان مقدم البرنامج كان مسلماً ..
وأصبح مسيحياً بعد أن اختبر حلاوة المسيح
والمسيحية .. وكم كان اختباره إختباراً شيقاً

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع والرب يبارك حياتكم ..

أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #718
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-22-2013, 07:46 PM
Parent: #717

ولنتابع معاً ..

""
الطوفان و نوح النبي -2
الطوفان والتاريخ

هل قصة نوح حقيقة (سفر التكوين 6-8)؟!

هل قصة نوح النبي أسطورة هادفة في الكتاب المقدس؟ أم هي قصه واقعية حدثت بالفعل؟

هل من الممكن أن يكون قد تم بناء الفلك بالفعل، وظل عائمًا لمدة 13 شهرًا تقريبًا؟

هل من الممكن أن توجد سفينة (فلك) بالضخامة التي تسع كل المخلوقات؟ وهل كانت من القوة حتى تثبت أمام العواصف والأمطار الغزيرة؟

هل بالفعل تغطت الأرض بالمياه؟

St-Takla.org Image: Mtn. Ararat, by NASA صورة في موقع الأنبا تكلا: صورة من الفضاء لجبل اراراط - تصوير ناسا
St-Takla.org Image: Mtn. Ararat, by NASA

صورة في موقع الأنبا تكلا: صورة من الفضاء لجبل اراراط - تصوير ناسا

مجموعة من الأسئلة تحتاج لدراسة علمية، وتحتاج إلى أدلة وبراهين قوية ومقنعة لأجل تأكيد ثقتنا في كل ما كتب في الكتاب المقدس.

أولًا: الطوفان والتاريخ:

إن حدثًا كهذا لا يمكن أن يطويه التاريخ.. فقد كان يعتبر كارثة عالمية.. وقد تم تسجيله في الكتاب المقدس، ولكن ليس فقط.. فهذه القصة موجودة في خلال أكثر من 200 شكل على مدار التاريخ.. عند سكان الإسكيمو في أمريكا الشمالية، وشعوب سيبيريا، وشعوب فنلندا وشعوب أيسلندا، وأيضًا في الجنوب في نيوزيلندا، وعند سكان أستراليا الأصليين، وفي أطراف أمريكا الجنوبية.. إلخ. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

طوفان نوح -3
الصفحة التالية الإعجاز العملي في الكتاب المقدس
الكتاب المقدس والعلم الحديث


طوفان نوح -1
الصفحة السابقة
+++

Post: #719
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-23-2013, 04:54 AM
Parent: #718

أحبائى الكرام ..

كم هو جميل .. أن يختبر الإنسان محبة الله ..

هذا إختبار .. تدمع له العيون .. وهو عبارة عن إختبار القس
الفيليبينى دكتور والى والذى حكم علية بالإعدام فى المملكة العربية

http://islamexplained.com/UVG/UVG_video_playe.../1145/316------.aspx

إلا .. و تشاء العناية الإلهية أن يخلى سبيله قبل 24 ساعة تقريباً قبل تنفيذ حكم الإعدام ..

أرجو المشاهدة .. وبالمناسبة هناك ترجمة باللغة العربية ..

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #720
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-24-2013, 01:25 PM
Parent: #719

الطوفان و نوح النبى -3
الطوفان وعلم الأنثروبولوجى

صورة في موقع الأنبا تكلا: لوح الطوفان لملحمة جيلجاميش لأحد الأساطير باللغة الأكادية حول موضوع طوفان

ثانيًا: لقد سجل علم الانثروبولوجي Anthropology كثير من القصص التي تناقلتها الأجيال، ومن بين الباحثين الذي كرسوا جهودهم للوصول إلى حقيقية الطوفان عالِم كندي يُدعى د. آرثر كوستانس Dr. Arthur Custance، وهو عضو المعهد الكندي الملكي للعلوم الإنسانية، وهو دار للغة المسمارية ولغات الشرق الأوسط.. وكتب هذا العالم بحثًا عن معتقدات العالم في الطوفان.. وقد إتفقت جميعها في سبب الطوفان، وعن الشخص الواحد الذي أنقذه الرب هو وعائلته، واتفقوا أيضًا في أن كل سكان العالم الحاليين قد إنحدروا من الناجين، وفي وجود الحيوانات في الفلك واستخدامها في الاستطلاع.. وإن إختلفوا في المكان الذي استقر فوقه الفلك. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

ومن الجدير بالذكر أن قصة الطوفان مدونة قبل إنتشار المسيحية على الألواح الطينية والحجرية..

يقول جون ستيوارت ميل John Stuart Mill "لئن كان هناك تشابه بين رواية الكتاب المقدس والمخطوطات الكلدانية القديمة، فإن المقارنة بين رواية الكتاب المقدس والمخطوطات المذكورة تثبت أن تاريخ المخطوطات الكلدانية أحدث من تاريخ الكتاب المقدس، وأن رواية هذه المخطوطات قد شوَّهتها خرافات العصور القديمة".
+++

Post: #721
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-25-2013, 11:09 AM
Parent: #720

الطوفان و نوح النبي -4
الطوفان وعلم الأركيولوجي

ثالثًا: و علم الاركيولوجي Archeology يدرس ما يتعلق بالأجناس البشرية التي إنقرضت، لذا تتوقف دراسة العلماء فيه على التنقيب في باطن الأرض للبحث عن مخلفات الأجناس القديمة، ومن أشهر ما وجدوا، قصة تتطابق مع أحداث الطوفان مكتوبة على ألواح طينية وتسمى بـ"ألواح جلجاميش" Gilgamesh Tablets. ففي أثناء حكم الملك الآشوري "أشوربانيبال" Ashurbanipal (699-627 ق. م.) كان هناك اهتمام كبير بالسجلات التي تتعلق بالمباني القديمة والمكتبات.. ولما مات الملك اشور بانيبال أغلقت مكتبته في نينوى، وكانت تحتوي على 100.000 من الألواح الطينية، وقد طواها النسيان حتى اكتشفها فريق من علماء الآثار البريطانيين في الخمسينات من القرن التاسع عشر.
صورة في موقع الأنبا تكلا: جبل أراراط

ويحكي د. كليفورد ويلسون Dr. Clifford Wilson أنه عندما عثر الباحثون على الآثار المطمورة لم تكن الألواح كاملة، وفي سنة 1873 أرسلت إحدى الصحف شخصًا يدعى جورج سميث George Smith الذي يعمل في المتحف البريطاني إلى نينوى بالعراق للبحث عن باقي الألواح الناقصة.. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). وبعدما وجدها بصعوبة، لاحظ أنها مكتوبة بلغة الأكادي وهي تنتمي إلى التراث القديم في الشرق، ونشأت القصة عن السومريين، وهم الشعب الذي اتخذوا أور عاصمة لهم في العراق.

وهذه القصة ترجع إلى تاريخ كتابة سفر التكوين بيد موسى النبي. فموسى كتاب كتابه الأول نحو عام 1475 ق.م. أي نحو 1400 سنة بعد الطوفان. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

وتوجد قصص أخرى عن الطوفان منها ما في مصر القديمة وأسكندنافيا والصين والإسكيمو والهند.. إلخ.

طوفان نوح -5
الصفحة التالية الإعجاز العملي في الكتاب المقدس
الكتاب المقدس والعلم الحديث

+++

Post: #722
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-26-2013, 06:42 AM
Parent: #721

الطوفان و نوح النبي -5
الطوفان وعلماء الجيولوجي و البيولوجي (أ)


رابعًا: لقد كان الطوفان حدثًا مأساويًا بدأ ببروق ورعود ثم أمطار، ما لبثت أن انهمرت بغزارة.. فكانت هناك أمطارًا تسقط من السماء في غزارة ومياه تنفجر من أعماق الأرض في قوة.. ومع الوقت تندفع المياه في كل موضع، وتقتلع من أمامها الأشجار، وتُسقِط بقوة كل بناء وتُغرِق بين أمواجها كل كائن حي، وبالتدريج ترتفع المياه فيرتفع معها الفلك، وترتفع حتى تغطي كل الجبال بما في ذلك أعلاها..

ولكن كيف حدث هذا؟ ومن أين جاءت كل هذه المياه؟!

St-Takla.org Divider فاصل موقع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - أنبا تكلا هايمانوت

لابد أن الأرض تزلزلت وتشققت لتخرج مياهها الجوفية إلى سطحها، ولابد من مصدر لتلك المياه المنهمرة في قوة وغزارة من السماء..

ولابد أنت يترك الطوفان أثرًا على الأرض وجبالها على مر التاريخ، ولابد لدارس القشرة الأرضية أن يكتشف لنا خبايا وخفايا أسرار الطوفان.

ولقد اهتم الباحثون والدارسون بدراسة سطح الأرض خلال المئتي سنة الماضية للوصول إلى أسرار الطوفان، ونشأت عدة نظريات نتيجة لهذه الدراسات، تبدأ برفض الطوفان وتتدرج إلى أن تنتهي بالطوفان الشامل الذي شمل كل الكرة الأرضية، وسوف نلقي الضوء على أربعة من هذه النظريات:

1- النظرية الأولى:

وهي نظرية قديمة لا تقبل ما سجله الكتاب المقدس في سفر التكوين، وأصحاب هذه النظرية ينكرون حدوث الطوفان بالصورة التي ذكرها سفر التكوين.

St-Takla.org Divider فاصل موقع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - أنبا تكلا هايمانوت

دوارد هايكس

وهي لا تنكر حدوث الطوفان ولكنها تحدد أنه كان مجرد موجة مَدّية.. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). وأصحاب هذه النظرية يقبلون كل ما جاء من تفاصيل عن الطوفان في سفر التكوين، ولكنهم يعللون حدثه بموجة مدية، وهي تعني إرتفاع مياه الشواطئ بصورة نادرة لظروف استثنائية بسبب الرياح العاصفة وليس لطوفان كوني شامل.. مثلما حدث في مأساة تسونامي Tsunami يوم 26 ديسمبر 2004.

وبالنظر إلى هذه النظرية بنظرة علمية، نتفق مع أصحابها أنه بالتأكيد صاحَب الطوفان موجات مدية بسبب الزلازل التي صاحبت الطوفان، ولكن هذه الموجات المدية لا تصلح لأن تكون سببًا للطوفان، لأن الموجات المدية ترتفع وما تلبث أن تتراجع، ولكنها لا يمكن أن تستمر هذا الزمن الطويل الذي يجعل الأرض مغمورة لمدة عام تقريبًا!

St-Takla.org Divider فاصل موقع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - أنبا تكلا هايمانوت

3- النظرية الثالثة:

وهي تلك النظريه التي تبناها جوزيف سميث Joseph Smith عام 1839، وهي تدور حول فكرة فيضان محلي غمر منطقة ما بين النهرين فقط (العراق حاليًا).

صورة في موقع الأنبا تكلا: سير تشالز ليونارد ولى 1880-1960

صورة في موقع الأنبا تكلا: سير تشالز ليونارد ولى 1880-1960

وأكد سميث أنه لا يمكن أن يكون الطوفان شاملًا، معللًا ذلك بإستحالة وجود مياه بهذه الكمية التي تغمر الأرض كلها، وترتفع فوق الجبال، ويقول من أين أتت؟! وإلى أين ذهبت؟! ولقد إختلق قصة معجزة تبرر حدوث الطوفان وهي حدوث فوالق عظيمة Faults في منطقة الشرق الأوسط أدت إلى إندفاع المياه الجوفية إلى أعلى وإنخفاض مناطق من الأرض.. إلخ.

وقد أيده في ذلك سير ليونارد وولي Sir Leonard Woolley سنة 1929 ود. ستيفن لانجدون Dr. Stephen Langdon، وخاصة بعد حفريات أور التي تم إكتشافها في العراق نحو عام 1930. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

ولكن بعد مدة بسيطة تغيرت نظرتهما حيث تم إكتشاف أن الرواسب الطبيعية في كل من أور وكبش غير متزامنة، وتحقق العلماء أن الفيضان الذي حدث في أور في وقت من الأوقات غمر جزءًا من المدينة فقط، وأن رواسب أور لا تغير من أحداث الطوفان.
+++

Post: #723
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-26-2013, 02:32 PM
Parent: #722

الطوفان و نوح النبي -6
الطوفان وعلم الجيولوجي (ب)

4- النظرية الرابعة:

توجد أدلة جيولوجية كثيرة تؤكد فكرة الطوفان الشامل الذي غمر الأرض كلها أكثر من تأييد النظريات الثلاثة الأخرى، ومن هذه الأمثلة:

1- إنتشار الرواسب في العالم كله:

فمثل هذه الفيضانات كان لابد وأن ترسب كمية هائلة من الرسوبيات في جميع أنحاء العالم، ولقد قدر علميًا أن أكثر من 0.5% من سطح الأرض هو طبقة رسوبية.. فالولايات المتحدة على سبيل المثال بها رواسب هائلة في كاليفورنيا وهضبة كولورادو والسهول في أواسط الغرب، وفي الهند أيضًا توجد أشهر الرواسب على عمق 60.000 قدما.. مما يؤكد قدمها.

2- إنتشار الحيوانات والنباتات المتحجرة في كل أنحاء العالم:

فلقد عثر علماء الجيولوجيا على رواسب في جميع انحاء العالم تحتوي على حيوانات ونباتات وأشياء من صنع الإنسان متحجرة في مناطق جيولوجية متعددة.. وتحتاج هذه الكائنات إلى سرعة نقل ودفن قبل التحلل، وهذا يحدث في الفيضانات الشديدة..

وقد عثر العلماء حديثًا في جبال روكي الحالية على حيوانات مفصلية من ذوات الثلاثة فصوص محفوظة متحجرة، ووجدوا حشرات دقيقة أخرى متحجرة ومحفوظة دون أي أثر لتحللها، وهذا يوحي بأنها لم تمت موتًا بطيئًا بل بسبب كارثة مفاجئة مثل فيضان عظيم.

3- وجود أسماك محفوظة في الصخور:

St-Takla.org Image: Fish fossils صورة في موقع الأنبا تكلا: حفريات الأسماك

صورة في موقع الأنبا تكلا: حفريات الأسماك

إن وجود أسماك أو قواقع في الصخور يبدو غريبًا وغامضًا، حيث أن الأسماك لا تُدفَن بسهولة. وكما يقول العالم إيمانويل فليكوفسكي Imanuel Velikovsky أن الأسماك عندما تموت يطفو جسمها على السطح، أو يغوص إلى القاع، وسرعان ما تلتهمها الأسماك الأخرى في ساعات.. غير أن الأسماك المتحجرة التي عثر عليها في الصخور الرسوبية غالبًا ما وجدت محفوظة في حالة جيدة، وعظامها سليمة لم يصيبها أذى. ولم توجد في حالة مزرية أو بأعداد قليلة، بل وجدت على هيئة أفواج كاملة على مساحات كبيرة يصل عددها بالبلايين. كما أنها وجدت في حالة صراع عنيف مع الموت، ولكن بلا أدنى علامة تدل على هجوم الحيوانات الأخرى عليها. وهذه الأسماك تغطي مساحة تصل إلى مئات الأميال!! والجيولوجي د. هيو ميللر Hugh Miller يصف ذلك بكل وضوح.. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). ويتحدث أيضًا هاري لاد من المساحة الجيولوجيه بالولايات المتحدة الأمريكية عن مجمع سمكي في سانتا باربارا بولاية كاليفورنيا، حيث توجد أكثر من بليون سمكة طولها 8:6 بوصات ماتت على مساحة أربعة أميال مربعة في قاع الخليج.. والسؤال هو كيف تم حسبها هناك ما لم يكن بسبب فيضان؟!

4- وجود نباتات وحيوانات فقارية في مناطق باردة:

كما وجدت مقبرة أخرى تم إكتشافها بالقرب من دياموند فيل يونج في طبقة رسوبية تجذب إليها السياح، حيث تقدم لنا نماذج سليمة من الأسماك والنباتات المتحجرة من أحسن النماذج في العالم لأسماك ضخمة يتراوح طولها من 8:6 بوصات، وسعف نخيل يتراوح عرضه من 4:3 أقدام.. ووجود ف النخيل يؤكد النظرية الجيولوجية أن المناخ كان قاريًا على عكس المناخ الحالي، حيث تتعرض الجبال في الوقت الحاضر للعواصف الثلجية.. كما تحتوي الرواسب على مجموعة غريبة من الكائنات من تماسيح وأسماك أبو منقار وذئب البحر، وبعض الطيور والزواحف كالسلاحف، وبعض الحيوانات الرخوية والثدييات والحشرات المختلفة، ولكها تؤكد وجود فيضان شديد وتؤكد تغير المناخ على سطح الأرض.. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

5- وجود مزيج من الحفريات المتحجرة في جميع أنحاء العالم:

وجد مزيج من كائنات حية تنتمي إلى مواطن وبيئات مختلفة، ويعتقد الكثير من العلماء أن هذا يحدث بفعل عملية تُسمى allochthonous، والتي يتم فيها نقل المواد بسرعة من موقعها النهائي حيث يتم ترسيبها في ظروف الفيضانات، ويؤكد هذا الاعتقاد رواسب الكهرمان البلطيقية الشهيرة في غرب أوروبا. والتي قام ببحثها بحثًا شاملًا دقيقًا دكتور هربرت نلسون المدير السابق لمعهد النبات السويدي.

6- وجود الكائنات محفوظة بحالة جيدة:

صورة في موقع الأنبا تكلا: أدق تفاصيل النباتات واضحة في هذه الحفرية

ومن المدهش أنه في بعض الحالات ترسبت أوراق النباتات وبقت محفوظة في حالة نضرة وحالة الكلوروفيل فيها جيدة، لدرجة أنه يمكن تمييز أنواع الألفا من البيتا فيها!

وهناك حقيقة تضاهي حفظ الكلوروفيل chlorophyll وهي وجود الأجزاء الرخوة من الحشرات مثل العضلات والأدمة (باطن الجلد) والبشر والألوان مثل الميلاتنين واللينوكروم وأيضًا وجود الغدد ومحتويات الأمعاء! وكذلك الشعر والريش وقشور الأسماك..

والمفترض أن كل هذه الأشياء تتحلل وتتلف في أيام محدودة وربما ساعات، وهذا يؤكد دقة عزلها في فترة قصيرة جدًا وبسرعة مذهلة.

7- كشف أشياء من صنع الإنسان في الصخور الرسوبية:

فعلى سبيل المثال عثر عام 1851 في كتلة مختلطة مكورة من الرواسب على وعاء معدني منقوش، وكانت هذه الكتلة في دورشستر Dorchester بولاية ماساتشوستس Massachusetts الأمريكية كما يذكر في مجلة Scientific American أن إنفجارا قويًا حدث في الصخور قرب دورشستر دفع إلى الخارج كتلة هائلة، ومنها بعض القطع التي تزن عدة أطنان، ونثر الإنفجار بعض القطع في جميع الجهات.. ومن بين هذه القطع إناء معدني على شكل جرس.. وكذلك فقد إكتشف كورتز Kurtz من نامبا Nampa عن دمية من الطين لفتاة، وكان هذا التمثال على عمق 300 قدم من سطح الارض في طبقة الرمل الخشن..

8- العثور على حفريات بحرية متحجرة على قمم الجبال:

تم العثور على حفريات بحرية متحجرة على إرتفاعات عالية، وأيضًا على قمم الجبال، وهذا يعتبر دليلًا من الأدلة الجيولوجيه القوية على حدوث الطوفان.

وقد تم العثور على عظام أسماك ومحارات القواقع البحرية والأسماك الصدفية على قمة جبل إفريست. وعندما تسلق الجيولوجيون جبل اراراط اكتشفوا أن على القمة أصدافًا بحيرية، كما تم اكتشاف بحيرتين مالحتين في المناطق المجاورة لجبل أراراط (بسبب إنحسار مياه المحيطات التي غمرت الجبال، وتبقي بعض المياه على هيئة بحيرة مغلقة).

وبحيرة فان Lake Van في شرق تركيا بها المثل، وأيضًا بحيرة أورميا Lake Urmia في إيران.. كما تم العثور على قطع ملحية في حجم حبات العنب مما يدل على أن المحيط كان على إرتفاع أعلى من 7000 قدما مما هو عليه الآن..

صورة في موقع الأنبا تكلا: مثال لبعض الحمم المتوسدة في بازلت جبل أورانج
St-Takla.org Image: Pillow lava at Orange Mountain Basalt

صورة في موقع الأنبا تكلا: مثال لبعض الحمم المتوسدة في بازلت جبل أورانج

9- وجود حمم متوسدة على ارتفاع 140000 قدمًا من جبل أرارات:

والحمم المتوسدة Pillow Lava عبارة عن حمم بركانية تتعرض لتبريد ريع تحت الماء مما يجعلها تأخذ أشكالًا مستديرة تشبه الوسادة. ووجود هذه الحمم على إرتفاعات تصل إلى 14000 قدمًا على جبل أراراط يفيد بأن هذه الجبال كانت مغمورة بالمياه في ذلك الوقت، وأن هناك حركات أرضية من زلازل وبراكين قد حدثت في ذلك الوقت مما أدى إلى خروج حمم بركانية من باطن الأرض.

من كل هذه الأدلة العلمية نتأكد من:

1- من حقيقة الطوفان كحدث ذكره الكتاب المقدس.

2- أن الطوفان كان شاملًا لكل الأرض كتأكيد للكتاب المقدس.

طوفان نوح -7
الصفحة التالية الإعجاز العملي في الكتاب المقدس
الكتاب المقدس والعلم الحديث

+++

Post: #724
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-27-2013, 05:22 AM
Parent: #723

الطوفان و نوح النبي -7
كيف حدث الطوفان؟!

* فكرة البيت الزجاجي وحل لغز الطوفان

يتفق الكثير من العلماء على أن الأرض ما قبل الطوفان كانت تغطيها مظلة من بخار الماء تخلق نوعا من البيت الزجاجي لوقاية النباتات السرخسية والطحالب، ومثل هذا التأثير الناشئ من وجود سحابة دائمة تغطي الطبقة السفلى من الغلاف الجوي كان يوفر بيئة صالحة للحياة أفضل مما هو الآن. ولعل هذا يعلل أن حيوانات ما قبل الطوفان كانت أكبر من مثيلاتها.

فلقد كانت الفراشات لها أجنحة يصل طولها إلى 20 بوصة، وكانت هناك أنواع من الطيور طول أجنحتها 20 قدمًا، وتضع بيضًا قدره 11 بوصة.

حتى بالنسبة للإنسان الأول الذي عاش ما قبل الطوفان فلقد كان يعيش عمرًا أطول يصل إلى تسعة قرون بل وأكثر (عمر متوشالح 969)، بل وأكد العلماء من خلال الحفريات أن جسمه كان أكثر طولًا وأكثر قوة.

والأشكال التالية توضح حال الأرض قبل الطوفان:

العلاقة بين الحرارة على سطح الأرض، مقارنة بالإرتفاعات

فالشكل رقم (1) يمثل رسمًا بيانيًا يوضح العلاقة بين الحرارة على سطح الأرض، مقارنة بالإرتفاعات، حيث كان الغلاف الجوي مختلفًا عما هو عليه حاليًا، فالغلاف الجوي سابقًا كان يحتوي على بخار ماء 5:3 أضعاف البخار حاليًا. وكان هذا البخار يتحرك كما هو حاليًا في الطبقة السفلية، وهي تسمى التروبوسفير Troposphere.

وكانت نسبة ثاني أكسيد الكربون 8:6 مرات ضعف الوضع الحالي، حيث كانت 0.2 إلى 0.25% في حين أنها حاليًا حوالي 0.03%. وزيادة نسبة بخار الماء وثاني اكسيد الكربون في الماضي كانت تساعد على منع الإشعاعات طويلة الموجة الصادرة من الأرض من المرور إلى الطبقات الأعلى، وهذا يعني منع الحرارة من التسرب إلى الطبقات الأعلى، مما يجعل الأرض في ذلك الوقت تحتفظ تقريبًا بكل حرارتها. وهذا يؤكد أن حرارة الجو في ذلك الحين كانت أعلى، بالإضافة إلى أن درجة حرارة مياه البحار والمحيطات كانت مرتفعة.. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

طبيعة الغلاف الجوى كانت تجعله يعمل كمرشح

والشكل رقم (2) يوضح أن طبيعة الغلاف الجوى كانت تجعله يعمل كمرشح كما هو في الرسم؛ فكان الإشعاع قصير الموجة يرشح خلال المستوى العلوي لطبقة الأوزون Ozone في الطبقه العليا للغلاف الجوي المسمى الأيونوسفير Ionosphere.

وهكذا تتم تصفية الإشعاعات الداخلة إلى الارض من الأشعة فوق البنفسجية قصيرة الموجة، في حين تنفذ الإشعاعات الطويلة الموجة من خلال الأوزون، وأيضًا تمر في الطبقة الوسطى من الغلاف الجوي المسمى الستراتوسفير Stratosphere، وينعكس جزء من الموجة ولكن يدخل الجزء الباقي، وينتشر في مظلة بخار الماء في الطبقة السفلية للغلاف الجوى التراتوسفير Tratosphere. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). وهكذا فإن الإشعاع الموجي الطويل للشمس يمتص والإشعاع الموجى الطويل للأرض يظل محبوسًا، وهكذا تظل درجة الحرارة تحت المظلة السفلية مرتفعة.

فاصل موقع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - أنبا تكلا هايمانوت

الأرض قبل وبعد الطوفان

أما الشكل (3) فيوضح الأرض قبل وبعد الطوفان (حاليًا)، وهو يوضح المظلة الخارجية والمظلة الداخلية. فالمظلة الخارجيه للأرض وهي تتكون من الاوزون كانت أكثر سُمكًا قبل الطوفان، حيث أنها لكي ما تتحلل كانت تحتاج إلى إشعاعات طويلة الموجة صادرة من الأرض. وهذه الإشعاعات والتي تلعب الآن دورًا هامًا في تقليل الإوزون لم تكن تلعب هذا الدور قبل الطوفان؛ حيث كما سبق أن ذكرنا أنها كانت محبوسة في الغلاف الجوي السفلي بفضل مظلة بخار الماء وثاني أكسيد الكربون.

طوفان نوح -8
الصفحة التالية الإعجاز العملي في الكتاب المقدس
الكتاب المقدس والعلم الحديث

+++

Post: #725
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-27-2013, 02:14 PM
Parent: #724

الطوفان و نوح النبي -8
الأرض والغلاف الجوي قبل وبعد الطوفان

اضغط هنا لمشاهدة لقطة فيلمية عن هذا الموضوع ومن هنا نرى أن الارض ما قبل الطوفان كان لها مظلة مزدوجة، أما الآن فلها مظلة واحدة عالية مخففة.

ففي مرحلة ما قبل الطوفان كان للأرض:

1- مظلة سميكة وأكثر فاعلية من الأوزون.

2- مظله سميكه فعالة منخفضة من بخار الماء.

3- خليط مركز من ثاني أكسيد الكربون مع الأكسجين Oxygen و النيتروجين Nitrogen.

and#8592; فيلم فلاش: الكرة الأرضية: السحاب - الدوران - الجو.

الارض ما قبل الطوفان كان لها مظلة مزدوجة، أما الآن فلها مظلة واحدة عالية مخففة

وهذا ما يوضحه الجدول التالي (شكل رقم 4):

الأرض قبل الطوفان الأرض بعد الطوفان
20% أكسجين 5:3% بخار ماء 21% اكسجين 1.5:0.5% بخار ماء
74% نيتروجين 10% أوزون 77% نيتروجين 3:1% اوزون
0.25:0.20% ثاني أكسيد الكربون 0.03% ثانى اكسيد كربون


الغاز ما قبل الطوفان ما بعد الطوفان
نيتروجين 75:74% 77%
أكسجين 20:19% 21%
بخار ماء 6:4% غير متنوع 1.5:0.5% متنوع جزئي
ثاني أكسيد الكربون 0.25:0.20% 0.3%
في الغلاف العلوي 10 أجزاء في المليون 3:1 اجزاء فى المليون
فى الغلاف السفلي صفر 0.01:0.001% جزء في المليون
ومما يؤكد أن نسبة ثاني أكسيد الكربون كانت قبل الطوفان أعلى منها حاليًا في الغلاف الجوي:

1- الغنى العظيم في الأوراق الخضراء والحياة النباتية حتى في مناطق آلاسكا وسيربيا (المجمدة حاليًا)، مما يؤكد وجود كربون وافر قبل الطوفان.. وتعد متواجدة في الغلاف الجوي في طبقة البايوسفير Biosphere كما كانت قبل الطوفان. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

2- أن الحجر الجيري وتركيبه CaCo3 و الدولوميت Ca-Mg (Co3)2 يشكلان نسبة عالية جدًا من طبقات الأرض، ويرجع تكوينها إلى كارثة طبيعية؛ حيث ذاب الكثير من الكربون في المياه الجوفية مكونًا المركبات الكربونية على هيئة رسوبيات..

St-Takla.org Image: Co2 صورة في موقع الأنبا تكلا: سي أو تو

صورة في موقع الأنبا تكلا: سي أو تو

3- بسبب البرودة التي حلت بمياه البحار والمحيطات وخاصة في المناطق الباردة منها مما أذاب كميات أكبر من الكربون على هيئة Co2 "ثاني أكسيد الكربون" حيث أن ثانى إكسيد ألكربون يذوب بنسبة أعلى في المياه الباردة، وهذا ما يحدث بالفعل في صناعة المياه الغازية.

وهذه الأدلة الثلاثة تؤكد أن ثاني أكسيد الكربون قبل الطوفان كان موجودًا بنسبة أكبر، وهذا يتماشى مع الحقيقة العلية بأن المادة لا تفنى؛ فالكربون لا يزال مخزونًا في أرضنا ولكن بصورة غير ما كانت عليه في الماضي، حيث كان على هيئة ثاني أكسيد الكربون بنسبة عالية في الغلاف الجوي.

نوح و الطوفان -9
الصفحة التالية الإعجاز العملي في الكتاب المقدس
الكتاب المقدس والعلم الحديث

+++


Post: #726
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-27-2013, 09:39 PM
Parent: #725

أحبائى الأعزاء
الآن ..
وعلى قناة الكرمة ..
أبونا الورع مكارى يونان ..
..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة والترانيم الشجية التى تمس الروح ..


أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #727
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-28-2013, 02:36 PM
Parent: #726

أحبائى الأعزاء
اليوم الجمعة ..
وبعد ساعتين تقريباً ..
وعلى قناة الكرمة ..
أبونا الورع مكارى يونان ..
..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة والترانيم الشجية التى تمس الروح ..


أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #728
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-29-2013, 05:02 PM
Parent: #727

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الخميس )
صوم الرسل
27 يونيو 2013
20 بؤونة 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 8 )
لم يتركْ إنساناً يَظلِمهم، وبكَّتَ ملوكاً مِن أجلِهم، قائلاً : " لا تمَسوا مُسحائي، ولا تُسيئوا إلى أنبيائي. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 37 ـ 51 )
وفيما هو يتكلَّم سألهُ فريسيٌّ أن يأكل عنده، فدخل واتَّكأ. وأمَّا الفريسيُّ لمَّا رأى تعجَّب أنه لم يغتسل أوَّلاً قبل الأكل. فقال له الربُّ: " أنتم الآن أيُّها الفريسيُّون تنقُّون خارج الكأس والصحفة، وأمَّا داخلكم فمملوءٌ اختطافاً وخبثاً. أيُّها الجهال، أليس الذى صنع الخارج صنع الدَّاخل أيضاً؟ بَـلْ أَعطوا ما عندكم صدَقة، وهـا كل شيءٍ يتطهر لكم. ولكن وَيْـلٌ لكم أيُّها الفريسيُّون، لأنكم تُعشِّرون النَّعناع والسَّذاب وكل بقلٍ، وتتجاوزون عن الحقِّ ومحبَّة الله. وكان يجب أن تفعلوا هذه وأن لا تتركوا تلك الأُخر! ويلٌ لكم أيُّها الفريسيُّون، لأنكم تُحبُّون المجلس الأوَّل فى المجامع، والتحيَّات فى الأسواق. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون فإنكم مِثل القبور التى ليست ظاهرة، والناس عليها ماشون ولا يعلمون! ". فأجاب واحدٌ من النَّاموسيِّين وقال له: " يا أيُّها المعلِّم، عندما تقول هذه تشتمنا نحن أيضاً ". أما هو فقال: " وأنتم أيضاً أيُّها الناموسـيُّون ويلٌ لكم، لأنكم تُحمِّلون النَّاس أحمالاً عثرة وأنتم لا تمسُّون الأحمال بإحدى أصابعكم. ويلٌ لكم، فإنكم تبنون قبور الأنبياء، وآباؤكم قتلوهم. فأنتم إذاً تشهدون وتُسرون بأعمال آبائكم، لأنهم هم قتلوهم وأنتم تبنون قبورهم. ومن أجل هذا أيضاً قالت حكمة الله: إنِّي أُرسِل إليهم أنبياء ورسلاً، فيقتلون منهم ويطردونهم كيما يُنتقم من هذا الجيل لدم جميع الأنبياء المسفوك منذ إنشاء العالم، من دم هابيل إلى دم زكريَّا بن برخيا الذى أُهلِكَ بين المذبح والبيت. نعم إني أقول لكم: إنه سيُطلب من هذا الجيل!.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 12 )
أَرسل موسى عبدَهُ، وهارون الذى اختارَه، جعل فيهما أقوال آياته وعجائبه، كى يحفظوا حقوقهُ، ويطلبوا ناموسَهُ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 17 : 1 ـ 9 )
وبعد ستَّة أيَّام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنَّا أخاه وأصعدهم على جبل عالٍ منفردين وحدهم. وتجلَّى قُدَّامهم، وأضاء وجهه كالشَّمس، وابيضت ثيابه كالنُّور. وإذا موسى وإيليَّا قد ظهرا له يُخاطبانه. فأجاب بطرس وقال ليسوع: " ياربُّ، إنه حسنٌ لنا أن نكون ههنا! أتشاء أن نصنع هنا ثلاث مظالَّ. واحدة لك، وواحدة لموسى، وواحدة لإيليَّا ". فبينما هو يتكلَّم وإذا سحابةٌ نَيِّرةٌ قد ظلَّلتهم، وإذا صوتٌ من السَّحابة قائلاً: " هذا هو ابني الحبيب الذى سُرت به نفسي فأطيعوه ". فلمَّا سمع التَّلاميذ سقطوا على وجوههم وخافوا جدّاً. فجاء إليهم يسوع ولمسهم وقال لهم: " قوموا ولا تخافوا ". فرفعوا عيونهم فلم يروا أحداً إلاَّ يسوع وحده.وفيما هم منحدرين من الجبل أوصاهم يسوع قائلاً: " لا تُعلِموا أحداً بالرؤية إلى أن يقوم ابن البشر من الأموات ".
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 11 : 17 ـ 27 )
وبالإيمان قرَّب إبراهيم إسحق حين جُرِّب. وقرَّب ابنه الوحيد ذاك الذى قَبِلَ المواعيد بسببه، الذى قيل له: " أنه بإسحق يُدعى لك زرعٌ ". وافتكر فى نفسه أن الله قادرٌ أن يقيمه من الأموات، فمن أجل هذا أخذه بمثلٍ. بالإيمان من أجل ما سيكون بارك إسحق يعقوب وعيسو. بالإيمان يعقوب عنـد موته بـارك كـل واحــد من ابنـي يوسـف، وسـجـَد على رأس عصـاه.بالإيمان يوسف عند موته ذكر خروج بني إسرائيل وأوصى من أجل عظامه. بالإيمان موسى، لما وُلِدَ، أخفاه أبواه ثلاثة أشهر، لأنهم رأيا أن الصَّبيَّ جميلاً، ولم يخافوا من أمر الملك. بالإيمان موسى لمَّا كَبِرَ أنكر أن يُدعَى ابناً لابنة فرعون، وشاء بالأحرَى أن يتألم مع شعب الله أفضل من أن يتنعَّم بالخطيَّة زمناً يسيراً، إذ جعل عار المسيح عنده أنه غنىً عظيماً أوفر من كنوز مصر، لأنه كان ينتظر حُسن المُجازاة. بالإيمان ترك مصر ولم يَخفْ من غضب الملك، لأنه كان مداوماً للغير منظور كأنه واحدٌ منظورٌ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الثانية
( 1 : 19 ـ 2 : 1 ـ 8 )
وثابتٌ عندنا كلام الأنبياء، هذا الذى هو نعم ما تصنعونه إذا تأملتم إليه، كمثل سراج مضيءٍ فى موضع مُظلم، حتى يظهر النَّهار، والنور يشرق ويظهر فى قلوبكم، وهذا أولاً فاعلموه: أن كل نبوَّات الكتب ليس تأويلها فيها من ذاتها خاصة. وليست بمشيئة البشر جاءت نبوَّة فى زمان، بل تكلَّم أُناس بإرادة الله بالروح القدس.وقد كانت أنبياء كذبة فى الشَّعب، مثل ما يكون فيكم مُعلِّمون كذابون، هؤلاء الذين يأتون ببدع هلاك. والسيِّد الذى اشتراهم يجحدونه، ويجلبون على أنفسهم هلاكاً سريعاً. وكثيرون ينجذبون نحو نجاساتهم، ومن قِبَـلِهم يُجدَّف على طريق الحقِّ. وبالظُّلم وكلام الباطل يتَّجرون بكم، هؤلاء الذين دينونتهم منذ البدء لا تبطل، وهلاكهم لا ينعس. فإن كان الله لم يُشفِق على الملائكة الذين أخطأوا، لكن أسلمهم فى وثـاق الظُّلمة والزمهرير ليُحفَظوا للدينونة مُعـذَّبين، والعـالم الأول لم يُشـفِـق عليه، لكن نوحـاً الثَّامـن المُنـادِي بالبِّر حفظه، وأتى بماء الطوفان على العالم المُنافق. والمدن الأُخر سادوم وعامورة أحرقهما وحكم عليهما بالخسف، وجعلهما عِبرةً للمنافقين الذين سيكونون، والصدِّيق لوط خلَّصه من ظلمهم، ومن تقلبهم الرديء وسلوكهم النجس. لأنه بالنَّظر والسَّمع كان الصدِّيق ساكناً بينهم، ويوماً فيوماً كانوا يُحزِنون نفس الصدِّيق بأعمال مُخالفة للناموس.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 15 : 21 ـ 29 )
لأن موسى منذُ الأجيال الأولى كان له من يكرز به فى كل مدينة، فى المجامع إذ يقرأونه فى كل سبتٍ. حينئذٍ رأى الرُّسل والقسوس وكل الكنيسة أن يختاروا رجالاً منهم ليرسلوهم إلى أنطاكية مع بولس وبرناباس: يهوذا الذى يُدعَى برساباس، وسيلاس، رجلين مُتقدِّمين فى الإخوة. وكتبوا بأيديهم هكذا: " الرسل والقسوس والإخوة يُهدون سلاماً إلى الإخوة الذين من الأُمم فى أنطاكية وسوريَّة وكيليكيَّة: إذ قد سَمعنا أن قوماً منكم قد خرجوا فأقلقوكم، إذ يميلون أنفسكم بأقوال التى لم نقولها. فقد رأينا واجتمعنا برأيٍ واحدٍ واخترنا رجليْن وأرسلناهما إليكم مع حبيبينا برناباس وبولس، أُناس قد بذلوا أنفسهم عن اسم ربِّنا يسوع المسيح. فأَرسلنا معهما يهوذا وسيلاس، وهما أيضاً يخبرانكم بهذا القول. لأنَّ الرُّوح القدس قد ارتضَى ونحن أيضاً أن لا نزيد عليكم ثقلاً أكثر، غير هذه الضرورية: احفظوا نفوسكم من ذبائح الأوثان، ومن الدم الميت، والمخنوق، ومن الزنى، وهذه إذا حفظتم نفوسكم منها فَنِعِمَّا ما تصنعون. كونوا مُعَافينَ.
(لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم العشرون من شهر بؤونه المبارك
نياحة القديس أليشع النبى.
فى مثل هذا اليوم من سنة 3195 للعالم، تنيح القديس أليشع النبى. وُلِدَ هذا النبى فى إحدى قرى إسرائيل اسمها علموت. واسم أبيه شافاط وكان خادماً للقديس إيليا النبى. ولما كان وقت صعود إيليا النبى إلى السماء مضى معه إلى الأردن، وقال له إيليا: " سلنى ما شئت؟ " فطلب أن تتضاعف روحه عليه. وكان كذلك فحلَّت عليه روح إيليا مضاعفة.وقد شق البحر وعبره. ولما دخل أريحا وخرج منها تبعه صِبية وكانوا يهزأون به فالتفت إليهم ولعنهم. فخرجت دبتان من الوعر افترستا منهم اثنين وأربعين ولدا. واشتكت له زوجة أحد الانبياء أن زوجها مات وعليه دَين، والدائن يلح فى طلبه. ولمَّا علم أن عندها قليلاً من الزيت، طلب منها أن تستعير أوعية فارغة كثيرة على قدر استطاعتها. وبصلاته بارك الرب الزيت فامتلأت كل الأوعية، ثم باعت منه المرأة وسددت دينها. كما أقام ابن الشونمية من الموت.ولما قصده نعمان السريانى أبرأه من برصه. فقدم له أموالاً كثيرة وثياباً مُذهبة فلم يقبلها. ولما أخذها تلميذه جيحزى لنفسه وعلم النبى بذلك بالروح غضب عليه فبرص هو وبنوه وكل نسله وصنع أليشع آيات أخرى كثيرة. وقد مكث يتنبأ نحو الخمسين سنة. ولما توفى ووُضِع فى القبر، اتفق أن قوماً أتو بميت ووضعوه فى هذا القبر. فلما مس جسد هذا النبى عادت إلى الميت الحياة ورجع إلى أهله.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 98 : 5 ـ 6 )
مُوسَى وهارونُ فى كهنتهِ. وصَموئيلُ فى الَّذينَ يَدعونَ بِاسمه. كانوا يَدعونَ الربَّ وهو كانَ يَستجيبُ لهُم. بعمودِ الغمام كان يُكلِّمهُم. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 23 : 14 ـ 36 )
الويلُ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنكم تُغلقون ملكوت السَّموات قُدَّام النَّاس، فأنتم لا تدخلون ولا تدعون الآتين أن يدخلوا. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنكم تطوفون البحر والبر لتصنعوا غريباً واحداً، وإذا كان فتصيرونه ابناً لجهنَّم مضاعفاً عليكم. ويلٌ لكم أيُّها القادة العميان القائلون: من يحلف بالهيكل فليس بشيءٍ، ومَن يحلف بذهب الهيكل كان عليه. أيُّها الجُهَّال والعُميان، أيُّما أعظم: الذَّهب أم الهيكل الذى يُقدِّس الذَّهب؟ ومن يحلف بالمذبح فليس بشيءٍ، ومن يحلف بالقربان الذى فوقه كان عليه. يا أيُّها الجُهَّال والعُميان، أيُّما أعظم: القربان أم المذبح الذى يُقدِّس القربان؟ فمَن يحلف بالمذبح فقد حلف به وبكلِّ ما فوقه. ومَن يحلف بالهيكل فقد حلف به وبالسَّاكن فيه، ومَن يحلف بالسَّماء فقد حلف بعرش الله وبالجالس عليه. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنكم تُعشِّرون النَّعناع والشِّبثَّ والكمُّون وتركتم عنكم أثقل النَّاموس: الحكم والرَّحمة والإيمان. وكان يجب أن تعملوا هذه ولا تتركوا تلك. أيُّها القادة العُميان، الذين يُصفُّون عن البعوضة ويبلعون الجمل. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون، لأنكم تنظفون خارج الكأس والصَّحفة، وداخلهما مملوء اختطافـاً ونجاسـة. أيُّها الفريسـيُّ الأعمى، طهِّـر أولاً داخل الكأس والطاس لكي يتطهَّر خارجهما. الويلُ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنكم تُشبهون قبوراً تبدو مُبيَّضة خارجها يظهر حسناً، وداخلها مملوء عظام أمواتٍ وكل نجاسة. هكذا أنتم أيضاً: تبدو ظواهركم للناس مثل الصدِّيقين وبواطنكم مُمتلئة رياءً وكل إثم. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيون المراؤون، لأنكم تبنون قبور الأنبياء وتُزيِّنون مدافن الأبرار، وتقولون: لو كُنَّا فى أيَّام آبائنا لم نكُن شركاءهم فى دم الأنبياء. فتشهدون إذاً على نفوسكم أنكم أبناء قتلة الأنبياء. وأكملتم أنتم أيضاً مِكيال آبائكم. أيُّها الحيَّات أولاد الأفاعي، كيف تهربون من دينونة جهنَّم؟ من أجل هذا هأنذا أُرسِل إليكم أنبياء وحكماء وكتبة، فتقتلون منهم وتَصلِبونَ، وتجلِدون منهم فى مجامعكم، وتطردونهم من مدينة إلى مدينة، لكي ما يأتي عليكم كل دم زكيٍّ سُفِكَ على الأرض، من دم هابيل الصدِّيق إلى دم زكريَّا بن براخيَّا الذى قتلتموه بين الهيكل والمذبح. الحقَّ أقول لكم: إن هذه جميعها تأتي على هذا الجيل.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #729
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-02-2013, 04:31 AM
Parent: #728

الطوفان و نوح النبي -9
مظلة بخار الماء قبل و بعد الطوفان

* ولكن، هل من دليل في الكتاب المقدس يؤكد فكرة مظلة بخار الماء قبل الطوفان؟!

St-Takla.org Image: Atmosphere layers صورة في موقع الأنبا تكلا: طبقات الغلاف الجوي حاليًا

صورة في موقع الأنبا تكلا: طبقات الغلاف الجوي حاليًا

بالتأكيد يوجد العديد من الآيات لو دققنا فيها لتأكدنا من هذه الحقيقة، ومنها على سبيل المثال:

"وقال الله ليكن جلد في وسط المياه وليكن فاصلا بين مياه ومياه. فعمل الله الجلد وفصل بين المياه التي تحت الجلد والمياه التي فوق الجلد. وكان كذلك" (تك7،6:1).

وهنا الجَلَدْ تعني الغلاف الجوي والمياه التي تحت الجلد تعني البحار والمحيطات، ولكن ماذا عن المياه التي فوق الجلد؟ إنها بخار الماء الذي كان يظلل الأرض، لذا يمكن كتابة الأعداد السابقة من الكتاب كما يلي:

[وقال الله ليكن جلد (الغلاف الجوى) في وسط المياه، وليكن فاصلا بين مياه ومياه. فعمل الله الجلد وفصل بين المياه التي تحت الجلد (المحيطات والبحيرات والبحار والمستنقعات) والمياه التي فوق الجلد (مظلة بخار الماء) وكان كذلك.]


ومما يؤكد وجود بخار الماء فوق سطح الأرض في بداية الخلق، قول الكتاب المقدس: "كل شجر البرية لم يكن بعد في الأرض، وكل عشب البريه لم ينبت بعد، لأن الرب الإله لم يكن قد أمطر على الأرض، ولا كان إنسان ليعمل الارض، ثم كان ضباب يطلع من الأرض ويسقي وجه الإرض" (تك6،5:2).

ويمكننا أن نستنتج من هذه الفقرة أمرين:

1- أن المطر لم يكن موجودًا على الإطلاق قبل الطوفان.

2- أن الأرض كانت تُروى بالندى، والذي يعتمد على تشبع الجو ببخار الماء، وفروق بسيطة في درجات الحرارة بين الليل والنهار.

St-Takla.org Image: The atmosphere before the deluge صورة في موقع الأنبا تكلا: الغلاف الجوى قبل الفيضان


ولم يكن هناك رياح قبل الطوفان كذلك. وذلك بسبب وحدة درجة الحرارة تقريبًا.. فكانت جميع مناطق العالم لهم نفس الدرجة تقريبًا.. وكان هناك فروق بسيطة جدًا في الحرارة بين النهار والليل. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). ونفس الأمر نجده في كوكب الزهرة كمان كتب كينيث ويفر Kenneth Weaver مساعد رئيس تحرير الجريدة الجغرافية الأهلية بأمريكا National Geographic. فبسبب وجود غلاف جوي من ثاني أكسيد الكربون أكثر من الأرض 100 مرة، فتكون درجة حرارة كوكب الزهرة 900 ف، وهذا الغلاف حافظ على تلك الدرجة وعلى ثباتها تقريبًا.. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

ومن المناسب أن نذكر في هذه الجزئية أيضًا شرح لموضوع "ريح النهار" المذكور في (تك8:3). فيشرح لنا الجغرافي باتن Patten أنه بحلول الغسق وهبوط درجة الحرارة درجتين أو ثلاثة، كان الغلاف الجوي الذي يكاد يكون مشبعًا يصل إلى درجة التشبع الكامل. ويصل إلى نقطة تكوين الندى فيحدث قطرات الماء، فتتكون طبقة باردة من الندى، وهذا يؤدي إلى نوع من البرودة الخفيفة، والتي سماها الكتاب المقدس ريح النهار.

إن ما قام به بخار الماء قديمًا قبل الطوفان، يقوم به حاليًا ولكن بصورة أقل كل من الأوزون وثاني أكسيد الكربون، في ضبط درجة حرارة الأرض. ويؤكد د. موريس أن غطاء بخار الماء الهائل الذي كان موجودًا في الطبقة السُفلى من الغلاف الجوي كان يكفي كمصدر لمياه الأمطار الغزيرة التي استغرقت 40 يومًا.

نوح و الطوفان -10
الصفحة التالية الإعجاز العملي في الكتاب المقدس
الكتاب المقدس والعلم الحديث

+++


Post: #730
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-02-2013, 05:34 PM
Parent: #729

الطوفان و نوح النبي -10
المياه الجوفية وتحت السطحية وتأثيرها على الطوفان

وهنا نقف أمام سؤالين:

1- هل مياه بخار الماء كانت هي المصدر الوحيد للأمطار؟

2- إذا كانت الرياح غير موجودة في جو ما قبل الطوفان، فكيف حدث هذا التكاثف المفاجئ والكلي للأبخرة الموجودة في المظلة؟

عندما يبدأ الكتاب المقدس حديثه عن الطوفان، يتحدث أولًا عن المياه الجوفية وتحت السطحية قبل أن يتحدث عن الأمطار.

"انفجرت كل ينابيع الغمر العظيم، وانفتحت طاقات السماء" (تك11:7). وهنا يؤكد الكتاب أنه كان يوجد مخزون آخر للمياه ليس على هيئة أبخرة محيطة بالأرض، ولكن على هيئة مياه مضغوطة تحت القشرة الأرضية، ويؤكد العلماء أنها كانت مياه ساخنة واقعة تحت ضغط شديد.

St-Takla.org Image: Sketch by Leonardo Davinci (1452-1519) showing the movement of water from the earch during the deluge - but this artwork never became final صورة في موقع الأنبا تكلا: سكيتش للرسام العالمي ليوناردو دا فينشي (1452-1519) حول حركة المياه من الأرض في عملية الطوفان - ولكن هذا العمل لم يتحول إلى رسم نهائي
St-Takla.org Image: Sketch by Leonardo Davinci (1452-1519) showing the movement of water from the earch during the deluge - but this artwork never became final

صورة في موقع الأنبا تكلا: سكيتش للرسام العالمي ليوناردو دا فينشي (1452-1519) حول حركة المياه من الأرض في عملية الطوفان - ولكن هذا العمل لم يتحول إلى رسم نهائي

وقام العلماء بدراسة أسباب إنطلاق هذه المياه المخزونة وحدوث الطوفان. ويقترح د. موريس تفسيرًا بسيطًا أن المياه المخزونة تحت القشرة الأرضية إنفجرت فجأة في نقطة ضعيفة من الشفرة الأرضية، ويلاحظ أن أي انهيار في نقطة محدودة يمكن أن يتسبب في لسلة متوالية من ردود الأفعال تؤدي إلى انهيارات عديدة في أماكن متفرقة من العالم.

كما يقول د. موريس أنه في حالة حدوث حركات أرضية قد تؤدي إلى تكاثف الأبخرة، فينتج عنها تساقط كميات كبيرة من الأمطار. ويذكر أمثلة عملية معاصرة لذلك منها ثورة بركان كراكاتورا Krakatau سنة 1883، والذي يقع بين جزر جاوه وسومطره، والذي ذكرته الموسوعات العلمية البريطانية Encyclopedia Britannica في طبعتها الحادية عشر سنة 1910. وأيضا ذلك في موسوعة فنك وواجنل Funck and Wagnll's سنة 1960، ولقد كانت أعنف ثورة بركانية عرفها التاريخ في العصر الحديث، وكان يشكل 18 ميلًا مربعًا، ودمر الجزء الأكبر من الجزيرة. ولقد أحدث دوى أحد إنفجاراته أعلى دوى سمعه الإنسان؛ إذ سمع صوته على مسافة 3000 ميلًا! ولقد شعر العالم كله بذبذبات الضجة التي أحدثها الإنفجار والزلزال المصاحب له، وأثناء الانفجار ارتفع الغبار وقطع الصخور إلى إرتفاع وصل إلى 17 ميلًا، والأكثر من هذا أن الحبيبات الدقيقة من الغبار التي اندفعت إلى الطبقات الأعلى من الغلاف الجوي إنتشرت في معظم أنحاء الأرض!

وفي باندونج Bandong (على بعد 150 ميلًا من مركز الأنفجار) أظلمت السماء بسبب الرماد المتصاعد حتى أن الناس اضطروا إلى استخدام المصابيح في المنازل وقت الظهيرة، واستمر تساقط الغبار البركاني على الأرض مرة أخرى مدة 3 سنوات بمعدل 14 مليون طن في السنة! وقد أدى البركات إلى تكوين موجات مدية بلغ ارتفاعها 50 قدما، وأدت إلى إهلاك أكثر من 36000 شخصًا على طول سواحل سومطره وجاوه. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). ولقد سبب الغبار انخفاضًا في درجة الحرارة لمدة سنتين أو ثلاثة، كما نتجت عنه أمطار على الكرة الأرضية خلال الستة أسابيع التالية للانفجار.

St-Takla.org Image: Krakatau volcano, 1883 - a painting from the 19th century, showing the huge black cloud صورة في موقع الأنبا تكلا: صورة لبركان كراكاتاو سنة 1883 المرعب - صوره من القرن التاسع عشر وتوضح السحابة السوداء الضخمة

صورة في موقع الأنبا تكلا: صورة لبركان كراكاتاو سنة 1883 المرعب - صوره من القرن التاسع عشر وتوضح السحابة السوداء الضخمة

ويقدم العلماء هذا الانفجار كدليل علمي يؤكد اندفاع المياه من تحت الأرض أيام الطوفان وارتباطها بفتح طاقات السماء وسقوط أمطار غزيرة لمدة 40 يوما ثم بدأت تقل بالتدريج. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

ويضيف الجيولوجي البريطاني ديفيز L. M. Daves أنه حدثت انخفاضات في سطح الأرض في أماكن كثيرة مما ساعد على غمر الأرض كلها بالماء. ربما كانت نتيجة إحداث فراغات تحت سطح الأرض نتيجة لخروج المياه منها..

ويقول د. فريدريك فيلبي Dr. Fredrick Filpy في كتابه إعادة النظر في الطوفان: من الواضح أن العبارة صحيحة، فإما أن تهبط الأرض أو يرتفع مستوى الماء.. وكلاهما يؤكد أن الانخفاضات الأرضية كانت مصاحبة لأحداث الطوفان.

ويعتقد د. فيلبى أن جزءًا كبيرًا من جنوب شرق آسيا هبط بالفعل ولم تبق منه سوى بعض الجزر كسومطره وبورينو وجاوه وأيضًا أشباه الجزر، وأن الأرض في تلك المناطق كانت قبلًا متصلة، ولكن نتيجة للحركات الأرضية انخفض كثير منها.

ومثال لذلك بحر اليابان والبحار الصفراء بالقرب من الصين، والتي كانت قبلًا مرتفعة ولكنها انخفضت.

والبحر الأحمر يعطينا صورة واضحة للانخفاضات الشديدة في الأرض؛ إذ تحدث في فترة من الزمان نتيجة لسلسلة من الفوالق تؤدي إلى انخفاض جزء كبير من القشرة الأرضية تمتلئ بعدئذ بالماء.

وهكذا نرى ثلاثة عوامل لعبت دورًا رئيسًا في حدوث الطوفان الشامل، وهي:

1- مظلة بخار الماء التي كانت تغطي الأرض.

2- خزانات المياه المضغوطة تحت الأرض.

3- هبوط كتل كبيرة من اليابسة وبالتالي ارتفاع البحار.

نوح و الطوفان -11
الصفحة التالية الإعجاز العملي في الكتاب المقدس
الكتاب المقدس والعلم الحديث


+++

Post: #731
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-03-2013, 05:09 AM
Parent: #730

زيارة قداسة البابا تواضروس الثانى
للسودان من خلال هذا الرابط :

www.youtube.com/watch?v=Mc2yL2hkQNAandfeature=youtu.be

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #732
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-04-2013, 04:11 PM
Parent: #731

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 8 )
لم يتركْ إنساناً يَظلِمهم، وبكَّتَ ملوكاً مِن أجلِهم، قائلاً : " لا تمَسوا مُسحائي، ولا تُسيئوا إلى أنبيائي. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 37 ـ 51 )
وفيما هو يتكلَّم سألهُ فريسيٌّ أن يأكل عنده، فدخل واتَّكأ. وأمَّا الفريسيُّ لمَّا رأى تعجَّب أنه لم يغتسل أوَّلاً قبل الأكل. فقال له الربُّ: " أنتم الآن أيُّها الفريسيُّون تنقُّون خارج الكأس والصحفة، وأمَّا داخلكم فمملوءٌ اختطافاً وخبثاً. أيُّها الجهال، أليس الذى صنع الخارج صنع الدَّاخل أيضاً؟ بَـلْ أَعطوا ما عندكم صدَقة، وهـا كل شيءٍ يتطهر لكم. ولكن وَيْـلٌ لكم أيُّها الفريسيُّون، لأنكم تُعشِّرون النَّعناع والسَّذاب وكل بقلٍ، وتتجاوزون عن الحقِّ ومحبَّة الله. وكان يجب أن تفعلوا هذه وأن لا تتركوا تلك الأُخر!ويلٌ لكم أيُّها الفريسيُّون، لأنكم تُحبُّون المجلس الأوَّل فى المجامع، والتحيَّات فى الأسواق. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون فإنكم مِثل القبور التى ليست ظاهرة، والناس عليها ماشون ولا يعلمون! ". فأجاب واحدٌ من النَّاموسيِّين وقال له: " يا أيُّها المعلِّم، عندما تقول هذه تشتمنا نحن أيضاً ". أما هو فقال: " وأنتم أيضاً أيُّها الناموسـيُّون ويلٌ لكم، لأنكم تُحمِّلون النَّاس أحمالاً عثرة وأنتم لا تمسُّون الأحمال بإحدى أصابعكم. ويلٌ لكم، فإنكم تبنون قبور الأنبياء، وآباؤكم قتلوهم. فأنتم إذاً تشهدون وتُسرون بأعمال آبائكم، لأنهم هم قتلوهم وأنتم تبنون قبورهم. ومن أجل هذا أيضاً قالت حكمة الله: إنِّي أُرسِل إليهم أنبياء ورسلاً، فيقتلون منهم ويطردونهم كيما يُنتقم من هذا الجيل لدم جميع الأنبياء المسفوك منذ إنشاء العالم، من دم هابيل إلى دم زكريَّا بن برخيا الذى أُهلِكَ بين المذبح والبيت. نعم إني أقول لكم: إنه سيُطلب من هذا الجيل!.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 12 )
أَرسل موسى عبدَهُ، وهارون الذى اختارَه، جعل فيهما أقوال آياته وعجائبه، كى يحفظوا حقوقهُ، ويطلبوا ناموسَهُ. هللويــا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 17 : 1 ـ 9 )
وبعد ستَّة أيَّام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنَّا أخاه وأصعدهم على جبل عالٍ منفردين وحدهم. وتجلَّى قُدَّامهم، وأضاء وجهه كالشَّمس، وابيضت ثيابه كالنُّور. وإذا موسى وإيليَّا قد ظهرا له يُخاطبانه. فأجاب بطرس وقال ليسوع: " ياربُّ، إنه حسنٌ لنا أن نكون ههنا! أتشاء أن نصنع هنا ثلاث مظالَّ. واحدة لك، وواحدة لموسى، وواحدة لإيليَّا ". فبينما هو يتكلَّم وإذا سحابةٌ نَيِّرةٌ قد ظلَّلتهم، وإذا صوتٌ من السَّحابة قائلاً: " هذا هو ابني الحبيب الذى سُرت به نفسي فأطيعوه ". فلمَّا سمع التَّلاميذ سقطوا على وجوههم وخافوا جدّاً. فجاء إليهم يسوع ولمسهم وقال لهم: " قوموا ولا تخافوا ". فرفعوا عيونهم فلم يروا أحداً إلاَّ يسوع وحده.وفيما هم منحدرين من الجبل أوصاهم يسوع قائلاً: " لا تُعلِموا أحداً بالرؤية إلى أن يقوم ابن البشر من الأموات ".
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 11 : 17 ـ 27 )
وبالإيمان قرَّب إبراهيم إسحق حين جُرِّب. وقرَّب ابنه الوحيد ذاك الذى قَبِلَ المواعيد بسببه، الذى قيل له: " أنه بإسحق يُدعى لك زرعٌ ". وافتكر فى نفسه أن الله قادرٌ أن يقيمه من الأموات، فمن أجل هذا أخذه بمثلٍ. بالإيمان من أجل ما سيكون بارك إسحق يعقوب وعيسو. بالإيمان يعقوب عنـد موته بـارك كـل واحــد من ابنـي يوسـف، وسـجـَد على رأس عصـاه.بالإيمان يوسف عند موته ذكر خروج بني إسرائيل وأوصى من أجل عظامه. بالإيمان موسى، لما وُلِدَ، أخفاه أبواه ثلاثة أشهر، لأنهم رأيا أن الصَّبيَّ جميلاً، ولم يخافوا من أمر الملك. بالإيمان موسى لمَّا كَبِرَ أنكر أن يُدعَى ابناً لابنة فرعون، وشاء بالأحرَى أن يتألم مع شعب الله أفضل من أن يتنعَّم بالخطيَّة زمناً يسيراً، إذ جعل عار المسيح عنده أنه غنىً عظيماً أوفر من كنوز مصر، لأنه كان ينتظر حُسن المُجازاة. بالإيمان ترك مصر ولم يَخفْ من غضب الملك، لأنه كان مداوماً للغير منظور كأنه واحدٌ منظورٌ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الثانية
( 1 : 19 ـ 2 : 1 ـ 8 )
وثابتٌ عندنا كلام الأنبياء، هذا الذى هو نِعِمَّا تصنعونه إذا تأملتم إليه، كمثل سراج مضيءٍ فى موضع مُظلم، حتى يظهر النَّهار، والنور يشرق ويظهر فى قلوبكم، وهذا أولاً فاعلموه: أن كل نبوَّات الكتب ليس تأويلها فيها من ذاتها خاصة. وليست بمشيئة البشر جاءت نبوَّة فى زمان، بل تكلَّم أُناس بإرادة الله بالروح القدس.وقد كانت أنبياء كذبة فى الشَّعب، مثل ما يكون فيكم مُعلِّمون كذابون، هؤلاء الذين يأتون ببدع هلاك. والسيِّد الذى اشتراهم يجحدونه، ويجلبون على أنفسهم هلاكاً سريعاً. وكثيرون ينجذبون نحو نجاساتهم، ومن قِبَـلِهم يُجدَّف على طريق الحقِّ. وبالظُّلم وكلام الباطل يتَّجرون بكم، هؤلاء الذين دينونتهم منذ البدء لا تبطل، وهلاكهم لا ينعس. فإن كان الله لم يُشفِق على الملائكة الذين أخطأوا، لكن أسلمهم فى وثـاق الظُّلمة والزمهرير ليُحفَظوا للدينونة مُعـذَّبين، والعـالم الأول لم يُشـفِـق عليه، لكن نوحـاً الثَّامـن المُنـادِي بالبِّر حفظه، وأتى بماء الطوفان على العالم المُنافق. والمدن الأُخر سادوم وعامورة أحرقهما وحكم عليهما بالخسف، وجعلهما عِبرةً للمنافقين الذين سيكونون، والصدِّيق لوط خلَّصه من ظلمهم، ومن تقلبهم الرديء وسلوكهم النجس. لأنه بالنَّظر والسَّمع كان الصدِّيق ساكناً بينهم، ويوماً فيوماً كانوا يُحزِنون نفس الصدِّيق بأعمال مُخالفة للناموس.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 15 : 21 ـ 29 )
لأن موسى منذُ الأجيال الأولى كان له من يكرز به فى كل مدينة، فى المجامع إذ يقرأونه فى كل سبتٍ. حينئذٍ رأى الرُّسل والقسوس وكل الكنيسة أن يختاروا رجالاً منهم ليرسلوهم إلى أنطاكية مع بولس وبرناباس: يهوذا الذى يُدعَى برساباس، وسيلاس، رجلين مُتقدِّمين فى الإخوة. وكتبوا بأيديهم هكذا: " الرسل والقسوس والإخوة يُهدون سلاماً إلى الإخوة الذين من الأُمم فى أنطاكية وسوريَّة وكيليكيَّة: إذ قد سَمعنا أن قوماً منكم قد خرجوا فأقلقوكم، إذ يميلون أنفسكم بأقوال التى لم نقولها. فقد رأينا واجتمعنا برأيٍ واحدٍ واخترنا رجليْن وأرسلناهما إليكم مع حبيبينا برناباس وبولس، أُناس قد بذلوا أنفسهم عن اسم ربِّنا يسوع المسيح. فأَرسلنا معهما يهوذا وسيلاس، وهما أيضاً يخبرانكم بهذا القول. لأنَّ الرُّوح القدس قد ارتضَى ونحن أيضاً أن لا نزيد عليكم ثقلاً أكثر، غير هذه الضرورية: احفظوا نفوسكم من ذبائح الأوثان، ومن الدم الميت، والمخنوق، ومن الزنى، وهذه إذا حفظتم نفوسكم منها فَنِعِمَّا ما تصنعون. كونوا مُعَافينَ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، فى بيعة اللـه المقدسة. آمين.)
حدث فى مثل هذذا اليوم ..
اليوم السادس والعشرون من شهر بؤونه المبارك
1. نياحة النبي العظيم يشوع نون.
2. تكريس بيعة الملاك جبرائيل.
1 ـ فى مثل هذا اليوم من سنة 2570 للعالم تنيح النبى العظيم يشوع بن نون. وُلِدَ فى مصر سنة 2460 للعالم ( أي قبل خروج الشعب الإسرائيلى من عبودية فرعون بثلاث وخمسين سنة ). كان تلميذاً وخادماً لموسى النبى، الذى بعد أن أخرج شعب الله بقوة الذراع الإلهي والعجائب العظيمة، وأوصلهم إلى قرب جبل سينا، صعد إلى الجبل آخذاً معه يشوع خادمه لسماع الوحى واستلام الوصايا. وفى أثناء حرب إسرائيل ضد عماليق كان يشوع قائداً للجنود.ولما انتخب موسى اثنى عشر رجلاً ــ واحداً من كل سبط ـ وأرسلهم ليتجسسوا أرض الميعاد، كان يشوع واحداً منهم. وقد أتم خدمته بكل أمانة. وقرر هو وكالب وحدهما الأخبار الصادقة عن أرض الميعاد. ولذلك دخل الاثنان فقط تلك الأرض دون جميع الشعب الإسرائيلى، الذى خرج من مصر، الذين لكونهم تذمروا وشكوا فى صدق مواعيد الله، فقد أقسم تعالى برجزه أنهم لا يدخلون إلى راحته. ولكن أولادهم الذين وُلِدُوا لهم بعد خروجهم من مصر هم الذين دخلوا تلك الأرض مع يشوع وكالب.ولما تنيح العظيم موسى سنة 2553 للعالم خاطب الله يشوع قائلاً: " إن موسـى عبدى قد مات. فالآن قم أعبر هذا الأردن، أنت وكل هذا الشـعب إلى الأرض التى أنا مُعطيها لهم أي لبنى إسرائيل كل موضع تدوسه بطون أقدامكم لكم أعطيته كما كلَّمت موسى. من البرية ولبنان هذا إلى النهر الكبير نهر الفرات جميع أرض الحثيين، وإلى البحر الكبير نحو مغرب الشمس يكون تخومكم. لا يقف إنسان فى وجهك كل أيام حياتك. كما كنتُ مع عبدى موسى أكون معك. لا أُهملك ولا أتركك، تشدد وتشجع. لأنك أنت تُقسِّم لهذا الشعب الأرض، التي حلفت لآبائهم أن أُعطيهم. إنما كن متشدداً وتشجع جداً لكى تتحفظ للعمل حسب كل الشريعة التى أمرك بها موسى عبدي. لا تمل عنها يميناً ولا شمالاً لكى تفلح حيثما تذهب. لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك، بل تلهج فيه نهاراً وليلاً لكى تتحفظ للعمل حسب كل ما هو مكتوب فيه. لأنك حينئذٍ تصلح طريقك وحينئذٍ تفلح ".فتقوى قلب يشوع وأرسل جاسوسين سراً تجسسا الأرض، ودخلا بيت راحاب الزانية فخبأتهما ثم أنزلتهما من الكوة لأن بيتها كان بحائط السور. وذلك بعد أن أمَّناها على نفسها وعلى كل أهل بيتها. ثم فتح أريحا بعد أن طاف حول أسوارها مرات متعددة وهو يهتف، فانهدمت أسوارها العظيمة، وصعد الشعب إلى المدينة وقتلوا كل من فيها من إنسان وحيوان، بعد ما أخرجوا راحاب وأباها وأمها وإخوتها وكل من لها وعشيرتها خارج المحلة. وأحرقوا المدينة بالنار مع كل ما فيها. أمَّا الفضة والذهب وآنية النحاس والحديد فقد جعلوها فى خزانة بيت الرب. واستحيا يشوع راحاب الزانية وكل بيت أبيها لأنها خبأت الرسولين.وكان الرب مع هذا الصدِّيق، فقتل ملوكاً، وفتح مدناً كثيرة فخافته الأُمَم.ولعظم الخوف احتال أهل جبعون فلبسوا ثياباً بالية ونعالاً مُرقَّعة وصيَّروا خبز زادهم فتاتاً. ومضوا إلى يشوع وقالوا له نحن جئنا من أرض بعيدة، نريد منك الأمان والعهد. فأجابهم يشوع ومشايخ بنى إسرائيل: " اُنظروا لئلاَّ تكونوا ساكنين فى هذه الأرض ". فأجابوهم: " من أرض بعيدة جئنا على اسم الرب إلهكم. هذا خبزنا سُخنا تزودناه من بيوتنا يوم خروجنا لكى نسير إليكم: وها هو الآن يابس قد صار فتاتاً. وهذه ثيابنا ونعالنا قد بليت من طول الطريق جداً ". فأمَّنوهم وحلفوا لهم. وبعد ثلاثة أيام سمعوا أنهم قريبون إليهم وأنهم ساكنون فى وسطهم. فلعنهم يشوع وجعلهم عبيداً ينقلون الحطب لخدمة بيت الرب. وحارب يشوع خمسة ملوك الأموريين حيث ساعدته يد الرب بنزول الحجارة كالمطر على الأعداء. وكان الشعب يقاتلهم أمام مدينة جبعون، فأوقف الشمس إلى أن أباد الخمسة الملوك مع كل عساكرهم. وحسب أوامر الله قسَّم الأرض بين بنى إسرائيل، وأعطى الكهنة بلاداً لسكناهم وأرضاً لمواشيهم. ثم أفرد خمس مدن يلتجئ إليها كل قاتل بغير قصد. ولمَّا أكمل نحو مئة وعشر سنين، ووصل إلى شيخوخة صالحة استدعى الشُّيوخ والرؤساء والقضاة والمُعلِّمين، ووعظهم ونبههم أن لا يحيدوا عن عبادة الله تعالى. ووضع لهم الرسوم والفرائض اللازمة ثم تنيح بسلام. " صلاته تكون معنا. آمين. "
2 ـ وفيه أيضاً تذكار تكريس كنيسة بِاسم الملاك الجليل جبرائيل المُبشِّر، بجبل النقلون بالفيوم. " شفاعته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين. "


من مزامير أبينا داود النبي ( 98 : 5 ـ 6 )
مُوسَى وهارونُ فى كهنتهِ. وصَموئيلُ فى الَّذينَ يَدعونَ بِاسمه. كانوا يَدعونَ الربَّ وهو كانَ يَستجيبُ لهُم. بعمودِ الغمام كان يُكلِّمهُم. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 23 : 14 ـ 36 )
الويلُ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنكم تُغلقون ملكوت السَّموات قُدَّام النَّاس، فأنتم لا تدخلون ولا تدعون الآتين أن يدخلوا. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنكم تطوفون البحر والبر لتصنعوا غريباً واحداً، وإذا كان فتصيرونه ابناً لجهنَّم مضاعفاً عليكم. ويلٌ لكم أيُّها القادة العميان القائلون: من يحلف بالهيكل فليس بشيءٍ، ومَن يحلف بذهب الهيكل كان عليه. أيُّها الجُهَّال والعُميان، أيُّما أعظم: الذَّهب أم الهيكل الذى يُقدِّس الذَّهب؟ ومن يحلف بالمذبح فليس بشيءٍ، ومن يحلف بالقربان الذى فوقه كان عليه. يا أيُّها الجُهَّال والعُميان، أيُّما أعظم: القربان أم المذبح الذى يُقدِّس القربان؟ فمَن يحلف بالمذبح فقد حلف به وبكلِّ ما فوقه. ومَن يحلف بالهيكل فقد حلف به وبالسَّاكن فيه، ومَن يحلف بالسَّماء فقد حلف بعرش الله وبالجالس عليه. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنكم تُعشِّرون النَّعناع والشِّبثَّ والكمُّون وتركتم عنكم أثقل النَّاموس: الحكم والرَّحمة والإيمان. وكان يجب أن تعملوا هذه ولا تتركوا تلك. أيُّها القادة العُميان، الذين يُصفُّون عن البعوضة ويبلعون الجمل. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون، لأنكم تنظفون خارج الكأس والصَّحفة، وداخلهما مملوء اختطافـاً ونجاسـة. أيُّها الفريسـيُّ الأعمى، طهِّـر أولاً داخل الكأس والطاس لكي يتطهَّر خارجهما. الويلُ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنكم تُشبهون قبوراً تبدو مُبيَّضة خارجها يظهر حسناً، وداخلها مملوء عظام أمواتٍ وكل نجاسة. هكذا أنتم أيضاً: تبدو ظواهركم للناس مثل الصدِّيقين وبواطنكم مُمتلئة رياءً وكل إثم. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيون المراؤون، لأنكم تبنون قبور الأنبياء وتُزيِّنون مدافن الأبرار، وتقولون: لو كُنَّا فى أيَّام آبائنا لم نكُن شركاءهم فى دم الأنبياء. فتشهدون إذاً على نفوسكم أنكم أبناء قتلة الأنبياء. وأكملتم أنتم أيضاً مِكيال آبائكم. أيُّها الحيَّات أولاد الأفاعي، كيف تهربون من دينونة جهنَّم؟ من أجل هذا هأنذا أُرسِل إليكم أنبياء وحكماء وكتبة، فتقتلون منهم وتَصلِبونَ، وتجلِدون منهم فى مجامعكم، وتطردونهم من مدينة إلى مدينة، لكي ما يأتي عليكم كل دم زكيٍّ سُفِكَ على الأرض، من دم هابيل الصدِّيق إلى دم زكريَّا بن براخيَّا الذى قتلتموه بين الهيكل والمذبح. الحقَّ أقول لكم: إن هذه جميعها تأتي على هذا الجيل.
( والمجد للـه دائماً )

+++

Post: #733
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-05-2013, 05:20 AM
Parent: #732

الطوفان و نوح النبي -11
كيف حدث الطوفان؟ وما الذي سبَّبه؟!

ولكن يبقى السؤال الأخير:

St-Takla.org Image: The rain continued for forty days صورة في موقع الأنبا تكلا: الأمطار استمرت لمدة 40 يوما

صورة في موقع الأنبا تكلا: الأمطار استمرت لمدة 40 يوما

من أين كانت البداية؟ ما هي الشرارة الأولى التي فجرت ينابيع الغمر، وفتحت طاقات السماء، وبسببها تكاثفت الأبخرة المحيطة بالأرض وتساقطت سريعًا كأمطار؟

أولًا: نتيجة عبور كوكب سيّار بالقرب من الأرض:

يقول د. فيلبي أن عبور كوكب صغير سيار على مسافة من الأرض وبسبب الجاذبية، يؤدي إلى إحداث دمارًا شديدًا بالأرض، مما سبَّب في النهاية إلى إنهيار مظلة البخار المحيطة بالكرة الأرضية، كما أدى إلى انفجارات تحت سطح الأرض.

ولقد قام الجغرافي د. دونالد باتن بأبحاث كثيرة حول نظرية الطيران المنخفض، وأكد أن له الجاذبية المتبادلة بين كوكب الأرض والكواكب السيارة، قد تسببت في انهيار المظلة، وإحداث الموجات المدية والانفجارات البركانية، وتبعًا لذلك أدى إلى ارتفاعات هائلة في قاع البحر، مما أعاد تشكيل سطح الأرض بصورة جديدة.

ويعتقد باتن أيضًا أن للمذنبات دورًا إيجابيات في إحداث الطوفان، حيث تحمل كمية هائلة من الغاز المتجمد، وحبيبات الثلج، وأجسامًا صلبة في درجة حرارة -200 ف، وقد إلتقط الغلاف الجوي بعضًا من هذه الأجسام التي تحمل شحنة كهربية.

ويؤكد د. فيلبي هذا الكلام بقول: "إن زرع غلافنا الجوي بحبيبات صلبة شديدة البرودة وبغبار شهبي، يعلل بسهولة طوفان المطر الذي رآه نوح، ويؤكد سقوط كمية هائلة من الثلج على سيبيريا Siberia.

ثانيًا: نتيجة اصطدام شهب بالأرض:

St-Takla.org Image: A body hitting earth صورة في موقع الأنبا تكلا: تمثيل لجسم يصطدم بالأرض

ويؤكد ديف بالسيجر Dave Balsiger و تشارلز سيليار Charles Sellieer في مؤلَّفهما "بحث في فلك نوح"، أنه نتيجة دراستهما وأبحاثهما أمكن التوصل إلى أن اصطدام الشهب بالأرض كفيل بأن يُحدِث ارتجاجًا شديدًا بالقشرة الأرضية. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). كمان أنه أوجد ظروفًا مواتية لإحداث الطوفان الشامل، نتج عنه زلازل وبراكين وارتفاعات في قاع البحار والمحيطات، وأدى بالأكثر إلى انهيار مظلة البخار المحيطة بالأرض. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

والمعروف أن فرص سقوط شهب على سطح الأرض في قرون ما قبل التاريخ أكثر بكثير مما هو بعد التاريخ، وتؤكد ذلك الموسوعة البريطانية The Encyclopedia Brittanica.. وذلك مثل شهب ونسلو Winslow في أريزونا بأمريكا، وريس كيسيل Ries Kessel في بافاريا Bavaria بألمانيا (70 كم من شمال غربي ميونخ).. وقد حدث مؤخرًا عام 1908 مثال لهذا في وادي تانجاسكا Tunguska في سيبريا.. ودمر غابات يزيد نصف قطرها على 20 ميلًا، وسبب هزات أرضية تم رصدها في العالم كله! كل هذا بسبب شهب صغير جدًا لا يُقارَن بالشهب التي سقطت في الماضي البعيد.

نوح و الطوفان -12
الصفحة التالية الإعجاز العملي في الكتاب المقدس
الكتاب المقدس والعلم الحديث


+++

Post: #734
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-05-2013, 05:47 PM
Parent: #733

أحبائى الأعزاء ..
اليوم الجمعة ..

و الآن ..
وعلى قناة الكرمة ..
أبونا الورع مكارى يونان ..
..

وأيضاً من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع الى كلماته المباركة والترانيم الشجية التى تمس الروح ..


أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #735
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-06-2013, 02:50 PM
Parent: #734

الطوفان و نوح النبي -12
أين ذهبت مياه الطوفان؟! ونتائج ما بعد الطوفان..


صورة في موقع الأنبا تكلا: لوحة فنية اسمها الصباح الذي تلا الفيضان - للفنان جوزيف مالورد وليم تيرنر - 1775-1851

أين ذهبت مياه الطوفان؟! هل تبخرت مرة ثانية؟ هل تسربت بين حبيبات القشرة الأرضية مكونة المياه التحت سطحية والمياه الجوفية؟

إن الأمر ليس بهذه الحيرة، فالمياه التي غطت كل الأرض ووزنها الضخم يعمل في اتجاهين: الأول أفقي والثاني رأسي.. ومحصلة القوة الأفقية أدت إلى إبعاد اليابسة عن بعضها البعض، أي أدى إلى زيادة المسافة بين القارات، مما أدى إلى إتساع حوض الماء في العالم، وهذا الأمر لازال قائمًا حتى وقتنا هذا..

أما القوة الرأسية فأدت إلى:

أ- تعميق حوض الماء

ب- كرد فعل لهذه القوة، أدت إلى إرتفاع الجبال أكثر مما كان.

ومن هنا حدثت أربعة متغيرات:

1- إنخفاض قاع البحر.

2- إتساع حوض المياه (البحار).

3- إرتفاع قمم الجبال.

4- إنخفاض منسوب المياه كنتيجة للعوامل الثلاثة السابقة.

نتائج ما بعد الطوفان:

أولًا: تغيير جغرافية الأرض:

وهو ما نعني به المناخ وتغير شكل القشرة الأرضية.. وذلك بسبب فقدان مظلة بخار الماء التي كانت تحيط بالكرة الأرضية.. ويتحدث المزمور عن موضوع تكوين السحب، وعدم حدوث طوفان مرة أخرى قائلًا: "المؤسس الأرض على قواعدها فلا تتزعزع إلى الدهر والأبد. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). كسوتها الغمر كثوب فوق الجبال، تقف المياه من انتهارك، تهرب من صوتك رعدك، تفر، تصعد إلى الجبال، تنزل إلى البقاع، إلى الموضع الذي أسسته لها. وضعت لها تخمًا لا تتعداه.. لا ترجع لتغطي الأرض" (مز5:104-9).

وبسبب تكوين الجبال الشاهقة، أدى ذلك إلى سرعة كشف اليابسة (بعد 40 يومًا). مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

ثانيًا: عمر الإنسان:

أدى زوال بخار الماء إلى دخول كميات كبيرة من الإشعاع من أنواع متعددة، وربما أيضًا إلى دخول غبار وغازات من كواكب أخرى، مخترقة الغلاف الجوي الذي تغير لفقدانه لذلك السُمك الهائل من البخار، الذي كان بمثابة المصفاة.. وكل هذا أدى إلى إنقاص عمر الإنسان.. كما هو موضح من الدراسة في الشكل التالي:

St-Takla.org Image: Bible life span before and after the deluge صورة في موقع الأنبا تكلا: رسم جدول يوضح مدة حياة بعض الأشخاص في الكتاب المقدس قبل وبعد الطوفان

صورة في موقع الأنبا تكلا: رسم جدول يوضح مدة حياة بعض الأشخاص في الكتاب المقدس قبل وبعد الطوفان

صورة في موقع الأنبا تكلا: قوس قزح يظهر فى السماء
St-Takla.org Image: Rainbow in the sky

ثالثًا: ظهور قوس قزح:

ويقول د. موريس أن قوس قُزَح الذي أعطاه الله هو نتيجة أخرى لتغير الغلاف الجوي للأرض بعد الطوفان، فقوس قزح هو انعكاس لضوء الشمس يظهر عادة بعد المطر؛ حيث يظهر حينما ينكشف جزء من السماء بعد اختفاء السحب. ولقد ظهر لأول مرة بعد الطوفان كعلامة ميثاق من الله لنوح أنه لن يعود يهلك الأرض بالطوفان (تك17،11:9).

ومن الجدير بالذكر أن قوس قزح لم يظهر سابقًا لأن كل السماء كانت مغطاة بالسحب وبخار الماء الكثيف..
+++

Post: #736
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-07-2013, 08:58 PM
Parent: #735

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الأحد)
صوم الرسل
7 يوليو 2013
30 بؤونة 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 92 : 2 )
رَفَعَت الأنهارُ ياربُّ، رَفَعَت الأنهارُ صوتها، ترفعُ الأنهارُ صوتها مِن صوتِ مياهٍ كثيرةٍ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 14 : 15 ـ 21 )
ولمَّا كان المساء جاءَ إليه تلاميذُه قائلين: " إن الموضع قفرٌ والوقت قد عبر. اِصرِف الجمع لكي يذهبوا إلى القُرى ويبتاعوا لهُم طعاماً ". أمَّا هو فقال لهُم: " لا حاجةَ لهُم أن يمضوا. أعطوهُم أنتُم ليأكُلوا ". أمَّا هُم فقالوا له: " ليس عندنا ها هنا إلاَّ خمسةُ أرغفةٍ وسمكتان ". فقال لهم: " ائتوني بها إلى هُنا ". فأمر الجموع أن يتَّكئوا على العُشب. ثمَّ أخذ الخمسةَ أرغفة والسَّمكتين، ورفع نظره نحو السَّماء وباركها وكسَّرها وأعطى الأرغفة للتَّلاميذ، والتَّلاميذ أعطوا الجموع. فأكلت الجموع وشبعوا. ثمَّ رفعوا ما فضل مِن الكِسر: اثنتَيْ عشرةَ قُفَّةً مملوءةً. والآكلون كانوا خمسةِ آلاف رجُل، ما عدا الأولاد والنِّساء.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 96 : 11 )
نُورٌ أشرق للصِّدِّقينَ، وفرحٌ للمُستقيمينَ بقلبهِم. افرحوا أيُّها الصِّدِّيقونَ بالربِّ، واعترفوا لذِكر قُدسِهِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 6 : 35 ـ 44 )
وبعدَ ساعاتٍ كثيرةٍ تقدَّم إليه تلاميذه وقالوا: " الموضع خلاءٌ والوقت قد مضى. اصرفهم لكي يمضوا إلى الحقول والضِّياع حولنا ويبتاعوا لأنفُسهم ما يأكلونه ". أمَّا هو فأجابَ وقال لهُم: " أعطوهُم أنتُم ليأكلوا ". فقالوا له: " أنمضي ونبتاع خُبزاً بمائتي دينارٍ ونُعطيهُم ليأكُلوا؟ " فقال لهم:" كم رغيفاً عندكُم؟ اذهبوا وانظروا ". ولمَّا علموا قالوا له:" خمسة أرغفةٍ وسَمَكَتان ". فأمرهم أن يُتكئوا الجمع رفاقاً رفاقاً على العُشب الأخضر. فاتَّكأوا جميعهم جماعاتٍ جماعاتٍ: مئَةً مئَةً وخمسينَ خمسينَ. فأخذ الأرغفة الخمسة والسَّمكتين، وشخصَ نحو السَّماء، وبارك ثمَّ كسَّر الأرغفة، وأعطى التَّلاميذ ليُقدِّموا إليهم، وقسَّم السَّمكتين للجميع، فأكل الجميع وشبعوا. ثمَّ رفعوا اثنتي عشرةَ قُفَّةً مملوءةً من الكِسر، ومن السَّمك. وكان الذين أكلوا من الأرغفة نحو خمسةِ آلافِ رجُل.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 14 : 18 ـ 25 )
أشكُر الله أنِّي أتكلَّم بألسِنةٍ أكثر من جميعكُم. ولكني أُريد أن أقول خمس كلماتٍ في الكنيسة بفهم، لأعظ آخَرين، أكثر من عشرة آلاف كلمةٍ بلسانٍ. أيُّها الإخوة، لا تكونوا أولاداً في أذهانكم، بل كونوا أولاداً في الشَّرِّ، وأمَّا في أذهانكم فكونوا كاملين. لأنَّه مكتوبٌ في النَّاموس:" إنِّي سأُكلِّم هذا الشَّعب بألسنةٍ أُخرى وبشفاه أُخرى، وهكذا أيضاً لا يسمعون لي يقول الربُّ ". إذاً الألسِنة تكون آيةٌ لا للمؤمنين، بل لغير المؤمنين. أمَّا النُّبوَّةُ فليست لغير المؤمنين، بل للمؤمنين. فإن اجتمعت الكنيسة كلُّها في مكانٍ واحدٍ، وكان الجميع يتكلَّمون بألسنةٍ، فدخل عامِّيُّون أو غير مؤمنين، أفلا يقولون: إنَّكم مجانين؟ ولكن إن كان الجميع يتنبَّأُون، فدخل أحدٌ غير مؤمنٍ أو عامِّيٌّ، فإنَّه يُوَبَّخُ من الجميع. ويُمتَحن من الجميع. وهكذا تصير خفايا قلبه ظاهرةً، وهكذا يَخِرُّ على وجهه ويسجد لله، مُعترفاً أنَّ الله بالحقيقة كائنٌ فيكُمْ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة معلمنا يعقوب الرسول
( 5 : 1 ـ 8 )
هَلُمَّ الآن أيُّها الأغنياء، ابكوا مولولين على شقاوتكم القادمة عليكم. غناكم قد فسد، وثيابكم قد أكلها العُثُّ. ذهبكُم وفضَّتكُم قد صدِئا، وصدأُهُما يكون شهادةً عليكُم، ويأكُل لحومَكُم مثل النَّار! قد كنزتُم في الأيَّام الأخيرة. هوذا أُجرة الفَعلة الذين حصدوا كوركم، المظلومة منكم تصرخ، وأصوات الحصَّـاديـن قـد دخـلـت إلى مسـامع ربِّ الجـنود. قد تنـعَّـمتُـم عـلـى الأرض، وتلذَّذتُم وربَّيتُم قُلوبَكم، ليوم الذَّبح. حكمتم على البارِّ وقتلتُموه.ولا يقاومكُم! فتأنَّوا أيُّها الإخوة إلى مجيء الربِّ. هوذا الفلاح ينتظر ثمر الأرض الثَّمين، صابراً عليه حتى ينال الثَّمر المُبكِّر والمُتأخِّر. فتأنَّوا أنتُم وثبِّتوا قلوبكم، لأنَّ مجيء الربِّ قد اقتربَ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 24 : 1 ـ 9 )
وبعد خمسة أيَّام انحدَر حنانيَّا رئيس الكهنة مع الشُّيوخ وخطيبٍ اسمه ترتُلُّوس. فهؤلاء جاءوا وعرضوا للوالي ضدَّ بولس. فلمَّا دُعيَ، ابتدأ ترتُلُّوس في الشِّكاية قائلاً: " إنَّنا حاصلون بواسطتك على سلام جزيل، وقد صار لهذه الأُمَّة قيام بعنايتك. في كل زمان وفي كل مكان فنقبل ذلك منكَ أيُّها العزيز فِيلِكسُ بكل شُكرٍ. ولئلاَّ أُعوِّقك أكثر، ألتمس منكَ أن تسمعني بالاختصار بحلمِكَ. فإنَّنا إذ وجدنا هذا الرَّجل مُستهزئاً مُفسِداً ومُهيِّج اضطرابات بين جميع اليهود الذين في المسكونة، ومِقدام شيعة النَّاصريِّينَ، هذا هو الذي قد شرع أن يُنجِّس الهيكل أيضاً، قد أمسكناه وأردْنا أن نحكم حسب ناموسِنا. لكن لِيسياس الأمير قد أتى بعنفٍ شديدٍ وأخذه من بين أيدينا، وأمر المُشتكين عليه أن يأتوا إليكَ. ومنه يُمكنُكَ إذا فحصته أن تعلم جميع هذه الأمور التي نشتكي بها عليه ". ثمَّ وافقه اليهود قائلين: " إنَّ هذه الأُمور قد صارت هكذا ".
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
جدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الثلاثون من شهر بؤونه المبارك
ميلاد القديس يوحنا المعمدان
في هذا اليوم كان ميلاد القديس يوحنا المعمدان. هذا الذي لم تلد النساء أعظم منه. وهو الذي سجد للمسيح وهو بعد في بطن أمه. واستحق أن يضع يده على رأس ابن الله وقت العماد. وجاء عنه في الإنجيل المقدس: " وأما اليصابات فتم زمانها لتلـد فولـدت ابناً، وسَمِع جيرانها وأقربـاؤها أن الرب عظم رحمته لها ففرحوا معها. ولما كان في اليوم الثامن جاؤا لختتنوا الصَّبي ودعوه بِاسم أبيه زكريا. فقالت أُمُّه لا بل يُسمى يوحنا. فقالوا لها: ليس أحد في عشيرتك تسمى بهذا الاسم. ثم أومأوا إلى أبيه ماذا يُريد أن يُسميه فطلب لوحاً وكتب قائلاً: اسمه يوحنا. فتعجب الجميع. وفي الحال انفتح فمه ولسانه وتكلَّم وبارك الله ... وتنبأ عن ابنه أنه سيُدعَى نبياً للعليِّ، وينطلق أمام وجه الرب ليُعِد طريقه ". ( لو2 : 57 ـ 76 ) ولمَّا كان ابن سنتين، واتفق مجئ المجوس وقتل هيرودس الأطفال، وشى بعضهم عن هذا الطفل وطلبه الجند ليقتلوه. فحمله زكريا، وأتى به إلى الهيكل وقال للجند: " من هذا المكان تسلمته ". فخطفه الملاك وأتى به إلى بريَّة الزيفانا. فاغتاظ الجند وقتلوا أباه زكريا. ولهذا السبب قال الرب لليهود: " يأتي عليكم كل دم زكي سُفِكَ على الأرض من دم هابيل الصدِّيق إلى دم زكريا بن براشيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح ". أمَّا الصبي يوحنا فكان ينموا ويتقوى بالروح وظل منذ أيام طفولته. يسكن البرية وعاش فيها أكثر من عشرين سنة عيشة ملائكية حتى يوم ظهوره لإسرائيل.وكان لباس يوحنا من وبر الإبل وعلى حقويه منطقة من جلد، وكان طعامه الجراد والعسل البري وقد أقام بالبريَّة مواظباً على الصلاة والتقشف، إلى أن أمره الله تعالى ـ لتتم النبوة ـ أن يبشر الشعب بمجئ مخلص العالم. لأنه مُرسل من الله ليشهد للنور لكى يؤمن الكل بواسطته. ولم يكن هو النور بل ليشهد للنور. وفي السنة الخامسة عشرة من ملك طيباريوس قيصر حينما كان بيلاطس البنطى والياً على اليهودية، وهيرودس رئيس ربع على الجليل، وفيلبُّس أخوه رئيس ربع على أيطورية وبلاد تراكونيتس، وليسانيوس رئيس ربع على أبيلية، وحنان وقيافا رئيسا للكهنة. كانت كلمة الله إلى يوحنا بن زكريا في البرية فجاء إلى بقعة الأردن كلها يكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا، كما هو مكتوب في سفر إشعياء النبيّ: " صوت صارخ في البرية أعدوا طريق الرب اصنعوا سبله مستقيمة. وكل واد يمتلئ وكل جبل وأكمة ينخفض، والمعوج يستقيم ووعر الطريق يصير سهلاً، ويُعاين كل بشر خلاص الله ". وفي تلك الأيام أقبل يوحنا المعمدان يكرز في برية اليهودية ويقول:" توبوا فقد اقترب ملكوت السَّموات ".حينئذٍ كان يخرج إليه أهل أورشليم وكل اليهودية وجميع بقعة الأردن فيعتمدون منه في الأردن معترفين بخطاياهم. وإذ كان الشعب ينتظر، والجميع يفكرون في قلوبهم عن يوحنا لعله هو المسيح، أجابهم يوحنا قائلاً: " أنا أُعمدكم بماء ولكن يأتي من هو أقوى مني الذي لست أهلاً أن أحل سيور حذائه. هو سيعمدكم بالروح القدس ونار. الذي رفشه في يده وسينقي بيدره ويجمع القمح إلى مخزنه وأما التبن فيحرقه بنار لا تطفأ ".حينئذٍ أتى يسوع من الجليل إلى الأردن إلى يوحنا ليعتمد منه، فمنعه يوحنا قائلاً: " أنا محتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إليَّ " فأجابه يسوع قائلاً: " اسمح الآن لأنه هكذا ينبغي لنا أن نُتمم كل برٍّ " . حينئذٍ تركه. فلمَّا اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء فانفتحت له السَّموات ورأى روح الله نازلاً مثل حمامة وحالاً عليه " وإذا صوت من السَّموات قائلاً: هذا هو ابنى الحبيب الذي به سررت ".ثم جاء تلاميذ يوحنا إليه وقالوا له: " يا مُعلِّم هوذا الذي كان معك في عبر الأردن الذي أنت قد شهدت له هو يعمد والجميع يأتون إليه. أجاب يوحنا وقال لا يقدر إنسان أن يأخذ شيئاً إن لم يكن قد أُعطيَ من السَّماء. أنتم أنفسكم تشهدون لي أني قلت لست أنا المسيح، بل إني مُرسَلٌ أمامه. مَن له العروس فهو العريس، وأمَّا صديق العريس، الذي يقف ويسمعه، فيفرح فرحاً من أجل صوت العريس. إذاً فرحي هذا قد كمل. ينبغي أن ذلك يزيد وأني أنا أنقص. الذي يأتي من فوق هو فوق الجميع، والذي من الأرض هو أرضي ومن الأرض يتكلَّم. الذي يأتي من السماء هو فوق الجميع. وما رآه وسمعه به يشهد وشهادته ليس أحدٌ يقبلها، ومن قَبِلَ شهادته فقد ختم أن الله صادقٌ لأن الذي أرسله الله يتكلَّم بكلام الله. لأنه ليس بكيل يُعطي الله الروح. الآب يحب الابن وقد دفع كل شيءٍ في يده. الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية، والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله ".ولمَّا رأى يوحنا أن كثيرين من الفريسيين والصدوقيين يأتون إلى معموديته قال لهم: " يا أولاد الأفاعي مَن أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي؟ فاصنعوا أثماراً تليق بالتوبة ولا تفتكروا أن تقولوا في أنفسكم لنا إبراهيم أباً لأني أقول لكم أن الله قادر أن يُقيم من هذه الحجارة أولاداً لإبراهيم. والآن قد وُضِعت الفأس على أصل الشجرة. فكل شجرة لا تصنع ثمراً جيداً تُقطع وتُلقى في النار ".ولمَّا كان هيرودس أنتيبا بن هيرودس المدعو الكبير، قد تزوج بهيروديا امرأة أخيه فيلبُّس ضد كل الشرائع، أتى إليه القديس يوحنا المعمدان، مُوبِّخاً إياه على هذا الذنب وعلى كل الشر الذي كان يصنعه، فأمر بناءً على تحريض هيروديا الفاجرة أن يُقبَض على يوحنا ويُقيَّد بالسلاسل ويُوضَع في السِّجن داخل الحصن المدعو ماكرونده.واستمر يوحنا في هذا السِّجن، مدة سنة كاملة، دون أن يمكن لهيرودس أن يقتله. وكان تلاميذه يترددون بكل شجاعة على معلمهم وهو في السجن، كما أنه لم يُهمل واجباته نحوهم، مُبرهناً لهم أن يسوع هو المسيح المنتظر. وحينما شاع في كل مكان خبر العجائب التى كان مخلِّصنا يصنعها، كان يوحنا يريد أن يكون تلاميذه شهود عيان لعجائب المسيح حتى يثبتوا على الإيمان به.فأرسل وهو في السجن اثنين من تلاميذه يقولان ليسوع: " هل أنت المسيح الآتي أم ننتظرآخر؟ " فأجاب يسوع وقال لهما: " اذهبا وأعلِما يوحنـا بما سمعتما ورأيتما. العُمي يُبصِرون والعرج يمشون والبرص يطهرون والصُم يسمعون والموتى يقومون والمساكين يُبشَّرون. وطوبى لمن لا يشك في ".ثم قال يسوع للجموع عن يوحنا: " ماذا خرجتم إلى البرية لتنظروا ؟ أإنساناً لابساً ثياباً ناعمة ؟ هوذا الذين عليهم اللباس الناعم في بيوت الملوك. أم ماذا خرجتم لتنظروا ؟ أنبياً ؟ نعم. أقول لكم وأفضل من نبيّ. فان هذا الذي كُتِبَ عنه: هأنذا مُرسِل ملاكي أمام وجهك الذي يُهيئ طريقك أمامك. الحق أقول لكم لم يقم بين مواليد النِّساء، أعظم من يوحنا المعمدان. ولكن الأصغر في ملكوت السَّموات أعظم منه. ومن أيام يوحنا المعمدان إلى الآن ملكوت الله يُغصَبُ. والغاصِبونَ يختطفونه. لأن جميع الأنبياء والناموس إلى يوحنا تنبأوا. وإن أردتم أن تقبلوا فهذا هو إيليَّا المُزمِع أن يأتي. من له أُذنان للسمع فليسمع. وبمن أُشبِّه هذا الجيل. يُشبه صبياناً جلوساً في السوق يصيحون بأصحابهم قائلين: زمرنا لكم فلم ترقصوا. نُحنا لكم فلم تلطموا. جاء يوحنا لا يأكل ولا يشرب فقالوا أن به شيطاناً. وجاء ابن البشر يأكل ويشرب، فقالوا هوذا أَكُولٌ وشِرِّيب خمرٍ. مُحبُّ للعشارين والخطاةِ. والحكمة تبرَّرت من بنيها ".وقال السيد المسيح له المجد عن يوحنا المعمدان أيضاً : " كان هو السِّراج المُوقَد المُنير وأنتم أردتم أن تبتهجوا بنوره ساعة ".وكانت هيروديا تريد التخلُّص من يوحنا المعمدان، فدبَّرت مكيدتها في يوم الاحتفال بميلاد هيرودس. فلمَّا كان مولد هيرودس رقصت ابنة هيروديا في الوسط، فأعجبت هيرودس، ولذلك وعدها بقسم أن يُعطيها كل ما تطلبه. فتلقنت من أُمّها ثم أتت وقالت: " أعطني ههنا رأس يوحنا المعمدان في طبق ". فحزن الملك، ولكن من أجل اليمين والمتكئين معه أمر أن تُعطاه. وأرسل فقطع رأس يوحنا في السجن. وأتى بالرأس في طبق ودفع به إلى الصبية فجاءت بها إلى أُمها. فجاء تلاميذه وأخذوا جسده ودفنوه وأتوا وأخبروا يسوع. فلمَّا سمع مضى من هناك في سفينة إلى البرية، وتبدل فرح الجمع بعيد هيرودس حزناً. أما الرأس فطار من أيديهم وهو يصرخ قائلاً: " لا يحلُّ لك أن تأخذ امرأة أخيك ".وحدث موت القديس يوحنا في أواخر السنة الحادية والثلاثين، أو في بدء السنة الثانية والثلاثين للمسيح. وقد شابه هذا القديس الملائكة بسيرته الطاهرة، وامتلأ من الروح القدس وهو في بطن أُمه ومات شهيداً للحقِّ.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 142 : 6 ، 7 )
بَسطتُ يديَّ إليكَ. صارت لك نفسي مِثل أرضٍ عديمة الماءِ. استجب لي ياربُّ عاجلاً. فقد فَنيت رُوحِي. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 9 : 12 ـ 17 )
وكان النَّهار قد بدأ يَميل. فتقدَّم إليه الاثنا عشر وقالوا لهُ: " اصرف الجمع ليذهبوا إلى القُرى التي حولنا والحقول ليستريحوا ويجدوا ما يأكلونه، لأنَّنا هَهُنا في موضع خلاءٍ ". فقال لهم: " أعطوهم أنتم ليأكلوا ". فقالوا: " ليس عندنا أكثر من خمسة أرغفةٍ وسمكتين، إلاَّ أن نذهب ونبتاع طعاماً لهذا الشَّعب كلِّه ". لأنَّهم كانوا نحو خمسة آلافِ رجُلٍ. فقال لتلاميذه: " أتكِئُوهُم فِرَقاً خمسينَ خمسينَ ". ففعلوا هكذا وأتكأُوا الجميع. فأخذ الأرغفة الخمسة والسَّمكتين، ونظر إلى السَّماء وباركها، ثُمَّ كسَّرها وأعطى التَّلاميذ ليُقدِّموا للجمع. فأكلوا وشبعوا جميعاً. ورفعوا ما فضل عنهم من الكسر اثنتا عشرة قُفَّةً مملوءةً.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #737
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-08-2013, 02:37 PM
Parent: #736

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الاثنين)
صوم الرسل
8 يوليو 2013
1 أبيب 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 24 ـ 25 )
تُبادِرُ الرؤساءُ إلى كلِّ المُرتِّلين، في وسطِ صبايا ضارباتٍ بالدفوفِ. في الكنائس باركوا اللـه، والربُّ مِن ينابيع إسرائيلَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 26 : 6 ـ 13 )
وفيما كان يسوعُ في بيتِ عنيا في بيتِ سمعان الأبرص، جاءت إليه امرأةٌ معها قارورةُ طيبٍ كثير الثَّمن، فسكبتهُ على رأسِهِ وهو مُتَّكئٌ. فلمَّا رأى تلاميذهُ ذلك تقمقموا قائلين: " لماذا كان هذا الإتلافُ ؟ لأنَّه كان يُمكن أن يُباع هذا بكثيرٍ ويُعطى للفُقراءِ ". فعلِمَ يسوعُ وقال لهم: " لماذا تُتعبونَ المرأةَ ؟ فإنَّها قد عمِلَت بي عملاً حسناً ! لأنَّ الفُقراء معكُم في كلِّ حينٍ، وأمَّا أنا فلستُ معكُم في كلِّ حينٍ. لأنَّ هذه قد سَكَبَت هذا الطِّيبَ على جسدي لتَكْفيني. الحقَّ أقولُ لكُم : حيثما يُكرز بهذا الإنجيل في كلِّ العالم يُخبرْ أيضاً بما فعلتهُ هذه المرأة تذكاراً لها.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 8 : 2 ، 3 )
مِن أفواهِ الأطفال والرُّضعان هيأتَ سُبحاً، لأنِّي أرى السَّمَواتِ أعمالَ يديكَ، والقمر والنجوم أنتَ أسَّستَها. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 4 : 15 ـ 24 )
قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أعطني هذا الماء لكي لا أعطشَ ولا آتي إلى هنا لأستقيَ ". قال لها يسوعُ: " اذهبي وادعي زوجكِ وتعاليْ إلى هنا ". أجابت المرأةُ وقالت: " ليسَ لي زوجٌ ". قال لها يسوعُ: " حسناً قلتِ ليسَ لي زوجٌ، لأنَّه كان لكِ خمسةُ أزواجٍ، والَّذي معكِ الآنَ ليسَ هو زوجكِ. هذا قُلتِ بالصِّدقِ ". قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أرى أنَّك نبيٌّ! آباؤُنا سجدوا على هذا الجبل، وأنتُم تقولون إنَّ موضع السجود في أورشليمَ الذي ينبغي أن يُسجدَ فيهِ ". قال لها يسوعُ: " يا امرأةُ، صدِّقيني أنَّه تأتي ساعةٌ، حتَّى أنَّه لا في هذا الجبل، ولا في أورشليم يُسجد للآب. أنتم تسجدونَ للذي لا تعرفونه. أمَّا نحن فنسجُد للذي نعرفه. لأنَّ الخلاصَ هو من اليهود. ولكن ستأتي ساعةٌ، وهيَ الآن، حين السَّاجدون الحقيقيُّونَ يَسجدون للآب بالرُّوح والحقِّ، لأنَّ الآب أيضاً يطلب مثل هؤلاء الذين يسجدون له. الله روحٌ هو. والذين يسجدون له يجب أن يسجدوا بالرُّوح والحقِّ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس
( 5 : 8 ـ 21 )
سيروا إذاً كأولاد النُّور. لأنَّ ثمرَ الروح هو في كلِّ صلاحٍ وبرٍّ وحقٍّ. مُختبرين مَا هو مَرضيٌّ عند الرَّبِّ. ولا تشتركوا في أعمال الظُّلمة غير المُثمرةِ بل بالحريِّ وبِّخوها. لأنَّ الأمور التي يفعلونها سرّاً، ذكرُها أيضاً من العار. ولكنَّ كلَّ ما يوبِّخهُ النُّور يُعلن. لأنَّ كلَّ ما أُظهِرَ فهو نورٌ. ومن أجل هذا يقول: " قُم أيُّها النَّائم وقُمْ واقفاً من بين الأمواتِ فيُضيءَ لكَ المسيحُ ". فانظروا الآن يا إخوتي نظراً شافياً بالتَّدقيق كيف تسيرون لا كجهلاء بل كحكماء. مُفتدين الوقت لأنَّ الأيَّام شرِّيرةٌ. من أجل هذا لا تكونوا أغبياء بل افهموا ما هيَ إرادة الرَّبِّ. ولا تسكروا بالخمر الذي فيه عدم الصحة بل كونوا كاملين بالرُّوح، ومكلِّمين أنفسكم بعضكم بعضاً بمزامير وتسابيح وتراتيل روحيَّة، مُسبِّحين ومُرتِّلين للربِّ في قلوبكم. شاكرين كلَّ حينٍ على كلِّ شيءٍ في اسم ربِّنا يسوع المسيح واللـه الآب. خاضعين بعضكم لبعض في خوفِ المسيح.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 5 ـ 14 )
لأنه هكذا كانت قديماً النِّساءُ القدِّيساتُ أيضاً المتوكِّلاتُ على الله، يُزيِّنَّ أنفسهنَّ خاضعاتٍ لرجالهنَّ، كما كانت سارةُ تُطيعُ إبراهيم وتدعوه سيِّدى. التي صرتُنَّ لها أولاداً، صانعاتٍ الخير، وغير خائفاتٍ خوفاً من أحد البتَّة.كذلك أنتم أيضاً أيُّها الرِّجالُ، كونوا ساكنينَ معهُنَّ عالمين أن النِّساء آنية ضعيفــة، مُعطينَ إيَّـاهُنَّ كرامــةً، كالوارثاتِ أيضــاً نعمة الحيــاة بأي نـوع لكي لا تُعاقَ صلواتكُم. والنهايةُ، كونوا جميعاً برأي واحدٍ، وكونوا مشتركين في الآلام. وكونوا مُحبيِّن الإخوة رحومين مُتواضعين، غير مُجازينَ عن شرٍّ بشرٍّ أو عن شتيمةٍ بشتيمةٍ، بل بالعكس مُبارِكينَ، لأنكم لهذا الأمر دُعيتم لكي ترثوا البركة. لأنَّ من أراد أن يُحبَّ الحياة ويرى أيَّاماً صالحةً، فليكفُفْ لسانهُ عن الشَّرِّ وشفتيه من أن يَتكلما بالمَكْرِ، وليَحِد عن الشَّرِّ ويصنع الخير، وليطلُب السَّلام ويَجِدَّ في أثرهِ. لأنَّ عيني الرَّبِّ تنظران الأبرارُ وأُذنيهِ تنصتان إلى طلبهم، وأمَّا وجه الرَّبِّ ضدُّ فاعلي الشَّرِّ.فمن ذا الذي يمكنه أن يؤذيكم إذا كنتم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألَّمتُم من أجل البرِّ، فطوباكم. وأمَّا خوفهُم فلا تَخافوهُ ولا تضطربوا.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 21 : 5 ـ 14 )
ولكن حدث لمَّا استَكملنَا الأيَّام خرجنا ومشينا، وهم يُشيِّعوننا، مع نساءٍ أيضاً وأولادهم إلى خارج المدينة. فجثونا على رُكبنا على الشَّاطئ وصلَّينا. ولمَّا ودَّعنا بعضنا بعضاً ركبنا السفينة. وأمَّا أولئك فرجعوا إلى خاصَّتهم.وأمَّا نحن فأقلعنا من صور، وأقبلنا إلى بتولمايس ( عكا ) فسلَّمنا على الإخوة وأقمنا عندهم يوماً واحداً. ثم خرجنا في الغد وجئنا إلى قيصريَّة، فدخلنا بيت فيلُبُّس المُبشِّر، إذ كان واحداً من السَّبعة وأقمنا عنده. وكان لهذا أربع بناتٍ عذارى كنَّ يتنبَّأنَ. وبينما نحن مُقيمونَ هناك أيَّاماً كثيرةً، جاء واحد من اليهوديَّة نبيٌّ اسمه أغابوس. فجاء إلينا، وأخذ منطقة بولس، وربط يَدَيْ نفسه ورجليه وقال : " هـذا ما يقوله الرُّوح القـدس : إن الرَّجُـل الذي له هذه المِنْطَقَةُ، سيربُطهُ اليهود هكذا في أورشليم ويُسلِّمونه إلى أيدِي الأُمَم ". فلمَّا سمعنا هذا طلبنا إليه نحنُ والإخوة الذين في ذلك المكان أن لا يصعد إلى أورشليم. حينئذٍ أجاب بولس وقال: " ماذا تفعلون؟ تَبْكُونَ وتُحزنون قلبي، لأنِّي مُستعدٌّ ليس أن أُربط فقط، بل مُستعدٌّ أن أموتَ أيضاً في أورشليم لأجل اسم الربِّ يسوع ". ولمَّا لم يُقنَع سكتنا قائلين: " لتكن إرادةُ الربِّ ".
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الأول من شهر أبيب المبارك
1.شهادة القديسة أفرونية الناسكة.
2. نياحة القديسين بيوخا وبناين القسين.
1ـ في مثل هذا اليوم استشهدت القديسة الناسكة العذراء أفرونية. هذه القديسة كانت لها خالة تُسمى أوريانة رئيسة على دير كان موجوداً بين النهرين فيه خمسون عذراء فربَّتها بخوف اللـه وعلَّمتها قراءة الكتب الإلهية. فنذرت نفسها للسيد المسيح، وجاهدت الجهاد الحسن بالنسك والصوم يومين يومين، والصلاة بغير انقطاع. ولما أصدر دقلديانوس أمره بعبادة الأوثان، واستشهد كثيرون من المسيحيين على يديه. سمعت العذارى بذلك فخُفنَ وخرجنَ من الدير واختبأن. ولم يبقَ فيه إلاَّ القديسة أفرونية وأُخت أُخرى والرئيسـة. ولمَّا كان الغد أتى رُسـل الملك إلى الديـر وقبضوا على الرئيسة وأهانوها. فقالت لهم أفرونية : خذوني أنا، واتركوا هذه العجوز. فأخذوها أيضاً مُقيدة بالحبال إلى الوالي. وكان عمرها في ذلك الوقت عشرين سنة، وكانت جميلة المنظر. وكانت الأُم تتبعها، فعرض عليها الوالي عبادة الأوثان ووعدها بوعود كثيرة فلم تقبل. فأمر بضربها بالعصى. ثم أمر بتمزيق ثوبها. فصرخت فيه الأم قائلة : " يشقك الربُّ أيُّها الوحش المفترس، لأنكَ تقصد التشهير بهذه الصبية اليتيمة ". فاغتاظ وأمر أن تُعصر القديسة أفرونية بالمعصرة ويُمشط جسدها بأمشاط من حديد، إلى أن تهرأ لحمها. فكانت تُصلِّي إلى الرب طالبة منه المعونة. ثم قطع لسانها وقلع أسنانها. وكان الرب يقويها ويصبرها. وأخيراً أمر بذبحها، فنالت إكليل الشهادة. فأخذ أحد الأتقياء جسدها ولفه بلفائف غالية، ووضعه في صندوق مُذهب. صلاتها تكون معنا. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تنيح القديسان المجاهدان بيوخا وبناين. وكانا كاهنين على كنيسة تونة التي من أعمال تندا. وكان أبوهما ناظراً على تلك الكنيسة. وحدث أنه بينما كان القس بناين يُقدِّس على المذبح، أن جاءه من يدعوه ليرى أباه، الذي كان يحتضر في تلك اللحظة. فأجابه قائلاً: " لا أقدر أن أنزع عني لباس التقديس قبل الانتهاء، وإن كان الرب يشاء سأبصره قبل وفاته، وإلاَّ فلتكن إرادة اللـه ". وهكذا طلبه أبوه ثلاث مرات، وهو يجيب بهذا. ولمَّا أكمل القداس وجد أن أباه قد تنيح. وكانت أواني الكنيسة موضوعة في مكان لا يعرفه إلاَّ هو. فمضى القس إلى برية شـيهيت واجتمع بالقديس دانيال قمص البرية. وهذا أرشده بالإلهام الإلهي إلى مكان الأواني. فعاد وأخرجها. وسار هذان القديسان سيرة فاضلة كاملة حتى تنيحا بسلام. صلاتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 44 : 16 )
يُدخلنَ إلى المَلكِ عذارى في إثرِها. جميعُ أقربائها إليه يقدَّمْنَ. يَبلُغنَ بفرحٍ وابتهاجٍ يَدخُلنَ إلى هيكلِ المَلكِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 1 ـ 13 )
حينئذٍ يُشبهُ ملكوت السَّمَوات عشر عذارى، أخذن مصابيحهُنَّ وخرجن للقاء العريس. وكان خمسٌ منهُنَّ جاهلاتٍ، وخمسٌ حكيماتٍ. أمَّا الجاهلاتُ فأخذنَ مصابيحهُنَّ ولم يأخذنَ معهُنَّ زيتاً، وأمَّا الحكيماتُ فأخذن زيتاً في آنيتهنَّ مع مصابيحهنَّ. وإذ أبطأ العريسُ نعسنَ جميعهنَّ ونِمنَ. ففي منتصف اللَّيل صار صراخٌ: هوَذا العريس قد أقبل، فاخْرُجنَ للقائهِ! حينئذٍ قامت جميع أولئك العذارى وزينَ مصابيحهنَّ. فقالت الجاهلات للحكيمات: أعطيننا من زيتكنَّ فإنَّ مصابيحنا تنطفئُ. فأجابت الحكيمات قائلاتٍ: لعله لا يكفي لنا ولكنَّ، فالأحرى أن تذهبن إلى الباعة وابتعنَ لكُنَّ. وفيما هُنَّ ذاهباتٌ ليبتعنَ جاء العريسُ، والمستعدَّاتُ دخلنَ معه إلى العُرس، وأُغلق الباب. وأخيراً جاءت بقيَّة العذارى أيضاً قائلاتٍ: ياربنا ياربنا افتح لنا. فأجاب وقال الحقَّ أقول لكُنَّ: إنِّي لا أعرفكُنَّ. فاسهروا إذاً لأنَّكُم لا تعرفونَ اليومَ ولا السَّاعةَ.
+++

Post: #738
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-09-2013, 01:51 PM
Parent: #737

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الثلاثاء)
صوم الرسل
9 يوليو 2013
2 أبيب 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 39 : 8 ، 3 )
بشَّرتُ بعدلِكَ في جماعةٍ عظيمةٍ. هوذا لا أمنعُ شفتيَّ. وأقامَ على الصَّخرة رجليَّ. وسهَّل خطواتي. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 6 : 6 ـ 13 )
وكان يطوفُ القُرى المُحيطة يُعلِّمُ. ودعا الاثنى عشر وابتدأ يُرسلهم اثنين اثنين، وأعطاهم سُلطاناً على الأرواح النَّجسة، وأوصاهم أن لا يحملوا شيئاً معهُم في الطَّريق غير عصاً فقط، ولا خُبزاً ولا مزوداً ولا نُحاساً في مناطقهم. بل يكونوا مشدودين بنعالٍ، ولا يلبسوا ثوبين. وقال لهم: " حيثما دخلتُم بيتاً فأقيموا فيه حتَّى تخرجوا من هناك. وكل موضع لا يقبلكم ولا يَسـمعُ لكم، فبينما أنتم خارجون منه انفُضوا الغبـار الذي تحت أرجـلكم شهادةً عليهم. الحقَّ أقول لكم: ستكون لسدوم وعمورة يوم الدِّين راحة أكثر ممَّا لتلك المدينة ". فخرجوا وصاروا يكرزون أن يتوبوا. وأخرجوا شياطين كثيرةً، ودهنوا بزيتٍ مرضى كثيرين فشفوهُم.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 1 )
اعترفوا للربِّ وادعوا بِاسمه. نادوا في الأُمَم بأعمالِه. حدِّثوا بجميع عجائبه. افتخروا بِاسمه القُدوس. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 10 : 17 ـ 30 )
وفيما هو خارجٌ على الطَّريق، أسرع واحدٌ وجثا على ركبتيهِ وسأله: " أيُّها المُعلِّم الصَّالح، ماذا أعمل لأرثَ الحياة الأبديَّة؟ " فقال له يسوعُ: " لماذا تدعوني صالِحاً؟ ليسَ أحدٌ صالِحاً إلاَّ واحدٌ وهو الله. أنت تعرف الوصايا: لا تقتُل. لا تزن. لا تسرق. لا تشهد بالزُّور. لا تظلم. أَكرم أباك وأُمَّك ". فقال له:" يا مُعلِّم هذه كلُّها حفظتُها مُنذ حداثتى ". فنظر إليه يسوع وأَحبَّه، وقال له: " أتُريد أن تكون كاملاً يعوزك شيءٌ واحدٌ. اذهب وبع كل مـالك وأعطه للمسـاكين، فتربح لك كنزٌاً في السَّـماء، وتعالَ اتبعني حاملاً الصَّليب ". أمَّا هو فاغتمَّ على القول ومضى حزيناً لأنَّه كان ذا أموالٍ كثيرةٍ.فنظر يسوع وقال لتلاميذه: " ما أعسر دخول ذوي الأموال إلى ملكوت الله! " فخاف التَّلاميذ من الكلام. فأجابهم يسوع أيضاً وقال: " يا بَنيَّ، ما أعسر دخول المُتَّكلين على الأموال إلى ملكوت الله! مرور جمل من ثَقب إبرةٍ أيسر من أن يدخل غنيٌّ إلى ملكوت الله! " فبُهتوا إلى الغاية قائلين له : " مَن يستطيع أن يَخلُص؟ " فنظر إليهم يسوع وقال: " عند النَّاس غير مُستطاع، ولكن ليس عند الله، لأنَّ كلَّ شىءٍ مستطاعٌ عند الله ". وابتدأ بُطرس يقول له: " ها نحنُ قد تركنا كلَّ شىءٍ وتبعناك ". فأجاب يسوع وقال: " الحقَّ أقولُ لكُم: ليس أحدٌ ترك بيتاً أو إخوةً أو أخواتٍ أو أباً أو أُمَّاً أو امرأةً أو أولاداً أو حقولاً، لأجلي ولأجل الإنجيل، إلاَّ ويأخُذ مئَة ضعفٍ الآن في هذا الزَّمان، بيوتاً وإخوةً وأخواتٍ وأُمَّهاتٍ وأولاداً وحقولاً، مع اضطهاداتٍ، وفي الدَّهر الآتي الحياة الأبديَّة ".
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الثانية إلى تلميذه تيموثاوس
( 3 : 10 ـ 4: 1 ـ 18 )
وأمَّا أنتَ فقد اتبعت تعليمي، ومثالي، ورسمي الأول، وإيماني، وأناتي، ومحبَّتي، وصبري، والاضطهادات، والآلام، التي أصابتني في أنطاكية وإيقونيَّة ولسترة. وجميع الاضطهادات قد احتملتها! ومن جميعها أنقذني الربُّ. وجميع الذينَ يريدون أن يعيشوا بالتَّقوى في المسيح يسوع يضطهـدون. ولكن النَّاس الأشرار الخدَّاعين سيتقدَّمون في الشَّر، بالأكثر ضالِّين ومُضِلِّينَ. وأمَّا أنتَ فاثبت على ما تعلَّمته وأيقنته، عارفاً ممَّن تعلَّمت. وأنكَ مُنذ الطُّفوليَّة تعرف الكُتب المُقدَّسة، القادرة أن تُحكِّمكَ للخلاص، بالإيمان الذي في المسيح يسوع. لأن جميع الكتب المُوحى بها من الله، نافعة للتَّعليم والتَّوبيخ، للتَّقويم والتَّأديب الذي في البرِّ، لكي يكون رجل الله مُستعدَّاً، ثابتاً في كل عمل صالح. أنا أشهد أمام الله والمسيح يسوع، الذي يَدين الأحياء والأموات، عند ظهوره وملكوته : اكرز بالكلمة. اعكف على ذلك في وقـتٍ مناسـبٍ وغيـر مناسبٍ. وبِّخ، عظ. انتهر بكل أناةٍ وتعليم. لأنه سيكون وقتٌ لا يقبلون فيه التَّعليم الصَّحيح، بل حسب شهواتهم الخاصَّة يجمعون لهم مُعلِّمين ويسدُّون آذانهم، فيصرفون مسمعهم عن الحقِّ، ويميلون إلى الخُرافات. وأمَّا أنتَ فاستيقظ في كل شيءٍ. واقبل الآلام. واعمل عمل المُبشِّر. تمِّم خدمتكَ.فإنِّى أنا أيضاً سوف أنتقل، ووقت انحلالي قد حضر. قد جاهدتُ الجهاد الحَسن، وأكملت السَّعي، وحفظت الإيمان، وأخيراً قد وضِعَ لي إكليل البرِّ، الذي يهبه لي في ذلك اليوم، الربُّ الحاكم العادل، وليس لي وحدي فقط، بل ولجميع الذين يحبُّون ظهوره أيضاً.أسرع أن تأتى إلىَّ عاجلاً، لأن ديماس قد تركني إذ أحبَّ العالم الحاضر وذهب إلى تَسَالُونيكي، وكريسكيس إلى غلاطيَّة، وتيطس إلى دلماطيَّة. ولوقا وحده معي. خُذ مَرقُس وأحضره معك لأنه نافعٌ لي للخدمة. أمَّا تيخيكس فقد أرسلْته إلى أفسس. والعباءة التي تركتها في تَرُواس عند كاربُس، أحضرها متى جئتَ، مع الكُتب أيضاً ولا سيَّما الرُّقوق. إسكندر الحدَّاد فعل بي شروراً كثيرة. ليُجازيهِ الربُّ حسب أعماله. فهذا احتفظ منه أنتَ أيضاً لأنه قاوم أقوالي جـدّاً. في احتجاجي الأول لم يأتي إليَّ أحـدٌ، بل الجميع تركوني. لا يُحسب عليهم. ولكن الربَّ وقفَ معي وقوَّاني، لكي تتمَّ بي الكرازة، ويسمع جميع الأمم، فأُنقِذتُ مِن فم الأسد. وسيُنجِّيني الربُّ من كل عمل رديءٍ ويُخلِّصني لِملكوته السَّماويِّ. هذا الذي له المجد إلى دهر الدُّهور. آمين.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 5 : 1 ـ 1ن4 )
أطلب إلى الشُّيوخ الذين بينكُم، أنا الشَّيخ شريككُم، والشَّاهِد لآلام المسيح، وشَريك المجد العتيد أن يُستَعلن، ارعوا رَعيَّة الله التي بينكُم وتعاهدوها، لا بالقهر بل الاختيار، كمثل الله ولا ببخل بل بنشاط، ولا كمَن يتسلَّط على المَواريث، بل صائرينَ أمثلةً للرَّعيَّة. ومتى ظهر رئيس الرُّعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يضمحل.كذلك أنتُم أيُّها الشُّبَّان اخضعوا للشُّيوخ، وكونوا جميعاً مُتسربلينَ بالتَّواضع بعضكم لبعض، لأن الله يُقاوِم المُستكبرين، ويُعطي نعمةً للمتواضعين. فتواضعوا تحت يد الله القويَّة لكي يرفعكُم في زمان الافتقاد، مُلقينَ كلَّ همِّكُم عليه، لأنه هو يعتني بكم. كونوا مُتيقِّظينَ واسهروا. لأن إبليس عدوكم يجول كأسدٍ زائر، يلتمس مَن يبتلعه. فقاوموه، راسخينَ في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام تُجرَى على إخوتكم الذين في العالم.وإله كل نعمةٍ الذي دعاكُم إلى مجدهِ الأبديِّ في المسيح يسوع، بعدما تألَّمتُم يسيراً، هو يهيئكُم، ويثبِّتكُم، ويقوِّيكُم، ويمكِّنكُم. له السُّلطان والمجد إلى الأبد. آمين. بيد سلوانس الأخ الأمين،ـ كما أظُنُّ ـ كتبتُ إليكُم بكلماتٍ قليلةٍ واعظاً وشاهداً، أن هذه هيَ نعمة الله بالحق التي فيها تَقُومُونَ. تُسلِّم عليكُم الصِّديقة المُختارة التي في بابلون ( مصر )، ومرقس ابني. سلِّموا بعضُكُم على بعض بقبلة المحبَّة. السَّلامُ لكُم جميعاً أيُّها الذينَ في المسيح يسوع.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 15 : 36 ـ 16 : 1 ـ 5 )
من بعد أيَّام قالَ بولسُ لبرنابا: لنرجِع ونفتقد الإخوَةَ في كلِّ مدينةٍ بَشَّرنا فيها بكلِمةِ الربِّ وكيف حالَهم. وكان برنابا يُريدُ أَنْ يأخُذ معهما يوحنا الذي يُدعَى مَرقُس. وأمَّا بولسُ فكان يُريدُ أَنَّ الذي فارقهُما من بمفيليَّةَ ولمْ يأتِ معهُما للعملِ لا يَأخُذانه معهما. فَحَصَلَ بينهُما مُغَاضبةٌ حتى فارقَ أَحدهُما الآخَرَ، وبرنابا أخذ مرقس وأقلعَ إلى قُبرصَ. أمَّا بُولسُ فاختارَ سِيلا وخَرجَ وقد أُستودِعَ مِنْ الإخوةِ إلى نعمةِ اللّهِ. فاجتازَ في الشام وكليكيَّةَ يُثبِّتُ الكنائِسَ.ثُمَّ وصلَ دَربةَ ولِسترَةَ وإذا تلميذٌ كانَ هُناكَ اسمُهُ تيموثاوسُ ابنُ امرأةٍ يهوديَّةٍ مؤمنةٍ وكان أَبوه يونانياً، وكان مَشهوداً لهُ مِن الإخوة الذينَ في لِسترَةَ وإيقُونيةَ. فأرادَ بولسُ أنْ يَخْرُجَ هذا مَعهُ فَأَخَذَهُ وخَتَنَهُ من أجْلِ اليهودِ الذينَ كانوا في ذلكَ الموضِع لأنَّ الجميعَ كانوا يَعرِفونَ أَنَّ أباهُ كانَ يونانياً. وإذ كانا يطوفان في المُدنِ كانا يشتَرِعان لهُم ناموساً بأنْ يَحفظوا الأوامرَ التي قَرَّرَها الرُّسُلُ والقُسُوسُ الذينَ بأُورشليمَ. فكانت الكنائِسُ تَتَشَدَّدُ في الإيمانِ وتزدادُ في العَددِ كُلَّ يَومٍ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثاني من شهر أبيب المبارك
نياحة تداؤس الرسول أحد الاثنى عشر.
في مثل هذا اليوم تنيح القديس تداؤس، وكان قد انتخبه الرب ضمن الاثنى عشر رسولاً. ولما نال نعمة المعزى مع التلاميذ جال في العالم وبشر بالإنجيل. ورد كثيرين من اليهود والأُمم إلى معرفة اللـه وعمَّدهم. ثم ذهب إلى بلاد سوريا، وبشر أهلها فآمن كثيرون على يديه. وقد نالته من اليهود والأمم اهانات وعذابات كثيرة. ثم تنيح بسلام." صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين. "

من مزامير أبينا داود النبي ( 95 : 1 )
سبِّحوا الربِّ تسبيحاً جديداً. سبِّحي الربِّ يا كلّ الأرضِ. سبِّحوا الربِّ وباركوا اسمه. بَشِّروا من يوم إلى يوم بخلاصِه. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 1 : 1 ـ 11 )
بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله: كما هو مكتوبٌ في إشعياء النَّبيِّ: " هأنذا أُرسِل ملاكي أمام وجهك، الذي يُهيِّئ طريقك قُدَّامك. صوت صارخ في البريَّة: أعِدُّوا طريق الربِّ، وسهِّلوا سُبله ". وكان يوحنَّا يُعمِّد في البريَّة ويكرِز بمعموديَّة التَّوبة لمغفرة الخطايا. وكان يخرج إليه جميع أهل كورة اليهوديَّة وكل أهل أُورشليم ويعتمدون منه في نَهر الأردُنَّ، مُعترفين بخطاياهُم. وكان يوحنَّا يلبَس وَبَر الإبِل، ومِنطقةً مِن جلدٍ على حَقوَيهِ، وكان يأكُل جراداً وعسَلاً برِّيّاً. وكان يكرز قائلاً: " يأتي بعدي من هو أقوى منِّي الذي لست أهلاً أن أنحني وأحلَّ سيور حذائه. أنا عمَّدتكم بماء وأما هو فسيُعمِّدكم بالرُّوح القدس ". وفي تلك الأيَّام جاء يسوع من ناصرة الجليل واعتمد من يوحنَّا في نهر الأردن. وللوقت وهو صاعِدٌ من الماء رأى السَّموات قد انشقَّت، والرُّوح مِثلَ حمامةٍ نازِلاً واستقر عليه. وكان صوتٌ مِن السَّموات: " أنتَ هو ابني الحبيب الذي به سُرِرتُ ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #739
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-10-2013, 04:24 AM
Parent: #738

الطوفان و نوح النبي -13
الفلك والإعجاز العلمي للكتاب المقدس

بالتأمل في مواصفات الفُلك (السفينة الكبيرة) يمكننا استنتاج دور عمل الروح القدس في كتابة سفر التكوين (تكوين 6، 7، 8)، وبخاصة أحداث الطوفان.. ومن هذه المواصفات:

فاصل موقع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - أنبا تكلا هايمانوت

* أبعاد الفلك:

لقد بنى نوح النبي الفلك بنسبة 6:1 العرض إلى الطول، مخالفًا بذلك الأنماط التي تُبنى عليها السفن في أيامه وبعده. وقد كان الفينيقيون أصل الملاحة يبنون سفنهم بنسبة 2:1 فقط. والرومان بنسبة 10:1.. ولكن الله هو الذي وضع هذا المقياس، ونلاحظ أنه بعد تطور علم بناء السفن وبعد إنشاء المعاهد والكليات المتخصصة في هذه الدراسات، وصل الإنسان إلى النسبة الموجودة في فلك النبي نوح كأفضل نسبة بين الطول والعرض.

فاصل موقع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - أنبا تكلا هايمانوت


صورة في موقع الأنبا تكلا: فلك نوح

* سعة الفلك:

يقول الكتاب المقدس "وهكذا تصنعه ثلثمائة ذراعًا يكون طول الفلك، وخمسين ذراعا يكون غرضه، وثلاثين ذراعًا يكون إرتفاعه" (تك15:6). وحول السعة الكاملة للفلك قام العالم ويليام ماثيو باتريك William Mathew Petric (أحد علماء الأركيولوجي Archeology – وهو العلم الذي يبحث في صفات الشعوب المنقرضة)، قال أن الفلك عبارة عن سفينة كبيرة جدًا، وأن وحدة مقياسها (الذراع) التي كانت تستخدم قديمًا طولها 22.5 بوصة، وعلى هذا الأساس فالفلك سفينة ضخمة طولها 562.5 قدمًا، وعرضها 93.5 قدما، وارتفاعها 65.15 قدما.

ومن دراسته أيضًا نرى أن قاع الفلك كان مُفَلطحًا في أسفله، ومربعًا عند الأطراف، وقائم الزوايا غير مقوس، وليس له مؤخرة أو مقدمة.. وهذا يجعل حمولته تزيد عن حمولة أي سفينة أخرى بنفس المقاسات بمقدار الثلث. وعلى ذلك كان حجم الفلك 2.958.000 قدمًا مكعبًا.. وهذا الحجم يجعل حمولتها ضخمة جدًا كحمولة قطار شحن به ألف عربة من العربات الكبيرة!

* حمولة الفلك:

هل يُعقَل أن سفينة نوح النبي مهما كانت سعتها أن تحمل كل الكائنات؟ بالرد المتسرع دون دراسة سنؤكد أنه لا يمكن ذلك، ولكن بالدراسة المتأنية المتعمقة سنلاحظ أن هذا الرد كان متيسرًا جدًا.

وليتنا ندخل معًا في دراسة لهذه النقاط التي تؤكد صدق الوحي:

1- الحيوانات المُراد إدخالها هي الحيوانات التي ستتأثر بالطوفان، أي الحيوانات التي تعيش على اليابسة والتي لا يمكنها السباحة في المياه أو على سطحها.. والمعروف أن 60% من الكائنات الحية (الحيوانية) تعيش في الماء. وبالتالي المراد إدخاله الفلك 40% فقط من الكائنات.

2 المراد إدخاله في الفلك هو زوج من كل جنس Genuus وليس من كل نوع Species كقول الكتاب: "من الطيور كأجناسها، ومن البهائم كأجناسها، ومن كل دبابات الأرض كأجناسها؛ اثنين من كل تدخل إليك لاستبقائها" (تك 20:6). مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

St-Takla.org Image: Stained glass art at a church showing some animals from Noah's Ark صورة في موقع الأنبا تكلا: صورة من زجاج أحد الكنائس تصور بعض الحيوانات الخاصة بفلك نوح


صورة في موقع الأنبا تكلا: صورة من زجاج أحد الكنائس تصور بعض الحيوانات الخاصة بفلك نوح

والمعروف أن الجنس أشمل من النوع، فالجنس الواحد يشمل كثيرًا من الأنواع.. فيمكننا أن نقول عن الكلاب (جنس الكلاب)، أما أنواعها فكثيرة جدًا.. إلخ. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). والكائنات التي لها الجنس الواحد حتى لو اختلفت أنواعها يمكن أن تتزاوج وتنجب كأي نوع من الخيول مع بعضها مثلًا.. أما الأجناس المختلفة حتى لو تزاوجت وأنجبت فتنجب نسلًا عقيمًا ليس لديه القدرة على الإنجاب (مثل الخيل مع الحمير).

وكان المطلوب من نوح أن يُدخِل من كل جنس أثنين وليس من كل نوع، وهذا يقلل جدًا عدد الكائنات التي تدخل الفلك.

3- وبالبحث أيضًا وجد أن 70% من الكائنات التي تعيش على اليابسة حشرات صغيرة الحجم، لا تأخذ حيزًا ووزنها يمكن إهماله.

ولقد أجرى الدكتور هوارد أوسجود Howard Osgood إحصائية عن الحيونات التي تشكل وزنًا له اعتباره، والموجودة في منطقة العراق حيث عاش نوح النبي، والتي بنبغي أن تدخل الفلك، فوجدها كما يلي:

* حيوانات من حجم الفأر إلى حجم الغنم: وعددها 575 حيوانًا

* حيوانات من حجم الغنم إلى حجم الجمل: وعددها 290 حيوان

ووجد أنه لا توجد في منطقة العراق حيوانات أكبر من حجم الجمل.. وإذا فرضنا أن نصف فلك نوح النبي يخصص للحيوانات، والصف الآخر لطعامها، نجد أن الأمر كان سهلًا جدًا على فلك بهذه السعة.. بل ومدة تجهيز الفلك (120 سنة) كانت كافية لتجهيزه وتخزين الأطعمة ولتجميع الحيوانات، وهذا مما يؤكد صحة وصدق الكتاب المقدس.

فاصل موقع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - أنبا تكلا هايمانوت

* تهوية الفلك:

يقول الكتاب المقدس على لسان الله لنوح النبي: "وتصنع كوى الفلك، وتكمله إلى حد ذراع من فوق" (تك16:6).. وهذا يعني أن فتحة التهوية عبارة عن نافذة (فتحه) ارتفاعها ذراعًا بمحيط الفلك من كل الجوانب.. وهذا يعني:

1- أن مساحة التهوية مناسبة جدًا لحجم الفلك وهي 2.460 قدمًا مربعًا.

St-Takla.org Image: Wind, clipart صورة في موقع الأنبا تكلا: الرياح، كليبار

2- أن الفتحة في جميع الاتجاهات مما يعطي فرصة للهواء الداخل من كل اتجاه، ويجعله قادر على أن يدفع الهواء الفاسد من الاتجاه الآخر بسهولة لوجود فتحة في كل اتجاه.

3- وجود الفتحة لأعلى يعطي فرصة لانتشار الهواء الداخل إلى جميع أجزاء الفلك دون إحداث تيارًا شديدًا يؤثر على صحة الكائنات الموجودة، حيث أن الهواء البارد النقي الداخل كثافته أعلى، فبعد دخوله يهبط رويدًا رويدًا بهدوء إلى أسفل، لينتشر بهدوء في كل أجزاء الفلك.

4- تقليل تأثير ضغط الرياح wind pressure على الفلك، حيث أن وجود الفتحات يجنب الفلك الميل والغرق نتيجة اصطدام الهواء بعنف، حيث أن هذه الفتحات تسمح بعبور الهواء منها من جانب، وخروجها من الجانب الآخر مما يخفف ضغط الرياح على جانبي الفلك.

ومن هنا نرى أن التهوية كانت جيدة جدًا ومدروسة دراسة عميقة توضح أن الله هو الذي وضع نظامها.
+++

Post: #740
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-10-2013, 10:03 PM
Parent: #739

يونان النبي والحوت -1
مقدمة حول شخصية يونان و قصة الحوت

صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة قبطية تمثل الحوت يبتلع يونان النبي

لقد عبر الكتاب المقدس آلاف السنين مواجهًا وبكل قوة الانتقادات الموجهة له منتصرًا على النقد متخطيًا كل عقبة ليؤكد لنا أنه كتاب الكتب.. كتاب الحقائق التي لا تتغير ولا تقبل نقدًا، فهو كتاب الله الذي لا يخطئ. ومن ضمن الأجزاء التي تعرضت لنقد شديد قصة يونان النبي والحوت.

حيث يتكلم عنه الكتاب المقدس قائلًا: "وأما الرب فأعد حوتًا عظيما ليبتلع يونان، فكان يونان في جوف الحوت ثلاثة أيام و ثلاث ليال.. وأمر الرب الحوت فقذف يونان إلى البر" (يو17:1؛ 10:2).

فكيف يحدث هذا؟ فإن كان الله قد دبَّر حوتًا ليتلقى يونان Jonah فور إلقائه من السفينة التي كان هاربًا عليها، فإنه يتلقاه للموت والفناء وليس للحياة والبقاء.. يموت سواء بأسنانه أو غرقًا في لجة البحر أو اختناقًا داخل أحشاء الحوت، أو حتى يموت عصرًا نتيجة ضغط أعضاء الجهاز الهضمي للحوت لطحنه وهضمه مع باقي المأكولات، وإن لم يمت عصرًا فهو يموت هضمًا حيث يذوب بالعصارات الهاضمة التي تفرز لهضم الأطعمة داخل الحوت. فكيف ليونان أن يبقى حيًا؟!

أولًا: حقيقة شخصية يونان:

1- قصة يونان النبي لم تذكر فقط في سفر يونان ولكنها في سجل ملوك بني إسرائيل، فنجدها في سفر الملوك الثاني (2مل25:14)، فيعلن الكتاب اسمه واسم أبيه ومكان إقامته، بل واسم الملك الذي كان يحكم البلاد في وقته.

صورة في موقع الأنبا تكلا: يونان النبي

2- بل نجد ذكره أيضًا في العهد الجديد وعلى لسان السيد المسيح نفسه: "جيل شرير وفاسق يطلب آية، ولا تعطى له أية الا آيه يونان النبي. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام و ثلاث ليال، هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة ايام وثلاث ليال" (مت40:39:12). فقول السيد المسيح لا يؤكد فقط حقيقة يونان، بل حقيقة دخوله إلى جوف الحوت كرمز لدفنه وقيامته. وذكره السيد المسيح مرة أخرى في تبكيته لليهود: "رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه؛ لأنهم تابوا بمناداة يونان" (مت41:12). مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.


ثانيًا: يونان النبي والحوت:

وإن كانت شخصية يونان شخصية حقيقة مؤكدة بالكتاب المقدس، فالمشكلة تتعلق بعلاقته بالحوت، والتي تظهر لأول وهلة أنها من نسج الخيال. فهل من الممكن لحوت أن يبتلع إنسانًا ويبقى داخله حيًا ثلاثة أيام؟! ولا يتعرض للموت بأي طريقة من المذكورة في مقدمة هذا القسم؟! هل هو مجرد حلم مزعج حلمه يونان؟ بالطبع لا، فشهادة السيد المسيح واضحة كل الوضوح في هذا الأمر.
+++

Post: #741
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-11-2013, 02:27 PM
Parent: #740


إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الخميس)
صوم الرسل
11 يوليو 2013

4 أبيب 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 33 ، 4 )
عجيبٌ هو الله فى قدِّيسِيه. إلهُ إسرائيلَ هو يُعطي قوةً وعِزاً لشعبِهِ. والصِّدِّيقون يَفرحون ويتهلَّلون أمامَ اللهِ. ويَتَنَعَّمون بالسرورِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 16 ـ 23 )
ها أنا أُرسِلكُم كغنم فى وسَطِ ذئابٍ فكونوا حُكماءَ كالحيَّاتِ وبُسطاءَ كالحمام. واحذروا مِن النَّاسِ، لأنَّهُم يُسلِّمونكُم إلى مجالسَ وفى مجامعهِمْ يَجْلِدُونكم. وتُقـَـدَّموا أمامَ ملـوكٍ وولاةٍ مِن أجـْـلي شهادةً لهُـم وللأُمَم. فَـمَتَى أَسْـلَمُوكُمْ فلا تَهْتَمُّوا كيفَ أو بِما تَتَكَلَّمُون، لأنَّكُم تُعطونَ فى تِلكَ السَّاعةِ ما تَتكَلَّمون بِه. لأنَّ لستُم أنتُم المُتَكلِّمين بَل روحُ أبيكُم الَّذى يتَكَلَّمُ فيكُم. وسَيُسلِّم الأخ أخاه إلى الموتِ ويُسلِّم الأبُ ولدَهُ، ويَقُـومُ الأولادُ على آبائِهمْ ويَقْتُلونهم. وتكونون مُبْغَضِينَ مِن الجَميع مِن أجْلِ اسمي، والذى يَصبُر إلى المُنْتَهى فهذا يَخلُصُ. فإذا طَردوكُم فى هذه المدينةِ فاهربوا إلى الأُخرى، فإنِّي الحقَّ أقول لكُم لا تُتَمِّمُون جولانِ مُدُن إسرائيلَ حتَّى يأتي ابنُ الإنسانِ.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 96 : 11 )
نُورٌ أَشرقَ للصدِّيقين. وفرحٌ للمُستقيمين بقلبهِم. افرحوا أيُّها الصدِّيقونَ بالربِّ. واعترفوا لذكرِ قُدسِهِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 13 : 9 ـ 13 )
فانظُروا إلى نفوسِكُم، لأنَّهُم سيسلِّمونكُم إلى مجالسَ وسيَضربونكُم فى المحافِل وتُوقفُونَ أمامَ ولاةٍ وملوكٍ مِن أجْلي شهادةً لهُم ولجميع الأُمَم. ويَنبَغي أوَّلاً أنْ يُكرزَ بالإنجيلِ. فإذا قدَّموكُم ليُسلِّموكُم فلا تَهتمُّوا مِن قَبْلُ بِما تتكلَّمونَ به، لأنَّكُم تُعطونَ فى تِلكَ السَّاعـةِ ما تتكلَّمـونَ به، لأنَّ لستُم أنتُم المُتكلِّمينَ بَل الرُّوحُ القُدسُ. وسيسلِّم الأخُ أخاهُ إلى الموتِ والأبُ يُسلِّم ابنهُ، ويقومُ الأولادُ على آبائِهم ويقتلونَهُم. وتَكونونَ مُبغَضِينَ مِن الجميع مِنْ أجْلِ اسمي، والَّذى يَصبرُ إلى المُنتهَى فهَذا يَخلُصُ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 12 : 3 ـ 14 )
فتفكَّروا فى الذى احتملَ هكذا مِن الخطاةِ المُقاومينَ لنفوسِهِم وحدهُم لئلاَّ تَكلُّوا وتَخُوروا فى نفوسِكُم.فإنَّكُم لمْ تَقفوا حتَّى الدَّم مُجاهِدينَ ضِدَّ الخطِيَّةِ. وقد نَسِيتُمُ التَّعليمَ الَّذى خاطبكُم به كبنينَ. يا ابني لا تَحتقِرْ تأديبَ الربِّ ولا تَخُرْ إذا وَبَّخَكَ. لأنَّ الذى يُحبُّه الربُّ يؤدِّبهُ ويَضربُ كلَّ ابنٍ يَقبَلُهُ. فاصبروا على التَّأديبِ فيُكلِّمكُم اللهُ كالبنينَ، فأيُّ ابنٍ لا يؤدِّبهُ أبوهُ، ولكنْ إنْ كُنتُم بلا تأديبٍ المُشترِكُ فيه الجميع فأنتُم إذاً نُغولٌ لا بنونَ. ثُمَّ وإنْ كان لنا آباء جسدانيونَ مُؤدِّبينَ كُنَّا نَستَحي منهم، أفَلا نَخضَعُ بالأولى لأبي الأرواحِ فنَحيا. لأنَّهُ أولئِكَ أَدَّبونا أيَّاماً قليلةً حسبَ إرادتهِم، وأمَّا هذا فلِمَنفعَتنا بالأكثر لكى ننالَ مِن قداستهِ. ولكنَّ كلَّ تأديبٍ فى وقتهِ الحاضِر لا تَجدهُ للفرحِ بَل للحَزَنِ، وأمَّا أخيراً فَيُعطي الَّذينَ يتدرَّبونَ بهِ ثمرَ برٍّ للسَّلام. لذلكَ قوِّمُوا الأيَاديَ المُستَرخِيَةَ والأرجُلَ المُخلَّعَةَ، واصنعُوا لأرجُلِكُم مَسَالِكَ مُستقيمَةً لكى لا يميلَ الأعرَجُ بَل بالحَريِّ يَبرأ. اسعوا فى أَثر الصُّلح مع جميع النَّاسِ وأيضاً فى الطهارةِ التى بِدونِها لنْ يَرَى أحدٌ الربَّ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 4 : 12 ـ 19 )
يا أحبائي لا تَستغرِبوا مِن البَلوى المُحرِقَة التى تحدث بَينْكُم لأجْلِ تجربتكُم كأنَّهُ أمرٌ غريبٌ قد أصابكُم، بَل كما اشتَرَكتُم فى أوجاع المسيح، افرحُوا لكى تَفرحُوا بِابتهاج فى استِعلانِ مَجدِهِ أيضاً. وإنْ عُيِّرتُم بِاسم المسيح، فَطُوبَى لكُم، لأنَّهُ ذا المَجد والقوَّة وروح اللهِ يَحلُّ عليكُم. فلا يَتألَّم أحَدُكُم كقاتِلٍ أو سارِقٍ أو فاعِل شرٍّ أو كناظِر إلى ما ليسَ لهُ. ولكنْ إنْ كانَ كَمَسيحيٍّ فلا يَخجَلْ، بَل يُمَجِّدُ اللهَ بهَذا الاِسم. لأنَّهُ الوقتُ لابتِداءِ القَضاءِ مِن بَيتِ اللهِ. فإنْ كان قد ابتدأ أوَّلاً مِنَّا، فَمَا هى عاقبةُ الَّذينَ لا يُطِيعُونَ إنجيلَ اللهِ؟ وإنْ كانَ البارُّ بالجَهْدِ يَخلُصُ، فالخاطئُ والمُنافِقُ أينَ يَظهَرانِ؟ فإذاً الَّذينَ يَتألَّمونَ كمشِيئةِ اللهِ، فليَستَودِعوا أنفسَهُم للهِ الخالق الأمين فى عملِ الخيرِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 7 : 44 ـ 8 : 1 )
وأمَّا خَيمةُ الشَّهادةِ فكانت مع آبائنا فى البرِّيةِ، كما أَمَرَ الذى كلَّمَ موسَى أنْ يَصنعَها على حسب المِثالِ الَّذى كانَ قد رآهُ، هَذه التى قد أَدخَلَها آباؤنا مَعهم وقَبِلُوها مع يشوعَ فى مُلكِ الأُمَم الَّذينَ طردهُم اللهُ مِن وَجْهِ آبائنا، إلى أيام داودَ الَّذى وَجَدَ نِعمَةً أمامَ اللهِ، والتمسَ أنْ يَصنعَ مَسكَناً لإلهِ يَعقوبَ. ولكنَّ سُليمانَ بَنَى لهُ بَيتاً. ولكنَّ العَليَّ لا يَسكُنُ فى مصنوعاتِ الأيادي، كما يقول النبي: السَّماءُ كرسيٌّ لي، والأرضُ موطئٌ لقَدمَيَّ. أيَّ بيتٍ تَبنوهُ لي قال الربُّ أو أيٌّ هو مكانُ راحَتي؟ أليسَتْ يَدي خَلقتْ هذه الأشياءَ كلَّها؟ يا قُساةَ الرِّقابِ، وغيرَ المَختونِينَ بقلوبِهم وآذانِهم، أنتُم فى كلِّ حينٍ تُقاوِمونَ الرُّوحَ القُدسَ. كمَا كانَ آباؤكُم كذلِكَ أنتُم أيضاً. مَنْ مِن الأنبياءِ لمْ يَضطَهِدهُ آباؤكُم، وقد قَتَلوا الَّذينَ سَبَقوا فأنذروا بِمجيءِ البارِّ، هَذا الَّذى أنتُم الآنَ أسلَمتمُوه وقتلتُموه، وأنتُم الَّذينَ قَبِلتُم النَّاموسَ بترتيبِ ملائكةٍ ولمْ تَحفظوهُ؟ فلمَّا سَمِعوا هذا احتدُّوا بقلبِهم وجعلوا يَصِرُّونَ أسنانهَم عليه. وأمَّا استفانوسُ فَشَخَصَ إلى السَّماءِ وهو مُمتلئٌ مِن الإيمانِ والروح القُدسِ، فرأى مَجدَ اللهِ، ويسوعَ قائِماً عن يمينِ اللهِ. فقال: " ها أنا أَنظرُ السَّمَواتِ مَفتوحةً، وابنَ البشر قائِماً عن يمينِ اللهِ ". فصَاحوا جميعهُم بصوتٍ عظيم وسَدُّوا آذانَهُم، وهَجَموا عليهِ جميعهُم بنهضةٍ، وأخرَجوه خارِج المدينةِ ورجَموهُ. والشُّهودُ وضَعوا ثيابَهُم عند رِجلَي شابٍّ اسمه شَاوُلُ. ورجَموا استفانوسَ وهو يَدعُو ويقولُ: " أيُّها الربُّ يسوعُ اقْبَلْ رُوحِي ". ثُمَّ جَثا على رُكبَتَيهِ وصَرَخَ بصوتٍ عظيم قائِلاً : " ياربُّ لا تحسِب عليهم هذه الخطيَّةَ ". وإذ قالَ هَذا رَقَـدَ. وأمَّا شَاوُلُ فكانَ مُوافِقاً على قتلِهِ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، فى بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الرابع من شهر أبيب المبارك
تذكار نقل أعضاء القديسين أباكير ويوحنا
فى هذا اليوم نُعيد بنقل أعضاء القديسين الجليلين أباكير ويوحنا وذلك أنه بعد أن نالا إكليل الشهادة كما هو مذكور تحت اليوم السادس من شهر أمشير، أخذ بعض المؤمنين جسديهما، ووضعوهما فى كنيسة القديس مرقس الإنجيلى قبلى الإسكندرية، وظلا بها إلى زمان القديس كيرلس الكبير عمود الدين. حيث ظهر له ملاك الرب، وأمره بنقل أعضاء هذين القديسين إلى كنيسة القديس مرقس الأخرى التى على البحر. فنقلهما بكرامة عظيمة. ثم بنى لهما كنيسة بتلك الجهة. ورتبوا لهما عيداً فى هذا اليوم. وكان بجانب الكنيسة هيكل لعبادة الأوثان، يجتمع فيه كثيرون من الوثنيين، ولما رأوا العجائب التى تظهر فى كنيسة القديسين، آمن كثيرون منهم بالسيد المسيح. بركة صلاتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 18 ، 19 )
كثيرةٌ هي أحزان الصدِّيقين. ومن جميعها يُنجِّيهم الربُّ. يَحفظُ الربُّ جميعَ عِظامِهم. وواحدةٌ منها لا تنكَسِرُ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 53 ـ 12 : 1 ـ 12 )
وفيمَا هو يقول هذا ابتدأَ الكتبةُ والفرِّيسيُّونَ يَنظرونَ رَدِياً، ويكلِّمونهُ فى أمورٍ كثيرةٍ، ويَمكُرونَ لِيَصطادوهُ بكلمةٍ مِن فمهِ. وفى أثناءَ ذلِكَ إذ اجتمعَ رَبَواتٌ كثيرةٌ، حتَّى داسَ بعضُهُم بعضاً، ابتدأَ يسوعُ يقولُ لتلاميذِهِ: " أولاً تَحرَّزوا لأنفسِكُم مِن خميرِ الفرِّيسيِّينَ الَّذى هو رياؤهُم، فليسَ شئٌ مكتومٌ إلاَّ وسيظهَرُ، ولا خفيٌ إلا وسيُعلَمُ. والَّذى تقولونهُ فى الظُّلمةِ سيُسمعُ فى النُّورِ، وما قلتموهُ فى الأذنِ فى المَخادع يُنادَى به على السُّطوح. ولكنْ أقولُ لكُم يا أصدقائي: لا تخَافُوا مِنَ الَّذينَ يَقتلُونَ جَسَدَكُم، وبعد ذلِكَ ليسَ لهُم أنْ يَفعلوا شيئاً أكثرَ. بَـل أُعلِمكُم مِمَّنْ تخافُونَ: خَافُوا مِنَ الَّذى بعدما يَقتُلُ، لهُ سلطانٌ أنْ يُلِقِيَ فى جَهنَّمَ. نَعَم أقولُ لكُم: مِنْ هَذا خَافُوا‍. أَلَيسَتْ خَمسَةُ عصافيرَ تُباعُ بِفَلْسَيْنِ، وواحدٌ مِنها لا يُنسَى قُدَّام اللهِ؟ بَل شُعورُ رؤوسِكُم أيضاً جميعُها مُحصاةٌ. فلا تَخافُوا الآنَ. أنتُم أفضَلُ مِنْ عَصافيرَ كثيرةٍ. وأقولُ لكُم: إنَّ كُلَّ مَنْ يَعترفُ بي قُدَّامَ النَّاسِ، يَعترفُ بهِ ابنُ الإنسانِ أيضاً قُدَّامَ مَلائِكةِ اللهِ. ومَنْ أَنكَرَني قُدَّامَ النَّاسِ، يُنكَرُ قُدَّامَ مَلائِكةِ اللهِ. وكُلُّ مَنْ يقول كلمةً على ابنِ الإنسانِ يُغفَرُ لهُ، وأمَّا مَنْ يُجدِّف على الرُّوح القُدسِ فلن يُغفَرُ لهُ. ومَتَى قدَّمُوكُم إلى المجامِع والرُّؤساءِ والسَّلاطِينِ فلا تَهتمُّوا كيفَ أو بِمَا تُجِيبونَ أو بِمَا تَقولونَ، لأنَّ الرُّوحَ القُدُسَ يُعلِّمُكُم فى تِلكَ السَّاعةِ مَا يَجِبُ أنْ تَقولوهُ.
( والمجد للـه دائماً)

Post: #742
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-12-2013, 02:52 PM
Parent: #741

يونان النبي والحوت -2
الحوت.. بين اللغة والعلم

أولًا: اللغة وحوت يونان

نحن نعلم أن الكتاب المقدس كتب بلغتين أساسيتين، فكتب العهد القديم باللغة العبرية والعهد الجديد باللغة اليونانية. وبالرجوع للعهد القديم نجد أن الكلمة التي استعملت في قصة يونان وترجمت "حوت" هي كلمة "دوج"، ولقد وردت هذه الكلمة في العهد القديم 19 مرة، وترجمت في كل مرة بعبارة "سمكة" fish، إلا أن في قصة يونان ترجمت "حوت" في حين أن كلمة حوت بالعبري "تنين" وفي العهد الجديد حيث كتب باللغة اليونانية نجد أن الكلمة اليونانية المستخدمة هي "كيتوس" وترجمت أيضًا إلى "حوت" whale، ولكنها تعني في الواقع "وحش من الأعماق".

من هذا نرى أن ما ابتلع يونان قد يكون حوتًا أو وحشًا من الأعماق أو سمكة كبيرة، ويمكننا أن نستبعد عبارة وحش الأعماق هذه لأنها تعني سمكة كبيرة أو حوتًا ضخمًا.

ثانيًا: العلم وحوت يونان:

أ) الحيتان:

هي نوع من الحيوانات الثديية التي تلد وهي ترضع أولادها، وهي تعيش في الماء. وهي تنقسم نوعين:

St-Takla.org Image: Mysticete whale صورة في موقع الأنبا تكلا: حوت عديم الأسنان

St-Takla.org Image: Denticete whale صورة في موقع الأنبا تكلا: حوت ذو أسنان

الأول: ذوات الأسنان Denticete

الثاني: عديمة الأسنان Mysticete


ولأول وهلة نجد أن النوع الأول لا يمكن أن يكون هو المقصود، وإلا تعرض يونان للموت بأسنانه. ولهذا علينا أن نبحث في النوع الثاني.

1- عدم وجود أسنان حيث يوجد في الجزء الخلفي من تجويف الفم صفائح رقيقة تتصل بالفكين العلوي والسفلي، ويصل عددها إلى 300 تقريبًا، ويستخدمها في أسلوب أكله الغريب، حيث تندفع هذه الحيتان فاتحة فمها للماء، وما يحمله من أطعمة، ثم تغلق الفكين باللسان الماء إلى الخارج مستبقية الطعام خلف هذه الحواجز.

St-Takla.org Image: Balaenoptera Musculus whale صورة في موقع الأنبا تكلا: حوت من نوع بالاينوبتيرا ماسكولوس

2- هذه الحيتان من الأنواع الضخمة جدًا، فمنها النوع المعروف باسم Megapetera Medosa، والذي يبلغ طوله 50 قدمًا، ونوع آخر يسمى Balaenoptera Musculus وطوله يتراوح ما بين 75-95 قدمًا، ووزنه حوالي 150 طنًا.. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). وفي أحد المرات سد أحد هذه الحيتان قناة بنما لضخامته. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

3- تتميز أيضًا بمعدتها المعقدة التي تتكون من عدة حجرات قد تصل إلى ستة حجرات، ومن الممكن لمجموعة من الناس أن تختبئ في إحداها.

4- الحوت يتنفس الهواء مباشرة ويخزنه في تجويفًا أنفيًا كبيرًا جدًا طوله 14 قدمًا، وعرضه سبعة أقدام وارتفاعه سبعه أقدام، وذلك لاستخدام مخزون الهواء للتنفس عند النزول إلى أعماق البحر لفترة طويلة.

5- هذا النوع من الحيتان إذا ابتلع جسمًا كبيرًا يحوله على هذه الحجرة الممتلئة هواء ولا يُدخِله إلى معدته بل ويسعى ليقلبه خارجًا على الشاطئ بعيدًا عن المياه حتى لا يبتلعه مرة أخرى.

ومن خلال دراستنا للحيتان يمكننا أن نجزم أن أحدها من الأنواع الضخمة العديمة الأسنان قد ابتلع يونان وحوَّله إلى تجويف الرأس الممتلئ بالهواء حتى اقترب الحوت من الشاطئ، وهناك ألقى يونان.

يا لها من غواصة عظيمة أرسلت في وقتها المناسب لاستبقاء حياة يونان بل ونقله سليمًا إلى الشاطئ.. إنه عمل الله العجيب.

St-Takla.org Divider فاصل موقع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - أنبا تكلا هايمانوت

ب) الأسماك:

ولاستكمال الدراسة العلمية علينا أن نبحث أيضًا في هل يوجد من الأسماك أحجام تتناسب مع حجم الإنسان؟ وإذا وجدت هذه الأحجام، فهل هي مؤهلة لمكوث يونان بها ثلاثة أيام؟

بالبحث نجد أنه من جهة الحجم فهناك سمكة القرش الكبير الذي يبتلع أجسامًا أكبر من حجم الإنسان، ولكن هذه الأسماك مفترسة تمزق فريستها أولًا ثم تبتلعها.

St-Takla.org Image: Rhincodon Typus whale, it doesn't attack man, and eats phytoplankton صورة في موقع الأنبا تكلا: حوت من نوع راينكودون تايبوس وهو لا يهاجم الإنسان، ويأكل الفايتوبلانكتون


صورة في موقع الأنبا تكلا: حوت من نوع راينكودون تايبوس وهو لا يهاجم الإنسان، ويأكل الفايتوبلانكتون

ولكن توجد أنواع من الأسماك أيضًا يمكنها أن تبتلع إنسانًا ولكنها ليست من نوع سمك القرش المؤذي وهو Rhinodon Typicus (أو Rhincodon Typus)، ومنه Whale shark، Shark Indopa Bone، Cific Shark.. وتتميز هذه الأنواع بعدة مميزات تؤهلها لابتلاع إنسان دون أن تؤذيه، ومن هذه المميزات:

1- كبر حجمه الذي يصل إلى 36 قدمًا.

2- له تجويف فم كبير يصل طوله إلى حوالي 15 قدمًا.

3- لا توجد أسنان بتجويف الفم.

4- يسبح على سطح المياه فاتحًا فمه في أغلب الأحيان.

ومن الجدير بالذكر أنه مذكور في الموسوعات العالمية بأنه أشهر مثال على الحيتان التي لا تهاجم الإنسان (معظم أنواع الحيتان لا تهاجم الانسان)..

+++

Post: #743
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-13-2013, 02:33 PM
Parent: #742

يونان النبي والحوت -3
التاريخ وحوت يونان

لقد سجل التاريخ أحداثًا متشابهة لقصة يونان سواء بالنسبة للحيتان أو بالنسبة للأسماك.

St-Takla.org Image: The whale throws Jonah ob the beach, by Gustave Dore صورة في موقع الأنبا تكلا: صورة للرسام العالمي جوستاف دوريه - الحوت يلقي يونان على الشاطئ

أ) بالنسبة للحيتان:

تذكر القصص:

1- أن شخصًا وزنه 100 كجم قد تمكن من المرور من فم حوت ميت إلى تجويف أنف الحوت.

2- نشرت مجلة Sunday School Times أن ك لب أحد صائدي الحيتان فقد منه مرة، ولكنه وجده حيًا بعد ستة أيام في رأس أحد هذه الحيتان.

ومن هنا يسجل لنا التاريخ إمكانية حدوث قصة يونان، حيث يسجل أمثلة مشابهة.

ب) بالنسبة للأسماك:

1- فقد أحد الجنود في جزر هاواي وبعد 30 يومًا تمكن صيادي جزيرة هاواي أن يصطادوا سمكة من نوع Rhinodon Typicus وكانت المفاجأة أنهم وجودوا هيكلًا عظميًا متماسكًا غير مكسور لرجل طوله 6 أقدام.

2- حادثة مشابهة في جزر هونولولو حيث اختفى اثنان خرجا في مركب، وخرجت السفن للبحث عنهما. ولكنهم لم يعثروا سوى على المركب مقلوبة على بُعد 30 ميلًا من الشاطئ، وبعد عدة أيام تمكن بعض من الصيادين من اصطياد سمكة من نفس النوع R. T. فوجد بأحد هذه الأسماك جثة أحد التاجرين. حيث تعرفا عليه من أسنانه الصناعية. ولقد ذكرت هذه القصة وقتها وكالة الأنباء المتحدة United Press. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

3- والحادثة الثالثة حدثت في القنال الإنجليزي (أسكتلندا) حيث كان أحد البحارة من الأسطول الإنجليزي يقوم بالصيد، فسقط من المركب فتلقفته سمكة عظيمة من نوع RT السابق الذكر، وفرت هاربة أمام زملاء هذا البحار. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). فانطلقت السفن تبحث عنها، فوجدوها بعد 48 ساعة، وتمكنوا من اصطيادها بقنبلة زنتها رطلًا، وبعد سحبها والتفتيش داخلها لاستخراج جثة البحار (اسمه جيمس بارتلي)، كانت المفاجأة أنهم وجدوه حيًا ولم يمت، ولكنه كان في غيبوبة فنقلوه إلى المستشفى وخرج منها سليمًا. بل وتم عرض هذا البحار في معرض بلندن تحت اسم "يونان القرن العشرين". وقد نشرت كذلك إحدى الجرائد الفرنسية هذا الحادث تحت عنوان: "يونان الثاني" Le Deuxieme Jonas.

St-Takla.org Image: His Grace the late Bishop Ghrighorios صورة في موقع الأنبا تكلا: نيافة الحبر الجليل المتنيح أنبا اغريغوريوس

وفي عام 1953 نجح بعض البحارة في بحر الشمال (بين هولندا وأنجلترا) من طعن أحد الحيتان بهلب السفينة، ثم حقنوه ببعض المواد حتى يحتفظوا به أطول فترة ممكنة.. ولما جذبوه تبين لهم أن طوله أكثر من 84 قدمًا (أي ما يزيد على 25 مترًا)، وكان قلبه بحجم بقرة، وأما رأسه فثلث طول جسمه (أي بمثابة غرفة طولها نحو ثمانية أمتار (8 متر) تتسع لعدد من الناس. وفعلًا أتوا بفتاة كبيرة، فنزلت إلى فمه واختفت في فكه الأسفل اختفاء تامًا، وذلك ليبرهنوا أنه من الممكن أن يبتلع الحوت لا إنسانًا واحدًا، بل أكثر من إنسان.

المهم أن هذا الحوت سموه أيضًا "حوت يونان" Jonah's Whale، وخصصوا له سفينة تحمله وتطوف به حول العالم كله، حتى يراه كل انسان.. ومن الجدير بالذكر أن نيافة الأنبا غريغوريوس المتنيح قد رآه أكثر من مرة (في مانشستر بإنجلترا – في أكسفورد بانجلترا أيضًا – في ميدان التحرير بالقاهرة حين عُرض في عام 1955 للجمهور برسم دخول 5 قروش :)

فهل بعد هذا كله لا تصدق قصة يونان؟ فالكتاب المقدس يشهد لها، والعلم يؤكدها، والتاريخ يسندها بأمثلة حية.

+++

Post: #744
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-14-2013, 10:45 PM
Parent: #743

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الاحد)
14 يوليو 2013
7 أبيب 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 19 : 7 و 10 )
الآنَ علِمتُ أنَّ الربَّ قد خلَّصَ مسيحَهُ، يستجيبُ له من سماءِ قُدِسهِ. ياربُّ خَلِّص مَلِكَك واستجب لنا. في اليوم الذي ندعوكَ فيهِ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 9 : 1 ـ 6 )
ودَعَا تلامِيذَهُ الاثني عَشرَ، وأعطَاهُم قُوَّةً وسُلطاناً على جَمِيع الشَّياطِين وشِفَاءِ الأمراض، وأرسلهُم ليَكرزوا بملَكُوتِ اللهِ ويَشفُوا المَرضى. وقال لهُم: " لا تَحمِلوا شيئاً للطَّريقِ، لا عصاً ولا مزوداً ولا خُبزاً ولا فضَّةً، ولا يكُونُ للواحِد ثوبان. وأي بَيتٍ دخَلتُمُوهُ فهُناكَ أقِيموا، ومِنْ هُناكَ أخرُجوا. وكلُّ مَنْ لا يَقبَلكُم فاخرُجوا مِنْ تِلكَ المدينةِ، وانفُضوا غبار أرجُلِكُم شهادةً عليهم ". فَلمَّا خَرَجُوا كانُوا يَطوفونَ كلَّ قريةٍ يُبشِّرونَ ويَشفونَ في كلِّ مَوضِع.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 30 : 26 ، 19 )
أحبُّوا الربَّ يا جميعَ قديسيه، لأنَّ الـربَّ يحفظُ الأُمناء. ما أعظمَ جُودَك ياربُّ الذي ذَخَرتَهُ للذينَ يَخافونَك. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 28 : 1 ـ 20 )
وبعد السبت، عند فجر أول الأُسبوع، جاءت مريم المجدليَّة ومريم الأُخرى لتنظُرا القبر. وإذا زلزلةٌ عظيمةٌ قد حدثت، لأنَّ ملاك الربِّ نزل من السَّماء ودحرج الحجر عن باب القبر، وجلس عليه. وكان منظرهُ كالبرق، ولباسهُ أبيض كالثَّلج. ومِن خوفِهِ اضطرب الحرَّاس وصاروا كأمواتٍ. فأجاب الملاك وقال للمرأتين: " لا تخافا أنتُما، فإنِّى أعلم أنَّكُما تطلُبان يسوع الذي صُلِبَ. ليس هو ههُنا، بل قام كما قال. هلُمَّا انظُرا الموضِع الذي كان موضوعاً فيه. واذهبا سريعاً قولا لتلاميذه: إنه قد قام من بين الأموات. وها هوذا يسبقكُم إلى الجليل. هُناك ترونه. ها أنا قد قُلتُ لكُما ". فخرجتا سريعاً من القبر بخوفٍ وفرحٍ عظيم، مُسرعتين لتُخبرا تلاميذه. وإذا يسوع استقبلهما قائلاً: " سلامٌ لكما ". فأمَّا هُما فأمسكتا بقدميه وسجدتا له. حينئذٍ قال لهما يسوع: " لا تخافا. اذهبا اعلما إخوتي أن يذهبوا إلى الجليل، وهناك يرونني ".وفيما هما ذاهبتان إذا قومٌ من الحُرَّاس جاءوا إلى المدينة وأخبروا رؤساء الكهنة بكل ما كان. فاجتمعوا مع الشُّيوخ، وتشاوروا، وأخـذوا فضَّةً وأعطوها للجند قائلين: " قولوا‎ إن تلاميذه أتوا ليلاً وسرقوه ونحنُ نيامٌ. وإذا سمع الوالي هذا القول نُقنعه نحنُ، ونصيِّركم مُطمئنِّين ". أمَّا هُم فأخذوا الفضَّة‎ وفعلوا كما علَّموهم، فشاع هذا القول عند اليهود إلى هذا اليوم. وأمَّا الأحد عشر تلميذاً فمضوا إلى الجليل إلى الجبل، الذي وعدهم به يسوع. ولمَّا رأوه سجدوا له، ولكنَّ بعضهم شَك. فتقدَّم يسوع وخاطبهم قائلاً: " إني قد أُعطِيت كل سُلطان في السَّماء وعلى الأرض، فامضوا الآن وتلمذوا جميع الأُمَم‎ وعمِّدوهم بِاسم الآب والابن والروح القدس. وعلِّموهم أن يحفظوا جميع الأُمور التي أوصيتكم بها. وها أنا معكُم كلَّ الأيَّام إلى انقضاء الدَّهر ". آمين.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 9 : 1 ـ 27 )
ألستُ أنا حراً؟ ألستُ أنا رسولاً؟ أمَا رأيتُ يسوعَ المسيحَ ربَّنا. ألستُم أنتُم عملِي في الرَّبِّ. إن كُنتُ لستُ رسولاً إلى آخرين فإنَّما أنا إليكُم رسولٌ. لأنَّكُم أنتُم ختمُ رسالتي في الرَّبِّ. هذا هو احتِجَاجي عندَ الذين يفحصونني: أليس لنا سُلطانٌ أن نأكُلَ ونشربَ؟ أليس لنا سُلطانٌ أن تتبعنا أُخت زوجة كباقي الرُّسُل وإخوة الرَّبِّ وكيفا ( وصفا )؟ وأَمْ أنا وبرنابا وحدَنا ليسَ لنا سُلطانٌ أن لا نَشتَغِل؟ مَن تَجَنَّدَ قَطُّ بنفقَةِ نَفسِهِ؟ ومَنْ يَغرسُ كرماً ولا يأكُل من ثمره؟ أو مَنْ يَرعى قطيع غنم ولا يأكُل مِن لبنِ القطيع؟ ألعلِّي أتكلَّمُ بِهذا كَإنسـانٍ؟ أَم ليسَ النَّاموسُ نفسـه أيضاً يقولُ هــذا؟ فإنَّهُ مكتوبٌ أيضاً في ناموسِ موسى: " لا تَكُمَّ ثَوراً دَارِساً ". ألعلَّ الله تُهِمُّهُ الثِّيرانُ؟ أَم يَقولُ مُطْلَقاً مِن أجلِنا؟ لأنَّهُ مَكتوبٌ مِن أَجلِنا. أنه ينبغي للحَرَّاثِ أن يَحرُثَ عَلَى رجاءٍ، وَللدَّارِسِ أن يَترجَّى أن يَأخُذَ. إن كُنَّا نَحنُ قَد زَرَعنَا لَكُمُ الرُّوحيَّاتِ، أفَعَظيمٌ إذا حَصَدنا مِنكُمُ الجَسَدِيَّاتِ؟ إن كان آخرون شُركاءَ في سُلطانِكُم فَنحنُ بالأَولَى كثيراً؟ لكِنَّنا لم نَستَعمِل هذا السُّلطانَ بَل نَحتملَ كُلَّ شيءٍ لئلاَّ نَجعَلَ عَثرَةً لإنجيلِ المسيح. ألستُم تعلَمونَ أنَّ الَّذينَ يعمَلون في الهياكلِ يأكُلونَ مِمَّا للهَيكلِ؟ والَّذينَ يُلازِمونَ المَذبَحَ يَقتَسِمونَ مع المَذبَح؟ هكذا أيضاً رَسَمَ الرَّبُّ: أنَّ الَّذين يُنادونَ بالإنجيلِ، مِن الإنجيلِ يَعيشونَ. أمَّا أنا فَلَم أستَعمِل شيئاً من هذا، ولا كَتَبتُ هذا لِكَي يَصِيرَ فيَّ هَكَذا. لأنَّهُ خيرٌ لي أن أموتَ مِن أن يُعطِّلَ أحدٌ فَخري. لأنَّه إن كُنتُ أُبَشِّرُ. فَلَيسَ لي فَخرٌ، إذ الضَّرورةُ مَوضُوعَةٌ عليَّ. فَوَيلٌ لي إن كُنتُ لا أُبَشِّرُ. فإنَّه إن كُنتُ أفعَلُ هذا طوعاً فلي أجرٌ، ولكن إن كانَ كَرْهاً فقد استؤمنتُ على وكالةٍ. فما هو أجري إذ وأنا أُبَشِّرُ أجعَلُ إنجيل المَسيح بلا نفقةٍ، حتَّى لم أستعمِل هذا السلطان في الإنجيل. فإنِّي إذ كُنتُ حُرّاً مِن الجميع، استعبَدتُ نفسي للجميع لأربح الأكثرينَ. فصِرتُ لليَهُودِ كيَهُوديٍّ لأربح اليَهودَ. وصرت للَّذينَ تَحتَ النَّاموسِ كأنِّي تحت النَّاموسِ. مع أنِّي لستُ تحت النَّاموس لأربح الَّذينَ تَحتَ النَّاموسِ. وصِرت للَّذينَ بلا نَامُوسٍ كأنِّي بلا نَاموسٍ. مع أنِّي لستُ بلا ناموس اللـه، بل تَحتَ ناموسٍ للمسيح لأربَحَ الَّذينَ بلا نَاموسٍ. صِرتُ للضُّعَفاءِ كضعيفٍ لأربح الضُّعَفاءَ. صِرتُ للجميع كل نوع لأُخلِّصَ على كلِّ حالٍ قوماً. وهذا كُله أنا أفعَلُهُ لأجل الإنجيلُ، لأكُونَ شَريكاً فيهِ. ألستُم تَعلمُونَ أنَّ الَّذين يَركُضونَ في الميدانِ جميعُهُم يَركُضُونَ، ولكنَّ واحداً فقط هو الذي يأخُذ الجَعالة؟ هكذا اركُضوا أنتم لكي تَنالوا. وكلُّ مَنْ يُجَاهدُ يَضبُطُ نفسَهُ في كلِّ شيءٍ. أمَّا أولئك فَلِكـي يأخذوا إكليلاً يَفنَى، وأمَّا نحنُ ( فإكليلاً ) لا يَفنَى. إذاً، أنا أركُضُ هكذا كأنَّهُ ليسَ عَن غير يَقينٍ. هكذا أُلاكم كأنِّي لا أضربُ الهواء. بل أَقمَعُ جَسَدِي وأَستَعبِدُهُ، حتَّى بعدَ مَا بشرتُ للآخرينَ لا أصيرُ أنا نفسي مرفوضاً.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 1 : 1 ـ 12 )
بطرس، رسولُ يسوع المسيح، للمُختارين المُتغرِّبين في شتات بُنتُس وغلاطية وكبَّادوكيَّة وآسيَّا وبيثينيَّة، بمقتضى علم الله الآب السَّابق، في تقديس الرُّوح للطَّاعة، ورشِّ دم يسوع المسيح. لِتُكثَر لكم النِّعمة والسَّلامُ. مُباركٌ الله أبو ربِّنا يسوع المسيح، الذى بكثرة رحمته وَلَدَنَا ثانيةً لرجاء حيٍّ، بقيامة يسوع المسيح من الأموات، للميراث الذى لا يَبلى ولا يتدنَّس ولا يضمحلُّ، محفوظاً لكم في السَّموات، أنتم المحروسين بقوة الله، بالإيمان للخلاص المُستَعدّ أن يُعلَن في الزمن الأخير. الذي به تبتهجون الآن يسيراً، وإن كان يجب أن تتألموا بتجارب متنوِّعة، لكي تكون صفوة إيمانكم كريمة أفضل من الذَّهب الفاني، المُجرَّب بالنَّار، لتوجَدُوا بفخر ومجدٍ وكرامةٍ عند استعلان يسوع المسيح، ذلك الذي وإن لم تروه تحبُّونه. هذا الذي لم تروه وآمنتم به، فتهللوا بفرح لا يُنطق به ومُمجد، وتأخذوا كمال إيمانكم وخلاص أنفسكم. الخلاصَ الذي فَتَّشَ وبَحَثَ عنهُ الأنبياء، الَّذينَ تنبأوا عَن النِّعمَةِ التي صارت فيكم، وبحثوا عن الزمن الذي كان يَدلُّ عليهِ روحُ المسيح المتكلم فيهم. إذ سَبقَ فشَهِدَ على آلام المسيح والأمجاد الآتيـة بعدها. الَّذينَ أُعلِـنَ لهُـم لأنَّهُم لا لأنفسـهم، كانـوا يعمـلون بل جعلـوا نفوسهم لكُم خُدَاماً بهذه الأمور التي أُخبرتم بها أنتُم الآن بواسطة الذين بَشَّروكُم بالرُّوح القُدُس المُرسَل مِنَ السَّماءِ. والتي تَشتَهي الملائكة أن تَطَّلِعَ عليها.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 5 : 12 ـ 21 )
وجَرَت على أيدي الرُّسُل آياتٌ وعجائبُ كثيرةٌ في الشَّعبِ. وكان الجَميع مُجتمعينَ بنفسٍ واحدةٍ في رواقِ سُليمانَ. وأمَّا الباقون فَلم يَكُن أحدٌ يَجسُرُ أن يَلتَصِقَ بهم، لكن كان الشَّعبُ يُعظِّمهُم. وبالأكثر كان جمهورٌ من رجالٍ ونساءٍ يؤمنونَ ويَنضمونَ للرَّبِّ، حتَّى إنَّهُم كانوا يُخرجونَ المرضى في الشَّوارع ويَضعونَهُم على أسِرَّة وفِراش، حتَّى إذا مرَّ بُطرُس يُخَيِّمُ ولو ظلُّهُ على أحدٍ منهُم. وكان جمهورُ مِنْ المُدنِ المُحِيطَةِ يَصعدونَ ويأتونَ بالمرضى والمُعذَّبينَ مِن الأرواحَ النَجسةِ. فكانوا يُبرأون جميعُهُم. فقام رئيسُ الكهنةِ وجميعُ الَّذينَ معهُ، الَّذين هُم شِيعَة الصَّدُّوقِيِّين وامتَلأُوا غَيرَةً. فأَلقَوا أيدِيَهُم على الرُّسُلِ ووَضَعُوهُم في حَبْسِ العَامَّةِ. ولكن ملاكَ الربِّ فتحَ أبواب السِّجن في اللَّيلِ وأخرجهُم وقال: " اذهبوا وكلِّموا الشَّعبِ في الهيكلِ بجميع كلام هذه الحياة ". فلمَّا سَمِعوا بكَّروا ودخلوا الهيكل وجَعَلوا يُعلِّمونَ. ثمَّ جاءَ رئيسُ الكهنةِ وكل الَّذينَ معهُ، واجتمعوا في المجمع مع كلُّ شيوخ بني إسرائيلَ، وأرسلوا إلى الحبس ليُؤتى بهم.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم السابع من شهر أبيب المبارك
1. نياحة الأنبا شنوده رئيس المتوحدين .
2. شهادة القديس إغناطيوس أسقف أنطاكية في رومية.
1 ـ في مثل هذا اليوم تنيَّح الأب القديس الناسك الأنبا شنوده رئيس المتوحدين. وقد وُلِدَ هذا القديس ببلدة شندويل من أعمال أخميم. وكان أبوه مُزارعاً يملك أغناماً كثيرة. ولمَّا نشأ شنوده سلَّمه أبوه رعاية الغنم. فكان يرعاها ويُعطي غذاءه للرعاة، ويظل هو صائماً طول يومه. وأخذه أبوه ومضى به إلى خاله الأنبا بيجول ليُبارِكه، فوضع الأنبا بيجول يد الصَّبي على رأسه وقال: " بارِك عليَّ أنت، لأنك ستصير أباً لجماعة كثيرة ". وتركه أبوه عنده ومضى. وفي ذات يوم سمع صوت من السماء قائلاً: " قد صار شنوده رئيساً للمتوحدين ". ومن ذلك الحين صار يجهد نفسه بالنُّسك الزائد والعبادة الكثيرة. ولمَّا تنيح الأنبا بيجول حلَّ شنوده محلَّه، فاتبع نظام الشركة الرهبانية، الذي وضعه القديس باخوميوس، وأضاف عليه تعهداً يوقِّعه الراهب قبل دخوله الدير. وبلغ عدد الرهبان في أيامه 1800 راهب. ولا يزال هذا الدير قائماً حتَّى الآن غرب سوهاج، يضم كنيسة ويُعرف بدير الأنبا بيشوى. وبنى الأنبا شنوده ديراً آخر، بلغ عدد رهبانه 2200 راهب ومازال حتَّى الآن، يضم كنيسة، ويُعرف بدير الأنبا شنوده.وحدث أن قائداً في الجيش، استأذنه ليُعطيه منطقته ليلبسها أثناء الحرب، لكي ينصره اللـه، فأعطاها له، وانتصر فعلاً على أعدائه. وصار الأنبا شنوده ضياء لكل المسكونة بعظاته ومقالاته، والقوانين التي وضعها لمنفعة الرهبان، والرؤساء والعلمانيين رجالاً ونساءً.وقد حضر مجمع المائتين بأفسس مع الأب القديس البابا كيرلس الرابع والعشرين. وبكَّتَ نسطور المُجدِّف.
وعند نياحته طلب من تلاميذه أن يسندوه حتى يسجد لخالقه. فسجد ثم أوصاهم أن يترسموا خُطاه وقال لهم: " أستودعكم اللـه " وتنيح بسلام.صلاته تكون معنا. آمين.
2 ـ وفي مثل هذا اليوم أيضاً: استشهد القديس إغناطيوس في رومية سنة 107 م. هذا الذي انتخبوه أسقفاً على أنطاكية بعد القديس بطرس الرسول في سنة 69 م وذلك في عهد الملك تراجان الذي لمَّا علم أن هذا القديس قد اجتذب بتعاليمه كثيرين إلى الإيمان بالسيد المسيح استحضروه وسأله: " هل أنت إغناطيوس الثيئوفورس؟ " فأجابه " أنا هو ". فاستفهم منه عن المعني المقصود من اسمه. فأجابه معناه : " حامل اللـه ". فقال له: " أتظن أننا لا نحمل آلهتنا لتنصرنا في الحروب؟ ". فأجابه: " كيف تكون تلك التماثيل آلهة؟ اعلم أنه لا إله إلا اللـه وحده الذي خلق السماء والأرض، وابنه يسوع المسيح الذي تجسد ليُخلِّص البشر، فلو كنت تؤمن به لكنت في هذا المُلك سعيداً ".فحاول الإمبراطور إغراءه لترك المسيحية فرفض، فاستشاط غضباً، وأمر أن يُقيَّد بالسلاسل، ويؤخذ إلى روما ليُلقى للوحوش.فبادر إغناطيوس بتقبيل السلاسل، التي ستكون وسيله إلى نواله إكليل الشهادة. وقد سعى المؤمنون أن يُخلِّصوه بدفع أموال للجند، فرفض لأنه كان مُتعطشاً للاستشهاد.وذهب في طريقه إلى أزمير وكتب منها رسالة للمسيحيين بروما، مِن فقراتها:" أخشى أن تكون محبتكم ضرراً. فإذا أَردتم أن تمنعوا الموت عنِّي، فلا يعسر عليكم ذلك. ولكن ائذنوا لي أن أُذبح حيث أُعِدَ المذبح. أنني حنطة ينبغي أن أُطحن لأكون خبزاُ يُقدَّم ليسوع المسيح. وحيثما لا تعود تُشاهدني ألحاظ البشر، أُشاهِد أنا ربّنا يسوع المسيح ". ولمَّا وصل إلى روما طرحوه للوحوش، فهجم أسدٌ وأمسكه من عنقه، فأسلم الروح بيد الربِّ، ثم تركه الأسد وعاد إلى مكانه. فحمل بعض المؤمنين جسده بإكرام عظيم إلى مكان أَعدوه له في أنطاكية.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 88 : 6 )
اللهُ المُمجدُ في مؤامرة القدِّيسين، عظيمٌ هو ومرهوبٌ على جميع الَّذينَ حوله. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 10 : 1 ـ 20 )
وبعد ذلك عيَّن الربُّ سبعين آخرينَ وأرسلهُم اثنَيْن اثنَيْن أمام وجههِ إلى كلِّ مدينةٍ وموضع حيث كانَ هو مُزمِعاً أن يَمضي إليه. فكانَ يقول لهُم: إنَّ الحَصَاد كثيرٌ ولكنَّ الفَعَلة قليلون، فاطلُبوا إلى ربِّ الحَصَاد أنْ يُرسِل فَعَلَةً إلى حصادهِ. اذهبوا. ها أنا أُرسِلكُم مِثل حُملانٍ في وسطِ ذئابٍ. لا تحمِلوا كيساً ولا مِزوَداً ولا أحذيَة ولا تُسلِّموا على أحدٍ في الطَّريق. وأيُّ بيتٍ دخلتُموهُ فقولوا أولاً السَّلام لهذا البيتِ. فإنْ كان هُناك ابنُ السَّلام يَحِلُّ سلامُكُم عليه وإنْ لمْ يَكُن فسلامُكُم يَرجع إليكُم. وأقيموا في ذلك البيتِ آكِلينَ وشارِبين ممَّا عندهُم، لأنَّ الفاعِل مُستحقٌ أُجرَتهُ، لا تنتقِلوا من بيتٍ إلى بيتٍ. وأَيَّةُ مدينةٍ دخلتُموها وقَبِلوكم إليهم فَكُلوا ممَّا يُقدَّم لكُم. واشفوا المرضى الَّذين فيها. وقولوا لهُم: قـد اقتربَ منكُم ملكوتُ اللهِ. وأَيَّةُ مدينةٍ دخلتُموها ولم يَقبَلُوكُم فاخرُجُوا إلى شوارعِها وقولوا: حتَّى الغُبارُ أيضاً الذي لَصِقَ بأرجُلِنا من مدينتِكُم نَنفُضُهُ لكُم، ولكن اعلَمُوا هذا أنَّهُ قد اقتربَ منكُم مَلكوتُ اللهِ. وأقول لكم: أنَّهُ سَيَكونُ لِسَـدُوم في ذلك اليوم راحةٌ أكثرُ مِن تِلكَ المدينةِ.ويلٌ لكِ يا كُورَزِينُ، ويلٌ لكِ يا بيتَ صَيدا، لأنَّهُ لـو صُنِعـتْ في صُور وصَيـدا هذه القـوات التي صُنِعـتْ فيكُمـا لتَابَتَا قَـديماً جالِسَـتَيْـن في المُسُـوحِ والرَّمادِ. ولكنَّ صُور وصَيدا سـتكون لهُما راحـة في الدينونةِ أكثر مما لكما. وأنتِ يا كفرَناحوم أَترتفِعِين إلى السَّماءِ ( إنكِ ) سَتَنْحطِّينَ إلى أسفلِ الجحيم. الذي يسمعُ مِنكُم فقد سَمِعَ مِنِّي، والذي يُرذِلكُم يُرذِلُني، والذي يُرذِلُني يُرذِل الذي أرسَلَني. فَرَجَعَ السَّبعونَ بِفرح قائلينَ: ياربُّ حتَّى الشَّياطِينُ تخضعُ لنا بِاسمِكَ. فقال لهُم: رأيتُ الشَّيطانَ ساقِطاً مِن السَّماءِ مِثْلَ البَرقِ. ها أنا أعطَيتكُم السُّلطان لِتَدوسُوا الحيَّاتِ والعقاربَ وكلَّ قوَّةِ العدوِّ ولا يَضُرُّكُم شيءٌ. ولكِن لا تَفرَحُوا بِهذا أنَّ الأرواحَ تَخضَعُ لكُم بل افرَحُوا أنَّ أسماءَكُم مكتوبة في السَّمَواتِ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #745
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-15-2013, 03:11 PM
Parent: #744

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الاثنين)
15 يوليو 2013
8 أبيب 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 111 : 1 )
طُوبَى للرَّجُلِ الخائف مِن الرَّبِّ. ويهوى وصاياه جداً. يقوى زرعُهُ على الأرضِ، ويُبارَكُ جيلُ المُستَقيمينَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 14 ـ 23 )
وكأنَّما إنسانٌ مُسافـرٌ دَعا عبيدَهُ وسلَّمهُم أموالَهُ، فأعطَى واحداً خَمسَ وزناتٍ، وآخَرَ وَزنتينِ، وآخَرَ وَزنةً. كُلَّ واحدٍ على قدرِ طاقتِهِ وسافرَ. فمضَى الَّذى أخذَ الخمسَ وزناتٍ وتاجَرَ بِها، فرَبِحَ خمسَ أُخَرَ. وهكذا أيضاً الَّذى أخذَ الاثنتينِ، رَبِحَ اثنتيـنِ أُخريَينِ. وأمَّا الَّذى أخذَ الواحـدةَ فمضَى وحفرَ فى الأرضِ وأخفى فضَّةَ سيِّدهِ. وبعدَ زمانٍ طويلٍ جاءَ سيِّدُ أُولئكَ العبيدِ وحاسبهُمْ. فجاءَ الَّذى أخذَ الخمسَ وزناتٍ وقدَّمَ خمسَ وزناتٍ أُخَرَ قائلاً: يا سيِّدُ، خمسَ وزناتٍ أعطيتَني. هُوَذا خمسُ وزناتٍ أُخَرُ ربِحْتُهَا. فقال لهُ سيِّدهُ: حسناً أيُّها العبدُ الصَّالحُ والأمينُ. كُنتَ أميناً على القليلِ فأُقِيمُكَ على الكثيرِ. اُدخُلْ إلى فرحِ سيِّدكَ. ثُمَّ جاءَ الَّذى أخذَ الوزنتينِ وقال: يا سيِّدُ، وزنتينِ سلَّمتَني. هُوَذا وزنتانِ أُخريانِ ربِحتُهُما. قال له سيِّدُهُ: نِعِمَّا أيُّها العبدُ الصَّالحُ والأمينُ. كُنتَ أميناً على القليلِ فأُقيمُكَ على الكثيرِ. اُدخُلْ إلى فرحِ سيِّدكَ.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 131 : 1 و 7 )
اُذكُر ياربُّ داودَ وكلَّ دعتهِ، كما أقسم للرب ونذرَ لإلهِ يعقوبَ. كهنتُكَ يَلبسُونَ العدلَ، وأبرارُكَ يبتهجونَ. من أجل داودَ عبدكَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 )
ونزلَ معهُم ووقفَ في موضع خلاءٍ مع جمع مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ وساحِل صورَ وصَيدا الَّذينَ جاءوا ليَسـمعوا منهُ ويَشـفيهم مِن أمراضِهمْ، والمُعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسـةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ الجمعُ يَطلبُ أنْ يَلمسهُ لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي الجَميعَ. ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالروح، لأنَّ لكُم ملكوتَ السَّمواتِ. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم تُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها الباكونَ الآنَ لأنَّكُم ستَضحكونَ. طُوباكُم إذا أبغضكُم النَّاسُ وأفرَزوكُم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ الإنسانِ، افرحوا فى ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فهوَذا أجْرُكُم عظيمٌ فى السَّماءِ، لأنَّ آباءَهُم هكذا كانوا يَفعلونَ بالأنبياءِ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 11 : 17 ـ 31 )
بالإيمان قرَّب إبراهيم إسحق حين جُرِّب. وقرَّب ابنه الوحيد ذاك الذى قَبِلَ المواعيد بسببه، الذى قيل له: " أنه بإسحق يُدعى لك زرعٌ ". وافتكر فى نفسه أن الله قادرٌ أن يقيمه من الأموات، فمن أجل هذا أخذه بمثلٍ. بالإيمان من أجل ما سيكون بارك إسحق يعقوب وعيسو. بالإيمان يعقوب عنـد موته بـارك كـل واحــد من ابنـي يوسـف، وسـجـَد على رأس عصـاه. بالإيمان يوسف عند موته ذكر خروج بني إسرائيل وأوصى من أجل عظامه. بالإيمان موسى، لما وُلِدَ، أخفاه أبواه ثلاثة أشهر، لأنهم رأيا أن الصَّبيَّ جميلاً، ولم يخافا من أمر الملك. بالإيمان موسى لمَّا كَبِرَ أنكر أن يُدعَى ابناً لابنة فرعون، وشاء بالأحرَى أن يتألم مع شعب الله أفضل من أن يتنعَّم بالخطيَّة زمناً يسـيراً، إذ جعل عار المسـيح عنده أنـه غنىً عظيـماً أوفر من كنوز مصر، لأنه كان ينتظر حُسن المُجازاة. بالإيمان ترك مصر ولم يَخفْ من غضب الملك، لأنه كان مُتشدِّداً للغير منظور كأنه واحدٌ منظورٌ. بالإيمانِ صنعَ الفصحَ ورشَّ الدَّمَ لئلاَّ يَمسَّ المهلكُ أبكارَهُم. بالإيمانِ عبروا في البحر الأحمر كما في أرض يابسةٍ، الأمرُ الذي لمَّا شرعَ فيهِ المصريُّونَ غرقوا. بالإيمانِ سقطت أسوارُ أريحا بعدما طِيفَ حولها سبعةَ أيَّام. بالإيمانِ راحابُ الزَّانيةُ لم تَهلِك مع العُصاةِ، إذ قَبلتِ الجاسوسينِ بسلام.

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يعقوب الرسول
( 1 : 12 ـ 21 )
طُوبى للرَّجلِ الذي يصبر في التجربة، لأنَّهُ إذا صار مختاراً ينالُ " إكليل الحياة " الذي وعد به الرَّبُّ للذين يُحِبُّونَهُ. فلا يقُل أحدٌ إذا جُرِّبَ أن اللـه قد جرَّبنى، لأنَّ الله غيرُ مُجرَّبٍ بالشُّرور، وهو لا يُجرِّبُ أحداً. ولكنَّ كلَّ واحدٍ يُجرَّبُ إذا انجذبَ وانخدعَ من شهوة نفسه. ثُمَّ إنَّ الشَّهوةُ إذا حبلتْ فإنَّها تلدُ خطيَّئةً، وأمَّا الخطيَّئة إذا كمَلَت فإنَّها تلد الموت. لا تضلُّوا يا إخوتي وأحبَّائي. كلُّ عطيَّةٍ صالحةٍ وكلُّ موهبةٍ تامَّةٍ فهي من فوقُ، نازلةٌ من عند أبِ الأنوار، الذى ليسَ عندهُ تغييرٌ ولا شبهُ ظل يزولُ. قد شاء فولدنا بكلمةِ الحقِّ لكي نكون باكورةَ خلائقه. واعلموا يا ‘إخوتي الأحبَّاءَ، ليكن كلُّ إنسانٍ منكُم مُسرعاً في الاستماع، مُبطئاً في الغضبِ، لأنَّ غضبَ الإنسانِ لا يصنعُ برَّ اللهِ. لذلكَ اطرحوا كلَّ
نجاسةٍ وكثرة الشر، واقبلوا بوداعةٍ الكلمةَ المغروسةَ جديداً التى يُمكنها أن تُخلِّصَ نُفوسكُم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 19 : 11 ـ 20 )
وكان الله يصنع على يدي بولس قوَّاتٍ كثيرة، حتَّى أنهم كانوا يأخذون عمائماً وخِرقاً من على جسده ويضعونها على المرضى، فتزول عنهم الأمراض، وتخرج الأرواح الشِّرِّيرة.فابتدأ قومٌ من اليهود الطَّوَّافين المُعَزِّمِينَ أن يُسمُّوا بِاسم الربِّ يسوع على الذين بهم الأرواح الشرِّيرة قائلين: " نستحلفكم بالربِّ يسوع الذي يَكرز به بولس! " وكان سبعة بنين لواحد يُدعَى سكاوا، يهوديّ رئيس كهنة يفعلون هذا. فأجاب الرُّوح الشرِّير وقال لهم: " أمَّا يسوع فأنا أعرفه، وبولس أنا أَعْلَمُهُ، أمَّا أنتم فمَن أنتم؟ " فوثب عليهم الرجل الذى كان به الرُّوح الشِّرير، وتسلط عليهم وقوي عليهم، حتَّى هربوا من ذلك البيت عراةً مشدوخي الرؤوس. وصار هذا ظاهراً لجميع اليهود واليونانيِّين السَّاكنين في أفسس. فوقع خوفٌ على جميعهم، وكان اسم الربِّ يسوع يتعظَّم. وكان كثيرون من الذين آمنوا يأتون مُعترفين ومُخبِرِينَ بأفعالهم، وكان كثيرون من الذين يستعملون السِّحر يُقدِّمون كتبهم ويحرقونها أمام الجميع. وحسبوا أثمانها فوجدوها تُقدَّر بخمسة ربوات من الفضَّة. هكذا كانت كلمة الربِّ تنمو وتقوى بشدَّةٍ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثامن من شهر أبيب المبارك
1. نياحة القديس أنبا بيشوى كوكب البريَّة.
2. شهادة أبيروه وأتوم.
3. شهادة بلانا القس.
4. شهادة أنبا بيمانون.
5. نياحة القديس كاراس السائح.
1 ـ في هذا اليوم تنيح القديس صاحب الذكر الحسن كوكب البرية الأنبا بيشوى. وقد وُلِدَ ببلدة تُدعى شنسا من أعمال مصر. وكان له ستة أخوة. ورأت أمه رؤيا كأن ملاكاً يقول لها: " الرب يقول لكِ أعطيني أحد أولادك ليخدمنى ". فأجابته: " خذ يا سيدي من تريده ". فأمسك الملاك بيد الأنبا بيشوى، وكان رقيقاً نحيف الجسم فقالت أمه للملاك: " خـذ يا سيدى واحداً قوياً ليخدم الرب ". فأجابها: " هذا هو الذي اختاره الرب ".وبعد ذلك أتى الأنبا بيشوى إلى برية شيهيت، وترهَّب عند الأنبا بمويه الذي رهَّب الأنبا يحنس القصير. وأجهد نفسه في نسك زائد وعبادة كثيرة حتى استحق أن يظهر له السيد المسيح.وقد ظهر له الملك البار قسطنطين في رؤيا وقال له: " لو عرفت مقدار هذه الكرامة التي للرهبان ، لتركت مُلكي وترهبت ". فقال له الأنبا بيشوى: " وأنت الذي قد استأصلت العبادة الوثنية، ورفعت شأن المسيحية. ألم يُعطِكَ المســيح شيئاً؟ " فأجابه قسـطنطين: " لقد أعطاني كثيـراً، ولكن ليس مثل كرامة الرهبان ".وظهر في أيامه شيخ سائح بجبل أنصنا اشتهر بالتقوى فجمع حوله جماعة كثيرة، ونسى نفسه فأضلَّه الشيطان، وكان يُعلِّم بأنه لا يوجد روح قدس. فاغتر بأقواله كثيرون وسمع بذلك الأنبا بيشوى. فذهب إليه ومعه قففه، ولكل قفة ثلاث آذان ولمَّا اجتمع بالشيخ وأتباعه سألوه عن السبب الذي لأجله جعل للقفة ثلاث آذان. فأجابهم: " أنا لي ثالوث. وأعمل كل شيء على مثاله ". فقالوا له : " إذاً يوجد شيء يُسمى الروح القدس ". فعند ذلك أخذ يوضح لهم من أقوال الكتاب المقدس في العهدين القديم والجديد. ويبيِّن لهم أن الروح القدس هو أحد الأقانيم الثلاثة إلى أن أقنعهم فعادوا جميعاً إلى معرفة الحقّ. ثم عاد هو إلى ديره ببرية شيهيت . ولمَّا أغار البربر على البرية تركها وسكن في جبل أنصنا وهناك تنيَّح. ولمَّا انقضي زمن الاضطهاد أحضروا جسده مع جسد الأنبا بولا الطموهى إلى ديره ببرية شيهيت.صلاته تكون معنا آمين.
2 ـ وفي مثل هذا اليوم أيضاً: استشهد القديسان أبيروه وأتوم. وقد وُلِدَا هذان القديسان ببلدة سنباط من أبوين مسيحيين تقيين محبين لأعمال البر والصَّدقة. واسم الأب يوحنا والأم مريم وكان القديس أبيروه أشقر اللون، أجعد الشعر، طويل القامة، أزرق العينين. والقديس أتوم طويل القامة، أبيض اللون، أكحل العينين، أسود اللحية. ولمَّا بلغ أبيروه الثلاثين من عمره، وأتوم السابعة والعشرين، ظلاَّ يلازمان الكنيسة وقت القدسات ويداومان على الصدقة وإضافة الغرباء. ولمَّـا ثـار الاضطهـاد أخـذا بضاعـة وذهبا إلى الفرما ليبيعاها فوجدا مع بعض الجند جسد قديس يُدعى " نوا "، فابتاعاه منهم بفضة ووضعاه في تابوت من رخام داخل منزلهما. وعلَّقا أمامه قنديلاً فظهرت منه آيات كثيرة. وتأمل القديسان في زوال الدنيا ونعيم الآخرة. فوزعا أموالهما على المساكين، وذهبا إلى الإسكندرية، واعترفا بالمسيح أمام الوالي. فعذبهما كثيراً بالضرب والسِّياط، إلى أن سال دمهما على الأرض. ثم علَّقهما وأوقد تحتهما. فنزل ملاك الرب وأنزلهما، وشفاهما من جراحاتهما. ثم أرسلهما الوالي إلى الفرما. فلمَّا رأى واليها شجاعتهما وجمال منظرهما عرض عليهما السجود للأوثان. ولمَّا رفضا قلع أظافر أيديهما وأرجلهما ووضعهما على أسياخ من حديد، وأوقد تحتهما. وفى هذه الأثناء ماتت زوجة الوالي فسألهما أن يسامحاه عما صنع بهما. فصلَّيا إلى اللـه من أجلها فأقامها اللـه من الموت، فآمن الوالي وكل من معه. وأطلق القديسين فعادا إلى بلدهما سنباط، وفرَّقا ما بقيَ من أموالهما، وأعطيا جسد القديس " نوا "، إلى رجل تقي يُسمى صرابامون، وأوصياه أن يُعلِّق أمامه قنديلاً على الدوام. ثم ذهبا إلى الوالي واعترفا بالمسيح، فأمر بضربهما وسحبهما في المدينة حتَّى جرى دمهما على الأرض. فأخذت منه امرأة صماء خرساء ودهنت به أُذُنيها ولسانها: فانفتحت أذناها وانطلق لسانها في الحال، ومجَّدت السيد المسيح واعترفت به، فأمر الوالي بقطع رؤوسهم جميعاً، فنالوا إكليل الشهادة. وكان حاضراً صرابامون التقي، فأخذ وبعض أهالي سنباط جسدي القديسين وكفنوهما وحملوهما إلى بلدهم، حيث بنوا لهما كنيسة وضعوهما فيها، ووضعوا معهما جسد القديس " نوا ". ويُقال أنهما الآن بكنيسة القديسة بربارة بمصر القديمة. صلاتهما تكون معنا .آمين.
3 ـ وفي مثل هذا اليوم أيضاً استشهد القديس بلانا القس، من بلدة برا بكرسي سخا. فإنه لمَّا سمع باضطهاد المؤمنين وقتل القديسين فرَّق كل أمواله على الفقراء والمساكين، ومضى إلى أنصنا، واعترف أمام الوالي بِاسم السيد المسيح. فعذَّبه كثيراً بأنواع مختلفة حتَّى أسلم روحه بيد الرب.صلاته تكون معنا. آمين.
4 ـ وفي مثل هذا اليوم أيضاً استشهد القديس بيمانون. كان شيخ بلدة بنكلاوس من أعمال البهنسا. وكان غنياً رحوماً على الفقراء. فظهر له السيد المسيح في رؤيا وقال له: " قم امضِ إلى الوالي واعترف بِاسمى، فأنَّ لكَ هناك إكليلاً معدّ لكَ " . فلمَّا استيقظ من نومه فرَّق كلّ أمواله على الفقراء والمساكين، ثم صلَّى وخرج إلى البهنسا، واعترف بالسيد المسيح. فلمَّا اعترف أنه شيخ البلدة، طالبه بأواني الكنائس التي في بلدته، وعرض عليه عبادة الأوثان. فأجابه قائلاً: " إنِّي لا أُسلِّم الأواني. أمَّا عبادة الأوثان فإنِّي لا أعبد إلاَّ ربي يسوع المسيح ". فأمر الوالي بقطع لسانه وتعذيبه بالمعصرة والحرق، وكان الرب يُخلِّصه ويشفيه. ثم أرسله الوالي إلى الإسكندرية، وهناك أُودِعَ السجن، وكان ليوليوس الاقفهصي أخت بها شيطان، فصلَّى عنها هذا القديس فشُفيت. وشاعت هذه المعجزة فآمن جمع كبير. فغضب الوالي وعذَّبه بالمعصرة وقلع أظافره. وكان الربُّ يقويه ويشفيه.فلمَّا تعب الوالي من تعذيبه أرسله إلى الصعيد، وهناك قطعوا رأسه ونال إكليل الشهادة، فحمل غلمان يوليوس الاقفهصي جسده إلى بلده. صلاته تكون معنا. آمين.
5 ـ وفي مثل هذا اليوم أيضاً تنيَّح القديس كاراس، شقيق الملك ثاؤدوسيوس الكبير. هذا القديس عرف جيداً فساد العالم وسرعة زواله، فترك كل ماله وخرج لا يقصد جهة معلومة، فأرشده اللـه إلى البرية الغربية الداخلية، وهناك قضى سنين كثيرة وحده، لمْ يُبصِر خلالها إنساناً ولا حيواناً، وكان في برية شيهيت قس قديس يُسمى بمويه، وهو الذى كفَّنَ جسد القديسة ايلارية. وهذا الأب اشتهى أن يرى واحداً من عبيد المسيح السواح، فساعده الربّ حتَّى دخل البرية الداخلية، فأبصر كثيرين من القديسين، وكان كل منهم يُعرِّفه عن اسمه، والسبب الذي أتى به إلى هنا، أمَّا هو فكان يسأل كلاً منهم قائلاً: " هل يوجد من هو أكثر توغلاً في البرية منك؟ ". فيجيبه: " نعم " وهكذا حتَّى وصل إلى القديس كاراس آخِر الجميع. وهذا ناداه من داخل مغارته قائلاً : " أهلاً بالأنبا بمويه قس شيهيت ". فدخل إليه وبعد السلام سأله الأنبا كاراس عن أمور العالم وأحوال الولاة والمؤمنين، ولمَّا كان المساء صلَّى القديس كاراس كثيراً، وسجد على الأرض وأسلم الروح بيد الرب، فكفَّنهُ الأنبا بمويه بعباءته وانثني راجعاً يُخبر عن سيرته وهو يمجد الله.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 1 : 1 ، 2 )
طُوبَى للرَّجُل الذي لم يَسلُك في مَشورةِ المُنافقينَ، وفي طَريقِ الخُطاةِ لمْ يقفْ، وفي مَجلِس المُستَهزِئينَ لمْ يَجلِسْ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 4 : 23 ـ 5 : 1 ـ 16 )
وكانَ يسوع يطوفُ في كل الجليل يُعلِّم في مجامعهم، ويكرز ببشارة الملكوت، ويشفي كل مرض وكل وجع في الشَّعب. فذاع خبرُه في جميع سوريَّة. فأحضروا إليه جميع السُّقَماء بالأمراض والأوجاع المُختلفة، والمجانين والمصروعين والمفلوجين، فشفاهم. وتبعه جموعٌ كثيرةٌ مِن الجليل والعشر مُدن وأورشليم واليهوديَّة ومِن عبر الاردُنِّ.ولمَّا رأى الجموعَ صعدَ إلى الجبل، فلمَّا جلسَ جاء إليه تلاميذه. ففتحَ فـاه وعلَّمهُم قائلاً: " طُـوبى للمسـاكين بالرُّوح، لأنَّ لهُم ملكـوت السَّـموات. طُوبَى للذين ينوحون الآن، لأنَّهُم يَتَعـزَّون. طُوبَى للودعاء، لأنَّهُم يرثونَ الأرض. طُوبى للجياع والعطاش إلى البرِّ، لأنَّهُم يُشبَعونَ. طُوبى للرُّحماء، لأنَّهُم يُرحَمون. طُوبى للأنقياء القلب، لأنَّهُم يُعاينون الله. طُوبى لصانعي السَّلام، لأنَّهُم أبناء الله يُدعَون. طُوبى للمَطرودين مِن أجل البرِّ، لأنَّ لهُم ملكوت السَّموات. طُوباكُم إذا طردوكُم وعيَّروكُم وقالوا عليكُم كلَّ كلمةٍ شريرةٍ، مِن أجلي، كاذبين. افرحوا وتهلَّلوا، لأنَّ أجرَكُم عظيمٌ في السَّموات، لأنَّهُم هكذا طردوا الأنبياء الَّذينَ قَبلَكُم.أنتُم ملح الأرض، وإذا فَسَدَ المِلح فبماذا يُملَّح؟ لا يَصلُح بعد لشىءٍ، إلاَّ لأن يُطرح خارجاً ويُداس مِن النَّاس. أنتُم نور العالم. لا يُمكِن أن تُخفَى مدينةٌ موضوعةٌ على جبل، ولا يوقدونَ سراجاً ويضعونه تَحتَ مِكيال، بل يوضع على المنارة فيُضيء لكُلِّ مَن في البيت. فليُضئ نورُكُم هكذا قُدَّام النَّاس، لكي يَروا أعمالَكُم الحسنة، ويُمجِّدوا أباكُم الَّذي في السَّموات.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #746
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-16-2013, 05:05 AM
Parent: #745

رجال الدين والعلم -1
بعض الشخصيات الدينية وعلاقتها بالعلوم

لم يشعر المسيحيون لحظة في أي عصر بوجود أي تعارض بين الكتاب المقدس والعلوم الطبيعية والفيزيائية وغيرها.. فكل يوم يزداد إيماننا بالكتاب المقدس، وبصدق الوحي الإلهي.. فلم تولد لحظة بها نزاع حول هل يحل ذلك الأمر أم لا.. وهل يتعارض العلم مع الدين أم لا.. (لسنا نتحدث عن بعض الأمور الشاذة مثل محاولات استنساخ البشر أو الهندسة الوراثية في البشر أو غيره من الأمور التي تعتبر ضد أخلاقيات العلم، وتعتبر خطيئة ضد الدين نفسه أيضا).. ولكن ما نعنيه هنا أن الله أعطانا العلم، لنستفيد به، ونفيد الآخرين.. وأعطانا كتابه القدوس، الذي يتفق تمامًا مع كل الأمور العلمية.. وسيستمر في إبهارنا بالحقائق العلمية الموجودة فيه..

وهنا نضع أمامك عزيزي القارئ بعض الشخصيات المسيحية التي أثرت العلم.. واستفادت به.. ومجّدت الله من خلاله..

St-Takla.org Image: Roger Bacon صورة في موقع الأنبا تكلا: روجر بيكون

1) لا ننسى دور أسقف طليلة دون ريموندو في نقل علوم العرب والعلم الإغريقي إلى اللاتينية حتى جعل من طليلة أن تستحق لقب مدينة النور والعلم.

2) الراهب الإنجليزي روجر باكون Friar Roger Bacon of Oxford 1214-1294 هو أول من نادى بإتباع العلمي التجريبي، وأنه من خلال التجربة العلمية الدقيقة يمكن أن نكتشف الكثير من حقائق الكون، وكان أن عوقب بالنفي مرتين.

3) وقد ارتبط المنهج العلمي باسم فرنسيس بيكون (1561-1626) الذي عبر عن المعالم الرئيسية للمنهج العلمي في كتاب وضعه في جزأين في عام 1620 وسماه الأرجانون الجديد Novum Organum مشيرًا بذلك إلى انتهاء فكر أرسطو ذلك لأن كتاب أرسطو في المنطق كان يسمى بـ"الأرجانون" أي "الأداة" ويقصد بها العقل البشري.

4) الراهب البولندي "نقولا كوبرنيكوس": مؤسس علم الفلك الحديث، كان كوبرنيكوس (1473-1543) كاهنًا لكاتدرائية فراونبرج، وكان نابغة في الفلك الرياضي، قاد ثورة علمية إنتقلت بالعلم من عالم العصور الوسطى إلى العلم الحديث. وقد نشر الصورة الجديدة للعالم المتمركز حول الشمس في كتابة "حركات الكرات السماوية"، وفي عام 1453 وهو على فراش الموت نشر كتابه التفسيرات Commentariolus وأهداه إلى البابا بول الثالث.

بعض الأطباء والعلماء المسيحيين حتى القرن السادس الميلادي:

5) ديسقوريدس: كتب خمسة مجلدات عن المفردات الطبيعة، وظلت كتبه تُدرَّس في مصر خلال العصر القبطي والعربي.

6) فليمون الإسكندراني: من القرن الثاني الميلادي، وله مؤلفات في تعليم الطب.

7) كلسوس: ويعتبر من أهم مصادر الطب السكندري. وله مؤلفات في أخلاقيات تشريح الأحياء وأجساد الموتى.. ومقارنة بين المدرسة التجريبية والمدرسة النظرية في الطب..

8) أركجينيس: وهو جراح من عهد تراجان، استخدم البتر لعلاج الأورام والقروح.

St-Takla.org Image: Saint Kolta the Physician صورة في موقع الأنبا تكلا: الشهيد القديس قلتة الطبيب

9) أنبا قلته الأنصناوي: وهو مذكور في بردية شاسيناه الطبية، وعاش في القرن الثالث الميلادى، واستشهد في عهد دقلديانوس الملك.

10) الشهيدان قزمان و دميان: ولهما بيعة (كنيسة) باسم "أبو قزمان الطبيب" بالمحلة الكبرى.. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). وقد رسم الفنانون صورتهما يزرعان ساقًا صحيحة بدلًا من ساق مصابة بالغرغرينة.

11) البابا ديونيسيوس الحكيم: من القرن الثالث الميلادي، وكان فيلسوفًا وطبيبًا ومديرا للمدرسة اللاهوتية.

12) اصطفن و مارنيوس الإسكندرانيين: وهما من ضمن الأطباء الذين قاموا بعمل الوصفات الطبية.

13) أبو للونيوس الراهب والطبيب: عاش في نتريا (وهي ميناء على القناة التي كانت تربط بين فرع النيل وبحيرة مريوط بطرف الصحراء)، وقد عشا في القرن الرابع الميلادي.

14) زينون القبرصي: من القرن الرابع الميلادى، وكان أستاذًا للطب في أكاديمية الإسكندرية.

15) بولس الأجيني أو القوابلي: درس ومارَس الطب والجراحة وأمراض النساء في الأسكندرية، وألَّق كتابًا عن التوليد.

16) أثيوس الأميدي: ولد عام 502 م وعاصر بولس الاجيني في القرن السادس الميلادي. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

17) أمبيد وكيلز: وهو فيلسوف وطبيب وكاهن، وضع نظرية تكوين العالم من العناصر الأربعة (الماء – التراب – الهواء – النار)، وكان مهتمًا بما جاء عن أبقراط المولود في جزيرة قوس في عام 460 م، والذي يُنسَب إليه قسم الأطباء (المستخدم حتى الآن)، كما أنه صاحب نظريه الاختلاط (البلغم – الدم – الصفراء – السوداء).

St-Takla.org Image: A page of one of the Coptic Sehedic dialects manuscript, discovered in 1930, dated back to the sixth century صورة في موقع الأنبا تكلا: صفحة من أحد المخطوطات المكتوبة باللهجة الصعيدية من اللغة القبطية - وهي مخطوطة مكتشفة سنة 1930، وترجع إلى القرن السادس الميلادي

18) القديسان أباكير و يوحنا: ولهما بيعه بالقرب من منطقة أبوقير بمدينة الإسكندرية (وقد سميت المنطقة على اسم اباكير=ابوقير أو أبي قير) حيث يرقد جسداهما. أما معجزات الشفاء التي تمت بواسطتهما فهي مدونة باللغتين اليونانية والعربية.

19) أوريباسيوس: ألف موسوعة طبية (الجوامع في الطب) في مجالات التغذية والتمرينات الرياضية والفصد والمواد الطبية والأمراض والتجبير.. الخ. واعتمد عليه الكثير من أطباء البيزنطيين والعرب، حيث نقله عيسى بن يحيى إلى اللغة العربية.

St-Takla.org Divider فاصل موقع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - أنبا تكلا هايمانوت

وتوجد عدة آلات جراحية قديمة محفوظة في المتحف القبطي في القاهرة بمصر..

وقد تم كشف اللثام عن اهتمام القبط (الأقباط) بالدراسات الطبية حيث عثر بوريانت Bouriant سنة 1887 على بردية قبطية في الدير الأبيض (دير الأنبا شنوده رئيس المتوحدين في سوهاج بمصر).

ثم عُثِرَ على برديه أخرى بقرية "الشيخة" بمديرية جرجا، وقد نشرها "إميل تشاسينا" سنة 1921 مترجمة من اللغه القبطية إلى اللغة الفرنسية. وكان بها الكثير من الشرح عن تجارب جديدة غير معروفة، ووصف لأمراض ولزقات مستخلصة من النباتات والمواد المعدنية..

ويحدد المترجم زمن كتابتها بالقرن التاسع أو العاشر. وطولها حوالي 48 م، وعرضها 27 سم. والبرديتان بمكتبة الفاتيكان الآن.

+++

Post: #747
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-16-2013, 04:03 PM
Parent: #746

رجال الدين والعلم -2
القديس لوقا الطبيب وأسلوبه الطبي

وربما يكون من المناسب في هذا الصدد أيضًا أن نتعرض للقديس لوقا الطبيب.. فله أسلوب طبي رائع.. وهو الوحيد بين البشيرين الذي وصف لنا معجزات السيد المسيح وصفًا طبيًا..

وقد أجمع المؤرخون والناقدون مثل السير وليام رامزي الأسكتلندي Sir William Ramsay والأستاذ أدولف فون هرنك الألماني Harnack والدكتور هوبارت الأيرلاندي Hobart وعشرات غيرهم –أجمعوا- على الاعتراف بدقة القديس لوقا الإنجيلي والطبيب كمؤرخ، وأثبتوا بصفة قاطعة –استنادا إلى دراستهم لأسلوبه اللغوي- أنه كان طبيبًا من المتعمقين في فنهم، وأنه استخدم عشرات من الاصطلاحات الطبية التي لا نجد لها أي أثر خارج المؤلفات الطبية اليونانية.

St-Takla.org Image: Saint Luke painting the portrait of St. Mary and Baby Jesus صورة في موقع الأنبا تكلا: صورة أيقونة القديس لوقا الطبيب و الإنجيلي يرسم صورة السيدة العذراء الأم والطفل يسوع

وقد أوضح لنا معلمنا بولس الرسول أن القديس لوقا كان طبيبًا (كو14:4). وقيل أنه قبل تلمذته للسيد المسيح كان تلميذًا لأكبر علماء الطب في زمانه. ومن المعروف أنه لم يكن مسموحًا لأحد أن يمارس مهنة الطب في عهد الرومان قبل أن يجتاز عدة امتحانات صعبة جدًا.. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

ولعل القديس لوقا كان وراء بعض النصائح الطبية التي ذكرها معلمنا بولس لتلميذه تيموثاوس مثل:

1- "لا تكن في ما بعد شرَّاب ماء، بل استعمل خمرا قليلًا من أجل معدتك وأسقامك الكثيرة" (1تي23:5).

2- "لأن الرياضة الجسدية نافعة لقليل" (1تي8:4).

إذ أن القديس بولس الرسول يشير إلى وجود لوقا معه في قوله: "لوقا وحده معي" (2تي11:4).

* وصف القديس لوقا لبعض الأمراض:

1- مرض حماة سمعان (لوة39،38:4).

2- الرجل الذي به روح يصرعه (لو38:9-43).

3- المرأة المنحنية التي بها روح ضعف (لو11:13-17).

4- المرأه نازفة الدم (لو43:8-49).

5- الرجل الذي كان فيه شياطين (لو27:8).

* بعض الكلمات والعبارات الطبية في كتاباته فقط:

1- صرعه.. ولم يضره بشيء.. (لو35:4) meson exhlqen ap autou mhden blayan auton.

2- حمى شديدة.. (لو38:4؛ أع8:28) puretw megalw

3- المفلوج (لو24،15:5؛ أع57:8؛ 33:9) paralelumenoV.

St-Takla.org Image: Medicine symbol صورة في موقع الأنبا تكلا: رمز الطب

* كلمات مشتركة مع الأطباء اليونانيين:

1- في مثل السامري الصالح (لو30:10-35):

أ) بين حي وميت hmiqanh

ب) جراح traumata

ج) ضمد katedhsen

د) صب زيتًا وخمرًا epicewn elaion kai oinon

2- في مثل الغني ولعازر (لو20:16-25):

أ) مضروبًا بالقروح hlkwmenos

ب) معذب odunwmai

3- الجدع (لو13:14) anapeirouV

4- الصحة (أع16:3) oloklhrian

5- يبرد (لساني) (لو24:16) katayuxh

6- ويُغشى (لو26:21) apoyucontwn

7- الهذيان (لو 24:26) manian peritrepei

التعارض!
الصفحة التالية الإعجاز العملي في الكتاب المقدس
الكتاب المقدس والعلم الحديث

+++

Post: #748
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-17-2013, 05:48 AM
Parent: #747

التعارض بين العلم والكتاب المقدس!! -1
متى يوجد تعارض بين العلم والكتاب؟!

St-Takla.org Image: Icon of God the geometer - the compass in the 13th century was one of the symbols of God's work in creation صورة في موقع الأنبا تكلا: لقد كان المنقل في القرن الثالث عشر رمزًا لعمل الله في الخلق.. وهذه الأيقونة من أحد المخطوطات تحمل عنوان: الله المهندس
St-Takla.org Image: Icon of God the geometer - the goniometer in the 13th century was one of the symbols of God's work in creation

كما أوضحنا في مقدمة قسم "رجال الدين والعلم" أنه لم يحدث قط أن شعر المسيحيون بأن الدين يتعارض مع العلم في أي شيء.. ولا أن الله قد يرفض العلم وتقدمه.. بل هو الذي خلقه.. وهو الذي أعطى الإنسان العلم.. وأمره بالاستفادة منه.. فقد قال الله في سفر يشوع بن سيراخ الحكيم: "أعط الطبيب كرامته لأجل فوائده، فإن الرب خلقه" (سي1:38). الله هو مبدع هذا الكون بما فيه من علوم وفنون.. فكيف يظن البعض أن العلم والدين لا يتفقان؟!

ولكن.. متى يحدث تعارض بين العلم والكتاب المقدس؟ وهل يمكن أن يحدث هذا؟!

التعارض الذي نتحدث عنه ليس هو في وجود أخطاء في الكتاب المقدس مضادة للحقائق العلمية.. بل هو إساءة إستخدام الإنسان للعلم، بصورة يرفضها الدين، بل وحتى الأخلاق..! وبالطبع نحن نقصد هنا الإنسان والجنس البشري.. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

من أمثال هذه الأمور: الاجهاض – الإستناخ – تأجير الأرحام – بنوك البويضات المخصبة - الهندسة الوراثية.. إلى غير ذلك..

+++

Post: #749
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-17-2013, 03:19 PM
Parent: #748

التعارض بين العلم والكتاب المقدس!! -2
الاستنساخ Cloning

St-Takla.org Image: Dolly the sheep, first successful cloning صورة في موقع الأنبا تكلا: النعجه دولى وتجربة الآستنساخ الأولى الناجحة

صورة في موقع الأنبا تكلا: النعجه دولى وتجربة الآستنساخ الأولى الناجحة

الإستنساخ هو إمكان إنتاج نسخة طبق الأصل من كائن ما، مستخدمين خلية منه، وبويضة من كائن آخر من نفس النوع، ليكون بمثابة جنين يُزرَع في رحم مستعار، وينتج لنا هذا المخلوق "النسخة"..!

وبعد نجاح التجربة مع النعجة دوللي، وتم إنتاج نسخة طبق الأصل من إحدى خلاياها.. بدأ الحديث حول إمكانية عمل ذلك في البشر!!!

يقول قداسة البابا شنودة الثالث عن هذا الأمر: الأصل في خلق الله للعالم هو وجود ذكر وأنثى.. وجعل الأسرة هي الخلية الأولى للمجتمع.. وأن ما دون ذلك هو خروج على الأخلاق وكل الديانات. فالاستنساخ يعتبر جريمة في حق الإنسانية، ويحط من كرامة الإنسان.. والطفل المستنسخ لا يعرف له نسب، ولا يعرف له عائلة ينتمي إليها..

مع توضيح أن عملية الإستنساخ البشري هذه، لا تعتبر خلق إنسانًا.. حيث الخلق يكون من العدم.. بل هو استخدام لمادة موجودة بالفعل.. فالله هو أصل الوجود.. معطي الحياة وخالقها.. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

St-Takla.org Image: H. G. Bishop Moussa, Bishop of Youth صورة في موقع الأنبا تكلا: نيافه الحبر الجليل الانبا موسي آسقف الشباب

ويقول نيافة الأنبا موسى أسقف الشباب أن الجانب المضيء في موضوع الاستنساخ عمومًا (وليس استنساخ البشر) هو تمكين العلماء من التعامل مع الأمراض، فينتجون أعضاء أو صمامات أو أمصال.. كما يكمن للهندسة الوراثية العلاج بالجينات، أو حتى الوقاية بالجينات من أمراض وراثية (حوالي 5000 خطأ أو مرض وراثي تم التعرف عليها جينيًا).

ويضيف نيافة الانبا موسي أنه بالنسبة للحيوانات قد يستطيع العلماء إنتاج سلالات أفضل من الأبقار مثلًا، تنتج ألبانًا ذات كفاءة بروتينية عالية، وتصلح للأطفال المبتسرين.. أو لإنتاج مزيد من اللحوم أو الألبان أو الأصواف.. أو لمنع حيوان معين من الانقراض..

وبالنسبة للنباتات قد يتمكن العلماء من إنتاج سلالات تقاوم العطش والملوحة والآفات الزراعية وتتحمل الأجواء المختلفة..
+++

Post: #750
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-18-2013, 01:41 AM
Parent: #749

التعارض بين العلم والكتاب المقدس!! -3
الإجهاض Abortion

سؤال: اريد ان اسال عن الاجهاض في حالة عوق الجنين (وعند عمل أشعة تليفزيونية وُجِدَ بالجنين تشوهات تعوقه بعد ولادته) او اذا كانت حياة الام بخطر هل هوا حرام في المسيحية؟ هل إجهاض الجنين في هذه الحالة خطيئة أو قتل لنفس؟ ما رأي الكنيسة؟

سؤال: عندي ابنين، أحدهما في أولى ثانوي، والآخر في سادسة ابتدائي، وسني 41 عام. وامرأتي 40 عام وحامل في 40 يوم. وأخشى أن يأتي طفل ثالث فيكون مصيره التعب لأني لا أضمن ظروفي المادية. هل أعمل على إنزاله؟

سؤال: هل المسيحية تحدد النسل؟ وهل عمليات الإجهاض محرمه في المسيحية؟

الإجهاض هو التخلص من الجنين في مراحله الأولى من داخل رحم الأم..

وهو ببساطة يحول الأم إلى قاتلة (إن فعلت ذلك عمدًا).. فلو أُعطِيَ هذا الجنين الفرصة، كان يمكن أن يخرج، وتكون له حياة.. وما أدرانا أي مستقبل كان ينتظره.. ربما كانت أسرة تلك العائلة تتشرف به!

وإن وافق الزوج على إجراء عملية الإجهاض، فهو يعتبر مشترك في الجريمة!

St-Takla.org Image: Hands of God صورة في موقع الأنبا تكلا: بين يدي الله الحنون

وأيه امرأة يطلب منها زوجها أن تجهض جنينها، يجب ألا تطيعه في ذلك إطلاقًا، إلا لو كانت الولادة تتسبب في وفاتها.. فالحالة الوحيدة التي تسمح فيها الكنيسة بالإجهاض، هي أن تكون حالة الأم الصحية لا تسمح لها بالولادة والولادة ستتسبب في موتها. فإنقاذًا لها نفضل نزول كائن لم يتكون بعد، عن أن تموت إنسانة لها كيان قائم (نفضل حياة الأم لأنها كائن موجود، بينما الجنين لم يخرج إلى الوجود بعد).

إن إجهاض الجنين ليس فقط قتلًا لابن، إنما هو قتل لطفل كان يمكن أن يصير ابنًا لله. فهو كان سيتعمد بعد ولادته ويصبح ابنًا لله والكنيسة، وقد تناولنا هذا الأمر سابقًا في مقالات أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا.. وقتله وحرمانه من تلك البنوة، عبارة عن خطية مركبة.

ومن الجدير بالذكر أن الديداكية وهي قوانين الآباء الرسل في الفصل الثاني تتحدث عن هذا الأمر فتقول: "لا تقتل طفلًا بالإجهاض ولا تقتل طفلًا حديث الميلاد"، وهو أمر صريح عن هذا الموضوع.

نعود الآن للأسئلة.. بخصوص سؤال إنزال الطفل بسبب الظروف المادية.. فإذا أنزلته تكون قاتل نفس. فالجنين نفس يريد لها الله الحياة، وأنت بإنزاله تمنعها من الحياة. إذا كنت لا تريد أولاد كان عليك منع الحمل قبل حدوثه. لكن ما دام الحمل قد حدث، أصبحت المسألة خارجة عن يديك.

أما حول موضوع اكتشاف إعاقة ما في الجنين، فقد أجاب قداسة البابا شنوده الثالث على هذا الأمر سابقًا في مجلة المصور.. فنراه يقول: ليس من حقنا أبدًا أن نقتل نفس مهما كانت مشوهة كما أنه ليس من حقنا أن نقتل أنفسنا. فقاتل جنين عبارة عن جريمة قتل.

أما كون أنه مشوه أو مُعاق. فهل نحن نستطيع أن نقتل كل المشوهين في العالم؟! ليس هذا من حقنا. فالمشوه له حق الحياة. ليس لنا أن نتحكم في أرواح الناس ونقتل المشوهين. أما من ناحية أن الأم في الشهور الأولى، فحتى لو كانت حامل في يوم واحد ليس من حقنا أن نصرح لها بقتل الجنين.
+++

Post: #751
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-18-2013, 02:09 PM
Parent: #750

التعارض بين العلم والكتاب المقدس!! -4
الهندسة الوراثية Genetic Engineering

نرى بعض العلماء يتحكمون في النسل وتشكيله بما يسمونه "الهندسه الوراثيه". فهل تصرفهم هذا يؤثر على الدين؟ وعلى إيماننا بقدرة الله كخالق؟!

ممارسة هذه العلمية أيضًا هي أحد الجوانب التي يتعارض فيها العلم الحديث مع الكتاب المقدس..

يجيب قداسة البابا شنودة الثالث:

إنهم يلجأون إلى طريقة التهجين للحصول على أصناف معينة.

كما يحدث في تهجين الحيوانات للحصول على أصناف جديدة أقوى.. أو ما يحدث في تطعيم أصناف من النباتات بأصناف أخرى للوصول إلى أنواع أجود. ولكن الخطورة مع هؤلاء أنهم بدأوا في تطبيق نفس النظرية العلمية على الإنسان!

St-Takla.org Image: His Holiness Pope Shenouda III in a press conference صورة في موقع الأنبا تكلا: قداسه البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في حديث صحفي

إنهم يختارون حيوانات منوية من رجال بصفات خاصة، يخصبون بها بويضات من نساء لهم صفات خاصة، للوصول إلى نوعية من البشر بطريقة أطفال الأنابيب.

(مع ملاحظة أن موضوع أطفال الأنابيب هذا ليس خطأ إذا كان الحيوان المنوي والبويضة من زوجين).

ويمكن أن يحتفظوا في متحفهم بالبويضات المخصبة من كل الأنواع: فيها الأبيض والأشقر والأسمر والأسود والطويل والقصير.. وفيها التي تتصف بصفات معينة كالذكاء والفن والشعر والموسيقى.. أو التي تتصف بقوة الشخصية أو الحكمة أو الإرادة أو الروح المرحة أو الروح الجادة..!

ويتركون لمن تأتي إليهم من النساء الحرية في اختيار البويضة المخصبة التي تريدها لكي تزرع في رحمها! كأن تقول: "أريد ولدًا أبيض، طويل القامة، أشقر الشعر، عيناه خضراوان. ويكون ذكيًا ومرحًا وإداريًا"!!

وطبعًا هذا كله ضد الدين، وضد علم الأسرة والاجتماع. ويظهر فيه كبرياء الإنسان وغروره.

1- ففي هذا الوضع يفقد الشخص هويته وانتماءه his identity.

فلا يعرف من هو أبوه الحقيقي؟ ومن هي أمه صاحبة البويضة المخصبة. وإن كان يعرف الأم الحاضنة التي لا دخل لها في نسبه، والتي ربما لا تتصف بشيء من صفاته. وأيضا لا يعرف ما هو جنسه، وما هو أصله، وما هو موطنه!!

2- يدخل في رحم المرأة ما لا يحق دخوله شرعًا.

لأنه حتى لو كانت البويضة من نفس المرأة، لا يجوز من الناحية الدينية أن تخصب بحيوان منوي لي من زوجها الشرعي.. فكم بالأولى لو كانت حتى البويضة ليست لها.

وهنا نسأل: بأي حق تصير أمًا؟! وقد قامت مشاكل في بلاد الغرب بين الأم صاحبة البويضه، والأم التي احتضنت البويضة في رحمها، وولدت وأرضعت..!

3- غرور من الإنسان أن يتدخل في تشكيل الطبيعة البشرية.

إن كان قد تدخل في الحيوان والنبات، فإن الإنسان ذا الطبيعة العاقلة الناطقة، ليس له أن يتدخل في عقليته ومواهبه وشكله وطبيعته عمومًا.. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). وليس له أن يدعي أنه يمكنه الحصول بذلك على تكون الإنسان المثال الذي تشتهيه الأجيال "سوبرمان" Superman! أو يغرق العالم بأصناف منه أو من غيره، أو جيل من الأغبياء، أو من أصحاب المواهب..!!

إن مشكلة برج بابل التي عاقب الله عليها في (تك1:11-9) هي أخف بكثير مما يفعله أصحاب نظرية الهندسة الوراثية باسم العلم!!

4- ومع كل هذا، فما يعمله هؤلاء العلماء هو من باب الصناعة وليس الخلق. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

فهم لا يستطيعون أن يخلقوا حيوانًا منويًا واحدًا، ولا بويضة بشرية واحدة. إنما هم يتصرفون فيما خلقه الله من المنويات والبويضات.

كذلك هم لا يستطيعون أن يوجِدوا حيوانات منوية لها صفات خاصة من المواهب، إنما يأخذونها كما هي مع بما وضعه الله فيها من مواهب، ثم يحاولون أن يتعاملوا معها علميًا، وكذلك مع البويضات؟

5- كذلك تتداخل في عملياتهم نواح من الاجهاض..

St-Takla.org Image: Genetic engineering صورة في موقع الأنبا تكلا: الهندسه الوراثيه

وذلك بخصوص البويضات المخصبة، التي تُهمَل، أو التي لا يجدونها صالحة للاستعمال، أو التي تُباد في بعض العمليات.

6- كذلك عملياتهم ضد قدسية الزواج.

لأنهم يخصبون أية بويضة من أي حيوان منوى، بدون أية رابطة شرعية أو دينية بينهما، وحتى بدون مبدأ الإيجاب والقبول.

وكأنهم إن حصلوا على أبناء، يكون جميعهم أبناء غير شرعيين.

7- وهم أيضًا يتدخلون في الطبيعة البشرية، ويتحكمون في الجينات Genes، وفي الهرمونات Hormones والكروموزومات Chromosomes، ويشكلونها حسبما يريدون.

8- ونحن لا نعرف مصير ما يعملون.

إن الأجيال المقبلة هي التي ستحكم على نتائج كل تلك العمليات، فما أسهل أن يبدو نجاح ظاهري مبدئي في بعض العلميات، ويثبت المستقبل كارثة لا ندري مداها..

9- وهنا سؤالًا أخطر:

ماذا لو ازداد غرور العلماء أو حبهم للاستطلاع في إنتاج أنواع من البشر دخل في تركيبهم أنواع من الحيوانات؟!!!

في الواقع أن الأمر يحتاج من الدول أن تُسَنّ قوانين لمنع التمادي في حب الاستطلاع هذا. ولا يُترَك العلم إلى لون من التسيب يقف فيه ضد الدين، وقوانين الأسرة والمجتمع والأخلاق..

+++

Post: #752
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-19-2013, 05:13 AM
Parent: #751

التعارض بين العلم والكتاب المقدس!! -5
الإنسان أمامه الاستفادة من العلم أو الانحراف به!

نحن ننتظر ماذا سيفعل الإنسان بالعلم؟! هل سيجعل منه وسيلة لنمو الإيمان وبناء الإنسان؟ أم وسيلة للدمار وتشويه البشر؟!

St-Takla.org Image: Science صورة في موقع الأنبا تكلا: العلم

إن الله خلق الإنسان حرًا، وعليه أن يختار، ويتحمل مسئولية اختياره.. ولقد أعطاه العقل وزنه لخيره، ولكنه يستطيع أن ينحرف بها لتصير شريرة مدمرة.. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

إن اكتشاف الطاقة النووية ساعَد في إنتاج الكهرباء من أجل نمو الصناعة.. لكن الإنسان انحرف بها للتدمير في هيروشيما و ناجازكي!!

كما أن نوبل اكتشف الديناميت لإنشاء الطرق، لكن الآنسان استخدمه في تدمير نفسه!

كذلك فشبكة الإنترنت جاءت لنشر المعلومات البنّاءة، ولكن الإنسان أفسدها إذ وضع عليها أفلامًا مدمرة!!

حقًا قال الكتاب عن الله والإنسان: "هو صنع الإنسان في البدء، وتركه في يد اختياره.. وأضاف إلى ذلك وصاياه وأوامره.. فإن شئت حفظت الوصايا، ووفيت مرضاته. وعرض لك النار والماء فتمد، يدك إلى ما شئت.. الحياة و الموت امام الانسان فما أعجبه يُعطى له.. إن حكمة الرب عظيمة هو شديد القدرة ويرى كل شيء.. وعيناه إلى الذين يتقونه.. ويعلم كل أعمال الإنسان.." (سى14:15-20).
+++

Post: #753
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-19-2013, 08:17 PM
Parent: #752

الكتاب المقدس والعلم الحديث

كل الكتاب هو موحى به من الله

إن حقيقة الكتاب المقدس مطلقة.. وأما نظريات العلم فنسبية..

فليتمجد اسم الله فينا، ولنحفظ هذا الكتاب في قلوبنا وصدورنا، ولنستمع إلى وصاياه وإلى نصائحه، ونعمل بها، ولنضعه موضع الصدارة؛ نُقبِّله ونحترمه ونُجِلّه.. ونصغى إليه بكل انتباه وأدب يليق به.. لأنه رسالة الله إلينا.

نختتم هذا البحث بأقوال الحكيم يشوع إبن سيراخ.. وهو يسبح الله.. وينطق بآيات الشكر والحب لخالق الأكوان...

إلهنا الذي له كل الكرامة، والذي حفظ كتابه الإلهي المقدس كل تلك العصور، وإلى اليوم، ليحفظنا جميعًا إلى التمام، غير عاثرين في شيء.. متذكرين قول الله: "السماء والأرض تزولان، ولكن كلامي لا يزول" (مت35:24؛ مر31:13).

St-Takla.org Image: Arabic Bible صورة: الكتاب المقدس

له المجد.. وله السبح.. إلى الأبد.. آمين.

"سألت الأرض فأجابت: لست أنا هو

سألت البحر وأعماقه وما فيه من زواحف وأحياء فأجابتني كلها: لست أنا هو

سألت النسيم العليل والعواصف العاتية والهواء وما فيه من عناصر، فقالت لي: إنك مخطئ.. : لست أنا هو

سألت السماء والشمس والكواكب والقمر أجابتني كلها: لست أنا هو

سـالت جميع الخلائق التي تحيط بمنافذ حواسي الجسدية فقال لي: لست أنا هو

إذن، أنبئيني: أين هو؟

فصرخت كلها بصوت واحد: هو الذي صنعنا" (القديس أغسطينوس).

إصحاح الخلق - من سفر يشوع بن سيراخ (سي43)

الجلد الطاهر فخر العلاء.. ومنظر السماء مراى مجده..

الشمس عند خروجها تبشر بمراها.. هي آلة عجيبة صنع العلي. عند هاجرتها تيبس البقعة، فمن يقوم امام حرها؟ الشمس كنافخ في الاتون لما يصنع في النار.. تحرق الجبال ثلاثة اضعاف، وتبعث ابخرة نارية، وتلمع باشعة تجهر العيون.. عظيم الرب صانعها الذي بامره تسرع في سيرها..

والقمر بجميع احواله الموقتة، هو نبأ الازمنة وعلامة الدهر.. من القمر علامة العيد، هو نير ينقص عند التمام.. باسمه سمي الشهر وفي تغيره يزداد زيادة عجيبة.. ان في العلاء محلة عسكر تتلالا في جلد السماء.. هناك بهاء السماء ومجد النجوم وعالم متالق والرب في الاعالي.... عند كلام القدوس تقوم لاجراء احكامه، ولا ياخذها في محارسها فتور..

انظر الى قوس الغمام، وبارك صانعها، ان رونقها في غاية الجمال.. تنطق السماء منطقة مجد ويد العلي تمدانها.. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

بامره عجل الثلج ورشق بروق قضائه.. وبه انفتحت الكنوز وطارت الغيوم كذوات الاجنحة.. بعظمته شدد الغيوم فانقضت حجارة البرد.. بلحظاته تتزلزل الجبال وبارادته تهب الجنوب.. عند صوت رعده تتمخض الارض عند عاصفة الشمال وزوبعة الريح.. يذري الثلج كما يتطاير ذوات الاجنحة وانحداره كنزول الجراد.. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). تعجب العين من حسن بياضه وينذهل القلب من مطره.. و يسكب الصقيع كالملح على الارض واذا جمد صار كاطراف الاوتاد..

تهب ريح الشمال الباردة فيجمد الماء، يستقر الجليد على كل مجتمع المياه ويلبس المياه درعا.. تاكل الجبال وتحرق الصحراء وتتلف الخضر كالنار.. يسرع الغمام فيشفي كل شيء والندى الناشئ من الحر يعيد البهجة.. بكلامه طامن الغمر وانبت فيه الجزائر.. الذين يركبون البحر يحدثون بهوله.. نسمع باذاننا فنتعجب.. هناك المصنوعات العجيبة الغريبة انواع الحيوانات خلائق الحيتان..

به ينتهي الى النجاح وبكلمته يقوم الجميع.. إنا نكثر الكلام ولا نستقصي وغاية ما يُقال أنه هو الكل.. ماذا نستطيع من تمجيده وهو العظيم فوق جميع مصنوعاته..؟! مرهوب الرب وعظيم جدا وقدرته عجيبة.. إرفعوا الرب في تمجيده ما استطعتم فلا يزال ارفع.. باركوا الرب وارفعوه ما قدرتم، فإنه أعظم من كل مدح.. بالغوا في رفعه قدر طاقتكم، لا تكلوا فانكم لن تدركوه.. من رآه فيخبر؟! ومن يكبره كما هو..؟!

و هناك خفايا كثيرة أعظم من هذه؛ فإن الذي رأيناه من أعماله هو القليل..

إن الرب صنع كل شيء، وأتى الأتقياء الحكمة.

+++

Post: #754
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-21-2013, 01:11 PM
Parent: #753

- مدخل: حياتنا الكنسية

الحياة الكنسية هي حضور الله معنا، هي إدراك الحياة مع المسيح الهنا وفادينا ومخلصنا، هي معرفة الله واليقين به في حياتنا، هي الإتحاد برب المجد بالمسيح، هى إختبار عمل الروح القدس فينا، لأنه ينقل الينا حياة المسيح، هي حياة الشهادة لملكوت الله.

St-Takla.org Image: A COC : Coptic Orthodox Church: St. Takla Himanot Church, Alexandria, Egypt صورة: كنيسة قبطية أرثوذكسية : الكنيسة القبطية التي هي باسم القديس تكلاهيمانوت بالإسكندرية، مصر

الحياة الكنسية هي حياة الكنيسة كلها مع الرب يسوع المسيح إلهها وفاديها ومخلصها، الكنيسة بكل أعضائها السمائيين والأرضيين، القديسون الذين في السماء، والمؤمنون الذين على الأرض، الكنيسة التي هي الكائن الحي المقدس، لأنها جسد رينا يسوع المسيح الحي القدوس "وأخضع كل شيء تحت قدميه وإياه جعل رأسا فوق كل شيء للكنيسة التي هي جسده ملء الذي يملأ الكل في الكل" (اف 1: 22 و23).

الحياة الكنسية هي إدراك الله والكنيسة والملكوت. هي أن يعيش في داخلنا وفي أعماقنا الإيمان الحقيقى الحي والمعاش بربنا يسوع المسيح، وأن نعيش الكنيسة بكل مكوناتها المقدسة في داخلنا، ونختبر جمال عمقها الروحي، وأصالتها الأرثوذكسية، وأن نعيش من أجل الحياة الأبدية التي هي الجعالة التي نسعى إليها، ونريد تحقيقها (1 كو9:24)، وهذا عندما يكون هناك إرتباطا حقيقيًا بحياة الكنيسة. إرتباطٌ مقدسٌ لا ينفك ولا يضمحل. إرتباطٌ قائمٌ على مفاعيل الأسرار المقدسة في حياتنا، نلمس من خلالها المسيح الهنا وفادينا ومخلصنا الصالح، كما عبر القديس يوحناالحبيب قائلًا: "الذي شاهدناه ولمسته ايدينا من جهة كلمة الحياة، فإن الحياة أُظهرت، وقد رأيناه ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأُظهرت لنا، الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به لكى يكو لكم شركة معنا، وأما شركتنا نحن فهى الآب، مع إبنه بسوع المسيح" (1يو1: 1 3).

و أيضًا في الحياة الكنسية نحن نرتبط بالقديسين، إرتباطًا وثيقًا، حيث نتمتع بأبوتهم التي هي إمتداد لأبوة الله لنا، ومستمدة منه، فأبوة القديسين هي سر الحب الطاهر والمقدس الذي يتدفق في قلوبنا نحو المسيح، وهي مذاق لفردوس النعيم، وهي شهوة الملكوت التي تقدس كل قلب أحب الرب يسوع المسيح، وأراده أبًا أبديًا.

وهذه الأبوة الروحية هي إستمرار لإنسكاب الأبوة الإلهية في قلوب الذين نالوا التبنى، وهي وعد الخلاص لكل الذين قبلوا الصليب في حياتهم، وبكل تبعياته المقدسة، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. وهي عطاء للشركة مع المسيح يسوع، وإستعلان مجده الإلهي، وهي الوجود في حضرة الله الدائمة.

كما أن أبوة القديسين هي الدخول في محبة الأبوة الإلهية والإرتشاف من حنانها وحبها وصدقها، وهي تأكيد وتأصيل للعمل الإلهى في الإنسان الذي بدأ قبل أن يخلقه، وأُظهر يوم الخلاص، وأُستعلن في كلمة الله المتجسد، وتجلى على الصليب فوق الجلجثة، وتمجد بالقيامة والصعود والجلوس عن يمين الآب.

حقًا إن الآباء هم جزء من التقليد الكنسى المقدس في حياتنا الكنسية، وهذا التقليد هو عمل وحياة الروح القدس في الكنيسة المستمر والدائم. لذلك نحن نؤمن بوجودهم في حياتنا، وبدورهم وعملهم معنا، وندرك مكانتهم في الكنيسة، ومن ثم نأخذ بركتهم، ونطلب شفاعتهم وصلواتهم وطلباتهم.
+++

Post: #755
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-22-2013, 10:38 PM
Parent: #754

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الاثنين)
22 يوليو 2013
15 أبيب 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 39 : 3 )
فأقام على الصَّخرةِ رجليَّ. وسهَّل خطواتى. وجعل في فمي تسبيحاً جديداً. وسُبحاً لإلهنا. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 7 : 22 ـ 25 )
لأنه يوجد كثيرونَ سيقولونَ لي في ذلك اليَوم: ياربُّ ياربُّ، أَليسَ بِاسمك تنبَّأنا، وبِاسمك أخرجنا شياطين، وبِاسمك صنعنا قوَّاتٍ كثيرةً؟ فحينئذٍ أُظهِر لهم إني لا أعرفكُم قطُّ! إذهبوا عنِّي يا فاعلي الإثم!فكلُّ مَن يَسمع أقوالي هذه ويعمل بها، أُشبِّهُه برجلٍ عاقلٍ، بنى بيته على الصَّخر. فنزل المطر، وجاءت الأنهارُ، وهبَّت الرِّياحُ، وصدمت ذلك البيت فلم يسقُط، لأنَّ أساسه كان ثابتاً على الصَّخرِ.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 88 : 16 ، 13 )
حقي ورحمتي معهُ، وبِاسمي يرتفع قرنهُ، حينئذٍ بالوحي تكلَّمتُ مع بنيِكَ، وقلت إنِّي وضعتُ عوناً على القويِّ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 13 : 23 ـ 30 )
فقال له واحدُ: " يا سـيِّد، أقليلٌ هم الذين يخلُصون؟ " فقال لهم: اجتهدوا أن تدخلوا من الباب الضَّيِّق، فإنِّي أقول لكم: إنَّ كثيرين سيطلبون أن يدخلوا ولا يقدرون وإذا بلغ أن يقوم ربُّ البيت ويُغلِق الباب، فتبتدئون بالوقوف خارجاً وتقرعون الباب قائلين: يا ربُّ يا ربُّ، افتح لنا، فيجيب ويقول لكم: لا أعرفكم من أين أنتُم! حينئذٍ تبتدئون تقولون: أكلنا قُدَّامك وشربنا، وعلَّمت في شوارعنا. فيقول لكم: إني لا أعرفكم من أين أنتم! اذهبوا عنِّي يا جميع فاعلي الظُّلم. هناك يكون البُكاء وصرير الأسنان، مَتَى رأيتم إبراهيم وإسحق ويعقوب وجميع الأنبياء في ملكوت الله، وأنتم مطرحون خارجاً. ويأتون من المشارق والمغارب ومن الشمال والجنوب، ويَتَّكِئُونَ في ملكوت اللهِ. هوذا آخِرُونَ يكونون أوَّلين. وأوَّلون يكونون آخِرِينَ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 3 : 1 ـ 8 )
وأنا أيضاً أيُّها الإخوة لم أستطع أن أُكلِّمكم كروحيِّين، بل كجسديِّين كأطفالٍ في المسيح، سَقَيتُكم لبناً لا طعاماً، لأنكم لم تكونوا بعدُ تستطيعون، وحتى للآن أيضاً لا تستطيعون، لأنكم بعد جسديُّون. فأنه إذ فيكم حسدٌ وخِصامٌ، ألستم جسديِّين وتسلكون بحسب البشر؟ لأنه إذا قال ‎‎‎‎‎‎‎‎واحدٌ: " أنا لبُولُس " وآخر: " أنا لأبُلُّوس " أفلستُم جسديِّين؟فمَن هو أبُلُّوس، ومن هو بولُس؟ بل خادمان آمنتُم بواسطتهما، وكما أعطى الربُّ لكلِّ واحدٍ: أنا غرستُ وأبُلُّوس سقى، لكن الله كان يُنْمِي، إذاً ليس الغارسُ شيئاً ولا السَّاقي، بل الله الذي يُنْمِي، والغارس والسَّاقي هما واحدٌ، ولكن كل واحد سيأخُذُ أُجرته بحسب تعبِهِ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الثانية
( 1 : 1 ـ 11 )
سمعان بطرس عبد يسوع المسيح ورسوله، إلى الذين نالوا معنا إيماناً مُكرماً مساوياً لنا. ببرِّ إلهنا والمُخلِّص يسوع المسيح. لتكثر لكم النِّعمة والسَّلام بمعرفة الله ويسوع المسيح ربِّنا.كما أن كلَّ شيءٍ قد صار لنا بقوة لاهوته للحياة والتَّقوى، التى أُعطِيَت لنا مجاناً بمعرفة الذي دعانا بمجده والفضيلة، وبواسطة هذه الأمجاد الجليلة، التى أُعطِيَت لنا للكرامة لكى تصيروا بها شُركاء الطَّبيعة الإلهيَّة، هاربين من شهوة الفساد التى في العالم. ولهذا عينه ـ وأنتم باذلون كل اجتهاد ـ قـدِّموا في إيمانكم فضيلة، وفى الفضيلة معرفة، وفى المعرفة تعفُّفـاً، وفى التَّعفُّف صبراً، وفى الصَّبر تقوى، وفى التَّقوى مودَّة أخويَّةً، وفى المودَّة الأخويَّة محبَّة. لأن هذه إذا كانت فيكم وكثرت، تُصَيِّركُمْ لا مُتكاسلين ولا غير مُثمرين لمعرفة ربِّنا يسوع المسيح. لأن الذي ليس عنده هذه، هو أعمى قصير البَصر، قد نسيَ تطهير خطاياه السَّالفة. لذلك بالأكثر اجتهدوا أيُّها الإخوة أن تجعلوا دعوتكم واختياركم ثابتين بالأعمال الصَّالحة. لأنكم إذا فعلتم ذلك لن تَزِلُّوا أبداً. لأنه هكذا يُقدَّم لكم بغنى دخول إلى ملكوت ربِّنا ومُخلِّصنا يسوع المسيح الأبديِّ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 15 : 13 ـ 29 )
وبعدما سكتا أجاب يعقوب قائلاً: " أيُّها الرِّجال إخوتنا، اسمعوني. سمعان قد أَخبر كيف افتقد الله أولاً الأُمَم ليأخذ منهم شعباً على اسمه. وهذا توافقه أقوال الأنبياء، كما هو مكتوبٌ: سأرجع بعد هذا وأبني أيضاً خيمة داود السَّاقطة، وأبني أيضاً ردمها وأُقيمها ثانية، لكي يطلب الباقون من النَّاس الربَّ، وجميع الأُمَم الذين دُعِيَ اسمى عليهم، يقول الربُّ الصَّانع هذا الأمر، المعروف عند الربِّ منذُ الأزل. لذلكَ أنا أقضي أن لا يُثَقَّل على الرَّاجعين إلى اللهِ من الأُمَم، بل يُرسَل إليهم أن يمتنعوا عن ذبائح الأصنام، والزِّنى، والمخنوق، والدَّم المائت. لأنَّ موسى منذُ الأجيال الأولى كان له من يكرز به في كل مدينة، في المجامع إذ يقرأونه في كل سبتٍ.حينئذٍ رأى الرُّسل والقسوس وكل الكنيسة أن يختاروا رجالاً منهم ليرسلوهم إلى أنطاكية مع بولـس وبرناباس: يهـوذا الذي يُدعَـى برسـاباس، وسيلاس، رجُلين مُتقدِّمين في الإخوة. وكتبوا بأيديهم هكذا: " الرسل والقسوس والإخوة يُهدون سلاماً إلى الإخوة الذين من الأُمَم في أنطاكية وسوريَّة وكيليكيَّة: إذ قد سَمعنا أن قوماً منكم قد خرجوا فأقلقوكم، إذ يُميلون أنفسكم بأقوال التي لم نقولها. فقد رأينا واجتمعنا برأيٍ واحدٍ واخترنا رجُليْن وأرسلناهما إليكم مع حبيبينا برناباس وبولس، أُناس قد بذلوا أنفسهم على اسم ربِّنا يسوع المسيح. فأَرسلنا معهما يهوذا وسيلاس، وهما أيضاً يخبرانكم بهذا القول. لأنَّ الرُّوح القدس قد ارتضَى ونحن أيضاً أن لا نزيد عليكم ثقلاً أكثر، غير هذه الضرورية: احفظوا نفوسكم من ذبائح الأوثان، ومن الدَّم الميت، والمخنوق، ومن الزِّنى، وهذه إذا حفظتم نفوسكم منها فَنِعِمَّا ما تصنعون. كونوا مُعَافينَ.
( لم تزَلْ كَلمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الخامس عشر من شهر أبيب المبارك
1. نياحة أنبا افرآم السريانى.
2. شهادة كرياكوس ويوليطة أمه.
3. شهادة أنبا هرسيوس.
4. نياحة أنبا آمون أسقف سخا.
1ـ وفي مثل هذا اليوم أيضاً من سنة 379م تنيَّح الأب القديس الأنبا افرآم السرياني. وُلِدَ في مدينة نصيبين في أوائل الجيل الرابع من أبوين وثنيين في أيام الملك البار قسطنطين. واتفق له أن اجتمع بالقديس يعقوب مطران نصيبين، الذي وعظه وعلَّمه حقائق الإيمان المسيحي، فآمن افرآم على يديه، وتعمَّد منه ولبث عنده. وأخذ في التعبد الزائد حتى فاق أهل زمانه، وصار يُجادِل الأُمَميين، ويتغلب عليهم بالنعمة التي فيه. ولمَّا اجتمع مجمع نيقية صحب معلمه مار يعقوب إلى هناك.وحدث في أحد الأيام والقديس افرآم قائم في الصلاة أن رأى عموداً من نور، مُمتداً من الأرض إلى السماء. فلمَّا تعجب من ذلك سمع صوتاً يقول له: " هذا الذي رأيته هو القديس باسيليوس أسقف قيصرية ". فاشتاق أن يراه وذهب إلى قيصرية، ودخل الكنيسة ووقف في زاوية منها فرأى القديـس باسيليـوس وهو مُرتـدي بدلـة الكهنوت مُوشــاة بالذهـب. فشـكَّ فـي قداسته. فأراه الرب حمامة بيضاء حلَّت على رأسه.ثم ألهم اللـه القديس باسيليوس بوجود القديس افرآم، فاستدعاه بِاسمه فعجب الأنبا افرآم كيف عرفه وسلَّما على بعضهما. ثُمَّ رسمه القديس باسيليوس شماساً فزاد في نسكه. وظهرت منه فضائل عظيمة تفوق الوصف. منها أن أحد النِّساء المحتشمات استحت أن تعترف للقديس باسيليوس مشافهة. فكتبت خطاياها منذُ صباها في قرطاس، وأعطته للقديس باسيليوس. فلمَّا تناوله وعرف ما فيه صلَّى من أجلها فابيضَّ القرطاس إلاَّ من خطية واحدة كانت عظيمة. فبكت المرأة وتضرعت إليه أن يُصلِّي عنها ليغفر لها اللـه خطيتها هذه. فقال لها: " اذهبي إلى البرية حيث القديس افرآم وهو يُصلِّي من أجلك ". فذهبت إليه وأعلمته بذلك. فقال لها: " أنا رجل غير أهل لهذه الدرجة. فعودي إلى القديس باسيليوس لأنَّه رئيس كهنة، وأسرعي قبل خروجه من هذا العالم ". ولمَّا رجعت المرأة وجدته قد تنيَّح، وهو محمول على رؤوس الكهنة. فبكت وألقت القرطاس على نعشه. وصلت إلى اللـه مستشفعة بالقديس، ثم أخذت القرطاس فوجدته قد صار أبيض.وقد صنع القديس افرآم آيات كثيرة. وفي أيامه ظهر ابن ديصان وكان كافراً، فجادله هذا الأب حتَّى تغلب عليه. وقد وضع مقالات وميامر كثيرة جداً.ولمَّا أكمل جهاده انتقل إلى الرب . صلاته تكون معنا. آمين.
2ـ وفي مثل هذا اليوم أيضاً: استشهد القديس كرياكوس ويوليطة أمه. عندما كان عمر كرياكوس ثلاث سنوات، بارحت أمه أيقونية موطنها، ومعها ولدها إلى طرسوس، هرباً من الوالي الذي كان يُعذِّب المسيحيين، ولكنها وجدته هناك. فسعوا بها لديه. فاستحضرها وعرض عليها عبادة الأوثان ، فقالت له: " أن قولك هذا لا يقبله طفل ابن ثلاث سنوات ". فقال لها: " نسأل طفلك هذا ". فأنطق اللـه الطفل وصاح قائلاً : " إن معبوداتك حجارة وأخشاب صنعة الأيدي، وليس إله إلاَّ سيدى يسوع المسيح ". فاندهش الحاضرون وافتضح الوالي، ولذلك عذَّبه عذاباً يفوق سنه، وعذَّب أُمّه أيضاً بأنواع كثيرة، وكان الرب يُقيمهما سالمين، وشاهد ذلك أُناسٌ كثيرون، فآمنوا بالسيد المسيح ونالوا إكليل الشهادة. وأخيراً أمر الوالي بقطع رأسيهما، ونالا إكليل الحياة. صلاتهما تكون معنا. آمين.
3ـ وفي مثل هذا اليوم أيضاً استشهد القديس الجليل أنبا هرسيوس بصول. صلاته تكون معنا. آمين
4ـ وفي مثل هذا اليوم أيضاً تنيح أنبا آمون أسقف سخا." شفاعته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين. "

من مزامير أبينا داود النبي ( 60 : 1، 2 )
استمع يا الله طلبتي. اصغَ إلى صلاتي. على الصَّخرةِ رفعتني وأرشدتني. صِرتَ رجائي وبُرجاً حصِيناً. هللويا

من إنجيل معلمنا لوقا البشير (14 : 25 ـ 35 )
وكان جموعٌ كثيرةٌ سائرين معه، فالتفت وقال لهم: " مَن يأتى إليَّ ولا يُبغِض أباه وأُمَّه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته، حتَّى نفسه أيضاً، فلا يقدر أن يكون لي تلميذاً. ومن لا يحمل صليبه ويتبعني فلا يُمكنه أن يصير لي تلميذاً. فإنه مَن منكم يُريد أن يبني بُرجاً أفلا يجلس أوَّلاً ويحسب النَّفقة، وهل عنده ما يُكمِّله؟ لئلاَّ يضع الأساس ولا يقدر أن يُكمِّله، فيبتدئ جميع النَّاظرين يهزأون به، قائلين: إنَّ هذا الرَّجُل ابتدأ يبني ولم يقدر أن يُكمِّلهُ. أو أيُّ ملك يمضى إلى محاربة ملك آخر، أفلا يجلس أوَّلاً ويتشاور: هل يقدر أن يُلاقي بعشرة آلافٍ الذي يأتي عليه بعشرين ألفاً؟ وإلاَّ فما دام بعيداً منه يُرسِل شفاعةً طالباً سِلماً. فهكذا كلُّ واحدٍ منكم إن لم يترك جميع أمواله لا يقدِر أن يصير لي تلميذاً.الملحُ جيدٌ. فإن فسد الملح فبماذا يُمَلح؟ فلا لأرضٍ يصلح ولا لمزبلةٍ، بل يُلقى خارجاً. مَن لهُ أُذنان للسَّمع فليَسمع! ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #756
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-23-2013, 10:35 PM
Parent: #755

مقالات روحية نشرت في جريدة الجمهورية للبابا شنودة الثالث
ما هو الخير؟

كلنا نؤمن بالخير. ونريد أن نعمل الخير.

ولكننا نختلف فيما بيننا في معني الخير وفي طريقته. وما يظنه أحدنا خيرًا. قد لا يراه كذلك! فما هو الخير؟ وما هي مقاييسه؟

لكي نحكم علي أي عمل بأنه خير: ينبغي أن يكون هذا العمل خيرًا في ذاته. وخيرًا في وسيلته.. وخيرًا في هدفه. وبقدر الإمكان يكون أيضًا خيرًا في نتائجه..

وسنحاول أن نتناول هذه النقاط واحدة فواحدة. ونحللها.. وسؤالنا الأول: ما معني أن يكون العمل خيرًا في ذاته؟

في الواقع أن كثيرين بنيّة طيبة قد يعملون أعمالًا يظنونها خيرًا. وقد تكون علي عكس ذلك تمامًا.
مثال ذلك الأب الذي يدلّل ابنه تدليلا زائدًا. يتلفه!
ومثال ذلك أيضا الأب الذي يقسو علي ابنه قسوة تجعله يطلب الحنان من مصدر آخر ربما يقوده إلي الانحراف!
وقد يظن كل من هذين الأبوين أنه يفعل خيرًا. وأن أسلوبه هو التربية السليمة الصالحة. بينما يكون مخطئًا في فهم معني الخير..
وربما يكون الخير في مرحلة متوسطة بين التصرفين: بين التدليل والشدة. وقد يكون في التدليل حينًا. وفي الشدة حينًا آخر. حسبما تقتضي الظروف والأسباب.


وإذا شك إنسان فيما يكون خيرًا. عليه أولًا أن يتروي حتى يتثبت. ومن الممكن أيضًا أن يسترشد بغيره.
يستشير شخصًا راجح الفكر وواسع العقل. وذا خبرة في مثل هذا الأمر. فيضيف إلي عقله عقلًا. وربما يطرق معه زاوية معينة. أو يعرض له بعض ردود الفعل.
من أجل ذلك أوجد الله المشيرين وذوي الخبرة والفهم. كل منهم دليل في طريق الحياة. كما أوجد المربين والحكماء. وجعل هذه المشورة أيضًا في مسئولية الوالدين والمعلمين والقادة. وكل من يؤتمنون علي التربية والتوعية والإرشاد.

ولكن يُشترط في المرشد الذي يدل الناس علي طريق الخير. أن يكون هو نفسه حكيمًا. صافيًا في روحه.
وينبغي أن يكون هذا المرشد عميقًا في فهمه. لئلا يضل غيره من حيث لا يدر ي ولا يقصد. فقد قال السيد المسيح "وأعمي يقود أعمي. كلاهما يسقطان في حفرة".
حقًا ما أصعب السقطة التي تأتي نتيجة أن يتبوأ إنسان غير مؤهل مسئولية الإرشاد. فيضّيع غيره. فلا يصح إذن أن يسرع شخص بإقامة نفسه علي هداية غيره. نتيجة ثقة زائفة بذاته.
لذلك كان كثيرون من المتواضعين يهربون من مراكز القيادة الروحية. عارفين أن الشخص الذي يقود غيره في طريق ما. أو ينصح غيره نصيحة ما. إنما يتحمل أمام الله مسئولية نصائحه وإرشاداته.

فعلي الإنسان حينما يسترشد. أن يدقق في اختيار مرشديه:
ولا يسمع لكل قول. ولا يجري وراء كل نصيحة مهما كان قائلها. ولا يتبع الناس بل يتبع الحق. لأنه "ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس" فنصائح الناس يجب أن تكون موافقة لوصايا الله.
إذن الخير مرتبط بالحق الخالص. ومرتبط بكلام الله إن أحسن الناس فهمه. وإن أحسنوا تفسيره. وإن ساروا وراء روحه لا حرفه.
إن كلام الله هو الحق الخالص. والخير الخالص
ولكن تفسير الناس لكلام الله. قد يكون شيئا آخر!
إن كلام الله يحتاج إلي ضمير حي يفهمه. وإلي قلب نقي يدركه. وما أخطر أن نحدّ كلام الله بفهمنا الخاص! وما أخطر أن نفتر بفهمنا. ونظن أنه الحق ولا حق غيره! وأنه الفهم السليم ولا فهم غيره!

إن الذي يريد أن يعرف الخير. عليه أن يتواضع..
يتواضع. فيسأل ويقرأ ويبحث ويتأمل. محاولًا أن يعمل وأن يفهم. وحينما يسأل. عليه أن يسأل الروحيين المتواضعين الذين يكشف لهم الله أسراره. كما يسأل الحكماء الفاهمين. ذوي المعرفة الحقيقية والإدراك العميق. وكما قال الشاعر:
فخذوا العلم علي أربابه .. واطلبوا الحكمة عند الحكماء
لو كنا جميعا نعرف الخير. ما كنا نتخاصم وما كنا نختلف..
علينا إذن في تواضع قلب أن نصلي كما صلي داود النبي من قبل: "علّمني يا رب طرقك.. فهمني سبلك".
إن الصلاة بلاشك. هي وسيلة أساسية لمعرفة الحق والخير.
وبها يكشف الله للناس الطريق السليم الصحيح.

وهنا نسأل سؤالًا هامًا:
هل ضمير كل إنسان هو الحكم في معرفة الخير؟ وهل يتبعه بلا نقاش؟
بداءة أقول: يجب علي كل إنسان أن يطيع ضميره (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). ولكن يجب أيضًا أن يكون ضميره صالحا. فهناك ضمائر تحتاج إلي هداية.
إن الأخ الذي قتل أخته دفاعًا عن الشرف!. أو الأخ الذي قتل أخته. لأنها أرادت أن تتزوج بعد وفاة زوجها الأول.. ألم يكن كل منهما مستريح الضمير في قتله لأخته؟! ألم يسر كل منهما علي هدي من ضميره. وكان ضميره مريضًا؟!
إن الضمير يستنير بالمعرفة: بالوعظ والتعليم والإرشاد والنصح. وبالقراءة السليمة.. فلنداوم علي كل ذلك. لكي يكون لنا ضمير صالح أمام الله.
لأننا كثيرًا ما نعمل عملًا بضمير مستريح. واثقين أنه خير! ثم يتضح لنا بعد حين أنه كان عملًا خاطئًا. فنندم علي ذلك العمل الذي كان يريحنا ويفرحنا من قبل!
ومثل هذا العمل قد يسمي في الروحيات أحيانًا "خطيئة جهل".
إن الإنسان الصالح ينمو يومًا بعد يوم في معرفته الروحية.

وبهذا النمو يستنير ضميره أكثر. ويعرف ما لم يكن يعرفه. ويدرك أعماقًا من الخير لم يكن يعرفها قبلًا. وربما بعض فضائله السابقة يتضح له كأنها لاشيء. بل يستصغر نفسه حينما كان يتيه بها في يوم ما!
من هنا كان القديسون متواضعين.. لأنهم بنموهم في الفضيلة يتكشفون كل يوم ضآلة الفضائل التي جاهدوا من أجلها زمانًا طويلًا!
وذلك بسبب نمو ضميرهم. واستنارته في معرفة الخير.

الخير أيضا يرتبط بنسيانه: إذ ننسي الخير الذي نفعله. من فرط انشغالنا بخير أعظم نريد أن نعمله.. أو ننسي أننا عملنا هذا الخير. موقنين أن الله هو الذي عمله بواسطتنا. وكان يمكن أن يعمله بواسطة غيرنا. لولا أنه من تواضعه ومحبته. شاء أن يتم هذا الخير علي أيدينا. علي غير استحقاق منا لذلك.
ما هو الخير؟
الخير هو أن ترتفع فوق ذاتك ولذاتك. وأن تطلب الحق أينما وجد. وتثبت فيه. وتحتمل لأجله. الخير هو النقاء والقداسة والكمال.

الخير لا يتجزأ. فلا يكون إنسانًا خيرًا وغير خير في نفس الوقت.
أي لا يكون صالحًا وشريرًا في وقت واحد.
الإنسان الخير ليس هو الذي تزيد حسناته علي سيئاته. فربما سيئة واحدة تتلف نقاوته وصفاء قلبه. إن ميكروبا واحدًا كاف لأن يلقي إنسانًا علي فراش المرض. ليس هو محتاجًا إلي مجموعات متعددة من الجراثيم. لكي يحسب مريضًا!! تكفي جرثومة واحدة. هكذا خطية واحدة تضيّع نقاوة الإنسان.

إن الشخص الشرير ليس هو الذي يرتكب كل أنواع الشرور.
إنما بواسطة شر واحد يفقد نقاوته. مهما كانت له فضائل متعددة.
فالسارق إنسان شرير. لا نحسبه من الأخيار. مهما كان في نفس الوقت لطيفًا أو بشوشًا. أو متواضعًا أو متسامحًا. أو كريمًا أو خدومًا.
والظالم إنسان شرير. وكذلك القاسي والشتّام. وقد يكون أي واحد من هؤلاء شجاعًا. أو مواظبًا علي الصلاة والصوم!
فإن أردت أن تكون خيّرًا. سر في طريق الخير كله. ولا تترك شائبة واحدة تعكر نقاء قلبك. ولا تظن انك تستطيع أن تغطي رذيلة بفضيلة.. أو أن تعوّض سقوطك في خطيئة معينة. بنجاحك في زاوية أخري من زوايا الخير.. بل في المكان الذي هزمك الشيطان فيه. يجب أن تنتصر.. علي نفس الخطية. وعلي نفس نقطة الضعف.

كن خيّرًا. وقس نفسك بكل مقاييس الكمال. وأعرف نواحي النقص التي فيك. وجاهد لكي تنتصر عليها..
فنحن مطالبون بأن نسير في طريق الكمال حسبما نستطيع. لأن النقص ليس خيرًا.
والخير ليس هو فقط أن تعمل الخير. بل بالأكثر أن تحب الخير الذي تعمله. فقد يوجد إنسان يفعل الخير مرغمًا دون أن يريده. أو أن يعمل الخير بدافع من الخوف. أو بسبب الرياء. لكي ينظره الناس. أو لكي يكسب مديحًا أو لكي يهرب من انتقاد الآخرين...!
وقد يوجد من يفعل الخير وهو متذمر ومتضايق. كمن يقول الصدق ونفسيته متعبة. ويود لو يكذب وينجو. أو من يتصدق علي فقير. وهو ساخط وبوده ألا يدفع!
فهل نسمي كل ذلك خيرًا ؟
بل عمق الخير. هو محبة الخير الذي تفعله...

فقد يوجد من يفعل الخير لمجرد إطاعة وصية الله. دون أن يصل قلبه إلي محبة الوصية! كمن لا يرتكب الزنا والفحشاء. لمجرد وصية الله التي تقول "لا تزن". دون أن تكون في قلبه محبة العفة والطهارة! وفي ذلك قال القديس جيروم: يوجد أشخاص عفيفون وطاهرون بأجسادهم. بينما تكون نفوسهم زانية!
مثال آخر: من يدفع من ماله صدقة للفقراء. لمجرد إطاعة الوصية. ويكون كمن يدفع ضريبة أو جزية! دون أن تدخل محبة الفقراء إلي قلبه..

كل هؤلاء اهتموا بالخير في شكلياته. وليس في روحه. والخير ليس شكليات. وليس لونا من المظاهر الزائفة. إنما هو روح. ويكمن في القلب.
لذلك فاختبار الخير يكون بمعرفة حالة القلب من الداخل.
ولكي نحكم علي أي عمل بأنه خير. يجب أولًا أن نفحص دوافعه وأسبابه وأهدافه. فالدوافع هي التي تظهر لنا خيرية العمل من عدمها.
فقد يوبخك اثنان: أحدهما بدافع الحب. والآخر بدافع الإهانة.. ويكون عمل أحدهما خيرًا. وعمل الآخر شرًا. وقد يشترك اثنان في تنظيم سياسي وطني: أحدهما من أجل حب الوطن والتفاني في خدمته. والآخر من أجل حب الظهور أو حب المظاهر. وهنا الهدف يختلف. والنية تختلف..

الخير أيضًا ليس عملًا مفردًا أو طارئًا. إنما هو حياة.
فالشخص الرحيم ليس هو الذي أحيانًا يرحم. أو الذي ظهرت رحمته في موقف معين.. إنما الرحيم هو الذي تتصف حياته كلها بالرحمة. فتظهر الرحمة في كل أعماله. وفي كل معاملاته: في أقواله وفي مشاعره. حتى في الوقت الذي لا يباشر فيه عمل رحمة.
الخير هو اقتناع داخلي بالحياة الصالحة. مع إرادة مثابرة مجاهدة في عمل الخير وتنفيذه.. هو حب صادق لفضيلة. مع حياة فاضلة.
الخير هو شهوة في القلب لعمل الصلاح. تعبر عن ذاتها وعن وجودها بأعمال صالحة. وليس هو مجرد روتين إلى للعمل الصالح.
ما لم يصل الإنسان إلي محبة الخير. والتعلق به. والحماس لأجله. والجهاد لتحقيقه. فهو لا يزال في درجة المبتدئين.
"وللمقال بقية".
+++

Post: #757
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-25-2013, 00:22 AM
Parent: #756

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الاربعاء)
24 يوليو 2013
17 أبيب 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 24 ـ 25 )
تُبادِرُ الرؤساءُ إلى كلِّ المُرتِّلين، في وسطِ صبايا ضارباتٍ بالدفوفِ. في الكنائس باركوا اللـه، والربُّ مِن ينابيع إسرائيلَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 26 : 6 ـ 13 )
وفيما كان يسوعُ في بيتِ عنيا في بيتِ سمعان الأبرص، جاءت إليه امرأةٌ معها قارورةُ طيبٍ كثير الثَّمن، فسكبتهُ على رأسِهِ وهو مُتَّكئٌ. فلمَّا رأى تلاميذهُ ذلك تقمقموا قائلين: " لماذا كان هذا الإتلافُ ؟ لأنَّه كان يُمكن أن يُباع هذا بكثيرٍ ويُعطى للفُقراءِ ". فعلِمَ يسوعُ وقال لهم: " لماذا تُتعبونَ المرأةَ ؟ فإنَّها قد عمِلَت بي عملاً حسناً ! لأنَّ الفُقراء معكُم في كلِّ حينٍ، وأمَّا أنا فلستُ معكُم في كلِّ حينٍ. لأنَّ هذه قد سَكَبَت هذا الطِّيبَ على جسدي لتَكْفيني. الحقَّ أقولُ لكُم : حيثما يُكرز بهذا الإنجيل في كلِّ العالم يُخبرْ أيضاً بما فعلتهُ هذه المرأة تذكاراً لها.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 8 : 2 ، 3 )
مِن أفواهِ الأطفال والرُّضعان هيأتَ سُبحاً، لأنِّي أرى السَّمَواتِ أعمالَ يديكَ، والقمر والنجوم أنتَ أسَّستَها. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 4 : 15 ـ 24 )
قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أعطني هذا الماء لكي لا أعطشَ ولا آتي إلى هنا لأستقيَ ". قال لها يسوعُ: " اذهبي وادعي زوجكِ وتعاليْ إلى هنا ". أجابت المرأةُ وقالت: " ليسَ لي زوجٌ ". قال لها يسوعُ: " حسناً قلتِ ليسَ لي زوجٌ، لأنَّه كان لكِ خمسةُ أزواجٍ، والَّذي معكِ الآنَ ليسَ هو زوجكِ. هذا قُلتِ بالصِّدقِ ". قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أرى أنَّك نبيٌّ! آباؤُنا سجدوا على هذا الجبل، وأنتُم تقولون إنَّ موضع السجود في أورشليمَ الذي ينبغي أن يُسجدَ فيهِ ". قال لها يسوعُ: " يا امرأةُ ، صدِّقيني أنَّه تأتي ساعةٌ، حتَّى أنَّه لا في هذا الجبل، ولا في أورشليم يُسجد للآب. أنتم تسجدونَ للذي لا تعرفونه. أمَّا نحن فنسجُد للذي نعرفه. لأنَّ الخلاصَ هو من اليهود. ولكن ستأتي ساعةٌ، وهيَ الآن، حين السَّاجدون الحقيقيُّونَ يَسجدون للآب بالرُّوح والحقِّ، لأنَّ الآب أيضاً يطلب مثل هؤلاء الذين يسجدون له. الله روحٌ هو. والذين يسجدون له يجب أن يسجدوا بالرُّوح والحقِّ ".
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس
( 5 : 8 ـ 21 )
سيروا إذاً كأولاد النُّور. لأنَّ ثمرَ الروح هو في كلِّ صلاحٍ وبرٍّ وحقٍّ. مُختبرين مَا هو مَرضيٌّ عند الرَّبِّ. ولا تشتركوا في أعمال الظُّلمة غير المُثمرةِ بل بالحريِّ وبِّخوها. لأنَّ الأمور التي يفعلونها سرّاً، ذكرُها أيضاً من العار. ولكنَّ كلَّ ما يوبِّخهُ النُّور يُعلن. لأنَّ كلَّ ما أُظهِرَ فهو نورٌ. ومن أجل هذا يقول: " قُم أيُّها النَّائم وقُمْ واقفاً من بين الأمواتِ فيُضيءَ لكَ المسيحُ ". فانظروا الآن يا إخوتي نظراً شافياً بالتَّدقيق كيف تسيرون لا كجهلاء بل كحكماء. مُفتدين الوقت لأنَّ الأيَّام شرِّيرةٌ. من أجل هذا لا تكونوا أغبياء بل افهموا ما هيَ إرادة الرَّبِّ. ولا تسكروا بالخمر الذي فيه عدم الصحة بل كونوا كاملين بالرُّوح، ومكلِّمين أنفسكم بعضكم بعضاً بمزامير وتسابيح وتراتيل روحيَّة، مُسبِّحين ومُرتِّلين للـربِّ في قلوبكم. شاكرين كلَّ حينٍ على كلِّ شيءٍ في اسم ربِّنا يسوع المسيح واللـه الآب. خاضعين بعضكم لبعض في خوفِ المسيح.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 5 ـ 14 )
لأنَّه هكذا كانت قديماً النِّساءُ القدِّيساتُ أيضاً المتوكِّلاتُ على الله، يُزيِّنَّ أنفسهنَّ خاضعاتٍ لرجالهنَّ، كما كانت سارةُ تُطيعُ إبراهيم وتدعوه سيِّدى. التي صرتُنَّ لها أولاداً، صانعاتٍ الخير، وغير خائفاتٍ خوفاً من أحد البتَّة.كذلك أنتم أيضاً أيُّها الرِّجالُ، كونوا ساكنينَ معهُنَّ عالمين أن النِّساء آنية ضعيفــة، مُعطينَ إيَّـاهُنَّ كرامــةً، كالوارثاتِ أيضــاً نعمة الحيــاة بأي نـوع لكي لا تُعاقَ صلواتكُم. والنهايةُ، كونوا جميعاً برأي واحدٍ، وكونوا مشتركين في الآلام. وكونوا مُحبيِّن الإخوة رحومين مُتواضعين، غير مُجازينَ عن شرٍّ بشرٍّ أو عن شتيمةٍ بشتيمةٍ، بل بالعكس مُبارِكينَ، لأنكم لهذا الأمر دُعيتم لكي ترثوا البركة. لأنَّ من أراد أن يُحبَّ الحياة ويرى أيَّاماً صالحةً، فليكفُفْ لسانهُ عن الشَّرِّ وشفتيه من أن يَتكلما بالمَكْرِ، وليَحِد عن الشَّرِّ ويصنع الخير، وليطلُب السَّلام ويَجِدَّ في أثرهِ. لأنَّ عيني الرَّبِّ تنظران الأبرارُ وأُذنيهِ تنصتان إلى طلبهم، وأمَّا وجه الرَّبِّ ضدُّ فاعلي الشَّرِّ.فمن ذا الذي يمكنه أن يؤذيكم إذا كنتم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألَّمتُم من أجل البرِّ، فطوباكم. وأمَّا خوفهُم فلا تَخافوهُ ولا تضطربوا.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 21 : 5 ـ 14 )
ولكن حدث لمَّا استَكملنَا الأيَّام خرجنا ومشينا، وهم يُشيِّعوننا، مع نساءٍ أيضاً وأولادهم إلى خارج المدينة. فجثونا على رُكبنا على الشَّاطئ وصلَّينا. ولمَّا ودَّعنا بعضنا بعضاً ركبنا السفينة. وأمَّا أولئك فرجعوا إلى خاصَّتهم.وأمَّا نحن فأقلعنا من صور، وأقبلنا إلى بتولمايس ( عكا ) فسلَّمنا على الإخوة وأقمنا عندهم يوماً واحداً. ثم خرجنا في الغد وجئنا إلى قيصريَّة، فدخلنا بيت فيلُبُّس المُبشِّر، إذ كان واحداً من السَّبعة وأقمنا عنده. وكان لهذا أربع بناتٍ عذارى كنَّ يتنبَّأنَ. وبينما نحن مُقيمونَ هناك أيَّاماً كثيرةً، جاء واحد من اليهوديَّة نبيٌّ اسمه أغابوس. فجاء إلينا، وأخذ منطقة بولس، وربط يَدَيْ نفسه ورجليه وقال : " هـذا ما يقوله الرُّوح القـدس : إن الرَّجُـل الذي له هذه المِنْطَقَةُ، سيربُطهُ اليهود هكذا في أورشليم ويُسلِّمونه إلى أيدِي الأُمَم ". فلمَّا سمعنا هذا طلبنا إليه نحنُ والإخوة الذين في ذلك المكان أن لا يصعد إلى أورشليم. حينئذٍ أجاب بولس وقال: " ماذا تفعلون؟ تَبكُونَ وتُحزنون قلبي، لأنِّي مُستعدٌّ ليس أن أُربط فقط، بل مُستعدٌّ أن أموتَ أيضاً في أورشليم لأجل اسم الربِّ يسوع ". ولمَّا لم يُقنَع سكتنا قائلين: " لتكن إرادةُ الربِّ ".
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم السابع عشر من شهر أبيب المبارك
شهادة القديسة أوفيمية.
في مثل هذا اليوم استشهدت القديسة أوفيمية. وذلك أنه لمَّا عبر بريسقوس أحد نواب دقلديانوس ببعض القدِّيسين، وكانوا مربوطين بسلاسل في رقابهم كالكلاب، ورأتهم هذه القديسة، التهبت جوارحها بالغيرة، وتأثر قلبها فبكت، ثم لعنت الملك وأوثانه، ووبَّخت الوالي قائلة: " يا قاسي القلب أما تُشفق على هؤلاء القوم القدِّيسين! أو لا تخشى أن يُهلِكك إلههم! ". فغضب الوالي وأبلغ أمرها إلى دقلديانوس، فاستحضرها وسألها عن معتقدها فاعترفت أنها مسيحية، فعذَّبها بالضرب والحرق حتَّى أسلمت روحها الطاهرة بيد الرب. صلاتها تكون معنا. ولربنا المجد دائما.آمين

من مزامير أبينا داود النبي ( 44 : 16 )
يُدخلنَ إلى المَلكِ عذارى في إثرِها. جميعُ أقربائها إليه يقدَّمْنَ. يَبلُغنَ بفرحٍ وابتهاجٍ يَدخُلنَ إلى هيكلِ المَلكِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 1 ـ 13 )
حينئذٍ يُشبهُ ملكوت السَّمَوات عشر عذارى، أخذن مصابيحهُنَّ وخرجن للقاء العريس. وكان خمسٌ منهُنَّ جاهلاتٍ، وخمسٌ حكيماتٍ. أمَّا الجاهلاتُ فأخذنَ مصابيحهُنَّ ولم يأخذنَ معهُنَّ زيتاً، وأمَّا الحكيماتُ فأخذن زيتاً في آنيتهنَّ مع مصابيحهنَّ. وإذ أبطأ العريسُ نعسنَ جميعهنَّ ونِمنَ. ففي منتصف اللَّيل صار صراخٌ: هوَذا العريس قد أقبل، فاخْرُجنَ للقائهِ! حينئذٍ قامت جميع أولئك العذارى وزينَ مصابيحهنَّ. فقالت الجاهلات للحكيمات: أعطيننا من زيتكنَّ فإنَّ مصابيحنا تنطفئُ. فأجابت الحكيمات قائلاتٍ: لعله لا يكفي لنا ولكنَّ، فالأحرى أن تذهبن إلى الباعة وابتعنَ لكُنَّ. وفيما هُنَّ ذاهباتٌ ليبتعنَ جاء العريسُ، والمستعدَّاتُ دخلنَ معه إلى العُرس، وأُغلق الباب. وأخيراً جاءت بقيَّة العذارى أيضاً قائلاتٍ: ياربنا ياربنا افتح لنا. فأجاب وقال الحقَّ أقول لكُنَّ: إنِّي لا أعرفكُنَّ. فاسهروا إذاً لأنَّكُم لا تعرفونَ اليومَ ولا السَّاعةَ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #758
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-25-2013, 05:52 PM
Parent: #757

مقالات روحية نشرت في جريدة الجمهورية للبابا شنودة الثالث

2- الإنسان الخيِّر

الخير هو أن ترتفع فوق مستوى ذاتك ولذاتك.. وأن تطلب الحق أينما وجد، وتثبت فيه وتحتمل من أجله.

الخير هو النقاوة، هو الطهر والقداسة.. هو الكمال.

الخير لا يتجزأ:

فلا يكون إنسان خيرًا وغير خير في وقت واحد..

أي لا يكون صالحًا وشريرًا في نفس الوقت.

الإنسان الخير:

ليس هو الذي تزيد حسناته على سيئاته!

فربما سيئة واحدة تتلف نقاوته وصفاء قلبه!

أن نقطة حبر واحدة كافية لأن تعكر كوبًا من الماء بأكمله، وميكروبًا واحدًا كاف لأن يلقى إنسانًا على فراش المرض. ليس هو محتاجًا إلى مجموعات متعددة من الجراثيم لكي يحسب مريضًا!! تكفى جرثومة واحدة.. كذلك خطية واحدة يمكنها أن تضيع قداسة الإنسان..

إن الشخص الشرير ليس هو الذي يرتكب كل أنواع الشرور. إنما بواسطة شر واحد يفقد نقاوته مهما كانت له فضائل متعددة..

فالسارق إنسان شرير. لا نحسبه من الأخيار. وربما يكون في نفس الوقت لطيفًا أو بشوشًا، أو متواضعًا، أو متسامحًا، أو كريمًا، أو نشيطًا..

والظالم إنسان شرير، وكذلك القاسي، وكذلك الشتّام، وقد يكون أي واحد من هؤلاء غيورًا أو شجاعًا، أو مواظبًا على الصلاة والصوم..!

إن أردت أن تكون خيرًا، سر في طريق الخير كله.. ولا تترك شائبة واحدة تعكر نقاء قلبك.

ولا تظن أنك تستطيع أن تغطى رذيلة بفضيلة.

أو أن تعوض سقوطك في خطيئة معينه، بنجاحك في زاوية أخرى من زوايا الخير.. بل في المكان الذي هزمك الشيطان فيه، يجب أن تنتصر.. على نفس الخطية، وعلى نفس نقطة الضعف..

كن إنسان خيرًا، قس نفسك بكل مقاييس الكمال. واعرف نواحي النقص فيك، وجاهد لكي تنتصر عليها.. فهكذا علمنا الإنجيل المقدس: "كونوا كاملين، كما أن أباكم الذي في السموات هو كامل.. كونوا قديسين، كما أن أباكم الذي في السموات هو قدوس.." (مت48:5).

نحن مطالبون إذن بأن نسير في طريق الكمال، لأن النقص ليس خيرًا.. والخير ليس هو فقط أن تعمل الخير.. بل بالأحرى أن تحب الخير الذي تعمله..

فقد يوجد إنسان يفعل الخير مرغمًا دون أن يريده، أو أن يعمل الخير بدافع الخوف، أو بدافع الرياء لكي ينظره الناس أو لكي يكتسب مديحًا.. أو لكي يهرب من انتقاد الآخرين. وقد يوجد من يفعل الخير وهو متذمر ومتضايق: كمن يقول الصدق ونفسيته متعبة، وبوده لو يكذب وينجو. وكمن يتصدق على فقير وهو ساخط، وبوده ألا يدفع..

فهل نسمى كل ذلك خيرًا.. ؟!

قد يوجد من يفعل الخير لمجرد إطاعة وصية الله، دون أن يصل قلبه إلى محبة تلك الوصية! كمن لا يرتكب الزنا والفحشاء، لمجرد وصية الله التي تقول: "لا تزن"، دون أن تكون في قلبه محبة العفة والطهارة..! وفي ذلك قال القديس جيروم: (يوجد أشخاص عفيفون وطاهرون بأجسادهم، بينما نفوسهم زانية!!)

ومثال ذلك أيضًا، الذي يتصدق على الفقراء لمجرد إطاعة الله، ويكون كمن يدفع ضريبة أو جزية!! دون أن تدخل محبة الفقراء إلى قلبه..!

كل هؤلاء اهتموا بالخير في شكلياته، وليس في روحه..!

والخير ليس شكليات، وليس لونًا من المظاهر الزائفة. إنما هو روح وقلب.. ولذلك اهتم الله بحالة القلب، أكثر من ظاهر العمل. وهكذا قال: "يا أبني أعطني قلبك"..

من أجل هذا، لكي نحكم على العمل بأنه خير، يجب أولًا أن نفحص دوافعه وأسبابه وأهدافه. والدوافع هي التي تظهر لنا خيرية العمل من عدمها.. فقد يوبخك اثنان: أحدهما بدافع الحب، والآخر بدافع الإهانة. وقد يشتركان في نفس كلمات التوبيخ (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). ولكن عمل أحدهما يكون خيرًا وعمل الآخر يكون شرًا.. وقد يشترك اثنان في تنظيم سياسي وطني، أحدهما من أجل حب الوطن والتفاني في خدمته، والآخر من أجل حب الظهور أو حب المناصب.. الهم إذن في الدافع والنية..

والخير ليس عملًا مفردًا أو طارئًا، إنما هو حياة..

فالشخص الرحيم ليس هو الذي أحيانًا يرحم، أو الذي ظهرت رحمته في حادث معين.. إنما الرحيم هو الذي تتصف حياته كلها بالرحمة. تظهر الرحمة في كل أعماله وفي كل معاملاته، وفي أقواله، وفى مشاعره، حتى في الوقت الذي لا يباشر فيه عمل الرحمة..

الخير هو اقتناع داخلي بحياة القداسة، مع إرادة مثابرة مجاهدة في عمل الخير وتنفيذه.. هو حب صادق للفضيلة، مع حياة فاضلة.

الخير هو شهوة في القلب لعمل الصلاح تعبر عن ذاتها وعن وجودها بأعمال صالحة وليس هو مجرد روتين إلى للعمل الصالح..!

هو - حسب رأى القديسين - استبدال شهوة بشهوة.. ترك شهوة المادة، من أجل التعلق بشهوة الروح.. والتخلص من محبة الذات، من فرط التعلق بمحبة الآخرين..

ما لم تصل إلى محبة الخير، والتعلق به، والحماس لأجله، والجهاد لتحقيقه، فآنت ما تزال في درجة المبتدئين، لم تصل بعد لغاية، مهما عملت أعمالًا صالحة..!

والذي يحب الخير، يحب أن جميع الناس يعملون الخير..

لا تنافس في الخير..

فالتنافس قد توجد فيه ناحية من الذاتية..

أما محب الخير، فإنه يفرح حتى ولو رأى جميع الناس يفوقونه في عمل الخير، ويكون بذلك سعيدًا.. المهم عنده أن يرى الخير، وليس المهم بواسطة مَنْ! به أو بغيره..

لذلك فعمل الخير بعيد عن الحسد وعن الغيرة..

والإنسان الخير يقيم في حياته تناسقًا بين فضائله، فلا تكون واحدة على حساب الأخرى..

خدمته مثلًا للمجتمع، لا تطغى على اهتمامه بأسرته. ونشاطه لا يطغى على أمانته لعمله. بل أن صلاته وعبادته، لا يصح أن تفقده الأمانة تجاه باقي مسئولياته..

إن الفضيلة التي تفقدك فضيلة أخرى، ليست هي فضيلة كاملة أو خيرة.. إنما الفضائل تتعاون معًا.. بل تتداخل في بعضها البعض..

فهكذا نتعلم من الله نفسه تبارك اسمه: فعدل الله مثلًا لا يمكن أن يتعارض مع رحمته، بل لا ينفصل عنها. عدل رحيم، ورحمة عادلة. عدل الله مملوء رحمة الله، فليس من جهة الفصل نتكلم، إنما من جهة التفاصيل، لكي تفهم عقولنا القاصرة عن إدراك اللاهوتيات..

والخير ليس هو سلبية، بل إيجابية:

ليس هو سلبية تهدف إلى البعد عن الشر، إنما هو إيجابية في عمل الصلاح ومحبته. فالإنسان الخير ليس هو فقط الذي لا يؤذى غيره، بل بالحرى الإنسان الذي يبذل ذاته عن غيره.. ليس فقط الإنسان الذي لا يرتكب خطية، إنما بالحرى الذي يعمل برًا..

والإنسان الخير هو الذي يصنع الخير مع الجميع، حتى مع الذين يختلفون معه جنسًا أو لونًا أو لغةً أو مذهبًا أو عقيدة..

إنه كالينبوع الحلو الصافي، يشرب منه الكل.. وكالشجرة الوارفة يستظل تحتها الكل. إن الينبوع والشجرة لا يسألان أحدًا: ما هو جنسك؟ أو ما هو لونك؟ أو ما هو مذهبك؟!

الخير يعطى دون أن يتفرس في وجه من يعطيه ويحب دون أن يحلل دم من يحبه..
+++

Post: #759
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-26-2013, 04:10 PM
Parent: #758

مقالات روحية نشرت في جريدة الجمهورية للبابا شنودة الثالث

3- كلمة أخرى عن الخير

تكلمنا في المقالات السابقة عن: الخير، والعمل الخيِّر، والإنسان الخير..

وبقى أن نكمل هذا الموضوع بكلمة بسيطة عن الخير وعن وسائله أيضًا..

قلنا من قبل إن الخير لابد أن يكون في ذاته، وخيرًا في هدفه، وخيرًا في وسيلته، وبقدر الإمكان يكون خيرًا في نتيجته.

ونحن نتكلم عن الخير بمعناه النسبي فقط، أقصد بالنسبة إلى ما نستطيع إدراكه من الخير، وما نستطيع عمله من الخير.. وأقصد الخير بقدر فهمنا البشرى له، وبقدر طاقتنا المحدودة في ممارسته..

لذلك فالإنسان الخير يعمل باستمرار على توسيع طاقاته في عمل الخير. ولا يرضى عن الخير الذي يعمله من أجل اتجاهه نحو خير أكبر.. وفي اشتياقه نحو اللامحدود، يشعر في أعماقه بأن هناك آفاقًا في الخير أبعد بكثير وأوسع مما يفهمه حاليًا.

وربما بعدما نخلع هذا الجسد المادي، وندخل في عالم الروح.. سننظر إلى ما عملناه قبلًا من خير، فنذوب خجلًا! ونتوارى منه حياء!! فكم بالأولى ما قد ارتكبناه من شر..؟!

لهذا فإن مستوى الخير عند القديسين أعلى من مستواه عند البشر العاديين. ومستوى الخير عند الملائكة أعلى بكثير من مستواه عند البشر أجمعين. أما مستواه عند الله، فإنه غير محدود، وغير مدرك.. حقًا ما أعجب قول الكتاب عن الله: "إن السماء ليست طاهرة قدامه، وإلى ملائكته ينسب حماقة"..

إن الله هو صاحب الخير المطلق، وأعمالنا تعتبر خيرًا بقدر ما تدخل فيها يد الله.. وبقدر ما نسلم إرادتنا لمشيئة الله الصالحة، فيعمل الله فينا، ويعمل الله بنا، ويعمل الله معنا.. ونكون نحن مجرد أدوات طيعة في يد الله الكلية الحكمة والكلية القداسة..

وبقدر بعدنا عن الله، نبعد عن الخير..

يبعد الإنسان عن الخير، عندما يعلن استقلاله عن الله..

عندما يرفض أن يقود الله حياته. وعندما تبدأ إرادته البشرية أن تعمل منفردة!

أما القديسون فإنهم يحيون حياة التسليم، التسليم الكامل لعمل الله فيهم.. هؤلاء لا تكون عليهم دينونة في اليوم الأخير.. وكأن كلا منهم يقول للرب في دالة الحب: (على أي شيء تحاكمني يا رب؟ وأنا من ذاتي لم أعمل شيئًا! كل شيء بك كان، وبغيرك لم يكن شيء مما كان.. فيك كانت حياتي، وفي يدك استسلمت إرادتي..).

حياة الخير إذن، هي حياة التسليم.

هي الحياة التي فيها يسلم الإنسان نفسه لله كل فكره، وكل مشاعره، وكل إرادته، وكل عمله.. فإذا ما فكر، يكون له فكر الله، وإذا عمل فإنما يعمل ما يريده الله، أو ما يعمله الله بواسطته..

فهل أعمالك أيها القارئ العزيز هي أعمال الله؟ أم هي أعمال بشرية قابلة للزلل والخطأ والسقوط..؟

والخير كالماء.. دائمًا يمشى، ولا يقف..

و إن وقف، أصابه الركود!

لذلك فالخير باستمرار يمتد إلى قدام، وينمو ويكبر. وباستمرار يتحرك نحو الناس ونحو الله.. لا يتوقف وينتظر مجيء الناس إليه يخطبون وده، بل هو يتجه إليهم، ويذهب دون أن يطلبوه.. ولأنه الخير، لذلك فيه عنصر المبادرة..

والخير فيه لذة. حتى إن كان مملوءًا آلاما، فآلامه حلوة، تريح القلب، ويجد الإنسان فيها عزاءًا..

والخير لا يشترك إطلاقًا مع الشر، لأنه أية شركة للنور مع الظلمة.

لذلك نحن لا نوافق إطلاقًا على المبدأ المكيافيللى Machiavelli القائل بأن الغاية تبرر الواسطة (الوسيلة)، أي أن للغاية الخيرة يمكن أن تكون تبريرًا للواسطة الخاطئة..!

إن وسيلة الخير ينبغي أن تكون خيرًا مثله. والخير لا يقبل وسيلة شريرة توصل إليه. إذ كيف يجتمع الضدان معًا؟!

فالذي يلجأ إلي الكذب لينقذ إنسانًا، والذي يلجأ إلي القسوة والعنف لكي ينشر بهما الحق أو ما يظنه حقًا، والذي يلجأ إلي الرشوة لكي يحقق لنفسه خيرًا، والذي يلجأ إلي الإجهاض لكي ينقذ فتاة، كل أولئك استخدموا وسائل شريرة لكي يصلوا بها إلي الخير أو ما يظنونه خيرًا..

ولكن لعل البعض يسأل:

ماذا نفعل إذن، إن كنا مضطرين إلي هذه الوسائل؟!

أقول إن هذه كلها وسائل سهلة وسريعة، يلجأ إليها الإنسان تلقائيًا دون أن يحاول أن يبذل مجهودًا للوصول إلي الخير، دون أن يبذل تضحية، ودون أن يتعب أو يحتمل..

فالكذب مثلًا حل سريع وسهل. أما الإنسان الحكيم الخير، فإنه يفكر ويجهد ذهنه بعيدًا عن هذه الوسيلة ويقينًا أنه سيصل إلى وسيلة أخرى تريح ضميره..

كذلك العنف والقسوة، كلاهما حل سهل يلجأ إليه إنسان لا يريد أن يتعب في الوصول إلي حل آخر وديع ولطيف..

إن الخير يريدك أن تتعب لأجله..

ولا تلجأ إلي الحلول السهلة، السريعة الخاطئة..

وبمقدار تعبك من أجل الخير، تكون مكافأتك عند الله. وبهذا المقياس تقاس خيريتك (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).. إن الحل السهل أو التصرف السهل، يستطيعه كل إنسان. أما الذي يكد ويتعب للوصول إلي تصرف سليم، فإنه يدل على سلامة ضميره وحبه للخير.

قال السيد المسيح له المجد: (أدخلوا من الباب الضيق) لأنه واسع هو الباب، ورحب هو الطريق الذي يؤدي إلي الهلاك، وكثيرون يدخلون منه. ما أضيق الباب وأكرب الطريق، الذي يؤدي إلى الحياة. وقليلون هم الذين يجدونه..).

إذن ينبغي أن تتعب من أجل الخير، ينبغي أن تجد لذة في هذا التعب.

عليك أيضًا أن تفحص الوسائل التي تستخدمها للوصول إلى الخير، وتتأكد من أنها وسائل خيرة.. لأن هناك طرقًا رديئة قد يسلكها البعض من أجل محبتهم للخير!! وكما قال البعض: (كم من جرائم قد ارتكبت باسم الفضيلة)!!

إن الشيطان عندما يفشل في إقناعك بطريق الشر، ويجدك مصرًا على طريق الخير، حينئذ يقول لك: "خذني معك"..!

وهكذا قد تسير في طريق الخير، ويسير معك الشيطان، ويرشدك في الطريق ويوجهك، ويقدم لك الوسائل، والخطط، والحلول..!!

والشيطان حينما يفقد السيطرة على الهدف أو على نوع العمل، قد يقنع بالسيطرة على الوسيلة.

أما أنت أيها القارئ المبارك، فلا تترك للشيطان شيئًا فيك، ولا تدخله معك في خططك ومشروعاتك الخيرة، ولا تجعله يكسب أية جولة في صراعه معك..

واطلب من الله أن تكون نتائج عملك خيرًا أيضًا.

ولا شك أنك قد لا تستطيع أحيانًا أن تتحكم في النتائج. وقد تتدخل في الأمر عوامل شريرة خارجة عن إرادتك، محاولة أن تفسد نتائج مجهوداتك الخيرة..

إنك كما تجاهد بكل قوتك في أن تعمل الخير، كذلك فإن الشيطان يعمل بكل قوته لكيما يعرقل عملك.. ولكن لا تيأس، فإن الله موجود..

لهذا قلت إن العمل الخير، تكون نتائجه -بقدر الإمكان- خيرًا أيضًا..
+++

Post: #760
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-27-2013, 01:49 PM
Parent: #759

مقالات روحية نشرت في جريدة الجمهورية للبابا شنودة الثالث

4- مقياس الطول ومقياس العمق (روحانية العبادة)

أود في هذا المقال أن أحدثكم عن روحانية العبادة لكي يختبر الإنسان مقدار درجته في العبادة، هناك مقياسان:

أما مقياس الطول، فهو مقدار الوقت الذي يقضيه الإنسان مع الله في كافة نواحي العبادة: في الصلاة، في التأمل، في الترتيل، في الألحان، في التسبيح، في القراءات الروحية..

في مقياس الطول لا أريد أن أحداثك عن الدرجات الروحية العالية لئلا تقع في اليأس. لا أريد أن أحدثك عن حياة الصلاة الدائمة فربما لا يكون هذا هو طريقك في الحياة، وقد تكون هذه من درجات النساك العابدين. ولا أريد أن أحدثك عن تدريب صلب العقل الذي سار فيه القديس مقاريوس الإسكندري، ولا عن حالات اختطاف الفكر، ولا عن تدريب خلط كل عمل من أعمال الحياة بالصلاة.

ولا أريد أن أحدثك عن أمثال القديس أرسانيوس الذي كان يقف للصلاة وقت الغروب والشمس وراءه، ويظل واقفًا مصليًا حتى تطلع الشمس أمامه مقضيًا الليل كله في الصلاة..

ولكني أحب أن أسألك كم تعطى الله من وقتك؟ وكم تعطى لأمور العالم من وقتك؟ وهل هي نسبة عادلة؟ وهل الوقت الذي تقضيه في العبادة كاف لغذاء روحك؟

هناك إنسان يزعم أنه يصلى كل يوم. وقد يكون مجموع صلواته في اليوم بضع دقائق، لا تشبع روحه ولا تشعره بالصلة بالله..

وقد يقف إنسان ليصلى، وسرعان ما يشعر بالسأم والملل، ويحب أن ينهى صلاته بأية طريقة كما لو كان عبئًا ثقيلًا عليه!! ذلك لأن قلبه جاف من الداخل ليست فيه محبة الله..

وقد يعتذر إنسان عن الصلاة بضيق الوقت. وقد يكون السبب الحقيقي هو عدم وجود الرغبة وليس عدم وجود الوقت!

إن أكبر رد على مثل هذا الإنسان هو داود النبي الذي كان ملكًا، وقائدًا للجيش، ورب أسرة كبيرة جدًا، ومع ذلك نراه يصلى "عشية وباكر ووقت الظهر". ويقول لله: "سبع مرات في النهار سبحتك على أحكام عدلك".. ولا يكتفي بالنهار بل يقول أيضا: "في نصف الليل نهضت لأشكرك على أحكام عدلك". ولا يكتفي بالليل بل يقول: "كنت أذكرك على فراشي، وفي أوقات الأسحار كنت أرتل لك". ولا ينهض فقط في وقت السحر بل يقول للرب: "سبقت عيناي وقت السحر، لأتلو في جميع أقوالك ومع كل صلوات الليل هذه، نراه يقول في شوق إلى الله: "يا الله أنت ألهي، إليك أبكر، عطشت نفسي إليك"..

وفى النهار يقول: "محبوب هو أسمك يا رب، فهو طول النهار تلاوتي"..

إنه مثل جميل، لرجل من رجال الصلاة، كان مشغولًا جدًا، وعليه مسئوليات وأعباء لا حصر لها، ومع ذلك نجح في عمل الصلاة، وضرب مثالًا رائعًا لمقياس الطول في العبادة.. فلا يصح إذن أن نعتذر بالمشغوليات. لأننا إن آمنا بأهمية أمر من الأمور، نستطيع أن نوجد له وقتًا. المشكلة إذن في عدم وجود الرغبة.

وقد يكون السبب هو عدم الإحساس بالاحتياج إلى الصلاة.. مثال ذلك الشاب الذي زارني في إحدى المرات وقال لي: "إن شاء الله ستبدأ امتحاناتي يوم السبت، فأرجوك أن تذكرني في صلواتك يوم الأربعاء لأنها مادة صعبة". فقلت له: (وماذا عن امتحان يوم السبت؟). فأجاب: "إنها مادة سهله لا تحتاج إلى صلاة"..! نعم، ما أكثر تلك الأمور التي نراها لا تحتاج إلى صلاة.. إنها الثقة بالنفس أو بالظروف المحيطة أو ببعض المعونات البشرية، التي تجعلنا نشعر أننا لسنا في حاجة إلى صلاة.. كأننا ننتظر الوقت الذي يسمح فيه الله بضيقة أو مشكلة، وحينئذ فقط نصلى!!

أعود إلى سؤالي: ماذا عن مقياس الطول في حياتك الروحية؟ وهل أنت من جهة وقت العبادة في نمو مستمر؟

أما عن مقياس العمق فهو حالة القلب أثناء العبادة.. فقد يصلى إنسان وقتًا طويلًا ولكن في غير عمق.. بصلوات سطحية أو بصلوات من العقل فقط أو من الشفتين وليست من القلب، أو بصلوات من عقل غير مركز يطيش أثناء الصلاة في العالميات..!

إن مقياس العمق في الصلاة يجعلنا نسأل الأسئلة الآتية:

هل صلواتك بحرارة؟ وهل هي بإيمان؟ وهل هي بحب وشوق نحو الله؟ وهل صلواتك في انسحاق وتواضع قلب؟ وهل هي في خشوع وهيبة شديدة لله؟ وهل هي في تركيز وجمع للعقل؟ وهل صلواتك تشعر فيها بالصلة الحقيقية أمام الله كما لو كان قائمًا أمامك تخاطبه وجهًا لوجه (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات)؟ وهل هي من القلب حقًا أم من الشفتين فقط؟ وهل تتكلم فيها مع الله بدالة وثقة؟ وهل أنت تجد لذة في صلاتك وتتمنى لو استمرت معك كل الوقت أم أنك تؤدى فرضًا لابد أن تؤديه؟ وهل صلواتك من أجل نفسك فقط أم من أجل الآخرين أيضًا؟ وهل صلاتك هي لله وحده أم فيها عناصر الرياء ومحبة الظهور أمام الناس..

إنها أسئلة كثيرة إن أجبت عليها تعرف مقدار العمق الذي لك في عبادتك..

ويدخل في مقياس العمق نوعية الصلاة أيضًا.. فهل صلاتك مجرد طلب، أم فيها أيضًا عنصر الشكر، وعنصر التسبيح والتمجيد، وعنصر التوبة والانسحاق والاعتراف بالخطية..

ثم أيضًا هل صلاتك بفهم؟

هل تعنى كل كلمة تقولها لله؟ وهل تفهم معاني الألفاظ التي ترددها وبخاصة في الصلوات المحفوظة وفي المزامير؟

ويبقى بعد كل هذا أن نسأل: هل أنت حقًا تصلى؟ هل ينطبق عليك مقياس العمق؟ هل تشعر أن صلواتك قد وصلت فعلًا إلى الله؟ وهل تشعر أنه قبلها، وأنك مطمئنًا واثقًا أن الله سيعمل معك عملًا..

وهل في صلاتك تشعر أنك حفنة من تراب تحدث خالق الكون العظيم، فتقف أمامه في خشوع تشكره على الشرف الذي منحك إياه إذ سمح لك أن تقف أمامه..

إن قست نفسك بهذين المقياسين، مقياس الطول ومقياس العمق، ووجدت نفسك لم تبدأ بعد حياة العبادة، فنصيحتي لك أن تبدأ من الآن، وأن تحسن حالتك يومًا بعد يوم.. ولا تنهمك في أمور العالم الانهماك الذي يجفف قلبك ويقسي روحك ويجعلك تنظر إلى أمور العبادة بعدم اكتراث!!

أيها القاري العزيز، ضع أمامك على الدوام قول السيد المسيح: "ماذا يستفيد الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟! أو ماذا يعطى عوضًا عن نفسه "؟!.. اهتم إذن بنفسك واحرص على أبديتك. ولتكن لك علاقة عميقة بالله. وان وجدت صعوبة في بداية الطريق فلا تيأس. وان حاربك الشيطان فقاومه، واثبت في عبادتك. وسيأتي الوقت الذي تذوق فيه جمال الحياة الروحية فتجدها شهية وممتعة، فتأسف على الأيام التي ضاعت عبثًا من حياتك. ابدأ في عمل الصلاة، وفي صلاتك اذكر ضعفي. وليكن الرب معك يقويك على عمل مرضاته..

5- بين السرعة و البطئ
الصفحة التالية مقالات روحية نشرت في جريدة الجمهورية
كتب البابا شنوده الثالث
+++

Post: #761
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-28-2013, 04:47 PM
Parent: #760

مقالات روحية نشرت في جريدة الجمهورية للبابا شنودة الثالث

5- بين السرعة والبطء

هل الصالح الإسراع في العمل أم البطء فيه؟ انه سؤال حير الكثيرين، وتعددت فيه الآراء، وتناقضت، وبقى الناس حائرين بين السرعة والبطء.

نسمع أحد الشعراء يشجع على التروي والتأني فيقول:

قد يدرك التأني بعض حاجته وقد يكون مع المستعجل الزلل

ولكن هذا الكلام لا يعجب شاعرًا آخر فيرد عليه قائلًا:

وكم أضر ببعض الناس بطؤهمو وكان خيرًا لهم لو أنهم عجلوا

وهكذا بقى الأمر كما هو، موضع حيرة: هل نبت في الأمر بسرعة، أم نتأنى ونتروى.. فما هو الحل؟

لا شك أن كثيرًا من الأمور لا يمكن أن تقبل التباطؤ. وقد يكون البطء فيها مجالًا للخطر والخطأ، ويحسن فيها الحزم والبت السريع.

فمثلًا لا يصح أن يتباطأ إنسان في التوبه. لأن كل وقت يمر عليه في الخطيئة، إنما يزيد عبوديته لها.

و يحول الخطأ إلى عادة، وقد يحول العادة إلى طبيعة. وربما يحاول الخاطئ أن ينحل من رباط شهواته فلا يستطيع، أو قد يستطيع أخيرًا بمرارة وصعوبة وبعد جهاد مميت. كل ذلك لأنه أبطأ في توبته وفي معالجة أخطائه..

وبالمثل فإن التباطؤ في معاجلة الأمراض الجسدانية، قد ينقلها إلى مراحل من الخطر يصعب فيها علاجها أو يستحيل.. وبالمثل في مسائل التربية، حيث يؤدى التباطؤ في تقويم الطفل أو الشاب إلى إفساده.

وقد صدق الشاعر الذي قال:

إن الغصون إذا قومتها اعتدلت و لا يلين -إذا قومته- الخشب

هناك إذن مواقف تحتاج إلى بت سريع وإلى حزم قبل أن تتطور إلى أسوأ، وقبل أن يسبق السيف العزل.. وربما تحتاج إلى تصرف قد يكون مؤلمًا، ولكنه يكون لازمًا وحاسمًا بقدر ما يكون سريعًا وحازمًا. وهناك علاقات ضارة وصداقات معثرة ينبغي أن تؤخذ من أولها بحزم. كذلك قد توجد اتجاهات فكرية مخزية، أو اتجاهات سلوكية منحرفة، إن لم يسرع المجتمع في التخلص منها، فقد تقاسى هذا التباطؤ أجيال وأجيال..

ومع هذا الفضل الذي ننسبه إلى السرعة، هناك مواقف كثيرة تحتاج إلى التباطؤ وإلى التأني والتروي، ويتلفها الإسراع أو الاندفاع.

فمتى يصلح التباطؤ إذن؟

من النصائح الجميلة في الكتاب المقدس، قول الوحي الإلهي: "ليكن كل إنسان مسرعًا في الاستماع، مبطئًا في التكلم، مبطئًا في الغضب. لأن غضب الإنسان لا يصنع بر الله".

نعم إن التباطؤ في الغضب فضيلة عظمى. فإن الذي يسرع به الغضب، قد يصل إلى الاندفاع، وفي اندفاعه قد يفقد سيطرته على أعصابه، أو قد يفقد سيطرته على تفكيره.. وهكذا يخطئ..

لذلك حاذر من أن تأخذ قرارًا حاسمًا في ساعة غضبك، لئلا بذلك تضر نفسك أو تضر غيرك (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).. إنما تحاول أن تهدئ نفسك أولًا.. ثم بعد ذلك فكر وأنت في حالة هدوء.. أو ببطء في الموضوع وأجل الأمر إلى أن تهدأ. إن القرارات السريعة التي تصدر في حالة غضب، تكون في غالبيتها عرضة للخطأ.

قد يطلق إنسان امرأته، إن أسرع باتخاذ قرار في ساعة غضب.. وقد يفقد أعز أصدقائه، وقد يتخلى عن عمله، بل قد يهاجر أيضًا من وطنه، كل ذلك لأنه أخذ قرارًا سريعًا في ساعة انفعال، ولم يتباطأ، ولم يؤجل الموضوع إلى أن يهدأ.

بل قد ينتحر إنسان ويفقد حياته، لأنه أسرع باتخاذ قرار في ساعة انفعال، أو قد يسرع بقتل غيره، أو يأخذ ثأره، كل ذلك في ساعة انفعال.. لذلك أمر الله أن يكون الشخص منا بطيئًا في غضبه.. لا يغضب بسرعة. وإن غضب لا يقرر شيئًا بسرعة..

وإن قرر إنسان شيئًا بسرعة، فلا مانع من أن يرجع في قراره. وقد يظن البعض أنه ليس من الرجولة ولا من حسن السمعة أن يرجع إنسان في كلمته، أو يلغى قرارًا له. ولكن الحكمة تقتضي منا أن يراجع الإنسان نفسه فيما اتخذه من قرارات سريعة..

اترك القيادة لعقلك، لا لأعصابك. إن أسرعت في التصرف في حالة انفعال، تكون مقادًا بأعصابك لا بعقلك، وفي هذا خطر عليك وعلى غيرك.

وحاذر من أن تكتب رسالة إلى غيرك في ساعة غضب، لأنك ستندم على ما كتبته ويؤخذ وثيقة ضدك.. وإن لم تستطع أن تقاوم نفسك، وكتبت مثل هذه الرسالة، فنصيحتي لك أن تتباطأ في إرسالها. اتركها في مكتبك يومين أو ثلاثة، ثم عاود قراءتها مرة أخرى، فستجد أنها تحتاج إلى تعديل وتغيير أو تجد أنك استغنيت عنها ولم تعد تتحمس لإرسالها..

أن التباطؤ في الغضب قد يصرفه.. الغضب يحركه شيطان سريع الحركة، والتباطؤ يشل حركته ويوقفه عن العمل.. فإن دخلت في نقاش أدى بك إلى الغضب، أجله لوقت آخر، حتى تهدأ..

كذلك البطء في التكلم نافع ومفيد.. استمع كثيرًا قبل أن تتكلم.. حاول أن تفهم غيرك.. حاول أن تلم بالموضوع إلمامًا كاملًا. أعط نفسك بهذا البطء فرصة لمعرفة ما ينبغي أن تقوله. وهكذا يكون كلامك عن دراسة، وبروية وهدوء، فلا تخطئ.

وأن تكلمت فليكن كلماتك هادئة.. لا تسرع في حديثك، بل تخير ألفاظك. زنها جيدًا بميزان دقيق قبل أن تلفظها. وأن تلفظها. وإن وجدت عبارة منها غير مناسبة، أبدلها بغيرها.. وهذا لايتأتى لك إلا إذا كنت مبطئًا في التكلم، غير مندفع فيه.

إن الكلمة الخاطئة التي تقولها، لا تستطيع أن تسترجعها مرة أخرى. لقد خرجت من فمك وانتهى الأمر، ووصلت إلى آذان سامعيك، وتسجلت، وحسبت عليك.. ربما يمكنك أن تعتذر عنها، أو تندم عليها، ولكن لا يمكنك أن تسترجعها داخل فمك. لقد حسبت عليك.. لذلك تباطأ في كلامك..

إن العربة المندفعة بسرعة هائلة، لا تستطيع أن تقف فجأة، أو تغير اتجاهها وهى مسرعة، كذلك المسرع في كلامه: ربما لا يمكنه أن يغير أسلوبه فجأة إن أحس بخطئه، وقد لا يحس.. أما الذي يبطئ في كلامه ويتخير ألفاظه، فما أسهل عليه أن يعدل أسلوبه إن شعر بخطأ..

الهادئ في كلامه يناقش الفكرة قبل أن يتكلم بها. أما المسرع في حديثه، فيقول الفكرة ثم يناقشها بعد ذلك، وقد تكون خاطئة! وقد يضطر إلى أن يسحب فكرته، أو يتنازل عنها، أو يعترف بخطئها. وقد يصيبه حرج في كل ذلك بسبب إسراعه..

وكما ينفع البطء في الغضب والكلام، كذلك ينفع البطء في إصدار الأحكام. لا تحكم بسرعة. ولا تصدق كل ما يقال. ولا تقبل وشاية أو دسيسة ضد إنسان. إنما فكر كثيرًا، ولا تصدر حكمك إلا بعد مزيد من التروي والفحص، فهناك أخبار ربما تصلك من أصدقائك أو من أبنائك أو من مرؤوسيك أو من رؤسائك، أو من مصادر غير موثوق بها، لذلك تباطأ في حكمك.

و مما ينفع فيه البطء أيضًا، البطء في الرغبات.. إذا أتتك رغبة، فلا تسرع في تنفيذها، لأنك لا تضمن فربما تكون من الشيطان. وأن كانت رغبة مقدسة، فلا تلهبك السرعة إليها لأن السرعة تورث القلق واللهفة والاضطراب وتوقعك في تعب الانتظار..

اطرح رغبتك بين يدي الله، وهو سيختار لها الموعد المناسب بحكمته الإلهية. وفي بطء رغباتك تعلم الصبر. وانتظر الرب.. وإذا طلبت من أحد شيئًا، فلا تلح عليه الحاحًا أن ينفذ بسرعة، لئلا يتضايق منك، ولئلا تكون هناك عوائق أمامه تحتاج إلى وقت وأنت لا تدرى.
+++

Post: #762
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-29-2013, 02:02 PM
Parent: #761

مقالات روحية نشرت في جريدة الجمهورية للبابا شنودة الثالث

6- أنصاف الحقائق

هناك موضوع معين يتسبب في كثير من المشاكل، وفي كثير من الخصومات ويخلق جوًا من النزاع، ومن سوء التفاهم بين الناس..

ليتنا نحلل هذا الموضوع لكي نصل إلى حله..

إنه مشكلة أنصاف الحقائق.

إن الحقيقة هي كل متكامل، وليست جزءًا قائمًا بذاته. وأنصاف الحقائق ليست كلها حقائق..

و كثير من الناس يشوهون الحقيقة، ولا يقدمون لها صورة سليمة، بسبب استخدامهم أنصاف الحقائق..

وفى كل قضية تقدم إلى المحاكم، كل طرف من المتنازعين يقدم نصفًا للحقيقة، يصورها تصويرًا خاصًا، ويقدم الطرف الآخر النصف الآخر، ولا تظهر الحقيقة إلا باجتماع النصفين معًا.

لأن الذي يقدم نصف الحقيقة لا يكون منصفًا. فتقديم الأنصاف ليس فيه إنصاف..

قد تشرح إساءة الناس إليك، دون أن تشرح الأسباب التي دفعتهم إلى هذه الإساءة، وتكون في حديثك عن إساءاتهم، مهما كان كلامك صادقًا، مجرد معبر عن نصف الحقيقة. وعندما تجلس إليهم وتناقشهم في اتهاماتك لهم، ويدافعون عن أنفسهم، حينئذ يقدمون لنا النصف الآخر من الحقيقة الذي لم تذكره أنت.

ليتك كلما تتهم إنسانًا، تنصفه أيضًا بأن تذكر النصف الآخر من الحقيقة الذي يدافع به هو عن نفسه.

ففي دفاعك نوع من النبل ومن محبة الحق، ومن الإنصاف.. وليتك تدافع عنه أمام نفسك قبل أن تتهمه، فربما هذا الدفاع يمنعك من الاتهام..

كثيرًا ما سمعت زوجات وأزواجًا في مشاكل عائلية قد تتطور إلى طلاق، فأسمع أنصاف حقائق. استمع إلى الزوجة فتشعرني بأن زوجها وحش كاسر، قاسى الطبع سيئ المعاملة، واستمع إلى الزوج، فيشعرني بأن الزوجة مستهترة أو مقصرة في واجباتها. ويندر أن يذكر واحد من الطرفين حجج الآخر..

وبسبب أنصاف الحقائق قد يحدث سوء تفاهم بين الناس. وسنضرب لذلك أمثلة.. قد يشكو ابن من أن والده لا يقوم باحتياجاته ولوازمه ولا يصرف عليه، وربما يكون النصف الآخر من الحقيقة أن الأب لا يملك ما يصرفه على ابنه، ولو كان يملك ما قصر في حقه.. وقد تشكو سيدة من أن صديقة لها أخلفت موعدها معها. وربما يكون النصف الآخر أن هذه الصديقة معذورة، وقد منعها زوجها من الذهاب وهى لا تستطيع أن تصرح بهذا لأسباب خاصة..

وقد نحكم على طالب بأنه فاشل في دراسته، ونقسو عليه في حكمنا. وربما يكون النصف الآخر من الحقيقة أن ظروفه العائلية قاسية جدًا، لا تساعده اطلاقًا على الاستذكار، أو أن ظروفه المالية لا تساعده على شراء الكتب اللازمة..

ليتنا نكون مترفقين في أحكامنا، فنحن قد نرى الخطأ فقط، دون أن نرى أسبابه ودوافعه وظروفه.

لقد خلق الإنسان محبًا للخير بطبيعته، وما الشر إلا دخيل عليه. وللشر في حياة الإنسان أسباب كثيرة، ربما يكون بعضها خارجًا عن إرادته. وقد يرجع بعضها إلى عوامل بيئية، أو وراثية، أو لأمور ضاغطة يعلمها الله وحده. لذلك كونوا مترفقين بالناس..

وقد يكسر إنسان قانونًا من القوانين، أو نظامًا من الأنظمة. وربما يكون هذا الكسر هو نصف الحقيقة، ويكون النصف الآخر هو خطأ في هذا القانون أو في هذا النظام يحتاج إلى تعديل.. لهذا كانت كثير من الدول تعدل في أنظمتها، وتطور في قوانينها (اقرأ مقالًا آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). لأن المشرعين ليسوا آلهة. ولهذا أيضًا كان المنصفون ينظرون دائمًا إلى روح القانون وليس إلى حرفيته.

إن الذين يتمسكون بحرفية القوانين وينسون روحها، لا يكونون عادلين في أحكامهم.. ومن أمثال هؤلاء الذين يتمسكون بحرفية وصية من وصايا الله، دون أن يدخلوا إلى روح الدين وعمقه، ودون أن يتكشفوا الأسباب والأهداف التي من أجلها وضع الله تلك الوصية..

والذين يتمسكون بأنصاف الحقائق، إما يفعلون ذلك عن جهل أو عن عمد وعن معرفة.. فإن فعلوا ذلك عن معرفة يكونون مدانين، لأنهم أخفوا الحقيقة، وقد يكون وراء الإخفاء خطأ آخر أبشع.. ولذلك تطلب غالبية المحاكم من الشهود أن يقولوا: "الحق، كل الحق، ولا شيء غير الحق" فعبارة: "كل الحق " عبارة لها وزنها ولها عمقها..

ومشكلة أنصاف الحقائق بدأ النقاد المنصفون يتحاشونها.. كان الناقد قديمًا يكتفي بذكر العيوب والنقائص فقط. وهكذا كان ينقص بدلًا من أن ينقد.. أما الناقد المنصف فهو الذي يحلل الأمر تحليلًا، ويذكر ما فيه من مزايا ومن عيوب، من نواحي قوة ونواحي ضعف. وقد يُرجع كل شيء إلى أسبابه، في صدق، وفي إنصاف..

وقد يقع الإنسان في أنصاف الحقائق نتيجة لكراهية أو تعصب أو تحيز أو ميل خاص.. مثال ذلك مدير عمل لا يذكر موظفًا معينًا إلا بالإساءة والتجريح، ولا يذكر موظفًا آخر إلا بالتقدير والإطراء، ويكون لكل منهما ما له وما عليه.. ولكنها أنصاف الحقائق..

وقد تدخل مشكلة أنصاف الحقائق في الرئاسة والإرادة.. فلا يتذكر المدير أو الرئيس إلا سلطته فقط، وكيف أنه صاحب حق في أن يأمر وينهى، ويعين ويعزل، كأنه متسلط في مصائر الناس. وفى ذلك ينسى النصف الآخر من الحقيقة، وهي آن الرئاسة محدودة بقانون وبضمير وبمسئولية أمام الله، وبواجبات من الرعاية الحقة وينبغي أن يحيط بها كل رئيس عمل جميع من تشملهم إدارته ومسئوليته..

وقد تدخل مشكلة أنصاف الحقائق في حياتنا الروحية، حينما نعمل لدنيانا فقط، وننسى حياتنا الأخرى.. حينما نهتم بكيف نعيش ههنا على الأرض، وننسى النصف الآخر من الحقيقة وهو أننا سنقدم عن حياتنا هذه حسابًا أمام الله في اليوم الأخير، يوم لا يجدي عذر، ولا ينفع شفيع..

وقد تدخل أنصاف الحقائق هذه في مسائل التربية.. فيظن الأب المسكين أن كل واجبه هو مستقبل أبدى من حيث تعليمه وتوظيفه، وأكله وشربه وصحته وكافة احتياجاته المادية. وينسى النصف الآخر من الحقيقة وهو واجبه حيال أبدية هذا الابن وروحياته وعلاقته بالله..

ومشكلة أنصاف الحقائق هذه قد تدخل في الحياة الاجتماعية، وتسبب متاعب كثيرة وبخاصة في الفهم الخاطئ للحرية. فقد يقول إنسان: "أنا حر. أفعل ما أشاء" وينسى النصف الآخر من الحقيقة وهو أن عليه أن يمارس حريته بشرط ألا يتعدى على حريات غيره من الناس..

فالذي يقيم حفلة ويرفع مكبرات الصوت فيها كما يشاء، وينتشر هذا الصوت العالي في كل مكان، مدعيًا بأنه حر. إنما ينسى حريات الآخرين، وكيف أن هذا الصوت قد يزعج نائمًا في فراشه، أو مريضًا محتاجًا إلى الراحة، أو تلميذًا يذاكر دروسه، أو قومًا يتحدثون في موضوع ما أو أي شخص يريد أن يستغل وقته في شيء آخر غير سماع هذا الحفل..

ليتنا ننظر إلى الحقائق كاملة.. ولا نكتفي بأنصاف الحقائق، لئلا تضللنا..

+++

Post: #763
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-30-2013, 03:17 PM
Parent: #762

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الاثنين)
29 يوليو 2013
22 أبيب 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 4 : 7 ، 8 ، 9 )
قد ارتَسمَ علينا نور وجِهكَ ياربُّ. أعطيتَ سروراً لقلبي. لأنكَ أنتَ وحدكَ ياربُّ. أسكنتَني على الرَّجاءِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 24 ـ 28 )
حينئذٍ قال يسوع لتلاميذه: " مَن يُريد أن يتبعني فليُنكِر نفسه ويحمل صليبهُ ويتبعني، لأن مَن أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلكها، ومَن يُهلك نفسه من أجلي يجدها. لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كلَّه وخسر نفسه؟ أو ماذا يُعطِي الإنسان فداءً عن نفسه؟ فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذٍ يُجازي كل واحدٍ حسب أعماله. الحقَّ أقول لكم إن من القيام ههُنا قوماً لا يَذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتياً في مجد أبيه ".
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 5 : 12 ، 13 )
ويفتخر بِكَ كلّ الذينَ يُحبُّونَ اسمكَ. لأنكَ أنتَ ياربُّ باركتَ الصِّدِّيقَ. مِثل سلاح المسرَّة. كللَّتنا. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 34 ـ 42 )
" لا تظنُّوا إني جئتُ لأُلقي سلاماً على الأرض. ما جئت لأُلقي سلاماً بل سيفاً. فإني أتيت لأفرِّق الإنسان ضدَّ أبيه، والابنة ضدَّ أُمِّها، والعروس ضدَّ حماتها. وأعداء الإنسان أهل بيته. من أحبَّ أباً أو أمّاً أكثر منِّي فلا يستحقُّني، ومَن أحبَّ ابنه أو ابنته أكثر منِّي فلا يستحقُّني، ومَن لا يحمل صليبه ويتبعني فلا يستحقُّني. مَن وجدَ نفسه يُضِيعُهَا، ومن أضاع نفسه من أجلي يجدها. مَن يقبلكم فقد قبلني، ومن يقبلني فقد قَبِلَ الذي أرسلني. ومَن يقبل نبيّاً بِاسم نبيٍّ فأجر نبيٍّ يأخذ، ومَن يقبل بارّاً بِاسم بارٍّ فأجر بارٍّ يأخُذ. ومَن يسقي أحد هؤلاء الصِّغار كأس ماءٍ باردٍ فقط بِاسم تلميذٍ، فالحقَّ أقولُ لكم أنه لا يُضِيعُ أجرَهُ ".
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 8 : 18 ـ 30 )
لأني أظُن أن آلام هذا الزَّمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلَن فينا. لأن انتظار الخليقة يتوقَّع استعلان أبناء الله. لأن الخليقة قد أُخضِعَت للباطل لا عن إرادة، بل من أجل الذي أخضعها على الرَّجاء. لأن الخليقة نفسها أيضاً ستُعتق من عبوديَّة الفساد إلى حرِّية مجد أولاد الله. فإننا نعرف أن كلَّ الخليقة تئنُّ وتتمخَّض معناً حتى الآن. وليس هى فقط، بل نحن أيضاً الذين لنا باكورة الرُّوح، نحن أنفسنا أيضاً نئنُّ في أنفسنا، متوقِّعين التَّبنِّي فداءَ أجسادنا. لأننا بالرَّجاء خَلَصنَا. ولكنَّ الرَّجاء المنظور ليس رجاءً، لأن ما ينظره أحدٌ فإياه يرجو أيضاً ولكن إن كنا نرجو ما لسنا ننظره فإننا نتوقَّعه بالصَّبر. وكذلك الرُّوح أيضاً يُعضِّد ضعفنا، لأننا لسنا نعلم ما نُصلِّي لأجله كما ينبغي. ولكن الرُّوح نفسه يشفع فينا بتنهُدات لا يُنطَق بها. ولكنَّ الذي يَفحصُ القلوب يعلم ما هو فكر الرُّوح، لأنه قد تشفع لله عن القدِّيسين.ونحن نعلمُ أن الذين يحبُّون الله، وهم الذين مدعوُّون حسب قصده السابق. يجعل كل الأشياء تعمل معهم للخير. لأن الذين سبق فعرَفهم سبق أيضاً فعيَّنهم شُركاء صورة ابنه، ليكون هو بِكراً بين إخوة كثيرين. والذين سبق فعيَّنهم، فهؤلاء دعاهم أيضاً. والذينَ دعاهم، فهؤلاء برَّرهم أيضاً. والذينَ برَّرهم، فهؤلاء مجَّدهم أيضاً.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 8 ـ 15 )
والنِّهاية، كونوا جميعاً برأي واحدٍ، وكونوا مشتركين في الآلام. وكونوا مُحبِّين الإخوة، رحومينَ، ومُتواضعينَ. غير مُجازين عن شـرٍّ بشـرٍّ أو عن شتيمة بشتيمة، بَلْ على العكس مُبارِكِين، لأنكم لهذا الأمر دُعيتم لكى ترثوا البركة. لأن من أراد أن يُحبَّ الحياة ويرى أيَّاماً صالحة، فليَكفُف لسانه عن الشرّ. وشفتيه عن أن يتكلَّما بالمَكر، وليَحد عن الشرِّ ويصنع الخير، وليطلب السَّلام ويَجِدَّ في أَثَرِه. لأن عيني الربِّ تنظر الأبرار، وأُذنيه تنصتان إلى طلبهم، وأمَّا وجه الربِّ ضدُّ فاعلي الشرِّ.فمن ذا الذي يُمكنه أن يؤذِيكم إذا كُنتم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألَّمتم مِن أجل البرِّ، فطوباكم. وأمَّا خَوفهم فلا تخافوه ولا تضطربوا، بل قدِّسوا الربَّ المسيح في قلوبكم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأما مَن يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 19 : 23 ـ 40 )
وحدث في ذلك الوقت اضطرابٌ ليس بقليل بسبب الطَّريق، لأن واحداً اسمه ديمتريوس، صائغ فضة صانع هياكل فضة لأرطاميس، كان يُربِّح الصُّنَّاع ربحاً ليس بقليل. فجمعهم مع الصُّنَّاع الآخرين الذين حوله وقال لهم: " أيُّها الرِّجال أنتم تعرفون أن ربحنا إنَّما هو من هذه الصِّناعة. وأنتم تنظرون وتسمعون أنه ليس من أفسس فقط، بل وحتى من جميع آسيَّا، استمال بولس هذا جمعاً كثيراً قائلاً: أن هذه التى تُصنع بالأيادى وليست آلهةً. فليس نصيبنا هذا وحـده في خطر مِن أن يحصل في إهانة، بل أيضـاً هيكل أرطاميس ـ الآلهه العظيمة ـ أن يُحسب لا شيء، وإنه سوف تُهدم عظمتها، هيَ التى يعبدها جميع آسيَّا وكل المسكونة ". فلمَّا سمعوا هذا امتلأوا غضباً، وطفقوا يصرخون قائلين: " عظيمةٌ هى أرطاميس التى لأهل أفسس ". فامتلأت المدينة اضطراباً وجروا جميعاً بنفس واحدة إلى المشهد خاطفين معهم غايوس وأرسترخُس المكدونيَّين، رفيقي بولس في السَّفر.ولمَّا كان بولس يريد أن يدخل إلى الجمع، لم يدعه التَّلاميذ. وآخرون من رؤساء المدينة ـ كانوا أصدقاءه ـ أرسلوا يطلبون إليه أن لا يُسلِّم نفسه إلى المشهد. وآخرون كانوا يصرخون بشيءٍ آخرَ، لأن المحفل كان مُضطرباً، وأكثرهم لا يدرون لأيِّ شيءٍ كانوا قد اجتمعوا. فاجتذب اليهود إسكندر من الجمع، فأشار إسكندر بيده يريد أن يحتجَّ للجمع. فلمَّا عرفوا أنه يهوديٌّ، صار صوتٌ واحدٌ من الجميع صارخين نحو مدَّة ساعتين قائلين: " عظيمة هى أرطاميس التى لأهل أفسس ".فلمَّا هدَّأ الكاتب الجمع قال: " أيُّها الرِّجالُ الأفسسيُّون، مَن هو مِن الناس لا يعرف أن مدينة الأفسسيِّين مُتعبِّدة لأرطاميس العظيمة ولتمثالها الذي هبط من زَفْسَ؟ وليس أحد يقدر أن يُقاوم هذه الأشياء، فلذا ينبغى أن تكونوا ثابتين ولا تفعلوا شيئاً بخفة. لأنكم أتيتم بهذَيْن الرَّجلين إلى هنا، وهما ليسا سارقي هياكل، ولا مُجدِّفين، على آلهتكم. فإن كان ديمتريوس والصُّنَّاع الذين معه لهم دعوى على أحدٍ، فإنه تُقام أيَّامٌ للقضاء، ويوجد ولاةٌ، فليرافعوا بعضهم بعضاً. وإن كنتم تطلبون شيئاً آخر، فإنه يُقضَى بينكم في محفلٍ شرعيٍّ. لأنَّنا في خطر أن نُحاكَم من أجل اضطراب هذا اليوم. وليس حُجَّةٌ يُمكننا من أجلها أن نُعطِي جواباً عن هذا الشَّغب ". ولمَّا قال هذا صرف المحفل.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثاني والعشرون من شهر أبيب المبارك
1. شهادة مقاريوس ابن واسيليدس الوزير.
2. شهادة القديس لاونديوس.
1 ـ في مثل هذا اليوم استشهد القديس العظيم مقاريوس بن واسيليدس الوزير. وذلك أنه لمَّا عرضوا عليه أوامر الملك دقلديانوس القاضية بعبادة الأوثان، لم يكترث بها. ولمَّا عَلِمَ الملك بذلك أرسله إلى والي الإسكندرية، فودَّعَ والدته وأوصاها بالمساكين والضعفاء، ومضى مع الرسل، فظهر له السيد المسيح في رؤيا وشجعه وأعلمه بما سيناله. فلمَّا وصل مدينة الإسكندرية وقف أمام أرمانيوس الوالي لاطفه وخادعه كثيراً لعلمه أنه ابن الوزير واسيليدس، وإذ لم يرجع عن عزمه عذَّبَه بكل نوع وبينما هو يُعذَّب خُطِفت نفسه وشاهدت منازل القديسين. وبعد ذلك أرسله الوالي إلى نقيوس. وهناك عذَّبوه، وقطعوا لسانه وزراعيه وجعلوا مسامير ساخنه في جنبيه. وقد أجرى اللـه على يديه آيات كثيرة. من ذلك أن قوماً اجتازوا به حاملين ميتاً. فطلب القديس من السيد المسيح أن يُظهِر مجده. فقام الميت لوقته وأعلم الحاضرين بما رأى الجحيم، وأن المسيح هو رب الكل، فآمن كثيرون وقُطِعت رؤوسهم ونالوا إكليل الشهادة. ثم اتفق حضور أريانا والي أنصنا. فأخذ القديس معه عند عودته. ولمَّا وصلوا إلى شطانوف توقفت السفينة عن السير ولم يستطيعوا تحريكها من مكانها فأمر الوالي الجند فأصعدوا القديس إلى البر حيث قطعوا رأسه. وهكذا أكمل جهاده ونال إكليل الشهادة.ولمَّا تولى الملك قسطنطين البار، أرسل من قِبَله القائد أولوجيوس وأمره بفتح الكنائس وترميم المُتهدِّم منها وهدم هياكل الأوثان. فظهر له القديس في رؤيا وأعلمه بمكان جسده. فذهب إلى حيث أرشده وأخرج الجسد وبنى على اسمه كنيسة ووضع فيها الجسد. وقد أجرى اللـه منه آيات كثيرة.صلاته تكون معنا. آمين.
2 ـ وفي مثل هذا اليوم أيضاً استشهد القديس لاونديوس.وُلِدَ في طرابلس من والدين مسيحيين. وكان حسن الصورة، كاملاً في سيرته، لطيفاً في معاشرته، مُداوماً على قراءة الكتب الإلهية، وبالأكثر سفر المزامير حتَّى حفظه. ولمَّا انتظم في سلك الجندية، كان يعظ رفاقه الجنود، ويُبين لهم فساد عبادة الأوثان. وينصحهم أن يقلعوا عن عبادتها. فمنهم من أطاع. والبعض الآخر أغراهم الشيطان فمضوا إلى القائد، وعرَّفوه أن لاونديوس يحتقر الأصنام ويُعلِّم أن المسيح هو الإله الحقيقى. فاستحضره القائد وسأله عن ذلك فأجابه بقول القديس بولس: " مَن سيفصلنا عن محبة المسيح أشدة أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم عُري أم خطر أم سيف ". فغضب القائد وطرحه في السجن. وفي اليوم التالى استحضره وقال له: بأية قوة تجرؤ على مخالفة الملك، وتردّ الناس عن عبادة الآلهة؟. فأجابه القديس: حقاً أنني أودّ أن يُقبِل الناس جميعهم إلى طاعة المسيح وأنت إذا تركت ضـلالك وعبدت المسيح ترث الملكوت الأبدي، فأمر بضربه حتَّى جرى دمه على الأرض، وهو يُسبِّح اللـه ويُقدِّسه، فرثى له أحد الجنود، وتقدَّم منه وقال له: أنني أُشفق عليك كثيراً، ولذلك أُريدك أن تذبح للآلهة، فيُعفى عنك. فصرخ فيه القديس قائلاً: اذهب عنِّي يا شيطان. فزاد القائد في تعذيبه حتَّى أسلَمَ روحه الطاهرة وهو في السجن. وأتت امرأه مؤمنة غنية وبذلت أموالاً كثيرة للجنود وللسجَّان حتَّى أخذت الجسد وكفَّنته في ثوب مُذهب ووضعته في تابوت داخل بيتها حتَّى انقضى زمن الاضطهاد .صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 33 ، 4 )
عجيبٌ هو الله في قدِّيسِيه. إلهُ إسرائيلَ هو يُعطي قوةً وعِزاً لشعبِهِ. الصِّدِّيقون يَفرحون ويتهلَّلون أمامَ اللهِ. ويَتَنَعَّمون بالسرورِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 4 ـ 12 )
ولكن أقول لكم يا أصدقائي: لا تخافوا من الذين يقتلون جسدكم، وبعد ذلك ليس لهم ما يفعلون أكثر. بل أُريكم مِمَّن تخافون: خافوا من الذي بعدما يَقتُل، له سلطانٌ أن يُلقي في جهـنَّم. نعم أقول لكـم: من هـذا خافـوا ! أليست خمسة عصافير تُباع بفلسـين، وواحـدٌ منها ليس منسـيّاً أمام اللـه؟ بل شعور رؤوسكم أيضاً جميعها محصاةٌ. فلا تخافوا إذاً. أنتم أفضل من عصافير كثيرةٍ. وأقول لكم: كل من يعترف بي قُدَّام النَّاس، يعترف به أيضاً ابن الإنسان قُدَّام ملائكة الله. ومن أنكرني قُدَّام النَّاس، يُنكَر أيضاً قُدَّام ملائكة الله. وكل مَن قال كلمةً على ابن الإنسان يُغفَرُ له، وأمَّا مَن يُجدِّف على الرُّوح القدس فلا يُغفر له. ومَتَى قدَّموكم إلى المجامع والرُّؤساء والسَّلاطين فلا تهتمُّوا كيف أو بما تُجاوِبون أو بما تقولون، لأن الرُّوح القدس يُعلِّمكم في تلك السَّاعة ما يجب أن تقولوه ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #764
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-31-2013, 01:52 PM
Parent: #763

مقالات روحية نشرت في جريدة الجمهورية للبابا شنودة الثالث

7- رحلة الخبر إلى أذنيك

ليس كل ما يصل إلى أذنيك هو صدق خالص. فلا تتحمس بسرعة لكل ما تسمع، ولا لكل ما تقرأ.. ولا تتخذ إجراء سريعًا لمجرد كلام سمعته عن إنسان ما.. بل تحقق أولًا، واعرف أن كثيرًا من الكلام يقطع رحلة طويلة قبل أن يصل إلى أذنيك..

صدق الحكيم الذي قال: (لا تصدق كل ما يقال)..

اجعل عقلك رقيبًا على أذنيك، وافحص كل ما تسمعه، ولا تصدق كل خبر، لئلا تعطى مجالًا للوشاة وللكاذبين، ولمن يخترعون القصص، ولمن يصنعون الأخبار، ولمن يدسون، ويشهدون شهادة زور.. كل هؤلاء يبحثون عن إنسان سهل يصدقهم.. وكما قال عنهم أمير الشعراء أحمد شوقي:

قد صادفوا أذنا صغواء لينة فاسمعوها الذي لم يسمعوا أحدا

و ما أجمل قوله أيضًا عن مثل هذا الذي يصدق كل ما يسمعه، ويقبل الأكاذيب كأنها صدق:

أثر البهتان فيه و انطوى الزور عليه

ياله من ببغاء عقله في أذنيه

نعم، لو كنا نعيش في عالم مثالي، أو في وسط الملائكة لأمكنك حينئذ أن تصدق كل ما تسمعه، ولا تتعب ذاتك في فحص الأحاديث. ولكن مادام الكذب موجودًا في العالم، وما دمنا نعيش في مجتمع توجد فيه ألوان من الناس يختلفون في نوع أخلاقياتهم وفي مدى تمسكهم بالفضيلة، فإن الحكمة تقضى إذن أن ندقق ونحقق قبل أن نصدق.. واضعين أمامنا قول الكتاب: "افحصوا كل شيء، وتمسكوا بالحسن".

ولكن قد يقول إنسان: "أنني أصدق هذا الخبر على الرغم من غرابته، لأنني سمعته من إنسان صادق لا يمكن أن يكذب".

نعم، قد يكون هذا الإنسان صادقًا، ولكنه سمع الخبر من مصدر غير صادق، أو من مصدر غير دقيق.. قد يكون الشخص الذي حدثك أو الذي حدث من حدثك، جاهلًا بحقيقة الأمر، أو على غير معرفة وثيقة أكيدة بما يقول. أو قد يكون مبالغًا أو مازحًا أو مداعبًا. أو ربما يكون قد سمع خطأ، أو أن المصادر التي استقى منها معلوماته غير سليمة.

أو ربما يكون المصدر الأصلي الذي أخذ عنه هذا وذاك، غير خالص النية فيما يقول، وله أسباب شخصية تدفعه إلى طمس الحقائق، أو إلى الدس والإيقاع بين الناس. أو قد يكون من النوع الذي يتباهى بمعرفة الأخبار والسبق إلى نشرها بين الناس، فيقول ما يصل إليه بسرعة دون تحقيق.. وقد يكون محبًا للاستطلاع يلقى بالخبر ليعرف ما مدى وقعه على الناس..

ولكن ربما يقول القائل أنني لم أسمع هذا الخبر من واحد فقط، وإنما من كثيرين مما يجزم بصحته..!! فتقول إنه لا يصح أن نحكم عن طريق السماع دون تحقيق، حتى لو سمعنا من كثيرين. فما أكثر ما يكون كلام الكثيرين على وفرة عددهم، له مصدر واحد مخطئ (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).. وما أكثر ما تتفق جماعة كبيرة من الناس على كذب مشترك، مثلما فعل أخوة يوسف حينما بلغوا أباهم خبرًا كاذبًا عن ابنه قائلين إن وحشًا قد افترسه.. وما أكثر شهود الزور الذين سمعنا عنهم من الكتاب المقدس ومن كتب التاريخ..

إن وصية " لا تشهد بالزور " موجهة إلى السامع، كما هي موجهة إلى المتكلم. فالذي يسمع الكذب ويقبله، إنما يشجع الكاذب على الاستمرار في كذبه، ويحيط نفسه بأناس أشرار غير مخلصين.

وكذلك فإن ناقل الكذب يعتبر كاذبًا، وشريكًا في الكذب وفي نشره.. ويدخل تحت هذا العنوان أيضا مروجو الإشاعات الكاذبة. وقد يقع في هذا الأمر أيضا "البسطاء" الذين يصدقون كل ما يسمعونه، ويتكلمون عنه كأنه حقيقة، دون فحص أو تأكيد. وفي الحقيقة لا نستطيع أن نسمى مثل هذه بساطة. لأن البساطة في جوهرها هي عدم التعقيد، ونحن نؤمن بالبساطة الحكيمة.. فقد قال السيد المسيح: "كونوا بسطاء.. وحكماء..".

اثنان يشتركان في خطية الكذب: ناقل الكذب، وقابل الكذب، وكلاهما يشتركان مع الكاذب الأصلي في نشر كذبه.

وأن كانت بعض المشاكل تسبب أحيانًا عن نقل الكلام، فإن أخف الناس ضررًا من ينقلون الكلام كما هو، كما يفعل جهاز تسجيل الصوت، الأمين المخلص، الذي لا يزيد على ما قيل شيئًا، ولا ينقص، ويعطى صورة دقيقة عما قيل..

إنما بعض الناس يأخذون الكلام، ويضيفون عليه رأيهم الخاص واستنتاجاتهم وأغراضهم، ويقدمون كل ذلك لإنسان آخر، كأنه الكلام المباشر الذي نطق به من قد سمعوه..!

انظروا ماء النيل وقت الفيضان وهو بنى اللون من كثرة ما حمل من طمي.. هذا الماء كان في أصله ماء صافيًا رائقًا عندما نزل مطرًا من السماء على جبال الحبشة. ولكنه طوال رحلته في الطريق ظل ينحت الطمي من الصخور ويختلط بالطين حتى وصل إليك بهذه الصورة.. هكذا كثير من الأخبار التي تصل إليك مشبعة بالطين، ربما كانت رائقة صافية في أولها. والفرق بينهما وبين ماء النيل أن طينه مفيد للأرض، أما الطين الذي خلطه الناس في نقلهم للأحاديث، فإنه ضار وخطر ومفسد للعلاقات.

كثير من الأخبار عندما تصل إليك تكون أخبارًا مختلفة جدًا عن الواقع. وسأضرب لذلك مثلًا:

يقول شخص لآخر: "ألم تسمع؟ لقد حدث كذا مع فلان". فيجيبه: "لا شك أنه قد غضب لذلك جدًا". فيقول له: "طبعًا". ويوصل الخبر لثالث ويقول له: "فلان غضب جدًا لأنه حدث معه كذا". فيجيبه: "من غير المعقول أن يكون قد غضب فقط، لابد أنه سينتقم" ويصل الخبر الرابع أنه سينتقم، فيجيب: "حسب معرفتي لطبعه لابد أنه سيدبر دسيسة لمن أغضبه". ويصل الخبر الخامس فيقول: "ربما يرسل خطابًا لمصلحته ويتهمه باتهامات". فيجيبه سادس: "لا يبعد أن يقول عنه إنه شيوعي مثلًا". ويصل الخبر لسابع فيسرع إلى الشخص المقصود ويقول له: "خذ حذرك، فلان أرسل خطابًا إلى مصلحتك يقول عنك إنك شيوعي"..!!!

يحدث كل هذا، وربما يكون الشخص الذي يتكلمون عنه قد تضايق في وقتها واستطاع أن يصرف غضبه، ويسامح من أغضبه!! أو قد يكون قد أخذ الأمر ببساطة ولم يتأثر، وانتهى الأمر.. وقد يحدث سوء تفاهم بسبب الخطاب المزعوم المرسل إلى المصلحة!! الذي لا وجود له على الاطلاق.

لذلك أكرر وأقول: (لا تصدق كل ما يقال).. ولا تكن سمّاعًا، بل افحص ودقق وحقق.. على الأقل في الأمور الهامة الخطيرة..

رحلة الخبر إلى أذنيك

ليس كل ما يصل إلى أُذنيك هو صدق خالص. فلا تتحمَّس بسرعة لكل ما تسمع ولا لكل ما تقرأ. ولا تتخذ إجراءًا سريعًا لمُجرَّد كلام سمعته من إنسان ما. بل تحقق أوَّلًا. واعرف أن كثيرًا من الكلام يقطع رحلة طويلة قبل أن يصل إلى أُذنيك.

«« صدق الحكيم الذي قال: "لا تُصدِّق كل ما يُقال". لهذا اجعل عقلك رقيبًا على أُذنيك، وافحص كل ما تسمعه. ولا تُصدِّق كل خبر، لئلا تُعطي مجالًا للوشاة والكاذبين، ولِمَن يخترعون القصص، ولِمَن يؤلِّفون الأخبار، ولِمَن يدسُّون ويشهدون شهادة زور. كل هؤلاء يبحثون عن إنسان سهل يُصدِّقهم. وقد قال عنهم أمير الشعراء أحمد شوقي:

قد صادفوا أذنًا صفواء ليِّنة

فأسمعوها الذي لم يُسمعوا أحدًا

وما أجمل قوله أيضًا عن مثل هذا الذي يُصدِّق كل ما يسمعه، ويقبل الأكاذيب كأنها صدق:

أثَّر البهتان فيهِ

يا له من ببغاءٍ

وانطوى الزورُ عليهِ

عقله في أُذنيهِ

«« نعم لو كُنَّا نعيش في عالم مثالي، أو في وسط الملائكة، لأمكنك حينئذ أن تُصدِّق كل ما تسمعه، ولا تتعب ذاتك في فحص الأحاديث ولكن ما دام الكذب موجودًا في العالم، وما دمنا نعيش في مُجتمع توجد فيه ألوان من الناس يختلفون في نوع أخلاقياتهم، وفي مدى تمسكهم بالفضيلة، فإنَّ الحكمة تقتضي إذن أن نُدقِّق ونُحقِّق قبل أن نُصدِّق، وأن نفحص كل شيء ونتمسَّك بما هو حق، ولكن قد يقول أحدهم: " إنني أُصدِّق هذا الخبر على الرغم من غرابته، لأنني سمعته من إنسان صادق لا يمكن أن يكذب".

نعم، قد يكون هذا الإنسان صادقًا، ولكنه سمع الخبر من مصدر غير صادق، أو من مصدر غير دقيق... أو قد يكون الشخص الذي حدَّثك أو نقل الخبر إلى مَن حدَّثك، جاهلًا بحقيقة الأمر، أو على غير معرفة وثيقة أكيدة بما يقول ... أو قد يكون مبالغًا أو مازحًا أو مداعبًا. أو رُبَّما يكون قد أخطأ في السماع أو الفهم. أو أن المصادر التي استقى منها معلوماته غير سليمة...

««أو رُبَّما يكون المصدر الأصلي الذي أخذ عنه هذا وذاك غير خالص النية فيما يقول، وهناك أسباب شخصية تدفعه إلى طمس الحقائق، أو إلى الدَّس والإيقاع بين الناس. أو قد يكون من النوع الذي يتباهى بمعرفة الأخبار والسبق إلى نشرها بين الناس. فيقول ما يصل إليه بسرعة بدون تحقيق... وقد يكون مُحبًَّا للإستطلاع، يلقي الخبر ليعرف ما مدى وقعه على الناس.

«« ولكن رُبَّما يقول القائل: " إني لم أسمع هذا الخبر من فرد واحد فقط، إنَّما من كثيرين، مما يجزم بصحته".

فنقول: إنه لا يصح أن نحكم عن طريق السماع دون تحقيق، حتى لو سمعنا من كثيرين (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات)! فما أكثر ما يكون كلام الكثيرين على وفرة عددهم، له مصدر واحد مخطئ ... وما أكثر ما تتفق جماعة كبيرة من الناس على كذب مشترك، وفي التاريخ أمثلة كثيرة عن هذا الأمر. وما أكثر ما تتفق مجموعة من شهود الزور على أمر ما، وهكذا تفعل أيضًا مجموعات من ناشري الشائعات...

«« إنَّ وصية "لا تشهد بالزور" كما أنها موجهة إلى المُتكلِّم، هى أيضًا موجهة إلى السامع. فالذي يسمع الكذب ويقبله، إنَّما يُشجِّع الكاذب على الاستمرار في كذبه. وبقبوله، يحيط نفسه بأُناس مخطئين غير مخلصين.

«« وكذلك فإنَّ ناقل الكذب يُعتبر كاذبًا، وشريكًا في نشر الكذب. وقد يقع تحت هذا العنوان أيضًا مروجو الشائعات الكاذبة. بل قد يقع في هذا الفخ، البسطاء الذي يُصدِّقون كل ما يسمعونه! ويتكلَّمون عنه. كأنه حقيقة، دون فحص أو تدقيق. وفي الحقيقة لا نستطيع أن نُسمِّي مثل هذه بساطة. لأنَّ البساطة في جوهرها هى عدم التعقيد، وليس قلة الفهم أو البعد عن الحكمة والتدقيق. ونحن نؤمن بالبساطة الحكيمة، وبالحكمة البسيطة...

«« اثنان يشتركان في خطية الكذب: قابل الكذب، وناقل الكذب. وكلاهما يشتركان مع الكاذب الأصلي في نشر كذبه.

وإن كانت بعض المشاكل تتسبَّب أحيانًا من نقل الكلام، فإن أقل الناس ضررًا مَن ينقلون الكلام هم، كما يفعل جهاز تسجيل الصوت ( الريكوردر ) الأمين المُخلص، الذي لا يزيد شيئًا على ما قيل، ولا ينقص، بل يُعطي صورة دقيقة صادقة عمَّا قيل.

«« إنَّما بعض الأشخاص قد يسمع كلامًا، فيتناوله ويضيف عليه رأيه الخاص ومفهومه الخاص، واستنتاجه وأغراضه وظنونه، ويُقدِّم كل ذلك معًا لإنسان آخر، كأنه الكلام المُباشر الذي سمعه مِمَّن نطق به!!

«« انظروا يا إخوتي ماء النيل وقت الفيضان، وهو بني اللون من كثرة ما حمل من طمي ... هذا الماء كان في أصله ماءً نقيًَّا صافيًا رائقًا عندما نزل مطرًا من السماء على جبال الحبشة. ولكنه طوال رحلته في الطريق، كان ينحت الطمي من الصخور، ويختلط بالطين حتى وصل إلينا في الفيضان بصورته وهو بُني اللون طيني...

هكذا كثير من الأخبار التي تصل إليك مُشبَّعة بالطين، رُبَّما كانت رائقة صافية في بادئ الأمر. والفرق بينها وبين ماء النيل، أن طينه مُفيد للأرض. أمَّا الطين الذي خلطه الناس في نقلهم للأحاديث، فإنه ضار وخطر ومُفسد للعلاقات...

«« كثير من الأخبار عندما تصل إليك، تكون أخبار مختلفة جدًا عن الواقع. وسأضرب لذلك مثلًا:

مُجرَّد خبر هو: حدث حوار ساخن بين صديقين في أحد الموضوعات. وصل هذا الخبر إلى زميل لهما فقال: "وقد سمعت أن أحدهما جرح شعور صديقه أثناء الحوار جرحًا غائرًا، وأهانه إهانة شديدة". ووصل هذا الكلام إلى شخص آخر، فأضاف: " وطبيعي أن هذا الذي أهين قد غضب غضبًا شديدًا وتألَّم". ووصل الخبر إلى شخص ثالث، فقال: " وسمعت أيضًا أنه قال بعد ذلك: " صديقي هذا هو خطيب أختي. فإن تزوَّجها سوف يهينها كما أهانني، ويجعل حياتها مُرًَّا وعلقمًا". ووصل هذا الكلام إلى شخص رابع، فأضاف: " وقد سمعت أنه ذهب إلى أسرته محملًا بهذه المشاعر، وحكى لهم كل شيء وهو متضايق ومتألِّم". وسمع هذا الكلام شخص خامس، فقال: " وطبيعي أن أب هذه الأُسرة قال في اجتماع عائلي: نشكر اللَّه الذي كشف لنا هذا الشخص العنيف قبل أن يتزوج ابنتنا. لا شكَّ أنه إذا تمَّ زواجه بها، سيجعل حياتها جحيمًا لا يُطاق". ووصل هذا الكلام إلى شخص سادس، فقال: " ولابد أنه في اجتماع الأُسرة نوقش موضوع فك تلك الخطوبة". ووصل هذا الكلام إلى شخص سابع، فأسرع ونشر خبرًا في إحدى المجلات بعنوان: (مأساة فتاة مخطوبة)، قال فيه: "حدثت مشادة حامية بين صديقين، أدَّت إلى خلاف بينهما، ثم بين أُسرتيهما. وانتهى بفك الخطوبة التي بين أحدهما وأخت الآخر. وانتظروا التفاصيل بالأسماء في العدد المُقبل".

«« حدث كل هذا بينما الصديقان اعتبرا حوارهما موضوعيًا وليس شخصيًا. وخرجا منه وهما في صفاء تام، دون أن يترك أي أثر سيئ في نفسية أحدهما ضد الآخر. ولكن هكذا كانت رحلة الخبر عن حوارهما الساخن.

لذلك أقول مرَّة أخرى: لا تُصدِّق كل ما يُقال. بل حقِّق ودقِّق، قبل أن تُصدِّق.
+++

Post: #765
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-01-2013, 06:11 AM
Parent: #764

مقالات روحية نشرت في جريدة الجمهورية للبابا شنودة الثالث

8- القلب الكبير

لا يكن قلبك ضيقًا..

يتأثر بسرعة، ويتضايق بسرعة، ويندفع للانتقام لنفسه..

بل كن كبيرًا في قلبك، وواسع الصدر، تحتضن في داخلك جميع المسيئين إليك.

وحينئذ ستشعر بالسلام الداخلي، وتدرك بركة القلب الكبير..

القلب الكبير لا تتعبه إساءات الناس، ولا يقابل الإساءة بالإساءة. إنما تذوب جميع الإساءات في خضم محبته وفي لجة احتماله.

القلب الكبير أقوى من الشر.

الخير الذي فيه أقوى من الشر الذي يحاربه. ودائمًا ينتصر الخير الذي فيه.. ومهما أسىء إليه، يبقى كما هو، دائم المحبة للناس، مهما صدر منهم.. وفي إساءاتهم، نراه لا ينتقم منهم، بل يعطف عليهم..

إنهم مساكين، قد غلبهم الشر الذي يحاربهم.. وهم يحتاجون إلى من يأخذ بيدهم، وينقذهم من هذا الشر الذي خضعوا له في إساءاتهم لغيرهم..

وإذا انتقم الإنسان لنفسه، يكون الشر قد غلبه، وأخضعه لحب الانتقام، وأضاع من قلبه التسامح والاحتمال والمودة..

ومحبتنا للناس توضع تحت الاختبار عندما نتعرض لإساءاتهم.

كل إنسان يستطيع أن يحب من يحبه، ويحترم من يحترمه، ويكرم من يكرمه.. كل هذا سهل لا يحتاج إلى مجهود. ولكن نبيل هو الإنسان الذي يحب من يكرهه، ويكرم من يسئ إليه. وفي هذا يقول السيد المسيح في عظته المشهورة على الجبل: "لأنه إن أحببتم الذين يحبونكم فأي أجر لكم.. وإن سلمتم على أخوتكم فقط فأي فضل تصنعون؟! " أليس الخطاة أيضًا يفعلون هكذا؟! " وأما أنا فأقول لكم: أحبو أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم".

هنا ولا شك تكون المحبة بلا مقابل. أي أن الإنسان المحب لم يأخذ محبة في مقابل محبته. لم يأخذ أجرًا على الأرض، ولذلك يكون كل أجره محفوظًا في السماء، إذ لم يستوف منه شيئًا على الأرض.

إن القلب الكبير ليس تاجرًا: يعطى حبًا لمن يقدم له حبًا، أو يعمل خيرًا مع الذي ينقذه شكرًا.

إنه يصنع الخير مع الكل، بلا مقابل. يعمل الخير لأن هذه هي طبيعته. لذلك فإنه يعمل الخير مع من يستحقه، ومع الذي لا يستحقه أيضًا، مع المحب ومع المسيء، مع الصديق ومع العدو.. مثل الشمس التي تشرق على الأبرار والأشرار، ومثل السماء التي تمطر على الصالحين والطالحين (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).. بل أنه درس نتعلمه من الله نفسه، الذي يحسن إلينا حتى ونحن في عمق خطايانا.

إن القلب الكبير لا يعامل الناس كما يعاملونه، وإنما يعاملهم حسب سموه وحسب نبله. وهو لا يتغير في سموه وفي نبله طبقًا لتصرفات الناس حياله. إنه لا يرد الإساءة بالإساءة لأنه لا يحب أن تصدر عنه إساءة لأحد، ولو في مجال الرد.

أما الضعاف فإنهم يتأثرون بتصرفات الناس، ويتغيرون تبعًا لها.

و هنا نسأل:

ما معنى رد الإساءة بالإساءة، ومقابلة الخطأ بالخطأ؟

لقد أجاب القديسون على هذا الأمر، وشرحوه في جملة نقاط لا مانع من أن نوضحها في هذا المقال:

1- هناك إنسان يرد الإساءة بمثلها: التصرف بتصرف، والشتيمة بشتيمة، والإهانة بإهانة.. وقد يرى نفسه أنه تصرف بعدل ولم يخطئ، لأن هناك من يردون الإساءة بأشد منها، ويعللون ضمائرهم بأنهم في موقف المعتدى عليه.

2- هناك نوع آخر لا يرد الإساءة بمثلها، فلا يقابل إهانة بإهانة، أو شتيمة بشتيمة. ولكن الرد يظهر في ملامحه: في نظرة احتقار، أو تقلب الشفتين بازدراء، أو في صمت قاتل.. الخ.

3- وقد يوجد من لا يفعل شيئًا من هذا، ولكن رده يكون داخليًا، في قلبه وفي نيته. ويتصور في قلبه أشياء تحمل معنى رد الإساءة أو أشد، ولكنها مخفاة..

4- و يوجد إنسان قد لا يفعل في الداخل من الإساءة. ولكنه إذا سمع أن المسيء أصابه مكروه يفرح بالخبر، ويرى أن الله قد انتقم له. وبهذا لا يكون قلبه نقيًا تجاه من أساء إليه..

5- وقد يوجد إنسان لا تحاربه هذه المشاعر، بل قد يحزن حقًا إذا حدث مكروه لمن أساء إليه، ولكنه في نفس الوقت لا يفرح إذا حدث خير لهذا المسيء. إذ يرى انه لا يستحق الخير، فيتضايق لأخباره المفرحة، وبهذا لا يكون قلبه نقيًا من جهته..

6- إنسان آخر قد لا يفعل شيئًا من هذا كله. ولكن إساءة المسيء تظل عالقة بذهنه. آه لم ينسها، لأنه لم يغفر بعد.. هذا أيضًا لم يصل بعد إلى الحب الكامل الذي ينسى الإساءة ولا يعود يذكرها. لأن المحبة – كما يقول الكتاب تستر كثرة من الخطايا.

7- وقد يوجد شخص ينسى الإساءة، ويستمر في نسيانها زمنًا. ثم تحدث إساءة جديدة من نفس الشخص، فيرجع ويتذكر القديمة أيضًا التي كان قد نسيها، ويتضايق بسبب الاثنتين معًا.. وبهذا يدل على أنه لم يغفر الإساءة القديمة، وأنها لم تمت في قلبه، وإنما كانت نائمة ثم استيقظت. مثل جرح ربما يكون قد اندمل، ولكن موضعه ما يزال حساسًا، أقل لمسة تؤذيه..

إن هناك طريقتين لمواجهة الإساءة: طريقة التصرف، وطريقة الترسيب.

أما طريقة التصرف فهي الطريقة الروحية، التي بها يصرف الإنسان الغضب بطريقة سليمة: بإنكار الذات، بلوم النفس، بعامل المحبة، بالبساطة..

أما طريقة الترسيب فتشبه دواء في زجاجة يبدو صافيًا من فوق، بينما هو مترسب في أسفلها، وأقل رجه تعكر السائل كله الذي يملأ الزجاجة. إن هذا الصفاء الظاهري من فوق، ليس هو صفاءًا حقيقيًا طاهرًا..

ولكن لعل إنسان يقول: كيف يمكننا الوصول إلى تلك الدرجات الروحية من صفاء القلب تجاه الإساءة؟ ألا تبدو غير ممكنة..؟

إنها قد تبدو صعبة أو غير ممكنة بالنسبة إلى القلوب الضيقة التي لم تمتلئ بالمحبة بعد ولا بالاتضاع. أما القلب الكبير فإنه يتسع لكل شيء. انه لا يفكر في ذاته ولا في كرامته، بل يفكر في راحة الآخرين وفي علاجهم. لذلك لا تهزه الإساءات..

كذلك هو يعلم أن المسيء، إنما قبل كل شيء - يسئ إلى ذاته لا غيره. إن الذي يقترف الإساءة إنما يسئ إلى مستواه الروحي وإلى نقاوة قلبه وإلى أبديته. ولكنه لا يستطيع أن يضر غيره ضررًا حقيقيًا.. فالذي يشتم غيره مثلًا، إنما يبرهن على نوع أخلاقياته هو، دون أن يضر المشتوم في شيء. يبقى المشتوم في مستواه العالي، لا تقلل الشتيمة من جوهر معدنه الكريم، بل هي تدل على خطأ مقترفها.. والذي أصابته هذه الإهانة، إن كان قلبه نقيًا كبيرًا، فإنه لا يتأثر: يأخذ موقف المتفرج الذي يرثى لضعفات غيره، لا موقف المنفعل.

وهكذا تتضح أمامنا درجات روحية لمواجهة الإساءة وهي:

احتمال الإساءة، ومغفرة الإساءة، ونسيان الإساءة، ومحبتك لمن أساء إليك. ففي أية درجة من هذه كلها تضع نفسك أيها القارئ العزيز؟

درب نفسك على هذه الدرجات الروحية، لكي تصل إلى نقاوة القلب. وإن لم تستطع أن تصل إلى أية واحدة منها، فعلى الأقل لا تبدأ بالإساءة إلى غيرك..

خذ موقف المظلوم لا موقف الظالم. واعلم أن الله سيقف إلى جانبك. وأما الظالم فإنه يعادى الله قبل أن يعاديك، وسيقف الله ضده.

و عندما يقف الله معك ضد ظالميك، قل له كما قال السيد المسيح: "يا أبتاه اغفر لهم، لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون"..
+++

Post: #766
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-01-2013, 08:04 PM
Parent: #765

مقالات روحية نشرت في جريدة الجمهورية للبابا شنودة الثالث

9- القلب الحنون

تحدثنا في مقالين آخرين:

عن القلب الكبير المملوء بالتسامح والعفو..

وعن القلب الهادئ المملوء بالسلام والطمأنينة.

ونريد اليوم أن نعرض للقلب الحنون، المملوء بالشفقة والحب..

القلب القاسي، باستمرار يحطم ويهدم. وقسوته لا تشفق، ولا ترحم. إنه نار تأكل كل شيء، حتى نفسها..

أما القلب الحنون العطوف، فإنه يفيض رقة وإشفاقًا على كل أحد، حتى الذين لا يستحقون، وحتى على أعدائه..

وحنو الإنسان على غيره، قد يشمل الكائنات جميعًا.. فيحنو على العصفور المسكين، وعلى الفراشة الهائمة، وعلى الزهرة الذابلة.. بل قد يحنو على الوحش المفترس، مثل القديس الذي رأى أسدًا يئن من شوكة في قدمه، فانحني وأراحه منها..

وقد يكون الحنو في نواح مادية أو جسدية، وقد يكون في نواح نفسية أو روحية.

وخلاصة الأمر أن القلب المملوء حنانًا، يفيض بهذا الحنان في كل المجالات، وعلى الكل. فيشفق على الفقير المحتاج، وعلى المريض المتألم، كما يشفق على البائس والمتعب نفسيًا، وعلى الساقط في الخطية المحتاج إلى من يأخذ بيده ليقيمه.

والحنان ليس مجرد عاطفة في القلب، وإنما تتحول فيه العاطفة إلى عمل جاد من أجل إراحة الغير.

إن الحنان النظري هو حنان قاصر، حنان ناقص، يحتاج إلى إثبات وجوده بالعمل. ولهذا قال القديس يوحنا الحبيب: "يا أخوتي، لا نحب بالكلام ولا باللسان، بل بالعمل والحق".

إن القلب الحنون يمكنه أن يكسب الناس. أما القلب القاسي فينفرهم.

الناس يحتاجون إلى من يعطف عليهم، إلى من يأخذ بيدهم، إلى من يشجع الضعيف، ويقيم الساقط، ويفهم ظروف الناس واحتياجاتهم. وتكون له روح الخدمة فيخدم الكل، ويساعد الكل، ويعين الكل، ولا يحتقر ضعفات أحد.. كما قال الكتاب: "شددوا الركب المخلعة، وقوموا الأيدي المسترخية"..

وقيل عن السيد المسيح إنه كان: "لا يخاصم ولا يصيح، ولا يسمع أحد في الشوارع صوته. قصبة مرضوضة لا يقصف، وفتيلة مدخنة لا يطفئ".. هذه الفتيلة المدخنة ربما تهب ريح فتشعلها، فتضئ مرة أخرى..

و كان حنوه يشمل الروح والجسد معًا. وهكذا قيل عنه في الإنجيل المقدس إنه: "كان يجول يصنع خيرًا".. كان يشفق على الأرواح الساقطة فيقيمها بالتوبة، ويشفق على الأجساد المريضة فيشفيها.. "يطوف المدن والقرى: يكرز ببشارة الملكوت، ويشفى كل مرض وكل ضعف في الشعب".

أحضروا إليه مرة امرأة خاطئة قد ضبطت في ذات الفعل، وانتظروا منه أن يحكم برجمها حسبما تقضى الشريعة (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). أما هو فقال لهم: من منكم بلا خطية، فليرمها بأول حجر". وانصرف المطالبون برجمها لأنهم أيضًا خطاة. واطمأنت المرأة. فنظر إليها السيد المسيح وقال لها: وأنا أيضًا لا أدينك.. أذهبي بسلام. ولا تعودي تخطئي أيضًا".. هذا هو الحنو الذي يكسب القلب، ويقوده إلى التوبة.. فليتنا نحنو على الخطاة، لكي نكسبهم إلى الله.

إن الله يحنو علينا، حتى ونحن في عمق خطايانا. ومن دلائل حنوه أنه يستر ولا يكشف.

كم من أناس قد غطسوا في الشر حتى غطاهم، وما يزال الله يستر.. لم يكشفهم، ولم يفضحهم، ولم يعلن خطاياهم للناس.. لأنهم ربما لو انكشفوا لضاعوا، وانسد أمامهم الطريق إلى التوبة بعد فقدهم لثقة الناس.

إن القلب الحنون يستر خطايا الناس. لا يتحدث عنها، ولا يشهر بها، ولا يقسو في الحكم عليها.. بل قد يجد لهم عذرًا، أو يخفف من المسئولية الواقعة عليهم.. وأن قابلهم لا يفقد توقيره لهم، معطيًا إياهم فرصة للرجوع.. بل قد يضحى بنفسه من أجلهم، ويتحمل المسئولية عوضًا عنهم إن استطاع.

قال القديس يوحنا ذهبي الفم: "إن لم تستطع أن تمنع من يتكلم على أخيه بالسوء، فعلى الأقل لا تتكلم أنت".

"وأن لم تستطع أن تحمل خطايا الناس، وتنسبها إلى نفسك لكي تبررهم، فعلى الأقل لا تستذنبهم وتنشر خطاياهم".

أن القلب الحنون يعيش في مشاعر الناس. يتصور نفسه في مكانهم، ولا يجرح أحدًا ويبرهن على نقاوة قلبه بعطفه على الكل..

وهو يعرف أن الطبيعة البشرية حافلة بالضعفات..

و إن أقوى الناس ربما تكون في حياته ثغرات..

و قد يسقط، إن اشتدت الحرب عليه، وأن تخلت عنه النعمة الحافظة..

لذلك ينظر إلى الناس في حنو، في قيامهم وفي سقوطهم أيضًا.

كان القديس يوحنا القصير إن سمع عن أحد أنه سقط، يبكى. فإن سئل في ذلك يقول: (معنى هذا أن الشيطان نشيط. وإن كان قد أسقط أخي اليوم، فقد يسقطني أنا غدًا..). وهكذا -في أتضاع- لم يضع هذا القديس نفسه في مرتبة أسمى من غيره. وبكل حنو نظر إلى سقطة غيره، ونسبها إلى عمل الشيطان، لا إلى فساد طبع ذلك الأخ.

وبهذا كان أقوى المرشدين الروحيين هم الذين يفهمون النفس البشرية، ولا يقسون عليها في ضعفاتها.

إن القلب الحنون لا يعامل الناس بالعدل المطلق مجردًا، إنما يخلط بعدله كثيرًا من الرحمة. ولا يجعل عدله عدلًا جافًا حرفيًا يطبق فيه النصوص، بل أيضًا يقدر الظروف المحيطة، سواء كانت عوامل نفسية أو تربوية أو عوامل اجتماعية.

أما الذي يصب اللعنات على كل مخطئ، دون أن يقدر ظروفه أو يفحص حاله، فإنه قلب لا يرحم..

القلب الحنون لا يحكم على أحد بسرعة.. بل يعطى كل أحد فرصة للدفاع عن نفسه، ولتوضيح موقفه..

و هو أيضًا لا يكثر اللوم والتوبيخ، وإن وبخ، فإنما يكون ذلك بعطف وليس بقسوة. وقد يقدم لتوبيخه بكلمة تقدير أو كلمة حب، حتى يكون التوبيخ مقبولًا. وأن احتاج الأمر منه إلى حزم وشدة وعنف، فقد يفعل ذلك مضطرًا. ولكنه في مناسبة أخرى يصلح الموقف، ويعالج بالحنو نفسية ذلك المخطئ.

والقلب الحنون لا يخجل أحدًا، ولا يحرج أحدًا. وقد يشير إلى الخطأ من بعيد، بألفاظ هادئة. وربما بطريق غير مباشر، وربما في السر وليس في أسماع الناس.

أما الذي يرجم الناس بالحجارة، فعليه أن يتروى، لئلا يكون بيته من زجاج. وليعلم أن كل الفضائل بدون المحبة ليست شيئًا. والمحبة تتأنى وتترفق. والحكمة هي أن نكسب الناس بالحنو، وأن لا نخسر الناس بالقسوة.
+++

Post: #767
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-02-2013, 07:48 PM
Parent: #766

أحبائى الأعزاء
الآن ..
وعلى قناة الكرمة .
أبونا الورع مكارى يونان ...

من خلال الرابطين التاليين:
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

http://www.alkarmatv.com/ar/watch-live-streaming

أرجو المشاهدة والإستماع والرب يبارك حياتكم ..

أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #768
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-03-2013, 07:06 PM
Parent: #767

مقالات روحية نشرت في جريدة الجمهورية للبابا شنودة الثالث

10- الذين يعطون

تكلمنا عن القلب الحنون، الذي يعطف على الناس روحيًا. هذا القلب يعطف أيضًا ماديًا، وباستمرار يعطى..

وهذه هي شيمة الذين يعطون: يعطون بحب، وبسخاء وباستمرار، وبدون أن يطلب منهم.. وبراحة داخلية..

ما أجمل أن نشرك الله معنا في أموالنا، فيكون له نصيب منها.

وما نعطيه لله، لا نحسبه جزءًا ضائعًا من مالنا، وإنما نحسبه بركة كبيرة لباقي المال.

إذ أن الله عندما يأخذ من مالنا شيئًا، إنما يبارك هذا المال، فيزيد أكثر من الأصل بما لا يقاس. ويصبح مالًا مباركًا، ويعوضه الرب أضعافا من جهات أخرى. ونجد أننا بهذا العطاء قد زدنا ولم ننقص.

وفى الواقع أننا لا نعطى الله من مالنا، بل من ماله هو.. إن كل شيء نملكه هو ملك لله، ونحن مجرد أمناء عليه، مجرد وكلاء لله في هذا المال الذي استودعنا إياه لكي ننفقه في الخير. حقًا، ما الذي نملكه نحن؟! نحن الذين قيل عنا إننا:"عراة جئنا إلى الأرض، وعراة نعود إلى هناك".. الله هو المالك الحقيقي لكل ما نملك. وما أصدق داود النبي حينما قال لله " من يدك أعطيناك"..

وقد ظهر العطاء في التوراة في وصية العشور، حيث طلب الله من الناس أن يدفعوا العشور من كل ما يملكون.

ولكن العشور لم تكن كل شيء في العطاء.. كانت هناك أيضًا البكور، والنذور، والتقدمات، والقرابين، والنوافل.

وفي البكور كان الإنسان يعطي أوائل ثمار الأرض. أول حصيده يقدمه للرب، لكي يبارك الرب كل الحصاد. كما كان يقدم المولود البكر من كل حيواناته، حتى ابنه هو البكر، كان يقدمه لخدمة الرب، كما قال الرب في التوراة " قدس لي كل بكر، كل فاتح رحم".

ما أجمل أن نعطي البكور للرب: المرتب الأول الذي يتقاضاه الإنسان، والعلاوة الأولى وأول إيراد خاص يصل إليه. فمثلًا أجرة أول عملية يجريها الجراح يقدمها للرب وأول كشف للطبيب، وأول درس خصوصي للمدرس، وأول عمل يد للصانع. وهكذا يبارك الله كل أعمالنا لأنها بدأت به، وقدمنا أولى ثمارها له..

بل أن بكور الوقت نقدمها لله أيضًا.. الساعة الأولى في النهار نقدمها لله. أول كلمة ننطق بها كل يوم تكون كلمة موجهه إلي الله. أول عمل نعمله في يومنا يكون مختصًا بالله وعبادته. وبهذا يبارك الله يومنا ويقدسه وبنفس الوضع أول يوم في عامنا يكون يومًا للرب.

وفي عطائنا لا يصح أن نحاسب الله بالدقة الحرفية. فإن دفعنا العشور مثلًا، لا يجوز أن نقول لله: "كفاك هذا! ليس لك شيء عندنا بعد!"

كلا، إن العشور والبكور هي الحد الأدنى للعطاء، وأما العطاء فلا حدود له، أنه يختص بالقلب الحنون العطوف الذي يعطي عن حب مهما كانت قيمة العطاء، دون أن يحاسب الله على ما يعطيه..

ولقد جاءت المسيحية فرفعت العطاء عن مستوى العشور. وقالت: "من له ثوبان، فليعط الذي ليس له". ولم تكتف بهذا، بل تطورت إلي العطاء بغير حدود. فقال السيد المسيح في الإنجيل المقدس: "من سألك فأعطه. ومن طلب منك، فلا ترده".

هكذا لم يقتصر العطاء على العشور والبكور والنذور.. بل بقى باب الكمال مفتوحًا لما هو أكثر من هذا (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).. فعندما جاء الشاب الغني إلي السيد المسيح يستلهم منه معرفة الطريق الذي يوصله إلي الحياة الأبدية، أجابه بتلك الوصية الجميلة الخالدة..

"إن أردت أن تكون كاملًا، أذهب وبع كل مالك وأعطيه للفقراء، وتعال أتبعني".

هذه الوصية، نفذها القديس انطونيوس حرفيًا وبها أسس الحياة الرهبانية فباع ثلاثمائة فدان كان يملكها من أجود الأطيان، ووزع ثمنها على الفقراء، وعاش حياة الزهد والنسك..

وسير القديسين تحكي لنا صور عجيبة للعطاء..

فالقديس الأنبا سرابيون الناسك، رأى رجلًا فقيرًا، وإذ لم يكن له ما يعطيه، باع إنجيله وأعطاه ثمنه. وفي ذلك الوقت لم تكن هناك مطبوعات، وكان الإنجيل مخطوطة ثمينة.. ثم مر بعد ذلك فرأى فقيرًا آخر. وإذ لم يكن له شيء أخر يعطيه، خلع ثوبه وأعطاه له. ورجع إلي مسكنه بلا ثوب ولا إنجيل. فلما سأله تلميذه: (أين إنجيلك يا أبي؟)، أجابه: (كان هذا الإنجيل يقول لي: "اذهب بع كل مالك وأعطيه للفقراء " فبعته لأنه كان كل ما لي).. فقال له تلميذه: (وأين ثوبك؟) فأجابه: (خلعته ليلبسه المسيح..).

ولعل أجمل ما في العطاء، أن يعطى. الإنسان من أعوازه..

لأن الشخص الذي يعطى من أعوازه، إنما يفضل غيره على نفسه، بل يتعب لأجل إراحة غيره. وهذا هو منتهى الحب الذي فيه تزول الذاتية، وتحل في موضعها محبة الغير.. وقد مدح السيد المسيح الأرملة الفقيرة التي وضعت شيئًا ضئيلًا في الصندوق. وقال إنها أعطت أكثر من الجميع، لأنها أعطت وهي محتاجة..

إن القلب الحنون دائمًا يعطى. وإن لم يجد شيئًا يعطيه، فإنه يعطى كلمة حب..

و قد يوجد شخص يقترض لكي يعطى غيره. أو يطلب من الآخرين لكي يعطى للمحتاجين. ومن هنا نشأت الجمعيات الخيرية التي تجمع لتعطى..

ولكن أهم عطاء هو القلب ذاته. أعط الناس من قلبك، قبل أن تعطيهم من جيبك.

أعطهم عاطفة، قبل أن تعطيهم مالًا. أظهر لهم أنك شخص محب، وليس مجرد شخص محسن.. والعطاء الخالي من الحب يكون عملًا اجتماعيًا أو إداريا، ولكنه ليس عملًا روحيًا.

والقلب الحنون عندما يعطى، إنما يشعر أنه يتعامل مع الله ذاته:

من مال الله، يعطى عيال الله، دون أن يشعر بأي فضل من جهته.

هذا القلب العطوف يعطى للكل..

لا يقتصر على الأصدقاء والأحباء، وذوى القربى، وبنى جنسه، وأخوته في الدين والمذهب. كلا، بل يضع أمام عينيه أن يريح الكل، ويشفق على الكل. وبهذا يكسب الكل، ويحيط نفسه بجو من المحبة.

والقلب العطوف يعطى دون أن يطلب منه.

هو دائم التفكير في احتياجات الناس، دون أن يقولوا له.

يريد أن يريح الناس، يريد أن يسعدهم. وأن وضعت في يده مسئولية، يستخدمها لراحة الناس. وإن وهبه الله ثروة أو سلطة أو أية إمكانية، فإنه يستخدمها لأجل راحة الناس، كل الناس.

والقلب العطوف لا يستطيع أن ينام، إن سمع أن هناك شخصًا متعبًا أو محتاجًا. بل يظل يفكر ماذا يفعل لأجله.

لذلك كان من المستحيل على مثل هذا القلب أن يؤذى أحدًا، لأنه يتألم لآلام الناس، أكثر من تألمهم هم.

+++

Post: #769
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-04-2013, 09:54 PM
Parent: #768

مقالات روحية نشرت في جريدة الجمهورية للبابا شنودة الثالث

11- القلب المطمئن المملوء بالسلام

ما أعمق القلب الذي يعيش في سلام داخلي، يملك الهدوء عليه، وكل ضيقات العالم لا تزعجه.

إنه يستمد سلامه من الداخل، وليس من الظروف المحيطة.. لذلك فإن الظروف الخارجية لا تزعزعه.

حقًا، إنه ليس من صالح الإنسان أن يجعل سلامه يتوقف على سبب خارجي: إن اضطربت الأحوال يضطرب معها، وإن هدأت يهدأ. سبب خارجي يجعله يثور، وسبب يجعله يفرح، وسبب يبكيه، وسبب يبهجه.. مثل هذا يكون كما قال الشاعر:

كريشه في مهب الريح طائرة لا تستقر على حال من القلق

الرجل القوى يجعل الظروف الخارجية تخضع لمشاعره، تخضع لقوة قلبه، لا أن تتحكَّم في انفعالاته. ولا يخضع هو لها..

إن حدث حادث معين، يتناوله في هدوء، يفحصه بفكر مستقر، ويبحث عن حل له. كل ذلك وهو متمالك لأعصابه، متحكم في انفعالاته. وبهذا ينتصر، ويكون أقوى من الأحداث، ويحتفظ بسلامه الداخلي.. وذلك لأن قلبه كان أكبر من الظروف وأقوى من الأحداث.. وما أصدق ذلك الكاتب الروحي الذي قال:

إن قطعة من الطين يمكنها أن تعكر كوبًا من الماء، ولكنها لا تستطيع أن تعكر المحيط..

يأخذها المحيط، ويفرشها في أعماقه، ويقدم لك ماءً رائقًا..

لذلك أيها القارئ العزيز، كن واسع القلب. كن رحب الصدر. كن عميقًا في داخلك. قل لنفسك في ثقة: أنا لا يمكن أن أضعف، ولا يمكن أن تنهار معنوياتي أمام الأخبار المثيرة، أو أمام الضغطات الخارجية. مهما حدث، فسأحاول أنى لا أنفعل. وإن انفعلت، سأحاول أن أسيطر على انفعالاتي.. سأبتسم للضيقات، وسأكون بشوشًا أمام الضغطات.. وسأثبت -بقوة من الله- حتى تمر العاصفة.

لا تفكر في الضيقة التي أصابتك، ولا في أضرارها ومتاعبها. بل فكر في إيجاد حل لها.

إن كثرة التفكير في الضيقة هي التي تحطم الأعصاب وتتعب النفس أحيانًا يكون التفكير في الضيقة أشد إيلامًا للنفس من الضيقة ذاتها. إن التفكير في الضيقات هو الذي يجلب الأحزان والأمراض والهم والفكر. وهو لون من الانهيار ومن الخضوع تحت ثقل الضيقة.

أما التفكير في إيجاد حل للضيقة، فهو الذي يعمل على سلام النفس وراحتها.

ضع في نفسك أن كل ضيقة لها حل..

وكل ضيقة لها مدى زمني معين تنتهي فيه.

فكر في حل لضيقتك، فإن وصلت إليه تستريح. وإن لم تصل، ثق بروح الإيمان أن لدى الله لهذه الضيقة حلول كثيرة، وأنه -تبارك اسمه- قادر أن يعينك وأن يحل جميع إشكالاتك. وتذكر ضيقات سابقة قد حلها الله، ومرت بسلام.

واحذر من أن يوقعك الشيطان في اليأس، أو أن يصور لك الأمر معقدًا لا حل له.. فإن الإنسان المؤمن لا ييأس.

المؤمن يعرف أن الله موجود، وانه إله رحيم، ورحمته غير محدودة، وهو ضابط الكل، والعالم كله في قبضة يديه (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).. وأن الله يدبر كل شيء حسنًا، ولا بد أنه سيتدخل ويعمل عملًا.. لذلك فإن المؤمن يستريح في أعماقه، ويلقى على الرب كل همه، ويستودعه جميع إشكالاته..

أما الذي يستسلم لليأس، فإنه يضيع نفسه. وقد يتصرف في يأسه أي تصرف خاطئ يكون أكثر ضرارًا من المشكلة القائمة نفسها.

مثال ذلك الذي ييأس من مشاكل الحياة فينتحر.. أو مثال تلك الفتاة التي تخطئ، وتيأس من إيجاد حل لمشكلتها، فتستسلم للخطيئة وتضيع..

إن القلب القوى لا يستسلم للضيقات، والقلب الأقوى لا يشعر بالضيقة، لأنها لم تضايقه. وأتذكر أنني قلت في إحدى المرات:

إن الضيقة قد سميت ضيقة لأن القلب قد ضاق عن أن يتسع لها.

ولو كان القلب متسعًا، ما شعر أنها ضيقة. لو كان متسعًا، ما تضايق منها.. الضيق إذن في قلوبنا، وليس في العوامل الخارجية.. وإن تعكرنا نحن، تبدو أمامنا كل الأمور متعكرة وإن تعبنا في الداخل، تبدو أمامنا كل الأمور متعبة.. أليس حقًا أن أمرًا من الأمور قد يضايق إنسانًا ما، وفي نفس الوقت لا يتضايق منه إنسان آخر، هو نفس الأمر..

ليس المهم إذن في نوع الأحداث التي تحدث لنا، بل المهم بالأكثر هو الطريقة التي نتقبل بها الأحداث ونتصرف معها.

الإنسان القوى الذي يصمد أمام الإشكالات، يزداد قوة. والإنسان الضعيف الذي ينهار أمامها، يزداد ضعفًا. فالإشكالات، فالإشكالات هي نفس الإشكالات.. ولكنها تقوى شخصًا وتزيده صلابة ومراسًا وحنكة، وتضعف شخصًا أخر، وتزيده انهيارًا وخورًا وحزنًا.

لذلك كونوا أقوياء من الداخل، وخذوا من الضيقات ما فيها من بركة، وليس ما فيها من ألم..

لقد سمح الله بالضيقات من أجل فائدتنا ونفعنا. وفي ذلك قال القديس يعقوب الرسول: "احسبوه كل فرح يا أخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة". إن المؤمن يشعر أن الله قد سمح له بالضيقة من أجل نفعه، لذلك يفرح بالضيقة.

وبهذا يقدم لنا الكتاب درجة روحية أعلى من احتمال الضيقات، وهى الفرح بالضيقات.. إن المسألة تحتاج إلى إيمان. لأنك ربما ترى الضيقة فقط ولا ترى الخير الإلهي الكامن فيها..

إن هذا الخير لا تراه بالعين المادية، ولكنك تراه بالأيمان، بثقتك في عمل الله المحب وحسن رعايته.. مثال ذلك يوسف الصديق: أحاطت به التجارب والضيقات حتى اتهم اتهامات باطلة وألقى في السجن. ولكن السجن كان طريقة إلى الملك إن أهل العالم قد تزعجهم التجارب، أما الإنسان المؤمن فهو ليس كذلك.

إن المتاعب قد تحيط به من الخارج، ولكنها لا تدخل مطلقًا إلى داخل نفسه..

إنه كالسفينة الكبيرة التي تمخر عباب المحيط، تضطرب الأمواج حولها، وهى سائرة في رصانة نحو هدفها، طالما أن المياه ما تزال خارجها.. مسكينة تلك السفينة، إن وُجِدَ ثقب في نفسيتها، واستطاعت المياه أن تنفذ إلى داخلها..!! احذروا أيها الأحباء من أن تدخل المياه إلى أنفسكم.

واعلموا في كل ضيقة أن التجارب التي يسمح بها الله، لها شروط منها:

1- أنها على قدر احتمالكم،

2- وأيضا كل تجربة معها المنفذ

3- وإنها لابد تؤول إلى نفعكم، إن أحسنتم استخدامها.

إن الله في محبته للبشر، لا يسمح أن تحل تجربة بإنسان يكون احتمالها أكثر من طاقته. كل التجارب التي يسمح بها الله هي في حدود احتمالنا. والتجارب القوية، لا يسمح بها الله إلا للناس الأقوياء الذين يحتملونها.. ما أجمل قول الكتاب: "ولكن الله أمين، الذي لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون، بل سيجعل مع التجربة أيضًا المنفذ، لتستطيعوا أن تحتملوها" (1 كو 10: 13).

4- والتجارب هي مدرسة للصلاة..

إنها تدرب الإنسان كيف يحنى ركبتيه أمام الله، وكيف يرفع قلبه قبل أن يرفع يديه، طالبًا العون من الله، الذي هو معين من لا معين له ورجاء من لا رجاء له عزاء صغيري القلوب، وميناء الذين في العاصف.
+++

Post: #770
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-05-2013, 12:28 PM
Parent: #769

في جريدة الأهرام يوم 11 ديسمبر 2011

جحيم الرغبات

أيها القارئ العزيز, لتكن رغبتك الأولي والعظمي هي الحياة مع الله. أما باقي الرغبات فلتكن داخل هذه الرغبة العظمي. واحذر من أن تعيش في جحيم الرغبات العالمية التي تستعبد من يخضع لها أو يسعى إليها.

† بحث أحد الحكماء في أسباب السعادة والشقاء. فوصل إلي حقيقة عميقة في فهمها وهي: أن أهم سبب للشقاء هو وجود رغبة لم تتحقق: فقد يعيش الإنسان فقيرا. ويكون سعيدا في نفس الوقت. ولكن إن دخلت إلي قلبه رغبة في الغني ولم تتحقق, حينئذ يتعب ويشقي. وأيضا قد يكون الإنسان مريضا وراضيا شاكرا, يقابل الناس في بشاشة وابتهاج, لا يشقيه المرض. ولكن المريض الذي تدخل في قلبه رغبة في الشفاء ولم تتحقق فهذا بلا شك يتعب في رغبته.

† إن رحلة الرغبات داخل القلب تتعبه وتضنيه, وترهقه وتشقيه: إنه يشتاق, ويشقي في اشتياقه. يريد ويجاهد ويتعب لكي يصل. ويلتمس الوسائل, فيفكر ويقابل ويكتب ويشكو, ويروح ويجيء, ويسعى ويتعب في سعيه. وقد ينتظر طويلا متي تتحقق الرغبة, ويشقي في انتظاره. يصبر ويضيق صدره, ويمل ويضجر. ويدركه القلق حينا, واليأس حينا آخر. أو قد يتعبه الخوف من عدم الوصول إلي نتيجة. وربما يتعب من طياشة الفكر ومن أحلام اليقظة, أو من أن رغباته مجرد آمال, مجرد قصور في الهواء, لا يراها إلا إذا أغمض عينيه! وقد ينتهي سعيه وتعبه إلي لا شيء. ويحرم من رغبته التي يود تحقيقها, فيشقي بالحرمان.

† وأخطر من هذا كله, فإن آماله وأغراضه قد تجنح به عن طريق الصواب. فتقوده إلي الخداع, أو اللف والدوران, أو التذلف والتملق, أو الكذب أو الرياء, أو ما هو أبشع من كل هذا. وقد صدق أحد الحكماء حينما قال: لابد أن ينحدر المرء يوما إلي النفاق, وإن كان في قلبه شيء يود أن يخفيه.

† والعجيب في هذه الرغبات الأرضية, أنها تشقي الإنسان حتى إن تحققت! ذلك لأنها لا تقف عند حد.. فقد يعيش الإنسان في جحيم الرغبات زمنا. حتى إذا ما تحققت له رغبة, وفرح بها وقتا ما ما تلبس أن تقوده إلي رغبة أخري, إلي خطوة أخري في طريق الرغبات الذي لا ينتهي! إن الرغبات عندما تتحقق يلتذ بها, وتقوده اللذة إلي طلب المزيد وللوصول إلي هذا المزيد, قد يجره إلي تعب جديد، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. .. ويكون كمن يشرب من ماء, مالح, كلما شرب منه يزداد عطشا. وكلما يزداد اشتياقًا إلي الماء, في حلقة مفرغة لا يستريح فيها ولا يهدأ.

† صاحب الرغبة يعيش في رعب: إما خوفًا من عدم تحقق رغبته. أو خوفًا من ضياعها إن كانت قد تحققت.

ومن القصص اللطيفة في هذا المجال: أن رجلًا فقيرًا لا يملك شيئًا علي الإطلاق, كان يعيش في منتهي السعادة. يضحك ملء فمه, ويغني من عمق قلبه. وفي إحدى المرات رآه أحد الأمراء وأعجب به. فمنحه كيسًا من الذهب. فأخذ الرجل الفقير كيس الذهب إلي بيته. وبدأت الآمال والرغبات تدخل إلي قلبه: أية سعادة سيبنيها بهذا المال! ثم لم يلبث الخوف أن ملك عليه, لئلا يسرق أحد منه هذا الذهب قبل أن يبني سعادته به, فقام وخبأ الكيس وجلس مفكرًا. ثم قام وغيَّر المكان الذي أخفاه فيه. ثم حاول أن ينام ولم يستطع. وقام ليطمئن علي الذهب.. وفي تلك الليلة فقد سلامة. حتى قال لنفسه: أقوم وأعيد هذا الذهب إلي الأمير, وأنام سعيدًا كما كنت.

† إن الإنسان قد يقاد من رغباته, ورغباته تمثل نقطة ضعف فيه, يقوده الناس منها: وما الإنسان الذي تكون رغباته في أيدي الناس, في حوزتهم أو في سلطانهم أو في إرادتهم! وبإمكانهم أن يحققوها له, وبإمكانهم أن يحرموه منها. لذلك يعيش عبدا للناس. تتوقف سعادته علي رضاهم.

† لقد عاش النساك في سعادة زاهدين لا تتعبهم الرغبات... هؤلاء قد ارتفعوا فوق مستوي الرغبات الأرضية. ولم تعد لهم سوي رغبة واحدة مقدسة هي الحياة مع الله والتمتع بعشرته. وهذه لا يستطيع أحد من الناس أن يحرمهم منها. وهكذا فإن سعادة الناسك الزاهد تنبع من داخله, من قبله, من إحساسه بوجود الله معه. وإذ تتبع سعادته من داخله, لا تصير تلك السعادة رهنا للظروف الخارجية, كما لا يتحكم الناس فيها.

حقا أي شيء في العالم يمكن أن تتعلق به رغبات الروحيين ؟! لا شيء.. فليس في العالم سوي المادة والماديات, ومشتهيات الجسد والنفس... أما رغباتهم هم فتتعلق بالله وسمائه وبعالم الروح. لذلك ليس في العالم شيء يشتهونه. لو كان الذي يشتهونه في هذه الأرض, لتحولت الأرض إلي سماء. إن الروحيين أعلي من رغبات العالم وأسمي. العالم لا يعطيهم بل هم بركة للعالم. وبسببهم يرضي الله علي الأرض. وإنهم نور للعالم يبدد ظلماته. وهم بهجة للأرض ونعمة... هؤلاء لا يعيشون مطلقا في جحيم الرغبات الأرضية.

ولقد تأملت في حياتي أحد هؤلاء الزاهدين المرتفعين عن مستوي الرغبات الأرضية فناجيته بآبيات من الشعر قلت فيها:

كل ما حولك صمت وسكون

هدوء يكشف السر المصون

هل تري العالم إلا تاف ها

يشتهي المتعة فيه التاف هون؟

هل تري الآمال إلا مجمرا

يتلظي بلظاه الآملون

لست منهم هم جسوم بينما

أنت روح فر من تلك السجون

نعم ما أجمل أن يعيش الإنسان سعيدا بالله. يمكن أن تكون له رغبات داخل محبة الله ولكن لا يمكن أن تستعبده الرغبات.

تكون الرغبات مفتاحًا في يده, ولا تكون أغلالًا في يديه.
+++

Post: #771
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-06-2013, 04:28 AM
Parent: #770

مقالات روحية نشرت في جريدة الجمهورية للبابا شنودة الثالث

13- يعيش خارج نفسه

إن نفسك أمانة في عنقك.

ستقدم عنها حسابًا في اليوم الأخير.

فاهتم بنفسك، واهتم بأبديتك، وحاذر من أن تعيش حياتك خارج نفسك.

فما أقسى أن يعيش الإنسان خارج نفسه.

هل فكرت أيها القارئ العزيز في أبديتك؟ أعنى في مصيرك الأبدي، في المكان الذي ستستقر فيه أخيرًا بعد رحلة هذا العمر؟ إنه سؤال خطير ينبغي أن تفكر فيه، وأن تعد حياتك كلها من أجله..

إن لك نفسًا واحدة إن ربحتها، ربحت كل شيء وإن خسرتها خسرت كل شيء.

ففكر في مصير هذه النفس، التي لا يوجد في هذا العالم كله ما هو أثمن منها. وفي ذلك قال السيد المسيح:

"ماذا يستفيد الإنسان، لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟‍! "

إن الشيطان مستعد أن يعطيك كل شيء، في مقابل أن يربح نفسك له.. هو مستعد أن يعطيك الغنى والشهرة والمجد واللذة، في مقابل أن يأخذ منك نفسك.. وكثير من الناس تغريهم أمثال هذه الأمور، فينسون أنفسهم..

كثير من الناس تغريهم أمور العالم الحاضر، حتى يصبح التفكير في الأبدية أمرًا ثقيلًا عليهم! تراهم يهربون من هذا الموضوع، ولا يحبون التحدث فيه، لأنه يزعج بهجتهم، ويعطل تمتعهم بالحياة.. ومع ذلك فهذا الموضوع حقيقة قائمة، الهرب منها لا يمنع وجودها..

والشيطان مستعد أن يشغل الإنسان بأي شيء، على شرط ألا يفكر في أبديته، وألا ينشغل بخلاص نفسه..

والشيطان مستعد أن يشغل الإنسان بأي شيء، لكي لا يضع أمام عينيه ذلك اليوم الرهيب الذي يقف فيه أمام منبر الله العادل، ليعطى حسابًا عما فعله في هذه الحياة الدنيا. نعم ذلك اليوم الرهيب، الذي تفتح فيه الأسفار، وتكشف الأعمال، وتعلن الأفكار والنيات..

ما أكثر المشغولين عن نفوسهم بأمور أخرى، لذلك هم يعيشون خارج نفوسهم..

قد جرفهم العالم بكل مشاغله ومشاكله، وبكل شهواته ونزواته، وبكل أخباره وأفكاره.. وإن فكروا في نفوسهم، فإنما يفكرون من حيث ارتباطها بأمور العالم، وليس من حيث ارتباطها بالأبدية..!

آمالهم وأحلامهم مركزة هنا، في هذا التراب، في أمجاد هذا العالم الزائل الذي قال عنه الكتاب إن " العالم يبيد، وشهوته معه". ويندر أن يفكر أحد منهم في العالم الآخر، في أمجاد السماء، في ذلك النعيم الأبدي الذي قال عنه بولس الرسول: "ما لم تره عين، ولم تسمع به أذن، ولم يخطر على قلب بشر ما أعده الله لمحبي اسمه القدوس"..

إننا نعيش في عالم مشغول.. عن خلاص نفسه.. ليس لديه وقت للتفكير في مصيره (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).. عالم تجرفه دوامة عنيفة في أبعاد سحيقة، خارج نفسه.. لذلك حسن قال الكتاب عن الابن الضال الذي تاب أخيرًا، إنه " رجع إلى نفسه"..

لقد نجح الشيطان في أن يشغلنا جميعًا، حتى لا يبقى لنا وقت للتفكير في أبديتنا.. بل إن استطاع واحد منا أن يهرب من مشغوليات العالم، لكي ينشغل بالله وحده، بأن يهدأ في البرية عابدًا ناسكًا مصليًا، مهتمًا بخلاص نفسه، مناجيًا الله طوال ليله ونهاره، مرتفعًا عن تفاهات العالم وأباطيله، نرى الشيطان يتهكم عليه ويقول: انظروا هذا الهارب من العالم!! هذا الخائف العاجز!! أية رسالة له؟ وأية منفعة؟! إن هدف الشيطان واضح: يريد أن يشغل هذا العابد أيضًا، أو هذا المصلى، حتى يرجع إلى مشاكل العالم ومشاغله..!

إن الشيطان يعدل خططه وأساليبه طبقًا للظروف ومقتضيات الحال..

كان يقنع الناس في القديم بأن الله هو تلك الأصنام والأوثان.. فلما فشل في ذلك الأمر، قدم للبشر فلسفات مضلة.. فلما فشلت تلك أيضًا، قدم لهم الشهوات واللذة حتى يغريهم بعيدًا عن الله.. فإن تنبه الناس لإغراءاته، يقدم لهم شيئًا آخر هو المشغولية الدائمة..

إنه لا يهمه نوع السلاح الذي يحارب به.. إنما المهم عنده أن يربح على كل حال قومًا.. فقد يحارب بهذا السلاح أو ذاك، أو بكل تلك الأسلحة جميعها، لكي يصل إلى هدف واحد، وهو أن ينفرد بالإنسان، بعيدًا عن الله، في متاهة.. خارج نفسه..

و إن اتجه الإنسان نحو الصلاح والخير، وعجز الشيطان عن إبعاده، يحاول حينئذ أن يجعل سعى الإنسان للخير خارج نفسه!.. فيدعو الناس للخير، دون أن يهتم بالسلوك فيه.

يكون كما قال أحد الآباء، كمن يشبه أجراس الكنائس، التي تدعو الناس إلى دخول الهياكل دون أن تدخل هي إليها.. أو كما قال أحد الاقتصاديين: يكون الخير عنده للتصدير الخارجي، وليس للاستهلاك المحلى..!

هذا الإنسان يتصل بالخير عن طريق المعرفة، وليس عن طريق الممارسة.

إنه يتحمس للخير لكي يسير فيه الناس، لا لكي يسير هو فيه. إنه يشبه ذلك الرجل الذي بكته الشاعر بقوله

يا أيها الرجل المعلم غيره هلا لنفسك كان ذا التعليم

تصف الدواء لذي السقام وذوى الضعفى كيما يصح به وأنت سقيم

ابدأ بنفسك فانهها عن غيها فإذا انتهت عنه فأنت حكيم

من أجل هذا الإنسان قال السيد المسيح له المجد: "أخرج أولًا الخشبة من عينك، قبل أن تخرج القذى من عين أخيك"..

إن كثيرين يهتمون بأخطاء غيرهم، دون أن يهتموا بأخطاء أنفسهم.

يتحمسون في مناقشة أخطاء الغير، كأنهم بلا أخطاء! يتأثرون بأخطاء الغير ويثورون عليها، كأنهم هم الذين سيحاسبون عليها في اليوم الأخير..! وأما أخطاؤهم هم فلا يبصرونها.. هم أمام أنفسهم ولا يصلحون لذلك، لأنهم يعيشون خارج أنفسهم! بل أن أخطاءهم ينسبونها إلى غيرهم، كما قال الشاعر:

نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا

أيها القارئ الكريم، اهتم بنفسك.. وقبل أن تفكر في أخطاء غيرك، جاهد لكي تصلح أخطاءك..

وقبل أن تطبق المثاليات على غيرك من الناس، طبقها على نفسك أولًا. وبدلًا من أن تكون واعظًا لسواك، كن عظة، كن قدوة، كن درسًا عمليًا، كن نموذجًا.. ولكن حاذر من أن تفعل الخير لكي تكون قدوة، وإلا عشت خارج نفسك. وإنما افعل الخير من أجل نفسك، لكي تكون نقيًا ومقبولًا أمام الله ومحبًا له..

وإن كنت قد عشت هذا الزمان كله خارج نفسك، ادخل الآن إليها، واكتشف خباياها، وأصلحها.. ولا تنشغل بأخطاء الناس، أو ما تظنها أخطاء، فربما تكون ظالمًا في ظنك.. ضع أمامك ذلك المثل المشهور الذي يقول:

" من كان بيته من زجاج، لا يقذف الناس بالحجارة".
+++

Post: #772
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-06-2013, 06:20 PM
Parent: #771

مقالات روحية نشرت في جريدة الجمهورية للبابا شنودة الثالث

14- المحبة هي قمة الفضائل

المحبة هي الفضيلة الأولى بل هي جماع الفضائل كلها. وعندما سئل السيد المسيح عن الوصية العظمى في الناموس، قال إنها المحبة" تحب الرب إلهك من كل قلبك، ومن كل فكرك، ومن كل قدرتك.. وتحب قريبك كنفسك" " وبهذا يتعلق الناموس كله والأنبياء".

وقد جاء السيد المسيح إلى العالم لكي ينشر المحبة، المحبة الباذلة المعطية، محبة الله للناس، ومحبة الناس لله، ومحبة الناس بعضهم لبعض. وهكذا قال لرسله القديسين: "بهذا يعلم الجميع أنكم تلاميذى، إن كان فيكم حب بعضكم نحو بعض".. وبهذا علمنا أن نحب الله، ونحب الخير.. ونطيع الله من أجل محبتنا له، ومحبتنا لوصاياه..

تربطنا بالله علاقة الحب، لا علاقة الخوف. إن الخوف يربى عبيدًا، أما الحب فيربى الأبناء، وقد نبدأ علاقتنا مع الله بالمخافة ولكنها يجب أن تسمو وتتطور حتى تصل إلى درجة الحب، وعندئذ يزول الخوف.

وفى إحدى المرات قال القديس العظيم الأنبا انطونيوس لتلاميذه: (يا أولادي، أنا لا أخاف الله). فلما تعجبوا قائلين: (هذا الكلام صعب يا أبانا)، حينئذ أجابهم القديس بقوله: (ذلك لأنني أحبه، والحب يطرح الخوف إلى خارج).

والإنسان الذي يصل إلى محبة الله، لا تقوى عليه الخطية. يحاربه الشياطين من الخارج، وتتحطم كل سهامهم على صخرة محبته. وقد قال الكتاب: "المحبة لا تسقط أبدًا". وقال سليمان الحكيم في سفر النشيد: "المحبة قوية كالموت.. مياه كثيرة لا تستطيع أن تطفئ المحبة". ولذلك قال القديس أوغسطينوس: (أحبب، وأفعل بعد ذلك ما تشاء)..

وقد بلغ من أهمية المحبة أنها سارت اسمًا لله. فقد قيل في الكتاب المقدس: "الله محبه، من يثبت في الله، والله فيه"..

إن المحبة هي قمة الفضائل جميعًا. هي أفضل من العلم، وأفضل جميع المواهب الروحية، وأفضل من الإيمان ومن الرجاء.. ولهذا قال بولس الرسول:

إن كنت أتكلم بألسنة الناس والملائكة، ولكن ليس لي محبة، فقد صرت نحاسًا يطن أو صنجًا يرن، وإن كانت لي نبوءة، وأعلم جميع الأسرار وكل علم، وإن كان لي كل الإيمان حتى أنقل الجبال، وليست لي محبة، فلست شيئًا".

" العلم ينفخ، والمحبة تبنى".

إن الدين ليس ممارسات ولا شكليات ولا فروضًا، ولكنه حب.. وعلى قدر ما في قلب الإنسان من حب لله وحب للناس وحب للخير، هكذا يكون جزاؤه في اليوم الأخير..

إن الله لا تهمه أعمال الخير التي يفعلها الناس، إنما يهمه ما يوجد في تلك الأعمال من حب للخير ومن حب لله..

فهناك أشخاص يفعلون الخير ظاهرًا وليس من قلوبهم، وهناك أشخاص يفعلون الخير مجبرين من آخرين، أو بحكم القانون، أو خوفًا من الانتقام، أو خوفًا من العار، أو خجلًا من الناس.. وهناك أشخاص يفعلون الخير من أجل مجد ينالونه من الناس في صورة مديح أو إعجاب.. كل هؤلاء لا ينالون أجرًا إلا إن كان الحب هو دافعهم إلى الخير..

لذلك ينبغي أن نخطط بكل فضيلة بالحب، ونعالج كل أمر بالحب، يكون الحب دافعنا، ويكون الحب وسيلتنا، ويكون الحب غايتنا (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). ونضع أمامنا قول الكتاب: "لتصر كل أموركم في محبة".

+ تدخل الحب في كل الفضائل:

كما ينبغي أن يدخل الاتضاع في كل فضيلة لكي يحفظها من الزهو والخيلاء والمجد الباطل، كذلك ينبغي أن يدخل الحب في كل فضيلة لكي يعطيها عمقًا ومعنى وحرارة روحية.. ولنضرب لذلك بضعة أمثلة..

الصلاة مثلًا، هل هي مجرد حديث مع الله؟ إنها أكبر من ذلك، إنها اشتياق القلب لله، وهى تعبير عن الحب الداخلي..

لذلك قال داود النبي في مزاميره: "يا الله أنت إلهي، عطشت نفسي إليك التحقت نفسي وراءك.. كما يشتاق الأيل إلى جداول المياه، كذلك اشتاقت نفسي إليك يا الله.. محبوب هو اسمك يا رب، فهو طول النهار تلاوتي". "وجدت كلامك كالشهد فأكلته"..

والذهاب إلى بيت الله، أهو نوع من العبادة، أم هو أيضًا حب؟ نسأل في هذا داود النبي، فيقول في مزاميره: "مساكنك محبوبة، أيها الرب إله القوات. تشتاق وتذوب نفسي للدخول إلى ديار الرب". "فرحت بالقائلين لي: إلى بيت الرب نذهب".. "واحدة طلبت من الرب، وإياها التمس، أن أسكن في بيت الرب كل أيام حياتي..".

ليست الصلاة فقط هي علاقة حب، ولا الذهاب إلى بيت الله فحسب، وإنما العبادة كلها.. إن العبادة ليست هي حركة الشفتين بل القلب، إنها حركة القلب نحو الله. إنها استبدال شهوة بشهوة: ترك لشهوة العالم، من أجل التعلق بشهوة الله..

كذلك خدمة الله، والسعي لخلاص أنفس الناس.. كلها أعمال حب.. الخادم هو الإنسان الذي يحب الناس، ويهتم بمصيرهم الأبدي، ويسعى إلى خلاص نفوسهم. إنه كالشمعة التي تذوب لكي تضئ للآخرين، يقول مع بولس الرسول: "وددت لو أكون أنا نفسي مرفوضًا، من أجل أخوتي وأنسبائي حسب الجسد".. "من يفتر وأنا لا ألتهب؟!".

لذلك كل إنسان يخدم الله، عليه أن يتعلم الحب أولًا، قبل أن يخدم الناس.. فالناس يحتاجون إلى قلب واسع، يحس إحساسهم، ويشعر بهم ويتألم لآلامهم، ويفرح لأفراحهم، ويحتمل ضعفاتهم، ولا يحتقر سقطاتهم، بل أيضًا يحتاجون إلى قلب يحتمل جحودهم وصدودهم وعدم اكتراثهم. وبالحب نستطيع أن نربح الناس..

والإنسان الذي يعيش بالحب، عليه أن يحب الكل. إن القلب الضيق هو الذي يحب محبته فقط، أما القلب الواسع فيحب الجميع حتى أعداءه.

ولهذا قال السيد المسيح له المجد: "أحبو أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم".. وأعطانا مثلًا وقدوة من الله نفسه الذي: "يشرق شمسه على الأشرار والصالحين، ويمطر على الأبرار والظالمين".

لذلك علينا أن نحب الكل، ولا نضيق بأحد ونأخذ درسًا حتى من الطبيعة.. نتعلم من النهر الذي يعطى ماءه للكل، يشرب منه القديس، كما يشرب منه الخاطئ.. انظروا إلى الوردة كيف تعطى عبيرها لكل من يعبر بها، يتمتع برائحتها البار والفاسق، حتى الذي يقطفها، ويفركها بين يديه، تظل تمنحه عطرها حتى آخر لحظة من حياتها..

ليتنا نعيش معًا بالحب، وأقصد به الحب العملي، كما قال الكتاب: "لا نحب باللسان ولا بالكلام، بل بالعمل والحق".. لأن كثيرين قد يتحدثون عن الحب، وأعمالهم تكذبهم، هؤلاء الذين وبخهم الله بقوله: "هذا الشعب يعبدني بشفتيه، أما قلبه فمبتعد عنى بعيدًا"..

وأهم ما في الحب هو البذل، وأعظم ما في البذل هو بذل الذات.. لذلك قال السيد المسيح: "ليس حب أعظم من هذا، أن يبذل أحد نفسه عن أحبائه". فلنحب الناس جميعًا، لأن القلب الخالي من الحب، هو خال من عمل الله فيه، هو قلب لا يسكنه الله.

وإن لم نستطع أن نحب إيجابيًا فعلى الأقل لا نكره أحدًا. فالقلب الذي توجد فيه الكراهية والحقد هو مسكن للشيطان..

إن لم نستطع أن نحب الناس، فعلى الأقل لا نكرههم، وإن لم نستطع أن ننفع الناس، فعلى الأقل لا نؤذيهم..

فليعطنا الله محب البشر، الذي أحب الكل في عمق، أن نحب بعضنا بعضًا، بالمحبة التي يسكبها الله في قلوبنا، له المجد الدائم إلى الأبد. آمين..
+++

Post: #773
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: السر جميل
Date: 08-06-2013, 08:50 PM
Parent: #772

من الفيسبوك ...
Quote: لك التحية ايها السوداني العجوز و اعتب على كل اصحاب الردود المسلمين لماذا لم يتطرقو لمحاضرات العلامة الشيخ الجليل أحمد ديدات و مقارعته و اسكاته لاساطين و قسيسي النصارى و قارعهم الحجة بالحجة في عقر دارهم حتى لم يجد كل من ناظره شئ ليحاجج به كيف فاتكم هذا العلم ؟ و لمن لا يعرف الشيخ احمد ديدات رحمه الله - و هذا شئ يؤسف له - يبحث عن مناظراته في يوتيوب ، الا رحم الله الشيخ المناضل أحمد ديدات



http://www.youtube.com/watch?v=blrvV_JbXU0

Post: #774
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: السر جميل
Date: 08-06-2013, 08:55 PM
Parent: #773

ارجـــو تنزيل الفيديو ...

http://www.youtube.com/watch?v=blrvV_JbXU0


وفي إنتظار التعليق علي الفديو ؟

Post: #775
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-07-2013, 03:20 PM
Parent: #774

الأخ الحبيب السر جميل ..

شكراً لمداخلتكم الكريمة ..

وفى البداية أود أن أرحب بكم فى هذا المنبر العامر ..

أما بخصوص الداعية أحمد ديدات .. فاننى استمعت له كثيراً .. ولم أر
فيه قط بأنه يستحق كل هذه الدعاية .. وهل تعلم أخى أى نهاية كانت
نهايته ..

عمومياً .. اكرر شكرى لكم أخى ..
ودمتم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #776
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: السر جميل
Date: 08-08-2013, 06:35 AM
Parent: #775

شكراً كثيراً عمي العجوز ارنست ...

أولاً : كما هو موثق في عام 1996 بعد عودة الشيخ من أستراليا من رحلة دعوية أصيب بمرضه ...
أقعده طريح الفراش طيلة تسع سنوات، وقيل انه كان قد أصيب بجلطة في الشريان القاعدي...
في 1996 بسبب عدة عوامل على رأسها أنه مريض بالسكري منذ فترة طويلة وقد أصيب بجلطة في الدماغ...
وأمضى آخر تسع سنوات من حياته على السرير في منزله في جنوب إفريقيا حيث قامت زوجته حواء ديدات بالإعتناء به...
توفي صباح يوم الاثنين الثامن من أغسطس 2005م الموافق الثالث من رجب 1426 هـ...

ثانياً: أعتقد هذه النهاية ليست بالغرابة والإستفهام الذي أشرت إليه ...
وإذا أعتنق المسيحية أو أي ديانة أخــري كان يكون ما أشرت إليه منطقياً ...
ونحن لا نحكم على الناس بأي نهاية كانت لهم وإنما بما عمل وأنجز وسيرتة بين الناس....
ونحن نشهد للرجل قدم الكثير في مجال حوار الأديان والخاتمة على دين الإسلام ....
وعموماً نحن نؤمن لايمكننا تحدد نهاياتنا وكيف تكون وهي بطبيعة الحال لا يمكن الحكم عليها الا في حالات معينة تغير الديانة مثلاً...
وإذا كنت فعلاً قد شاهدت مناظراته كثيراً أتبع الرجل أسلوب منطقي في الحوار وبالإدلة والبراهين ومن السهولة التحقق من صحة حديثه ...
وأذا أتبعت التحليل العلمي للبحث في مناظراته لا تذكر عبارة "لا يستحق كل هذه الدعاية" لانها ببساطة غير منصفه ...

ثالثاً: كنت أتوقع منك تعليق عن هذا الفيديو وبعض النقاط التي أثارها الشيخ ديدات وكانت بدون إجابة مقنعة من الطرف الآخر ...
للأسف هذا البوست ضخم يعصب على الإطلاع عليه من الأول ولكن ما أوردته في الصفحات الأخيرة عبارة عن مقالات عن المسيحية ...
وهذا جيد وسأحاول قدر المستطاع قراءة مزيد من الصفحات حتي لا أكرر أسئلة طرحت أو ردود ذكرت ...
ولكن أرجو التركيز على أمر مهم جداً إذا ما قدر لنا مواصلة هذا الحوار الهادئ وهو التركيز على المسيحية والإسلام كديانات ...
وليس تطبيق البابا شنودة وشيخ أحمد ديدان والعجوز ارنست والسر جميل وإذا ما إتفقنا على هذا المبدأ أسعد بالحوار معك مجدداً


ومع أكيد إحترامي ،،،

Post: #777
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-10-2013, 05:13 AM
Parent: #776

مقالات روحية نشرت في جريدة الجمهورية للبابا شنودة الثالث

15- كيف تحب الناس ويحبك الناس؟

هناك قواعد هامة، عليك أن تتبعها لكي تكسب محبة الناس، ونحاول هنا أن نعرض لبعض منها.

1- ضع هدفًا واضحًا أمامك، أن تكسب محبة الناس، حتى لو أدى الأمر أن تضحى في سبيل ذلك..

هناك أشخاص يهمهم ذواتهم فقط، ولا يهتمون بالآخرين. لا يبالون إن غضب فلان أو رضى. أما أنت فاحرص على شعور كل أحد، وحاول أن تكسب كل أحد، لأن الكتاب يقول: "رابح النفوس حكيم". وإن عرفت أن واحدًا من الناس متضايق منك، فلا يهدأ قلبك حتى ترضيه. اجعل كل أحد يحبك، وكما قال الكتاب: "أن استطعتم فعلى قدر طاقتكم سالموا جميع الناس". لذلك قدم للناس محبتك، واكتسب محبتهم، واعتبر أن محبة الناس كنز ثمين يجب أن تحرص عليه.

2- وفي سبيل محبة الناس، احترم كل أحد، حتى من هو أصغر منك وأقل شأنًا.

كثير من الناس يحترمون من هم أكبر منهم أو من هم أعظم مركزًا، ولكنهم يتجاهلون من هم أقل منهم، وبهذا يخسرون الكثير. أما أنت فتدرب على احترام الكل وتوقير الكل. لا تقل كلمة فيها إقلال من شأن أحد، أو جرح لشعور إنسان. ولا تعامل أحدًا باستصغار أو باحتقار، ولا تتجاهل أحدًا مهما كان مجهولًا. درب نفسك على عبارات تقدير وتوقير بالنسبة إلى أولادك أو أخوتك الصغار أو مرؤوسيك أو خدمك..

واعلم أن أمثال هذه العبارات سوف لا تنسى، سيتذكرها أولئك الصغار طول العمر، وسترفع من روحهم المعنوية، وستجعلهم يحبونك. إن كثيرًا من الكبار ينسون احترامك لهم لأنه شيء عادى بالنسبة إليهم. أما الصغار فلا ينسون. احترامك لهم عمل باق لا يضيع. واعرف أن الله لا يحتقرنا على الرغم من الفارق اللانهائي بين عظمته وضآلتنا، والله مع ذلك يتنازل ويكلمنا، ويتضع مستمعًا إلينا ساعيًا لخلاص أنفسنا.

3- لذلك فإن تواضعك للناس هو عامل هام في كسب محبتهم لك.

لا تكلم أحدًا من فوق، ولا تتعال على أحد، بل عامل الكل باتضاع، فإن الناس يحبون المتضعين. إن كان لك مركز كبير، إنس مركزك، وعش مع الناس كواحد منهم. لا تشعرهم بفارق..

في إحدى المرات سألني أحد الآباء نصيحة، فقلت له: (كن ابنًا وسط أخوتك، وكن أخًا وسط أبنائك) ذلك لأن الاتضاع يستطيع أن يفتح حتى القلوب المغلقة (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).. والناس قد يخافون من هو عال وكبير بينهم، ولكنهم يحبون من ينسي مركزه في محبتهم. أكتسب أذن محبة الناس لك لا خوفهم منك. ولا يكن هدفك أن يهابك الناس وإنما أن يحبوك. لا تطلب أن تكون فوق رؤوسهم، وإنما أطلب أن تكون داخل قلوبهم.

ولا تظن أن تواضعك للناس، يقلل من شأنك، بل على العكس إنه يرفعك أكثر.. تذكر قول الشيخ الروحاني: (في كل موضع حللت فيه، كن صغير أخوتك وخديمهم).. وقد قال السيد المسيح: "من وضع نفسه يرتفع، ومن رفع نفسه يتضع".. وما أجمل تلك النصيحة التي وجهها الشيوخ الحكماء لرحبعام الملك ابن سليمان الحكيم حينما قالوا له: "إن صرت اليوم عبدًا لهذا الشعب، وأحببتهم وخدمتهم، يكونوا لك عبيدًا كل الأيام"..

4- إن أردت أن يحبك الناس، اخدمهم، وساعدهم، وابذل نفسك عنهم.. أشعرهم بمحبتك بما تقدمه لهم من معونة ومن عطاء ومن بذل. أن الذين يحبون ذواتهم، يريدون باستمرار أن يأخذوا وأن ينالوا وأن يكسبوا. أما أنت فلا تكن كذلك. درب نفسك على البذل والعطاء. لتكن علاقتك بالناس تهدف إلى مصلحتهم هم لا إلى مصلحتك أنت. انظر كيف تريحهم، وكيف تجلب السرور إلى قلوبهم، وتدخل الفرح إلى حياتهم.. بهذا يحبونك..

إن أكثر إنسان مكروه هو الشخص الأناني، وأكثر إنسان محبوب هو الشخص الخدوم، الباذل المعطى.

لا تظن أن الطفل هو فقط الذي تعطيه فيحبك، بل حتى الكبير أيضًا.. الله نفسه علاقته مع الناس علاقة إعطاء وبذل، وكذلك الرسل.. الأم محبوبة جدًا لأنها باستمرار تعطى وتبذل..

وإن لم يكن لك شيء تعطيه للناس، أعطهم ابتسامة لطيفة وكلمة طيبة. أعطهم حبًا، أعطهم حنانًا أعطهم كلمة تشجيع.. أعطهم قلبك.. أظهر لهم أنك تريد، وأنك مستعد، لكل تضحية من أجلهم..

5- و إن أردت أن يحبك الناس، قابلهم ببشاشة ولطف..

إن الشخص البشوش شخص محبوب.. الناس أيضًا يحبون الإنسان المرح والإنسان اللطيف، والإنسان الذي ينسيهم آلامهم ومتاعبهم بكلامه العذب وشخصيته المريحة.. لذلك حاول باستمرار أن تكون بشوشًا.. حتى في عمق متاعبك وضيقاتك إنس متاعبك لأجل الناس..

لا تكلم أحد وأنت مقطب الوجه صارم الملامح، إلا في الضرورة الحتمية لأجل الصالح. أما في غير ذلك فكن لطيفًا..

كلم الناس بكل أدب وذوق، لا تعبس وجهك..

6- إن إردت أن تكسب محبة الناس، لا تكن كثير الانتهار، أو كثير التوبيخ.. إن الكلمة القاسية موجعة تتعب الناس. والكلمة الجارحة قد تضيع المحبة وتبددها، فلا تكن كثير الانتهار.. إن أردت أن توجه لومًا أو نصيحة، فليكن ذلك بهدوء ووداعة وفي غير غلظة. ولا تشعر الناس بكثرة توبيخك أنك تكرههم. وإن أردت أن تقول كلمة توبيخ، فلتسبقها عبارة تقدير أو عبارة مديح أو مقدمة لطيفة تمهد الجو لقبول التوبيخ. أو على الأقل تخير الألفاظ في توبيخك فلا يكن جارحًا مهينًا، ولا يكن أمام الناس حتى لا يشعر من توبخه بالذل والخزي.. كذلك لا توبخ على كل صغيرة وكبيرة وإنما على الأمور الهامة فقط، إذ لا يوجد إنسان يخلو من الزلل. ويمكنك أن توجه الناس دون أن تجرحهم. ولا توبخ كل أحد، لأن سليمان الحكيم يقول: "وبخ حكيمًا يحبك، وبخ مستهزئًا يبغضك"..

وإذا انتقدت فلا تكن قاسيًا في نقدك، إنما تكلم عن النقط الحسنة قبل أن تذكر السيئة. إذا انتقدت أحدًا لا تحطمه بل كن رفيقًا به. وليكن هدف النقد هو البناء وليس الهدم..

7- وإن أردت أن يحبك الناس، دافع عنهم، وامدحهم..

حساس جدًا هو القلب المسكين الذي يجد الكل ضده، ووسط هؤلاء يعثر على إنسان يدافع عنه. إنه يهبه كل قلبه.. لذلك دافع عن الناس، وبخاصة من تجده في مأزق أو من تجد الضغط شديدًا عليه، أو من تراه مظلومًا أو في حاجة إلى من يدافع عنه..

وفى تعاملك مع الناس تذكر حسناتهم وانس سيئاتهم. وتأكد أن كل إنسان مهما كانت حياته مظلمة، لا بد ستجد فيه بعض نقط بيضاء تستوجب المديح.. ابحث عن هذه النقط البيضاء وامتدحها وأبرزها واظهر له أنك تعرفها وتقدرها. عندئذ سيحبك ويكون مستعدًا لقبول توجيهك أو توبيخك بعد أن أظهرت له حبك..

لتكن ألفاظك بيضاء، حاول أن تكثر من ألفاظ المديح لمن يستحقها.. لا تكن شتامًا، ولا هدامًا، ولا مستهزئًا، ولا متهكمًا على الآخرين.. اضحك مع الناس، ولكن لا تضحك على الناس. اشعر كل أحد بتقديرك له، وأعلن هذا التقدير أمام الكل.. استفد من الخير الذي في الناس قبل أن تنقد الشر الذي فيهم. اعتبر أن الشر الذي في الناس دخيل عليهم، وواجبك أن تنقذهم منه لا أن تحطمهم بسببه.

8- وإن أردت أن يحبك الناس فلتكن إنسانًا فاضلًا فيه الصفات المحببة إلى الناس.

لا تظن أن الناس يحبون عبثًا أو بلا مقابل، بل يحبون الشخص الذي تتركز فيه الصفات التي يحبونها.. يحبون الإنسان القديس، والإنسان الشجاع والإنسان الناجح والإنسان الذكى.. فلتكن فيك صفات جميلة.. عندئذ سيحبك الناس بسببها.. لذلك إن أردت أن يحبك الناس قوم نفسك أولًا..

أصلح العيوب التي فيك التي يكرهها الناس، عندئذ يحبك الناس..

إن واجهك أحد بعيب فلا تغضب، بل اختبر نفسك جيدًا فربما يوجد هذا العيب فيك. حينئذ اشكر من وجهك إليه ولا تحزن منه..

9- و إن أردت أن يحبك الناس، احتمل الناس.

لا تنتقم لنفسك، ولا تقابل السيئة بمثلها، ولا تغضب على مَنْ يسئ إليك.. كل إنسان له ضعفات فاحتمل الناس. لا تتضايق بسرعة، ولا تخسر الناس بسبب أخطائهم، بل اغفر لكل من يخطئ إليك.. وعندما يرجع لنفسه ويذكر احتمالك له ستزداد محبته لك.. وحتى الذين لا يرجعون لا تخسرهم أيضًا بل اذكر قول القديس يوحنا ذهبي الفم حينما قال: (من لا توفقك صداقته، فلا تتخذه لك عدوًا).

10- و إن أردت أن يحبك الناس كن مخلصًا لهم، وكن حكيمًا في إخلاصك.

عامل الناس بكل إخلاص، واحذر من أن تكون محبتك لهم ضارة بهم. بل لتكن محبتك في حكمة استخدم المديح ولكن لا تستخدم التملق ولا الرياء. واستخدم الحنو، ولكن ابعد عن التدليل الضار.. كن مخلصًا في حبك للناس، هدفك صالحهم وليس مجرد أن يحبوك.

والله المحب قادر أن يسكب المحبة في قلوبنا جميعًا لنحب بعضنا بعضًا كما أحبنا هو في قلبه الواسع الكبير.
+++

Post: #778
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-11-2013, 04:10 AM
Parent: #777

مقالات روحية نشرت في جريدة الجمهورية للبابا شنودة الثالث

16- الأسرة السعيدة يجمعها الفهم والحب

إن أول علاقة ينشئها الإنسان في حياته هي علاقته بأمه، ثم علاقته بأبيه. لولاهما ما كان له وجود، ولولاهما ما بقى كما هو الآن. إن أقل غلطة تقع فيها الأم أو يقع فيها الأب من جهة تربية الابن والحفاظ عليه، كافية لتغيير مصير هذا الابن وخط سيره في الحياة. لذلك من أول الواجبات على الأبناء، العرفان بجميل الوالدين.

من أجل هذا أمر الله بمحبة الوالدين وطاعتهما واحترامهما. وأن وصية إكرام الوالدين هي أولى الوصايا الخاصة بالعلاقات البشرية التي كتبت ضمن الوصايا العشر، وسلمت إلينا على يد موسى النبي.

ما أقسى على قلب الأم أن تتعب دهرًا طويلًا من أجل وليدها، حتى إذا شب وكبر، يتنكر لها وكأنه لا يعرفها..إن الإنسان الذي يخون أمه وينسى محبتها، من الصعب أن يخلص لأحد من الناس.. حتى إن كان للأم أخطاء حالية، فلا يصح أن ننسى لها تعبها القديم كله.. إن شيئًا من الحب ومن العطف ومن الاحترام نقابلها به، يكفى جدًا لأن يذيب مشاعرها، فتقابله بالتجاوب السريع..

إن محبة الوالدين غريزة فينا، لذلك فالخروج عنها هو نوع من الشذوذ، ضد طبيعتنا. انها فضيلة لا نبذل في سبيل اقتنائها شيئًا من الجهد.. لذلك كانت عقوبة الابن العاق شديدة جدًا. لذلك يقول الكتاب: "ملعون من يستخف بأبيه وأمه". وجاء في أمثال سليمان الحكيم: "العين المستهزئة بأبيها، والمحتقرة إطاعة أمها، تقورها غربان الوادي، وتأكلها فراخ النسر"..

وهناك وسائل كثيرة لإكرام الوالدين، نذكر من بينها النجاح في الحياة. لا شك أن الابن الناجح يفرح قلب أمه، ويرفع رأس أبيه. بينما الابن الفاشل أو الجاهل هو مرارة قلب لأبيه وأمه، وسبب خزي وعار لكليهما. لذلك فإن نجاح الابن يعد من أعظم الهدايا التي يقدمها لوالديه. أما إن كان فاشلًا في حياته، فإن أباه لا يعرف أين يخفى وجهه.. إن أوغسطينوس في فترة ضلاله كان مصدر ينبوع دموع مرة لأمه القديسة مونيكا.

ومن مظاهر إكرام الوالدين الاهتمام بهما وأعالتهما وبخاصة في حالات الشيخوخة والمرض والاحتياج.

قرأت قصة مؤداها انه في إحدى المرات غزا جيش الأعداء بلدًا من البلاد وقتل الجنود كل من فيها. وكان في تلك البلدة شابان على معرفة بقائد الجيش الذي غزا المدينة، وكانا قد فعلا معه جميلًا من قبل، أراد أن يرده لهما. فقال لهما: (أحملا أثمن ما عندكما، واهربا من البلد بسرعة، وأنا أضمن سلامتكما). فدخل الشابان إلى بيتهما ليحملا أثمن ما عندهما. فحمل أحد الشابين أباه، وحمل الآخر أمه، وتركا المدينة..

ومن إكرام الوالدين أيضًا المحبة والاحترام، على أن يكون هذا الحب عمليًا أيضًا، فيعمل الابن على إراحة والديه، وكسب رضائهما، ونوال بركتهما (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). يظهر لهما محبته باستمرار. ويظل هكذا حتى بعد موتهما، يحفظ وصية كل منهما، ويقيم الصلوات من أجلهما.

ولا يصح أن يعامل الابن أبويه بنفس المستوى، كلمة بكلمة، وغضبة بغضبة، ونقدًا بنقد. إن من حقهما أن يوبخاه، ومن واجبه أن يسمع دون أن يرد. بل يحاول الاستفادة من توبيخهما، متذكرًا قول الكتاب: "أمينة هي جراح المحب، وغاشية هي قبلات العدو".

ومن علامات احترام الوالدين خدمتهما في كل ما يحتاجان إليه، دون أن يطلبا ذلك. بل على الابن أن يكون حساسًا جدًا من هذه الناحية، يدرك ما يلزم والديه فيحضره لهما دون أن يضطرهما إلى الطلب. عندما دخلت أم سليمان الملك لتزوره، قام عن عرشه، وسجد لها إلى الأرض، وأحضر كرسيًا وأجلسها بجواره..

وعلامات احترام الوالدين عدم الخجل من مركزهما إن كانا فقيرين. إن يوسف الصديق عندما كان نائب فرعون في مصر ووزيره الأول. لم يستح من والده يعقوب وكان راعيًا للغنم، فقدمه للملك وأكرمه فرعون من أجله.. من الخطأ أيضًا أن يظن ابن أن والده من جيل قديم عفا عليه الزمن، أو من عصر بال وتقاليد متأخرة..

ومن علامات إكرام الوالدين الطاعة والخضوع. على أن تكون طاعة حقيقية صادرة من القلب، وطاعة سريعة بدون تأخر، وطاعة بغير تذمر، وإنما برضى وثقة، وطاعة حتى في غيابهما، وطاعة بغير خداع. وتكون أيضًا طاعة صادقة وليست طاعة شكلية..

إذ قد يوجد ابن يريد أن يطيع والديه شكليًا. فإن رفضا له طلبًا، يظل يضغط ويلح، ويضغط ويلح وقد يتضايق وقد يحزن، ويظل هكذا حتى يحصل على موافقتهما.. وينفذ ما يشاء ويفتخر بأنه لم يخالف والديه مطلقًا، وهو يعلم تمامًا أن موافقتهما شكلية تمت بالضغط من جانبه، وإنها مجرد موافقة لسان وليست موافقة قلب. حقًا إن هذا الابن قد أطاع من جهة المظهر لكنه لم ينل رضى والديه ولم يرح قلبهما في تصرفه..

على أن من شروط طاعة الابن لوالديه أن تكون طاعة مقدسة في حدود وصايا الله.. ولا يصح أن يطيع أبًا أو أمًا فيما يخالف وصايا الله، ولا يطيع والدًا منحرفًا يبعده عن طريق الرب، لأن الطاعة لله أولى. وكما قال الكتاب: "ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس".

كن طائعًا خاضعًا في كل شيء، بكل اتضاع حتى الموت من أجل والديك.. أنكر ذاتك وأنكر مشيئتك، وأنكر كرامتك.. ولكن لا تنكر ضميرك..

لأجل هذا يجب على الوالدين أن يكونا دقيقين ورقيقين في أوامرهما. كل أمر يصدر منهما للأبناء يجب أن يكون مملوءًا بالحكمة، وموافقًا لكلام الله، وفي حدود إمكانيات الابن في التنفيذ. أن وصية الله التي تقول لنا: "أيها الأبناء، أطيعوا آباءكم في الرب"، تقول أيضًا: "أيها الآباء، لا تغيظوا أولادكم لئلا يفشلوا".

ولا يصح أن نأخذ نصف الحقيقة، وننسى النصف الآخر. ويجب أن نعلم أن كل حق يقابله واجب. من حق الأب أن يطاع، ومن واجبه أن يأمر بما يليق، ويراعى شعور ابنه.. وكذلك الأم..

إن الأم التي توقع ابنها في حيرة وإشكال: أيهما أولى بالإرضاء، أمه أو زوجته؟! هي أم قاسية على ابنها. وأن كانت تحبه، فلا داعي إلى إحراجه بخصامها مع زوجته.. ترفقوا ببنيكم، لئلا يفشلوا..

نعود إلى إكرام الوالدين، فنقول إن هذه الوصية يمكن أن تتسع فوق نطاق القرابة الجسدية.

فهناك أنواع كثيرة من الأبوة والأمومة يجب إكرامها. هناك نوع من القرابات في مستوى الأبوة والأمومة كالعم والخال مثلا والعمة والخالة. وهناك أبوة السن أعنى إكرام الكبار الذين هم في سن الوالدين. وهناك الأبوة الروحية كالمعلم والكاهن والمرشد الروحي وأب الاعتراف وكالآباء القديسين في تاريخنا. وهناك أبوة المركز ويدخل في نطاقها طاعة الرؤساء.. وفوق الكل هناك أبوة الله لنا.

و هناك أيضًا أبوة الوطن فكلنا أبناء لمصر، كلنا أبناء للنيل. كلنا أبناء لوطننا العزيز الذي يجب أن نكرمه في عيد الأسرة وفي كل حين.
+++

Post: #779
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-12-2013, 00:32 AM
Parent: #778

مقالة لقداسة البابا نشرت في جريدة الأهرام يوم 27 نوفمبر 2011

فلسفة الأخذ والعطاء

هل نحن في الحياة نأخذ أم نعطي؟ أم نحن نأخذ ونعطي؟ أم نأخذ ولا نعطي..؟ لكي نفهم كل هذا, علينا أن ندرك ما هي فلسفة الأخذ والعطاء.

† كلنا في الحياة نأخذ ونعطي, وسعيد هو الإنسان الذي مهما أعطي, يشعر أنه يأخذ أكثر مما يعطي, أو أنه لا يشعر إطلاقًا بأنه يعطي.. بينما مسكين ذلك الشخص الذي لا يظن أنه لا يأخذ شيئًا أو هو لا يشعر بما يأخذه.. إنه يعيش تعيسًا في الحياة, شاعرًا بالظلم, وشاعرًا بالعوز والاحتياج, وقد يقضي عمره كله في التذمر وفي الضجر والشكوى, وفي الافتقاد إلي الحب.

† واحد فقط يعطي باستمرار دون أن يأخذ من أحد, انه الله, والله وحده يعطي الكل, ولا يأخذ من أحد شيئًا. ذلك لأنه لا يحتاج إلي شيء فهو مكتف بذاته, كامل في كل شيء يملك كل شيء, ولا يوجد عند أحد شيء يعطيه لله.

لكن لعل البعض يسأل: ألسنا في الصلاة نعطي الله وقتًا, ونعطيه قلبًا وشعورًا وخشوعًا وحبًا؟ كلا ليس هذا هو المفهوم الحقيقي للصلاة, بل إننا عندما نصلي, إنما نأخذ من الله معونة, ونأخذ منه نعمة وبركة, ونأخذ كافة احتياجاتنا الروحية والمادية, بل نأخذ أيضا لذة التخاطب معه ولذة الوجود في عشرة الله.

والذي يظن أنه في الصلاة يعطي الله وقتا, ما أسهل عليه أن يمتنع أحيانًا عن الصلاة محتجًا بأنه ليس له, وقت ليعطيه!

في الواقع إننا نصلي لأننا محتاجون إلي الله, لذلك نبسط إليه أيدينا إشارة إلي أخذنا منه, إن أفواهنا تتقدس عندما تلفظ اسمه القدوس, ولاشك أنه تواضع كبير من الله عز وجل أن يسمح لنا بمخاطبته, لهذا ففي كل مرة نسجد للصلاة, ينبغي أن نشكر الله -تبارك اسمه- علي تواضعه وسماحه لنا بمخاطبته.

وعندما يقول الله: يا ابني أعطني قلبك.. فان ما يقصد: اعطني هذا القلب لكي أطهره وأقدسه, وأملأه حبًا ونقاء, وأجعل فيه ما يحتمله من كل أنواع الفضائل, وأرفعه عن مستواه الأرضي لكي أجلسه في السماويات.

† وعموما من جهة موقفنا من العطاء, نحن لا نملك شيئًا لنعطيه, فكل الذي لنا هو ملك لله, قد استودعنا إياه, وقد أخذناه منه لنعطيه لغيرنا, فكل ما نتبرع به لمشروعات الخير, إنما نقول عنه لله ما سبق أن قاله داود النبي: من يدك أعطيناك تماما كالابن الصغير الذي يقدم هدية في عيد الأسرة لأبيه أو أمه, ومن هنا قد أخذ المال الذي اشتري به هذه الهدية.

إن الله قد أعطانا اليد التي تعطي, وأعطانا الخير الذي نعطي منه, بل قد أعطانا أيضا محبة العطاء والقدرة علي العطاء, حقًا إن موهبة العطاء قد أخذناها منه, قد تفضل الله وأنعم بها علينا, هي جزء من عمله فينا, وجزء من مؤازرة نعمته علينا, لان كل موهبة صالحة هي نازلة من فوق من عند الله.

† كل شيء نعطيه سنجده في الأبدية, وسنري أكثر منه بكثير في المكافأة السمائية إذن فالشيء الذي نعطيه, أو الذي يعطيه الله عن طريقنا, هي محجوز لنا فوق, لم يضع.. وفي الواقع إننا لم نعطه, وإنا قد ادخرناه.. وبالإضافة إلي ذلك فإنما نحن نعطي الفانيات لكي نأخذ الباقيات, نعطي الأرضيات ونأخذ السماويات.. لا شك إذن أننا نأخذ أكثر مما نعطي.

† لذلك أيها القارئ العزيز, عود نفسك علي العطاء, فقد قال السيد المسيح له المجد: "مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ الأَخْذِ" (سفر أعمال الرسل 20: 35). أعط بفرح لا بتضايق، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. لان الكتاب يقول: المعطي المسرور يحبه الرب، ونص الآية هو: "الْمُعْطِيَ الْمَسْرُورَ يُحِبُّهُ اللهُ" (رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 9: 7). إذن ليكن عطاؤك هو عن حب وعن عاطفة, وبسخاء وكرم, أعط وأنت موسر, وأعط وأنت معوز, والذي يعطي من أعوازه يكون أعظم بكثير من الذين يعطون عن سعة وأجره أكبر في السماء.

† وإن لم يكن لك ما تعطيه لغيرك أعط ابتسامة طيبة, أو كلمة تشجيع, أو عبارة تفرح قلب غيرك. ولا تظن أن هذا العطاء المعنوي أقل من العطاء المادي في شيء, بل أحيانًا يكون أعمق أثرا, ولكن حذاري أن تكتفي بالعطاء المعنوي إن كان بإمكانك أن تعطي المادة أيضًا.

وأشعر ـ عندما تعطي أنك تأخذ فالسعادة التي يشعر بها قلبك حينما يحقق سعادة لغيره, هي شيء أسمي من أن يقتني بالمال, راحة الضمير التي تأخذها, وفرحة القلب برضا الناس, كلها أمور أسمي من المادة, يأخذ علي الأرض ويأخذ أعظم منها في السماء.

† عندما تعطي, لا تحقق كثيرًا مع الذين تعطيه, وإلا كنت في موضع القاضي وليس العابد, لا تحقق كثيرًا لئلا تخجل الذي تعطيه, وتريق ماء وجهه. حسن إنك قد أعطيته حاجته, فأعطه أيضًا كرامة وعزة نفس, ولا تشعره بذلة في الأخذ,.

† وعندما تعطي انس أنك قد أعطيت, ولا تتحدث عما فعلته, بل لا تفكر فيه, ولعل هذا بعض ما قصده السيد المسيح حينما قال في العطاء, لا تجعل شمالك تعرف ما تفعله يمينك، ونص الآية هو: "لاَ تُعَرِّفْ شِمَالَكَ مَا تَفْعَلُ يَمِينُكَ" (إنجيل متى 6: 3), وإنك تذكرت قل لنفسك, أنا لم أعط هذا الإنسان شيئًا, بل هو الذي أعطاني فرصة لأسعد بهذا الأمر أن الأم عندما تعطي ابنها حنانا إنما تسعد هي نفسها بهذا الحنان. وهي عندما ترضعه إنما تشعر براحة, ربما أكثر من راحته هو في الرضاعة, لذلك فان عمل الحب هو عمل متبادل, يأخذ فيه الإنسان أثناء إعطائه لغيره.

† كذلك عندما تأخذ احذر من تأخذ شيئًا من الشيطان ولا من جنوده, والشيطان عندما يعطي, يأخذ أكثر مما يعطيك, قد يعطيك لذة الجسد, ويأخذ منك كرامة الروح, قد يعطيك كرامة أمام الناس, ويأخذ منك فضيلة الاتضاع, أو يعطيك اللهو والعبث, ويسحب منك الحكمة والرزانة.. تخطيء إذن إن ظننت انك تأخذ منه شيئًا.
+++

Post: #780
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-12-2013, 04:23 PM
Parent: #779

قراءآت اليوم من الانجيل المقدس:

اف 5 : 8 – 21

لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ قَبْلا ًظُلْمَةً وَأَمَّا الآنَ فَنُورٌ فِي الرَّبِّ. اسْلُكُوا كَأَوْلاَدِ نُورٍ. لأَنَّ ثَمَرَ الرُّوحِ هُوَ فِي كُلِّ صَلاَحٍ وَبِرٍّ وَحَقٍّ مُخْتَبِرِينَ مَا هُوَ مَرْضِيٌّ عِنْدَ الرَّبِّ. وَلاَ تَشْتَرِكُوا فِي أَعْمَالِ الظُّلْمَةِ غَيْرِ الْمُثْمِرَةِ بَلْ بِالْحَرِيِّ وَبِّخُوهَا. لأَنَّ الأُمُورَ الْحَادِثَةَ مِنْهُمْ سِرّاً ذِكْرُهَا أَيْضا ًقَبِيحٌ. وَلَكِنَّ الْكُلَّ إِذَا تَوَبَّخَ يُظْهَرُ بِالنُّورِ. لأَنَّ كُلَّ مَا أُظْهِرَ فَهُوَ نُورٌ. لِذَلِكَ يَقُولُ: «اسْتَيْقِظْ أَيُّهَا النَّائِمُ وَقُمْ مِنَ الأَمْوَاتِ فَيُضِيءَ لَكَ الْمَسِيحُ». فَانْظُرُوا كَيْفَ تَسْلُكُونَ بِالتَّدْقِيقِ، لاَ كَجُهَلاَءَ بَلْ كَحُكَمَاءَ،. مُفْتَدِينَ الْوَقْتَ لأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ. مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ لاَ تَكُونُوا أَغْبِيَاءَ بَلْ فَاهِمِينَ مَا هِيَ مَشِيئَةُ الرَّبِّ. وَلاَ تَسْكَرُوا بِالْخَمْرِ الَّذِي فِيهِ الْخَلاَعَةُ، بَلِ امْتَلِئُوا بِالرُّوحِ،. مُكَلِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَغَانِيَّ رُوحِيَّةٍ، مُتَرَنِّمِينَ وَمُرَتِّلِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ. شَاكِرِينَ كُلَّ حِينٍ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فِي اسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِلَّهِ وَالآبِ. خَاضِعِينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ فِي خَوْفِ اللهِ.

نعمة الله الأب فلتحل على أراوحنا يا أبائي واخواتى أمين

1بط 3 : 5 – 14

فَإِنَّهُ هَكَذَا كَانَتْ قَدِيماًالنِّسَاءُ الْقِدِّيسَاتُ أَيْضاًالْمُتَوَكِّلاَتُ عَلَى اللهِ، يُزَيِّنَّ أَنْفُسَهُنَّ خَاضِعَاتٍ لِرِجَالِهِنَّ،. كَمَا كَانَتْ سَارَةُ تُطِيعُ إِبْرَاهِيمَ دَاعِيَةًإِيَّاهُ «سَيِّدَهَا». الَّتِي صِرْتُنَّ أَوْلاَدَهَا، صَانِعَاتٍ خَيْراً، وَغَيْرَ خَائِفَاتٍ خَوْفاًالْبَتَّةَ. كَذَلِكُمْ أَيُّهَا الرِّجَالُ كُونُوا سَاكِنِينَ بِحَسَبِ الْفِطْنَةِ مَعَ الإِنَاءِ النِّسَائِيِّ كَالأَضْعَفِ، مُعْطِينَ إِيَّاهُنَّ كَرَامَة ًكَالْوَارِثَاتِ أَيْضاًمَعَكُمْ نِعْمَةَ الْحَيَاةِ، لِكَيْ لاَ تُعَاقَ صَلَوَاتُكُمْ. وَالنِّهَايَةُ، كُونُوا جَمِيعا ًمُتَّحِدِي الرَّأْيِ بِحِسٍّ وَاحِدٍ، ذَوِي مَحَبَّةٍ أَخَوِيَّةٍ، مُشْفِقِينَ، لُطَفَاءَ،. غَيْرَ مُجَازِينَ عَنْ شَرٍّ بِشَرٍّ أَوْ عَنْ شَتِيمَةٍ بِشَتِيمَةٍ، بَلْ بِالْعَكْسِ مُبَارِكِينَ، عَالِمِينَ أَنَّكُمْ لِهَذَا دُعِيتُمْ لِكَيْ تَرِثُوا بَرَكَةً. لأَنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُحِبَّ الْحَيَاةَ وَيَرَى اَيَّاما ًصَالِحَةً، فَلْيَكْفُفْ لِسَانَهُ عَنِ الشَّرِّ وَشَفَتَيْهِ أَنْ تَتَكَلَّمَا بِالْمَكْرِ،. لِيُعْرِضْ عَنِ الشَّرِّ وَيَصْنَعِ الْخَيْرَ، لِيَطْلُبِ السَّلاَمَ وَيَجِدَّ فِي أَثَرِهِ. لأَنَّ عَيْنَيِ الرَّبِّ عَلَى الأَبْرَارِ وَأُذْنَيْهِ إِلَى طَلِبَتِهِمْ، وَلَكِنَّ وَجْهَ الرَّبِّ ضِدُّ فَاعِلِي الشَّرِّ. فَمَنْ يُؤْذِيكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُتَمَثِّلِينَ بِالْخَيْرِ؟. وَلَكِنْ وَإِنْ تَأَلَّمْتُمْ مِنْ أَجْلِ الْبِرِّ فَطُوبَاكُمْ. وَأَمَّا خَوْفَهُمْ فَلاَ تَخَافُوهُ وَلاَ تَضْطَرِبُوا،.

(لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى فى العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، أما من يعمل بمشيئة الله فإنة يبقى إلى الأبد)

اع 21 : 5 – 14

وَلَكِنْ لَمَّا اسْتَكْمَلْنَا الأَيَّامَ خَرَجْنَا ذَاهِبِينَ وَهُمْ جَمِيعاًيُشَيِّعُونَنَا مَعَ النِّسَاءِ وَالأَوْلاَدِ إِلَى خَارِجِ الْمَدِينَةِ. فَجَثَوْنَا عَلَى رُكَبِنَا عَلَى الشَّاطِئِ وَصَلَّيْنَا. وَلَمَّا وَدَّعْنَا بَعْضُنَا بَعْضاً صَعِدْنَا إِلَى السَّفِينَةِ. وَأَمَّا هُمْ فَرَجَعُوا إِلَى خَاصَّتِهِمْ. وَلَمَّا أَكْمَلْنَا السَّفَرَ فِي الْبَحْرِ مِنْ صُورَ أَقْبَلْنَا إِلَى بُتُولِمَايِسَ فَسَلَّمْنَا عَلَى الإِخْوَةِ وَمَكَثْنَا عِنْدَهُمْ يَوْما ًوَاحِداً. ثُمَّ خَرَجْنَا فِي الْغَدِ نَحْنُ رُفَقَاءَ بُولُسَ وَجِئْنَا إِلَى قَيْصَرِيَّةَ فَدَخَلْنَا بَيْتَ فِيلُبُّسَ الْمُبَشِّرِ إِذْ كَانَ وَاحِداًمِنَ السَّبْعَةِ وَأَقَمْنَا عِنْدَهُ. وَكَانَ لِهَذَا أَرْبَعُ بَنَاتٍ عَذَارَى كُنَّ يَتَنَبَّأْنَ. وَبَيْنَمَا نَحْنُ مُقِيمُونَ أَيَّاماًكَثِيرَةًانْحَدَرَ مِنَ الْيَهُودِيَّةِ نَبِيٌّ اسْمُهُ أَغَابُوسُ. فَجَاءَ إِلَيْنَا وَأَخَذَ مِنْطَقَةَ بُولُسَ وَرَبَطَ يَدَيْ نَفْسِهِ وَرِجْلَيْهِ وَقَالَ: «هَذَا يَقُولُهُ الرُّوحُ الْقُدُسُ: الرَّجُلُ الَّذِي لَهُ هَذِهِ الْمِنْطَقَةُ هَكَذَا سَيَرْبُطُهُ الْيَهُودُ فِي أُورُشَلِيمَ وَيُسَلِّمُونَهُ إِلَى أَيْدِي ا. فَلَمَّا سَمِعْنَا هَذَا طَلَبْنَا إِلَيْهِ نَحْنُ وَالَّذِينَ مِنَ الْمَكَانِ أَنْ لاَ يَصْعَدَ إِلَى أُورُشَلِيمَ. فَأَجَابَ بُولُسُ: «مَاذَا تَفْعَلُونَ؟ تَبْكُونَ وَتَكْسِرُونَ قَلْبِي. لأَنِّي مُسْتَعِدٌّ لَيْسَ أَنْ أُرْبَطَ فَقَطْ بَلْ أَنْ أَمُوتَ أَيْضاً فِي أُورُشَلِيمَ لأَجْلِ اسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ». وَلَمَّا لَمْ يُقْنَعْ سَكَتْنَا قَائِلِينَ: «لِتَكُنْ مَشِيئَةُ الرَّبِّ».

(لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين)

المزمور
مز 45 : 14 – 15

يدخلن إلى الملك عذارى فى إثرها، جميع أقربائها إليه يقدمن، يبلغن بفرحٍ وابتهاج، يدخلن إلى هيكل الملك. هلليلويا

مت 25 : 1 – 13

«حِينَئِذٍ يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ عَشْرَ عَذَارَى أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وَخَرَجْنَ لِلِقَاءِ الْعَرِيسِ. وَكَانَ خَمْسٌ مِنْهُنَّ حَكِيمَاتٍ وَخَمْسٌ جَاهِلاَتٍ. أَمَّا الْجَاهِلاَتُ فَأَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وَلَمْ يَأْخُذْنَ مَعَهُنَّ زَيْتاً. وَأَمَّا الْحَكِيمَاتُ فَأَخَذْنَ زَيْتاًفِي آنِيَتِهِنَّ مَعَ مَصَابِيحِهِنَّ. وَفِيمَا أَبْطَأَ الْعَرِيسُ نَعَسْنَ جَمِيعُهُنَّ وَنِمْنَ. فَفِي نِصْفِ اللَّيْلِ صَارَ صُرَاخٌ: هُوَذَا الْعَرِيسُ مُقْبِلٌ فَاخْرُجْنَ لِلِقَائِهِ!. فَقَامَتْ جَمِيعُ أُولَئِكَ الْعَذَارَى وَأَصْلَحْنَ مَصَابِيحَهُنَّ. فَقَالَتِ الْجَاهِلاَتُ لِلْحَكِيمَاتِ: أَعْطِينَنَا مِنْ زَيْتِكُنَّ فَإِنَّ مَصَابِيحَنَا تَنْطَفِئُ. فَأَجَابَتِ الْحَكِيمَاتُ: لَعَلَّهُ لاَ يَكْفِي لَنَا وَلَكُنَّ بَلِ اذْهَبْنَ إِلَى الْبَاعَةِ وَابْتَعْنَ لَكُنَّ. وَفِيمَا هُنَّ ذَاهِبَاتٌ لِيَبْتَعْنَ جَاءَ الْعَرِيسُ وَالْمُسْتَعِدَّاتُ دَخَلْنَ مَعَهُ إِلَى الْعُرْسِ وَأُغْلِقَ الْبَابُ. أَخِيراًجَاءَتْ بَقِيَّةُ الْعَذَارَى أَيْضاًقَائِلاَتٍ: يَا سَيِّدُ يَا سَيِّدُ افْتَحْ لَنَا. فَأَجَابَ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ: إِنِّي مَا أَعْرِفُكُنَّ. فَاسْهَرُوا إِذاًلأَنَّكُمْ لاَ تَعْرِفُونَ الْيَوْمَ وَلاَ السَّاعَةَ الَّتِي يَأْتِي فِيهَا ابْنُ الإِنْسَانِ.

(والمجد للَّـه دائماً)

+++

Post: #781
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-13-2013, 08:11 PM
Parent: #780

مقالات روحية نشرت في جريدة الجمهورية للبابا شنودة الثالث

18- الذاتية و إنكار الذات

لا تظنوا أيها الأخوة الأحباء أن عبادة الأصنام قد تلاشت من الأرض. فهناك صنم خطير يكاد يعبده الكل.. انه الذات ego..

كل إنسان مشغول بذاته، معجب بذاته، يضع ذاته في المرتبة الأولى من الأهمية.. أو في المرتبة الوحيدة من الأهمية.. يفكر في ذاته، ويعمل من أجل ذاته، ويهمه أن تكبر هذه الذات، بل تصير أكبر من الكل، ويهمه أن تتمتع هذه الذات، بشكل اللذات، بأي ثمن، وبأي شكل.

هذه هي الذاتية، أو التمركز حول الذات.. وفيها يختفي الكل، وتبقى الذات وحدها.. فيها ينسى الإنسان غيره من الناس، أو يتجاهل الكل، وتبقى ذاته في الصورة، وحدها.. ولا مانع من أن يضحى بالكل من أجل ذاته.. وأن يفكر هذا الإنسان في غيره، يكون تفكيره ثانويًا، في المرحلة التالية لذاته، أو قد يكون تفكيرًا سطحيًا، أو تفكير عابرًا..

وإن أحب ذلك الإنسان الغارق في الذاتية، فإنه يحب من أجل ذاته، ويكون من يحبه مجرد خادم للذاته.. هو لا يحب الغير من أجل الغير، وإنما يحب من يشبعه في ناحية ما.. يحب مثلًا من يمدحه، أو من يقضى له حاجياته، أو من يشبع له شهواته، أو من يحقق له رغبة معينة.. فهو في الحقيقة يحب ذاته لا غيره. وما حبه لغيره سوى وسيلة يحقق بها محبته لذاته.

لذلك لا مانع عند هذا الشخص أن يضحى بهذا الحب إذا اصطدم بذاته ورغباته.. ولعل هذا يفسر لنا الصداقات التي تنحل بسرعة إذا ما اصطدمت بكرامة ذاتية أو غرض ذاتي.. ولعل هذا يفسر لنا أيضًا الزيجات التي تنتهي إلى الطلاق أو إلى الانفصال بينما يظن البعض أنها قد بدأت بحب، وبحب عنيف أو عميق.. قطعًا أن ذلك لم يكن حبًا بمعناه الحقيقي، لأن في الحب تضحية، وفيه احتمالا وبذلا وعذرًا للآخرين. والمحبة كما قال الكتاب: "تحتمل كل شيء"..

إنما مثل هؤلاء أشخاص كانوا يحبون ذواتهم فيما هم يتغنون بمحبتهم لغيرهم.

كان في محبتهم عنصر الذاتية، لذلك ضحوا بهذه المحبة على مذبح الذاتية أيضًا.. إن المحبة تصل إلى أعماقها حينما تتكلل بالبذل.. إن المحب الحقيقي هو الذي يضحى من أجل أحبائه بكل شيء، ولو أدى الأمر أن يضحى بذاته.. وكما قال الإنجيل: "ليس حب أعظم من هذا، أن يضع أحد نفسه عن أحبائه"

أما المحبة التي تأخذ أكثر مما تعطى، فهي ليست محبة حقيقية، إنما محبة للذات. كذلك المحبة التي تحب لتأخذ.. إنها تحب ما تأخذه، ولا تحب من تأخذ منه.. لذلك كانت محبة الله محبة كاملة مثالية، لأنها باستمرار تعطى دون أن تأخذ ولذلك أيضًا كانت محبة الأم لطفلها محبة حقيقية، لأنها باستمرار تعطى وباستمرار تبذل..

ولكن لعل إنسانًا يسأل: ولماذا لا نحب ذواتنا؟ وأية خطيئة في ذلك؟ ومن من الناس لا يحب ذاته؟! إنها غريزة في النفس..

نعم، جميل منك أن تحب نفسك، ولكن تحبها محبة روحية (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). تحب ذاتك من حيث أن تهتم بنقاوة هذه الذات وقداستها وحفظها بلا لوم أمام الله والناس..

و تحب ذاتك من حيث اهتمامك بمصيرها الأبدي ونجاتها من الدينونة الأخيرة حينما تقف أمام منبر الله العادل لتعطى حسابًا عن أعمالها وعن أفكارها ونياتها ومشاعرها.. هذا هو الحب الحقيقي للذات.. الحب الذي يطهر الذات من أخطائها ومن نقائصها، ويلبسها ثوبًا من السمو والكمال.

وهناك شرط آخر لمحبة الذات الحقيقية، أن الإنسان في محبته لذاته يحب جميع الناس، ويكون مستعدًا أن يضحى من أجلهم بكل ما يملك، ولو ضحى بذاته أيضًا..

لا يجوز لك أن ترتفع على جماجم الآخرين، ولا أن تبنى سعادتك على شقائهم، أو راحتك على تعبهم..

ضع مصلحة الآخرين قبل مصلحتك، وفضل خيرهم على خيرك. ودرب ذاتك كيف تضحى من أجل الناس، سواء شعروا بهذه التضحية، أو لم يشعروا، وسواء شكروا عليها أو لم يشكروا..

من هنا علمنا السيد المسيح فضيلة عظمى، وهى إنكار الذات.. وشرح لنا كيف أن الذي يحب أن يسير في طريق الرب، عليه أولًا أن ينكر ذاته.

إن الشخص النبيل لا يزاحم الناس في طريق الحياة، بل يفسح لهم مجالًا لكي يعبروا، ولو سبقوه.. أنه يختفي لكي يظهر غيره، ويصمت لكي يتكلم غيره، ويمدح غيره أكثر مما يمدح نفسه، ويعطى مكانه ومكانته لغيره، وإن كان بذلك يسعد نفسه من نفوس الناس..

إن الإنسان الكامل هو دائم التفكير في غيره، ومحبة غيره، وصالح غيره، وأبدية غيره، وقداسة غيره..

أما ذاته فيضعها أخر الكل، أو يضعها خادمة للكل.. إنه لا ينافس أحدًا من الناس. فطريق الله يسع الكل.. وهو يشعر بسعادة عميقة كلما أسعد إنسانًا يجد سعادته في سعادته، وراحته، يجد فيهم ذاته الحقيقية. لا ذاته الشخصية.. إنه يفرح لأفراحهم، ولو كانت الآلام تحيطه من كل جهة.. وإن أصابهم ألم لا يستريح، وإن كانت وسائل الراحة تحت قدميه..

إنه شمعة تذوب لكي تضئ للآخرين.. لا تفكر في ذاتها إنها تنقرض، إنما تنشغل بالآخرين كيف يستنيرون.. وفي أنارتها للناس لا تفرح بأنها صارت نورًا، إنما تفرح لأن الآخرين قد استناروا.. ذاتها لا وجود لها في أهدافها.. ولو فكرت في ذاتها، لما استطاعت أن تنير للناس..

إن أنجح الناس في المجتمع هم الأشخاص المنكرون لذواتهم، وأكثر الناس فشلًا هم الأنانيون.

إن انجح إداري هو الذي يعطي فرصة لكل إنسان أن يعمل، ويشرف على الكل في عملهم، ويبدو هو كما لو كان لا يعمل شيئًا بينما يكون هو مركز العمل كله. وأكثر إنسان محبوب في العمل، هو الذي كلما نجح عمله، يتحدث عن مجهود فلان وفلان، وينسب النجاح إلى كثيرين غيره، ويختفي هو كأنه لم يعمل شيئًا.. وكأنه يفرح بنجاح غيره لا بنجاح نفسه..

إن الناس يفرحون بمن يعطيهم فرصة، وبمن يقدرهم، وبمن يشيد بمجهودهم. أما الإنسان المتمركز حول ذاته، الذي يخفى الناس لكي يظهر هو، ويعطل كل الطاقات لكي يمجد طاقاته الخاصة، فإنه يفشل في كسب محبة الناس، وقد يفشل العمل كله بسببه..

الإنسان المخلص يهمه أن ينجح العمل، على أي يد تعمله. أما الأناني فيهمه أن يتم النجاح على يديه، ولو أدى الأمر إلى تعطيل العمل كله. إن ذاتيته هي العقبة الكؤود التي تعرقل كل نجاح.

الإنسان المتمركز حول ذاته لا يفكر في راحة غيره، سواء كان راحة فرد أو راحة المجتمع كله. ربما لا يهتم بالصلح العام، ولا بالنظام العام، وإنما يرضيه فقط أن يجد طريقة. لذلك فإن الأنانيين هم أكثر الناس كسرًا للقوانين.

الرجل الكامل ينكر ذاته في علاقته بالناس، وأيضًا في علاقته بالله.. وما أجمل قول المرتل في المزمور "ليس لنا يا رب ليس لنا، ولكن لاسمك القدوس أعطِ مجدًا".. إنه يبحث عن مجد الله وعن ملكوت الله أولًا وأخيرًا.. يهمه أن يطيع وصية الرب، ولو أدى به الأمر أن يغضب ذاته، أو يضغط على نفسه، أو يضحى براحته. إنه يبذل ذاته من أجل وصية الله..

حتى في صلاته، ينسى ذاته ويذكر الله.. إنني أتعجب إذ أجد كثيرين في صلواتهم متمركزين حول ذواتهم.. كل صلواتهم طلبات خاصة.. يزحمون الصلوات بطلباتهم ورغبتهم، وأيضًا بخطاياهم واعترافاتهم.. أما الله وملكوته فلا يشغلهم في الصلاة.. ما أجمل ذلك المصلى الذي يقول في صلاته: (من أنا يا رب، التراب والرماد، حتى أتحدث عن ذاتي وطلباتي في صلاتي. أريد أن أنسى نفسي وأذكرك أنت، أريد أن أسبح في جمالك غير المدرك، وفي كمالك غير المحدود.. أريد أن أتأمل في صفاتك الإلهية التي تبهرني فأنسى ذاتي.. وعندما أنسى نفسي، سأجدها فيك، في قلبك الكبير المحب.. هذا القلب الذي أحبه من أعماقي، والذي أود أن أحيا عمري كله وأبديتي أيضًا متأملًا في محبته، وحنوه، وعفوه، ورقته، وطول أناته، وإشفاقه على الخطاة الذين أولهم أنا)..
+++

Post: #782
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-14-2013, 02:29 PM
Parent: #781

مقالات روحية نشرت في جريدة الجمهورية للبابا شنودة الثالث

19- التواضع هو الفضيلة الأولى

أريد في هذا المقال أن أكلمكم عن فضيلة جميلة وأساسية وهى الاتضاع.

الاتضاع هو الفضيلة الأولى في الحياة الروحية.

الاتضاع هو السور الذي يحمى الفضائل ويحمى المواهب، وكل فضيلة خالية من الاتضاع، عرضة أن يختطفها شيطان المجد الباطل، ويبددها الزهو والفخر والإعجاب بالنفس.

لذلك إذا أعطاك الله موهبة من مواهبه، ابتهل إليه أن يعطيك معها اتضاعًا، أو أن يأخذها منك، لئلا تقع بسببها في الكبرياء وتهلك.

الاتضاع إذن هو الأساس الذي تبنى عليه جميع الفضائل.

ليس هو فضيلة قائمة بذاتها، إنما هو متداخل في جميع الفضائل، مثله كالخيط الذي يدخل في كل حبات المسبحة.

والله يعطي مواهبه للمتواضعين، لأنه يعرف أنها لا تؤذيهم. ويقول الكتاب المقدس إن الله يكشف أسراره للمتضعين..هؤلاء الذين كلما زادهم الله مجدًا، زادوا هم انسحاقًا قدامه.

من أجل كل هذا دعانا الله جميعًا أن نكون متضعين. وقد كان الاتضاع والوداعة، إحدى سمات السيد المسيح البارزة التي حببته إلى الكل.. وقد وصفه الإنجيل المقدس بأنه كان: "وديعًا ومتواضع القلب".

وقد أتقن القديسون الاتضاع بصورة عجيبة..

ولم يتواضعوا فقط أمام الله والناس، بل حتى أمام الشياطين، وهزموهم بهذا الاتضاع.

القديس العظيم الأنبا انطونيوس أبو الرهبنة كلها، عندما كان الشياطين يحاربونه في عنف، كان يرد عليهم باتضاع قائلًا: (أيها الأقوياء، ماذا تريدون منى أنا الضعيف، وأنا عاجز عن مقاتله أصغركم)!! وكان يصلى إلى الله قائلًا: (انقدني يا رب من هؤلاء الذين يظنون أنني شيء، وأنا تراب ورماد).. فعندما كان الشياطين يسمعون هذه الصلاة الممتلئة اتضاعًا، كانوا يقشعرون كالدخان.

وفي إحدى المرات ظهر الشيطان للمتوحد الناسك القديس مقاريوس الكبير وقال له: "ويلاه منك يا مقاره، أي شيء أنت تعمله ونحن لا نعمله؟! أنت تصوم، ونحن لا نأكل. وأنت تسهر، ونحن لا ننام، وأنت تسكن البراري والقفار، ونحن كذلك، ولكن بشيء واحد تغلبن " فسأله عن هذا الشيء. فقال له " بتواضعك تغلبنا"..

في مرة أخري أبصر الأنبا انطونيوس فخاخ الشياطين منصوبة، فألقي نفسه على الأرض أمام الله، وصرخ قائلًا: (يا رب، من يستطيع أن يخلص منها؟!) فأتاه صوت يقول: (المتواضعون يخلصون منها).

إن كان التواضع بهذه القوة التي تهزم الشياطين، فما هو التواضع إذن؟

التواضع هو أن تعرف ضعفك، وأن تعرف سقطاتك وخطاياك، وأن تعامل نفسك على هذا الأساس.

ليس التواضع أن تشعر بأنك كبير أو عظيم، وتحاول أن تتصاغر أو أن تخفي عظمتك (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).. فشعورك بأنك كبير فيه نوع من الكبرياء. وشعورك بأنك تخفي عظمتك فيه إحساس بالعظمة تخفيها عن الناس، ولكنها واضحة أمام نفسك.

أما التواضع الحقيقي فهو تواضع أمام نفسك أولًا. شعور حقيقي غير زائف، في داخل نفسك، إنك ضعيف وخاطئ حتى في عمق قوتك تشعر أن القوة ليست منك، إنما هي منحة سماوية من الله لك، أما أنت فبطبيعتك غير ذلك.

اعرف يا أخي من أنت، فهذه المعرفة تقودك إلى الاتضاع. إنك تراب من الأرض. بل التراب أقدم منك، وجد قبل أن تكون. خلقه الله أولًا، ثم خلقك من تراب.

أتذكر أنني (البابا شنودة 3) ناجيت هذا التراب ذات مرة في بضعة آيات قلت فيها:

يا تراب الأرض يا جدي وجد الناس طرا

أنت أصلي، أنت يا أقدم من آدم عمر

ومصيري أنت في القبر، إذا وسدت قبر

بل أنك يا أخي، إذا فكرت في الأمر باتضاع، تجد أن هذا التراب لم يغضب الله كما أغضبته أنت بخطاياك.

لذلك أقول لك حقيقية هامة وهي:

إن المتواضع الوحيد هو الله.

الله هو الكبير الذي يتنازل ويكلمنا نحن الصغار، وهو القدوس الذي يتنازل ويعاملنا نحن الخطاة.

أما نحن فالتواضع بالنسبة إلينا. ليس تنازلًا، وإنما هو مجرد معرفة للذات.

إن عرفت هذا، فعامل نفسك إذن بما تستوجبه هذه المعرفة، ولا تطلب من الناس كرامة ولا مجدًا. وإن حوربت بهذا الأمر، رد على نفسك وقل: (أنا لا أستحق شيئًا بسبب خطاياي.. وإن كان الله من فرط رحمته قد ستر خطاياي عن الناس، ولكنني أعرفها جيدًا ولا أنساها لئلا أتكبر باطلًا)..

احذر من أن تنسي خطاياك، لئلا تنتفخ، وتظن في نفسك الظنون، وتذكر قول ذلك القديس الذي قال:

(إن نسينا خطايانا، يذكرها لنا الله. وإن ذكرنا خطايانا، ينساها لنا الله).

اعترف بخطاياك أمام نفسك، وأمام الله، وإن استطعت فأمام الناس أيضًا.

وإن لم تسطع، فعلي الأقل لا تمدح ذاتك أمامهم، ولا تقبل مديحهم لك وإن سمعته أذناك، فليرفضه قلبك وعقلك..

ولا تسع وراء الكرامة. وتذكر قول مار اسحق:

(من سعي وراء الكرامة، هربت منه، ومن هرب منها بمعرفة، سعت وراءه).

ولا يكن تواضعك مظهريًا، أو باللسان فقط، إنما ليكن تواضعًا حقيقيًا من عمق القلب، وبيقين داخلي، ليكن تواضعًا بالروح.

وإن عشت بالتواضع، ستحيا باستمرار في حياة الشكر.. ستشكر الله على كل شيء وفي كل حل، شاعرًا على الدوام أن الله يعطيك فوق ما تستحق.

أما غير المتواضع، فإنه يكون في كثير من الأحيان متذمرًا ومتضجراَ، شاعرًا أنه لم ينل بعد ما يستحقه، وأنه يستحق الكثير، وأنه مظلوم، من الناس ومن الله!!

والشخص المتواضع يعيش في سلام مع الكل، لا يغضب من أحد، ولا يغضب أحدًا.

لا يغضب من أحد، لأنه باستمرار يلوم نفسه، ولا يلوم الناس. ولا يغضب أحدًا، لأنه يطلب بركة كل أحد وصلواته. فلنكن جميعًا متضعين لكي نكون أهلًا لعمل الله فينا، الله الذي لا يحد الذي تنازل واهتم بنا، له المجد الدائم إلى الأبد آمين.
+++

Post: #783
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-15-2013, 03:35 PM
Parent: #782

مقالة لقداسة البابا شنودة سبق نشرها في جريدة الأهرام يوم 18 ديسمبر 2011

محبة المديح والكرامة

التعرض لمديح الناس شيء, ومحبة هذا المديح شيء آخر. فقد ينال الإنسان مديحا من الآخرين ولا يخطئ. ولكنه إذا أحب هذا المديح واشتهاه, وأصبح جزءا من رغباته. فحينئذ يكون قد أخطأ. وهكذا نقول: إن الرسل والأنبياء والقديسين والشهداء والقادة الفضلاء... كل أولئك مدحهم الناس ولم يخطئوا.

† علي أن القديسين في كل جيل كانوا بقدر إمكانهم يهربون من المديح أيا كان مصدره. سواء أتاهم المديح من الناس, أو من الشيطان, أو من داخل أنفسهم. وبعضهم كان يتمادى في هذا الهروب. وبعيد عن كل أسباب المديح وكل مناسباته. حتى وصل الأمر إلي أن بعضا من هؤلاء القديسين المتواضعين كانوا يتحدثون عن نقائصهم وأخطائهم أمام الناس,ولا يدافعون عن خطأ ينسب إليهم. حتى إن لم يكن فيهم.

† أما محبو المديح فإنهم أنواع ودرجات: وأقلهم خطأ هو الذي لا يسعى إلي المديح. ولكنه إذا سمع مديحا فيه من غيره, فإنه يسر بذلك في داخله ويبتهج. وقد يبدو صامتا لا يشعر أحد بما في داخله من إحساسات.

† نوع آخر, هو حالة الشخص الذي يبتهج في داخله بسبب ألفاظ المديح التي يسمعها. ثم يحاول أن يستزيد منها. كأن يقول عبارات تجلب له مديحًا جديدًا. أو يجر الحديث إلي موضوعات مشرفة له. أو يتمني عند سماع المديح بألفاظ متضعة تجلب له المزيد من الثناء.

† نوع ثالث هو حالة الشخص الذي إذ يشتهي المديح, يحاول أن يعمل أعمال بر أمام الناس لكي ينظروه فيمدحوه! وهذا النوع هاجمه السيد المسيح وقال عنه إنه قد استوفي أجره علي الأرض... ودعا الناس أن يعملوا الخير في الخفاء. والله الذي يري في الخفاء يجازيهم علانية.

ولاشك أن الذين يعملون البر في الخفاء, إنما يفعلون الخير حبا في الخير, وليس حبا في المديح.

† هناك نوع رابع لمحبة المديح, وهو أصعب من كل ما سبق. وهو حالة الشخص الذي لا يشبع مديح بعض الناس له, فإذا به يتطوع لمديح نفسه! وتحدث عن أعمال فاضلة له... وبهذا يقع في الزهو والتباهي والخيلاء... وقد يتمادى في هذا الأمر فيمدح نفسه بما ليس فيه.

† نوع خامس أسوأ مما سبق. وهو حالة الشخص الذي يشتهي المديح وينتظر. وإذا لا يصل إليه, يكره من لا يمدحه, ويعتبره عدوًا قد قصر في حقه, فلم يقدره حق قدره, ولم يعترف بفضله... وقد يتمادى في هذا الأمر, فيتضايق أيضا ممن يمدحه, ولكن ليس بالقدر الذي كان ينتظره, وليس بالأسلوب الذي يشبع فيه نهمه إلي العظمة والفخر.

† مثل هذا الشخص الذي يكره من لا يمدحه, ماذا تراه يفعل بمن ينتقده؟! إنه ولا شك لا يمكن أن يحتمل النقد ولا النصح ولا التوجيه. وطبعا لا يقبل التوبيخ ولا الافتقاد حتى ممن هو أكبر منه كأبيه بالجسد, أو أبيه الروحي, أو أي معلم أو مرشد أو رئيس! ويعتبر كل نصح أو توبيخ يوجه إليه, كأنه لون من الاضطهاد, يقابله بالتذمر أو بالاحتجاج أو بالثورة والغضب.

† علي أن أسوأ درجة لمحبة المديح في نظري, هي حالة الشخص الذي من فرط محبته للمديح, يريد أن يحتكره لنفسه فقط, فلا يطيق أن يسمع مدحا لشخص آخر. وإلا فإنه يكره المادح ويحسد الممدوح! وهكذا يعتبر من يمتدح غيره, بأنه منحرف عن طريق صداقته. كما لو يشبهه بحالة زوجة تحب رجلا آخر غير زوجها! ومحب المديح هذا يحاول أن يقلل من شأن الشخص الآخر الذي سمع مدحا له. وربما يتهمه ظالما ويسيء إلي سمعته. وكل ذلك لكي يبقي وهو وحده, ولا شريك له, في إعجاب الناس.

† من كل ما سبق نري أن محبة المديح تقود إلي رذائل عدة نذكر من بينها: فقد تقود من يحب المديح إلي الوقوع في الرياء, محاولا أن يبدو أمام الناس في صورة مشرفة نيرة خيرة غير حقيقته الداخلية, وقد يتظاهر بفضائل هو بعيد عنها تماما كأن يتظاهر بالصفح وهو حاقد, أو بالحب وهو يدس الدسائس, أو يتظاهر بالصوم وهو مفطر.

† وقد يقع محب المديح في الغضب وعدم الاحتمال. فيغضب من كل من يوجه إليه نقدًا, أو يخطئ له رأيًا. كما يغضبه من يفضل أحدًا عليه. وتكون الكرامة صنما يتعبد له محبو المديح في كل حين. وقد تراه ثائرًا في أوقات كثيرة يصيح صارخًا: كرامتي كرامتي.

† وقد يقع محب المديح في الحسد وفي الكراهية. ولا يكون قلبه صافيًا تجاه من يظن أنه ينافسه, أو في من يظن أنه نال كرامة أو منصبا أو مديحا هو أولي به منه! وقد تعذبه الغيرة والحسد بسبب كل هذا, وقد يجره الحسد إلي أخطاء أخري عديدة.

† وقد يقع محب المديح في حالة عدم استقرار. فلا يثبت علي حاله, وإنما يختار لنفسه في كل مناسبة الوضع الذي يجلب له مديحا في نظر من يقابله حتى لو كان في عكس موقف سابق له، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى... وكثيرًا ما يقع محب المديح في الكذب أو المبالغة. وكثيرا ما يغطي أخطاءه أو نقائصه بأكاذيب أو ألوان من التحاليل, أو ينسب أخطاءه إلي غيره, ويظلم غيره لكي يتبرر هو, أو يشتهي موت غيره مما نال مركزا يشتهيه هو.

† وعموما فإن محب المديح يخسر محبة الناس. لأن الناس تحب الإنسان المتواضع الذي يقدمهم علي نفسه في الكرامة, والذي يختفي لكي يظهروا هم, والذي يمدح كل أحد, ويحب كل أحد, ولا يكره منافسا له.

ومحب المديح لا يخسر الناس. إنما يخسر أيضا أبديته. ويبيع السماء وأمجادها بقليل من المجد الباطل علي هذه الأرض الفانية. وكل الفضائل التي يتعب في اقتنائها, يبددها بمحبة المديح.

ومحب المديح قد يقع في خداع الشياطين, التي تضلله برؤي وأحلام كاذبة وبظهورات خادعة.
+++

Post: #784
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-16-2013, 05:27 PM
Parent: #783

مقالات روحية نشرت في جريدة الجمهورية للبابا شنودة الثالث

21- ما هي الصلاة وكيف تكون؟

في بدء السنة الجديدة وقف كثيرون يصلون، وارتفعت أكف الضراعة إلى الله..

ووسط صلوات الكثيرين، نريد أن نتحدث اليوم عن الصلاة: ما هي صلوات مقبولة، وأخرى غير مقبولة؟

و ما شروط الصلوات المقبولة؟

إن الصلاة جزء من طبيعة الإنسان، كأنها غريزة.. ومن هنا كان جميع الناس يصلون.. حتى أن الوثنيين أيضًا يعرفون الصلاة.. إن القلب بدون الله يشعر بفراغ كبير. فالله له وجود في حياتنا، ليس هو معتزلا عنا، يسميه الكتاب المقدس: "عمانوئيل" أى الله معنا.. ونلاحظ أن الطفل يقبل فكرة الله وفكرة الصلاة، بدون شرح، إنها فيه..

إن قلنا إن الإنسان اجتماعي بطبعه، نستطيع أن نطبق هذه القاعدة جسديًا وروحيًا أيضًا.. فروح الإنسان تشتاق إلى الروح الكلى، وتجد لذة في الالتقاء به والجلوس إليه..

الصلاة إذن هي اشتياق إلى الله.. روح الإنسان تشتاق إلى عشرة أخرى غير عشرة المادة.. وفي داخل كل منا اشتياق إلى غير المحدود. واشتياق آخر إلى مثالية عالية غير موجودة في هذا العالم.. ومن هنا يلجأ الإنسان إلى الله ليشبع شوقه الروحي..

الصلاة هي أعمق ما في الروحيات.. هي تفرغ القلب لله.. هي عمل الملائكة، وعمل الإنسان عندما يتشبه بالملائكة.. هي عمل النساك والمتوحدين الذين تركوا كل شيء من أجل محبتهم لله، ووجدوا في هذه المحبة ما يكفيهم وما يغنيهم.

الصلاة هي راحة النفس. هي الميناء الهادئ الذي ترسو عنده النفس بعيدًا عن أمواج العالم المتلاطمة. الصلاة هي واحة خضراء في برية العالم القاحلة.. هي الوقت الذي تلتقي فيه النفس بمن يريحها. تجد القلب الكبير الذي تأتمنه على أسرارها وتستطيع أن تحدثه بكل صراحة عن متاعبها وعن ضعفاتها وسقطاتها. وهى موقنة تمامًا أنه لن يحتقر سقوطها، بل يقابلها بكل حنو، ويعينها على القيام، ويشجعها..

الصلاة هي خلوة النفس مع الله، هي لقاء مع الله، لقاء حب. هي التصاق بالله. هي تلامس قلب الإنسان مع قلب الله. هي تمتع النفس بالله.. وفي هذا قال داود النبي: "ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب"، وقال أيضًا: "أما أنا فخير لي الالتصاق بالرب"..

الصلاة هي صلة بالله، وربما من هذا المعنى اشتق اسمها (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).. وهكذا يكون الإنسان في حالة صلاة، إن وجدت هذه الصلة، وإن شعر بالوجود في حضرة الله، وإن أحس القلب أنه قائم فعلًا أمام الله، يتحدث إليه.. ليس المهم هو طول الصلاة ونوع الكلام بقدر ما تتركز الأهمية في وجود صلة مع الله.. إن لم توجد هذه الصلة لا يعتبر الإنسان مصليًا، مهما ركع ومهما سجد ومهما ظن أنه كان يتحدث مع الله.. إن اللمبات الكهربائية مهما كانت قوية وجميلة، فإنها تكون عديمة الفائدة ما لم يسر فيها التيار.. هكذا الصلاة..

الصلاة هي تقديس للنفس، هي رفع الفكر إلى الله، ورفع القلب إلى الله. وعندما يرتفع الفكر إلى الله، يبعد عن المادة وعن محبتها والإنشغال بها، ويكون في مستوى أعلى، في مستوى روحي، وهكذا يتطهر الفكر بالصلاة ويتنقى، وكذلك القلب.. ويدخل كلاهما في جو آخر له سموه، يدخلان في عشرة الملائكة وأرواح الأبرار. وبمثل هذه الصلاة تبطل الأفكار الرديئة، وتبطل طياشة الأفكار، ويتجمع العقل في الله.

و بالصلاة يصل الإنسان إلى ما يسميه القديسون"إستحياء الفكر" أى أن الفكر الذي يتقدس بالصلاة يستحى من التفكير في شيء ردئ. وهكذا يخجل الإنسان من أن يستضيف في ذهنه فكرًا شريرا في الموضع الذي كان يوجد فيه الله في العقل في وقت الصلاة.. وبهذا تساعد الصلاة على حياة التوبة والنقاوة..

لكل هذا كانت الصلاة رعبًا للشياطين.. فالشياطين يخافون جدًا من عمل الصلاة، ويرونه سعيًا لإمدادات إلهية ومعونات سماوية تصل إلى النفس، فتحطم قوى الشياطين التي تحاربها. لذلك فإن الشياطين تحاول بكل قوتها أن تعطل الإنسان عن عمل الصلاة، ونقصد الصلوات الروحية التي تخيفهم.. أما الصلوات الفاترة أو السطحية فلا يهتم الشيطان بمقاومتها. إنها لا تؤذيه..

إن الصلوات الروحية تسبب حسد الشياطين وتذكرهم بما فقدوه. وتشعرهم بالدالة الموجودة بين الله والإنسان فيتعبون.. ويحاولون أن يمنعوا الصلاة. فإذا أصر الإنسان على الصلاة، يحاول الشياطين أن يشتتوا فكره، ويقدموا له تذكارات ومشاغل وأفكارًا ليجذبوه إلى شيء آخر بعيدًا عن الحديث مع الله.

الصلاة هي طعام الروح، هي غذاء الملائكة. هي عاطفة مقدسة تغذى القلب.. بل في أثنائها قد ينسى الجسد أيضًا طعامه، ولا يشعر بجوع. ومن هنا كان ارتباط الصوم بالصلاة. فعندما تتغذى الروح بالصلاة. ويمكنها أن ترفع الجسد معها وتشغله عن التفكير في طعامه، وتعطيه طعامًا آخر. وبهذا تستطيع الروح أن تحمل الجسد.. الصلاة هي حركة القلب، حتى بدون كلام.. إن الصلاة ليست مجرد حديث فقد تكون خفقة القلب صلاة، وقد تكون دمعة العين صلاة، وقد يكون رفع البصر إلى فوق، أو رفع اليدين نوعًا آخر من الصلاة.. إن الله يفهم اللغة التي نخاطبه بها خارج حدود الألفاظ، كالأب الذي يدرك مشاعر ابنه وطلباته دون أن يتكلم.. وهكذا يقول داود النبي لله: "أنصت إلى دموعي". ذلك لأن دموعه كان لها صوت خفي يسمعه الله..

الصلاة هي تسليم حياتنا لله، هي إشراكه في حياتنا، هي رفض من الإنسان أن يستقل بحياته بعيدًا عن الله. فبالصلاة نطلب من الله أن يتدخل في حياتنا، ويدبرها حسب مشيئته الصالحة الطوباوية، معلنين في اتضاع أمام الله أننا لا نستطيع أن نعتمد على أذهاننا وحدها، وأننا لا نقدر أن نعمل شيء.

إن الصلاة شرف عظيم، بها نصعد إلى الله، وبها نتلاقى معه، نحن التراب والرماد. وبالصلاة تتحول النفس إلى سماء وتتمتع بالوجود في حضرة الله والعجيب أنه مع هذا الشرف العظيم الذي للصلاة يمتنع البعض عن الصلاة، يمتنع التراب عن مخاطبة رب الأرباب خالق السماء والأرض الكلى القدرة..

ليست الصلاة تفضلا منا على الله، كما لو كنا نعطى الله شيئا من وقتنا أو من مشاعرنا. وليست هي ضريبة يفرضها الله علينا. وليست هي عملًا نغصب عليه بأمر سماوي. كلا، إنما الصلاة هي أخذ لا عطاء. بها نأخذ من الله بركات وعطايا ومواهب دون أن نعطيه شيئًا. وإن كنا نقدم لله وقتًا أو نقدم له قلبًا، فإنما لكي يملأ هذا القلب من محبته، ويقدس هذا الوقت ببركته.. إن اعتقادنا الخاطئ في أن الصلاة إعطاء هو الذي يجعلنا في كبرياء وتمنع. نقصر في أدائها، أقصد: نقصر في حق أنفسنا أولًا وقبل كل شيء، لأننا نحن المستفيدون من الصلاة وليس الله. فلنحاول أن نصلى، لكي نأخذ بركة ومعونة، ولكي نتمتع بالله، ولكي تتقدس قلوبنا وحياتنا كلها. وإن صلينا، ليتنا نعرف كيف نصلى، وكيف نخاطب الله الذي له كل مجد وكرامة وعزة إلى الأبد آمين.
+++

Post: #785
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-17-2013, 04:07 PM
Parent: #784

مقالات روحية نشرت في جريدة الجمهورية للبابا شنودة الثالث

22- الإيمان العملي

أيها القارئ العزيز: لا شك أنك تعتقد في نفسك أنك شخص مؤمن وأن أيمانك بالله ليس هو موضع سؤال.

فهل اختبرت اعتقادك هذا في ضوء "الإيمان العملي"؟! ولعلك تسأل: وما هو الإيمان العملي؟

و للإجابة على هذا السؤال نقول: إن كثيرين يؤمنون بالله إيمانًا نظريًا، إيمانا فكريًا، إيمانًا يختص بالعقل فقط ولا يتعدى نطاق العقل.. أما الإيمان العملي، فهو الإيمان الذي تظهر ثماره وعلاماته واضحة في حياة الإنسان، بحيث تشهد أعماله وأقواله وسلوكه أنه شخص مؤمن.. لهذا يسأل القديس بولس الرسول ويقول: "لنختبر أنفسنا هل نحن في الإيمان". ولتوضيح هذا الأمر سأضرب بضعة أمثلة:

أنت تؤمن أن الله موجود، وأنه عادل، وأنه يحكم للمظلومين، لماذا إذن تخاف؟ ولماذا تضطرب؟ وهل خوفك يدل على أنك شخص مؤمن؟!

عن داود النبي يقول: "الرب نورى وخلاصي، ممن أخاف؟ الرب عاضد حياتي، ممن أجزع.. إن يحاربني جيش، فلن يخاف قلبي. وإن قام على قتال، ففي ذلك أنا مطمئن.. ".. داود النبي يؤمن أنه في رعاية الله، حمل صغير في غنم رعيته، ولذلك يخاطب الله قائلًا: "إن سرت في وادي ظل الموت فلا أخاف شرًا، لأنك أنت معي.. عصاك وعكازك هما يعزيانني"..

حقًا، إن القلب المؤمن لا يخاف. الإنسان المؤمن الذي يثق برعاية الله له، لا يمكن أن يخاف. إن الخوف دليل عملي على ضعف الإيمان. ضعف الإيمان برعاية الله، وحمايته، وحفظه..

إن المؤمن ينصت إلى صوت المزامير وهى تشجعه بقول الوحي الإلهي: "فلا تخش من خوف الليل. ولا من سهم يطير بالنهار.. يسقط عن يسارك ألوف، وعن يمينك ربوات. وأما أنت فلا يقتربون إليك بل بعينيك تتأمل، ومجازاة الخطاة تبصر".

لهذا استطاع القديسون أن يواجهوا الأخطار بقلوب مملوءة بالسلام لا تعرف للخوف معنى.. وإن ضغطت عليهم الضيقات، وإن بدا أن أعداءهم أكثر قوة وعددًا، يرن في آذانهم القول الإلهي: "أنا معكم، لا تخافوا"، "الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون"، "إن الذين معنا أكثر من الذين علينا". عاش آباؤنا في البراري والقفار، في وسط الوحوش والحيات والعقارب ودبيب الأرض، ولم يخافوا.. وتعرضوا لهجمات الشياطين وحروبهم، ولم يخافوا.. كانوا مؤمنين بعمل الله معهم، وعمل الله من أجلهم..

لذلك إن حاربك الخوف، وَبِّخ ذاتك وقُل: أين إيماني؟! اشعر باستمرار بأن الله موجود، وأنه يعمل، وأنه يحمي السائرين في طريقه؛ يحميهم من الأخطار التي يرونها، ومن الأخطار الخفية التي لا يعرفونها. هو يدافع عنا أكثر من دفاعنا عن أنفسنا.. ولكنه دائمًا يتدخل في الوقت المناسب في الوقت الذي تحدده حكمته الأزلية. فإن حاربك الخوف بسبب أن المعونة الإلهية بدت متباطئة في الوصول إليك، فلتتشجع بقول داود النبي في المزمور: "انتظر الرب، تقو وليتشجع قلبك، وانتظر الرب".. حالة واحدة تخاف منها. عندما تشعر أن الله قد تخلى عنك بسبب خطاياك.

وحتى في هذه الحالة يستطيع المؤمن أن يجد حلًا إذ يشعر أنه بالتوبة يصطلح مرة أخرى مع الله، ويعود الله إليه، وتعود معونته. والتوبة في مقدور كل إنسان: يكفى أن يندم من كل قلبه، ويرفع قلبه إلى الله في انسحاق.. وإذ يشعر برجوع الصلة، ويزول الخوف ويطمئن (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).. الإنسان المؤمن لا يخاف. والإنسان المؤمن حقًا، لا نخطئ. إنك قد تخجل من أن ترتكب خطيئة أمام أحد معارِفَك، أو أمام من توقرهم في داخلك، فكن بالأولى أمام الله!! إن الذي يضع الله أمام عينيه، لا شك أنه يستحى أن يخطئ قدامه.. مثلما عرضت الخطية على يوسف الصديق، فقال: "كيف أخطئ، وأفعل هذا الشر العظيم أمام الله؟!".

أؤكد لكم أننا في كل مرة نخطئ، نكون قد نسينا الله، نسينا أنه يرانا ويبصر ما نفعله، وهكذا إيماننا في وجود الله قد ضعف.. في كل مرة نظلم غيرنا، نكون قد نسينا الله العادل، وفقدنا الإيمان بالله الذي يحكم للمظلومين.. في كل مرة نفعل ما لا يليق، لا تكون صورة الله واضحة أمام أعيننا..

إن الإنسان المؤمن لا يخطئ، ليس فقط لإيمانه بأن الله يراه، وإنما أيضًا لإيمانه بأن الله سيحاسب وهو الديان الذي لا مهرب منه..

لهذا كان الإباحيون يحاربون باستمرار فكرة وجود الله، ويتخذون الله عدوًا لهم، وتقود الإباحية إلى الإلحاد.. أما المؤمنون فتظهر ثمار إيمانهم في حياة العفة والطهارة والقداسة التي يسلكون فيها، وبها يشعر الناس أنهم مؤمنون. ولذلك قال السيد المسيح: "من ثمارهم تعرفونهم". فإن كنت تسلك في الخطية فلا تفتخر باطلًا، وتقول إنك إنسان مؤمن!! لئلا تكذبك أعمالك، وتقف شاهدة ضدك!

إن الإيمان كما قلت من قبل، ليس مسألة عقلية أو نظرية، إنما يدخل في الحياة العملية، ويصبح إيمانًا عمليًا، تسمى الحياة فيه "حياة الإيمان".

الإيمان إذن يتعارض مع الخوف، ويتعارض مع الخطيئة والشر.. هو أيضًا يتعارض مع التذمر والضجر. أنت تؤمن بالله. حسنًا تفعل. فهل تؤمن أن الله يصنع معك خيرًا؟ إن كنت تؤمن بهذا فلماذا تتذمر؟ ولماذا لا تحيا في حياة الرضا والشكر؟

إن المؤمنين يحيون باستمرار في حياة الشكر، يشكرون الله في كل حين، على كل شيء.. يقبلون كل شيء من يد الله في رضى وفي فرح، لا يتذمرون ولا يتضجرون.. هم يؤمنون أنه ضابط للكل، وأنه يملك زمام الكون كله، ويدبر أموره حسب مشيئته الإلهية الصالحة. لذلك هم مطمئنون إلى عمل الله.. ما يعمله الله خير ومقبول. وكل ما يشاؤه الله هو نافع ومفرح. فلتكن مشيئته..

المؤمنون لا يضعون مشيئة الله تحت مقاييس حكمتهم البشرية، إنما يخضعون حكمتهم البشرية لمشيئة الله، ويقبلون مشيئة الله في غير تذمر شاعرين أنها لصالحهم مهما كانت تبدو غير ذلك.. وحقًا كم من أمور تضايق منها الناس في بادئ الأمر ثم أثبتت لهم الأيام أنها كانت خيرًا وبركة.. لذلك فإن المؤمن يحيا باستمرار في حياة التسليم.

حتى إن كان الأمر الذي يحدث للمؤمن هو شر واضح، فإنه لا يتذمر، شاعرًا بالإيمان أن الله قادر أن يحول الشر إلى خير.. إن أخوة يوسف صنعوا به شرًا، وامرأة فوطيفار الزانية فعلت به أيضًا شرًا، وقادته إلى السجن. ولكن الله حول ذلك الشر إلى خير.. كم من أمور يريد بها الناس ضررنا، ولكن هذه الأضرار في طريقها إلينا تمر على يد الله صانعة الخيرات، فتحول الضرر إلى خير.. فلنكن إذن مطمئنين شاعرين بالإيمان أن حياتنا في يد الله، وليست في أيدي الناس، ولنقل باستمرار تلك الآية الجميلة المعزية التي يقول فيها الوحي الإلهي: "كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الرب".

الإيمان إذن يتعارض مع الخوف، ومع الخطيئة، ومع التذمر.. وهو أيضًا بالأكثر يتعارض مع اليأس.. ألست تؤمن أن الله قادر على كل شيء؟ آمن إذن أن الله قادر على حل جميع إشكالاتك، وقادر على إزالة جميع متاعبك. لا داعي إذن لليأس، فهو لا يتفق مع الإيمان.. وقل لنفسك باستمرار: "عند الله لكل مشكلة حل، أو حلول. وهو قادر على كل شيء. "غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله".

لهذا نجد أن رجل الإيمان بشوش باستمرار، فرح القلب، مهما أحاطت به المتاعب لا يحزن ولا يكتئب ولا ييأس..

إنه يعيش في الحل الآتي، وليس في المشكل الحاضر. يجعل الله بينه وبين المتاعب فتختفي المتاعب بينه وبين الله، لئلا يختفي إيمانه بالله.
+++

Post: #786
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-19-2013, 02:46 AM
Parent: #785

مقالات روحية نشرت في جريدة الجمهورية للبابا شنودة الثالث

23- التوبة

توجد موضوعات روحية تخص مجموعة معينة من الناس دون مجموعة أخرى. على أن هناك موضوعًا يخص الكل، مهما حاول البعض أن ينكر احتياجه إليه. أما هذا الموضوع فهو التوبة..

كل إنسان يحتاج إلى التوبة. لأنه لا يوجد أحد بلا خطية. الكل معرض للخطأ. والذي يقول إنه لا يخطئ هو بغير شك واحد من اثنين: إما أنه إنسان لا يحاسب نفسه جيدًا، وإما أن مقاييسه الروحية في حاجة إلى تعديل.

شعور الإنسان باحتياجه إلى التوبة، هو دليل صحة نفسه، دليل على أنه يريد أن يصلح حاله وقلبه. أما الذي لا يشعر بحاجته إلى التوبة، فلابد أنه سيبقى في أخطائه، تمنعه كبرياؤه من الاعتراف بالخطأ.. إنه بار في عيني نفسه، ولكنه ليس بارًا أمام الله وأمام الناس.. حتى أن القديسين أنفسهم كانوا يجاهدون من أجل التوبة، ولكن في مستويات عليا غير المستويات العادية..

إن كان الأمر هكذا،

فما هي التوبة إذن؟

ليست التوبة هي مجرد ترك الخطية وعدم السلوك فيها.. فكثيرًا ما يحدث أن يترك الإنسان الخطية لأسباب غير روحية، يتركها ليس محبة للبر، وليس لمحبته لله وإنما لأسباب أخرى، يكون في خلالها خاطئًا دون أن يخطئ.

فقد يبتعد الإنسان عن الخطيئة أحيانًا بسبب الكبرياء، أو بسبب العناد، أو بسبب الخجل، أو بسبب الخوف: الخوف من أن يضبط أو الخوف من النتائج. أو بسبب أن الفرصة لم تكن متاحة، أو بسبب أن الخطية معتذرة أو رافضة.. وقد يرفض الخطية من أجل التظاهر بالبر أو من أجل مديح الناس..

وفى كل هذه الحالات لا تكون الخطية في سلوكه، وإنما قلبه.. هو يريد ولكنه لا يفعل.. والله فاحص القلوب والأفكار، يعرف تمامًا أن مثل هذا الإنسان ليس تائبًا. إنه لا يزال في حياة الخطيئة، ولا يزال للخطية سيطرة عليه، وإن كان لا يخطئ بالفعل..

إن التوبة هي حالة تغيير في القلب. هي نقطة تحول في حياة الإنسان.. هي تجديد للقلب.. هي حياة جديدة يحياها الشخص تختلف اختلافًا كليًا عن حياته الأولى في السقوط.

و قد يتغير إنسان ويسير في الفضيلة، ولكنه لا يعتبر تائبًا إلا إذا استمر في حياة الفضيلة دون أن يرجع إلى الوراء. فكثيرون يظنون أنهم تابوا، وأن حياتهم قد تجددت، ويستمرون في هذا الوضع الجديد مدة، ثم تحدث لهم نكسة روحية، فيرجعون إلى أخطائهم، والبعض يقومون ثم يسقطون، ثم يقومون ويسقطون. وفي هذه الذبذبة لا نستطيع أن نقول إنهم تابوا.. ربما يكونون في مجرد محاولات للتوبة.

إن ترك الخطية ولو إلى فترة، ليس هو التوبة الحقيقية..

فقد يبعد الشخص عن الخطية، أو تبعد الخطية عنه، ليس لأنه قد صار بارًا، وإنما لأنه في هذه الفترة بالذات غير محارب بهذه الخطيئة بالذات..

إن الشيطان ذكى في حروبه، يعرف متى يحارب، وكيف يحارب، وبأية خطيئة يحارب الإنسان (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). وإن وجد الإنسان مستعدًا استعدادًا كاملًا ومتحفزًا كل التحفز لمواجهته في ميدان معين، قد يترك هذا الميدان ويحاربه في موقع آخر.

فإن وجدت نفسك مستريحًا فترة ما من خطيئة معينة، لا تظن أنك قد صرت نقيًا من جهتها. ربما يكون الشيطان قد تركك إلى حين ريثما يعد لك كمينًا في موضع آخر، ثم يرجع إلى محاربتك مرة أخرى على حين فجأة بهذه الخطيئة التي ظننت أنك قد تبت عنها. لذلك كن حريصًا باستمرار، يقظًا باستمرار، مستعدًا باستمرار، لأنك لا تعرف في أية ساعة أو بأي شكل تأتيك الحرب الروحية..

وقد تستريح فترة من خطيئة معينة بالذات، ليس لأنك تبت عنها، وإنما بسبب شفقة الله عليك. أراد لك فترة راحة حتى لا تكل في الجهاد، أو لكيلا تقع في اليأس.. وربما تكون الخطيئة قد بعدت عنك بسبب صلوات بعض القديسين الذين تشفعوا فيك أن يمد لك الله يد المعونة حتى لا تسقط. ربما تكون القوة الحافظة المحيطة بك هي التي دافعت عنك، ولا يكون قيامك راجعًا لتوبة..

هناك إذن فرق كبير بين إنسان منتصر في حياته الروحية، وإنسان غير محارب. وتظهر التوبة على حقيقتها إذا حوربت فانتصرت. وقد ينتصر إنسان في حرب خفيفة ولكنه يضعف ويسقط إذا كان أغراء الخطيئة شديدًا وقاسيًا. أما التائب الحقيقي فهو رجل الله الذي يحارب حروب الرب في عنفها وينتصر. تضغط عليه الخطية في أشد إغراءاتها، وفي أقسى صورها، وفي أقصى حدودها، وينتصر. ويستمر أمامه الأغراء، ويستمر في نصرته.. مثل يوسف الصديق..

هذه هي التوبة. إنها حياة النصرة. حياة الإنسان الذي يجاهد من أجل الرب وينجح. حياة القلب الذي يرفض الخطية مهما ضغطت عليه..

ترك الخطية هو بداية حياة التوبة. أما كمال التوبة فليس هو ترك الخطية، وإنما هو كراهية الخطية. وقد يكره الإنسان الخطية أحيانًا بعض الوقت اشمئزازًا منها أو كرد فعل لبشاعتها، ثم يرجع بعد حين، بعد زوال هذا الانفعال فيشتاق إليها مرة أخرى. ليست هذه هي التوبة. إنما التوبة هي كراهية حقيقية للخطية، كراهية دائمة بسبب أن هذه الخطية لم تعد تتفق إطلاقًا مع طبيعة الإنسان الجديدة التي تجددت بالتوبة..

على أن كراهية الخطية هي حالة سلبية. أما الحالة الإيجابية فهي محبة الله. والتوبة الحقيقية هي النتيجة الطبيعية لدخول محبة الله في القلب. إنها استبدال شهوة بشهوة. إنها حلول شهوة البر محل شهوة العالميات. حلول الله محل العالم في قلب الإنسان.

التوبة هي الدرجة الأولى في السلم الروحي. منها يرتقى الإنسان درجة درجة في حياة القداسة والنقاوة حيث يصل أخيرًا إلى الكمال. والكمال هو قمة الدرج الروحاني..

وهذه القداسة، وهذا الكمال، لا يعلنهما الله للإنسان دفعة واحدة، لئلا يقع في صغر النفس، ويرى أنه ليس من السهل عليه الوصول..

الكمال كالأفق، هو آخر ما تصل إليه رؤيتك. عنده ترى السماء والأرض متعانقتين. فإذا ما وصلت إليه ترى أفقًا آخرًا في انتظارك بعيدًا عنه. وعندما تصل إلى هذا الأفق الآخر تتطلع إلى أفق أبعد.

وتظل تنتقل من أفق إلى فوق، ترقى من كمال إلى كمال أعلى. وأعلى ما يصل إليه الإنسان من كمالات هو جهالة بالنسبة إلى كمال الله الذي فيه يتركز الكمال الذي لا يحد، له المجد في كماله إلى الأبد، آمين.

+++

Post: #787
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-19-2013, 04:15 PM
Parent: #786

مقالات روحية نشرت في جريدة الجمهورية للبابا شنودة الثالث

24- محاسبة النفس

هناك فضيلة تلزم لكل إنسان، أيًا كانت درجته، وبدونها ما أسهل أن يضل وأن ينحرف هذه الفضيلة هي محاسبة النفس.

أليس من العار أن نجتهد كثيرًا في محاسبة غيرنا من الناس، بينما أنفسنا لا نحاسبها!!

نفترض مثاليات عالية نضعها أمام الآخرين، وإن تخلفوا عنها ولو قليلًا، ننصب لهم الموازين، ونكيل لهم الاتهامات، ونحاسبهم حسابًا عسيرًا، كأننا مسئولون عن كل أعمالهم.. أما أنفسنا، فنادرًا ما نضعها تحت الحساب.

بينما في حقيقة الأمر نحن أقدر على محاسبة أنفسنا لا غيرنا.. أنفسنا معنا في كل حين، نعرف جميع خباياها، وجميع نواياها، وجميع ظروفها وأحوالها، ونعرف كل أعمالها وأفكارها، لذلك نحن نقدر على محاسبتها، ونكون عادلين في حسابنا، لأنه من معرفة يقينية أما غيرنا، فلا نعرف دواخله، ولا نعرف ظروفه وقد نظلمه في حكمنا. وما أصدق قول الكتاب: "لا يعرف الإنسان إلا روح الإنسان الساكن فيه".. فليتنا نحاسب أنفسنا لا غيرنا..

ليتنا نحاسب أنفسنا بدلًا من أن يحاسبنا الناس. ما أجمل قول القديس مقاريوس الكبير: (احكم يا أخي على نفسك، قبل أن يحكموا عليك).. ويقينًا أننا لو حاسبنا أنفسنا، وعرفنا أخطاءنا، سوف لا نتضايق من محاسبة الناس لنا، وسوف لا نغضب منهم، بل نقول -ولو في داخلنا- "نحن بعدل جوزينا"..

بل ليتنا نحاسب أنفسنا، قبل أن يحاسبنا الله في اليوم الأخير. إن محاسبتنا لأنفسنا، تقودنا إلى التوبة، إذ ندرك واقع سقطاتنا فنتوب عنها ونتركها، والتوبة تمحو الخطايا، وتستمطر مراحم الله، وتوقفنا بلا دينونة في اليوم الأخير..

ومحاسبة النفس تقود الإنسان إلى الاتضاع، وتبعد عنه الغرور والكبرياء.. إنما يتعجرف الإنسان الذي لا يدرى حقيقة ذاته، ولا يعرف نقائصه وعيوبه.. أما الذي يحاسب نفسه، وتنكشف أمامه خطاياه وسقطاته وضعفاته، حينئذ يدرك أنه أقل بكثير مما كان يظن في نفسه، وتتضع نفسه من الداخل وان حاولت أن ترتفع يذكرها بما اكتشفه فيها من عيوب..

ولكن كل ذلك يتم، إن كنا دقيقين في محاسبتنا لأنفسنا، غير مجاملين لها، وغير ملتمسين لها الأعذار في كل شيء..

حقًا، ينبغي أن نكون حازمين في محاسبتنا لأنفسنا. ولا يصح أن نغطى كل ذنب بعذر، ولا يصح أن نبرر ذواتنا فيما نرتكبه من أخطاء، ولا يصح أن نلقى اللوم على الظروف أو على الآخرين أو على الضعف البشرى، ولا أن نخفى خطايانا وراء نيات حسنة. بل نكون صرحاء مع أنفسنا، غير مجاملين لها، ولا مدللين لها..

فلنكن مدققين جدًا في محاسبتنا لأنفسنا، عطوفين جدًا في محاسبة الآخرين. لأننا لا نعرف ظروف الآخرين، فربما يكون لهم عذر. كذلك لا نعرف تكوينهم النفسي والعصبي، ولا نعرف كل ظروفهم العائلية والاجتماعية والصحية والوراثية. أما من جهة أنفسنا، فندرك أنها بلا عذر، ونعرف تمامًا مقدار الإرادة الخاطئة في عملها، ومقدار تدخل الظروف..

وفى محاسبتنا لأنفسنا، ينبغي أن نحاسبها على كل شيء (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).. على العمل الخاطئ، وعلى مجرد النية الخاطئة وعلى أخطاء الفكر والحس واللسان والشعور، وكل شيء.. ونحاسبها أيضًا على علاقتها بالله وبالناس.. ونحاسبها على مدى النمو في حياتها الروحية. لا يكفى أن يكون الإنسان بعيدًا عن الخطية، إنما يجب أن يكون سائرًا في الفضيلة وناميًا فيها.

ينبغي أن نحاسب أنفسنا في ضوء مقاييس الكمال المطلوب منا. وهنا نوضح أنه كلما كان الإنسان ناميًا في معرفته الروحية دارسًا لحياة القديسين والأبرار، متعمقًا في فهم الفضيلة، فعلى هذا القدر يكون مستوى محاسبته لنفسه عاليًا. إن أصحاب القامات الروحية العالية يحاسبون أنفسهم على أخطاء قد لا يراها غيرهم أخطاء، ولكنها في نظرهم كذلك بحسب نموهم الروحي.

إن الله أعطي لكل منا ضميرًا يحاسبه. وبعضنا يحاول أن يسكت هذا الضمير، وبعضنا يحاول أن يميته، وبعضنا يهرب منه وبعضنا يحاول أن يتحايل على ضميره بحيل عقلية لتبرير مسلكه.. ولكن الإنسان الصالح هو الذي يخضع لتوجيهات ضميره ويحنى نفسه لمحاسبته، بل يجعل هذا الضمير يستنير أكثر وأكثر، ويكون مرفهًا أكثر وأكثر، بالمداومة على القراءة الروحية والتأمل في الفضائل..

لذلك ننصحك باستمرار أن تكون رقيبًا على نفسك. لا تجعل شيئًا من تصرفاتك أو من نواياك يفلت من مراقبتك. لا تترك دوامة المشغوليات تجرفك وتجعلك تنسى نفسك، فتقلل من مراقبتك لها. اتبع هذه المراقبة، بمحاسبة، وبمعاقبة، إن استلزم الأمر..

قل لنفسك ما يخجل الناس من قوله لك. ربما تجرحك كلمة صريحة يواجهك بها الغير، ولكنك تستطيع أن تقول هذه الكلمة لنفسك. بل تستطيع أن تبكت ذاتك، وأن توبخ ذاتك، وأن تقوم ذاتك وتؤدبها، فهي تخضع لك..

لا تترك نفسك على هواها، تسير حسبما تشتهي، دون رقيب أو مؤدب..

وأعرف أنك خير قاض يحكم على نفسك، وأعرف أن الشخص المجتهد في محاسبة نفسه، إنما هو الشخص الحريص على خلاص نفسه، الحريص أن يحفظ ذاته نقيًا من كل شائبة ومن كل لوم..

ومحاسبة النفس تقود إلي الصلاة وإلي الاعتراف.. إن حاسب الإنسان نفسه ووجدها قد أخطأت إلي الله أو إلي الناس، عليه أن يسكب ذاته أمام الله، ويعترف له بهذا الخطأ، ويطلب منه المغفرة، ويطلب منه أيضًا القوة على تجنب هذا الخطأ وعليه أيضًا أن يعترف لمن أخطأ إليه حتى يكسب رضاه ويصفي قلبه من جهته.. إلي باقي عناصر الاعتراف الأخرى..

ولعل البعض يسأل: متى يتاح للإنسان أن يحاسب نفسه! إن البعض يحاسب نفسه في مناسبات معينة، وكأن يجلس في بداية سنة جديدة ويحاسب ذاته على سلوكه خلال السنة الماضية كلها، والبعض قد يحاسب نفسه قبل الذهاب إلي الاعتراف والبعض يحاسب نفسه في نهاية كل يوم، قبل أن ينام. والبعض يحاسب نفسه على كل فعل بعد هذا الفعل مباشرة، قبل أن يفقد تأثيره..

ولكن أفضل الناس هو الذي يحاسب نفسه على العمل قبل أن يعمله. فيسأل نفسه: أيجوز لي أن أفعل كذا أو أن أقول كذا؟

وإن فعلت هذا الأمر ألا أرتكب كذا وكذا من الإثم؟ وهكذا يتجنب الفعل الخاطئ، ويتجنب ما قد يسببه هذا الفعل من نتائج لا تليق..

إن محاسبة النفس قد تقود الإنسان إلي حياة البر، أو على الأقل إلي حياة التوبة. وفي أقل القليل تقوده إلي حساسية الضمير وإلي يقظة القلب، وإلي التواضع والانسحاق.
+++

Post: #788
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-20-2013, 05:29 AM
Parent: #787

مقالات روحية نشرت في جريدة الجمهورية للبابا شنودة الثالث

25- لا تُغَطِّ أخطائك بالأعذار

في حياتك الروحية: واجه الواقع.. كن صريحًا مع نفسك، ومع الناس.. وإن أخطأت، لا تحاول أن تغطي الخطأ بالأعذار.. بل اعترف بالخطأ، في أتضاع وفي صدق وحاول أن تصلحه.

ما أسهل على الضمير الواسع أن يجد عذرًا يغطي به أية خطيئة يقع فيها..!! ما أسهل عليه أن يبرر أي موقف، بأي كلام!

إن الذين قتلوا سقراط Socrates، قالوا إنه يفسد عقول الشباب! ومجمع السنهدريم الذي حكم على السيد المسيح قال إنه مجدف!! وحتى يهوذا الخائن كان يغطي خطيئة بعذر..

إن الأعذار باب واسع إن فتحناه، اتسع لكل فعل..

إن الأعذار لا تعرف الخجل، وإن كان الخجل قد يدفع أحيانًا إليها!!

الدافع الأول للأعذار هو تبرير الذات.

والسبب الحقيقي للأعذار الخاطئة هو كبرياء النفس التي ترفض أن تعترف بالخطأ.

والذات صنم يتعبد له الإنسان، ويريده أن يكون كاملًا وجميلًا في عينيه وفي أعين الناس..

يسئ إلي البعض أن يبدو مخطئًا، لذلك يغطي خطأه بعذر أو بأعذار. ويكون العذر في حد ذاته خطأ آخر قد يحط من قدر الإنسان أكثر من الخطأ الذي يحاول أن يخفيه. وكما قال المثل: "عذر أقبح من ذنب".

الإنسان الذي يبرر ذاته بمختلف الأعذار، هو إنسان يرفض أن يتوب.

أما الاعتراف بالخطأ فهو دليل على صحة النفس، ودليل على الرغبة في التوبة، وإظهار لندم الإنسان على أخطائه. وقد صدق الكتاب حينما قال: "أنت بلا عذر أيها الإنسان".

والأعذار قد تكون مكشوفة أحيانًا ومفضوحة، ومجالًا للسخرية، وموضعًا لشك الناس، وبخاصة إذا كثرت، أو إن كان الخطأ واضحًا للكل. لذلك على الإنسان أن يراجع نفسه كثيرًا قبل أن يحاول تغطية أخطائه بالأعذار.

بل قد تكون الأعذار أحيانًا سببًا للإثارة، يتعب السامع.. ويكون خيرًا للمخطئ لو انه يصمت، إن لم يستطع الاعتراف. فالصمت لا يثير كالأعذار التي تدل على استهانة المخطئ بما فعله، وكأنه يظن الأمر طبيعيًا لا إثم فيه..!

والأعذار قد تكون صادقة، وقد تكون مختلفة وغير حقيقية. والكذب معين لكل خطية، يقترب من كل مخطئ وبيده ورقة تين عريضة يحاول أن يستره بها. والأعذار الكاذبة خطيئة مزدوجة تدل على مرض الضمير..

وقد تكون الأعذار لونًا من الخداع، أو شرحًا لما حدث على غير واقعه الحقيقي (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). وقد يلجأ فيها الشخص إلى الاحتماء وراء أسباب ثانوية عن السبب الأساسي للفعل..

وقد ينكشف عذر، فيغطيه صاحبه بعذر آخر..

وهكذا يدخل في سلسلة لا تنتهي من الأعذار، كلها تصرخ قائلة: (إنني مجرد ستار لنفس أتعبتها الكبرياء أو أتعبها الخجل، فتريد أن تقف بريئة أمام الناس بأى سبب وبأية وسيلة..).

إن الأعذار بهذه الصورة نوع من المكابرة، تحاول أن تخفى الحقيقة، وأن تلبس المذنب ثياب الأبرياء. وهى غير الأعذار البريئة الحقيقية التي تتقبلها النفس في رضى..

ما أجمل أن يعترف الإنسان بخطئه.. فالاعتراف بالخطأ يدل على محبة الإنسان للحق والعدل وعدم تحيزه لنفسه.. وعدم مجاملته لذاته..

والذي يعترف بالخطأ يدل أيضًا على صحة فهمه، وعلى أنه غير محب للمغالطة، وغير محب للمكابرة، وغير محب للرياء.

والاعتراف بالخطأ دليل على التواضع..

فالإنسان المتواضع لا يسلك في تبرير الذات، وإنما في تقويم الذات وتصحيح وضعها. وهو يحكم على نفسه، قبل أن يحكم الناس عليه. بل حتى لو كان الناس غير منتبهين لخطيئته، فإن هذا لا يمنعه من أن يعترف بأنه قد أخطأ في هذا الفعل أو ذاك..

ما أقل المعترفين بأخطائهم، وما أكثر المبررين ذواتهم بالأعذار..

و من أخطر الأعذار، الأعذار الشائعة عند الجميع، حتى أصبحت أمثالًا يتداولها الناس..

فقد يجتاح المجتمع خطأ عام، يسلك فيه الكل. وإن عاتبت إنسانًا محبًا للحق في مثل هذا السلوك الخاطئ، ربما يجيبك بهذه الإجابة المحفوظة: (أعمل إيه؟ الناس كلها كده)! كما لو كانت عمومية الخطأ عذرًا يبرر وجوده..!

كلا، فإن الإنسان المحب للحق، لا يصح أن ينحرف في أخطاء المجتمع الشائعة، بل يقاومها، ولو وقف في ذلك وحده.

فهكذا كان المصلحون، بل هكذا كان الأبرار في كل جيل: لهم طابعهم الروحي الذي يميزهم. حتى لو أخطأ الكل فإنهم لا يخطئون، واضعين أمامهم قول الكتاب: "لا تشاكلوا هذا الدهر "، أى لا تكونوا شكله وشبهه. بل إن داود النبي يصرخ في المزمور ويقول: "نجنى يا رب من هذا الجيل".

لقد كان نوح البار في وسط كله فساد في زمن الطوفان، ولكنه تميز عن معاصريه بقداسته، ولم يجار الوسط الفاسد. وهكذا أيضًا كان لوط في أرض سادوم.. وما أكثر الأمثلة.

إلى جوار عذر الخطأ الشائع، يوجد عذر آخر عام وشائع:

فقد يعتذر إنسان بضعف الطبيعة البشرية، أمام قوة الإغراءات الخارجية.. وقد يظن هذا مبررًا لسقوطه.

والواقع أن الله لا يمكن أن يأمرنا بوصايا فوق مستوى إمكانيات إرادتنا، وإلا كان هذا لونًا من الظلم، وضربًا من التعجيز، كما قال الشاعر:

ألقاه في اليم مكتوفًا وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء

إن الله عندما يأمر بوصية ما، إنما يعطى النعمة التي تساعد على تنفيذها..

وطبيعتنا البشرية ليست واقفة وحدها، وإنما هي مسنودة ومؤيدة بقوة الله. والله يعمل فينا، بقوته، وبنعمته، وبروحه القدوس.. وعندما نتجه نحو الخير، نجد كل قوى السماء تساندنا وتعيننا.. والملائكة، وأرواح القديسين، وصوت الله في ضمائرنا وفي قلوبنا.. وكم من مواقف انتصرنا فيها، وشعرنا يقينا بيد الله في العمل.. إنه هو الذي قال: "بدوني لا تقدرون أن تعملوا شيئًا".

لا يصح أن نصف الطبيعة البشرية على الدوام بالضعف وبالفساد.. إن الله قد وضع فينا قوى عجيبة، نحن للأسف لا نبصرها، وبالتالي لا نستخدمها. ثم بعد ذلك بكل جرأة نلوم طبيعتنا..

وللأسف أيضًا يوجد من سقط ويقول: "لا يصح أن نقاوم الطبيعة "!!

كلا، ليست هذه هي الطبيعة البشرية التي خلقها الله، لأن الله لا يخلق شيئًا فاسدًا!! حاشا.

سِر أيها المبارك في طريق الله.. وتشدد، وتشجع.. وفي أخطائك لا تلتمس لنفسك الأعذار.

لا تحاول أن تغطى أخطاءك، بل حاول أن تعالجها.

+++

Post: #789
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-20-2013, 05:24 PM
Parent: #788

ثياب الحملان

قال السيد المسيح وهو يحذر تلاميذه من اليهود في أيامه "يأتونكم بثياب الحملان. وهم ذئاب خاطفة"!!

أي يأتونكم بمظهر الطيبة والوداعة والمسالمة. وهم عناصر عنيفة فتاكة تشبه الذئاب التي تخطف. فما هي تأملاتنا في ثياب الحملان هذه. وفي أية المجالات يمكن أن تنطبق؟؟
يمكن أن ينطبق هذا الوصف علي العدو الذي يلبس ثياب الأصدقاء. أو علي الخاطئ الذي يتظاهر بالبر. ويمكن أن ينطبق علي المرائين الذين قال عنهم السيد المسيح إنهم يشبهون القبور المبيضة من الخارج وفي داخلها عظام نتنة...

وثياب الحملان يمكن أن يلبسها الشيطان نفسه..!

فالشيطان يتقن أساليب الخداع. ويستطيع أن يظهر إن أراد في هيئة ملاك من نور. أو في صورة أحد الأنبياء أو القديسين. أو في هيئة روح من أرواح الموتى. وقد يتخذ له أي اسم من الأسماء وأي شكل وأي صوت.. ويستطيع الشيطان أن يظهر في رؤى كاذبة. أو في أحلام كاذبة. ويوجه الإنسان بطريقة ما...

لذلك ينبغي علي كل إنسان أن يكون حريصًا وحكيمًا. وله موهبة التمييز.

والكتاب ينصحنا بأن نميز الأرواح.. وإن لم يكن لأحد منا هذه الموهبة. حينئذ تنفعه المشورة الصالحة. حينما يذهب إلي أحد المختبرين. ويستشيره في أمثال هذه الأمور ليكشفها له. لأن الشياطين استطاعت أن تضل كثيرين صدّقوا خداعها ولم يكتشفوها. لأنها كانت تلبس ثياب الحملان.

علي أن تعبير "ثياب الحملان" يمكن أن ينطبق أيضا علي الرذائل التي تلبس ثياب الفضائل وعلي الأخطاء التي تتسمي بغير أسمائها.

إن الخطيئة التي تغري الأشرار وهي مكشوفة وصريحة. لا تستطيع أن تحارب الأبرار والقديسين هكذا. لأنها لو ظهرت لهم بوجهها الصريح لرفضوها. لذلك فإن الشيطان حينما يحاربهم بخطية معينة. قد يلبسها ثوب الفضيلة. أو يعطيها اسما يريح الضمير! وهكذا يضل غير الحكماء وغير العارفين. ومثل هذا التضليل يمكن أن يكشفه المرشد الروحي إذا ما عُرض عليه...

وهذه الأسماء المستعارة التي تلبسها الخطية. قد يستخدمها أشخاص يعرفون تماما أنهم مخطئون. ولكنهم يخفون أخطاءهم بثياب الحملان. حتى لا يخجلوا أمام الآخرين. وحتي لا ينكشفوا.

إن ثياب الحملان قد يقع فيها البعض عن طريق الجهل وعدم الخبرة. وقد يستخدمها البعض بأسلوب الخداع أو الرياء.

وأمثال هؤلاء المرائين: إن استطاعوا أن يخدعوا غيرهم. إلا أنهم مكشوفون أمام الله فاحص القلوب والأفكار والنيات. ومكشوفون أيضا أمام ضمائرهم... وقد يكشفهم الناس كما يقول الشاعر:

ثوب الرياء يشفّ عما تحته .. فإذا التحفت به فإنك عار
علي أن هؤلاء المرائين. قد يصل بهم الاستهتار أحيانًا إلي أن يتهكموا علي البسطاء. لكي ينطوي عليهم الخداع.

وثياب الحملان يستخدمها العقل أحيانًا لتبرير سلوك النفس:

إن العقل لا يكون في كل وقت عقلًا صرفًا. أو مفكرًا في الحق تفكيرًا سليمًا.. وإنما كثيرًا ما يكون العقل خادما مطيعا لرغبات النفس... يحاول أن يبرر شهوات هذه النفس. وأن يبرر سلوكها. حتى لا تبدو مدانة أمام الضمير.. وهكذا يعطي الخطايا والنقائص أسماء مقبولة غير أسمائها الحقيقية.

وسنحاول أن نضرب لذلك بعض الأمثلة:

فالاستهتار مثلا يلبس ثياب الحملان. ويأخذ اسم الحرية!

وكلمة الحرية كلمة جميلة لا يجادل أحد في سمو معناها.

وتحت اسم الحرية يفعل الشخص ما يشاء. مُستخدمًا هذا الاسم الجميل في فعل ما لا يليق. ناسيًا أن الحرية في معناها الحقيقي. هي تحرر النفس من الأخطاء ومن الشهوات المعيبة..

فالشخص الحر هو الذي لا تستعبده عادة رديئة أو شهوة بطالة أو طبع فاسد. وليس معني الحرية أن يكسر أحد وصايا الله ويقول أنا حر أفعل ما أشاء!! فمثل هذا الشخص ليس هو حرًا. بل هو مستعبد للشيطان وإغراءاته.. هو يحاول أن يُلبس الاستهتار ثياب الحملان (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). ويعطيه اسم الحرية.!!

وليست الحرية أن تكسر قواعد المرور. وتقول أنا حر أسير كيفما أشاء!! فهذه ليست حرية. إنما هي استهانة بالنظام العام...

وفي بعض بلاد الغرب لبس الفساد. والشذوذ الجنسي. وإدمان المخدرات ثياب الحملان. وتسمي باسم الحرية الشخصية..

وفي بعض البلاد لبس الإلحاد والانحراف الديني والمذهبي ثياب الحملان أيضا. وتسمي باسم الحرية الدينية وحرية العقيدة!! حتى أن بعضهم اعتنق عبادة الشيطان. وبني له بيوتًا للعبادة والممارسات.. وطالب الدولة بحمايتها. باسم الحرية!!

كذلك قد تلبس الشهوة الجسدية ثياب الحملان. وتتسمي باسم الحب!

والحب كلمة جميلة في معناها السامي تنال توقير الجميع...

ولكن هل كل ما يسمونه حبًا. هو حب في حقيقته؟! ألا يجوز أن خطية ما تخشي أن تكشف عن حقيقتها الفاسدة. فتلبس ثياب الحملان وتتسمي بهذا الاسم الجميل؟! ألا يحدث أحيانًا أن شابًا يصادق فتاة صداقة غير بريئة مملوءة بالأخطاء الواضحة الفاضحة. ويسمي هذه العلاقة خطأً باسم الحب. وهي بعيدة عنه كل البعد!!

أتذكر أنني مرة في حديث صحفي سئلت عن الفرق بين الحب والشهوة؟

فقلت إن الحب يريد دائما أن يعطي. والشهوة تريد دائما أن تأخذ..

إن الذي يحب فتاة محبة حقيقية. المفروض فيه أن يحب لها الخير.

فلا يسيء إلي عفتها وطهارتها. ولا يسيء كذلك إلي سمعتها...

فإن أتلف عفة هذه الفتاة. وأفقدها بساطتها. وأدخلها في خبرات خاطئة. وشغل عقلها. وضيّع وقتها أو مستقبلها. وعلّمها الكذب علي أهلها. وعوّدها العمل الخاطئ في الخفاء.. فلا يصح أن يقول علي الرغم من كل ذلك إنه يحبها..!

فالذي يحب. ينبغي أن يكون طريقه سليمًا وواضحًا. ويعمل في النور وليس في الظلام. ولا يصح أن يكون الحب مجرد ثياب حملان تخفي في داخلها ذئابًا خاطفة..

كذلك قد تلبس القسوة ثياب الحملان. وتتسمي بالحزم..

فقد تعاتب أبًا قاسيًا يسوم أولاده ألوان العذاب. فيبرر موقفه بأنه ليس قاسيًا. وإنما هو حازم! ويطلق علي معاملته الفظة الخشنة لأبنائه اسم التأديب أو التربية! ويقول عن عنفه في تربية أبنائه إنها حفظ لهم حتى لا يخطئوا! بينما تكون قسوته بعيدة كل البعد عن أساليب التربية. وقد تأتي بعكس ما يريد. وتغرس في نفوس الأبناء الكبت والشعور بالظلم. والرغبة في الانطلاق من هذا البيت.. ولكنها ثياب الحملان التي يحاول بها الأب إخفاء وحشيته وقسوته!

وثياب الحملان قد تدخل أحيانًا في بعض مجالات النصب علي عقول بعض البسطاء أو غير المتعلمين. وبخاصة في الأرياف..

ہ وربما يدخل في هذا المجال المشتغلون بقراءة الكف "باعتباره علمًا" أو بقراءة الفنجان. أو بضرب الرمل ووشوشة الودع. أو بمعرفة البخت عن طريق النجوم. أو طريق البندول. وغير ذلك من الغيبيات.. وتسمية كل ذلك باسم الموهبة. أو الفراسة. أو النبوة وإدعاء معرفة المستقبل. وكلها ثياب حملان تخفي مجموعة من الإدعاءات..

ہ ويدخل في مجال استغلال بساطة الناس: المشتغلون بالسحر و"العمل"! وإشعار بعض اليائسين والحائرين. بأنه قد عُمل لهم عمل يحتاج إلي فكه. أو إلي حجاب يحجب الشر عنهم. أو إلي الاتصال بالأرواح أو بالجن للتفاهم في هذا الأمر. وكل اتصال له أجره!

قتل الأخت الخاطئة قد يلبس أيضا ثياب الحملان. تحت عنوان غسل شرف العائلة. ومحو العار عنها..

وأيضًا الانتقام لقتل الأب أو الأخ بقتل قاتله. يلبس ثوبًا آخر من ثياب الحملان. ويعتبر لونًا من القوة وكرامة الأسرة. وقديمًا في أيام الجاهلية كانوا يجدون أحد ثياب الحملان يغطون به وأد البنات.. وجرائم كثيرة كانت تستتر وراء قوة الشخصية. وكان يبررها الذين مارسوا الحكم الاستبدادي والديكتاتوري أمثال هتلر في ألمانيا. وأيضًا روبسبير وشركائه بعد الثورة الفرنسية في أواخر القرن الثامن عشر.

وبعض جرائم القذف والسب العلني تحاول أن تأخذ اسم حرية الصحافة. والاجتماعات الثورية قد تأخذ اسم الحرية السياسية وسب المرشحين لبعضهم البعض في الانتخابات تلبس ثوب الديمقراطية!!

ومن ثياب الحملان المشهورة. ثوب آخر اسمه الفن:

وكلمة الفن محبوبة من الجميع. ومن فروعها الفنون الجميلة وكل ما تشتمل عليه. ولكن "فنونًا" أخري ليست جميلة تنتحل هذا الاسم أيضًا!

فهناك نوع من الرقص الخليع يسمونه أيضا فنًا. وكذلك بعض التماثيل والصور العارية التي تخدش الحياء تدخل في نطاق الفن. وعروض عديدة من الإباحية. ومن الأغاني العابثة. ومن الروايات المثيرة. تسمي أيضًا فنًا. وكلها تنطوي داخل ثياب الحملان. وإن رأي أن ينتقدها. يتهمونه بأنه يحارب الإبداع الفني!

وما أكثر الأسماء المستعارة التي تلبسها أخطاء الناس:

ويعوزني الوقت في هذا المقال أن أتحدث عنها بالتفاصيل:

فالدهاء أو المكر أو الخبث. قد يتسمي بالذكاء أو بحسن التصرف!
والإسراف قد يأخذ اسم الكرم. والتهكم أو المزاح الرديء. قد يتسمي باسم خفة الروح! والشتيمة والانتقاد المرّ والكلام الجارح ضد سياسات القادة. يسمونها كلها باسم الإصلاح.. والتعصب الرديء قد يأخذ اسم الغيرة المقدسة والتمسك بالدين. وأحيانًا يسمي الكذب بالكذب الأبيض لإخفاء حقيقته. والملابس الخليعة قد تأخذ اسم الموضة. وقد تختفي الرشوة تحت اسم الهدية. وتختفي السرقات تحت شكليات رسمية لا ترضي الضمير.. إلي آخر هذه الأنواع.

وثياب الحملان قد يلبسها البعض في معاملاتهم للآخرين:

فقد يسلك إنسان بأسلوب من التملق والنفاق. فإن عاتبته علي ذلك. يقول لك إن هذا لون من السياسة. أو من الحكمة. أو كسب الأصدقاء! بينما يستطيع أن يصل إلي ذلك بغير تملق.
وقد يدسّ شخص عند رئيسه في حق زملائه. ويسمي الدس والوقيعة بأنه إخلاص منه لرئيسه وللصالح العام! وما هو إلا من ثياب الحملان.

ومن ناحية أخري. قد يلبس ضعف الشخصية ثوب الطيبة والوداعة:

وتحت اسم الطيبة قد يتلف أب أولاده. وقد يتلف رئيس أو مدير كل الهيئة التي تحت إدارته. لكونه يسلك بتساهل معيب يسميه الوداعة! والمفروض أن يكون الإنسان لطيفًا في غير ضعف. وحازمًا في غير عنف. وقد يعاقب ويكون طيب القلب في معاقبته. كما قد يعفو ويكون حازمًا خلال عفوه... وهكذا تكون الشخصية المتكاملة..

ليتنا إذن نواجه الحقائق عارية وصريحة. ولا نسمي الأمور بغير أسمائها. لكي نستطيع أن نصحح أنفسنا من الداخل. ويصلح المجتمع الذي نعيش فيه.. أما ثياب الحملان فإنها تحاول أن تخفي العيوب دون إصلاحها..!
+++

Post: #790
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-21-2013, 02:44 PM
Parent: #789

إذ هو عادل عند الله أنّ الذين يضايقونكم يجازيهم ضيقاً" 2تساونيكي 6:1
كل آلة صٌوّرت ضدك لا تنجح،وكل لسان يقوم عليكِ في القضاء تحكمين عليه!!؟؟
هذه وعود المسيح لنا،وها أعيننا تري تحقيق وعوده بشكلٍ إلهي مذهل للعقل!!! إبتهجوا ياشهداء نجع حمّادي في السماء فالرب قد إنتقم نقمتكم !!! سبّحوا ورنّموا وهلّلوا ياشهداء الإسكندرية فإلهكم جبّار وقاهر في الحروب،وقد إنتقم نقمتكم!!! لا تخافوا يا شعب المسيح من ألسنة النار المتّقدة عليكم ،فسوف يسقط فيها ويحترق بها من أعدّها وخطّط لها !!! إنه يوم سقوطك ياهامان،ويوم إندحارك وإنحدارك يا أخيتوفل !!! من كان يصدّق هذا السقوط المدوّي للذين ألقوا أولاد المسيح في السجون والمعتقلات،هم الآن في السجون والمعتقلات ينتظرون حكم الله العادل؟؟؟!!! من كان يصدّق أن هؤلاء الذين إعتبروا أنفسهم آلهة لا تُمس ولا تُنتقد ،وأنهم فوق البشر ،موجودون الآن في غياهب السجون !!! من كان يصدّق أن الذين حوّلوا القتيل إلي جاني،وحوّلوا المظلوم والمجروح والمُضطهَد إلي ظالم ،هم الآن ينتظرون حكم الله العادل بعد أن سقطوا في الهوّة التي أعدّوها لآولاد الله!!! كنتَ يا شعب المسيح تصرخ من الظلم والقهر والإذلال ،وهم كانوا يسخرون ويستهزئون ويضحكون علي آلامك ومعاناتك وأحزانك !!! كان دم شهدائك يسيل علي تراب مصر التي تقدّست بأقدام المسيح ،وهم كانوا يقدمون للقاتل التكريم والتعظيم !!!؟؟
حرقوا كنائسك ،وقتلوا أولادك وبناتك ،وضايقوك وظلموك ، لذلك كان عادل عند الله أن الذين ضايقوكم ،يجازيهم ضيقاً ،وسوف تري بعينيك يا شعب المسيح ،كيف أن إلهك جبّار في وسطك ،لن يتركك ولن يخذلك ،وسوف تفتّش علي منازعيك ومقاوميك ومخاصميك فلن تجدهم لأنهم سيتبدّدوا أمام نفخة من سيدك الرب حاميك وحصنك وملجأك وقوتك!!! الآن هل تصدّق قوة وذراع إلهك؟؟!! الآن سر مرفوع الرأس وقل "أنا مسيحي"..
الرب قريب ..
+++

Post: #791
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-22-2013, 05:18 AM
Parent: #790

مقالات روحية نشرت في جريدة الجمهورية للبابا شنودة الثالث

27- نقاوة الأفكار

الإنسان الطاهر النقي، ينبغي أن يكون طاهر في جسده وروحه، وأيضًا طاهرًا في أفكاره و حواسه ومشاعره، وحتى في أحلامه وظنونه. و في هذا المقال أود أن أحدثكم عن نقاوة الأفكار.

يجب أن يحرص الإنسان على نقاوة أفكاره، لأن فكره هو أيضًا ملك لله. وكما نحرص على قلوبنا أن تكون نقية لكي يسكن فيها الله، كذلك الحال مع عقولنا أيضًا.. وقد ورد في الكتاب المقدس قول الوحي الإلهي: "تحب الرب إلهك من كل قلبك، ومن كل فكرك، ومن كل قدرتك".

إن الذي يترك فكره ينشغل بأمور خاطئة إنما يدل على أن الله لا يسكن قلبه، لأنه من داخل القلب تنبع الأفكار.. وقد قال الكتاب: "الرجل الصالح من كنز قلبه الصالح تخرج الصالحات. والرجل الشرير من كنز قلبه الشرير تخرج الشرور"..

إن القانون لا يحاسبك على أفكارك ولكن الله يحاسبك على أفكارك. ومن هنا كان الضمير أقوى من القانون وأعمق. لأن الذي يحترس ألا يخطئ بفكره، من الصعب أن يخطئ بالعمل والفعل.. ومن هنا نقاوة الفكر سببًا في نقاوة الإنسان كله..

إن أردت أن يكون فكرك نقيًا، أبعد عن الأسباب التي تسبب نجاسة الفكر، ابعد عن كل ما يجلب لك فكرًا خاطئًا.. وقد تأتى الأفكار بسبب قراءات خاطئة، أو سماعات رديئة، أو بسبب الوسط الخاطئ: من خلطة أو عشرة أو صداقة بطالة، وقد يتولد الفكر الرديء من فكر آخر رديء.. فابعد عن كل هذا لكي تحفظ أفكارك طاهرة.

وقد تتولد الأفكار الخاطئة من رغبات أو شهوات رديئة داخل القلب. وفى الواقع إن الرغبات والأفكار يتعاونان معًا. يمكن لكل منهما أن يكون سببًا ونتيجة. الفكر الرديء يمكن أن ينجب شهوة رديئة. والشهوة الرديئة يمكن أن تلد فكرًا رديئًا. وفي أحيان كثيرة تكون أفكارك معبرة عن رغباتك. حاول أن تنقى قلبك من رغباته الرديئة، حينئذ تتنقى أفكارك تبعًا لذلك.

والأفكار والشهوات قد يلدان أحلامًا أو ظنونًا، فالشيء الذي تفكر فيه أو الذي تشتهيه قد تحلم به. وبهذا تكون على الإنسان مسئولية في بعض الأحيان تجاه أحلامه. وكلما يتنقى قلب الإنسان وفكره، على هذا القدر تتنقى أحلامه (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). وإن حلمت بشيء ضد أفكارك ورغباتك، فقد تنزعج وتصحو بسرعة ولا تستطيع أن تستمر في الحلم طويلًا..

وقد تكون الأفكار الشريرة في بعض الأوقات مجرد حرب من الشيطان، يريد بها أن يعكر صفو قلبك، ويفقدك سلامك الداخلي. ولكن ليست كل الأفكار الشريرة حروبًا من الشياطين. إن بين حرب الأفكار والسقوط بالفكر فرقًا واسعًا.

الفكر الشرير الذي هو مجرد حرب من الشيطان، يكون قلبك متمردًا عليه، وتحاول إرادتك بكل قوتها أن تطرده وأن تتخلص منه، ولا تقبله على الإطلاق. أما سقطة الإنسان بالفكر، فإنه يكون خلالها راضيًا بالفكر الشرير، أو ملتذًا به، وقد يحاول أن يستمر فيه ويستبقيه ويطيله، وقد يتعب إن طرأ سبب يقطع حبل هذه الأفكار. فهل حينما تخطر الأفكار الشريرة بذهنك، تكون مقاومًا لها بصدق، أم راضيًا بها؟ هنا المقياس، وهنا اختبار معدن نقاوتك..

نصيحتي لك أن تقاوم الأفكار الشريرة وتهرب منها. إن حاربك فكر شرير، حاول أن تشغل ذهنك بشيء آخر لكي تهرب منه. يمكن أن تفكر في أمر آخر أكثر عمقًا، لكي تحول مجرى تفكيرك. ويمكن أن تنشغل بالقراءة في شيء ممتع، لكي تتحول أفكارك من ذلك الموضوع الردئ إلى موضوع القراءة. ويمكن أن تصلى سرًا وترفع قلبك إلى الله لكي يبعد الفكر عنك.. وإن لم ينفعك كل هذا انشغل بعمل يدوي أو تكلم مع أى إنسان لكي تطرد عنك الفكر..

احذر أن تستسلم للفكر الخاطئ، لأن هذه خيانة منك لله وانضمام منك لأعدائه. وهروبك من الفكر من بدء وروده إلى ذهنك أسهل وأيسر من محاولتك الهروب بعد استبقائه فترة. لأن الفكر كلما استمر معك، يمارس سلطة عليك، ويخضع إرادتك لجاذبيته، حتى تصبح عبدًا له تنفذ مشيئته.. وإذا استمر معك الفكر قد يتحول إلى انفعال أو إلى رغبة أو إلى شهوة.. وقد يتطور إلى محاولة للتنفيذ وبهذا تنحدر من خطيئة فكر إلى خطيئة عمل..

وقد يأتي الفكر الشرير من الفراغ. وكما يقول المثل: "فكر الكسلان معمل للشيطان". فالإنسان المنشغل، العمال، يتحكم في أفكاره، لأنه يوجهها حسب نوع مشغوليته. التلميذ المجتهد يوجه أفكاره في طريق دروسه، والعالم تشغل أفكاره في العلم، والرياضي في الرياضة، والعابد في العبادة. وأما الذي يقضي وقته في فراغ، يتعرض ذهنه للأفكار الشريرة. إنه لا يوجه أفكاره، بل الأفكار هي التي توجهه. نصيحتي لك أن تبدأ المبادرة. قم أنت بتوجيه أفكارك، ولا تترك الأفكار تعبث بك وتوجهك.

إن الفكر يمكن أن يكون سلاحًا في يدك، ويمكن أن يكون سلاحًا ضدك، فاتخذه صديقًا لك لا عدوًا.

اعرف أن أعظم المشروعات النافعة بدأت فكرة. وكل الأعمال الإنسانية العظيمة بدأت بفكرة. ونحن قد نحتاج إلي خبراء نستقدمهم من بلاد بعيدة أو قريبة، لكي نحصل من كل منهم على فكرة.. فلتكن أفكارك كنزًا لك ولغيرك. لتكن أفكارك بركة للمجتمع الذي تعيش فيه.

فإن لم تستطع أن تجعل أفكارك مصدر نفع لك وللناس، فعلى الأقل لا تجعلها سبب ضياع لك يفقدك مصيرك الأبدي، ويفقدك نقاوة قلبك..

لا تنتظر حتى يأتي الفكر الشرير إلي ذهنك ثم تتعب في مقاومته، بل ابدأ أنت واشغل فكرك بالصالحات.. ليكن لك كنز في التأملات المقدسة ومن الأفكار الإلهية وكنز من مشاعر الحب نحو الله، حتى يستحي منك ذهنك إن أراد الشيطان أن ينجسه أو يسقطه..

وانشغل دائمًا بكل ما هو نافع وأعرف أن الله يقرأ أفكارك ويفحصها. لذلك ينبغي أن تخجل من نفسك كلما استسلمت للفكر الخاطئ.. وإن سقطت في الفكر فلا تيأس وتستمر، بل قم بسرعة وقوم أفكارك، وليكن الله معك، يهبك نقاوة الفكر كعطية مقدسة من عنده.
+++

Post: #792
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-22-2013, 02:22 PM
Parent: #791

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الاربعاء)
21 أغسطس 2013
15 مسرى 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 24 ـ 25 )
تُبادِرُ الرؤساءُ إلى كلِّ المُرتِّلين، في وسطِ صبايا ضارباتٍ بالدفوفِ. في الكنائس باركوا اللـه، والربُّ مِن ينابيع إسرائيلَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 26 : 6 ـ 13 )
وفيما كان يسوعُ في بيتِ عنيا في بيتِ سمعان الأبرص، جاءت إليه امرأةٌ معها قارورةُ طيبٍ كثير الثَّمن، فسكبتهُ على رأسِهِ وهو مُتَّكئٌ. فلمَّا رأى تلاميذهُ ذلك تقمقموا قائلين: " لماذا كان هذا الإتلافُ ؟ لأنَّه كان يُمكن أن يُباع هذا بكثيرٍ ويُعطى للفُقراءِ ". فعلِمَ يسوعُ وقال لهم: " لماذا تُتعبونَ المرأةَ ؟ فإنَّها قد عمِلَت بي عملاً حسناً ! لأنَّ الفُقراء معكُم في كلِّ حينٍ، وأمَّا أنا فلستُ معكُم في كلِّ حينٍ. لأنَّ هذه قد سَكَبَت هذا الطِّيبَ على جسدي لتَكْفيني. الحقَّ أقولُ لكُم : حيثما يُكرز بهذا الإنجيل في كلِّ العالم يُخبرْ أيضاً بما فعلتهُ هذه المرأة تذكاراً لها.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 8 : 2 ، 3 )
مِن أفواهِ الأطفال والرُّضعان هيأتَ سُبحاً، لأنِّي أرى السَّمَواتِ أعمالَ يديكَ، والقمر والنجوم أنتَ أسَّستَها. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 4 : 15 ـ 24 )
قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أعطني هذا الماء لكي لا أعطشَ ولا آتي إلى هنا لأستقيَ ". قال لها يسوعُ: " اذهبي وادعي زوجكِ وتعاليْ إلى هنا ". أجابت المرأةُ وقالت: " ليسَ لي زوجٌ ". قال لها يسوعُ: " حسناً قلتِ ليسَ لي زوجٌ ، لأنَّه كان لكِ خمسةُ أزواجٍ، والَّذي معكِ الآنَ ليسَ هو زوجكِ. هذا قُلتِ بالصِّدقِ ". قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أرى أنَّك نبيٌّ! آباؤُنا سجدوا على هذا الجبل، وأنتُم تقولون إنَّ موضع السجود في أورشليمَ الذي ينبغي أن يُسجدَ فيهِ ". قال لها يسوعُ: " يا امرأةُ، صدِّقيني أنَّه تأتي ساعةٌ، حتَّى أنَّه لا في هذا الجبل، ولا في أورشليم يُسجد للآب. أنتم تسجدونَ للذي لا تعرفونه. أمَّا نحن فنسجُد للذي نعرفه. لأنَّ الخلاصَ هو من اليهود. ولكن ستأتي ساعةٌ ، وهيَ الآن، حين السَّاجدون الحقيقيُّونَ يَسجدون للآب بالرُّوح والحقِّ، لأنَّ الآب أيضاً يطلب مثل هؤلاء الذين يسجدون له. الله روحٌ هو. والذين يسجدون له يجب أن يسجدوا بالرُّوح والحقِّ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس
( 5 : 8 ـ 21 )
سيروا إذاً كأولاد النُّور. لأنَّ ثمرَ الروح هو في كلِّ صلاحٍ وبرٍّ وحقٍّ. مُختبرين مَا هو مَرضيٌّ عند الرَّبِّ. ولا تشتركوا في أعمال الظُّلمة غير المُثمرةِ بل بالحريِّ وبِّخوها. لأنَّ الأمور التي يفعلونها سرّاً ، ذكرُها أيضاً من العار. ولكنَّ كلَّ ما يوبِّخهُ النُّور يُعلن. لأنَّ كلَّ ما أُظهِرَ فهو نورٌ. ومن أجل هذا يقول: " قُم أيُّها النَّائم وقُمْ واقفاً من بين الأمواتِ فيُضيءَ لكَ المسيحُ ". فانظروا الآن يا إخوتي نظراً شافياً بالتَّدقيق كيف تسيرون لا كجهلاء بل كحكماء. مُفتدين الوقت لأنَّ الأيَّام شرِّيرةٌ. من أجل هذا لا تكونوا أغبياء بل افهموا ما هيَ إرادة الرَّبِّ. ولا تسكروا بالخمر الذي فيه عدم الصحة بل كونوا كاملين بالرُّوح، ومكلِّمين أنفسكم بعضكم بعضاً بمزامير وتسابيح وتراتيل روحيَّة، مُسبِّحين ومُرتِّلين للربِّ في قلوبكم. شاكرين كلَّ حينٍ على كلِّ شيءٍ في اسم ربِّنا يسوع المسيح واللـه الآب. خاضعين بعضكم لبعض في خوفِ المسيح.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 5 ـ 14 )
لأنه هكذا كانت قديماً النِّساءُ القدِّيساتُ أيضاً المتوكِّلاتُ على الله ، يُزيِّنَّ أنفسهنَّ خاضعاتٍ لرجالهنَّ، كما كانت سارةُ تُطيعُ إبراهيم وتدعوه سيِّدى. التي صرتُنَّ لها أولاداً ، صانعاتٍ الخير، وغير خائفاتٍ خوفاً من أحد البتَّة.كذلك أنتم أيضاً أيُّها الرِّجالُ ، كونوا ساكنينَ معهُنَّ عالمين أن النِّساء آنية ضعيفة، مُعطينَ إيَّاهُنَّ كرامةً، كالوارثاتِ أيضاً نعمة الحياة بأي نوع لكي لا تُعاقَ صلواتكُم. والنهايةُ، كونوا جميعاً برأي واحدٍ، وكونوا مشتركين في الآلام. وكونوا مُحبيِّن الإخوة رحومين مُتواضعين، غير مُجازينَ عن شرٍّ بشرٍّ أو عن شتيمةٍ بشتيمةٍ، بل بالعكس مُبارِكينَ، لأنكم لهذا الأمر دُعيتم لكي ترثوا البركة. لأنَّ من أراد أن يُحبَّ الحياة ويرى أيَّاماً صالحةً، فليكفُفْ لسانهُ عن الشَّرِّ وشفتيه من أن يَتكلما بالمَكْرِ، وليَحِد عن الشَّرِّ ويصنع الخير، وليطلُب السَّلام ويَجِدَّ في أثرهِ. لأنَّ عيني الرَّبِّ تنظران الأبرارُ وأُذنيهِ تنصتان إلى طلبهم، وأمَّا وجه الرَّبِّ ضدُّ فاعلي الشَّرِّ.فمن ذا الذي يمكنه أن يؤذيكم إذا كنتم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألَّمتُم من أجل البرِّ، فطوباكم. وأمَّا خوفهُم فلا تَخافوهُ ولا تضطربوا.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 21 : 5 ـ 14 )
ولكن حدث لمَّا استَكملنَا الأيَّام خرجنا ومشينا، وهم يُشيِّعوننا، مع نساءٍ أيضاً وأولادهم إلى خارج المدينة. فجثونا على رُكبنا على الشَّاطئ وصلَّينا. ولمَّا ودَّعنا بعضنا بعضاً ركبنا السفينة. وأمَّا أولئك فرجعوا إلى خاصَّتهم.وأمَّا نحن فأقلعنا من صور، وأقبلنا إلى بتولمايس ( عكا ) فسلَّمنا على الإخوة وأقمنا عندهم يوماً واحداً. ثم خرجنا في الغد وجئنا إلى قيصريَّة، فدخلنا بيت فيلُبُّس المُبشِّر، إذ كان واحداً من السَّبعة وأقمنا عنده. وكان لهذا أربع بناتٍ عذارى كنَّ يتنبَّأنَ. وبينما نحن مُقيمونَ هناك أيَّاماً كثيرةً، جاء واحد من اليهوديَّة نبيٌّ اسمه أغابوس. فجاء إلينا، وأخذ منطقة بولس، وربط يَدَيْ نفسه ورجليه وقال : " هـذا ما يقوله الرُّوح القـدس : إن الرَّجُـل الذي له هذه المِنْطَقَةُ، سيربُطهُ اليهود هكذا في أورشليم ويُسلِّمونه إلى أيدِي الأُمَم ". فلمَّا سمعنا هذا طلبنا إليه نحنُ والإخوة الذين في ذلك المكان أن لا يصعد إلى أورشليم. حينئذٍ أجاب بولس وقال: " ماذا تفعلون؟ تَبْكُونَ وتُحزنون قلبي، لأنِّي مُستعدٌّ ليس أن أُربط فقط، بل مُستعدٌّ أن أموتَ أيضاً في أورشليم لأجل اسم الربِّ يسوع ". ولمَّا لم يُقنَع سكتنا قائلين: " لتكن إرادةُ الربِّ ".
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الخامس عشر من شهر مسرى المبارك
تذكار نياحة القديسة مريم المعروفة باسم مارينا الناسكة.
في هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار نياحة القديسة مارينا الراهبة كانت ابنة رجل مسيحي غني جداً، وكانت تسمى مريم فتيتمت من أمها وهى صغيرة جداً. فرباها أبوها وأدبها، ولما أراد أن يزوجها، ويمضي هو إلى أحد الأديرة، قالت له: " لماذا يا والدي تخلص نفسك وتهلك نفسي؟ ". فأجابها: " كيف أصنع بك وأنت امرأة ؟ ". فقالت له: " إنزع عني زي النساء، وألبسني زي الرجال ". ونهضت في الحال وحلقت شعرها وخلعت ملابسها ولبست زي الرجال. فلما رآها أبوها قوية في عزمها، مصممة على رغبتها، وزع كل ماله على الفقراء بعد أن أبقى له منه شيئاً يسيراً، وأسماها مارينا بدلاً من مريم.ثم قصد أحد الأديرة وسكن في قلاية هو وابنته. وقضيا عشر سنين وهما يجاهدان في العبادة. وبعدها تنيح الشيخ، وبقيت القديسة وحدها، فضاعفت صلواتها وأصوامها وزادت في نسكها. ولم يعلم أحد أنها امرأة، بل كانوا يظنون أن رقة صوتها إنما هو من شدة نسكها وسهرها في صلواتها. واتفق أن رئيس الدير أرسلها مع ثلاثة من الرهبان لقضاء مصالح الدير فنزلوا في فندق للمبيت، وكان أحد جنود الملك نازلاً فيه تلك الليلة، فأبصر الجندي ابنة صاحب الفندق، فإعتدى على عفافها، ولقنها بأن تقـول لأبيـها: " أن الأب مـارينا الراهـب الشـاب هـو الذي فعل ذلك ". فلما حملت وعرف أبوها ذلك، سألها فقالت: " إن الأب مارينا هو الذي فعل بي هذا الفعل ". فغضب أبوها لذلك، وأتي إلى الدير، وبدأ يسب الرهبان ويلعنهم. ولما إجتمع به الرئيس طيب خاطره وصرفه، ثم استدعى هذه القديسة ووبخها كثيراً. فبكت عندما وقفت على الخبر، وقالت: " إني شاب وقد أخطأت فإغفر لي يا أبي ". فحنق عليها الرئيس، وطردها من الدير، فبقيت على الباب مدة طويلة. ولما ولدت ابنة صاحب الفندق ولداً، حمله أبوها إلى القديسة وطرحه أمامها، فأخذته وصارت تنتقل به بين الرعاة وتسقيه لبناً. ثم زادت في صومها وصلاتها مدة ثلاث سنين، وهى خارج الدير إلى أن تحنن عليها الرهبان، وسألوا رئيسهم أن يأذن بدخولها فقبل سؤالهم وأدخلها الدير بعد أن وضع على القديسة قوانين ثقيلة جداً. فصارت تعمل أعمالاً شاقة، من طهي ونظافة وسقي الماء خارجاً عن الفروض الرهبانية والقوانين التي وضعت عليها. ولما كبر الصبي ترهب. وبعد أن أكملت القديسة مارينا أربعين سنة، مرضت ثلاثة أيام ثم تنيحت. فأمر الرئيس بنزع ملابسها وإلباسها غيرها، وحملها إلى موضع الصلاة. وعندما نزعوا ثيابها وجدوها امرأة فصاحوا جميعاً قائلين: " يا رب ارحم "، وأعلموا الرئيس، فأتى وتعجب وبكى نادماً على ما فعل. ثم إستدعى صاحب الفندق، وعرفه بأن الراهب مارينا هو امرأة. فذهب إلى حيث هيّ وبكى كثيراً، وبعد الصلاة على جثتها، تقدموا ليتباركوا منها. وكان بينهم راهب بعين واحدة، فوضع وجهه عليها فأبصر للوقت. ولما دفنت أمر اللـه شيطاناً فعذب ابنة صاحب الفندق والجندي صاحبها، وأتى بهما إلى حيث قبرها. وأقر الإثنان بذنبهما أمام الجميع.وقد أظهر اللـه من جسدها عجائب كثيرة. صلاتها تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 44 : 16 )
يُدخلنَ إلى المَلكِ عذارى في إثرِها. جميعُ أقربائها إليه يقدَّمْنَ. يَبلُغنَ بفرحٍ وابتهاجٍ يَدخُلنَ إلى هيكلِ المَلكِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 1 ـ 13 )
حينئذٍ يُشبهُ ملكوت السَّمَوات عشر عذارى، أخذن مصابيحهُنَّ وخرجن للقاء العريس. وكان خمسٌ منهُنَّ جاهلاتٍ، وخمسٌ حكيماتٍ. أمَّا الجاهلاتُ فأخذنَ مصابيحهُنَّ ولم يأخذنَ معهُنَّ زيتاً، وأمَّا الحكيماتُ فأخذن زيتاً في آنيتهنَّ مع مصابيحهنَّ. وإذ أبطأ العريسُ نعسنَ جميعهنَّ ونِمنَ. ففي منتصف اللَّيل صار صراخٌ: هوَذا العريس قد أقبل، فاخْرُجنَ للقائهِ! حينئذٍ قامت جميع أولئك العذارى وزينَ مصابيحهنَّ. فقالت الجاهلات للحكيمات: أعطيننا من زيتكنَّ فإنَّ مصابيحنا تنطفئُ. فأجابت الحكيمات قائلاتٍ: لعله لا يكفي لنا ولكنَّ، فالأحرى أن تذهبن إلى الباعة وابتعنَ لكُنَّ. وفيما هُنَّ ذاهباتٌ ليبتعنَ جاء العريسُ، والمستعدَّاتُ دخلنَ معه إلى العُرس، وأُغلق الباب. وأخيراً جاءت بقيَّة العذارى أيضاً قائلاتٍ: ياربنا ياربنا افتح لنا. فأجاب وقال الحقَّ أقول لكُنَّ: إنِّي لا أعرفكُنَّ. فاسهروا إذاً لأنَّكُم لا تعرفونَ اليومَ ولا السَّاعةَ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #793
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-23-2013, 02:59 PM
Parent: #792

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

عيد صعود جسد البتول الطاهرة مريم العذراء
(يوم الخميس)
22 أغسطس 2013
16 مسرى 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 86 : 2 ، 5 ، 7 )
أعمالٌ مجيدةٌ قد قِيلت لأجلِكِ يا مدينةَ اللهِ. وهو العليُّ الذى أسَّسها إلى الأبدِ. لأنَّ سُكنَى الفَرِحِينَ جميعهم فيكِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 10 : 38 ـ 42 )
وفيما هم سائرون دخلَ قريةً، فقَبِلَتهُ امرأةٌ اسمها مرثا فى بيتها. وكانت لهذه أختٌ تُدعَى مريم، وهى التى جلست عند قدمي يسوع وكانت تسمع كلامه. وأمَّا مرثا فكانت مرتبكةً فى قضاء خِدم كثيرةٍ. فقامت وقالت: " ياربُّ، أمَا يُعنِيك أمري بأن أُختى قد تركتنى أخدم وحدي؟ فقُل لها أن تُساعدني! " فأجاب يســوع وقال لها: " مرثا مرثا، أنتِ تهتمِّين وتضطربين لأجل أمور كثيرةٍ، ولكنَّ الحاجة إلى واحدٍ. وأمَّا مريم فاختارت النَّصيب الصَّالحَ الذي لن يُنزع منها إلى الأبدِ.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 47 : 6 ، 1 )
كَمِثل ما سمعناه كذلِكَ رأينا فى مدينةِ ربِّ القوَّاتِ فى مدينةِ إلهنا. عظيمٌ هو الربُّ ومُسبَّحٌ جدّاً. فى مدينةِ إلهنا على جبلِهِ المُقدَّس. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 12 : 35 ـ 50 )
الرَّجُل الصَّالح من كنزه الصَّالح يُخرج الصَّلاح. والرَّجل الشِّرِّير من كنزه الشِّرِّير يخرج الشُّرور. ولكن أقول لكم: " إن كلَّ كلمةٍ باطلةٍ يقولها النَّاس سوف يُعطُون جواباً عنها فى يوم الدِّين. لأنك من كلامك تتبرَّر ومن كلامك يُحكم عليك ".حينئذٍ أجابه قومُ من الكتبة والفرِّيسيِّين قائلين: " أيُّها المُعلِّم، نُريد أن نرى منك آيةً ". أمَّا هو فأجاب وقال لهم: " الجيل الشِّرِّير والفاسق يطلب آيةً، ولن تُعطَى له آيةٌ إلا آية يونان النَّبيِّ. لأنَّه كما كان يونان فى بطن الحوت ثلاثة أيَّام وثلاثة ليال، هكذا يكون ابن الإنسان فى قلب الأرض ثلاثة أيَّـام وثلاثة ليـال. رجـال نينـوى سيقومـون في الدِّيـن مع هـذا الجيــل ويدينونه، لأنَّهم تابوا بإنذار يونان، وهوذا أفضل من يونان ههنا! ملكة التَّيمن ستقوم فى الدِّين مع هذا الجيل وتدِينه، لأنها أتت من أقاصى الأرض لتسمع حكمة سُليمانَ. وهوذا أعظم من سُليمانَ ههنا! إذا خرج الرُّوح النَّجس من الإنسان يمضي إلى أماكن ليس فيها ماءٌ يطلب راحةً فلا يجد. حينئذٍ يقول: أرجع إلى بيتي الذي خرجت منه. فيأتى ويجده فارغاً مكنوساً مُزيَّناً. فيمضي حينئذٍ ويأخذ معه سبعة أرواح أُخر أشرَّ منه، فيأتى ويسكن هناك، فتصير أواخر ذلك الإنسان أشرَّ من أوائلهِ. هكذا يكون أيضاً لهذا الجيل الشرِّير.وفيما هو يُخاطِب الجموع إذا أُمُّه وإخوته قد وقفوا خارجاً طالبين أن يُكلِّموه. فقال له واحدٌ مِن التَّلاميذ: " هوذا أُمُّك وإخوتكَ واقفون خارجاً يطلبون أن يتكلَّموا معك ". أمَّا هو فأجاب وقال للقائل له: " مَن هيَ أُمِّي ومَن هم إخوتي؟ " ثُمَّ مدَّ يده نحو تلاميذِهِ وقال: " ها أُمِّي وإخوتي. لأن كلَّ مَن يصنع إرادة أبي الذى فى السَّمواتِ هو أخي وأختي وأُمِّي.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 9 : 1 ـ 12 )
فأمَّا القُبة الأولى فكان فيها وصايا الخدمة وقدسٌ مزينٌ، لأن القبة الأولى وُضِعت وهى التى كانت فيها المنارة، والمائدة، وخبز التَّقدِمةِ. وتُدعَى القُدس. وبعد الحجاب الثَّاني القُبة التى تُدعَى " قُدس الأقداس " وكان فيها مِبخرةٌ من ذهبٍ، وتابوتُ العهـدِ المُصفَّح بالذَّهبِ من كلِّ جانبٍ، وكان فيها قِسطُ الذَّهب الذي فيه المنُّ، وعصاة هارون التى أفرخت، ولوحا العهدِ. وفوقها كان كاروبيم المجد مُظلِّلةٌ موضع الاستغفار. هذه التي ليس لنا أن نتكلَّم عنها بالتَّفصيل. فهذه لمَّا تُصنع هكذا، يدخل الكهنة إلى القبة الأولى فى كل حين لإتمام الخدمة. أمَّا القبة الثَّانية فيدخلها رئيس الأحبار وحده مرَّة فى كلِّ سنةٍ، وليس بغير دم الذي كان يُقدِّمه عن نفسه وعن جهالات الشَّعبِ، وهذا يُظهره الرُّوح القدس أن طريق الأقداس لم يُظهَر بعدُ، ما دامت القُبة الأولى قائمةٌ، التي هى رمزُ هذا الزمان الحاضر، الذى فيه كانوا يرفعون القرابين والذَّبائح، التي لا يمكنها بالنيَّة أن تُكمِّل من يخدم، إلا بالمطعم فقط والمشرب وغسلاتٍ مختلفةٍ التي هى فرائض جسديَّةٍ، وُضِعت إلى زمان التقويم.وأمَّا المسيح فهو قد جاء رئيس كهنةٍ للخيرات العتيدةِ، فبالمسكن الأعظم والأكمل، غير المصنوع بيدٍ، أي الذى ليس من هذه الخليقة، وليس بدم تيوس وعجول، بل بدمه بنفسه، دخل الأقداس مرَّةً واحدةً فوَجَدَ فداءً أبديّاً.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الثانية
( 1 : 1 ـ 13 )
من الشَّيخ إلى السيدة المُختارة، وإلى أولادها الذين أنا أحبُّهم بالحقِّ، ولستُ أنا فقط، بل جميع الذين قد عرفوا الحقَّ. من أجل الحقِّ الثَّابت فينا وسيكون معنا إلى الأبد، تكون النِّعمةُ والرَّحمةُ والسَّلامُ معنا من الله الآبِ ومن ربِّنا يسوع المسيح، ابن الآبِ بالحقِّ والمحبَّةِ.فرحتُ جدّاً لأني وجدتُ من أولادك سالكين فى الحقِّ، كما أخذنا وصيَّة من الآبِ. والآن أطلب منكِ أيتها السَّيِّدة، لا كأنِّي أكتب إليكِ وصيَّةً جديدةً،بل التى كانت عندنا من البدء: أن نحبَّ بعضنا بعضاً. وهذه هى المحبَّة، أن نسلكَ بحسبِ وصاياه. هذه هيَ الوصيَّة، كما سَمِعتم من البدء أن تسلكوا فيها. لأنه قد جاء إلى العالم مُضِلُّونَ كثيرون، الذين لا يعترفون أن يسوع المسيح قد جاء فى الجسد. هذا هو المُضِلُّ. والضِّـدُّ للمسيح. فانظروا إلى أنفُسِكم لئلاَّ تفقِدوا ما عملتموه، بل تنالوا أجراً تاماً. كلُّ من يتعدَّى ولا يثبت فى تعليم المسيح فليس له إلهٌ. ومَن يثبُت فى تعليم المسيح فهذا له الآبُ والابنُ. ومَن يأتيكم، ولا يجيء بهذا التَّعليم، لا تقبلوه من البيت، ولا تقولوا له سلامٌ. ومن يقول له سلامٌ فهو شريكٌ له فى أعمالهِ الشريرةِ.إذ كان لي كثيرٌ لأكتبه إليكم، لم أُرِدْ أن يكون بورقٍ وحبرٍ، لأنِّي أرجو أن آتيَ إليكم وأتكلَّم فماً لفم، لكي يكونَ فرحكم كاملاً. يُسلِّمُ عليكِ أولاد أُختكِ المُختارةِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 1 : 1 ـ 14 )
الكلام الأول أنشأته يا ثاوفيلس، عن جميع ما ابتدأ يسوع يفعله ويعلِّم به، إلى اليوم الذى فيه صَعِدَ إلى السَّماء، بعدما أوصى بالرُّوح القدس الرُّسل الذين اختارهم. الذين ظهر لهم حيّاً بعد ما تألَّم بآياتٍ كثيرةٍ، وهو يظهر لهم أربعين يوماً، ويتكلَّم عن ملكوت اللهِ. وفيما هو يأكل معهم أوصاهم أن لا يُفارقوا أورشليم، بل ينتظروا "موعد الآب الذى سمعتموه منِّي، لأن يوحنَّا عمَّد بالماء، وأمَّا أنتم فستُعَمَّدُونَ بالرُّوح القدس، وقد كان هذا ليس بعد أيام كثيرةٍ". أمَّا هم لما اجتمعوا كانوا يسألونه قائلين: " ياربُّ،هل فى هذا الزمن تردُّ المُلكَ إلى إسرائيل؟ " فقال لهم: " ليس لكم أن تعرفوا الأزمنةَ والأوقاتِ التى جعلها الآبُ تحت سلطانهِ، ولكنَّكم ستنالون قوَّةً مَتَى حلَّ الرُّوح القدس عليكم، وتكونون لي شهوداً فى أورشليم وفي كلِّ اليهوديَّة والسَّامرة وإلى أقصى الأرضِ ". ولمَّا قال هذا ارتفع وهم ينظرون. وأخذته سحابةٌ عن أعينهم. وفيما هم يشخصون وهو صاعدٌ إلى السَّماء، إذا رجلان قد وقفا بهم بلباس أبيضَ، وقالا: " أيُّها الرِّجال الجليليُّون، ما بالكم تنظرون إلى السَّماء؟ إن يسوع هذا الذى صعدَ إلى السَّماء عنكم هكذا يأتي كما رأيتموه مُنطلقاً إلى السَّماء ". حينئذٍ رجعوا إلى أورشليم من الجبل الذي يُدعَى جبل الزَّيتون، الذي هو بالقرب من أورشليم على سفر سبتٍ. ولمَّا دخلوا صعدوا إلى العِلِّيَّة التي كانوا يقيمون فيها: بطرس ويوحنَّا ويعقوب وأندراوس وفيلبُّس وتوما وبرثولماوس ومتَّى ويعقوب بن حلفى وسمعان الغيور ويهوذا أخو يعقوب. هؤلاء كلُّهم كانوا يواظبون بنفسٍ واحدةٍ على الصَّلوة مع نساءٍ، ومريم أُمِّ يسوع، وإخوته.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، فى بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم السادس عشر من شهر مسرى المبارك
1.صعود جسد البتول الطاهرة مريم العذراء.
2.نياحة البابا القديس متاؤس الرابع البطريرك الـ (102).
1 ـ فى مثل هذا اليوم كان صعود جسد سيدتنا الطاهرة مريم والدة الإله. فإنها بينما كانت ملازمة الصلاة في القبر المقدس، ومنتظرة ذلك الوقت السعيد الذي فيه تنطلق من رباطات الجسد، أعلمها الروح القدس بإنتقالها سريعاً من هذا العالم الزائل. ولما دنا الوقت حضر التلاميذ وعذارى جبل الزيتـون، وكانت السـيدة مضطجعة على سـريـرها. وإذا بالسـيد قـد حضـر إليها، وحوله ألوف ألوف من الملائكة. فعزاها وأعلمها بسعادتها الدائمة المعدة لها. فسرت بذلك ومدت يدها وباركت التلاميذ والعذارى. ثم أسلمت روحها الطاهرة بيد إبنها وإلهها يسوع المسيح، فأصعدها إلى المساكن العلوية. أما الجسد الطاهر فكفنوه وحملوه إلى الجسمانية. وفيما هم ذاهبون به خرج بعض اليهود في وجه التلاميذ لمنع دفنها، وأمسك أحدهم بالتابوت فإنفصلت يداه من جسمه وبقيتا معلقتين، حتى أمن وندم على سوء فعله وبصلوات التلاميذ القديسين، عادت يداه إلى جسمه كما كانتا. ولم يكن توما الرسول حاضراً وقت نياحتها، واتفق حضوره عند دفنها، فرأى جسدها الطاهر مع الملائكة صاعدين به. فقال له أحدهم: " أسرع وقبل جسد الطاهرة القديسة مريم " ، فأسرع وقبله. وعند حضوره إلى التلاميذ، أعلموه بنياحتها، فقال: " أنا لا أصدق حتى أعاين جسدها. فأنتم تعرفون كيف أني شككت في قيامة السيد المسيح ". فمضوا معه إلى القبر وكشفوا عن الجسد فلم يجدوه، فدهش الكل وتعجبوا. فعرفهم توما الرسول كيف أنه شاهد الجسد الطاهر مع الملائكة صاعدين به. وقال لهم الروح القدس: " إن الرب لم يشأ أن يبقى جسدها في الأرض". وكان الرب قد وعد رسله الأطهار أن يريها لهم في الجسد مرة أخرى فكانوا منتظرين إتمام ذلك الوعد الصادق حتى اليوم السادس عشر من شهر مسرى حيث تم الوعد لهم برؤيتها، وهيّ جالسة عن يمين ابنها وإلهها، وحولها طغمات الملائكة. وتمت بذلك نبوة داود القائلة: " قامت الملكة عن يمين الملك ". وكانت سنو حياتها على الأرض ستين سنة. جازت منها اثنتى عشرة سنة في الهيكل.وثلاثين سنة في بيت القديس يوسف البار. وأربع عشرة سنة عند القديس يوحنا الإنجيلي، كوصية الرب القائل لها: " هذا ابنك ". وليوحنا: " هذه أمك ". شفاعتها تكون معنا. آمين.
2ـ وفي مثل هذا اليوم من سنة 1391ش ( 15 أغسطس سنة 1675م ) تنيح البابا متاؤس الرابع البطريرك الـ 102. وهو يعرف باسم متى الميري. ولد هذا الأب من أبوين مسيحيين تقيين، كانا من الأبرار الصالحين يعملان الصدقات والحسنات. وهما من أغنياء أهل مير من أقليم الأشمونين بكرسي قسقام المعروف بالمحرق وكانت لهما أراضاً زراعية متسعة ومواشي. وقد رزقا ثلاثة أولاد ذكور، أحدهم هذا الأب الفاضل، وكان أحب اخوته عند والديه، وكان اسمه أولاً جرجس. وقد اعتنيى بتربيته وهذباه بكل أدب ووقار. ولم يكلفاه كأخويه بالعمل في الحقل والزراعة، ولا برعي المواشي، بل جعلاه ينصرف إلى القراءة والتعليم، حتى صار عالماً بالكتب المقدسة أكثر من أهل جيله، وأصبح قادراً على تفسير معانيها لمن أشكل عليه أمرها. ولما كبر زهد هذا العالم الزائل، ومضى إلى دير السيدة العذراء المعروف بالبراموس في برية شهيت وأقام به ست سنوات، فتراءى له في حلم أن أبويه حزينان عليه، وعرفا عنه أنه مات لأنهم لم يهتديا إلى مكانه فقام لوقته وأعلم اخوته في الدير، فأشاروا عليه بالتوجه إلى بلده لرؤية والديه. فمضى إلى مير وسلم عليهما. فلما وقع نظرهما عليه، فرحا فرحاً عظيماً، وبعد ذلك أرادا أن يزوجاه، فلما علم القديس من أخ صديق له بما اعتزما عليه، هرب وعاد إلى ديره ثانياً، فتلقاه اخوته الرهبان بالترحاب والسرور وسكن مع هؤلاء القديسين، وسلك معهم سبيل المحبة والإخلاص، وخدمهم الخدمات الصادقة، فزكوه للرهبنة. وبعد ذلك رسم قساً على الدير. وبعد أيام من ذلك لبس الإسكيم، وصار يجهد نفسه بالسهر والصلاة والعبادة والسجود، أكثر مما فرض على غيره من الرهبان، فكان يصوم من الليل إلى الليل، وفي زمن الشقاء كان يصـوم يومين يومين. واستمر على هذا المنـوال مـدة حياته، حتـى اكتسـب رضـاء الرب بأعماله الصالحة وعبادته المرضية وتقشفه التقوي. ولما انتقل إلى رحمة اللـه البابا مرقس السادس البطريرك الـ 101 وطلب الآباء والكهنة والاراخنة أن يقيموا لهم راعياً صالحاً عوضاً عنه، سألوا رهبان البراري والأديرة عمن يصلح لهذا المركز السامي، فأرشدوهم إلى هذا الأب، فطلبوا إليه الحضور إلى مصر فرفض اجابة الطلب، فاضطروا أن يرسلوا جندياً من قبل الدولة فقبض عليه، وأتى به مقيداً.وأما أهل مصر فأمسكوا قساً آخر من الرجال القديسين يسمى يوحنا، وأرادوا أن يرسموه بطريركاً، فوقع خلاف بسبب ذلك، فقبض الوالي على المرشحين الاثنين، وحبسهما عنده مدة أربعين يوماً، ولما طال الأمر، اجتمع الأساقفة وأشاروا بعمل قرعة هيكلية، فعملت القرعة أمام الجمهور، كما عمل الجند أيضاً قرعة فيما بينهم بدار الولاية، وفي كل مرة كان يسحب اسم جرجس في القرعة، وفي بعض الليالي كان يشاهد جند الوالي شبه قنديل مضىء فوق رأس الأب جرجس، أثناء وجوده في السجن، فوقع عليه الإختيار بعد الإختلاف الكبير، ورضي به الشعب، فرسم في يوم الأحد 30 هاتور سنة 1377ش
( 6 ديسمبر سنة 1660م ) في عهد السلطان محمد الرابع العثماني. وكان الإحتفال برسامته فخماً عظيماً حضره كثيرون من طوائف المسيحيين على اختلاف مذاهبهم. ولما اعتلى الكرسي البطريركي في القلاية البطريركية بحارة زويلة، نظر في الأحكام الشرعية والأمور الكنسية بلا هوادة ولا محاباة، وكان متواضعاً وديعاً لا يحب الظهور والعظمة، فما كان يجلس على كرسي في الكنيسة، بل كان يقف بجانبه إلى إنتهاء الصلاة. ومن فضائله أنه كان يفتقد الأرامل والأيتام، وكان يزور المحبوسـين في السـجون وينظـر إلى الرهبـان المنقطعيـن بالأديــرة ويعتني بأمرهم ويقضي ما يحتاجون إليه. وكان محباً للأديرة والكنائس، وكانت معيشته بسيطة كعيشة الرهبان في البرية. وساد في أيامه الهدوء والطمأنينة.وقد استنارت الكنيسة بغبطته مدة رئاسته. وفي سنة 1387ش ( 1671م ) حصل وباء عظيم في مصر أفنى الكثير.وقام برسامة مطرانين على التعاقب لمملكة أثيوبيا بعد وفاة مطرانها يوأنس الثالث عشر، الأول: الأنبا خرستوذللو الثاني، وأقام هذا المطران على الكرسي من سنة 1665م إلى سنة 1672م في مدة الملك واسيليدس، والثاني: الأنبا شنوده الأول، وأقام على الكرسي من سنة 1672م إلى سنة 1694م في أيام يوحنا الأول. والبابا متاؤس الرابع كان آخر من سكن القلاية البطريركية في حارة زويلة، لأنه نقل كرسيه إلى حارة الروم في سنة 1660م أول أيام رسامته.وقد قاسى بعض الشدائد، اذ دخل الشيطان في قلب رجل مسيحي، فصار يمضي إلى بيت جامع الضرائب ويغرم المسيحيين فإشتد بهم الحال. فشكوه إلى البابا فأرسل إليه وأحضره، ونهاه فلم يرتدع عن غيه، فحرمه ومات شر ميتة، ومرة آخرى أتت إليه امرأة تشكو له بعلها بأنه طلقها وتزوج بأخرى، فأرسل وأحضره ومعه امرأته الثانية، وأمر بالتفرقة بينهما، فامتنعت المرأة وقالت: " كيف يكون هذا وأنا قد حملت منه؟ ". فقال لها البابا البطريرك: " إن السيد المسيح يفصل بين الشرعين ". ( بينك وبينها ). ولم تكد المرأة تخرج من القلاية حتى نزل الجنين من بطنها، فحصل خوف عظيم بسبب هذا الحادث، وانفصل الرجل عنها وعاد إلى امرأته الأولى، وصار هذا البابا محترماً مكرماً مهاباً من شعبه.وفي مرة أخرى أراد بعض المخالفين أن يهدموا كنيسة القديس مرقوريوس أبي سـيفين بمصر القديمـة ودخلوا الديوان وعينوا رئيسـاً لهـذا الأمر، فبلغ الخبر مسامع البابا، فاغتم كثيراً، وقضى تلك الليلة ساهراً متضرعاً إلى اللـه تعالى، متشفعاً بالشهيد مرقوريوس كي يحبط مؤامرة الأشرار وينجي الكنيسة من الهدم. فحدث والجند نيام أن سقط عليهم حائط فماتوا جميعاً، وشاع هذا الخبر في المدينة كلها، وبطلت تلك المؤامرة الرديئة، فمجدوا اللـه تعالى. وفي أيامه كان عدو الخير يهيج غير المؤمنين على المسيحيين، وكان المسيح عز شأنه يبدد مشورتهم ويهلكهم ببركة صلواته، لأنه كان يرعى رعية المسيح الرعاية الصالحة.ولما دنا وقت نياحته مضى إلى المقبرة التي تحوي أجساد البطاركة بمصر وقال لها: " إنفتحي واقبليني لأسكن بين اخوتي الأبرار ". ولما عاد إلى مكانه، مرض مرض الموت، فأرسل إلى الأساقفة والكهنة وأحضرهم وأوصاهم على رعية المسيح، كما أحضر الرئيسة من الدير وأعطاها كل ما عنده وأوصاها أن تسلمه لمن يأتي بعده لأنه وقف القيامة "، ثم تنيح بسلام في شيخوخة صالحة بعد أن أقام على الكرسي المرقسي مدة أربع عشرة سنة وثمانية شهور وتسعة أيام. وكانت مدة حياته خمسة وسبعين سنة، ودفن في مقبرة البطاركة بكنيسة القديس مرقوريوس بمصر القديمة، وخلا الكرسي بعده سبعة أشهر. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 44 : 14 ، 15 )
ولهُ تسجُد بناتُ صور بالهدايا. ويتلقونَ وجهَهُ أغنياءُ شعبِ الأرض. كلُّ مجدِ ابنة الملك مِن داخلٍ. مُشتملة مُتزينة بأشكالٍ كثيرةٍ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 1 : 39 ـ 56 )
فقامت مريم فى تلك الأيَّام وذهبت بسرعةٍ إلى الجبل إلى مدينة يهوذا، ودخلت بيت زكريَّا وسلَّمت على أليصاباتَ. وحدث لمَّا سَمِعت أليصاباتُ سلام مريم تحرك الجنين فى بطنها، وامتلأت أليصابات من الرُّوح القدس، وصرخت بصوتٍ عظيم وقالت: " مُباركةٌ أنتِ فى النِّساء ومُباركةٌ هيَ ثمرة بطنكِ! فمن أين لي هذا أن تأتى إلىَّ أمُّ ربي؟ فهوذا حين صار صوت سلامكِ في أُذنيَّ تحركَ الجنينُ بِابتهاج فى بطني. فطوبى للَّتي آمنت أن يتمَّ ما قيل لها من قِبَلِ الربِّ ".فقالت مريمُ: " تُعظِّمُ نفسي الربَّ، وتتهلَّلُ روحي باللهِ مُخلِّصي، لأنه نظرَ إلى اتِّضاع أَمَتهِ. فهوذا مُنذُ الآن جميعُ الأجيال تُطوِّبني، لأنَّ القديرَ صَنعَ بى عظائِمَ، واسمهُ قدُّوسٌ، ورحمتهُ إلى جيل الأجيال لخائفيهِ. صنعَ قوَّةً بذراعِهِ. شَتَّتَ المُستكبرين بفكر قلوبهم. أنزلَ الأقوياءَ عن الكراسيِّ ورفعَ المتواضِعين. أشبعَ الجياعَ خيراتٍ وصرفَ الأغنياءَ فارغين. عضَّدَ إسرائيلَ فتاهُ ليذكرَ رحمته، كما كلَّمَ آباءنا. إبراهيم وزرعَهُ إلى الأبد ". وأقامت مريمُ عندها نحو ثلاثة أشهُرٍ، وعادت إلى بيتِها.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #794
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-24-2013, 05:16 AM
Parent: #793

مقالات روحية نشرت في جريدة الجمهورية للبابا شنودة الثالث

28- الشهوة والخوف

ما هي شهواتك في الحياة؟ وهل أنت عبد لشهواتك، أم أن شهواتك طوع يديك، تحت سيطرة حكمة مقدسة؟ هل في شهواتك تستشعر خوفًا. أريد أن أحدثك في هذا المقال عن الشهوة والخوف.

الإنسان العادي تقوده شهوته:

وإذا استبدت به الشهوة تستطيع أن تخضع لها عقله وضميره، وتستطيع أن تتمرد على جميع أحبائه ومشيريه، وتبقى الشهوة وحدها، وتصير إرادة هذا الإنسان ذليلة أمام شهوته.. لا يسمع لصوت عقله، ولا يسمع لصوت ضميره، ولا يسمع لصوت أحبائه ومشيريه ومرشديه، إنما ينقاد لشهوة قلبه..

وتتنوع الشهوات التي تقود الإنسان:

هناك إنسان تقوده شهوة الجسد، وأخر تقوده شهوة المال، وثالث تقوده شهوة الشهرة أو شهوة العظمة، ورابع تقوده شهوة التسلط علي الآخرين، وخامس تقوده شهوة الانتقام. إلخ وهناك شهوات جيده قد تقود الإنسان أيضا مثل شهوة العلم، أو الرياضة، أو الموسيقي. ولكن عيب أمثال هذه الشهوات يكمن في عدم التوازن، إذا سيطرت علي الوقت أو العاطفة علي حساب أمور أخري هامة.

وشهوات الإنسان قد تمثل نقطة ضعف فيه، وبخاصة إذا عرفت عنه، فيستطيع الغير أن يحرموه منها فيتعبوه. ولذلك فقد يضعف الإنسان أمام شهواته ومن أجل استبقائها أو من أجل تحقيقها قد يلجأ إلي طرق خاطئة كالتملق والرياء والمداهنة، وربما يلجأ إلي الكذب أو الخداع أو التحايل ليحقق شهوة ما.

والشهوة قد يتبعها الخوف أحيانًا: إذ يخاف الإنسان من عدم تحقق شهوته، وإن كانت قد تحققت وأصبح يعيش فيها، فإنه قد يخشى ضياعها أو عرقلة طريقها بسبب من الأسباب. ولذلك حسنًا قال القديس أوغسطينوس:

(جلست على قمة العالم، حينما أحسست في نفسي أني لا أشتهي شيئًا ولا أخاف شيئًا)

حقًا، إن الإنسان الذي لا يشتهي شيئًا، لا يمكن أن يخاف إذ لا يوجد شيء يحرص عليه أو يخشى عليه من الضياع (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).. وما أجمل ما قاله أحد القديسين في ذلك: (خير الناس من لا يبالي بالدنيا في يد من كانت)..

ومن هناك كان الزهد أحد العوامل الأساسية في القضاء على الخوف. إن الإنسان الزاهد لا يخاف موتًا ولا سجنًا ولا إيذاءً، ولا حرمانًا من مشتهيات العالم، ولا أي تهديد من أي نوع. لأنه قد زهد كل شيء، ولم يعد يحرص على شيء يخشى أن يضيع منه..

والشهوات قد تكون شهوات عالمية، أو شهوات مقدسة. الشهوات العالمية قد وقف منها الكتاب المقدس موقفًا حاسمًا في الآية المقدسة التي تقول (لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يبيد وشهوته معه). وذكر الكتاب أيضًا أن شهوات العالم تتركز في (شهوة الجسد، وشهوة العين، وتعظم المعيشة)

ولما كان الإنسان لا يمكن أن يعيش بدون رغبة، لذلك كان على الرجل الحكيم أن يتحكم في شهواته، إن الإنسان الجاهل، أو الإنسان الخاطئ، أو الإنسان الضعيف، تتحكم فيه شهواته. أما البار فيسيطر على جميع رغباته، ولا يستسلم إطلاقا لشهوة خاطئة، ولا يجعل إرادته تخضع لأية رغبة ضد مشيئة الله.

والرجل الحكيم لا ينتظر حتى تضغط عليه الشهوة، ثم بعد ذلك يقاومها، بل هو يتجنب هذه الشهوات من بعيد. أنه يسد أمام نفسه الطريق الذي تصل منه هذه الشهوات.. يبعد عن جميع المثيرات والمعثرات، ويتجنب العوامل الخارجية التي تغرس الشهوة في نفسه.. يبعد عن القراءات الخاطئة، والسماعات الخاطئة والصداقات الخاطئة، والمناظر الخاطئة.

وفي نفس الوقت يقوى محبة الله ومحبة الفضيلة في قلبه، حتى تكون له حصانة داخلية، تصد عنه كل الحروب الخارجية التي تحارب القلب.

إن شهوة الخير أقوى من شهوة الشر. والرجل البار يصد شهوة بشهوة. شهوة الخير هي شهوة الروح. وشهوة الروح قوية جدًا إن كانت صادقة وعميقة. كما أن شهوة الروح تسندها المعونة الإلهية. إذا اشتهت الروح خيرًا، نجد أن الله يؤيدها بكل قوة. إن الإنسان البار في شهواته المقدسة وفي محاربته للخطية لا يقف وحده. بل يسنده الله بنعمته، وتسنده الملائكة وأرواح القديسين..

والشهوة الروحية لا تعرف خوفًا. الإنسان الروحي في محبته لله ومحبته للفضيلة لا يخاف، لأنه يشعر بقوة الله معه ويشعر باطمئنان داخلي سببه راحة الضمير وثقة القلب..

إنما قد يخاف الإنسان الذي يسلك في الفضيلة خوفًا من الله وليس حبًا للفضيلة. الذي يسلك في البر خوفًا من العقوبة، هنا أو في العالم الآخر، وليس اقتناعًا بهذا البر وحبًا له. وليس هذا هو طريق الكمال، إنما قد تكون هذه مجرد بداية تحتاج إلى أن تتعدل وتتطور في الطريق.

إننا نريد أن يصل كل إنسان إلى المستوى الروحي الذي فيه يحب الخير ويحب القداسة، ولا يجد صعوبة في السير في طريق الله، بل يجد في طريق الله لذة أقوى من محبة العالم كله.

ونريد الشخص الذي يرفض الخطية ولا يندم على رفضه لها، ولا يشعر انه خسر شيئًا أو ضحى بشيء من أجل الله..

نريد الشخص الذي يشعر أنه يحقق وجوده الحقيقي بمحبة الله وبالثبات فيه. ولا يري إطلاقًا أن محبة الله ستحرمه من ملاذ أخرى يشتهيها. كلا، أن طريق الله ليس فيه حرمان، إنما فيه سمو. إنما يشعر بالحرمان الشخصي الذي يشتهى الخطية، ويرى أن الله يمنعه عنها. فيتضايق من الله عدوًا له، ويقاوم الله.. مثل الوجوديين الملحدين الذين يظنون أن وجود الله يلغى وجودهم هم. فمن الخير لهم أن الله لا يوجد، لكي يتمتعوا هم بالوجود!!!

هؤلاء قد أخطأوا المفهوم الصحيح للوجود.. ما هو هذا الوجود؟ هل هو الاستغراق في اللذة؟! هل هو تحقيق الشهوات أيا كانت خاطئة؟! هل هو السير في طريق الحرية المطلقة، أي أن تسير النفس حسب هواها دون مراعاة أية مثل أو مبادئ؟!

إن الحرية الحقيقية هي تحرير النفس من الداخل، تحررها من الشهوات ومن الخوف.. وعند ذلك سيكون هواها هوى مقدسًا، وستكون لذتها في الله وفي وصاياه، وفي طريق البر والخير. وعندئذ ستحقق وجودها الحقيقي، وجودها المثالي الذي يضمن لها وجودًا في الأبدية السعيدة.
+++

Post: #795
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-25-2013, 00:11 AM
Parent: #794

مقالات روحية نشرت في جريدة الجمهورية للبابا شنودة الثالث

29- التداريب الروحية

حدثتكم في المقالات السابقة عن بعض الفضائل. أما في هذا المقال فأود أن أتحدث عن ممارسة تلك الفضائل.. وفي رأيي أن الممارسة تأتى عن طريق التداريب الروحية.

الذي يريد أن يصل إلى الله، ينبغي أولًا أن يعرف الطريق الموصل إليه، ولكن المعرفة وحدها لا تكفى.. يجب أن يكمل الإنسان الطريق الواصل من المعرفة إلى الممارسة.

ماذا يفيدك إن عرفت كل المعلومات عن الفضيلة، وأنت لا تسلك فيها؟! أو ماذا تستفيد إن عرفت كل المعلومات عن الله، وأنت غير ثابت فيه؟! إن المعرفة وحدها ربما تقود إلى الدينونة. لأن الكتاب يقول" الذي يعرف أكثر، يطالب بأكثر". ولكن ليس معنى هذا أن الجهل أسلم؛ فالقديس أوغسطينوس يقول: إن هناك فرقًا كبيرًا بين الجهل ورفض المعرفة. إن الذي يرفض أن يعرف، يدان أمام الله على رفضه للمعرفة، أو على عدم سعيه إليها إن كان ذلك في إمكانه..

يبدأ الإنسان بمعرفة طريق الله، إما عن طريق القراءة أو السماع أو القدوة الصالحة أو صوت الضمير. ويتطور من المعرفة إلى الاقتناع، ثم إلى الرغبة والحماس، ثم إلى التنفيذ..

إن البعض قد يقرأ عن الفضيلة، ويعجب جدًا بما يقرؤه، وقد يقتنع به، وقد يتحدث عنه، وقد يعظ به.. ولكنه يقف عند هذا الحد، ويبقى الحديث عن الفضيلة مجرد أفكار تعيش خارج حياته.. فكيف يمكنه أن يحول هذه المعلومات إلى حياة؟ اقترح لذلك فكرة التدريبات الروحية..

والتداريب الروحية معناها أن الإنسان بدأ مرحلة جديدة وهى تدريب نفسه عمليًا على الفضيلة، أو تدريب نفسه على ترك خطية معينة، أو محاربة عادة خاطئة عنده أو أي عيب يراه في سلوكه. أو قد يدرب ذاته على معالجة ضعف معين في علاقته مع الله أو مع الناس..

بهذه التدريبات تتحول المعلومات الروحية إلى حياة، ويتحول الاقتناع النظري إلى سلوك عملي وتتحول وصية الله إلى طبع في الإنسان.

وبهذه التدريبات يواجه الإنسان ذاته، ويواجه الواقع، ويدخل في حرب روحية مع نفسه، ويحاول أن يخضعها للحق والبر.. ويعرف أيضًا العوائق التي تعترض طريقه الروحي..

وسنحاول أن نأخذ مثالًا عمليًا ونحلله، لنفرض أن إنسانًا اكتشف في نفسه أنه إنسان سريع الغضب، وأراد أن يدرب نفسه على الهدوء والوداعة. فماذا يفعل؟

ينبغي أولًا أن يكون مقتنعًا بفائدة هذا التدريب وعازمًا على السير فيه.

من أجل هذا عليه أن يضع أمامه أضرار الغضب، وجمال الطبع الوديع الهادئ، ويستعرض أمامه بعض أقوال القديسين في ذلك، ولا مانع من أن يقرأ بعض السير الجميلة التي تحببه في فضيلة الوداعة. ويقنع نفسه أيضًا بتذكر ما جره على نفسه من قبل نتيجة لغضبه..

بعد ذلك يراقب نفسه ويحاسبها. وفي كل مرة يحاربه الغضب يذكر نفسه بالتدريب (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). ولا مانع من أن تكون له كراسة خاصة بالتدريبات (أو نوتة) يسجل فيها ما يحدث له بخصوص هذا التدريب. فإن نجح في تدريبه يشكر الله على ذلك، وإن فشل يحاول أن يحلل أسباب فشله.

يعرف مثلًا: مع من ثار وغضب، ولأي سبب، وما هي الأخطاء التي وقع فيها أثناء غضبه. ويحاول أن يعرف هل هذا الغضب كان أمرًا عارضًا، أم أن له عنصر الثبات. أقصد هل هو دائم الغضب مع هذا الشخص بالذات، أو لهذا السبب بالذات؟ بحيث إذا اصطدم بنفس الشخص أو بنفس السبب لا بد أن يغضب؟ ثم يسأل نفسه هل كان الغضب هو العلاج الوحيد للموقف، أم كان ممكنًا أن يعالجه بطريقة أخرى؟ وهل هو قد تسرع في تصرفه؟ وهل كان ممكنًا بشيء من التفكير أو بشيء من طول الأناة أن يسلك بطريقة أهدأ وأسلم؟..

إن محاسبة النفس هذه وتحليل تصرفاتها، أمر لازم لكل إنسان يريد أن يعالج أخطاءه.

فإن وجد أنه مع إنسان معين لا بد أن يخطئ، يحاول أن يتحاشى هذا الإنسان، ويتفادى الحديث معه أو الخلطة به أو يحاول أن يحدد لنفسه سياسة حياله في المرات المقبلة حتى لا يفاجأ بنفس التصرف منه فيغضب. أو يحاول أن يصلح شعوره من جهته..

كذلك عليه أن يعرف الأخطاء التي يقع فيها أثناء غضبه ويدرب نفسه على تركها، فإن كان في غضبه يرتفع صوته ويحتد، يدرب نفسه على الصوت المنخفض الخفيف، وإن كان في غضبه تحتد ملامحه ونظراته ويتغير شكل وجهه، حينئذ يدرب نفسه على هدوء الملامح. وإن كان في غضبه يستخدم الألفاظ الجارحة، يدرب نفسه على الألفاظ الهادئة.. إلخ.

المهم أن يضع الإنسان نفسه تحت مراقبة، وتحت توجيه خاص، ولا يترك نفسه على حريتها تتصرف كما تشاء دون حساب ودون تعديل للاتجاه الخاطئ.

الإنسان الذي يستخدم طريقة التدريبات الروحية هو إنسان ساهر على خلاص نفسه، مهتم بنقاوة قلبه. وهو أيضًا إنسان لا يجامل ذاته، ولا يدعي أنه بغير خطية.

كلنا نخطئ. وعلينا أن نلتفت إلى أخطائنا فنعرفها ونعالجها.

ويمكن أن يكون التدريب الروحي تحت إرشاد روحي يقود ويوجه. وعلى أية الحالات فإن الإنسان الذي يدرب نفسه باستمرار، سيأتي عليه وقت يصبح فيه خبيرًا بالحياة الروحية وبالمحاربات الروحية، بل يصبح أيضًا خبيرًا بالنفس البشرية وبما يتفاعل فيها من مشاعر وأحاسيس وأفكار.. ويمكنه بطول الخبرة أن يصلح لإرشاد غيره..

إن الدين ليس مجرد معلومات يتلقاها الإنسان بل هو حياة. فما أسهل أن يتحول الشخص إلى دائرة معارف، ويبقى فارغًا من الداخل.. أما الدين فهو الوسيلة التي تقودنا إلى حياة الكمال. لذلك يقول لنا الرب في الإنجيل: "الكلام الذي أقوله لكم هو روح وحياة"..

لذلك فإن المعرفة الدينية يجب أن تكون مجرد وسيلة توصيل إلى الحياة الفضلى. ولهذا لا يصلح كل إنسان لتدريس الدين. فالدين ليس مجرد علم.. إننا نريد أن نصل إلى الوضع الذي يصبح فيه مدرس الدين عبارة عن وسيلة إيضاح لجميع الفضائل، ويصبح فيه المدرس هو نفسه الدرس هو القدوة العملية والمثال العملي الذي يتعلم منه الناس، فلا يصير واعظًا بل عظة..

وعلى كل إنسان يسمع عن الفضيلة أو يقرأ عنها، أن يأخذها مجالًا للتدريب العملي، ويبذل في اقتنائها كل جهده. مصليًا في كل حين أن يعطيه الرب قوة على السير في طريقة، وعلى النجاح فيما يدرب نفسه عليه..
+++

Post: #796
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-25-2013, 08:49 PM
Parent: #795

سبق نشرها في جريدة الأهرام يوم 1 يناير 2012

أيهما أفضل‏:‏ الصمت أم الكلام

نلاحظ أن غالبية قديسي البرية قد فضلوا الصمت. واضعين أمامهم قول سليمان الحكيم: كثرة الكلام لا تخلو من معصية. وفي ذلك أيضا قال القديس أرسانيوس معلم أولاد الملوك عبارته المشهورة: كثيرا ما تكلمت فندمت. وأما عن سكوتي فما ندمت قط.

من أجل هذا صلي داود النبي قائلا: ضع يا رب حافظا لفمي, بابا حصينا لشفتي. وقال الوحي الإلهي: الاستماع أفضل من التكلم.

وما أكثر ما تحدثت الكتب الروحية عن فضيلة الصمت, ودعت إليها, وذلك لكي يتخلص بها الإنسان من أخطاء اللسان وهي كثيرة: منها الكذب, والمبالغة, وكلام الرياء والتملق والنفاق, ومنها التهكم والكلام الجارح, والسب واللعن والإساءة إلي الآخرين. والنميمة, والتحدث بالباطل في سيرة الناس. ومنها الافتخار بالنفس, والتباهي ومدح الذات. ومنها الكلام البذيء, والقصص والفكاهات الخليعة. وكلام المجون ومنها أخطاء الإنسان في حق الله, كالتجديف, وكلام الكفر, والتذمر علي الله, ومنها التعليم الخاطيء, والضلالة والبدع.

ومن أخطاء اللسان أيضا الثرثرة. ذلك لأن الله لم يخلق اللسان عبثا, لكي يتكلم بلا فائدة.

لكل هذا فضل القديسون الصمت... ليس فقط لكي يبعدوا عن أخطاء اللسان, إنما أيضا لكي يتيح لهم الصمت فترة للصلاة والتأمل. ذلك لأن الإنسان لا يستطيع أن يتكلم مع الله والناس في الوقت نفسه. لهذا قال الشيخ الروحاني: سكت لسانك, لكي يتكلم قلبك وقال مار إسحق: الشخص الكثير الكلام, يدل علي أنه فارغ من الدخل أي أن قلبه فارغ من مناجاة الله, وفارغ من العمل الروحي للتأمل والصلاة.

كلام المنفعة:

يبقي بعد كل هذا سؤال مهم وهو:

هل كل صمت فضيلة؟ وهل كل كلام خطيئة؟!

كلا طبعا, قال داود النبي في المزمور: فاض قلبي بكلام صالح. إذا هناك كلام نافع مفيد. وذلك حينما نتكلم الصالحات.

إن الصمت حالة سلبية, بينما الكلام حالة إيجابية.

وإنما يدرب الناس أنفسهم علي الصمت, حتى يتدربوا علي الكلام النافع, الصمت إذن هو وضع وقائي, يحمينا إن كنا نتكلم بدافع بشري.

أما إن كان الله هو الذي يفتح شفاهنا, وهو الذي يضع كلاما في أفواهنا, فحينئذ يكون كلامنا ـ لا صمتنا ـ هو العمل الفاضل.

كان السيد المسيح يتكلم, والناس يتعجبون من كلمات النعمة الخارجة من فمه والشهيد استفانوس تكلم, فأفحم المجامع الخاطئة ولم يقدروا أن يقاوموا الحكمة والروح الذي كان يتكلم به.

وقد قال سليمان الحكيم: فم الصديق ينبوع حياة وقد كان عظماء الناس يجوبون البر والبحر, لكي يسمعوا كلمة منفعة من المتوحدين والنساك في براري مصر وقفارها.
كلام المنفعة هذا هو كلام من الله يضعه في أفواه أحبائه ليقدموه للآخرين, هادئًا كان أم شديدًا.

ومن كلام المنفعة: كلمة النصح لمن يحتاج إليها. وكلمة العزاء لقلب حزين. وكلمة التشجيع ليائس أو لأحد الناشئين. وكلمة التعليم لبناء النفوس. وكلمة الحق للهداية والإرشاد. وكلمة البركة, وكلمة الحكمة.

نسأل سؤالا بعد هذا, وهو: إن كان الكلام هكذا نافعا في بعض الأوقات. فهل يمكن أحيانًا أن يعتبر الصمت خطيئة, تماما كما يحسب كلام الشرير خطيئة؟! كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وهل يمكن أن ندان علي صمتنا, كما ندان علي كلامنا في بعض الأوقات؟!

نعم أحيانا ندان علي صمتنا.

إن لكل شيء تحت السموات وقتا. وقد قال سليمان الحكيم: للسكوت وقت, وللتكلم وقت.

فإن كان للتكلم وقت فلا شك أننا ندان إذا صمتنا فيه.

الإنسان البار لا يتكلم حين يحسن الصمت. ولا يصمت حين يجب الكلام. إنما يعرف متى يتكلم وكيف يتكلم. ويضع لكلامه هدفا روحيا. وقد قال الحكيم: تفاحة من ذهب, في مصوغ من فضة, كلمة مقولة في موضعها.

وكثيرا ما أمر الله الناس بالكلام, فكان يرسلهم أحيانا للإنذار, وأحيانا لإعلان حقه بين الناس.

إن الله لا يكلم البشر مباشرة وإنما يكلمهم عن طريق خدامه من البشر هو يريدنا أن نعلن وصاياه للناس. وقد طلب منا أن نكون شهوده علي الأرض.

فإن صمتنا عن الشهادة للحق, ندان علي صمتنا. وإن صمتنا, وبصمتنا أعطينا مجالا للباطل أن ينتشر وأن ينتصر, فإننا ندان علي صمتنا.

وإن قصرنا في إنذار البعض, فأضر بنفسه أو بغيره, فحينذاك ندان أيضا علي صمتنا.

إن رأيت إنسانا يكاد يسقط في حفرة وهو لا يدري, هل تقول وقتذاك إن الصمت فضيلة أم تحذره؟! وإن لم تحذره, ألا تدان علي صمتك, ويطالبك الله بدم ذلك الشخص؟!

لهذا يكون هناك واجب من الرعاة والقادة أن يتكلموا وواجب مثله علي الآباء والأمهات, وعلي المعلمين وعلي كل من هو في مسئولية... كل هؤلاء عليهم أن يقولوا كلمة الحق, وأن يشهدوا لوصايا الله في العالم... ومثل هؤلاء يكون كلامهم في قول الحق أفضل من الصمت.

فليعطنا الرب أن نعرف كيف ومتى نتكلم, وليعطنا الكلمة التي تتفق ومشيئته الصالحة... ولا ترجع فارغة. بل تثمر ثمرا في قلوب الناس.

+++

Post: #797
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-25-2013, 11:45 PM
Parent: #796

احبائى الكرام ...

الآن أبونا مكارى على قناة الكرمة ..

ومن على هذا الرابط .

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

الرب يبارك حياتكم ...
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #798
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-26-2013, 06:11 PM
Parent: #797

وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الاثنين)
26 أغسطس 2013
20 مسرى 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 4 : 3 ، 4 ، 7 ، 8 )
اعلموا أنَّ الربَّ قد جعلَ بارهُ عجباً. الربُّ يستجيبُ لي إذا ما صرختُ إليه. قد ارتسم علينا نور وجهك ياربُّ. أعطيتَ سروراً لقلبي. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 24 ـ 33 )
ليس التِّلميذ أفضل من معلِّمه، ولا العبد أفضل من سيِّده. يكفي التِّلميذ أن يَصير كمعلِّمه والعبد مثل سيِّده. إن كانوا قد لقَّبوا ربَّ البيت بعلزبول، فكم بالحريِّ أهل بيته. فلا تخافوهم. لأن ليس خفيٌّ إلا ويستعلَن ولا مكتومٌ إلا ويُعــرَف. الذي أقـوله لكم في الظُّلمـة قولـوه في النُّور، والذى تسمعونه بآذانكم نادوا به على سـطوحكم، ولا تخافوا من الذي يقتلُ جسـدكم ونفسـكم لا يقدرون أن يقتلوها، بل خافوا بالحريِّ من الذي يقدر أن يُهلِك النفس والجسد كليهما في جهنَّم. أليس عصفوران يُباعان بفلس؟ وواحدٌ منهما لا يسقط على الأرض بدون إرادة أبيكم الذي في السموات. وأمَّا أنتم فحتَّى شعور رؤوسكم جميعها مُحصاةٌ. فلا تخافوا إذاً. أنتم أفضل من عصافير كثيرة. فكل مَن يعترف بي قُدَّام النَّاس أعترف أنا أيضاً به قُدَّام أبي الذي في السَّموات، ومَن ينكرني قُدَّام النَّاس أُنكِره أنا أيضاً قُدَّام أبي الذي في السَّموات .
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 112 : 1 )
سبِّحوا الربَّ أيُّها الفتيان. سبِّحوا لاِسم الربِّ. ليَكُـنْ اسم الربِّ مُباركاً. من الآن وإلى الأبدِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 8 : 34 ـ 9 : 1 )
ودعا الجمع وتلاميذه وقال لهم: " من أراد أن يأتي ورائي فليُنكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني. لأن مَن أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلِكها، ومن يُهلِك نفسه من أجلي ومن أجل الإنجيل فهو يُخلِّصها. لأنه ماذا ينتفع الإنسـان لـو ربح العالم كلَّه وخسر نفسه؟ أو ماذا يُعطِي الإنسان فداءً عن نفسه؟ لأن من يخزى بأن يعترف بى وبكلامي في هذا الجيل الفاسد والخاطئ، فإن ابن البشر أيضاً يستحي به متى جاء في مجد أبيه مع ملائكته القدِّيسين ". وكان يقول لهم: " الحقَّ أقول لكم: إن قوماً من القيام ها هنا لا يَذُوقون الموت حتى يروا ملكوت الله قد أتى بقوَّة ".
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 8 : 14 ـ 27 )
لأن كل الذين ينقادون بروح الله، فأولئك هم أولاد الله. إذ لم تأخذوا روح العبوديَّة أيضاً للخوف، بل أخذتم روح التَّبنِّي الذي به نصرخ: " يا أَبَا الآب ". الرُّوح نفسه أيضاً يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله. فإن كنَّا أولاداً فنحن ورثةٌ أيضاً، وورثة الله وشركاء المسيح في الميراث. إن كنَّا نتألَّم معه لكي نتمجَّد أيضاً معه. لأني أظُن أن آلام هذا الزَّمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلن فينا. لأن انتظار الخليقة يتوقَّع استعلان أبناء الله. لأن الخليقة قد أُخضِعت للباطل لا عن إرادة، بل من أجل الذي أخضعها على الرَّجاء. لأن الخليقة نفسها أيضاً ستُعتق من عبوديَّة الفساد إلى حرِّية مجد أولاد الله. فإننا نعرف أن كلَّ الخليقة تئنُّ وتتمخَّض معاً حتى الآن. وليس هى فقط، بل نحن أيضاً الذين لنا باكورة الرُّوح، نحن أنفسنا أيضاً نئنُّ في أنفسنا، متوقِّعين التَّبنِّي فداءَ أجسادنا. لأننا بالرَّجاء خَلَصنَا. ولكنَّ الرَّجاء المنظــور ليس رجاءً، لأن ما ينظره أحدٌ فإياه يرجو أيضاً ولكن إن كنا نرجو ما لسنا ننظره فإننا نتوقَّعه بالصَّبر. وكذلك الرُّوح أيضاً يُعضِّد ضعفنا، لأننا لسنا نعلم ما نُصلِّي لأجله كما ينبغي. ولكن الرُّوح نفسه يشفع فينا بتنهُدات لا يُنطَق بها. ولكنَّ الذي يَفحص القلوب يعلم ما هو فكر الرُّوح، لأنه تشفع لله عن القدِّيسين.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 2 : 11 ـ 17 )
أيُّها الأحبَّاء، أطلب إليكم كغرباء ونزلاء، أن تبتعدوا عن الشَّهوات الجسديَّة التى تُقاتِل النَّفس، وأن يكون تصرفكم حسناً بين الأُمم، لكى يكونوا فيما يتكلمون به عليكم كفاعلي شرٍّ، إذ يَرون أعمالكم الصالحة يُمجِّدون الله في يوم الافتقاد. فاخضعوا لكل ترتيب بشريٍّ من أجل الربِّ. إن كان للملك فكمَن هو فوق الكلِّ، أو للولاة فكمُرسَلِينَ منه للانتقام من فاعلي الشرِّ، وللمدح لفاعلي الخير. لأن هذه هى إرادة الله: أن تصنعوا الخير لكى تسدُّوا جهالة النَّاس الأغبياء. كأحرار، ولا تكن حريتكم كستار للشرِّ، بل كعبيد لله. أَكرموا كل واحد. حبُّوا الإخوة. خافوا الله. أَكرموا الملك.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 19 : 11 ـ 20 )
وكان الله يصنع على يدي بولس قوَّاتٍ كثيرة، حتَّى أنهم كانوا يأخذون عمائماً وخِرقاً من على جسده ويضعونها على المرضى، فتزول عنهم الأمراض، وتخرج الأرواح الشِّرِّيرة.فابتدأ قومٌ من اليهود الطَّوَّافين المُعَزِّمِينَ أن يُسمُّوا باسم الربِّ يسوع على الذين بهم الأرواح الشرِّيرة قائلين: " نستحلفكم بالربِّ يسوع الذي يَكرز به بولس! " وكان سبعة بنين لواحد يُدعَى سكاوا، يهوديّ رئيس كهنة يفعلون هذا. فأجاب الرُّوح الشرِّير وقال لهم: " أمَّا يسوع فأنا أعرفه، وبولس أنا أَعْلَمُهُ، أمَّا أنتم فمَن أنتم؟ " فوثب عليهم الرجل الذي كان به الرُّوح الشِّرير، وتسلط عليهم وقوي عليهم، حتى هربوا من ذلك البيت عراة مشدوخي الرؤوس. وصار هذا ظاهراً لجميع اليهود واليونانيِّين السَّاكنين في أفسس. فوقع خوفٌ على جميعهم، وكان اسم الربِّ يسوع يتعظَّم. وكان كثيرون من الذين آمنوا يأتون مُعترفين ومُخبرين بأفعالهم، وكان كثيرون من الذين يستعملون السِّحر يُقدِّمون كتبهم ويحرقونها أمام الجميع. وحسبوا أثمانها فوجدوها تُقدر بخمسة ربوات من الفضَّة. هكذا كانت كلمة الربِّ تنمو وتقوى بشدَّةٍ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم العشرون من شهر مسرى المبارك
نياحة السبعة فتية بالكهف في أفسس
فى مثل هذا اليوم من سنة 252م استشهد الفتيان السبعة القديسين الذين من أفسس: مكسيموس، مالخوس، مرتينيانوس، ديوناسيوس، يوحنا، سرابيون، قسطنطين. وكانوا من جند الملك داكيوس وقد عينهم لمراقبة الخزينة الملكية. ولما أثار عبادة الأوثان، وشيَّ بهم لديه. فالتجأوا إلى كهف خوفـاً من أن يضعفوا فينكـروا السـيد المسـيح. فعَلِم الملك بذلك وأمـر بسد باب الكهف عليهم. وكان واحداً من الجند مؤمناً بالسيد المسيح. فنقش سيرتهم على لوح من نحاس وتركه داخل الكهف. وهكذا أسلم القديسون أرواحهم الطاهرة. وأراد اللـه أن يكرمهم كعبيده الأمناء، فأوحى إلى أسقف تلك المدينة عن مكانهم. فذهب وفتح باب الكهف فوجد أجسادهم سليمة، وعرف من اللوح النحاس أنه قد مضى عليهم نحو مئتي سنة. وكان ذلك في عهد الملك ثاؤذوسيوس الصغير. كما عرفوا من قطع النقود التي وجدوها معهم وعليها صورته أنهم كانوا في أيام داكيوس. صلاتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 65 : 11 ، 12 )
جُزنا في النَّار والماء. وأخرجتنا إلى الراحة. أَدخل إلى بيتكَ بالمُحرَقاتِ. وأُفيكَ النذورَ التي نَطَقت بها شفَتاي. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 21 : 12 ـ 19 )
وقبل هذا كلِّه يُلقونَ أيديهم عليكم ويطردونكم، ويُسلِّمونكم إلى مجامع وتُحبَسون، وتُقدَّمون أمام ملوك وولاة من أجل اسمي. فيكون لكم ذلك شهادةً. فضعوا إذاً في قلوبكم أن لا تهتمُّوا من قبل بما تحتجُّون به، لأني أنا أُعطيكم فماً وحكمة التي لا يقدر جميع مُعانديكم أن يُقاوموها أو يُناقضوها. وسوف تُسلَّمون من الوالدين والإخوة والأقرباء والأصدقاء، ويقتلون منكم. وتكونون مُبغَضِين من الجميع من أجل اسمي. وشعرة من رؤوسكم لا تسقط. بصبركم تقتنون أنفسكم.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #799
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-27-2013, 11:22 AM
Parent: #798

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الثلاثاء)
27 أغسطس 2013
21 مسرى 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 24 ـ 25 )
تُبادِرُ الرؤساءُ إلى كلِّ المُرتِّلين، في وسطِ صبايا ضارباتٍ بالدفوفِ. في الكنائس باركوا اللـه، والربُّ مِن ينابيع إسرائيلَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 26 : 6 ـ 13 )
وفيما كان يسوعُ في بيتِ عنيا في بيتِ سمعان الأبرص، جاءت إليه امرأةٌ معها قارورةُ طيبٍ كثير الثَّمن، فسكبتهُ على رأسِهِ وهو مُتَّكئٌ. فلمَّا رأى تلاميذهُ ذلك تقمقموا قائلين: " لماذا كان هذا الإتلافُ ؟ لأنَّه كان يُمكن أن يُباع هذا بكثيرٍ ويُعطى للفُقراءِ ". فعلِمَ يسوعُ وقال لهم: " لماذا تُتعبونَ المرأةَ ؟ فإنَّها قد عمِلَت بي عملاً حسناً ! لأنَّ الفُقراء معكُم في كلِّ حينٍ، وأمَّا أنا فلستُ معكُم في كلِّ حينٍ. لأنَّ هذه قد سَكَبَت هذا الطِّيبَ على جسدي لتَكْفيني. الحقَّ أقولُ لكُم : حيثما يُكرز بهذا الإنجيل في كلِّ العالم يُخبرْ أيضاً بما فعلتهُ هذه المرأة تذكاراً لها.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 8 : 2 ، 3 )
مِن أفواهِ الأطفال والرُّضعان هيأتَ سُبحاً، لأنِّي أرى السَّمَواتِ أعمالَ يديكَ، والقمر والنجوم أنتَ أسَّستَها. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 4 : 15 ـ 24 )
قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أعطني هذا الماء لكي لا أعطشَ ولا آتي إلى هنا لأستقيَ ". قال لها يسوعُ: " اذهبي وادعي زوجكِ وتعاليْ إلى هنا ". أجابت المرأةُ وقالت: " ليسَ لي زوجٌ ". قال لها يسوعُ: " حسناً قلتِ ليسَ لي زوجٌ ، لأنَّه كان لكِ خمسةُ أزواجٍ، والَّذي معكِ الآنَ ليسَ هو زوجكِ. هذا قُلتِ بالصِّدقِ ". قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أرى أنَّك نبيٌّ! آباؤُنا سجدوا على هذا الجبل، وأنتُم تقولون إنَّ موضع السجود في أورشليمَ الذي ينبغي أن يُسجدَ فيهِ ". قال لها يسوعُ: " يا امرأةُ، صدِّقيني أنَّه تأتي ساعةٌ، حتَّى أنَّه لا في هذا الجبل، ولا في أورشليم يُسجد للآب. أنتم تسجدونَ للذي لا تعرفونه. أمَّا نحن فنسجُد للذي نعرفه. لأنَّ الخلاصَ هو من اليهود. ولكن ستأتي ساعةٌ ، وهيَ الآن، حين السَّاجدون الحقيقيُّونَ يَسجدون للآب بالرُّوح والحقِّ، لأنَّ الآب أيضاً يطلب مثل هؤلاء الذين يسجدون له. الله روحٌ هو. والذين يسجدون له يجب أن يسجدوا بالرُّوح والحقِّ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس
( 5 : 8 ـ 21 )
سيروا إذاً كأولاد النُّور. لأنَّ ثمرَ الروح هو في كلِّ صلاحٍ وبرٍّ وحقٍّ. مُختبرين مَا هو مَرضيٌّ عند الرَّبِّ. ولا تشتركوا في أعمال الظُّلمة غير المُثمرةِ بل بالحريِّ وبِّخوها. لأنَّ الأمور التي يفعلونها سرّاً ، ذكرُها أيضاً من العار. ولكنَّ كلَّ ما يوبِّخهُ النُّور يُعلن. لأنَّ كلَّ ما أُظهِرَ فهو نورٌ. ومن أجل هذا يقول: " قُم أيُّها النَّائم وقُمْ واقفاً من بين الأمواتِ فيُضيءَ لكَ المسيحُ ". فانظروا الآن يا إخوتي نظراً شافياً بالتَّدقيق كيف تسيرون لا كجهلاء بل كحكماء. مُفتدين الوقت لأنَّ الأيَّام شرِّيرةٌ. من أجل هذا لا تكونوا أغبياء بل افهموا ما هيَ إرادة الرَّبِّ. ولا تسكروا بالخمر الذي فيه عدم الصحة بل كونوا كاملين بالرُّوح، ومكلِّمين أنفسكم بعضكم بعضاً بمزامير وتسابيح وتراتيل روحيَّة، مُسبِّحين ومُرتِّلين للربِّ في قلوبكم. شاكرين كلَّ حينٍ على كلِّ شيءٍ في اسم ربِّنا يسوع المسيح واللـه الآب. خاضعين بعضكم لبعض في خوفِ المسيح.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 5 ـ 14 )
لأنه هكذا كانت قديماً النِّساءُ القدِّيساتُ أيضاً المتوكِّلاتُ على الله ، يُزيِّنَّ أنفسهنَّ خاضعاتٍ لرجالهنَّ، كما كانت سارةُ تُطيعُ إبراهيم وتدعوه سيِّدى. التي صرتُنَّ لها أولاداً ، صانعاتٍ الخير، وغير خائفاتٍ خوفاً من أحد البتَّة.كذلك أنتم أيضاً أيُّها الرِّجالُ ، كونوا ساكنينَ معهُنَّ عالمين أن النِّساء آنية ضعيفة، مُعطينَ إيَّاهُنَّ كرامةً، كالوارثاتِ أيضاً نعمة الحياة بأي نوع لكي لا تُعاقَ صلواتكُم. والنهايةُ، كونوا جميعاً برأي واحدٍ، وكونوا مشتركين في الآلام. وكونوا مُحبيِّن الإخوة رحومين مُتواضعين، غير مُجازينَ عن شرٍّ بشرٍّ أو عن شتيمةٍ بشتيمةٍ، بل بالعكس مُبارِكينَ، لأنكم لهذا الأمر دُعيتم لكي ترثوا البركة. لأنَّ من أراد أن يُحبَّ الحياة ويرى أيَّاماً صالحةً، فليكفُفْ لسانهُ عن الشَّرِّ وشفتيه من أن يَتكلما بالمَكْرِ، وليَحِد عن الشَّرِّ ويصنع الخير، وليطلُب السَّلام ويَجِدَّ في أثرهِ. لأنَّ عيني الرَّبِّ تنظران الأبرارُ وأُذنيهِ تنصتان إلى طلبهم، وأمَّا وجه الرَّبِّ ضدُّ فاعلي الشَّرِّ.فمن ذا الذي يمكنه أن يؤذيكم إذا كنتم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألَّمتُم من أجل البرِّ، فطوباكم. وأمَّا خوفهُم فلا تَخافوهُ ولا تضطربوا.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 21 : 5 ـ 14 )
ولكن حدث لمَّا استَكملنَا الأيَّام خرجنا ومشينا، وهم يُشيِّعوننا، مع نساءٍ أيضاً وأولادهم إلى خارج المدينة. فجثونا على رُكبنا على الشَّاطئ وصلَّينا. ولمَّا ودَّعنا بعضنا بعضاً ركبنا السفينة. وأمَّا أولئك فرجعوا إلى خاصَّتهم.وأمَّا نحن فأقلعنا من صور، وأقبلنا إلى بتولمايس ( عكا ) فسلَّمنا على الإخوة وأقمنا عندهم يوماً واحداً. ثم خرجنا في الغد وجئنا إلى قيصريَّة، فدخلنا بيت فيلُبُّس المُبشِّر، إذ كان واحداً من السَّبعة وأقمنا عنده. وكان لهذا أربع بناتٍ عذارى كنَّ يتنبَّأنَ. وبينما نحن مُقيمونَ هناك أيَّاماً كثيرةً، جاء واحد من اليهوديَّة نبيٌّ اسمه أغابوس. فجاء إلينا، وأخذ منطقة بولس، وربط يَدَيْ نفسه ورجليه وقال : " هـذا ما يقوله الرُّوح القـدس : إن الرَّجُـل الذي له هذه المِنْطَقَةُ، سيربُطهُ اليهود هكذا في أورشليم ويُسلِّمونه إلى أيدِي الأُمَم ". فلمَّا سمعنا هذا طلبنا إليه نحنُ والإخوة الذين في ذلك المكان أن لا يصعد إلى أورشليم. حينئذٍ أجاب بولس وقال: " ماذا تفعلون؟ تَبْكُونَ وتُحزنون قلبي، لأنِّي مُستعدٌّ ليس أن أُربط فقط، بل مُستعدٌّ أن أموتَ أيضاً في أورشليم لأجل اسم الربِّ يسوع ". ولمَّا لم يُقنَع سكتنا قائلين: " لتكن إرادةُ الربِّ ".
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الحادي والعشرون من شهر مسرى المبارك
1. تذكار السيدة العذراء والدة الإله.
2. نياحة القديسة ايريني.
1ـ في هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار القديسة كلية الطهر الزكية " مريم والدة الإله الكلمة ". التي تشفع فينا أمام ابنها الحبيب.صلاتها تكون معنا. آمين.
2ـ وفي مثل هذا اليوم أيضاً تنيحت القديسة ايريني ( أي السلامة ). كانت ابنة ملك وثني يدعى ليكينيوس. وكانت فريدة في جمالها الطبيعي، ولمحبة والدها لها بنى لها قصراً حصيناً. وجعل معها ثلاث عشرة جارية لخدمتها، والسَّـهر على حـراسـتها، حفظـاً لها ممـا يُفســد بهـاء شــرف عائلتـها. وكـان عمرها وقتئذ ست سنوات، وقد ترك لها بعض التماثيل لتسجد لها وتعبدها، وعين لها شيخاً معلماً حكيماً لتعليمها. وحدث أن رأت القديسة في رؤيا حمامة وفي فمها ورقة زيتون. نزلت ووضعتها على المائدة أمامها. ثم هبط نسر ومعه إكليل وضعه على المائدة أيضاً. وبعد ذلك جاء غراب ومعه ثعبان ووضعه على المائدة. فجزعت من هذه الرؤيا، وقصتها على المُعلم الذي كان مسيحياً ـ دون أن يعرف والدها ذلك ـ فأجابها: " أن الحمامة هي تعليم الناموس. وورقة الزيتون هى المعمودية. والنسر هو الغلبة. والإكليل هو مجد القديسين. والغراب هو الملك. والثعبان هو الإضطهاد، وختم قوله بأنه لابد لها أن تُجاهد في سبيل الإيمان بالسيد المسيح ".زارها أبوها ذات يوم وعرض عليها الزواج من أحد أولاد الأمراء، فطلبت منه مهلة ثلاثة أيام لتفكر في الأمر. ولما تركها أبوها دخلت إلى التماثيل، وطلبت منها أن ترشدها إلى ما فيه خيرها فلم تجبها. فرفعت عينيها إلى السماء وقالت: " يا إله المسيحيين أهدني إلى ما يرضيك ". فظهر لها ملاك الرب وقال لها: " سيأتيك غداً أحد تلاميذ بولس الرسول، ويعلمك ما يلزم ثم يعمدك ". وفي الغد أتاها القديس تيموثاوس الرسول وعلمها أسرار الديانة وعمدها، ولما علم أبوها بذلك استحضرها، وإذ تحقق منها اعترافها بالسيد المسيح أمر بربطها في ذنب حصان جموح ثم أطلقه. غير أن اللـه حفظها فلم ينلها أذى. بل أن الحصان نفسه عاد وقبض بفمه على ذراع والدها، وطرحه على الأرض فسقط ميتاً. وبصلاة ابنته القديسة قام حياً، وآمن هو وامرأته وثلاثة آلاف نفس، ونالوا سر العماد المقدس. وقد شرف اللـه هذه القديسة بصنع آيات كثيرة، أمام ولاة وملوك حتى آمن بسببها كثيرون. ولما أكملت جهادها تنيحت بسلام. صلاتها تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.


من مزامير أبينا داود النبي ( 44 : 16 )
يُدخلنَ إلى المَلكِ عذارى في إثرِها. جميعُ أقربائها إليه يقدَّمْنَ. يَبلُغنَ بفرحٍ وابتهاجٍ يَدخُلنَ إلى هيكلِ المَلكِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 1 ـ 13 )
حينئذٍ يُشبهُ ملكوت السَّمَوات عشر عذارى، أخذن مصابيحهُنَّ وخرجن للقاء العريس. وكان خمسٌ منهُنَّ جاهلاتٍ، وخمسٌ حكيماتٍ. أمَّا الجاهلاتُ فأخذنَ مصابيحهُنَّ ولم يأخذنَ معهُنَّ زيتاً، وأمَّا الحكيماتُ فأخذن زيتاً في آنيتهنَّ مع مصابيحهنَّ. وإذ أبطأ العريسُ نعسنَ جميعهنَّ ونِمنَ. ففي منتصف اللَّيل صار صراخٌ: هوَذا العريس قد أقبل، فاخْرُجنَ للقائهِ! حينئذٍ قامت جميع أولئك العذارى وزينَ مصابيحهنَّ. فقالت الجاهلات للحكيمات: أعطيننا من زيتكنَّ فإنَّ مصابيحنا تنطفئُ. فأجابت الحكيمات قائلاتٍ: لعله لا يكفي لنا ولكنَّ، فالأحرى أن تذهبن إلى الباعة وابتعنَ لكُنَّ. وفيما هُنَّ ذاهباتٌ ليبتعنَ جاء العريسُ، والمستعدَّاتُ دخلنَ معه إلى العُرس، وأُغلق الباب. وأخيراً جاءت بقيَّة العذارى أيضاً قائلاتٍ: ياربنا ياربنا افتح لنا. فأجاب وقال الحقَّ أقول لكُنَّ: إنِّي لا أعرفكُنَّ. فاسهروا إذاً لأنَّكُم لا تعرفونَ اليومَ ولا السَّاعةَ.
( والمجد للـه دائماً)
+++

Post: #800
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-27-2013, 09:16 PM
Parent: #799

مقالات روحية نشرت في جريدة الجمهورية للبابا شنودة الثالث

31- فوائد النسيان

كثير من الناس يشكون من أنهم ينسون، ويسألون باستمرار عن علاج للنسيان.. وحقًا إن للنسيان مساوئ كثيرة ومع ذلك فلكي ننصفه، نقول إن هناك ولا شك فوائد للنسيان.

النسيان على أنواع. هناك نسيان ضار ليس هو الذي نقصده في هذا المقال. فمن الخطأ طبعًا أن ينسى المرء واجباته الدينية أو واجباته العالمية. ومن الخطأ أن ينسى عهوده ووعوده ومواعيده. ومن الخطأ أن ينسى فضل الناس عليه أو ينسى بالأكثر إحسانات الله العديدة.. الخ.

على أن النسيان ليس كله شرًا، لقد سمح الله به من أجل نفع الإنسان وفائدته، لو أحسن الإنسان استخدامه.. فالإنسان الحكيم يعرف متى ينبغي أن يذكر، ومتى ينبغي أن ينسى. فلا ينسى حيث يجب التذكر، ولا يتذكر حيث يجب النسيان.. وسنحاول في هذا المقال أن نشرح بعض المجالات التي يحسن فيها النسيان..

فمن فوائد النسيان مثلًا أن ننسي إساءات الناس إلينا.. ننساها لكي نستطيع أن نصفح وأن نغفر. وننساها لكيلا يملك الغضب على قلوبنا من جهتها.. ننساها لكي نهرب من شيطان الحقد ومن شيطان الكراهية.

الذي ينسى أخطاء الناس إليه، يمكنه أن يحب الجميع، ويملأ السلام قلبه من جهة الكل. ويستطيع أن يقابل كل أحد ببشاشة، ولا يختزن في قلبه شرًا من جهة أحد.. لذلك إن أساء إليك أحد، لا تحاول أن تسترجع في ذهنك إساءته إليك. ولا تجلس مع الناس وتحدثهم عما فعله بك هذا المسيء.. لا تفكر في هذا الموضوع، ولا تتكلم فيه، لئلا يرسخ في ذاكرتك وفي قلبك، ويتعبك..

ولا تنسى فقط أخطاء الناس، إنما إنس أخطاءهم عمومًا. لو تذكرت على الدوام أخطاء الناس، لاسودت صورتهم في نظرك، ولعجزت عن أن تجد لك في الناس صديقًا.. كل الناس لهم أخطاء، ولو تذكرنا لكل واحد أخطاءه لما استطعنا أن نتعامل مع أحد.. وربما يدخل الشك إلى قلوبنا من جهة الناس جميعًا.. وربما لا نستطيع نتكلم باحترام مع كل أحد..

إن الله لا يضع أخطاءنا على الدوام أمام عينيه، فلنفعل هكذا مع الناس.. يقول لنا الإنجيل المقدس: "بالكيل الذي به تكيلون، يكال لكم ويزاد". ليتنا إذن ننسى أخطاء الناس، لكي ينسى الله أخطاءنا. وفي نفس الوقت الذي ننسى فيه أخطاء الناس، ينبغي أن نذكر خطايانا الخاصة، لكي نصل إلى حياة الاتضاع.. قال القديس الأنبا أنطونيوس: (إن ذكرنا خطايانا، ينساها لنا الله، وإن نسينا خطايانا، يذكرها لنا الله)..

إذن اذكر خطاياك، وانس خطايا غيرك.. فإن هذا يقودك إلى الاتضاع وإلى المحبة (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).. أما الإنسان المتكبر أو غير المحب فإنه على العكس: دائمًا ينسى نقائصه الخاصة، ودائمًا يذكر أخطاء غيره. وقد يتحدث عن خطايا الناس، ويتضايق إن تحدث الناس عن خطاياه.

كذلك من النسيان النافع، أن تنسى فضائلك، أو تنسى الأعمال الحسنة التي شاءت نعمة الله أن تعملها على يدك.. إن عملت خيرًا أو إن عمل الله خيرًا بواسطتك، فالواجب عليك أن تنسى ما عملته. لا تذكره، ولا تتذكره. لئلا يوقعك في هذا الأمر في الإعجاب بالنفس أو في الكبرياء، وأيضًا لكيلا تجلب لنفسك مديحًا من الناس يضيع معه أجرك في السماء إذ تكون – حسبما يقول الإنجيل – " قد استوفيت خيراتك على الأرض"..

الذي يعمل خيرًا، عليه أن يخفى الأمر، ليس عن الناس فقط، إنما حتى عن نفسه هو، بالنسيان. وفى هذا يقول السيد المسيح: "وأما أنت فمتى صنعت صدقة، فلا تعرف شمالك ما تفعله يمينك. لكي تكون صدقتك في الخفاء. فأبوك الذي يرى في الخفاء، هو يجازيك علانية".. حقًا إن الذي يذكر فضائله، أو يظهر فضائله، إنما يقع في الغرور ويفقد ثوابه.. لذلك إنس الخير الذي تعمله، وإن ألح عليك الفكر في تذكره، أو أن تكلم الناس عنك فانسب ذلك إلى نعمة الله وعمله لا إلى نفسك.

ومن فوائد النسيان، أن تنسى المتاعب والضيقات..

أحيانًا يكون التفكير في الضيقة أشد إيلامًا وضررًا من الضيقة ذاتها.. اجعل الضيقات خارجك لا داخلك. لا تسمح بدخول الضيقات في فكرك أو في قلبك لئلا تتعبك. حاول أن تنساها. وإن ألح عليك الفكر ولم تستطع أن تنسى، حاول أن تنشغل بالقراءة أو بالعمل أو بالحديث مع الناس، لكي تنسى..

وعندما تنسى ضيقاتك ومتاعبك وآلامك، ستدرك أن النسيان نعمة وهبها لنا الله. وستشكر الله الذي جعلك تنسى.. أليس أن الأطباء يقدمون للمرضى المتعبين بأفكارهم ومشاكلهم النفسية، أدوية لكي تشتت تركيز أفكارهم فينسون.. وهكذا يحاول الإنسان أن يشترى النسيان بالطب والدواء والمال. مبارك هو الله الذي يهب النسيان مجانًا، لمحبيه..

إنس المتاعب إذن والهموم، لأن تذكرها يجلب الأمراض النفسية والعصبية، وأمراضًا أخرى باطنية كثيرة.

من فوائد النسيان أيضًا أن ينسى الإنسان المعثرات التي تجلب له الخطية. فقد يقرأ شاب قصة بذيئة، أو يرى منظرًا خليعًا، أو يسمع كلامًا مثيرًا.. وإن لم ينسى كل هذا، تظل هذه الأمور حربًا على فكره تضيع نقاوة قلبه. ومن الخير له أن ينسى.

و قد يقع شاب في مشكلة عاطفية، ويحاول من أجل راحة قلبه أن ينسى.. وإن استطاع يعترف أن النسيان نعمة عظيمة.

لذلك حاول أن تنسى كل ما يعكر نقاوة قلبك.. لا تجلس وتفكر في أي أمر ينجس ذهنك أو مشاعرك. إنما إن عبر شيء من هذه الأمور عليك لا تستبقيه ولا تعاود التفكير فيه لكي تنساه.

ومن فوائد النسيان أيضًا أن تنسى التا فهات لكي تبقى في ذهنك الأمور الهامة النافعة لك ولغيرك..

تصوروا مثلًا لو أن إنسانًا تذكر كل ما يمر عليه طوال يومه أو طوال أسبوع أو شهر من كل الأمور التا فهة التي تختص بالأكل والشرب وأحاديث الناس ومناظر الطريق وأيضًا كل القراءات وكل الإحداث، مثل هذا الشخص لا تحتمل طاقة فكره أن تخزن المعلومات اللازمة له والأساسية.. لذلك يسمح الله أن ننسى التا فهات لكي تبقى في ذهننا الأمور الهامة فقط.

تصور مثلًا إذا أردت أن تصلى، وجاءت إلى ذاكرتك كل الأخبار والأحاديث التي عبرت عليك في يومك!! هل تستطيع حينئذ أن تركز فكرك في الصلاة. كذلك إن أراد أحد أن يذاكر درسًا، أو أن يكتب بحثًا، أو أن يناقش موضوعًا هامًا، أتراه يستطيع ذلك وفي ذهنه كل التفاهات التي عبرت عليه في يومه. أليس من صالحه أن ينساها؟! ولو إلى حين..

إن النسيان إذن عملية غربلة حيوية تغربل في الذهن وفي الذاكرة جميع المعارف والمعلومات والمناظر والسماعات والأخبار، فتستبقى منها النافع، وتترك ما لا يفيد..

حاولوا إذن أن تتحكموا في ميزان ذاكرتكم، ولا تستبقوا فيها إلا كل ما يفيدكم.. أما الباقي فانسوه. فلمثل هذا أوجد الله النسيان..
+++

Post: #801
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-29-2013, 03:13 PM
Parent: #800

مقالات روحية نشرت في جريدة الجمهورية للبابا شنودة الثالث

32- المجد أم الألم

يحتفل المسيحيون اليوم بأحد الشعانين أو ما يسميه الناس "أحد السعف" حيث استقبل السيد المسيح في أورشليم بسعف النخل وبأغصان الزيتون.

و في ذكرى اليوم نريد أن نتأمل في نقطة روحية هامة عن أيهما نختار:

في ذلك اليوم دخل السيد المسيح إلى أورشليم، وكانت شهرته قد طبقت الآفاق كمعلم صالح بهت الناس من سمو تعاليمه، وكصانع معجزات يشفى المرضي، ويقيم الموتى، ويخرج الشياطين، ويعمل ما لم يعمله أحد من قبل. كما ذاعت شهرته كزعيم شعبي كبير استطاع أن يجمع القلوب من حوله فالتفوا حوله في حب وإعجاب..

لذلك عندما دخل إلى أورشليم استقبله الناس كملك، بسعف النخل وبأغصان الزيتون، وبالتهليل والهتاف، وأرادوا تنصيبه ملكًا عليهم، لكي يخلصهم من حكم الرومان، ويقيم لهم مملكة قوية ذات هيبة وسلطان، ويرجع لهم عظمة سليمان..

ولكن السيد المسيح رفض أن يكون ملكًا، ورفض هذه المملكة الأرضية، إذ أراد تكوين مملكة روحية يملك فيها الله على القلوب، لا مملكة أرضية ذات عرش وصولجان، وجنود وفرسان..

كان يعرف أن اليهود يسيرون بتفكير عالمي علماني، سعيًا وراء السلطة والشهرة والنفوذ. وهو قد جاء ليخلصهم ويخلص العالم من هذه النظرة المادية.. إنه لم يأت إلى العالم لكي يكون ملكًا على اليهود يحقق لهم العالمية، بل على العكس يخلصهم من الشهوات..

وإذ رفض المسيح فكرة الملك، رفضه هؤلاء اليهود، وتآمروا لكي يقتلوه.. وهكذا رفض المسيح المجد، وفضل عليه طريق الألم..

فضل أن يكون مضطهدًا من اليهود، عن أن يكون ملكًا عليهم (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).. ولم يرد مطلقًا أن يشترك مع ذلك الشعب في رغباته وفي شهواته.. حقًا ماذا يفيدهم الملك وهم بعيدون عن الله، يأخذون من الدين مظاهره ويتركون روحه، حتى وبخهم الله بقوله: "هذا الشعب يعبدني بشفتيه، وأما قلبه فمبتعد عنى بعيد"!

لقد أراد المسيح أن يطهر الناس ويقدسهم، لا أن يملك عليهم، أراد أن يحرر قلوبهم من الخطية، لا أن يحررهم من الرومان الذين ملكوا عليهم نتيجة لخطاياهم..

ولكن اليهود كانوا بعيدين عن هذا التفكير الروحي، بل لم يفكروا إطلاقًا في أرواحهم وخلاصهم، الأمر الذي كان شغل المسيح الشاغل.

كل تفكيرهم كان منحصرًا في الملك، وفي الملك وحده.. لذلك خابت آمالهم في المسيح الذي يحدثهم عن الروحيات ويرفض الملك الأرضي.. وهكذا استقر رأيهم على أن يقتلوه.. وبدأوا في التأمر عليه، من نفس ذلك اليوم الذي اختاروه فيه ملكًا!!! وهكذا رفضوه.. فقيل عنه..

"إلى خاصته جاء، وخاصته لم تقبله". "النور أضاء في الظلمة، والظلمة لم تدركه".. جاء النور إلى العالم، وأحب الناس الظلمة أكثر من النور.. رفضوا المسيح، وطلبوا بارباس.. كانت قلوبهم مظلمة، ولم يدركوا أين خيرهم.. وإذ سعوا لقتل المسيح، إنما جنوا على أنفسهم لا عليه.. وسار المسيح في طريق الجلجثة وفي طريق الصلب..

و بهذا وضع لنا المسيح مبدأً هامًا، وهو أن الألم أسمى من المجد العالمي، أو أن الألم هو طريق المجد الحقيقى.. ولا مجد بدون ألم.. أو أن مجد الإنسان كامن في ألمه..

لهذا يحب المسيحيون آلام المسيح، بل يحتفلون بآلامه.. وفي كل سنه لهم أسبوع اسمه "أسبوع الآلام".. ولا يخجل من آلام المسيح بل يفتخر. ويرى أن آلامه من أجلنا، هي علامة حب، وعلامة بذل، وعلامة زهد فيها رفض الأمجاد الزائلة العالمية. بل أن اسم المجد هو اسم خاطئ يطلق عليها بغير وجه الحق..

صدق أمير الشعراء أحمد شوقي حينما قال:

ومتعت بالألم العبقري و انبغ ما في الحياة الألم

إن كل من يسير في طريق الله، عليه أن يتألم من أجله، ويجد لذة في ألمه.. وكل فضيلة بغير ألم، هي فضيلة رخيصة خالية من البذل..

لذلك فكل إنسان في اليوم الأخير، سيعطى حسابًا عن أعماله، ويثاب بمقدار ألمه من أجل الرب. وكما قال الكتاب: كل واحد سينال أجرته بحسب تعبه".. إن كان الأمر هكذا، فيحق لنا أن نسأل:

ما هو مقدار تعبك من أجل الرب؟ وما هو مقدار بذلك وألمك؟

طبق هذه القاعدة في كل عمل من أعمالك.. وإن وجدت عقبة أمامك في طريق الفضيلة، فابذل جهدك لكي تتخطاها. وإن وجدت ألمًا في طريق الخير، فاحتمله بفرح ورضى. وإن وجدت عملًا صالحًا لابد أن يقضى جهدًا وتعبًا، فلا تبال بالتعب، وكن قوى القلب..

واعلم أن الله الذي تحبه، لا يمكن أن ينسى تعب المحبة.. واذكر سير الشهداء القديسين الذين تألموا من أجل الرب، وكانوا فرحين في آلامهم، وكان الناس ينذهلون من قوة احتمالهم.. ومهما كانت آلامك أنت، فإنها لا يمكن أن تقاس بآلامهم وعذاباتهم.. كذلك الأبطال وأصحاب الرسالات، كلهم تعبوا من أجل أهدافهم السامية، وكافأهم الله على أتعابهم، وكانت هي طريقهم إلى المجد..

إن الراحة لا تخلق أبطالًا، والمتعة لا تخلق قديسين.. وما أصدق قول الشاعر الحكيم الذي قال:

و إذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجسام

ونحن في هذه الحياة، علينا أن نبذل كل طاقاتنا، ونضحي بكل راحتنا، من أجل الله وملكوته، ومن أجل المثل التي نؤمن بها، واضعين أمامنا قول الكتاب: "إذن يا أخوتي الأحباء، كونوا راسخين غير متزعزعين، مكثرين في عمل الرب كل حين، عالمين أن تعبكم ليس باطلًا في الرب"..

والآلام التي نحتملها من أجل الله، يجب أن نتحملها برضى وبغير تذمر لأن التذمر يضيع أجرها، وهو دليل على أن القلب من الداخل غير متجاوب مع الألم الخارجي، وغير مقدم ذاته كذبيحة مرضية لله. أن آباءنا القديسين كانوا يفرحون في الألم، ويفرحون بالألم.. إن تلاميذ المسيح عندما جلدهم رؤساء اليهود، يقول الكتاب عنهم: "فخرجوا فرحين لأنهم حسبوا مستأهلين أن يهانوا من أجل اسمه".. ويرى لنا التاريخ أن السجون كانت تمتلئ بالتراتيل والتسابيح والأغاني الروحية في القرن المسيحي الأول من أشخاص ينتظرون موتهم بين حين وآخر..

إن آلام الدهر الحاضر، لا يمكن أن تقاس بالمجد العتيد الذي ينتظره المؤمن في الأبدية.. أن الذي يتأمل في السماء وأمجادها، وفي النعيم الأبدي، وفي الملائكة والقديسين، وفيما أعده الله لقديسيه في العالم الآخر، يهون عليه كل تعب يتعبه من أجل الله. ويهون عليه السهر الذي يسهره للصلاة، والتعب الذي يحتمله في الصوم وفي العبادة، والجهد الذي يبذله من أجل البعد عن خطية معينة، أو من أجل التخلص من عادة خاطئة..

واعلموا أن الألم المقدس ليس هو علامة ضعف، بل هو دليل على قوة القلب من الداخل.. لم يقل أحد أن الشهداء مثلًا كانوا ضعفاء في موتهم وفي مقاساتهم، بل كانوا أقوياء القلب والإيمان..

+++

Post: #802
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-30-2013, 02:24 PM
Parent: #801

كتاب كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنودة الثالث

1- مقدمة: كيف نعامل الأطفال؟


كثيرون يكتبون للكبار. وقليلون هم الذين يكتبون للصغار.

أيضًا كثيرون ينشغلون بالحديث مع الكبار. ويندر من يحبون الحديث إلى الصغار.

لذلك يشعر الصغار أحيانًا أنهم ليسوا موضع اهتمام الكبار، ولا موضع احترامهم، فيحاولون أن يجذبوا أنظارهم بطرق شتى، ربما بالضجيج أو العناد أو (الشقاوة)...

ونحن نريد في هذا الكتاب أن نتحدث عن الطفل، ونفسيته، وكيفية التعامل معه، واكتساب محبته، وخدمته روحيًا واجتماعيًا وثقافيًا.

ذلك لأن الطفل هو النواة الأولى للمجتمع، والكنيسة. إن كسبناه كسبنا جيلًا بأثره. وإن خسرناه خسرنا مستقبل هذا الجيل الذي نعيشه، وما يترتب على ذلك من خسارة أجيال أخرى.

أنا شخصيًا أحب الأطفال، وأحب أن أداعبهم وألاعبهم وأحادثهم وأصادقهم. وأجد في الطفولة براءة وصدقًا وصراحة، كما أجد فيها أيضًا سرعة التجاوب التي لا نجدها في الكبار..

وليس هذا الكتاب نتيجة خبرات لدراسة كتب في علم النفس والتربية..

وإنما هو نتيجة خبرات شخصية عشتها مع الأطفال، سواء في مدارس الأحد، أو اللقاءات العديدة في الكنيسة، ومع العائلات وفي دور الحضانة، وفي الأندية، وفي غير ذلك..

أقدمه هدية للتربية الكنسية، وأيضًا للتربية العائلية، ولكل المهتمين بالطفل.
+++

Post: #803
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Barakat Alsharif
Date: 08-30-2013, 04:08 PM
Parent: #802

سوداني عجوز
تحية
نحن المسلمون نؤمن بان عيسى نبي ولا يكتمل ايمان المسلم الا بالتسليم بهذه الحقيقة
وعيسى عليه السلام وحسب العقائد المسيحية مات على الصليب
ما قولك لو جاء احدهم من اتباع ديانة أخرى لا يؤمن بالمسيح أو ملحد وقال لك متفشيا نفس كلماتك التي قلتها عن موت احمد ديدات:
Quote: وهل تعلم أخى أى نهاية كانت
نهايته ..


هل ستجد في هذا التعليق نوع من اللباقة؟؟؟

Post: #804
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-30-2013, 06:40 PM
Parent: #803

أحيائى الكرام ..

الآن وعلى قناة الكرمة المباركة ..

أبونا المبارك مكارى يونان ..

ومن على هذا الرابط :

http://alkarmatv.com/watch-alkarma-me

الرب يبارك حياتكم ..

أخوكم وعمكم العجوز ..
أرنست
+++

Post: #805
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-02-2013, 11:42 AM
Parent: #804

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الأحد)
1 سبتمبر 2013
26 مسرى 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 118 : 131 ، 132 ، 138 )
فلتدنُ طلبَتي من حضرتكَ ياربُّ. وكقولكَ نَجِّني. ضَلَلتُ مثل الخروفِ الضالِّ. فاطلب عبدَك فاني لوصاياك لم أنسَ هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 17 : 20 ـ 36 )
ولمَّا سألهُ الفرِّيسيُّونَ: " متَى يأتي ملكوتُ اللـهِ؟ " أجابهُم وقال: " لا يأتي ملكوتُ اللـهِ بمُراقبةٍ، ولا يقولونَ: هوذا ههنا، أو: هوذا هناك! لأن ها ملكوتُ اللـهِ داخلكم ".وقال لتلاميذهُ: " ستأتي أيَّامٌ فيها تشتهون أن تروا يوماً واحداً من أيَّام ابن الإنسان ولا ترون. ويقولون لكم: هوذا ههنا! أو: هوذا هناك! لا تذهبوا ولا تسرعوا، لأنَّهُ كما أنَّ البرق الذي يظهرُ في السَّماء، ويُبرقَ تحت السَّماء، كذلك يكونُ ابن الإنسان في يومهِ. ولكن ينبغي أوَّلاً أن يتألَّمَ كثيراً ويَرفضهُ هذا الجيل. وكما كان في أيَّام نوح كذلك يكون أيضاً في أيَّام ابن الإنسان: كانوا يأكُلون ويَشربونَ، ويُزَوِّجُونَ ويَتَزوَّجونَ، إلى اليوم الذي فيه دخلَ نوحٌ الفُلكَ، وجاء الطُّوفان وأهلكَ الجميعَ. كذلك أيضاً كما كان في أيَّام لوطٍ: كانوا يأكُلون ويَشربونَ، ويشترونَ ويبيعونَ، ويَغرسونَ ويبنونَ. ولكنَّ اليوم الذي فيه خَرجَ لوطٌ من سادومَ، أمطر ناراً وكبريتاً من السَّماء فأهلك الجميعَ. هكذا يكون في اليوم الذي فيه يظهر ابن الإنسان. في ذلك اليوم من كان على السَّطح وأمتعتُهُ في البيتِ فلا ينزل ليأخُذها، والذي في الحقل كذلك لا يرجع إلى الوراء. اذكروا امرأة لوطٍ! مَن يطلب أن يُخلِّصَ نفسهُ يُهلكها، ومن يهلكها يُحييها. أقولُ لكُم: إنَّهُ في تلك اللَّيلةِ يكُونُ اثنان على فراش واحدٍ، فيؤخذُ الواحدُ ويُتركُ الآخرُ. تكونُ اثنتان تطحنان في موضع واحدٍ، فتؤخذُ الواحدةُ وتُتركُ الأخرى ". فأجابوا وقالوا لهُ: " في أي موضع ياربُّ؟ ". فقال لهم: " حيثُ تكونُ الجُثَّةُ هناك تجتمعُ النُّسورُ ".
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 89 : 1 )
ياربُّ ملجأً كُنتَ لنا من جيلٍ إلى جيلٍ. مِن قبل أنْ تكونَ الجبالُ. قبل أنْ تُخلقَ الأرضُ والمسكونةُ. هليلويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 20 : 1 ـ 18 )
وفي أوَّل الأُسبوع جاءت مريم المجدليَّة إلى القبر باكراً، والظَّلام باقٍ. فرأت الحجر مرفوعاً عن باب القبر. فأسرعت وجاءت إلى سمعان بطرس وإلى التِّلميذ الآخَر الذي كان يسوع يُحبُّه، وقالت لهما:" قد أخذوا سيِّدي من القبر ولستُ أعلم أين وضعوه ". فخرج بطرس والتِّلميذ الآخر وأتيا إلى القبر. وكان يسرعان كلاهما معاً. فركض التِّلميذ الآخَر وسبق بطرس وتقدم أوَّلاً إلى القبر، وتطلع داخلاً ورأى الثِّياب موضوعةً، ولـم يدخل. ثُـمَّ جاء سمعان بطرس يتبعه، ودخل القبر ونظر الأكفان موضوعة، والمنديل ـ الذي كان على رأسه ـ ليس موضوعاً مع الثِّياب، بل ملفوفاً وموضوعاً في ناحية وحده. فحينئذٍ دخل أيضاً التِّلميذ الآخر الذي جاء أوَّلاً إلى القبر، فرأى وآمن، لأنَّهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب: أنَّه ينبغي له أن يقوم من بين الأموات. فمضَى التِّلميذان أيضاً إلى موضعهِما. أمَّا مريم فكانت واقفةً عند القبر خارجاً تبكي. وفيما هيَ تبكي تطلَّعت داخل القبر، فأبصرت ملاكين جالِسين بثيابٍ بيضٍ واحداً عند رأسه والآخر عند رجليه، حيثُ كان جسد يسوع موضوعاً. فقالا لها: " يا امرأة، ما بالكِ تبكين؟ " فقالت لهما: " إنَّهم أخذوا سيديِّ ولستُ أعلم أين وضعوه ". ولمَّا التفتت إلى الوراء، فنظرت يسوع واقفاً، ولم تعلم أنَّه يسوع. فقال لها يسوع: " يا امرأة، لماذا تبكين؟ ومن تطلبين؟ " فظنَّت تلكَ أنه حارس البُستان، فقالت له: " يا سيِّدي، إن كنت أنت قد حملته فاعلِمني أين وضعته، وأنا آخذه ". قال لها يسوع: " يا مريم! ". فالتفتت تلك وقالت له بالعبرانية: " رَبُّوني " الذي تفسيره يا مُعلِّم. قال لها يسوع: " لا تلمسيني لأنِّي لم أَصعَد بعـدُ إلى أبي. ولكن اذهبي إلى إخوتي وقولي لهم: إنِّي صاعدٌ إلى أبي الذي هو أبوكم، وإلهي الذي هو إلهكم ". فجاءت مريم المجدليَّة، وأخبرت التَّلاميذ أنَّها رأت الربَّ، وأنَّه قال لها هـذا.
( والمجد لـله دائماً )

من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكي
( 2 : 13 ـ 3 : 1 ـ 13 )
ولهذا نحنُ أيضاً نشكرُ اللـه بلا انقطاع، لأنَّكُم إذ تسلَّمتُم منَّا كلمةَ سماع اللـه، قبلتُموها لا ككَلمةِ أُناس، بل كما هي بالحقيقةِ ككَلمةِ اللـه، التي تعملُ أيضاً فيكُم أنتُم المؤمنين. لأنَّكُم أيُّها الإخوة صرتُم مُتمثِّلينَ بكنائس اللـهِ التي هي في اليهوديَّةِ في المسيح يسوع، لأنَّكم أنتُم أيضاً تحمَّلتُم من أهل عشيرتكُم هذه الآلام عينها، كما نحنُ أيضاً من اليَهود، الذين قَتَلُوا الربَّ يسوعَ والأنبياء، واضطهدونا نحنُ أيضاً. وهُم غيرُ مُرضينَ للـهِ وأَضدَادٌ لجميع النَّاس. يَمنَعوننا عن أن نتكلَّمَ مع الأممَ لكي يَخلُصوا، حتَّى يُتمَّموا خطايَاهُم كُلَّ حين. وقد حلّ عليهم الغضبُ إلى النِّهايةِ. وأمَّا نحنُ أيُّها الإخوةُ، فإذ عدمناكُم زمانَ ساعةٍ، بالوجهِ لا بالقلبِ، اجتهدنا أكثرَ، باشتِهاءٍ كثير، أن نَرى وجوهكُم. لذلكَ أردنا أن نأتي إليكُم أنا بولس مرَّةً ومرَّتين. وإنَّما عاقني الشَّيطانُ. لأن مَن هو رجاؤنا وفرحُنا وإكليلُ افتخارنا؟ ألستم أنتُم أمام ربِّنا يسوعَ المسيح في ظهورهِ. لأنَّكُم أنتُم مجدنُا وفرحُنا. لذلك إذ لم نحتمل أيضاً استحسنَّا أن نبقى في أثينا وحدنا. فأرسلنا إليكم تيموثاوس أخانا، وخادم اللـهِ، وإنجيل المسيح، حتى يُثبِّتكُم ويَطلُب عن إيمانكُم، كي لا يَتزعزَعَ أحدٌ في هذهِ الضِّيقاتِ. فإنَّكُم أنتُم تعلمونَ أنَّنا موضوعونَ لهذا الأمر. لأنَّنا لمَّا كُنَّا عندكُم، سبَقنا فقُلنا لكُم: إنَّنا سنتضايقَ، كما حصل أيضاً، وأنتُم تعلمونَ. مِن أجل هذا إذ لم أحتمل أيضاً، أرسلتُ لكي أعرف إيمانكُم، لعلَّ المُجرِّبَ يكونُ قد جرَّبكُم، فيصيرَ تَعبُنا باطلاً. وأمَّا الآنَ فإذ رجعَ إلينا تيمـوثاوس من عندكُم، وبشَّرنا بإيمانكم ومحبَّتكُم وبأنَّ عندكُم لنا ذكراً حسناً وبأنَّكُم تُحبونَ أن ترونا كل حين، كما نحنُ أيضاً أن نراكم، فمِن أجل هذا تَعَزَّينا أيُّها الإخوةُ من جهتكُم في كل ضرورتنا وضيقتنا، بواسطة إيمانكم. لأنَّنا الآن نعيشُ إن ثبتُّم أنتُم في الربِّ. لأنَّهُ أيَّ شُكر نَستطيعُ أن نُعوِّضه إلى اللـهِ عن كُلِّ الفرَح الذي نَفرحُ بهِ من أجلكُم قُدَّام إلهنا؟ طالبينَ ليلاً ونهاراً أوفر طَلبٍ، أن نرَى وجُوهكُم، ونُكمِّل الناقص من إيمانكُم. واللـهُ نَفسهُ أبونا وربُّنا يسوعُ المسيحُ يَهدي طريقنا إليكُم. والربُّ يُنميكم أنتُم ويَزيدكُم في المحبَّةِ بعضَكُم لبعض وللجميع، كما نحنُ أيضاً لكُم، لكي يُثبِّت قُلوبكُم بلا لوم في الطهارةِ، أمام اللـه وأبينا عند ظهور يسوعَ المسيح مع جميع قدِّيسيهِ. آمين.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
من رسالة يعقوب الرسول
( 4 : 7 ـ 5 : 1 ـ 5 )
فاخضعوا للـه قاوموا إبليسَ فيَهرُبَ مِنكُم. اقتربوا إلى اللـهِ فيَقتربَ إليكُم. نقُّوا أيديكُم أيُّها الخُطاةُ، وطهِّروا قُلوبكُم يا ذوي الرَّأيَين. اشقوا ونوحوا وابكوا. ليتَحوَّل ضحككُم إلى نوح، وفرحُكم إلى غَمٍّ. اتَّضعُوا قُدَّامَ الربِّ فيرفعكم.لا يذُمَّ بعضُكُم بعضاً أيُّها الإخوةُ لئلاَّ تدانوا. لأن الذي يَذُمُّ أخَاهُ أو يدين أخاه يَذُمُّ النَّاموسَ ويُدينُ النَّاموسَ. وإن كُنتُ تَدينُ النَّاموسَ، فَلستَ عَامِلاً بالنَّاموس بل ديَّاناً لهُ. واحدٌ هو واضعُ النَّاموس والدَّيان، القادرُ أن يُخلِّص ويُهلِكَ. فمَن أنتَ يا مَن تَدينُ غيركَ؟هلُمَّ الآنَ أيُّها القائلون: " نَذهبُ اليَوم أو غداً إلى هذهِ المدينةِ، وهناكَ نصرفُ سـنةً واحدةً ونَتَّجِرُ ونَربحُ ". أنتُم الذينَ لا تَعرفُون أمرَ الغـدِ؟ لأنَّها ما هيَ حياتُكُم؟ إنَّها بُخارٌ يَظهرُ قليلاً ثُمَّ يَضمحِلُّ. عِوَضَ أن تقولوا: " إنْ شاءَ الربُّ وعِشنا نفعلُ هذا أو ذاكَ ". وأمَّا فإنَّكُم تَفتخرونَ في تَعظُّمكُم. كلُّ افتخار مثلُ هذا رديءٌ. فمَن يعرفُ أن يعملَ حسناً ولا يعملُ فذلكَ خطيَّةٌ لهُ.هلُمَّ الآن أيُّها الأغنياءُ، ابكوا مولولينَ على شقاوتِكُم القادمة عليكم. غناكُم قد فسدَ. وثيابُكُم قد أكلها العُثُّ. ذهبُكُم وفضَّتكُم قد صدئا، وصدأهما يكون شهادةً عليكُم، ويَأكُلُ لحُومَكُم كنار! قد كنزتُم في الأيَّام الأخيرة. هوذا أُجرةُ الفَعلةِ الذينَ حصدوا كوركُم، المظلومة مِنكُم تَصرُخُ، وأصواتُ الحصَّادينَ قد دخلت إلى مَسامع ربِّ الصباؤوت. قد تنعَّمتُم على الأرض، وتلذذتُم وربَّيتُم قُلوبكُم، ليوم الذَّبح.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 11 : 19 ـ 30 )
أمَّا الذين تشتَّتوا من الضِّيق الذي حصلَ بسببِ اسطفانوس فأتوا إلى فنيقيةَ وقُبرسَ وأنطاكيةَ، وهُم لا يُكلِّمونَ أحداً بالكلمةِ إلاَّ اليهودَ فقط. وكانَ منهُم قومٌ، قُبرسيُّونَ وقَيروانيون، هؤلاء الذين لمَّا دخلوا أنطاكيةَ كانوا يَتكلمونَ مع اليونانيِّينَ مُبشِّرينَ بالربِّ يسوع. وكانت يدُ الربِّ مَعهُم، فآمَن جمعٌ كثيرٌ ورجعوا إلى الربِّ.فبلغَ القولُ عنهم إلى آذان الكنيسةِ التي في أُورشليمَ، فأرسلوا برنابا إلى أنطاكيةَ. وهذا لمَّا أتى ورأى نعمةَ اللـهِ فرحَ، وكان يُعزي الجميعَ أن يثبُتوا في الربِّ. برضاء القلبِ لأنَّهُ كانَ رجُلاً صالحاً ومُمتلئاً من الرُّوح القدس والإيمان. فانضمَّ إلى الربِّ جمعٌ عظيمٌ.ثُمَّ خرجَ إلى طرسُوسَ ليطلُبَ شاول ولمَّا وجدهُ أصعدهُ إلى أنطاكيةَ. فحدثَ أنَّهُما اجتمعا في الكنيسةِ سنةً كاملةً وعلَّما جمعاً كبيراً. وسُمِيَ التَّلاميذُ الذين في أنطاكيةَ أوَّلاً " مسيحيين ".وفي تلك الأيَّام انحدر أنبياءُ من أورشليمَ إلى أنطاكيةَ. وقامَ واحدٌ منهُم اسمهُ أغابوسُ، وأشار بالرُّوح القدس أنَّ جُوعاً عظيماً سيَصيرُ على كلِّ المسكونةِ، الذي صار أيضاً في أيَّام كُلوديوس. فحتَمَ التَّلاميذُ حسبَما تَيسَّر لكلٍّ منهُم أن يُرسِلَ كلُّ واحدٍ منهُم شيئاً، خدمةً إلى الإخوة السَّاكنينَ في اليهوديَّة. ففعلوا ذلكَ مُرسِلينَ إلى المشايخ بيد برنابا وشاول.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم السادس والعشرون من شهر مسرى المبارك
1. شهادة القديس مويسيس وأخته البارة سارة.
2. شهادة القديس أغابيوس الجندي وأخته البارة تكلة.
1 ـ في مثل هذا اليوم استشهد القديس مويسيس وأخته البارة سارة. وقد ولدا من أبوين مسيحيين غنيين. ولما تنيح والدهما أراد القديس مويسيس أن يزوج أخته، ويسلم لها جميع مالهما ويترهب. أجابته: " تزوج أنت أولاً وبعد ذلك أتزوج أنا أيضاً ". فقال لها: " أنا صنعت خطايا كثيـرة، وقصدي أمحوها بالرهبنة. لأنه لا يمكن أن أهتم بالزيجة وبخلاص نفسي ". فأجابته قائلة: " وكيف ترضي أن ترميني في فخاخ العالم، وتسعى أنت إلى خلاص نفسك؟ ". فقال لها إن شئت يكون لك. فأجابته: كل ما تفعله أنت أفعله أنا أيضاً.فلما رأى قوة عزمها وزع كل مالهما على الفقراء والمساكين وأدخلها ديراً للعذارى بظاهر الإسكندرية، ودخل هو أيضاً أحد أديرة الرجال. وقضى الإثنان عشر سنوات لم يعاين أحدهما الآخر.ولما أثار الملك داكيوس الإضطهاد على المسيحيين، في عهد رئاسة البابا ديمتريوس البطريرك الثاني عشر، واستشهد كثيرون، أرسل هذا القديس إلى أخته يودعها ويعرفها أنه يريد الإستشهاد على اسم السيد المسيح. فأسرعت إلى الأم الرئيسة وطلبت منها إطلاق سبيلها. وبعدما تباركت من اخواتها الراهبات، لحقت بأخيها، وهو في طريقه إلى الإسكندرية، واعترفا معاً بالسيد المسيح. وبعد تعذيبهما بعذابات كثيرة، قطعوا رأسيهما، فنالا إكليل الشهادة. صلاتهما تكون معنا. آمين.
2 ـ وفي مثل هذا اليوم أيضاً استشهد القديس أغابيوس الجندي وأخته البارة تكلة وكانا في زمان يوليانوس الكافر، واعترفا أمامه بالسيد المسيح. فطرحهما في جب للأسود فنالا إكليل الشهادة. صلاتهما تكون معنا.ولربنا المجد دائماً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 88 : 9 ، 10 )
لكَ هيَ السموات، ولك هيَ الأرضُ أيضاً. أنتَ أسَّستَ المسكونةَ وكمالهَا. أنتَ خلقتَ الشمالَ والبحرَ. فلتعتزّ يدُكَ ولترتفع يمينُكَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 13: 3 ـ 31 )
وفيما هو جَالسٌ على جبل الزَّيتُون، أمام الهيكل، سألهُ بُطرسُ ويَعقوبُ ويُوحنَّا وأندراوسُ على انفرادٍ: " قُل لنا متى يكُونُ هذا؟ وما هيَ العلامة عندما يتمُ جميعُ هذا؟ ". فابتدأ يسوعُ يقول لهُم: " انظروا! لا يُضلُّكُم أحدٌ. فإنَّ كثيرينَ سـيأتونَ باسـمي قائلينَ: أنا هو المسـيحُ! ويُضلُّونَ كثيرينَ. فإذا سمعُتم بحُروبٍ وأخبار حروبٍ. فلا تَضطربوا، لأنَّها لابُدَّ أن تكونَ، ولكن ليسَ المُنتهى بعدُ. لأنَّه تقوم أُمَّةٌ على أُمَّةٍ، ومملكةٌ على مملكةٍ، وتكُونُ زلازلُ في أماكن، وتكون مجاعاتٌ وهذهِ مُبتدأُ الأوجاع. فانظروا إلى نفوسكُم. لأنَّهم سيُسلِّمُونكُم إلى مجالسَ، وسيضربونَكُم في المحافل، وتُوقفونَ أمام ولاةٍ وملوكٍ، من أجلي، شهادةً لهم. ولجميع الأمم وينبغي أولاً أن يُكرز بالإنجيل. فإذا قدَّموكُم ليُسلِّموكُم، فلا تهتموا مِن قبلُ بما تتكلَّمونَ بهِ، لأنَّكم تُعطونَ في تلكَ السَّاعة ما تَتَكلَّمونَ بهِ لأنَّ لستُم أنتُم المُتكلِّمينَ بل الرُّوح القدس وسَيُسلم الأخُ أخاهُ إلى الموتِ والأبُ يُسلم ابنهُ وتقومُ الأولادُ على آبائهم ويَقتُلونهُم وتكونون مُبغَضينَ من الجميع لأجْلِ اسمي. والَّذي يَصبرُ إلى المُنتهَى فهَذا يَخلُصُ. فمتى نظرتُم " رجسة الخَرَابِ " التي قالَ عنها دانيآلُ النَّبيُّ قائمةً حيث لا ينبغي ـ ليفهم القارئ ـ فحينئذٍ ليَهـرُب الذين في اليَهوديَّة إلى الجبال، والذي على السَّـطح فلا ينزل ولا يدخل ليأخُذَ شيئاً من بيته، والذي في الحقل فلا يرجع ليأخذ ثيابهُ. وويلٌ للحبالى والمُرضِعَاتِ في تلك الأيَّام! وصلُّوا لكي لا يكون هربُكُم في الشتاء، لأنَّ تلك الأيَّام ستكونُ ضيقاً لم يكُن مثلُهُ مُنذُ ابتداء الخليقة التي خلقها اللـه إلى الآن ولن يكونَ بعد. ولو لم يجعل الرب تلك الأيَّام قصيرة لم يخلُص كل ذي جسدٌ. ولكن لأجل المُختارينَ الذين إختارهم قصَّر الأيَّامُ. فإذا قال لكم أحدٌ: هوذا المسيح هنا! أو: هوذا هناك! فلا تُصدِّقوا. لأنـَّهُ سيقومُ مُسحاءُ كذبةٌ وأنبياءُ كذبةٌ ويُعطُونَ آياتٍ وعجائبَ، لكي يُضلُّوا لو أمكن المُختارينَ أيضاً. فانظروا أنتم ها أنا قد سَبقتُ وقلتُ لكُم. كل شيءٍ. بل في تلك الأيام بعد ذلك الضيق الشَّمسُ تُظلمُ، والقمرُ لا يُعطي ضوءهُ، والنُّجومُ تتساقطُ من السَّماء، وقوَّاتُ السَّمواتِ تتزعزعُ. وحينئذٍ يُبصــرونَ ابن الإنسـان آتياً في سَحـابٍ بقـوَّةٍ عظيمة ومجـدٍ. فيُرسِلُ حينئـذٍ مَلائكتهُ ويَجمعَ مُختاريهِ من الأربع الرِّياح، من أقصاء الأرض إلى أقصاء السَّماء. فمِنْ شجرة التِّين اعرفوا المَثلِ: متَى صارَت أغصانُها ليِّنة وأخرَجَت أوراقاً، تَعلمونَ أنَّ الصَّيفَ قريبٌ. هكذا أنتُم أيضاً، إذا رأيتُم هذه الأشياء صائرة فاعلَموا أنَّهُ قريبٌ على الأبوابِ. الحقَّ أقولُ لكُم لا يَمضي هذا الجيلُ حتَّى يكُونَ هذا كُلُّه. السَّماء والأرضُ تزولان. ولكنَّ كلامي لا يَزولُ.وأمَّا ذلكَ اليومُ وتلكَ السَّاعةُ فلا أحدٌ يعرفهُما، ولا الملائكةُ الذينَ في السَّماء، ولا الابنُ، إلاَّ الآبُ. انظروا! واِسهروا وصلُّوا، لأنَّكم لا تعرفون متى يكون الوقت. كأنَّما إنسانٌ مُسافر ترك بيتهُ، وأعطى عبيدهُ السُّلطان، ولكلِّ واحدٍ عملهُ، وأوصى البوَّاب أن يسهر. اِسهروا إذاً لأنَّكم لا تعرفون متى يأتي ربُّ البيتِ، أمساءً، أم نصف اللَّيل، أم صياح الدِّيك، أم صباحاً. لئلاَّ يأتي بغتةً فيجدكم نياماً! وما أقوله لكم أقوله للجميع: اسهَرُوا ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #806
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-03-2013, 04:41 AM
Parent: #805

كتاب كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنودة الثالث

2- انزل إلى مستوى الطفل


في مرحلة الطفولة المبكرة (تشمل السنوات الخمس الأولى من حياة الطفل من صغره إلى روضه الأطفال kinder gerten) انزل لمستواه.

لمرحلة الحضانة، والطفولة المبكرة خواص تناسبها.

يلزمنا معرفة هذه الخواص، حتى نعرف كيف نتعامل مع الطفل... فنتعامل معه بما يناسبه، بمستوى عقليته ونفسيته.. فإن فشلنا في التعامل معه، فلابد أن نسبة كبيرة من هذا الفشل ترجع إلينا نحن... إذ نكون قد أخطأنا فهمه، أو أخطانا الوسيلة إلى اجتذابه..

أولًا، وقبل كل شيء، ينبغي أن ننزل إلى مستوى الطفل، ولا نكلمه من فوق...

لابد أن تعرف ما يحبه وما لا يحبه. وأن تفهم طباعه، وتتمشى معها، لا أن ترغمه على الخضوع لطباعك. واجعله يشعر أنك في صفه، وأنك صديق. ويكون هذا هو أساس التعامل. تذكر قول بولس الرسول " صرت لليهود كيهودى لأربح اليهود. صرت للضعفاء كضعيف لأربح الضعفاء " (1كو9: 20، 22).

هكذا ينبغي أن تصير للطفل لكي تربح الطفل..
+++

Post: #807
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-03-2013, 02:05 PM
Parent: #806

كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنودة الثالث

3- كيف تبدأ مع الطفل؟

إذا قابلت طفلًا لأول مرة، أو رأيته في زيارتك لأسرته، فلا تسرع بحمله على كتفك، أو بمداعبته. فربما يصدك، فيؤثر فيك هذا الصد، فتأخذ منه موقفًا أو تتجاهله، وهكذا تفقد العلاقة معه.

إنما من طبيعة الطفل إن قابل غريبًا، أن يفحصه أولًا ويتأمله أو يتفرس فيه، ثم يحدد علاقته به...

إنه يحب أن يطمئن أولًا إلى أن هذا الشخص الجديد لا خطر منه... ونحن نعذره في ذلك، لأنه داخل على عالم جديد عليه وعلاقات جديدة، ومن حقه أن يطمئن أولًا...

ويبنى اطمئنانه على شكل هذا الشخص، وصوته وملامحه وحركاته، ولطفه...

فقد يخاف من شكل معين: إنسان له لحيه مثلًا، إن كان لم ير من قبل شخصًا مُلتحيًا.. أو يخاف من شخص جاحظ العينين، أو أعرج... ويخاف من الشخص الغضوب، العالى الصوت، أو الذي له ملامح مقطبة (مكشرة)، أو الذي ينتهر أمامه طفلًا آخر.. فيتحاشى مثل هذا الشخص، ولا يقبل مداعبته مهما حاول ذلك. وقد يهرب منه.

ولكنه يأنس إليك إن رآك مبتسمًا ضحوكًا، منفرج الأسارير، طيب القلب...

لذلك إن زرت أسرة، وجلست بين أعضائها، ومنهم طفل أو بعض الأطفال، فاحترس من الأشياء التي تخيفهم منك. واحترم شعورهم وحاول أن تكون لطيفًا أمامهم وإن كان لابد أن تقول كلمة حازمة في إحدى المناسبات، قلها باللفظ وليس بالملامح...

فالطفل قد لا يفهم معانى الألفاظ، ولكنه بالتأكيد يفهم دلاله الملامح...

إذن ابدأ مع الطفل بملامحك المنبسطة التي تريحه، وبهدوئك وبالبعد عن العصبية.

احترس جدًا من ملامحك، بحيث لا تكون مزعجة بالنسبة إلى الطفل.

إن الأم التي توبخ طفلها الصغير بقسوة، وقد تهدده في عنف، ربما يصرخ الطفل في خوف ويستغيث... ليس بسبب كلام أمه وتهديدها، فربما لا يفهم هذا الكلام، أو يكون منشغلًا عنه بما هو أخطر... فما هو الشئ الأخطر؟ هو ملامح الأم أثناء غضبها وتهديدها له. قد تخفيه نظراتها وملامحها، فيصرخ... ويرى صورة مزعجة لا يحتملها. وما أسهل أن تترك هذه الصورة عقدة في نفسه، أو تكون سببًا في أحلام مزعجة يراها، أو في رعبه من هذه الأم.

+++

Post: #808
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Barakat Alsharif
Date: 09-03-2013, 04:05 PM
Parent: #805

Quote: سوداني عجوز
تحية
نحن المسلمون نؤمن بان عيسى نبي ولا يكتمل ايمان المسلم الا بالتسليم بهذه الحقيقة
وعيسى عليه السلام وحسب العقائد المسيحية مات على الصليب
ما قولك لو جاء احدهم من اتباع ديانة أخرى لا يؤمن بالمسيح أو ملحد وقال لك متفشيا نفس كلماتك التي قلتها عن موت احمد ديدات:
Quote: وهل تعلم أخى أى نهاية كانت
نهايته ..


هل ستجد في هذا التعليق نوع من اللباقة؟؟؟

Post: #809
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Barakat Alsharif
Date: 09-03-2013, 04:06 PM
Parent: #805

Quote: سوداني عجوز
تحية
نحن المسلمون نؤمن بان عيسى نبي ولا يكتمل ايمان المسلم الا بالتسليم بهذه الحقيقة
وعيسى عليه السلام وحسب العقائد المسيحية مات على الصليب
ما قولك لو جاء احدهم من اتباع ديانة أخرى لا يؤمن بالمسيح أو ملحد وقال لك متفشيا نفس كلماتك التي قلتها عن موت احمد ديدات:
Quote: وهل تعلم أخى أى نهاية كانت
نهايته ..


هل ستجد في هذا التعليق نوع من اللباقة؟؟؟

Post: #810
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-04-2013, 04:21 AM
Parent: #809

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الثلاثاء)
3 سبتمبر 2013
28 مسرى 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 46 : 6 ، 7 ، 8 )
الربُّ ملكَ على جميع الأُمَمِ. اللـه جلسَ على كرسيه المُقدَّس. رؤساءُ الشعوبِ اجتمعوا مع إلهِ إبراهيمَ. لأنَّ أعزاءَ اللـهِ قـد ارتفعوا جداً. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 15 : 7 ـ 16 )
إن ثبتم فيَّ وثَبَتَ كلامي فيكُم تطلُبونَ ما تُريدونَ فَيكونُ لكُم. بهذا يَتَمَجَّدُ أبي أن تأتوا بثمرٍ كثيرٍ فتكونونَ تلاميذي. كما أحبَّني أبي كذلك أحببتُكُم أنا اُثبُتوا في مَحبَّتي. إن حفِظتُم وصاياي تثبُتونَ في مَحَبَّتي كما أنِّي أنا قد حَفِظتُ وصايا أبي وأنا ثابتٌ في مَحبَّتهِ. كلَّمتُكُم بهذا لكي يَثبُتَ فَرحي فيكُم ويُكمَل فَرَحُكُم. هذه هي وصيَّتي أن تُحبُّوا بعضُكُم بعضاً كما أحببتُكُم. أليس لأحدٍ حُبٌّ أعظَمُ من هذا أن يَضَعَ أحدٌ نَفسَهُ لأجل صديقِهِ. وأنتم أحِبَّائي إن عملتُم كل ما أُوصيتكُم به. ولستُ أدعوكُم عبيداً لأنَّ العبدَ لا يَعلَمُ ما يَصنعُ سيِّدُهُ. لكنِّي قد دعـوتكُم أصدقـائي لأنِّي أعلمتكُم بكل ما سَمِعتُهُ من أبي. لستم أنتُمُ اخترتُموني بل أنا أخترتُكُم وأُطلِقكُم لِتَذهبوا وتأتوا بثَمَرٍ ويَدومَ ثَمَرُكُم. لكي يُعطيكُم الآب كلَّ ما تسألونه باسمي.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 2 )
وليفرح قلبُ الذين يَلتَمسون الربَّ. ابتغوا الربَّ واعتزُّوا. اطلبوا وجهَهُ في كلِّ حينٍ، واتبَعُوهُ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 16 : 19 ـ 31 )
" كان إنسانٌ غَنِيٌّ وكان يَلبسُ الأَرجوانَ والحريرَّ وهو يتنعَّمُ كلَّ يوم مُترفِّهاً. وكانَ مسكينٌ اسمهُ لعازر، مطروحٌ عند بابهِ مَضرُوباً بالجروح، ويشتهي أن يملأ بطنهُ من الفتاتِ الذي يسقطُ من مائدَةِ الغنيِّ، بل كانت الكلابُ تأتي وتلحسُ جُروحَهُ. فماتَ المسكينُ وحملتهُ الملائكةُ إلى حضن إبراهيمَ. ومات الغنيُّ أيضاً ودُفِنَ، فرفعَ عينيهِ وهو في الجحيم في العذابِ ورأى إبراهيم من بعيدٍ ولعازرَ في حضنهِ، فنادى وقال: يا أبي إبراهيمَ ارحمني، وأرسل لي لعازرَ ليَبُلَّ طرفَ إصبعهِ بماءٍ ويُبرِّدَ لسَانِي، لأنَّي مُعذَّبٌ في هذا اللَّهيبِ. فقال له إبراهيمُ: يا ابني اذكُر أنَّكَ استوفيتَ خيراتِكَ في حياتكَ وكذلك لعازرُ البلايا. والآن هو يتعزَّى هنا وأنتَ تتعذَّبُ. وفوق هذا كُلِّهِ توجد بينَنَا وبينكُم هُوَّةٌ ثابتةٌ عظيمةٌ حتَّى إنَّ الذينَ يُريدُونَ العبُورُ من ههُنَا إليكُم لا يقدرُونَ، ولا الذين من هناكَ يجتازونَ إلينا. فقـال: أسـألك إذاً يا أبتِ أن تُرسِلَهُ إلى بيتِ أبي، لأنَّ لي خمسةَ إخوة، حتَّى يَشهدَ لهم لكيلا يأتُوا هُم أيضاً إلى موضع العذابِ هذا. فقال له إبراهيم: عندَهُم مُوسَى والأنبياءُ، فليسمعوا منهُم. فقال: لا يا أبي إبراهيمَ. بل إذا مضى إليِهم واحدٌ من الأمواتِ يَتُوبُونَ. فقالَ لهُ: إن كانُوا لا يسمعُونَ من مُوسَى والأنبياءِ، ولا إن قامَ واحِدُ مِنَ الأموَاتِ يُصَدِّقُونَ ".
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 11 : 1 ـ 10 )
وأمَّا الإيمانُ فَهُوَ الثِّقةُ بِما يُرجَى والإيقانُ بأُمُورٍ لا تُرى. فإنَّهُ في هذهِ شُهِد للشُّيوخ. بالإيمانِ نفهمُ أنَّ العَالَمِينَ أُتقِنتْ بكلِمةِ اللهِ حتَّى لمْ يَتكوَّنْ ما يُرى ممَّا هو ظاهرٌ. بالإيمان قرَّبَ هابيلُ للهِ ذبيحةً أفضلَ مِن قايينَ، فبِه شُهِدَ لهُ أنَّه صدِّيقٌ إذ شَهِدَ اللهُ لقرابينِهِ، وبهِ وإنْ ماتَ يتكلَّمُ بعدُ. بالإيمان نُقِلَ أخنوخُ لكي لا يرَى الموتَ ولمْ يُوجَد لأنَّ اللهَ نقلَهُ. إذ قَبْـلَ نقلِهِ شُهِدَ لهُ بأنَّه قد أرضَى اللهَ. ولكنْ بدونِ إيمانٍ لا يُمكِنُ إرضاؤهُ، لأنَّه يَجـبُ أنَّ الذي يأتي إلى اللـهِ يُؤمنُ بأنَّه موجـودٌ، وأنَّهُ يَصيرُ مُجـازياً للذين يَطلُبونهُ. بالإيمان نوحٌ لمَّا أُوحِيَ إليهِ عن أُمُورٍ لمْ تُرَ بعدُ خافَ وصنعَ فُلكاً لخلاصِ بيتِهِ. فَبِه دانَ العَالمَ وصَارَ وارِثاً للبِرِّ الذي للإيمانِ. بالإيمانِ إبراهيمُ لمَّا دُعيَ أطاعَ أنْ يَخرُجَ إلى المكانِ الذي كانَ عَتيداً أنْ يأخُذهُ فخرجَ وهو لا يعلَمُ إلى أين يَتوجَّهُ. بالإيمانِ تغرَّبَ في أرضِ الموعدِ كأنَّها ليستْ أرضَهُ ساكِناً في خيام مع إسحقَ ويعقوبَ شركاءَهُ في ميراثِ هذا الموعدِ بعينهِ، لأنَّهُ كانَ ينتظرُ المدينةَ الَّتي لها الأساساتُ الَّتي صانِعُها وخالِقُها هو اللهُ ".
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يعقوب الرسول
( 2 : 14 ـ 23 )
ما المنفعةُ يا إخوتي إن قالَ أحدٌ إنَّ لهُ إيماناً ولكن ليسَ له أعمالٌ، هل يَقدِرُ الإيمانُ أن يُخلِّصهُ؟ إن كانَ أخٌ أو أُختٌ عُريانَين ومحتاجين للقوتِ اليوميِّ، فقال لهُمَا أحدُكُمُ: " اذهبا بسلام، استدفيا واشبعا " ولكن لم تُعطُوهُمَا احتياج الجسدِ، فما المنفعةُ؟ هكذا الإيمانُ أيضاً، إن لم يَكُن لهُ أعمالٌ، فهو ميِّتٌ في ذاتهِ. لكن يَقُولُ واحدٌ: " أنت لك إيمانٌ، وأنا لي أعمالٌ! " أرني إيمانكَ بدون أعمالكَ وأنا أريك إيماني بأعمالي. أنت تُؤمنُ أنَّ اللـهَ واحدٌ. حسناً تفعلُ. والشَّيَاطينُ أيضاً يُؤمِنُونَ ويقشَعِرُّونَ! ولكن هل تريد أن تعلمَ أيُّها الإنسانُ الباطلُ أنَّ الإيمانَ بدُونِ أعمال مَيِّتٌ؟ ألم يتبرَّر إبراهيمُ أبونا بالأعمال، إذ قدَّمَ إسحقَ ابنهُ على المذبح؟ فترى أنَّ الإيمانَ عَمِلَ معَ أعمالهِ، وبالأعمال أُكمِلَ الإيمانُ، وتَمَّ الكتَابُ القائِلُ: " فآمنَ إبراهيمُ باللـهِ فَحُسِبَ لهُ بِرّاً " ودُعِيَ خَلِيلَ اللـهِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 7 : 20 ـ 34 )
وفي ذلك الوقت وُلِدَ موسى وكان جميلاً مرضياً عند الله. هذا رُبِّي ثلاثة أشهر في بيت أبيه. ولمَّا طُرِح، أخذته ابنة فرعون وربَّته لنفسها ابناً. فتهذَّب موسى بكلِّ حكمة المصريِّينَ، وكان مُقتدراً في كلامه وفي أعماله. ولمَّا كمِلَت له مدَّة أربعين سنة، خطر على باله أن يفتقد إخوته بني إسـرائيل. وإذ رأى واحـداً مـظلومـاً تحنن عـليه، وانتقم للـمغـلـوب، إذ قتل المصريَّ. وكان يظن أن إخوته يفهمون أن الله على يديه يُعطيهم خلاصاً. وأمَّا هم فلم يفهموا. وفي الغد ظهر لآخرين وهم يتخاصمون، فوفقهم للصلح قائلاً: أنتم رجال إخوةٌ. لماذا تظلمون بعضكم بعضاً؟ فجحده المُتعدي على صاحبه قائلاً: مَن أقامك رئيساً أو قاضياً علينا؟ أتُريد أن تقتلني أنت كما قتلت أمس المصريَّ؟ فهرب موسى بسبب هذه الكلمة، وصار غريباً في أرض مديان، حيث وَلَدَ لهُ هناك ابنان.
ولما كمِلَت أربعون سنة، ظهر له ملاك في بريَّة طور سينا في لهيب نار على علَّيقة. فلمَّا رأى موسى الرؤيا تعجَّب. وفيما هو يتقدَّم ليتأمل، صار صوت الربِّ قائلاً: أنا هو إله آبائك، إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب. فارتعد موسى ولم يجسر أن يتأمل. فقال له الربُّ: اخلع نعل رجليك، لأن الموضع الذي أنت واقف عليه هو أرضٌ مقدَّسةٌ. قد رأيت عياناً مشقَّة شعبي الذين في مصر، وسَمِعتُ أنينهم ونزلت لأُخلِّصهم. فهَلُمَّ الآن لأُرسلك إلى مصر.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الثامن والعشرون من شهر مسرى المبارك
عيد نياحة أبائنا إبراهيم وإسحق ويعقوب.
في مثل هذا اليوم نعيد لآبائنا القديسين إبراهيم وإسحق ويعقوب.
1 ـ أمَّا عن أبينا إبراهيم، فمن من البشر يستطيع أن يصف فضائله. هذا الذي صار أباً لأمـم كثيرة. وآمـن باللـه، وأطـاع وصدق مواعيده ولم يشك فيها. فقد ظهر له الرب في رؤيا الليل وقال له: " اخرج من أرضك ومن بيت أبيك وتعالى إلى الأرض التي بحاران ". ثم ظهر له الرب في شبه ثلاثة رجال فظنهم أناساً عابدين وأضافهم. ووعده اللـه بولادة إسحق، وكان حينئذ ابن مائة سنة، وسارة زوجته تقدمت في أيامها. فآمن الإثنان بقول اللـه. ولما ولد إسحق ختنه أبوه في اليوم الثامن لولادته. ومع أنه كان واثقاً من أن بنسله تتبارك جميع أمم الأرض فقد قال له اللـه على سبيل الإمتحان: " خذ ابنك وحيدك الذي تحبه إسحق وقدمه لي محرقة " فلم يشك في قوله تعالى بل قدمه للذبح واثقاً أن اللـه قادراً أن يقيمه ويقيم به النسل. ولما أكمل ذبحه بالنية، أظهر اللـه فضله للأجيال الآتية بقوله له: " بذاتي أقسمت يقول الرب: اني من أجل أنك فعلت هذا الأمر ولم تمسك ابنك وحيدك. أباركك مباركة وأكثر نسلك تكثيراً كنجوم السماء " وقد تم له ذلك ودعي أباً للمسيح بالجسد وبعد أن بلغ عمره مئة وخمساً وسبعين سنة انتقل بسلام.صلاته تكون معنا. آمين.
2 ـ أما أبونا إسحق فقد ولد بوعد إلهي وكمل في البر والطاعة للـه ولأبيه، حتى رضى أن يذبحه قرباناً للـه، وهو ابن الوعد الذي رزق به أبوه وعمره مائة سنة. ولم يكن إسحق صغيراً لأن الكتاب يقول: " أنه حمل الحطب مسافة بعيدة إلى أن صعد على رأس الجبل ". ويقول بعض المؤرخين أن عمره وقتئذ كان يبلغ سبعاً وثلاثين سنة، فأطاع أباه ومد عنقه للذبح إلى أن أمر الملاك أباه برفع يده. فكما دعى أبوه ذابح ابنه بالنية هكذا دعي هو أيضاً ذبيحاً بالنية. وقد قاسى شدائد كثيرة وأحزان، وتغـرب ورزقـه اللـه ولـدين همـا يعقوب وعيسو. وكان إسحق يحب عيسو لشجاعته. ولما شاخ وضعف بصره استدعى عيسو وقال له: " أنا قد شخت يا ابني ولست أعرف يوم وفاتي. اذهب تصيد لي صيداً واصنع لي طعاماً لآكل حتى تُباركك نفسي ". وكانت رفقة تسمع هذا الكلام فاستدعت ابنها يعقوب وقالت له: " يا ابني اذبح صيداً وقدمه لأبيك ليأكل ويباركك، قبل أن يموت ". فقال يعقوب لأمه: " هوذا عيسو أخي رجل أشعر وأنا أملس. ربما يجسني أبي فأكون في عينيه كمتهاون وأجلب على نفسي لعنة لا بركة ". فقالت له أمه: " لعنتك عليَّ يا ابني ". وكان هذا بإيعاز إلهي. فصنع يعقوب ما أمرته به، وأكل أبوه وباركه ولما بلغ عمره مائة وثمانين سنة تنيح بسلام.صلاته تكون معنا. آمين
3 ـ أما أب الأسباط يعقوب. فقد دعاه اللـه إسرائيل. كان أخوه عيسو يبغضه لأنه أخذ بركة أبيه، ولهذا خاف منه، ومضى إلى لابان خاله ورعى له غنمه سبع سنين فزوجه ابنته ليئة، ثم رعى الغنم سبع سنين أخرى فزوجه ابنته الثانية راحيل.وكان اذا قال له خاله: " إن أجرتك كل الغنم الرقطاء ولدت الغنم رقطاء ". وإذا قال له: " إن أجرتك كل الغنم المخططة, ولدت الغنم مخططة " وقد أغناه اللـه جداً، وعاد بإمرأتيه ليئة وراحيل ورزقه اللـه اثنى عشر ابناً، ورأى اللـه وجهاً لوجه، وصارعه حتى طلـوع الفجر، ودعـاه اللـه إسرائيل، وقـد قـاسى أحزاناً وشـدائد كثيرة مثل بيع ابنه يوسف كعبد للمصريين، وفقد بصره، وحدوث الغلاء الشديد، وغير ذلك كما جاء بالكتاب المقدس. ثم صار ابنه يوسف وزيراً لملك مصر، وسعى حتى أحضره إليه، فأقام بمصر سبع عشرة سنة. ولما دنت أيام وفـاتـه استـدعـى بنيـه الاثنى عشـر وبـاركـهـم، وخـص يـهـوذا بالمـلك وقال: ان السيد المسيح سيظهر من نسله. وبعد ما بلغ عمره مئة وسبعاً وأربعين سنة، تنيح بسلام بعد أن أوصى أن يدفن في مقبرة آبائه. وحمله يوسف على مركبة فرعون، وأتى به إلى أرض كنعان حيث دفن مع آبائه.صلواتهم تكون معنا.ولربنا المجد دائماً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 4 ، 5 )
الكلمةُ التي أَوصى بها إلى آلافِ الأجيال، الذي عهد به لإبراهيم، وقسمَهُ لإسحقَ أقامَه ليعقوبَ أمراً، ولإسرائيلَ عهداً إلى الأبـدِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 12 : 18 ـ 27 )
وجاء إليهِ الصَّدُّوقيِّينَ، الذين يَقولُونَ ليس قيامةٌ، وسألُوهُ قائلين: " يامُعَلِّم كتبَ لنا مُوسَى إن ماتَ لأحدٍ أخٌ، وترك امرأةً ولم يُخَلِّف أولاداً، يتزوجها أخوه، ويُقيمَ نسلاً لأخيهِ. فكان عندنا سبعةُ إخوةٍ. تزوج الأوَّلُ امرأةً وماتَ، ولم يَترُك نسلاً. فتزوجها الثَّاني ومات ولم يترك هو أيضاً نسلاً. وهكذا الثَّالثُ والسَّابعُ ولم يتركا نسلاً. وآخِر الكلِّ مَاتَتِ المرأةُ أيضاً. ففي القيامةِ، لمَن منهم تكونُ زوجةً؟ لأنَّها كانت زوجةً للسَّبعةِ ". فقال لهم يسوع:" أليسَ لهذا تَضِلُّونَ، إذ لا تَعرفُونَ الكُتُبَ ولا قُوَّةَ اللـهِ؟ لأنَّهُم متى قامَوا من الأمواتِ لا يُزَوِّجُونَ ولا يُزَوَّجُونَ، بل يَكُونُونَ كمَلائكَةٍ في السَّمواتِ. وأمَّا من جهةِ الأمواتِ إنَّهُم يَقُومُونَ: أفما قَرَأتُم في كتابِ مُوسَى، في أمر العُلَّيقَةِ، كيفَ كَلَّمَهُ اللـهُ قائلاً. " أنا إلهُ إبراهيمَ وإلهُ ‘إسحق وإلهُ يعقوبَ؟ ليسَ هو إلهَ أمواتٍ بل إلهُ أحيَاءٍ فأنتُم إذاً تَضِلُّونَ كَثِيراً ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #811
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-04-2013, 01:56 PM
Parent: #810

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الاربعاء)
4 سبتمبر 2013
29 مسرى 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 131 : 7 ، 12 ، 13 )
كهنتُكَ يَلبَسونَ العدلَ، وأبرارُكَ يَبتهِجونَ مِن أجلِ داودَ عبدِكَ. هيَّأتَ سراجاً لمَسيحي. وعليهِ يُزهِرُ قُدسِي. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 15 : 1 ـ 11 )
حينئذ جاء إلى يسوعَ من أورشليمَ فرِّيسيُّونَ وكتبةٌ قائلين: " لماذا يتَعدَّى تلاميذُكَ تَقليدَ الشُّيُوخ. فإنَّهُم لا يَغسِلُونَ أيدِيَهُم حينما يأكُلُونَ خُبزاً؟". فقال لهُم: " وأنتُم أيضاً، لماذا تَتعَدَّونَ وصِيَّة اللـهِ بسببِ تقليدكُم؟ فإنَّ اللـهَ أوصىَ قائلاً: أكرم أباكَ وأُمَّكَ، ومن يَشتُم أباهُ أو أُمهُ فليمُت موتاً. وأمَّا أنتُم فتقولون: مَن قال لأبيهِ أو أُمِّه: قُربَانٌ هو الذي تَنتَفِعُ بهِ مِنِّي. فلا يُكرمُ أباهُ وأُمَّهُ. فقد أبطلتُم وصِيَّةَ اللـه بسببِ تقليدِكُم! يا مُرَاؤون! حسناً تنبَّأ عَنكُم إشـعياءُ النبيُّ قائلاً: " يُكرمُني هذا الشـعبُ بشفَتُيهِ وأمَّا قلبُهُ فَمُبتعِدٌ عَنِّي بعـيداً.وباطلاً يعبُدُونَنِي وهُم يُعَلِّمُونَ تَعاليمَ هيَ وصايا النَّاس ".ثُمَّ دعا الجمعَ وقال لهُمُ: " اسمعُوا وافهمُوا. ليسَ ما يَدخلُ الفَمَ يُنَجِّسُ الإنسانَ، بَل ما يَخرُجُ مِنَ الفَم هذا يُنَجِّسُ الإنسانَ ".
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 109 : 5 ، 6 ، 8 )
حلفَ الربُّ ولم يندم: أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ. لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 15 : 12 ـ 20 )
حِينئذٍ تَقَدَّمَ إليه تَلامِيذُهُ وقالُوا لهُ: " أنت تَعلَمُ أنَّ الفَرِّيسِيِّينَ لمَّا سَمِعُوا هذا القَولَ عثرُوا؟ " فأجَابَ وقَالَ: " كُلُّ غرسٍ لم يغرسهُ أبي الذي في السَّمواتِ يُقلعُ. اترُكُوهُم. هُم عُميَانٌ قادةُ عميانٍ. وإن كانَ أعمى يقودُ أعمى يَسقُطان كلاهُمَا في حفرةٍ ". فأجابَ بُطرسُ وقالَ لهُ: " فسِّر لنا هذا المَثلَ ". فقالَ لهُمَ: " أنتُم أيضاً حتَّى الآنَ غيرُ فاهمينَ؟ ألاَّ تَفهمُونَ بعدُ أنَّ كلَّ ما يدخلُ فم الإنسان يَمضي إلى الجوفِ ويَندفعُ إلى المخرج، وأمَّا ما يخرجُ من الفم فَمنَ القلبِ يَخرُجُ، وذلكَ يُنَجِّسُ الإنسانَ، لأن مِنَ القلبِ تَخرُجُ أفكَارٌ شِرِّيرَةٌ: القتلُ الزنى الفسقُ السرقة الشهادات الزور التجاديف هذه هيَ التي تُنَجِّسُ الإنسانَ. وأمَّا الأكلُ بأيـدٍ غير مغسُولةٍ فَلا تُنَجِّسُ الإنسانَ ".
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 10 : 25 ـ 11 : 1 )
كُلُّ شىءٍ يُبَاعُ في الملحمَةِ كُلُوهُ غَيرَ فَاحِصِينَ عَن شىءٍ لأجل الضَّمِير، لأنَّ للـرَّبِّ الأرضَ ومِلأهَا. وإن كانَ أحَدٌ من غَير المُؤمِنِينَ يَدعُوكُم، وتُريدُونَ أن تَذهَبُوا، فكُلُّ ما يُقَدَّمُ لكُم كُلُوه غيرَ فَاحِصِينَ، عن شيءٍ لأجل الضَّمير..ولكن إن قالَ أحدٌ: " هذا مَذبُوحٌ لوَثنٍ " فلا تَأكُلوا لأجل ذاكَ الذي أعلمَكُم ومن أجل الضَّمِير. أقولُ من أجل " الضَّمِيرُ "، ليسَ ضميركَ أنتَ، بل ضميرُ صاحبكَ. لأنَّهُ لماذا يُحكَمُ في حُرِّيَّتِي من ضمير آخَرَ؟ فإن كُنتُ أنا أتَنَاوَلُ بشكر، فلماذا يُفتَري عليَّ لأجل ما أشكُرُ عليهِ؟ فإذا كُنتُم تَأكُلُونَ أو تَشرَبُونَ أو تَفعَلُون أي شىءٍ فَافعَلُوا كُلَّ شىءٍ لمَجدِ اللـهِ. وكُونُوا بلا عثرةٍ لليَهُودِ واليُونَانيِّينَ ولكنيسةِ اللـهِ. كما أنا أيضاً أُرضِي الجميعَ في كُلِّ شىءٍ غَيرَ طَالبٍ نفعي وحدي بل نفع الكثيرين لكي يَخلُصُوا. كُونُوا مُتَشِّبهينَ بي كما أنا أيضاً مُتشِّبهُ بالمسيح.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 4 : 15 ـ 21 )
مَن يعترفَ أنَّ يسوعَ هو ابنُ اللـهِ فاللـهُ يَثبتُ فيهِ وهو يثبتُ في اللـهِ. قد علمنا وصدَّقناَ المحبَّةَ التي للـهُ فينا. اللـهُ محبَّةٌ، ومن يَثبتُ في المحبَّةِ، يَثبت في اللـهِ واللـهُ يثبتُ فيهِ. بهذا تكمَّلت المَحبَّةُ فَينَا: أن نَجدُ دالةٌ في يوم الدِّينونةِ، لأنَّهُ كما كانَ ذاكَ فهكذا نحنُ أيضاً نكونُ في هذا العالم، لا خـوفَ في المحبَّةِ، بل المحبَّةُ الكاملةُ تَطرحُ الخوفَ إلى خارج لأنَّ الخوفَ لهُ عذابٌ. وأمَّا من يخافَ فلم يَتكمَّل في المحبَّةِ. نحنُ نُحِبَّ اللـهَ لأنَّهُ أحَبَّنا أوَّلاً. إن قالَ أحدٌ: " إنِّي أحبُّ اللـهَ " وأبغضَ أخاهُ، فهو كاذبٌ. لأنَّ من لا يحبُّ أخاهُ الذي أبصرهُ، كيفَ يقدرُ أن يحبَّ اللـهَ الذي لم يُبصرهُ؟ ولنا هذهِ الوصيَّةُ منهُ: أنَّ من يحبُّ اللـهَ يحبُّ أخاهُ أيضاً.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 5 : 34 ـ 42 )
فقامَ في المجمع رجلٌ فرِّيسيٌّ اسمهُ غمالائيلُ، معلِّمٌ للنَّاموس، مُكرَّمٌ عند جميع الشَّعبِ، وأمرَ أن يُخرجَ الرجالُ قليلاً إلى خارج. ثُمَّ قالَ لهُم: " أيُّها الرِّجالُ الإسرائيليُّونَ، احترزوا لأنفسكُم من جهةِ هؤلاء النَّاس فيما أنتُم مزمعونَ أن تفعلوا بهم. لأنَّهُ قبلَ هذهِ الأيَّام قامَ ثوداس قائلاً عن نفسهِ إنَّهُ شيءٌ، الذي اتبعهُ عددٌ من الرِّجال نحو أربعمائةٍ، الذي قُتِلَ، وجميعُ الذين انقادُوا لهُ تبدَّدوا وصاروا كلا شيءٍ. بعدَ هذا قامَ يهوذا الجليليُّ في أيَّام الاكتتابِ، واجتذبَ وراءهُ شـعباً كثيراً. فهذا الآخر هلكَ أيضاً، وجميعُ الذين كانت قلوبَهم مائلةً لهُ تبدَّدوا. والآن أقول لكم: ابتعدوا عن هؤلاء الرِّجال واتركوهُم! لأنَّهُ إن كانَ هذا الرَّأيُ أو هذا العملُ من النَّاس فسوفَ يُنتقضُ، وإن كانَ من اللـهِ فلا يُمكِنَكُم أن تَنقُضُوهُ، لئلاَّ تُوجَدوا مُقاومينَ للـهِ ". فأطاعوهُ ودعوا الرُّسلَ وجلدوهم، وأوصوهم أن لا يتكلَّموا بِاسم يسوعَ، ثُمَّ أطلقوهم.أمَّا هُم فذهبوا فرحينَ مِن أمام وجهِ المجمع، لأنَّهُم حُسِبوا مُستَأهلينَ أن يُهانوا من أجل اسمهِ. وكانوا لا يزالونَ كلَّ يوم في الهيكل وفي البيوتِ مُعلِّمينَ ومُبشِّرينَ بيسوعَ المسيح.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، فى بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم التاسع والعشرون من شهر مسرى المبارك
1. شهادة القديسين أثناسيوس الأسقف وجراسيموس وثاؤتيطس.
2. وصول جسد الأنبا يحنس القصير إلى برية شيهيت.
1 ـ في مثل هذا اليوم اسـتشهد القديسـون : أثناسيوس الأسقف، وجراسيموس وثاؤتيطس غُلاماه، وذلك أن بعضهم سعى بالأسقف لدى أريانوس الوالي أنه عمد ابنة الوزير أنطونيوس. فأستحضره وطلب منه السجود للأوثان، فلم يقبل وأعلن إيمانه بالمسيح، فعذبه بمختلف العذابات المؤلمة. ولما رأى إزدياد تمسكه بإيمانه أمر بضرب رقبته ورقبتي الغلامين أيضاً. وأخذ بعض المؤمنين أجسادهم، وكفنوهم ووضعوهم في تابوت. وقد شرفهم اللـه بظهور آيات كثيرة من أجسادهم.صلواتهم تكون معنا. آمين.
2 ـ وفي مثل هذا اليوم أيضاً من سنة 515 للشهداء، نقل جسد القديس العظيم الأنبا يوأنس القصير من القلزم إلى برية شيهيت.وذلك أنه لما كان البابا يوحنا الثامن والأربعون في برية شيهيت تمنى بعض الحاضرين نقل جسد القديس يوأنس إلى ديره فحركت نعمة اللـه البابا البطريرك. فكتب رسالة على يد القمص قزمان والقمص بقطر من الشيوخ، وأرسلهما إلى القلزم. فلم يتمكنا من أخذ الجسد، لأنه كان في حوزة الهراطقة التابعين لمجمع خلقدونية. فعادا من حيث أتيا.وبعد أيام تولى على القلزم، أمير من أمراء العرب. وكان صديقاً للأنبا ميخائيل أسقف أبلاوس. فعاد البطريرك وكتب رسالة أخرى إلى الأسقف يعلمه برغبته في أخذ الجسد وإرساله مع الرهبان الموفدين بالرسالة. ففرح الأب الأسقف بذلك، وعلم الأمير بالخبر فقال الأمير: " وكيف السبيل لوصول الرهبان إلى المكان؟ " فأجابه كاتبه: " يلبسون ثياب العرب فوق ثيابهم ويدخلون معنا ". وهكذا فعلوا ودخل العرب مع هؤلاء الرهبان، حيث كان الجسد، فحمله الرهبان وساروا به طول الليل، حتى وصلوا إلى مريوط ومنها إلى البرية. ولما دخلوا به دير القديس مقاريوس، تلقاه الرهبان بالتراتيل، وهم يحملون الصلبان والمباخر وأتوا به إلى حيث جسد القديس مقاريوس. وسكبوا عليه الطيب. ثم حملوه إلى ديره وهم يرتلون. فتلقاه أولاده بالفرح والبهجة.ولما رسم البابا مرقس البطريرك التاسع والأربعون وصعد إلى البرية، ومعه أساقفة الوجه البحري، وبعض الكهنة، ذهب إلى دير هذا القديس، وكشف عن أعضائه المقدسة، وتبارك منها ورد عليه ثوب الليف الذي كان ملفوفاً به، ثم كفنه بلفائف كتان. وسبَّح الرهبان اللـه، وأنشدوا كثيراً من المدائح لهذا القديس.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 19 )
مُباركٌ الربُّ الإلهُ. مُباركٌ الربُّ يوماً فيوماً. يُسِّهلُ لنا سبيلنَا. إلهُ خلاصِنا. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 21 ـ 27 )
قالَ لهُم يسوعُ أيضاً: " أنا أمضي وستَطلُبونني، ولا تجدونني وتموتونَ في خطاياكم. وحيثُ أمضي أنا لا تقدرونَ أنتُم أن تأتُوا " فقال اليهود: " ألعَلَّهُ يَقتلُ نفسهُ حتَّى يقولُ: وحيثُ أمضي أنا لا تقدرونَ أنتُم أن تأتوا؟ " فكانَ يقولُ لهُم: " أنتُم من أسفلُ، أمَّا أنا فمن فوقُ. أنتُم مِن هذا العالم، أمَّا أنا فلستُ من هذا العالم. فقلتُ لكُم إ‘نَّكُم تموتونَ في خطاياكُم، لأنَّكُم لم تُؤمِنوا أنِّي أنا هو تَموتونَ في خطاياكم ". فقالوا لهُ: " مَن أنتَ؟ ". فقالَ لهُم يسوعُ: " أنا من البدءِ ما أُكَلِّمُكُم أيضاً بهِ. إنَّ لي أشياءَ كثيرةً أتَكلَّمُ وأحكُمُ بها من جهتكُم، لكنَّ الذي أرسلني هو حقٌّ. وأنا ما سمعتهُ منهُ، فهذا أقولهُ في العالم ". ولم يفهموا أنَّهُ كانَ يقولُ لهُم عن الآبِ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #812
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-04-2013, 10:40 PM
Parent: #811

كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنودة الثالث

4- أهمية حواس الطفل


وماذا أيضًا عن صفات طفل الحضانة؟

إنه في هذه المرحلة يستخدم الحواس أكثر من العقل.

أي أنه يلتقط بعينيه وأذنيه وحاسة الشم أيضًا، والمذاقة، أكثر مما يلتقطه بعقله... من الخطأ في هذه السن ، أن تسهب في الشرح، أو تدخل في التفاصيل... لأنه سينشغل عنك بشئ آخر، وتكون أنت في واد وهو في واد آخر. إنما تكلم معه ببساطة وباختصار. وإن سألك، يمكن أن تجيبه بكلمات بسيطة مفهومة مختصرة.

في هذه السن، تنفع وسائل الإيضاح، أو الوسائل السمعية والبصرية.

الطفل في هذه السن يحب الصور أكثر من المعلومات. أو تصل إليه المعلومات عن طريق الصور.

أتذكر أنني في سنة 1963 كنت قد دعيت لإلقاء كلمة في اجتماع خادمات كنيسة الأنبا رويس بالقاهرة. وفجأة دخل طفل. وأردت أن أتبسط معه في الحديث، فسألته عن الدرس الذي أخذه في مدارس الأحد... ففكر بعض الشئ وتردد، ثم قال (درس الحمامة). وتعجبت من أجابته، لأننى كنت قد وضعت منهج المرحلة الابتدائية، ولم يكن فيه مطلقًا درس عن الحمامة. وهنا تدخلت إحدى الخادمات، وسألت الطفل أن يريها الصورة التي أخذها الطفل في مدارس الأحد. وكانت صورة العائلة المقدسة وهى تعمل وفي ركن الصورة، كانت حمامة.. والذي حدث أن الطفل لم يهتم بالدرس كله، وانشغل بالحمامة التي نالت أعماق تفكيره، فقال إنه درس الحمامة..!!

+++

Post: #813
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-05-2013, 09:48 PM
Parent: #812

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الخميس)
5 سبتمبر 2013
30 مسرى 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 5 : 10 ، 11 ، 13 )
وَليفرحْ جميعُ المُتَّكِلين عليكَ. وإلى الأبدِ يُسرون. لأنَّكَ أنت باركتَ الصدِّيقَ ياربُّ. مِثلَ سلاحِ المسرَّةِ كللتنا. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 13 : 53 ـ 58 )
وحدثَ لمَّا أكْمَلَ يَسوعُ هذهِ الأمْثَالَ انْتَقَلَ مِنْ هُناكَ. ولمَّا جاءَ إلى وَطَنِهِ كانَ يُعَلِّمُهُمْ في مَجْامعهم حتى بُهِتُوا وقالوا: " مِنْ أيْنَ لِهذا هذه الحِكْمَةُ وهذه القُوَّاتُ؟ أليْسَ هذا ابْنَ النَّجَّارِ؟ ألَيْسَتْ أُمُّهُ مَرْيَم، وإخوَتُهُ يَعقوبَ ويُوسِي وسِمْعَاَن ويَهوذا؟ أوَلَيْسَتْ أخواتُهُ جَمِيعُهُنَّ عِندَنا؟ فَمِنْ أينَ لِهذا هذِهِ كُلُّها؟ " وكانوا يَشكُّون فيهِ. فقال لَهُمْ يَسوعُ: " لا يُهان نبيّ في مكان ما إلاَّ في وطَنِهِ وبَيْتِهِ ". ولَمْ يَصْنَعْ هُناك قُوَّاتٍ كثيرةً لعَدَمِ إيمانِهِمْ.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 100 : 10 )
في أوقاتِ الغَدَواتِ كُنتُ أقتُلُ جَميعَ خُطَاةِ الأرضِ، لأُبِيدَ مِنْ مَدِينَةِ الرَّبِّ جَميعَ صَانِعِي الإثْم. هللويا

من إنجيل معلمنا متي البشير ( 14 : 1-5 )
في ذلك الوقت سمع هيرودس رئيس الربع خبر يسوع. فقال لغلمانه هذا هو يوحنا المعمدان قد قام من الاموات و لذلك تعمل به القوات. فان هيرودس كان قد امسك يوحنا و اوثقه و طرحه في سجن من اجل هيروديا امراة فيلبس اخيه. لان يوحنا كان يقول له لا يحل ان تكون لك. و لما اراد ان يقتله خاف من الشعب لانه كان عندهم مثل نبي
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة معلمنا بولس الرسول إلى أهل أفسس
( 4 : 8 ـ 16 )
فلذلكَ يقُولُ: " لما صعدَ إلى العلاءِ سَبَى سبياً وأعطَى النَّاسَ عطايا ". فالصعودُ ما هو إلاَّ إنَّهُ نزل أولاً إلى أسافل الأرض. فذاك الذي نزلَ هو الذي صعدَ أيضاً فوق السَّمَواتِ كلها ليُكمِّلَ كلَّ شيءٍ. وهو الذي أعطَى البعضَ أولاً رُسلاً، والبعضَ أنبياءَ، والبعضَ مُبشِّرينَ، والبعضَ رُعاةً ومُعلِّمينَ، لأجل استعداد القدِّيسينَ، ولعمل الخدمةِ، وبُنيانِ جسدِ المسيح، إلى أن ننتهِيَ جَميعُنا إلى وحدةِ الإيمان ومعرفةِ ابن اللَّهِ. إلى إنسانٍ كاملٍ. إلى مقدار قامةِ ملءِ المسيح. حتى لا نَكُونَ فيما بعدُ أطفالاً مضطربين ومَحمولينَ مع كلِّ ريح تعليم، بخداع النَّاس، بمكر ومخادعة الضَّلال. بلْ صادقينَ في المحبَّةِ، فننمو في كلَّ شىءٍ إلى ذاك الذي هو الرأسُ: المسيحُ، الذي منهُ كُلُّ الجَسدِ مُرَكَّبٌاً معه، ومُلتحماً بكُلِّ عرقٍ على قدر فعل المواهبَ بمقدار كلِّ واحدٍ من الأعضاءِ، ويصنع نمواً للجسدِ لبُنيَانهِ في المَحبَّةِ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الثانية
( 1 : 12 ـ 19)
و عندنا الكلمة النبوية و هي اثبت التي تفعلون حسنا ان انتبهتم اليها كما الى سراج منير في موضع مظلم الى ان ينفجر النهار و يطلع كوكب الصبح في قلوبكم. عالمين هذا اولا ان كل نبوة الكتاب ليست من تفسير خاص. لانه لم تات نبوة قط بمشيئة انسان بل تكلم اناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس.
2بط 2
و لكن كان ايضا في الشعب انبياء كذبة كما سيكون فيكم ايضا معلمون كذبة الذين يدسون بدع هلاك و اذ هم ينكرون الرب الذي اشتراهم يجلبون على انفسهم هلاكا سريعا. و سيتبع كثيرون تهلكاتهم الذين بسببهم يجدف على طريق الحق. و هم في الطمع يتجرون بكم باقوال مصنعة الذين دينونتهم منذ القديم لا تتوانى و هلاكهم لا ينعس. لانه ان كان الله لم يشفق على ملائكة قد اخطاوا بل في سلاسل الظلام طرحهم في جهنم و سلمهم محروسين للقضاء. و لم يشفق على العالم القديم بل انما حفظ نوحا ثامنا كارزا للبر اذ جلب طوفانا على عالم الفجار. و اذ رمد مدينتي سدوم و عمورة حكم عليهما بالانقلاب واضعا عبرة للعتيدين ان يفجروا. و انقذ لوطا البار مغلوبا من سيرة الاردياء في الدعارة. اذ كان البار بالنظر و السمع و هو ساكن بينهم يعذب يوما فيوما نفسه البارة بالافعال الاثيمة. يعلم الرب ان ينقذ الاتقياء من التجربة و يحفظ الاثمة الى يوم الدين معاقبين. و لا سيما الذين يذهبون وراء الجسد في شهوة النجاسة و يستهينون بالسيادة جسورون معجبون بانفسهم لا يرتعبون ان يفتروا على ذوي الامجاد. حيث ملائكة و هم اعظم قوة و قدرة لا يقدمون عليهم لدى الرب حكم افتراء. اما هؤلاء فكحيوانات غير ناطقة طبيعية مولودة للصيد و الهلاك يفترون على ما يجهلون فسيهلكون في فسادهم. اخذين اجرة الاثم الذين يحسبون تنعم يوم لذة ادناس و عيوب يتنعمون في غرورهم صانعين ولائم معكم. لهم عيون مملوة فسقا لا تكف عن الخطية خادعون النفوس غير الثابتة لهم قلب متدرب في الطمع اولاد اللعنة. قد تركوا الطريق المستقيم فضلوا تابعين طريق بلعام بن بصور الذي احب اجرة الاثم. و لكنه حصل على توبيخ تعديه اذ منع حماقة النبي حمار اعجم ناطقا بصوت انسان. هؤلاء هم ابار بلا ماء غيوم يسوقها النوء الذين قد حفظ لهم قتام الظلام الى الابد. لانهم اذ ينطقون بعظائم البطل يخدعون بشهوات الجسد في الدعارة من هرب قليلا من الذين يسيرون في الضلال. واعدين اياهم بالحرية و هم انفسهم عبيد الفساد لان ما انغلب منه احد فهو له مستعبد ايضا. لانه اذا كانوا بعدما هربوا من نجاسات العالم بمعرفة الرب و المخلص يسوع المسيح يرتبكون ايضا فيها فينغلبون فقد صارت لهم الاواخر اشر من الاوائل. لانه كان خيرا لهم لو لم يعرفوا طريق البر من انهم بعدما عرفوا يرتدون عن الوصية المقدسة المسلمة لهم. قد اصابهم ما في المثل الصادق ###### قد عاد الى قيئه و خنزيرة مغتسلة الى مراغة الحماة.
2بط 3
هذه اكتبها الان اليكم رسالة ثانية ايها الاحباء فيهما انهض بالتذكرة ذهنكم النقي. لتذكروا الاقوال التي قالها سابقا الانبياء القديسون و وصيتنا نحن الرسل وصية الرب و المخلص. عالمين هذا اولا انه سياتي في اخر الايام قوم مستهزئون سالكين بحسب شهوات انفسهم. و قائلين اين هو موعد مجيئه لانه من حين رقد الاباء كل شيء باق هكذا من بدء الخليقة. لان هذا يخفى عليهم بارادتهم ان السماوات كانت منذ القديم و الارض بكلمة الله قائمة من الماء و بالماء. اللواتي بهن العالم الكائن حينئذ فاض عليه الماء فهلك. و اما السماوات و الارض الكائنة الان فهي مخزونة بتلك الكلمة عينها محفوظة للنار الى يوم الدين و هلاك الناس الفجار. و لكن لا يخف عليكم هذا الشيء الواحد ايها الاحباء ان يوما واحدا عند الرب كالف سنة و الف سنة كيوم واحد. لا يتباطا الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتانى علينا و هو لا يشاء ان يهلك اناس بل ان يقبل الجميع الى التوبة. و لكن سياتي كلص في الليل يوم الرب الذي فيه تزول السماوات بضجيج و تنحل العناصر محترقة و تحترق الارض و المصنوعات التي فيها. فبما ان هذه كلها تنحل اي اناس يجب ان تكونوا انتم في سيرة مقدسة و تقوى. منتظرين و طالبين سرعة مجيء يوم الرب الذي به تنحل السماوات ملتهبة و العناصر محترقة تذوب. و لكننا بحسب وعده ننتظر سماوات جديدة و ارضا جديدة يسكن فيها البر. لذلك ايها الاحباء اذ انتم منتظرون هذه اجتهدوا لتوجدوا عنده بلا دنس و لا عيب في سلام. و احسبوا اناة ربنا خلاصا كما كتب اليكم اخونا الحبيب بولس ايضا بحسب الحكمة المعطاة له. كما في الرسائل كلها ايضا متكلما فيها عن هذه الامور التي فيها اشياء عسرة الفهم يحرفها غير العلماء و غير الثابتين كباقي الكتب ايضا لهلاك انفسهم. فانتم ايها الاحباء اذ قد سبقتم فعرفتم احترسوا من ان تنقادوا بضلال الاردياء فتسقطوا من ثباتكم. و لكن انموا في النعمة و في معرفة ربنا و مخلصنا يسوع المسيح له المجد الان و الى يوم الدهر امين.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 7 : 30 ـ 34 )
ولمَّا كَمِلت أربعون سنةً، ظهر له ملاك في برِّيَّة جبل سيناء في لهيب نارٍ في عُلَّيقةٍ. فلمَّا رأى موسى الرؤيا تعجَّب. وفيما هو يتقدَّم ليتأمَّل، صار إليه صوتُ الربِّ قائلاً: أنا إله آبائك، إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب. فارتعدَ موسى ولم يجسر أن يتأمَّل. فقال له الربُّ: اخلع نعلَ رِجلَيْكَ، لأنَّ الموضع الذي أنت واقفٌ عليه أرضٌ مُقدَّسةٌ. قد رأيتُ عياناً مشقَّة شعبي في مصرَ، وسَمِعتُ أنينَهُم ونزلتُ لأُخلِّصهم. فهَلُمَّ الآنَ لأُرسِلُكَ إلى مصرَ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثلاثون من شهر مسرى المبارك
نياحة القديس ملاخي النبي.
في مثل هذا اليوم تنيح النبي العظيم ملاخي، أحد الاثنى عشر نبياً الصـغار. وقـد تـنبأ عـن عـودة الشـعب من السـبي إلى أورشليم. وبـكَّت بني إسرائيل على عصيانهم للرب، ومخالفتهم لنواميسه. ووبخهم على تقدمة الضحايا المرذولة وتنبأ عن دخول الأمم عندما قال: " من مشارق الشمس إلى مغاربها اسمي عظيم بين الأمم، وفي كل مكان يقرب لإسمي بخور وتقدمة طاهرة، لأن اسمي عظيم بين الأمم " كما أظهر لهم عدم ايفائهم العشور والبكور بقوله: " هاتوا جميع العشور إلى الخزانة، ليكون في بيتي طعام، وجربوني بهذا قال رب الجنود، إن كنت لا افتح لكم كوى السموات وأفيض عليكم بركة حتى لا توسع. وانتهر من أجلكم الآكل، فلا يفسد لكم ثمرالأرض ولا يعقر لكم الكرم في الحقل، قال رب الجنود ". وتنبأ عن مجئ يوحنا المعمدان أمام السيد مخلص العالم بقوله: " هأنذا أرسل ملاكي فيهيئ الطريق أمامي ويأتي بغتة إلى هيكله السيد الذي تطلبونه، وملاك العهد الذي تسرون به، هوذا ياتي قال رب الجنود ". وعن مجئ إيليا أمامه عند انقضاء العالم بقوله: " هأنذا أرسل إليكم إيليا النبي قبل مجئ يوم الرب اليوم العظيم والمخوف. فيرد قلب الآباء على الأبناء وقلب الأبناء على آبائهم لئلا آتي وأضرب الأرض بلعن ". ولما أرضى الله بسيرته الصالحة، وأكمل أيامه بسلام انتقل إلى الرب. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 50 : 23 ، 14 )
ذبيحة التسبيح تمجدني، وهناك الطريق حيث أريه، خلاص الله، أوف العلى نذورك. هللويا.

إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 14 : 16 ـ 24 )
فقالَ لهُ: " إنسانٌ صنعَ عَشاءً عظيماً ودعى كثيرينَ، وأرسلَ عبدهُ وقت العشاء يقولَ للمدعوِّينَ: أن يأتوا لأنَّ كُلَّ شيءٍ قد أُعِدَّ. فطفقوا يَستعفُونَ جَميعاً بصوتٍ واحدٍ. قالَ الأوَّلُ: إنِّي قد اشتريتُ حقلاً، وإني مُضطرٌّ أن أخرُجَ لأراه. أسألكَ أن تُعفِيَني كي لا أجيء. وقال آخر: إنِّي اشتريتُ خمسةَ أزواج بقر، وأنا ماضٍ لأمَتحنهَا. أسألكَ أن تُعفينِي كي لا أجيء. وقال آخر: قد تَزوَّجتُ امرأةٍ فلذلكَ لا أقدرُ أن أجيءَ. فجاءَ العبدُ وأعلم سيِّدهُ بهذا. حينئذٍ غَضِبَ ربُّ البّيتِ وقال لعَبدهِ: اخرُجَ سريعاً إلى شوارعَ المدينةِ وأزقَّتِها، وأَدْخِل إلى هُنا المسَاكينَ والضعفاء والعُميان والعُرجَ. فقال العبدُ: يا سيِّدُ، قد صارَ كمَا أمرتَ، ويُوجَدُ أيضاً مَكانٌ. فقال السَّيِّدُ للعَبدِ: اخرُج إلى الطُّرُقِ والسِّيَاجَاتِ وألزِمهُم بالدُّخُول ليَمتَلئَ بَيتي، لأنِّي أقُولُ لكُم إنَّهُ ولا وَاحدٌ مِن أُولئِكَ المَدعُوِّينَ يَذُوقُ عَشَائِي ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #814
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-06-2013, 07:07 PM
Parent: #813

أحبائى الكرام ..

الآن وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

أبونا الورع مكارى يونان ...

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #815
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-07-2013, 03:35 PM
Parent: #814

كتاب كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنودة الثالث

5- الحيوانات والطيور بالنسبة للطفل

الطفل في هذه السن يحب الحيوانات والطيور. ويراها أمامه مخلوقات تنطق وتتكلم. وقد يحتضن قطة حية، أو لعبة من قطن تمثل قطة أو ######ًا. ويخاطب هذه اللعبة كأنها كائن حي.

في هذه السن يمكن تدريس قصة حمار بلعام.


ويتقبلها الطفل أكثر مما يتقبلها طالب بالتعليم الثانوى.. إن كل شيء أمامه حي، ليس فقط التماثيل واللعب ، بل الصور أيضًا.. هذه الصور والتماثيل واللعب - في نظره – يمكن أن تتحرك وتتكلم وتعيش، وتكون لها شخصيات تعمل معه، وتستمع إليه...!! أتذكر أننى في الستينات وأنا أسقف، ما كنت أحضر مراسيم الزواج في الكنيسة (ولا أزال كذلك) . ولكننى كنت أذهب إلى الكنيسة، وانتظر في حجرة الاستقبال. ثم أهنئ العروسين بعد إتمام الزواج... وفيما أنا وسط بعض الضيوف انتظر، تقدم إلى طفل (كان إبنًا لأحد الآباء الكهنة) وقال لي في براءة الأطفال: " فاكر لما كنا بنلعب بالديك؟"… فابتسمت وقلت له في محبة إننى فاكر.. وتعجب الحاضرون من هذا الذي يلعب معه الأسقف بالديك! وترى أين كان ذلك؟ وشرحت لهم الأمر: كنت في زيارة لأبيه الكاهن. وكان في حجرة الأستقبال بساط عليه صور ديوك وطيور. وأشرت أنا إلى أحد الديوك المنسوجة في البساط، وقلت له "أنا سآخذ هذا الديك"، فقال لي "آخذه أنا".. وظللنا نلعب معًا هذه اللعبة التي تذكرها الطفل بعد حوالى سنة...

في هذه السن تصلح قصص الحيوانات.

إنها تشبع خيال الطفل وتناسب سنه. وكلما كانت هادفة، تكون فائدتها أكثر. وتجمع بين الخيال وإرساء المبادئ الروحية. والطفل في هذه السن يحب قصص ميكى ماوس Mickey Mouse. وتشبع خياله جدًا، وتسليه وتضحكه. وتشغله عن الصياح والضوضاء، وتحفظه هادئاَ يتأمل. إنها بالنسبة إليه متعة.

عرض قصص ميكى ماوس وأشباها بالفيديو أفيد بكثير من التليفزيون.

أولًا لأننا لا نضمن سلامة نوعية ما يعرض في التليفزيون، بينما تكون لنا في الفيديو حرية اختيار ما نعرضه. وثانيًا نستطيع في الفيديو أن نتحكم في الوقت.
+++

Post: #816
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-08-2013, 00:38 AM
Parent: #815

كتاب كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنودة الثالث

5- الحيوانات والطيور بالنسبة للطفل

الطفل في هذه السن يحب الحيوانات والطيور. ويراها أمامه مخلوقات تنطق وتتكلم. وقد يحتضن قطة حية، أو لعبة من قطن تمثل قطة أو ######ًا. ويخاطب هذه اللعبة كأنها كائن حي.

في هذه السن يمكن تدريس قصة حمار بلعام.

ويتقبلها الطفل أكثر مما يتقبلها طالب بالتعليم الثانوى.. إن كل شيء أمامه حي، ليس فقط التماثيل واللعب ، بل الصور أيضًا.. هذه الصور والتماثيل واللعب - في نظره – يمكن أن تتحرك وتتكلم وتعيش، وتكون لها شخصيات تعمل معه، وتستمع إليه...!! أتذكر أننى في الستينات وأنا أسقف، ما كنت أحضر مراسيم الزواج في الكنيسة (ولا أزال كذلك) . ولكننى كنت أذهب إلى الكنيسة، وانتظر في حجرة الاستقبال. ثم أهنئ العروسين بعد إتمام الزواج... وفيما أنا وسط بعض الضيوف انتظر، تقدم إلى طفل (كان إبنًا لأحد الآباء الكهنة) وقال لي في براءة الأطفال: " فاكر لما كنا بنلعب بالديك؟"… فابتسمت وقلت له في محبة إننى فاكر.. وتعجب الحاضرون من هذا الذي يلعب معه الأسقف بالديك! وترى أين كان ذلك؟ وشرحت لهم الأمر: كنت في زيارة لأبيه الكاهن. وكان في حجرة الأستقبال بساط عليه صور ديوك وطيور. وأشرت أنا إلى أحد الديوك المنسوجة في البساط، وقلت له "أنا سآخذ هذا الديك"، فقال لي "آخذه أنا".. وظللنا نلعب معًا هذه اللعبة التي تذكرها الطفل بعد حوالى سنة...

في هذه السن تصلح قصص الحيوانات.

إنها تشبع خيال الطفل وتناسب سنه. وكلما كانت هادفة، تكون فائدتها أكثر. وتجمع بين الخيال وإرساء المبادئ الروحية. والطفل في هذه السن يحب قصص ميكى ماوس Mickey Mouse. وتشبع خياله جدًا، وتسليه وتضحكه. وتشغله عن الصياح والضوضاء، وتحفظه هادئاَ يتأمل. إنها بالنسبة إليه متعة.

عرض قصص ميكى ماوس وأشباها بالفيديو أفيد بكثير من التليفزيون.

أولًا لأننا لا نضمن سلامة نوعية ما يعرض في التليفزيون، بينما تكون لنا في الفيديو حرية اختيار ما نعرضه. وثانيًا نستطيع في الفيديو أن نتحكم في الوقت.

+++

Post: #817
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-08-2013, 02:42 PM
Parent: #816

كتاب كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنودة الثالث

6- اللعب عند الأطفال

الطفل يحب اللعب، ويجد فيه تسليته ومتعته.

ويحب من يعطيه لعبًا، ومن يلعب معه من الكبار...

والمفروض أن نوفر للطفل مجال اللعب، وأنواع اللعب التي تسليه. نقدم له ما يحبه هو، لا ما نحبه نحن وهناك أنواع من اللعب، لا تقتصر فقط على عامل التسلية، وإنما أيضًا تشتمل على تدريبات على الذكاء والخبرة، يمكن أن نوفرها للطفل كلما نضج في تفكيره.

مثل أنواع اللعب التي تشمل الهدم والبناء.

قطع من الكاوتشوك أو الأستيك ، مختلفة الألوان والأشكال. مع رسم فيلًا أو بيت، بتفاصيل معينة. يستطيع بتشابكها مع بعضها البعض، أن يبنى بها بيتًا... ثم يهدمه لكي يبنى بيتًا آخر له شكل آخر.. وهكذا دواليك. وأحيانًا يحب الطفل أن يلعب مع قطته أو ك لبه..أو يلعب مع أطفال من الأقارب أو الجيران أو الضيوف. وعلينا أن نقدم له ألوانًا من اللعب اللائق، بدلًا من أن نحرمه من اللعب كلية... وهو يحب روضة الأطفال من أجل الألعاب التي فيها. ويحب أيضًا المكان الواسع الذي يجرى فيه ويلعب.

ويحب في لعبه أن يختبر أمورًا كثيرة.

يختبر كيف يصعد على شجرة، أو كيف يقفز من مكان إلى آخر، أو كيف يجرب ركوب الحصان الخشب أو العربة...

ولأننا لا نعرف له الألعاب اللازمة، يمكن أن يحدث ضوضاء أو خسائر فيما يعبث به في البيت.

بعض الأسرات، عندها حجرة خاصة بألعاب الأطفال. والبعض إذ لا تكون له قدرة على ذلك، يلحقهما بنادى الكنيسة أو بيوت الحضانة، أو بعض النوادي العامة ذات السمعة الطيبة، والبيئة السامية في خلقها..

كثيرًا ما يخطئ الأطفال، بسبب نقص اهتمام الكبار بهم.

حينما لا نكفل لهم ما يستخدمون فيه طاقاتهم، وما يسليهم وما يفرحهم، وما يشغلون به وقتهم... لأننى أضع أمام الجميع الكبار من الآباء والأمهات والمشرفين على التربية الكنسية.. أضع أمامهم هذا السؤال الهام:

كيف يمكن أن يشغل الأطفال وقتهم؟

وماذا قدمنا لهم في هذا المجال؟

الطفل الصغير في لعبه، يمكن أن يعبث بأي شيء.

يمكنه أن يمسك أي شيء ويضعه في فمه، وقد يكون ضارًا جدًا. ولذلك كثير من الأدوية يكتب عليها أنه يجب وضعها بعيدًا عن متناول الأطفال... كذلك يمكن أن يلقى بشئ فيكسرة، أو يمسك ورقة فيمزقها أو يلعب بشئ هام تحرص عليه، أو يسكب أي سائل في زجاجة... وأمام هذه التلفيات قد يتضايق الأبوان، ويضربان الطفل أو يعاقبانه بشدة...

بينما العيب في إهمالها لكل هذه الأشياء وليس العيب في الطفل الذي لا يفهم.

نصيحتى أن ما تحرص عليه، إبعده عن أطفالك. ولا تهمل تركه أمامهم ثم تعاقبهم على أتلافه. ضع في ذهنك أنك تتعامل مع طفل. وأن الطفل يتصرف هكذا، لأنه لم ينضج بعد. لا تظن أن لعبه ضد الطاعة، وضد الهدوء فإن أردت أن تطاع، سل ما يستطاع. لا تأمره بما لا يتفق مع طبيعته، ثم تأمره بالطاعة. ولا تجعل طاعته لك، قيدًا على حريته. وإن أساء استخدام الحرية، لا تعالج ذلك بالقسوة.
+++

Post: #818
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-09-2013, 02:20 AM
Parent: #817

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الاحد)
8 سبتمبر 2013
3 نسئ 1729
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 41 : 12 ، 13 )
مبارك الرب إله إسرائيل، من الأزل وإلى الأبد يكون، وأنا من أجل دعتي قبلتني وثبتني أمامك إلى الأبد. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 21 : 12 ـ 33 )
و قبل هذا كله يلقون ايديهم عليكم و يطردونكم و يسلمونكم الى مجامع و سجون و تساقون امام ملوك و ولاة لاجل اسمي. فيؤول ذلك لكم شهادة. فضعوا في قلوبكم ان لا تهتموا من قبل لكي تحتجوا. لاني انا اعطيكم فما و حكمة لا يقدر جميع معانديكم ان يقاوموها او يناقضوها. و سوف تسلمون من الوالدين و الاخوة و الاقرباء و الاصدقاء و يقتلون منكم. و تكونون مبغضين من الجميع من اجل اسمي. و لكن شعرة من رؤوسكم لا تهلك. بصبركم اقتنوا انفسكم. و متى رايتم اورشليم محاطة بجيوش فحينئذ اعلموا انه قد اقترب خرابها. حينئذ ليهرب الذين في اليهودية الى الجبال و الذين في وسطها فليفروا خارجا و الذين في الكور فلا يدخلوها. لان هذه ايام انتقام ليتم كل ما هو مكتوب. و ويل للحبالى و المرضعات في تلك الايام لانه يكون ضيق عظيم على الارض و سخط على هذا الشعب. و يقعون بفم السيف و يسبون الى جميع الامم و تكون اورشليم مدوسة من الامم حتى تكمل ازمنة الامم. و تكون علامات في الشمس و القمر و النجوم و على الارض كرب امم بحيرة البحر و الامواج تضج. و الناس يغشى عليهم من خوف و انتظار ما ياتي على المسكونة لان قوات السماوات تتزعزع. و حينئذ يبصرون ابن الانسان اتيا في سحابة بقوة و مجد كثير. و متى ابتدات هذه تكون فانتصبوا و ارفعوا رؤوسكم لان نجاتكم تقترب. و قال لهم مثلا انظروا الى شجرة التين و كل الاشجار. متى افرخت تنظرون و تعلمون من انفسكم ان الصيف قد قرب. هكذا انتم ايضا متى رايتم هذه الاشياء صائرة فاعلموا ان ملكوت الله قريب. الحق اقول لكم انه لا يمضي هذا الجيل حتى يكون الكل. السماء و الارض تزولان و لكن كلامي لا يزول
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 102 : 12 ، 24 )
وأنت يارب إلى الأبد ثابت، وذكرك إلى دور فدور، أخبرني من قلة أيامي، ولا تنزعني فى نصف أيامي. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 13 : 32 ـ 37 )
و اما ذلك اليوم و تلك الساعة فلا يعلم بهما احد و لا الملائكة الذين في السماء و لا الابن الا الاب. انظروا اسهروا و صلوا لانكم لا تعلمون متى يكون الوقت. كانما انسان مسافر ترك بيته و اعطى عبيده السلطان و لكل واحد عمله و اوصى البواب ان يسهر. اسهروا اذا لانكم لا تعلمون متى ياتي رب البيت امساء ام نصف الليل ام صياح الديك ام صباحا. لئلا ياتي بغتة فيجدكم نياما. و ما اقوله لكم اقوله للجميع اسهروا
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس
( 2 : 1-17 )
ثم نسالكم ايها الاخوة من جهة مجيء ربنا يسوع المسيح و اجتماعنا اليه. ان لا تتزعزعوا سريعا عن ذهنكم و لا ترتاعوا لا بروح و لا بكلمة و لا برسالة كانها منا اي ان يوم المسيح قد حضر. لا يخدعنكم احد على طريقة ما لانه لا ياتي ان لم يات الارتداد اولا و يستعلن انسان الخطية ابن الهلاك. المقاوم و المرتفع على كل ما يدعى الها او معبودا حتى انه يجلس في هيكل الله كاله مظهرا نفسه انه اله. اما تذكرون اني و انا بعد عندكم كنت اقول لكم هذا. و الان تعلمون ما يحجز حتى يستعلن في وقته. لان سر الاثم الان يعمل فقط الى ان يرفع من الوسط الذي يحجز الان. و حينئذ سيستعلن الاثيم الذي الرب يبيده بنفخة فمه و يبطله بظهور مجيئه. الذي مجيئه بعمل الشيطان بكل قوة و بايات و عجائب كاذبة. و بكل خديعة الاثم في الهالكين لانهم لم يقبلوا محبة الحق حتى يخلصوا. و لاجل هذا سيرسل اليهم الله عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب. لكي يدان جميع الذين لم يصدقوا الحق بل سروا بالاثم. و اما نحن فينبغي لنا ان نشكر الله كل حين لاجلكم ايها الاخوة المحبوبون من الرب ان الله اختاركم من البدء للخلاص بتقديس الروح و تصديق الحق. الامر الذي دعاكم اليه بانجيلنا لاقتناء مجد ربنا يسوع المسيح. فاثبتوا اذا ايها الاخوة و تمسكوا بالتعاليم التي تعلمتموها سواء كان بالكلام ام برسالتنا. و ربنا نفسه يسوع المسيح و الله ابونا الذي احبنا و اعطانا عزاء ابديا و رجاء صالحا بالنعمة. يعزي قلوبكم و يثبتكم في كل كلام و عمل صالح
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الثانية
( 3 : 1 ـ 18 )
هذه اكتبها الان اليكم رسالة ثانية ايها الاحباء فيهما انهض بالتذكرة ذهنكم النقي. لتذكروا الاقوال التي قالها سابقا الانبياء القديسون و وصيتنا نحن الرسل وصية الرب و المخلص. عالمين هذا اولا انه سياتي في اخر الايام قوم مستهزئون سالكين بحسب شهوات انفسهم. و قائلين اين هو موعد مجيئه لانه من حين رقد الاباء كل شيء باق هكذا من بدء الخليقة. لان هذا يخفى عليهم بارادتهم ان السماوات كانت منذ القديم و الارض بكلمة الله قائمة من الماء و بالماء. اللواتي بهن العالم الكائن حينئذ فاض عليه الماء فهلك. و اما السماوات و الارض الكائنة الان فهي مخزونة بتلك الكلمة عينها محفوظة للنار الى يوم الدين و هلاك الناس الفجار. و لكن لا يخف عليكم هذا الشيء الواحد ايها الاحباء ان يوما واحدا عند الرب كالف سنة و الف سنة كيوم واحد. لا يتباطا الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتانى علينا و هو لا يشاء ان يهلك اناس بل ان يقبل الجميع الى التوبة. و لكن سياتي كلص في الليل يوم الرب الذي فيه تزول السماوات بضجيج و تنحل العناصر محترقة و تحترق الارض و المصنوعات التي فيها. فبما ان هذه كلها تنحل اي اناس يجب ان تكونوا انتم في سيرة مقدسة و تقوى. منتظرين و طالبين سرعة مجيء يوم الرب الذي به تنحل السماوات ملتهبة و العناصر محترقة تذوب. و لكننا بحسب وعده ننتظر سماوات جديدة و ارضا جديدة يسكن فيها البر. لذلك ايها الاحباء اذ انتم منتظرون هذه اجتهدوا لتوجدوا عنده بلا دنس و لا عيب في سلام. و احسبوا اناة ربنا خلاصا كما كتب اليكم اخونا الحبيب بولس ايضا بحسب الحكمة المعطاة له. كما في الرسائل كلها ايضا متكلما فيها عن هذه الامور التي فيها اشياء عسرة الفهم يحرفها غير العلماء و غير الثابتين كباقي الكتب ايضا لهلاك انفسهم. فانتم ايها الاحباء اذ قد سبقتم فعرفتم احترسوا من ان تنقادوا بضلال الاردياء فتسقطوا من ثباتكم. و لكن انموا في النعمة و في معرفة ربنا و مخلصنا يسوع المسيح له المجد الان و الى يوم الدهر امين
( لاتحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 2 : 14-21 )
فوقف بطرس مع الاحد عشر و رفع صوته و قال لهم ايها الرجال اليهود و الساكنون في اورشليم اجمعون ليكن هذا معلوما عندكم و اصغوا الى كلامي. لان هؤلاء ليسوا سكارى كما انتم تظنون لانها الساعة الثالثة من النهار. بل هذا ما قيل بيوئيل النبي. يقول الله و يكون في الايام الاخيرة اني اسكب من روحي على كل بشر فيتنبا بنوكم و بناتكم و يرى شبابكم رؤى و يحلم شيوخكم احلاما. و على عبيدي ايضا و اماءي اسكب من روحي في تلك الايام فيتنباون. و اعطي عجائب في السماء من فوق و ايات على الارض من اسفل دما و نارا و بخار دخان. تتحول الشمس الى ظلمة و القمر الى دم قبل ان يجيء يوم الرب العظيم الشهير. و يكون كل من يدعو باسم الرب يخلص
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بِيِعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثالث من شهر النسيء المبارك
1 . تذكار الملاك رافائيل رئيس الملائكة .
2. شهادة القديس أندريانوس .
3. نياحة البابا يوأنس الرابع عشر البطريرك الـ ( 96 ).
1ـ في هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار الملاك الجليل رافائيل الثالث في رؤساء الملائكة، وتكريس كنيسته التي كانت بظاهر الإسكندرية. وذلك أنه في زمان البابا ثاؤفيلس البطريرك الثالث والعشرين، أتت امرأة مؤمنة من رومية ومعها أولادها وصورة الملاك الجليل رافائيل. وكانت قد ورثت عن زوجها مالاً كثيراً، فأظهرت رغبتها للبابا في بناء عدة كنائس. فأراها كوماً كان تجاه البطريركية، فتولت إزالته وبنت مكانه كنيسة. ثم بنت كنيسة على اسم الملاك رافائيل، كرست في مثل هذا اليوم.شفاعة هذا الملاك الجليل تكون معنا. آمين.
2 . وفي مثل هذا اليوم أيضاً، استشهد القديس اندريانوس أحد ق واد جند الملك. وكان أذا أبصر أحداً من الشهداء يسأله: " لماذا تفعل بنفسك هذا الفعل؟ " فيجيبه: " من أجل رجاء الحياة الدائمة، والمُلك الذي لا يزول " . فتقدم إلى الملك وإعترف بالسيد المسيح، فعذبه كثيراً ثم سجنه مع شهداء كثيرين، فقصت أناطوليا زوجة هذا القديس شعرها، وتزيت بزي الرجال، وصـارت تأتي إلى السجن وتخدمهم، وتقوي عزم زوجها وتعزيه وتصبره. ولم سمع بعض النِّساء بما فعلت تشبهن بها. وبعد هذا أمر الملك بكسر سيقان الشهداء حتى يموتوا. فتقدمت هذه القديسة وشجعت زوجها إلى أن أسلم الروح بيد الرب. وبعد أن أسلم بقية الشهداء أرواحهم أمر الملك بحرق أجسادهم، فأنزل الله ندى على النار وأطفاها. وحمل بعض المؤمنين الأجساد إلى بيسيديه. أمَّا القديسة أناطوليا فقد طلبها أحد الأمراء ليتزوجها، فلم تقبل. وتنيحت بسلام. صلاة الجميع تكون معنا.آمين ".
3 ـ وفي مثل هذا اليوم أيضاً من سنة 1302ش ( 6 سبتمبر 1586م ) في أيام السلطان مراد الثالث العثماني، تنيح البابا يوأنس الرابع عشر البطريرك الـ 96، وهو من منفلوط، ويعرف بِاسم يوأنس المنفلو طي. ترهب بدير البراموس بوادي النطرون، وكُرِّسَ بطريركاً في عهد السلطان سليم الثاني العثماني في يوم 22 برموده سنة 1287ش ( 17 أبريل سنة 1571م ) وفي أيامه لبس المسيحيون العمائم السوداء. وقد وردت إليه رسالة من بابا رومية ( جريجوريوس 13 ) وردَّ عليه الجواب. وقد طلب إليه السلطان سليم جمع الجزية من المسيحيين، فلم يتخلف أحد منهم عن الدفع. ثم توجه إلى الإسكندرية ولما عاد إلى النحراوية شعر بضعف. ثم تنيح بها ودفن في بيعة مارجرجس ببرما. ونقل جسده بعد ذلك إلى دير السريان. وقد مكث على الكرسي 15 سنة و4 أشهر و19 يوماً.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً.آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 102 : 24 ، 25 )
من جيل إلى جيل هي سنوك، أنت يارب منذ البدء أسست الأرض، والسموات هي أعمال يديك، هي تبيد وأنت تبقى هللويا.

من إنجيل معلمنا متي البشير ( 24 : 3 ـ 35 )
و فيما هو جالس على جبل الزيتون تقدم اليه التلاميذ على انفراد قائلين قل لنا متى يكون هذا و ما هي علامة مجيئك و انقضاء الدهر.فاجاب يسوع و قال لهم انظروا لا يضلكم احد.فان كثيرين سياتون باسمي قائلين انا هو المسيح و يضلون كثيرين.و سوف تسمعون بحروب و اخبار حروب انظروا لا ترتاعوا لانه لا بد ان تكون هذه كلها و لكن ليس المنتهى بعد. لانه تقوم امة على امة و مملكة على مملكة و تكون مجاعات و اوبئة و زلازل في اماكن.و لكن هذه كلها مبتدا الاوجاع.حينئذ يسلمونكم الى ضيق و يقتلونكم و تكونون مبغضين من جميع الامم لاجل اسمي.و حينئذ يعثر كثيرون و يسلمون بعضهم بعضا و يبغضون بعضهم بعضا.و يقوم انبياء كذبة كثيرون و يضلون كثيرين.و لكثرة الاثم تبرد محبة الكثيرين.و لكن الذي يصبر الى المنتهى فهذا يخلص.و يكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم ثم ياتي المنتهى.فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة في المكان المقدس ليفهم القارئ.فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية الى الجبال.و الذي على السطح فلا ينزل لياخذ من بيته شيئا.و الذي في الحقل فلا يرجع الى ورائه لياخذ ثيابه.و ويل للحبالى و المرضعات في تلك الايام.و صلوا لكي لا يكون هربكم في شتاء و لا في سبت.لانه يكون حينئذ ضيق عظيم لم يكن مثله منذ ابتداء العالم الى الان و لن يكون.و لو لم تقصر تلك الايام لم يخلص جسد و لكن لاجل المختارين تقصر تلك الايام.حينئذ ان قال لكم احد هوذا المسيح هنا او هناك فلا تصدقوا.لانه سيقوم مسحاء كذبة و انبياء كذبة و يعطون ايات عظيمة و عجائب حتى يضلوا لو امكن المختارين ايضا.ها انا قد سبقت و اخبرتكم.فان قالوا لكم ها هو في البرية فلا تخرجوا ها هو في المخادع فلا تصدقوا.لانه كما ان البرق يخرج من المشارق و يظهر الى المغارب هكذا يكون ايضا مجيء ابن الانسان.لانه حيثما تكن الجثة فهناك تجتمع النسور.و للوقت بعد ضيق تلك الايام تظلم الشمس و القمر لا يعطي ضوءه و النجوم تسقط من السماء و قوات السماوات تتزعزع.و حينئذ تظهر علامة ابن الانسان في السماء و حينئذ تنوح جميع قبائل الارض و يبصرون ابن الانسان اتيا على سحاب السماء بقوة و مجد كثير.فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه من الاربع الرياح من اقصاء السماوات الى اقصائها.فمن شجرة التين تعلموا المثل متى صار غصنها رخصا و اخرجت اوراقها تعلمون ان الصيف قريب.هكذا انتم ايضا متى رايتم هذا كله فاعلموا انه قريب على الابواب.الحق اقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله.السماء و الارض تزولان و لكن كلامي لا يزول
( والمجد للـه دائماً )

+++

Post: #819
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-09-2013, 03:02 PM
Parent: #818

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الاثنين)
9 سبتمبر 2013
4 نسئ 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 33 ، 4 )
عجيبٌ هو الله في قدِّيسِيه. إلهُ إسرائيلَ هو يُعطي قوةً وعِزاً لشعبِهِ. والصِّدِّيقون يَفرحون ويتهلَّلون أمامَ اللهِ، ويَتَنَعَّمون بالسرورِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 24 : 42 ـ 47 )
اسهروا إذاً لأنَّكم لا تعلمون في أيَّةِ ساعةٍ يأتي ربُّكم. واعلموا هذا أنه لو كان ربُّ البيت يعلم في أيَّةِ ساعة يأتي السَّارق، لسهر ولم يدع بيته يُنهب. لذلك كونوا أنتُم أيضاً مُستعدِّين، لأنه في السَّاعة التي لا تعرفونها يأتي ابن الإنسان فيها. فمَن هو يا ترى العبد الأمين والحكيم الذي يُقيمه سيِّدهُ على عبيده ليُعطيهُم طعامهم في حينه؟ طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيِّدهُ يجده يفعل هكذا. الحقَّ أقول لكم: إنه يُقيمه على جميع أمواله.‍‍‌
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 96 : 11 )
نُورٌ أَشرقَ للصدِّيقين، وفرحٌ للمُستقيمين بقلبهِم. افرحوا أيُّها الصدِّيقونَ بالربِّ، واعترفوا لذكرِ قُدسِهِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 13 : 33 ـ 37 )
انظروا ! واِسهروا وصلُّوا، لأنَّكم لا تعرفون متى يكون الوقت. كأنَّما إنسانٌ سافر وترك بيته، وأعطى عبيده السُّلطان، ولكلِّ واحدٍ عملهُ، وأوصى البوَّاب أن يسهر. اِسهروا إذاً فانَّكم لا تعرفون متى يأتي ربُّ البيتِ، أمساءً، أم نصف اللَّيل، أم صياح الدِّيك، أم صباحاً. لئلاَّ يأتي بغتةً فيجدكم نياماً! وما أقوله لكم أقوله للجميع: اسهَرُوا.
( والمجد للـه دائماً )
من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 3 : 9 ـ 23 )
فإنَّنا نحن شركاء عاملان للـه، وأنتم فلاحة اللـه، بناء اللـه. حسب نعمة اللـه المُعطاة لي كبنَّاءٍ حكيم ماهر قد وضعت أساساً، وآخر يبني عليه. ولكن فلينظر كل واحدٍ كيف يبني عليه. فإنه لا يستطيع أحدٌ أن يضع أساساً آخر غير الذي وُضِعَ، الذي هو يسوع المسيح. وإن كان واحدٌ يبني على هذا الأساس: ذهباً فضَّةً حجارةً كريمةً حطباً عُشباً قشاً، فسيُعلَن عمل كل واحدٍ لأن اليوم سيُظهِرهُ. لأنه بنارٍ يُستعلَن، وستَمتحن النار عمل كل واحدٍ كيف ما هو. فمَن بقيَ عمله الذي بناه ثابت سينال أجرته. ومَن احترق عمله فسيخسر، وأمَّا هو فسيخلُص، ولكن بنارٍ. أمَا تعلمون أنَّكم هيكل اللـه، وروح اللـه ساكن فيكم؟ فمَن يُنجَّس هيكل اللـه فسيُفسِده اللـه، لأن هيكل اللـه مُقدَّسٌ الذي أنتم هو. لا يغرنَّ أحدٌ نفسه. إن كان أحدٌ يظنُّ أنه حكيمٌ بينكم في هذا الدَّهر، فَليَصر جاهلاً لكي يصير حكيماً! لأن حكمة هذا العالم جهالةٌ عند الله، لأنه مكتوبٌ: " الآخذ الحُكماء بمكرهم ". وأيضاً: " الربُّ يعلم أفكار الحُكماء أنَّها باطلةٌ ". فلا يفتخرنَّ أحدٌ بالنَّاس، فإن كل شيءٍ لكم: إن كان بولس، أو أبلُّوس، أو كيفا ( الصفا )، أو العالم، أو الحياة، أو الموت، أو الأشياء الحاضرة، أو المستقبلة. جميعها هي لكم. وأنتم للمسيح، والمسيح لله.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 5 : 1 ـ 11 )
أطلب إلى الشُّيوخ الذين بينكُم، أنا الشَّيخ شريككُم، والشَّاهِد لآلام المسيح، وشَريك المجد العتيد أن يُستَعلن، ارعوا رَعيَّة الله التي بينكُم وتعاهدوها، لا بالقهر بل الاختيار، كمثل الله ولا ببخل بل بنشاط، ولا كمَن يتسلَّط على المَواريث، بل صائرينَ أمثلةً للرَّعيَّة. ومتى ظهر رئيس الرُّعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يضمحل.كذلك أنتُم أيُّها الشُّبَّان اخضعوا للشُّيوخ، وكونوا جميعاً مُتسربلينَ بالتَّواضع بعضكم لبعض، لأن الله يُقاوِم المُستكبرين، ويُعطي نعمةً للمتواضعين. فتواضعوا تحت يد الله القويَّة لكي يرفعكُم في زمان الافتقاد، مُلقينَ كلَّ همِّكُم عليه، لأنه هو يعتني بكم. كونوا مُتيقِّظينَ واسهروا. لأن إبليس عدوكم يجول كأسدٍ زائر، يلتمس مَن يبتلعه. فقاوموه، راسخينَ في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام تُجرَى على إخوتكم الذين في العالم. وإله كل نعمةٍ الذي دعاكُم إلى مجدهِ الأبديِّ في المسيح يسوع، بعدما تألَّمتُم يسيراً، هو يهيئكُم، ويثبِّتكُم، ويمكِّنكُم. له السُّلطان والمجد إلى الآباد. آمين. بيد سلوانس الأخ الأمين، ـ كما أظُنُّ ـ كتبتُ إليكُم بكلماتٍ قليلةٍ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 18 : 24 ـ 19 : 1 ـ 6 )
وكان يوجد يهوديٌّ اسمه أبولُّوس إسكندريُّ الجنس، رجلٌ فصيحٌ قَدُمَ إلى أفسس مُقتدر في الكتب. هذا كان تلميذاً لطريقة الربِّ. وكان وهو حارٌّ بالرُّوح يتكلَّم ويُعلِّم بتدقيق ما يختصُّ بيسوع. عارفاً معموديَّة يوحنَّا فقط. وابتدأ هذا يُجاهر في المجمع. فلمَّا سمعه بريسكِّلا وأكيلا قَبِلاه إليهما، وعلَّماه طريق الله بأكثر تدقيق. وإذ كان يُريد أن ينطلق إلى أخائية، حضُّوا الإخوة وكتبوا للتلاميذ أن يقبلوه. فلمَّا جاء هذا نفع المؤمنين كثيراً بالنِّعمة، لأنه كان يُفحِم اليهود باشتداد جهراً، مُبيِّناً لهم من الكتب أن المسيح هو يسوع.فحدث أن كان أبولُّوس في كورنثوس، أنَّ بولس بعدما اجتاز في النواحي العالية لكي يأتي إلى أفسس وجد تلاميذاً. فقال لهم: " هل قَبِلتُم الرُّوح القُدس لما آمنتم؟ " قالوا له: " ولا سمعنا أنه يوجد روح قدس ". فقال لهم: " فبماذا اعتمدتم؟ " فقالوا: " بمعمودية يوحنَّا ". فقال بولس: " إن يوحنَّا عمَّد الشعب بمعموديَّة التَّوبة قائلاً أن يؤمنوا بالذي يأتي بعده، أي بيسوع ". فلمَّا سَمِعوا اعتمدوا بِاسم الربِّ يسوع. ولمَّا وضع بولس يديه عليهم حلَّ الرُّوح القدس عليهم، فطفقوا ينطقونَ بألسِنة ويتنبَّأون.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الرابع من شهر النسيء المبارك
1. نياحة ليباريوس أسقف روما.
2. نياحة القديس الأنبا بيمن المتوحد.
1 . في مثل هذا اليوم تنيَّح القديس ليباريوس أسقف روما. رُسم أيام الملك قسطنس بن قسطنطين. ولمَّا نُفيَ اثناسيوس بابا الإسكندرية، وبولس بطريرك القسطنطينية حضر الإثنان عنده، فأخذهما إلى الملك قسطنس الذي كتب لأخيه فأرجعهما.وبعد أن قُتل قسطنس بروما، أرسل قسطنديوس يطلب منه إتباع شيعة أريوس ويقبل نفي اثناسيوس فلم يوافقه على ذلك، فنفاه ثم أتي إلى روما وقتل قاتلي أخيه، فقابله رؤساء الأديرة والكهنة وطلبوا منه رد أبيهم ليباريوس، فأعاده من منفاه، وكان مداوماً على الوعظ، مقاوما أتباع أريوس إلى أن تنيح بسلام، وأقام على الكرسي ست وستين سنة. صلاته تكون معنا.آمين.
2 . وفي مثل هذا اليوم أيضاً تنيح الأب القديس الناسك الأنبا بيمن. ولد نحو سنة 350 م في إحدى بلاد مصر.وكان له ستة اخوة يوحنا ويعقوب وأيوب ويوسف وسنوسيس وابراهيم. وقد اتفق رأيهم على الترهب، فسكنوا في أحد الأماكن البعيدة، وتركوا محبة العالم، وحملوا نير المسيح، وسلكوا في نسك زائد.واشتاقت أمهم مرة أن تراهم، فأتت إليهم ووقفت بعيداً وأرسلت تدعوهم. فأرسلوا إليها قائلين: " إنك لن تبصرينا إلا في الدهر الآتي ". فـفهمت جـوابهـم وانصـرفت. وكان الأب بيـمـن مُـرشـداً ومعـزياً لشيوخ البرية وشبانها. وكان كل من إعتراه شيطان أو حلت به تجربة يأتي إليه فيشفيه. وقد وضع هذا الأب تعاليم كثيرة نافعة منها قوله: " إذا رأيت أخاً قد أخطأ فلا تقطع رجاءه، بل انهض نفسه وعزه وخفف ثقله عنه لينهض ". وقال: " علم قلبك ما يقوله لسانك ". وقال له أخ: " إذا رأيت أخاً سيئ السيرة فإني لا أرتاح إلى إدخاله قلايتي. أما إذا كان حسن السيرة، فإني أدخله فرحاً " فأجابه القديس: " اذا صنعت مع حسن السيرة صلاحاً. فاصنع مع السيئ أضعاف ذلك لأنه مريض ويحتاج إلى الدواء ". ثم قال له كان راهب بدير تيموثاوس قد وقع في زلة وكان مداوماً على البكاء والطلبة قائلاً: يا رب أخطأت فاغفر لي. فأتاه صوت: " إنني لم أتخل عنك إلا لأنك تغافلت عن أخيك في وقت محنته " وأضاف قائلاً: " إذا سترنا خطايا اخوتنا، فإن الله يستر خطايانا. وإذا شهرناها، فهكذا يصنع الله معنا " وبعد أن أكمل القديس أيامه تنيح بشيخوخة صالحةً مرضيةً.صلاته تكون معنا.ولربنا المجد دائماً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 115 : 3 )
كريمٌ أمام الربِّ موتُ قدِّيسيه. ياربُّ أنا عبدُكَ، وابنُ أمتِكَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 16 : 1 ـ 12 )
وقال أيضاً لتلاميذه: " كان إنسانٌ غنيٌّ له وكيلٌ، فوشِيَ به إليه بأنه يُبَذِّر أمواله. فدعاه وقال له: ما هذا الذي أسمعه عنكَ؟ أعطني حساب الوكالة لأنَّك لا تكون وكيلاً بعد. فقال الوكيل في نفسه: ماذا أفعل؟ سيِّدي يأخذ منِّي الوكالة. ولستُ أستطيع أن أنقب وأستحي أن أسأل صدقة. قد علِمتُ ماذا أصنع، حتَّى إذا عُزلتُ عن الوكالة يقبلوني في بيوتهم. فدعا كل واحدٍ من مديوني سيِّده، وقال للأوَّل: كـم عـليـك لسـيِّدي؟ أمَّـا هو فقال: مئة قفيز ( بثِّ ) زيتٍ. فقال: خُذ صكَّك واجلس عاجلاً واكتُب خمسين. ثم قال لآخر: وأنت كم عليك؟ فقال مئَة كرِّ قمح. فقال له: خُذ صكَّك واكتُب ثمانين. فمدح السيِّد وكيل الظُّلم إذ بحكمةٍ صنع، لأنَّ أبناء هـذا الدَّهر أحـكم من أبناء النُّور في جيلهم. وأنا أقول لكم: اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظُّلم، حتى إذا فَنِيتُم يقبلونكم في المظالِّ الأبديَّة. الأمين في القليل يكون أميناً أيضاً في الكثير. والظَّالم في القليل ظالمٌ أيضاً في الكثير. فإنْ لم تكونوا أُمناء في مال الظُّلم، فمَن يأتمنكُم على الحقِّ؟ وإنْ لم تكونوا أُمناء في ما هو للغير، فمَن يُعطيكُم ما هو لكم.
( والمجد للـه دائماً )

+++

Post: #820
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-09-2013, 07:36 PM
Parent: #819

كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنودة الثالث

7- الضحك عند الطفل


الطفل يحب ما يضحكه. وقد يضحك لغير سبب ندركه.

طبعًا، قد يكون هناك سبب، يتفق مع عقليته كطفل... أو شيء غريب غير مألوف يضحكه، أو منظر معين، أو حركة معينة، أو كلمة متكررة أو ملحنة، أو لعبة تفرحه...

بالضحك قد يعبر عن سروره أو عن رضاه.

أو عن تآلفه مع شخص معين يستريح له، فيضحك في وجهه أو يبتسم. أو تداعبه فيضحك. وهو يسر بالإنسان الضحوك، الذي يكون سبب في ضحكه...

+++

Post: #821
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-10-2013, 04:12 AM
Parent: #820

كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنودة الثالث

8- الحركة عند الطفل

من طبيعة الطفل أنه دائم الحركة... له طاقة يستخدمها في الحركة. ولا نستطيع أن نجلسه في مكان ما، وهو مكتوف اليدين وصامت... لا يتكلم ولا يتحرك..!! فإننا إن لم نوجد له مجالًا سليمًا للحركة، سيتحرك بطريقة قد نراها مزعجة. وحينئذ يقابل منا بالانتهار أو العقاب. بينما لا يكون العيب فيه وإنما فينا. قد يستريح الأطفال مع مدرس مدارس الأحد الذي يعملهم ترتيله ملحنة مع الحركة. أو أثناء الدرس. يسألهم أسئلة ليجيبوا. فيرفع أحدهم يده، ويقف أحدهم ليجيب. وينشغلون في قيام وقعود في جو هذا الحوار أو التسميع أو السؤال والجواب، تحت إشراف المدرس، بطريقة شرعية لا خطأ فيها... والطفل المحب للحركة، قد لا يستطيع أن يبقى في الكنيسة ساعتين أو ثلاثة أثناء القدس الإلهي بدون حركة. بينما الطفل الابصلتس الذي يلبس تونيه ويخدم في القداس، يجد نفسه يتحرك مع الأب الكاهن في خدمته، سواء فى الهيكل. أو يمسك شمعة أثناء قراءة الإنجيل. ويركع ويسجد ويقف أثناء الصلاة ونشغل طاقاته...

أتذكر أن أسرة زارتنى في مكتبي بالقاهرة.

وكان معهم طفل. ووجد أن المكتب واسع، فأخذ يجرى ويلعب فيه. فانتهرته أمه وقالت له "تعال يا ولد، اقعد ساكت، وبطل جرى. سيدنا هايزعل منك". ولكننى قلت له "ألعب يا حبيبى على كيفك". واطمئن الطفل وأكمل جريه في المكتب، إلى أن تعب من الحركة، فجلس هادئًا... لا تطلب من الطفل أن يجلس جامدًا بلا حركة، فهذا ضد طبيعته. ولا تقهره على ذلك بالانتهار أو الضرب أو التهديد... وإلا فإنه سوف يتعقد من السلطة واستخدامها، ويشهتى أن يتخلص منها. ومتى أوتى الفرصة، ربما يتصرف بطريقة خاطئة جدًا.


لا تطالب الطفل بأن يتصرف كالكبار.

تذكر قول القديس بولس الرسول "لما كنت طفلًا، كطفل كنت أتكلم، وكطفل كنت أفطن. ولكن لما صرت رجلًا أبطلت ما للطفل" (1 كو 13: 11). فلا تطلب من الطفل أن تكون له تصرفات لا تتفق مع سنه، ولا نضوجًا فوق مستواه.

+++

Post: #822
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: ود الباوقة
Date: 09-10-2013, 07:07 AM
Parent: #821

يا اخوي اخبار بطليموس اسطفانوس شنو

طلع من المعتقل ؟؟؟

Post: #823
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-10-2013, 03:53 PM
Parent: #822

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الثلاثاء)
10 سبتمبر 2013
5 نسئ 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 88 : 14 ، 15 )
رَفعتُ مُختاراً مِنْ شعبي. وَجَدتُ داودَ عَبدي، مَسَحتُهُ بدُهنٍ مُقدَّسٍ، لأن يدي تُعَضِّـدَهُ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 34 ـ 42 )
لا تَظُنُّوا أنِّي جئتُ لأُلقيَ سـلاماً على الأرض، ما جئتُ لأُلقيَ سلاماً بَل سيفاً. فإنِّي أتيتُ لأُفرِّقَ الإنسانَ ضدَّ أبيهِ والاِبنةَ ضدَّ أُمِّها والعروسَ ضدَّ حماتِها. وأعداءُ الإنسانِ أهلُ بيتهِ.مَن أحبَّ أباً أو أُمَّاً أكثرَ منِّي فلا يَستَحقُّني. ومَن أحبَّ ابنهُ أو ابنتهُ أكثرَ منِّي فلا يَستَحقُّني. ومَن لا يَحملُ صَلِيبَهُ ويَتبَعُني فلا يَستَحقُّني. مَن وَجَدَ نفسهُ يُضِيعُها، ومَن أضاعَ نفسهُ مِن أجلي يجدُهَا. مَن يَقبلكُم فقد قَبلني ومَن يَقبلُني فقد قَبِلَ الذي أرسلني. ومَن يَقبلُ نبيَّاً بِاسم نبيٍّ فأجْرَ نبيٍّ يأخُذُ، ومَن يَقبلُ بارّاً بِاسم بارٍّ فأجْرَ بارٍّ يأخُذُ. ومَن يَسقي أحَدَ هؤلاءِ الصِّغار كأسَ ماءٍ باردٍ فقطْ بِاسم تلميذٍ فالحقَّ أقولُ لكُمْ أنَّه لا يُضِيعُ أجْرَهُ.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 131 : 7 ، 12 ، 13 )
كهنتُكَ يَلبَسونَ العدلَ، وأبرارُكَ يَبتهِجونَ مِن أجلِ داودَ عبدِكَ. هيَّأتَ سراجاً لمَسيحي. وعليهِ يُزهِرُ قُدسِي. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 22 )
ونزلَ معهُم ووقفَ في موضع خلاءٍ مع جمع مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ وساحِل صورَ وصَيدا الَّذينَ جاءوا ليَسمعوا منهُ ويَشفيهم مِن أمراضِهمْ، والمُعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ الجمعُ يَطلبُ أنْ يَلمسهُ لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي الجَميعَ. ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالروح، لأنَّ لكُم ملكوتَ السَّمواتِ. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم تُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها الباكونَ الآنَ لأنَّكُم ستَضحكونَ. طُوباكُم إذا أبغضكُم النَّاسُ وأفرَزوكُم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ الإنسانِ، افرحوا في ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فهوَذا أجْرُكُم عظيمٌ في السَّماءِ، لأنَّ آباءَهُم هكذا كانوا يَفعلونَ بالأنبياءِ.
( والمجد للـه دائماً )
من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 7 : 18 ـ 8 : 1 ـ 13 )
فإنَّه يَصِيرُ إبطالُ الوصيَّةِ الأولى مِن أجلِ ضَعفِها وعدَم نفعِها، إذ النَّاموسُ لمْ يُكَمِّـل شيئاً، ولكِن المدخلَ هو ما للرجاء الأفضل الذي به نقتربُ إلى اللهِ. وعَلَى قدرِ ما أنَّهُ ليسَ بدونِ قَسَم لأنَّ أولئِكَ بدونِ قَسَم قد صاروا كهنةً، أمَّا هذا فبِقسم مِن القائِل لهُ أَقسَمَ الربُّ ولن يندمَ أنتَ كاهنٌ إلى الأبدِ على طقسِ ملكيصادقَ، عَلَى قدرِ ذلك قد صارَ يسوعُ ضامِناً لعهدٍ أفضلَ. وأُولئكَ قد صاروا كهنةً كثيرينَ مِن أجْلِ مَنعِهم بالموتِ عن العمرانِ، وأمَّا هـذا فمِنْ أجْلِ أنَّه يبقى إلى الأبدِ قد أخذ كهنوتاً لا يتغيرُ. فَمِنْ ثَمَّ يَقدرُ أنْ يُخلِّصَ أيضاً إلى التَّمام الَّذينَ يتقدَّمونَ بهِ إلى اللهِ إذ هو حيٌّ في كلِّ حينٍ ليشفَعَ فيهِمْ. لأنَّه كانَ يَليقُ بنا رئيسُ كهنةٍ مِثْلُ هذا قُدُّوسٌ بلا شَرٍّ ولا دنَسٍ قـد انفَصَلَ عَنِ الخُطاةِ وارتفع أعْلَى مِن السَّمَوات. الذي ليسَ لهُ اضطِرارٌ كلَّ يوم مِثْلُ رؤساءِ الكهنةِ الَّذين يُقدِّمونَ ذبائحَ أولاً عن خطاياهُمْ المُختَصةِ بهم ثم بعد ذلكَ عن خطايا الشَّعبِ. لأنَّه فَعَـلَ هـذا مــرَّةً واحدةً إذ قَدَّم نفسَهُ. فإنَّ النَّاموسَ يُقيمُ أُناساً بهِم ضعفٌ رؤساءَ كهنةٍ، وأمَّا كلمةُ القَسَم التى كانتْ بعدَ النَّاموسِ فتُقيمُ ابناً مُكَمَّلاً إلى الأبـدِ.أمَّا رأسُ ما نقول فهو لنا رئيسَ كهنةٍ مِثْلَ هذا قد جلسَ عن يمينِ عرشِ العظمةِ في السَّمَواتِ، خادِماً للأقداسِ والمَسكَنِ الحقيقيِّ الذي نَصبهُ الربُّ لا إنسانٌ. لأنَّ كلَّ رئيسِ كهنةٍ يُقامُ لكِي يُقدِّم قرابينَ وذبائحَ، فَمِنْ ثَمَّ يجبُ أنْ يكونَ لهذا أيضاً شئٌ يُقدِّمهُ. فإنَّه لو كانَ علَى الأرضِ لمَا كانَ كاهِناً إذ يوجدُ الكهنةَ الَّذينَ يُقدِّمونَ قرابينَ حسبَ النَّاموسِ. الَّذينَ يَخدمونَ شِبْهَ السَّماويَّاتِ وظِلَّها كما أُوحيَ إلى موسى وهو مُزمِعٌ أنْ يُكَمِّـل المَسكَنَ، لأنَّهُ قال انظُرْ أنْ تَصنعَ كُلَّ شيءٍ حسبَ المثالِ الذي أُظهِرهُ لكَ على الجبلِ. أمَّا الآنَ فقد حصلَ على خِدمةٍ أفضلَ بمقدارِ ما هو وسيطٌ أيضاً لعهدٍ أفضلَ الذي تقرَّرَ بناموسٍ بمواعيدَ أفضلَ.فإنَّه لو كانَ ذلكَ الأوَّلُ بلا لوم لمَا طُلِبَ موضِع للثاني. لأنَّه يقولُ لهُم لائِماً هوَذا أيَّامٌ تأتي يقولُ الربُّ حينَ أُكَمِّلُ مع بيتِ إسرائيلَ ومع بيتِ يهوذا عَهداً جَديداً، لا كالعهدِ الذي قَطعتُهُ مع آبائِهِم يومَ أَمسَكتُ بيدهِم لأُخرِجَهُم مِن أرضِ مصرَ لأنَّهُم لمْ يَثبُتوا في عهدِي وأنا أهملتُهُم يَقولُ الربُّ. لأنَّ هذا هو العهدُ الذي أُعاهدُ به بيتَ إسرائيلَ بعد تلكَ الأيَّام يقولُ الربُّ أجعلُ نواميسي في أَذهانِهم وأَكتُبُها على قُلوبهِم وأنا أكونُ لهُم إلهاً وهُم يكونونَ لي شَعباً. ولا يُعلِّم كلُّ واحدٍ ابنُ مدينته ولا كُلُّ واحدٍ أخاهُ قائلاً: اعرِف الربَّ لأنَّ الجميعَ سيعرفونَنِي مِن صَغِيرهِم إلى كَبيرهِم، لأنِّي سأغفِر لهُم ذنوبَهُم ولن أذكُر خطاياهُم مِن بَعْدُ. فبقوله جديداً جَعَلَ الأول عتيقاً، وأمَّا ما عَتَقَ وشَاخَ فهو قريبٌ مِن الفناءِ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الثالثة
( 1 : 1 ـ 15 )
مِن الشَّيخ إلى غايُوسَ الحبيبِ الذي أنا أُحبُّهُ بالحقِّ.أيُّها الحبيبُ في كلِّ شيءٍ أرُومُ أَنْ تكونَ مُوَفَّقاً ومُعافى كما أَنَّ طُرُقَ نَفسِكَ مُستقيمةٌ. لأَنى فَرِحتُ جداً إذ حضرَ الإخوةُ وشَهِدوا بِبرِكَ كما أنَّكَ تَسلُكُ بالحقِّ. ليسَ لي نعمةٌ أعظمَ مِن هذا أَنْ أسمعَ عن أولادي أنهُم يَسلُكُونَ بالحـقِّ. أيُّها الحبيبُ أنتَ تفعـلُ بالأمانةِ كُلَّ ما تَصنعُهُ إلى الإخوةِ وعلى الخصوصِ إلى الغُرباءِ. الذين شَهِدوا بِمَحَبَّتِكَ أمامَ الكنيسـةِ، وتُحسنُ صُنعاً إذا شَيَّعتَهُمْ كما يَحقُّ للـهِ لأَنهم مِن أجلِ اسمِهِ خَرَجوا وهم لا يَأخُذون شيئاً مِن الأُمَم. فنحنُ يَنبغِي لنا أن نَقْبَلَ إلينا أمثالَ هؤُلاءِ لكى نكونَ عامِلينَ معهُم بالحقِّ.كتبتُ إلى الكنيسةِ ولكِن ديوتريفسَ الذي يُحِبُّ أن يكون الأولَ بينهُم لايَقْبَلُنا. مِن أجل ذلكَ إذا جئتُ فَسَأُذَكِّرُهُ بأعمالِهِ التى يَعملُها حيثُ يُهذِ علينا بأقوالٍ خبيثةٍ. وإِذ هو غير مكتفٍ بهذه لا يقبلُ الإخوة ويمنعُ أيضاً الذين يُريدونَ قبولهم ويَطردُهُم مِن الكنيسةِ. أيُّها الحبيبُ لا تتمثَّلْ بالشَّرِّ بل بالخيرِ، لأنَّ مَنْ يصنعُ الخيرَ هو مِنَ اللـهِ ومَنْ يصنعُ الشَّرَّ لمْ يرَ اللـهَ.أمَّا ديمتريوسُ فمشهودٌ لهُ مِنَ الجميع ومِنَ الحقِّ نَفْسِهِ ونَحنُ أيضاً نشهَدُ وأنت تَعْلَمُ أنَّ شهادتَنا هى حقُّ، وكان لي كثيرٌ لأكتُبَهُ لكَ لكِنَّنِي لستُ أُريدُ أن أَكتُبَ إليكَ بمدادٍ وقلَم. لكِنَّنِي أرجو أن أَرَاكَ عن قريبٍ فنتكلَّمَ مع بَعضِنا فماً لفَمٍ. السلامُ لكَ. يُسَلِّمُ عليكَ الأَحِبَّاءُ. سَلِّمْ على الأَحِبَّاءِ بأَسمائِهِمْ.
( لاتحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 15 : 36 ـ 16 : 1 ـ 5 )
من بعد أيَّام قالَ بولسُ لبرنابا: لنرجِع ونفتقد الإخوَةَ في كلِّ مدينةٍ بَشَّرنا فيها بكلِمةِ الربِّ وكيف حالَهم. وكان برنابا يُريدُ أَنْ يأخُذ معهما يوحنا الذي يُدعَى مَرقُس. وأمَّا بولسُ فكان يُريدُ أَنَّ الذي فارقهُما من بمفيليَّةَ ولمْ يأتِ معهُما للعملِ لا يَأخُذانه معهما. فَحَصَلَ بينهُما مُغَاضبةٌ حتى فارقَ أَحدهُما الآخَرَ، وبرنابا أخذ مرقس وأقلعَ إلى قُبرصَ. أمَّا بُولسُ فاختارَ سِيلا وخَرجَ وقد أُستودِعَ مِنْ الإخوةِ إلى نعمةِ اللّهِ. فاجتازَ في الشام وكليكيَّةَ يُثبِّتُ الكنائِسَ.ثُمَّ وصلَ دَربةَ ولِسترَةَ وإذا تلميذٌ كانَ هُناكَ اسمُهُ تيموثاوسُ ابنُ امرأةٍ يهوديَّةٍ مؤمنةٍ وكان أَبوه يونانياً، وكان مَشهوداً لهُ مِن الإخوة الذينَ في لِسترَةَ وإيقُونيةَ. فأرادَ بولسُ أنْ يَخْرُجَ هذا مَعهُ فَأَخَذَهُ وخَتَنَهُ من أجْلِ اليهودِ الذينَ كانوا في ذلكَ الموضِع لأنَّ الجميعَ كانوا يَعرِفونَ أَنَّ أباهُ كانَ يونانياً. وإذ كانا يطوفان في المُدنِ كانا يشتَرِعان لهُم ناموساً بأنْ يَحفظوا الأوامرَ التى قَرَّرَها الرُّسُلُ والقُسُوسُ الذينَ بأُورشليمَ. فكانت الكنائِسُ تَتَشَدَّدُ في الإيمانِ وتزدادُ في العَددِ كُلَّ يَومٍ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بِيِعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الخامس من شهر النسيء المبارك
1. نياحة الأب يعقوب أسقف مصر .
2. نياحة الصدِّيق عاموس النبي .
3. نياحة القديس برسوم العريان .
4. نياحة البابا يوأنس الخامس عشر البطريرك الـ ( 99 )
1 ـ في مِثل هذا اليوم من سنة 804 ش ( 28 أغسطس سنة 1088م ) في عهد رئاسة البابا كيرلس الثاني البطريرك الـ67، تُعيِّـد الكنيسة بتذكار الأب الطاهر القديس يعقوب أسقف مصر. اشتاق هذا القديس إلى عيشة الرهبنة منذ حداثته، فمضى إلى برية القديس مقاريوس وسكن في قلاية هناك سنين كثيرة. ثم رسموه رئيس شمامسة على كنيسة دير الأنبا يحنس. ونظراً لحسن سيرته وعظم فضله وتقواه، رسموه أسقفاً على مصر.فلما جلس على كرسي الأسقفية زاد في صلاته ونسكه وعبادته، وقد استمرت مدة رئاسته معلماً ومرشداً ورادعاً للخطاة. ولما أكمل جهاده الحسن مرض ثم استدعى شعبه وأوصاهم محذراً إياهم أن لا يستهينوا بالوصايا الإلهية، مبيناً لهم كيف تكون دينونة الخطاة. وبعد ذلك رسم على وجهه علامة الصليب المجيد، وأسلم روحه الطاهرة بيد الرب.صلاته تكون معنا. آمين.
2 ـ وفي مثل هذا اليوم أيضاً تنيح البار الصديق عاموس النبي، أحد الاثنى عشر نبياً الصغار. تنبأ في زمان عزيا ملك يهوذا ويربعام بن يوآش ملك إسرائيل. وقد أرسله اللـه إلى بني إسرائيل ليُنبههم وينصحهم ليعملوا أعمالاً تليق بالتوبة قبل حلول يوم الإنتقام. وتنبأ عن آلام الرب وعن ظلام الشمس في ذلك اليوم. وما أصاب بني إسرائيل بعد ذلك من الألم والحزن. وكيف تنعكس أعيادهم إلى حزن، وفرحهم إلى بكاء، ويحرمون معونة الرب، ويجوعون ويعطشون، من عدم التعليم والمعرفة، ويتفرقون في بلاد بين الشعوب، وقد تم هذا كله. وقيل أن هذا النبي مات قتيلاً بسبب شدته في تبكيت الخطاة. وقد سبق مجئ السيد المسيح بما يقرب من الثمانمائة سنة. صلاته تكون معنا. آمين
3 ـ وفي مثل هذا اليوم أيضاً من سنة 1033ش تنيح القديس العظيم الكامل في محبة اللـه، الأنبا برسوم العريان. ولد بمصر وكان والده يسمى الوجيه مفضل كاتب الملكة شجرة الدر. وأمه من عائلة التبان. ولما تنيح أبواه استولى خاله على كل ما تركاه له، فلم ينازعه بل ترك العالم، وعاش عيشة الأبرار السواح، خارج المدينة خمس سنوات، يقاسي حر الصيف وبرد الشتاء. ولم يكن يلبس سوى عباءة من الصوف. مقتدياً في ذلك بالقديس الأنبا بولا أول السواح ثم حبس نفسه في مغارة داخل كنيسة القديس مرقوريوس أبي سفين، مدة عشرين سنة، ملازماً الأصوام والصلوات ليل نهار بلا فتور. وكان في تلك المغارة ثعبان هائل، فعند دخوله رأى هذا الثعبان فصرخ قائلاً: " ياربي يسوع المسيح ابن اللـه الحي. أنت الذي أعطيتنا السلطان أن ندوس الحيات والعقارب، وكل قوات العدو. أنت الذي وهبت الشفاء لشعب إسرائيل الذي لسعتهم الحيات عندما نظروا إلى تلك الحية النحاسية. فالآن أنظر إليك يا من عُلقت على الصليب كي تعطيني قوة بها أستطيع مقاومة هذا الوحش ". ثم رسم ذاته بعلامة الصليب، وتقدم نحو الثعبان قائلاً: " تطأ الأفعى والحيات وتدوس الأسد والتنين. الرب نوري وخلاصي ممن أخاف. الرب ناصر حياتي ممن أجزع " ثم قال للثعبان: " أيها المبارك قف مكانك ". ورسم عليه بعلامة الصليب، وطلب من اللـه أن ينزع منه طبعه الوحشي. ولم ينته من صلاته حتى تحول الثعبان عن طبعه وصار أليفاً. فقال له القديس: " من الآن يا مبارك، لا تكون لك قوة ولا سلطان أن تؤذي أحداً من الناس، بل تكون مستأنساً ومطيعاً لما أقوله لك ". فأظهر الثعبان علامة الخضوع والطاعة، وصار مع القديس كما كان الأسد مع دانيآل النبي في الجب ".ثم طلع القديس من المغارة إلى سطح الكنيسة، وأقام صابراً على الحر والبرد في الصيف والشتاء، حتى اسود جلده من كثرة النسك والعبادة، ولبث على ذلك نحو خمس عشرة سنة. وفي أيامه لحق بالشعب المسيحي اضطهاد عظيم، إذ أُغلقت الكنائس وألزم المسيحيون بلبس العمائم الزرقاء. أما هذا القديس فإن الوالي قبض عليه وضربه كثيراً ثم سجنه. ولما أُفرج عنه ذهب إلى دير شهران، وأقام فوق سطح الكنيسة وزاد في نسكه وتقشفه. ولم يستبدل عمامته البيضاء. وكان حكام ذاك الوقت من أمراء وقضاة وغيرهم، يزورونه ويرون عمامته البيضاء. ولم يجسر واحد منهم أن يُلزمه بلبس العمامة الزرقاء، لأن قوة اللـه كانت معه. وقد أكثر القديس من الطلبة والتضرع إلى اللـه، حتى رد غضبه عن شعبه. ولما أكمل سعيه تنيح في شيخوخة صالحة في سنة 1033 للشهداء الأبرار وكان عمره إذ ذاك ستين سنة. فدفنوه في دير شهران.صلاته تكون معنا. آمين.
4 ـ وفي مثل هذا اليوم أيضاً من سنة 1346ش (7 سبتمبر سنة 1629م ) تنيح البابا يوأنس الخامس عشر البطريرك الـ 99، وهو من ملوي ويعرف باسم يوأنس الملَّواني، وترهب بدير أنطونيوس وكُرِّس بطريركاً يوم7 توت سنة 1336ش ( 18 سبتمبر سنة 1619م ) وكان أباً عفيفاً عالماً عادلاً في أحكامه، بسيطاً لا يحابي أحداً ولا يبغي إلاَّ الحق. كان غيوراً على الكنيسة، حنوناً على الكهنة. محباً للفقراء، آوياً للغرباء. ولم يشته شيئاً من الأمور العالمية. بل كان منهمكاً في الصلاة والعبادة ليلاً ونهاراً. وقد حدث سنة 1340ش ( 1624م ) وباء عظيم في أرض الصعيد، استمر من طوبة إلى برمودة حتى فني النَّاس وخربت البيوت. وكان هذا البابا بالصعيد، وعاد إلى مصر في سنة 1341ش. وفي سنة 1342 ظهر وباء آخر شديد في كل الأرض، ولكنه كان أخف وطأة من الأول. ثم عاد هذا البابا إلى الصعيد ثانياً في السنة الثانية من الوباء، ورجع لمصر بعد ذلك. وعندما مر بناحية أبنوب وقضى ليلة فيها، شعر بآلام في بطنه، وقيل أنه سقي سماً بالبيت المذكور لأن صاحب الدار كان يتخذ نساء على زوجته ونهاه البابا عن ذلك. ولما شعر البابا بالمرض طلب مركباً نزل فيها، وتنيح في الطريق ودُفِنَ في دير القديس أنبا بيشيه ( أنبا بيشوى ) بالبياضية.وقد أقام على الكرسي 9 سنوات و11 شهراً و22 يوماً.بركة صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 98 : 5 ، 6 )
مُوسَى وهارونُ في الكهنةِ، وصَموئيلُ في الَّذينَ يَدعونَ بِاسمه، كانوا يَدعونَ الربَّ وهو كانَ يَستجيبُ لهُم. بعمودِ الغمام كان يُكلِّمهُم. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 16 : 20 ـ 33 )
الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم إنَّكُم ستبكُونَ وتنوحونَ والعالمُ يَفرحُ، أنتُم ستحزَنونَ ولكِنَّ حُزنكُم يتحوَّلُ إلى فرحٍ. المرأةُ وهى تلِدُ تحزنُ لأنَّ ساعتها قد جاءتْ، وإذا ولدت الابن لا تعودُ تتذكرُ الشِّدَّة لسببِ الفرحِ لأنها ولَدت إنساناً في العالم. فأنتُم كذلكَ الآنَ ستتكبَّدونَ حُزناً، ولكنِّى سأراكُم أيضاً فتفرحونَ ولا ينزعُ أحدٌ فرحَكُم مِنكُم. وفى ذلكَ اليوم لا تسألونني شيئاً. الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم إنَّ كُلَّ ما تطلبونهُ من الآبِ بِاسمي أُعطيكُم إيَّاه. إلى الآنَ لم تطلُبوا شيئاً بِاسمي، اُطلُبوا فتأخُذوا ليكونَ فرحُكُم كاملاً.قد كلَّمتُكُم بهذا بأمثالٍ ولكِن تأتي ساعةٌ حينَ لا أُكلِّمُكم أيضاً بأمثالٍ بل أُخبرُكم عن الآبِ علانيةً. في ذلكَ اليـوم تطلُبونَ بِاسمي، ولستُ أقولُ لكُم إنِّي أنا أسألُ الآبَ مِن أجلِكُم، لأنَّ الآبَ نفسهُ يُحبُّكم لأنكُم قد أحببتُموني وآمنتُم أنِّى مِنْ عندِ الآبِ خرجتُ. خرجتُ مِن عندِ الآبِ وقد أتيتُ إلى العالم وأيضاً أترُكُ العالمَ وأذهبُ إلى الآبِ. قال لهُ تلاميذهُ هوَذا الآنَ تتكلَّمُ علانيَةً ولستَ تقولُ مَثلاً واحداً. الآنَ نَعلَمُ أنكَ عالمٌ بكلِّ شيءٍ ولستَ تحتاجُ أنْ يسألكَ أحدٌ، لهذا نؤمنُ أنكَ مِن اللهِ خرجتَ. أجابهُم يسوعُ الآنَ تؤمنونَ، هوَذا تأتي ساعةٌ وقد أتت الآنَ تتفرَّقونَ فيها كُلُّ واحدٍ إلى خاصَّتهِ وتتركوني وحدي، وأنا لستُ وحدي لأنَّ الآبَ كائنٌ معي. قد كلَّمتُكُم بهذا ليكونَ لكُم فيَّ سلامٌ، في العالم سيكونُ لكُم ضيقٌ ولكن ثِقوا أنا قد غلبتُ العالمَ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #824
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-10-2013, 11:54 PM
Parent: #823

كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنودة الثالث

9- الصوت العالي عند الطفل

طبيعة الطفل، علو الصوت، لأن حنجرته بكر لم تجهد بعد.

ومن الصعب أن يتكلم في صوت خافت هامس. وكثيرًا ما ننتهره لعلو صوته، إن أزعج هذا الصوت غيره... وطفل الحضانة، إذ ليست له الألفاظ التي يعبر بها عما يريد، فإنه يستخدم الصياح أو البكاء كوسيلة للتعبير. فيتضايق الناس منه، وبخاصة لو كان ذلك في الكنيسة، وأثناء القداس الإلهي، وفي خشوع الصلاة، أو أثناء الصمت في الاستماع إلى العظة.

لذلك في بعض كنائس المهجر توجد فكرة الحجرة الزجاجية Glass Room.

وأحيانًا يسمونها Crying Room إن كان هدفها التخلص من بكاء وصياح الأطفال... هذه الحجرة تجلس فيها الأمهات مع أطفالهن أثناء القداس والصوت يصل إليهن عن طريق السماعات Louder Speakers كما يرون كل شيء من خلال الزجاج. ولكن صوت الأطفال وبكاؤهم وصياحهم، لا يصل إلى الخارج ولا يزعج المصلين. لأن الحجرة الزجاجية محكمة بطريقة لا يخرج منها صوت.

وهناك وسيلة أخرى اختبرناها فى الستينيات.

كنت في ذلك الوقت، أعظ كل يوم جمعة في اجتماع كبير في القاعة المرقسية بالقاهرة. وكانت تحضره بعض العائلات مع الأطفال طبعًا. وقد تطوع أحد الأخوة الأحباء من الخدام، أن يجمع الأطفال كلهم معه، في فصل مدارس أحد خارج القاعة، ويعطيهم درسًا، وبعض تراتيل وحكايات. وهكذا يشغلهم أثناء العظة في درس مدارس الأحد، ينتظمون فيه ويهدأون ويستفيدون...

+++

Post: #825
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-11-2013, 09:43 PM
Parent: #824

كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنودة الثالث

10- الصلاة بالنسبة للطفل


ينبغي أن نعلم أطفالنا الصلاة، ونقدم لهم القدوة فيها.

نعلمهم الركوع والسجود ورفع اليدين. ونعطيهم صلوات محفوظة لكي يرددوها، مادام ذهنهم لم يصل بعد إلى المستوى الذي يتكلم فيه من ذاته. ومبدأ الصلوات المحفوظة قدمه الرب حتى للكبار، حينما قال لهم:

"متى صليتم، فقولوا: أبانا الذي في السموات..." (لو11: 2). بل مبدأ الصلوات المحفوظة علمه لنا الكتاب باستخدام المزمور فقال " متي اجتمعتم فكل واحد منكم له مزمور، له تعليم...".

وكان الشعب يصلون مزامير المصاعد، وهم صاعدون إلى الهيكل للصلاة.

فإن كان الكبار يستخدمون الصلوات المحفوظة، فكم بالحري الأطفال...

إن الصلوات العائلية، لها تأثيرها في نفس الطفل.

ورؤيته الكبار يصلون، تعطيه أمثولة طيبة يقتدي بها. كذلك وجود مكان في البيت للصلاة، وفيه أيقونة وصليب ومسرجة (أو نور كهربائي)…

كل ذلك يشجعه هو أيضًا على الصلاة. كذلك تعليمه حينما يكبر، أن نلجأ كلنا إلى الله بالصلاة لاستجابة طلباتنا، ولحل مشاكلنا، ولشفاء أمراضنا...
+++

Post: #826
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-13-2013, 11:53 AM
Parent: #825

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الخميس)
12 سبتمبر 2013

2 توت 1729

من مزامير أبينا داود النبي ( 51 : 7 ، 8 )
وأنا مثلُ شجرةِ الزيتونِ، المُثمرة في بيتِ اللهِ. أتمسَّكُ بِاسمِكَ، فإنَّهُ صالحٌ قدَّامَ أبرارِكَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 14 : 1 ـ 12 )
وفي ذلك الزمنِ سَمِعَ هيرُودُسُ رئيسُ الرُّبعِ خَبَرَ يسوعَ، فقال لفتيانهِ: " هذا هو يوحنَّا الصابغُ فإنَّهُ قام مِنَ الأمواتِ، ومِن أجل هذا تُعمَلُ بهِ القوَّاتُ ". فإنَّ هيرُودُسَ كان قد أمسكَ يوحنَّا وربطهُ وَطَرَحَهُ في السجنِ مِنْ أجل هِيرُودِيَّا امرأةِ فِيلُبُّس أخيهِ، لأنَّ يوحنَّا كان يقول لهُ: " لا يَحِلُّ لكَ أن تتخذها ". وأراد أن يَقتلهُ فخاف مِنْ الجمع، لأنَّهُ كان عِندَهُم مِثلَ نَبِيٍّ. فلمَّا كان يوم مَولِدُ هِيرُودُسَ، رقصت ابنةُ هِيرُودِيَّا في الوسط فَسَرَّتْ هِيرُودُسَ. فلهذا أقسم مُقِرَّاً أن يُعطِيها ما سألته. فهيَ إذ كانت علَّمتها أُمُّها قالت: " أعطِنِي رأس يوحنَّا المَعمدان هَهُنا في طبقٍ ". فحزنَ المَلِكُ. ومِن أجِل الأقسامِ والمُتَّكِئينَ معهُ أمرَ أن تُعطَى لها. فأرسَلَ وأخذَ رأسَ يوحنَّا في السِّجنِ. وأُحضِرتْ في طبقٍ ودُفِعتْ إلى الصَّبِيَّةِ، ودَفَعتْها الصَّبِيَّةُ إلى أُمِّهَا. فجاءَ تلاميذُهُ وحملوا الجسدَ ودفنوهُ. ثم جاؤا وأخبروا يسوعَ.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي (91 : 8 ، 12 )
ويرتَفعُ قَرْنِي مِثْلَ وحيدِ القرنِ. وشَيخُوخَتي في دُهْنٍ دَسمٍ. ويَكونون بما هُمْ مُستَريحونَ، يُخبرونَ بأنَّ الربَّ إلهَنا مُستقيمٌ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 9 : 7 ـ 12 )
فَسمِعَ هِيرُودُسُ رئيسُ الرُّبعِ بكُلِّ ما كان منهُ، فكان حزينُ القلبِ لأنَّ قوماً كانوا يقولون: " إنَّ يوحنَّا قد قام مِن الأمواتِ ". وقال آخرون: " إنَّ إيِليَّا قد ظَهَرَ ". وآخرون: " إنَّه نبيّاً مِنَ الأوَّلينَ قامَ ". فقال هِيرُودُسُ: " يوحنَّا أنا قَطَعتُ عنقَهُ. فمَنْ هو هذا الذي أسمعُ عنهُ مِثلَ هذا! " وكان يَطلُبُ أن يراهُ.ثم لمَّا عادَ الرُّسلُ حدَّثوهُ بجميع ما فعَلوا، فأخَذهُم معه ودخل إلى ناحية مُنفردةٍ بريةٍ إلى مدينةٍ تُسمَّى بيتَ صيدا. فلمَّا عَلِمتْ الجُموعُ تَبِعوهُ، فَقبِلَهُم وخاطبَهُم مِن أجل ملكوتِ اللهِ، والمُحتاجونَ إلى الشِّفاءِ شفَاهُم. وكان النَّهارُ قد بدأَ يَميلُ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 11 : 32 ـ 12 : 1 ـ 2 )
ماذا أقولُ أيضاً؟ لأنَّه يُعوزُني الوقت إن أخبَرت عن جدعون، وباراق، وشَمشُون، ويَفتاحَ، وداود، وصَموئيل، والأنبياء الأُخَر، الذين بالإيمان قَهَروا مَمالِك، وعملوا البرَّ، ونالوا المواعيد، وسدُّوا أفواه أُسودٍ، وأخمدوا قوَّة النَّار، ونجوا مِن حدِّ السَّيف، وتقوُّوا في الضَّعف، صاروا أقوياء في الحرب، وهزموا جيوش الغُرباء، أَخَذَت نِساءٌ أمواتَهُنَّ من بعد قيامةٍ. وآخرون ضُربوا مثل الطُّبول ولم يقبلوا إليهم النَّجاةَ لكي ينالوا القيامة الفاضِلة. وآخرون صُلبوا بالهزء والجلد، ثم في قُيودٍ أيضاً وحَبسٍ. ورُجموا، ونُشِروا بالمناشِير، وجُرِّبوا، وماتوا بقتل السَّيف، وطافُوا في فراء وجُلودِ مِعزَى، معُوزين مُتضايقين مُتألِّمين، هؤلاء الذين لم يكن العالم يستحقَّهمْ. تائهين في القفار والجبال والمغاير وشقوق الأرض. فهؤلاء كلُّهُم، شُهِد لهم من قِبل الإيمان، ولم ينالوا الموعد. لأنَّ الله مُنذُ البدءِ تقدَّم فنظر مِن أجلنا أمراً مُختاراً، لكي لا يُكمَلُوا بدوننا.مِن أجل هذا نحن أيضاً الذين لنا سحابةُ شهداء هذا مقدارها مُحيطة بنا، فلنطرح عنَّا كلَّ تكبُّر، والخطيَّة القائمة علينا جداً، وبالصَّبر فلنسعى في الجهاد الموضوع لنا، وننظر إلى رئيس الإيمان ومُكمِّله يسوع، هذا الذي عوض ما كان قُدَّامه من الفرح صبر على الصَّليب واستهان بالعار، وجلس عن يمين عرش الله.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يعقوب الرسول
( 5 : 9 ـ 20 )
لا يئنَّ بعضكم على بعضٍ يا إخوتي لئلاَّ تُدانوا. هوذا الدَّيَّان واقفٌ على الأبوابِ. خذوا لكم يا إخوتي مثالاً لاحتمال المشقَّات وطول الأناة: الأنبياء الذين تكلَّموا بِاسم الربِّ. ها نحن نَغبِطُ الذين صَبروا. لأنَّكم سَمِعتم بصبر أيُّوب وعاقبة الربِّ قـد رأيتموها. لأنَّ الربَّ هو عظيمُ الرَّأفةِ جداً وهو طويل الأناةِ.وقبل كُلِّ شيءٍ يا إخوتي، لا تحلفوا، لا بالسَّماء، ولا بالأرض، ولا بقسمٍ آخر. وليكن كلامكم نعم نعم، ولا لا، لئلاَّ تكونوا تحت الحُكم.وإن كان واحدٌ منكم قد ناله تعبٌ فليُصلِّ. والفرِحُ القلبِ فليُرتِّل. وإن كان واحدٌ مِنكُم مريضاً فليدعُ قسوس الكنيسةِ وليُصلُّوا عليه ويدهنوه بزيتٍ بِاسم الربِّ، وصلاة الإيمان تُخلِّص المريض، والربُّ يُقيمهُ، وإن كان قد عمل خطايا تُغفَر له. واعترفوا بخطاياكم بعضكم لبعضٍ، وصلُّوا على بعضكم بعضٍ لكيما تُشفَوا. وصلاة البارِّ فيها قوة عظيمة فعالة. كان إيليَّا إنساناً تحت الآلام مثلنا، وصلَّى صلاةً كي لا تُمطِر السَّماء، فلم تُمطِر على الأرض ثلاثَ سنينَ وستَّةَ أشهُرٍ. وصلَّى أيضاً، فأعطت السَّماء المطر، والأرض أنبتت ثمرها.يا إخوتي، إذا ضلَّ واحدٌ منكم عن سبيل الحقِّ وردَّه واحدٌ، فليعلم أنَّ من يردَّ الخاطئ عن طريق ضلالته، فإنَّه يُخلِّص نفسهُ مِن الموتِ، ويستُر خطايا كثيرة.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 12 : 1 ـ 12 )
وفي ذلك الوقت رفع هيرودس يده على قوم من الكنيسة ليُسئَ إليهم، فقتل يعقوب أخا يوحنَّا بالسَّيف. فلمَّا رأى أن الأمر يُرضِي اليهود، عاد ليقبض على بطرس أيضاً. وكانت أيَّام الفطير، وهذا لمَّا قبض عليه وضعه في السِّجن، وأسلمه لأربعة نُوَبٍ من الجند ليحفظوه، ظاناً بأن يُقدِّمه إلى الشَّعب بعد الفصح. فكان بطرس محروساً في السِّجن، وكانت الكنائس تُصلِّي إلى الله من أجله بلجاجةٍ. ولمَّا عزم هيرودس أن يُقدِّمه، في تلك اللَّيلة كان بطرس نائماً بين عسكريَّين مربوطاً بسلسلتين. وكان يوجد حُرَّاسٌ على الأبواب يحرسون السِّجن. وإذا ملاك الربِّ أقبل، ونورٌ أضاءَ في البيت، فَلَكَنَ جنب بطرس وأقامه وقال له: " قم عاجلاً ". فسقطت السِّلسِلتان من يديه. وقال له الملاك: " تمنطق والبس نعليك ". ففعل كذلك. فقال له: " التف بردائك واتبعني ". فخرج وتبعه. ولم يكن يعلم أن الذى كان جرى بواسطة الملاك هو حقٌّ، بل كان يظنُّ بأن ما رآه هو رؤيا. فلمَّا جاز المَحرس الأول والثَّاني، وأتيا إلى باب الحديد الذى يُخرج إلى المدينة، فانفتح لهما من ذاته، فلمَّا خرجا وجازا زُقاقاً واحداً، فللوقت ذهب عنه الملاك.فلمَّا رجع بطرس إلى نفسه قال: " الآن علمت حقّاً أن الربَّ قد أَرسَل ملاكه ونجَّاني من يد هيرودس، ومِن كُلِّ انتظار شعب اليهود ". فلمَّا رأى أقبل إلى منزل مريم أُمِّ يوحنَّا الذى يُدعَى مرقس، الموضع الذى كان فيه يجتمع الجمع ليُصلِّي.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثاني من شهر توت المبارك
1. شهادة القديس يوحنا المعمدان .
2. شهادة القديس داسيه الجندي .
1ـ في هذا اليوم استشهد القديس السابق، والنَّبي العظيم يوحنا المعمدان بن زكريا الكاهن، على يد هيرودس الملك. وذلك لما بكَّته النَّبي يوحنَّا مِن أجل هِيرُودِيَّا زوجة أخيهِ فِيلُبُّس، التي اتخذها له زوجة. قائلاً له: " لا يَحلُّ لك أن تأخذ امرأةُ أخيكَ ". فقبض على القديس ودفَعَهُ إلى السِّجن. ومع ذلك فقد كان يهابه.فلمَّا اتفق عيد ميلاد هِيرُودُسُ صنع وليمة لأكابر مملكته، ومُقدِّمي الجليل. وحضرت ابنة أخيه. فرقصت في الوسط. فأعجبت الملك. فوعدها أن يُعطيها كل ما تسأله، ولو إلى نصف المملكة. فخرجت إلى أُمِّها. فقالت لها أُمُّها: " اُطلبي رأس يوحنَّا المعمدان على طبق ". فلمَّا سمع الملك ذلك حزن. ولأجل المُتَّكئين معه لم يُرِد أن يَرُدَّهَا. فأرسل لوقته وقطع رأس يوحنَّا، وأعطاهُ للصَّبِيَّةِ فأعطتهُ لأُمِّها. وكان قلقٌ عظيمٌ في ذلك اليوم، وتبدَّل فرحهم حزناً، وقِيَلَ أنَّ الرأس المُقدس قد طار مِن بين أيديهم، وهو يصرخ في الجو قائلاً: " لا يَحِلُّ لكَ أن تأخذ امرأة أخيكَ ".وقيل أنَّ الرأس الآن بأعمال حمص. أمَّا الجسد المُقدس، فقد حمله تلاميذه ووضعوه في قبر إلى أيام أثناسيوس البطريرك حيثُ أراد الرب إظهاره. صلاته تكون معنا. آمين
2ـ وفيه أيضاً شهادة داسيه الجندي من أهل تندا. هذا القديس عذَّبهُ أريانا والي أنصنا من أجل إيمانه بالسيد المسيح، وأخيراً ضرب عنقه فنال إكليل الشهادة . صلاته تكون معنا، ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 91 : 10 ـ 11 )
الصدِّيقُ كالنَّخلَةِ يَزهُو. وكمثلِ أَرزِ لبنانَ يَنمُو. مَغروسِينَ في بَيْتِ الربِّ. وفي ديارِ بَيتِ إلهِنا زاهِرِينَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 6 : 14 ـ 29 )
وسمِعَ هِيرُودُسُ، لأنَّ اسمهُ ظهر. فكان يقول: " إنَّ يوحنَّا المَعمَدانَ قام مِنَ الأمواتِ ولذلك تُعمَلُ بِهِ القوَّاتُ ". وكان آخَرونَ يقولونَ: " إنَّهُ إيليَّا ". وكان آخَرونَ يقولونَ: " إنَّهُ نَبِيٌّ أو كأحدِ الأنبياءِ الأوَّلينَ ". ولمَّا سَمِعَ هِيرُودُسُ قالَ: " إنَّ يوحنَّا الذي أنا قَطَعتُ عُنقَهُ. هو الذي قام! ".لأنَّ هِيرُودُسَ كان قد أَمسكَ يوحنَّا وأَوْثقَهُ في السِّجنِ مِن أجل هِيرودِيَّا امرأة فِيلُبُّس أخيهِ، لأنَّهُ كان قد تزوَّجَ بِها. ولأنَّ يوحنَّا كان يقولُ لهِيرُودُسَ: " لا يَحلُّ لكَ أنْ تأخُذَ امرأةَ أخيكَ! " فكانت هِيرودِيَّا حانقةً عليهِ، وكانت تُرِيدُ قتلَهُ فلمْ تَقدِرْ، لأنَّ هِيرُودُسَ كان يخافُ مِن يوحنَّا عالماً أنَّهُ رجلٌ بارٌّ وقدِّيسٌ، وكان يَحفَظُهُ. وكان يَسمعُ منه كثيراً، وكان حزينُ القلبِ وبسرورٍ كان يسمعُ منهُ. وإذ كان يومٌ موافِقٌ، لمَّا صَنَعَ هِيرُودُسُ في يومِ مَولِدِه عشاءً لعُظمائِهِ ولرؤساءِ الأُلوفِ ولأعيانِ الجليلِ، دخلتْ ابنةُ هِيرودِيَّا وَرَقصتْ، فَسَرَّتْ هِيرُودُسَ والمُتَّكِئينَ معهُ. فقالَ المَلِكُ للصَّبيَّةِ: " اُطلُبِي منِّي ما تُريدينَ فأُعطيهِ لكِ ". وحَلَفَ لها: " إن ما تطلبينه سأُعطِيه لكِ حتى نِصفَ مملكتي ". فخرجتْ وقالتْ لأُمِّها: " ماذا أسألُه؟ " فهيَ قالتْ: " رأسَ يوحنَّا المعمَدان ". فدخلتْ بسرعةٍ إلى المَلِكِ وسألتهُ قائلةً: " أُريدُ الآنَ أنْ تُعطِيني رأسَ يوحنَّا المعمَدان في طبقٍ ". فحزِنَ قلبُ المَلِكِ. ولأجلِ القَسمِ والمُتَّكئينَ معه لمْ يُرِدْ أنْ يَمنعها. وللوقتِ أَرسَلَ المَلِكُ سيَّافاً وأمرَه أنْ يُحضِرَ رأسَهُ في طبقٍ. فمضَى السيَّافُ وقطعَ رأسَهُ في السِّجنِ. وأحضرها في طبقٍ وسلَّمَها للصَّبيَّةِ، ودَفَعتها الصَّبيِّةُ إلى أُمِّها.فلمَّا سّمِعَ تلاميذُهُ، جاؤا وحمَلوا الجسدَ ووضعوه في مقبرةٍ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #827
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-13-2013, 05:54 PM
Parent: #826

أحبائى الكرام ..

الآن وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

أبونا الورع مكارى يونان ...

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #828
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-15-2013, 00:04 AM
Parent: #827

كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنودة الثالث

11- الخيال عند الطفل

الطفل له خيال واسع، يستطيع أن يؤلف به قصصًا، ويتصور أخبارًا لم تحدث، ويصدقها ويرويها...

فلا تقل له عن خياله إنه كذاب!

إنه لا يقصد الكذب، وإنما يروى خياله كأنه حقيقة. يمكنك أن تسرح معه، وتروى نهاية القصة... أو تصحح مسارها في الطريق. وسيقبل منك هذا التصحيح... ويعتبر أنكما مشتركان معًا في تأليف القصة...! حدث في إحدى المرات، منذ حوالى خمسين عامًا، أن كبيرًا كان يقرأ على لمبة جاز، لأن الكهرباء لم تكن قد وصلت إلى ذلك البيت بعد. وكان إلى جواره طفل يلعب ويحدث ضوضاء، ويعطل عليه القراءة. فقال للطفل منذرًا مداعبًا :

- ماذا تفعل لو أنى وضعتك داخل زجاجة اللمبة هذه؟! فابتسم الطفل أيضًا مداعبًا:

- أطلع اتشعبط على الشريط!! (شريط اللمبة).

+++

Post: #829
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-15-2013, 09:00 PM
Parent: #828

كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنودة الثالث

12- الحركة واللحن عند الطفل

* الطفل يحب الحركة. ولذلك فيما يحفظونه من أناشيد، تعجبهم إن كانت مزودة بحركات.

تجد الطفل يحفظها ويؤديها بمهارة أكثر، إن كانت يداه تتحركان أثناءها بحركات تمثلية أو توضيحية، تعبر عن معانى الكلمات. وربما معها حركات من رأسه أو ملامحه أو حركات من جسمه كله. تسره هذه الحركات، بالإضافة إلى تتفق مع تصريف طاقته المختزنة. والخادم الذي يستخدم طريقة الحركات مع أطفاله في مدارس الأحد، يغنيهم عن الحركات الخاطئة التى يضايقون بها بعضهم بعضًا في شغب.

بالإضافة إلى أن المعلومات التى تشترك فيها أكثر من حاسة، تكون أكثر ثباتًا.

* كذلك يحب الأطفال العبارات الملحنة.

وبهذا استطاع بعض المدرسين أن يمكنوهم من حفظ أسماء اسفار الكتاب المقدس كلها في كلمات ملحنة. وكذلك حروف اللغة القبطية.

إنها فرصة أن يحفظوا بعض الألحان والترانيم.

وبالنسبة إلى الأطفال، استطاعوا أن يتعرفوا على بعض الأمور الكنسية عن طريق التراتيل مثل:

دقى يا أجراس وادعى كل الناس

لحضور القداس دقى يا أجراس

وكذلك مثل الترتيلة الخاصة بصلاة القنديل:

كنت مريض وهزيل وعملنا قنديل

ومادام الطفل يحب الغناء، فإن لم نشبع فيه هذه الرغبة كنسيًا، ربما يجد الإشباع في أغاني العالم وأناشيده.

وعلاج ذلك كثرة الترانيم، والدروس الملحنة. وإن كان ذلك مصحوبًا بحركات، يصل الطفل إلى درجة كبيرة من المتعة في سماع الدرس وحفظه.

+++

Post: #830
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-16-2013, 12:21 PM
Parent: #829

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الاثنين)
16 سبتمبر 2013
6 توت 1730

من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 8 )
لم يتركْ إنساناً يَظلِمهُم، وبكَّتَ ملوكاً مِن أجلِهم، قائلاً: " لا تَمسوا مُسحائي، ولا تُسيئوا إلى أنبيائي ". هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 37 ـ 51 )
وفيما هو يتكلَّمُ سألهُ فريسيٌّ أن يأكل عنده، فدخل واتَّكأ. وأمَّا الفريسيُّ لمَّا رأى تعجَّب أنه لم يَغْتَسِلْ أوَّلاً قبل الأكل. فقال له الربُّ: " أنتم الآن أيُّها الفريسيُّون تنقُّون خارج الكأس والصحفة، وأمَّا داخلكم فمملوءٌ اختطافاً وخبثاً. أيُّها الجهال، أليس الذي صنع الخارج صنع الدَّاخل أيضاً؟ بَـلْ أَعطوا ما عندكم صدَقة، وهـا كُلُّ شيءٍ يتطهَّرُ لكُم. ولكن وَيْـلٌ لكم أيُّها الفريسـيُّون، لأنَّكم تُعشِّـرون النَّعنـاع والسَّـذاب وكل بَقْـلٍ، وتتجـاوزون عـن الحقِّ ومحبَّة الله. وكان يجب أن تفعلوا هذه وأن لا تتركوا تلك الأُخر! ويلٌ لكم أيُّها الفريسيُّون، لأنَّكم تُحبُّون المجلس الأوَّل في المجامع، والتحيَّات في الأسواق. ويلٌ لكُم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون فإنكم مِثل القبور التى ليست ظاهرة، والناس عليها ماشون ولا يعلمون! ". فأجاب واحدٌ من النَّاموسيِّين وقال له: " يا أيُّها المعلِّم، عندما تقول هذه تشتمنا نحن أيضاً ". أما هو فقال: " وأنتم أيضاً أيُّها الناموسـيُّون ويلٌ لكم، لأنكم تُحمِّلون النَّاس أحمالاً عثرة وأنتم لا تمسُّون الأحمال بإحدى أصابعكم. ويلٌ لكم، فإنكم تبنون قبور الأنبياء، وآباؤكم قتلوهم. فأنتم إذاً تشهدون وتُسرون بأعمال آبائكم، لأنهم هم قتلوهم وأنتم تبنون قبورهم. ومن أجل هذا أيضاً قالت حكمة الله: إنِّي أُرسِل إليهم أنبياء ورسلاً، فيقتلون منهم ويطردونهم كيما يُنتقم من هذا الجيل لدم جميع الأنبياء المسفوك منذ إنشاء العالم، من دم هابيل إلى دم زكريَّا بن برخيا الذي أُهلِكَ بين المذبح والبيت. نعم إني أقول لكم: إنه سيُطلب من هذا الجيل!.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 12 ، 26 )
أَرسل موسى عبدَهُ، وهارون الذي اختارَه، جعل فيهما أقوال آياته وعجائبه، كى يحفظوا حقوقهُ، ويطلبوا ناموسَهُ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 17 : 1 ـ 9 )
وبعد ستَّة أيَّام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنَّا أخاه وأصعدهم على جبل عالٍ منفردين وحدهم. وتجلَّى قُدَّامهم، وأضاء وجهه كالشَّمس، وابيضت ثيابه كالنُّور. وإذا موسى وإيليَّا قد ظهرا له يُخاطبانه. فأجاب بطرس وقال ليسوع: " ياربُّ، إنَّهُ حسنٌ لنا أن نكون ههنا! أتشاء أن نصنع هنا ثلاث مظالَّ. واحدةً لك، وواحدةً لموسى، وواحدةً لإيليَّا ". فبينما هو يتكلَّم وإذا سحابةٌ نَيِّرةٌ قد ظلَّلتهم، وإذا صوتٌ من السَّحابة قائلاً: " هذا هو ابني الحبيب الذي سُرت به نفسي فأطيعوه ". فلمَّا سمع التَّلاميذ سقطوا على وجوههم وخافوا جدّاً. فجاء إليهم يسوع ولمسهم وقال لهم: " قوموا ولا تخافوا ". فرفعوا عيونهم فلم يروا أحداً إلاَّ يسوع وحده.وفيما هم منحدرين من الجبل أوصاهم يسوع قائلاً: " لا تُعلِموا أحداً بالرؤيا إلى أن يقوم ابن البشر من الأموات ".
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 11 : 17 ـ 27 )
وبالإيمان قرَّب إبراهيم إسحق حين جُرِّب. وقرَّب ابنه الوحيد ذاك الذي قَبِلَ المواعيد بسببه، الذي قيل له: " أنه بإسحق يُدعى لك زرعٌ ". وافتكر في نفسه أنَّ الله قادرٌ أن يقيمه من الأموات، فمن أجل هذا أخذه بمثلٍ. بالإيمان من أجل ما سيكون بَارَكَ إسحق يعقوب وعيسو. بالإيمان يعقوب عند موته بَارَكَ كل واحد من ابني يوسف، وسجَد على رأس عصاه. بالإيمان يوسف عند موته ذكر خروج بني إسرائيل وأوصى من أجل عظامه. بالإيمان موسى، لمَّا وُلِدَ، أخفاه أبواه ثلاثة أشهر، لأنَّهم رأيا أنَّ الصَّبيَّ جميلاً، ولم يخافوا من أمر الملك. بالإيمان موسى لمَّا كَبِرَ أنكر أن يُدعَى ابناً لابنة فرعون، وشاء بالأحرَى أن يتألم مع شعب الله أفضل من أن يتنعَّم بالخطيَّة زمناً يسيراً، إذ جعل عار المسيح عنده أنه غنىً عظيماً أوفر من كنوز مصر، لأنه كان ينتظر حُسن المُجازاة. بالإيمان ترك مصر ولم يَخفْ من غضب الملك، لأنه كان مداوماً للغير منظور كأنَّهُ واحدٌ منظورٌ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الثانية
( 1 : 19 ـ 2 : 1 ـ 8 )
وثابتٌ عندنا كلام الأنبياء، هذا الذي هو نعم ما تصنعونه إذا تأملتم إليه، كمثل سراج مُضيءٍ في موضع مُظلم، حتى يظهر النَّهار، والنور يشرق ويظهر في قلوبكم، وهذا أولاً فاعلموه: أن كل نبوَّات الكتب ليس تأويلها فيها من ذاتها خاصة. وليست بمشيئة البشر جاءت نبوَّة في زمانٍ، بل تكلَّم أُناس بإرادة الله بالروح القدس.وقد كانت أنبياء كذبة في الشَّعب، مثل ما يكون فيكم مُعلِّمون كذابون، هؤلاء الذين يأتون ببدع هلاك. والسيِّد الذي اشتراهم يجحدونه، ويجلِّبون على أنفسهم هلاكاً سريعاً. وكثيرون ينجذبون نحو نجاساتهم، ومن قِبَـلِهم يُجدَّف على طريق الحقِّ. وبالظُّلم وكلام الباطل يتَّجرون بكم، هؤلاء الذين دينونتهم منذ البدء لا تبطل، وهلاكهم لا ينعس. فإن كان الله لم يُشفِق على الملائكة الذين أخطأوا، لكن أسلَّمهم في وثـاق الظُّلمة والزمهرير ليُحفَظوا للدينونة مُعـذَّبين، والعـالم الأول لم يُشـفِـق عليه، لكن نوحـاً الثَّامـن المُنـادِي بالبِّر حفظه، وأتى بماء الطُّوفان على العالم المُنافق. والمدن الأُخر سادوم وعامورة أحرقهما وحكم عليهما بالخسف، وجعلهما عِبرةً للمنافقين الذين سيكونون، والصدِّيق لوط خلَّصه من ظلمهم، ومن تقلبهم الرديء وسلوكهم النجس. لأنه بالنَّظر والسَّمع كان الصدِّيق ساكناً بينهم، ويوماً فيوماً كانوا يُحزِنون نفس الصدِّيق بأعمال مُخالفة للنَّاموس.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 15 : 21 ـ 29 )
لأنَّ موسى منذُ الأجيال الأولى كان له من يكرز به في كلِّ مدينةٍ، في المجامع إذ يقرأونه في كل سبتٍ. حينئذٍ رأى الرُّسل والقسوس وكل الكنيسة أن يختاروا رجالاً منهم ليرسلوهم إلى أنطاكية مع بولس وبرناباس: يهوذا الذي يُدعَى برساباس، وسيلاس، رجلين مُتقدِّمين في الإخوة. وكتبوا بأيديهم هكذا: " الرُّسل والقسوس والإخوة يُهدون سلاماً إلى الإخوة الذين من الأُمم في أنطاكية وسوريَّة وكيليكيَّة: إذ قد سَمعنا أن قوماً منكم قد خرجوا فأقلقوكم، إذ يميلون أنفسكم بأقوال التى لم نقولها. فقد رأينا واجتمعنا برأيٍ واحدٍ واخترنا رجليْن وأرسلناهما إليكم مع حبيبينا برناباس وبولس، أُناس قد بذَّلوا أنفسهم عن اسم ربِّنا يسوع المسيح. فأَرسلنا معهما يهوذا وسيلاس، وهما أيضاً يخبرانكم بهذا القول. لأنَّ الرُّوح القدس قد ارتضَى ونحن أيضاً أن لا نزيد عليكم ثقلاً أكثر، غير هذه الضرورية: احفظوا نفوسكم من ذبائح الأوثان، ومن الدم الميت، والمخنوق، ومن الزنى، وهذه إذا حفظتم نفوسكم منها فَنِعِمَّا ما تصنعون. كونوا مُعَافينَ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم السادس من شهر توت المبارك
1. نياحة إشعياء النبي .
2. شهادة القديسة باشليلية .
1ـ في هذا اليوم تنيَّح النَّبي العظيم إشعياء بن أموص. بعد أن نشره منسَّى الملك بمنشار الخشب. هذا النَّبي تنبأ في زمان خمسة ملوك وهم عوزيا، ويوثام وآحاز ابنه، وحزقيا، ومنسَّى. وتنبأ لآحاز أنَّ العذراء تحبل وتلد ابناً. ويُدعَى اسمه عمانوئيل. ثم تنبأ أن هذا الابن يُدعَى اسمه عجيباً مُشيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً رئيس السلام ، وأنه سيرحم العالم بتقديم ذاته عن البشر، وهو مجروحٌ لأجل معاصينا، مسحوقٌ لأجل آثامنا، تأديبُ سلامنا عليه، وبِحُبُرِه شُفينا...الربُّ وضعَ عليه إثم جميعِنا.وتنبأ في زمن حزقيا وقوي قلبه لما حاصره سنحاريب ملك أشور، وأعلمه أن اللـه سيهلكه لأجل افترائه عليه، فأهلك اللـه تعالى من عسكر سنحاريب مئة وخمسة وثمانين ألف رجل وطرد من بقى من الجند هارباً، ولما مرض حزقيا أعلمه أن يوصي بيته لأنه يموت، فلما صلى إلى اللـه أرسل إليه إشعياء، وأعلمه أنه قد زاده خمس عشرة سنة. وأراه آية يستدل بها على صدق النبوة.وتنبأ على ما يصيب إسرائيل من الويلات لقساوة قلوبهم ومحبتهم للخطية وابتعادهم عن عبادة اللـه. وأنه لا يؤمن منهم إلا اليسير. وبصلاته أنبع اللـه ماء لما عطش الشعب. ولما عطش هو مرة أخرى أنبع اللـه له عين سلوان. ولما بكَّت منسَّى وأنَّبَه على عبادة الأوثان أمر بنشره بالمنشار. وتنبأ نحو سبعين سنة. وسبق مجيء السيد المسيح بتسع مئة وثلاث عشرة سنة. صلاته تكون معنا. آمين.
2ـ في هذا اليوم شهادة القديسة باشليلية .صلاتها تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 98 : 5 ـ 6 )
مُوسَى وهارونُ في كهنتهِ. وصَموئيلُ في الذينَ يَدعونَ بِاسمهِ. كانوا يَدعونَ الربَّ وهو كانَ يَستجيبُ لهُم. بعمودِ الغمام كان يُكلِّمهُم. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 23 : 14 ـ 36 )
الويلُ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنَّكم تُغلقون ملكوت السَّموات قُدَّام النَّاس، فأنتم لا تدخلون ولا تدعون الآتين أن يدخلوا. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنكم تطوفون البحر والبر لتصنعوا غريباً واحداً، وإذا كان فتصيرونه ابناً لجهنَّم مضاعفاً عليكم. ويلٌ لكم أيُّها القادة العميان القائلون: من يحلف بالهيكل فليس بشيءٍ، ومَن يحلف بذهب الهيكل كان عليه. أيُّها الجُهَّال والعُميان، أيُّما أعظـم: الذَّهب أم الهيكل الذي يُقدِّس الذَّهب؟ ومن يحلف بالمذبح فليس بشيءٍ، ومن يحلف بالقربان الذي فوقه كان عليه. يا أيُّها الجُهَّال والعُميان، أيُّما أعظم: القربان أم المذبح الذي يُقدِّس القربان؟ فمَن يحلف بالمذبح فقد حلف به وبكلِّ ما فوقه. ومَن يحلف بالهيكل فقد حلف به وبالسَّاكن فيه، ومَن يحلف بالسَّماء فقد حلف بعرش الله وبالجالس عليه. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنكم تُعشِّرون النَّعناع والشِّبثَّ والكمُّون وتركتم عنكم أثقل النَّاموس: الحكم والرَّحمة والإيمان. وكان يجب أن تعملوا هذه ولا تتركوا تلك. أيُّها القادة العُميان، الذين يُصفُّون عن البعوضة ويبلعون الجمل. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون، لأنكم تنظفون خارج الكأس والصَّحفة، وداخلهما مملوء اختطافـاً ونجاسـة. أيُّها الفريسـيُّ الأعمى، طهِّـر أولاً داخل الكأس والطاس لكي يتطهَّر خارجهما. الويلُ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنَّكم تُشبهون قبوراً تبدو مُبيَّضة خارجها يظهر حسناً، وداخلها مملوء عظام أمواتٍ وكل نجاسة. هكذا أنتم أيضاً: تبدو ظواهركم للنَّاس مثل الصدِّيقين وبواطنكم مُمتلئة رياءً وكل إثم. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيون المراؤون، لأنكم تبنون قبور الأنبياء وتُزيِّنون مدافن الأبرار، وتقولون: لو كُنَّا في أيَّام آبائنا لم نكُن شركاءهم في دم الأنبياء. فتشهدون إذاً على نفوسكم أنكم أبناء قتلة الأنبياء. وأكملتم أنتم أيضاً مِكيال آبائكم. أيُّها الحيَّات أولاد الأفاعي، كيف تهربون من دينونة جهنَّم؟ من أجل هذا هأنذا أُرسِل إليكم أنبياء وحكماء وكتبة، فتقتلون منهم وتَصلِّبونَ، وتجلِدون منهم في مجامعكم، وتطردونهم من مدينة إلى مدينة، لكي ما يأتي عليكم كل دم زكيٍّ سُفِكَ على الأرض، من دم هابيل الصدِّيق إلى دم زكريَّا بن براخيَّا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح. الحقَّ أقول لكم: إن هذه جميعها تأتي على هذا الجيل.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #831
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-17-2013, 05:07 AM
Parent: #830

الخدمة الروحية والخادم الروحي، الجزء الأول
لقداسة البابا شنودة الثالث

لا شك أن الخدّام يحتاجون باستمرار إلى محاضرات عن روحانية الخدمة, لئلا يظنوا أن الخدمة هي مجرد تدريس ومعلومات..
صورة في موقع الأنبا تكلا: قداسة البابا شنوده الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في أحد اللقاءات، ويظهر في الصورة أيضًا نيافة الحبر الجليل الأنبا يوأنس الأسقف العام

والكتاب الذي بين يديك هو بعض محاضرات ألقيت في الكاتدرائية الكبرى بدير الأنبا رويس بالقاهرة في اجتماعات حضرها الألوف من الخدام وفصول إعداد الخدمة منذ بدأنا هذه الفصول من حوالى 16 سنة تقريبًا.

وسنوالى نشرها في الأجزاء المقبلة من هذه السلسلة (الخدمة الروحية والخادم الروحي 2، الخدمة الروحية والخادم الروحي 3)، وهي موجودة هنا في موقع الأنبا تكلا.

ونحدثك في هذا الجزء عن الخدمة الروحية ومميزاتها المتعددة, ومركز الله في الخدمة, والمقاييس الروحية السليمة لنجاح الخدمة, مع ما يقابلها من مقاييس خاطئة.

كما نحدثك عن الخادم الروحى القدوة والبركة, وما يتميز به من صفات, وكيف أنه دائمًا يخدم, بل أن حياته كلها خدمة, ويشعر أن الخدمة ضرورة موضوعة عليه.

وهذا الكتاب هو الكتاب السادس من الكتب التي قدمناها لخدام التربية الكنسية ولفصول إعداد الخدام, سواء ما يخصهم أو ما يتعلق بأطفالهم.

أما الكتب الخمسة السابقة فهى: الغيرة المقدسة, والتلمذة, وكيف نعامل الأطفال, وآيات للحفظ بالأبجدية, ومسابقات في الكتاب المقدس.

ونرجو بمعونة الرب أن نتابع نشر هذه السلسلة من كتب الخدمة, مصلين من أجل نجاح الخدمة في كل مكان.

ونود أن نشكر أصدقاء الموقع الذين قاموا بنسخ هذا الكتاب على الكمبيوتر typing، وذلك من خلال ركن الخدمة على الإنترنت.
+++

Post: #832
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-17-2013, 10:49 PM
Parent: #831

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

2- الخدمة محبة

1. الخدمة محبة إنها محبة تملأ قلب الخادم نحو الله وملكوته, ونحو الناس وبخاصة الصغار منهم. هو يحب الله, ويريد أن الجميع يحبونه. وهو يحب الناس, ويريد أن يوصلهم إلى الله. وتعبيره عن هذه المحبة التي في قلبه, هو الخدمة.

فالخدمة هي نتيجة طبيعية لشيء أعظم من الخدمة, هو المحبة.

إذن الخدمة هي حب في القلب, فاض على هيئة خدمة.. هي شهوة في قلب الخادم, أن يوصل الناس إلى الله على قدر ما يستطيع, وبخاصة الذين اؤتمن على خدمتهم.

وإذا خلت الخدمة من الحب, تصبح خدمة جافة, وعملًا روتينيًا, أو عملًا آليًا خاليًا من الروح, وتتحول إلى مجرد تدريس معلومات, أو إلى مجرد نشاط علمي أو نشاط اجتماعى..

أما عندما نحب المخدومين كما يحبهم الله, وعندما نحبهم كما يحبنا الله.. فحينئذ نصل إلى مثالية الخدمة..

وما دمنا لا نستطيع أن نصل إلى هذه الدرجة من الحب.. فلنحاول أن تمتلئ قلوبنا بالحب نحو المخدومين, على قدر ما تتسع قلوبنا للحب.. وإذا تأملنا خدمة السيد المسيح, نجد دعامتها المحبة. فقد قيل عنه أنه "أحب خاصته الذين في العالم, أحبهم حتى المنتهى" (يو 13: 1). وحتى عمل الفداء, قيل عنه أيضًا "هكذا أحب الله العالم, حتى بذل ابنه الوحيد, لكي لا يهلك كل من يؤمن به, بل تكون له الحياة الأبدية" (يو 3: 16).

وأنت: لا تستطيع أن تكون ذا تأثير روحي في إنسان, إلا إذا كانت هناك محبة بينك وبينه.

وبهذه المحبة, يثق بك, ويقبل كلامك, ويفتح لك قلبه, فتعرف احتياجاته الروحية. وبكل ذلك يمكنك أن توصله إلى الله وملكوته..

الخادم إذن في مدارس الأحد, هو إنسان محب ومحبوب. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). يحب تلاميذه, وتلاميذه يحبونه, ويحب الخدمة, وتسرى محبتها في قلبه وفي كل كيانه.

الخادم الذي يحب مخدوميه, تكون خدمته لهم ممزوجة بالعاطفة:

إذا غاب واحد منهم, يحزن لغيابه, لأنه مشتاق إليه, وقد حُرم منه في ذلك الأسبوع. وإن حضر في فصله 28 تلميذًا من ثلاثين, يكون مشتاقًا إلى الأثنين الباقيين. وعندما يفتقد أحد تلاميذه, تظهر عاطفته في الافتقاد.

ليست خدمته خدمة رسميات ولا شكليات, بل محبة لله وللناس.

وهو في كل نشاط خدمته, لا يركز على ذاته, لكي يبدو أمام نفسه خادمًا صالحًا وأمينًا في الخدمة, وليس خوفًا من محاسبة الله له, وإنما يخدم حبًا لمخدوميه.

وعندما يحضر درسًا, يكون كل همه أن يعطى تلاميذه كل ما عنده. لذلك يبحث عن القصص التي يسرون بسماعها. بل ويجمع كل الأفكار النافعة لهم, وكل المعلومات المشوقة.. لا لكي يكون الدرس ممتازًا ومثاليًا, وإنما لأن المحبة من طبيعتها إسعاد الآخرين والعمل على منفعتهم, والتعب والبذل لأجل ذلك

+++

Post: #833
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-18-2013, 11:08 PM
Parent: #832

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

3- الخدمة عطاء للكل


الخدمة هي طبيعة عطاء عند الخادم..

يفعل ذلك بلا تغصب, ولا يضغط على إرادته لكي يخدم. بل يفعل ذلك بتلقائية وبحكم طبيعته. مثلما الشمس من طبيعتها أن تعطى حرارة ونورًا, وتعطى ذلك للكل بلا تمييز. ومثلما الشجرة من طبيعتها أن تعطى ظلًا أو زهرًا أو ثمرًا, وللكل.. وأيضا مثلما الينبوع من طبيعته أن يعطى ماءً وريًا, وللكل.. هكذا الخادم من طبيعته أن يعطى حبًا وتعليمًا وافتقادًا ومواساة ومعونة.. وللكل..

يعطى لكل أحد, في كل مناسبة, وفي كل مكان..

في البيت في محيط الأسرة, وفى محيط الدراسة أو العمل, وفي الكنيسة, وفي النادى, وفي كل مكان.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). إنه ــ كسيده ــ "يجول يصنع خيرًا" (أع 10: 38).. كل إنسان يقابله في الحياة, أو كل إنسان يلقيه الله في طريق حياته, يحاول ــ ولو بطريق غير مباشر ــ أن يعمل معه عملًا يقربه إلى الله بالأكثر.

الخدمة إذن هي خير متحرك..

هى خير متحرك نحو الناس, يدفعهم إلى الله, بكل الطرق: بكلمة منفعة, أو بركة, أو معونة. يتحرك بها قلب الخادم نحو سائر القلوب حيثما يلتقى بهم. ذاته ليست ثمينة عنده.. وهو لا يركز عليها, إنما يبذلها بذلًا لأجل خير الناس..

+++

Post: #834
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-19-2013, 05:26 PM
Parent: #833

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

4- الخدمة هي غذاء روحي


غذاء يقدمه الخادم لأرواح مخدوميه, ليشبعهم بكلمة الله الصالحة.

حسبما قال الرب "يا ترى من هو الوكيل الأمين الحكيم الذي يقيمه سيده على عبيده, ليعطيهم طعامهم في حينه.." (لو 12: 42).. يعطيهم وجبة دسمة, من الكتاب والتأملات وسير القديسين, ومن التراتيل والألحان. بل ومن اللاهوت والعقيدة.. كل ذلك في أسلوب روحى مبسط محبب للنفس, ويربطهم بالله وبصفاته الجميلة.. ولعل سائلًا يسأل:

كيف يستطيع الخادم أن يقدم وجبة روحية دسمة لأولاده, في ساعة واحدة كل أسبوع؟

والجواب: هو أن التأثير الروحي لا يرتكز على طول الوقت, وإنما على قوة الكلمة.. الكلمة الروحية الصادرة من إنسان روحى, يتكلم روح الله من فمه. أو كلمة الله القوية الفعالة, التي شبهها الكتاب بسيف ذى حدين (عب 4: 12).

إن كلمة واحدة سمعها الأنبا أنطونيوس في الكنيسة, غيرت حياته كلها, وصارت سببًا في إيجاد حياة ملائكية في الكنيسة كلها..

الخدمة لا يعوزها الكلام الكثير, إنما الكلام الروحى المؤثر.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). الكلام الذي يحمل قوة الروح, القوى في إقناعه وفي تأثيره, والذي يدفع إلى التنفيذ. أما الخدمة التي لا تأثير لها ولا روح, فإنها تشبه بذارًا فقدت أجنتها.. والمطلوب هو الخدمة التي تدخل إلى العمق, وتحرك القلب, وتعمل عملًا, وتكون لها قوة دافعة..
+++

Post: #835
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-20-2013, 11:30 AM
Parent: #834

أحبائى الكرام ..

هذان الرابطان يوصلان الى قصة حقيقية واقعية لامرأة أمريكية
أخذها السيد المسيح لترى بأم عينيها الهاوية .. والهاوية تعنى
الجحيم .. وفى الجحيم الأنين والروائح الكريهة والظلام ..

هذان الرابطان ..
أحدهما وهى تحكى قصتها باللغة الإنجليزية ..


http://spiritlessons.com/mary_k_baxter_a_divine_revelation_of_hell.htm


والآخر وهو عبارة عن كتابها المترجم الى اللغة العربية ..

http://spiritlessons.com/Documents/a_divine_revelation_of_he...velation_of_Hell.pdf



فليتنا نتعظ قبل فوات الأوان ..

+++

Post: #836
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-20-2013, 05:05 PM
Parent: #835

أحبائى الكرام ..

بعد قليل وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

أبونا الورع مكارى يونان ...

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #837
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-21-2013, 04:20 PM
Parent: #836

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

5- الخدمة هي غيرة مقدسة


هى شعلة من النار داخل القلب, تجعله ملتهبًا بمحبة الناس, والسعى إلى خلاصهم. بحيث لا يهدأ إلا إذا استطاع توصيلهم إلى الله. وكما يقول المرتل في المزمور: "غيرة بيتك أكلتنى". وكما قال القديس بولس الرسول "من يعثر وأنا لا ألتهب؟!" (2كو 11: 29).

فالذى يحب الناس, وتملكه الغيرة لأجل خلاص نفوسهم, لا تتقيد خدمته بمجموعة معينة, بل يحب الكل.. ويضع أمامه قول الرسول: "صرت للكل كل شيء, لأخلص على كل حال قومًا" (1كو 9: 22).

الراعى الصالح (يو 10: 11, 14). وهو الذي قال: "أنا أرعى غنمى وأربضها.. وأطلب الضال, وأسترد المطرود, وأجبر الكسير, وأعصب الجريح" (حز 34: 15, 16). وعنه قال داود النبي: "الرب لي راعٍ, فلا يعوزنى شيء" (مز 23).

وأنه تنازل من الله أن يشركنا معه في العمل وفي الاهتمام بأولاده.

إنه قادر أن يقوم وحده بعمل الرعاية والاهتمام. ولكنه من فرط تواضعه منحنا أن نعمل معه في هذا المجال, تبارك اسمه.. واستطاع بذلك القديس بولس الرسول أن يقول عن نفسه وعن زميله أبلوس: "نحن عاملان مع الله" (1كو 3: 9).

ومن هنا كانت الخدمة هي شركة مع الروح القدس.

الروح القدس هو الذي يعمل لبناء الملكوت, ونحن مجرد آلات في يديه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). يعمل فينا, ويعمل معنا. يعطى كلمة للمتكلمين, ويعطى تأثير للسامعين. وما الخادم سوى أداة في يد الروح.. أما إذا كانت الخدمة مجرد عمل بشرى, فإنها باطلة بلا نفع..

لذلك نقول عن العظة: نسمع كلمة الرب من فم (فلان)..

لأنه حسب قول الرب: "لستم أنتم المتكلمين بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم" (مت 10: 20). ولذلك ما أجمل ما قيل عن كل رسالة من الرسائل المقدمة إلى الكنائس السبع التي في آسيا: "من له أذنان للسمع فليسمع ما يقوله الروح للكنائس" (رؤ 2: 3).

ونحن نفرح بعبارة "ما يقوله الروح".. إنها تعطى معنى للخدمة هو: الخدمة هي جسر بين الله والناس.
+++

Post: #838
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-22-2013, 04:21 AM
Parent: #837

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

6- الخدمة هي جسر بين الله والناس

ليتك تكون جسرًا صالحًا في خدمتك, توصل ما يقوله الروح.. الخدمة هي جسر يوصل الناس بالله, أو جسر تنتقل عليه عطايا الله إلى الناس.. فالخادم الوحى هو الذي يأخذ من الله ليعطى تلاميذه. لا يعطى من ذاته. لأن الرب أمر أن لا تقدم على المذبح نار غريبة, بل النار المقدسة التي نزلت من عند الله.

الخدمة تُشَبّه بسلم يعقوب الواصل بين السماء والأرض.

هذا الذي قيل عنه إن ملائكة الله صاعدة ونازلة عليه (تك 28: 12) صاعدة بطلبات الناس, ونازلة بالاستجابة من عند الله.. ألم يقل الرب: "إسألوا تعطوا" (مت 7: 7). هنا الخدّام في خدمتهم كملائكة الله في السماء.. يرفعون صلواتهم إلى السماء, لكي يعطيهم الله كلمة عند افتتاح أفواههم" (أف 6: 19).

ومن سلم يعقوب تنزل إليهم الكلمة التي يقولونها لأولادهم وتلاميذهم.. وهم في ذلك يتشبهون بالملائكة.

+++

Post: #839
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-23-2013, 03:48 AM
Parent: #838

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

7- فالخدمة هي عمل الملائكة والرسل


هكذا قال القديس بولس الرسول عن الملائكة: "أليسوا جميعًا أرواحًا خادمة, مرسلة للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص" (عب 1: 14). وقال عن نفسه وعن سائر الرسل إن الرب "أعطانا خدمة المصالحة.. إذن نسعى كسفراء للمسيح, كأن الله يعظ بنا. نطلب عن المسيح تصالحوا مع الله" (2كو 5: 18, 20).

+++

Post: #840
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-23-2013, 06:28 PM
Parent: #839

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الاثنين)
23 سبتمبر 2013
13 توت 1730

من مزامير أبينا داود النبي ( 131 : 7 ، 12 ، 13 )
كَهنَتُكَ يلبسونَ العدل. وأبرارُكَ يبتهجون مِن أجل داود عبدكَ. هيَّأت سراجاً لمسيحي. وعليه يُزهِرُ قُدسي. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 4 : 23 ـ 5 : 1 ـ 16 )
وكانَ يسوع يطوفُ في كل الجليل يُعلِّم في مجامعهم، ويكرز ببشارة الملكوت، ويشفي كل مرض وكل وجع في الشَّعب. فذاع خبرُه في جميع سوريَّة. فأحضروا إليه جميع السُّقَماء بالأمراض والأوجاع المُختلفة، والمجانين والمصروعين والمفلوجين، فشفاهم. وتبعه جموعٌ كثيرةٌ مِن الجليل والعشر المُدن وأورشليم واليهوديَّة ومِن عبر الاردُنِّ. ولمَّا رأى الجموعَ صعدَ إلى الجبل، فلمَّا جلسَ جاء إليه تلاميذه. ففتحَ فـاه وعلَّمهُم قائلاً: " طُـوبى للمسـاكين بالرُّوح، لأنَّ لهُم ملكـوت السَّـموات. طُوبَى للذين ينوحون الآن، لأنَّهُم يَتَعـزَّون. طُوبَى للودعاء، لأنَّهُم يرثونَ الأرض. طُوبى للجياع والعطاش إلى البرِّ، لأنَّهُم يُشبَعونَ. طُوبى للرُّحماء، لأنَّهُم يُرحَمون. طُوبى للأنقياء القلب، لأنَّهُم يُعاينون الله. طُوبى لصانعى السَّلام، لأنَّهُم أبناء الله يُدعَون. طُوبى للمَطرودين مِن أجل البرِّ، لأنَّ لهُم ملكوت السَّموات. طُوباكُم إذا طردوكُم وعيَّروكُم وقالوا عليكُم كلَّ كلمةٍ شريرةٍ، مِن أجلي، كاذبين. افرحوا وتهلَّلوا، لأنَّ أجرَكُم عظيمٌ في السَّموات، لأنَّهُم هكذا طردوا الأنبياء الَّذينَ قَبلَكُم.أنتُم ملح الأرض، وإذا فَسَدَ المِلح فبماذا يُملَّح؟ لا يَصلُح بعد لشىءٍ، إلاَّ لأن يُطرح خارجاً ويُداس مِن النَّاس. أنتُم نور العالم. لا يُمكِن أن تُخفَى مدينةٌ موضوعةٌ على جبلٍ، ولا يوقدونَ سراجاً ويضعونه تَحتَ مِكيالٍ، بل يوضع على المنارة فيُضيء لكُلِّ مَن في البيت. فليُضئ نورُكُم هكذا قُدَّام النَّاس، لكي يَروا أعمالَكُم الحسنة، ويُمجِّدوا أباكُم الَّذي في السَّموات.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 109 : 5 ، 6 ، 8 )
أقسمَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ. لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 )
ونزلَ معهُم ووقفَ في موضع خلاءٍ مع جمع مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ وساحِل صورَ وصَيدا الَّذينَ جاءوا ليَسمعوا منهُ ويَشفيهم مِن أمراضِهمْ، والمُعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ الجمعُ يَطلبُ أنْ يَلمسهُ لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي الجَميعَ.ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالروح لأنَّ لكُم ملكوتَ السَّمواتِ. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم تُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها الباكونَ الآنَ لأنَّكُم ستَضحكونَ. طُوباكُم إذا أبغضكُم النَّاسُ وأفرَزوكُم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ الإنسانِ، افرحوا في ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فهوَذا أجْرُكُم عظيمٌ في السَّماءِ، لأنَّ آباءَهُم هكذا كانوا يَفعلونَ بالأنبياءِ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الثانية إلى تلميذه تيموثاوس
( 3 : 10 ـ 4: 1 ـ 22 )
وأمَّا أنتَ فقد اتبعت تَعليمي، ومثالي، ورسمي الأول، وإيماني، وأناتي، ومحبَّتي، وصبري، والاضطهادات، والآلام، التى أصابتني في أنطاكية وإيقونيَّة ولسترة. وجميع الاضطهادات قد احتملتها! ومن جميعها أنقذني الربُّ. وجميع الذينَ يريدون أن يعيشوا بالتَّقوى في المسيح يسوع يضطهـدون. ولكن النَّاس الأشرار الخـدَّاعين سيتقدَّمون في الشَّـر، بالأكثر ضالِّين ومُضِلِّينَ. وأمَّا أنتَ فاثبُت على ما تعلَّمته وأيقنته، عارفاً ممَّن تعلَّمت. وأنكَ مُنذ الطُّفوليَّة تعرف الكُتب المُقدَّسة، القادرة أن تُحكِّمكَ للخلاص، بالإيمان الذي في المسيح يسوع. لأن جميع الكتب المُوحى بها من الله، نافعة للتَّعليم والتَّوبيخ، للتَّقويم والتَّأديب الذي في البرِّ، لكي يكون رجل الله مُستعدَّاً، ثابتاً في كل عمل صالح. أنا أشهد أمام الله والمسيح يسوع، الذي يَدين الأحياء والأموات، عند ظهوره وملكوته: اكرز بالكلمة. اعكف على ذلك في وقتٍ مناسبٍ وغير مناسبٍ. وبِّخ، عظ. انتهر بكل أناةٍ وتعليم. لأنه سيكون وقتٌ لا يقبلون فيه التَّعليم الصَّحيح، بل حسب شهواتهم الخاصَّة يجمعون لهم مُعلِّمين ويسدُّون آذانهم، فيصرفون مسمعهم عن الحقِّ، ويميلون إلى الخُرافات. وأمَّا أنتَ فاستيقظ في كل شيءٍ. واقبل الآلام. واعمل عمل المُبشِّر. تمِّم خدمتكَ.فإنِّى أنا أيضاً سوف أنتقل، ووقت انحلالي قد حضر. قد جاهدتُ الجهاد الحَسن، وأكملت السَّعي، وحفظت الإيمان، وأخيراً قد وضِعَ لي إكليل البرِّ، الذي يهبه لي في ذلك اليوم، الربُّ الحاكم العادل، وليس لي وحدي فقط، بل ولجميع الذين يحبُّون ظهوره أيضاً.أسرع أن تأتي إليَّ عاجلاً، لأن ديماس قد تركني إذْ أحبَّ العالم الحاضر وذهب إلى تَسَالُونيكي، وكريسكيس إلى غلاطيَّة، وتيطس إلى دلماطيَّة. ولوقا وحده معي. خُذ مَرقُس وأحضره معك لأنه نافعٌ لي للخدمة. أمَّا تيخيكس فقد أرسلْته إلى أفسس. والعباءة التي تركتها في تَرُواس عند كاربُس، أحضرها متى جئتَ، مع الكُتب أيضاً ولا سيَّما الرُّقوق. إسكندر الحدَّاد فعل بي شروراً كثيرة. ليُجازهِ الربُّ حسب أعماله. فهذا احتفظ منه أنتَ أيضاً لأنه قاوم أقوالي جـدّاً. في احتجاجي الأول لم يأتي إليَّ أحـدٌ، بل الجميع تركوني. لا يُحسب عليهم. ولكن الربَّ وقفَ معي وقوَّاني، لكي تتمَّ بي الكرازة، ويسمع جميع الأمم، فأُنقِذتُ مِن فم الأسد. وسيُنجِّيني الربُّ من كل عمل رديءٍ ويُخلِّصني لِملكوته السَّماويِّ. هذا الذي له المجد إلى دهر الدُّهور. آمين. سلِّم على بريسكلا وأكيلا وبيت أونيسيفورس. أراستس بقى في كورنثوس. وأمَّا تروفيموس فتركته في ميليتس مريضاً. بادر أن تجيء قبل الشتاء. يُقرئك السلام أفبولس وبوديس ولينوس وأقلوديا وجميع الإخوة. الرب يسوع المسيح مع روحك. النِّعمة معكم. آمين.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 5 : 1 ـ 14 )
أطلب إلى الشُّيوخ الذين بينكُم، أنا الشَّيخ شريككُم، والشَّاهِد لآلام المسيح، وشَريك المجد العتيد أن يُعلَنَ، ارعوا رَعيَّة الله التي بينكُم وتعاهدوها، لا بالقهر بل بالاختيار، كمثل الله ولا ببخل بل بنشاط، ولا كمَن يتسلَّط على المَواريث، بل صائرينَ أمثلةً للرَّعيَّة. ومتى ظهر رئيس الرُّعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يضمحل.كذلك أنتُم أيُّها الشُّبَّان اخضعوا للشُّيوخ، وكونوا جميعاً مُتسربلينَ بالتَّواضع بعضكم لبعض، لأنَّ الله يُقاوِم المُستكبرين، ويُعطي نعمةً للمتواضعين. فتواضعوا تحت يد الله القويَّة لكي يرفعكُم في زمان الافتقاد، مُلقينَ كلَّ همِّكُم عليه، لأنه هو يعتني بكم.كونوا مُتيقِّظينَ واسهروا. لأن إبليس عدوكم يجول كأسدٍ زائر، يلتمس مَن يبتلعه. فقاوموه، راسخينَ في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام تُجرَى على إخوتكم الذين في العالم. وإله كل نعمةٍ الذي دعاكُم إلى مجدهِ الأبديِّ في المسيح يسوع، بعدما تألَّمتُم يسيراً، هو يهيئكُم، ويثبِّتكُم، ويقوِّيكُم، ويمكِّنكُم. له السُّلطان والمجد إلى الأبد. آمين. بيد سِلوانُس الأخ الأمين، ـ كمـا أظُنُّ ـ كتبتُ إليكُم بكلماتٍ قليلةٍ واعظاً وشاهداً، أن هذه هيَ نعمة الله بالحق التي فيها تَقُومُونَ. تُسلِّم عليكُم الصِّديقة المُختارة التي في بابلون ( مصر )، ومرقس ابني. سلِّموا بعضُكُم على بعض بقبلة المحبَّة. السَّلامُ لكُم جميعاً أيُّها الذينَ في المسيح يسوع.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 20 : 17 ـ 38 )
ومن ميليتس أَرسَل إلى أفسُس واستدعَى قسوس الكنيسة. فلمَّا جاءُوا إليه قال لهم: " أنتم تعلمون من أوَّل يوم دخلت آسيَّا، كيف كنت معكم كلَّ الزَّمان، أخدم الربَّ بكلِّ تواضع ودموع كثيرةٍ، وبتجارب أصابتني بمكائد اليهود. كما وإنَّني لم أَخْفِ شيئاً من الفوائد إلاَّ وأخبرتكم وعلَّمتـكم به جهراً وفي كلِّ بيتٍ، شاهداً لليهود واليونانيِّين بالتَّوبة التي لله والإيمان الذي بربِّنا يسوع المسيح. والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مُقيَّداً بالرُّوح، لا أعلم ماذا يُصيبني فيها. غير أن الرُّوح القـدس يشهد لي في كلِّ مدينةٍ: إن وُثُقاً وشدائد تنتظرني. ولكني لستُ أحتسب نفسي ثمينة عندي في شيءٍ، حتَّى أُتمِّم سعيي والخدمة التي أخذتها من الربِّ يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله. والآن ها أنا أعلم أنَّكم لا ترون وجهي بعد، أنتم جميعاً الذين مررت بينهم كارزاً بملكوت الله. لذلك أُشهِدكم اليوم هذا أنِّي بريءٌ من دمكم جميعاً، لأنِّي لم أُؤخِّر أن أُخبِركم بكلِّ مشيئة الله. احترزوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرَّعيَّة التي أقامكم الرُّوح القدس فيها أساقفةً، لترعوا كنيسة الربِّ التي اقتناها بدمه بنفسـه. لأنِّي أعلم: أنه مِن بعد ذهـابي سـيدخل بينكم ذئابٌ خاطفةٌ لا تُشفِقُ على الرَّعيَّة. ومنكم أنتم سيقوم رجالٌ يتكلَّمون بأقوالٍ ملتويةٍ ليجتذبوا التَّلاميذ وراءَهم. لذلك اسهروا إذاً، مُتذكِّرين أنِّي ثلاث سنين ليلاً ونهاراً، لم أَفتُرْ عن أن أُعلِّم بدموع كلَّ واحدٍ. والآنَ أستودعكم يا إخوتي للربِّ ولكلمة نعمته، القادرة أن تُثبِّتكم وتُعطيكم ميراثاً مع جميع المُقدَّسين. فضَّة أو ذهب أو ثوب أحدٍ لم أشته. أنتم تعلمون أن حاجاتي وحاجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كل شيءٍ أريتكم أنَّه هكذا ينبغي أن نتعب ونُعضِّـد الضُّـعفاء مُتذكِّـرين كلمات الربِّ يسـوع لأنَّه قـال:" مغبوطٌ هو العطاء أكثر من الأخذ ". ولمَّا قال هذا جثا على رُكبتيه مع جميعهم وصلَّى. وكان بُكاءٌ عظيمٌ من الجميع، ووقعوا على عُنُق بولس وقبَّلوه وهم متوجِّعين، ولا سيَّما من الكلمة التي قالها: إنهم لن يروا وجهه أيضاً. ثُمَّ شيَّعوه إلى السَّفينة.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثالث عشر من شهر توت المبارك
1. نياحة البابا متاؤس الثاني بطريرك الكرازة المرقسية.
2. تذكار الأعجوبة التي صنعها القديس باسيليوس أسقف قيسارية القبادوقية.
1ـ في هذا اليوم من سنة 1182 للشهداء تنيَّح الأب المكرم الأنبا متاؤس الثاني وهو التسعون من عدد باباوات الكرازة المرقسية، وكان راهباً بدير المحرق. وقُدِّمَ بطريركاً سنة 1169 للشهداء، وجلس على الكرسي المرقسي ثلاث عشرة سنة. وتنيَّح بسلام.صلاته تكون معنا. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تذكار الأعجوبة العظيمة التي صنعها القديس باسيليوس أسقف قيسارية القبادوقية مع غلام كان قد تعلق قلبه بابنة سيده، فزين له الشيطان عدوه وعدو الجنس البشري أن يلتجئ إلى أحد السحرة الذي استكتبه تعهداً بجحد الإيمان، والخضوع الكامل للشيطان الذي سيبلغه أمنيته. واتفق بعد ذلك أن تعلق قلب الفتاة ( ابنة سيده ) بمحبة الغلام. فطلبت إلى أبيها بإلحاح ألا يعترض على زواجها بهذا الغلام وحرصاً، على عرضه وخوفاً على حياتها زوجها منه. ولمَّا قضت معه زمناً طويلاً ورأت أنَّهُ لم يدخل الكنيسة، ولم يتناول من الأسرار المقدسة، ولا رشم ذاته بعلامة الصليب المقدس، صارحته بارتيابها في إيمانه ومحبَّته لله. فأخبرها بما حدث له. وكيف أنه كتب تعهداً للشيطان بالطاعة إلى الموت. فبكت كثيراً ووبخته على صنيعه، ثم صحبته إلى القديس باسيليوس أسقف قيسارية القبادوقية، الذي لما سمع اعتراف الشاب ورأى حزنه واشتياقه إلى الرجوع إلى حياة التعبد والشركة والبر، طمأنه، وطلب إليه أن يبقى عنده زماناً للانفراد للصلاة والصوم، وبعد انقضاء ثلاثة أيام افتقده، وعلم منه أن الأرواح الشريرة لم تكف لحظة عن إزعاجه ومحاربته بشتى الطرق، فسكن روعه، وأطعمه وصلَّى لأجله، وطلب إليه أن يستمر في عزلته للصلاة والصوم، وعاد فافتقده بعد أيام أخرى. فأخبره الشاب أنه لم يعد يرى الشياطين وإن كان لا يزال يسمع صراخهم وتهديدهم، فأطعمه أيضاً وصلَّى معه ولأجله وتركه ليعاود حياة العزلة والجهاد والصلاة، ومضى الأسقف ليُصلِّى لأجله أيضاً، وهكذا إلى كمال أربعين يوماً. وإذ جاء إليه القديس وسأله عن حاله أعلمه أنه قد رآه ( أى القديس ) وهو يقاتل عنه الشيطان وأنه قد انتصر عليه وتمت له الغلبة، فدعا الأسقف جميع الكهنة والرهبان وصلوا عليه تلك الليلة، وفي الصباح أدخله إلى الكنيسة، وبينما كان الجميع يصرخون " يارب ارحم " سقط في وسط الجمع الكتاب الذي كان الشاب قد تعهد فيه بجحد الإيمان والخضوع للشيطان، ففرح الأسقف والشاب وزوجته وكل الشعب، وبارك الأسقف الشاب وناوله من الأسرار المقدسة، وهكذا مضى الشاب مع زوجته وهما في بهجة الخلاص وغبطة الغفران والسلام، وقد شكرا القديس الذي أنقذهما بصلاته. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 72 : 17 ، 18 ، 21 )
أَمسَكتَ بيدي اليُمنى. وبمشورتَكَ أهديتني وبالمجد قَبِلتَني. وأنا فخيرٌ لي الالتصاق باللهِ وأن أجعلَ على الربِّ اتكالي. لأُخبِرَ بكُلِّ تسابيحِكَ في أبوابِ ابنةِ صهيونَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 10 : 1 ـ 16 )
" الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنَّ الذي لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف، بل يطلع من موضع آخر، فذاك سارقٌ ولصٌّ. وأمَّا الذي يدخل مِن الباب فهو راعي الخراف. لهذا يفتح البوَّاب، والخراف تسمع صوته، فيدعو خرافه بأسمائها ويخرجها. فإذا أخرج خرافه الخاصَّة يذهب أمامها والخراف تتبعه، لأنَّها تعرف صوته. وأمَّا الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه، لأنَّها لا تعرف صوت الغريب ". هذا المَثَلُ قاله لهم يسوع، وأمَّا هم فلم يعرفوا لأي شيءٍ كان يُكلِّمهم.ثُمَّ قال لهم يسوع أيضاً: " الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنِّي أنا هو باب الخراف. جميعُ الذينَ أتوا قبلي هُم سُرَّاقٌ ولصوصٌ، ولكنَّ الخراف لم تسمع لهم. أنا هو باب الخراف. إن دخل بي أحدٌ فيَخلُصُ ويدخل ويخرج ويجد مرعىً. وأمَّا السَّارق لا يأتي إلاَّ ليسرق ويَذبح ويُهلِك، وأمَّا أنا فقد أتيتُ لتكون لهم حياةٌ وليكون لهم أفضلُ. أنا هو الرَّاعي الصَّالِح، والرَّاعي الصَّالِح يبذل نفسه عن الخرافِ. وأمَّا الَّذي هو أجيرٌ، وليسَ راعياً، الذي ليست الخرافُ له، فإذا رأى الذِّئب مُقبِلاً يهرب ويترك الخراف، فيخطفُ الذِّئبُ الخرافَ ويُبدِّدها. لأنَّه أجيرٌ، ولا يُبالي بالخرافِ. أمَّا أنا فإنِّي الرَّاعي الصَّالِح، وأعرِف خاصَّتي وخاصَّتي تعرفُني، كما أن الآبَ يعرفُني وأنا أعرفُ الآبَ أيضاً. وأنا أضعُ نفسي عن خرافي. ولي خرافٌ أُخَرُ ليست من هذه الحظيرةِ، ينبغي لي أن آتي بهؤلاء الأُخَر أيضاً فتسمعُ صوتي، وتكونُ رعيَّةٌ واحدةٌ لراعٍ واحـدٍ.
( والمجد للـه دائماً )

+++

Post: #841
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-25-2013, 01:48 AM
Parent: #840

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الثلاثاء)
24 سبتمبر 2013
14 توت 1730
من مزامير أبينا داود النبي ( 39 : 3 )
فأقام على الصَّخرةِ رجليَّ. وسهَّل خُطواتي. وجعل في فمي تسبيحاً جديداً. وسبحاً لإلهنا. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 7 : 22 ـ 25 )
لأنَّهُ يوجد كثيرونَ سيقولونَ لي في ذلك اليَوم: ياربُّ ياربُّ، أَليسَ بِاسمك تنبَّأنا، وبِاسمك أخرجنا شياطين، وبِاسمك صنعنا قوَّاتٍ كثيرةً؟ فحينئذٍ أُظهِر لهم إني لا أعرفكُم قطُّ! إذهبوا عنِّي يا فاعلي الإثم! فكلُّ مَن يَسمع أقوالي هذه ويعمل بها، أُشبِّهُه برجُلٍ عاقلٍ، بنى بيته على الصَّخر. فنزل المطر، وجاءت الأنهارُ، وهبَّت الرِّياحُ، وصدمت ذلك البيت فلم يسقُط، لأنَّ أساسه كان ثابتاً على الصَّخرِ.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 88 : 16 ، 13 )
حقِّي ورحمتي معهُ، وبِاسمي يرتفع قرنهُ، حينئذٍ بالوحي تكلَّمتُ مع بنيِكَ، وقلت إنِّي وضعتُ عوناً على القويِّ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 13 : 23 ـ 30 )
فقال له واحدُ: " يا سـيِّد، أقليلٌ هم الذين يخلُصون؟ " فقال لهم: اجتهدوا أن تدخلوا من الباب الضَّيِّق، فإنِّي أقول لكم: إنَّ كثيرين سيطلبون أن يدخلوا ولا يقدرون وإذا بلغ أن يقوم ربُّ البيت ويُغلِق الباب، فتبتدئون بالوقوف خارجاً وتقرعون الباب قائلين: يا ربُّ يا ربُّ، افتح لنا، فيجيب ويقول لكم: لا أعرفكم من أين أنتُم! حينئذٍ تبتدئون تقولون: أكلنا قُدَّامك وشربنا، وعلَّمت في شوارعنا. فيقول لكم: إني لا أعرفكم من أين أنتم! اذهبوا عنِّي يا جميع فاعلي الظُّلم. هناك يكون البُكاء وصرير الأسنان، مَتَى رأيتم إبراهيم وإسحق ويعقوب وجميع الأنبياء في ملكوت الله، وأنتم مطرحون خارجاً. ويأتون من المشارق والمغارب ومن الشمال والجنوب، ويَتَّكِئُونَ في ملكوت اللهِ. هوذا آخِرُونَ يكونون أوَّلين. وأوَّلون يكونون آخِرِينَ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 3 : 1 ـ 8 )
وأنا أيضاً أيُّها الإخوة لم أستطع أن أُكلِّمكم كروحيِّين، بل كجسديِّين كأطفالٍ في المسيح، سَقَيتُكم لبناً لا طعاماً، لأنكم لم تكونوا بعدُ تستطيعون، وحتى للآن أيضاً لا تستطيعون، لأنكم بعد جسديُّون. فإنَّهُ إذ فيكم حسدٌ وخِصامٌ، ألستم جسديِّين وتسلكون بحسب البشر؟ لأنَّهُ إذا قال ‎‎‎‎‎‎‎‎واحدٌ: " أنا لبُولُس " وآخر: " أنا لأبُلُّوس " أفلستُم جسديِّين؟ فمَن هو أبُلُّوس، ومن هو بولُس؟ بل خادمان آمنتُم بواسطتهما، وكما أعطى الربُّ لكلِّ واحدٍ: أنا غرستُ وأبُلُّوس سقى، لكن الله كان يُنْمِي، إذاً ليس الغارسُ شيئاً ولا السَّاقي، بل الله الذي يُنْمِي، والغارس والسَّاقي هما واحدٌ، ولكن كل واحدٍ سيأخُذُ أُجرته بحسب تعبِهِ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الثانية
( 1 : 1 ـ 11 )
سمعان بطرس عبد يسوع المسيح ورسوله، إلى الذين نالوا معنا إيماناً مُكرماً مساوياً لنا. ببرِّ إلهنا والمُخلِّص يسوع المسيح. لتكثر لكم النِّعمة والسَّلام بمعرفة الله ويسوع المسيح ربِّنا.كما أنَّ كلَّ شيءٍ قد صار لنا بقوة لاهوته للحياة والتَّقوى، التى أُعطِيَت لنا مجاناً بمعرفة الذي دعانا بمجده والفضيلة، وبواسطة هذه الأمجاد الجليلة، التى أُعطِيَت لنا للكرامة لكى تصيروا بها شُركاء الطَّبيعة الإلهيَّة، هاربين من شهوة الفساد التى في العالم. ولهذا عينه ـ وأنتم باذلون كل اجتهاد ـ قـدِّموا في إيمانكم فضيلةً، وفى الفضيلة معرفةً، وفى المعرفة تعفُّفـاً، وفى التَّعفُّف صبراً، وفى الصَّبر تقوى، وفى التَّقوى مودَّة أخويَّةً، وفى المودَّة الأخويَّة محبَّة. لأن هذه إذا كانت فيكم وكثرت، تُصَيِّركُمْ لا مُتكاسلين ولا غير مُثمرين لمعرفة ربِّنا يسوع المسيح. لأن الذي ليس عنده هذه، هو أعمى قصير البَصر، قد نسيَ تطهير خطاياه السَّالفة. لذلك بالأكثر اجتهدوا أيُّها الإخوة أن تجعلوا دعوتكم واختياركم ثابتين بالأعمال الصَّالحة. لأنَّكم إذا فعلتم ذلك لن تَزِلُّوا أبداً. لأنه هكذا يُقدَّم لكم بغنى دخول إلى ملكوت ربِّنا ومُخلِّصنا يسوع المسيح الأبديِّ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 15 : 13 ـ 29 )
وبعد ما سكتا أجاب يعقوب قائلاً: " أيُّها الرِّجال إخوتنا، اسمعوني. سمعان قد أَخبر كيف افتقد الله أولاً الأُمَم ليأخذ منهم شعباً على اسمه. وهذا توافقه أقوال الأنبياء، كما هو مكتوبٌ: سـأرجع بعد هـذا وأبني أيـضاً خيمـة داود السَّاقطة، وأبني أيضاً رَدْمَهَا وأُقيمها ثانيَةً، لكي يطلب الباقون من النَّاس الربَّ، وجميع الأُمَم الذين دُعِيَ اسمى عليهم، يقول الربُّ الصَّانع هذا الأمر، المعروف عند الربِّ منذُ الأزل. لذلكَ أنا أقضي أن لا يُثَقَّل على الرَّاجعين إلى اللهِ من الأُمَم، بل يُرسَل إليهم أن يمتنعوا عن ذبائح الأصنام، والزِّنى، والمخنوق، والدَّم المائت. لأنَّ موسى منذُ الأجيال القديمة، له في كلِّ مدينةٍ مَنْ يَكرِز بهِ، إذْ يُقرأُ في المَجامِع في كلَّ سَبْتٍ ". حينئذٍ رأى الرُّسل والقسوس وكل الكنيسة أن يختاروا رجالاً منهم ليرسلوهم إلى أنطاكية مع بولـس وبرناباس: يهـوذا الذي يُدعَـى برسـباس، وسيلاس، رجُلين مُتقدِّمين في الإخوة. وكتبوا بأيديهما للرسل والقسوس والإخوة الذين في أنطاكية وكيليكيَّة والشام. أيها الإخوة الذين من الأُمَم: افرحوا لأننا قد سَمعنا أن قوماً منكم قد خرجوا فأقلقوكم، إذ يُميلون أنفسكم بأقوالٍ لم نقولها. فقد رأينا واجتمعنا برأي واحدٍ واخترنا رجُليْن وأرسلناهما إليكم مع حبيبنا برناباس وبولس، أُناس قد بذلوا أنفسهم على اسم ربِّنا يسوع المسيح. فأَرسلنا معهما يهوذا وسيلاس، وهما أيضاً يُخبِرَانِكُم بهذا القول. لأنَّ الرُّوح القدس قد ارتضَى ونحن أيضاً أن لا نُزيدُ عليكم ثِقلاً أكثر، غير هذه الضرورية: احفظوا نفوسَكُم مِن ذبائح الأوثان، ومن دَّم الميت، والمخنوق، ومن الزِّنى، وهذه إذا حفظتم نفوسكم منها فَنِعِم ما تصنعون. كونوا مُعَافينَ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
حدث فى هذا اليوم ..
اليوم الرابع عشر من شهر توت المبارك
نياحة القديس أغاثو العمودي.
في هذا اليوم تنيَّح القديس أغاثو العمودي. كان من مدينة تنيس. واسم أبيه مطرا وأمه مريم. وكانا قديسين خائفين الله مُحبين للصدقات والرحمة على المساكين. وكان فكر الرهبنة يراوده كل حين. ولما صار له خمس وثلاثون سنة قُدِّمَ قساً. فلازم البيعة المقدسة، وكان يسأل السيد المسيح في الليل والنهار أن يُسهل له الخروج من هذا العالم، ويمضي إلى البرية. فأجاب المسيح طلبته وخرج من المدينة وأتى إلى ترنوط، ومن هناك إلى البرية. فظهر له ملاك الرب في زي راهب، وسار معه إلى أن أوصله إلى دير القديس أبو مقار. فأتى إلى الشيخين القديسين ابرآم وجورجه، وتتلمذ لهما، وأقام عندهما ثلاث سنين، وبعدها أوقفوه أمام المذبح بحضور الايغومانس أنبا يوأنس. ومكثوا ثلاثة أيام يصلون على ثياب الرهبنة. ثم ألبسوه الاسكيم. ومن تلك الساعة أجهد نفسه بعبادات كثيرة، وجهاد متوال وأصوام متصلة وصلوات دائمة، والنوم على الأرض حتى لصق جلده بعظمه. وكان مداوماً إلى القراءة في سيرة سمعان العمودي، فخطر بباله فكر الوحدة. واستشار الآباء في ذلك الوقت، فاستصوبوا رأيه فصلوا من أجله أجله وخرج حتى بلغ نواحي سخا، وأقام في كنيسة صغيرة، وبنى له المؤمنون مسكناً على عمود فصعد عليه.وقد ظهر في أيامه إنسان به شيطان عنيد يضل الناس كثيراً، وكان يجلس في وسط الكنيسة وحوله الشعب الذي يسمع منه ومعهم أغصان الشجر. فأرسل القديس واستحضره وصلَّى عليه. وأخرج منه الشيطان الذي كان يضل به الناس. وادعت امرأة أن أبا مينا يُكلِّمها، وكلفت أهل بلدها أن يحفروا بئراً على اسم أبي مينا، ليبرأ كل من يستحم فيها من مرضه. فلم يزل القديس يُصلِّي على المرأة إلى أن خرج منها الروح النجس. وأمر أهل البلد أن يردموا البئر. وظهر شخص آخر أيضاً كان يأخذ المجانين ويضربهم فتسكت عنهم الشياطين وقتاً يسيراً. فيظن الناس أنه يخرج الشياطين. فالتف حوله جماعة من المجانين. فأرسل إليه الأب يدعوه إليه فلم يحضر ولم يرجع عن طغيانه حتى مر عليه الوالي فشتمه أولئك المجانين. فأخذه الوالي وعذَّبهُ كثيراً حتى مات. وأجرى الله علي يدي هذا القديس كثيراً من معجزات شفاء المرضى وإخراج الشياطين. وظهرت له الشياطين في زي ملائكة. يرتلون ترتيلاً حسناً يعطونه الطوبى. فعرف بقوة السيد المسيح مكرهم، وصلب عليهم فانصرفوا مهزومين.ولمَّا أراد الرب نياحته من أتعاب هذا العالم. مرض قليلاً وأسلم روحه بيد الرب. واجتمعت حوله الشعوب الذي كانوا ينتفعون من مواعظه وتعاليمه وبكوه كثيراً. وعاش هذا الأب مائة سنة. أقام منها في العالم أربعين سنة، وفي البرية عشر سنين. وفي الوحدة خمسين سنة. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 60 : 1 ، 2 )
اِستمع يا اللهُ طلبتي. اصغَ إلى صلاتي. على الصَّخرةِ رفعتني وأرشدتَنِي. صِرتَ رجائي وبُرجاً حصِيناً. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير (14 : 25 ـ 35 )
وكان جموعٌ كثيرةٌ سائرين معه، فالتفت وقال لهم: " مَن يأتى إليَّ ولا يُبغِض أباه وأُمَّه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته، حتى نفسه أيضاً، فلا يقدر أن يكون لي تلميذاً. ومن لا يحمل صليبه ويتبعني فلا يُمكنه أن يصير لي تلميذاً. فإنه مَن منكم يُريد أن يبني بُرجاً أفلا يجلس أوَّلاً ويحسب النَّفقة، وهل عنده ما يُكمِّله؟ لئلاَّ يضع الأساس ولا يقدر أن يُكمِّله، فيبتدئ جميع النَّاظرين يهزأون به، قائلين: إنَّ هذا الرَّجُل ابتدأ يبني ولم يقدر أن يُكمِّلهُ. أو أيُّ ملك يمضى إلى محاربة ملك آخر، أفلا يجلس أوَّلاً ويتشاور: هل يقدر أن يُلاقي بعشرة آلافٍ الذي يأتي عليه بعشرين ألفاً؟ وإلاَّ فما دام بعيداً منه يُرسِل شفاعةً طالباً سِلماً. فهكذا كلُّ واحدٍ منكم إن لم يترك جميع أمواله لا يقدِر أن يصير لي تلميذاً.الملحُ جيدٌ. فإن فسد الملح فبماذا يُمَلح؟ فلا لأرضٍ يصلح ولا لمزبلةٍ، بل يُلقى خارجاً. مَن لهُ أُذنان للسَّمع فليَسمع! ".
( والمجد للـه دائماً )

+++

Post: #842
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-25-2013, 10:32 AM
Parent: #841

أحبائى الكرام ..

هذا الفيديو جميل جداً .. نعم نحن المسيحيين .. لا نعادى أحداً ..

وبالرغم مما يُفعل بنا فى مصر من حرق للكنائس .. ومن أضطهادات عبر العصور ..

إلا أننا نحب المسلمين جداً ..

وهذا الفيديو .. وهذه الأناشيد والهتافات توضح ذلك ..

لأن البيان بالعمل .. كيف أن الكبار من المسيحيين

يعلمون أطفالهم محبة اخوتهم المسلمين ..

وهذه الهتافات فى الشارع المصرى ...

http://www.youtube.com/watch?v=mQ4u9sGmzLU

فهذه هى مسيحيتنا .. وهذه هى تعاليم السيد المسيح لنا ..

الرب يبارك حياتكم ..

أخوكم وعمكم العجوز ..

ارنست ارجانوس جبران
+++

Post: #843
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-25-2013, 10:59 PM
Parent: #842

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

8- الخدمة هي دين علينا



الخدمة هي جزء من الدين الكبير الذي علينا من نحو الكنيسة التي ربتنا وعلمتنا, وأرشدتنا إلى طريق الله, وأعطتنا روح الخدمة. وعلينا أن نخدمها كما خدمتنا.

بل أن الخدمة دين علينا نحو الله نفسه, الذي أحبنا كل الحب, ومنحنا أن نعرفه, وعلمنا طرقه. وعلينا أن نحبه بالمثل, ونظهر هذا الحب من نحو أولاده الذين تركهم وديعة في أيدينا. ولذلك نخرج بنتيجة هامة وهى أن: الخدمة واجب.

+++

Post: #844
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-26-2013, 04:26 PM
Parent: #843

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

9- الخدمة واجب


إنها واجب روحى على كل إنسان.

كل إنسان يحب الله ويحب الناس, لابد أن يخدم. إنه لا يستطيع أن يرى أناسًا يهلكون أمامه, بينما يقف صامتًا مكتوف اليدين. كذلك الذي اختبر محبة الله له, يجد دافعًا داخليًا يدفعه إلى الحديث عن محبة الله..

المرأة السامرية لما عرفت المسيح, ذهبت مباشرة لتخبر الناس وتحدثهم عنه قائلة "تعالوا وانظروا" (يو 4: 29).

فتحولت ليس فقط من خاطئة إلى تائبة, بل بالأكثر إلى إنسانة كارزة, تحب المسيح, وتُحَدِث الناس عنه.. وحدث مثل هذا الأمر مع كثيرين من الذين شفاهم المسيح, فجالوا في كل مكان يتحدثون عنه..

كل إنسان إذن يمكنه أن يخدم, ولكن حسب تنوع المواهب.

هناك من يخدم في مجال الفقراء وعمل الرحمة, وآخر يخدم المرضى, وثالث يخدم في حل مشاكل الناس, ورابع يخدم في مجال التعليم, إن أذنت له الكنيسة بذلك وخامس يخدم عن طريق القدوة الصالحة..

أما الذي لا يخدم, فهو إنسان مقصر في واجب مفروض عليه في حدود إمكانياته. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). هو مقصر في حق إخوته.. فإن قصرت في الخدمة أو امتنعت عنها, ينبغي أن تعترف بذلك أمام أبيك الروحي. لأن تقصيرك في الخدمة, يدل على أن محبتك غير كاملة نحو الآخرين ونحو الله وملكوته وأولاده..

+++

Post: #845
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-26-2013, 11:04 PM
Parent: #844

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الخميس)
26 سبتمبر 2013
16 توت 1730
من مزامير أبينا داود النبي ( 83 : 4 ، 5 )
مَذابِحُكَ ياربُّ إلهُ القواتِ. مَلِكي وإلهي. طُوبَى لكلِّ السُّكانِ في بيتِكَ. يُبارِكونَكَ إلى الأبدِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 7 : 1 ـ 10 )
ولمَّا أكمَلَ أقوالهُ كُلَّها في مَسامِع الشَّعبِ دَخلَ كفرَ ناحومَ. وكان عبدٌ لقائدِ مئةٍ، متألماً مُشرفاً على الموتِ وكانَ مُكَرَّماً عِندَهُ. فلمَّا سمعَ عن يسوعَ، أرسل شيوخَ اليهودِ إليه يسألهُ أن يأتي ويشفي عبدهُ. فلمَّا جاءوا إلى يسوع طلَبوا إليه باجتهادٍ قائلين: " أنَّه مُستحقٌ أن تفعل له هذا، لأنَّه مُحبٌّ لأُمَّتنا، وقد بنَى لنا المجمعَ ". فمشى يسوع معهم. وإذ كان غيرَ بعيدٍ عن البيتِ أرسَلَ إليهِ قائدُ المِئةِ أصدقاء يقولُ له: " ياربُّ، لا تَتعب. فإني لستُ مُستحقّاً أن تدخُل تَحتَ سقفِ بيتي. لذلكَ لم أحسِب ذاتي مُستحقّاً أن آتي إليك لكن قُل كلمةً فيبرأ فتاي. فإني أنا إنسانٌ مُرَتَّبٌ تحتَ سُلطانٍ، وأنَّه تحت يدي جندٌ. فأقول لهذا: اذهب فيذهبُ، ولآخر: تعال فيجيء، ولعبدي: افعل هـذا فيفعـلُ ". فلمَّا سمعَ يســوعُ هـذا تعجَّـبَ منـهُ، والتفـتَ إلى الجمـع الذي يتبَعهُ وقال: " الحقّ أقولُ لكُم: إني لم أجد في كلِّ إسرائيل إيماناً بهذا المقدَار ". فرجعَ المُرسَلون إلى البيتِ، فوجَدوا العَبدَ المريضَ قد برأ.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 25 : 5 ، 4 )
ياربُّ أحببتُ جمالَ بيتِكَ. وموضعَ مسكنِ مجدِكَ. لكي أسمعَ صوتَ تسبحتِك. وأنِطقُ بجميعِ عجائبِكَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 19 : 1 ـ 10 )
ولمَّا دخل وكان يمشي في أريحا. وإذا رجُلٌ يُدعى زكَّا، وهذا كان رئيساً للعشَّارينَ وكان غنِيَّاً، وكان يطلُب مُريداً أن يرى يَسوعَ مَنْ هو، فلم يكن يَقدرْ مِنَ أجل الجمع، لأنَّهُ كان قصيراً في قامته. فأسرع إلى قُدَّام وصَعِدَ على جُمَّيزَةٍ لكي يراهُ، لأنَّهُ كان مُجتازاً مِنْ جهتها. فلمَّاء جاء يَسوعُ إلى الموضع، نظر إليه، وقال له: " يا زكَّا، أسرِع وانزِل، لأنَّهُ يَنبغي لي اليوم أن أكونَ في بَيِتكَ ". فأسرع ونزل فقبلهُ فرحاً. فلمَّا رأوا تذمَّرُوا أجمعين قائلين: " إنَّهُ دَخَلَ إلى بيتَ رَجُلٍ خاطِئٍ ليستريح ". فوقفَ زكَّا وقالَ للرَّبِّ: " يارب هأنذا أُعطِي نِصفَ مالي للفقراء، ومَنْ ظلمتهُ شيئاً أعوِّضهُ أربعةَ أضعافٍ ". فقال له يسوع: " اليومَ صار الخلاصُ لهذا البيتِ، فإنَّهُ هو أيضاً ابن إبراهيم، لأنَّ ابن البشرِ جاء ليَطلُبَ ويُخَلِّصَ الذي قد هلكَ ".
( والمجد للـه دائماً ).

من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 9 : 1 ـ 10 )
فأمَّا القُبة الأولى فكان فيها وصايا الخدمة وقدسٌ مزينٌ، لأنَّ القبة الأولى صُنِعتْ وهيَ التى كانت فيها المنارة، والمائدة، وخبز التَّقدِمةِ. وتُدعَى القُدس. وبعد الحجاب الثَّاني القُبة التى تُدعَى " قُدس الأقداس " وكان فيها مِبخرةٌ من ذهبٍ، وتابوتُ العهـدِ المُصفَّح بالذَّهبِ من كلِّ جانبٍ، وكان فيها قِسطُ الذَّهب الذي فيه المنُّ، وعصاة هارون التى أفرخت، ولوحا العهدِ. وفوقها كان كاروبيم المجد مُظلِّلةٌ موضع الاستغفار. هذه التي ليس لنا أن نتكلَّم عنها بالتَّفصيل. فهذه لمَّا تُصنع هكذا، يدخل الكهنة إلى القبة الأولى فى كل حين لإتمام الخدمة. أمَّا القبة الثَّانية فيدخلها رئيس الأحبار وحـده مـرَّة فى كـلِّ سـنةٍ، وليـس بغيـر دم الـذي كان يُقدِّمه عن نفسه وعن جهالات الشَّعبِ، وهذا يُظهره الرُّوح القدس أن طريق الأقداس لم يُظهَر بعدُ، ما دامت القُبة الأولى قائمةٌ، التي هى رمزُ هذا الزمان الحاضر، الذى فيه كانوا يرفعون القرابين والذَّبائح، التي لا يمكنها بالنيَّة أن تُكمِّل من يخدم، إلا بالمطعم فقط والمشرب وغسلاتٍ مختلفةٍ التي هى فرائض جسديَّةٍ، وُضِعت إلى زمان التقويم.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 1 : 25 ـ 2 : 1 ـ 10 )
وهذه هيَ الكلمة التى بُشِّرتُم بها. فاطرحوا عنكم إذاً كلّ شرٍّ وكل غشٍ وكل رياءٍ وكل حسدٍ وكل نميمةٍ، مثل أطفال مَولُودِينَ الآن اشتهوا اللبنَ العقليَّ العديم الغشِّ لكي تَنموا به للخلاصِ. إن كنتم قد ذُقتُم أن الربَّ صالحٌ. الذي إذ تأتونَ إليه حجراً حيَّـاً مَرذولاً من النَّاس ولكن مُختارٌ من الله وكريمٌ. كونوا أنتُم أيضاً كحجارةٍ حيَّةٍ مَبنِيِّيـن بيتـاً روحانياً، كهنوتاً طاهراً لتقديم ذبائحَ روحيَّةٍ مقبولةٍ عند اللهِ بيسوع المسيح. لأنه مكتوبٌ في الكتاب: " إنِّي هأنذا أضعُ في صِهيونَ حجراً مُختاراً في رأس الزاويةِ كريمـاً الذي يؤمن به لن يُخـزى ". فلكُم أنتُم أيُّهـا الذين تُؤمنـون الكرامة وأمَّا الذين لا يؤمنون فالحجرُ الذي رذَلَهُ البنَّاؤون هو قد صار رأس الزَّاوية وحجر عثرةٍ وصخرةَ شكٍ. الذين يَعثُرونَ بالكلمة غير موافقينَ للذي وُضِعُوا لهُ. أمَّا أنتم فجنسٌ مُختارٌ وكهنوتٌ ملوكيٌّ وأُمَّةٌ مُقدَّسةٌ وشعبٌ بارٌ لكي تُخبِروا بفضائلِ ذاك الذي دعاكُم من الظُّلمةِ إلى نورهِ العجيبِ، الذينَ قَبْلاً لمْ تكونوا شَعباً وأمَّا الآن فأنتُم صِرتُم شعبُ اللـه، الذين كنتُم غير مرحومينَ وأمَّا الآن فقد رُحِمتُمْ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 9 : 31 ـ 43 )
وأمَّا الكنيسةُ في كُلِّ اليَهوديَّةِ والجليل والسَّامِرةِ فكان لهم سلامٌ، مبنيين وسائرين بخوفِ الربِّ، وكانوا يزدادون كثرةً بعزاءِ الرُّوحِ القُدسِ.وكان بينما بُطرسُ يطوفُ عليهم جميعاً، جاء إلى القِدِّيسينَ السَّاكِنِينَ في لُدَّةَ، فوجد هُناك رجلاً اسمه إينِيَاسُ وكان له ُثمانِ سنين مطروحاً على سرير، وهذا كان مُخلَّعاً. فقال لهُ بُطرسُ: " يا إينِيَاسُ، يَشفيكَ يسوع المسيحُ. قُمْ وافرُش لِنفسِكَ ". فللوقت قام. ونظروهُ كُلّ السَّاكِنِينَ في لُدَّةَ وسارونَ، الذين رجَعوا إلى الربِّ. وكان بيافا امرأةٌ تلميذةٌ اسمُها طابيثا، التي تفسيرها غَزالَةُ. وهذه كانت مُمتلئةً أعمالاً صالحةً بالصدقاتِ التي كانت تَعملُها. وحدث في تلك الأيَّامِ أنَّها مَرِضَت وماتت، فَغَسَّلُوها ووضعوها في عِلِّيَّةٍ. وإذ كانت لُدَّةُ قريبةً مِنْ يافا، وسَمِعَ التَّلامِيذُ أنَّ بُطرسُ هناك، أرسلوا إليه رَجُلَينِ يَطلُبانِ إليهِ أنْ لا تتوانى عن المجيء إلينا. فقام بُطرسُ وجاءَ مَعَهُمَا. فلمَّا جاءَ أصعدوه إلى موضِع العِلِّيَّةِ، فوقفت أمامه جَميعُ الأرامل يَبكِينَ ويُرِينَهُ الأقمصة والثياب التي كانت تَعمَلُها لهم بينما كانت معهم غزالةُ. فأخرجهم بُطرسُ جميعاً، وجثا على رُكبَتيهِ وصَلَّى، والتَفتَ إلى الجسدِ وقال: " يا طابيثا قُومِي! " فَفَتَحَتَ عَينَيهَا. فلمَّا نظرت بُطرسُ جَلست، فَنَاولَهَا يدهُ وأقامها. ودعى القِدِّيسينَ والأرامل وأوقفها لهم حَيَّةً. فزاع هذا الأمر في يافا كُلِّهَا، وآمن كثيرون بالربِّ. ومكث في يافا أيَّاماً كثيرةً، عند واحد يُدعى سِمعَانَ الدَبَّاغ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ....
اليوم السادس عشر من شهر توت المبارك
1. تذكــار تكريــــس هيـــاكل القيامــة.
2. نقل أعضاء القديس يوحنَّا ذهبي الفم.
1ـ نُعيد في هذا اليوم من سنة 326 ميلادية بتكريس هياكل القيامة بأورشليم. وذلك أنه في السنة العشرين من ملك قسطنطين. وبعد اجتماع المجمع المقدس بنيقية. قالت الملكة القديسة هيلانة لابنها قسطنطين: أنها كانت قد نذرت الذهاب إلى أورشليم، والتبرك من المواضع المقدسة. والبحث عن عود الصليب المُحيي ففرح بذلك وأعطاها أموالاً كثيرة، وأصحبها بعدد كبير من العسكر، ولما وصلت إلى هناك وتباركت من الآثار المقدسة. فتشت عن عود الصليب حتى وجدته بعد تعب شديد. فمجدته تمجيداً عظيماً. وأكرمته إكراماً جزيلاً، وأمرت ببناء هياكل القيامة والجلجثة وبيت لحم والمغارة والعلية والجسمانية وسائر الهياكل. وأن ترصع بالجواهر وتطلى بالذهب والفضة.وكان في القدس أسقف قديس أشار عليها ألا تعمل هذا. قائلاً: أنه بعد قليل يأتي الأمم ويسبون هذا المكان ويهدمونه ويأخذون هذه الجواهر والذهب والفضة. والأفضل أن يشيد البناء جيداً وما يتبقى من الأموال يوزع على المساكين. فقبلت قوله وسلمت له الأموال وكلفته بالعمل. ولما رجعت إلى ابنها وأعلمته بما صنعت فرح وأرسل أموالاً طائلة وأمر أن يُعطى الصناع أجرتهم بالكامل حتى لا يتذمروا. ولمَّا كمل البناء في السنة الثلاثين من ملكه. أرسل أوان وكساو ثمينة. كما أرسل إلى بطريرك القسطنطينية وإلى أثناسيوس بطريرك الإسكندرية ليصحب كل منهما أساقفته ويذهب إلى القدس فذهبا إلى هناك، واجتمعا ببطريرك أنطاكية وأسقف القدس. ومكث الجميع إلى اليوم السادس عشر من شهر توت. فكرسوا الهياكل التى بُنيت، وفي السابع عشر منه طافوا بالصليب تلك المواضع، وسجدوا فيها للرب، وقدَّموا القرابين، ومجَّدوا الصليب وكرَّموه. ثم عادوا إلى كراسيهم.صلاتهم تكون معنا. آمين.
2ـ وفيه أيضاً تُعيد الكنيسة بتذكار نقل أعضاء القديس يوحنا ذهبي الفم من بلدة قومانه التى تنيَّح منفياً بها إلى مدينة القسطنطينية بعد نياحته بثلاثين سنة، وذلك في سنة 437 ميلادية في أيام الملك تاؤدوسيوس الصغير.صلاته تكون معنا، ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 64 : 1 ، 2 )
لكَ ينبغي التَّسبيحُ يا اللـهُ في صهيون. ولكَ تُوفى النذورُ في أورشليم. استمع يا اللـهُ صلواتي. لأنَّه إليكَ يأتي كلُّ بشرٍ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 13 ـ 19 )
ولمَّا جاء يسوع إلى نواحي قيصريَّة فيلبُّس سأل تلاميذه قائلاً: " ماذا يقول النَّاس فى ابن البشر من هو؟ " فهُم قالوا: " قومٌ قالوا يوحنَّا المعمدان، وقال آخرون إيليَّا، وقال آخرون إرميا أو واحدٌ من الأنبياء ". قال لهم: " وأنتم، مَن تقولون إني أنا؟ " فأجاب سمعان بطرس وقال: " أنت هو المسيح ابن اللـهِ الحـيِّ ". فأجـاب يسـوع وقـال لـه: " طوبـاك يا سـمعـان ابن يُونَا، إنَّ لحماً ودماً لم يُعلِن لكَ هذا، لكن أبي الذي فى السَّموات، وأنا أقول لك أيضاً: أنت بطرسُ، وعلى هذه الصَّخرة أبني بِيِعَتي، وأبوابَ الجحيم لن تقوَى عليها. وأُعطيكَ مفاتيحَ ملكوتِ السَّمواتِ، وما تربُطهُ على الأرض يكون مربُوطاً فى السَّموات. وما تحلُّهُ على الأرضِ يكون محلولاً فى السَّموات ".
( والمجد للـه دائماً )

+++

Post: #846
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-27-2013, 05:46 PM
Parent: #845

أحبائى الكرام ..

الآن وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

أبونا الورع مكارى يونان ...

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #847
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-28-2013, 04:28 AM
Parent: #846

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

10- الخدمة أمانة ووزنة ومسئولية

إن الأولاد الذين تركهم الله أمانة في أعناقنا، فسوف يسألنا عنهم واحدًا فواحدًا: ماذا فعلنا في بنيانهم الروحي. الخدمة إذن مسئولية أمام الله والكنيسة ومسئولية خطيرة.. وفي خطورتها أقول الآتي اعلموا أنا الخادم منكم، ربما يكون المصدر الوحيد لتعليم الدين في هذه الفترة من حياة تلاميذه.

ربما لا يجدون في البيت ولا في المدرسة ولا في المجتمع مصدرًا آخر يغذيهم روحيًا. وكذلك الكنيسة تركت هذه المسئولية إليكم، لتقوموا بها، واعتمدت عليكم في ذلك..

فإن لم يجد الأولاد الغذاء الروحي في الكنيسة على أيدي خدامها، فقد تضيع حياتهم بسبب إهمال الخدام!! إذن مصير الحياة لهذا النشيء لهذا الجيل الصاعد تتوقف على مدى أمانة الخدام: هل سيشعلون قلوبهم بمحبة الله، ويملأون عقولهم بالمعرفة الدينية السليمة، أم سيخرجونهم فارغين، تقف أرواحهم إلى الله من الفراغ الذي عاشوه، لأن مدرسيهم في التربية الكنسية لم يهتموا بهم..

ترى هل سيقول الله للخادم "نفس تؤخذ عوضًا عن نفس".

وذلك حين يحاسب الخادم قائلًا له "أعطني حساب وكالتك" (لو 16: 2). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). قفوا إذن بخوف أمام الله. وتذكروا بإستمرار أن الخدمة ليست مجرد نشاط، إنما هي مسئولية. هي وزنة لابد أن نقدمها لله بربحها (مت 25).

+++

Post: #848
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-28-2013, 02:18 PM
Parent: #847

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

11- الخدمة هي قدوة وتسليم


الخدمة هي تسليم، أكثر من التعليم.

هي تسليم الحياة لآخرين، تسليم الصورة الإلهية لهم، تسليم النموذج الحي. فالخادم هنا، هو وسيلة إيضاح للحياة الروحية السليمة بكل فضائلها..

الخدمة إذن هي المدرس، قبل أن تكون الدرس.

هي حياة تنتقل من شخص إلى آخر، أو إلى آخرين.

هي حالة إنسان ذاق حلاوة الرب، ويذيقه لآخرين قائلًا "ذوقوا وأنظروا ما أطيب الرب" (مز 34: 8).. أنها حياة تسري من روح كبيرة إلى أرواح أخرى. أو هي حياة إنسان إمتلاء بالروح القدس، ففاض من إمتلائه على غيره..

ليس الأولاد محتاجين كثيرًا إلى مدرس يملأ عقولهم كلامًا ويحشوها أفكارًا، بل يحتاجون إلى قلب نقي ملتصق بالله، يوصلهم إلى الله ويشفع فيهم عنده.

هم محتاجون إلى قدوة يحاكونها، ويرون فيها المسيحية الحقة المُنقذة عمليًا.

وربما يكون هناك مدرس في مدارس الأحد، ليس فصيحًا كما يجب، ومعلوماته ليست كثيرة، ولكنه يؤثر كثيرًا في الأولاد. مجرد منظره يغرس فيهم محبة الله، طريقة كلامه، طريقة معاملاته، أسلوبه الروحي، ملامحه الوديعة الهادئة البشوشة، كل ذلك يعلمهم عن الدين أكثر من الدروس.

هم يرون صورة الله فيه. فيحبون الله الذي يعمل في حياته. ويحبون أن يصيروا مثله، وأن تكون حياتهم كحياته..

إن الأولاد يحبون التقليد، فكونوا نماذج صالحة أمامهم وأعلموا أن روحياتهم أكبر من روحياتكم، وقلوبهم أكثر صفاء، ومبادؤهم أسمى. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). هم صفحات بيضاء في فترة طفولتهم، لم يكتب فيها العالم بعد شيئًا رديئًا. يحتاجون إلى مستوى عالٍ لكي ينفعهم.

والسيد المسيح حينما قال: "إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأطفال، فلن تدخلوا ملكوت السموات" (مت 18: 3) لم يقصد: إن لم تصغروا وتصيروا مثل الأطفال، وإنما إن لم تكبروا (في براءتكم) وتصيروا مثل الأطفال..

فإن لم تكونوا قدوة لهم، فعلى الأقل لا تكونوا عثرة.

هم – ببساطتهم – يقبلون كل ما يصدر منكم، ويصدقون ما تقولونه لهم. فليكن كلامكم هو الحق والبر الذي ينتظرون معرفته ويتوقعون أنكم تنقذونه. أما عن العثرة – في التعليم أو الحياة – فقد قال عنها الرب "من أعثر أحد هؤلاء الصغار.. فخير له أن يعلق في عنقه حجر الرحى، ويلقى في البحر.." (مت 18:6).

وبسبب القدوة الصالحة، يوجد ما يسمى بالخدمة الصامتة التي يقدم فيها الإنسان تعليمًا حتى دون أن يتكلم. يتعلم الناس من حياته دون أن يعظ. بل هو نفسه العظة..

أما الذي لا يقدم عظة بحياته، فكلامه عن الخدمة باطل، فكلامه عن الخدمة باطل، ولا يأتي بثمر.. إنه مجرد صنج يرن.
+++

Post: #849
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-29-2013, 02:21 AM
Parent: #848

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

12- الخدمة هي امتلاء وفيض

إنها حياة وليست كلامًا. ليست مجرد معرفة ننقلها إلى الناس. بل الكلام الذي فيها، ينبغي أن يتحول إلى حياة. كما قال السيد المسيح له المجد "الكلام الذي أقوله لكم هو روح وحياة" (يو 6: 63). فهل كلامكم في خدمتك فيه حياة تتسبب في حياة الآخرين؟ أنظر ماذا يقول الرب: "جئت لتكون لكم حياة، ويكون لهم أفضل" (يو 10:10).

فهل ثمرة خدمتك هي تغيير حياة سامعيك إلى أفضل؟

هل أنت في خدمتك تعطي الآخرين حياة؟ أو تفيض عليهم من حياتك؟

أم ينطبق عليك المثل القائل "فاقد الشيء لا يعطيه"؟!

إذن لابد أن تكون لك أولًا حياة وشركة مع المسيح وخبرة سابقة بالحياة الروحية لكي تستطيع أن تقدم الله إلى الناس.. وهناك مثل معروف في مجال الخدمة وهو "لا يفيض إلا الذي إمتلأ..".

+++

Post: #850
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-29-2013, 02:45 AM
Parent: #849

هل نقف امام أكبر اكتشافٍ في التاريخ المسيحي؟
18:22 25/09/2013
Share on facebook Share on twitter Share on google_plusone_share Share on email Share on print | More Sharing ServicesShare

علماءُ آثارٍ بريطانيون على وشك أن يتوَّصلوا إلى نقطة انقلاب في توثيق تاريخ المسيحيّة المبكِّر. إنَّهم الآن يتحقَّقون من صحَّة حوالي سبعين مخطوطةً عُثر عليها والّتي تعود إلى القرن الأوَّل للميلاد والّتي تتضمَّن بحسب اعتقاد العلماء معلوماتٌ أصليَّةٌ عن الأيَّام الأخيرة من حياة يسوع المسيح. وصدر عن وكالة الأنباء ” دايلي ميل ” بأنَّ هذا يمكن أن يكون الاكتشاف الأهم بين الآثار المسيحيَّة بعد اكتشاف مخطوطات قمران حول البحر الميت سنة 1947.

اكتُشِفت المخطوطات قبل خمس سنوات في كهفٍ بعيدٍ في الجزء الشرقي من الأردن في منطقة حيث يُحتمل أن يكون المسيحيون قد سكنوا فيها بعد دمار هيكل أورُشليم الثاني سنة 70م. إنَّ صفحات كلَّ مخطوطةٍ قد خيطت بسلكٍ رفيعٍ وهي بحجم بطاقة الائتمان. يوجد على المخطوطات عددٌ من الصور ونصوصٌ تتعلَّق بالمسيح وصلبه على الصليب وقيامته.

بعض المخطوطات مختومةٌ بختم الّذي أثارت به تعليقات تقول بأنَّه يمكن أن يتضمَّن هذا الختم الكتاب السرِّي ” المختوم بسبعة خواتم ” المذكور في رؤيا القدِّيس يوحنَّا اللاهوتي.

كثيراً ما يصطدم علم الآثار الكتابي بالتزوير ولذلك يطبِّق الكشَّافة أي المكتشفون أحدث الطرق في التأريخ. وبحسب رأي الخبراء إنَّه من المستحيل أن تكون هذه المخطوطات مزوَّرة أي “أنَّه قد تمَّ تخميرها .”

تمَّ حالياً اكتشاف وإعلان القليل من المعلومات عن مضمون هذه النُّصوص. وفي الوقت ذاته درس علماء الكتاب المقدَّس تلك المخطوطات وأقرُّوا بأصالتها ومنشأها المسيحي المبكِّر. لقد دُهِشَ الدكتور فيليب دايفيس تماماً والّذي هو دارسٌ بارزٌ للعهد القديم في جامعة شيفيلد عند رؤيته لشكل مصوَّراتٍ تبرز شكل مدينة أورُشليم القديمة. ويوضِّح لنا دايفيس:” يوجد صليبٌ مرسوم في مقدِّمة المخطوطة وأمَّا من الخلف فموجود ذلك المكان الّذي من المحتمل أن يكون القبر ( أي قبر المسيح ) وهو عبارةٌ عن بناءٍ صغيرٍ له مخرج وأمَّا خلفها فجدران المدينة الحصينة. رُسِمت الجدران الحصينة كذلك وعلى صفحاتٍ أخرى من المخطوطات. ونحن بذلك نقرُّ متأكِّدين تقريباً بأنَّ تلك الرسوم تتعلَّق بمدينة اورُشليم.”

وقد أعلن الدكتور دايفيد ألكينغتون الاختصاصي في الأديان القديمة ورئيس فريق الكشَّافة البريطاني أمام وكالة الأنباء ” دايلي ميل ” بأنَّ هذا الأثر هو ” أكبر اكتشافٍ في التاريخ المسيحي ” وبحسب اعتقاد العالِم إنَّه لشعور يقطع النفس بالكليَّة أن يكون بين يديك شيئاً كان بين يدي قدِّيسي المسيحيَّة الأوائل.

ومن المتوَّقع أن تثبت الاكتشافات القادمة والترجمة الكاملة للمخطوطات هوية هذا الأثر.

أثار النبأ عن الأثر ردَّ الرأي العام العالمي الحاد. وإنَّه في صفحة الياهو وحدها تمَّ التعليق على هذا الخبر من قبل ثمانية آلاف شخصٍ وخلال ساعاتٍ عدَّةٍ.
+++

Post: #851
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-30-2013, 01:03 AM
Parent: #850

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

13- إذن الخدمة هي امتلاء وفيض


إن الناقص لا يمكنه أن يفيض. بل يمتليء أولًا ثم يفيض على غيره. أنظروا إلى الإثنى عشر رسولًا كمثال وكيف أعدهم السيد المسيح للخدمة: لقد قضوا مع السيد الرب أكثر من ثلاث سنوات يمتصون الحياة منه.. من المعلم الصالح، أكبر وأعمق معلم عرفته الأرض، يأخذون دروسًا من قدوته، من تعاليمه النقية الخالصة، ومن تطبيقاته العملية، مع وسائل إيضاح عجيبة، تتمثل في الآيات والعجائب، وفي طريقة المسيح في الخدمة. وكانت الدروس كل يوم وكل ساعة، إذ كانوا يعيشون مع المسيح بإستمرار ومع كل هذا قال لهم "لا تبرحوا أورشليم حتى تلبسوا قوة من الأعالي" (لو 24: 49) "ولكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم. وحينئذ تكونون لي شهودًا" (أع 1: 8).. ولما حل الروح القدس عليهم في يوم الخمسين، بدأوا خدمتهم بهذا الامتلاء، ففاضوا من روحهم على المسكونة كلها..

بل كان الإمتلاء من الروح القدس شرطًا لإختيار الشمامسة السبعة (أع 6: 3).

وأنتم أيها الأحباء: هل إمتلأتم من الروح القدس، حتى يقيمكم الرب على خدمة أولاده؟ ولعلكم تسألون: ما مقياس هذا الإمتلاء؟ على الأقل هو ظهور ثمار الروح في حياتكم (غل 5: 22، 23) ولا أجسر أن أقول مواهب الروح، فهي مستوى عالٍ ربما ليس لكل أحد..

أنتم تدرسون أطفالًا. والطفل في سن يتميز بأنه يلتقط الحياة ويقلد.. وربما ينسى الأولاد كلامكم. ولكنهم لا ينسون حياتكم. فهل أنتم ينبوع حياة لهم؟ أم بلا تأثير؟ أم ينبوع عثره؟ حاشا..

+++

Post: #853
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-30-2013, 01:14 PM
Parent: #851

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

14- الخدمة حياة تنتقل من إنسان إلى آخر



ليس فقط في مجال القدوة والتسليم.. بل أمامي مثال عجيب ورد في الكتاب المقدس عن خدمة السبعين شيخًا الذين ساعدوا موسى النبي في الخدمة. قال الرب لموسى "إجمع إليَّ سبعين رجلًا من شيوخ إسرائيل.. وأقبل بهم إلى خيمة الإجتماع.. فأنزل أنا وأتكلم معك هناك. وآخذ من الروح الذي عليك وأضع عليهم، فيحملون معك ثقل الشعب" (عد 11: 16، 17).. صدقوني، كم وقفت متعجبًا، وأتأمل هذه الآية: آخذ من الروح الذي عليك، وأضع عليهم..!!

+++

Post: #854
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-30-2013, 10:17 PM
Parent: #853

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الاثنين)
30سبتمبر 2013
20 توت 1730

من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 24 ـ 25 )
تُبادِرُ الرؤساءُ إلى كلِّ المُرتِّلين، في وسطِ صبايا ضارباتٍ بالدفوفِ. في الكنائس باركوا اللـه، والربُّ مِن ينابيع إسرائيلَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 26 : 6 ـ 13 )
وفيما كان يسوعُ في بيتِ عنيا في بيتِ سمعان الأبرص، جاءت إليه امرأةٌ معها قارورةُ طيبٍ كثير الثَّمن، فسكبتهُ على رأسِهِ وهو مُتَّكئٌ. فلمَّا رأى تلاميذهُ ذلك تقمقموا قائلين: " لماذا كان هذا الإتلافُ ؟ لأنَّه كان يُمكن أن يُباع هذا بكثيرٍ ويُعطى للفُقراءِ ". فعلِمَ يسوعُ وقال لهم: " لماذا تُتعبونَ المرأةَ ؟ فإنَّها قد عمِلَت بي عملاً حسناً ! لأنَّ الفُقراء معكُم في كلِّ حينٍ، وأمَّا أنا فلستُ معكُم في كلِّ حينٍ. لأنَّ هذه قد سَكَبَت هذا الطِّيبَ على جسدي لتَكْفيني. الحقَّ أقولُ لكُم : حيثما يُكرز بهذا الإنجيل في كلِّ العالم يُخبرْ أيضاً بما فعلتهُ هذه المرأة تذكاراً لها.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 8 : 2 ، 3 )
مِن أفواهِ الأطفال والرُّضعان هيأتَ سُبحاً، لأنِّي أرى السَّمَواتِ أعمالَ يديكَ، والقمر والنجوم أنتَ أسَّستَها. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 4 : 15 ـ 24 )
قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أعطني هذا الماء لكي لا أعطشَ ولا آتي إلى هنا لأستقيَ ". قال لها يسوعُ: " اذهبي وادعي زوجكِ وتعاليْ إلى هنا ". أجابت المرأةُ وقالت: " ليسَ لي زوجٌ ". قال لها يسوعُ: " حسناً قلتِ ليسَ لي زوجٌ ، لأنَّه كان لكِ خمسةُ أزواجٍ، والَّذي معكِ الآنَ ليسَ هو زوجكِ. هذا قُلتِ بالصِّدقِ ". قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أرى أنَّك نبيٌّ! آباؤُنا سجدوا على هذا الجبل، وأنتُم تقولون إنَّ موضع السجود في أورشليمَ الذي ينبغي أن يُسجدَ فيهِ ". قال لها يسوعُ: " يا امرأةُ، صدِّقيني أنَّه تأتي ساعةٌ، حتَّى أنَّه لا في هذا الجبل، ولا في أورشليم يُسجد للآب. أنتم تسجدونَ للذي لا تعرفونه. أمَّا نحن فنسجُد للذي نعرفه. لأنَّ الخلاصَ هو من اليهود. ولكن ستأتي ساعةٌ ، وهيَ الآن، حين السَّاجدون الحقيقيُّونَ يَسجدون للآب بالرُّوح والحقِّ، لأنَّ الآب أيضاً يطلب مثل هؤلاء الذين يسجدون له. الله روحٌ هو. والذين يسجدون له يجب أن يسجدوا بالرُّوح والحقِّ.
( والمجد للـه دائماً )


من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس
( 5 : 8 ـ 21 )
سيروا إذاً كأولاد النُّور. لأنَّ ثمرَ الروح هو في كلِّ صلاحٍ وبرٍّ وحقٍّ. مُختبرين مَا هو مَرضيٌّ عند الرَّبِّ. ولا تشتركوا في أعمال الظُّلمة غير المُثمرةِ بل بالحريِّ وبِّخوها. لأنَّ الأمور التي يفعلونها سرّاً ، ذكرُها أيضاً من العار. ولكنَّ كلَّ ما يوبِّخهُ النُّور يُعلن. لأنَّ كلَّ ما أُظهِرَ فهو نورٌ. ومن أجل هذا يقول: " قُم أيُّها النَّائم وقُمْ واقفاً من بين الأمواتِ فيُضيءَ لكَ المسيحُ ". فانظروا الآن يا إخوتي نظراً شافياً بالتَّدقيق كيف تسيرون لا كجهلاء بل كحكماء. مُفتدين الوقت لأنَّ الأيَّام شرِّيرةٌ. من أجل هذا لا تكونوا أغبياء بل افهموا ما هيَ إرادة الرَّبِّ. ولا تسكروا بالخمر الذي فيه عدم الصحة بل كونوا كاملين بالرُّوح، ومكلِّمين أنفسكم بعضكم بعضاً بمزامير وتسابيح وتراتيل روحيَّة، مُسبِّحين ومُرتِّلين للربِّ في قلوبكم. شاكرين كلَّ حينٍ على كلِّ شيءٍ في اسم ربِّنا يسوع المسيح واللـه الآب. خاضعين بعضكم لبعض في خوفِ المسيح.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 5 ـ 14 )
لأنه هكذا كانت قديماً النِّساءُ القدِّيساتُ أيضاً المتوكِّلاتُ على الله ، يُزيِّنَّ أنفسهنَّ خاضعاتٍ لرجالهنَّ، كما كانت سارةُ تُطيعُ إبراهيم وتدعوه سيِّدى. التي صرتُنَّ لها أولاداً ، صانعاتٍ الخير، وغير خائفاتٍ خوفاً من أحد البتَّة.كذلك أنتم أيضاً أيُّها الرِّجالُ ، كونوا ساكنينَ معهُنَّ عالمين أن النِّساء آنية ضعيفة، مُعطينَ إيَّاهُنَّ كرامةً، كالوارثاتِ أيضاً نعمة الحياة بأي نوع لكي لا تُعاقَ صلواتكُم. والنهايةُ، كونوا جميعاً برأي واحدٍ، وكونوا مشتركين في الآلام. وكونوا مُحبيِّن الإخوة رحومين مُتواضعين، غير مُجازينَ عن شرٍّ بشرٍّ أو عن شتيمةٍ بشتيمةٍ، بل بالعكس مُبارِكينَ، لأنكم لهذا الأمر دُعيتم لكي ترثوا البركة. لأنَّ من أراد أن يُحبَّ الحياة ويرى أيَّاماً صالحةً، فليكفُفْ لسانهُ عن الشَّرِّ وشفتيه من أن يَتكلما بالمَكْرِ، وليَحِد عن الشَّرِّ ويصنع الخير، وليطلُب السَّلام ويَجِدَّ في أثرهِ. لأنَّ عيني الرَّبِّ تنظران الأبرارُ وأُذنيهِ تنصتان إلى طلبهم، وأمَّا وجه الرَّبِّ ضدُّ فاعلي الشَّرِّ.فمن ذا الذي يمكنه أن يؤذيكم إذا كنتم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألَّمتُم من أجل البرِّ، فطوباكم. وأمَّا خوفهُم فلا تَخافوهُ ولا تضطربوا.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 21 : 5 ـ 14 )
ولكن حدث لمَّا استَكملنَا الأيَّام خرجنا ومشينا، وهم يُشيِّعوننا، مع نساءٍ أيضاً وأولادهم إلى خارج المدينة. فجثونا على رُكبنا على الشَّاطئ وصلَّينا. ولمَّا ودَّعنا بعضنا بعضاً ركبنا السفينة. وأمَّا أولئك فرجعوا إلى خاصَّتهم.وأمَّا نحن فأقلعنا من صور، وأقبلنا إلى بتولمايس ( عكا ) فسلَّمنا على الإخوة وأقمنا عندهم يوماً واحداً. ثم خرجنا في الغد وجئنا إلى قيصريَّة، فدخلنا بيت فيلُبُّس المُبشِّر، إذ كان واحداً من السَّبعة وأقمنا عنده. وكان لهذا أربع بناتٍ عذارى كنَّ يتنبَّأنَ. وبينما نحن مُقيمونَ هناك أيَّاماً كثيرةً، جاء واحد من اليهوديَّة نبيٌّ اسمه أغابوس. فجاء إلينا، وأخذ منطقة بولس، وربط يَدَيْ نفسه ورجليه وقال : " هـذا ما يقوله الرُّوح القـدس : إن الرَّجُـل الذي له هذه المِنْطَقَةُ، سيربُطهُ اليهود هكذا في أورشليم ويُسلِّمونه إلى أيدِي الأُمَم ". فلمَّا سمعنا هذا طلبنا إليه نحنُ والإخوة الذين في ذلك المكان أن لا يصعد إلى أورشليم. حينئذٍ أجاب بولس وقال: " ماذا تفعلون؟ تَبْكُونَ وتُحزنون قلبي، لأنِّي مُستعدٌّ ليس أن أُربط فقط، بل مُستعدٌّ أن أموتَ أيضاً في أورشليم لأجل اسم الربِّ يسوع ". ولمَّا لم يُقنَع سكتنا قائلين: " لتكن إرادةُ الربِّ ".
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم العشرون من شهر توت المبارك
1. نياحة البابا اثناسيوس ( الثاني ) الثامن والعشرون من بطاركة الكرازة المرقسية.
2. شهادة القديسة ملاتيني العذراء.
3. شهادة القديسة تاؤبستى.
1ـ في هذا اليوم من سنة 512م. تنيَّح الأب البار القديس أثناسيوس الثاني، وهو الثامن والعشرون من بطاركة الكرازة المرقسية. وقد كان هذا الأب وكيلاً على كنائس الإسكندرية، فلما تنيَّح الأب القديس الأنبا بطرس، اتفق رأي جماعة الأساقفة والأراخنة على رسامته بطريركاً، وذلك لما عُرِفَ عنه من الاستقامة في دينه وعمله. وكان رجلاً صالحاً مملوءاً من الإيمان والروح القدس. فلمَّا صار بطريركاً رعى شعب المسيح أحسن رعاية. وحرسهم من الذئاب الخاطفة بمواعظه وصلواته. وأقام على الكرسي البطريركي ثلاث سنين وتسعة أشهر ثم تنيَّح بسلام.صلاته تكون معنا. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تذكار شهادة القديسة ملاتيني العذراء.صلاتها تكون معنا. آمين.
3ـ وفيه أيضاً تذكار نياحة القديسة تاؤبستى. كانت هذه القديسة قد تزوَّجت ورُزِقت ولداً واحداً. ومات بعلها وهى في ريعان الصبا: فأخذت على نفسها أن تترهبن. فابتدأت بممارسة السيرة الروحانية. وواظبت على الصوم والصلوات المتواترة وكثرة المطانيات ليلاً ونهاراً. ثم مضت إلى الأب القديس الأنبا مقاريوس أسقف نقيوس. وسجدت له، وتباركت منه ثم سألته أن يُصلِّي عليها ويُلبسها إسكيم الرهبنة. فأشار عليها الأب الأسقف أن تُجرب نفسها سنة واحدة. ووعدها أنه بعدها يلبسها الإسكيم الرهباني. فمضت إلى منزلها وحبست نفسها في بيت صغير شدت بابه وجعلت به طاقة صغيرة. وكان ولدها البالغ من العمر اثنتي عشرة سنة يهتم لها بمطالب الحياة. واندفعت في عبادات شاقة بزهد وتقشف. وانقضت السنة. وقد نسى الأب الأسقف ما كان وعد به هذه القديسة من أنه سيلبسها ثوب الرهبنة. فرآها في النوم بهيئة مضيئة وقالت له يا أبي: كيف نسيتني إلى الآن وأنا سأتنيَّح في هذه الليلة. ورأى الأب الأسقف كأنه قام من نومه، وصلَّى عليها صلاة الرهبنة وألبسها ثوبها. ولمَّا لم يجد قلنسوة خلع قلنسوته من فوق رأسه، ووضعها عليها. ثم وشحها بالإسكيم المقدس. وأمر تلميذه أن يأتيه بقلنسوة أخرى فلبسها. وكان بيدها صليب من الفضة فناولته له قائلة: أقبل يا أخي من تلميذتك هذا الصليب. وقيل أنَّه لمَّا صحا من نومه وجد الصليب بيده وتأمله فإذا هو جميل الصنع. فتعجب ومجد الله. وفي الصباح المبكر مضى هو وتلميذه إلى بيت تلك المرأة المباركة. فتلقاه ابنها وهو يبكي بدموع غزيرة. ولما سأله عن السبب، أجابه: إن والدتي استدعتني في منتصف هذه الليلة، وودعتني وقالت لي: يا ابني مهما أشار به عليك الأسقف، افعله ولا تخرج عنه. وسأتنيَّح في هذه الليلة وأَمضي إلى السيد المسيح. ثم صلَّت عليَّ وأوصتني قائلةً: احفظ جميع ما أوصيتك به ولا تخرج عن رأي أبينا الأسقف. وها أنا بين يديك. فأتى الأب الأسقف إلى حيث القديسة وقرع الباب فلم تجبه، فقال: حقاً تنيَّحت هذه المباركة وأمر تلميذه بفتح الباب. ولما دخل الأسقف وجد القديسة قد أسلمت الروح، وهى متشحة بالإسكيم الذي وشحها به في الرؤيا وأيضاً القلنسوة التي كان يلبسها. فاغرورقت عيناه بالدموع، وسبَّح ومجَّد الله الذي يصنع مرضاة قديسيه. وكفنها الأب الأسقف كعادة الرهبان. واستدعى الكهنة فحملوها إلى البيعة المقدسة. وصلوا عليها بإكرام عظيم.وكان في المدينة رجل وثني مُقعد. مُعذَّب مِن الأرواح الخبيثة، فلمَّا سمع ترتيل الكهنة أمام الجمع. طلب من أهله أن يحملوه ويمضوا به إلى حيث جسد القديسة. فلما أتوا به إلى البيعة اقترب من الجسد المقدس بإيمان فشفي لوقته، وخرج منه الشيطان. وكان يمشي معافى. فآمن لوقته بالسيد المسيح هو وجميع أهله. فعمَّدهم الأب الأسقف. وكان كل من به مرض أو عاهة يأتي إلى البيعة ويلمس الجسد المقدس فيبرأ في الحال. ولما سمع الوالي بهذه العجائب آمن بالسيد المسيح هو وأكثر من في المدينة ثم أتى إلى البيعة وحمل الجسد ودفنه بإكرام عظيم.والمجد لربنا ومخلصنا يسوع المسيح ولأبيه الصالح والروح القدس إلى الأبد آمين.


من مزامير أبينا داود النبي ( 44 : 16 )
يُدخلنَ إلى المَلكِ عذارى في إثرِها. جميعُ أقربائها إليه يقدَّمْنَ. يَبلُغنَ بفرحٍ وابتهاجٍ يَدخُلنَ إلى هيكلِ المَلكِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 1 ـ 13 )
حينئذٍ يُشبهُ ملكوت السَّمَوات عشر عذارى، أخذن مصابيحهُنَّ وخرجن للقاء العريس. وكان خمسٌ منهُنَّ جاهلاتٍ، وخمسٌ حكيماتٍ. أمَّا الجاهلاتُ فأخذنَ مصابيحهُنَّ ولم يأخذنَ معهُنَّ زيتاً، وأمَّا الحكيماتُ فأخذن زيتاً في آنيتهنَّ مع مصابيحهنَّ. وإذ أبطأ العريسُ نعسنَ جميعهنَّ ونِمنَ. ففي منتصف اللَّيل صار صراخٌ: هوَذا العريس قد أقبل، فاخْرُجنَ للقائهِ! حينئذٍ قامت جميع أولئك العذارى وزينَ مصابيحهنَّ. فقالت الجاهلات للحكيمات: أعطيننا من زيتكنَّ فإنَّ مصابيحنا تنطفئُ. فأجابت الحكيمات قائلاتٍ: لعله لا يكفي لنا ولكنَّ، فالأحرى أن تذهبن إلى الباعة وابتعنَ لكُنَّ. وفيما هُنَّ ذاهباتٌ ليبتعنَ جاء العريسُ، والمستعدَّاتُ دخلنَ معه إلى العُرس، وأُغلق الباب. وأخيراً جاءت بقيَّة العذارى أيضاً قائلاتٍ: ياربنا ياربنا افتح لنا. فأجاب وقال الحقَّ أقول لكُنَّ: إنِّي لا أعرفكُنَّ. فاسهروا إذاً لأنَّكُم لا تعرفونَ اليومَ ولا السَّاعةَ.
( والمجد للـه دائماً )

+++

Post: #855
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-01-2013, 09:09 AM
Parent: #854

منقول ..

كيف نصلى ..


يخترع الجسد أسباباً للهروب من الصلاة فهو يدّعي المرض و الضعف وآلام الرأس و المفاصل و الظهر و شدة الحاجة الى النوم


هذه الأعراض الخطيرة لاتظهر في الصلوات الفريسية الباردة ..التي يؤديها الانسان لكي ينال بها أجراً من الناس أو مديحاً أو اطراء أو اعجاباً بل على العكس فالجسد يقبل مثل هذه الصلاة و يميل اليها و يقوم مبكراً ليؤديها علناً و يتشدد للوقوف ساعات طويلة أمام الناس و يرفع صوته عاليا ًو يكون العقل واعياً جداً و يتلو الصلوات بوقار مصطنع و بتدقيق يثير دهشة الناس !!

لأن الصلاة هنا تكون عند مسرة الذات البشرية فهي صلاة ذات اجر جسدي لأنها تزيد الذات ثباتاً لا انكاراً و تألهاً لا موتاً ..
لذلك فهي تكون لذيذة كجمع الأموال و لا يمل منها الجسد أبداً كما لا يمل من الأكل الجيد ..


و الرب اذ يعلم ما في الانسان سبق و قال " و اما انت فمتى صليت فادخل الى مخدعك و اغلق بابك و صل الى ابيك الذي في الخفاء فابوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية (مت 6 : 6) و هنا غلق الباب يشير الى ضرورة جعل الصلاة غير مسموعة و غير منظورة من الناس على الأقل في نية المصلي و ضميره

البرود فى الصلاة دليل علي عدم الشعور بالخطايا وهذا بسبب الكبرياء الخفى

ليست خطيه اعظم من ذلك ان نصلى بلاخشوع ووقار وخوف الله

القلب النقى يستطيع ان يحب الاعداء كالأصدقاء...

+ من يمنع فمه عن الكلام يحفظ قلبه من الاوجاع ...


* توجد صلاة بلا ألفاظ .. بلا كلمات ... خفق القلب صلاة .... دمعة العين صلاة ..... الإحساس بوجود الله صلاة ....

+++

Post: #856
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: ahmedona
Date: 10-01-2013, 09:33 AM
Parent: #855

أستاذ/ أرنست --- عساك تكون طيب والأسرة ............
المسيحية دين عظيم ............. جميع المسلمين يؤمنوا بالمسيح وما انزل به ومن لم يؤمن بالمسيح فهو ليس بمسلم ............

كما وضح القرآن الكيرم في سورة آل عمران :


Quote: إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاء قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّيَ آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزًا وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُونِ إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُون الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُن مِّن الْمُمْتَرِينَ

المصدر : http://www.holyquran.net/cgi-bin/prepare.pl?ch=3

أي كنسية وأنجيل تتبع له أخي أرسنت --- لكي أحدد معك مسار الحوار ؟؟؟؟

Post: #857
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-01-2013, 06:34 PM
Parent: #856

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الثلاثاء)
1 أكتوبر 2013
21 توت 1730

من مزامير أبينا داود النبي ( 63 : 7 )
يفرحُ الصدِّيقُ بالرَّبِّ، وَيَتَّكِلُ عليهِ، ويَفتَخِرُ كُلُّ المُستَقيمينَ بقلوبِهِمْ. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 4 : 21 ـ 25 )
وكان يقول لهم: " ألعلَّ يوقَدُ سراجٌ لِيوضَعَ تَحتَ المِكيَالِ أو تَحتَ السَّرِيرِ؟ أليسَ لكي يُوضَعَ على المَنارَةِ؟ فإنَّهُ ليس شيءٌ خَفِيٌّ إلاَّ وسيُظهَرُ ولا كان مَكتوماً إلاَّ ويُعلَنَ. مَنْ له أُذُنَانٌ سامِعتان فليَسمَع! "ثم قال لهم أيضاً: " ما تَسمَعُونَ! بِالكَيلِ الذي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُم ويُزَادُ لَكُم أيُّها السَّامِعونَ. فإنَّ مَنْ له يُعطَى ويُزَادُ، ومَنْ ليس لهُ فالذي عِندَهُ يُنزَعُ مِنهُ ".
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 69 : 5 )
وأمَّا أنا فَمسكينٌ وفَقيرٌ. اللهمَّ أَعنِّي، أنتَ مُعيني ومُخلِّصي. ياربُّ فلا تُبطِيءُ. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 3 : 22 ـ 27 )
وأمَّا الكَتبَةُ الذين خرجوا مِنْ أُورشَلِيمَ كانوا يقولون: " إنَّ مَعهُ بَعلَزَبولَ، وإنَّهُ بِرَئِيسِ الشَّيَاطِينِ يُخرِجُ الشَّيَاطِينَ ". فَدَعَاهُم وقال لَهُم بأمثالٍ: " كيف يَقدِرُ شَيطَانٌ أن يُخرِجَ شَيطاناً؟ وإذا انقَسمت مَملكَةٌ على ذاتِهَا لا تَقدِرُ تلك المَملكَةُ أن تَثبُتَ. وإذا انقسم بَيتٌ على ذاتِهِ لم يمكن لذلِكَ البَيتُ أن يَثبُتَ. وإن قَامَ الشَّيطانُ على ذاتِهِ وانقسم لا يُمكِنُهُ أن يَثبُتَ، بل يَكونُ لهُ نهايةٌ. بل لن يَقدِرَ أحدٌ أن يَدخُلَ بَيتَ القَوِيِّ ويخطف أَمتِعَتَهُ، إلاَّ أنْ يَربِط القَوِيَّ أوَّلاً، وحينئذٍ يَنهَبُ بَيتَهُ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي
( 1 : 1 ـ 11 )
بولسُ وتيموثَاوسُ عَبدا المسيح يسوع، إلى جميع القِدِّيسينَ الذين في المسيح يَسوعَ، الساكنين في فِيلبِّي، مع الأساقفةِ والشمامسةِ. نِعمةٌ لَكُم وسلامٌ مِنَ اللهِ وأبِينا ورَّبِّنا يسوع المَسيحِ.أَشكُرُ إلهي على ذِكرِكُم الذي أصنعه عن جميعكم في كُلِّ حينٍ في كُلِّ أَدعِيَتِي لكم جميعاً بفرحٍ، وأُقِدِّمُ الطَّلبَةَ عن مُشاركَتِكم إيايَ في البُشرى مُنذُ اليومِ الأولِ إلى الآن. وقلبي واثقٌ بهذا أنَّ الذي قد بدأ فِيكُم هو يُكَمِّلُ عملاً صالحاً إلى يومِ يسوعَ المسيحِ. كما أنَّ هذا هو أمرٌ حقٌ عليَّ أن أفتَكِرَ فيه عنكم جميعاً. لأنَّكُم موضوعينَ في قلبي، وفي قيودي، وفي احتجاجي، وفي صدقِ البُشرى، إذ أنتم جميعاً شُرَكائي في النَّعمةِ. لأنَّ اللهَ شاهِدٌ لي كيف أُحِبَّكُم جميعاً بمراحم يَسوعَ المَسيحِ. وهذا الذي من أَجلهِ أُصلِّي: لكي تَزدَادَ مَحَبَّتُكُم أيضاً أَكثرَ فأَكثرَ في المَعرِفةِ وفي كُلِّ فَهمٍ، حتى تَمتَحِنوا ما هو الأنفعُ، لكي تَكُونوا أطهاراً وتكونوا بغير عَثرَةٍ في يومِ المَسيحِ، ممتلئين في ثمرِ البِرِّ الذي بيَسوعَ المَسيحِ مجداً وكرامةً للهِ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 2 : 7 ـ 11 )
يا أحبائي، لستُ أكتبُ إليكم وصيَّةً جديدةً بل وصيَّةً قديمةً التي كانتَ عندكم من البدء. فإن الوصيَّةُ العتيقةُ هيَ الكلمةُ التي سمعتموها. أيضاً وصيَّةً جديدةً أكتُبها إليكُم، التي الحقُّ كائنٌ فيها وفيكُم، لأنَّ الظُّلمةَ قد جازت والنُّورَ الحقيقيَّ الآنَ يضيءُ. مَن يقولُ: إنَّهُ في النُّورِ وهو يبغضُ أخاهُ، فهو إلى الآنَ في الظُّلمةِ. مَن يحبُّ أخاهُ يثبُتُ في النُّورِ وليس فيهِ عثرةٌ. وأمَّا مَن يبغضُ أخاهُ فهو في الظلام وفي الظلام يسلُكُ ولا يَعلَمُ أين يمضي، لأنَّ الظُّلمةَ قد أطمستْ عينيهِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 19 : 11 ـ 17 )
وكان الله يصنع على يدي بولس قوَّاتٍ كثيرة، حتَّى أنهم كانوا يأخذون عمائماً وخِرقاً من على جسده ويضعونها على المرضى، فتزول عنهم الأمراض، وتخرج الأرواح الشِّرِّيرة.فابتدأ قومٌ من اليهود الطَّوَّافين المُعَزِّمِينَ أن يُسمُّوا باسم الربِّ يسوع على الذين بهم الأرواح الشرِّيرة قائلين: " نستحلفكم بالربِّ يسوع الذي يَكرز به بولس! " وكان سبعة بنين لواحد يُدعَى سكاوا، يهوديّ رئيس كهنة يفعلـون هـذا. فأجـاب الـرُّوح الشـرِّير وقال لهـم: " أمَّا يسـوع فأنـا أعرفـه، وبولس أنا أَعْلَمُهُ، أمَّا أنتـم فمَن أنتـم؟ " فـوثب عليهم الرجـل الـذي كان بـه الرُّوح الشِّرير، وتسلط وقوي عليهم، حتى هربوا من ذلك البيت عراة مشدوخي الرؤوس. وصار هذا ظاهراً لجميع اليهود واليونانيِّين السَّاكنين في أفسس. فوقع خوفٌ على جميعهم، وكان اسم الربِّ يسوع يتعظَّم.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
جدث فى مثل هذا اليوم ....
اليوم الحادي والعشرون من شهر توت المبارك
1. تذكار عيد القديسة مريم العذراء.
2. شهادة القديس قبريانوس والقديسة يوستينه.
1ـ نُعيِّد في هذا اليوم بتذكار السيدة الطاهرة الزكية مريم العذراء والدة الإله الكلمة، التي منها كان خلاص آدم وذريته.شفاعتها تكون معنا آمين.
2ـ و في هذا اليوم من سنة 257م استشهد القديس الجليل قبريانوس والقديسة يوستينه. كان قبريانوس كافراً وساحراً، تعلم السحر ببلاد المغرب حتى فاق كل أترابه. ثم حمله الغرور بمقدرته أن يذهب إلى انطاكية ليتحدى من فيها من سحرة ويفتخر عليهم بعلمه ولمَّا وصلها شاع ذكره. وبلغ مسامع شاب من أولاد أكابرها، كان قد هوى شابة مسيحية عذراء تدعى يوستينه. كان قد رآها أثناء ذهابها إلى البيعة. فالتهب قلبه بحبها. ولكنه لم يبلغ منها مأربه لا بالمال ولا بالتهديد ولا بالسحر، فقصد ذلك الساحر وشكا له حاله لعله يستميل قلب يوستينه إليه ويبلغ منها مراده. فوعده قبريانوس ببلوغ أمله. ثم استعمل كل أساليب سحره فلم يفلح. لأنه كلما أرسل إليها قوة من الشياطين يجدونها قائمة تُصلِّي فيعودون بالخيبة.ولما عجز، دعا الشياطين وقال لهم: إن لم تحضروا إليَّ يوستينه أعتنق المسيحية. فاستنبط كبير الشياطين حيلة يخدعه بها، وذلك أنه أمر أحد جنوده أن يتزيا بزيها ويظهر في صورتها ويأتيه. ثم سبق فأعلم قبريانوس بمجيئها. ففرح وظل يرقبها. وإذا بالشيطان المتشبه بها قد دخل إليه. ففرح قبريانوس وقام ليعانقها. ولعظم ابتهاجه بها قال لها: مرحباً بسيدة النساء يوستينه، فعند ذكره اسمها فقط انحل الشيطان المتشبه بها وفاحت منه رائحة كريهة. فعلم قبريانوس أنها خدعة من الشيطان الذي لم يستطيع أن يقف قبالة ذكر اسمها، فقام لوقته وأحرق كتبه، وتعمَّد من بطريرك انطاكية الذي ألبسه لباس الرهبنة. وبعد قليل رسمه شماساً فقساً. ولما تقدَّم في الفضيلة وفي علوم البيعة جعلوه أسقفاً على قرطاجنة سنة 351م. وأخذ القديسة يوستينه وأقامها رئيسة على دير للراهبات هناك. ولما اجتمع المجمع المقدس بقرطاجنة كان هذا القديس أحد المجتمعين فيه. ولما علم بها الملك داقيوس استحضرهما وطلب منهما التبخير للأصنام. ولما لم يطيعاه عاقبهما عقوبات كثيرة. وأخيراً ضرب عنقيهما بحد السيف.صلاتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 15 : 10 ، 11 )
لأنَّكَ لا تَتركْ نفسي في الجحيم. ولا تَدَعَ صفِيَّكَ أَنْ يَرَى فساداً. قد عَرَّفْتَنِي طُرقَ الحياةِ. تملأُني فرحاً مِنْ وجهِكَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 3 : 28 ـ 35 )
الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّ كل شيءٍ يُغفر لبني البشر الخطايا، وجميع التجاديفَ التي يُجدَّفونَها. ولكن مَن يُجدِّف على الرُّوح القُدس فلا يُغفرُ لهُ إلى الأبد، بل هو مُستوجبٌ دينونةً أبديَّةً ". لأنَّهم كانوا يقولون: " إنَّ رُوحاً نجساً معهُ ".فجاءت أُمُّهُ واخوتُهُ ووقفوا خارجاً وأرسلوا إليه يدعونهُ. وكانَ الجمعُ جالساً حولهُ، فقالوا لهُ: " هوذا أُمُّكَ واخوتُكَ خارجاً يطلبونكَ ". فأجابهم وقال: " مَن هيَ أُمِّي وإخوتي؟ ".ثمَّ نظر إلى الجالسينَ حوله وقال: " ها أُمِّي وإخوتي، لأنَّ من يَصنعُ مشيئة اللـه هو أخي وأُختي وأُمِّي ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #858
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-02-2013, 10:40 PM
Parent: #857

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

15- الخدمة هي قوة فعالة

هي قوة الروح العامل في الخادم وفي المخدومين.

هي قوة كلمة الله التي لا ترجع فارغة (أش 55: 11)، كقوة الحياة التي في البذرة: تلقيها في الأرض، فلا تكف عن العمل والنمو، حتى تعطيك ثمرًا ثلاثين وستين ومائة (مت 13: 8).

+++

Post: #859
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-03-2013, 03:09 AM
Parent: #858

الأخ الحبيب أحمدونا ..

شكراً لمداخلتكم الكريمة والجميلة ..

Quote: أستاذ/ أرنست --- عساك تكون طيب والأسرة ............
المسيحية دين عظيم ............. جميع المسلمين يؤمنوا بالمسيح وما انزل به ومن لم يؤمن بالمسيح فهو ليس بمسلم ............

كما وضح القرآن الكيرم في سورة آل عمران :


وهنا أود أن أضيف هذه الآية من آل عمران:

" إذ قال الله يا عيسى إنى متوفيك ورافعك إلىّ ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة "

.....

أرجوك يا أخى أحمدونا .. فسر لى معنى هذه الآية ..

ولك منى جزيل شكرى وتقديرى ..

أخوك وعمك العجوز ..
أرنست
+++

Post: #860
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-03-2013, 11:44 AM
Parent: #859

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

16- الخدمة روح وليس رسميات


يظن البعض أن الخدمة هي مجرد الشكل الخارجي: دفتر تحضير منظم، تتميم على الأولاد، افتقاد، تحفيظ.. وينتهي الأمر عند هذا الحد.. بينما هي روح قبل كل شيء.. هي روح الخادم التي يمتصها الأولاد منه. هي الروح التي يلقى بها الدرس، والروح التي يتعامل بها مع الأولاد.

هي قلب الخادم قبل لسانه..

هي حرارته القلبية، قبل وسائله التربوية.

+++

Post: #861
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-04-2013, 01:12 AM
Parent: #860

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

17- الخدمة واسطة روحية للنمو



ليس للأولاد فقط، إنما للمدرس أيضًا..

الدرس الذي لا يتأثر به الخادم شخصيًا، وتكون له فاعلية في حياته، لا يمكن لهذا الدرس أن يؤثر في المخدومين.. إذن فالدرس هو واسطة روحية له هو، ينمو بها روحيًا، ومعه ينمو أولاده..

والمدرس الذي يظن أن الدرس هو لتلاميذه فقط، ليس هو خادمًا بالحقيقة.. إنما الكلام الذي يقوله لهم، ينبغي أن يلتزم به هو أيضًا. وهم يرون هذا الكلام منفذًا في حياته.


+++

Post: #862
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-04-2013, 03:56 PM
Parent: #861

حلقة جيدة من سؤال جرئ : علماؤنا وعلماؤهم

http://islamexplained.com/UVG_0_ar/UVG_video_player_0_ar/Tab...eoId/1226/329--.aspx


حقيقة العلم يقوم على البحث .. ولكن ..

+++

Post: #863
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-04-2013, 06:04 PM
Parent: #862

أحبائى الكرام ..

الآن وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

أبونا الورع مكارى يونان ...

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #864
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-06-2013, 10:32 PM
Parent: #863

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

18- مركز الله في الخدمة


ما أكثر الكلام الذي يمكن أن يقال عن الخدمة. ولكن من أهم ما يقال هو مركز الله في الخدمة: الله الذي هو سبب الخدمة، وهو الداعي لها، وهو العامل فيها، وهو غايتها وهدفها.

نقول ذلك، لأن كثيرًا من الخدام يتحدثون في موضوعات عديدة، ما عدا الله! لا ترى الله في كلماتهم. ولا يدخلون الله في قلبك، ولا يدخلونه في حبك، ولا فكرك ولا في حياتك..!

كلامهم مجرد معلومات، تزيدك معرفة، ولكن ليس في الإلهيات، وليس في الله.. ربما عن الفضائل، عن التاريخ، عن مشاهير الشخصيات، عن العقيدة، عن الطقس، دون أن يبدو الله واضحًا في كل هذا..! وهنا نود أن نبدي بضعه ملاحظات منها:

إن الخدمة هي تواضع من الله

الله هو الذي يدعو إلى الخدمة

الله هو المتكلم في الخدمة

الله هو الذي يعطي القوة والتأثير

إعداد الخدام

مثال المنائر والكواكب

أمثلة في التعليم من الكتاب المقدس

+++

Post: #865
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-07-2013, 02:58 PM
Parent: #864

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الاثنين)
7 أكتوبر 2013
27 توت 1730

من مزامير أبينا داود النبي ( 4 : 3 ، 4 ، 7 ، 8 )
اعلموا أنَّ الربَّ قد جعلَ بارهُ عجباً. الربُّ يستجيبُ لي إذا ما صرختُ إليه. قد ارتسم علينا نور وجهك ياربُّ. أعطيتَ سروراً لقلبي. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 24 ـ 33 )
ليس التِّلميذ أفضل من معلِّمه، ولا العبد أفضل من سيِّده. يكفي التِّلميذ أن يَصير كمعلِّمه والعبد مثل سيِّده. إن كانوا قد لقَّبوا ربَّ البيت بعلزبول، فكم بالحريِّ أهل بيته. فلا تخافوهم. لأن ليس خفيٌّ إلا ويستعلَن ولا مكتومٌ إلا ويُعــرَف. الذي أقـوله لكم في الظُّلمـة قولـوه في النُّور، والذى تسمعونه بآذانكم نادوا به على سـطوحكم، ولا تخافوا من الذي يقتلُ جسـدكم ونفسـكم لا يقدرون أن يقتلوها، بل خافوا بالحريِّ من الذي يقدر أن يُهلِك النفس والجسد كليهما في جهنَّم. أليس عصفوران يُباعان بفلس؟ وواحدٌ منهما لا يسقط على الأرض بدون إرادة أبيكم الذي في السموات. وأمَّا أنتم فحتَّى شعور رؤوسكم جميعها مُحصاةٌ. فلا تخافوا إذاً. أنتم أفضل من عصافير كثيرة. فكل مَن يعترف بي قُدَّام النَّاس أعترف أنا أيضاً به قُدَّام أبي الذي في السَّموات، ومَن ينكرني قُدَّام النَّاس أُنكِره أنا أيضاً قُدَّام أبي الذي في السَّموات .
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 112 : 1 )
سبِّحوا الربَّ أيُّها الفتيان. سبِّحوا لاِسم الربِّ. ليَكُـنْ اسم الربِّ مُباركاً. من الآن وإلى الأبدِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 8 : 34 ـ 9 : 1 )
ودعا الجمع وتلاميذه وقال لهم: " من أراد أن يأتي ورائي فليُنكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني. لأن مَن أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلِكها، ومن يُهلِك نفسه من أجلي ومن أجل الإنجيل فهو يُخلِّصها. لأنه ماذا ينتفع الإنسـان لـو ربح العالم كلَّه وخسر نفسه؟ أو ماذا يُعطِي الإنسان فداءً عن نفسه؟ لأن من يخزى بأن يعترف بى وبكلامي في هذا الجيل الفاسد والخاطئ، فإن ابن البشر أيضاً يستحي به متى جاء في مجد أبيه مع ملائكته القدِّيسين ".وكان يقول لهم: " الحقَّ أقول لكم: إن قوماً من القيام ها هنا لا يَذُوقون الموت حتى يروا ملكوت الله قد أتى بقوَّة ".
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 8 : 14 ـ 27 )
لأن كل الذين ينقادون بروح الله، فأولئك هم أولاد الله. إذ لم تأخذوا روح العبوديَّة أيضاً للخوف، بل أخذتم روح التَّبنِّي الذي به نصرخ: " يا أَبَا الآب ". الرُّوح نفسه أيضاً يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله. فإن كنَّا أولاداً فنحن ورثةٌ أيضاً، وورثة الله وشركاء المسيح في الميراث. إن كنَّا نتألَّم معه لكي نتمجَّد أيضاً معه. لأني أظُن أن آلام هذا الزَّمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلن فينا. لأن انتظار الخليقة يتوقَّع استعلان أبناء الله. لأن الخليقة قد أُخضِعت للباطل لا عن إرادة، بل من أجل الذي أخضعها على الرَّجاء. لأن الخليقة نفسها أيضاً ستُعتق من عبوديَّة الفساد إلى حرِّية مجد أولاد الله. فإننا نعرف أن كلَّ الخليقة تئنُّ وتتمخَّض معاً حتى الآن. وليس هى فقط، بل نحن أيضاً الذين لنا باكورة الرُّوح، نحن أنفسنا أيضاً نئنُّ في أنفسنا، متوقِّعين التَّبنِّي فداءَ أجسادنا. لأننا بالرَّجاء خَلَصنَا. ولكنَّ الرَّجاء المنظــور ليس رجاءً، لأن ما ينظره أحدٌ فإياه يرجو أيضاً ولكن إن كنا نرجو ما لسنا ننظره فإننا نتوقَّعه بالصَّبر. وكذلك الرُّوح أيضاً يُعضِّد ضعفنا، لأننا لسنا نعلم ما نُصلِّي لأجله كما ينبغي. ولكن الرُّوح نفسه يشفع فينا بتنهُدات لا يُنطَق بها. ولكنَّ الذي يَفحص القلوب يعلم ما هو فكر الرُّوح، لأنه تشفع لله عن القدِّيسين.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 2 : 11 ـ 17 )
أيُّها الأحبَّاء، أطلب إليكم كغرباء ونزلاء، أن تبتعدوا عن الشَّهوات الجسديَّة التى تُقاتِل النَّفس، وأن يكون تصرفكم حسناً بين الأُمم، لكى يكونوا فيما يتكلمون به عليكم كفاعلي شرٍّ، إذ يَرون أعمالكم الصالحة يُمجِّدون الله في يوم الافتقاد. فاخضعوا لكل ترتيب بشريٍّ من أجل الربِّ. إن كان للملك فكمَن هو فوق الكلِّ، أو للولاة فكمُرسَلِينَ منه للانتقام من فاعلي الشرِّ، وللمدح لفاعلي الخير. لأن هذه هى إرادة الله: أن تصنعوا الخير لكى تسدُّوا جهالة النَّاس الأغبياء. كأحرار، ولا تكن حريتكم كستار للشرِّ، بل كعبيد لله. أَكرموا كل واحد. حبُّوا الإخوة. خافوا الله. أَكرموا الملك.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 19 : 11 ـ 20 )
وكان الله يصنع على يدي بولس قوَّاتٍ كثيرة، حتَّى أنهم كانوا يأخذون عمائماً وخِرقاً من على جسده ويضعونها على المرضى، فتزول عنهم الأمراض، وتخرج الأرواح الشِّرِّيرة.فابتدأ قومٌ من اليهود الطَّوَّافين المُعَزِّمِينَ أن يُسمُّوا باسم الربِّ يسوع على الذين بهم الأرواح الشرِّيرة قائلين: " نستحلفكم بالربِّ يسوع الذي يَكرز به بولس! " وكان سبعة بنين لواحد يُدعَى سكاوا، يهوديّ رئيس كهنة يفعلون هذا. فأجاب الرُّوح الشرِّير وقال لهم: " أمَّا يسوع فأنا أعرفه، وبولس أنا أَعْلَمُهُ، أمَّا أنتم فمَن أنتم؟ " فوثب عليهم الرجل الذي كان به الرُّوح الشِّرير، وتسلط عليهم وقوي عليهم، حتى هربوا من ذلك البيت عراة مشدوخي الرؤوس. وصار هذا ظاهراً لجميع اليهود واليونانيِّين السَّاكنين في أفسس. فوقع خوفٌ على جميعهم، وكان اسم الربِّ يسوع يتعظَّم. وكان كثيرون من الذين آمنوا يأتون مُعترفين ومُخبرين بأفعالهم، وكان كثيرون من الذين يستعملون السِّحر يُقدِّمون كتبهم ويحرقونها أمام الجميع. وحسبوا أثمانها فوجدوها تُقدر بخمسة ربوات من الفضَّة. هكذا كانت كلمة الربِّ تنمو وتقوى بشدَّةٍ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم السابع والعشرون من شهر توت المبارك
شهادة القديس اسطاثيوس وولديه.
في هذا اليوم استشهد القديس اسطاثيوس وولداه. كان من وزراء مملكة الرومان. وكان في أول أمره لا يعرف الله، ولكنه كان كثير الصدقة والرحمة. فلم يرد الرب أن يضيع تعبه سدى. إذ بينما كان يرصد صيد الوحوش في البرية ظهر له مثال صليب من بين قرون أيل مرتفعاً إلى السماء. فطارد الأيل في الجبال يريد صيده. فخاطبه الرب، وعرفه باسمه الجديد وهو اسطاثيوس، لأنه كان يسمى قبلاً افلاكيدس. وأمره أن يتعمَّد بِاسم المسيح، وأنذره بفقر يأتيه عاجلاً، فلمَّا سمع ذلك نزل من الجبل، وتعمَّد هو وزوجته وولداه من أسقف المدينة. وغير اسمه إلى اسطاثيوس كما أمره الرب. ثم فقد في الحال كل ما كان له من العبيد والجواري والمواشي والأموال. فأخذ زوجته وولديه وخرج من مدينة رومية وركب مركباً. ولمَّا لم يكن معه الأجرة أخذوا امرأته نظيرها. فأخذ ولديه وسار إلى نهر. فعبر بأحدهما إلى الشاطئ الآخر. وعاد ليأخذ الثاني فلم يجده لأن أسداً أخذه. فرجع ليأخذ الأول فلم يجده أيضاً لأن ذئباً خطفه. فحزن حزناً عظيماً على فقد زوجته وولديه، وبقى مدة من الزمان يشتغل حارساً في بستان، إلى أن مات ملك رومية وملك آخر بدلاً منه. فأرسل رسلاً للبحث عن هذا القديس. وحدث صدفة أن أحد الرسل دخل البستان الذي يحرسه القديس، فعرفا بعضهما ورجع به إلى الملك. فأكرمه وأعاده إلى مرتبته الأولى. واتفق في ذلك الوقت حدوث حرب. فجمعوا من كل بلد رجلين للجندية. وكان ولدا هذا القديس قد تخلصا بمشيئة الله من الأسد والذئب وتربيا في بلد واحد، وأقاما مدة طويلة لا يعرف إحداهما الآخر. فدبرت العناية الإلهية أن يُجندا معاً عن ذلك البلد. وفي أحد الأيام وهما في الطريق وصلا إلى بستان فجلسا يتحدثان فتعارفا أنهما أخوان. أما أمهما، فإن صاحب المركب الذي أخذها نظير الأجرة كان بربرياً. وقد حرسها الله منه، وأبقاها في بستان شاءت العناية الإلهية أن يكون هو نفس البستان الذي اجتمع فيه ولداها. وكانت محادثة ولديها بالقرب منها فعرفتهما. وتعيَّن الولدان في حراسة خزانة والدهما ولم يعرفهما. ولمَّا أراد الرب جمع شمل هذه العائلة المباركة. دخلت الزوجة على زوجها فتعارفا وفرحا بهذا اللقاء الذي جاء على غير انتظار ثم تحدثت إليه أنها التقت بولديهما في البستان المذكور، وفيما هى تعلمه بذلك دخل الولدان عليهما، فصاحت فرحة هاهما ولدانا فتعانق الجميع وذرفت عيونهم دموع الفرح، وشكروا الرب الذي أتم لهم ما وعد به وعاشوا في هناء وسلام. وبعد قليل مات الملك وجلس على العرش آخر من عبدة الأوثان. فأحضر القديس اسطاثيوس وزوجته وولديه وأمرهم بعبادة الأوثان فرفضوا. فأمر بتعذيبهم بالنار، فلم يلحقهم ضرر. وأخيراً أمر أن يوضعوا في قدر من النحاس، وتوقد تحتهم النار فأسلموا نفوسهم بيد الرب، ونالوا إكليل المجد من قِبَل ربنا ومخلصنا يسوع المسيح.صلاتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 65 : 11 ، 12 )
جُزنا في النَّار والماء. وأخرجتنا إلى الراحة. أَدخل إلى بيتكَ بالمُحرَقاتِ. وأُفيكَ النذورَ التي نَطَقت بها شفَتاي. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 21 : 12 ـ 19 )
وقبل هذا كلِّه يُلقونَ أيديهم عليكم ويطردونكم، ويُسلِّمونكم إلى مجامع وتُحبَسون، وتُقدَّمون أمام ملوك وولاة من أجل اسمي. فيكون لكم ذلك شهادةً. فضعوا إذاً في قلوبكم أن لا تهتمُّوا من قبل بما تحتجُّون به، لأني أنا أُعطيكم فماً وحكمة التي لا يقدر جميع مُعانديكم أن يُقاوموها أو يُناقضوها. وسوف تُسلَّمون من الوالدين والإخوة والأقرباء والأصدقاء، ويقتلون منكم. وتكونون مُبغَضِين من الجميع من أجل اسمي. وشعرة من رؤوسكم لا تسقط. بصبركم تقتنون أنفسكم.
( والمجد للـه دائماً )

+++

Post: #866
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-08-2013, 10:50 AM
Parent: #865

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

19- إن الخدمة هي تواضع من الله


فالله يستطيع بلاشك أن يعمل العمل كله وحده. يستطيع أن يحول كل العالم إلى قديسين. يستطيع أن يدبر كل أمور الخدمة بدونك وبدوني، وبغير إحتياج إلى أحد. يمكنه بروحه القدوس أن يغير القلوب، وأن يقود الخاطئ إلى التوبة..

ولكنه من تواضعه، أراد أن يشركنا معه في عمله.

أدخلنا في شركة الروح القدس، لكي يعمل بنا، ويعمل معنا، ويعمل فينا، ويعطينا نصيبًا معه في الخدمة، نسير فيها مع روح الرب، هو يعمل كل شيء، وينسبه إلينا..!

هل بعد هذا ننسى الله في الخدمة؟ أهذا يليق؟!

بل أعجب من هذا أن إنسانًا يتخذ الخدمة ليبني نفسه!

ينحرف بالخدمة، فتحل الذات محل الله! يريد أن يبني بها مركزًا له. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وشهرة وسمعة وسلطة! ويكون له مذهبًا فكريًا، ومجموعة خاصة.. وربما بهذا تدخل الخدمة في نزاعات وانقسامات. ويوجد بولس وأبلوس. وتقف الذات في محيط الخدمة ليقول (الخادم): ما مركزي في الخدمة؟ وما حقوقي وكرامتي؟.. وهكذا يدور الجهد كله حول الذات، ويختفي إسم الله..! بينما الله هو الأصل..
+++

Post: #867
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-08-2013, 09:02 PM
Parent: #866

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

20- الله هو الذي يدعو إلى الخدمة


لقد قال السيد المسيح لتلاميذه "لستم أنتم اخترتموني. بل أنا اخترتكم، وأقمتكم لتذهبوا وتأتوا بثمر" (يو16:15). وهؤلاء "الذين سبق فعرفهم، سبق فعينهم" (رو29:8).

إن الله هو الذي يدعو، وهو الذي يختار. وهو الذي يعين، "ولا يأخذ أحد هذه الكرامة بنفسه، بل المدعو من الله كما هارون" (عب4:5). سواء من جهة الكهنوت أو باقي الخدام، من جهة الإثنى عشر، كما من جهة السبعين (لو1:10)، أو غير هؤلاء وأولئك. إنه يقول للآب "كما أرسلتني إلى العالم. أرسلتهم أنا إلى العالم" (يو18:17).

إذن الخدمة إرسالية، يرسلها الله، ويختار لها، يشاء.

هي عمله، والكرم هو كرمه، وهو يقيم فيه من يشاء من الوكلاء، يعملون في الكرم تحت إشرافه.. كيف إذن نعمل في الخدمة. دون أن يكون الله هو الأساس في كل شيء؟! إنه ليس فقط الذي يدعو ويختار ويرسل. وإنما أيضًا: الله هو المتكلم في الخدمة.

+++

Post: #868
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Zakaria Joseph
Date: 10-08-2013, 09:09 PM
Parent: #867

خدمة ممتازة عمنا ارنست. ليباركك الرب.

Post: #869
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-09-2013, 11:04 PM
Parent: #868

الأخ الحبيب زكريا جوزيف ..

شكراً أخى على مداخلتكم الكريمة والتى لا أستحق منكم كل هذا الثناء ..

Quote:
خدمة ممتازة عمنا ارنست. ليباركك الرب.


الرب أيضاً يباركك يا أخى ويبارك أسرتك الغالية ..
وليبارك سوداننا الحبيب ..
ويبارك كل يد ونفس تعملان من أجل الخير ..
لبناء وطن أساسه المحبة والعمل .. دون أى تفرقة ..

أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #870
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-11-2013, 00:24 AM
Parent: #869

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الثلاثاء)
8 أكتوبر 2013
28 توت 1730

من مزامير أبينا داود النبي ( 4 : 3 ، 4 ، 7 ، 8 )
اعلموا أنَّ الربَّ قد جعلَ بارهُ عجباً. الربُّ يستجيبُ لي إذا ما صرختُ إليه. قد ارتسم علينا نور وجهك ياربُّ. أعطيتَ سروراً لقلبي. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 24 ـ 33 )
ليس التِّلميذ أفضل من معلِّمه، ولا العبد أفضل من سيِّده. يكفي التِّلميذ أن يَصير كمعلِّمه والعبد مثل سيِّده. إن كانوا قد لقَّبوا ربَّ البيت بعلزبول، فكم بالحريِّ أهل بيته. فلا تخافوهم. لأن ليس خفيٌّ إلا ويستعلَن ولا مكتومٌ إلا ويُعــرَف. الذي أقـوله لكم في الظُّلمـة قولـوه في النُّور، والذى تسمعونه بآذانكم نادوا به على سـطوحكم، ولا تخافوا من الذي يقتلُ جسـدكم ونفسـكم لا يقدرون أن يقتلوها، بل خافوا بالحريِّ من الذي يقدر أن يُهلِك النفس والجسد كليهما في جهنَّم. أليس عصفوران يُباعان بفلس؟ وواحدٌ منهما لا يسقط على الأرض بدون إرادة أبيكم الذي في السموات. وأمَّا أنتم فحتَّى شعور رؤوسكم جميعها مُحصاةٌ. فلا تخافوا إذاً. أنتم أفضل من عصافير كثيرة. فكل مَن يعترف بي قُدَّام النَّاس أعترف أنا أيضاً به قُدَّام أبي الذي في السَّموات، ومَن ينكرني قُدَّام النَّاس أُنكِره أنا أيضاً قُدَّام أبي الذي في السَّموات .
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 112 : 1 )
سبِّحوا الربَّ أيُّها الفتيان. سبِّحوا لاِسم الربِّ. ليَكُـنْ اسم الربِّ مُباركاً. من الآن وإلى الأبدِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 8 : 34 ـ 9 : 1 )
ودعا الجمع وتلاميذه وقال لهم: " من أراد أن يأتي ورائي فليُنكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني. لأن مَن أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلِكها، ومن يُهلِك نفسه من أجلي ومن أجل الإنجيل فهو يُخلِّصها. لأنه ماذا ينتفع الإنسـان لـو ربح العالم كلَّه وخسر نفسه؟ أو ماذا يُعطِي الإنسان فداءً عن نفسه؟ لأن من يخزى بأن يعترف بى وبكلامي في هذا الجيل الفاسد والخاطئ، فإن ابن البشر أيضاً يستحي به متى جاء في مجد أبيه مع ملائكته القدِّيسين ". وكان يقول لهم: " الحقَّ أقول لكم: إن قوماً من القيام ها هنا لا يَذُوقون الموت حتى يروا ملكوت الله قد أتى بقوَّة ".
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 8 : 14 ـ 27 )
لأن كل الذين ينقادون بروح الله، فأولئك هم أولاد الله. إذ لم تأخذوا روح العبوديَّة أيضاً للخوف، بل أخذتم روح التَّبنِّي الذي به نصرخ: " يا أَبَا الآب ". الرُّوح نفسه أيضاً يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله. فإن كنَّا أولاداً فنحن ورثةٌ أيضاً، وورثة الله وشركاء المسيح في الميراث. إن كنَّا نتألَّم معه لكي نتمجَّد أيضاً معه.لأني أظُن أن آلام هذا الزَّمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلن فينا. لأن انتظار الخليقة يتوقَّع استعلان أبناء الله. لأن الخليقة قد أُخضِعت للباطل لا عن إرادة، بل من أجل الذي أخضعها على الرَّجاء. لأن الخليقة نفسها أيضاً ستُعتق من عبوديَّة الفساد إلى حرِّية مجد أولاد الله. فإننا نعرف أن كلَّ الخليقة تئنُّ وتتمخَّض معاً حتى الآن. وليس هى فقط، بل نحن أيضاً الذين لنا باكورة الرُّوح، نحن أنفسنا أيضاً نئنُّ في أنفسنا، متوقِّعين التَّبنِّي فداءَ أجسادنا. لأننا بالرَّجاء خَلَصنَا. ولكنَّ الرَّجاء المنظــور ليس رجاءً، لأن ما ينظره أحدٌ فإياه يرجو أيضاً ولكن إن كنا نرجو ما لسنا ننظره فإننا نتوقَّعه بالصَّبر. وكذلك الرُّوح أيضاً يُعضِّد ضعفنا، لأننا لسنا نعلم ما نُصلِّي لأجله كما ينبغي. ولكن الرُّوح نفسه يشفع فينا بتنهُدات لا يُنطَق بها. ولكنَّ الذي يَفحص القلوب يعلم ما هو فكر الرُّوح، لأنه تشفع لله عن القدِّيسين.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 2 : 11 ـ 17 )
أيُّها الأحبَّاء، أطلب إليكم كغرباء ونزلاء، أن تبتعدوا عن الشَّهوات الجسديَّة التى تُقاتِل النَّفس، وأن يكون تصرفكم حسناً بين الأُمم، لكى يكونوا فيما يتكلمون به عليكم كفاعلي شرٍّ، إذ يَرون أعمالكم الصالحة يُمجِّدون الله في يوم الافتقاد. فاخضعوا لكل ترتيب بشريٍّ من أجل الربِّ. إن كان للملك فكمَن هو فوق الكلِّ، أو للولاة فكمُرسَلِينَ منه للانتقام من فاعلي الشرِّ، وللمدح لفاعلي الخير. لأن هذه هى إرادة الله: أن تصنعوا الخير لكى تسدُّوا جهالة النَّاس الأغبياء. كأحرار، ولا تكن حريتكم كستار للشرِّ، بل كعبيد لله. أَكرموا كل واحد. حبُّوا الإخوة. خافوا الله. أَكرموا الملك.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 19 : 11 ـ 20 )
وكان الله يصنع على يدي بولس قوَّاتٍ كثيرة، حتَّى أنهم كانوا يأخذون عمائماً وخِرقاً من على جسده ويضعونها على المرضى، فتزول عنهم الأمراض، وتخرج الأرواح الشِّرِّيرة.فابتدأ قومٌ من اليهود الطَّوَّافين المُعَزِّمِينَ أن يُسمُّوا باسم الربِّ يسوع على الذين بهم الأرواح الشرِّيرة قائلين: " نستحلفكم بالربِّ يسوع الذي يَكرز به بولس! " وكان سبعة بنين لواحد يُدعَى سكاوا، يهوديّ رئيس كهنة يفعلون هذا. فأجاب الرُّوح الشرِّير وقال لهم: " أمَّا يسوع فأنا أعرفه، وبولس أنا أَعْلَمُهُ، أمَّا أنتم فمَن أنتم؟ " فوثب عليهم الرجل الذي كان به الرُّوح الشِّرير، وتسلط عليهم وقوي عليهم، حتى هربوا من ذلك البيت عراة مشدوخي الرؤوس. وصار هذا ظاهراً لجميع اليهود واليونانيِّين السَّاكنين في أفسس. فوقع خوفٌ على جميعهم، وكان اسم الربِّ يسوع يتعظَّم. وكان كثيرون من الذين آمنوا يأتون مُعترفين ومُخبرين بأفعالهم، وكان كثيرون من الذين يستعملون السِّحر يُقدِّمون كتبهم ويحرقونها أمام الجميع. وحسبوا أثمانها فوجدوها تُقدر بخمسة ربوات من الفضَّة. هكذا كانت كلمة الربِّ تنمو وتقوى بشدَّةٍ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الثامن والعشرون من شهر توت المبارك
شهادة القديسين أبادير وإيرائي أخته.
في هذا اليوم استشهد القديسان أبادير وإيرائي أخته، ولدا واسيليدس وزير أنطاكية. وقد تعيَّن أبادير اسفهسلاراً في مركز أبيه. وكان له مخدع يُصلِّي فيه فظهر له السيد المسيح في نصف الليل وقال له: قُم خُذ أختك إيرائي وامض إلى مصر لتنالا إكليل الشهادة. وسأرشد إنساناً اسمه صموئيل يهتم بجسديكما ويكفنهما، وأعطاه السلام وصعد إلى السماء. وظهرت هذه الرؤيا أيضاً لأخته، وقيل لها اسمعي لأخيك ولا تخالفي أمره فلما استيقظت ارتعدت وجاءت إلى أخيها، وقصت عليه الرؤيا مقررة أنها لا تخالفه. فتحالفا على أن يمضيا لسفك دمهما على اسم السيد المسيح.ولما علمت والدته بذلك شقت ثيابها هى وجواريها، وأتين إلى القديس أبادير، ولم تزل والدته تستحلفه أن لا يصير شهيداً فوعدها أن لا يتقدم إلى دقلديانوس من أجل الشهادة. فطاب قلبها، غير عالمة بعزمه على المضي إلى مكان آخر يستشهد فيه.وكان كل ليلة يغير ثيابه ويخرج متنكراً ويقدم الماء للمعتقلين الليل كله. وقد أوصى البواب أن لا يعلم أحداً.وبعد ذلك رأى رؤيا تذكره بالسفر. فأخذ أخته وأتى إلى الإسكندرية. ثم خرجا من الإسكندرية وأتيا إلى مصر فوجد القديس ابكراجون فعرفهما وباركهما. ومن هناك جاءا إلى طمويه ودخلا الكنيسة وصليا فيها، ثم ذهبا إلى الأشمونين واجتمعا بالشماس صموئيل، وفي الغد مضى معهما إلى أنصنا واعترفا بالمسيح أمام أريانوس الوالي، فعذبهما عذاباً شديداً. وفي أثناء ذلك كان القديس أبادير يطلب من المسيح أن يقوي إيمانه وإيمان أخته إيرائي. وأخذ الرب نفسيهما وصعد بهما إلى أورشليم السمائية فرأيا تلك المراتب السامية والمساكن النورانية. ثم أعادهما إلى جسديهما. أما الوالي فقد كتب قضيتهما، ثم استحلفه بإلهه أن يعرفه اسمه ومن هو؟ فأجابه القديس: أتتعهد لي أنك لا ترجع عما حكمت به. ولما تعهد قال له: أنا أبادير الأسفهسلار فصرخ الوالي قائلاً: الويل لي يا سيدي، كيف لم تعلمني أنك سيدي حتى لا أعذبك بهذا العذاب. فأجابه القديس: لا تخف. فإنك ستنال أنت أيضاً إكليل الشهادة. لأن الملك سوف يطلبني فلا يجدني. ويسمع أنك قتلتني فيأخذك ويعذبك وتموت على اسم المسيح. فأسرع بالقضاء علينا. فأتم الوالي قضيتهما وقطعوا رأسيهما. فلف بعض المؤمنين جسديهما في ثياب فاخرة وأخذهما صموئيل الشماس إلى منزله المبارك حتى انقضاء زمان الجهاد حيث بُنيت لهما بيعة عظيمة.صلاتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 65 : 11 ، 12 )
جُزنا في النَّار والماء. وأخرجتنا إلى الراحة. أَدخل إلى بيتكَ بالمُحرَقاتِ. وأُفيكَ النذورَ التي نَطَقت بها شفَتاي. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 21 : 12 ـ 19 )
وقبل هذا كلِّه يُلقونَ أيديهم عليكم ويطردونكم، ويُسلِّمونكم إلى مجامع وتُحبَسون، وتُقدَّمون أمام ملوك وولاة من أجل اسمي. فيكون لكم ذلك شهادةً. فضعوا إذاً في قلوبكم أن لا تهتمُّوا من قبل بما تحتجُّون به، لأني أنا أُعطيكم فماً وحكمة التي لا يقدر جميع مُعانديكم أن يُقاوموها أو يُناقضوها. وسوف تُسلَّمون من الوالدين والإخوة والأقرباء والأصدقاء، ويقتلون منكم. وتكونون مُبغَضِين من الجميع من أجل اسمي. وشعرة من رؤوسكم لا تسقط. بصبركم تقتنون أنفسكم.
( والمجد للـه دائماً )

+++

Post: #871
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-11-2013, 06:52 PM
Parent: #870

أحبائى الكرام ..

الآن وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

أبونا الورع مكارى يونان ...

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #872
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-13-2013, 05:13 AM
Parent: #871

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الأربعاء)
8 أكتوبر 2013
28 توت 1730

من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 24 ـ 25 )
تُبادِرُ الرؤساءُ إلى كلِّ المُرتِّلين، في وسطِ صبايا ضارباتٍ بالدفوفِ. في الكنائس باركوا اللـه، والربُّ مِن ينابيع إسرائيلَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 26 : 6 ـ 13 )
وفيما كان يسوعُ في بيتِ عنيا في بيتِ سمعان الأبرص، جاءت إليه امرأةٌ معها قارورةُ طيبٍ كثير الثَّمن، فسكبتهُ على رأسِهِ وهو مُتَّكئٌ. فلمَّا رأى تلاميذهُ ذلك تقمقموا قائلين: " لماذا كان هذا الإتلافُ ؟ لأنَّه كان يُمكن أن يُباع هذا بكثيرٍ ويُعطى للفُقراءِ ". فعلِمَ يسوعُ وقال لهم: " لماذا تُتعبونَ المرأةَ ؟ فإنَّها قد عمِلَت بي عملاً حسناً ! لأنَّ الفُقراء معكُم في كلِّ حينٍ، وأمَّا أنا فلستُ معكُم في كلِّ حينٍ. لأنَّ هذه قد سَكَبَت هذا الطِّيبَ على جسدي لتَكْفيني. الحقَّ أقولُ لكُم : حيثما يُكرز بهذا الإنجيل في كلِّ العالم يُخبرْ أيضاً بما فعلتهُ هذه المرأة تذكاراً لها.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 8 : 2 ، 3 )
مِن أفواهِ الأطفال والرُّضعان هيأتَ سُبحاً، لأنِّي أرى السَّمَواتِ أعمالَ يديكَ، والقمر والنجوم أنتَ أسَّستَها. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 4 : 15 ـ 24 )
قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أعطني هذا الماء لكي لا أعطشَ ولا آتي إلى هنا لأستقيَ ". قال لها يسوعُ: " اذهبي وادعي زوجكِ وتعاليْ إلى هنا ". أجابت المرأةُ وقالت: " ليسَ لي زوجٌ ". قال لها يسوعُ: " حسناً قلتِ ليسَ لي زوجٌ ، لأنَّه كان لكِ خمسةُ أزواجٍ، والَّذي معكِ الآنَ ليسَ هو زوجكِ. هذا قُلتِ بالصِّدقِ ". قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أرى أنَّك نبيٌّ! آباؤُنا سجدوا على هذا الجبل، وأنتُم تقولون إنَّ موضع السجود في أورشليمَ الذي ينبغي أن يُسجدَ فيهِ ". قال لها يسوعُ: " يا امرأةُ، صدِّقيني أنَّه تأتي ساعةٌ، حتَّى أنَّه لا في هذا الجبل، ولا في أورشليم يُسجد للآب. أنتم تسجدونَ للذي لا تعرفونه. أمَّا نحن فنسجُد للذي نعرفه. لأنَّ الخلاصَ هو من اليهود. ولكن ستأتي ساعةٌ ، وهيَ الآن، حين السَّاجدون الحقيقيُّونَ يَسجدون للآب بالرُّوح والحقِّ، لأنَّ الآب أيضاً يطلب مثل هؤلاء الذين يسجدون له. الله روحٌ هو. والذين يسجدون له يجب أن يسجدوا بالرُّوح والحقِّ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس
( 5 : 8 ـ 21 )
سيروا إذاً كأولاد النُّور. لأنَّ ثمرَ الروح هو في كلِّ صلاحٍ وبرٍّ وحقٍّ. مُختبرين مَا هو مَرضيٌّ عند الرَّبِّ. ولا تشتركوا في أعمال الظُّلمة غير المُثمرةِ بل بالحريِّ وبِّخوها. لأنَّ الأمور التي يفعلونها سرّاً ، ذكرُها أيضاً من العار. ولكنَّ كلَّ ما يوبِّخهُ النُّور يُعلن. لأنَّ كلَّ ما أُظهِرَ فهو نورٌ. ومن أجل هذا يقول: " قُم أيُّها النَّائم وقُمْ واقفاً من بين الأمواتِ فيُضيءَ لكَ المسيحُ ". فانظروا الآن يا إخوتي نظراً شافياً بالتَّدقيق كيف تسيرون لا كجهلاء بل كحكماء. مُفتدين الوقت لأنَّ الأيَّام شرِّيرةٌ. من أجل هذا لا تكونوا أغبياء بل افهموا ما هيَ إرادة الرَّبِّ. ولا تسكروا بالخمر الذي فيه عدم الصحة بل كونوا كاملين بالرُّوح، ومكلِّمين أنفسكم بعضكم بعضاً بمزامير وتسابيح وتراتيل روحيَّة، مُسبِّحين ومُرتِّلين للربِّ في قلوبكم. شاكرين كلَّ حينٍ على كلِّ شيءٍ في اسم ربِّنا يسوع المسيح واللـه الآب. خاضعين بعضكم لبعض في خوفِ المسيح.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 5 ـ 14 )
لأنه هكذا كانت قديماً النِّساءُ القدِّيساتُ أيضاً المتوكِّلاتُ على الله ، يُزيِّنَّ أنفسهنَّ خاضعاتٍ لرجالهنَّ، كما كانت سارةُ تُطيعُ إبراهيم وتدعوه سيِّدى. التي صرتُنَّ لها أولاداً ، صانعاتٍ الخير، وغير خائفاتٍ خوفاً من أحد البتَّة.كذلك أنتم أيضاً أيُّها الرِّجالُ ، كونوا ساكنينَ معهُنَّ عالمين أن النِّساء آنية ضعيفة، مُعطينَ إيَّاهُنَّ كرامةً، كالوارثاتِ أيضاً نعمة الحياة بأي نوع لكي لا تُعاقَ صلواتكُم. والنهايةُ، كونوا جميعاً برأي واحدٍ، وكونوا مشتركين في الآلام. وكونوا مُحبيِّن الإخوة رحومين مُتواضعين، غير مُجازينَ عن شرٍّ بشرٍّ أو عن شتيمةٍ بشتيمةٍ، بل بالعكس مُبارِكينَ، لأنكم لهذا الأمر دُعيتم لكي ترثوا البركة. لأنَّ من أراد أن يُحبَّ الحياة ويرى أيَّاماً صالحةً، فليكفُفْ لسانهُ عن الشَّرِّ وشفتيه من أن يَتكلما بالمَكْرِ، وليَحِد عن الشَّرِّ ويصنع الخير، وليطلُب السَّلام ويَجِدَّ في أثرهِ. لأنَّ عيني الرَّبِّ تنظران الأبرارُ وأُذنيهِ تنصتان إلى طلبهم، وأمَّا وجه الرَّبِّ ضدُّ فاعلي الشَّرِّ.فمن ذا الذي يمكنه أن يؤذيكم إذا كنتم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألَّمتُم من أجل البرِّ، فطوباكم. وأمَّا خوفهُم فلا تَخافوهُ ولا تضطربوا.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 21 : 5 ـ 14 )
ولكن حدث لمَّا استَكملنَا الأيَّام خرجنا ومشينا، وهم يُشيِّعوننا، مع نساءٍ أيضاً وأولادهم إلى خارج المدينة. فجثونا على رُكبنا على الشَّاطئ وصلَّينا. ولمَّا ودَّعنا بعضنا بعضاً ركبنا السفينة. وأمَّا أولئك فرجعوا إلى خاصَّتهم.وأمَّا نحن فأقلعنا من صور، وأقبلنا إلى بتولمايس ( عكا ) فسلَّمنا على الإخوة وأقمنا عندهم يوماً واحداً. ثم خرجنا في الغد وجئنا إلى قيصريَّة، فدخلنا بيت فيلُبُّس المُبشِّر، إذ كان واحداً من السَّبعة وأقمنا عنده. وكان لهذا أربع بناتٍ عذارى كنَّ يتنبَّأنَ. وبينما نحن مُقيمونَ هناك أيَّاماً كثيرةً، جاء واحد من اليهوديَّة نبيٌّ اسمه أغابوس. فجاء إلينا، وأخذ منطقة بولس، وربط يَدَيْ نفسه ورجليه وقال : " هـذا ما يقوله الرُّوح القـدس : إن الرَّجُـل الذي له هذه المِنْطَقَةُ، سيربُطهُ اليهود هكذا في أورشليم ويُسلِّمونه إلى أيدِي الأُمَم ". فلمَّا سمعنا هذا طلبنا إليه نحنُ والإخوة الذين في ذلك المكان أن لا يصعد إلى أورشليم. حينئذٍ أجاب بولس وقال: " ماذا تفعلون؟ تَبْكُونَ وتُحزنون قلبي، لأنِّي مُستعدٌّ ليس أن أُربط فقط، بل مُستعدٌّ أن أموتَ أيضاً في أورشليم لأجل اسم الربِّ يسوع ". ولمَّا لم يُقنَع سكتنا قائلين: " لتكن إرادةُ الربِّ ".
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم التاسع والعشرون من شهر توت المبارك
شهادة القديسة أربسيما العذراء وأخواتها العذارى.
في هذا اليوم استشهدت القديسات العذارى أربسيما وغاثا وأخواتهما اللواتي كن معهما، أيام الملك دقلديانوس. وذلك أن هذا الطاغية رغب أن يتزوج من أجمل صبية. فأرسل المصورين إلى جميع الأصقاع، وأمرهم أن يصوروا له أجمل فتاة يقع نظرهم عليها: ثم يصفونها له وصفاً دقيقاً، فلما وصلوا إلى نواحي رومية، دخلوا ديراً للعذارى، فوجدوا هذه القديسة أربسيما، ولم يكن من يماثلها في الجمال فأخذوا صورتها وأرسلوها إلى الملك ففرح بها، وأرسل يدعوا الملوك والرؤساء إلى الاحتفال بالعرس. فلما علمت أربسيما وبقية العذارى بذلك بكين وخرجن من الدير وهن يتوسلن إلى السيد المسيح أن يعينهن ويحفظ بتوليتهن، ثم هجرن الدير وأتين إلى بلاد أرمينية في ولاية تريداته وأقمن داخل معصرة في أحد البساتين الخربة وكن يحصلن على قوتهن بمشقة عظيمة بواسطة واحدة منهن تصنع الزجاج وتبيعه ويقتتن بثمنه. ولما طلب دقلديانوس أربسيما لم يجدها، وسمع أنها في بلاد أرمينية. فأرسل إلى تريداته الوالي يعرفه بقصتها لكي يحتفظ بها. فلما سمع العذارى بذلك تركن مأواهن واختفين في المدينة. فدل بعضهم عليهن. فأمر تريداته بإحضار أربسيما. وإذ لم ترد اختطفوها وأتوا بها إليه. فلما رأى جمالها أراد أن يأخذها لنفسه فلم تمكنه من ذلك. فأحضر لها أمها لعلها تطيب قلبها. ولكنها كانت تعزِّيها وتصبرها وتعضدها وتوصِّيها ألاَّ تترك عريسها الحقيقي الرب يسوع المسيح، وأن لا تدنس بتوليتها. فلما علم بما فعلته أمها أمر بكسر أسنانها. أما القديسة أربسيما فقد أعطاها الرب قوة فتغلبت على الوالي بأن دفعته بقوة فسقط على ظهره، وخرجت وتركته ملقى على الأرض مع أنه كان مشهوراً في الحرب بالبطولة والشجاعة. فاعتراه الخزي إذ غُلب من صبية عذراء وأمر بقطع رأسها. فأتى الجند وأوثقوها وقطعوا لسانها، وأخرجوا عينيها، وقطعوها إرباً. فلما استفاق الوالي من غشيته ندم على قتل القديسة. وأمر بقتل بقية العذارى، فثقب الجند كعوبهن، وسلخوا جلودهن، ثم قطعوهن إرباً، وطرحوهن، وكانت واحدة منهن مريضة راقدة في كوخ، فصاحت في الجند أن يلحقوها بأخوتها فقطعوا رأسها أيضاً. ونلن جميعهن إكليل الشهادة. وقتلوا أيضاً من أتى في صحبتهن من رومية. وبعد نياحتهن جُن الوالي واحتار فيه الأطباء حتى أتاه القديس أغريغوريوس أسقف أرمينية وصلَّى عليه فبرئ من دائه وآمن بالسيد المسيح وأخذ أجساد القديسات الطاهرات ووضعها في مكان مقدس.صلاتهن تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 44 : 16 )
يُدخلنَ إلى المَلكِ عذارى في إثرِها. جميعُ أقربائها إليه يقدَّمْنَ. يَبلُغنَ بفرحٍ وابتهاجٍ يَدخُلنَ إلى هيكلِ المَلكِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 1 ـ 13 )
حينئذٍ يُشبهُ ملكوت السَّمَوات عشر عذارى، أخذن مصابيحهُنَّ وخرجن للقاء العريس. وكان خمسٌ منهُنَّ جاهلاتٍ، وخمسٌ حكيماتٍ. أمَّا الجاهلاتُ فأخذنَ مصابيحهُنَّ ولم يأخذنَ معهُنَّ زيتاً، وأمَّا الحكيماتُ فأخذن زيتاً في آنيتهنَّ مع مصابيحهنَّ. وإذ أبطأ العريسُ نعسنَ جميعهنَّ ونِمنَ. ففي منتصف اللَّيل صار صراخٌ: هوَذا العريس قد أقبل، فاخْرُجنَ للقائهِ! حينئذٍ قامت جميع أولئك العذارى وزينَ مصابيحهنَّ. فقالت الجاهلات للحكيمات: أعطيننا من زيتكنَّ فإنَّ مصابيحنا تنطفئُ. فأجابت الحكيمات قائلاتٍ: لعله لا يكفي لنا ولكنَّ، فالأحرى أن تذهبن إلى الباعة وابتعنَ لكُنَّ. وفيما هُنَّ ذاهباتٌ ليبتعنَ جاء العريسُ، والمستعدَّاتُ دخلنَ معه إلى العُرس، وأُغلق الباب. وأخيراً جاءت بقيَّة العذارى أيضاً قائلاتٍ: ياربنا ياربنا افتح لنا. فأجاب وقال الحقَّ أقول لكُنَّ: إنِّي لا أعرفكُنَّ. فاسهروا إذاً لأنَّكُم لا تعرفونَ اليومَ ولا السَّاعةَ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #873
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-13-2013, 10:06 PM
Parent: #872

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الخميس)
10 أكتوبر 2013
30 توت 1730

من مزامير أبينا داود النبي ( 131 : 7 ، 12 ، 13 )
كَهنَتُكَ يلبسونَ العدل. وأبرارُكَ يبتهجون مِن أجل داود عبدكَ. هيَّأت سراجاً لمسيحي. وعليه يُزهِرُ قُدسي. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 4 : 23 ـ 5 : 1 ـ 16 )
وكانَ يسوع يطوفُ في كل الجليل يُعلِّم في مجامعهم، ويكرز ببشارة الملكوت، ويشفي كل مرض وكل وجع في الشَّعب. فذاع خبرُه في جميع سوريَّة. فأحضروا إليه جميع السُّقَماء بالأمراض والأوجاع المُختلفة، والمجانين والمصروعين والمفلوجين، فشفاهم. وتبعه جموعٌ كثيرةٌ مِن الجليل والعشر المُدن وأورشليم واليهوديَّة ومِن عبر الاردُنِّ. ولمَّا رأى الجموعَ صعدَ إلى الجبل، فلمَّا جلسَ جاء إليه تلاميذه. ففتحَ فـاه وعلَّمهُم قائلاً: " طُـوبى للمسـاكين بالرُّوح، لأنَّ لهُم ملكـوت السَّـموات. طُوبَى للذين ينوحون الآن، لأنَّهُم يَتَعـزَّون. طُوبَى للودعاء، لأنَّهُم يرثونَ الأرض. طُوبى للجياع والعطاش إلى البرِّ، لأنَّهُم يُشبَعونَ. طُوبى للرُّحماء، لأنَّهُم يُرحَمون. طُوبى للأنقياء القلب، لأنَّهُم يُعاينون الله. طُوبى لصانعى السَّلام، لأنَّهُم أبناء الله يُدعَون. طُوبى للمَطرودين مِن أجل البرِّ، لأنَّ لهُم ملكوت السَّموات. طُوباكُم إذا طردوكُم وعيَّروكُم وقالوا عليكُم كلَّ كلمةٍ شريرةٍ، مِن أجلي، كاذبين. افرحوا وتهلَّلوا، لأنَّ أجرَكُم عظيمٌ في السَّموات، لأنَّهُم هكذا طردوا الأنبياء الَّذينَ قَبلَكُم.أنتُم ملح الأرض، وإذا فَسَدَ المِلح فبماذا يُملَّح؟ لا يَصلُح بعد لشىءٍ، إلاَّ لأن يُطرح خارجاً ويُداس مِن النَّاس. أنتُم نور العالم. لا يُمكِن أن تُخفَى مدينةٌ موضوعةٌ على جبلٍ، ولا يوقدونَ سراجاً ويضعونه تَحتَ مِكيالٍ، بل يوضع على المنارة فيُضيء لكُلِّ مَن في البيت. فليُضئ نورُكُم هكذا قُدَّام النَّاس، لكي يَروا أعمالَكُم الحسنة، ويُمجِّدوا أباكُم الَّذي في السَّموات.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 109 : 5 ، 6 ، 8 )
أقسمَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ. لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 )
ونزلَ معهُم ووقفَ في موضع خلاءٍ مع جمع مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ وساحِل صورَ وصَيدا الَّذينَ جاءوا ليَسمعوا منهُ ويَشفيهم مِن أمراضِهمْ، والمُعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ الجمعُ يَطلبُ أنْ يَلمسهُ لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي الجَميعَ. ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالروح لأنَّ لكُم ملكوتَ السَّمواتِ. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم تُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها الباكونَ الآنَ لأنَّكُم ستَضحكونَ. طُوباكُم إذا أبغضكُم النَّاسُ وأفرَزوكُم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ الإنسانِ، افرحوا في ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فهوَذا أجْرُكُم عظيمٌ في السَّماءِ، لأنَّ آباءَهُم هكذا كانوا يَفعلونَ بالأنبياءِ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الثانية إلى تلميذه تيموثاوس
( 3 : 10 ـ 4: 1 ـ 22 )
وأمَّا أنتَ فقد اتبعت تَعليمي، ومثالي، ورسمي الأول، وإيماني، وأناتي، ومحبَّتي، وصبري، والاضطهادات، والآلام، التى أصابتني في أنطاكية وإيقونيَّة ولسترة. وجميع الاضطهادات قد احتملتها! ومن جميعها أنقذني الربُّ. وجميع الذينَ يريدون أن يعيشوا بالتَّقوى في المسيح يسوع يضطهـدون. ولكن النَّاس الأشرار الخـدَّاعين سيتقدَّمون في الشَّـر، بالأكثر ضالِّين ومُضِلِّينَ. وأمَّا أنتَ فاثبُت على ما تعلَّمته وأيقنته، عارفاً ممَّن تعلَّمت. وأنكَ مُنذ الطُّفوليَّة تعرف الكُتب المُقدَّسة، القادرة أن تُحكِّمكَ للخلاص، بالإيمان الذي في المسيح يسوع. لأن جميع الكتب المُوحى بها من الله، نافعة للتَّعليم والتَّوبيخ، للتَّقويم والتَّأديب الذي في البرِّ، لكي يكون رجل الله مُستعدَّاً، ثابتاً في كل عمل صالح. أنا أشهد أمام الله والمسيح يسوع، الذي يَدين الأحياء والأموات، عند ظهوره وملكوته: اكرز بالكلمة. اعكف على ذلك في وقتٍ مناسبٍ وغير مناسبٍ. وبِّخ، عظ. انتهر بكل أناةٍ وتعليم. لأنه سيكون وقتٌ لا يقبلون فيه التَّعليم الصَّحيح، بل حسب شهواتهم الخاصَّة يجمعون لهم مُعلِّمين ويسدُّون آذانهم، فيصرفون مسمعهم عن الحقِّ، ويميلون إلى الخُرافات. وأمَّا أنتَ فاستيقظ في كل شيءٍ. واقبل الآلام. واعمل عمل المُبشِّر. تمِّم خدمتكَ. فإنِّى أنا أيضاً سوف أنتقل، ووقت انحلالي قد حضر. قد جاهدتُ الجهاد الحَسن، وأكملت السَّعي، وحفظت الإيمان، وأخيراً قد وضِعَ لي إكليل البرِّ، الذي يهبه لي في ذلك اليوم، الربُّ الحاكم العادل، وليس لي وحدي فقط، بل ولجميع الذين يحبُّون ظهوره أيضاً.أسرع أن تأتي إليَّ عاجلاً، لأن ديماس قد تركني إذْ أحبَّ العالم الحاضر وذهب إلى تَسَالُونيكي، وكريسكيس إلى غلاطيَّة، وتيطس إلى دلماطيَّة. ولوقا وحده معي. خُذ مَرقُس وأحضره معك لأنه نافعٌ لي للخدمة. أمَّا تيخيكس فقد أرسلْته إلى أفسس. والعباءة التي تركتها في تَرُواس عند كاربُس، أحضرها متى جئتَ، مع الكُتب أيضاً ولا سيَّما الرُّقوق. إسكندر الحدَّاد فعل بي شروراً كثيرة. ليُجازهِ الربُّ حسب أعماله. فهذا احتفظ منه أنتَ أيضاً لأنه قاوم أقوالي جـدّاً. في احتجاجي الأول لم يأتي إليَّ أحـدٌ، بل الجميع تركوني. لا يُحسب عليهم. ولكن الربَّ وقفَ معي وقوَّاني، لكي تتمَّ بي الكرازة، ويسمع جميع الأمم، فأُنقِذتُ مِن فم الأسد. وسيُنجِّيني الربُّ من كل عمل رديءٍ ويُخلِّصني لِملكوته السَّماويِّ. هذا الذي له المجد إلى دهر الدُّهور. آمين. سلِّم على بريسكلا وأكيلا وبيت أونيسيفورس. أراستس بقى في كورنثوس. وأمَّا تروفيموس فتركته في ميليتس مريضاً. بادر أن تجيء قبل الشتاء. يُقرئك السلام أفبولس وبوديس ولينوس وأقلوديا وجميع الإخوة. الرب يسوع المسيح مع روحك. النِّعمة معكم. آمين.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 5 : 1 ـ 14 )
أطلب إلى الشُّيوخ الذين بينكُم، أنا الشَّيخ شريككُم، والشَّاهِد لآلام المسيح، وشَريك المجد العتيد أن يُعلَنَ، ارعوا رَعيَّة الله التي بينكُم وتعاهدوها، لا بالقهر بل بالاختيار، كمثل الله ولا ببخل بل بنشاط، ولا كمَن يتسلَّط على المَواريث، بل صائرينَ أمثلةً للرَّعيَّة. ومتى ظهر رئيس الرُّعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يضمحل. كذلك أنتُم أيُّها الشُّبَّان اخضعوا للشُّيوخ، وكونوا جميعاً مُتسربلينَ بالتَّواضع بعضكم لبعض، لأنَّ الله يُقاوِم المُستكبرين، ويُعطي نعمةً للمتواضعين. فتواضعوا تحت يد الله القويَّة لكي يرفعكُم في زمان الافتقاد، مُلقينَ كلَّ همِّكُم عليه، لأنه هو يعتني بكم.كونوا مُتيقِّظينَ واسهروا. لأن إبليس عدوكم يجول كأسدٍ زائر، يلتمس مَن يبتلعه. فقاوموه، راسخينَ في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام تُجرَى على إخوتكم الذين في العالم. وإله كل نعمةٍ الذي دعاكُم إلى مجدهِ الأبديِّ في المسيح يسوع، بعدما تألَّمتُم يسيراً، هو يهيئكُم، ويثبِّتكُم، ويقوِّيكُم، ويمكِّنكُم. له السُّلطان والمجد إلى الأبد. آمين.بيد سِلوانُس الأخ الأمين، ـ كمـا أظُنُّ ـ كتبتُ إليكُم بكلماتٍ قليلةٍ واعظاً وشاهداً، أن هذه هيَ نعمة الله بالحق التي فيها تَقُومُونَ. تُسلِّم عليكُم الصِّديقة المُختارة التي في بابلون ( مصر )، ومرقس ابني. سلِّموا بعضُكُم على بعض بقبلة المحبَّة. السَّلامُ لكُم جميعاً أيُّها الذينَ في المسيح يسوع.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 20 : 17 ـ 38 )
ومن ميليتس أَرسَل إلى أفسُس واستدعَى قسوس الكنيسة. فلمَّا جاءُوا إليه قال لهم: " أنتم تعلمون من أوَّل يوم دخلت آسيَّا، كيف كنت معكم كلَّ الزَّمان، أخدم الربَّ بكلِّ تواضع ودموع كثيرةٍ، وبتجارب أصابتني بمكائد اليهود. كما وإنَّني لم أَخْفِ شيئاً من الفوائد إلاَّ وأخبرتكم وعلَّمتـكم به جهراً وفي كلِّ بيتٍ، شاهداً لليهود واليونانيِّين بالتَّوبة التي لله والإيمان الذي بربِّنا يسوع المسيح. والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مُقيَّداً بالرُّوح، لا أعلم ماذا يُصيبني فيها. غير أن الرُّوح القـدس يشهد لي في كلِّ مدينةٍ: إن وُثُقاً وشدائد تنتظرني. ولكني لستُ أحتسب نفسي ثمينة عندي في شيءٍ، حتَّى أُتمِّم سعيي والخدمة التي أخذتها من الربِّ يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله. والآن ها أنا أعلم أنَّكم لا ترون وجهي بعد، أنتم جميعاً الذين مررت بينهم كارزاً بملكوت الله. لذلك أُشهِدكم اليوم هذا أنِّي بريءٌ من دمكم جميعاً، لأنِّي لم أُؤخِّر أن أُخبِركم بكلِّ مشيئة الله. احترزوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرَّعيَّة التي أقامكم الرُّوح القدس فيها أساقفةً، لترعوا كنيسة الربِّ التي اقتناها بدمه بنفسـه. لأنِّي أعلم: أنه مِن بعد ذهـابي سـيدخل بينكم ذئابٌ خاطفةٌ لا تُشفِقُ على الرَّعيَّة. ومنكم أنتم سيقوم رجالٌ يتكلَّمون بأقوالٍ ملتويةٍ ليجتذبوا التَّلاميذ وراءَهم. لذلك اسهروا إذاً، مُتذكِّرين أنِّي ثلاث سنين ليلاً ونهاراً، لم أَفتُرْ عن أن أُعلِّم بدموع كلَّ واحدٍ. والآنَ أستودعكم يا إخوتي للربِّ ولكلمة نعمته، القادرة أن تُثبِّتكم وتُعطيكم ميراثاً مع جميع المُقدَّسين. فضَّة أو ذهب أو ثوب أحدٍ لم أشته. أنتم تعلمون أن حاجاتي وحاجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كل شيءٍ أريتكم أنَّه هكذا ينبغي أن نتعب ونُعضِّـد الضُّـعفاء مُتذكِّـرين كلمات الربِّ يسـوع لأنَّه قـال:" مغبوطٌ هو العطاء أكثر من الأخذ ". ولمَّا قال هذا جثا على رُكبتيه مع جميعهم وصلَّى. وكان بُكاءٌ عظيمٌ من الجميع، ووقعوا على عُنُق بولس وقبَّلوه وهم متوجِّعين، ولا سيَّما من الكلمة التي قالها: إنهم لن يروا وجهه أيضاً. ثُمَّ شيَّعوه إلى السَّفينة.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثلاثون من شهر توت المبارك
تذكار الآية العظيمة التي صنعها الرب مع أثناسيوس الرسولي.
في هذا اليوم صنع الرب يسوع له المجد آية عظيمة مع القديس الجليل الأنبا أثناسيوس الرسولي بابا الإسكندرية العشرين. وذلك أنَّ الملك قسطنطينوس بن قسطنطين الملك القديس، لمَّا اعتنق تعاليم أريوس الذي قال: أنَّ الابن كان بعد أن لم يكن. وأنه غير مساو للآب، أرسل إنساناً اسمه جاورجيوس، ومعه خمسمائة فارس ورسائل بتعيينه بطريركاً على الإسكندرية بدلاً من الأنبا أثناسيوس الرسولي. على أن يثبت ما قاله أريوس، ويقتل من لا يطيعه، ولما وصل هذا الرجل إلى المدينة، ونادى فيها بتعاليم أريوس، لم يقبل قوله إلا نفر يسير من أهل المدينة. فقتل من أهل الإسكندرية خلقاً كثيراً. أما القديس أثناسيوس فإنه اختفى وظل مختفياً ست سنين، خرج بعدها وقصد مدينة القسطنطينية، وطلب من الملك قسطنطينوس: إما أن يرده إلى كرسيه، أو يقتله فينال إكليل الشهادة. أما الملك فأمر أن يحمل في مركب صغير ويترك في البحر بغير خبز ولا ماء ولا مدبر. ظناً منه أنه بذلك يهلك إما بالجوع أو العطش أو الغرق فيتخلص منه ومن تبكيته على هرطقته. ففعلوا بالقديس كأمر الملك. فسارت به المركب في هدوء وسلام بتدبير الرب وعنايته ترعاها وتحيطها الملائكة حتى وصل مدينة الإسكندرية بعد ثلاثة أيام. ولمَّا سمع المؤمنون بقدومه فرحوا جداً، وخرجوا إليه وتلقوه بالشموع والتسابيح، حتى أدخلوه الكنيسة، وأخرجوا منها جاورجيوس الأريوسي وأصحابه. فجعل القديس أثناسيوس هذا اليوم عيداً عظيماً للرب.الذي له المجد والإكرام الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 72 : 17 ، 18 ، 21 )
أَمسَكتَ بيدي اليُمنى. وبمشورتَكَ أهديتني وبالمجد قَبِلتَني. وأنا فخيرٌ لي الالتصاق باللهِ وأن أجعلَ على الربِّ اتكالي. لأُخبِرَ بكُلِّ تسابيحِكَ في أبوابِ ابنةِ صهيونَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 10 : 1 ـ 16 )
" الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنَّ الذي لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف، بل يطلع من موضع آخر، فذاك سارقٌ ولصٌّ. وأمَّا الذي يدخل مِن الباب فهو راعي الخراف. لهذا يفتح البوَّاب، والخراف تسمع صوته، فيدعو خرافه بأسمائها ويخرجها. فإذا أخرج خرافه الخاصَّة يذهب أمامها والخراف تتبعه، لأنَّها تعرف صوته. وأمَّا الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه، لأنَّها لا تعرف صوت الغريب ". هذا المَثَلُ قاله لهم يسوع، وأمَّا هم فلم يعرفوا لأي شيءٍ كان يُكلِّمهم.ثُمَّ قال لهم يسوع أيضاً: " الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنِّي أنا هو باب الخراف. جميعُ الذينَ أتوا قبلي هُم سُرَّاقٌ ولصوصٌ، ولكنَّ الخراف لم تسمع لهم. أنا هو باب الخراف. إن دخل بي أحدٌ فيَخلُصُ ويدخل ويخرج ويجد مرعىً. وأمَّا السَّارق لا يأتي إلاَّ ليسرق ويَذبح ويُهلِك، وأمَّا أنا فقد أتيتُ لتكون لهم حياةٌ وليكون لهم أفضلُ. أنا هو الرَّاعي الصَّالِح، والرَّاعي الصَّالِح يبذل نفسه عن الخرافِ. وأمَّا الَّذي هو أجيرٌ، وليسَ راعياً، الذي ليست الخرافُ له، فإذا رأى الذِّئب مُقبِلاً يهرب ويترك الخراف، فيخطفُ الذِّئبُ الخرافَ ويُبدِّدها. لأنَّه أجيرٌ، ولا يُبالي بالخرافِ. أمَّا أنا فإنِّي الرَّاعي الصَّالِح، وأعرِف خاصَّتي وخاصَّتي تعرفُني، كما أن الآبَ يعرفُني وأنا أعرفُ الآبَ أيضاً. وأنا أضعُ نفسي عن خرافي. ولي خرافٌ أُخَرُ ليست من هذه الحظيرةِ، ينبغي لي أن آتي بهؤلاء الأُخَر أيضاً فتسمعُ صوتي، وتكونُ رعيَّةٌ واحدةٌ لراعٍ واحـدٍ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #874
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-14-2013, 04:06 PM
Parent: #873

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

21- الله هو المتكلم في الخدمة


لا يجوز في الخدمة أن يتكلم أحد من ذاته. حتى بلعام نسمعه يقول: "الكلام الذي يضعه الله في فمي، به أتكلم" (عد38:22).

إذن الخادم هو شخص يتكلم بما يضعه الله في فمه.

هو مجرد شخص يأخذ من الله، لكي يوصل للناس. وما عليه إلا أن يكون موصلًا جيدًا لكلمة الله. إنه شخص ناطق بالإلهيات.. إننا نقرأ كثيرًا في سفر اللاويين هذه العبارة:

وكلم الرب موسى قائلًا: كلم بني إسرائيل قول لهم:

(لا1:1، 2)، (لا1:4، 2)، (لا29:28)، (لا1:11، 2).

وهكذا كان موسى يأخذ من فم الله، ويكلم الناس، موسى ما كان يعرف أن يتكلم. وقد سبق أن قال للرب "لست أنا صاحب كلام منذ أمس ولا أول من أمس، ولا من حين كلمت عبدك، بل أنا ثقيل الفم واللسان". فأجابه الله "أنا أكون مع فمك. وأعلمك ما تتكلم به" (خر10:4، 12).

هوذا ربنا يسوع المسيح يقول لتلاميذه قولًا معزيًا:

"لستم أنتم المتكلمين، بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم" (مت20:10).

ما أجمل هذا، إن الإنسان لا يتكلم من ذاته، إنما يوصل كلمة الله للناس، وليس فكره الخاص، ولا مفهومه الخاص، وإنما فكر المسيح (1كو15:2). بل هوذا بولس الرسول نفسه بكل مواهبه يطلب من أهل أفسس أن يصلوا بكل صلاة وطلبة في كل وقت من أجله.. وتسأله لماذا؟ فيقول:

"لكي يعطي لي كلام عند افتتاح فمي" (أف19:6).

إنه يطلب أن يعطيه الله الكلام الذي يقوله.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). أليس هذا درسًا لنا نتعلمه من هذا القديس العظيم، أعظم كارزي المسيحية؟! فهل أنت تصلي من أجل هذا أيضًا، لكي يعطيك الله كلمة عند افتتاح فمك غير معتمد على ذكائك ومعلوماتك وخبرتك..؟! فالله هو "المعطي كلمة للمبشرين بعظم قوة" (مز11:68).

فإن كنت لم تأخذ من الله، فمن الخطورة أن تتكلم.

نعم من الخطورة أن تملأ أذهان الناس بكلام بشرى، أو كما يقول الرسول "بكلام الحكمة الإنسانية المقنع" (1كو4:2)، وليس بكلام الله.

اسكب نفسك إذن أمام الله قبل الخدمة، لكي يعطيك الكلمة المناسبة النافعة للناس. الله إذن هو الذي يدعو ويرسل وهو الذي يعطي الكلمة. وماذا يعطي أيضًا؟

+++

Post: #875
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-15-2013, 09:54 AM
Parent: #874

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

22- الله هو الذي يعطي القوة والتأثير

لقد أمر السيد المسيح تلاميذه ألا يبرحوا أورشليم حتى يلبسوا قوة من الأعالي (لو49:24). وماذا كانت تلك القوة؟ لقد قال لهم "ولكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم، وحينئذ تكونون لي شهودًا" (أع8:1). وفعلًا لم يخدموا إلا بهذه القوة التي أخذوها من الروح القدس..

فإن كنت لم تأخذ قوة من الروح القدس، فبأي قدرة يمكنك أن تخدم؟!

+++

Post: #876
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-17-2013, 05:30 AM
Parent: #875

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

23- إعداد الخدام


هنا ولعلنا نسأل: كيف يكون إعدا الخدام للخدمة؟

كثيرون يعدونهم بالمناهج: مناهج تربوية، ودروس في الكتاب وفي التاريخ، وفي العقيدة وفي الطقس، مع تداريب عملية تحت إشراف. وكل هذا نافع، ولكنه ليس كل شيء.. ولا هو قبل كل شيء. إنما..

لابد من الإعداد الروحي، الذي يمتلئ فيه الخادم من روح الله، ليأخذ منه ما يعطيه.

لا يأخذ منه فقط الكلام، وإنما أيضًا القوة والروح والتأثير، كما يأخذ منه كذلك الحب العميق الذي يحب به المخدومين ويسعى به إلى خلاصهم بكل اجتهاد.

لقد قال بطرس الرسول كلمة في يوم الخمسين. نخست القلوب. فآمن ثلاثة آلاف من اليهود، إذ نخسوا في قلوبهم. واعتمدوا في ذلك اليوم (أع41:2) فكيف حدث ذلك؟ هل كلمة عادية تحدث كل هذا التأثير؟ كلا. وإنما:

كانت الكلمة تحمل قوة، تحمل روحًا، وتحمل أيضًا لسامعيها قدرة على التنفيذ..


هناك فرق بين إنسان يقول لك كلامًا، فتقتنع به، ومع ذلك تشعر بعجزك عن التنفيذ، وبين إنسان آخر يعطيك الإقتناع ومعه القدرة على العمل. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). المسألة ليست مجرد ثقافة أو لباقة أو قدرة على التخاطب. إنما روح يصل إلى السماع مع الكلام الذي يصل إلى أذنيه.

إذن تحضيرك للدرس هو تحضير نفسك روحيًا..

لكي تكون في حالة روحية، تملأ فيها النعمة قلبك، وتمنحك مع الكلمة قوة وتأثيرًا. وتستطيع أن تحضر الله معك، يدخل إلى الفصل. وهو الذي يتكلم على لسانك، وهو الذي يعمل في القلوب وفي الإسماع. ويشعر السامعون إن الله كان معهم أثناء الكلمة. ويقولون: حقًا إن هذه الكلمة مملوءة من روح الله.. كنا نشعر أثناءها أن روح الله يحرك قلوبنا. ويشعل إحساساتنا ومشاعرنا.

الخادم الحقيقي هو إنسان حامل الله (ثيؤفورس):

مثل لقب القديس أغناطيوس الأنطاكي. إنه يحمل الله معه أينما سار. وينقله إلى الناس، إنه إنسان عاش مع الله. وذاق حلاوة العشرة مع الله. وهو يقدم هذه المذاقة إلى الناس. ويقول لهم "ذوقوا وأنظروا ما أطيب الرب" (مز8:34).

لذلك نقول إن هناك فرقًا بين الخدمة والتدريس..

التدريس هو توصيل المعلومات إلى العقول من شخص تربوي خبير بطرق التعليم. أما الخدمة في توصيل الناس إلى الله عن طريق شخص روحي لا يعطيهم مجرد معلومات، إنما يعطيهم روحًا، ويعطيهم حبًا لله ولملكوته.

عندنا في مدارس الأحد مدرسون كثيرون ليسوا خدامًا.

عندنا كثيرون يقرأون الكتب، ويمتلئون بالمعلومات. ولهم قدرة على تفهيم الأخرين هذه المعلومات. ولكن هل هذه هي الخدمة؟! إن هذا تعليم وليس خدمة.. أما الخدمة فهي روح ينتقل إلى السامعين فيشعلهم بمحبة الله. وهكذا يكون الخادم: يوصل الروح والحب، وليس مجرد الكلام.

إنه شخص يحب الناس: وينقل إليهم محبة الله.

إنه ثابت في الله. وبالتالي ثابت في المحبة، لأن الله محبة (1يو16:4). والله يدرب خدامه على الحب، لأن الحب عنصر لازم للخدمة، بدونه تصبح الخدمة مجرد نشاط. والمحبة التي في القلب هي التي تخدم. ولا تستريح حتى توصل كل نفس إلى قلب الله.

إن كنت لم تصل إلى هذه المحبة، فأنت لم يتم إعدادك بعد للخدمة.

ولكن أية محبة؟ نجيب: تحب الناس كل الحب، كما يحبهم الله. تحبهم لأنهم أخوتك، ولأنهم أولاد الله. تحب خلاص أنفسهم، وتحب أرواحهم لكي توصلها إلى الله. تحب الكنيسة التي هي جسده وتحب الملكوت الذي هو متعة الناس بالله. ومن كل قلبك تريد أن الجميع يحبون الله، لأنه هو قد أحبهم أولًا (1يو19:4).

الخدمة ليست مجرد معرفة تنتقل من عقل إلى عقل، إنما هو روح وحياة يمتصها المخدوم من الخادم.. من خادم يحل الله فيه، وينتقل حبه إلى السامع، فيشعر بنفس الحلول ومسكين هو ذلك الخادم البعيد عن الله، أي فراغ يقدمه لسامعيه؟ وكيف يقدم الله للناس وهو لم يختبره؟!

وما أجمل المثل القائل: فاقد الشيء لا يعطيه.

ونود هنا أن نقدم مثالًا من سفر الرؤيا يوضح علاقة الرب بالكنيسة وبالخدام.

+++

Post: #877
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-18-2013, 03:52 AM
Parent: #876

الأخ الحبيب عبد الله ابراهيم

يا أخى كلماتكم أثلجت صدرى ...

Quote: Abdalla Ibraheen
تحياتي العم سوداني عجوز
تعرفت علي المسيحية عندما كنا داخل معسكرات الطلاب بمعسكر الإقتحام الجوي أمدرمان وتصادف أن كان جيراني بالعنبر مجموعة من الاخوة المسيحيين وكعادتهم كانوا ملتزمين جداً وجادين وأتزكر انني كنت انسي أشيائي خارج شنطة الحديد فيعيدونها لي كاملة ومنذ تلك اللحظة وحتي الان انا احترم المسيحية كدين في الإطار الإجتماعي وأبعث تحياتي من هنا لصديقي فرنسيس البرتو توم وإخوته وتحياتي لك وليباركك الرب


حقيقة أخى .. لو كل انسان أعطى ما عنده مثلكم .. لتغيرت المفاهيم العقيمة والتى نواجهها كل يوم ..
ولو تأملنا فى هذه الحياة .. وكما يقول الإنجيل .. ما هى الحياة " إنها بخار يظهر قليلاً ثم يضمحل "
إذن لماذا نقضيها فى الإقتتال .. لماذا لا نحب بعضنا بعضاً .. بقلب صافٍ .. وضمير صالح .. ومحبة صادقة ..
وفى النهاية .. فإن الخالق .. هو الديان العادل .. وهو الذى سيدين المسكونة بالعدل .. وسيعطى كل واحد حسب أعماله ..

وليتكم أخى عبد الله تتواصلون ..
معنا فى هذا الموضوع .. حتى نستطيع تعديل بعضاً من المفاهيم التعصبية والتى تهدم
الأوطان ولا تبنيها ..

مرة أخرى أخى لكم كل تحية ومحبة ..
والرب يبارك حياتكم ..
عمكم وأخوكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #878
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-18-2013, 03:28 PM
Parent: #877

أحبائى الكرام ..

اليوم الجمعة .. وبعد قليل وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

أبونا الورع مكارى يونان ...

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #879
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-19-2013, 04:36 PM
Parent: #878

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

24- مثال المنائر والكواكب

قال القديس يوحنا الرائي إنه أبصر الرب في وسط سبع منائر من ذهب هي السبع الكنائس، ويمسك في يمينه سبعة كواكب هي ملائكة الكنائس (رؤ1:2) (رؤ20:1)..

والرؤيا تشرح كيف أن الله في وسط الكنيسة "الماشي في وسط السبع المنائر الذهبية. أليس هو الذي قال "حيثما أجتمع إثنان أو ثلاثة بأسمي، فهناك أكون في وسطهم" (مت20:18). أو ليست هذه هي صورة خيمة الإجتماع في وسط الشعب كله.. والله يكون في وسط الكنائس عاملًا ومدبرًا ومقويًا، ومعطيًا كلمة للمتكلمين.

أنه النور الحقيقي. وبنوره تنير هذه المنائر السبع..

إنه الزيت المقدس الذي تتشبع به الفتيلة، فتضئ في المسرجة. وهو عصارة الحياة التي تسري في الكرمة، فتنتعش وتنمو وتثمر.

وهو الذي يمسك الخدام في يمينه، ويحركهم حيث يشاء.

يمينه هي التي تتحرك بهم، فيخيل إلى الناس أن الخدام هم الذي يتحركون..

وفيما هم في يمينه، يغني كل خام بمزمور داود قائلًا: "يمين الرب صنعت قوة. يمين الرب رفعتني" (مز117). وإن كان الخادم في يمين الله فلا يمكن أن يشرد أو ينحرف أو يضل. لأنه لا يتحرك من ذاته، بل يمين الله هي التي تحركه. عليك إذن أن تتأكد من وضعك.

إن لم تكن في يمين الله، فلا يمكنك إذن أن تخدم.

إذن إعداد الخدام في جوهره هو وضعهم في يمين الله، فيعمل بهم، ويتحرك بهم من موضع إلى موضع، كمجرد أدوات طيعة في يديه. كل منهم طينة ناعمة لينة، طيعة في يدي الفخاري العظيم، يصنع بها آنية للكرامة (رو21:9). إنها الخدمة الفعالة الناجحة.

والخادم يحاول باستمرار أن يستمد قوة من الله تتجدد فيه كل يوم.

إنه يصلي باستمرار ويقول إن العالم صعب كما ترى، يزخر بفنون متعددة من الفساد. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ومن أنا حتى أقاوم المنجذبين إليها؟ أنت يا رب الذي تستطيع أن تمنح القوة لي، ولهؤلاء السامعين، فاعطني كلمة من عندك، واعطني حكمة أسلك بها، واحفظني حتى لا أكون عثرة لأحد.

أنت ترشدني وترشدهم. تعلمني وتعلمهم، ترعاني وترعاهم، وتقودني وإياهم إلى المراعي الخضراء وينابيع المياه الحية.

وكما قال القديس أوغسطينوس "إنني أبدو معلمًا لهم، ولكنني تلميذ معهم في فصلك. وقد أبدو راعيًا لهم، ولكنني واحد منهم في قطيعك". بهذا تدخل الله معك إلى الخدمة، ويكون الدرس الذي تلقيه، هو درس من الله لك ولهم. درس في محبة الله والإلتصاق به.

وهكذا يكون الله هو الدرس وهو أيضًا المدرس.

وبهذه تكون الخدمة عبارة عن نعمة من الله تعمل في إنسان من أجل إنسان آخر، لتربط كليهما بالله. أو تكون الخدمة هي شركة الروح القدس حيث يشترك الروح مع الخادم من أجل المخدومين، وإن كانت الخدمة هكذا، فماذا يكون التكريس إذن؟!

التكريس هو نمو في الحب، حتى يصبح القلب كله لله، والوقت كله لله، في مناجاته أو خدمته.

ولكن ماذا عن الذين ينهمكون في الخدمة، حتى تنسيهم الله؟ هؤلاء لم يفهموا الخدمة بمفهومها السليم، وظنوها مجرد دروس ومعلومات!! أو مجرد أنشطة وحركة! أو هم قد انشغلوا بالوسيلة عن الهدف! أو جعلوا ذاتهم هي محور الخدمة، وبعدوا بالخدمة عن الله نفسه.

الخدمة ليست مجرد معرفة. فالمعرفة كانت أول حرب للإنسان.

لذلك حينما اشتهى شجرة المعرفة (تك3) وأكل منها، فصار جاهلًا. لأنه اشتهى "معرفة الخير والشر" وليس معرفة الله، الذي نقول له في القداس الإلهي "اعطني فضل معرفتك" هذه المعرفة التي قال عنها ربنا يسوع المسيح لله الآب" هذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك.." (يو3:17).

والاقتصار على المعرفة يخرج علماء وليس متدينين.

ما أكثر الذي يعرفون. ويعلمون ويشرحون، وحياتهم خالية من الله! وإن جادلتهم في شيء يضجون ويثورون، ولا تبدو في ملامحهم صورة الله! ما أكثر العلماء، ما أقل القديسين.. ومع ذلك نحن نحب المعرفة. ولكن أية معرفة؟ معرفة الله ومعرفة طرقه، كما قال داود النبي الرب "علمني طرقك، فهمني سبلك". وأيضًا المعرفة المتواضعة التي لا تنتفخ (1كو1:8). والمعرفة التي هي مجرد وسيلة تقود إلى الله. لأن كثيرين ملأوا عقولهم وعقول الناس بمعلومات ينطبق عليها قول الكتاب "الذي يزداد علمًا يزداد غمًا" (جا18:1). فابحث معلوماتك من أي نوع هي؟

البعض ظنوا الخدمة مجرد أخلاقيات لا روحيات.

والأخلاقيات موجودة في الفلسفة أيضًا، وخارج نطاق الدين، كما في الفلسفة الرواقية مثلًا. وتجدها في بعض الديانات البدائية، كما في الهندوسية والبوذية. ولكن هناك فرقًا بين الأخلاقيات والروحيات. فالواحدة منها قد تكون مجرد سلوك، بينما الأخرى فيما روح الإنسان تتعلق بروح الله. وما أكثر ما نجد إنسانًا مهذبًا، ولكن لا علاقة روحية بينه وبين الله.

إذن في الخدمة هناك مستويات تتطور من مجرد المعلومات، إلى الأخلاقيات إلى الروحيات والإلهيات.

فمن أية الأنواع أنت وخدمتك؟ وهل تحرص في خدمتك أن تربط مخدوميك بالفكر، أم بالمجتمع، أم بك أنت؟ أم تربطهم بالله. هل تعلمهم مجرد الخلق الكريم، أم تدربهم على القداسة التي بدونها لا يعاين أحد الرب، وعلى نقاوة القلب التي يصبحون بها صورة الله، ويؤهلون لسكنى الله فيهم، بالإيمان..؟

الفضائل لازمة، ولكنها ليست منفصلة عن الله، وكذلك المعلومات. وما أقوله في ذلك عن الخادم في الكنيسة، أقوله أيضًا عن الأب والأم في البيت. فهل التربية المنزلية هدفها إيجاد أبناء مؤدبين هادئين، أم إيجاد أبناء الله، تربطهم بالله علاقة حب، وعلاقة طاعة وانتماء، ليكونوا مقدسين له فكرًا وجسدًا وروحًا. ولهم سلوك طيب نابع من محبتهم بالله وملكوته. ويعدون أنفسهم باستمرار لسكنى الله فيهم..

هذا المنهج هو الذي يدخل في التدريس فيعطيه وروحًا.
+++

Post: #880
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-21-2013, 02:06 AM
Parent: #879

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الأحد الثاني من شهر بابه المبارك)
20 أكتوبر 2013
10 بابه 1730

من مزامير أبينا داود النبي ( 66 : 2 ، 3 )
فلتعترفْ لكَ الشُّعوبُ يا اللهُ فلتعترفْ لكَ الشُّعوبُ كُلُّها. لأنَّكَ تحكمُ في الشُّعوبِ بالاستقامةِ وتَهدي الأُممَ في الأرضِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 17 : 24 ـ 27 )
ولمَّا جاءوا إلى كفرناحومَ تَقدَّمَ الذينَ يأخذونَ الجزية إلى بطرسَ وقالوا له: " أمَا يُوفي مُعَلِّمكُم الجزية؟ " قال: " نعم ". فلمَّا دخلَ البيتَ سبقهُ يسوعُ قائلاً: " ماذا تَظنُّهُ يا سمعانُ؟ مِمَّنْ يأخذُ ملوكُ الأرضِ الجبايةَ أو الجزيَةَ، أمِنْ بَنيهِم أمْ مِنْ الأجانبِ؟ " قال له: " مِنَ الأجانبِ ". فلمَّا قال له من الأجانب قال له: " فإذاً البنونَ أحرارٌ. ولكِنْ لئَلاَّ نُعثِرَهُمُ، امض إلى البحر وألقِ صنارتك، والسَّمكةُ التي تَطلعُ أوَّلاً خُذها، ومتى فتَحتَ فاها تَجِد إستاراً، فَخُذهُ وأعطِهِم عنِّي وعنكَ ".
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 62 : 4 ، 3 )
كُنتُ أَذكرُكَ على فِراشي، وفي أوقاتِ الأسحَارِ كُنتُ أُرتِّلُ لكَ. شَفتايَ تُسبِّحانِكَ، لذلكَ أُبارِكُكَ في حَيَاتي. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 16 : 2 ـ 8 )
وباكراً جدّاً في أوّل الأسبوع أتينَ إلى القبر، إذ طلعت الشَّمس. وكُنَّ يُقلنَّ لبعضهنَّ: " مَن يُدحرج لنا الحجر عن باب القبر ". فرفعنَ عيونهنَّ ورأينَ أنَّ الحجر قد دُحرج! لأنَّه كان عظيماً جدّاً. ولمَّا دخلنَ القبر رأينَ شابّاً جالساً عن اليمين لابساً حُلَّةً بيضاء فاندهشنَ. أمَّا هو فقال لهُنَّ: " لا تخفنَ! أنتنَّ تطلبنَ يسوع النَّاصريَّ المصلوب. قد قام! ليس هو ههنا. هوذا الموضع الذي وضعوه فيه. لكن اذهبنَ، وقُلنَ لتلاميذه ولبطرس إنَّه يسبقكم إلى الجليل. هناك ترونه كما قال لكم ". فخرجنَ سريعاً وهربنَ من القبر، لأنَّ الرِّعدة والحيرة أخذتاهُنَّ. ولم يَقلنَ لأحدٍ شيئاً، لأنَّهُنَّ كُنَّ خائفاتٍ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
( 4 : 5 ـ 15 )
فإنَّنا لسنا نكرز بأنفسنا، بل بالمسيح يسوع ربّنا، ونحن أيضاً عبيد لكم من قِبل يسوع المسيح. لأن الله الذي قال أن يُشرق نورٌ من ظلمةٍ، هو الذي أضاء فى قلوبنا، نور معرفة مجد الله بوجه يسوع المسيح.ولنا هذه الذخيرة فى أوان خزفيَّةٍ، لكي يكون فضل القوَّة لله لا منَّا. محزونين فى كلِّ شيءٍ، لكن غير مُتضايقين. مطرودين لكن غير ساقطين. مُضطَهَدين لكن غير متروكين. مطروحين ولكن غير هالِكين. حاملين فى أجسادنا كلَّ حين إماتة يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضاً فى أجسادنا. لأنَّنا نحن الأحياء نُسلَّم في كلِّ حين للموت من أجل يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضاً في جسدنا المائت. فالموت إذاً يعمل فينا، ولكن الحياة فيكم. وفينا هذا الرَّوح الذي للإيمان حسب المكتوب " آمنتُ لذلك تكلَّمت "، نحن أيضاً نؤمن ولذلك نتكلَّم. عالمين أن الذي أقام الربَّ يسوع سـيُقيمنا نحن أيضاً مع يســوع، ويوقفنا معكـم. لأن جميع الأشـياء كانت مـن أجلكم،لكي تكثر النِّعمة، ويزداد الشُّكر من الكثيرين لمجد الله.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يعقوب الرسول
( 3 : 13 ـ 4 : 1 ـ 6 )
مَنْ هو حَكِيمٌ وفهيمٌ، فَليُرِنا أعمالَهُ بتصرُّفِهِ الحَسنِ في وداعةِ الحكمةِ. وإنْ كان فيكُمْ غَيْرَةٌ مُرَّةٌ وتَحزُّبٌ في قُلوبِكُمْ، فلا تفتخِروا وتَكذِبوا على الحقِّ. ليست هذه الحِكمةُ يا إخوتي نَازلة مِنْ فوقُ، بل هيَ أرضِيَّةٌ نفسانِيَّةٌ بهيئةٍ شيطانيَّةٍ. لأنَّهُ حيثُ الغَيْرَةُ والتَّحزُّبُ، هناك الاضطرابُ وكُلُّ أمرٍ رديءٍ. أمَّا الحكمةُ التي مِنْ فوقُ فهيَ أوَّلاً طاهِرةٌ، ثُمَّ مُسالِمةٌ، مُترفِّقَةٌ، مملوءةٌ رحمةً وثمراً صالحاً، عديمةُ الدَّيْنونَةِ وعديمةُ الرِّياءِ. وثمرُ البِرِّ يُزرَعُ في السَّلامِ لصانِعي السَّلامِ. منْ أينَ تأتي الحُروبُ ومِنْ أينَ تأتي الخصوماتُ بينكُمْ؟ أليستْ مِنْ هذه: مِنْ لذَّاتِكُمُ المُحَارِبةِ في أعضائِكُمْ؟ تَشتهونَ ولستُمْ تَمتَلِكونَ. تَقتُلونَ وتَحسِدونَ ولستُمْ تَقدِرونَ أن تنالوا. تُخاصِمونَ وتُحارِبونَ ولستُم تَمتَلِكونَ، لأنَّكُم لا تطلبون. تطلبون ولستُمْ تأخُذونَ، لأنَّكُم تَطلُبونَ رَدِيّاً لكي تُنفِقوا في لذَّاتِكُم.أيُّها الزُّناةُ، أمَا تَعلَمونَ أنَّ مَحبَّةَ العالم عداوةٌ للهِ؟ فمَنْ أرادَ أنْ يكونَ مُحِبّاً للعالم، فقد صَارَ عَدوّاً للهِ. أمْ تَظُنُّونَ أنَّ الكِتابَ يَقولُ باطِلاً: الرُّوحُ السَّاكِنُ فينا يَشتاقُ إلى الحَسدِ؟ ولكن يُعطي نعمةً أعظمَ. لذلكَ يقولُ: " يُقاوِمُ اللهُ المُستَكبِرِينَ، وأمَّا المُتواضِعونَ فَيُعطِيهِم نِعمَةً ".
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 14 : 24 ـ 15: 1 ـ 3 )
ولمَّا اجتازا في بيسيديَّة أتيا إلى بمفيليَّة. وتكلَّما بالكلمةِ في بَرجَةَ، ثُمَّ نزلا إلى أتَّاليَةِ. ومن هناك أقلعا إلى أنطاكية، حيثُ كانا قد أُسلِمَا بنعمة اللـه إلى العمل الذي أكملاهُ. ولمَّا قَدُوما وجمعا الكنيسةَ، أخبرا بكُلِّ ما صنعَ اللـه معهما، وأنَّهُ فَتَحَ للأمم بابَ الإيمانِ. ومكثا هناك زماناً ليس بقليلٍ مع التَّلاميذِ.وانحدر قومٌ من اليهوديَّةِ، وكانوا يُعلِّمونَ الإخوة " إنْ لم تَخْتَتِنُوا حسبَ عادةِ موسى، لا يمكنُكُم أن تخلُصوا ". فلمَّا حصل لبُولُس وبرنابا مُشاحنةٌ ليست بقليلةٍ معهُم، رتَّبوا أن يَصعدَ بُولُسُ وبرنابا وأُناسٌ آخرونَ منهُم إلى الرُّسُلِ والمشايخ الذين بأُورشليمَ لينظروا في هذه المُنازعة. فهؤلاء بعد ما شيَّعتهُم الكنيسةُ اجتازوا في فينيقيةَ والسَّامرةِ يُخبرونَهُم برجوع الأمم، وكانوا يَصنعونَ سُروراً عظيماً لجميع الإخوة.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم العاشر من شهر بابه المبارك
شهادة القديس سرجيوس رفيق القديس واخس
في هذا اليوم إستشهد القديس سرجيوس رفيق القديس واخس. كان من كبار الجنود المتقدمين في بلاط الملك مكسيميانوس ومن أصحاب الحظوة لديه. ولأن هذا الملك كان وثنيا. وهذان القديسان من أهل الإيمان. فقد أرسلهما إلى أنطيوخس ملك سوريا لتعذيبهما. حتى إذا لم يرجعا عن إيمانهما يقتلهما. فعذب أنطيوخس القديس واخس عذابا شديدا. وإذا لم ينثن عن مسيحيته أمر بذبحه. فذبحوه وطرحوه في نهر الفرات فقذفته المياه إلى الشاطىء. وأرسل الله عقابا لحراسة الجسد الطاهر حتى أوحي إلى قديسين ، فأخذاه بإحترام ودفناه وبقى سرجيوس حزينا عليه ، فرأى في نومه أخاه واخس في هودج جميل ونوره ساطع فتعزت نفسه كثيرا . وبعد هذا أمر الحاكم أن يسمر في رجليه ، ويرسل إلى الرصافة مربوطا في أذناب الخيل. وكان دمه يقطر على الأرض . وصادفوا في طريقهم صبية عذراء ، فإستقوا منها ماء. ولما رأت الحالة التي عليها هذا القديس حزنت عليه ، ورثت لشبابه وجمال منظره . فقال لها القديس : إلحقي بي إلى الرصافة لتأخذي جسدي ، فتبعته. ولأن حاكم تلك المدينة كان صديق القديس سرجيوس إذ بوساطته وجد في هذا المركز . فقد حاول إقناعه بالعدول عن رأيه حفظا لحياته . وإذ لم يقبل منه أي نصح أمر بقطع رأسه فتقدمت العذراء وأخذت الدم الذي خرج من عنقه المقدس وجعلته في جزة من الصوف.أما جسده المقدس فقد حفظ الى إنقضاء زمان الجهاد ، حيث بنوا له كنيسة بالرصافة ، تولى تكريسها خمسة عشر أسقفا . ووضعوا الجسد المقدس في تابوت من الرخام وشهد من قصدوه للتبرك أن دهنا طيبا ينبع من هذا الجسد شفاء للمرضى. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 65 : 1 ، 2 )
هَـلِّلُوا للهِ يا كلَّ الأرضِ، ورتِّلوا لاِسمِهِ، واعطوا مَجداً لتسبيحهِ. فلتسـجُدْ لـكَ الأرضُ كلُّها. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 5 : 1 ـ 11 )
وحدثَ لمَّا اجتمعَ عليهِ الجموع ليسمعوا كلام الله، كان هو واقفاً عند بُحيرةِ جَنِّيسارتَ. فرأى سفينتينِ واقفتينِ عند البُحيرةِ، والصَّيَّادونَ قد صَعدوا عليهما وغَسلوا شباكهم. فصعد إلى إحدى السَّفينتينِ التى كانت لسمعانَ، وقال له أن يُبعِدَها قليلاً عن الشاطئ. وجلس يُعلِّمُ الجموعَ مِنَ السَفينةِ. ولمَّا فرغَ مِنَ الكلام قال لسمعانَ: " تقدَّم إلى العمقِ وألقوا شِباكَكُم للصَّيدِ ". فأجاب سمعانُ وقال له: " أيُّها المُعلِّمُ، قد تَعِبْنَا اللَّيلَ كُلَّهُ ولمْ نصطد شيئاً. ولكن بكلامتكَ نطرحُ الشِّباكَ ". ولمَّا فعلوا ذلكَ جمعوا سمكاً كثيراً جدّاً، وكادت شِباكهم تَتَخرَّقُ. فأشاروا إلى شُرَكائهِم الذينَ في السَّفينةِ الأُخرى أن يأتوا ويُساعِدوهُم. فأتوا وملأوا السَّفينتينِ حتى كادتا تَغرقان. فلمَّا رأى سمعانُ بطرس ( ذلك ) خرَّ عندَ قَدمي يسوعَ قائلاً: " اخرُجْ عنِّي ياربُّ فإنِّي رَجُلٌ خاطئٌ ". إذ اعتراه خوفٌ هو وكلُّ مَنْ معهُ على صَيدِ السَّمَكِ الذي اصطادوهُ. وكذلكَ أيضاً يعقوبُ ويوحنَّا ابنا زبدي اللَّذان كانا شَريكَي سمعانَ. فقال يسوعُ لسمعانَ: " لا تخفْ! فإنَّكَ مِنَ الآن تكونَ صياداً تصطادُ النَّاسَ! " ولمَّا جَذَبوا السَّفينتينِ إلى الشاطئ تركوا كلَّ شيءٍ وتَبِعُوهُ.

( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #881
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-21-2013, 11:04 AM
Parent: #880

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

25- أمثلة في التعليم من الكتاب المقدس

1. في الكتاب المقدس هل تقدم فيه معلومات، أم قصة الله مع الناس في محبته ورعايته واحتماله؟

أتحكي قصص الكتاب كما تحكى روايات من التاريخ المدني؟ أم تركز على الله ومعاملاته. الله الذي أحب البشر قبل أن يوجدوا، ومن أجل هذا خلقهم. وفي محبته رعى وهدى وفدي. إنه عمانوئيل الذي تفسيره "الله معنا" (متى23:1). وما الحديث عن الخلق، سوى حديث عن محبة الله الخالقة، وعن قدرة الله الفائقة، وعن حكمة الله المدبرة، التي رتبت للإنسان كل شيء قبل أن يخلقه الله..

2. وإن تحدثنا عن الخطية والتوبة، أيكون حديثًا عن الله؟ فالخطية ليست مجرد فساد وضلال، إنما هي بالأكثر انفصال عن الله، وتمرد على الله. والتوبة ليست مجرد إصلاح السيرة، إنما هي بصورتها السليمة تصالح مع الله ورجوع إلى الله، وتغيير المسيرة من محبة العالم إلى محبة الله وهكذا تكون الدعوة إلى التوبة: لماذا تحيا بعيدًا عن الله، محرومًا منه؟! اقترب إذن إليه وتمتع به وبعشرته، كما يقول المرتل "ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب".

3. وعلى هذا النحو فكيف يكون تدريس سير القديسين؟

هل هو مجرد سرد لتاريخ حياتهم وأعمالهم؟ أم كيف أعد الله هذه النفوس، حتى وصلت إلى ذلك المستوى العالي؟ وكيف قواها وحفظها؟ وكيف أحبوه هم من كل القلب وظهرت هذه المحبة في حياتهم.

هل قصة القديس هي قصة حياتهن أم هي حكاية الله داخل هذا الإنسان؟

أو هي قصة عمل الله فيه، ومحبة الله له، ومحبته هو لله. وكما لخص بولس الرسول تاريخ حياته بقوله "لأحيا لا أنا، بل المسيح يحيا في" (غل20:2). أنستطيع إذن أن نحكي سيرة القديسين بدون حياة الله فيهم؟! بدون المواهب التي من الله، وقيادة الله لهم في موكب نصرته (2كو14:2). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وقصة الحب الإلهي الذي أغناهم عن محبة الأقرباء والأصدقاء والمعارف. وكما قال الشيخ الروحاني "محبة الله غربتني عن البشر والبشريات".

4. والنعيم الأبدي: هل نصفه بعيدًا عن البشرية؟!

هل هو مجرد سماء، ومجرد نعم وملكوت، وأورشليم السمائية؟ وهل هو جنة؟ أم النعيم السمائي هو التمتع بالله نفسه، هو العشرة الدائمة مع الله ومع القديسين الذين أحبوه هو تحقيق لقوله الإلهي "حيث أكون أنا، تكونون انتم أيضًا" (يو3:14) إنه "سكنى الله مع الناس" (رؤ3:21).

5. وبنفس الأسلوب يكون تدريس اللاهوت والعقائد والطقوس فلا تكون مجرد معلومات عقلية جافة، إنما تكون حديثًا ممتعًا عن الله، يشعر فيه سامعوك أنك "ناطق بالإلهيات" بأسلوب شيق ممتع يعمق محبتهم لله.
+++

Post: #882
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-22-2013, 01:38 PM
Parent: #881

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

26- التواضع في الخدمة


المفروض في الخادم أنْ يتَّصف بصفات روحية ولعلَّ في مُقدمتها التواضع ومن أهمية هذه الصفة أنَّ السيد المسيح قال لتلاميذه: "تعلَّموا منِّى لأَنِّى وديع ومتواضع القلب" (مت29:11).

كان يمكن أنْ يُركِّز على فضائل كثيرة تتمثَّل في شخصه القدوس ولكنه ركَّز على التواضع والوداعة ذلك لأنَّ الذي يخدم كثيرًا ما يحارب بالكبرياء أو العظمة إذ يجد أنَّه قد إنتقل من صفوف المخدومين إلى مصاف الخُدَّام.

وأنَّه أصبح من الأشخاص المهمين في الكنيسة ومن الأشخاص الذين يؤخذ رأيهم في سيامة كاهن جديد للكنيسة بل ربما يكون هو أحد المُرشَّحين للكهنوت لذلك نريد أنْ نُقدم بعض ملاحظات في هذا الموضوع:

إنه خادم

التلمذة

التواضع في التعليم

التواضع والذات
+++

Post: #883
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-23-2013, 08:54 AM
Parent: #882

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

27- إنه خادم


حسنٌ هذا اللقب أنَّه خادم وليس سيدًا!

ولم نُعطه لقب كارز، أو مُعلِّم، أو مُدرِّس..

وظيفته أنْ يَخدم لا أنْ يُسيطر أو يتكبر فالكبرياء ليست من صفات الخادم والعجيب أنْ السيد المسيح نفسه لقَّب نفسه بلقب خادم. وعلى الرغم من أنَّه ملك الملوك ورب الأرباب (رؤ16:19) إِلاَّ أنَّه انحنى وغسل أرجل التلاميذ لكي يُعطيهم مثالًا (يو15، 5:13) بل قال أيضًا:

"أَنَّ ابن الإنسان لم يأتِ ليُخدَم بل ليخدِم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين" (مت28:20).

ولقب خادم قد تُلقَّب به الملائكة أيضًا فقيل عنهم في رسالة العبرانيين "أليس جميعهم أرواحًا خادمة مرسلة للخدمة لأجل العتيدين أنْ يرثوا الخلاص" (عب14:1) وقيل في المزمور "الذى خلق ملائكته أرواحًا وخُدَّامه نارًا تلتهب" (مز4:104).

وكما لَقَّبَ الملائكة بأنَّهم خُدَّام، كذلك الرسل أيضًا:

يقول القديس بولس الرسول عن نفسه وعن زميله أبلوس "من هو بولس ومن هو أبلوس؟ بل خادمان آمنتم بواسطتهما" (1كو5:3) ويقول عن مساعده تِيخِيكُس "يُعرِّفكُم بكل شيء تِيخِيكُس الأخ الحبيب والخادم الأمين في الرب" (أف21:6) ويقول عن أَبَفْرَاسَ "الذى هو خادم أمين للمسيح لأجلكم" (كو7:1) وقال عن القديس مرقس الرسول "إنَّه نافع لي للخدمة" (2تى11:4). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وقال بصفة عامة "كفايتنا من الله، الذي جعلنا كُفَاةً لأَنْ نكون خدَّام عهد جديد" (2كو6، 5:3). وقال أنَّ الله أعطانا خدمة المصالحة.. نطلب عن المسيح تصالحوا مع الله" (2كو20، 18:5)..

والآباء الرسل عند اختيار الشمامسة السبعة، قالوا "أَمَّا نحن فنعكف على الصلاة وخدمة الكلمة" (أع4:6).

آباؤنا الرسل كانت لهم خدمة الكلمة، وخدمة المصالحة.

والآباء الكهنة عمومًا هم خدام المذبح وكلمة شماس معناها خادم.

والكاهن الذي يستلم الذبيحة يُسمَّى في الطقس (الكاهن الخديم) حتى الأرملة التي كانت تخدم في الكنيسة إشترط فيها الرسول أن تكون "مشهودًا لها في أعمال صالحة.. أضافت الغرباء غسلت أرجل القديسين" (1تى10:5) والعناية بالفقراء نسميها الخدمة الاجتماعية.

وحتى اجتماع مُدرِّسى التربية الكنسية نُسمِّيه اجتماع الخدام.

فمادمت يا أخى خادمًا اسلك في اتضاع كخادم ولا يرتفع قلبك من الداخل. افهم الكلمة في جوهر معناها، ولا تجعلها تفقد حقيقتها ومدلولها وكان القديس أوغسطينوس يُصلِّى من أجل رعيته قائلًا "أَطلب إليك يا رب من أجل سادتى عبيدك..".

إنْ كُنت خادمًا فيجب أنْ تتصف بالطاعة..

طاعة لله وطاعة لرؤسائك في الخدمة ومديريك.

بعض خدام التربية الكنسية يَتحَدُّون الاب الكاهن فلا يحترمونه ولا يُطيعونه ومع ذلك يقولون أنَّهم خُدَّام! ونفس الوضع نقوله عن الكاهن الذي لا يطيع أُسْقُفُه!! ونقوله عن أعضاء الكنيسة الذين ينفردون بالعمل دون مشورة رئاستهم الكنسية!!

لا تظن أنَّك أحد قادة العمل الرعوي أو التعليمى في الكنيسة.

بل تذَكَّر باستمرار أنَّك خادم واسلك كما يليق بخادم واحذر أنْ تفقد تواضعك لأنَّه كما يقول الكتاب "قبل الكسر الكبرياء وقبل السقوط تشامخ الروح" (أم18:16).

2- من الأمور الأخرى التي تجلب التواضع في الخدمة: التلمذة.
+++

Post: #884
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-24-2013, 05:10 AM
Parent: #883

الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

28- التلمذة

يظن بعض الخُدَّام أنَّهم لمَّا أصبحوا خُدامًا إنتهى بالنسبة إليهم عصر التلمذة وهذا فهم خاطئ.

إنما لكي تحتفظ بتواضعك إحتفظ بإستمرار بتلمذتك.

كل المسيحيين في العصر الرسولى كانوا يُدْعَون تلاميذًا والسيد الرب لمَّا أرسل الاحد عشر للكرازة قال لهم "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم" (مت19:28) وفي انتشار الكرازة قيل "وكانت كلمة الله تنمو، وعدد التلاميذ يتكاثر جدًا" (أع7:6).

إذن اسْتَمِرْ تلميذًا للرب وتلميذًا للكنيسة ولا يكبر قلبك.

وإن شعرت أنَّك صرت مُعَلِّمًا وأصبحت فوق مستوى التلمذة اعرف جيدًا أنَّك بدأت تسقط في الكبرياء.

أَتَذَكَرْ أنَّنا حينما كنا خُدَّامًا في مدارس الأحد في كنيسة الأنبا أنطونيوس منذ حوالى 45 سنة كان كل خادم يجلس كمستمع أو كتلميذ في أربعة اجتماعات كل أسبوع، في اجتماع الأسرة وفى اجتماع الخُدَّام واجتماع الشبان وفي الفصل الكبير الذي كان يبدأ في السابعة والربع مساء، بعد إنتهاء التدريس في باقى الفصول.

وباستمرار كان الخُدَّام يتعلمون من غيرهم فيستمرون في تواضعهم.

قل لنفسك أنا باستمرار مازلت أتعلم ومحتاج أنْ أعرف.

وإنْ عشت في حياة التلمذة ستتخلص من مشاكل كثيرة:

ستتخلص أولًا من روح الجدل وكثرة المناقشات (المقاوحة) وتكون مستعدًا أنْ تتقبل الرأى الآخر بروح طيبة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). لأنَّ الذين يدخل فيهم روح الجدل يُسْلِمَهم إلى روح العناد وتصلب الرأى ويظنون أنَّهم يفهمون أكثر من الكبار. بل وقد يظنون أنَّهم هم الكبار.

احتفظ إذن بطفولتك الروحية حسب قول الرب:

"إنْ لم ترجعوا وتصيروا مثل الأطفال فلن تدخلوا ملكوت السموات" (مت3:18)..

وما أكثر الأمثلة لقديسين عاشوا تلاميذ:

يشوع ظلَّ تلميذًا لموسى طول حياته إلى أنْ رقد موسى في الرب وأليشع ظلَّ تلميذًا لإيليا إلى أنْ صعد إلى السماء، فوَدَّعَهُ بعبارة يا أبى يا أبى يا مركبة إسرائيل وفرسانها (2مل12:2) والقديس أثناسيوس الرسولى مع أنَّه كان بابا الإسكندرية احتفظ بتلمذته للقديس أنطونيوس الكبير ولما كتب سيرته قال "وأنا نفسى صببت ماء على يديه" أي كان يخدمه.

كان التلاميذ قديمًا يجلسون عند أقدام مُعَلِّميهم.

فلا يجلسون إلى جوارهم وأمامهم بل كان المُعَلِّم يجلس على كرسى وتلاميذه جلوس على الأرض عند قدميه وعن هذا قال القديس بولس الرسول "وُلِدْتُ في طَرْسُوسَ كيليكيَّة ولكن رَبَيْتُ في هذه المدينة مُؤَدَّبًا عند رِجْلَىْ غَمَالائيل" (أع3:22) هذا هو اتضاع التلميذ أمام مُعَلِّمُه ويَعتبر أيضًا أنَّه ليس فقط يُعلِّمُه بل يُربيه أيضًا ويؤدبه.

ما أصعب أنَّ خادمًا يقرأ كتابًا أو كتابيْن فيتكبر على مُعلِّميه.

ويتكبر أيضًا على آبائه الكهنة ويفرض مشيئته على أب اعترافه فإما أنْ يوافق الأب على رأيه أو يعصاه!! وهكذا يصير حكيمًا في عينىْ نفسه الامر الذي نهانا عنه الكتاب فقال "لا تكن حكيمًا في عينىْ نفسك وعلى فهمك لا تعتمد" (أم7، 5:3) عش إذن تلميذًا متواضعًا.

والْتَمِسْ المعرفة من كل مصادرها:

تتلمذ على أب اعترافك وعلى آباء الكنيسة وعلى الاجتماعات الروحية وتتلمذ على الطبيعة على زنابق الحقل وطيور السماء وتتلمذ على الكتب الموثوق بها ولا تظن مهما كبرت أنَّك قد ارتفعت عن مستوى التعليم.

إنَّ تاريخ الكنيسة يُسجل لنا قصصًا عجيبة عن اتضاع القديسين في التلمذة.

تصوروا واحدًا من الآباء الكبار مثل القديس موسى الأسود يطلب كلمة منفعة من الصبى زكريا فلما يستحى الفتى منه قائلًا: "أنت عمود البرية وتطلب منِّى كلمة؟!" يجيبه القديس "صدقنى يا ابنى لقد عرفت من الروح الذي عليك أنَّ عندك كلمة أنا محتاج أنْ أعرفها"..!

والقديس مكاريوس الكبير أخذ كلمة منفعة من راعى بقر.. وكان الآباء يلتمسون كلمة منفعة بينما كانت لهم سيرة ملائكية يشتهى الكثيرون أنْ يتعلموا منها.

+++

Post: #885
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-24-2013, 03:34 PM
Parent: #884

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

21 أكتوبر 2013
11 بابه 1730

من مزامير أبينا داود النبي ( 109 : 5 ، 6 ، 8 )
حلفَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ، لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 13 ـ 19 )
ولمَّا جاء يسوع إلى نواحي قيصريَّة فيلبُّس سأل تلاميذه قائلاً: " ماذا يقول النَّاس فى ابن البشر من هو؟ " فهُم قالوا: " قومٌ قالوا يوحنَّا المعمدان، وقال آخرون إيليَّا، وقال آخرون إرميا أو واحدٌ من الأنبياء ". قال لهم: " وأنتم، مَن تقولون إني أنا؟ " فأجاب سمعان بطرس وقال: " أنت هوالمسيح ابن اللهِ الحيِّ ". فأجاب يسوع وقال له: " طوباك يا سمعان ابن يُونَا، إنَّ لحماً ودماً لم يُعلِن لكَ هذا، لكن أبي الذي فى السَّموات. وأنا أقول لك أيضاً: أنت بطرس، وعلى هذه الصَّخرة أبني بِيِعَتي، وأبواب الجحيم لن تقوَى عليها. وأُعطيكَ مفاتيح ملكوت السَّموات، وما تربُطه على الأرض يكون مربوطاً فى السَّموات. وما تحلُّه على الأرض يكون محلولاً فى السَّموات ".
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 72 : 17 ، 18 ، 21 )
أمسكتَ بيدى اليُمنى. وبمشورتِكَ أهديتنى وبالمجدِ قَبلتَني: وأنا فخيرٌ لي الالتصاق باللهِ وأن أجعل على الربِّ اتكالي: لأُخبرَ بكلِّ تسابيحِكَ في أبوابِ ابنة صهيون. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 15 : 17 ـ 25 )
بهذا أوصيتكم حتَّى تحبُّوا بعضكم بعضاً.إنْ كان العالم يُبغضكم فاعلموا أنه قد أبغضني قبلكم. لو كنتم من العالم لكان العالم يُحبُّ خاصَّته. ولكن لأنَّكم لستم من العالم، بل أنا اخترتكم من العالم، لذلك يُبغضكم العالم. اذكروا الكلام الذي قلته لكم: ليس عبدٌ أعظم من سيِّده. إن كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم. وإن كانوا قد حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكم. لكنَّهم إنَّما يفعلون بكم هذا كلَّه من أجل اســمي لأنهم لا يعرفون الذي أرسلني. لو لم أكن قد جئتُ وكلَّمتهم، لم تكن لهم خطيَّةٌ، وأمَّا الآن فليس لهم حجةٌ في خطيَّتهم. الذي يُبغضني يُبغض أبي أيضاً. لو لم أكن قد عملت بينهم أعمالاً التي لم يعملها أحدٌ آخر، لم تكن لهم خطيَّة. وأمَّا الآن فقد رأوني وأبغضوني أنا وأبي. لكن لكي تتمَّ الكلمة المكتوبة فى ناموسهم: أنهم أبغضوني بلا سبب.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
( 4 : 5 ـ 5: 1 ـ 11 )
فإنَّنا لسنا نكرز بأنفسنا، بل بالمسيح يسوع ربّنا، ونحن أيضاً عبيد لكم من قِبل يسوع المسيح. لأن الله الذي قال أن يُشرق نورٌ من ظلمةٍ، هو الذي أضاء فى قلوبنا، نور معرفة مجد الله بوجه يسوع المسيح.ولنا هذه الذخيرة فى أوان خزفيَّةٍ، لكي يكون فضل القوَّة لله لا منَّا. محزونين فى كلِّ شيءٍ، لكن غير مُتضايقين. مطرودين لكن غير ساقطين. مُضطَهَدين لكن غير متروكين. مطروحين ولكن غير هالِكين. حاملين فى أجسادنا كلَّ حين إماتة يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضاً فى أجسادنا. لأنَّنا نحن الأحياء نُسلَّم في كلِّ حين للموت من أجل يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضاً في جسدنا المائت. فالموت إذاً يعمل فينا، ولكن الحياة فيكم. وفينا هذا الرَّوح الذي للإيمان حسب المكتوب " آمنتُ لذلك تكلَّمت "،نحـن أيضاً نؤمـن ولذلك نتكلَّم. عالمين أن الذي أقام الـربَّ يسـوع ســيُقيمنا نحن أيضاً مع يســوع، ويوقفنا معكـم. لأن جميع الأشـياء كانت مـن أجلكم، لكي تكثر النِّعمة، ويزداد الشُّكر من الكثيرين لمجد الله. لذلك لا نملُّ، بل وإن كان إنساننا الخارج يفسد، فالدَّاخل يتجدَّد يوماً فيوماً. لأنَّ خفَّة ضيقتنا الوقتيَّة تُنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجدٍ أبديّاً. ونحن غير ناظرين إلى ما يُرى، بل إلى ما لا يُرى. لأن الأشياء التي تُرى هيَ وقتيَّةٌ، وأمَّا التي لا تُرى فأبديَّةٌ.لأنَّنا نعلم أنه إن نُقِضَ بيت مسكننا الأرضيُّ، فلنا فى السَّموات بناءٌ من الله، بيتٌ غير مصنوع بيدٍ أبديٌّ. لأنَّنا في هذا نئِنُّ مُشتاقين إلى أن نلبس مسكننا الذي من السَّماء. وإن لبسناه فلا نوجد عراةً. فإنَّنا نحن السكان فى هذا المسكن نئِنُّ مُثقَلين، إذ لسنا نُريد أن نخلعه بل أن نلبس فوقه، لكي يُبتَلع المائت من الحياة. ولكن الذي صنعنا لهذا عَيْنِهِ هو الله، الذي أعطانا أيضاً عربون الرُّوح. فإذْ نحنُ واثقون كلَّ حينٍ وعالمون أنَّنا ما دُمنا هنا فى الجسد، فنحن غُرباء عن الربِّ. لأنَّنا بالإيمان نسلك لا بالعيان. فنثق ونُسرُّ بالأولى أن نخرج من الجسد ونمضي إلى الربِّ. من أجل هذا نحترص أيضاً ـ مُقيمين كنَّا هنا في الجسد أو خارجين عنه ـ لنكون مَرضِيِّين عنده. لأنَّهُ لابُدَّ أنَّنا جميعنا نظهر أمام منبر المسيح، لينال كلُّ واحدٍ منَّا كأعماله التي عملها بالجسد، خيراً كانت أم شرّاً. فإذ نحنُ عالمون مخافة الربِّ نقنع النَّاس. وأمَّا الله فقد صرنا له ظاهرين، وأرجو أن أكون ظاهراً في ضمائركم أيضاً.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 2 : 18 ـ 3 : 1 ـ 7 )
أيُّها العبيد، كونوا خاضعين لأسيادكم بكلِّ خوفٍ، ليس فقط للصَّالحين المترفِّقين، بل للأُخر المعوجين أيضاً. لأنَّ هذا نعمةٌ، إن كان أحدٌ من أجل ضمير نحو الله، يحتمل أحزاناً وهو مظلومٌ. فما هو الافتخار إذا كنتم تُخطئون ويقمعونكم فتصبرون؟ لكن إذا صنعتم الخير وتألَّمتم وصبرتم، فهذه هيَ نعمة من عند الله، الذي دعاكم لهذا. لأنَّ المسيح هو أيضاً تألَّم عنَّا، تاركاً لنا مثالاً لكي نتبع خطواته. الذي لم يُخطئ، ولم يوجد في فمه غشٍّ. وكان يُشتم ولا يَشتم عِوضاً. وإذا تألَّم لم يغضب وأعطى الحكم للحاكم العادل. الذي رفع خطايانا على الخشبة بجسده، لكي ما إذا مُتنا بالخطايا نحيا بالبرِّ. والذي شُفِيتُم بجراحاته. لأنَّكم كنتم كمِثل خرافٍ ضالَّةٍ لكنَّكم رجعتم الآن إلى راعيكم وأُسقف نفوسكم.كذلِكُنَّ النِّساء أيضاً، فليخضعن لرجالهن، حتَّى وإن كان البعض لا يطيعون الكلمة، يربحون بسيرة النِّساء بدون كلمةٍ. مُلاحظين سيرتكُنَّ الطَّاهرة بخوفٍ. وعلى هذا فلا تكُن الزِّينة الخارجيَّة من ضفر الشَّعر والتَّحلِّي بالذَّهب ولِبس الثِّياب هيَ زينتكنَ، بل الإنسان الخفيَّ في القلب في العديمة الفساد، ( زينة ) الرُّوح القدس الهادئ الوديع، الذي هو قُدَّام الله كثير الثَّمن. لأنه هكذا كانت قديماً النِّساء القدِّيسات المتوكِّلات أيضاً على الله، يُزيِّنَّ أنفسهنَّ خاضعاتٍ لرجالهنَّ، كما كانت سارة تُطيع إبراهيم وتدعوه "سيِّدي". التي صِرتُنَّ لها أولاداً، صانعاتٍ الخير، وغير خائفاتٍ خوفاً من أحد البتَّة. كذلك أنتم أيضاً أيُّها الرِّجال، كونوا ساكنين معهُنَّ عالمين أن النِّساء آنية ضعيفة، مُعطينَ إيَّاهُنَّ كرامةً، كالوارثاتِ أيضاً نعمة الحياة بأي نوع، لكي لا تُعاق صلواتكُم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 20 : 17 ـ 38 )
ومن ميليتس أَرسَل إلى أفسُس واستدعى قسوس الكنيسة. فلمَّا جاءُوا إليه قال لهم: " أنتم تعلمون من أوَّل يوم أتيتُ إلى آسيَّا، كيف كنت معكم كلَّ هذا الزَّمان، أعبد الربَّ بكلِّ تواضع ودموع، والتجارب التي أتت عليَّ بمكايد اليهود. كيف لم أَخْفِ شيئاً من الفوائد إلاَّ وأخبرتكم عنها وعلَّمتكم بها. شاهداً جهراً وفي كلِّ بيتٍ لليهود واليونانيِّين بالتَّوبة إلى الله والإيمان الذي بربِّنا يسوع المسيح. والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مأسوراً بالرُّوح، لا أعلم ماذا يُصادفُنِي هناك فيها. غير أن الرُّوح القدس يشهد لي في كلِّ مدينةٍ قائلاً: إن وُثُقاً وشدائد تنتظركَ. ولكنني لستُ أحتسب لشيءٍ ولا نفسي مُكرَّمةٌ عندي، حتَّى أُتمِّم سعيي والخدمة التي أخذتها من الربِّ يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله. والآن ها أنا أعلم أنَّكم لا ترون وجهي بعد، أنتم جميعاً الذين مررت بينكم كارزاً بملكوت الله. لذلك أُناشدكُمْ في نهار هذا اليوم إنِّي بريءٌ من دمكم جميعاً، وذلك لأنِّي لم أتأخَّرُ أن أُخبِركم بكلِّ مشيئة الله. احتَرزُوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرَّعيَّة التي أقامكم الرُّوح القدس فيها أساقفةً، لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه بذاتهِ. لأنِّي أعلم هذا: أنه بعد ذهابي سيدخل بينكم ذئابٌ خاطفةٌ لا تُشفِقُ على الرَّعيَّة. ومنكم أنتم سيقوم رجالٌ يتكلَّمون بأقوالٍ ملتويةٍ ليجتذبوا التَّلاميذ وراءهم. لأجل هذا اسهروا على أنفسكم مُتذكِّرين أنِّي مكثت ثلاث سنين لم أَفتُرْ نهاراً وليلاً، عن أن أُعلِّم بدموع كلَّ واحدٍ منكم. والآنَ أستودعكم للربِّ ولكلمة نعمته، القادرة أن تُثبِّتكم وتمنحكم ميراثاً مع جميع المُقدَّسين. فضَّة أو ذهب أو ثياب لأحدٍ لم أشته. أنتم تعلمون أن احتياجاتي واحتياجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كلِّ شيءٍ أريتكم أنَّه هكذا ينبغي أنكم تتعبون لتُعضِّدوا الضُّعفاء ولتتذكـروا كلمات الربِّ يسـوع لأنَّه قـال: " الغِبطـة في العطاء أكثر من الأخذ ". ولمَّا قال هذا جثا على رُكبتيه مع جميعهم وصلَّى. وكان بُكاءٌ عظيمٌ من الجميع، ووقعوا على عُنُق بولس وقبَّلوه متوجِّعين، ولا سيَّما من أجل الكلمة التي قالها: إنَّهم لن يروا وجهه أيضاً. ثُمَّ شيَّعوه إلى السَّفينة.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الحادي عشر من شهر بابه المبارك
1- نياحة القديس يعقوب بطريرك أنطاكية
2- نياحة القديسة بيلاجية
1- في هذا اليوم تنيح القديس الأنبا يعقوب بطريرك أنطاكية. وقد لقى شدائد كثيرة نفى في سبيل المحافظة على الأمانة المستقيمة . وبعد أن ظل في النفي مدة من الزمان . إجتمع أهل المدينة وإستحضروه . ثم رجع الأريوسيون ونفوه ثانية . فمكث في النفي سبع سنين ثم تنيح بسلام. شفاعته تكون معنا . آمين.
2- وفي هذا اليوم أيضا تنيحت القديسة بيلاجية. وقد ولدت هذه البارة بمدينة أنطاكية من أبوين وثنيين ، وكانت قد جمعت إلى فساد معتقدها ، نجاسة السيرة أيضا. فصادفها أسقف قديس يسمى بولس ، ووعظها كثيرا فآمنت بالسيد المسيح على يده ، وإعترفت بجميع ما صنعت . فقواها وعلمها ألا تيأس . وأن تتوب بنية صادقة . ثم عمدها باسم الآب والإبن والروح القدس.. فإستنارت بنعمة المعمودية. وتقدمت إلى التوبة بقلب ثابت ونية خالصة وأضنت جسمها بالعبادة الحارة . ثم تزيت بزي الرجال وذهبت إلى أورشليم. وسجدت في هياكلها . وإجتمعت بالأب الإسكندروس بطريرك أورشليم فأرسلها إلى بعض الأديرة التي بقرب بيت المقدس . فمكثت فيها أربعين سنة وتنيحت بسلام.صلاتها تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا .آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 106 : 23 ، 31 )
فليرفعوهُ في كنيسة شعبهِ، وليُبارِكوه في مجلسِ الشُّيوخ. جعلَ أبوةً مِثلَ الخِراف. يُبصِر المُستقيمونَ ويَفرَحُونَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 10 : 1 ـ 16 )
" الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنَّ الذي لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف، بل يطلع من موضع آخر، فذلك سارقٌ ولصٌّ. وأمَّا الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف. لهذا يفتح البوَّاب، والخراف تسمع صوته، فيدعو خرافه بأسمائها ويخرجها. فإذا أخرج خرافه الخاصَّة يذهب أمامها والخراف تتبعه، لأنَّها تعرف صوته. وأمَّا الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه، لأنَّها لا تعرف صوت الغريب ". هذا المَثَلُ قاله لهم يسوع، وأمَّا هم فلم يعرفوا لأي شيءٍ كان يُكلِّمهم.ثُمَّ قال لهم يسوع أيضاً: " الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنِّي أنا هو باب الخراف. جميعُ الذينَ أتوا قبلي هُم سُرَّاقٌ ولصوصٌ، ولكنَّ الخراف لم تسمع لهم. أنا هو باب الخراف. إن دخل بي أحدٌ فيَخلُصُ ويدخل ويخرج ويجد مرعىً. وأمَّا السَّارق لا يأتي إلاَّ ليسرق ويذبح ويُهلِك، وأمَّا أنا فقد أتيتُ لتكون لهم حياةٌ وليكون لهم أفضلُ. أنا هو الرَّاعي الصَّالِح، والرَّاعي الصَّالِح يبذل نفسه عن الخرافِ. وأمَّا الَّذي هو أجيرٌ، وليسَ راعياً، الذي ليست الخرافُ له، فإذا رأى الذِّئب مُقبِلاً يهرب ويترك الخراف، فيخطفُ الذِّئبُ الخرافَ ويُبدِّدها. لأنَّه أجيرٌ، ولا يُبالي بالخرافِ. أمَّا أنا فإنِّي الرَّاعي الصَّالِح، وأعرِف خاصَّتي وخاصَّتي تعرفُني، كما أنَّ الآبَ يعرفُني وأنا أعرفُ الآبَ أيضاً. وأنا أضعُ نفسي عن خرافي. ولي خرافٌ أُخَرُ ليست من هذه الحظيرةِ، ينبغي لي أن آتي بهؤلاء الأُخَر أيضاً فتسمعُ صوتي، وتكونُ رعيَّةٌ واحدةٌ لراعٍ واحد.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #886
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-25-2013, 05:47 PM
Parent: #885

أحبائى الكرام ..

الآن وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

أبونا الورع مكارى يونان ...

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #887
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-26-2013, 01:26 PM
Parent: #886

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

29- التواضع في التعليم

صدقونى أكثر ما يتعب كنيستنا حاليًا هو عدم التواضع في التعليم.

كل خادم يأتى له فكر جديد في تأملاته أو من قراءاته يحاول يجعله عقيدة ويُدَرِسَه للناس، وهناك نوع من الكُتّاب، ويروق لهم إلغاء المفهوم السائد ليُقَدِّموا بدلًا منه مفهومًا جديدًا وكأنَّ الواحد منهم قد اكتشف ما لا تعرفه الكنيسة كلها والناس جميعًا وكأنَّه يعلم ما لا يعلمون.

المشكلة هي تقديم المفاهيم الشخصية وليس تعليم الكنيسة وعقيدتها.

ومحاولة للجدل وللإثبات ولإقناع الناس بخطأ المفهوم السائد والبعض قد ينتقد الكنيسة. والبعض يُغَيّر ألفاظ القداس والبعض يُصَرِّحْ بزيجات بعكس قوانين الكنيسة والبعض يُصَلِّى بقداسات غير مألوفة في كنيستنا.

وكل واحد من هؤلاء يعتبر نفسه مصدرًا للتعليم.

وكأنَّه جبهة مستقلة في تعليمه أو جزيرة قائمة بمفردها في المحيط وإنْ تدخلت الكنيسة لإصلاح الوضع، يقيم الدنيا ويقعدها، ويُحيط نفسه بمجموعة خاصة من تلاميذه لتسانده، ويقف ضد الكنيسة وينادى بأنَّ تعليمه هو السَّليم والكل مخطئ!

وقد تجد لكل فرع من التربية الكنسية منهجًا خاصًا.

أمين الفرع لا يعجبه المنهج العام، فيُعَدِّل فيه ويُبَدِّل، أو يضع منهجًا خاصًا يرى أنه الأفضل والأصوب. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وإن شاء الله سنضع منهجًا موحدًا ونأخذ فيه رأى الآباء وقادة الخدمة فنرجو بعد وضعه أنْ يتواضع الخدام ويعملوا به.. ولا يقف لنا أحد ليقول من حقى أنْ أعترض.. ومن حقى أنْ أرفض، ومن حقى أنْ أسير حسب فكرى وإلاَّ فأين هي الديمقراطية في الكنيسة ولا يقول له أحد أين هو التواضع؟!

الكنيسة الأولى تميزت بالفكر الواحد.

لأنَّها كانت كنيسة متضعة تخضع لفكر قادتها.

أمَّا البروتستانتية التي نادت بالحرية في التفسير والتعليم، فقد تكونت فيه مواهب متعددة زادت فيها مذاهب على المائة، أمَّا الكنيسة المحافظة التقليدية فإنها تحفظ الإيمان سليمًا، ولا تسمح بالمفاهيم الفردية التي تتحول إلى عقائد بل تنصح أصحابها بالاتضاع.

الخادم المتواضع أيضًا لا يستعرض معلوماته!!

إنَّما يقدم التعليم في أسلوب روحى هادئ. لا يحاول أن يفلسف المعلومات ولا يمسك ببعض الكلمات ويضع أمامها النص العبرى أو اليونانى، أو بعض الترجمات الإنجليزية. وقد لا يكون الشعب على علم بشيء من كل هذا. وقد لا يكون كل هذا لازمًا لإثبات الفكرة التي يُقَدِّمْها. وقد لا تكون المراجع التي يستخدمها سليمة وقد يتبع في ذلك بعض المذاهب التي تسير بالمنهج العقلانى لا بالمنهج الروحى..

الخادم المتواضع ينزل إلى مستوى الخدومين ولا يبهرهم بمعلومات فوق مستواهم لا تفيدهم بشيء.

إنَّه لا يُفكر في ذاته والمستوى الذي يريد أنْ يأخذه الناس عنه. إنَّما ينشغل بفائدة الناس الروحية، بينما تختفى ذاته تمامًا.

لذلك هو يُحَضِّر درسه أو عظته أو محاضرته ولا مانع عنده أنْ تكون ورقة تحضيره ظاهرة فهو لا يُضَيِّع فائدة السامعين من أجل أنْ يأخذوا عنه فكرة أنَّه يتكلم من الذاكرة..

الخادم المتواضع يهتم بتحضير درسه.

ولا يعتمد على معلوماته السابقة ولا على ذاكرته، كما يفعل بعض الخدام الكبار، ولا يُحَضِّرون ما يقولون فتبدو كلماتهم أحيانًا ضعيفة لأنَّهم لم يتواضعوا بل وثقوا بأنفسهم وبقدراتهم أزيد مما يجب.

الخادم المتواضع يحترم عقليات السامعين مهما صغروا.

ويبذل كل جهده لكي يقدم لهم كلامًا دسمًا يشبعهم.
+++

Post: #888
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-27-2013, 03:13 AM
Parent: #887

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

30- التواضع والذات

الخادم المتواضع ينكر ذاته. يختفي لكي يظهر الرب، كما قال القديس المعمدان "ينبغى أنَّ ذلك يزيد وأنِّى أنا أنقص" (يو30:3).

أمَّا غير المتواضع فيتخذ الخدمة ليبنى بها ذاته بطريقة خاطئة فهو يفكر كيف يرتقى في الخدمة، وليس كيف يرتقى بالخدمة، ويفكر في مستوى المجالات التي يتكلم فيها، وربما يسعى إلى المناصب وقد يصطدم بقيادات الكنيسة. ويتعوَّد كيف يأمر وينهى وينتقد..

وربما يفتخر بخدمته ومدتها ومستواها.

يقول أنا لي 20 سنة في الخدمة. أنا خرَّجت أجيالًا.. ويكبر في عينىْ نفسه ويريد أنْ يُطاع، لا أنْ يطيع ويصطدم بالأنظمة الموضوعة. ويحكى قصصًا عن ماضيه ويدخله روح العظمة.

الخادم المتواضع يكون كالنسيم الهادئ.

في دخوله وخروجه لا يشعر به أحد، يكون رقيقًا دمثًا وديعًا، لطيفًا في معاملاته، لا يخدش شعور أحد، لا يجرح إنسانًا، لا يهتم بتولى مناصب في الخدمة، يطيع في كل ما يوكل إليه، "لا يخاصم ولا يصيح ولا يسمع أحد في الشوارع صوته" (مت19:12) "ولا يرتئى فوق ما ينبغى" (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 12: 3).

إحذر أنْ تُفقدك الخدمة تواضعك.

لأنَّ كثيرين كانوا متواضعين قبل الخدمة ثم تغيروا. أمَّا أنت فلا تكن كذلك لأنَّه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟! (مت26:16).
+++

Post: #889
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-27-2013, 09:14 PM
Parent: #888

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

31- مقاييس الخدمة ونجاحها

إن مقاييس الله غير مقاييس الناس. الله هو فاحص القلوب والكلى، والعارف بحقائق الأمر. هو الذي يستطيع أن يقيّم خدمة كل أحد. ويعرف مدى فاعلية الخدمة أو روتينيتها. حقيقة الخدمة أو مظهرها.. ولاشك أننا في الأبدية سنجد أمورًا عجيبة ما كنا نتخيلها إطلاقًا.

ربما نرى في الأبدية خدامًا ما كنا نسمع عنهم!! وربما بعض الخدام الظاهرين الآن، لا نراهم هناك!!

حقًا إن مقاييسنا في تقييم الخدمة غير مقاييس الله.. وهنا نريد أن نفحص ما هي مقاييس الناس في نجاح الخدمة، وما حكم الله عليها. وندرس ما هي المقاييس الخاطئة، وما هي المقاييس السليمة.

أول مقياس للناس، هو مقدار المسئوليات.

مقدار المسئولية

عظمة المكان

طول مدة الخدمة

كثرة المخدومين

كثرة الإنتاج

عناصر القوة في الخدمة
+++

Post: #890
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-28-2013, 07:55 PM
Parent: #889

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

32- مقدار المسئولية

مقدار المسئوليات

يقيس الناس الخدمة بحجم المسئوليات الملقاة على الخادم، بينما الله له مقياس مختلف.

* خذوا مثلًا إسطفانوس أول الشمامسة.

إنه مجرد شماس، لم ينل رتبة أعلى من ذلك. فهل نقيس خدمته برتبته؟! كلا، بلا شك. فإن الكنيسة المقدسة تضع اسمه في مجمع القديسين قبل جميع البطاركة. وتقاس خدمتها بعمقها. وكيف أنه كان مملوءًا من الروح القدس والحكمة والإيمان (أع6: 3، 5). "وإذ كان مملوءًا إيمانًا وقوة، كان يصنع عجائب وآيات عظيمة في الشعب" (أع6: 8).

ووقف أمام ثلاثة مجامع وأمام الذين من كيليكيا وآسيا، يحاورونه "ولم يقدروا أن يقاوموا الحكمة والروح الذي كان يتكلم به" (أع6: 10). لهذا رأينا أنه بعد وضع اليد عليه كشماس "كانت كلمة الله تنموا، وعدد التلاميذ يتكاثر جدًا في أورشليم، وجمهور كثير من الكهنة يطيعون الإيمان" (أع6: 7). هكذا كانت خدمة هذا الشماس وفاعليتها، حتى أن اليهود لم يحتملوا خدمته، فقبضوا عليه ورجموه. وفي رجمه رأى السموات مفتوحة وابن الإنسان قائمًا عن يمين الله" (أع7: 56). "ورأوا وجهه كأنه وجه ملاك" (أع6:5).

إن الإنسان في خدمته أمام الله، يوزن مجردًا من صفاته الخارجية ووظائفه. فيوزن في عمق عمله، وفي عمق قلبه، وفي قيمة خدمته.

خذوا مثالًا آخر: القديس مارأفرام السرياني:

وما قام به من جهد كبير في الخدمة وفي مقاومة الأريوسية وفي دفاعه عن الإيمان، حتى قبل أن يرسم إغنسطسًا (أي قارئًا) من يد القديس باسيليوس الكبير. هذه الرتبة التي يحصل عليها الآن عشرات الآلاف من خدام مدارس الأحد، والتي كان يرى نفسه غير مستحق لها.

ولكن الأغنسطس مارأفرام كان له وزنه الجبار في الكنيسة الجامعة، حتى أسموه "قيثارة الروح القدس" وأسموه الملفان أو "المعلم"، في أشعاره وكتاباته الروحية ذات التأثير أو العمق العجيب أترانا نقيس خدمته برتبة أغنسطس؟! أم بأثره البارز في خدمة الإيمان وفي التعليم، ليس في جيله فقط، وإنما في أجيال عديدة وحتى الآن.

خذوا مثالًا آخر: الشماس أثناسيوس في مجمع نيقية المسكوني المقدس.

في ذلك الوقت كان مجرد شماس، في أول مجمع مسكوني يضم 318 من الآباء الكبار، بطاركة وأساقفة، يمثلون كنائس العالم كله. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولكن عمله حينذاك لم يكن يقاس برتبته كشماس، وإنما بوقوفه ضد أريوس الهرطوقي، والرد على كل أدلته، في قوة وفي فهم عميق للكتاب والمعنى السليم لنصوصه ودلالاتها اللاهوتية.. حتى أنه – وهو شماس – قام بصياغة قانون الإيمان المسيحي في مجمع نيقية، القانون الذي تؤمن به كل كنائس العالم.. هنا الخدمة لم تكن تقاس بالرتبة، وإنما بأثرها وفاعليتها.

* مثال آخر هو القديس سمعان الخراز.

ماذا كانت رتبته؟! لا كاهن، ولا شماس، ولا حتى أغنسطس.. إنما عامل بسيط ربما لا قيمة له في المجمع، ولا وظيفة له في الكنيسة.

ولكن قيمة خدمته كانت في عمق عمله، وعمق صلواته، وفي إنقاذه الكنيسة كلها بمعجزة نقل الجبل المقطم أيام البابا إبرام بن زرعة وفي حضوره. هنا نوعية الخدمة، وليس علو الرتبة..

* خذوا أيضًا مثال القديس الأنبا رويس.

لم يكن أسقفًا ولا قسًا ولا شماسًا، ولم تكن له أية وظيفة رسمية في الكنيسة، ولا أية خدمة معينة. ومع ذلك دعته الكنيسة من آبائها. وكانت له خدمات تظهر يد الله فيها بكل وضوح.

* كذلك يمكن أن نذكر: إبراهيم الجوهري.

كان علمانيًا، وله وظيفة علمانية في الدولة، أي أنه لم يكن مكرسًا للرب. ومع ذلك كانت له محبته العميقة للكنيسة، وخدماته التي لا يمكن أن تنسى التي قام بها من أجل عمارة الأديرة والكنائس، وفي العناية بالفقراء بأسلوب يضعه في مرتبة الخدام، بل أنه يفوق الكثيرين منهم.

* مثال خارج الكنيسة القبطية هو ميشيل أنجلو. كان فنانًا. لكن خدماته في محيط الأيقونات الكنيسة، سجلت له اسمه في التاريخ وبخاصة في كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان. وهنا لا نسأل عن درجته الكنسية أو عن رتبته، إنما عن عمق خدمته. والناس يعرفون ميشيل أنجلو، وربما الملايين لا تعرف اسم البابا الذي عاش أنجلو في أيامه. وإن عرفوا اسمه يقولون إنه البابا المعاصر لميشيل أنجلو..!

نقطة أخرى نذكرها في مقاييس البشر الخاطئة بالنسبة إلى الخدمة، وهي شرف وعظمة المكان.
+++

Post: #891
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-29-2013, 02:50 PM
Parent: #890

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

33- عظمة المكان


قد ينسبون أهمية الخادم إلى أهمية وعظمة المكان الذي يخدم فيه، كأنما خدمته تستمد قدر عظمتها من المكان، وليس من الشخص، ولا من عمق ونوعية الخدمة. والواقع غير ذلك.

* ومن أمثلة ذلك القديس غريغوريوس النيازينزي. ينتسب إلى بلدة نيازينزا التي صار أسقفًا لها، وربما لا يعرف أحد تحديد مكانها بالضبط، غير أنها كانت إحدى مدن قيصارية كبادوكية التي تتبع للقديس باسيليوس الكبير.

غير أن القديس غريغوريوس لم يستمد عظمته وشهرته من عظمة المدينة التي يخدمها، وإنما من شخصيته اللاهوتية ومحاضراته العميقة التي ألقاها عن الثالوث القدوس، حتى أن الكنيسة منحته لقب "الناطق بالإلهيات". إيبارشيته لم تمنحه الشهرة، إنما هو الذي منح الشهرة لبلدة نيازينزا المجهولة بالنسبة إلى الكثيرين.

* مثله أيضًا القديس أغريغوريوس أسقف نيصص.

وهو أخو القديس باسيليوس الكبير. وقد رسمه أخوه على نيصص، التي لا يعرف الكثيرون مكانها. ولكنها ضمن إيبارشية قيصارية كبادوكية. هي بلدة غير مشهورة، الذي سجل اسمها في التاريخ هو أسقفها القديس غريغوريوس، الذي كتب كثيرًا ضد الأريوسيين وله تأملات كثيرة، وكتاب عن التطويبات. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). لا يقل أحد إذن أن خدمتي فقدت قيمتها لأنها في بلدة صغيرة أو في قرية!! ولو إنني خدمت في مدينة كبيرة، لكان لي شأن آخر!!

* إن السيد المسيح ولد في قرية صغيرة هي بيت لحم "الصغرى في يهوذا" (مت2: 6).

وانتسب إلى مدينة الناصرة، التي كان يعجب البعض هل يخرج منها شيء صالح!! (يو1: 46). ولكنه مع ذلك أعطي الناصرة شهرة في التاريخ. وكان يدعى "يسوع الناصري" (مت26: 71). وفي نفس الوقت أيضًا منح شهرة لقرية بيت لحم، فصارت مزارًا مقدسًا..

* خدّام آخرون يقيسون (عظمتهم) في الخدمة بطول مدة هذه الخدمة. ويعتبرون هذا نوط تقدير للخدمة!
+++

Post: #892
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-30-2013, 04:50 AM
Parent: #891

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الاثنين)
28 أكتوبر 2013
18 بابه 1730

من مزامير أبينا داود النبي ( 88 : 18 ، 21 )
وأجعل ذُريتهُ إلى دهر الداهرين. وكرسيّه مثل الشَّمس قُدَّامي. ونسلهُ إلى دهر الدَّهر يدوم. وكرسيّه مثل أيَّام السَّـماء. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 9 : 18 ـ 27 )
وإذ كان يُصلِّي وحده على انفرادٍ كان التَّلاميذ معه. فسألهم قائلاً: " مَن يقول النَّاس أنِّي أنا؟ ". فأجابوا وقالوا : " يوحنَّا الصَّابغ. وآخرون يقولون إيليَّا. وآخرون يقولون نبيٌّ من الأولين قام ". فقال لهم: " وأنتم، مَن تقولون أنِّي أنا؟ " فأجاب بطرس وقال: " أنت مسيح الله ". فانتهرهم وأوصاهم أن لا يقولوا هذا لأحدٍ، قائلاً: " إنه ينبغي أنَّ ابن البشر يتألَّم كثيراً، ويُرذل من الشُّيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة، ويُقتل وفى اليوم الثَّالث يقوم ". وكان يقول للجميع: " إن أراد أحدٌ أن يتبعني فليُنكِر نفسه ويحمل صليبه كلَّ يوم، ويتبعني. فإنَّ مَن أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلِكها، ومَن يُهلك نفسه من أجلي فهذا يُخلِّصُها. لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كلَّه، وخسر نفسه؟ لأن من استحَى بي وبكلامي، فبهذا يستحي ابن الإنسان مَتَى جاء بمجده ومجد أبيه مع ملائكته القدِّيسين. حقّاً أقول لكم: أن قوماً من القيام ههنا لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله ".
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 106 : 23 ، 31 )
فليَرفعوهُ فى كنيسةِ شعبهِ. وليُبارِكوه فى مجلسِ الشُّيوخِ. جعلَ أبوّةً مِثلَ الخرافِ. يُبصِرُ المُستقيمونَ ويَفرحونَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 8 : 22 ـ 29 )
وجاء إلى بيت صيدا، فقدَّموا إليه أعمى وطلبوا إليه أن يَلمسه، فأخذ بيد الأعمى وأخرجه إلى خارج القرية، وتَفَلَ فى عينيه، ووضع يديه عليه وسأله: " ماذا تُبصِر؟ " فتطلَّع وقال: " أني أُبصِر النَّاس كأشجارٍ يمشونَ ". ثم وضع يديه أيضاً على عينيه، فأبصر وشُفِيَ ونظر كل إنسان جلياً. فأرسله إلى بيته قائلاً: " لا تدخل القرية، ولا تقل لأحدٍ فيها ".ثم خرج يسوع وتلاميذهُ إلى قُرى قيصريَّة فيلبُّس. وفى الطريق سأل تلاميذه قائلاً لهم: " مَن يقول النَّاس إني أنا؟ " فأجابوه قائلين: " يوحنَّا الصَّابغ. وآخرون إيليَّا. وآخرون واحدٌ من الأنبياء ". فسألهم: " وأنتم من تقولون إني أنا؟ " فأجاب بطرس وقال له: " أنت هو المسيحُ ".
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 4 : 14 ـ 5 : 1 ـ 14 )
فإذ لنا رئيسُ أحبارِ عظيمٌ قد اجتاز السَّموات، يسوع ابن الله، فلنتمسك بالإقرار. لأن ليس لنا رئيس كهنةٍ لا يستطيع أن يتألَّم مع ضعفاتنا، بل هو مُجرَّبٌ فى كلِّ شيءٍ مثلنا، بلا خطيَّة. فلندخل إذاً بإقرار إلى كرسي النِّعمة لكى نأخذ رحمة ونجد نعمةً عوناً فى حينه.لأن كل رئيس كهنةٍ مأخوذٍ من النَّاس يُقام لأجل النَّاس عند الله، لكي يُقدِّم قرابين وذبائح عن الخطايا، قادراً أن يتألَّم بمقدارٍ مع الجُهَّال والضَّالِّين، إذ هو أيضاً مُحاطٌ بالضَّعف. ولهذا يلتزم أنه كما يُقدِّم عن خطايا الشَّعب هكذا يُقدِّم عن خطايا نفسه. ولا يأخُذُ أحدٌ الكرامة بنفسه ولكن الله يدعوه كما هَرون أيضاً. كذلك المسيح أيضاً لم يُمَجِّدْ نفسه وحده ليَصيرَ رئيسَ كهنةٍ، بل الذى قال له: " أنت ابني أنا اليوم وَلَدتُكَ ". كما يقول أيضاً فى موضع آخرَ: " أنت الكاهنُ إلى الأبدِ على طقس ملكي صادقَ ". الذى فى أيَّام جسده قَدَّم بصراخٍ شديدٍ ودُموعٍ طَلِباتٍ وتضرُّعاتٍ للقادر أن يُخلِّصَهُ مِنَ الموت، وسُمِعَ له من أجل التَّقوى، مع كونه ابناً تعلَّم الطَّاعة مما تألَّم به. وإذ كُمِّلَ صار لجميع الذين يطيعونه، سبب خلاص أبديٍّ، مَدعوّاً من الله رئيس كهنةٍ إلى الأبد على طقس ملكي صادق. هذا الذى من أجله الكلام كثيرٌ عندنا، وعسير التَّفسير، إذ قد صرتم ضعفاء فى مسامعكم. لأنكم إذ كان ينبغي لكم أن تكونوا مُعلِّمين لسبب طول الزَّمان تحتاجون أن يُعلِّمكم أحدٌ ما هى أركان بداءة أقوال الله، وصرتم محتاجين إلى اللَّبن، لا إلى طعام قويٍّ. لأن كل من يرضع اللَّبن هو عديم الخبرة فى كلام البرِّ لأنه طفلٌ، وأمَّا الطَّعام القويُّ فللبالغين، الذين بسبب التَّمرُّن قد صارت لهم الحواسُّ ليبحثوا بها على التَّمييز بين الخير والشَّرِّ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 1 : 1 ـ 9 )
بطرس، رسولُ يسوع المسيح، للمُختارين المُتغرِّبين فى شتات بُنتُس وغلاطية وكبَّادوكيَّة وآسيَّا وبيثينيَّة، بمقتضى علم الله الآب السَّابق، فى تقديس الرُّوح للطَّاعة، ورشِّ دم يسوع المسيح. لِتُكثَر لكم النِّعمة والسَّلامُ. مباركٌ الله أبو ربِّنا يسوع المسيح، الذى بكثرة رحمته وَلَدَنَا ثانيةً لرجاء حيٍّ، بقيامة يسوع المسيح من الأموات، للميراث الذى لا يَبلى ولا يتدنَّس ولا يضمحلُّ، محفوظاً لكم فى السَّموات، أيُّها المحروسين بقوة الله، بالإيمان للخلاص المُستَعدّ أن يُعلَن فى الزمن الأخير. الذي به تبتهجون الآن يسيراً، وإن كان يجب أن تتألموا بتجارب متنوِّعة، لكي تكون صفوة إيمانكم كريمة أفضل من الذَّهب الفاني، المُجرَّب بالنَّار، لتوجَدُوا بفخر ومجدٍ وكرامةٍ عند استعلان يسوع المسيح، ذلك الذي وإن لم تعرفوه تحبُّونه. هذا الذي لم تروه وآمنتم به، فتهللوا بفرح لا يُنطق به ومُمجد، وتأخذوا كمال إيمانكم وخلاص أنفسكم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 12 : 1 ـ 24 )
وفى تلك الوقت رفع هيرودس يده على قوم من الكنيسة ليُسئَ إليهم، فقتل يعقوب أخا يوحنَّا بالسَّيف. فلمَّا رأى أن الأمر يُرضِي اليهود، عاد ليقبض على بطرس أيضاً. وكانت أيَّام الفطير، وهذا لمَّا قبض عليه وضعه فى السِّجن، وأسلَّمه لأربعة أرابعَ من الجند ليحفظوه، ظاناً بأن يُقدِّمه إلى الشَّعب بعد الفصح. فكان بطرس محروساً فى السِّجن، وكانت الكنائس تُصلِّي إلى الله من أجله بلجاجةٍ. ولمَّا عزم هيرودس أن يُقدِّمه، فى تلك اللَّيلة كان بطرس نائماً بين عسكريَّين مربوطاً بسلسلتين. وكان يوجد حُرَّاسٌ على الأبواب يحرسون السِّجن. وإذا ملاك الربِّ أقبل، ونورٌ أضاءَ فى البيت، فَلَكَنَ جنب بطرس وأقامه وقال له: " قم عاجلاً ". فسقطت السِّلسِلتان من يديه. وقال له الملاك: " تمنطق والبس نعليك ". ففعل كذلك. فقال له: " التف بردائك واتبعني ". فخرج وتبعه. ولم يكن يعلم أن الذى كان جرى بواسطة الملاك هو حقٌّ، بل كان يظنُّ بأن ما رآه هو رؤيا. فلمَّا جاز المَحرس الأول والثَّاني، وأتيا إلى باب الحديد الذى يُخرج إلى المدينة، فانفتح لهما من ذاته، فلمَّا خرجا وجازا زُقاقاً واحداً، فللوقت ذهب عنه الملاك.فلمَّا رجع بطرس إلى نفسه قال: " الآن علمت حقّاً أن الربَّ قد أَرسَل ملاكه ونجَّاني من يد هيرودس، ومن كلِّ انتظار شعب اليهود ". فلمَّا رأى أقبل إلى منزل مريم أُمِّ يوحنَّا الذى يُدعَى مرقس، الموضع الذى كان فيه يجتمع الجمع ليُصلِّي. فلمَّا قرع ( بطرس ) باب الدِّهليز خرجت جاريةٌ اسمها رودا لتُجاوِبَهُ. فلمَّا عرفت صوت بطرس لم تفتح غَلقَةَ الباب من الفرح، بل ركضت إلى داخـل وأخبرت أن بطرس واقــفٌ على البـاب.فقالوا لها: " أنتِ تهذين ". أمَّا هيَ فكانت تؤكِّد أن هكذا هو الحاصل. فقالوا لها: " أنه ملاكه ". وأمَّا بطرس فلبث يقرع. فلمَّا فتحوا ورأوه اندهشوا. فأشار إليهم بيده قائلاً: أسكتوا، وحدَّثهم كيف أخرجه الربُّ من السِّجن. وقال لهم: " أخبروا يعقوب والإخوة بهذا ". ثم خرج وذهب إلى موضع آخر.فلمَّا صار النَّهار حصل اضطرابٌ ليس بقليلٍ بين العسكر: تُرى ماذا جرى لبطرس؟ وأما هيرودس فلمَّا بحث عليه ولم يجده عذَّب الحرَّاس، وأمر أن يُقتَلُوا. ثُمَّ خرج من اليهوديَّة إلى قيصريَّة وأقام هناك.وكان ( هيرودس ) ساخطاً على الصُّوريِّين والصَّيداويِّين فحضروا إليه بنفسٍ واحدةٍ واستعطفوا بَلاستُس النَّاظِر على مضجع الملك، وصاروا يلتمسون المُصالحة لأن كورتهم كانت تقتات مِن مملكته. ففى يوم معيَّن لَبِس هيرودس الحُلَّة الملوكيَّة، وجلس على كرسيِّ المُلكِ وجعل يخاطبهم. فصرخ الشَّعب قائلاً: " هذا صوت إلهٍ لا صوت إنسانٍ ". ففى الحال ضربه ملاك الربِّ لأنه لم يُعطِ المجد لله، فـَدَوَّدَ ومات.وأمَّا كلمة الله فكانت تنمو وتزيدُ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، فى بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثامن عشر من شهر بابه المبارك
نياحة الأب الجليل القديس ثاؤفيلس الثالث والعشرين من باباوات الإسكندرية
فى هذا اليوم من سنة 404 ميلادية تنيح الأنبا ثاؤفيلس الثالث والعشرون من باباوات الاسكندرية. كان تلميذا للأب القديس أثناسيوس الرسولى. وتربى عنده وتأدب منه الأدب الروحانى.ولما تنيح البابا تيموثاوس قدم هذا الأب مكانه. وكان عالما حافظا لكتب الكنيسة، ملما بتفاسيرها. فوضع ميامر كثيرة وأقوال مفيدة فى الحث على المحبة والرحمة، والتحذير من الدنو من الأسرار الالهية بدون استعداد، وفى القيامة والعذاب المعد للخطاة. وغير ذلك من التعاليم النافعة.وكان الأب القديس كيرلس ابن أخته. فاعتنى بأمر تعليمه بأن أرسل الى الأب سرابيون بجبل شيهيت. فتفقه عنده ودرس كتب الكنيسة وعلومها وقضى هناك خمس سنوات وعاد الى خاله. وكان ملازما للقراءة أمامه على الشعب. ولما كان البابا ثاؤفيلس عند الأب القديس أثناسيوس السولى سمعه ذات يوم يقول – وقد تطلع الى أكوام كانت تجاه قلايته: ان وجدت زمانا أزلت هذه الأكوام، وبنيت مكانها كنيسة للقديس يوحنا المعمدان وأليشع النبى.فلما قدم بطريركا تذكر ذلك القول. وكان يتحدث به كثيرا. وكانت برومية امرأة غنية توفى زوجها وترك لها ولدين. فأخذتهما وأخذت معها مالا كثيرا وأيقونة الملاك روفائيل وحضرت إلى الاسكندرية. فلما سمعت بإهتمام البطريرك بازالة هذه الأكوام تقدمت إليه بغيرة صادقة وقدمت له الأموال الكافية لتحقيق غرضه. وحدث بعد اتمام العمل أن ظهر تحت الأكوام كنز مغطى ببلاطة نقش عليها بالقبطية ثلاثة أحرف ثيطة أى (ث). فلما رآها الأب ثاؤفيلس علم بالروح القدس سر هذه الحروف وقال : لقد أتى الزمان الذى يظهر فيه هذا الكنز لأن الثلاث ثيطات قد إجتمعت فى زمان واحد. وهم ثاؤس أى الله. ثاؤذوسيوس الملك إبن أرقاديوس بن ثاؤذوسيوس الكبير. وثاؤفيلس البطريرك يعنى ذاته. ووجد أن تاريخ هذا الكنز يوافق زمان الاسكندر بن فيلبس المقدونى أى منذ سبعمائة سنة.فأرسل الأب إلى الملك يعرفه بذلك ويطلب اليه الحضور. فحضر الملك ورأى الكنز. ثم أمر بمنح مبلغ كبير للأب ثاؤفيلس. فبنى عدة كنائس وقد بدأها ببناء كنيسة على إسم القديس يوحنا المعمدان وأليشع النبى. ونقل جسديهما اليها، وهى التى كانت معروفة يومئذ بالديماس، ثم كنيسة على إسم السيدة العذراء. ثم كنيسة على إسم الملاك روفائيل بالجزيرة. وسبع كنائس أخرى.أما ولدا المرأة التى حضرت من رومية فقد رسمهما أسقفين. ولما رأى الملك صدق عزم الأب البطريرك وإهتمامه ومحبته فى عمارة الكنائس، أمر له بمال البرابى التى فى ديار مصر كلها فحولها الى كنائس وأماكن لاضافة الغرباء. وعين لها أوقافا وأكمل أيامه فى سيرة مرضية لله. ثم إنتقل من هذا العالم بسلام. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا. أمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 109 : 5 ، 6 ، 8 )
حلفَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ. لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 13 ـ 19 )
ولمَّا جاء يسوع إلى نواحي قيصريَّة فيلبُّس سأل تلاميذه قائلاً: " ماذا يقول النَّاس فى ابن البشر من هو؟ " فهُم قالوا: " قومٌ قالوا يوحنَّا المعمدان، وقال آخرون إيليَّا، وقال آخرون إرميا أو واحدٌ من الأنبياء ". قال لهم: " وأنتم، مَن تقولون إني أنا؟ " فأجاب سمعان بطرس وقال: " أنت هو المسيح ابن اللهِ الحيِّ ". فأجاب يسوع وقال له: " طوباك يا سمعان ابن يُونَا، إنَّ لحماً ودماً لم يُعلِن لكَ هذا، لكن أبي الذى فى السَّموات. وأنا أقول لك أيضاً: أنت بطرس، وعلى هذه الصَّخرة أبني بِيِعَتي، وأبواب الجحيم لن تقوَى عليها. وأُعطيكَ مفاتيح ملكوت السَّموات، وما تربُطه علىالأرض يكون مربوطاً فى السَّموات. وما تحلُّه على الأرض يكون محلولاً فى السَّموات ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #893
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-31-2013, 01:11 AM
Parent: #892

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 :
(يوم الثلاثاء)
29 أكتوبر 2013
19 بابه 1730

من مزامير أبينا داود النبي ( 17 : 34 ، 40 )
أيُّها الذي يُعلِّم يديَّ القتال. وجعلت ساعديَّ أقواساً من نحاس. ومنطقتني قوَّة في الحرب، وعقلت كل الذين قاموا عليَّ تَحتي. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 16 ـ 23 )
ها أنا أُرسلكم كغنم في وسط ذئاب، فكونوا حُكماء كالحيَّات وبُسطاء كالحمام. واحذروا من النَّاس، لأنَّهم سيُسلمونكم إلى مجالس، وفى مجامعهم يجلدونكم. وتُقدموا أمام مُلوك وولاة من أجلى شهادة لهُم وللأمم. فمتى أسلموكم فلا تهتمُّوا كيف أو بما تتكلَّمون، لأنَّكم تُعطَون في تلك السَّاعة ما تتكلَّمون به، لأنَّ لستُم أنتُم المُتكلِّمين بل روح أبيكُم الذي يتكلَّم فيكُم. وسيُسلم الأخ أخاه إلى الموت، ويُسلم الأب ولدهُ، وتقوم الأولاد على آبائهم ويقتُلونَهُم، وتكونُون مُبغَضين من الجميع من أجل اسمي. والذى يصبِر إلى المُنتَهى فهذا يَخلُص. فإذا طردوكُم في هذه المدينة فاهرُبوا إلى الأُخرَى. فإنِّي الحقَّ أقولُ لكُم لا تُتِمون جولان مُدُن إسرائيل حتى يأتي ابن الإنسان.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 44 : 5 ، 9 )
تَقلَّد سيفك على فَخذِك أيُّها القويُّ. بحسنك وجمالك استله وانجح واملك. كُرسيُّك يا الله إلى دهر الدُّهور. وقَضيب الاستقامة هو قضيب مُلكِكَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 7 : 11 ـ 17 )
ولمَّا صَار الغد مَضى يَسوع إلى مدينةٍ تُدعى نايينَ، وذهبَ معهُ تلاميذه وجمعٌ كثيرٌ. فلمَّا اقتربَ إلى باب المَدينة، إذا واحدٌ محمولٌ، قد مات وهو ابنٌ وحيدٌ لأُمِّهِ، وكانت أرملةٌ وكان مَعَها جمعٌ كثيرٌ من المدينة. فلمَّا رآها يسوع تراءف عليها وقال لها: لا تَبكي. ثُمَّ تَقدَّم ولمس النَّعش فوقَفَ الحامِلون وقال: " أيُّها الشَّابُّ، لك أنت أقول قُم اجلس ". فجلسَ الميتُ وابتدأ يتكَلَّم، فدفعهُ إلى أُمِّه. فاعترى الجميع خوفٌ. ومجَّدوا الله. قائلين: " قد قام فينا نبيٌّ عظيمٌ، وافتَقدَ الله شعبَهُ ". وشاعَ هذا الكلام عنهُ في جميع اليَهوديَّة وكل الكورَةِ.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الثانية إلى تلميذه تيموثاوس
( 2 : 3 ـ 15 )
فاشتَرِك أنتَ في قبول الآلام كجُندىٍّ صَالِح للمَسيح يسوع. لأن ليسَ أحدٌ وهوَ يَتجنَّد يَرتَبكُ بأمور هذه الحياة لكى يُرضي مَن جَنَّده. وأيضاً إذا كان أحدٌ لا ينال الإكليل إلا إذا جاهد قانونيَّاً. يجب أنَّ الفلاح الذي يتعبُ، يأخذ هو أولاً مِن الأثمار. افهم ما أقول. لأن الربُّ هو الذي يُعطيكَ فهماً في كُل شيء. اُذكُر يسوع المسيح الذي قام من الأموات، الذي هو نسل داود بحسب إنجيلي، الذي أنا أحتمل فيه المشَقَّات حتى القُيود كفاعل شر. لكنَّ كلِمة الله لا تُقيَّد. لأجل هذا أنا أصبِرُ على كل شيءٍ لأجل المُختارينَ، لِكى ينالوا هُمْ أيضاً الخلاص الذي في المَسيح يَسوع، مَع المَجدِ الأبَدى. صادقةٌ هى الكلِمةُ: إنَّه إن كُنَّا مُتنا مَعهُ فَسنَحيا أيضاً مَعهُ. إن كُنَّا نَصبِرُ فَسَنملِكُ أيضاً معهُ. إن كُنَّا نُنكرهُ فهو أيضاً سَيُنكرُنا. إن كُنَّا غير أُمناء فهو يبقى أميناً، لأنه لن يقدر أن يُنكر نَفسَهُ.ذَكِّرهم بهذه الأُمور، شاهداً قُدَّام الله أن لا يتخاصموا في الكلام. على شيءٍ من الأمور التى لا فائدة فيها، لهدم السَّامِعينَ. اجتهد أن تُقيم نفسكَ مُختاراً لله، عاملاً لا يُخزَى مُفصِّلاً كلمة الحقِّ باستقامَة.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 8 ـ 15 )
والنِّهاية، كُونوا جميعاً برأى واحدٍ، وكُونوا مُشتركين في الآلام، وكُونوا مُحبين الأخوة رحومين ومُتواضعين، غير مُجازين عن شرٍّ بشرٍّ أو عن شتيمةٍ بشتيمةٍ، بل بالعكس مُبارِكين، لأنَّكُم لهذا الأمر دُعيتُم لكى تَرثوا البركة. لأنَّ مَن أراد أن يُحِبَّ الحياة ويرى أيَّاماً صالحةً، فليَكفُف لسانهُ عن الشَّرِّ. وشفتيه عن أن يتكلَّما بالمَكر، وليَحِد عن الشَّرِّ ويصنع الخير، وليطلُب السَّلام ويَجِدَّ في أَثَرهِ. لأن عيني الربِّ تنظُر الأبرار، وأُذنيه تنصتان إلى طلبهم، وأمَّا وجه الربِّ ضِدُّ فاعلي الشَّرِّ.فمَن ذا الذي يُمكنه أن يؤذيكُم إذا كُنتُم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألمتُم من أجل البرِّ، فَطوباكُم. وأمَّا خوفَهُم فلا تَخافوه ولا تَضطربوا، بَل قَدِّسوا الربَّ المسيح في قُلوبكُم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 27 : 42 ـ 28 : 1 ـ 6 )
فتَشاورَ الجُند كى يقتُلوا الأسرَى لئلاَّ يسبح أحدٌ مِنهُم فيَهرُب. ولكنَّ قائِد المِئَة، إذ كان يُريد أن يُخلِّص بُولس، منعهُم عن تنفيذ مَشورتهم، وأمر أن القادرين على السِّباحة يرمون أنفُسهم أولاً إلى البحر ويعومُون إلى البَرِّ، والباقينَ بَعضُهم على ألواح وبَعضُهم على قِطَع السَّفينة. وبهذه الواسطة كانت نجاتنا جميعاً إلى البَرِّ.ولمَّا نَجونا علمنا حينئذ بأن تلك الجزيرة تُدعى مليطة ( مالطة ). فالبرابرة القاطنون في ذلك المحل صَنعوا معنا شَفقةً عظيمةً، لأنَّهُم أوقدوا ناراً وقبلوا جميعنا مِن أجل المَطر الذي كان ومِن أجل البَرد.وعاد بولس فوجد كثيراً من القش فأحضره ورماه على النَّار، فَخَرجت مِن الحرارة أفعى ونَهشت يَده. فلمَّا رأى البَرابرة الوَحش مُعلَّقاً بيدِهِ، قال بعضُهم لبَعض : " لابُدَّ أن هذا الرجُل قاتلٌ ، وذلك لأن قضاه لم يدعه يحيا ولو نجا من البحر ". فنَفضَ هو الوحش إلى النَّار ولم يصبه شيء رديء. وأمَّا هُم فكانوا يظنون أنَّهُ عتيدٌ أن ينتفِخ أو يسقُط بغتةً ويموت. فإذ انتظروا كثيراً ورأوا أنَّه لم يناله شيء مُضِرٌّ، رجعوا للوقت وقالوا: " أنَّه هو إلهٌ ".
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم التاسع عشر من شهر بابه المبارك
1- اجتماع مجمع بإنطاكية على بولس الساموساطى
2- شهادة القديس ثاؤفيلس و زوجته بالفيوم
1- في هذا اليوم من سنة 280 م اجتمع مجمع مقدس بكنيسة أنطاكية لمحاكمة بولس الساموساطى، الذى كان من أهل ساموساط،وقدم بطريركا على أنطاكية،وقد غرس الشيطان فى عقله الاعتقاد بأن السيد المسيح إنسان عادى بسيط، خلقه الله وإصطفاه ليخلص به البشر، وأن مبتدأ المسيح بكليته من مريم، وأن اللاهوت لم يتحد به، بل صحبه بالمشيئة وأن الله أقنوم واحد، ولم يكن يؤمن بالابن ولا بالروح القدس.فإجتمع بسببه مجمع بمدينة أنطاكية وكان ذلك فى أيام الملك أورليانوس،وبطريركية الأب ديوناسيوس الرابع عشر على الاسكندرية،وذلك قبل مجمع نيقية بخمس وأربعين سنة.
ولشيخوخة الأب ديوناسيوس بطريرك الاسكندرية لم يستطع الحضور معهم، فكتب رسالة ضمنها الاعتقاد بأن السيد المسيح كلمة الله وابنه، وأنه مساو له فى الجوهر وفى الألوهية والأزلية وأن الثالوث الأقدس ثلاثة أقانيم فى خواصها لاهوت واحد، وأن أحد الثالوث الذى هو الإبن تجسد وصار انسانا كاملا متحدا اتحادا طبيعيا، وإستشهد على ذلك بشهادات كثيرة من الكتب العتيقة والحديثة وأرسل الرسالة مع قسيسين من علماء الكنيسة.وإجتمع الثلاثة عشر أسقفا والقسيسان، وحضر بولس المذكور، وسألوه عن بدعته التى ينادى بها فأقر ولم ينكرها، فدحض الآباء مزاعمه، وقرأوا عليه رسالة الأب ديوناسيوس، وأسمعوه قول الرسول عن السيد المسيح كلمة الله، وأنه "بهاء مجده ورسم جوهره" فلم يقبل قولهم، ولم يرجع عن عقيدته الفاسدة، فقطعوه وحرموه هو وكل من يقول بقوله، ونفوه عن كرسيه. ووضع الآباء قوانين إلى اليوم بيد المؤمنين يتبعونها، ويشترعون بفرائضها، بركة صلواتهم تكون معنا. آمين.
2- وفيه أيضا إستشهد القديس ثاؤفيلس وزوجته بالفيوم فى أيام دقلديانوس الملك الشرير، وذلك أن بعضهم وشى بهما عند الوالى أنهما مسيحيان، فإستحضرهما الوالى وسألهما فإعترفا بالسيد المسيح له المجد فأمر أن تحفر حفرة عميقة ويلقيان فيها. ثم يردم عليهما بالحجارة، وهكذا نفذ الأمر، ونالا اكليل الشهادة.شفاعتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 90 : 10 ، 9 )
وعلى الأفعى وملِك الحيَّات تَطأ. وتسحق الأسد والتنِّين. لأنَّه يُوصي ملائكتهُ من أجلكَ. ليَحفظوك في سائر طُرقكَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 10 : 21 ـ 24 )
وفى تِلك السَّاعة تهلَّل يسوع بالرُّوح القُدس وقال: " أشكُرك أيُّها الآب، رب السَّماء والأرض، لأنك أخفَيت هذه عن الحُكماء والفُهماء وأعلنتها للأطفال. نعم أيُّها الآب، لأن هكذا صارت المسَرَّة أمامَك. كل شيء قد دُفع إليَّ من أبي. وليسَ أحدٌ يعرف مَن هو الابن إلاَّ الآب، ومَن هو الآب إلاَّ الابن، ومن يريد الابن أن يُعلِن له ". ثم عاد إلى تلاميذه على انفراد وحدهم وقال لهُم: " طُوبى للعُيون التى تَنظُر ما تَنظُرونه، لأنِّي أقول لكُم: أن أنبياء كثيرين ومُلوكاً أرادوا أن يَنظُروا ما أنتُم تنظُرون فلم ينظروا، وأن يَسمعوا ما أنتُم تَسمعُون فلم يَسمعُوا ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #894
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-31-2013, 12:00 PM
Parent: #893

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الخميس)
31 أكتوبر 2013
21 بابه 1730

من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 8 )
لم يتركْ إنساناً يَظلِمهُم، وبكَّتَ ملوكاً مِن أجلِهم، قائلاً: " لا تَمسوا مُسحائي، ولا تُسيئوا إلى أنبيائي ". هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 37 ـ 51 )
وفيما هو يتكلَّمُ سألهُ فريسيٌّ أن يأكل عنده، فدخل واتَّكأ. وأمَّا الفريسيُّ لمَّا رأى تعجَّب أنه لم يَغْتَسِلْ أوَّلاً قبل الأكل. فقال له الربُّ: " أنتم الآن أيُّها الفريسيُّون تنقُّون خارج الكأس والصحفة، وأمَّا داخلكم فمملوءٌ اختطافاً وخبثاً. أيُّها الجهال، أليس الذي صنع الخارج صنع الدَّاخل أيضاً؟ بَـلْ أَعطوا ما عندكم صدَقة، وهـا كُلُّ شيءٍ يتطهَّرُ لكُم. ولكن وَيْـلٌ لكم أيُّها الفريسـيُّون، لأنَّكم تُعشِّـرون النَّعنـاع والسَّـذاب وكل بَقْـلٍ، وتتجـاوزون عـن الحقِّ ومحبَّة الله. وكان يجب أن تفعلوا هذه وأن لا تتركوا تلك الأُخر! ويلٌ لكم أيُّها الفريسيُّون، لأنَّكم تُحبُّون المجلس الأوَّل في المجامع، والتحيَّات في الأسواق. ويلٌ لكُم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون فإنكم مِثل القبور التى ليست ظاهرة، والناس عليها ماشون ولا يعلمون! ". فأجاب واحدٌ من النَّاموسيِّين وقال له: " يا أيُّها المعلِّم، عندما تقول هذه تشتمنا نحن أيضاً ". أما هو فقال: " وأنتم أيضاً أيُّها الناموسـيُّون ويلٌ لكم، لأنكم تُحمِّلون النَّاس أحمالاً عثرة وأنتم لا تمسُّون الأحمال بإحدى أصابعكم. ويلٌ لكم، فإنكم تبنون قبور الأنبياء، وآباؤكم قتلوهم. فأنتم إذاً تشهدون وتُسرون بأعمال آبائكم، لأنهم هم قتلوهم وأنتم تبنون قبورهم. ومن أجل هذا أيضاً قالت حكمة الله: إنِّي أُرسِل إليهم أنبياء ورسلاً، فيقتلون منهم ويطردونهم كيما يُنتقم من هذا الجيل لدم جميع الأنبياء المسفوك منذ إنشاء العالم، من دم هابيل إلى دم زكريَّا بن برخيا الذي أُهلِكَ بين المذبح والبيت. نعم إني أقول لكم: إنه سيُطلب من هذا الجيل!.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 12 ، 26 )
أَرسل موسى عبدَهُ، وهارون الذي اختارَه، جعل فيهما أقوال آياته وعجائبه، كى يحفظوا حقوقهُ، ويطلبوا ناموسَهُ. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 17 : 1 ـ 9 )
وبعد ستَّة أيَّام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنَّا أخاه وأصعدهم على جبل عالٍ منفردين وحدهم. وتجلَّى قُدَّامهم، وأضاء وجهه كالشَّمس، وابيضت ثيابه كالنُّور. وإذا موسى وإيليَّا قد ظهرا له يُخاطبانه. فأجاب بطرس وقال ليسوع: " ياربُّ، إنَّهُ حسنٌ لنا أن نكون ههنا! أتشاء أن نصنع هنا ثلاث مظالَّ. واحدةً لك، وواحدةً لموسى، وواحدةً لإيليَّا ". فبينما هو يتكلَّم وإذا سحابةٌ نَيِّرةٌ قد ظلَّلتهم، وإذا صوتٌ من السَّحابة قائلاً: " هذا هو ابني الحبيب الذي سُرت به نفسي فأطيعوه ". فلمَّا سمع التَّلاميذ سقطوا على وجوههم وخافوا جدّاً. فجاء إليهم يسوع ولمسهم وقال لهم: " قوموا ولا تخافوا ". فرفعوا عيونهم فلم يروا أحداً إلاَّ يسوع وحده.وفيما هم منحدرين من الجبل أوصاهم يسوع قائلاً: " لا تُعلِموا أحداً بالرؤيا إلى أن يقوم ابن البشر من الأموات ".
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 11 : 17 ـ 27 )
وبالإيمان قرَّب إبراهيم إسحق حين جُرِّب. وقرَّب ابنه الوحيد ذاك الذي قَبِلَ المواعيد بسببه، الذي قيل له: " أنه بإسحق يُدعى لك زرعٌ ". وافتكر في نفسه أنَّ الله قادرٌ أن يقيمه من الأموات، فمن أجل هذا أخذه بمثلٍ. بالإيمان من أجل ما سيكون بَارَكَ إسحق يعقوب وعيسو. بالإيمان يعقوب عند موته بَارَكَ كل واحد من ابني يوسف، وسجَد على رأس عصاه. بالإيمان يوسف عند موته ذكر خروج بني إسرائيل وأوصى من أجل عظامه. بالإيمان موسى، لمَّا وُلِدَ، أخفاه أبواه ثلاثة أشهر، لأنَّهم رأيا أنَّ الصَّبيَّ جميلاً، ولم يخافوا من أمر الملك. بالإيمان موسى لمَّا كَبِرَ أنكر أن يُدعَى ابناً لابنة فرعون، وشاء بالأحرَى أن يتألم مع شعب الله أفضل من أن يتنعَّم بالخطيَّة زمناً يسيراً، إذ جعل عار المسيح عنده أنه غنىً عظيماً أوفر من كنوز مصر، لأنه كان ينتظر حُسن المُجازاة. بالإيمان ترك مصر ولم يَخفْ من غضب الملك، لأنه كان مداوماً للغير منظور كأنَّهُ واحدٌ منظورٌ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الثانية
( 1 : 19 ـ 2 : 1 ـ 8 )
وثابتٌ عندنا كلام الأنبياء، هذا الذي هو نعم ما تصنعونه إذا تأملتم إليه، كمثل سراج مُضيءٍ في موضع مُظلم، حتى يظهر النَّهار، والنور يشرق ويظهر في قلوبكم، وهذا أولاً فاعلموه: أن كل نبوَّات الكتب ليس تأويلها فيها من ذاتها خاصة. وليست بمشيئة البشر جاءت نبوَّة في زمانٍ، بل تكلَّم أُناس بإرادة الله بالروح القدس.وقد كانت أنبياء كذبة في الشَّعب، مثل ما يكون فيكم مُعلِّمون كذابون، هؤلاء الذين يأتون ببدع هلاك. والسيِّد الذي اشتراهم يجحدونه، ويجلِّبون على أنفسهم هلاكاً سريعاً. وكثيرون ينجذبون نحو نجاساتهم، ومن قِبَـلِهم يُجدَّف على طريق الحقِّ. وبالظُّلم وكلام الباطل يتَّجرون بكم، هؤلاء الذين دينونتهم منذ البدء لا تبطل، وهلاكهم لا ينعس. فإن كان الله لم يُشفِق على الملائكة الذين أخطأوا، لكن أسلَّمهم في وثـاق الظُّلمة والزمهرير ليُحفَظوا للدينونة مُعـذَّبين، والعـالم الأول لم يُشـفِـق عليه، لكن نوحـاً الثَّامـن المُنـادِي بالبِّر حفظه، وأتى بماء الطُّوفان على العالم المُنافق. والمدن الأُخر سادوم وعامورة أحرقهما وحكم عليهما بالخسف، وجعلهما عِبرةً للمنافقين الذين سيكونون، والصدِّيق لوط خلَّصه من ظلمهم، ومن تقلبهم الرديء وسلوكهم النجس. لأنه بالنَّظر والسَّمع كان الصدِّيق ساكناً بينهم، ويوماً فيوماً كانوا يُحزِنون نفس الصدِّيق بأعمال مُخالفة للنَّاموس.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 15 : 21 ـ 29 )
لأنَّ موسى منذُ الأجيال الأولى كان له من يكرز به في كلِّ مدينةٍ، في المجامع إذ يقرأونه في كل سبتٍ. حينئذٍ رأى الرُّسل والقسوس وكل الكنيسة أن يختاروا رجالاً منهم ليرسلوهم إلى أنطاكية مع بولس وبرناباس: يهوذا الذي يُدعَى برساباس، وسيلاس، رجلين مُتقدِّمين في الإخوة. وكتبوا بأيديهم هكذا: " الرُّسل والقسوس والإخوة يُهدون سلاماً إلى الإخوة الذين من الأُمم في أنطاكية وسوريَّة وكيليكيَّة: إذ قد سَمعنا أن قوماً منكم قد خرجوا فأقلقوكم، إذ يميلون أنفسكم بأقوال التى لم نقولها. فقد رأينا واجتمعنا برأيٍ واحدٍ واخترنا رجليْن وأرسلناهما إليكم مع حبيبينا برناباس وبولس، أُناس قد بذَّلوا أنفسهم عن اسم ربِّنا يسوع المسيح. فأَرسلنا معهما يهوذا وسيلاس، وهما أيضاً يخبرانكم بهذا القول. لأنَّ الرُّوح القدس قد ارتضَى ونحن أيضاً أن لا نزيد عليكم ثقلاً أكثر، غير هذه الضرورية: احفظوا نفوسكم من ذبائح الأوثان، ومن الدم الميت، والمخنوق، ومن الزنى، وهذه إذا حفظتم نفوسكم منها فَنِعِمَّا ما تصنعون. كونوا مُعَافينَ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الحادي والعشرون من شهر بابه المبارك
1- تذكار والدة الاله
2- تذكار نقل أعضاء لعازر
3- نياحة يوئيل النبى
4- نياحة القديس فريج
1- في هذا اليوم نعيد لتذكار القديسة البتول أم النور العذراء الزكية مريم والدة الاله الكلمة الأزلية التى بها كان خلاص آدم وذريته .شفاعتها تكون معنا . آمين.
2- وفيه أيضا نعيد بتذكار نقل أعضاء لعازر الذى أقامه الرب من بين الأموات. التى نقلها إلى مدينة القسطنطينية أحد الملوك المسيحيين ، وذلك أنه لما سمع أنها فى جزيرة قبرص ، أرسل قوما أمناء من رؤساء الكهنة إلى الجزيرة فوجدوا الجسد المقدس موضوعا فى تابوت رخام ، ومدفونا تحت الأرض وقد نقش على التابوت : هذا هو لعازر صديق الرب يسوع ، الذى أقامه من الأموات بعد أن مكث مدفونا أربعة أيام ، ففرحوا به وحملوه إلى مدينة القسطنطينية . وخرج الكهنة ونقلوه باكرام كثير، ووقار عظيم ، وصلوات وبخور . ووضع فى هيكل إلى أن بنيت له كنيسة فنقل اليها وعيد له فيها.شفاعته تكون معنا. آمين.
3- وفيه أيضا تنيح النبى العظيم يوئيل بن فنوئيل من سبط رأوبين. وقد تنبأ فى زمان أسا بن أبيا بن رحبعام بن سليمان . ووعظ الشعب وبكتهم . وتنبأ على حلول الرب بصهيون ، على آلامه ، على حلول الروح القدس على تلاميذه الأطهار فى يوم العنصرة . وأنبأ أنهم يتنبأون هم وبنوهم وبناتهم ويحلم شيوخهم أحلاما ويرى شبابهم رؤي. وتنبأ النبى يوئيل على خروج شريعة الإنجيل من صهيون إذ قال: "ومن يبيت الرب يخرج ينبوع ويسقى وادى السنط" وأبان أن الحروب بعد مجىء المسيح تقوم فى الأرض. وتكلم عن القيامة قبل مجىء المسيح بأكثر من ألف سنة ، وأن الشمس والقمر يظلمان والنجوم تحجز لمعانها. شفاعته تكون معنا. آمين.
4- وفيه أيضا من سنة 1405 ميلادية- 1121 للشهداء تنيح القديس فريج المعروف بالقديس رويس ، كان القديس من ضيعة صغيرة بالأعمال الغربية تسمى منية بمين. وكان إسم أبيه اسحق وأمه سارة . ولما ُولد سمياه فريج وكان يعمل مع والده فى الفلاحة وكان له قعود (جمل) صغير يبيع عليه الملح. وحدثت ضائقة للمسيحيين فجاء إلى مصر وصار ينتقل من جهة الى أخرى ، ولم يكن له بيت ولا مأوى . وكان يقضى أغلب ليله ساهرا فى الصلاة والنوح . ولم يقتن رداء ، ولا ثوبا ، ولا عمامة بل كان عريانا إلا ما يستر به جسمه . وكان مكشوف الرأس ،ومنظره كسواح البرارى ، وعيناه محمرتين من كثرة البكاء ولم يحلق شعر رأسه مطلقا. وكان قليل الكلام . وذات مرة ضربه أحد الأشرار بقسوة زائدة فلم يفتح فاه . وكان حاضرا فى ذلك الوقت القديس مرقس الأنطونى فإنتهره.وفى آخر أيام حياته كان يقول: يا عذراء خذينى ، لأن الحمل ثقيل على. ويعنى بذلك ثقل حمل خطايا الشعب التى كثيرا ما كان ينهاهم عنها فلا يستمعون لكلامه.وكان معاصرا للقديس البابا متاؤس البطريرك السابع والثمانين والقديس مرقس الأنطونى فى زمان السلطان الملك الظاهر برقوق.ومن غريب أمره أنه حبس ذاته داخل مخزن صغير عند أحد تلاميذه المدعو ميخائيل البناء بمنية السيرج وأقام تسع سنين فى ذلك المكان حتى تنيح فى 21 بابه سنة 1121 للشهداء ودفن بكنيسة العذراء بالخندق . وله عدة عجائب تتضمن أشفية وتنبؤات وإنقاذ كثيرين من ضيقاتهم. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا. آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 98 : 5 ـ 6 )
مُوسَى وهارونُ في كهنتهِ. وصَموئيلُ في الذينَ يَدعونَ بِاسمهِ. كانوا يَدعونَ الربَّ وهو كانَ يَستجيبُ لهُم. بعمودِ الغمام كان يُكلِّمهُم. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 23 : 14 ـ 36 )
الويلُ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنَّكم تُغلقون ملكوت السَّموات قُدَّام النَّاس، فأنتم لا تدخلون ولا تدعون الآتين أن يدخلوا. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنكم تطوفون البحر والبر لتصنعوا غريباً واحداً، وإذا كان فتصيرونه ابناً لجهنَّم مضاعفاً عليكم. ويلٌ لكم أيُّها القادة العميان القائلون: من يحلف بالهيكل فليس بشيءٍ، ومَن يحلف بذهب الهيكل كان عليه. أيُّها الجُهَّال والعُميان، أيُّما أعظـم: الذَّهب أم الهيكل الذي يُقدِّس الذَّهب؟ ومن يحلف بالمذبح فليس بشيءٍ، ومن يحلف بالقربان الذي فوقه كان عليه. يا أيُّها الجُهَّال والعُميان، أيُّما أعظم: القربان أم المذبح الذي يُقدِّس القربان؟ فمَن يحلف بالمذبح فقد حلف به وبكلِّ ما فوقه. ومَن يحلف بالهيكل فقد حلف به وبالسَّاكن فيه، ومَن يحلف بالسَّماء فقد حلف بعرش الله وبالجالس عليه. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنكم تُعشِّرون النَّعناع والشِّبثَّ والكمُّون وتركتم عنكم أثقل النَّاموس: الحكم والرَّحمة والإيمان. وكان يجب أن تعملوا هذه ولا تتركوا تلك. أيُّها القادة العُميان، الذين يُصفُّون عن البعوضة ويبلعون الجمل. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون، لأنكم تنظفون خارج الكأس والصَّحفة، وداخلهما مملوء اختطافـاً ونجاسـة. أيُّها الفريسـيُّ الأعمى، طهِّـر أولاً داخل الكأس والطاس لكي يتطهَّر خارجهما. الويلُ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنَّكم تُشبهون قبوراً تبدو مُبيَّضة خارجها يظهر حسناً، وداخلها مملوء عظام أمواتٍ وكل نجاسة. هكذا أنتم أيضاً: تبدو ظواهركم للنَّاس مثل الصدِّيقين وبواطنكم مُمتلئة رياءً وكل إثم. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيون المراؤون، لأنكم تبنون قبور الأنبياء وتُزيِّنون مدافن الأبرار، وتقولون: لو كُنَّا في أيَّام آبائنا لم نكُن شركاءهم في دم الأنبياء. فتشهدون إذاً على نفوسكم أنكم أبناء قتلة الأنبياء. وأكملتم أنتم أيضاً مِكيال آبائكم. أيُّها الحيَّات أولاد الأفاعي، كيف تهربون من دينونة جهنَّم؟ من أجل هذا هأنذا أُرسِل إليكم أنبياء وحكماء وكتبة، فتقتلون منهم وتَصلِّبونَ، وتجلِدون منهم في مجامعكم، وتطردونهم من مدينة إلى مدينة، لكي ما يأتي عليكم كل دم زكيٍّ سُفِكَ على الأرض، من دم هابيل الصدِّيق إلى دم زكريَّا بن براخيَّا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح. الحقَّ أقول لكم: إن هذه جميعها تأتي على هذا الجيل.

( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #895
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-01-2013, 05:41 AM
Parent: #894

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

35- كثرة المخدومين

كما تتميز عظمة قائد في جيش، بأنه قائد مائة أو قائد ألف. وهكذا كلما زاد عدد المخدومين، يعتبرون هذا دليلًا على نجاحها ونموها. وقد يكون الأمر كذلك فعلًا، ولكنه ليس مقياسًا ثابتًا بصفة مطلقة..

فليس نجاح الخدمة في كثرة عدد المخدومين، وإنما في الذين غيرت الخدمة حياتهم، وأوصلتهم إلى الله..

* السيد المسيح كان يعظ آلاف كما في الخدمة الروحية التي سبقت معجزة الخمس خبزات والسمكتين. وكانت له خدمة أخرى مركزة في الإثنى عشر، وكانوا أهم من تلك الآلاف بكثير، بل هم الذين جذبوا إلى الإيمان مدنًا وأقطارًا فيما بعد. وجميل قول الكتاب في نجاح خدمة هؤلاء:

"وكان الرب في كل يوم يضم إلى الكنيسة الذين يخلصون (أع2: 47). إذن ليس نجاح الخدمة في عدد الذين يسمعون، إنما في عدد الذين يقبلون الكلمة بفرح، وتثمر فيهم، وتقودهم إلى التوبة، وإلى حياة القداسة والكمال.

ومن هنا كنا ننادي بفصول مدارس الأحد المحدودة العدد، التي يستطيع فيها المدرس أن يهتم بكل تلميذ، ويخدمه خدمة حقيقية ناجحة، ويفتقده ويرعاه.

وبنفس الوضع عملنا على تقسيم الإيبارشيات إلى مناطق محدودة يستطيع الأسقف أن يرعاها ويزورها، ويهتم بكل مدينة فيها وكل قرية، ولا تضيع تلك المدن والقرى وسط المسئوليات الضخمة التي كان يكلف فيها المطران برعاية بضع محافظات!!

وقد أرانا الرب بأمثلة عديدة أهمها العناية بالفرد الواحد في الخدمة، كما فعل زكا (لو19) وأيضًا مع نيقوديموس (يو3) ومع المولود أعمى (يو9) وغيرهم..

* البعض يضع مقياسًا آخر لنجاح الخدمة هو: كثرة الإنتاج.
+++

Post: #896
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-02-2013, 12:11 PM
Parent: #895

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

36- كثرة الإنتاج


كالقيام بعدد كبير من الخدمات، أو إنشاء عدد كبير من فروع الخدمة، أو من الأنشطة..

وقد يتوه في كل ذلك، ولا يحسن الإشراف على كل تلك الأنشطة، أو يضطر إلى تعيين عدد من الخدام بغير إعداد. وتفقد الخدمة روحياتها بكثرة اتساعها وقلة عمقها..

إذن ما هي المقاييس السليمة لتقييم الخدمة؟

وما هي عناصر القوة في الخدمة؟

+++

Post: #897
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-03-2013, 08:38 PM
Parent: #896

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

37- عناصر القوة في الخدمة

أهمية الخدمة هي ما فيها من قوة ومن عمق، وما فيها من حب وبذل. ما فيها من تأثير، ومن تغيير للناس. وليس الأمر مسألة ضخامة المسئوليات، أو شهرة المكان، أو كثرة المخدومين، أو طول مدة الخدمة، وسائر هذه الأمور الجانبية..

وسنحاول هنا أن نتناول بالتفصيل بعض نواحي القوة في الخدمة، فنذكر منها:

الكلمة المؤثرة

قوة البذل

عنصر العمق

الخدمة في الخفاء

العمل الفردي

+++

Post: #898
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-04-2013, 03:29 PM
Parent: #897

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الأحد الرابع من شهر بابه المبارك)
3 نوفمبر 2013
24 بابه 1730

من مزامير أبينا داود النبي ( 118 : 4 ، 5 )
أَعترِفُ لكَ ياربُّ باستقامةِ قلبي، إذْ عرَفتُ أحكامَ عدلِكَ. وحقوقَكَ أحفظُها. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 14 : 22 ـ 36 )
وللوقتِ ألزمَ تَلاميذهُ أن يَركبوا السَّفينةَ ويسبقُوهُ إلى العبرِ حتَّى يَصرفَ الجموعَ. وبعد ما صرف الجموع صَعِدَ إلى الجبل على انفردٍ ليُصلِّيَ، ولمَّا صار المساءُ كان هناكَ وحدهُ. وأمَّا السَّفينةُ فكانت بعيدةً عن البَرِّ بنحو خمسة وعشرين غلوة مُعذَّبةً من الأمواج. لأنَّ الرِّيحَ كانت مُضادَّةً. وفي الهزيع الرَّابع من اللَّيل جاءَ إليهُم ماشياً على البحر. فلمَّا رآهُ تلاميذهُ ماشياً على البحر اضطربوا وقالوا: " إنَّهُ خيالٌ ". ومِن الخوفِ صرخوا! فللوقت كلَّمهم قائلاً: " تشجَّعوا! أنا هو. لا تَخَافُوا ". فأجاب بُطرسُ وقال له: " ياربُّ، إن كُنتَ أنتَ هوَ، فَمُرني أن آتي إليك على الماء ". فقال له:
" تعـال ". فنـزل بُطـرسُ من السَّفيـنةِ ومشـى على الماء ليأتي إلى يسوعَ. ولمَّا رأى الرِّيحَ خاف. وإذ ابتدأ يغرقُ، صرخ قائلاً: " يا ربُّ نجِّني ". فللوقت مدَّ يسوعُ يَدهُ وأمسكهُ وقال له: " يا قليل الإيمان، لماذا شككت؟ " فلمَّا ركب السَّفينةَ سكنت الرِّيحُ. والذين كانوا في السَّفينةِ سجدوا لهُ قائلين: " بالحقيقةِ أنتَ ابن الله ! ".فلمَّا عبروا دخلوا إلى أرض جَنِّيسَارَتَ، فعَرفَهُ رجالُ ذلكَ المكان. وأرسلوا إلى جَميع تلك الكورةِ المُحيطةِ، وقدَّموا إليهِ جميع السُّقماء. وطلبوا إليهِ أن يلمسوا طرف ثوبه فقط. فجميعُ الذينَ لمسُوهُ خلصوا.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 34 : 21 ، 30 )
أَعترِفُ لكَ ياربُّ في الجماعةِ الكثيرةِ، وفي شعبٍ عظيمٍ أُسبِّحُكَ. لساني يلهجُ بعدلِكَ، وبحمدِكَ اليوم كُلَّهُ. هللويا.

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 20 : 1 ـ 18 )
وفي أوَّلِ الأُسبُوعِ جَاءَتْ مَرْيَمُ المَجْدَلِيَّةُ إلى القَبْرِ بَاكِراً، والظَّلامُ باقٍ. فرأت الحَجَرَ مَرْفُوعاً عن بابِ القَبْرِ. فأسرعتْ وجَاءَتْ إلى سِمْعَانَ بُطرُسَ وإلى التِّلْمِيذِ الآخَرِ الذي كانَ يَسوعُ يُحِبُّهُ، وقالت لهُمَا: " قد أخَذوا سيِّدي مِنَ القَبْرِ ولستُ أعلمُ أينَ وضعوهُ ". فَخَرجَ بُطرُسُ والتِّلْمِيذُ الآخَرُ وأتَيَا إلى القَبْرِ. وكانَ كلاهما يُسرعان معاً. فركضَ التِّلميذُ الآخَرُ وسبق بُطرس وتقدَّم أوَّلاً إلى القَبْرِ، وتطلع داخلاً فرأى الثِّيابَ موضوعةً، ولـم يدخل. ثُـمَّ جاءَ سِمعَانُ بُطرسُ يَتبَعُهُ، ودَخَلَ القَبْرَ ونَظَرَ الأكفَانَ مَوضوعَةً، والمِندِيلَ الذي كانَ عَلَى رأسهِ ليس مَوضوعاً مع الثيابِ، بل مَلفُوفاً ومَوضوعــاً في ناحية وحدهُ. فحينئذٍ دَخَلَ أيضاً التِّلمِيذُ الآخَرُ الذي جاءَ أوَّلاً إلى القَبْرِ، فرأى وآمنَ، لأنَّهم لمْ يكونوا بَعدُ يَعْرِفونَ الكِتَابَ: أنَّهُ يَنبَغِي لهُ أنْ يَقومَ مِنَ بين الأمواتِ. فمَضَى التِّلمِيذَانِ أيضاً إلى مَوضِعِهِمَا. أمَّا مَرْيَمُ فكانتْ واقِفَةً عِنْدَ القَبْرِ خَارِجاً تَبْكِي. وفِيمَا هِيَ تَبْكِي تطلَّعتْ داخــل القَبْرِ، فأبصرتْ مَلاَكَينِ جالِسينِ بثيابٍ بيضٍ واحِداً عِنْدَ رأسهِ والآخَرَ عِندَ رجليهِ، حَيثُ كَانَ جَسَدُ يَسوعَ مَوْضُوعاً. فقالا لها: " يا امرأةُ، ما بالك تَبْكِينَ؟ " فقالتْ لهُمَا: " إنَّهُمْ أخَذوا سَيِّدِي ولسْتُ أعْلَمُ أيْنَ وضَعُوهُ ". ولمَّا قالت هذا التفتتْ إلى الوراءِ، نَظَرَتْ يَسوعَ واقِفاً، ولمْ تَكنْ تَعْلَمْ أنَّهُ يَسوعُ. فقالَ لها يَسوعُ: " يا امرَأَةُ، لِمَاذا تَبْكِينَ؟ مَنْ تَطْلُبِينَ؟ " فَظَنَّتْ أنَّهُ البُستاني، فقالتَ لهُ: " يا سيِّدي، إنْ كُنتَ أنْتَ قَدْ حَمَلْتَهُ فاعلِمني أينَ وضَعْتَهُ، وأنا آخُذُهُ ". قال لها يَسوعُ: " يا مَرْيَمُ! " فَالتَفَتَتْ هيَ وقالتْ لهُ بالعبرانية: " رَبُّونِي " الذي تَفْسِيرُهُ يا مُعَلِّمُ. قال لهَا يَسوعُ: " لا تَلمِسينِي لأنِّي لمْ أَصْعَدْ بَعدُ إلى أبي. امضِ إلى إخوتي وقُولي لهُمْ: إنِّي صاعدٌ إلى أبي الذي هـو أبوكم، وإلهي الذي هو إلهكم ". فجاءتْ مَرْيَمُ المَجْدَلِيَّةُ وأخْبَرَت التَّلامِيذَ أنَّها رأت الربَّ، وأنَّهُ قال لها هذا.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الأولى إلى تلميذه تيموثاوس
( 6 : 3 ـ 21 )
إنْ كانَ أحدٌ يُعلِّمُ تعلِيماً آخرَ ولا يُقبلُ إلى كلماتِ ربِّنا يسوعَ المسيح الصَّحيحة، والتَّعليم الذي هو حسبَ التَّقوى، فقد تَصلَّفَ، وهو لا يعرف شيئاً، بَل هو مريضٌ بالجدالِ، وكلام الشِّقاقِ، الذي منه يكون الحسدُ والخصامُ والتجاديف والأفكار الرَّديَّة، والمنازعاتُ. أُناس فاسدي الرأى وعادِمي الحقِّ، يَظنُّون أنَّ التَّقوى تجارةٌ. وأمَّا التَّقوى مع القناعةِ فهيَ تجارةٌ عظيمةٌ. لأنَّنا لم ندخُل العالم بشيءٍ، ولا نقدِر أن نخرج مِنه بشيءٍ. وإذ كان لنا طعامٌ وكسوةٌ فلنكتفِ بهما. وأمَّا الذينَ يُريدونَ أنْ يصيروا أغنياء، فيسقطونَ في تجربةٍ وفخٍّ وشهواتٍ كثيرةٍ غبيَّةٍ لا تنفع، تُغرِّق النَّاس في الفساد والهلاك. لأنَّ محبَّة المالِ أصلٌ لكُلِّ الشُّرورِ، الذي إذ ابتغاهُ قومٌ ضلُّوا عن الإيمان، وأدخلوا أنفسَهُمْ في أوجاع كثيرةٍ. وأمَّا أنتَ يا إنسان اللـهِ فاهرُب مِن هذا، واسْعَ في طلب البرِّ والتَّقوى والإيمان والمحبَّة والصَّبر وقبول الآلام بوداعة. جاهِدْ جهادَ الإيمان الحَسنَ، وتمسَّكَ بالحياة الأبدية التي إليها دُعيتَ، واعترفتَ الاعتراف الحَسنَ أمام شهودٍ كثيرينَ. أُوصيكَ أمام اللـه الذي يُحيي الكلَّ، والمسيح يسوع هذا الذي شَهِدَ أمام بيلاطُس البُنطيِّ بالاعتراف الحَسنِ: أنْ تَحفظَ هذه الوصيَّة بلا دنسٍ ولا لوم إلى ظهور ربِّنا يسوعَ المسيح، الذي سَيُبَيِّنُهُ في وقتهِ ( اللـهِ ) المبارك القادر وحده ملكُ المُلوكِ وربُ الأربابِ، الذي وحدهُ لهُ الخلودِ، ساكِناً في نورٍ لا يُدنَى مِنهُ، الذي لم يَرهُ أحدٌ مِن النَّاس ولا يقدرُ أن يراهُ، الذي له الكرامةُ والسلطان إلى الأباد. آمين. أوْصِ أغنياءَ هذا الدَّهْرِ الحَاضِرِ أنْ لا يَسْتَكْبِروا، ولا يَتَّكلوا على هذا الغنَى الغيرِ الثابتِ، بل يَتَّكلوا على اللهِ الحيِّ الذي يَمْنَحُنَا كُلَّ شيءٍ بِغِنًى للتَّنعُّمِ. وأنْ يَعمَلوا أعمالاً صالحةً، ليستغنوا في أعمالٍ صالحةٍ، وأنْ يَكونوا أسْخِيَاءَ في العَطَاءِ، مُدَّخِرِينَ لأنفُسِهِمْ أسَاساً حَسَناً للمُسْتَقْبلِ، لكي يَتمسَّكوا بالحياةِ الحقيقيةِ. يا تيموثاوسُ، احْفَظِ الوديعةَ التي أودعتها لكَ، مُعْرِضاً عَنِ الكَلامِ الدَّنِسِ البَاطِلِ، ومُضادَّةِ العِلمِ الكَاذِبِ الاسمِ، الذي إذْ قرأهُ قومٌ لم يثبتوا في الإيمانِ. النِّعمَةُ مَعَكُمْ. آمِينَ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يعقوب الرسول
( 4 : 17 ـ 5 : 1 ـ 11 )
مَنْ يَعْرِفُ أنْ يَعْمَلَ حَسناً ولا يَعْمَلُ، فَذلِكَ خَطِيَّةٌ لهُ.هَلُمَّ الآنَ أيُّها الأغنياءُ، ابكُوا مُوَلولِينَ على شَقاوَتِكُمْ القادِمةِ. غِنَاكُمْ قد فَسدَ، وثِيابُكُمْ قَدْ أكَلَها العُثُّ. ذهَبُكُمْ وفِضَّتُكُمْ قَدْ صَدِئَا، وصَدأُهُمَا يَكونُ شَهَادةً عَليكُمْ، ويَأكُلُ لحُومَكُمْ مِثل النارِ! قَدْ كَنزتُم في الأيَّامِ الأخِيرةِ. هوذا أُجرَةُ الفعَلَةِ الذين حَصَدوا حُقولَكُمُ، المظلومةُ مِنكُمْ تَصرُخُ، وأصواتُ الحَصَّادِينَ قدْ دخلَتْ إلى مسامعِ ربِّ الجُنودِ. قَدْ تَنعَّمْتُمْ على الأرضِ، وتَلذذتُمْ وربَّيْتُمْ قُلُوبكُمْ ليومِ الذبحِ. حَكَمْتُمْ وقَتلتُمْ البَار. ولم يُقاوِمُكُمْ! فاصبروا يا إخوتي إلى ظهورِ الربِّ. هوَذا الفَّلاحُ يَنْتَظِرُ ثَمرَ الأرْضِ الكريمُ، صابراً عليهِ حتى يَنالَ أولَ الثمرِ وآخرهِ. فاصبروا أنتُمْ وثَبِّتوا قُلُوبكُمْ، لأنَّ ظهورَ الربِّ قَد اقتَربَ. لا يَئنَّ بَعضُكُمْ على بعضٍ أيُّها الإخوةُ لِئَلاَّ تُدَانوا. هوَذا الدَّيَّانُ واقِفٌ على الأبوابِ. خذوا يا إخوتي لكم مِثالاً لاحتِمَالِ التَّعبِ والأناةِ: الأنبياءَ الذينَ تَكَلَّموا بِاسْمِ الربِّ. ها نَحنُ نُطَوِّبُ الصَّابِرِينَ. قَدْ سَمِعتُمْ بِصَبرِ أيُّوبَ ورَأيتُمْ عَاقِبَةَ الربِّ. لأنَّ الربَّ كَثِيرُ التَّحنُّن ورؤوفٌ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 15 : 36 ـ 16 : 1 ـ 5 )
منْ بعد أيَّامٍ قالَ بولسُ لبرنابا: لنرجِع ونفتقد الإخوَةَ في كلِّ مدينةٍ بَشَّرنا فيها بكلِمةِ الربِّ وكيف حالَهم. وكان برنابا يُريدُ أَنْ يأخُذ معهما يوحنا الذي يُدعَى مَرقُس. وأمَّا بولسُ فكان يُريدُ أَنَّ الذي فارقهُما من بمفيليَّةَ ولمْ يأتِ معهُما للعملِ لا يَأخُذانه معهما. فَحَصَلَ بينهُما مُغَاضبةٌ حتى فارقَ أَحدهُما الآخَرَ، وبرنابا أخذ مرقس وأقلعَ إلى قُبرصَ. أمَّا بُولسُ فاختارَ سِيلا وخَرجَ وقد أُستودِعَ مِنْ الإخوةِ إلى نعمةِ اللّهِ. فاجتازَ في الشام وكليكيَّةَ يُثبِّتُ الكنائِسَ.ثُمَّ وصلَ إلى دَربةَ ولِسترَةَ وإذا تلميذٌ كانَ هُناكَ اسمُهُ تيموثاوسُ ابنُ امرأةٍ يهوديَّةٍ مؤمنةٍ وكان أَبوه يونانياً، وكان مَشهوداً لهُ مِن الإخوة الذينَ في لِسترَةَ وإيقُونيةَ. فأرادَ بولسُ أنْ يَخْرُجَ هذا مَعهُ فَأَخَذَهُ وخَتَنَهُ من أجْلِ اليهودِ الذينَ كانوا في ذلكَ الموضِع لأنَّ الجميعَ كانوا يَعرِفونَ أَنَّ أباهُ كانَ يونانياً. وإذ كانا يطوفان في المُدنِ كانا يشتَرِعان لهُم ناموساً بأنْ يَحفظوا الأوامرَ التى قَرَّرَها الرُّسُلُ والقُسُوسُ الذينَ بأُورشليمَ. فكانت الكنائِسُ تَتَشَدَّدُ في الإيمانِ وتزدادُ في العَددِ كُلَّ يَومٍ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الرابع والعشرون من شهر بابه المبارك
1- نياحة الأب البار القديس إيلاريون
2- شهادة القديسين بولس ولنجينوس ودينه
1- فى هذا اليوم من سنة 472 ميلادية تنيح الأب البار المجاهد القديس إيلاريون الراهب المتوحد . كان من أهل غزة ، إبنا لأبوين وثنيين وقد أدباه بالعلوم اليونانية ، ولما نبغ فيها وفاق أقرانه إشتاق الى إتقانها ، ولم يكن هناك من يوصله إلى غايته . فقصد مدينة الاسكندرية ودخل مدرستها ، فحصل منها على علوم كثيرة ، وحركته الغيرة الالهية أن يدرس علوم المسيحية أيضا ، فطلبها وقرأها . وكان الأب الاسكندروس يشرح له ما عسر عليه فهمه ، فلم يلبث أن آمن بالسيد المسيح له المجد فعمده الأب البطريرك ونال النعمة الالهية ،وأقام عنده زمانا طويلا، ثم قصد القديس العظيم أنطونيوس ، فلما رآه دهش من عظيم هيبته، وحسن طلعته المشرقة بنعمة الروح القدس ، فتخشع قلبه ومال إلى التمسك بسيرة الرهبنة فخلع الثياب العالمية وإرتدى ثوب الرهبنة وإبتدأ يزاول أعمالها بحرارة زائدة ، مقتديا فى ذلك بالقديس أنطونيوس معلمه ، وبعد زمان يسير بلغه خبر موت والديه فعاد الى بلده وأخذ ما تركاه ووزعه على الفقراء والمحتاجين. ثم دخل أحد أديرة الشام ، وهناك سلك فى كل باب من النسك مسلكا عظيما . وكان يصوم الأسبوع كاملا ، ويتغذى بالبقول والحشائش . فإستنار عقله وأعطاه الرب نعمة النبوة وعمل الآيات.وبعد مدة من الزمان ترهب القديس أبيفانيوس فى هذا الدير ، فسلمه رئيسه للقديس إيلاريون فأدبه بآداب الرهبنة وعلمه علوم الكنيسة ، وتنبأ عنه أنه سيصير أسقفا على قبرص .وبلغ هذا الأب من العمر ثمانين سنة منها عشر سنين فى منزل والده . وسبع سنين فى مدينة الاسكندرية . وثلاث وستون سنة فى العبادة . ثم تنيح بشيخوخة صالحة مرضية لله ، وقد مدحه القديس يوحنا ذهبى الفم فى بعض مقالاته وذكره القديس باسيليوس فى بعض نسكياته. صلاته تكون معنا . آمين.
2- وفيه أيضا تذكار شهادة القديسين بولس ولنجينوس الشهيدين والقديسة دينة الشهيدة. شفاعتهم تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا .آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 78 : 14 )
شاكِرينَ لكَ إلى الدَّهرِ مِنْ جيلٍ إلى جيلٍ، لأنَّنا نَحنُ شَعبُكَ وغَنمُ رعيَّتِكَ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 7 : 11 ـ 17 )
ولمَّا صَارَ الغدُ مَضى يَسوع إلى مدينةٍ تُدعَى نَايينَ، وذهبَ مَعهُ تلاميذهُ وجمعٌ كثيرٌ. فلمَّا اقتَربَ إلى بَابِ المَدينةِ، إذا واحدٌ مَحمُولٌ، قد مات وهو ابنٌ وحيدٌ لأُمِّهِ، وكانت أرملةٌ وكان مَعَها جمعٌ كثيرٌ مِنَ المدينةِ. فلمَّا رآها يسوعُ تراءف عليها وقال لها: " لا تَبكي ". ثُمَّ تَقدَّمَ ولمَسَ النَّعشَ، فَوَقَفَ الحَامِلُونَ. وقال: " أيُّها الشَّابُّ، لَكَ أقولُ قُمْ اجلس ". فَجَلسَ المَيتُ وابتدأ يتكَلَّمُ، فَدَفَعَهُ إلى أُمِّهِ. فاعترى الجَمِيعَ خوفٌ، ومَجَّدوا اللهَ قائلينَ: " قَدْ قَامَ فِينَا نبيٌّ عظيمٌ، وافتَقدَ اللهُ شَعْبَهُ ". وشاعَ هذا الكلامُ عَنْهُ في جميعِ اليَهُوديَّةِ وكُلِّ الكورَةِ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #899
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-05-2013, 11:57 AM
Parent: #898

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

38- الكلمة المؤثرة

ظهرت هذه في خدمة السيد المسيح له المجد:

* انظروا دعوة متى الإنجيلي مثلًا: يقول الكتاب "وفيما هو مجتاز رأى لاوي بن حلفى جالسًا عند مكان الجباية، فقال له اتبعني. فقام وتبعه" (مر2: 14) (مت9: 9).. إنها مجرد كلمة قالها لإنسان جالسًا في موضع مسئولية مالية. قالها الرب له، فترك مسئوليته، وقام وتبعه، دون أن يسأل إلى أين؟

* ونفس قوة الكلمة وتأثيرها في الدعوة.. ظهرت في دعوة الرسل الأربعة الصيادين.

يسجل ذلك القديس مرقس الإنجيلي فيقول"وفيما هو يمشي عند بحر الجليل، أبصر سمعان وأندراوس أخاه يلقيان شبكة في البحر – فإنهما كانا صيادين – فقال لهما يسوع هلمَّ ورائي فأجعلكما تصيران صيادي الناس. فللوقت تركا شباكهما وتبعاه. ثم اجتاز من هناك قليلًا، فرأى يعقوب بن زبدي ويوحنا أخاه، وهما في السفينة يصلحان الشباك، فدعاهما للوقت، فتركا أباهما زبدي في السفينة مع الأجراء، وذهبا وراءه" (مر1: 16 – 20). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). بتأثير قوة الدعوة، تركوا كل شيء، وللوقت.. أي بدون تردد، وبدون إبطاء، وبدون جدال، تركوا السفينة والشباك والأب، ومصدر الرزق. بل قال بطرس للرب ملخصًا كل ذلك".. تركنا كل شيء وتبعناك" (مت19: 27).. ذلك لأن كلمة الدعوة كانت لها قوتها، فحدثت الاستجابة لها بسرعة، لأنها اخترقت القلب والفكر والإرادة.

* وكما كانت قوة الكلمة في الدعوة، كانت للسيد أيضًا قوته في الوعظ والتعليم.

لما أكمل عظته على الجبل، قيل عنه "بُهتت الجموع من تعليمه، لأنه كان يكلمهم كمن له سلطان وليس كالكتبة" (مت7: 28، 29). وقيلت نفس العبارة عن تعليمه في كفر ناحوم "فبهتوا من تعليمه، لأنه كان يعلمهم كمن له سلطان وليس كالكتبة" (مر1: 22).

* وكانت له قوة الكلمة في إقناعه من يحاورهم:

إنه المنطق العجيب والدليل القوي الذي شرح به للكتبة والفريسيين جواز فعل الخير في السبوت (مت12: 1- 12). وكذلك في موضوع القيامة، قيل إنه "أبكم الصدوقيين" (مت22: 34). وبعد ردوده القوية على الناموسيين والفريسيين، قيل "فلم يستطع أحد أن يجيبه بكلمة. ومن ذلك اليوم لم يجسر أحد أن يسأله البتة" (مت22: 46).

* والكلمة كان لها تأثيرها أيضًا في عاطفيتها وحبها:

مثل قوله لزكا العشار "أسرع وانزل لأنه ينبغي أن أمكث اليوم في بيتك" (لو19: 5).. كلمة في عمق محبتها وتواضعها قادت ذلك الرجل الخاطئ إلى التوبة، فقال "ها أنا يا رب أعطي نصف أموالي للمساكين. وإن كنت قد وشيت بأحد، أرد أربعة أضعاف".. وهكذا بكلمة من الرب لها قوتها، حدث خلاص لذلك البيت.

* إن قوة الكلمة المؤثرة نراها أيضًا في خدمة آبائنا الرسل. عظة واحدة ألقاها بطرس الرسول في يوم الخمسين، كانت نتيجتها أن اليهود نُخسوا في قلوبهم، وانضم إلى الإيمان ثلاثة آلاف نفس، واعتمدوا جميعهم (أع2: 37- 41). وقبلوا ذلك بفرح.

وقوة الكلمة تظهر في خدمة بولس الرسول أيضًا. حتى أنه وهو أسير يُحاكم أمام فيلكس الوالي، "بينما يتكلم عن البر والتعفف والدينونة العتيدة، ارتعب فيلكس الوالي" (أع24: 25). وفي محاكمته أمام أغريباس الملك، قال له ذلك الملك "بقليل تقنعني أن أصير مسيحيًا" (أع26:28).

+++

Post: #900
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-05-2013, 11:14 PM
Parent: #899

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الاثنين)
4 نوفمبر 2013
25 بابه 1730

من مزامير أبينا داود النبي ( 64 : 4، 6 )
طوبى لِمَن اخترته وقبلته ليسكُن في دياركَ إلى الأبد. استجب لنا يا اللـه مُخلِّصنا، يا رجاء جميع أقطار الأرض. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 24 : 42 ـ 47 )
" اسهروا إذاً لأنَّكم لا تعلمون في أيَّةِ ساعةٍ يأتي ربُّكم. واعلموا هذا أنه لو كان ربُّ البيت يعلم في أيَّةِ ساعةٍ يأتى السَّارق، لسَهِر ولم يدع بيته يُنهَب. لذلك كونوا أنتُم أيضاً مُستعدِّينَ، لأنه في السَّاعة التى لا تعرفونها يأتي ابن الإنسان فيها. فَمَن هو يا تُرى العبد الأمين والحكيم الذي يُقيمه سيِّده على عبيده ليعطيهم طعامهم في حينه؟ طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيِّده يجده يفعل هكذا! الحقَّ أقولُ لكُم: إنه يُقيمه على جميع أمواله.
( والمجد للـه دائماً )

من مزامير أبينا داود النبي ( 36 : 15، 16، 27 )
والربُّ يعضدُ الصِّديقينَ، يعرفُ الربُّ طريقَ الذينَ لا عيبَ فيهم، ويكون ميراثهم إلى الأبدِ، والصِّدِّيقونَ يَرِثونَ الأرضَ، ويسكنونَ فيها إلى دهرِ الدُّهورِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 13 : 33 ـ 37 )
انظروا ! واِسهروا وصلُّوا، لأنَّكم لا تعرفون متى يكون الوقت. كأنَّما إنسانٌ سافر وترك بيته، وأعطى عبيده السُّلطان، ولكلِّ واحدٍ عملهُ، وأوصى البوَّاب أن يسهر. اِسهروا إذاً فانَّكم لا تعرفون متى يأتي ربُّ البيتِ، أمساءً، أم نصف اللَّيل، أم صياح الدِّيك، أم صباحاً. لئلاَّ يأتي بغتةً فيجدكم نياماً! وما أقوله لكم أقوله للجميع: اسهَرُوا.
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 3 : 4 ـ 23 )
لأنه إذا قال ‎‎‎‎‎‎‎‎واحدٌ: " أنا لبُولُس " وآخر: " أنا لأبُلُّوس " أفلستُم جسديِّين؟فمَن هو بولُس، ومن هو أبُلُّوس؟ بل خادمان آمنتُم بواسطتهما، وكما أعطى الربُّ لكلِّ واحدٍ: أنا غرستُ وأبُلُّوس سقى، لكن الله كان يُنْمِي، إذاً ليس الغارسُ شيئاً ولا السَّاقي، بل الله الذي يُنْمِي، والغارس والسَّاقي هما واحدٌ، ولكن كل واحد سيأخُذُ أُجرته بحسب تعبِهِ. فإنَّنا نحن شركاء عاملان للـه، وأنتم فلاحة اللـه، بناء اللـه. حسب نعمة اللـه المُعطاة لي كبنَّاءٍ حكيم ماهر قد وضعت أساساً، وآخر يبني عليه. ولكن فلينظر كل واحدٍ كيف يبني عليه. فإنه لا يستطيع أحدٌ أن يضع أساساً آخر غير الذي وُضِعَ، الذي هو يسوع المسيح. وإن كان واحدٌ يبني على هذا الأساس: ذهباً فضَّةً حجارةً كريمةً حطباً عُشباً قشاً، فسيُعلَن عمل كل واحدٍ لأن اليوم سيُظهِرهُ. لأنه بنارٍ يُستعلَن، وستمتحن النار عمل كل واحدٍ كيف ما هو. فمَن بقيَ عمله الذي بناه ثابت سينال أجرته. ومَن احترق عمله فسيخسر، وأمَّا هو فسيخلُص، ولكن كما بنارٍ. أمَا تعلمون أنَّكم هيكل اللـه، وروح اللـه ساكن فيكم؟ فمَن يُنجَّس هيكل اللـه فسيُفسِده اللـه، لأن هيكل اللـه مُقدَّسٌ الذي أنتم هو. لا يغرنَّ أحدٌ نفسه. إن كان أحدٌ يظنُّ أنه حكيمٌ بينكم في هذا الدَّهر، فَليَصر جاهلاً لكي يصير حكيماً! لأن حكمة هذا العالم جهالةٌ عند الله، لأنه مكتوبٌ: " الآخذ الحُكماء بمكرهم ". وأيضاً: " الربُّ يعلم أفكار الحُكماء أنَّها باطلةٌ ". فلا يفتخرنَّ أحدٌ بالناس، فإن كل شىءٍ لكم: إن كان بولس، أو أبلُّوس، أو كيفا ( الصفا )، أو العالم، أو الحياة، أو الموت، أو الأشياء الحاضرة، أو المستقبلة. جميعها هى لكم. وأنتم للمسيح، والمسيح لله.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 5 : 5 ـ 14 )
كذلك أنتُم أيُّها الشُّبَّان اخضعوا للشُّيوخ، وكونوا جميعاً مُتسربلينَ بالتَّواضع بعضكم لبعضٍ، لأن الله يُقاوِم المُستكبرين، ويُعطِي نعمةً للمتواضعين. فتواضعوا تحت يد الله القويَّة لكي يرفعكُم في زمان الافتقاد، مُلقينَ كلَّ همِّكُم عليه، لأنه هو يعتني بكم. كونوا مُتيقِّظينَ واسهروا. لأن إبليس عدوكم يجول كأسدٍ زائر، يلتمس مَن يبتلعه. فقاوِموه، راسخينَ في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام تُجرَى على إخوتكم الذين في العالم. وإله كلّ نعمةٍ الذي دعاكُم إلى مجدهِ الأبديِّ في المسيح يسوع، بعدما تألَّمتُم يسيراً، هو يهيئكُم، ويثبِّتكُم، ويقوِّيكُم، ويمكِّنكُم. له السُّلطان والمجد إلى الأبدِ. آمين.بيد سلوانس الأخ الأمين،ـ كما أظُنُّ ـ كتبتُ إليكُم بكلماتٍ قليلةٍ واعظاً وشاهداً، أن هذه هيَ نعمة الله بالحقِّ التي فيها تَقُومُونَ. تُسلِّم عليكُم الصِّدِّيقة المُختارة التي في بابلون ( مصر )، ومرقس ابني. سلِّموا بعضُكُم على بعضٍ بقبلة المحبَّة. السَّلامُ لكُم جميعاً أيُّها الذينَ في المسيح يسوع.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل
( 18 : 24، 19 : 1 ـ 6 )
وكان يوجد يهوديٌّ اسمه أبولُّوس، إسكندريُّ الجنس، رجلٌ فصيحٌ قَدُمَ إلى أفسس مُقتدرٌ في الكتب. هذا كان تلميذاً لطريقة الربِّ. وكان وهو حارٌّ بالرُّوح يتكلَّم ويعلِّم بتدقيق ما يختصُّ بيسوع. عارفاً معموديَّة يوحنَّا فقط. وابتدأ هذا يُجاهِر في المجمع. فلمَّا سمعه بريسكِّلا وأكيلا قبلاه إليهما، وعلَّماه طريق الله بأكثر تدقيق. وإذ كان يريد أن ينطلق إلى أخائية، حضوا الإخوة وكتبوا للتَّلاميذ أن يقبلوه. فلمَّا جاء هذا نفع المؤمنين كثيراً بالنِّعمة. لأنه كان يُفحِم اليهود باشتدادٍ جهراً، مبيِّناً لهم من الكتب أن المسيح هو يسوع. فحدث إذ كان أبولُّوس في كورنثوس، أن بولس بعدما اجتاز في النواحي العالية لكي يأتي إلى أفسس وجد تلاميذاً. فقال لهم: " هل قَبِلتُم الرُّوح القُدس لما آمنتم؟ " قالوا له: " ولا سمعنا أنه يوجد روح قدس ". فقال لهم: " فبماذا اعتمدتم؟ " فقالوا: " بمعمودية يوحنَّا ". فقال بولس: " إن يوحنَّا عمَّد الشعب بمعموديَّة التَّوبة قائلاً أن يؤمنوا بالذي يأتي بعده، أي بيسوع ". فلمَّا سَمِعوا اعتمدوا بِاسم الربِّ يسوع. ولمَّا وضع بولس يديه عليهم حلَّ الرُّوح القدس عليهم، فطفقوا ينطقونَ بألسِنةٍ ويتنبَّأونَ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الخامس والعشرون من شهر بابه المبارك
1- نياحة القديسين أبللو وأبيب
2- تذكار تكريس كنيسة القديس يوليوس الأقفهصى
1- فى هذا اليوم تنيح القديسان الباران الأنبا أبللو المتشبه بالملائكة والأنبا أبيب العابد المجاهد . وقد ولد الأنبا أبللو فى مدينة أخميم وإسم أبيه أمانى وأمه إيسى. وكانا كلاهما بارين أمام الله ، سائرين فى طرقه ، محبين للغرباء والقديسين ، ولم يكن لهما ولد. وفى إحدى الليالى رأت أمه فى حلم كأن إنسانا نورانيا ، ومعه شجرة قد غرسها فى منزلها، فكبرت وأثمرت ، فقال لها:من يأكل من هذه الثمرة يحيا إلى الأبد. فأكلت منها فوجدتها حلوة المذاق . فقالت: ترى أيكون لى ثمرة؟ ولما إستيقظت من النوم أعلمت زوجها بما رأت . فعرفها أنه هو أيضا رأى هذه الرؤيا عينها ، فمجدا الله كثيرا ، وزادا فى برهما ونسكهما ، وكان طعامهما خبزا وملحا ، وكانا يصومان يومين يومين ، وبعد أيام حبلت فكانت تصلى كثيرا إلى أن ولدت طفلا ، فأسمياه أبللو وزادا فى برهما أكثر.ولما نشأ الصبى وتعلم العلوم اللاهوتية إشتاق إلى الرهبنة . ولم يزل يزداد عنده هذا الشوق حتى إجتمع بصديق له يدعى أبيب . فذهبا معه إلى بعض الأديرة وترهبا هناك . وكانا يمارسان نسكيات كثيرة ، وسارا سيرة حسنة مرضية لله. وقد تنيح القديس الأنبا أبيب فى الخامس والعشرين من بابه .أما القديس أبللو فقد مضى إلى جبل أبلوج ،وإجتمعت حوله جماعة كثيرة ، وكان يعلمهم خوف الله والعبادة الحسنة . وفى بعض الأيام كانوا يحتفلون بتذكار القديس أنبا أبيب ، ليتم قول الكتاب المقدس:الصديق يكون لذكر أبدى ، وذكر الصديق تدوم للبركة.وعاش أنبا أبللو بعد ذلك سنين كثيرة وصار له عدة أديرة وأخوة كثيرين . وكان فى زمان القديس مقاريوس الكبير الذى لما سمع به فرح ، وكتب له رسالة يعزيه هو والأخوة ، ويثبتهم على العمل بطاعة الله وفيما هو يكتب الرسالة عرف أنبا أبللو بالروح ، وكان حوله جماعة كثيرة يتحدثون بكلام الله . فقال لهم: إصمتوا يا أخوة . هوذا العظيم أبو مقار قد كتب لنا رسالة مملوءة عزاء وتعليما روحانيا. ولما وصل الأخ ومعه الرسالة ، تلقوه فرحين ثم قرأوها فتعزت قلوبهم.وهذا القديس أبللو هو الذى مضى إلى القديس أمونى . وشاهد القديسة التى وقفت وسط اللهيب ولم تحترق. ولما أراد السيد المسيح أن يريحه من أتعاب هذا العالم تنيح بسلام. صلاته تكون معنا . آمين.
2- وفيه أيضا تكريس كنيسة القديس يوليوس الأقفهصى ، وقد إستشهد هذا القديس بطوة وذلك بعد هلاك دقلديانوس وتملك قسطنطين قبل أن يعتمد بمدة يسيرة ، فلما إعتمد وإنتشرت المملكة المسيحية ، وبنيت الكنائس على أسماء الشهداء الذين قتلهم الملوك الوثنيون ، سمع الملك قسطنطين بخبر القديس يوليوس ، وكيف أقامه الله وغلمانه للإهتمام بأجساد الشهداء ، حيث كان يحمل أجسادهم و يكفنهم ويكتب سيرهم ، وكيف إستشهد أخيرا . وقد إمتدح الملك سيرة هذا القديس وطوب فعله وأرسل أموالا إلى ديار مصر ، وأمر أن تبنى له كنيسة بالإسكندرية . فبنيت ونقل جسده إليها وكرسها الأب البطريرك الإسكندروس و بعض الأساقفة ، ورتب لها عيدا فى هذا اليوم. شفاعته تكون معنا ، ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 36 : 28 )
فَمُ الصِّدِّيق يتلو الحِكمة. ولِسَانُه يَنطقُ بالحُكْمِ : ناموسُ اللهِ في قلبهِ. ولا تتعرقلُ خطواتُه. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 16 : 1 ـ 12 )
وقال أيضاً لتلاميذه: " كان إنسانٌ غنيٌّ له وكيلٌ، فوشيَ به إليه بأنه يُبَذِّر أمواله. فدعاه وقال له: ما هذا الذي أسمعه عنكَ؟ أعطني حساب الوكالة لأنَّك لا تكون وكيلاً بعد. فقال الوكيل في نفسه: ماذا أفعل؟ سيِّدي يأخذ منِّي الوكالة. ولستُ أستطيع أن أنقب وأستحي أن أسأل صدقة. قد علِمتُ ماذا أصنع، حتَّى إذا عُزلتُ عن الوكالة يقبلوني في بيوتهم. فدعا كل واحدٍ من مديوني سيِّده، وقال للأوَّل: كـم عـليـك لسـيِّدي؟ أمَّـا هو فقال: مئة قفيز ( بثِّ ) زيتٍ. فقال: خُذ صكَّك واجلس عاجلاً واكتُب خمسين. ثم قال لآخر: وأنت كم عليك؟ فقال مئَة كرِّ قمح. فقال له: خُذ صكَّك واكتُب ثمانين. فمدح السيِّد وكيل الظُّلم إذ بحكمةٍ صنع، لأنَّ أبناء هـذا الدَّهر أحكم من أبناء النُّور في جيلهم. وأنا أقول لكم: اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظُّلم، حتى إذا فَنِيتُم يقبلونكم في المظالِّ الأبديَّة. الأمين في القليل يكون أميناً أيضاً في الكثير. والظَّالم في القليل ظالمٌ أيضاً في الكثير. فإنْ لم تكونوا أُمناء في مال الظُّلم، فمَن يأتمنكُم في الحقِّ؟ وإنْ لم تكونوا أُمناء في ما هو للغير، فمَن يُعطيكُم ما هو لكم.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #901
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-06-2013, 01:01 PM
Parent: #900

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

39- قوة البذل

البعض قد يستريح للخدمة السهلة التي لا تعب فيها ولا صعوبة. ولكن قوة الخدمة تظهر في صعوبتها واحتمال هذه الصعوبة، بكل بذل وفرح..

مثال ذلك خدمة القديس بولس الرسول "تعب وكدّ، في أسهار مرارًا كثيرة، في جوع وعطش.. في برد وعري.. بأسفار مرارًا كثيرة، بأخطار سيول، بأخطار لصوص، بأخطار في المدينة، بأخطار في البرية، بأخطار في البحر.." (2كو11: 26، 27) "في صبر كثير، في شدائد في ضرورات في ضيقات، في ضربات في سجون، في اضطرابات في أتعاب، في أسهار في أصوام" (2كو6: 4، 5).

ومع ذلك يقول: "كحزانى ونحن دائما فرحون" (2كو6: 10).

الخدمة الروحية تعب من أجل الرب وملكوته، وهي جهاد وتعب من أجل خلاص النفس. وقيل عنها:

"كل واحد سيأخذ أجرته بحسب تعبه" (1كو3: 8). وهكذا كانت خدمة الآباء الرسل. بدأت وسط اضطهادات الرومان، ودسائس اليهود، ومعارضة وشكوك الفلاسفة الوثنيين، وعذابات الاستشهاد، وفي أماكن جديدة، لا مؤمنون فيها ولا كنائس ولا أية إمكانيات.. وبلا كيس ولا مزود.

وكمثال لذلك: خدمة القديس مار مرقس الرسول:

دخل الأسكندرية، فقيرًا بحذاء ممزق، حيث لا مسيحيون هناك، ولا كنائس، بل توجد ديانات عديدة: منها آلهة الرومان بقيادة جوبتر، وآلهة اليونان بقيادة زيوس، والعبادات الفرعونية بقيادة آمون ورع، وكذلك اليهودية في اثنين من أحياء الأسكندرية. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ومكتبة الأسكندرية الحافلة بمئات الآلاف من كتب الوثنيين.. وعدم وجود أية إمكانيات على الإطلاق. ولكن مار مرقس صبر وجاهد، حتى حوّل الجميع إلى مسيحيين.

ماذا نقول أيضًا عن الذين بشروا في بلاد أهلها من أكلة لحوم البشر؟!

إن الخدمة التي يبذل فيها الإنسان ويتعب، هي الخدمة الحقيقية ومقياس التعب والبذل، هو مقياس أساسي في الخدمة..

مثال ذلك خادم يتعب ويحتمل من أجل تهذيب تلميذ مشاكس في فصل، أو أم تتعب في تربية ابن عنيد، أو كاهن يتعب في خدمة أو في رعاية الحالات الصعبة، أو في المشاكل العائلية المعقدة

مقياس آخر للخدمة هو عنصر العمق..
+++

Post: #902
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-07-2013, 06:34 AM
Parent: #901

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

40- عنصر العمق


* أعمال عظيمة قام بها أنبياء ورسل في خدمة. ولكن لا يوجد واحد منها يوازي طاعة أبينا إبراهيم في ذهابه لتقديم ابنه الوحيد محرقة للرب.. (تك22).

هنا عمق معين يعطي لعمله وزنًا خاصًا وقيمة ليست لأي عمل آخر. هنا إيمان وبذل، ومحبة نحو الله أكثر من محبته للابن الوحيد ابن المواعيد..

* وكثيرون قدموا عطايا مالية لبيت الله. ولكن فاقت كل هؤلاء الأرملة التي ألقت الفلسين في الصندوق. وعمق عطائها أنه كان من أعوازها (لو21: 4).

* وما أكثر الذين حاربوا حروب الرب بقوة وانتصروا. ولكن فاق كل هؤلاء تقدم الصبي داود بحصاة في مقلاعه ليحارب بها جليات الجبار الذي أخاف الجيش كله.. لقد كان في تقدمه للمحاربة إيمان عميق بأن الحرب للرب، والله هو الذي سيدفع ذلك الجبار إلى يديه (1صم 16).

* إنك قد تلقي مائة درس في مدارس الأحد. ولكن كلها لا تكون عند الله مثل مرة واحدة كنت فيها مريضًا ومرهقًا، ومع ذلك لم تستسلم لهذا العذر، وذهبت إلى الخدمة مفضلًا الخدمة على نفسك.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). أو أنك ذهبت لتخدم في أيام امتحان، وأنت محتاج إلى كل دقيقة من وقتك.. هنا للخدمة عمق خاص. إن الله لا يقيس الخدمة بكثرتها، وإنما بعمقها ونوعيتها. هناك مقياس آخر لعمق الخدمة هو: الخدمة في الخفاء.

+++

Post: #903
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-07-2013, 05:26 PM
Parent: #902

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الخميس)
7 نوفمبر 2013
28 بابه 1730

من مزامير أبينا داود النبي ( 17 : 34 ،40 )
الذي يُعلِّم يديَّ القتالَ. وجعلَ ساعديَّ أقواساً مِن نحاسٍ. ومَنطَقتنِي قوَّة في الحربِ. وعقلت كلَّ الذين قاموا عليَّ تحتي. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 8 : 5 ـ 13 )
ولمَّا دخلَ كفرناحوم، جاء إليه قائد مِئَةٍ يطلب إليه قائلاً: " ياسيِّدي، غُلامي مطروحٌ في بيتي مُخلَّعاً مُعذَّباً جدّاً ". فقال له يسوع: " أنا آتي وأشفيه ". فأجاب قائد المِئَة وقال: " ياربُّ، لستُ مُستحقّاً أن تدخل تحت سقف بيتي، لكن قُل كلمةً فقط فيبرأ غلامي. لأنِّي أنا أيضاً إنسانٌ تحت سلطانٍ. لي جندٌ تحت يدي. أقول لهذا: اذهب فيذهب، ولآخر: تعال فيأتي، ولعبـدي: افعل هذا فيفعل ". فلمَّـا سَمِع يسـوع تعجَّب، وقال للذين يتبعـونـه: " الحقَّ أقول لكم، إنِّي لم أجد إيماناً بمقدار هذا في أحد في إسرائيل. وأقول لكم: إنَّ كثيرين سيأتون مِن المشارق والمغارب ويتَّكئون مع إبراهيم وإسحق ويعقوب في ملكوت السَّمَوات، وأمَّا بنو الملكوت فيُطرحون إلى الظُّلمة الخارجيَّة. حيث البُكاء وصرير الأسنان ". ثُمَّ قال يسوع لقائد المئة: " اذهب، وكما آمنت ليكن لكَ ". فَبَرَأَ الغلامُ في تلكَ السَّاعة.
( والمجد للـه دائماً ).

من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 33 ، 4 )
عجيبٌ هو الله في قدِّيسِيه. إلهُ إسرائيلَ هو يُعطي قوةً وعِزاً لشعبِهِ. والصِّدِّيقون يَفرحون ويتهلَّلون أمامَ اللهِ. ويَتَنَعَّمون بالسرورِ. هللويا.

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 4 ـ 12 )
ولكن أقول لكم يا أصدقائي: لا تخافوا من الذين يقتلون جسدكم، وبعد ذلك ليس لهم ما يفعلون أكثر. بل أُريكم مِمَّن تخافون: خافوا من الذي بعدما يَقتُل، له سلطانٌ أن يُلقي في جهنَّم. نعم أقول لكم: من هذا خافوا. أليست خمسة عصافير تُباع بفلسين، وواحدٌ منها ليس منسيّاً أمام الله؟ بل شعور رؤوسكم أيضاً جميعها محصاةٌ. فلا تخافوا إذاً. أنتم أفضل من عصافير كثيرةٍ. وأقول لكم: كل من يعترف بي قُـدَّام النَّاس، يعترف به أيضاً ابن الإنسان قُدَّام ملائكة الله. ومن أنكرني قُدَّام النَّاس، يُنكَر أيضاً قُدَّام ملائكة الله. وكل مَن قال كلمةً على ابن الإنسان يُغفَرُ له، وأمَّا مَن يُجدِّف على الرُّوح القدس فلا يُغفر له. ومَتَى قدَّموكم إلى المجامع والرُّؤساء والسَّلاطين فلا تهتمُّوا كيف أو بما تُجاوِبون أو بما تقولون، لأن الرُّوح القدس يُعلِّمكم في تلك السَّاعة ما يجب أن تقولوه ".
( والمجد للـه دائماً )

من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
( 10 : 1 ـ 18 )
أنا نفسي بولس أطلُبُ إليكم بوَداعَةِ المسيح وحِلمِهِ، كما أنِّي ذليلٌ بينكم وأمامكُمْ، ولكن فيما أنا خارج عنكم فمتجاسرٌ عَليكُمْ. وأطلب أن أكون متجاسراً ولست عندكم بالثِّقة التي بها أظنّ أنِّي سأتجاسر على قوم الذين يحسبوننا كأنَّنا نسلك حسب الجسد. لأنَّنا وإن كُنَّا نسلك حسب الجسد، لا نُحارِب حسب الجسد. إذ أسلحة مُحارَبتنا ليست جسديَّة، بل هى قوات الله تهدم الحصون. وتهدم الآراء وكل عُلو يرتَفع ضِدَّ معرفة الله، ونسبي كلَّ فكر إلى طاعة المسيح، ومستعدِّينَ لأنْ ننتقم على كلِّ عصيان مَتَى كَمِلَتْ طاعتُكُم.أَتنظرونَ إلى ما هو قُدَّامكم؟ إن كان أحدٌ يثق من نفسه بأنَّه للمسيح، فليفكر في نفسه أيضاً: أنَّه كما هو للمسيح، كذلك نحن أيضاً! فإنِّى وإن افتخرتُ شيئاً أكثر بالسُّلطان الذي أعطاه لي الربُّ ( فهو ) للبنيان وليس لهدمِكُم، لا أُخجَلُ. لئلاَّ أَظهر كواحد يُخيفكُم بالرَّسائِل. لأنَّه يقول: " الرَّسائل ثقيلةٌ وقويَّةٌ، وحضور الجسد فضعيفٌ، والكلام مرذولٌ ". مِثل هذا فليَحسِب هذا: أنَّنا كما نحن في الكلام بالرَّسائل ونحنُ غائبونَ عنكم، هكذا نكون أيضاً بالفِعل ونحن حاضِرون عندكُم. لأنَّنا لا نتجاسر أن نُشَبِّه أنفسنا أو نُقايس ذواتنا بقوم يمدحون أنفسهم وحدهم، بل إذ هم يقيسونَ أنفسهم على أنفسهم، ويُقابلون أنفسهم بأنفسهم وهُم لا يفهمون. ولكن نحنُ لا نفتخر إلى ما لا يُقاس، بل حسب قياس القانون الذي رسمه لنا الله، للبلوغ إليه وإليكم بقياس. لأنَّنا لا نمدِّدُ أنفسنا كأنَّنا لا نَبْلُغُ إليكم. إذ قد وصلنا إليكم أيضاً في إنجيل المسيح. غير مُفتخرينَ إلى ما لا يُقاس في أتعاب آخرين، بل لنا رجاء ـ إذا نما إيمانكم ـ ليتعظَّم فيكم مثل قانوننا بزيادةٍ، لنُبشِّركُم بما هو أعظم من ذلك. لا لِنفتخر بالأمور المُعدَّة في قانون غريب. وأمَّا مَن يفتخر فليفتخر بالربِّ. لأنَّه ليسَ مَن يمدح نفسه وحده هو المُختار، بل من يمدحهُ الربُّ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 4 : 1 ـ 11 )
فإذ قد تألَّم المسيح بالجسد عنَّا، تسلَّحوا أنتُم أيضاً بهذا المثال. فإن من تألَّم بالجسد، كُفَّ عن الخطيَّة، لكي لا يعيش أيضاً الزَّمان الباقي في الجسد، لشهوات النَّاس، بل لإرادة الله. لأنَّه يكفيكم الزَّمان الذي مَضى إذ كنتم تصنعون فيه إرادة الأُمم، وتسلكون في النجاسات والشَّهوات، وإدمان المُسكرات المتنوعة، والخلاعة، والدنس، وعبادة الأوثان المرذولة، الأمر الذي فيه يستغربونَ أنَّكُم لستُم تركضون معهم إلى فيض عدم الصَّحة عينها، مُجدِّفينَ. الذين سوف يعطون جواباً للذى هو على استعدادٍ أن يُدين الأحياء والأموات. فإنَّه لأجل هذا بُشِّرَ الموتى أيضاً، لكى يدانوا حسب النَّاس بالجسد، ولكن ليحيوا حسب الله بالرُّوح.وإنَّما نهاية كل شيءٍ قد اقتربت، فتعقَّلوا إذاً واسهروا في الصَّلوات. ولكن قبل كلِّ شيءٍ، فلتكن المحبَّة دائمةً فيكُم بعضكُم لبعضٍ، لأنَّ المحبَّة تستُر كثرةً من الخطايا. كونوا مُحبِّين ضيافة الغُرباء بعضكم لبعضٍ بلا تذمُّر. وليخدم كلُّ واحدٍ الآخرين بما نال من المواهب بعضكم بعضاً، كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوِّعة. مَن يتكلَّم فكأقوال الله. ومَن يخدم فكأنَّه من قوَّةٍ يُهيئها الله، لكى يتمجَّد الله في كل شيءٍ بيسوع المسيح، الذي له المجد والسُّلطان إلى أبد الآبدين. آمين.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل
( 12 : 25 ، 13 : 1 ـ 12 )
ورجع برنابا وشاول من أورشليم بعد ما كمَّلا الخدمة، وأخذا معهما يوحنَّا أيضاً المُلقَّب مرقس.وكان في كنيسة أنطاكية أنبياء ومعلِّمون: برنابا، وسمعان الذي يُدعَى نيجر، ولوقيوس القيروانيُّ، ومناين الذي تربَّى مع هيرودس رئيس الرُّبع، وشاول. وبينما هم يخدمون الربَّ ويصومون، قال الرُّوح القدس: " افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي قد دعوتهما إليه. حينئذٍ صاموا وصلُّوا ووضعوا عليهما الأيادي ثُمَّ أطلقوهما.فهذان إذ أُرسِلا من الرُّوح القدس انحدرا إلى سلوكية، ومن هناك سافرا في البحر إلى قبرس. ولمَّا وصلا إلى سلامينا ناديا بكلمة الله في مجامع اليهود. وكانا معهما يوحنَّا خادماً. ولمَّا اجتازوا الجزيرة كلها إلى بافوس، وجدا رجلاً سـاحراً نبيَّاً كـذَّاباً يهوديَّــاً اســمه باريشوع، هذا كان مع الوالي سرجيوس بولـس، وهو رجلٌ فهيمٌ. فهذا دعا برنابا وشاول والتمس أن يسمع كلمة الله. فقاوَمهما عليمٌ السَّاحر، لأن هكذا يُترجَم اسمه، طالباً أن يُفسِد الوالي عن الإيمان.أمَّا شاول، الذي هو بولس أيضاً، فامتلأ من الرُّوح القدس وقال: " أيُّها المُمتلئُ من كـلِّ غشٍّ وكـلِّ خبثٍ! يا ابن إبليـس! يا عـدوَّ كلِّ برٍّ! ألا تـزال تُفسِد سُبل الربِّ المُستقيمة؟ فالآن هوذا يد الربِّ تأتي عليكَ، فتكون أعمى لا تُبصر الشَّمس إلى حينٍ ". ففي الحال وقع عليه ضبابٌ وظلمةٌ، وكان يَدورُ مُلتمِساً مَن يقوده بيده. فالوالي حينئذٍ لمَّا رأى، آمن وتعجب مِن تعليم الربِّ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثامن والعشرون من شهر بابه المبارك
شهادة القديسين مركيانوس ومركوريوس
فى هذا اليوم من سنة 351 ميلادية إستشهد القديسان العظيمان مركيانوس ومركوريوس ،وقد كانا تلميذين للأب القديس بولس الشهيد بطريرك مدينة القسطنطينية ،وسبب إستشهادهما هو أن الملك قسطنطينوس بن قسطنطين لما إنتصر لمقالة أريوس عارضه الأب بولس البطريرك فنفاه إلى بلاد الأرمن حيث قتل مخنوقا . وكان هذان القديسان قد بكيا عليه يوم نفيه ، ووصفا الملك قائلين : انه يعتقد إعتقاد أريوس المحروم . فوشى بهما أحد الأريوسيين لدى الملك حيث كان بإحدى الضياع . فإستحضرهما وأمر بقتلهما بالسيف . فقتلا ودفنا وبقيا إلى زمان القديس يوحنا ذهبى الفم لما اطلع على قضيتهما أرسل فأحضر جسديهما المكرمين إلى مدينة القسطنطينية . وبنى لهما هيكلا ونقل جسديهما إليه . وعيد لهما . صلاتهما تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.

من مزامير أبينا داود النبي ( 44 : 5 )
تقلَّد سيفك على فخذك. أيُّها القويُّ. بحسنِك وجمالِك. استلّه وانجح واملك. هللويا.

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 12 : 9 ـ 23 )
ثمَّ انتقل من هناك ودخل مجمعهم، وإذا إنسانٌ يده يابسةٌ، فسألوه قائلين: " هل يَحلُّ أن يُشفى في السَّبت؟ " لكي يشتكوا عليه. فقال لهم: " أيُّ إنسان منكُم يكون له خروفٌ واحدٌ، فإن سقط هذا في السَّبت في حفرةٍ، أفما يمسكه ويُقيمه؟ فالإنسان كم هو أفضل من خروفٍ! إذاً يَحلُّ فِعْلُ الخير في السُّبوت! " حينئذٍ قال للرجل: " مُدَّ يَدكَ ". فمدَّها. فعادت صحيحةً كالأخرى.فلمَّا خرج الفرِّيسيُّون تشاوروا عليه لكى يهلكوه، فعلِم يسوع وانتقل من هناك. وتبعته جموعٌ كثيرةٌ فشفاهم جميعاً. وأمرهم أن لا يظهروه، لكي يتمَّ ما قيل بأشعياء النَّبيِّ القائل: " هوذا فتاى الذي ارتضيت به، حبيبي الذي سُرَّت به نفسي. أضع عليه روحي فيُخبِر الأُمم بالحقِّ. لا يُخاصِم ولا يصيح، ولا يسمع أحدٌ في الشَّوارع صوته. قصبةً مرضوضةً لا يقصف، وفتيلةً مُدخِّنةً لا يُطفئ، حتَّى يُخرج الحقَّ إلى النُّصرة. وعلى اسمه يكون رجاء الأُمم ". حينئذٍ قُدِّمَ إليه أعمى مجنونٌ وأخرس فشفاه، حتَّى أنَّ الأخرس تكلَّم وأبصرَ. فَبُهتَ كل الجموع وقالوا: " ألعلَّ هذا هو ابن داود؟ ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #904
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-08-2013, 11:25 AM
Parent: #903

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

41- الخدمة في الخفاء


الخدمة المخفاة تكون أعمق من الخدمة الظاهرة. الخدمة الظاهرة قد ينال منها الخادم شهرة أو مديحًا. وهكذا لا تكون كلها للمخدومين أو لله كما هو الحال في الخدمة المخفاة. ومع ذلك فالخدمة الخفية قد تكون أقوى.

إن الناس يعجبون بالبناء الشاهق الجميل في منظره وفي هندسته. ولا يتحدثون إطلاقًا عن الأساس القوى المخفي تحت الأرض، الذي يحمل هذا البناء كله، ويعمل عمله في خفاء.

والناس يعجبون بلمبات الإنارة التي تبهرهم بضوئها. ولا يفكر أحد في المولد الكهربائي الذي يغذي هذه اللمبات بالنور، والذي لولاه ما كانت تضئ. ويقينًا هو العنصر الأقوى والأساسي. وبنفس الأسلوب قد يعجب الناس بالسيارة الفخمة في منظرها الخارجي، أما الموتور القوي الذي يحركها فلا يفكر فيه أحد، لكنه يعمل عمله في خفاء.

وهكذا في الخدمة، قد يعجب الناس بنجاحها وبمجهود الخادم فيها. ولا أحد يفكر في الصلوات التي رُفعت من أجلها، وكانت السبب في نجاحها.. هذه الصلوات هي الخدمة الخفية القوية.

كلنا نذكر سفر لعازر الدمشقي للحصول على زوجة مؤمنة لإسحق ابن سيده إبراهيم، وكيف نجح في مهمته، وعاد معه برفقة. ولكن من يذكر صلوات إبراهيم التي رفعت من أجل لعازر الدمشقي، وكانت السبب في نجاحه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولذلك قال ذلك العبد الأمين لأهل رفقة "لا تعوقوني والرب قد أنجح طريقي" (تك24: 56). وكيف أنجح الرب طريقه؟ يرسل ملاكه معك وينجح طريقك" (تك24: 40).

حقًا إن الصلاة هي خدمة مخفاة.

وهكذا قال القديس بولس الرسول لأهل أفسس "مصلين بكل صلاة وطلبة.. لأجل جميع القديسين ولأجلي، لكي يُعطى لي كلام عند افتتاح فمي" (أف6: 18، 19).

كلام الواعظ هو الخدمة الظاهرة. أما أمثال صلاة أهل أفسس فهي خدمة مخفاة. يضاف إليها في أيامنا، خدمة الافتقاد التي تأتي بسامعين يسمعون العظة.. وكذلك خدمة كل الذين يرتبون للاجتماع وينظمونه..

الاجتماعات العامة خدمة ظاهرة. ولكن تقبل الاعترافات وقيادة الخطاة إلى التوبة هي خدمة مخفاة..

وقد يوجد في إحدى الكنائس كاهنان: أحدهما يعظ ويحضر الكثيرون لسماعه، وخدمته ظاهرة للكل. بينما زميله الآخر ليست له اجتماعات للوعظ. ولكنه يقضي الساعات الطويلة يستمع إلى الاعترافات، ويقود المعترفين إلى التوبة، ويرشدهم، ويصلي لأجلهم. وخدمته هذه عميقة الأثر جدًا.. وهكذا كان القمص ميخائيل إبراهيم..

وربما من أمثلة الخدمة المخفاة: العمل الفردي.
+++

Post: #905
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-09-2013, 05:44 AM
Parent: #904

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

42- العمل الفردي



إن خدمة المجموعات الكبيرة لها صفة العمومية. وقد تحدث تأثيرًا عامًا، لا تتلوه متابعة.. أما الخدمة الفردية، ففيها التخصص، وفيها المتابعة. وهذا أعمق.

انتقل الآن إلى خدمة أخرى هي:-

الخدمة الصامتة

خدمة البركة

الخدمة الصامتة

+++

Post: #906
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-09-2013, 07:44 PM
Parent: #905

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

43- الخدمة الصامتة


وأعني بها خدمة القدوة. وهي خدمة عملية.

وليس فيه الحديث عن الفضيلة والقداسة، وإنما تقديم النموذج أو المثال العملي لها، بدون شرح أو كلام. وهي خدمة أكثر عمقًا، حتى إن كان صاحبها لا يُحسب بين الخدام. إنه ليس واعظًا، ولكنه هو نفسه العظة، يتعلم الناس من حياته لا من كلماته. وإن تكلم يتعلمون منه أسلوب الكلام الروحي..

يذكرني هذا النوع من الخدمة بأحد الآباء الذي لم يطلب من القديس الأنبا أنطونيوس كلمة منفعة، وإنما قال له "يكفيني مجرد النظر إلى وجهك يا أبي..".

ولعله من هذا النوع تنبثق خدمة أخرى هي:-

خدمة البركة:
+++

Post: #907
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-10-2013, 12:13 PM
Parent: #906

الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

44- خدمة البركة



كما قال الرب لأبينا إبرآم حينما دعاه "أباركك وتكون بركة" (تك12: 2).

وهكذا نجد أن يوسف الصديق كان بركة في أرض مصر، وكان بركة من قبل في بيت فوطيفار. وكان إيليا النبي بركة في بيت أرملة صرفة صيدا. وكان أليشع النبي بركة في بيت الشونمية..


+++

Post: #908
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-10-2013, 09:27 PM
Parent: #907

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الأحد الأول من شهر هاتور المبارك)
10 نوفمبر 2013
1 هاتور 1730

مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 17 : 15 ، 6 )
ظهرت عيونُ المياهِ وانكشفت أساساتُ المسكونةِ، دعوتُ الرَّبَّ، وإلى إلهي صَرختُ. فسمعَ صوتي. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا مر قس ( 4 : 10 ـ 20 )
ولمَّا كانَ وحدهُ، سألهُ الَّذينَ حولهُ مع الاثني عشر عن المثل، فقال لهُم: " قد أُعطي لكُم أن تعرفوا أسرار ملكوتِ الله وأمَّا الَّذين هم من خارج فبالأمثال يكونُ لهم كلُّ شيءٍ، لكي يُبصروا مُبصرين ولا يَنظروا، ويسمعوا سامعين ولا يفهموا، لئلاَّ يرجِعوا فتُغفر لهُم خطاياهُم ".ثمَّ قال لَهُم: " أمَا تعلمُون هذا المَثَل ؟ فكيف تعرفُون جميع الأمثال ؟ الزَّارع يَزرع الكلمة. وهؤلاء هُم الَّذين على الطَّريق: حيثُ تُزرع الكلمةُ، وإذا سمعوا يأتي الشَّيطانُ للوقتِ وينزعُ الكلمة المزروعة في قُلوبِهم. وهؤلاء كذلك هُم الَّذين زُرِعوا على الأماكن المحجرة: الَّذين إذا سَمعوا الكلمة يَقبلونَها بفرحٍ، ولكن ليس لهم أصلٌ في ذواتهم، بل هُم إلى حين. فبعـد ذلك إذا حـدث ضيـقٌ أو اضطهادٌ من أجـل الكلـمـةِ، فللوقـتِ يعثُرون. وغيرهم الذين زُرعوا بين الشَّوك: هؤلاء هُم الَّذين يَسمعون الكلمة، وهموم هذا الدهر وغرورُ الغِنَي وشهواتُ سائر الأشياء تدخل وتَخنقُ الكلمة فتصير بلا ثمر. والَّذين زُرعوا على الأرض الجيِّدةِ: هُم الَّذين يَسمعون الكلمة ويَقبلونها، ويثمرون: واحدٌ ثلاثين وآخرُ سِتِّين وآخرُ مئةً ".
( والمجد للـه دائماً )

مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 64 : 9 ، 10 )
تعَهدتَ الأرضَ ورَويتها، وأكثرتها بِغنى، وامتلأ نهرُ اللـهِ مياهاً، هيأتَ طعامَهم لأنَّ هذا هو استعدادهُم. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 28 : 1 ـ 20 )
وفي عشية السبوت، عند فجر أول الأُسبوعِ، جاءت مريمُ المجدليَّة ومريم الأُخرى لتنظُرا القبر. وإذا زلزلةٌ عظيمةٌ قد حدثت، لأنَّ ملاك الربِّ نزل من السَّماء ودحرج الحجر عن باب القبر، وجلسَ عليهِ. وكان منظرهُ كالبرقِ، ولباسهُ أبيض كالثَّلج. ومِن خوفِهِ اضطرب الحرَّاس وصاروا كأمواتٍ. فأجاب الملاك وقال للمرأتين: " لا تخافا أنتُما، فإنِّي أعلم أنَّكُما تطلُبان يسـوع الذي صُلِبَ. ليـس هو ههُنا، بل قام كما قال. هلُمَّا انظُرا الموضِع الذي كان موضوعاً فيه. واذهبا سريعاً قولا لتلاميذه: إنه قد قام من بين الأموات. وها هوذا يسبقكُم إلى الجليل. هُناك ترونه. ها أنا قد قُلتُ لكُما ". فخرجتا سريعاً من القبر بخوفٍ وفرحٍ عظيم، مُسرعتين لتُخبرا تلاميذه. وإذا يسوع لاقاهما قال: " سلامٌ لكما ". فأمَّا هُما فأمسكتا بقدميه وسجدتا له. حينئذٍ قال لهما يسوع: " لا تخافا. اذهبا وقولا لإخوتي أن يذهبوا إلى الجليل، وهناك يرونني ".وفيما هما ذاهبتان إذا قومٌ من الحُرَّاس جاءوا إلى المدينة وأخبروا رؤساء الكهنة بكل ما كان. فاجتمعوا مع الشُّيوخ، وتشاوروا، وأخـذوا فضَّةً ذات قيمة وأعطوها للجند قائلين: " قولوا‎ إن تلاميذه أتوا ليلاً وسرقوه ونحنُ نيامٌ. وإذا سمع الوالي هذا القول نُقنعه نحنُ، ونصيِّركم مُطمئنِّين ". أمَّا هُم فأخذوا الفضَّة‎ وفعلوا كما علَّموهم، فشاع هذا القول عند اليهود إلى هذا اليوم. وأمَّا الأحد عشر تلميذاً فمضوا إلى الجليل إلى الجبل، الذي وعدهم به يسوع. ولمَّا رأوه سجدوا له، ولكنَّ بعضهم شَك. فتقدَّم يسوع وخاطبهم قائلاً: " إني قد أُعطِيت كل سُلطان في السَّماء وعلى الأرض، فامضوا الآن وتلمذوا جميع الأُمَم‎ وعمِّدوهم بِاسم الآب والابن والروح القدس. وعلِّموهم أن يحفظوا جميع الأُمور التي أوصيتكم بها. وها أنا معكُم كلَّ الأيَّام إلى انقضاء الدَّهر ". آمين.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
( 9 : 1 ـ 9 )
فإنَّه من جهةِ الخدمة التي تُصنع للقدِّيسين، فهو فضولٌ منِّي، أن أكتُب إليكم عنها. لأنِّي أعرفُ نشاطكُم الذي أفتخرُ به من جهتكُم لدى المكدونيِّين، أن أهل أخائية مُستعدَّةٌ مُنذُ العام الماضي. وغيرتُكم قد حرَّضت الأكثرين. ولكن قد أرسلنا الإخوة إليكم لكي لا يكون فخرُنا الذي افتخارناهُ بكم باطلاً ومن هذا القبيل، كي تكونوا مُستعدَّين كما قلت. حتَّى إذا جاء معي مكدونيُّون ووجدوكم غير مُستعدِّين، لا نخجل نحن ـ حتَّى لا نقول إنكم أنتم ـ بهذا المقدار. فرأيتُ لازِماً أن أُرضي الإخوة أن يسبقوا إِليكم، ويهيِّئوا قبلاً بركتكم التي وعدتم بها من الأولٍ، لتكون هي مُعدَّةً هكذا كأنَّها بركةٌ، لا كأنَّها اغـتصابٌ. هذا وإنَّ من يزرع بالشُّحِّ فبالشُّحِّ أيضاً يحصدُ، ومَن يَزرعُ بِالبِركةِ فبالبركةِ أيضاً يحصدُ. كلُّ واحدٍ كما ينوي بقلبهِ، ليس عن حزنٍ أو اضطرارٍ. لأنَّ المُعطي المسرورَ يُحبُّهُ الله. والله قادرٌ أنْ يَزيدَكمْ كلَّ نعمةٍ، لكي تكونوا ولكم كلُّ اكتفاءٍ كلَّ حين في كلِّ شيءٍ، تزدادونَ في كلِّ عملٍ صالحٍ. كما هو مكتوبٌ: " فرَّقَ. أَعطى المساكينَ. برُّه يَبقى إِلى الأبدِ ".
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

من رسالة يعقوب الرسول
( 3 : 1 ـ 12 )
لا تكونوا مُعلِّمينَ كثيرينَ يا إخوتي، عالمينَ أنَّكُم تأخذونَ دينونةً أعظم! لأنَّنا في أشياء كثيرةٍ نَعثُر جميعُنا. إن كان أحدٌ لا يعثُر في الكلام فذاكَ رجلٌ كاملٌ، قادرٌ أن يُلجمَ كلَّ الجسدِ أيضاً. هوذا الخيلُ، نضعُ اللُّجُمَ في أفواهها لكي تُطاوعَنا، فنُديرَ جسمَها كُلَّه. هوذا السُّفُنُ أيضاً، وهى عظيمةٌ بهذا المقدار، وتسوقُها رياحٌ عاصفةٌ، تُديرُها دَفَّةٌ صَغِيرةٌ جداً إلى حيثُما شاءَ قَصدُ المُدير. هكذا اللِّسانُ هو عضوٌ صغير ويتكلَّم بالعظائم. هوذا نارٌ قليلةٌ، أيَّ وقُودٍ تُحرِقُ؟ فاللِّسانُ نارٌ! عالَمُ الظُّلم. هكذا جُعِلَ في أعضائِنا اللِّسانُ، الذي يُدنِّسُ الجسد كُلَّهُ، ويُحرِقُ دائرة الكونِ، ويُضرَمُ مِن جَهنَّمَ. لأنَّ جميعَ طبائع الوحوش والطُّيور والهوامِ والتي في البحار تُذلَّلُ، وقد تَذلَّلَ للطبع البشريَّ. وأمَّا اللِّسان فلا يستطيعُ أحدٌ مِن النَّاسِ أن يُذلِّله. هو شرٌّ لا يُضبط، مملوءٌ سُمَ الموت. به نُبارِك اللـهُ الآبَ، وبهِ نلعَنُ النَّاسَ الذينَ خلقهم اللـه على شبهه. مِن الفم الواحدِ تخرجُ البركةُ واللعنةُ! لا يجب يا إخوتي أن تكونَ هذه الأمورُ هكذا! ألعلَّ يَنبوعاً يُنْبِعُ مِن نفسِ عينٍ واحدةٍ العذبَ والمُرَّ؟ هل تقدرُ يا إخوتي تينةٌ أن تصنعَ زيتوناً، أو كرمةٌ تيناً؟ فكذلكَ لا يمكن المالِح أن يصير ماءً عذباً.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 10 : 37 ـ 11 :1 )
وأنتم تَعرفونَ الأمرَ الذي كانَ في كلِّ اليهوديَّةِ مُبتدِئاً من الجليل، بعد المعموديَّة التي كَرَزَ بها يوحنَّا. يسوع الذي من النَّاصرةِ كيفَ مسحهُ الله بالرُّوحِ القدُسِ والقوَّة، هذا الذي جاء يصنعُ الخيرَ ويشفي كلّ الَّذينَ قُهروا من الشيطانِ، لأنَّ الله كان معهُ. ونحنُ شهودٌ لكل شىءٍ صُنع في كورة اليهوديَّة وفي أورشليمَ. هذا الذي قتلوهُ أيضاً مُعلِّقينَ إيَّاهُ على خشبةٍ. هذا أقامهُ الله في اليومِ الثَّالثِ، وأعطاهُ أنْ يظهر، ليسَ لجميعِ الشَّعبِ بل للشهودِ الذينَ سبقَ الله فأختارهم، الَّذين هُم نحنُ الذين أكلنا وشرِبنا معهُ بعد قيامتهِ من بين الأمواتِ. وأمرَنا أن نَكرزَ للشَّعبِ، ونشهدَ بأنَّ هذا هو المُعَيَّنُ من الله دَيَّاناً للأحياءِ والأمواتِ. وهذا الذي شهدَ لهُ جميعُ الأنبياءِ إن كلَّ من يؤمنُ بهِ ينالُ باسمهِ غُفرانَ الخطايا. فبينما بطرسُ يتكلَّمُ بهذه الأقوالِ حلَّ الرُّوحُ القدُسُ على جميعِ الذينَ كانوا يسمعونَ الكلمةَ. فاندهشَ المؤمنونَ الذينَ من أهلِ الختان، الذين جاءُوا مع بطرس، لأنَّ موهبة الرُّوحِ القدُسِ قد انسكبت على الأُمَمِ أيضاً. لأنَّهم كانوا يَسمعونَهم يتكلَّمونَ بألسنةٍ ويُعظِّمونَ الله. حينئذٍ أجابَ بطرس قائلاً: " أتُرى يستطيعُ أحدٌ أن يمنعَ الماءَ حتَّى لا يَعتمدَ هؤلاء الذين قبِلوا الرُّوح القدُس كما نحنُ أيضاً ؟ " وأمرَ أن يعتمدوا باسمِ يسوع المسيحِ. حينئذٍ سألوهُ أنْ يمكث أيَّاماً عندهم.فسمعَ الرُّسلُ والإخوة الذين كانوا في اليهوديَّةِ أن الأُمَمَ أيضاً قَبِلوا كلمةَ اللّهُ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الأول من شهر هاتور المبارك
1. شهادة القديسين مكسيموس ونوميتيوس وبقطر وفيلبس.
2. تذكار القديس كليوباس الرسول ورفيقه.
3. شهادة القديس كرياكوس أسقف أورشليم.
1ـ في هذا اليوم استشهد القديسون المجاهدون مكسيموس ونوميتيوس وبقطر وفيلبس. وكانوا في أيام داكيوس الملك، الذي في عهده اختفى الفتية السبعة في كهف بجبل في أفسس.وكان هؤلاء القديسون من أفريقيا، وقد تآخوا بالحب الروحاني، وجمعهم الشوق إلى المسيح عندما كان هذا الملك يُعذِّب المسيحيين، واتفق رأيهم على أن يُظهِروا إيمانهم. فتقدموا إلى الأمير وأقروا أنهم مسيحيون. وأنهم للمسيح يسجدون ويعبدون. فأمر بضربهم فضربوا مراراً بالسياط وبالعصى، ثم أحرق ظهورهم بسفافيد محماة. ثم دلكوا أجسادهم بخِرق من شعر مبتلة بالخل والملح.وإذ لم ينثنوا عن رأيهم بالرغم من هذا العذاب الشديد، بل آمن بعض الحاضرين بالسيد المسيح عندما رأوا صبرهم وثباتهم. فأمر الملك حينئذٍ بضرب رقاب بعض القديسين. وأن يعمل السيف في البعض الآخر. فنالوا بذلك إكليل الشهادة. صلاتهم تكون معنا. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تذكار القديسين كليوباس الرسول ورفيقه، اللذين كانا منطلقين إلى قرية عمواس. وفيما هما يتكلمان ويتحاوران اقترب إليهما الرب يسوع نفسه ... ولما لم يعرفاه. قال لهما: أيها الغبيَّان والبطيئا القلوب في الإيمان بجميع ما تكلَّم به الأنبياء، أما كان ينبغي أن المسيح يتألم بهذا ويدخل إلى مجده. ولمَّا اتكأ معهما أخذ خبزاً وبارك وكسر وناولهما. فانفتحت أعينهما وعرفاه ثم اختفى عنهما.وهذان الرسولان من الاثنين والسبعين رسولاً.صلاتهما تكون معنا. آمين.
3ـ وفيه أيضاً تذكار شهادة القديس كرياكوس أسقف أورشليم.صلاته تكون معنا .ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 64 : 10 ،11 )
فلتُروَ أتلامها ولتكثرْ أثمارُها. وتفرحُ بقطراتِها وتَنبتُ. باركْ إكليلَ السنةِ بصلاحِكَ. وبقاعُك تمتلئُ مِن الدسم. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 8 : 4 ـ 15 )
فلمَّا اجتمعَ جمعٌ كثيرٌ أيضاً من الذين جاءوا إليه من كلِّ مدينةٍ، قال بمثلٍ: " خرج الزَّارع ليزرعَ زرَعهُ. وفيما هو يزرع سقط بعضٌ على الطَّريق، فانداسَ وأكلتهُ طيور السَّماء. وسقط آخرُ على الصَّخر، فلمَّا نبت جفَّ لأنَّه لم تكن لهُ رطوبةٌ. وسقط آخرُ في وسطِ الشَّوكِ، فنبتَ معهُ الشَّوكُ وخَنقهُ. وسقط آخرُ على الأرض الجيَّدة، فلمَّا نبتَ صنعَ ثمراً مئةَ ضعفٍ ". قال هذا ونادى: " مَن له أُذنان للسَّمع فليسمع! ".فسألهُ تلاميذهُ قائلين: " ما عسى أن يكونَ هذا المثلُ ؟ ". فقال لهم: " أمَّا أنتم فقد أُعطي أن تعرفوا أسرار ملكوت الله، وأمَّا للباقين فكان يُكلمهم بأمثالٍ، حتَّى إنَّهم مُبصرين لا يُبصرونَ، وسامعين لا يسمعون. ولا يفهمون. وهذا هو المثل: الزَّرع هو كلامُ الله، والذين على الطَّريق هم الذين يسمعون، ثمَّ يأتي إبليس وينزعُ الكلمةِ من قلوبهم، لئلاَّ يؤمنوا فيَخلَّصوا. والذين على الصَّخرِ هُم الذين متى سمعوا يقبلَّون الكلمة بفرحِ، وهؤلاء ليس لهم أصلٌ، فيؤمنون إلي حينٍ، وفي وقت التَّجربةِ يرتدُّون. والذي سقط بين الشَّوك هُم الذين يسمعونَ، فيختنقون من هموم الحياة وغِنَاها ولذَّاتها، ولا يثمرون ثمراً. والذي سقط على الأرض الجيِّدة، هُم الذين يسمعون الكلمة فيحفظونها في قلبٍ جيِّدٍ صالح، ويُثمرون بالصَّبرِ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #909
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-11-2013, 11:41 AM
Parent: #908

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

45- الخادم الروحي

هناك سؤال يجول في نفس وفي أعماقي: أحقًا نحن خدام؟ سهل أن يرتئي الواحد منا فوق ما ينبغي (رو3:12) ويظن أنه خادم الله!! بينما الخدمة في أعماقها الروحية لها مقاييس عالية، ربما نحن لم نصل إليها.. أو ربما نكون قد بدأنا كخدام روحيين، ولكننا لم نحتفظ بهذا الطابع طول الطريق. فلنبحث إذن معًا: من هو الخادم؟

الخادم الروحي هو لحن جميل في سمع الكنيسة، وأيقونة طاهرة يتبارَك بها كل من يراها. وهو سلّم يصل إلى السماء دائمًا، يصعد عليه تلاميذه إلى فوق.

هو جسر ينقل غيره من شاطئ العالميات إلى شاطئ الروحيات، أو ينقلهم من الزمن إلى الأبدية. هو صوت الله إلى الناس. وليس صوتًا بشريًا، بل هو فم يتكلم منه الله، ينتقل إلى الناس كلمة الله.

الخادم الروحي هو نعمة إلهية أرسلت من السماء إلى الأرض.. هو زيارة من زيارات النعمة، يفتقد بها إلهه بعضًا من شعبه.. يقدم لهم مذاقة الملكوت وطعم الحياة الحقيقية.

الخادم الروحي هو إنجيل متجسد، أو هو كنيسة متحركة

هو صورة الله أمام تلاميذه. هو نموذج للمثل العليا، وقدوة للعمل الصالح، ووسيلة إيضاح لكل الفضائل.

الخادم الروحي يشعر بالدوام أنه في حضرة الله. وتكون الخدمة بالنسبة إليه كمذبح مقدس، وعمله فيها رائحة بخور.

مهمة الخادم الروحي هي إدخال الله في الخدمة. وهو يردد في قلبه قول المرتل في المزمور "إن لم يبني الرب البيت، فباطلًا تعب البناءون" (مز1:126)

الخادم الروحي له باستمرار شعور الانسحاق وعدم الاستحقاق يشعر أنه فوق مستواه أن يعمل على إعداد قديسين، وأن يهيئ للرب شعبًا مبررًا (لو7:1)، مدركًا تمامًا أن تخليص النفوس البشرية أمر أعلى منه. إنه عمل الله. وإن اشتراكه مع الله في العمل، وشركته مع الروح القدس في بناء الملكوت وفي تطهير القلوب، كلها أمور لا يستحقها. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولكنه على الرغم من شعوره بعدم الاستحقاق، فلا يهرب من الخدمة، بل يدفعه هذا الشعور إلى مزيد من الصلاة، حيث يقول للرب بإستمرار:

هذه الخدمة يا رب هي عملك وليس عملي. وأنت لابد ستعمل بي أو بغيري. وأنا مجرد متفرج: أتأمل عملك وأفرح وأسر (يو29:3).

حقًا "ليس الغارس شيئًا، ولا الساقي شيئًا. لكن الله الذي ينمي" (1كو7:3). فأعمل يا رب عملك، وفرّح قلوب أولادك ولا تمنع عنهم نعمة روحك القدوس بسبب أخطائي أو ضعفاتي أو تقصيري.

وهكذا بلجاجته في الطلب، ينال الخادم نعمة من الله. وعندما تنجح الخدمة، يعطي مجدًا للرب الذي عمل العمل كله.

الخادم الروحي هو بإستمرار رجل صلاة:

بالصلاة يخدم أولاده. وبالصلاة يحل مشاكل الخدمة. وتكون الصلاة بالنسبة إليه كالنفس الداخل والخارج، كما قال الآباء..

بعض الخدام يظنون أن غاية الإخلاص للخدمة، هي أن يعملوا.. أما الخادم الروحي فيرى أن غاية الإتقان هي أن يعمل الله.. ليس معنى هذا ان يكسل ولا يعمل!! كلا، بل هو يعمل بكل جد وبكل بذل، ولكن ليس هو، بل الله الذي يعمل فيه. كما قال القديس بولس الرسول: "لكن لا أنا، بل نعمة الله التي معي" (1كو10:15).. وكما قال أيضًا "لكي أحيا لا أنا، بل المسيح الذي يحيا فيّ" (غل20:2).

الخادم الروحي هو شعلة متقدة بالنار:

هو غيرة ملتهبة لخلاص النفس. يقول مع داود النبي "لا أدخل إلى مسكن بيتي، ولا أصعد على سرير فراشي، ولا أعطي لعيني نومًا، ولا لأجفاني نعاسًا.. إلى أن أجد موضعًا للرب (في قلب كل أحد) (مز131).

الخادم الروحي هو رائحة المسيح الذكية (2ك 15:2)

يشتم منه الناس رائحة المسيح، لأنه رسالته المقروءة من جميع الناس.. هو محرقة رائحة سرور للرب (لا1)، تشتعل فيها النار الإلهية، نار تتقد ولا تطفأ، حتى تحولها إلى رماد..
+++

Post: #910
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-12-2013, 01:00 AM
Parent: #909

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الاثنين)
11 نوفمبر 2013
2 هاتور 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 88 : 18 ، 21 )
وأجعل ذُريتهُ إلى دهر الداهرين. وكرسيّه مثل الشَّمس قُدَّامي. ونسلهُ إلى دهر الدَّهر يدوم. وكرسيّه مثل أيَّام السَّـماء. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 9 : 18 ـ 27 )
وإذ كان يُصلِّي وحده على انفرادٍ كان التَّلاميذ معه. فسألهم قائلاً: " مَن يقول النَّاس أنِّي أنا؟ ". فأجابوا وقالوا : " يوحنَّا الصَّابغ. وآخرون يقولون إيليَّا. وآخرون يقولون نبيٌّ من الأولين قام ". فقال لهم: " وأنتم، مَن تقولون أنِّي أنا؟ " فأجاب بطرس وقال: " أنت مسيح الله ". فانتهرهم وأوصاهم أن لا يقولوا هذا لأحدٍ، قائلاً: " إنه ينبغي أنَّ ابن البشر يتألَّم كثيراً، ويُرذل من الشُّيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة، ويُقتل وفى اليوم الثَّالث يقوم ". وكان يقول للجميع: " إن أراد أحدٌ أن يتبعني فليُنكِر نفسه ويحمل صليبه كلَّ يوم، ويتبعني. فإنَّ مَن أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلِكها، ومَن يُهلك نفسه من أجلي فهذا يُخلِّصُها. لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كلَّه، وخسر نفسه؟ لأن من استحَى بي وبكلامي، فبهذا يستحي ابن الإنسان مَتَى جاء بمجده ومجد أبيه مع ملائكته القدِّيسين. حقّاً أقول لكم: أن قوماً من القيام ههنا لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله ".
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 106 : 23 ، 31 )
فليَرفعوهُ فى كنيسةِ شعبهِ. وليُبارِكوه فى مجلسِ الشُّيوخِ. جعلَ أبوّةً مِثلَ الخرافِ. يُبصِرُ المُستقيمونَ ويَفرحونَ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 8 : 22 ـ 29 )
وجاء إلى بيت صيدا، فقدَّموا إليه أعمى وطلبوا إليه أن يَلمسه، فأخذ بيد الأعمى وأخرجه إلى خارج القرية، وتَفَلَ فى عينيه، ووضع يديه عليه وسأله: " ماذا تُبصِر؟ " فتطلَّع وقال: " أني أُبصِر النَّاس كأشجارٍ يمشونَ ". ثم وضع يديه أيضاً على عينيه، فأبصر وشُفِيَ ونظر كل إنسان جلياً. فأرسله إلى بيته قائلاً: " لا تدخل القرية، ولا تقل لأحدٍ فيها ".ثم خرج يسوع وتلاميذهُ إلى قُرى قيصريَّة فيلبُّس. وفى الطريق سأل تلاميذه قائلاً لهم: " مَن يقول النَّاس إني أنا؟ " فأجابوه قائلين: " يوحنَّا الصَّابغ. وآخرون إيليَّا. وآخرون واحدٌ من الأنبياء ". فسألهم: " وأنتم من تقولون إني أنا؟ " فأجاب بطرس وقال له: " أنت هو المسيحُ ".
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 4 : 14 ـ 5 : 1 ـ 14 )
فإذ لنا رئيسُ أحبارِ عظيمٌ قد اجتاز السَّموات، يسوع ابن الله، فلنتمسك بالإقرار. لأن ليس لنا رئيس كهنةٍ لا يستطيع أن يتألَّم مع ضعفاتنا، بل هو مُجرَّبٌ فى كلِّ شيءٍ مثلنا، بلا خطيَّة. فلندخل إذاً بإقرار إلى كرسي النِّعمة لكى نأخذ رحمة ونجد نعمةً عوناً فى حينه.لأن كل رئيس كهنةٍ مأخوذٍ من النَّاس يُقام لأجل النَّاس عند الله، لكي يُقدِّم قرابين وذبائح عن الخطايا، قادراً أن يتألَّم بمقدارٍ مع الجُهَّال والضَّالِّين، إذ هو أيضاً مُحاطٌ بالضَّعف. ولهذا يلتزم أنه كما يُقدِّم عن خطايا الشَّعب هكذا يُقدِّم عن خطايا نفسه. ولا يأخُذُ أحدٌ الكرامة بنفسه ولكن الله يدعوه كما هَرون أيضاً. كذلك المسيح أيضاً لم يُمَجِّدْ نفسه وحده ليَصيرَ رئيسَ كهنةٍ، بل الذى قال له: " أنت ابني أنا اليوم وَلَدتُكَ ". كما يقول أيضاً فى موضع آخرَ: " أنت الكاهنُ إلى الأبدِ على طقس ملكي صادقَ ". الذى فى أيَّام جسده قَدَّم بصراخٍ شديدٍ ودُموعٍ طَلِباتٍ وتضرُّعاتٍ للقادر أن يُخلِّصَهُ مِنَ الموت، وسُمِعَ له من أجل التَّقوى، مع كونه ابناً تعلَّم الطَّاعة مما تألَّم به. وإذ كُمِّلَ صار لجميع الذين يطيعونه، سبب خلاص أبديٍّ، مَدعوّاً من الله رئيس كهنةٍ إلى الأبد على طقس ملكي صادق.هذا الذى من أجله الكلام كثيرٌ عندنا، وعسير التَّفسير، إذ قد صرتم ضعفاء فى مسامعكم. لأنكم إذ كان ينبغي لكم أن تكونوا مُعلِّمين لسبب طول الزَّمان تحتاجون أن يُعلِّمكم أحدٌ ما هى أركان بداءة أقوال الله، وصرتم محتاجين إلى اللَّبن، لا إلى طعام قويٍّ. لأن كل من يرضع اللَّبن هو عديم الخبرة فى كلام البرِّ لأنه طفلٌ، وأمَّا الطَّعام القويُّ فللبالغين، الذين بسبب التَّمرُّن قد صارت لهم الحواسُّ ليبحثوا بها على التَّمييز بين الخير والشَّرِّ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 1 : 1 ـ 9 )
بطرس، رسولُ يسوع المسيح، للمُختارين المُتغرِّبين فى شتات بُنتُس وغلاطية وكبَّادوكيَّة وآسيَّا وبيثينيَّة، بمقتضى علم الله الآب السَّابق، فى تقديس الرُّوح للطَّاعة، ورشِّ دم يسوع المسيح. لِتُكثَر لكم النِّعمة والسَّلامُ. مباركٌ الله أبو ربِّنا يسوع المسيح، الذى بكثرة رحمته وَلَدَنَا ثانيةً لرجاء حيٍّ، بقيامة يسوع المسيح من الأموات، للميراث الذى لا يَبلى ولا يتدنَّس ولا يضمحلُّ، محفوظاً لكم فى السَّموات، أيُّها المحروسين بقوة الله، بالإيمان للخلاص المُستَعدّ أن يُعلَن فى الزمن الأخير. الذي به تبتهجون الآن يسيراً، وإن كان يجب أن تتألموا بتجارب متنوِّعة، لكي تكون صفوة إيمانكم كريمة أفضل من الذَّهب الفاني، المُجرَّب بالنَّار، لتوجَدُوا بفخر ومجدٍ وكرامةٍ عند استعلان يسوع المسيح، ذلك الذي وإن لم تعرفوه تحبُّونه. هذا الذي لم تروه وآمنتم به، فتهللوا بفرح لا يُنطق به ومُمجد، وتأخذوا كمال إيمانكم وخلاص أنفسكم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 12 : 1 ـ 24 )
وفى تلك الوقت رفع هيرودس يده على قوم من الكنيسة ليُسئَ إليهم، فقتل يعقوب أخا يوحنَّا بالسَّيف. فلمَّا رأى أن الأمر يُرضِي اليهود، عاد ليقبض على بطرس أيضاً. وكانت أيَّام الفطير، وهذا لمَّا قبض عليه وضعه فى السِّجن، وأسلَّمه لأربعة أرابعَ من الجند ليحفظوه، ظاناً بأن يُقدِّمه إلى الشَّعب بعد الفصح. فكان بطرس محروساً فى السِّجن، وكانت الكنائس تُصلِّي إلى الله من أجله بلجاجةٍ. ولمَّا عزم هيرودس أن يُقدِّمه، فى تلك اللَّيلة كان بطرس نائماً بين عسكريَّين مربوطاً بسلسلتين. وكان يوجد حُرَّاسٌ على الأبواب يحرسون السِّجن. وإذا ملاك الربِّ أقبل، ونورٌ أضاءَ فى البيت، فَلَكَنَ جنب بطرس وأقامه وقال له: " قم عاجلاً ". فسقطت السِّلسِلتان من يديه. وقال له الملاك: " تمنطق والبس نعليك ". ففعل كذلك. فقال له: " التف بردائك واتبعني ". فخرج وتبعه. ولم يكن يعلم أن الذى كان جرى بواسطة الملاك هو حقٌّ، بل كان يظنُّ بأن ما رآه هو رؤيا. فلمَّا جاز المَحرس الأول والثَّاني، وأتيا إلى باب الحديد الذى يُخرج إلى المدينة، فانفتح لهما من ذاته، فلمَّا خرجا وجازا زُقاقاً واحداً، فللوقت ذهب عنه الملاك.فلمَّا رجع بطرس إلى نفسه قال: " الآن علمت حقّاً أن الربَّ قد أَرسَل ملاكه ونجَّاني من يد هيرودس، ومن كلِّ انتظار شعب اليهود ". فلمَّا رأى أقبل إلى منزل مريم أُمِّ يوحنَّا الذى يُدعَى مرقس، الموضع الذى كان فيه يجتمع الجمع ليُصلِّي. فلمَّا قرع ( بطرس ) باب الدِّهليز خرجت جاريةٌ اسمها رودا لتُجاوِبَهُ. فلمَّا عرفت صوت بطرس لم تفتح غَلقَةَ الباب من الفرح، بل ركضت إلى داخـل وأخبرت أن بطرس واقــفٌ على البـاب.فقالوا لها: " أنتِ تهذين ". أمَّا هيَ فكانت تؤكِّد أن هكذا هو الحاصل. فقالوا لها: " أنه ملاكه ". وأمَّا بطرس فلبث يقرع. فلمَّا فتحوا ورأوه اندهشوا. فأشار إليهم بيده قائلاً: أسكتوا، وحدَّثهم كيف أخرجه الربُّ من السِّجن. وقال لهم: " أخبروا يعقوب والإخوة بهذا ". ثم خرج وذهب إلى موضع آخر.فلمَّا صار النَّهار حصل اضطرابٌ ليس بقليلٍ بين العسكر: تُرى ماذا جرى لبطرس؟ وأما هيرودس فلمَّا بحث عليه ولم يجده عذَّب الحرَّاس، وأمر أن يُقتَلُوا. ثُمَّ خرج من اليهوديَّة إلى قيصريَّة وأقام هناك.وكان ( هيرودس ) ساخطاً على الصُّوريِّين والصَّيداويِّين فحضروا إليه بنفسٍ واحدةٍ واستعطفوا بَلاستُس النَّاظِر على مضجع الملك، وصاروا يلتمسون المُصالحة لأن كورتهم كانت تقتات مِن مملكته. ففى يوم معيَّن لَبِس هيرودس الحُلَّة الملوكيَّة، وجلس على كرسيِّ المُلكِ وجعل يخاطبهم. فصرخ الشَّعب قائلاً: " هذا صوت إلهٍ لا صوت إنسانٍ ". ففى الحال ضربه ملاك الربِّ لأنه لم يُعطِ المجد لله، فـَدَوَّدَ ومات.وأمَّا كلمة الله فكانت تنمو وتزيدُ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، فى بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثاني من شهر هاتور المبارك
نياحة القديس بطرس الثالث السابع والعشرين من باباوات الإسكندرية.
في هذا اليوم من سنة 481 ميلادية تنيَّح القديس العظيم الأنبا بطرس السابع والعشرين من باباوات الإسكندرية.وقد قُدِم بطريركاً بعد نياحة القديس تيموثاوس البابا السادس والعشرين. وبعد جلوسه على الكرسي الرسولي بقليل وصلت إليه من القديس أكاكيوس بطريرك مدينة القسطنطينية رسالة يعترف فيها بالطبيعة الواحدة كقول القديس كيرلس والقديس ديسقورس، أوضح فيها أنه لا يصح أن يُقال بالطبيعتين بعد الاتحاد لئلا تبطل فائدة الاتحاد. فأجاب الأب بطرس برسالة يُعلن فيها قبوله في الأمانة المستقيمة، وأرسلها مع ثلاثة من علماء الأساقفة فقبلهم الأب أكاكيوس بالاحترام وشاركهم في صلاة القداس، وقرأ الرسالة على خاصته ومَن يُشايعه، ثم كتب رسالة أخرى جامعة إلى الأب بطرس الذي عند وصولها إليه جمع الآباء والأساقفة، وقرأها عليهم ففرحوا بها واستحسنوا عباراتها ومعانيها، واعترفوا بشركته معهم في الأمانة الأرثوذكسية.وقد قاسى هذا الأب شدائد كثيرة من المخالفين له في الدين وفي الرأي ونُفيَ من كرسيه مرة ثم عاد. وكان في نفيه مُداوماً على تعليم الرعيَّة ووعظها برسائله التي يُرسلها إليهم. وفي حضوره بأقواله. وأقام على الكرسي المرقسي ثمانى سنين. ثم تنيَّح بسلام. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 109 : 5 ، 6 ، 8 )
حلفَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ. لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 13 ـ 19 )
ولمَّا جاء يسوع إلى نواحي قيصريَّة فيلبُّس سأل تلاميذه قائلاً: " ماذا يقول النَّاس فى ابن البشر من هو؟ " فهُم قالوا: " قومٌ قالوا يوحنَّا المعمدان، وقال آخرون إيليَّا، وقال آخرون إرميا أو واحدٌ من الأنبياء ". قال لهم: " وأنتم، مَن تقولون إني أنا؟ " فأجاب سمعان بطرس وقال: " أنت هو المسيح ابن اللهِ الحيِّ ". فأجاب يسوع وقال له: " طوباك يا سمعان ابن يُونَا، إنَّ لحماً ودماً لم يُعلِن لكَ هذا، لكن أبي الذى فى السَّموات. وأنا أقول لك أيضاً: أنت بطرس، وعلى هذه الصَّخرة أبني بِيِعَتي، وأبواب الجحيم لن تقوَى عليها. وأُعطيكَ مفاتيح ملكوت السَّموات، وما تربُطه علىالأرض يكون مربوطاً فى السَّموات. وما تحلُّه على الأرض يكون محلولاً فى السَّموات ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #911
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-13-2013, 04:00 AM
Parent: #910

كتاب الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

46- صفات الخادم الروحي

الخادم الروحي هو حركة دائبة دائمة متجهة نحو الله:

أو هو حركة داخل قلب الله، بسبب حركة إلهية داخل قلبه.. إن يتعب دائمًا لأجل راحة الآخرين. وراحته الحقيقية في أن يوصل كل إنسان إلى قلب الله.. هو شمعة تنير لكل من هو في مجال نورها. وقد تذوب.. حرارة وحبًا.. لكي يستضئ الناس بها، ولكي يتحقق قول الرب "أنتم نور العالم" (مت14:5).

الخادم الروحي هو إنسان دائم الصراع مع الله

يجاهد مع الثالوث القدوس، من أجل نفسه ومن أجل الناس لكي يأخذ منه وعدًا لأجل المخدومين، حتى تصير أنفسهم ناجحة (3يو2) ومقبولة أمام الله..

الخادم الروحي هو روح، وليس مجرد عقل.

ليس مجرد مدرس، ولا مجرد حامل معلومات ينقلها إلى الناس.. بل هو روح كبيرة اتحدت مع الله، واختبرت الحياة معه، وذاقت ما أطيب الرب. وتريد أن تنقل هذه الحياة إلى غيرها.. تنقلها بالمشاعر، بالمثال الحي، بالقدوة الصالحة، بالصلاة والابتهال لأجل المخدومين.

إنه لا يلقي دروسًا، بل هو نفسه الدرس:

إنه العظة قبل أن يكون واعظًا.. إنه يدرك أن تحضير الدرس أو العظة ليس مجرد تحضير المعلومات، إنما هو تحضير ذاته، لتكون صالحة لعمل الروح فيه.. يذكر باستمرار قول الرب "من أجلهم أقدس أنا ذاتي، لكي يكونوا هم أيضًا مقدسين في الحق" (يو19:17) ويضع أمامه العبارة التي قالها القديس بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس الأسقف "لاحظ نفسك والتعليم، وداوم على ذلك. لأنك إن فعلت ذلك تخلص نفسك والذين يسمعونك أيضا" (1 تي16:4).

الخادم الروحي لا يتحاج تلاميذه إلى افتقاد:

لأنهم من تلقاء ذاتهم يشتهون درسه إشتهاء. وعندما يرونه في الكنيسة، يكونون كمن وجد غنائم كثيرة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). أنهم ينتفعون من منظره ومن معاملاته، كما ينتفعون من كلامه وربما أكثر. كما أنه يستطيع أن يربطهم بالحب برباط قوي يجذبهم بشدة إلى الله وإلى الكنيسة. إن درسه شهوة لنفوسهم ولأرواحهم ولقلوبهم ولعقولهم.

الخادم الروحي يحب تلاميذه، ويحب خلاص نفوسهم:

محبته لهم هي جزء من محبته لله وملكوته. وهو يحبهم كما أحب المسيح تلاميذه وقيل عنه إنه "أحب خاصته الذي في العالم. أحب حتى المنتهى" (يو1:13).

الخادم الروحي يحب الله من كل قلبه. ويريد أن تلاميذه يحبون الله مثله. فإن أحبوا الله تزداد محبته لهم إعجابًا بروحهم. وإن سقط بعضهم، تزداد محبته لهم إشفاقًا عليهم وسعيًا لإنقاذهم.. وبهذا الحب كله، يعطيهم صورة مشرقة عن الدين وعن الله.

الخادم الروحي، أولاده روحيون مثله:

لأنه يربيهم في حياة الروح، فيكونون على شبه ومثاله.

وعلى نفس القياس: الخادم الاجتماعي أولاده اجتماعيين. والخادم العقلاني الذي لا يهتم إلا بالعِلم، يكون أولاده مجرد كتب تحمل معلومات.. ما أصدق قول الكتاب في قصة الخليقة، إن الله خلق "شجرًا ذا ثمر، يعمل ثمرًا كجنسه.. شجرًا يعلم ثمرًا، بذره فيه كجنسه" (تك11:1، 12) إن كان الأمر هكذا، فلنحترس نحن كيف نكون.. لأنه على شبهنا ومثالنا سيكون أولادنا.

الخادم الروحي يشعر أن أولاده أمانه في عنقه:

سيعطي عنهم حسابًا أمام الله في يوم الدين. أنهم أولاد الله وقد تركهم في يديه ليقوم بخدمتهم "ويعطيهم طعامهم في حينه" (لو42:12).. لذلك هو يعمل على الدوام بخوف الله، شاعرًا بمسئوليته.

أريد من كل خادم أن يسأل نفسه عن ثلاثة أمور: روحانية خدمته، وروحانية حياته، وروحانية أولاده..

روحانية حياته من أجل أبديته وخلاص نفسه، وبسبب تأثير حياته على مخدوميه. وروحانية خدمته حتى تكون ذات تأثير مثمر في إيجاد جيل روحاني. أما عن روحانية أولاده فتحتاج منه إلى جهد وصبر وطول أناة.

الخادم الروحي يطيل باله جدًا، حتى تنبت بذوره وتنمو:

وحتى تخضر وتزهر وتثمر.. ولا يضيق صدره ولا ييأس إن تأخر إنباتها أو إثمارها.. إنما يجاهد على قدر ما يستطيع، ويشرك الله معه، ويضع أمامه قول الرسول "يجب علينا نحن الأقوياء أن نحتمل ضعفات الضفعاء" (رو1:15).

إن بعض النفوس لا تعطي ثمرًا سريعًا. وبعضها لا يستطيع أن يتخلص من أخطائه بسرعة. وهؤلاء وأولئك يحتاجون إلى من يطيل روحه عليهم حتى يخلصوا.. كما يطيل الله أناته علينا، ليقتادنا إلى التوبة (رو4:2).

قال القديس يوحنا ذهبي الفم: إن كان الجنين الجسدي يحتاج إلى شهور طويلة إلى أن يتكامل نموه ويخرج، فلنصبر إذن على الجنين الروحي حتى يكمل نموه.
+++

Post: #912
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-13-2013, 11:58 PM
Parent: #911

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

47- جهاد الخادم

الخادم الروحي هو مغناطيس شديد الجاذبية:

كل من يدخل في مجاله، ينجذب إلى حياة الروح، وتكون له القدرة على جذب غيره أيضًا إلى نفس المجال الروحي.

إنه يجذب الناس إلى أبوة الله وأمومة الكنيسة، بكل ما تحمل من مشاعر الحنان والعطف وكل أساليب الرعاية والاهتمام.. وهكذا يلتصقون بالله المحب، ويرتوون بلبن التعليم من الكنيسة..

الخادم الروحي له كلمة الله الحية الفعالة (عب12:4)

هذه التي تترك تأثيرها في السامعين، ولا ترجع فارغة (أش11:55) إنه يشع على الآخرين نورًا. وكل من يختلط به يستنير، ويأخذ شيئًا إلهيًا.. إنه بركة تتدفق على كل أحد، ليس في الكنيسة فقط، وإنما أيضًا في البيت ومكان العمل وفي الطريق. هو خادم أينما وُجد.. الخدمة عنده لا يحدها مكان ولا زمان (2تي 5:4) ولا رسميات إنما روح الخدمة عنده تجعله يخدم كل من يصادفه أو يختلط به.. ليس هدفه أن يكون مدرسًا ناجحًا، فربما يكون هذا تركيزًا على الذات.

إنما كل إهتمامه هو خلاص أنفس مخدوميه:

إنه ينسى ذاته من فرط تفكيره فيهم. ويقول كما قال القديس بولس الرسول "كنت أود لو أكون أنا نفسي مرفوضًا من المسيح، من أجل أخوتي وأنسبائي حسب الجسد" (رو3:9).

الخادم الروحي يجاهد بإستمرار مع الله من أجل أولاده.

يسكب نفسه أمام الله في خدمته، لكي يقود الله الخدمة.. لكي يعطيه الرب الغذاء الروحي اللازم له ولمخدوميه، ويعطيهم القوة للسير في طريق الرب.. ويظل يبلل قدمي الله بدموعه، إلى أن ينال منه إستجابه صلواته لخير هؤلاء.

وفي كل ذلك هو إنسان فدائي، يفتدي غيره بنفسه وبراحته.

الخادم الروحي هو إنسان أمين، يتعب بكل جهده في الخدمة:

يضع أمامه باستمرار قول الكتاب "ملعون من يعمل عمل الرب برخاوة" (أر10:48).

فهو يتعب لكي يستحق أن يعمل الله معه. يتعب لكي ينظر الله إلى ذله وتعبه، فيعمل عنه العمل كله. وهكذا يستجيب الرب صلوات الآباء الكهنة، وهم يقولون له متضرعين "اشترك في العمل مع عبيدك.. "

الخادم الروحي لا يعمل بقدارته الخاصة، إنما بمواهب الروح القدس العامل فيه:

هو مجرد أداة يحركها الروح في خدمة الملكوت. إنه يعيش على الدوام في شركة الروح القدس. الروح القدس يعمل فيه، ويعمل به، ويعمل معه.

إنه إنسان إمتلاء بالروح. إن تكلّم لا يكون هو المتكلم، وإنما روح أبيه يتكلم فيه (مت20:10).. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). هكذا عمل تلاميذ المسيح كخدام للكلمة. فكانت لكلماتهم قوتها وثمارها..

الخادم الروحي ينمو باستمرار في محبة ربنا يسوع المسيح. وباستمرار يكون مستواه أعلى من تلاميذه بكثير. بل فيما هو ينمو في حياة الروح، ينمو تلاميذه معه في المعرفة وفي المحبة والارتباط بالله..

إنه ليس إنسانًا يتدرب على حياة التوبة، بل هو يتدرب على حياة الكمال:

وكلما ينمو يزداد اتضاعًا، شاعرًا أن الطريق طويل قدامه، أطول بكثير من قدرة خطواته. لذلك يشعر في كل حين باحتياجه المستمر إلى الله.

الخادم الروحي يهدف إلى روحانية أولاده:

ولذلك فدروسه دسمة وعملية وتقربهم إلى الله. وهم يثقون بكلامه، كأنه كلام الله. لأنهم يوقنون أنه يأخذ من الله ويعطيهم. بعكس الخدام الذي فقدوا روحياتهم، وأصبحت لهم مجرد صورة التقوى.. لا قوتها.

الخادم الروحي لا يترك أمور العالم تشغله عن روحياته:

وإذا استمر في التركيز على ما فيه خلاص نفسه، فقد ينتهي به الأمر إلى التفرغ الكامل لخدمة الرب، أعني حياة التكريس.

+++

Post: #913
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-15-2013, 05:26 AM
Parent: #912

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

48- الخدام وعلاقتهم مع الله

الخادم الروحي لا يشعر في خدمته أنه يعطي:

بل أنه باستمرار – في كل مرة يذهب إلى الخدمة – يشعر أنه يأخذ شيئًا جديدًا من الله أثناء خدمته. ويرى أن الخدمة تعطيه أكثر مما يعطيها. إن الخدمة بالنسبة إليه واسطة من وسائط النعمة، تقويه وتسنده، وتقدم له وسطًا روحيًا يلزمه باستمرار أن يعيش فيه. كما تعطيه حياة الحرص والتدقيق والبعد عن العثرة.

الخادم الروحي يحيا أثناء خدمته حياة التلمذة:

لا يظن أن تلمذته قد انتهت بتعيينه خادمًا في مدارس الأحد، أو ببدء عمله كواعظ أو كمعلم، إنما يستمر حياته كلها في التلمذة.. في كل يوم يتعلم شيئًا جديدًا، ويختبر شيئًا جديدًا. ومن واقع خبراته يكلّم مخدوميه..

إنه إنسان عاش مع الله، وأختبر الطريق الموصل لله:

وهو يحكي للناس هذا الطريق الذي اختبره وسار فيه زمانًا، وعرف علاماته وحروبه ومطباته، وبركاته أيضًا، ويد الله العامل فيه- يحكي كل ذلك بطريقة موضوعية بعيدة عن الذات.. حياة التلمذة عند الخادم الروحي هي موضوع طويل، ربما أعرض له بتفصيل أكثر، حينما أتحدث عن التواضع في الخدمة..

الخادم الروحي هو إنسان بعيد عن [الذات]..

ذاته لا تشغله، ولا تحرك طريقه في الخدمة.. إنه إنسان روحي لا تعنيه ذاته، لقد مات عنها منذ زمن وأصبح كل تفكيره في ملكوت الله، في روحيات تلاميذه، وفي إراحة الناس وخدمتهم.. إنه إنسان أتحدت مشيئته بمشيئة الله:

كل مشيئته أن يحقق مشيئة الرب في الوجود. ومشيئة الله هي أن "جميع الناس يخلصون، وإلى معرفة الحق يُقبلون" (1تي4:2). لذا هو يعمل مع الله في هذا المجال، وليست له مشيئة خاصة. إنه يسعى إلى تحقيق المشيئة الإلهية في نفسه وفي أولاده.. يعمل في ذلك بكل مشاعره، وكل إرادته وكل القوة الممنوحة له.

ملكوت الله هو شغله الشاغل، يلهج فيه نهارًا وليلًا:

يشعر بمقدار المسئولية الملقاة عليه. وبأهمية النفوس التي تركها الله أمانه في يديه، سيعطي عنها حسابًا أمام الديان العادل.. لذلك هو يسلك في خدمته بكل أمانة وجدية، ليس فقط من أجل تلك المسئولية عن مخدوميه، بل بالأكثر بسبب محبته لهم وإهتمامه بهم.

الخادم الروحي هو قلب كبير، يتسع للكل، ولا يضيق بأحد:

هو وكيل أمين حكيم، أوكله الله على أولاده، لكي يعطيهم طعامهم في حينه (لو42:12). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ينطبق عليه قول الكتاب "رابح النفوس حكيم" (أم30:11). وفي حكمة خدمته نراه خبيرًا بالنفس البشرية: بطبيعتها ونزاعاتها، وحروبها وسقطاتها، ومتاعبها وآلامها وهو في كل ذلك يذكر قول القديس بولس الرسول "اذكروا المقيدين كأنكم مقيدون معهم، واذكروا المذلين كأنكم أنتم أيضًا في الجسد" (عب3:13).

الخادم الروحي هو لهيب نار مشتعل في خدمته:

إنه إنسان حار في الروح (رو11:12) دخلت فيه النار المقدسة التي الهبت التلاميذ في يوم البندكسطي. لهذا فهو يعمل عمل الرب بحرارة، بكل القلب، بكل الرغبة، بكل حماس.. هو أمين في خدمته حتى الموت (رؤ10:2) يتعب فيها، ويجد لذة في تعبه.

ويجد لذة أيضًا في عمله مع الله:

الروح القدس يعمل في الناس لأجل خلاصهم. وهو يعمل مع الروح القدس لهذا الغرض نفسه، كما قال القديس بولس الرسول عن نفسه وعن زميله أبلوس "نحن عاملان مع الله" (1كو9:3) نشترك معه في العمل، أو نصبح أداة في يديه يعمل بها..

الخادم الروحي يحتفظ بطفولته الروحية (مت3:18) ويرفض أن يفطم نفسه عن ثدي التعليم:

إنه باستمرار يقرأ ويتعلم. ومهما نما تلاميذه، يقدم لهم شيئًا جديدًا. إنه كالأشجار الدائمة الخضرة، لا يذبل أبدًا، ولا يصفر، ولا تتساقط أوراقه.. الخضرة دائمًا تجري في عروقه. لذلك هو دائم الزهر أو الثمر، دائم الحياة، دائم النضرة والخضرة..

* إنه لا يعطي من ذاته، وإنما ما يأخذ من الروح فإياه يعطي يقول الرب "الكلام الذي أعطيتني، قد أعطيتهم" (يو8:17)

إنه راكع دائمًا، يطلب لأولاده من الرب غذاء يوم بيوم. يقول للرب دائمًا "لست أريد أن أعطيته من بشريتي ومن جهلي. بل الكلام الذي تضعه أنت في فمي، هو الذي أقوله لهم.

إنه إذن حساسة لفم الله:

يميز صوت الله، ويعلن مشيئته للناس. لذلك ترتبط خدمته بالصلاة.. لأنها ليست عملًا بشريًا.

الخادم الروحي يهتم بالغذاء الروحي لأولاد:

فهو يأخذ غنيماته الصغيرات إلى موارد المياه وإلى المراعي الخضراء، يرعاها بين السوسن (نش3:6). إنه يهتم بروحياتها، ولا يقتصر على المعلومات يحشو بها علقها. ولكن ليس معنى هذا أن نهمل المعرفة، وإنما نأخذ منها ما يبني الروح، ولا نركز على بناء العقل فقط.

الخادم الروحي: حتى إن تكلم في موضوع لاهوتي أو عقيدي أو طقسي، يتكلم كلامًا روحيًا:

أما الخادم العقلاني: فحتى إن تكلم في الروحيات، يحولها إلى علم ونظريات وأفكار!! بعض الخدام إبتدأوا بالروح، وإنتهوا كعلماء يقدمون علمًا للنفس، مجرد أفكار مرتبة خالية من الروح، ولم تعد في كلماتهم المسحة الروحية التي تؤثر في الناس وتقربهم إلى الله.. كونوا إذن خدامًا روحيين، واخدموا خدمة روحية.

أقول هذا لأني خائف على هذا الجيل، الذي كثرت فيه المعرفة جدًا، وضعفت الروح.

واختلفت عن الجيل الماضي، التي كانت فيه مراكز الخدمة كأبراج الحمام، تهدل بنشيد الحب الإلهي.
+++

Post: #914
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-15-2013, 07:26 PM
Parent: #913

أحبائى الكرام ..

الآن وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

أبونا الورع مكارى يونان ...

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #915
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-16-2013, 09:08 PM
Parent: #914

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

49- الخادم الروحي قدوة وبركة وحياته كلها خدمة

إن الخدمة ليست كلاما، إنما هي "روح وحياة" (يو 6 – 63) والخادم الروحى له الروح التي يحولها في تلاميذه إلى حياة.. هذه الحياة يلتقطونها منه، يتعلمون من حياته، ويقلدون شخصيته، فتتخلل نفوسهم وقلوبهم وأفكارهم.

إن الصغار قد لا يفهمون كل الكلام الذي يقوله الخادم. وما يفهمونه، كثيرا ما ينسونه. لكنهم يأخذون منه الحياة. ويتعلمون من طريقة معاملته، وطريقة كلامه، بل يتعلمون من أسلوبه، من نظراته، من اشاراته، من تصرفاته.. يلتقطون كل ذلك.. المعلومات قد ينسونها. ولكن أسلوب الحياة يظل راسخا فيهم. فإن كان كل ما تملكه هو المعلومات، سوف لا يأخذون منك سوى معلومات، بلا روح بلا حياة..! فابحث إذن ما هو نوع الحياة التي فيك، التي يمكن أن يمتصها منك أولادك؟ والتي تترك فيهم إنطباعا من نوع خاص.

أخشى أن بعض الخدام تكون في حياتهم عثرات. وهذه العثرات تؤثر في تلاميذه تأثيرا سلبيا.

"وويل لمن تأتى من قبله العثرات، كما قال الرب" (مت 18: 7) هذه العثرات إما أن يقلدها المخدومون، فتضيع روحياتهم، وتهبط مثالياتهم، ويطالب الخدام بدمهم أمام الله (خر 3: 33).

وأما أن تكون أخطاء الخادم سببا في انتقادهم له، بل أيضا وقوعهم في خطية الإدانة. أو قد تكون تلك الأخطاء سببا في تركهم محيط هذه الخدمة كلها، وما يتبع ذلك من نتائج..

الخادم هو ملح للأرض. فماذا يحدث إن فسد الملح؟!

ما أصعب قول الرب في ذلك!!! يقول "إن فسد الملح، لا يصلح بعد لشيء، إلا أن يطرح خارجا ويداس من الناس" (مت 5: 13).. إذن يجب أن تلوم نفسك وتقول:

"أننى حينما كنت بعيدا" عن الخدمة، كانت خطاياى ونقائصي من نصيبي أنا وحدى.. وتأثيرها واقعا على وحدى، وكذلك عقوبتها. أما الآن فإن خطاياى تعثر الآخرين، وتوقعهم في خطايا وتضيعهم.. فإن لم يكن من أجل نفسى فعلى الأقل من أجلهم أقدس أنا ذاتى لكي يكونوا هم أيضا مقدسين في الحق (يو 17: 19). من هنا ينبغى على كل خادم أن يفحص نفسه، ويصلح ذاته، ويكون بلا عثرة. بل ينبغى أن يكون قدوة ومثالا.

يعكس الخادم الروحى الذي تترك حياته في نفس كل من يقابله أثرا طيبا وإنطباعا روحيا يدوم لمدة طويلة.. دون أن يلقى عظة أو يتحدث في موضوع روحى.. بل مجرد مقابلته البشوشة الحلوة الطيبة، وملامحه الهادئة المملوءة سلاما، ووداعته وطيبته وحسن لقائه للآخرين وحسن معاملته، هذا يجعل من يقابله يتأثر روحيا، ويقول في نفسه: مباركة تلك اللحظات التي تقابلت فيها مع فلان. عجيب هذا الشخص الروحي. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ليتنى أكون مثله في شخصيته الروحية، وفي بشاشاته ومعاملته الطيبة التي تبكتنى على خطاياى، وتذكرنى بإنى في أحيان كثيرة كنت أقابل البعض بعدم إكتراث، أو بغير حماس، بدون ود وبدون بشاشة. ليتنى أغير حياتى وأصير مثله ودودا بشوشا وديعا.. وهكذا مجرد اللقاء به يقود الآخرين إلى التوبة.

لذلك فالخادم الروحى ليس مجرد مدرس، بل حياته كلها خدمة:

إن عبارة (مدرس في مدارس الأحد) تعنى قصورا في أمرين:

أ‌- فكلمة مدرس تعنى مجرد التعليم، وليس الحياة وتأثيرها..

ب‌- وعبارة (فى مدارس الأحد) تعنى محدودية الخدمة في هذا النطاق، بينما ينبغى أن يكون الخادم خادما في كل مجال يقابله فلا يحدها مكان هو الكنيسة، ولا زمان هو ساعة في الأسبوع!!

إن كانت الخدمة هي عمل من أعمال المحبة، فلا يجوز أن تكون محبتنا قاصرة على فصل من فصول مدارس الأحد..!! فالإنسان المحب أينما يوجد، تفيض محبته على غيره. كل إنسان يقابله، ينال نصيبا من حبه. إنه كسيده "يريد أن الجميع يخلصون، وإلى معرفة الحق يقبلون" (1 تى 2: 4)..

حقا إن مدارس الأحد قد تكون مجال تخصصه. ولكن هذا لا يمنع عمومية خدمته. فكل شخص يدفعه الله إلى طريقه، وكل من يقابله في غربة هذا العمل، لابد أن يدخل في مجال تأثيره الروحى. ليس كمدرس، وإنما كحياة روحية تتحرك في عمق، وتؤثر روحيا في غيرها، تلقائيا.. وإن أتيح له الكلام، يجعل الله هو محور حديثه، بطريقة مشوقة غير مصطنعة..

ويكون اسم الرب حلوا في فم الخادم. يجب أن يتحدث عنه، بطريقة تجذب الناس إليه..

إن إسم الله على فمه، ليس في الكنيسة فقط، بل في كل مكان، يُحَدِّث الناس عنه في شغف. وينتهز كل فرصة مناسبة، ليحكى قصصا عن معاملات الله المملوءة حبا وحكمة.. وحتى إن لم يتكلم، فإنه يقدم للناس نموذجا طيبا عن الحياة المرتبطة بالله.. بعض الناس يظنون المبادئ المسيحية مثاليات من يستطيع تنفيذها؟! أما الخادم الروحى، فيقدم هذه المثاليات منفذة عمليا في حياته..

وبتأمل حياته، يتيقن الناس أن الحياة مع الله ممكنة وسهلة.. ويرون أن الذي يسير مع الله، تكون حياته موفقة وناجحة، ويكون محبوبا من الكل، فيشتاقون إلى حياة مثل حياته، التي تجول تصنع خيرا: تعطى هذا كلمة منفعة، وتعطى ذاك حبا وبشاشة. وتعطى ثالثا أمثولة طيبة.. المهم أنها تعطى بإستمرار خيرا ونفعا.. إنه كالشمس، أينما ظهرت تنير:

هى منيرة بطبيعتها. وبحكم طبيعتها تعطى نورا وحرارة وحياة، للكل.. والخدام الروحيون هكذا بالنسبة إلى الآخرين، هم نور للعالم (مت 5: 14). كل إنسان يراهم، يستنير ولا يسلك في الظلمة.. فهل أنت نور في حياتك، وبالتالى في خدمتك، هل كل من يراك، يمجد الله بسببك؟ وكل من يتحدث معك، يخرج بكلمة منفعة؟ وكل من يجتمع بك، يشكر الله على إنه جلس معك في ذلك اليوم، وعلى النعمة التي حلت عليه عن طريقك؟

الخادم الروحى بركة للوسط الذي يعيش فيه:

انظر ماذا قال الرب في دعوته لإبرآم إلى الآباء: قال له "أجعلك أمة عظيمة، وأباركك وأعظم أسمك. وتكون بركة" (تك 12: 2). فالمطلوب من الخادم الروحى، ليس فقط أن يكون مباركا من الرب، بل بالأكثر يكون بركة. كان إيليا بركة في بيت أرملة صرفة صيدا. وكان يوسف الصديق بركة في كل أرض مصر.

وكان أبونا نوح بركة للعالم كله. به حفظت الحياة في العالم: ولم يفن الرب الأرض كلها ومن عليها، من أجل نوح البار. به بقيت الحياة البشرية، وتنسم الله رائحة الرضا (تك 8: 21).

وأصبحنا كلنا أولاد نوح، كما نحن أولاد آدم..

فهل أنت هكذا: أينما حللت تحل البركة؟

وتكون خدمتك بركة للناس في كل مكان تخدم فيه. ويبارك الله خدمتك، ويجعلها مثمرة وذات تأثير. ويبارك أيضا كل من تخدمهم، ويشعرون أنك كنت بركة في حياتهم، وأنه من نعم الله عليهم، أنك كنت الخادم الذي قام برعايتهم؟

الخادم الروحى يشعر من يخدمهم أنه رجل الله.

فهكذا كان إيليا، وبهذا اللقب كانوا يدعونه (1مل 17: 24) فهل يراك الناس بهذه الصورة، أنك صوت الله في آذانهم، وأنك مرسل منه إليهم، وإنك صورة الله أمامهم؟

يذكرهم وجودك معهم بالله ووصاياه وبقدسية الحياة..

وهل – كرجل الله- يرون فيك ثمار الروح (غل 5: 22 – 23)؟ ويرون تأثير الروح في كلماتك، ويختبرون أنك بركة لحياتهم..

لا تظن أنك بمجرد إلقائك بعض الدروس في الكنيسة، قد صرت خادما. بل تفهم ما معنى كلمة (خادم) وما صفاته.
+++

Post: #916
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: A.Razek Althalib
Date: 11-17-2013, 11:05 AM
Parent: #915

العم داو أرجونز
Quote: إن كانت الخدمة هي عمل من أعمال المحبة، فلا يجوز أن تكون محبتنا قاصرة على فصل من فصول مدارس الأحد..!!


مررت لألقاء التحية والتقدير وأعود بتلك الذاكرة الخضراء على مشارف مدرسة نيالا الشمالية وساحة الدافوري وشجرة لالوبة حاجات بائعات التبش (الفقوس) وكورة شطة الدكوة بالليمون التي تقدم بكل أريحية وحب لتلاميذ المدرسة..
الحب هو دينمو الحياة..
يقول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في حديث شريف: [لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه]..



صدق رسول الله الذي قال إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق....
سألتني الأخت تراجي مصطفى عن صويحباتها من قبطيات نيالا اللاتي كانت تبادلهن المودة فكان ردي لها أنني أفتقد التواصل حتى مع أعز أصدقائي من أبناء دفعتي من أبناء أقباض مدينتنا أمثال جميل جرجس الذي كان يحضر معنا حصة الدين ويحفظ القرآن وهو أكثر إيماناً منا بمسيحيته..

Post: #917
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: ahmedona
Date: 11-17-2013, 11:12 AM
Parent: #916

العم أرسنت --- تحياتي ............

أنت تبشر بالنصرانية كدين للخلاص --- من حقنا أن نعرف .......

هل المسيح عيسى بن مريم عليه السلام --- هو الله ؟؟؟؟ أم إبن الله ؟؟؟؟

آمل الإجابه على هذا السؤال ....

Post: #918
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: ahmedona
Date: 11-17-2013, 11:33 AM
Parent: #917

العم أرسنت ----

هل تؤمن بانجيل "برنابا"؟؟؟؟؟

Post: #919
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-18-2013, 05:49 AM
Parent: #918

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الأحد الثاني من شهر هاتور المبارك)
17 نوفمبر 2013
8 هاتور 1730
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 103 : 13 ، 14)
الذي يسقي الجبَالُ من علاليهِ. من ثمرةِ أعمالِكَ تشبع الأرض. الذي يُنبتُ عُشباً للبهائم. وبُقولَ الخضرةِ لخدمة البشر. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 27 ـ 31 )
تأمَّلوا الزهورُ كيف تنمو: لا تتعب ولا تحترف حرفةٍ، ولكن أقولُ لكم: إنَّهُ ولا سُليمانُ في كلِّ مجدهِ كان يلبسُ كواحدةٍ منها. فإن كان العشب الذي يوجد اليوم في الحقل ويطرح غداً في التَّـنُّور يُلبسُهُ الله هكذا، فكم بالحريِّ أنتم يا قليلي الإيمان ؟ فلا تطلبوا أنتم ما تاكلونَ وما تشربونَ ولا تهتموا بأمرٍ، فإنَّ هذه كلها تَطلُبها أُمم العالم. وأمَّا أنتم فأبوكم يَعلَمُ أنَّكم تحتاجونَ إلى هذه. بل اطلبوا ملكوتَ الله، وهذه جميعها تُزادُ لكُم.
( والمجد للـه دائماً )

مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 66 : 5 ، 6 )
الأرضُ أعطَتْ ثمرتَها. ليُبَاركنَا اللـهُ. فلتخشهُ. جميعُ أقطار الأرضِ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 16 : 2 ـ 8 )
وباكراً جدّاً في أوّل الأسبوع أتينَ إلى القبر، إذ طلعت الشَّمس. وكُنَّ يُقلنَّ لبعضهنَّ: " مَن يُدحرج لنا الحجر عن باب القبر ". فرفعنَ عيونهنَّ ورأينَ أنَّ الحجر قد دُحرج! لأنَّه كان عظيماً جدّاً. ولمَّا دخلنَ القبر رأينَ شابّاً جالساً عن اليمين لابساً حُلَّةً بيضاء فاندهشنَ. أمَّا هو فقال لهُنَّ: " لا تخفنَ! أنتنَّ تطلبنَ يسوع النَّاصريَّ المصلوب. قد قام! ليس هو ههنا. هوذا الموضع الذي وضعوه فيه. لكن اذهبنَ، وقُلنَ لتلاميذه ولبطرس إنَّه يسبقكم إلى الجليل. هناك ترونه كما قال لكم ". فخرجنَ سريعاً وهربنَ من القبر، لأنَّ الرِّعدة والحيرة أخذتاهُنَّ. ولم يَقلنَ لأحدٍ شيئاً، لأنَّهُنَّ كُنَّ خائفاتٍ.
( والمجد للـه دائماً )

البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 6 : 7 ـ 15 )
لأنَّ الأرض التى تشرب المطر الهاطل عليها مراراً كثيرةً، وتنبتُ عشباً صالحاً للذين فُلِحت من أجلِهم، تنالُ بركةً من الله. ولكن إن أخرجت شوكاً وحسكاً، فهي غير مفلحةٌ وقريبةٌ مِنَ اللَّعنةِ، التي نهايتُها تكون للْحريق. ولكنَّنا قد تيقَّنَّا من جهتكُمْ أيُّها الأحبَّاءُ، المُختارينَ والقريبينَ من الخلاصِ، وإن كُنَّا نتكلَّمُ هكذا أيضاً. لأنَّ الله ليس بظالم حتَّى يَنسى عملكُم وتعب محبتكم التي أظهرتُموها نحو اسمهِ، إذْ قد خدمتُمُ القدِّيسين وتخدمونهُم أيضاً. و لكنَّنا نودُّ أن كلَّ واحدٍ منكُم يُظهرُ هذا الإجتهاد بعينهُ ليقين الرَّجاءِ إلى النهاية، لكي لا تكونوا ضعفاءَ، بل تكونوا مُتمثِّلينَ بالذين ورثوا المواعيد بالإيمان والأناهِ.فإنَّهُ لمَّا وعد الله إبراهيمَ، إذ لم يكن له أعظمُ يقسمُ به، أقسم بذاتهِ قائلاً: " إنِّي لأُباركنَّكَ بركةً، وأُكثَّرنَّك تكثيراً ". وهكذا إذ تأنَّى ظَفَرَ بالموعدِ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يهوذا الرسول
( 1 : 14 ـ 25 )
وتنبَّأ عن هؤلاءِ أيضاً أخنوخُ السَّابعُ مِن آدمَ قائلاً: " هوذا قد جاءَ الربُّ في ربواتِ قدِّيسيهِ، ليَصنَعَ دينونةً على الجَميع، ويعاقب جميعَ المُنافقينَ على جميع أعمال نفاقهِم التي نافقوا بها، وعلى كلِ شيءٍ صعبٍ تكلَّمَ به عليهِ خُطاةٌ منافقون ". هؤلاءِ هُم مُتذمرونَ ملومون، سالِكونَ بحسبِ شهواتِهم، فَمُهُم يتكلَّم بعظائم، يُحَابُونَ الوجوهِ مِن أجلِ المنفعةِ. وأمَّا أنتُم يا أحبائي فاذكروا الأقوال التي قالها سابقاً رُسُلُ ربَّنا يسوعَ المسيح. فإنَّهُم كانوا يقولونَ لكُم إنَّه في الزمان الأخير سيأتي قومٌ طغاة، سالكينَ بحسبِ شهواتِ نفاقهم. هؤلاء هُم المُعتزلونَ بأنفسهم، نَفسانيُّون لا روحَ لهُم. وأمَّا أنتُم يا أحبَّائي فابنوا أنفسكُم على إيمانكُم الأقدسِ، مُصلِّينَ في الرُّوح القُدُس، ولنحفظَ أنفسنا في محبةِ اللهِ، مُنتظرينَ رحمة ربِّنا يسوعَ المسـيح للحياةِ الأبديَّةِ. وبكِّـتوا البعض عندما يكونون مُدانين، وخلِّصوا البعض، واختطفوهم مِن النَّار، وارحموا البعض بالتَّقوى مُبغضينَ حتَّى الثَّوبَ المُدنَّس مِن الجسدِ. والقادرُ أن يحفظكُم غير عاثرينَ، ويُقيمكُم أمام مجده بلا عيب في الابتهاج، الله وحده مُخلِّصنا، بيسوع المسيح ربنا، له المجد والعظمة والعز والسُّلطان، قبل كل الدُّهور والآن وإلى كلِّ الدهور. آمين.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 5 : 19 ـ 29 )
ولكنَّ ملاكَ الربِّ فتحَ أبوابَ السِّجن في اللَّيل وأخرجَهُم وقال: " اذهبوا وكلِّموا الشَّعبَ في الهيكل بجميع كلام هذه الحياة ". فلمَّا سَمعوا بكَّروا ودخلوا الهيكل وجعلوا يُعَلِّمونَ. ثمَّ جاء رئيس الكهنة وكل الذينَ معه، واجتمعوا في المجمع مع كلِّ شيوخ بني إسرائيل، فأرسلوا إلى الحبس ليُؤتى بهم. ولكنَّ الخُدَّام لمَّا جاءوا لم يَجدوهُم في السِّجن، فرجعوا وأخبروهم قائلين: " إنَّنا وجدنا الحبس مُغلقاً بكُلِّ حرصٍ، والحُرَّاس واقفينَ على الأبواب، ولكن لمَّا فتحنا لم نجد أحداً في الدَّاخل ". فلما سمعَ الكاهنُ وقائد جندِ الهيكل ورؤساءُ الكهَّنة هذه الأقوال، ارتابوا من جهتهم قائلين: ما عسى أن يكون هذا ؟ ثم جاء واحدٌ واخبرهم قائلاً: " هوذا الرجالُ الذين وضعتموهم في السجن هم في الهيكلِ واقفين يُعلمون الشعب! ". حينئذ مضى قائدُ الجند مع الخُدَّام، فأحضرهُم بغير عنفٍ، لأنَّهم كانوا يخافون الشَّعب لئلاَّ يرجموهم. فلمَّا أحضروهم، أوقفوهم في المجمع. فسألهم رئيسُ الكهنة قائلاً: " أمَا أوصيناكُم وصيَّةً أن لا تُعلِّموا بهذا الاسم ؟ وها أنتم قد ملأتم أورشليم بتعليمكم، وتريدونَ أن تجلبوا علينا دم هذا الإنسان ". فأجاب بطرس والرُّسلُ وقالوا: " ينبغي أن يُطاعَ الله أكثرَ مِن النَّاس ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار (حدث فى مثل هذا اليوم) ...
اليوم الثامن من شهر هاتور المبارك
تذكار الأربعة حيوانات غير المُتجسِّدين
في هذا اليوم تذكار الأربعة حيوانات غير المُتجسِّدين حاملي مركبة الإله. كما يذكر الشاهد بذلك صاحب الرؤيا بقوله: " وللوقت صرت في الروح، وإذا عرشٌ موضوع في السماء، وعلى العرش جالسٌ. وكان الجالسُ في المنظر شِبْهَ حجر اليشب والعقيق، وقوسُ قزح حول العرش في المنظر شِبْهُ الزُّمُرُّدِ ... وفي وسط العرش وحول العرش أربعة حيوانات مملوَّةٌ عيوناً من قُدَّام ومن وراءٍ. والحيوان الأول شِبْهُ أسدٍ، والحيوان الثاني شِبْهُ عجلٍ، والحيوان الثالث له وجه مثل وجه إنسانٍ، والحيوان الرابع شِبْهُ نسر طائر. والأربعة الحيوانات لكل واحدٍ منها ستَّةُ أجنحةٍ حولها، ومِن داخل مملوَّةٌ عيوناً، ولا تزال نهاراً وليلاً قائلة: " قدُّوسٌ قدُّوسٌ قدُّوسٌ، الربُّ الإلهُ القادرُ على كلِّ شيءٍ، الذي كان والكائنُ والذي يأتي ".وقال إشعياء النبي: " رأيتُ السيِّد جالساً على كرسيٍّ عالٍ ومرتفع وأذيالهُ تملأُ الهيكل. السَّرافيمُ واقفونَ فوقهُ لكُلِّ واحدٍ ستَّةُ أجنحةٍ. باثنينِ يُغطِّي وجههُ. وباثنينِ يُغطِّي رجلَيـهِ، وباثنينِ يطيـرُ. وهذا نادى ذاك وقال:قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ ربُّ الجُنودِ مجدُهُ مِلءُ كلِّ الأرضِ ".وقال حزقيال النبي: " فنظرتُ وإذا بريح عاصفةٍ جاءت من الشمال، سحابةٌ عظيمةٌ ونارٌ متواصلةٌ وحولها لمعانٌ ومن وسطها كمنظر النحاس اللامع من وسط النار. ومن وسطها شِبْهُ أربعة حيواناتٍ وهذا منظرها. لها شِبْهُ إنسانٍ. ولكل واحدٍ أربعة أوجهٍ ولكل واحدٍ أربعة أجنحةٍ. وأرجُلها أرجُل قائمة وأقدام أرجُلها كقَدَم رِجْلِ العجل وبارقَةٌ كمنظر النُّحاس المصقول ".وقال يوحنا الإنجيلي: وبعد هذا سمِعتُ صوتاً عظيماً من جمع كثيرٍ في السَّماء قائلاً: " هللويا! الخلاصُ والمجدُ والكرامةُ والقدرةُ للربِّ إلهِنا " وخَرَّ الأربعة الحيوانات وسجدوا لله الجالس على العرش قائلين: " آمين. هللويا " ... فأنه قد ملك الرب الإله القادر على كل شيءٍ. لنفرح ونتهلَّل ونُعطِهِ المجد. وقد جعلهم الرب بقربه ليسألوه في الخليقة: فوجه الإنسان يسأل عن جنس البشر. ووجه الأسد يسأل في الوحوش. ووجه العِجل يسأل في البهائم. ووجه النِّسر يسأل في الطيور. وقد ثبَّت مُعلمو الكنيسة تذكارهم، وبنوا لهم الكنائس في مثل هذا اليوم.شفاعتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 103 : 16 ، 10 )
تَشْبَعُ جميعُ شجر الحقل. وأرزُ لُبنانَ الذي غرستهُ. الذي يُرسلُ العيونَ في الأوديةِ. وفي وسطِ الجبال تعبُرُ المياهُ. هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 13: 1 ـ 9 )
في ذلكَ اليوم خرجَ يسوعُ من البيتِ وجلس عند عبر البحر، فاجتمعَ إليه جموعٌ كثيرةٌ، حتَّى إنَّهُ صعد إلى السَّفينة وجلس. والجمعُ كلُّهُ وقفَ على الشَّاطئ. فكلَّمهم كثيراً بأمثالٍ قائلاً: " هوذا الزَّارعُ قد خرجَ ليزرعَ، وفيما هو يَزرعُ سقطَ بعضٌ على الطريق، فجاءتِ الطُّيورُ وأكلته. وسقطَ آخرُ على الأماكن المحجرة، حيثُ لم يكن لها عمق أرض، فنبتَ حالاً إذ لم يكن لهُ عمقُ أرضٍ. ولكن لمَّا أشرقت الشَّمسُ احترقَ، وإذ لم يكن لهُ أصلٌ جفَّ. وسقطَ آخر على الشَّوك، فطلعَ الشَّوكُ وخنقهُ. وسقط آخرُ على الأرض الجيِّدة فأعطى ثمراً، بعضٌ مئةً وآخرُ ستِّينَ وآخرُ ثلاثينَ. مَن لهُ أذنان للسَّمعِ، فليسمع ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #920
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: ahmedona
Date: 11-18-2013, 08:45 AM
Parent: #919


Post: #921
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-19-2013, 01:45 PM
Parent: #920

الأخ الحبيب عبد الرازق الطالب

شكراً أخى لمداخلتكم الكريمة ..

Quote:
العم داو أرجونز
Quote: إن كانت الخدمة هي عمل من أعمال المحبة، فلا يجوز أن تكون محبتنا قاصرة على فصل من فصول مدارس الأحد..!!


مررت لألقاء التحية والتقدير وأعود بتلك الذاكرة الخضراء على مشارف مدرسة نيالا الشمالية وساحة الدافوري وشجرة لالوبة حاجات بائعات التبش (الفقوس) وكورة شطة الدكوة بالليمون التي تقدم بكل أريحية وحب لتلاميذ المدرسة..
الحب هو دينمو الحياة..
يقول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في حديث شريف: [لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه]..


صدق رسول الله الذي قال إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق....
سألتني الأخت تراجي مصطفى عن صويحباتها من قبطيات نيالا اللاتي كانت تبادلهن المودة فكان ردي لها أنني أفتقد التواصل حتى مع أعز أصدقائي من أبناء دفعتي من أبناء أقباض مدينتنا أمثال جميل جرجس الذي كان يحضر معنا حصة الدين ويحفظ القرآن وهو أكثر إيماناً منا بمسيحيته..


حقيقة يا أخى .. لم افهم معنى الأسم الذى نعتنى به " داو ارجونز" .. .. فهل أصبحت فيتنامياً .. بين ليلة وضحاها .. !!!

يا سلام يا أخى عبد الرازق ..
بالفعل .. مازلت أذكر مدرسة نيالا الشمالية .. وفقوس الحاجة .. والشطة والليمون .. ونقول .. يا ليل ..
و أيضاً .. مدرسة نيالا الوسطى .. بجوار الوادى .. الذى كنا نلعب فيه القرقور ..
صحيح .. بتروح ما بترجع .. أجمل أيامى .. ذكرى حنينة .. فى دنيا خيالى .. كما كان يغنيها الفنان الخالد أحمد المصطفى ..
يا حليل الزمن الرّوّح .. أيام السودان الجميل ..
ومن هنا انتهز هذه الفرصة الثمينة .. لأرسل أجمل التحيات وارقها للأخت تراجى مصطفى ..
...
مرة أخرى .. أخى عبد الرازق .. لك كل الود والمحبة ..
أخوكم ..
ارنست ..

Post: #922
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-21-2013, 07:02 AM
Parent: #921

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الأربعاء)
20 نوفمبر 2013
11 هاتور 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 9 : 7 ، 10)
رتِّلوا للربِّ السَّاكن في صهيون، وأخبروا في الأُمَم بكلِّ أعمالهِ. لكي ما أُخبرَ بجميع تسابيحكَ في أبوابِ ابنةِ صهيون. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 14 : 3 ـ 9 )
وفيمَا كان في بيتِ عنيا في بيتِ سمعانَ الأبرصِ مُتَّكئاً جاءت امرأةٌ معها قارورةُ طيبِ ناردينٍ خالصٍ كثير الثَّمنِ فكسرتِ القارورةَ وسكبتُها على رأسهِ. وكان قومٌ مُتذمرينَ في أنفُسهم قائلين: " لماذا كان إتلاف هذا الطِّيب؟ فإنَّهُ قد كان يُمكنُ أن يُباعَ هذا بأكثر مِن ثلاث مئة دينارٍ وتُعطى للمساكين ". وكانوا يؤنِّبونَها. أمَّا يسوعُ فقال لهم: " اترُكوها! لماذا تزعجونها؟ قد عَمِلَت بي عملاً حسـناً. لأنَّ الفقـراءَ معكُم في كلِّ حيـنٍ وإذا أردتم تقدرون أن تصنعوا معهم خيراً كلَّ حينٍ. وأمَّا أنا فلستُ معكُم في كلِّ حينٍ. فما كان لها قد فعلتُه لأنَّها سبقَت فدهنت بالطِّيب جسدي لدفني. الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّه حيث يُبَشَّرُ بهذا الإنجيل في كلِّ العالم، يُخبَر أيضاً بما صنعتهُ هذه تذكاراً لها.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 101 : 16 ، 17 )
الربُّ نظرَ مِن السماءِ على الأرضِ، ليسَمعَ تَنهُدَ المغلولين. ليُخبِروا في صهيونَ بِاسم الربِّ، وتسبحتهِ في أورشليم. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 12 : 41 ـ 44 )
ثم جلسَ يسوعُ قدَّام خزانةِ الهيكل وكان ينظر كيف يُلقي الجميعُ نُحاساً في الخزانةِ وكان أغنياءُ كثيرونَ يُلقونَ كثيراً. فجاءت أرملةٌ مسكينة فألقت فلسينِ، قيمتُهُما رُبعٌ. فدَعا تلاميذهُ وقال لهُم: " الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّ هذه الأرملةَ الفقيرةَ قد ألقت أكثر من جميع الذينَ ألقوا في الخزانةِ، لأنَّ الجميعَ من فضلتُهُم ألقوا. وأمَّا هذه فمن إعوازها ألقت كلَّ ما عِندها، وكل معيشتها ".
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 1 : 1 ـ 17 )
بولس، عبدٌ ليسوعَ المسيح، المدعُوُّ رسولاً، المُفرَزُ لإنجيلِ اللـهِ، الذي سبق فوعد به من قبل أنبيائه في الكُتُبِ المُقدَّسةِ، عن ابنه. الذي صار مِن نسلِ داود بحسب الجسد، ابنَ اللـهِ المرسوم بقوَّةٍ بحسبِ روح القداسةِ، بقيامةِ الأمواتِ: يسوعَ المسيح ربِّنا. الذي به نُلنا النعمة والرسالة لإطاعة الإيمان في جميع الأمم على اسمه، الذينَ بينهم أنتم أيضاً مدعُوُّو يسوعَ المسيح. إلى جميع الساكنين برومية، أحبَّاءَ اللـهِ، المدعوِّيين الأطهار: النعمة والسلام من اللـه أبينا وربِّنا يسوعَ المسيح.فأوَّلاً، أشكُرُ إلهي يسوع المسيح مِن جهة جميعكُم، لأنَّ إيمانكُم يُنادى به في كلِّ العالم. لأنَّ شاهدي هو اللـه الذي أعبده بروحي، في إنجيل ابنه، كيف بلا انقطاع أَذكُركُم، مُتَضَرِّعاً كل حين في صلواتي لعل يُسهِّل طريقي بمشيئة اللـه أن آتي إليكُم. لأنِّي مُشتاقٌ أن أراكُم، لكي أعطيكم نعمة روحيَّة لثباتكم، أعني أن نشترك في تقوية قلوبكم بالإيمان الكائن فينا مع بعضنا بعض إيمانكم وإيماني. ثمَّ لستُ أُريدُ أن تجهلوا أيُّها الإخوةُ أنَّني ها مراراً كثيرةً أستعد أن آتي إليكم، ومُنِعتُ إلى الآن، لكي أنال منكُم أنتم أيضاً ثمرة كما في سائر الأُمم. إنِّي مديونٌ لليونانيِّينَ والبرابرة والحكماء والجهلاء. فهكذا هو اجتهادي الموجود لدي أن أبشركم أنتم أيها الساكنون في رومية. لأنِّي لا أستحي بالإنجيل، لأنَّه قوَّةُ اللـهِ للخلاص لكلِّ مَنْ يؤمنُ: لليهوديِّ أوَّلاً ثمَّ لليونانيِّ. لأنَّ فيهِ برُّ اللـهِ يظهر بإيمانٍ، لإيمانٍ، كما هو مكتوبٌ " أمَّا البارُّ فبالإيمانِ يحيا ".
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول
( 1 : 1 ـ 18 )
يعقوبُ، عبدُ اللهِ وربنا يسوعَ المسيح، يُهدي السَّلامَ إلى الاثني عشرَ سبطاً الذينَ في الشَّـتَاتِ. كونوا في فرح يا إخوتي إذا وقعتُم في تَجاربَ مُتَنوِّعةٍ، عَالمينَ أنَّ تجرُبة إيمانكُمْ تُنشئ صبراً. وأمَّا الصَّبرُ فليكُن فيهِ عملٌ تامٌّ، لكي تكونوا كاملينَ وأصحاءِ غير نَاقصينَ في شيءٍ. وإن كانَ أحدُكُم تُعوزُهُ حكمةٌ، فليطلُبْ مِنَ اللـهِ الذي يُعطي الجميعَ بسخاءٍ ولا يُعيِّرُ، فسيُعْطى له. وليسأل بإيمانٍ غير مُرتابٍ. لأنَّ المُرتابَ يُشبهُ أمواج البحر التي يخبطُها الرِّيحُ ويردها. فلا يَظُنَّ ذلك الإنسانُ أنَّهُ يَنَالُ شيئاً مِنْ عند الرَّبِّ. لأنَّ الرجُل ذو الرأيين هو مُتَقَلقِل في جَمِيع طُرُقِهِ. وليَفتَخِر الأخُ المُتواضع بارتفاعِهِ، وأمَّا الغَنيُّ فباتِّضاعِهِ، لأنَّهُ كزهر العُشبِ يَزولُ. لأنَّ الشَّمسَ أشرَقت مع الحَرِّ فيَبَّسَتِ العُشبَ، وأنتثر زهرُهُ وفَسد جَمالُ مَنظَرهِ. هكذا يَذبُلُ الغَنيُّ أيضـاً في كلِّ طُرُقِهِ. طُوبي للرَّجُل الذي يَصبر في التَّجربَة، لأنَّه إذا صار مُختاراً ينال إكليل الحياة الذي وعَدَ بِهِ الرَّبُّ للذِينَ يُحبُّونَهُ.فلا يقُل أحدٌ إذا جُرِّبَ أن اللـه قد جرَّبنى، لأنَّ الله غيرُ مُجرَّبٍ بالشُّرور، وهو لا يُجرِّبُ أحداً. ولكنَّ كلَّ واحدٍ يُجرَّبُ إذا انجذبَ وانخدعَ من شهوة نفسه. ثُمَّ إنَّ الشَّهوةُ إذا حبلتْ فإنَّها تلدُ خطيَّئةً، وأمَّا الخطيَّئة إذا كمَلَت فإنَّها تلد الموت. لا تضلُّوا يا إخوتي وأحبَّائي. كلُّ عطيَّةٍ صالحةٍ وكلُّ موهبةٍ تامَّةٍ فهي من فوقُ، نازلةٌ من عند أبِ الأنوار، الذي ليسَ عندهُ تغييرٌ ولا شبهُ ظل يزولُ. قد شاء فولدنا بكلمةِ الحقِّ لكي نكون باكورةَ خلائقه.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 7 : 2 ـ 7 )
إلهُ المجدِ ظهر لأبينا إبراهيم وهو في ما بين النَّهرين، قبلما يَسكُن في حاران وقال له: " اخرج مِن أرضكَ ومِن عشيرتكَ، وهَلُمَّ إلى الأرضِ التي أُريكَ إياها. فخرج حينئذٍ مِن أرضِ الكلدانيِّينَ وسكنَ في حاران. ومن هُناكَ نقلهُ، بعد ما ماتَ أبوهُ، وأسكنهُ في هذه الأرض التي أنتم ساكنونَ فيها. ولم يُعطِهِ فيها ميراثاً ولا وطأةَ قدَم ولكن وعَدَ أن يُعطيها مُلكاً له ولنسلهِ من بعدهِ، إذ لم يكُن لهُ وَلَدٌ. وتكلَّم اللـهُ هكذا، أن يكونَ زرعهُ مُتغرِّباً في أرضٍ غريبةٍ، فيستعبدونه ويعذبونه أربع مئة سنةٍ، والأُمَّةُ التي يُستعبدُونَ لها سأَدينُها أنا، يقولُ اللـهُ. وبعد ذلكَ يخرجونَ ويعبُدونَني في هذا المكان.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
السنكسار ... حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الحادي عشر من شهر هاتور المبارك
1. نياحة القديسة حنَّة.
2. تذكار شهادة القديس أرشيلاؤس وشهادة أليشع القمص.
1ـ في هذا اليوم تنيَّحت القديسة البارة التقيَّة حنَّة والدة السيِّدة العذراء القديسة مريم والدة الإله. وكانت هذه الصدِّيقة ابنة لماثان بن لاوي ابن ملكي من نسل هارون الكاهن. واسم أُمها مريم من سبط يهوذا. وكان لماثان هذا ثلاث بنات: الأولى مريم بِاسم والدتها وهيَ أُم سالومى القابلة. والثانية صوفية أُم أليصابات والدة القديس يوحنا المعمدان. والثالثة هى هذه القديسة حنَّة زوجة الصدِّيق يواقيم من سبط يهوذا ووالدة السيدة العذراء القديسة مريم أُم مُخلِّص العالم. بذلك تكون السيدة البتول وسالومى وأليصابات بنات خالات.وإن كنا لا نعلم عن هذه الصدِّيقة شيئاً يُذكر إلاَّ أن اختيارها لتكون أُمّاً لوالدة الإله بالجسد لهو دليل على ما كان لها من الفضائل والتقوى التي ميَّزتها عن غيرها من النِّساء حتى نالت هذه النعمة العظيمة.وإذ كانت عاقراً كانت تتوسل إلى الله أن ينزع عنها هذا العار. فرزقها ابنة قرّت بها عيناها وأعيُن كل البشر. هيَ العذراء مريم أُم مُخلِّص العالم.صلاتها تكون معنا. آمين.
2 ـ وفيه تذكار شهادة القديس أرشيلاؤس وتذكار أليشع القمص.صلاتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 101 : 11 ، 14 )
أنتَ يا اللـهُ ترجعُ وتترأَّفُ على صهيون، لأنَّهُ وقتُ التراؤف عليها لأنَّ الزمانَ قد حضرَ. لأنَّ الربَّ يبني صهيونَ ويظهرُ بمجدِه. لأنَّهُ نظرَ إلى صلاةِ المساكين. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 1 : 1 ـ 25 )
مِن أجل أن كثيرين أخذوا في كتابة أقوال مِن أجل الأعمال التي أُكملَت فينا، كما سلَّمها إلينا الأولونَ الذينَ عاينوا وكانوا خدَّاماً للكلمةِ، اخترتُ أنا أيضاً إذ قد تَتَبَّعتُ كلَّ شيءٍ مِن الأوَّل بتدقيقٍ أن أكتُبَ لكَ أيُّها العزيزُ ثاؤفيلُس، لتَعرفَ قوَّة الكلام الذي وُعِظتَ بهِ.كانَ في أيَّام هيرودسَ ملك اليهوديَّةِ كاهنٌ اسمهُ زكريَّا مِن أيَّام خدمة آبيَّا، وامرأتُهُ كانت مِن بناتِ هرونَ واسمُها أليصاباتُ. وكانا كلاهُما بارَّين أمام اللـهِ، سالكينِ في جميع وصايا وحقوق الربِّ بلا لومٍ. ولمْ يكُن لهُما ولَدٌ، إذ كانت أليصابات عاقراً. وكانا الاثنان مُتقدِّمين في أيَّامهما.فكان بينما هو يَكهَنُ في رُتبة أيام خدمتهُ أمام اللـهِ، حسبَ عادة الكهنوت، أصابتهُ القُرعةُ أن يَرفع بخوراً فدخل إلى هيكل الربِّ. وكان كلُّ جمهورِ الشَّعبِ يُصلُّونَ خارجاً وقتَ البخورِ. فظهرَ لهُ ملاكُ الربِّ واقفاً عن يمينِ مذبح البخورِ. فلمَّا رآه زكريَّا اضطربَ ووقعَ عليهِ خوفٌ. فقال له الملاكُ: " لا تخفْ يا زكريَّا، لأنَّ طلبتكَ قد سُمِعتْ، وامرأتُكَ أليصاباتُ ستَحبل وتلِدُ لكَ ابناً وتسمِّيهِ يوحنَّا. ويكونُ لكَ فرحٌ وابتهاجٌ، وكثيرونَ سيفرحونَ بولادتهِ، لأنَّه يكونُ عظيماً أمام الربِّ، وخمراً ومُسكراً لا يشربُ ومِن بطنِ أمِّهِ يَمتَلِئُ من الرُّوح القدسِ. ويردُّ كثيرينَ من بني إسرائيلَ إلى الربِّ إلاههم. وهو يَتقدَّمُ أمامهُ برُوح إيليَّا وقوَّتهِ، ليردَّ قلوبَ الآباءِ إلى الأبناءِ، والعصاةَ إلى فكرِ الأبرارِ، لكي يُهيِّئ للـربِّ شعباً مُبرراً ".فقال زكريَّا للملاك: " كيف أعلَمُ هذا، لأنِّي أنا شيخٌ وامرأتي مُتقدِّمةٌ في أيَّامها؟ " فأجاب الملاكُ وقال لهُ: " أنا جبرائيل الواقفُ قدَّام اللـهِ، وأُرسِلتُ لأُكلِّمكَ وأُبشِّركَ بهذا. وها أنتَ تَصيرُ صامتاً ولا تستطيعُ الكلام، إلى اليوم الذي يكونُ فيهِ هذا، لأنَّكَ لم تُصدِّق كلامي الذي سَيَتمُّ في وقتهِ ". وكان جميعُ الشَّعبُ ينتظرُ زكريَّا وكانوا مُتَعّجِّبينَ مِن إبطائهِ في الهيكل. فلمَّا خرجَ لم يستطع أن يُكلِّمهُم، فعلموا أنَّهُ قد رأى رؤية في الهيكل. فكان يُشيرُ إليهُم بيده وبقيَ صامتاً.ولمَّا كَمِلَتْ أيَّام خدمتهُ مضى إلى بيتهِ. وبعد تلكَ الأيَّام حبِلت أليصابات امرأتهُ، وأخفتْ نفسها خمسة أشهر قائلةً: " أنَّه هكذا قد صنَعَ بي الربُّ في الأيَّام التي فيها نظرَ إلىَّ، لينزعَ عاري مِن بين النَّاسِ ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #923
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-21-2013, 05:47 PM
Parent: #922

الأخ الحبيب أحمدونا ..

شكراً لمداخلتكم الكريمة ..
Quote:

العم أرسنت --- تحياتي ............

أنت تبشر بالنصرانية كدين للخلاص --- من حقنا أن نعرف .......

هل المسيح عيسى بن مريم عليه السلام --- هو الله ؟؟؟؟ أم إبن الله ؟؟؟؟

آمل الإجابه على هذا السؤال ...


يا أخى أحمدونا .. لو كنتم تقرأون ما قد كُتب هنا .. لعلمتم الإجابة ..
ولكن هذا لا يمنع من تكرار الكلام ..

نعم يا أخى .. المسيح هو الله .. والمسيح هو إبن الله .. والمسيح هو الله المتجسد الذى تنازل عن عليائة
وجاء هنا الى أرضنا .. فى صورة إنسان لكيما يخلص البشرية من خطية آدم الأولى .. الخطيئة المورثة ..
وأيضاً ليعرفنا .. الطريق الصحيح .. ليعرفنا من هو الله الحقيقى ..
وجاء المسيح الى أرضنا ..
ولكن هذا لا يعنى .. بأن الله انقسم على ذاته .. حاشا .. وألف حاشا ..
وإنما الله الذى نؤمن به .. الله الواحد الذى لا شريك له .. واحد فى ثلاث أقانيم ..
وكما سبق وأن أوضحت فى كتاباتى السابقة .. إذا نظرنا الى الشمس ..
نجد قرص الشمس هو واحد فى ذاته .. له ضوء وله حرارة ..
فهذه الثلاث صفات تكوّن الشمس .. فإن أنعدمت أحدى هذه الصفات .. لا تكن هناك شمس ..

وهكذا هو مفهومنا فى المسيحية .. الله الآب .. والإبن .. والروح القدس .. هؤلاء الثلاث شخصيات (صفات) كائنة فى شخص
واحد هو الله جل جلاله .. وكل شخصية لها عمل خاص ..
وكما نقول .. الله موجود بذاته ..
ناطق بكلمته .. (الإبن) ..
حى بروحه .. ( الروح القدس ) ..

والإنسان .. هو أكمل خليقة خلقها الله ..
مَن هو هذا الإنسان ؟
هو كائن بجسمه ..
له عقل يفكر به ..
له روح يعيش بها ..
فإن فصلنا أى خاصية من هذه الخواص لانعدم الإنسان ..
بدون عقل .. لاصبح حيواناً .. أو نباتا أو جماداً
ولو فصلنا عنه الروح .. مَن يكون .. !!!

فيا أخى .. بالمنطق البسيط ..
هل الله خالق الكون والأكوان .. هل ليس باستطاعته أن يتجسد ويتنازل .. وينزل
الى عالمنا الفانى هذا فى صورة انسان .. ليفتدى البشرية .. ويعرفنا .. من هو الإله الحقيقى .. !!!
...
ثم اقرأ فى القرآن .. ماذا قال القرآن عن عيسى ابن مريم .. قال عنه العجب العجاب ..
ولو قارنا ما جاء عن عيسى وعن مريم .. لوجدنا .. دلائل كثيرة .. تبين أنه شخص غير عادى ..
وبالتدقيق والبحث .. وطلب المعرفة من الله بقلب خاشع .. ومخلص للمعرفة .. فإننى واثق
بأن الله سيستجيب لهذا الطالب .. لطالب المعرفة .. سيريه الطريق الصحيح .. بالطريقة التى
يستطيع بها هذا الشخص المخلص .. أن يتعرف على الله الحقيقى ..

فاطلب يا أخى أحمدونا من الله بكل إخلاص و صدق .. وصدقنى يا أخى سوف يفتح لك
الله باب المعرفة .. وستنفتح عيناك .. الى اشياء لم تكن تتخيلها فى يوم من الأيام ..

عمومياً .. أنا فى انتظار ردكم .. ورجائى أخى .. ابحث بنفسك .. ولا تلتجىء الى المواقع
الأليكترونية الإسلامية .. لأنها سوف تبعدك على الفكرة الاساسية ..

ولكم منى كل حب وتقدير واحترام ..
بالمناسبة أنا اسمى ارنست .. وليس " ارسنت " ..

اخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست ارجانوس جبران
+++

Post: #924
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-25-2013, 01:40 AM
Parent: #923

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الخميس)
21 نوفمبر 2013
12 هاتور 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 148 : 1 ، 2 )
سبِّحوا الربَّ من السَّموات. سبِّحوه فى الأعالي. سبِّحوه يا جميع ملائكتهِ. سبِّحوه يا جميع قواتِهِ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 13 : 44 ـ 52 )
يُشبِه ملكوت السَّمواتِ كنزاً مُخْفىً فى حقلٍ، وجدهُ إنسانٌ فخبأهُ. ومِن الفرح مضى وباع كلَّ ما لهِ واشترى ذلكَ الحقلَ. وأيضاً يُشبه ملكوت السَّموات رجُلاً تاجراً يَطلبُ الجواهر الجيدة، فلمَّا وجد جوهرةً واحدةً ثمينةً، مضى وباع كل شـيءٍ لهُ واشـتراها. وأيضاً تُشـبه ملكوت السـَّموات شبكةً أُلقيت فى البحر، فجمعت من كلِّ جنسٍ. ولمَّا امتلأت جذبوها إلى الشاطئ، وجلسوا ينتقون فجمعوا الجيادَ فى الأوعيةِ، وأمَّا الرديء فرموهُ خارجاً. وهكذا سيكون فى نهاية هذا الدهر: تخرج الملائكة ويفرزون الأشرار من بين الأخيار، ويقذفونهم فى أتون النَّار. هناك يكون البُكاء وصرير الأسنان قال لهم يسوع: " أفهِمتم هذا كلَّه؟ " قالوا له: " نعم يا ربُّ ". قال لهم: " من أجل هذا كلُّ كاتبٍ مُتعلِّم فى ملكوتِ السَّمواتِ يُشبِهُ رجُلاً ربَّ حقلٍ يُخرِج من كنزهِ جُدداً وعُتقاء ".
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 103 : 4 ، 3 )
الذى صنعَ ملائكتَهُ أرواحاً. وخُدَّامهُ ناراً تلتهب. الذى جعلَ مسالِكهُ على السَّحابِ. الماشي على أجنحةِ الرِّياح. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 15 : 3 ـ 10 )
فخاطبهم بهذا المَثَلِ قائلاً: " أيُّ رجلٍ منكم لهُ مئَةُ خروفٍ، إذا أضاعَ واحداً منها، أفلا يترك التِّسعة والتِّسعين فى البريَّة، ويذهب ويطلب الضَّالَّ حتَّى يجده؟ وإذا وجده يحمله على منكبيه فرحاً، وإذا جاء إلى المنزل يدعو أصدقاءه وجيرانه قائلاً لهم: افرحوا معي جميعاً، لأني قد وجدت خروفي الضَّالَّ. أقول لكم أنه يكون فرحٌ فى السَّماء بخاطئٍ واحدٍ يتوب أكثرَ من التِّسعة والتِّسعين باراً الذينَ لا يحتاجون إلى توبةٍ. أو أيَّة امرأةٍ لها عشرة دراهم، إن أضاعت واحداً منها، ألا تُوقِد سراجاً وتكنس البيت وتُفتِّش البيت حتى تجده؟ وإذا وجدته تدعو صديقاتها وجاراتها قائلةً: افرحنْ معي لأنِّى وجدتُ درهمي الذى ضاعَ. هكذا أقولُ لكُم أنه يكون فرحٌ قُدَّام ملائكة الله بخاطئٍ واحدٍ يتوب.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 1 : 1 ـ 2 : 1 ـ 4 )
بأنواع كثيرةٍ وأشباهٍ متنوعةٍ كلَّمَ اللهُ آباءنا بالأنبياء منذ البدء، وأمَّا فى هذه الأيَّام الأخيرة كلَّمنا فى ابنهِ، الذى جعلهُ وارثاً لكلِّ شيءٍ، وبه خلق العالَمين، الذي وهو بهاءُ مجدهِ، ورَسْمُ أُقنومهِ، وحاملٌ الكل بكلمة قوتهِ، وبه صنع تطهير خطايانا، جلس عن يمين العظمة فى الأعالي، صائراً مختاراً أفضل من الملائكة بهذا المقدار كما أنهُ ورث اسماً مُمتازاً أكثر منهم. لأنَّهُ لِمَنْ من الملائكة قال قطُّ: " أنت ابني وأنا اليوم وَلَدْتُكَ " ؟ وأيضاً: " أنا أكون له أباً وهو يكون لي ابناً " ؟ وأيضاً متى دخل البكر إلى العالم يقول: " ولتسجد له كل ملائكةِ الله ". وعن الملائكة يقول: " الصَّانع ملائكتهُ أرواحاً وخُدَّامهُ لهيبُ نارٍ ". وأمَّا عن الابن فيقول أيضاً: " كرسيُّك يا الله إلى دهر الدُّهور. وقضيب الاستقامة هو قضيب مُلكِكَ. لأنك أحببت العدل وأبغضت الظُّلم. من أجل ذلك مَسحكَ الله إلهكَ بزيت الابتهاج أفضل من أصحابك ". و " أنت يا ربُّ منذُ ذلك البدء أسَّست الأرض، والسَّموات هى عمل يديك. هى تبيد وأنت تبقى، وكلُّها كثوبٍ تَبلى، وكرداءٍ تطويها فتتغيَّر. وأمَّا أنت فأنت، وسنوك لن تفنى ". ثُمَّ لمَن مِن الملائكة قال قطُّ:" اجلس عن يميني حتَّى أضع أعداءك موطئاً لقدميك " ؟ أليس جميعهم أرواحاً خادمة مُرسَلة للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص!.لذلك يجب أن نصغي بالأكثر إلى ما سمعناه لئلاَّ نسقط، لأنه إن كانت الكلمة التى تكلَّم بها ملائكةٌ قد صارت ثابتةً، وكلُّ تعدٍّ ومعصيةٍ نال مُجازاةً بحكم لائقٍ، فكيفَ نَخلُص نحنُ إن أهملنا خلاصاً عظيماً، قد ابتدأ الربُّ بالتَّكلُّم عنه، ثُمَّ تثبَّت لنا مِن الذين سمعوا، شاهداً الله معهم بآياتٍ وعجائبَ وقوَّاتٍ متنوِّعةٍ ومواهب الرُّوح القدس، حسب إرادتهِ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي واخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يهوذا الرسول
( 1 : 1 ـ 13 )
يهوذا عبد يسوع المسيح، وأخو يعقوب، إلى المحبوبين فى الله الآب، المحفوظين والمدعوين ليسوع المسيح. لتكثر لكم الرَّحمة والسَّلام والمحبَّة.أيُّها الأحبَّاء، إذ كنت أصنع كل الجَهْدِ لأكتب إليكم عن خلاصكم جميعاً، اضطررت أن أكتب إليكم واعظاً أن تجاهدوا فى الإيمان المُسلَّم مرَّةً لكم أيُّها القدِّيسون. لأنه قد اختلط بنا أُناسٌ خُلْسَةً قد سبق فكتبَ عنهم لهذه الدَّينونة، مُنافقونَ، يُغيرون نعمة ربّنا إلى النَّجاسةِ، ويُنكرونَ السيِّد الوحيد: ربَّنا المسيح. فأُريد أن أُذكِّركم، ولو علمتم كل شيءٍ، أن يسوع فى المرة الأولى خلَّص شعبهُ من أرض مصر، وفى المرة الثانية أهلك الذين لم يؤمنوا بهِ. والملائكة الذين لم يحفظوا رئاستهم، بل تركوا مسكنهم حفظهم إلى دينونة اليوم العظيم بأغلال أزليَّة تحت الظُّلمة. كما أن سدوم وعَمورة والمدن التى حولهما، إذ زنت على طريق مثلهما، ومضت وراء جسدٍ آخر، جُعِلت مثالاً مُكابدةً عقابَ نار أبديَّةٍ. وكذلك هؤلاء أيضاً المحتلِمُون، يُنجِّسون جسدهم، ويحتقرون السِّيادة، ويَفتَرون على الأمجادِ. وأمَّا ميخائيل رئيس الملائكة، فلمَّا قاوم إبليس وتكلَّم عن جسد موسى، لم يجسر أن يُورِد حُكم افتراءٍ عليه، بل قال: " ليزجرك الربُّ ". ولكن هؤلاء يفترون على ما لا يعلمون. وأمَّا ما يعرفونه بالطَّبيعة، كالحيوانات غير النَّاطقة، ففى ذلك يَفسُدُون. الويلُ لهم لأنهم سلكوا فى طريق قايين، وانصبُّوا إلى ضلالة بلعام لأجل أُجرةٍ، وهلكوا فى مجادلة قورح. هؤلاء هم الذين فى وِدَادِكُم ملومون يتنعمون معكم، راعيين أنفسهم وحدهم بلا خوف. غيومٌ بلا ماءٍ تحملها الرِّياح وتردها. أشجارٌ خريفيَّةٌ بلا ثمر قد ماتت مرتين، وقُلِعت من أصلها. أمواجُ بحر هائجةٌ مُزبِدَةٌ بخزيهُم. نجومٌ تائهةٌ محفوظٌ لها قتام الظَّلام إلى الأبد.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم،لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا مَن يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 10 : 1 ـ 20 )
كان فى قيصريَّة رجلٌ اسمه كرنيليوس، قائدَ مئَةٍ من الكتيبةِ التى تُدعَى الإيطاليَّة. وهو تقيٌّ وخائف اللـه مع جميع بيتهِ، يصنع صدقاتٍ كثيرةً للشَّـعب، ويُصلِّي لله فى كلِّ حين. فرأى ظاهراً فى رؤيا نحو السَّاعة التَّاسعة من النَّهار، ملاكَ الله قد دخل إليه وقال له: " يا كرنيليوس ". أمَّا هو فلمَّا شَخَصَ إليه وصار فى خوف، قال: " ماذا يا سيِّد؟ " فقال له: " صلواتك وصدقاتك صعدت تذكاراً أمام الله. والآن أَرسِل إلى يافا رجالاً واستدعي سمعان المُلقَّب بطرس. إنه نازلٌ عند واحد يُدعَى سمعان الدبَّاغ الذى بيته عند البحر. هذا إذا جاء يُكلِّمك كلاماً تخلُص به أنت وكل بيتك ". فلمَّا انطلق الملاك الذى كان يخاطبه، دعا اثنين من عبيده، وفارساً تقيّاً من الذين كانوا يُلازمونه، وأخبرهم بكل شيءٍ وأرسلهم إلى يافا. ثُمَّ فى الغد فيما هم يُسافرون ويقتربون إلى المدينة، صعِد بطرس على السَّطح ليُصلِّي فى وقت السَّاعة السَّادسة. وكان قد جاع وأراد أن يأكل. وبينما هم يُهيِّئون له وقع عليه سهوٌ، فرأى السَّماء مفتوحة، وإناء نازلاً عليه مثل ثوبٍ عظيم كتانٍ مربوطاً بأربعةِ أطرافٍ. وكان فيهِ كل الدواب ودباباتِ الأرض وطيور السَّماء.وصار إليهِ صوتٌ: " قُم يا بطرس، اذبح وكُلْ ". فقال بطرس: " كلا ياربُّ، لأني لم آكل قطُّ نجساً أو دنساً ". ثُمَّ صار إليه صوتٌ ثانيةً: " ما طهَّره الله لا تدنِّسهُ أنت! ". وكان هذا على ثلاث مرَّاتٍ، وللوقت رُفِعَ الإناء إلى السَّماء. فبينما بطرس يتفكر فى نفسه: ماذا عسى أن تكون الرُّؤيا التى رآها؟، إذا الرِّجال الذين أُرسِلوا من قِبَل كرنيليوس، وكانوا قد سألوا عن بيت سمعان وقد وقفوا على البـاب فنادوا يستخبرون: هل سمعان المُلقَّب بطرس نازلٌ هناك؟ وبينما بطرس مُتفكِّرٌ فى نفسه لأجل الرُّؤيا، قال له الرُّوح: " هوذا ثلاثة رجال يطلبونك. لكن قُم وانزل واذهب معهم غير مرتابٍ فى شيءٍ، لأنِّى أنا قد أرسلتهم ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثاني عشر من شهر هاتور المبارك
تذكار الملاك الجليل ميخائيل.
في هذا اليوم تعيِّد الكنيسة بتذكار الملاك الجليل ميخائيل رئيس الأجناد السمائية، القائم في كل حين أمام كرسي العظمة يشفع في جنس البشر. هذا الذي رآه يشوع بن نون وهو بمجد عظيم. فجزع منه وخرَّ ساجداً له قائلاً: " هل لنا أنت أو لأعدائنا. فقال: كلا، بل أنا رئيس جند الرب ... انظر قد دفعت بيدك أريحا وملكها ". وكان الملاك ميخائيل مع القديسين يقوِّيهم ويصبِّرهم حتى أكملوا جهادهم.ويُحتفل بتذكاره وتوزع بِاسمه الصَّدقات في اليوم الثاني عشر من كل شهر.ومن عجائبه: أنَّ إنساناً مُحباً للإله يُدعى دوروثاؤس وزوجته ثاؤبستى. كانا يصنعان تذكار الملاك ميخائيل في اليوم الثاني عشر من كل شهر فأنعم الرب عليهما بالغنى والفرح بعد الضيق، وذلك أنه لمَّا اشتدَّ الضِّيق بهذين البارين ولم يكن لهما ما يكملان به العيد أخذا ثيابهما ليبيعاها. فظهر الملاك ميخائيل لدوروثاؤس في زي رئيس جليل وأمره ألاَّ يبيع ثيابه، بل يمضي بضمانته إلى صاحب أغنام، ويأخذ منه خروفاً بثلث دينار، وإلى صياد ويأخذ منه حوتاً من السمك بثلث دينار. وألاَّ يفتح بطن السمكة حتى يحضر إليه. وإلى صاحب قمح ويأخذ منه ما يحتاج إليه.فصنع الرجل كل ما أمره الملاك، ودعا الناس للعيد كعادته. ثم دخل إلى الخزانة لعلَّه يجد فيها خمراً لتقديم القرابين، فوجد الآنية مملوءة خمراً وكذا خيرات كثيرة متنوعة، فتعجَّب ودُهش. وبعد إتمام مراسيم العيد وانصراف الحاضرين حضر الملاك إلى دوروثاؤس بالهيئة التي رآه بها أولاً. وأمره أن يفتح بطن السمكة فوجد فيها ثلثمائة دينار وثلاث أثلاث ذهب. فقال له: هذه الأثلاث هيَ ثمن الخروف والسمكة والقمح، أمَّا الدنانير فلكما ولأولادكما. لأن الرب قد ذكركما وذكر صدقاتكما التي تقدمانها. فعوّضكما عنها بها في هذه الدنيا وفي الآخرة بملكوت السموات. وفيما هما في حيرة مما جرى قال لهما: أنا هو ميخائيل رئيس الملائكة الذي خلصتكما من جميع شدائدكما. أنا الذي قدمت قرابينكما وصدقتكما أمام الرب. وسوف لا تفتقران إلى شيء من خيرات هذا العالم. فسجدا له، وغاب عنهما صاعداً إلى السماء. هذه إحدى عجائب هذا الملاك الجليل التي لا تُحصى.شفاعته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 102 : 17 ، 18 )
بارِكوا الربَّ يا جميع ملائكتَهِ. المُقتدِرينَ بقوتهم الصَّانعينَ قولهُ. بارِكوه يا جميع قوَّاتهِ. خُدَّامهُ العاملينَ إرادتَهُ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 13 : 24 ـ 43 )
وضربَ لهم مثلاً آخرَ قائلاً: " تُشبِه ملكوت السَّموات رجلاً زرع زرعاً جيداً فى حقلهِ. وفيما النَّاس نيامٌ جاء عدُّوه وزرع زواناً فى وسط القمح ومضى. فلمَّا نبت القمح وأثمر، حينئذٍ ظهر الزَّوان أيضاً. فجاء عبيد ربِّ الحقل وقالوا له: " يا سيِّدنا أليس زَرْعاً جيِّداً زَرَعْتَ فى حقلكَ؟ فمِن أين وُجِدَ فيه هذا الزوان أيضاً؟ فقال لهم: إنسانٌ عدوٌّ فعل هذا. فقالوا لهُ: أتريد أن نذهب ونجمعه؟ أما هو فقال: لا! لئلاَّ تقلعوا القمح مع الزَّوان وأنتم تجمعونه. لكن دعوهما يَنميان كلاهما معاً إلى زمان الحصاد، وفى وقت الحصاد أقول للحصَّادين: اجمعوا الزَّوان أوَّلاً واربطوه حزماً ليُحرق بالنَّار، وأمَّا القمح اجمعوه إلى مخزني ". وقَدَّم لهم مثلاً آخر قائلاً: " تُشبِه ملكوت السَّموات حبَّة خردلٍ أخذها إنسانٌ وزرعها فى حقلهِ وهى أصغر جميع البذور. ولكن متى نمت فهى أكبر البقول جميعها، وتصيرُشجرةً، حتى أن طيورالسَّماء تأتي وتستظلُّ في أغصانها ".وقال لهم مثلاً آخر قائلاً: " تُشبِه ملكوت السَّموات خميرةً أخذتها امرأةٌ وخبَّأتها فى ثلاثةِ أكيالٍ دقيقٍ حتى اختمر العجين جميعهُ ". هذا كلُّهُ خاطب به يسوع الجموع بأمثالٍ، وبغير مثلٍ لم يكُن يكلِّمهم، لكي يتمَّ ما قيل بالنبيِّ القائل: " سأفتحُ بأمثالٍ فمي، وأنطقُ بمكتوماتٍ مُنذُ إنشاء العالم ". حينئذٍ صرفَ يسوع الجموع وجاء إلى البيتِ. فجاء إليهِ تلاميذهُ قائلينَ: " فسِّر لنا مَثل زوان الحقل ". أمَّا هو فأجاب وقال لهم: " الزَّارع الزَّرع الجيِّد هو ابن البشر. والحقل هو العالم. والزَّرع الجيِّد هو بنو الملكوت. والزَّوان هم بنو الشِّرِّير. والعدوُّ الذي زرعهُ هو إبليس. والحصاد هو انقضاء هذا الدهر. والحصَّادون هم الملائكة. فكما يُجمَع الزَّوان أوَّلاً ويُحرق بالنَّار، هكذا يكون فى انقضاء هذا العالم: يُرسِل ابن البشر ملائكتَهُ فيجمعون من ملكوتهِ جميع المعاثر وفاعلي الإثم، ويطرحونهم فى أتون النَّار. حيث هناك يكون البُكاء وصرير الأسنان. حينئذٍ يُضيءُ الأبرار كالشَّمس فى ملكوت أبيهم. مَن لهُ أُذُنَانِ للسَّمعِ فليَسمَعْ ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #925
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-25-2013, 07:47 PM
Parent: #924

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الأحد الثالث من شهر هاتور المبارك)
24 نوفمبر 2013
15 هاتور 1730
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 86 : 2 ، 3 ، 4)
خلص عبدك يا إلهى، المتكل عليك، إرحمنى يارب فإنى صرخت إليك النهار كله، فرّح نفس عبدك. هليلويا
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 11 : 25 – 30)
في ذلك الوقت اجاب يسوع وقال احمدك ايها الاب رب السماء والارض لانك اخفيت هذه عن الحكماء و الفهماء واعلنتها للاطفال. نعم ايها الاب لان هكذا صارت المسرة امامك. كل شيء قد دفع الي من ابي وليس احد يعرف الابن الا الاب ولا احد يعرف الاب الا الابن ومن اراد الابن ان يعلن له. تعالوا الي يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم. احملوا نيري عليكم وتعلموا مني لاني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم. لان نيري هين وحملي خفيف.
( والمجد للـه دائماً )

مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 113 : 3 ، 4)
من مشرق الشمس الى مغربها اسم الرب مسبح. الرب عال فوق كل الامم فوق السماوات مجده. هلليلويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 24 : 1 – 12)
ثم في اول الاسبوع اول الفجر اتين الى القبر حاملات الحنوط الذي اعددنه ومعهن اناس. فوجدن الحجر مدحرجا عن القبر. فدخلن ولم يجدن جسد الرب يسوع.وفيما هن محتارات في ذلك اذا رجلان وقفا بهن بثياب براقة. واذ كن خائفات ومنكسات وجوههن الى الارض قالا لهن لماذا تطلبن الحي بين الاموات. ليس هو ههنا لكنه قام اذكرن كيف كلمكن وهو بعد في الجليل.قائلا انه ينبغي ان يسلم ابن الانسان في ايدي اناس خطاة ويصلب وفي اليوم الثالث يقوم. فتذكرن كلامه. ورجعن من القبر واخبرن الاحد عشر وجميع الباقين بهذا كله.وكانت مريم المجدلية ويونا ومريم ام يعقوب والباقيات معهن اللواتي قلن هذا للرسل.فتراءى كلامهن لهم كالهذيان ولم يصدقوهن. فقام بطرس وركض الى القبر فانحنى ونظر الاكفان موضوعة وحدها فمضى متعجبا في نفسه مما كان.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكي
( 1 : 1 – 12)
بولس وسلوانس وتيموثاوس الى كنيسة التسالونيكيين في الله ابينا والرب يسوع المسيح. نعمة لكم وسلام من الله ابينا والرب يسوع المسيح.ينبغي لنا ان نشكر الله كل حين من جهتكم ايها الاخوة كما يحق لان ايمانكم ينمو كثيرا ومحبة كل واحد منكم جميعا بعضكم لبعض تزداد. حتى اننا نحن انفسنا نفتخر بكم في كل كنائس الله من اجل صبركم وايمانكم في جميع اضطهاداتكم والضيقات التي تحتملونها. بينة على قضاء الله العادل انكم تؤهلون لملكوت الله الذي لاجله تتالمون ايضا. اذ هو عادل عند الله ان الذين يضايقونكم يجازيهم ضيقا.واياكم الذين تتضايقون راحة معنا عند استعلان الرب يسوع من السماء مع ملائكة قوته. في نار لهيب معطيا نقمة للذين لا يعرفون الله والذين لا يطيعون انجيل ربنا يسوع المسيح. الذين سيعاقبون بهلاك ابدي من وجه الرب ومن مجد قوته. متى جاء ليتمجد في قديسيه ويتعجب منه في جميع المؤمنين لان شهادتنا عندكم صدقت في ذلك اليوم. الامر الذي لاجله نصلي ايضا كل حين من جهتكم ان يؤهلكم الهنا للدعوة ويكمل كل مسرة الصلاح وعمل الايمان بقوة. لكي يتمجد اسم ربنا يسوع المسيح فيكم وانتم فيه بنعمة الهنا والرب يسوع المسيح.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 4 : 3 – 11)
لان زمان الحياة الذي مضى يكفينا لنكون قد عملنا ارادة الامم سالكين في الدعارة والشهوات وادمان الخمر والبطر والمنادمات وعبادة الاوثان المحرمة.الامر الذي فيه يستغربون انكم لستم تركضون معهم الى فيض هذه الخلاعة عينها مجدفين. الذين سوف يعطون حسابا للذي هو على استعداد ان يدين الاحياء والاموات.فانه لاجل هذا بشر الموتى ايضا لكي يدانوا حسب الناس في بالجسد ولكن ليحيوا حسب الله بالروح. وانما نهاية كل شيء قد اقتربت فتعقلوا واصحوا للصلوات.ولكن قبل كل شيء لتكن محبتكم بعضكم لبعض شديدة لان المحبة تستر كثرة من الخطايا. كونوا مضيفين بعضكم بعضا بلا دمدمة. ليكن كل واحد بحسب ما اخذ موهبة يخدم بها بعضكم بعضا كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوعة. ان كان يتكلم احد فكاقوال الله وان كان يخدم احد فكانه من قوة يمنحها الله لكي يتمجد الله في كل شيء بيسوع المسيح الذي له المجد والسلطان الى ابد الابدين امين.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 5 : 30 – 42)
اله ابائنا اقام يسوع الذي انتم قتلتموه معلقين اياه على خشبة. هذا رفعه الله بيمينه رئيسا ومخلصا ليعطي اسرائيل التوبة وغفران الخطايا. ونحن شهود له بهذه الامور والروح القدس ايضا الذي اعطاه الله للذين يطيعونه. فلما سمعوا حنقوا وجعلوا يتشاورون ان يقتلوهم. فقام في المجمع رجل فريسي اسمه غمالائيل معلم للناموس مكرم عند جميع الشعب وامر ان يخرج الرسل قليلا. ثم قال لهم ايها الرجال الاسرائيليون احترزوا لانفسكم من جهة هؤلاء الناس في ما انتم مزمعون ان تفعلوا. لانه قبل هذه الايام قام ثوداس قائلا عن نفسه انه شيء الذي التصق به عدد من الرجال نحو اربعمئة الذي قتل وجميع الذين انقادوا اليه تبددوا وصاروا لا شيء.بعد هذا قام يهوذا الجليلي في ايام الاكتتاب وازاغ وراءه شعبا غفيرا فذاك ايضا هلك وجميع الذين انقادوا اليه تشتتوا. والان اقول لكم تنحوا عن هؤلاء الناس واتركوهم لانه ان كان هذا الراي او هذا العمل من الناس فسوف ينتقض. وان كان من الله فلا تقدرون ان تنقضوه لئلا توجدوا محاربين لله ايضا. فانقادوا اليه ودعوا الرسل وجلدوهم واوصوهم ان لا يتكلموا باسم يسوع ثم اطلقوهم. واما هم فذهبوا فرحين من امام المجمع لانهم حسبوا مستاهلين ان يهانوا من اجل اسمه. وكانوا لا يزالون كل يوم في الهيكل وفي البيوت معلمين ومبشرين بيسوع المسيح.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الخامس عشر من شهر هاتور المبارك
شهادة القديس مارمينا العجائبي
في هذا اليوم استشهد القديس مينا المُلقب بالأمين المُبارك.كان والده أودُكسيـس من أهالي نقيوس ووالياً عليها. فحسده أخوه وسعى به عند الملك. فنقله إلى أفريقيا وولاَّهُ عليها، ففرح به أهلها لأنه كان رحوماً خائفاً من الله. أمَّا أمه إذ لم يكن لها ولد. وذهبت في أحد الأيام إلى الكنيسة في عيد السيدة البتول والدة الإله الكائنة بأتريب، ونظرت الأولاد في الكنيسة بملابسهم النظيفة مع والديهم. فانها تنهدت وبَكت أمام صورة السيدة العذراء متوسلة بها إلى ابنها الحبيب أن يرزقها ولداً. فخرج صوت من الصورة قائلاً: " آمين ". ففرحت بما سمعت وتحققت أنَّ الرب قد استجاب صلاتها. ولما عادت إلى منزلها وأخبرت زوجها بذلك، قال لها: فلتكن إرادة الله. وقد رزقهما الله هذا القديس فأسمياه " مينا " كالصوت الذي سمعته والدته. ولمَّا نشأ علَّماه الكتابة وهذَّباه بالآداب المسيحية. ولمَّا بلغ من العمر إحدى عشرة سنة توفى والده بشيخوخة صالحة. ثم والدته بعد ثلاث سنين. فكرّس هذا القديس حياته للصوم والصلاة والسلوك المستقيم، حتى أنه من حب الجميع له ولأبيه، أقامـوه مكـان أبيه. ومع هذا فإنَّه لم يتخلَّ عن عبادته.ولمَّا ارتد دقلديانوس وأصدر أوامره بعبادة الأوثان واستشهد كثيرون على اسم السيد المسيح، ترك هذا القديس ولايته ومضى إلى البريَّة حيث أقام هناك أياماً كثيرة يتعبد لله من كل قلبه.وذات يوم رأى السَّماء مفتوحة والشهداء يُكلَّلون بأكاليل حسنة، وسمع صوتاً يقول: " مَن تعب على اسم المسيح ينال هذه الأكاليل ". فعاد إلى المدينة التى كان والياً عليها واعترف بِاسم المسيح، فلاطفوه أولاً لعلمهم بشرف أصله وجنسه ووعدوه بعطايا ثمينة، ثم توعَّدوه، وإذ لم ينثنِ عن رأيه أمر القائد بتعذيبه.ولمَّا عجز عن تحويله عن إيمانه بالمسيح. أرسله إلى أخيه عساه يتمكن من التأثير عليه، ولكنه فشل أيضاً. وأخيراً أمر بقطع رأسه بحد السيف وطرح الجسد في النار وتذرية رماده في الرياح. فلبث الجسد فيها ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ لم ينله فساد.فتقدمت أخته وبذلت أمولاً كثيرة للجند حتى أخذت الجسد ووضعته في فرد ( جوال ) خوص وعزمت على التوجُّه به إلى الإسكندرية كما أوصاها أخوها، فركبت ومعها جسد أخيها إحدى المراكب إلى الإسكندرية.وقد حدث أثناء سيرهم، أن طلعت عليهم وحوش بحرية لافتراس ركاب المركب. ففزعوا وصرخوا. فصلَّت أخت القديس إلى الله واستشفعت بأخيها. وبينما كان الركاب في فزع واضطراب خرجت نار من الجسد إلى وجوه تلك الوحوش، فغطست لوقتها في الماء، ولمَّا عادت الوحوش إلى الظهور ثانية لحقتها النار أيضاً، فغطست ولم تعُد تظهر بعد.ولما وصلت المركب إلى مدينة الإسكندرية، خرج أغلب الشعب مع الأب البطريرك وحملوا الجسد الطاهر بكل إكرام واحترام، وادخلوه المدينة باحتفال مهيب وأودعوه في الكنيسة بعدما كفنوه بأكفان غالية.ولمَّا انقضى زمان الاضطهاد، ظهر ملاك الرب للقديس المكرم البطريرك أثناسيوس الرسولي، وأعلمه بأمر الرب أن يحمل جسد القديس مينا على جمل ويخرجه من المدينة. ولا يدع أحداً يقوده بل يتبعه من بعيد، حتى يقف في المكان الذي يريده الرب، فساروا وراء الجمل حتى وصلوا إلى مكان يُسمى بحيرة بياض بجهة مريوط. وحينئذ سمعوا صوتاً يقول: " هذا هو المكان الذي أراد الرب أن يكون فيه جسد حبيبه مينا ". فأنزلوه ووضعوه في تابوت وجعلوه في بستان جميل وجرت منه عجائب كثيرة.وحدث بعد ذلك أن ثار أهالي الخمس المدن على البلاد المجاورة للإسكندرية. فتأهب الأهالي للقاء هؤلاء البربر، واختار الوالي أن يأخذ معه جسد القديس مينا ليكون له مُنجِّياً وحصناً منيعاً. فأخذه خفية وببركة هذا القديس تغلب على البربر، وعاد ظافراً منصوراً، وقد صمم الوالي على عدم ارجاع جسد القديس إلى مكانه الأصلي وأراد أخذه إلى الإسكندرية. وفيما هم سائرون مروا في طريقهم على بحيرة بياض مكانه الأصلي، فبرك الجمل الحامل له ولم يبرح مكانه رغم الضرب الكثير، فنقلوه على جمل ثانٍ فلم يتحرك من مكانه أيضاً. فتحقق أن هذا أمر الرب، ثم صنع تابوتاً من الخشب الذي لا يسوس ووضع فيه التابوت الفضة ووضعه في مكانه. وتبارك منه وسافر إلى مدينته.ولمَّا أراد الرب إظهار جسده المقدس، كان في البرية راعي غنم قد غطس منه يوماً ما خروف أجرب في بركة ماء كانت بجانب المكان الذي به جسد القديس. ثم خرج وتمرَّغ في تراب ذلك المكان فبرئ في الحال. فلما عاين الراعي هذه الأعجوبة بهت وصار يأخذ من تراب ذلك المكان ويسكب عليه الماء ويُلطِّخ به كل خروف أجرب، أو به عاهة فيبرأ في الحال.وشاع هذا الأمر في كل الأقاليم حتى سمع به ملك القسطنطينية، وكانت له ابنة وحيدة مُصابة بمرض الجذام. فأرسلها أبوها إلى هناك، واستعلمت من الراعي عما تفعل. فأخذت من التراب وبلَّلته بالماء ولطَّخت جسمها ونامت تلك الليلة في ذلك المكان، فرأت في نومها القديس مينا وهو يقول لها: قومي باكراً واحفري في هذا المكان فتجدي جسدي. ولما استيقظت وجدت نفسها قد شُفيت. ولمَّا حفرت في المكان وجدت الجسد المقدس فأرسلت إلى والدها وأعلمته بالأمر ففرح كثيراً وشكر الله ومجَّد اسمه. وأرسل المال والرجال وبنى في ذلك الموضع كنيسة، كُرِّست في اليوم الخامس عشر من شهر بؤونه.ولمَّا ملك أركاديوس وأنوريوس أمرا أن تُبنى هناك مدينة، وكانت الجماهير تتقاطر إلى تلك الكنيسة يستشفعون بالقديس الطوباوي مينا. وقد شرّفه الله بالآيات والعجائب التى كانت تظهر من جسده الطاهر، ومع دخول العرب مصر اعتدى البعض على المدينة وتهدمت الكنيسة ولم تبق إلا آثارها.ولمَّا ارتقى غبطة البطريرك البابا الأنبا كيرلس السادس كرسي الكرازة المرقسية، اهتم بإقامة دير كبير في تلك المنطقة بِاسم القديس مارمينا، أنفق عليه مبالغ طائلة، وبالدير كنيستان يزورهما شعب الكرازة المرقسية للتبرك والصلاة. كما اشترى أيضاً مائة فدان وأقام سوراً لإحاطتها. وقد رسم عدداً من الآباء الرهبان الذين نالوا قسطاً وافراً من الثقافة العلمية والدينية.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 85 : 14 ، 15)
وأنت أيها الرب الإله أنت رحوم ورؤوف، أنت طويل الروح وكثير الرحمة وصادق، أنظر إلىّ وارحمنى، إعط عزة لعبدك وخلص ابن أمتك. هليلويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 14 : 25 – 35)
وكان جموع كثيرة سائرين معه فالتفت وقال لهم. ان كان احد ياتي الي ولا يبغض اباه وامه وامراته واولاده واخوته واخواته حتى نفسه ايضا فلا يقدر ان يكون لي تلميذا. ومن لا يحمل صليبه وياتي ورائي فلا يقدر ان يكون لي تلميذا.ومن منكم وهو يريد ان يبني برجا لا يجلس اولا ويحسب النفقة هل عنده ما يلزم لكماله. لئلا يضع الاساس ولا يقدر ان يكمل فيبتدئ جميع الناظرين يهزاون به.قائلين هذا الانسان ابتدا يبني ولم يقدر ان يكمل. واي ملك ان ذهب لمقاتلة ملك اخر في حرب لا يجلس اولا ويتشاور هل يستطيع ان يلاقي بعشرة الاف الذي ياتي عليه بعشرين الفا. والا فما دام ذلك بعيدا يرسل سفارة ويسال ما هو للصلح. فكذلك كل واحد منكم لا يترك جميع امواله لا يقدر ان يكون لي تلميذا. الملح جيد ولكن اذا فسد الملح فبماذا يصلح. لا يصلح لارض ولا لمزبلة فيطرحونه خارجا من له اذنان للسمع فليسمع.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #926
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-26-2013, 04:49 PM
Parent: #925

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

50- الخادم الروحي الذي يعمل الله به

إن الله يعمل بإستمرار من أجل خلاص البشر وهدايتهم.. وهو يعمل من خلال خدامه الروحيين وبواسطتهم. فمن هو الخادم الروحى الذي يعمل الله فيه وبه، ويعمل الله معه؟

إنه الخادم الذي يهتم جدا بأبديته، ولا ينسى نفسه في محيط الخدمة.

ولا تصبح الخدمة بالنسبة إليه هي كل شيء، وفي سبيلها يضحى حتى بروحياته!

والكتاب يعلمنا أهمية وضع خلاص النفس أولا، في قول القديس بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس الأسقف "لاحظ نفسك والتعليم، وداوم على ذلك. فإنك إن فعلت ذلك تخلص نفسك والذين يسمعونك أيضا" (1تى 4: 16).

وهكذا وضع ملاحظة النفس قبل التعليم، وخلاص نفسك قبل الذين يسمعونك.

وهذا واضح لأن الخادم المهتم بخلاصه هو الذي يستطيع أن يخلص الآخرين أيضا. والعكس صحيح. لأن الخادم الذي لا يهتم بروحياته. لا يمكن أن يقدم الروحيات لغيره، لأن فاقد الشيء لا يعطيه. كما أن الخدمة هي تعبير عن الحب الذي فيك نحو الله والآخرين والذي يفقد هذا الحب، لا يكون خادما. وهناك عبارة أخرى مخيفة نضعها أمامنا في خدمتنا وهى قول القديس بولس الرسول أيضا:

"أخضع جسدى واستعبده، حتى بعد ما كرزت للآخرين لا أصير أنا نفسى مرفوضا" (1كو 9: 27).

عجبا هذا القديس العظيم الذي صعد إلى السماء الثالثة (2 كو 12: 2، 4) والذي تعب أكثر من جميع الرسل (1كو 15: 10) وصنع آيات وقوات وعجائب يقول لئلا بعد ما كرزت لآخرين لا أصير أنا نفسى مرفوضا!!

إن الإهتمام بخلاص النفس شيء هام، وقد دعا إليه الرب في رسائله إلى رعاة الكنائس التي في آسيا ما أعجب قوله لملاك ساردس:

"إن لك إسما أنك حى وأنت ميت"!!

ويقول أيضا "كن ساهرا.. وتب. فإنى إن لم تسهر، أقدم عليك كلص، ولا تعرف في أي ساعة أقدم عليك" (رؤ 3: 1 – 3).

وكذلك يقول لملاك كنيسة لاوديكية "لأنك فاتر ولست باردا ولا حارا، أنا مزمع أن أتقيأك من فمى" (رؤ 3: 16) ويقول لملاك كنيسة أفسس "عندى عليك أنك تركت محبتك الأولى فأذكر من أين سقطت وتب.. وإلا فإنى آتيك عن قريب وأزحزح منارتك من مكانها إن لم تتب" رؤ 1: 4، 5).

فإن كان الرب قد قال هذا عن الذين دعاهم ملائكة وكواكب، وكانوا في يده اليمنى (رؤ 2: 1) فماذا نقول نحن عن أنفسنا. ألا نهتم بخلاصنا؟!

أقول هذا لئلا تتملكنا الكبرياء فنظن أننا حقا خدام. وربما يحاربنا المجد الباطل، لأن لنا أولادا في الخدمة، لنا تلاميذ ولنا فصول، ولنا إسم الكنيسة إننا من جماعة الخدام أو جماعة الكارزين!! والرسول يقول "حتى بعد ما كرزت لآخرين، لا أصير أنا نفسي مرفوضًا" فإن كان بولس العظيم يحتاج إلى تدقيق وإحتراس وإلى أن يضبط نفسه ويقمع جسده ويستعبده.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فكم بالأولى نحترس نحن ونهتم بخلاصنا.

لهذا يحتاج الخادم إلى اتضاع كبير في قلبه..

لئلا تأخذه الكبرياء، ويظن أنه شيء ويسقط.. صدقونى يا إخوتى، إننى أتعجب كثيرا كلما أتأمل قديسا عظيما مثل بطرس الرسول الذي كان واحدا من الثلاثة الكبار الذين كان ينفرد بهم السيد المسيح في جلساته الخاصة، والذين قال عنهم القديس بولس الرسول أنهم أعمده الكنيسة (غل 2: 9).. بطرس هذا يقول له السيد المسيح:

"ولكننى طلبت من أجلك لكيلا يفنى إيمانك؟!" (لو 22: 22).

يفنى إيمانك؟! ما أخطر هذه العبارة ليتك تقول يا رب "لكيلا يضعف إيمانك"! أما أن عبارة يفنى إيمانك تقال لبطرس الرسول، ويحتاج إلى صلاة من السيد المسيح نفسه، فهذا أمر خطير أو هو درس لنا لنسهر ونحترس.

نعم نحترس لأن الخطية قيل عنها أنها "طرحت كثيرين جرحى، وكل قتلاها أقوياء" (أم 7: 26).

والخادم الروحى يحترس ليس فقط من الخطايا الدقيقة كالهفوات والسهوات، وإنما حتى من النجاسات التي تحارب المبتدئين!! وهو مهما نما في الروحيات يعامل نفسه كمبتدئ، ولا يتحدث عن نفسه كخادم يدرس البعض على يديه.

إن القديس أرسانيوس الكبير، معلم أولاد الملوك، رجل الوحدة والصمت والصلاة والدموع، يقول عن نفسه "إننى لم أبدأ بعد، هبنى يا رب أن أبدأ.. "ليتنا نتمثل بهذا القديس في خدمتنا.

الخادم الروحى ينظر لنفسه كمبتدئ، ليس فقط في الخدمة، بل كمبتدئ أيضا في الحياة الروحية.

الكلام الذي يقوله في الدرس يرى إنه موجه إلى نفسه هو، قبل أن يوجه إلى تلاميذه.

وإن وعظ يرى أنه يعظ نفسه والناس. بل يعظ نفسه قبل أن يعظ الناس. إنه لا يظن في نفسه أنه قد بلغ شيئا، ولا يظن أن الكلام الذي يقوله قد صار حياة عند سامعيه..

بل يصلى أن يعطيهم الرب نعمة أن يستفيدوا من كلامه، أو يستفيدوا من النعمة التي يعطيهم الرب إياها.

يصلى أن يعطيهم الرب شيئا عن طريقه ولا أقول يأخذوا منه، بل يأخذوا عن طريقه، إنه يخلط درسه بالصلاة لكي لا يكون هو وحده الذي يتكلم، بل ليتكلم الرب، ويكون هو أيضا سامعا مع تلاميذه.

الخادم الروحى لا يحسب نفسه أنه قد صار قديما في الخدمة أو قائدا أو أمينا بل يضع أمامه بإستمرار قول السيد المسيح: "بدونى لا تقدرون أن تعملوا شيئا" (يو 15:5).

إذن لابد أن يأخذ من الله، لكي يعطى..

إنه يقول للرب أنا يا رب لا أعرف. لقد أخذونى وجعلونى خادما من غير إستحقاق ومن غير إعداد. بل جعلونى خادما وهم لا يعرفون دواخلى ولا ضعفاتى. أنت الذي تعرف. أنا يا رب لم أصل بعد إلى القدوة التي أفيد بها آخرين، ولم أنفذ بعد هذه الوصايا التي أقولها للناس أو التي ينبغى أن أقولها وأخشى أن تنطبق على عبارة: "أيها الطبيب إشف نفسك" (لو 4: 23).

الخادم الروحى يلتقى بالله قبل أن يلتقى بالمخدومين. ويقول له: "ليس يا رب من أجل ضعفاتى تمنع نعمتك عن هؤلاء. ليس بسبب أخطائى الشخصية وبعدى عن روحك القدوس. تمنع روحك عن هؤلاء وما ذنبهم؟! ليس من أجلى تعطيهم. بل من أجل محبتك لهم أعطهم.

من أجل أنك أبوهم. من أجل أنه تهمك أبديتهم. من أجل حاجة هؤلاء الصغار إليك أعطهم عن طريقى، أو عن طريق غيرى، ليس الخادم هو المهم. إنما المهم أن تعطيهم أعمل في قلوبهم حينما أكلمهم وأعمل في قلوبهم حتى دون أن أكلمهم.

لتكن خدمتى لهم صلاة إن لم تكن حياة.

فليست لي حياة، أعطيهم منها قدوة،

وليست لي صلاة أعطيهم منها قدرة.

ولكننى في ضعفى أطلب إليك من أجلهم أطلب أن تعمل أنت فيهم من أجل محبتك لهم..

أنا لست أحسب أن لي معرفة أقدمها لهم. وحتى إن كان لى، فالمعرفة وحدها لا تكفى ولا تخلص. أمنا حواء كانت لها معرفة بالوصية وسقطت (تك 3: 2 – 6) المهم هو الروح الموجود في الكلام كما قال السيد الرب "الكلام الذي أقوله لكم هو روح وحياة" (يو 6: 63).

إن كانت الخدمة كلاما فما أكثر الكلام.. المهم هو الروح الذي يؤثر ويعطى على قوة العمل.

والكلام لا يخلص، إن كان منا، أما إن كان من الرب، فكلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذى حدين، وخارقة إلى مفرق النفس والروح" (عب 4: 12).

ووظيفتنا كخدام أن نأخذ من الله كلاما لكي نعطيه للناس وليس أن نعطيهم من فراغنا. إنما نأخذ ملئا من الله، نفيض به عليهم. وما أجمل قول الإنجيل عن السيد المسيح.

"ومن ملئه، نحن جميعا أخذنا" (يو 1: 16).

الخادم الروحى ليس مجرد بوق يحدث صوتا إنما هو حياة روحية تنتقل إلى الغير. والتلاميذ يأخذون من حياة المدرس من أسلوبه ومعاملاته وسلوكه، ويمتصون منه شيئا.

كان الكتبة والفريسيون يعلمون وقد جلسوا على كرسى موسى (مت 23: 2) وكان السيد المسيح يعلم، فيبهت الناس من تعليمه لأنه يعلمهم بسلطان (مر 1:22).

كلماته كانت لها قوة وتأثير وسلطان.

كانت كلمات من نوع آخر، لذلك قالوا ما سمعنا من قبل كلاما مثل هذا.

ولما تكلم السيد المسيح عن التناول من جسده ودمه، وتحير البعض وتركوه فقال لتلاميذه: "ألعلكم أنتم أيضا تريدون أن تمضوا؟!". أجابه بطرس:

"يا رب إلى من نذهب. كلام الحياة الأبدية هو عندك" (يو 6: 68).

جميلة هذه العبارة "كلام الحياة الأبدية" هذا هو المطلوب من الخادم. يذكرنا بعبارة الملاك الذي قالها لكرنيليوس عن طريق بولس الرسول "وهو يكلمك كلاما به تخلص.." (أع 11: 14).

نعم، هذا هو الفرق بين خادم وخادم: أحدهم يقول كلاما، بلا تأثير بلا قوة بلا فاعلية..

أما الخادم الروحى فيكلمك كلاما به تخلص..

كلاما يغير الحياة كلها، ويشعر سامعه أنه قد نخس في قلبه، كما حدث لليهود في يوم الخمسين حينما سمعوا عظة من بطرس (أع 2: 37). وحينما ينخس في قلبه لا يستطيع أن يرفس مناخس (أع 9: 5) حتى لو قاوم الكلمة حينا، يعود إليها مرة أخرى أو تعود هي إليه. ويجد مناخساً في قلبه يذكره بها. وهكذا قال الرب عن كلمته: "هكذا تكون كلمتى التي تخرج من فمى. لا ترجع إلى فارغة. بل تعمل ما سررت به، وتنجح فيما أرسلتها له" (أش 55: 11).

حقا إن كلمة الرب لا ترجع فارغة.

إن لم تأت بنتيجة الآن، تأتى بها فيما بعد.

صدقونى، حتى الكلام الذي قاله الرب ليهوذا الإسخريوطى، لم يرجع فارغا بل ندم يهوذا بعد تسليمه للرب، وأرجع المال الذي أخذه ثمنا له. وقال "أخطأت إذ أسلمت دما بريئا" (مت 27: 4) لكن مشكلته إنه يأس من شدة تأنيب ضميره له، فمضى وخنق نفسه..

الخادم الروحى ينبغى أن تكون كلمته هي كلمة الرب. ولكي يأخذ هذه الكلمة من الله يلزمه أن تكون حياته ثابته في الله.

تكون له علاقة بالله، يستطيع بها أن يأخذ منه. وتكون له دالة مع الله، يمكنه بها أن يقول له "لا أتركك إن لم تباركنى" (تك 32: 26). أو يقول له "لا أتركك حتى آخذ منك ما أعطيه لهؤلاء".

هذه هي الخدمة الروحية التي يعمل فيها الله. وليست هي مجرد كلمات يقرأها الخادم في كتاب ثم يرددها بدون تأثير في آذان غيره وينتهى الأمر.

لقد أمر السيد تلاميذه أن لا يبرحوا أورشليم حتى يلبسوا قوة من الأعالى (لو 24: 49).

الخدمة الروحية يلزمها هذه القوة، قوة الله العامل فينا بروحه القدوس.
+++

Post: #927
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-28-2013, 01:37 AM
Parent: #926

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

51- الخادم الروحي دائمًا يعمل والخدمة ضرورة موضوعة عليه


الله دائما يعمل، وعلينا أيضا أن نعمل، وفي ذلك قال السيد المسيح له المجد في (يو 5: 17).

"أبى يعمل حتى الآن وأنا أيضا أعمل"

وهو بهذا يعطينا القدوة الصالحة في العمل الدائم المستمر، العمل بلا انقطاع من أجل ملكوت الله. هذا الذي قال عنه القديس بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس: "اكرز بالكلمة، اعكف على ذلك في وقت مناسب وغير مناسب" (2تى 4:2) أي كل حين.

وهكذا كان السيد المسيح يعمل باستمرار:

كان يعمل طول اليوم، حتى يميل النهار كما في وعظه قبل معجزة الخمس خبزات والسمكتين، إلى أن"ابتدأ النهار يميل" (لو 9: 12)، ثم أخذ يهتم بعد ذلك بطعامهم الجسدانى.

وكان يعمل بالليل، كما تقابل مع نيقوديموس ليلا (يو 3: 2)، وكما جاء إلى التلاميذ في الهزيع الرابع من الليل (مت 14: 25)، أو قد يأتى إليهم في الهزيع الثانى أو الثالث (مت 12: 38) أو في نصف الليل. وأيضا هو يعمل مادام نهار (يو 9: 4).

والسيد المسيح كان يعمل أيضا في كل مكان:

كان يعمل وهو ماش في الطريق (لو 19: 1 – 5) كما في هداية زكا وكان يعمل وهو جالس عند البئر كما فعل في هداية المرأة السامرية (يو 4: 6 – 7). ويعمل وهو في بستان جثسيمانى مع الثلاثة تلاميذ (مت 26)، ويعمل وهو ماش على الماء كما فعل في تدريب بطرس وفي انقاذه من الغرق (مت 14: 28 – 31) كان يعمل في البرية ووسط الحقول، وعلى شاطئ النهر وشاطئ البحيرة، وفي البيوت كما في بيت مرثا ومريم (لو 10: 38)، وعلى الجبل كما في عظته المشهورة (مت 5: 1، 2).

كان يعمل في كل وقت ومكان ومع كل أحد.

وكان يلقى بذاره في كل موضع..

يلقيها على الأرض الجيدة التي تنتج ثلاثين وستين ومائة، ويليقيها حتى بين الأشواك، وعلى الأرض الحجرية، والتي ليس لها عمق، وعلى الطريق.. معطيا فرصة لكل أحد.. ويلقى خبزه على وجه المياه ليجد بعد حين (جا 11: 1) وكما قال الرسول عنه كان يجول يصنع خيرا (أع 10: 38).

حتى وهو على الصليب كان يعمل:

ليس فقط عمل الفداء وهو عمله الأساسى، وانما عمل أيضا أعمالا كثيرة، طلب المغفرة للذين صلبوه (لو 23: 34) وعهد بأمه العذراء إلى يوحنا ليهتم بها ومنح يوحنا بركة أمومة العذراء له (يو 12: 26، 27) ومنح اللص التائب بركة الذهاب إلى الفردوس (لو 23: 43).

بل كان يعمل خيرا في وقت القبض عليه.

لأنه أثناء ذلك شفى العبد (ملخس) الذي ضربه بطرس فقطع أذنه (لو 22: 50، 51) وأيضا دافع عن تلاميذه فقال للذين قبضوا عليه "دعوا هؤلاء يذهبون" (يو 18: 8) ليتم القول الذي قاله "أن الذين أعطيتنى لم أهلك منهم أحدا" (يو 18: 9).

وفى أثناء ذلك كله وخلال محاكمته، كان يطلب من أجل بطرس لكي لا يفنى ايمانه (لو 22: 31)

والله كثيرا ما يعمل في صمت، ودون أن تطلب.

الله الذي يحكم للمظلومين، والذى يحفظ الأطفال.. الذي نجى الفتية من أتون النار (دا3) وخلص دانيال من جب الأسود (دا6) وأرسل ملاكه لينقذ بطرس من السجن (أع 12) وأظهر ليوحنا عجائب في الرؤيا ما كان يفكر فيها ولا يطلبها (رؤ 4، 5) واختطف بولس إلى السماء الثالثة (2 كو 12) وما كان يفكر في هذا ولا طلبه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وكما يعمل الله باستمرار، ملائكته أيضا تعمل:

هؤلاء الذين قال عنهم داود النبي في المزمور "يا ملائكته المقتدرين قوة الفاعلين أمره عند سماع صوت كلامه" (مز 103: 20). وقال عنهم القديس بولس الرسول "أليسوا جميعهم أرواحا خادمة مرسلة للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص" (عب 1: 14). إنهم يعملون في البشارة ونقل أوامر الله إلى الناس وتنفيذ أمره سواء بالإنقاذ أو العقوبة.

ويقول الكتاب "ملاك الرب حال حول خائفيه وينجيهم" (مز 34: 7).

ونحن البشر يريدنا الله أن نعمل وعملنا على أنواع منه.
+++

Post: #928
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-29-2013, 05:59 AM
Parent: #927

الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

52- العمل الجواني

هو عمل داخل النفس، مع النفس، تحاسبها، تؤدبها، وتصلح ما فيها، وعمل آخر داخل النفس مع الله، عمل حب، مناجاة، مشاعر في ناموسه تلهج النهار والليل. كل هذا عمل جوانى. ولذلك فإن الراهب المنشغل بهذا العمل الجوانى يسمونه (الراهب العمال).

هناك عمل آخر يمكننا القيام به، وهو عمل المصالحة:

وهو عمل روحى، هدفه مصالحة الناس مع الله.. وفي ذلك قال القديس بولس الرسول "وأعطانا خدمة المصالحة.. نسعى كسفراء عن المسيح، كأن الله يعظ بنا، نطلب عن المسيح: تصالحوا مع الله" (2 كو 5: 18، 20).

عمل في الخدمة نعمله، ونشترك فيه مع الله.

الله يعمل معنا، ويعمل بنا. وفي ذلك يقول القديس بولس الرسول عن نفسه وعن زميله أبولوس "نحن عاملان مع الله" (1 كو 3: 9). يشترك روح الله القدوس معنا في العمل، ونصير نحن شركاء الروح القدس. ونقول لله في الأوشية: "اشترك في العمل مع عبيدك، في كل عمل صالح".

لقد قال الرب لتلميذيه: "هلما ورائى فأجعلكما صيادى الناس" (مت 4: 9).

معنى هذا أننا نسير وراءه فيجعلنا صيادين وكيف؟ نحن نرمى الشبكة، وهو يدعو السمك للدخول فيها. وهكذا يعمل معنا. ولا نقوم بالصيد وحدنا. فإن بطرس لما عمل في الصيد وحده، بدون المسيح، قال له أخيرا "تعبنا الليل كله ولم نأخذ شيئا" (لو 5: 5). نعمل مع الله – والله سيرى عملنا. وسوف يكافئنا عن كل عملنا. أليس هو القائل لكل راع من رعاة الكنائس: "أنا عارف أعمالك" (رؤ 2، 3). والذي كان له تعب في الخدمة، قال له الرب "أنا عارف أعمالك وتعبك وصبرك.. وقد إحتملت ولك صبر، وتعبت من أجل إسمى ولم تكل" (رؤ 2: 2، 3).

من أجل هذا يقول الرسول "كونوا راسخين غير متزعزعين، مكثرين في عمل الرب كل حين، عالمين أن تعبكم ليس باطلا في الرب" (1كو 15: 58).

"إن الله ليس بظالم حتى ينسى عملكم وتعب المحبة التي أظهرتموها نحو إسمه، إذ قد خدمتم القديسين وتخدمونهم" (عب 6: 10) حتى كأس ماء بارد تسقون به أحد هؤلاء الصغار، لا يضيع أجره" (مت 10: 42) حتى الذي يأتى إلى الرب في الساعة الحادية عشرة من النهار ليخدم في كرمه، سيأخذ أجرته كالآخرين.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). هناك كلمة خطيرة أذكرها في وجوب العمل وأهميته، وهى قول الرسول: "من يعرف أن يعمل حسنا ولا يعمل، فتلك خطية له" (يع 4:17).

إذن الخطية ليست فقط في السلبيات، أي في عمل الشر. وإنما أيضا إهمال الإيجابيات، أو عدم عمل الخير هو أيضا خطية. دفن الوزنة في التراب خطية (مت 25: 24).

قد يعتذر إنسان ويقول: أنا لا أعرف أن أخدم!!

مثل هذا الإنسان يذكرنى بإرميا النبى الذي قال في طفولته للرب "لا أعرف أن أتكلم، لأنى ولد" فإنتهره الرب وقال له "لا تقل إنى ولد. لأنك إلى كل من أرسلك إليه تذهب.. ويذكرنى أيضا بموسى النبى الذي قال "لست أنا صاحب كلام.. بل أنا ثقيل الفم واللسان" (خر 4: 10). ها أنا أغلف الشفتين" (خر 6: 30).

ولم يقبل الله منه كل هذا الإعتذار عن الخدمة..

إن الله يعرف تماما مقدار ما أعطاك من قدرات..

يعرف العقل الذي أعطاه لك، ويعرف الوقت الذي منحك إياه، ومقدار المعرفة التي لك، ونوع المواهب، ويعرف الظروف المتاحة لك للخدمة. فكيف يمكنك أن تهرب أو تعتذر؟! كيف تهرب من قول (الكتاب) من يعرف أن يعمل حسنا ولا يعمل، فتلك خطية له".. والمعروف أن "أجرة الخطية هي موت" (رو 6: 23). إن الله سيحاسبك على كل معرفة وهبك إياها ولم تستخدمها. أنه هو القائل:

"كل من أعطى كثيرا، يطلب منه كثير" (لو 12: 48).

فإن قلت "ليست لي مواهب". يقول لك: أعمل على قدر ما لك من مواهب. على قدر ما أعطيت من وزنات: واحدة أو إثنتين أو خمس (مت 25) لكن لا تقف مطلقا في ملكوت الله خاملا بلا عمل!! إذن لماذا خلقك الله وأوجدك؟! ولماذا جعلك عضوًا في جسده؟! هل يوجد عضو بلا عمل؟! إذن لابد أن تعمل، مهما كانت مواهبك محدودة فإن كنت أمينا في هذه المواهب المحدودة، يقول لك:

"كنت أمينا في القليل، سأقيمك على الكثير" (مت 25: 21).

وسيقول لك أيضا "أدخل إلى فرح سيدك. الله لا يهمه القليل أو الكثير، إنما يهمه أن تكون أمينا فيما عندك. تعمل في خدمته على قدر طاقتك.. لكن لابد أن تعمل. وهو يكمل.. تقول له: "ليس عندى سوى دقائق معدودة في اليوم يقول لك: إعمل عملى فيها بأمانة. وسأباركها وأجعلها تثمر.. تقول له: ليس معى سوى خمس حصوات في حربى مع جليات!! يقول لك تكفينى منها حصاه واحدة ضعها في مقلاعك، وأنا سأجعلها تصل إلى رأس الجبار.. والباقى أحتفظ به لأى جليات آخر يقابلك في المستقبل..

هنا ونتكلم عن صفات العمل الذي يعمله الخادم الروحى:

أولا: يجب أن يتصف بالأمانة لأن الرب يقول "ترى من هو الوكيل الأمين الحكيم، الذي يقيمه سيده على عبيده ليعطيهم طعامهم في حينه" (لو 12: 42). وإن سألت عن حدود هذه الأمانة، يقول "كن أمينا إلى الموت، فأعطيك إكليل الحياة" (رؤ 2: 10)..

إلى الموت، إلى حد بذل الذات، إلى حد الاستشهاد. تكون أمينا في نوعية العمل، وفي كميته، أمينا من جهة الموضوع، ومن جهة الأشخاص مهما كلفتك تلك الأمانة من جهد، ومن ثمن أيضا.

2. ولذلك تعمل عمل الرب بلا رخاوة، بلا كسل لأن الكتاب يقول:

"ملعون من يعمل عمل الرب برخاوة" (أر 48: 10)

أعمل بكل حماس، وأستخدم الإمكانيات التي عندك مهما كانت قليلة.. وتذكر أن الله إشتغل بإمكانيات بشرية كانت قليلة أيضا "إختار جهال العالم، وضعفاء العالم، والمزدرى وغير الموجود" (1كو 1: 27، 28) وإستطاع بها أن يخزى الحكماء والأقوياء. إعمل إذن، والله سيعمل فيك ومعك.. أن حصاة داود التي هزمت سيف ورمح جليات، تذكرنا بأولئك الصيادين الذين وقفوا ضد فلاسفة العالم، وقادة الرومان، وشيوخ اليهود، وكل الكتبة دارسى الناموس. المهم أن تعمل، وتستخدم كل إمكانياتك مهما بدت أمامك ضعيفة. وثق أن الله يعمل بها.

3. أخدم بروحك وقلبك. ليس كمجرد رسميات.

ليس كمجرد واجب عهدت به إليك الكنيسة. بل ضع كل قلبك في الخدمة. متذكرا قول الرب" يا ابنى أعطنى قلبك" (أم 23: 26). وهكذا بكل مشاعرك تحب الخدمة. وتحب المخدومين، تحب الملكوت. وقبل الكل تحب الله الذي تخدمه.

4- ولتكن خدمتك بأسلوب روحى.

لأن كثيرين أخذوا مسئوليات ضخمة في الكنيسة. وفشلوا لأنهم لم يسلكوا في خدمتهم بأسلوب روحى. وإنما سلكوا بأسلوب إدارى. أو اجتماعى أو عقلانى. وتحولت الخدمة عندهم إلى مجرد أنشطة.

وتحولت الدروس إلى مجرد معلومات..

أما أنت. فلتكن خدمتك بعيدة عن الذات. تقول فيها مع المرتل في المزمور:

"ليس لنا يا رب ليس لنا. لكن لإسمك القدوس إعط مجدا" (مز 115: 1).

6 – ولتكن خدمتك مملوءة بالرجاء مهما تأخر الثمر، ومهما قامت عقبات.. لا تفشل إطلاقا. ولا تيأس. بل إلق خبزك على وجه المياه. فإنك تجده بعد أيام كثيرة" (جا 11: 1).
+++

Post: #929
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-29-2013, 05:43 PM
Parent: #928

أحبائى الكرام ..

الآن وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

أبونا الورع مكارى يونان ...

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #930
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-01-2013, 02:56 AM
Parent: #929

كيف أتخذ قرارًا؟ - الأنبا موسى أسقف الشباب

1- مقدمة


هذا الكتيب الصغير هو محاولة للإجابة على سؤال طالما يسأله الشباب، وهو: "كيف أتخذ قرارًا؟".

وهو بلا شك سؤال هام، فالقرارات في حياة الإنسان، وخصوصًا في مرحلة الشباب، كثيرًا ما تكون مصيرية، وذات أثر خطير في خلاص، أو سعادة، أو بنيان صاحبها. كما أن القرار يتأثَّر بقوى كثيرة: روحية وعقلية وعاطفية واجتماعية، بحيث لابد من تناغم وتناسق بين هذه القوى، كل قدر حجمها وخطرها، ليخرج القرار سليمًا ونافعًا وناضجًا.

كما أن هناك ضوابط هامة يجب أن يستعين بها الشاب، ليضمن سلامة قراراته.. فما هي؟ وكيف يستخدمها لسلامة نفسه؟

وأخيرًا يبقى سؤال: "كيف أميز مشيئة الله؟" حتى أطمئن أن الله يبارك قراراي.

هذا ما نحاول الإجابة عليه باختصار، طالبين من الرب حياة مقدسة وسعيدة لشبابنا المبارك..
+++

Post: #931
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-01-2013, 10:25 PM
Parent: #930

أحبائى ..

ها اليوم يوم صلاة .. مباشر من مصر ,,

فلنستمع معاً .. هذه الكلمات المباركة ..

من قناة الكرمة .. ومن هلال هذا الرابط :

http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ...
ارنست
+++

Post: #932
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-03-2013, 01:10 AM
Parent: #931

أحبائى ..
من أجمل ما كتبه جبران خليل جبران ..عن يسوع المسيح ..


جبران خليل جبران
العواصف
الانسانيّة ترى يسوع الناصري مولودا كالفقراء عائشا كالمساكين مهانا كالضعفاء
مصلوبا كالمجرمين...
فتبكيه وترثيه وتندبه
وهذا كل ما تفعله لتكريمه.
منذ تسعة عشر جيلا والبشر يعبدون الضعف بشخص يسوع،
ويسوع كان قويّا ولكنّهم لا يفهمون معنى القوّة الحقيقيّة.
ما عاش يسوع مسكينا خائفا ولم يمت شاكيا متوجعا
بل عاش ثائرا وصلب متمردا ومات جبارا.
لم يكن يسوع طائرا مكسور الجناحين
بل كان عاصفة هوجاء تكسر بهبوبها جميع الاجنحة المعوجة.
لم يجيء يسوع من وراء الشفق الأزرق ليجعل الالم رمزا للحياة
بل جاء ليجعل الحياة رمزا للحق والحريّة.
لم يخف يسوع مضطهديه ولم يخش أعداءه ولم يتوجّع أمام قاتليه...
لم يهبط يسوع من دائرة النور الأعلى ليهدم المنازل ويبني من حجارتها الاديرة والصوامع، ويستهوي الرجال الاشداء ليقودهم قساوسة ورهبانا...
لم يجيء يسوع ليعلّم الناس بناء الكنائس الشاهقة والمعابد الضخمة في جوار الاكواخ الحقيرة والمنازل الباردة المظلمة, بل جاء ليجعل قلب الانسان هيكلا ونفسه مذبحا وعقله كاهنا.
هذا ما صنعه يسوع الناصري وهذه هي المباديء التي صلب لأجلها بإختياره الكامل،وباصرار تام..
ولو عَقُل البشر لوقفوا اليوم فرحين متهللين منشدين أهازيج الغلبة والانتصار...
إن إكليل الشوك على رأسك هو أجلّ وأجمل من تاج بهرام، والمسمار في كفّك أسمى وأفخم من صولجان المشتري، وقطرات الدماء على قدميك أسنى لمعانا من قلائد عشتروت.
فسامح يا سيد هؤلاء الضعفاء الذين ينوحون عليك لأنّهم لا يدرون كيف ينوحون على نفوسهم، واغفر لهم لأنّهم لا يعلمون أنّك

صرعت الموت بالموت ووهبت الحياة لمن في القبور.
+++
والرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #933
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-03-2013, 05:42 PM
Parent: #932

أحبائى الأعزاء ..

هذا كتاب قيم .. ارحو قراءته من خلال هذا الرابط:

http://www.frantoniosfahmy.com/Library/Books/2012022901400086636_.pdf

واسمه : " النسك والسجود والدموع "

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #934
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-05-2013, 01:13 AM
Parent: #933

كيف أتخذ قرارًا؟ - الأنبا موسى أسقف الشباب

3- سمات الحكمة الإلهية

الإسكندرية، مصر

يحدد لنا معلمنا يعقوب سمات الحكمة الإلهية فيقول:

"أما الحكمة التي من فوق فهي أولًا طاهرة، ثم مسالمة، مترفقة، مذعنة، مملوءة رحمة وأثمارًا صالحة، عديمة الريب والرياء " (يع3: 17). إذن، فالحكمة الإلهية تتسم بما يلي:

1- طاهرة: أي نقية من كل خطية، بعكس الحكمة البشرية الملوثة بالضعف البشرى والطمع والأغراض الشخصية...

2- مسالمة: أي فيها روح الوداعة والهدوء والسلام، بينما الاتكال على الفكر البشرى المجرد، يعنى العجرفة والكبرياء، ويقود إلى الغضب والانفعال، ثم إلى المخاصمات والمهاترات...

3- مترفقة: أي أنها طويلة الأناة، طويلة البال، تجعلك تحاور في هدوء وصبر حتى تريح الآخرين وتريح نفسك، دون تسرع أو تطير أو تعسف أو ثورة.

4- مذعنة: أي تجعلك قابلا لتصحيح موقفك، فاتحا صدرك للرأي الآخر مهما بدًا مضايقًا أو مناقضًا لك، فهي تعلمك أن تذعن للحق، والحق هو الله، وكتلميذ للرب تتفاهم في هدوء عارضًا رأيك في وداعة، منتظرًا آراء الآخرين ونقدهم، مستعدا للتنازل عنه حين يبدو لك ضعف الرأي أو خطأه.

5- مملوء رحمة: أي أنها حانية رقيقة غير متكبرة على الآخرين، بل تحس بأحاسيسهم، وتحترم مشاعرهم، وتحنو عليهم حتى في أخطائهم أو ضعفاتهم كي تقودهم إلى فكر المسيح.

6- وأثمارًا صالحة: وما هي أثمار الحكمة الإلهية إلا ثمر الروح من محبة وفرح وسلام وطول أناة ولطف وصلاح وإيمان ووداعة وتعفف (غلا5: 22، 23)؟

7- عديمة الريب والرياء: أي خالية من التشكك والوسوسة، إذ يكون الإنسان واثقا من فكر الله، وقادرا على تمييز مشيئته "كي يعطيكم اله ربنا يسوع المسيح أبو المجد روح الحكمة والإعلان في معرفته، مستنيرة عيون أذهانهم" (اف1: 17، 18) (اقرأ نص السفر هنا في موقع الأنبا تكلا). " من اجل ذلك لا تكونوا أغبياء، بل فاهمين ما هي مشيئة الرب" (اف5: 17). "وهذا أصليه: أن تزداد محبتكم أيضًا، أكثر فأكثر، في المعرفة، وفي كل فهم، حتى تميزوا الأمور المتخالفة، لكي تكونوا مخلصين وبلا عثرة إلى يوم المسيح" (في1: 9، 10).

وهي أيضًا حكمة عديمة الرياء، ليس فيها غش ن ولا كذب ولا التواء، ولا يظهر الإنسان فيها ما لا يبطن، بل بالحري يكون واضحا ومستقيما ونقيا، أمام الله والناس، في السر والعلانية.

هذه هي سمات الحكمة الإلهية، وهي عكس الحكمة البشرية، التي لوثتها الخطية فصارت سبب غيرة مرة، وتخرب وتشويش، وكل أمر رديء... ذلك لأنها أرضية (أي نابعة من العقل الترابي المهتم بالترابيات)، نفسانية (أي نابعة من الانفعالات والغرائز والعواطف والعادات والاتجاهات الخاطئة التي تموج بها النفس)، وشيطانية (أي مقودة بروح إبليس، العامل في أبناء المعصية)... (اقرأ يعقوب 3: 13-18).
+++

Post: #935
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-05-2013, 04:55 PM
Parent: #934

شريعة الزوجة الواحدة في المسيحية
وأهم مبادئنا في الأحوال الشخصية
البابا شنودة الثالث


ربما يكون شرح البديهيات هو إحدى المعضلات، كما يقول المَثَل. وشريعة الزوجة الواحدة في المسيحية هى إحدى هذه البديهيات، ولكن شرحها لم يكن معضلة... بل كان فرصة جميلة للتأمل في روحانية الزواج المسيحى، وحكمة الله في وضعه هذا القانون منذ بدء الخليقة، حينما خلق حواء واحدة لأبينا آدم...

و قد اتيح لي أن أكتب هذا البحث في مايو سنة 1958 " أي منذ عشرين عاما تماما " بناء على طلب من الكلية الإكليريكية، وكنت وقتذاك راهبًا في دير السريان بوادى النطرون. وكانت قد اثيرت قضية في ذلك الحين بخصوص موضوع " الزوجة الواحدة في المسيحية"... وتأخر اخواتنا في نشر البحث، إلى أن طبعت طبعته الأولى في الستينات، بعد سيامتى اسقفًا للمعاهد الدينية والتربية الكنسية.

و لما أعيدت المشكلة في هذه الأيام، رأينا أهمية إعادة نشر هذا الكتاب بعد أن نفذت طبعته منذ عشر سنوات. وعلى الرغم من مرور عشرين سنة على تأليفه، إلا أننى – بالنسبة لظروفى الصحية – أعدت نشره كما هو تقريبا، ما عدا الباب الأخير الذي اصفته إليه، من جهة شهادة أساتذة القانون المسلمين التي يثبتون بها أعتقاد المسيحيين جميعا بشريعة الزوجة الواحدة.

و لما كانت الطبعة الثانية لهذا الكتاب، قد نفذت بعد صدوره باسبوعين، لذلك سارعنا إلى اصدار هذه الطبعة الثالثة، لتفى حاجة الطلبات العديدة من الكنائس والهيئات والافراد.

إننى أهدى هذا الكتاب إلى جميع رجال القانون في بلادنا، وإلى كل المهتمين بالأسرة وكيانها...

كما أهديه إلى اللجنة التي ستقوم بالأشراف على وضع قوانين الأحوال الشخصية.

و أصلى إلى الله أن يبارك كل أسرة، لمجتمع متماسك نعيش فيه، تربطه عوامل الحب والألفة و التعاون. وفقنا الله جميعًا إلى مرضاته والعمل بوصاياه.


+++

Post: #936
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-06-2013, 12:41 PM
Parent: #935

شريعة الزوجة الواحدة في المسيحية، وأهم مبادئنا في الأحوال الشخصية
البابا شنودة الثالث

1- مصادر التشريع في المسيحية

المصدر الأول الأساسي للتشريع في المسيحية هو الكتاب المقدس بعهديه. ثم هناك التقاليد والإجماع العام، وفي ذلك يقول القديس باسيليوس الكبير (من آباء القرن الرابع الميلاد) في "رسالته إلى ديودورس" "إن عادتنا لها قوة القانون، لأن القواعد سلمت إلينا من أناس قديسين".

وهناك أيضًا القوانين الكنسية سواء كانت من الآباء الرسل أو من مجامع مسكونية أو مجامع إقليمية، أو من كبار معلمي الكنيسة من الآباء البطاركة والأساقفة. ومن هذا النوع الأخير قوانين أبوليدس وقوانين باسيليوس وهى قوانين معترف بها ونافذة المفعول في العالم المسيحي.

وكل هذه القوانين التي وضعها الرسل والمجامع والآباء إنما كانت بناء على السلطان الكهنوتي الذي منحه لهم السيد المسيح بقوله " الحق أقول لكم كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطا في السماء، وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولًا في السماء".

فالسيد المسيح قد سلم تلاميذه روح التعليم، وترك لهم كثيرًا من التفاصيل لم يعطهم فيها تعليما، واسند إليهم أن يتصرفوا فيها بحسب الروح المعطى لهم. لأن المسيحية روح وليست مجرد نصوص. وقد دعا السيد المسيح إلى التمسك بالروح وليس بالحرف. وفي ذلك يقول بولس الرسول في رسالته الثانية إلى كورنثوس " الذي جعلنا كفاة لأن نكون خدام عهد جديد. لا الحرف بل الروح. لأن الحرف يقتل ولكن الروح يحيى" (6:3).

وقد كانت للسيد المسيح أحاديث كثيرة مع تلاميذه لم يرد منها في الكتاب المقدس شيء (أعمال 3:1). وهذا واضح، لأنهم لو سجلوا كل شيء لما كان ذلك مستطاعا، كما شهد القديس يوحنا في انجيله (21:25).

وهكذا في أشياء كثيرة جدا وجوهرية للغاية، سار العالم المسيحي حسب التقاليد التي سلمت إليه، ولم ترد في الإنجيل، إذ لم يكن ممكنا آن تشمل الأناجيل كل شيء.

ومثال ذلك كل تفاصيل العبادة في الكنيسة. فالكتاب المقدس يذكر أن السيد المسيح أمر تلاميذه قائلًا " تلمذوا جميع الأمم وعمدوهم " " متى 19:28". أما طقس العماد، طريقته وصلواته، فلم يذكر عنها شيء. وكذلك صلوات عقد الزواج، وصلاة القداس، وصلوات الجنازات.. الخ.

كل ذلك وغيره وصل إلينا عن طريق التقاليد (اقرأ مقالًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). وضع بعضه رسل السيد المسيح، والبعض وضعته المجامع المقدسة، والبعض وضعه الآباء البطاركة والأساقفة فصار تقليدا له قوة القانون.

ومثال ذلك تفاصيل أخرى في موضع الزواج الذي نحن بصدده، كالمحرمات في الزواج مثلا. ليست كل القرابات المحرمة موجودة في الكتاب المقدس، ومع ذلك فهي كلها من الأمور المسلم بها، ليس في الكنيسة القبطية فحسب، وإنما في الكنائس المسيحية جمعاء.

فهل يمكن آن تسمح محكمة بزيجة محرمة شرعا في المسيحية، على اعتبار انه لا يوجد بخصوصها؟!

كلا، وإنما نسأل نحن عن ديننا وعما نعتقده، ونحن أعرف من غيرنا بشريعتنا ومصادرها، التي لا تقتصر على الإنجيل.

وإنما هناك كما قلنا التقاليد والإجماع العام والقوانين. وهناك روح الدين كما فهمها بنوه ومعلموه، وكما شرحه الآباء القديسون الأول الذين كانوا يتكلمون بروح الله، وكلماتهم لها في قلوبنا هيبة القوانين ذاتها.

و لذلك لم نستطع أن نستغني في هذا البحث عن شيء من هذا كله.
+++

Post: #937
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-07-2013, 07:14 AM
Parent: #936

شريعة الزوجة الواحدة في المسيحية، وأهم مبادئنا في الأحوال الشخصية
البابا شنودة الثالث

2- إثبات شريعة الزوجة الواحدة في المسيحية من الإجماع العام: أ) مقدمة


إن وحدة الزواج في المسيحية أمر مسلم به عند جميع المسيحيين في العالم كله على اختلاف مذاهبهم من أرثوذكس إلى كاثوليك إلى بروتستانت.

اختلفوا في موضوعات لاهوتية وتفسيرية كثيرة، واختلفوا في بعض التفصيلات في موضوع الأحوال الشخصية نفسه. أما هذه النقطة بالذات "الزوجة الواحدة"، فلم تكن في يوم من الأيام موضع خلاف. وإنما سلمت بها جميع المذاهب المسيحية، وآمنت بها كركن ثابت بديهي من أركان الزواج المسيحي.

فعلى أي شيء يدل هذا الإجماع، الذي استمر بين هذه المذاهب كلها طوال العشرين قرنا من بدء نشر المسيحية حتى الآن؟ واضح انه يدل على أن هذا الأمر هو عقيدة راسخة ليست موضع جدل من أحد.

وشريعة " الزوجة الواحدة " هذه: كما كان مسلمًا بها لدى رجال الدين، كان مسلما بها أيضًا لدى رجال القضاء. وكما علمت بها الكتب الكنسية، كذلك وردت في التشريعات التي أصدرتها الحكومات المسيحية في العالم أجمع.

ويعوزنا الوقت أن نتناول البلاد المسيحية واحدة واحدة، ونفصل تشريعاتها في الأحوال الشخصية (اقرأ مقالًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). ولكننا نشير إلى من يشاء معرفة هذه التفصيلات، بقراءة كتاب " الأحوال الشخصية للأجانب في مصر " الذي صدر في القاهرة سنة 1950 م. لمؤلفه الأستاذ جميل خانكى المحامى ووكيل النائب العام سابقًا لدى المحاكم المختلطة. وسنكتفي في هذا البحث الموجز بذكر أمثلة من المؤلف، تشمل بعض بلاد تتبع لكل من الذاهب المسيحية الرئيسية.
+++

Post: #938
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-08-2013, 01:39 AM
Parent: #937

شريعة الزوجة الواحدة في المسيحية، وأهم مبادئنا في الأحوال الشخصية
البابا شنودة الثالث

3- إثبات شريعة الزوجة الواحدة في المسيحية من الإجماع العام: ب) الإجماع من جهة التشريعات المدنية

فكمثال للبلاد الأرثوذكسية:

1- أقباط مصر: نصت لائحة الأحوال الشخصية التي أصدرها المجلس الملي العام سنة 1938 في الفصل الثالث " موانع الزواج الشرعية " على أنه ؛ " لا يجوز لأحد الزوجين أن يتخذ زوجًا ثانيًا مادام الزواج قائمًا " " المادة 25". وفي الفصل السادس الخاص ببطلان الزواج نصت المادة 41على أن كل عقد يقع مخالفا للمادة السابقة " يعتبر باطلا ولو رضى به الزوجان أو أذن ولى القاصر، وللزوجين وكل ذي شأن حق الطعن فيه".

وكمثال للبلاد الأرثوذكسية، الخلقيدونية:

1- اليونان: من بنود موانع الزواج تنص المادة 1354 من القانون المدني اليوناني الصادر في 30/1/1941 على أنه يمتنع الزواج " إذا كان أحد الزوجين قد سبق له الزواج، ولم تنحل رابطته بعد". وفي بطلان الزواج تحكم المادة 1372 بأنه يقع باطلًا "زواج من لا يزال مرتبطا بزواج سابق". وفي أسباب الطلاق تنص المادة 1439 على الطلاق في حالة " إذا ارتكب أحد الزوجين زنا أو تعددت زوجاته".

2- روسيا: على الرغم من أن الزواج فيها لا يعتبر سوى عقد تراض بين شخصين. فإنه على حسب القانون المدنى للجمهوريات السوفيتية الاشتراكية الصادر سنة 1927 نص على أنه من موانع تسجيل وثيقة الزواج " أن يكون أحد الزوجين مرتبطا بزواج سابق لم تنحل رابطته بعد".

وكمثال للبلاد الكاثوليكية:

1- ايطاليا: ينص القانون المدني الإيطالي الصادر في 16/3/1942 في الشروط الموضوعية لصحة الزواج على أنه "لا يكون أحد الزوجين مرتبطا بزواج سابق لم تنحل رابطته بعد" (المادة 86). كما تنص المادة 117 على أنه يقع باطلا " زواج من كان مرتبطًا بزواج سابق لم تنحل رابطته".

2-فرنسا: على حسب قانونها المدني في الأحكام الصادرة في 12/4/1945 تنص المادة 147 في في الشروط الموضوعية لصحة الزواج على أنه " لا يكون أحد الزوجين مرتبطا بزواج سابق لم تنحل رابطته بعد". والمادة 184 تقضى ببطلان زواج من كان مرتبطا بزواج سابق.

3-أسبانيا: تنص الفقرة الخامسة من المادة 83 من القانون المدني الأسباني الصادر في 24/7/1889م على أنه من الشروط الموضوعية لصحة الزواج " أن لا يكون أحد الزوجيين مرتبطا بزواج سابق لم تنحل رابطته بعد". والفقرة الثانية من المادة 3 تقضى بالطلاق في حالة "تعدد الأزواج أو الزوجات".

St-Takla.org Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

وكمثال للبلاد البروتستانتية:

1- الولايات المتحدة: حسب القانون العادي common law من شروط صحة الزواج " أن لا يكون أحد الزوجين مرتبطا بزواج سابق لم تنحل رابطته بعد ".

2- ألمانيا: تنص المادة الخامسة من القانون رقم 16 الذي أصدره الحلفاء بتاريخ 20/2/1946م على أنه من الشروط الموضوعية لصحة الزواج " أن لا يكون أحد الزوجين مرتبطا بزواج سابق لم تنحل رابطته بعد".

3- النمسا: تنص المادة 8 من القانون المدني النمساوي الصادر سنة 1810 في الشروط الموضوعية لصحة الزواج على أنه " لا يكون أحد الزوجين مرتبطًا بزواج سابق لم تنحل رابطته بعد". بينما المادة 24 تقضى ببطلان الزواج " إذا كان أحد الزوجين ما يزال مرتبا بزواج سابق صحيح".

St-Takla.org Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

وكمثال للبلاد التابعة للمذهب الأسقفي:

بريطانيا: وهى -وإن كان ليس لها قانون مكتوب- إلا أنه حسب التقاليد يحكم ببطلان الزواج إذا كان أحد الزوجين مرتبطا بزواج سابق لم تنحل رابطته بعد.

وهذه الشريعة المسيحية " الزوجة الواحدة"، وكما هي متبعة في البلاد الآنفة الذكر التي تكلمنا عن قوانينها كمجرد أمثلة، هي أيضًا متبعة في باقي البلاد المسيحية مثل الأرجنتين وبولندا ورومانيا والسويد وسويسرا وهولندا.. الخ

لذلك فإن الأستاذ تادرس ميخائيل تادرس في كتابه " القانون المقارن في الأحوال الشخصية للأجانب في مصر " - الذي أصدره سنة 1954 وهو وكيل لمحكمة الإسكندرية ورئيس دائرة الأحوال الشخصية للأجانب (اقرأ مقالًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات)- رأى في الباب الثاني الخاص بالشروط الموضوعية للزواج أن يتكلم بإجمال عن هذا الأمر فقال:

" هذا ولا تأخذ القوانين الأوربية والأمريكية وبالأحرى قوانين البلاد غير الإسلامية بمبدأ تعدد الزوجات، بل أنها تعتبره مخالفا للنظام العام. ولهذا نصت جميع هذه القوانين على أن ارتباط شخص بزواج سابق لم يحل ولم يفصم يعتبر مانعا من زواجه بآخر".

ويقول المؤلف أيضًا في الفقرة 182: وتأسيسا على هذا قضت المحاكم المختلطة ببطلان الزواج الثاني للشخص الذي مازال مرتبطا بزواج سابق، عملا بالقانون الفرنسي " في القضية رقم 1679 سنة 70 " بتاريخ 17 مارس سنة 1947، والإيطالي: في القضية رقم 2048 سنة 73 " بتاريخ 28 فبراير سنة 1949.

ويقول المؤلف أيضًا في الفقرات 189 صفحة 129 تحت عنوان "الزواج الظني" "Marige Putatif ": كثيرًا ما يحصل أن أحد الزوجين كان يجهل أسبابا البطلان الذي عقده مع الزوج الأخر. مثال ذلك: رجل متزوج في بلد ما، ويخفي حالته المدنية علي سيدة أخرى في بلد أخر، ويتزوجها بصفة أعزبًا، ثم تظهر الحقيقة بعد ذلك ويقضي ببطلان الزواج. فما هو الحل؟

أيضيع كل حق للزوجة الثانية التي كانت حسنة النية، أم يعترف لها بحقوق، ويناقش سيادته مسالة التعويض في ما إذا كانت هذه الزوجة الثانية التي حكم ببطلان زوجها لقيام الزوج الأول تستحق تعويضًا أم لا:
+++

Post: #939
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-09-2013, 02:34 AM
Parent: #938

قراءات الجمعة, 6 ديسمبر 2013 --- 27 هاتور 1730
موقع ارثوذكس موقع كنيستى رئيس الملائكة الجليل ميخائيل والشهيد العظيم مارجرجس بالبدرشين
To موقع ارثوذكس موقع كنيستي رئيس الملائكة ميخائيل والشهيد العظيم مارجرجس

من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا، آمين.
مزامير 46 : 1 , 7

لإمام المغنين . لبني قورح . على الجواب . ترنيمة . الله لنا ملجأ وقوة . عونا في الضيقات وجد شديدا
رب الجنود معنا . ملجأنا إله يعقوب . سلاه
مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل العشية
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا مرقس الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مرقس 1 : 16 - 22

16 وفيما هو يمشي عند بحر الجليل أبصر سمعان وأندراوس أخاه يلقيان شبكة في البحر ، فإنهما كانا صيادين
17 فقال لهما يسوع : هلم ورائي فأجعلكما تصيران صيادي الناس
18 فللوقت تركا شباكهما وتبعاه
19 ثم اجتاز من هناك قليلا فرأى يعقوب بن زبدي يوحنا أخاه ، وهما في السفينة يصلحان الشباك
20 دعاهما للوقت . فتركا أباهما زبدي في السفينة مع الأجرى وذهبا وراءه
21 ثم دخلوا كفرناحوم ، وللوقت دخل المجمع في السبت وصار يعلم
22 فبهتوا من تعليمه لأنه كان يعلمهم كمن له سلطان وليس كالكتبة
والمجد لله دائماً.

من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا،
آمين.
مزامير 146 : 1 , 5
هللويا . سبحي يا نفسي الرب
طوبى لمن إله يعقوب معينه ، ورجاؤه على الرب إلهه
مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل باكر
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
متى 4 : 18 - 22

18 وإذ كان يسوع ماشيا عند بحر الجليل أبصر أخوين : سمعان الذي يقال له : بطرس ، وأندراوس أخاه يلقيان شبكة في البحر ، فإنهما كانا صيادين
19 فقال لهما : هلم ورائي فأجعلكما صيادي الناس
20 فللوقت تركا الشباك وتبعاه
21 ثم اجتاز من هناك فرأى أخوين آخرين : يعقوب بن زبدي ويوحنا أخاه ، في السفينة مع زبدي أبيهما يصلحان شباكهما ، فدعاهما
22 فللوقت تركا السفينة وأباهما وتبعاه
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
قراءات القداس
البولس
بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى غلاطية .
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
غلاطية 1 : 1 - 19
1 بولس ، رسول لا من الناس ولا بإنسان ، بل بيسوع المسيح والله الآب الذي أقامه من الأموات
2 وجميع الإخوة الذين معي ، إلى كنائس غلاطية
3 نعمة لكم وسلام من الله الآب ، ومن ربنا يسوع المسيح
4 الذي بذل نفسه لأجل خطايانا ، لينقذنا من العالم الحاضر الشرير حسب إرادة الله وأبينا
5 الذي له المجد إلى أبد الآبدين . آمين
6 إني أتعجب أنكم تنتقلون هكذا سريعا عن الذي دعاكم بنعمة المسيح إلى إنجيل آخر
7 ليس هو آخر ، غير أنه يوجد قوم يزعجونكم ويريدون أن يحولوا إنجيل المسيح
8 ولكن إن بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرناكم ، فليكن أناثيما
9 كما سبقنا فقلنا أقول الآن أيضا : إن كان أحد يبشركم بغير ما قبلتم ، فليكن أناثيما
10 أفأستعطف الآن الناس أم الله ؟ أم أطلب أن أرضي الناس ؟ فلو كنت بعد أرضي الناس ، لم أكن عبدا للمسيح
11 وأعرفكم أيها الإخوة الإنجيل الذي بشرت به ، أنه ليس بحسب إنسان
12 لأني لم أقبله من عند إنسان ولا علمته . بل بإعلان يسوع المسيح
13 فإنكم سمعتم بسيرتي قبلا في الديانة اليهودية ، أني كنت أضطهد كنيسة الله بإفراط وأتلفها
14 وكنت أتقدم في الديانة اليهودية على كثيرين من أترابي في جنسي ، إذ كنت أوفر غيرة في تقليدات آبائي
15 ولكن لما سر الله الذي أفرزني من بطن أمي ، ودعاني بنعمته
16 أن يعلن ابنه في لأبشر به بين الأمم ، للوقت لم أستشر لحما ودما
17 ولا صعدت إلى أورشليم ، إلى الرسل الذين قبلي ، بل انطلقت إلى العربية ، ثم رجعت أيضا إلى دمشق
18 ثم بعد ثلاث سنين صعدت إلى أورشليم لأتعرف ببطرس ، فمكثت عنده خمسة عشر يوما
19 ولكنني لم أر غيره من الرسل إلا يعقوب أخا الرب
نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين.

الكاثوليكون
فصل من رسالة لمعلمنا يعقوب .
بركته تكون مع جميعنا،
آمين.
يعقوب 1 : 1 - 12
1 يعقوب ، عبد الله والرب يسوع المسيح ، يهدي السلام إلى الاثني عشر سبطا الذين في الشتات
2 احسبوه كل فرح يا إخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة
3 عالمين أن امتحان إيمانكم ينشئ صبرا
4 وأما الصبر فليكن له عمل تام ، لكي تكونوا تامين وكاملين غير ناقصين في شيء
5 وإنما إن كان أحدكم تعوزه حكمة ، فليطلب من الله الذي يعطي الجميع بسخاء ولا يعير ، فسيعطى له
6 ولكن ليطلب بإيمان غير مرتاب البتة ، لأن المرتاب يشبه موجا من البحر تخبطه الريح وتدفعه
7 فلا يظن ذلك الإنسان أنه ينال شيئا من عند الرب
8 رجل ذو رأيين هو متقلقل في جميع طرقه
9 وليفتخر الأخ المتضع بارتفاعه
10 وأما الغني فباتضاعه ، لأنه كزهر العشب يزول
11 لأن الشمس أشرقت بالحر ، فيبست العشب ، فسقط زهره وفني جمال منظره . هكذا يذبل الغني أيضا في طرقه
12 طوبى للرجل الذي يحتمل التجربة ، لأنه إذا تزكى ينال إكليل الحياة الذي وعد به الرب للذين يحبونه
لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
آمين.

الإبركسيس
فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
بركتهم تكون معنا. آمين.
اعمال 15 : 13 - 21
13 وبعدما سكتا أجاب يعقوب قائلا : أيها الرجال الإخوة ، اسمعوني
14 سمعان قد أخبر كيف افتقد الله أولا الأمم ليأخذ منهم شعبا على اسمه
15 وهذا توافقه أقوال الأنبياء ، كما هو مكتوب
16 سأرجع بعد هذا وأبني أيضا خيمة داود الساقطة ، وأبني أيضا ردمها وأقيمها ثانية
17 لكي يطلب الباقون من الناس الرب ، وجميع الأمم الذين دعي اسمي عليهم ، يقول الرب ، الصانع هذا كله
18 معلومة عند الرب منذ الأزل جميع أعماله
19 لذلك أنا أرى أن لا يثقل على الراجعين إلى الله من الأمم
20 بل يرسل إليهم أن يمتنعوا عن نجاسات الأصنام ، والزنا ، والمخنوق ، والدم
21 لأن موسى منذ أجيال قديمة ، له في كل مدينة من يكرز به ، إذ يقرأ في المجامع كل سبت
لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
آمين.

السنكسار .. (حدث فى مثل هذا اليوم) ..
اليوم 27 من الشهر المبارك هاتور, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.
27- اليوم السابع والعشرين - شهر هاتور
استشهاد القديس يعقوب الفارسى المقطع
في مثل هذا اليوم استشهد القديس يعقوب المقطع ، وكان من جنود سكراد بن صافور ملك الفرس ، ولشجاعته واستقامته ارتقي إلى اسمي الدرجات في بلاط الملك ، وكان له لدي الملك حظوة ودالة ، حتى انه كان يستشيره في كثير من الأمور ، وبهذه الطريقة أمال قلبه عن عبادة السيد المسيح ، ولما سمعت أمه وزوجته وأخته ، انه وافق الملك علي اعتقاده ، كتبن إليه قائلات "لماذا تركت عنك الإيمان بالسيد المسيح ، وأتبعت العناصر المخلوقة ، وهي النار والشمس ، إلا فاعلم انك إن لبثت علي ما أنت عليه ، تبرأنا منك وحسبناك كغريب عنا" ، فلما قرا الكتاب بكي وقال "إذا كنت بعملي هذا قد تغربت عن أهلي وجنسي ، فكيف يكون أمري مع سيدي يسوع المسيح" ، ثم ترك خدمة الملك وانقطع لقراءة الكتب المقدسة ، ولما انتهي آمره إلى الملك دعاه إليه ، وإذ رأي تحوله أمر بضربه ضربا موجعا ، وانه مازال لم ينثن عن رأيه يقطع بالسكاكين ، فقطعوا أصابع يديه ورجليه ، وفخذيه وساعديه ، وكان كلما قطعوا عضوا من أعضائه يرتل ويسبح قائلا "ارحمني يا الله كعظيم رحمتك" ، ولم يبق من جسده إلا رأسه وصدره ووسطه ، ولما علم بدنو ساعته الأخيرة سأل الرب من اجل العالم والشعب لكي يرحمهم ويتجنن عليهم ، معتذرا عن عدم وقوفه أمام عزته بقوله "ليس لي رجلان لكي اقف أمامك ، ولا يدان ابسطها قدامك ، وهو ذا أعضائي مطروحة حولي ، فاقبل نفسي إليك يا رب" ، وللوقت ظهر له السيد المسيح وعزاه وقواه فابتهجت نفسه ، وقبل إن يسلم الروح أسرع أحد الجند وقطع رأسه ، فنال إكليل الشهادة ، وتقدم بعض المؤمنين واخذوا جسده وكفنوه ودفنوه ،
فلما سمعت أمه وأخته وزوجته بذلك فرحن وأتين إلى حيث الجسد وقبلنه هن يبكين ، ولفنه بأكفان فاخرة وسكبن علي أطيارا غالية ، وبنيت له كنيسة ودير في زمن الملكين البارين أركاديوس وانوريوس ،
و لما علم ملك الفرس بذلك ، وبظهور الآيات والعجائب من جسد هذا القديس وغيره من الشهداء الكرام ، أمر بحرق سائر أجساد الشهداء في كل أنحاء مملكته ، فآتى بعض المؤمنين واخذوا جسد القديس يعقوب وتوجهوا به إلى أورشليم ، ووضعوه عند القديس بطرس الرهاوي أسقف غزة ، فظل هناك حتى ملك مرقيان الملك الذي اضطهد الأرثوذكسيين في كل مكان ، فاخذ القديس بطرس الأسقف الجسد وحضر إلى الديار المصرية ، ومضي به إلى البهنسا ، وأقام هناك في دير به رهبان قديسون ، وحدث بينما هم يسبحون وقت الساعة السادسة في الموضع الذي فيه الجسد المقدس ، إن ظهر لهم القديس يعقوب مع جماعة من شهداء الفرس واشتركوا معهم في الترتيل وباركوهم ، وغابوا عنهم بعد إن قال لهم القديس يعقوب إن جسدي يكون ههنا كما أمر الرب ، ولما أراد الانبا بطرس الأسقف العودة إلى بلاده حمل الجسد معه ولما وصل إلى البحر اختطف من بين أيديهم إلى المكان الذي كان به ، صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين .
تذكار تكريس كنيسة مار بقطر
لا يوجد معلومات
مزمور القداس
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مزامير 78 : 5
5 أقام شهادة في يعقوب ، ووضع شريعة في إسرائيل ، التي أوصى آباءنا أن يعرفوا بها أبناءهم
مزامير 135 : 5
لأني أنا قد عرفت أن الرب عظيم ، وربنا فوق جميع الآلهة
مبارك الآتي باسم.
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
الآن وإلى الأبد آمين.
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا مرقس الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مرقس 10 : 35 - 45

35 وتقدم إليه يعقوب ويوحنا ابنا زبدي قائلين : يا معلم ، نريد أن تفعل لنا كل ما طلبنا
36 فقال لهما : ماذا تريدان أن أفعل لكما
37 فقالا له : أعطنا أن نجلس واحد عن يمينك والآخر عن يسارك في مجدك
38 فقال لهما يسوع : لستما تعلمان ما تطلبان . أتستطيعان أن تشربا الكأس التي أشربها أنا ، وأن تصطبغا بالصبغة التي أصطبغ بها أنا
39 فقالا له : نستطيع . فقال لهما يسوع : أما الكأس التي أشربها أنا فتشربانها ، وبالصبغة التي أصطبغ بها أنا تصطبغان
40 وأما الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي أن أعطيه إلا للذين أعد لهم
41 ولما سمع العشرة ابتدأوا يغتاظون من أجل يعقوب ويوحنا
42 فدعاهم يسوع وقال لهم : أنتم تعلمون أن الذين يحسبون رؤساء الأمم يسودونهم ، وأن عظماءهم يتسلطون عليهم
43 فلا يكون هكذا فيكم . بل من أراد أن يصير فيكم عظيما ، يكون لكم خادما
44 ومن أراد أن يصير فيكم أولا ، يكون للجميع عبدا
45 لأن ابن الإنسان أيضا لم يأت ليخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
+++

Post: #940
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-09-2013, 10:22 PM
Parent: #939

الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

1- أهمية الخدمة

تحدث القديس بولس الرسول عن المواهب المتنوعة "كما قسم الله لكل واحد مقدارًا من الإيمان"، "بحسب النعمة المعطاة لنا"، فقال "أنبوة فبالنسبة إلي الإيمان. أم خدمة. أم المعلم ففي التعليم. أم الواعظ ففي الوعظ. المعطي فبسخاء المدبر فباجتهاد" (رو 12 :3- 8).

و هكذا جعل الخدمة في مقدمة هذه المواهب المتنوعة، لكي يرينا بهذا أهميتها..

ربنا يسوع المسيح نفسه، قال عن ذاته "إن ابن الإنسان لم يأت ليخدم، ويبذل نفسه فدية عن كثيرين" (مر 10: 45). فإن كان السيد المسيح قد جاء ليخدم، فماذا نقول نحن، وأية كرامة تكون للخدمة إذن؟ إن كان السيد المسيح أخذ شكل العبد ليخدم البشرية، فماذا يفعل البشر؟

و كما جاء المسيح ليخدم، هكذا رسله أيضًا كانوا خدامًا..

سواء من جهة الخدمة الروحية، أو الخدمة الاجتماعية.. من الناحية الروحية، قالوا عن أنفسهم لما أقاموا الشمامسة السبعة. "و أما نحن فنعكف علي الصلاة وخدمة الكلمة" (أع 6: 4). ويقول القديس بولس الرسول عن هذه الخدمة الروحية.. وأعطانا خدمة المصالحة.. نسعى كسفراء عن المسيح، كأن الله يعظ بنا. نطلب عن المسيح، تصالحوا مع الله" (2 كو 5: 18، 20). ويقول لتلميذه تيموثاوس "أعمل عمل البشر، تمم خدمتك" (2 تي 4: 5). وفي هذه الخدمة، قال عن القديس مرقس إنه "نافع لي للخدمة" (2 ت 4: 11). أما من جهة الخدمة الأخرى، فيقول القديس بولس أيضًا:

" إن حاجاتي وحاجات الذين معي، خدمتها هاتان اليدان" (أع 20: 34).

و يمدح العبرانيين فيقول "لأن الله ليس بظالم، حتى ينسي عملكم وتعب المحبة.. إذ قد خدمتم القديسين وتخدمونهم" (عب 6: 10).

إن الآباء لم تكن لهم روح السيطرة، بل روح الخدمة.

كانوا يخدمون الناس، ويبذلوا أنفسهم عنهم. وفي الكهنوت. كان كل من يرسم علي كنيسة، يعتبر نفسه خادمًا لهذه الكنيسة. يخدم السرائر المقدسة، ويخدم الله، والشعب.. إن القديس أوغسطينوس أسقف هبو، لما صلي لأجل شعبه، قال "أطلب إليك يا رب، من أجل سادتي، عبيدك". فاعتبر أن أفراد هذا الشعب، الذي يخدمه كأسقف، هم سادته.

و لم تكن كلمة (خادم) مجرد لقب، وإنما حقيقة واقعة.

و كان الآباء يتعبون في هذه الخدمة، إلي آخر نسمة..

" في أسفار مرارًا كثيرة.. في جوع وعطش.. في برد وعري، في تعب وكد.. في أسهار، في أصوام" (2 كو 11: 26، 27) يسهرون لأجل النفوس، كأنهم سوف يعطون حسابًا" (عب 13: 17). كانوا مثل الشموع، التي تذوب، لكي تعطي نورًا للآخرين. وما أجمل قول الشيخ الروحاني في الخدمة "في كل موضع مضيت إليه، كن صغير أخوتك وخديمهم".. إن نزعة العظمة، ليست دليلًا علي القوة، بل هي حرب.

أما القوي، فهو الذي يدرب نفسه، علي أن يكون خادمًا.

القديس الأنبا صرابامون أبو طرحة، كان وهو أسقف، يحمل الطعام إلي بيوت الفقراء، في الليل في الخفاء، ويقرع أبوابهم، ويترك ما يحمله أمام الباب ويمضي، وهو سعيد بخدمته. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). والأنبا موسي الأسود، كان يحمل الماء إلي قلالي الرهبان. والقديس بينوفيوس، كان يدرب ذاته علي أن يقوم في الدير بالخدمات الحقيرة التي لا يقبل عليها الكثيرون، مثل تنظيف دورات المياه وكنس الدير، وحمل القاذورات خارجًا، وسائر عمليات التنظيف..

و الآباء كانوا يقومون بهذه الخدمات في فرح، بلا تذمر..

بل كانوا يتطوعون لهذه الخدمة، دون أن يطلبها منهم أحد.. وكانوا يقومون بها بكل تواضع قلب، سعداء بخدمة إخوتهم. قديس يري رجلًا مجذومًا، فيحمله إلي قلايته، ويخدمه وينفق عليه مدة ثلاث أشهر، لكي ينال بركة خدمته. وما أكثر الآباء، الذين بصبر كثير، فرغوا أنفسهم فترات طويلة لخدمة المرضي، وخدمة الشيوخ، كما فعل يوحنا القصير، مع أبيه الشيخ الأنبا بموا، في احتمال عجيب، حتى تنيح بسلام، ونال بركته. وقال عنه الأنبا بموا "هذا ملاك لا إنسان". وكان الآباء، إن رأوا أحدًا مرهقًا في عمل، يمدون أيديهم في محبة ليحملوا العبْ عنه، كما قال الرب "تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" (مت 11: 28).
+++

Post: #941
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-10-2013, 11:21 AM
Parent: #940

القراءة لهذا اليوم
قراءات الثلاثاء, 10 ديسمبر 2013 --- 1 كيهك 1730

العشية
مزمور العشية
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا، آمين.
مزامير 132 : 9 , 10 , 17 , 18
9 كهنتك يلبسون البر ، وأتقياؤك يهتفون
10 من أجل داود عبدك لا ترد وجه مسيحك
17 هناك أنبت قرنا لداود . رتبت سراجا لمسيحي
18 أعداءه ألبس خزيا ، وعليه يزهر إكليله
مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل العشية
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
متى 4 : 23 - 5 : 16
23 وكان يسوع يطوف كل الجليل يعلم في مجامعهم ، ويكرز ببشارة الملكوت ، ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب
24 فذاع خبره في جميع سورية . فأحضروا إليه جميع السقماء المصابين بأمراض وأوجاع مختلفة ، والمجانين والمصروعين والمفلوجين ، فشفاهم
25 فتبعته جموع كثيرة من الجليل والعشر المدن وأورشليم واليهودية ومن عبر الأردن
الفصل 5
1 ولما رأى الجموع صعد إلى الجبل ، فلما جلس تقدم إليه تلاميذه
2 ففتح فاه وعلمهم قائلا
3 طوبى للمساكين بالروح ، لأن لهم ملكوت السماوات
4 طوبى للحزانى ، لأنهم يتعزون
5 طوبى للودعاء ، لأنهم يرثون الأرض
6 طوبى للجياع والعطاش إلى البر ، لأنهم يشبعون
7 طوبى للرحماء ، لأنهم يرحمون
8 طوبى للأنقياء القلب ، لأنهم يعاينون الله
9 طوبى لصانعي السلام ، لأنهم أبناء الله يدعون
10 طوبى للمطرودين من أجل البر ، لأن لهم ملكوت السماوات
11 طوبى لكم إذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة ، من أجلي ، كاذبين
12 افرحوا وتهللوا ، لأن أجركم عظيم في السماوات ، فإنهم هكذا طردوا الأنبياء الذين قبلكم
13 أنتم ملح الأرض ، ولكن إن فسد الملح فبماذا يملح ؟ لا يصلح بعد لشيء ، إلا لأن يطرح خارجا ويداس من الناس
14 أنتم نور العالم . لا يمكن أن تخفى مدينة موضوعة على جبل
15 ولا يوقدون سراجا ويضعونه تحت المكيال ، بل على المنارة فيضيء لجميع الذين في البيت
16 فليضئ نوركم هكذا قدام الناس ، لكي يروا أعمالكم الحسنة ، ويمجدوا أباكم الذي في السماوات
والمجد لله دائماً.

باكر
مزمو باكر
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا،
آمين.
مزامير 110 : 4 , 5 , 7
4 أقسم الرب ولن يندم : أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق
5 الرب عن يمينك يحطم في يوم رجزه ملوكا
7 من النهر يشرب في الطريق ، لذلك يرفع الرأس
مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.

إنجيل باكر
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
لوقا 6 : 17 - 23
17 ونزل معهم ووقف في موضع سهل ، هو وجمع من تلاميذه ، وجمهور كثير من الشعب ، من جميع اليهودية وأورشليم وساحل صور وصيداء ، الذين جاءوا ليسمعوه ويشفوا من أمراضهم
18 والمعذبون من أرواح نجسة . وكانوا يبرأون
19 وكل الجمع طلبوا أن يلمسوه ، لأن قوة كانت تخرج منه وتشفي الجميع
20 ورفع عينيه إلى تلاميذه وقال : طوباكم أيها المساكين ، لأن لكم ملكوت الله
21 طوباكم أيها الجياع الآن ، لأنكم تشبعون . طوباكم أيها الباكون الآن ، لأنكم ستضحكون
22 طوباكم إذا أبغضكم الناس ، وإذا أفرزوكم وعيروكم ، وأخرجوا اسمكم كشرير من أجل ابن الإنسان
23 افرحوا في ذلك اليوم وتهللوا ، فهوذا أجركم عظيم في السماء . لأن آباءهم هكذا كانوا يفعلون بالأنبياء
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.

قراءات القداس
البولس
بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى تيموثاوس .
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
2 تيموثاوس 3 : 10 - 4 : 22
10 وأما أنت فقد تبعت تعليمي ، وسيرتي ، وقصدي ، وإيماني ، وأناتي ، ومحبتي ، وصبري
11 واضطهاداتي ، وآلامي ، مثل ما أصابني في أنطاكية وإيقونية ولسترة . أية اضطهادات احتملت ومن الجميع أنقذني الرب
12 وجميع الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يضطهدون
13 ولكن الناس الأشرار المزورين سيتقدمون إلى أردأ ، مضلين ومضلين
14 وأما أنت فاثبت على ما تعلمت وأيقنت ، عارفا ممن تعلمت
15 وأنك منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة ، القادرة أن تحكمك للخلاص ، بالإيمان الذي في المسيح يسوع
16 كل الكتاب هو موحى به من الله ، ونافع للتعليم والتوبيخ ، للتقويم والتأديب الذي في البر
17 لكي يكون إنسان الله كاملا ، متأهبا لكل عمل صالح
الفصل 4
1 أنا أناشدك إذا أمام الله والرب يسوع المسيح ، العتيد أن يدين الأحياء والأموات ، عند ظهوره وملكوته
2 اكرز بالكلمة . اعكف على ذلك في وقت مناسب وغير مناسب . وبخ ، انتهر ، عظ بكل أناة وتعليم
3 لأنه سيكون وقت لا يحتملون فيه التعليم الصحيح ، بل حسب شهواتهم الخاصة يجمعون لهم معلمين مستحكة مسامعهم
4 فيصرفون مسامعهم عن الحق ، وينحرفون إلى الخرافات
5 وأما أنت فاصح في كل شيء . احتمل المشقات . اعمل عمل المبشر . تمم خدمتك
6 فإني أنا الآن أسكب سكيبا ، ووقت انحلالي قد حضر
7 قد جاهدت الجهاد الحسن ، أكملت السعي ، حفظت الإيمان
8 وأخيرا قد وضع لي إكليل البر ، الذي يهبه لي في ذلك اليوم ، الرب الديان العادل ، وليس لي فقط ، بل لجميع الذين يحبون ظهوره أيضا
9 بادر أن تجيء إلي سريعا
10 لأن ديماس قد تركني إذ أحب العالم الحاضر وذهب إلى تسالونيكي ، وكريسكيس إلى غلاطية ، وتيطس إلى دلماطية
11 لوقا وحده معي . خذ مرقس وأحضره معك لأنه نافع لي للخدمة
12 أما تيخيكس فقد أرسلته إلى أفسس
13 الرداء الذي تركته في ترواس عند كاربس ، أحضره متى جئت ، والكتب أيضا ولاسيما الرقوق
14 إسكندر النحاس أظهر لي شرورا كثيرة . ليجازه الرب حسب أعماله
15 فاحتفظ منه أنت أيضا ، لأنه قاوم أقوالنا جدا
16 في احتجاجي الأول لم يحضر أحد معي ، بل الجميع تركوني . لا يحسب عليهم
17 ولكن الرب وقف معي وقواني ، لكي تتم بي الكرازة ، ويسمع جميع الأمم ، فأنقذت من فم الأسد
18 وسينقذني الرب من كل عمل رديء ويخلصني لملكوته السماوي . الذي له المجد إلى دهر الدهور . آمين
19 سلم على فرسكا وأكيلا وبيت أنيسيفورس
20 أراستس بقي في كورنثوس . وأما تروفيمس فتركته في ميليتس مريضا
21 بادر أن تجيء قبل الشتاء . يسلم عليك أفبولس وبوديس ولينس وكلافدية والإخوة جميعا
22 الرب يسوع المسيح مع روحك . النعمة معكم . آمين
نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين.

الكاثوليكون
فصل من رسالة 1 لمعلمنا بطرس .
بركته تكون مع جميعنا،
آمين.
1 بطرس 5 : 1 - 14
الفصل 5
1 أطلب إلى الشيوخ الذين بينكم ، أنا الشيخ رفيقهم ، والشاهد لآلام المسيح ، وشريك المجد العتيد أن يعلن
2 ارعوا رعية الله التي بينكم نظارا ، لا عن اضطرار بل بالاختيار ، ولا لربح قبيح بل بنشاط
3 ولا كمن يسود على الأنصبة ، بل صائرين أمثلة للرعية
4 ومتى ظهر رئيس الرعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يبلى
5 كذلك أيها الأحداث ، اخضعوا للشيوخ ، وكونوا جميعا خاضعين بعضكم لبعض ، وتسربلوا بالتواضع ، لأن : الله يقاوم المستكبرين ، وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة
6 فتواضعوا تحت يد الله القوية لكي يرفعكم في حينه
7 ملقين كل همكم عليه ، لأنه هو يعتني بكم
8 اصحوا واسهروا . لأن إبليس خصمكم كأسد زائر ، يجول ملتمسا من يبتلعه هو
9 فقاوموه ، راسخين في الإيمان ، عالمين أن نفس هذه الآلام تجرى على إخوتكم الذين في العالم
10 وإله كل نعمة الذي دعانا إلى مجده الأبدي في المسيح يسوع ، بعدما تألمتم يسيرا ، هو يكملكم ، ويثبتكم ، ويقويكم ، ويمكنكم
11 له المجد والسلطان إلى أبد الآبدين . آمين
12 بيد سلوانس الأخ الأمين ، - كما أظن - كتبت إليكم بكلمات قليلة واعظا وشاهدا ، أن هذه هي نعمة الله الحقيقية التي فيها تقومون
13 تسلم عليكم التي في بابل المختارة معكم ، ومرقس ابني
14 سلموا بعضكم على بعض بقبلة المحبة . سلام لكم جميعكم الذين في المسيح يسوع . آمين
لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
آمين.

الإبركسيس
فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
بركتهم تكون معنا. آمين.
اعمال 20 : 17 - 38
الفصل 20
17 ومن ميليتس أرسل إلى أفسس واستدعى قسوس الكنيسة
18 فلما جاءوا إليه قال لهم : أنتم تعلمون من أول يوم دخلت أسيا ، كيف كنت معكم كل الزمان
19 أخدم الرب بكل تواضع ودموع كثيرة ، وبتجارب أصابتني بمكايد اليهود
20 كيف لم أؤخر شيئا من الفوائد إلا وأخبرتكم وعلمتكم به جهرا وفي كل بيت
21 شاهدا لليهود واليونانيين بالتوبة إلى الله والإيمان الذي بربنا يسوع المسيح
22 والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مقيدا بالروح ، لا أعلم ماذا يصادفني هناك
23 غير أن الروح القدس يشهد في كل مدينة قائلا : إن وثقا وشدائد تنتظرني
24 ولكنني لست أحتسب لشيء ، ولا نفسي ثمينة عندي ، حتى أتمم بفرح سعيي والخدمة التي أخذتها من الرب يسوع ، لأشهد ببشارة نعمة الله
25 والآن ها أنا أعلم أنكم لا ترون وجهي أيضا ، أنتم جميعا الذين مررت بينكم كارزا بملكوت الله
26 لذلك أشهدكم اليوم هذا أني بريء من دم الجميع
27 لأني لم أؤخر أن أخبركم بكل مشورة الله
28 احترزوا إذا لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة ، لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه
29 لأني أعلم هذا : أنه بعد ذهابي سيدخل بينكم ذئاب خاطفة لا تشفق على الرعية
30 ومنكم أنتم سيقوم رجال يتكلمون بأمور ملتوية ليجتذبوا التلاميذ وراءهم
31 لذلك اسهروا ، متذكرين أني ثلاث سنين ليلا ونهارا ، لم أفتر عن أن أنذر بدموع كل واحد
32 والآن أستودعكم يا إخوتي لله ولكلمة نعمته ، القادرة أن تبنيكم وتعطيكم ميراثا مع جميع المقدسين
33 فضة أو ذهب أو لباس أحد لم أشته
34 أنتم تعلمون أن حاجاتي وحاجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان
35 في كل شيء أريتكم أنه هكذا ينبغي أنكم تتعبون وتعضدون الضعفاء ، متذكرين كلمات الرب يسوع أنه قال : مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ
36 ولما قال هذا جثا على ركبتيه مع جميعهم وصلى
37 وكان بكاء عظيم من الجميع ، ووقعوا على عنق بولس يقبلونه
38 متوجعين ، ولا سيما من الكلمة التي قالها : إنهم لن يروا وجهه أيضا . ثم شيعوه إلى السفينة
لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
آمين.

السنكسار ...( حدث فى مثل هذا اليوم ) ..
اليوم 1 من الشهر المبارك كيهك, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.
01- اليوم الأول - شهر كيهك
كيهك (معلومة) :
نسبة إلى الإله ( كا هاكا ) اله الخير ، أو الثور المقدس المعروف عند العامة بالعجل أبيس .
الأمثال : كيهك صباحك مساك تقوم من فطورك تحضر عشاك .
اشهر منتجاته : سمك كيهك
شهر كيهك
هذا الشهر خصصته الكنيسة من كل عام لتمجيد العذراء لما نالته من النعم
نياحة القديس بطرس الرهاوى أسقف غزة
في مثل هذا اليوم تنيح القديس بطرس الرهاوي أسقف غزة ، ولد بمدينة الرها في أوائل الجيل الثالث من أبوين شريفي الحسب والنسب، ولما بلغ من العمر عشرين سنة قدمه أبوه إلى الملك ثاؤدسيوس ليكون بمعيته ، ولكن لزهده في أباطيل العالم وأمجاده ، كان يمارس النسك والعبادة وهو في بلاط الملك ، وكان يحمل أجساد بعض القديسين الشهداء من الفرس، وترك البلاط الملوكي ومضي فترهب بأحد الأديرة وبعد قليل رسموه أسقف – دون رغبته - علي غزة وما يليها من الضياع ، وقيل عنه انه في أول قداس له فاض من الجسد دم كثير حتى ملا الصينية ، ولما نقل جسد القديس يعقوب المقطع إلى أحد الأديرة بالرها ، وحدث إن مرقيان الملك الخلقدوني شرع في اضطهاد الأساقفة الأرثوذكسيين ، حضر هذا الاب ومعه جسد القديس يعقوب إلى مصر وذهب إلى البهنسا وأقام بأحد أديرتها ، وهناك اجتمع بالقديس اشعياء المصري ، ثم عاد إلى ارض فلسطين بعد انقضاء ايام مرقيان وداوم علي تثبيت المؤمنين ، وقد حدث في أحد الأيام وهو يقوم بالقداس الإلهي إن بعضا من أعيان الشعب الموجودين بالكنيسة قد انشغلوا عن سماع الصلاة بالأحاديث العالمية ، ولم ينههم القديس عن ذلك ، فظهر له ملاك ونهره لأنه امتنع عن زجر المتكلمين في الكنيسة ، وسمع عنه الملك زينون ، فاشتهي إن يراه ، فلم يتمكن من ذلك لان هذا القديس كان لا يحب مجد العالم ، فمضي إلى بلاد الغور ، في عيد القديس بطرس بطريرك الإسكندرية ، ولما أقام القداس في ذلك اليوم ، ظهر له القديس بطرس وقال له : إن السيد المسيح قد دعاك لتكون معنا ، فاستدعي الشعب وأوصاهم بالثبات علي الإيمان المستقيم ، ثم بسط يديه واسلم الروح ،صلاته تكون معنا امين .
نياحة البابا أثناسيوس الثالث ال76
في مثل هذا اليوم تذكار نياحة البابا أثناسيوس الثالث ال76 . صلاته تكون معنا امين .
نياحة البابا يوأنس الثالث ال 40
في مثل هذا اليوم تذكار نياحة البابا يوأنس الثالث ال 40 . صلاتهم تكون معنا امين .
تكريس كنيسة الشهيد أبى فام الجندى بأبنوب
في مثل هذا اليوم تذكار تكريس كنيسة الشهيد أبى فام الجندى بأبنوب . صلاته تكون معنا امين .
تذكار تكريس كنيسة الانبا شنودة رئيس المتوحدين
في مثل هذا اليوم تذكار تكريس كنيسة القديس العظيم الانبا شنودة رئيس المتوحدين.
صلاته تكون معنا و لربنا المجد دائما ابديا امين .

مزمور القداس
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مزامير 73 : 23 , 24 , 28
الفصل 73
23 ولكني دائما معك . أمسكت بيدي اليمنى
24 برأيك تهديني ، وبعد إلى مجد تأخذني
28 أما أنا فالاقتراب إلى الله حسن لي . جعلت بالسيد الرب ملجإي ، لأخبر بكل صنائعك
مبارك الآتي باسم.
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
الآن وإلى الأبد آمين.

القداس
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا يوحنا الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
يوحنا 10 : 1 - 16
1 الحق الحق أقول لكم : إن الذي لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف ، بل يطلع من موضع آخر ، فذاك سارق ولص
2 وأما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف
3 لهذا يفتح البواب ، والخراف تسمع صوته ، فيدعو خرافه الخاصة بأسماء ويخرجها
4 ومتى أخرج خرافه الخاصة يذهب أمامها ، والخراف تتبعه ، لأنها تعرف صوته
5 وأما الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه ، لأنها لا تعرف صوت الغرباء
6 هذا المثل قاله لهم يسوع ، وأما هم فلم يفهموا ما هو الذي كان يكلمهم به
7 فقال لهم يسوع أيضا : الحق الحق أقول لكم : إني أنا باب الخراف
8 جميع الذين أتوا قبلي هم سراق ولصوص ، ولكن الخراف لم تسمع لهم
9 أنا هو الباب . إن دخل بي أحد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعى
10 السارق لا يأتي إلا ليسرق ويذبح ويهلك ، وأما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل
11 أنا هو الراعي الصالح ، والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف
12 وأما الذي هو أجير ، وليس راعيا ، الذي ليست الخراف له ، فيرى الذئب مقبلا ويترك الخراف ويهرب ، فيخطف الذئب الخراف ويبددها
13 والأجير يهرب لأنه أجير ، ولا يبالي بالخراف
14 أما أنا فإني الراعي الصالح ، وأعرف خاصتي وخاصتي تعرفني
15 كما أن الآب يعرفني وأنا أعرف الآب . وأنا أضع نفسي عن الخراف
16 ولي خراف أخر ليست من هذه الحظيرة ، ينبغي أن آتي بتلك أيضا فتسمع صوتي ، وتكون رعية واحدة وراع واحد
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
+++

Post: #942
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-12-2013, 01:52 PM
Parent: #941

قراءات الأربعاء, 11 ديسمبر 2013 --- 2 كيهك 1730

مزمور العشية
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا، آمين.
مزامير 32:11 ; 33:1 ; 32:6
الفصل 32
11 افرحوا بالرب وابتهجوا يا أيها الصديقون ، واهتفوا يا جميع المستقيمي القلوب
الفصل 33
1 اهتفوا أيها الصديقون بالرب . بالمستقيمين يليق التسبيح
الفصل 32
6 لهذا يصلي لك كل تقي في وقت يجدك فيه . عند غمارة المياه الكثيرة إياه لا تصيب
مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل العشية
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
متى 25 : 14 - 23
الفصل 25
14 وكأنما إنسان مسافر دعا عبيده وسلمهم أمواله
15 فأعطى واحدا خمس وزنات ، وآخر وزنتين ، وآخر وزنة . كل واحد على قدر طاقته . وسافر للوقت
16 فمضى الذي أخذ الخمس وزنات وتاجر بها ، فربح خمس وزنات أخر
17 وهكذا الذي أخذ الوزنتين ، ربح أيضا وزنتين أخريين
18 وأما الذي أخذ الوزنة فمضى وحفر في الأرض وأخفى فضة سيده
19 وبعد زمان طويل أتى سيد أولئك العبيد وحاسبهم
20 فجاء الذي أخذ الخمس وزنات وقدم خمس وزنات أخر قائلا : يا سيد ، خمس وزنات سلمتني . هوذا خمس وزنات أخر ربحتها فوقها
21 فقال له سيده : نعما أيها العبد الصالح والأمين كنت أمينا في القليل فأقيمك على الكثير . ادخل إلى فرح سيدك
22 ثم جاء الذي أخذ الوزنتين وقال : يا سيد ، وزنتين سلمتني . هوذا وزنتان أخريان ربحتهما فوقهما
23 قال له سيده : نعما أيها العبد الصالح الأمين كنت أمينا في القليل فأقيمك على الكثير . ادخل إلى فرح سيدك
والمجد لله دائماً.
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا،
آمين.
مزامير 33 : 1 , 12
الفصل 33
1 اهتفوا أيها الصديقون بالرب . بالمستقيمين يليق التسبيح
12 طوبى للأمة التي الرب إلهها ، الشعب الذي اختاره ميراثا لنفسه
مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.

إنجيل باكر
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
لوقا 19 : 11 - 19
11 وإذ كانوا يسمعون هذا عاد فقال مثلا ، لأنه كان قريبا من أورشليم ، وكانوا يظنون أن ملكوت الله عتيد أن يظهر في الحال
12 فقال : إنسان شريف الجنس ذهب إلى كورة بعيدة ليأخذ لنفسه ملكا ويرجع
13 فدعا عشرة عبيد له وأعطاهم عشرة أمناء ، وقال لهم : تاجروا حتى آتي
14 وأما أهل مدينته فكانوا يبغضونه ، فأرسلوا وراءه سفارة قائلين : لا نريد أن هذا يملك علينا
15 ولما رجع بعدما أخذ الملك ، أمر أن يدعى إليه أولئك العبيد الذين أعطاهم الفضة ، ليعرف بما تاجر كل واحد
16 فجاء الأول قائلا : يا سيد ، مناك ربح عشرة أمناء
17 فقال له : نعما أيها العبد الصالح لأنك كنت أمينا في القليل ، فليكن لك سلطان على عشر مدن
18 ثم جاء الثاني قائلا : يا سيد ، مناك عمل خمسة أمناء
19 فقال لهذا أيضا : وكن أنت على خمس مدن
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.

قراءات القداس
البولس
بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى فيلبي .
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
فيلبي 3 : 20 - 4 : 9
الفصل 3
20 فإن سيرتنا نحن هي في السماوات ، التي منها أيضا ننتظر مخلصا هو الرب يسوع المسيح
21 الذي سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده ، بحسب عمل استطاعته أن يخضع لنفسه كل شيء
الفصل 4
1 إذا يا إخوتي الأحباء والمشتاق إليهم ، يا سروري وإكليلي ، اثبتوا هكذا في الرب أيها الأحباء
2 أطلب إلى أفودية وأطلب إلى سنتيخي أن تفتكرا فكرا واحدا في الرب
3 نعم أسألك أنت أيضا ، يا شريكي المخلص ، ساعد هاتين اللتين جاهدتا معي في الإنجيل ، مع أكليمندس أيضا وباقي العاملين معي ، الذين أسماؤهم في سفر الحياة
4 افرحوا في الرب كل حين ، وأقول أيضا : افرحوا
5 ليكن حلمكم معروفا عند جميع الناس . الرب قريب
6 لا تهتموا بشيء ، بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر ، لتعلم طلباتكم لدى الله
7 وسلام الله الذي يفوق كل عقل ، يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع
8 أخيرا أيها الإخوة كل ما هو حق ، كل ما هو جليل ، كل ما هو عادل ، كل ما هو طاهر ، كل ما هو مسر ، كل ما صيته حسن ، إن كانت فضيلة وإن كان مدح ، ففي هذه افتكروا
9 وما تعلمتموه ، وتسلمتموه ، وسمعتموه ، ورأيتموه في ، فهذا افعلوا ، وإله السلام يكون معكم
نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين.

الكاثوليكون
فصل من رسالة لمعلمنا يعقوب .
بركته تكون مع جميعنا،
آمين.
يعقوب 5 : 9 - 20
9 لا يئن بعضكم على بعض أيها الإخوة لئلا تدانوا . هوذا الديان واقف قدام الباب
10 خذوا يا إخوتي مثالا لاحتمال المشقات والأناة : الأنبياء الذين تكلموا باسم الرب
11 ها نحن نطوب الصابرين . قد سمعتم بصبر أيوب ورأيتم عاقبة الرب . لأن الرب كثير الرحمة ورؤوف
12 ولكن قبل كل شيء يا إخوتي ، لا تحلفوا ، لا بالسماء ، ولا بالأرض ، ولا بقسم آخر . بل لتكن نعمكم نعم ، ولاكم لا ، لئلا تقعوا تحت دينونة
13 أعلى أحد بينكم مشقات ؟ فليصل . أمسرور أحد ؟ فليرتل
14 أمريض أحد بينكم ؟ فليدع شيوخ الكنيسة فيصلوا عليه ويدهنوه بزيت باسم الرب
15 وصلاة الإيمان تشفي المريض ، والرب يقيمه ، وإن كان قد فعل خطية تغفر له
16 اعترفوا بعضكم لبعض بالزلات ، وصلوا بعضكم لأجل بعض ، لكي تشفوا . طلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها
17 كان إيليا إنسانا تحت الآلام مثلنا ، وصلى صلاة أن لا تمطر ، فلم تمطر على الأرض ثلاث سنين وستة أشهر
18 ثم صلى أيضا ، فأعطت السماء مطرا ، وأخرجت الأرض ثمرها
19 أيها الإخوة ، إن ضل أحد بينكم عن الحق فرده أحد
20 فليعلم أن من رد خاطئا عن ضلال طريقه ، يخلص نفسا من الموت ، ويستر كثرة من الخطايا
لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
آمين.

الإبركسيس
فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
بركتهم تكون معنا. آمين.
اعمال 11 : 19 - 26
الفصل 11
19 أما الذين تشتتوا من جراء الضيق الذي حصل بسبب استفانوس فاجتازوا إلى فينيقية وقبرس وأنطاكية ، وهم لا يكلمون أحدا بالكلمة إلا اليهود فقط
20 ولكن كان منهم قوم ، وهم رجال قبرسيون وقيروانيون ، الذين لما دخلوا أنطاكية كانوا يخاطبون اليونانيين مبشرين بالرب يسوع
21 وكانت يد الرب معهم ، فآمن عدد كثير ورجعوا إلى الرب
22 فسمع الخبر عنهم في آذان الكنيسة التي في أورشليم ، فأرسلوا برنابا لكي يجتاز إلى أنطاكية
23 الذي لما أتى ورأى نعمة الله فرح ، ووعظ الجميع أن يثبتوا في الرب بعزم القلب
24 لأنه كان رجلا صالحا وممتلئا من الروح القدس والإيمان . فانضم إلى الرب جمع غفير
25 ثم خرج برنابا إلى طرسوس ليطلب شاول . ولما وجده جاء به إلى أنطاكية
26 فحدث أنهما اجتمعا في الكنيسة سنة كاملة وعلما جمعا غفيرا . ودعي التلاميذ مسيحيين في أنطاكية أولا
لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
آمين.

السنكسار (حدث فى مثل هذا اليوم) ...
اليوم 2 من الشهر المبارك كيهك, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.
02- اليوم الثانى - شهر كيهك
نياحة القديس اباهور الراهب
في مثل هذا اليوم تنيح القديس اباهور الراهب ، كان هذا الاب من ابرهت من أعمال الاشمونين ، وكان راهبا مختارا فاق كثيرين من القديسين في عبادته ، احب العزلة ، وانفرد في البرية ، فحسده الشيطان وظهر له قائلا "في البرية تستطيع إن تغلبني لأنك ستكون وحيدا ، ولكن إن كنت شجاعا فاذهب إلى الإسكندرية" فقام لوقته وأتى إليها وبقي زمانا يسقي الماء للمسجونين والمنقطعين ، وحدث إن خيولا كانت تركض وسط المدينة ، فصدم أحدها طفلا ومات لوقته ، وكان القديس اباهور واقفا في المكان الذي مات فيه الطفل ، فدخل الشيطان في أناس كانوا حاضرين وجعلهم يصرخون قائلين : إن القاتل لهذا الطفل هو الشيخ الراهب ، فتجمهر عليه عدد كبير من المارة ومن سمع بالخبر وكانوا يهزءون به ، ولكن القديس اباهور لم يضطرب ، بل تقدم واخذ الطفل واحتضنه وهو يصلي إلى السيد المسيح في قلبه ، ثم رسم عليه علامة الصليب المجيد فرجعت إليه الحياة وأعطاه لأبويه ، فتعجب الحاضرون ومجدوا الله ، ومالت قلوبهم وعقولهم إلى القديس اباهور ، فخاف من المجد الباطل وهرب إلى البرية ، وأقام هناك في أحد الأديرة أياما، ولما دنت وقت انتقاله من هذا العالم الزائل ، رأي جماعة من القديسين يدعونه إليهم ، ففرح جدا وابتهجت نفسه ، وأرسل إلى أولاده وأوصاهم وأعلمهم بقرب انتقاله إلى السيد المسيح ، فحزنوا علي مفارقته إياهم ، وعلي انهم سيصبحون بعده بتامي ، ثم مرض قليلا ، واسلم نفسه بيد الرب ، صلاته تكون معنا ولربنا المجد
نياحة القديس هرمينا السائح
في مثل هذا اليوم تذكار نياحة القديس هرمينا السائح. صلاته تكون معنا و لربنا المجد دائما ابديا امين .

مزمور القداس
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مزامير 34:19 ; 68:3
الفصل 34
19 كثيرة هي بلايا الصديق ، ومن جميعها ينجيه الرب
الفصل 68
3 والصديقون يفرحون . يبتهجون أمام الله ويطفرون فرحا
مبارك الآتي باسم.
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
الآن وإلى الأبد آمين.

القداس
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
لوقا 12 : 32 - 44
32 لا تخف ، أيها القطيع الصغير ، لأن أباكم قد سر أن يعطيكم الملكوت
33 بيعوا ما لكم وأعطوا صدقة . اعملوا لكم أكياسا لا تفنى وكنزا لا ينفد في السماوات ، حيث لا يقرب سارق ولا يبلي سوس
34 لأنه حيث يكون كنزكم هناك يكون قلبكم أيضا
35 لتكن أحقاؤكم ممنطقة وسرجكم موقدة
36 وأنتم مثل أناس ينتظرون سيدهم متى يرجع من العرس ، حتى إذا جاء وقرع يفتحون له للوقت
37 طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين . الحق أقول لكم : إنه يتمنطق ويتكئهم ويتقدم ويخدمهم
38 وإن أتى في الهزيع الثاني أو أتى في الهزيع الثالث ووجدهم هكذا ، فطوبى لأولئك العبيد
39 وإنما اعلموا هذا : أنه لو عرف رب البيت في أية ساعة يأتي السارق لسهر ، ولم يدع بيته ينقب
40 فكونوا أنتم إذا مستعدين ، لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الإنسان
41 فقال له بطرس : يا رب ، ألنا تقول هذا المثل أم للجميع أيضا
42 فقال الرب : فمن هو الوكيل الأمين الحكيم الذي يقيمه سيده على خدمه ليعطيهم العلوفة في حينها
43 طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيده يجده يفعل هكذا
44 بالحق أقول لكم : إنه يقيمه على جميع أمواله
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
+++

Post: #943
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-13-2013, 02:53 AM
Parent: #942

الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

2- محبة الخدمة

و في الخدمة نراعي أمرين: محبة الخدمة، وروح الخدمة.

فمن جهة محبة الخدمة، يحب الشخص أن يعين كل من هو في حاجة، ولا يستطيع أن يقوم بنفسه. ومع محبة القلب لكل المحتاجين والاستعداد لمعونتهم، قد يوجد تخصص في الخدمة: فهناك من يجد لذة في خدمة الأيتام بالذات، وإعطائهم ما فقدوه من حنان الأبوة أو الأمومة. وهناك من يجد لذة في خدمة المرضي، أو العجائز، أو المسنين، أو أطفال الحضانة، أو المصدورين، أو العائلات الفقيرة، أو الطلبة المتغربين، أو الفتيات المعرضات للضياع أو للانحراف..

ومحبة الخدمة تلازمه في بيته وفي عمله، وفي كل مكان.

إن جلس علي المائدة ليأكل، يطمئن أن الجالسين معه لا ينقصهم شيء، فيحضر لهذا كوب ماء. وبقرب من ذاك الملح أو الخبز.. وإذا انتهي الطعام يساعد في ترتيب المائدة وحمل الأواني، ولا يتركها ثقلًا علي الوالدة أو الأخت أو الزوجة. كذلك إن قام من فراشه، يرتبه، وإن خلع ملابسه، لا يتركها مبعثرة هنا وهناك في انتظار من يجمعها.

لأن هناك من له خطأ مزدوج: فهو من ناحية لا يخدم غيره. ومن ناحية أخري يترك نفسه ثقلًا علي الآخرين ليخدموه.

و الخادم الحقيقي إنسان حساس نحو احتياجات الناس: يجلس ويدرس ويتأمل، ماذا يحتاج غليه الغير، وكيف يدبر لهم احتياجاتهم. وهذا أيضًا هو عمل الراعي النشيط والخادم الروحي الناجح، الذي يدرس ما يحتاج إليه الناس، يدبر المشروعات والأنشطة التي تفي بكافة احتياجاتهم روحية ومادية، دون أن يطلبوا منه ذلك.

كثير منا من ينتقد الآخرين، وقليلون من يهتمون بإصلاحهم.

النقد سهل يستطيعه كل أحد. ولكن إصلاح هؤلاء المخطئين، هو العمل الروحي، المملوء من المحبة العملية، النافع للملكوت، لأنه لا يحتاج الأصحاء إلي طبيب بل المرضي.

سهل أن تطرد ولدًا شاذًا من فصلك. والمطلوب إصلاحه.

و لا شك أنها خدمة عميقة ولازمة، أن يتفرغ البعض لخدمة الأطفال والطلبة الشواذ. ما أعظم أجر هذه الخدمة عند الله! ما أجمل أن تخدم الأماكن التي لا يوجد فيها اسم المسيح علي الإطلاق، أو أن تخدم الذين يسخرون من الدين والتدين! أو الذين لا يخدموا الكنيسة قبلًا، ولا يريدون.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). غالبية الخدام يبحثون عن الخدمة السهلة المعدة، وأن يدخلوا علي ما لم يتعبوا فيه، ويبنوا علي أساس وضعه آخر.. أما المجاهدين الكبار، فهم الذين يتعبون في تأسيس خدمات غير موجودة، ولا مانع أن يدخل خدام آخرون علي تعبهم.. فهكذا فعل السيد المسيح، وترك لنا مثالًا لنعمل. قال الرب: الحصاد كثير، والفعلة قليلون. أطلبوا من رب الحصد أن يرسل فعلة لحصاده. وفي كل مكان نجد هذا الاحتياج. ولعلنا نقول: كان الفعلة قليلين في ذلك الزمان يا رب. أما الآن فلنا عشرات الآلاف من الخدام يعملون في كرمك. فهل مازالت تنطبق علينا عبارة "الفعلة قليلون"؟!

نعم. الفعلة الذين لهم قوة الروح في الخدمة قليلون.

أقصد الفعلة الذي يعمل فيهم روح الله بقوة، الذين لخدمتهم تأثيرها العميق وثمرها المتكاثر. لا شك في أن هؤلاء قليلون. فالمسألة ليست مسألة عدد، وإنما المهم هو وجود الخدام الذين لهم فاعلية وتأثير، وقوة وروح. الذين في أفواههم كلمة الرب الحية الفعالة.
+++

Post: #944
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-13-2013, 10:53 PM
Parent: #943

الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

3- فاعلية الخدمة

إن الاثني عشر لم يبدأوا الخدمة إلا بعد أن حل الروح القدس عليهم ونالوا قوة (أع 1:8)، ولبسوا قوة من العالي (لو 24:49). حينئذ "إلي أقاصي المسكونة بلغت أصواتهم "وفي كل الأرض خرج منطقهم" (مز 19: 4).. إسطفانوس الشماس، لأنه كان مملوءًا من الروح القدس والحكمة، لذلك لما وقفت أمامه ثلاثة مجامع فلسفية "لم يقدروا أن يقاوموا الحكمة والروح الذي كان يتكلم به" (أع 6: 10). وبفاعلية عمل الروح في العصر الرسولي "كانت كلمة الرب تنمو، وعدد التلاميذ يتكاثر جدًا في أورشليم.." (أع 6: 7) "كان الرب كل يوم يضم إلي الكنيسة الذين يخلصون" (أع 2: 47) "والكنائس في جميع اليهودية والجليل والسامرة، كان لها سلام، وكانت تبني وتسير في خوف الرب. وبتعزية الروح القدس كانت تتكاثر" (أع 9: 31).

أما نحن فلنا عشرات الآلاف من المدرسين، ولكن الخدام العاملين بالروح قليلون..

تأملوا خادمًا واحدًا مثل بولس الرسول.. لاشك أن اختياره كان حادثًا خطيرًا في الكنيسة. لقد تعب أكثر من جميع الرسل (1كو 15: 10). وتألم وجاهد أكثر من الكل "عدا الاهتمام بجميع الكنائس "وغيرته التي يقول فيها "من يعثر، وأنا لا ألتهب؟!" (2 كو 11: 28، 29). هذا الذي دعي "رسول الأمم". ووصلت خدمته من أورشليم إلي أنطاكية إلي قبرص، ثم إلي آسيا الصغرى وبلاد اليونان، وإلي رومه.. وكتب 14 رسالة، وكرز وهو في السجن.

أننا مستعدون أن نستغني عن عشرات الآلاف من الخدام الذين معنا، في مقابل بولس واحد..

و ستكون خدمته أكثر فاعلية من الآلاف.. ربما نجد في أحد فروع الخدمة خمسين خادمًا، ولكن بلا حرارة في خدمتهم. ثم يلتحق بالخدمة خادم جديد، فيحول الخدمة إلي لهيب نار بقوة الروح الذي فيه.. إن ألسنة النار التي حلت علي التلاميذ في يوم البندكستي، أعطتهم لسانًا ناريًا وكلمات نارية، وخدمة لها لهيب وفاعلية، وحرارة في الروح، وحرارة في الصلاة، وحرارة في الحركة والأسفار..

إنها جمرات نار، ظل العالم يتقاذفها، حتى أشتعل العالم كله نارًا، ألهبت القلوب بالإيمان..

أنظروا ماذا فعل أوغسطينوس مثلًا، حينما دخل في محيط الخدمة.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وكيف أن تأثيره لم يقتصر فقط علي جيله، وإنما حتى الآن مازلنا نستفيد من تأملاته.. وتادرس تلميذ باخوميوس، لما صار راهبًا، كم كان أعمق التأثير الذي أحدثه في الحياة الرهبانية في جميع الأديرة. وكذلك يوحنا القصير الذي قيل عنه إن الإسقيط كله كان معلقًا بإصبعه..

حقًا، هناك أشخاص في كل جيل، مميزون في خدمتهم. خدام من طراز خاص. كل منهم "مُعْلَمٌ بين ربوة" (نش 5: 10).

أما نحن الآن: فلنا خدام يخدمون الفصول العادية. ولكن الذين لهم قدرة علي خدمة اجتماعات الشبان والشابات، والأسرات الجامعية، وإعداد الخدام، أو الذين يتكلمون في مؤتمرات الخدمة. فلا شك أنهم قليلون..

و العجيب، أنه علي الرغم من احتياج الخدمة، نجد خدامًا يتشاجرون ويتنافسون في مكان للخدمة، تاركين ميادين عديدة غير مخدومة.

في تشاجرهم وتنافسهم، لا يعطون مثالًا عن روحانية الخدام، بل يكونون عثرة، إذ يفقدون روح المحبة والتعاون وإنكار الذات. وفي نفس الوقت توجد مجالات عديدة تستوعب كل طاقة مستعدة للخدمة، وهم يتجاهلونها، من أجل محبتهم لمكان أو وضع بالذات، دون محبة النفس البشرية أينما كان موضعها..
+++

Post: #945
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-14-2013, 04:36 PM
Parent: #944

قراءات الجمعة, 13 ديسمبر 2013 --- 4 كيهك 1730

العشية
مزمور العشية
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا، آمين.
مزامير 68 : 11 , 35
11 الرب يعطي كلمة . المبشرات بها جند كثير
35 مخوف أنت يا الله من مقادسك . إله إسرائيل هو المعطي قوة وشدة للشعب . مبارك الله
مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل العشية
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا مرقس الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مرقس 3 : 7 - 21
7 فانصرف يسوع مع تلاميذه إلى البحر ، وتبعه جمع كثير من الجليل ومن اليهودية
8 ومن أورشليم ومن أدومية ومن عبر الأردن والذين حول صور وصيداء ، جمع كثير ، إذ سمعوا كم صنع أتوا إليه
9 فقال لتلاميذه أن تلازمه سفينة صغيرة لسبب الجمع ، كي لا يزحموه
10 لأنه كان قد شفى كثيرين ، حتى وقع عليه ليلمسه كل من فيه داء
11 والأرواح النجسة حينما نظرته خرت له وصرخت قائلة : إنك أنت ابن الله
12 وأوصاهم كثيرا أن لا يظهروه
13 ثم صعد إلى الجبل ودعا الذين أرادهم فذهبوا إليه
14 وأقام اثني عشر ليكونوا معه ، وليرسلهم ليكرزوا
15 ويكون لهم سلطان على شفاء الأمراض وإخراج الشياطين
16 وجعل لسمعان اسم بطرس
17 ويعقوب بن زبدي ويوحنا أخا يعقوب ، وجعل لهما اسم بوانرجس أي ابني الرعد
18 وأندراوس ، وفيلبس ، وبرثولماوس ، ومتى ، وتوما ، ويعقوب بن حلفى ، وتداوس ، وسمعان القانوي
19 ويهوذا الإسخريوطي الذي أسلمه . ثم أتوا إلى بيت
20 فاجتمع أيضا جمع حتى لم يقدروا ولا على أكل خبز
21 ولما سمع أقرباؤه خرجوا ليمسكوه ، لأنهم قالوا : إنه مختل
والمجد لله دائماً.

باكر
مزمو باكر
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا،
آمين.
مزامير 145 : 10 - 12
10 يحمدك يارب كل أعمالك ، ويباركك أتقياؤك
11 بمجد ملكك ينطقون ، وبجبروتك يتكلمون
12 ليعرفوا بني آدم قدرتك ومجد جلال ملكك
مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.

إنجيل باكر
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
لوقا 6 : 12 - 23

12 وفي تلك الأيام خرج إلى الجبل ليصلي . وقضى الليل كله في الصلاة لله
13 ولما كان النهار دعا تلاميذه ، واختار منهم اثني عشر ، الذين سماهم أيضا رسلا
14 سمعان الذي سماه أيضا بطرس وأندراوس أخاه . يعقوب ويوحنا . فيلبس وبرثولماوس
15 متى وتوما . يعقوب بن حلفى وسمعان الذي يدعى الغيور
16 يهوذا أخا يعقوب ، ويهوذا الإسخريوطي الذي صار مسلما أيضا
17 ونزل معهم ووقف في موضع سهل ، هو وجمع من تلاميذه ، وجمهور كثير من الشعب ، من جميع اليهودية وأورشليم وساحل صور وصيداء ، الذين جاءوا ليسمعوه ويشفوا من أمراضهم
18 والمعذبون من أرواح نجسة . وكانوا يبرأون
19 وكل الجمع طلبوا أن يلمسوه ، لأن قوة كانت تخرج منه وتشفي الجميع
20 ورفع عينيه إلى تلاميذه وقال : طوباكم أيها المساكين ، لأن لكم ملكوت الله
21 طوباكم أيها الجياع الآن ، لأنكم تشبعون . طوباكم أيها الباكون الآن ، لأنكم ستضحكون
22 طوباكم إذا أبغضكم الناس ، وإذا أفرزوكم وعيروكم ، وأخرجوا اسمكم كشرير من أجل ابن الإنسان
23 افرحوا في ذلك اليوم وتهللوا ، فهوذا أجركم عظيم في السماء . لأن آباءهم هكذا كانوا يفعلون بالأنبياء
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.

قراءات القداس
البولس
بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى رومية .
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
رومية 10 : 4 - 18
4 لأن غاية الناموس هي : المسيح للبر لكل من يؤمن
5 لأن موسى يكتب في البر الذي بالناموس : إن الإنسان الذي يفعلها سيحيا بها
6 وأما البر الذي بالإيمان فيقول هكذا : لا تقل في قلبك : من يصعد إلى السماء ؟ أي ليحدر المسيح
7 أو : من يهبط إلى الهاوية ؟ أي ليصعد المسيح من الأموات
8 لكن ماذا يقول ؟ الكلمة قريبة منك ، في فمك وفي قلبك أي كلمة الإيمان التي نكرز بها
9 لأنك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع ، وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات ، خلصت
10 لأن القلب يؤمن به للبر ، والفم يعترف به للخلاص
11 لأن الكتاب يقول : كل من يؤمن به لا يخزى
12 لأنه لا فرق بين اليهودي واليوناني ، لأن ربا واحدا للجميع ، غنيا لجميع الذين يدعون به
13 لأن كل من يدعو باسم الرب يخلص
14 فكيف يدعون بمن لم يؤمنوا به ؟ وكيف يؤمنون بمن لم يسمعوا به ؟ وكيف يسمعون بلا كارز
15 وكيف يكرزون إن لم يرسلوا ؟ كما هو مكتوب : ما أجمل أقدام المبشرين بالسلام ، المبشرين بالخيرات
16 لكن ليس الجميع قد أطاعوا الإنجيل ، لأن إشعياء يقول : يا رب من صدق خبرنا
17 إذا الإيمان بالخبر ، والخبر بكلمة الله
18 لكنني أقول : ألعلهم لم يسمعوا ؟ بلى إلى جميع الأرض خرج صوتهم ، وإلى أقاصي المسكونة أقوالهم
نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين.

الكاثوليكون
فصل من رسالة 2 لمعلمنا بطرس .
بركته تكون مع جميعنا،
آمين.
2 بطرس 1 : 12 - 21

12 لذلك لا أهمل أن أذكركم دائما بهذه الأمور ، وإن كنتم عالمين ومثبتين في الحق الحاضر
13 ولكني أحسبه حقا - ما دمت في هذا المسكن - أن أنهضكم بالتذكرة
14 عالما أن خلع مسكني قريب ، كما أعلن لي ربنا يسوع المسيح أيضا
15 فأجتهد أيضا أن تكونوا بعد خروجي ، تتذكرون كل حين بهذه الأمور
16 لأننا لم نتبع خرافات مصنعة ، إذ عرفناكم بقوة ربنا يسوع المسيح ومجيئه ، بل قد كنا معاينين عظمته
17 لأنه أخذ من الله الآب كرامة ومجدا ، إذ أقبل عليه صوت كهذا من المجد الأسنى : هذا هو ابني الحبيب الذي أنا سررت به
18 ونحن سمعنا هذا الصوت مقبلا من السماء ، إذ كنا معه في الجبل المقدس
19 وعندنا الكلمة النبوية ، وهي أثبت ، التي تفعلون حسنا إن انتبهتم إليها ، كما إلى سراج منير في موضع مظلم ، إلى أن ينفجر النهار ، ويطلع كوكب الصبح في قلوبكم
20 عالمين هذا أولا : أن كل نبوة الكتاب ليست من تفسير خاص
21 لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان ، بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس
لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
آمين.

الإبركسيس
فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
بركتهم تكون معنا. آمين.
اعمال 3 : 1 - 16

1 وصعد بطرس ويوحنا معا إلى الهيكل في ساعة الصلاة التاسعة
2 وكان رجل أعرج من بطن أمه يحمل ، كانوا يضعونه كل يوم عند باب الهيكل الذي يقال له الجميل ليسأل صدقة من الذين يدخلون الهيكل
3 فهذا لما رأى بطرس ويوحنا مزمعين أن يدخلا الهيكل ، سأل ليأخذ صدقة
4 فتفرس فيه بطرس مع يوحنا ، وقال : انظر إلينا
5 فلاحظهما منتظرا أن يأخذ منهما شيئا
6 فقال بطرس : ليس لي فضة ولا ذهب ، ولكن الذي لي فإياه أعطيك : باسم يسوع المسيح الناصري قم وامش
7 وأمسكه بيده اليمنى وأقامه ، ففي الحال تشددت رجلاه وكعباه
8 فوثب ووقف وصار يمشي ، ودخل معهما إلى الهيكل وهو يمشي ويطفر ويسبح الله
9 وأبصره جميع الشعب وهو يمشي ويسبح الله
10 وعرفوه أنه هو الذي كان يجلس لأجل الصدقة على باب الهيكل الجميل ، فامتلأوا دهشة وحيرة مما حدث له
11 وبينما كان الرجل الأعرج الذي شفي متمسكا ببطرس ويوحنا ، تراكض إليهم جميع الشعب إلى الرواق الذي يقال له رواق سليمان وهم مندهشون
12 فلما رأى بطرس ذلك أجاب الشعب : أيها الرجال الإسرائيليون ، ما بالكم تتعجبون من هذا ؟ ولماذا تشخصون إلينا ، كأننا بقوتنا أو تقوانا قد جعلنا هذا يمشي
13 إن إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب ، إله آبائنا ، مجد فتاه يسوع ، الذي أسلمتموه أنتم وأنكرتموه أمام وجه بيلاطس ، وهو حاكم بإطلاقه
14 ولكن أنتم أنكرتم القدوس البار ، وطلبتم أن يوهب لكم رجل قاتل
15 ورئيس الحياة قتلتموه ، الذي أقامه الله من الأموات ، ونحن شهود لذلك
16 وبالإيمان باسمه ، شدد اسمه هذا الذي تنظرونه وتعرفونه ، والإيمان الذي بواسطته أعطاه هذه الصحة أمام جميعكم
لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
آمين.

السنكسار .. (حدث فى مثل هذا اليوم ) ..
اليوم 4 من الشهر المبارك كيهك, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.
04- اليوم الرابع - شهر كيهك
استشهاد القديس اندراوس أحد الاثنى عشر رسولا
في مثل هذا اليوم استشهد القديس إندراوس الرسول أخي بطرس ، وقد اختير علي إن يمضي إلى مدينة اللد وإلى بلاد الأكراد ، فدخل مدينة اللد ، وكان أكثرها قد أمن علي يدي بطرس، وكان معه تلميذه فليمون ، وهو شجي الصوت حسن المنطق ، فأمره إن يصعد المنبر ويقرا ، فلما سمع كهنة الأوثان بمجيء إندراوس الرسول ، اخذوا حرابهم وأتوا إلى الكنيسة ووقفوا خارجا ليسمعوا ما إذا كان يجدف علي آلهتهم أم لا ، فسمعوه يقرا قول داود النبي "أصنامهم فضة وذهب عمل أيدي الناس ، لها أفواه ولا تتكلم ، لها أعين ولا تبصر ، لها أذان ولا تسمع ، لها مناخر ولا تشم ، لها أيد ولا تلمس ، لها أرجل ولا تمشي ولا تنطق بحناجرها ، مثلها يكون صانعوها بل كل من يتكل عليها "، فابتهجت قلوبهم من حسن صوته ، ولانت عواطفهم ، ودخلوا الكنيسة وخروا عند قدمي إندراوس الرسول ، فعلمهم ومن ثم أمنوا بالسيد المسيح ، فعمدهم وكل من بقي من عابدي الأوثان، ثم خرج من عندهم وأتى إلى بلاد الأكراد ومدن اكسيس وارجناس واسيفوس ، وكان قد مضي مع برثولماس قبل ذلك إلى مدينة عارينوس ، وكان أهلها أشرارا لا يعرفون الله ، فلم يزالا يبشرانهم ويعلمانهم حتى اهتدي إلى معرفة الله جمع كثير منهم بسبب الآيات والعجائب التي صنعاها أمامهم ، أما الذين لم يؤمنوا فقد تآمروا عليه ، وأرسلوا يستدعونه حتى إذا اقبل عليهم يهجمون عليه ويقتلونه ، فلما وصل إليه الرسل وسمعوا تعاليمه القيمة ، ورأوا بهجة وجهه النورانية ، آمنوا بالسيد ولم يعودوا إلى الذين أرسلوهم .
حينئذ عزم غير المؤمنين علي الذهاب إليه وحرقه ، فلما اجتمعوا حوله لتنفيذ عزمهم ، صلي الرسول إلى الرب فرأوا نارا تسقط عليهم من السماء ، فخافوا وآمنوا، وشاع ذكر الرسول في جميع تلك البلاد وأمن بالرب كثيرون ، ومع هذا لم يكف كهنة الأوثان عن طلب إندراوس، حيث ذهبوا إليه وأوثقوه وضربوه كثيرا ، وبعد إن طافوا به المدينة عريانا القوه في السجن ، حتى إذا كان الغد يصلبونه ، وكانت عادتهم إذا أماتوا أحدا صلبا فانهم يرجمونه ايضا فقضي الرسول ليله يصلي إلى الله ، فظهر له السيد المسيح وقواه وشدده وقال له "لا تقلق ولا تضجر ، فقد اقترب موعد انصرافك من هذا العالم ، وأعطاه السلام وغاب عنه ، فابتهجت نفسه بما رأي ، ولما كان الغد آخذوه وصلبوه علي خشبة ورجموه بالحجارة حتى تنيح ، فأتى قوم من المؤمنين واخذوا جسده المقدس ودفنوه بإكرام في قبر خاص ، وقد ظهر منه آيات وعجائب كثيرة ، صلاته تكون معنا ، ولربنا المجد دائما ابديا امين .
تذكار تكريس كنيسة مار يوحنا الهرقلى بأم القصور بديروط
في مثل هذا اليوم تذكار تكريس كنيسة مار يوحنا الهرقلى بأم القصور بديروط. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين .
تذكار نقل جسد القديسين الانبا بيشوى والانبا بولا الطموهى الى دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون
في مثل هذا اليوم تذكار نقل جسد القديسين الانبا بيشوى والانبا بولا الطموهى الى دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون. صلاتهما تكون معنا و لربنا المجد دائما ابديا امين .
مزمور القداس
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مزامير 19 : 1 , 4
1 لإمام المغنين . مزمور لداود . السماوات تحدث بمجد الله ، والفلك يخبر بعمل يديه
4 في كل الأرض خرج منطقهم ، وإلى أقصى المسكونة كلماتهم . جعل للشمس مسكنا فيها
مبارك الآتي باسم.
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
الآن وإلى الأبد آمين.

القداس
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
متى 10 : 1 - 15
1 ثم دعا تلاميذه الاثني عشر وأعطاهم سلطانا على أرواح نجسة حتى يخرجوها ، ويشفوا كل مرض وكل ضعف
2 وأما أسماء الاثني عشر رسولا فهي هذه : الأول سمعان الذي يقال له : بطرس ، وأندراوس أخوه . يعقوب بن زبدي ، ويوحنا أخوه
3 فيلبس ، وبرثولماوس . توما ، ومتى العشار . يعقوب بن حلفى ، ولباوس الملقب تداوس
4 سمعان القانوي ، ويهوذا الإسخريوطي الذي أسلمه
5 هؤلاء الاثنا عشر أرسلهم يسوع وأوصاهم قائلا : إلى طريق أمم لا تمضوا ، وإلى مدينة للسامريين لا تدخلوا
6 بل اذهبوا بالحري إلى خراف بيت إسرائيل الضالة
7 وفيما أنتم ذاهبون اكرزوا قائلين : إنه قد اقترب ملكوت السماوات
8 اشفوا مرضى . طهروا برصا . أقيموا موتى . أخرجوا شياطين . مجانا أخذتم ، مجانا أعطوا
9 لا تقتنوا ذهبا ولا فضة ولا نحاسا في مناطقكم
10 ولا مزودا للطريق ولا ثوبين ولا أحذية ولا عصا ، لأن الفاعل مستحق طعامه
11 وأية مدينة أو قرية دخلتموها فافحصوا من فيها مستحق ، وأقيموا هناك حتى تخرجوا
12 وحين تدخلون البيت سلموا عليه
13 فإن كان البيت مستحقا فليأت سلامكم عليه ، ولكن إن لم يكن مستحقا فليرجع سلامكم إليكم
14 ومن لا يقبلكم ولا يسمع كلامكم فاخرجوا خارجا من ذلك البيت أو من تلك المدينة ، وانفضوا غبار أرجلكم
15 الحق أقول لكم : ستكون لأرض سدوم وعمورة يوم الدين حالة أكثر احتمالا مما لتلك المدينة
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
+++

Post: #946
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-16-2013, 03:47 AM
Parent: #945

الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

4- مجالات الخدمة

إننا لو أحببنا النفوس المحتاجة في كل مكان، ما تنافسنا مطلقًا على خدمة. فالميادين واسعة. والخدمة بذل وليست تنافسًا.

الذي يتنافس في الخدمة، إنما تهمه ذاته وليس الخدمة. فإن كانت الخدمة تشغل كل قلبه، فإنه يعمل على نجاحها بأية الطرق، وعلى يد أي شخص غيره. فالمهم هو نجاح الخدمة.

والذي يحب الخدمة، لا يشكو إن ثقلت أعباؤها عليه.

بل هو على العكس يفرح بنمو الخدمة، ويجد لذة في أن يحمل أثقال الناس، كما حمل المسيح أثقال العالم كله. ولذلك فإن هذا الخادم لا يرفض أية خدمة تعرض عليه، ولا يفضل خدمة على أخرى، فيقبل هذه ويرفض تلك. .‍.

لأن هنا يبدو المزاج الخاص، وليس الاهتمام باحتياج الآخرين إن الخدمة تتسع للجميع. كل من يريد، يجد مجالًا.

ما أجمل أن نجد مجالًا في الخدمة للأشخاص الفاضلين الذين ‍"يحالون إلى المعاش" مستفيدين من وقت الفراغ الذي لهم، ومن وقار السن، ومن خبرة الحياة، ومن مواهبهم ومقدراتهم المتعددة. كما أن الخدمة تعطيهم حيوية ونشاطًا، وتشعرهم بأن رسالتهم في الحياة لم تنته، وأن الكنيسة والمجتمع لا يستغنيان عنهم. فالخدمة تستفيد منهم، وهم أيضًا يستفيدون منها.

كذلك توجد مجالات واسعة لخدمة النساء في الكنيسة.

سواء في مدارس الأحد، أو الخدمة الاجتماعية، أو الإشراف علي نظافة الكنيسة، وعلي تنظيم النساء فيها.. والمرأة يمكن أن تكرس للخدمة، وتعمل عمل الشمامسة. وفي هذا المجال يمكن أن تشرف علي خدمات معينة، مثل دور الحضانة، وخدمة المشاغل، وترتيب النساء في التناول، وأثناء المعمودية. كما تخدم في افتقاد العائلات، وفي زيارة المرضي، وفي مجال العزاء، وفي الإشراف علي بيوت الطالبات، وعلي بيوت المغتربات..

حقًا كما قال الرب: في بيت أبي منازل كثيرة.

ليس فقط في البداية، وإنما علي الأرض أيضًا، يوجد منازل ومنزلة لكل أحد في بيت الله..
+++

Post: #947
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-16-2013, 09:50 PM
Parent: #946

الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

5- مميزات الخدمة الروحية

1- حرارة الخدمة والتهابها:

إنها الخدمة الباذلة التي لا تقف عند حد.. مثلها قول الرسول "إذ الضرورة موضوعة علي، فويل لي إن كنت لا أبشر.. استعبدت نفسي للجميع، لأربح الكثيرين.. صرت للضعفاء كضعيف، لأربح الضعفاء. صرت للكل كل شيء، لأخلص علي كل حال قومًا".. (1كو 9: 16 – 22).

2- الافتقاد في الخدمة:

آباؤنا الرسل لم يؤسسوا خدمات ويتركوها بلا متابعة. بل علي العكس، كانوا يتابعون خدمتهم ويفتقدونها بشتى الوسائل: بالرسائل، بتلاميذ من قبلهم، كما كان بولس يرسل تيطس أو تيموثاوس، وكثيرًا ما كانوا يفتقدونهم بزيارات خاصة، كما قال القديس بولس عبارته المملوءة محبة "لنرجع ونفتقد أخوتنا في كل مدينة نادينا فيها بكلمة الرب كيف هم" (أع 15: 36).

3- خدمة مملوءة بالروح القدس:

و ما أجمل قول الكتاب في ذلك "وبقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع. ونعمة عظيمة كانت علي جميعهم" (أع 4: 33). من طبيعة الخدمة الروحية أنها قوية، لأنها بالروح.. ولأن كلمة الرب "حية وفعالة، وأمضي من كل سيف ذي حدين.." (عب 4: 12). ولذلك فإنها "لا ترجع فارغة، بل تعمل كل ما يسر الرب به، وتنجح فيما يرسلها له (أش55: 11).

4- خدمة مملوءة حبًا:

السيد المسيح "أحب خاصته.. حتى المنتهي" (يو 13: 1). وبنفس الحب خدمة الرسل. فلم تكن مجرد خدمة رسمية..

قوة الخدمة
الصفحة التالية الخدمة الروحية و الخادم الروحي - الجزء الثاني

+++

Post: #948
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-17-2013, 02:27 PM
Parent: #947

الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

6- قوة الخدمة

إن قوة الخدمة تكمن في عمق تأثيرها، وليس في كثرة المخدومين.

ليس المهم عدد السامعين، بل عدد التائبين منهم.

نعم، قوة الخدمة ليست في عدد التلاميذ، إنما في عمق الإيمان الذي فيهم.. إن العظة قد يسمعها عدد كبير من الناس. ولكننا لا ندري كم هم الذين تأثروا بها، وكم هم الذين حولوا هذا التأثير إلي حياة. وتحسب قوة العظة بمقدار الذين حولتهم إلي الحياة مع الله. واجتماع الخدام لا تحسب قوته بعدد المحاضرات أو الخدام الحاضرين.

إنما قوة اجتماع الخدام هي في عدد ما ينتجه من المكرسين.

والكنيسة التي لا تقدم مكرسين للخدمة، أو للكهنوت أو للرهبنة، بلا شك خدمتها ضعيفة. لأن الخدمة القوية هي خدمة ولود.. وهناك ملاحظة، وهي أن الخدمة قد لا تاتي بنتيجة سريعة‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍!

و لكنها لابد أن تأتي بنتيجة، ولو بعد حين..

القديس بولس الرسول بكل عظمته الروحية، وبكل قوته في الخدمة: لما تكلم في أثينا عاصمة اليونان استهزأوا به، وتهكموا عليه قائلين "ماذا يريد هذا المهزار أن يقول؟!" (أع 17: 18).. ولم يخرج بنتيجة إلا بشخص واحد هو ديونسيوس الأريوباغي الذي صار أسقفًا لأثينا فيما بعد.. ولكن ما لبثت أثينا أن صارت كلها مسيحية بعد حين. السيد المسيح كانت له خدمة عامة وسط الجموع والآلاف. وكانت له أيضًا خدمة وسط سبعين رسولًا.

و لكن كانت هناك خدمة مركزة وسط الاثني عشر. وهذه ظهرت قوتها العظيمة في نشر الإيمان.

هؤلاء الذين لا قول لهم ولا كلام، إلى أقصي المسكونة بلغت أقوالهم (مز 19). وعلي أيديهم كان ملكوت الله قد أتى بقوة.. ومعهم أيضًا كانت القوة التي عمل بها القديس بولس بحسب النعمة الممنوحة له. هذا الذي قال "قد تعبت أكثر من جميعهم. ولكن ليس أنا، بل نعمة الله العاملة معي" (1 كو 15: 10). أتذكر إنني حينما كنت طالبًا في الكلية الإكليريكية، وكانت دفعتنا خمسة طلبة، أن وقف أحد الأساتذة في حفل التخرج وقال:

نحن لا ندرس خمسة طلبة في الكلية، وإنما خمس مدن.

كان يعتبر كل طالب منا مدينة، أي أنه بعد التخرج سيتكرس خادمًا للرب يتولي رعاية إحدى المدن. وللأسف لم يتكرس من دفعتنا سوي طالب واحد.. نعود إلي خدمة الآباء الرسل فنقول إن خدمتهم لم تكن تقاس بعدد الذين يسمعونهم، وإنما يقول الكتاب في ذلك:

"وكان الرب في كل يوم يضم للكنيسة الذين يخلصون" (أع 2: 47).

نعم، الذين يخلصون، وليس كل الذين يسمعون.. هنا قوة الكلمة التي تفتح الطريق إلي الخلاص.. وهكذا عندما توليت مسئوليتي الحاضرة، بدأت بتقسيم الإيبارشيات لكي يكون كل أسقف مسئولً عن منطقة محددة يستطيع فيها أن يخدم منطقة مركزة، تكون خدمته فيها قوية ومثمرة.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وقد كان.. في القديم كان المطارنة مسئولين عن إيبارشيات واسعة جدًا، لا يقوي المطران علي رعايتها كلها. أما الآن فكل أسقف يستطيع أن يزور كل مدينة وكل قرية في إيبارشيته، ويرعي الجميع..

ونفس الوضع نقوله بالنسبة إلى كل كاهن في كنيسته..

لم يكن صالحًا أن يكون أب كاهن وحده في كنيسته، يقوم برعاية عدة ألاف، يبلغون في بضع الكنائس خمسة عشر ألفًا أو أكثر. فكان لابد من سيامة كهنة جدد في الكنائس تتوزع عليهم الخدمة، فيقومون بها بجدية، يهتمون بكل فرد ويقودونه إلى حياة التوبة والنقاوة.

فليست قوة الخدمة في عدد التابعين لك، وإنما في عدد الذين توصلهم إلى معرفة الله ومحبته

بعض الطوائف قد يكثر عدد الحاضرين في اجتماعاتها، بسبب المعونات المادية التي تقدم لهم، بينما لا يكون الإيمان ثابتًا في قلوبهم، فإن توقفت المعونات، توقف الحضور إلى الكنيسة ‍‍‍!! فهل ندعو هذه خدمة؟!.

وهناك كنائس تهتم بالأنشطة وليس بالروحيات!!

فتجد في الكنيسة المشغل والمعرض لعمل السيدات، وتجد النادي للشباب، وبيتًا للمغتربين. وكذلك تجد بيتًا للمسنين، مع عدد آخر من المشروعات، دون الاهتمام بالحياة الروحية. ولكن حسنًا قال الرب "وكان ينبغي أن تفعلوا هذه ولا تتركوا تلك" (مت 23: 23).

أما الخدمة الروحية، فهي الخدمة القوية في تأثيرها.

بطرس الرسول بعظة واحدة في يوم الخمسين، قد جذب إلى الإيمان ثلاثة آلاف نفس (أع 2). وهذه القوة التي تميزت بها العظة، كان سببها أن قائلها كان ممتلئًا بالروح القدس.

لم يقل الكتاب أن الناس تابوا نتيجة لعظته، وإنما نخسوا في قلوبهم وقبلوا الإيمان، واعتمدوا. بينما وعاظ كثيرين يلقون آلاف العظات، ولا يدخل في الإيمان شخص واحد..

بولس الرسول -وهو أسير- حينما كان يتكلم عن البر والدينونة والتعفف، ارتعب فيلكس الوالي (أع 24: 25).

السيد المسيح قال كلمة واحدة، جعلت سامعها يترك كل شيء ويتبعه.

كان متى جالسًا في مكان الجباية، فقال له السيد "اتبعني". فترك مكان الجباية وتبعه. ولم يقل له محاضرة في التكريس، وإنما كلمة واحدة، ولكنها قوية في تأثيرها وفي روحها جعلته يترك كل شيء ويتبعه.. وهكذا حينما قال لسمعان بطرس وأندراوس أخيه "هلما ورائي، فأجعلكما صيادي الناس".

المهم هو عمق الكلمة، وقوة تأثيرها.

وليس عدد العظات أو عدد المؤلفات، أو كثرة الأنشطة أو كثرة المؤسسات.. هذه هي الخدمة التي نريدها: أشخاص لهم قوة الروح، يكرزون كرازة لها قوة التأثير، وكلمتهم لا ترجع إليهم فارغة، بل تأتى بثمر، وثمر كثير..

+++

Post: #949
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-20-2013, 02:40 AM
Parent: #948


إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الأربعاء)
18 ديسمبر 2013
9 كيهك 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 31 : 12 ، 7 ، 32 : 1 )
افرحوا أيُّها الصدِّيقون بالربِّ وتهلَّلوا. للمُستقيمين ينبغي التَّسبِيحُ. مِن أجْـلِ هذا تَبتَهِلُ إليكَ كلُّ الأبرارٍ فى آوانٍ مُستقيم. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 14 ـ 23 )
وكأنَّما إنسانٌ مُسافـرٌ دَعا عبيدَهُ وسلَّمهُم أموالَهُ، فأعطَى واحداً خَمسَ وزناتٍ، وآخَرَ وَزنتينِ، وآخَرَ وَزنةً. كُلَّ واحدٍ على قدرِ طاقتِهِ وسافرَ. فمضَى الَّذي أخذَ الخمسَ وزناتٍ وتاجَرَ بِها، فرَبِحَ خمسَ أُخَرَ. وهكذا أيضاً الَّذي أخذَ الاثنتينِ، رَبِحَ اثنتينِ أُخريَينِ. وأمَّا الَّذي أخذَ الواحدةَ فمضَى وحفـرَ في الأرضِ وأخفى فضَّةَ سـيِّدهِ. وبعدَ زمانٍ طويلٍ جاءَ سـيِّدُ أُولئكَ العبيدِ وحاسبهُمْ. فجاءَ الَّذي أخذَ الخمسَ وزناتٍ وقدَّمَ خمسَ وزناتٍ أُخَرَ قائلاً: يا سيِّدُ، خمسَ وزناتٍ أعطيتَني. هُوَذا خمسُ وزناتٍ أُخَرُ ربِحْتُهَا. فقال لهُ سيِّدهُ: حسناً أيُّها العبدُ الصّـَالحُ والأميـنُ. كُنـتَ أميـناً عـلى القليلِ فأُقِيمُكَ على الكثيرِ. اُدخُلْ إلى فرحِ سيِّدكَ. ثُمَّ جاءَ الَّذي أخذَ الوزنتينِ وقال: يا سيِّدُ، وزنتينِ سلَّمتَني. هُوَذا وزنتانِ أُخريانِ ربِحتُهُما. قال له سيِّدُهُ: نِعِمَّا أيُّها العبدُ الصَّالحُ والأمينُ. كُنتَ أميناً على القليلِ فأُقيمُكَ على الكثيرِ. اُدخُلْ إلى فرحِ سيِّدكَ.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 1 ، 12 )
ابْتَهِجُوا أيُّها الصِّدِّيقونَ بالربِّ. للمُستَقِيمِينَ يَنبغي التَّسبِيحُ. طُوبَى للأُمَّةِ التى الربُّ إلهُهَا. والشَّعبِ الَّذي اختارَهُ مِيراثاً لهُ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 19 : 11 ـ 19 )
وإذ كانوا يَسمَعونَ هذا عادَ فقالَ مَثَلاً، لأنَّهُ كانَ قريباً مِن أُورُشَليمَ، وكانوا يَظُنُّونَ أنَّ ملكوتَ اللهِ عتيدٌ أنْ يَظهَرَ في الحالِ.فقالَ: " كان إنسانٌ شريفُ الجنسِ ذهبَ إلى كورةٍ بعيدةٍ ليأخُذَ مُلكاً لنفسهِ ويَرجعَ. فدَعا عشرةَ عبيدٍ لهُ وأعطاهُمْ عشرةَ أَمْنَاءٍ، قائلاً لهُم : تاجِروا في هذه حتَّى آتِيَ. وأمَّا أهلُ مدينتهِ فكانوا يُبغِضونَهُ، فأرسَلُوا وراءَهُ سَفارَةً قائلينَ: لا نُريدُ أنَّ هذا يَملِكُ علينا. ولمَّا رجعَ بعدَمَا أَخَذَ المُلْكَ، قالَ أنْ يُـدعَـى إليهِ العبـيـدُ الَّذيـنَ أعـطـاهُمُ الفضَّـةَ، لِيعلَمَ بِمَا تَاجَرَ كُلُّ واحدٍ. فجاءَ الأوَّلُ قائلاً: يا سيِّدي، مَنَاكَ رَبِحَ عشرةَ أَمْنَاءٍ. فقال لهُ: نِعِمَّاً أيُّها العبدُ الصَّالحُ، لأنكَ كُنتَ أميناً فى القليلِ، فليكُنْ لكَ سُلطانٌ على عشرِ مُدنٍ. ثُمَّ جاءَ الثاني قائلاً: يا سيِّدي، إنَّ مَنَاكَ قد رَبِحَ خمسةَ أَمْنَاءٍ. فقالَ لهذا أيضاً: وكُنْ أنتَ على خمسِ مُدنٍ.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي
( 3 : 20 ، 4 : 1 ـ 9 )
وأمَّا نَحنُ فَسيرتَنَا ( فَوَطِنيـَّـتُنا ) في السَّمَواتِ، الَّتى مِنها نَنتَظِرُ مُخلِّصنا ربنا يَسوعَ المَسيح، هذا الَّذي سيُغَيِّرُ جسد تواضُعِنا ليَكُونَ مُشاركاً لصُورةِ جسدِ مَجدِهِ، بِحَسبِ عَملِ استِطاعَتهِ أنْ يُخضِعَ لِنَفسِهِ كُلَّ شَيءٍ.إذاً يَا إخوَتي الأحِبَّاءَ والمَحبُوبينَ، يَا فَرحِي وإكليلِي، اثبُتُوا هكَذا في الربِّ أيُّها الأحبَّاءُ.أَطلُبُ إلى أفُوديَةَ وأَطلُبُ إلى سِنْتيخِي أنْ تَفتكِرَا فى هذا بعينه فى الربِّ. نَعمْ أسْألُكَ أنتَ أيضاً، أيُّها المُختار شَريكِى ( سنزيكا ) ساعِدهما، هَاتان اللَّتان جاهَدتَا مَعِي في الإنْجيلِ، مَعَ أَكْلِيمَندُسَ أيضاً وباقي العامِلينَ مَعي، الَّذينَ أسماؤُهُمْ مَكتُوبة في سفـرِ الحَياةِ.اِفـرَحُوا في الربِّ كُلَّ حِينٍ وأقُولُ أيضاً افـرَحُوا. وليَظهَر حِلمُكُمْ لِجَميـع النَّاسِ. الربُّ قَريبٌ. لا تَهتمُّوا بشيءٍ، بَـل في كُلِّ شيءٍ بالصَّلوةِ والدُّعاءِ مَعَ الشُّكرِ، لتُعلمْ طِلباتُكُم لدَى اللهِ. وسلامُ اللهِ الَّذي يَفوقُ كُلَّ عَقلٍ، يَحفَظُ قُلوبَكُم وأفكارَكُم فى المَسيح يَسوعَ.وأخيراً يا إخوَتي كُلُّ ما هُو حَقٌّ، كُلُّ ما هُو جَليلٌ، كُلُّ ما هُو عادِلٌ، كُلُّ ما هُو طاهِرٌ، كُلُّ شيءٍ بمحبةٍ، كُلُّ شيءٍ بِحسنِ صيتٍ، ما فيهِ فَضيلَةٌ أو ما فيهِ كَرامَةٌ، فَفِى هذهِ افْتَكِروا. هَذِهِ هِى الَّتى تَعَلَّمتُمُوها، وتَسَلَّمتُمُوها، وسَمِعتُمُوها، ونَظَرتُمُوها فيَّ، فهَذه افعلوها، وإلهُ السَّلام يكُونُ مَعَكُمْ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول ( 5 : 9 ـ 20 )
لا يَئِنَّ بعضُكُم على بعضٍ يا إخوتي لِئَلاَّ تُدانوا. هوَذا الدَّيانُ واقفٌ على الأبوابِ. خُذوا لكُم يا إخوتي مثالَ احتمال المشقَّاتِ وطول أناةٍ: الأنبياءَ الَّذينَ تكلَّموا بِاسم الربِّ. ها نحنُ نُغبِط الَّذينَ صبروا. لأنكُم سَمِعتُم بصبرِ أيُّوبَ وعاقِبةَ الربِّ قـد رأيتُموها. لأنَّ الربَّ هو عظيمُ الرَّأفةِ جداً وهو طويلُ الآناةِ.وقبل كلَّ شيءٍ يا إخوتي، لا تحلِفوا، لا بالسَّماءِ، ولا بالأرضِ، ولا بقَسَم آخر. وليَكُن كلامكُم نعم نعم، ولا لا، لئلاَّ تكونوا تحت الحُكم.وإن كان واحدٌ منكم قد نالهُ تعب فليُصلِّ. والفرح القلب فليُرتِّل. وإن كان واحدٌ منكم مريضاً فليدعُ قسوس الكنيسة وليُصلُّوا عليه ويدهنوه بزيتٍ على اسم الربِّ، وصلوة الإيمان تُخلِّص المريضَ، والربُّ يقيمُه، وإن كان قد عمل خطايا تُغفرُ له. واعترفوا بخطاياكم بعضُكُم لبعضٍ، وصلُّوا على بعضكم بعضٍ، لكيما تشفوا. وصلوة البارِّ فيها قوة عظيمة فعالة. كان إيليَّا إنساناً تحت الآلام مِثلَنا، وصلَّى صلوة كى لا تُمطِر السَّماء، فلمْ تُمطِر على الأرض ثلاثَ سنينَ وسِتَّةَ أَشهُر. وصلَّى أيضاً، فأعطت السَّماء المَطر، والأرض أنبتت ثَمَرَها.يا إخوتي، إذا ضلَّ واحدٌ منكم عن سبيل الحقِّ وردَّهُ واحدٌ، فليعلَم أن من يَردُّ الخاطئ عن طريق ضلالته، فإنه يُخلِّص نفسهُ من الموتِ، ويَستُر عن خطايا كثيرة.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 11 : 19 ـ 26 )
أما الذين تشتَّتُوا من الضِّيق الذي حصل بسبب استفانوس فأتوا إلى فينيقية وقبرس وأنطاكية، وهم لا يُكلِّمون أحداً بالكلمة إلا اليهود فقط. وكان منهم قومٌ، قُبرسيُّون وقيروانيُّون، هؤلاء الذين لمَّا دخلوا أنطاكية كانوا يتكلَّمون مع اليونانيِّين مُبشِّرين بالربِّ يسوع. وكانت يد الربِّ معهم، فآمن جمعٌ كثيرٌ ورجعوا إلى الربِّ.فبلغ القول عنهم إلى آذان الكنيسة التي في أُورُشليم، فأرسلوا برنابا إلى أنطاكية. هذا لما أتى ورأى نعمة الله فرِح، وكان يُعزي الجميع أن يثبُتوا في الربِّ برضاء القلب لأنه كان رجلاً صالحاً ومُمتلئاً من الرُّوح القدس والإيمان. فانضَّم إلى الربِّ جمعٌ عظيمٌ.ثمَّ خرج إلى طَرسُوسَ ليَطلُب شَاوُل. ولمَّا وجده أَصعده إلى أنطاكية. فحدث أنَّهما اجتمعا في الكنيسة سنةً كاملةً وعلَّمَا جمعاً كبيراً. وسُميَّ التَّلاميذ الذين في أنطاكية أولاً مَسيحيِّين.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بِيِعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار .. (حدث فى مثل هذا اليوم) ...
اليوم التاسع من شهر كيهك المبارك
نياحة القديس بيمين المعترف
في هذا اليوم تنيَّح القديس بيمين الشهيد بغير سفك دم. وقد كان من منية بني خصيب من أعمال الأشمونين. وكان وكيلاً لأشغال رجل أُرخُن جليل المقدار، ولطهارته وتقواه أحبه الجميع، كما كان لزوجة ذلك الأُرخُن ثقة عظيمة به. ولاحتقاره أباطيل العالم، ترك عمله وقصد ديراً في تلك المدينة حيث ترهَّب فيه، فلمَّا علِم الأُرخُن توجَّه إليه هو وزوجته وسألاه العودة إلى الخدمة آسفين على فراقه. وإذ لم يوافقهما عادا حزينين، أمَّا القديس فقد استمر في عبادته ونسكه، ولم يُقنع بذلك بل رغب أن يصير شهيداً بسفك دمه على اسم المسيح له المجد. فمضى إلى أنصنا ووجد كثيرين من المسيحيين يُعذَّبون على اسم المسيح. فتقدم هو أيضاً واعترف بالمسيح. فعذَّبوه عذاباً شديداً بالضرب والحريق وتقطيع الأعضاء والعصر بالهنبازين. وفي ذلك كله كان السيد المسيح يقوِّيه ويُقيمه سالماً. وفيما هو على هذا الحال انقضى زمان عبادة الأوثان، ومَلَكَ قسطنطين الملك البار، وأمر بالإفراج عن كل الذين في السجون بسبب الإيمان. فظهر السيد المسيح لهذا القديس وأمره أن يُخبِر جميع القديسين المسّجونين بأنه تبارك اسمه قد حسبهم مع جملة الشهداء ودعاهم بالمعترفين.وأرسل الملك قسطنطين يستحضر اثنين وسبعين منهم فمضوا إليه وبينهم القديس أبانوب المعترف.أما القديس بيمين فسكن في دير خارج الأشمونين. وكان الرب قد أنعم عليه بموهبة الشفاء، وشاع ذكره في جميع تلك النواحي. وحدث أن مرضت ملكة رومية بمرض عضال استعصى علاجه، وزارت أديرة وكنائس كثيرة ولم تحصل على الشفاء. وأخيراً أتت إلى أنصنا وصحبها الوالي ورجاله إلى حيث القديس. ولمَّا أعلموه بحضورها لم يُبادِر إلى لقائها بل قال: ماذا لي أنا مع ملوك الأرض. ولمَّا ألحَّ الأخوة عليه خرج إليها، فلمَّا رأته خرت عند قدميه، فصلَّى القديس على زيت ودهنت به فبرئت في الحال. وقدَّمت له أموالاً كثيرة وهدايا عظيمة فلم يقبلها، ما عدا آنية برسم الهيكل، وهي صينية وكأس وصليب من ذهب، ثم عادت إلى مدينتها ممجدة الله. وكان هناك أسقف قديس يُعيِّد هو وجماعة من المؤمنين لبعض الشهداء في أحد الأديرة، فعلِم بأن الأريوسيين قد اتخذوا لهم أسماء شهداء بغير وجود، وعيَّنوا لهم أُسقفاً غير شرعي وأضلوا بذلك كثيرين من الشعب. فتوجه الأسقف إلى القديس بيمين وأعلمه بذلك، فأخذ معه جماعة من الرهبان وذهبوا إلى حيث هؤلاء المخالفين وجادلوهم وبيَّنوا ضلالهم فتشتتوا وبدد الرب شملهم. ورجع القديس بيمين إلى ديره وتقدم في الأيام ومرض، فجمع الإخوة وأوصاهم، وأعلَّمهم أنه قد حان الوقت ليمضي إلى الرب، فحزنوا جداً على فراقه. ثم أسلَّم الروح فكفنه الأخوة، وصلوا عليه. وقد حدثت من جسده آيات شفاء عديدة.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 18 ، 67 : 4 )
كثيرةٌ هي أحزان الصدِّيقين. ومن جميعها يُنجِّيهم الربُّ. والصدِّيقون يفرحونَ ويتهللونَ أمام اللهِ. ويتنعمون بالسرور. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 32 ـ 44 )
لا تَخف أيُّها القطيع الصَّغير، لأنَّ أباكم قد سُر أن يُعطيكُم الملكوت. بيعوا ما لكُم وأعطوا صدقة. اعملوا لكم أكياساً لا تقدم وكنزاً لا يفنى في السَّموات، حيث لا يقرب سارقٌ ولا يُفسده سوسٌ، لأنه حيث يكون كنزكم هُناك يكون قلبكم أيضاً.لتكُن أحقاؤكم ممنطقة وسرجكم موقدة ، وأنتم أيضاً تشبهون أُناساً ينتظرون سيِّدهم متى يعود من العرس، حتى إذا جاء وقرع يفتحون له في الحال. طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيِّدهم يجدهم ساهرين. الحقَّ أقول لكم: أنه يتمنطق ويُتكئهم ويقف ويخدمهم. وإن أتى في الهزيع الثَّاني أو إذا أتى فى الهزيع الثَّالث ووجدهم هكذا، فطوبى لأولئك العبيد. وإنَّما اعلموا هذا: أنه لو عرف ربُّ البيت في أية ساعة يأتي السَّارق لسهر، ولم يدع بيته يُنقَب. فكونوا أنتم أيضاً مستعدِّين، لأنَّه في ساعة لا تعرفنها يأتي ابن الإنسان.فقال له بطرس: ياربُّ، ألنا تقول هذا المثل أم قلته للجميع أيضاً؟. فقال الربُّ: فمن هو يا ترى الوكيل الأمين والحكيم الذي يُقيمه سيِّده على عبيده ليُعطيهم طعامهم في حينه؟ طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيِّده يجده يفعل هكذا! حقاً أقول لكُم: أنَّه يُقيمه على جميع أمواله.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #950
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-20-2013, 06:31 PM
Parent: #949

أحبائى الكرام ..

الآن وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

أبونا الورع مكارى يونان ...

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #951
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-21-2013, 05:55 AM
Parent: #950

أحبائى الكرام ..

مرة أخرى اللقاء مع أبينا الورع .. أبينا مكارى يونان ..


الآن وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

أبونا الورع مكارى يونان ...

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #952
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-22-2013, 02:19 AM
Parent: #951

الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

7- عناصر القوة في الخدمة

ما هي إذن عناصر القوة في الخدمة؟

هي مقدار ما في الخدمة من عمق، ومن حب وبذل. وأيضًا ما فيها من تأثير، ومن قدرة على تغيير النفوس إلى أفضل.

ومن الأمثلة على القوة في العمل، ذهاب أبينا إبراهيم ليقدم ابنه الوحيد إسحق محرقة حسب أمر الرب له..

لاشك أن أبانا إبراهيم قدم ذبائح لا نستطيع أن نحصيها، في كل مكان يذهب إليه. ولكن هذه الوحيدة هي التي لا يمكن أن تنسى وسط جميع ذبائحه. مع أنه كانت بمجرد النية ولم تتم!!

كانت هذه الذبيحة (بالنية) أعظم من جميع ذبائحه التي تمت فعلًا.

بل كانت أعظم من جميع الذبائح التي قدمها الناي طوال عصور التاريخ. وقد سجلها الكتاب، كدرس للأجيال، لأنها تحمل قوة لا يعبر عنها في الحب والبذل، وفي الطاعة والإيمان، وفي ضبط النفس.. عمل آخر له قوته، هو تقديم الأرملة للفلسين. إنه مبلغ بسيط، ولكنه كان من أ‘وازها. لذلك امتدحها الرب، واعتبر إنها قد أعطت أكثر من الجميع. القوة هنا هي نوعية العمل، وليس في كميته.. لأنها أعطت من أعوازها، وهي محتاجة وفقيرة وأرملة.

و يمكن أن توجد للأرملة التي أعطت الفلسين، أمثلة في الخدمة.

منها ذلك الخادم، الذي لا يمكن أن يعتذر عن الخدمة، وهو في أيام الامتحانات، مع احتياجه لكل دقيقة للمذاكرة والمراجعة والاستعداد للامتحانات.. ولكنه يذهب إلي الخدمة. ولا ينسي له الله ذلك أبدًا. لأن الوقت الذي أعطاه للخدمة، قد أعطاه من أعوازه.. ومثله الذي يذهب إلي الخدمة. وهو مريض، ومحتاج إلي الراحة. ولكنه يبذل من هذه الراحة التي هي من أعوازه، ويقدمها للخدمة. وبالمثل الموظف الفقير المحتاج، الذي كل مرتبه لا يكفيه. ومع ذلك يقدم العشور، وربما يكون مديونًا وقتذاك.

إن العطاء من الأعواز، يدل علي حب وإيمان:

حب للذين يعطيهم، ولله الذي أعطي الوصية. وإيمان بأن الله لابد أن يعوض، ويبارك القليل. كما يدل هذا العطاء أيضًا علي الاهتمام بالغير أكثر من الذات، ففيه إذن إنكار للذات. وهكذا فعلت أرمله صرفة صيدا، حينما قدمت قليل الدقيق والزيت الذي عندها لإيليا النبي، أثناء المجاعة..

قوة العمل تظهر أيضًا في قصة داود أمام جليات..

إن حروبًا كثيرة عرفها العالم وسجلها التاريخ. ولكن لا يوجد فيها كلها ما يماثل جرب داود مع جليات.. كان داود طفلًا بالقياس لذلك الجبار. لم تكن له قوته ولا أسلحته، ولا خبرته في الحروب، ذلك الذي خاف منه كل الجيش..

و لكن قوة داود كانت في غيرته وفي إيمانه..

غيرته في قوله "من هو هذا الأغلف حتى يعير شعب الله؟! "وأيضًا في قوله "أنا أذهب وأحاربه".. أما إيمانه ففي قوله لذلك الجبار "اليوم يحبسك الرب في يدي"، "أنت تأتيني بسيف ورمح، وأنا آتيك باسم رب الجنود.. "من أجل قوة داود -في غيرته وإيمانه- هتفت النسوة قائلات "ضرب شاول ألوفه، وداود ربواته".. فما هي تلك الربوات؟

كانت هذه المرة الوحيدة في حروب داود تساوي ربوات..

كم من حرب خاضها داود، وكم كانت له من انتصارات، فيما بعد وهو قائد عظيم. ولكنها كلها لا تقاس بتلك الحصاة الملساء التي ارتكزت بإيمانه في رأس جليات.. كانت تساوي ربوات، غذ كان لها عمق معين، في غيرته التي لم تقبل تعييرات ذلك الجبار. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). كذلك كان هناك عمق آخر في عدم خوفه، وعدم رهبته للموقف، بل تقدمه للصفوف بمقلاعه وحصوته بكل إيمان أن الله سيدفع الجبار إلي يده، إلي يده الصغيرة الملساء مثل حصاته..! حقًا هذه قوة.. ليست مجرد العمل، بل القوة التي فيه، الإيمان الذي فيه..

قوة الخدمة قد تظهر أيضًا في نتائجها:

مثل قوة القديس أثناسيوس الرسولي في الدفاع عن الإيمان. وكيف أنه استطاع أن يحول دفة الموقف كله. وكما قال عنه القديس جيروم: "مر وقت كاد فيه العالم كله أن يصبح أريوسيًا، لولا أثناسيوس".. وبالمثل نقول عن قوة حياة القديس أنطونيوس الكبير، التي جذبت بتأثيرها الكثيرين، حتى انتشرت تلك الحياة الملائكية في العالم أجمع..

هناك خدمة قوية، ولا يلاحظها الناس، لأنها في الخفاء.

قد يكون هناك اجتماع ناجح، وتلقي فيه عظة قوية لها تأثير عميق. وربما يكون سبب هذا النجاح كله، اجتماع صلاة من اجل الاجتماع. ركب منحنية أمام الله تصلي من أجل أن يمنح الله كلمة للواعظ واستجابة من المستمعين.. هؤلاء المصلون لا يراهم أحد، ولكنهم يمثلون قوة في الخفاء..

الناس يعجبون بالنجف الساطع الضياء، ولا يرون الموتور المولد للكهرباء!

و يمتدحون الضياء الذي يرونه، ولا يذكرون إطلاقًا المولد الكهربائي الذي هو سبب القوة. لكنه يعمل في الخفاء. إنها خدمة الأساس المخفي وليس البناء الظاهر. وكم من خدمات قوية جدًا تعمل في الخفاء، ولا يراها أحد، مثل إرجاع مرتد إلي الإيمان، أو هداية فتاة منحلة، أو مصالحة أسرة متخاصمة. إنها خدمة في الخفاء، ولكنها قوية. وقد تكون وراءها خدمة أخري قوية، وفي الخفاء. وهي قداس مرفوع لأجلها، وله قوته..

هناك نوع آخر من الخدمة القوية غير الظاهرة وهي الخدمة الفردية.

الناس دائمًا يمتدحون الاجتماعات العامة القوية. ونادرًا ما يلتفتون إلي الخدمة الفردية التي قد تكون أكثر وقعًا وتأثيرًا وتأتي بنتيجة قوية في القيادة إلي الملكوت. وتدخل فيها أيضًا خدمة الافتقاد، والجلسة الروحية بين أحد الآباء الكهنة وأسرة من رعيته. تري لو خيرت بين إلقاء عظة في اجتماع يحضره المئات، وخدمة فردية لشاب ضال، أيهما تختار؟ لعازر الدمشقي سافر في خدمة هامة لاختيار زوجة لإسحق أصبحت جدة للمسيح. وقد يسر الله طريقه. ولاشك أن أبانا إبراهيم كان يصلي بحرارة من أجل ذلك. وهناك نسأل:

أكان نجاح المهمة بسبب صلاة أبينا إبراهيم، أم بإخلاص لعازر الدمشقي؟

قطعًا كان النجاح بكليهما: بالعمل الظاهر للعازر في أمانته ومحبته لسيده، وفي العمل المخفي لإبراهيم. وقبل كل شيء لنعمة الله الذي "يسر طريقه، تتحد قوة العمل وقوة الصلاة.

هناك نوع آخر من الخدمة القوية، وهو خدمة القدوة والبركة.

خدمة القدوة هي خدمة صامته، ولكنها ذات تأثير أقوي من خدمة الكلمة، لأنه تقدم النموذج العملي للحياة الروحية، وهو بلا شك أقوي من مجرد الكلام عن تلك الحياة.. أما خدمة البركة، فتتجلي في حياة أولئك الذين كانوا بركة في أجيالهم، وقال الرب أثناء شفاعة إبراهيم في مدينة سادوم "إن وجد عشرة (أبرار)، لا أهلك المدينة من أجل العشرة" (تك 18). لم يقل إن صلي هؤلاء العشرة من أجل المدينة، وإنما إن وجدوا، مجرد وجودهم هو خدمة كبيرة لأجل المدينة.. لا يهلكهم الرب لأجلهم.. كان إيليا بركة في بيت أرملة صرفة صيدا. وكان أليشع بركة في بيت. وكان يوسف الصديق بركة في أرض مصر. بل كان نوح بركة للعالم كله. من اجله استبقي الله

حياة للبشر استمرت علي الأرض.
+++

Post: #953
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-23-2013, 03:34 PM
Parent: #952

الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

8- النمو في الخدمة

في الواقع أن النمو هو شرط أساسي من شروط الخدمة الناجحة. فالخدمة الروحية هي خدمة دائمة النمو. ونمو الخدمة له مظاهر متعددة. فهو نمو في العدد، سواء بالنسبة إلي الخدام أو المخدومين. وكذلك في تفاصيل الخدمة وفي نوعيتها. كما أنه أيضًا نمو في الروح. ولنبدأ بالنمو في العدد:

النمو في العدد:

و لعل أبرز مثال لذلك هو خدمة السيد المسيح ورسله القديسين.

بدأ السيد المسيح باثني عشر تلميذًا (مت 10) ثم بسبعين آخرين (لو 10) نسمع عم مائة وعشرين يوم اختيار متياس (أع 1: 15). ونسمع أيضًا عن أكثر من خمسمائة أخ ظهر لهم السيد دفعة واحدة بعد قيامته (1 كو 15: 6). كم نعرف أنه كانت تزحمه الجموع، وآلاف كانوا يسمعونه (يو 6: 10).

وازداد العدد، فاعتمد ثلاثة آلاف في يوم الخمسين (أع 2: 41)

وبعد شفاء الرجل الأعرج علي باب الجميل، اَمن كثيرون "وصار عدد الرجال نحو خمسة اَلاف" (أع4: 4). واستمر النمو حتى يقول الكتاب فيما بعد "وكان مؤمنون ينضمون إلي الرب أكثر، جماهير من رجال ونساء" (أع 5: 14).

بل في كل يوم، كان ينضم إلي الكنيسة مؤمنون جدد.

وفي ذلك يروي سفر أعمال الرسل فيقول "وكان الرب في كل يوم يضم إلي الكنيسة الذين يخلصون" (أع 2: 47). ويتطور الأمر حتى قيل وقت اختيار الشمامسة السبعة "وكانت كلمة الرب تنمو، وعدد التلاميذ يتكاثر جدًا في أورشليم، وجمهور كثير من الكهنة يطيعون الإيمان" (أع 6: 7)؟

ثم بعد ذلك نسمع عن انضمام مدن وشعوب.

ليس فقط في أورشليم، وإنما أيضًا في كل اليهودية والجليل والسامرة. حتى الذين تشتتوا من جراء الاضطهاد، "جالوا مبشرين بالكلمة" (أع 8: 4). وإذا بالسامرة قد آمنت، وأرسل إليها مجمع الرسل بطرس ويوحنا لكي يمنحاهم الروح القدس بعد أن اعتمدوا (أع 8: 14-17). ويسجل سفر أعمال الرسل عبارة جميلة جدًا عن هذا النمو يقول فيها:

"وأما الكنائس في جميع اليهودية والجليل والسامرة، فكان لها سلام، وكانت تبني وتسير في خوف الرب. وبتعزية الروح القدس كانت تتكاثر" (أع 9: 31).

وانتقل العمل الكرازي إلي "فينيقية وقبرص وأنطاكية"، "واَمن عدد كثير ورجعوا إلي الرب". (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). "واجتمع برنابا وشاول في الكنيسة في أنطاكية سنة كاملة، وعلما جمعًا غفيرًا. ودعي التلاميذ مسيحيين في أنطاكية أولًا" (أع 11: 19-26). وبنشاط القديس بولس الرسول ومساعديه ازداد نمو الكنيسة، وانظم إليها كثيرون من بلاد اليونان، في مكدونية، في تسالونيكي، وفيلبي، وبيريه، وغير ذلك "فاَمن كثيرون منهم، ومن النساء اليونانيات الشريفات، ومن الرجال عدد ليس بقليل" (أع 17: 12). ثم انتقل الإيمان إلي أثينا (أع 17).

وانتقل الإيمان إلي رومه، حيث ذهب إليها القديس بولس وبشرها.

و هناك "أقام بولس سنتين كاملتين في بيت استأجره لنفسه. وكان يقبل جميع الذين يدخلون إليه، كارزًا بملكوت الله، ومعلمًا بأمر الرب يسوع المسيح، بكل مجاهرة بلا مانع" (أع 28: 30، 31). وذهبت الكرازة إلي مصر والشرق، وهكذا ازداد النمو عدديًا وجغرافيا، وتحققت فيهم نبوءة المزمور:

"في كل الأرض خرج منطقهم، وإلي أقصي المسكونة كلماتهم" (مز 19: 4).

و استطاعت كنيسة الرسل في حوالي 35 سنة بعد القيامة، أن تنفذ وصية السيد المسيح الذي قال لتلاميذه "وتكونون لي شهودًا في أورشليم، وفي كل اليهودية والسامرة، وإلي أقصى الأرض" (أع 1: 8). وأيضًا قوله لهم "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم.." (مت 28: 19). "اذهبوا إلي العالم أجمع، واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها" (مر 16: 15).

و قد نجحوا في ذلك، علي الرغم من كل المقاومات..

سواء مقاومات اليهود ومؤامراتهم، وإلقائهم في السجون، أو مقاومات مجامع الفلاسفة (أع 6: 9).. أو محاكمات الدولة الرومانية. وعلي الرغم من الاضطهادات المريرة وعصور الاستشهاد القاسية، وعلي الرغم أيضًا من قلة الإمكانيات التي كانت لهم. نقول هذا لنعاتب، ليس فقط الذين توقف نموهم، بل نقص عددهم في بعض المناطق بنمو عمل الطوائف الأخرى وأنشطتهم وإغراءاتهم .

كل من تقابله، كلمه لتجذبه إلي الله أرثوذكسيًا كان أو غير ارثوذكسي.

اذهب والق بذارك علي كل أرض، كما في مثل الزراع الذي ألقي البذار، ليس فقط علي الأرض الجيدة، وإنما حتى علي الأرض المحجرة والأرض المليئة بالشوك، والأرض التي ليس لها عمق (مت 13:3 –9). وفي عملك كخادم، اذكر الرمز في كلمة الرب التي قالها منذ بدء الخليقة، وفي ايام نوح:

"أثمروا وأكثروا واملأوا الأرض، واخضعوها" (تك 1: 28). (تك 9: 1).

و لا تؤخذ هذه الآية من الناحية الجسدانية أو المادية فقط..، وإنما بمعناها الروحي أيضًا.. وعبارة "اخضعوها" في (تك 1: 28). تعني من الناحية الروحية "اخضعوها لكلمة الله، أو لوصيته. وهكذا نصلي كل يوم قائلين في المزمور "فلتعترف لك الشعوب يا الله، فلتعترف لك الشعوب كلها.. ليعرف في الأرض طريقك، وفي جميع الأمم خلاصك" (مز 67: 2، 3). والعجيب أن داود النبي صلي هذا المزمور في وقت كان اليهود فيه ينادون بأنهم شعب الله المختار‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍، ولكنه صلي من أجل الشعوب، ومن أجل خلاص الأمم كلها.. ألعلها كانت نبوءة عن خلاص الأمم؟ أو هي معرفة نبوية بمحبة الله لكل الشعوب، وانتشار الإيمان بين الكل..
+++

Post: #954
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-24-2013, 07:17 PM
Parent: #953

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الثلاثاء)
24 ديسمبر 2013
15 كيهك 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 131 : 7 ، 12 ، 13 )
كَهنَتُكَ يلبسونَ العدل. وأبرارُكَ يبتهجون مِن أجل داود عبدكَ. هيَّأت سراجاً لمسيحي. وعليه يُزهِرُ قُدسي. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 4 : 23 ـ 5 : 1 ـ 16 )
وكانَ يسوع يطوفُ في كل الجليل يُعلِّم في مجامعهم، ويكرز ببشارة الملكوت، ويشفي كل مرض وكل وجع في الشَّعب. فذاع خبرُه في جميع سوريَّة. فأحضروا إليه جميع السُّقَماء بالأمراض والأوجاع المُختلفة، والمجانين والمصروعين والمفلوجين، فشفاهم. وتبعه جموعٌ كثيرةٌ مِن الجليل والعشر المُدن وأورشليم واليهوديَّة ومِن عبر الاردُنِّ. ولمَّا رأى الجموعَ صعدَ إلى الجبل، فلمَّا جلسَ جاء إليه تلاميذه. ففتحَ فـاه وعلَّمهُم قائلاً: " طُـوبى للمسـاكين بالرُّوح، لأنَّ لهُم ملكـوت السَّـموات. طُوبَى للذين ينوحون الآن، لأنَّهُم يَتَعـزَّون. طُوبَى للودعاء، لأنَّهُم يرثونَ الأرض. طُوبى للجياع والعطاش إلى البرِّ، لأنَّهُم يُشبَعونَ. طُوبى للرُّحماء، لأنَّهُم يُرحَمون. طُوبى للأنقياء القلب، لأنَّهُم يُعاينون الله. طُوبى لصانعى السَّلام، لأنَّهُم أبناء الله يُدعَون. طُوبى للمَطرودين مِن أجل البرِّ، لأنَّ لهُم ملكوت السَّموات. طُوباكُم إذا طردوكُم وعيَّروكُم وقالوا عليكُم كلَّ كلمةٍ شريرةٍ، مِن أجلي، كاذبين. افرحوا وتهلَّلوا، لأنَّ أجرَكُم عظيمٌ في السَّموات، لأنَّهُم هكذا طردوا الأنبياء الَّذينَ قَبلَكُم.أنتُم ملح الأرض، وإذا فَسَدَ المِلح فبماذا يُملَّح؟ لا يَصلُح بعد لشىءٍ، إلاَّ لأن يُطرح خارجاً ويُداس مِن النَّاس. أنتُم نور العالم. لا يُمكِن أن تُخفَى مدينةٌ موضوعةٌ على جبلٍ، ولا يوقدونَ سراجاً ويضعونه تَحتَ مِكيالٍ، بل يوضع على المنارة فيُضيء لكُلِّ مَن في البيت. فليُضئ نورُكُم هكذا قُدَّام النَّاس، لكي يَروا أعمالَكُم الحسنة، ويُمجِّدوا أباكُم الَّذي في السَّموات.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 109 : 5 ، 6 ، 8 )
أقسمَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ. لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 )
ونزلَ معهُم ووقفَ في موضع خلاءٍ مع جمع مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ وساحِل صورَ وصَيدا الَّذينَ جاءوا ليَسمعوا منهُ ويَشفيهم مِن أمراضِهمْ، والمُعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ الجمعُ يَطلبُ أنْ يَلمسهُ لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي الجَميعَ. ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالروح لأنَّ لكُم ملكوتَ السَّمواتِ. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم تُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها الباكونَ الآنَ لأنَّكُم ستَضحكونَ. طُوباكُم إذا أبغضكُم النَّاسُ وأفرَزوكُم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ الإنسانِ، افرحوا في ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فهوَذا أجْرُكُم عظيمٌ في السَّماءِ، لأنَّ آباءَهُم هكذا كانوا يَفعلونَ بالأنبياءِ.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى تلميذه تيموثاوس
( 3 : 10 ـ 4: 1 ـ 22 )
وأمَّا أنتَ فقد اتبعت تَعليمي، ومثالي، ورسمي الأول، وإيماني، وأناتي، ومحبَّتي، وصبري، والاضطهادات، والآلام، التى أصابتني في أنطاكية وإيقونيَّة ولسترة. وجميع الاضطهادات قد احتملتها! ومن جميعها أنقذني الربُّ. وجميع الذينَ يريدون أن يعيشوا بالتَّقوى في المسيح يسوع يضطهـدون. ولكن النَّاس الأشرار الخـدَّاعين سيتقدَّمون في الشَّـر، بالأكثر ضالِّين ومُضِلِّينَ. وأمَّا أنتَ فاثبُت على ما تعلَّمته وأيقنته، عارفاً ممَّن تعلَّمت. وأنكَ مُنذ الطُّفوليَّة تعرف الكُتب المُقدَّسة، القادرة أن تُحكِّمكَ للخلاص، بالإيمان الذي في المسيح يسوع. لأن جميع الكتب المُوحى بها من الله، نافعة للتَّعليم والتَّوبيخ، للتَّقويم والتَّأديب الذي في البرِّ، لكي يكون رجل الله مُستعدَّاً، ثابتاً في كل عمل صالح. أنا أشهد أمام الله والمسيح يسوع، الذي يَدين الأحياء والأموات، عند ظهوره وملكوته: اكرز بالكلمة. اعكف على ذلك في وقتٍ مناسبٍ وغير مناسبٍ. وبِّخ، عظ. انتهر بكل أناةٍ وتعليم. لأنه سيكون وقتٌ لا يقبلون فيه التَّعليم الصَّحيح، بل حسب شهواتهم الخاصَّة يجمعون لهم مُعلِّمين ويسدُّون آذانهم، فيصرفون مسمعهم عن الحقِّ، ويميلون إلى الخُرافات. وأمَّا أنتَ فاستيقظ في كل شيءٍ. واقبل الآلام. واعمل عمل المُبشِّر. تمِّم خدمتكَ. فإنِّى أنا أيضاً سوف أنتقل، ووقت انحلالي قد حضر. قد جاهدتُ الجهاد الحَسن، وأكملت السَّعي، وحفظت الإيمان، وأخيراً قد وضِعَ لي إكليل البرِّ، الذي يهبه لي في ذلك اليوم، الربُّ الحاكم العادل، وليس لي وحدي فقط، بل ولجميع الذين يحبُّون ظهوره أيضاً.أسرع أن تأتي إليَّ عاجلاً، لأن ديماس قد تركني إذْ أحبَّ العالم الحاضر وذهب إلى تَسَالُونيكي، وكريسكيس إلى غلاطيَّة، وتيطس إلى دلماطيَّة. ولوقا وحده معي. خُذ مَرقُس وأحضره معك لأنه نافعٌ لي للخدمة. أمَّا تيخيكس فقد أرسلْته إلى أفسس. والعباءة التي تركتها في تَرُواس عند كاربُس، أحضرها متى جئتَ، مع الكُتب أيضاً ولا سيَّما الرُّقوق. إسكندر الحدَّاد فعل بي شروراً كثيرة. ليُجازهِ الربُّ حسب أعماله. فهذا احتفظ منه أنتَ أيضاً لأنه قاوم أقوالي جـدّاً. في احتجاجي الأول لم يأتي إليَّ أحـدٌ، بل الجميع تركوني. لا يُحسب عليهم. ولكن الربَّ وقفَ معي وقوَّاني، لكي تتمَّ بي الكرازة، ويسمع جميع الأمم، فأُنقِذتُ مِن فم الأسد. وسيُنجِّيني الربُّ من كل عمل رديءٍ ويُخلِّصني لِملكوته السَّماويِّ. هذا الذي له المجد إلى دهر الدُّهور. آمين. سلِّم على بريسكلا وأكيلا وبيت أونيسيفورس. أراستس بقى في كورنثوس. وأمَّا تروفيموس فتركته في ميليتس مريضاً. بادر أن تجيء قبل الشتاء. يُقرئك السلام أفبولس وبوديس ولينوس وأقلوديا وجميع الإخوة. الرب يسوع المسيح مع روحك. النِّعمة معكم. آمين.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 5 : 1 ـ 14 )
أطلب إلى الشُّيوخ الذين بينكُم، أنا الشَّيخ شريككُم، والشَّاهِد لآلام المسيح، وشَريك المجد العتيد أن يُعلَنَ، ارعوا رَعيَّة الله التي بينكُم وتعاهدوها، لا بالقهر بل بالاختيار، كمثل الله ولا ببخل بل بنشاط، ولا كمَن يتسلَّط على المَواريث، بل صائرينَ أمثلةً للرَّعيَّة. ومتى ظهر رئيس الرُّعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يضمحل. كذلك أنتُم أيُّها الشُّبَّان اخضعوا للشُّيوخ، وكونوا جميعاً مُتسربلينَ بالتَّواضع بعضكم لبعض، لأنَّ الله يُقاوِم المُستكبرين، ويُعطي نعمةً للمتواضعين. فتواضعوا تحت يد الله القويَّة لكي يرفعكُم في زمان الافتقاد، مُلقينَ كلَّ همِّكُم عليه، لأنه هو يعتني بكم.كونوا مُتيقِّظينَ واسهروا. لأن إبليس عدوكم يجول كأسدٍ زائر، يلتمس مَن يبتلعه. فقاوموه، راسخينَ في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام تُجرَى على إخوتكم الذين في العالم. وإله كل نعمةٍ الذي دعاكُم إلى مجدهِ الأبديِّ في المسيح يسوع، بعدما تألَّمتُم يسيراً، هو يهيئكُم، ويثبِّتكُم، ويقوِّيكُم، ويمكِّنكُم. له السُّلطان والمجد إلى الأبد. آمين. بيد سِلوانُس الأخ الأمين، ـ كمـا أظُنُّ ـ كتبتُ إليكُم بكلماتٍ قليلةٍ واعظاً وشاهداً، أن هذه هيَ نعمة الله بالحق التي فيها تَقُومُونَ. تُسلِّم عليكُم الصِّديقة المُختارة التي في بابلون ( مصر )، ومرقس ابني. سلِّموا بعضُكُم على بعض بقبلة المحبَّة. السَّلامُ لكُم جميعاً أيُّها الذينَ في المسيح يسوع.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 20 : 17 ـ 38 )
ومن ميليتس أَرسَل إلى أفسُس واستدعَى قسوس الكنيسة. فلمَّا جاءُوا إليه قال لهم: " أنتم تعلمون من أوَّل يوم دخلت آسيَّا، كيف كنت معكم كلَّ الزَّمان، أخدم الربَّ بكلِّ تواضع ودموع كثيرةٍ، وبتجارب أصابتني بمكائد اليهود. كما وإنَّني لم أَخْفِ شيئاً من الفوائد إلاَّ وأخبرتكم وعلَّمتـكم به جهراً وفي كلِّ بيتٍ، شاهداً لليهود واليونانيِّين بالتَّوبة التي لله والإيمان الذي بربِّنا يسوع المسيح. والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مُقيَّداً بالرُّوح، لا أعلم ماذا يُصيبني فيها. غير أن الرُّوح القـدس يشهد لي في كلِّ مدينةٍ: إن وُثُقاً وشدائد تنتظرني. ولكني لستُ أحتسب نفسي ثمينة عندي في شيءٍ، حتَّى أُتمِّم سعيي والخدمة التي أخذتها من الربِّ يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله. والآن ها أنا أعلم أنَّكم لا ترون وجهي بعد، أنتم جميعاً الذين مررت بينهم كارزاً بملكوت الله. لذلك أُشهِدكم اليوم هذا أنِّي بريءٌ من دمكم جميعاً، لأنِّي لم أُؤخِّر أن أُخبِركم بكلِّ مشيئة الله. احترزوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرَّعيَّة التي أقامكم الرُّوح القدس فيها أساقفةً، لترعوا كنيسة الربِّ التي اقتناها بدمه بنفسـه. لأنِّي أعلم: أنه مِن بعد ذهـابي سـيدخل بينكم ذئابٌ خاطفةٌ لا تُشفِقُ على الرَّعيَّة. ومنكم أنتم سيقوم رجالٌ يتكلَّمون بأقوالٍ ملتويةٍ ليجتذبوا التَّلاميذ وراءَهم. لذلك اسهروا إذاً، مُتذكِّرين أنِّي ثلاث سنين ليلاً ونهاراً، لم أَفتُرْ عن أن أُعلِّم بدموع كلَّ واحدٍ. والآنَ أستودعكم يا إخوتي للربِّ ولكلمة نعمته، القادرة أن تُثبِّتكم وتُعطيكم ميراثاً مع جميع المُقدَّسين. فضَّة أو ذهب أو ثوب أحدٍ لم أشته. أنتم تعلمون أن حاجاتي وحاجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كل شيءٍ أريتكم أنَّه هكذا ينبغي أن نتعب ونُعضِّـد الضُّـعفاء مُتذكِّـرين كلمات الربِّ يسـوع لأنَّه قـال:" مغبوطٌ هو العطاء أكثر من الأخذ ". ولمَّا قال هذا جثا على رُكبتيه مع جميعهم وصلَّى. وكان بُكاءٌ عظيمٌ من الجميع، ووقعوا على عُنُق بولس وقبَّلوه وهم متوجِّعين، ولا سيَّما من الكلمة التي قالها: إنهم لن يروا وجهه أيضاً. ثُمَّ شيَّعوه إلى السَّفينة.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الخامس عشر من شهر كيهك المبارك
نياحة القديس غريغوريوس بطريرك الأرمن الشهيد بغير سفك دم
في هذا اليوم تنيَّح القديس غريغوريوس بطريرك الأرمن والشهيد بغير سفك دم. هذا القديس كما ذكرنا في اليوم التاسع عشر من شهر توت، قد عذَّبه تريداته ملك الأرمن في سنة 272م بسبب مُخالفته له في عبادة الأوثان ثم طرحهُ في جُبٍّ أقام فيه خمس عشرة سنة، عاله الله في أثنائها إذ كانت تأتيه عجوز بما يقتات به. ولطول الزمن لم يعرف أخصاؤه إن كان قد مات أو لازال على قيد الحياة.فلمَّا قتل الملك العذراء أريبسيما ومن معها من العذارى وأمر بطرح أجسادهن على الجبال، عاد فندم على ما فرط منه لأنه كان يريد أن يتزوج منها. ولما رأى أخصاؤه أنه قد أفرط في الحزن على قتلها، أشاروا عليه أن يخرج للصيد ليُسري عن نفسه، وفيما هو يمتطي جواده وثب عليه شيطانٌ وطرحه إلى الأرض وصار ينهش في جسده، وغيَّرَ اللـه شخصه إلى صورة خنزير بري، فأخذ يجول في البرية وينهش كل من وجده. كما أنَّ كثيرين من أهل مملكته قد أصابهم ما أصابه، وصار فزع وصراخ عظيم في القصر، وهذا بسبب ما فعله بالعذارى.ورأت شقيقة الملك رؤيا، في ثلاث ليالٍ متوالية، كأن إنساناً يقول لها: إنْ لم تُصعِدوا غريغوريوس من الجب فلن تنالوا خلاصاً ولا شفاء. فتحيَّر القوم إذ كانوا يعلَمون أنه مات. ثم أتوا إلى الجب وأنزلوا له حبلاً ونادوه، فلمَّا حرك القديس الحبل، عَلِموا أنه لا يزال حياً، فطلبوا منه أن يتعلق بالحبل وأصعدوه، ثم اغتسل وألبسوه ثياباً جديدة وأتوا به راكباً إلى القصر. وهناك استعلَم منهم عن أجساد العذارى حيث ذهب فوجدها سالمة فوضعوها في مكانٍ لائق.وسأله الشعب أن يشفي الملك مما هو فيه، فأحضره وقال له: هل تعود إلى أعمالك الرديئة؟ فلمَّا أشار الملك بالنفي، صلَّى عليه فخرج منه الشيطان وعاد إليه عقله وشخصه، ولكنه لم يعد صحيحاً كما كان، بل مازالت فيه بقية من خِلقة الخنزير وهيَ أظافر يديه ورجليه، تأديباً له وتذكيراً بما كان منه حتى لا يعود لمثله. ثم شفى الأب البطريرك جميع المُصابين وأخرج شياطين كثيرة. فآمن الملك وكل سكان كورته فعلَّمهُم وعمَّدهُم وبنى لهم كنائس كثيرة، ورسم لهم أساقفة وكهنة، ووضع لهم السُنن وفرض الأصوام.ولمَّا أكمل سعيه تنيَّح بسلامٍ.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 72 : 17 ، 18 ، 21 )
أَمسَكتَ بيدي اليُمنى. وبمشورتَكَ أهديتني وبالمجد قَبِلتَني. وأنا فخيرٌ لي الالتصاق باللهِ وأن أجعلَ على الربِّ اتكالي. لأُخبِرَ بكُلِّ تسابيحِكَ في أبوابِ ابنةِ صهيونَ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 10 : 1 ـ 16 )
" الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنَّ الذي لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف، بل يطلع من موضع آخر، فذاك سارقٌ ولصٌّ. وأمَّا الذي يدخل مِن الباب فهو راعي الخراف. لهذا يفتح البوَّاب، والخراف تسمع صوته، فيدعو خرافه بأسمائها ويخرجها. فإذا أخرج خرافه الخاصَّة يذهب أمامها والخراف تتبعه، لأنَّها تعرف صوته. وأمَّا الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه، لأنَّها لا تعرف صوت الغريب ". هذا المَثَلُ قاله لهم يسوع، وأمَّا هم فلم يعرفوا لأي شيءٍ كان يُكلِّمهم.ثُمَّ قال لهم يسوع أيضاً: " الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنِّي أنا هو باب الخراف. جميعُ الذينَ أتوا قبلي هُم سُرَّاقٌ ولصوصٌ، ولكنَّ الخراف لم تسمع لهم. أنا هو باب الخراف. إن دخل بي أحدٌ فيَخلُصُ ويدخل ويخرج ويجد مرعىً. وأمَّا السَّارق لا يأتي إلاَّ ليسرق ويَذبح ويُهلِك، وأمَّا أنا فقد أتيتُ لتكون لهم حياةٌ وليكون لهم أفضلُ. أنا هو الرَّاعي الصَّالِح، والرَّاعي الصَّالِح يبذل نفسه عن الخرافِ. وأمَّا الَّذي هو أجيرٌ، وليسَ راعياً، الذي ليست الخرافُ له، فإذا رأى الذِّئب مُقبِلاً يهرب ويترك الخراف، فيخطفُ الذِّئبُ الخرافَ ويُبدِّدها. لأنَّه أجيرٌ، ولا يُبالي بالخرافِ. أمَّا أنا فإنِّي الرَّاعي الصَّالِح، وأعرِف خاصَّتي وخاصَّتي تعرفُني، كما أن الآبَ يعرفُني وأنا أعرفُ الآبَ أيضاً. وأنا أضعُ نفسي عن خرافي. ولي خرافٌ أُخَرُ ليست من هذه الحظيرةِ، ينبغي لي أن آتي بهؤلاء الأُخَر أيضاً فتسمعُ صوتي، وتكونُ رعيَّةٌ واحدةٌ لراعٍ واحـدٍ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #955
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-26-2013, 05:03 AM
Parent: #954

الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

9- أمثلة للنمو

* أعطانا الرب فكرة عن ذلك في مثل "حبة الخردل"، إذ قال: "يشبه ملكوت السموات حبة خردل. أخذها إنسان وزرعها في حقله. ولكن متى نمت، فهي أكبر البقول، وتصير شجرة. حتى أن طيور السماء تأتي وتتآوى في أغصانها" (مت 13: 31، 32).

إن مثل البذرة النامية يبكتنا كثيرًا في خدمتنا.

كيف أن بذرة صغيرة تصير شجرة عظيمة، بنموها.. وأنت أيها الخادم، هل نموت وزدت نموًا حتى تآوت الطيور في أغصانك؟ أم لا تزال بذرة في الأرض؟

* مثال آخر قال الرب في (مر 4: 26 – 28):" هكذا ملكوت الله: كأن إنسانًا يلقي البذار علي الأرض. وينام ويقوم، ليلًا ونهارًا، والبذار يطلع وينمو، وهو لا يعلم كيف؟ لأن الأرض من ذاتها تأتي بثمر "أولًا نباتًا، ثم سنبلًا، ثم قمحًا ملآن في السنبل" (مر 4).. فهل خدمتك التي بدأت كحبة قمح، أصبحت سنابل ملآنة، وأنت لا تعلم كيف، لأن روح الله قد عمل فيها بعد أن ألقيت بذارك، وأصبح النبات ينمو من ذاته ويأتي بثمر.

*مثال ثالث هو الزرع الجيد، الذي أتي بثمر، ثلاثين وستين ومائة (مت 13: 23). أما مرقس الرسول فيقول عن هذا النوع من الزرع "وسقط آخر في الأرض الجيدة، فأعطي ثمرًا يصعد وينمو، فأتي واحد بثلاثين، وآخر بستين، وآخر بمائة" (مر 4: 8). جميلة هنا عبارة "أعطي ثمرًا يصعد وينمو"..

* مثال رابع هو زنابق الحقل (مت 6: 28، 29). لست أتكلم هنا عن جمال زنابق الحقل، التي ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها. ولست أقصد التركيز علي الإيمان في كيف أن الله قد ألبسها هذا الجمال، إنما ألفت النظر هنا إلي قول الرب عن هذه الزنابق:

"تأملوا زنابق الحقل كيف تنمو.." (مت 6: 28).

ألا نأخذ درسًا من هذه الزنبقة البسيطة، كيف تنمو فنتمتع نحن بجمالها ورائحتها.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). بل ليست الزنبقة فقط، إنما كل شجرة تنمو، سواء الجزء الظاهر لنا منها فوق سطح الأرض، بل أيضًا جذورها المخفاة تنمو.. وهنا نقول لك ملاحظة أخري، إلهية وكتابية، وهي:

كلما تنمو وتأتي بثمر، ينقيك الرب لتأتي بثمر أكثر.

و هكذا يقو الرب عن الكرمة والأغصان "أنا الكرمة وأبي الكرام. كل غصن في لا يأتي بثمر ينزعه. وكل ما يأتي بثمر ينقيه ليأتي بثمر أكثر" (يو 15: 1، 2).

* مثال آخر في النمو هو النخلة والأرز، حيث يقول الكتاب:

" الصديق كالنخلة يزهو، كالأرز في لبنان يعلو" (مز 92: 12).

هل رأيت النخل والأرز، كيف ينمو، ويزهو، ويعلو؟ إن كنت صديقًا فافعل هكذا، سواء في روحياتك أو في خدمتك.. هنا ننتقل إلي نوع آخر من النمو، هو النمو الروحي.
+++

Post: #956
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-27-2013, 04:24 PM
Parent: #955

الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

10- النمو الروحي

يقول الأب الكاهن في أوشية الاجتماعات في القداس الإلهي "وأما شعبك فليكن بالبركة ألوف ألوف، وربوات ربوات، يصنعون مشيئتك"..

ليس المهم هو الألوف والربوات، وإنما عبارة "يصنعون مشيئتك".

و لسنا نقصد بنمو الخدمة مجرد النمو العددي، إنما بالحري النمو الروحي. وهكذا في بدء كنيسة الرسل نري هذا المبدأ واضحًا في قول الكتاب "وكان الرب في كل يوم يضم إلي الكنيسة الذين يخلصون" (أع 2: 47).. إذن ليس مجرد انضمام أشخاص جدد هو الذي يمثل عضوية الكنيسة، إنما الذين يخلصون. لهذا جاهدوا من أجل النمو في الخدمة، واذكروا قول الرسول "إذن يا إخوتي الأحباء، كونوا راسخين غير متزعزعين، مكثرين في عمل الرب كل حين، عالمين أن تعبكم ليس باطلًا في الرب" (1 كو 15: 58).

النمو في الخدمة هو إذن وصية إنجيلية.

القديس بولس الرسول يقول "مكثرين في عمل الرب كل حين "والسيد الرب نفسه يقول "اثمروا واكثروا واملأوا الأرض" وأيضًا "أكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها". فما مدي مساهمتك في نمو هذه الخدمة؟ لتكن خدمتك إذن نامية عدديًا وجغرافيًا وروحيًا. إن لم تزد خدمتك في العدد، فلا تجعلها تقل. وأعطها عمقًا روحيًا في العدد القليل، حتى لو كان مجرد أفراد أسرتك. قل حينئذ مع يشوع النبي "أما أنا وبيتي، فنعبد الرب" (يش 24: 15)

إذن لا يكفي نمو عدد الذين يدخلون إلي الكنيسة، بل يجب أن ينمو عدد الذين يتوبون ويعترفون ويتناولون.

لا تفرح فقط بازدياد عدد الذين ينضمون تلاميذ إلي فصلك، بل بالحري الذين ينضمون منهم إلي ملكوت الله.

ولا تفرح فقط بالذين يستمعون إلى دروسك، بل بالحري الذين يعملون بها وينفذون وصايا الله. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). كما قال السيد المسيح في خاتمة عظته على الجبل "من يسمع أقوالي ويعمل بها، أشبه برجل عاقل بنى بيته على الصخر.." (مت 7: 24). ولذلك نصلى نحن في أوشية الإنجيل ونقول للرب "أجعلنا كلنا يا سيدنا أن نسمع ونعمل بأناجيلك المقدسة.. "

إن النمو في المعرفة لا يكفى، بل يجب أن يكون النمو في العمل بالأكثر.

لقد قال أيوب الصديق للرب "بسمع الأذن قد سمعت عنك. والآن رأتك عيناي" (أي 42: 5). إذن لا نقف عند عبارة "سمعت عنك"، إنما يجب أن نتدرج منها إلي عبارة "رأتك عيناي "أو إلي قول المرتل في المزمور "ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب" (مز 34: 8).

هنا في النمو الروحي لمخدوميك، ينتقلون من السمع إلي الرؤية إلي المذاقة.
+++

Post: #957
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-28-2013, 09:40 PM
Parent: #956

الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

11- مجالات النمو في الخدمة

النمو في الخدمة له مجالات متعددة جدًا، وخصائص يمكن أن نعرض لها، ونلخصها في بعض نقاط:

مجالات النمو:

1- نمو في عدد التلاميذ والفصول، وقد تحدثنا قبلًا عن النمو العددي.

2- نمو في الافتقاد، بحث يشمل كل أحد. ويتدرج من افتقاد الغائبين، إلي افتقاد حالات المخدومين في احتياجاتهم المادية والروحية. ومن افتقاد الطلبة في مدارس الأحد، إلي تحويل عائلاتهم إلي أن يفتقدهم الأب الكاهن.

3- نمو في تنظيم الخدمة. ويمكن في ذلك استخدام الكمبيوتر.

4- نمو في انتشار الخدمة بحيث تشمل القرى، والأحياء الفقيرة والمساكن العشوائية. ذلك لأن كثيرًا من الفروع تهتم بالعواصم والمدن، ولا تعطي نفس الاهتمام للريف وللمجتمعات الجديدة ولأحياء أخري مهملة. أو قد تهتم بمنطقة الكنيسة، دون المناطق الأخرى المجاورة..

5- النمو في خدمة كل النوعيات:

فلا تكتفي مدارس التربية الكنسية بخدمة طلبة المدارس، إنما ينبغي أن تتدرج الخدمة حتى تشمل طبقات من العمال والصناع، وتوجد برامج خاصة بهم. وكذلك خدمة الأميين والذين لم يكملوا تعليمهم. مع خدمة البعيدين تمامًا عن الكنيسة، والذين ليس لهم أحد يذكرهم.

6- النمو في استخدام وسائل الإيضاح:

و نقصد كل ما يمكن استخدامه من الوسائل السمعية والبصرية.. فنحن لا ننكر أهمية المسرحيات والأفلام الدينية، ومدي تأثيرها علي الشباب بل وعلي الكبار أيضًا. وقد بدأت هذه الحركة الفنية، وصدرت بعض أفلام عن حياة قديسين وقديسات. ولكن المر يحتاج إلي اهتمام أكبر. ويمكن تصوير كل المسرحيات الدينية الناجحة التي تقوم بها بعض الفروع، ثم نشرها وتعميم استخدامها. ثم نشر فكرة هذه المسارح في كافة الإيبارشيات. وضم هذه الرسائل التعليمية في خدمة القرى والأحياء الفقيرة. ويستحسن تكوين لجنة خاصة بهذا النشاط.

7- النمو في الاهتمام بالمكتبات:

لقد تأسست مكتبات للخدمة في كافة الكنائس تقريبًا. ولكن غالبيتها خاص بالكبار فقط. ويجب أن نمو هذه المكتبات لنشر المعرفة الدينية لكل من مراحل السن، وبخاصة مرحلة الطفولة التي تحتاج إلى مكتبة خاصة في كل كنيسة.

وأتذكر أنني في سنة 1953 كنت قد أصدرت مجلة للأطفال باسم (مجلة مدارس الأحد المصورة). ثم ترهبنت في العام التالي. وإذا بتلك المجلة قد تحولت إلى مجلة للكبار. وتوقف ذلك العمل التربوي الهام. وأرجو بنعمة الله أن أعيده للصدور مرة أخرى بالاستعانة بعدد كبير من المهتمين بالكتابة للأطفال، وبتأليف القصص والأناشيد لهم.

هذا وقد افتتحنا مكتبة للأطفال في المقر البابوي بالقاهرة، أحب أن يكون لها مثيل في كل إيبارشية. لأن مرحلة الطفولة هي المرحلة التأسيسية في حياة كل إنسان، ويجب أن نهتم جميعا بها..

8- النمو في العناية بالخدام أنفسهم وبفصول إعداد الخدام.

إنه أمر خطير، أن يبدأ الخدام عملهم في الخدمة بدون أعداد كاف. ويحتاج الأمر إلى أن تنمو الكنيسة في إعداد خدامها، بحيث يكون إعداد الخدام شاملا إلى نواح إيجابية تختص بالعقيدة والكتاب والطقس والروحانية والمعلومات التربوية، وكذلك الرد على السلبيات التي توجه إلى هذا كله بحيث يعرف الخادم الرد على كل شك وكل بدعة.

و حتى الخدام الذين يخدمون حاليا يحتاجون إلى تنشيط معلوماتهم بمناهج تسمى re freshing courses. مع مناهج أخري أعلي advancing courses وتستمر هذه المناهج، بحيث لا يفقد الخادم روح التلمذة عنده.

9- كذلك ينبغي أن يدرك النمو اجتماعات الخدام.

إذ أن بعض الفروع تجعل اجتماعات الخدام بهدف تعليمات للخدام عن أنشطة معينة، أو أخبار رحلات أو حفلات وما أشبه. أو تصبح اجتماعات الخدام مجالًا للحوار والنقاش الذي لا يفيد بل قد يعثر. يجب أن تنمو هذه الاجتماعات في الروح وفي المعرفة، بحيث تفيد كل خادم، القديم والجديد، وتكون منشطة لهم روحيًا وعلميًا. هذا وقد أصدرنا لكم حتى الآن ستة كتب في الخدمة. وأرجو أن أتابع الكتب الخاصة بالخدمة.

10- النمو في العناية بالشباب.

لأن ظاهرة واضحة توجد في كثير من الفروع. وهي أن عدد الطلبة الذي يكون كبيرًا بشكل واضح في فصول المرحلة الابتدائية، يظل يتناقص بالتدريج في المرحلتين الإعدادية والثانوية. ويصبح قليلًا جدًا بالنسبة إلي شباب ثانوي وشباب الجامعة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وهذا أمر له خطورته، ويحتاج بلا شك إلي علاج.. وربما من الأسباب، ضعف المعلومات التي تقدم لتلك المرحلة، أو إلي عدم كفاية المدرسين الذين يشبعون تلك السن.. ولقد أصدرت اللجنة العليا للتربية الكنسية منهجًا مناسبًا للمرحلة الثانوية، وزودته بالكتب المنهجية لمنفعة المدرس من جهة، ولتوحيد الفكر التعليمي من جهة أخري. وبقي موضوع المدرسين والمتكلمين.

11- النمو في الاهتمام بإعداد المتكلمين.

كلما ينمو الإنسان في السن والمعرفة، يحتاج إلي مستوي من التدريس أعلي وأعمق، يمكنه أن يعطيه ما ليس عنده، وما يحتاج إليه من معرفة. ومن هنا كنا نحتاج إلي مستوي عال من المتكلمين لاجتماعات الأسرات الجامعية، ولفصول ثانوي وجامعة في مدارس الأحد. ولإعداد هؤلاء اهتممنا بالقسم الليلي الجامعي في الكلية الإكليريكية، وقد ازداد عددهم جدًا، فوصلوا إلي المئات في الإكليريكية الأم بالقاهرة، بالإضافة إلى مئات أخري في فروعها بالوجهين القبلي والبحري. بالإضافة إلى ما تقوم به أسقفية الشباب بمؤتمراتها وخدامها وأنشطتها. والمر يحتاج إلى مزيد من الاهتمام بموضوع المتكلمين وإعدادهم. ويجب علي المتكلمين المعروفين أن يزدادوا في معرفتهم. وكذلك أن يكون عندهم الالتزام الكافي في الحضور وعدم التغيب، وفي إعداد موضوعاتهم. ومن اجل الاهتمام بالمتكلمين، والنمو بالمعرفة عمومًا، قمنا بمشروع جديد:

12- مشروع الميكروفيلم والميكروفيش:

أنشأنا هذا المشروع بنعمة الله الذي كلفنا حتى الآن أزيد من نصف مليون جنيه. ومن فوائده في الخدمة أنه يمكننا به أن ننتج كميات من الميكروفيلم والميكروفيش لجميع مخطوطاتنا في الأديرة، وفي الكنائس القديمة، وفي مكتبة البطريركية، وغير ذلك.. ولكي نزود بنسخ منها مكتبات أديرتنا، ومعاهدنا الدينية، وكنائس المهجر، وبعض الكنائس الكبيرة، ومكتبات المطرانيات في كل إيبارشية. وبهذا تصبح المراجع موجودة ومتوفرة لدي كل دارس، بهدف نمو معرفته وتعمقها، مع نشر المعرفة القبطية في كل كنائسنا بالمهجر ولاشك أن هذا نمو جديد في نشر المعرفة الدينية. كما أننا بهذا، يمكننا تبادل الميكروفيلم والميكروفيش مع مكتبات العالم وجامعاته التي تحتفظ هي أيضا بعدد كبير من مخطوطاتنا القبطية.

13- النمو في أنشطة الخدمة:

توجد فروع للخدمة تقتصر علي التدريس فقط. وفروع أخري لها أنشطة كثيرة. وهدف النمو في الخدمة هو نشر أنشطتها في كل مكان. وقد توجد فروع لها الروح والرغبة، وليست لها الإمكانيات التي تساعدها علي تنشيط الخدمة. وهذا الأمر يحتاج إلي افتقاد الفروع، وإلي معرفة احتياجاتها، وتوفير هذه الاحتياجات لها. وبنعمة الله سوف أعمل على تكوين لجنة من الخدام المعروفين لافتقاد فروع الخدمة، مع تحديد موعد شهري للالتقاء بالخدام في النقر البابوي لأدرس معهم شئون الخدمة واحتياجاتها، والعمل على نموها ونهوضها.

14- البحث عن المفقودين:

سواء من المخدومين أو الخدام، والبحث عن أسباب فقدهم، وعمل كل ما يمكن من أجلهم.

15- النمو في روحيات الخدام:

ذلك لأنه كلما نما الخادم روحيًا، علي هذا القدر تنمو أيضًا روحيات المخدومين معه. وكلما هبط مستواه، يحدرهم معه إلي أسفل. هذا الأمر يعالجه الخادم مع نفسه ومع أب اعترافه. كما أن كل فرع خدمة ينبغي أيضًا أن يراعي روحيات خدامه. فللخادم شروط روحية يجب أن يتصف بها كل خادم. وعلي الكنيسة أن تراقب هذا الأمر. وعلي كل الكنيسة أن تراقب هذا الأمر. وعلي كل خادم وكل فرع، أن يقوم بتقييم خدمته evaluation ويدرس عوامل الضعف، أو مظاهره، لكي يتفاداها فتنمو خدمته.

16- النمو في التكريس:

التكريس هو مقياس آخر من مقاييس النمو في الخدمة. وكلما دخل الإنسان في مجال محبة الله وخدمته، كلما ازدادت رغبته في توفير وقت أزيد للخدمة. وغذ ما نما في ذلك، كلما اتجه إلي تقديم وقته كله للرب. وهكذا يدخل في نطاق التكريس. سواء كخادم أو كاهن أو راهب.. ومع حاجة الكنائس إلي عدد كبير من الكهنة يسامون لخدمتها، نلاحظ أن بعض فروع الخدمة لا يوجد فيها من يصلح لتقديمه لخدمة الكهنوت! وهذا أمر يؤسف له جدًا، لأنه يدل علي أن النمو قد توقف فيها عند حد مدرسي الفصول..!! هذه الفروع بالذات تحتاج إلي عناية خاصة، وإلي تقييم خدمتها ومعرفة أسباب توقف نموها، وعلاج ذلك.
+++

Post: #958
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-30-2013, 03:23 AM
Parent: #957

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الأحد الثالث من شهر كيهك المبارك)
29 ديسمبر 2013
20 كيهك 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 131 : 10 ، 11 )
لأنَّ الربَّ قد اختارَ صِهيونَ، ورَضِيها مَسكَناً لهُ. هَهُنا أسكُنُ لأنِّي أَردته. لصيدِها أُبارِكُ بَرَكةً. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 1 : 23 ـ 31 )
وللوقتِ كانَ في مَجمعهم رجُلٌ بهِ روحٌ نَجسٌ، فصرخَ قائلاً: " آه! ما لنا ولكَ يا يسوعُ النَّاصريُّ! أتيتَ لتُهلِكنا! إننا نعرفُكَ مَنْ أنتَ، قُدُّوسُ اللهِ! " فانتهرهُ يسوع قائلاً: " اخرسْ واخرُج مِنهُ! " فصَرَعهُ الرُّوحُ النَّجسُ وصاحَ بصوتٍ عظيم وخرجَ منهُ. فخافوا كلُّهم، حتى سألَ بعضهم بعضاً قائلين: " ما هذا التعليم الجديد؟ لأنَّهُ بسلطانٍ يأمرُ الأرواح النَّجسة فتطيعهُ! " فخرج خبرُهُ للوقتِ في كلِّ موضع في الكورةِ المُحيطةِ بالجليلِ.ولمَّا خَرجُوا مِنَ المجمع جاءوا للوقتِ إلى بيتِ سمعانَ وأندراوس ومعهم يعقوب ويوحنا، وكانت حماةُ سمعانَ مُضطجعةً محمومةً، وللوقتِ أخبروهُ عنها. فتقدَّمَ وأقامَها ماسكاً بيدِها، فتركتها الحُمَّى وصارت تخدمهم.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 84 : 6 ، 7 )
أَرِنا ياربُّ رحمتَكَ وأَعطِنا خلاصَكَ. سَأسمَعُ ما يتكلَّمُ بهِ الرَّبُّ الإله فيَّ. لأنَّه يتكلَّمُ بالسَّلامِ على شعبِهِ وعلى قدِّيسيهِ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 15 : 21 ـ 31 )
ثُمَّ خرجَ يسوعُ من هناكَ وانصرفَ إلى نواحي صُورَ وصيداءَ. وإذا امرأةٌ كنعانيَّةٌ خارجةٌ من تلكَ التخومِ، كانت تصرخُ قائلةً: " ارحمني ياربُّ يا ابن داوُد. ابنتي مُتَعذبةٌ ومجنونةٌ ". أمَّا هو فلم يُجِبها بكَلمةٍ. فتقدَّمَ تلاميذهُ وطلبوا إليهِ قائلينَ: " اصرف هذه المرأة لأنَّها تصيحُ وراءنا! " أمَّا هو فأجابَ وقالَ: " لم أُرسَل إلى أحدٍ إلاَّ إلى خراف بيتُ إسرائيل الضَّالة ". أمَّا هيَ فأتت وسجدت لهُ قائلةً: " يا سيدي أعنِّي ". فأجابَ وقالَ: " ليس حسناً أن يُؤخذ خُبز البنينَ ويُعطَى للكلاب ". فقالت: " نعم يا ربُّ، فإنَّ الكلاب تأكل أيضاً من الفُتاتِ الَّذي يسقُط من مائدة أربابها ". حينئذٍ أجابَ يسوع وقال لها: " يا امرأةُ، عظيمٌ إيمانكِ! ليكن لكِ كما تُريدينَ ". فشُفيِت ابنتها من تلك الساعةِ.ثم انتقلَ يسوعُ من هُناكَ، وجاءَ إلى شاطئ بحر الجليل، وصعدَ إلى الجبلِ وجلس هناك. فجاء إليهِ جموعٌ كثيرةٌ، معهم عُرجٌ وعُميٌ وصُمٌّ وشلٌّ وآخرون كثيرونَ، وطرحوهم عند قدميهِ فشفاهُم. حتى تعجبَ الجموعُ إذ رأوا الخُرسَ يتكلَّمونَ، والعُرجَ يمشونَ، والعُميَ يُبصرونَ، والصُّمَ يسمَعُونَ، ومجَّدوا إله إسرائيل.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 4 : 4 ـ 24 )
أمَّا الَّذي يعملُ فلا تُحسبُ لهُ الأجرةُ على سبيلِ نعمةٍ، بل كأنَّها دَينٌ عليهِ. وأمَّا الَّذي لا يعملُ، ولكن يؤمنُ بالَّذي يُبررُ المنافقَ، فإيمانهُ يحسبُ لهُ براً. كما يقولُ داودُ أيضاً في تطويبِ الإنسان الَّذي يَحسب لهُ الله براً بدون أعمال: " طوبى للَّذين غُفرت لهُم آثامهم والذين سُترت خطاياهم. طوبى للرَّجُل الذي لا يَحسب لهُ الرَّبُّ خطيَّةً ". أَفهَذا التَّطويبُ هو على الختانِ فقط أم على الغُرلةٍ أيضاً؟ لأنَّنا نقولُ أنهُ حُسبَ لإبراهيم الإيمان برّاً. فكيفَ حُسِبَ؟ أَوَهو في الختانِ أم في الغرلةِ؟ لم يكن في الختانِ، بل في الغرلةِ! وأخذ علامةَ الختان ختماً لبرِّ الإيمان الَّذي كانَ في الغرلةِ، ليكونَ أباً لجميعِ الَّذينَ يؤمنون من أهل الغرلةِ كي يُحسَبَ لهُم أيضاً البرُّ. وأباً للختانِ للَّذينَ ليسوا من الختانِ فقط، بل والَّذينَ يسلكونَ في خطواتِ إيمان أبينا إبراهيم الَّذي كانَ وهو في الغرلةِ. فإنَّهُ ليسَ بالنَّاموسِ أُعطيَ الوعد لإبراهيم أو لنسلهِ أن يكونَ وارثاً للعالم، بل ببرِّ الإيمان. لأنَّهُ إن كانَ أصحاب النَّاموس هُم الورثةُ لأبُطِّلَ الإيمان ونُقضَ الوعدُ! لأنَّ النَّاموس يُنشئُ غضباً، إذ حيثُ لا يكون نَاموسٌ لا يكون تعدٍّ من أجل هذا هو من الإيمان، كي يكونَ على سَبيل النِّعمةِ ليكونَ الوعدُ ثابتاً لجميع الذُريَّة. لا لأصحاب النَّاموسِ فقط، بَل لِمَن كان مِن أهل إيمان إبراهيم الذي هو أبٌ لجميعُنا. كما هو مكتُوبٌ: " إنِّي قد جَعلتُكَ أباً لأُمَمٍ كثيرةٍ ". أمامَ اللهِ الذي آمنَ بهِ، الذي يُحيي الأموات ويدعو ما غيرُ موجودٍ كأنهُ موجودٌ. الذي كانَ على خلاف الرَّجاءِ، لِكي يَصيرَ أباً لأُمَمٍ كثيرةٍ كما قِيلَ لهُ: " هكذا سيكونُ زرعكَ ". وإذ لم يضعف في الإيمان ناظراً جسدهُ ـ قد ماتَ وَهوَ ابن نحو مئَةَ سنةٍ ـ ولا موتِ مسـتودع سـارَّةَ. ولم يَشكَّ في وعد الله بنقصٍ فى الإيمانِ بل تَقوَّى بالإيمانِ مُعطياً مَجداً للهِ. وتَيقَّنَ بأنَّهُ قادرٌ أن يُنجِز ما وعدهُ بهِ. ولذلكَ حُسِبَ لهُ بِرَّاً. ولم يُكتَب مِن أجلهِ وحدَهُ أنَّهُ حُسبَ لهُ، بل ومِن أجلِنا نَحنُ أيضاً، الذينَ سَيُحسَبُ لنا، نَحنُ المؤمنين بالذي أقامَ يسوعَ المسيح ربَّنا من بين الأمواتِ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 2 : 7 ـ 17 )
يا أحبائي، لستُ أكتبُ إليكُم وصيَّةً جديدةً بل وصيَّةً قديمةً التي كانتَ عندكُم من البدء. فإن الوصيَّةُ العتيقةُ هيَ الكلمةُ التي سمعتموها. أيضاً وصيَّةً جديدةً أكتُبها إليكُم، التي الحقُّ كائنٌ فيها وفيكُم، لأنَّ الظُّلمةَ قد جازت والنُّورَ الحقيقيَّ الآنَ يضيءُ. مَن يقولُ: إنَّهُ في النُّورِ وهو يبغضُ أخاهُ، فهو إلى الآنَ في الظُّلمةِ. مَن يحبُّ أخاهُ يثبُتُ في النُّورِ وليس فيهِ عثرةٌ. وأمَّا مَن يبغضُ أخاهُ فهو في الظلام وفي الظلام يسلُكُ ولا يَعلَمُ أين يمضي، لأنَّ الظُّلمةَ قد أطمستْ عينيهِ. أَكتبُ إليكُم أيُّها الأولادُ، لأنَّهُ قد غُفِرت لكُمُ خطاياكُم من أجل اسمِهِ. أَكتبُ إليكُم أيُّها الآباءُ، لأنَّكُم قد عرفتُمُ الذي مِن البدءِ. أَكتُبُ إليكُم أيُّها الشبان، لأنَّكُم قد غلبتُم الشِّرِّيرَ. أَكتُبُ إليكُم أيُّها الأولادُ، لأنَّكُم قد عرفتُم الآبَ. أكتَب إليكُم أيُّها الآباءُ، لأنَّكُم قد عرفتُم الذي مِن البدءِ. أكتب إليكُم أيُّها الشُّبان، لأنَّكُم أقوياءُ، وكلمةُ اللـهِ ثابتةٌ فيكُم، وقد غلبتُمُ الشِّرِّيرَ. لا تُحبُّوا العالمَ ولا الأشياءَ التي في العالم. إن أحبَّ أحدٌ العالمَ فليستْ فيهِ محبَّةُ الآبِ. لأنَّ كلَّ مَا في العالم: شهوةَ الجسدِ، وشهوةَ العيونِ، وتعظُّم المعيشةِ، فهذه ليستْ مِن الآبِ بل مِن العالم. والعالمُ يمضي وشهوتُهُ، وأمَّا الذي يصنعُ إرادة اللـهِ فيثبتُ إلى الأبدِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 7 : 35 ـ 50 )
هذا هو موسى الذي أنكروه قائلينَ: مَن أَقامكَ رئيساً وقاضياً علينا؟ هذا أرسلهُ اللهُ رئيساً وفادياً، بيد الملاكِ الذي ظهرَ لهُ في العلَّيقةِ. وهو الذى أخرجَهُم صانعاً آياتٍ وعجائب في أرضِ مصر وفي البحر الأحمر وفي البريةِ أربعينَ سنةً.هذا هو موسى الَّذي قالَ لبني إسرائيل: أنَّ نبياً مثلي سيُقيمُ لكُم الرَّبُّ إلهكُم من إخوتكم لهُ تسمعون. هذا هو الذي كانَ في الكنيسةِ في البرِّيَّةِ، مع الملاكِ الذي كانَ يتكلم معه في جبلِ سيناء ومع آبائِنا. هذا الذى قَبِلَ أقوالاً حية ليُعطيكُم إيِّاها. هذا الذي لم يشأ آباؤنا أن يكونوا طائعينَ لهُ بَل أهملوهُ ورجعوا بِقلوبِهم إلى مصر، قائلين لهرون: اصنع لنا آلهةً تسير أمامنا، لأنَّ موسى هذا الذي أخرجنا من أرض مِصر، لا نعلمُ ماذا أصابهُ.فعَمِلوا لهُم عجلاً في تلكَ الأيَّام، وأصعدوا ذبيحةً للصَّنمِ، وفرحوا بأعمالِ إيديهم. فرجعَ اللهُ وأسلمَهُم ليعبدوا جُند السَّماء. كما هو مكتوبٌ في كتابِ الأنبياء: هل قرَّبتُم لي ذبائح وقرابين أربعينَ سنةً في البريةِ يا بيت إسرائيل، بل آخذتُم خيمةَ ملُوك، نجم إلهكم ريفان. التماثيل التي صَنعتموها لتسجدوا لها فسأنقلكم إلى ما وراء بابل.وأمَّا خَيمةُ الشَّهادةِ فكانت مع آبائنا في البرِّيةِ، كما أَمَرَ الذي كلَّمَ موسَى أنْ يَصنعَها على حسب المِثالِ الذي كانَ قد رآهُ، هذه التى قد أَدخَلَها آباؤنا مَعهم وقَبِلُوها مع يشوعَ في مُلكِ الأُمَم الَّذينَ طردهُم اللهُ مِن وَجْهِ آبائنا، إلى أيام داودَ الذي وَجَدَ نِعمَةً أمامَ اللهِ، والتمسَ أنْ يَصنعَ مَسكَناً لإلهِ يَعقوبَ. ولكنَّ سُليمانَ بَنَى لهُ بَيتاً. ولكنَّ العَليَّ لا يَسكُنُ في مصنوعاتِ الأيـادي، كما يقـول النبي: السَّماءُ كرسـيٌّ لي، والأرضُ موطئٌ لقَدمَيَّ. أيَّ بيتٍ تَبنون لي قال الربُّ أو أيٌّ هو مكانُ راحَتي؟ أليسَتْ يَدي خَلقتْ هذه الأشياءَ كلَّها؟.
( لم تزَلْ كَلمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بِيِعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم العشرون من شهر كيهك المبارك
نياحة الصدِّيق حجي النبي
في هذا اليوم تنيَّح الصدِّيق حجي النبي. كان هذا البار من نسل هرون الكاهن من قبيلة لاوي. وهو أحد الاثنى عشر نبياً الصغار. ولمَّا سبَى نبوخذ نصر الملك يهود أُورشليم وأخذهم إلى بابل، كان والدا هذا النبي من جملتهم، فرزقهما اللـه به هناك. وقد عادَ إلى أُورشليم صُحبة زَرُبَّابِل الوالي ابن شَألتِئِيل وسائر الشعب. وتنبأ في السنة الثانية من مُلك داريوس ملك الفُرس الذي مَلَكَ في سنة 3484 للعالم أي بعد رجوع بني إسرائيل من سبي بابل بخمس عشرة سنة. ووجَّه هذا النبي نبوَّته بأمر اللـه إلى زَرُبَّابِل ثم يهوشع بن يهوصادق الحَبر العظيم، تحريضاً لليهود على إتمام تجديد هيكل سليمان بن داود الذي كانوا قد ابتدأوا في تشييده بعد رجوعهم من السبي. ثم انصرفوا عنه إلى إقامة بيوت لهم. فبكَّتهم النبي على سُكناهم في بيوت مُزيَّنة وبيت اللـه خراب. وقال لهم: إنهم إن لم يهتموا ببيت اللـه ويبنوه كما ينبغي فإن الرب يقطع أرزاقهم، ويُقلل ثمر زراعاتهم، ويجعل القحط والعطش من نصيبهم، ويُقلل البركة من تجارتهم. فسمع أبرار الشعب قوله وخافوا وعِيْد الرب وبنوا البيت كما ينبغي. وقد أعلن للشعب بعد الفراغ من بنائه أن الربَّ قد سُرَّ بذلك. وعاش هذا النبي أكثر من سبعين سنة، وسبق مجيء السيد المسيح بأربع مائة وثلاثين سنة. وتنيَّح بسلام ودُفِنَ في قبر الكهنة بأُروشليمَ. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 84 : 9،10 )
الرحمةٌ والحقُّ إلتقيا. والعدل والسلامُ تلاثما. الحقُّ من الأرضِ أشرقَ والعدلُ من السماءِ تطلعَ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 1 : 39 ـ 56 )
فقامت مريم فى تلك الأيَّام وذهبت بسرعةٍ إلى الجبل إلى مدينة يهوذا، ودخلت بيت زكريَّا وسلَّمت على أليصاباتَ. وحدث لمَّا سَمِعت أليصاباتُ سلام مريم تحرك الجنين فى بطنها، وامتلأت أليصابات من الرُّوح القدس، وصرخت بصوتٍ عظيم وقالت: " مُباركةٌ أنتِ فى النِّساء ومُباركةٌ هيَ ثمرة بطنكِ! فمن أين لي هذا أن تأتى إليَّ أمُّ ربي؟ فهوذا حين صار صوت سلامكِ في أُذنيَّ تحركَ الجنينُ بِابتهاج فى بطني. فطوبى للَّتي آمنت أن يتمَّ ما قيل لها من قِبَلِ الربِّ ".فقالت مريمُ: " تُعظِّمُ نفسي الربَّ، وتتهلَّلُ روحي باللهِ مُخلِّصي، لأنه نظرَ إلى اتِّضاع أَمَتهِ. فهوذا مُنذُ الآن جميعُ الأجيال تُطوِّبني، لأنَّ القديرَ صَنعَ بى عظائِمَ، واسمهُ قدُّوسٌ، ورحمتهُ إلى جيل الأجيال للذين يتقونه. صنعَ قوَّةً بذراعِهِ. شَتَّتَ المُستكبرين بفكر قلوبهم. أنزلَ الأقوياءَ عن الكراسيِّ ورفعَ المتضِعين. أشبعَ الجياعَ خيراتٍ وصرفَ الأغنياءَ فارغين. عضَّدَ إسرائيلَ فتاهُ ليذكرَ رحمته، كما كلَّمَ آباءنا. إبراهيم وزريتهُ إلى الأبد ". وأقامت مريمُ عندها نحو ثلاثة أشهُرٍ، وعادت إلى بيتِها.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #959
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-30-2013, 05:30 PM
Parent: #958

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الاثنين)
30 ديسمبر 2013
21 كيهك 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 13 ، 33 )
الربُّ يُعطي كلمةً للمُبشرين، بقوةٍ عظيمةٍ. عجيبٌ هو اللـهُ في قديسيه. إله إسرائيل هو يُعطي قوةً وعِزّاً لشعبهِ. هللويا.
إنجيل عشية
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 3 : 7 ـ 21 )
فانطلقَ يسوعُ مع تلاميذهِ إلى عبر البحر، وتبعهُ جمعٌ كثيرٌ من الجليلِ ومن اليهوديَّةِ. ومن أورشليمَ ومن أدوميَّة ومن عبر الأردُنِّ. وجمعٌ كثيرٌ من صور وصيدا، وسمعوا بما صنع فأتوا إليه. فقال لتلاميذهِ أنْ تُلازمهُ سفينةٌ لسببِ الجمع، كي لا يَزحموهُ، لأنَّهُ كان أبرأ كثيرينَ، حتَّى وقع عليه ليلمسهُ كلُّ مَن فيه داءٌ. والأرواحُ النَّجِسةُ حينما نظرتهُ خَرَّت قدَّامه وصرخت قائلةً: " إنَّكَ أنتَ هو ابن اللـهِ! ". ونهاهُمْ كثيراً كي لا يُظهِروه.ثُمَّ صَعِدَ إلى الجبل ودَعـا الذينَ أرادهم فذهـبوا إليه. فانتخب اثنـي عشـر وسماهم رُسلاً ليمكثوا معه، وليرسلهُمْ ليكرزوا، ولكي يكون لهم سلطانٌ على شفاء الأمراض وإخراج الشَّياطين. وجعل لسمعان اسم بطرس. ويعقوب بن زبدي ويوحنَّا أخا يعقوب، وسمَّاهُما بوانرجس الذي تفسيره ابني الرَّعد. وأندراوس، وفيلُبُّس، وبرثولماوس، ومتَّى، وتوما، ويعقوب بن حلفى، وتدَّاوس، وسمعان القانويَّ، ويهوذا الإسخريوطيَّ الذي أسلَمَهُ. ثمَّ دخلوا في بيتٍ.فاجتمع أيضاً جمعٌ حتَّى لم يقدروا ولا على أكل خبزٍ. ولمَّا سمع أقرباؤه خرجوا ليمسكوه، لأنَّهم كانوا يقولون: " إنَّه مُختَلٌّ ".
( والمجد للـه دائماً )


باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 144 : 8 ، 9 )
وقدِّيسوكَ يُباركونكَ. ومجد مُلكِكَ يَصِفون. وبقوَّتِكَ يَنطقون. ليُظهروا لبني البشر قُدرتكَ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 12 ـ 23 )
وفي تلك الأيَّام خرج إلى الجبل ليُصلِّي. وكان ساهراً في الصلوة لله. ولمَّا كان النَّهار دَعا تلاميذه، واختار منهم اثني عشر، الذينَ سمَّاهُم " رُسلاً ". سـمعـان الـذي يـُدعَـى بـطـرس وأنـدراوس أخـاه. يعـقـوب ويوحنـَّا. فيلـبُّس وبرثولماوس.متَّى وتوما. ويعقوب بن حلفا وسمعان الذي يُدعَى الغيُور. ويهوذا الذي ليعقوب، ويهوذا الإسخريوطيِّ الذي صار مُسلِّماً.ونزل معهُم ووقفَ في مَوضع خلاء، مع جمعٌ مِن تلاميذه، وجمهورٌ كثيرٌ مِن الشَّعب، مِن جميع اليهوديَّة وأورشليم وساحل صور وصيدا، الذينَ جاءوا ليسمعوا منهُ ويشفيهم مِن أمراضهم، والمعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسه. كان يشفيهم. وكان كل الجمع يطلب أن يلمسه. لأنَّ قوَّةً كانت تخرُج منه وتشفي الجميع. ورفعَ عينيه إلى تلاميذه وقال لهم: " طوباكم أيُّها المساكين بالروح، لأنَّ لكُم ملكوت الله. طوباكم أيُّها الجياع الآن، لأنَّكم تشبعون. طوباكم أيُّها الباكون الآن، لأنَّكم ستضحكون. طوباكم إذا أبغضكُم النَّاس، وأفرزوكُم وعيَّروكم، وأخرجوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجل ابن الإنسان. افرحوا في ذلك اليوم وتهلَّلوا، فهوذا أجركُم عظيمٌ في السَّماء. لأنَّ آباءهُم هكذا كانوا يفعلون بالأنبياء.
( والمجد للـه دائماً )

القـداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 10 : 4 ـ 18 )
لأنَّ غاية النَّاموس هي: المسيح للبرِّ لكلِّ مَن يؤمِن به. لأنَّ موسى كتب في البرِّ الذي بالنَّاموس: " إنَّ الإنسان الذي يفعل البرِّ يحيا به ". وأمَّا البرُّ الذي مِن الإيمان فيقول هكذا: " لا تقُل في قلبك مَن يَصعد إلى السَّماء؟ " أي ليُنزِل المسيح، أو " مَن يهبط إلى الهاوية؟ " أي ليُصعِد المسيح مِن بين الأموات لكن ماذا يقول الكتاب؟ " أنَّ الكلِمة قريبةٌ منكَ، وهي في فمكَ وفي قلبكَ " أي كلمة الإيمان التي نُنادي بها‎ لأنَّكَ إن اعترفت بفمكَ أنَّ الربِّ هو يسوع، وآمنت بقلبكَ أنَّ الله قد أقامه من بين الأموات، فأنكَ تخلص.لأنَّ بالقلب يُؤمَنُ به للبرِّ، وبالفم يُعتَرف به للخلاص. لأنَّ الكتاب يقول: " كلُّ مَن يؤمِن به لا يُخزى ". لأنَّه لا فرق بين اليهوديِّ واليونانيِّ، إذ للجميع ربٌّ واحدٌ، غنيٌّ لكل مَن يدعوه. لأنَّ كلَّ مَن يدعو بِاسم الربِّ يخلُص. ولكن كيفَ يَدعون بمَن لم يؤمنوا به؟ وكيف يؤمنون بمن لم يسمَعوا به؟ وكيف يَسمعون بلا كارز؟ وكيف يكرزون إن لم يُرسَـلُوا؟ كما هو مكتوبٌ: " ما أجمل أقدامَ المُبشِّرينَ بالخيرات! " لكن ليس الجميع قد أطاعوا الإنجيل، لأنَّ إشعياءَ يقول: " ياربُّ من آمن بخَبرنا. ولِمَن استُعلِنَتْ ذراع الربِّ؟ " إذاً الإيمان بالسمع، والسمع بكلمة المسيح. لكنَّني أقول: ألعلَّهم لم يسمعوا؟ وكيف ذلك! " وقد خرج صوتهم إلى الأرض كلها وإلى أقاصي المسكونة بلغت أقوالهم ".
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية
( 1 : 12 ـ 21 )
لذلك لا أملُّ أن أُذكِّركُم في كل حينٍ بهذه الأمور، ولو أنَّكم عالمينَ وثابتينَ في الحقِّ الحاضر. ولكنَّني أظُن أنَّه واجب حقٍّ عليَّ أن أُذكِّركُم ـ ما دُمتُ مُقيماً في هذا المسكن ـ أن أنهضكُم بالتَّذكرة، عالماً أنَّ مسكني سينحل سريعاً، كما أعلمنا ربُّنا يسوع المسيح. وأنا أُسرع في كلِّ حينٍ لتتذكروا هذه الأمور من بعد خروجي. لأنَّنا لم نَتْبَعْ خُرافاتٍ فلسفيةٍ، إذ عرَّفناكُم بقوَّة ربِّنا يسوع المسيح وظهوره، بل قد كُنَّا مُعاينين عظمته. لأنَّه أخذ كرامةً ومجداً من الله الآب، وإذ أقبل صوتٌ كهذا من المجد الأسنَى العظيم قائلاً: " هذا هو ابني وحبيبي الذي أنا به سُررتُ ". وقد سمعنا نحن هذا الصَّوت مِن السَّماء، حين كنَّا معه على الجبل المقدَّس. وثابتٌ عندنا كلام الأنبياء، هذا الذي هو نِعِمَّا ما تصنعونه إذا تأمَّلتم إليه، كمثل سراجٍٍ مضيءٍ في موضع مُظلِم، حتَّى يظهر النَّهار، والنُّور يُشرق ويظهر في قلوبكم، وهذا أوَّلاً فاعلموه: أنَّ كل نبوَّات الكُتب ليسَ تأويلُها فيها مِن ذاتها خاصةً. وليست بمشيئة البشر جاءت نبوَّةٌ في زمانٍ، بل تكلَّم أُناسٌ بإرادة الله بالرُّوح القدس.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 3 : 1 ـ 16 )
وصَعِدَ بطرس ويوحنَّا إلى الهيكل في وقت صلوة السَّاعة التَّاسعة. وكان رجلٌ أعرج مِن بطن أُمِّه. هذا كان يُحمَلُ كل يوم ويضعونه عند باب الهيكل الذي يقال له " الجميل " ليسأل صدقةً مِن الذين يدخلون الهيكل. فهذا لمَّا رأى بطرس ويوحنَّا مزمعين أن يدخلا الهيكل، سألهما يريد أن يأخذ منهما صدقةً. فتفرَّسَ فيه بطرس مع يوحنَّا، وقال: " انظُـر إلينا! " فتفرَّس فيهما مؤمِّلاً أن يأخذ منهما شيئاً. فقال له بطرس: " ليسَ لي فضَّةٌ ولا ذهبٌ، ولكن الذي لي فإيَّاه أُعطيك: بِاسم يسوع المسيح النَّاصريِّ قُمْ وامش". وأمسكه بيده اليُمني وأقامه، ففي الحال تشدَّدت ساقاه وكعباه، فوثبَ ووقف وصارَ يمشي، ودخل معهما إلى الهيكل وهو يمشي ويثب ويُسبِّح الله. وأبصره جميع الشَّعب وهو يمشي ويسبِّح الله. وكانوا يعرفونه أنَّه هـو الذي كان يجلس يسأل صـدقةً على باب الهيكل الجميل، فامتلأوا خوفـاً ودهشةً ممَّا حدث له. وبينما كان ( الرَّجل الأعرج ) مُتمسِّكاً ببطرس ويوحنَّا، تبادر إليهم جميع الشَّعب إلى الرِّواق الذي يقال له " رواق سليمان " وهُم مندهشون. فلمَّا رأى بطرس أجاب الشَّعب: " أيُّها الرِّجال الإسرائيليُّون، لماذا تتعجَّبون مِن هـذا، ولما تشخَصُون إلينا، كأنَّنا بقوَّتنا أو تقوانا صنعنا هذا أن جعلنا هذا يمشي؟ إنَّ إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب، إله آبائنا، مجَّدَ فتاه يسوع، هذا الذي اسلمتُمُوهُ أنتم وأنكرتُمُوهُ أمام بيلاطس، وهو كان حاكماً بإطلاقه. وأمَّا أنتُم فأنكرتم القُدُّوس والبارَّ، وطلبتم أن يُطلَق لكم رجلٌ قاتلٌ. ورئيس الحياة قتلتُمُوهُ، هذا الذي أقامه الله من الأموات، وَنَحنُ شهودٌ لذلك. وبالإيمان بِاسمه، هذا الذي ترونه وتعرفونه، اسمه الذي ثبت والإيمان الذي بواسطتِهِ أعطاه هذه الصِّحَّة أمامكم أجمعين.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
السنكسار حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الحادي والعشرون من شهر كيهك المبارك
1. تذكار العذراء مريم والدة الإله
2. شهادة القديس برنابا أحد السبعين رسولاً
1ـ في هذا اليوم نُعيِّد بتذكار السيدة العذراء الطاهرة الزكيَّة أم النور والدة مُخلِّص العالم.شفاعتها تكون معنا. آمين.
2ـ وفيه أيضاً استشهد القديس برنابا أحد السبعين رسولاً، وهو من سبط لاوي وقد نزح متقدمو عائلته منذ زمن بعيد من بلاد اليهودية. وأقاموا في جزيرة قبرص. كان اسمه أولاً يوسف فدعاه ربنا له المجد عند انتخابه رسولاً بِاسم برنابا الذي يترجم في الإنجيل بِابن الوعظ. وقد نال نعمة الروح المُعزي في عُلِّية صِهيون مع التلاميذ، وبشَّر معهم وكرز بِاسم المسيح، وكان له حقل باعه وأتى بثمنه ووضعه عند أرجل الرسل، الذين كانوا يجلّونه لكثرة فضائله وحُسن أمانته. ولمَّا آمن الرسول بولس بالسيد المسيح قدَّمهُ هذا الرسول إلى التلاميذ في أورشليم بعد اعتناقه الإيمان بمدة ثلاث سنين وحدَّثهم عن كيفية ظهور مُخلِّصنا له بالقرب من مـدينـة دمشــق. ثـم شـهـد لـه أمـامـهـم بـغَـيرتـه حتى قَبِلـوه في شـركتـهـم.وقال الروح القدس للتلاميذ: " افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه ".وقد طاف الرسولان بولس وبرنابا معاً بلاداً كثيرة يكرزان بالسيد المسيح. ولمَّا دخلا لسترة وأبرأ الرسول بولس الإنسان المُقعد، ظنَّ أهلها أنهما آلهة، وتقدَّموا لكي يذبحوا لهما، فلم يقبلا مجد الناس، بل مزقا ثيابهما مُعترفين بأنهما بشر تحت الآلام مثلهم. وبعد أن طاف مع بولس الرسول بلاداً كثيرة انفصل الرسولان عن بعضهما، فأخذ برنابا الرسول القديس مرقس معه ومضيا إلى قبرص، وبشرا فيها وردَّا كثيرين من أهلها إلى الإيمان بالسيد المسيح، ثم عمَّداهم، فحنق اليهود وحرضوا عليهما الوالي والمشايخ، فأمسكوا الرسول برنابا وضربوه ضرباً أليماً، ثم رجموه بالحجارة. وبعد ذلك أحرقوا جسده بالنار. فتم بذلك جهاده ونال إكليل الشهادة. وبعد انصراف القوم تقدَّم القديس مرقس وحمل الجسد، ولفه بلفائف ووضعه في مغارة خارج قبرص. أمَّا مرقس الرسول فانه اتجه إلى الإسكندرية ليكرز بها.صلاة هذين الرسولين تكون معنا، ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 18 : 1 ، 4 )
السَّموات تُذيع مجد اللـه. الفَلَكُ يُخبرُ بعملِ يديهِ. في كلِّ الأرض خرج منطقُهُم، وإلى أقطار المسكونة بلغت أقوالهم. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 1 ـ 15 )
مَّ دعا تلاميذهُ الاثني عشرَ وأعطاهم سلطاناً على أرواحٍ نجسةٍ حتَّى يُخرجوها ويشفوا كلَّ مرضٍ وكلَّ سقم. وأمَّا أسماء الاثني عشر رسولاً فهيَ هذه: الأوَّلُ سمعانُ الذي يُقالُ له بطرسُ، وأندراوسُ أخوهُ. يعقوبُ بن زبدي، ويوحنَّا أخوه. فيلُبُّسُ، وبرثولماوسُ. توما، ومتَّى العشَّارُ. يعقوبُ بن حلفى، وتدَّاوسُ. سمعان القانويُّ ويهوذا الإسخريوطيُّ الذي أسْلَمَهُ. هؤلاء الاثنا عشرَ أرسلهم يسوعُ وأوصاهم قائلاً: " إلى طريقِ أُممٍ لا تذهبوا وإلى مدينةٍ للسَّامريِّينَ لا تدخلوا. بلْ اذهبوا بالحريِّ إلى خرافِ بيتِ إسرائيلَ الضَّالَّةِ. وفيما أنتم ذاهبون اكرزوا قائلينَ: إنَّه قد اقتربَ ملكوت السَّمواتِ. اشفوا المرضى. أقيموا الموتى. طهِّروا البُرص. أخرجوا الشياطين. مجَّاناً أخذتم مجَّاناً أَعطوا. لا تقتنوا لكم ذهباً ولا فضَّةً ولا نُحاساً في مناطِقِكُم، ولا مزوداً لكم في الطَّريق ولا ثوبين ولا أحذيةً ولا عصاً. لأنَّ الفاعلَ مُستحقٌّ طعامهُ. وأيَّةُ مدينةٍ أو قريةٍ تدخلونها فافحصوا مَن فيها مُستحقٌّ، وأقيموا هناك حتَّى تخرجوا. وحين تدخلونَ البيتَ سلِّموا عليه، فإن كان البيت مُستحقّاً فليأتِ سلامُكم عليه. ولكن إنْ لم يكُن مُستحقّاً فليرجع سلامكم إليكُم. ومَن لا يقبلكم ولا يسمع كلامكم فاخرجوا خارجاً من ذلك البيتِ أو من تلكَ المدينةِ أو القريةِ وانفضوا غُبارَ أرجلكم. الحقَّ أقول لكُم: ستكونُ لأرضِ سدومَ وعمورةَ يومَ الدِّينِ راحةٌ أكثرُ ممَّا لتلكَ المدينةِ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #960
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-01-2014, 02:02 AM
Parent: #959

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الثلاثاء)
31 ديسمبر 2013
22 كيهك 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 6 ، 7 )
يُعسكِر ملاكُ الربِّ حول كل خائفيه ويُنجِّيهم. ذوقوا وانظروا ما أطيَب الربَّ. طوبى للإنسان المُتَّكِل عليه. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 24 ـ 28 )
حينئذٍ قال يسوع لتلاميذه: " مَن يريد أن يتبعني فَليُنكِر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني، لأنَّ مَن أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلِكُها، ومن يُهلِكُ نفسه مِن أجلي يجدها. لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كلَّه وخسر نفسه؟ أو ماذا يُعطي الإنسان فداءً عن نفسه؟ لأن ابن الإنسان سـوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذٍ يُجازي كل واحدٍ حسب أعماله. الحقَّ أقول لكم إن من القيام ههنا قوم لا يذوقون الموت حتَّى يروا ابن الإنسان آتياً في مجد أبيه ".
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 96 : 8 )
اسجُدُوا لهُ يا جَمِيعَ ملائكته. سَمِعتْ صِهيَونُ فَفَرِحَتْ، وتهلَّلتْ بناتُ اليهوديَّةِ مِنْ أجْلِ أحكامِكَ ياربُّ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل مُعلمنا متى البشير ( 18 : 10 ـ 20 )
اُنظروا، إذاً لا تحتقروا أحد هؤلاء الصِّغار، لأني أقول لكم أن ملائكتهم في السَّموات كلَّ حينٍ ينظرون وجه أبي الذي في السَّموات. لأن ابن الإنسان قد جاء ليُخلِّص ما قد ضلَّ. ماذا تظنون؟ إن كان لأحد مئة خروفٍ، وضلَّ واحدٌ منها، أفلا يترك التِّسعة والتِّسعين على الجبال ويذهب ويطلب الضَّالَّ؟ وإذا حصل ووجده، فالحقَّ أقول لكم أنه يفرح به أكثر من التِّسعة والتِّسعين التي لم تَضلَّ. هكذا ليست مشيئة أبي الذي في السَّموات أن يَهلِك أحد هؤلاء الصِّغار. وإذا أخطأ إليكَ أخوكَ فاذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما. إنْ سمع منكَ فقد ربحتَ أخاكَ. وإنْ لم يسمع منكَ، فخذ معك أيضاً واحداً أو اثنين لكي تقوم كلُّ كلمة على فم شاهدين أو ثلاثة. وإن لم يسمع منهم فقل للكنيسة. وإن لم يسمع من الكنيسة فليكن عندك كوثنيٍّ وعشار. الحقَّ أقول لكم: كلُّ ما تربطونه على الأرض يكون مربوطاً في السَّموات، وكلُّ ما تَحلُّونَه على الأرض يكون محلولاً في السَّموات. وأقول لكم أيضاً: إن اتَّفق اثنان منكم على الأرض لأي شيءٍ يطلبانه فإنه يكون لهما مِن عند أبي الذي في السَّموات. لأنَّه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثةٌ بِاسمي فهُناك أكونُ في وسَطِهم.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 2 : 5 ـ 18 )
فإنه لملائكةٍ لم يُخضِع " العالم العتيد " الذي نتكلم عنه. لكن شهد لنا واحدٌ في موضع قائلاً: " مَن هو الإنسان حتَّى تذكره، أو ابن الإنسان حتَّى تفتقده؟ أنقصته قليلاً عن الملائكة. بالمجد والكرامة كلَّلته، وأقمته على أعمال يديك. أخضعت كلَّ شيءٍ تحت قدميه ". لأنه إذ أَخضَعَ الكلَّ له لم يترك شيئاً غير خاضع له. على أنَّنا الآن لسنا نرى الكلَّ بعدُ مُخضَعاً له. ولكنَّ الذي أنقصه قليلاً عن الملائكة، يسوع، نراه مُكلَّلاً بالمجد والكرامة، من أجل ألم الموت، لكي يذوق بنعمة الله الموت لأجل كلِّ واحدٍ. لأنه لاقَ بذاك الذي من أجله الكلُّ وبه كان كلّ وهو آتٍ بأبناء كثيرين إلى المجد، أن يُكمِّل رئيس خلاصهم بالآلام. لأن المُقدِّس والمُقدَّسين جميعهم من واحدٍ، فلهذا السَّبب لا يستحي أن يدعوهم إخوتي. قائلاً: " أُخبِّر بِاسمك إخوتي، وفي وسط الجماعة أسبِّحك ". ويقول أيضاً: " أنا سأكون مُتوكِّلاً عليه ". وأيضاً يقول: " ها أنا والأولاد الذينَ أعطانيهِم الله ". فإذ قد تشارك الأولاد في الدَّم واللَّحم اشترك هو أيضاً كذلك فيهما، لكي يُبطل بموته ذاك الذي له سلطان الموت، أي إبليس، ويعتق أولئك الذين ـ خـوفاً من الموت ـ كانوا مذلولين كل حياتهم تحت العبوديَّة. لأنه حقّاً ليس يمسك الملائكة، بل يمسك نَسلَ إبراهيم. من أجل ذلك كان يجب أن يُشبِه إخوته في كلِّ شيءٍ لكي يكون رحيماً، ورئيس كهنة أميناً في ما لله لكي يغفر خطايا الشَّعب. لأنه في ما هو قد تألَّم مُجرَّباً يقدر أن يُعين المُجرَّبين.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 1 : 3 ـ 12 )
مباركٌ الله أبو ربِّنا يسوع المسيح، الذي بكثرة رحمته وَلَدَنَا ثانيةً لرجاء حيٍّ، بقيامة يسوع المسيح من الأموات، للميراث الذي لا يَبلى ولا يتدنَّس ولا يضمحلُّ، محفوظاً لكم في السَّموات، أيُّها المحروسون بقوة الله، بالإيمان للخلاص المُستَعدّ أن يُعلَن في الزمن الأخير. الذي به تبتهجون الآن يسيراً، وإن كان يجب أن تتألموا بتجارب متنوِّعة، لكي تكون صفوة إيمانكم كريمة أفضل من الذَّهب الفاني، المُجرَّب بالنَّار، لتوجَدُوا بفخر ومجدٍ وكرامةٍ عند استعلان يسوع المسيح، ذلك الذي وإن لم تعرفوه تحبُّونه. هذا الذي الآن لم تروه وآمنتم به، فتهللوا بفرح لا يُنطق به ومُمجد، وتأخذوا كمال إيمانكم وخلاص أنفسكم. لأنه من أجل هذا الخلاص قد طلب الأنبياء وفتَّشوا، الذين تنبَّأُوا عن النِّعمة التي صارت فيكم، وبحثوا عن الزمن وروح المسيح المُتكلِّم فيهم، إذ سبق فشهد على آلام المسيح، والأمجاد الآتية بعدها. الذين أُعلِنَ لهم أنهم ليسوا لأنفسهم كانوا يعملون، بل جعلوا نفوسهم لكم خداماً بهذه الأمور التي أُخبرتم بها أنتم الآن، بواسطة الذين بَشَّروكم بالرُّوح القدس المُرسَل من السَّماء. التي تشتهي الملائكة أن تطَّلع عليها.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
(10 : 21 ـ 33 )
فنزل بطرسُ إلى الرِّجال، وقال: " ها أنا الذي تطلبونه. ما هو الأمر الذي حضرتم لأجله؟ " فقالوا: " إن كرنيليوس قائد المئَة، رجلاً بارّاً وخائف من الله ومشهوداً له من جميع أُمَّة اليهود، أُوحيَ إليه بملاكٍ مقدَّسٍ أن يستدعيك إلى بيته ويسمع منك كلاماً ". فدعاهم إلى داخل وأضافهم. ثُمَّ في الغد قام وخرج معهم، وأتى معه إخوة آخرين من يافا.وفي الغد دخلوا قيصريَّة. وأمَّا كرنيليوس فكان ينتظرهم، وقد دعا أنسباءه وأصدقاءه الأخصة. وحدث لمَّا دخل بطرس سُرَّ به كرنيليوس وسجد واقعاً على قدميه. فأقامه بطرس قائلاً: " قم، أنا أيضاً إنسانٌ مثلك ". ثم دخل وهو يتكلَّم معه ووجد كثيرين مُجتمعين. فقال لهم: " أنتم تعلمون كيف هو مُحرَّمٌ على رجل يهوديٍّ أن يلتصق أو أن يسير مع أجنبيٍّ. وأمَّا أنا فقد أراني الله أن لا أقول عن إنسان ما أنه دنسٌ أو نجسٌ. فلذلك جئتُ من دون مناقضةٍ إذ استدعيتموني. فأسأل: لأيِّ سبب استدعيتموني؟ ". فقال كرنيليوس: " أنه منذُ أربعة أيَّام إلى هذه السَّاعة كنت أُصلِّي في بيتي نحو السَّاعة التَّاسعة، وإذا رجلٌ قد وقف أمامي بلباس أبيض. وقال: يا كرنيليوس سُمِعت صلواتك وذُكرِت صدقاتك أمام الله. فأرسِل إلى يافا واستدع سمعان المُلقَّب بطرس. إنه نازلٌ في بيت سمعان الدبَّاغ عند البحر. فأرسلتُ إليكَ حالاً. وأنت فعلت حسناً إذ جئتَ. والآن نحن جميعاً حاضرون ههنا أمام الله لنسمع كل ما أُمِرتَ به من قِبِلِ الربِّ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الثاني والعشرون من شهر كيهك المبارك
1. تذكار رئيس الملائكة الجليل غبريال المُبشِّر
2. نياحة القديس أنسطاسيوس بابا الإسكندرية السادس والثلاثون
1ـ في هذا اليوم تذكار رئيس الملائكة الجليل غبريال المُبشِّر، وتكريس كنيسته في مدينة قيسارية وظهور العجائب بها. هذا الملاك هو الذي أُرسِلَ إلى العذراء بالبشارة الكريمة. ولمَّا أتى إليها قال لها: " السَّلام لكِ أيتها المُمتلئة نعمة الربُّ معكِ ". وهو الذي بشَّر زكريا بولادة يوحنَّا المعمدان. فبمقدار ما لهذه البُشرى من فرح وسرور كذلك يجب علينا أن نجتمع في عيدهُ بنيَّةٍ صالحةٍ، متوسلين إليهِ أن يشفع فينا أمام اللـه ليحفظنا من فخاخ الشيطان. وينعم علينا بالخلاص من خطايانا.شفاعة هذا الملاك الجليل تكون معنا. آمين.
2ـ وفيه أيضاً من سنة 611م تنيَّح الأب القديس أنسطاسيوس السادس والثلاثون من باباوات الإسكندرية. كان هذا الأب من أكابر الإسكندرية وكان في أول أمره رئيساً على الديوان، ثم صار فيما بعد قساً على كنيسة الثغر الإسكندري وبعد قليل أُختيرَ للبطريركية. فاهتم بالكنائس اهتماماً زائداً، ورَسَمَ أساقفة وكهنة على الجهات الخالية، وشيَّد عدة كنائس، واسـتعاد من الملكييـن ما كانوا قد اغتصبـوه، لأنَّـه كان محبـوباً منهم لعلمه وفضله وتقواه. وأرجع كثيرين منهم إلى الإيمان الأرثوذُكسي.ولمَّا مات ملك القسطنطينية وشى بعض الأشرار إلى خليفته أن البطريرك لمَّا رُسِمَ حرم الملك وأمانته. فغضب الملك وأرسل إلى والي الإسكندرية أن يُسلِّم إلى أولوجيوس بطريرك الروم كنيسة قزمان ودميان وأوقافها. فحزن الأب من ذلك كثيراً، غير أن الرب عزَّاه من ناحية أُخرى، وذلك أن بطرس المُخالِف بطريرك أنطاكية كان قد مات وأُقيم عوضاً عنه راهب قديس عالم يُسمى أثناسيوس قَويم المُعتقد، الذي بمجرد أن صار بطريركاً عمل على تجديد الاتحاد بين كنيستي الإسكندرية وأنطاكية. فكتب رسالة بالإيمان المستقيم، وأرسلها إلى الأب أنسطاسيوس ففرح بها جداً وجمع بعضاً من الأساقفة والكهنة وقرأها عليهم، ثم ردَّ على الأب أثناسيوس بأنه يتمنى من صميم قلبه أن يراه. فحضر الأب أثناسيوس إلى الإسكندرية ومعه الأساقفة والكهنة. فلمَّا عَلِم بقدومه الأب أنسطاسيوس وكان بالاسقيط حضر إلى الإسكندرية وذهب إلى البحر مع الأساقفة والكهنة واستقبله بالتجلة والإكرام. ثم عقدوا مجمعاً بأحد الأديرة التي على ساحل البحر استمر شهراً وهم يتباحثون في أُصول الدين، ثم عاد البطريرك الأنطاكي إلى كرسيه بسلام. وكان الأب أنسطاسيوس مُداوماً على تعليم رعيته بنفسه وبكتبه. وكان من كثرة علمه وفصاحته يكتب كل سنة كتاباً، وقد ظل على الكرسي البطريركي اثنتىعشرة سنة وستة أشهر وعشر أيام. كتب أثناءها اثنى عشر كتاباً رتبها على حروف الهجاء القبطية أي أنه ابتدأ في أول سنة بحرف { الفا ـ A } وفي الثانية بحرف { فيتا ـ B } وهكذا إلى أن كتب الكتاب الثاني عشر ورسَمَهُ بحرف { لولا ـ L } . ثم تنيَّح بسلام.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 137 : 1 )
أَعترِفُ لكَ ياربُّ مِنْ كُلِّ قَلبي لأنكَ سَمِعتَ كُلَّ كلمات فَمي. أمام الملائكةِ أُرتِّلُ لكَ. وأسجُدُ قُدَّام هيكلكَ المُقدَّس. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 1: 26 ـ 38 )
وفي الشَّهر السَّادس أُرسِلَ جبرائيل الملاك من عند الله إلى مدينةٍ من الجليل ا‘سمها ناصرةٌ، إلى عذراء مخطوبةٍ لرجلٍ مِن بيتِ دواد اسمه يوسف. واسم العذراء مريم. فدخل إليها الملاك وقال لها: " سلامٌ لكِ أيَّتُها المملوءة نعمة! الربُّ معكِ. مُبارَكةٌ أنتِ في النِّساء ". فلمَّا رأته اضطربت من الكلام، وفكَّرت ماذا يكون هذا السلام! فقال لها الملاك: " لا تخافي يا مريم لأنَّكِ قد وجدتِ نعمةً عند الله. وها أنتِ ستحبلينَ وتلدينَ ابناً ويُدعَى اسمه يسوع. هذا يكون عظيماً، وابن العليِّ يُدعَى ويعطيه الربُّ الإلهُ كرسيَّ داودَ أبيهِ، ويملك على بيتِ يعقوبَ إلى الأبدِ، ولا يكون لملكهِ انقضاءٌ ". فقالت مريم للملاكِ: " كيف يكون لي هذا وأنا لستُ أعرف رجلاً ؟ ". فأجاب الملاك وقال لها: " الرُّوح القُدس يحلُّ عليكِ، وقوَّة العليِّ تُظلِّلُكِ، فلذلك أيضاً المولود منكِ قدُّوسٌ ويُدعَى ابن الله. وهوذا أليصابات نسيبتُكِ هيَ أيضاً حُبلى بِابنٍ في شيخوختها، وهذا هو الشَّهر السَّادس لتِلكَ المدعوَّة عاقِراً، لأنَّه ليس شيءٌ عسيرٌ عند الله ". فقالت مريم للملاكِ: " هوذا أنا أَمَةُ الربِّ. ليكُن لي كقولِكَ ". فانصرف عنها الملاك.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #961
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-01-2014, 11:02 PM
Parent: #960

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الاربعاء)
1 يناير 2014
23 كيهك 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 8 )
لم يتركْ إنساناً يَظلِمهُم، وبكَّتَ ملوكاً مِن أجلِهم، قائلاً: " لا تَمسوا مُسحائي، ولا تُسيئوا إلى أنبيائي ". هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 37 ـ 51 )
وفيما هو يتكلَّم سألهُ فريسيٌّ أن يأكل عنده، فدخل واتَّكأ. وأمَّا الفريسيُّ لمَّا رأى تعجَّب أنه لم يَغْتَسِلْ أوَّلاً قبل الأكل. فقال له الربُّ: " أنتم الآن أيُّها الفريسيُّون تنقُّون خارج الكأس والصحفة، وأمَّا داخلكم فمملوءٌ اختطافاً وخبثاً. أيُّها الجهال، أليس الذي صنع الخارج صنع الدَّاخل أيضاً؟ بَـلْ أَعطوا ما عندكم صدَقة، وهـا كل شيءٍ يتطهر لكم. ولكن وَيْـلٌ لكم أيُّها الفريسـيُّون، لأنكم تُعشِّـرون النَّعنـاع والسَّـذاب وكل بَقْـلٍ، وتتجـاوزون عـن الحقِّ ومحبَّة الله. وكان يجب أن تفعلوا هذه وأن لا تتركوا تلك الأُخر! ويلٌ لكم أيُّها الفريسيُّون، لأنكم تُحبُّون المجلس الأوَّل في المجامع، والتحيَّات في الأسواق. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون فإنكم مِثل القبور التى ليست ظاهرة، والناس عليها ماشون ولا يعلمون! ". فأجاب واحدٌ من النَّاموسيِّين وقال له: " يا أيُّها المعلِّم، عندما تقول هذه تشتمنا نحن أيضاً ". أما هو فقال: " وأنتم أيضاً أيُّها الناموسـيُّون ويلٌ لكم، لأنكم تُحمِّلون النَّاس أحمالاً عثرة وأنتم لا تمسُّون الأحمال بإحدى أصابعكم. ويلٌ لكم، فإنكم تبنون قبور الأنبياء، وآباؤكم قتلوهم. فأنتم إذاً تشهدون وتُسرون بأعمال آبائكم، لأنهم هم قتلوهم وأنتم تبنون قبورهم. ومن أجل هذا أيضاً قالت حكمة الله: إنِّي أُرسِل إليهم أنبياء ورسلاً، فيقتلون منهم ويطردونهم كيما يُنتقم من هذا الجيل لدم جميع الأنبياء المسفوك منذ إنشاء العالم، من دم هابيل إلى دم زكريَّا بن برخيا الذي أُهلِكَ بين المذبح والبيت. نعم إني أقول لكم: إنه سيُطلب من هذا الجيل!.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 12 ، 26 )
أَرسل موسى عبدَهُ، وهارون الذي اختارَه، جعل فيهما أقوال آياته وعجائبه، كى يحفظوا حقوقهُ، ويطلبوا ناموسَهُ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 17 : 1 ـ 9 )
وبعد ستَّة أيَّام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنَّا أخاه وأصعدهم على جبل عالٍ منفردين وحدهم. وتجلَّى قُدَّامهم، وأضاء وجهه كالشَّمس، وابيضت ثيابه كالنُّور. وإذا موسى وإيليَّا قد ظهرا له يُخاطبانه. فأجاب بطرس وقال ليسوع: " ياربُّ، إنَّهُ حسنٌ لنا أن نكون ههنا! أتشاء أن نصنع هنا ثلاث مظالَّ. واحدةً لك، وواحدةً لموسى، وواحدةً لإيليَّا ". فبينما هو يتكلَّم وإذا سحابةٌ نَيِّرةٌ قد ظلَّلتهم، وإذا صوتٌ من السَّحابة قائلاً: " هذا هو ابني الحبيب الذي سُرت به نفسي فأطيعوه ". فلمَّا سمع التَّلاميذ سقطوا على وجوههم وخافوا جدّاً. فجاء إليهم يسوع ولمسهم وقال لهم: " قوموا ولا تخافوا ". فرفعوا عيونهم فلم يروا أحداً إلاَّ يسوع وحده.وفيما هم منحدرين من الجبل أوصاهم يسوع قائلاً: " لا تُعلِموا أحداً بالرؤية إلى أن يقوم ابن البشر من الأموات ".
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 11 : 17 ـ 27 )
وبالإيمان قرَّب إبراهيم إسحق حين جُرِّبَ. وقرَّب ابنه الوحيد ذاك الذي قَبِلَ المواعيد بسببه، الذي قيل له: " أنه بإسحق يُدعى لك زرعٌ ". وافتكر في نفسه أنَّ الله قادرٌ أن يقيمه من الأموات، فمن أجل هذا أخذه بمثلٍ. بالإيمان من أجل ما سيكون بَارَكَ إسحق يعقوب وعيسو. بالإيمان يعقوب عند موته بَارَكَ كل واحد من ابني يوسف، وسجَد على رأس عصاه. بالإيمان يوسف عند موته ذكر خروج بني إسرائيل وأوصى من أجل عظامه. بالإيمان موسى، لمَّا وُلِدَ، أخفاه أبواه ثلاثة أشهر، لأنَّهم رأيا أنَّ الصَّبيَّ جميلاً، ولم يخافوا من أمر الملك. بالإيمان موسى لمَّا كَبِرَ أنكر أن يُدعَى ابناً لابنة فرعون، وشاء بالأحرَى أن يتألم مع شعب الله أفضل من أن يتنعَّم بالخطيَّة زمناً يسيراً، إذ جعل عار المسيح عنده أنه غنىً عظيماً أوفر من كنوز مصر، لأنه كان ينتظر حُسن المُجازاة. بالإيمان ترك مصر ولم يَخفْ من غضب الملك، لأنه كان مداوماً للغير منظور كأنَّهُ واحدٌ منظورٌ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية
( 1 : 19 ـ 2 : 1 ـ 8 )
وثابتٌ عندنا كلام الأنبياء، هذا الذي هو نعم ما تصنعونه إذا تأملتم إليه، كمثل سراج مُضيءٍ في موضع مُظلم، حتى يظهر النَّهار، والنُّور يُشرق ويظهر في قلوبكم، وهذا أولاً فاعلموه: أن كل نبوَّات الكتب ليس تأويلها فيها من ذاتها خاصة. وليست بمشيئة البشر جاءت نبوَّة في زمان، بل تكلَّم أُناس بإرادة الله بالروح القدس.وقد كانت أنبياء كذبة في الشَّعب، مثل ما يكون فيكم مُعلِّمون كذابون، هؤلاء الذين يأتون ببدع هلاك. والسيِّد الذي اشتراهم يجحدونه، ويجلِّبون على أنفسهم هلاكاً سريعاً. وكثيرون ينجذبون نحو نجاساتهم، ومن قِبَـلِهم يُجدَّف على طريق الحقِّ. وبالظُّلم وكلام الباطل يتَّجرون بكم، هؤلاء الذين دينونتهم مُنذ البدءِ لا تبطل، وهلاكهم لا ينعس. فإن كان الله لم يُشفِق على الملائكة الذين أخطأوا، لكن أسلَّمهم في وثـاق الظُّلمة والزمهرير ليُحفَظوا للدينونة مُعـذَّبين، والعـالم الأول لم يُشـفِـق عليه، لكن نوحـاً الثَّامـن المُنـادِي بالبِّر حفظه، وأتى بماء الطُّوفان على العالم المُنافق. والمدن الأُخر سادوم وعامورة أحرقهما وحكم عليهما بالخسف، وجعلهما عِبرةً للمنافقين الذين سيكونون، والصدِّيق لوط خلَّصه من ظلمهم، ومن تقلبهم الرديء وسلوكهم النجس. لأنَّه بالنَّظر والسَّمع كان الصدِّيق ساكناً بينهم، ويوماً فيوماً كانوا يُحزِنون نفس الصدِّيق بأعمال مُخالفة للنَّاموس.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 15 : 21 ـ 29 )
لأنَّ موسى منذُ الأجيال الأولى كان له من يكرز به في كُلِّ مدينةٍ، في المجامع إذ يقرأونه في كل سبتٍ. حينئذٍ رأى الرُّسل والقسوس وكل الكنيسة أن يختاروا رجالاً منهم ليرسلوهم إلى أنطاكية مع بولس وبرناباس: يهوذا الذي يُدعَى برساباس، وسيلاس، رجلين مُتقدِّمين في الإخوة. وكتبوا بأيديهم هكذا: " الرُّسل والقسوس والإخوة يُهدون سلاماً إلى الإخوة الذين من الأُمم في أنطاكية وسوريَّة وكيليكيَّة: إذ قد سَمعنا أن قوماً منكم قد خرجوا فأقلقوكم، إذ يميلون أنفسكم بأقوال التى لم نقولها. فقد رأينا واجتمعنا برأيٍ واحدٍ واخترنا رجليْن وأرسلناهما إليكم مع حبيبينا برناباس وبولس، أُناس قد بذَّلوا أنفسهم عن اسم ربِّنا يسوع المسيح. فأَرسلنا معهما يهوذا وسيلاس، وهما أيضاً يخبرانكم بهذا القول. لأنَّ الرُّوح القدس قد ارتضَى ونحن أيضاً أن لا نزيد عليكم ثقلاً أكثر، غير هذه الضرورية: احفظوا نفوسكم من ذبائح الأوثان، ومن الدم الميت، والمخنوق، ومن الزنى، وهذه إذا حفظتم نفوسكم منها فَنِعِمَّا ما تصنعون. كونوا مُعَافينَ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
السنكسار ... حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الثالث والعشرون من شهر كيهك المبارك
1. نياحة داود النبي
2. نياحة القديس تيموثاوس السائح
1ـ في هذا اليوم من سنة 2990 للعالم تنيَّح الملك العظيم والنبي القديس الكريم داود بن يسَّى، وهو ثاني ملك على بني إسرائيل، وأول من سار السيرة الفاضلة العادلة الكاملة من ملوكهم، وكان من قبيلة يهوذا من بيت لحم. فانتخبه اللـه ملكاً على بني إسرائيل عندما خالف شاول بن قيس أمر اللـه. فأمر اللـه صموئيل النبي أن يمسح له واحداً من أولاد يسَّى ملكاً. فاختار صموئيل الابن الأكبر، الحسن الوجه، القوي الجسم، غير أن اللـه لم يقبله وقال لصموئيل: " لا تنظر إلى منظره وطول قامته لأني قد رفضته. لأنه ليس كما ينظر الإنسان. لأن الإنسان ينظر إلى العينين وأمَّا الرب فإنه ينظر إلى القلب ". فعرض يسَّى أولاده أمام صموئيل فاختار داود ومسحه ملكاً، وكان اللـه معه في كل أموره. ولطهارة قلبه ووداعته تغلَّب على شاول الملك الذي حاول قتله مراراً. من ذلك أن شاول خرج مرة طالباً قتله فأدركه المساء ونام. فجاء داود النبي إليه وهو نائم وقطع طرف جبته سـراً لـيعَّرِّفـه بأنه قـد ظفر به وأبقاه حياً، ثم وجده مرة أخرى نائمـاً أيضاً فأخذ داود رمحه وكـوز الماء الذي كان عند رأسه ولم يضرُّه. ولما حرَّضه أخوانه على قتله قال: " حاشا لي من قِبَل الرب أن أمد يدي إلى مسيح الرب " ، ولمَّا بشَّره إنسان بقتل شاول عدوه قائلاً: " وقفت عليه وقتلته " حزن داود ومزق ثيابه، ودعا واحداً من الغلمان وقال له: " تقدم. أَوقِع به "، فضربه فمات.وقد شرَّف اللـه هذا النبي عن سائر البشر إذ جمع فيه فضائل كثيرة. كفضيلة الاتضاع فإنه كان نبياً وصدِّيقاً كاملاً وملكاً عادلاً. ومع كل ذلك كان يدعو ذاته ######اً‌‌ ميتاً وبرغوثاً، وغير ذلك.وقد مدحه اللـه بقوله: " وجدت داود بن يسَّى رجلاً حسب قلبي". وحرس اللـه أورشليم من أجله في حياته وبعد مماته وجعل ملوك الشعب من نسله. ودعا ذاته ابنه. وتنبأ بسفر المزامير المنسوب له، وهو سفر مملوء من كل قول حسن وتعليم مفيد. وكان داود في قوته ذا بأس مؤيداً من اللـه، وذلك أنه لمَّا كان صبياً صغيراً يَرعَى غنم أبيه هجم عليه تارة ذئب وتارة أسد ليفترسا الغنم، فقتل الذئب وفسخ فكي الأسد. وحدث لمَّا تقابل جيش شاول بجيش الفلسطينيين، وخرج جليات الجبار الذي كان طوله ست أذرع وشبر، وهو متسلح بالحديد، وبيده رمح في سمك نول النساج، وسنان رمحه ست مائة شاقل، ومكث يجول بين عسكر الفلسطينيين، ويفتخر على بني إسرائيل مدة أربعين يوماً، ولم يجسر أحد من العساكر أن يُبارزه ، وكان داود قد جاء ليفتقـد أخوته . فلمَّا رآه وسـمع كلامـه غـار غيـرة إلهـية وتقـدَّم إليه وبيده مقلاعه وخمسة حجارة، فضحك منه جليات وافترى على الله فأجابه داود قائلاً: " أنت تأتي إليَّ بسيفٍ وبرمح و بترس. وأنا آتي إليك بِاسم رب الجنود. إله صفوف إسرائيل الَّذين عيرتهم "، ثم وضع داود الحجر في المقلاع وضرب به جليات، فارتز الحجر في جبهته وسقط على وجهه إلى الأرض. فجرد سيفه وقطع به رأسه، وأزال العار عن بني إسرائيل.وكانت حياة داود سبعين سنة. منها ثلاثين قبل أن يُمسح ملكاً. وقد كان مولده قبل ميلاد السيد المسيح بألف ومائة وعشرين سنة. صلاته تكون معنا. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تنيَّح القديس المجاهد تيموثاوس السائح. وقد ولِدَ من أبوين مُحبَّين للـه فربياه وأدباه بآداب الكنيسة واشتاق إلى السيرة الرهبانية فقصد بعض الأديرة وترهَّب بها. ثم أحب العُزلة فانفرد في قلاية قريبة من الدير ومكث بها مدة عائشاً من عمل يديه، فاحتال عليه عدو الخير وظهر له في شكل امرأة راهبة أتت إليه لتشترى من عمل يديه. ولكثرة ترددها عليه صارت بينهما دالة وكانا يجتمعان للطعام على مائدة واحدة. وبعد قليل فطن القديس إلى أنها أحيولة من الشيطان لسقوطه في الخطية، فتذكر ساعة الموت وهول الدينونة، ونهض هارباً من ذلك المكان. فأرشده اللـه إلى مكان آخر تَجري فيه عين ماء وبجانبها نخلة. فمكث هناك عاكفاً على عبادته ونسكه. وقد بلغ هذا الأب من النُّسك مبلغاً عظيماً حتى أن الوحوش كانت تأتنس به. وقد استمر على هذا الحال مدة ثلاثين سنة. خلالها طال شعرهُ وأغناهُ عن الملابس، ولمَّا أكمل جهاده الحسن، تنيح بسلام. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 98 : 5 ، 6 )
مُوسَى وهارونُ في كهنتهِ. وصَموئيلُ في الَّذينَ يَدعونَ بِاسمهِ. كانوا يَدعونَ الربَّ وهو كانَ يَستجيبُ لهُم. بعمودِ الغمام كان يُكلِّمهُم. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 23 : 14 ـ 36 )
الويلُ لكُم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنَّكم تُغلقون ملكوت السَّموات قُدَّام النَّاس، فأنتُم لا تدخلون ولا تدعون الآتين أن يدخلوا. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنَّكم تطوفون البحر والبر لتصنعوا غريباً واحداً، وإذا كان فتصيرونه ابناً لجهنَّم مضاعفاً عليكم. ويلٌ لكم أيُّها القادة العميان القائلون: من يحلف بالهيكل فليس بشيءٍ، ومَن يحلف بذهب الهيكل كان عليه. أيُّها الجُهَّال والعُميان، أيُّما أعظـم: الذَّهب أم الهيكل الذي يُقدِّس الذَّهب؟ ومن يحلف بالمذبح فليس بشيءٍ، ومن يحلف بالقربان الذي فوقه كان عليه. يا أيُّها الجُهَّال والعُميان، أيُّما أعظم: القربان أم المذبح الذي يُقدِّس القربان؟ فمَن يحلف بالمذبح فقد حلف به وبكلِّ ما فوقه. ومَن يحلف بالهيكل فقد حلف به وبالسَّاكن فيه، ومَن يحلف بالسَّماء فقد حلف بعرش الله وبالجالس عليه. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنكم تُعشِّرون النَّعناع والشِّبثَّ والكمُّون وتركتم عنكم أثقل النَّاموس: الحكم والرَّحمة والإيمان. وكان يجب أن تعملوا هذه ولا تتركوا تلك. أيُّها القادة العُميان، الذين يُصفُّون عن البعوضة ويبلعون الجمل. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون، لأنكم تنظفون خارج الكأس والصَّحفة، وداخلهما مملوء اختطافـاً ونجاسـة. أيُّها الفريسـيُّ الأعمى، طهِّـر أولاً داخل الكأس والطاس لكي يتطهَّر خارجهما. الويلُ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنَّكم تُشبهون قبوراً تبدو مُبيَّضة خارجها يظهر حسناً، وداخلها مملوء عظام أمواتٍ وكل نجاسة. هكذا أنتم أيضاً: تبدو ظواهركم للنَّاس مثل الصدِّيقين وبواطنكم مُمتلئة رياءً وكل إثم. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيون المراؤون، لأنكم تبنون قبور الأنبياء وتُزيِّنون مدافن الأبرار، وتقولون: لو كُنَّا في أيَّام آبائنا لم نكُن شركاءهم في دم الأنبياء. فتشهدون إذاً على نفوسكم أنكم أبناء قتلة الأنبياء. وأكملتم أنتم أيضاً مِكيال آبائكم. أيُّها الحيَّات أولاد الأفاعي، كيف تهربون من دينونة جهنَّم؟ من أجل هذا هأنذا أُرسِل إليكم أنبياء وحكماء وكتبة، فتقتلون منهم وتَصلِّبونَ، وتجلِدون منهم في مجامعكم، وتطردونهم من مدينة إلى مدينة، لكي ما يأتي عليكم كل دم زكيٍّ سُفِكَ على الأرض، من دم هابيل الصدِّيق إلى دم زكريَّا بن براخيَّا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح. الحقَّ أقول لكم: إن هذه جميعها تأتي على هذا الجيل.

( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #962
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-02-2014, 06:23 PM
Parent: #961

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الخميس)
2 يناير 2014
24 كيهك 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 18 : 1 ، 4 )
السمواتُ تُذيعُ مجدَ اللهِ. الفَلكُ يُخبُر بعمل يديهِ. في كلِّ الأرضِ خَرجت أقوالُهم. وإلى أقطار المسكونةِ بلغتْ تعاليمهم. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 15 : 7 ـ 16 )
إن ثبتُّم فيَّ وثَبَتَ كلامي فيكُم تطلُبونَ ما تُريدونَ فَيكونُ لكُم. بهذا يَتَمَجَّدُ أبى أن تأتوا بثمرٍ كثيرٍ فتكونونَ تلاميذي. كما أحبَّني أبى كذلك أحببتُكُم أنا اُثبُتوا في مَحبَّتي. إن حفِظتُم وصاياى تثبُتونَ في مَحَبَّتي كما أنِّي أنا قد حَفِظتُ وصايا أبى وأنا ثابتٌ في مَحبَّتهِ. كلَّمتُكُم بهذا لكي يَثبُتَ فَرحي فيكُم ويُكمَل فَرَحُكُم. هذه هي وصيَّتي أن تُحبُّوا بعضُكُم بعضاً كما أحببتُكُم. أليس لأحدٍ حُبٌّ أعظَمُ من هذا أن يَضَعَ أحدٌ نَفسَهُ لأجل صديقِهِ. وأنتم أحِبَّائي إن عملتُم كل ما أُوصيتكُم به. ولستُ أدعوكُم عبيداً لأنَّ العبدَ لا يَعلَمُ ما يَصنعُ سيِّدُهُ. لكنِّي قد دعوتكُم أصدقائى لأنِّي أعلمتكُم بكل ما سَمِعتُهُ من أبي. لستم أنتُمُ اخترتُموني بل أنا أخترتُكُم وأُطلِقكُم لِتَذهبوا وتأتوا بثَمَرٍ ويَدومَ ثَمَرُكُم. لكي يُعطيكُم الآب كلَّ ما تسألونه باسمي.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي (44 : 1 ، 4 )
فاضَ قلبى كلمةٌ صالحةٌ. أقول أنا أعمالي أنا للملِكِ. انسكَبَتْ النعمةُ من شَفَتيكَ. لذلك بَارككَ اللهُ إلى الدهرِ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 1 : 1 ـ 17 )
في البدءِ كان الكلِمةُ، والكلِمةُ كان عندَ اللهِ، وكان الكلمة اللـه. هذا كان في البدءِ عند اللهِ. كلُّ شيءٍ بهِ كان، وبغيرهِ لم يكن شيءٌ مِمَّا كان. فيهِ كانت الحياةُ، والحياةُ كانت نورَ النَّاس، والنُّورُ أضاء في الظُّلمَةِ، والظُّلمَةُ لم تُدركهُ. كان إنسانٌ مُرسلٌ من اللهِ اسمُهُ يوحنَّا. هذا جاء للشَّهادةِ ليشهدَ للنُّور، لكي يُؤمنَ الكلُّ بواسِطتِهِ. لم يكُن هو النُّور، بل ليشهد للنُّور. كان النُّورُ الحقيقيُّ الذي يُنيرُ كلَّ إنسانٍ آتياً إلى العالم. كان في العالم، وكوِّنَ العالم به، ولم يَعرفهُ العالمُ. إلى خاصَّتِهِ جاءَ وخاصَّتُهُ لم تقبَلهُ. وأمَّا كلُّ الذين قَبِلُوهُ فأعطاهُم سُـلطاناً أن يَصيروا أولاد اللـهِ، الذين يؤمنون باسـمِهِ. الـذينَ وُلِدوا ليسَ من دم ولا من مَشِيئةِ جسدٍ ولا من مشيئةِ رجُلٍٍ بل من اللـهِ.والكلمةُ صارَ جسداً وحلَّ بيننا، ورأينا مَجدَهُ، كمجدِ ابنٍ وحيدٍ لأبيه، مملوءاً نعمةً وحقّاً. يوحنَّا شَهدَ له ونادى قائِلاً: " هذا هو الذي قُلتُ عنهُ: إن الذي يأتي بعدي صارَ قُدَّامي لأنَّهُ كان قبلي ". لأنَّه من ملئِهِ نحن جميعاً أخذنَاُ ونعمةً فوقَ نعمةٍ. لأنَّ النَّاموس بموسى أُعطي، أمَّا النِّعمَةُ والحقُّ فَبيسوعَ المَسيح صارَا.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 10 : 4 ـ 18 )
لأنَّ غاية النَّاموس هي: للمسيح للبرِّ لكلِّ مَن يؤمِن به. لأنَّ موسى كتب أن البرِّ الذي من النَّاموس: " إنَّ الإنسان الذي يفعل البرِّ يحيا به ". وأمَّا البرُّ الذي مِن الإيمان فيقول هكذا: " لا تقُل في قلبك مَن يَصعد إلى السَّماء؟ " أي ليُنزِل المسيح، أو " مَن يهبط إلى الهاوية؟ " أي ليُصعِد المسيح مِن بين الأموات لكن ماذا يقول الكتاب؟ " أنَّ الكلِمة قريبةٌ منكَ، وهي في فمكَ وفي قلبكَ " أي كلمة الإيمان التي نُنادي بها‎ لأنَّكَ إن اعترفت بفمكَ أنَّ الربِّ هو يسوع، وآمنت بقلبكَ أنَّ الله قد أقامه من بين الأموات، فأنكَ تخلص. لأنَّ بالقلب يُؤمَنُ به للبرِّ، وبالفم يُعتَرف به للخلاص. لأنَّ الكتاب يقول: " كلُّ مَن يؤمِن به لا يُخزى ". لأنَّه لا فرق بين اليهوديِّ واليونانيِّ، إذ للجميع ربٌّ واحدٌ، غنيٌّ لكل مَن يدعوه. لأنَّ كلَّ مَن يدعو بِاسم الربِّ يخلُص. ولكن كيفَ يَدعون بمَن لم يؤمنوا به؟ وكيف يؤمنون بمن لم يسمَعوا به؟ وكيف يَسمعون بلا كارز؟ وكيف يكرزون إن لم يُرسَـلُوا؟ كما هو مكتوبٌ: " ما أجمل أقدامَ المُبشِّرينَ بالخيرات! " لكن ليس الجميع قد أطاعوا الإنجيل، لأنَّ إشعياءَ يقول: " ياربُّ من آمن بخَبرنا. ولِمَن استُعلِنَتْ ذراع الربِّ؟ " إذاً الإيمان بالسمع، والسمع بكلمة المسيح. لكنَّني أقول: ألعلَّهم لم يسمعوا؟ وكيف ذلك! " وقد خرج صوتهم إلى الأرض كلها وإلى أقاصي المسكونة بلغت أقوالهم ".
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الاولى
( 1 : 1 ـ 2 : 1 ـ 6 )
الذي كانَ مَن البدءِ، الذي سمعناهُ، الذي رأيناهُ بعُيوننا، الذي شاهدناهُ، ولمستهُ أيدينا، مِنْ جهةِ كلمةِ الحياةِ. فإنَّ الحياةَ أُظهِرتْ، وقد رأينا ونشهدُ ونُعلمكُم بالحياةِ الأبديَّةِ التي كانت عند الآب وأُظهِرتْ لنا. الذي رأيناهُ وسمعناهُ نبشركُم به، لكي يكون لكُم أيضاً شركةٌ معنا. وأمَّا شركتُنا نحنُ فهيَ مع الآب وابنهِ يسوع المسيح. وهذا ما نكتبهُ إليكُم لكي يكونَ فرحكُمْ كاملاً. وهذا هو الوعد الذي سمعناه منه ونبشركم به: إنَّ اللهَ نورٌ وليس فيهِ ظلمةٌ البتَّةَ. فإنْ قُلنا إنَّ لنا شركةً معهُ ونسلُك في الظُّلمةِ، نكذبُ ولسنا نعملُ الحقَّ. ولكن إن سلكنا في النُّور كما هو ساكن في النُّور، فلنا شركةٌ بعضنا مع بعضٍ، ودمُ يسوعَ المسيح ابنِهِ يُطهِّرُنا مِنْ كلِّ خطيَّةٍ. إنْ قُلنا إنَّه ليس لنا خطيَّةٌ نُضلُّ أنفُسنا وحدنا وليس الحقُّ فينا. إن اعترفنا بخطايانا فهو أمينٌ وعادلٌ، حتَّى يغفر لنا خطايانا ويُطهِّرَنا من كلِّ إثمٍ. وإذا قلنا إنَّنا لم نُخطئ نجعلهُ كاذِباً، وكلمتُهُ ليست فينا. يا أولادي، أكتُبُ إليكُم هذا لكي لا تُخطئوا. وإن أخطأ أحدٌ فلنا شفيعٌ عند الآب، يسوعُ المسيحُ البارُّ. وهو كفَّارةٌ لخطايانا. ليس لخطايانا فقط، بل لخطايا كلِّ العالم. وبهذا نعلَّم أنَّنا قد عرفناهُ إن حفظنا وصاياهُ. مَن يقول إنى قد عرفتُهُ وهو لا يحفظُ وصاياهُ، فهو كاذبٌ وليس الحقُّ فيهِ. وأمَّا مَن يحفظَ كلمتهُ، فحقّاً في هذا قد كَمُلتْ محبَّة اللـهِ. بهذا نعلمُ أنَّنا ثابتون فيه. من يقول إنَّى ثابتٌ فيه، ينَّبغي أنه كما سلك ذاك هكذا يسلُكُ هو أيضاً.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 3 : 1 ـ 16 )
وصَعِدَ بطرس ويوحنَّا إلى الهيكل في وقت صلاة السَّاعة التَّاسعة. وكان رجلٌ أعرج مِن بطن أُمِّه. هذا كان يُحمَلُ كل يوم ويضعونه عند باب الهيكل الذي يقال له " الجميل " ليسأل صدقةً مِن الذين يدخلون الهيكل. فهذا لمَّا رأى بطرس ويوحنَّا مزمعين أن يدخلا الهيكل، سألهما يريد أن يأخذ منهما صدقةً. فتفرَّسَ فيه بطرس مع يوحنَّا، وقال: " انظُر إلينا! " فتفرَّس فيهما مؤمِّلاً أن يأخذ منهما شيئاً. فقال له بطرس: " ليسَ لي فضَّةٌ ولا ذهبٌ، ولكن الذي لي فإيَّاه أُعطيك: بِاسم يسوع المسيح النَّاصريِّ قُمْ وامش". وأمسكه بيده اليُمني وأقامه، ففي الحال تشدَّدت ساقاه وكعباه، فوثبَ ووقف وصارَ يمشي، ودخل معهما إلى الهيكل وهو يمشي ويثب ويُسبِّح الله. وأبصره جميع الشَّعب وهو يمشي ويسبِّح الله. وكانوا يعرفونه أنَّه هو الذي كان يجلس يسأل صدقةً على باب الهيكل الجميل، فامتلأوا خوفاً ودهشةً ممَّا حدث له. وبينما كان ( الرَّجل الأعرج ) مُتمسِّكاً ببطرس ويوحنَّا، تراكض إليهم جميع الشَّعب إلى الرِّواق الذي يقال له " رواق سليمان " وهُم مندهشون. فلمَّا رأى بطرس أجاب الشَّعب: " أيُّها الرِّجال الإسرائيليُّون، لماذا تتعجَّبون مِن هذا، ولما تشخَصُون إلينا، كأنَّنا بقوَّتنا أو تقوانا صنعنا هذا أن جعلنا هذا يمشي؟ إنَّ إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب، إله آبائنا، مجَّدَ فتاه يسوع، هذا الذي اسلمتُمُوهُ أنتم وأنكرتُمُوهُ أمام بيلاطس، وهو كان حاكماً بإطلاقه. وأمَّا أنتُم فأنكرتم القُدُّوس والبارَّ، وطلبتم أن يُطلَق لكم رجلٌ قاتلٌ. ورئيس الحياة قتلتُمُوهُ، هذا الذي أقامه الله من الأموات، وَنَحنُ شهودٌ لذلك. وبالإيمان بِاسمه، هذا الذي ترونه وتعرفونه، اسمه الذي ثبت والإيمان الذي بواسطتِهِ أعطاه هذه الصِّحَّة أمامكم أجمعين.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الرابع والعشرون من شهر كيهك المبارك
1- شهادة القديس إغناطيوس بطريرك أنطاكية
2- نياحة القديس فيلوغونيوس بطريرك أنطاكية
3- ميلاد القديس تكلاهيمانوت الحبشى
1ـ في هذا اليوم استشهد القديس الجليل إغناطيوس بطريرك مدينة أنطاكية.وكان تلميذاً للقديس يوحنا الإنجيلي، وطاف معه بلاداً كثيرة فقدَّمه بطريركاً على أنطاكية، فبشَّر فيها بالبشارة المُحيية، وردَّ كثيرين إلى معرفة اللـه، ثم عمَّدهم وأنارهم بالعلم، وبيَّن لهم ضلالة عبادة الأوثان. فاغتاظ منه الوثنيون وأمسكوه وعذَّبوه بجميع أنواع العذاب. منها: أنهم وضعوا في يده جمرة وضغطوا عليها بالكل بتين مقدار ساعتين. ثم أحرقوا جنبيه بكبريت وزيت مشتعل بالنار. ومشَّطوا جسده بأمشاطٍ من حديد.ولمَّا حاروا في تعذيبه طرحوه في السجن، فأقام به زماناً طويلاً. ولمَّا تذكروه، أخرجوه ووعدوه بمواعيد جزيلة ثم توعَّدوه.وإذ لم يتزعزع عن إيمانه طرحوه للوحوش فمزقته تمزيقاً. وأسلم روحه الطاهرة بيد الرب الذي أحبه.صلاته تكون معنا. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تنيَّح القديس فيلوغونيوس بطريرك أنطاكية، وكان هذا القديس متزوجاً، وقد رُزِقَ ابنة ثم توفيِّت زوجته فترهَّب.ولتزايد فضله ووفرة علمه ونسكُه وورعه أُختير لرُتبة البطريركية على مدينة أنطاكية فرعَى رعية السيد المسيح أحسن رعاية، وحرسها من الذئاب الأريوسية، ومن شيعة مقدونيوس وسَبليوس.وعاش في الرياسة عيشة الزُّهد والنُّسك ولم يقتن فيها درهماً ولا ديناراً ولا ثوباً زائداً.وأكمل سعيه وتنيَّح بسلام. وقد مَدَحَهُ القديس يوحنا ذهبي الفم.صلاته تكون معنا. آمين.
3ـ وفيه أيضاً تذكار ميلاد القديس العظيم تكلاهيمانوت الحبشي. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 138 : 15 ، 16 )
وأنا لقد أكرَم عليَّ جدّاً أصفياؤُك يا اللهُ. واعتزَّت جدّاً رئاستهم. أحصِيهم فَيكثرون أكثر مِن الرملِ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 21 : 15 ـ 25 )
فبعدما أكلوا قال يسوع لسمعانَ بُطرُس: " يا سمعانُ ابن يونا، أتحبُّني أكثر من هؤلاء؟ " قال له: " نعمْ ياربُّ أنتَ تَعلَمُ أنِّي أُحبُّك ". قال له: " ارعَ خرَافِي "، ثُمَّ قال له أيضاً ثانيةً: " يا سـمعانُ ابن يونا، أتُحبُّني؟ ". قال له: " نعمْ يا سيدي، أنتَ تَعلَمُ أنِّي أُحبُّكَ ". قال له: " ارعَ غَنَمي ". قال له ثالثةً: " يا سمعان ابن يونا أتحبُّني؟ " فَحَزنَ بُطرُسُ لأنَّه قال له ثلاث مراتٍ أتحبُّني؟ فقال له: " ياربُّ، أنتَ تَعلَمُ كلَّ شيءٍ. أنتَ تَعلَمُ أنِّي أُحِبُّكَ ". قال له: " ارعَ خرافي. الحقَّ الحقَّ أقولُ لكَ: لمَّا كُنتَ شاباً كُنتَ تُمنطقُ ذاتَكَ وتَمشي حيثُ تشاءُ. ولكن إذا شِخْتَ فإنَّكَ تُبسطُ يديكَ وآخرُ يُمنطقُكَ، ويَحمِلُكَ حيثُ لا تشاءُ ". قال له هذا مُشيراً إلى أيَّة ميتةٍ كان مُزمعاً أنْ يُمجِّد اللـه بها. ولمَّا قال له هذا قال له: " اتبعني ". فالتفتَ بطرسُ ونظرَ التِّلميذَ الذي كان يسوعُ يُحبُّهُ يَتبعُهُ، وهو أيضاً الذي اتَّكأ على صدرهِ وقتَ العشاءِ، وقال: " يا سيِّدُ، مَنْ الذي يُسلِّمُـكَ؟ " فلمَّا رأى بُطرُسُ هذا، قال ليسوع: " ياربُّ، وهذا ما له؟ " قال له يسوعُ: " إن كُنتُ أشاءُ أن يبقى حتَّى أجيءَ، فماذا لكَ؟ اتبعني أنتَ ". فذاعَ هذا القولُ بينَ الإخوة: إنَّ ذلكَ التِّلميذَ لا يَموتُ. ولكن لم يقلْ لهُ يسوعُ إنَّه لا يموتُ، بل: " إن كُنتُ أشاءُ أنَّه يبقَى حتَّى أجيءَ، فماذا لكَ؟ ". هذا هو التِّلميذُ الذي شهدَ بهذا وكَتبهُ. ونعلَمُ أنَّ شهادتهُ حقٌّ. وأشياءُ أُخَرُ كثيرةٌ صنعَها يسوعُ، إن كُتِبتْ واحدةً واحدةً، يَظُنُّ العالم نفسه لا يسعُ الكتبَ المكتوبةَ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #963
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-03-2014, 05:37 PM
Parent: #962

الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

12- التعب في الخدمة

و لسنا نقصد هنا تعب العالم الباطل، بل التعب لأجل الملكوت. أما تعب العالم الباطل، فهو يشبه تعب سليمان في أمور الرفاهية والغني، حيث قال بعد ذلك "ثم التفت أنا إلي كل أعمالي التي عملتها يداي، وإلي التعب الذي تعبته في عمله، فإذا الكل باطل وقبض الريح، ولا منفعة تحت الشمس" (جا 2: 11). أما التعب الذي تتعبه لأجل الله، فهو تعبك من أجل خلاص نفسك، ومن أجل بناء الملكوت. وسوف نركز الآن علي هذا التعب في الخدمة.

إن كل تعب تتعبه من أجل الله، هو محفوظ لك في ملكوته.

بقدر ما تتعب هنا، ترتاح في الأبدية. وبقدر ما تحتمل هنا سوف تتنعم هناك. وكما قال أيوب الصديق "هناك يستريح المتعبون" (أي 3: 17). وبحسب تعبك لأجل الله: علي الأرض يحسن مستواك الروحي، وفي الأبدية يحسن مصيرك. وهؤلاء الذين تعبوا في بناء ملكوته "يستريحون من أتعابهم، وأعمالهم تتبعهم" (رؤ 14: 13). وما أجمل قول القديس بولس الرسول عن التعب في الخدمة:

" إذن يا أخوتي الأحباء، كونوا راسخين غير متزعزعين، مكثرين في عمل الرب كل حين، عالمين أن تعبكم ليس باطلًا في الرب" (1 كو 15: 58).

ذلك "لأن الله ليس بظالم حتى ينسي عملكم وتعب المحبة الذي أظهرتموها نحو اسمه، إذ قد خدمتم القديسين وتخدمونهم" (عب 6: 10). نعم، هؤلاء سوف يستقبلهم الرب بعبارته المعزية "تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال، وأنا أريحكم" (مت 11: 28). أريحكم ليس علي الأرض فقط، بل في السماء أيضًا. علي الأرض ترتاح ضمائركم وقلوبكم. وفي السماء ترتاح أرواحكم.. قال بولس الرسول عن عمله في الخدمة "أنا غرست، وأبلوس سقي.. والغارس والساقي هما واحد. ولكن كل واحد سيأخذ أجرته بحسب تعبه" (1 كو 3: 6، 8).

إن الأنصبة في الملكوت ليست واحدة.

فكما يقول الرسول "لأن نجما يمتاز عن نجم في المجد" (1كو 15: 41) ومادام الله سوف يجازى كل واحد بحسب عمله" (مت 16: 27) إذن عليك أن تبذل كل جهدك في خدمة الله، أنت هنا على الأرض، عالما أن الله يرقب عملك ويحسب لك كل تعبك. كما قال لملاك كنيسة أفسس "أنا عارف أعمالك وتعبك وصبرك.. وقد احتملت ولك صبر، وتعبت من أجل اسمي ولم تكل" (رؤ 2: 2، 3).

إن تعبك يدل على مقدار محبتك لك وملكوته.

فالذي يحب الله، لا يسمح أن يعطى لنفسه راحة، بل يجاهد حتى يوصل كل إنسان إلى قلب الله. كما قيل عن داود النبي ونذره لإله يعقوب "إني لا ادخل إلى مسكن بيتي، ولا أصعد على سرير فراشي، ولا أعطى لعيني نومًا، ولا لأجفاني نعاسا.. إلى أن أجد موضعا للرب، ومسكنا للإله يعقوب" (مز 132: 2 – 5) فاسأل نفسك: ما هو مقدار تعبك من أجل الرب؟

هوذا بولس الرسول الذي تعب أكثر من جميع الرسل (1كو 15: 10) يشرح لنا بعضا من أتعابه في الخدمة، فيقول:

.. في الأتعاب أكثر، في الضربات أوفر، في السجون أكثر، في الميتات مرارًا كثيرة. من اليهود خمس مرات قبلت أربعين جلدة إلا واحدة. ثلاث مرات ضربت بالعصي. مرة رجمت.. بأسفار مرارًا كثيرة، بأخطار سيول، بأخطار لصوص، بأخطار من جنسي.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). بأخطار من الأمم، بأخطار في المدينة، بأخطار في البحر، بأخطار من أخوة كذبة. في تعب وكد، في أسهار مرارًا كثيرة. في جوع وعطش.. في برد وعري. عدا ما هو دون ذلك: التراكم علي كل يوم، الاهتمام بجميع الكنائس.." (2 كو 11: 23-28).

و أنت يا أخي، ما هو تعبك في الخدمة، إذا قورن بكل هذا؟ أعرف أن كل ما تتعبه في خدمة، مسجل لك في سفر الحياة.

حينما تفتح الأسفار في يوم الدينونة، وحينما تكشف كل الأعمال، ستجد كل ما عملته مسجلًا لك.. حتى كأس الماء البارد الذي تقدمه لأجل الله، هذا أيضًا لا يضيع أجره (مت 10: 42). كل خطوة تخطوها إلي الكنيسة، أو في افتقاد إنسان، هذه أيضًا محسوبة لك، تنال أجرها في الملكوت.. كل حبة عرق تسكبها، كل كلمة تعزية تقولها.. كل ذلك مسجل لك في سفر الحياة.
+++

Post: #964
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-03-2014, 07:07 PM
Parent: #963

أحبائى الكرام ..

الآن وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

أبونا الورع مكارى يونان ...

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #965
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-04-2014, 04:52 PM
Parent: #964

الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

13- كل واحد سيأخذ أجرته بحسب تعبه

"كُلَّ وَاحِدٍ سَيَأْخُذُ أُجْرَتَهُ بِحَسَبِ تَعَبِهِ" (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 3: 8).

لا تقل أنا تعبان في الخدمة، ولا يشعر بي أحد!

كلا، فإن الله يقول لك تلك العبارة التي كررها لكل ملاك من ملائكة الكنائس السبع: "أنا عارف أعمالك" (رؤ 2، 3). حتى إن لم تجد تقديرًا علي الأرض، ستجد كل التقدير في السماء. والأعمال المخفاة سوف تظهر، وتنال عليها أجرًا أكبر.. بل صدقني، حتى أتعابك التي قد نسيتها أنت، هي نسيتها أنت، هي محفوظة عند الله. إنه يذكرها لك، لن ينساها. وسوف يقول لك في ذلك اليوم،، مع كل أخوتك الذين تعبوا مثلك وخدموا:

"تعالوا يا مباركي الرب. رثوا الملك المعد لكم منذ تأسيس العالم" (مت 25: 34).

إن الله لا يمكن أن ينسي تعبك وخدمتك. بل أقول إنه حتى الرسل لم ينسوا أبدًا الذين تعبوا معه في الخدمة. هوذا بولس الرسول يقول في رسالته لأهل رومه "سلموا علي مريم التي تعبت لأجلنا كثيرًا.. سلموا علي تريفينا وتريفوسا التاعبتين في الرب. سلموا علي برسيس المحبوبة التي تعبت كثيرًا في الرب" (رو 16: 6، 12). وعندما أرسل إلي تلميذه تيموثاوس، أوصاه أن يقيم اعتبارًا حسنًا، فليحسبوا أهلًا لكرامة مضاعفة، ولاسيما الذين يتعبون في الكلمة والتعليم" (1 تي 5: 17).

فإن كان الرسول يذكر الذين تعبوا، فكم بالأكثر يذكرهم الله.

لذلك لا تفكر أبدًا أن تعطي نفسك راحة في خدمتك. بل اتعب في تحضير الدروس وفي الإطلاع، واتعب في الافتقاد وفي حل مشاكل الناس. واصبر في احتمال المقاومات التي تصادفك في الخدمة، ولا تترك خدمتك بسببها. اتعب في إعادة الشاردين من الله الرافضين التوبة، وكما قال الرسول "خلصوا البعض بالخوف، مختطفين من النار" (يه 23). واذكر قول الكتاب:

"من رد خاطئًا عن ضلال طريقه، يخلص نفسًا من الموت، ويستر كثرة من الخطايا" (يع 5: 20).

حقًا إن النفس الثمينة التي مات المسيح لأجلها، تستحق منك أن تبذل كل تعب في سبيل خلاصها. لذلك جاهد ولا تيأس، حتى إن تأخر ثمر تعبك في الظهور. استمر. لا تترك غيرك يتعب، وأن تدخل علي تعبه (يوم 4: 38). بل اشترك في التعب، أيًا كان الجهد الذي تبذله.

و لا تقف لتتفرج علي الذين يتعبون. فملكوت الله ليس للمتفرجين.

إنما الملكوت للذين يتعبون في بنائه. تأمل كيف تعب القديس اثناسيوس الرسولي في حفظ الإيمان وفي مقاومة الأريوسيين، حتى أنه نفي عن كرسيه أربع مرات. وتأمل كيف تعب بولس الرسول، واستطاع أن يقول أخيرًا:

"جاهدت الجهاد الحسن، أكملت السعي، حفظت الإيمان. وأخيرًا قد وضع لي إكليل البر.." (2 تي 4: 7).. تأمل أيضًا كيف تعب نحميا كثيرًا يبني سور أورشليم. وكيف لاقي مقاومات، وصبر عليها حتى أكمله عمله..

واعلم أنك في خدمتك، سيشترك الله معك. ولن يتركك تتعب وحدك.

ونحن نصلي في الكنيسة ونقول للرب "اشترك في العمل مع عبيدك". (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). والقديس بولس الرسول يقول عن نفسه وعن أبلوس "نحن عاملان مع الله" (1 كو 3: 9).. إن الله باستمرار يعين خدامه في خدمتهم: يعمل معهم، ويعمل فيهم، ويعمل بهم. لذلك في خدمتك، حاول أن تكون مجرد آلة في يد الله يعمل بها. وصل في قلبك هذا المزمور:

"إن لم يبن الرب البيت، فباطلًا تعب البناءون" (مز127: 1).

لذلك فالخدمة تحتاج أيضًا إلي تعب في الصلاة لأجلها، لكي يتولاها الله بعنايته، ولكي تشعر بيد الله فيها. لأنك ربما تفكر أن التعب في الخدمة، هو مجرد تعب ذراعك البشري. كلا. فقد قال الرب "بدوني لا تقدرون أن تعملوا شيئًا" (يو 15: 5). لذلك جاهد في أن تشرك الله معك في الخدمة، بصلوات، باصوام، بمطانيات، بصراع مع الله..

وحذار من أن تبحث عن الخدمات السهلة، أو تدخل إلي الخدمة من الباب الواسع!

ذلك لأن كثيرين من الذين لا يحبون التعب في الخدمة، يهربون من الخدمات التي تحتاج إلى جهد كبير، أو التي تصادفها بعض المشاكل! ولا يقبلون إلا الخدمة السهلة. وقد يبررون المر ببعض كلمات تواضع! كأن يقول الشخص "أنا أصغر من هذا الأمر. أنا لم أصل إلي مستوي هذه الخدمة. أنا ليست لي مواهب".. والرب يرفض كل هذه الاعتذارات. وقال لإرميا "لا تقل إني ولد. لأنك إلي كل من أرسلك إليه تذهب، وتتكلم بكل ما آمرك به" (أر 1: 7).
الخدمة الصعبة تظهر فيها يد الله، كما يظهر فيها بذل الإنسان وتعبه.


كما تظهر فيها محبته للملكوت، ومحبته لخلاص الناس، وعدم اهتمامه بنفسه وبراحته، واستعداده لحمل الصليب في الخدمة، وعدم تذمره علي الضيقات في الخدمة.. ومثل هذه الخدمة لها أجر كبير. وهي التي دعا إليها الرب تلاميذه، حينما قال لهم "ها أنا أرسلكم كغنم في وسط ذئاب" (مت 10: 16).. ولم يهرب تلاميذ الرب من خدمه كهذه:

نعم، خير لنا أن نتعب لكي يستريح الناس.
لا أن نستريح نحن، ونتركهم يتعبون..
+++

Post: #966
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-06-2014, 06:24 AM
Parent: #965

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
5 يناير 2014
27 كيهك 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 86 : 5 )
الأُمُّ صِهيون تقولُ: إنَّ إنساناً وإنسانٌ صارَ فيها، وهو العليُّ الذي أسسها إلى الأبدِ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 8 : 1 ـ 3 )
وبعد هذا كانَ يسيرُ في كُلِّ مدينةٍ و قريةٍ يَكرزُ ويُبشِّرُ بملكوتِ اللهِ، ومعهُ الاثنا عَشر. وبعضُ النِّساءِ كانَ قد أبرأهنَّ من أرواح شريرةٍ وأمراضٍ: مريمُ التي تُدعَى المجدليَّةَ التي أخرجَ منها سبعةَ شياطينَ. ويؤنَّا امرأةُ خوزي وكيلِ هيرودس، وسوسنَّةُ، وأُخَرُ كَثِيراتٌ كُنَّ يخدمنَهُ مِن أموالهِنَّ.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 95 : 10 ، 11 ، 12 )
فلتَفرح السَّمَواتُ ولتبتهج الأرضُ. وليتحرَّك البَحرُ وكُلُّ ملئهِ، يبتهجُ كُلُّ شجرِ الغابِ قُدامَ وجهِ الرَّبِّ. لأنَّهُ يأتي. أنَّهُ يأتي ليُدِينَ المسكونةَ بالعَدلِ والشُّعوبَ بحقِّهِ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 3 : 28 ـ 35 )
الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّ كل شيءٍ يُغفر لبني البشر الخطايا، وجميع التجاديفَ التي يُجدَّفونَها. ولكن مَن يُجدِّف على الرُّوح القُدس فلا يُغفرُ لهُ إلى الأبد، بل هو مُستوجبٌ دينونةً أبديَّةً ". لأنَّهم كانوا يقولون: " إنَّ رُوحاً نجساً معهُ ".فجاءت أُمُّهُ واخوتُهُ ووقفوا خارجاً وأرسلوا إليه يدعونهُ. وكانَ الجمعُ جالساً حولهُ، فقالوا لهُ: " هوذا أُمُّكَ واخوتُكَ خارجاً يطلبونكَ ". فأجابهم وقال: " مَن هيَ أُمِّي وإخوتي؟ ".ثمَّ نظر إلى الجالسينَ حوله وقال: " ها أُمِّي وإخوتي، لأنَّ من يَصنعُ مشيئة اللـه هو أخي وأُختي وأُمِّي ".
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلىأهل رومية
( 9 : 6 ـ 33 )
وكذلكَ لم تَسقط كلمةُ اللهِ قط. فليسَ جميعُ الذينَ مِن إسرائيلَ هُم إسرائيليُّونَ. ولا لأنَّهم من ذُريَّةِ إبراهيم هُم جميعاً بنون. بل " بإسحق يُدعَى لكَ نسلٌ ". ومعنى هذا أن ليس أولاد الجسدِ هُم أولادَ اللهِ، بل أولادُ الموعدِ هُم الذينَ يُحسَبونَ نسلاً. لأنَّ كلمةَ الموعدِ هيَ هذه: " أنا آتي نحوَ هذا الوقتِ ويكونُ لسارة ابنٌ ". وليس هيَ فقط، بل رفقةُ أيضاً، وهيَ حُبلَى مِن واحدٍ وهو إسحقُ أبونا. لأنَّهُ وهما لم يُولدا بعدُ، ولا فَعلا خيراً أو شرّاً، لكي يَثبُتَ قصدُ اللهِ حسب الاختيار، ليس من الأعمال بل من الذي يدعو، قِيلَ لها: " إنَّ الكبيرَ يُستعبدُ للصَّغيرِ ". كما هو مكتوبٌ: " أحببتُ يعقوبَ وأبغضتُ عيسو ".فماذا نقول؟ هل عِندَ اللهِ ظُلماً؟ حاشا! لأنَّهُ يقولُ لموسى: " إنِّي أرحمُ من أرحَمُ وأتراءفُ على من أتراءفُ ". فإذاً ليس لِمَن يشاءُ ولا لِمَن يسعَى، بل الله الذي يَرحَمُ. لأنَّ الكتاب يَقُولُ لفرعونَ: " إنِّي لهذا بعينهِ أقمتُكَ، لكي أُظهِرَ فيكَ قُوَّتي، ولكي يُنادىَ بِاسمي في كُلِّ الأرض ". فإذاً هو يرحمُ من يشاءُ، ويُقسِّي مَن يشاءُ. فستقولُ لي: " لماذا يَلُومُ بعدُ، لأنْ مَن يُقاومُ مشيئته؟ " بلْ مَن أنتَ أيُّها الإنسانُ حتى تُجاوبُ اللهَ؟ ألعلَّ الجِبْلَةَ تقولُ لِجابِلها: " لماذا صنعتني هكذا؟ " أم ليسَ للخزَّاف سُلطانٌ على الطِّين أن يصنعَ من هذه العجنةِ الواحدةِ إناءً للكرامةِ وآخَرَ للهوانِ؟ فإنْ كانَ اللهُ، وهو يُريدُ أن يُظهِر غضَبهُ ويُرينا قُوَّتهُ، أتى بأناةٍ طويلةٍ آنيةَ غضبٍ مُهيَّأةً للهلاكِ. ولكي يُظهِر غِنَى مجدهِ على آنيةِ رحمةٍ قد سبقَ اللـهُ فأعدَّها للمـجدِ، التي أيضاً دعانا نحنُ إيَّاها، ليس من اليهودِ فقط، بلْ من الأُمم أيضاً. كما يقولُ في هُوشعَ أيضاً: " سأَدعُو الذي ليسَ بشعبي شعبي، و الَّتي ليست بمحبُوبةٍ محبُوبةً. ويكونُ في الموضعِ الذي قِيلَ لهُم فيه أنتُم لستُم شعبي، أنَّهُ هناكَ يُدعَونَ أبناءَ اللهِ الحيِّ ". وإشعياءُ يَصرُخُ من جهةِ إسرائيلَ قائلاً: " وإنْ كانَ عددُ بني إسرائيلَ كرملِ البحرِ، فالبقيَّةُ ستخلُصُ. لأنَّ الرَّبَّ مُتَمِّمُ أمراً و قاضٍ بهِ، لأنَّهُ يصنعُ أمراً مَقْضِيّاً بهِ على الأرضِ". وكما سبقَ إشعياءُ فقال: " لولا أنَّ ربَّ الجنودِ أبقَى لنا نسلاً، لصِرنا مِثلَ سدُومَ وشابهنا عَمُورةَ ". فماذا نقول؟ إنَّ الأُممَ الذينَ لم يسعوا في طلبِ البرِّ أدركوا البرِّ، البرِّ الذي من الإيمان. ولكن إسرائيلَ، وهو يَسعَى في طلبِ نامُوسِ البرِّ، لم يُدرِك النَّاموسَ! لماذا؟ لأنَّه‎ُ لم يكن من الإيمانِ، بل كأنَّهُ من الأعمالِ. فعثروا بحجرِ العثرةِ، كما هو مكتُوبٌ: " ها أنا أضعُ في صِهيونَ حجرَ عثرةٍ وصخرةَ شكٍ، وكُلُّ مَن يؤمنُ بهِ لا يُخزَى ".
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 2 : 24 ـ 3 : 1 ـ 3 )
أمَّا أنتُم أيضاً فما سمعتُموهُ مِنَ البدءِ فَليثبُت فيكم. إن ثَبتَ فيكُم ما سَمِعتُموهُ من البدءِ، فأنتم أيضاً تَثبُتُون في الابنِ والآب. وهذا هو الوعدُ الذي وعدَنا هو به: الحياةُ الأبديَّةُ. كتبتُ إليكُم هذا عن الذين يُضلُّونَكُم. وأمَّا أنتُم فالمَسحَةُ الَّتي أخذتُمُوهَا منهُ ثابتةٌ فيكُم، ولستُم مُحتاجين إلى أن يُكتب إليكُم، أو أن يُعلِّمَكُم أحدٌ، بل كما يُعلِّمكم هذا الرُّوح عَينُهُ، عن كلِّ شىءٍ، وهو حقٌّ و ليس كَذِباً. وكما علَّمَكُم فاثبتوا فيهِ.والآنَ يا بَنيَّ، اثبُتُوا فيهِ، حتى إذا أُظهِرَ تنالونَ دالةٌ، ولاتخجلون منهُ في مجيئهِ. فإن كُنتُنم قد رأيِتُم أنَّهُ بارٌّ. فاعلَموا أنَّ كُلَّ مَن يَصنعُ البرَّ مولودٌ منهُ.أُنظروا أيِّة محبَّةٍ أعطانا الآب حَتَّى نُدعَى أبناء اللهِ! مِن أجلِ هذا لا يعرفُنا العالمُ، لأنَّهُ لا يَعرفُهُ. يا أحبَّائي، الآن نحنُ أولادُ اللهِ، ولم يُظهَر بَعدُ ماذا سنكونُ. ولكن نعلمُ أنَّهُ إذا أُظهِر نكونُ مِثلهُ، لأنَّنا سنراهُ كما هو. وكُلُّ مَن عندهُ هذا الرَّجاءُ بهِ، يُطهِّرُ نفسَهُ كما أَن ذاك طاهرٌ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل
( 7 : 8 ـ 22 )
وأعطاهُ عهد الختانِ، وهكذا وَلَدَ إسحق وختنهُ في اليوم الثَّامن. وإسحقُ وَلَدَ يعقوبَ، ويعقوُب وَلَدَ رُؤساء الآباء الاثني عشر. ورُؤسـاء الآباء حسـدوا يوسف وباعوهُ إلى مصر، وكان اللهُ معهُ، وخلَّصه من جميع شدائدهُ، ومنحهُ نعمةً وحكمةً أمام فرعون ملك مصر، فجعلهُ مُدبِّراً على مصر وعلى كُلِّ بيتِهِ.ثُمَّ أتى جوعٌ على كُلِّ أرض مصر وكنعان، وضيقٌ عظيمٌ، فكان آباؤنا لا يجدونَ قمحاً. ولمَّا سَمِع يعقوبُ أنَّ في مصر قمحاً يُباع، أرسـل آباءنا أولاً. وفي المرَّة الثَّانية أظهر يوسف نفسه لإخوته، وتبيَّن لفرعون أصل يوسف. فأرسل يُوسفُ واستدعى يعقوبَ أباهُ وجميعَ عشيرتهِ، خمسةً وسبعينَ نفساً. فنزل يعقوبُ إلى مصر وتوفى هو وآباؤنا، ونُقِلَ إلى شكيم ووُضِعَ في القبر الذي اشتراهُ إبراهيم بثمنٍ من الفضَّة من بني حَمُورَ في شكيم. وكما كان يَقرُبُ زمان الموعدِ الذي أقسم به الله لإبراهيم، كان الشَّعبُ ينمو ويكثرُ في مِصرَ، إلى أن قام ملكٌ آخر على مصر لم يكن يعرف يوسف. فهذا دبَّر حيلةً على جنسنا وأساء إلى آبائنا، حتَّى ينبذُوا أطفالهم لكي لا يعيشوا.وفي ذلك الوقتِ وُلِدَ موسى وكان جميلاً مرضياً عند الله، هذا رُبِّيَ ثلاثة أشهُرٍ في بيت أبيه. فلمَّا طُرِحَ، أخذته ابنة فرعون وربَّته لنفسها ابناً. فتهذَّب موسى بكُلِّ حكمةِ المصريِّينَ، وكان مُقتدراً في كلامه وفي أعماله.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم السابع والعشرون من شهر كيهك المبارك
شهادة القديس الأنبا بسادى الأسقف
في هذا اليوم استشهد القديس العظيم الأنبا بسادى أسقف ابصاى. وذلك لمَّا بلغ الملك دقلديانوس إن بسادى وغللينيكوس الأسقفين يثبتان المسيحيين على الإيمان، ويعطلان عبادة الأوثان. أرسل يستحضرهما. فطلب الأنبا بسادى من الرسول إمهاله ليلة واحدة، فأمهله. فذهب إلى الكنيسة ودعا الشعب وأقام القداس الإلهي وقرَّبهم من الأسرار المقدسة، وأوصاهم بالثبات على الإيمان المستقيم. ثم ودَّعهم وخرج وسلَّم نفسه للرب. ومضى به الرسول إلى أريانوس وإلى أنصنا. فلمَّا رأى وجهه المنير وما هو عليه من الهيبة، عطف عليه وقال: أنت رجل موقر، فاشفق على نفسك وأطِع أمر الملك. فأجابه: يستحيل أن أستبدل ملكوت السموات بحياة زائلة. وبعد مفاوضات كثيرة بينهما أمر الوالي بتعذيبه بالهنبازين، والقائه في مستوقد حمَّام. وكان الرب يحفظه ويقيمه سالماً بغير ألم. وبعد هذا أمر الوالي بقطع رأسه. فنال إكليل الحياة في ملكوت السموات.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 79 : 2 ، 3 )
يا جالساً على الشاروبيمِ اظهر قُدَّامَ أفرايمَ وبنيامينَ ومنسَّى. لِخَلاصِنا يا اللـهُ أَرددنَا. ولِينرْ وجهُكَ علينا فنخلُصَ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 1 : 57 ـ 80 )
ولمَّا تمَّ زمانُ أليصابات لتلِدَ، فولدت ابناً. وسَمِعَ جيرانُها وأقرباؤها أنَّ الربَّ قد عظَّم رحمتهُ لها، ففرحوا معها. وحدث في اليوم الثَّامن أنَّهم جاءوا ليختنوا الصَّبيَّ، وسمَّوهُ بِاسم أبيه زكريَّا. فأجابت أُمُّهُ وقالت: " لا بل يُدعَى يوحنَّا ". فقالوا لها: " ليس أحدٌ في عشيرتك يُدعَى بهذا الاِسم ". ثُمَّ أشاروا إلى أبيه، بماذا تُريد أن تُسمِّيه. فطلب لوحاً وكتب قائلاً: " اسمه يوحنَّا ". فتعجَّب جميعهم. وبغتةً انفتح فمه ولسانه وتكلَّم مُبارِكاً للهِ. ووقع خوفٌ على جميع جيرانهم. وتُحُدِّثَ بهذه الأمور جميعها في جبال اليهوديَّةِ، وحفظها جميع السَّامعين في قلوبهم قائلينَ: " أتُرى ماذا يكون لهذا الصَّبيُّ؟ " وكانت يد الربِّ معه.وامتلأ زكريَّا أبوه من الرُّوح القُدُس، وتنبَّأ قائلاً: " مُبارَكٌ الرَّبُّ إلهُ إسرائيلَ الذي افتقد وصنع خلاصاً لشعبهِ، وأقام لنا قرن خلاصٍ من بيت داود فتاهُ. كما تكلَّم على أفواهِ أنبيائِه القدِّيسين منذُ الدَّهر، خلاصٍ مِن أعدائنا ومن أيدي جميع مُبغضينا. ليصنع رحمةً مع آبائنا، ويذكُرَ عهدهُ المُقدَّس، القَسَمَ الذي حلف به لإبراهيم أبينا: أن يُعطينا بلا خوفٍ، الخلاص من أيدي أعدائنا، لنعبدهُ بالطهارة والحقِّ قُدَّامه جميع أيَّامنا. وأنتَ أيُّها الصَّبيُّ نبيَّ العليِّ تُدعَى، لأنَّك تتقدَّمُ سائراً أمام وجه الرَّبِّ لتُعِدَّ طُرقهُ. لتُعطيَ عِلْم الخلاصِ لشـعبه بمغفرة خطاياهم، من أجل تحنن رحمة إلهنا التي بها افتقدنا المُشرَقُ من العَلاءِ. ليُضيء على الجالسينَ في الظُّلمةِ وظلال الموتِ، لكي تستقيم أرجُلنا في طريقِ السَّلام ".أمَّا الصَّبيُّ فكان ينمُو ويتقوَّى بالرُّوح، وكان مُقيمٌ في البراري إلى يوم ظُهورهِ لإسرائيلَ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #967
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-06-2014, 08:32 PM
Parent: #966

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الاثنين )
برمون عيد الميلاد المجيد
6 يناير 2014
28 كيهك 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 49 : 2 ، 18 )
مِن صِهيونَ حسنُ بهاءِ جَمالِهِ. اللهُ يأتي جَهاراً. وهُناكَ الطريقُ حيثُ أُريه خلاصَ اللهِ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 1 : 1 ـ 17 )
كتابُ ميلادِ يسوعَ المسيح ابن داوُدَ ابن إبراهيمَ. وإبراهيم وَلَدَ إسحق وإسحق وَلَدَ يعقوبَ. ويعقوبُ وَلَدَ يهوذا وإخوتهُ. ويهوذا وَلَدَ فارِصَ وزارحَ مِن ثامارَ. وفارصُ وَلَدَ حصرونَ. وحصرونُ وَلَدَ أرامَ. وأرمُ وَلَدَ عَمِّينادابَ. وعَمِّينادابُ وَلَدَ نَحشُونَ. ونَحشونُ وَلَدَ سَلمونَ. وسَلمونُ وَلَدَ بوعـزَ مِن راحـابَ. وبوعـزُ وَلَـدَ عُوبيـدَ مـن راعـوثَ. وعُوبيـدُ وَلَدَ يَسَّـى. ويَسَّى وَلَدَ داودَ الملكَ. وداودُ وَلَدَ سُليمانَ مِن التي لأوريَّا. وسُليمانُ وَلَدَ رحبـعامَ. ورحبـعامُ وَلَـدَ أبـيَّا. وأبـيَّا وَلَـدَ آســاف. وآسـاف وَلَـدَ يهوشـافاط. ويهوشافاطُ وَلَدَ يورامَ. ويورامُ وَلَدَ عُزِّيَّا. وعُزِّيَّا وَلَدَ يوثامَ. ويوثامُ وَلَدَ أحازَ. وأحازُ وَلَدَ حزقيَّا. وحزقيَّا وَلَدَ مَنسَّى. ومَنسَّى وَلَدَ عموص. وعموص وَلَدَ يوشِيَّا. ويوشِيَّا وَلَدَ يَكُنيا وإخوتهُ عند سبي بابل. وبعد سبي بابل يَكُنيَا وَلَدَ شألتئيلَ. وشألتئيلُ وَلَدَ زرُبَّابلَ. وزرُبَّابلُ وَلَدَ أبيهودَ. وأبيهودُ وَلَدَ ألياقيمَ. وألياقيمُ وَلَدَ عازورَ. وعازورُ وَلَدَ صادوقَ. وصادوقُ وَلَدَ أخيمَ. وأخيمُ وَلَدَ أليودَ. وأليودُ وَلَدَ ألِيعازرَ. وأليعازرُ وَلَدَ متَّانَ. ومتَّانُ وَلَدَ يَعقوبَ. ويَعقوبُ وَلَدَ يوسُفَ رجُلَ مريمَ التي وُلِدَ منها يسوعُ الذي يُدعَى المسيحَ. فجميعُ الأجيالِ من إبراهيمَ إلى داودَ أربعةَ عشرَ جيلاً، ومن داود إلى سبي بابل أربعةَ عشرَ جيلاً، ومن سبي بابل إلى المسيح أربعةَ عشرَ جيلاً.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 75 : 1 )
اللهُ ظَاهِرٌ في اليهوُديَةِ، وعَظِيمٌ هو اسمُهُ في إسْرَائيلَ. صَارَ مُوضِعَهُ بسلام ومَسكَنُهُ في صِهْيَوْنَ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 1 : 18 ـ 25 )
أمَّا ميلادُ يسوعَ المسيح فكان هكذا: لمَّا كانت مريمُ أمُّهُ مخطوبةً ليوسُفَ، قبل أن يجتمعا، وجِدت حُبلَى من الرُّوح القدس. فيوسُفَ رجُلُهَا إذ كان بارّاً، ولم يشأ أن يُشهرهَا أرادَ تَخليتها سرّاً. ولكن فيما هو مُتفكِّرٌ في هذا، إذا ملاكُ الرَّبِّ قد ظهر لهُ في حُلم قائلاً: " يا يوسفُ ابن داودَ، لا تخفْ أن تأخُذَ مريم امرأتك. لأنَّ الذي ستلده هو من الرُّوح القُدُسِ. فستلد ابناً وتدعو اسمهُ يسوعَ. لأنَّهُ يُخلِّصُ شعبهُ من خطاياهُم ". وهذا كلُّه كان لكي يتمَّ ما قِيلَ من الرَّبِّ بالنَّبيِّ القائل: " هوذا العذراءُ تحبلُ وتلِدُ ابناً، ويُدعَى اسمه عمَّانوئِيلَ الذي تفسيرهُ اللهُ معنا ". فلمَّا استيقظَ يوسُفَ من النَّوم صنع كما أمرهُ ملاكُ الرَّبِّ. وأخذ مريم امرأته. ولم يعرفها حتَّى وَلَدت الابن ودعا اسمهُ يسوعَ.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية
( 3 : 15 ـ 4 : 1 ـ 18 )
أيُّها الإخوةُ بحسبِ الإنسان أقولُ: ليس أحدٌ يُرذل عهدَ إنسان قد تمَكَّنَ أو يزيدُ عليهِ. ولمَّا وُعدَ إبراهيم ونسلهُ بمواعيدٍ لا يقولُ وفي أنسالهِ كأنَّهُ يقولُ عن كثيرينَ بل كأنَّهُ عن واحدٍ: " وفي نسلِكَ " الذي هو المسيح. وإنَّما أقولُ هذا: إن النَّاموسَ الذي صار بعد أربعمائةٍ وثلاثينَ سنةً، لا يُبطلهُ عهدٌ قد سبق فتمكنَ من اللهِ حتى يُبطِّلَ الموعدَ. وإن كانت الوراثةُ من النَّاموسِ فلم تكن أيضاً من موعدٍ ولكنَّ الله وهبها لإبراهيم بموعدٍ.فما سبب النَّاموسِ بعدُ؟ قد وضِعَ من أجل التعدياتِ إلى أن يأتي النَّسلُ الذي قد وُعِدَ لهُ مُرتَّباً بملائكةٍ في يدِ وسيطٍ. وأمَّا الوسيط فلا يكونُ لواحدٍ ولكنَّ اللهَ واحدٌ. فالنَّاموسُ ضدُّ مواعيدِ اللهِ؟ حاشا! لأنَّهُ لو أُعطِيَ ناموسٌ قادرٌ أن يُحييَ لكانَ بالحقيقةِ البرُّ بالنَّاموسِ. لكنَّ الكتابَ أَغلقَ على الكلِّ تحت الخطيِّة ليُعطي الموعدُ من إيمانٍ بيسوعَ المسيح للَّذين يُؤمنونَ. ولكن قَبلما جاء الإيمانُ كُنَّا محروسينَ تحت النَّاموسِ مُغلَقاً علينا إلى الإيمانِ العتيد أن يُظهرَ. إذاً قد كان النَّاموسُ مُهذِّباً لنا إلى المسيح لكي نتبرَّرَ بالإيمان. ولكن بعدما جاء الإيمان لسنا بعد تحت مُرشدٍ.لأنَّكُم جميعاً أبناءُ اللهِ بالإيمان بالمسيح يسوع. لأنَّ جميعكُم الذين أعتمدتُم بالمسيح قد لَبِستُم المسيحَ. ليس يهوديُّ ولا يونانيُّ. ليس عبدٌ ولا حُرُّ. ليس ذكرٌ ولا أُنثى. لأنَّكم جميعاً واحدٌ في المسيح يسوع. فإن كُنتُم للمسيح فأنتم إذاً من زرع إبراهيم وحسب الموعد ورثةٌ.وإنَّما أقولُ: مادام الوارثُ طفلاً لا يَفرقُ شيئاً عن العبدِ، مع كونهِ سيِّد الكلِّ. بل هو تحت أوصيـاءَ ووكلاءَ إلى الوقتِ المؤجَّل من أبيهِ. هكذا نحن أيضاً: لمَّا كُنَّا أطفالاً، كُنَّا مُستعبدينَ تحت عناصر العالم. ولكن لمَّا جاء ملءُ الزَّمانِ، أرسلَ اللهُ ابنهُ مولوداً من امرأةٍ، صائراً تحت النَّاموس، ليشتري الذين هُم تحت النَّاموسِ، لننالَ التَّبنِّي. ثُمَّ بما أنَّكُم أبناءٌ، أرسلَ اللهُ روح ابنهِ إلى قلوبكم صارخاً: " يا أَبَا الآبُ ". إذاً لستَ بعدُ عبداً بل ابناً، وإن كُنتَ ابناً فوارثٌ للهِ. لكن حينئذٍ إذ كُنتُم لا تعرفونَ اللهَ، استُعبِدتم للذين ليسوا هم بالطَّبيعةِ آلهةً. أمَّا الآن إذ عَرَفتُمُ اللهَ، بل بالحَريِّ عُرِفتُمْ من اللهِ، فكيف تَرجعونَ أيضاً إلى الأركان الضَّعيفةِ الفقيرةِ التي تُريدونَ أن تُستعبدوا لها مرةٍ أخرى، أتحفظونَ أيَّاماً وشهوراً وأوقاتاً وسنينَ؟ إني أخافُ عليكم أن أكونَ قد تعبتُ فيكُم باطلاً.أتضرَّعُ إليكم يا إخوتي، كونوا كما أنا لأنِّي أنا أيضاً كما أنتُم. لم تَظلموني شيئاً. ولكنَّكُم تَعلمونَ أنِّي بضعفِ الجسدِ بشَّرتُكُم في الأوَّل. وتجربتكم التي في جسدي لم تزدروا بها ولا كرهتُموها، بل كملاكٍ من اللهِ قَبلتموها، كالمسيح يسوع. فأين إذاً تطويبُكُم؟ لأنِّي أشهدُ لكُم أنَّهُ لو أمكنَّكُم لقلعتُم عُيونكُم وأعطيتمونيها. أفقد صِرتُ إذاً عدُوّاً لكم لأنِّي أعلمتكم بالحقِّ؟ يغارونَ لكُم ليس حسناً، بل يُريدونَ أن يَصُدُّوكُم لكي تَغَاروا لهم. فحسناً أن تغاروا في الخير كُلَّ حينٍ، وليس في حضوري عندكم فقط.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 4 : 1 ـ 14 )
يا أحبائي لا تُصدِّقوا كُلَّ روح، بل امتَحِنوا الأرواحَ: هل هيَ من اللهِ؟ لأنَّ أنبياءَ كذبةً كثيرينَ قد أتوا إلى العالم. بهذا تَعرفونَ روح الله من روح الضلالةِ: كُلَّ روح يعترفُ أن يسوعَ المسيح قد جاء في الجسدِ فهو من اللهِ، وكل روح لا يعترفُ بيسوعَ المسيح أنَّهُ قد جاء في الجسدِ، فليس من اللهِ. وهذا هو المسيح الكذَّاب الذي سَمِعتُم أنَّهُ يأتي والآن هو في العالم. أمَّا أنتُم فأبناءٌ من اللهِ، وقد غلبتموهم لأنَّ الذي فيكُم أعظمُ مِن الذي في العالم. هُمْ من العالم. مِن أجل ذلك يتكلَّمون من العالم، والعالم يسمعُ لهم. وأمَّا نحنُ فمن اللهِ. ومَن يعرف الله يسمعُ لنا، ومَن ليس من اللهِ لا يسمعُ لنا. بهذا نعرفُ روحَ الحقِّ وروحَ الضلالةِ. يا أحبائي، فلنحبَّ بعضنا بعضاً لأن المحبَّة هيَ من الله، وكلُّ مَن يُحبُّ فقد وُلِدَ من الله ويعرف الله. ومَن لا يُحبُّ لم يعرف الله، لأن الله محبَّةٌ. بهذا أُظهِرتْ محبَّة الله فينا: لأنَّ الله قد أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكي يحيا به. فى هذا هيَ المحبَّة: ليس أننا نحن أحببنا الله، بل أنه هو أحبَّنا، وأَرسَلَ ابنه فداءً لخطايانا.يا أحبائي، إن كان الله قد أحبَّنا هكذا، ينبغي لنا أيضاً أن نحبَّ بعضنا بعضاً. الله لم ينظره أحدٌ قطُّ. إن أحببنا بعضنا بعضاً، فالله يثبت فينا، ومحبَّته قد تكمَّلت فينا. بهذا نعرف أننا نثبت فيه وهو يثبت فينا: لأنَّهُ أعطانا من روحه. ونحن قد رأينا ونشهد أن الآب قد أرسل الابن لخلاص العالم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 13 : 13 ـ 25 )
ثُمَّ أقلعَ بولس وبرنابا ومن معهما وأتوا إلى بَرجَةِ بمفيليَّة. وأمَّا يوحنَّا ففارقهم ورجعَ إلى أُورشليمَ. وأمَّا هم فخرجوا من برجة وأتوا إلى أنطاكية بيسيديَّة، ودخلوا المجمعَ يوم السَّبتِ وجلسوا. وبعد قراءة النَّاموس والأنبياء، أرسل إليهم رؤساءُ المجمع قائلين: " أيُّها الرِّجالُ إخواننا، إن كانت عندكم كلمةُ تعزية للشَّعب فقولوها ". فقام بولس وأشار إليهم بيده وقال: " أيُّها الرِّجال الإسرائيليُّون والذين يتَّقونَ اللهَ، اسمعوا. إله شعبِ إسرائيل اختار آباءَنا، ورفع الشَّعب في الغُربةِ في أرض مصر، وبذراع عاليةٍ أخرجهم منها. وعالهم مُدَّة أربعينَ سنةً في البرِّيَّة. ثُمَّ أهلكَ سبعة أمم في أرض كنعان وأورثهم أرضهم أربعمائة سنة. وبعد ذلك أعطاهم قضاة حتَّى صموئيل النَّبيِّ. ومن ثَمَّ طلبوا ملكاً، فأعطاهم اللهُ شاولَ بن قيسٍ، رجلاً من سبط بنيامينَ، أربعين سنةً. ثُمَّ عَزله وأقامَ لهم داود ملكاً، هذا الذي شَهِدَ لأجله إذ قال: وجَدتُ داودَ بن يَسَّى رجُلاً حسبَ قلبي، هذا الذي سيصنعُ كُلَّ مشيئتي. ومن نَسلِ هذا، حسبَ الوعدِ، أقام اللهُ مُخلِّصاً لإسرائيل يسوع. إذ سبق يوحنَّا فكرز قبل مجيئهِ بمعموديَّة التوبة لجميع شعبِ إسرائيل. ولمَّا أكمل يوحنَّا سعيهُ جعل يقول: " مَن تَظُنُّون أنِّي أنا؟ لستُ أنا إيَّاهُ، لكن هوذا يأتي بعدي الذي لستُ مستحقِّاً أن أَحُلَّ حِذاءَ قَدَميهِ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بِيِعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الثامن والعشرون من شهر كيهك المبارك
شهادة مائة وخمسين رجلاً وأربع وعشرين امرأة من أنصنا
في هذا اليوم استشهد مائة وخمسون رجلاً وأربع وعشرين امرأة، كانوا من أهل أنصنا يعبدون الأصنام. واتفق حضورهم إلى دار الولاية فشاهدوا الجُند يُعذِّبون القديس بولس السرياني، لأن الوالي كان قد أمرَ بأن تُحمَّى مسامير في النار وتفقأ بها عيني هذا القديس. وإذ وضعوا المسامير في عينيه إنفقأتا. ثم ألقوهُ في السجن، وفي صباح الغد لمَّا أحضروه كان هؤلاء الرجال والنِّسوة حاضرين. فرأوا عينيه سالمتين كما كانتا أولاً. فتعجبوا قائلين: لا يقدر على صنع مثل هذه الآية إلاَّ الإله وحده خالق الطبيعة ومُبدعها من العدم، ثم صاحوا بفمٍ واحد قائلين: نحن مؤمنين بإله القديس بولس، وتقدّموا ساجدين أمام قدمي القديس طالبين أن يُصلِّي مِن أجلهم. فأقامهم ودعا لهم بالخير. وبعد ذلك تقدموا إلى الوالي، واعترفوا بالسيد المسيح. فأمر بقطع رؤوسهم ونالوا إكليل الشهادة. صلاتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 109 : 3 ، 4 )
مَعْكَ الرئَاسةُ في يوم قُوَّتِكَ. في بَهَاءِ القدِّيِسِينَ. مِنْ البْطنِ قَبلَ كَوكَبِ الصُّبح وَلَدتُكَ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 2 : 1 ـ 20 )
وفي تلكَ الأيِّام صَدرَ أمرٌ مِنْ أوغُسطُس قيصرَ بأن يُكتتبَ كُلُّ المسكونةِ. وهذا الاكتتاب الأوَّلُ حصلَ إذ كانَ كيرينيوس والي على الشام. فمضى الجميعُ لِيكتتبوا كُلُّ واحدٍ إلى مدينتهِ. فصعدَ يوسفُ أيضاً من مدينةِ النَّاصرةِ إلى اليهوديَّةِ، إلى مدينةِ داوُدَ التي تُدعَى بيتَ لحم، لكونهِ من بيتِ داوُدَ وعشيرتهِ، ليُكتتبَ مع مريم المخطوبةِ لهُ وهيَ حُبلَى. وبينما هُما هُناكَ تمَّت أيَّامُها لِتَلِدَ. فَولدت ابنها البكرَ ولفتهُ ووضعتهُ في مذودٍ، إذ لم يكُن لهُما موضعٌ في المنزلِ.وكان في تلكَ الكورةِ رُعاةٌ يرعونَ في الحقلِ ويحرسونَ حراسةِ اللًّيل على رعيَّتهُم، وإذا ملاكُ الرَّبِّ وقفَ بهم، ومجدُ الرَّبِّ أضاءَ عليهم، فخافوا خوفاً عظيماً جداً. فقالَ لهُم الملاكُ:" لا تخافوا. فها أنا أُبشِّركُم بفرح عظيم سيكونُ لجميع الشَّعبِ: إنهُ وُلِدَ لكُم اليوم في مدينةِ داودَ مُخلِّصٌ هو المسيحُ الرَّبُّ. وهذه لكُم علامةٌ تجدونَ طفلاً ملفوفاً موضوعاً في مذودٍ". وظهرَ بغتةً مع الملاكِ جمهورٌ من الجندِ السَّماويِّ مُسبِّحينَ اللهَ وقائلين: " المجدُ للهِ في الأعالي، وعلى الأرضِ السَّلامُ، وفي النَّاس المسرَّةُ ".ولمَّا مضت عنهمُ الملائكةُ إلى السَّماءِ، تكلَّم الرُّعاةُ مع بعضهُم قائلينَ: " هلمَّ بنا إلى بيتِ لحمُ لننظرَ هذا الكلام الذى كانَ. الذى أعلَّمنا بهِ الرَّبُّ ". فجاءوا مُسرعينَ ووجدوا مريمَ ويُوسفَ والصبيَّ موضوعاً في مذودٍ. فلمَّا رأوهُ عَلِموا أنَّ الكلامُ الَّذي قِيلَ لهُم كانَ عن هذا الصبيِّ. وكُلُّ الَّذينَ سمعوا تعجبوا ممَّا قيلَ لهُم من الرُّعاةِ. وأمَّا مريمُ فكانت تحفظُ جميعَ هذا الكلام مُتفكِّرَةً بهِ في قلبها. ثُمَّ رجعَ الرَّعاةُ وهم يمجِّدونَ اللـهَ ويسبِّحونهُ على كُلِّ ما سمعوهُ ورأوهُ كما قِيلَ لهُم.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #968
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-08-2014, 01:10 PM
Parent: #967

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الاربعاء)
8 يناير 2014
30 كيهك 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 71 : 1 )
اللَّهُمَّ أَعطِ حُكمَكَ للملكِ، وعدلَكَ لابن المَلكِ. لِيحكُمَ لشعبِكَ بالعدلِ، وَلِفقرائكَ بالحُكمِ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 12 : 15 ـ 23 )
فعَلِم يسوع وانتقل من هناك. وتبِعته جموعٌ كثيرةٌ فشفاهم جميعاً. وأمرهم أن لا يُظْهِروه، لكي يَتمَّ ما قيل بإشعياء النَّبيِّ القائل: " هوذا فتاي الذي ارتضيت به، حبيبي الذي سُرَّت به نفسي. أضع عليه روحي فيُخبر الأمم بالحقِّ. لا يُخاصِم ولا يَصـيح، ولا يَسـمع أحـدٌ في الشَّـوارع صـوته.قصبةً مرضوضةً لا يَقصِف، وفتيلةً مُدخِّنةً لا يُطفئُ، حتَّى يُخرِج الحقَّ إلى النُّصرة. وعلى اسمه يكون رجاء الأُمَم ". حينئذٍ قُدِّم إليه أعمى مجنونٌ وأخرسُ فشفاه، حتَّى إنَّ الأخرس تكلَّم وأبصر. فبُهِتَ كل الجموع وقالوا: " ألعلَّ هذا هو ابن داود؟ ".
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 71 : 9، 18 )
ويَسجُدُ لهُ جميعُ ملوكِ الأرضِ، وكُلُّ الأُمَمِ تَتَعبَّدُ لهُ. وتَمتلئُ الأرضُ كُلُّها مِنْ مَجدِهِ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 22 : 41 ـ 46 )
وفيما كان الفرِّيسيُّون مُجتمعينَ معاً سألهم يسوع قائلاً: " ماذا تظنُّون في المسيح؟ ابن مَن هو؟ " قالوا له: " ابن داود ". وقال لهم يسوع: " فكيفَ يدعوه داود بالرُّوح ربِّي قائلاً: قالَ الربُّ لربِّي اجلس عن يميني حتَّى أضع أعداءك تحت قدميكَ؟ فإن كان داود بالرُّوح يدعوه ربِّي، فكيفَ يكون ابنه؟ " فلم يستطع أحدٌ أن يجيبه بكلمةٍ. ولم يجسُـر أحدٌ من ذلك اليوم أن يسأله البتَّة.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية
( 4 : 19 ـ 5 : 1 )
يا أولادي هذه التي أتمَخَّضُ بها عليكم مرة أخرى إلى أنْ يتصوَّرَ المسيحُ فيكُم. ولكنِّي كنت أُريدُ أن آتي عِندكمُ الآن وأُغيِّرَ صوتي، لأنِّي حزين عليكم. فإذاً قولوا لي، أنتُم الذين تُريدونَ أن تكونوا تحت النَّاموس، وأنتم لا تعرفون النَّاموس؟ لأنَّهُ مكتوبٌ أنَّ إبراهيم وَلَدَ ابنين. واحدٌ من الجاريةِ والآخَرُ من الحرَّةِ. لكنَّ الذي من الجاريةِ وُلِدَ حسب الجسدِ، وأمَّا الذي من الحرَّةِ فبالموعدِ. وكل ذلك كان رمزٌ. لأنَّ هاتين هُما العهدان، أحدهما من جبل سيناء، الوالدُ للعبوديَّةِ الذي هو هاجرُ. لأنَّ هاجر هيَ طور سينا الواقع ببلاد العرب. ولكنَّهُ يُقابلُ أُورشليمَ الحاضرةَ، والآن فإنَّها مُستعبدةٌ مع بنيها. وأمَّا أورشليمُ العُليا، الَّتي هيَ أُمَّكُم فهيَ حُرَّةٌ. لأنَّهُ مكتوبٌ: " افرحي أيَّتُها العاقرُ التي لم تَلِد. وابهِجي واهتفي أيَّتُها التي لم تتمخَّض، فإنَّ أولاد السَّكلا أكثرُ من التي لها زوجٌ ". وأمَّا نحنُ يا إخوتي فكما إسحق، فنحن أيضاً أولاد الموعدِ. ولكن كما كان في ذاكَ الزمان المولودُ حسب الجسدِ يَضطهِدُ المولودُ حسبَ الرُّوح، هكذا الآن أيضاً. لكن ماذا يقولُ الكتابُ؟: " اطرُد الجارية وابنها، لأنَّهُ لا يرثُ ابنُ الجاريةِ مع ابن الحرَّةِ ". إذاً أيُّها الإخوةُ لسنا أولادَ جاريةٍ بلْ أولادُ الحُرَّةِ. فاثبتوا إذاً في الحرِّيَّة التي قد حرَّرنا المسيحُ بها، ولا تُسلِّموا نفسَكُم أيضاً تحت نير العبوديَّةِ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 4 : 15 ـ 5 : 1 ـ 4 )
مَن يعترفَ أنَّ يسوعَ هو ابنُ اللـهِ فاللـهُ يَثبُتُ فيهِ وهو يثبُتُ في اللـهِ. ونحنُ قد علِمنا وصدَّقناَ المحبَّةَ التي للـهُ فينا. اللـهُ محبَّةٌ، ومن يَثبتُ في المحبَّةِ، يَثبت في اللـهِ واللـهُ يثبتُ فيهِ. بهذا تكمَّلت المَحبَّةُ فَينَا: أن نَجدُ دالةٌ في يوم الدِّينونةِ، لأنَّهُ كما كانَ ذاكَ فهكذا نحنُ أيضاً نكونُ في هذا العالم، لا خـوفَ في المحبَّةِ، بل المحبَّةُ الكاملةُ تَطرَحُ الخوفَ إلى خارج لأنَّ الخوفَ لهُ عذابٌ. وأمَّا من يخافَ فلم يَتكمَّل في المحبَّةِ. نحنُ نُحِبَّ اللـهَ لأنَّهُ هو أحَبَّنا أوَّلاً. إن قالَ أحدٌ: " إنِّي أحبُّ اللـهَ " وهو مبغضٌ لأخيهُ فهو كاذبٌ. لأنَّ من لا يحبُّ أخاهُ الذي أبصرهُ، فكيفَ يستطيع أن يحبَّ اللـهَ الذي لم يراه؟ ولنا هذهِ الوصيَّةُ منهُ: أنَّ من يحبُّ اللـهَ يحبُّ أخاهُ أيضاً.كُلُّ مَن يؤمن أنَّ يسوعَ هو المسيحُ فإنَّهُ مولودٌ من اللهِ. وكلُّ من أحبَّ الوالدَ يُحبُّ المولود منهُ أيضاً. بهذا نعلم أنَّنا نُحبُّ أولادَ اللهِ: إذا أحببنا اللهَ ونصنعُ وصاياهُ. فإنَّ هذه هيَ محبَّةُ اللهِ: أنْ نحفظ وصاياهُ. ووصاياهُ ليست ثقيلةً، لأنَّ كلَّ مَن وُلِدَ مِن اللهِ يغلِبُ العالمَ، وهذه هيَ الغَلَبَةُ التي تَغلِبُ العالمَ: إيمانُنَا.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 13 : 36 ـ 43 )
وأمَّا داود فقد خدمَ مشورة اللهِ في جيله، ورقد وانضمَّ مع آبائهِ، ورأى الفساد. وأمَّا الذي أقامهُ اللهُ فلم يرَ الفساد. فليكُن هذا الأمر معلوماً عندكُم أيُّها الرِّجالُ الإخوةُ، أنَّه بهذا يُنادى لكم لغفران خطاياكم، بهذا يتبرَّرُ كُلُّ مَن يؤمنُ مِن كُلِّ ما لم تقدروا أن تتبرَّأوا منه بناموس موسىَ. فانظروا لئلاَّ يأتيَ ما قيلَ في الأنبياءِ: انظروا أيُّها المحتقرونَ وتَعجَّبوا واهلِكوا، لأنَّني عملاً أعمل في أيَّامكم. عملاً لا تُصدِّقونهَ إن أَخبرَكُم أحدٌ بهِ.وفيما هُم خارجون جعلوا يَطلبونَ إليهما أن يُكلِّماهُم بهذا الكلام في السَّبت القادم. فلمَّا انصرفت الجماعةُ، تبع كثيرٌ مِن اليهود والمُتعبِّدينَ من الغرباء بولس وبرنابا، اللَّذين كانا يُكلِّمانِهِم ويُقنِعَانِهِم أن يَثبُتوا في نعمةِ اللهِ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثلاثون من شهر كيهك المبارك
نياحة القديس الأنبا يوأنس قمص شيهيت
في هذا اليوم تنيَّح القديس الأنبا يوأنس قمص شيهيت، الذي لمَّا رُسِمَ قُمُصاً على دير القديس مقاريوس استضاءت البريَّة به وصار أباً لكثيرين من القديسين. منهم الأنبا جاورجه والأنبا ابرآم الكوكبين العظيمين، والأنبا مينـا أسـقف مدينـة تمى، والأنبـا زخاريـاس. وكثيـرون غيرهم، قد صاروا سبباً في خلاص نفوس كثيرة. ولكثرة ورعه وعِظمُ تقواه، كان عندما يناول الشعب يعرف الخاطئ من غيره، ومرات كثيرة كان يُعاين السيد المسيح والملائكة تحيط به على المذبح. ونظر مرة أحد القسوس ـ وكان سيئ السمعة ـ آتياً إلى الكنيسة، والأرواح الشريرة مُحيطةً به. فلمَّا وصل هذا القس إلى باب الكنيسة، خرج ملاك الرب من الهيكل وبيده سيف من نار، وطرد عنه الأرواح النَّجِسة. فدخل القس ولبس الحُلَّة الكهنوتية، وخدم وناول الشعب الأسرار المقدسة. ولمَّا انتهى وخلع ثياب الخدمة وخرج من الكنيسة، عادت إليه تلك الأرواح كالأول. هذا ما قاله القديس الأنبا يوأنس للإخوة الرهبان ليُعرِّفهم أنه لا فرق في الخدمة بين الكاهن الخاطئ وغير الخاطئ. لأنَّهُ لأجل أمانة الشعب يتحول الخبز والخمر إلى جسد المسيح ودمه الأقدسين. وقال لهم مثلاً على ذلك بقوله: أنه كما أن صورة الملك تنطبع على الخاتم المصنوع من الحديد أو الذهب. والخاتم واحد لا يتغير كذلك الكهنوت واحد مع الخاطئ والبار. والرَّبُّ هو الذي يُجازي كل واحد حسب عمله. وقد قاسى هذا القديس شدائد كثيرة. وسباه البربر إلى بلادهم، وقضى هناك عدة سنين لقى فيها الهوان. وقد التقى هناك بالقديس صموئيل رئيس دير القلمون. وبنعمة اللـه عاد إلى ديره. ولمَّا عَلم في رؤيا بيوم انتقاله جمع الإخوة وأوصاهم بحفظ وصايا الرب، والسير في طريق الآباء القديسين ليشاركوهم النصيب الصالح والميراث في ملكوت السموات. وبعد قليل مرض فأبصر كأن جماعة من القديسين قد حضروا لأخذ روحه. ثم أسلَّم الرُّوح بيد الرب. فحمله الإخوة إلى الكنيسة. ولشدَّة محبتهم له واعتقادهم في قداسته. احتفظوا بقطع من كفنه. وكانت واسطة شفاء أمراض كثيرة، وعاش هذا الأب تسعين سنة.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 71 : 16، 17 )
فَليكُن اسمهُ مُباركاً إلى الأبدِ. وقَبلَ الشمس يَدومُ اسمهُ. وتَتباركُ بهِ جميعُ قبائل الأرض. وكلُّ الأُمَم تُمجِّدهُ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 1 : 1 ـ 13 )
في البدءِ كان الكلِمةُ، والكلِمةُ كان عندَ اللـهِ، وكان الكلمة اللـه. هذا كان في البدءِ عند اللـهِ. كلُّ شيءٍ بهِ كان، وبغيرهِ لم يكن شيءٌ مِمَّا كان. فيهِ كانت الحياةُ، والحياةُ كانت نورَ النَّاس، والنُّورُ أضاء في الظُّلمَةِ، والظُّلمَةُ لم تُدركهُ. كان إنسانٌ مُرسلٌ من اللـهِ اسمُهُ يوحنَّا. هذا جاء للشَّهادةِ ليشهدَ للنُّور، لكي يُؤمنَ الكلُّ بواسِطتِهِ. لم يكُن هو النُّور، بل ليشهد للنُّور. كان النُّورُ الحقيقيُّ الذي يُنيرُ كلَّ إنسانٍ آتياً إلى العالم. كان في العالم، وكوِّنَ العالم به، ولـم يَعـرفهُ العالمُ. إلى خاصَّتِهِ جاءَ، وخاصَّتُهُ لم تقبَلهُ. وأمَّا كـلُّ الـذين قَبِلُوهُ فأعطاهُم سُـلطاناً أن يَصيروا أولاد اللـهِ، الذين يؤمنون باسـمِهِ. الـذينَ وُلِدوا ليسَ من دم، ولا من مَشِيئةِ جسدٍ، ولا من مشيئةِ رجُلٍ، بل من اللـهِ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #969
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-09-2014, 00:13 AM
Parent: #968

الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

14- مسحني لأبشر المساكين

"مسحني لأبشر المساكين" (أش 61:1).

قيل عنه في تلك النبوءة "روح السيد الرب علي. لأن الرب مسحني لأبشر المساكين. أرسلني لأعصب منكسري القلوب. لأنادي للمسبيين بالعتق، وللمأسورين بالإطلاق.." (أش 61: 1). ولعلنا نسأل: من هم أولئك المساكين الذين قد جاء الرب ليبشرهم؟ إنهم كثيرون..

في مقدمتهم تلك البشرية المسكينة كلها، المحكوم عليها بالموت بسبب الخطية، وتحتاج إلي الفداء.

و لذلك قيل عن الرب إنه "جاء لكي يطلب ويخلص ما قد هلك" (لو 19: 10). جاء يبشر كل هؤلاء بالفداء الذي سيقدمه عنهم، "لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية" (يو 3: 16). وهكذا وقف الملاك في يوم ميلاد الرب يبشر الرعاة قائلًا "ها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب. إنه ولد لكم اليوم مخلص هو المسيح الرب" (لو 2: 10، 11).

جاء السيد المسيح أيضًا لكي يبشر بالخلاص أبرار العهد القديم الذين رقدوا علي الرجاء.

أولئك الذين قيل عنهم إنهم "لم ينالوا المواعيد، بل من بعيد نظروها وصدقوها وأقروا أنهم غرباء ونزلاء علي الأرض" (عب 11: 13). جاء يبشرهم أن باب الفردوس الذي أغلق منذ خطيئة اَدم، سوف يفتح بعد الصليب، وسيدخل كل أولئك الأبرار في الفردوس.. وسوف يدخل معهم أيضًا اللص اليمين (لو 23: 43).

جاء يبشر البشرية التي أضلها القادة العميان من الكتبة والفريسيين (مت 23) بقدوم التعليم السليم.

فسوف يخرجهم من الحرفية التي نادي بها أولئك الذين جلسوا علي كرسي موسى، فأغلقوا باب الملكوت. لا هم دخلوا، ولا جعلوا الداخلين يدخلون (مت 23: 13). وهكذا جلس المعلم الصالح علي الجبل، وقال للجموع عظته العجيبة التي كرر فيها عبارة "سمعتم إنه قيل للقدماء.. أما أنا أقول لكم.." (مت 5).
جاء أيضًا يبشر البشرية التي فقدت الصورة الإلهية التي خلقت بها (تك 1: 27) بأن أعاد لهم تلك الصورة ليحاكوها.

و هكذا ترك لهم مثالًا في كل فضيلة وفي كل بر، حتى كما فعل هو يفعلون هم أيضًا (يو 13: 15). وهكذا نصح القديس يوحنا الرسول قائلًا "من قال إنه ثابت فيه، ينبغي أنه كما سلك ذاك، يسلك هو أيضًا" (1 يو 2: 6).

جاء الرب يبشر المساكين. وكان من قبل، حتى في العهد القديم، يهتم بالمساكين.

و هكذا قال الرب لموسى حينما دعاه إلي الخدمة "إني قد رأيت مذلة شعبي.. وسمعت صراخهم بسبب مسخريهم. إني علمت أوجاعهم، فنزلت لأنقذهم" (خر 3:7،. وهكذا فعل الرب أيضًا في عصر القضاة.. فأقام لهم القضاة.. وخلصهم من أيدي أعدائهم.. من أجل أنينهم بسبب مضايقهم وزاحميهم" (قض 2: 18). إنه الرب الذي باستمرار يعين المساكين..

و هكذا أيضًا وقف الرب مع يعقوب في مسكنته ضد أخيه عيسو المتجبر.

عيسو الذي قال "أقوم وأقتل يعقوب أخي" (تك 27: 41). ولكن الله ظهر ليعقوب أثناء هروبه وعزاه برؤيا السلم الواصل بين السماء والأرض. وقال له "ها أنا معك، وأحفظك حيثما ذهب، وأردك إلي هذه الأرض" (تك 28: 15). وكما وقف الله إلي جوار المساكين، وقف أيضًا ضد العتاة القساة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وقال لقايين أول قاتل من بني البشر "صوت دم أخيك صارخ إلي من الأرض.." (تك 4: 10). وفي كل هذا ما أجمل قول الكتاب:

"يقاوم الله المستكبرين. أما المتواضعين فيعطيهم نعمة" (يع 4: 6).

وقف الله مع إيليا النبي، لما كان في موقف المسكنة، هاربًا من بطش الملكة إيزابل، وهو يقول للرب".. تركوا عهدك، ونقضوا مذابحك، وقتلوا أنبياءك بالسيف. وبقيت أنا وحدي. وهم يطلبون نفسي ليأخذوها" (1 مل 19: 14). ووقف الرب مع داود الشاب في مسكنته، وهو هارب من شاول الملك الذي يطارده من مكان إلي أخ. ولكنه وقف ضد داود الملك لما تسلط وتقسي قلبه علي أوريا الحثي، فعاقبه (2 صم 12: 9- 12). ووقف الله مع ليئة الضعيفة العينين التي تفتقد محبة زوجها، وأعطاها نسلًا أكثر من راحيل المحبوبة المدللة، لأن الرب يبشر المساكين..

ووقف الله مع الأمم المحتقرين من إسرائيل.

الذين كانوا "بدون مسيح، أجنبيين عن رعوية إسرائيل، وغرباء عن عهود الموعد" (أف 2: 12). فقربهم إليهم، وطعمهم في الزيتونة الأصلية (رو 11) وقال "يأتون من المشارق والمغارب، ويتكئون في أحضان إبراهيم، بينما بنو الملكوت يطرحون في الظلمة الخارجية". ومدح الرب قائد المائة الأممي، وقال: لم أجد في إسرائيل كلها إيمانًا مثل إيمان هذا الرجل". ومدح أيضًا المرأة الكنعانية المتذللة قدامه..

و بشر الرب الخطاة المساكين، المذلين في توبتهم، وأدان الأبرار المتعجرفين في برهم.

فعل ذلك في مثل الفريسي والعشار. لم ينظر إلي الفريسي المتكبر، الذي وقف يصلي بانتفاخ قلب ويقول "أشكرك يا رب إني لست مثل سائر الناس الظالمين الخاطفين الزناة، ولا مثل هذا العشار. أنا أصوم يومين في الأسبوع، وأعشر جميع أموالي. بينما نظر الرب إلي العشار المسكين الذي في مذلة لم يستطع أن يرفع نظره إلي فوق، بل قرع صدره في انسحاق وهو يقول ارحمني يا رب، فإني خاطي". فخرج مبررًا دون ذاك (لو 18: 9 – 14).

كذلك فعل الرب مع الخاطئة التي بللت قدميه بدموعها، وفضلها علي الفريسي الذي أدانها (لو 7).

لقد بشر هذه المسكينة بالمغفرة، وقال لها "مغفورة لك خطاياك.. اذهبي بسلام".

و نفس الوضع فعله مع مسكينة أخري ضبطت في ذات الفعل، وأذلها القساة طالبين أن ترجم حسب الشريعة. ولكن الرب خلصها من بين أيديهم، وطلب منهم أن يلتفتوا إلي خطاياهم، قائلًا لهم "من كان منكم بلا خطية، فليرجمها بأول حجر" (يو 8: 7). وقال للمسكينة "وأنا أدينك. اذهبي ولا تخطئي أيضًا".

و قال الرب عن الخطاة "ما جئت لأدعو أبرارًا بل خطاة إلي التوبة.

و بشر كل أولئك بالخلاص عن طريق التوبة. وقال إنه يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب، أكثر من تسعة وتسعين بارًا لا يحتاجون إلي توبة" (لو 15: 7). وضرب في نفس الأصحاح ثلاثة أمثال لقبول التائبين، وفرح الرب بعودتهم إليه. هي مثل الابن الضال، ومثل الخروف الضال، ومثل الدرهم المفقود. وما أجمل حبوه في الشفقة علي أولئك الخطاة المساكين في عودتهم، حينما قال عن الخروف الضال: "وإذ وجده، حمله علي منكبيه فرحًا" (لو 15: 5).

و من المساكين الذي جاء الرب يبشرهم. المرضي والمصروعين من الشياطين.

و قد قيل عنه في ذلك إنه "كان يشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب.. فأحضروا إليه جميع السقماء المصابين بأمراض وأوجاع مختلفة، والمجانين والمصروعين والمفلوجين، فشفاهم" (مت 4: 23، 24) , هكذا كان اشفاقه علي المساكين من المرضي، وبخاصة الأمراض المستعصية التي يعجز أمامها الأطباء، أو التي تطول مدتها مثل مريض بيت حسدا الذي قضي في مرضه 38 سنة، وهو مسكين ليس له إنسان يلقيه في البركة (يو 5: 2-9). فتقدم الرب وشفاه.

إن هذا يعطينا درسًا في اٌلإشفاق علي المرضي.

إن كنا لا نستطيع أن نشفيهم، أو نساهم في علاجهم، فعلي الأقل نزورهم حسب وصية الرب (مت 25: 36)، ونقدم لهم كلمة عزاء، ونرفع من معنوياتهم، ولا ننساهم في آلامهم.

و مذل ذلك مرضي الروح أيضًا، الذين يئسوا من خلاصهم..

هم يحتاجون إلي من يبشرهم بالخلاص، إلي من يقول لهم ما قاله الرب لزكا العشار "اليوم حصل خلاص لأهل هذا البيت، إذ هو أيضًا إبن لإبراهيم" (لو 19: 9).

انظروا عمل الرب بعد القيامة: جاء يبشر بطرس الذي بكي بكاء مرًا بسبب إنكاره للمسيح وقت صلبه (مت 26: 75) فجاء يبشره في مسكنته ومذلة نفسه، ويقول له "أرع غنمي. أرع خرافي" (يو 21: 15، 16). كما جاء يفتقد توما في شكوكه ويعيد إليه الإيمان (يو 20: 27).

ما أجمل عبارته في تبشيره للمساكين:

" من يقبل إلي، لا أخرجه خارجًا".

هو جاء أيضًا يبشر المساكين من المحتاجين. ويقول لهم "اطلبوا تجدوا، اسألوا تعطوا، اقرعوا يفتح لكم" (مت 7: 7). ويعطينا بذلك مثالًا أن نعطي للمحتاجين ما يعوزهم، عالمين أننا في ذلك إنما نعطي الرب نفسه الذي قال: "مهما فعلتموه بأحد أخوتي هؤلاء الأصاغِر، فبي قد فعلتم" (مت 25: 40). جميل أن نذكر هذا الأمر في مناسبة العيد، ونبشر المساكين وجميل أن نتذكر قول الرب في تبشيره للمساكين:

"تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقلي الأحمال، وأنا أريحكم" (مت 11: 28).

ليتنا نفعل مثله أيضًا، ونعمل بكل جهدنا علي إراحة المتعبين والثقلي الأحمال. وفي نفس الوقت نحترس من أن نزيد ثقلًا علي أحد، أو ننتقد إنسانًا في تعبه. وكذلك نشفق علي اليائسين الذين انقطع رجاؤهم. ويقول لكل منهم "أنا معك. لا يقع بك أحد ليؤذيك" (أع 18: 10). وبالنسبة إلي كل هؤلاء، يوصينا الرسول قائلًا:

"شجعوا صغار النفوس. اسندوا الضعفاء تأنوا علي الجميع" (1 تس 5: 14).

فليكن الرب مع كل هؤلاء، يقويهم، ويقودهم في موكب نصرته، ويبشرهم بالخلاص، له المجد من الآن وإلي الأبد اَمين.
+++

Post: #970
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-09-2014, 12:24 PM
Parent: #969

الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

15- خدمة الذين ليس لهم أحد يذكرهم

في صلاة تحليل نصف الليل للآباء الكهنة طلبة عميقة جدًا ومؤثرة في معناها وهي:

" اذكر يا رب العاجزين والمنقطعين والذين ليس لهم أحد يذكرهم "نعم، هؤلاء الذين لم يجدوا أحدًا يهتم بهم، ولا حتى يذكرهم في صلاته هؤلاء الذين أهملهم الكل، وربما قد نسوهم أيضًا. لا شك، أنه يوجد أشخاص لا يحس أحد بآلامهم، ولا باحتياجاتهم، ولا بضياعهم. كأنهم ليسوا أعضاء في جسد الكنيسة. ولعله تنطبق عليهم تلك الأبيات التي وردت في قصيدة "النجم":

أنا ملقي في ضلالي ليس من أسقف يرعي ولا من مفتقد

فطريقي في ظلام دامس قد ضللت الله دهرًا لم أجد

ذلك الهادي الذي يهدي يدي

يذكرنا بهذا النوع أيضًا مريض بيت حسدا الذي قضي في مرضه 38 سنة دون معونة من أحد. قال للسيد المسيح عن حالته "ليس لي إنسان يلقيني في البركة" (يو 5: 7). إنها خدمة جميلة أن نخدم تلك النفوس المسكينة المحتاجة، التي لا تجد من يهتم بها ويفتقدها.
+++

Post: #971
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-09-2014, 11:36 PM
Parent: #970

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الخميس)
9 يناير 2014
1 طوبه 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 5 : 10 ـ 13 )
وَليفرحْ جميعُ المُتَّكِلين عليكَ. وإلى الأبدِ يُسرون. لأنَّكَ أنت باركتَ الصدِّيقَ ياربُّ. مثل سلاح المسرَّة كللتنا. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 24 ـ 33 )
ليس التلميذُ أفضلَ من مُعلِّمه ولا العبدُ أفضلَ من سيِّده. يكفي التلميذ أن يَصير كمُعلِّمه والعبدَ مثل سيِّدهُ. إن كانوا قد لَقَّبوا ربَ البيتِ بَعْلزَبُول فَكَم بالحريِّ أهل بيته. فلا تخافوهم لأن ليس خفيُّ إلا ويُستَعلَنَ ولا مكتومٌ إلاَّ ويُعرف. الذي أقوله لكم في الظُّلمَة قولوه أنتم في النُّور والذى تسمَعُونهُ بآذانكُمْ نادوا به على سطوحِكم. ولا تخافوا من الذي يقتلُ جسدَكُمْ ونَفسَكُمْ لا يَقـدرون أن يَقتلوها بل خافوا بالحريِّ من الذي يقدرُ أن يُهلِكَ النَّفس والجسَـدَ كليهِما في جَهَنَّـم. أَلَيْـسَ عُصفـوران يُباعـان بِفَلـسٍ، وواحـدٌ منهُمـا لا يسقطُ على الأرض بدون إرادة أبيكم الذي في السَّمَوات. وأما أنتم فحتى شعور رؤوسِكُم جميعُها محصاةٌ. فلا تخَافوا، إذاً أنتُـم أفضلُ من عصافير كثيرةٍ. فكُل مَن يعترفُ بي قُدَّام النَّاس اعترفُ أنا أيضاً به قُدَّام أبي الذي في السَّمَوات. ومن يُنكِرُني قُدَّام النَّاس أُنكِرهُ أنا أيضاً قُدَّام أبي الذي في السَّمَوات.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 18 ، 19 )
كثيرةٌ هي أحزان الصدِّيقين. ومن جميعها يُنجِّيهم الربُّ. يَحفظُ الربُّ جميعَ عِظامِهم. وواحدةٌ منها لا تنكَسِرُ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 12 : 20 ـ 26 )
وكان قومٌ يونانيين من الذين صَعدوا ليسجدوا في العيد. فتقدَّم هؤلاء إلى فيلُبُّس الذي من بيت صَيدا الجليل وسألوهُ قائلين: يا سيِّـدُ نُريدُ أن نَرى يسوع. فجاء فيلُبس وقال لأندَراوس. ثُمَّ جاء أندراوس وفيلُبُّس وقالا ليسوع. وأمَّا يسوعُ فأجاب وقال لهما: قـد أتت السـَّاعة ليتمجَّد ابنُ الإنسانِ.الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: إنْ لم تقع حبَّةُ الحِنـطَةِ في الأرض وتمُـت فهيَ تبقَـى وحدَها، ولكِن إذا ماتَت تأتي بثمر كثير. مَن يُحِبُّ نَفسهُ يُهلِكُها. ومن يُبغِضُ نَفسهُ في هذا العالم يَحفَظُها إلى حياةٍ أبديـَّةٍ. إنْ كان أحدٌ يَخدمُني فَليتبعني، وحيثُ أكونُ أنا هُناك أيضاً يكون خادمي معي. ومَن يَخدمُني يُكرِمهُ أبي.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
( 11 : 16 ـ 12 : 1 ـ 12 )
أقول أيضاً لئلاَّ يظُنَّ أحدٌ إنِّي غبيٌّ، وإلاَّ فأقبلوني ولو كغبيٍّ لأفتَخِرَ أنا أيضاً قليلاً. الذي أتكلَّمُ بِه لستُ أقوله بحسب الربِّ بل كأنَّهُ بجهلٍ بمقدار هذا الافتخارِ. بمَا أنَّهُ يُوجد كثيرون يفتخِرون حسب الجسدِ أفتخِرُ أنا أيضـاً. فإنكم بسرورٍ تَحتمِلُون الجُهَّال إذ أنتُم عُقَلاءُ، لأنكم تَحتمِلونَ من يَستعبِدُكم، ومَن يأكُلكُم، ومَن يأخذ منكم، ومَن يَتكبَّر، ومَن يَضربُ على وجوهِكُم. وعلى سبيل الهَوَانِ أقولُ: أننا قد ضَعِفنا، والذى يجترئُ فيه أحدٌ أقول بجهلٍ: إني أنا أجترئ فيه أيضاً. أَهُم عبرانيون، فأنا أيضاً. أَهُم إسرائيليون، فأنا أيضاً. أَهُم نسل إبراهيم، فأنا أيضاً. أَهُم خُدَّام المسيح، قلتُ كَمُختلِّ العقلِ: فأنا أفضل. في الأتعاب أكثر، في الضربات أوفر، في السجون أكثر، بإفراطٍ في الميتات مراراً كثيرة. جَلدني اليهود خمس مرات أربعين جَلدة إلا واحدة، وضُرِبتُ بالقضبانِ ثلاث مرات، رُجِمتُ مرةً، وانكسرت بي السفينة ثلاث مرات، وأقمتُ في عُمق البحر نهاراً وليلاً. بأسفارٍ في الطُـرق مـراراً كثيرة، قاسيت أخطـار أنهـار، وكنت في أخطـارِ لصــوص، وفى أخطارٍ من بني جنسـي، في أخطـارٍ من الأمـم، في أخطارٍ في المدنِ، في بلاءٍ في البرية، كنت في بلاءٍ في البحرِ، كنت في بلاءٍ من الإخوةِ الكذبة. بأتعابٍ وأوجاع في الأسهار مراراً كثيرةً، بجوع وعطش، في الأصوام مراراً كثيرةً، في بردٍ وعُري. سواءَ أشياءَ كثيرةً دون ذلك قاسَيتها، والاهتمامُ كل يوم بجميع الكنائسِ. مَن يَمرضُ وأنا لا أمرضُ، من يَرتابُ وأنا لا أحترقُ. إنْ كان يجب أن أفتخِر فافتخِر بضَعفي، الله أبو ربنا يسوع المسيح المُبارَكُ إلى الأبدِ يَعرفُ أني لستُ أكذِبُ، في دمشق وإلي الأُمم الذي لأريطا المَلِك كان يحرس مدينة الدِّمشقيِّين يُريد أن يقبض عليَّ، فتدلَّيتُ من طاقةٍ في زِنبيلٍ من السُّور ونَجوتُ من يديهِ.فإنْ افتخرتُ فليس في ذلك خيراً، وإني آتي إلى مناظر وإعلاناتِ الربِّ. أعرفُ رجلاً في المسيح قَبْـلَ أربعة عشر سنةً أفى الجسدِ لستُ أعلمُ أم خارج الجسدِ لستُ أعلمُ، اللهُ يَعلمُ، أُختُطِف هذا هكذا إلى السَّماءِ الثالثةِ. وأعرف هذا الإنسان هكذا أفى الجسد أم خارج الجسد لستُ أعلمُ، أنه أُختُطِف إلى الفردوس وسمع كلمات لا يُنطق بها ولا يحل لإنسان أن ينطق بها. فأنا بمثل هذا هكذا أفتخِر، أمَا من جهة نفسي فلا أفتخِر إلا بضعفاتي. فإني إن أردت الافتخار لا أكون جاهلاً لأني أقول الحقَّ، ولكني أتحاشى لئلاَّ يظُنَّ أحدٌ من جهتي فوق ما يراني عليه أو يسمعه منِّي. ولئلاَّ أستكبر بكثرة الإعلانات أُعطِيتُ منخاساً في جسدي من ملاك الشيطان ليقمعني لئلاَّ أستكبر. ومن جهة هذا طلبتُ من الربِّ ثلاث مراتٍ أن يبعده عنِّي. فقال لي: تكفيكَ نِعمَتي لأنَّ قوَّتي في الضَّعفِ تُكْمَـلُ، يَسرني بالحريِّ أن أفتخِر بالأمراض لكي تَحلَّ عليَّ قوة المسيح. لذلك أُسرُّ بالأمراضِ، بالشَّتائم، بالشَّدائدِ، بالاضطِهاداتِ والضيقاتِ عن المسيح، لأنِّي إذا ضعِفتُ فحينئذٍ أنا قويٌّ.قد صِرتُ جاهلاً لأنكم أنتم ألزمتُوني، لأنه كان الواجب أن أُمدَحَ منكم إذ لم أنقُـص شــيئاً عن الرُّسـُـل الفضـلاء. وإن كنتُ أنـا لسـتُ شيئاً، لكن علامات الرسالة قد عُمِلَتْ بينكم في كل صبرٍ بآياتٍ وعجائب وقواتٍ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 1 : 25 ـ 2 : 1 ـ 10 )
وهذه هيَ الكلمة التى بُشِّرتُم بها. فاطرحوا عنكم إذاً كلّ شرٍّ وكل غشٍ وكل رياءٍ وكل حسدٍ وكل نميمةٍ، مثل أطفال مَولُودِينَ الآن اشتهوا اللبنَ العقليَّ العديم الغشِّ لكي تَنموا به للخلاصِ. إن كنتم قد ذُقتُم أن الربَّ صالحٌ. الذي إذ تأتونَ إليه حجراً حيَّـاً مَرذولاً من النَّاس ولكن مُختارٌ من الله وكريمٌ. كونوا أنتُم أيضاً كحجارةٍ حيَّةٍ مَبنِيِّيـن بيتـاً روحانياً، كهنوتاً طاهراً لتقديم ذبائحَ روحيَّةٍ مقبولةٍ عند اللهِ بيسوع المسيح. لأنه مكتوبٌ في الكتاب: " إنِّي هأنذا أضعُ في صِهيونَ حجراً مُختاراً في رأس الزاويةِ كريمـاً الذي يؤمن به لن يُخـزى ". فلكُم أنتُم أيُّهـا الذين تُؤمنـون الكرامة وأمَّا الذين لا يؤمنون فالحجرُ الذي رذَلَهُ البنَّاؤون هو قد صار رأس الزَّاوية وحجر عثرةٍ وصخرةَ شكٍ. الذين يَعثُرونَ بالكلمة غير موافقينَ للذي وُضِعُوا لهُ. أمَّا أنتم فجنسٌ مُختارٌ وكهنوتٌ ملوكيٌّ وأُمَّةٌ مُقدَّسةٌ وشعبٌ بارٌ لكي تُخبِروا بفضائلِ ذاك الذي دعاكُم من الظُّلمةِ إلى نورهِ العجيبِ، الذينَ قَبْلاً لمْ تكونوا شَعباً وأمَّا الآن فأنتُم صِرتُم شعبُ اللـه، الذين كنتُم غير مرحومينَ وأمَّا الآن فقد رُحِمتُمْ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 6 : 1 ـ 7 : 1 ـ 2 )
وفى تلك الأيام إذ تَكَاثَر التلاميذُ حدثَ تذمُّرٌ من اليونانيين على العبرانيين بأن أرامِلَهُم كُن يُغفَلُ عنهُنَّ في الخدمة اليوميَّة. فدعا الاِثنا عَشَرَ رسولاً جمهور التلاميذ وقالوا لهم: لا يُرضِينا هذا الأمر بأنْ نتركَ نحنُ كلِمة الله ونخدمَ موائدَ. فاختاروا إذاً يا إخوتنا سبعة رجالٍ منكم مشهوداً لهم ومَملُؤينَ من الرُّوح والحكمة فنُقيمَهُم على هذه الحاجةِ. وأمَّا نحنُ فنتفرغ للصَّلوةِ وخدمة الكلمةِ. فَحَسُنَ هذا الكلام أمام كلِّ الجمهورِ فاختارُوا استِفانوس رجُلاً من بينهم رجلاً مَملُوءاً من الإيمان والروح القدس وفيلُبُّس وبُرُوخُورُس ونِيكانُور وتِيمون وبَرمِينا ونِيقولاوس الدخيل الأنطاكي، هؤلاء أقاموهُم أمامَ الرُّسلِ فَصَلُّوا ووضَعوا عليهم الأياديَ. وكانت كلمةُ الربِّ تنمو، وكثر عدد التلاميذ جداً في أُورُشليمَ وجمهورٌ كثيرٌ من الكهنةِ أطاعوا الإيمان. وأما استِفانوس فإذ كان مَملُوءاً نعمةً وقوةً كان يصنعُ عجائبَ عظيمةً وقواتٍ في الشعبِ.فقام قومٌ من المجمع الذين يُدعَونَ الليبَرتينـيِّين والقيروانييِّن والإسكندَريِّين ومن الذين من كيليكيا وأَسيَّا يُجادِلون استفانوس. ولمْ يُمكنهم أنْ يُقاوِموا الحِكمة والروح الذي كان يتكلَّم فيه. حينئذٍ قدَّموا رجالاً قائلين: إننا سمعناهُ يتكلَّم بكلام افتراءٍ على موسى وعلى الله. وهيَّجوا كل الشعبِ والشُّيوخ والكتبة فقاموا وخطفوهُ وأتوا به إلى موضع الحُكم، وأقاموا شهوداً كَذَبَةً يقولون: أن هذا الرَّجل لا يفتُرُ عن أنْ يتكلَّم كلاماً ضِدَّ هذا الموضع المُقدَّس والناموس، لأننا سمعناه يقول: أنَّ يسوع الناصري سَينقُض هذا الموضع المُقدَّس ويُغيِّـر العوائد التى سلَّمنَا إيَّاها موسى. فتفرَّس إليه جميعُ الجالِسين في موضع الحُكم ورأوا وجههُ كأنَّه وَجهُ مـلاكٍ.فقال له رئيس الكهنةِ: هل هذه الأمور هكذا كانت؟. فقال: أيُّها الرجال إخوتنا وآبائنا اسمعوا: ظهر إله المجدِ لأبينا إبراهيم وهو مُقيمٌ في ما بين النهرَين قَبلَمَا يَسكُن في حاران.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار ... حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الأول من شهر طوبه المبارك
1. شهادة القديس إستفانوس رئيس الشمامسة
2. شهادة القديس لاونديانوس
1ـ في هذا اليوم استشهد القديس إستفانوس رئيس الشمامسة وأول الشهداء. هذا الذي شهد عنه لوقا في سفر أعمال الرسل بقوله: " وأمَّا إستفانوس فإذ كان مملؤاً إيماناً وقوةً كان يصنع عجائب وآيات عظيمةً في الشعب " فحسده اليهود واختطفوه وأتوا به إلى مجمعهم وأقامُوا شهوداً كذبةً يقولون بأن هذا الرجل لا يفتر عن أن يتكلَّم كلاماً تجديفاً ضدَّ الموضع المقدس والنَّاموس. لأنَّنا سمعناهُ يقول: " إنَّ يسوع النَّاصريَّ هذا سينقض هذا الموضع ويغير العوائد التي سلَّمنا إيَّاها مُوسى " فشخص إليه جميـعُ الجـالسـين في المجمـع ورأوا وجهـه كأنَّـه وجــهُ مـلاك فقـال رئيـس الكهنة: " أترى هذه الأمور هكذا هيَ؟ ". فأجابهم بكلام مقنع وسرد لهم القول من إبراهيم إلى موسى. وخروج إبراهيم من حاران، وميلاد وختان إسحق، ويعقوب وبنيه وبيعهم ليوسف، وكيف ظهر لإخوته واستدعاهم. وساق القول حتى بناء الهيكل. ثم ختم كلامه بقولهُ: " يا قُساة الرِّقاب، وغير المختونين بالقُلوب والآذان، أنتُم دائماً تُقاومونَ الرُّوح القُدُس. كما كان آباؤكم كذلك أنتم. أيُّ الأنبياء لم يضطهدهُ آباؤكم؟ وقد قتلوا الذين سبقوا فأنبأوا بمجيء البارِّ، الذي أنتُم الآن صرتم مُسلِّميه وقاتليهِ ".فلمَّا سمعوا هذا حنقوا بقلوبهم وصرُّوا بأسنانهم عليه. وأمَّا هو فشخص إلى السَّماء وهو ممتلئٌ من الرُّوح القدس، فرأى مجد اللـه، ويسوع قائماً عن يمين اللـه. فقال: " ها أنا أنظر السَّموات مفتوحةً، وابن الإنسان قائماً عن يمين اللـه ". فصاحوا بصوتٍ عظيم وسدوا آذانهم، وهجموا عليه بنفس واحدةٍ، وأخرجوه خارج المدينة ورجموه ... وهو يدعو ويقول: " أيُّها الربُّ يسوع اقبل رُوحي ". ثم جثا على ركبتيه وصرخ بصوتٍ عظيم: " ياربُّ، لا تُقم لهم هذه الخطيَّةَ ". وإذ قال هذا رقد . وحمل جسده بعض المؤمنين وأقاموا عليه مناحة عظيمة ثم دفنوه. صلاته تكون معنا. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً استشهد القديس لاونديانوس، وهذا كان في بلاد سوريا في أيام مكسيميانوس الملك الكافر، الذي لمَّا سمع بالقديس وبتعبده أرسل فاستحضره، ووعده بأن يبذل له كثيراً من الأموال إذا ترك عبادة المسيح وعبد الأوثان. فهزأ القديس بكلامه، واحتقر عطاياه، مستهيناً بعذابه وتهديداته. فاستشاط الملك غضباً وأمر أن يُعلَّق في الهنبازين ويُعصر، ثم يُضرب بالدبابيس، ويُغلى زيت وشحم ثم يُطرح فيه. وقد نُفِذَ أمر الملك. وكان القديس في هذا كله صابراً، والسيد المسيح يقوِّيه ثم يُقيمه سالماً.ولمَّا ضجر الملك من عذابه أمر بقطع رأسهُ فنال إكليل الشهادة. وظهرت من جسده آيات وعجائب كثيرة حتى شاع ذكره في كل سوريا. وبنوا له كنائس وأديرة.صلاته تكون معنا. لربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 20 : 3 ، 5 )
أَدركتَهُ ببركاتِ صلاحِكَ. ووضَعتَ على رأسهِ إكليلاً من حجرٍ كريم. مَجدهُ عظيمٌ بخلاصِكَ. مَجداً وبهاءً عظيماً جعلتَ عليهِ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 10 : 1 ـ 20 )
وبعد ذلك عيَّن الربُّ سبعين آخرينَ وأرسلهُم اثنَيْن اثنَيْن أمام وجههِ إلى كلِّ مدينةٍ وموضع حيث كانَ هو مُزمِعاً أن يَمضي إليهِ. فكانَ يقول لهُم: إنَّ الحَصَاد كثيرٌ ولكنَّ الفَعَلة قليلون، فاطلُبوا إلى ربِّ الحَصَاد أنْ يُرسِل فَعَلَةً إلى حصادهِ. اذهبوا. ها أنا أُرسِلكُم مِثل حُملانٍ في وسطِ ذئابٍ. لا تحمِلـوا كيسـاً ولا مِزوَداً ولا أحـذيَة ولا تُسـلِّموا على أحـدٍ في الطَّـريق.وأيُّ بيتٍ دخلتُموهُ فقولوا أولاً السَّلام لهذا البيتِ. فإنْ كان هُناك ابنُ السَّلام يَحِلُّ سلامُكُم عليه وإنْ لمْ يَكُن فسلامُكُم يَرجع إليكُم. وأقيموا فـي ذلك البيتِ آكِلينَ وشارِبين ممَّا عندهُم، لأنَّ الفاعِل مُستحقٌ أُجرَتهُ، لا تنتقِلوا من بيتٍ إلى بيتٍ. وأَيَّةُ مدينةٍ دخلتُموها وقَبِلوكم إليهم فَكُلوا ممَّا يُقدَّم لكُم. واشفوا المرضى الَّذين فيها. وقولوا لهُم: قـد اقتربَ منكُم ملكوتُ اللهِ. وأَيَّةُ مدينةٍ دخلتُموها ولم يَقبَلُوكُم فاخرُجُوا إلى شوارعِها وقولوا: حتَّى الغُبارُ أيضاً الذي لَصِقَ بأرجُلِنا من مدينتِكُم نَنفُضُهُ لكُم، ولكن اعلَمُوا هذا أنَّهُ قد اقتربَ منكُم مَلكوتُ اللهِ. وأقول لكم: أنَّهُ سَيَكونُ لِسادُوم في ذلك اليوم راحةٌ أكثرُ مِن تِلكَ المدينةِ.ويلٌ لكِ يا كُورَزِينُ، ويلٌ لكِ يا بيتَ صَيدا، لأنَّهُ لـو صُنِعـتْ في صُور وصَيـدا هذه القـوات التى صُنِعـتْ فيكُمـا لتَابَتَا قَـديماً جالِسَـتَيْـن في المُسُـوح والرَّمادِ. ولكنَّ صُور وصَيدا سـتكون لهُما راحـة في الدينونةِ أكثر مما لكما وأنتِ يا كفرَناحوم أَترتفِعِين إلى السَّماءِ ( إنكِ ) سَتَنْحطِّينَ إلى أسفلِ الجحيم. الذي يسمعُ مِنكُم فقد سَمِعَ مِنِّي، والذى يُرذِلكُم يُرذِلُني، والذى يُرذِلُني يُرذِل الذي أرسَلَني.فَرَجَعَ السَّبعونَ بِفرح قائلينَ: ياربُّ حتَّى الشَّياطِينُ تخضعُ لنا بِاسمِكَ. فقال لهُم: رأيتُ الشَّيطانَ ساقِطاً مِن السَّماءِ مِثْلَ البَرقِ. ها أنا أعطَيتكُم السُّلطان لِتَدوسُوا الحيَّاتِ والعقاربَ وكلَّ قوَّةِ العدوِّ ولا يَضُرُّ بِكُم شيءٌ. ولكِن لا تَفرَحُوا بِهذا أنَّ الأرواحَ تَخضَعُ لكُم بل افرَحُوا أنَّ أسماءَكُم مكتوبة في السَّمَواتِ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #972
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-10-2014, 05:47 PM
Parent: #971

أحبائى الكرام ..
اليوم الجمعة .. وكما عودناكم ..

الآن وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

أبونا الورع مكارى يونان ...

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #973
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-11-2014, 01:53 PM
Parent: #972

الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

16- الأحياء غير المخدومة


هناك أحياء توجد فيها كنائس تخدمها، ويوجد فيها آباء كهنة روحيون ونشطاء يقومون بافتقاد كل بيت، وكل أسرة وكل فرد ويعرفون كيف يوفرون الخدمة اللازمة لكل أحد، يحلون الإشكالات، ويتلقون الاعترافات، ويحيطون أبناءهم بجو روحي.. إنها أحياء مخدومة.

ولكن ماذا نقول عن الأحياء والمدن والقرى غير المخدومة، التي لا تجد أحدًا يذكرها؟!

وماذا نقول عن الخدام الذين يفضلون أن يرسموا كهنة علي المدن الكبيرة والأحياء المخدومة، ويرفضون القرى والأحياء المحتاجة إلي خدمة؟!

هل هذا هو أسلوب السيد المسيح، الذي كان يترك التسعة والتسعين، وبحث عن الواحد الضال المحتاج إلي خدمة؟! نعم إنه الراعي الصالح، الذي كان "يطوف المدن والقرى كلها، يعلم في مجامعها ويكرز ببشارة الملكوت، ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب" (مت 9: 35).

نعم إنه المعلم الصالح الذي قال لتلاميذه:

"لنذهب إلي القرى المجاورة لأكرز هناك، لأني لهذا خرجت" (مر 1: 28).

إن الذي يفضل بهرجة المدينة علي حاجة القرية، إنما هو يفكر في ذاته، بطريقة علمانية، ولا يفكر في احتياج الآخرين وخدمتهم!

و نفس هذا الكلام نقوله عن: خدمة أولاد الشوارع.
+++

Post: #974
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-12-2014, 02:00 AM
Parent: #973

الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

17- خدمة أولاد الشوارع

اذكر أن هذا الأمر قد هز عاطفتي جدًا في الأربعينات، وأنا خادم.. وقلت في ذلك الوقت لزملائي: إننا نخدم الأطفال الذين في المدارس، والذين يلبسون ملابس نظيفة، وننسي خدمة الأولاد "الغلابة". وأتذكر إنني وقتذاك جمعت لنفسي فصلًا جديدًا لخدمته..

وكان فصلي هذا من أولاد الشوارع، ومن بائعي الليمون، وماسحي الأحذية، وأطفال آخرين يقفزون علي الشمال في الترام، وأحيانًا يقذفون الجمعية بالطوب.

واهتممت بهؤلاء الأولاد روحيًا، وكنت أحبهم جدًا.. وشاءت الظروف أن أنتقل إلي خدمة في منطقة أخري وهي أحد الأيام وأنا سائر بالقرب من "حكر عزت" قفز أحد الصبيان الصغار من محل ماسح أحذية وجري نحوي يسلم علي في محبة وهو يقول "أنا تلميذك".. اذكر هذه القصة فتنفعل مشاعري في داخلي.

ما أحوج هؤلاء إلي الفتات الساقط من خدمتك.. بينما آخرون متخمون بخدمات مركزة!!

إن الذين يعيشون في الحواري والأزقة والقرى، هم يحتاجون أكثر.. فالذي يسكن في الشارع الكبير قد يجد كثيرين يخدمونه، أما الذي يسكن في "العطفة"، الدرب، والزقاق، فربما يكون من الذين ليس لهم أحد يذكرهم..

لذلك ما أجمل ما فعله أخوتنا الذين كرسوا جهودهم لخدمة أحياء الزبالين، وبعض الأحياء الشعبية الأخرى في القاهرة.

وما أجمل الذين يجمعون الأطفال الفقراء من الطرقات، وأولاد الصناع والعمال والكنائس والذين لا عمل لهم ويوصلون إليهم كلمة الله التي يوصلوها إلي أولاد الأغنياء..

جميلة تلك العبارة التي وردت في الدسقولية عن الراعي أنه يجب أن "يهتم بكل أحد ليخلصه".

لذلك سررت لما قال لي أحد الآباء الكهنة إنه سيقيم قداسًا كل يوم اثنين فسألته لماذا؟ فقال "من أجل الحلاقين وأصحاب وظائف أخري.. عطلتهم هي في هذا اليوم. وآخرون من أصحاب النوبتجيات لا يجدون فراغًا إلا في يوم معين.

ومن المفروض في الكنيسة أن توفر الرعاية لكل أحد ومن بين هؤلاء، نذكر: خدمة الشباب المنحرف.
+++

Post: #975
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-12-2014, 03:40 AM
Parent: #974

أحبائى ..
أناشد الباحثين والراغبين فى علم المقارنة بين الأديان ..
أن يشاهدوا هذا البرنامج المشهور " أنا مش كافر "
وهذا البرنامج يقدمه الأخ أندرو .. وهو من المتنصرين .. والأزهريين السابقين ..

الآن وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming


الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #976
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-13-2014, 05:05 AM
Parent: #975

الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

18- خدمة الشباب المنحرف


إننا – للأسف الشديد – نهتم فقط بالشباب الذي يأتي إلينا في الكنيسة في اجتماعات الشبان، أو مدارس التربية الكنسية، أو في الأنشطة والخدمات ونكتفي بهذا.

ويندر أن تكون لنا خدمة وسط الشباب الذي يتسكع في الطرقات، أو يضيع وقته في الملاهي وفي المقاهي والذي يدل شكله ولبسه وحديثه علي أنه بعيد تمامًا عن الكنيسة.

أمثال هذا الشباب، هو من النوع الذي ليس له أحد يذكره، بل بالأكثر قد يوجد متدينون يحتقرونه ويرفضون حتى الحديث معه.. كيف يخلص هؤلاء إذن؟ أليسوا هم أيضًا محتاجين إلي رعاية؟!

إن الأسقف حينما يرسم علي إيبارشية، إنما يرسم عليها كلها، وليس سيامته من أجل الصالحين فيها فقط، المترددين علي الكنيسة، إنما من أجل الكل.

عمله أن يطلب ويخلص ما قد هلك (لو 19: 10) كما فعل سيده وتحت عنوان ط ما قد هلك"، تدخل فئات كثيرة من الذين ليس لهم أحد يذكرهم: طلبة شطبهم خدام التربية الكنسية من قوائمهم لكثرة غيابهم. وعائلات أعتبرها الآباء الكهنة أنها ليست من أولاد الكنسية بسبب سلوكها. ألوان عديدة من المنحرفين الذين يفضل كل الخدام البعد عنهم خوفًا، أو حرصًا أو عجزًا، أو يأسًا..! ليس لهم أحد يذكرهم.

ما أخطر أن يوجد إنسان، تيأس منه الكنيسة، أو تنساه، أو تتجاهله أو تحتقره، أو تطرده، أو تعتبره من أهل العالم!

نتحدث عن نوع آخر من الذين ليس لهم أحد يذكرهم، وهو:

المنسيون في الافتقاد.
+++

Post: #977
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-13-2014, 07:30 PM
Parent: #976

الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

19- المنسيون في الافتقاد

قد توجد عائلات في الإسكندرية أو في القاهرة، تمر عليها سنوات عديدة لا يزروها أحد من الآباء الكهنة.

ولا تهتم الكنسية بهؤلاء، إلي أن يهتم بهم الشيطان ويفتقدهم!

وحينئذ تبدأ الكنيسة تتعرف إلي أحدهم في قضية طلاق، أو في حادث ارتداد. وكان السبب في كل هذا، أن هؤلاء ليس لهم أحد يذكرهم، مع أنهم ليسوا في قري فقيرة أو نائية، وإنما هم في القلب العاصمة!

نحن أحيانًا لا نهتم بالحالة، إلا بعد أن تصل إلى أسوأ درجاتها ولو ذكرناها في بادئ الأمر، ما كنا نحزن في نهايته..

لست اقصد بالذين ليس لهم أحد يذكرهم، المحتاجين إلي الرعاية في مجاهل أفريقيا، أو الهنود الحمر في أمريكا، مع حاجة كل هؤلاء بلا شك!

إنما اقصد "الهنود الحمر ط في قلب العاصمة، أو في قلب المدينة العامرة وربما قريبًا من الكنيسة!

إن التخصص في خدمة "الضالين "أمر لازم في الرعاية..

بلا شك كانت المرأة السامرية واحدة من الذين ليس لهم أحد يذكرهم، وكذلك زكا العشار، ومتي العشار، وآخرون وقد قال السيد المسيح "لا يحتاج الأصحاء إلي طبيب بل المرضي". فهل يمكن أن يتخصص بعض الخدام في مثل هذه الخدمة؟

هناك نوع من الخدام كنا نسميهم "خدام الحالات الصعبة".
+++

Post: #978
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-14-2014, 02:27 PM
Parent: #977

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الثلاثاء )
عيد الختان المجيد
14 يناير 2014
6 طوبه 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 115 : 3 ، 4 )
قطعتَ قُيودي فَلكَ أَذبحُ ذبيحةَ التسبيح. أَفي للربِّ نُذُوري في ديار بيتِ الربِّ. قُدَّامَ كلِّ شعبِهِ. في وَسَطِ أورشليمَ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 2 : 15 ـ 20 )
ولمَّا مضت عنهمُ الملائكةُ إلى السَّماءِ، تكلَّم الرُّعاةُ مع بعضهُم قائلينَ: " هلمَّ بنا إلى بيتِ لحمُ لننظرَ هذا الكلام الذى كانَ. الذى أعلَّمنا بهِ الرَّبُّ ". فجاءوا مُسرعينَ ووجدوا مريمَ ويُوسفَ والصبيَّ موضوعاً في مذودٍ. فلمَّا رأوهُ عَلِموا أنَّ الكلامُ الَّذي قِيلَ لهُم كانَ عن هذا الصبيِّ. وكُلُّ الَّذينَ سمعوا تعجبوا ممَّا قيلَ لهُم من الرُّعاةِ. وأمَّا مريمُ فكانت تحفظُ جميعَ هذا الكلام مُتفكِّرَةً بهِ في قلبها. ثُمَّ رجعَ الرَّعاةُ وهم يمجِّدونَ اللـهَ ويسبِّحونهُ على كُلِّ ما سمعوهُ ورأوهُ كما قِيلَ لهُم.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 65 : 12 ، 13 )
أَدخلُ إلى بيتِكَ بالمُحرَقاتِ. وأَفيك النذورَ التي نَطقتْ بها شَفتَايَ. أُقرِّبُ لكَ مُحرَقاتٍ شحماً بغير عظمٍ. مع بخورٍ وكباشٍ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 2 : 40 ـ 52 )
أمَّا الصَّبيُّ فكان ينمو ويتقوَّى بالرُّوح، مُمتلئاً من الحكمةِ، وكانت نعمةُ الله عليهِ.وكانَ أبواه يمضيان إلى أورشليم كُلَّ سنةٍ في عيد الفصح. ولمَّا صارت له اثنتا عشرة سنةً مضيا إلى العيدِ كالعادة. وبعدما أكملوا الأيَّام بقيَ عند رُجوعِهِمَا الصَّبيُّ يسوعُ في أورشليمَ، ويوسُفُ وأمُّهُ لم يعلَما. وإذ ظنَّاهُ مع السائرين في الطريق، ذهبا مسيرة يوم، وكانا يسألان عنه عند أقاربهما ومعارفهما. ولمَّا لم يجداهُ رجَعَا إلى أُورشليمَ يبحثان عليه. وبعد ثلاثة أيَّام وجداهُ في الهيكل، جالساً في وسط المُعلِّمِينَ، يسمعهم ويسألهم. وكان كُلُّ الذين يسمعونه يُبهَتون من فهمِه وجوابه لهم. فلمَّا أبصراه تعجبا. وقالت له أمُّهُ: " يا بُنيَّ، ما هذا الذي صنعته بنا هكذا؟ هوذا أبوك وأنا كُنَّا نبحثُ عليك مُعذَّبَيْنِ! ". فقال لهما: " لماذا كُنتُما تطلبانني؟ ألم تعلما أنَّهُ ينبغي لي أن أكون في ما لأبي ". أمَّا هما فلم يفهما الكلام الذي قاله لهما يسوع. ثُمَّ نزلَ معهما وجاء إلى النَّاصرةِ وكانَ يخضعُ لهُمَا. وأمَّا أمُّهُ فكانت تحفظ جميع هذه الأمور مُـفكِّرةً بها في قلبها. وأمَّا يسوعُ فكان يتقدَّمُ في القامةِ والحِكمةِ والنِّعمةِ، عند اللهِ والنَّاسِ.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي
( 3 : 1 ـ 12 )
أخيراً يا إخوتي افرحوا في الرَّبِّ. وهذه الأمُور التي أكتبها إليكُم ليست عليَّ ثقيلةً، وأمَّا لكُم فهيَ مقوِّيةٌ. احذروا الكلابَ. احذروا فعلةَ الشَّرِّ. احذروا قطع الختان. لأنَّنا نحنُ الختانَ، نحنُ الذين نعبُدُ بالروح اللـه، ونفتخر في المسيح يسوعَ، ولا نتَّكِلُ على الجسد. مع أنَّ لي أن أتَّكلَ على الجسد أيضاً. إنْ ظنَّ واحدٌ آخرُ أن يتَّكل على الجسدِ فأنا بالأولى. من جهة الختان فمختونٌ في اليوم الثَّامن، من جنس إسرائيل، من سبطِ بنيامينَ، عبرانيٌّ من العبرانيِّين. من جهة النَّاموس فريسيٌّ. من جهة الغَيرَةِ مُضطهِدُ الكنيسة. من جهة البرِّ الذي في النَّاموس صرت بلا لوم. لكن ما كان لي ربحاً، فهذا قد حسبته من أجل المسيح خسارةً. بل إنِّي أحسبُ كلَّ الأشياءِ خسارةً من أجل فضل معرفة يسوع المسيح ربِّي، الذي من أجلهِ خَسِرتُ كلَّ الأشياءِ، وأنا أعُدُّها كلها نفايةً لكي أربح المسيح، وأُوجَدَ فيه، وليس لي برِّي الذي من النَّاموس، بل الذي بإيمان المسيح، البرُّ الذي من اللـه بالإيمان. لأعْرِفهُ وقوَّة قيامتهِ، وشركة آلامهِ، باذلاً نفسي مُتشبِّهاً بموتهِ، لعلِّي أبلغُ إلى قيامةِ الأمواتِ.ليسَ أنِّي قد فُزتُ ونِلتُ أو أنِّي قد كملتُ، ولكنِّي أسعى لعلِّي أُدرِكُ بهذا الذي لأجلهِ أدرَكَني أيضاً المسيح يسوعُ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية
( 1 : 12 ـ 21 )
لذلك لا أملُّ أن أُذكِّركُم في كل حينٍ بهذه الأمور، ولو أنَّكم عالمينَ وثابتينَ في الحقِّ الحاضر. ولكنِّي أظن أنَّه واجب حقٍّ عليَّ أن أُذكِّركُم ـ ما دُمتُ مُقيماً في هذا المسكن ـ أن أنهضكُم بالتَّذكرة، عالماً أنَّ مسكني سينحل سريعاً، كما أعلمنا ربُّنا يسوع المسيح. وأنا أُسرع في كلِّ حينٍٍ لتتذكروا هذه الأمور من بعد خروجي. لأنَّنا لم نَتْبَعْ خُرافاتٍ فلسفيةٍ، إذ عرَّفناكُم بقوَّة ربِّنا يسوع المسيح وظهوره، بل قد كُنَّا مُعاينين عظمته. لأنَّه أخذ كرامةً ومجداً من الله الآب، وإذ أقبل صوتٌ كهذا من المجد الأسنَى العظيم قائلاً: " هذا هو ابني وحبيبي الذي أنا به سُررتُ ". وقد سمعنا نحن هذا الصَّوت مِن السَّماء، حين كنَّا معه على الجبل المقدَّس. وثابتٌ عندنا كلام الأنبياء، هذا الذي هو نِعِمَّا ما تصنعونه إذا تأمَّلتم إليه، كمثل سراجٍ مضيءٍ في موضع مُظلِم، حتَّى يظهر النَّهار، والنُّور يُشرق ويظهر في قلوبكم، وهذا أوَّلاً فاعلموه: أنَّ كل نبوَّات الكُتب ليسَ تأويلُها فيها مِن ذاتها خاصةً. وليست بمشيئة البشر جاءت نبوَّةٌ في زمانٍ، بل تكلَّم أُناسٌ بإرادة الله بالرُّوح القدس.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 15 : 13 ـ 21 )
وبعد ما سكتا أجاب يعقوب قائلاً: " أيُّها الرِّجال إخوتنا، اسمعوني. سمعان قد أَخبر كيف افتقد الله أولاً الأُمَم ليأخذ منهم شعباً على اسمه. وهذا توافقه أقوال الأنبياء، كما هو مكتوبٌ: سـأرجع بعد هـذا وأبني أيـضاً خيمـة داود السَّاقطة، وأبني أيضاً رَدْمَهَا وأُقيمها ثانيَةً، لكي يطلب الباقون من النَّاس الربَّ، وجميع الأُمَم الذين دُعِيَ اسمى عليهم، يقول الربُّ الصَّانع هذا الأمر، المعروف عند الربِّ منذُ الأزل. لذلكَ أنا أقضي أن لا يُثَقَّل على الرَّاجعين إلى اللهِ من الأُمَم، بل يُرسَل إليهم أن يمتنعوا عن ذبائح الأصنام، والزِّنى، والمخنوق، والدَّم المائت. لأنَّ موسى منذُ الأجيال القديمة، له في كلِّ مدينةٍ مَنْ يَكرِز بهِ، إذْ يُقرأُ في المَجامِع كلَّ سَبْتٍ ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم السادس من شهر طوبه المبارك
1. تذكار ختان السيد المسيح
2. تذكار انتقال ايليا النَّبي
3. نياحة القديس مرقيانوس بابا الإسكندرية الثامن
4. نياحة القديس باسيليوس الكبير أسقف قيصرية
1ـ في هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار ختان السيد المسيح له المجد، وذلك أنَّ اللـه كان قد رَسم شريعة الختان علامةً يتميز بها شعبه عن الشعوب الأخرى، وهيَ أن يُختتن كل ذكر من نسل إبراهيم في ثامن يوم من ميلاده، وقد وضع الرب كل نفس لا تحفظ هذا العهد تحت القصاص، ومن ثَمَّ إذ كان سيدنا مولوداً من نسل إبراهيم بالجسد، فقد أراد هو أيضاً أن يُختتن في ثامن يوم من ميلاده ليُكمِّل النَّاموس وليعتقنا من ثقل هذه الوصية، كما يقول لسان العطر بولس الرسول: " إنَّ يسوع المسيح قد صار خادمَ الختان من أجل صِدق اللـه حتى يُثبِّتَ مواعيد الآباء " ثم أعطانا علامة العهد الجديد بالمعموديَّة، كما قال الرسول: " وبه أيضاً خُتنتم ختاناً غير مصنوع بيدٍ، بخلع جسم خطايا البشرية بختان المسيح. مدفونين معه في المعمودية التي فيها أُقِمتم أيضاً معه بإيمان عمل اللـه الذي أقامه من الأموات. وإذ كنتم أمـواتاً في الخـطايا وغَلَفِ جـسدكم أحياكم معه مُـسامـحاً لكم بجميع الخطايا. لهذا يُريد منا أن نحفظ الختان الروحي أي ختان القلب، لنحيا له في البر والقداسة، لأنه: " إن كان أحدٌ لا يولدُ من الماء والرُّوح لا يقدرُ أن يدخُلَ ملكُوتَ اللهِ ".ولربنا المجد إلى الأبد. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً كان انتقال النبي إيليا التِّشْبيّ إلى السماء حيّاً. وكان هذا النبي في أيام أخاب الملك. وقد غمر قلبه الحزن إذ رأى آخاب الملك قد تحوَّل من عبادة إله إسرائيل إلى عبادة الأوثان وإنقاد إلى إيزابل الملكة، التي ساعدت كهنة بعل زبوب، فانتشرت عبادة الأوثان في أيامه، ولذلك وقف أمامه يوماً وقال له: " حيٌّ هو الرب إله إسرائيل الذي وقفت أمامه إنَّهُ لا يكون طلٌّ ولا مطرٌ في هذه السنين إلاَّ عند قولي " . وفي الحال جفَّت الأنهار ويبسَ العُشب، وصار القحط والغلاء في الأرض كلها. ولكن الله لم يتخلَ عن عبده الغيور. فأمره الرب أن يمضي إلى نهر كريث وكانت الغربان تأتي إليه بخبز ولحم صباحاً ومساءً. وأمر الله فجفَّ ماء النهر ولكنه لم يترك إيليا أيضاً. إذ أمره أن يذهب إلى صرفة صيدا، وهناك وجد امرأة أرملة تجمع حطباً، فطلب منها خبزاً ليأكل، فقالت له: " حيٌّ هو الرب إلهك أنَّهُ ليست عندي كعكة ولكن ملئ كف من الدقيق في الكوار وقليل من الزيت في الكوز، وهأنذا أقُش عودين لآتي وأعمله لي ولابني لنأكله ثم نموت ". فقال لها إيليا: " لا تخافي أُدخلي واعملي كقولكِ ولكـن اعـملي لي منها كعكـة صـغيرة أولاً .. ثُمَّ اعـملي لكِ ولابنكِ أخيراً.لأنه هكذا قال الرب إله إسرائيل: أنَّ كوار الدقيق لا يفرغ وكوز الزيت لا ينقُص إلى اليوم الذي فيه يُعطي الرب مطراً على وجه الأرض ". فذهبت وفعلت حسب قول إيليا وأكلت هيَ وهو وبيتها أياماً.وأقام عند الأرملة إلى انقضاء زمن الغلاء. وكان لها ولدٌ قد مرض واشتد مرضه جداً حتى لم تبقَ فيه نسمة، ورأى النَّبيِّ حُزن المرأة، فأخذه منها وصعد به إلى العُلِّيَّة التي كان مُقيماً بها، وصلَّى لأجله وتمدد عليه ثلاث مرات فسمع الرب لصوت إيليا ورجعت نفس الولد إلى جوفه فعاش فأخذ الولد وأعطاه لأُمّه حياً.ولمَّا علمت إيزابل أنَّ إيليا قد ذبح كهنة البعل هددته بالقتل، فلمَّا رأى ذلك منها صغرت نفسه وذهب إلى جبل حوريب حيث اختبأ، فكلَّمهُ الرب: " ما لك هَهنا ". فقال: يارب قتلوا أنبياءك، وهدموا مذابحك، وبقيت أنا وحدي، وهم يطلبون نفسي. فقال له: لا تخف فإني قد أبقيت لي سبعة آلاف ركبة لم تجثُ للبعل. ولمَّا مات أخاب، وملك أَخَزيا، وعمل الشرّ في عيني الرب، سقط من الكوة ومرض، فأرسل رسلاً إلى إله عقرون ليسألوه إن كان يبرأ من هذا المرض. فالتقى إيليا النَّبيِّ بالرُّسل وقال لهم: " قولوا للملك هكذا قال الرب: أليس لأنه لا يوجد في إسرائيل إله تذهبون لتسألوا بعل زبوب إله عقرون. لذلك السرير الذي صعدت عليه لا تنزل عنه بل موتاً تموت ". فلمَّا قالوا للملك هذا، عرف أنَّهُ إيليا النَّبيِّ، أرسل إليه رئيس خمسين وكان النَّبيِّ جالـساً على رأس الجبل، فـقال له القائد يا رجل الله انزل إلى الملك فأجاب إيليا: " إن كنت أنا رجل الله فلتنزل نار من السماء وتأكلك أنت والخمسين الذين معك ". فنزلت نار من السماء وأكلته هو والخمسين الذين له. ثم أرسل الملك رئيس خمسين آخر، وقال كما قال الأول. ونزلت نار وأكلته هو والخمسين الذين له، أمَّا الثالث فقد جاء وجثا على ركبتيه أمام إيليا وتضرَّع إليه وقال له باتِّضاع، فنزل معه بأمر الوحي وذهب إلى الملك وبكَّته على فعله ومات الملك على سريره.وبعد ذلك مضى إلى نهر الأردن ومعه أليشع تلميذه حيث ضرب الماء بردائه فانفلق إلى نصفين فعَبَرَ كلاهما في اليَبَس. وفيما هما يتكلمان إذا مركبة من نار وخيل من نار ففصلت بينهما فصعدَ إيليا في العاصفة إلى السَّماء.صلاته تكون معنا. آمين.
3ـ وفي هذا اليوم أيضاً من سنة 154م تنيَّح القديس مركيانوس بابا الإسكندرية الثامن. قد وُلِدَ بالإسكندرية، ولمَّا تنيح البابا أومانيوس، اجتمع الآباء مع الشعب بثغر الإسكندرية وتشاوروا مَن يقيمونهُ على الكرسي عوضاً عنه. فوقع اختيارهم جميعاً على مركيانوس لعلمه وتقواه فأقام على الكرسي تسع سنين وشهرين و26 يوماً مداوماً على تعليم رعيته، حارساً لها من التعاليم الغريبة. ولمَّا أكمل سعيه الصالح مرضياً للرب، تنيح بسلام. صلاته تكون معنا. آمين.
4ـ وفي هذا اليوم أيضاً من سنة 379 م، تنيَّح القديس العظيم الأنبا باسيليوس أسقف قيسارية. كان والده إيسيذورس قساً قديساً، وقد رُزِق خمسة أولاد هم: باسيليوس وغريغوريوس وكساريون وبطرس ومكرينا. وقد عاش الجميع في القداسة مدى حياتهم.وقد تلقى علمَي الفصاحة والخطابة على يد ليبانيوس الفيلسوف الأنطاكي، واشتغل بالمحاماة. وفي سنة 358م هجر العالم وكل أمجاده وطاف في براري مصر حيث شاهد النُسَّاك وتأثر بهم، وعاد فلازم العزلة في إحدى البراري. ولمَّا شاع خبر قداسته التف حوله كثيرون فاتخذوه مُرشداً يقودهم في طريق الكمال.وفي سنة 362م رُقيَّ إلى الدرجة الكهنوتية، فاستمر يُعلّم المؤمنين ويدافع عن الإيمان القويم ويرد الضالين، وفي سنة 370م رُسِم رئيساً لأساقفة قيصرية الكبادوك، ولكن لجرأته في الحقِّ وتوبيخه الملوك الذين يسلكون ضد العقيدة والآداب، أراد الملك والس نفيهُ، ولكنه أحجم لموت ابنه. ومرة أراد الملك أن يوقع أمراً بنفيه فانكسر القلم، فأمسك بآخر فانكسر الثاني أيضاً، وهكذا الثالث. فمزَّق الورقة وترك القديس يرعى شعبه ويدبِّر كنيسته بسلام. وامتلأ باسيليوس من الروح القدس ووضع القداس المشهور المنسوب إليه وأجرى اللـه على يديه عجائب ومعجزات كثيرة، منها أن إحدى الكنائس استولى عليها الهراطقة، واتفق الرأي على غلقها، على أن تُعطَى لمن يفتحها بصلاته، وبصلاة هذا القديس فُتحت الكنيسة وتسلَّمها المؤمنون ثانية. ومنها أيضاً: أنَّ مار افرآم رأى عموداً من نور من الأرض إلى السماء. ولمَّا قِيلَ له أن هذا هو باسـيليوس، أتى إلى قـيسـارية وشـاهد فـضائله. وقد رسمه باسيليوس شماساً.ومنها أن امرأة كتبت خطاياها في ورقة وقدَّمتها للقديس باسيليوس فصلَّى من أجلها فمُحيت خطاياها ما عدا خطيَّة واحدة، فأمرها أن تمضي إلى الأنبا افرام ليُصلِّي عليها من أجلها. ولمَّا مضت إليه أعادها إلى القديس قائلاً لها: اسرعي لملاقاته قبل وفاته. فلمَّا عادت وجدته قد انتقل فبكت ووضعت القرطاس على جسده فمُحيَّ ما كان مكتوباً به.ومنها أن طبيباً يهودياً لم يكن ليُخطئ في علاجه، وأخبر القديس أنَّهُ سيموت بعد ثلاثة أيام، فصلَّى إلى الرب، فأطال عمره ولم يمت في اليوم الذي حدده، فآمن واعتمد وهو وأهل بيته. ومنها أن غلاماً كتب للشيطان صكاً بإنكار مسيحيته ومعموديَّته، وبصلاة القديس باسيليوس عاد الصَّك وتخلَّص الغلام من عبودية الشيطان. ولهذا الأب فضائل كثيرةٌ وعجائب عديدةٌ غير هذه، وقد وضع ميامر ومقالات ومواعظ ونُسكيات، وفسَّر بعض الأسفار من العتيقة والحديثة، ووضع قوانين، موجودة بين أيدي المؤمنين. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 49 : 12 ، 18 )
اِذبح للهِ ذبيحةَ التسبيح، أوفِ العليَّ نذورَكَ. ذبيحةُ التسبيح تُمجِّدني. وهناك الطَّريقُ حيثُ أُريه خلاص اللـه. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 2 : 21 ـ 39 )
ولمَّا تمَّت ثمانيةُ أيَّامٍ أتوا ليختنوهُ ودعوا اسمه يسوع، كما قد تَسمَّى مِنَ الملاك قَبلَ أنْ حُبِلَ بهِ في البطن.ولمَّا تمت أيَّام التطهير، حسبَ شريعةِ موسى، صعدوا بهِ إلى أُورشليمَ ليقيموه للرَّبِّ، كما هو مكتُوبٌ في ناموسِ الرَّبِّ: أنَّ كُلَّ ذكرٍ فاتِحَ رَحِم أُمّه يُدعَى قُدُّوساً للرَّبِّ. ولكي يُقدِّم قرباناً كما قيلَ في ناموسِ الرَّبِّ، زوج يمام أو فرخي حمام. وكان إنسانٌ في أُورشليمَ اسمهُ سِمعانُ، وهذا الرَّجُلُ كان رجلاً بارّاً تقيَّاً ينتظرُ تعزيةَ إسرائيلَ، والرُّوحُ القُدُسُ كان عليهِ. وكان قد أُوحِيَ إليهِ بالرُّوح القُدُس أنَّهُ لا يرى الموتَ قبل أن يرى المسيح الرَّبِّ. فأتى بالرُّوح إلى الهيكل. وعندما دخل الطفلُ يسوعَ أبواهُ، ليصنعا لهُ كما يجب للنَّاموس. فأخذهُ سمعان على ذراعيهِ وبارَكَ اللـهَ قائلاً: " الآن تُطلِقُ عبدَكَ يا سيَّدي بسلامٍ. لأنَّ عينيَّ قد أبصرتا خلاصَكَ، الذي أعددتهُ قُدَّامَ جميع الشَّعوبِ. نوراً أُعلِنَ للأُمم، ومجداً لشعبكَ إسرائيل ". وكان أبوه وأمُّهُ يتعجَّبان مِمَّا يُقال فيه. وباركهُما سمعانُ، وقال لمريم أُم الصَّبيِّ: " ها إنَّ هذا قَد وضِعَ لسُقوطِ وقيام كثيرينَ في إسرائيلَ، ولعلامةٍ تُقاوَمُ. وأنتِ أيضاً سيَجُوزُ في نفسِكِ سيف الشكِّ، لِتُعلَنَ أفكارٌ من قُلُوبٍ كثيرةٍ ". وكانت نبيَّةٌ، حنَّةُ بِنتُ فَنُوئِيل من سبط أشيرَ، وهيَ تقدَّمت في أيَّام كثيرةٍ، قد عاشت مع زوجٍ سبع سنين بعد بُكُوريَّتها. وهذه كانت ترمَّلت نحو أربعة وثمانينَ سنةً، لا تَبرحُ عن الهيكل، عابدةً بأصوامٍ وطلباتٍ ليلاً ونهاراً. فهيَ من ذاك الوقتِ جاءت قُدَّامهُ تعترفُ للهِ وكانت تتكلَّمُ عنهُ عند جميع المُنتظرينَ فداءً في أُورشليمَ. ولمَّا أكملُوا كُلَّ شيءٍ حسبَ ناموس الرَّبِّ، رجعوا إلى الجليل إلى مدينَتهِم الناصرة.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #979
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-15-2014, 04:45 AM
Parent: #978

الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

20- الحالات الصعبة

كانوا يذهبون إلي الحالات التي تبدو معقدة، التي وصلت إلي أسوأ درجاتها. ومع ذلك لم يفقد الخادم الأمل منها.

الحالات التي قد لا تقبل الخدام وقد تطردهم، أو التي لا تقبل كلامًا ولا إقناعًا، وتصل إلي لون من الإصرار والعناد يدفع إلي اليأس..

هذه الحالات بالنسبة إلي كنائس أخري، كانوا يتركونها يائسين، وينفضون أيديهم منها، وتبقي ضمن الذين ليس لهم أحد يذكرهم..

أما خدام الحالات الصعبة، فكانوا يفتقدون هذه الحالات، ولو في آخر رمق، وهم متألمون لأن الحالة لم تكن قد افتقدت منذ البدء إن الخدمة الصعبة لها اجر أكبر عند الله، لن الخادم يتعب فيها، والله لا ينسي تعب المحبة..

دعوة يوسف الرامي لخدمة السيد المسيح أمر سهل، ولكن من الصعب أن تدعو رجلًا كزكا. فرق بين أن تدعو إنسانًا كيوحنا الحبيب إلي اجتماع، أن تدعو آخر كشاول الطرسوسي..

سهل أن تفتقد العائلات المنحلة والتعب في حل مشاكلها ومصالحة المتخاصمين فيها.

إن الأجر الكبير ليس لمن يزرع الأرض الجيدة، إنما لمن يستصلح الأراضي البور والأراضي المالحة، ويحولها إلي أرض زراعية جيدة.

فتلك الأراضي البور ربما كانت لمدة طويلة من النوع الذي ليس له أحد يذكره بسبب صعوبة العمل فيها.

هناك طائفة أخري نذكرها وهي:

المساجين.
+++

Post: #980
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-16-2014, 00:21 AM
Parent: #979

الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

21- المساجين

المساجين يحتاجون إلى عناية خاصة تعيد إليهم كيانهم ومعنوياتهم، وتعيدهم إلى الله وإلي الحياة النقية معه، سواء وهم في السجن، او بعد خروجهم منه.

وكثيرون يرون المساجين من الحالات الصعبة، فلا يفكرون في خدمتهم، ويتركونهم ضمن الذين ليسلهم أحد يذكرهم..

اذكر شابًا كان محكومًا عليه بالإعدام منذ حوالي ثلاثين عامًا. وزاره الفاضل المتنيح القمص ميخائيل إبراهيم واستطاع أن يقوده إلي التوبة والاعتراف وإلي الاستعداد للموت. وعاش الفترة السابقة لإعدامه في حياة طيبة مع الله والناس، وفي سلام قلبي عجيب وكان محبوبًا جدًا من كل أسرة السجن التي تعاملت معه. ولاقي الموت بفرح وذهب إلي المشنقة وهو يحيي ويداعب الذين حوله، وبكي عليه ضابط وموظفين السجن..

هذا الشاب وجد قلبًا يذكره، وهو تحت حكم الإعدام. وظل هذا القلب إلي جواره إلي أن لاقي ربه في سلام والابتسامة علي شفتيه.

إن المسجون الذي لا تستطيع أن تنقذ رقبته من المشنقة، قد تستطيع من ناحية أخرى أن تنقذ نفسه من الجحيم..

حقًا ما هي الخدمة الروحية التي نقدمها نحن إلي هؤلاء المسجونين؟ بل ما هي الخدمة الاجتماعية التي يلاقيها المسجون بعد خروجه من السجن. علي أن هناك نقطة هامة جدًا في هذا الموضوع وهي:

خدمة أسرات المسجونين. وبخاصة أولئك الذين سجن عائلهم، وأصبحت الأسرة مهددة تمامًا بالانهيار المالي والمعنوي.

هل وجدت خدمة منظمة ثابتة لمثال هذه العائلات، وتعهدتها بالعناية والافتقاد والمعونة؟ حرصًا عليها من التفكك ومن الضياع، وخوفًا عليها من الانهيار الاجتماعي أو الخلقي، وسدادًا لكل احتياجاتهم المالية..؟ أم أمثال هذه العائلات، تدخل تحت عنوان: الذين ليس لهم أحد يذكرهم.

مجموعة أخري من الناس، نحب أن نوجه الأنظار إلي خدمتهم روحيًا وهم:

الفقراء والمتعطلون.
+++

Post: #981
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-16-2014, 09:06 PM
Parent: #980

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

15 يناير 2014
7 طوبه 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 131 : 7 ، 12 ، 13 )
كَهنَتُكَ يلبسونَ العدل. وأبرارُكَ يبتهجون مِن أجل داود عبدكَ. هيَّأت سراجاً لمسيحي. وعليه يُزهِرُ قُدسي. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 4 : 23 ـ 5 : 1 ـ 16 )
وكانَ يسوع يطوفُ في كل الجليل يُعلِّم في مجامعهم، ويكرز ببشارة الملكوت، ويشفي كل مرض وكل وجع في الشَّعب. فذاع خبرُه في جميع سوريَّة. فأحضروا إليه جميع السُّقَماء بالأمراض والأوجاع المُختلفة، والمجانين والمصروعين والمفلوجين، فشفاهم. وتبعه جموعٌ كثيرةٌ مِن الجليل والعشر المُدن وأورشليم واليهوديَّة ومِن عبر الاردُنِّ. ولمَّا رأى الجموعَ صعدَ إلى الجبل، فلمَّا جلسَ جاء إليه تلاميذه. ففتحَ فـاه وعلَّمهُم قائلاً: " طُـوبى للمسـاكين بالرُّوح، لأنَّ لهُم ملكـوت السَّـموات. طُوبَى للذين ينوحون الآن، لأنَّهُم يَتَعـزَّون. طُوبَى للودعاء، لأنَّهُم يرثونَ الأرض. طُوبى للجياع والعطاش إلى البرِّ، لأنَّهُم يُشبَعونَ. طُوبى للرُّحماء، لأنَّهُم يُرحَمون. طُوبى للأنقياء القلب، لأنَّهُم يُعاينون الله. طُوبى لصانعى السَّلام، لأنَّهُم أبناء الله يُدعَون. طُوبى للمَطرودين مِن أجل البرِّ، لأنَّ لهُم ملكوت السَّموات. طُوباكُم إذا طردوكُم وعيَّروكُم وقالوا عليكُم كلَّ كلمةٍ شريرةٍ، مِن أجلي، كاذبين. افرحوا وتهلَّلوا، لأنَّ أجرَكُم عظيمٌ في السَّموات، لأنَّهُم هكذا طردوا الأنبياء الَّذينَ قَبلَكُم.أنتُم ملح الأرض، وإذا فَسَدَ المِلح فبماذا يُملَّح؟ لا يَصلُح بعد لشىءٍ، إلاَّ لأن يُطرح خارجاً ويُداس مِن النَّاس. أنتُم نور العالم. لا يُمكِن أن تُخفَى مدينةٌ موضوعةٌ على جبلٍ، ولا يوقدونَ سراجاً ويضعونه تَحتَ مِكيالٍ، بل يوضع على المنارة فيُضيء لكُلِّ مَن في البيت. فليُضئ نورُكُم هكذا قُدَّام النَّاس، لكي يَروا أعمالَكُم الحسنة، ويُمجِّدوا أباكُم الَّذي في السَّموات.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 109 : 5 ، 6 ، 8 )
أقسمَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ. لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 )
ونزلَ معهُم ووقفَ في موضع خلاءٍ مع جمع مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ وساحِل صورَ وصَيدا الَّذينَ جاءوا ليَسمعوا منهُ ويَشفيهم مِن أمراضِهمْ، والمُعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ الجمعُ يَطلبُ أنْ يَلمسهُ لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي الجَميعَ. ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالروح لأنَّ لكُم ملكوتَ السَّمواتِ. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم تُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها الباكونَ الآنَ لأنَّكُم ستَضحكونَ. طُوباكُم إذا أبغضكُم النَّاسُ وأفرَزوكُم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ الإنسانِ، افرحوا في ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فهوَذا أجْرُكُم عظيمٌ في السَّماءِ، لأنَّ آباءَهُم هكذا كانوا يَفعلونَ بالأنبياءِ.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى تلميذه تيموثاوس
( 3 : 10 ـ 4: 1 ـ 22 )
وأمَّا أنتَ فقد اتبعت تَعليمي، ومثالي، ورسمي الأول، وإيماني، وأناتي، ومحبَّتي، وصبري، والاضطهادات، والآلام، التى أصابتني في أنطاكية وإيقونيَّة ولسترة. وجميع الاضطهادات قد احتملتها! ومن جميعها أنقذني الربُّ. وجميع الذينَ يريدون أن يعيشوا بالتَّقوى في المسيح يسوع يضطهـدون. ولكن النَّاس الأشرار الخـدَّاعين سيتقدَّمون في الشَّـر، بالأكثر ضالِّين ومُضِلِّينَ. وأمَّا أنتَ فاثبُت على ما تعلَّمته وأيقنته، عارفاً ممَّن تعلَّمت. وأنكَ مُنذ الطُّفوليَّة تعرف الكُتب المُقدَّسة، القادرة أن تُحكِّمكَ للخلاص، بالإيمان الذي في المسيح يسوع. لأن جميع الكتب المُوحى بها من الله، نافعة للتَّعليم والتَّوبيخ، للتَّقويم والتَّأديب الذي في البرِّ، لكي يكون رجل الله مُستعدَّاً، ثابتاً في كل عمل صالح. أنا أشهد أمام الله والمسيح يسوع، الذي يَدين الأحياء والأموات، عند ظهوره وملكوته: اكرز بالكلمة. اعكف على ذلك في وقتٍ مناسبٍ وغير مناسبٍ. وبِّخ، عظ. انتهر بكل أناةٍ وتعليم. لأنه سيكون وقتٌ لا يقبلون فيه التَّعليم الصَّحيح، بل حسب شهواتهم الخاصَّة يجمعون لهم مُعلِّمين ويسدُّون آذانهم، فيصرفون مسمعهم عن الحقِّ، ويميلون إلى الخُرافات. وأمَّا أنتَ فاستيقظ في كل شيءٍ. واقبل الآلام. واعمل عمل المُبشِّر. تمِّم خدمتكَ. فإنِّى أنا أيضاً سوف أنتقل، ووقت انحلالي قد حضر. قد جاهدتُ الجهاد الحَسن، وأكملت السَّعي، وحفظت الإيمان، وأخيراً قد وضِعَ لي إكليل البرِّ، الذي يهبه لي في ذلك اليوم، الربُّ الحاكم العادل، وليس لي وحدي فقط، بل ولجميع الذين يحبُّون ظهوره أيضاً.أسرع أن تأتي إليَّ عاجلاً، لأن ديماس قد تركني إذْ أحبَّ العالم الحاضر وذهب إلى تَسَالُونيكي، وكريسكيس إلى غلاطيَّة، وتيطس إلى دلماطيَّة. ولوقا وحده معي. خُذ مَرقُس وأحضره معك لأنه نافعٌ لي للخدمة. أمَّا تيخيكس فقد أرسلْته إلى أفسس. والعباءة التي تركتها في تَرُواس عند كاربُس، أحضرها متى جئتَ، مع الكُتب أيضاً ولا سيَّما الرُّقوق. إسكندر الحدَّاد فعل بي شروراً كثيرة. ليُجازهِ الربُّ حسب أعماله. فهذا احتفظ منه أنتَ أيضاً لأنه قاوم أقوالي جـدّاً. في احتجاجي الأول لم يأتي إليَّ أحـدٌ، بل الجميع تركوني. لا يُحسب عليهم. ولكن الربَّ وقفَ معي وقوَّاني، لكي تتمَّ بي الكرازة، ويسمع جميع الأمم، فأُنقِذتُ مِن فم الأسد. وسيُنجِّيني الربُّ من كل عمل رديءٍ ويُخلِّصني لِملكوته السَّماويِّ. هذا الذي له المجد إلى دهر الدُّهور. آمين. سلِّم على بريسكلا وأكيلا وبيت أونيسيفورس. أراستس بقى في كورنثوس. وأمَّا تروفيموس فتركته في ميليتس مريضاً. بادر أن تجيء قبل الشتاء. يُقرئك السلام أفبولس وبوديس ولينوس وأقلوديا وجميع الإخوة. الرب يسوع المسيح مع روحك. النِّعمة معكم. آمين.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 5 : 1 ـ 14 )
أطلب إلى الشُّيوخ الذين بينكُم، أنا الشَّيخ شريككُم، والشَّاهِد لآلام المسيح، وشَريك المجد العتيد أن يُعلَنَ، ارعوا رَعيَّة الله التي بينكُم وتعاهدوها، لا بالقهر بل بالاختيار، كمثل الله ولا ببخل بل بنشاط، ولا كمَن يتسلَّط على المَواريث، بل صائرينَ أمثلةً للرَّعيَّة. ومتى ظهر رئيس الرُّعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يضمحل. كذلك أنتُم أيُّها الشُّبَّان اخضعوا للشُّيوخ، وكونوا جميعاً مُتسربلينَ بالتَّواضع بعضكم لبعض، لأنَّ الله يُقاوِم المُستكبرين، ويُعطي نعمةً للمتواضعين. فتواضعوا تحت يد الله القويَّة لكي يرفعكُم في زمان الافتقاد، مُلقينَ كلَّ همِّكُم عليه، لأنه هو يعتني بكم.كونوا مُتيقِّظينَ واسهروا. لأن إبليس عدوكم يجول كأسدٍ زائر، يلتمس مَن يبتلعه. فقاوموه، راسخينَ في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام تُجرَى على إخوتكم الذين في العالم. وإله كل نعمةٍ الذي دعاكُم إلى مجدهِ الأبديِّ في المسيح يسوع، بعدما تألَّمتُم يسيراً، هو يهيئكُم، ويثبِّتكُم، ويقوِّيكُم، ويمكِّنكُم. له السُّلطان والمجد إلى الأبد. آمين. بيد سِلوانُس الأخ الأمين، ـ كمـا أظُنُّ ـ كتبتُ إليكُم بكلماتٍ قليلةٍ واعظاً وشاهداً، أن هذه هيَ نعمة الله بالحق التي فيها تَقُومُونَ. تُسلِّم عليكُم الصِّديقة المُختارة التي في بابلون ( مصر )، ومرقس ابني. سلِّموا بعضُكُم على بعض بقبلة المحبَّة. السَّلامُ لكُم جميعاً أيُّها الذينَ في المسيح يسوع.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 20 : 17 ـ 38 )
ومن ميليتس أَرسَل إلى أفسُس واستدعَى قسوس الكنيسة. فلمَّا جاءُوا إليه قال لهم: " أنتم تعلمون من أوَّل يوم دخلت آسيَّا، كيف كنت معكم كلَّ الزَّمان، أخدم الربَّ بكلِّ تواضع ودموع كثيرةٍ، وبتجارب أصابتني بمكائد اليهود. كما وإنَّني لم أَخْفِ شيئاً من الفوائد إلاَّ وأخبرتكم وعلَّمتـكم به جهراً وفي كلِّ بيتٍ، شاهداً لليهود واليونانيِّين بالتَّوبة التي لله والإيمان الذي بربِّنا يسوع المسيح. والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مُقيَّداً بالرُّوح، لا أعلم ماذا يُصيبني فيها. غير أن الرُّوح القـدس يشهد لي في كلِّ مدينةٍ: إن وُثُقاً وشدائد تنتظرني. ولكني لستُ أحتسب نفسي ثمينة عندي في شيءٍ، حتَّى أُتمِّم سعيي والخدمة التي أخذتها من الربِّ يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله. والآن ها أنا أعلم أنَّكم لا ترون وجهي بعد، أنتم جميعاً الذين مررت بينهم كارزاً بملكوت الله. لذلك أُشهِدكم اليوم هذا أنِّي بريءٌ من دمكم جميعاً، لأنِّي لم أُؤخِّر أن أُخبِركم بكلِّ مشيئة الله. احترزوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرَّعيَّة التي أقامكم الرُّوح القدس فيها أساقفةً، لترعوا كنيسة الربِّ التي اقتناها بدمه بنفسـه. لأنِّي أعلم: أنه مِن بعد ذهـابي سـيدخل بينكم ذئابٌ خاطفةٌ لا تُشفِقُ على الرَّعيَّة. ومنكم أنتم سيقوم رجالٌ يتكلَّمون بأقوالٍ ملتويةٍ ليجتذبوا التَّلاميذ وراءَهم. لذلك اسهروا إذاً، مُتذكِّرين أنِّي ثلاث سنين ليلاً ونهاراً، لم أَفتُرْ عن أن أُعلِّم بدموع كلَّ واحدٍ. والآنَ أستودعكم يا إخوتي للربِّ ولكلمة نعمته، القادرة أن تُثبِّتكم وتُعطيكم ميراثاً مع جميع المُقدَّسين. فضَّة أو ذهب أو ثوب أحدٍ لم أشته. أنتم تعلمون أن حاجاتي وحاجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كل شيءٍ أريتكم أنَّه هكذا ينبغي أن نتعب ونُعضِّـد الضُّـعفاء مُتذكِّـرين كلمات الربِّ يسـوع لأنَّه قـال:" مغبوطٌ هو العطاء أكثر من الأخذ ". ولمَّا قال هذا جثا على رُكبتيه مع جميعهم وصلَّى. وكان بُكاءٌ عظيمٌ من الجميع، ووقعوا على عُنُق بولس وقبَّلوه وهم متوجِّعين، ولا سيَّما من الكلمة التي قالها: إنهم لن يروا وجهه أيضاً. ثُمَّ شيَّعوه إلى السَّفينة.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
السنكسار ... حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم السابع من شهر طوبه المبارك
نياحة القديس سلبطرس بابا رومية
في هذا اليوم تنيَّح القديس سلبطرس بابا رومية. وقد وُلِدَ هذا الأب برومية، ونظراً لفضائلهِ ونُسكهِ وعلمهِ فقد أُختيرَ لبطريركية رومية بعد انتقال ملطيانوس سلفه. وكانت تقدِّمتهُ في السنة الحادية عشرة من مُلك قسطنطين الكبير. وهو الذي قام بتعميد الملك قسطنطين. لأنَّهُ لم يكن إلى هذا الوقت قد تعمَّد لانشغاله بالحروب وهدم البرابي وبناء الكنائس.أمَّا سيرة هذا الأب فكانت مُضيئة جداً لمداومته على تعليم الشَّعب، وإزالة الشكوك من نفوسهم، وتفسير ما يَعسُر عليهم فهمهِ، ومناقشة المـُبتدعين، حتى ردَّ كثيرين منهم إلى الإيمان بالـسيد المسيح وعمَّدهُم. وقد وضع كُتباً كثيرة في معرفة اللـه وفي سر التجسد. وفي سابع سنة من رياسته كان اجتماع مجمع نيقية. وقد حرم أريوس وكل الذين يشايعونه. ولمَّا أكملَ سعيه الصالح، تنيَّح بسلام بعد أن أقام على الكرسي إحدى عشرة سنة.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 72 : 17 ، 18 ، 21 )
أَمسَكتَ بيدي اليُمنى. وبمشورتَكَ أهديتني وبالمجد قَبِلتَني. وأنا فخيرٌ لي الالتصاق باللهِ وأن أجعلَ على الربِّ اتكالي. لأُخبِرَ بكُلِّ تسابيحِكَ في أبوابِ ابنةِ صهيونَ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 10 : 1 ـ 16 )
" الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنَّ الذي لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف، بل يطلع من موضع آخر، فذاك سارقٌ ولصٌّ. وأمَّا الذي يدخل مِن الباب فهو راعي الخراف. لهذا يفتح البوَّاب، والخراف تسمع صوته، فيدعو خرافه بأسمائها ويخرجها. فإذا أخرج خرافه الخاصَّة يذهب أمامها والخراف تتبعه، لأنَّها تعرف صوته. وأمَّا الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه، لأنَّها لا تعرف صوت الغريب ". هذا المَثَلُ قاله لهم يسوع، وأمَّا هم فلم يعرفوا لأي شيءٍ كان يُكلِّمهم.ثُمَّ قال لهم يسوع أيضاً: " الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنِّي أنا هو باب الخراف. جميعُ الذينَ أتوا قبلي هُم سُرَّاقٌ ولصوصٌ، ولكنَّ الخراف لم تسمع لهم. أنا هو باب الخراف. إن دخل بي أحدٌ فيَخلُصُ ويدخل ويخرج ويجد مرعىً. وأمَّا السَّارق لا يأتي إلاَّ ليسرق ويَذبح ويُهلِك، وأمَّا أنا فقد أتيتُ لتكون لهم حياةٌ وليكون لهم أفضلُ. أنا هو الرَّاعي الصَّالِح، والرَّاعي الصَّالِح يبذل نفسه عن الخرافِ. وأمَّا الَّذي هو أجيرٌ، وليسَ راعياً، الذي ليست الخرافُ له، فإذا رأى الذِّئب مُقبِلاً يهرب ويترك الخراف، فيخطفُ الذِّئبُ الخرافَ ويُبدِّدها. لأنَّه أجيرٌ، ولا يُبالي بالخرافِ. أمَّا أنا فإنِّي الرَّاعي الصَّالِح، وأعرِف خاصَّتي وخاصَّتي تعرفُني، كما أن الآبَ يعرفُني وأنا أعرفُ الآبَ أيضاً. وأنا أضعُ نفسي عن خرافي. ولي خرافٌ أُخَرُ ليست من هذه الحظيرةِ، ينبغي لي أن آتي بهؤلاء الأُخَر أيضاً فتسمعُ صوتي، وتكونُ رعيَّةٌ واحدةٌ لراعٍ واحـدٍ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #982
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-17-2014, 06:23 AM
Parent: #981

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الخميس)
16 يناير 2014
8 طوبه 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 109 : 5 ، 6 ، 8 )
حلفَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ، لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 13 ـ 19 )
ولمَّا جاء يسوع إلى نواحي قيصريَّة فيلبُّس سأل تلاميذه قائلاً: " ماذا يقول النَّاس في ابن البشر من هو؟ " فهُم قالوا: " قومٌ قالوا يوحنَّا المعمدان، وقال آخرون إيليَّا، وقال آخرون إرميا أو واحدٌ من الأنبياء ". قال لهم: " وأنتم، مَن تقولون إني أنا؟ " فأجاب سمعان بطرس وقال: " أنت هو المسيح ابن اللهِ الحيِّ ". فأجاب يسوع وقال له: " طوباك يا سمعان ابن يُونَا، إنَّ لحماً ودماً لم يُعلِن لكَ هذا، لكن أبي الذي في السَّموات. وأنا أقول لك أيضاً: أنت بطرس، وعلى هذه الصَّخرة أبني بِيِعَتي، وأبواب الجحيم لن تقوَى عليها. وأُعطيكَ مفاتيح ملكوت السَّموات، وما تربُطه على الأرض يكون مربوطاً في السَّموات. وما تحلُّه على الأرض يكون محلولاً في السَّموات ".
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 72 : 17 ، 18 ، 21 )
أمسكتَ بيدى اليُمنى. وبمشورتِكَ أهديتنى وبالمجدِ قَبلتَني: وأنا فخيرٌ لي الالتصاق باللهِ وأن أجعل على الربِّ اتكالي: لأُخبرَ بكلِّ تسابيحِكَ في أبوابِ ابنة صهيون. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 15 : 17 ـ 25 )
بهذا أوصيتكم حتَّى تحبُّوا بعضكم بعضاً. إنْ كان العالم يُبغضكم فاعلموا أنه قد أبغضني قبلكم. لو كنتم من العالم لكان العالم يُحبُّ خاصَّته. ولكن لأنَّكم لستم من العالم، بل أنا اخترتكم من العالم، لذلك يُبغضكم العالم. اذكروا الكلام الذي قلته لكم: ليس عبدٌ أعظم من سيِّده. إن كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم. وإن كانوا قد حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكم. لكنَّهم إنَّما يفعلون بكم هذا كلَّه من أجل اســمي، لأنهم لا يعرفون الذي أرسلني. لو لم أكن قد جئتُ وكلَّمتهم، لم تكن لهم خطيَّةٌ، وأمَّا الآن فليس لهم حجةٌ في خطيَّتهم. الذي يُبغضني يُبغض أبي أيضاً. لو لم أكن قد عملت بينهم أعمالاً التي لم يعملها أحدٌ آخر، لم تكن لهم خطيَّة. وأمَّا الآن فقد رأوني وأبغضوني أنا وأبي. لكن لكي تتمَّ الكلمة المكتوبة في ناموسهم: أنهم أبغضوني بلا سبب.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
( 4 : 5 ـ 5: 1 ـ 11 )
فإنَّنا لسنا نكرز بأنفسنا، بل بالمسيح يسوع ربّنا، ونحن أيضاً عبيد لكم من قِبل يسوع المسيح. لأن الله الذي قال أن يُشرق نورٌ من ظلمةٍ، هو الذي أضاء في قلوبنا، نور معرفة مجد الله بوجه يسوع المسيح.ولنا هذه الذخيرة في أوان خزفيَّةٍ، لكي يكون فضل القوَّة لله لا منَّا. محزونين في كلِّ شيءٍ، لكن غير مُتضايقين. مطرودين لكن غير ساقطين. مُضطَهَدين لكن غير متروكين. مطروحين ولكن غير هالِكين. حاملين في أجسادنا كلَّ حين إماتة يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضاً في أجسادنا. لأنَّنا نحن الأحياء نُسلَّم في كلِّ حين للموت من أجل يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضاً في جسدنا المائت. فالموت إذاً يعمل فينا، ولكن الحياة فيكم. وفينا هذا الرَّوح الذي للإيمان حسب المكتوب " آمنتُ لذلك تكلَّمت "، نحـن أيضاً نؤمـن ولذلك نتكلَّم. عالمين أن الذي أقام الـربَّ يسـوع ســيُقيمنا نحن أيضاً مع يســوع، ويوقفنا معكـم. لأن جميع الأشـياء كانت مـن أجلكم، لكي تكثر النِّعمة، ويزداد الشُّكر من الكثيرين لمجد الله. لذلك لا نملُّ، بل وإن كان إنساننا الخارج يفسد، فالدَّاخل يتجدَّد يوماً فيوماً. لأنَّ خفَّة ضيقتنا الوقتيَّة تُنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجدٍ أبديّاً. ونحن غير ناظرين إلى ما يُرى، بل إلى ما لا يُرى. لأن الأشياء التي تُرى هيَ وقتيَّةٌ، وأمَّا التي لا تُرى فأبديَّةٌ.لأنَّنا نعلم أنه إن نُقِضَ بيت مسكننا الأرضيُّ، فلنا في السَّموات بناءٌ من الله، بيتٌ غير مصنوع بيدٍ أبديٌّ. لأنَّنا في هذا نئِنُّ مُشتاقين إلى أن نلبس مسكننا الذي من السَّماء. وإن لبسناه فلا نوجد عراةً. فإنَّنا نحن السكان في هذا المسكن نئِنُّ مُثقَلِينَ، إذ لسنا نُريد أن نخلعه بل أن نلبس فوقه، لكي يُبتَلع المائت من الحياة. ولكن الذي صنعنا لهذا عَيْنِهِ هو الله، الذي أعطانا أيضاً عربون الرُّوح. فإذْ نحنُ واثقون كلَّ حينٍ وعالمون أنَّنا ما دُمنا هنا في الجسد، فنحن غُرباء عن الربِّ. لأنَّنا بالإيمان نسلك لا بالعيان. فنثق ونُسرُّ بالأولى أن نخرج من الجسد ونمضي إلى الربِّ. من أجل هذا نحترص أيضاً ـ مُقيمين كنَّا هنا في الجسد أو خارجين عنه ـ لنكون مَرضِيِّين عنده. لأنَّهُ لابُدَّ أنَّنا جميعنا نظهر أمام منبر المسيح، لينال كلُّ واحدٍ منَّا كأعماله التي عملها بالجسد، خيراً كانت أم شرّاً.فإذ نحنُ عالمون مخافة الربِّ نقنع النَّاس. وأمَّا الله فقد صرنا له ظاهرين، وأرجو أن أكون ظاهراً في ضمائركم أيضاً.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 2 : 18 ـ 3 : 1 ـ 7 )
أيُّها العبيد، كونوا خاضعين لأسيادكم بكُلِّ خوفٍ، ليس فقط للصَّالحين المترفِّقين، بل للأُخر المعوجين أيضاً. لأنَّ هذا نعمةٌ، إن كان أحدٌ من أجل ضمير نحو الله، يحتمل أحزاناً وهو مظلومٌ. فما هو الافتخار إذا كنتم تُخطئون ويقمعونكم فتصبرون؟ لكن إذا صنعتم الخير وتألَّمتم وصبرتم، فهذه هيَ نعمةٌ من عند الله، الذي دعاكم لهذا. لأنَّ المسيح هو أيضاً تألَّم عنَّا، تاركاً لنا مثالاً لكي نتبع خطواتهِ. الذي لم يُخطئ، ولم يوجد في فمه غشٍّ. وكان يُشتم ولا يَشتم عِوضاً. وإذا تألَّم لم يغضب وأعطى الحكم للحاكم العادل. الذي رفع خطايانا على الخشبة بجسده، لكي ما إذا مُتنا بالخطايا نحيا بالبرِّ. والذي شُفِيتُم بجراحاته. لأنَّكم كنتم كمِثل خرافٍ ضالَّةٍ لكنَّكم رجعتم الآن إلى راعيكم وأُسقف نفوسكم.كذلِكُنَّ النِّساء أيضاً، فليخضعن لرجالهن، حتَّى وإن كان البعض لا يطيعون الكلمة، يربحون بسيرة النِّساء بدون كلمةٍ. مُلاحظين سيرتكُنَّ الطَّاهرة بخوفٍ. وعلى هذا فلا تكُن الزِّينة الخارجيَّة من ضفر الشَّعر والتَّحلِّي بالذَّهب ولِبس الثِّياب هيَ زينتكنَ، بل الإنسان الخفيَّ في القلب في العديمة الفساد، ( زينة ) الرُّوح القدس الهادئ الوديع، الذي هو قُدَّام الله كثير الثَّمن. لأنه هكذا كانت قديماً النِّساء القدِّيسات المتوكِّلات أيضاً على الله، يُزيِّنَّ أنفسهنَّ خاضعاتٍ لرجالهنَّ، كما كانت سارة تُطيع إبراهيم وتدعوه "سيِّدي". التي صِرتُنَّ لها أولاداً، صانعاتٍ الخير، وغير خائفاتٍ خوفاً من أحد البتَّة. كذلك أنتم أيضاً أيُّها الرِّجال، كونوا ساكنين معهُنَّ عالمين أن النِّساء آنيةٌ ضعيفةٌ، مُعطينَ إيَّاهُنَّ كرامةً، كالوارثاتِ أيضاً نعمة الحياة بأي نوع، لكي لا تُعاق صلواتكُم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 20 : 17 ـ 38 )
ومِن ميليتس أَرسَل إلى أفسُس واستدعى قسوس الكنيسة. فلمَّا جاءُوا إليه قال لهم: " أنتم تعلمون من أوَّل يوم أتيتُ إلى آسيَّا، كيف كنت معكم كلَّ هذا الزَّمان، أعبد الربَّ بكلِّ تواضع ودموع، والتجارب التي أتت عليَّ بمكايد اليهود. كيف لم أَخْفِ شيئاً من الفوائد إلاَّ وأخبرتكم عنها وعلَّمتكم بها. شاهداً جهراً وفي كلِّ بيتٍ لليهود واليونانيِّين بالتَّوبة إلى الله والإيمان الذي بربِّنا يسوع المسيح. والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مأسوراً بالرُّوح، لا أعلم ماذا يُصادفُنِي هناك فيها. غير أن الرُّوح القدس يشهد لي في كلِّ مدينةٍ قائلاً: إن وُثُقاً وشدائد تنتظركَ. ولكنني لستُ أحتسب لشيءٍ
ولا نفسي مُكرَّمةٌ عندي، حتَّى أُتمِّم سعيي والخدمة التي أخذتها من الربِّ يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله. والآن ها أنا أعلم أنَّكم لا ترون وجهي بعد، أنتم جميعاً الذين مررت بينكم كارزاً بملكوت الله. لذلك أُناشدكُمْ في نهار هذا اليوم إنِّي بريءٌ من دمكم جميعاً، وذلك لأنِّي لم أتأخَّرُ أن أُخبِركم بكلِّ مشيئة الله. احتَرزُوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرَّعيَّة التي أقامكم الرُّوح القدس فيها أساقفةً، لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمهِ بذاتهِ. لأنِّي أعلم هذا: أنه بعد ذهابي سيدخل بينكم ذئابٌ خاطفةٌ لا تُشفِقُ على الرَّعيَّة. ومنكم أنتم سيقوم رجالٌ يتكلَّمون بأقوالٍ ملتويةٍ ليجتذبوا التَّلاميذ وراءهم. لأجل هذا اسهروا على أنفسكم مُتذكِّرين أنِّي مكثت ثلاث سنين لم أَفتُرْ نهاراً وليلاً، عن أن أُعلِّم بدموع كلَّ واحدٍ منكم. والآنَ أستودعكم للربِّ ولكلمة نعمته، القادرة أن تُثبِّتكم وتمنحكم ميراثاً مع جميع المُقدَّسين. فضَّةٌ أو ذهبٌ أو ثيابٌ لأحدٍ لم أشته. أنتم تعلمون أن احتياجاتي واحتياجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كلِّ شيءٍ أريتكم أنَّه هكذا ينبغي أنكم تتعبون لتُعضِّدوا الضُّعفاء ولتتذكـروا كلمات الربِّ يسـوع لأنَّه قـال: " الغِبطـة في العطاء أكثر من الأخذ ". ولمَّا قال هذا جثا على رُكبتيه مع جميعهم وصلَّى. وكان بُكاءٌ عظيمٌ من الجميع، ووقعوا على عُنُق بولس وقبَّلوه متوجِّعين، ولا سيَّما من أجل الكلمة التي قالها: إنَّهم لن يروا وجهه أيضاً. ثُمَّ شيَّعوه إلى السَّفينة.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثامن من شهر طوبه المبارك
1. تذكار تكريس كنيسة القديس مقاريوس
2. نياحة القديس أندرونيقوس بابا الإسكندرية الـ 37
3. نياحة القديس بنيامين بابا الإسكندرية الـ 38
1ـ في هذا اليوم كان تكريس كنيسة القديس مقاريوس بديره على يد الأب الطاهر الأنبا بنيامين بابا الإسكندرية الثامن والثلاثين. وذلك أنَّهُ لمَّا عُيِّن المُقوقس حاكماً وبطريركاً على مصر من قِبَل هرقل الملك. وكان الاثنان على عقيدة مجمع خلقدونية، شرع المُقوقس في اضطهاد الأقباط لأنَّهُم لم ينقادوا لرأيه. وطارد القديس بنيامين البطريرك الشرعي. فهرب هذا الأب إلى الصعيد. وكان يتنقل في الكنائس والأديرة، يُثبِّت رعيتهُ على الإيمان. ومكث على هذا الحال عشر سنوات، حتى فتح المسلمون مصر ومات المُقوقس.ولمَّا عـاد الأنبا بنيامين إلى مـقر كُرسيه، حضر إليه شيوخ برية شيهيت المقدسة، وسألوه أن يُكرِّس لهم الكنيسة الجديدة التي بنوها هناك على اسم القديس مقاريوس. فقام معهم فرحاً، ولمَّا اقترب من الدير استقبله الرهبان وبأيديهم سعف النخل وأغصان الزيتون كما استقبلت أورشليم السيد المسيح عند دخوله إليها.وحدث أنَّهُ لمَّا كرَّس الكنيسة، وبدأ في تكريس المذبح رأى يد السيد المسيح تمسح المذبح معهُ، فسقط على وجهه خائفاً فأقامه أحد الشاروبيم وأزال عنه الخوف. فقال الأنبا بنيامين: حقاً إنَّ هذا بيت الرب، وهذا هو باب السماء. وتطلَّع إلى الجهة الغربية من الكنيسة فرأى شيخاً واقفاً هناك تلوح عليه الهيبة والوقار ووجهه يضئ كوجه الملاك. فقال في نفسه: حقاً إذا خلا كرسي جعلتُ هذا أسقفاً عليه. فقال له الملاك: أتجعل هذا أسقفاً وهو القديس مقاريوس أب البطاركة والأساقفة والرهبان جميعاً، وقد حضر اليوم بالرُّوح ليفرح مع أولاده. حقاً ليَدُم هذا المكان عامراً بالرهبان الصَّالحين فلا ينقطع منهم مُقدِّم ولا رئيس ولا تعدم مساكنه الثمرة الروحانية. فقال الأنبا بنيامين: طوباه وطوبى لأولاده. فقال الملاك: إن حفظ بنوه وصاياه وتبعوا أوامره يكونون معه حيث يكون في المجد. وإن خالفوا فليس لهم معه نصيب. فقال القديس مقاريوس: لا تقطع يا سيدي على أولادي هكذا. فإن العنقود إذا بقيت فيه حبَّة واحدة، فإن بركة الرب تكون فيه. لأنه إذا بقيت فيهم المحبَّة فقط بعضهم لبعض، فأنا أؤمن أن الرب لا يُبعدهم عن ملكوته. فتعجب الأنبا بنيامين من كثرة رحمة القديس مقاريوس. وكتب هذا الخبر ووضعه في الكنيسة تذكاراً دائماً. ثم سأل السيد المسيح أن يجعل يوم نياحته في مثل هذا اليوم. فتم له ذلك، وتنيَّح في الثامن من طوبى بعد أن أقام في البطريركية تسعاً وثلاثين سنة. وقد سُمِّيَ الهيكل الذي رأى فيه السيد المسيح بِاسمه.صلاته تكون معنا. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً من سنة 617م تنيَّح الأب القديس الأنبا أندرونيقوس بابا الإسكندرية السابع والثلاثين. كان هذا الأب من عائلة عريقة في المجد. وكان ابن عمه رئيساً لديوان الإسكندرية، فتعلَّم وتهذَّب ودرس الكتب المقدسة وبرع في معرفة معانيها. ونظراً لعلمه وتقواه وتصدّقه على الفقراء رسموه شماساً، ثم اتفق الرأي على اختياره بطريركاً. وإن لم يسكن الديارات كما فعل السَّلف الصَّالح، وظلَّ في الإسكندرية طول أيام رئاسته، غير مهتم بسطوة الملكيِّين.ولكن الجو لم يصفوا له، لأنَّ الفُرس قد غزوا بلاد الشرق وجازوا نهر الفرات، واستولوا على حلب وأنطاكية وأورشليم وغيرها، وقتلوا وأسروا من المسيحيين عدداً كبيراً. ثم استولوا على مصر وجاءوا إلى الإسكندرية، وكان حولها ستمائة دير عامرة بالرهبان فقتلوا من فيها ونهبوها وهدموها. فلمَّا عَلِمَ سكان الإسكندرية بما فعلوا فتحوا لهم أبواب المدينة. ورأى قائد المعسكر في رؤيا الليل من يقول له: قد سلَّمت لك هذه المدينة فلا تُخرِّبها، بل اقتل أبطالها لأنهم منافقون. فقبض على الوالي وقيده. ثم أمر أكابر المدينة أن يخرجوا إليه رجالها من ابن ثماني عشرة سنة إلى خمسين سنة، ليُعطي كل واحد عشرين ديناراً ويرتبهم جنوداً للمدينة. فخرج إليه ثمانون ألف رجل. فكتب أسماءهم ثم قتلهم جميعاً بالسيف. وبعد ذلك قصد بجيشه الصعيد فمر في طريقه بمدينة نقيوس وسمع أن في المغائر التي حولها سبعمائة راهب فأرسل من قتلهم. وظلَّ يعمل في القتل والتخريب إلى أن انتصر عليه هرقل وطرده من البلاد.أما الأب البطريرك فإنَّهُ سار سيرة فاضلة. وبعد ما أكمل في الرئاسة ست سنين، تنيَّح بسلام.صلاته تكون معنا. آمين.
3ـ وفي هذا اليوم أيضاً من سنة 656م تنيَّح الأب المغبوط القديس الأنبا بنيامين بابا الإسكندرية الثامن والثلاثون. هذا الأب كان من البحيرة من بلدة برشوط وكان أبواه غنيين وقد ترهّب عند شيخ قديس يُسمَى ثاؤنا بدير القديس قنوبوس بجوار الإسكندرية. وكان ينمو في الفضيلة وحفظ كتب الكنيسة حتى بلغ درجة الكمال المسيحي. وذات ليلة سمع في رؤيا الليل من يقول له: افرح يا بنيامين فإنك سترعى قطيع المسيح. ولمَّا أخبر أباه بالرؤيا قال له: إنَّ الشيطان يريد أن يُعرقلكَ فإياك والكبرياء، فازداد في الفضيلة ثم أخذه معه أبوه الروحاني إلى البابا أندرونيكوس وأعلَمه بالرؤيا، فرسمه الأب البطريرك قساً وسلَّمهُ أمور الكنيسة فأحسن التدبير. ولمَّا أُختير للبطريركية حلَّت عليه شدائد كثيرة. وكان ملاك الرب قد كشف له عما سيلحق الكنيسة من الشدائد، وأمره بالهرب هو وأساقفته، فأقام الأنبا بنيامين قداساً، وناول الشعب من الأسرار الإلهية، وأوصاهم بالثبات على عقيدة آبائهم وأعلَّمهم بما سيكون. ثم كتب منشوراً إلى سائر الأساقفة ورؤساء الأديرة بأن يختفوا حتى تزول هذه المحنة. أمَّا هو فمضى إلى برية القديس مقاريوس ثُمَّ إلى الصعيد.وحدث بعد خروج الأب البطريرك من الإسكندرية أن وصلَ إليها المُقوقَّس الخلقدوني مُتقلداً زمام الولاية والبطريركية على الديار المصرية من قِبل هرقل الملك فوضع يده على الكنائس، واضطهد المؤمنين وقبض على مينا أخ القديس بنيامين وعذَّبه كثيراً وأحرق جنبيه ثم أماته غرقاً.وبعد قليل وصل عمرو بن العاص إلى أرض مصر وغزا البلاد وأقام بها ثلاث سنين. وفي سنة 360 للشهداء ذهب إلى الإسكندرية واستولى على حصنها، وحدث شغب واضطرب الأمن، وانتهز الفرصة كثير من الأشـرار فـأحرقوا الكنـائس ومِن بينها كنيـسة القـديس مـرقـس القـائمة على شاطئ البحر، وكذلك الكنائس والأديرة التى حولها ونهبوا كل ما فيها.ثم دخل واحد من نوتية السفن كنيسة القديس مرقس وأدلى يده في تابوت القديس ظناً منه أنَّ بهِ مالاً. فلم يجد إلاَّ الجسد وقد أخذ ما عليه من الثياب. وأخذ الرأس وخبأها في سفينته ولم يُخبر أحداً بفعلته هذه. أما عمرو بن العاص فإذ عَلِمَ باختفاء البابا بنيامين، أرسل كتاباً إلى سائر البلاد المصرية يقول فيه: الموضع الذي فيه بنيامين بطرك النصارى القبط له العهد والأمان والسلام، فليحضر آمناً مطمئناً ليدبِّر شعبه وكنائسه، فحضر الأنبا بنيامين بعد أن كان قد قضى ثلاثة عشرة سنة هارباً، وأكرمه عمرو بن العاص إكراماً زائداً وأمر بأن يتسلَّم كنائسه وأملاكها.ولمَّا قصد جيش عمرو مغادرة الإسكندرية إلى الخمس مدن، توقفت إحدى السفن ولم تتحرك من مكانها فاستجوبوا ربانها وأجروا تفتيشها فعثروا على رأس القديس مرقس. فدعوا الأب البطريرك فحملها وسار بها ومعه الكهنة والشعب وهم يرتلون فرحين حتى وصلوا إلى الإسكندرية، ودفع رئيس السفينة مالاً كثيراً للأب البطريرك ليبني به كنيسة على اسم القديس مرقس.وكان هذا الأب كثير الاجتهاد في ردّ غير المؤمنين إلى الإيمان. وتنيَّح بسلام بعد أن أقام في الرياسة سبعاً وثلاثين سنة.صلاته تكون معنا.ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 106 : 23 ، 31 )
فليرفعوهُ في كنيسةِ شعبهِ، وليُبارِكوه في مجلسِ الشُّيوخ. جعلَ أبوةً مِثلَ الخِراف. يُبصِر المُستقيمونَ ويَفرَحُونَ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 10 : 1 ـ 16 )
" الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنَّ الذي لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف، بل يطلع من موضع آخر، فذلك سارقٌ ولصٌّ. وأمَّا الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف. لهذا يفتح البوَّاب، والخراف تسمع صوته، فيدعو خرافه بأسمائها ويخرجها. فإذا أخرج خرافه الخاصَّة يذهب أمامها والخراف تتبعه، لأنَّها تعرف صوته. وأمَّا الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه، لأنَّها لا تعرف صوت الغريب ". هذا المَثَلُ قاله لهم يسوع، وأمَّا هم فلم يعرفوا لأي شيءٍ كان يُكلِّمهم.ثُمَّ قال لهم يسوع أيضاً: " الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنِّي أنا هو باب الخراف. جميعُ الذينَ أتوا قبلي هُم سُرَّاقٌ ولصوصٌ، ولكنَّ الخراف لم تسمع لهم. أنا هو باب الخراف. إن دخل بي أحدٌ فيَخلُصُ ويدخل ويخرج ويجد مرعىً. وأمَّا السَّارق لا يأتي إلاَّ ليسرق ويذبح ويُهلِك، وأمَّا أنا فقد أتيتُ لتكون لهم حياةٌ وليكون لهم أفضلُ. أنا هو الرَّاعي الصَّالِح، والرَّاعي الصَّالِح يبذل نفسه عن الخرافِ. وأمَّا الَّذي هو أجيرٌ، وليسَ راعياً، الذي ليست الخرافُ له، فإذا رأى الذِّئب مُقبِلاً يهرب ويترك الخراف، فيخطفُ الذِّئبُ الخرافَ ويُبدِّدها. لأنَّه أجيرٌ، ولا يُبالي بالخرافِ. أمَّا أنا فإنِّي الرَّاعي الصَّالِح، وأعرِف خاصَّتي وخاصَّتي تعرفُني، كما أنَّ الآبَ يعرفُني وأنا أعرفُ الآبَ أيضاً. وأنا أضعُ نفسي عن خرافي. ولي خرافٌ أُخَرُ ليست من هذه الحظيرةِ، ينبغي لي أن آتي بهؤلاء الأُخَر أيضاً فتسمعُ صوتي، وتكونُ رعيَّةٌ واحدةٌ لراعٍ واحدٌ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #983
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-17-2014, 04:06 PM
Parent: #982

أحبائى الكرام ..

اليوم الجمعة .. وكما عودناكم ..

اللقاء مع أبينا الورع .. أبينا مكارى يونان ..

بعد قليل ..

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #984
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Muhib
Date: 01-17-2014, 08:42 PM
Parent: #983

لكم وحشه ..كم انت جميل .. سوف نتواصل قريبا ..

Post: #985
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-18-2014, 05:57 PM
Parent: #984

الإبن الحبيب محب ..

سلامات .. من مدة لم نسمع أخباركم ..

شكرا لمداخلتكم الكريمة ..

Quote: لكم وحشه ..كم انت جميل .. سوف نتواصل قريبا ..


شكراً جزيلاً لمحبتكم الغالية .. الرب يبارك حياتكم ..


أنا بانتظار مداخلاتكم الهادفة دائماً ..

الرب يكون معكم ...

عمكم المحب دائماً ..
ارنست
+++

Post: #986
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-19-2014, 05:34 PM
Parent: #985

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الاحد)
عيد الغطاس المجيد
19 يناير 2014
11 طوبه 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 41 : 7 ، 12 )
لذلكَ أَذكُرُكَ ياربُّ في أرضِ الأُردنِّ. تَوكَّلِي على اللهِ فإنِّي أعترِفُ لهُ. خلاصُ وَجهي هو إلهي. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 3 : 1 ـ 12 )
وفي تلكَ الأيَّام جاء يُوحنَّا المَعمَدانُ يَكرزُ في برِّيَّة اليهُوديَّةِ قائلاً: " توبُوا، لأنَّهُ قد اقتربَ مَلكوتُ السَّمواتِ. فإنَّ هذا هو الذي قِيلَ عنه في إشعياء النَّبيِّ: صوتُ صارخٍ في البرِّيَّةِ، أعِدُّوا طريقَ الرَّبِّ سهِّلوا سُبُلَهُ وكان لبُاسُ يوحنَّا من وبَرِ الإبل، وعلى حَقوَيهِ مِنْطَقَةٌ من جلدٍ. وكان طعامُهُ جَراداً وعسلاً برِّيَّاً. حينئذٍ خرج إليه أهلُ أُورشليمَ وكلُّ اليهوديَّةِ وجـمـيعُ كـورة الأردنِّ. وكـانـوا يَعـتمِدونَ منـه في نـهر الأردنِّ، مُـعـترِفِينَ بخطاياهُم. فلمَّا رأى كثيرين من الفرِّيسيِّين والصَّدُّوقيِّينَ يأتُونَ إلى مَعمُوديَّتهِ، قال لهم: " يا أولادَ الأفَاعي، مَن دلَّكُم على الهربِ من الغضبِ الآتي؟ فاصنعوا الآن أثماراً تَليقُ بالتَّوبةِ. ولا تفتكروا أن تقولوا في أنفسكُم: لنا إبراهيم أباً. لأنِّي أقول لكُم إنَّ الله قادرٌ أن يُقيمَ من هذه الحجارةِ أولاداً لإبراهيمَ. هوَذا الفأسُ قد وُضِعَت على أصل الشَّجَر، فكُلُّ شجرةٍ لا تُثمِر ثمراً جيِّداً تُقطَعُ وتُلقَى في النَّار ". أنا أُعَمِّدُكُم بماء للتَّوبةِ، ولكن الذي يأتي بعدي هو أقوى منِّي، الذي لستُ أَهْلاً أن أحمِلَ حذاءَهُ. هو سيُعَمِّدُكُم بالرُّوح القُدُس ونارٍ. الذي رَفْشُهُ في يدهِ، وسيُنَقِّي بَيْدَرَهُ، ويَجمعُ قمحهُ إلى المخزن، وأمَّا التِّبنُ فيُحْرِقُهُ بنارٍ لا تُطفأُ ".
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 28 : 3 ، 4 )
صوتُ الرَّبِّ على المياهِ، إلهُ المَجدِ أَرْعَدَ. الرَّبُّ على المياهِ الكثيرةِ. صوتُ الرَّبِّ بقوةٍ، صوتُ الرَّبِّ بجلالٍ عظيمٍ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 1 : 1 ـ 11 )
بَدْءُ إنجيل يسوع المسيح ابن الله: كما هو مكتوبٌ في إشعياء النَّبيِّ: " هأنذا أُرسِل ملاكي أمام وجهك، الذي يُهيِّئ طريقك قُدَّامك. صوت صارخ في البريَّة: أعِدُّوا طريق الربِّ، وسهِّلوا سُبله ". وكان يوحنَّا يُعمِّد في البريَّة ويكرِز بمعموديَّة التَّوبة لمغفرة الخطايا. وكان يخرج إليه جميع أهل كورة اليهوديَّة وكل أهل أُورشليم ويعتمدون منه في نَهر الأردُنَّ، مُعترفين بخطاياهُم. وكان يوحنَّا يلبَس وَبَر الإبِل، ومِنطقةً مِن جلدٍ على حَقوَيهِ، وكان يأكُل جراداً وعسَلاً برِّيّاً. وكان يكرز قائلاً: " يأتي بعدي من هو أقوى منِّي الذي لست أهلاً أن أنحني وأحلَّ سيور حذائه. أنا عمَّدتكم بماء وأما هو فسيُعمِّدكم بالرُّوح القدس ". وفي تلك الأيَّام جاء يسوع من ناصرة الجليل واعتمد من يوحنَّا في نهر الأردن. وللوقت وهو صاعِدٌ من الماء رأى السَّموات قد انشقَّت، والرُّوح مِثلَ حمامةٍ نازِلاً واستقر عليه. وكان صوتٌ مِن السَّمَوات: " أنتَ ابني الحبيب الذي به سُرِرتُ ".
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى تلميذه تيطس
( 2 : 11 ـ 3 : 1 ـ 7 )
لأنَّهُ قد ظهرت نِعمةُ اللهِ مُخلِّصنَا لجميع النَّاس، مُعَلِّمةً إيَّانَا أن نُنكرَ النفاقَ والشَّهواتِ العَالمِيَّةَ، لنَعيشَ بالتَّعَقُّل والبرِّ والتَّقوَى في العالم الحاضر، مُنتظرينَ الرَّجاءَ المغبوطَ وظُهور مجدِ اللهِ العظيم ويسوعَ المسيح مُخلِّصنَا، هذا الذي بَذلَ نَفسهُ لأجلنا، لكي يفدينا من كُلِّ إثمٍ، ويُطهِّرنا لنفسهِ شعباً خاصَّاً غيُوراً في أعمال حسنةٍ. تكلَّم بهذه، وعِظْ، ووبِّخ بكُلِّ سُلطانٍ. ولا تُرخِّصَ لأحدٍ أن يستهينَ بكَ.ذكِّرهُم أن يخضعوا للرؤساء والسَّلاطين، ويُطيعوا، ويَكونوا مُستعدِّينَ لكُلِّ عمل صالح، ولا يَطعنُوا في أحدٍ، ويكونوا غيرَ مُخاصِمينَ، ويكونوا لطفاءَ، مُظهرينَ كُلَّ وداعةٍ لجميع النَّاس. لأنَّنا كُنَّا نحنُ أيضاً قبلاً أغبياء، غير طائعينَ، ضالِّينَ، مُستعبَدينَ لشهواتٍ ولذَّاتٍ مُختلفةٍ، سالكينَ في الشَّرِّ والحَسدِ، مَمقُوتينَ، مُبغِضِينَ بعضُنا بعضاً. فلمَّا ظهرَ لُطفُ مُخلِّصنَا اللهِ ومحبَّتهُ للبشر ـ لا بأعمالنا في برٍّ عملناها نحنُ، بل برحمتهِ ـ خلَّصنَا بِغُسلِ الميلادِ الثَّاني وتجديدِ الرُّوح القُدُس، الذي أفاضهُ علينا بغنى بيسوع المسيح مُخلِّصنَا. لكي نتبرَّر بنعمة ذاكَ، ونَصيرُ ورثةً حسبَ رجاءِ الحياةِ الأبديَّةِ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 5 : 5 ـ 20 )
مَن هو الذي يَغلبُ العالمَ، إلاَّ الذي يُؤمنُ أنَّ يسوعَ هو ابنُ اللهِ؟ هذا الذي جاءَ بالماءِ والدَّم والرُّوح، يسوعُ المسيحُ. لا بالماءِ فقط، بل بالماءِ والدَّم. والرُّوحُ هو الذي يشهدُ، لأنَّ الرُّوحَ هو الحقُّ. فإنَّ الذينَ يشهدونَ هُم ثلاثةٌ: الرُّوحُ، والماءُ، والدَّمُ. والثَّلاثةُ هُم في واحد. إن كُنَّا نَقبلُ شهادةَ النَّاس، فشهادةُ اللهِ أعظمُ جداً، لأنَّ هذهِ هيَ شهادةُ اللهِ التي قد شهدَ بها عن ابنهِ. مَن يؤمنُ بِابن اللهِ فشهادة الله ثابتة فيهِ. ومن لا يُصدِّقُ اللهَ، فقد جَعلهُ كاذباً، لأنَّهُ لم يُؤمن بالشَّهادةِ التي قد شهد بها اللهُ عن ابنه. وهذهِ هيَ الشَّهادةُ: أنَّ اللهَ أعطانا الحياة الأبديَّةُ، وهذهِ الحياةُ هيَ في ابنهِ. من لهُ ابن الله لهُ الحياةُ ومن ليسَ لهُ ابن اللهِ فليست لهُ الحياةُ. كتبتُ إليكُم بهذا كي تَعلموا أنَّ لكُم حياةً أبديَّةً أيُّها المؤمنونَ بِاسم ابن اللهِ. وهذه هيَ الدَّالةُ التي لنا عندهُ: أنَّهُ إن طلبناَ شيئاً حسبَ مشيئتهِ يسمعُ لنا. وإن كُنَّا نرى أنَّهُ يسمعُ لنا كُلَّ ما نطلُّبهُ منهُ، نَعلمُ أنَّ لنا الطِّلِبَاتِ التي طلبناها. إن رأى أحدٌ أخاهُ أخطأ خطيَّةً ليستِ مُوجِبةً للموتِ، فليطلُبُ أن تُعطَى لهُ حياة للذينَ يخطئون خطيَّةٌ ليست للموتِ، توجد خطيَّةٌ مُوجِبة للموت ليس قولي عن تلك أن يُطلَبَ من أجلها. كلُّ ظُلمٍ فهو خطيَّةٌ وتوجد خطية ليست مُوجِبة للموت. نحن نعلمُ أنَّ كُلَّ من وُلِدَ من اللهِ لا يُخطئُ، بل المولودُ من اللهِ يحفظُ ذاتهُ، ولا يُمسُّهُ الشِّرِّيرُ. نَعلمُ أنَّنا نحنُ من اللهِ، والعالم كُلَّهُ قد وُضِعَ في الشِّرِّير. ونَعلمُ أنَّ ابن اللهِ قد جاءَ ووهب لنا عِلماً لنعرفَ الإلهَ الحقيقيَّ، ونثبت في ابنهِ يسوعَ المسيح. هذا هو الإلهُ الحقيقيُّ والحياةُ الأبديَّةُ. أيُّها الأبناءُ احفظوا أنفُسكم من الأصنام.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأنَّ العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا مَن يعمل بمشيئة اللـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 18 : 24 ـ 19 : 1 ـ 6 )
وكان يوجد يهوديٌّ اسمه أبولُّوس إسكندريُّ الجنس، رجلٌ فصيحٌ قَدُمَ إلى أفسس مُقتدر فى الكتب. هذا كان تلميذاً لطريقة الربِّ. وكان وهو حارٌّ بالرُّوح يتكلَّم ويُعلِّم بتدقيق ما يختصُّ بيسوع. عارفاً معموديَّة يوحنَّا فقط. وابتدأ هذا يُجاهر فى المجمع. فلمَّا سمعه بريسكِّلا وأكيلا قَبِلاه إليهما، وعلَّماه طريق الله بأكثر تدقيق. وإذ كان يُريد أن ينطلق إلى أخائية، حضُّوا الإخوة وكتبوا للتلاميذ أن يقبلوه. فلمَّا جاء هذا نفع المؤمنين كثيراً بالنِّعمة، لأنَّهُ كان يُفحِم اليهود باشتداد جهراً، مُبيِّناً لهم من الكتب أن المسيح هو يسوع.فحدث إذ كان أبولُّوس فى كورنثوس، أن بولس بعدما اجتاز فى النواحي العالية لكي يأتي إلى أفسس وجد تلاميذاً. فقال لهم: " هل قَبِلتُم الرُّوح القُدس لما آمنتم؟ " قالوا له: " ولا سمعنا أنه يوجد روح قدس ". فقال لهم: " فبماذا اعتمدتم؟ " فقالوا: " بمعمودية يوحنَّا ". فقال بولس: " إن يوحنَّا عمَّد الشعب بمعموديَّة التَّوبة قائلاً أن يؤمنوا بالذى يأتي بعده، أي بيسوع ". فلمَّا سَمِعوا اعتمدوا بِاسم الربِّ يسوع. ولمَّا وضع بولس يديه عليهم حلَّ الرُّوح القدس عليهم، فطفقوا ينطقونَ بألسِنة ويتنبَّأون.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
السنكسار
اليوم الحادي عشر من شهر طوبه المبارك
عيد الظهور الإلهي ـ الغطاس
في هذا اليوم من سنة 31م اعتمدَ سيدنا وإلهنا وربِّنا يسوع المسيح، من يد القديس يوحنَّا الصابغ. ويُدعىَ هذا اليوم باليونانية: " عيد الثاؤفانيا " أي الظهور الإلهي. لأنَّ فيهِ ظهر الثالوث الأقدس هكذا: " الآب ينادي من السماء: هذا هو ابني الحبيب. والابن قائم على الأردُنِّ. والروح القدس شبه حمامة نازلاً عليه ". كما شهد بذلك يوحنَّا المعمدان: أنَّ السيد المسيح لمَّا اعتمد صعدَّ للوقتِ من الماء وإذا السَّموات قد انفتحت فرأى روح الله نازلاً مثل حمامة وآتياً عليهِ، وصوت من السموات قائلاً: " هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت ". هذا اليوم الذي قال عنه يوحنا البشير.. " وفي الغد نظرَّ يوحنَّا المعمدان يسوعُ مُقبلاً إليهِ فقال: هوذا حملُّ اللهِ الذي يرفع خطيَّة العالم هذا هو الذي قُلتُ عنهُ يأتي بعدي رجُلاً صارَ قدَّامي .. لذلك جئت أُعمِّد بالماء ".ففي هذا اليوم ظهر مجد السيد المسيح وإنَّهُ ابن الله وحمل الله الذي يحمل خطيَّة العالم، لذلك صار هذا العيدُ عظيماً عند جميع المؤمنين، فيتَّطهرونَ فيه بالماء مثالاً لمعموديَّة السيد المسيح له المجد، وينالون بذلك مغفرة خطاياهم.لإلهنا المجد والكرامة والسجود من الآن وإلى دهر الداهرين. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 117 : 25 ، 27 )
مباركٌ الآتي باسم الرَّبِّ. بارَكناكُم من بيتِ الرَّبِّ. أنتَ هو إلهي فَأَشكُركَ إلهي أنتَ فَأَرفعُكَ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 1 : 18 ـ 34 )
اللهُ لم يرهُ أحدٌ قَطُّ الوحيدُ الجنس الإلهُ الذي هو في حضن أبيهِ هو خبَّرَ. وهذهِ شهادةُ يوحنَّا، حينَ أَرسلَ إليهِ اليَهودُ من أُورشليمَ كهنةً ولاويِّينَ ليسألُوهُ:" مَن أنتَ " فاعترفَ ولم يُنكِر وأقَرَّ " أنِّي لستُ المسيح ". فسألوهُ:" أ إيليَّا أنتَ؟ " فقال: " لا "." أَلنَّبيُّ أنتَ؟ " فأجاب: " لا ". فقالوا له " مَن أنتَ، لنُعطيَ جواباً للَّذين أرسلونا؟ ماذا تَقولُ عن نفسِكَ؟ " قال: " أنا الصوتُ الصارخ في البرِّيَّةِ: قوِّمُوا طريقَ الرَّبِّ، كما قال إشعياءُ النَّبيُّ ". وكانَ قد أُرسِلَ إليه من الفرِّيسيِّينَ، فسألوهُ وقالوا لهُ: " فما بالُكَ تُعمِّدُ إن كنُتَ لستَ أنتَ المسيحَ، ولا إيليَّا ولا النَّبيَّ؟ " أجابُهم يُوحنَّا قائلاً: " أنا أُعَمِّدكُم بماءٍ، ولكن في وسطكُم قائمٌ الذي لستُم تَعرفونَهُ. هو الذي يأتي بعدي، صار قُدَّامي، الذي لستُ مستحقَّاً أن أَحُلَّ سُيُور حذائه ". هذا كان في بيتِ عنيا في عبر الأُردُنِّ حيثُ كانَ يوحنَّا يُعمِّدُ ".وفي الغدِ نظر يسوعُ مُقبلاً إليه، فقال: " هُوَذا حَملُ اللهِ الذي يرفعُ خطيَّةَ العالم. هذا هو الذي قُلتُ أنا عنهُ أنَّهُ يأتي بعدي، رجُلٌ صار قُدَّامي، لأنَّهُ كان قبلي. وأنا لم أكُن أعرفُهُ. لكن ليُظْهَرَ لإسرائيلَ لذلكَ جِئتُ لأُعَمِّدَ بماءٍ ". وشهدَ يُوحنَّا قائلاً: " إنِّي قد رأيتُ الرُّوحَ نازلاً مِثل حمامةٍ من السَّماء فاستقرَّ عليهِ. وأنا لم أكُن أعرفُهُ، لكنَّ الذي أرسلَني لأُعَمِّدَ بماءٍ، هو قال لي: الذي تَرى الرُّوحَ نازلاً ومستقرَّاً عليهِ، فهذا هو الذي سيُعَمِّدُ بالرُّوح القُدُس. وأنا قد عاينتُ وشَهِدتُ أنَّ هذا هو ابنُ اللهِ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #987
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-20-2014, 05:23 PM
Parent: #986

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الاثنين)
ثاني أيام عيد الغطاس المجيد
20 يناير 2014
12 طوبه 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 41 : 1 ، 7 )
كما يَشتاقُ الإيَّلُ إلى ينابيعِ المياهِ كذلِكَ تاقتُ نفسي أن تأتي إليكَ يا اللهُ. لذلكَ أَذكُرُكَ ياربُّ في أرضِ الأُردُنِّ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 3 : 21 ـ 22 )
وكانَ لمَّا اعتَمَدَ جميعُ الشَّعبِ واعتَمَدَ يسوعُ أيضاً. وإذ كانَ يُصلِّي انفتحت السَّماءُ، ونزلَ عَليهِ الرُّوحُ القُدُس بهيئَةٍ جسميَّةٍ مثل حمامةٍ. وكانَ صوتٌ مِنَ السَّماءِ قائلاً: " أنتَ هو ابني حبيبي، الذي بِكَ سُررتُ ".
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 10 ، 4 )
هلُمَّ أيُّها الأبناءُ واسمعوني لأُعَلِّمكُم مخافةَ الرَّبِّ. تَقَدَّموا إليهِ واستَنِيروا ووُجُوهكُم لا تَخزَى. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 3 : 13 ـ 17 )
حينئذٍ جاءَ يسوعُ مِن الجليل إلى الأُردُنِّ إلى يُوحنَّا ليَعتَمِدَ منهُ. ولكن يُوحنَّا منعهُ قائلاً: " أنا المُحتاجُ لأن أَعتَمِدَ مِنكَ، وأنتَ تأتي إليَّ! " فأجاب يسوعُ وقال له: " اسمح الآن، لأنَّهُ هكذا ينبغي لنا أن نُكَمِّلَ كُلَّ بِرٍّ ". حينئذٍ سمَحَ لهُ. فلمَّا اعتَمَدَ يسوعُ صَعِدَ للوقتِ من الماءِ، وإذا السَّمواتِ قد انفتَحت لهُ، فرأى رُوحَ اللهِ نازلاً مثلَ حمامةٍ وآتياً عليهِ، وكان صوتٌ من السَّمواتِ قائلاً: " هذا هو ابني حبيبي الذي به سُررتُ ".
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس
( 1 : 1 ـ 14 )
بولُسُ، رسولُ يسوعَ المسيح بمشيئةِ اللهِ، إلى القدِّيسينَ الذينَ في أفَسُسَ، والمُؤمنينَ الذين في المسيح يسوعَ. النِّعمةُ لكُم والسَّلامُ مِن اللهِ أبينا ورَبِّنا يسوعَ المسيح.مباركٌ اللهُ أبو رَبِّنا يسوعَ المسيح، الذي بارَكَنَا بكُلِّ بركةٍ رُوحيَّةٍ في السَّماويَّاتِ في المسيح، كمَا اختارنَا فيهِ قبل إنشاء العالم، لنكُونَ قدِّيسينَ وبلا دنسٍ قُدَّامهُ في المَحبَّةِ، إذ سبقَ فعيَّننَا للتَّبنِّي بيسوعَ المسيح لنفسهِ، حسبَ مسرَّةِ إرادتهِ، لمدح مجدِ نعمتهِ التي أنعمَ علينا بها في حبيبه، هذا الذي نُلنا الخلاصُ بدمهِ، غُفرانُ خطايانا، حسبَ غنَى صلاحهِ الذي أَجزلهُ لنا بكُلِّ حكمةٍ وبكُلِّ فهم، إذ أعلَمنا بسرِّ مشيئتهِ، حسب مسرَّتهِ التي قصدها في نفسهِ، لتدبير ملء الأزمنةِ، ليُكمِّل كُلَّ شيءٍ بالمسيح، ما في السَّمواتِ وما على الأرض فيه. هذا الذي فيه أيضاً أخذنا نصيباً، مُعَيَّنينَ سابقاً حسبَ قَصْدِ الذي يَعملُ كُلَّ شيءٍ حسب مشورة إرادتهِ، لنكُونَ لمدح مجدهِ، نحنُ الذينَ سبقَ رجاؤنا في المسيح. الذي فيه أيضاً أنتُم، سمعتُم كَلِمةَ الحَقِّ، إنجيلَ خلاصِكُمُ، الذي فيه أيضاً آمنتُم وخُتِمتُم بروح الموعدِ القُدُّوس، الذي هو عُربُونُ ميراثكم، لخلاص الذين يحيونَ لمدح مجدهِ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 15 ـ 22 )
كونوا مُستعدِّين في كل حينٍ لِمُجاوَبَةِ كلِّ مَن يسألكُم عن كلمة الرَّجاءِ الذي فيكم، لكن بوداعةٍ وخوفٍ، ولكُم ضميرٌ صالحٌ، لكي يخزى الذين يتكلمونَ عليكم بالشرور والذين يُعيبون سيرتكم الصَّالحة في المسيح، فإنَّه خيرٌ لكم أن تتألموا وأنتم صانعونَ خيراً، إن شاءت إرادة الله، مِن أن تتألموا وأنتم صانعونَ شراً. لأنَّ المسيح أيضاً قد مات مرَّةً واحدةً من أجل الخطية عنَّا، البارُّ من أجل الأثمةِ، لكي يُقَرِّبَنَا إلى اللهِ، مُماتاً في الجسد ولكن مُحيىً في الرُّوح، وبهذا أيضاً ذهب فبشَّر الأرواح التي في السِّجن، التي عصتْ قديماً، حين كانت أَناةُ اللهِ تنتظرُ في أيَّام نوح، الذي صنع فُلكاً وفيه خَلَصَ قليلون من الماء، أي ثماني أنفُسٍ. فهكذا أنتم أيضاً الآن يُخلِّصكم بمثال المعموديَّة. لا ‘إزالةُ و سخ الجسدِ، بل سؤال ضميرٍ صالحٍ عن اللهِ، بقيامة يسوعَ المسيح، الذي هو جالسٌ عن يمين اللهِ، إذ قد صعد إلى السَّماء، وملائكةٌ وسلاطينُ وقوَّاتٌ مُخْضَعَةٌ لهُ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 8 : 26 ـ 38 )
ثُمَّ إنَّ ملاكَ الرَّبِّ تكَلَّمَ معَ فِيلُبُّس قائلاً: " قُم واذهب وقت الظهيرة، على الطَّريق المُنحدرةِ مِن أُورشليمَ إلى غَزَّةَ التي هيَ بَرِّيةٌ ". فقامَ وذهبَ. وإذا رجلٌ حبشيٌّ خَصيٌّ، وزيرٌ لكنداكةَ مَلكةِ الحبشةِ، هذا كانَ على جميع خزائنها. وكان قد جاءَ إلى أُورشليمَ ليَسجُدَ. وكانَ راجعاً وجالساً عَلى مَرْكَبَتِهِ وهو يقرأُ في إشعياءَ النَّبيَّ. فقالَ الرُّوحُ لفيلُبُّس: " امضِ والتصق بهذه المَركَبَةَ ". فأسرع فيلُبُّسُ، فسمعهُ يَقرأُ في إشعياء النَّبيَّ، فقال له: " ألعلَّكَ تَفهمُ ما أنت تقرأُ؟ " أمَّا هو فقال: " كيف يُمكنُني إن لم يُرشدني أحدٌ؟ ". وطلبَ إلى فيلُبُّس أن يركب ويجلسَ معهُ. وأمَّا فصلُ الكتابِ الذي كان يقرأُهُ فكان هذا: " مِثل شاةٍ سيقَ إلى الذَّبح، ومثل خروفٍ صامتٍ أمامَ الذي يَجُزُّهُ هكذا لم يَفتح فاهُ. في تواضُعهِ انتُزع قضاؤُهُ، وجيلُهُ من يُخبِرُ بهِ؟ لأنَّ حياتَهُ تُنتزعُ من الأرض " فأجاب الخَصيُّ وقال لفيلُبُّس: " أطلُبُ إليكَ: عن مَن يقولُ النَّبيُّ هذا؟ عن نفسه أم عن واحدٍ آخر؟ " ففتحَ فيلُبُّس فاهُ وابتدأ يُبشِّرهُ بيسوعَ من هذا الكتاب.وفيما هما سائران في الطَّريق أقبلا على ماءٍ، فقال الخَصيُّ: " هُوَذا ماءٌ. ماذا يمنعُني أن أعتَمِدَ؟ " فأمرَ أن تَقِفَ المركبةُ، فنزلا كِلاهُما إلى الماءِ، فيلُبُّس والخَصيُّ، وعَمَّدهُ. ولمَّا صَعِدا من الماءِ، خطفَ روحُ الرَّبِّ فيلُبُّس، فلَم يُبصرهُ الخَصيُّ أيضاً، وذهبَ في طريقهِ فرحاً.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
السنكسار ... حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الثاني عشر من شهر طوبه المبارك
1. تذكار الملاك الجليل ميخائيل رئيس الملائكة
2. شهادة القديس تاؤدورس المشرقي
3. شهادة القديس أناطوليوس
1ـ في هذا اليوم تذكار الملاك الجليل ميخائيل رئيس جند السَّماء الشفيع في جنس البشر والوكيل الأمين. شفاعته تكون معنا. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً من سنة 306م تُعيِّد الكنيسة بتذكار استشهاد الأمير الشجاع القديس تاؤدورس المشرقي. وقد وُلِدَ بمدينة صور سنة 275م. ولمَّا بلغ دور الشباب، انتظم في الجندية، وارتقى إلى رتبة قائد. وكان أبوه صداريخوس وزيراً في عهد نوماريوس، وأمُّه أخت واسيليدس الوزير. فلمَّا مات الملك نوماريوس في حرب الفُرس، وكان ولده يسطس في الجيش المُحارِب جهة الغرب. فقد ظل الوزيران صداريخوس وواسيليدس يُدبِّران شئون المملكة، إلى أن مَلَكَ دقلديانوس الوثني سنة 303م وأثار الاضطهاد على المسيحيين. أمَّا القديس تاؤدورس فكان في هذه الأثناء متولياً قيادة الجيش المُحارِب ضـد الفُـرس. وقد رأى في رؤيا الليل كأن سـلِّماً من الأرض إلى الـسَّـماء، وفوق السلِّم جلسَ الرَّبُّ على منبر عظيم وحوله ربوات من الملائكة يسبِّحون. ورأى تحت السلم تنيناً عظيماً هو الشيطان. وقال الرب للقديس تاؤدورس: " سيُسفك دمك على اسمي " فقال له: " وصديقي لاونديوس؟ " فقال لهُ الرب: " ليس هو فقط. بل وبانيكاروس الفارسي أيضاً.وعندما عُقِدت هُدنَّة بين جيش الروم وجيش الفرس، اجتمع في أثنائها القديس تاؤدورس ببانيكاروس قائد جيش الفرس، وأرشده إلى الدين المسيحي فآمن بالمسيح. ثم رأى دقلديانوس أن يستقدم الأمير تاؤدورس فحضر بجيشه ومعه لاونديوس وبانيكاروس، وإذ عَلِمَ تاؤدورس أنَّ الملك سيدعوه إلى عبادة الأوثان قال لجنوده: " من أراد مِنكُم الجهاد على اسم السيد المسيح فليقُم معي ". فصاحوا جميعاً بصوتٍ واحدٍ: " نحن نموت معكَ، وإلهك هو إلهنا ". ولمَّا وصل المدينة ترك جنوده خارجاً، ودخل على الملك الذي أحسنَ استقباله. وسأله عن الحرب والجنود، ثم عرض عليه السجود لأبللون. فقال القديس بشجاعة الإيمان: " أنا لا أعرف لي إلهاً اسجد له سوى سيدي يسوع المسيح. فأمر دقلديانوس الجنود أن يسمروه على شجرة وأن يُشدِّدوا في عذابه، ولكن الرب كان يقوِّيه ويعزِّيه. وأخيراً أسلَّم روحه الطاهرةِ بيد الرب الذي أحبَّهُ، ونال إكليل المجد الأبدي في ملكوت السموات، ثم أرسل الملك كهنة أبللون إلى جنود القديس يدعونهم إلى عبادة الأوثان. فصرخوا جميعاً قائلين: " ليس لنا ملك إلاَّ سيدنا يسوع المسيح، ملك الملوك ورب الأرباب. فلمَّا بلغَ مسامع دقلديانوس أرسل فقطع رؤوسهم جميعاً، ونالوا الأكاليل النورانية والسعادة الدائمة. صلاتهم تكون معنا. آمين.
3 ـ وفيه أيضاً استشهد القديس أناطوليوس. وُلِدَ هذا القديس في بلاد الفُرس، ولمَّا نشأ التحق بالجندية بمملكة الروم، وارتقى إلى أن صار قائداً في الجيش. وظل كذلك خمس عشرة سنة إلى أن كانت أيام دقلديانوس، فأحب أن يختار المملكة السمائية، مُفضلاً إيَّاها على مجد هذا العالم الزائل. فأتى وخلع ثياب الجندية أمام الملك واعترف بالإيمان بالسيد المسيح. فدُهش الملك من جرأته. وإذ عَلِّمَ أنَّهُ من الفرس لاطفه وسلَّمهُ إلى رومانوس لعلَّهُ يثنيه عن عزمهِ. وقد عجز رومانوس عن ذلك فأعاده إلى الملك، فعذَّبه بأنواع العذاب، تارةً بالعصر، وتارةً بالضربِ والطرح للوحوش، وتارةً بقطع لسانه. وكان السيد المسيح يُرسِل إليهِ ملاكهُ يُعزيِّهِ في جميع شدائده. ومكث تحت العذاب مُدةٍ طويلةٍ. وإذ ضاق الملك بتَعذيبهُ أمرَ بقطع رأسهِ. فنال إكليل الشهادة في الملكوت الأبدي.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 103 : 1 ، 2 )
بارِكي يا نفسي الربَّ. أيُّها الرَّبُّ الإلهُ قد عَظُمتَ جداً. الاعترافُ وعِظم الجلال تَسربَلتَ. اشتَملتَ بالنور مثل الثوبِ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 1 : 35 ـ 52 )
وفي الغدِ أيضاً كانَ يُوحنَّا واقفاً هو واثنان من تلاميذهِ، فلمَّا نظرَ إلى يسوعَ ماشياً، قال: " هوَذا حَملُ اللهِ ". فسمِعهُ تلميذاه يَتكلَّمُ، فتبعا يسوعَ. فالتفتَ يسوعُ ونَظرَهُما يَتبعانهِ، فقال لهما: " ماذا تَطلُبان ". فقالا لهُ: " ربِّي ـ الذي تَفسيرُهُ يا مُعَلِّمُ ـ أينَ تمكُثُ؟ " فقال لهما: " تعاليا وانظرا ". فأتيا وأبصَّرا أينَ كان يَمكُثُ، وأقاما عندهُ ذلك اليوم. وكان نحوَ السَّاعةِ العاشرةِ. وكان أندراوُسُ أخُو سِمعانَ بُطرسَ واحداً من الاثنين اللذين سَمِعا مِن يُوحنَّا وتبعاهُ. هذا وجدَ أوَّلاً سمعان أخاهُ، فقال لهُ: " وجَدنا مسيَّا " ـ الذي تأويلهُ ـ المسيحُ. فجاءَ به إلى يسوع. فنظر إليهِ يسوعُ وقال له: " أنتَ سِمعَانُ بن يُونا. أنت تُدعَى كيفا ( صفا ) " ـ الذي تفسيرُهُ ـ بطرسُ.وفي الغد أيضاً أراد أن يأتي إلى الجليل، فوجدَ فيلبُّس فقال له يسوع: " اتبعني ". وكان فيلبُّسُ من بيت صيدا، من مدينة أندراوس وبطرس. فوجد فيلبُّسُ نثنائيل وقال له: " وجَدْنا الذي كَتَبَ عنهُ موسى والأنبياء وهو يسوع ابن يوسف الذي من النَّاصرة ". فقال له: " هل يُمكن أن يكون مِن النَّاصرة شيءٌ صالحٌ ؟ " فقال له فيلبُّسُ: " تعالَ وانظُر ".ورأى يسوع نثنائيل مُقبِلاً إليه، فقال عنه: " هوذا إسرائيليٌّ حقّاً لا غشَّ فيهِ ". فقال له نثنائيل: " مِن أين تَعرِفُنِي ؟ ". أجاب يسوع وقال له: " قَبْلَ أن يَدعوكَ فيلبُّسُ وأنتَ تحت شجرة التِّينَ، رأيتُكَ ". أجاب نثنائيل وقال له: " يا مُعلِّمُ، أنتَ هو ابن الله! أنت هو مَلكُ إسرائيلَ! " أجاب يسوع وقال له: " لأنِّي قُلتُ لكَ إنِّي قد رأيتكَ تحت شجرة التِّين آمنتَ ؟ سوف ترى أعظم من هذا! " وقال له: " الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: مِن الآنَ ترونَ السَّماءَ مفتوحةً، وملائكةَ اللهِ يَصعدونَ وينزِلونَ على ابن البشر ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #988
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-21-2014, 04:23 PM
Parent: #987

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الثلاثاء)
عيد عرس قانا الجليل
21 يناير 2014
13 طوبه 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 4 : 8 ، 9 )
قد كثروا من ثمرةِ الحنطةِ وخمرهم وَزَيتِهم. لأنكَ أنتَ وحدَكَ ياربُّ أسكَنتنِي على الرجاءِ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 19 : 1 ـ 12 )
وحدث لمَّا أكمَل يسوعُ هذا الكلامَ انتقلَ مِن الجليلِ وجاء إلى تُخوم اليَهوديَّةِ إلى عبر الأُردُنِّ. وتبعتهُ جموعٌ كثيرةٌ فشفاهم هناك. وجاءَ إليهِ فرِّيسيُّونَ ليُجَرِّبُوهُ قائلينَ: " هل يحلُّ للإنسان أن يُطَلِّقَ امرأتهُ لكُلِّ خطيَّةٍ؟ " أمَّا هو فأجاب وقال: " أمَا قرأتُم أنَّ الذي خَلقَ من البَدءِ خلقهُما ذكراً وأُنثى؟ " وقال: " مِن أجل هذا يـترُكُ الإنـسـانُ أباهُ وأمَّهُ ويَلتـصِقُ بامرأتِهِ،ويَكُونُ الاثنانِ جسداً واحداً. إذ ليسَا بعدُ اثنين بل جسدٌ واحدٌ. فالذي جَمَعَهُ اللهُ لا يُفرِّقُهُ الإنسانُ ". قالوا له: " فلماذا أوصَى مُوسَى أن يُعطَى كتابُ طلاقٍ فتُطلَّقُ؟ " قال لهُم: " إنَّ مُوسَى مِن أجل قساوةِ قُلُوبِكُم أَذِنَ لكُم أن تُطَلِّقُوا نساءَكُم. ولكن مِن البدءِ لم يَكُن هكذا. وأقُولُ لكُم: إنَّ مَن يُطَلِّقَ امرأتَهُ بغير عِلَّةِ الزِّنَا فقد جعلها تَزني. ومَن يتزوَّجُ بمُطَلَّقَةٍ يزني ". قال له تلاميذُهُ: " إن كان هكذا أمرُ الرَّجُل مع المرأةِ، فلا خيرٌ لهُ أن يَتزوَّج! " فقال لهُم: " ليسَ الجميعُ يَقْبَلُون هذا الكلامَ بل الذين أُعطيَ لهُم، لأنَّهُ يُوجدُ خِصْيَانٌ وُلِدوا من بطن أُمِّهم، ويُوجدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ، ويوجدُ خِصْيَانٌ خَصَوا أنفُسهُم لأجل ملكُوتِ السَّمواتِ. من يستطعُ أن يَقبلَ فليَقبَلُ ".
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 103 : 15 ، 23 )
الخمرُ يُفرحُ قلبَ الإنسان، ويَبتهجُ وجهُهُ بالزيتِ. كمثل ما عَظُمتْ أعمالكَ يارَّبُّ، كلُّ شيءٍ بحكمةٍ صَنعتَ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 4 : 43 ـ 54 )
وبعدَ اليَومين خرجَ مِن هُناك وجاءَ إلى الجليل، لأنَّ يَسوعَ نَفسهُ شهدَ أنَّ: " ليسَ لنَبيٍّ كرامةٌ في مدينتهِ ". فلمَّا جاءَ إلى الجليل قَبِلَهُ الجَليليُّونَ، إذ كانُوا قد عاينُوا كُلَّ مَا فعله في أُورُشليمَ في العيدِ، لأنَّهُم هُم أيضاً جاءُوا إلى العيدِ فجاء أيضاً إلى قانا الجليل، حيثُ صنعَ الماءَ خمراً. وكانَ في كفر ناحوم عبدٌ لملكٍ ابنه مريضٌ. هذا إذ سَمع أنَّ يسوع قد جاء من اليهوديَّة إلى الجليل انطلقَ إليهِ، وسألَهُ أن يَنزل ويَشفي ابنهُ. لأنَّه كان مُشرِفاً على الموتِ. فقال له يسوع: " لا تؤمنونَ إن لم تُعاينوا آياتٍ وعجائبَ " قال له عبدُ المَلِكِ: " يا سيِّدي، انزل قبل أن يموت فتاي ". قال له يسوع: " امضِ. ابنُكَ حيٌّ ". فآمن الرَّجل بالقول الذي قاله له يسوع، وذهب. وفيما هو نازلٌ استقبلهُ عبيدُهُ قائلينَ: " إنَّ ابنَكَ حيٌّ ". فاستخبرهم عن السَّاعة التى فيها أخذ يتعافى، فقالوا له: " أمسِ في السَّاعة السَّابعة تركته الحمَّى ". ففهِمَ أبوه أنَّه في تلكَ السَّاعة التى قال له فيها يسوع: " إنَّ ابنَكَ حيٌّ ". فآمنَ هو وبيتُهُ كلُّه. هذه أيضاً آيةٌ ثانيةٌ عملها يسوعُ لمَّا جاءَ مِن اليَهوديَّةِ إلى الجليل.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 6 : 3 ـ 16 )
أَمْ تَجهلُونَ أنَّنا كُلَّ مَن اعتمدَ ليسوعَ المَسيح اعتمدنا لموتهِ، فدُفِنَّا معَهُ بالمعمُوديَّةِ لموتهِ، حتَّى كما أُقيمَ المسيحُ من الأمواتِ، بمجدِ الآب، كذلك نسلُكُ نحنُ أيضاً في جدَّةِ الحياةِ. لأنَّهُ إن كُنَّا قد اشتركنا معه بالغرس بشبهِ موتهِ، نصيرُ أيضاً بقيامتهِ. عالمين هذا: أنَّ إنساننَا العتيقَ قد صُلِبَ معهُ ليُبطَلَ جسدُ الخَطيَّةِ، كي لا نَعُودَ نُستعبَدُ أيضاً للخطيَّةِ. لأنَّ الذي ماتَ قد تَبرَّأ من الخطيَّةِ. فإن كُنَّا قَد مُتنَا مع المسيح، نؤمنُ أنَّنا سنحيا أيضاً مَعهُ. عالمينَ أنَّ المسيحَ بعدما أُقيمَ من الأمواتِ لا يموتُ أيضاً. ولا يسُودُ عليهِ الموتُ بعدُ. لأنَّ الموتَ الذي ماتَهُ للخطيَّةِ مرَّةً واحدةً، والحياةُ التي يَحياهَا فيَحياهَا للهِ. كذلك أنتُم أيضاً احسبوا أنفُسكُم أمواتاً عن الخطيَّةِ، ولكن أحياءً للهِ بالمسيح يسوعَ ربِّنَا. إذاً لا تَملِكَنَّ الخطيَّةُ في جسدِكُمُ المائتِ فتطيعوها في شهواتهِ، ولا تُقيموا أعضاءكُم أسلحة إثم للخطيَّة، بل أقيموا ذواتِكُم للهِ كأحياءٍ من الأمواتِ وأعضاءَكُم أسلحةِ برٍّ للهِ. فإنَّ الخطيَّةِ لن تسُود عليكُم، لأنَّكُم لستُم تحتَ النَّاموس بل تحتَ النِّعمةِ.فماذا إذاً؟ أنُخطئُ لأنَّنا لسنا تحتَ النَّاموس بل تحتَ النِّعمةِ؟ حاشا! ألستُم تعلمُونَ أنَّ الذي تُقيمون أنفُسكُم لهُ عبيداً لطَاعته. أنتم عبيدٌ لِمَن تُطيعُونَهُ. إمَّا للخطيَّة للموت وإمَّا للطاعةِ للبرِّ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 2 : 20 ـ 25 )
وأمَّا أنتم فلكُم أيضاً مَسْحَةٌ من القُدُّوس وتَعلمونَ كُلِّ شيءٍ. لم أكتُب إليكُم لأنَّكُم لستُم تعلَمونَ الحَقَّ، بلْ لأنَّكُم تعرفونهُ، وأنَّ كُلَّ كذَّابٍ ليس هو من الحقِّ. مَن هو الكذَّابُ، إلاَّ الذي يُنكِرُ أنَّ يسوعَ ليس هو المسيحُ؟ هذا هو ضِدُّ المسيح، الذي يُنكِرُ الآب يُنكِرُ الابنَ أيضاً. وكُلُّ من يُنكِرُ الابنَ فليسَ لهُ الآبُ أيضاً، ومَن يعترفُ بالابنِ فلهُ الآبُ أيضاً. أمَّا أنتُم أيضاً فما سَمِعتُموهُ من البدءِ فليَثبُت فيكُم. إنْ ثَبَتَ فيكُم ما سَمِعتُموهُ من البدءِ، فأنتُم أيضاً تثبُتونَ في الابنِ والآبِ. هذا هو الوَعدُ الذي وعدنَا بهِ الحياةُ الأبديَّةُ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وبشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 8 : 3 ـ 13 )
وأمَّا شاول فكان يضطهدُ الكنيسةَ وهو يَدخلُ البيوتَ ويجُرُّ رجالاً ونساءً ويُسلِّمهم إلى السِّجن.أمَّا الذينَ تَشتَّتوا كانوا يَجولون مبشِّرينَ بكلمة اللـه. فانحدر فيلبُّس إلى مدينةٍ من السَّامرة وكان يَكرزُ لهم بالمسيح. وكان الجموعُ يُصغونَ بنفسٍ واحدةٍ إلى مَا يقولهُ فيلبُس عند استماعهم ونَظَرهِمُ الآياتِ التي كان يَصنعها. لأنَّ كثيرينَ مِنَ الذينَ بهم أرواحٌ نجسةٌ كانت تخرجُ صارخةً بصوتٍ عظيم. وكثيرونَ من المفلوجين والعُرج كان يَشفيهُم. فكان فرحٌ عظيمٌ في تلك المدينةِ. وكان في تلكَ المدينة رجلٌ اسمهُ سيمون يَستعمِلُ السِّحرَ مُسبباً كل شغبٍ في السامرةِ وقائلاً إني أنا شيءٌ عظيمٌ! وكان الجميع يَصغونَ إليه من كبيرهم إلى صغيرهم قائلين: " هذا هو قوَّةُ اللـه العظيمةُ ". وكان الجميع يصغون إليه لأنَّه أقام بينهم زماناً طويلاً يُطغيهم بالأسحار. ولكن لمَّا آمنوا بفيلبُّس وهو يُبشِّرُ بالأمورِ المُختصَّةِ بملكوتِ اللـهِ وباسم يسوعَ المسيح اعتمدوا رجالاً ونساءً. وسيمون أيضاً نفسهُ آمَنَ. ولمَّا اعتمد كان يُلازم فيلبُّس. وإذ رأى آياتٍ وقوَّاتٍ عظيمةً تُجرىَ على يديه اندهشَ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثالث عشر من شهر طوبه المبارك
1. تذكار آية تحويل الماء خمراً في قانا الجليل
2. نياحة القديس ثاؤفيلس الراهب
3. شهادة القديسة دميانة
1ـ في هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار الأعجوبة التي صنعها السيد المسيح في قانا الجليل. وهيَ الأعجوبة الأولى التي صنعها السيد المسيح بعد العماد. وكان قد دُعيَ والقديسة مريم العذراء إلى العُرسِ وكذلك بعض تلاميذه. ولمَّا فرغت الخمر قالت السيدة العذراء: ليس لهم خمر. قال لها يسوع: ما لي ولك يا امرأة. لم تأتِ ساعتي بعدُ، ثم قالت أُمُّه للخدام: مهما قال لكم فافعلوه. وكانت ستة أجران موضوعة هناك. قال لهم يسوع: املأوا الأجران ماء. فملأوها إلى فوق. ثم قال لهم استقوا الآن وقدِّموا إلى رئيس المُتكإ، فقدَّموا الخمر الذي تحول بأمره الإلهي فصار خمراً جيداً، كما شهد رئيس المتكإ إذ قال للعريس: " كلُّ إنسان إنما يضع الخمر الجيدة أولاً ومتى سكروا فحينئذ الدُّون. أمَّا أنت فقد أبقيت الخمر الجيدة إلى الآن ". هذه بداية الآيات التي فعلها يسوع في قانا الجليل وأظهر مجده فآمن به تلاميذه. له المجد مع أبيه الصالح والروح القدس إلى الأبد. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تنيَّح القديس ثاؤفيلس الراهب الذي كان الابن الوحيد لملك إحدى جزائر رومية، فربَّاه أحسن تربية، وهذَّبه بالآداب المسيحية. ولمَّا بلغ من العمر اثنتي عشرة سنة، قرأ رسائل لسان العطر بولس، فوجد في الرسالة إلى العبرانيين قوله: " أنت يارب في البدء أسست الأرض، والسموات هي عمل يديك. هي تبيد ولكن أنت تبقى وكلها كثوب تبلى. وكرداء تطويها فتتغيَّر. ولكن أنت أنت وسنوك لن تفنى ".وقرأ في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس: " حسنٌ للرجل أن لا يمس امرأة. ولكن لسبب الزنى ليكن لكل واحد امرأته وليكن لكل واحدة رجلها... لأني أريد أن يكون جميع الناس كما أنا... وأظن أنا أيضاً عندي روح اللـه ". وقرأ أيضاً في الإنجيل المقدس قول سيدنا: " إنْ أردت أن تكون كاملاً فاذهب وبع أملاكك واعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني ".فترك بيت أبيه وكل ماله، وخرج متنكراً، وصار يتنقل من دير إلى دير، إلى أن وصل الإسكندرية، ومنها مضى إلى دير الزجاج. فلمَّا رآه القديس بقطر رئيس الدير، علم من النعمة التي فيه أنَّهُ من أولاد الملوك، فتلقاه ببشاشة وبارَكه ثم استفسره عن أمره فأعلَمه به. فتعجب الأب ومجَّد اللـه وقَبِلَه في الدير. ولمَّا رأى نجاحه في الفضيلة ونشاطه، ألبسه الإسكيم المقدس. وبعد عشر سنين، أتى جند من قِبل أبيه وأخذوه رغماً عن رئيس الدير. فلمَّا وصل إلى أبيه لم يعرفه لأن النُّسك كان قد غيَّر شكله. فعرَّفهُ القديس بنفسه ففرح كثيراً بلقائه. شرع القديس في وعظ أبيه مُبيِّناً له حالة الموت والحياة وهَول الدينونة وغير ذلك حتى أثر كلامه في قلب والده. فنـزع التاج عـن رأسـه تاركـاً المُـلك لأخيـه. وذهب هو وامـرأته والقديـس ثاؤفيلس ابنهما إلى دير الزجاج حيث ترهبا وأقام مع ولده. وأمَّا والدته فقد ترهبت بدير الراهبات. وعاش الجميع بالنُّسك والعبادة وعمل الفضائل إلى آخِر أيامهم. ولمَّا أكملوا جهادهم الصَّالح تنيَّحوا بسلام. صلاتهم تكون معنا. آمين.
3ـ وفي هذا اليوم أيضاً استشهدت القديسة دميانة. وكانت هذه العذراء العفيفة المُجاهدة ابنة مرقس والي البرلس والزعفران ووادي السيسبان. وكانت وحيدة لأبويها. ولمَّا كان عمرها سنة واحدة أخذها أبوها إلى الكنيسة التي بدير الميمة وقدَّم النذور والشموع والقرابين ليُبارِك اللـه فيها ويحفظها له. ولمَّا بلغت من العمر خمس عشرة سنة أراد والدها أن يزوجها فرفضت وأعلمته أنها قد نذرت نفسها عروساً للسيد المسيح. وإذ رأت أن والدها قد سُرَّ بذلك، طلبت منه أيضاً أن يبني لها مسكناً منفرداً تتعبد فيه هيَ وصاحباتها. فأجاب سؤلها وبنى لها المسكن الذي أرادته، فسكنت فيه مع أربعون عذراء، كُنَّ يقضين أغلب أوقاتهن في مطالعة الكتاب المقدس والعبادة الحارة. وبعد زمن أرسل دقلديانوس الملك، وأحضر مرقس والد القديسة دميانة وأمره أن يسجد للأوثان. فامتنع أولاً، غير أنه بعد أن لاطفه الملك، انصاع لأمره وسجد للأوثان. وترك خالق الأكوان ولما عاد مرقس إلى مقر ولايته. وعلمت القديسة بما عمله والدها، أسرعت إليه ودخلت بدون سلام أو تحية وقالت له: ما هذا الذي سمعته عنك؟ كنت أَود أن يأتيني خبر موتك، من أن أسمع عنك أنك تركت عنك الإله الذي جبلك من العدم إلى الوجود. وسجَدَّت لمصنوعات الأيدي. اعلم أنك إن لم ترجع عما أنت عليه الآن. ولم تترك عبادة الأحجار. فلست بوالدي ولا أنا ابنتك، ثُمَّ تركته وخـرجـت. فتـأثـر مـرقـس مِـن كـلام ابنتـه وبـكى بكـاءً مـُرّاً، وأسـرع إلى دقلديانوس واعترف بالسيد المسيح. ولمَّا عجز الملك عن إقناعه بالوعد والوعيد، أمر فقطعوا رأسه.وإذ علم دقلديانوس أن الذي حوَّل مرقس عن عبادة الأوثان هيَ دميانة ابنته، أرسل إليها أميراً، وأمره أن يلاطفها أولاً، وإن لم تطعه يقطع رأسها. فذهب إليها الأمير ومعه مَئة جندي وآلات التعذيب.ولمَّا وصل إلى قصرها دخل إليها وقال لها: أنا رسولٌ من قِبل دقلديانوس الملك، جئت أدعوكِ بناء على أمره أن تسجدي لآلهته، لينعم لكِ بما تريدين. فصاحت به القديسة دميانة قائلة: شجب اللـه الرسول ومَن أرسله، أما تستحون أن تُسمُّوا الأحجار والأخشاب آلهة، وهيَ لا يسكنها إلاَّ شياطين. ليس إله في السماء وعلى الأرض إلاَّ إله واحد. الآب والابن والروح القدس، الخالق الأزلي الأبدي مالئ كل مكان، عالِم الأسرار قبل كونها، وهو الذي يطرحكم في الجحيم حيث العذاب الدائم، أما أنا فأني عبدة سيدي ومخلصي يسوع المسيح وأبيه الصَّالح والروح القدس الثالوث الأقدس، به اعترف، وعليه أتوكل، وبِاسمه أموت، وبه أحيا إلى الأبد. فغضب الأمير وأمر أن توضع بين هنبازين ويتولى أربعة جنود عصرها فجرى دمها على الأرض. وكانت العذارى واقفات يبكين عليها. ولمَّا أودعوها السجن ظهر لها ملاك الرب ومسَّ جسدها بأجنحته النورانيَّة، فشُفيت من جميع جراحاتها.وقد تفنن الأمير في تعذيب القديسة دميانة، تارة بتمزيق لحمها وتارة بوضعها في شحم وزيت مغلي، وفي كل ذلك كان الرب يُقيمها سالمة. ولمَّا رأى الأمير أن جميع محاولاته قد فشلت أمام ثبات هذه العذراء الطاهرة، أمر بقطع رأسها هيَ وجميع مَن معها مِن العذارى العفيفات. فنُلنَ جميعهُنَّ إكليل الشهادة.صلاتهُنَّ تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 76 : 9 ، 10 )
أنتَ هوَ اللهُ صانعُ العجائبَ. أَظهرتَ في الشُّعوبِ قوَّتَكَ. خلَّصتَ بذراعِكَ شَعبَكَ. أَبصَرَتكَ المياهُ يا اللـهُ فَفَزِعَت. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 2 : 1 ـ 11 )
وفي اليوم الثَّالثِ كانَ عُرسٌ في قانا الجليل، وكانت أُمُّ يسوعَ هُناكَ. ودُعيَ يسوعُ وتلاميذهُ إلى العُرس. ولمَّا فَرغتِ الخمرُ قالت أُمُّ يسوعَ لهُ: " ليسَ لهُم خُمرٌ ". فقالَ لهَا يسوعُ: " ما لي ولكِ يا امرَأةُ؟ لم تأتِ ساعَتِي بعدُ ". قالت أُمُّهُ للخدَّام: " مهما يقول لكُم فافعلُوهُ ". وكانت سِتَّةُ أجران من حجارة موضوعة هُناكَ، حسبَ تَطهير اليهُود يسعُ كُلُّ واحدٍ مطرَين أو ثَلاثةً. قالَ لهُم يَسوعَ: " املأوا الأجرانَ ماءً ". فملأوها إلى فوقُ. ثُمَّ قَالَ لهُم : " استقوا الآنَ وقدِّمُوا إلى رئيس المُتَّكَإِ ". فقدَّمُوا. فلمَّا ذاقَ رئيسُ المُتَّكَإِ المَاءَ المُتَحَوِّلَ خمراً، ولم يكن يَعلَمُ من أين هيَ، لكنَّ الخُدَّامَ الذينَ كانُوا قد ملأوا الماء كانوا يعلمون، فدعا رئيسُ المُتَّكَإِ العريسَ وقالَ لهُ: " كُلُّ إنسانٍ إنَّمَا يَضعُ الخمرَ الجَيِّدة أوَّلاً، ومتى سَـكِروا فحينئذٍ يُقدِّمُ الدُّونَ. أمَّا أنتَ فقد أبقيتَ الخَمرَ الجيِّدةَ إلى الآنَ! ". هذهِ هيَ الآيةُ الأُولى التي فَعلهَا يسوعُ في قانا الجليل، وأظهرَ مَجدهُ، فآمنَ بهِ تلاميذُهُ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #989
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-22-2014, 06:12 AM
Parent: #988

الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

22- الفقراء والمتعطلون

لست اقصد من يذكرهم ماديًا، فكثيرون يذكرونهم، إنما أقصد بالذات خدمتهم روحيًا..

توجد مكاتب للخدمة الاجتماعية في البطريركية وفي المطرانيات وفي جميع الكنائس، تقدم معونات مالية وعينية لهؤلاء، وتساعدهم علي أن يجدوا لهم عملًا ومصدرًا للرزق. وهذا حسن جدًا، ونرجو أن يصل إلي صورته الكاملة ولكن المشكلة ليست هنا. وإنما هي هذه:

ما أكثر ما يأتي الفقراء إلي مكاتب الخدمة الاجتماعية، بأساليب من الكذب والخداع والاحتيال. وقد نعطيهم حاجتهم المادية، وتبقي نفوسهم ضائعة ‍‍

و علي الرغم من المساعدات التي تقدم لهم، هم لا يزالون من الناحية الروحية ضمن الذين ليس لهم أحد يذكرهم.. .‍‍

و بعض الكنائس تقيم لهم اجتماعًا روحيًا، ينظر إليه بعض الفقراء كمجرد مقدمة‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ للمعونة.. ولا يكون له العمق الذي يغير حياتهم، ويقودهم إلي التوبة ويبعدهم عن الكذب والاحتيال..

فعلي مراكز الخدمة الاجتماعية أن تعرف أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان" (مت 4: 4).

وإنهم كما يفحصون الحالة الاجتماعية لمن يأخذ معونة مالية، عليهم أن يهتموا بالمحتاجين من جهة روحياتهم، لكي يقودهم إلي حياة أفضل..

وإن كان هذا يحدث بالنسبة إلي من يتقاضون معونات شهرية ثابتة، فهل يحدث هذا الاهتمام الروحي أيضًا للحالات الطارئة التي تأخذ معونة وتمضي، ولا تعرف الكنيسة شيئًا عنها بعد ذلك؟

يمكن أن نضم إلي هؤلاء مجموعات أخري وهي:

الملاجئ والمعوقين.
+++

Post: #990
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-22-2014, 08:31 PM
Parent: #989

الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

23- الملاجئ و المعوقين

نفس الوضع: ربما أهم ما تقدم لهؤلاء، هي العناية المادية والاجتماعية وقد يبقون من الناحية الروحية والنفسية ضمن الذين ليس لهم أحد يذكرهم.

وكثيرًا ما تقدم لهؤلاء العناية العلمية والتأهيل المهني والوظيفي، والبحث لهم عن عمل. ووسط التركيز الشديد علي هذا الأمر، يبقي هؤلاء محتاجين إلي عمل روحي كبير، لكي ينجوا من العقد النفسية، ويتربوا التربية الروحية الصالحة، التي يجدون فيها الحب والحنان والمعاملة الطيبة، والصلة القوية بالله.

ومع العناية باللاجئين، قد تبقي أسراتهم ضمن الذين لا أحد يذكرهم!

كل ما يستطيع الملجأ أن يقدمه، هو أن يتلقي الطفل اللاجئ مع أسرته وقد لا يفكر بعد ذلك في هذه الأسرة وكيف تعيش ماديًا وروحيًا؟ وما الخدمة التي يمكن تقديمها لها؟

مجموعة أخري قد لا توجد من يهتم بها روحيًا وهي:

المرضى.

Post: #991
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-23-2014, 06:57 PM
Parent: #990

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الخميس)
23 يناير 2014
15 طوبه 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 8 )
لم يتركْ إنساناً يَظلِمهُم، وبكَّتَ ملوكاً مِن أجلِهم، قائلاً: " لا تَمسوا مُسحائي، ولا تُسيئوا إلى أنبيائي ". هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 37 ـ 51 )
وفيما هو يتكلَّم سألهُ فريسيٌّ أن يأكل عنده، فدخل واتَّكأ. وأمَّا الفريسيُّ لمَّا رأى تعجَّب أنه لم يَغْتَسِلْ أوَّلاً قبل الأكل. فقال له الربُّ: " أنتم الآن أيُّها الفريسيُّون تنقُّون خارج الكأس والصحفة، وأمَّا داخلكم فمملوءٌ اختطافاً وخبثاً. أيُّها الجهال، أليس الذي صنع الخارج صنع الدَّاخل أيضاً؟ بَـلْ أَعطوا ما عندكم صدَقة، وهـا كل شيءٍ يتطهر لكم. ولكن وَيْـلٌ لكم أيُّها الفريسـيُّون، لأنكم تُعشِّـرون النَّعنـاع والسَّـذاب وكل بَقْـلٍ، وتتجـاوزون عـن الحقِّ ومحبَّة الله. وكان يجب أن تفعلوا هذه وأن لا تتركوا تلك الأُخر! ويلٌ لكم أيُّها الفريسيُّون، لأنكم تُحبُّون المجلس الأوَّل في المجامع، والتحيَّات في الأسواق. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون فإنكم مِثل القبور التى ليست ظاهرة، والناس عليها ماشون ولا يعلمون! ". فأجاب واحدٌ من النَّاموسيِّين وقال له: " يا أيُّها المعلِّم، عندما تقول هذه تشتمنا نحن أيضاً ". أما هو فقال: " وأنتم أيضاً أيُّها الناموسـيُّون ويلٌ لكم، لأنكم تُحمِّلون النَّاس أحمالاً عثرة وأنتم لا تمسُّون الأحمال بإحدى أصابعكم. ويلٌ لكم، فإنكم تبنون قبور الأنبياء، وآباؤكم قتلوهم. فأنتم إذاً تشهدون وتُسرون بأعمال آبائكم، لأنهم هم قتلوهم وأنتم تبنون قبورهم. ومن أجل هذا أيضاً قالت حكمة الله: إنِّي أُرسِل إليهم أنبياء ورسلاً، فيقتلون منهم ويطردونهم كيما يُنتقم من هذا الجيل لدم جميع الأنبياء المسفوك منذ إنشاء العالم، من دم هابيل إلى دم زكريَّا بن برخيا الذي أُهلِكَ بين المذبح والبيت. نعم إني أقول لكم: إنه سيُطلب من هذا الجيل!.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 12 ، 26 )
أَرسل موسى عبدَهُ، وهارون الذي اختارَه، جعل فيهما أقوال آياته وعجائبه، كى يحفظوا حقوقهُ، ويطلبوا ناموسَهُ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 17 : 1 ـ 9 )
وبعد ستَّة أيَّام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنَّا أخاه وأصعدهم على جبل عالٍ منفردين وحدهم. وتجلَّى قُدَّامهم، وأضاء وجهه كالشَّمس، وابيضت ثيابه كالنُّور. وإذا موسى وإيليَّا قد ظهرا له يُخاطبانه. فأجاب بطرس وقال ليسوع: " ياربُّ، إنَّهُ حسنٌ لنا أن نكون ههنا! أتشاء أن نصنع هنا ثلاث مظالَّ. واحدةً لك، وواحدةً لموسى، وواحدةً لإيليَّا ". فبينما هو يتكلَّم وإذا سحابةٌ نَيِّرةٌ قد ظلَّلتهم، وإذا صوتٌ من السَّحابة قائلاً: " هذا هو ابني الحبيب الذي سُرت به نفسي فأطيعوه ". فلمَّا سمع التَّلاميذ سقطوا على وجوههم وخافوا جدّاً. فجاء إليهم يسوع ولمسهم وقال لهم: " قوموا ولا تخافوا ". فرفعوا عيونهم فلم يروا أحداً إلاَّ يسوع وحده.وفيما هم منحدرين من الجبل أوصاهم يسوع قائلاً: " لا تُعلِموا أحداً بالرؤية إلى أن يقوم ابن البشر من الأموات ".
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 11 : 17 ـ 27 )
وبالإيمان قرَّب إبراهيم إسحق حين جُرِّبَ. وقرَّب ابنه الوحيد ذاك الذي قَبِلَ المواعيد بسببه، الذي قيل له: " أنه بإسحق يُدعى لك زرعٌ ". وافتكر في نفسه أنَّ الله قادرٌ أن يقيمه من الأموات، فمن أجل هذا أخذه بمثلٍ. بالإيمان من أجل ما سيكون بَارَكَ إسحق يعقوب وعيسو. بالإيمان يعقوب عند موته بَارَكَ كل واحد من ابني يوسف، وسجَد على رأس عصاه. بالإيمان يوسف عند موته ذكر خروج بني إسرائيل وأوصى من أجل عظامه. بالإيمان موسى، لمَّا وُلِدَ، أخفاه أبواه ثلاثة أشهر، لأنَّهم رأيا أنَّ الصَّبيَّ جميلاً، ولم يخافوا من أمر الملك. بالإيمان موسى لمَّا كَبِرَ أنكر أن يُدعَى ابناً لابنة فرعون، وشاء بالأحرَى أن يتألم مع شعب الله أفضل من أن يتنعَّم بالخطيَّة زمناً يسيراً، إذ جعل عار المسيح عنده أنه غنىً عظيماً أوفر من كنوز مصر، لأنه كان ينتظر حُسن المُجازاة. بالإيمان ترك مصر ولم يَخفْ من غضب الملك، لأنه كان مداوماً للغير منظور كأنَّهُ واحدٌ منظورٌ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية
( 1 : 19 ـ 2 : 1 ـ 8 )
وثابتٌ عندنا كلام الأنبياء، هذا الذي هو نعم ما تصنعونه إذا تأملتم إليه، كمثل سراج مُضيءٍ في موضع مُظلم، حتى يظهر النَّهار، والنُّور يُشرق ويظهر في قلوبكم، وهذا أولاً فاعلموه: أن كل نبوَّات الكتب ليس تأويلها فيها من ذاتها خاصة. وليست بمشيئة البشر جاءت نبوَّة في زمان، بل تكلَّم أُناس بإرادة الله بالروح القدس.وقد كانت أنبياء كذبة في الشَّعب، مثل ما يكون فيكم مُعلِّمون كذابون، هؤلاء الذين يأتون ببدع هلاك. والسيِّد الذي اشتراهم يجحدونه، ويجلِّبون على أنفسهم هلاكاً سريعاً. وكثيرون ينجذبون نحو نجاساتهم، ومن قِبَـلِهم يُجدَّف على طريق الحقِّ. وبالظُّلم وكلام الباطل يتَّجرون بكم، هؤلاء الذين دينونتهم مُنذ البدءِ لا تبطل، وهلاكهم لا ينعس. فإن كان الله لم يُشفِق على الملائكة الذين أخطأوا، لكن أسلَّمهم في وثـاق الظُّلمة والزمهرير ليُحفَظوا للدينونة مُعـذَّبين، والعـالم الأول لم يُشـفِـق عليه، لكن نوحـاً الثَّامـن المُنـادِي بالبِّر حفظه، وأتى بماء الطُّوفان على العالم المُنافق. والمدن الأُخر سادوم وعامورة أحرقهما وحكم عليهما بالخسف، وجعلهما عِبرةً للمنافقين الذين سيكونون، والصدِّيق لوط خلَّصه من ظلمهم، ومن تقلبهم الرديء وسلوكهم النجس. لأنَّه بالنَّظر والسَّمع كان الصدِّيق ساكناً بينهم، ويوماً فيوماً كانوا يُحزِنون نفس الصدِّيق بأعمال مُخالفة للنَّاموس.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 15 : 21 ـ 29 )
لأنَّ موسى منذُ الأجيال الأولى كان له من يكرز به في كُلِّ مدينةٍ، في المجامع إذ يقرأونه في كل سبتٍ. حينئذٍ رأى الرُّسل والقسوس وكل الكنيسة أن يختاروا رجالاً منهم ليرسلوهم إلى أنطاكية مع بولس وبرناباس: يهوذا الذي يُدعَى برساباس، وسيلاس، رجلين مُتقدِّمين في الإخوة. وكتبوا بأيديهم هكذا: " الرُّسل والقسوس والإخوة يُهدون سلاماً إلى الإخوة الذين من الأُمم في أنطاكية وسوريَّة وكيليكيَّة: إذ قد سَمعنا أن قوماً منكم قد خرجوا فأقلقوكم، إذ يميلون أنفسكم بأقوال التى لم نقولها. فقد رأينا واجتمعنا برأيٍ واحدٍ واخترنا رجليْن وأرسلناهما إليكم مع حبيبينا برناباس وبولس، أُناس قد بذَّلوا أنفسهم عن اسم ربِّنا يسوع المسيح. فأَرسلنا معهما يهوذا وسيلاس، وهما أيضاً يخبرانكم بهذا القول. لأنَّ الرُّوح القدس قد ارتضَى ونحن أيضاً أن لا نزيد عليكم ثقلاً أكثر، غير هذه الضرورية: احفظوا نفوسكم من ذبائح الأوثان، ومن الدم الميت، والمخنوق، ومن الزنى، وهذه إذا حفظتم نفوسكم منها فَنِعِمَّا ما تصنعون. كونوا مُعَافينَ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الخامس عشر من شهر طوبه المبارك
نياحة القديس عوبديا النَّبيِّ
في هذا اليوم تنيَّح القديس عوبديا أحد أنبياء بني اسرائيل. وهو ابن حنانيا النبي من سبط يهوذا. وتنبأ في زمان يهوشافاط ملك يهوذا. وقيلَ أنَّهُ كان على رأس الخمسين رجلاً الذين أرسلهم الملك أخزيا في المرة الثالثة إلى إيليا النبي. فجاءه بِاتِّضاع وتضرَّع إليه ألاَّ يُهلكهُ مثل أولئك الأوَّلين الذين نزلت نار وأحرقتهم، بل يتراءف عليه وينزل معه إلى أخزيا الملك. فنزل معه النبي بأمر ملاك الرب. وهنا تحقق عوبديا أنَّ خدمة إيليا النبي أجلّ قدراً من خدمة ملوك الأرض، وأن مصاحبته له تؤدي بهِ إلى خدمة الملك السمائي. فترك خدمة الملك وتبع إيليا، فحلَّت عليه نعمة النبوَّة، وتنبأ زماناً يزيد عن العشرين سنة، من ذلك أنه تنبأ على خراب بلاد أدوم لشماتتها بشعب الله. وعلى خلاص أُورشليم وظفرها بآل عيسو وانتصارها على جميع أعدائها. وسبق مجيء السيد المسيح بنيف وسبعمائة سنة. وتنيَّح ودُفِن في مقبرة آبائه. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 98 : 5 ، 6 )
مُوسَى وهارونُ في كهنتهِ. وصَموئيلُ في الَّذينَ يَدعونَ بِاسمهِ. كانوا يَدعونَ الربَّ وهو كانَ يَستجيبُ لهُم. بعمودِ الغمام كان يُكلِّمهُم. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 23 : 14 ـ 36 )
الويلُ لكُم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنَّكم تُغلقون ملكوت السَّموات قُدَّام النَّاس، فأنتُم لا تدخلون ولا تدعون الآتين أن يدخلوا. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنَّكم تطوفون البحر والبر لتصنعوا غريباً واحداً، وإذا كان فتصيرونه ابناً لجهنَّم مضاعفاً عليكم. ويلٌ لكم أيُّها القادة العميان القائلون: من يحلف بالهيكل فليس بشيءٍ، ومَن يحلف بذهب الهيكل كان عليه. أيُّها الجُهَّال والعُميان، أيُّما أعظـم: الذَّهب أم الهيكل الذي يُقدِّس الذَّهب؟ ومن يحلف بالمذبح فليس بشيءٍ، ومن يحلف بالقربان الذي فوقه كان عليه. يا أيُّها الجُهَّال والعُميان، أيُّما أعظم: القربان أم المذبح الذي يُقدِّس القربان؟ فمَن يحلف بالمذبح فقد حلف به وبكلِّ ما فوقه. ومَن يحلف بالهيكل فقد حلف به وبالسَّاكن فيه، ومَن يحلف بالسَّماء فقد حلف بعرش الله وبالجالس عليه. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنكم تُعشِّرون النَّعناع والشِّبثَّ والكمُّون وتركتم عنكم أثقل النَّاموس: الحكم والرَّحمة والإيمان. وكان يجب أن تعملوا هذه ولا تتركوا تلك. أيُّها القادة العُميان، الذين يُصفُّون عن البعوضة ويبلعون الجمل. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون، لأنكم تنظفون خارج الكأس والصَّحفة، وداخلهما مملوء اختطافـاً ونجاسـة. أيُّها الفريسـيُّ الأعمى، طهِّـر أولاً داخل الكأس والطاس لكي يتطهَّر خارجهما. الويلُ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنَّكم تُشبهون قبوراً تبدو مُبيَّضة خارجها يظهر حسناً، وداخلها مملوء عظام أمواتٍ وكل نجاسة. هكذا أنتم أيضاً: تبدو ظواهركم للنَّاس مثل الصدِّيقين وبواطنكم مُمتلئة رياءً وكل إثم. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيون المراؤون، لأنكم تبنون قبور الأنبياء وتُزيِّنون مدافن الأبرار، وتقولون: لو كُنَّا في أيَّام آبائنا لم نكُن شركاءهم في دم الأنبياء. فتشهدون إذاً على نفوسكم أنكم أبناء قتلة الأنبياء. وأكملتم أنتم أيضاً مِكيال آبائكم. أيُّها الحيَّات أولاد الأفاعي، كيف تهربون من دينونة جهنَّم؟ من أجل هذا هأنذا أُرسِل إليكم أنبياء وحكماء وكتبة، فتقتلون منهم وتَصلِّبونَ، وتجلِدون منهم في مجامعكم، وتطردونهم من مدينة إلى مدينة، لكي ما يأتي عليكم كل دم زكيٍّ سُفِكَ على الأرض، من دم هابيل الصدِّيق إلى دم زكريَّا بن براخيَّا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح. الحقَّ أقول لكم: إن هذه جميعها تأتي على هذا الجيل.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #992
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-24-2014, 08:14 PM
Parent: #991

أحبائى الكرام ..

اليوم الجمعة ..

حقيقة .. أنا آسف .. لعدم انزالى هذه المداخلة صباح اليوم ..
لأننى وكما عودتكم .. اللقاء الأسبوعى لأبينا الورع مكارى يونان ..
وذلك نسبة لسوء الطقس .. والحمد لله الآن تحسنت الأحوال ..

ولكن هذا برانامج .. جميل .. " أنا مش كافر " .. أتمنى من الجميع مشاهدته ..

http://alkarmatv.com/watch-alkarma-na

وهذا من خلال قناة الكرمة .. ومن خلال الرابط أعلاه ..

الرب يبارك حياتكم ..

أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #993
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-25-2014, 06:39 PM
Parent: #992

الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

24- المرضى

غالبية اهتمامنا بالمرضي يتركز في حالتهم الصحية. أما من الناحية الروحية، فليس من أحد يذكرهم!

وقد يكون إنسان في مرض خطير، وبينه وبين الموت خطوات قصيرة. ومع ذلك لا يهتم أحد بأبديته، ولا يعده لها. بل كثيرًا ما يحيطه الكل بالأكاذيب مخفين عنه مرضه، حتى لا يتعب نفسيًا. وقد يحيطونه بالتسليات العالمية أيضًا..

وقد يجلس الزوار والأقارب حول المريض، إلي ساعات طويلة، في أحاديث مستمرة يسلونه بها، دون أن يعطوه فرصة للصلاة والتوبة..

لماذا لا يوجد خدام روحيون متخصصون في زيارة المرضي، يعرفون كيف يتحدثون معهم حديثًا روحيًا ونفسيًا، ويهتمون بأبدية الذين قد قرب رحيلهم لكي يعدوهم لهذا الرحيل، فتخلص نفوسهم في ذلك اليوم؟‍!

كلمتكم في هذا المقال عن الفقراء والمحتاجين، وعن المرضي والمساجين، والشبان المتسكعين..

و أود أن أتعرض لمجموعة علي عكس كل هؤلاء، وتدخل ضمن الذين ليس لهم أحد يذكرهم، وهي:

الأغنياء وأصحاب المناصب!
+++

Post: #994
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-26-2014, 10:45 PM
Parent: #993

الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

25- الأغنياء وأصحاب المناصب

هؤلاء قد يستحي الخدام أو الكهنة من أن يحدثوهم عن التوبة والتخلص من خطاياهم.. وربما كل ما تطلبه منهم الكنيسة هو تبرعاتهم، أو توسطهم في أمور تهم الكنيسة أما أرواح هؤلاء وقلوبهم وأبديتهم، فليس لها أحد يذكرها!

إنهم أيضًا يحتاجون إلي الكلمة توصلهم إلي الله فيتوبون، إن كانوا محتاجين إلي توبة..

لهذا اشترط الكتاب في الأسقف أنه "لا يأخذ بالوجوه"، أي لا يجامل هؤلاء الأغنياء والعظماء، وبخاصة المتبرعين منهم، علي حساب روحياتهم ولا نقصد أن يستخدم البعض معهم أسلوب الشدة، كما وبخ المعمدان هيرودس..

إنما علي الأقل، فليستخدم معهم أسلوب التوجيه الروحي، الممتزج بالاحترام والمودة، كما فعلت أبيجايل مع داود الملك، لما أراد الانتقام لنفسه، ويقتل نابال الكرملي (1 صم 25).

أو يستخدم معهم أسلوب الحكمة التي تكلم بها ناثان النبي مع داود أيضًا (2 صم 12).
+++

Post: #995
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-27-2014, 10:06 PM
Parent: #994

الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

26- يهيئ للرب شعبًا مستعدًا

"يهيئ للرب شعبًا مستعدًا" (لو 1: 17).

نعم، ما أجمل هذه العبارة التي قالها ملاك الرب في البشارة بميلاد يوحنا المعمدان: إنه "من بطن أمه يمتلئ من الروح القدس، ويرد كثيرين من بني إسرائيل إلى الرب إلههم. ويتقدم أمامه بروح إيليا وقوته.. لكي يهيئ للرب شعبًا مستعدًا" (لو 1: 15 – 17) وقيل أيضًا عنه في نبؤة ملاخي "هأنذا أرسل ملاكي، فيهيئ الطريق أمامي" (ملا 3:1) (مر 1: 2).

و كيف يهيئ الطريق قدام الرب؟

بأنه "كان يكرز قائلًا: يأتي بعدي من هو اقوي مني، الذي لست انا أهلًا أن أنحني وأحل سيور حذائه" (مر 1: 7) (مت 3: 11) "أعدوا طريق الرب، اصنعوا سبله مستقيمة" (مت 3: 3). وكيف كان يوحنا يهيئ للرب شعبًا مستعدًا؟.. ذلك بقيادتهم إلي التوبة.. كان يكرز بمعمودية التوبة. ويقول للناس: "أنا أعمدكم بماء التوبة"، "اصنعوا ثمار تليق بالتوبة" (مت 3: 11، 8).

نقول هذا لأن كثيرين كل خدمتهم هي قيادة الناس إلي مجرد المعرفة، وليس إلي التوبة..

لكن ما أجمل المعرفة التي تقود إلي التوبة.. التي لا تخاطب العقل فقط، إنما تعمل في القلب ليلتصق بالله.. لقد خلق الله شعبًا يملأ الأرض كلها. وهو يريد، الجميع يخلصون، وإلي معرفة الحق يقبلون (1 تي 2: 4). وقد ترك الرب هذا الشعب إلى مجموعة من الوكلاء (لو 12: 42) أو إلي مجموعة من الكرامين (مت 21: 33). لكي يعدوا للرب شعبًا مستعدًا. ووضع أمامهم هذه الآية: "من رد خاطئًا عن ضلال طريقه، يخلص نفسًا من الموت ويستر كثرة من الخطايا" (يع 5: 20).

و المعروف أن الخلاص بالمسيح وحده، الذي "ليس بأحد غيره الخلاص" (أع 4: 12). فما معني عبارة "يخلص نفسًا "هنا؟ معناها: يقودها إلي الخلاص الذي بالمسيح يسوع. أو يهيئ هذه النفس للخلاص، بالإيمان والتوبة. في يوم من الأيام ذهب صموئيل النبي إلي بيت لحم، ليمسح واحدًا من أولاد يسى البيتلحمي ملكًا للرب. فقال: "تقدسوا وتعالوا معي إلي الذبيحة". ويقول الكتاب عنه: "وقدس يسى وبنيه، ودعاهم إلي الذبيحة" (1 صم 16: 5).

فما معني كلمة "قدسهم "هنا؟ معناها نفس العبارة: هيأ للرب شعبًا مستعدًا.. وهذا الوضع ذاته قيل عن الشعب قبل سماعهم الوصايا العشر.. "قال الرب لموسى: اذهب إلي الشعب، وقدسهم اليوم وغدًا.. ويكونوا مستعدين.. فأنحدر موسى، وقدس الشعب.." (خر 19: 10، 14). هو أيضا هيا للرب شعبًا مستعدًا، لسماع كلمته..

ما أعظم هذا الأمر، أن نهيئ للرب شعبًا مستعدًا..

شعبًا مستعدًا لقبول الخلاص، شعبًا مستعدًا لنوال نعمة الرب في المعمودية (إن كانوا كبارًا) أو في التقدم للتناول من الأسرار المقدسة.. شعبًا مستعدًا للتوبة، مستعدًا للشركة مع الروح القدس، أو مستعدًا لخدمة الرب وبناء ملكوته.. أنظروا ماذا يقول بولس الرسول:

" خطبتكم إلي رجل واحد، لأقدم عذراء عفيفة للمسيح" (1 كو 11: 2).

من فيكم يستطيع أن يقدم نفوسًا عفيفة للرب؟ يهيئ له نفوسًا مستعدة لمحبته.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). كانت هذه هي وظيفة يوحنا المعمدان. لقد هيأ هذه العروس أي الكنيسة- للرب. هيأها له بالتوبة، بمعمودية التوبة. ولما سلمها له، وقف في فرح يقول: "من له العروس فهو العريس. أما صديق العريس الذي يقف ويسمعه فيفرح.. إذن فرحي هذا قد كمل" (يو 3: 29).

و عروس الرب قد تكون نفسًا واحدة، أو شعبًا أو شعوبًا.

قد تكون فصلًا في التربية الكنسية، وقد تكون كنيسة بالنسبة إلي أب كاهن، وقد تكون إيبارشية بالنسبة إلي أب أسقف. وقد تكون شعبًا أو شعوبًا كمسئولية الآباء الرسل، وغيرهم من الأنبياء. وقد تكون الكنيسة كلها التي يقدمها المسيح، حينما يسلم الملك للآب (1كو 15: 24)، أو هي أورشليم السمائية التي أبصرها القديس يوحنا الرائي:

".. كعروس مزينة لعريسها" (رؤ 21: 2).

نعم، هذه هي وظيفة الخدام والوعاظ والكهنة والرعاة وكل صيادي الناس، أن يهيئوا هذه العروس – أي النفوس – لعريسها، مزينة بالفضائل "معطرة بالمر واللبان، وبكل أذرة التاجر" (نش 3: 6).

إنهم يهيئون النفوس، فتبدو جميلة أمام الرب.

تلبس ثوب البر، أو تلبس ثيابًا من نور، وينشدون لها تلك الأغنية الجميلة "كل مجد إبنة الملك من داخل، مشتملة بثياب موشاة بالذهب، ومزينة بأنواع كثيرة" (مز 45). كان هذا أيضًا هو عمل الأنبياء في العهد القديم، وعمل الوحي الإلهي، الذي هيأ شعبًا مستعدًا لقبول الخلاص والفداء والتجسد الإلهي، بنبوءات ورموز.. وهو أيضًا عمل الملائكة القديسين الذين قيل عنهم:

" أليسوا جميعهم أرواحا خادمة، مرسلة للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص" (عب 1: 14).

هؤلاء هم الملائكة الحالة حول خائفي الرب وتنجيهم من كل شر.. هؤلاء الذين نقول عنهم للرب في صلواتنا باستمرار "أحِطنا يا رب بملائكتك القديسين، لكي نكون في معسكرهم محفوظين ومرشدين". تهيئة النفوس هي أيضًا مسئولية كل الذين يعملون في كرمه. فأحدهم يغرس، والثاني يسقي، والله ينمي. وكلهم عاملون مع الله (1 كو3: 6، 9).. ولكن من أجل قلة العاملين في تهيئة النفوس للرب، لذلك يقول لنا:

"الحصاد كثير، ولكن الفعلة قليلون. أطلبوا إلي رب الحصاد أن يرسل فعلة لحصاده" (مت 9: 37).

و مع ذلك يحتاج الرب إلي فعلة من نوعين.. لا يكونون مثل أولئك الكرامين الأردياء الذين قال لهم الرب "ملكوت الله ينزع منكم، ويعطي لأمة تعمل ثماره" (مت 21: 43). والذي يهيئ للرب شعبًا مستعدًا عليه أن يكون طويل البال، لا يضجر بسرعة. حتى إن كانت الشجرة لا تصنع ثمرًا لسنوات طويلة، لا يقطعها للتو، بل يتركها سنة أخري، وينقب حولها ويضع زبلًا، لعلها تأتي بثمر (لو 13: 8).

هناك كثيرون مسئولون أن يهيئوا للرب شعبًا مستعدًا، منهم الآباء والأمهات في محيط الأسرة.

الأطفال في أيديهم عجينه لينة يمكنهم تشكيلها بالطريقة التي ترضي الرب، بالتعليم والتدريب، وبالقدوة الحسنة، وبوضع الأساس الروحي القوي، الذي تبني عليه الحياة الروحية راسخة، لا تزعزعها محاربات العدو من الخارج.. للأسف كثير من الأسرات، تهمل تربية أولادها، معتمدة علي الكنيسة ومدارس الأحد. ولكن هذا لا يعفيها مطلقًا من المسئولية أمام الله، ناسين قول الكتاب:

" رب الولد في طريقه. فمتى شاخ أيضًا، لا يحيد عنه" (أم 22:6).

و أيضًا قول الرسول "أيها الآباء لا تغيظوا أولادكم، بل ربوهم بتأديب الرب وإنذاره" (أف 6: 4). إن التاريخ يحدثنا عن أمهات قديسات، أعددن للرب أبناء صالحين قادوا شعوبًا. مثل يوكابد الذي كان من ثمرة بطنها وتربيتها موسى النبي، ومريم النبية، وهارون رئيس الكهنة. وكذلك تلك الأم القديسة التي أنجبت القديس باسيليوس الكبير رئيس أساقفة قيصرية كبادوكيا، وأخيه القديس غريغوريوس أسقف نيصص، وأخيه القديس بطرس اسقف سبسطية، وأختهم القديسة ماكرينا المرشدة الروحية ورئيسة الدير..

هؤلاء الأمهات القديسات أدركن عمل الإشبين في الكنيسة.

الكنيسة تسلم الأمهات الأطفال بعد المعمودية لكي يقمن -كإشبينات- بتربية هؤلاء الأطفال تربية روحية في مخافة الله ومحبته. فإن قامت الأمهات بواجبهن الروحي، يمكنهم حينئذ إعداد شعب مستعد للرب. وتستطيع الأم أن تعطي ابنها من الروحيات أضعاف ما تعطيه له مدارس الأحد، وتحفظ له النقاوة التي خرج منها من المعمودية، بل تنميها أكثر وأكثر. وتهيئ أبناءها للرب وخدمته.. وينشأ الأبناء علي حياة القداسة في (كنيسة البيت)..

كذلك عمل الكنيسة أن تهيئ للرب شعبًا مستعدًا..

تقوم بتهيئته عن طريق الكرازة ونشر الإيمان، وعن طريق الأسرار المقدسة: وبخاصة المعمودية والمسحة المقدسة، وسري التوبة والإفخارستيا. وكانت الكنيسة في القديم تهيئ المؤمنين للعماد عن طريق فصول الموعوظين، وشرح قانون الإيمان لهم كما في كتاب القديس كيرلس الأورشليمي.

بل كانت الكنيسة تعد شعبًا مستعدًا للاستشهاد.

تعلمه تفاهة الحياة الأرضية، وتدربه علي حياة الزهد في المادية وتثبته في حياة الإيمان، وتشرح له كيف أن الموت مع المسيح أو لأجل المسيح يؤهله إلي الحياة معه في الفردوس. وأن الموت ليس سوي انتقال إلي حياة أفضل في عشرة الله وملائكته وقديسيه.. وما أكثر الكتب التي حفظتها لنا مكتبة أقوال الآباء وموضوعها [الحث علي الاستشهاد].. وبهذا كله كان الشهداء يتقبلون العذابات والموت في شجاعة وفرح..

كانت الكنيسة تعد المؤمنين أيضًا للأبدية.

تعدهم لملاقاة الرب، سواء في الموت الشخصي أو في مجئ الرب. وكانوا يستخدمون عبارة (ماران اَثا) أي ربنا آت، كما كثب القديس بولس الرسول (1 كو 16: 22). تعدهم للأبدية، بعد الخوف من الموت، وبحياة التوبة والقداسة، وبالتعليق بالسماء والحياة الأخرى. وبقول بولس الرسول "لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح. ذاك أفضل جدًا" (في 1: 23).

كانت الكنيسة تعدهم ضد الشكوك والهرطقات.

بتثبيتهم في الإيمان المستقيم، ويقول القديس بطرس "مستعدين في كل حين، لمحاربة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم" (1 بط 3: 15). وكانت الكنيسة تعد شعبها بالرد علي كل الهرطقات والبدع، بالمجامع المقدسة وكتب الآباء وبالتعليم القوي، حتى لا ينحرف أحد عن إيمانه بما يبذره المبتدعون من شكوك..

وكانت الكنيسة بمداومة التعليم تهيئ للرب شعبًا مستعدًا.

كما قال القديس بولس لتلميذه تيموثاوس "لاحظ نفسك والتعليم وداوم علي ذلك. فإنك إن فعلت هذا، تخلص نفسك والذين يسمعونك أيضًا" (1 تي 4: 16). وهكذا كانت الكنيسة تشترك أن يكون الأسقف صالحًا للتعليم (1 تي 3: 2) "لكي يكون قادرًا أن يعظ بالتعليم الصحيح، ويوبخ المناقضين" (تي 1: 9). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وحتى بالنسبة إلي المخطئين، تقول الدسقولية "أصلح الذنب بالتعليم".

وكانت الكنيسة تعد للرب شعبًا، بالتأديب أيضًا..

كما يقول القديس بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس الأسقف "وبخ انتهر عظ" (2 تي 4: 2) "الذين يخطئون وبخهم أمام الجميع، لكي يكون عند الباقين خوف" (1 تي 5:20). ومن أجل الاحتفاظ بقدسية الكنيسة أمر القديس بولس من جهة خاطئ كورنثوس "أن يسلم مثل هذا للشيطان لإهلاك الجسد، لكي تخلص الروح في يوم الرب" (1 كو 5: 5). ووبخ أهل كورنثوس قائلًا لهم "اعزلوا الخبيث من بينكم" (1 كو 5: 13). ويقول القديس يهوذا غير الإسخريوطي "وخلصوا البعض بالخوف، مختطفين من النار، مبغضين حتى الثوب المدنس من الجسد" (يه 23).

وكانت الكنيسة تهيئ للرب شعبًا، عن طريق الصلاة وتشجيع صغار النفوس والضعفاء.

إذ يقول الرسول في ذلك "شجعوا صغار النفوس، اسندوا الضعفاء، تأنوا علي الجميع" (1 تس 5: 14). ويقول أيضًا "اذكروا المقيدين كأنكم مقيدون معهم، والمذلين كأنكم أنتم أيضًا في الجسد" (عب 13: 3). وقيل عن السيد المسيح له المجد إنه كان "قصبة مرضوضة لا يقصف، وفتيلة مدخنة لا يطفئ" (مت 12: 20). ومن أجل تهيئة شعب لله، كانت الكنيسة تصلي أن يرسل الرب فعلة لحصاده، وأن يعطي الرب قوة الخدام، وحكمة للرعاة وسمعًا وقبولًا من المخدومين. كذلك تشجع الشعب علي السهر الدائم علي خلاص أنفسهم، كما قال الرب "اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة" (مت 26: 41). وكما قيل عن حراسات الليل إنهم كانوا "كلهم قابضون سيوفًا ومتعلمون الحرب. كل رجل سيفه علي فخذه من هول الليل" (نش 3: 8).

و الكنيسة تعد للرب شعبًا مستعدًا في الحروب الروحية.

تقول لأولادها "اصحوا واسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر، يجول ملتمسًا من يبتلعه هو. فقاوموه راسخين في الإيمان" (1 بط 5: 8، 9). وتجعلهم مستعدين لملاقاته، بضبط النفس، وبالصلاة، والتداريب الروحية، والمداومة علي الاعتراف والتناول، مستعدين ضد كل غواية وفكر "مستأسرين كل فكر لطاعة المسيح" (2 كو 10: 5). في كل ما قلناه أسأل نفسك:

كم نفسًا استطعت أن تهيئها للرب، حتى تكون مستعدة للحياة معه والثبات فيه؟
+++

Post: #996
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-28-2014, 05:15 PM
Parent: #995

الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

27- تكونون لي شهودًا

"تكونون لي شهودًا" (أع 1: 8).

قال السيد الرب لتلاميذه "وتكونون لي شهودًا في أورشليم، وفي كل اليهودية والسامرة وإلي أقصي الأرض".

إذن فالإنسان المؤمن لا يكتفي بأن يعرف الله، إنما ينبغي أن يكون شاهدًا له، يعرف الناس به..

من الأمثلة الواضحة في هذا المر، المرأة السامرية التي لما عرفت الرب، لم تستطع أن تصمت. وإنما ذهبت لأهل بلدها، وقالت لهم "تعالوا وانظروا إنسانًا قال لي كل ما فعلت" (يو 4: 29). ومن الأمثلة الأخرى فيلبس لما عرف المسيح، لم يقتصر علي معرفته، وإنما "وجد نثانائيل وقال له: وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس – يسوع الذي من الناصرة" (يو 1: 45).

و هكذا كان الواحد له تأثير علي غيره، يضمه إلي الرب.

من الجائز أنك لا تكون من الناس الكبار الذين أعطاهم الرب خمس وزنات، ولا حتى من الذين أخذوا وزنتين. وليست لك سوي وزنة واحد. هذه أيضًا لابد ان تتاجر بها وتربح. ولابد أن تسأل نفسك هذا السؤال الهام:

ما مدي شهادتي للمسيح؟ من هم الذين أوصلتهم إلي الرب؟

لا تحاول أن تعتذر أو تتهرب. لا تقل ليست لي مواهب ولا أصلح، كما قال موسى "لست صاحب كلام. أنا إنسان أغلف الشفتين. أنا ثقيل الفم واللسان" (خر 4: 10) (خر 6: 30). ولا تقل كما قال إرميا "لا أعرف أن أتكلم لأني ولد" (أر 1: 6). لأن الله لم يقبل استعفاء موسى ولا إرميا. أريد أن أقول لك ماذا تفعل إن لم تكن لك مواهب، أو حسبت نفسك كذلك..
اشهد للرب بحياتك، بروحك، بسلوكك، بمعاملاتك..

وحينئذ ينطبق عليك قول الرب "فليضئ نوركم هكذا قدام الناس، لكي يروا أعمالكم الحسنة، ويمجدوا أباكم الذي في السموات" (مت 5: 16). وبهذا تكون قد شهدت للرب.. علي الأقل شهدت بأن وصاياه ممكنة التنفيذ، وليست مجرد مثاليات خيالية، كما يظن البعض..! وكل من يراك يقول:

حقًا "إن أولاد الله ظاهرون" (1 يو 3: 10).

نعم، ظاهرون ومميزون: في حياتهم وتصرفاتهم وأسلوبهم الروحي، وطريقة معاملاتهم، ونوعية ألفاظهم المنتقاة.. وكل من يستمع إليك يقول "لغتك تظهرك" (مت 26: 73). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولكي تكون لك هذه الشهادة، ينبغي أن تكون لك حياة روحية نقية ومثمرة. وعلي الجانب الآخر، لا يستطيع أحد أن يشهد لله بكلامه فقط، بينما حياته خاطئة. حينئذ سوف تقف حياته ضد كلامه الروحي، وتفقد ذلك الكلام تأثيره..

أيضًا يمكنك أن تشهد لله في بيتك، وسط عائلتك..

أهل بيتك يعيشون معك باستمرار، وينجذبون إليك برابطة الأم، وبينك وبينهم محبة طبيعية وعلاقة طيبة.. فهم أقرب إلي التأثر بك، إن كنت ذا تأثير. وإن كنت لا تستطيع أن تشهد لله في بيتك، فكيف تشهد للغرباء؟! إنما هناك شرط لشهادتك في بيتك، أن تكون حياتك بلا لوم أمامهم، وأن تقول لهم ما تنفذه فعلًا في حياتك من الفضيلة ونقاوة السيرة. وإلا فإنهم يقولون لك "أيها الطبيب، اشف نفسك" (لو 4: 23).

وإن لم تستطع في بيتك أن تشهد للرب وسط الكبار، فعلي الأقل افعل ذلك وسط الصغار، مع الأطفال..

الأطفال الذين إذا أحبوك يقلدونك. وإن أحببتهم يلتفون حولك، ويحبون أن يسمعوا منك حكاية أو ترتيلة أو كلمة تعليم. خذ هؤلاء مجالًا لخدمتك، وقل "ها أنا والأولاد الذين أعطانيهم الرب" (أش 8: 18) (عب 2: 13). وإن كنت رب أسرة ومسئولًا عن هؤلاء الأطفال، تقول "أما أنا وبيتي، فنعبد الرب" (يش 24: 15).

لذلك فالإنسان الذي لم يستطع أن يدبر أهل بيته حسنًا، لا يصلح أن يكون كاهنًا.

لأن هذا هو أحد الشروط التي اشترطها الكتاب فيه، إذ يقول "يدبر أهل حسنًا". له أولاد في الخضوع بكل وقار" (1 تي 3: 4). ويتابع الرسول فيقول "وإنما إن كان أحد لا يعرف أن يدبر بيته، فكيف يعتني بكنيسة الله؟!" (تي 3: 5). إذن موضوع الشهادة في البيت أمر هام.

فالأم إشبينة لابنها في وقت العماد.

استلمته من الكنيسة لتربيه في خوف الله، وتدربه علي حياة الفضيلة، وتعلمه الصلاة والترتيل ثم الصوم حينما يكبر، وتعطيه القدوة الصالحة، وتجعله يحب الكنيسة وكل ما فيها.. ثم تدربه في نضوجه علي الاعتراف والتناول.. وكذلك الأب يقف أمامه قول الرب في سفر التثنية "ولتكن هذه الكلمات التي أنا أوصيك بها اليوم علي قلبك، وقصها علي أولادك. وتكلم بها حين تجلس في بيتك.." (تث 6: 6، 7). هذا من الناحية الإيجابية. أما من الناحية السلبية، فإن الرب الذي يثور في البيت، ويشتم ويتشاجر، فإنه يكون عثرة لأولاده في روحياتهم.. وينطبق عليه عقاب الرب للذين يعثرون الصغار (مت 18: 6)..

يمكنك أيضا أن تشهد للرب وسط أصدقائك ومعارفك..

وسط زملائك في العمل، وفي أماكن نشاطك كلها. تقدم شهادة للروح الطيبة، للحياة الفاضلة. لعفة اليد، وعفة اللسان، وحسن التعامل مع الآخرين. وتقدم مثالًا للمحبة التي تعطي وتبذل وتضحي، وتنقذ الآخرين وتساعدهم. بحيث كل إنسان يتعامل معك، يحب الحياة التي تحياها، ويمجد الله بسببك..

أنا لا أقصد بشهادتك للرب، أن تقيم نفسك معلمًا لغيرك".

و إنما أن تقدم لهم الأمثولة الطيبة للحياة الفاضلة. وإن سألوك عن شيء، تكون مستعدًا للإجابة في وداعة واتضاع قلب.. وهنا أنتقل إلي نقطة أخري وهي:

الشهادة للرب في محيط الخدمة.

هذا إذا دعتك الكنيسة أن تخدم، وقدمت لك مسئولية تقوم بها. وطبعًا ليس كل إنسانًا خادمًا في الكنيسة. ولكن لاشك أن المسئولين فيها إن وجدوا فيك الغيرة المقدسة وروح الخدمة والاستعداد والإمكانيات، لا بد أن يستخدموك. وإن لم تكن لك خدمة رسمية، يمكن أن تزور المرضي، وأن تعزي الحزانى. وفي كل مناسبة كهذه أو غيرها، تقول كلمة طيبة حسبما يعطيك الرب أن تقول، لا كعظة إنما كعزاء.. وتذكر في حياتك الروحية وفي صلتك بالناس قول الرب:

"كل شجرة لا تصنع ثمرًا جيدًا، تقطع وتلقي في النار" (مت 7: 19).

و هكذا قال المعمدان أيضا (مت 3: 10). والثمر الذي تصنعه، بعض منه خاص بك، والبعض خاص بغيرك ممن تشهد للرب في حياتهم، وتقودهم لحفظ وصاياه. وثق أنك إن عملت في هذا الميدان سوف يعطيك الرب مواهب والإمكانيات. فهو يقول عن الغصن المثمر "كل ما يأتي بثمر، ينقيه ليأتي بثمر أكثر" (يو 15: 2).

ما أعمق حياة الذين شهدوا للرب وأتوا بثمر كثير..

يونان النبي يدخل الملكوت، وخلفه 120 ألفًا من أهل نينوى. والقديس الأنبا أنطونيوس يدخل ربوات ربوات من الرهبان والنساك والقديس بولس الرسول يدخل إلي الملكوت، وخلفه مدن كثيرة كرز فيها باسم الرب.. وأنت ماذا فعلت؟ من ستدخله معك إلي الفردوس؟

الإنسان الروحي له رسالة مع كل شخص يدفعه الرب إلي طريقه، كما فعل فيلبس مع الخصي الحبشي.

لقد قابله في الطريق، فرافق مركبته. وانتهي الأمر بأن اَمن ذلك الخصي علي يديه، فعمده، ومضي ذلك الرجل في طريقه فرحًا (اع 8: 26-39). وكم من أشخاص القاهم الرب إلي طريقك، ولم تفعل شيئًا لأجلهم، بينما كان الصوت يرن في أذنيك "تقدم ورافق هذه المركبة" (أع 8: 29). زملاؤك وجيرانك ومحبوك، وربما البعض ممن قابلتهم عفوًا، وكانوا يحتاجون إلي كلمة الرب من فمك. وكانت الفرصة متاحة، ولم تستغلها!!

هناك من يشهدون للرب بألسنتهم. وهناك من يشهدون له بطريق غير مباشر.

كمن يقدم لشخص كتابًا، ويقول له "ليتك تقرأ هذا الكتاب، فإنني قد استفدت منه كثيرًا".. أو يقدم لغيره شريط كاسيت أو فيديو.. أو يدعوه إلي اجتماع.. أو كأب كاهن مثلًا لا يجيد الوعظ، ولكنه يدعو إلي كنيسته وعاظًا مقتدرين يتأثر أولاده بعظاتهم. كما أنه يغذي مكتبة الكنيسة بكتب نافعة جدًا لأولاده - ويكون في كل ذلك قد شهد للرب بطريق غير مباشر..

يا ليت لقاءاتنا مع الناس، تكون فيها لمسة روحية..

ولو بطريقة غير مباشرة، لا تبدو مصطنعة أمام الناس. والخادم الروحي يستطيع أن ينتهز الفرصة التي يقدم فيها كلمة منفعة، أو يستشهد بآية لها تأثيرها، أو بقول أحد القديسين. ويكون قد قدم رسالة للسامعين، دون أن يبدو في موقف الواعظ. وأحيانًا تكون أمثال هذه الكلمات ذات تأثير أعمق، مع أنها تبدو كما لو كانت قد أتت عفوًا، في بساطة وفي حكمة ز

ليتك تأخذ هذا التدريب في لقاءاتك مع الناس..

ألا تستطيع أن تجد فرصة طوال يومك، تقول فيها كلمة يمكنها أن تثبت في قلوب سامعيك أوفي عقولهم؟!

أم يمر اليوم عليك عقيمًا، دون أن تشهد للرب. فيه شهادة واحدة..!!و دون أن يرد اسم الله علي فمك!

أنا أعرف أن الكتاب المقدس له استعمال في غرفتك الخاصة. ولكن هل له استعمال في علاقاتك الاجتماعية؟

و حينما تأتي المناسبة تخرج من كنزك -أي من محفوظاتك- جددًا وعتقاء، كما قال الرب (مت 13:52).. وهذا يحدث إن كان في ذاكرتك رصيد من الآيات لشتي المناسبات. وكانت لك النية لاستخدام ما في ذاكرتك. وكذلك إن كانت لك الحكمة في اختيار المناسبة..

كم من أناس لهم اشتياق أن يسمعوا. وللأسف لم يجدوا من يكلمهم، علي الرغم من اختلاطهم بخدام الكنيسة..!! وقد يعاشرون خدامًا سنوات وسنوات، ويكون الواحد منهم، متكلمًا ولطيفًا، ولكنه لا يتحدث عن الله.. كما لو كان يخجل أن يذكر آية، أو كلمة من أقوال الآباء، أو قصة من قصص القديسين، أو حديثًا عن فضيلة من الفضائل، أو نصيحة مفيدة.. وكأنه شجرة خضراء مملوءة ورقًا، ولكن بلا ثمر..!!

حاول أن تختبر هذا الأمر، أن تتكلم عن الله..

أن يكون في كلامك عمق روحي. أن تقصد توصيل رسالة من الله إلي الناس. وستري أن النتيجة ستكون طيبة جدًا. حتى لو استفاد كم كلامك شخص واحد من بين مجموعة، فهذه بركة ونعمة. لقد تحدث القديس بولس الرسول في أثينا. وتأثر بكلامه شخص وسط جمع من المستهزئين به، هو ديونسيوس الأريوباغي (أع 17: 34). وكان أول أسقف لأثينا فيما بعد..

رسالتك أن تلقي البذار، واترك الثمار لطبيعة الأرض.

فهكذا علمنا الرب في مثل الزارع (مت 13). وثق أن الذي لا تثمر فيه كلمتك اليوم، ربما تثمر بعد حين، حينما تهيئ نعمة الرب أرضه للإثمار. استمع إلي قول الكتاب "الق خبزك علي وجه المياه، فإنك تجده بعد أيام كثيرة" (جا 11: 1). لماذا لا يكون الرب علي لسانك، ويشغل جزءًا من أحاديثك؟! ولماذا لا تكون لك الغيرة المقدسة التي تدفعك دفعًا إلي العمل في ملكوت الله، والشهادة للرب في عالم مظلم؟ استمع قول الرسول:

"من رد خاطئًا عن ضلال طريقه، يخلص نفسًا من الموت، ويستر كثرة من الخطايا" (يع 5: 20).

حاول إذن أن تعمل في هذا المجال، بدلًا من أن تسمع عن الخطاة، فتنقدهم وتشر بهم، أو تحتقرهم، دون أن تعمل علي خلاص احد منهم!! أو إن شهدت للرب في حياتهم، تشهد لما ينتظرهم من جهنم النار، دون أن تفتح باب التوبة أمامهم، وتختطفهم من النار لتخلصهم (يه 23).

إن الشهادة لله ينبغي أن تكون في حكمة وفي حب..

استمع إلي القديس بولس وهو يقول "أَيُّهَا الإِخْوَةُ، إِنِ انْسَبَقَ إِنْسَانٌ فَأُخِذَ فِي زَلَّةٍ مَا، فَأَصْلِحُوا أَنْتُمُ الرُّوحَانِيِّينَ مِثْلَ هذَا بِرُوحِ الْوَدَاعَةِ، نَاظِرًا إِلَى نَفْسِكَ لِئَلاَّ تُجَرَّبَ أَنْتَ أَيْضًا، اِحْمِلُوا بَعْضُكُمْ أَثْقَالَ بَعْضٍ،" (رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 6: 1). المعني قال بولس الرسول لشيوخ أفسس الذين استدعاهم من ميليتس "لم أفتر أن أنذر بدموع كل أحد" (أع 20: 31).

و لتكن شهادتك للرب مقنعة ومشبعة ودسمة.

تستطيع أن تجذب بها نفوس الناس، فيفرحون بما يسمعونه من كلامك. كما قال سمعان بطرس للسيد المسيح "إلي من نذهب؟! وكلام الحياة الأبدية هو عندك" (يو 6: 68).

و ثق أنك في شهادتك للرب، سوف تستفيد أنت أيضًا.

سوف تنمو في الروح، وفي معرفة كلمة الرب. وسوف تدخل في شركة الروح القدس، حينما يتكلم روح الله من فمك (مت 10: 20). وستجد نفسك مدفوعًا إلي تنفيذ ما تقوله لغيرك. وينطبق عليك قول الرسول: "تخلص نفسك والذين يسمعونك أيضًا" (1 تي 4: 16). وسيدخل في حياتك عنصر الحب: حب الله وملكوته، وحب الناس. وحينما تري ثمر خدمتك في الناس، سيدخل الفرح إلي قلبك. كما انك سوف تكتسب خبرات روحية في الخدمة وعمل الله فيها وفيك. وستدفعك الخدمة إلي الصلاة، فتصلي لأجل المخدومين ولأجل نفسك.. وهكذا تنمو روحيًا..

في شهادتك لله، أتراك إذن تعطي أم تأخذ؟

لا شك أنك تأخذ أكثر مما تعطي. فإلي جوار كل ما ذكرناه من فوائد روحية، ستأخذ أيضًا أكاليل لجهادك (2 تي 4: 8). وسيكون لك شرف العمل مع الله (1 كو 1: 8). ويمنحك الله نقاوة ليكثر ثمرك، لأنه قال "أنقيه ليأتي بثمر أكثر" (يو 15: 2).
+++

Post: #997
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-29-2014, 00:44 AM
Parent: #996

الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

28- ازدواج في الشخصية

العجيب أن كثيرًا من الخدام عندهم ازدواج في الشخصية:

فهم في محيط الخدمة بطريقة، وداخل الأسرة بطريقة أخرى عكسية.

في مدارس الأحد: ملاك طاهر، إنسان لطيف، بألفاظ كلها اتضاع ورقة، كأن يقول "صلوا من أجلي، أنا الخاطئ، أنا الضعيف، غير المستحق".. أما داخل الأسرة، فهذا الخاطئ غير المستحق يبدو علي حقيقته، الغضب والعنف، وربما الانتهار والشتيمة والضرب..! لذلك فالشخص الذي يرشح للكهنوت من الخدام، لا تكفي فكرة زملائه الخدام عنه، إنما أيضًا رأي أفراد أسرته فيه.. ربما يحاول أن يكون قدوة خارج الأسرة، ولكنه في أسرته غير ذلك. قد يفتقد ويخدم الكثيرين خارج الأسرة. ولكن لا خدمة له داخل أسرته.

و أحيانًا يخدم داخل أسرته، فيتحول إلي رقيب علي كل أحد، عنيف في رقابته، معلم ومؤدب، يأمر وينهي، بطريقة تنفر من الدين.

أتذكر خادمًا أيامنا، رأي عند أخته في البيت أدوات مكياج، فثار عليها، وشتمها وصفعها علي وجهها، وألقي بأدوات المكياج من البلكون!! فهل هذا أسلوب روحي في الخدمة؟! وهل هذه طريقة تجعل أخته تحب التدين، أو تحترم خدام الكنيسة.. بل لا مانع عند مثل هذا (الخادم) من أن ينتهر أباه وأمه، إن كان تصرف أحدهما لا يعجبه.

فهو إما انه لا يخدم الأسرة، أو يخدم بكبرياء وعنف.

و قد ينطوي علي نفسه داخل أسرته، ويشكو من أنه يعثر من الأسرة، وأنه علي يعثر من الأسرة، وأنه علي خلاف بينهم في كل المبادئ الروحية. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وقد يحدث أن أسرته تمنعه من الخدمة ومن الكنيسة، لأنها تري أن (تدينه) قد حوله إلي الصلف وإلي العنف، والبعد عن المحبة واللطف. أو تري أنه قد أهمل دروسه وواجباته بحجة الخدمة ومواعيدها ومتطلباته.. بل أن أسرته هي التي تعثر منه ومن تصرفاته! هنا ونسأل -من الناحية الإيجابية- عن كيفية الخدمة داخل الأسرة..
+++

Post: #998
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-30-2014, 00:09 AM
Parent: #997

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الاربعاء)
29 يناير 2014
21 طوبه 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 86 : 2 ، 5 ، 7 )
أعمالٌ مجيدةٌ قد قِيلت لأجلِكِ يا مدينةَ اللهِ. وهو العليُّ الذى أسَّسها إلى الأبدِ. لأنَّ سُكنَى الفَرِحِينَ جميعهم فيكِ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 10 : 38 ـ 42 )
وفيما هم سائرون دخلَ قريةً، فقَبِلَتهُ امرأةٌ اسمها مرثا فى بيتها. وكانت لهذه أختٌ تُدعَى مريم، وهى التى جلست عند قدمي يسوع وكانت تسمع كلامه. وأمَّا مرثا فكانت مرتبكةً فى قضاء خِدم كثيرةٍ. فقامت وقالت: " ياربُّ، أمَا يُعنِيك أمري بأن أُختى قد تركتنى أخدم وحدي؟ فقُل لها أن تُساعدني! " فأجاب يســوع وقال لها: " مرثا مرثا، أنتِ تهتمِّين وتضطربين لأجل أمور كثيرةٍ، ولكنَّ الحاجة إلى واحدٍ. وأمَّا مريم فاختارت لها النَّصيب الصَّالحَ الذي لن يُنزع منها إلى الأبدِ ".
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 47 : 6 ، 1 )
كَمِثل ما سمعناه كذلِكَ رأينا فى مدينةِ ربِّ القوَّاتِ فى مدينةِ إلهنا. عظيمٌ هو الربُّ ومُسبَّحٌ جدّاً. فى مدينةِ إلهنا على جبلِهِ المُقدَّس. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 12 : 35 ـ 50 )
الرَّجُل الصَّالح من كنزه الصَّالح يُخرج الصَّلاح. والرَّجل الشِّرِّير من كنزه الشِّرِّير يخرج الشُّرور. ولكن أقول لكم: " إن كلَّ كلمةٍ باطلةٍ يقولها النَّاس سوف يُعطُون جواباً عنها فى يوم الدِّين. لأنك من كلامك تتبرَّر ومن كلامك يُحكم عليك ".حينئذٍ أجابه قومُ من الكتبة والفرِّيسيِّين قائلين: " أيُّها المُعلِّم، نُريد أن نرى منك آيةً ". أمَّا هو فأجاب وقال لهم: " الجيل الشِّرِّير والفاسق يطلب آيةً، ولن تُعطَى له آيةٌ إلا آية يونان النَّبيِّ. لأنَّه كما كان يونان فى بطن الحوت ثلاثة أيَّام وثلاثة ليال، هكذا يكون ابن الإنسان فى قلب الأرض ثلاثة أيَّـام وثلاثة ليـال. رجـال نينـوى سيقومـون في الدِّيـن مع هـذا الجيــل ويدينونه، لأنَّهم تابوا بإنذار يونان، وهوذا أفضل من يونان ههنا! ملكة التَّيمن ستقوم فى الدِّين مع هذا الجيل وتدِينه، لأنها أتت من أقاصي الأرض لتسمع حكمة سُليمانَ. وهوذا أعظم من سُليمانَ ههنا! إذا خرج الرُّوح النَّجس من الإنسان يمضي إلى أماكن ليس فيها ماءٌ يطلب راحةً فلا يجد. حينئذٍ يقول: أرجع إلى بيتي الذي خرجت منه. فيأتى ويجده فارغاً مكنوساً مُزيَّناً. فيمضي حينئذٍ ويأخذ معه سبعة أرواح أُخر أشرَّ منه، فيأتى ويسكن هناك، فتصير أواخر ذلك الإنسان أشرَّ من أوائلهِ. هكذا يكون أيضاً لهذا الجيل الشرِّير.وفيما هو يُخاطِب الجموع إذا أُمُّه وإخوته قد وقفوا خارجاً طالبين أن يُكلِّموه. فقال له واحدٌ مِن التَّلاميذ: " هوذا أُمُّك وإخوتكَ واقفون خارجاً يطلبون أن يتكلَّموا معك ". أمَّا هو فأجاب وقال للقائل له: " مَن هيَ أُمِّي ومَن هم إخوتي؟ " ثُمَّ مدَّ يده نحو تلاميذِهِ وقال: " ها أُمِّي وإخوتي. لأن كلَّ مَن يصنع إرادة أبي الذى فى السَّمواتِ هو أخي وأختي وأُمِّي ".
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 9 : 1 ـ 12 )
فأمَّا القُبة الأولى فكان فيها وصايا الخدمة وقدسٌ مزينٌ، لأن القبة الأولى وُضِعت وهى التى كانت فيها المنارة، والمائدة، وخبز التَّقدِمةِ. وتُدعَى القُدس. وبعد الحجاب الثَّاني القُبة التى تُدعَى " قُدس الأقداس " وكان فيها مِبخرةٌ من ذهبٍ، وتابوتُ العهـدِ المُصفَّح بالذَّهبِ من كلِّ جانبٍ، وكان فيها قِسطُ الذَّهب الذي فيه المنُّ، وعصاة هارون التى أفرخت، ولوحا العهدِ. وفوقها كان كاروبيم المجد مُظلِّلةٌ موضع الاستغفار. هذه التي ليس لنا أن نتكلَّم عنها بالتَّفصيل. فهذه لمَّا تُصنع هكذا، يدخل الكهنة إلى القبة الأولى فى كل حين لإتمام الخدمة. أمَّا القبة الثَّانية فيدخلها رئيس الأحبار وحـده مـرَّة فى كـلِّ سـنةٍ، وليـس بغيـر دم الـذي كان يُقدِّمه عن نفسه وعن جهالات الشَّعبِ، وهذا يُظهره الرُّوح القدس أن طريق الأقداس لم يُظهَر بعدُ، ما دامت القُبة الأولى قائمةٌ، التي هى رمزُ هذا الزمان الحاضر، الذى فيه كانوا يرفعون القرابين والذَّبائح، التي لا يمكنها بالنيَّة أن تُكمِّل من يخدم، إلا بالمطعم فقط والمشرب وغسلاتٍ مختلفةٍ التي هى فرائض جسديَّةٍ، وُضِعت إلى زمان التقويم.وأمَّا المسيح فهو قد جاء رئيس كهنةٍ للخيرات العتيدةِ، فبالمسكن الأعظم والأكمل، غير المصنوع بيدٍ، أي الذى ليس من هذه الخليقة، وليس بدم تيوس وعجول، بل بدمه بنفسه، دخل الأقداس مرَّةً واحدةً فوَجَدَ فداءً أبديّاً.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الثانية
( 1 : 1 ـ 13 )
من الشَّيخ إلى السيدة المُختارة، وإلى أولادها الذين أنا أحبُّهم بالحقِّ، ولستُ أنا فقط، بل جميع الذين قد عرفوا الحقَّ. من أجل الحقِّ الثَّابت فينا وسيكون معنا إلى الأبد، تكون النِّعمةُ والرَّحمةُ والسَّلامُ معنا من الله الآبِ ومن ربِّنا يسوع المسيح، ابن الآبِ بالحقِّ والمحبَّةِ.فرحتُ جدّاً لأني وجدتُ من أولادك سالكين فى الحقِّ، كما أخذنا وصيَّة من الآبِ. والآن أطلب منكِ أيتها السَّيِّدة، لا كأنِّي أكتب إليكِ وصيَّةً جديدةً،بل التى كانت عندنا من البدء: أن نحبَّ بعضنا بعضاً. وهذه هى المحبَّة، أن نسلكَ بحسبِ وصاياه. هذه هيَ الوصيَّة، كما سَمِعتم من البدء أن تسلكوا فيها. لأنه قد جاء إلى العالم مُضِلُّونَ كثيرون، الذين لا يعترفون أن يسوع المسيح قد جاء فى الجسد. هذا هو المُضِلُّ. والضِّـدُّ للمسيح. فانظروا إلى أنفُسِكـم لئلاَّ تفقـِدوا مـا عمـلتموه، بل تنالوا أجـراً تـامـاً. كلُّ من يتعـدَّى ولا يثبت فى تعليم المسيح فليس له إلهٌ. ومَن يثبُت فى تعليم المسيح فهذا له الآبُ والابنُ. ومَن يأتيكم، ولا يجيء بهذا التَّعليم، فلا تقبلوه في البيت، ولا تقولوا له سلامٌ. ومن يقول له سلامٌ فهو شريكٌ له فى أعمالهِ الشريرةِ.إذ كان لي كثيرٌ لأكتبه إليكم، لم أُرِدْ أن يكون بورقٍ وحبرٍ، لأنِّي أرجو أن آتيَ إليكم وأتكلَّم فماً لفم، لكي يكونَ فرحكم كاملاً. يُسلِّمُ عليكِ أولاد أُختكِ المُختارةِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 1 : 1 ـ 14 )
الكلام الأول أنشأته يا ثاوفيلس، عن جميع ما ابتدأ يسوع يفعله ويعلِّم به، إلى اليوم الذى فيه صَعِدَ إلى السَّماء، بعدما أوصى بالرُّوح القدس الرُّسل الذين اختارهم. الذين ظهر لهم حيّاً بعد ما تألَّم بآياتٍ كثيرةٍ، وهو يظهر لهم أربعين يوماً، ويتكلَّم عن ملكوت اللهِ. وفيما هو يأكل معهم أوصاهم أن لا يُفارقوا أورشليم، بل ينتظروا "موعد الآب الذى سمعتموه منِّي، لأن يوحنَّا عمَّد بالماء، وأمَّا أنتم فستُعَمَّدُونَ بالرُّوح القدس، وقد كان هذا ليس بعد أيام كثيرةٍ". أمَّا هم لما اجتمعوا كانوا يسألونه قائلين:" ياربُّ، هل فى هذا الزمن تردُّ المُلكَ إلى إسرائيل؟ " فقال لهم: " ليس لكم أن تعرفوا الأزمنةَ والأوقاتِ التى جعلها الآبُ تحت سلطانهِ، ولكنَّكم ستنالون قوَّةً مَتَى حلَّ الرُّوح القدس عليكم، وتكونون لي شهوداً فى أورشليم وفي كلِّ اليهوديَّة والسَّامرة وإلى أقصى الأرضِ ".ولمَّا قال هذا ارتفع وهم ينظرون. وأخذته سحابةٌ عـن أعينهم. وفيما هـم يشخصون وهو صاعدٌ إلى السَّماء، إذا رجلان قد وقفا بهم بلباس أبيضَ، وقالا: " أيُّها الرِّجال الجليليُّون، ما بالكم واقفين تنظرون إلى السَّماء؟ إن يسوع هذا الذى صعدَ إلى السَّماء عنكم هكذا يأتي كما رأيتموه مُنطلقاً إلى السَّماء ". حينئذٍ رجعوا إلى أورشليم من الجبل الذي يُدعَى جبل الزَّيتون، الذي هو بالقرب من أورشليم على سفر سبتٍ. ولمَّا دخلوا صعدوا إلى العِلِّيَّة التي كانوا يقيمون فيها: بطرس ويوحنَّا ويعقوب وأندراوس وفيلبُّس وتوما وبرثولماوس ومتَّى ويعقوب بن حلفى وسمعان الغيور ويهوذا أخو يعقوب. هؤلاء كلُّهم كانوا يواظبون بنفسٍ واحدةٍ على الصَّلوة مع نساءٍ، ومريم أُمِّ يسوع، وإخوته.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، فى بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الحادي والعشرون من شهر طوبه المبارك
1. نياحة سيدتنا العذراء والدة الإله

2. نياحة القديسة إيلارية ابنة الملك زينون
3. نياحة القديس غريغوريوس أخو القديس باسيليوس الكبير
1ـ في هذا اليوم تنيَّحت سيدتنا كُلِّية الطُّهر البتول مريم والدة الإله. وذلك أنها بينما كانت مُلازمة الصلاة في القبر المقدس، أعلَمها الرُّوح القُدُس أنها ستنتقل من هذا العالم الزائل. ولمَّا دنا الوقت حضر إليها العذارى اللواتي بجبل الزيتون، وكذلك الرسل الذين كانوا لا يزالون أحياء واجتمعوا حولها وهيَ مُضطجعة على سريرها. وإذا بالسيد المسيح له المجد قد حضر إليها وحولهُ ألوف ألوف من الملائكة، فعزَّاها وأعلمها بالسعادة الدائمة التي أُعِدت لها، فسُرّت بذلك. وسألها الرُّسل والعذارى أن تُبارِك عليهم، فمدت يدها وباركتهم جميعاً. ثم أسلمت روحها الطاهرة بيد ابنها وإلهها، فأصعدها إلي المساكن العلوية. أمَّا الجسد فكفَّنه الرُّسل كما يليق وحملوه إلي الجسمانية، وفيما هم في طريقهم، اعترضهم بعض اليهود ليمنعوا دفنه، وأمسك أحدهم بالتابوت، فانفصلت يداه من جسمه، وبقيتا معلقتين بالنعش، حتى ندم باكياً بدموع حارة على سوء فعله، وبتوسلات الرُّسل القدِّيسين عادت يداه إلى جسمه كما كانتا من قبل، فآمن لوقته بالسيد المسيح. ولمَّا وضعوا جسدها الطاهر في القبر أخفاه الرب عنهم. ولم يكن توما الرسول قد حضر نياحتها، وأراد الذهاب إلى أورشليم فحملته سحابة إلى هناك. وفيما هو في طريقهُ رأى جسدها الطاهر مع الملائكة صاعدين به. فقال له أحدهم: أسرع وقبِّل جسد القديسة الطاهرة مريم فأسرع وقبَّله. وعند حضوره إلى التَّلاميذ أعلموه بنياحتها فقال لهم: أنتم تعلمون كيف شككت في قيامة السيد المسيح ولن أُصدِّق حتى أُعاين جسدها، فمضوا معه إلى القبر وكشفوا عن الجسد فلم يجدوه فدُهِشَ الكل وتعجبوا فعرَّفهم توما كيف أنَّهُ شاهد الجسد الطَّاهر مع الملائكة صاعدين به، وهنا سمعوا الروح القدس يقول لهم: " أنَّ الرب لم يشأ أن يبقى جسدها في الأرض "، وكان الرب قد وعد رسله الأطهار أن يُريها لهم في الجسد مرة أخرى، وظلوا مُنتظرين ذلك الوعد إلى اليوم السادس عشر من شهر مسرى حيث تم الوعد لهم برؤيتها. وكانت سنو حياتها على الأرض ستين سنة. منها اثنتا عشرة حتى غادرت الهيكل، وأربع وثلاثون سنة في بيت يوسف وإلى صعود الرب، وأربع عشرة سنة عند يوحنَّا الإنجيلي. كوصية الرب القائل لها : " هذا ابنكِ ". وليوحنَّا: " هذه أمُّك ".شفاعتها وبركتها تكون معنا. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تنيَّحت القديسة البارة إيلارية ابنة الملك زينون الذي كان أرثوذكسياً مُحبّاً للكنيسة. ولم يُرزق سوى إيلارية وأختاً لها اسمها تاؤبستا، فهذَّبهما أبوهما وعلَّمهما أُصول الدين القويم.
ونشأت إيلارية على حب الوحدة وخطر على بالها فكر الرهبنة ولباس الاسيكم. فخرجت من بلاط أبيها وتزيت بزي الرجال وأتت إلى ديار مصر حيث كان عمرها وقتـئذ ثماني عشر سـنة. ومن هناك قصدت برِّيَّة القديـس مكاريوس، وقابلت رجلاً قديساً اسمه الأنبا بمويه وعرضت عليه رغبتها في الرهبنة وترهَّبت بِاسم الراهب إيلاري. وبعد ثلاث سنين عرف القديس الأنبا بمويه أنها إيلارية ابنة الملك زينون، فكتم أمرها وجعلها في مغارة وكان يفتقدها من حين لآخر. حيث أقامت خمسة عشر سنة. وإذ لم تظهر لها لحية ظن الشيوخ أنها خصي فكانوا يدعونها " إيلاري الخصي".أمَّا أختها تاؤبستا فقد اعتارها شيطان رديء، وأنفق عليها والدها مالاً كثيراً دون جدوى. وأخيراً أشار عليها رجال بلاطه أن يُرسلها إلي شيوخ شيهيت، لأنَّ صيت قداستهم كان قد بلغ كل البلاد الرومانية. فأرسلها مع أحد عظماء المملكة ترافقه حاشية من الجند والخدم وسلَّمه كتاباً إلي شيوخ البريَّة يبثهم ألمه، ويذكر لهم أن اللـه تعالى قد رزقه ابنتين. واحدة خرجت ولم تعد ولا يعلم مكانها ولا أخبارها، والأخرى قد اعتارها شيطاناً رديء يُعذِّبها دواماً. وكان يتمنى أن يكون لهُ بها عزاء عن أختها ويسألهم الصلاة عليها ليشفيها الرب مما قد ألمَّ بها. فلمَّا وصلت الأميرة بحاشيتها برية شيهيت وقرأ الشيوخ كتاب الملك، صلُّوا عليها أياماً كثيرة فلم تبرأ. وأخيراً قد رأى الآباء أن يأخذها القديس إيلاري الخصي ( إيلارية أختها ) ويُصلِّي عليها فامتنع. ولكن الشيوخ ألزموه فأخذها، وقد عرفت القديسة أنها أختها وأمَّا هيَ فلم تعرفها. فكانت إيلارية تعانق أختها وتقبِّلها وتخرج فتبكي كثيراً. وبعد أياماً قليلة برئت أختها من مرضها فأخذها القديس إلى الشيوخ وقال لهم: بصلواتكم أيُّها الآباء قد وهبها اللـه الشفاء. فأعادوها إلى والدها بسلام. فلمَّا وصلت إليهِ فرح مع كل أهل القصر لعودتها إليهم سالمة، وشكروا السيد المسيح كثيراً. وبعد ذلك سألها: كيف كان حالها في برية شـيهـيت؟ فقالت : إنَّ القـديـس إيـلاري الـذي أبرأها بصلاته كان يُـعانـقـها ويُقبِّلها كثيراً. ولمَّا علم الملك بذلك. ساورته الشكوك في ذلك الراهب، وأرسل إلي الشيوخ يطلب إرسال القديس إيلاري الذي أبرأ ابنته لينال بركته. ولمَّا أمره الشيوخ بالذهاب إليه بكى بكاءً حاراً أمام الشيوخ متوسلاً إليهم أن يعفوه من الذهاب. فقالوا له هذا ملك بار مُحب للكنيسة المقدسة، والواجب يُحتِّم عدم مخالفته كما أوصتنا الكتب. وبعد جهد ذهب إلى الملك فسلَّم عليه هو ومن معه. ثم اختلى الملك والملكة بهِ وقالا : كيف كنت أيُّها القديس تُعانق الأميرة؟ فقال لهما الراهب احضروا لي الإنجيل وتعهدا لي أنَّكما لا تحولا دون عودتي إلى البرِّيَّة، إذا أجبتكما إلى طلبكما. فأحضرا له الإنجيل وتعهدا له كما أراد، فأجابهما إلى طلبهما، وعرَّفهما بنفسه قائلاً: أنا " ابنتكما إيلارية "، ثم روت لهما حالها من يوم خروجها إلى تلك اللحظة، فعلا صوت والديها بالبكاء وحدث هرج كثير في القصر، ومكثت ثلاثة أشهر ثم أرادت العودة إلى حيث كانت، فلم يُطلقاها إلاَّ بعد أن ذكَّرتهما بالعهد الذي قطعاه لها.وكتب الملك إلى والي مصر يأمره أن يُرسِل إلى البرِّيَّة كل عام مائة أردب قمح وستمائة قسط زيت وكل ما يحتاج إليه رهبان الدير.وقد اهتم الملك ببناء القلالي كما بنى قصراً بديعاً بدير القديس مقاريوس. ومنذ ذلك الحين إزداد عدد الرهبان في تلك البرية.أمَّا القديسة البارة إيلارية فقد أقامت بعد عودتها من عند أبيها إلى البريَّة خمس سنوات، ثم تنيَّحت بسلام، ولم يعلم أحد أنها كانت فتاة إلاَّ بعد نياحتها. صلاتها تكون معنا. آمين.
3ـ وفي هذا اليوم أيضاً من سنة 396م تنيَّح القديس غريغوريوس أخو القديس باسيليوس الكبير. كان هذا الأب العظيم مع إخوته من ذوي الفضيلة، كما كان بليغاً في علم المنطق واللغة اليونانية، وكان شديد الغَيرَة على الأمانة المستقيمة.ولمَّا عُرِفت عنه هذه الصفات الصالحة والخصال الحسنة أُختير رغماً عنه لرتبة الأسقفية. فرُسِمَ على مدينة نيسس، فرعى رعية المسيح التي أؤتُمِن عليها أحسن رعاية حيث أضاء النفوس بمواعظه ومصنفاته، وشرح أكثر الأسفار المقدسة.وقد نُفيَ في عهد الملك والس وبأمره، ولكنُه عاد بأمر الملك تاؤدوسيوس الكبير إلى نيسس سنة 378م.ولمَّا اجتمع الآباء المئة والخمسون بمدينة القسطنطينية سنة 381م بسبب هرطقة مقدونيوس بطريركها، بأمر الملك تاؤدوسيوس، كان هذا الأب أحد الحاضرين. وقد أفحم هذا الأب سبليوس ومقدونيوس وأبوليناريوس مُفنِّداً آراءهم الكُفريَّة كما فلَّ بسيف خُطَبه حُجج المُلحِدين.وقد قِيلَ عنه أنَّهُ عندما كان يُصلِّي القداس الإلهي كان يرى الشاروبيم على المذبح. ولمَّا كملت له ثلاث وثلاثون سنة في الأسقفية، أتى إليه أخوه القديس باسيليوس ليفتقده. لأنَّهُ كان قد مرض من كثرة النُّسك، فتلقاه بفرح. ولمَّا عزم القديس غريغوريوس أن يُقيم القداس، أخذته غفوة، وظهرت له السيدة العذراء وقالت له: اليوم ستأتي إلينا.وقد تنيَّح في نفس اليوم فصلَّى عليه أخوه القديس باسيليوس ودفنوه بإكرام جزيل.صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 44 : 14 ، 15 )
ولهُ تسجُد بناتُ صور بالهدايا. ويتلقونَ وجهَهُ أغنياءُ شعبِ الأرض. كلُّ مجدِ ابنة الملك مِن داخلٍ. مُشتملة مُتزينة بأشكالٍ كثيرةٍ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 1 : 39 ـ 56 )
فقامت مريم فى تلك الأيَّام وذهبت بسرعةٍ إلى الجبل إلى مدينة يهوذا، ودخلت بيت زكريَّا وسلَّمت على أليصاباتَ. وحدث لمَّا سَمِعت أليصاباتُ سلام مريم تحرك الجنين فى بطنها، وامتلأت أليصابات من الرُّوح القدس، وصرخت بصوتٍ عظيم وقالت: " مُباركةٌ أنتِ فى النِّساء ومُباركةٌ هيَ ثمرة بطنكِ! فمن أين لي هذا أن تأتى إلىَّ أمُّ ربي؟ فهوذا حين صار صوت سلامكِ في أُذنيَّ تحركَ الجنينُ بِابتهاج فى بطني. فطوبى للَّتي آمنت أن يتمَّ ما قيل لها من قِبَلِ الربِّ ".فقالت مريمُ: " تُعظِّمُ نفسي الربَّ، وتتهلَّلُ روحي باللهِ مُخلِّصي، لأنه نظرَ إلى اتِّضاع أَمَتهِ. فهوذا مُنذُ الآن جميعُ الأجيال تُطوِّبني، لأنَّ القديرَ صَنعَ بى عظائِمَ، واسمهُ قدُّوسٌ، ورحمتهُ إلى جيل الأجيال لخائفيهِ. صنعَ قوَّةً بذراعِهِ. شَتَّتَ المُستكبرين بفكر قلوبهم. أنزلَ الأقوياءَ عن الكراسيِّ ورفعَ المتواضِعين. أشبعَ الجياعَ خيراتٍ وصرفَ الأغنياءَ فارغين. عضَّدَ إسرائيلَ فتاهُ ليذكرَ رحمته، كما كلَّمَ آباءنا. إبراهيم وزرعَهُ إلى الأبد ". وأقامت مريمُ عندها نحو ثلاثة أشهُرٍ، وعادت إلى بيتِها.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #999
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-30-2014, 11:15 AM
Parent: #998

الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

28- ازدواج في الشخصية


العجيب أن كثيرًا من الخدام عندهم ازدواج في الشخصية:

فهم في محيط الخدمة بطريقة، وداخل الأسرة بطريقة أخرى عكسية.

في مدارس الأحد: ملاك طاهر، إنسان لطيف، بألفاظ كلها اتضاع ورقة، كأن يقول "صلوا من أجلي، أنا الخاطئ، أنا الضعيف، غير المستحق".. أما داخل الأسرة، فهذا الخاطئ غير المستحق يبدو علي حقيقته، الغضب والعنف، وربما الانتهار والشتيمة والضرب..! لذلك فالشخص الذي يرشح للكهنوت من الخدام، لا تكفي فكرة زملائه الخدام عنه، إنما أيضًا رأي أفراد أسرته فيه.. ربما يحاول أن يكون قدوة خارج الأسرة، ولكنه في أسرته غير ذلك. قد يفتقد ويخدم الكثيرين خارج الأسرة. ولكن لا خدمة له داخل أسرته.

و أحيانًا يخدم داخل أسرته، فيتحول إلي رقيب علي كل أحد، عنيف في رقابته، معلم ومؤدب، يأمر وينهي، بطريقة تنفر من الدين.

أتذكر خادمًا أيامنا، رأي عند أخته في البيت أدوات مكياج، فثار عليها، وشتمها وصفعها علي وجهها، وألقي بأدوات المكياج من البلكون!! فهل هذا أسلوب روحي في الخدمة؟! وهل هذه طريقة تجعل أخته تحب التدين، أو تحترم خدام الكنيسة.. بل لا مانع عند مثل هذا (الخادم) من أن ينتهر أباه وأمه، إن كان تصرف أحدهما لا يعجبه.

فهو إما انه لا يخدم الأسرة، أو يخدم بكبرياء وعنف.

و قد ينطوي علي نفسه داخل أسرته، ويشكو من أنه يعثر من الأسرة، وأنه علي يعثر من الأسرة، وأنه علي خلاف بينهم في كل المبادئ الروحية. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وقد يحدث أن أسرته تمنعه من الخدمة ومن الكنيسة، لأنها تري أن (تدينه) قد حوله إلي الصلف وإلي العنف، والبعد عن المحبة واللطف. أو تري أنه قد أهمل دروسه وواجباته بحجة الخدمة ومواعيدها ومتطلباته.. بل أن أسرته هي التي تعثر منه ومن تصرفاته! هنا ونسأل -من الناحية الإيجابية- عن كيفية الخدمة داخل الأسرة..
+++

Post: #1000
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-31-2014, 00:15 AM
Parent: #999

الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

29- الخادم داخل الأسرة

1- بالتعاون مع أهل البيت:

هناك خادم يعطي درسًا عن السامري الصالح في مدارس الأحد. ولكنه لا يكون سامريًا صالحًا في بيته. إن الدين ليس مجرد معلومات تلقي علي الناس، إنما هي حياة نحياها.. لذلك كن خدومًا ومتعاونًا في البيت. تدخل البيت، فلا تجد والدتك قد انتهت من تجهيز الطعام بعد.. فلا تغضب ولا تلقي محاضرة في حفظ المواعيد، إنما أدخل وساعدها في تجهيزه، كن معها أيضًا في إعداد المائدة. وإن انتهيت من تناول طعامك، فلا تتركهم يحملون بقاياك ويغسلون أطباقك. وإنما اشترك في ذلك. هل الأمر يكلفك بضع دقائق؟ إنها شيء بسيط تساهم به في مساعدة والدتك وأخواتك. بل تنال بركة دعاء الوالدة ومحبتها لك لأنك تساعدها ولا تتركها وحدها.

بعض (الخدام) لا يكتفون بعدم تعاونهم في خدمة البيت، بل يحملون أهل البيت ثقلًا في خدمتهم.

يستيقظون من النوم، ويخرجون إلي العمل، ويتركون كل شيء مبعثرًا في حجرتهم، لمن يتولي عنهم ترتيبه! لماذا لا ترتب فراشك حالما تستيقظ من نومك؟ ولماذا لا ترتب ملابسك ومكتبك قبل أن تخرج من البيت. لماذا تعتبر أن الخدمة هي فقط تحضير الدروس وإلقاؤها. ألست الخدمة هي أيضًا التعاون مع أهل البيت؟

لماذا لا تتعاون مع أخوتك الصغار في أن تشرح لهم دروسهم.

أو تساعدهم في ما يحتاجون إليه. وهكذا يحبونك ويتعلقون بك. وبهذا الحب يمكنك أن تفيدهم روحيًا. لماذا لا تتعلم بعض الهوايات التي تستطيع بها أن تصلح بعض الآلات الكهربية في البيت أو ما يشابهها، فتساعدهم اقتصاديا بدلًا من إنفاقهم علي ذلك؟

2- نقطة أخري في خدمتك للبيت هي البشاشة والمحبة.

كن في بيتك بشوشًا، تشيع جوًا من البهجة والفرح في البيت، وتجعل الكل يحبونك، وبخاصة الصغار، بوجهك البشوش الحلو، وبابتسامتك اللطيفة، وما تقصه علي أخوتك من حكايات وألغاز، بمرحك ولطفك.. ولا تكن مثل أولئك الذين لا يحفظون من بستان الرهبان غير عبارة "ادخل إلي قلايتك وابك علي خطاياك"، ولا يحفظون من الكتاب المقدس سوي قول الحكيم "بكآبة الوجه يصلح القلب" (جا 7: 3). وهؤلاء يكتفون فقط بحياة التجهم والكاَبة والتزمت والبكاء، بل يريدون أن يكون كل أهل البيت مثلهم مكتئبين!!

و يشيعون أن الضحك خطية! ويلومون كل من يضحك!

و إن ضحك أهل البيت، يعتبرون هذا منهم انحلالًا!! وينسون قول الكتاب "وللضحك وقت" (جا 3: 4)، وقول الكتاب "افرحوا في الرب كل حين، وأقول أيضا افرحوا" (في 4: 4). وإن من ثمار الروح "محبة فرح سلام" (غل 5: 22). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). إن القديس أرسانيوس أشتهر بالدموع، ولكنه أمام الناس كان بشوشًا. فلا تجعل أهل بيتك يتصورون أن كل من يدخل في الحياة الدينية، تتحول حياته إلي كآبة، لئلا يخافوا من التدين بسببك!! بل أعطهم فكرة عن البشاشة الروحية وسلام القلب!!

3- نقطة ثالثة في خدمتك للأسرة هي احترامك للكل.

احترس من أن يكبر قلبك بسبب تدينك، فتحتقر الآخرين أو تدينهم، أو أن تكلمهم من فوق..! لأن كثيرين حينما دخلوا إلي محيط الخدمة، وضعوا في ذهنهم لافتة مكتوب عليها "عظ، وبخ، انتهر" (2 تي 4: 2). وبهذا الانتهار أصبح أهل البيت يحترسون من ألفاظهم القاسية، وتعبيراتهم الخالية من الاحترام بالنسبة إلي الكبير والصغير. وينسون أن هذه العبارة قد أرسلها القديس بولس الرسول إلي تلميذه تيموثاوس الأسقف، وذكر له الأسلوب "بكل أناة وتعليم" (2 تي 4: 2).

فهل أنت تقيم نفسك أسقفًا للبيت، أم أنت مجرد خادمًا؟

و حتي الأسقف لا يكون دائم التوبيخ، بل قيل له بالنسبة إلي الكبار "لا تنتهر شيخًا، بل عظه كأب، والعجائز كأمهات، والأحداث كأخوة.." (1 تي 5: 1) بل قيل عن الأسقف أيضًا أنه يكون محتشمًا حليمًا غير مخاصم (1تي 3: 2، 3) ولا يكون غضوبًا (تي 1: 7)..

فلا تجعل محبة الخدمة تخرجك عن فضيلة الأدب واحترام الغير.

و الرسالة الروحية التي تريد أن تنقلها إلي الآخرين، قدمها لهم بكل محبة ولطف واحترام، وفي عفة اللسان، وبتواضع القلب.. حتى أخوتك الصغار، إن طلبت منهم طلبًا، وقلت للواحد منهم "عن إذنك.. لو تسمح.. ممكن كذا".. هو نفسه سيتعلم منك هذا الأسلوب الرقيق، ويستخدمه في حديثه مع غيره، وبهذا تكون قد خدمته عن طريق القدوة العملية.

حاول في خدمتك العائلية أن لا تجرح شعور أحد.

و لا تتكلم بكلمة تجرح شعور إنسان. بل احترم الكل، فيحترمونك ويتعلموا منك احترام غيرهم، ويتعلموا أيضًا اللطف في الحديث، وأدب التخاطب، والنصح الهادئ. وإن كانت هناك نصيحة تقدمها لأبيك أو أمك، أو من في مستواهما، فاحرص جيدًا ألا تتكلم كمعلم..! احتفظ بتوقير من هو أكبر منك سنًا أو مقامًا.
+++

Post: #1001
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 01-31-2014, 04:07 PM
Parent: #1000

أحبائى الكرام ..

اليوم الجمعة ..

حيث يكون موعدنا الأسبوعى ..

مع أبينا الورع مكارى يونان ..

وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #1002
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-01-2014, 12:41 PM
Parent: #1001

الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

30- كيف تخدم داخل أسرتك

4- يمكنك -بالنسبة إلي الكبار- أن تقدم التعليم غير المباشر.

كأن تحكي قصة هادفة من قصص الآباء، أو تأملًا في آية معينة دون أن توجهها إلي أحد معين، أو خبرة لحكيم، أو فكاهة لطيفة تؤدي نفس الغرض، مع حذف كل عبارة موجعة يتصادف وجودها في ما تقصه من القصص. واحذر من أن تجلس إلي أبيك وتقول له "أريد يا بابا أني أكلمك كلمتين من أجل خلاص نفسك؟.. كما لو كان خلاص نفسه في خطر، أو كان هالكًا يحتاج إليك أن تنقذه.. بل يمكن أن تحكي قصة لأخوتك الصغار، ويسمعها أبوك عفوًا أو قصدًا..

5- يجب في خدمتك العائلية أن تتصف بالتواضع والحكمة.

لا شك أن الحكمة تعلمك التواضع، وتعلمك الأسلوب المهذب الذي تتكلم به. ولا تظن أنك لكي تصلح الكبار تتجرأ عليهم، أو لكي تصلح الصغار تتسلط عليهم. ولا تستخدم أسلوبًا -فيما تحاول به أن تخلص غيرك- تهلك نفسك. كن صغيرًا باستمرار في محيط أسرتك. لا تشعرهم فيما تقدمه من نصائح، أنك أصبحت أوسع منهم فكرًا، وأكثر معرفة، أو أنك أكثر منهم روحانية، وأنفي منهم قلبًا..!

إنك بهذا الأسلوب المتعالي، تخسر صداقتهم، وتخسر نفسك.

ماذا تستفيد إن كانت طريقتك في الخدمة قد علمتك السيطرة، وعودتك علي الغضب والانتهار وقساوة القلب، وأوجدت حاجزًا بينك وبين قلوب الآخرين؟! تعلم إذن البشاشة واللطف، قبل أن تبدأ أية خدمة. وأعرف أن كل نفس حساسة، وعليك إذن أن تراعي حساسيتها في خدمتك لها.

6- اعرف أن عملك هو الإقناع وليس الإرغام.

أنت مجرد شاهد للحق، كما أمرنا الرب قائلًا "تكونون لي شهودًا" (أع 1:8). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). أما أن ترغم أهلك وأخوتك علي السلوك السليم، فليس هذا هو عملك. بل إن الله نفسه قال للشعب "أنظر قد جعلت اليوم قدامك الحياة والخير، والموت والشر.. قد جعلت قدامك الحياة والموت، البركة واللعنة، فاختر الحياة كي تحيا" (تث 30: 15، 19)، فإن أقنعتهم بالخير، وفعلوه باختيارهم، ينالون أجرهم علي ذلك. أما إن فعلوا الخير اضطرارًا بضغط منك، وبدون اقتناع، فأي أجر ينالونه؟!

لا تظن خدمتك أن تنصح، وترغم، ويتوبخ، وتهدد، وتعاقب.

ليس هذا هو أسلوب خدمة تتخذه مع أخوتك الصغار أو أخواتك، أو مع الكبار بأسلوب اقل. وإلا فسوف تقول الأسرة عنك "ليته ما دخل في محيط الخدمة. لقد كان قبل ذلك أكثر لطفًا وحبًا واحترامًا لغيره.. في خدمتك لا تفقد أحدًا حريته، إنما ساعده أن تتجه حريته نحو الخير. ساعد أفراد أسرتك أن يحبوا الله. وإن أحبوه سوف يحبون الخير، وسوف يفعلون الخير تلقائيًا، دون إرغام، ودون توبيخ. وستكون إرادتهم قد تطهرت..

7- وفي خدمتك احترس من الحرفية في التعليم.

لا تكن فريسيًا في تعليمك، سواء في داخل البيت أو خارجه. ونذكر بهذه المناسبة موقفك من وسائل الترفيه في داخل الأسرة أو في خارجها. لا موقفًا حرفيًا يكون سبب نكد وعكننة علي الأسرة كلها، ولا موقفًا متسيبًا لا قدوة فيه ولا ضوابط. إنما تصرف فحكمة، بخط واضح سليم بين الخير والشر، بحيث تكون مقنعًا، لا متطرفًا في رأيك، ولا مستبدًا بفكرك بدون إقناع.

من حقهم أن يكون لهم ترفيه. ومن واجبهم أن هذا الترفيه يكون نقيًا بلا خطأ.

لا تعاملهم كرهبان أو نساك زاهدين. وأيضًا نبههم إلي مواضع الخطأ، بحكمة وباستمرار أعط صورة مشرقة عن تدينك. لا تقدم لهم الدين كدواء مر يجب عليهم أن يشربوه لكي يشفوا ويصحوا، إنما قدمه كمتعة روحية لهم. ولا مانع من أن يتدرجوا في ذلك. كما فعل الآباء الرسل مع الداخلين في الإيمان من الأمم (أع 15: 28، 29). وكما قال القديس بولس الرسول لأهل كورنثوس "سقيتكم لبنًا لا طعامًا، لأنكم لم تكونوا بعد تستطيعون" (1 كو 3: 2).

8- قدم لهم في خدمتك، أنموذجًا بنجاحك في حياتك.

سواء في حياتك الدراسية بتفوقك الذي تفرح به أسرتك، أو في حياتك الاجتماعية بكونك موضع محبة وثقة الآخرين، أو في حياتك الروحية بكونك بلا لوم، لا يمسك عليك أحد خطأ، أو في حياتك العملية بصفة عامة. إن رأوك هكذا مثالًا طيبًا، يحترمون حياتك، وبالتالي يحترمون أيضًا أسلوبك ومبادئك، فيتخذونك قدوة لهم. وهكذا تكون قد جذبتهم عمليًا إلى طريق الرب الذي احبوه في حياتك. تحبك أسرتك، وتفتخر بك، وتقبل كلامك إن تحدثت عن الله. وإن دعوتهم إلي الكنيسة، يذهبون معك. بل قد تجد أباك يقول لأخيك الصغير "تعلم من أخيك فلان، وانظر كيف هو ناجح ومحبوب ولا يخطئ في شيء.

حينما تكون ناجحًا ومتفوقًا، وتأخذ حق الله من نفسك، قبل أن تأخذه من غيرك، حينئذ تكون موفقًا أيضًا في خدمتك لأسرتك.

لأنك ستكون إنسانًا متوشحًا بالفضيلة، ولست مجرد متحد عن الفضيلة. وسوف تكون درسًا لغيرك، حتى لو كنت صامتًا لم تتحدث..

9- يمكنك بعد كل هذا أن تلقي كلمة الله.

ابدأ بأخوتك الصغار. إنهم يحبون الحكايات وسيحبونك جدًا إن سمعوا منك حكايات، من الكتاب، من سير القديسين، من قصص الحيوانات، من أخبار التاريخ.. وأيضًا هم يحبون الأناشيد. علمهم تراتيل وألحانًا. حفظهم أيضًا آيات من الكتاب، وقدر لهم مسابقات وألغازًا.. وسوف يكونون فصلًا خاصًا لك. حتى لو بدأت بطفل واحد، ثم جر وراءه أطفالًا من فروع الأسرة، أو من أصدقائها وجيرانها. وسيأتي وقت تحب والدتك أن تسمع حكايتك، منهم أو منك. وكذلك والدك.. ويمكن أن تكون الحكايات أثناء الجلوس علي المائدة، أو في حجرة المعيشة، مقدمة للأطفال، وسيسمعها الكبار معهم، بطريق غير مباشرة.

10- العبادة في محيط العائلة:

يمكن للأسرة المتدينة، أن يكون لها عبادة مشتركة، بصفة عامة أو جزئية.. إنه موضوع يحتاج إلي مقال خاص.
+++

Post: #1003
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-02-2014, 04:55 AM
Parent: #1002

الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

31- نصائح لخدمة أسرتك

1- لا تكن عثرة للأسرة بل اجعلهم يحبون التدين في شخصك. ويحترمون أسلوبك في الحياة.

2- كن لطيفًا في ما تقدمه من نصائح. وابعد عن روح الكبرياء والتسلط. بل احترم الكل.

3- لا تحاول أن تفرض عليهم جوا من الخشوع الإجباري، أو جوًا من التزمت والتضييق.

4- كن حكيمًا في أصوامك، ولا تسبب قلقًا للأسرة. ولا تجعلها تشكو خوفًا عليك، فينكشف صومك خارج الأسرة.

5- كذلك كن حكيمًا في عبادتك وخدمتك، ولا تدعها تؤثر علي حياتك الدراسية، ولا علي مسئولياتك العائلية.
+++

Post: #1004
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-03-2014, 04:42 AM
Parent: #1003

اصحوا واسهروا لأن ابليس خصمكم كأسد
زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الاحد)
2 فبراير 2014
25 طوبه 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 77 : 17 ، 20 )
لأنَّهُ ضَرَبَ الصَّخْرَةَ فانحدرت المِيَاه، وفَاَضَت الأَوْدِيَةُ مياهً. فَأَمَرَ السَّحَابَ مِنْ فَوْقُ وفَتَحَ أبَوابَ السَّماءِ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 5 : 31 ـ 46 )
إنْ كُنتُ أشهدُ لنَفسي فَشَهادتِي ليستْ حقَّاً. الذي يَشهدُ لي هو آخرُ، وأنا أعلَمُ أنَّ شَهادَتهُ التي يَشهَدُها لي هيَ حقٌّ. أنتُمْ أرسلتُم إلى يوحنا فَشَهِدَ للحقِّ. وأنا لا أقبَلُ شهادةً مِن إنسانٍ، ولكنِّي أقولُ هذا لِتَخلُصُوا أنتُم. كان هو السِّراجَ المُوقدَ المُنيرَ، وأنتُم أردتُم أن تتهللوا بنُورهِ ساعَةً. وأمَّا أنا فلي شَهادةٌ أعظَمُ مِن يوحنَّا، لأنَّ الأعمالَ التي أعطاني الآبُ لأُكمِّلَهَا، هذه الأعمالُ بعيِنَها التي أنا أعمَلُهَا هيَ تَشهدُ لي أنَّ الآبَ قد أرسلنِي. والآبُ نفسهُ الذي أرسلني يَشهَدُ لي. لم تَسمَعُوا صوتَهُ قطُّ، ولا رأيتم هيئَتَهُ، وليست كلمتهُ ثابتةً فيكُم، لأنَّ الذي أرسَلَهُ هوَ لستم أنتم تؤمنونَ بهِ. فتِّشوا الكتبَ التي تَظُنُّونَ أنَّ لكُم فيها حياةً أبديَّةً. وهيَ التي تَشهَدُ لي. ولا تُريدونَ أن تَأتُوا إليَّ لتكونَ لكُم حياةٌ. مَجداً مِن النَّاسِ لستُ أقبَلُ، ولكنِّي قد عَرَفتكُم أنْ ليستْ لكُمْ محبَّةُ اللهِ في أنفُسِكُم. أنا قد أتيتُ بِاسم أبي ولَستُم تَقبلونَني. إن أتى آخرُ بِاسم نفسِهِ فذلكَ تقبلونَهُ. كيفَ تقدرونَ أن تُؤمُنوا وأنتُم تَقبَـلُونَ المجد بعضُكُم مِن بعضٍ؟ والمجدُ الذي من الإلهِ الواحدِ وحدهُ لستُم تَطلُبونَهُ؟.لا تظنُّوا أنِّي أشكُوكُم عند الآبِ. يوجدُ الذي يشكُوكُم وهو موسى، الذي أنتم جعلتم فيه رَجاؤكُم. لأنَّكُم لو كُنتُم تُصَدِّقونَ موسى لكُنتُم تُصدِّقونَني، لأنَّ ذاكَ كَتَبَ عَنِّي.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 79 : 7 ، 16 )
يارَّبُّ إلهَ القواتِ أَرْجِعْنَا وليُنِرْ وجْهُكَ عَلينا فَنَخلُصَ. فَلاَ نَرْتَدَّ عَنْكَ، أَحْيِنَا فَنَدْعُوَ بِاسْمِكَ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 47 ـ 58 )
الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: أنَّ مَنْ يُؤمِنُ بي فلَهُ حياةٌ أبديَّةٌ. أنا هو خُبزُ الحياةِ. آبَاؤُكُم أكَلُوا المَنَّ في البرِّيَّةِ ومَاتُوا. هذا هو الخُبْزُ النَّازِلُ مِنَ السَّماءِ، لِكَيْ يَأكُلَ مِنهُ الإنسانُ ولا يَمُوتَ. أنا هو الخُبْزُ الحَيُّ الذي نَزَلَ مِنَ السَّماءِ. إنْ أَكَلَ أحَدٌ مِنْ هذا الخُبْزِ يَحْيَا إلى الأبَدِ. والخُبزُ الذي أنا أُعطِيه هو جَسَدِي الذي أبْذِلُهُ مِنْ أجلِ حَياةِ العَالمِ.فخاصَمَ اليَهُودُ بَعضهُم بَعضاً قائلينَ: " كَيفَ يَقدِرُ هذا أنْ يُعطِينا جَسَدهُ لِنَأكُلَهُ؟ ". فقالَ لهُم يَسُوعُ: " الحَقَّ الحَقَّ أقُولُ لَكُم: إنْ لَمْ تَأكُلُوا جَسَدَ ابنِ الإنسانِ وتَشرَبوا دَمَهُ فليسَ لكُم حياةٌ فيكُم. مَن يأكُلُ جَسدِي ويشرَبُ دَمي فلهُ حياةٌ أبَديَّةٌ، وأنا أُقيمُهُ في اليوم الأخيرِ، لأنَّ جسَدي مأكلٌ حقيقيٌّ ودَمِي مَشربٌ حقيقيٌّ. مَن يَأكُلْ جسدي ويشربْ دَمي يَثبُتْ فيَّ وأنا فيهِ. كما أرسَلَني الآبُ الحيُّ، وأنا أيضاً حيٌّ بالآبِ، فَمَنْ يَأكُلني فهو يَحيا بي. هذا هو الخبزُ الذي نَزَلَ مِنَ السَّماءِ. ليسَ كمَا أكلَ آباؤُكُمُ المَنَّ في البرِّيةِ وماتوا. مَنْ يَأكُلْ هذا الخُبزَ فإنَّهُ يَحيا إلى الأبدِ ".
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 11 : 13 ـ 36 )
فإنِّي أقولُ لكُم أيُّها الوثنيونَ: بما أنِّي أنا رسولٌ للوثنيين أُمجِّدُ خدمَتي، لعلِّي أُغِيرُ الذين هُم من دَمِي وأُخلِّصُ أُناساً مِنهُم. لأنَّهُ إن كانَ رفضُهم هو مُصالحةَ العالمِ، فماذا يكونُ قبولهم إلاَّ حياةً مِنَ بين الأمواتِ؟ وإنْ كانت الباكورةُ مُقدَّسةً فكذلكَ العَجينُ مُقدَّسٌ أيضاً! وإنْ كانَ الأصلُ مُقدَّساً فكذلكَ الأغصانُ مُقدَّسةٌ أيضاً! فإنْ كانت قد قُطِعت بعضُ الأغصانِ، وأنتَ بنفسِكَ من الزيتونة المُرَّة طُعِّمتَ فيها، فصرتَ شريكاً في دسم أصلِ الزَّيتونةِ، فلا تفتخر على الأغصانِ. وإنْ افتخرتَ، فأنتَ لستَ تحملُ الأصلَ، بل الأصلُ هو الحامـلُ لكَ! فستقولُ إذاً: " إنَّ بعضَ الأغصان قُطِعَت لأُطعَّمَ أنا ".حسناً! مِن أجل عدم الإيمان قُطِعَتْ، وأنتَ بالإيمانِ ثبَتَّ. فلا تَستَكبِر بلْ خَفْ! لأنَّهُ إنْ كان اللهُ لَمْ يُشْفِقْ على الأغْصَانِ الطَّبِيعيَّةِ فلَعَلَّهُ لا يُشْفِقُ عليكَ أنتَ أيضاً! فانظروا لُطْفُ اللـهِ وشدَّتُهُ: أمَّا الشدَّة فعلى الذينَ سقطوا، وأمَّا لُطفَ اللـهِ فلكَ أنتَ، إنْ ثَبتَّ في اللُّطفِ، وإلاَّ فأنتَ أيضاً ستُقطعُ. وهُم أيضاً الآخَرونَ إنْ لم يَثبُتوا في عدمِ الإيمان سَيُطَعَّمونَ. لأنَّ اللـه قادرٌ أن يُطَعِّمَهُم دفعةً أُخرى أيضاً. لأنَّهُ إنْ كُنتَ أنتَ قد قُطِعتَ مِنَ الزَّيتونةِ المُرَّة حسبَ الطَّبيعةِ، وطُعِّمِتَ بخلاف طبيعتكَ في الزيتونةِ الجيِّدة، فكم بالحريِّ يُطعَّمُ هؤلاء الذينَ هُم حسبَ الطَّبيعةِ في زيتونَتهمُ الخاصَّةِ؟فإنَّي لستُ أُريدُ يا إخوتي أن تجهَلوا هذا السِّرَّ، لئلاَّ تكونوا عند أنفسِكم حكماءَ. أنَّ عَمَى القلب قد حصلَ جُزئيَّاً لإسرائيلَ. إلى إن يدخلَ الوثنيونَ جملةً، وهكذا سيخلُصُ جَميعُ إسرائيلَ كما هو مكتوبٌ: " سَيخرجُ من صِهيونَ المُخلِّصَ ويرُدُّ الفجورَ عن يعقوبَ. وهذا هو عهدي الذي سيكون لهُم متى نَزَعْتُ خطاياهم ". أمَّا من جهةِ الإنجيل فهُمْ أعداءٌ من أجلِكُم، وأمَّا من جهةِ الاختيارِ فهُمْ أحِبَّاءُ من أجل آبائهم، لأنَّ مواهبَ اللـهِ ودعوتَهُ هي بلا ندامةٍ. فإنَّه كما كنتُم أنتم زماناً لا تُطيعونَ اللـهَ، ولكن الآن رُحِمتُم بعصيان هؤلاءِ، هكذا هؤلاء أيضاً الآن، لم يَطِيعوا لكي يُرحَمُوا هُم أيضاً برحمتِكُم. لأنَّ اللـهَ أغلقَ على الجميع معاً في العِصيَانِ لكي يَرحمَ الجميعَ.يا لعُمقِ غِنى الله وحكمتهِ وعلِمهِ! ما أبعدَ أحكامَهُ عن الفحصِ وطرقَهُ عن الاستقصاءِ! لأنَّ مَن الذي عَرَفَ فِكرَ الرَّبِّ، أو مَن صارَ لهُ في المشورةِ؟ أو مَن سبقَ فأعطاه شيئاً ثم أخذ منهُ عِوضاً عنهُ؟. لأنَّ منهُ وبهِ ولهُ كُلِّ الأشياءِ. لهُ المجدُ إلى الأبدِ. آمين.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 5 : 9 ـ 21 )
إن كُنَّا نَقبَلُ شهادَةَ النَّاسِ، فَشَهادةُ اللـه أعظَمُ جدَّاً، لأنَّ هذه هيَ شهادةُ اللـهِ التي قد شهدَ بها عن ابنهِ. مَن يُؤمِن بِابن اللـهِ فشهادة اللـه ثابتةٌ فيه. ومَن لا يُصدِّقُ اللـهَ، فَقَد جَعَلهُ كاذباً، لأنَّه لم يُؤمِن بالشَّهادة التي قَد شَهدَ بها اللـهُ عن ابنهِ. وهذه هيَ الشَّهادةُ: أنَّ اللـهَ أعطانا الحياة الأبديَّة، وهذهِ الحياةُ هيَ في ابنهِ. مَن لهُ ابن الله لهُ الحياةُ، ومن ليسَ لهُ ابن اللهِ فليست لهُ الحياةُ. كتبتُ إليكُم بهذا كي تَعلَموا أنَّ لكُم حياةً أبديَّةً أيُّها المؤمنونَ بِاسم ابن اللهِ. وهذه هيَ الدَّالةُ التي لنا عندهُ: أنَّهُ إنْ طلبنا شيئاً حسبَ مشيئتهِ يَسمعُ لنا. وإن كُنَّا نرى أنَّهُ يسمعُ لنا كُلَّ ما نطلُبهُ منهُ، نَعلمُ أنَّ لنا الطِّلباتِ التي طلبناها. إنْ رأى أحدٌ أخاهُ يخطئُ خطيَّةً ليستِ موجبةً للموتِ، فليطلُبُ أنْ تُعطَى لهُ حياةً للذينَ يُخطئونَ خطيَّةٌ ليست للموتِ، توجد خطيَّةٌ ليست مُوجِبة للموتِ ليس قولي عن تلك أن يُطلبَ من أجلها. كلُّ إثمٍ هو خطيَّةٌ وتوجد خطيَّةٌ ليست مُوجِبة للموتِ. نحنُ نعلَمُ أنَّ كُلَّ من وُلِدَ من اللهِ لا يُخطئُ، بل المولودُ من اللهِ يحفظُ ذاتهُ، ولا يُمسُّهُ الشِّرِّيرُ. نَعلمُ أنَّنا نحنُ من اللهِ، والعالم كُلَّهُ قد وُضِعَ في الشِّرِّير. ونَعلمُ أنَّ ابن اللهِ قد جاءَ ووهَبَ لنا عِلماً لنعرفَ الإلهُ الحقيقي، ونثبُت في ابنهِ يسوعَ المسيح. هذا هو الإلهُ الحقيقي والحياةُ الأبديَّةُ. أيُّها الأبناءُ احفظوا أنفُسكم من الأصنام.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 11 : 2 ـ 18 )
ولمَّا صعدَ بطرس إلى أُورشليم، خاصمه الذين مِن أهل الختان قائلين: " إنَّكَ دخلت إلى رجال غلفٍ وأكلت معهم ". فإبتدأ بطرس يُخبرهم بأمره قائلاً: " إنِّي كُنتُ في مدينة يافا أُصلِّي، فرأيتُ رؤيا في غيبةٍ: إناءً نازلاً مثل ثوب كتَّان عظيم مُدلَّى مِن السَّماء بأطرافه الأربعة، وجاء إليَّ. فهذا إلتفتُ إليه وتأمَّلتُ فيه، فرأيتُ ذوات الأربع في الأرض والوحوش والدبابات وطيور السَّماء. وسَمِعتُ صوتاً يقول: قُمْ يا بطرس اذبح وكُلْ. فقلت: حاشا لي ياربُّ، لأنَّه لم يدخل فمي قطُّ شيءٌ نجسٌ أو دنسٌ. فأجاب الصَّوت مرة ثانية مِن السَّماء قائلاً: ما طهَّرَهُ الله لا تُنجِّسَهُ أنتَ. وكان هذا على ثلاث مرَّات. ثمَّ رُفِعَ كُلّ شيءٍ ثانيةً إلى السَّماء أيضاً. وإذا بثلاثة رجال في الحال وقفوا على باب البيت الذي كُنتُ فيه، مُرسَلِينَ إليَّ مِن قيصريَّة. فقال لي الرُّوح انطلق معهم غير مُرتابٍ في شيءٍ. وجاء معي أيضاً هؤلاء الإخوة السِّتَّة. فدخلنا بيت الرَّجُل، فأخبرنا كيفَ رأى الملاك في بيته قائماً وقائلاً له: أرسِل إلى يافا، واستدع سمعان الذي يُدعَى بطرس، وهذا يُكلِّمكَ كلاماً به تَخلُص أنتَ وكلُّ بيتكَ. فلمَّا ابتدأت أتكلَّم، حلَّ الرُّوح القدس عليهم كما حلَّ علينا نحنُ أيضاً فى البداءة. فتذكَّرتُ كلام الربِّ كيفَ قال: إنَّ يوحنَّا عمَّد بماءٍ وأمَّا أنتُم فَسَيُعَمِّدُونَكم بالرُّوح القدس. فإنْ كان الله قـد أعطاهُم الموهِبة كما لنا أيضاً بالسَّويَّة، مؤمنينَ بالربِّ يسوع المسيح، فمَنْ أنا حتَّى أمنع اللـه؟ ". فلمَّا سَمِعوا ذلك سَكَتُوا، وكانوا يُمجِّدونَ الله قائلين: " إذاً أَعطَى اللهُ الوثنيِّين أيضاً التَّوبةَ للحياة! ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الخامس والعشرون من شهر طوبه المبارك
1. نياحة القديس بطرس العابد
2. شهادة القديس اسكلاَّ المُجاهد
1ـ في هذا اليوم تنيَّح القديس بطرس العابد. وكان في أول أمره عشاراً، وكان قاسياً جداً، لا يعرف الرَّحمة، حتى أنَّهُ لكثرة بُخله وشُحُّه لقَّبُوهُ بعديم الرَّحمة. فتحنن عليه الرب يسوع، وأحب أن يرده عن أفعاله الذميمة. فأرسل إليه يوماً فقيراً يطلب منه شيئاً يسيراً. واتفق وصول خادمه وهو يحمل الخبز إليه، في الوقت الذي كان فيه الفقير أمامه، فتناول العشار خبزة من على رأس الغلام، وضرب بها الفقير على رأسه، لا على سبيل الرحمة، بل على سبيل الطرد، حتى لا يعود إليهِ مرةً ثانيةً. ولمَّا أقبل المساء رأى في نومه رؤيا، كأنَّهُ في اليوم الأخير، وقد نُصِب الميزان، ورأى جماعة تجلببوا بالسَّواد، وفي أبشع الصور، تقدَّموا ووضعوا خطاياه وظُلمهُ في كفة الميزان اليسرى. ثم أتت جماعة من ملائكة النور حسنى المنظر، لابسين حُللاً بيضاء، ووقفوا بجوار كفة الميزان اليمنى. وبدت عليهم الحيرة لأنَّهُم لم يجدوا ما يضعونه فيها. فتقدم أحدهم ووضع الخبزة التي كان هذا العشار قد ضرب به رأس الفقير، وقال ليس لهذا الرجل سوى هذه الخبزة. عند إذ اسـتيقـظ بطـرس مِن النـوم فزعاً مرعـوباً وأخذ يندب سـوء حظه، ويلوم نفسه على ما فرط منه. وبدأ أن يكون رحوماً متعطفاً، وتناهى في أعمال الرحمة، حتى كان يجود بالثوب الذي له، وإذ لم يبقى له شيء ترك بلده ومضى فباع نفسه عبداً ودفع الثمن للمساكين.ولمَّا اشتهر أمره هرب من هناك وأتى إلى برية القديس مقاريوس، حيث ترهَّب وتنسَّك وسار سيرة حسنة مرضية، أهَّلته لأن يعرف يوم انتقاله. فاستدعى شيوخ الرهبان وودعهم، وتنيَّح بسلام.صلاته تكون معنا. آمين.
2ـ في هذا اليوم أيضاً تذكار شهادة القديس المُجاهد الأنبا اسكلاَّ.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 35 : 7 ، 8 )
لأنَّ ينبوعَ الحياةِ عندكَ. بنورِكَ ياربُّ نُعاينُ النُّورَ. فابسِطْ رحمتَكَ على الذينَ يعرِفُونَكَ، وعدْلَكَ على المُستقيمينَ في قلوبِهِمْ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 9: 1 ـ 38 )
وفيما هوَ مُجتازٌ نظر رجُلاً مولوداً أعمَى. فسالهُ تلاميذهُ قائلينَ: " يا مُعلِّمُ، مَن أخطأ: هذا أم أبواهُ حتَّى وُلِدَ أعمى؟ ". أجابَ يسوع: " لا هذا أخطأ ولا أبواهُ، لكن لتظهَرَ أعمالُ اللـهِ فيهِ. ينبغي لي أن أعملَ أعمالَ الذي أرسلني ما دام النهار. يأتي ليلٌ حين لا يستطيعُ أحدٌ أن يعملَ عملاً فيهِ. ما دُمتُ في العالم فأنا نورُ العالمِ ". قال هذا وتفلَ على الأرضِ وصنع طيناً وطلَى بهِ عيني المولود أعمَى. وقال لهُ: " امضِ واغسل وجهكَ في بِركةِ سلوامَ " ـ الذي تفسيره مُرسَلٌ ـ فمضَى وغسلَ وجهَهُ وأتَى بصيراً.وأمَّا جيرانُهُ والذينَ كانوا يعرفونَهُ قبْلاً أنَّهُ كان يَستعطي، كانوا يقولون: " أليس هذا هو الذي كان يجلسُ ويَستعطي؟ " فقومٌ كانوا يقولون: " أنَّه هو ". وآخرون كانوا يقولون: " لا، إنَّما يُشبههُ ". وأمَّا هو فقال: " أنا هو ". فقالوا لهُ: " كيف انفتحتْ عيناكَ؟ " أجاب ذاكَ وقال: " إنسانٌ يُقالُ لهُ يسوعُ صنعَ طيناً وطَلَى عينيَّ بهِ، وقال لي: " اذهبْ واغسل وجهَكَ في سِلْوَامَ. فمضيتُ وغسلتُ وجهي فأبصرتُ ". فقالوا لهُ: " أينَ ذاكَ الرَّجلُ؟ ". فقالَ: " لا أعلمُ ".فأتوا إلى الفرِّيسيِّينَ بذاكَ الذي كانَ أعمَى زماناً. وكان سبتٌ حينَ صنع يسوعُ الطِّينَ وفتحَ عينيهِ. فسألهُ الفرِّيسيُّونَ أيضاً كيفَ أبصرَ، فقالَ لهم: " وضع طيناً على عينيَّ واغتسلتُ، فأبصرتُ ". فقال قومٌ مِن الفرِّيسيِّينَ: " هـذا الإنسـانُ ليـسَ من اللـهِ، لأنَّهُ لا يَحفظُ السَّبتَ ". آخـرون قالـوا: " كيفَ يَقدرُ إنسانٌ خاطئٌ أنْ يعملَ مثلَ هذه الآياتِ؟ " وكانَ بينهم انشقاقٌ. فقالوا أيضاً للأعمى: " ماذا تقولُ أنتَ عنهُ مِن حيث إنَّهُ فَتَحَ عينَيكَ؟ " فقالَ: " إنَّهُ نبيٌّ ". فلم يُصدِّق اليهودُ أنَّهُ كانَ أعمَى فأبصرَ حتَّى دَعوا أبوَيهِ. فسألوهما قائلينَ: " أهذا ابنُكُما الذي تقولان إنَّه وُلِدَ أعمَى؟ فكيف أبصرَ الآنَ؟ " أجابَ أبواهُ وقالا: " نعلمُ أنَّ هذا ابنُنا، وأنَّهُ وُلِدَ أعمَى. وأمَّا كيفَ يُبصرُ الآنَ فلا نعلمُ. أو مَن فَتَحَ عينيهِ فلا نعلمُ. هو كاملُ السِّنِّ. اسألوهُ فهو يتكلَّمُ عن نفسِهِ ". قالَ أبواهَ: هذا لأنَّهُما كانا يَخافان منَ اليهودِ، لأنَّ اليهودَ كانوا قد قرروا أنَّهُ إنْ اعترفَ أحدٌ بأنَّهُ المسيحُ يُخرَجُ من المَجمَعِ. لذلكَ قالَ أبواهُ: " إنَّهُ كاملَ السنِّ، اسألوهُ ". فدَعَوا مرةً ثانيةً الرَّجلُ الذي كانَ أعمَى، وقالوا لهُ: " أعطِ مجداً للـهِ. نحنُ نَعلَمُ أنَّ هذا الإنسانَ خاطئٌ ". فأجابَ الذي كانَ أعمَى قائلاً: " إنْ كان خاطئاً لستُ اعلمُ. إنَّما أعلمُ شيئاً واحداً: أنَّي كُنتُ أعمَى والآنَ أُبصِرُ ". فقالوا له أيضاً: " ماذا صنعَ بكَ؟ كيفَ فَتَحَ عينَيكَ؟ " أجابَهُم: " قد قُلتُ لكُم ولم تسمَعوا. ماذا تريدونَ أن تسمَعوا؟ ألعلكُم أنتُم تُريدونَ أن تَصيروا لهُ تلاميذَ؟ " فشَتَمُوهُ قائلينَ: " أنتَ تلميذُ ذاكَ، وأمَّا نحنُ فإنَّنا تلاميذُ موسَى. نحنُ نعلَمُ أنَّ موسَى كلَّمهُ اللـهُ، وأمَّا هذا فلا نعلَمُ مِن أينَ هو ". أجابَ الرَّجلُ وقالَ لهُم: " إنَّ في هذا عجباً! إنَّكم لستُم تعرفونَ مِن أينَ هو، وقد فَتَحَ عينيَّ. ونعلمُ أنَّ اللـهُ لا يسمعُ للخطاةِ. ولكن إنْ كانَ أحدٌ يعبدُ اللـهَ ويصنعَ إرادتَهُ، فلهذا يَسمعُ. مُنذُ الدَّهرِ لم يُسمَع أنَّ أحداً فَتَحَ عيني مولودٍ أعمَى. لو لم يكُن هذا مِن اللـهِ لم يقدرْ أنْ يفعلَ شيئاً ". أجابوا وقالوا له: " في الخطيِّةِ وُلِدتَ أنتَ بجُملتِكَ، وأنتَ تُعلِّمُنا! " فأخرجوهُ خارجاً. فسمع يسوعُ أنَّهُم أخرجوهُ خارجاً، فوجدهُ وقالَ لهُ: " أتؤمِنُ بِابنِ اللـهِ؟ ". أجابَ وقالَ لهُ: " مَن هو يا سيِّدي لأؤمِن به؟ ". فقالَ لهُ يسوعُ: " قد رأيتهُ، وهو الذي يتكلَّمُ معكَ ". فقالَ: " أُؤمِنُ يا سيِّدي ". وسجدَ لهُ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1005
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-03-2014, 06:16 PM
Parent: #1004

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الاثنين)
3 فبراير 2014
26 طوبه 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 31 : 12، 7، 32 : 1 )
افرحوا أيُّها الصدِّيقون بالربِّ وتهلَّلوا. للمُستقيمين ينبغي التَّسبِيحُ. مِن أجْـلِ هذا تَبتَهِلُ إليكَ كلُّ الأبرار فى آوان مُستقيم. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 34 ـ 42 )
" لا تظنُّوا إني جئتُ لأُلقي سلاماً على الأرض. ما جئت لأُلقي سلاماً بل سيفاً. فإني أتيت لأفرِّق الإنسان ضدَّ أبيه، والابنة ضدَّ أُمِّها، والعروس ضدَّ حماتها. وأعداء الإنسان أهل بيته. من أحبَّ أباً أو أمّاً أكثر منِّي فلا يستحقُّني، ومَن أحبَّ ابنه أو ابنته أكثر منِّي فلا يستحقُّني، ومَن لا يحمل صليبه ويتبعني فلا يستحقُّني. مَن وجدَ نفسه يُضِيعُهَا، ومن أضاع نفسه من أجلي يجدها. مَن يقبلكم فقد قبلني، ومن يقبلني فقد قَبِلَ الذي أرسلني. ومَن يقبل نبيّاً بِاسم نبيٍّ فأجر نبيٍّ يأخذ، ومَن يقبل بارّاً بِاسم بارٍّ فأجر بارٍّ يأخُذ. ومَن يسقي أحد هؤلاء الصِّغار كأس ماءٍ باردٍ فقط بِاسم تلميذٍ، فالحقَّ أقولُ لكم أنه لا يُضِيعُ أجرَهُ ".
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 1 ، 12 )
ابتهجوا أيُّها الصدِّيقون بالربِّ. للمُستقيمين ينبغي التسبيح. طوبى للأمة التي الرب هو إلهُهَا. والشعب الذي اختاره له ميراثاً. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 )
ثم نزلَ معهُم ووقفَ في موضع حقلٍ وجماعةٍ مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ ومن ساحِل صورَ وصَيدا الذينَ جاءوا ليَسـمعوه ويُشـفَوا مِن أمراضِهمْ، والذين كانت تُعذبهم الأرواح النَّجسـةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ كل الجمعُ يلتمسون أنْ يَلمسوه لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي جميعَهم. ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالروح، لأنَّ لكُم ملكوتَ الله. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم ستُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها الباكـونَ الآنَ لأنَّكُم ستَضحكونَ. طُوباكُم إذا أبغضكُم النَّاسُ واعتزلوكم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ البشر. افرحوا فى ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فإن ها هوَذا أجْرُكُم عظيمٌ فى السَّماءِ، لأنَّهُ هكذا كان آباؤهُم يَفعلونَ بالأنبياءِ.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 12 : 3 ـ 14 )
فتفكَّروا فى الذي احتملَ هكذا مِن الخطاةِ المُقاومينَ لنفوسِهِم وحدهُم لئلاَّ تَكلُّوا وتَخُوروا فى نفوسِكُم.فإنَّكُم لمْ تَقفوا حتَّى الدَّم مُجاهِدينَ ضِدَّ الخطِيَّةِ. وقد نَسِيتُمُ التَّعليمَ الَّذي خاطبكُم به كبنينَ. يا ابني لا تَحتقِرْ تأديبَ الربِّ ولا تَخُرْ إذا وَبَّخَكَ. لأنَّ الذى يُحبُّه الربُّ يؤدِّبهُ ويَضربُ كلَّ ابن يَقبَلُهُ. فاصبروا على التَّأديبِ فيُكلِّمكُم اللهُ كالبنينَ، فأيُّ ابنٍ لا يؤدِّبهُ أبوهُ، ولكنْ إنْ كُنتُم بلا تأديبٍ المُشترِكُ فيه الجميع فأنتُم إذاً نُغولٌ لا بنونَ. ثُمَّ وإنْ كان لنا آباء جسدانيونَ مُؤدِّبينَ كُنَّا نَستَحي منهم، أفَلا نَخضَعُ بالأَوْلَى لأبي الأرواحِ فنَحيا. لأنَّهُ أولئِكَ أَدَّبونا أيَّاماً قليلةً حسبَ إرادتهِم، وأمَّا هذا فلِمَنفعَتنا بالأكثر لكي ننالَ مِن قداستهِ. ولكنَّ كلَّ تأديبٍ فى وقتهِ الحاضِر لا تَجدهُ للفرحِ بَل للحَزَنِ، وأمَّا أخيراً فَيُعطي الَّذينَ يتدرَّبونَ بهِ ثمرَ برٍّ للسَّلام. لذلكَ قوِّمُوا الأيَاديَ المُستَرخِيَةَ والأرجُلَ المُخلَّعَةَ، واصنعُوا لأرجُلِكُم مَسَالِكَ مُستقيمَةً لكي لا يميلَ الأعرَجُ بَل بالحَريِّ يَبرأ. اسعوا فى أَثر الصُّلح مع جميع النَّاسِ وأيضاً فى الطهارةِ التى بِدونِها لنْ يَرَى أحدٌ الربَّ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 4 : 12 ـ 19 )
يا أحبائي لا تَستغرِبوا مِن البَلوى المُحرِقَة التى تحدث بَينْكُم لأجْلِ تجربتكُم كأنَّهُ أمرٌ غريبٌ قد أصابكُم، بَل كما اشتَرَكتُم فى أوجاع المسيح، افرحُوا لكى تَفرحُوا بِابتهاج فى استِعلانِ مَجدِهِ أيضاً. وإنْ عُيِّرتُم بِاسم المسيح، فَطُوبَى لكُم، لأنَّهُ ذا المَجد والقوَّة وروح اللهِ يَحلُّ عليكُم. فلا يَتألَّم أحَدُكُم كقاتِل أو سارق أو فاعِل شرٍّ أو كناظِر إلى ما ليسَ لهُ. ولكنْ إنْ كانَ كَمَسيحيٍّ فلا يَخجَلْ، بَل يُمَجِّدُ اللهَ بهَذا الاِسم. لأنَّهُ الوقتُ لابتِداءِ القَضاءِ مِن بَيتِ اللهِ. فإنْ كان قد ابتدأ أوَّلاً مِنَّا، فَمَا هى عاقبةُ الَّذينَ لا يُطِيعُونَ إنجيلَ اللهِ؟ وإنْ كانَ البارُّ بالجَهْدِ يَخلُصُ، فالخاطئُ والمُنافِقُ أينَ يَظهَرانِ؟ فإذاً الَّذينَ يَتألَّمونَ كمشِيئةِ اللهِ، فليَستَودِعوا أنفسَهُم للهِ الخالق الأمين فى عملِ الخيرِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي فى العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 8 : 3 ـ 13 )
وأمَّا شاول فكان يضطهد الكنيسة وهو يَدخل البيوتَ ويجُرُّ رجالاً ونساءً ويُسلِّمهم إلى السِّجن.أمَّا الذينَ تَشتَّتوا كانوا يَجولون مبشِّرينَ بكلمة اللـه. فانحدر فيلُبُّس إلى مدينةٍ من السَّامرة وكان يَكرزُ لهم بالمسيح. وكان الجموعُ يُصغونَ بنفسٍ واحدةٍ إلى مَا يقولهُ فيلُبُّس عند استماعهم ونَظَرهِمُ الآياتِ التي كان يَصنعها. لأنَّ كثيرينَ مِنَ الذينَ بهم أرواحٌ نجسةٌ كانت تخرجُ صارخةً بصوتٍ عظيمٍ. وكثيرونَ من المفلوجين والعُرج كان يَشفيهُم. فكان فرحٌ عظيمٌ في تلك المدينةِ. وكان في تلكَ المدينة رجلٌ اسمهُ سيمون يَستعمِلُ السِّحرَ مُسبباً كل شغبٍ في السامرةِ وقائلاً إني أنا شيءٌ عظيمٌ! وكان الجميع يَصغونَ إليه من كبيرهم إلى صغيرهم قائلين: " هذا هو قوَّةُ اللـه العظيمةُ ". وكان الجميع يصغون إليه لأنَّه أقام بينهم زماناً طويلاً يُطغيهم بالأسحار. ولكن لمَّا آمنوا بفيلُبُّس وهو يُبشِّرُ بالأمورِ المُختصَّةِ بملكوتِ اللـهِ وباسم يسوعَ المسيح اعتمدوا رجالاً ونساءً. وسيمون أيضاً نفسهُ آمَنَ. ولمَّا اعتمد كان يُلازم فيلبُّس. وإذ رأى آياتٍ وقوَّاتٍ عظيمةً تُجرىَ على يديه اندهشَ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بِيِعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم السادس والعشرون من شهر طوبه المبارك
1. شهادة التسعة والأربعين قديساً شيوخ شيهيت
2. نياحة القديسة أنسطاسية
1ـ في هذا اليوم كان استشهاد التسعةِ والأربعين قسيساً شيوخ شيهيت ومرتينوس رسول الملك وابنه. وذلك أنَّ الملك تاؤدوسيوس الصغير ابن الملك أركاديوس لم يُرزَق ولداً. فأرسل إلى شيوخ شيهيت يطلب إليهم أن يسألوا اللـه لكي يعطيه ابناً. فكتب إليه القديس إيسيذورس كتاباً يُعرِّفه فيه أنَّ اللـه لم يُرِد أن يخرج منه نسل يشترك مع أرباب البدع بعده. فلمَّا قرأ الملك كتاب الشيخ شكر اللـه، فأشار عليه قوم أن يتزوج امرأة أخرى ليرزَق منها ولداً يرث المُلك من بعده. فأجابهم قائلاً : إننى لا أفعل شيئاً بخلاف أمر شيوخ برية شيهيت. ثم أوفد رسولاً من قِبَله اسمه مرتينوس ليستشيرهم في ذلك. وكان لمرتينوس ولد اسمه ذيوس استصحبه معه للزيارة والتبرُّك من الشيوخ. فلمَّا وصلا وقرأ الشيوخ كتاب الملك، وكان القديس إيسيذوروس قد تنيَّح، أخذوا الرسول وذهبوا به إلى حيث يوجد جسده ونادوا قائلين : " يا أبانا لقد وصل كتاب من الملك فبماذا نجاوبه ". فأجابهم صوت من الجسد الطاهر قائلاً: " ما قلته قبلاً أقوله الآن، وهو أنَّ الرب لا يُرزِقه ولداً يشترك مع أرباب البدع حتى ولو تزوج عشرة نساء " فكتب الشيوخ كتاباً بذلك للملك. ولمَّا أراد الرسول العودة، غار البربر على الدير فوقف شيخ عظيم يُقال له الأنبا يوأنس ونادى الإخوة قائلاً: " هوَذا البربر قد أقبلوا لقتلنا، فمَن أراد الاستشهاد فليقف، ومن خاف فليلتجئ إلى القصر "، فلتجأ البعض إلى القصر، وبقي مع الشيخ ثمانية وأربعون، فذبحهم البربر جميعاً، وكان مرتينوس وابنه منزويان في مكان، وتطلَّع الابن إلى فوق فرأى الملائكة يضعون الأكاليل على رؤوس الشيوخ الذين قُتلوا، فقال لأبيه: ها أنا أرى قوماً روحانيين يضعون الأكاليل على رؤوس الشيوخ، فأنا ماضٍ لآخذ لي إكليلاً مثلهم، فأجابه أبوه قائلاً: وأنا أيضاً أذهب معك يا ابني. فعاد الاثنان وظهرا للبربر فقتلوهما أيضاً ونالا إكليل الشهادة.وبعد ذهاب البربر نزل الرهبان من القصر وأخذوا الأجساد ووضعوها في مغارة وصاروا يُرتِّلون ويُسبِّحون أمامها كل ليلة.وجاء قوم من البتانون وأخذوا جسد القديس الأنبا يوأنس، وذهبوا به إلى بلدهم. وبعد زمان أعاده الشيوخ إلى مكانه، وكذلك أتى قوم من الفيوم وسرقوا جسد ذيوس بن مرتينوس، وعندما وصلوا به إلى بحيرة الفيوم، أعاده ملاك الرب إلى حيث جسد أبيه. وقد أراد الآباء عدة مرات نقل جسد الصَّبيِّ من جوار أبيه فلم يمكنهم. وكانوا كلما نقلوه يعود إلى مكانه. وقد سمع أحد الآباء في رؤيا الليل من يقول: " سبحان اللـه. نحن لم نفترق في الجسد ولا عند المسيح أيضاً، فلماذا تفرقون بين أجسادنا؟ ". ولمَّا ازداد الاضطهاد وتوالت الغارات والتخريب في البرية، نقل الآباء الأجساد إلى مغارة بنوها لهم بجوار كنيسة القديس مقاريوس.وفي زمان الأنبا تاؤدوسيوس البابا الثالث والثلاثين بنوا لهم كنيسة. ولمَّا أتى الأنبا بنيامين البابا الثامن والثلاثون إلى البرية، رتَّب لهم عيداً في الخامس من أمشير وهو يوم نقل أجسادهم إلى هذه الكنيسة.ومع مرور الزمن تهدمت كنيستهم فنقلوهم إلى إحدى القلالي حتَّى زمان المعلِم إبراهيم الجوهري فبنى لهم كنيسة حوالي آواخر القرن الثامن عشر للميلاد ونقلوا الأجساد إليها. ولازالت موجودة إلى اليوم بدير القديس مقاريوس. أما القلاية التي كانوا بها فمعروفة إلى اليوم بقلاية " اهميه ابسيت "، أي " التسعة والأربعين ".صلاتهم تكون معنا. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تنيَّحت القديسة أنسطاسية. وهذه كانت من أعرق العائلات بمدينة القسطنطينية. ولأنَّها كانت جميلة وذات أخلاق حميدة، فقد طلبها الملك يوستينيانوس ليتزوجها. فأبت ومضت فأعلمت زوجة الملك بذلك. فأرسلتها إلى الإسكندرية على سفينة خاصة، وهناك بنت لها ديراً خارج المدينة سُمى بِاسمها. ولمَّا عَلِم الملك بأمرها أرسل في طلبها. فهربت إلى برية شيهيت مُتشبِّهة بأحد الأمراء. واجتمعت بالأنبا دانيال قمص البرية وأطلعته على أمرها. فأتى بها إلى مغارة، وأمر أحد الشيوخ أن يملأ لها جرة ماء مرة كل أسبوع، ويتركها عند باب المغارة وينصرف. فأقامت على هذا الحال 28 سنة دون أن يعلم أحد أنها امرأة. وكانت تكتب أفكارها على شقفة من الخزف وتضعها على باب المغارة، فيأخذها الشيخ الذي كان يحضر لها الماء دون أن يعرف ما هو مكتوب فيها ويعطيها للقديس دانيال.وفي بعض الأيام أتي بالشقفة إلى الشيخ فلمَّا قرأها بكى وقال لتلميذه: قُم بنا نوارى جسد القديس الذي في المغارة التراب. فلمَّا دخلوا إليها وتباركوا من بعضـهم. قالت للأنبا دانـيال من أجـل اللـه لا تُكفِّني إلاَّ بالـذي عليَّ. ثُمَّ صلَّت وودَّعتهم وتنيَّحت بسلام. فبكيا عليها واهتما بدفنها. فلمَّا تقدَّم التلميذ ليُكفنها عرف أنها امرأة فتعجب وسكت. وبعد أن دفناها وعادا إلى مكانهما خرَّ التلميذ أمام القديس دانيال قائلاً: " من أجل اللـه يا أبي عرِّفني الخبر لأني رأيت أنها امرأة. فعرَّفهُ الشيخ قصتها وأنَّها من بنات أُمراء القسطنطينية، وكيف أنَّها سلَّمت نفسها للمسيح تاركة مجد هذا العالم الفاني.صلاتها تكون معنا ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 18، 19 )
كثيرةٌ هي أحزانُ الصِّدِّيقين. ومن جَميعها يُنجِّيهُم الربُّ. يحفظُ الربُّ جميعَ عِظامهم. وواحدةٌ منها لا تَنكَسِرُ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 4 : 23 ـ 5 : 1 ـ 16 )
وكانَ يسوع يَطوفُ في كُلِّ الجليل يُعلِّم في مجامعهم، ويكرزُ ببشارةِ الملكوتِ، ويَشفي كُلَّ مرضٍ وكُلِّ وجع في الشَّعب. فذاع خبرُهُ في جميع سوريَّة. فأحضروا إليهِ جميع السُّقَماء بالأمراض والأوجاع المُختلفة، والمجانين والمصروعين والمفلوجين، فشفاهم. وتبعه جموعٌ كثيرةٌ مِن الجليل والعشر مُدن وأورشليم واليهوديَّة ومِن عبر الأردُنِّ.ولمَّا رأى الجموعَ صعدَ إلى الجبل، فلمَّا جلسَ جاء إليه تلاميذه. ففتحَ فـاه وعلَّمهُم قائلاً: " طُـوبى للمسـاكين بالرُّوح، لأنَّ لهُم ملكـوت السَّـموات. طُوبَى للذين ينوحون الآن، لأنَّهُم يَتَعـزَّون. طُوبَى للودعاء، لأنَّهُم يرثونَ الأرض. طُوبى للجياع والعطاش إلى البرِّ، لأنَّهُم يُشبَعونَ. طُوبى للرُّحماء، لأنَّهُم يُرحَمون. طُوبى للأنقياء القلب، لأنَّهُم يُعاينون الله. طُوبى لصانعى السَّلام، لأنَّهُم أبناء الله يُدعَون. طُوبى للمَطرودين مِن أجل البرِّ، لأنَّ لهُم ملكوت السَّموات. طُوباكُم إذا طردوكُم وعيَّروكُم وقالوا عليكُم كلَّ كلمةٍ شريرةٍ، مِن أجلي، كاذبين. افرحوا وتهلَّلوا، لأنَّ أجرَكُم عظيمٌ في السَّموات، لأنَّهُم هكذا طردوا الأنبياء الَّذينَ قَبلَكُم.أنتُم ملح الأرض، وإذا فَسَدَ المِلح فبماذا يُملَّح؟ لا يَصلُح بعد لشىءٍ، إلاَّ لأن يُطرح خارجاً ويُداس مِن النَّاس. أنتُم نور العالم. لا يُمكِن أن تُخفَى مدينةٌ موضوعةٌ على جبل، ولا يُوقِدونَ سراجاً ويضعونه تَحتَ مِكيال، بل يوضع على المنارة فيُضيء لكُلِّ مَن في البيت. فليُضئ نورُكُم هكذا قُدَّام النَّاس، لكي يَروا أعمالَكُم الحسنة، ويُمجِّدوا أباكُم الَّذي في السَّموات.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1006
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-04-2014, 11:32 AM
Parent: #1005

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الثلاثاء)
4 فبراير 2014
27 طوبه 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 4 : 7 ، 8 ، 9 )
قد ارتَسم علينا نور وجِهكَ ياربُّ. أعطيتَ سروراً لقلبي. لأنكَ أنتَ وحدكَ ياربُّ. أسكنتَني على الرَّجاءِ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 24 ـ 28 )
حينئذٍ قال يسوع لتلاميذه: " مَن يُريد أن يتبعني فليُنكِر نفسه ويحمل صليبهُ ويتبعني، لأن مَن أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلكها، ومَن يُهلك نفسه من أجلي يجدها. لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كُلَّه وخسر نفسه؟ أو ماذا يُعطِي الإنسان فداءً عن نفسه؟ فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذٍ يُجازي كل واحدٍ حسب أعماله. الحقَّ أقول لكم إن من القيام ههُنا قوماً لا يَذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتياً في مجد أبيه ".
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 5 : 12 ، 13 )
ويفتخر بِكَ كلّ الذينَ يُحبُّونَ اسمكَ. لأنكَ أنتَ ياربُّ باركتَ الصِّدِّيقَ. مِثل سلاح المسرَّة كللَّتنا. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 34 ـ 42 )
" لا تظنُّوا إني جئتُ لأُلقي سلاماً على الأرض. ما جئت لأُلقي سلاماً بل سيفاً. فإني أتيت لأفرِّق الإنسان ضدَّ أبيه، والابنة ضدَّ أُمِّها، والعروس ضدَّ حماتها. وأعداء الإنسان أهل بيته. ومن أحبَّ أباً أو أمّاً أكثر منِّي فلا يستحقُّني، ومَن أحبَّ ابنه أو ابنته أكثر منِّي فلا يستحقُّني، ومَن لا يحمل صليبه ويتبعني فلا يستحقُّني. مَن وجدَ نفسه يُضِيعُهَا، ومن أضاع نفسه من أجلي يجدها. مَن يقبلكم فقد قبلني، ومن يقبلني فقد قَبِلَ الذي أرسلني. ومَن يقبل نبيّاً بِاسم نبيٍّ فأجر نبيٍّ يأخذ، ومَن يقبل بارّاً بِاسم بارٍّ فأجر بارٍّ يأخُذ. ومَن يسقي أحد هؤلاء الصِّغار كأس ماءٍ باردٍ فقط بِاسم تلميذٍ، فالحقَّ أقولُ لكم أنه لا يُضِيعُ أجرَهُ ".
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 8 : 18 ـ 30 )
لأني أظُن أن آلام هذا الزَّمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلَن فينا. لأن انتظار الخليقة يتوقَّع استعلان أبناء الله. لأن الخليقة قد أُخضِعَت للباطل لا عن إرادة، بل من أجل الذي أخضعها على الرَّجاء. لأن الخليقة نفسها أيضاً ستُعتق من عبوديَّة الفساد إلى حرِّية مجد أولاد الله. فإننا نعرف أن كلَّ الخليقة تئنُّ وتتمخَّض معنا حتى الآن. وليس هى فقط، بل نحن أيضاً الذين لنا باكورة الرُّوح، نحن أنفسنا أيضاً نئنُّ في أنفسنا، متوقِّعين التَّبنِّي فداءَ أجسادنا. لأننا بالرَّجاء خَلصنَا. ولكنَّ الرَّجاء المنظور ليس رجاءً، لأن ما ينظره أحدٌ فإياه يرجو أيضاً ولكن إن كنا نرجو ما لسنا ننظره فإننا نتوقَّعه بالصَّبر. وكذلك الرُّوح أيضاً يُعضِّد ضعفنا، لأننا لسنا نعلم ما نُصلِّي لأجله كما ينبغي. ولكن الرُّوح نفسه يشفع فينا بتنهُدات لا يُنطَق بها. ولكنَّ الذي يَفحصُ القلوب يعلم ما هو فكر الرُّوح، لأنه قد تشفعُ لله عن القدِّيسين.ونحن نعلمُ أن الذين يحبُّون الله، وهم الذين مدعوُّون حسب قصده السابق. يجعل كل الأشياء تعمل معهم للخير. لأن الذين سبق فعرَفهم سبق أيضاً فعيَّنهم شُركاء صورة ابنه، ليكون هو بِكراً بين اخوة كثيرين. والذين سبق فعيَّنهم، فهؤلاء دعاهم أيضاً. والذينَ دعاهم، فهؤلاء برَّرهم أيضاً. والذينَ برَّرهم، فهؤلاء مجَّدهم أيضاً.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي واخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 8 ـ 15 )
والنِّهاية، كونوا جميعاً برأيٍ واحدٍ، وكونوا مشتركين في الآلام. وكونوا مُحبِّين الاخوة، رحومينَ، ومُتواضعينَ. غير مُجازين عن شـرٍّ بشـرٍّ أو عن شتيمةٍ بشتيمةٍ، بَلْ على العكس مُبارِكِين، لأنكم لهذا الأمر دُعيتم لكي ترثوا البركة. لأنَّ من أراد أن يُحبَّ الحياة ويرى أيَّاماً صالحة، فليَكفُف لسانه عن الشرِّ وشفتيه عن أن يتكلَّما بالمَكر، وليَحد عن الشرِّ ويصنع الخير، وليطلب السَّلام ويَجِدَّ في أَثَرِه. لأن عيني الربِّ تنظر الأبرار، وأُذنيه تنصتان إلى طلبهم، وأمَّا وجه الربِّ ضدُّ فاعلي الشرِّ.فمن ذا الذي يُمكنه أن يؤذِيكم إذا كُنتم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألَّمتم مِن أجل البرِّ، فطوباكم. وأمَّا خَوفهم فلا تخافوه ولا تضطربوا، بل قدِّسوا الربَّ المسيح في قلوبكم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا مَن يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 19 : 23 ـ 40 )
وحدث في ذلك الوقت اضطرابٌ ليس بقليل بسبب الطَّريق، لأنَّ واحداً اسمه ديمتريوس، صائغ فضةٍ صانع هياكل فضةٍ لأرطاميس، كان يُربِّح الصُّنَّاع ربحاً ليس بقليل. فجمعهم مع الصُّنَّاع الآخرين الذين حولهُ وقال لهم: " أيُّها الرِّجال أنتم تعرفون أنَّ رِبحَنا إنَّما هو من هذه الصِّناعة. وأنتم تنظرون وتسمعون أنه ليس من أفسس فقط، بل وحتى من جميع آسيَّا، استمال بولس هذا جمعاً كثيراً قائلاً: أن هذه التي تُصنع بالأيادي ليست آلهةً. فليس نصيبنا هذا وحـده في خطر مِن أن يحصل في إهانة، بل أيضـاً هيكل أرطاميس ـ الآلهة العظيمة ـ أن يُحسب لا شيء، وإنه سوف تُهدم عظمتها، هيَ التي يعبدها جميع آسيَّا وكل المسكونة ". فلمَّا سمعوا هذا امتلأوا غضباً، وطفقوا يصرخون قائلين: " عظيمةٌ هى أرطاميس التي لأهل أفسس ". فامتلأت المدينة اضطراباً وجروا جميعاً بنفس واحدة إلى المشهد خاطفين معهم غايوس وأرسترخُس المكدونيَّين، رفيقي بولس في السَّفر.ولمَّا كان بولس يريد أن يدخل إلى الجمع، لم يدعه التَّلاميذ. وآخرون من رؤساء المدينة ـ كانوا أصدقاءه ـ أرسلوا يطلبون إليه أن لا يُسلِّم نفسه إلى المشهد. وآخرون كانوا يصرخون بشيءٍ آخرَ، لأن المحفل كان مُضطرباً، وأكثرهم لا يدرون لأيِّ شيءٍ كانوا قد اجتمعوا. فاجتذب اليهود إسكندر من الجمع، فأشار إسكندر بيده يريد أن يحتجَّ للجمع. فلمَّا عرفوا أنه يهوديٌّ، صار صوتٌ واحدٌ من الجميع صارخين نحو مدَّة ساعتين قائلين: " عظيمة هى أرطاميس التي لأهل أفسس ".فلمَّا هدَّأ الكاتب الجمع قال: " أيُّها الرِّجالُ الأفسسيُّون، مَن هو مِن الناس لا يعرف أن مدينة الأفسسيِّين مُتعبِّدة لأرطاميس العظيمة ولتمثالها الذي هبط من زَفْسَ؟ وليس أحد يقدر أن يُقاوم هذه الأشياء، فلذا ينبغي أن تكونوا ثابتين ولا تفعلوا شيئاً بخفة. لأنكم أتيتم بهذَيْن الرَّجلين إلى هنا، وهما ليسا سارقي هياكل، ولا مُجدِّفين، على آلهتكم. فإن كان ديمتريوس والصُّنَّاع الذين معه لهم دعوى على أحدٍ، فإنه تُقام أيَّامٌ للقضاء، ويوجد ولاةٌ، فليرافعوا بعضهم بعضاً. وإن كنتم تطلبون شيئاً آخر، فإنه يُقضَى بينكم في محفلٍ شرعيٍّ. لأنَّنا في خطر أن نُحاكَم من أجل اضطراب هذا اليوم. وليس حُجَّةٌ يُمكننا من أجلها أن نُعطِي جواباً عن هذا الشَّغب ". ولمَّا قال هذا صرف المحفل.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم السابع والعشرون من شهر طوبه المبارك
1. شهادة القديس سرابيون
2. تذكار الملاك سوريال
3. نقل جسد القديس تيموثاؤس الرسول
4. شهادة القديس أبي فام الجندي
1ـ في هذا اليوم استشهد القديس سرابيون. وكان من أهل بينوسة من أعمال مصر السفلي، ذا أموال ومقتنيات، كما كان مُحباً للصدقَّة جداً. ولمَّا جاءت أيام الاضطهاد، وسمع أن أرمانيوس والي الإسكندرية قد وصل إلى الوجه البحري يُعذِّب المسيحيين، خرج إليه هو وصديق له اسمهُ تاؤدورس وآخر من رعاة الدواب اسمه توما، واعترفوا أمامه بالمسيح فطرحهم في السجن. وسمع بذلك أهل بلده فأتوا حاملين السلاح لقتل الوالي واطلاق القديس، ولكن القديس منعهم وعرَّفهم بأنه هو الذي يريد الاستشهاد على اسم المسيح فانصرفوا.أمَّا الوالي فقد أخذ القديس معه في سفينة إلى الإسكندرية، وهناك عذَّبهُ بالهنبازين، وألقاه في حفرة ملأى بالنار، ثم وضعه في إناء به زفت وقطران وأوقد تحته النيران. وفي هذا جميعه كان الرب يشفيه ويقيمه سالماً. وأخيراً صلبوه وأخذوا يضربونه بالنشاب، فجاء ملاك الرب، وأنزل القديـس وصلب الوالي مكانـه. فكانوا يضـربونه كأنَّهُ القديـس وهو يصـرخ قائلاً: أنا أرمانيوس. فقال له القديس: حيٌّ هو الرب أنك لا تنزل من على الخشبة حتى تخرج الذين في الحبس وتنشر خبرهم. ففعل الوالي كقول القديس وكان عدد الشهداء الذين أخذت رؤوسهم في ذلك اليوم خمسمائة وأربعين نفساً. وبعد ذلك أسند الوالي أمر تعذيب القديس إلى أحد الأمراء الذي يُقال له أوريون. فسافر به بحراً إلى بلده وعند المساء رست السفينة على إحدى القرى وناموا. وفي الصباح وجدَّ أن المكان الذي رست أمامه هو بلد القديس الذي تعجب من ذلك. فأتاه صوتاً قائلاً: هذه بلدك فأخرجوه وبعد عذاب كثير قطعوا رأسه المقدس ونال إكليل الشهادة وخلع أوريون قميصه ولف به جسد القديس وسلَّمهُ لأهلهِ.صلاته تكون معنا. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تذكار الملاك الجليل سوريال. هذا الذي كان مع عزرا النَّبيّ الصدِّيق، وعرَّفهُ الأسرار الخفية. وهو أيضاً الشفيع في الخطاة.شفاعته تكون معنا. آمين .
3ـ وفي هذا اليوم أيضاً نُعيد بتذكار نقل أعضاء القديس تيموثاؤس الرسول من مدينة أفسس إلى مدينة القسطنطينية وذلك أنَّهُ لمَّا بنى الملك قُسطنطين مدينة القسطنطينية ونقل إليها كثيراً من أجساد القديسين وسمع بوجود هذا القديس أرسل بعضاً من الكهنة فحملوه إلى القسطنطينية ووضعوه في هيكل الرُّسل والقدِّيسين.صلاته تكون معنا. آمين.
4ـ وفي هذا اليوم أيضاً استشهد القديس أبي فام الجندي. وقد وُلِدَ بأوسيم من أب غني اسمه انسطاسيوس وأم تقية اسمها سوسنَّة. فربَّياه تربية مسيحية، فشَبَّ على خوف اللـه والرَّحمة بالمساكين والمداومة على الصلاة والصوم. وعرض عليه أبواه الزواج فلم يقبل. ولمَّا مَلك دقلديانوس، وعَلِمَ أنَّ هذا القديس لا يُبخر للآلهة، أرسل إلى الوالي أريانوس لتعذيبه إن لم يُبخر للآلهةِ، فجاء أريانوس إلى أوسيم ولمَّا رأى القديس قال له: السلام لك. فأجابه القديس قائلاً: لماذا تتكلم بكلمة السلام؟ ألاَّ تعلم أنَّ السلام هو للأبرار، ولا سلام قال الرب للأشرار. فغضب الوالي جداً ثم أخذه إلى قاو، حيثُ عذَّبهُ عذاباً شديداً، وقطع رأسهُ فنال إكليل الشهادة. وقد شرَّفَ اللـه هذا القديس بإظهار آيات كثيرة من جسدهِ .صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 33 ، 4 )
عجيبٌ هو الله في قدِّيسِيه. إلهُ إسرائيلَ هو يُعطي قوةً وعِزاً لشعبِهِ. والصِّدِّيقون يَفرحون ويتهلَّلون أمامَ اللهِ. ويَتَنَعَّمون بالسرورِ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 4 ـ 12 )
ولكن أقول لكم يا أصدقائي: لا تخافوا من الذين يقتلون جسدكم، وبعد ذلك ليس لهم ما يفعلون أكثر. بل أُريكم مِمَّن تخافون: خافوا من الذي بعدما يَقتُل، له سلطانٌ أن يُلقي في جهنَّم. نعم أقول لكم: من هذا خافوا. أليست خمسةُ عصافيرُ تُباع بفلسين، وواحدٌ منها ليس منسيّاً أمام الله؟ بل شعور رؤوسكم أيضاً جميعها محصاةٌ. فلا تخافوا إذاً. أنتم أفضل من عصافير كثيرةٍ. وأقول لكم: كُلُّ مَنْ يعترفُ بي قُدَّام النَّاس، يعترف به أيضاً ابن الإنسان قُدَّام ملائكة الله. ومَنْ أنكرني قُدَّام النَّاس، يُنكَر أيضاً قُدَّام ملائكة الله. وكل مَن قال كلمةً على ابن الإنسان يُغفَرُ له، وأمَّا مَن يُجدِّف على الرُّوح القدس فلا يُغفر له. ومَتَى قدَّموكم إلى المجامع والرُّؤساء والسَّلاطين فلا تهتمُّوا كيف أو بما تُجاوِبون أو بما تقولون، لأنَّ الرُّوح القدس يُعلِّمكم في تلك السَّاعة ما يجب أن تقولوه ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1007
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-04-2014, 08:07 PM
Parent: #1006

أحبائى الكرام ..

أرجو أن تستمعوا الى أخى نبيل وهو يرنم
ترنيمة : " جلسة فى حضرة حبيبى " ..

http://www.youtube.com/watch?v=haVKmZ0LNxg

الرب يبارك حياتكم ..

أخوكم وعمكم العجوز ..
أرنست
+++

Post: #1008
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-07-2014, 06:12 AM
Parent: #1007

أحبائى .. أرجو المعذرة ..
هذه الفقرة سقطت سهواً ..
الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

4- الخدمة هي غذاء روحي

غذاء يقدمه الخادم لأرواح مخدوميه, ليشبعهم بكلمة الله الصالحة.

حسبما قال الرب "يا ترى من هو الوكيل الأمين الحكيم الذي يقيمه سيده على عبيده, ليعطيهم طعامهم في حينه.." (لو 12: 42).. يعطيهم وجبة دسمة, من الكتاب والتأملات وسير القديسين, ومن التراتيل والألحان. بل ومن اللاهوت والعقيدة.. كل ذلك في أسلوب روحى مبسط محبب للنفس, ويربطهم بالله وبصفاته الجميلة.. ولعل سائلًا يسأل:

كيف يستطيع الخادم أن يقدم وجبة روحية دسمة لأولاده, في ساعة واحدة كل أسبوع؟

والجواب: هو أن التأثير الروحي لا يرتكز على طول الوقت, وإنما على قوة الكلمة.. الكلمة الروحية الصادرة من إنسان روحى, يتكلم روح الله من فمه. أو كلمة الله القوية الفعالة, التي شبهها الكتاب بسيف ذى حدين (عب 4: 12).

إن كلمة واحدة سمعها الأنبا أنطونيوس في الكنيسة, غيرت حياته كلها, وصارت سببًا في إيجاد حياة ملائكية في الكنيسة كلها..

الخدمة لا يعوزها الكلام الكثير, إنما الكلام الروحى المؤثر.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). الكلام الذي يحمل قوة الروح, القوى في إقناعه وفي تأثيره, والذي يدفع إلى التنفيذ. أما الخدمة التي لا تأثير لها ولا روح, فإنها تشبه بذارًا فقدت أجنتها.. والمطلوب هو الخدمة التي تدخل إلى العمق, وتحرك القلب, وتعمل عملًا, وتكون لها قوة دافعة..
+++

Post: #1009
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-07-2014, 05:30 PM
Parent: #1008

أحبائى الكرام ..

اليوم الجمعة ..

حيث يكون موعدنا الأسبوعى ..

إن شاء الله ..وبعد قليل ..


مع أبينا الورع مكارى يونان ..

وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #1010
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-07-2014, 05:42 PM
Parent: #1009

أحبائى الكرام ..

اليوم الجمعة ..

الآن مع الإرسال المباشر ..
اسرع يا أخى .. واسرعى يا أختى ..
لثلا تفوتكم هذه الفرصة الجميلة والمباركة ..

مع أبينا الورع مكارى يونان ..

وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #1011
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-08-2014, 05:16 AM
Parent: #1010

أحبائى الكرام ..

الآن..

أبونا الورع مكارى يونان ..

وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #1012
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-08-2014, 05:27 PM
Parent: #1011

الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

1- لكل كائن رسالة وعمل

الذي يحيا بلا رسالة، لا قيمة لحياته.

قيمة حياة الإنسان، تنبع من قيمة الرسالة التي يقوم بها. إن كان بلا رسالة، يموت فتنتهي حياته. ولكهن تبقى حياة أصحاب الرسالات، حتى بعد موتهم.

الذي بلا رسالة، لا يشعر بقيمة للوقت، فيبحث عن طريقة يقضي بها وقته، أو يقتل بها وقته! وما أكثر ما يحاربه السأم والملل والضجر، وربما القلق واليأس. لأن الحياة بلا رسالة لا طعم لها. يحاول أن يجد لها طعمًا باللذة واللهو، وهذا أيضًا لا يكفي، وربما لا يجده!

الإنسان الذي بلا رسالة، يتمركز حول ذاته، ولكن تبدأ رسالته حينما يهتم بالآخرين، ويعمل خيرًا لغيره..

الكل له رسالة، حتى الملائكة، والطبيعة الجامدة.

الملائكة لهم رسالة حب، نحو الله والناس: نحو الله في التسبيح، ونحو الناس في الخدمة "أليسوا جميعًا أرواحًا خادمة، مرسلة للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص" (عب14:1).

والشياطين أيضًا لهن رسالة يعملون لها، ويتعبون لأجلها. ولكنها رسالة هدامة ضد مشيئة الله، وضد الحب والنقاوة.

وقد جعل الله رسالة، حتى لأولاد صغار، استخدمهم الرب لتنفيذ مشيئته، مثل صموئيل، وداود، وإرمياء..

والطبيعة لها رسالة، الشمس والقمر والنجوم تؤدي رسالة جوهرية لإنارة الكون، والهواء له رسالة، وكذلك الرياح والأمطار. والأرض ذاتها، التي نفلحها، أو نبني عليها.. وباطن الأرض له رسالة.

لو لم تكن هناك رسالة لكل هذه، ما خلقها الله.

فالله لا يخلق شيئًا عبثًا، بدون رسالة وفائدة..

حياتك لها رسالة، وستؤدي حسابًا على هذه الحياة. وكذلك كل مواهبك وزنات، لها رسالة ولها حساب..

كلما كانت مواهب أكثر، كلما اتسع نطاق رسالتك:

سواء كانت هذه المواهب ذكاء وعقلًا، أو فكرًا، أو خيالًا، أو فنًا، رسمًا أو شعرًا، أو أية قدرات أخرى، تستطيع أن تضمها جميعًا في يدي الله، وتؤدي بها رسالة لخير العالم والمجتمع الذي تعيش فيه..

والإنسان قد تكون له رسالة محددة. أو متسعة..

الرسالة المحددة قد يحددها نطاق مهنة، أو نطاق مجتمع ضيق، أو مكان محدود، أو زمن محدود.

كأن يقول إنسان: رسالتي هي الطب، أعالج أمراض الناس في قرية معينة، طوال حياتي على الأرض، أو في فترات عملي..

إنها رسالة محددة، ومثلها أية مهنة أخرى، تؤدي خيرًا، ولكنه خير في نطاق محدد، وينتهي..

ومثله أيضًا أية خدمة إجتماعية، على نطاق الأسرة، أو في محيط العمل، أو في مجتمع محدود..

وهناك أشخاص يسيئون فهم رسالتهم في الحياة:

كالأم التي تظن أن كل مهمتها، هي الإهتمام بطعام إبنها، وملبسه، وصحته، وتعليمه، ورفاهيته.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولا شيء غير ذلك. كأن روحيات الإبن لا وزن لها في رسالة هذه الأم! وكأن مصيره الأبدي لا يستحق أن يكون رسالة في حد ذاته!..

ونفس الكلام نقوله عن الأب الذي يشعر أن رسالته نحو أبنائه قد إنتهت على خير وجه، حينما يتوظف أولاده، وتتزوج بناته!! أم المصير الأبدي فليس رسالته!

والبعض للأسف الشديد، قد تكون له رسالة محطمة.

كبعض الذين يرون رسالتهم في منح اللذة للناس، وقد تكون لذة خاطئة، أو مجرد الترفيه عنهم، وقد يكون مضيعة لوقتهم إن زاد عن حده، أو متلفًا إن فسدت وسيلته. وقد يرى أحد أن رسالته هي نوع من الفن ربما يكون فنًا رخيصًا ضالًا.

ولكن هناك رسالات أخرى من الله، رسالات مقدسة.. الله يختار لها من أبنائه من يراهم صالحين لذلك..

قد قال الرسول "الذي سبق فعرفهم، سبق فيعنهم" (رو29:8). ولعلك تقول: ما ذنبي أنا، إذا كان الله لم يخترني لرسالة هامة؟ أقول لك: لو كانت لك صلاحية لها لأختارك الله بلا شك..

حقًا إن الفخاري حر في أن يجعل أنية للكرامة، وأخرى للهوان (رو9)، ولكنه حسب نوعية الطينة التي تقع في يده، يشكلها. إن وجدها طينة ناعمة جيدة تصلح أنية للكرامة، يجعلها كذلك. وإن وجدها طينة رديئة لا تصلح للكرامة. تصير أنية للهوان..

والله له أسلوبه في إعداد أصحاب الرسالات:

لقد أعد رسله بالتلمذة على يديه مدى سنوات طويلة، ثم أعدهم بالتدريب العملي حينما أرسلهم إثنين إثنين، وصحح لهم أخطاءهم (مت10، لو10). وأعدهم أيضًا بقوة الروح القدس، وقال لهم "لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم، وحينئذ تكونون لي شهودًا" (أع8:1).

ويوسف الصديق، الإبن المدلل لأبيه، صاحب القميص الملون وصاحب الأحلام، أعده الرب بالضيق وبالتجارب.

ما كان ممكنًا ليوسف المدلل أن يصلح لرسالته الكبيرة، لذلك سمح الله له أن يلقي في البئر، وأن يخونه أخوته ويتآمروا عليه، ويباع كعبد. وسمح أن يتهم ظلمًا من امرأة فوطيفار، وأن يلقى في السجن. كل ذلك لإعداده للرسالة..

وموسى الذي تربى في قصر فرعون، في جو السلطة.

أعده الرب لاحتمال شعب صلب الرقبة، ينقله من الإمارة إلى الرعي، من حياة القصر إلى البرية، في الإشفاق على الغنم، حتى يشفق على الشعب العاصي..

وهكذا كان الله بأنواع وطرق شتى يعد أولاده للرسالات:

وكثيرًا ما كان يستخدم أسلوب التشجيع كما فعل مع موسى، والوعود كما فعل مع يشوع وإرمياء..

في كل ما يحيط بك من ضيقات وأحداث، أعلم أن الله يعدك للقيام برسالتك، إن عرفت كيف تستخدم الضيقات لخيرك، لا للتذمر والشكوى.

لقد أعد إبراهيم في حياة الغربة، وأعد يونان بالعواصف والأمواج وبطن الحوت، وأعد بطرس باختبار الضعف البشري حتى لا يظن أنه أفضل من باقي التلاميذ..

بل إن إعداد أصحاب الرسالات الكبيرة، يسبق أحيانًا ولادتهم: إرميا النبي، قال له الرب "قبلما صورتك في البطن عرفتك، وقبلما خرجت من الرحم قدستك. جعلتك نبيًا للشعوب" (أر5:1). ويوحنا المعمدان: من بطن أمه إمتلأ من الروح القدس (لو15:1) وبولس الرسول يقول عن نفسه "لما سر الله الذي أفرزني من بطن أمي، ودعاني بنعمته.." (غل15:1).

والرسالات عند الله تتنوع، ويختار لها أشخاصًا أكفاء..

إن توبيخ آخاب الملك الفاسد، والتخلص من كل أنبياء البعل، رسالة تحتاج إلى نبي شديد مثل إيليا، يقول بضمير مستريح "لتنزل نار من السماء وتحرق الخمسين" (2مل10:1، 12).

وقيادة شعب معاند مقاوم رسالة صعبة، تحتاج إلى الرجل موسى الذي "كان حليمًا جدًا، أكثر من جميع الناس الذين على وجه الأرض" (عدد 3:12).

وقد يختار الله من لا مواهب لهم، ثم يهبهم بنعمته كل ما تحتاج إليه الخدمة من مقدرات..

قد يتختار جهال العالم، ويخزي بهم الحكماء. ويختار ضعفاء العالم، ويخزي بهم الأقوياء (1كو27:1، 28)، ويختار أواني خزفية ضعيفة لتحمل رسالته، حتى يكون فضل القوة لله وليس لنا كما قال الرسول (2كو7:4).

إن الرسالات في الدنيا عديدة، ولكن أعظمها هو العمل على خلاص الناس، وحفظ أبديتهم من الهلاك.

والذي يعملون في هذا الميدان، "يضيئون كالجلد، وكالكواكب إلى أبد الدهور" (دا3:12). وقد قال يعقوب الرسول "من رد خاطئًا عن طريق ضلاله، ينقذ نفسًا من الموت، ويستر كثرة من الخطايا" (يع20:5).

ما أعظم إنقاذ نفس من الموت: فكم بالأولى إن كانت الرسالة هي إنقاذ نفوس عديدة..

والذي يعلمون في هذا المجال، إنما يعملون مع الله. كما قال بولس الرسول عن نفسه وعن سيلا "فإننا نحن عاملان مع الله" (1كو9:3). وقال في موضع آخر "كأن الله يعظ بنا" (2كو20:5).. حقًا إنها شركة مع الروح القدس في العمل. وهذه الشركة تعطي هذه الرسالة أهمية وخطورة..

النفوس التي تعمل في هذا المجال، هي بلا شك نفوس كبيرة: إن يوحنا المعمدان، أعد الطريق امام المسيح، في أقل من سنة واحدة. لقد بدأ عمله وهو في سن الثلاثين، وبعد ستة أشهر بدأ المسيح عمله. وكانت معمودية التوبة قد إكتسحت الكل. وفي شهور أعد يوحنا الطريق.

والرسل الإثنى عشر في سنوات قليلة، أوصلوا الكرازة بالإنجيل إلى أقصى الأرض، وإلى أقطار المسكونة بلغت أقوالهم (مز4:19). وكانت كلمة الرب تنمو وعدد التلاميذ يتكاثر جدًا، وجماهير تنضم إلى الإيمان (أع7:6)، وقد "أتى ملكوت الله بقوة.." (مر1:9).

إن أصحاب الرسالات الكبيرة، أشخاص جادون في عملهم.. حياتهم دسمة، كشجرة ضخمة محملة بالثمار..

تذكرني بقول القديس الأنبا أنطونيوس عن القديس الأنبا مقاريوس "إن قوة عظيمة تخرج من هاتين اليدين"..

إن حياة أصحاب الرسالات، لم تقتصر على جيلهم.

لقد عبروا الزمان، فلم يستفد جيلهم فقط من رسالتهم، بل كل الأجيال، وكان لرسالتهم إمتداد حتى بعد موتهم أيضًا، واستمر عملهم.. قديسون كثيرون، حتى بعد موتهم كلفهم الله برسالة.
+++

Post: #1013
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-10-2014, 05:21 PM
Parent: #1012

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الاحد)
9 فبراير 2014
2 أمشير 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 81 : 6 ، 5 )
قُمْ يا اللهُ ودِنْ الأرضَ، لأنَّكَ أنتَ تَرِثُ في جميعِ الأُمَمِ. أنا قُلْتُ إنَّكُمْ آلِهَةٌ، وبَنُو العَليِّ كُلُّكُمْ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 15 ـ 21 )
وأمَّا يَسوعُ فإذْ رأىَ أنَّهُمْ مُهتمونَ أنْ يَأتوا ويَختطِفوهُ لِيجعَلُوهُ مَلِكاً، انصَرَفَ أيضاً إلى الجَبَلِ وحدَهُ.ولمَّا كانَ المَساءُ نَزلَ تَلامِيذُهُ إلى البَحْرِ، فرَكِبوا السَّفينةَ وأتوا إلى عَبرِ البَحرِ إلى كَفرِنَاحُومَ. وكانَ الظَّلامُ قَدْ أقْبَلَ، ولَمْ يَكُنْ يَسوعُ قَدْ أتَى إليْهِمْ. وهَاجَ البَحرُ مِنْ رِيحٍ عظيمةٍ تَهُبُّ. فلمَّا كانوا قد ابتعدوا نَحوَ خَمْسٍ وعِشرِينَ أوْ ثَلاثِينَ غَلْوةً، نَظروا يَسوعَ مَاشِياً على البَحرِ مُقتَرِباً مِنَ السَّفِينةِ، فخافوا. فقالَ لهُمْ: " أنا هوَ لا تَخافوا ". فأرادوا أنْ يأخذوهُ معهُمْ في السَّفينةِ. وللوقتِ صَارت السَّفينةُ إلى الشاطئِ، إلى الأرضِ التي كانوا ذاهِبينَ إليها.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 118 : 81 ، 105 )
سِرَاجٌ لِرِجْلِيَّ هو نَاموسكَ ونُورٌ لِسُبِلي. فليُضئْ وجهُكَ على عبدِكَ، وعلِّمْنِي حقوقَكَ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 51 ـ 59 )
" الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: إنْ كانَ أحدٌ يَحفظُ كلامِي فَلنْ يَرى المَوتَ إلى الأبَدِ ". فقالَ لهُ اليهودُ: " الآنَ عَلِمْنَا أنَّ بِكَ شيطاناً. قَدْ ماتَ إبراهيمُ والأنبياءُ أيضاً، وأنتَ تَقولُ: مَن يَحفظُ كلامِي فَلنْ يَذوق المَوتَ إلى الأبَدِ ". ألعَلَّكَ أعظَمُ مِنْ أبينا إبراهيم الذي مات. ومِن الأنبياءُ الذين مَاتوا أيضاً. مَنْ تَجعلُ نَفْسَكَ؟ " أجابَ يَسوعُ قائلاً: " إنْ كُنتُ أنا أُمَجِّدُ نَفسِي بذاتي فليسَ مَجدِي شيئاً. أبي هو الذي يُمَجِّدُنِي، الذي تَقولونَ أنتُمْ إنَّهُ إلهنا، ولستُمْ تَعرِفونَهُ. أمَّا أنا فَأعرِفُهُ. وإنْ قُلتُ إنِّي لستُ أعرِفُهُ أكُونُ مِثلَكُمْ كاذباً، لكِنِّي أعرِفُهُ وأحفَظُ قَولَهُ. أبُوكُمْ إبرَاهيمُ تَهَلَّلَ بأنْ يَرَى يَومِي فرَأى وفَرِحَ ". فقال لهُ اليَهودُ: " ليسَ لكَ خَمسونَ سَنَةً بَعدُ، أرَأيتَ إبرَاهِيمَ؟ " قال لهُمْ يَسوعُ: " الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: قَبلَ أنْ يَكُونَ إبرَاهيمُ أنا كائِنٌ ". فرَفعوا حِجَارةً لِيرجُمُوهُ. أمَّا يَسوعُ فاختفَى وخَرجَ مِنْ الهَيكَلِ واجتازَ، وكان يَسير في وسطِهِمْ مُجتازاً هكذا.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 5 : 11 ـ 6 : 1 ـ 11 )
إنْ كانَ أحدٌ مدعُوٌّ أخاً زانِياً أو طَمَّاعاً أوْ عَابدَ وثَنٍ أو شَتَّاماً أو سِكِّيراً أوْ خَاطِفاً، فلا تُشارِكوا ولا تُؤاكِلُوا مِثلَ هذا. لأنَّهُ ماذا لِي أنْ أَدِينَ الذين مِنْ خارجٍ، أمَّا الذين مِن داخل فأنتُمْ تَدينونَهُمْ. أمَّا الذين مِنْ خَارجٍ فاللهُ يَدِينُهُمْ. فاخرِجوا الخَبيثَ مِنْ بَينكُمْ.أيَتجاسَرُ أحدٌ مِنكُمْ لهُ دَعوَى على صاحبهِ أنْ يُحَاكَمَ عِندَ الظَّالِمينَ، وليسَ عِندَ القِدِّيسِينَ؟ ألستُم تَعلَمُونَ أنَّ القِدِّيسِينَ سَيَدِينُونَ العَالمَ؟ فإنْ كان العَالمُ يُدَانُ بِكُمْ، أفأنتُمْ غَيرُ مُستأهِلِينَ للمَحَاكِمِ الصُّغرَى؟ ألستُمْ تَعلَمُونَ أنَّنا سَنَدينُ مَلائِكَةً؟ فبِالأوْلى أمُورَ هذِهِ الحياةِ! فإنْ كانَ لكُمْ مَحَاكِمُ في هذه الحياةِ، فأجلِسوا المُحتَقَرِينَ في الكنيسةِ قُضاةً! أقولُ هذا لتخجَلُوا. أهكذا ليس بَينكُمْ حَكِيمٌ يقدرُ أنْ يَقضي بين إخوتِهِ؟ لكِنَّ الأخَ يُحَاكِمُ الأخَ، وذلك عِندَ غَيرِ المُؤمِنِينَ. فالآنَ فِيكُمْ عَيبٌ مُطْلَقاً، لأنَّ عِنْدَكُمْ مُحَاكَمَاتٍ بَعضِكُمْ مع بَعضٍ. لماذا لا تُظلَمونَ بِالحَرِيِّ؟ لماذا لا تُسلَبُونَ بِالحَرِيِّ؟ لكن أنتُمْ تَظلِمونَ وتَسلُبُونَ، وذلك لإخوتِكُمْ. أمْ لستُمْ تعلمون أنَّ الظَّالِمِينَ لا يَرِثونَ مَلكوتَ اللهِ؟ لاتَضِلُّوا لا الزُناةُ ولا عُبَّادُ الأوثانِ ولا الفَاسِقونَ ولا المَأْبُونُونَ ولا مُضَاجِعوا الذُّكورِ، ولا السارِقونَ ولا السَالبونَ ولا السِّكِّيرونَ ولا الشتَّامونَ ولا الخطافونَ يرثون ملكوت الله. وهكذا كان أُناسٌ مِنكُمْ. لكِنِ اغتَسلتُمْ، بل تَقَدَّستُمْ، بل تَبَرَّرتُمْ بِاسْمِ ربِّنا يَسوعَ المسيحِ وبِرُوحِ إلهِنا.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية
( 3 : 14 ـ 18 )
مِنْ أجلِ هذا يا أحبَّائي، إذ نحنُ مُنتَظِرينَ هذهِ، اجتَهِدوا أنْ تُوجَدوا بلا عيبٍ ولا دَنَسٍ قُدَّامهُ، في سلامٍ. واحسِبُوا أنَاةَ ربِّنا خَلاَصاً، كما كتبَ إليكُمْ أخونا الحَبِيبُ بُولسُ أيضاً بحسبِ الحِكمةِ المُعطاةِ لهُ، كما أنه أيضاً يتكلَّم في كُلِّ رسائله عن جميع هذه الأمور، التي فيها أشياءُ عَسِرَةُ الفَهِمِ، والتي يُحرِّفُها الجهلاء وغير الثَّابتينَ، كباقي الكُتُبِ أيضاً، التي تسوقهم لهلاك أنفُسِهمْ.أمَّا أنتُم يا إخوتي، فإذا قد سَبَقتُم فَعَرَفتُمُ، احتَرِسوا مِنْ أنْ تَضِلُّوا بِضَلال الجُهَّال، فَتسقطوا مِنْ ثباتكم بنفسكم. ولكن انموا في النِّعمة وفي مَعرِفةِ ربِّنا ومُخَلِّصِنَا يَسوعَ المَسيحِ. هذا الذي له المَجد الآن وإلى أبد الآباد. آمين.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 9 : 3 ـ 9 )
وإذ كان منطلقاً واقتربَ من دِمشقَ فَبَغتةْ أضاءَ عليهِ نورٌ مِنَ السَّماءِ، فَسقطَ على الأرضِ وسَمِعَ صَوتاً قائِلاً له: " شَاوُلُ، شَاوُلُ لماذا تضطهِدُنِي؟ " فقال: " مَنَ أنتَ يارب؟ " فقال له: " أنا هو يَسوعُ النَّاصري الذي أنتَ تَضطَهِدُهُ، لكن قُمْ واصعد إلى المدينةِ فَيُقالَ لكَ ماذا ينبغي لك أن تصنعه ". وأمَّا الرِّجال الذين كانوا مُنطلقين معه فوقفوا مُندهشينَ، يَسمعونَ الصَّوتَ ولا يَنظرون أحداً. فَنَهضَ شَاوُلُ عن الأرضِ، وكان وهو مَفتوحُ العَينينِ لا يُبصِرُ أحداً. فأمسكوه بيدِهِ وأدخَلُوهُ إلى دِمَشقَ. فمكثَ ثلاثةَ أيَّامٍ لا يُبصِرُ، ولم يأكُل ولم يَشرَب.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الثاني من شهر أمشير المبارك
1- نياحة القديس العظيم الأنبا بولا أول السواح
2- نياحة القديس لنجينوس رئيس دير الزجاج
1- في هذا اليوم من سنة 341 م تنيح القديس العظيم الأنبا بولا أول السواح . كان هذا القديس من الإسكندرية ، وكان له أخ يسمى بطرس ، وبعد وفاة والدهما ، شرعا فى قسمة الميراث بينهما ، فلما أخذ أخوه الجزء الأكبر تألم بولس من تصرف أخيه وقال له : لماذا لم تعطنى حصتى من ميراث أبى ؟ فأجابه لأنك صبى وأخشى أن تبدده ، أما أنا فسأحفظه لك . وإذا لم يتفقا ، مضيا إلى الحاكم ليفصل بينهما . وفيما هما ذاهبين ، وجدا جنازة سائرة فى الطريق ، فسأل بولس أحد المشيعين عن المتوفى ، فقيل له أنه من عظماء هذه المدينة و أغنيائها ، و هوذا قد ترك غناه وماله الكثير ، وها هم يمضون به إلى القبر بثوبه فقط . فتنهد القديس وقال فى نفسه : مالى إذن وأموال هذا العالم الفانى الذى سأتركه وأنا عريان. ثم إلتفت إلى أخيه وقال له : إرجع بنا يا أخى فلست مطالبا إياك بشىء مما لى . وفيما هما عائدين إنفصل عنه بولس وسار فى طريقه حتى وصل إلى خارج المدينة . فوجد قبرا أقام به ثلاثة أيام يصلى إلى السيد المسيح أن يرشده إلى ما يرضيه. أما أخوه فإنه بحث عنه كثيرا ،وإذ لم يقف له على أثر حزن حزنا عظيما وتأسف على ما فرط منه.أما القديس بولس فقد أرسل إليه الرب ملاكا أخرجه من ذلك المكان وسار معه إلى أن أتى إلى البرية الشرقية الداخلية ، وهناك أقام سبعين سنة لم يعاين أثناءها أحدا . وكان يلبس ثوبا من ليف ، وكان الرب يرسل إليه غرابا بنصف خبزة فى كل يوم . ولما أراد الرب إظهار قداسته وبره ، أرسل له ملاكه إلى الأب العظيم أنطونيوس ، الذى كان يظن أنه أول من سكن البرية ، وقال له : يوجد فى البرية الداخلية إنسان لا يستحق العالم وطأة قدمه ، وبصلاته ينزل الرب المطر والندى على الأرض ، ويأتى بالنيل فى حينه. فلما سمع أنطونيوس هذا قام لوقته وسار فى البرية الداخلية مسافة يوم . فأرشده الرب إلى مغارة القديس بولس فدخل إليه و سجد كل منهما لآخر وجلسا يتحدثان بعظائم الأمور. ولما صار المساء أتى الغراب ومعه خبزة كاملة. فقال القديس بولس للقديس أنطونيوس : الآن قد علمت أنك من عبيد الله . إن لى اليوم سبعين سنة والرب يرسل لى نصف خبزة كل يوم ، أما اليوم فقد أرسل الرب لك طعامك ، والآن أسرع وأحضر لى الحلة التى أعطاها قسطنطين الملك لأثناسيوس البطريرك . فمضى إلى البابا أثناسيوس وأخذها منه وعاد بها إليه . وفيما هو فى الطريق رأى نفس القديس الأنبا بولا والملائكة صاعدين بها . ولما وصل إلى المغارة وجده قد تنيح ، فقبله باكيا ثم كفنه بالحلة وأخذ الثوب الليف . ولما أراد مواراة جسده الطاهر تحير كيف يحفر القبر وإذا بأسدين يدخلان عليه وصارا يطأطآن بوجهيهما على جسد القديس ، ويشيران برأسيها كمن يستأذناه فيما يعملان . فعلم أنهما مرسلان من قبل الرب ، فحدد لهما مقدار طول الجسد وعرضه فحفراه بمخالبهما . وحينئذ وارى القديس أنطونيوس الجسد المقدس وعاد إلى الأب البطريرك وأعلمه بذلك ، فأرسل رجالا ليحملوا الجسد إليه ، فقضوا أياما كثيرة يبحثون فى الجبل فلم يعرفوا له مكانا ، حتى ظهر القديس للبطريرك فى الرؤيا وأعلمه أن الرب لم يشأ إظهار جسده فلا تتعب الرجال ، فأرسل وإستحضرهم.أما الثوب الليف فكان يلبسه الأب البطريرك ثلاث مرات فى السنة أثناء التقديس . وفى أحد الأيام أراد أن يعرف الناس مقدار قداسة صاحبه فوضعه على ميت فقام لوقته . وشاعت هذه الأعجوبة فى كل أرض مصر والإسكندرية. صلاته تكون معنا . آمين.
2- وفى هذا اليوم أيضا تنيح القديس الطاهر الأنبا لنجينوس رئيس دير الزجاج . وكان من أهل قيليقية. ترهب فى أحد الأديرة التى كان قد ترهب فيها والده لوقيانوس بعد وفاة زوجته . وحصل بعد نياحة رئيس هذا الدير ، أن أراد الرهبان إقامة القديس لوقيانوس رئيسا عليهم فلم يقبل ، لأنه كان يبغض مجد العالم وأخذ إبنه لنجينوس وأتى به إلى الشام وأقاما هناك فى كنيسة . وقد أظهر الله فضائلهما بإجراء عدة آيات على أيديهما ، وخوفا من مجد العالم ، إستأذن لنجينوس أباه فى الذهاب إلى مصر . ولما وصل قصد دير الزجاج غرب الإسكندرية ، فقبله الرهبان بفرح ، إلى أن تنيح رئيس الدير . ونظرا لما رأوه فى القديس لنجينوس من الفضائل والسلوك الحسن فقد أقاموه رئيسا خلفه ، وبعد قليل أتى إليه أبوه لوقيانوس. وكانا يصنعان قلوع المراكب ويقتاتان من عملهما وأجرى الله على أيديهما آيات كثيرة . ثم تنيح الأب لوقيانوس بسلام ولحقه إبنه بعد ذلك.بركة صلاة هذين القديسين تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.
مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 95 : 5 ، 3 )
الاعترافُ والبَهاءُ قُدَّامَهُ. الطُّهرُ والجَلالُ العَظيمُ في قُدْسِهِ. لأنَّ الربَّ عَظيمٌ ومُسبَّحٌ جداً. ومَهوبٌ على كُلِّ الآلِهَةِ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 22 ـ 27 )
وفي الغَدِ لمَّا رأى الجَمعُ الواقفُ عند عَبرِ البَحرِ أنَّهُ لمْ تكُنْ هُناكَ سَفِينةٌ أُخرَى سِوَى واحِدةٍ، وأنَّ يَسوعَ لمْ يَنزل في السَّفِينةِ مع تلامِيذهِ بَلْ مَضَى تَلاميذُهُ وحْدَهُمْ. غيرَ أنَّهُ جَاءتْ سُفُنٌ أخرى مِنْ طَبَرِيَّةَ إلى قُربِ المَوضِعِ الذي أكَلوا فِيهِ الخُبزَ، إذْ شَكَرَ الرَّبُّ. فلمَّا رأى الجَمعُ أنَّ يَسوعَ ليسَ موجوداً ولا أيضاً تَلامِيذُه، نزلوا هُمْ أيضاً في السُّفُنِ وجَاءوا إلى كفرِناحومَ يبحثونَ عن يَسوعَ.ولمَّا وجَدوهُ في عَبرِ البَحرِ قالوا لهُ: " يا مُعَلِّمُ، متى أتيتَ إلى هُنا؟ " أجابَهُم يَسوعُ وقال لهُمْ: " الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: تَطلُبونَنِي ليسَ لأنَّكُمْ رَأيتُمْ آياتٍ، بَلْ لأنَّكُمْ أكَلتُمْ مِنَ الخُبزِ فَشَبِعتُمْ. اعمَلوا لا للطَّعامِ البَائِدِ، بَلْ للطَّعامِ الباقِي للحَياةِ الأبَدِيَّةِ الذي يُعطيهِ لكم ابنُ البشرِ، لأنَّ هذا قَدْ خَتَمَهُ الله الآب ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1014
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-11-2014, 08:58 AM
Parent: #1013

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاثنين)
بدء صوم أهل نينوى
10 فبراير 2014
3 أمشير 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 94 : 1 ، 2 )
هلمُّوا فلنبتَهِج بالربِّ، ولنُهلِّل للَّـه مُخلِّصنا. نُبادِر فنبلغ إلى وجهه بالاعتراف، ونُهلِّلُ له بالمزاميرِ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 13 : 1 ـ 5 )
وكان في ذلك الزمان قد حضرَ إليه قَوْمٌ يُخبرونَهُ عن الجليليِّين الذين خَلَطَ بيلاطسُ دماءَهم بذبائحهم. فأجاب يسوع وقال لهم: " أتظُنُّونَ أنَّ هؤلاء الجليليِّين كانوا خُطاةً أكثر مِنْ كلِّ الجليليِّين إذ أصابتهم هذه الآلام. كلاَّ! بلْ أقول لكم: إن لم تَتُوبوا فجميعكُم كذلك تَهلِكُونَ. أم تظُنُّونَ أنَّ أولئك الثَّمانية عشر رجلاً الذين سقطَ عليهم البُرجُ في سِلْوَام وقتلهُم، كانوا مُذنبينَ أكثر مِنْ جميع النَّاسِ السَّاكِنين في أورشليمَ. كلاَّ! أقُولُ لكُم: بلْ إنْ لم تَتُوبوا فجميعكُم كذلك تَهلِكُونَ ".
( والمجد للَّـه دائماً )

باكـــر
النبـوات
من يونان النبي ( 1 : 1 ـ 2 : 1 )
وصارت كلمة الرَّبِّ إلى يونان بن أمِتَّاي قائلاً: " قُمْ انطلق إلى نِينَوَى المدينة العظيمة وَنَادِ عليها، لأنَّ صراخ شرها قد صَعِد إليَّ ".فقام يونان لِيهرُب إلى ترشيش مِنْ وجه الرَّبِّ. فنزل إلى يافا فوجد سفينةً ذاهبةً إلى ترشيش، فدَفَعَ أُجرتَهَا ونزل فيها، ليذهَبَ معهُم إلى ترشيش من وجه الرَّبِّ. فأثار الرَّب ريحاً شديدةً في البحر، فأحْدَثَتْ أمواجاً عظيمة في البحر وأشرفتْ السَّفينة على الانكسار. فخاف المَّلاحُون وصرخ كل واحدٍ إلى إلهِهِ وطرحوا الأمتعة التي في السَّفينةِ إلى البحر ليُخَفِّفُوا عنهُم. أمَّا يونان فنزل إلى جوف السَّفِينةِ واضطجَعَ واستغرق في النوم. فذهب إليه مدبر السَّفينة وقال له: " ما بالك مستغرقاً في النوم؟ قُمْ فاطلب إلى إلهك لعل اللَّه يخلصنا فلا نهلك ". وقال كل واحد لصاحبه: " هَلُمُّوا نُلقي قُرعاً لنعلَم بسبب مَنْ أصابنا هذا الشر". فألقوا قُرعاً، فوقعت القُرعة على يونان.فقالوا له: " أخبِرنا لأنه بسببك نزل بنا هذا الشر ما عملك؟ ومِنْ أين جئت؟ ومن أي قرية؟ ومِن أي شعبٍ أنت؟ " فقال لهم: " أنا عبد الرب، وإني أخاف الرب إله السَّماء الذي صَنَعَ البحر واليَبس ". فخاف الرِّجال خوفاً شديداً، وقالوا له: " لماذا فعلت هذا؟ " لأن الرِّجال قد عَلِموا أنه هارب من وجه الرب، لأنه أخبرهم. فقالوا له: " ماذا نَصنعُ بِكَ حتى يَسكُنَ البحر عنَّا؟ " لأنَّ البحر كان يزدادُ هياجاً. فقال لهم: " يونان خُذُوني والقوني إلى البحر فيسكُن البحر عنكُم، لأنَّني عالمٌ أنَّ هذا الموج العظيم إنما هاج عليكم بسببي ".وكان الرِّجال يجذفون ليرجَعوا إلى البَرِّ فلمْ يستطيعوا، لأنَّ الريح كانت شديدة والبحر إزداد هياجاً عليهم. فصَرَخُوا إلى الرَّبِّ وقالوا: " أيُّها الرب لا تهلِكنا بسبب نفس هذا الرجل، ولا تجعل علينا دماً زكياً، فإنك أنت أيُّها الرب قد صنعت كما شئت ". ثم حملوا يونان وطرحوه في البحر، فوقف عن هيجانه. فخاف الرِّجال من الرَّبِّ خوفاً عظيماً، وذبحُوا ذبيحةً للرَّب وأعلنوا الصلاة. فأمر الرَّبُّ حُوتاً عَظِيماً لابتلاع يونان. فكان يونان في جوف الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ.
( والسُّبح للَّـهِ دائماً )

مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 102 : 1 ، 7 )
بارِكي يا نفسي الرَّبَّ، وجميع ما في باطني يُبارِك اسمَهُ القُدُّوسَ. رؤوفٌ ورحومٌ هو الربُّ، طويلُ الأناةِ وكثيرُ الرَّحْمَةِ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا متي البشير ( 7 : 6 ـ 12 )
لا تُعْطُوا القُدسِ للكِلاب، ولا تطرحوا دُرَرَكُم قُدَّام الخَنَازير، لئلاَّ تَدُوسَهَا بأرجُلِهَا وترجع فتُمَزِّقَكُم. اِسألوا تُعطَوْا. اُطلُبُوا تجدوا. اِقرَعُوا يُفْتَحْ لكُم. لأنَّ كُلَّ مَنْ يَسأل يَأخُذُ، ومَنْ يَطلُبُ يَجدُ. ومَنْ يَقرَعُ يُفتَحُ لهُ. أيُّ إنسانٍ منكم إذا سأله ابنه خُبزاً، فيُعطيه حجراً؟ وإذا سأله سمكةً، يُعطِيهِ حيَّةً؟ فإن كنتم وأنتم أشرار تعرِفونَ أن تُعطُوا أولادَكُم العطايا الصَّالحة، فكمْ بالحريِّ أبوكُمُ الذي في السَّمَوات، يَهَبُ الخيرات للذين يسألونه! فكُلُّ ما تُريدُون أن يفعل النَّاس بكُم افعلوا هكذا أنتم أيضاً بهم، لأنَّ هذا هو النَّاموسُ والأنبياءُ.
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 6 : 17 ـ 22 )
فشكراً للَّـه، أنَّكُم قد كُنتُم عبيداً للخطيَّة، فأطعتُم من قلوبكم رسم التَّعليم الذي تسلمتُمُوه. فمِن ثَمَّ بعد أن تحررتم من الخطيَّة صِرتُم عبيداً للبِرِّ. أقول كلاماً بشرياً من أجل ضعف أجسادكم. إنكم كما جعلتم أعضاءكم عبيداً للنَّجاسة والإثم للإثم، كذلك الآن اجعلوا أعضاءكُم عبيداً للبرِّ للقداسة. فإنكم حين كُنتُم عبيداً للخطيَّة صِرتم أحراراً من البِرِّ. فأيُّ ثمرٍ كان لكُم وقتئِذٍ من الأمور التي تستحون منها الآن؟ لأن نهاية تلك الأمور هيَ الموت. وأما الآن إذ قد تحررتم من الخطيَّة، واستعبدتم للَّه، فلكُم ثمرُكُم للقداسة، والعاقبة هى الحياة الأبدية. لأنَّ أُجرة الخطيَّة هى موتٌ، وأمَّا عطية اللَّه فهى حياةٌ أبديَّةٌ بالمسيح يسوع ربِّنا.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة معلمنا يهوذا الرسول
( 1 : 1 ـ 13 )
يهوذا، عبدُ يسوع المسيح، وأخو يعقوب، إلى المحبوبين في اللَّه الآب، المحفُوظين المَدعوِّيين ليسوع المسيح: لتَكثر لكُم الرحمة والسلام والمحبة. يا أحبائي، إني إذ كُنْتُ باذلاً كل الجَهْدِ في أن أكتب إليكم لأجل خلاصكم المُشترك، اضطُرِرتُ أن أكتُب إليكم مُتضرِّعـاً أن تجتهدوا لأجـل الإيمان الذي سلَّمَه لكم مَرَّةً القدِّيسون. لأنَّه قد إندسَّ إلينا خُلسةً أُناسٌ قد كُتِبُوا مُنْذُ القدم لهذا القضاء، مُنافقون، يُحوِّلون نعمة ربنا إلى الدعارة، ويُنكِرون السَّيد الوحيد: ربنا يسوع المسيح. فأُريدُ أن أُذكِّركُم، كأنكم عالِمون كل شيء أن يسوع ( الرب ) مَرَّةً خَلَّص شعبه من أرض مصر، وفي المرة الثانية أهلَكَ الذين لم يؤمنوا. والملائكة الذين لم يحفظُوا رئاستهُم، بل تركوا منزلتهم أبقاهم في الظلمة المُدْلَهِمَّةِ موثوقين بقيود أبدية إلى دينونة ذلك اليوم العظيم. مثل سدوم وعمورة وما حولها من المدن التي انهمكت في الزنا على مثالهما، وذهبت وراء جسد غريب، جُعِلَتْ عبرةً ونالها نقمة نار أبديَّةٍ. فعلى مِثل ذلك أولئك المُحتَلِمُونَ، يُنجِّسُون الجَسَدَ، ويحتقرون السِّيادة، ويفترون على ذوي الأمجاد. إن ميخائيل رئيس الملائكة، لمَّا خَاصَمَ إبليس وجادله من أجل جسد مُوسى، لم يَجسُر أنْ يُورِد حُكْم افتراءٍ عليه، بل قال له: " ليزجرك الرب! ". أمَّا هؤلاء فيفترون على ما لا يَعلَمُون. وأمَّا ما يعرفونه بالطَّبيعة، كالحيوانات غير النَّاطقة، ففي ذلك يَفْسُدُونَ. ويلٌ لهُم! فإنهم سلكوا طريق قايين، وانصبُّوا إلى ضلالَةِ بلعام لأجل أُجرةٍ، وهلكُوا في مُجادلة قُورح. هؤلاء أدناس في ولائم محبتكم، صانعين ولائم معاً، راعين أنفسهم، بلا مخافة. غُيُومٌ بلا ماءٍ تحملها الرِّياح. أشجارٌ خريفيَّةٌ غير مثمرة ميِّتةٌ مُضَاعَفاً، مُقتلعةٌ من أصولها. أمواجُ بحر هائجةٌ، بخزيهم مُزبدةٌ. نُجُومٌ تائهةٌ، قد حُفِظَ لها قتام الظُّلمة إلى الأبد.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا مَن يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 2 : 38 ـ 47 )
فقال لهم بطرس: " تُوبُوا وليعتمد كلُّ واحدٍ مِنكُم بِاسم يسوع المسيح لمغفرة خطاياكم، فتنالوا موهبة الرُّوح القُدُس. لأنَّ الموعد هو لكُم ولبنيكم ولكل الذين على بُعدٍ، الذين سيدعوهم الرَّبُّ إلهُنا ". وبأقوال أُخر كثيرةٍ كان يشهدُ لهُم ويَعِظُهُم قائلاً: " اخلُصوا مِنْ هذا الجيل المُلتوي ". فالذين قَبِلوا كلامَهُ ( بفرحٍ )، اعتمدوا. وانضمَّ في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف نفسٍ. وكانوا مواظبين على تعاليم الرُّسُل، والشَّركة في كسر الخبز والصَّلوات. وصار خوفٌ في كل نفسٍ. وجرت عجائب وآياتٌ كثيرةٌ من قِبَل الرُّسل، في أورشليم. ومخافة عظيمة كانت فيهم. وجميع الذين آمنوا كانوا معاً، وكان كل شيءٍ مُشتَركاً بينهم. وكانوا يبيعون حقولهم وأمتعتهم ويوزعونها على الجميع، على حسب حاجة كل واحدٍ. وكانوا كل يوم مواظبين معاً في الهيكل، ويكسرون الخبز في البيوت، ويتناولون الطعام بابتهاج ونقاوة قلب. مُسبِّحين اللَّـه، ولهم نعمة لدى جميع الشعب. وكان الرب كل يوم يضُمُّ الذين يَخلُصُون ( إلى البِيعة ).
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثالث من شهر أمشير المبارك
نياحة القديس يعقوب الراهب
فى هذا اليوم تنيح الراهب الناسك القديس يعقوب . هذا الأب كان زاهدا فى العالم منذ حداثته . فسكن إحدى المغائر وأقام بها خمس عشرة سنة . وقد أجهد نفسه فى أثنائها بالأصوام الطويلة والصلوات المتواترة . ولم يخرج من مغارته طول هذه المدة . فتآمر عليه قوم من أتباع إبليس ، وأوعزوا إلى زانية فتزينت وذهبت إليه ، ودخلت المغارة ، وتقدمت منه وأخذت تداعبه حتى تستدرجه إلى الخطية ، ولكنه وعظها ، وذكرها بنار جهنم ، وبالعقوبات الدهرية ، فتابت على يديه . وعادت إلى المدينة تردد الشكر لله ، الذى أحسن إليها بالرجوع عن طريق الموت إلى الحياة، وقد أجرى الله على يديه آيات كثيرة . ولما أكمل جهاده الحسن تنيح بسلام.صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 129 : 2 ، 4 )
إن كُنتَ للآثام راصداً يارب، يارب من يقدر أن يثبت أمامك ؟ لأنَّ من عندك هو الاغتفار. توكَّلت نفسي على الرب. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 12 : 35 ـ 45 )
الإنسان الصَّالح من كنزه الصَّالح يُخرج الصَّلاح. والإنسان الشِّرِّير من كنزه الشِّرِّير يخرج الشُّرور. ولكن أقول لكم: " إن كلَّ كلمةٍ بطَّالةٍ يقولها النَّاس سوف يُعطُون جواباً عنها فى يوم الدِّين. لأنكَ من كلامك تتبرَّر ومن كلامك يُحكم عليك ". حينئذٍ أجابه قومٌ من الكتبة والفرِّيسيِّين قائلين: " يا مُعلِّم، نُريد أن نرى منك آيةً ". أمَّا هو فأجاب وقال لهم: " الجيل الشِّرِّير الفاسق يطلب آيةً، ولن تُعطَى له آيةٌ إلا آية يونان النَّبيِّ. لأنَّه كما كان يونان فى بطن الحوت ثلاثة أيَّام، وثلاث ليالٍ، هكذا يكون ابن الإنسان فى قلب الأرض ثلاثة أيَّـام وثلاث ليـالٍ. رجـال نينـوى سيقومـون في الدِّيـن مع هـذا الجيــل ويَدينونه، لأنَّهم تابوا بإنذار يونان، وهوذا أفضل من يونان ههنا! ملكة التَّيمن ستقوم فى الدِّين مع هذا الجيل وتدِينه، لأنها أتت من أقاصي الأرض لتسمع حكمة سُليمانَ. وهوذا أعظم من سُليمانَ ههنا! إذا خرج الرُّوح النَّجس من الإنسان يمضي إلى أماكن ليس فيها ماءٌ، يطلب راحةً فلا يجد. حينئذٍ يقول: أرجِعُ إلى بيتي الذي خرجـت منه. فيأتى ويجده فارغاً مكنوساً مُزيَّناً. فيمضي حينئذٍ ويأخذ معه سبعة أرواح أُخر أشرَّ منه، فيأتى ويسكن هناك، فتصير أواخر ذلك الإنسان أشرَّ من أوائلهِ. هكذا يكون أيضاً لهذا الجيل الشرِّير.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1015
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-11-2014, 09:10 PM
Parent: #1014

الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

2- الآخرون في حياتك

صدق ذلك الأديب الذي قال:

ما استحق أن يعيش، من عاش لنفسه فقط.

لذلك فالشخص الروحي، في حياته في المجتمع، يجد لذته في أين يحيا لأجل غيره، متبعًا قول الرب، "تحب قريبك كنفسك" (مت39:22). وهكذا يحب كل أحد من أعماق قلبه..

وتكون محبته للآخرين محبة عملية حسبما قال الرسول "لا نحب بالكلام ولا باللسان، بل بالعمل والحق" (1يو18:3).

هذه المحبة تتميز بالعطاء، وتتميز بالبذل، سواء من الناحية الجسدية، أو الناحية الروحية..

لذلك فإن الشخص الروحي، هو بطبيعته إنسان خادم.

يخدم غيره في كل مجال، لا لأنه مطالب بهذا، وإنما لأن الخدمة جزء من طبيعته، وجزء من كيانه، يشعر فيها بالحب، ويتغذى بها أكثر مما يغذي غيره.

وإذا كانت الخدمة هي من عمل الملائكة (عب14:1). فكم بالأولى البشر..

والملائكة حينما يخدمون البشر، إنما يخدمونهم في حب وبذل، وليس عن مجرد واجب أو تكليف. أنظروا إلى السارافيم المخصصين للتسبيح، لما سمعوا من أشعياء أنه نجس الشفتين، طار واحد منهم بسرعة، وأخذ جمرة من على المذبح، وطهر بها شفتي أشعياء (أش6:6).

هوذا السيد المسيح ظهرت محبته للبشر في الخدمة والفداء:

وهكذا ورد عنه في الكتاب "إن ابن الإنسان لم يأت ليُخدم، بل ليَخدم، ويبذل نفسه فدية عن كثيرين" (مر45:10). وكما قال الرب أيضًا "ليس حب أعظم من هذا، أن يبذل أحد نفسه عن أحبائه" (يو13:15).

ما أجمل أن يكون الإنسان سبب سعادة لكل من حوله:

من هنا كانت المحبة التي تتصف بها الأمومة، والتي تتصف بها الأبوة، كما قال الرب لأورشليم، كم مرة أردت أن أجمع أولادك، كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها" (مت33:23). "إن نسيت الأم رضيعها، لا أنساكم" (أش15:49). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). هذا الحب الذي يسعد الغير، بالعطاء والبذل، هو سمة من سمات الروحيين، ولذلك حسنًا قال الرب:

"مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ" (أع35:20). ففي العطاء محبة للأخرين، أما الأخذ فكثيرًا ما يحوي إهتمامًا بالذات..

إن المحبة التي تعطي، تظهر فيها أعماق قول الرب "كنت جوعانًا فأطعمتموني.." (مت35:25). وأعماق قول الرسول "الديانة الطاهرة النقية عند الله الآب هي هذه: افتقاد اليتامى والأرامل في ضيقتهم وحفظ الإنسان نفسه بلا دنس" (يع27:1). والعطاء الذي ينبغ من الحب، غير العطاء الذي هو مجرد تنفيذ للوصية، أو هو لكسب المديح أو لأداء الواجب..

هناك وظائف هي موضع محبة للناس، لأنها تعتني بهم:

مثال ذلك الطب والتمريض والخدمة الاجتماعية. وهناك أيضًا الأطباء الروحيون، آباء الإعتراف الذي يحملون أثقال الناس، ويخففون من متاعبهم. وقد يوجد شخص لا يقدم لغيره معونة مادية، ولكنه يقدم أذنًا صاغية تستمع فتريحهم، أو يقدم إبتسامة طيبة أو كلمة تطيب الخاطر، فيحبونه.

بعكس ذلك، الذي يتمركزون حول أنفسهم، ذواتهم هي كل شيء.

ما أصعب من يقول "أنا أو الطوفان" أو الشاعر الذي قال:

إذا مت عطشانًا فلا نزل المطر

لم يكن موقفًا روحانيًا، ذلك الذي وقفه يونان حينما إغتاظ لخلاص أهل نينوى، وغضب لأن كلمته من جهة عقوبتهم، لم تنفذ، فاعتبر ذلك ضد كرامته!! لذلك عاتبه الله قائلًا له: "هل أغتظت بالصواب" (يون4:4).

أما موسى النبي، فقد ضرب مثلًا عاليًا في محبة الأخرين.

وذلك حينما تضرع إلى الرب من أجل الشعب المخطئ قائلًا "والآن إن غفرت خطيتهم، وإلا فامحني من كتابك الذي كتبت" (خر32:32). ويشبه ذلك قول بولس الرسول "فإني كنت أود لو أكون أنا نفسي محرومًا من المسيح، لأجل إخوتي إنسبائي حسب الجسد.." (رو3:9).

فكلا الإثنين فضل أن يحرم هو نفسه من الرب – أي يفقد أبديته – من أجل إنقاذ الآخرين.. وهذا أمر عجيب، مثالي في الحب، وإن كان من جهة التنفيذ غير ممكن..

فلا أقل من جهة الحب – أن تصلي من أجل الآخرين.

ولهذا هناك أناس يجعلون الآخرين عنصرًا بارزًا في صلواتهم. والكنيسة في صلواتها الطقسية لا تترك أحدًا لا تصلي من أجله، بل تصلي حتى من أجل الحيوان والطبيعة.

والسيد الرب أعطانا تعليمًا جميلًا في الصلاة من أجل الآخرين، حينما وضع لنا الصلاة الربية، وفيها تكلم الله بأسلوب الجمع – لا بأسلوب الفرد- مدمجين حاجيات الآخرين معنا. وكذلك نصلي قانون الإيمان:

وتعلمنا المسيحية أننا جميعًا أعضاء في جسد واحد..

إن تألم عضو، تتألم معه بقية الأعضاء (1كو26:12). ويقول لنا الرسول "فرحًا مع الفرحين، وبكاء مع الباكين" (يو15:12).

فماذا فعلنا نحن من أجل الآخرين، أيًا كانوا؟

إننا نحب الذي يحبوننا، ولكن السيد المسيح يقول لنا "إن سلمتم على الذي يسلمون عليكم، فأي أجر لكم؟! الخطاة أيضًا يفعلون هكذا" (مت46:5، 47). إذن علينا واجب حيال الخطاة والمسيئين أيضًا.. حيال من يسخرنا ميلًا. أو من يخاصمنا ويريد أن يأخذ الثوب، أو من يلعن أو من يسئ..

الإنسان الروحي لا يبني راحته على تعب الآخرين. بل يتعب دائمًا لكي يريح غيره، هو شمعه تذوب لكي يستضئ الناس بها، الذي يضعهم في قمة إهتمامه..

الرجل الروحي يعمل كل جهده لكي يبنى الآخرين.. لا يبحث من فيهم مستحق، ومن هو غير مستحق إنما يفكر من فيهم محتاج، وكيف يبذل كل جهده حتى لا يدع أحدًا محتاجًا إلى شيء حين يكون بإمكانه أن يعطيه إياه..

وتربطه بجميع الناس رابطة قوية من حسن المعاملة. في جو من المجاملة ومن التفاهم، ومن الروح الواحد، مراعيًا قول الرسول، الذي نردده في صلاة باكر "أسألكم أنا الأسير في الرب، أن تسلكوا كما يليق بالدعوة التي دعيتم إليها، بكل تواضع القلب، والوداعة، وطول الأناة، محتملين بعضكم بعضًا في المحبة، مسرعين إلى حفظ وحدانية الروح برباط الصلح الكامل، لكي تكونوا.. روحًا واحدًا (أف4).

إن الأبن الأكبر، لم يضع أخاه الراجع في اعتباره، لم يفرح لفرحه، ولم يشترك في الوليمة التي صنعت لأجله، بل ركز إهتمامه في نفسه وما ينبغي أن يعطي له من أبيه.

أما نحن فلننكر ذواتنا، لكي نحب الآخرين.. ونسعدهم.
+++

Post: #1016
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-12-2014, 06:07 PM
Parent: #1015

الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

3- التشجيع

كثيرًا ما كلمتكم عن المنتصرين الغالبين. في روحياتهم، وفي علاقاتهم مع الله والناس. واليوم أحب أن أكلمكم عن الضعفاء والساقطين. وما ينبغي أن يقدم إليهم من تشجيع..

إن التشجيع فضيلة كبرى. وعنها يقول الكتاب: "شجعوا صغار النفوس. اسندوا الضعفاء. تأنوا على الجميع" (1تس14:5).

هذه أول مجموعة تحتاج إلى تشجيع: الضعفاء وصغار النفوس:

الضعفاء و صغار النفوس

الساقطين

اليائسين

الخائفين

أصحاب القليل

الأمور المستعصية
+++

Post: #1017
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-13-2014, 11:15 AM
Parent: #1014

الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

4- الضعفاء و صغار النفوس

صغار النفوس هم الذين أنهارت معنوياتهم من الداخل، وصغرت نفوسهم في أعينهم، فاحسوا بالعجز. وقاربوا اليأس.

هؤلاء يحتاجون إلى تشجيع. يحتاجون إلى من يمسك بأيديهم ويقيمهم، لئلا يفشلوا ويضيعوا..

كذلك الضعيف يحتاج إلى من يسنده. ويقويه.

لأن الذي يحتقر ضعيفًا ويتجنبه، أو يزدري به ويتهكم عليه، كإنسان فاشل أو ضائع. إنما يفقده، ويتركه إلى ضعفه بلا معين، فينتهي، ويستمر في سقوطه أو خطاياه.. بينما الكتاب يقول: "من رد خاطئًا عن طريق ضلاله، يخلص نفسًا من الموت، ويستر كثرة من الخطايا" (يع20:5).

أخوك الضعيف الذي يسقط كل يوم، حاول أن تنقذه من ضعفه وتقيمه.. حتى إن جاهدت معه، ورأيت جهادك بلا نتيجة، ولا يزال هو مستمرًا في ضعفه وسقوطه، فلا تمل من العمل لأجله، ولا تطرحه من قدام وجهك، بل شجعه ليقوم..

ضع في ذهنك أن قيامة قد يحتاج منه إلى وقت، ويحتاج منك إلى طول أناة..

إن الخطايا التي رسبت في النفس مدة طويلة، حتى تحولت إلى عادة أو إلى طبع، لا تنتظر أن هذا الضعيف سيتخلص منها بسرعة، مهما كان كلامك له مقنعًا!! لذلك فإن الرسول لا يقول فقط "إسندوا الضعفاء"، إنما أيضًا "تأنوا على الجميع".

الذي خضع مثلًا لعادة التدخين. ربما يقتنع تمامًا بضررها، ولكنه مع ذلك قد يعجز عن التخلص منها!! إنه يحتاج أن تسنده بصلوات، وبنصائحك وتشجيعك، وأن تصير عليه، ولا تيأس من خلاصه وتهمله!!

الخطية التي مدت جذورها في أعماق النفس، وسيطرت على الشعور والإرادة، قد يضعف الإنسان في مقاومتها، وبخاصة لو أشتدت عليه حروب الشياطين من الخارج، مع ميل للخطيئة في الداخل، فتضعف المقاومة.. هذا يحتاج منك إلى تشجيع..

إن كثرة التوبيخ الذي تلقيه على إنسان ضعيف قد يحطمه..

مثل هذا يحتاج إلى نعمة، لا إلى لوم، ربما ينطبق عليه قول الكتاب "الشر الذي لست أريده إياه أفعل.. فلست بعد أفعله أنا، بل الخطية الساكنة فيّ" (رو19:7، 20). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). هذا الإنسان مقيد بأغلال من العادة والطبع والرغبة والرسول يقول:

"أذكروا المقيدين كأنكم مقيدون معهم. والمذلين كأنكم أيضًا في الجسد" (عب3:13).

حاول أن تشجع هذا المقيد، وساعده على التخلص من قيوده، موقنًا أننا كلنا تحت الضعف.. وإن ساعدته، ووجدته متراخيًا في خلاص نفسه، أو ذا إرادة ضعيفة يقوم ثم يسقط، ثم يعاود القيام والسقوط، فلا تحتقر ضعفه، بل تذكر قول الكتاب:

"قوموا الأيادي المسترخية، والركب المخلعة" (عب12:12)

الأيادي المسترخية هي العاجزة عن العمل، والركب المخلعة العاجزة عن القيام وعن الحركة، وكلاهما يعبران بصورة متكاملة عن عجز الإنسان كله، وعدم قدرته على عمل أي شيء..

ولعل بولس الرسول قد إقتبس هذه العبارة من قول الوحي الإلهي على فم أشعياء النبي "شددوا الأيادي المرتخية، والركب المرتعشة ثبتوها" (أش3:35). وقد اختبر أيوب الصديق هذا العمل الصالح. فقال له أليفاز التيماني "ها أنت قد أرشدت كثيرين، وشددت أيادي مرتخية. بل إن أعظم مثال هو ما قيل عن ربنا يسوع المسيح:

"قصبة مرضوضة لا يقصف. وفتيلة مدخنة لا يطفئ" (مت20:12).

لاقت هذه الصفة سرورًا لدى الله الآب. فقال فيها عنه "مختاري الذي سرت به نفسي.. قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة مدخنة لا يطفئ" (أش1:42، 3). أي أنه لا يقطع رجاء أحد. حتى لو كان قصبة مرضوضة. يربطها ربما تستقيم.

حتى لو كان فتيلة مدخنة. ربما تهب عليها ريح فتشتعل..

إذن شجع الكل. ولا تثبط همة أحد، فالكتاب يقول: "لا تشمتي بي يا عدوتي، فإني إن سقطت أقوم" (مي8:7).

فما أسهل أن يقوم الإنسان من سقطته. بالإرشاد والتشجيع والصبر. وعمل النعمة فيه، ويتابع ميخا النبي كلامه فيقول "إذا جلست في الظلمة. فالرب نور لي" حقًا إن الكلام الذي يفيض أملًا ورجاءً، يقوي القلب، ويشجعه على القيام مهما سقط، ومهما أستمر سقوطه، فقال الحكيم في سفر الأمثال:

"الصديق يسقط سبع مرات ويقوم" (أم16:24)..

فإن وقع الساقط في اليأس، ذكره بهذه الآية. واحذر من أن تدينه في سقوطه. "هو لمولاه يثبت أو يسقط. ولكنه سيثبت، لأن الله قادر أن يثبته" (رو4:14). قُل له: حتى إن كنت لا تريد خلاصك، فالله يريد لك الخلاص. وهو قادر أن يخلصك..

الله الذي "يعطي المعيي قدرة. ولعديم القوة يكثر شدة" (أش29:40). الذي "جاء يطلب ويخلص ما قد هلك" (لو10:19).. معزية جدًا هذه العبارة الأخيرة.. إنه لم يقل يخلص من قد ضعف، أو من قد سقط، بل يخلص ما قد هلك! إنه لأمثال هؤلاء الناس قد جاء. ويقول عن رسالته في سفر أشعياء:

".. مسحني لأبشر المساكين، أرسلني لأعصب منكسري القلب، لأنادي للمسبيين بالعتق، وللمأسورين بالإطلاق" (اش1:61).

نعم لقد جاء المسيح من أجل المساكين، المنكسري القلوب، المسبيين والمأسورين، جاء يحمل إليهم بشرى طيبة، كلمة تشجيع.. جاء ينادي لهم بالعتق والإطلاق، بفك أسرهم وسبيهم. بل يقول أيضًا "لأعزي كل النائحين" لأعطيهم جمالًا عوضًا عن الرماد، ودهن فرح عوضًا عن النوح، ورداء تسبيح عوضًا عن الروح اليائسة" (أش3:61).

نعم، هذا هو عمله كراع حنون شفوق على رعيته. مهما ضلت وجرحت وكسرت. إنه يقول:

"أنا أرعى غنمي وأربضها- يقول السيد الرب- واطلب الضال، واستر المطرود، وأجبر الكسير، وأعصب الجريح" (حز15:34، 16).

احفظ هذه الآية، وشجع بها الضالين والمطرودين. والمنكسري القلوب الذين جرحهم العدو، إنه يجول يبحث عن كل هؤلاء، ليردهم إليه ويريحهم. لذلك إن قابلت أحدًا منهم، قل له:

لا تخف. أنت لست وحدك. إن الله لن يتركك، سيرسل لك نعمة خاصة. ويفتقدك.

إن الله يهتم بالضعفاء، ويبحث عن الساقطين.
+++

Post: #1018
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-13-2014, 08:17 PM
Parent: #1017

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الأربعاء)
ثالث أيام صوم أهل نينوى
12 فبراير 2014
5 أمشير 1730
باكـــر
النبـوات
من يونان النبي
( 3 : 1 ـ 4 : 1 ـ 11 )
وكانت كلمة الرَّبِّ إلى يونان ثانيةً قائلاً: قُمْ انطلق إلى نينوى المدينة العظيمة، ونَادِ عليها المُنادَاةَ الأولى التي أنا مُكَلِّمُكَ بها. فقام يونان وانطلق إلى نينوى بِحَسَبِ ما تكلَّم معه الرب. وكانت نينوى مدينةً عظيمةً للَّـه مَسِيرةَ ثلاثة أيام. فابتدأ يونان يَدخُل المدينة مَسيرةَ يوم واحدٍ، ونادى وقال: " بَعدَ أربعينَ يوماً تَنقَلِبُ نِينَوى ". فآمَنَ أهل نينوى باللَّـه ونادوا بصوم ولبسوا مُسُوحاً من صغيرهم إلى كبيرهم. وبَلَغَ الكلام مَلِكَ نِينَوى، فقام عن عرشه وخَلَعَ ردَاءَهُ عَنهُ، والتف بمِسحٍ وجَلَسَ على الرَّمادِ. وأمر أن يُنادى ويقال في نينوى عن أمر المَلِكِ وعُظَمَائِهِ قائلاً: " لا تَذُق النَّاس ولا البهائم ولا البقر ولا الغنم شيئاً. ولا تَرعَ ولا تَشرب ماءً. وليَتَغَطَّ بمُسُوح النَّاس والبهائم، وليصرُخوا إلى الإله بشدَّةٍ، ويرجع كُلُّ واحدٍ عن طريقه الرَّديئَةِ وعَن الظُّلم الذي بأيديهم، قائلين: مَن يعلم؟ لعلَّ اللَّـه يَنْدَمُ ويرجعُ عن حُمُوِّ غَضبِهِ فلا نَهْلِكَ ". فرأى اللَّـه أعمالهم أنَّهُم رجعُوا عن طريقهم الرَّديئَةِ، فندم اللَّـه على الشَّرِّ الذي قال أن يَصنَعَه بهم، ولم يَصنَعهُ. فحزن يونان حزناً شديداً، وصلَّى إلى الرَّبِّ وقال: " ألم يكن هذا كلامي إذ كُنْتُ بَعْدُ في أرضي؟ لذلك بَادَرتُ إلى الهَرب إلى ترشيش، لأنِّي عَلِمْتُ أنَّك ( إله ) رؤوفٌ ورحيمٌ، كثير الرَّحمة ونادمٌ على الشَّرِّ. فالآن يا سيدي، خُذْ نفسي مِنِّي فأنه خيرٌ لي أن أموت من أن أحيا ". فقال الرَّب ليونان: " أبحقٍ أنت تغضب؟ ". فخَرَج يونان مِنَ المدينة وجَلَسَ شرقيَّ المدينة، وصَنَعَ لنفسِهِ هُناك مَظلَّةً وجَلَسَ تَحتَها في الظِّلِّ، ريثما يَرَى ماذا سيصيب المَدينَةِ. فأمر الرَّبُّ الإلهُ يَقطينَةً فارتَفَعت فوق رأس يونان لِتَكُون ظِلاًّ على رأسِهِ، لكي تُظلل عليه من السموم جميعها. فَفَرحَ يونان باليقطينة فرحاً عظيماً. فأمر الرب الإله دُودَةً عند طُلُوع الفجر في الغَدِ، فضربت اليقطينة فيبست. وحدث عند شروق الشَّمس أنَّ الرب الإله أمر ريحاً شرقيَّةً حارَّةً، فضربت الشَّمس على رأس يونان فصغر قلبه وفارقته نفسه. وقال أنه خير لي أن أموت من أن أحيا. فقال الرب الإله ليونان: " ما أشد حُزنك على اليقطينة ". فقال: " بحقٍ حزنت جداً حتى الموت ". فقال الرب: " لقد أشفقت أنت على اليقطينة التي لم تتعب فيها ولا ربَّيتها، التي نشأت بنت ليلة ثم هلكت بنت ليلة. أفلا أشفَقُ أنا على نينوى المدينة العظيمة التي فيها أكثر من اثنتي عشرة رِبوةً من أُناس لا يعرفون يمينهُم من شمالهم، وبهائم كثيرةٌ ؟ ".
( والسُّبح للَّـهِ دائماً )

مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 102 : 12 ، 11 )
وكما يَتَراءفُ الأب على بنيه، كذلك تراءف الرب على خائفيه، وكَبُعْدِ المَشارق من المغارب أبْعَدَ عَنَّا آثامنا. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 11 : 25 ـ 30 )
في ذلكَ الوقتِ أجابَ يسوعُ وقالَ: " أشكُرُكَ أيُّها الآبُ ربُّ السَّماءِ والأرضِ، لأنَّكَ أخفيتَ هذه عن الحكماءِ والفهماءِ وأعلنتها للأطفال. نَعَم أيُّها الآبُ، لأنَّ هذه هى المسرَّة التي صارت أمامكَ. كلُّ شيءٍ قد دُفعَ إليَّ مـن أبي، وليـس أحدٌ يعـرفُ الابنَ إلاَّ الآبُ، ولا أحدٌ يعرفُ الآبَ إلاَّ الابنُ ومن أرادَ الابنُ أن يُعلِنَ لهُ. تَعالوا إليَّ يا جميعَ المُتعَبينَ والثَّقيلي الأحمالِ، وأنا أُريحُكُم. احملوا نيري عليكُم وتعلَّموا منِّي، لأنِّي وديعٌ ومتواضعُ القلبِ فتجِدُوا راحةً لنُفوسكم. لأنَّ نيري هيِّنٌ وحملِي خفيفٌ ".
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس
( 2 : 1 ـ 22 )
وأنتم إذ كنتم أمواتاً بزلاَّتكم وخطاياكم، التى سلكتم فيها قبلاً حسب دهر هذا العالم، حسب رئيس سـلطان الهواء، الرُّوح الذى هو يعمل الآن فى أبنـاء المعصية، الذين نحن أيضاً كُنا نسلك قبلاً بينهم فى شهوات الجسد، عاملين مشيئات الجسد والأفكار القلبية، وكنَّا بالطَّبيعة أبناء الغضب كالباقين أيضاً، ولكن اللَّـه الذى هو غنيٌّ فى الرَّحمة، من أجل محبَّته العظيمة التى أحبَّنا بها، ونحن أمواتاً بزلاتنا أحيانا بالمسيح ـ بالنعمة أنتم مُخلَّصون ـ وأقامنا معه، وأجلسنا معه فى السَّماويَّات فى المسيح يسوع، لكى يُظهِر فى الدُّهور الآتية غِنى نعمته الفائقَ، باللُّطف علينا فى المسيح يسوع. لأنكم بالنعمة مُخَلَّصُونَ، بواسطة الإيمان، وذلك ليس منكم. إنما هو عطية اللَّه. ليس من أعمالٍ كيلا يفتخر أحدٌ. لأننا نحن خليقته، مخلوقين فى المسيح يسوع لأعمال صالحة، قد سبق اللَّـه فأعدَّها لكى نسلك فيها.لذلك اذكروا أنكم أنتم أيُّها الأُمم قبلاً في الجسد، المدعوِّين غُرْلَةً من المدعوِّ ختاناً مصنوعاً باليد فى الجسد، أنكم كنتم فى ذلك الزمان بدون المسيح، أجنبيِّين عن سيرة إسرائيل، وغُرَباء عن عهود المَوعِدِ، لا رجاء لكم، وبلا إله فى العالم. ولكن الآن فى المسيح يسوع، أنتم الذين كنتم قبلاً بعيدين، صِرتم قريبين بدم المسيح. لأنه هو سلامُنا، الذى جعل الاثنين واحداً، ونقض الحاجز المتوسِّط، وأبطل العداوة بجسده. وأبطل ناموس الوصايا فى الفرائض، لكى يَخلق الاثنين فى نفسه إنساناً واحداً جديداً، صانعاً سَلاماً، ويُصالِح الاثنين فى جسد واحد مع اللَّـه بالصَّليب، قاتِلاً العداوة بذاته. فجاء وبشَّركـم بسلامٍ أنتم البعيـدين. وبسلامٍ أنتم القريبين. لأن به صـار لنا كِلَـيْنـَا الدخـول فـى روح واحـد إلى الآب. فلسـتم إذاً بعـد غُرباء ونُزلاء، بل أنتم شركاء وطن القدِّيسين وأهل بيت اللَّـه، مَبنيِّـينَ على أساس الرُّسل والأنبياء، والمسيح يسوع نفسه هو حجر الزَّاوية، هذا الذى فيه كلُّ البناء مُركباً معاً، ينمو هيكلاً مُقدَّساً فى الربِّ. الذى فيه أنتم أيضاً مَبنيُّونَ بالاشتراك معاً، مَسكناً للَّـه فى الرُّوح.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 2 : 12 ـ 17 )
أَكتبُ إليكُم أيُّها الأبناءُ، لأنَّهُ قد غُفِرت لكُمُ خطاياكُم من أجل اسمِهِ. أَكتبُ إليكُم أيُّها الآباءُ، لأنَّكُم قد عرفتُمُ الذي مِن البدءِ. أَكتُبُ إليكُم أيُّها الشبان، لأنَّكُم قد غلبتُم الشِّرِّيرَ. كَتَبْتُ إليكُم أيُّها الأولادُ، لأنَّكُم قد عرفتُم الآبَ. كَتَبْتُ إليكُم أيُّها الآباءُ، لأنَّكُم قد عرفتُم الذي مِن البدءِ. كَتَبْتُ إليكُم أيُّها الشُّبان، لأنَّكُم أقوياءُ، وكلمةُ اللَّـهِ ثابتةٌ فيكُم، وقد غلبتُمُ الشِّرِّيرَ. لا تُحبُّوا العالمَ ولا الأشياءَ التي في العالم. إن أحبَّ أحدٌ العالمَ فليستْ فيهِ محبَّةُ الآبِ. لأنَّ كلَّ مَا في العالم: شهوةَ الجسدِ، وشهوةَ العيونِ، وتعظُّم المعيشةِ، فهذه ليستْ مِن الآبِ بل مِن العالم. والعالمُ يمضي وشهوتُهُ، وأمَّا الذي يصنعُ إرادة اللَّـهِ فيثبتُ إلى الأبدِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا مَن يعمل مشيئة اللَّـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 15 : 12 ـ 20 )
فسكتَ الجُمهورُ كُلُّهُ. وكانوا يسمعونَ برناباس وبولس وهما يُحَدِّثانِ بجميع ما صنع اللَّـه من الآيات والعجائب في الأُمم بواسطتهما. وبعدما سكتا أجاب يعقوب قائلاً: " أيُّها الرِّجالُ إخوتنا، اسمعوني. سمعان قد أخبرَ كيف افتقدَ اللَّـه أوَّلاً الأُمَم ليأخُذ منهُم شعباً على اسمهِ. وهذا توافقُهُ أقوالُ الأنبياءِ، كما هو مكتوبٌ: سأرجعُ بعد هذا وأبني أيضاً خيمةَ داودَ السَّاقِطةَ، وأبني أيضاً رَدْمَهَا وأُقيمُها ثانيةً، لكي يَطلُبَ الباقونَ من النَّاسِ الرَّبَّ، وجميعُ الأُمم الذين دُعيَ اسمي عليهم، يقولُ الرَّبُّ الصَّانعُ هذا الأمر. المعروف عند الرَّبِّ مُنذُ الأزلِ. لذلك أنا أَقضي أن لا يُثقَّل على الرَّاجعينَ إلى اللَّـه من الأُمم، بلْ يُرسَل إليهم أن يمتنعوا عن ذبائح الأصنام، والزِّنا، والمخنوق، والدَّم المائت.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين.)
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الخامس من شهر أمشير المبارك
1- نياحة القديس أغربينوس بابا الإسكندرية العاشر
2- تذكار القديسين الأنبا بيشاى صاحب دير أخميم و الأنبا أبانوب
3- نياحة القديس أبللو رفيق الأنبا أبيب
4- تذكار نقل أعضاء شيوخ شيهيت الــ 49
1- فى هذا اليوم من سنة 181 م تنيح الأب القديس الأنبا أغربينوس بابا الإسكندرية العاشر. كان هذا الأب قديسا طاهرا خائفا الله ، فرسموه قسا على كنيسة الإسكندرية . ولما تنيح الأب كلاديانوس البابا التاسع أختير هذا القديس من شعب المدينة والإكليروس بطريركا . فتولى بنعمة الله الخلافة على الكرسى الرسولى ، وسار سيرا رسوليا ، كارزا ومعلنا الناس أصول الإيمان وشرائعه المحيية . مهتما بكل قواه فى حراسة الرعية معلما ومصليا عن جميعهم . لم يقتن ذهبا ولا فضة ، إلا ما كان ضروريا لسد حاجته فقط . وأكمل فى الجهاد إثنتى عشرة سنة وتنيح بسلام.صلاته تكون معنا . آمين.
2- وفى هذا اليوم نعيد بتذكار القديسين الأنبا بيشاى صاحب دير أخميم . والأنبا أبانوب صاحب المروحة الذهب.صلاته تكون معنا . آمين.
3- وفيه أيضا تذكار نياحة القديس أبللو رفيق الأنبا أبيب.صلاته تكون معنا . آمين.
4- وفى هذا اليوم أيضا نعيد بتذكار نقل أجساد الآباء الأطهار القديسين شيوخ برية شيهيت التسعة والأربعين إلى كنيستهم بدير القديس مقاريوس.كون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.
مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 31 : 1 ، 6 )
طوباهم الذين تُرِكَتْ لهم آثامهم، والذين سُتِرَت خطاياهم. قلت أعترف أمام الرب بإثمي. وأنت صَفَحت لي عن نفقات قلبي. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا متي البشير
( 15 : 32 ـ 16 : 1 ـ 4 )
ودعا يسوعُ تلاميذهُ وقال لهم: " إنِّي أُشفِقُ على هذا الجمع، لأن لهم ثلاثةَ أيَّامٍ يَمكثونَ مَعي هَهُنا، وليسَ لهُم مَا يأكُلُونَ. ولستُ أُريدُ أن أصرفهُم صائِمين لئلاَّ يخَوِّرُوا في الطَّريق " فقال التلاميذُ: " من أين نجد خبزاً بهذا المقدار في هذا المكان القفر، حتى يُشبِعَ هذا الجمع؟ " فقال لهُم يسوعُ: " كم عِندكُم من الخبز؟ " فقالوا: " سَبعةٌ وقليلٌ من السَّمك ". فأمرَ الجمع أن يتَّكِئُوا على الأرضِ، وأخذَ الأرغفة السبعة والسَّمك، وبارَكها وكسَّرها وأعطاها للتلاميذ، وناول التلاميذُ الجموع. فأكلوا جميعاً وشَبعُوا. ثُمَّ رَفعُوا فضلات الكِسرِ فملأت سبعةَ سِلالٍ، وكان الآكِلُون نحو أربعة آلاف رَجُلٍ ما عدا الأولاد والنِّساءَ. ثُمَّ صرفَ الجمع وركب السَّفِينة وجاءَ إلى تُخُوم مَجدلَ. وجاء إليهِ الفرِّيسيُّونَ والصَّدُّوقيُّونَ لِيُجرِّبُوهُ، فَسألُوهُ أن يُرِيَهُم آيةً مِنَ السَّماء. فأجابَ وقالَ لهُم:" إذا جاء المساءُ تقولون: السَّماء صحوٌ إذ أنَّها مُحمرَّةٌ. وفي الصَّباح تقولون: إنَّ اليوم شتاءٌ لأنَّ السَّماء مُحمرَّةٌ بِعُبُوسَةٍ. يَا مُرَاؤُون! تَعرفُون أنْ تُميِّزُوا وجهَ السَّماء، وأمَّا عَلامةُ هذا الزمان فلا تعرفُونها! الجيل الشرير الفاسق يطلب آيةً، ولا تُعطى له آيةٌ إلاَّ آيةَ يُونانَ النَّبيَّ ". ثُمَّ تَركهُم ومَضَى.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1019
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-14-2014, 04:41 PM
Parent: #1018

أحبائى الكرام ..

اليوم الجمعة ..

حيث يكون موعدنا الأسبوعى ..

إن شاء الله ..وبعد قليل ..


مع أبينا الورع مكارى يونان ..

مباشرة من قناة الكرمة ...

ومن خلال هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #1020
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-16-2014, 01:13 AM
Parent: #1019

الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

5- الساقطين

لقد كان يجلس مع العشارين والخطاة، وقال في ذلك: "لم آت لأدعو أبرارًا، بل خطاة إلى التوبة" "لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب، بل المرضى" (لو31:5، 32).

فإن كت من هؤلاء المرضى، الخطاة، الضالين والمطرودين.. إن كنت كسيرًا وجريحًا، ثق أنك من الذين جاء المسيح لأجلهم.

"إنه يفرح بخاطئ واحد يتوب، أكثر من تسعة وتسعين بارًا لا يحتاجون إلى توبة" (لو7:15).

ما أجمل ما فعله الرب مع الخاطئة في أورشليم (حز16). وجدها مطروحة بكراهة نفسها، مدوسة بدمها.. فلم يتركها، وإنما قال "بسطت ذيلي عليك، ودخلت معك في عهد، فصرت لي. فحممتك بالماء، وغسلت عنك دمائك، ومسحتك بالزيت.. وحليتك بالحلي.. وضعت تاج جمال على رأسك.. وجملت جدًا جدًا، فصلحت لمملكة" (حز6:16- 14).

هذا هو أسلوب الله: يشجع الخطاة على طريق التوبة، ويقويهم ويعدهم بوعود جميلة فيقول:

"أرش عليكم ماء طاهرًا. فتطهرون من كل نجاساتكم.. وأعطيكم قلبًا جديدًا. وأجعل روحًا جديدة في داخلكم.. وأنزع قلب الحجر من لحمكم، وأعطيكم قلب لحم. وأجعل روحي في داخلكم، وأجعلكم تسلكون في فرائضي وتحفظون أحكامي (حز25:36- 27).

تشجع إذن. إن خلاصك ليس هو عملك أنت وحدك، إنما بالأكثر عمل الله فيك. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). لدرجة أن الرسول يقول "إن كنا غير أمناء. فهو يبقى أمينًا. لن يقدر أن ينكر نفسه" (2تي13:2).

إن الرب الذي اختار المجدلية، وكان عليها سبعة شياطين (مر9:16)، وجعلها من خاصته، وظهر لها بعد القيامة. وكلفها بأن تبشر الرسل (مت10:28)، هو قادر أن يخلصك مثلها.

هو الذي أختار متى العشار، ليكون أحد الإثنى عشر واشفق على زكا، ودخل بيته وقال "اليوم حصل خلاص لهذا البيت" (لو9:19). ولما طرح عليه موضوع قلع الشجرة غير المثمرة، قال: "أتركها هذه السنة أيضًا" (لو8:13). أي أعطها فرصة أخرى "حتى أنقب حولها وأضع زبلًا فإن صنعت ثمرًا، وإلا ففيما بعد تقطعها". إنه لا يشجع فقط، وإنما أيضًا يقف على الباب ويقرع (رؤ20:3).

إنه يشجع الضعفاء والخطاة، وحتى اليائسين.
+++

Post: #1021
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-17-2014, 04:37 AM
Parent: #1020

الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

6- اليائسين

من أبرز المواقف لليائسين، تشجيع موسى النبي للشعب، الذي وجد نفسه محصورًا ما بين البحر الأحمر، ومركبات فرعون الستمائة التي تسعى وراءه.. وهوذا الموت ينتظره لا محالة. وهنا يقول موسى النبي: "قفوا ونظروا خلاص الرب، الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون" (خر13:14، 14).

ونفس الوضع بالنسبة إلى داود النبي في المزمور الثالث حيث يقول: "يا رب لماذا كثر الذين يحزنونني: كثيرون يقولون لنفسي ليس له خلاص بإلهه". ولكن حالًا يتكلم الروح في قلبه مشجعًا فيقول "أنت يا رب هو ناصري، مجدي ورافع رأسي. بصوتي إلى الرب صرخت، فاستجاب لي من جبل قدسه" (مز23).

كذلك ما أجمل مزمور "يستجيب لك الرب في يوم شدتك" (مز 20: 1).

كله تشجيع.. لقد نشرت لكم كتابًا عن التأملات في هذا المزمور المملوء رجاء وتشجيعًا، وسوف نحاول وضعه هنا في موقع الأنبا تكلا في القريب..

إقرأ أيضًا مزمور "لولا أن الرب كان معنا" (مز23) الذي يقول فيه المرتل:

"نجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين. الفخ أنكسر ونحن نجونا.. "

كل المزمور عبارات مشجعة. وما أكثر المزامير التي من هذا النوع..

حتى الذي يئسوا لطول المدة، أعطاهم الرب تشجيعًا ورجاء في مجيئه حتى في الهزيع الرابع من الليل لإنقاذ التلاميذ (مت25:14).
+++

Post: #1022
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-17-2014, 11:45 AM
Parent: #1021

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاحد)
16 فبراير 2014
9 أمشير 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 14 : 1 ـ 3 )
ياربُّ مَن يسكنُ في مَسكنِكَ، أو مَن يَحلُّ في جبلِ قُدسِكَ. إلاَّ السَّالِكُ بلا عيبٍ، ويعملُ البرَّ ويتكلَّمُ الحقَّ في قلبهِ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 4 : 46 ـ 53 )
وكان في كفر ناحوم عبدٌ لملكٍ ابنه مريضٌ. هذا إذ سَمعَ أنَّ يسوعَ قد جاءَ من اليهوديَّةِ إلى الجليل انطلقَ إليهِ، وسألَهُ أن يَنزل ويَشفي ابنهُ. لأنَّه كان مُشرفاً على الموتِ. فقال له يسوع: " لا تؤمنونَ إنْ لم تُعاينوا آياتٍ وعجائبَ! " قال له عبدُ المَلِكِ: " يا سيِّدي، انزل قبل أن يموتَ فتاي ". قال له يسوع: " امضِ. ابنُكَ حيٌّ ". فآمنَ الرَّجلُ بالقولِ الذي قاله له يسوع، وذهبَ. وفيما هو نازلٌ استقبلهُ عبيدُهُ قائلينَ: " إنَّ ابنَكَ حيٌّ ". فاستخبرهُمْ عن السَّاعةِ التي فيها أخذ يَتعافَى، فقالوا له: " أمس في السَّاعةِ السَّابعةِ تركتهُ الحُمَّى ". ففهِمَ أبوه أنَّه في تلكَ السَّاعةِ التي قال له فيها يسوعُ إنَّ ابنَكَ حيٌّ. فآمنَ هو وبيتهُ كلُّه.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 23 : 3 ، 4 )
مَن يَصعدُ إلى جبلِ الربِّ، أو مَن يقومُ في موضع قُدسِهِ. الطَّاهِرُ بيديِهِ، النَّقِيُّ بقلبِهِ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 3 : 17 ـ 21 )
لأنَّه لم يُرسِل اللهُ ابنَهُ إلى العالم ليَدينَ العالمَ، بل ليَخلُصَ به العالمُ. فمَن يؤمن به لا يُدانُ، ومَن لا يؤمن به، فقد دِينَ، لأنَّه لم يؤمن بِاسم ابن الله الوحيد. وهذه هيَ الدَّينونة: إنَّ النُّور قد جاءَ إلى العالم، وأحبَّ النَّاس الظُّلمة أكثر مِن النُّور، لأنَّ أعمالَهُم كانت شرِّيرةً. لأنَّ كلَّ مَن يَعملُ الشَّر يُبغِضُ النُّور، ولا يأتى إلى النُّور، لئلاَّ توبَّخ أعماله لأنَّها شرِّيرة. والذي يفعل الحقَّ فيأتي إلى النُّور، لكي تَظهر أعمالَهُ أنَّها باللهِ مَعمولةٌ.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 7 : 1 ـ 17 )
لأنَّ مَلكي صادقَ هذا، مَلِكَ ساليمَ، كاهِنَ اللهِ العليِّ، الذي خرجَ لاستقبال إبراهيمَ حالَ رجوعه من كَسرَةِ المُلوكِ وبارَكهُ، الذي قَسَمَ لهُ إبراهيمُ عُشراً مِنْ كُلِّ شيءٍ يمتلكه. المُتَرْجَمَ أوَّلاً " مَلِكَ البرِّ " ثُمَّ أيضاً " مَلِكَ ساليمَ " الذي معناه " مَلِكَ السَّلام " بلا أبٍ، بلا أُمٍّ، بلا نسبٍ. لا بداءَةَ أيَّام لهُ ولا نهايَةَ حياةٍ. بل هو مُشبَّهٌ بِابنِ اللهِ، يبقَى كاهناً إلى الأبدِ. ثُمَّ انظروا مَا أعظمَ هذا الذي أعطاهُ إبراهيمُ رئيسُ الآباءِ، عُشراً مِنْ خيار مالهُ! وأمَّا الذينَ هُم مِن بني لاوي، عِندما يأخذونَ الكهنوتَ، فلهُمْ وصيَّةٌ أنْ يأخذوا مِن الشَّعب أي إخوتهم بمقتضَى النَّاموس، مع أنَّهم قد خرجوا من صُلبِ إبراهيم. ولكنَّ الذي ليسَ له نسبٌ منهُم، قد أخذ عُشراً من إبراهيم، وبارَك الذي له المواعيدُ! وبدونَ كلّ جدالٍ: الأصغرُ يُبَارَكُ مِن الأكبر منه، وهنا أُناسٌ مائتونَ يأخذون عُشوراً، وأمَّا هُناكَ فالمشهودُ له بأنَّه حيٌّ. كقول مَن يقول عن إبراهيم، ولاوي أيضاً الآخذ العشور قد أعطى العشور. لأنَّه كان بعدُ في صُلبِ أبيه حين استقبله ملكي صادق.فلو كان بالكهنوت اللاويِّ كمالٌ ـ إذ الشَّعب أخذ النَّاموس عليه ـ ماذا كانت الحاجة بعدُ إلى أن يقوم كاهنٌ آخَرُ على رتبة ملكي صادق، ولا يُقالُ " على رُتبةِ هارون " ؟ لأنَّه إنْ تغيَّرَ الكهنوتُ، فبالضَّرورةِ يَصيرُ تغيُّرٌ للنَّاموس أيضاً. لأنَّ الذي يُقال عنه هذا كان أُخِذَ من سبط آخَرَ لم يُلازم أحدٌ منه المذبح. فإنَّه واضحٌ أنَّ ربَّنا قد طلعَ من سبطِ يهوذا، الذي لم يَتكلَّم عنه موسى شيئاً من جهة الكهنوت. وذلك أكثر وضوحاً أيضاً إنْ كان على شبهِ ملكي صادق يقوم كاهنٌ آخَرُ، وهذا قد صار ليسَ بحَسبِ ناموس وصيَّةٍ جسديَّةٍ، بل بحسبِ قوَّة حياةٍ لا تزول. لأنَّه يشهد عنه أنكَ:" الكاهن إلى الأبدِ على رُتبةِ ملكي صادق ".
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الثانية
( 1 : 1 ـ 13 )
من الشَّيخ إلى السيدة المُختارة، وإلى أولادها الذين أنا أحبُّهم بالحقِّ، ولستُ أنا فقط، بل جميع الذين قد عرَفُوا الحقَّ. من أجل الحقِّ الثَّابت فينا وسيكون معنا إلى الأبد، تكون النِّعمةُ والرَّحمةُ والسَّلامُ معنا من الله الآبِ ومن ربِّنا يسوع المسيح، ابن الآبِ بالحقِّ والمحبَّةِ.فرحتُ جدّاً لأني وجدتُ من أولادكِ بعضاً سالكين فى الحقِّ، كما أخذنا وصيَّة من الآبِ. والآن أطلب منكِ أيتها السَّيِّدة، لا كأنِّي أكتب إليكِ وصيَّةً جديدةً، بل التي كانت عندنا من البدء: أن نُحبَّ بعضنا بعضاً. وهذه هيَ المحبَّة، أن نسلكَ بحسبِ وصاياه. هذه هيَ الوصيَّة، كما سَمِعتم من البدءِ أن تسلكوا فيها. لأنه قد جاء إلى العالم مُضِلُّونَ كثيرون، الذين لا يعترفون أن يسوع المسيح قد جاء فى الجسد. هذا هو المُضِلُّ. والضِّـدُّ للمسيح. فانظروا إلى أنفُسِكم لئلاَّ تفقِدوا ما عملتموه، بل تنالوا أجراً تاماً. كلُّ مَن يتعدَّى ولا يثبت فى تعليم المسيح فليس له إلهٌ. ومَن يثبُت فى تعليم المسيح فهذا له الآبُ والابنُ. ومَن يأتيكم، ولا يجيء بهذا التَّعليم، فلا تقبلوه في البيت، ولا تقولوا له سلامٌ. ومن يقول له سلامٌ فهو شريكٌ له في أعمالهِ الشِّرِّيرةِ. إذ كانَ لي كثيرٌ لأكتبه إليكم، لم أُرِد أن يكون بورقٍ وحبرٍ، لأنِّي أرجو أن آتيَ إليكم وأتكلَّم فماً لفم، لكي يكونَ فرحكم كاملاً. يُسلِّمُ عليكِ أولاد أُختكِ المُختارةِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأنَّ العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 18 : 9 ـ 21 )
فقال الربُّ لبولس برؤيا في اللَّيل: " لا تخف، بل تكلَّم ولا تسكت، لأنِّي أنا معك، ولا يقوم عليك أحدٌ ليؤذيك، لأنَّ لي شعباً كثيراً في هذه المدينة ". فأقام سنةً وستَّةَ أشهُرٍ، يُعلِّم بينهم بكلمة الله.ولمَّا كانَ غاليونُ يَتولَّى أخائية، اجتمع اليهودُ بنفسٍ واحدةٍ على بولُسَ، وأتوا به إلى كرسيِّ الولايَةِ قائلينَ: " إنَّ هذا يَستَميلُ النَّاسَ أن يَعبُدوا اللـهَ بخلافِ النَّاموسِ ". وإذ كانَ بولُسُ مُزمِعاً أن يَفتَحَ فاهُ قال غَالِيُونُ لليهودِ: " أنه لو كان ظُلماً أو خبثاً رَدياً يا أيُّها اليَهودُ لكنتُ بالحقِّ احتملَكُم. ولكن إذا كانت مسألةً عن كلمةٍ، وأسماءٍ، وناموسِكُم، فتُبصِرونَ أنتُم. لأنِّي لستُ أريدُ أن أكونَ قاضِياً لهذِهِ الأُمورِ ". فطرَدَهُم خارج كرسيِّ الولاية. فأمسك جميعهم بسوستانيسَ رئيسَ المجمع، وضَرَبوهُ قُدَّامَ الكُرسيِّ، ولم يَهُمَّ غاليون شيءٌ مِن ذلكَ.وأمَّا بولُس فلبثَ أيضاً أيَّاماً كثيرةً عند الإخوة، ثمَّ ودَّعهُم وأقلعَ إلى سوريَّة، ومعهُ بريسكلاَّ وأكيلا، بعدما حلقَ رأسهُ في كَنخَرِيا لأنَّه كانَ عليهِ نذرٌ. فأقبلَ إلى أفسُس وتركهُما هناكَ. وأمَّا هو فدخلَ المجمع وكان يتكلَّم مع اليهود. وإذ كانوا يَطلُبونَ إليه أن يمكُث عِندهُم زماناً طويلاً لم يجب. بل ودَّعهُم قائلاً: " أني سأعود إليكُم أيضاً بمشيئة الله ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم التاسع من شهر أمشير المبارك
1- نياحة القديس برسوما أب رهبان السريان
2- شهادة القديس بولس السريانى
3- نياحة القديسة أفروسينا
1- فى هذا اليوم من سنة 458م ، تنيح الأب المغبوط الأنبا برسوما اب رهبان السريان . وكان أبوه من سامو ساط ، وتنبأ عنه رجل قديس قبل ولادته قائلا لوالديه : سيخرج منكما ثمر صالح وينتشر ذكره فى الأرض . وقد تم هذا القول إذ أنه عندما شب برسوما قليلا ، ترك أبويه وقصد نهر الفرات ، حيث أقام زمانا عند رجل قديس يدعى إبراهيم. وبعد ذلك إنفرد فى الجبل ، فإجتمع حوله تلاميذ كثيرون . وكان ماء ذلك الموضع مالحا ، فصلى إلى الله فصار عذبا. وكان يصوم أسبوعا أسبوعا ، و قد أجرى الله على يديه آيات كثيرة . و حدث فى بعض الأيام غلاء فى تلك البلاد ، فعرفه الرب بصلاته. وكان معاصرا للقديس سمعان العمودى، الذى لما علم به زاره وتبارك الإثنان من بعضهما . وقد إشتهر بمقاومته لشيعة نسطوريوس. وشهد مجمع أفسس بدعوة من الملك تاؤدوسيوس الصغير الذى أكرمه كثيرا ، بعد أن سعى به البعض إليه بأنه يعيش ببذخ، وإذ إستدعاه ورأى صلاحه وتقشفه ، وكذب المتقولين عليه، أعاده إلى ديره بالإكرام والإجلال. ولما جمع مرقيان الملك المجمع الخلقيدونى ، طلب الآباء من الملك ألا يدعى برسوما إلى المجمع لعلمهم بالنعمة التى فيه. ولما قرر المجمع القول بالطبيعتين ، قاوم القديس برسوما هذه التعاليم الباطلة فنالته شدائد كثيرة من شيعة الخلقيدونيين.وبعد ذلك لما أراد الرب أن ينقله من هذا العالم ، أرسل إليه ملاكا يعرفه أنه لم يبق له إلا أربعة أيام، فأوصى تلاميذه أن يذهبوا إلى بعض البلاد المجاورة، ويثبتوا أهلها على الإيمان الأرثوذكسى، ثم باركهم وتنيح بسلام. وقد ظهر وقت نياحته عمود نور قائم على باب قلايته ، أبصره المؤمنون من بعد . فأتوا ووجدوه قد تنيح ، فتباركوا منه ودفنوه بإكرام .صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا آمين.
2- وفى هذا اليوم أيضا إستشهد القديس بولس السريانى ، الذى ولد بمدينة الإسكندرية من أبوين سرياني الجنس، ثم سكنا فى مدينة الأشمونيين ، وإقتنيا أموالا كثيرة عن طريق التجارة ، وسمع القديس بولس بتعذيب الولاة للمسيحيين . فلما توفى أبواه ، وزع الأموال على المساكين وصلى إلى الله أن يهديه إلى الطريق الذى يرضيه . فأرسل له الملاك سوريئيل وقال له : قد رسم لى الرب أن أكون معك وأقويك فلا تخف. فقام وأتى إلى والى أنصنا وإعترف أمامه بالسيد المسيح . فأمر بأن يعرى من ثيابه ، ويضرب بالسياط ، ثم توضع مشاعل فى جنبيه فلم يخف. ثم حاول إغراءه بالمال فقال له : قد ترك لى أبواى كثير من الذهب والفضة فلم ألتفت إليها حبا فى الرب يسوع المسيح فكيف أنظر إلى مالك الآن ؟ فغضب الوالى وعذبه بكل أنواع العذاب . فجاء إليه الملاك سوريئيل وشفاه وعزاه وقواه . بعد ذلك أمر الوالى أن يطلقوا عليه حيات سامة فلم تؤذه . ولما مضى الوالى إلى الإسكندرية ، اخذه معه إلى هناك وأودعه فى السجن ، حيث إلتقى بصديقيه القديسين الأنبا إيسى وتكله أخته، فصافحهما وإبتهجت أرواحهما. وأوحى إليه الرب أنه يستشهد فى هذه المدينة . ولما عزم الوالى على العودة أمر فقطعوا رأس القديس بولس على شاطىء البحر. فأتى قوم من المؤمنين وأخذوا جسده وكفنوه وحفظوه عندهم. صلاته تكون معنا . آمين.
3-وفى هذا اليوم أيضا تنيحت القديسة أفروسينا .وقد عاشت فى أواخر القرن الثالث عشر وبداية القرن الرابع عشر. فقدت والديها وهى صغيرة فتولت إحدى العائلات التقية تربيتها فنشأت فى حياة تقيةمحبة للنسك. وإذ شعرت بأن شابا يتقدم لزواجها، حلقت شعر رأسها ،الأمر الذى أثر فى نفس الشاب الذى كان قد تعلق بها، فأحب البتولية وكرس حياته للرب لما رآه فى هذه الفتاة. أمام إصرار الفتاة على حياة البتولية، قدمها الذى قام بتربيتها للدير. فإزدادت نسكا وسهرا وكانت تشتاق أن ترتدى الزى الملائكى الرهبانى وقد وهبها الله عطية عمل المعجزات. وإذ تنيحت رئيسة الدير إتفقت الراهبات على إقامتها رئيسة وأماً عليهن ، وخاصة أنها إتسمت بجانب نسكها وسهرها وحبها للعطاء ، التمتع بروح الحكمة فى إتضاع ، فكان الكل يشتقن لمجالستها وطلب مشورتها ، تميزت فى رئاستها بالحب الشديد والبشاشة فكانت كل راهبة تجد راحتها الحقيقية فى المسيح خلال هذه الأم .أخيرا عانت من الأمراض زمانا طويلا ، ورقدت فى الرب فى التاسع من أمشير عام 1.24 ش (13.8 م) بالغة من العمر ثمانين عاما فى أيام حبرية البابا يوحنا الثامن.صلاتها تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 95 : 6 ، 7 )
قَدِّموا للرَّبِّ يا جميعَ قبائلَ الشُّعوب. قدِّموا للرَّبِّ مَجْداً وكرامةً. قدِّموا للرَّبِّ مجداً لاسمِهِ. احملوا الذبائح وانطلقوا فادخُلُوا ديَارَهُ. اسجُدُوا للـرَّبِّ في دارهِ المُقدَّس. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 5 ـ 14 )
فرفعَ يسوعُ عَينيهِ إلى فوق ونظر أنَّ جمعاً كثيراً مُقبلٌ إليه، فقال لفيلُبُّس: " مِن أين نجدُ خُبزاً لنبتاع ليأكُل هؤلاءِ؟ " وإنَّما قال هذا ليمتحنهُ، لأنَّهُ كان عالماً ما هو مزمعٌ أن يفعلَ. أجابه فيلُبُّس: " لا يَكفيهم خُبزٌ بمائتي دينار ليأخذَ كلُّ واحدٍ منهم شيئاً يسيراً ". قال له واحدٌ من تلاميذه، وهو أندراوسُ أخو سمعانَ بطرس: " يوجد هُنا غُلامٌ مَعهُ خمسةُ أرغفةِ شعيرٍ وسمكتان. ولكن كيف يكفى هذا المقدار لمثل هؤلاء الجموع. فقال يسوع: " اجعلوا النَّاس يتَّكئون ". وكانَ يوجد في ذلك المكان عُشبٌ كثيرٌ، فاتَّكأ الرِّجالُ وعددهُم كان نحو خَمسةِ آلافٍ. وأخذ يسوعُ الأرغفةَ وشكرَ، وأعطى التَّلاميذِ، والتَّلاميذُ أعطَوا المُتَّكئينَ. وكذلكَ أيضاً من السَّمك بقدر ما شاء كل واحد. فلمَّا شَبِعوا، قال لتلاميذهِ: " اجمعوا الكسر الفاضِلةَ لكى لا يضيعَ شئٌ منها ". فجمعوا من الفضلات وملأوا اثنتَي عشرةَ قُفَّةً مِنَ الكسر مِن خَمسةِ أرغفةِ الشَّعير التى فَضَلت. عن الآكلينَ. فلمَّا رأى النَّاسُ الآيات التى صنعَها يسوعُ قالوا: " إنَّ هذا هو بالحقيقةِ النَّبيُّ الآتي إلى العالم! ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1023
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-17-2014, 07:47 PM
Parent: #1022

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

17 فبراير 2014
10 أمشير 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 13 ، 33 )
الربُّ يُعطي كلمةً للمُبشرين، بقوةٍ عظيمةٍ. عجيبٌ هو اللـهُ في قديسيه. إله إسرائيل هو يُعطي قوةً وعِزّاً لشعبهِ. هللويا.
إنجيل عشية
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 3 : 7 ـ 21 )
فانطلقَ يسوعُ مع تلاميذهِ إلى عبر البحر، وتبعهُ جمعٌ كثيرٌ من الجليلِ ومن اليهوديَّةِ. ومن أورشليمَ ومن أدوميَّة ومن عبر الأردُنِّ. وجمعٌ كثيرٌ من صور وصيدا، وسمعوا بما صنع فأتوا إليه. فقال لتلاميذهِ أنْ تُلازمهُ سفينةٌ لسببِ الجمع، كي لا يَزحموهُ، لأنَّهُ كان أبرأ كثيرينَ، حتَّى وقع عليه ليلمسهُ كلُّ مَن فيه داءٌ. والأرواحُ النَّجِسةُ حينما نظرتهُ خَرَّت قدَّامه وصرخت قائلةً: " إنَّكَ أنتَ هو ابن اللـهِ! ". ونهاهُمْ كثيراً كي لا يُظهِروه.ثُمَّ صَعِدَ إلى الجبل ودَعـا الذينَ أرادهم فذهـبوا إليه. فانتخب اثنـي عشـر وسماهم رُسلاً ليمكثوا معه، وليرسلهُمْ ليكرزوا، ولكي يكون لهم سلطانٌ على شفاء الأمراض وإخراج الشَّياطين. وجعل لسمعان اسم بطرس. ويعقوب بن زبدي ويوحنَّا أخا يعقوب، وسمَّاهُما بوانرجس الذي تفسيره ابني الرَّعد. وأندراوس، وفيلُبُّس، وبرثولماوس، ومتَّى، وتوما، ويعقوب بن حلفى، وتدَّاوس، وسمعان القانويَّ، ويهوذا الإسخريوطيَّ الذي أسلَمَهُ. ثمَّ دخلوا في بيتٍ.فاجتمع أيضاً جمعٌ حتَّى لم يقدروا ولا على أكل خبزٍ. ولمَّا سمع أقرباؤه خرجوا ليمسكوه، لأنَّهم كانوا يقولون: " إنَّه مُختَلٌّ ".
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 144 : 8 ، 9 )
وقدِّيسوكَ يُباركونكَ. ومجد مُلكِكَ يَصِفون. وبقوَّتِكَ يَنطقون. ليُظهروا لبني البشر قُدرتكَ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 12 ـ 23 )
وفي تلك الأيَّام خرج إلى الجبل ليُصلِّي. وكان ساهراً في الصلوة لله. ولمَّا كان النَّهار دَعا تلاميذه، واختار منهم اثني عشر، الذينَ سمَّاهُم " رُسلاً ". سـمعـان الـذي يـُدعَـى بـطـرس وأنـدراوس أخـاه. يعـقـوب ويوحنـَّا. فيلـبُّس وبرثولماوس. متَّى وتوما. ويعقوب بن حلفا وسمعان الذي يُدعَى الغيُور. ويهوذا الذي ليعقوب، ويهوذا الإسخريوطيِّ الذي صار مُسلِّماً.ونزل معهُم ووقفَ في مَوضع خلاء، مع جمعٌ مِن تلاميذه، وجمهورٌ كثيرٌ مِن الشَّعب، مِن جميع اليهوديَّة وأورشليم وساحل صور وصيدا، الذينَ جاءوا ليسمعوا منهُ ويشفيهم مِن أمراضهم، والمعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسه. كان يشفيهم. وكان كل الجمع يطلب أن يلمسه. لأنَّ قوَّةً كانت تخرُج منه وتشفي الجميع. ورفعَ عينيه إلى تلاميذه وقال لهم: " طوباكم أيُّها المساكين بالروح، لأنَّ لكُم ملكوت الله. طوباكم أيُّها الجياع الآن، لأنَّكم تشبعون. طوباكم أيُّها الباكون الآن، لأنَّكم ستضحكون. طوباكم إذا أبغضكُم النَّاس، وأفرزوكُم وعيَّروكم، وأخرجوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجل ابن الإنسان. افرحوا في ذلك اليوم وتهلَّلوا، فهوذا أجركُم عظيمٌ في السَّماء. لأنَّ آباءهُم هكذا كانوا يفعلون بالأنبياء.
( والمجد للـه دائماً )

القـداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 10 : 4 ـ 18 )
لأنَّ غاية النَّاموس هي: المسيح للبرِّ لكلِّ مَن يؤمِن به. لأنَّ موسى كتب في البرِّ الذي بالنَّاموس: " إنَّ الإنسان الذي يفعل البرِّ يحيا به ". وأمَّا البرُّ الذي مِن الإيمان فيقول هكذا: " لا تقُل في قلبك مَن يَصعد إلى السَّماء؟ " أي ليُنزِل المسيح، أو " مَن يهبط إلى الهاوية؟ " أي ليُصعِد المسيح مِن بين الأموات لكن ماذا يقول الكتاب؟ " أنَّ الكلِمة قريبةٌ منكَ، وهي في فمكَ وفي قلبكَ " أي كلمة الإيمان التي نُنادي بها‎ لأنَّكَ إن اعترفت بفمكَ أنَّ الربِّ هو يسوع، وآمنت بقلبكَ أنَّ الله قد أقامه من بين الأموات، فأنكَ تخلص.لأنَّ بالقلب يُؤمَنُ به للبرِّ، وبالفم يُعتَرف به للخلاص. لأنَّ الكتاب يقول: " كلُّ مَن يؤمِن به لا يُخزى ". لأنَّه لا فرق بين اليهوديِّ واليونانيِّ، إذ للجميع ربٌّ واحدٌ، غنيٌّ لكل مَن يدعوه. لأنَّ كلَّ مَن يدعو بِاسم الربِّ يخلُص. ولكن كيفَ يَدعون بمَن لم يؤمنوا به؟ وكيف يؤمنون بمن لم يسمَعوا به؟ وكيف يَسمعون بلا كارز؟ وكيف يكرزون إن لم يُرسَـلُوا؟ كما هو مكتوبٌ: " ما أجمل أقدامَ المُبشِّرينَ بالخيرات! " لكن ليس الجميع قد أطاعوا الإنجيل، لأنَّ إشعياءَ يقول: " ياربُّ من آمن بخَبرنا. ولِمَن استُعلِنَتْ ذراع الربِّ؟ " إذاً الإيمان بالسمع، والسمع بكلمة المسيح. لكنَّني أقول: ألعلَّهم لم يسمعوا؟ وكيف ذلك! " وقد خرج صوتهم إلى الأرض كلها وإلى أقاصي المسكونة بلغت أقوالهم ".
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية
( 1 : 12 ـ 21 )
لذلك لا أملُّ أن أُذكِّركُم في كل حينٍ بهذه الأمور، ولو أنَّكم عالمينَ وثابتينَ في الحقِّ الحاضر. ولكنَّني أظُن أنَّه واجب حقٍّ عليَّ أن أُذكِّركُم ـ ما دُمتُ مُقيماً في هذا المسكن ـ أن أنهضكُم بالتَّذكرة، عالماً أنَّ مسكني سينحل سريعاً، كما أعلمنا ربُّنا يسوع المسيح. وأنا أُسرع في كلِّ حينٍ لتتذكروا هذه الأمور من بعد خروجي. لأنَّنا لم نَتْبَعْ خُرافاتٍ فلسفيةٍ، إذ عرَّفناكُم بقوَّة ربِّنا يسوع المسيح وظهوره، بل قد كُنَّا مُعاينين عظمته. لأنَّه أخذ كرامةً ومجداً من الله الآب، وإذ أقبل صوتٌ كهذا من المجد الأسنَى العظيم قائلاً: " هذا هو ابني وحبيبي الذي أنا به سُررتُ ". وقد سمعنا نحن هذا الصَّوت مِن السَّماء، حين كنَّا معه على الجبل المقدَّس. وثابتٌ عندنا كلام الأنبياء، هذا الذي هو نِعِمَّا ما تصنعونه إذا تأمَّلتم إليه، كمثل سراجٍٍ مضيءٍ في موضع مُظلِم، حتَّى يظهر النَّهار، والنُّور يُشرق ويظهر في قلوبكم، وهذا أوَّلاً فاعلموه: أنَّ كل نبوَّات الكُتب ليسَ تأويلُها فيها مِن ذاتها خاصةً. وليست بمشيئة البشر جاءت نبوَّةٌ في زمانٍ، بل تكلَّم أُناسٌ بإرادة الله بالرُّوح القدس.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 3 : 1 ـ 16 )
وصَعِدَ بطرس ويوحنَّا إلى الهيكل في وقت صلوة السَّاعة التَّاسعة. وكان رجلٌ أعرج مِن بطن أُمِّه. هذا كان يُحمَلُ كل يوم ويضعونه عند باب الهيكل الذي يقال له " الجميل " ليسأل صدقةً مِن الذين يدخلون الهيكل. فهذا لمَّا رأى بطرس ويوحنَّا مزمعين أن يدخلا الهيكل، سألهما يريد أن يأخذ منهما صدقةً. فتفرَّسَ فيه بطرس مع يوحنَّا، وقال: " انظُـر إلينا! " فتفرَّس فيهما مؤمِّلاً أن يأخذ منهما شيئاً. فقال له بطرس: " ليسَ لي فضَّةٌ ولا ذهبٌ، ولكن الذي لي فإيَّاه أُعطيك: بِاسم يسوع المسيح النَّاصريِّ قُمْ وامش". وأمسكه بيده اليُمني وأقامه، ففي الحال تشدَّدت ساقاه وكعباه، فوثبَ ووقف وصارَ يمشي، ودخل معهما إلى الهيكل وهو يمشي ويثب ويُسبِّح الله. وأبصره جميع الشَّعب وهو يمشي ويسبِّح الله. وكانوا يعرفونه أنَّه هـو الذي كان يجلس يسأل صـدقةً على باب الهيكل الجميل، فامتلأوا خوفـاً ودهشةً ممَّا حدث له. وبينما كان ( الرَّجل الأعرج ) مُتمسِّكاً ببطرس ويوحنَّا، تبادر إليهم جميع الشَّعب إلى الرِّواق الذي يقال له " رواق سليمان " وهُم مندهشون. فلمَّا رأى بطرس أجاب الشَّعب: " أيُّها الرِّجال الإسرائيليُّون، لماذا تتعجَّبون مِن هـذا، ولما تشخَصُون إلينا، كأنَّنا بقوَّتنا أو تقوانا صنعنا هذا أن جعلنا هذا يمشي؟ إنَّ إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب، إله آبائنا، مجَّدَ فتاه يسوع، هذا الذي اسلمتُمُوهُ أنتم وأنكرتُمُوهُ أمام بيلاطس، وهو كان حاكماً بإطلاقه. وأمَّا أنتُم فأنكرتم القُدُّوس والبارَّ، وطلبتم أن يُطلَق لكم رجلٌ قاتلٌ. ورئيس الحياة قتلتُمُوهُ، هذا الذي أقامه الله من الأموات، وَنَحنُ شهودٌ لذلك. وبالإيمان بِاسمه، هذا الذي ترونه وتعرفونه، اسمه الذي ثبت والإيمان الذي بواسطتِهِ أعطاه هذه الصِّحَّة أمامكم أجمعين.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
السنكسار حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم العاشر من شهر أمشير المبارك
1- شهادة القديس يعقوب الرسول إبن حلفا
2- شهادة القديس يسطس إبن الملك نورماريوس
3- نياحة القديس إيسيذورس الفرمى
4- شهادة القديس فيلو أسقف فارس
1- فى هذا اليوم إستشهد القديس يعقوب الرسول إبن حلفا . وذلك أنه بعدما نادى بالبشرى فى بلاد كثيرة عاد إلى أورشليم ، ودخل هيكل اليهود، وكرز بالإنجيل جهارا، وبالإيمان بالسيد المسيح وقيامة الأموات. فإختطفه اليهود وأتوا به إلى أكلوديوس نائب ملك رومية ، وقالوا له إن هذا يبشر بملك آخر غير قيصر. أمر أن يرجم بالحجارة فرجموه حتى تنيح بسلام. فأخذ قوم من المؤمنين جسده ودفنوه بجانب الهيكل.صلاته تكون معنا . آمين.
2- وفى هذا اليوم أيضا إستشهد القديس يسطس إبن الملك نورماريوس . وذلك أنه لما عاد من الحرب، وجد أن دقلديانوس قد تزوج أخته وصار ملكا، وأنه قد قد إرتد عن الإيمان بالسيد المسيح ، فعز عليه ذلك كثيرا . ولما إجتمع وجوه المملكة وأكابرها لتجليسه ملكا عوض أبيه ، لم يقبل مفضلا المملكة السمائية على الأرضية. وتقدم إلى دقلديانوس وإعترف أمامه بإسم المسيح فأرسله هو وأبالى إبنه وثاؤكليا زوجته إلى والى الإسكندرية ، وأمره أن يلاطفهم أولا ، وإن لم يذعنوا يقطع رؤوسهم. فلما وصلوا الإسكندرية ومعهم بعض من غلمانهم ، قابلهم الوالى بلطف، وإذ لم يستطع تحويلهم عن الإيمان بالمسيح له المجد،أرسل يسطس إلى أنصنا ، وأبالى إلى بسطة. وثاؤكليا زوجته إلى صا . وقد أخذ كل منهم غلاما معه، حتى إذا أكمل جهاده يهتم بجسده ، فعذبوهم و قطعوا رؤوسهم فنالوا إكليل الشهادة. صلاتهم تكون معنا . آمين.
3- وفى هذا اليوم أيضا تنيح القديس الناسك العالم الأنبا إيسيذورس الفرمى. كان أبواه من أغنياء مصر ووجوهها و كان قريبا للقديسين ثاؤفيلس وكيرلس باباوى الإسكندرية. ولم يكن له أخوة سواه، فأدباه بكل أدب وعلماه كتب الكنيسة. ثم تعلم اللغة اليونانية وأتقنها وبرع فيها حتى فاق كثيرين. وكان مع ذلك ناسكا متواضعا. ولما علم أن أهل البلاد والأساقفة عازمين على تقدمته بطريركا على الكرسى المرقسى، هرب ليلا إلى جبل الفرما وترهب فى دير هناك ، ثم إنتقل منه إلى مغارة صغيرة ، أقام بها وحده عدة سنوات . وقد وضع فى أثنائها عدة كتب أكثرها عن الملوك والرؤساء ، وشرح كتبا كثيرة من العهدين القديم والجديد. وقد وجد فى بعض كتب الرسائل التى أرسلها إلى البطاركة والأساقفة وغيرهم يبلغ ثمانى عشرة ألف رسالة. وكانت مواهب الروح القدس تتدفق عليه . ولما وصل إلى شيخوخة صالحة مرضية إنتقل إلى الرب .صلاته تكون معنا . آمين
4- وفى هذا اليوم تذكار القديس الجليل فيلو أسقف فارس الذى إستشهد على يد ملك الفرس، لأنه لم يقبل أن يعبد النار أو يسجد للشمس. فعذبوه بكل أنواع العذاب وأخيرا قطعوا راسه بحد السيف. صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 18 : 1 ، 4 )
السَّموات تُذيع مجد اللـه. الفَلَكُ يُخبرُ بعملِ يديهِ. في كلِّ الأرض خرج منطقُهُم، وإلى أقطار المسكونة بلغت أقوالهم. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 1 ـ 15 )
ثمَّ دعا تلاميذهُ الاثني عشرَ وأعطاهم سلطاناً على أرواحٍ نجسةٍ حتَّى يُخرجوها ويشفوا كلَّ مرضٍ وكلَّ سقم. وأمَّا أسماء الاثني عشر رسولاً فهيَ هذه: الأوَّلُ سمعانُ الذي يُقالُ له بطرسُ، وأندراوسُ أخوهُ. يعقوبُ بن زبدي، ويوحنَّا أخوه. فيلُبُّسُ، وبرثولماوسُ. توما، ومتَّى العشَّارُ. يعقوبُ بن حلفى، وتدَّاوسُ. سمعان القانويُّ ويهوذا الإسخريوطيُّ الذي أسْلَمَهُ. هؤلاء الاثنا عشرَ أرسلهم يسوعُ وأوصاهم قائلاً: " إلى طريقِ أُممٍ لا تذهبوا وإلى مدينةٍ للسَّامريِّينَ لا تدخلوا. بلْ اذهبوا بالحريِّ إلى خرافِ بيتِ إسرائيلَ الضَّالَّةِ. وفيما أنتم ذاهبون اكرزوا قائلينَ: إنَّه قد اقتربَ ملكوت السَّمواتِ. اشفوا المرضى. أقيموا الموتى. طهِّروا البُرص. أخرجوا الشياطين. مجَّاناً أخذتم مجَّاناً أَعطوا. لا تقتنوا لكم ذهباً ولا فضَّةً ولا نُحاساً في مناطِقِكُم، ولا مزوداً لكم في الطَّريق ولا ثوبين ولا أحذيةً ولا عصاً. لأنَّ الفاعلَ مُستحقٌّ طعامهُ. وأيَّةُ مدينةٍ أو قريةٍ تدخلونها فافحصوا مَن فيها مُستحقٌّ، وأقيموا هناك حتَّى تخرجوا. وحين تدخلونَ البيتَ سلِّموا عليه، فإن كان البيت مُستحقّاً فليأتِ سلامُكم عليه. ولكن إنْ لم يكُن مُستحقّاً فليرجع سلامكم إليكُم. ومَن لا يقبلكم ولا يسمع كلامكم فاخرجوا خارجاً من ذلك البيتِ أو من تلكَ المدينةِ أو القريةِ وانفضوا غُبارَ أرجلكم. الحقَّ أقول لكُم: ستكونُ لأرضِ سدومَ وعمورةَ يومَ الدِّينِ راحةٌ أكثرُ ممَّا لتلكَ المدينةِ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1024
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-18-2014, 11:24 AM
Parent: #1023

الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

7- الخائفين

كثيرون كانوا يقفون خائفين. حتى في مجال دعوتهم للخدمة فلم يرفضهم لخوفهم وضعفهم. وإنما كان يشجعهم ويعدهم، ويثبت دعوته لهم. ومن أمثلة ذلك:

موى النبي، خاف لأنه ثقيل الفم واللسان.

لقد خاف من لقاء فرعون، كيف يكلمه؟ وكيف يجيب عن أسئلته وأسئلة الشعب. وقال الرب "لست أنا صاحب كلام، منذ أمس ولا أول من أمس، ولا من حين كلمت عبدك. بل أنا ثقيل الفم واللسان" (خر10:4). ها أنا اغلف الشفتين فكيف يسمع لي فرعون؟!" (خر30:6).

ولكن الرب شجعه، ومنحه أخاه هرون معينًا له، وقال له "تكلمه، وتضع الكلمات في فمه. وأنا أكون مع فمك ومع فمه. وأعلمكما ماذا تصنعان.. وهو يكلم الشعب عنك وهو يكون لك فمًا" (خر17:4).

إرميا أيضًا خاف وقال" لا أعرف أن أتكلم لأني ولد" (أر6:1).

ولكن الرب شجعه وقال له" لا تقل إني ولد، لأنك إلى كل من أرسلك إليه تذهب.. لا تخف من وجوههم لأني أنا معك، لأنقذك"، "ها قد جعلت كلامي في فمك، أنظر قد وكلتك اليوم على الشعوب وعلى الممالك.." (أر7:1- 10).

بل أكثر من هذا، رفع معنوياته جدًا قوال له: "هأنذا قد جعلتك اليوم مدينة حصينة، وعمود جديد وأسوار نحاس على الأرض كلها.. فيحاربونك. ولا يقدرون عليك، لأني أنا معك- يقول الرب- لأنقذك" (أر18:1، 19).

يشوع أيضًا كان خائفًا بعد الفراغ العظيم الذي تركه موسى النبي بوفاته.

ولكن الرب شجعه، وقال له "تشدد وتشجع"، "لا يقف إنسان في وجهك كل أيام حياتك. كما كنت مع موسى أكون معك. لا أهملك ولا أتركك.. أما أمرتك؟ تشدد وتشجع. لا ترهب ولا ترتعب، لأن الرب إلهك معك حيثما تذهب" (يش5:1- 9).

وهكذا شجع الرب يعقوب، وهو خائف من ملاقاة عيسو.. لذلك قواه، ومنحه المواعيد وظهر له، وأعطاه فرصة أن يجاهد معه ويغلب (تك28:32). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وكان في أول هروب قد ظهر له. أيضًا رؤيا السلم والملائكة وقال له" ها أنا معك. واحفظك حيثما تذهب. وأردك إلى هذا الأرض" (تك15:28).

أسلوب التشجيع عند إلهنا، هو أسلوب ثابت.

إنه لم يشجع فقط الضعفاء والمأسورين. والخطاة والخائفين واليائسين، وإنما أيضًا: أصحاب القليل.
+++

Post: #1025
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: مني عمسيب
Date: 02-18-2014, 12:03 PM
Parent: #1024

الأخ الحبيب \ سوداني عجوز .

صباحاتك بخيرها ... ومنك واليك وبك السلام .

بوست عامر الله يزيد ويبارك .. ومنكم التثقيف والمعرفة والاستفادة .
متابعين .. مع اصدق امنياتي ,, ولي قدام .

Post: #1026
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-18-2014, 07:50 PM
Parent: #1025

الأخت الحبيبة منى عمسيب ..

كم هو جميل أن تزورينا على ساحتنا الخضراء ..
الرب يبارك حياتك ..
Quote:
الأخ الحبيب \ سوداني عجوز .

صباحاتك بخيرها ... ومنك واليك وبك السلام .

بوست عامر الله يزيد ويبارك .. ومنكم التثقيف والمعرفة والاستفادة .
متابعين .. مع اصدق امنياتي ,, ولي قدام .


وكم يكون جميلاً إن استلمت بعضاً من مداخلاتك بخصوص المسيحية ..
أو أى أسئلة تتوارد الى ذهنك بخصوص المسيحية ..
لأننى أرحب بالعقول المستنيرة ..
العقول المخلصة للمعرفة .. وليس من قبيل المجادلات التى لا تثمر ..

مرة أخرى .. الشكر لك وكل الشكر ..
الرب يبارك حياتك ..
عمك العجوز ..
ارنست
+++

Post: #1027
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-18-2014, 10:17 PM
Parent: #1026

أحبائى الكرام ..

الآن ..
اسرع يا أخى .. واسرعى يا أختى ..
لثلا تفوتكم هذه الفرصة الجميلة والمباركة ..

مع أبينا الورع مكارى يونان ..

وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #1028
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-19-2014, 11:41 AM
Parent: #1027

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الثلاثاء)
18 فبراير 2014
11 أمشير 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 88 : 18 ، 21 )
وأجعل ذُريتهُ إلى دهر الداهرين. وكرسيّه مثل الشَّمس قُدَّامي. ونسلهُ إلى دهر الدَّهر يدوم. وكرسيّه مثل أيَّام السَّـماء. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 9 : 18 ـ 27 )
وإذ كان يُصلِّي وحده على انفرادٍ كان التَّلاميذ معه. فسألهم قائلاً: " مَن يقول النَّاس أنِّي أنا؟ ". فأجابوا وقالوا : " يوحنَّا الصَّابغ. وآخرون يقولون إيليَّا. وآخرون يقولون نبيٌّ من الأولين قام ". فقال لهم: " وأنتم، مَن تقولون أنِّي أنا؟ " فأجاب بطرس وقال: " أنت مسيح الله ". فانتهرهم وأوصاهم أن لا يقولوا هذا لأحدٍ، قائلاً: " إنه ينبغي أنَّ ابن البشر يتألَّم كثيراً، ويُرذل من الشُّيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة، ويُقتل وفى اليوم الثَّالث يقوم ". وكان يقول للجميع: " إن أراد أحدٌ أن يتبعني فليُنكِر نفسه ويحمل صليبه كلَّ يوم، ويتبعني. فإنَّ مَن أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلِكها، ومَن يُهلك نفسه من أجلي فهذا يُخلِّصُها. لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كلَّه، وخسر نفسه؟ لأن من استحَى بي وبكلامي، فبهذا يستحي ابن الإنسان مَتَى جاء بمجده ومجد أبيه مع ملائكته القدِّيسين. حقّاً أقول لكم: أن قوماً من القيام ههنا لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله ".
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 106 : 23 ، 31 )
فليَرفعوهُ فى كنيسةِ شعبهِ. وليُبارِكوه فى مجلسِ الشُّيوخِ. جعلَ أبوّةً مِثلَ الخرافِ. يُبصِرُ المُستقيمونَ ويَفرحونَ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 8 : 22 ـ 29 )
وجاء إلى بيت صيدا، فقدَّموا إليه أعمى وطلبوا إليه أن يَلمسه، فأخذ بيد الأعمى وأخرجه إلى خارج القرية، وتَفَلَ فى عينيه، ووضع يديه عليه وسأله: " ماذا تُبصِر؟ " فتطلَّع وقال: " أني أُبصِر النَّاس كأشجارٍ يمشونَ ". ثم وضع يديه أيضاً على عينيه، فأبصر وشُفِيَ ونظر كل إنسان جلياً. فأرسله إلى بيته قائلاً: " لا تدخل القرية، ولا تقل لأحدٍ فيها ".ثم خرج يسوع وتلاميذهُ إلى قُرى قيصريَّة فيلبُّس. وفى الطريق سأل تلاميذه قائلاً لهم: " مَن يقول النَّاس إني أنا؟ " فأجابوه قائلين: " يوحنَّا الصَّابغ. وآخرون إيليَّا. وآخرون واحدٌ من الأنبياء ". فسألهم: " وأنتم من تقولون إني أنا؟ " فأجاب بطرس وقال له: " أنت هو المسيحُ ".
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 4 : 14 ـ 5 : 1 ـ 14 )
فإذ لنا رئيسُ أحبارِ عظيمٌ قد اجتاز السَّموات، يسوع ابن الله، فلنتمسك بالإقرار. لأن ليس لنا رئيس كهنةٍ لا يستطيع أن يتألَّم مع ضعفاتنا، بل هو مُجرَّبٌ فى كلِّ شيءٍ مثلنا، بلا خطيَّة. فلندخل إذاً بإقرار إلى كرسي النِّعمة لكى نأخذ رحمة ونجد نعمةً عوناً فى حينه.لأن كل رئيس كهنةٍ مأخوذٍ من النَّاس يُقام لأجل النَّاس عند الله، لكي يُقدِّم قرابين وذبائح عن الخطايا، قادراً أن يتألَّم بمقدارٍ مع الجُهَّال والضَّالِّين، إذ هو أيضاً مُحاطٌ بالضَّعف. ولهذا يلتزم أنه كما يُقدِّم عن خطايا الشَّعب هكذا يُقدِّم عن خطايا نفسه. ولا يأخُذُ أحدٌ الكرامة بنفسه ولكن الله يدعوه كما هَرون أيضاً. كذلك المسيح أيضاً لم يُمَجِّدْ نفسه وحده ليَصيرَ رئيسَ كهنةٍ، بل الذى قال له: " أنت ابني أنا اليوم وَلَدتُكَ ". كما يقول أيضاً فى موضع آخرَ: " أنت الكاهنُ إلى الأبدِ على طقس ملكي صادقَ ". الذى فى أيَّام جسده قَدَّم بصراخٍ شديدٍ ودُموعٍ طَلِباتٍ وتضرُّعاتٍ للقادر أن يُخلِّصَهُ مِنَ الموت، وسُمِعَ له من أجل التَّقوى، مع كونه ابناً تعلَّم الطَّاعة مما تألَّم به. وإذ كُمِّلَ صار لجميع الذين يطيعونه، سبب خلاص أبديٍّ، مَدعوّاً من الله رئيس كهنةٍ إلى الأبد على طقس ملكي صادق.هذا الذى من أجله الكلام كثيرٌ عندنا، وعسير التَّفسير، إذ قد صرتم ضعفاء فى مسامعكم. لأنكم إذ كان ينبغي لكم أن تكونوا مُعلِّمين لسبب طول الزَّمان تحتاجون أن يُعلِّمكم أحدٌ ما هى أركان بداءة أقوال الله، وصرتم محتاجين إلى اللَّبن، لا إلى طعام قويٍّ. لأن كل من يرضع اللَّبن هو عديم الخبرة فى كلام البرِّ لأنه طفلٌ، وأمَّا الطَّعام القويُّ فللبالغين، الذين بسبب التَّمرُّن قد صارت لهم الحواسُّ ليبحثوا بها على التَّمييز بين الخير والشَّرِّ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 1 : 1 ـ 9 )
بطرس، رسولُ يسوع المسيح، للمُختارين المُتغرِّبين فى شتات بُنتُس وغلاطية وكبَّادوكيَّة وآسيَّا وبيثينيَّة، بمقتضى علم الله الآب السَّابق، فى تقديس الرُّوح للطَّاعة، ورشِّ دم يسوع المسيح. لِتُكثَر لكم النِّعمة والسَّلامُ.مباركٌ الله أبو ربِّنا يسوع المسيح، الذى بكثرة رحمته وَلَدَنَا ثانيةً لرجاء حيٍّ، بقيامة يسوع المسيح من الأموات، للميراث الذى لا يَبلى ولا يتدنَّس ولا يضمحلُّ، محفوظاً لكم فى السَّموات، أيُّها المحروسين بقوة الله، بالإيمان للخلاص المُستَعدّ أن يُعلَن فى الزمن الأخير. الذي به تبتهجون الآن يسيراً، وإن كان يجب أن تتألموا بتجارب متنوِّعة، لكي تكون صفوة إيمانكم كريمة أفضل من الذَّهب الفاني، المُجرَّب بالنَّار، لتوجَدُوا بفخر ومجدٍ وكرامةٍ عند استعلان يسوع المسيح، ذلك الذي وإن لم تعرفوه تحبُّونه. هذا الذي لم تروه وآمنتم به، فتهللوا بفرح لا يُنطق به ومُمجد، وتأخذوا كمال إيمانكم وخلاص أنفسكم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 12 : 1 ـ 24 )
وفى تلك الوقت رفع هيرودس يده على قوم من الكنيسة ليُسئَ إليهم، فقتل يعقوب أخا يوحنَّا بالسَّيف. فلمَّا رأى أن الأمر يُرضِي اليهود، عاد ليقبض على بطرس أيضاً. وكانت أيَّام الفطير، وهذا لمَّا قبض عليه وضعه فى السِّجن، وأسلَّمه لأربعة أرابعَ من الجند ليحفظوه، ظاناً بأن يُقدِّمه إلى الشَّعب بعد الفصح. فكان بطرس محروساً فى السِّجن، وكانت الكنائس تُصلِّي إلى الله من أجله بلجاجةٍ. ولمَّا عزم هيرودس أن يُقدِّمه، فى تلك اللَّيلة كان بطرس نائماً بين عسكريَّين مربوطاً بسلسلتين. وكان يوجد حُرَّاسٌ على الأبواب يحرسون السِّجن. وإذا ملاك الربِّ أقبل، ونورٌ أضاءَ فى البيت، فَلَكَنَ جنب بطرس وأقامه وقال له: " قم عاجلاً ". فسقطت السِّلسِلتان من يديه. وقال له الملاك: " تمنطق والبس نعليك ". ففعل كذلك. فقال له: " التف بردائك واتبعني ". فخرج وتبعه. ولم يكن يعلم أن الذى كان جرى بواسطة الملاك هو حقٌّ، بل كان يظنُّ بأن ما رآه هو رؤيا. فلمَّا جاز المَحرس الأول والثَّاني، وأتيا إلى باب الحديد الذى يُخرج إلى المدينة، فانفتح لهما من ذاته، فلمَّا خرجا وجازا زُقاقاً واحداً، فللوقت ذهب عنه الملاك.فلمَّا رجع بطرس إلى نفسه قال: " الآن علمت حقّاً أن الربَّ قد أَرسَل ملاكه ونجَّاني من يد هيرودس، ومن كلِّ انتظار شعب اليهود ". فلمَّا رأى أقبل إلى منزل مريم أُمِّ يوحنَّا الذى يُدعَى مرقس، الموضع الذى كان فيه يجتمع الجمع ليُصلِّي. فلمَّا قرع ( بطرس ) باب الدِّهليز خرجت جاريةٌ اسمها رودا لتُجاوِبَهُ. فلمَّا عرفت صوت بطرس لم تفتح غَلقَةَ الباب من الفرح، بل ركضت إلى داخـل وأخبرت أن بطرس واقــفٌ على البـاب.فقالوا لها: " أنتِ تهذين ". أمَّا هيَ فكانت تؤكِّد أن هكذا هو الحاصل. فقالوا لها: " أنه ملاكه ". وأمَّا بطرس فلبث يقرع. فلمَّا فتحوا ورأوه اندهشوا. فأشار إليهم بيده قائلاً: أسكتوا، وحدَّثهم كيف أخرجه الربُّ من السِّجن. وقال لهم: " أخبروا يعقوب والإخوة بهذا ". ثم خرج وذهب إلى موضع آخر.فلمَّا صار النَّهار حصل اضطرابٌ ليس بقليلٍ بين العسكر: تُرى ماذا جرى لبطرس؟ وأما هيرودس فلمَّا بحث عليه ولم يجده عذَّب الحرَّاس، وأمر أن يُقتَلُوا. ثُمَّ خرج من اليهوديَّة إلى قيصريَّة وأقام هناك.وكان ( هيرودس ) ساخطاً على الصُّوريِّين والصَّيداويِّين فحضروا إليه بنفسٍ واحدةٍ واستعطفوا بَلاستُس النَّاظِر على مضجع الملك، وصاروا يلتمسون المُصالحة لأن كورتهم كانت تقتات مِن مملكته. ففى يوم معيَّن لَبِس هيرودس الحُلَّة الملوكيَّة، وجلس على كرسيِّ المُلكِ وجعل يخاطبهم. فصرخ الشَّعب قائلاً: " هذا صوت إلهٍ لا صوت إنسانٍ ". ففى الحال ضربه ملاك الربِّ لأنه لم يُعطِ المجد لله، فـَدَوَّدَ ومات. وأمَّا كلمة الله فكانت تنمو وتزيدُ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، فى بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الحادي عشر من شهر أمشير المبارك
شهادة القديس فابيانوس بابا رومية
فى هذا اليوم إستشهد القديس فابيانوس بابا رومية، وكان هذا الأب عالما صالحا مجاهدا. فقدم بطريركا على مدينة رومية ، فأخذ يعلم الشعب ويقوده فى طريق الكمال. وحدث أن داكيوس القائد قام على فيلبس الملك و قتله وجلس مكانه، وأثار عليه المؤمنين إضطهادا شديدا، وإستشهد على يديه كثيرون. وقد شيد هذا الكافر هيكلا عظيما وسط مدينة أفسس، وأقام فيه أصناما كان يقدم لها الذبائح. ثم أمر بقتل من لا يذبح لها . فلما بلغه أن القديس فابيانوس يعطل عبادة الأصنام بتعاليمه للمؤمنين وتثبيتهم على الإيمان ، إستحضره بأفسس وطلب منه أن يقدم الذبيحة للأصنام، فلم يقبل بل سخر بأصنامه . فعاقبه بعقوبات شديدة مدة كاملة ، وأخيرا قتله بالسيف فنال إكليل الشهادة . وقد أقام هذا البابا على الكرسى إثنتى عشرة سنة قضى شطرا كبيرا منها فى هدوء وإطمئنان. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 109 : 5 ، 6 ، 8 )
حلفَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ. لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 13 ـ 19 )
ولمَّا جاء يسوع إلى نواحي قيصريَّة فيلبُّس سأل تلاميذه قائلاً: " ماذا يقول النَّاس فى ابن البشر من هو؟ " فهُم قالوا: " قومٌ قالوا يوحنَّا المعمدان، وقال آخرون إيليَّا، وقال آخرون إرميا أو واحدٌ من الأنبياء ". قال لهم: " وأنتم، مَن تقولون إني أنا؟ " فأجاب سمعان بطرس وقال: " أنت هو المسيح ابن اللهِ الحيِّ ". فأجاب يسوع وقال له: " طوباك يا سمعان ابن يُونَا، إنَّ لحماً ودماً لم يُعلِن لكَ هذا، لكن أبي الذى فى السَّموات. وأنا أقول لك أيضاً: أنت بطرس، وعلى هذه الصَّخرة أبني بِيِعَتي، وأبواب الجحيم لن تقوَى عليها. وأُعطيكَ مفاتيح ملكوت السَّموات، وما تربُطه علىالأرض يكون مربوطاً فى السَّموات. وما تحلُّه على الأرض يكون محلولاً فى السَّموات ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1029
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-20-2014, 01:15 AM
Parent: #1028

الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

8- أصحاب القليل

كما نصلي في اوشية القرابين ونقول "أصحاب الكثير وأصحاب القليل، الخفيات والظاهرات" وقد تعلمنا هذا الدرس من الرب نفسه. لقد طوب الأرملة التي دفعت الفلسين. وقال عنها إنها "ألقت أكثر من جميع الذي القوا في الخزانة" وأن "الجميع من فضلتهم ألقوا، وأما هذه فمن أعوازها، ألقت كل ما عندها، كل معيشتها" (مر43:12، 44).

وشجع اللص اليمين الذي جاءه في آخر ساعة من حياته، لم يوبخ تأخيره في التوبة، ولا كل حياته القديمة الشريرة، وإنما قال له في محبة: "اليوم تكون معي في الفردوس" (لو43:23).

وقال الآباء إن العنقود وإن كانت فيه حبة واحدة. ففيه بركة. يكفي أن عصارة الكرمة (سلافها) لازالت تسري فيه.

وعن هذه قال أشعياء النبي "كما أن السلاف يوجد في العنقود، فيقول قائل: لا تهلكه، لأن فيه بركة، هكذا أفعل لأجل عبيدي، حتى لا أهلك الكل" (أش8:65).

كم من الصغار قبلهم الرب، وقبل عطاياهم.

قبل التسبيح من أطفال بيت لحم، وقال "إن سكت هؤلاء فالحجارة تنطق" (لو4:19). وهكذا دافع عنهم، وقال "دعوا الأولاد يأتون إلى ولا تمنعوهم. لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات" (مر14:19). وتقبل من طفل خمس خبزات وسمكتين، وصنع بهذه العطية البسيطة معجزة عظيمة (يو9:6- 14).

ومن تشجيع الرب اشفاقه على أصحاب الأمور المستعصية.
+++

Post: #1030
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-20-2014, 01:01 PM
Parent: #1029

الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

9- الأمور المستعصية

مثل معجزات الشفاء للأمراض عديمة العلاج. كمنحه البصر للمولود أعمى (يو9).

وشفاء مريض بيت حسدا الذي قضى 38 سنة مطروحًا إلى جوار البركة (يو5). وصاحب اليد اليابسة (مت10:12، 13) ونازفة الدم (مت20:9، 22). وكافة البرص والعميان والمفلوجين.

ويقول القديس متى الرسول عنه في ذلك "فأحضروا إليه جميع السقماء المصابين بأمراض وأوجاع مختلفة. والمجانين والمصروعين، والمفلوجين فشفاهم" (مت24:4).. يضاف إلى كل هذا معجزات إقامة الموتى. وهكذا شجع المرضى إنه لا يأس ولا مستحيل.

وكذلك ما فعله الرب في حالات مستعصية مثل إلقاء دانيال في جب الأسود (دا6).

وإلقاء الثلاث فتية في أتون النار (دا3). وخلاصه العجيب في مناسبات عديدة..

ما يفتح باب الأمل والرجاء أمام كل أحد.

وفي الكلام عن التشجيع، نذكر أيضًا الوعود الإلهية.
+++

Post: #1031
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-21-2014, 00:11 AM
Parent: #1030

احبائى الكرام ..

من على هذا الرابط حقائق من الإنجيل بالعامية السودانية :

http://video.arabicbible.com/home/viewvideo/305/-

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #1032
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-21-2014, 02:31 PM
Parent: #1031

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الخميس)
20 فبراير 2014

13 أمشير 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 4 : 7 ، 8 ، 9 )
قد ارتَسم علينا نور وجِهكَ ياربُّ. أعطيتَ سروراً لقلبي. لأنكَ أنتَ وحدكَ ياربُّ. أسكنتَني على الرَّجاءِ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 24 ـ 28 )
حينئذٍ قال يسوع لتلاميذه: " مَن يُريد أن يتبعني فليُنكِر نفسه ويحمل صليبهُ ويتبعني، لأن مَن أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلكها، ومَن يُهلك نفسه من أجلي يجدها. لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كُلَّه وخسر نفسه؟ أو ماذا يُعطِي الإنسان فداءً عن نفسه؟ فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذٍ يُجازي كل واحدٍ حسب أعماله. الحقَّ أقول لكم إن من القيام ههُنا قوماً لا يَذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتياً في مجد أبيه ".
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 5 : 12 ، 13 )
ويفتخر بِكَ كلّ الذينَ يُحبُّونَ اسمكَ. لأنكَ أنتَ ياربُّ باركتَ الصِّدِّيقَ. مِثل سلاح المسرَّة كللَّتنا. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 34 ـ 42 )
" لا تظنُّوا إني جئتُ لأُلقي سلاماً على الأرض. ما جئت لأُلقي سلاماً بل سيفاً. فإني أتيت لأفرِّق الإنسان ضدَّ أبيه، والابنة ضدَّ أُمِّها، والعروس ضدَّ حماتها. وأعداء الإنسان أهل بيته. ومن أحبَّ أباً أو أمّاً أكثر منِّي فلا يستحقُّني، ومَن أحبَّ ابنه أو ابنته أكثر منِّي فلا يستحقُّني، ومَن لا يحمل صليبه ويتبعني فلا يستحقُّني. مَن وجدَ نفسه يُضِيعُهَا، ومن أضاع نفسه من أجلي يجدها. مَن يقبلكم فقد قبلني، ومن يقبلني فقد قَبِلَ الذي أرسلني. ومَن يقبل نبيّاً بِاسم نبيٍّ فأجر نبيٍّ يأخذ، ومَن يقبل بارّاً بِاسم بارٍّ فأجر بارٍّ يأخُذ. ومَن يسقي أحد هؤلاء الصِّغار كأس ماءٍ باردٍ فقط بِاسم تلميذٍ، فالحقَّ أقولُ لكم أنه لا يُضِيعُ أجرَهُ ".
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 8 : 18 ـ 30 )
لأني أظُن أن آلام هذا الزَّمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلَن فينا. لأن انتظار الخليقة يتوقَّع استعلان أبناء الله. لأن الخليقة قد أُخضِعَت للباطل لا عن إرادة، بل من أجل الذي أخضعها على الرَّجاء. لأن الخليقة نفسها أيضاً ستُعتق من عبوديَّة الفساد إلى حرِّية مجد أولاد الله. فإننا نعرف أن كلَّ الخليقة تئنُّ وتتمخَّض معنا حتى الآن. وليس هى فقط، بل نحن أيضاً الذين لنا باكورة الرُّوح، نحن أنفسنا أيضاً نئنُّ في أنفسنا، متوقِّعين التَّبنِّي فداءَ أجسادنا. لأننا بالرَّجاء خَلصنَا. ولكنَّ الرَّجاء المنظور ليس رجاءً، لأن ما ينظره أحدٌ فإياه يرجو أيضاً ولكن إن كنا نرجو ما لسنا ننظره فإننا نتوقَّعه بالصَّبر. وكذلك الرُّوح أيضاً يُعضِّد ضعفنا، لأننا لسنا نعلم ما نُصلِّي لأجله كما ينبغي. ولكن الرُّوح نفسه يشفع فينا بتنهُدات لا يُنطَق بها. ولكنَّ الذي يَفحصُ القلوب يعلم ما هو فكر الرُّوح، لأنه قد تشفعُ لله عن القدِّيسين.ونحن نعلمُ أن الذين يحبُّون الله، وهم الذين مدعوُّون حسب قصده السابق. يجعل كل الأشياء تعمل معهم للخير. لأن الذين سبق فعرَفهم سبق أيضاً فعيَّنهم شُركاء صورة ابنه، ليكون هو بِكراً بين اخوة كثيرين. والذين سبق فعيَّنهم، فهؤلاء دعاهم أيضاً. والذينَ دعاهم، فهؤلاء برَّرهم أيضاً. والذينَ برَّرهم، فهؤلاء مجَّدهم أيضاً.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي واخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 8 ـ 15 )
والنِّهاية، كونوا جميعاً برأيٍ واحدٍ، وكونوا مشتركين في الآلام. وكونوا مُحبِّين الاخوة، رحومينَ، ومُتواضعينَ. غير مُجازين عن شـرٍّ بشـرٍّ أو عن شتيمةٍ بشتيمةٍ، بَلْ على العكس مُبارِكِين، لأنكم لهذا الأمر دُعيتم لكي ترثوا البركة. لأنَّ من أراد أن يُحبَّ الحياة ويرى أيَّاماً صالحة، فليَكفُف لسانه عن الشرِّ وشفتيه عن أن يتكلَّما بالمَكر، وليَحد عن الشرِّ ويصنع الخير، وليطلب السَّلام ويَجِدَّ في أَثَرِه. لأن عيني الربِّ تنظر الأبرار، وأُذنيه تنصتان إلى طلبهم، وأمَّا وجه الربِّ ضدُّ فاعلي الشرِّ.فمن ذا الذي يُمكنه أن يؤذِيكم إذا كُنتم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألَّمتم مِن أجل البرِّ، فطوباكم. وأمَّا خَوفهم فلا تخافوه ولا تضطربوا، بل قدِّسوا الربَّ المسيح في قلوبكم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا مَن يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 19 : 23 ـ 40 )
وحدث في ذلك الوقت اضطرابٌ ليس بقليل بسبب الطَّريق، لأنَّ واحداً اسمه ديمتريوس، صائغ فضةٍ صانع هياكل فضةٍ لأرطاميس، كان يُربِّح الصُّنَّاع ربحاً ليس بقليل. فجمعهم مع الصُّنَّاع الآخرين الذين حولهُ وقال لهم: " أيُّها الرِّجال أنتم تعرفون أنَّ رِبحَنا إنَّما هو من هذه الصِّناعة. وأنتم تنظرون وتسمعون أنه ليس من أفسس فقط، بل وحتى من جميع آسيَّا، استمال بولس هذا جمعاً كثيراً قائلاً: أن هذه التي تُصنع بالأيادي ليست آلهةً. فليس نصيبنا هذا وحـده في خطر مِن أن يحصل في إهانة، بل أيضـاً هيكل أرطاميس ـ الآلهة العظيمة ـ أن يُحسب لا شيء، وإنه سوف تُهدم عظمتها، هيَ التي يعبدها جميع آسيَّا وكل المسكونة ". فلمَّا سمعوا هذا امتلأوا غضباً، وطفقوا يصرخون قائلين: " عظيمةٌ هى أرطاميس التي لأهل أفسس ". فامتلأت المدينة اضطراباً وجروا جميعاً بنفس واحدة إلى المشهد خاطفين معهم غايوس وأرسترخُس المكدونيَّين، رفيقي بولس في السَّفر.ولمَّا كان بولس يريد أن يدخل إلى الجمع، لم يدعه التَّلاميذ. وآخرون من رؤساء المدينة ـ كانوا أصدقاءه ـ أرسلوا يطلبون إليه أن لا يُسلِّم نفسه إلى المشهد. وآخرون كانوا يصرخون بشيءٍ آخرَ، لأن المحفل كان مُضطرباً، وأكثرهم لا يدرون لأيِّ شيءٍ كانوا قد اجتمعوا. فاجتذب اليهود إسكندر من الجمع، فأشار إسكندر بيده يريد أن يحتجَّ للجمع. فلمَّا عرفوا أنه يهوديٌّ، صار صوتٌ واحدٌ من الجميع صارخين نحو مدَّة ساعتين قائلين: " عظيمة هى أرطاميس التي لأهل أفسس ".فلمَّا هدَّأ الكاتب الجمع قال: " أيُّها الرِّجالُ الأفسسيُّون، مَن هو مِن الناس لا يعرف أن مدينة الأفسسيِّين مُتعبِّدة لأرطاميس العظيمة ولتمثالها الذي هبط من زَفْسَ؟ وليس أحد يقدر أن يُقاوم هذه الأشياء، فلذا ينبغي أن تكونوا ثابتين ولا تفعلوا شيئاً بخفة. لأنكم أتيتم بهذَيْن الرَّجلين إلى هنا، وهما ليسا سارقي هياكل، ولا مُجدِّفين، على آلهتكم. فإن كان ديمتريوس والصُّنَّاع الذين معه لهم دعوى على أحدٍ، فإنه تُقام أيَّامٌ للقضاء، ويوجد ولاةٌ، فليرافعوا بعضهم بعضاً. وإن كنتم تطلبون شيئاً آخر، فإنه يُقضَى بينكم في محفلٍ شرعيٍّ. لأنَّنا في خطر أن نُحاكَم من أجل اضطراب هذا اليوم. وليس حُجَّةٌ يُمكننا من أجلها أن نُعطِي جواباً عن هذا الشَّغب ". ولمَّا قال هذا صرف المحفل.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثالث عشر من شهر أمشير المبارك
1- شهادة القديسين سرجيوس الأتربى وأبيه وأمه وأخته وكثيرين معهم
2- نياحة القديس تيموثاؤس الثالث بابا الإسكندرية الثانى والثلاثين
1- فى هذا اليوم إستشهد القديس سرجيوس وأبوه وأمه وأخته وكثيرون معهم . وقد ولد هذا القديس بمدينة أتريب من أب صالح إسمه تادرس وأم تقية إسمها مريم. فلما بلغ عمره عشرين سنة ، خطر على فكره أن يموت على إسم السيد المسيح. فتقدم إلى الوالى قبريانوس وإعترف بالسيد المسيح . فأمر بعذابه فعذب بكل نوع ثم أودعه السجن ، وفى الليل رأى فى رؤيا كأن نفسه عرجت على السماء وأبصر مساكن القديسين ، فتعزت نفسه وقد شفاه السيد المسيح من أوجاعه . وسمع بجهاده قس يسمى مانصون . فأتى ومعه شماسان إلى أتريب وإعترفوا بإسم السيد المسيح أمامه . فأمر أن يضربوا ضربا موجعا وقد أحدق بهم جمهور كثير كانوا يعطفون على هذا القس الذى لم يكن منه إلا أنه حول وجهه إليهم ووعظهم وأوصاهم بالثبات على الإيمان بالسيد المسيح ، ثم صلى وباركهم ، فإعترف الجميع بالإيمان المستقيم . وبعد العذاب الكثير أخذت رؤوسهم ونالوا إكليل الحياة . أما القس فقد عذبه الوالى بالنار، ولكن الرب أخرجه سالما فأرسله الوالى إلى الإسكندرية وهناك نال إكليل الشهادة.أما القديس سرجيوس فقد أحضره الوالى قبريانوس وعذبه بأنواع العذاب الأليمة . وكان الرب يشفيه ويعزيه ويقويه . ولما أحضروا له الوثن وكلفوه بالسجود له ، ركله بقدمه فسقط وتحطم . فآمن قبريانوس فى الحال وقال : إله لا يقدر أن يخلص نفسه ، كيف يقدر أن يخلص غيره ؟ وتولى أوهيوس الأسفهسلار تعذيب القديس ، فأمر بسلخ جلده ودلكه بخل وملح ، ولكن الرب أعطاه قوة ونعمة ، وأتت إليه أمه وأخته وأبصرتاه على هذا الحال فبكيتا كثيرا حتى ماتت أخته من شدة الحزن فأقامهما الله بصلاته . ثم أتاه القديس يوليوس الأقفهصى وكتب سيرته ووعده أنه سيهتم بجسده وتكفينه . وأمر أوهيوس أن يعصر بالهنبازين ، وأن تقلع أظافره ، وأن يوضع على سرير حديد ويوقد تحته، وأن توضع مشاعل نار فى أذنيه .وكان الرب يقويه ويشفيه. ولما ضجر منه أمر بقطع رأسه فإستدعى أباه وأمه وأخته ليودعهم ، فحضروا ومعهم بقية أهله ، ولما رأوه مشدودا بلجام كالخيل ، إلى مكان الشهادة ، إحتجوا على الوالى لقساوته ، فأمر بقطع رؤوسهم. ونال الجميع إكليل الحياة و السعادة الأبدية . وكان بين الجمع صبى صغير فتح الرب عينيه فأبصر أنفس القديسين الشهداء مع الملائكة صاعدين بها . فصرخ بأعلى صوته قائلا يا سيدى يسوع المسيح إرحمنى . فخاف أبواه أن يسمعه الوالى فيهلكهما بسببه . ولما لم يستطيعا إسكاته ، وضعا أيديهما على فمه وهو يصرخ ويستغيث بالسيد المسيح حتى أسلم روحه الطاهرة بيد الرب . صلاة الجميع تكون معنا . آمين.

2- وفى هذا اليوم أيضا من سنة 528 م تنيح الأب القديس الأنبا تيموثاؤس الثالث بابا الإسكندرية الثانى والثلاثون . وكان جلوسه على الكرسى الرسولى سنة 511م . وقد نالت هذا الأب شدائد كثيرة بسبب المحافظة على الإيمان المستقيم. وحضر فى أيامه القديس ساويرس بطريرك أنطاكية إلى الديار المصرية هربا من الإضطهاد ، وتجول الإثنان فى البلاد والأديرة يثبتان الشعب على المعتقد الأرثوذكسى ، ولأنه لم يوافق الملك مرقيان على قوانين المجمع الخلقيدونى فقد نفاه عن كرسيه، وفى يوم نفيه عارض المؤمنون فى تنفيذ الأمر فقتل منهم بأمر الملك نحو مئتى ألف نفس . وقد تنيح هذا الأب فى المنفى هو والقديس ساويرس الأنطاكى ، بعد أن أقام على الكرسى المرقسى 17 سنة . صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 33 ، 4 )
عجيبٌ هو الله في قدِّيسِيه. إلهُ إسرائيلَ هو يُعطي قوةً وعِزاً لشعبِهِ. والصِّدِّيقون يَفرحون ويتهلَّلون أمامَ اللهِ. ويَتَنَعَّمون بالسرورِ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 4 ـ 12 )
ولكن أقول لكم يا أصدقائي: لا تخافوا من الذين يقتلون جسدكم، وبعد ذلك ليس لهم ما يفعلون أكثر. بل أُريكم مِمَّن تخافون: خافوا من الذي بعدما يَقتُل، له سلطانٌ أن يُلقي في جهنَّم. نعم أقول لكم: من هذا خافوا. أليست خمسةُ عصافيرُ تُباع بفلسين، وواحدٌ منها ليس منسيّاً أمام الله؟ بل شعور رؤوسكم أيضاً جميعها محصاةٌ. فلا تخافوا إذاً. أنتم أفضل من عصافير كثيرةٍ. وأقول لكم: كُلُّ مَنْ يعترفُ بي قُدَّام النَّاس، يعترف به أيضاً ابن الإنسان قُدَّام ملائكة الله. ومَنْ أنكرني قُدَّام النَّاس، يُنكَر أيضاً قُدَّام ملائكة الله. وكل مَن قال كلمةً على ابن الإنسان يُغفَرُ له، وأمَّا مَن يُجدِّف على الرُّوح القدس فلا يُغفر له. ومَتَى قدَّموكم إلى المجامع والرُّؤساء والسَّلاطين فلا تهتمُّوا كيف أو بما تُجاوِبون أو بما تقولون، لأنَّ الرُّوح القدس يُعلِّمكم في تلك السَّاعة ما يجب أن تقولوه ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1033
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-21-2014, 05:43 PM
Parent: #1032

أحبائى الكرام ..

اليوم الجمعة ..

الآن مع الإرسال المباشر ..
اسرع يا أخى .. واسرعى يا أختى ..
لثلا تفوتكم هذه الفرصة الجميلة والمباركة ..

مع أبينا الورع مكارى يونان ..

وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #1034
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-23-2014, 11:37 PM
Parent: #1033

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الأحد )
أحد رفاع الصوم الكبير
23 فبراير 2014
16 أمشير 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 45 : 10 )
ثابروا واعْلَمُوا أنِّي أنا هو اللَّه، أرتفع في الأمم، وأتَعَالَى على الأرضِ. هللويا
إنجيل عشية
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 11 : 22 ـ 26 )
فأجاب يسوع وقال لهم: " اجعلوا إيمان اللَّه فيكُمْ. لأنِّي الحقَّ أقولُ لَكُمْ: إنَّ مَنْ يقول لِهذا الجبل: انتَقِلْ وانطرِح في البَحرِ! ولا يَشُكُّ في قَلبِهِ، بل يؤمن أنَّ ما يَقولُهُ يكون، فإنَّهُ يكونُ لَهُ. فلأجل ذلِكَ أقولُ لكُمْ: كُلُّ ما تسألونَهُ في الصَّلاةِ، آمِنوا بأنَّكُمْ تنالونَهُ، فيكون لَكُمْ. ومتى قُمتُمْ للصَّلاةِ، فاغْفِروا لمَن لَكُمْ عليهِ، لكي يَغفِرَ لَكُمْ أيضاً أبوكُمُ الذي في السَّمَواتِ زَّلاتِكُمْ. وإنْ لَمْ تَغفِروا أنتُمْ فأبوكُمُ الذي في السَّمَواتِ أيضاً لا يَغفر لَكُمْ زَّلاتِكُم.
( والمجد للَّـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 99 : 1 ، 2 )
اعْبُدوا الرَّبَّ بِالفرحِ، وادخُلُوا أمَامهُ بالتَّهليل. لأنَّنا نَحنُ شَعبُهُ وغَنَمُ رَعيَّتَهُ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 17 : 3 ـ 10 )
" احترزوا. وإنْ أخطأ إليكَ أخوكَ فَوَبِّخْهُ، وإنْ تَابَ فاغفِرْ لهُ. وإنْ أخطأ إليك سَبْعَ مرَّاتٍ في اليومِ ورَجَعَ إليكَ سَبْعَ مرَّاتٍ قائلاً: أنا تائِبٌ فاغفرْ له " فقالَ الرُّسلُ للرَّبِّ: " زِدْ إيمانَنا‍ ". فقال الرَّبُّ: " لو كان لكُمْ إيمانٌ مِثلُ حبَّةِ الخَردَل، لَكُنتُمْ تقولونَ لهذهِ الجُمَّـيْـزَةِ انْقَلِعِي وانْغَرِسِي في البحرِ فتُطيعُكُمْ.ومَنْ مِنْكُمْ لهُ عبدٌ يَحرثُ أو يرعَى، إذا دخلَ مِنَ الحَقْلِ هل يقولَ لهُ لوقته: اصعد واتَّكِئْ. ألاَ يَقولُ لهُ: أعْدِدْ ما آكُلَهُ، وتَمنطَقْ واخدِمني حتَّى آكُلَ وأشربَ، وبعد ذلِكَ تأكُلُ أنتَ وتَشربُ؟ فهل لذلِكَ العَبدِ فَضُلٌ لأنَّهُ فَعلَ ما أُمِرَ بِهِ؟ لا أظُنُّ. وكَذلِكَ أنتُمْ أيضاً، متى فَعلتُم جميع ما أُمِرْتُمْ بِهِ فقولوا: إنَّنا عبيدٌ بَطَّالونَ، إنما فعلنا ما كان يجب علينا فعله ".
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
( 11 : 16 ـ 28 )
أقول أيضاً: لئلاَّ يَظُنَّ أحدٌ أنِّي جاهلٌ. وإلاَّ فاقبَلوني ولو كجاهلٍ، لأفتَخِرَ أنا أيضاً قليلاً. الذي أتَكلَّمُ بِهِ لَستُ أتَكَلَّمُ به بِحَسَبِ الرَّبِّ، بَلْ كَأنَّهُ عن جهلٍ، بهذا المقدار في أمر الافتخارِ هذا. وبمَا أنَّ كثيرين يَفتخِرونَ بِحَسَبَ الجَسَدِ، أفْتَخِرُ أنا أيضـاً. فإنَّكُمْ بسرورٍ تَحتمِلُون الجُهَّلاء، لأنكم تَحتمِلونَ من يَستعبِدُكم! ومَن يأكُلكُم! ومَن يأخذ منكم! ومَن يَتكبَّر عليكم! ومَن يَضربُكم على وجوهِكُم! أقولُ هذا على سبيل الهَوَانِ كأنَّنا كُنَّا ضُعفاءَ. ولكِنَّ الذي يَجترئُ فيه أحدٌ، أقول في غباوةٍ: أنا أيضاً أجترئ فيه. أَعبرانيون هم؟ فأنا كذلك. أَإسرائيليون هم؟ فأنا كذلك. أَذرية إبراهيم هم؟ فأنا كذلك. أَخُدَّام المسيح هم؟ فأقول كَمُختلِّ العقلِ: إنِّي في ذلك أفضل منهم. أنا في الأتعاب أكثر. وفي الضَّرَباتِ أوفرُ. وفي السُّجونِ أكثَرُ. وفي الميتات مِراراً كثيرة. جَلدني اليهود خمس مرَّاتٍ أربعين جَلدة إلاَّ واحدةً. وضُرِبتُ بالعِصيِّ ثلاث مرات. ورُجِمتُ مرَّةً. وانكسرت بي السَّفينَةُ ثلاثَ مَرَّاتٍ. وقضيت ليلاً ونَهاراً في عُمقِ البحرِ. وفي أسفار الطـريق مَـرَّاتٍ كثيرة. وفي أخطـار السيول. وفي معاطب اللصــوص. وفى أخطارٍ مِنْ ذوي جنسـي. وفي أخطـارٍ مِنَ الأمَـمِ. وأخطارٍ في المدينةِ. وأخطارٍ في البرِّيَّةِ. وأخطارٍ في البحرِ. ومعاطب من الإخوةِ الكذبة. في التعب والكد. والأسهار الكثيرة. والجوع والعطش. والأصوام الكثيرة. والبرد والعُري. وما عدا هذه التي هى من خارج: ما يتراكم عليَّ كُلِّ يومٍ، مِنَ الاهتمام بجميع الكنائس.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية
( 1 : 1 ـ 11 )
مِنْ سِمعان بُطرس عَبدُ يسوع المسيح ورسوله، إلى الذين هم مُتساوون مَعَنا في الكرامـة بالإيمـانِ. الذي قد حسب لنا بِبِرِّ إلَهِنا ومُخلِّصنا يسوع المسيح. لِتكثُر لَكُمْ النِّعمةُ والسَّلامُ في معرفةِ اللَّهِ ويسوع المسيح ربِّنا.إذ أنَّ قُدرتَهُ الإلَهِيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لنا كُلَّ ما يؤول إلى الحياة والتَّقوى، بمعرفة الذي دعانا بمجدهِ وفضيلتهِ، اللذان بهما قد وهَبَ لنا المواعيد العُظمَى والثَّمِينَةَ، لكى تَصيروا بِها شُرَكاءَ الطَّبيعَةِ الإلَهيَّةِ، هارِبينَ مِنَ الفسادِ الذي هو في العالم مِن الشَّهوةِ. فأضيفوا أنتم إلى ذلك عَينِهَ كل الاجتهاد لتزيدوا على إيمانكم الفضيلة، وفى الفضيلة المعرفة، وفى المعرفةِ تعفُّفـاً، وفى التَّعفُّفِ صبراً، وفى الصَّبرِ تَقوى، وفى التَّقوى مَودَّةً أخَويَّةً، وفى المودَّةِ الأخويَّةِ مَحبَّةً. لأنَّ هذه إذا كانت فِيكم وكثرت، تُصَيِّركُمْ غير مُتكاسِلِين ولا غير مُثمِرين في معرفةِ ربِّنا يسوع المسيح. لأنَّ الذي ليس عنده هذه، فهو أعمى مكفوف البَصرِ، وقَدْ نَسيَ تَطهيرَ خطاياه السَّالفةِ. لِذلِكَ أيُّها الإخوة اجتهِدوا بالأحرى أنْ تَجعلوا دَعوتَكُمْ واختياركم ثَابِتَيْنِ. فإنَّكُمْ إذا فعلتم ذلِكَ، لا تَزِلُّونَ أبداً. لأنَّهُ هكذا تُمنحونَ بسخاءٍ أنْ تَدخلوا ملكوت ربِّنا ومُخلِّصِنا يسوع المسيح الأبدِيِّ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 21 : 15 ـ 26 )
وبَعد تِلكَ الأيَّام تأهَّبْنا وصَعِدنا إلى أُورُشَليم. وجاءَ أيضاً مَعنا من قيصريَّة أُناسٌ من التلاميذ وقد أخذوا معهم مناسون القبرسي، وهو تلميذٌ قديمٌ، لِننزل عندهُ. ولمَّا وصلنا إلى أورشليم قبلنا الإخوة بفرح. وفي الغد دخل بولس معنا إلى يعقوب، وكان الكهنة كلهم حاضرين. فبعدما سَلَّم عليهم طَفِقَ يقص عليهم شيئاً فشيئاً بكل ما فعله الله بين الأمم بواسطة خدمته. فلمَّا سَمِعُوا كانوا يُمجِّدُونَ الله وقالوا له : " أترى يا أخانا كم ربوة من اليهود قد آمنوا، وكلهم غيورون للنَّاموس. وقد بلغهم عنكَ أنَّكَ تُعلِّم جميع اليهود الذين بين الأمم أن يرتدوا عن موسى، قائلاً بأن لا يختنوا بنيهم ولا يسلُكُوا حسب العوائد. فإذاً ماذا يكون؟ لابُدَّ على كل حال أن يجتمع الجمهور، لأنهم سيسمعون بقدومك. فافعل هذا الذي نقوله لكَ: عندنا أربعةُ رجال عليهم نذرٌ فخذهم وتطهر معهم وأنفق عليهم ليحلقوا رؤوسهم، فيعرف الجميع أن ما بلغهم عنكَ، ليس بشيء بل أنك أنت أيضاً تسلك محافظاً على النَّاموس. وأما من جهة الذين آمنوا من الأمم، فأرسلنا نحن إليهم وحكمنا أن يحافظوا على أنفسهم مما ذبح للأصنام، ومن الدَّم، والمخنوق، والزِّنا. حينئذ أخذ بولس الرجال وفي الغد تطهر معهم ودخل الهيكل، مُخبراً بكمال أيام التطهير، إلى أن يُقرَّب عن كلِّ واحدٍ مِنهُمُ القُربانُ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
السنكسار ... حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم السادس عشر من شهر أمشير المبارك
نياحة القديسة أليصابات أم القديس يوحنا المعمدان
فى هذا اليوم تنيحت الصديقة البارة أليصابات أم يوحنا المعمدان . وقد ولدت هذه القديسة بأورشليم من أب بار إسمه متثات من سبط لاوى من بيت هارون ، وإسم أمها صوفية . وكان لمتثات ثلاث بنات : إسم الكبرى مريم وهى أم سالومى ، التى إهتمت بالعذراء مريم أثناء الميلاد البتولى. وإسم الثانية صوفية وهى أم القديسة أليصابات والدة يوحنا المعمدان . والصغرى هى القديسة حنة والدة العذراء مريم أم المخلص . فتكون إذن سالومى وأليصابات والسيدة العذراء مريم بنات خالات. فلما تزوج القديس زكريا الكاهن بالقديسة أليصابات ، سار الإثنان بالبر والقداسة أمام الله ، كما يقول البشير عنهما : " و كان كلاهما بارين أمام الله سالكين فى جميع وصايا الرب و أحكامه بلا لوم ". وكانت هذه البارة عاقرا. فداومت مع بعلها على الطلبة إلى الله فرزقهما القديس يوحنا الصابغ . وقد تباطأ الله تعالى عن إجابتهما سريعا لكى يكمل الوقت الذى تحبل فيه العذراء مريم بكلمة الله . إذ أنه لما تقدم الإثنان فى العمر ، أرسل الله ملاكه جبرائيل إلى زكريا فبشره بحبل أليصابات بيوحنا . وأعلمه بما يكون من أمر هذا القديس.ولما زارت العذراء مريم القديسة أليصابات لتبارك لها بثمر بطنها ، تهلل القديس يوحنا وهو جنين فى بطن أمه وإمتلأت أليصابات من النعمة . ولما ولدت يوحنا زال العار عنها و عن عشيرتها . ولما اكملت أيامها بالبر والطهارة والعفاف تنيحت بسلام. صلاتها تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 2 : 7 )
اعبدوا الرب بخشية وهللوا له برعدة. فالآن أيها الملوك افهموا وتأدبوا يا جميع قضاة الأرض. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 6 : 1 ـ 18 )
اِحترزوا من أن تَصنعُوا صَدقَتكُم قُدَّام النَّاس لكي ينظُرُوكُم، وإلا فليس لكم أجرٌ عند أبيكم الذي في السَّمَوات. فإذا صَنعتَ رحمةً فلا تُصوِّت قُدامَكَ بالبُوق، كما يَفعَلُ المُراؤون في المَجَامع والأسواق، لكي يُمَجّدهم الناس. الحق أقول لكم: إنهم قد استوفوا أجرهم! وأمَّا أنت فإذا صنعت رحمة فلا تجعل شِمَالكَ تعلم ما تَفعله يَمِينُكَ، لتكون رحمتكَ في الخفاءِ وأبوكَ الذي يرى في الخفاءِ هو يُجازيكَ علانيةً. وإذا صلَّيتم فلا تكُونوا كالمُرائينَ فإنَّهم يُحِبُّون القيام في المجامع وفي زوايا الشَّوارع، مُصلين ليظهروا للنَّاس. الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّهُم قد استوفوا أجرهُم! وأمَّا أنتَ فمتى صلَّيت فادخُل إلى مِخدَعِكَ وأغلق عليكَ بَابَكَ، وصَلِّ إلى أبيكَ الذي في الخفاءِ وأبوكَ الذي يرى في الخفاءِ هو يُجَازيكَ عَلانيةً. وإذا صلَّيتم فلا تُكثروا الكلام مثل الوثنيين لأنَّهم يَظُنُّون أنَّهُ بكثرة كَلامِهم يُسْتَجَابُ لهُم. فَلا تَتَشبهُوا إذاً بِهِمْ. لأنَّ أباكُم يَعرف ما تحتاجُون إليهِ قبل أن تسألُوهُ عنه. فَصلُّوا أنتُم هكذا: أبَانَا الذي في السَّمَوات، لِيتَقَدَّس اسمُكَ. ليأتِ مَلكُوتُكَ. لتكُن مَشِيئتُكَ كَما في السَّماءِ كَذلك على الأرض. خُبزَنَا الذي للغد أعطه لنا اليوم. واغفر لنا ما علينا كما نغفِرُ نَحنُ أيضاً لمن لنا عليهم. ولا تُدخِلنَا في تَجربةٍ، لكِن نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّير. لأنَّ لكَ المُلْكَ، والقُوَّة، والمَجْدَ، إلى الأبَدِ. آمين. فإن تغفروا للنَّاس زَّلاتِهِم، يَغْفِر لكُم أبوكُمُ السَّمَاويُّ زلاتكم. وإن لم تَغفِرُوا للنَّاس زَّلاتِهِم، فلا يَغفِر لكُم أبوكُم زَّلاتِكُمْ.ومتى صُمتُم فَلا تَكُونُوا معبسين كالمُرَائينَ، الذين يُغَيِّرونَ وجُوهَهُم ليَظهَروا للنَّاس صَائِمِينَ. الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّهُم قد استَوفَوا أجرَهُم. وأمَّا أنتَ فإذا صُمتَ فادهنْ رأسَكَ واغسِلْ وجهَكَ، لكي لا تَظهَرَ للنَّاس صَائِماً، بل لأبيكَ الذي في الخفاءِ. وأبُوكَ الذي يَرَى في الخفاءِ هو يُجَازيكَ عَلانيةً.
( والمجد للـه دائماً )

صـلاة المسـاء
المزمور
من مزامير أبينا داود النبي ( 16 : 12 ، 13 )
امتلأت بطونهم من خفاياتك. وأفعموا بطونهم من لحم الخنازير، وتركوا الفضلات لأطفالهم. هللويا.
الإنجيل
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 1 ـ 13 )
وإذ كان يُصلِّي في موضع، فلمَّا فرغ، قال له واحدٌ من تلاميذه: " ياربُّ علِّمنا أن نُصلِّي كما علَّم يوحنَّا تلاميذه ". فقال لهم: " متى صلَّيتم فقولوا: أبانا الذي في السَّمَوات، ليتقدَّس اسمُكَ، ليأتِ ملكوتُك، لتكن مشيئتُك كما في السَّماء كذلك على الأرض. خبزنا الآتي أعطنا إيَّاهُ دوماً، واغفر لنا خطايانا، لأنَّنا نحنُ أيضاً نغفرُ لمن لنا عليه، ولا تُدخِلنا في تجربةٍ، لكن نجِّنا من الشِّرِّير ". ثُمَّ قال لهم: " من منكم يكون له صديقٌ، فيمضي إليه في نصف اللَّيل ويقول له: يا صديقي: أقرضني ثلاثة أرغفةٍ، لأنَّ صديقاً لي قدم عليَّ من سفرٍ، وليس عندي ما أُقدِّم له. فيُجيب ذاك من داخل ويقول: لا تُتعبني! فإنِّي قد أغلقت بابي، وأولادى معي على مرقدي. فلا أقدر أن أقومَ وأُعطيك. أقول لكم: أنه إن لم يقم ويُعطه لكونه صديقه، فإنَّه يقوم للجاجته ويُعطيه كل ما يحتاج إليه. وأنا أيضاً أقول لكم: اسألوا فتُعطَوا. اُطلبوا فتجدوا. اِقرعوا فيُفتح لكم. لأنَّ كلَّ مَن يسأل يأخذ، ومَن يطلب يجد، ومَن يقرع يُفتح له، فأيُّ أبٍ منكم، يسأله ابنه خُبزاً فيعطيه حجراً، أو يسأله سمكة أفيعطيه حيَّةً بدل السَّمكة. أو يسأله بيضّةً أفيعطيه عقرباً. فإنْ كنتم وأنتم أشرارٌ تعرفون أن تُعطُوا أولادكم عطايا صالحة، فكم بالحريِّ الآب الذي مِنَ السَّماء، يُعطي الرُّوح القُدس للَّذين يسألونه ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1035
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-24-2014, 11:15 AM
Parent: #1034

الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

10- الوعود الإلهية


كلها رجاء وتشجيع. تقوي المعنويات وتبعث الأمل، كقوله:

"ها أنا معكم كل الأيام وإلى إنقضاء الدهر" (مت20:28).

وكقوله أيضًا "هوذا على كفي نقشتك" (أش16:49).

"أما أنتم فحتى شعور رؤوسكم محصاة" (مت30:10).

"شعرة واحدة من رؤوسكم لا تسقط" (لو18:21). وقوله "لستم أنتم المتكلمين، بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم" (مت20:10).

وما أجمل مواعيد الرب في سفر المزامير، وهي كثيرة.

ليتنا من كل ما ذكرناه من أمثلة نتعود كيف نشجع الكل، مهما كانت حالتهم، ونمنحهم رجاء يشتدون به، وتقوى عزائمهم وإرادتهم.

وبهذا ننقذ نفوسًا من اليأس والضياع.
+++

Post: #1036
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-25-2014, 00:17 AM
Parent: #1035

الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

11- رابح النفوس حكيم



أهم رسالة لنا في الحياة هي ربح النفوس. نربحها من حيث علاقتنا الطيبة بها. نربحها قبل كل شيء لله، فتصير له.

ولعل هذا ما قصده الرب، حينما قال لبطرس وأندراوس "هلما ورائي فأجعلكما صيادي الناس" (مت 4: 19). وهي نفس الرسالة التي عهد بها لتلاميذه، حينما قال لهم "وتكونون لي شهودًا.." (أع 1: 8).

والله هو أول رابح للنفوس.

ربحهم بالحب، بالسعي إلي خلاصهم، وإلي رد الضال منهم. وإصحاح 15 من لوقا يعطينا ثلاثة أمثلة عن ذلك: الخروف الضال، والابن الضال، والدرهم المفقود.. ومن أجل هذا، نقول عن الرب في ختام كل صلاة بالأجبية:

الذي لا يشاء موت الخاطئ، مثلما يرجع ويحيا. الداعي الكل إلي الخلاص، من أجل ربح الموعد بالخيرات المنتظرة.

الله، من أجل ربح النفوس لملكوته، أرسل الأنبياء والرسل لهدايتهم وقيادتهم إلي التوبة. وعين الرعاة، وأقام الخدام ورجال الكهنوت، لكيما يعدوا للرب شعبًا مبررًا، كما كان يوحنا المعمدان: الملاك الذي يهيئ الطريق أمامه.

وقد أعطانا السيد المسيح مثالًا عمليًا لربح النفوس.

وهكذا قيل عنه عن الكل قد سار وراءه (يو12: 19). عندما دخل أورشليم، ارتجت المدينة لقدومه. وعندما كان يدخل البيوت كانت تزدحم حتى لا يوجد موضع لقدم. وفي قصة شفاء المفلوج: بسبب الزحام لم يستطع أصحاب المفلوج أن يدخلوه، فنقبوا سقف البيت وأنزلوه (مر2: 4). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وفي معجزة الخمس خبزات والسمكتين كان عدد الرجال – غير النساء والأطفال – خمسة آلاف.

ومن الأمثلة الرائعة لربح النفوس، القديس بولس الرسول: ذلك الذي قال "فإني إذا كنت حرًا من الجميع، استعبدت نفسي للجميع، لأربح الكثيرين. فصرت لليهودي كيهودي، لأربح اليهود، للذين تحت الناموس كأني تحت الناموس، لأربح الذين تحت الناموس.. صرت للضعفاء كضعيف، لأربح الضعفاء. صرت للكل كل شيء، لأخلص على كل حال قومًا (1كو9: 19- 22).

صياد حكيم يلقي شباكه، ولابد أن يرجع بها مملوءة..

وهكذا كان السيد المسيح، الذي قيل عنه أنه كان يجول يصنع خيرًا (أع10: 38). كان يربح الناس بأنواع وطرق شتي: بالتعليم والكرازة، بالشفاء، بالعطف، بالحب، بالتأثير الشخصي، بكل نوع وأنت كيف تراك ستربح النفوس؟
+++

Post: #1037
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-25-2014, 04:14 PM
Parent: #1036

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الاثنين من الأسبوع الأول من الصوم الكبير)
24 فبراير 2014
17 أمشير 1730
باكـــر
{ النبـوات }
من سفر الخروج لموسى النبي
( 2 : 23 ـ 3 : 1 ـ 5 )
وبعد تِلكَ الأيَّام الكَثيرَة مات مَلِكَ مصر، وتَنهَّد بنو إسرائيل من أشغالهم وصَرخُوا، فصعد صُراخُهُم إلى اللَّه من أجل الخدمة. فسَمِعَ اللَّه أنينَهُم فتذَكَّر اللَّه مِيثاقَهُ الذي قرره مع إبراهيم وإسحق ويعقوب. ونظر اللَّه بني إسرائيل وظهر لهم.وكان مُوسى يَرعَى غَنَم يَثرُون حَمِيهِ كاهن مِديان، فساقَ الغَنَمَ في الخلاءِ وجاءَ إلى حُوريب جبل اللَّه. وظهر له مَلاكُ الرَّبّ في لهيب نَارٍ من العُلَّيقة، فنظر وإذا العُلَّيقة تتوقَّدُ بالنَّار وهى لا تَحتَرقُ. فقال مُوسى: أمِيلُ الآن لأنظُر هذا المنظر العظيم، لماذا تَتوقَّد الشجرة ولا تحترق. فلمَّا رأى الرَّبُّ أنَّهُ قد اقترب منها لينظر ناداهُ الرَّبّ من وسط العُلَّيقة وقال: مُوسى مُوسى، أما هو فقال هأنَذَا. فقال: لا تَقتَرب إلى ههنا، اخلَعْ نعليك من رجليكَ، لأنَّ المَوضِع الذي أنتَ واقِف عَليهِ أرضٌ مُـقَدَّسةٌ.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر إشعياء النبي ( 1 : 2 ـ 18 )
اسمعِي أيَّتُها السَّمَوات وأصغِي أيَّتُها الأرض لأنَّ الرَّبَّ يتكلَّمُ، أنِّي رَبَّيتُ بنينَ ورفعتهم، أمَّا هُم فتمرَّدوا عليَّ. الثَّورُ يَعرفُ قَانيهُ والحِمَارُ مَعلَفَ صَاحبهِ، أمَّا إسرائيلُ فلم يعرفني، وشعبي لم يفهمني. ويلٌ للأُمَّةِ الخاطِئة الشَّعبِ الممتلئ إثماً النسل الخبيث أولاد المخالفين، تركتم الرَّبَّ عنكم وأغضبتم قُدُّوس إسرائيل ستحل بكم ضربات لأنَّكم إزددتُم إثماً. كُلُّ رأس للوجع وكل قلب للحزن. من أخمص القَدَم إلى قمة الرَّأس ليس فيه صحَّةُ بل جراح وكلوم وقرحة ملتهبة وما من مرهم يوضع عليها ولا دهن ولا عصائب أرضكم تخرب. ومُدُنكُم تُحرق بالنَّار، وكُوركُم تأكُلُها غُرَباءُ قُدَّامَكُم. وقد خربت وانهدمت من الشعوب الغُرَباء وتبقى ابنة صِهيون كَمِظَلَّةٍ في كَرمٍ وكمثل المحرس المنقطع في المقثأة وكالمدينة المنهوبة. ولولا أنَّ رَبَّ الجُنُود أبقَى لنا بَقيَّةً ( صَغيرَةً ) لصِرنا مِثلَ سَدُوم وشَابهنا عَمُورة. اِسمعُوا كلام الرَّبِّ يا قُضاة سَدُوم، اصغُوا إلى شريعة اللَّه يا شعب عَمُورة. ماذا لي من كثرة ذَبائحِكُم يَقُولُ الرَّبُّ، قد شبعت من مُحرَقات الكباش وشحم المُسَمَّنات. وأصبح دَم العُجُول والحملان والتيوس لا يرضيني. حِينما تَأتُون لتَظهروا أمَامي مَنْ طَلَب هذا مِنْ أيدِيكُم حتى تَدُوسُوا دُوري. لا تَعُودُوا تَأتُونَي بتَقدِمةٍ باطلةٍ، إنَّما البَخُور هو مَكْرَهَةٌ لي، رُؤُوس شهوركُم وسبوتكم والأيَّام العظيمة ( وأعيادكُم )، لستُ أطيقها. أصوامكُم واعتكافتكُم بَغَضَتها نَفسي، صرتم عليَّ ثِقَلاً، وأني لا أغفر خطاياكم. فحينَ تبسُطُون أيدِيَكُم أستُرُ عَينيَّ عَنكُم وإن أكـثَّرتُم الصَّـلاة لا أسـمعُ لـكم. لأن أيدِيكُم مملوءة من الدماء. فاغتسلوا وتطهروا وانزعوا الشر من نفوسكم من أمام عينيَّ وكُفَّوا عن سيآتِكم. تعلَّموا فعل الخير والتمسوا الإنصاف أغيثوا المظلُوم وانصفوا اليتيم وحاموا عن الأرمَلة. تعالوا نتحاجج يقول الربُّ. إن كانت خطاياكم كالقِرمز تبيضُّ كالثَّلج وإن كانت حمراء كالدُّودي تصيرُ كالصُّوفِ.
( مجداً للثالوث القدوس )

مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 6 : 1 ، 2 )
يارب لا تبكتني بغضبك، ولا تؤدبني بسخطك. ارحمني يارب فإني ضعيف، اشفني يارب فإن عظامي قد اضطربت. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 12 : 24 ـ 34 )
" فلمَّا سمع الفرِّيسيُّون قالوا: " إنما هذا يُخرج الشَّياطين ببعلزبول رئيس الشَّياطين ". فعلم يسوع أفكارهم، قال لهم: " كلُّ مملكةٍ تنقسم على ذاتها تُخربُ، وكلُّ مدينةٍ أو بيتٍ ينقسم على نفسه لا يثبت. فإن كان الشَّيطان يُخرج الشَّيطان فَقَد انقسم على نفسه. فكيف تثبت مملكته؟ وإن كنت أنا أُخرِج الشَّياطين ببعلزبول ، فأبناؤكم بمَن يُخرِجون؟ فمن أجل هذا هم قضاةً عليكُم! وإن كنتُ أنا بروح اللَّه أُخرِج الشَّياطين، فقد اقترب منكم ملكوت اللَّه! أَمْ كيف يستطيع أحدٌ أن يدخل بيت القويِّ وينهب أمتعته، إن لم يَربِط القويَّ أوَّلاً، وحينئذٍ يَنهبُ بيته؟ مَن ليسَ معي فهو ضدي، ومن لا يجمع معي فهو يُفرِّق. من أجل هذا أقول لكم: إن كل خطيَّةٍ وتجديفٍ يُغفر للنَّاس، وأمَّا التَّجديفُ على الرُّوح القدس فلن يُغفَرَ. ومَن قال كلمةً على ابن البشر يُغفرُ له، وأمَّا مَن قال على الرُّوح القدس فلا يُغفرَ له، لا في هذا الدَّهر ولا في الآتي. إما أن تجعلوا الشَّجرة صالحة وثمرتها صالحة، وأما أن تجعلوا الشَّجرة رديَّئةً وثمرتها رديَّئة. لأنَّه من الثَّمَرة تُعرف الشَّجرة. يا أولاد الأفاعي: كيف تقدرون أن تتكلَّموا بالصَّالحات وأنتم أشرارٌ. لأنَّه من فضلة القلب يتكلَّم الفمُ.
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 1 : 26 ـ 2 : 1 ـ 7 )
لذلك أسلمهُمُ اللَّه إلى آلام الهوان، فإنَّ إناثهُمُ غيرن الاستعمال الطَّبيعيَّ بالذي على خلاف الطَّبيعة، وكذلك الذُّكور أيضاً تركوا استعمال الأُنثى الطَّبيعيَّ والتهبوا بشَهوتِهِم بعضهم لبعضٍ فاعلين الفحشاءَ ذُكُوراً بذُكُورٍ ونالوا في أنفُسهِم الجزاء الموجب لضلالِهم. وبما أنَّهم لم يستصوبوا أن يجعلوا اللَّه في مَعرفتِهم أسلَمهُم اللَّه إلى ذهنٍ مرذولٍ حتى يعملوا ما لا يليقُ مُمتلئين من كل إثم وزنا وشرٍّ وطمعٍ وخبثٍ مشحُونين حسداً وقتلاً وخصاماً ومكراً وسوءاً. نمَّامين مُفترين، مُبغضينَ، ثالبين مُتعظِّمينَ مُدَّعين، مُبتدعِين شُروراً، غير طائعين للوالدين، بلا فهم ولا عهدٍ ولا حُنُوٍّ ولا رحمةٍ. الذين لا يعرفون قضاء اللَّه أنَّ الذين يفعلون مثل هذه يستوجبون الموت، لا يعملونها فقط، بل يُسرُّون أيضاً بالذين يعملونها.فلذلك لا معذرةٍ لك أيها الإنسان، كل من يَدينُ. لأنَّك في ما تَدينُ غيرك تَحكُمُ على نفسك. لأنَّك أنت الدائن تفعل تِلكَ الأمور بعينها! ونحن نعلَمُ أنَّ دينونة اللَّه هي بمقتضى الحقِّ على الذين يفعلون مثل هذه .أفتظنُّ أيُّها الإنسان الذي تَدينُ من يفعل مثل هذه، ثم تعملُها، أنَّك تنجو من دينونة اللَّه؟ أم تستهينُ بغنى لُطفِهِ وإمهالهِ وطول أناتهِ، ولا تعلم أن لُطف اللَّه إنما يقتادكَ إلى التَّوبة؟ ولكنَّك بقساوتك وقلبكَ الغير التَّائب، تدخرُ لنفسكَ غضباً ليوم الغضب وإستعلان دينونة اللَّه العادلةِ، الذي سيُكافئ كُلَّ واحدٍ بحسب أعمالهِ. أمَّا الذين يصبرون في العمل الصَّالح مجداً وكرامة وعدم فساد للذين يطلبون الحياة الأبديَّة.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول
( 2 : 1 ـ 13 )
يا إخوتي، لا يكُن لكُم إيمان ربِّنا يسوع المسيح، المجيد، بمحابة الوجوه. فإنَّه إذا دخل مجمعكم رجلٌ بخاتم ذهبٍ في حلة بهية، ودخل مسكينٌ بلباسٍ رثٍ فنظرتُم إلى الذي عليه الحلة البهية وقُلتُم له: "اجلس أنت ههُنا حسناً" وقُلتُم لِلمسكين : " قف أنتَ هناك " أو: " اجلِس ههُنا تَحتَ موطئ الأقدام " أفلا تَرتابُون في أنفُسِكُم، وتصيرُونَ قُضاة أفكارٍشرِّيرةٍ؟ اسمعُوا يا أخوتي الأحِبَّاءَ، أمَا اختَارَ اللَّهُ مساكين هذا العالمِ وهم أغنياءَ في الإيمانِ، وورثةَ للمَلكوتِ الذي وَعَدَ بِهِ الذينَ يُحِبُّونَهُ؟. أمَّا أنتُمْ فقد أهنتُمُ الفقير. أليسَ الأغنياءُ هم الذين يَتسَلَّطونَ عَلَيكُم ويَجُرُّونكُم إلى المَحَاكِمِ؟ أما هُمْ يُجَدِّفونَ على الاسمِ الجليل الذي دُعِيَ بِهِ عَلَيكُمْ؟ إنْ كنتُمْ تُتممونَ النَّاموسَ المُلوكِيَّ حَسبَ الكتابِ: " أن تُحِبُّ قَرِيبَكَ كنَفسِكَ ". فَحسناً تَفعَلونَ. وأما إن حابيتم الوجوه فإنما ترتكبون خَطِيةً، وتوبخون مِنَ النَّاموس كمُتعَدِّينَ. لأنَّ مَنْ حَفِظَ النَّاموس كله، وعَثَرَ في واحدةٍ، فقد صَارَ مُجرِماً في الكُلِّ. لأنَّ الذي قالَ: " لا تَزنِ " قال أيضاً: " لا تقتلْ ". فإنْ لَم تَزنِ ولكن قَتلتَ فقد صِرتَ مُتعدياً النَّاموسِ. هكذا تَكلَّموا وهكذا افعَلُوا كعتيدين أن تحاكموا بِنَاموسِ الحُرِّيَّةِ. فإن الدينونة بِلا رَحمةٍ تكون على مَنْ لا يصنع رَحمَةً، والرَّحمة تَفتَخِر على الدينونة.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 14 : 19 ـ 28 )
ثُمَّ إذ أتى يهودٌ من أنطاكية وإيقونية وأقنعُوا الجموع، فرجموا بولس، وجرُّوه خارج المدينة، ظانِّينَ أنَّه قد مات. فبينما كان التَّلاميذ محيطين به، قام ودخل المدينة. وفي الغد خرج مع برنابا إلى دَربَة. فبشَّرا في تلك المدينة وتلمذا كثيرين. ثم رجعا إلى لِسترة وإيقونية وأنطاكية، يشدِّدان أنفس التَّلاميذ ويعزيانهم أنْ يثبُتوا في الإيمان، وأنَّه بضيقاتٍ كثيرةٍ ينبغي لنا أن ندخل ملكوت اللَّه. ووضعا اليد على قسس لهم في كلِّ كنيسةٍ، وصلَّيا بأصوام واستودعاهُم للربِّ الذي آمنوا به. ولمَّا اجتازا في بيسيديَّة أتيا إلى بمفيليَّة. وتكلَّما بالكلمةِ في بَرجَةَ، ثُمَّ انحدرا إلى أتَّاليَةِ. ومن هناك سَافرَا في البحر إلى أنطاكية، حيثُ كانا قد أُسلِمَا إلى نعمة اللَّه للعمل الذي أكملاهُ. ولمَّا قَدُما وجمعا الكنيسةَ، وأخبراهم بكُلِّ الأشياء التي صنعها اللَّه معهما، وأنَّهُ فَتَحَ للأمم بابَ الإيمانِ. ولبثا هناك مع التلاميذ مدة غير قصيرة.

( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار ... حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم السابع عشر من شهر أمشير المبارك
شهادة القديس مينا الراهب
فى هذا اليوم إستشهد القديس مينا الراهب . ولد هذا القديس بإحدى بلاد أخميم من أبوين مسيحيين ، يعيشان على الفلاحة . ومنذ حداثته ، مال قلبه إلى زهد العالم ، فترهب بأحد أديرة أخميم ، وأقام مدة يصوم يومين يومين ناسكا فى طعامه وشرابه . ثم إنتقل إلى بلاد الأشمونيين ، وأقام فى دير هناك ست عشرة سنة لم يغادر خلالها الدير . فلما ملك العرب البلاد وسمع بأنهم ينكرون أن يكون لله إبن من طبيعته وجوهره ، مساو له فى الأزلية ، عز عليه هذا القول وإستأذن رئيس الدير وذهب إلى الأشمونيين وتقدم إلى قائد العسكر وقال له : أحقا تقولون أن ليس لله إبن من طبيعته وجوهره ، مساو له فى الأزلية ، فقال له : نعم نحن ننفى عن الله هذا القول و نتبرأ منه . فقال له القديس : إنما يجب أن نتبرأ منه إذا كان ذلك عن طريق التناسل الأبوى ، ولكن إعتقادنا أن الرب يسوع إله من إله ، نور من نور . فقال له ، هذا فى شريعتنا كفر . فقال له القديس : أعلم أن الإنجيل يقول : الذى يؤمن بالإبن له حياة أبدية والذى لا يؤمن بالإبن لن يرى حيوة بل يمكث عليه غضب الله ، فغضب القائد من هذا القول وأمر جنوده فقطعوا القديس بالسيوف إربا إربا وطرحوه فى البحر. فجمع المؤمنون أجزاء جسده وكفنوه ودفنوه ورتبوا له تذكارا فى مثل هذا اليوم .صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 21 : 25 )
يأكُل البائسون ويشبعون، يُسبِّحُ الرب الذين يلتمسونه، تحيا قلوبهم إلى أبد الأبد. هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 9 : 33 ـ 50 )
وجاءَ إلى كفر ناحومَ. ولمَّا دخل البيتِ سألهم: " فيما كُنتُمْ تَفكِّرونَ في الطَّريقِ؟ " فسكتوا، لأنَّهُمْ كانوا يتباحثون في الطَّريق فيمن هو الأعظمُ بينهم. فجلسَ ودعا الاثنيْ عشرَ وقال لهم: " إن أرادَ أحد أن يكونَ أوَّلاً فليكن آخرَ الكُلِّ وخادماً للجميع ". ثم أخذَ صبياً وأقامهُ في وسطهمْ واحتضنه وقال لهم: " مَنْ يَقبل أحد هؤلاء الأولاد هكذا بِاسمي فقد قبلني، ومَن يَقبلَني فليسَ يَقبَلُني أنا لكنه يقبل الذي أرسلني ". فأجابه يوحنَّا قائلاً: " يا مُعَلِّمُ، إنَّنا رأينا واحداً لا يتبعنا يُخرِجُ الشياطينَ بِاسمكَ فمنعناهُ ". فقال له يسوعُ: " لا تَمنعُوهُ، لأنَّه ليسَ أحدٌ يصنَعُ قوَّةً بِاسمي ويقدر سريعاً أن يقولَ عليَّ سوءاً. لأنَّه مَن ليسَ علينا فهو معنا. ومَن سقاكُمْ كأسَ ماءٍ بِاسمي بما أنَّكُم للمسيح، فالحقَّ أقولُ لكُم: إنَّهُ لا يُضيعُ أجرَهُ ". ومَن أعثر أحدَ هؤلاء الصِّغار المؤمنين بي، فخيرٌ له بالحري أن يعلق به حجر الرَحى ويُطرح في البحر. فإنْ أعثرتكَ يدكَ فاقطعها. فخيرٌ لكَ أن تدخُل الحياة وأنت أقطع مِنْ أن يكون لكَ يَدَان وتذهب إلى جهنَّم، إلى النَّار التي لا تطفئ. وإنْ أعثرتكَ رِجلُكَ فاقطعها. وألقها فخيرٌ لكَ أن تدخُل الحياة وأنت أعرج من أن يكون لك رِجلان وتُطرح في جهنَّم. وإنْ أعثرتكَ عينُك فاقلعها. فخيرٌ لكَ أن تدخُل ملكوت اللَّه وأنت أعور مِن أنْ يكون لك عينان وتُلقى في جهنَّم. حيث دودُهُم لا يموت ونارهم لا تُطفأ. لأن كل واحدٍ يُمَلَّحُ بنارٍ، وكل ذبيحةٍ تُمَلَّحُ بملحٍ. المِلح الجيِّد. ولكن إذا صار المِلحُ بلا مُلُوحَةٍ، فبماذا يُملَّح؟ فليكُن فيكم مِلْحٌ، سَالِمُوا بعضُكُم بعضاً.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1038
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-27-2014, 05:50 AM
Parent: #1037

الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

12- تربح النفوس بالحب


أول وسيلة تربح بها الناس، هي الحب. إن لم تحب الناس، وإن لم يحبوك، لا تستطيع أن تقودهم إلي الله. لأن الناس يميلون إلي سماع من يحبونهم.

والشخص الذي ينفر منك، تكون خسرته في علاقتك معه. وأيضًا لا يمكن أن تجذبه إلي الله. لن يسمع منك بينما الذي تحبه، قد يحب الله بسببك وتقدم له الله والحب.

ومن مظاهر محبتك للناس، أن تحتملهم.

كل إنسان في الدنيا له أخطاؤه وله ضعفاته، وإن ظللت ترقب أخطاء الناس وتحاسبهم عليها، تكون النتيجة انك تخسر الناس وأن يخسروك.. احتمل الناس إذن.

إنسان تحتمل أخطاءه، وآخر تحتمل ثرثرته. وثالث تحتمل جهله، ورابع تحتمل ضعفه، وخامس تحتمل أعصابه.. إلخ.

وكرمز لطول بال الكاهن واحتماله، تكون ملابسه واسعة فضفاضة. رمزًا لسعة الصدر. لأن الذي يكون ضيق الصدر، يخسر الناس. تذكر أن السيد المسيح قد حمل جميع خطايا العالم كله..

من امثلة احتمال الله للناس، أنه يوجد ملايين من الملحدين ينكرون وجود الله، أو يجدفون عليه، والله يحتملهم بدون عقوبة.

ما أسهل ان يبيد الله كل هؤلاء، ولكنه ساكت، يحتمل. ربما لا يخلص هذا الجيل، ويدرك الخلاص الجيل التالي، وهكذا يحتمل الله الذين يستهزئون بالدين والتدين.

احتمل الناس بالمحبة، فتكسبهم، فإن المحبة لا تسقط أبدًا (1كو12: 8). وتذكر قول الكتاب:

"إن جاع عدوك فأطعمه، وإن عطش فاسقه" (رو12: 20).

إن عاملك إنسان معاملة رديئة، واحتملته في لطف، فإنك باحتمالك له – كما يقول الكتاب – "تجمع جمر نار علي رأسه" (رو12: 20). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولاشك أن ضميره سيوبخه من جهتك. مثلما قال إنسان لشخص إحتمله "أنت تقتلني بنبلك هذا، تحطمني بأدبك". كان يري إنسانه العتيق يتحطم..

ما أسهل أن تغلب الناس بالنبل مثلما قال الكتاب "لا يغلبنك الشر. بل أغلب الشر بالخير" (رو12:21).

جرب مثلًا أن يسئ إليك إنسان فتكون أول من يسعى لإنقاذه حينما يقع في مشكلة.. جرب الأدب الجم في الرد علي إنسان متسيب في ألفاظه لاشك أنه يحتقر نفسه ويحترمك..

أما إن أردت أن تأخذ حقك من الناس بالقوة، فسوف تخسر الناس، وتخسر حقك وتخسر الله، وتخسر أبديتك..

وكما تربح الناس بالحب والاحتمال والمعاملة الطيبة، اربحهم بالحكمة.
+++

Post: #1039
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-28-2014, 01:27 PM
Parent: #1038

الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

13- اربح الناس بالحكمة



السيد المسيح يهمه أن نكون حكماء حتى أنه مدح وكيل الظلم، لأنه بحكمة صنع (لو16: 8). مدح الحكمة التي فيه، وليس الظلم.

يقول الكتاب "الحكيم عيناه في رأسه، أما الجاهل فيسلك في الظلام" (جا2: 14).

ولأن الشمامسة يعلمون أيضًا في ربح النفوس، اشترط الآباء الرسل -في اختيار الشمامسة السبعة- أن يكونوا مملوءين من الروح القدس والحكمة" (أع6: 3).

كان يمكن الاكتفاء بشرط الامتلاء من الروح القدس، علي اعتبار أنه روح الحكمة والمشورة والفهم (أش11: 2) ولكنهم شددوا علي صفة الحكمة هذه.

قال بولس الرسول: "إننا نتكلم بحكمة بين الكاملين. ولكنها حكمة ليست من هذا الدهر" (1كو2: 6).

وقد تحدث القديس يعقوب الرسول باستفاضة عن الحكمة النازلة من فوق (يع3: 13- 17).

إنها حكمة تصلح لربح النفوس، لأنها طاهرة مسالمة مترفقة مذعنة، مملوءة رحمة وأثمارًا صالحة.. وقال "من هو حكيم وعالم بينكم، فلير أعماله بالتصرف الحسن في وداعة الحكمة".

أما الحكمة العالمية فنسميها أحيانًا بالدهاء والخبث إذ تحوى تدابير شريرة.

وكم من أشخاص فكروا أن يربحوا الناس بالخداع والكذب، وبالانحراف، وبأن يكونوا ذوي وجهين، وذوي لسانين، وبارعين في سبك الخطط!! وفي سبل الإغراء والتشويق. أما أنتم فلا تكن لكم هذه الحكمة، بل الحكمة الروحية النازلة من فوق..

أبيجايل إمراة نابال الكرملى، استطاعت بالحكمة أن تربح داود النبي وتمنعه عن الانتقام من زوجها وعن إرتكاب القتل (1صم 25).

وأعجب داود بأسلوبها الحكيم الذي يمتزج فيه الاتضاع، بالتوبيخ المشبع بالمديح؟

وقال لها "مبارك الرب الذي أرسلك اليوم لاستقبالي. ومبارك عقلك. ومباركة أنت، لأنك منعتني عن إتيان الدماء". وكانت لما مات زوجها، أن تزوجها داود، الذي قبل منها التوبيخ دون أن يغضب..

الإنسان الحكيم يعرف متي يتكلم، وكيف يتكلم؟ ومتي يصمت، وكيف يتصرف؟

ويعرف المداخل التي يدخل بها إلي نفوس الناس، وكيف يقول لهم ما يمكنهم قبوله، وكيف ينصحهم بما يمكنهم عمله وكيف يدرجهم في الوصول إلي الفضيلة بل وإلي الكمال.. ولذلك اتصف آباؤنا القديسون بالإفراز.

الرجل الحكيم يزيد عدد أصدقائه.

أما الجاهل فيخسر أعز أحبائه..

الحكيم يعرف كيف يكسب الناس. والذين قد كسبهم، يعرف كيف يحتفظ بهم أيضًا..

والمرأة الحكيمة لا تخسر زوجها، ولا تخسر أقارب زوجها أيضا: أمه وأخوته.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وحيث توجد الحكمة، يمكن أن تحل كل المشاكل الزوجية، وكل الخلافات العائلية.. وبالحكمة كل فريق يربح الآخر.. قال القديس يوحنا ذهبي الفم:

"هناك طريقة تتخلص بها من عدوك وهي ان تحول العدو إلي صديق".

طبعًا، لا نستطيع أن ننكر أن هناك أشخاصًا ليس من السهل كسب صداقتهم. ويكون السبب راجًا إليهم هم. مثلما حدث للسيد المسيح نفسه مع الكهنة والفريسيين والصدوقيين ورؤساء الكهنة وشيوخ الشعب. ولو ان عددًا كبيرًا منهم قد آمن فيما بعد.

ولأن كسب جميع الناس ليس سهلًا لذلك قال الرسول: "إن كان ممكنًا، فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس" (رو12: 18).

لذلك فإن ربح الناس قد يحتاج إلي صبر وإلي احتمال، وقد يحتاج إلي وقت.

وهو لا يأتي بالإلحاح الكثير وبالإسراع.. فربما الإلحاح والإسراع يأتيان بنتيجة عكسية، لأنهما ربما يتعبان أعصاب ونفسية الشخص الذي تريد كسبه، أو تريد مصالحته. وربما يسببان له العناد.. أو أنه يشعر بإصرارك فيتثاقل ويعتز ويفرض شروطًا وحلولًا صعبة..!

بالحكمة في التصرف، يمكن أن تكب الناس في العلاقات الاجتماعية وفي الروحيات أيضا..

أليس من المخجل أن كثيرين من أهل العالم، يكونون حكماء ويكسبون الناس بينما أولاد الله يفشلون فيما نجح فيه أولئك؟

مشكلة تقابل إنسانًا، فيرتبك لها، أو يتصرف فيخطئ. ونفس المشكلة تقابل شخصًا آخر، فيحلها بمنتهي السهولة.. إنها الحكمة..

ولكن ليست الحكمة أن تربح الناس علي حساب المبادئ والروحيات، أو تربحهم وتخسر الله.
+++

Post: #1040
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 02-28-2014, 05:06 PM
Parent: #1039

أحبائى الكرام ..

اليوم الجمعة ..

حيث يكون موعدنا الأسبوعى .. وبعد قليل ..

مع أبينا الورع مكارى يونان ..

وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #1041
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-01-2014, 05:09 AM
Parent: #1040

الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

14- تربح النفوس لله

العاملون في هذه الخدمة، سماهم الرب "صيادي الناس"، ولابد أن تكون لهم حكمة الصياد الذي يعرف طباع السمك، وطبيعة المياه. والذي يعرف كيف يلقي شباكه في العمق.

حكمة إنسان اختبر الطريق الروحي وسار فيه، وعرف حروبه ومطباته.. لهذا يعرف نوعية الكلام الذي يقدمه للناس.

1- من هذه الحكمة انه لا يقدم للناس روحيات فوق مستواهم، لكي لا ييأسوا أو يفشلوا من أول الطريق.

هذه المشكلة عرضها السيد المسيح في توبيخه للكتبة والفريسيين فقال إنهم "يحزمون أحمالًا عسرة الحمل، ويضعونها علي أكتاف الناس (مت23: 4).

كثير من الخدام لهم مثاليات معينة ويريدون أن كل أحد يسير في هذه المثاليات، ومن أول خطوة.!!

وإلا فإنهم يرفضونه وينتقدونه ويقولون إنه لا يصلح للطريق الروحي. بينما السيد المسيح لم يقل هكذا، بل إنه تدرج حتى مع تلاميذه، وقال هم "عندي كلام لأقوله لكم، ولكنكم لا تستطيعون أن تحتملوا الآن" (يو16: 12). وتلميذ بولس الرسول تعلم هذه القاعدة فقال:

" سقيتكم لبنًا لا طعامًا، لأنكم لم تكونوا بعد تستطيعون" (1كو3: 2).

والرسل الإثنا عشر – في مجمع أورشليم – راعوا نفس القاعدة فرأوا أنه "لا يثقل علي الأمم الراجعين إلي الله. بل يرسل إليهم أن يمتنعوا عن نجاسات الأصنام، والزنا، والمخنوق والدم" (أع 15: 19، 20). فلا يوضع علي أعناقهم نير "لم يستطع آباؤنا ولا نحن أن نحمله" (أع 15: 10).

ولكن ليس معنى التدرج، أن نتساهل في وصايا الله! كلا، بل ندرب الناس عليها بالتدريج، إلي أن يصلوا..

ذلك أن بعض الخدام يغلقون أبواب الملكوت أمام الناس، بتصعيب الطريق فلا هم يدخلون، ولا يجعلون الداخلين يدخلون (مت23: 13).. والبعض الآخر يتساهلون إلي الدرجة التي يفقد فيها المخدوم روحياته، ويفقد جدية الحياة الروحية أيضا..!

2- ومن الحكمة أن الخدام لا يقودون الناس في مناهج روحية متناقضة..

كأن يتوب إنسان، فيقوده البعض إلي حياة الندم والانسحاق والدموع، بينما يشده البعض الآخر إلي حياة الفرح بالرب "وبهجة الخلاص" ويشجعه فريق علي الخدمة وعلي التحدث بكم صنع الرب به. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). بينما يقوده آخرون إلي الشعور بعدم الاستحقاق، وعدم الإسراع إلي الخدمة، حتى تستوفى التوبة حقها من مشاعر الخزي علي الخطية..

وهكذا يرتبك المسكين بين مشورات متناقضة، ولا يدري أين يسلك!

ويزيد الأمر تعقيدًا أن كل فريق يشرح له أن الفريق الآخر مخطئ، وإن سلك وراءه سيضيع! وهنا تظهر الذات في الخدمة. ويتنافس الخدام بغير حكمة في اختطاف المخدومين من بعضهم البعض.

3- كذلك ليس حسنًا أن يقحم خادم نفسه في خصوصيات إنسان، ويتطوع لإرشاده، بدون معرفة بظروفه وداخلياته ونوع نفسيته.

لذلك فإن الكنيسة وضعت هذا الإرشاد تحت مسئولية أب الاعتراف الذي يعرف نفسية وظروف المعترف، ويستطيع أن بقدم له العلاج الذي يناسب حالته. وفي نفس الوقت يقوده في منهج واحد لا تناقض فيه، يوافق مستواه الروحي.

رابح النفوس الحكيم يعرف متي يقدم التوبيخ علي الخطية، ومتي يفتح باب الرجاء بلا توبيخ، حسبما ينفع النفس.

فالشخص الغارق في تبكيت نفسه اليائس من خلاصه، فهذا نقدم له الرجاء. أما الذي لا يشعر بجسامة الخطية، وينظر إليها ويعرف أن الخطية خاطئة جدًا، وأجرتها الموت.

4- والخادم الحكيم لا يحاول أن يجعل من يخدمهم صورة منه فلا يقود الناس إلي الوحدة، والصمت، وإن كان هو يحب ذلك. فربما له تلميذ اجتماعي لا تناسبه الوحدة.

وبالعكس لا يقود مخدوميه كلهم إلي الخدمة التي تستغرق كل الوقت والجهد إن كان هو يحب ذلك، فربما له تلميذ يحب حياة الصلاة والتأمل والهدوء.

لا يجوز له أن يطبعهم بطابعه، فكل إنسان له نفسيته الخاصة، وله ما يناسبه..

وكل إنسان له ظروفه الخاصة، وله درجة معينة في الروحانية، ربما لا يوافقها المنهج الذي يسير عليه الخادم.

وظيفة الخادم إذن أن يرشد إلي الحق مجردًا. ويترك التفاصيل إلي ما يناسب نوعية النفس، وإلي إرشاد أب الاعتراف.

بعض الخدام إذا تحمسوا لشيء، يريدون أن يتحمس له كل احد، مهما كانت حالته!

فمثلًا واحد منهم متحمس لإصلاح معين، وثائر في داخله، يريد أن يكون الجميع ثائرين مثله! وقد تضرهم هذه الثورة، وقد يخطئون فيها، وقد لا تكون حكيمة..

أو شخص يحب الرهبنة، فيدعو الكل إليها وقد لا تناسبهم.

5- رابح النفوس الحكيم، ينبغي أن يكون صبورًا لا يمل.

ليس من الحكمة أن يتعجل الثمر ولا أن ييأس من مخدومة ويتركه، إن لم يستجب لتعليمه بسرعة، أو تحتد أعصابه عليه ويكثر من توبيخه لئلا يفشل ذاك أيضا.

الخدمة تحتاج إلي طول أناة، وإلي رفق بالخطاة. كما أن الرب نفسه يتأنى، وطول أناته تقتاد إلي التوبة (رو2: 4).

بطول الأناة تحول أوغسطينوس من شاب خاطئ إلي قديس عظيم، وتحول شاول الطرسوسي من مضطهد للكنيسة إلي اكبر كارز في الخدمة.

لذلك لا تشطب من كشفك أسماء الذين افتقدتهم مرات ولم يحضروا، ولا تيأس من الذين نصحتهم مرارًا ولم يتوبوا..

لا تظن أنه لا استجابة، ربما توجد الاستجابة، ولكن تحتاج إلي وقت..
+++

Post: #1042
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-01-2014, 06:47 PM
Parent: #1041

الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

15- لا تكن نقادًا

هناك أشخاص لا يرون في غيرهم إلا ما يعيبهم. ولا ينظرون إلي الآخرين إلا بمنظار اسود. فهم باستمرار ينتقدون، ويخسرون الناس بنقدهم لهم..

أما الإنسان الروحي، فإنه لا ينتقد كثيرًا، ولا يدين كثيرًا. وإذا كان هناك داع روحي للنقد، فإنه ينتقد في حكمة وفي محبة وفي لطف. لذلك يكسب الناس.

والسيد المسيح، الذي سيأتي في مجده، ليدين الأحياء والأموات، يقول إنه لم يأت لكي يدين العالم، بل ليخلص العالم (يو3: 17). فأن أردت أن تربح الناس، اسلك كما فعل السيد المسيح، وبدلًا من أن تعكف علي إدانتهم، أعمل علي خلاصهم..

بدلًا من أن تحكم عليهم، أشفق عليهم. وبدلًا من أن توبخهم علي أخطائهم نساعدهم علي التخلص من تلك الأخطاء.

في قصة المرأة الخاطئة، التي ضبطت في ذات الفعل نلم يستطع أن يكسبها الذين عاملوها بقسوة وحكموا عليها، طالبين رجمها. أما السيد المسيح فقد استطاع أن يكسب نفسها بأن دافع عنها ضد المشتكين عليها، ثم قال لها "ولا أنا أدينك. أذهبي ولا تخطئ أيضًا" (يو8: 11).

الناس يحتاجون إلي عين مغمضة، لا تنفتح إلي أخطائهم، محملقة فيما يفعلون! يحتاجون إلي عين إن رأت خطأ، كأنها لم تبصر شيئًا.

يحتاجون إلي قلوب مشفقة عطوفة، تدرك تمامًا ضعف الطبيعة البشرية وسهولة سقوطها، وتشفق علي الناس عن سقطوا، وتصلي من أجلهم لكي يقوموا.. وبهذا تربحهم..

لا يمكنك أن تربح الناس فإن كنت باستمرار تتأمل أخطاءهم، وتفحص عيوبهم، وتتحدث عنها أمام الآخرين، وتستصغرهم بسببها. وقد تعايرهم بها..! وهكذا تخدش مشاعرهم ولا تكسبهم..

إننا في عالم جوعان إلي العطف، وإلي الحنان والمعاملة اللطيفة، وقد ذكر القديس بولس الرسول إن اللطف هو من ثمار الروح (غل5: 22). عامل الناس إذن بلطف. ولا تكن عينك مفتوحة لأخطائهم، إنما مفتوحة لتري فضائلهم.

إن تركيزك علي أخطاء الناس، ربما يدفعهم إلي اليأس أو إلي صغر النفس، كما أنه لا يشعرهم باحترامك لهم، أو علي الأقل بتقديرك لحالتهم ورغبتك في إنقاذهم.

يمكنك كخادم أن تنقذهم من أخطائهم، دون أن تخجلهم بها.

ويستثني من هذا، أولئك الذين هم في حالة الاستباحة واللامبالاة، ويحتاجون إلي من يوقظهم من سباتهم الروحي، ليعرفوا خطورة ما هم فيه وينيروا طريقهم..

وحتى هؤلاء، يحتاجون إلي من يوبخهم. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). دون أن يشعرهم باحتقار، كما أنه ينتهر بأسلوب من يحب ومن ينقذ.

صدقوني، كما أن الناس جياع إلي العطف والحنان، هم أيضًا جياع إلي المديح والتشجيع.

المديح الذي يشعرهم أن فيهم شيئًا خيرًا، فترتفع معنوياتهم، ويشعرون أنهم قادرون علي حياة البر.
+++

Post: #1043
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-02-2014, 11:34 PM
Parent: #1042

الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

16- أسلوب المديح والتشجيع

تأكد تمامًا أن الشخص الذي تمدحه في صدق وفي إخلاص، من السهل أن تكسبه. وكذلك الذي تشجعه كثيرًا تكسبه. والذي تكتشف فضائله وميزاته وقدراته، وتتحدث عنها، مكنك بهذا أن تكسبه..

بهذا كله، تشعره بمحبتك وتقديرك، فيميل إليك، ويكون مستعدًا أن يسمع نصائحك، وأن يقبل عملك الروحي من أجله.

تصور انك في اجتماع، يحضره لأول مرة عضو جديد. لتقدمه أنت للحاضرين، وتشرح مواهبه وإمكانياته وتاريخه وإنتاجه، وتظهر فرحك بوجوده. لاشك أنك بذلك تكسبه، إذ يجد فيك صديقًا يحترمه ويقدره.

ولكن ليس مديح الناس معناه تملقهم. كلا. وإنما كل إنسان – مهما كان – له ميزة أو مميزات. أكتشفها وامتدحها، بصدق وإخلاص.

لقد وجد السيد المسيح شيئا صالحًا يستحق المديح في زكا العشار، وفي المرأة السامرية، وفي الخاطئة التي بللت قدميه بدموعها ومسحتهما بشعر رأسها.. بل حتى في الشاب الغني، إذ قيل عن الرب بأنه "نظر إليه وأحبه" (مز10: 21). كما أنه قال للسامرية "حسنًا قلت.. هذا قلت بالصدق" (يو4: 17، 18). وقال عن الخاطئة الباكية إنها "أحبت كثيرًا" (لو7: 47). وشرح كيف أنها كانت أفضل من سمعان الفريسي.

إن الرب في كل هذا، اكتشف الجوهرة المدفونة في الطين، ونظفها ومدحها، وأظهرها للناس، فربحها، ورابح النفوس حكيم.

كان شاول الطرسوسي مضطهدًا للكنيسة، وكان يجر رجالًا ونساء موثقين إلي أورشليم (أع9: 2). ومع ذلك كان في داخله شيء حسن. رآه المسيح، فأختاره رسولًا يبني به الملكوت.. إن اكتشاف النور الداخلي الذي تخفيه ظلمة خارجية، أمر جميل ومشجع..

يوجد كثيرون يتعبون، ولا يجدون من يقدرهم، ويجاهدون ولا يجدون من يشجعهم، ارفع نفسية هؤلاء فتربحهم.

مثل طفل يجتهد في دروسه ويحصل علي درجات عالية، ولا يحس به أحد في المنزل. فيضطر أن ينبههم بنفسه إلي امتيازه، ما اسعد هذا الطفل بمن يكتشف تفوقه ويشجعه، دون أن يتكلم هو عن نفسه.

لا تظنوا أن التشجيع هو للصغار فقط، فالكبار أيضًا يحتاجون إليه.

كما يحتاج خادمك إلي تشجيع، ليستمر في إخلاصه لك وفي تعبه وتفانيه، كذلك يحتاج رئيسك إلي تشجيع، ليستمر في معاملته الطيبة لك ولغيرك.

إن صاحب البيت تسعده كلمة تحية، وتقدير يسمعها من بواب منزله.. فيقول إن هذا البواب هو أفضل بواب عرفه. لا من اجل تفانيه في عمله، بل لجل الكلمة الطيبة والمديح والشكر..

الناس يحتاجون دائما إلي كلمة طيبة تسعدهم، فيحبون قائلها.

والإنسان الذي يملك لسانًا عذبًا حسن المنطق، ووجهًا بشوشًا، وحسن معاملة للناس، يمكنه أن يربح الدنيا كلها ومن عليها، إلا من يستسلمون تمامًا لقيادة الشياطين..

من اجل حاجة الناس إلى كلمة طيبة، أعطاهم الله الإنجيل ومعناه "بشارة مفرحة" وبدأ الرب عظته علي الجبل بالتطويبات، وكلمة "طوبي "معناها السعادة والبركة معًا.. وكان الرب يشجع باستمرار حتى انه مدح الزرع الذي أنتج ثلاثين فقط، وقال إنه زرع جيد كالذي أتي بستين ومائة..

إن الإنسان الحكيم، هو شخص لطيف، يشجع الناس ولا يدينهم، لذلك فهو يربحهم.

السيد المسيح ما كان يدين بل يشجع، مع أن جميع خطايا الناس.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). الخفيات والظاهرات.. كانت مكشوفة أمامه ومعروفة، حتى مشاعر القلب، وحتى الأفكار والنيات والظنون.

فإن كان وهو الذي يعرف كل الخطايا وكل الخفايا، ويعرفها عن يقين، لا يوبخ أحدًا، فكيف بنا نحن الذين لا نعرف الحقيقة تمامًا!وربما ما لدينا من انتقادات فيه الكثير من الظن أو الشك أو الظلم، وقد نحكم علي الناس ظلمًا، فيكرهوننا، ولا نربحهم.

وحتى إن وجد في الناس خطأ يقيني، فبالكلمة الطيبة نعالجه ونربحهم.. ما أجمل قول الكتاب "شجعوا صغار النفوس" (اتس5: 14).

الصغير شجعوه، والكبير قدروه، والممتاز امدحوه، والضعيف لا تحتقروه..

والإنسان الحكيم الطيب، رابح النفوس، يوزع كلمات التشجيع والبركة علي كل أحد.. والمعاملة الرقيقة يعامل بها الكل. وكما يقول الكتاب "باركوا ولا تلعنوا" (رو12: 14).

خذوا هذا التدريب ونفذوه: حاولوا أن تكسبوا الناس.. أعطوا كل إنسان حقه في الكرامة. أكرموا الكل. اكسبوهم في محبتهم لكم، لكي تقودهم إلي محبة الله.. أنظروا الخير الذي في الناس وشجعوه. واكسبوهم بالتشجيع، وأيضًا بالاتضاع.
+++

Post: #1044
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-03-2014, 12:41 PM
Parent: #1043

الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

17- اكسبوهم بالاتضاع

الناس لا يحبون الشخص الذي يتعالى عليهم، ويحدثهم من فوق، كأنه في مستوي أسمى من مستواهم، بل يحبون الإنسان المتضع، الذي لا يشعرهم بأنه أعلي منهم.

لذلك في كسب الناس إياك من هذا التعالي الذي ينفر الناس، ويبعدهم عنك.

في عظاتك ابتعد عن أسلوب عرض المعلومات والتباهي بالمعرفة، إنما ركز علي ما يلزمهم في حياتهم الروحية.

ولا تستخدم ألفاظًا أو تعبيرات لا يفهمونها، بقصد أن تظهر أنك تفهم ما لا يفهمون..!

إنما كن متضعًا في أسلوبك بسيطًا في تعبيرك، تشرح أعمق المعاني في أسهل الألفاظ. إياك أن تحول الدين إلي فلسفة. وتذكر قول القديس بولس الرسول "وأنا لما أتيت إليكم أيها الأخوة، أتيت ليس بسمو الكلام أو الحكمة.." (1كو2: 1). "وكلامي وكرازتى لم يكونا بكلام الحكمة الإنسانية المقنع، بل ببرهان الروح والقوة" (1كو2: 4).

إنك في خدمتك، لست تبني نفسك، بما تقوله من كلام، إنما أنت تبني الآخرين.

لذلك كن متواضعًا في خدمتك، ولا تجعل هذه الخدمة مجالًا للذات، فليس في ذلك ربح للناس..

والذين هدفهم (الذات) قد يجعلون مركز اهتمامهم في عظاتهم هو اللغة أو المعلومات، وليس التأثير الروحي.. أو قد يكون هدفهم هو إعجاب الناس بكلامهم، وليس قيادة الناس إلي التوبة.

كذلك فإن رابح النفوس الحكيم، ليس واجبه فقط هو أن يربح المخدومين وإنما أيضًا أن يربح زملاءه في الخدمة.

الخادم المتواضع، لا يغطي علي غيره، بل يعطيه فرصة ليعمل هو أيضًا. وهو لا يكتسح غيره من الخدام، بل يتذكر قول الرسول ط مقدمين بعضكم بعضًا في الكرامة" (رو12: 10).

وإذا كان في لقاء لا يأخذ الجلسة كلها لحسابه الخاص، بل يعطي مجالًا لغيره لكي يتكلم. ولا يقاطعه، ولا يحقر رأيه، ولا يحاول أن يثبت أنه أعمق فكرًا أو أكثر معرفة، بل يمتدح ما يقوله زملاؤه من الخدام – ولو كانوا تلاميذه.

وتكون له فضيلة حسن الإصغاء.

فيحبه الناس لإصغائه.. وعندما يتكلم، لا مانع من أن يقول أعجبني رأي فلان في كذا. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ومن النقط الجميلة ما قاله فلان، وأنا أوافق فلانا علي رأيه، وقد استفدت كثيرًا مما قاله فلان"..

وهكذا يعجب الناس بطريقة كلامه، كما يعجبون بإصغائه.

والخادم الحكيم المتواضع، لا يتجاهل أحدًا، ولا يستصغر أحدًا، بل يحترم الكل. فيحبه الناس في تواضعه.

السيد المسيح تواضع فدخل بيت زكا العشار، وأعطي مقامًا لمتى العشار بأن جعله رسولًا. ودخل بيوت الخطاة وسمح للمرأة الخاطئة أن تلمس قدميه وتمسحهما بشعرها. بل أعطي أهمية للأطفال أيضًا.

لذلك أحبه الكل، وربح الكل. وقادهم بمحبته وتواضعه إلي الملكوت.

وداود النبي بعد انتصاره علي جليات، وبعد تعيينه رئيسًا علي رجال الحرب، أمكنه أن يكسب جميع الناس بسبب عدم تعاليه عليهم. وكانوا "يحبونه لنه كان يخرج ويدخل أمامهم" (1صم18: 16).

والخادم المتواضع الحكيم يربح الناس أيضًا بتنازله إلي ضعفاتهم..

ومن أمثلة تنازل السيد المسيح لضعفات الناس، أنه زار نيقوديموس ليلًا وسرً، إذ كان نيقوديموس خائفًا من اليهود. فلم يجبره الرب علي إعلان صلته به مادام لم يكن قد وصل إلي احتمال ذلك. وبهذا ربحه إليه، وأعلن انتماءه فيما بعد..

تنازل الله أيضا لضعف المجوس.

وكانوا يرصدون النجوم، فأظهر لهم قوة سمائية في هيئة نجم عجيب في تحركاته وفي إتجاهه، وفي سيره ووقوفه. وبهذا جذبهم إلي الإيمان. فلما آمنوا، لم يرشدهم عن طريق نجم، وإنما أوحي إليهم في حلم(مت2: 12).

كذلك تنازل الله للبشرية كلها بتجسده وربحهم بذلك.

إن الذي يتنازل لضعف الناس يربحهم.. أما الذي يتعامل معهم من برجه العالي، فلا يمكن ان يصل إلي قلوبهم ولا إلي أفكارهم.

لا تكن كالفيلسوف الذي لا يتكلم إلا بأسلوب معقد، ولا يتنازل ليبسط معلوماته للناس، فلا يجتمع حوله سوي نفر قليل من مريديه وحوارييه ومن يمكنهم فهمه.

ولا تكن كذلك الأديب الذي عاتبه أحدهم بقوله "لم لا تقول ما يُفهم". فأجابه في عظمة، "ولم لا تفهم ما يُقال".

احتمل قصر فهم الناس، وإن جادلوك في تعليمك فلا تثر عليهم ولا تنتهرهم.

الخادم الحكيم المتواضع، لا يحسب أن كلامه منزه عن الجدل والنقاش والحوار. ولا يحاول أو يفرض رايه علي الناس. ولا يعتبر أن مناقشته في كلامه أهانه له، وإنما بكل محبة وبكل اتضاع يجيب. ولا يضيق صدره مطلقًا بأية معارضة لرأيه، كما لو كانت كلماته عقائد!

إن فرض الرأي لا يقنع احدًا. وبالتالي لا يربح احدًا. والذي يفرض رأيه في أمور الخدمة، ينفر الكل منه..

والخادم الذي يعيش في خدمته وفي تعاليمه مع زملائه أو مخدوميه، بأسلوب الأمر والنهي، وبأسلوب السلطة والإرادة، لا يمكن أن يربح العاملين معه. فإما أن ينفر الكل منه ويصل إلي الانفرادية في العمل، أو يتحول محيط الخدمة إلي مجال للصراعات التي تفقد الخدمة روحانيتها.

طريق الإقناع والتفاهم، قد يكون أطول بكثير من طريق السلطة أو القوة، ولنه أكثر ثباتًا، وأعمق تأثيرًا.

وهو الأسلوب الروحي الذي يتسم بالوداعة والاتضاع، وهو أيضًا أسلوب حكيم، لأنه يؤدي إلي نتائج عملية سليمة..

حتى إن كنت علي حق بالتمام، وغيرك علي باطل بالتمام، أصبر واحتمل، حتى تقنع هذا الغير، ولا تظن انك بالعنف يمكن أن تتجاهله وتقضي علي رأيه في الخدمة.

الخادم الحكيم يربح الناس بالاحتمال، وبطول الأناة وسعة الصدر..

يحتمل في سبيل ربح الناس كل كلمة جارحة، وكل صد يحتمل رفض الناس له، ويحتمل جدلهم ومناقشاتهم.. بل يحتمل تهكمهم أيضًا عليه من أجل الرب، من أجل خلاص النفس لأنه إن لم يحتمل، قد يخسر مواقف، وقد تفشل خدمته..!

الخادم المتواضع يربح أقل الناس فهمًا، وأكثرهم عنادًا، وذلك بكياسته ولباقته، وعدم تعاليمه، وعدم توبيخه للناس، وحرصه علي مشاعر الكل..

أما الخادم الحكيم، أو غير المتواضع، أو الخادم الضيق الصدر، فإنه لثقته بذكائه أو بعلمه أو بمركزه، قد لا تعجبه أفكار وتصرفات الناس. فيكثر من توبيخهم حتى يخسرهم. وينتهر هذا، وينتقد ذاك، ويكلم ثالثًا بكلمة شديدة، أو ينصح بأسلوب جارح، أو بهزء وس خ رية. ويعلق تعليقات قاسية علي طريقة تفكير غيره ومدي فهمه. هكذا يخسر الكل، لمقارنته في داخل قلبه بين ذكائه وضعف تفكيرهم..!

كثيرون لهم عقول كبيرة، وفي نفس الوقت لهم قلوب صغيرة ونفسيات أصغر..!

ولذلك يفشلون في الخدمة، لا بسبب العقل أو المعرفة، إنما بسبب القلب المحب لذاته، وبسبب النفس التي تضيق بسرعة، أ, بسبب الأعصاب المتوترة. وفي كل ذلك لا تسعفهم عقولهم بحلول، لأن حالتهم النفسية لم تعط فرصة للعقل الكبير أن يتصرف. فقامت الأعصاب بقيادة الموقف.

+++

Post: #1045
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-04-2014, 00:48 AM
Parent: #1044

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الاثنين من الأسبوع الثاني من الصوم الكبير)
3 مارس 2014
24 أمشير 1730
باكـــر
{ النبـوات }
من سفر الخروج لموسى النبي ( 3 : 6 ـ 14 )
وقال اللَّه لموسى أنا إلهُ آبائك إلهُ إبراهيم وإلهُ إسحق وإلهُ يعقوبَ، فحول موسى وجههُ لأنَّهُ خافَ أن ينظُر إلى اللَّه. فقال الرَّبُّ لموسى إنّي نظراً نظرت إلى مذلَّة شعبي الذي في مِصر وسمعتُ صُراخهُم مِن قبل مُسخِّريهم، وعلمتُ بتنهدهم، فنزلتُ لأُنقذهُم مِن أيدي المصريِّين وأُصعدهُم مِن تِلكَ الأرضِ إلى أرضٍ جيِّدةٍ وواسعةٍ، أرضٍ تفيضُ لبناً وعسلاً، إلى مكان الكنعانيِّينَ والحِثِّيِّينَ والأمُوريِّينَ والفَرِزِّيِّينَ والحِوِّيِّين والجرجاشيين واليبوسِيِّينَ. والآن هوذا صُراخُ بني إسرائيل قد صعد إليَّ وإني قد رأيتُ الضَّيق الذي يُضايقُهُم به المصريُّون. فالآن هلمَّ فأبعثك إلى فرعون ملك مصر فتخرج شعبي بني إسرائيل مِن أرض مصر. فقال موسى للَّه مَن أنا فأمضي إلى فرعون ملك مصر وأخرج بني إسرائيل من أرض مصر. فقال: إنِّي أكُونُ معكَ وهذه العلامةُ لك على أني أنا مرسلك، حِينَمَا تُخرجُ شعبى من مصر تَعبُدُونَ اللَّه على هذا الجبل. فقال موسى للَّه: ها أنا ذاهب إلى بني إسرائيل وأقُولُ لهم إلهُ آبائنا أرسلني إليكـم.فإنْ سألوني ما اسمه فماذا أقُولُ لهُم. فقال اللَّه لموسى: أنا هو الكائن. وقال كذا ما تقوله لبني إسرائيل الكائن أرسلني إليكم.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر إشعياء النبي ( 4 : 2 ـ 5 : 1 ـ 7 )
في ذلك اليوم ينير اللَّه بمشورة ومجد على الأرضِ ليتعالى ويتمجد من يبقى من إسرائيل. ويكون مَن يبقى في صهيون وبقية أورشليم يدعون أطهاراً، وكُلُّ مَن كُتِبَ للحياة في أُورُشليم. لأنَّ الرَّب يغسل دنس بني إسرائيل وأولاد صهيون ويمحو الدماء مِن وسَطِهَا بِرُوح القضاء وروح الإحراقِ. ويكون كُلّ مكان فى جبل صهيون وما حولها تظلله سحابةً في النهار وكذلك شبه دخان ونور ونارٍ مُلتهبةٍ في الليل، فيكون عليها النهار كله غطاء. وخباء ظلاً من الحر وستراً من السَّيلِ والمطر. أنشدنَّ للحبيب بنشيد الكرم، كان للحبيب كرمُ في رابية في موضع خصب. فأحطه بسياج ورفعته على القصب وغرست كرماً في سورق وبنيت بُرجاً في وسطهِ وحفرت فيه معصرةً وانتظر أن يَصنع عِنباً فأخرج شوكاً.والآن يا رجال يهوذا وسُكَّان أُورشليم احكُمُوا بيني وبين كرمي. ماذا يُصنعُ لكرمي ولم أصنعهُ لهُ، لأني رجوت أن يصنع عنباً فأخرج شوكاً. فالآن أعلمكم ماذا أفعل بكرمي، أقلع سِياجهُ فيصيرُ للنهب، وأهدمُ جداره فيكون مدوساً، وأهمل هذا الكرم لا يُقضبُ ولا يفلح وينبت فيه الشوك مثل السلا وأوصي السحاب ألا يمطُر عليه مطراً.لأن كرم رب الصباؤوت هو بيتُ إسرائيل ورجال يهوذا الغرس الجديد المحبوب.
( مجداً للثالوث القدوس )

مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 39 : 10 )
وأنت أيها الرَّب إلهي لا تبعد رأفتك عني، رحمتك وبرّك هما اللذان اقتبلاني في كل حين. هللويا.
إنجيل باكر
إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 9 : 25 ـ 29 )
فلمَّا رأى يسوعُ أنَّ الجمع يتراكضون انتهَرَ الرُّوحَ النَّجسَ قائلاً لهُ: " أيُّها الرُّوح الأبكم الأصَمُّ، أنا آمُرُك: أخرج منه ولا تَدخُلهُ " بعد فصرَخَ وصرعهُ كثيراً وخَرج. فصار كميتٍ، حتى قال كثيرون: إنَّهُ ماتَ!. فأمسك يسوع بيدهِ وأنهضهُ، فقام. ولمَّا دخل إلى بيته سألهُ تلاميذُهُ على انفرادٍ: " لماذا لم نقدر نحنُ أن نُخرجهُ؟" فقال لهُم: " إن هذا الجنسُ لا يُمكنُ أن يَخرُج إلاَّ بالصَّلاةِ والصَّوم.
( والمجد للَّه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 1 : 18 ـ 25 )
لأنَّ غَضَبَ اللَّه مُعلنٌ مِنَ السَّماء على كل نفاق وظلم النَّاس، الذين يحجزون الحقَّ بالظلم. إذ معرفةُ اللَّه ظاهرةٌ فيهم، لأنَّ اللَّه أظهرها لهُم، لأنَّ أمورهُ غير المنظُورةِ تُرى مُنذُ خَلقَ العالم مُدركةً بالمصنوعات، التي هي قُدرتهُ الأزلية ولاهُوتهُ، حتى إنَّهم بلا عُذر. فإنَّهُم لمَّا عرفوا اللَّه لم يُمجِّدوهُ ولم يشكُروهُ كإلهٍ، بل حمقُوا في أفكارهم، وأظلمَ قلبُهُمُ العديم الفهم. وبينما هُم يزعُمُون أنَّهُم حُكماءُ صَاروا جُهَلاء، واستبدلوا مجدَ اللَّه الذي لا يفنى بشبهِ صُورة الإنسان الذي يفنى، والطُّيور، والدَّوابّ، والزَّحَّافات. لذلكَ أسلمهُمُ اللَّه في شهواتِ قُلُوبهم إلي النَّجاسةِ، لإهانةِ أجسادِهِم في ذواتِهِم. الذين أبدلوا حَقَّ اللَّه بالكَذِبِ، وسجدوا وعَبَدُوا المخلُوقَ دون الخالِقِ، الذي هو مُباركٌ مدى الدهور. آمين.
( نعمة اللَّه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يهوذا الرسول
( 1 : 1 ـ 8 )
يهوذا، عَبدُ يسوعَ المسيح، وأخُو يعقوبَ، إلي المدعُوِّينَ المحبوبين في اللَّه الآب، والمحفُوظينَ لِيَسوع المسيح: لِتكثُر لكُم الرَّحمةُ والسَّلامُ والمحبَّةُ.يا أحبائي، إذ كُنتُ أضعُ كُلَّ الجهد لأكُتب إليكُم من أجل خلاصكم المُشترك، اضطُررتُ أن اكتُبَ إليكُم واعظاً أن تجتهدوا لأجل الإيمان الذي سلم لكم مرَّةً من القدِّيسين. لأنَّهُ قد اختلط بنا أُناسٌ الذين سبق فكتبوا ( قديماً ) لهذه الدَّينُونةِ، منافقون يُحوِّلون نعمة ربنا إلى الدَّعارة، ويجحدون السَّيّد الوحيد: ربَّنا يسوع المسيح. فأُريدُ أن تذكروا، إذ قد عرفتم كل شيء مرةً، أنَّ يسوع خلَّصَ شعبه من أرض مصرَ، وفي الثانية أهلك الذين لم يُؤمِنُوا. والملائكةُ الذينَ لم يحفظُوا رئاستهم، بل تَركُوا مسكنهُم حَفظَهُم تحت الظلمة في قيودٍ أبديَّةٍ إلي دينونة اليوم العظيم. كما أنَّ سَدوم وعمُورة والمُدُنَ التي حولهُما، زنت على مثالهما، ومضت وراء جسدٍ آخر، قد جُعلت عبرةً مُكابدَةً عِقابَ نارٍ أبدِيَّةٍ. وكذلك أيضاً هؤُلاء، المُحْتَلِمُونَ، يُنجِّسُون الجسد، ويحتقرون السِّيادةِ، ويجدفون على ذوي الأمجادِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 4 : 36 ـ 5 : 1 ـ 11 )
وإن يوسف الملقب من الرُّسُل برنابا، الذي تفسيره ابن العزاء، اللاويٌّ القُبرُسيُّ الجنس، كان له حقلٌ فباعهُ وأتَى بثمنه وألقاه عند أقدام الرُّسُل. وأن رجلاً اسمُهُ حنانيَّا، مع سفِّيرةُ امرأتُهُ، باعا حقلاً واختلس من ثمن الحقل وامرأتُهُ تعلم ذلك وأتى بجُزءٍ وألقاه عند أقدام الرُّسُل. فقال له بُطرُس:" يا حنانيَّا، لماذا ملأ الشَّيطانُ قلبكَ لِتكذب على الرُّوح القُدُس وتختلس من ثمن الحقل؟ أليسَ وهو باقٍ كان يبقى لك، وإذ بعته ألم يكُن في سُلطانِكَ؟ فلماذا جعلت في قلبك هذا الأمر؟ أنك لم تكذب على إنسان بل على اللَّه ". فلمَّا سَمِعَ حنانيَّا هذا الكلام سقط فمات. وصار خوفٌ عظيمٌ على جميع الذين سمعوا بذلك. فنهض الأحداثُ ولفُّوهُ وحملُوهُ خارجاً ودفنُوهُ.ثُمَّ حدث بعد مُدَّة نحو ثلاث ساعاتٍ، دخلت امرأتهُ، وهي لم تعلم بما جرى. فقال لها بُطرُسُ:" قولي لي: أبعتما الحقل بهذه الفضة؟" فقالت:" نعم، بهذا المقدار". فقال لها بطرس:" لما اتُفقتما على هذا الأمر بينكما أن تجربا روح الرَّبِّ؟ هوذا أرجُلُ الذين دفنوا زوجك على الأبواب، وسَيحمِلُونَكِ أنت أيضاً ". فسقطت في الحال عند قدميه وماتت. فلما دخل الأحداث وجدُوها ميتةً، فحملُوها ودفنوها عند رجُلها. فوقع خوفٌ عَظيمٌ على الكنيسة وعلى كل الذين سمعوا بذلك.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار ... حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الرابع والعشرون من شهر أمشير المبارك
1- نياحة القديس أغابيطوس الأسقف
2- شهادة القديس تيموثاؤس والقديس متياس
1- فى هذا اليوم تنيح القديس أغابيطوس الأسقف وقد ولد فى زمان الملكين الوثنيين دقلديانوس ومكسيميانوس، فربياه تربية مسيحية وقدماه شماسا، ثم مضى إلى أحد الأديرة، وخدم الشيوخ الذين فيه، وتعلم منهم العبادة والنسك، وتعود المواظبة على الصوم والصلاة، وكان غذاؤه بعد الصوم قليلا من الترمس. وإزداد فى نسكه، وتقدم فى كل فضيلة وأجرى الله على يديه آيات كثيرة: منها أنه شفى صبية أضناها المرض وعجز الأطباء عن علاجها. وصلى مرة فأهلك الله وحشاً كان يفتك بالناس. وبصلاته منح الله الشفاء لكثيرين من المرضى. فشاع خبر نسكه وفضله وقوة صلاته. وسمع بذلك ليكينوس الوالى فإستحضره كرها وعينه جنديا، فلم يمنعه هذا من مداومة النسك والعبادة، بل إزداد فى الفضيلة.وبعد قليل أهلك الله دقلديانوس وملك بعده الملك المحب للإله قسطنطين الكبير، وكان القديس يتمنى لو يطلق سراحه ويرجع إلى ديره، وقد أجاب الله أمنيته، إذ أنه كان لقسطنطين الملك غلام عزيز لديه جدا لما عليه من الخصال الحميدة، و قد أصابه روح نجس، كان يعذبه كثيرا. فأشار عليه بعض أصدقائه أن يلجأ إلى أغابيطوس ليصلى لأجله فيشفى. فإستغرب أن يكون بين الجنود من له هذه الموهبة، وأرسل الملك فى الحال فإستدعاه وصلى على الغلام ورشم علامة الصليب المقدس فشفاه الله. ففرح الملك بذلك وأراد مكافأته، فلم يقبل إلا إطلاقه من الجندية، ليعود إلى مكان مسكنه، فأجابه إلى طلبه، وعاد القديس إلى حيث كان أولا وقصد الوحدة وبقى فى موضع منفرد، وبعد زمن رسم قسا.وبعد نياحة أسقف بلده، طلبوا هذا القديس من رئيس الدير فسمح لهم به، فرسم أسقفا ورعى رعية المسيح أحسن رعاية. ومنح نعمة النبوة وعمل المعجزات، فكان يبكت الخطاة على ما يعملونه سرا، ويوبخ الكهنة على تركهم تعليم الشعب ووعظه. وقد تضمنت سيرته عمل مائة معجزة. ثم تنيح بشيخوخة صالحة. صلاته تكون معنا . آمين.
2- وفى هذا اليوم أيضا تذكار شهادة القديس تيموثاؤس بغزة، والقديس متياس بمدينة قوص. صلاتهما تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 28 : 1 ـ 2 )
قَدِّموا للرَّبِّ يا أبناءَ اللَّهِ. قَدِّموا للرَّبِّ أبناءَ الكِباشِ. قَدِّموا للرَّبِّ مجداً وكرامةً. قَدِّموا للرَّبِّ مجداً لاسمهِ. هللويا
إنجيل القداس
إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 18 : 1 ـ 8 )
ثُمَّ قال لهم مثلاً لكي يصلوا كُلَّ حينٍ ولا يملوا، قائلاً:" كان في مدينةٍ قاضٍ لا يخافُ اللَّه ولا يستحي من الناس. وكان في تلكَ المدينةِ أرملةٌ. وكانت تأتي إليه قائلةً: أنتقم لي ممن ظلمني!. ولم يكن يشاءُ إلى زمانٍ. وبعد ذلك قال في نفسِهِ: إن كُنتُ لا أخافُ اللَّه ولا أستحي من الناس، فمن أجل أنَّ هذه الأرملة تُتعبُني، أنتقم لها، لكي لا تأتي إليَّ دائماً أو تتعبني! ". ثم قال الرَّبُّ:" اسمعُوا ماذا يقُولُ قاضي الظُّلم. أفلا ينتقم اللَّه لمختاريه، الذين يصرخون إليه النهار والليل، وهو مُتَمَهِّلٌ عَليهم؟ نعم أقولُ لكُم: إنَّهُ ينتقم لهم سريعاً! ولكن إذا جاءَ ابنُ الإنسان، أترى يجدُ الإيمَانَ على الأرضِ؟ ".

( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1046
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-04-2014, 02:36 PM
Parent: #1045

أحبائى الكرام ..

لكَم أحببت هذا الطفل وايمانه العجيب والذى كان مريضاً
طوال حياته ..
أرجو الاستماع إليه .. وكيف كانت كلماته تعبر عن إيمانه
بالله .. على الرغم بأنه يعلم تماماً أنه سيموت .. وماذا ستكون
حياته بعد الوفاة ..
https://www.youtube.com/watch?v=5dHDUfl5nMg

الجزء الثانى:
https://www.youtube.com/watch?v=9Di9FMYdN48

الجزء الثالث:
https://www.youtube.com/watch?v=Pd07RUzEr3s

ليتنا نكون بإيمان هذا الطفل الذى يتحدث كالكبار .. بل بطريقة
ثقافية عالية المستوى التى تفوق الوصف ..

عمومياً فلنشاهده مرة ومرتين وثلاث .. حتى نتعلم منه ..

والرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #1047
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-05-2014, 03:13 PM
Parent: #1046

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الثلاثاء من الأسبوع الثاني من الصوم الكبير)
4 مارس 2014
25 أمشير 1730
باكـــر
{ النبـوات }
من سفر أيوب الصديق ( 19 : 1 ـ 26 )
فأجَابَ أيُّوبُ وقال: إلى متى تتعبون نفسي وتزعجونني بالكلام. لأني أعلم أن الرب فعل بي هكذا. ( هذه عشر مرات ) عيرتموني، ولم تخجلوا من أن تحزنونني. وهبني قد ضَللتُ حقاً، فإليَّ تنتهي ضَلاَلَتي. لأني أقول كلاماً لا يجب أن أقوله وهذا الكلام ضلال لم أقبله في زمانه لماذا تتعظمون عليَّ وتجلبون عليَّ العار. فاعلمُوا أيضاً أنَّ الرب هو الذي أبلاني، وهو الذي رفع قوته عليَّ وهأنذا صرت هزءاً ورذل كلامي وليس من قضاء. قد سيج حولي فلا أجوز، وعلى وجهي جعل ظلاماً عراني من مجدي، ونزع تاجي عن رأسي. هدمني من كل جوانبي فذهبت، وأستأصل رجائي مثل الشجرة. وشد عليَّ غضبه جداً وسد الصيادون عليَّ طريقهم وحسبني له كعدو. جاءت عليَّ غزاته معاً ( ونزلوا حول خيمتي ). تباعد عني إخوتي، وهرب عني معارفي. وأقاربي قد خَذَلُوني والذين عرفوني نَسُوني. حسبني أهل بيتي وإمائي غريباً، وصرت أجنبياً في أعينهم. دَعَوتُ عَبدي فلم يُجب، وبِفَمي تَضَرَّعتُ إليه. كرهت امرأتي رائحة فمي وأنتنت عند أبناء أحشائي، حتى الصبيان رذلوني، إذا قُمتُ يتكلَّمُـونَ عليَّ. قـد مقتني مشيريَّ والذين أحببتُهُمُ انقَلَبُوا عليّ. لصق جلدي ولحمي بعظمي وتأكل لحم أسناني. ارحموني ارحموني يا أصدقائي لأنَّ يد الرب قد نزلت عليَّ. لماذا تُطَاردُوني أنتم أيضاً مثل الرب ولا تشبعُونَ من لحمي. ليت كلمَاتي الآن تُكتبُ، ومن لي بأن ترقم في سفرٍ إلى الأبد بقلم من حديد ورصاص وتنقش في الصخر. أمَّا أنا فإني أعلم أن وليِّي حيٌّ ويظهر على الأرض آخر الزمان وبعد أن يفنى جلدي هذا وبدون جسدي أرى الرب.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر إشعياء النبي ( 5 : 7 ـ 16 )
إنَّ كَرمَ ربِّ الجنودِ هو بيتُ إسرائيلَ ورجالُ يهوذَا الغرس الجديد المحبوب، وانتظرت أن يجرى قضاء فصنعوا إثماً وعدلاً فإذا صُراخٌ. ويلٌ للَّذين يَصِلُونَ بيتاً ببيتٍ ويقرنونَ حقلاً بحقلٍ ليأخذوا كل شيء لأصحابهم، هل تسكنون في الأرض وحدكم. قد سُمع هذا في أذُنَيَّ رب الصباؤوت لأنه إن كانت لهم بيوتاً كثيرةً عظيمةً وجميلةً تصير للخراب بلا ساكن. فإنَّ عشرة فدادين ( كرمٍ ) تخرج اجانة واحدة ويبذر ستة ( ثلثين ) مدا فلا يؤخذ إلاَّ ثلثة.ويلٌ للمبُكِّرينَ صباحاً الساعين وراء المُسكِرَ، المستمرين إلى المساءِ والخمرُ تُلهِبُهُمُ. القيثار والمزمار والدُّفُّ والنَّايُ وشرب الخَمرُ في ولائِمهُم وإلى فعل الرَّبِّ لا يَنظُرُونَ وعمل يَديِهِ لا يتأملون. والآن سُبيَ هذا الشَّعب لأجل أنهم لا يعرفون الرب وصار فيهم كثيرون أمواتاً من الجوع وظمأ الماء. لذلك وسَّعتِ الهاويةُ نَفسَهَا وفَغَرَت فَاهَا بلا حدٍ فينحدر فيها الوجهاء والأعزاء والكرام ويُذَلُّ الرَّجُلُ ويهان الشاب والأعين المتعالية تُوضعُ. ويَتَعالىَ ربُّ الجُنُودِ بالحكم ويتمجد الإلهُ القُدُّوسُ بالمجد.
( مجداً للثالوث القدوس )

مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 40 : 4 ، 12 )
أنا قلتُ ياربُّ ارحَمني. اشفِ نَفسِي، لأنِّي قد أخطَأتُ إليكَ. مُبَارَكٌ الرَّبُّ إلهُ إسرائيلَ، مِنَ الأبد وإلى الأبَدِ يكون. هللويا
إنجيل باكر
إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 22 ـ 31 )
ثم قال لِتلاميذهِ:" مِن أجل هذا أقُولُ لكُم: لا تَهتمُّوا لأنفسكُم ماذا تأكُلُون، ولا لأجسادكم ماذا تَلبَسُون. لأن النفس أفضلُ مِنَ الطَّعام، والجسدُ أفضلُ من اللِّبَاس. تأمَّلُوا الغِربانَ: إنَّها لا تَزرعُ ولا تحصُدُ، ولا مخادع لها ولا هراء، واللَّه يعولها. فكم بالحريِّ أنتم أفضلُ مِنَ الطُّيُور!. ومَن مِنكُم إذا اهتمَّ يقدرُ أن يزيد على قامتهِ ذراعاً ( واحدةً )؟ فإن كُنتُم لا تقدرُون ولا على صغيرة، فلماذا تهتمُّون بالباقي؟ تأمَّلوا الزهرُ كيف ينمو: وهو لا يتعب ولا يعمل، أقولُ لكم: إنَّهُ حتى سُليمانُ في كلِّ مجدهِ ما لبس كواحدةٍ منها. فإذا كان العشب يوجد اليوم في الحقل ويطرح غداً في التَّـنُّور يُلبسُهُ اللَّه هكذا، فكيف بالحريِّ أنتم يا قليلي الإيمان؟ فلا تطلبوا أنتم ما تأكلونَ أو ما تشربونَ ولا تهتموا لأن هذه جميعها تَطلُبها أُمم العالم. وأمَّا أنتم فأبوكم يَعلَمُ أنَّكم تحتاجونَ إلى هذه لكن اطلبوا ملكوته، وهذه كلها ستُزادُ لكُم.
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل كورنثوس الثانية
( 9 : 6 ـ 15 )
فإنَّ مَن يزرعُ بالشُّحِّ فَبالشُّحِّ أيضاً يَحصدُ، ومَن يَزرعُ بالبركاتِ فبالبركاتِ أيضاً يَحصدُ. كُلُّ امرئٍ كما نوى في قَلبِهِ، ليسَ عَن حُزنٍ أو اضطرارٍ. فإنَّ اللَّـه يُحبُّ المُعطِيَ الفرح. واللَّـهُ قادرٌ أن يزيدكُم كُلَّ نِعمةٍ، حتى تكونُ لكُم كُلُّ كفايةٍ كُلَّ حينٍ في كُلِّ شيءٍ، فتزدادوا في كُلِّ عَمَلٍ صالحٍ. كمَا هُو مَكتُوبٌ:" أنهُ فَرَّقَ. أعطَى المسَاكينَ. فبرُّه يدوم إلى الأبَدِ". والَّذي يُرزقُ بذاراً للزرع وخُبزاً للأكل، سيرزقكُم ويُكثِّرُ بِذَاركُم ويُنمي غَّلات بِرِّكُم. حتى تستغنوا في كُلِّ شيءٍ لكُلِّ سخاءٍ وهذا يُنشئُ بنا الشكر للَّه. لأنَّ مباشرة هذهِ الخِدمَةِ، لا تسدُّ عوز القدِّيسين فقط، بل تفيض بشُكرٍ كثيرٍ للَّه. فإنهُم باختبَارِ هذه الخدمَةِ، يُمَجِّدونَ اللَّهَ على خضوع اعترَافكُم بإنجيلِ المسيح، وعلى خلوص مشاركتم لهم وللجَميعِ. وبِدُعَائِهم لأجلكُم، مُتشوقين إليكُم مِن أجلِ نعمة اللَّه المتزايدة فيكُم فشُكراً للَّه على موهبته التي لا توصف.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول
( 1 : 1 ـ 12 )
يعقوبُ، عبدُ اللَّهِ وربِّنا يسوعَ المسيح، يُهدي السَّلامَ إلى الأسباط الاثني عشرَ الذينَ في الشَّـتَاتِ. احتسبوه كلِّ فرحٍ يا إخوتي حينما تقعون في تَجاربَ مُتَنوِّعةٍ، عَالمينَ أنَّ امتحان إيمانكُمْ يُنشئ صبراً. وأمَّا الصَّبرُ فليكُن لهِ عملٌ تامٌّ، بحيث تكونون كاملينَ موقرين غير نَاقصينَ في شيءٍ. وإن كانَ أحدُكُم تنقصهُ حكمةٌ، فليسأل اللَّهِ الذي يُعطي الجميعَ بسخاءٍ خالص ولا يُعيِّرُ، فَسيُعْطَى له. ولكن ليسأل بإيمانٍ غير مُرتابٍ في شيء. فإنَّ المُرتابَ يُشبهُ موج البحر الذي تسوقه الرِّيحُ وتخبطه. فلا يَظُنَّ مثل هذا أنَّهُ يَنَالُ مِنْ الرَّبِّ شيئاً. إنَّ الرجُل ذا الرأيين مُتَقَلقِلٌ في جَمِيع طُرُقِهِ. وَلْيَفتَخِرْ الأخُ المُتضعُ بارتفاعِهِ، وأمَّا الغَنيُّ فبتواضعِهِ، لأنَّهُ كزهرِ العُشبِ يَزولُ. لأنَّ الشَّمسَ أشرَقتْ بالحَرِّ فيَبَّسَتْ العُشبَ، فسقط زهرُهُ وفنيَ جَمالُ مَنظَرهِ. هكذا يَذبُلُ الغَنيُّ أيضـاً في جميعِ طُرُقِهِ. مغبوط هو الرَّجُل الذي يَصبرُ على التَّجربَةِ، لأنَّه إذا تزكى ينالُ إكليلَ الحياة الذي وعَدَ بِهِ الرَّبُّ للذِينَ يُحبُّونَهُ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 4 : 13 ـ 22 )
فلمَّا رأوا مُجَاهَرةَ بُطرُسَ ويوحنَّا، وعَلِموا أنَّهُما إنسانان عديما العلم وعامِّيَّانِ، تَعَجَّبوا. وكانوا يعرفونهما أنَّهُما كانا مَعَ يَسوعَ. ولما نَظرُوا الرجل الذي شُفِيَ واقِفاً مَعَهُما، لمْ يكن لهم شيء يُناقضون به. فأمَرُوهما أنْ يَخرِجا خارجَ المحفلِ، وتآمر بعضِهم مع بعض قائلين:" ماذا نَصنعُ بِهذَيْنِ الرَّجُلَينِ؟ فقد جرت على أيديهما آية ظاهرةٌ، معَلومَة لجميع سكان أورشليم، ولا نستطيعُ إنكارها. ولكن لئلاَّ يزداد هذا الأمرُ شيوعاً بين الشَّعبِ، فلِنُهَدِّدهُمَا ألا يكُلِّما أحداً مِن النَّاسِ بهذا الاسم ". ثم استدعوهما وأمروهُما ألا يَنْطِقَا البَتَّةَ، ولا يُعَلِّمَا بِاسم يَسوعَ.فأجاب بُطرُسُ ويوحنَّا وقالا لهم:" إن كان عدلاً أمام اللَّه أن نسمع لكُم أكثر من اللَّه، فأحكُمُوا. فإننا نحنُ لا يُمكِنُنا أن نتكلَّم إلا بما عايناه وسمعناه ". فهدَّدوهُما وأطلقوهُما، إذ لم يَجدُوا حجة عليهم كيف يُعَاقِبُونهُما من أجل الشَّعب، لأنَّ الجميع كانُوا يُمجِّدون اللَّه على ما جَرى، لأنَّ الرجل الذي صارت فيه آيةُ الشِّفاء هذه، كان لهُ أكثرُ من أربعين سنةً.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم +++
اليوم الخامس والعشرون من شهر أمشير المبارك
1- شهادة القديسين أرخبس وفليمون وأبفية العذراء
2- شهادة القديس قونا و القديس مينا
1- فى هذا اليوم إستشهد القديسون أرخبس وفليمون وأبفية العذراء. الذين آمنوا على يد القديس بولس الرسول حينما كان يكرز فى فريجية. وإتفق أن الوثنيين كانوا يحتفلون بأرطاميس فى يوم عيده، فدخل القديسون إلى البربا ليشاهدوا ما يقوم به القوم. فرأوهم يضحون للصنم ويعظمونه ، فإشتعل الحب الإلهى فى قلوبهم، وخرجوا من ابربا وتوجهوا إلى الكنيسة معلنين مجد المسيح ومعظمين إسمه القدوس. ولما سمع بأمرهم بعض الوثنيين، سعوا بهم لدى الوالى، الذى هاجم الكنيسة وقبض عليهم وعذبهم بوضع مسامير محماة فى النار فى جنوبهم ثم طرح القديس أرخبس فى حفرة وأمر برجمه حتى أسلم روحه الطاهرة. أما القديسان فليمون وأبفية فقد عذبوهما بأنواع كثيرة من العذابات. ولم يتركوهما حتى أسلما الروح.صلاتهم تكون معنا. آمين.
2- وفى هذا اليوم أيضا تذكار شهادة الشماس قونا بمدينة رومية، وشهادة القديس مينا بمدينة قبرص.صلاتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 40 : 1 )
طوبَى لمَنْ يَتَفهَّم في أمرِ المسكِين والفقير، في يَوم السوءِ يُنَجِّيهِ الرَّبُّ. هللويا
إنجيل القداس
إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 10 : 17 ـ 27 )
وفيما هو خارجٌ إلى الطَّريق، ركض واحدٌ وجثا على ركبتيه وسألهُ: " أيُّها المُعَلِّمُ الصَّالِحُ، ماذا أعملُ لأرثَ الحياةَ الأبديَّة؟ " فقال لهُ يسوعُ: " لماذا تقول لي الصالح؟ ليس أحدٌ صالحاً إلاَّ اللَّه وحده. الوصَايا أنت تعرفها: لا تقتُل. لا تزن. لا تسرق. لا تشهد بالزُّور. لا تسلُب. أكرم أباك وأُمَّك ". أما هو فقال لهُ: " يا مُعَلِّمُ، هذه كُلَّها حفظتُها مُنذُ حداثتي ". فنظر إليه يسوع وأحبَّهُ، وقال لهُ: " أتريد أن تكون كاملاً يُعوزُك شيءٌ واحدٌ: أذهب وبع كُلَّ مَا لكَ وأعطهِ للفَقراء، فتقتني لك كنزاً في السَّماء، وتَعالَ اتبعني وأحمل الصَّليب ". فاغتمَّ على القول ومَضَى حزيناً، لأنَّهُ كان له مقتنيات كثيرةٍ.
فنظر يسوع وقال لتلاميذهِ: " كيف أنه يعسر على ذَوي الأموال الدخول إلى ملكُوتِ اللَّه! ". فارتاع التلاميذ للكلام فأجابهم يسوع أيضاً وقال لهُم: " يا بَنِيَّ، ما أعسر دُخُولَ المُتَّكِلِينَ على الأموال إلى ملكُوتِ اللَّه!. إن مُرورُ جملٍ مِن ثَقب إبرةٍ أيسرُ من أن يدخُل غنيٌّ إلى ملكوتِ اللَّه " أما هم فتعجبوا للغاية قائلين له: مَنْ يَستطيعُ أن يَخلُص؟ فنظر إليهم يسوع وقال: " إنهُ عند النَّاس غيرُ مُستطاعٍ، ولكن ليس عند اللَّه، لأنَّ الكُلَّ مُستطاعٌ عند اللَّه ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1048
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-06-2014, 01:10 PM
Parent: #1047

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الخميس من الأسبوع الثاني من الصوم الكبير)
6 مارس 2014
27 أمشير 1730
باكـــر
{ النبـوات }
من سفر التثنية لموسى النبي ( 5 : 15 ـ 22 )
واذكُر أنَّكَ كُنتَ عَبداً في أرض مِصر فأخرجكَ الرَّبُّ إلهُك من مصر بيدٍ عزيزةٍ وذراعٍ رفيعةٍ، لذلك أمرك الرَّبُّ إلهُك بأن تحفظ يوم السَّبت لتقدسه. أكرم أباك وأُمك كما أوصاك الرَّبُّ إلهك لكي يكون لك الخير وتطول أيَّامك على الأرض التي يُعطيك الرَّبُّ إلهُك. لا تقتُل، لا تزنِ، لا تسرق، لا تشهد زوراً على صاحبك، لا تشتهِ امرأة قريبكَ ولا حقلهُ ولا عبدهُ ولا ثورهُ ولا حمارهُ ولا جميعُ ماشيتهُ ولا شيئاً مما لصاحبك. هذه الكلماتُ كلَّم بها الرَّبُّ كُلَّ الجماعة في الجبل من وسط النَّار والظلمة والضَّباب والعاصف بصوت عظيم ولم يزد، وكتبها على لوحين من حجرٍ ودفعها إليَّ الرَّبّ.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر إشعياء النبي ( 6 : 1 ـ 12 )
وكان في السنة التي مات فيها المَلِك عُزِّيَّا رأيتُ رب الجنود جَالساً على عرش عالٍ رفيع ورأيت البيت مملوءً من مجده. والسَّرافيمُ قياماً حوله وستَّةُ أجنحةٍ لكلِّ واحدٍ، باثنين يستر وجههُ وباثنين يستر رجليهِ وباثنين يطيرُ. ويهتف بعضهم إلى بعض قائلين قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ رب الصباؤوت الأرض كلها مملوءة من مجدك. فارتفعت معاقم الأبواب من صَوتِ الصَّارخ وامتلأ البيتُ دُخَاناً. فقُلتُ إني شقي ( ويلٌ لي قد هَلَكتُ ) لأنِّي رجل دنسُ الشَّفتَين وأنا ساكنٌ بين شعبٍ نجس الشَّفتَين وقد رأت عيناي الملك ربَّ الجُنُود جالساً على كرسي عال. فطارَ إليَّ أحد السَّرافيم وبيدهِ جمرةٌ قد أخذها بملقطٍ مِن فوق المذبحِ ومسَّ بها فَمي وقال لي ها إنَّ هذه قد مسَّت شفتيكَ فينتزع إثمُكَ وتنقى خطِيَّتِكَ.وسمعتُ صوتَ الرب قائلاً: " مَنْ أُرسلُ ومَن يَنطلقُ إلى هذا الشعب ". فقُلتُ هأنذا فأرسِلْنِي. فقال: انطلق وقل لهذا الشَّعبِ اسمعوا سماعاً ولا تفهموا وانظروا نظراً ولا تبصروا. غَلِّظ قلبَ هذا الشَّعب وثقِّلت أذناه عن السمع وأغمض عينيه لِئلاَّ يُبصر بعينيهِ ويسمع بأُذنيهِ ويَفهم بقلبهِ ويرجعَ إلىَّ فأشفيه. فقُلتُ: إلى متى يارب؟، فقال: " إلى أن تخرب المدن بلا ساكنٍ والبيوتُ بلا إنسانٍ والأرض تبقى خراباً ويقصى اللَّه البشر وما يبقى على الأرض يكثر ".
( مجداً للثالوث القدوس )

مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 27 : 10 )
خلص شعبك وبارك ميراثك أرعهم وارفعهم إلى الأبد. هللويا
إنجيل باكر
إنجيل معلمنا متى البشير ( 11 : 20 ـ 30 )
حينئذٍ ابتدأ يُوبِّخُ المُدُن التي صُنِعت فيها أكثرُ قُوَّاتِهِ ولم يتوبوا: " ويلٌ لكِ يا كُورَزين! ويلٌ لكِ يا بيت صيدا! لأنَّهُ لو صُنِعَت في صيدون القُوَّاتُ التي صنعت فيكُما، لتَابَتا قديماً في المُسُوح والرَّماد. لكنني أقُولُ لكُم: إنَّ صُور وصيدون سيرأف بهُم في يوم الدِّين أكثر منكم. وأنتِ يا كفرناحُوم هل ترتفعين إلى السَّماء! فستهبطين إلى الجحيم. لأنَّهُ لو صُنِعَت في سَدُوم هذه القُوَّاتُ التي حدثت فيكِ لبقيَت إلى اليوم. لكنني أقُولُ لكُم: إنَّ أرضَ سَدُوم سيرأف بها في يوم الدِّين أكثر منكِ ".وفي ذلك الوقت أجاب يسوعُ وقال: " أعترف لك أيُّها الآبُ ربُّ السَّماءِ والأرض، لأنَّك أخفيتَ هذه عن الحُكماء والفُهماء وأعلنتَها للأطفال. نعم أيُّها الآبُ، لأن هذه هيَ المَسرَّةُ التي صَارت أمامك. كُلُّ شيءٍ أعطانيه الآب، وليس أحدٌ يَعرفُ الابن إلاَّ الآبُ، ولا أحدٌ يَعرفُ الآبَ إلاَّ الابنُ ومَن يريد الابنُ أن يُعلِنَ لهُ. تعالوا إليَّ يا جميع المُتعَبينَ والثَّقيلِي الأحمالِ، وأنا أُريحُكُم. اِحملُوا نيري عليكُم وتَعلَّمُوا مِنِّي، لأنِّي وديعٌ ومُتواضِعُ القلبِ، فتجدُوا راحةً لِنُفُوسكُم. لأنَّ نيري هيِّنٌ وحملي خفيفٌ ".
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 16 : 17 ـ 27 )
واسألكم يا أخوتي أن تُلاحظُوا الذين يصنعُون الشِّقاق والشكوك، خلافاً لِلتَّعليم الذي تعلمتُمُوهُ، وأعرضُوا عنهُم. فإنَّ مثل هؤُلاء لا يخدمُون ربَّنا يسُوع المسيح بل بُطُونهُم. وبكلامهم الطَّيِّب وبالبركات يخدعون قُلُوب السُّلماء. أنَّ طاعتكُم قد ذاعت عند الجميع، أفرحُ بكُم، وأُريدُ أن تكُونُوا حُكماء في الخير وبُسطاء في الشَّرِّ. وإلهُ السَّلام يسحقُ الشَّيطان تحت أقدامكم سريعاً. نعمةُ ربِّنا يسُوع المسيح معكُم.يُسلِّمُ عليكُم تيموثاوسُ شريكي العامِلُ معي، ولُوقيوسَ وياسُونُ وسُوسيباترُسُ انسبائي. أنا ترتيُوسُ كاتبُ هذه الرِّسالة، أُسلَّمُ عليكُم في الرَّبِّ. يُسلِّمُ عليكُم غايُسُ مُضيِّفي ومُضيِّفُ الكنيسة كُلِّها. يُسلِّمُ عليكُم أرستُسُ خازنُ المدينة، وكوارتُسُ الأخُ. نعمةُ ربِّنا يسُوع المسيح مع جميعكم آمين. والقادر أن يُثبِّتكُم، بحسب إنجيلي وبشارة يسوع المسيح، حسب إعلان السِّرِّ الذي كان مكتُوماً في الأزمنة الأزليَّة، والآن ظهر من قبل الكُتُبِ النَّبويَّة بحسب أمر اللَّه الأزليِّ قد ظهر، لأجل طاعة الإيمان في جميع الأمم، اللَّه الحكيم الواحد وحدهُ المسيح، هذا الذي لهُ المجدُ إلي أبد الآبدين آمين.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول
( 3 : 1 ـ 12 )
لا تكونوا مُعلِّمينَ كثيرينَ يا إخوتي، عالمينَ أنَّكُم تأخذونَ دينونةً أعظم! فإنَّ جميعُنا نزل كثيراً. إن كان أحدٌ لا يعثُر في الكلام فذاكَ رجلٌ كاملٌ، قادرٌ أن يُلجِمَ الجسدِ كله. إذا وضعنا اللُّجُمَ في أفواه الخيل تُطاوعَنا، فنُديرَ جسمَها كُلَّه. هوذا السُّفُنُ وهيَ عظيمةٌ بهذا المقدار، تسوقُها رياحٌ عاصفةٌ، تُديرُها دَفَّةٌ صَغِيرة إلى حيثُما شاءَ قَصدُ المُدير. كذلك اللِّسانُ أيضاً فإنَّهُ عضوٌ صغير ويتكلَّم بعظائم. هوذا نارٌ قليلةٌ، تُحْرِقُ وقُوداً كثيرة ؟ فاللِّسانُ هو نارٌ! وزينة الإثم. هكذا جُعِلَ اللِّسانُ في أعضائِنا، وهو يُدنِّسُ الجسد كُلَّهُ، ويحرق دَائِرَةَ ميلادنا ( الكون )، ويُضرَمُ مِن جَهنَّمَ. لأنَّ كلَّ طبيعة الوحوش والطُّيور والزَّحَّافاتِ وما في البحار يُذلَّلُ، وقد تَذلَّلَ للطبيعةِ البشريَّةِ. وأمَّا اللِّسان، فلا يستطيعُ أحدٌ مِن النَّاسِ أن يُقمعه. هو شرٌّ لا يُضبط، مملوءٌ سماً مُميتاً. به نُبارِك اللَّه الآبَ، وبهِ نلعَنُ النَّاسَ الذينَ صنعهم اللَّه على مثاله. مِن الفم الواحدِ تخرجُ البركةُ واللعنةُ! فلا ينبغي يا إخوتي أن يكونَ الأمرُ هكذا! ألعلَّ يَنبوعاً يفيض العذبَ والمُرَّ ( الملح ) من ذات العين الواحدة ؟ أم هل يمكن يا إخوتي أن تثمر شجرة تين زيتوناً، أو الكرمةٌ تيناً؟ وكذلكَ المالح لا يمكن أن يصير عذباً.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 12 : 12 ـ 23 )
وإنه رأى أن يأتي إلى بيت مريم أُمِّ يوحنَّا الملقب مرقس، حيث كان كثيرون مجتمعين يصلون. فلمَّا قرع ( بطرس ) باب الدار جاءت جاريةٌ اسمها رودا لتُجيبه. فلمَّا عرفت صوت بطرس لم تفتح الباب من فرحها، بل ركضت إلى داخـل وأخبرت أن بطرس واقــفٌ أمام البـاب. أما هم فقالوا لها: " أنكِ تهذين ". أمَّا هيَ فلبثت تؤكِّد أن هكذا هو. فقالوا لها: " أنه ملاكه هو ". وأمَّا بطرس فلبث يقرع. فلمَّا فتحوا ورأوه دهشوا. فأشار إليهم بيديه قائلاً: أن يسكتوا، وحدَّثهم كيف أخرجه الربُّ من السِّجن. وقال: " أخبروا يعقوب والإخوة بهذا ". ثم خرج ومضى إلى موضع آخر.فلمَّا صار النَّهار كان اضطرابٌ ليس بقليلٍ بين الجند: تُرى ماذا جرى لبطرس؟ ولما طلبه هيرودس ولم يجده عاقب الحرَّاس، وأمر أن يُقتَلُوا. ولما انحدر ( هيرودس ) من اليهوديَّة إلى قيصريَّة وأقام هناك. وكان حاد الغضب على الصُّوريِّين والصَّيداويِّين فحضروا إليه بنفسٍ واحدةٍ واستعطفوا بَلاستُس النَّاظِر على خزانة الملك، وكانوا يطلبون صلحاً لأن كورتهم كانت تعال مِن مملكته. ففي يوم ( معيَّن ) محدد لَبِس هيرودس الحُلَّة الملكيَّة، وجلس على المنبر وكان يخاطبهم. فصاح الشَّعب: هذا صوت إلهٍ لا صوت إنسان. ففي الحال ضربه ملاك الربِّ لأنه لم يُعطِ المجد للَّه، فأكله الـَدَوَّدَ ومات.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم السابع والعشرون من شهر أمشير المبارك
نياحة القديس أوسطاثيوس بطريرك أنطاكية
فى هذا اليوم من سنة 330م تنيح القديس أوسطاثيوس بطريرك أنطاكية فى منفاه، وذلك أنه قدم بطريركا على أنطاكية فى زمن الملك البار قسطنطين الكبير، وكان عالما تقياً، وشهد مجمع نيقية، ووافق الآباء على قطع أريوس ونفيه هو والقائلين بتعاليمه. وهم أوسابيوس النيقوميدى وثاؤغونيوس أسقف نييقة وأوسابيوس أسقف قيسارية. وبعد إنتهاء المجمع وعودة الآباء إلى كراسيهم، إتفق هؤلاء المقطوعون فيما بينهم على أن يتظاهروا بالرغبة فى الذهاب إلى بيت المقدس، ولكنهم ذهبوا إلى أنطاكية. وهناك أغروا إمرأة زانية ببعض المال، ووعدوها بأكثر مقابل أن تتهم هذا القديس أنه قد أنجب منها ولدا. فأخذت المال وذهبت إلى الكنيسة وقالت كما لقنوها. أما هم فتظاهروا بتكذيبها وقالوا لها: قدمى دليلك إن كنت صادقة فيما تقولين. نحن لا نقبل قولك إلا إذا حلفت على الإنجيل أن هذا الذى إدعيته على هذا الأب صحيح. فحلفت لهم، حينئذ قالوا ليس بعد القسم شىء. ثم حكموا بسقوط القديس من درجته وأبلغوا قسطنطين الملك قائلين له: إن مجمع كهنة حكم بسقوط الأب أوسطاثيوس بطريرك أنطاكية، فصدق الملك قولهم ونفاه إلى ثراكى، حيث لبث القديس بها حتى تنيح، إلا أن الله لم يغفل عن إظهار الحقيقة، فإن المرأة قد مرضت مرضا طويلا حتى نحل جسمها، وتيقنت أن الذى أصابها إنما كان بسبب قذفها القديس بما ليس فيه. فأتت وأقرت أمام أهل المدينة ببراءته وكذبها فيما إدعت به عليه، وقالت أن هؤلاء هم الذين ألجأوها إلى ذلك نظير مبلغ من المال، وأن الولد الذى معها هو من رجل إسمه كاسم القديس أوسطاثيوس. فأقنعوها بأن تحلف وتقصد فى قلبها الرجل صاحبها فتنجو من خطر الحلف كذبا، وهكذا ظهرت براءة هذا القديس وعاد الكهنة إلى ذكر إسمه فى القداس. وقد مدحه القديس يوحنا ذهبى الفم فى يوم تذكاره.صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 47 : 8 ، 9 )
يمينك مملؤة عدلاً. فليفرح جبل صهيون ولتتهلل بنات اليهودية لأجل أحكامك يارب. هللويا
إنجيل القداس
إنجيل معلمنا متى البشير ( 19: 16 ـ 30 )
وإذا بواحد جاء إليه وقال له: " أيُّها المُعلِّم الصَّالِح، أيَّ صلاحٍ أعمل لأرث الحياة الأبديَّة؟ " أمَّا هو فقال له: " لماذا تسألني عن الصلاح؟ إنَّما الصَّالح واحد وهو اللَّه. ولكن إن كُنتَ تريد أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا ". فقال له: " وما هيَ؟ " فقال له يسوع: " لا تقتل. لا تزنِ. لا تسرقْ.لا تشهد زوراً. أكرِم أباك وأُمَّك، وأحِبَّ قريبك كنفسِكَ ". فقال له الشَّابُّ: " هذه كُلُّها حَفِظتُها منذ حداثتي. فماذا يُعوزُني بعدُ؟ " فأجابه يسوع: " إن أرَدْتَ أن تكون كاملاً فاذهب وبع ما لك وأعطه للمساكين، لتقتني لك كنزاً في السَّماءِ وتعال اتبعني ". فلمَّا سَمِعَ الشَّابُّ الكلام مضى حزيناً، لأنَّهُ كان ذا مالٍ كثيرٍ. فقال يسوع لتلاميذه: " الحقَّ أقول لكم: إنَّهُ يَعسُرُ أن يَدخُلَ غَنيُّ إلى ملكوت السَّمَوات. أقول لَكُم أيضاً: إنه سهل دخول جَملٍ مِنْ ثَقْبِ إبرةٍ مِنْ أنْ يَدخُلَ غنيٌّ إلى ملكوت اللَّهِ ". فلمَّا سَمِعَ التَّلاميذ تعجبوا جداً قائلين: " مَنْ يستطيع إذاً أنْ يَخلُص؟ " فنظر يسوع وقال لهم: " هذا عِندَ الناس غيرُ مُستطاعٍ، وأمَّا عِندَ اللَّه فكل شيءٍ مُستطاعٌ ".حينئذ أجاب بطرس وقال: " هوذا نحنُ قَدْ تركنا كُلَّ شيءٍ وتَبِعناكَ. فماذا عسى أنْ يكون لنا؟ " فقال لهم يسوع: " الحقَّ أقول لكم: إنَّكُمْ أنتم الذين تَبعتموني، في التَّجدِيدِ، متى جَلسَ ابن الإنسان علي عرش مَجدِهِ، تجلسون أنتم أيضاً على اثني عَشرَ كُرسيّاً وتدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر. وكُلُّ مَنْ ترك أخاً أو أختاً أو أباً أو أُمّاً أو امرأةً أو ابناً أو بنتاً أو حقلاً أو بيتاً، فسيأخذ مئة ضعفٍ ويرث الحياة الأبديَّة. لأنَّ كثيرين أوَّلين يكونون آخِرِينَ، وآخِرِينَ يكونون أوَّلينَ ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1049
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-07-2014, 05:26 AM
Parent: #1048

الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

18- اربح الله فتربح الناس


كن إنسانًا روحيًا، قبل أن تدخل الخدمة لتعلم الناس الروحيات. اعرف الطريق الموصلة إلي الله، لكي يمكنك أن تقود غيرك غليه. اربح الله أولًا، حينئذ تربح نفسك ثابتة في الله.

وإن ربحت نفسك، ستربح الناس، بالقدوة قبل التعليم.

كما أنك ستعرف الأسلوب الحكيم، الذي يمكنك به أن تكسب محبة الناس لك، ومحبتهم لله..

وإن كنت تربح الله ولم تربح نفسك فانتظر ولا تغامر بالخدمة، لئلا يعيروك قائلين:

أيها الطبيب اشف نفسك أولًا!

حينما تخرج الخشبة من عينك، ستبصر جيدًا، وتعرف كيف تخرج القذى من عين أخيك (مت7: 5).
+++

Post: #1050
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-07-2014, 03:55 PM
Parent: #1049

الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

19- العمل الإيجابي البناء

في حياتنا الروحية وفي خدمتنا، علينا أن نهتم بأعمال البناء وبالأعمال الإيجابية. ولكن فيما نحن نبني حياتنا وحياة الناس، مشتركين مع الروح القدس في العمل، يتدخل الشيطان ليقدم لنا سلبيات لكي ننشغل بها عن عملنا الروحي البناء..

أما الإنسان الحكيم، فهو الذي لا يسمح للسلبيات أن تشغله وتعطله عن عمله الإيجابي. لذلك فهو يسلك في عمل البناء باستمرار، ويبعد عن الأمور السلبية، التي تدخله في صراعات لا تنتهي، ويفقد خدمته، ويتعطل عمله البناء..

في الواقع أن السيد المسيح نفسه، هو الذي وضع لنا قاعدة العمل الإيجابي وعدم الإنشغال بالسلبيات.

في فتره تجسده علي الأرض، حينما بدأ خدمته، كانت هناك أخطاء كثيرة جدًا في المجتمع الذي عمل فيه.. كانت هناك أخطاء تحيط بالقادة: الكتبة والفريسيين والصدوقيين والناموسيين والكهنة وشيوخ الشعب.. وهناك أخطاء أخري تحيط بكل من هيرودس وبيلاطس.. وبالعشارين ورؤسائهم، وبغير أولئك جميعًا.

ولم يضيع السيد المسيح وقته في محاسبة كل هؤلاء، إنما كان يجيبهم إن تعرضوا له. وانشغل بالعمل الإيجابي.

إنشغل بالوعظ والتعليم، وبالإشفاق علي المرضي وبالحزاني والمعوزين، وكان باستمرار "يجول يصنع خيرًا ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس" (أع10: 38). "وكان يطوف كل الجليل، يعلم في مجامعهم، ويكرز ببشارة الملكوت، ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب" (مت4: 23). "ويقول قد كمل الزمان، واقترب ملكوت الله. فتوبوا وآمنوا بالإنجيل" (مر1: 15).

اشتغل وانشغل بتعليم الناس، وبرعايتهم..

"تحنن عليهم، إذ كانوا منزعجين ومنطرحين كغنم لا راعي لها" (مت 9: 36). كان يعظ علي الجبل، ووسط الزروع، وفي الطريق، وفي مواضع خلاء، وفي البيوت، وعلي شاطئ البحيرة، وفي كل مكان، ويشفق علي الناس ويهتم بهم، مع أنه "لم يكن له أين يسند رأسه" (لو 9: 58).

لم يضيع وقته في مشكلة العشارين كيف يجمعون العشور بطريقة يظلمون فيها الناس، ولا شغل وقته بما يفعله حنان وقيافا ومجمع السنهدريم.. إنما كان شغله هو الشعب، وكيف يعلمه ويرعاه. وهكذا قدم لنا عمليًا المثل الذي يقول:

بدلًا من أن تلعنوا الظلام، أضيئوا شمعة..

نعم. إن أضأنا شمعة، ينقشع الظلام دون أن نحاربه، ودون أن نعطل عملنا الإيجابي بسببه..

ولكن لعل أحدكم يقول: ولكن السيد المسيح وبخ الكتبة والفريسيين، وقال لهم: أيها القادة العميان. إنكم تغلقون ملكوت السموات قدام الناس، فلا تدخلون أنتم ولا تدعون الداخلين يدخلون. ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون.. كيف تهربون من دينونة جهنم؟!" (مت 23: 13، 33).. وكذلك قال للكهنة "إن ملكوت الله ينزع منكم، ويعطي لأمه تعمل ثماره (مت 21: 43). ووقف ضد الصدوقيين والناموسيين (مت 22). كما أنه طهر الهيكل، وقلب موائد الصيارفة. وقال "مكتوب بيتي بيت الصلاة يدعي، وأنتم جعلتموه مغارة لصوص" (مت 21: 12، 13). فكيف نقول إنه لم تشغله السلبيات؟!

لقد فعل السيد المسيح ذلك في الأسبوع الأخير، لكي يغير القيادات حتى لا تبقي كنيسته تحت سلطانها..

كل ذلك حدث ما بين أحد الشعانين وما قبل الفصح بيومين (مت 26: 2) قبل الجلجثة بأيام قليلة. وكان تغيير القيادات الدينية لازمًا قبل صلبه..

أما طوال سنوات الخدمة، فكان إهتمامه كله بالعمل الإيجابي في رعاية الشعب، وتكوين القيادات الجديدة التي يسلمها مفاتيح الملكوت. وخلال تلك السنوات لم يكن يحارب أولئك المنحرفين، بل هم الذين كانوا يحاربونه. فيرد عليهم ليشرح لهم الصواب هم والذين يسمعونه..

وهناك مثل عجيب قدمه لنا السيد المسيح عن الملكوت، وهو مثل الحنطة والزوان، وما يحمل من تعليم روحي..

قال إن "عدوًا جاء وزرع زوانًا في وسط الحنطة ومضي.." (مت 13: 25). فاقترح عبيد السيد أن يقلعوا الزوان من الحقل. فأجابهم "لا. لئلا تقلعوا الحنطة مع الزوان وأنتم تجمعونه. دعوهما ينميان كلاهما معا إلي الحصاد" (مت 13: 29). وفي يوم الحصاد يجمع الزوان ويحرق.

نعم يا أخوتي، ليس عملكم أن تقلعوا الزوان، لئلا تقلعوا حنطتكم معه.. عملكم هو أن تنموا كحنطة.

وعندما يأتي يوم الحصاد العظيم، ينظر الرب إلي حقولكم فيجدها مملوءة حنطة. فيجمع منها ثلاثين وستين ومائة، وتمتلئ أهراؤه قمحًا.

هذا هو العمل الإيجابي النافع.. أما إذا شغلتم وقتكم بجمع الزوان وخلعه من الأرض، فقد تتلفون أعصابكم، وتضيعون روحياتكم، وتقعون في أخطاء لا تعد. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). كاولئك الذين باسم الإصلاح، استخدموا أسلوب الشتائم والإدانة والتشهير، ووقعوا في الغضب والنرفزة، وفي الحقد والتحطيم، مع الصياح وعلو الصوت، وإعثار الآخرين بما يقولون..

وإذا بهم فيما يخلعون الزوان، صاروا هم زوانًا..

لأنه ما هي طبيعة الزوان إلا ما يفعلون..! أما روحياتهم فضاعت في غمرة الصراع. وخدمتهم توقفت وأعثرت. ولم يقدموا لا قدوة ولا إصلاحًا.. واختبروا واختبر الناس معهم حكمة ما قاله السيد المسيح:

"لا. لئلا تقلعوا الحنطة مع الزوان وأنتم تجمعونه".

إن كان الرب قد قال هذا عن الزوان الحقيقي، فماذا يقال إذن عن الذين يحسبون الحنطة زوانًا، لضعف رؤيتهم، فيتحمسون لخلع الحنطة، ويبقي الزوان وحده في الحقل!! ولا يجد صاحب الحقل شيئًا قد بقي له ليحصده ويضمه إلي مخازنه..

كونوا إذن حنطة. واحذروا من الإنشغال بجمع الزوان.

إن الشغوفين بخلع الزوان يفقدون سلامهم القلبي، ويفقدون التواضع والوداعة، بل يفقدون أيضًا سلامهم مع الناس. وباستمرار تجدهم غاضبين متضايقين، ينفثون غضبهم في الكل. ولا يتحدثون إلا عن الأخطاء والنقاط السوداء. ويصورون الحال قاتمًا كئيبًا، ويتحولون إلي شرر من النار يحرق كل ما يصادفه في قسوة وعنف.. وفيما يفكرون في خطايا الآخرين، ينسون خطايا أنفسهم!!

أما أنت يا رجل الله، فانشغل ببناء الملكوت في وداعة وهدوء، وفي محبة للكل، وبتواضع قلب.

عملك الإيجابي كخادم هو أن تبني. وكما قال القديس بولس الرسول "ليكن كل شيء للبنيان" (1كو14: 26). واعرف أن الذي يبني، دائما يصعد إلي فوق. أما الذي يهدم، فهو دائما ينزل أو يهبط إلي إسفل..

واحذر وأنت تخلع الزوان من الأرض، أن تقلع الحنطة التي فيك، والتي في سامعيك..

أزرع الحنطة في كل مكان، واحسن انتقاء ما تلقيه من بذار، ازرع الحب في كل قلب، وقل كلمة عزاء ورجاء، وكلمة منفعة. حتى الأشرار، حاول أن تكسبهم بالحب. وليس معني هذا أن تخضع للباطل أو تجامله، فتنتقل من الضد إلي الضد.

ولا تبدد طاقاتك في السلبيات، فإن الشيطان مستعد أن يقدم لك سلبيات في كل يوم، ليشغلك بها!!

هو مستعد أن يقدم لك شائعات وأخبارًا في كل يوم، ومشاكل وصراعات ومضايقات. ويكشف لك أسرارًا وأفكارًا، إن أعطيتها مكانًا في ذهنك تتعب أعصابك ونفسيتك.. قل لنفسك: ما شأني بكل هذا؟! أنا وقتي مكرس لخدمتي. لا يجوز لي أن آخذ وقت الله، لكي أقدمه لمناقشة السلبيات..

أحب أن أضرب لك مثلًا بما حدث في تاريخنا الحديث من أواخر القرن التاسع عشر وبداية العشرين.

كانت هناك نقائص شديدة في الخدمة، بل لم يكن هناك وعاظ في الكنائس ولا كهنة متعلمون. ولذلك بدأت الطوائف تتأسس وتنمو علي حساب الكنيسة. وكثرت لذلك الإنشقاقات والصراعات الداخلية.

البعض استخدم أسلوب الشتائم والإنتقادات والتجريح. والبعض دخل مع الكنيسة في صراع وصل إلي المحاكم وانفقت أموال طائلة في القضايا.. والبعض ظل يبكي علي سوء ذلك الحال..

وكل ذلك لم يجد نفعًا. لا انتفعت الكنيسة بالإنتقادات والتجريح، ولا بالإنقسام والقضايا، ولا بالبكاء.. فكيف تم الإصلاح إذن؟

تم الإصلاح عن طريق العمل الإيجابي الذي آمن به حبيب جرجس قائد الخدمة في القرن العشرين..

لم ينشغل بكل أخطاء زمانه. وإنما بدأ يعمل: حفر أساسًا ووضع فيه حجرين هما الإكليريكية ومدارس الأحد. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وظل يبني. وأخذ البناء يرتفع. وتكوًن عدد كبير من الخدام يعملون في الوعظ والتعليم، في الكنائس وفي الجمعيات وفي مدارس الأحد وفي القري. وهو يرتل في قلبه للرب قائلًا" وأما شعبك فليكن بالبركة ألوف ألوف وربوات ربوات يصنعون مشيئتك".

إنه لم ينتقد النقص، إنما عمل علي تزويد الكنيسة بالإحتياجات التي تنقصها..

وجد الكنيسة ينقصها الوعظ، حتى أن كثيرًا من الآباء الكهنة كانوا يقرأون من كتب الوعظ ولا كفاءة، فلم ينتقد ذلك ولم يملأ الدنيا بكاء علي الكنيسة، وإنما بدأ في إعداد الوعاظ والخدام. واستطاع أن يجعل طلبة الإكليركية ينشيءون جمعيات للوعظ أمكنها أن تؤسس 84 فرعًا في القاهرة والجيزة وضواحيها.

ووجد أن الأطفال والشبان لا يجدون من يعلمهم، فلم ينتقد الكنيسة علي ذلك ولم يجرحها. وإنما أنشأ مدارس الأحد التي انتشرت في كل مكان. وبدأ يولف الكتب لتدريسها في المدارس العامة، وفي مدارس التربية الكنسية.

ولما وجد الترانيم البروتستانتية بدأت تزحف وتجد مكانها في بعض الاجتماعات، أخذ ينظم تراتيل علي ألحان الكنيسة. وهكذا خدم في كل مجال.

والآن نسي الناس كل السلبيات التي كانت موجودة. وثبت في ذاكرتهم العمل الإيجابي البناء الذي قام به حبيب جرجس، وقدًم به درسًا.

وهنا أذكر عبارة وردت في قصة الخليقة:

قيل "كانت الأرض خربة وخالية، وعلي وجه الغمر ظلمة" (تك 1: 2). فما الذي فعله الرب؟

لم يقل الكتاب إن الله لعن الظلمة والخراب. إنما قيل "إن روح الله كان يرف علي وجه المياه".

ولم يقل الله: لا تكن ظلمة. إنما "قال الله فليكن نور، فكان نور" (تك1: 3).

ورأي الله النور أنه حسن. وفصل الله بين النور والظلمة" (تك 1: 4).

والله يدعونا أن نكون نورًا. بل قال "أنتم نور العالم" (مت 5: 14). وإن صرنا نورا، فسوف ينقشع الظلام من تلقاء ذاته، دون أن نلعن الظلام.

العمل البناء هو العمل اباقي لنا ولغيرنا. والعمل الإيجابي كله ربح، لا خسارة فيه لنا ولا لغيرنا..

أقول هذا لكم، لأني رأيت في طريق الحياة أشخاصًا ينظرون بعيون لا تري إلا السواد. وأما النقاط البضاء فلا يرونها، ولا يتحدثون عنها. هم يبحثون عن الظلام، لكي يركزوا عليه وينتقدونه.

وفي كل ذلك يفقدون بشاشتهم ووداعتهم وسلامهم الداخلي. وحديثهم عن الظلام يجعل سامعيهم يفقدون سلامهم أيضًا، ويفقدون فرحهم، ولا يرون الأرض إلا خربة وخالية. وعيون هؤلاء الناقدين لا تري روح الله يرف علي وجه المياه، ولا تسمع صوت الله يقول "ليكن نور" فكان نور.. حقًا، ما أجمل قول الكتاب:"ما أجمل قدميً المبشر بالخير، المخبر بالخلاص" (أش 52: 7) (نا 1: 15).

لقد بدأ العهد الجديد بملائكة يبشرون بالخلاص ويحملون بشارة مفرحة، يقول فيها الملاك" أبشركم بفرح عظيم يكون لكم ولجميع الشعب" (لو2: 10).

ليتكم إذن في خدمتكم تحملون للناس خبرًا مفرحًا. إن الشعب له من آلامه ما يكفيه، ويحتاج إلي كلمة عزاء تفرحه وتعطيه رجاء. افتحوا له إذن وطاقات من نور. وإن لم تجدوا نورًا علي الإطلاق، حاشا.. فكونوا أنتم نورًا له. كونوا أصحاب العمل الإيجابي البناء. وقدموا للشعب بعملكم وخدمتكم ما يفرحه.

كونوا كالحمامة التي حملت لنوح ورقة زيتون خضراء. فعلم أن المياه قد قلت عن الأرض (تك8: 11).
+++

Post: #1051
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-07-2014, 06:43 PM
Parent: #1050

أحبائى الكرام ..

اليوم الجمعة ..

حيث يكون موعدنا الأسبوعى .. . والآن ..

مع أبينا الورع مكارى يونان ..

وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #1052
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-08-2014, 06:16 PM
Parent: #1051

الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

20- العمل الفردي في العهد القديم

لعله من أروع الأمثلة على أهمية العمل الفردي في الخدمة:

أن الله نفسه – على الرغم من رعايته للعالم كله- اهتم بالعمل الفردي.

في العهد القديم:

الله يرسل ملاكه إلى الجب الذي أُلقي فيه دانيال، لكي يسدّ أفواه الأسود فلا تؤذيه (دا22:6). وكذلك يسير مع الثلاث فتية في أتون النار، فلا تكون للنار قوة لإحراقهم (دا25:3- 31).

ويفتقد إيليا، وهو خائف، وهارب من الملكة إيزابيل، ويسأل عنه قائلًا له بصوت منخفض خفيف "مالك ههنا يا إيليا؟" (1مل12:19، 13). وكذلك يظهر ليعقوب وهو خائف وهارب من وجه أخيه عيسو، لكيما يعزي قلبه بكلمات المحبة والمعونة قائلًا له: "ها أنا معك، وأحفظك حيثما تذهب، وأردك إلى هذه الأرض" (تك15:28).

وبنفس العمل الفردي قام الرب بعملية إنقاذ، لكي ينجى سارة من الملك أبيمالك، وظهر له في حلم، وحذره وأنذره، وقال له "وأنا أمسكتك عن أن تخطئ إلىّ، لذلك لم أدعك تمسها" (تك3:20- 6).

وكما كان للرب عمل فردي مع كل من هؤلاء لإنقاذه، أو منحه السلام، أو لإنقاذ الغير منه، كذلك كان للرب عمل فردي دعوة البعض إلى خدمته.

فهكذا دعا الله أبانا إبرآم أبا الآباء والأنبياء، ليذهب إلى الجبل الذي يريه إياه، وباركه وجعله بركه، وقال له أيضًا "وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض" (تك1:12- 3).

ودعا الرب موسى من وسط العليقة المشتعلة بالنار، ولما اعتذر عن ذلك بأنه ثقيل الفم واللسان وليس صاحب كلام، منحه أخاه هرون لكي يكون له فمًا. وقال له "تكلمه وتضع الكلمات في فمه. وأنا أكون مع فمك ومع فمه. وأعلمكما ماذا تصنعان" (خر4:3)، (خر10:4- 16).

ودعا الرب إرميا اليوم أيضًا "ولما اعتذر بأنه صغير السن، قال له "هأنذا قد جعلتك اليوم مدينة حصينة، وعمود جديد، وأسوار نحاس على كل الأرض.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فيحاربونك ولا يقدرون عليك، لأني أنا معك – يقول الرب لأنقذك" (أر6:1- 19).

ودعا الرب سائر الأنبياء، وكان معهم. وكان له عمل فردي مع كل منهم.

وفي قصة يونان النبي، كان للرب عمل فردي معه، ومع أهل السفينة. وعمل فردي آخر مع مدينة نينوى.

وهكذا في تلك القصة، كان العمل الفردي مع يونان هو قيادته إلى الطاعة وإنقاذه من جوف الحوت، وإقناعه وتخليصه من فمه.

وكان عمله مع أهل السفينة، لقيادتهم إلى الإيمان، وتقديم ذبيحة له..

وعمله مع أهل نينوى هو لقيادتهم إلى التوبة والانسحاق، والإيمان به أيضًا، باعتبارهم من الأمم.. وهنا نلاحظ ملاحظة هامة وهي:

عمل الله مع مدينة نينوى يعتبر عملًا فرديًا، إذا قيست بكل ما في العالم من مدن.

ونفس الوضع يعتبر عمل الله مع شعب إسرائيل في العد القديم: من جهة قيادته لهذا الشعب، وإرسال الأنبياء والشريعة والعهود له، وكذلك ما أجراه معه من الآيات، وما أوقعه عليه من العقوبات.. إنه مجرد شعب واحد، إذا قيس بالشعوب العديدة في العالم كله. لاشك أن عمل الله معه، يعتبر بوجه المقارنة عملًا فرديًا.

والأمثلة عن العمل الفردي في العهد القديم عديدة جدًا، من الصعب إيرادها الآن. ننتقل إلى نقطة أخرى وهي: العمل الفردي للسيد المسيح.
+++

Post: #1053
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-09-2014, 11:11 PM
Parent: #1052

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الأحد الثاني من الصوم الكبير)
9 مارس 2014
30 أمشير 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داوُد النبي ( 50 : 1 ، 9 )
اِرحمني يا اللَّهُ كعظيم رحمَتكَ، وكمثل كثرة رأفتكَ تمحو إثمي. اصرفْ وجهَكَ عن خَطَايَاي وامْحُ جميع آثامِي. هللويا
إنجيل العشية
إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 1 : 12 ـ 15 )
وللوقتِ أخرجهُ الرُّوحُ إلي البرِّيَّة، فكانَ في البَرِّيَّة أربعينَ يوماً وأربعين ليلة يُجَرَّبُ مِنَ الشَّيطان. وكانَ مع الوُحُوش. وكانت الملائِكةُ تخدمُهُ. وبَعدما أُسلم يُوحَنَّا جاء يسُوعُ إلي الجليل يكرزُ بإنجيل ملكُوتِ اللَّهِ قائلاً: " قد كَملَ الزَّمانُ واقتربَ ملكُوتُ اللَّهِ، فتُوبُوا وآمِنُوا بالإنجيل ".
( والمجد للَّـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داوُد النبي ( 56 : 1 )
اِرحمني يا اللَّهُ ارحَمنِي. فإنَّهُ عليكَ توكَّلَتْ نَفسِي، وبظِلِّ جَنَاحَيْكَ أتكل إلى أن يَعبُرَ الإثمُ. هللويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 4 : 1 ـ 13 )
أمَّا يسوع فرجع مِن الأردنِّ وهو ممتلئ مِن الرُّوح القدس، وحمله الروح إلى البرِّيَّة أربعينَ يوماً يُجَرَّبهُ إبليس. ولم يأكُل شيئاً في تلك الأيَّام. ولمَّا تمَّت جاعَ أخيراً. فقال له إبليس:" إن كُنتَ ابن اللَّـه، فقُل لهذا الحجر يصيرَ خُبزاً ". فأجابه يسوع قائلاً: " مكتوبٌ ليسَ بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكُلِّ كلمةٍ تخرج مِن فم اللَّه ". ثمَّ أصعده إبليس على جبلٍ عالٍ وأراه جميع ممالك المسكونة في لحظةٍ مِن الزَّمان. وقال له إبليس:" لكَ أُعطِي هذا السُّلطان جميعه ومجده، لأنَّه قد دُفِعَ إليَّ ، فأنا أُعطِيه لِمَنْ أشاء. فإن أنت سجدتَ أمامي كان لكَ جميعه ". فأجاب يسوع وقال له:
" مكتوبٌ: للربِّ إلهك تسجُدُ وإيَّاهُ وحدهُ تعبُدُ ". وجاء أيضاً به إلى أورشليم، وأقامه على جناح الهيكل وقال له: " إنْ كنتَ أنت ابن اللَّه فالق بنفسك مِن ههُنا إلى أسفل، لأنَّه مكتوبٌ: أنَّه يُوصي ملائكته بكَ ليحفظوك، ويحملونك على أيديهم لئلا تَصدِمَ رِجْلَكَ بحجرٍ". فأجاب يسوع وقال له: " إنَّه قد قِيلَ: لا تُجرِّب الربَّ إلهَـكَ ". فلمَّا أتمَ إبليس كُلَّ تَجربةٍ انصرف عنه إلى حينٍ.
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة معلمنا بولس الرسول إلى أهل رومية
( 14 : 19 ـ 15 : 1 ـ 7 )
فلنتبع ما هو للسَّلام، وما هُو لبُنيان بعضُنا لبعضٍ. لا تنقُض عمل اللَّه لأجل الطَّعام. كُلُّ شيء طاهر، ولكنَّهُ شرٌّ للإنسان الذي يأكُلُ بعثرةٍ. حسنٌ أن لا يؤكل لحم ولا يشرب خمر ولا مما يعثر به أخوك ( أو يضعُفُ ). أأنت لك إيمان؟ فليكُن لك في نفسكَ أمام اللَّه! مغبوط من لا يدينُ نفسهُ فيما يستحسنُهُ. وأمَّا الذي يرتابُ فإن أكل فإنه يُدانُ، لأنَّ ذلك ليسَ مِنَ الإيمان وكُلُّ ما ليسَ مِنَ الإيمان فهُو خطيئةٌ. فيجب عَلينَا نَحنُ الأقوياء أنْ نحتملَ ضعف الضُّعفاء، ولا نُرضي أنفُسنَا. فليُرض كُلُّ واحدٍ مِنَّا قريبهُ للخير، للبُنيان. فإنَّ المسيح لم يُرضِ نفسهُ، ولكن كما كتب:" تعييراتُ مُعَيِّريكَ وقعت علىَّ". لأنَّ كُلَّ ما كُتبَ من قبل إنما كُتبَ لتعليمنَا، لكي يكون لنا الرجاء بالصَّبر وبتعزية الكُتُب. وإلهُ الصبر والتَّعزية يُعطيكُم فكراً واحداً بعضكم لبعض، بحسبِ المسيح يسوع، لكي بقلبٍ واحدٍ وفمٍ واحدٍ تُمجِّدُوا اللَّه أبا ربِّنا يسُوع المسيح، لذلك اقبلُوا بعضُكُم بعضاً كما قبلكم المسيح، لمجد اللَّـه.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة معلمنا يعقوب الرسول
( 2 : 1 ـ 13 )
دخل إلى مجمعِكُم رجُلٌ في إصبعه خاتم ذهبٍ بحلة بهية، ودخل أيضاً مسكين في ثوب رث، فنظرتُم إلى اللاَّبس الحلة البهية وتقولون لهُ: " اجلِس أنت ههنا حسناً ". وتقولون للمسكين: " قِف أنتَ هُناكَ " أو: " اجلِس ههنا تحتَ مؤطىء الأقدام " أفلا تكونوا قد ميزتم في أنفسكُم، وصرتم قُضاة لأفكارٍ شريرةٍ؟ اسمعُوا يا إخوتي الأحِبَّاءَ، أمَا اختَارَ اللَّهُ مساكين هذا العالمِ وهم أغنياءَ في الإيمانِ، وورثةَ للمَلكوتِ الذي وَعَدَ بِهِ الذينَ يُحِبُّونَهُ؟ وأمَّا أنتُمْ فاهنتُمْ المسكينَ. أليسَ الأغنياءُ هم الذين يقهرونكم ويجرونَكُم إلى المَحَاكِمِ؟ أليس هُمْ يُجَدِّفونَ على الاسمِ الحسن الذي دُعِيَ بِهِ عَلَيكُمْ؟ فإنْ كنتُمْ تُكَمِّلونَ النَّاموسَ المُلوكِيَّ حَسبَ الكتابِ: " تُحِبُّ قَرِيبَكَ كنَفسِكَ ". فَحسناً تَفعَلونَ. أما إن حابيتم الوجوه، تفعلونَ خَطِيئةً، إذ يوبخكم النَّاموس كمُتعَدِّينَ. لأنَّ مَنْ حَفِظَ النَّاموسِ كُلَّه ، وعَثَرَ في واحدةٍ، فقد صَارَ مُجرِماً في الكُلِّ. لأنَّ الذي قالَ: " لا تَزنِ " قال أيضاً: " لا تقتلْ ". فإنْ لَم تَزنِ ولكن قَتلتَ فقد صِرتَ مُتعدياً للنَّاموسِ. هكذا تَكَلَّموا وهكذا اعمَلُوا كعتيدين أن تحاكموا بِنَاموسِ الحُرِّيَّةِ. فأنَّ الدينونة بِلا رَحمةٍ تكون على مَنْ لم يَعمَلْ الرَحمَةً، والرَّحمة تفتخر على الحكم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 23 : 1 ـ 11 )
لما تفرَّس بولس في المحفل قال: " أيُّها الرِّجالُ إخوتنا، إنِّي بكُلِّ ضميرٍ صالحٍ تعبدت للَّـه إلى هذا اليوم ". فأمـر حنانيَّا رئيسُ الكهنةِ القائمــين أمامـه بأن يضربُوهُ على فمهِ. حينئذٍ قال لهُ بولس: " سيضربُكَ اللَّـهُ أيُّها الحائطُ المُبيَّضُ! أأنت جالسٌ تحاكمني بما في النَّامُوس، وتأمُرُ أن أضرب بخلاف الناموس؟ " فقال الحاضرون: " أتشتمُ رئيس كهنةِ اللَّـهِ؟ " فقال بولس: " لم أكُن أعرفُ يا إخوتي أنَّهُ رئيسُ كهنةٍ، لأنَّهُ قد كتب: رئيسُ شعبكَ لا تقُل فيهِ سُوءاً ". ولمَّا عَلِمَ بولس أنَّ قسماً مِنهُم صدُّوقيُّون والقسم الآخرَ فرِّيسيُّون، صاح في المحفل: " أيُّها الرِّجَالُ الإخوةُ، أنا فرِّيسيٌّ ابنُ فرِّيسيٍّ. وعلى رجاء قيامةِ الأمواتِ أنا أُحاكمُ ". فلمَّا قال هذا حَدثَت مُنَازَعةٌ بين الفرِّيسيِّينَ والصَّدُّوقيِّينَ، وانشقَّت الجماعةُ، فأنَّ الصَّدُّوقيِّين يقُولُون إنَّهُ ليسَ قيامةٌ ولا ملاكٌ ولا روحٌ، وأمَّا الفرِّيسيُّونَ فيقرُّون بكُلِّ ذلك. فصار صياحٌ عظيمٌ، ونهضَ قوم من الفرِّيسيِّينَ وطفقُوا يُخاصِمُون قائلين: " إنّا لا نجدُ في هذا الرجل شيئاً رديئاً! فإن كان قد كلَّمهُ ملاكٌ أو روحٌ ( فلا نحارب اللَّـه ) ". فلمَّا حدثت مُنازعةٌ كثيرةٌ خاف قائد الآلف أن يَفسخُوا بولس، فأمر الجند أن ينزلوا ويخطفوهُ من بينهم ويأتُوا به إلى المُعسكر. وفي الليلة التَّالية وقف بهِ الرَّبُّ وقال: " ثِق ( يا بولس )! فإنَّك كما شهدتَ بما لي في أُورُشليم، هكذا ينبغي أن تشهدَ لي في رُومية أيضاً ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين.)
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثلاثون من شهر أمشير المبارك
1- وجود رأس القديس يوحنا المعمدان
2- نياحة البابا الانبا كيرلس السادس
1- في هذا اليوم نعيد بتذكار وجود راس القديس يوحنا المعمدان. وذلك انه لما أمر هيرودس بقطع رأسه وإحضاره إليه وتقديمه إلى الفتاة هيروديا علي طبق كما طلبت قيل انه بعد انتهاء الوليمة ندم علي قتله يوحنا فابقي الرأس في منزله واتفق إن اريتاس ملك العرب صهر هيرودس ،حنق عليه لأنه طرد ابنته وتزوج بامرأة أخيه وهو حي، فأثار عليه حربا ليثار لابنته فغلب هيرودس وشتت شمل جنوده وخرب بلاد الجليل. وقد علم طيباروس قيصر إن السبب في هذه الحروب هو قتل هيرودس لنبي عظيم في شعبه وطرده ابنة اريتاس العربي وتزوجه من امرأة أخيه. فاستدعاه إلى رومية ومعه هيروديا. فاخفي هيرودس راس القديس يوحنا في منزله وسافر. فلما وصل إلى هناك أمر طيباروس بخلعه وتجريده من جميع أمواله ثم نفاه إلى بلاد الأندلس حيث مات هناك. وخرب منزله وصار عبرة لمن يعتبر واتفق بعد مدة من السنين إن رجلين من المؤمنين من أهل حمص قصدا بيت المقدس ليقضيا مدة الصوم الكبير هناك وأمسى عليهما الوقت بالقرب من منزل هيرودس فناما فيه ليلتهما. فظهر القديس يوحنا لأحدهما واعلمه باسمه وعرفه بموضع رأسه وأمره إن يحمله معه إلى منزله. فلما استيقظ من نومه قال ذلك لرفيقه وذهبا إلى حيث المكان الذي كان راس القديس مدفونا فيه، وحفرا فوجدا وعاء فخاريا مختوما ولما فتحاه انتشرت منه روائح طيبة ووجدا الرأس المقدس فتباركا منه ثم أعاداه إلى الوعاء. وأخذه الرجل الذي رأي الرؤيا إلى منزله ووضعه في خزانته وأضاء أمامه قنديلاً. ولما دنت وفاته اعلم أخته بذلك فاستمرت هي ايضا تنير القنديل. ولم يزل الرأس ينتقل من إنسان إلى إنسان حتى انتهي إلى رجل اريوسي، فصار ينسب ما يصنعه الرأس من الآيات إلى بدعة اريوس، فأرسل الله عليه من طرده من مكانه وبقي مكان الرأس مجهولا حتى زمان القديس كيرلس أسقف أورشليم حيث ظهر القديس يوحنا لأنبا مرتيانوس أسقف حمص في النوم وأرشده إلى موضع الرأس. فأخذه وكان ذلك في الثلاثين من شهر أمشير.صلاة هذا القديس تكون معنا امين.
2- في هذا اليوم تذكار نياحة البابا الانبا كيرلس السادس. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا أمين

مزمور القداس
من مزامير أبينا داوُد النبي ( 26 : 11 ـ 13 )
طلبتُ وجهَكَ، ولوجهِكَ ياربُّ ألتمسُ. لا تصرفْ وجهَكَ عَنِّي. كنْ لي مُعيناً. لا تقصني ولا تَرفُضني يا اللَّهُ مُخلِّصي. هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 4 : 1 ـ 11 )
حينئذٍ أصعدَ الرُّوح يسوع إلى البرِّيَّة ليجربه إبليس. ولما صام أربعين نهاراً وأربعين ليلةً، جاعَ أخيراً. فجاء المُجرِّبُ وقالَ لهُ: " إن كُنتَ أنتَ ابنَ اللَّه فقُل أن تصير هذه الحِجارةُ خُبزاً ". فأجابَ وقالَ لهُ: " مكتُوبٌ: ليس بالخُبز وحدهُ يَحيَا الإنسانُ، بل بكُلِّ كلمةٍ تَخرُجُ مِن فم اللَّه ". حينئذٍ أخذهُ إبليسُ إلى المدينةِ المُقدَّسة، وأوقفهُ على جَناح الهيكل، وقال لهُ: " إنْ كُنتَ أنت ابن اللَّه فألق بنفسكَ إلى أسفلُ لأنَّهُ مكتُوبٌ: أنَّهُ يُوصي ملائكتهُ بكَ، فيحملُونكَ على أيديهم لئلا تصدم بحجرٍ رجلكَ". فأجابهُ يسوعُ قائلاً: " مكتُوبٌ أيضاً: لا تُجرِّبِ الرَّبَّ إلهكَ ثُمَّ أخذهُ إبليس أيضاً على جبلٍ عالٍ جداً، وأراهُ جميعَ ممالكِ العالم ومجدَهَا، وقال لهُ: " أُعطيكَ هذه جميعَهَا إنْ خررتَ وسجدتَ لي ". حينئذٍ قال لهُ يسُوعُ: " اذهب يا شيطانُ! لأنَّهُ مكتُوبٌ: للرَّبِّ إلهِكَ تسجُدُ وإيَّاهُ وحدهُ تعبُدُ ". حينئذٍ تركهُ إبليسُ، وإذ ملائكةٌ قد جاءت وخدمتهُ.
( والمجد للَّـه دائماً )

صـلاة المسـاء
المزمور
من مزامير أبينا داوُد النبي ( 40 : 1 )
طوبَى للذي يَتَفهَّم في أمرِ المسكينِ والفقيرِ، في يَوم السوءِ يُنَجِّيهِ الرَّبُّ. هللويا
الإنجيل
إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 4: 1 ـ 13 )
أمَّا يسوع فرجع مِن الأردنِّ وهو ممتلئ مِنَ الرُّوح القدس، وحمله الروح إلى البرِّيَّة أربعينَ يوماً يُجَرَّبهُ إبليس. ولم يأكُل شيئاً في تلك الأيَّام. ولمَّا تمَّت جاعَ أخيراً. فقال له إبليس:" إن كُنتَ أنت ابن اللَّه، فقُل لهذا الحجر أن يصيرَ خُبزاً ". فأجابه يسوع قائلاً: " مكتوبٌ ليسَ بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكُلِّ كلمةٍ تخرج مِن فم اللَّه ". فأصعده إبليس على جبلٍ عالٍ وأراه جميع ممالك المسكونة في لحظةٍ مِن الزَّمان. وقال له إبليس: " لكَ أُعطِي هذا السُّلطان جميعه ومجده، لأنَّه قد دُفِعَ إليَّ ، وأنا أُعطِيه لِمَنْ أشاء. فإن أنت سجدتَ أمامي يكون لكَ ذلك جميعه ". فأجاب يسوع وقال له: " اذهب عني يا شيطان لأنَّه مكتوبٌ: للربِّ إلهك تسجُدُ وإيَّاهُ وحدهُ تعبُدُ ". فجاء به أيضاً إلى أورشليم، وأقامه على جناح الهيكل وقال له: " إنْ كنتَ أنت ابن اللَّه فألقِ بنفسك مِن هَهُنا إلى أسفل، لأنَّه مكتوبٌ: أنَّه يُوصي ملائكته بكَ ليحفظوك، ويحملوك على أيديهم لئلا تَصدِمَ بحجرٍ رِجْلَكَ ". فأجاب يسوع وقال له: " إنَّه قد قِيلَ: لا تُجرِّب الربَّ إلهَـكَ ". فلمَّا أتمَ إبليس كُلَّ التَجاربٍ انصرف عنه إلى حيـنٍ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1054
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-10-2014, 06:55 PM
Parent: #1053

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الاثنين من الأسبوع الثالث من الصوم الكبير)
10 مارس 2014
1 برمهات 1730
باكـــر
{ النبـوات }
من أمثال سليمان الحكيم ( 1 : 20 ـ 33 )
الحكمةُ تنادي في الطرق، وفي الشَّوارع تُعطي صوتَها، وعلى رُؤُوس الأسواقِ تصيح وفي مداخل أبواب الأقوياء ثابتة، وعلى أبواب المدن تقول بقلب قوي كل حين إلى متى أيُّها الجُهَّالُ تُحبُّونَ الطفولة ولا تخجلون وتبتغون المضرة والحمقى يُبغضُونَ الفهم. ارجعُوا عند توبيخي، فإنِّي أصنع قدامكم كلمة رُوحي، وأُعلمكُمُ كلامي. لأنِّي دعوتُ فلم تسمعوا ومددتُ يدي فلم تلتفتوا بل لم تثبتوا في عمل مشُورتي وتوبيخي لم تتأملوه فأنا أيضاً أضحكُ عند بليَّتكم، وأشمت عند مجيء اضطرابكم بغتة وصرعكم كعاصفة وإذا حل بكم الضيق والاضمحلال والهلاك، حينئذٍ يدعُونني فلا أجيب، يُبكِّر الأشرار إليَّ فلا يجدُونني. بما أنَّهُم مقتوا الحكمة ولم يؤثروا مخافَةَ الرَّبِّ، ولم يريدوا أن يرجوا مشُورتي، مقتوا كلامي، فلذلكَ يأكُلُون ثمرة طريقهم ومن نفاقهم يشبعُون. وحيث أنهم ظلموا الأطفال وقتلوهم فإني أوقع بالمنافقين هلاكاً. والسامع لي يسكُنُ في دعة مطمئناً ويستريحُ مِن كل مخاوف الشَّرِّ.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر إشعياء النبي ( 8 : 13 ـ 9 : 1 ـ 7 )
أما الرب فقدِّسوه وليكن هو خوفكُمُ. وإذا توكلتم عليه يكون لكم قدساً ولا تدخلوا أمامه لئلا يكون حجر صدمةٍ وصخرة عثرةٍ لبيت يعقوب وفخاً وشركاً لساكني أُورشليم. من أجل ذلك لا قوة لهم ويسقُطُون وينسحقون ويحتبلون ويؤخذون. ( أرسم الشِّهادة أختم الشَّريعة بتلاميذي ). إنِّي أرجو اللَّـه الحاجب وجهه عن بيتِ يعقُوب وأتوكل عليه. حينئذ أنا والأولادُ الذين أعطانيهمُ اللَّـه نكون آياتٍ وعجائب في بيت إسرائيل من لدن رب الجنود السَّاكن في جبل صهيون. إذا قالُوا لكُمُ اسألوا أصحاب التَّوابع والعرَّافين المُشقشقين والهامسين. ألا يسألُ شعبٌ إلههُ، أيَسألُ الأموات عن الأحياء. لأن الناموس يعطي معونة حتى لا يقولوا مثل هذا. فإذا جاءكم شر قاسي وكنتم تجوعون متألمين ويدرككم شر الرؤساء والقبائل تنظر إلي السماء من فوق. وتتطلع إلي الأرض من أسفل حينئذٍ شدَّةٌ وضيق وقتام ظلام ومضياقة لا مثيل لها حتى لا تبصروا. ولكن لا يكُونُ ظلامٌ للتي عليها ضيقٌ، كما أهان الزَّمانُ الأوَّلُ أرض زبُولُون وأرض نفتالي وطريق البحر وبقية السكان في الساحل عبر الأُردُنِّ جليل الأُمم. الشَّعبُ السَّالكُ في الظُّلمة أبصر نُوراً عظيماً، والساكن في الكورة وظلال الموتِ أضاء نُورٌ حوله. بقية شعبكم الذي أحضرته بفرح يفرحون أمامك كالفرح في الحصاد، كابتهاج الذين يقسمون الغنيمة. لأنَّ نير مشقتها وعصا مبغضيها وقضيب مسخِّريها قد كسرتها كما في أيام مديان. لأنَّ كُلَّ حلةٍ جمعـوها بغـشٍ وكل ثوب يتطهر من الغش يريدون حرقها بالنـار.لأنَّهُ يُولدُ لنا ولدٌ ونُعطى ابناً وتكُونُ الرِّياسة على منكبيه ويُدعى اسمُهُ ملاك المشورة العظيم وأنا أجلب السَّلام لرئاسته والخلاص. لنُمُوِّ رياستهِ ولا يكون لسلامه نهايةَ على كُرسيِّ دَاوُدَ وعلى مملكتهِ ليُثبِّتها ويعضُدها بالحقِّ والبرِّ مِنَ الآن وإلى الأبد، غيرةُ ربِّ الجُنُود تصنعُ هذا.
( مجداً للثالوث القدوس )

مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 31 : 1 ، 2 )
طوباهم الذين تركت لهم آثامهم والذين سترت خطاياهم. طوبى للرجل الذي لم يحسب له الرب خطيئة. هللويا
إنجيل باكر
إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 19 : 11 ـ 28 )
وفيما هم يَسمَعونَ هذه أضاف فقالَ مَثَلاً، لأنَّهُ كانَ قريباً مِن أُورُشَليمَ، وكانوا يَظُنُّونَ أنَّ ملكوتَ اللَّهِ عتيدٌ أنْ يَظهَرَ للوقت.فقالَ: " كان رجل شريفُ الجنسِ قد ذهبَ إلى كورةٍ بعيدةٍ ليأخُذَ لنفسهِ مُلكاً ويعود. فدَعا عشرةَ عبيدٍ لهُ وأعطاهُمْ عشرةَ أَمْنَاءٍ، وقال لهُم: تاجِروا بهذه حتَّى آتِيَ. وكان أهلُ مدينتهِ يُبغِضونَهُ، فأرسَلوا وراءَهُ سَفارَةً قائليـنَ: لا نُريـدُ أنَّ يَمـلِكُ علينا هذا. فحدث لمَّـا عاد أَخـذاً المُـلْكَ، أنْ أمر بأن يُدعَى إليهِ أولئك العبيدُ الذينَ أعطاهُمُ الفضَّةَ، لِيعلَمَ بِمَا ربح كُلُّ واحدٍ منهم. فجاءَ الأوَّلُ وقال: يا سيِّد، مَنَاكَ صار عشرةَ أَمْنَاءٍ. فقال لهُ: نِعِمَّا أيُّها العبدُ الصَّالحُ، لأنكَ كُنتَ أميناً في القليلِ، فليكُنْ لكَ سُلطانٌ على عشرِة مُدنٍ. وجاءَ الثاني قائلاً: يا سيِّد، مَنَاكَ قد صار خمسةَ أَمْنَاءٍ. فقالَ لهذا الآخر أيضاً: وكُنْ أنتَ على خمسِ مُدنٍ. وجاء الآخر قائلاً: يا سَيِّدُ، هُوذا مَنَاكَ الذي كان عندي موضُوعاً في مِنديلٍ، لأنِّي خفتُ مِنكَ، لأنك رجل قاس، تأخُذُ ما لم تضعه تحصُدُ ما لم تزرعه. فقال لهُ: مِن فَمِكَ أدينُكَ أيُّها العَبدُ الشِّرِّيرُ. إذ عرفتَ إنني رجل قاس، آخُذُ مَا لم أضعه، وأحصد ما لم أزرعه، فلماذا لم تَضع فِضَّتي على مائدة الصَّيارفة، حتى إذا جئتُ أتقاضاها مع ربحها؟ ثُمَّ قال للحاضرينَ: خُذُوا آلمنا من هذا وأعطُوه للذي عندهُ العَشرةُ الأمناءُ. فقالوا لهُ: يَا سَيِّدُ، عِندَهُ عشرةُ أمناءٍ! أقُولُ لكُم: إنَّ كُلَّ مَن لهُ يُعطى ويزداد، ومَن ليسَ لهُ فالذي عِندهُ يُؤخَذُ مِنهُ. لكن أعدائي، أُولئِكَ الذين لم يُريدُوا أن أملِكَ عَليهِم، إيتوني بهم ههنا واذبَحُوهُم أمامي ". ولمَّا قالَ هذا تَقدَّم صاعداً إلى أُورشليم.
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة معلمنا بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 5 : 9 ـ 6 : 1 ـ 5 )
كتبتُ إليكُم في الرِّسالة ألا تُخالطُوا الزُّناة. وإنني لست أعني زُناة هذا العالم، أو الظلمة، أو الخَاطِفين، أو عابدي الأصنام، وإلا فيلزمُكُم أنْ تخرُجُوا مِنَ هذا العالم! فالآن كتبتُ إليكُم: ألا تخالطوهم إن كان أحدٌ مسمى أخاً زانياً أو ظالماً أو عَابِد وثن أو شتَّاماً أو سكِّيراً أو خاطفاً، فمثل هذا لا تأكلوا معه. لأنه ماذا يعنيني أن أدينَ الذين في الخارج؟ ألستُم أنتُم تدينون الذين في الداخل؟ أمَّا الذين في الخارج فإنَّ اللَّـه يَدينُهُم. " فاعزلُوا الخبيث مِن بينكُم ". أيتجاسرُ أحدٌ مِنكُم إذا كانت لهُ دعوى على أخر أن يُحاكمه لدى الظَّالِمينَ، وليسَ عِندَ القدِّيسينَ؟ أما تعلمُونَ أنَّ القدِّيسين سيدينُونَ العالم؟ فإن كانَ العالمُ يُدانُ بكُم، أفأنتُم غيرُ مُستأهلين لِلمحاكم الصُّغرَى؟ أما تَعلمُون إنَّنا سندينُ ملائكةً؟ فبالأحرى أُمُور هذه الحياةِ، فإنْ كانَ لكُم مَحَاكِمُ في أُمُور هذه الحياةِ فأجلِسُوا المُحتقرينَ في الكنيسةِ قُضاةً! إنما أقولُ هذا لِتخجيلكُم. أهكذَا ليس فيكُم حكيمٌ، ولا واحدٌ يستطيع أن يقضي بين إخوتهِ؟.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة معلمنا بطرس الرسول الأولى
( 1 : 3 ـ 12 )
مُباركٌ الرب الإله أبو ربِّنا يسوع المسيح، الذى بحسب رحمته الكثيرة وَلَدَنَا ثانيةً لرجاء حيٍّ، بقيامة يسوع المسيح من الأموات، لميراثٍ لا يَبلى ولا يتدنَّس ولا يضمحلُّ، محفوظٌ في السَّمَوات لكم، أنتم الذين بقوة اللَّـه محروسون، بالإيمان للخلاص المُعدّ أن يُستعلَن في الزمان الأخير. الذي به تبتهجون الآن قليلاً، إن كان يجب أن تحزنوا يسيراً بتجارب متنوِّعة، لكي تكون تزكية إيمانكم وهي أثمن من الذَّهب الفاني، مع كونه مختبراً بالنَّار، فتوجَدُون أهلاً للمديح والمجدٍ والكرامةٍ عند استعلان يسوع المسيح، الذي وإن لم تروه تحبُّونه. ذلك وإن كنتم لا ترونه الآن لكن تؤمنون به فتبتهجون بفرح لا يُنطق به ومجيد، نائلين غاية إيمانكم خلاص نفوسكم. الخلاصَ الذي طلبه وفحصه الأنبياء، الذينَ تنبأوا من أجل النِّعمَةِ البالغة إليكم، وباحثين عن الوقت الذي تكلم فيهم روحُ المسيح. الذي سَبقَ فشَهِدَ بآلام المسيح والأمجاد الآتيـة بعدها. الذينَ أُعلِـنَ لهُـم أنَّهُم لم يعملوا لأنفسـهم، بل لكم كانـوا يخدمون هذه التي أُخبرتم بها الآن بواسطة الذين بَشَّروكُم في الرُّوح القُدُس المُرسَل مِنَ السَّماءِ. التي تَشتَهي الملائكة أن يطَّلِعوا عليها.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 17 : 10 ـ 14 )
ولِلوقت ودع الإخوةُ بُولُس وسيلاَ ليلاً إلى بِيريَّة. فلمَّا أقبلا إلى هناك دخلا إلى مجمع اليهُود. وكان هؤلاء أشرفَ مِن الذين في تسالُونيكي، فقبلُوا الكلمة بكُلِّ نشاط القلب فاحصين الكُتُبَ كُلَّ يومٍ: هل هذه الأُمُورُ صارت هكذا؟ فآمنَ كثيرُونَ مِنهُم، وقوم من كرام النِّساء اليُونانيَّات، ومِنَ الرِّجَال عَددٌ ليسَ بقليلٍ. فلمَّا عَلِمَ اليهُودُ الذين في تسالُونيكي أنَّ بُولُسُ يُنادي بِكلمة اللَّـهِ في بيريَّة أيضاً، وافوا إلى هناك وهيجوا الجموع وأقلقوهم. فللوقت ودع الإخوةُ حينئذٍ بُولُسَ لكي ينطلق نحو البحر، وأمَّا سِيلا وتيمُوثاوُسُ فبقيا هُناكَ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الأول من شهر برمهات المبارك
1- نياحة القديس نركيسوس
2- شهادة القديس ألكسندروس
3- تذكار الأنبا مرقورة
1- فى مثل هذا اليوم من سنة 222م تنيح الأب القديس نركيسوس أسقف بيت المقدس. وهذا الأب قدم على بيت المقدس فى سنة 190م فى عهد ألكسندروس قيصر الذى كان محبا للنصارى. وكان هذا الأب قديسا كاملاً فى جميع تصرفاته، فرعى شعبه أحسن رعاية، ولم يلبث قليلا على كرسيه حتى مات ألكسندروس، وقام بعده مكسيميانوس قيصر، وهذا أثار الإضطهاد على المسيحيين، وقتل عددا كبيرا من الأساقفة وغيرهم، وهرب البعض تاركا كرسيه أما هذا الأب فقد منحه الله موهبة صنع العجائب، ففى ليلة عيد القيامة كان الزيت قد نفذ من القناديل، فأمر أن تملأ ماء فأضاءت. وإستنار الجميع فى تلك الليلة من ضوء تعاليمه أيضاً.ولكن عدو الخير لم يسكت فحرك البعض ضده، فإتهموه بخطية النجاسة، وكان جزاء الله مرا على أولئك الكاذبين، إذ مات أحدهم محروقا، وإندلقت أمعاء آخر، وذاب جسم ثالث من دوام المرض، وقتل رابع، وتاب الخامس ذارفا الدموع معترفا بذنبه. أما القديس فذهب إلى البرية وإختفى فيها لئلا يكون بقاؤه سببا فى عثرة أحد.وإذ لم يعرف من أمره شيئا، إختاروا عوضه إنسانا إسمه ديوسف أقام زمانا ثم تنيح فقدموا آخر إسمه غوردينوس. ولما إنقضى زمان الإضطهاد عاد الأب نركيسوس إلى أورشليم فقابله الشعب بفرح عظيم. وطلب إليه غوردينوس أن يتسلم كرسيه فلم يقبل وآثر الوحدة. فألح عليه أن يبقى بالقلاية فأقام معه سنة تنيح على أثرها غوردينوس، فتسلم القديس نركيسوس كرسيه. وكان قد كبر وضعف جدا، فطلب من أبنائه أن يختاروا أسقفا آخر عليهم فأبوا.وحدث أن ألكسندروس أسقف القبادوقية حضر إلى بيت المقدس ليصلى ويعود، ولما هم بالرجوع بعد العيد إذا بالشعب يسمع صوتا عظيما فى كنيسة القيامة يقول: أخرجوا إلى باب المدينة الفلانى. وأول من يدخل منه فهذا أمسكوه وأبقوه مع نركيسوس ليساعده. فلما خرجوا إلى الباب إلتقوا بالأسقف ألكسندروس فرجوه أن يقيم مع الأب نركيسوس، فقبل بعد تمنع شديد، ولبث بعد أن تنيح، وكانت مدة جلوس هذا الأب على كرسى الأسقفية سبع وثلاثين سنة، وجملة حياته مائة وست عشرة سنة.صلاته تكون معنا. آمين.
2- وفى هذا اليوم أيضا إستشهد القديس ألكسندروس الجندى، فى أيام الملك الوثنى مكسيميانوس. ولما إمتنع هذا القديس عن التبخير للأصنام عاقبه الملك بأن علقه من يديه، وربط فى رجليه حجراً ثقيلاً، وأمر بضربه وحرق جنبيه وجعل مشاعل نار على وجهه. وإذ لم تثنه هذه العذابات أمر الملك بضرب رقبته ونال إكليل الشهادة. شفاعته تكون معنا. آمين.
3- وفى هذا اليوم أيضا تذكار الأنبا مرقورة الأسقف. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما أبدياً آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 31 : 5 ، 6 )
أعترف لك بخطيئتي ولم أكتم إثمي. قلت أعترف للرب بإثمي، وأنت صفحت لي عن نفاقات قلبي. هللويا
إنجيل القداس
إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 33 ـ 36 )
ليس أحدٌ يُوقدُ سراجاً ويَضَعُهُ في مكان خِفيٍ، ولا تَحتَ مكيالٍ، بل على المَنارةِ، ليَنظُر الدَّاخلونَ النَّور. سراجُ جسدُكَ هو عينُكَ، فإذا كانت عينُكَ بسيطةً فجسدُكَ كلُّهُ يكونُ منيِّراً، وإذا كانت شرِّيرةً فجسدُكَ كلُّهُ يكونُ مُظلِماً. فانظُر لئلاَّ يكونَ النُّور الذي فيكَ ظلمة. فإن كان جسدُكَ كلُّهُ نوراً وليس فيهِ جزءٌ مُظلِمٌ فيكونُ جميعه منيراً، كما يُضيءُ لكَ المصباح بلمعانهِ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1055
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-11-2014, 10:13 AM
Parent: #1054

الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

21- العمل الفردي للسيد المسيح

كانت للسيد المسيح رسالة وسط الجموع والآلاف العديدة من الناس، مثلما حدث في معجزة الخمس خبزات والسمكتين، حيث كان الرجال فقط خمسة آلاف غير النساء والأطفال (مت21:14)، وقد قيل في أكثر من موضع أن الجموع كانت تزحمه (لو42:8، 45) (مر24:5- 31). وحدث مثل ذلك أيضًا في قصة شفاء المفلوج الذي حمله أربعة (مر2:2- 4).

وعلى الرغم من كل ذلك، كان للسيد المسيح عمل فردي.

إذ لم يشأ أن يضيع الفرد في زحمة الجموع. ومثالنا عمله مع زكا العشار.

كان الجمع يزحم السيد المسيح. ولم يقدر زكا أن يراه بسبب الجمع، فصعد إلى جميزة. ووسط كل تلك الجموع والزحام، وقف السيد ونادي زكا باسمه، ودخل بيته "وحصل خلاص لهذا البيت، إذ هو أيضًا إبن إبراهيم" (لو9:19). وتاب زكا، واعترف بأخطائه، ورد ما قد ظلم فيه الغير أربعة أضعاف.

كذلك كان السيد المسيح عمل فردي مع نيقوديموس.

قابله نيقوديموس ليلًا، وحدثه المسيح عن الميلاد من الماء والروح وعن ابن الإنسان الذي هو في السماء، وعن الخلاص (يو1:3- 21). وأثمر هذا اللقاء فآمن نيقوديموس، بل إنه اشترك مع يوسف الرامي في تكفين جسد المسيح (يو38:20- 40). ويذكر التاريخ إنه فيما بعد صار أسقفًا..

وكان للسيد أيضًا عمل فردي مع المرأة السامرية.

قابلها عند البئر، وتحدث معها عن الماء الحي، وعن السجود لله بالروح والحق، وقادها إلى الاعتراف والتوبة وإلى الإيمان به. وقد تعجب التلاميذ من أنه كان يتكلم مع إمرأة (يو27:4). وأثمر هذا اللقاء فآمن نيقوديموس، بل إنه اشترك مع يوسف الرامي في تكفين جسد المسيح (يو38:20- 40). ويذكر التاريخ إنه فيما بعد صار أسقفًا..

وكان للسيد أيضًا عمل فردي مع المرأة السامرية.

قابلها عند البئر، وتحدث معها عن الماء الحي، وعن السجود لله بالروح والحق، وقادها إلى الاعتراف والتوبة وإلى الإيمان به. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وقد تعجب التلاميذ من أنه كان يتكلم مع إمرأة (يو27:4). ولكن حديثه معها كان له ثمرة، ليس فقط في حياتها الخاصة في إيمانها وتوبتها، بل أكثر من هذا إنها ذهبت لتبشر أهل السامرة، بأن هذا هو المسيح (يو28:4- 30).

والإصحاح 15 من إنجيل لوقا، كله عن أعمال فردية لأجل التوبة.

سواء عن الخروف الضال، الذي ذهب الراعي الصالح ليبحث عنه تاركًا التسعة والتسعين، حتى وجده وحمله على منكبيه فرحًا، أو البحث عن الدرهم المفقود، أو الفرح برجوع الإبن الضال وإقامة وليمة له، أو العمل الفردي لإقناعه أخيه الكبير الذي كان ساخطًا على الفرح برجوعه.

ومن الأعمال الفردية أيضًا التي لها دلالتها:

عمل السيد المسيح مع مرثا، حيث قال لها "أنت تهتمين وتضطربين لأجل أمور كثيرة، ولكن الحاجة إلى واحد" (لو41:10، 42).

وكذلك عمله مع المولود أعمى، بعد شفائه له، وقد طرده اليهود خارج المجمع. فظهر له الرب، ودعاه إلى الإيمان به، وأعلن له أنه إبن الله: فقال الرجل "أؤمن يا سيد، وسجد له" (يو35:9- 38).

كذلك حديثه مع نثانائيل، لما قال له "قبل أن دعاك فيلبس، وأنت تحت التينة- رأيك. فآمن نثنائيل وقال له "يا معلم، أنت إبن الله" (يو47:2- 51).

وما أكثر الأعمال الفردية التي قام بها السيد المسيح، سواء مع تلاميذه الإثنى عشر، أو مع بطرس ويعقوب ويوحنا، أو حتى في قصة التجلي مع موسى وإيليا (مر2:9- 8). ومع أفراد كثيرين آخرين.

ولا ننسى الأعمال الفردية التي قام بها السيد المسيح بعد القيامة:

حيث ظهر لتلميذي عمواس "وابتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب" (لو27:24). كذلك ظهوره لتوما، وكيف نجاه من شكه، وأعطاه الفرصة أن يلمس جراحه، وقال له "لا تكن غير مؤمن بل مؤمنًا" (يو26:20- 29). وبنفس الوضع ظهر لمريم المجدلية، التي ثلاث مرات تقول "أخذوا سيدي ولست أدري أين وضعوه" (يو2:20، 13، 15). فبكلامه معها آمنت بقيامته، بل أرسلها لتبشر التلاميذ مع مريم الأخرى (مت28).

وظهر الرب بعد القيامة للتلاميذ، وأقنعهم بأنه ليس مجرد روح أو شبح، فالروح ليس له لحم وعظام، واراهم يديه ورجليه، وأكل قدامهم (لو36:24- 43). بل ظهر لهم أيضًا ومنحهم سرّ الكهنوت. نفخ في وجوههم، وقال لهم: "اقبلوا الروح القدس. من غفرتم له خطاياه غفرت له، ومن امسكتموها عليه أمسكت" (يو22:20، 23).

بل عمل أيضًا عملًا فرديًا مع بطرس، الذي كان حزينًا جدًا على إنكاره للمسيح قبل صلبه. فعزاه وقال له "أرع غنمي.. أرع خرافي" (يو15:21- 17).

ومن أعظم الأعمال الفردية التي عملها الرب بعد صعوده:

دعوته لشاول الطرسوسي.
+++

Post: #1056
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-11-2014, 04:56 PM
Parent: #1055

الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

22- دعوة المسيح لشاول الطرسوسي

ظهر له في طريق دمشق، وعاتبه قائلًا "شاول شاول لماذا تضطهدني؟! (أع4:9). وقاده إلى الإيمان، وأرسله إلى حنانيا فعمده (أع16:22). واختاره رسولًا للأمم (أع15:9- 18).

وظهر له مرة أخرى في رؤيا الليل وهو في كورنثوس وقال له:

"لا تخف، بل تكلم ولا تسكت. لأني أنا معك، ولا يقع بك أحد ليؤذيك. لأن لي شعبًا كثيرًا في هذه المدينة" (أع9:18، 10). كما أرسله مرة وقال له "اذهب فإني مرسلك بعيدًا إلى الأمم" (أع21:22).

كذلك ظهر له مرة أخرى وقال له "ثق يا بولس، لأنك كما شهدت بما لي في أورشليم، هكذا ينبغي أن تشهد في رومية أيضًا" (أع11:23).

وأطاع القديس بولس، وذهب إلى رومية ليؤسس كنيستها وأقام سنتين كاملتين في بيت أستأجره لنفسه. وكان يقبل جميع الذين يدخلون إليه، كارزًا بملكوت الله، ومعلمًا بأمر الرب يسوع المسيح، بكل مجاهرة بلا مانع" (أع30:28، 31).

ولعل من أعظم الأعمال الفردية التي قام بها السيد المسيح:

عمله مع اللص اليمين.
+++

Post: #1057
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-12-2014, 03:38 AM
Parent: #1056

الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

23- عمل المسيح مع اللص اليمين



كيف كان تأثيره على ذلك اللص المصلوب معه، حتى آمن وقال له "اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك" فأجابه الرب "الحق أقول لك اليوم تكون معي في الفردوس" (لو42:23، 43). وأدخله معه فعلًا إلى الفردوس.
+++

Post: #1058
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-12-2014, 04:08 PM
Parent: #1057

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الأربعاء من الأسبوع الثالث من الصوم الكبير)
12 مارس 2014
3 برمهات 1730
باكـــر
{ النبـوات }
من سفر الخروج لموسى النبي
( 4 : 19 ـ 5 : 1 ـ 6 : 1 ـ 13 )
فقال الرَّبُّ لموسى في مديان أمضِ وانزل إلى مصر، فإنَّهُ قد ماتَ جميعُ ( القوم ) الذين يطلُبُون نفسكَ. فأخذَ موسى امرأتهُ وبنيهِ وأركبهُم على الحمير ورجعَ إلى مِصر، وأخذَ موسى العصا من اللَّـهِ بيدهِ.وقال الرَّبُّ لموسى عندما تذهبُ وتعود إلى مِصر فانظر جميع العجائب التي جعلتُها في يدكَ تصنعها قُدَّام فرعون، وأنا اقسي قلبهُ فلا يُطلق الشَّعبَ. وأنت فقل لفرعون هذا ما يقوله الرَّبُّ: إن إسرائيلُ ابني البكرُ. قلتُ لكَ أطلق الجمع ليعبُدني وإن لم ترد أن تُطلقهُ. فهأنذا قاتل ابنكَ البكر.وحدث في الطَّريق حيث رجع للمبيت أن التقاه ملاك وطلب قتله. فأخذت صفُّورة صوَّانةً وختنت غُرلة ابنها ومسَّت رجليهِ، وقالت قد انقطع دم ختان ابني.وقال الرَّبُّ لهرون امض للقاء موسى في البرِّيَّة، فذهبَ ولقيه في جبلِ اللَّهِ وقبَّلهُ. فأخبرَ موسى هرون بجميعِ كلام الرَّبُّ الذي أرسلهُ وجميع الآيات التي أوصاهُ بهـا. فذهب موسى وهرون وجمـع جميع شُيُوخ بنـي إسرائيـلَ.فتكلَّمَ هرون بجميعِ الكلامِ الذي كلَّم اللَّه بهِ موسى وصنع الآيات أمام الجموع. فآمن كُل الشَّعب، وفرح لأن اللَّه قد افتقد بني إسرائيل ونظر إلى مذَلَّتهم فخرَّ الشَّعب وسجد.وبعد هذا دخل موسى وهرون إلى فرعون وقالا لفرعون هذا ما يقوله الرَّبُّ إلهُ إسرائيلَ: أطلق شعبي ليعبدني في البرِّيَّة. فقال فرعون مَنْ هو حتَّى أسمع لقولهِ وأُطلق بني إسرائيلَ، لا أعرفُ الرَّبَّ ولا أطلق إسرائيل. قالا لهُ إلهُ العبرانيِّين دعانا، فنذهب مسيرة ثلاثة أيَّام في البرِّيَّة ونذبحُ ذبائح للرَّبِّ إلَهنا، لئلاَّ يُصيبنا موت قتل. فقال لهُما ملكُ مِصر لماذا يا موسى وهرون تحوِّلان قلب هذا الشَّعب، فليمضِ كل واحد منكما إلى عملهِ. وقال فرعون لعبيده هوذا الآن شعبُ الأرض كثيرٌ فلا نريحهم من أعمالهم.وأمرَ فرعون مُسخِّري الشَّعب والموكلين عليه قائلاً: لا تعُودُوا تُعطوا الشَّعب تبناً لللبْن كأمس وأوَّل مِن أمس، ليذهبُوا هُم ويجمعُوا تبناً لأنفُسهم. وحدهم ومقدارَ اللِّبْن الذي يصنعُونه فليصنعونه يومياً وتزيدون عليهم، ولا تنقُصوا منهُ شيئاً، لأنَّهُم مُتكاسلون لذلك يصرُخون قائلين نمضي ونذبحُ ذبائح للرَّبِّ إلهِنا. ولتثقَّل أعمال هؤلاء الرِّجالُ ليهتموا بها ولا يلتفتوا إلى الكلام الباطل. فصار مُسخِّرو الشَّعب ومُدبِّروهُ يستحثوه ويقولون للشَّعب هذا ما يقوله فرعون: لستُ أُعطيكُم تبناً. امضوا أنتُم واجمعوا لكُم تبناً مِن حيثُ تجدون، إنَّهُ لا يُنقصُ شيءٌ مِن عدد اللِّبْن. فتفرَّقَ الشَّعبُ في مِصر كُلّها لِيجمعوا قَشاً عِوض التِّبن. فكان المُسخِّرون يُلحون عليهم قائلين: أكمِّلوا أعمالكُم كما كُنتُم تَعملون كل يوم كما كانوا يَعطونكُم التِّبنُ. وجلدَ مُدبِّرُو جيش بني إسرائيلَ الذين أقيم عليهُم مـن رؤساء ملاحظي فرعـون قائلين لماذا لم تُكمِّـلوا عـدد لبنكُم مثـل أمـس وأوَّل مِن أمس. فدخل مُدبِّرو بني إسرائيلَ وصرخوا أمام فرعون قائلين: لماذا تصنعُ بعبيدكَ هكذا. لأنَّ التِّبنُ لا يُعطى لعبيدكَ يقولون لنا اعملوا عدد اللِّبْن، وهوذا عبيدُكَ يُضربونَ، فأنت تظلم شعبك. فقال لهم أنتم مُتكَاسلون، لذلك تقولونَ نمضي ونذبحُ ذبائِح لإلهنا. فالآنَ امضوا اعملوا، لأنَّ التِّبن لا يُعطى لكُم وأوفوا عدد اللِّبْن. فرأى مُدبِّرو بني إسرائيل نُفوسهُم في بليَّةٍ قائلين: لا تُنَقِّصُوا شيئاً مِن عدد لِبْنِكُم المقرر أن تعطوه كُلِّ يوم بيومهِ. وخرجوا لملاقاة موسى وهرون وهما آتيان للقائهم حين خرجوا من لدُن فرعون، فقالوا لهُمَا ينظُرُ اللَّـه إليكُما ويحكم عليكما، لأنَّكُما أنتنتُما رائحتنا أمام فرعون وقدام عبيدهِ ودفعتما سيفاً في يديه ليهلكنا. فرجع موسى إلى الرَّبِّ وقال يارب لماذا ابتليت هذا الشعب، ولماذا أرسلتني، فإني مُنذُ دخلتُ إلى فرعون لأتكلَّم معه بِاسمك أساء إلى هذا الشعب، وأنت لم تُخلِّص شعبكَ.فقال الرَّبُّ لموسى الآن ترى ما أصنع بفرعون، إنَّهُ بيدٍ عزيزة يُطلقُهُم وبذراع رفيعة يطرُدُهُم من أرضهِ. ثُمَّ كلَّم اللَّـهُ موسى وقال لهُ أنا الرَّبُّ ظهرتُ لإبراهيم وإسحق ويعقُوب ( الإلهُ الكائن لهم هذا هو اسمي واسمي الرب لم أظهره لهم ). وقررت معهُم عهدي أن أُعطيهُم أرض الكنعانين الأرض التي تغرَّبُوا فيها. وأنا قد سمعتُ أنين بني إسرائيل وما يستعبدُهُمُ بهِ المصريُّون فذكَّرتُ عهدي. فامض وقُل لبني إسرائيلَ أنا الرَّبُّ، سأُخرجُكُم مِن تجبر المصريين وأُخلِّصُكُم مِن عُبُوديَّتهم وأُفديكُم بذراعٍ رفيعةٍ وأحكام عظيمةٍ، وأتَّخذُكُم لي شعباً وأكونُ لكُم إلَهاً، وتعلمُون أنِّي أنا هو الرَّبُّ إلَهُكُم الذي أخرجكُم مِن أرض مِصر من تجبر المصرِيِّين، وأُدخلُكُم الأرض التي مددت يدي عليها أن أُعطيـها لإبراهيـم وإسحـق ويعقــوب، وأُعطيها لـكُم ميـراثاً، أنـا الـرَّبُّ.فتكلَّم موسى هكذا مع بني إسرائيل، فلم يسمعُوا لموسى مِن صِغَرِ القلب ومِنَ الأعمال الصعبة.فكلَّم الرَّبُّ موسى قائلاً: اُدخُل تكلم مع فرعون مَلكِ مِصر كي يُطلقَ بني إسرائيل مِن أرضهِ. فتكلَّم موسى أمام الرَّبِّ قائلاً: هوذا بني إسرائيلَ لم يسمعُوا لي، فكيفَ يسمعُ لي فرعون وأنا غير متكلم. فكلَّم الرَّبُّ موسى وهرون وأمرهما أن يمضيا إلى فرعون ملك مصر ليخرج بني إسرائيل من أرض مِصرَ.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر يوئيل النبي ( 2 : 21 ـ 26 )
لا تخافي أيَّتُها الأرضُ ابتهجي وافرحي، فإنَّ الرَّبَّ قد تعاظم في عمله. لا تخافي يا بهائمَ الصَّحراء، فإنَّ مراعي البرِّيَّة قد نبتت والشجر أعطىَ ثمرهُ والتِّينةُ والكرمةُ تُعطيان قوَّتهُما. وأنتم يا بني صهيون ابتهجوا وافرحوا بالرَّبِّ إلهكُم، لأنَّهُ قد أعطاكُم أطعمة البر ويُمطر عليكُم المطر المُبكِّر والمُتأخر في أوانه فتمتلئ البيادرُ حنطةً وتفيضُ حياضُ المعاصر خمراً وزيتاً. وأُعوِّضُ لكُم عن السِّنينَ التي أكلها الجرادُ والجندب والدبي والزحاف جيشي العظيمُ الذي أرسلتُهُ عليكُم. فتأكُلون أكلاً وتشبعون وتُسبِّحونَ الرَّبِّ إلهكُمُ الذي صنع معكُم العجائب ولا يخزى شعبي إلى الأبد. فتعلمُون أنِّي أنا كائن في وسط إسرائيلَ وأنِّي أنا الرَّبُّ إلهكُمُ وليس غيري ولا يخزى شعبي كله إلى الأبد.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر إشعياء النبي ( 9 : 9 ـ 10 : 1 ـ 4 )
وسيعلم الشَّعبُ كُلُّهُ أفرايمُ وسُكَّانُ السَّامرة القائلون بكبرياء وقلبٍ مرتفع قد سقط اللِّبنُ هلموا فلنبنِ بحجارةٍ منحوتةٍ، قُطع الجُمَّيزُ فنبدله بالأرز. ونبني لنا برجاً سينهض الرَّبُّ عليه أضداد رصينَ ويُهيجُ أعداءهُ آرام مِن الشرق وفلسطين مِن الغرب فيأكُلونُ إسرائيل بكل أفواههم. مع هذا كله لم يرتدَّ غضبُهُ ولم تزل يدُهُ ممدودةٌ. والشَّعبُ لم يُرجع حتى أصيب بالعذاب ولم يطلبوا ربَّ الجُنود. فيقطعُ الرَّبُّ مِن إسرائيلَ الرَّأس والذَّنبَ الكبير والصغير في يوم واحدٍ. الشيخُ والوجيه هو الرَّأسُ والنَّبيُّ الذي يُعلِّمُ بالكذبِ هو الذَّنبُ. والمرشدون لهذا الشعب هُم يُضلونه لكي يبيدوه. فلذلك لا يفرح اللَّه بشبانه ولا يرحمُ أيتامهم ولا أراملهم لأنَّ الجميع مُنافقون وفاعلو الشرِّ، وكُلُّ واحد بالمظالم. ومع هذا كله لم يرتدَّ غضبُهُ ولم تزل يدُهُ ممدودةٌ بعدُ. إن الإثم يُحرقُ كالنَّار، يأكُلُ الشَّوكَ والحسكَ ويشتعلُ في أغصان الغابة فيأكل كل ما يحيط بالآكام. بسخطِ ربِّ الجُنود تضطرم الأرضُ كلها فيكُون الشَّعب مثل وقود النَّار، لا يرحم الرجل منهم أخاه. ويميل إلى يمينه وسيجوع ويأكُلُ من شماله ولا يشبع، يأكل كُلُّ واحدٍ لحم ذراع أخيه منسَّى يأكل أفرايم وأفرايم يأكل منسى وكلاهما يقومان على يهوذا. مع هذا كُلهُ لم يرتدَّ غضبُهُ ولم تزل يدُهُ ممدودةٌ بعدُ. ويل للذين يشترعون شرائع الظلم والذين يكتبون كتابة الجور ليحرفوا حكم المساكين ويسلُبوا حقَّ بائسي شعبي لتكُون الأرامل غنيمة لهم وينهبوا اليتامى. فماذا تصنعون في يوم الافتقاد وفي الضيق الآتي من بعيدٍ، وإلى من تلجأون للنصرة وأين تترُكُون مجدكُم. لئلا يقعوا بين الأسرى أو يسقطوا بين القتلى. مع هذا كُلّه لم يرتدَّ غضبُهُ ولم تزل يدُهُ ممدودةٌ بعدُ.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر أيوب الصديق ( 12 ، 13 ، 14 )
ثم أجاب أيُّوبُ وقال: أنتُم رجال ومعكُم تَمُوتُ الحكمةُ. غير أنَّهُ لي عقل كما لكُم، وإنسان بار بلا لوم صار سخرية ( مستعدة إلى وقت معلوم ) ليسقط تحت سُلطان آخرين، ليغتنم الأشرار بيوته. لكن لم يجعله أحدٌ مِن الأشرار مطمئناً فيكون مبرراً. كل مبغضي الرَّبّ هل هم أيضاً يطمئنون. ولكن اسأل البهائم فتُعلِّمكَ وطُيور السَّماء فتُخبِركَ، واستفهم من الأرض فتقول لك وأسماك البحر تُحدِّثك. مَن الذي لا يَعلَمُ بهذه كلها يدَ الرَّبِّ صنعتها، ألم يكن في يده نَفسُ كُلِّ حيٍّ وأرواح البشر أجمعين. العقل يميز الأقوال كما يذوق الفم الطعام. وإنما الحكمة عند الشيب والفطنة في طول الأيام.عندهُ الحكمةُ والجبروت، ولهُ المشُورةُ والفطنةُ. وإن هدم فمَن يبني، وإن أغلق على البشر فمن يفتح. إذا منع المياه فتجف الأرض، أو يطلقها فتهلك وتخرب. عندهُ العزَّة والقوَّة، ولهُ المعرفة والفهم يذهب بالمُشيرين أسرى ويسفه قضاة الأرض. ينزل المُلوك عن كراسيهم ويجعل القيود مناطق على أحقائهم. يرسل الكهنةِ أسرى ويقلبُ أقوياء الأرض. يقطعُ كلام الأُمناء ويعلم فهم الشُّيُوخ. يصب الهوان على الشُّرفاء ويشفي المنسحقين. ويكشفُ الأعماق مِنَ الظَّلام ويُخرجُ ظلَّ الموتِ إلى النُّور. يبدد الأُممَ ثُمَّ يُهلكها، ويُوسِّع للأُمم ثُمَّ يُجليها. يغير قلوب رُؤساء الأرض ويُضلُّهُم في طريق تيهٍ لا يعرفوه. فيتلمَّسون في الظُّلمةِ وليس نورٌ ويُرنِّحُهُم مثل السَّكران. هذا كُلُّهُ قد رأتهُ عَيْني، وسمعتهُ أُذُني وفطنت له. وما تعلمون فإنِّي أنا أيضاً أعرفه، ولستُ أقل منكُم فهماً ولا علماً. ولكنِّي أُخاطبُ الرّب وأحاجج أمامه إذا أراد. أمَّا أنتم فحكماء بَطَّالون، ومُضَمِّدوا كذب كُلكُم. من لي بأن تسكتوا، فيكون لكُم في ذلك حكمةً. اِسمعوا توبيخ فمي واصغوا إلى دعوة شفتيَّ. ألعلكُم تُجاوبون أمام الرَّبّ حينئذٍ لن أتكلم غشاً أمامه فأصمتوا أنتم. لأنَّهُ هو يفحصكم من أن تكونوا قضاة. فهلاَّ يُرهبكُمُ جلالُهُ ويقع عليكُم خوفه. ويكون فخركم كالرماد وأجسادكم تتحول طيناً. اُسكُتوا عنِّي فأتكلَّم وأستريح من الغضب. لماذا آخُذُ لحمي بأسناني وأجعل نفسي في يديَّ. إنَّهُ ولو قتلني القدير، أبقى آملاً له، غير أني أتكلم وأحتج أمامه. وهذا يكون لي خلاصاً والغاش لا يدخل قدامه. سمعاً اسمعُوا كلامي فإنِّي أتكلَّم أسمعوا فها أنا أقترب للقضاء، وأعترف مبرراً. مَن الذي يحتجُّ عليَّ فأسكت الآن وأهزل. إنَّما أمرين لا تفعل بي فحينئذٍ لا أختفي عن وجهك، ارفع عنِّي يدك فلا تُفزعني مخافتك ادعني وأنا أجيبك أو تكلم وأنا أخبرك. كم لي من الآثام والخطايا، أعلمني معصيتي وخطيئتي. لماذا تحتجب عني وتجعلني كعدو لكَ. وكقش يابس تحمله الريح. لأنَّكَ كتبتَ عليَّ شروراً وآثام صباي جلبتها عليَّ ووضعت رجليَّ في حفرة ( مقطرة ) وحفظت جميع أعمالي وعلى آثار رجليَّ تنظر، وأنا مثل زق يَبلى وكثوبٍ قد أكلهُ العُثُّ. الإنسانُ مولودُ المرأة قليلُ الأيَّام وممتلئ شقاء. كزهر يخرج ثُمَّ ينتثر ويهرب مثل الظِّلِّ ولا يقفُ. هذا الآخر ألم تحاسبه وأدخلته أمامك إلى المحاكمة. مَن يكون طاهراً بغير خطيئة، لا أحدٌ. ولو كانت حياته يوماً واحداً على الأرض فشهوره محدودة وقد عينت له زمنه فلا يتعداه فأقصر عنهُ ليستريح ويُسرَّ بحياته كالأجير. لأنَّ للشَّجرة رجاءً، إن قُطعت تُخْلف أيضاً ولا تُعدمُ زهرتها، إذا نما في الأرض أصلُها وماتَ في التُّـراب جذرهـا فمِـن رائحة الماء تُفـرخُ مثـل غرس جديد. أمَّا الرَّجُلُ إذا مات فيذهب، وإذا سقط الإنسانُ فلا يوجد. لأنه في زمن ينفذ البحرُ والنَّهرُ ينضبُ ويجفُ والإنسانُ إذا اضطجع لا يقوم، إلى أن تزول السَّمَوات لا ينتبه أنهم لا يستيقظون مِن سباتهم. ليتكَ تودعني وتُواريني في الجحيم حتى يجتاز غضبُك ويعيِّن لي أجلاً وزماناً تذكُرني فيه. إذا مات الرجل أفيحيا، وقد أكمل أيام حياته أصبرُ مرة أخرى. حتى تدعوني أعمال أيدينا لا تتركها وقد أحصيت جميع أفعالي وأنك لم تتجاوز عن شيء من خطاياي. تختم على معصيتي في صُرَّة وتشرح ما تعديته حيث لا أشاء. لكن الجبل يسقط وينمحق والصخرة تتزحزح من مكانها، والحجارةُ تبريها المياهُ وتجرُفُ سُيولُها تُراب الأرض، وأنت تفني رجاء الإنسان. قويته ليمضي إلى الانقضاء إذا كسر بنوه فلا يعلم وإن نقصوا فلا يدري ولكنه يتوجع جسده وتنوح روحه.
( مجداً للثالوث القدوس )

مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 26 : 5 )
واحدةً سألت من الرَّب، وإياها ألتمس، أن أسكن في بيت الرّب جميع أيام حياتي. هللويا
إنجيل باكر
إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 13 : 18 ـ 22 )
وكان يقول: " ماذا يُشبِهُ ملكُوتُ اللَّهِ؟ وبماذا أُشبِّهُهُ؟ إنَّهُ يُشبهُ حبَّة خردلٍ أخذَها إنسانٌ وزرعها في بُستانهِ، فَنَمتْ وصارَتْ شجرةً كبيرةً، وتآوتْ طُيُورُ السَّماءِ في أَغصانِها ". وقال أيضاً: " بماذا أُشبِّهُ ملكُوت اللَّه؟ يُشبهُ خميرةً أَخذَتها امرأةٌ وخبَّأتها في ثلاثةِ أكيالِ دقيقٍ حتَّى يختمر الجميعُ ". وكان يجتاز في كُلَّ مدينة وقرية يُعلِّمُ وهو سائر إلى أُورشليمِ.
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة معلمنا بولس الرسول إلى أهل تسالونيكي الثانية
( 2 : 9 ـ 17 )
ويكون مجيئُه بفعل الشَّيطان، بكُلِّ قُـوَّة، وبالآيات والعَجائبَ الكاذبة، وبكُلَّ خدعةِ ظلم في الهَالَكينَ، لأنَّهم لم يقبلوا مَحبَّة الحقِّ ليَخلصُوا بها. ولهذا يُرسِلُ اللَّهُ إليهمُ عملَ الضَّلاَل، حتَّى يُصدِّقوا الكذبَ، لكي يُدانَ جَميعُ الذينَ لم يؤمنوا بالحَقَّ بلْ ارتضوا بالظلم.أمَّا نحنُ فيجب علينا أن نشكُرَ اللَّهَ كُلَّ حين من أجلكُم أيُّها الإخوةُ المَحبوبُينَ من الربِّ، لأنَّ اللَّهَ اختاركُم منذ البدء للخلاص، بتقديس الرُّوح والإيمان بالحقِّ. الأمر الذي دعاكم إليهِ بإنجيلنا، ( لاقتناء ) حياة المجدِ ربِّنا وإلهنا يسوعَ المسيح. فاثبتوا إذن أيُّها الإخوةُ وتمسَّكوا بالتَّقاليد التي تعلَّمتُموها، أما بكلامنا وإما برسَالتنا. وربُّنا يسوعُ المسيحُ ذاته، واللَّهُ أبونا الذي أحبَّنا وأعطانا عَزَاءً أبديّاً ورجاءً صالحاً بالنِّعمةِ، يُعزِّي قُلوبكُم ويُثبُّتكُم في كُلِّ كلام وعملٍ صالح.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة معلمنا بطرس الرسول الثانية
( 2 : 9 ـ 15 )
يعلمُ الرَّبُّ أنْ يُنجي العابدين ( الأتقياء ) مِن المحنة، وأن يَحفظَ الظالمين ( الآثمة ) إلى يوم الدينونة معذبين، ولا سيَّما الذين يسعون وراء الجسدِ بشهوة الدّنس، ويستهينُون بالسِّيادة. جسورين على المتسلطين، لا يخشون أن يجدفوا على الأمجاد، حيثُ ملائكةٌ ـ وهم أعظم قُدرةً وقُوَّةً ـ لا يُقدِّمُونَ على بعضهم حكم افتراءٍ. أمَّا هؤُلاء فكالحيوانات غير الناطقة، الطبيعيَّة، الصائرة للهلاك والاقتناص، يجدفون على ما لا يعلمون، وسيهلكون في فسادهِم آخذين أُجرة الإثم. هؤلاء يحسبون تنعم يوم لذَّةً. فهم أدناسٌ وعُيُوبٌ، يتنعَّمُون في غُرُورهم ويسرون معكُم. لهُم عُيُونٌ مملُوَّءةٌ فِسقاً، لا تكُفُّ عن الخطيئة، ويجلبون لأنفسهم هلاكاً سريعاً. وقوم كثيرون يتبعون خطاياهم يخادعون النّفُوس غير الثَّابتة. لهُم قلبٌ مُتدرِّبٌ في الطَّمع. وهم أولادُ اللعنةِ. قد تركُوا الطَّريق المُستقيم، وضلوا، سالكين طريق بَلعام ابن بعور الذي أحبَّ أُجرة الظلم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 28 : 7 ـ 11 )
وكانَ في ذلك الموضِع ضياعٌ كثيرة لِمُقدَّم الجزيرة المسمى بُوبليُوسُ. الذي قبلنَا وأضافنا بلطف ثلاثة أيام. وكان أبو بُوبليُوسُ ملقي مريض قدامهم بحُمَّى ووجع الأمعاء. فدخلَ إليه بُولُس وصلَّى، ووضعَ يديهِ عليهِ فشفاهُ فلمَّا صار هذا، كان الباقُون الذين بِهِم أمراضٌ في الجزيرة يأتُونَ إليه ويُشفون. فأكرمنا هؤلاء إكراماتٍ عظيمةً. وعند إقلاعنا زوَّدونا ما نحتاج إليهِ. وبعد ثلاثة أشهُر أقلعنا.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثالث من شهر برمهات المبارك
1- نياحة الأب القديس الأنبا قزما الثامن والخمسين من باباوات الكرازة المرقسية
2- شهادة القديس برفوريوس
3- نياحة القديس أنبا حديد القس
1- فى مثل هذا اليوم من سنة 648 ش (27 فبراير 932 ميلادية) تنيح الأب المغبوط الأنبا قزما الثامن والخمسون من باباوات الكرازة المرقسية. وكان هذا الأب باراً، طاهراً، عفيفاً، كثير الرحمة، ملماً بما فى كتب البيعة وإستيعاب معانيها.ولما أختير للبطريركية فى 4 برمهات سنة 636 ش (28 فبراير سنة 920 ) رعى رعيته بخوف الله وحسن التدبير، وكان يوزع ما يفضل عنه على المساكين وعلى تشييد الكنائس، إلا أن الشيطان لم يدعه بلا حزن لنا رأى سيرته هذه. فحدث أنه لما رسم مطراناً لأثيوبيا من الرهبان إسمه بطرس أوفده إلى هناك، فقبله ملكها بفرح عظيم. وبعد زمن مرض الملك، وشعر بدنو أجله، فاستحضر ولديه، ودعا المطران إليه، ورفع التاج عن رأسه وسلمه للمطران قائلا: "أنا ذاهب إلى المسيح، والذى ترى أنه يصلح من ولدى للملك بعدى فتوجه". لما توفى الملك رأى المطران والوزراء أن الإبن الأصغر أصلح للملك، فألبسوه التاج وحدث بعد قليل أن وصل إلى أثيوبيا راهب من دير الأنبا أنطونيوس إسمه بقطر ومعه رفيق له إسمه مينا، وطلبا من المطران مالاً فلم يعطهما، فأغواهما الشيطان ليدبرا مكيدة ضده. فلبس أحدهما زى الأساقفة ولبس الآخر زى تلميذ له، وزوروا كتاباً من الأب البطريرك إلى رجال الدولة يقول فيه: " بلغنا أنه قد حضر عندكم إنسان ضال اسمه بطرس، وادعى أننا أوفدناه مطرانا عليكم وهو فى ذلك كاذب. والذى يحمل إليكم هذا الكتاب هو المطران الشرعى مينا. وقد بلغنا أن بطرس المذكور قد توج إبن الملك الصغير دون الكبير، مخالفا فى ذلك الشرائع الدينية والمدنية، فيجب حال وصوله أن تنفوا كلا من المطران والملك، وأن تعتبروا الأب مينا حامل رسائلنا هذه مطراناً شرعياً، وتسمحوا له أن يتوج ملكاً".
وقدم الراهبان الكتاب لإبن الملك الأكبر فلما قرأه جمع الوزراء وأكابر المملكة وتلاه عليهم. فأمروا بنفي المطران بطرس، وأجلسوا مينا مكانه وبقطر وكيلاً له ونزعوا تاج الملك من الإبن الصغير وتوجوا أخاه الكبير بدلا منه، غير أنه لم تمض على ذلك مدة حتى وقع نفور بين المطران الزائف ووكيله الذى إنتهز فرصة غياب مطرانه، وطرد الخدم، ونهب كل ما وجده، وعاد إلى مصر وأسلم.ولما وصلت هذه الأخبار إلى البابا قزما حزن حزناً عظيماً، وأرسل كتاباً إلى أثيوبيا بحرم مينا الكاذب. فغضب الملك على مينا وقتله. وطلب المطران بطرس من منفاه فوجده قد تنيح. ولم يقبل الأب البطريرك أن يرسم لهم مطرانا عوضه، وهكذا فعل البطاركة الأربعة الذين تولوا الكرسى بعده.وكانت أيام هذا الأب كلها سلاماً وهدوءاً، لولا هذا الحادث. وقد قضى على الكرسي المرقسى إثنتي عشرة سنة وتنيح بسلام. صلاته تكون معنا آمين.
2- وفى مثل هذا اليوم أيضا إستشهد القديس بروفوريوس وكان من كبار أغنياء بانياس، وأكثرهم صدقة وعطفا على الفقراء، وإفتقاد المحبوسين فى سبيل ديونهم وإيفاء ما عليهم، ولما جاء زمان الإضطهاد، ونودي فى كل مكان بالسجود للأصنام، وسمع هذا القديس بمرور الأمير، وقف على باب بيته، وصاح فى وجهه قائلا: "أنا نصرانى" وبعد محاولات فاشلة من الأمير بالعدول عن إيمانه أصدر أمره بقطع رأسه. فنال إكليل الحياة، وأخذ أهل بلده جسده وكفنوه بأكفان غالية. صلاته تكون معنا. آمين.
3- وفى مثل هذا اليوم أيضاً تنيح الأب الطوباوى المحب للإله أنبا حديد القس، وكان تقيا فاضلاً، فمنحه الله موهبة عمل الآيات والعجائب، وأعطاه روح النبوة ومعرفة السرائر، حتى أنه كان يكشف ما فى القلوب، ويشفي أمراض المترددين عليه. وقيل أنه أقام ميتاً بصلاته. وبعد أن بلغ من العمر مئة سنة تنيح بشيخوخة صالحة.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 26 : 10 ، 11 )
استمع يارب صوتي الذي بهِ دعوتك. ارحمني واستجب لي، فإن لك قال قلبي. هللويا
إنجيل القداس
إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 4 : 1 ـ 13 )
أمَّا يسوع فرجع مِن الأردنِّ وهو ممتلئ مِن الرُّوح القـدس، وحملــه الروح إلى البرِّيَّة أربعينَ يوماً يُجَرَّب من إبليس. ولم يأكُل شيئاً في تلك الأيَّام. ولمَّا تمَّت جاعَ أخيراً. فقال له إبليس: " إن كُنتَ ابن اللَّه، فمر هذا الحجر ليصيرَ خُبزاً ". فأجابه يسوع قائلاً: " مكتوبٌ ليسَ بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكُلِّ كلمةٍ تخرج مِن فم اللَّه ". فأصعده إبليس إلى جبلٍ عالٍ وأراه جميع ممالك المسكونة في لحظةٍ مِن الزَّمان. وقال له إبليس : " لكَ أُعطِي هذا السُّلطان جميعه ومجده، لأنَّه قد دُفِعَ إليَّ، وأنا أُعطِيه لِمَنْ أشاء. فإن أنت سجدتَ أمامي كان لكَ جميعه ". فأجاب يسوع وقال له:
" اذهب عني يا شيطان! مكتوبٌ: للربِّ إلهك تسجُدُ وإيَّاهُ وحدهُ تعبُدُ ". فجاء به أيضاً إلى أورشليم، وأقامه على جناح الهيكل وقال له: " إنْ كنتَ أنت ابن اللَّه فألقِ بنفسك مِن هَهُنا إلى أسفل، لأنَّه مكتوبٌ: أنَّه يوصي ملائكته بكَ ليحفظوك، ويحملوك على أذرعهم لئلا تَصدِمَ بحجرٍ رِجْلَكَ ". فأجاب يسوع وقال له: " إنَّه قد قِيلَ: لا تُجرِّب الربَّ إلهَـكَ ". ولمَّا أكملَ إبليس كُلّ تجربةٍ انصرف عنه إلى حينٍ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1059
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-13-2014, 07:30 PM
Parent: #1058

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الخميس من الأسبوع الثالث من الصوم الكبير)
13 مارس 2014
4 برمهات 1730
باكـــر
{ النبـوات }
من أمثال سليمان الحكيم ( 2 : 16 ـ 3 : 1 ـ 4 )
يا ابني لا تصطادك المرأة الشريرة بمشورتها التي تركت التعليم منذ صباها ونسيت العهد المقدس. فمال إلى الموت بيتها ومناهجها إلى الجحيم مع جبابرة الأرض. جميع الداخلين إليها لا يؤبون ولا يدركون سُبُل الاستقامة ولا يبلغون الحياة لأنهم لو سلكوا سبل الاستقامة لوجدوا مسالك الحق لأن الصالحين يسكنون الأرض والسلماء يبقون فيها. والمُستقيمين يعمرون الأرض والمتواضعين يدومون فيها. أمَّا طرق المنافقين فتباد من الأرض والخالصين يستأصلون منها. يا ابني لا تنسَ شَريعَتي وليحفظ قلبُكَ وصاياي، فإنَّها تزيدُكَ طُول أيَّام وسني حياة وسلاماً. لا تدع الرَّحمة والإيمان يترُكانِكَ، تقلَّدهُما على عُنُقكَ، واُكتُبهُما على لوح قلبكَ فتجد نعمةً وفطنةً صالحةً عند اللَّـهِ والنَّاس.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر إشعياء النبي ( 11 : 10 ـ 12 : 1 ، 2 )
ويكُونُ في ذلك اليوم أن أصل يسَّى القائم رايةً لِلشُّعُوب إيَّاهُ تترجى الأُممُ ويكُونُ قبره ممجداً. وفي ذلك اليوم يعود السَّيِّد فيمد يدهُ ليقتني بقيَّة الشعوب الباقية والذي يتبقى في أشُّور ومِصر وبابل والحبشة وعيلام والاهوان وشنعار وحماة وجزائر البحر ومن مشارق الشمس وأرابيا. ويرفع رايةً للأُمم ويجمعُ الضالين ( المنفيين ) من إسرائيل ويضم المشتتين من يهوذا من أربعة أطراف الأرض. فيزُولُ حسدُ أفرايم وتهلك أعداء يهوذا، فلا أفرايم يحسُدُ يهُوذا ولا يهُوذا يُعادي أفرايم. فيمضون ويركبون سفن الفلسطينيين ويغتنمون في البحر معاً من مشارق الشمس، ويلقون أيديهم على آدُوم ومُوآب ويطيعهم بنو عمون. ويُبيدُ الرَّبُّ لسان بحر مِصر ويهُزُّ يدهُ على النَّهر بقوَّة روحه ويشقه إلى سبعة أودية ( جداول ) فيعبر بالأحذية، ويكون طريق لشعبي الذي بقي في مصر ويكون إسرائيل كاليوم الذي أصعده من أرض مِصرَ. فتقول في ذلك اليوم أباركك ياربُّ لأنَّك غَضبتَ عليَّ ثم رددت غضبُكَ عنِّي ورحمتني. هوذا السيد اللَّهُ خلاصي فأكون متوكل عليه وبه أنجو فلا أخاف لأن مجدي وتسبيحي هو الرب ويكون لي خلاصاً.
( مجداً للثالوث القدوس )

مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 9 : 7 ، 8 )
رتلوا للرّب الساكن في صهيون واخبروا في الأمم بأعماله. لأنه طلب الدماء وتذكرها. هللويا
إنجيل باكر
إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 20 : 20 ـ 26 )
فراقبُوهُ وأرسلوا إليه جواسيس وهم يتراءونَ ويقولون عن أنفسهم أنَّهُم أبراراً لكي يصيدوه بكلمةٍ، ويُسلِّموهُ إلى رئاسة الوالي وسُلطانهِ. فسألوهُ قائلين: " يا مُعلِّمُ، نعلمُ أنَّكَ تتكلَّمُ بالصواب وتُعلِّمُ، ولا تأخذُ بالوجوه، بل تُعلِّمُ طريق اللَّهِ بالحقِّ. أيجُوزُ أنْ نُعطي الجزية لقيصر أم لا؟ " ففطن لمكرهم وقال لهُم: " لماذا تُجرِّبُونني؟ أرُوني ديناراً ". فأروه، فقال لهُم: " لمن الصُّورةُ والكتابةُ التي عليها؟ " فقالوا هما: " لقيصر " فقال لهُم: " إذاً أعطوا الآن ما لقيصر لقيصر وما للَّه للَّه ". فلم يستطيعوا أن يُمسكُوهُ بكلمةٍ أمام الشَّعب، فتعجَّبُوا مِن جوابهِ وسكتُوا.
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة معلمنا بولس الرسول إلى أهل رومية
( 4 : 6 ـ 11 )
كما يقولُ داودُ أيضاً في تطويبِ الإنسان الذي يَحسب لهُ اللَّـه براً بدون أعمال: " طوبى للَّذين غُفِرت لهُم آثامهم وسُتِرت خطاياهم. طوبى للرَّجُل الذي لم يَحسب لهُ الرَّبُّ خطيَّةً ". أَفهَذا التَّطويبُ هو على الختانِ أم على ( الغُرلةٍ ) أيضاً؟ فإنَّنا نقولُ أن الإيمان حُسبَ لإبراهيم برّاً. فكيفَ حُسِبَ؟ أَوَ هو في الختانِ أم في الغرلةِ؟ أنه لم يكن في الختانِ، بل في الغُرلةِ! وقد أخذ سمةَ الختان خاتماً لبرِّ الإيمان الذي كانَ في الغُرلةِ، ليكونَ أباً لجميعِ الذينَ يؤمنون وهم في الغرلةِ ليُحسَبَ لهُم أيضاً البرُّ.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة معلمنا يعقوب الرسول
( 4 : 1 ـ 10 )
مِن أين تأتي الحُرُوبُ والخُصُوماتُ بينكُم؟ أليست مِن هُنا: مِن لذَّاتكُمُ المُحاربةِ في أعضائكُم؟ إنكم تَشتهُون وليس لكُم. تقتُلون وتحسدُون ولا تقدرون على الفوز. تُخاصمون وتُحاربون وليس لكم، لأنَّكُم لا تسألون. وتسألون ولا تنالون، لأنَّكُم تسألون رديًّا لتنفقوا في لذَّاتكُم. أيُّها الفجار، أما تعلمُون أنَّ محبَّة العالم عداوةٌ للَّهِ؟ فمَن أراد أن يكُون مُحبًّا للعالم، فقد صار عدواً للَّه. أم تظُنُّون أنَّ الكتابَ يقولُ باطلاً: أن الروح الذي فينا يشتاقُ إلى الحسدِ؟ ويُعطي نعمةً أعظم. فلذلك يقولُ:" يُقاومُ اللَّهُ المُستكبرينَ، أمَّا المُتواضعُونَ فيُعطيهم نعمةً ". فاخضعُوا إذن للَّهِ. وقاومُوا إبليس فيهرُبَ منكُم. اقتربُوا إلى اللَّهِ فيقتربَ إليكُم. نقُّوا أيديكُم أيُّها الخُطاةُ، وطهِّرُوا قُلُوبكُم يا ذوي الرَّأيين. ولولوا ونُوحُوا وابكُوا. ليتحوَّل ضحكُكُم إلى نوحٍ، وفرحكُم إلى كآبة. تواضعوا أمام الرَّبِّ فيرفعكُم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 28 : 1 ـ 6 )
ولمَّا نجونا حينئذ عرفنا أنَّ تلك الجزيرة تُسمى مَالطةَ. وصنع لنا البرابرة في ذلك المكان إحساناً عظيماً، فإنَّهُم أضرمُوا ناراً وقبلُوا جَميعنا مِن أجل المطر الذي أصابَنا ومِن أجل البردِ. فرجعَ بُولُسُ ووجد كثيراً من القش ووضعه على النَّار، فَخرجتْ مِن الحرارةِ أفعَى ونَشبتْ في يدهِ. فلمَّا رَأى البرابرةُ الوحشَ مُعلَّقاً بيدهِ، قالَ بعضُهُم لبعضٍ: " لابُدَّ أنَّ هذا الرجل قاتلٌ، فإنَّهُ بعد أن نجى من البحر لم يدعه العدل يحيا ". أمَّا هُو فنفضَ الوحشَ إلى النَّار ولم يمسه أذى، أمَّا هُم فنظرُوا أنَّهُ يَنشقُ أو يسقُط للحين ميتاً. فلمَّا طال انتظارهُم ورَأوا أنَّهُ لَمْ يصبه ضرر تغَّيرُوا وقالُوا: " إنهُ إلهٌ ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الرابع من شهر برمهات المبارك
1- إجتماع مجمع بجزيرة بنى عمر
2- شهادة القديس هانوليوس الأمير
1- فى مثل هذا اليوم إجتمع بجزيرة بنى عمر مجمع على قوم يقال لهم الأربعتشرية، وهؤلاء كانوا يعملون عيد الفصح المجيد مع اليهود فى اليوم الرابع عشر من هلال نيسان فى أى يوم إتفق من أيام الأسبوع. فحرمهم أسقف الجزيرة، وأرسل إلى سرابيون بطريرك أنطاكية، ودمقراطس أسقف روما، وديمتريوس بطريرك الإسكندرية، وسيماخس أسقف بيت المقدس، وأعلمهم ببدعة هؤلاء القوم. فأرسل إلى كل منهم رسالة حدد فيها أن لا يعمل الفصح إلا فى يوم الأحد الذى يلى عيد اليهود. وأمر بحرم كل من يتعدى هذا ويخالفه.وإجتمع مجمع من ثمانية عشر أسقفا، وتليت عليهم هذه الرسائل المقدسة. فإستحضروا هؤلاء المخالفين، وقرأوا عليهم الرسائل. فرجع قوم عن رأيهم السيىء، وبقى الآخرون على ضلالهم. فحرمهم ومنعوهم، وقرروا عمل الفصح كأوامر الرسل القديسين القائلين: إن من يعمل يوم القيامة فى غير يوم الأحد، فقد شارك اليهود فى أعيادهم، وإفترق من المسيحيين. أما الخلاف بسبب عيد الفصح المسيحى (القيامة) فقد بدأ بين آسيا الصغرى وروما، فجاهر بوليكربس أسقف أزمير بضرورة المحافظة على يوم 14 نيسان لذكرى الصلب، و16 نيسان لذكرى القيامة (وهما التاريخان اللذان حدث فيهما الصلب والقيامة بدون نظر إلى اليوم فى الأسبوع. وسار معه فى رأيه مسيحيو ما بين النهرين وكيليكيا وسوريا. أما فكتور أسقف روما فجاهر بضرورة ملاحظة أن يكون الصلب يوم الجمعة والقيامة يوم الأحد. (باعتبار أن يوم الجمعة هو اليوم الذى حدث فيه الصلب، والأحد هو اليوم الذى حدث فيه الصلب، والأحد هو اليوم الذى حدث فيه القيامة).وقد شايعه فى ذلك مسيحيو مصر والعرب وبنطس واليونان. وإشتد الخلاف بين الأسقفين، إلا أن المودة كانت قائمة.وتدخلت الإسكندرية فى هذا الموضوع، وحاول أسقفها ديميتريوس الكرام التوفيق بين الرأيين ( بأن تكون ذكرى الصلب يوم الجمعة والقيامة يوم الأحد )، على أن يرتبطا بيوم 14 نيسان (الفصح اليهودى).وجمع لهذا الغرض علماء الإسكندرية الفلكيين، وبينهم بطليموس الفلكى الفرماوى، ووضع بواسطتهم حساب الأبقطى، المشهور بحساب الكرمة، والذى بموجبه أمكن معرفة عيد الفصح اليهودى (ذبح الخروف) فى أية سنة من السنوات المصرية القبطية، وحدد يوم الأحد التالى له عيدا للقيامة. وبهذا ينفذ ما أوصى به الرسل ألا يكون الفصحان اليهودى والمسيحى فى يوم واحد.وقد أقر المجمع المسكونى الأول المنعقد فى نيقية سنة 325م هذا الرأى وكلف الإسكندرية بإصدار منشور عن العيد كل سنة. الرب يحرسنا من غواية الشيطان ببركة صلاة القديسين. آمين.
2- وفى مثل هذا اليوم أيضاً: إستشهد القديس الطوباوى هانوليوس الأمير فى مدينة برجة من أعمال بمفيلية. وهذا الأمير دفعته محبته للمسيح أن يجاهر بإيمانه. فقبض عليه بارنباخس الأمير من قبل دقلديانوس فإعترف أمامه بالسيد المسيح معطيا إياه المجد بالتراتيل البهية. ثم ذم الأصنام ولعنها. فغضب عليه الأمير وأمر أن يصلب على خشبة. فسبح المسيح الذى أهله للشهادة على إسمه. ثم أسلم روحه بيد الرب ونال إكليل الشهادة. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 9 : 4 )
الرَّبّ إلى الدَّهرِ يثبت، أعدَّ بالقضاءِ منبره وهو يدين المسكونة كُلّها بالعدلِ. هللويا
إنجيل القداس
إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 12 : 44 ـ 50 )
فصاح يسُوعُ وقالَ: " مَن يُؤمنُ بي، فليسَ بي يُؤمنُ بل آمن بالذي أرسلني. ومَن يَراني فقد رأى الذي أرسلني. أنا جئتُ نُوراً للعالم، حتَّى إن كُلُّ مَن يُؤمنُ بي لا يمكُثُ في الظلام. ومَن يسمع كلامي ولا يحفظه فأنا لا أدينُهُ لأنِّي ما جئت لأدين العالم بل لأُخلِّص العالم. مَن ينكرني ولا يقبل كلامي فلهُ مَن يَدينُهُ. الكلامُ الذي تكلَّمتُ بهِ هُو يدينُهُ في اليوم الأخير، لأنِّي لم أتكلَّم مِن نفسي وحدي، بل الآبَ الذي أرسلني هو الذي أعطاني وصيَّةً: ماذا أقُولُ وبماذا أتكلَّمُ. وأعلمُ أنَّ وصيَّتهُ هي حياةٌ أبديَّةٌ. والذي أتكلَّمُ بهِ أنا، فكما قال لي أبي هكذا أتكلَّمُ ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1060
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-14-2014, 11:17 AM
Parent: #1059

الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

24- أعمال فردية للرسل


إن الرسل كرزوا في جميع الأمم وتلمذوهم وعمدوهم (مت9:28). بل كرزوا بالإنجيل للخليقة كلها (مر15:16).

ومع ذلك كانت لهم أعمال فردية:

مثال ذلك عمل بولس وسيلا مع سجان فيلبي، في دعوته إلى الإيمان:

"حيث كلماه وجميع من في بيته بكلمة الرب.. واعتمد في الحال هو والذين له أجمعون" (أع31:16- 33).

كذلك عمل بولس مع ديونسيوس الأريوباغي (أع34:17)،

الذي صار فيما بعد أسقفًا لأثينا..

كذلك عمله مع تلاميذ كثيرين صاروا من أعوانه في الخدمة فيما بعد..

ومن الأمثلة الجميلة في العمل الفردي:

عمل فيلبس مع الخصي الحبشي.
+++

Post: #1061
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-14-2014, 04:55 PM
Parent: #1060

أحبائى الكرام ..

اليوم الجمعة ..

حيث يكون موعدنا الأسبوعى .. وبعد قليل ..

مع أبينا الورع مكارى يونان ..

وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #1062
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-15-2014, 05:23 PM
Parent: #1061

الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

25- عمل فيلبس مع الخصي الحبشي

فيلبس رأى ذلك الرجل في مركبته يقرأ سفر أشعياء، فسأله "أتفهم ما تقرأ ثم بدأ يشرح له، وبشره باسم يسوع. وانتهى ذلك اللقاء العابر، بأن اقبلا على ماء، فعمده، وذهب ذلك الخصي في طريقه فرحًا (أع27:8- 39).

كذلك العمل الفردي الذي قام به بولس الرسول نحو ليديا بائعة الإرجوان التي تأثرت بكلامه وآمنت واعتمدت. واستجاب بولس الرسول لطلبتها، فدخل بيتها (أع15:16). وقيل إن بيتها صار كنيسة للرب في ثياترا.

ومن الأمثلة التاريخية للعمل الفردي، عمل مار مرقس مع أنيانوس.

وكيف أنه انتهز كلمة عن الله التي لفظها، فبشره وعمده، وصار أول من آمن على يديه في الأسكندرية، وصار بيته كنيسة. بل أصبح أسقفًا، وأول خليفة لمار مرقس.
+++

Post: #1063
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-17-2014, 06:14 PM
Parent: #1062

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الاثنين من الأسبوع الرابع من الصوم الكبير)
17 مارس 2014
8 برمهات 1730
باكـــر
{ النبـوات }
من سفر التكوين لموسى النبي
( 27 : 1 ـ 41 )
وكان بعد أن شاخ إسحق وكلَّت عيناهُ عن النَّظر دعي عيسُو ابنهُ الأكبر وقال لهُ: يا ابني، فقال هأنذا. فقال له: هوذا أنا قد شختُ ولا أعلم يوم موتي. والآن خُذ عُدَّتك وجُعبتك وقوسك وامض إلى الحقل وصد لي صيداً، وهييء لي أطعمة كما أُحبُّ أنا وأتني بها لآكُل لكي تُبارككَ نفسي قبل أن أمُوت. فسمعت رفقة إسحق يتكلَّم مع عيسو ابنهِ. أمَّا عيسو فمضى إلى الحقل ليصد صيداً لأبيه. فقالت رفقةُ ليعقوب ابنها الأصغر هوذا أنا قد سمعتُ أباك يتكلَّمُ مع عيسو أخيك قائلاً: ائتني بصيدٍ وهييء لي أطعمة لكي آكل وأُبارككَ قدام الرَّبِّ قبل أن أموت. فالآن يا ابني اسمع لي فيما آمُرُك بهِ. امض إلى الغنم وخُذ من هُناك جدييْن رخصين جَيِّدين، وهيئهما أطعمة لأبيكَ كما يُريد، وتُقدِّمُها لأبيك فيأكُل لكي يُبارككَ قبل أن يموت. فقـال يعقـوب لرفقـة أُمِّـهِ إن عيسـو أخـي رجُـلٌ أشـعرُ وأنـا رجُـلٌ أملــسُ.لعل أبي يجُسُّني فأكُونُ كمُتهاون أمامه فأجلُبُ عليَّ لعنةً لا بركةً. فقالت لهُ أُمُّه عليَّ لعنتُكَ يا ابني، فقط اسمع لقولي وامض واحضر لي. فمضى وأخذها وقدَّمها إلى أُمِّهِ، فهيأت أُمُّهُ الأطعمة كما يُحبها أبُوه. وأخذت رفقة أمه حلة عيسو ابنها الأكبر الفاخرة التي كانت في داخل بيتها وألبستها ليعقوب ابنها الأصغر. وربطت جلد الجديين على ذراعيه ومواضع عُنقُهِ العارية. ودفعت الخُبز والأطعمة التي هيأتها إلى يدى يعقوب ابنها. فأدخلها إلى أبيهِ وقال: يا أبتاه، فقال: هأنذا، ماذا حدث يا ابني. فقال يعقوب لأبيهِ أنا عيسو بكرُكَ، قد فعلتُ مثل ما كلَّمتني بهِ، قُم اِجلس وكُل مِن صيدي لكي تُباركني نفسُكَ. فقال إسحق لابنهِ ما هذا الذي وجدته بسرعة يا ابني، أمَّا هو فقال: الذي يسَّرهُ الرَّبَّ الإله أمامي. فقال إسحق ليعقوب أدنو مني يا ابني لكي أَجُسَّكَ، هل أنت ابني عيسو أم لا. فتقدم يعقوب إلى إسحق أبيهِ، فجسَّهُ وقال الصَّوتُ صوتُ يعقُوب ولكِنَّ اليديْن يدا عيسو. ولم يعرفهُ لأنَّ يديهِ كانتا مُشعرتين كيدي عيسو أخيهِ، فباركهُ. وقال لهُ: هل أنتَ ابني عيسو، فقال: أنا هو. فقال قدِّم لي لآكُل مِن صيدك يا ابني لكي أُباركك. فقدَّم لهُ فأكل، وأتاهُ بخمر فشرب. ثُمَّ قال لهُ إسحق أبوهُ تقدَّم وقبِّلني يا ابني. فتقدَّم منهُ وقبَّلهُ فاشتمَّ رائحة ثيابهِ وباركهُ. وقال: ها هي رائحة ثياب ابني كرائحة حقل كامل قد باركهُ الرَّبُّ. يُعطيكَ اللَّهُ مِن ندى السَّماء، ومِن دسم الأرض، وكثرة حنطةٍ وخمرٍ. ولتستعبد لك أُمم، وليسجد لك رؤساء، وكُن سيِّداً لأخيك، ويسجُد لكَ بنو أبيكَ، لاعنك ملعون، ومُباركُك مُبارك. وكان لما فرغ إسحق من بركته ليعقوب ابنه وخرج يعقوب مِن لدُن إسحق أبيهِ أنَّ عيسو أخاهُ أتى من الصيد. وصنع هو أيضاً أطعمة وقدَّمها لأبيهِ وقال: ليقُـم أبي ويأكُـل مِن صيد ابنهِ لكيما تُباركني نفسه. فقال إسحق أبوهُ: مَن أنتَ؟ فقال: أنا ابنُك بكرُك عيسو. فبهت إسحق بهتاً عظيماً جداً، وقال: فمَن هو الذي اصطاد لي صيداً وقدَّمه لي فأكلتُ مِنَ الكُلِّ قبل أن تجيء وباركتُهُ، نعم ومُباركاً يكُونُ. وكان لما سمع عيسو كلام أبيه صرخ صرخةً عظيمةً ومُرَّةً جداً، وقال لأبيهِ: باركني أنا أيضاً يا أبتي. فقال لهُ: قد جاء أخُوك بمكر وأخذ بركتكَ. فقال عيسو: بحق دُعي اسمه يعقوب، لأنَّهُ تعقَّبني وهذه هي المرة الثانية قد أخذ بكُوريَّتي وها هوذا الآن قد أخذ بركتي. ثُمَّ قال عيسو: أفما أبقيتَ لي أنا أيضاً بركةً يا أبي. فأجاب إسحق وقال لعيسو هأنذا قد جعلتُهُ سيِّداً لكَ وجميع إخوته جعلتهم عبيداً له وبالحنطة والخمر أمددته، فماذا أصنعُ لك يا ابني. فقال عيسو لأبيهِ: أبركةٌ واحدةٌ لك يا أبتي، باركني أنا أيضاً يا أبتي. فتألم قلب إسحق وصرخ عيسو بصوت عظيم وبكى. فأجاب إسحق وقال: هوذا بلا دسم الأرض يكُونُ مسكنُكَ، وبلا ندى السَّماء مِنْ فوقُ. وبسيفك تعيشُ ولأخيك تُستعبدُ، ويكون إذا ثبت تفك نيرهُ عن عُنُقكَ. فحقد عيسو على يعقوب بسبب البركة التي باركهُ أبُوهُ بها.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر إشعياء النبي ( 14 : 24 ـ 32 )
هذا ما يقوله رب الجُنُود كما قلت هكذا سيكون وكما فكرت هكذا يثبُتُ إني سأُحطِّم أشُّور من وجه الأرض ومن على جبالي ويكونون مداسين ويرفع عنهم نيرُهُ وبنوهم ينزعون عن الأعناق. هذا هو الائتمار الذي ائتمرت به على كل المسكونة وهذه هي اليد الممدُودةُ على كُلِّ الأُمم. فإنَّ ربَّ الجُنُود قد ائتمر فمَن يُنقض ويدُهُ ممدودة فمن يرُدُّها. في السنة التي مات فيها المَلِك آحاز كان هذا الوحي. لا تفرحي يا جميع فِلسطين ( وتظني ) أنَّ نير ضَّاربك قد انكسر فإنَّهُ مِن أصل الحيَّة يخرُجُ الأُفعُوانٌ ونسله يخرج ثُعباناً طياراً. وسيرعى أبكار البائسين والمساكين من الناس يستريحون بسلام ويقتل بالجوع وتهلك بقيَّتكِ. ولولي يا أبواب المدينة واصرُخي أيَّتُها المدن فلسطين اضطربت كلها، لأنَّ دخاناً آتياً مِن الشَّمال وليس مَن يقف. بماذا تُجابُ مُلوكَ الأُمم، إنَّ الرَّبَّ قد أسَّس صهيون وبها يعتصم بائِسُو شعبهِ.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر أيوب الصديق ( 16 و 17 )
فأجابَ أيُّوبُ وقالَ كثيراً ما سمعت مثل هذا، مُعزُّونَ بالشرور جميعكُم. هل مِن نهايةٍ لكلامٍ باطلٍ، وما الذي يُهيجُّك حتى تُجاوبَ. أنا أيضاً أستطيعُ أن أتكلَّم مثلكُم لو كانت أنفُسُكُم في موضع نفسي لعزيتكم بالكلام وهززت رأسي عليكم. وكنتُ أقويُكُم بفمي وتحريك شفتيَّ يشفق عليكم. إذا نطقت لم يسكن وجعي، أو صَمتّ لم يبرحني. لقد أتعبني الآن، صيَّرني جاهلاً فضللت، قبض عليَّ، ووجد شاهداً، قامَ عليَّ هُزالي ليُجاوبُ أمام وجهي. افترسني بغضب وطرحني، حَرَقَ عليَّ بأسنانه، جمع عليَّ سهام حربه، وحدّد عينيهِ عليَّ. ضربني على ركبتيَّ بأداة سهامه، وتمالأوا عليَّ جملة. دفعني اللَّـهُ إلى الجائر وبين أيدي المنافقين القاني. كُنتُ في دعة فهشمني أخذ بقفاي فحطَّمني ونصبني هدفاً لهُ. تكتنفني سهامه، يَشقّ بها كُليتاي ولا يشفق، ويريق مَرارتي على الأرضِ. يثخنني جراحة على جراحة، ويهجم عليَّ هجوم الجبار. لقد لفقت على جلدي مسحاً ومرغت في التراب قرني. كوى البُكاءِ خديَّ وغشيت جفني ظلُّ الموتِ. وإنِّه لا ظُلم في يديَّ وصلاتي خالصةٌ. أيتها الأرض لا تستري دمي ولا يكُن لصُراخي قرار. والآن لي شاهداً في السماء ومحاكماً عني في الأعالي. إنَّ الساخرين مني هُم أخلائي، تبلغ إلى اللَّه طلبتي ودمع عيناي تفيض أمامه وتكون مُحاكمة الإنسان أمام اللَّه ولابن بشر أمام خليله. هوذا تأتي سنون غير معدودة فأذهب في طريق لا أعُودُ منه. أتوجع فتضمحل رُوحي، وتنطفئ أيَّامي، وإنَّما القُبُورُ لي. أتضرع متوجعاً فماذا يصنع لي سلب الغرباء أموالي مَن الذي يُصفِّقُ على يدي. فإنَّك قد حجبت قلوبهُم عن التقوى، لذلك لا يرفعُهُم. اللَّه الذي أسلم الإخلاء للسلب كلت عينيّ عن البنين. الذي جعلني مثلاً للأمُم وصرتُ لهُم هزءاً. كلَّت من الغضب عيناي وكثيرون يحاربونني بشدة. يتعجَّبُ الأبرار مِن هذا وينهض الذكي على المُنافق. ويلزم الصِّدِّيق طريقه ويزداد النقي اليدين قُوَّةً. أمَّا أنتُم فأثبتُوا تعالوا بأجمعكُم أفلا أجدُ فيكُم حكيماً. أيَّامي قد انقضت، وتقطعت مآربي التي هي حظ قلبي. جُعل ليلي نهاراً ونُوري يكاد يكون ظلاماً. ما رجائي إذا فنيت فالجحيم بيتي وفي الظَّلام مهَّدت مضجعي دعوت الموت أبي والفساد أُمِّي وأُختي إذاً أين رجائي. وهل أرى الخيرات. أو تهبُط إلى الجحيم معي أو نذهب معاً إلى الأرض.
( مجداً للثالوث القدوس )

مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 54 : 1 ، 26 : 11 )
أنصت يا اللَّهُ لصلاتي، ولا تغفل عن تضرُّعي. ارحمني واستجب لي، فإن لك قال قلبي. هللويا
إنجيل باكر
إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 14 : 7 ـ 15 )
وقال مثلاً للمدعُوِّينَ، لما رأى كيف كانوا يَختارونَ صدور المُتَّكآت قائلاً : " مَتَى دعاك أحدٍ إلى عُرسٍ فلا تتَّكئ في المُتَّكإِ الأول، فلعلَّ آخر أكرم مِنكَ قد دُعى. فيأتي الذي دعاكَ معه ويقول لكَ: دع المكان لهذا. فحينئذٍ تبتدئُ بخزي تأخُذ الموضع الأخير. ولكن إذا دُعيتَ فأمض واتَّكئ في المكان الأخير، حتَّى إذا جاءَ الذي دعاكَ يقولُ لك: يا صاح، ارتفع إلى فوق. فحينئذٍ يكونُ لكَ مجد أمام كل المُتَّكئين معكَ. لأنَّ كلَّ مَن يَرفعُ نفسهُ يَتَّضعُ ومَن يَضعُ نفسَهُ يَرتَفِعُ ". وكان يقول للذي دَعَاهُ: " إذا صَنعتَ غَذاءً أو عشاءً فلا تَدعُ أصحابك ولا إخوتكَ ولا أقرباءكَ ولا جيرانكَ الأغنياء، لئلاَّ يدعوكَ أنت أيضاً، فتكونَ لكَ مُكافأةٌ. لكن إذا صَنعتَ وليمة فادعُ المساكين والضعفاء والعُرجَ والعُميان، فتصير مغبوطاً إذ ليسَ لهُم ما يُكافئونكَ ( به ) لأنَّكَ ستعطي المُكافئة عنهُم في قيامةِ الأبرارِ ". فلمَّا سمعَ هذا أحد المُتَّكئينَ قال: " طُوبى لمَن يأكُل خُبزاً في ملكوتِ اللَّهِ ".
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة معلمنا بولس الرسول إلى أهل رومية
( 8 : 12 ـ 26 )
فإذاً أيُّها الأخوةُ نحنُ مديُونُون ليس للجسدِ لنعيشَ حسبَ الجسدِ. لأنَّهُ إن عشتُم حسبَ الجسدِ فتمُوتُون، ولكن إن كُنتُم بالرُّوح تُميتُونَ أعمالَ الجسدِ فستحيونَ. فإنَّ الذين ينقادُون برُوح اللَّهِ، فأُولئكَ هُم أبناء اللَّه. إذ لم تأخُذُوا رُوح العُبُوديَّة أيضاً للخوف، بل أخذتُم رُوح التَّبنِّي الذي بهِ نصرخُ: " يا أَبَا الآب ". والرُّوحُ نفسُهُ أيضاً يشهدُ لأرواحنا أنَّنا أولاد اللَّه. فإن كنَّا أولاداً فإنَّنا ورثةٌ أيضاً، ورثةُ اللَّـه ووارثُونَ مع المسيحِ. إن كُنَّا نتألَّم معهُ لكي نتمجَّد أيضاً معهُ. فأنِّي أحسبُ أنَّ آلام الزَّمان الحاضر لا تُقاسُ بالمجد العتيد أن يُستعلن فينا. لأنَّ انتظار الخليقة يتوقَّع استعلان أبناء اللَّهِ. لأن الخليقة قد أُخضِعت للباطل لا عن إرادة، ولكن لأجل الذي أخضعها على رَّجاء. لأنَّ الخليقة ستُعتق هى أيضاً من عُبُوديَّة الفساد إلى حُرِّية مجد أبناء اللَّهِ. ونحن نعلمُ أنَّ كلَّ الخليقة تئنُّ وتتمخَّض معاً إلى الآن. وليس هى فقط، بل نحنُ الذين لنا باكورةُ الرُّوح، نحن أيضاً نئنُّ في أنفُسنا، مُنتظرين التَّبنِّي فداءَ أجسادنا. لأنَّنا بالرَّجاء خَلَصنا. والرَّجاء المُشاهد ليس هو رجاءً، لأنَّ ما يُشاهده أحدٌ كيف يرجُوه ولكن إن كُنَّا نرجُو ما لسنا ننظُرُهُ فإنَّنا نتوقَّعه بالصَّبر. وكذلك الرُّوح أيضاً يُعين ضعفنا، لأنَّنا لسنا نعلم ما نُصلِّي لأجله كما ينبغي. ولكنَّ الرُّوح نفسهُ يشفعُ فينا بأنَّاتٍ لا يُنطَق بها.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة معلمنا يعقوب الرسول
( 5 : 16 ـ 20 )
اعترفُوا بعضُكُم لبعضٍ بخطاياكم، وصلُّوا بعضُكُم لأجل بعض، لكيما تعافوا. فأنه توجد قوة عظيمة فعالة في طلبة البار. كان إيليَّا إنساناً تحت الآلام مِثلَنا، وقد صلَّى أن لا تُمطِر السَّماء على الأرض، فلمْ تُمطِر على الأرض مدة ثلاثَ سنينَ وسِتَّةَ أَشهُر. ثم عاد وصلَّى أيضاً، فأمطرت السَّماء وأخرجت الأرض ثَمَرَها.يا إخوتي، إن ضلَّ أحدكم عن طريق الحقِّ فردَّهُ أحدٌ، فليعلَم أنَّ من يَردُّ خاطئاً عن ضلال طريقه، فإنَّهُ يُخلِّص نفسهُ من الموتِ، ويَستُر كثرة من الخطايا.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 11 : 2 ـ 18 )
فلمَّا صعد بُطرُس إلى أُورُشليم، خاصمهُ الذين مِن أهل الختانِ، قائلينَ: " إنَّكَ دخلتَ إلى رجالٍ غُلف وأكلت معهُم ". فطفق بُطرُس يحدثهم قائلاً: " كُنت بمدينةِ يافا أُصلِّي، فرأيتُ في غيبةٍ رُؤيا: وعاءً هابطاً كأنه سماط ( ملاءة ) عظيم مُدَّلى مِنَ السَّماء بأطرافه الأربعة، فجاء إليَّ. فتفرَّستُ فيهِ مُتأمِّلاً، فرأيتُ ذوات الأربع دوابَّ الأرضِ والوُحُوش والزَّحَّافات وطُيُور السَّماء. ثم سمعت صوتاً يقول لي: قُم يا بُطرُس، اذبح وَكُل. فقُلتُ: حاشا ياربُّ! فإنَّه لم يدخُل فمي قَطُّ شيء نجس أو دنس. فأجاب الصوت ثانية مِن السَّماء قائلاً: ما طهَّرهُ اللَّهُ لا تُنجِّسهُ أنتَ. وحدث هذا ثلاث مرَّات. ثُمَّ رُفع الجميع إلى السَّماء. وإذا في هذه الساعة بثلاثة رجال قد وقفُوا على باب البيت الذي كُنت فيهِ، وهم مُرسلون إليَّ مِن قيصريَّة. فقال لي الرُّوح أنطلق معهُم غير مُرتابٍ في شيءٍ. وذهبَ معي أيضاً هؤُلاء الأخوةُ السِّتَّةُ. ودخلنا بيتَ الرَّجُل، فأخبرنا كيفَ رَأى الملاكَ في بيتهِ واقفاً يقول لهُ: أرسل إلى يافا، واستحضر سمعان المُلقَّب بُطرُس، وهو يُكلِّمُك بكلام تخلُص بهِ أنت وجميع أهل بيتك. ولمَّا ابتدأت أكلمهُم حلَّ الرُّوح القُدُس عليهم كما حلَّ علينا في البدء. فتذكَّرتُ كلامَ الرَّبِّ حيث قال: إنَّ يُوحنَّا عمَّد بالماء وأمَّا أنتُم فستُعمَّدُون بالرُّوح القُدُس. فإن كان اللَّهُ قد أعطى مساواة الموهبة للذين آمنوا بالرَّبِّ يسُوع المَسيح مثلنا، فَمَن أنا؟ حتى أمنع اللَّه. فلمَّا سمعُوا ذلك سكتُوا، وكانُوا يُمجِّدُون اللَّه قائلين: " إذاً قد أعطى اللَّه الأمم أيضاً التَّوبة للحياة! ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار ..حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الثامن من شهر برمهات المبارك
1- شهادة القديس متياس الرسول
2- نياحة القديس يوليانوس الحادى عشر من باباوات الإسكندرية
3- شهادة القديس أريانوس والى أنصنا
1- فى مثل هذا اليوم تنيح القديس متياس الرسول حوالى سنة 63م. ولد فى بيت لحم، وكان من المرافقين للرسل، وهو الذى أختيرعوض يهوذا الإسخريوطى فى الرجال الأخوة، كان ينبغى أن يتم هذا المكتوب الذى سبق الروح القدس فقاله بفم داود عن يهوذا الذى صار دليلاً للذين قبضوا على يسوع. إذ كان معدوداً بيننا وصار له نصيب فى هذه الخدمة. فإن هذا إقتنى من أجرة الظلم وإذ سقط على وجهه إنشق من الوسط فإنسكبت أحشاؤه كلها. وصار ذلك معلوماً عند جميع سكان أورشليم حتى دُعِىَ ذلك الحقل فى لغتهم حقل دم. لأنه مكتوب فى المزامير: لتصر داره خراباً ولا يكن فيها ساكن وليأخذ وظيفته آخر. فينبغى أن الرجال الذين إجتمعوا معنا كل الزمان الذى فيه دخل إلينا الرب يسوع وخرج. منذ معمودية يوحنا إلى اليوم الذى إرتفع عنا يصير واحد منهم شاهداً معنا بقيامته، فأقاموا إثنين: يوسف الذى يدعى بارسابا الملقب يوستس (أى عادل) ومتياس. وصلوا قائاين: أيها الرب العارف قلوب الجميع، عين أنت من هذين الإثنين أياً إخترته، ليأخذ قرعة هذه الخدمة والرسالة التى تعداها يهوذا ليذهب إلى مكانه. ثم ألقوا قرعتهم فوقعت القرعة على متياس فحُسِبَ مع الأحد عشر رسولاً " وبعد ذلك إمتلأ متياس من الروح القدس. وذهب يكرز بالإنجيل حتى وصل إلى بلاد قوم يأكلون لحوم البشر. ومن عادتهم أنهم عندما يقع فى أيديهم غريب يضعونه فى السجن، ويطعمونه من الحشائش مدة ثلاثين يوماً، ثم يخرجونه ويأكلون لحمه. فلما وصل إليه القديس متياس ونادى فيهم ببشارة المحبة قبضوا عليه، وقلعوا عينيه، وأودعوه السجن. ولكن قبل أن تنتهى المدة أرسل إليه الرب أندراوس وتلميذه. فذهبا إلى السجن ورأيا المسجونين وما يُعمَل بهم. فأوعز الشيطان إلى أهل المدينة أن يقبضوا عليهما أيضاً ويقتلوهما. ولما هموا بالقبض عليهما صلى القديسان إلى الرب فتفجرت عين ماء من تحت أحد أعمدة السجن. وفاضت حتى بلغت إلى الأعناق. فلما ضاق الأمر بأهل المدينة، ويئسوا من الحياة أتوا إلى الرسولين، وبكوا معترفين بخطاياهم. فقال لهم الرسولان آمنوا بالرب يسوع المسيح وأنتم تخلصون. فآمنوا جميعهم وأطلقوا القديس متياس. وهذ تولى مع أندراوس وتلميذه تعليمهم سر تجسد المسيح بعد أن إنصرفت عنهم تلك المياه بصلاتهم وتضرعهم ثم عمدوهم بإسم الثالوث المقدس. وصلوا إلى السيد المسيح فنزع منهم الطبع الوحشى، ورسموا لهم أسقفاً وكهنة، وبعد أن أقاموا عندهم مدة تركوهم، وكان الشعب يسألونهم سرعة العودة.أما متياس الرسول فإنه ذهب إلى مدينة دمشق ونادى فيها بإسم المسيح فغضب أهل المدينة عليه وأخذوه ووضعوه على سرير حديد وأوقدوا النار تحته فلم تؤذه، بل كان وجهه يتلألأ بالنور كالشمس. فتعجبوا من ذلك عجباً عظيماً وآمنوا كلهم بالرب يسوع المسيح على يدى هذا الرسول، فعمدهم ورسم لهم كهنة. وأقام عندهم أياماً كثيرة وهو يثبتهم على الإيمان. وبعد ذلك تنيح بسلام فى إحدى مدن اليهود التى تدعى فالاون. وفيها وُضِعَ جسده. صلاته تكون معنا. آمين.
2- وفى مثل هذا اليوم من سنة 188م (3 مارس) تنيح القديس يوليانوس البابا الحادى عشر من باباوات الكرازة المرقسية. كان هذا الأب طالباً بالكلية الإكليركية التى أسسها ملرمرقس، ورُسِمَ قساً بمدينة الإسكندرية، وقد فاق الكثيرين بعلمه وعفافه وتقواه. فرُسِمَ بطريركاً فى 9 برمهات (سنة 178م).وبعد إختياره رأى أن الوثنيين لا يسمحون للأساقفة بالخروج عن مدينة الإسكندرية. فكان هو يخرج سراً منها ايرسم كهنة فى كل مكان.وقبل إنتقاله أعلنه ملاك الرب أن الكرام الذى يأتيه بعنقود عنب هو الذى سيخلفه فى كرسى البطريركية.وفى ذات يوم بينما كان ديمتريوس الكرام يشذب أشجاره، عثر على عنقود عنب فى غير أوانه، وقدمه للبطريرك فسر من هذه الهدية، وقص على الأساقفة الرؤيا، وأوصاهم بتنصيب الكران بطريركاً بعده.وقد وضع هذا الأب مقالات وميامر كثيرة، وكان مداوماً على تعليم الشعب ووعظه وإفتقاده، وأقام على الكرسى الرسولى عشر سنين. ثم تنيح بسلام.صلاته تكون معنا. آمين.
3- وفى مثل هذا اليوم أيض: إستشهد القديس أريانوس والى أنصنا. وذلك لما أمر بِرَمى القديس أبلانيوس بالسهام وقد إرتدت إلى عينه فقلعتها كما هو مذكور فى اليوم السابع من برمهات قال له أحد المؤمنين: " لو أخذت من دمه ووضعت على عينيك لأبصرت " فأخذ من دمه ووضعه على عينه فأبصر للوقت، وآمن بالسيد المسيح وندم كثيراً على ما فرط منه فى تعذيب القديسين. ثم قام وحطم أصنامه، ولم يعد يعذب أحداً من المؤمنين. فلما إتصل خبره بالملك دقلديانوس إستحضره وإستعلم منه عن السبب الذى رده عن عبادته آلهته. فبدأ القديس يقص عليه الآيات والعجائب التى أجراها الله على أيدى قديسيه، وكيف أنهم فى حال عذابهم وتقطيع أجسامهم كانوا يعودون أصحاء. فإغتاظ الملك من هذا القول، وأمر أن يعذب عذاباً شديداً وأن يُطرَح فى جب ويُغَطي عليه حتى يموت. فأرسل السيد المسيح ملاكه، وحمله من ذلك الجب، وأوقفه عند مرقد الملك. ولما إستيقظ الملك ورآه. وعرف أنه أريانوس، إرتعب ودُهِشَ. ولكنه عاد فأمر بوضعه فى كيس شعر وطرحه فى البحر. ففعلوا به كذلك. وهنا أسلم الشهيد روحه داخل الكيس. وكان القديس عندما ودع أهله أخبرهم بأن الرب قد أعلمه فى رؤيا الليل أنه سيهتم بجسده ويعيده إلى بلده، وأنهم سيجدونه فى ساحل الإسكندرية. وحدث أم أمر الرب حيواناً بحرياً فحمله إلى الإسكندرية وطرحه على البر، فأخذه غلمانه وأتوا به إلى أنصنا، ووضعوه مع أجساد القديسين فيليمون وأبلانيوس، وهكذا أكمل جهاده ونال الإكليل السمائى. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.
مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 54 : 14 ، 15)
أنا صرخت إلى اللَّه. والرب استجاب لي. كلامي أقوله فيسمع صوتي. هللويا
إنجيل القداس
إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 16 : 1 ـ 9 )
ثم قال أيضاً لتلاميذه: " كان إنسانٌ غنيٌّ له وكيلٌ، وهذا قد وشِيَ به لديه أنه يُبدد أمواله. فإستدعاه وقال له: ما هذا الذي أسمعه عنكَ؟ أعط حساب الوكالة فإنَّك لا تكون وكيلاً بعد. فقال الوكيل في نفسه: ماذا أفعل؟ سينتزع سيِّدي الوكالة منِّي. لا أستطيع الفلاحة وأخجل أن أستعطي. قد علِمتُ ماذا أصنع، حتَّى إذا عُزلتُ عن الوكالة يقبلونني في بيوتهم. فدعى كل واحدٍ من مديوني سيِّده، وقال للأوَّل: كـم عـليـك لسـيِّدي؟ فقال: مئة بثِّ زيتٍ. فقال له: خُذ صكَّك واجلس عاجلاً واكتُب بخمسين. ثم قال لآخر: وأنت كم عليك؟ فقال مئَة كرِّ قمح. فقال له: خُذ صكَّك واكتُب بثمانين. فمدح السيِّد وكيل الظُّلم لأنه صنع بحكمةٍ، لأنَّ أبناء هـذا الدَّهر أحـكم من أبناء النُّور في جيلهم. وأنا أيضاً أقول لكم: اجعلوا لكم أصدقاء من مال الظُّلم، حتى إذا أدرككم الإضمحلال يقبلونكم في المظالِّ الأبديَّة.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1064
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-18-2014, 09:11 AM
Parent: #1063

لخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

26- عمل فردي


الآباء الرسل كان لهم عمل فردي، حتى في رسائلهم:

مثال ذلك رسالة القديس بولس مع فيلمون. فقد كان فيها عمل فردي مع فليمون، وعمل آخر مع عبده أنسيموس الذي صيره القديس بولس أخًا وخادمًا نافعًا له في الخدمة، وتعهد بأن يوفي عنه دينونة.. (فل16- 18).

كذلك رسالته أيضًا إلى تيموثاوس.

بالإضافة إلى ما ورد فيها عن حياته وسلوكياته، بل عن صحته الجسدية أيضًا، إذ يقول له:

"لا تكن بعد شريب ماء، بل خذ قليلًا من الخمر لأجل معدتك وأسقامك الكثيرة" (1تي23:5).

والأمثلة كثيرة عن العمل الفردي في رسائل الآباء الرسل.
+++

Post: #1065
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-19-2014, 12:44 PM
Parent: #1064

الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

27- مميزات العمل الفردي

العمل الفردي يتميز عن العمل الجماعي بعدة أمور، نذكر منها:

1. فيه نوع من التركيز والتخصيص والفائدة المباشرة:

ففي العظة التي تلقى في الكنيسة أو في أي إجتماع، يتكلم الخادم كلامًا عامًا لجميع الناس. ولكنه في العمل الفردي يكلم إنسانًا بالذات يمس الحياة الخاصة لهذا الإنسان، والظروف التي يمر بها. إنها خدمة مركزة، ونتيجتها واضحة.

فما معنى عبارة "نتيجتها واضحة"؟

أي أنه في العظة العامة، لا يعرف الواعظ ماذا كان تأثير كلامه، وهل أتى بنتيجة أم لا. أما في العمل الفردي، فيرى النتيجة أمامه. إنه يكلم شخصًا يرى أمامه مدى استجابته أو رفضه، ومدى تفاعله مع الكلام الذي يسمعه، وإن كان له إعتراض يبديه..

2. العمل الفردي يتميز أيضًا بمكافأة خاصة، لأنه عمل في الخفاء.

العظات العامة، والفصول الكبيرة في التربية الكنسية، والخدمة في القرى، لها وضوح وهي ظاهرة أمام الكل. وقد يوضع جدول لها يبين إسم الخادم وخدمته وموعدها. أما العمل الفردي، فهو في الخفاء، لا يحس به أحد، ولا ينال إعجابًا من جمهور. ولكن كما قال السيد الرب "أبوك الذي يرى في الخفاء، هو يجازيك علانية" (مت4:6، 6).

3. كذلك العمل الفردي، يحمل أيضًا تواضعًا في الخدمة.

هناك أشخاص لا يخدمون إلا على مستوى معين!! إما في إجتماع كبير، أو كنيسة كبيرة، أو مكان له شهرته.. وإلا فإنهم يعتذرون عن الخدمة..! أما العمل الفردي فإن فيه اتضاعًا، لأن الخادم يكلم فيه شخصًا واحدًا، في بعد عن الشهرة، فهي خدمة تعطي، وفيما يبدو لا تأخذ شيئًا..

4. العمل الفردي يتميز بحب أكثر، وبإهتمام أكثر.

فيه عنصر المبادرة وعنصر الإهتمام. ففي العظات العامة يذهب الناس إلى الكنيسة. أما في العمل الفردي، فالخادم هو الذي يذهب إلى المخدومين، وليسوا هم الذي يأتون إليه. وحتى إن أتى بعضهم، فإنه يجد إهتمامًا خاصًا.

العمل الفردي هو حب الناس. هو إدراك لقيمة النفس الواحدة.

هو إدراك عملي لقيمة النفس التي مات المسيح لأجلها. وكان ثمنها هو دم المسيح. وهو إنتشال لهذه النفس من النار، كما قال الرسول "وخلصوا البعض بالخوف، ومختطفين من النار" (يه23). وكما قال ملاك الرب عن يهوشع وهو ينقذه من الشيطان الذي يقاومه "أفليس هذا شعلة متشلة من النار" (زك2:3). وما أعمق قول معلمنا يعقوب الرسول "من ردّ خاطئًا عن ضلال طريقه، يخلص نفسًا من الموت ويستر كثرة من الخطايا" (يع20:5).

5. وربما عمل فردي تكون له خطورته، ويتحول إلى عمل عام كبير.

مثل عمل السيد المسيح مع شاول الطرسوسي، في عتابه له وهدايته، وفي دعوته أيضًا. وكيف أنه بهذا العمل الفردي، تحول شاول إلى طاقة جبارة في العمل الكرازي، وتعب في الخدمة أكثر من جميع الرسل (1كو10:15).

فما أدراك. ربما هذا الفرد الذي تخدمه يصير شيئًا كبيرًا فيما بعد..

6. أيضًا في العمل الفردي، تأخذ خبرة روحية عميقة.

خبرة لا تستطيع أن تحصل عليها في العمل العام. فأنت تعرف خلالها طبيعة النفس البشرية وحروبها، وما تقف أمامها من عوائق عملية في طريق الفضيلة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وترى الفارق بين التعليم النظري الذي يقال للجماعات، وبين شخص تكلمه فيرد عليك، وتأخذ وتعطي معه في الحديث. وتشرح له الفضيلة، فيشرح لك العقبات العملية التي تقف أمام التطبيق..

7. لذلك فالعمل الفردي يتميز بالناحية العملية أكثر من العمل الجماعي.

والإنسان الذي له خبرة سابقة أو حالية في العمل الفردي، يستطيع في عمله الجماعي أو في العظات العامة أن يكون أكثر فعالية، وأن يمس كلامه مشاعر الناس، ويكون علميًا في تعليمه يتحدث عن الواقع الذي يعيشه السامعون، ولا يقول كلامًا نظريًا.

وفي خدمة الكهنوت، يوجد العمل الفردي والعمل الجماعي، كلاهما معًا.

العمل الجماعي في الصلاة العامة، وفي العظات العامة والخدمات العامة. أما العمل الفردي ففي الإعترافات، وفي حل مشاكل الناس، وفي الزيارات والافتقاد. إنه يتعامل مع الكل، ومع كل فرد على حدة.

ومن الجائز أن العمل الفردي لا يكون مع فرد واحد. من الجائز أن يكون مع إثنين معًا، يصلحهما أو يدبر حياتهما المشتركة، أو يوفق خدمتهما. أو يكون العمل الفردي مع أسرة كاملة، ولكن لها طابعها الفردي بالنسبة إلى باقي الأسرات. أو مع مجموعة من الناس، مع مجلس جمعية مثلًا.
+++

Post: #1066
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-19-2014, 11:20 PM
Parent: #1065

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الاربعاء من الأسبوع الرابع من الصوم الكبير)
19 مارس 2014
10 برمهات 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 4 : 7 ـ 9 )
قد ارتسمَ علينا نورُ وجهكَ ياربُّ. أعطيتَ سروراً لقَلبي، لأنَّكَ أنتَ وحدكَ ياربُّ أسكنتنَي على الرجاءِ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 28 ـ 42 )
قال لهُم يسوعُ: " إذا رفعتُمُ ابنَ الإنسانِ، فحينئذٍ تَعلَمونَ أنِّي أنا هو، ولستُ أفعلُ شيئاً من ذاتي وحدي، بل كما علَّمَنِي أبي هذه أقولها. والذي أرسلني فهو معي، ولم يترُكني وحدي لأنِّي أصنع في كلِّ حينٍ ما يُرضيهِ ". وإذ هو يقول هذا آمن به كثيرونَ. وكان يسوع يقول لليهود الذين آمنوا بهِ: " إن أنتم ثبتُّم في كلامي فبالحقيقة أنتم تلاميذي، وتَعرفونَ الحقَّ، ويجعلـكُم الحقُّ أحراراً ". فأجابوا وقالوا له: " نحن ذُرِّيَّة إبراهيم ولم نَتَعبـد لأحدٍ قطُّ. فكيف تقولُ أنتَ: إنَّكُم تَصيرونَ أحراراً؟ " أجابهُم يسـوعُ: " الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّ كلَّ مـن يصنعُ الخطيَّةَ فهو عبدٌ للخطيَّةِ. والعبدُ ليس بثابت في البيتِ إلى الأبدِ، وأمَّا الابنُ فهو يثبت إلى الأبدِ. فإن حرَّركُم الابنُ فحقاً تَصيرونَ أحراراً. أنا أعَلَم أنَّكم نسل إبراهيم. لكنَّكُم طلبتموني لتقتلوني لأنَّ كلامي ليس بثابت فيكُم. وما رأيته عند أبي فهذا أتكلم به، وأمَّا أنتُم فما سمعتموه عند أبيكم فإياه تصنعون ". فأجابوا وقالوا له: " أبونا هو إبراهيم ". قال لهُم يسوعُ: " لو كُنتم أنتم بني إبراهيم، لكُنتُم تعملونَ أعمال إبراهيم! وأنتُم الآنَ تطلبونَ أن تقتلوني، إنسان قائل لكُم الحقَّ الذي سمعتَهُ مِن اللهِ. هذا لم يفعلهُ إبراهيم. أنتُم تَصنعونَ أعمال أبيكُم ". قالوا له: " لسنا نحن مولودونَ مِن زنى. ولنا أبٌ واحدٌ هو اللهُ ". قال لهُم يسوعُ: " لو كان اللهُ أبوكُم لكُنتم تَحبُّونني، لأنِّي أنا خرجتُ من اللهِ وأتيت. فأنِّي لم آتِ مِن ذاتي وحدي، بل هو الذي أرسلَنِي ".
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 59 : 3 )
أعطيتَ الذينَ يتقَّونَكَ علامةً، ليهرُبوا من وجهِ القوسِ، لكيما ينجوا أحبَّاؤكَ. خلِّصني بيميِنكَ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 12 : 26 ـ 36 )
مَن يَخدِمُنِي فليتبعني، وحيثُ أكونُ أنا فخادمي يكون معي هُناك. ومَن يخدِمُني يُكرمُهُ أبي. الآنَ نفسي مُضطربة. فماذا أقول؟ أيَّا أبتي نجِّنِي مِن هذه السَّاعةِ. لكن من أجل هذه السـاعة أتيتُ. يا أبتي مَجِّدِ ابنكَ ". فخرج صوتٌ من السَّماءِ قائلاً: " قد مَجَّدتُ، وأُمَجِّدُ أيضاً ". فلمَّا سمع الجمع الواقف كان يقول: " أن ما حدثَ هو رعدٌ ". وكان آخرون يقولونَ: " أن ملاكاً خاطبه من السماء ". فأجبهُم يسوع وقال: " إن هذا الصَّوت لم يكُن من أجلي بل من أجلِكُم. الآنَ دينونةُ هذا العالم. الآنَ رئيس هذا العالم يُطرحُ خارجاً. وأنا أيضاً إذا ارتفعتُ مِن الأرضِ أجذبُ إليَّ كلَّ واحدٍ ". وهذا كان يقوله مشيراً أنَّه بأي ميتة يموت. فأجابه الجمع وقال: " نحن سَمِعنا مِن النَّاموسِ أنَّ المسيحَ يَثبُت إلى الأبدِ، فكيف تقولُ أنتَ إنَّهُ ينبغي أن يُرفعَ ابن البشر؟ مَن هو ابن البشر؟ " قال لهُم يسوعُ: " أن النُّورُ فيكُم زمناً آخر يسيراً، فاسلكوا في النُّور مادام لكُم النُّورُ لكي لا يُدركَكُم الظَّلامُ. فإن مَن يمشي في الظَّلام لا يَعلَمُ أين يَمشي. مادامَ لكُم النُّورُ آمنوا بالنُّورِ لتصيروا أبناء النُّورِ.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 1 : 17 ـ 31 )
لأنَّه لم يُرسلني المسيح لأُعَمِّدَ بل لأُبَشِّر، ليس بحكمة الكلام لكي لا يكون صَليبُ المسيح باطلاً.لأنَّ كلمةَ الصَّليبِ عندَ الهالكينَ جهالةٌ، وأمَّا عندنا نحنُ المُخلَّصينَ فهو قوَّةُ اللـهِ، لأنَّهُ مكتوبٌ: " إني سأُبيدُ حكمةَ الحُكماءِ، وسأرذل عَلمَ الفُهماءِ ". فأين الحكيمُ؟ وأين الكاتبُ؟ وأين مُبَاحِثُ هذا الدَّهرِ؟ ألم يُصيِّر اللـهِ حكمةَ هذا العالم جهلاً؟ لأنَّه إذ كان العالمُ في حكمةِ اللـهِ لم يَعرفِ اللـهَ بالحكمةِ، فَسُرَ اللـهُ أن يُخلِّصَ المؤمنينَ بجهالةِ الكرازةِ. لأنَّ اليهودَ يسألونَ آيات، واليونانيَّين يَطلبونَ حكمةً، أمَّا نحنُ فإنما نُبشَّر بالمسيح مصلوباً: لليهود عثرةً، وللأُمم جهالةً! ولنا نحنُ مَعشَّر الذينَ يخلِصون من اليهود واليونانيين أن المسيح عندهم هو قوَّةِ اللـهِ وحكمةِ اللـهِ. لأنَّ جهالةَ اللـهِ أحكَمُ مِن النَّاس! وضعفَ اللـهِ أقوى مِن النَّاس! فانظُروا دعوتكُم أيُّها الإخوةُ، أن ليس كثيرونَ حُكماءَ حسبَ الجسدِ، ليس كثيرون أقوياءَ، ليس كثيرونَ شرفاءَ. بل اختار اللـهُ جُهَّالَ العالم ليُخزي الحُكماءَ. واختار اللـهُ ضُعفاءَ العالم ليُخزي بهم الأقوياءَ. واختار اللـهُ أدنياءَ العالم والمرذولين والذينَ ليسوا موجودين ليُبطلَ بهم الموجودين، لكي لا يَفتخرَ كلُّ ذي جسدٍ قُدَّام اللـهِ. وأنتُم أيضاً منه بالمسيح يسوعَ، الذي صار لنا حكمةً مِن قبل اللـهِ برّاً وطهارةً وخلاصاً. كي كما هو مكتوبٌ: " أن مَن يَفتخرَ فليفتخر بالربِّ ".
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 2 : 11 ـ 25 )
أيُّها الأحبَّاء، أطلب إليكم كغرباء ونزلاء، أن تبتعدوا عن الشَّهوات الجسديَّة التى تُقاتِل النَّفس، وأن يكون تصرفكم حسناً بين الأُمم، لكى يكونوا فيما يتكلمون به عليكم كفاعلي شرٍّ، إذ يَرون أعمالكم الصالحة يُمجِّدون الله فى يوم الافتقاد. فاخضعوا لكل ترتيب بشريٍّ من أجل الربِّ. إن كان للملك فكمَن هو فوق الكلِّ، أو للولاة فكمُرسَلِينَ منه للانتقام من فاعلي الشرِّ، وللمدح لفاعلي الخير. لأن هذه هى إرادة الله: أن تصنعوا الخير لكى تسدُّوا جهالة النَّاس الأغبياء. كأحرار، ولا تكن حريتكم كستار للشرِّ، بل كعبيد لله. أَكرموا كل واحد. حبُّوا الإخوة. خافوا الله. أَكرموا الملك.أيُّها العبيد، كونوا خاضعين لأربابكُم بكلِّ خوفٍ، ليس فقط للصَّالحين المترفِّقين، بل للأُخر المعوجِّين أيضاً. لأن هذا نعمةٌ، إن كان أحدٌ من أجل ضمير نحو الله، يحتمل أحزاناً وهو مظلومٌ. فما هو الافتخار إذا كنتم تُخطئون ويقمعونكم فتصبرون؟ لكن إذا صنعتم الخير وتألَّمتم وصبرتم، فهذه هيَ نعمة من عند الله، الذي دعاكم لهذا. لأن المسيح هو أيضاً تألَّم عنَّا، تاركاً لنا مثالاً لكي نتبع خطواته. الذي لم يُخطئ، ولم يوجد في فمه غشٍّ. وكان يُشتَم ولا يَشتم. وإذا تألَّم لم يغضب وأعطى الحكم للحاكم العادل. الذي رفع خطايانا على الخشبة بجسده، لكي ما إذا مُتنا بالخطايا نحيا بالبرِّ. والذي شُفِيتُم بجراحاته. لأنَّكم كنتم كمِثل خرافٍ ضالَّةٍ لكنَّكم رجعتمم الآن إلى راعيكم وأُسقف نفوسكم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 10 : 34 ـ 42 )
ففتحَ بطرُس فاهُ وقالَ: " إنِّي بالحقِّ أرى أنَّ اللهَ لا يأخُذُ بالوجوهِ. بل في كلِّ أُمَّةٍ، الذي يتَّقيهِ ويصنعُ البرَّ مقبولٌ عندهُ. وهو أرسل كلمتهُ لبني إسرائيل مُبشِّراً بالسَّلام مِن قِبَل يسوعَ المسيح. هذا هو ربُّ الكلِّ. وأنتُم تعرفونَ الكلمة التي كانت في كلِّ اليهوديَّةِ مُبتدِئاً مِن الجليلِ، بعد المعموديَّةِ التي كَرَزَ بها يوحنَّا. يسوعُ الذي من النَّاصرةِ كمثل ما مسحهُ اللهُ بالرُّوح القدس والقوَّةِ، هذا الذي جاء يَصنعُ الخير ويَشفي كلّ الذينَ قُهِروا مِن الشيطان، لأنَّ اللهَ كانَ معهُ. ونحنُ شُهودٌ لكلِّ شيءٍ صَنعَ في كورةِ اليهوديَّةِ وفي أورشليم هذا الذي قتلُوهُ أيضاً مُعلِّقينَ إيَّاهُ على خشبةٍ. هذا أقامهُ اللـهُ في اليوم الثَّالثِ، وأعطاهُ أن يَظهرَ ليس لجميع الشَّعبِ، بل للشُهود الذي سبقَ اللهُ فاختارهُم. الذين هُم نحنُ الذينَ أكلنا وشربنا معهُ من بعد قيامتهِ من بين الأمواتِ. وأمرنا أن نَكرزَ للشَّعبِ، ونشهدَ بأنَّ هذا هو المُعَيَّنُ مِن اللهِ دَيَّاناً للأحياءِ والأمواتِ. وهذا الذي شَهَدَ لهُ جميعُ الأنبياءِ أنَّ كلَّ مَن يؤمنُ بهِ ينالُ باسمهِ غفرانَ الخطايا ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم العاشر من شهر برمهات المبارك
تذكار ظهور الصليب المجيد
تحتفل الكنيسة بظهور الصليب الكريم الذى لربنا ومخلصنا يسوع المسيح إحتفالين: الأول فى اليوم السابع عشر من شهر توت سنة 326م على يد الملكة البارة القديسة هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير، لأن هذه القديسة –وقت أن قبل إبنها قسطنطين الإيمان بالمسيح- نذرت أن تمضى إلى أورشليم. فأعد إبنها البار كل شىء لإتمام هذه الزيارة المقدسة. ولما وصلت أورشليم ومعها عسكر عظيم وسألت عن مكان الصليب لم يعلمها به أحد، فأخذت شيخاً من اليهود، وضيقت عليه بالجوع والعطش، حتى إضطر إلى الإرشاد عن المكان الذى يُحتمل وجود الصليب فيه بكيمان الجلجثة. فأشارت بتنظيف الجلجثة، فعثرت على ثلاثة صلبان، وذلك فى سنة 326 م. ولما لم يعرفوا الصليب الذى صلب عليه السيد المسيح أحضروا ميتاً ووضعوا عليه أحد الصلبان فلم يقم، وكذا عملوا فى الآخر، ولكنهم لما وضعوا عليه الثالث قام لوقته. فتحققوا بذلك أنه صليب السيد المسيح. فسجدت له المكلة ، وكل الشعب المؤمن ، وأرسلت جزءاً منه إلى إبنها قسطنطين مع المسامير، وأسرعت فى تشييد الكنائس المذكورة فى اليوم السابع عشر من شهر توت المبارك.والإحتفال الثانى الذى تفيم فيه الكنيسة تذكار الصليب فى اليوم العاشر من شهر برمهات وكان على يد الإمبراطور هرقل فى سنة 627 ميلادية. وذلك أنه لما إرتد الفرس منهزمين من مصر إلى بلادهم أمام هرقل، حدث أنه عند مرورهم على بيت المقدس دخل أحد أمراء الفرس كنيسة الصليب التى شيدتها الملكة هيلانة. فرأى ضوءاً ساطعاً يشع من قطعة خشبية موضوعة على مكان محلى بالذهب. فمد الأمير يده إليها، فخرجت منها نار وأحرقت أصابعه. فأعلمه النصارى أن هذه قاعدة الصليب المقدس، كما قصوا عليه أيضاً أمر إكتشافه، وأنه لا يستطيع أن يمسها إلا المسيحى. فإحتال على شماسين كان قائمين بحراستها، وأجزل لهما العطاء على أن يحملا هذه القطعة وذهبا بها معه إلى بلاده مع من سباهم من شعب أورشليم. وسمع هرقل ملك الروم بذلك ، فذهب بجيشه إلى بلاد الفرس وحاربهم وخذلهم وقتل منهم كثيرين. وجعل يطوف فى تلك البلاد يبحث عن هذه القطعة فلم يعثر عليها. لأن الأمير كان قد حفر فى بستانه حفرة وأمر الشماسين بوضع هذا الصندوق فيها وردمها ثم قتلهما. ورأت ذلك إحدى سباياه وهى إبنة أحد الكهنة، وكانت تتطلع من طاقة بطريق الصدفة. فأسرعت إلى هرقل الملك وأعلمته بما قد رأته فقصد ومعه الأساقفة والكهنة والعسكر إلى ذلك الموضع. وحفروا فعثروا على الصندوق بما فيه فأخرجوا القطعة المقدسة فى سنة 628 م ولفوها فى ثياب فاخرة وأخذها هرقل إلى مدينة القسطنطينية وأودعها هناك. ولربنا المجد دائماً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 64 : 1 ـ 2 )
لكَ ينبغي التَّسبيحُ يا اللـهُ في صهيون. ولكَ تُوفى النذورُ في أورشليم. استمع يا اللـهُ صلواتي. لأنَّه إليكَ يأتي كلُّ بشرٍ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 10 : 22 ـ 38 )
وكانَ في ذاكَ الزمن عيدُ التَّجديدِ في أُورشليمَ، وكانَ شتاءٌ. وكانَ يسوعُ يمشَّي في الهيكلِ في رواقِ سليمانَ، فأحاط بهِ اليهودُ وقالوا لهُ: " إلى متى تُعَلِّقُ أنفُسَنَا؟ إن كُنتَ أنتَ المسيحَ فقل لنا علانيةً ". فأجابهم يسوعُ: " قد قلتُ لكُم فلم تؤمنوا، الأعمالُ التي أعملُها أنا بِاسم أبي هيَ تَشهدُ لي. ولكنَّكُم لستُم تؤمنونَ لأنَّكُم لستُم من خرافي، كما قلتُ لكُم. لأنَّ خرافي تسمعُ صوتي، وأنا أعرفُها فتتبعُني. وأنا أُعطيها حياةً أبديَّةً، ولن تهلكَ إلى الأبدِ، ولا يخطفُها أحدٌ مِن يدي. لأنَّ أبي الذي أعطاني هو أعظمُ من الكلِّ، ولا يقدرُ أحدٌ أن يخطفَ مِن يَدِ أبي. أنا وأبي نحنُ واحدٌ ". فأخذَ اليهودُ أيضاً حجارةً ليرجموهُ. فأجابهُم يسوعُ قائلاً: " أعمالاً كثيرةً حسنةً أريتكُم مِن عند أبي. فمن أجل أيِّ عملٍ منها ترجمونني. فأجابهُ اليهودُ وقالوا: " ليس مِن أجل عملٍ حسنٍ نرجمكَ، بل لأجل تجديفٍ، فإنَّكَ وأنتَ إنسانٌ تَجعلُ نفسكَ إلهاً " فأجابهُم يسوعُ وقال: " أليسَ مكتوباً في ناموسكُم: أنا قلتُ إنَّكُم آلهةٌ؟ فإن كان قال لأولئك أنَّهُم آلهةٌ الذينَ صارت إليهم كلمةُ اللـهِ، ولن يمكن أن يُنقضَ الكتاب، فالذي قدَّسهُ الآبُ وأرسلهُ إلى العالم، أتقولون له: إنَّكَ تُجدِّفُ، لأنِّي قُلتُ أنا هو ابن اللـهِ؟ إن كُنتُ لستُ أعملُ أعمالَ أبي فلا تؤمنوا بي. ولكن إن كُنتُ أعملها، فإن لم تؤمنوا بي فآمنوا بالأعمالِ، لكي تَعلَموا وتعرفوا إني أنا في أبي وأبي فيَّ ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1067
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-20-2014, 08:06 PM
Parent: #1066

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الخميس من الأسبوع الرابع من الصوم الكبير)
20 مارس 2014
11 برمهات 1730
باكـــر
{ النبـوات }
من سفر التكوين لموسى النبي ( 32 :1 ـ 30 )
ومضى يَعقوب في طَريقهِ ونظر إلى فوق فرأى أجناد اللَّه مجتمعة ولاقته مَلائكةُ اللَّهِ، فقال يعقوب لمَّا رآهُم هذه هي محلة اللَّـه ودعى اسم ذلك المَكان المعسكر. وأرسَل يعقوب رُسُلاً قُدَّامهُ إلى عيسو أخيه إلى أرض سعير بلاد أدُوم. وأوصاهم قائلاً هكذا قولوا لسيِّدي عيسو هذا ما يقوله عبدُك يعقوب، إنني سكنت مع لابان فلبثت إلى الآن. وقد صار لي بَقرٌ وحَميرٌ وغَنَمٌ وعَبيدٌ وإماءٌ، وأرسلتُ لأُخبرَ سيِّدي عيسو لكي يجد عبدك نعمةً أمامك.ورَجع الرُّسُل إلى يعقوب قائلينَ: إننا أتَينا إلى أخِيك عيسو، وها هو قادِم للقائِك ومعهُ أربَع مَئة رَجُل. فَخافَ يعقوب جداً وفزع قلبه، فقَسَمَ القَوْمَ الذين معهُ والغنمَ والبقرَ والجِمالَ إلى فرقتين. وقال يعقوب إذا أتى عيسو إلى إحدى الفرقتين وخربها تكُون الفرقة الثانية ناجية.ثم قال يعقوب: يا إلهَ أَبي إبراهيم وإلهَ أَبي إسحق، الرَّبَّ الذي قالَ لي ارجع إلى أرض مولدك وأنا أُحسن إليك، يكفيني ما صنعته مع عَبدِك مِن كُل عـدل ومِن كُل بر، لأنِّي بِعصاي عَبرتُ نهـر الأُردُن والآنَ صرت إلى فرقتين.فنَجِّيني مِن يَدِ أخي مِن يَدِ عيسو، فإنِّي خائفٌ مِنهُ لئلا يأتي فيَضربني مع الأُمَّهات على الأبناء. وأنتَ قُلتَ لي إنِّي أُحسِنُ إليكَ وأجعلُ نَسلكَ كَرَملِ البَحر الذي لا يُحصى لكثرته.ونام هُناك تِلك اللَّيلةَ وأخذَ مِن الهدايا التي أحضرها وأرسل إلى عيسو أخيهِ، مِئَتَي عَنزٍ وعِشرينَ تَيساً ومِئَتَي نَعجةٍ وعِشرينَ كَبشاً وثلاثين ناقةً مُرضعةً مع أولادَها وأربَعِين بَقرةً وعشرةَ ثِيرانٍ وعِشرينَ أتان وعشرةَ جحوش. ودَفعَها إلى يدى عَبيدهِ قَطِيعاً قَطِيعاً كلاً على حدةٍ، وقالَ لعَبيدهِ: تقدَّموا قبلي واجعلُوا مسافةً بينَ قَطِيعٍ وقَطِيعٍ. وأوصى الأوَّل قائلاً: إن صَادفك عيسو أخي وسألَكَ فقال لِمَن أنتَ وإلى أينَ تمضي ولِمَن هذه التي تمشي قُدَّامَك فتقُول لعَبدِكَ يعقوب، هي هدايا أرسلها لسيِّده عيسو، وها هو أيضاً آت خلفنا. وأوصى الأوَّل والثَّاني والثَّالث وجميعَ السَّائِرينَ قدامه وراءَ القُطعان قائلاً بِمثل هذا الكَلام تُكلِّمُوا عيسو عندما تَجِدونهُ. وتَقُولُونَ له هُوذا عَبدُك يعقوب آت خلفنا، لأنَّهُ قال أسجُد لوجهك بهذه الهدايا السَّائرة قدامي وبعد هذا أَنظُرُ وجهك، لأن هكذا يُقبل وجهي إليك. وتقدَّمت الهدايا قُدَّامهُ، وأمَّا هو فبات تِلك اللَّيلة في المحلَّةِ.وأخذَ زوجتيهِ وأمتيهِ وبنيه الأَحَد عَشرَ فعبَر مَخاضَةَ يَبُّوقَ. ثم أخَذَهُم وعبر الوادي وأجاز كُلّ ما له. وبَقى يعقوب وحدهُ، وصارعهُ رجُل إلى مَطلع الفجر. فلمَّا رأى أنَّهُ لا يقدُرُ عليهِ لمس حُقَّ فَخذِه، فخلع عِرقاً مِن حُقَّ فَخِذ يعقوب في مُصارعتهِ معهُ. وقال أطلِقني لأنَّهُ قد طَلعَ الفجرُ، فقالَ لا أُطلِقُك إن لم تُباركني. فقال لهُ ما اسمُك، أما هو فقال يعقوب. فقال لهُ لا يُدعى اسمُك يعقوب بل يكُون اسمُك إسرائِيل، لأنَّك جاهدتَ مع اللَّهِ وقَدَرْتَ مع النَّاس. فسأل يعقوب وقال أخبرني بِاسمِك، فقال لهُ لماذا تسألُ عن اسمِي، وباركهُ اللَّه. ودعى يعقوب اسم ذلك المكان فنوئيل ( منظر اللَّه ) لأنِّي رأيتُ اللَّـهَ وجهاً إلى وجهٍ ونجت نفسي.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر إشعياء النبي ( 28 : 14 ـ 22 )
لذلك اسمعُوا كلامَ الرَّبِّ أيُّها النَّاس الساخرون المتسلطون على هذا الشَّعب الذي في أُورُشَليم. قُلتُم قد قطعنا عَهداً معَ الموتِ وعَقدنا حلفاً مع الجحيم، فالصوت الطاغي إذا عَبر لا يغشانا لأنَّنا جَعلنا الكذب معتصماً لنا واستَترنا بالزور، لذلك هذا ما يقُوله السَّيِّد الرَّبُّ: هاأنذا أُؤسِّسُ في صِهيون حَجراً كاملاً مُختاراً رأس زاويةٍ كَريماً أساساً موثوقاً. فمِن آمَن به فلن يُخزى. وأجعلُ للقضاء رجاء وللرحمة مقداراً أيها المعتصمون بالكذب والباطل لا يتجاوزكم السَّوطُ الجارفُ لئلا ينزع عهدكم مع الموت ولا يثبت رجاءكم مع الجحيم، فالسَّوط الطاغي إذا عبرَ يدُوسكُم. إذا عبرَ يذهب بِكُم لأنَّهُ يَعبر صباحاً نَّهاراً وليلاً وسماع خبره فقط يخيف ( فالمضجع يقصر عن الممتد عليه والدثار يضيق عن الملتف به لأنه كما فعل في جَبَل فَراصِيم يقُومُ الرَّبُّ ) وكَما فعل في وادي جِبْعُون يغضب فيعمل عملهُ العجيب ويفعل فَعلهُ الغَرِيب. فالآنَ لا تكُونُوا مِن الساخرين لئلاَّ تتشدد قيودكُم فإنِّي سِمعت بالفناء والقضاء مِن لدن السَّيِّد ربِّ الجُنُود الذي صنعه على جميع الأرض.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر أيوب الصديق ( 20 : 1 ـ 29 )
أجابَ صُوفر النَّعماني وقال: لست أظنك أن تجاوبنا هكذا إنكم لا تفهمون أكثر منِّي، تَعْيِيرَ توبِيخي أسْمَعُ، رُوح فَهمِي يُجِيبُني.أما علمتَ هذا مُنذ القدم مُنذ جعل البشر على الأرض. أنَّ طرب المنافقين قريب الزوال وأنَّ فَرح الكافر لمحة. فإنَّه ولو بَلغ السَّماء ارتفاعهُ ومسَّت هامته السَّحاب وظن أنه ثابت فحينئذ يهلك إلى الأبد، فيقول الذين يعرفونه أينَ هو؟. يَطير كالحُلم فَلا يُوجدُ ويضمحل كرؤيا اللَّيل. والعين التي لمحتهُ لا تَعُودُ تلمحهُ ولا يراهُ مكانهُ مِن بَعْدُ. بَنُوهُ يفنون بالمسكنة ويَداهُ ترُدَّان عليه أوجاعه. رذائل شبابه تملأ عِظامه ومعهُ تَضطجعُ في التُّراب. إذا حَلى السؤ بِفيهِ وخبأهُ تحتَ لسانهِ أشْفَقَ ولم يَتركُهُ بل اجتذبهُ إلى حنجرته فلم يستطع أن يعينه، فإنَّ طعامه هذا يتَحوَّلُ في أمعائه إلى مَرارة صِلّ في جوفهِ. قد ابتلاه أموالاً بالظلم إلاَّ أنه يَتقيَّأُها، اللَّهُ يخرجها مِن بَيتهِ. رضع سم الأَصلال، فقتلُه لِسانُ الأَفعىَ. لا يَرى مجاري أنهاراً ولا سيُولاً مِن عسل وزبد. تعب باطلاً وعبثاً يَرُدُّ كسبهُ، ولا يلتهمه بل يَرُدُّ نظير سُحته ولا يتمتع، لأنَّهُ هضم المساكينَ وخَذلهُم واغتصبَ البيوت ولم يبنها، وإذ لم يَعرف القناعة في جوفهِ فإنَّه لا ينجُو بِمُشتَهاهُ. ليست مِن أَكلهِ بقيَّةٌ لذلك لا تثبت خيراته. إذا ظن أنَّهُ في السعة يصبه الضنك، وتقع كُلِّ بلية. لكي يملأُ بطنَهُ ليصُب ( اللَّهَ ) عليهِ حُمُوَّ غضبهِ ويُرسل عليهِ الآلامات طعاماً. إن فر مِن آلة الحديد، فلتخترقه قوس النُحاس. فينفذ النصل مِن جسده ويلمع مِن كبده، وتخشاه الأهوال. كل ظلام مُدخر لهُ، وتأكُـلُهُ نـارٌ لا تُطفـأ، ويتضيق عليه وهـو في خبائه. تكشـف السَّمَـواتُ عن إثمه والأرض تقوم عليه. يَسلب الهلاك بيتهِ إلى الانقضاء. ويأتي عليه يوم الغضب. هذا نصيبُ الرجُل المُنافق مِن عِنْد الرب وميراثه بأمر القدير.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر دانيال النبي ( 6 : 1 ـ 27 )
وحسُن لدى داريُّوس أن يُقيم على المملكةِ مئةً وعشرينَ قطباً يكونون على مملكتةِ كُلِّها، وجعل على هؤُلاء ثلاثة وُزراء أحَدهُم دانيال ليُؤدي الأقطاب إليهِم الحِسابَ فلا يلحق المَلك ضررٌ. وكان دانيال مُكرماً أكثر مِنهُم جميعاً لأنَّ روحاً بارعاً كان فيهِ لذلك جعله المَلك على كُلِّ مملكته. ثُمَّ إنَّ الوزراء والأقطاب كانوا يطلُبُون عِلَّةً يَجِدونها على دانيال لكن لم يستطيعوا أن يجدوا لا عِلَّةً ولا جريمةً ولا حيلةً على دانيال لأنَّهُ كان أمِيناً فلم تُوجد عليه زلة ولا جريمة. فقال هؤُلاء الرِّجال إنَّنا لا نَجد عِلَّةً على دانيال إلاَّ في شريعةِ إلههِ. حينئذٍ وقف هؤلاء الوُزراء والأقطاب لدى المَلك وقالوا لهُ أيُّها المَلكُ داريُّوس عِشْ إلى الأَبدِ. إنَّ جميع وُزراء المملكةِ والولاة والأقطاب والعظماء والحكام قد ائتمروا في أن يُحكم حكمَ ملكيُّ ويُبرم إيجاب بأنَّ كُلَّ مَن سأل سؤالاً مِن إلهٍ أو إنسانٍ إلى ثلاثين يوماً إلاَّ مِنْك أيُّها المَلك يُلقى في جُبِّ الأُسُود. فالآن أيُّها المَلك ثبِّت الإيجاب وامضِ الكِتابةَ حتى لا يتغيَّر الأمر كشَريعةِ مادي وفارس. حينئذ أمر المَلك داريُّوس أن يُكتب الأمر.وكان لمَّا عَلم دانيال أنَّه تقرر الأمر دخل إلى بيتهِ وكانت كُواه مفتُوحة في غرفته جهة أُورُشليم فكان يجثو على رُكبتيهِ ثلاث مرَّات في اليوم ويُصلِّي ويعتـرف للَّه كما كان يفعـل مِن قبـل. حينئـذٍ اجتمع أولئـك الرِّجـال فوجدوا دانيال يسأل ويتضرَّع أمام إلههِ. فجاءوا إلى المَلك وقالوا لهُ أَلم تُرسم إيجاباً بأنَّ كُلَّ مَن سأل شيئاً مِن إلهٍ أو إنسانٍ إلى ثلاثين يَوماً إلاَّ مِنك أيُّها المَلك يُلقى في جُبِّ الأُسُود، فأجابَ المَلكُ وقال الأمرُ حقٌ كما هي شريعة مادي وفارس التى لا تُنسخُ. حينئذٍ أجابُوا وقالُوا أمام المَلك إنَّ دانيال الذي مِن بَنِي سَبيِ يهُوذا لم يخضع لأمرك بل ثلاثَ مرَّاتٍ في اليوم يسأل سؤاله مِن إلهه. حينئذٍ لمَّا سمع المَلك هذا الكَلام اغتم عليه واهتم مِن أجل دانيال ليُنجِّيهُ واجتهدَ في تخليصه إلى المساء. حينئذٍ قال أولئك الرِّجال للمَلك إنَّ شريعة مادي وفارس هي أنَّ كُلَّ إيجابٍ وحكمٍ يحكمهُ الملكُ لا يُغير. حينئذٍ قال المَلكُ فأوتى بدانيال وأُلقي في جُبِّ الأُسُود، فأجاب المَلك وقال لدانيالَ إنَّ إلهك الذي أنت تَعبُدُه هو يُنجِّيك. وأُتى بحجرٍ فوضع على فَم الجُبِّ وختمهُ المَلكُ بِخاتمهِ وخاتم عُظمائهِ لئلاَّ يتغيَّر القصدُ في دانيالَ. ثم مضَى المَلكُ إلى قصرهِ وباتَ صائِماً ولم يُأت قُدَّامهُ بطعام ( ولم تدخل عليه سراريه ) وطارَ النوم عنه. وسَدَّ اللَّه أفواه الأُسُود فلم تؤذ دانيال. وفي الغداة قام المَلك عِند الفجرِ وأتى مُسرِعاً إلى جُبِّ الأُسُود. ولمَّا اقتربَ مِنَ الجُبِّ نادى دانيال بصوتٍ عظيمٍ أسِيفٍ حزينٍ وخاطبه قائلاً يا دنيال عَبد اللَّهِ الحيِّ لعل إلهك الذي أنت تَعبُدُه استطاع أن يُنقذك مِن أفواه الأُسُود. فأجاب دانيال المَلك أيُّها المَلك عِشْ إلى الأبدِ، إن إلهي أَرسل مَلاكهُ فسَدَّ أفواه الأُسُود فلم تهلكني لأنَّهُ وجدني زكياً في نفسي أمامه وأمامك أيضاً أيُّها الملكُ لم أصنع سوء. حينئذٍ صنع المَلك فرحاً عظيماً له وأمَر أن يُصعد دانيال مِن الجُبِّ فأُصعِدَ دانيالُ مِن الجُبِّ ولم يُوجدْ فيهِ أذى لأنَّهُ آمنَ بإلههِ. ثُمَّ أمر المَلك فأُتى بأُولئك الرِّجال الذين وشوا بدانيال وألقوا في جُبِّ الأُسُود هُم وبنوهُم ونساؤهُم، فلم يبلغوا إلى أرض الجُبِّ حتَّى بَطشَتْ بِهم الأُسُود وسَحقَتْ جميع عِظامِهمْ.ثُمَّ كتبَ داريُّوس المَلك إلى جميع الشُّعُوب والأُمم والألسنةِ السَّاكنين في الأرض كُلِّها ليكثُر لكُم السلام. لقد صدر أمرٌ مِن قِبلي في كُلِّ ولاية مملكتي أنَّ يهابوا ويرهبوا وجه إله دانيال لأنَّهُ هو الإلهُ الحيُّ القيُّومُ إلى الأبدِ ومُلكه لا ينقرض وربوبيته تعتز إلى المُنتهى. المُنقذ المُنجي الصانع الآيات والعجائِب في السَّمَوات وعلى الأرض، وهو الذي أنقذ دانيال من أيدي الأُسُود.
( مجداً للثالوث القدوس )

مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 11 : 9 )
وأنتَ ياربُّ تنجينا، وتَحفظَنا مِنْ هذا الجيل وإلى الدَّهْرِ. هللويا
إنجيل باكر
إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 3 : 7 ـ 12 )
فانصرَفَ يسوعُ مع تَلاميذهِ إلى البَحر، وتبعهُ جمعٌ كثيرٌ مِن الجَليلِ ومِن اليهوديَّةِ. ومِن أُورُشليمَ ومِن أدوميَّة ومِن عَبْرِ الأُردُنِّ. وجمعٌ آخر كثيرٌ من أهل صور وصيدا، وقد سمعوا بما كان يصنعه فأتوا إليه. فقال لتلاميذهِ أنْ تُلازمهُ سفينةٌ لسببِ الجمع، كي لا يَزحموهُ، لأنَّهُ كان قَد شَفَى كثيرينَ، حتَّى كانوا يتهافتون عليه ليلمسهُ كلُّ مَن به داءٌ. والأرواحُ النَّجِسةُ حينما نظرتهُ خَرَّت له وكانت تصرخ قائلةً: " إنَّكَ أنتَ ابن اللَّهِ! ". وانتهرهُمْ كثيراً كي لا يُظهِروه.
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة معلمنا بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 12 : 31 ـ 13 : 1 ـ 14 : 1 )
ولكن تنافسوا في المَواهب العُظمى. وأنا أُريكُم طَريقاً أفضل جداً. إن تكلمت بألسِنةِ النَّاس والمَلائكةِ ولكن ليس لي محبَّةٌ، فقد صِرتُ نُحاساً يَطنُّ أو صَنجاً يَرنُّ. وإن كانت لي النبوَّة، أعلَم جميع الأسرار وكُلَّ عِلمٍ، وإن كان لي كُلُّ الإيمان حتى أنقُل الجبال، ولكن ليس لي مَحبَّةٌ، فلستُ شيئاً. وإن بذلت كُلَّ ما أملُك ليُؤكل، وإن أسلمت جسدي لكي أفتخر ( لأحرق )، وليس لي مَحبَّةٌ، فلا أنتَفِعُ شيئاً. المحبَّةُ تتأنَّى وتحلو. المحبَّةُ لا تَحسدُ. المحبَّةُ لا تتباهى، ولا تنتفخُ، ولا تستحي، ولا تلتمس ما لها، ولا تحتدُّ، ولا تَظُنُّ السُّوء، ولا تفرحُ بالظلم بل تفرحُ بالحقِّ، وتتأنَّى في كُلِّ شيءٍ وتُصدِّقُ كُلَّ شيءٍ، وترجُو كُلَّ شيءٍ، وتصبرُ على كُلِّ شيءٍ. المحبَّةُ لا تسقُطُ أبداً. أمَّا النُّبُوَّاتُ فستُبطلُ، والألسِنةُ فستنتَهي، والعِلمُ سيُبطل. فإنَّنا نَعلم بعض العلمِ ونتنبَّأ بعض التَّنبُّؤ. فمتى جاء الكاملُ حينئذٍ يُبطلُ ما هو بعضٌ. لمَّا كُنتُ طِفلاً كالطِفل كُنتُ أتكَلَّمُ، كالطِفل كُنتُ أفطنُ، كالطِفل كُنتُ أفتكرُ. فلمَّا صِرتُ رجلاً أبطلتُ ما هو للطفولة. فإنَّنا الآن ننظر في مرآةٍ، في لغزٍ، وحينئذٍ ننظرُ وجهاً لوجهٍ. الآن أعرف علماً يسيراً، أما حينئذٍ سأَعرِفُ كما عُرِفْتُ. أمَّا الآن فيثبتُ الإيمانُ والرَّجاءُ والمحبَّةُ، هذه الثَّلاثةُ وأعظمَهُنَّ المحبَّةُ.اِتبعُوا المحبَّةَ، وتغايروا في الرُّوحيَّاتِ، وبالأحرى في أن تتنبَّأوا.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة معلمنا يعقوب الرسول
( 4 : 11 ـ 5 : 1 ـ 3 )
لا تغتابوا بعضُـكُم بعضاً يا أخوتي. فإن الذي يغتاب أخَاهُ أو يدينُ أخاهُ يغتاب النَّاموسَ ويُدينُ النَّاموسَ. فإن كُنتَ تَدينُ النَّاموسَ، فَلستَ عَامِلاً بالنَّاموس بل ديَّاناً لهُ. وإنَّما المشترع والدَّيان واحد وهو قادر أن يُخلِّص وأن يُهلِكَ. فمَن أنتَ يا مَن تَدينُ قريبك؟.هلُمَّوا الآنَ أيُّها القائلون: " ننطلق اليَوم أو غداً إلى هذهِ المدينةِ، ونقيم هناكَ سـنةً ونَتَّجِرُ ونَربحُ ". أنتُم الذينَ لا تَعلمون ماذا يكون غـداً؟ لأنَّه ما هيَ حياتُكُم؟ إنَّها هي كبُخارٌ يَظهرُ قليلاً ثُمَّ يَضمحِلُّ. عِوَضَ أن تقولوا: " إنْ شاءَ الربُّ وعِشنا نفعلُ هذا أو ذاكَ ". وأمَّا الآن تَفتخرونَ بتَعظُّمكُم. وكلُّ افتخار مثلُ هذا شرير. فمَن يعرفُ أن يعملَ حسناً ولا يعملُ فذلكَ خطيَّةٌ لهُ. هلُمَّوا الآن أيُّها الأغنياءُ، ابكوا مولولينَ على شقاوتِكُم القادمة عليكم. غناكُم قد فسدَ. وثيابُكُم أكلها العُثُّ. ذهبُكُم وفضَّتكُم قد صدئا، وصدأهما يكون شهادةً عليكُم، ويَأكُلُ لحُومَكُم كالنار! فقد ادخرتم في الأيَّام الأخيرة.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 4 : 19 ـ 31 )
فأجاب بطرس ويوحنَّا وقالا لهم: " إن كان عدلاً أمامَ اللَّهِ أن نسمعَ لكُم أكثرَ مِن اللَّهِ، فاحكُمُوا. فإنَّنا لا نقدر أن لا نتكلَّم بما عاينا وسَمِعنا ". أما هم فهدَّدوهُما وصرفوهُما، إذ لم يجدُوا حُجة عليهُما كيف يُعاقبونهُما مِن أجل الشَّعب، فإنَّ الجميع كانوا يُمجِّدون اللَّهَ على ما جَرَى، لأنَّ الرَّجُل الذي تمت فيهِ آيةُ الشِّفاء هذه، كان لهُ أكثرُ مِن أربعينَ سَنةً.فلمَّا أُطلِقا أتَيا إلى ذويهما وأخبراهُم بِكُلِّ ما قالهُ لهُما رُؤساءُ الكهنةِ والشُّيوخُ. فلمَّا سمِعُوا ذلك، رفعُوا أصواتهُم إلى اللَّهِ بنفسٍ واحدةٍ وقالوا: " أيُّها السَّيِّدُ، أنتَ الذي صنعت السَّماء والأرضَ والبحرَ وجميع ما فِيها، الذي قال بالرُوح القدس على فم أبينا داود مِن أجل فَتاك: لماذا ارتجَّت الأُمُم والشُّعُوب هذت بالباطل؟ قامَتْ مُلوكُ الأرض، والرُّؤساء اجتمعوا معاً على الرَّبِّ وعلى مسيحهِ. فإنَّهُ قد اجتمع بالحقيقةِ في هذه المدينة على فتاك القُدُّوس يسوع، الذي مَسحتهُ، هِيرودُس وبيلاطُس البُنطيُّ مع الأُمُم وشُعوب إسرائيل، ليصنعوا كما سَبقت فحدَّدته يدُك ومشورتُك أن يكُون. فالآن ياربُّ، أنظُرْ إلى تَهدِيداتِهمْ، وهب لعَبيدك أن ينادوا بكلمتك بكُلِّ مُجاهرةٍ، باسطاً يَدِك لإجراء الشِّفاء والآيات والعجائب باسم فَتاك القُدُّوس يسوع ". فلمَّا صلَّوا تزلزل الموضع الذي كانُوا مُجتَمِعين فيهِ، وامتلأوا جميعهم مِن الرُّوح القُدُس، وطفقوا ينادون بكلمة اللَّه بمُجاهرة.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار ... حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الحادي عشر من شهر برمهات المبارك
شهادة القديس باسيلاؤس الأسقف
فى مثل هذا اليوم إستشهد القديس باسيلاؤس الأسقف. وهذا القديس رسم أسقفاً مع آخرين على غير كراس فى سنة 298م من القديس هرمون بطريرك أورشليم الذى أرسلهم يكرزون ببشارة الملكوت فى البلاد التى ليس فيها مؤمنون. فكرز هذا القديس فى بلاد كثيرة فضربوه وطردوه. ولما دخل شرصونة بالشام ونادى بالبشرى آمن به قوم من أهلها، فغضب الآخرون وطردوه. فخرج إلى خارج المدينة وسكن فى مغارة مداوماً الإبتهال والصلاة إلى الله أن يؤمنوا به. وإتفق أن إبن والى المدينة مات وكان وحيده. فحزن عليه كثيراً. وحدث فى الليلة التى دفن فيها أن الوالد رأى إبنه فى رؤيا الليل واقفاً أمامه وهو يقول له : " إستدع القديس باسيلاؤس وإسأله أن يصلى إلى المسيح من أجلى، فإنى فى ظلمة عظيمة ". فإنتبه من نومه وأخذ عظماء المدينة وأتى إلى مغارة القديس وطلب منه أن يدخل المدينة ليصلى من أجل إبنه. فأجاب سؤلهم وذهب معهم إلى حيث قبر إبنه. وإبتهل إلى الله بصلاة حارة.فقام الولد حياً بقوة الله. فآمن الأمير وأهله وأكثر أهل المدينة، وتعمدوا من يد هذا القديس. وكان بالمدينة جماعة من اليهود. فحسدوا القديس وإجتمعوا بالذين لم يؤمنوا من أهل البلد ووثبوا جميعاً عليه، وضريوه وجروه إلى أن أسلم روحه بسلام.بركة صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 47 : 8 ، 9 )
يمينك مملوءة عدلاً. فليفرح جبل صهيون. ولتتهلَّل بنات اليهودية من أجل أحكامك يارب. هللويا
إنجيل القداس
إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 18 : 35 ـ 43 )
ولمَّا قرب مِن أريحا كان أعْمَى جالساً عند الطريق يَستَعطِي. فلمَّا سَمِعَ بجمع مُجتاز سأل: " ما هذا؟ " فأخبرُوهُ يسوعُ النَّاصريَّ عابراً. فصاح قائلاً: " يا يسوعُ ابن داود ارحَمنِي! ". فزجرهُ المُتقدِّمُونَ ليسكُتَ، أمَّا هو فكان يزداد صياحاً: " يا ابن داود ارحَمنِي! ". فوقفَ يسوعُ وأمرَ أنْ يُقدَّمَ إليهِ. فلمَّا قرب منه سأله: " ماذا تُريدُ أنْ أصنعَ بكَ؟ " فقالَ لهُ: " يارب، أن أُبصِرَ! ". فقالَ لهُ يسوعُ: " أَبصَرَ. إيمانُكَ خلصك ". فلوقته أَبصرَ، وتبعهُ وهو يُمجِّدُ اللَّهَ. والشَّعب جميعه لمَّا رأوا سبَّحُوا اللَّهَ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1068
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Zakaria Joseph
Date: 03-20-2014, 08:37 PM
Parent: #1067

شكرا عم ارنست على هذا العطاء.

Post: #1069
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-21-2014, 12:01 PM
Parent: #1068

الأخ الحبيب زكريا ..

Quote:
شكرا عم ارنست على هذا العطاء.


بل الشكر لله .. وليتمجد اسم الرب ..

والشكر لكم أخى الحبيب على كل ما تأتون به من محبة وعطاء ..
الرب يبارك حياتكم ..

عمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #1070
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-21-2014, 05:41 PM
Parent: #1069

أحبائى الكرام ..

اليوم الجمعة ..

حيث يكون موعدنا الأسبوعى .. ..

مع أبينا الورع مكارى يونان ..

والآن ..

وعلى قناة الكرمة ...

ومن خلال هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #1071
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-22-2014, 10:40 PM
Parent: #1070

الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

28- مجالات العمل الفردي

من الممكن أن يوجد عمل فردي في مجال الأسرة.

مثلما يقول الكتاب "أما أنا وبيتي فنعبد الرب" (يش15:24)..

ومثلما قال الرب عن وصاياه "قصها على أولادك، وتكلم بها حين تجلس في بيتك" (تث7:6). فهل أنت لك خدمة روحية وسط أفراد أسرتك؟ أم علاقتك بهم مجرد علاقة إجتماعية عائلية! أم علاقة إحتكاكات أحيانًا!! هل افتكرت أن توصل أخاك الصغير إلى الله؟ أو أن تقود أحد أقربائك إلى حياة التوبة، أو تعلمه العقدية السليمة؟ إنه عمل فردي.

يمكن أن يكون العمل الفردي في مجال الجيران أو المعارف.

إن كنت شخصًا روحيًا، ولك جيران أو أصدقاء، فهل استفادوا من روحياتك؟ هل تمر حياتك الروحية مرورًا عابرًا على الآخرين، دون أن تترك فيهم أثرًا، ويكون وجودك وسطهم بلا ثمر؟! هل كل أحاديثك معهم خالية من الله؟ أم تراك تتحاشى ذلك أو تخجل منه، لئلا يتهموك بأنك متدين؟!

ونفس الكلام يقال عن زملائك في العمل أو في الدراسة.

وأيضًا عن زملائك في النادي، أو في أي نشاط اجتماعي. ما هي خدمتك الفردية وسط كل هؤلاء؟ هل استطعت أن تجذب أحدًا إلى طريق الله، أو حتى أن تدعوه إلى إجتماع في الكنيسة؟

يعجبني فيلبس، أنه وهو سائر في الطريق، كان له عمل عميق مع الخصي الحبشي.

قدّم له الإيمان وعمده، وذهب في طريقه فرحًا (أع38:8، 39).

وأنت كم من الناس قد قابلتهم في طريق الحياة، دفعهم الله إلى طريقك. فهل قدّمت لأحد منهم كلمة روحية، أو أية كلمة منفعة، أو دفعة إلى قدام..

ما أعجب خدام الرب الحقيقيين. إنهم مميزون بشهادتهم للرب (أع8:1). أشخاص كثيرون يتقابلون معك. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). واحد منهم يقدم لك عمله ومعرفته، وآخر يقدم لك ذكاءه، وثالث يقدم ظرفه ولطفه، ورابع يقدم خدمة. أما هذا النوع المميز، فيقدم لك المسيح، بلباقة ولطف فتشعر باشتراك المسيح معكما..

المسيح، بلباقة ولطف فتشعر باشتراك المسيح معكما..

قد يكون ذلك في أية مناسبة، في زيارة، في مرض، في تعزية، في معايدة..

في لقاء عادي، يحوله هو إلى لقاء روحي، بأسلوب هادئ طبيعي..

وهنا أتذكر أعماقًا مذهلة في لقاءات القديسين. لعل في مقدمتها لقاء مريم العذراء مع إليصابات. أكان لمجرد خدمة تلك العجوز في الشهور الأخيرة من حملها؟ أم أننا نقف امام هذه العبارة الجميلة "فلما سمعت إليصابات سلام مريم.. إمتلأت إليصابات من الروح القدس" (لو41:1).. وكان لقاء نبوءة وكشف إلهي، وتسبيح وكلام روحي.

ماذا أيضًا عن اللقاء بين القديس الأنبا أنطونيوس، والقديس الأنبا بولا.. وماذا عن اللقاءات بين القديسين التي كانوا يتكلمون فيها بعظائم الله، وإسمه على ألسنتهم. وكما تقول التسبحة "اسمك حلو ومبارك في أفواه قديسيك".

ولعلك تقول: من يسمع؟ ومن يقبل؟ ومن يفهم؟

كلا يا أخي. تكلّم أنت، وأترك النتيجة إلى عمل الله في القلوب. المهم أن تنطق بكلمة الله في حكمة. وثق أن كلمة الله لن ترجع فارغة. بل كما قال السيد الرب "هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي، لا ترجع إلىّ فارغة، بل تعمل ما سررت به، وتنجح فيما أرسلتها له" (أش11:55). إذن أحرص فيما تخدم، أن يكون الله متكلمًا على فمك. أما عن النتيجة، فاذكر قول الكتاب: "إرم خبزك على وجه المياه، فإنك تجده بعد أيام كثيرة" (جا1:11).

هناك نفوس تحتاج إلى مدى زمني، حتى تقبل كلمة الله، وحتى يمكن أن تأتي الكلمة فيها بثمر.. والأمر يحتاج إلى صبر ومثابرة.

إن كل نفس تعمل معها عملًا فرديًا، لها ظروفها الخاصة، وعقليتها الخاصة، ولها ماضيها وحاضرها، وبيئتها وضغوطها، ولها مشاعرها وأحساسيسها ومفاهيمها. وليست كل نفس تنفعها نفس الكلمة.

لذلك فإن العمل الفردي يحتاج إلى حكمة، تتخير الكلام المناسب، والأسلوب المناسب، ونوع المعاملة.

إن كانت بصدد مشكلة معينة معروفة، يمكن أن تطرقها بطريقة مقبولة. أما إن كنت بصدد هداية عامة، فربما لا يصلح الأسلوب المباشر الذي تفرض به العمل الروحي فرضًا، بطريقة غالبًا لا تقبلها ولا تستسيغها النفوس التي لم تتعودها إنما يترقب الشخص المناسبة التي يقول فيها الكلمة الروحية بحيث تبدو طبيعية جدًا غير مصطنعة..
+++

Post: #1072
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-23-2014, 10:03 PM
Parent: #1071

الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

29- لاحظ نفسك والتعليم | لمن | لماذا

"لاحظ نفسَك والتعليم" (1تي16:4).

من قالها؟ ولمن؟

من قال هذه العبارة "لاحظ نفسك والتعليم، وداوم على ذلك. فإنك إن فعلت هذا، تخلص نفسك والذين يسمعونك أيضًا" (1تي16:4)

القديس بولس الكارز العظيم، الذي اختبر الخدمة في عقمها، واختبر الحياة الروحية في عمقها، الذي في الخدمة تعب أكثر من جميع الرسل (1كو10:15) وفي الروحيات صعد إلى السماء الثالثة، إلى الفردوس (2كو2:12، 4).. بولس هذا يكتب إلى تلميذه تيموثاوس أسقف أفسس، الذي سكن فيه الإيمان العديم الرياء، وفي أسرته، أمه وجدته من قبل، وهو منذ الطفولة يعرف الكتب المقدسة (2تس15:3).. يكتب إليه فيقول له "لاحظ نفسك والتعليم وداوم على ذلك. لأنك إن فعلت ذلك تخلص نفسك والذين يسمعونك أيضًا" (1تي16:4).

ومع أنه في الأسقفية محاط بأعباء ومسئوليات ضخمة، وبخاصة في بلد كأفسس، ليست الخدمة فيها سهلة إذا قال القديس بولس نفسه "حاربت وحوشًا، في أفسس" (1كو32:15). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولكن على الرغم من كل مسئوليات الخدمة الملحة، يقول له معلمه "لاحظ نفسك".

ويقول "لاحظ نفسك" أولًا قبل التعليم، ويرى هذا لازمًا لخلاصه ولخلاص أنفس الناس "لأنك إن فعلت ذلك، تخلص نفسك والذي يسمعونك أيضًا"..

إنها قاعدة أساسية يقدمها الرسول للجميع، سواء كانوا خدامًا أو أشخاصًا عاديين، ولكن الخدام يمسهم هذا الأمر بعمق أكثر فلماذا؟
+++

Post: #1073
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-24-2014, 10:38 AM
Parent: #1072

الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

30- لاحظ نفسك، لماذا؟


لأن هناك خدامًا كثيرين، وصلوا إلى مستوى كبير من شهرتهم وفي نشاطهم وفي سعيهم وراء الآخرين. وصارت لهم أسماء رنانة.. ومع ذلك نسوا أنفسهم وضاعوا.

هم يخدمون من الخارج فقط.. ولكن داخلهم مفقود!!

بعض هؤلاء الخدام كانوا يهتمون بانفسهم قبل أن يصيروا خدامًا. فلما بدأوا الخدمة زحف الفتور إلى قلوبهم. لأنهم ظنوا أن مهمتهم صارت الإهتمام بالأخرين وليس بأنفسهم هم والبعض منهم وهؤلاء يقول الرسول لكل منهم: "لاحظ نفسك والتعليم".. ولماذا؟

"لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟" (مت26:16).

ماذا يستفيد هؤلاء الخدام الذين يميتون أنفسهم في الخدمة، وإذ يهملون أنفسهم يخسرون الملكوت؟ ويظن الواحد منهم وهو في الخدمة، أنه قد أخذ راحيل، ثم ينظر فإذا هي ليئة..

خدام كثيرون وجدوا أنهم في الخدمة قد دخلت إلى حياتهم مشاكل وصراعات وإدانات ما كانوا يعانون منها من قبل.

حقًا إن الخدمة ليست في جوهرها سببًا لكل هذه المشاكل والصراعات ولكن الذي لا يلاحظ نفسه، قد يصل إلى هذه الوضع أو إلى ما يشبه. ويجد أنه في الخدمة قد كثرت أخطاؤه، ونبتت خطايا جديدة لم يكن يشكو منها، أو كانت خافية ثم ظهرت.

وربما يبدو أن الخدمة قد أصعدته إلى فوق، بينما هو في حقيقة الأمر قد هبط إلى أسفل، سواء شعر بذلك أو لم يشعر!!

كلما يكبر في الخدمة تزيد مشغولياته وقد تزيد أيضًا أخطاؤه وكلما تزداد مسئولياته تمتص وقته كله، وبالتالي يهمل نفسه ولا يعطيها الغذاء الروحي اللازم لها. وهكذا ينزلق إلى تحت. وإن نصحته بترك الخدمة لكيما يلتفت إلى نفسه، ويحزنه ذلك جدًا، لأن الخدمة صارت بالنسبة له كل شيء في حياته، لا مكنه أن يحيا في المجتمع بدونها وليت مثل هذا الخادم يدرك حقيقة هامة وهي:

الذي يوصل إلى الله، ليس الخدمة بل القلب النقي..

والخدمة الحقيقية ليست هي الخدمة التي تقل فيها روحيات الإنسان، وتظل تقل حتى تنتهي، لأن الإنسان عاش فيها بعيدًا عن نفسه. كل همه خارجها ينسى عبارة "ملكوت الله داخلهم" (لو21:17). ويحسب أن الملكوت هو خارج نفسه، وسط الناس..!

في عمق أعماق الخدمة، كان القديس بولس الرسول يلاحظ نفسه ويتهم بروحياته. ولذلك أستطاع أن يقول في صراحة تامة: "أقمع جسدي واستعبده، حتى بعدما كرزت للآخرين، لا أصير أنا نفسي مرفوضًا" (1كو27:9).

ما أخطر هذه العبارة وما أوجعها أن يصير إنسان مرفوضًا من الله، على الرغم من كرازته للآخرين.. يصير كالجسر الذي يوصل من شاطئ إلى شاطئ بينما هو قابع مكانه لا يتحرك، ولا يصل إلى الشاطئ الآخر.. أو يصير كأجراس الكنائس التي تدعو الناس أن يدخلوا إلى الأقداس دون أن تدخل هي..

ليتك تخاف من عبارة "لئلا أصير أنا نفسي مرفوضًا"!

إذن لاحظ نفسك لأن هناك خدامًا حياتهم الروحية لها شكل هرمي يرتفع أولًا حتى يصل إلى قمته، ثم ينحدر إلى أسفل نازلًا من ارتفاعه!..

يصبح وقتهم ليس لهم، وأهتمامهم أيضًا ليس لهم، وكذلك عاطفتهم.. كل الوقت والإهتمام والعاطفة يتحول إلى ما يسمونه الخدمة! أما روحياتهم الخاصة، فلا يجدون لها وقتًا على الإطلاق، ولا توجد رغبة في قلوبهم للإهتمام بها..! وربما يظن بعضهم أن هذا لون من بذل الذات لأجل الآخرين!

بذل الذات فضيلة بلاشك. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولكن بذل الروحيات خطيئة وضياع..

ويوحنا المعمدان: عندما قال "ينبغي أن ذاك يزيد وأني أنا أنقص" (يو30:3). لم يقصد ملطقًا أنه ينقص في الروحيات أو محبة الله! كلا، بل ينقص من جهة الكرامة والخدمة والظهور. أما روحياته فكانت تزيد باختفائه لكي يظهر المسيح مكانه، ويتولى دفة الكنيسة بنفسه، يتسلم العروس.. وهكذا كان يوحنا يزيد فيما كان يبدو أنه ينقص!.. كان يزيد في اتضاعه وفي محبته لله وفي إيمانه بالمسيح وعمله..

لاحظ نفسك. فإن وجدت روحياتك تقل في محيط الخدمة، اتخذ موقفًا لانقاذ نفسك:

لا تقطع من روحياتك لكي تعطي للخدمة وأيضًا لا تقطع الخدمة وتوقفها من أجل روحياتك.. إنما أقتطع من الوقت الضائع وقدمه لروحياتك، واقتطع أيضًا من مشغولياتك العالمية أو العلمانية لكي تهتم بروحياتك. قم من غفلتك هذه، وافهم الخدمة على حقيقتها إنها ليست دوامة تدور فيها نفسك، دون أن تعرف أني أنت!
+++

Post: #1074
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-24-2014, 10:44 PM
Parent: #1073

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الأحد الرابع من الصوم الكبير)
23 مارس 2014
14 برمهات 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 26 : 17 ، 16 )
اصطبر للرَّبّ تقوَّ وليتشدَّد قَلبُك وانتظر الرَّبَّ. وأنا أُؤمن أنِّي أُعاينُ خيرات الرَّبِّ في أرضِ الأحياءِ. هللويا
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 22 ـ 31 )
ثُمَّ قال لتلاميذه: " مِن أجل هذا أقولُ لكُم: لا تهتمُّوا لنفوسكُم ماذا تأكُلُون، ولا لأجسادكُم ماذا تلبسُون. لأنَّ النفس أفضلُ مِن الطَّعام، والجسدُ ( أفضلُ ) مِن اللِّباس. تأمَّلُوا الغربانَ: أنَّها لا تزرعُ ولا تحصدُ، ولا مخادع لها ولا أهراء، واللَّهُ يُعولها. فكم بالحريَّ أنتُم تفضلون الطيور! ومَن مِنكُم إذا اهتمَّ يقدرُ أن يزيد على قامتهِ ذراعاً؟ فإن كُنتُم لا تقدرُونَ على صغيرة، فلم تهتمُون بالباقي؟ تأمَّلوا الزهر كيف ينمُو وهو لا يتعب ولا يعمل أقولُ لكم: إنَّهُ حتى سُليمانُ في كُلِّ مجدهِ ما لبس كواحدةٍ منها. فإنْ كان العُشبُ يُوجد اليوم في الحقل ويُطرح غداً في التَّـنُّور يُلبسُهُ اللَّه هكذا، فكيف بالأحرى أنتم يا قليلي الإيمان؟ فلا تطلُبُوا أنتُم ما تأكُلُونَ أو ما تشربُونَ ولا تهتمُوا، لأنَّ هذه جميعها تَطلُبها أُمم العالم. وأمَّا أنتُم فأبُوكُم يَعلَمُ أنَّكم تحتاجُونَ إلى هذه. لكن اطلبوا ملكُوته، وهذه جميعها تُزادُ لكُم.
( والمجد للَّـه دائماً )

باكـــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 30 : 28 ، 26 )
تشجعوا وليقوَّ قلبكم يا جميع المتكلين على الرب. حبوا الرب يا جميع قديسيه، لأن الرب ابتغى الحقائق. هللويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 22 : 1 ـ 14 )
ثُمَّ أجاب يسوعُ أيضاً بأمثالٍ قائلاً: " يُشبهُ ملكُوتُ السَّمَوات إنساناً ملكاً صنع عُرساً لابنهِ، وأرسل عبيدهُ ليدعُوا المدعُوِّين إلى العُرس، فلم يُريدُوا أن يأتُوا. فأرسل أيضاً عبيداً آخرينَ قائلاً: قُولُوا للمدعُوِّين: هاأنذا قد أعددت غذائي. وقد ذبحت عجولي ومُسمَّناتي، وكُلُّ شيءٍ مُعدٌّ. فهلموا إلى العُرس! أمَّا هُم فتهاونُوا ومضوا، واحدٌ إلى حقلهِ، وآخرُ إلى تجارتهِ، وقبض الباقُون على عبيده وأهانوهُم وقتلوهُم. فلمَّا سمع الملكُ غضبَ، وأرسل جُندهُ فأهلك أولئك القتلة وأحرق مدينتهُم بالنار. حينئذٍ قال لعبيده أمَّا العُرس فمُعدٌّ وأمَّا المدعُوُّون فلم يكُونُوا مُستحقِّين. فاذهبُوا إلى مفارق الطُّرُق، وأدعو كُلَّ مَن وجدتُمُوه إلى العُرس. فخرجَ أولئكَ العبيدُ إلى الطُّرُق، وجمعُوا كُلَّ الذين وجدُوهُم مِن الأشرار والأخيار. فامتلأ العُرسُ بالمُتَّكئين، فلمَّا دخل المَلِكُ لينظُر المُتَّكئين، رأى هُناك رجلاً ليس عليهِ لبَاسَ العُرس. فقال لهُ: يا صاح، كيف دخلتَ إلى هُنا وليسَ عليكَ لبَاسُ العُرس؟ فسكتَ. حينئذٍ قال المَلِكُ للخُدَّام: أوثقُوا يديهِ ورجليهِ واطرحُوهُ في الظُّلمةِ الخارجيَّةِ. هُناك يكُون البُكاءُ وصريرُ الأسنان. لأنَّ كثيرينَ يُدعونَ والمختارون قليلُون ".
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس
( 6 : 10 ـ 24 )
أخيراً يا أخوتي تقوَّوا في الربِّ وفي شِدَّة قُوَّتهِ. البسوا سلاح اللَّهِ الكاملَ لكي تقدرُوا أن تثبتُوا ضدَّ مكائد إبليسَ. فإنَّ مُصارعتنا ليست مع دمٍ ولحمٍ، بل ضد الرُّؤساء، ضد السَّلاطين، ضد وُلاة الظُّلمة، ضد أجناد الشَّر الرُّوحيَّة في السَّمَوات. مِن أجل ذلك احملُوا سلاح اللَّهِ الكامل لكي تقدرُوا أن تُقاومُوا في اليوم الشِّرِّير، وبعد أن تُتمِّمُوا كُلَّ شيءٍ أن تثبُتُوا. فاثبُتُوا مُمنْطِقِين أحقاءكُم بالحقِّ، والبسُوا درع البرِّ، وحاذين أرجُلكُم باستعداد إنجيل السَّلام. حاملين فوق الكُلِّ تُرس الإيمان، الذي بهِ تقدرُون أن تُطفئُوا جميع سهام الشِّرِّير المُلتهبةِ. وخُذُوا خُوذة الخلاص، وسيف الرُّوح الذي هو كلمةُ اللَّهِ. مُصلِّين بكُلِّ صلاةٍ وطلبةٍ كُلَّ حينٍ في الرُّوح، وساهرين لهذا بعينهِ بكُلِّ مُواظبةٍ وطلبةٍ، عن جميع القدِّيسين، وعني أنا أيضاً، لكي يُعطي لي كلامٌ عند افتتاح فمي، لأُعْلِمَ جهاراً بسِرِّ الإنجيل، الذي لأجلهِ أنا سفيرٌ في سلاسل، لكي أُجاهر فيهِ كما يجبُ أن أتكلَّم.ولكن لكي تعلمُوا أنتُم أيضاً أحوالي، ماذا أفعلُ يُعرِّفُكُم بكُلِّ شيءٍ تيخيكسُ الأخُ الحبيبُ والخادمُ الأمينُ في الرَّبِّ، الذي أرسلتُهُ إليكُم لهذا بعينهِ، لكي تعلمُوا أحوالنا، ولكي يُعزِّي قُلُوبكُم.السلام للإخوة، والمحبَّة مع الإيمان مِنَ اللَّه الآب والرَّبِّ يسوع المسيح. النِّعمةُ مع جميع الذين يُحِبُّون ربَّنا يسوع المسيح بغير فساد. آمين.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول
( 4 : 7 ـ 17 )
فاخضعوا إذاً للَّهِ. قاوِموا إبلِيسَ فيَهرُبَ مِنكُمْ. اقتربوا إلى اللَّهِ فيَقترِبَ إليكُمْ. نَقُّوا أيدِيكُمْ أيُّها الخُطاةُ، وطَهِّرُوا قُلوبَكُم يا ذوي الرَّأيَينِ. اكتئبوا ونُوحُوا وابْكُوا. لِيَتَحوَّلْ ضَحِكُكُمْ إلى نوحٍ، وفَرَحُكُمْ إلى غَمٍّ. اتَّضِعُوا أمام الربِّ فَيَرفَعَكُم.لا يَذُمَّ بَعضُكُمْ بعضاً أيُّها الإخوَةُ فإن الذي يَذُمُّ أخَاهُ ويُدينُ أخاهُ يَذُمُّ النَّاموسَ ويُدينُ النَّاموسَ. فإن كُنتَ تَدينُ النَّاموسَ، فَلستَ عَامِلاً بالنَّاموسِ، بلْ دَيَّاناً لهُ. واحدٌ هو واضِعُ النَّاموسِ، القادرُ أن يُخَلِّصَ ويُهلِكَ. فمَن أنتَ يا مَن تَدينُ قريبك ( غيركَ )؟.هَلُموا الآنَ أيُّها القائِلونَ: " نَذهبُ اليَومَ أو غَداً إلى هذهِ المدينةِ، ونقيم هناكَ سـَنَةً ونَتَّجِرُ ونَرْبَحُ ". أنتُم الذينَ لا تَعرِفُونَ ماذا يكون غـداً! لأنَّهُ ما هيَ حياتُكُم؟ إنَّها بخار، يَظهَرُ قليلاً ثُمَّ يَضمحِلُّ. عِوَضَ أن تقولوا: " إنْ شاءَ الربُّ وعِشْنَا نَفعَلُ هذا أو ذاكَ ". لكنَّكُمْ تَفتَخِرونَ بتعَظُّمِكُم. وكُلُّ افتخارٍ مِثلُ هذا رديءٌ. فمَن يَعرِفُ أنْ يَعمَلَ حَسَناً ولا يَعمَلُ، فذلكَ خَطيَّةٌ لهُ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 25 : 13 ـ 26 : 1 )
وبعد ما مضت أيَّامٌ أقبلَ أغريباس المَلكُ وبرنيكي إلى قيصريَّةَ ليُسلِّمُوا على فستوس. ولمَّا كانا يصرفان هُناكَ أيَّاماً كثيرةً، رفع فستوسُ إلى المَلك أمرَ بولس، قائلاً: " يُوجدُ رجُلٌ تركهُ فيلكس مقيداً، ولمَّا صعدت إلى أُورُشليم عرض لديَّ عنهُ رُؤساء الكهنةِ شيوخ اليهود طالبين القضاء عليهِ. فأجبتُهُم أنهُ ليس مِن عادة الرُّومانيِّين أن يُسلِّمُوا أحداً للموت قبل أن يحضر المشكُوُّ مواجهةً مع المشتكين، ويُؤذن لهُ في الاحتجاج عن الشَّكوى. فلمَّا اجتمعُوا إلى هُنا جلستُ في الغد مِن دُون إمهالٍ على المنبر، وأمرتُ أن يُؤتى بالرَّجُل. فلمَّا وقفَ المُشتكُون حولهُ، لم يأتوا بِعِلَّةٍ واحدةٍ مِمَّا كُنتُ أظنه. لكن كان لهُم عليهِ مسائلُ مِن جهةِ عقائدهم الباطلة، وعن واحدٍ اسمُهُ يسوعُ قد ماتَ، وكان بولسُ يقُولُ إنَّهُ حيٌّ. وإذا كُنتُ مُرتاباً في المسألةِ عن مثل هذا سألتهُ: هل يريد أن يمضي إلى أُورُشليم، ويُحاكم هُناك مِن جهةِ هذه الأُمُور؟ ولكن لمَّا رفعَ بولسُ دعواهُ لكي يُحفظ لفحص أوغسطس، أمرتُ بأن يُحفظ إلى أن أُرسلهُ إلى قيصر ". فقال أغريباسُ لفستوس: " وأنا أيضاً كُنت أُحب أن أسمع الرَّجُل ". فقال: " غداً تسمعُهُ ".وفي الغد أقبل أغريباس وبرنيكي باحتفالٍ عظيمٍ، ودخلا دار الاستِماع مع قُواد الألوف وأعيان المدينة، فأمر فستوس فأُحضر بولس. فقال فستوس: " أيُّها المَلكُ أغريباسُ والرِّجالُ الحاضرُونَ مَعنا أجمعين، أنتُم تنظُرُون هذا الذي توسَّل إليَّ مِن جهتهِ كُلُّ جُمهُور اليهود في أُورُشليم وهُنا، صارخيـنَ أنَّهُ لا ينبغي أن يعيش بعدُ. أمَّا أنا فلمَّا وجدتُ أنَّهُ لم يفعل شيئاً يستحقُّ الموت، وهو قد رفع دعواهُ إلى أوغُسطُس، قضيتُ بأن أُرسله. وليس لي شيءٌ يقينٌ مِن جهتهِ لأكتبَ إلى السَّيِّد. فلهذا أحضرتهُ أمامكُم، وخصُوصاً أمامك أيُّها المَلكُ أغريباس، حتى إذا فحصتهُ أمامك يكُون لي شيءٌ لأكتبه. لأنِّي أرى مِن الجهل أن أبعث أسيراً ولا أُبين الدَّعاوي التي عليهِ ".فقالَ أغريباسُ لبولسُ: " مأذُونٌ لكَ أن تتكلِّمَ عن نفسك ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار ... حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الرابع عشر من شهر برمهات المبارك
1- نياحة البابا كيرلس الخامس والسبعين من باباوات الكرازة المرقسية
2- شهادة القديس شنودة البهنساوى
3- شهادة القديسين أوجانيوس وأغاتوردس والبديوس
1- فى مثل هذا اليوم من سنة 959 ش الموافق 10 مارس 1243 ميلادية تنيح القديس الأنبا كيرلس الخامس والسبعون من باباوات الكرازة المرقسية، المعروف بإبن لقلق. وقد رسم هذا الأب فى الثالث والعشرين من شهر بؤونة سنة 951 للشهداء (17 يونية 1235 م) وحصلت معارضات فى إختياره أولاً، وأخيراً إنتهى الإجماع عليه.وفى أيام هذا الأب إجتمع مجمع من سائر أساقفة الكرازة المرقسية ووضعوا قانوناً شاملاً للكنيسة. وكان الشيخ الأجّل العلاّمة الصفى إبن العسال كاتباً لهذا المجمع. وأقام هذا الأب على الكرسى البطريركى سبع سنين وثمانية أشهر وثلاثة وعشرين يوماً. وتنيح بدير الشمع فى سنة 959 للشهداء (10 مارس 1243 م ). صلاته تكون معنا. آمين
2- وفى مثل هذا اليوم أيضاً : إستشهد القديس شنودة البهنساوى. ذلك أن بعضهم وشى به لدى الأمير مكسيموس المعين من قبل دقلديانوس، بأنه مسيحى. فإستحضره وسأله معتقده فأقر بإيمانه بالمسيح وبأنه الإله الحقيقى. فأمر الجند أن يطرحوه على الأرض، ويضربوه بالمطارق، حتى تهرأ لحمه، وجرى دمه على الأرض. ثم وضعوه فى سجن كريه الرائحة. فأرسل الرب إليه رئيس الملائكة ميخائيل، فأبرأه من جراحاته ثم شجعه وقواه وبشره بإكليل المجد بعد إحتمال ما سيحل به من العذاب الشديد. وفى الصباح التالى أمر الأمير الجند أن يفتقدوه، فوجدوه واقفا يصلى. ولما أعلموا الأمير بأمره، وأبصره سالماً بُهِتَ وقال : " إنه ساحر". ثم أمر فعلقوه منكساً، وأوقدوا تحته ناراً، فلم تؤثر فيه. فعصروه بالمعصرة. وأخيراً قطعوا رأسه وجسمه إرباً إرباً، ورموه للكلاب فلم تقربه. وفى الليل أخذه المؤمنون وسكبوا عليه طيباً كثير الثمن، ولفوه فى أكفان غالية. ووضعوه فى تابوت ثم دفنوه. صلاته تكون معنا. آمين.
3- فى مثل هذا اليوم أيضاً إستشهد القديسون أوجانيوس وأوغاتودرس والبديوس. هؤلاء القديسون كانوا مسيحيين عن آبائهم وأجدادهم. سالكين فى طريق الله. حاصلين على جانب عظيم من العلوم الدينية. فرسمهم القديس هرمون بطريرك أورشليم أساقفة بدون كراسى ليجولوا كارزين ومعلمين. فذهبوا وكرزوا فى مدن كثيرة. وفى إحدى المدن خرج عليهم أهلها وضربوهم ضرباً شديداً بدون رحمة، ثم رجموهم بالحجارة إلى أن تنيحوا بسلام، ونالوا إكليل الشهادة. صلاتهم تكون معنا ولربنا المجد دائما. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 2 ، 3 )
وليفرح قلب الذين يلتمسُون الربَّ، ابتغُوا الربَّ واعتزُّوا، اُطلُبُوا وجههُ في كُلِّ حين. اذكُرُوا عجائبهُ التي صنعها، آياتهِ وأحكامَ فيهِ. هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 4 : 1 ـ 42 )
فلمَّا علمَ يسوع أنَّ الفرِّيسيِّين قد سمعُوا أنَّ يسوعَ قد كُوُّن لهُ تلاميذ كثيرين وأنهُ يُعمِّدُ أكثر مِن يُوحنَّا، مع أنَّ يسوعَ نفسهُ لم يكُن يُعمِّدُ بل تلاميذُهُ، تركَ اليهوديَّة ومضى أيضاً إلى الجليل. وكان لابُدَّ لهُ أن يجتاز بالسَّامرة. فأتى إلى مدينةٍ مِن السَّامرة تُدعى سُوخار، قريبة مِن الضَّيعةِ التي أعطاها يعقوبُ ليوسُفَ ابنهِ. وكانت هُناك عين ماء ليعقوب. فلمَّا تَعب يسوع مِن مشى الطَّريق، جلس كذلك على العين، وكان وقت السَّاعة السَّادسةِ. فجاءت امرأةٌ مِن السَّامرة لتملأ ماءً، فقال لها يسوعُ: " أعطيني لأشربَ " أمَّا تلاميذهُ فكانُوا قد مضوا إلى المدينةِ ليبتاعُوا لهم طعاماً. فقالت لهُ المرأةُ السَّامريَّةُ: " كيف وأنت يهُوديٌّ تطلب منِّي لتشرب وأنا امرأةٌ سامريَّةٌ؟ " لأنَّ اليهود لا يُخالطُون السَّامريِّين. أجابَ يسوعُ وقال لها: " لو كُنت تعرفين عطيَّة اللَّهِ، ومَن هو الذي يقولُ لك أعطيني لأشربَ، لكُنتِ أنتِ تسألينه فيعطيكِ ماءً حياً ". قالت لهُ المرأةُ: " يا سيِّدُ، لا دلو لك والبئرُ عميقةٌ. فمِن أين لك الماءُ الحيُّ؟ ألعلَّكَ أنت أعظم مِن أبينا يعقوب، الذي أعطانا هذه البئر، ومِنها شرب هو أيضاً وبنُوهُ وماشيته؟ ". فأجاب يسوعُ وقال لها: " كُلُّ مَن يشربُ مِن هذا الماء يعطشُ أيضاً. وأمَّا مَن يشربُ مِن الماء الذي أُعطيهِ أنا لهُ فلن يعطش إلى الأبد، بل الماءُ الذي أُعطيهِ لهُ يكُون فيهِ ينبُوع ماءٍ يفيضُ حياةٍ أبديَّةٍ ". قالت لهُ المرأةُ: " يا سيِّدُ أعطني هذا الماء، لكي لا أعطشَ ولا أجيء إلى هُنا لأملأ ماء ". فقال لها يسوعُ: " اذهبي وادعي زوجكِ وتعالي إلى هُنا ". أجابت المرأةُ
وقالت: " ليسَ لي زوجٌ ". قال لها يسوعُ: " حسناً قُلتِ: أن ليسَ لي زوجٌ، لأنَّكِ تزوجتِ خمسةُ أزواج، والذي معكِ الآنَ ليسَ هو زوجكِ. فهذا الذي قُلته حق ". قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أرى أنَّك نبيٌّ! آباؤُنا سجدُوا على هذا الجبل، وأنتُم تقولون إنَّ مكان السجود في أورشليمَ، حيث يحل السجود ". قال لها يسوعُ: " صدِّقيني يا امرأة، تأتي ساعةٌ، فيها يسجدون للآب لا على هذا الجبل، ولا في أورُشليم. أنتُم تسجدونَ لمَن لا تعلمُون. أمَّا نحن فنسجُد لمَن نعلم. لأنَّ الخلاصَ هو مِن اليهود. لكن تأتي ساعةٌ، وهيَ الآن، حين السَّاجدون الحقيقيُّونَ يَسجُدُون للآب بالرُّوح والحقِّ، لأنَّ الآب إنما يطلب مثـل هـؤلاء السَّاجديـن لهُ. اللَّـهُ رُوحٌ. والذين يسجـُدون لـهُ فبالـرُّوحِ والحقِّ ينبغي أن يسجُدُوا ". قالت لهُ المرأةُ: " نحن نعلم أنَّ مَسيَّا، الذي يُدعى المسيح، يأتي. ومتى جاء فهو يُخبرنا بكُلِّ شيءٍ ". قال لها يسوعُ: " أنا هو الذي يُكلِّمك ". وعند ذلك جاء تلاميذُهُ، وكانُوا يتعجَّبُون أنَّهُ يتكلَّمُ مع امرأةٍ. ومع ذلك لم يقُل لهُ أحدٌ: " ماذا تطلُبُ؟ " أو " لماذا تُكلمها؟ " فتركت المرأةُ جرَّتها ومضت إلى المدينةِ وقالت للنَّاس: " تعالوا انظُرُوا هذا الإنسان الذي قال لي كُلّ ما فعلتُ. فلعلَّ هذا هو المسيحُ؟ " فخرجُوا مِن المدينةِ وأقبلوا إليهِ.وسألهُ تلاميذُهُ فيما بينهم قائلين: " يا مُعلِّمُ، قُم فكُل " فقال لهُم: " أن لي طعاماً آكله لستُم تعرفُونهُ أنتُم ". فقال تلاميذُهُ بعضُهُم لبعض: " ألعلَّ أحداً أحضر لهُ ليأكُل؟ " قال لهُم يسوعُ: " طعامي أنا أن أعمل مشيئةَ الذي أرسلني وأُتمِّم عملهُ. ألستم تقولون: إنَّهُ بعد أربعة أشهر يأتي الحصاد؟ وها أنا أقولُ لكُمُ: ارفعوا أعيُنكُم وانظُروا إلى الكورة إنَّها قد ابيضَّت للحصاد. الذي يحصد يأخُذ أجرته ويجمع ثمراً للحياة الأبديَّة، لكي يفرح الزَّارعُ والحاصدُ معاً. فإنَّ في هذا يحق القول: أنَّ واحداً يزرعُ وآخر يحصدُ. إني أرسلتُكُم لتحصُدُوا ما لم تتعبوا فيهِ. آخرُون تعبُوا وأنتُم دخلتُم على تعبهم ". فآمن بهِ مِن تلك المدينةِ كثيرُون مِن السَّامريِّين بسبب كلام المرأة الشاهدة لهُ أنَّهُ: " قال لي كُلَّ ما فعلتُ ". ولمَّا أتي إليهِ السَّامريُّون طلبوا إليهِ أن يُقيم عندهُم، فأقام هُناك يومين. فآمن بهِ جمُوع كثيرة أيضاً مِن أجل كلامه. وكانُوا يقولون للمرأة: " لسنا مِن أجل كلامك نُؤمنُ، فإنَّنا نحنُ أيضاً سمعنا ونعلمُ حقاً أنَّ هذا هو المسيح مُخلِّص العالم.
( والمجد للَّـه دائماً )

صـلاة المسـاء
المزمور
من مزامير أبينا داود النبي ( 31 : 11 ، 12 )
كثيرةٌ هي ضرباتُ الخطاة، والذي يتكل على الرَّبِّ الرَّحمة تُحيط بهِ. افرحُوا أيُّها الصِّدِّيقُون بالربِّ وابتهجُوا، وافتخرُوا يا جميع مُستقيمي القُلُوب. هللويا
الإنجيل
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 4 : 19 ـ 24 )
قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أرى أنَّك نبيٌّ! آباؤُنا سجدُوا على هذا الجبل، وأنتُم تقولون إنَّ مكان السجود في أورشليمَ، حيث يحل السجود ". قال لها يسوعُ: " صدِّقيني يا امرأة، تأتي ساعةٌ، فيها يسجدون للآب لا على هذا الجبل، ولا في أورُشليم. أنتُم تسجدونَ لمَن لا تعلمُون. أمَّا نحن فنسجُد لمَن نعلم. لأنَّ الخلاصَ هو مِن اليهود. لكن تأتي ساعةٌ، وهيَ الآن، حين السَّاجدون الحقيقيُّونَ يَسجُدُون للآب بالرُّوح والحقِّ، لأنَّ الآب إنَّما يطلب مثل هؤلاء السَّاجدين لهُ. اللَّهُ رُوحٌ. والذين يسجُدون لهُ فبالرُّوحِ والحقِّ ينبغي أن يسجُدُوا.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1075
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-25-2014, 11:28 AM
Parent: #1074

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الاثنين من الأسبوع الخامس من الصوم الكبير)
24 مارس 2014
15 برمهات 1730
باكـــر
{ النبـوات }
من أمثال سليمان الحكيم ( 3 : 5 ـ 18 )
توكَّل على الربِّ مِن كُلِّ قلبكَ وعلى فطنتك لا تعتمِد. في كُلِّ طُرُقك اعرفهُ لكي تُقوِّم سُبُلك.لا تكُن حكيماً في عيني نفسِكّ، اتَّق الربَّ وابعدُ عن كُلِّ شَّرٍّ فيكُون الشفاء في جسدك والعافية في عظامك. أكرِم الرَّبَّ مِن مالك وأعطه باكُورات ثمار بِرك ( غلاتك ). فتمتلئ مخازنك شبعاً وتفيض معاصرُك خمراً. يا بُنيَّ لا تحتقر تأديبَ الرِّبِّ، ولا تسأم إذا وبَّخك، فإنَّ الذي يُحبُّهُ الرَّبُّ يُؤدِّبُهُ، ويَجلِدُ كُلَّ ابنٍ يَقْبَلُهُ.طُوبى للإنسان الذي يجدُ الحكمة والذي يفنى في طلب الفطنة. فإنَّ تجارتها خيرٌ مِن كنوز الذَّهب والفضة. هي أكرم مِن اللآَّلئ الكثيرة الثمن لا يقاومها أي شر سهلة الظهور لكُلِّ مَن يقترب مِنها، كل النفائس لا تُساويها. في يمينها طُولُ الأيَّام وكثرة السنين وفي يسارها الغنى والمجدُ. مِن فمها يخرج العدل وعلى لسانها الشريعة والرَّحمة. طُرُقُها طُرُقُ نعمة وجميع مسالكها سلامٌ. هي شجرةُ الحياة للمتعلقين بها وسند للمُتَّكلين عليها مثل الرَّبّ.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر إشعياء النبي ( 37 : 33 ـ 38 : 1 ـ 6 )
لذلك هكذا يقولُ الربُّ على مَلِك أشُّور: إنه لا يدخُلُ هذه المدينةَ ولا يَرمي إليها سهماً ولا يتقدَّمُ عليها بتُرسٍ ولا يُنصب عليها مترسةً، لكن في الطَّريق التي جاء مِنها يرجع ( وإلى هذه المدينةِ لا يدخُلُ ) هذا ما يقولهُ الربُّ. وأحامي عن هذه المدينةِ وأُخلِّصها مِن أجلي ومِن أجل داود عبدي.وخرج ملاكُ الربِّ وقتل مِن جيش أشُّور مئةً ألف وخمسةً وثمانين ألفاً، فلمَّا بكَّروا صباحاً إذا هُم جميعاً جُثثٌ أموات. فرجع سنحاريب مَلِك أشُّور وأقام بنينوى. وفيما هو ساجدٌ في بيت نسروخ ( إلههِ ) قتلهُ أدرَمَّلكُ وشرآصرُ ابناهُ بالسَّيف ونجوا إلى أرض أراراط، ومَلَكَ آسرحدُّون ابنُهُ عوضه.في تلك الأيَّام مرض حزقيَّا مرض الموت فجاء إليه إشعياءُ بنُ آموص النَّبيُّ وقال له، هكذا يقولُ الربُّ: أوصي لبيتك لأنَّك تموتُ ولا تعيشُ. فحول حزقيَّا وجههُ إلى الحائط وصلَّى إلى الربِّ وقال: اذكُرني ياربُّ كما سلكت أمامك بالحق وسلامة القلب وصنعت ما يرضيك أمامك، وبكى حزقيَّا بُكاءً شديداً.فصار كلامُ الربِّ إلى إشعياء اذهب وقُل لحزقيَّا: هكذا قال الربُّ إله داود أبيك، إنِّي قد سمعتُ صوت صلاتك، ورأيت دُمُوعك، وهأنذا أُزيدُ على أيَّامك خمس عشرة سنةً، وأُنقذُك مِن يد مَلِك أشُّور وأُحامي عن هذه المدينةِ.
( مجداً للثالوث القدوس )

من أيوب الصديق ( 22 : 1 ـ 30 )
فأجابَ أليفازُ التَّيمانيُّ وقال: " أليس الرب الذي يعلم الفهم والفطنة، لأنَّهُ بماذا ينتفع الرب إن كنت أنت تتزكى في أعمالك. وهل مِن فائدة إذ قومت طُرُقك أيوبخك ويحاججك. أليس شرُّك جسيماً وآثامُك لا نهاية لها. لأنَّك أخذت رهائن إخوتك باطلاً وسلبت العُراة ثيابهم. لم تَسقِ العطشان ماء وعن الجائع مَنعت خُبزك، رفعت وجُوه بعض وجعلت البعض فقراء على الأرض. أرسلت الأرامل فارغات واليتامى ضايقتهم. لذلك تُحيط بك الفخاخ، تباغتك الحروب العجيبة. النور صار لك ظلاماً وفي نومك يعلُوك غمر، وفيض غمر المياه يُغطيك.أيَرى اللَّه الكائن في الأعالي السالك في العظائم، أيتضع وقُلت ماذا يعلم القدير، أمِن وراء الضَّباب يقضى، السَّحابُ سترٌ لهُ فلا يُرى وعلى دائرة يتمشَّى. هل تحفظُ مسلك القدم الذي داسهُ رجالُ الإثم الذين قُبض عليهم قبل آوانهم، انصبت الأنهار على أساسهم، القائلين ماذا يصنع بنا اللَّه، أو ماذا يجلب علينا القدير. وهو قد ملأ بُيُوتهم خيراً، ومشُورةُ المُنافقين ابتعدت عنِّي. ينظر الصدِّيقُون ويفرحُون والبريءُ يستهزئُ بهم ألم تنقرض قُوتهم وقد أكلت بقيتهُم النَّار.تقرب لننظر وتمهل، فبذلك يأتيك خيرٌ. اقْبَل الشَّريعة مِنْ فيهِ وضع كلامهُ في قلبكَ. إن رجعت واتضعت أمام القدير يجعل الظُّلمة بعيدة عن خبائك، وتجلس على الصخرة في آخِرتك ( وتصير ) الصخرة كذهب صوفير، ويكونُ القديرُ مُعينك ويُنقيك كالفضَّة المُصفَّاة مِن أيدي أعدائك. حينئذٍ تتلـذَّذُ بالقديـر وتتطلع إلى السَّماء بفـرح، إذا دعوته فيُجيبك ونُـذُورُك تُوفيها، ويُرد إليك مسكن البر، وعلى طُرُقك يُضئُ النُور. إذا اتضع تقُول إنه ارتفع، ويُخلِّصُ المنُخفض العينين. ويفلت الزكي وينجو بطهارة يديه.
( مجداً للثالوث القدوس )

مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 87 : 2 ، 3 )
أمل يارب سمعك إلى طلبتي، فقد امتلأت من الشر نفسي، وحياتي إلى الجحيم دنت. حُسبتُ مع المُنحدرين في الجُبِّ. هللويا
إنجيل باكر
إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 16 ـ 21 )
ثم كلمهُم بمثلٍ قائلاً: " كان إنسانٌ غنيٌّ أخصبت كُورتُهُ، ففكَّر في نفسه قائلاً: ماذا أصنعُ، فإنَّهُ ليس لي موضعٌ أجمعُ فيه ثماري؟ ثُمَّ قال: لأفعلن هذا: أهدمُ أهرائي وأبنيها أعظم كثيراً، وأجمعُ هُناك جميع أرزاقي وخيراتي، وأقُولُ لنفسي: يا نفسي لك خيراتٌ كثيرةٌ، موضوعةٌ لسنين عديدةٍ. فاستريحي وكُلي واشربي وافرحي! فقال اللَّه لهُ: يا جاهل! في هذه الليلة تُنزع نفسُك مِنك، فهذه التي أعددتها لمَن تكُون؟ هذا كمن يدخر لنفسهِ وليس هُو غني للَّهِ.
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي
( 2 : 1 ـ 16 )
فإن كانت تعزيةٌ ما في المسيح. أو تسليةٌ ما للمحبَّةِ. أو شركةٌ ما في الرُّوح. إن كانت رأفةٌ ورحمةٌ، فتمِّمُوا فرحي حتَّى تفتكرُوا فكراً واحداً ولكُم محبَّةٌ واحدةٌ بنفسٍ واحدةٍ، مُفتكرين شيئاً واحداً، لا تعملوا شيئاً بتحزُّبٍ أو بِعُجْبٍ، بل بتواضُعٍ، حاسبين بعضُكُم البعض أفضلَ مِن أنفُسهم. لا تنظُروا كُلُّ واحدٍ إلى ما هو لنفسهِ، بل كُلُّ واحدٍ إلى ما هو لآخرين أيضاً. فليكُن فيكُم هذا الفكرُ الذي في المسيح يسوعَ. الذي إذا كان في صُورة اللَّهِ، لم يَحسب خُلسةً أن يكُون مُساوياً للَّهِ. لكنَّهُ أخلى نفسهُ، آخذاً صُورة عبدٍ، صائراً في شبهِ البشر. وإذ وُجدَ في الهيئةِ كإنسانٍ، وضعَ نفسهُ وأطاع حتى الموت موت الصَّليب. فلذلك رفَّعهُ اللَّهُ أيضاً، وأعطاهُ اسماً يفُوق كُلِّ اسم لكي تجثُوَ باسم يسوعَ كُلُّ رُكبةٍ ممَّا في السَّمَوات وعلى الأرض ومَن تحتَ الأرض، ويَعترفَ كُلُّ لسانٍ أنَّ يسوعَ المسيح هو ربٌّ لمجد اللَّه الآب.إذاً يا أحبَّائي، كما أطعتُم كُلَّ حينٍ، اعملُوا لخلاصكُم بخوفٍ ورعدةٍ، لا كما كُنتُم تفعلُون عند حُضُوري فقط، بل الآن في غيابي أكثر جداً، لأنَّ اللَّهَ هو الذي يعمل فيكُم الإرادة والعمل مِن أجل المسرَّة. افعلُوا كُلَّ شيءٍ بغير تذمر ولا جدالٍ، لتكونوا بغير لومٍ، وبُسطاء، وأبناء اللَّه بلا عيبٍ في وسط جيلٍ مُعوَّجٍ ومُلتوٍ، تُضيئُون فيهم كأنوار في العالم. مُتمسِّكين بكلمةِ الحياة لافتخاري في يوم المسيح، بأنِّي لم أسع عبثاً ولم أتعب باطلاً.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 10 ـ 18 )
ومَن أراد أن يُحبَّ الحياة وأن يرى أيَّاماً صالحةً، فليكفُفْ لسانهُ عن الشَّرِّ وشفتيهِ مِن أن تتكلَّما بالمَكْرِ، وليَحِد عن الشَّرِّ ويصنع الخير، وليطلُب السَّلامة ويسعى في أثرها. لأنَّ عيني الرَّبِّ على الصديقين وأُذنيهِ إلى طلبتهم، لكنَّ وجه الرَّبِّ على الذين يعملُون الشَّرِّ.فمَن الذي يُؤذيكُم إن كُنتُم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألَّمتُم مِن أجل البرِّ، فطوباكُم. أمَّا خوفهُم فلا تَخافوهُ ولا تضطربوا. بل قدِّسُوا الربَّ الإلهَ في قُلُوبكُم، وكونوا مُستعدِّين دائماً لِمُجاوَبَةِ كلِّ مَن يسألكُم عن سَبب الرَّجاءِ الذي فيكُم، بوداعةٍ وخوفٍ، ولكُم ضميرٌ صالحٌ، حتى يخزى المفترُون عليكُم كفاعلي شرٍّ ويسلبُون تصرفكُم الصالح في المسيح، فإنَّه خيرٌ لكُم أن تتألَّمُوا لعمل الصالحات إن كانت في ذلك مشيئة اللَّه، مِن أن تتألَّموا لعمل السيئات. فالمسيح أيضاً تألَّم مرَّةً واحدةً مِن أجل الخطايا، البارُّ عن الأثمةِ، ليُقَرِّبَنَا إلى اللَّهِ، مُماتاً في الجسد ولكن مُحيياً في الرُّوح.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 10 : 25 ـ 35 )
فلمَّا دخل بطرس استقبلهُ كرنيليوسُ وخر ساجداً عند قدميه. فأقامهُ بطرس قائلاً: " قُم، أنا أيضاً إنسانٌ ". ثُمَّ دخل وهو يتكلَّم معهُ فوجد كثيرين مُجتمعين. فقال لهُم: " أنتُم تعلمُون كيف هو مُحرَّمٌ على رجُل يهوديٍّ أن يلتصق بأجنبيٍّ أو يدنو إليهِ. وأمَّا أنا فقد أراني اللَّهُ أن لا أقول عن إنسان ما أنَّهُ نجسٌ أو دنسٌ. فلذلك جئتُ بلا مُخالفةٍ إذ استدعيتُمُوني. فأستخبرُكُم: لأيِّ سببٍ استدعيتُمُوني؟ ". فقال كرنيليوسُ: " منذُ أربعةِ أيَّام إلى هذه السَّاعةِ كُنتُ ( صائماً ). وفي السَّاعةِ التَّاسعةِ كُنتُ أُصلِّي في بيتي، وإذا رجُلٌ قد وقف أمامي بحُلةٍ بهيةٍ. وقال: يا كرنيليوسُ، قد سُمِعت صلاتُك وذُكرِت صدقاتُك أمام اللَّهِ. فأرسِل إلى يافا واستدعي سمعان المُلقَّب بطرس. وهو نازلٌ في بيت سمعان الدبَّاغ على البحر. وهو متى جاء يُكلِّمُك. فمِن ساعتي أرسلتُ إليكَ. وأنت فعلت حسناً إذ جئتَ. والآن ها نحن جميعاً حاضرون أمام اللَّهِ لنسمع جميع ما أمِرك به الربِّ ". ففتح بطرسُ فاهُ وقال: " بالحقِّ أنا أرى أنَّ اللِّه لا يُحابى الوجُوه. ولكن في كُلِّ أُمَّةٍ، مَن يتَّقيه ويصنعُ البرَّ فإنَّهُ يكُون مقبُولاً عندهُ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الخامس عشر من شهر برمهات المبارك
1- نياحة القديسة سارة الراهبة
2- شهادة القديس إيلياس الأهناسى
1- فى مثل هذا اليوم تنيحت القديسة المجاهدة سارة الراهبة هذه الناسكة كانت من أهالى الصعيد، وكان أبواها مسيحيين غنيين. ولم يكن لهما ولد سواها. فربياها تربية مسيحية وعلماها القراءة والكتابة. وكانت مداومة على قراءة الكتب الدينية وخصوصاً أخبار الآباء الرهبان. فتأثرت بسيرتهم الصالحة، وإشتاقت إلى الحياة النسكية. فقصدت أحد الأديرة التى بالصعيد حيث مكثت فيه سنين كثيرة تخدم العذارى.ثم لبست زى الرهبنة، ولبثت تجاهد شيطان الشهوة ثلاث عشرة سنة حتى كَلّ الشيطان منها، وضجر من ثباتها وطهارتها. فقصد إسقاطها فى رذيلة الكبرياء فظهر لها وهى قائمة تصلى على سطح قلايتها وقال لها: " بشراك فقد غلبت الشيطان " فأجابته: " إننى إمرأة ضعيفة لا أستطيع أن أغلبك إلا بقوة السيد المسيح " فتوارى من أمامها.ولهذه القديسة أقوال كثيرة نافعة كانت تقولها للعذارى. منها قولها: " إننى لا أضع رجلى على درجة السلم إلا وأتصور أننى أموت قبل أن أرفعها. حتى لا يغرينى العدو بالأمل فى طول الحياة "، ومنها قولها: " جيد للإنسان أن يفعل الرحمة، ولو لإرضاء الناس. فسيأتى وقت تكون لإرضاء الله ". ولها أقوال أخرى كثيرة مدونة فى كتب سير شيوخ الرهبان. وأقامت هذه القديسة على حافة النهر مدة ستين سنة تجاهد جهاداً عظيماً لم يبصرها أحد خلالها حتى انتقلت إلى النعيم الدائم بالغة من العمر ثمانين عاماً. صلاتها تكون معنا. آمين.
2- وفى مثل هذا اليوم أيضاً إستشهد القديس إيلياس الأهناسى.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 85 : 3 ، 4 )
ارحمني ياربُّ فإنِّي صرخت إليكَ النهار كُلَّهُ. فرِّح نَفسَ عبدِكَ، فإنِّي رفعتُ نَفسِي إليكَ ياربُّ. هللويا
إنجيل القداس
إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 9 : 12 ـ 17 )
وكان النَّهار قد بدأ يَميل. فتقدَّم إليه الاثنا عشر وقالوا لهُ: " اصرف الجموع ليذهبوا إلى القُرى المُحيطة والحقُول ليستريحُوا ويجدُوا ما يأكلُونه فإنَّنا هاَهُنا في موضع قفر ". فقال لهُم: " أعطُوهُم أنتُم ليأكُلُوا ". فقالُوا: " ليس عندنا أكثرُ مِن خمس خُبزات وسمكتين، إلاَّ أن نمضي نحن فنشتري أطعمة لهذا الشَّعب جميعه ". وكانُوا نحو خمسة آلافِ رجُلٍ. فقال لتلاميذه: " ليتكئوا في كُلِّ مُوضع خمسينَ خمسينَ ". ففعلُوا هكذا وأتكأُوهم أجمعين. وأخذ الخمس خُبزات والسَّمكتين، ونظر إلى السَّماء وباركها، وقسمها وأعطى التَّلاميذ ليضعوا أمام الجموع. فأكلُوا جميعهم وشبعوا. ثُمَّ رفعوا ما فضل عنهُم اثنتي عشرة قُفَّةً مملوءةً.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1076
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-25-2014, 08:22 PM
Parent: #1075

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الثلاثاء من الأسبوع الخامس من الصوم الكبير)
25 مارس 2014
16 برمهات 1730
باكـــر
{ النبـوات }
من سفر العدد لموسى النبي
( 10 : 35 ـ 11 : 1 ـ 35 )
وعند ارتحال التَّابُوت كان موسى يقولُ قُم ياربُّ فلتتبدَّد جميع أعدائك ويهرُب كُلّ مُبغضك مِن أمامك. وعند حُلُوله كان يقولُ ارجع ياربُّ إلى ربوات أُلُوف إسرائيلَ.وكان الشَّعب يتذمر بالشَّرِّ على الرَّبِّ فسمع الرَّبّ واشتد غضبه، فاشتعلت فيهم نارُ الربِّ وأحرقت في طرف المحلَّةِ. فصرخ الشَّعبُ إلى موسى فصلَّى موسى إلى الرَّبِّ فخمدت النَّارُ. فدُعي اسمُ ذلك الموضع مشعلاً لأنَّ نار الربِّ اشتعلت فيهم.واشتهى الأخلاط الذين فيهم شهوةً، وجلسُوا يبكُون وقال بنُو إسرائيل مَن يُطعمنُا لحماً. فقد تذكَّرنا السَّمك الذي كُنَّا نأكُلُهُ في مِصر مجاناً والقُثَّاء والبطِّيخ والكُرَّات والبصل والثُّوم. والآن قد يبستْ أنفُسُنا، وأعيُننا لا تَرى شيئاً غير المنّ. وأمَّا المنُّ فكان كبزر الكُزُبرة ولونهُ كلُون المُقل. وكان الشَّعبُ يخرجـُون فيلتقطُونهُ ويطحنُونهُ بالـرَّحى أو يـدُقُّونهُ في الهاون ويطبُخُونهُ في القُدُور ويصنعُونهُ مليلاً. وكان طعمُهُ كطعم قطائف بزيتٍ. ومتى نزلَ الندى على المحلَّة ليلاً كان ينزلُ المنُّ معهُ. فلمَّا سمع موسى الشَّعب يبكُون بعشائرهم كُلَّ واحدٍ على بابهِ ( باب خيمتهِ ) وحمى غضبُ الربِّ جداً وكان شرهم أمام موسى. فقالَ موسى للربِّ: لماذا أسأت إلى عبدك ولماذا لم أجد نعمةً في عينيك حتى أنَّك وضعت غضب هذا الشَّعب عليَّ ألعلِّي أنا حبلتُ بجميع هذا الشَّعب أم لعلِّي أنا ولدتهُ حتى تقولَ لي احملهُ في حضنك كما تحملُ الحاضن الرَّضيع إلى الأرض التي أقسمت لآبائهم عليها. مِن أين لي لحمٌ أُعطيه لجميع هذا الشَّعب، فإنَّهُم يبكُون لديِّ ويقُولُون أعطنا لحماً لنأكُل. لست أطيق أن أحمل هذا الشَّعب كُلّه وحدي لأنَّهُ ثقيلٌ عليَّ. والآن فإن كُنت فاعلاً بي هكذا فاقتُلني قتلاً إن وجدتُ نعمةً في عينيك، ولا أرى بليَّة هذا الشَّعب. فقال الربُّ لموسى اجمع لي سبعين رجُلاً مِن شُيوخ إسرائيل الذين تعلمُ أنَّهُم شُيوخُ الشَّعب وعُرفاؤهُم وأقْبِلْ بهم إلى خيمةِ الاجتماع فيقفُوا هُناك معكَ، فأنزل أنا وأتكلَّم معك هناك وآخُذ مِنَ الرُّوح الذي عليك وأضع عليهم فيحملُون معك ثِقل هذا الشَّعب فلا تحملُ أنت وحدكَ. وقُل للشَّعب تقدَّسُوا للغد فستأكُلُون لحماً، لأنَّكُم بكيتُم أمام الربِّ وقلتُم مَن يُطعمُنا فإنَّهُ خيراً لنا أن نكون في مِصر. أيعطينا الرب لحماً فنأكُل. لا يوماً تأكُلُون ولا يومين ولا خمسة أيَّام ولا عشرة أيَّام ولا عشرين يوماً، بل شهراً مِن الزَّمان إلى أن يخرُج مِن أنُوفكم ويصير لكُم كراهةً لأنَّكُم رفضتُمُ الربَّ الذي في وسطكُم وبكيتُمْ أمامهُ قائلين لِمَّ أخرجنا مِن مِصر. فقال موسى إن الشَّعب الذين أنا فيما بينهم هُم ستُّ مَئةِ ألف راجل، وأنت قُلت إني أُعطيهم لحماً يأكُلُونه شهراً مِن الزَّمان أفيُذبح لهُم غنمٌ وبقرٌ فيكفيهُم أو يُجمع لهم سمك البحر كُلّه ليكفيهُم. فقال الرَّبُّ لموسى هل تقصُرُ يدُ الرَّبِّ، الآن تَرى أيُوفيك كلامي أم لا.فخرج موسى وكلَّم الشَّعب بكلام الربِّ وجمع سبعين رجُلاً مِن شيوخ الشَّعب وأوقفهُم حوالي الخيمةِ. فنزل الربُّ في السحابة وخاطبهُ وأخذ مِنَ الرُّوح الذي عليهِ وجعل على السَّبعين رجُلاً الشُّيُوخ. فلمَّا استقر عليهم الرُّوحُ تنبَّأُوا في المحلَّة إلاَّ أنَّهُم لم يستمرُوا. وبقى رجُلان في المحلَّة اسمُ أحدهمُا ألداد واسمُ الثَّاني ميدادُ فحلَّ عليهما الرَّوح، وكانا مِن المكتُوبين ولكنَّهُما لم يخرُجا إلى الخيمةِ، فتنبَّآ في المحلَّةِ. فركض غُلامٌ وأخبر موسى وقال إن ألداد وميداد يتنبَّآن في المحلَّةِ. فأجاب يشُوعُ بنُ نُون خادمُ موسى ( مُنذ حداثتهِ ) وقال يا سيِّدي موسى اردعهُما. فقال لهُ موسى ألعلك تغار لي أنت، ليت جميع شعب الربِّ أنبياء يجعل الربُّ روحهُ عليهم. ثُمَّ انحاز موسى إلى المحلَّةِ هو وشُيوخُ إسرائيل. فخرجت ريحٌ مِن قِبَل الربِّ وساقت سلوى مِن البحر وألقتها على المحلَّةِ نحو مسيرة يوم مِن هُنا ويوم مِن هُناك حوالي المحلَّةِ على نحو ذراعين فوق وجهِ الأرض. فقامَ الشَّعب اليوم كُلّه وغده يجمعُون السَّلوى. فجمع أقلهم عشرة أحمار، فسطَّحُوها لهُم مساطح حوالي المحلَّةِ. وبينما اللَّحمُ بعدُ بين أسنانهم قَبل أن يمضغوه حميَ غضبُ الرَّبِّ على الشَّعبِ فضربهم الرَّبّ ضربةً عظيمةً جداً. فدُعي اسمُ ذلك الموضع قبُور الشهُوة لأنَّهُم هُناك دفنُوا فيهِ القوم المُشتهين. ورحل الشَّعب مِن قبور الشهوة إلى حضيروت فكانُوا في حضيرُوت.
( مجداً للثالوث القدوس )

من أمثال سليمان الحكيم ( 3 : 19 ـ 4 : 1 ـ 9 )
اللَّهُ بالحكمةِ أسَّس الأرض، وبالفطنةِ ثبت السَّمَوات. بعلمهِ تفجَّرت الغمار والغيوم قطرت ندى.يا بُنيَّ لا تبرح هذه عن عينيكَ، احفظ الرَّأي والتَّدبير لكي تحيا بها نفسك وتكون نعمةً لعُنُقك. حينئذٍ تكون العافية لجسدك والشفاء لعظامك لكي تسلُك بسلام في طَريقك آمِناً ولا تعثُر رجلُك. إذا جلست فلا تخف، وإذا اضطجعت فيلُذُّ نومُك. لا تخشى مِن خوفٍ باغتٍ ولا مِن خراب الأشرار إذا جاء. لأنَّ الرَّبَّ يُثبت جميع طُرقك ويُثبت قدميك فلا تزل.لا تمنع يدك مِن أن تعمل الخير للمعُوزين حين يكُون في طاقتك أن تساعد. لا تقُل ( لصاحبكَ ) اذهب وعُد فأُعطيكَ غداً وفي مقدُورك أن تُحسن لأنَّك لا تعلم ما يلده الغد. لا تخترع شراً على صاحبك وهو ساكنٌ لديك آمناً. لا تُخاصم إنساناً بدُون سببٍ، إن لم يكُن قد صنع معك شراً. لا تحسد النَّاس الأشرار ولا تغار مِن طُرقهم. لأنَّ المُلتوون رجسُون ولا يجتمعُون مع الأبرار. لعنةُ الربِّ في بيت المُنافقين لكنَّهُ يُباركُ مساكن الصِّدِّيقين. يقاوُم الرب المُستكبر ويُعطي نعمةً للمُتواضع. الحُكماء يرثُون مجداً والحمقى يحملُون هواناً. اسمعُوا أيُّها البنُون تأديب أبيكم وأصغُوا لأجل معرفةِ الفهم. لأنَّ العطية الصالحة التي أنا أُعطيكم إياها كرامة فلا تترُكُوا شريعتي. فإنِّي كُنتُ أيضاً ابناً مُطيعاً لأبي ومحبُوباً عند أُمِّي. وكان يُريني تعليماً ويقولُ لي: ليثبت كلامي في قلبُك، احفظ وصاياي ولا تنساها. اقتنِ الحكمة، اقتنِ الفهم، لا تنسَ ولا ترفض كلام فمي. لا تترك عنك الحكمة فتحفظك. أحببها فتُكرمك. رأس الحكمة ربح الكلمة، وبكُلِّ مُقتناك اقتن الفهم. احفظها فتُعلِّيك، أكرمها فتُمجِّدك لتُعطي رأسك إكليل نعمةٍ، وتاج جمالٍ تمنحُك.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر إشعياء النبي ( 40 : 1 ـ 8 )
عزُّوا عزُّوا شعبي قال الرب، أيُّها الكهنة طيِّبُوا قلب أُورُشليم ونادُوها بأنَّ ذُلها قد كثر وخطيئتها قد كمُلت أنَّها قد قبلت مِن يد الربِّ ضعفين عن كُلِّ خطاياها.صوتُ صارخ في البرِّيَّة، أعدُّوا طريق الرَّبِّ، قوِّمُوا ( في القفر ) سبيلاً لإلهنا. كُلُّ وادٍ يمتلئ، وكُلُّ جبلٍ وأكمةٍ ينخفضُ، وتصيرُ كُل المعوجات مُستقيمةً، والعراقيبُ سهلة. فيُعلنُ مجدُ الربِّ ويَرى كُلُّ بشرٍ خلاص اللَّه لأنَّ الرب تكلَّم.صوتُ قائلٍ ناد، فقُلت بماذا أُنادي، كُلُّ بشرٍ كعُشبٌ وكُلُّ مجد الإنسان كزهر العُشب، العُشبُ قد يبس وزهره قد سقط، أمَّا كلمة الرَّبّ فتثبت إلى الأبد.
( مجداً للثالوث القدوس )

من أيوب الصديق ( 25 ، 26 )
فأجابَ بلددُ الشُّوحيُّ وقال السُّلطانُ والمخافةُ لصانع كُلّ شيء في الأعالي. لا يظن أحد أن يثبت ( أمامه ) بغش ومَن هم الذين لا يفلتون مِن قِبله. فكيف يتبرَّرُ الإنسانُ لدى الرَّبّ وكيف يُزكى مولُود المرأة. هوذا القمر يأمرهُ فلا يُضيء والكواكبُ غيرُ نقيَّةٍ أمامه، فكم بالحريِّ الإنسانُ غير الصالح ( الرِّمَّةُ ) وابنُ آدم الدُّودُ.فأجابَ أيُّوبُ وقال مَن عضدت ومَن أعنت أليس ذلك هو الذي لهُ كُلّ الحكمة. ومَن هو الذي سلكت أمامه أليس ذلك هو الذي عنده القوة العظمية. عمَن تتكلَّم كلاماً ومَن هو صاحب النسمة التي خرجت مِنك.يرتعد الجبابرة مِن تحت المياه وسُكَّانها الجحيم، مكشوفة لديه والهاوية ليس دُونها حجابٌ. يمُدُّ الشَّمال على الخواء ويُعلِّقُ الأرض على العدم. يحبس المياه في سُحُبهِ فلا يتمزَّقُ الغمام تحتها. يحجبُ وجه عرشهِ وقد نشر عليهِ غمامه. ورسم حداً حول وجهِ المياه نحو مُلتقى النُّور بالظُّلمةِ. أعمدةُ السَّماء تتزعزع وترتاعُ مِن زجره. بقُوَّته يثير البحر وبحكمتهِ يحطمُ تجبره. أعمدةُ السَّماء تخافه، بأمر قتل الحيَّة الهاربة. هذه أطراف طُرقه وما أخفض الكلام والذي نسمعُهُ مِنهُ، أمَّا رعدُ جبرُوته فمَن يدركهُ.
( مجداً للثالوث القدوس )

مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 85 : 5 ، 6 )
لأنَّكَ أنتَ ياربُّ صَالِحٌ أنت وديعٌ، ورحمَتُكَ كثيرةٌ لسائر المُسْتَغِيثين بكَ. أنْصِتْ ياربُّ لصَلاتي، وأَصْغِ إلى صَوتِ طلبتي. هللويا
إنجيل باكر
إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 9 : 14 ـ 24 )
ولمَّا جاء إلى التَّلاميذ رأى جمعاً كثيراً حولهُمْ وكتبةً يُباحثُونهُم. وللوقت لمَّا رآه الجمع كُلّه خافوا، وركضُوا وسلَّمُوا عليهِ. فسألهم: " ماذا تطلبون مِنهم؟ " فأجابه واحدٌ مِن الجمع وقال: " يا مُعلِّمُ، قدَّمت ابني إليك بهِ رُوحٌ أبكم، وحيثُما أدركهُ يُصرعهُ فيُزبدُ ويصرُّ بأسنانهِ وييبسُ. فقُلتُ لتلاميذكَ أن يُخرجُوهُ فلم يقدرُوا ". فأجاب وقال لهُم: " أيُّها الجيلُ الغير المؤمنين، إلى متى أكونُ معكُم؟ حتى متى أحتملُكُم؟ قدِّمُوهُ إليَّ! ". فقدَّمُوهُ إليهِ. فلمَّا رآهُ الرُّوح صرعهُ للوقت، فسقط على الأرض يتمرَّغُ ويُزبدُ. فسأل أباهُ: " كم مِن الزَّمان مُنذُ أصابهُ هذا؟ " فقال: " مُنذُ صباهُ. ومراراً كثيرة يُلقيه في النَّار وفي الماء ليُهلكهُ. ولكن أعنَّا ما استطعت وتحنَّن علينا ". فقال لهُ يسوعُ: " إن استطعت أنت أن تؤمن. فكُلُّ شيءٍ مُمكن للمُؤمن ". فصاح أبو الصبي لوقته بدُمُوع وقال: " أُؤمنُ ياربُّ فأعن عدم إيماني ".
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي
( 2 : 22 ـ 26 )
وأمَّا اختبارُهُ فأنتُم تعرفُون أنَّهُ كولدٍ مع أبٍ خدم معي لأجل الإنجيل. هذا أرجُو أن أُرسلهُ حالما أرى ما يكُون مِن أمري، وأثقُ بالربِّ أنِّي أنا أيضاً سآتي إليكُم سريعاً. ولكنِّي حيث مِن اللازم أن أُرسل إليكُم أبفرُديتُس الأخ، والشريك العامل، وصاحبي المُتجنِّد معي، ورسُولكُم، والخادم لحاجتي. إذ كان مُشتاقاً أن يرى جميعكُم.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 3 : 2 ـ 11 )
يا أحبَّائي، نحن الآنَ أبناء اللَّهِ، ولم يُظهَرْ بَعدُ ماذا سنكونُ. ولكن نعلمُ أنَّهُ إذا ظهر نكُونُ مِثلهُ، لأنَّنا سنراهُ كمَا هو. وكُلُّ مَن عندهُ هذا الرَّجاءُ بهِ، يُطَهِّرُ نَفسهُ كما هو طاهرٌ. كُلُّ مَن يفعلُ الخطيَّةَ يفعلُ التَّعدِّي أيضاً. والخطيَّةُ هيَ التَّعدِّي. وتَعلمونَ أنَّ ذاكَ أُظهِرَ لكي يَرفعَ الخطايا، وليسَ فيهِ خطيَّةٌ. كُلُّ مَن يَثبتُ فيهِ لا يُخطئُ. وكُلُّ مَن يُخطئُ فإنَّهُ لم يُبصرهُ ولا عَرفهُ.أيُّها الأولادُ، لا يُضِلَّكُم أحدٌ. مَن يفعلُ البرَّ فهو بارٌّ، كما أنَّ ذاك بارٌّ. ومَن يفعلُ الخطيَّةَ فهو مِن إبليسَ. لأنَّ إبليسَ مِن البدءِ يُخطئُ. لأجل هذا أُظهِرَ ابنُ اللَّهِ ليَنقُضَ أعمَال إبليسَ. كُلُّ مَن هو موُلود مِنَ اللَّهِ لا يفعلُ خطيَّةً، لأنَّ زَرعَهُ يثبت فيهِ، ولا يستطيعُ أن يُخطئ لأنَّهُ مَولود مِنَ اللَّهِ. بهذا أولادُ اللَّهِ ظاهرونَ وأولادُ إبليسَ. كُلُّ مَنْ لا يفعلُ البرَّ فليسَ مِنَ اللَّهِ، وكذا مَنْ لا يُحبُّ أخاهُ. لأنَّ هذا هو الوعد الذي سمعتُمُوهُ مِنَ البدءِ. أن نحب بعضُنا بعضاً.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 24 : 10 ـ 23 )
فأجاب بولس، إذ أومأ إليهِ الوالي أن يتكلَّم: " إنِّي إذ قد علِمتُ أنَّك مُنذُ سنين كثيرةٍ قاضٍ لهذه الأُمَّةِ، أحتجُّ عمَّا في أمري بأكثر سُرُور. ويمكنك أن تعرف أنَّهُ ليس لي أكثرُ مِن اثنتي عشر يوماً مُنذُ صعدتُ لأسجُد في أُورُشليم. ولم يجدوني في الهيكل أُحاجُّ أحداً ولا أهيج الجمع، لا في المَجامع ولا في المدينةِ. ولا يستطيعُونَ أن يُثبتُوا ما يشكُونني بهِ الآن عليَّ. ولكنَّني أُقرُّ لك بهذا: بأنَّني حسب الطَّريق التي يقُولُون لهُ " شيعةٌ "، هكذا أعبُدُ إله آبائي، مُؤمناً بكُلِّ ما هو مكتُوبٌ في النَّاموس والأنبياء. ولي رجاءٌ باللَّهِ فيما هُم أيضاً ينتظرُونهُ: إنَّها سوف تكُون قيامةٌ للأموات، الأبرار والأثمةِ. لذلك أنا أيضاً أدرِّبُ نفسي ليكُون لي دائماً ضميرٌ بلا عثرةٍ أمام اللَّه والنَّاس كُلّ حين. وبعد سنين كثيرة جئتُ لأصنع لأُمتي صدقات وقرابين. وفي ذلك وجدني قُوم مِن اليهود مِن أسيَّا مُتطهِّراً في الهيكل، لا مع جمع ولا في فتنةٍ، وكان ينبغي أن يحضُرُوا لديك ويشتكُوا، إن كان لهُم عليَّ شيءٌ. وليقُل هؤُلاء أنفُسُهُم ماذا وجدوا فيَّ مِن ذَّنب وأنا قائمٌ أمام المحفل، إلاَّ مِن جهةِ هذا القول الواحد الذي صرختُ بهِ واقفاً بهم: أنِّي من أجل قيامةِ الأموات أُحاكمُ مِنكُمُ اليوم ".أما فيلكس الذي كان أعلم بالطَّريقة فأمهلهُم قائلاً: " متى انحدر ليسياسُ قائد الألف افحصُ عن أُمُوركُم ". وأمر قائد المئةِ أن يحرسهُ، ويمنحهُ رخصة، وأن لا يمنع أحد مِن خواصهِ عن خدمتهِ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم السادس عشر من شهر برمهات المبارك
نياحة القديس الأنبا خائيل السادس والأربعين من باباوات الكرازة المرقسية
فى مثل هذا اليوم من سنة 483 ش (12 مارس سنة 767 ميلادية) تنيح الأب القديس الأنبا خائيل السادس والأربعون من باباوات الكرازة المرقسية. هذا الأب كان راهباً بدير القديس مقاريوس وكان عالماً زاهداً. فلما تنيح سلفه البابا ثاؤذوروس الخامس والأربعون إجتمع أساقفة الوجه البحرى وكهنة الإسكندرية فى كنيسة الأنبا شنودة بمصر. وحصل خلاف بينهم على من يصلح، وأخيراً إستدعوا الأنبا موسى أسقف أوسيم والأنبا بطرس أسقف مريوط. ولما حضرا وجد الأنبا موسى تعنتاً من كهنة الإسكندرية فزجرهم على ذلك وصرف الجمع هذه الليلة حتى تهدأ الخواطر. ولما إجتمعوا فى الغد ذكر لهم إسم القس خائيل الراهب بدير القديس مقاريوس. فإرتاحوا إلى إختياره بالإجماع. وحصلوا على كتاب من والى مصر إلى شيوخ برية شيهيت (وادى النطرون) ولما وصلوا إلى الجيزة وجدوا القس خائيل قادماً مع بعض الشيوخ لتأدية مهمة معينة فأمسكوه وقيدوه وساروا به إلى الإسكندرية وهناك رسموه بطريركاً فى 17 توت سنة 460 ش (14 سبتمبر سنة 743م).وحدث أن إمتنع المطر عن الإسكندرية مدة سنتين، ففى هذا اليوم هطلت أمطار غزيرة مدة ثلاثة أيام. فإستبشر الإسكندريون بذلك خيراً.وفى عهد خلافة مروان آخر خلفاء الدولة الأموية وولاية حفص بن الوليد، جرت على المؤمنين فى أيام هذا الأب شدائد عنيفة، وهاجر البلاد المصرية عدد كبير من المؤمنين، كما بلغ عدد الذين أنكروا المسيح أربعة وعشرين ألفاً. وكان البطريرك بسبب ذلك فى حزن شديد جداً إلى أن أهلك الله من كان بسبب ذلك. وقد تحمل هذا الأب البطريرك مصائب شديدة من عبد الملك بن مروان الوالى الجديد، كالضرب والحبس والتكبيل بالحديد، وغير ذلك من ضروب التعذيب الأليمة. ثم أطلق فمضى إلى الصعيد وعاد بما جمعه إلى الوالى فأخذه منه ثم ألقاه فى السجن.فلما علم بذلك كرياكوس ملك النوبة إستشاط غضباً، وجهز نحو مئة ألف جندى وسار إلى القطر المصرى وإجتاز الصعيد قاتلاً كل من صادفه من المسلمين، حتى بلغ مصر، فعسكر حول الفسطاط مهدداً المدينة بالدمار. فلما نظر عبد الملك الوالى إلى جيوشه منتشرة كالجراد، جزع وأطلق سبيل البطريرك بإكرام،
وإلتجأ إليه أن يتوسط فى أمر الصلح بينه وبين الملك وطلب منه أن يقبل الصلح من عبد الملك فقبل وإنصرف إلى حيث أتى. فأعز عبد الملك جانب المسيحيين ورفع عنهم الأثقال. وزاد فى إعتبارهم عندما صلى الأب البطريرك من أجل إبنة له كان يعتريها روح نجس، وبصلاته خرج منها الروح النجس.وحدثت مناقشات بين هذا الأب وقزما بطريرك الملكيين عن الإتحاد. فكتب إليه الأنبا خائيل رسالة وقع عليها مع أساقفته قائلاً : "لا يجب أن يقال أن فى المسيح طبيعتين مفترقتين بعد الإتحاد ولا إثنين ولا شخصين". وإقتنع قزما بذلك ورضى أن يصير أسقفاً على مصر تحت رياسة الأب خائيل، الذى لما أكمل سعيه وجهاده إنتقل إلى الرب الذى أحبه بعد أن قضى على الكرسى المرقسى ثلاثاً وعشرين سنة ونصف.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 85 : 16 )
اصنَعْ مَعِي آيةً صَالِحة فليرَ الذين يشنوني وليَخزُوا. هللويا
إنجيل القداس
إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 12 ـ 20 )
ثُمَّ كلَّمهُم يسوعُ أيضاً قائلاً: " أنا هو نورُ العالم. مَن يتبعني فلا يمشي في الظُّلمةِ بل ينال نورُ الحياة ". فقال لهُ الفرِّيسيُّون: " أنت وحدُك تشهد لنفسك. شهاداتك ليست حقاً ". أجاب يسوعُ وقال لهُم: " إني وإن كُنتُ قد شهدت لنفسي فشهادتي حقٌّ، لأنِّي أعلمُ مِن أين أتيتُ وإلى أين أذهبُ. وأمَّا أنتُم فلستُم تعلمُون مِن أين أتيتُ ولا إلى أين أمضي. أنتُم إنما تدينُون بحسب الجسد، وأمَّا أنا فلستُ أدينُ أحداً. وإن أنا دنت فدينُونتي حقٌّ، لأنِّي لستُ وحدي، بل أنا والآبُ الذي أرسلني. ومكتُوب أيضاً في نامُوسكُم أن شهادة رجُلين حقٌّ. أنا أشهد لنفسي، وأبي الذي أرسلني يشهد لي ". فقالوا لهُ: " أين هو أبُوك؟ " أجاب يسوعُ: " إنكم لا تعرفُونني أنا ولا أبي. ولو كُنتُم تعرفُوني لعرفتُم أبي أيضاً ".هذا الكلامُ قالهُ ( يسوعُ ) في الخزانةِ وهو يُعلِّمُ في الهيكل. ولم يقدر أحدٌ أن يُمسكهُ، لأنَّ ساعتهُ لم تكُن قد جاءت بعدُ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1077
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-26-2014, 07:00 PM
Parent: #1076

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الأربعاء من الأسبوع الخامس من الصوم الكبير)
26 مارس 2014
17 برمهات 1730
باكـــر
{ النبـوات }
من سفر الخروج لموسى النبي
( 8 : 20 ـ 9 : 1 ـ 35 )
ثُمَّ قال الرَّبُّ لموسى بكِّر في الصَّباح وقف أمام فرعون، ها هو يخرُجُ إلى الماء، فقُل لهُ هذا ما يقُوله الرَّبُّ أطلقْ شعبي ليعبدني في البرِّيَّة. وإن لم ترد أن تُطلق الشَّعب سأجلب عليك وعلى عبيدك وعلى شعبك وعلى بُيُوتك ذُباب الكلاب فتمتلئ بُيُوت المصريِّين والأرض التي هُم عليها مِن ذُباب الكلاب. وأُميِّز أنا في ذلك اليوم أرض جاسان حيثُ يسكُن شعبي فلا يكُون فيها ذُباب الكلاب، لتعلم إنِّي أنا الرَّبُّ إله الأرض كُلّها. وأجعلُ فَرقاً بين شعبي وبين شعبك، وفي الغد تكُون العلامة على الأرض. ففعل الرَّبُّ هكذا، ودخل ذُباب الكلاب كثيراً إلى فرعون وبُيُوت عبيده، وعلى كُلِّ أرض مِصر، وبادت الأرض مِن ذُباب الكلاب.فدعا فرعونُ موسى وهرون وقال لهُما اذهبُوا واذبحُوا للرب إلهكُم في هذه الأرض. فقال موسى لا يُمكن أن يكُون هذا، لأنَّنا إنَّما نذبحُ رجس المصريِّين للرَّبِّ إلهنا، فإذا ذبحـنا رجس المصريِّين يرجمُوننا. نذهـبُ مسيرة ثلاثة أيَّام في البرِّيَّةِ ولنذبح ذبائح للرَّبِّ إلَهنا كما قال لنا. فقال فرعونُ إنِّي سأطلقُكُم لتذبحُوا للرَّبِّ في البرِّيَّةِ، ولكن لا تذهبُوا بعيداً، فصلِّيا إلى الرَّبِّ لأجلي. قال موسى ها أنا أخرُجُ مِن لدُنك وأُصلِّي إلى اللَّهِ، فيزُول عن فرعون ذُباب الكلاب وعن عبيده وعن شعبهِ غداً، فلا تعُد بعد يا فرعون تُخاتل حتَّى لا تُطلقُ الشَّعب ليذبح للرَّبِّ.فخرج موسى مِن أمام وجه فرعون وصلَّى إلى اللَّهِ. ففعلّ الرَّبُّ كما قال لهُ موسى، ورفع ذُباب الكلاب عن فرعون وعن عبيده وعن شعبهِ، ولم تبق منها واحدةٌ. فأغلظ فرعونُ قلبهُ في هذه المرَّة أيضاً ولم يرد أن يُطلق الشَّعب.ثُمَّ قال الرَّبُّ لموسى ادخُل إلى فرعون وقُل لهُ هذا ما يقولهُ الرَّبُّ إلهُ العبرانيِّين أطلق شعبي ليعبدني. فإنْ لم ترد أن تُطلق شعبي ليعبدني بل تضبطه هوذا يدُ الرَّبِّ تأتي على بهائمك التي في الحقل وعلى خيلك وعلى حميرك وعلى جمالك وبقرك وغنمك وبأً شديداً جداً. وأُميِّز أنا بين مواشي المصريِّين ومواشي إسرائيل، فلا يمُوتُ شيء مِن بهائم بني إسرائيل كافةٌ. وعيَّن اللَّهُ وقتاً قائلاً: غداً يفعلُ الرَّبُّ هذا الأمر في الأرض. وفعل الرَّبُّ هذا الأمر في الغد، فماتت جميعُ مواشي المصريِّين، وأمَّا مواشي بني إسرائيل فلم يمُت مِنها شيءٌ. فلمَّا رأى فرعون أنَّهُ لم يمُت شيءٌ مِن مواشي بني إسرائيل تقسي قلبُ فرعون فلم يُطلق الشَّعب.فخاطب الرَّبُّ موسى وهرون قائلاً خُذا لكُما مِلء أيديكُما مِن رماد الأتُون، وليُذرِّه موسى نحو السَّماء أمام فرعون وأمام عبيده، فسيكون غُباراً على كُلِّ أرض مِصر، فيصير في النَّاس وفي ذُوات الأربع قروح ودَمامل وبثُور. فأخذا رماد الأتُون أمام فرعون وذرَّاهُ موسى نحو السَّماء، فصارت دمامل وبثُور في النَّاس وفي ذُوات الأربع. فلم يستطع السحرة أن يقفُوا أمام موسى بسبب الدَّمامل، لأنَّ الدَّمامل كانت في السحرة وفي كُلِّ أرض مِصر. وقسَّى الرَّبُّ قلب فرعون فلم يسمعْ لهُما كما أمر الرَّبُّ موسى.فقال الرَّبُّ لموسى بكِّر في الصَّباح وقف أمام فرعون وقُل له هذا ما يقُولهُ الرَّبُّ إلهُ العبرانيِّين أطلق شعبي ليعبدني. لأنَّ في هذا الوقت الحاضر أُرسل جميع ضرباتي على قلبك وعلى عبيدك وعلى شعبك لكي تعلم أنَّهُ ليس آخر مِثلي في أرض مِصر. والآن أُرسل يدي فأضربُك وشعبك بالوباء فتُباد مِن الأرض. ومِن أجل هذا حفظتك لكي أُظهر قُوَّتي ولكي يُخبَرَ بِاسمي في كُلِّ الأرض. وأنت تُعيق هذا الشَّعب حتَّى لا تُطلقهُ. هأنذا أُرسل عليك في مِثل هذا الوقت غداً برداً كثيراً جداً لم يكُن مِثلُهُ في مِصر مُنذُ تأسيسها حتَّى اليوم. فالآن أسرع واجمع بهائمك وكُلَّ مالك في الحقل، لأنَّ جميع النَّاس والبهائم الذين يُوجدُون في الحقل ولا يدخلُون بيت ينزل عليهم البردُ فيمُوتُون. فالذي خاف كلمةَ الربِّ مِن عبيد فرعون جمع بهائمهِ داخل البيُوت. أمَّا الذي لم يُوجِّهُ قلبهُ إلى كلمةِ الربِّ ترك بهائمهُ في الحقل فماتت.ثُمَّ قال الرَّبُّ لموسى مُدَّ يدك نحو السَّماء فيكُون بردٌ في كُلِّ أرض مِصر على النَّاس والبهائم وعلى كُلِّ عُشب الأرض. فمدَّ موسى يدهُ نحو السَّماء، فأعطى الرَّبُّ رُعُوداً وبرداً وجرت النار على الأرض وأمطر الرَّبُّ برداً على كُلِّ أرض مِصر. فكان البرد وكانت النار تشتعل في البرد، وكان البرد كثيراً جداً جداً لم يكُن مِثلُهُ في أرض مِصر مِن يوم أن سكنت أُمَّةً فيها. فضرب البردُ في كُلِّ أرض مِصر وكُلِّ ما في الحقل مِن النَّاس إلى البهائم، وكُلِّ عُشب في الحقل ضربه البرد وكسَّر جميع شجر الحقل. إلاَّ أن أرض جاسان وحدها حيثُ كان بنُو إسرائيل فلم يكُن فيها بردٌ.فأرسل فرعون ودعى موسى وهرون وقال لهُما: أخطأت الآن، الرَّبُّ هو البارُّ أمَّا أنا وشعبي فأشرار. فصلِّيا إلى الرَّبِّ مِن أجلي وليمتنع عن حُدُوث رُعُود اللَّهِ والبردُ والنار وأنا أطلقكُم ولا تعُودُوا تلبثُون. فقال موسى: سيكُون إذا خرجت مِن المدينةِ وأبسُطُ يديَّ إلى الرَّبِّ فتنقطعُ الرُّعُودُ ولا يكُونُ البردُ والمطر بعد لكي تعرف أنَّ للرَّبِّ الأرض. وأمَّا أنت وعبيدُك فأنا أعلمُ إنَّكُم لم تخشوا الرَّبّ قط. فالكتَّانُ والشَّعيرُ ضُربا، لأنَّ الشَّعيرَ كان قد سَنْبَلَ والكتَّانُ كان قد أبزرَ. أمَّا الحنطةُ والقطانيُّ فلم تُضرب لأنَّها كانت مُتأخِّرةً.فخرج موسى مِن المدينةِ مِن لدُنْ فرعون وبَسط ( يديهِ ) إلى الربِّ، فانقطعت الرُّعُودُ ولم ينصبَّ المطرُ والبرد بعد على الأرض. فلمَّا رأى فرعون أنَّ المطر والبرد والرُّعُود انقطعت عاد أيضاً يُخطئ وأغلظ قلبهُ وقلُوب عبيدُه. وقسي قلبُ فرعون ولم يُطلق بني إسرائيل كما تكلَّم الرَّبُّ مع موسى.
( مجداً للثالوث القدوس )
من سفر إشعياء النبي ( 41 : 4 ـ 14 )
مَن فعلَ وصنعَ داعياً الأجيالَ مِن البدءِ، أنا هو الرَّبُّ أنا هُو الأوَّل ومع الآخرين.رأت الجزائرُ وخافت، ارتعدت أقاصي الأرض، فدنت وأقبلت معاً. كُلُّ واحدٍ قضى ليعين صاحبه يقول لأخيه تشدَّد. فشدَّد النَّجَّارُ الصَّائغ، والصَّاقلُ بالمطرقةِ، مَن يضرب على السَّندان قائلاً على الإلحام هو جيدٌ، ثُمَّ مكَّنهُ بمسامير لئلا يتزعزع.أمَّا أنت يا إسرائيلُ فتاي ويا يعقوبُ الذي اخترتُهُ نسل إبراهيم الذي أحببتهُ ( خليلي ) يا مَن أخذتهُ مِن أقاصي الأرض ودعوتهُ مِن أقطارها وقُلت لك أنت فتاي واخترتُك ولم أرفُضك فلا تخف فإنِّي معك، ولا تلتفت فأنا إلهك، الذي قويتُك ونصرتُك وعضدتُك بيمين عدلي. ها إنَّهُ يخزي ويخجلُ كُلُّ الذين يقاومونك، ويكُونون كلا شيءٍ جميع مُخاصمُوك ويهلكُون. تُفتِّشُ على مُنازعيك فلا تجدهُمُ، ومُحاربُوك يصيرُون كلا شيءٍ كالعدم. لأنِّي أنا الرَّبُّ إلهُك المُمسكُ بيمينك القائلُ لك: لا تخف يا دُودةُ يعقوب ويا نفر إسرائيل فإنِّي أنا نصرتُك يقول الرَّبُّ وفاديكَ ( هو قُدُّوس ) إسرائيل.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر يوئيل النبي ( 3 : 9 ـ 21 )
نادُوا بهذا في الأُمم. قدِّسُوا القتال وأنهضُوا الأبطال ليتقدَّم جميع رجال الحرب وليصعدوا. اضربُوا سككم سُيُوفاً ومناجلكُم رماحاً، وليقُل الضَّعيفُ إنِّي جبار. اسرعُوا وهلمُّوا يا جميع الأُمم مِن كُلِّ ناحيةٍ واجتمعُوا، هناك الهادي فليكُن مُحارباً للربِّ. أعطيت قوة لجميع جبابرتك. لتنهض الأُمم وتصعد إلى وادي يهوشافاط فإنِّي هُناك أجلسُ لأدين جميع الأُمم مِن كُلِّ ناحيةٍ. أرسلوا المناجل فإنَّ الحصاد قد أقبل ( نضج )، هلُمُّوا دُوسُوا فإنَّ المعاصر ملأي، والحياض فائضة لأنَّ شرَّهُم قد كثر.صرخت الأصوات في وادي القضاء الشَّمس والقمر أظلمتا ومنعت الكواكب ضياءها. يزأر الرَّبُّ مِن صهيون ومِن أُورُشليم يُطلق صوتهُ فتتزلزل السَّمَوات والأرضُ، ويكون الرَّبَّ ملجأٌ لشعبهِ وحصناً لبني إسرائيل. فتعلمُون أنِّي أنا الرَّبُّ إلهكُمُ الساكن في صهيون جبل قُدسي وتكُونُ أُورُشليم قُدساً ولا يجتازُ فيها الأجانب مِن بعدُ.ويكُونُ في تلك الأيَّام أنَّ الجبال تقطُرُ عصيراً وتفيضُ الآكام لبناً وجميعُ ينابيع يهوذا تفيضُ مياهاً ويخرج ينبُوع مِن بيت الربِّ ويسقي وادي شطيم. وتكُون مِصر مستوحشة وأدُومُ تصيرُ قفراً خرباً مِن أجل ظلمهم لبني يهوذا وسفكُوا الدم الذكي في أرضهم. فيسكن يهوذا إلى الأبد وأُورُشليم إلى جيلٍ فجيلٍ. وأنتقم لدمائهم وأطهرهم ويسكُن الربُّ في صهيون.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر أيوب الصديق ( 28 : 12 ـ 28 )
أمَّا الحكمةُ فأين تُوجدُ والفطنة أين مقرها. لا يعرفُ الإنسانُ طريقها ولا وجُود لها في البشر. الغمرُ قال ليست هيَ فيَّ والبحرُ قال ليست هي عندي. لا يُعطى الإبريز بدلاً مِنها، ولا تُوزنُ بذهب أُوفير، ولا بالجزع الكريم ولا بالياقُوت. ولا يُعادلُها الذَّهب ولا الزُّجاجُ ولا تُبدلُ بإناء ذهبٍ. لا يُذكرُ معها المُرجان ولا البلُّور وامتلاكُ الحكمةِ يفوق اللآَّلئ. لا يُعادلُها ياقُوتُ كُوش الأصفرُ ولا تُوزنُ بالذَّهب الخالص.لكن أين تُوجد الحكمةُ وأين هو طريق الفهم، ينساها كُل إنسان ومتوارية عن طير السَّماء. الهاويةُ والموتُ قالا: قد بلغ مسامعنا خبرها. اللَّهُ يفهمُ طريقها وهو عالمٌ بمكانها. لأنَّك تنظر جميع ما تحت السَّمَوات، وتعرف جميع ما على الأرض. الذي صنع مُوازيناً للعدل ( للذبح )، وحدُوداً للمياه حينئذٍ رآها وأخبر بها هيَّأها وبحث عنها وقال للبشر ها إنَّ مخافةُ الرَّبِّ هيَ الحكمةُ، واجتنابُ الشَّر هو الفطنة.
( مجداً للثالوث القدوس )

من أمثال سليمان الحكيم ( 4 : 10 ـ 19 )
اِسْمَعْ يا ابني واقْبَلْ أقوالي فتكثُرَ سِنُو حياتِك. إنِّي علَّمتُك طريق الحكمةِ، وأريتُك سُبُل الاستقامة. إذا سرت فلا تضيقُ خطواتُك، وإذا أسرعت فلا تَعْثُرُ. تمسَّك بالأدب لا تَرْخِهِ، احفظهُ فإنَّهُ حياة لك. لا تُدخُل في سبيل الأشرار ولا تَسِرْ في طريق الأثمة. حيثُ اجتماعهم لا تذهب، حِد عنهُ واعبُر. فإنَّهُم لا ينامُون إنْ لم يفعلُوا سوءاً ويُنزعُ نومهُمُ إن لم يُسقطُوا أحداً. لقد أكلُوا خُبز النفاق، وشربُوا خمر المظالم. أمَّا سبيلُ الصِّدِّيقين فمثل النُّور المتلألئ الذي يتزايدُ ويُنيرُ إلى النَّهار الكامل. أمَّا طريقُ الأشرار فكالظَّلام. فلا يعلمُون بأي شيء يعثرُون.
( مجداً للثالوث القدوس )

مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 54 : 1 )
أنصت يا اللَّهُ لصلاتي، ولا تغفل عن تضرُّعي، التفت إليَّ واستمع منِّي. هللويا
إنجيل باكر
إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 10 : 1 ـ 12 )
وقام مِن هُناك وجاء إلى تُخُوم اليهُوديَّة وإلى عبر الأُردُنِّ، فأتت إليهِ أيضاً جُمُوع وكان يُعلِّمهُمُ كعادتهِ أيضاً.فتقدَّم إليهِ الفرِّيسيُّون وسألُوهُ، هل يحلُّ لرجُل أن يُطلق امرأتهُ؟ مُجربين إياه. فأجاب وقال لهُم، بماذا أوصاكُم موسى؟. فقالوا لهُ موسى أذن أن يُكتب كتابُ طلاق فتُطلَّقُ وتخلى. أمَّا يسوعُ فقال لهُم إنَّهُ لأجل قساوة قُلُوبكُم كتب لكُم هذه الوصيَّة. أمَّا مُنذُ بدء الخليقة فذكراً وأُنثى خلقهُما اللَّهُ. مِن أجل هذا يترُكُ الرَّجُل أباهُ وأُمَّهُ ويلتصقُ بامرأته، فيصير الاثنان جسداً واحداً، حتَّى إنَّهُما لا يكُونان اثنين بل جسداً واحداً. وما جمعهُ اللَّهُ لا يُفرِّقهُ الإنسان. وفي البيت سألهُ التلاميذ عن هذا. فقال لهُم مَن يُطلق امرأتهُ ويتزَّوج أُخرى فإنَّهُ يزني عليها، وإن طلَّقت امرأةٌ زوجها وتزوَّجت آخر تزني.
( والمجد للَّـه دائماً )

القـداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 4 : 14 ـ 5 : 1 ـ 5 )
لأنَّه إن كان الذين مِن النَّاموس هُم الورثة، فقد تَعَطَّل الإيمان وبطِلَ الموعد: لأنَّ النَّاموس يُنشئ الغضب، إذ حيثُ ليس ناموسٌ لا يكون تعدٍّ. لهذا هو من الإيمان، ليكونَ على سبيل النِّعمة، ليكون الموعد وطيداً لجميع النَّسل ليس لمَن هو مِن النَّاموس فقط، بل أيضاً لمَن هو مِن إيمان إبراهيم، الذي هو أبٌ لجميعِنا. كما هو مكتوبٌ: " إنِّي جعلتك أباً لأُمم كثيرةٍ ". أمام اللَّه فالذي آمن به، الذي يُحيي الأموات، ويدعو ما هو غير كائن كأنه كائن. فهو على خلافِ الرَّجاء، آمن على الرَّجاء بأن يصير أباً لأُمَم كثيرةٍ، كما قِيلَ: " هكذا سيكونُ نسُلكَ ". ولم يضعف في الإيمان ولم يعتبر جسمهُ قد صار مُماتاً، إذ كان ابن نحو مِئَةِ سنةٍ ولا مُماتيَّة مســتودع ســارة. ولم يَشُك بعدم إيمان في وعــد اللَّه بل تقـوى في الإيمـان مُعطياً مجداً للَّه. ومتيقَّناً بأنَّه قـادرٌ أن يُنجز ما وعده به. ولذلك: حُسِبَ له براً. ولم يُكتَبْ من أجلهِ وحدهُ أنَّه حُسِبَ له ( براً )، بل أيضاً من أجلنا نحن، الذين سيُحسَبُ لنا المؤمنين بالذي أقام يسوع ربَّنا من بين الأموات. الذي أُسْـلِمَ لأجل خطايانا وأُقيم لأجل تبريرنا. فإذ قد تبرَّرنا بالإيمان فلنا سلامٌ مع اللَّـه بربِّنا يسوع المسيح، الذي به حصل لنا الدُّخولُ بالإيمانِ، إلى هذه النِّعمة التي نحنُ فيها مُقيمُون، ومفتخِرونَ في رجاء مجد اللَّه. وليس هذا فقط، بل إنَّنا نفتخر أيضاً في الضِّيقات، عالمين أن الضِّيق يُنشئ صبراً، والصَّبر يُنشئ الامتحان، والامتحان الرجاء، والرَّجاء لا يُخزِي، لأنَّ محبَّة اللَّه قد انسكبت في قلوبنا بالرُّوح القُدُس الذي أُعطِيَ لنا.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 4 : 12 ـ 19 )
يا أحبائي لا تَستغرِبوا البَلوى المُحرِقَة التى تحدث بَينْكُم لأجْلِ امتحانكُم كأنَّهُ أصابكُم أمرٌ غريبٌ، بَل كما اشتَرَكتُم في الآم المسيح، افرحُوا لكي تَفرحُوا في استِعلانِ مَجدِهِ أيضاً مُبتهجين. إنْ عُيِّرتُم بِاسم المسيح، فَطُوبَى لكُم، لأنَّ روح اللَّهِ ذا المَجد والقوَّة يَحلُّ عليكُم. فلا يَتألَّم أحَدُكُم كقاتِلٍ أو سارِقٍ أو فاعِل شرٍّ أو مترصد لمَّا هو ليسَ لهُ، ولكنْ إنْ كانَ كَمَسيحيٍّ فلا يَخجَلْ، بَل ليتمَجِّدُ اللَّهَ بهَذا الاِسم. لأنَّ الوقتُ لابتِداءِ القَضاءِ مِن بَيتِ اللَّهِ، فإنْ كان بدؤه أوَّلاً مِنَّا، فكيف تكون عاقبةُ الَّذينَ لا يُطِيعُونَ إنجيلَ اللَّهِ؟ وإنْ كانَ البارُّ بالجَهْدِ يَخلُصُ، فالمُنافِقُ والخاطئُ أينَ يَظهَرانِ؟ فإذاً الَّذينَ يَتألَّمونَ بحسب مشِيئةِ اللَّهِ، فليَستَودِعوا أنفسَهُم للَّهِ الخالق الأمين فى عملِ الخيرِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 11 : 12 ـ 18 )
فقال لي الرُّوحُ أن أذهب معهُم غير مُرتابٍ في شيءٍ. وذهب معي أيضاً هؤلاء الإخوة السِّتَّةُ. ودخلنا بيت الرَّجُل، فأخبرنا كيفَ رأى الملاك في بيتهِ واقفاً يقول لهُ: أرسِل إلى يافا ( رجالاً ) واستدع سمعان المُلقَّب بطرس، وهو يُكلِّمكَ بكلام تَخلُص به أنتَ وجميع أهل بيتكَ. فلمَّا ابتدأت أتكلَّم، حلَّ الرُّوح القدس عليهم كما حلَّ علينا في البدء. فتذكَّرتُ كلام الربِّ حيث قال: إنَّ يوحنَّا عمَّد بالماء وأمَّا أنتُم فَسَتُعَمَّدُونَ بالرُّوح القدس. فإن كان اللَّه قـد أعطاهُم الموهِبة كما لنا أيضاً بالسَّويَّة مؤمنينَ بالربِّ يسوع المسيح، فمَنْ أنا حتَّى أمنع اللَّه؟ ". فلمَّا سَمِعوا ذلك سَكَتُوا، وكانوا يُمجِّدونَ اللَّه قائلين: " إذاً قد أَعطَى اللَّهُ الأُمم أيضاً التَّوبةَ للحياة! ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم السابع عشر من شهر برمهات المبارك
1- نياحة لعازر حبيب الرب
2- نياحة القديسين جرجس العابد
وبلاسيوس الشهيد والأنبا يوسف الأسقف
3-نياحة الأنبا باسيليوس مطران القدس
4- إستشهاد سيدهم بشاى بدمياط
1- فى مثل هذا اليوم تنيح الصديق البار لعازر حبيب الرب يسوع. وهو أخو مرثا ومريم التى دهنت الرب بطيب ومسحت رجليه بشعرها. وحدث لما مرض لعازر أنهما أرسلتا إلى السيد المسيح قائلتين: " يا سيد هوذا الذى تحبه مريض. فلما سمع يسوع قال: هذا المرض ليس للموت بل لأجل مجد الله ليتمجد إبن الله به. وكان يسوع يحب مرثا وأختها ولعازر " ولكنه أقام فى الموضع الذى كان فيه يومين لتعظيم الآية.ثم بعد ذلك قال لتلاميذه: " لنذهب إلى اليهودية أيضاً. قال له التلاميذ يا معلم الآن كان اليهود يطلبون أن يرجموك وتذهب أيضاً إلى هناك. أجاب يسوع أليست ساعات النهار إثنتى عشرة، إن كان أحد يمشى فى النهار لا يعثر لأنه ينظر نور هذا العالم. ولكن إن كان أحد يمشى فى الليل يعثر لأن النور ليس فيه " وبعد ذلك قال لهم: " لعازر حبيبنا قد نام. لكنى أذهب لأوقظه فقالوا: إن كان قد نام فهو يشفى. وكان يسوع يقول عن موته. وهم ظنوا أنه يقول عن رقاد النوم. فقال لهم يسوع علانية: لعازر قد مات. وأنا أفرح لأجلكم أنى لم أكن هناك لتؤمنوا. ولكن لنذهب إليه ".فلما أتى السيد إلى بيت عنيا القريبة من أورشليم وقف أمام القبر وقال: " ارفعوا الحجر. فقالت له مرثا أخت الميت: يا سيد قد أنتن لأن له أربعة أيام. فقال لها يسوع ألم أقل لك إن آمنت ترين مجد الله. فرفعوا الحجر وصلى إلى الآب ثم صرخ بصوت عظيم: لعازر هلم خارجاً. فخرج الميت ويداه ورجلاه مربوطات بأقمطة ووجهه ملفوف بمنديل. فقال لهم يسوع حلوه ودعوه يذهب ".وكان ذلك لبيان حقيقة موته، فلا يظن أحد أن ذلك حيلة بإتفاق سابق. ولهذا قد عظمت الآية فآمن كثيرون. صلاة هذا البار تكون معنا. آمين.
2- وفى مثل هذا اليوم أيضاً تعيد الكنيسة بتذكار القديسين جرجس العابد وبلاسيوس الشهيد والأنبا يوسف الأسقف. صلاتهم تكون معنا آمين.
3- وفى مثل هذا اليوم أيضاً من سنة 1615 ش (26 مارس 1899 م) تنيح الأب العظيم الأنبا باسيليوس مطران القدس. ولد هذا الأب سنة 1818م ببلدة الدابة بمركز فرشوط بمديرية قنا من والدين تقيين، فأرضعاه لبن الفضيلة من صغره، كما علماه القراءة والكتابة منذ حداثته. فشب على حب الكمال والفضيلة.ولما بلغ خمساً وعشرين سنة قصد دير الأنبا أنطونيوس ولبس زى الرهبنة فى سنة 1559 للشهداء وقمصاً سنة 1568 ثم أقاموه رئيساً للدير، فأحسن الإدارة المقرونة باللطف والوداعة والحكمة، مما جعل المطوب الذكر الأنبا كيرلس الرابع يرسمه مطراناً على القدس، وكان يتبعه أبرشيات القليوبية والشرقية والدقهلية والغربية ومحافظات السويس ودمياط وبورسعيد.وقد أظهر من الحزم فى تدبير شئون هذه الأبرشيات ما جعله موضع فخر وإعجاب الأقباط. وكانت كل مساعيه منصرفة إلى بناء الكنائس فى أنحاء أبرشيته، ومشترى وتجديد الأملاك والعقارات فى يافا والقدس. وله فى ذلك مآثر جليلة تنطق بفضله وكان محبوباً من جميع سكان الديار الشامية والفلسطينية على إختلاف مشاربهم وأديانهم، لا سيما حكام القدس، وذلك لسياسته الحكيمة وأخلاقه القويمة.وفى أيامه حصلت منازعات من الأثيوبيين حيث إدعوا ملكيتهم لدير السلطان بالقدس وبفضل هذا الأب ويقظته لم يتمكنوا من تثبيت ملكيتهم. وقد حضر رسامة البابا ديمتريوس الثانى وهو الحادى عشر بعد المائة والبابا كيرلس الخامس وهو الثانى عشر بعد المائة. وقضى أيامه فى سعي متواصل لما فيه خير شعبه وتنيح بسلام.صلاته تكون معنا. آمين.
4- وفى مثل هذا اليوم أيضاً تحتفل الكنيسة بتذكار إستشهاد القديس سيدهم بشاى بدمياط فى يوم 17 برمهات سنة 1565 ش (25 مارس سنة 1844م) لإحتماله التعذيب على إسم السيد المسيح حتى الموت. وكان إستشهاده سبباً فى رفع الصليب علناً فى جنازات المسيحيين.فقد كان هذا الشهيد موظفاً كاتباً بالديوان بثغر دمياط فى أيام محمد على باشا والي مصر وقامت ثورة من الرعاع بالثغر، وقبضوا على الكاتب سيدهم بشاى وإتهموه زوراً أنه سب الدين الإسلامى وشهد عليه أمام القاضى الشرعى بربرى وحمَّار. فحكم عليه بترك دينه أو القتل. ثم جلده وأرسله إلى محافظ الثغر. وبعد أن فحص قضيته حكم عليه بمثل ما حكم به القاضى. فتمسك سيدهم بدينه المسيحى واستهان بالقتل، فجلدوه وجروه على وجهه من فوق سلم المحافظ إلى أسفله، ثم طاف به العسكر بعد أن أركبوه جاموسة بالمقلوب فى شوارع المدينة، فخاف النصارى وقفلوا منازلهم.أما الرعاع فشرعوا يهزأون به ويعذبونه بالآت مختلفة إلى أن كاد يسلم الروح. فأتوا به إلى منزله وتركوه على بابه ومضوا فخرج أهله وأخذوه. وبعد خمسة أيام إنطلق إلى السماء.وكان موته إستشهاداً عظيماً، وصار النصارى يعتبرونه من الشهدء القديسين وإجتمعوا على إختلاف مذاهبهم، وإحتفلوا بجنازته إحتفالاً لم يسبق له مثيل، حيث إحتفل بتشييع جثمانه جهراً. فتقلد النصارى الأسلحة ولبس الكهنة ملابسهم وعلى رأسهم القمص يوسف ميخائيل رئيس شريعة الأقباط بدمياط –وإشترك معه كهنة الطوائف الأخرى. وساروا به فى شوارع المدينة وأمامه الشمامسة يحملون أعلام الصليب ثم أتوا به إلى الكنيسة وأتموا فروض الجنازة، وصار الناس يستنكرون فظاعة هذا الحادث الأليم، ويتحدثون بصبر الشهيد سيدهم، وتحمله العذاب بجلد وسكون.ثم تداول كبار الشعب المسيحى بثغر دمياط لتلافي هذه الحوادث مستقبلاً. فقرروا أن يوسطوا قناصل الدول فى ذلك لعرض الأمر على والي البلاد، والبابا بطريرك الأقباط، ورفعوا إليهما التقارير المفصّلة.وتولى هذا الموضوع الخواجة ميخائيل سرور المعتمد الرسمى لسبع دول بثغر دمياط. فاهتم والي مصر بالأمر وأرسل مندوبين رسميين لفحص القضية. فأعادوا التحقيق وتبين منه الظلم والجور الذى حل بالشهيد العظيم. وإتضح إدانة القاضى والمحافظ. فنزعوا عنهما علامات الشرف ونفوهما بعد التجريد. وطلبوا- للترضية وتهدئة الخواطر- السماح برفع الصليب جهاراً أمام جنازات المسيحيين، فأذن لهم ذلك فى ثغر دمياط، إلى أن تعمم فى سائر مدن القطر فى عهد البابا كيرلس الرابع.بركة إيمان هذا الشهيد العظيم تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 85 : 12 ، 13 )
لأنَّ رَحْمَتَكَ عَظِيمَةٌ عليَّ، وقدْ نجَّيْتَ نَفسِي مِنَ الجَحِيم السُّفليِّ. اللَّهُمَّ إنَّ مُخالفي النَّامُوس قدْ قامُوا عليَّ. هللويا
إنجيل القداس
إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 13 : 6 ـ 9 )
وقال لهُم هذا المثل، كان لواحد شجرةُ تين مغروسةٌ في كرمةِ، فجاء يطلُبُ ثمرة فيها فلم يجد. فقال للكرَّام ها هي ثلاثُ سنين مُنذُ آتياني وأطلُب ثمرةً في شجرة التين هذه ولا أجد، اقطعها، فلماذا تُعطل الأرض أيضاً. فأجاب وقال لهُ يا سيِّدُ دعها هذه السَّنة أيضاً حتَّى أعزق تحتها وأسمدها، لعلها تُثمر في السَّنة الآتية فإن لم تُثمر تقطعها.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1078
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-27-2014, 03:15 PM
Parent: #1077

الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

31- أمثلة للضياع في الخدمة
تحت هذا العنوان نقدم نوعين: نقدم أمثلة من أشخاص، وأمثلة من أخطاء.

الأبن الضال الكبير (لو15) كان مثلًا واضحًا حينما رفض أن يشترك في الفرح برجوع أخيه، بل احتج على ذلك، وكلم أباه بروح الإنتقاد والشكوى والتذمر، قائلًا له "ها أنا أخدمك سنين هذا عددها، وقط لم تعطني جديًا لأفرح به مع أصدقائي، وإبنك هذا" وإذا به بعد سنين هذا عددها في الخدمة، يصل إلى هذا المستوى الساقط!

فهو مركز حول ذاته، وهو ساخط على وضعه، ويقارن نفسه بأخيه، ويغضب لأن أخاه في موضع الرضى وقد فرح به كل أهل البيت.. بينما هو ليس في شركة مع الآب!

وما أكثر الخدام الذي يعيشون في نفس هذا المشاعر، على الرغم من طول خدمتهم. لذلك يقول الرسول لكل منهم: لاحظ نفسك..

في الخدمة أيضًا سقط سليمان، مع أنه كان من قبل ممتلئًا حكمة..

وكان قد بدأ خدمته بروح عجيبة، وقام بأعمال عظيمة. وتراءى له الله مرتين: في جبعون وفي أورشليم. ولكنه إذ لم يلاحظ نفسه سقط (1 مل 11). وأبونا داود أيضًا الذي حلَّ عليه روح الرب (1 صم 16)، وكان رجل صلاة ومزامير، إذ لم يلاحظ نفسه لما كبر في الخدمة، سقط أكثر من مرة وتاب..

ديماس كان خادمًا كبيرًا من أعوان بولس الرسول، وإذ لم يلاحظ نفسه سقط وانتهى (2 تي 4: 10). ونيقولاوس كان أحد الشمامسة السبعة المملوئين من الروح القدس وسقط!

هناك أمور عديدة يسقط فيها الخادم الذي لا يلاحظ نفسه، وفي مقدمتها الكبرياء.

الخادم الروحي يحتفظ بتواضع قلبه ويحب كل حين أن يتعلم ويزداد معرفة. ولكن يحدث أن البعض حينما يكبرون تكبر قلوبهم، ويفقدون تلمذتهم. ثم يعتزون برأيهم الخاص وبأفكارهم الخاصة. ولا يسترشدون بأحد. وقد يسألون أحيانًا أحد المرشدين لمجرد معرفة رأيه، دون التقيد بالسير حسب هذا الرأي؟

ثم يتطورون من حب التعلم واستلهام الطريق إلى المناقشة والمجادلة، ثم إلى المعارضة والتشبث بالرأي، ثم إلى الإدانة وتحطيم الغير.

وبعضهم قد ينتهي به الأمر إلى التأله، فيقدم فكره وكأنه عقيدة ولا يقبل مناقشة فيه ولا يتحمل معارضة، ويثور على كل من يخالفه في شيء من الخدمة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ويأتي وقت قد يفرض فيه رأيه فرضًا. ويصف كل من يخالف الرأي بالعناد والعصيان.. أليس من الأصلح لمثل هذا الخادم أن يلاحظ نفسه أولًا ليرى أين هو؟ وإلى أين يسير؟!

وكثير من الخدام كلما كبروا، يلاحظ أن أعصابهم قد ضعفت، واصبحوا يثورون!

تكثر أنتهاراتهم للغير، ويكثر توبيخهم وعضبهم. ولا يعودون يحتملون أخطاء الغير. وإن نبهوهم إلى هذه الأخطاء، يكون تنبيههم في عنف، وربما بأسلوب جارح وفي غير إحترام لشعورهم، وتكثر إدانتهم للآخرين. وفي كل ذلك يفقدون وداعتهم ويفقدون اتضاعهم..

وتضيع صورتهم البشوشة ومعاملتهم الطيبة..

وبعض هؤلاء يكثر صياحه ويعلو صوته، ويكثر أمره ونهيه ويملكه روح التسلط.

ومثل هذا يحتاج بلا شك إلى عبارة "لاحظ نفسك" قوانين الكنيسة تشترط في الأسقف أنه لا يكون غضوبًا. وهذا هو تعليم الكتاب أيضًا (تي7:1). وهذا الوصف أيضًا للقسوس والشمامسة وكل الخدام..
+++

Post: #1079
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-28-2014, 06:09 AM
Parent: #1078

الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

32- كيف تلاحظ نفسك؟

1. ضع هذا في فكرك وقلبك باستمرار أنك تهتم بنفسك وأبديتك. وأن النعيم الأبدي لا يمكن أن تناله إلا بنقاوة القلب وعمق صلتك بالله. وأنك إن خسرت نفسك خسرت كل شيء وإن ربحتها ربحت كل شيء.

2. واعرف أنك إن لاحظت نفسك سوف تلاحظ التعليم أيضًا. بل إن نفسك ذاتها هي التعليم. هي الدرس والقدوة والعظة والنموذج الحي..

الأم والأب هما أول درس يتلقاه الطفل في حياته الروحية. والزوجة المتدينة هي درس عملي لزوجها.. تجذبه معها إلى الله والخادم أو المدرس هو الدرس والقدوة بالنسبة إلى أولاده وتلاميذه. يتعلمون من حياته أكثر مما يتعلمون من عظاته..

3. لذلك إن أردت أن تهتم بتلاميذك وتهتم بالتعليم، ضع أماك قول الرب:

"من أجلهم أقدس أنا ذاتي، ليكونوا هم أيضًا مقدسين في الحق" (يو17).

وطبعًا هذه العبارة تؤخذ على الرب بمعنى، وعلى الخدام بمعنى آخر. المهم أن تتقدس حياتك للرب كلما تكون خدمتك ناجحة ومثمرة. لأنك لا يمكن أن تعطي غيرك من فراغ. وإنما كن كما نقول دائمًا في مجال الخدمة "لا يفيض إلا الذي إمتلأ". فليكي تفيض على غيرك ينبغي أن تمتلئ أولًا..

4. ولكن لا يمكن غرضك من الإمتلاء هو أن تفيض على غيرك. إنما امتلئ لأن هذا الإمتلاء متعة روحية لك..

إمتلئ بالحب، امتلئ بالروح، أمتلئ بالمعرفة، لأن الحب هو حياتك وفكرك. ومعرفة الله هي أعمق تغذي الروح وتعطيها متعة روحية، هنا وفي الأبدية (يو3:17). إقرأ من أجل روحياتك، وليس لكي تحضر درسًا، أو لكي تنفع الآخرين بمعلوماتك!

5. وعندما تلاحظ نفسك، لاحظ أفكارك ومركز الله فيها. استوقف عقلك بين الحين والحين، لكي تعرف أين تجول أفكارك. وإن سرحت أعرف في أي موضوع تسرح ولماذا؟ وماذا تختبئ وراء ذلك من مشاعر. وتذكر أن الأب الكاهن يسأل الشعب في القداس الإلهي ويقول لهم: "أين هي عقولكم؟" فيجيبونه قائلين" هي عند الرب" ليت هذه الإجابة تكون صادقة وسليمة في كل وقت. ولتكن لك باستمرار يقظة العقل..

وإن سرحت بك أفكارك، اجمعها بسرعة وقل لنفسك "أنا اضطجعت ونمت ثم استيقظت" (مز3). وليتك تقول في ذلك أيضًا "أنا استيقظ مبكرًا" (مز56).

6. وكما تلاحظ افكارك.. لاحظ حياتك كلها، وتصرفاتك.. لاحظ تعاملاتك مثلًا مع الناس.. ولاحظ مدى روحانية تصرفاتك. وفي كل خطوة تخطوها إسأل نفسك- أين أنا الأن؟ حاسب نفسك جيدًا. بدون تبريرات وبدون أعذار ولا تجامل ذاتك في أمر من الأمور وأذكر قول القديس مقاريوس الكبير "احكم يا أخي على نفسك قبل أن يحكموا عليك..".

7. لاحظ أيضًا أهدافك وكذلك وسائلك:

هل لك أهداف عالمية؟ هل ذاتك؟ هي أهم أهدافك؟ أم لك هدف واحد هو الالتصاق بالله. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ومعه لا تريد شيئًا على الأرض؟ وهل أنحرفت بك الأهداف؟ هل أصبح من أهدافك المال أو الشهرة أو السلطة أو العظمة أو الترف أو مجرد العلم والمعرفة؟

وما هي الوسائل التي تحقق بها أهدافك؟ أهي وسائل روحية؟ أم دخل فيها التحايل والخطأ؟

8. لاحظ مستواك: أهو المستوى الجسداني؟ أم المستوى الروحي؟ أم الاجتماعي؟

قد تكون فضائلك كلها إجتماعية لا دخل للروح أو لمحبة الله فيها. وقد تكون مجرد فضائل جسدانية بلا روح. وربما لا تكون قد وصلت إلى هذا المستوى أو ذاك. فليتك تعرف أين أنت؟ وتعرف مدى ممارستك لوسائط النعمة.

9. لاحظ أيضًا أخطاءك.. لا تجعلها تمر عليك سهلة.. أو بدون علاج..

الإنسان الروحي قد يسقط، ولكنه يدرك سقطته ويندم عليها. وبسرعة يقوم. كما أنه يحتاط للمستقبل حتى لا يتكرر سقوطه. فهل أنت كذلك؟ أم أنك تسقط وتستمر في سقوطك. وقد تتحول إلى أسوأ. أو قد تتأقلم مع الأخطاء وتصبح عادات لك. أو تدخل في طباعك فتتطبع بها. وتحاول أن تفلسفها. وتبررها كسلوك سوي..!

10. لاحظ نفسك أيضًا من جهة النمو الروحي.

الحياة الروحية هي رحلة نحو الكمال.. يتقدم فيها الإنسان باستمرار. حتى يصل إلى الصورة الإلهية التي خلق بها (تك27:1). فهل أنت في كل يوم تمتد إلى قدام؟ أم وصلت إلى مستوى معين في الروحيات وتجمدت عنده؟ أنظر إلى نفسك؟ هل أنت سائر في الطريق الروحي؟ أم أنت واقف؟ أم أنت راجع إلى الخلف؟

وهل تنمو من جهة الكمية والنوعية؟ أم هو نمو شكلي؟ كمن يزيد عدد صلواته، ولكن بغير عمق، بغير روح، بغير فهم ولا تأمل، بغير حرارة ولا خشوع، بغير إيمان بغير اتضاع!!
+++

Post: #1080
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-28-2014, 02:40 PM
Parent: #1079

أحبائى الكرام ..

اليوم الجمعة ..

حيث يكون موعدنا الأسبوعى .. وبعد قليل ..

مع أبينا الورع مكارى يونان ..

وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #1081
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-28-2014, 06:27 PM
Parent: #1080

أحبائى الكرام ..

اليوم الجمعة ..

الآن ...


مع أبينا الورع مكارى يونان ..

وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #1082
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-29-2014, 04:12 PM
Parent: #1081

الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

33- لاحظ نفسك و التعليم

والتعليم ليس مجرد رسميات. والخدمات كذلك ليست هي وظيفة. الدين هو حب ينتقل من قلب إلى قلب، وإيمان يتسلمه جيل من جيل.. والدين هو قدوة تنتقل من حياة إلى حياة، وهو ملكوت الله ينتشر وينمو. وهو غيره مقدسة تشتعل في قلب فتشعل بلهيبها قلوبًا أخرى.. والخادم الروحي هو إنسان إلتصق بالله "والله محبة" فامتلأ بالحب نحو الله والناس.

هذه هي الخدمة التي ينبغي أن تلاحظها. ومن جهة التعليم فينبغي أن يكون تعليمًا سليمًا، كما قال القديس بولس لتلميذه تيطس "تكلم بما يليق بالتعليم الصحيح" (تي1:2). فلا يكن تعليمك فكرًا شخصيًا، ولا تعليمًا منحرفًا، ولا مجرد عقيدة أبتكرتها. فتعدد مدارس التعليم أوجد البدع والهرطقات.

وكما يكون تعليمك سليمًا، ينبغي أن يكون أيضًا تعليمًا دسمًا يشبع سامعيك. كما يجب أن يكون مناسبًا لهم، متدرجًا مع مستواهم. ويكون تعليمًا نقيًا من الشتائم ومن التوبيخ. يشعر كل من يسمعه أن الروح هو الذي يتكلم على فمك، وهو الذي أعطاك ما تتكلم به.

لاحظ التعليم الذي تعلّمه لغيرك بحيث يكون تعليمًا كتابيًا يستند على كلمة الله التي تحكمك للخلاص (2تي15:3). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وكما قال القديس الأنبا أنطونيوس "كل ما تقوله ينبغي أن يكون لك عليه شاهد من الكتب".

وليكن تعليمك أيضًا تعليمًا رسوليًا حسب التقليد الذي تسلمناه من الآباء (2تي2:2)، ليكن تعليمًا آبائيًا حسبما تعلمناه من آبائنا القديسين. لا تعتمد على فكرك الخاص، لئلا تضلك الأفكار. وكما قال الكتاب "وعلى فهك لا تعتمد" (أم5:3). وإنما أنظر ماذا قال أباؤنا الذين تكلموا بالروح.

وليكن تعليمك أيضًا كاملًا. فلا تذكر أنصاف الحقائق، واحذر من خطورة استخدام الآية الواحدة. فالكتاب كله تعليم متكامل.. وليكن تعليمك أيضًا مؤثرًا وجذابًا، ومشوقًا لسامعيك. يفرح به تلاميذك "كمن وجد غنائم كثيرة" (مز119).. تمتصه الروح في بهجة قلب، ويشع به الفكر.

وإن لاحظت نفسك والتعليم، ماذا تكون النتيجة؟
+++

Post: #1083
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-30-2014, 04:47 AM
Parent: #1082

34- تخلص نفسك

لا تنسَ نفسك وسط اهتمامك بالآخرين وتعليمهم. وينبغي أن تشعر أنك تحتاج إلى التعليم مثلهم، وتسعى إلى الخلاص أيضًا مثلهم إن كانت القديسة العذراء قد قالت "تبتهج روحي بالله مخلصي" (لو47:1). فماذا تقول أنت عن نفسك؟

أنت محتاج إلى الخلاص أيضًا، كما كان يحتاج إليه القديس تيموثاوس الأسقف الذي كتب له هذه العبارة. ولا تظن أن عملك في الخلاص هو خاص بخلاص الآخرين، وإنما بنفسك أيضًا. لذلك لاحظ نفسك، لكي تتمم خلاصك بخوف ورعدة كما يقول الرسول (في12:2). وأنصت إلى القديس بطرس وهو يقول "سيروا زمان غربتكم بخوف" (1بط17:1).

إنك لا تستطيع أن تعمل على خلاص غيرك، طالما أنت نفسك لم تسر في طريق الخلاص بعد، ولا يمكنك أن تعلم غيرك التدقيق في الحياة الروحية، إلا إن كنت أنت نفسك مدققًا، أعني إن كنت تلاحظ نفسك، وتلاحظ كيف تطبق التعليم في حياتك الخاصة.. وحينئذ كما تلاحظ نفسك وتعمل على خلاصها. فإنك أيضًا:
+++

Post: #1084
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-30-2014, 01:04 PM
Parent: #1083

الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

35- تخلص الذين يسمعونك

أي تقودهم في طريق الخلاص، وبالتعليم السليم، وبالقدوة الصالحة التي تقدمها لهم في ملاحظتك لنفسك وإهتمامك بها..

فيقلدون حياتك وسيرتك، كما كان يفعل القديس تيموثاوس بالنسبة إلى معلمه القديس بولس الرسول (2تي10:3، 11).

هذا هو السلوك السليم الذي ينبغي أن يسلكه كل خادم.

أما الذي لا يهتم بنفسه، ولا بالتعليم، فإنه يضيع نفسه والذين يتتلمذون عليه أيضًا.

فإن لاحظت نفسك والتعليم، استمر هكذا، وكما يقول الرسول:

داوم على ذلك.
+++

Post: #1085
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-31-2014, 09:17 AM
Parent: #1084

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الأحد الخامس من الصوم الكبير)
30 مارس 2014
21 برمهات 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 38 : 12 ، 13 )
اسْتَمِعْ صَلاتي وتضرعي وأنصت إلى دُمُوعي ولا تسكُت عني. لأنِّي أنا غريبٌ على الأرض ومجتازٌ مِثلُ جَميع آبائي. هللويا
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 18 : 1 ـ 8 )
ثُمَّ قال لهُم مثلاً لكي يصلوا كُلَّ حين ولا يملوا، قائلاً: " كان في مدينةٍ قاضٍ لا يخافُ اللَّـهَ ولا يستحي مِن النَّاس. وكان في تلكَ المدينةِ أرملةٌ. وكانت تأتي إليهِ قائلةً: أنتقم لي ممَن ظلمني!. ولم يكُن يشاء إلى زمان. وبعد ذلك قال في نفسهِ: إن كُنتُ لا أخافُ اللَّـهَ ولا أستحي مِن النَّاس، فمِن أجل أنَّ هذه الأرملةَ تُتعبني، أنتقم لها، لكي لا تأتي دائماً وتُتعبني! ". ثُمَّ قال الربُّ: " اسمعُوا ماذا يقُول قاض الظُّلم. أفلا يُنتقم اللَّـهُ لمُختاريه، الذين يصرخون إليه النهار والليل، وهو مُتمهِّلٌ عليهم؟ نعم أقُول لكُم: إنَّهُ ينتقم لهُم سريعاً! ولكن إذا جاء ابنُ الإنسان، أترى يجدُ الإيمانَ على الأرض؟ ".
( والمجد للَّـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 101 : 1 ، 10 )
ياربُّ استمعْ صَلاتي، وليصعد أمامك صُراخي، لا تصرف وجهكَ عنِّي. وأنت ياربُّ إلى الأبد ثابت، وذكرُك إلى أجيال الأجيال. هللويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 21 : 33 ـ 46 )
" اسمعُوا مثلاً آخر: كان إنسانٌ ربُّ حقل غرس كرماً، فأحاطهُ بسياج، وحفر فيهِ معصرةً، وبنى فيهِ بُرجاً، وسلَّمهُ إلى كرَّامين وسافرَ. ولمَّا قرُبَ أوان الثمر أرسل عبيدهُ إلى الكرَّامين ليأخذوا أثمارهُ. فأخذَ الكرَّامُون عبيدهُ فجلدُوا بعضاً وقتلُوا بعضاً ورجمُوا بعضاً. ثُمَّ أرسلَ عبيداً آخرين أكثر مِن الأوَّلين، فصنعوا بهم كذلك. وأخيراً أرسل إليهمُ ابنهُ قائلاً: إنهم يهابُون ابني! فلمَّا رأى الكرَّامُون الابن قالوا فيما بينهُم: هذا هو الوارثُ! فتعالوا نقتُلهُ ونأخُذ ميراثهُ! فأخذُوهُ وأخرجُوهُ خارجَ الكرم وقتلُوهُ. فمتى جاء ربُّ الكرم، فماذا يفعلُ بأُولئك الكرَّامين؟ " فقالوا لهُ: " إنه بالرديء يُهلك ( أُولئك ) الأردياءُ، ويُسلِّمُ الكرم إلى كرَّامين آخرين يؤدون لهُ أثماره في حينه ". فقال لهُم يسوعُ: " أما قرأتُم قطُّ في الكُتُب: أن الحجر الذي رذله البنَّاؤُون قد صار رأس الزَّاوية؟ مِن قبل الربِّ كان هذا وهو عجيبٌ في عُيُوننا! ولذلك أقولُ لكُم: إنَّ ملكُوت اللَّه يُنزعُ مِنكُم ويُسلم لأُمَّةٍ أخرى تصنع أثمارهُ. فمَن سقط على هذا الحجر يَترضَّضُ، ومَن يسقط هو عليهِ يسحقُهُ! ". فلمَّا سمع رؤساءُ الكهنةِ والفرِّيسيُّون أمثالهُ، علموا أنَّهُ تكلَّم عليهم. وإذ كانُوا يطلُبُون أن يُمسكُوهُ، خافُوا مِن الجمع، لأنَّهُ كان عندهُم كنبي.
( والمجد للَّـه دائماً )

القـداس
البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكي
( 2 : 1 ـ 17 )
ونسألُكُم أيُّها الإخوةُ مِن جهةِ مجيء ربِّنا يسوعَ المسيح واجتماعنا إليهِ، أن لا تتزعزعُوا سريعاً عن ذهنكُم، ولا ترتاعُوا، لا برُوح ولا بكلمةٍ ولا برسالةٍ كأنَّها مِنَّا: كأنَّ قد حضر يوم الرب. لا يخدعنَّكُم أحدٌ على طريقةٍ ما، لأنَّهُ لابد أن يسبق الارتداد أوَّلاً، ويظهر إنسانُ الخطيئة، ابنُ الهلاك، المُعاند المُترَّفع فوق كُلِّ مَن يُدعى إلهاً أو معبُوداً، حتى إنَّهُ يجلسُ في هيكل اللَّـهِ مُظهراً نفسهُ أنَّهُ إلهٌ. ألا تذكُرُون أنِّي لمَّا كُنتُ عندكُم، قُلت لكُم هذا؟ والآن قد علمتم ما يُحجز حتى يُستعلَنَ في وقتهِ. لأنَّ سرَّ الإثم الآن يعملُ فقط، إلى أن يُرفع مِن الوسط الذي يحجزُ الآن، وحينئذٍ يُستعلن الأثيمُ، الذي سيبيدهُ الربُّ يسوع برُّوح فمهِ، ويُبطلُهُ بظُهُور مجيئهِ. الذي مجيئُهُ بعمل الشَّيطان، بكُلِّ قُوَّةٍ، وكُل آيات وعجائب كاذبةٍ، وبكُلِّ خديعةِ الظُّلم، في الهالكين، لأنَّهُم لم يقبلُوا محبَّة الحقِّ حتى يخلُصُوا. ولذلك يُرسل اللَّـه إليهم عمل الضَّلال، حتى يُصدِّقُوا الكذب، ويُدان جميعُ الذين لم يُؤمنوا بالحقِّ، بل ارتضوا بالإثم.أمَّا نحنُ فيجب علينا أن نشكُر اللَّه كُلَّ حين مِن أجلكُم أيُّها الإخوةُ المحبُوبُون من الربِّ، لأنَّ اللَّه اختاركُم باكورة للخلاص، بتقديس الرُّوح وتصديق الحقِّ. للذي دعاكُم إليهِ بإنجيلنا، لاقتناء مجد ربِّنا يسوع المسيح. فأثبتُوا إذاً أيُّها الإخوةُ وتمسَّكُوا بالتقاليد التي تعلَّمتُمُوها، إما بكلامنا وإما برسالتنا. وربُّنا يسوعُ المسيح نفسهُ، واللَّهُ أبُونا الذي أحبَّنا وأعطانا عزاءً أبدياً ورجاءً صالحاً بالنِّعمةِ، يُعزِّي قُلُوبكُم ويُثبِّتكُم في كُلِّ كلامٍ وعملٍ صالحٍ.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية
( 3 : 1 ـ 18 )
هذه رسالةً ثانيةً أكتُبُها إليكُم يا أحبائي، التي فيها أُنهض بالتَّذكرة ذهنكُمُ النَّقيَّ، لتذكُرُوا الأقوال التي قالها سابقاً الأنبياءُ القدِّيسُون، ووصيَّة رسل ربنا ومُخلِّصنا، عالمين هذا أوَّلاً: أنَّهُ سيأتي في آخر الأيَّام قومٌ مُستهزئُون، يسلكون على حسب شهواتهم، قائلين: " أين هو موعدُ مجيئهِ؟ لأنَّهُ مُنذ رقد الآباءُ هكذا يبقي الكُلّ كما كان مُنذ بدء الخليقة ". لأنَّ هذا يَخفي عليهم بإرادتهم: أنَّ السَّمَوات كانت مُنذ القديم، والأرض القائمة مِن الماء وفي الماء بكلمة اللَّه وبتلك أغرق في الطوفان العالم الذي كان حينئذٍ فهلك. أمَّا السَّمَواتُ والأرضُ التي هي الآن، فإنها مذخورة بتلك الكلمةِ عينها، ومحفُوظةً للنَّار إلى يوم الدِّين وهلاك النَّاس المُنافقين. ولكن أيُّها الأحبَّاء ينبغي أن لا يُخفى عليكُم أمرٌ وهو: أنَّ يوماً واحداً عند الربِّ كألف سنةٍ، وألف سنةٍ كيوم واحدٍ. إن الربِّ لا يُبطئ بوعده كما يظن قومٌ أنَّهُ سيتباطىء، لكنَّهُ يتأنَّى عليكُم، وهو لا يُريد أن يهلك أحدٌ، بل أن يُقبل الجميعُ إلى التَّوبةِ. ولكن سيأتي يوم الربِّ كسارق، الذي فيهِ تزُولُ السَّمَواتُ بضجيج، وتنحلُّ العناصرُ مُحترقةً، وتحترقُ الأرضُ والمصنُوعاتُ التي فيها.فإن كانت هذه ستنحل، فأي سيرة مُقدَّسةٍ وتقوى يجب عليكُم أن تتصرفوا فيها؟ مُنتظرين ومستعجلين مجيء يوم ظهور الرب، الذي به تحترق السَّمَوات وتنحلُّ العناصر وتضطرم وتذُوب. ولكنَّنا بحسب وعده ننتظرُ سمَوات جديدةً، وأرضاً جديدةً، يسكُنُ فيها البرُّ.لذلك يا أحبائي فيما ننتظر هذه، فاجتهدُوا أن تُوجدوا لديه في السلام بلا دنس ولا عيبٍ، واحسبُوا أناة ربِّنا خلاصاً، كما كتبَ إليكُم أيضاً أخُونا الحبيبُ بولسُ على حسب الحكمةِ التي آوتها، كما في رسائله كُلِّها أيضاً، مُتكلِّماً فيها عن هذه الأُمُور، التي فيها أشياءُ عسرةُ الفهم، يُحرِّفُها الذين لا علم لهُم وغير الثَّابتين، كباقي الكُتُب، التي تسوقهم إلى هلاكهُم.فأنتُم إذاً يا إخوتي، إذ قد سبقتُم فعلمتُم، فتحفظوا لئلا تنقادُوا بضلال الجهال، فتسقُطُوا مِن ثباتكُم. وانمُوا في نعمة ومعرفة ربِّنا ومُخلِّصنا يسوع المسيح. الذي لهُ المجدُ الآن وإلى يوم الدَّهر. آمين.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 26 : 19 ـ 27 : 1 ـ 8 )
فمِن ثَمَّ أيُّها المَلكُ أغريباسُ لم أكُن مُعانداً للرُّؤيا السَّماويَّة، بل بشرت أوَّلاً الذين في دمشق، وأُورُشليم وأرض اليهوديَّة كُلها، ثُمَّ الأُمم، أيضاً بأن يتُوبُوا ويرجعُوا إلى اللَّهِ عاملين أعمالاً تليقُ بالتَّوبة. ولذلك امسكني اليهودُ في الهيكل وحاولوا أن يضعوا أيديهم عليَّ. لكني حصلتُ على عون مِن اللَّـهِ، وقفت إلى هذا اليوم، شاهداً للصَّغير والكبير. ولم أقُل شيئاً غير ما قالهُ الأنبياءُ ومُوسى أنَّهُ عتيدٌ أن يكُون: مِن أن المسيح سيتألم، ويكُون أوَّل قيامةِ الأموات، مُزمعاً أن يُبشر بنُور للشَّعب وللأُمم.فلمَّا قال هذا، قال فستوسُ بصوت عظيم: " قد جُننت يا بولس! الكُتُبُ الكثيرةُ تُحوِّلُك إلى الجُنُون! ". فقال: " إنِّي لستُ بمجنون أيُّها العزيزُ فستوسُ، ولكني أنطق بأقوال الحقِّ والحكمة. والمَلك الذي أنا بين يديهِ أتكلم بجرأة هو عارف بهذه الأُمُور، ولا أظن أن يَخفي عليهِ شيءٌ مِنها، لأنَّ ذلك لم يحدث في زاويةٍ. هل تُؤمن بالأنبياء أيُّها المَلك أغريباس؟ أنا أعلمُ أنَّك تُؤمنُ بهم ". فقال أغريباسُ لبولس: " إنك بقليل تُقنعُني أن أصيرَ مسيحياً ". فقال بولسُ: " كُنتُ أُصلِّي للَّهِ أنَّهُ بقليل وبكثير، ليس أنت فقط، بل أيضاً جميعُ الذين يسمعُونني اليوم، يصيرُون هكذا كما أنا، ما خلا هذه القُيُود ".فنهض المَلك والوالي وبَرنيكي والجالسُون معهُم، وفيما هُم مُنصرفون تحادثوا فيما بينهُم قائلين: " إنَّ هذا الرَّجُل لم يصنع شيئاً يستوجب الموت أو القُيُود ". فقال أغريباسُ لفستُوس: " كان يُمكنُ أن يُطلق هذا الرَّجُل لو لم يكُن قد رفع دعواهُ إلى قيصر ".ولمَّا حُكم أن نُقلع إلى إيطاليا، سلَّمُوا بولسَ وقوماً آخرين مُقيدين إلى قائد مئةٍ اسمهُ يوليوسُ مِن فرقةِ سبسطية. فركبنا سفينةٍ أدراميتينيَّةٍ، وأقلعنا مُزمعين أن نُسافر مارِّين بالمواضع التي في أسيَّا. وكان معنا أرسترخُسُ المكدوني مِن تسالُونيكي. وفي اليوم الآخر وصلنا إلى صيدا، فعاملَ يوليوسُ بولسَ برِّفق، وأذن لهُ أن يذهب إلى أصدقائهِ ليحصُل على عنايةٍ منهُم. ولمَّا أقلعنا مِن هُناك سافرنا مِن جهة قُبرُس، لأنَّ الرِّياح كانت مُضادَّةً لنا. وإذ أقلعنا في اللجة التي قبالة كيليكيَّة وبمفيليَّة، أتينا إلى لسترة التي لكيليكيَّة. وهناك وجَد قائدُ المئةِ سفينةً مِن الإسكندريَّة سائرة إلى إيطاليا فأصعدنا إليها. فسرنا سيراً بطيئاً أيَّاماً كثيرةً، وبالجهد بلغنا قبالة كنيدُس، لأنَّ الرِّيحُ كانت تمنعنا، فسرنا إلى كريت مُقابل سلمُونة. ولمَّا تجاوزناها بالجهدِ جئنا إلى موضع يُسمى " المواني الحسنةُ " التي بقُربها لاسية.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الحادي والعشرون من شهر برمهات المبارك
1- تذكار السيدة العذراء والدة الإله
2- تذكار حضور ربنا يسوع المسيح إلى بيت عنيا
3- تشاور عظماء الكهنة على قتل لعازر الصديق الذى أقامه الرب
1- فى مثل هذا اليوم نعيد بتذكار السيدة العذراء الطاهرة البكر البتول الزكية مرتمريم والدة الإله الكلمة. أم الرحمة. شفاعتها تكون معنا .آمين.
2- وفى مثل هذا اليوم أيضا نعيد بتذكار حضور ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح مع تلاميذه إلى بيت عنيا القريبة من أورشليم، حيث كان لعازر الذى أقامه من الأموات أحد المتكئين معه. وكانت مرثا أخته تخدم الجمع الحاضر، ومريم تدهن قدمي المسيح بالطيب، وتمسحهما بشعرها، فمدحها الرب. وأشار عن موته بقوله: " إنها ليوم تكفينى قد حفظته ".
3- وفيه أيضاً تشاور عظماء الكهنة على قتل لعازر الصديق الذى أقامه المسيح من بين الأموات، لأن كثيرين –بسبب عظم هذه الآية– آمنوا بربنا يسوع المسيح. الذى له المجد دائماً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 5 ، 6 )
يُحبُّ الرَّحمة والحُكم، امتلأَت الأرضُ مِن رَحمةِ الرَّبِّ. بكلمةِ الرَّبِّ تشددت السَّمَواتُ، وبرُّوح فيهِ كُلُّ قُواتها. هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 5 : 1 ـ 18 )
وبَعْدَ هذا كَانَ عيد اليهود، فصَعِدَ يسوعُ إلى أُورُشليمَ. وكان في أورشليمَ عندَ (باب) الضَّأنِ بِركَةٌ تُسمَّى بالعبرانيَّةِ " بيتُ صيدا " لها خمسةُ أروقةٍ. وفي هذه كانَ مطروحاً جموع من المرضَى عُمي وعُرج ويابسون، وكانوا يتوقَّعونَ تحريك الماءِ. وكانَ ملاك ينزل كل أوان في البِركَةِ ويحرِّكُ الماءَ. وكلُّ مَن ينزلُ أولاً بعد تحريكِ الماءِ يبرأُ مِن كلِّ مرضٍ بهِ. وكانَ هُنَاكَ رجلٌ قد قضى ثمانٍ وثلاثينَ سنةً في مرضهِ. فلمَّا رآى يسوع هذا مُضطجعاً، وعَلِمَ أنَّهُ قضى زماناً كثيراً، قالَ لهُ: " أتُريدُ أنْ تبرأَ؟ " أجابهُ المريضُ وقال: " يا سيِّدُ، ليس لي إنسانٌ حتى إذا تحرَّكَ الماءُ يُلقيني في البِركَةِ. فبينما أنا آتٍ، ينزلُ قُدَّامي آخَرُ ". قالَ لهُ يسـوعُ: " قُم. احمِلْ سريرَكَ وامشِ ". فللوقت برأ الإنسان وحملَ سريرهُ ومشَى وكان ذلكَ اليوم سبتاً. فقال اليهودُ للذي شُفي: " إنَّهُ سبتٌ! لا يحلُّ لكَ أن تحمِلَ سريرَكَ ". فقال لهم: " إنَّ الذي أبرأني هو الذي قال لي: احمِل سريرَكَ وامشِ ". فسألوهُ: " مَن هو الإنسانُ الذي قال لكَ: احمِل سريرَكَ وامشِ؟ ". أمَّا الذي شُفيَ فلم يكن يعلمُ مَن هو، لأنَّ يسوع كان قد خرجَ، إذ كان في ذلكَ الموضِع جمعٌ. وبعدَ هذا وجدهُ يسوعُ في الهيكلِ فقال لهُ: " ها قد بَرِئْتَ، فلا تُخطئ بعد، لئلاَّ يكونَ لكَ شراً أكثر ". فذهب الإنسان وقالَ لليهودِ: أنَّ يسوعَ هو الذي أبرأني. فمِن أجل هذا كانَ اليهودُ يضطهدونَ يسوعَ، لأنَّهُ كان يصنع هذا في السبتِ. فقال لهُم يسوعُ: " أبي يعملُ حتَّى الآنَ وأنا أيضاً أعملُ ". فمِن أجلِ هذا كانَ اليهودُ يطلبونَ أنَّ يقتلوهُ، ليس لأنَّهُ يَنقُض السَّبتَ فقط، بلْ لأنَّهُ كانَ يقولُ إنَّ اللَّه أبي، مُساوياً نفسهُ باللَّه.
( والمجد للَّـه دائماً )

صـلاة المسـاء
مزمور المساء
من مزامير أبينا داود النبي ( 141 : 1 )
بصَوتي إلى الرَّبِّ هتفت، بِصَوتي إلى الرَّبِّ تَضَرَّعتُ. أسْكُبُ أمَامَهُ تَوَسُّلِي، وحزني قُدَّامهُ أُفرغُ. هللويا
إنجيل المساء
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 9 : 1 ـ 8 )
فركب السَّفينةَ وجاء إلى العبر ودخل مدينتهِ. وإذا مخلعٌ قدموهُ إليه مطرُوحاً على سرير. فلمَّا رأى يسوعُ إيمانُهم قال للمخلع: " ثِقْ يا بُنيَّ. مغفُورةٌ لك خطاياكَ ". وإذا بقومٌ مِن الكتبةِ قالوا في نفوسهم: " إن هذا يُجدِّفُ! ". فاستطلع يسوعُ أفكارهُم، وقال: " لماذا يُخامر الشر قُلُوبكُم؟ أيُّهما أيسرُ، أن يُقال: مغفُورةٌ لك خطاياكَ، أم أن يُقال: قُم وأمش؟ ولكي تعلمُوا أنَّ لابن الإنسان سُلطان على الأرض أن يغفر الخطايا ". حينئذٍ قال للمخلع قُم فاحمل سريرك واذهب إلى بيتكَ! " فقامَ وذهب إلى بيتهِ. فلمَّا رأى الجُمُوعُ ذلك خافوا ومجَّدُوا اللَّهَ الذي أعطى النَّاس سُلطاناً مِثل هذا.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1086
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 03-31-2014, 10:02 PM
Parent: #1085

الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

36- داوم على ذلك


لأن كثيرين بدأوا خدمتهم باهتمام وحرص، ثم فتروا في حياتهم، وفترت خدمتهم أيضًا، وفتر تأثيرهم على غيرهم!! أما أنت يا رجل الله فلا تكن هكذا. وإنما لاحظ نفسك والعليم، وداوم على ذلك. ولتكن روحك مشتعلة بالحب الإلهي، وبنقل هذا الحب إلى الآخرين.

+++

Post: #1087
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-01-2014, 02:39 PM
Parent: #1086

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الاثنين من الأسبوع السادس من الصوم الكبير)
31 مارس 2014
22 برمهات 1730
باكـــر
{ النبـوات }
من أمثال سليمان الحكيم ( 8 : 1 ـ 11 )
إنك تُنادي بالحكمةِ لكي تسمع مِنك الفطنة، عند رُؤُوس المشارف تقف في وسط الطرق، بجانب الأبواب عند ثَغر المدينةِ في مدخَل المنافذ تُمدح نفسها، لكُم أيُّها النَّاسُ أُناديكُم وإلى بني البشر أعطي صوتي. تعلَّمُوا الذكاء أيُّها الحمقَى، افطنُوا أيُّها الجُهَّال في قلوبكم. اسمعُوني فإنِّي أتكلَّمُ بعظائم وافتتاحُ شفتيَّ استقامةٌ. لأنَّ حنكي يلهجُ بالحقِّ ومكرهةُ شفتيَّ الكذبُ. كُلُّ أقوال فمي عدلٌ، ليس فيها الْتِواءٌ ولا عوجٌ. كُلُّها واضحةٌ لدَى الفهماء ومُستقيمةٌ لدَى الذين يجدُون المعرفةَ. خُذُوا تأديبي لا الفضَّة، والمعرفة أكثر مِن الذَّهب المُختار. لأنَّ الحكمةَ خيرٌ مِن اللآَّلئ الكريمة وكُلُّ النفائس لا تُساويها.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر إشعياء النبي ( 43 : 10 ـ 28 )
أنتُم شُهُودي وأنا شاهد يقولُ الربُّ مع فتاي الذي اخترتهُ لكي تعلَّمُوا وتُؤمنُوا أنِّي أنا هو. لم يكُن إلهٌ قَبلي ولا يكُون بعدي أيضاً. أنا أنا الربُّ ولا مُخلِّصٌ غيري. إنِّي أخْبَرْتُ وخَلَّصْتُ وأسمعتُ وليس فيكُم غريبٌ، وأنتُم شُهُودي وأنا شاهد ومُنذ البدء قال الرب الإله ولا مُنقذ مِن يدي، أفعلُ أمراً فمَن يرُدُّهُ.هكذا يقولُ الربُّ الإله فاديكُم قدوس إسرائيل، إنِّي لأجلكُم أرسلتُ إلى بابل وألقيتُ المغاليق كُلَّها والكلدانيِّين في سُفُن هتا ف هـم. أنا الرَّبّ الإلَه قُدُّوسكُمُ المُتجلي لإسرائيل مِلكُكُم. هكذا قال الربُّ الإله الجاعلُ في البحر طريقاً وفي المياه القويَّةِ مسلكاً. المُخرجُ المركبةَ والفرسَ ( العسكر ) وأولى البأس، فيضطجعُون جميعاً ولا يقُومُون، قد خمدُوا، وكفتيلةٍ انطفأوا.لا تذكُرُوا الأوَّائل، والقديماتُ لا تُفكروا فيها. هأنذا صانعٌ أمراً جديداً، الآن ينبُتُ، ألا تعرِفُونهُ، أجعلُ في البرِّيَّة طريقاً وفي القفر أنهاراً. يُمجِّدُني وحشُ الصَّحراء بنات آوى وبنات النَّعام لأنِّي أجعل مياهاً في البرِّيَّة وأنهاراً في القفر لأسقي شعبي المُختار، الشَّعب الذي جبلتهُ لي، فهُم يُحدِّثون بحمدي.لكنك لم تدعُني يا يعقوبُ وسئمتني يا إسرائيل. لم تأتي بشاة مُحرقاتك ولم تُكرمني بذبائحك، وأنا لم أستعبدك بتقدمةٍ ولا أتعبتُك بِلُبانٍ، لم تَشتر لي بخوراً بفضَّة وشحم ذبائحك لم أشته، لكن بخطاياك وآثامك قاومتني. أنا أنا هو الماحي معاصيك وآثامك لا أذكُرُها.ذكِّرني فنتحاكم معاً، قُل آثامك أولاً لكي تتبرر. آباؤك الأوَّل ورؤساؤكَ عصوا عليَّ، دنَّسوا مقادسي فسلمت يعقوب للهوان وإسرائيل للخزي.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر أيوب الصديق ( 32 : 6 ـ 16 )
وأجابَ أليهو بن برخئيلَ البوزيُّ وقال أنا صغيرٌ في الأيَّام وأنتُم شُيُوخٌ، لذلك خفتُ وخشيتُ أن أُبديَ لكُم رأيي. قُلتُ الأيَّام تنطق أليس في كثرة السِّنين معرفة الحكمة، لكنَّ في البشر رُوحاً ونسمة القدير تُعلمني. ليس الكثيرُو الأيَّام حُكماء ولا الشُّيوخُ يعرفون في القضاءِ. لذلك قُلتُ اسمعُوا لي فأُبدي أنا أيضاً علمي. أصغوا لكلامي الذي أقوله اسمعوا حتى تفحصوا حُججي. فتأمَّلتُ فيكُم وإذ ليس مَن حجَّ أيُّوب ولا جواب مِنكُم لكلامهِ، فلا تقُولُوا أننا قد وجدنا حكمة الرب، إنمَّا للَّـه ضاربه لا الإنسان. أمَّا أنا فلم يُوجِّه إليَّ كلام فلا أجيبه أجابتكُم. لقد تحيروا، ولم يُجيبُوا، وقد سلبوا النطق فتربصت حتى لم يتكلَّمُوا وتوقفوا فلم يُجيبُوا مِن بعد.
( مجداً للثالوث القدوس )

مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 37 : 9 )
أمامك هى كُلّ شهوتي، وتنهُّدي عنكَ لم يخفَ. هللويا
إنجيل باكر
إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 12 : 1 ـ 12 )
وبدأ يقُولُ لهُم بأمثال: " إنسانٌ غرسَ كرماً وشاد له جداراً، وحفرَ معصرة، وبنى فيه بُرجاً، وسلَّمهُ إلى فلاحين كرَّامين وسافر. ثُمَّ أرسل إلى الكرَّامين عند الأوان عبداً ليأخُذ مِن الكرَّامين مِن ثمر الكرم، فأخذُوهُ وضربوهُ وأرسلُوهُ فارغاً. فأرسلَ إليهم أيضاً عبداً آخرَ، فرجمُوا الآخر وأهانوهُ. ثُمَّ أرسل آخر فقتلُوهُ. فأرسل كثيرين آخرين فرجمُوا بعضاً وقتلُوا بعضاً. وإذا كان لهُ ابنٌ حبيبٌ أرسلهُ إليهم أخيراً، قائلاً: إنَّهُم يخجلُون مِن ابني! أمَّا أُولئك الكرَّامين فقال بعضهم لبعض: هذا هو الوارثُ! تعالوا فنقتلهُ فيصير لنا الميراثُ! فأخذُوهُ وقتلُوهُ وطرحُوهُ خارج الكرم. فماذا يفعلُ رب الكرم؟ يأتي ويُهلكُ الكرَّامين، ويُعطي الكرم لآخرين. أما قرأتُم هذا مكتُوب: إن الحجر الذي رفضهُ البناؤُون، هذا صار رأس الزَّاوية؟ كان هذا مِن قبل الربِّ، وهو عجيب في أعيُننا! " فطلبُوا أن يُمسكُوهُ، فخافُوا الجمع، لأنَّهُم علمُوا أنَّهُ قال هذا المثل مِن أجلهم. فتركُوهُ ومضوا.
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكي
( 4 : 1 ـ 18 )
وبعد فإنَّنا نسألكُم أيُّها الإخوة ونطلُبُ إليكُم في الربِّ يسوع، أنَّكُم كما تسلَّمتُم مِنَّا كيف ينبغي لكُم أن تسلُكُوا وتُرضُوا اللَّهَ، كذلك تسلُكُون حتى تزدادُوا أكثر فأكثر. فإنَّكُم تعلمُون أيَّة وصايا سلمناكُم بالربِّ يسوع. لأنَّ هذه هي إرادةُ اللَّه: قداستُكُم. بأن تحفظوا أنفسكُم مِن الزِّنى، وأن يعرف كُلُّ واحدٍ مِنكُم أن يقتني إناءهُ في القداسة والكرامة، لا في هوى شهوة كالأُمم الذين لا يعرفُون اللَّهَ. أن لا يتطاولَ أحدٌ ويطمعَ على أخيهِ في هذا الأمر، لأنَّ الربَّ مُنتقمٌ عن هذه الأشياء كُلِّها كما قُلنا لكُم مِن قبل وشهدنا. لأنَّ اللَّهَ لم يدعُنا للنَّجاسةِ بل في القداسةِ. إذن مَن يحتقر فلا يحتقر إنساناً، بل اللَّهَ الذي أعطانا أيضاً رُوحهُ القُدُّوسَ.أمَّا المحبَّةُ الأخويَّةُ فلا حاجةَ لكُم أن أكتُب إليكُم عنها، لأنَّكُم أنفُسكُم مُتعلِّمُون مِن اللَّهِ أن يُحبَّ بعضُكُم بعضاً. فإنَّكُم تفعلُون ذلك أيضاً لجميع الإخوة الذين في مكدُونيَّةَ كُلِّها. وإنَّما نسألكُم أيُّها الإخوة أن تزدادُوا أكثر فأكثر، وإن تحبوا الكرامة وتكُونُوا هادئين، وتُمارسُوا أمُوركُمُ الخاصَّةَ، عاملين بأيديكُم كما أوصيناكُم، لكي تسلُكُوا بلياقةٍ لدى الذين مِن الخارج، ولا تكُون لكُم حاجةٌ إلى أحدٍ.ولا نُريد أيُّها الإخوة أن تجهلُوا مِن جهةِ الرَّاقدينَ، لكي لا تحزنُوا كالباقين الذين لا رجاء لهُم. لأنَّهُ إن كُنَّا نُؤمنُ أنَّ يسوع مات وقام، هكذا أيضاً الرَّاقدين بيسوع، سيُحضرُهُمُ اللَّهُ أيضاً معهُ. فإنَّنا نقُولُ لكُم هذا بكلمةِ الـربِّ: إنَّنا نحنُ الأحياء الباقين إلى مجيء الـربِّ، لا نبلغُ الرَّاقـدين. لأنَّ الربِّ نفسهُ يأمر بصوت رئيس الملائكة وبُوق اللَّهِ، سينزل مِنَ السَّماء والأمواتُ في المسيح سيقُومُون أوَّلاً. ثُمَّ نحنُ الأحياء الباقين نُختطف جميعاً معهُم في السُّحُب لنلاقي الربِّ في الهواء، وهكذا نكُونُ مع الربِّ كُلّ حين. لذلك عزُّوا بعضكُم بعضاً بهذا الكلام.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول
( 4 : 7 ـ 12 )
فاخضعُوا إذاً للَّهِ. وقاوِمُوا إبلِيسَ فيَهرُبَ مِنكُمْ. اقتربُوا إلى اللَّهِ فيَقترِبَ إليكُمْ. طَهِّرُوا أيدِيكُمْ أيُّها الخُطاةُ، ونَقُّوا قُلوبَكُم يا ذَوي الرَّأيَينِ. اشقوا ونُوحُوا وابْكُوا. لِيَتَحوَّلْ ضَحِكُكُمْ إلى نوحٍ، وسرُوركُمْ إلى كآبةٍ. تواضعوا أمام الربِّ فَيَرفَعَكُم.لا يغتاب بَعضُكُمْ بعضاً أيُّها الإخوَةُ فإن الذي يغتاب أخَاهُ ويُدينُ أخاهُ يغتاب النَّاموسَ ويُدينُ النَّاموسَ. فإنْ كُنتَ تَدينُ النَّاموسَ، فَلستَ عَامِلاً بالنَّاموسِ، بلْ دَيَّاناً لهُ. واحدٌ هو واضِعُ النَّاموسِ، والدَّيان القادرُ أن يُخَلِّصَ وأن يُهلِكَ. فمَن أنتَ يا مَن تَدينُ قريبُك؟
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 18 : 9 ـ 18 )
فقالَ الربُّ لبولسَ برُؤيا في اللَّيل: " لا تخفْ، بل تكلَّم ولا تسكُت، لأنِّي أنا مَعكَ، ولا يقوم عليك أحدٌ ليُؤذيك، لأنَّ لي في هذه المدينةِ شعباً كثيراً ". فأقام سنةً وستَّةَ أشهُرٍ، يُعلِّم بينهُم بكلمةِ اللَّهِ. ولمَّا كانَ غاليونُ يَتولَّى أخائية، جاء اليهودُ معاً على بولُس، وأتوا بهِ إلى كُرسيِّ الولايَةِ قائلينَ: " إنَّ هذا يَستَميلُ النَّاسَ إلى عبادة اللَّه بخلافِ النَّاموسِ ". وإذ همَّ بولُسُ أن يَفتَحَ فاهُ قال غَالِيُونُ لليهودِ: " لو كان ظُلماً أو أمراً رَدياً قبيحاً أيُّها اليَهودُ لكُنتُ بالحقِّ قد أحتملَتكُم. ولكن إذ كانت مشاجرة مِن أجل كلام، وأسماءٍ، وناموسِكُم، فتُبصِرونَ أنتُم. لأنِّي لا أريدُ أن أكونَ قاضِياً لهذِهِ الأُمورِ ". وطرَدَهُم مِن الكُرسيِّ. فأخذَ الجميع سوستانيسَ رئيسَ المجمع، وضَرَبوهُ قُدَّامَ الكُرسيِّ، ولم يَهتمَّ غاليون بشيءٌ مِن ذلكَ.أمَّا بولُس فلبثَ أيضاً أيَّاماً كثيرةً عند الإخوة، ثمَّ ودَّعهُم وأقلعَ إلى سوريَّة.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الثاني والعشرون من شهر برمهات المبارك
1- نياحة القديس كيرلس أسقف أورشليم
2- نياحة القديس ميخائيل أسقف نقادة
1- فى مثل هذا اليوم من سنة 386 ميلادية تنيح الأب القديس الأنبا كيرلس أسقف أورشليم، نظراً لعلمه وتقواه ولم يلبث على كرسيه طويلاً حتى حصلت منازعات بينه وبين أكاكيوس أسقف قيصرية نحو من منهما له حق التقدم على الآخر. وكان حجة كيرلس فى ذلك أنه خليفة يعقوب أحد الإثنى عشر رسولاً.وحدث أن إنتهز أكاككيوس فرصة بيع الأنبا كيرلس لأوانى الكنيسة وتوزيع ثمنها على المعوزين على أثر مجاعة شديدة حصلت فى فلسطين، فبذل الساعي حتى حصل على أمر بنفيه من البلاد. فنفى ولم يستمع أحد لدعواه. وفى سنة 359 م استأنف دعواه أمام مجمع سلوكية، فدعا المجمع أكاكيوس ليسمع منه حجته فلم يحضر فحكم عليه بالعزل، وطلب إعادة كيرلس إلى كرسيه فعاد، ولكنه لم يمكث طويلاً لأن أكاكيوس عاد فأغرى الملك قسطنس بعقد مجمع فى القسطنطينية. وشايعه الأساقفة الأريوسيين فعقد هذا المجمع فى سنة 360م، وأصدر أمر بعزل هذا القديس مرة ثانية. ولما مات قسطنس وخلف يوليانوس أمر بعودة الأساقفة المنفيين إلى كراسيهم. فعاد هذا القديس إلى كرسيه فى سنة 362م و أخذ يرعى شعبه بأمانة وإستقامة. ولكنه يقاوم الأريوسيين فسعوا إلى الملك فالنز الأريوسى حتى أبطل أمر يوليانوس سلفه، القاضى بعودة الأساقفة المنفيين إلى كراسيهم. وهكذا عزل هذا القديس للمرة الثالثة. فبقى منفياً إلى أن مات فالنز فى سنة 379 م ولما تملك تاؤدوسيوس الكبير وجمع مجمع المئة و الخمسين على مكدونيوس ( وهو المجمع المسكونى الثانى ) حضر فيه هذا الأب، وقام مكدونيوس وسابليوس، وغيرهما من المبتدعين. وقد ألف القديس كتباً وعظات كثيرة مفيدة فى عقائد الإيمان والتقليدات القديمة ثم تنيح بسلام. صلاته تكون معنا. آمين.
2- وفى مثل هذا اليوم أيضاً تنيح الأب الأسقف المكرم الكامل صاحب الشيخوخة الحسنة والذكر الجميل الأنبا ميخائيل أسقف كرسى نقادة. رحمنا الله بصلواته.ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 34 : 1 ، 2 )
دن ياربُّ الذين يظلمُونني، وقَاتل الذين يقاتلُونني. خُذ سلاحاً وتُرساً، وانهضْ إلى معُونتي. هللويا
إنجيل القداس
إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 13 : 1 ـ 5 )
وكان قد أتى إليهِ في ذلك الزمان قومٌ يُخبرونهُ عن الجليليِّين الذين خلطَ بيلاطُس دماءهم بذبائحهم. فأجابَ يسوعُ وقال لهُم: " أتظُنُّون أنَّ هؤُلاء الجليليِّين كانُوا خُطاةً أكثر من سائر الجليليِّين إذ كابدُوا هذه الآلام؟ أقولُ لكُم: لا! بل إن لم تتُوبُوا فجميعُكُم كذلك تهلكُون. أم تظُنُّون أن الثَّمانيةَ عشرَ إنساناً الذين سقطَ عليهمُ البُرجُ في سلوام فقتلهُم هؤُلاء كانُوا مُدانين أكثر من سائر النَّاس السَّاكنين في أُورُشليم؟ أقولُ لكُم: لا! بل إن لم تتُوبُوا فجميعُكُم كذلك تهلكُون ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1088
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-02-2014, 03:06 AM
Parent: #1087

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الثلاثاء من الأسبوع السادس من الصوم الكبير)
1 أبريل 2014
23 برمهات 1730
باكـــر
{ النبـوات }
من أمثال سليمان الحكيم ( 8 : 12 - 21 )
أنا الحكمة أسكن الذكاء ، وأجد معرفة التدابير .مخافة الرب بغض الشر . الكبرياء والتعظم وطريق الشر وفم الأكاذيب أبغضت .لي المشورة والرأي . أنا الفهم . لي القدرة . بي تملك الملوك ، وتقضي العظماء عدلا .بي تترأس الرؤساء والشرفاء ، كل قضاة الأرض .أنا أحب الذين يحبونني ، والذين يبكرون إلي يجدونني .عندي الغنى والكرامة . قنية فاخرة وحظ .ثمري خير من الذهب ومن الإبريز ، وغلتي خير من الفضة المختارة .في طريق العدل أتمشى ، في وسط سبل الحق .فأورث محبي رزقا وأملأ خزائنهم .
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر إشعياء النبي ( 44 : 1 - 8 )
والآن اسمع يا يعقوب عبدي ، وإسرائيل الذي اخترته . هكذا يقول الرب صانعك وجابلك من الرحم ، معينك : لا تخف يا عبدي يعقوب ، ويا يشورون الذي اخترته .لأني أسكب ماء على العطشان ، وسيولا على اليابسة . أسكب روحي على نسلك وبركتي على ذريتك .فينبتون بين العشب مثل الصفصاف على مجاري المياه .هذا يقول : أنا للرب ، وهذا يكني باسم يعقوب ، وهذا يكتب بيده : للرب ، وباسم إسرائيل يلقب .هكذا يقول الرب ملك إسرائيل وفاديه ، رب الجنود : أنا الأول وأنا الآخر ، ولا إله غيري .ومن مثلي ؟ ينادي ، فليخبر به ويعرضه لي منذ وضعت الشعب القديم . والمستقبلات وما سيأتي ليخبروهم بها .لا ترتعبوا ولا ترتاعوا . أما أعلمتك منذ القديم وأخبرتك ؟ فأنتم شهودي . هل يوجد إله غيري ؟ ولا صخرة لا أعلم بها .
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر أيوب الصديق ( 32 : 17 - 22 , 33 : 1 - 33 )
فأجيب أنا أيضا حصتي ، وأبدي أنا أيضا رأيي .لأني ملآن أقوالا . روح باطني تضايقني .هوذا بطني كخمر لم تفتح . كالزقاق الجديدة يكاد ينشق .أتكلم فأفرج . أفتح شفتي وأجيب .لا أحابين وجه رجل ولا أملث إنسانا .لأني لا أعرف الملث . لأنه عن قليل يأخذني صانعي .ولكن اسمع الآن يا أيوب أقوالي ، واصغ إلى كل كلامي .هأنذا قد فتحت فمي . لساني نطق في حنكي .استقامة قلبي كلامي ، ومعرفة شفتي هما تنطقان بها خالصة .روح الله صنعني ونسمة القدير أحيتني .إن استطعت فأجبني . أحسن الدعوى أمامي . انتصب .هأنذا حسب قولك عوضا عن الله . أنا أيضا من الطين تقرصت .هوذا هيبتي لا ترهبك وجلالي لا يثقل عليك .إنك قد قلت في مسامعي ، وصوت أقوالك سمعت .قلت : أنا بريء بلا ذنب . زكي أنا ولا إثم لي .هوذا يطلب علي علل عداوة . يحسبني عدوا له .وضع رجلي في المقطرة . يراقب كل طرقي .ها إنك في هذا لم تصب . أنا أجيبك ، لأن الله أعظم من الإنسان .لماذا تخاصمه ؟ لأن كل أموره لا يجاوب عنها .لكن الله يتكلم مرة ، وباثنتين لا يلاحظ الإنسان .في حلم في رؤيا الليل ، عند سقوط سبات على الناس ، في النعاس على المضجع .حينئذ يكشف آذان الناس ويختم على تأديبهم .ليحول الإنسان عن عمله ، ويكتم الكبرياء عن الرجل .ليمنع نفسه عن الحفرة وحياته من الزوال بحربة الموت .أيضا يؤدب بالوجع على مضجعه ، ومخاصمة عظامه دائمة .فتكره حياته خبزا ، ونفسه الطعام الشهي .فيبلى لحمه عن العيان ، وتنبري عظامه فلا ترى .وتقرب نفسه إلى القبر ، وحياته إلى المميتين .إن وجد عنده مرسل ، وسيط واحد من ألف ليعلن للإنسان استقامته .يتراءف عليه ويقول : أطلقه عن الهبوط إلى الحفرة ، قد وجدت فدية .يصير لحمه أغض من لحم الصبي ، ويعود إلى أيام شبابه .يصلي إلى الله فيرضى عنه ، ويعاين وجهه بهتاف فيرد على الإنسان بره .يغني بين الناس فيقول : قد أخطأت ، وعوجت المستقيم ، ولم أجاز عليه .فدى نفسي من العبور إلى الحفرة ، فترى حياتي النور .هوذا كل هذه يفعلها الله مرتين وثلاثا بالإنسان .ليرد نفسه من الحفرة ، ليستنير بنور الأحياء .فاصغ يا أيوب واستمع لي . انصت فأنا أتكلم .إن كان عندك كلام فأجبني . تكلم . فإني أريد تبريرك .وإلا فاستمع أنت لي . انصت فأعلمك الحكمة .
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر الملوك الثانى ( 5 : 1 - 27 )
و كان نعمان رئيس جيش ملك ارام رجلا عظيما عند سيده مرفوع الوجه لانه عن يده اعطى الرب خلاصا لارام و كان الرجل جبار باس ابرص.و كان الاراميون قد خرجوا غزاة فسبوا من ارض اسرائيل فتاة صغيرة فكانت بين يدي امراة نعمان.فقالت لمولاتها يا ليت سيدي امام النبي الذي في السامرة فانه كان يشفيه من برصه.فدخل و اخبر سيده قائلا كذا و كذا قالت الجارية التي من ارض اسرائيل. فقال ملك ارام انطلق ذاهبا فارسل كتابا الى ملك اسرائيل فذهب و اخذ بيده عشر وزنات من الفضة و ستة الاف شاقل من الذهب و عشر حلل من الثياب.و اتى بالكتاب الى ملك اسرائيل يقول فيه فالان عند وصول هذا الكتاب اليك هوذا قد ارسلت اليك نعمان عبدي فاشفه من برصه.فلما قرا ملك اسرائيل الكتاب مزق ثيابه و قال هل انا الله لكي اميت و احيي حتى ان هذا يرسل الي ان اشفي رجلا من برصه فاعلموا و انظروا انه انما يتعرض لي.و لما سمع اليشع رجل الله ان ملك اسرائيل قد مزق ثيابه ارسل الى الملك يقول لماذا مزقت ثيابك ليات الي فيعلم انه يوجد نبي في اسرائيل
فجاء نعمان بخيله و مركباته و وقف عند باب بيت اليشع.فارسل اليه اليشع رسولا يقول اذهب و اغتسل سبع مرات في الاردن فيرجع لحمك اليك و تطهر.فغضب نعمان و مضى و قال هوذا قلت انه يخرج الي و يقف و يدعو باسم الرب الهه و يردد يده فوق الموضع فيشفي الابرص.اليس ابانة و فرفر نهرا دمشق احسن من جميع مياه اسرائيل اما كنت اغتسل بهما فاطهر و رجع و مضى بغيظ
فتقدم عبيده و كلموه و قالوا يا ابانا لو قال لك النبي امرا عظيما اما كنت تعمله فكم بالحري اذا قال لك اغتسل و اطهر.فنزل و غطس في الاردن سبع مرات حسب قول رجل الله فرجع لحمه كلحم صبي صغير و طهر.فرجع الى رجل الله هو و كل جيشه و دخل و وقف امامه و قال هوذا قد عرفت انه ليس اله في كل الارض الا في اسرائيل و الان فخذ بركة من عبدك. فقال حي هو الرب الذي انا واقف امامه اني لا اخذ و الح عليه ان ياخذ فابى.فقال نعمان اما يعطى لعبدك حمل بغلين من التراب لانه لا يقرب بعد عبدك محرقة و لا ذبيحة لالهة اخرى بل للرب.عن هذا الامر يصفح الرب لعبدك عند دخول سيدي الى بيت رمون ليسجد هناك و يستند على يدي فاسجد في بيت رمون فعند سجودي في بيت رمون يصفح الرب لعبدك عن هذا الامر.فقال له امض بسلام و لما مضى من عنده مسافة من الارض.قال جيحزي غلام اليشع رجل الله هوذا سيدي قد امتنع عن ان ياخذ من يد نعمان الارامي هذا ما احضره حي هو الرب اني اجري وراءه و اخذ منه شيئا.فسار جيحزي وراء نعمان و لما راه نعمان راكضا وراءه نزل عن المركبة للقائه و قال اسلام.فقال سلام ان سيدي قد ارسلني قائلا هوذا في هذا الوقت قد جاء الي غلامان من جبل افرايم من بني الانبياء فاعطهما وزنة فضة و حلتي ثياب.فقال نعمان اقبل و خذ وزنتين و الح عليه و صر وزنتي فضة في كيسين و حلتي الثياب و دفعها لغلاميه فحملاها قدامه.و لما وصل الى الاكمة اخذها من ايديهما و اودعها في البيت و اطلق الرجلين فانطلقا.و اما هو فدخل و وقف امام سيده فقال له اليشع من اين يا جيحزي فقال لم يذهب عبدك الى هنا او هناك.فقال له الم يذهب قلبي حين رجع الرجل من مركبته للقائك اهو وقت لاخذ الفضة و لاخذ ثياب و زيتون و كروم و غنم و بقر و عبيد و جوار.فبرص نعمان يلصق بك و بنسلك الى الابد و خرج من امامه ابرص كالثلج.
( مجداً للثالوث القدوس )

مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 35 : 13 )
أما أنا ففي مرضهم كان لباسي مسحا . أذللت بالصوم نفسي ، وصلاتي إلى حضني ترجع . هللويا
إنجيل باكر
إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 4 : 22 - 30 )
وكان الجميع يشهدون له ويتعجبون من كلمات النعمة الخارجة من فمه ، ويقولون : أليس هذا ابن يوسف .فقال لهم : على كل حال تقولون لي هذا المثل : أيها الطبيب اشف نفسك كم سمعنا أنه جرى في كفرناحوم ، فافعل ذلك هنا أيضا في وطنك .وقال : الحق أقول لكم : إنه ليس نبي مقبولا في وطنه .وبالحق أقول لكم : إن أرامل كثيرة كن في إسرائيل في أيام إيليا حين أغلقت السماء مدة ثلاث سنين وستة أشهر ، لما كان جوع عظيم في الأرض كلها .ولم يرسل إيليا إلى واحدة منها ، إلا إلى امرأة أرملة ، إلى صرفة صيداء .وبرص كثيرون كانوا في إسرائيل في زمان أليشع النبي ، ولم يطهر واحد منهم إلا نعمان السرياني .فامتلأ غضبا جميع الذين في المجمع حين سمعوا هذا .فقاموا وأخرجوه خارج المدينة ، وجاءوا به إلى حافة الجبل الذي كانت مدينتهم مبنية عليه حتى يطرحوه إلى أسفل .أما هو فجاز في وسطهم ومضى .
( والمجد للَّـه دائماً )
القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 14 : 18 - 28 )
أشكر إلهي أني أتكلم بألسنة أكثر من جميعكم .ولكن ، في كنيسة ، أريد أن أتكلم خمس كلمات بذهني لكي أعلم آخرين أيضا ، أكثر من عشرة آلاف كلمة بلسان .أيها الإخوة ، لا تكونوا أولادا في أذهانكم ، بل كونوا أولادا في الشر ، وأما في الأذهان فكونوا كاملين .مكتوب في الناموس : إني بذوي ألسنة أخرى وبشفاه أخرى سأكلم هذا الشعب ، ولا هكذا يسمعون لي ، يقول الرب .إذا الألسنة آية ، لا للمؤمنين ، بل لغير المؤمنين . أما النبوة فليست لغير المؤمنين ، بل للمؤمنين .فإن اجتمعت الكنيسة كلها في مكان واحد ، وكان الجميع يتكلمون بألسنة ، فدخل عاميون أو غير مؤمنين ، أفلا يقولون إنكم تهذون .ولكن إن كان الجميع يتنبأون ، فدخل أحد غير مؤمن أو عامي ، فإنه يوبخ من الجميع . يحكم عليه من الجميع .وهكذا تصير خفايا قلبه ظاهرة . وهكذا يخر على وجهه ويسجد لله ، مناديا : أن الله بالحقيقة فيكم .فما هو إذا أيها الإخوة ؟ متى اجتمعتم فكل واحد منكم له مزمور ، له تعليم ، له لسان ، له إعلان ، له ترجمة . فليكن كل شيء للبنيان .إن كان أحد يتكلم بلسان ، فاثنين اثنين ، أو على الأكثر ثلاثة ثلاثة ، وبترتيب ، وليترجم واحد .ولكن إن لم يكن مترجم فليصمت في الكنيسة ، وليكلم نفسه والله .
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول
( 1 : 22 - 27 , 2 : 1)
ولكن كونوا عاملين بالكلمة ، لا سامعين فقط خادعين نفوسكم .لأنه إن كان أحد سامعا للكلمة وليس عاملا ، فذاك يشبه رجلا ناظرا وجه خلقته في مرآة .فإنه نظر ذاته ومضى ، وللوقت نسي ما هو ولكن من اطلع على الناموس الكامل - ناموس الحرية - وثبت ، وصار ليس سامعا ناسيا بل عاملا بالكلمة ، فهذا يكون مغبوطا في عمله .إن كان أحد فيكم يظن أنه دين ، وهو ليس يلجم لسانه ، بل يخدع قلبه ، فدand#65533;
+++

Post: #1089
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-02-2014, 04:27 PM
Parent: #1088

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الأربعاء من الأسبوع السادس من الصوم الكبير)
2 أبريل 2014
24 برمهات 1730
باكـــر
{ النبـوات }
من سفر الخروج لموسى النبي ( 10 : 1 ـ 11 : 1 ـ 10 )
وكلَّم الرَّبُّ موسى قائلاً ادْخُلْ إلى فرعونَ، فإنِّي قد قسيت قلبه وقُلُوب عبيده لكي تأتي عليهم آياتي واحدة بعد الأخرى لكي تُخبروا في مَسامع أبنائكم وأبناء أبنائكُم بكُلِّ ما ضربت به المصريِّين وآياتي التي صنعتُها بهم، فَتعلمُون أنِّي أنا الرَّبُّ. فدخلَ موسى وهرونُ إلى فرعونَ وقالاَ لهُ هذا ما يقولهُ الرَّبُّ إلهُ العبرانيِّين إلى متى تأبَى أن تستحي مِني، أَطلق شَعبي ليعبدني. فإنْ أبيت أن تُطلق شعبي فها أنا أجيءُ في هذا الوقت غداً بجرادٍ كثيرٍ على جميع تُخُومِكَ. فيُغطِّي وجهَ الأرض ولا تستطيع أن ترى الأرض، ويأكُلُ الفضلةَ الباقيةَ التي أبقاها لكُم البرَد، ويأكُلُ جميع الشَّجر النَّابتِ لكُم في الأرض، فيملأُ بُيُوتك وبُيُوت عبيدكَ وجميع البيُوت التي في كُلِّ أرض مِصر، ذاك الذي لم ير آباؤُك مثلهُ قط ولا آباء آبائهم مُنذُ يومَ أن سكنوا في الأرض إلى هذا اليوم، ثُمَّ تحوَّلَ وخرجَ مِن لدُن فرعونَ. فقالَ عبيدُ فرعونَ لهُ إلى متى تكُون لنا عثرةً، أطلق الرِّجال ليعبُدُوا الرَّبَّ إلههُم، أما تعلَم أنَّ مِصر قَد خَرِبَت. فرجع موسى وهرونُ إلى فرعـون، فقالَ لهُما اذهبُوا اعبُدُوا الرَّبَّ إلهكُم، ولكن مَن ومَن هُمُ الذين يذهبُون. فقال موسى نذهبُ نحن وشبابنا وشُيُوخنا وأبناؤنا وبناتنا وغنمنا وبقرنا، لأنَّهُ عيد الرَّبّ إلهنا. فقال لهُما فليكُن هذا الرَّبُّ معكُم وكما أرسلكُم ومقتنياتكُم، انظُرُوا إنَّ قُدامكُم شراً. ليس هكذا، فليذهب الرِّجال ويعبدوا اللَّه، لأنَّ هذا هو الذي تطلبُونهُ. فَطُرِدا مِن أمام وجه فرعون.فقال الرَّبُّ لموسى مُدَّ يدكَ على أرض مِصر فيصعد جراد على الأرض ويأكُل كُلَّ عُشب الأرض وكُلَّ ثمر الشجر الذي بقي في البرد. فرفع موسى عصاهُ نحو السَّماء، فجلبَ الرَّبُّ ريحاً جنوبيةً على الأرض كُلَّ ذلك النَّهار وكُلَّ ذلك اللَّيل، ولمَّا كان الصَّباحُ حملَت الرِّيحُ الجنوبيَّة الجرادَ. وأصعدته على كُلِّ أرض مِصرَ وحلَّ على جميع تُخُوم مِصر كثيراً جداً لم يكُن مثلهُ مِن قبل ولا يكُون مثلهُ مِن بعد. وغطَّى وجه الأرض وأتلف الأرض، وأكلَ جميع عُشب الأرض وجميع ثمَر الشَّجر الذي بقي مِن البرد، لم يبقَ شيءٌ أخضرُ في الشَّجر وفي كُلِّ عُشب الحقل في كُلِّ أرض مصرَ.فبادر فرعون واستدعى موسى وهرون قائلاً أخطأتُ إلى الرَّبِّ الإله وإليكُما. فالآن اصفحا عن خطيئتي هذه المرَّة أيضاً، وصلِّيا إلى الرَّبِّ إلهكُم وليرفعَ هذا الموت عنا. فخرجَ موسى مِن لدُن فرعونَ وصلَّى إلى الرَّبِّ. فنقل الرَّبُّ ريحاً شديدةً مِن البحر، وحملَت الجرادَ وطرحتهُ في البحر الأحمر، فلم تَبق جرادةٌ واحدةٌ في كُلِّ أرض مِصر. وقسَّى الرَّبُّ قلب فرعون فلم يُطلق بني إسرائيل. ثُمَّ قال الرَّبُّ لموسى مُدَّ يداك نحو السَّماء فيكُون ظلامٌ على أرض مِصر، ظلام يُلمس. فمدَّ موسى يدهُ نحو السَّماء فصار ظلامٌ يُلمس في كُلِّ أرض مِصر ثلاثة أيَّام. فلم يُبصر أحدٌ أخاهُ ولا قام أحدٌ مِن مضجعه ثلاثة أيَّام، أما بنو إسرائيل فكان لهُم النور في كُلِّ مكان سكنه بنو إسرائيل.فَدعى فرعونُ موسى وهرون قائلاً: اذهبُوا اعبُدُوا الرَّبَّ إلهكُم، غيرَ أنَّ غنمكُم وبقركُم استبقوها، ومقتنياتكُم فلتُنقل معكُم. فقال موسى لا بل وأنت تُعطينا ذبائح ومُحرقات نصنعها للربِّ إلهنا. وتذهبُ مواشينا معنا، لا نُبقي مِنها حملاً، لأنَّنا مِنها نأخُذُ لعبادة الرَّبِّ إلهنا، ونحنُ لا نعرفُ بماذا نعبُدُ الرَّبَّ إلهنا حتى ندخُل إلى هُناك. وقسَّى الرَّبُّ قلبَ فرعونَ فلم يشأ أن يطلقهُم. وقال فرعونُ اذهب عنِّي، واحذر، فلن تعُود بعد ترى وجهي، إنَّك يوم تراني تمُوت. فقال موسى إنَّك قُلت، أنِّي لا أعُود أيضاً آتي أمامك.وقال الرَّبُّ لموسى ضربةً واحدةً أيضاً أجلُب على فرعون وعلى مِصر، وبعد ذلك يُطلقُكُم مِن هُنا، وعندما يُطلقُكُم يطرُدُكُم طرداً وكُل شيء معكُم. فتكلَّم سراً في مسامع الشَّعب أن يطلُب كُلُّ واحدٍ مِن صاحبهِ وكُلُّ امرأةٍ مِن صاحبتها أمتعة فضَّةٍ وأمتعةَ ذهبٍ وثياباً. وأعطي الرَّبُّ نعمةً لشعبه أمام المصريِّين فأتمنوهُم، أما الرَّجُل موسى فصار عظيماً جداً أمام المصريِّين وأمام فرعون وأمام عبيده. قال موسى هذا ما يقولهُ الرَّبُّ إنِّي في نُصف اللَّيل أدخل في وسط مِصر. فيمُوتُ كُلُّ بكرٍ في أرض مِصر مِن بكر فرعونَ الجالس على العرش إلى بكر الجاريةِ الجالسة عند الرَّحى إلى بكر كُل بهيمةٍ. ويكُونُ صُراخٌ عظيمٌ في كُلِّ أرض مِصر لم يكُن مثلُه ولا يكُونُ مثلُهُ أيضاً. أما في بني إسرائيل فلا يعوي ######ٌ بلسانهِ على إنسان ولا بهيمة، لكي تعلم بكُلِّ شيء يتمجد به الرَّبّ بين المصريِّين وبين إسرائيل. فينزلُ إليَّ جميعُ عبيدكَ هؤُلاء ويسجُدُون لي قائلين امض أنت وشعبك هذا الذي أنت تسير أمامه، وبعد هذا امض. فخرج موسى مِن لدُن فرعون بغضب. وقال الرَّبُّ لموسى أن فرعون لا يسمعُ لكُما حتى أكثر آياتي وعجائبي في أرض مصر. وصنع موسى وهرون هذه الآيات والعجائب أمام فرعون، وقسَّى الرَّبُّ قلبَ فرعون فلم يشأ أن يُطلق بني إسرائيل مِن أرض مصر.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر إشعياء النبي ( 44 : 21 ـ 28 )
اُذكُر هذه يا يعقوبُ، ويا إسرائيلُ فإنَّك أنت عبدي، قد جبلتُك، عبداً لي. وأنت يا إسرائيلُ لا تنساني. قد محوتُ آثامك مثل سحابةٍ وكالغمام خطاياك، ارجع إليَّ لأنِّي فديتُك. ترنَّمي أيَّتُها السَّمَواتُ لأنَّ الرَّبَّ قد رحم إسرائيل، اهتفي يا أعماق الأرض أشيدي بالترانيم أيَّتُها الجبالُ والآكام والغابات التي فيها لأنَّ اللَّه قد افتدى يعقوب وفي إسرائيل تمجَّد.هكذا يقولُ الرَّبُّ الإله فاديك وجابلُك مِن البطن، أنا هو الرَّبُّ صانعٌ كُلَّ شيء ناشرٌ السَّمَوات وحدي وباسطٌ الأرض، مَن مَعي. مبطِّلٌ آيات الكذبة ومُحمِّقٌ العرَّافين، ومُرجِّعٌ الحُكماء إلى الوراء ومُجهِّلٌ مشورتهُم، مُقيمٌ كلام عبده وجاعل مشورة رُسُله براً، القائلُ لأُورُشليم ستُعمرين ولمُدن يهُوذا ستُبنين ولبراريها ستُزهرين، القائل لِلُّجَّة انشفي وأنهارك أُجفِّفُ القائلُ لكُورُش إنَّك تصير حليماً وتصنع كل مسرَّتي، والقائل لأورشليم ستُبنين وبيتي المقدس أؤسسهُ.
( مجداً للثالوث القدوس )

من أمثال سليمان الحكيم ( 8 : 22 ـ 36 )
إذ كُنت أذكُر دواماً للساكنين تحت السحاب وأتكلَّم بهذه، الرَّبَّ قناني مُنذُ الدهر مِن البدء أعماله، قبل أن يصنع شيئاً مُنذُ الدهر أسسني، مِن البدء قبل أن يخلق الأرض. إذ لم يكُن غمرٌ وإذ لم تكُن ينابيعُ المياه. قبل أن تقرَّرت الجبالُ وقبل جميع التِّلال أُبدِئت، الرَّبُّ صنع الأرض ولم يكُن فيها للسكن ولا الزوايا التي تحت السَّماء لم تسكُن، لمَّا ثَبَّت السَّمَوات كُنت معهُ ولمَّا رسم عرشهِ على الرياح لمَّا ثبت السُّحب مِن فوقُ ولمَّا جعل الينابيعُ التي تحت السَّماء ثابتة، عندما وضع للبحر حدَّه فلا تتعدَّى المياهُ كلمة فمه ولمَّا ثَبَّت أُسُس الأرض كُنتُ معهُ هُناك صانعاً وكُنتُ كُلَّ يوم لذَّتهُ وفرحه دائماً قُدَّامهُ، وكان يفرح لمَّا أكمل وكان يفرح ببني البشر.الآن يا ابني اسمع لي، فطُوبى للذين يحفظُون طُرُقي. اسمعُوا الحكمة وكُونُوا حُكماء ولا ترفُضُونها. طُوبى للإنسان الذي يسمعُ لي وللرَّجُل والحافظ طرقي الساهر عند أبوابي كُل يوم حافظاً قوائم أبوابي. لأنَّ طرقي طرق حياة ورضى مُعد مِن قبل الرَّبِّ. والذين يخطئُون إليَّ يؤثمون إلى أنفسهمُ وحدهُم، ومُبغضيَّ يُجنُّون الموتَ.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر أيوب الصديق ( 34 : 1 ـ 37 )
فأجابَ ( أليهُو ) وقال اسمعُوا أيُّها الحُكماء والذين تعرفون أن تنصتوا للخير. فإنَّ العقل ( الأذُن ) يختبر الأقوال كما يذُوق الحنَك الطعام. لنبحث الدعوة فيما بيننا ونَعرف بين أنفُسنا ما هُو طيِّبٌ. لأنَّ أيُّوب قالَ إنِّي بار لكن قد رفض حقِّي، وكذب دعواي، جُرحي عديمُ الشِّفاء مِن دُون ذَنبٍ، أيُّ رجُل كأيُّوب يشربُ الهُزءَ كالماءِ ويمشي مع فاعلي الإثم ويسلك مع ذوي النفاق. فقد قال أنَّهُ لا ينفعُ الرَّجُل كونه مَرضياً لدى اللَّهِ.لذلك اسمعُوا لي يا أُولى الألباب، حاشا للَّهِ مِن النفاق وللقَدير مِن الجور، فإنَّهُ يُجازي البشر على حسب أفعالهم ويُنيلُ الإنسان على حسب سبيله. أتظن إنَّ اللَّهَ يصنع جوراً والقدير يُعوِّجُ القضاء. الذي صنع الأرض مَن الذي أسس ما تحت السَّمَوات وكُلَّ ما فيها. إنه لو استرجع إليه حكمته واستضم إليهِ روحهُ ونسمتهُ لفاضت رُوح كُلُّ جسد في الحال وعاد الإنسانُ إلى التُّراب حيث جُبل. فإن كُنت لم تتعلم فاسْمَعْ هذا واصْغَ لصوت أقوالي. ألعلَّ مَن يُبغض الحقَّ يتسلَّطُ أَمِ البارَّ العظيم تستَذنبُ. القائل للملك إنَّك مُخالف وللعُظماء يا منافقُون، الذي لا يُحابي الرُّؤساء ولا يخزيه أحدٌ مِن العُظماء، لا يؤثر كرامة الأقوياء ولا يُحابي وجوههم، يوقفهم أمامه فارغين إذا ما صرخوا ليطلبوا. لأنَّ الرَّجُل المُخالف يؤخذ ظلماً، لأنَّهُ ناظر إلى أعمال البشر لا يُخفي عليهِ شيء مما يعملُونه كما لا يُخفي عليهِ مكان عملهُم الشر. لأنَّه لا يتكل على إنسان، فإنَّ الرَّبُّ ناظراً لكُل أحد الذي يُدرك الأعماق والأعمال الفائقة والعجائب غير المحصاة، الخبير بأعمالهم يُقلِّبهُمُ ليلاً فينسحقُون. يضرب المُنافقين في مكان النَّاظرين. فإنَّهُم أدبروا عن ناموس اللَّه وبره لم يعرفوه، ولم يُبلِّغُوا إليهِ صراخ المسكين وهو يسمع صراخ البائسين. فإن كان هو أراح فمَن يقاصص وإن ستر وجهه فمَن ينظره وهو على الأُمم وعلى جميع البشر حتى لا يملك الفاجر ولا يكُون شركاً للشَّعب.القائل للقوي هل احتملت، ما لم أُبصرهُ فأرنيهِ أنت، إن كنتُ قد فعلتُ إثماً فلا أعُودُ أفعلهُ. هل كرأيكَ يُجازيه لأنَّك رفضتَ فأنت تختارُ لا أنا، وبما تعرفهُ تكلَّم. ذَوُو الألباب يقُولُون لي والرَّجُل الحكيم الذي يسمعُني يقولُ فإنَّ أيُّوب يتكلَّمُ بلا معرفةٍ وكلامهُ ليس بتعقُّل. فليتَ أيُّوب كان يُمتحن إلى الغايةِ مِن أجل أجوبتهِ كأهل الإثم. لكنَّهُ أضاف إلى خطيئته معصيةً، يُصفِّقُ بيننا ويكثرُ كلامهُ أمام الرَّبِّ.
( مجداً للثالوث القدوس )

مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 101 : 14 ، 17 )
لأنَّهُ نظر إلى صلاة المساكين، ولمْ يَرذُل طلبتهُم. ليخبروا في صهيونَ بِاسم الرَّبِّ، وبتسبحتهِ في أُروُشليم. هللويا
إنجيل باكر
إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 7 : 1 ـ 20 )
واجتمعَ إليهِ الفرِّيسيُّونَ وقومٌ مِن الكتبةِ الذين جاءوا مِن أُورُشليم. فرأوا بعض تلاميذه يأكُلُون الخُبز بأيدٍ دنسةٍ، أي غَير مغسُولةٍ، لأنَّ الفرِّيسيِّين وسائر اليهُود لا يأكُلُون ما لم يغسلُوا أيديهُم مراراً كثيرة، مُتمسِّكين بتقليد الشُّيُوخ. وإذا جاءوا مِن السُّوق لا يأكُلُون إن لم يغسلُوها. وأشياءُ أُخرى كثيرةٌ تسلَّمُوها مُتمسِّكين بها، مِن غَسل كُؤُوس وأباريقَ وقدور. ثُمَّ سألهُ الفرِّيسيُّون والكتبةُ: " لماذا لا يسلُكُ تلاميذُك حسبَ سُنة الشُّيُوخ، بل بأيدٍ دنسةٍ يأكُلُون الخُبز؟ ". فأجابهم قائلاً: " حسناً تنبَّأ عنكُم إشعياء أيُّها المراءون! كما هو مكتُوبٌ: هذا الشَّعبُ يُكرمُني بشفتيهِ، وأمَّا قلوبهُم فبعيدة عنِّي، فهُم باطلاً يعبُدُونني إذ يُعلِّمُون تعاليم ( هي ) وصايا النَّاس. لأنَّكُم تركتُم وصيَّة اللَّهِ وتمسكتُم بسُنة النَّاس: مِن غسل أباريق وكُؤُوس، وأشياء أُخرى كثيرةً ". ثُمَّ قال لهُم: " أجيد! أن ترفضُوا وصيَّة اللَّهِ لتحفظُوا سُننكم! لأنَّ موسى قد قال: أكرم أباك وأُمَّك، وكذا مَن لعن أباه أو أُمهُ فليُقتل قتلاً. وأمَّا أنتُم فتقُولُون: إن قال إنسانٌ لأبيهِ أو أُمِّهِ: قُربانٌ أي هديَّةٌ، هو الذي تنتفعُ بهِ منِّي فلا تدعُونهُ يصنع لأبيهِ أو أُمِّهِ شيئاً البتة. مُبطلين كلامَ اللَّهِ بسُنتكُم التي تسلمتمُوها. وأشياء أُخرى كثيرةً أمثال هذه تفعلُونها ".ثُمَّ دعا الجمع أيضاً وقال لهُمُ: " اسمعُوا لي وأفهمُوا. ما مِن شيءٌ خارج الإنسان إذا ما دخل فاه يقدر أن يُنجِّسه، بل ما يُخرُج مِن فم الإنسان هو الذي يُنجِّس الإنسان. مَن لهُ أُذنان للسَّمع، فليسمَعْ ". ولمَّا دخل مِن عند الجمع إلى البيتِ، سألهُ تلاميذُهُ عن المثل. فقال لهُم: " أفأنتُم أيضاً هكذا غيرُ فاهمين؟ أما تفهمُون أنَّ كُلَّ ما يدخُلُ فم الإنسان مِن الخارج لا يمكن أن يُنجِّسهُ، لأنَّهُ لا يدخُلُ إلى قلبهِ بل إلى بطنهِ، ثُمَّ يذهب إلى المخارج، ( وذلك ) يُنقي جميع الأطعمةِ ". ثُمَّ قال: " إنَّ الذي يخرُجُ مِن الإنسان هو الذي يُنجِّسُ الإنسان.
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 2 : 12 ـ 24 )
لأنَّ الذين أخطأوا بدُون النَّامُوس فبدُون النَّامُوس يهلكون. والذين خطئوا في النَّامُوس فبالنَّامُوس يُدانُون. لأنه ليس السامعُون للنَّامُوس هُم أبرارٌ عند اللَّهِ، بل العاملُون بالنَّامُوس هُم يُبرَّرُون. لأنَّ الأُممُ الذين ليس عندهُمُ النَّامُوسُ، متى فعلُوا بالطَّبيعةِ ما هو في النَّامُوس، فهؤُلاء إذ ليسَ لهُمُ النَّامُوس هُم ( كانُوا ) نامُوسٌ لأنفُسهم، الذين يُظهرُون عملَ النَّامُوس مكتُوباً في قُلُوبهم، شاهداً أيضاً ضميرُهُم وأفكارُهُم فيما بينهم مُشتكيةً أو مُحتجَّةً، في اليوم الذي فيهِ يدينُ اللَّهُ سرائر النَّاس حسب إنجيلي بيسوعَ المسيح.فإنْ كُنت تُسمَّى يهُودياً، وتعتمد على النَّامُوس، وتفتخرُ باللَّهِ، وتعرفُ مشيئةُ، وتُميِّزُ الأُمُور المُتخالفةَ، مُتعلِّماً مِن النَّامُوس. وتثقُ أنَّك قائدٌ للعُميان، ونُور الذين في الظُّلمةِ، ومُهذِّبٌ للأغبياء، ومُعلِّمٌ للأطفال، ولك صُورةُ العلم والحقِّ في النَّامُوس. فأنت الذي تُعلِّم غيرك، ألستَ تُعلِّمُ نفسكَ؟ الذي تكرزُ: أن لا يُسرق أتسرقُ؟ الذي تقولُ: أن لا يُزني أتزني؟ الذي تمقتُ الأوثان، أتسرقُ الهياكل؟ الذي تفتخرُ بالنَّامُوس، أتهين اللَّه بتعدِّي النَّامُوس؟ لأنَّ اسم اللَّهِ يُجدَّفُ عليهِ في الأُمم بسببكُم، كما كُتب.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية
( 1 : 20 ـ 2 : 1 ـ 6 )
عالمينَ هذا أوَّلاً: أنَّ كُلَّ نبوَّاتِ الكُتبِ ليست مِن تفسيرٍ خاصٍّ. لأنَّهُ لم تأتِ نُبُوَّة قطُّ بمشيئةِ إنسان، بل تكلَّم أُناس اللَّهِ القدِّيسُون مسُوقين مِن الرُّوحِ القُدُسِ.وقد كان أيضاً في الشَّعبِ أنبياءُ كذبةٌ ، كما إنه سيكُون فيكُم أيضاً مُعلِّمونَ كذبةٌ، الذين يدُسُّون بدع هلاكٍ. وإذ هُم يُنكرُون الرَّبَّ الذي اشتراهُم، يَجلِبُونَ على أنفُسِهِمْ هلاكاً سريعاً. وسيتبعُ كثيرُونَ نجاساتِهِمْ. الذين بسَببهمْ يُجدَّفُ على طَريق الحقِّ. وهُم في الطَّمع وزخرف الكلام يَتَّجرُون بكُم، الذين دَيْنُونَتُهُمْ مُنذُ القَديم لا تْبطُلُ، وهلاكُهُمْ لا يَنعَسُ. لأنَّهُ إن كانَ اللَّهُ لم يُشفِقْ على الملائكةِ الذين أَخطئوا، بل في سلاسِل الظَّلام طرحهُم في جهنَّم، وسلَّمهُم محرُوسين للقضاء، ولم يُشـفِـقْ على العـالم القديم، إنَّما حفظَ نُوحاً ثامِناً كارزاً للبرِّ، إذ جلبَ الطُّوفانِ على عالمِ المُنافقين. وجعل مَدِينتي سدُومَ وعمُورةَ رماداً، وقضى عليهما بالانقلاب، عِبرةً للعتيدينَ أن ينافقُوا.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 26 : 1 ـ 8 )
فقال أغريباسُ لبولسَ: " مأذُونٌ لك أن تتكلَّم عن نفسكَ ". فحينئذٍ بسطَ بولس يدهُ وطفق يحتجُّ: إنِّي أحسبُ نفسي سعيداً أيُّها الملكُ أغريباسُ، إذ أنا مُزمعٌ أن أحتجُّ اليوم لديكَ عن كُلِّ ما يشكوني بهِ اليهودُ. لا سِيَّما وأنت عالمٌ بجميع العَوائدِ والمسائل التي بينَ اليهُود. لذلكَ أطلبُ إليك أن تسمعني بطُول الأناة. إن سيرتي مُنذُ صبائي التي مِن البدء كانت لي بين أُمَّتي بأُورُشليم يعرفُها جميعُ اليهُود، وهُم يعرفونني مِن قبل، لو أرادُوا أن يشهدُوا، أنِّي قد عشت فرِّيسياً على مذهَب ديننا الأقوم. والآن أنا واقفٌ أُحاكمُ على رجاء الوعد الذي صارَ مِن اللَّهِ لآبائنا، الذي يؤمل أسباطُنا الاثنا عَشرَ نوالهُ، عابدينَ بالجهدِ ليلاً ونهاراً. مِن أجل هذا الرَّجاء أنا أُحاكمُ مِن اليهُود أيُّها الملكُ. أهو غير مُصدق عندكُم إن اللَّه يُقيم الأموات.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الرَّبِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الرابع والعشرون من شهر برمهات المبارك
1- تجلى كلية الطهر السيدة العذراء بكنيسة الزيتون

2- نياحة القديس الأنبا مقاريوس التاسع والخمسين من باباوات الكرازة المرقسية
1- فى مساء مثل هذا اليوم من سنة 1684 للشهداء الموافق الثلاثاء الثانى من شهر أبريل سنة 1968 لميلاد المسيح، فى عهد البابا كيرلس السادس المائة والسادس عشر من باباوات الإسكندرية ، بدأت سيدتنا كلنا وفخر جنسنا مريم العذراء تتجلى فى مناظر روحانية نورانية وعلى قباب الكنيسة المدشنة بإسمها الطاهر فى حدائق الزيتون من ضواحى مدينة القاهرة.وقد توالى هذا التجلى فى ليال متعاقبة بصورة لم يعرف لها نظير فى الشرق أو فى الغرب ، ويطول هذا التجلى فى بعض الليالى إلى بضع ساعات دون توقف أمام عشرات الألوف من البشر من جميع الأجناس والأديان ، والكل يراها بعيونهم ، ويشيرون إليها ويستشفعون بها فى ترتيل وإبتهال ودموع وتهليل وصلاة وهى تنظر إلى الجماهير نظرة حانية ، ترفع أحياناً كلتا يديها لتباركهم من جميع الإتجاهات .وأول من لاحظ هذا التجلى هم عمال النقل العام بشارع طومان باى الذى تطل عليه الكنيسة وكان الوقت مساء ، فرأى الخفير عبد العزيز على ، المكلف بحراسة الجراج ليلاً ، جسماً نورانياً متألقاً فوق القبة فأخذ يصيح بصوت عال "نور فوق القبة" ونادى على عمال الجراج فأقبلوا جميعاً وشهدوا أنهم أبصروا نوراً هاجاً فوق القبة الكبرى للكنيسة وأحدقوا النظر فرأوا فتاة متشحة بثياب بيضاء جاثية فوق القبة وبجوار الصليب الذى يعلوها . ولما كان جدار القبة مستديراً وشديد الإنحدار فقد تسمرت أقدامهم وهم يرقبون مصير الفتاة . مضت لحظات شاهدوا بعدها الفتاة الجاثية وقد وقفت فوق القبة فإرتفعت صيحاتهم إليها مخافة أن تسقط ، وظنها بعضهم يائسة تعتزم الإنتحار فصرخوا لنجدتها وأبلغ بعضهم شرطة النجدة ، فجاء رجالها على عجل وتجمع المارة من الرجال والنساء ، وأخذ منظر الفتاة يزداد وضوحاً ويشتد ضياء وظهرت الصورة واضحة لفتاة جميلة فى غلالة من النور الأبيض السماوى تتشح برداء أبيض وتمسك فى يدها بعض من أغصان شجر الزيتون ، وفجأة طار سرب من الحمام الأبيض الناصع البياض فوق رأسها . وحينئذ أدركوا أن هذا المنظر روحانى سماوى . ولكى يقطعوا الشك باليقين سلطوا أضواء كاشفة على الصورة النورانية فإزدادت تألقاً ووضوحاً ، ثم عمدوا إلى تحطيم المصابيح الكهربائية القائمة بالشارع والقريبة من الكنيسة فلم تختف الصورة النورانية ، فأطفأوا المنطقة كلها ، فبدت الفتاة فى ضيائها السماوى وثوبها النورانى أكثر وضوحاً ، وأخذت تتحرك فى داخل دائرة من النور يشع من جسمها إلى جميع الجهات المحيطة بها . عندئذ أيقن الجميع بأن الفتاة التى أمامهم هى دون شك مريم العذراء ، فعلا التصفيق والصياح والتهليل حتى شق عنان السماء "هى العذراء ..هى أم النور.." ثم إنطلقت الجموع تنشد وترتل وتصلى طوال الليل حتى صباح اليوم التالى.ومنذ هذه الليلة والعذراء الطاهرة تتجلى فى مناظر روحانية مختلفة أمام الألوف وعشرات الألوف من الناس مصريين وأجانب ، مسيحيين وغير مسيحيين ، رجالاً وسيدات وأطفالاً ، ويسبق ظهورها ويصحبه تحركات لأجسام روحانية تشق سماء الكنيسة بصورة مثيرة جميلة ترفع الإنسان الطبيعى فوق مستوى المادة وتحلق به عالياً فى جو من الصفاء الروحى. ومن أهم المناظر التى تجلت فيها أم النور أمام جميع الناس . منظرها بين القبة القبلية الغربية للكنيسة و لقبة الوسطى وهى تبدو فى جسم نورانى كامل فى الحجم الطبيعى ، رأسها فى السماء وكأنها شقت السماء ونزلت منها، وقدماها فى الفضاء واقفة على أصابعها ، تحيط رأسها المقدس وجسمها المضىء طرحة فضية بهية ، وأحياناً زرقاء سماوية داكنة ، والجسم كله نور من نور يبدو فى الغالب فوسفورياً يميل إلى الزرقة الفاتحة ، وأحياناً يبدو الرداء من تحت الطرحة نورانياً أبيض ناصعاً ، والرأس من تحت الطرحة منحنية إلى أسفل فى صورة العذراء الحزينة ونظراتها نحو الصليب الذى يعلو القبة الكبرى فى منتصف سطح الكنيسة . والمنظر يثبت على هذا الوضع حيناً ويتحرك حيناً فى هدوء وبطء وينحنى أمام الصليب حيناً آخر والصليب نفسه يضىء ويشع نوراً مع أنه من المسلح وهو جسم معتم . ويشع من جسم العذراء نور ينتشر فى تدرج يضىء سماء الكنيسة فى محيط يشغل معظم مساحة السطح . وقد ترفع العذراء يديها ثم تخفضهما وقد تعقدهما على صدرها كمن يصلى ، وهى ملفوفة فى طرحتها البيضاء فى نظرات الهدوء والوقار . وأحياناً يظهر من خلفها ملاك فارع الطول فارداً جناحيه وقد يطول هذا المنظر إلى بضع ساعات.ومن أهم المناظر أيضاً منظر أم النور فى وقفة ملكة عظيمة فى صورة روحانية جميلة تفيض جلالاً وبهاءً وكرامةً ، فى نور أبهى لمعاناً من أى نور طبيعى ، تحيط بوجهها هالة بلون أصفر فاتح . وأما أسفل العنق وأعلى الصدر فبلون داكن نوعاً ما ، وعلى رأسها تاج ملكى كأنه من الماس مرصع ويلمع . وأحياناً يبدو فوق التاج صليب صغير مضىء ، وقوامها المشرق يرتفع فى السماء فوق شجرة بالجهة القبلية من الكنيسة وفى موقفها السابق تبدو حاملة المسيح له المجد فى صورة طفل على يدها اليسرى وعلى رأسه تاج . وتارة تظهر ويداها تضمان أطراف ثوبها ، وتارة أخرى ترفع كلتا يديها وكأنها تبارك العالم وهى تتجه إلى اليمين وإلى الأمام وإلى اليسار فى حركة وقورة متزنة يجللها سمو روحانى لا يعبر عنه ولا ينطق به ، ورداؤها الأبيض يهفهف من ذيله وكأنها تظهر ذاتها لجميع الناس فى جميع الإتجاهات مشفقة على الذين لم يستطيعوا لكثرة الزحام أن يصلوا إلى زاوية الرؤيا المواجهة لمدخل الكنيسة فى الحارة الضيقة المسماة حارة خليل . وفى هذا المنظر تبدو العذراء الطاهرة فى الحجم الطبيعى لعذراء شابة فى قامة صحية مثالية وجسم فارع رقيق تكسوه غلالة من نسيج نورانى حتى القدمين ويزداد المنظر روعة عند إنحناءة الرأس المقدس فى شبه إيماءة حانية. ولعل أكثر المناظر ظهوراً تجليها عديداً من المرات فى شكل فتاة ترتدى طرحة بيضاء تطل من طاقة القبة الشرقية البحريةبين طاقات هذه القبة تومىء برأسها الملكى أو ترفع كلتا يديها وكأنها تحى أو تبارك . وتارة تبدو حاملة المسيح له المجد فىصورة طفل على يدها اليسرى وأحياناً تبدو وفى إحدى يديها غصن زيتون . والملاحظ أنه قبل أن تتجلى العذراء فى إحدى طاقات هذه القبة – وهى عادة مظلمة حالكة الظلام لأنها مغلقة تماماً من أسفل بسقف الكنيسة بحيث لا تصل إليها أنوار الكنيسة من الداخل عندما تكون مضاءة يظهر أولاً فى القبة نور خافت لا يلبث أن يكبر شيئاً فشيئاً حتى يصير فى حجم كروى تقريباً ولونه أبيض مائل إلى الزرقة كلون قبة السماء الزرقاء عندما تكون الشمس مشرقة ساطعة. وبعد قليل يتحرك هذا النور فى إتجاه طاقة القبة من الخارج . وفى أثناء تحركه البطىء ، يتشكل رويداً رويداً بشكل العذراء مريم فى منظر نصفى من الرأس حتى منتصف الجسم ، والرأس تحيط به الطرحة التى تبدو بلون أزرق سماوى متدلية على كتفيها ويبرز هذا الجسم النورانى متمثلة فيه العذراء ويطل من طاقة القبة ويخرج بعض الشىء خارج القبة إلى فضاء الكنيسة، وأحياناً يقف على سطح القبة المنحدر . وقد يبقى هذا المنظر دقائق وقد يبقى من ربع إلى نصف ساعة . وفى أحيان أخرى يتكون المنظر ويبرز خارج القبة وحينئذ يبهت شكله ويعود إلى شكله الكروى ثم ينطفىء أو يختفى بضع دقائق ثم يبدأ أن يظهر من جديد فى شكل ضوء خافت ثم يكبر حتى يصير فى حجم كروى ، ثم يتحرك تجاه طاقة القبة وفى حركته ، يتشكل بشكل العذراء مريم وهى تطل على الجماهير . وهكذا عديد من المرات كما حدث هذا مثلاً فى ليلة عيد دخول العائلة المقدسة إلى مصر (24 بشنس الموافق أول يونية 1968) فقد توالى تجلى العذراء فى القبة البحرية الشرقية مرات لا يحصيها العد من الساعة العاشرة مساء حتى بزوغ نور الصباح ، وهو أكثر المناظر التى تتكرر مرات ومرات فى ليال عدة لا حصر لها ، وهو المنظر المتواتر الظهور الذى تمتع به أكبر عدد من الناس.ومن بين المناظر الرائعة جداً هذا المنظر الذى تبدو فيه العذراء جسماً بلورياً مضيئاً ناصعاً جداً وهى واقفة ملكية فى قامة منتصبة ممشوقة تملأ إحدى طاقات القبة البحرية الغربية فى حجم صغير متناسق وكأنها تمثال من النور الوضاء المشع الأبيض الناصع البياض يمتد كاملاً من الرأس إلى القدمين فى كل طاقة القبة بشكل يريح القلب والنفس ويشيع الأمن والسكينة فى كل إنسان حتى ينسى وجوده أمامه من فرط ما يتولاه من إنبهار وإنجذاب.هذا ويصاحب تجليات أم النور ظهور كائنات روحية مضيئة تشبه الحمام، وهى عادة أكبر منه حجماً وتظهر نحو منتصف الليل أو بعده نحو الثانية أو الثالثة صباحاً و لمعروف أن طائر الحمام العادى لا يطير ليلاً . ثم إن هذه الكائنات بيضاء لامعة مشعة بصورة لا يوجد لها نظير فى عالم الطيور ، خاصة وأنها تظهر فى وسط الظلام الحالك متوهجة منيرة من كل جانب من فوق ومن أسفل ثم أنها تتحرك أو تطير فاردة جناحيها من غير رفرفة فى الغالب ، أنها تنساب بسرعة كبيرة وكأنها سهم يشق سماء الكنيسة وتظهر فجأة من حيث لا يعرف الإنسان من أين جاءت وتختفى أيضاً فجأة وهى فى مدى الرؤية . ويحدث الإختفاء وتكون السماء صحواً ، وأحياناً ترى وكأنها خارجة من القبة الكبرى وتتجه نحو القبة البحرية الشرقية تختفى لتعود بعد ثوان فى الإتجاه المضاد تماماً . على أن هذه الكائنات الروحانية بشكل الحمام تظهر فى تشكيلات وأعداد مختلفة ، فتارة تظهر حمامة واحدة و تارة حمامتان، و تارة ثلاث حمامات فى شكل مثلث متساوى الأضلاع منتظم المسافات وتحتفظ بهذا الشكل فى كل فترة الطيران ، وتارة يظهر سرب من سبع حمامات أو إثنتى عشر حمامة ، وقد تتخذ شكل صليب فى طيرانها ، وأحياناً فى تشكيل من صفين متوازيين.ومن بين الظواهر الروحية المصاحبة لتجليات العذراء أم النور ظهور نجوم فى غير الحجم الطبيعى تهبط من فوق فى سرعة خاطفة على القبة الوسطى أو على سطح الكنيسة ثم تختفى وهى لامعة ومضيئة وبراقة . وفى بعض الأحيان يظهر النجم فى حجم كرة منيرة تهبط من فوق إلى أسفل وقد يتخذ النجم شكل مصباح مضىء فى حجم متوسط.ومن بين الظواهر المتكررة نور برتقالى اللون يغمر القبة البحرية الشرقية للكنيسة من فوقها ومن جميع الإتجاهات ، وبعد دقائق من ظهوره يتحرك فى إتجاه القبة الكبرى ويغمرها من فوق ومن جميع الإتجاهات.وفى أحيان كثيرة ينبعث من داخل القبة البحرية الشرقية خصوصاً نور ساطع أبيض مشرب بشىء من الزرقة بحيث يبدو بلون قبة السماء عندما تكون الشمس ساطعة يظهر فى وسط القبة وأحياناً يتحرك من أسفل إلى أعلى فيبدو كما لو كان معلقاً فى الجزء الأعلى من القبة . وفى أحيان أخرى يظهر فى وسط القبة فى شكل كروى أو بيضاوى ثم يتحرك ببطء شديد إلى خارج إحدى طاقات أو منافذ القبة المطلة على الخارج قبيل أن يتشكل فى صورة نصفية للسيدة العذراء تطل من طاقة القبة .ومن بين الظواهر أيضاً نور كبير يظهر على القبة القبلية الغربية أو القبة البحرية الشرقية أو القبة الوسطى فى هيئة صليب متساوى الأضلاع فى منظر يبلغ حد الإبداع والروعة والجمال.وفى بعض الليالى يغمر القبة الوسطى كمية من بخور أبيض ينتشر فوق سطح الكنيسة كلها ويصعد إلى فوق نحو السماء إلى مسافة 30 أو 40 متراً، علماً بأن القبة الوسطى وإن كانت مفتوحة من داخل الكنيسة لكنها ليست مفتوحة من خارج بحيث ولو صعد بخور من داخل الكنيسة فإنه لا ينفذ إلى خارج القبة . ثم أن كمية البخور التى تنتشر فوق القبة وسطح الكنيسة كمية ضخمة لا يكفى لتصعيدها ألف ألف مبخرة . ولولا هذا البخور عطرى الرائحة وأبيض اللون وناصع البياض لكان يظن أنه ناجم من حريق كبير . وهناك أيضاً السحاب النورانى الذى يظهر فوق قباب الكنيسة مباشرة تارة بحجم كبير وغالباً ما يسبق تجليات العذراء إذ لا يلبث السحاب قليلاً حتى يتشكل رويداً رويداً فى منظر العذراء أم النور . وأحياناً ينبلج منظر العذراء من بين السحاب كما ينبلج نور لمبات النيون الكهربائية فجأة . وأحياناً يتحرك وفى كل الأحوال يتحرك فوق القباب فجأة بحيث تكون السماء صحواً ومن دون أن يجىء من مصدر معروف .تلك بعض المناظر التى تجلت بها السيدة العذراء على وفى قباب الكنيسة المدشنة بإسمها فى ضاحية الزيتون ، والظواهر الروحانية المصاحبة لتلك التجليات . وكلها بشير ونذير بأحداث جليلة خطيرة فى المستقبل القريب والبعيد . ولعلها نفحة روحانية من السماء تشير إلى رعاية الله لكنيستنا وشعبنا وبلادنا، و عناية بنا مما نعتز به ونفخر متهللين ، وبإنسحاق وندامة على خطايانا نتوب إلى الله راجعين وتائبين . ولعلنا بهذه "العلامات العظيمة من السماء " (لوقا 21:11) نكون قد دخانا مرحلة هامة من مراحل الأيام الأخيرة وربما كانت بداية النهاية. فلتدركنا مراحم الله . وليحفظ الرب شعبه وكنيسته ، وليحطم قوة المعاندين لنا بشفاعة ذات الشفاعات معدن الطهر والجود والبركات سيدتنا كلنا وفخر جنسنا العذراء البتول الزكية مريم ، ولإلهنا المجد دائماً أبدياً . آمين.
2- وفى مثل هذا اليوم من سنة 668 ش ( 20 مايو سنة 952 م) تنيح البابا القديس الأنبا مقاريوس التاسع والخمسون من باباوات الكرازة المرقسية . وقد ولد فى بلدة شبرا وزهد العالم منذ صغره وإشتاق إلى السيرة الرهبانية . فقصد جبل شيهيت بدير القديس مقاريوس ، وسار فى سيرة صالحة أهلته لإنتخابه بطريركاً خلفاً للبابا قزما. فإعتلى الكرسى المرقسى فى أول برمودة سنة 648 ش (27 مارس سنة 932 م).وحدث لما خرج من الإسكندرية قاصداً زيارة الأديرة ببرية شيهيت كعادة أسلافه ، أن مر على بلدته لإفتقاد والدته . وكان إمرأة بارة صالحة . فلما سمعت بقدومه لم تخرج إليه . ولما دخل البيت وجدها جالسة تغزل فلم تلتفت إليه ، ولا سلمت عليه . فظن أنها لم تعرفه . فقال لها :"ألا تعلمين أنى إبنك مقاريوس الذى رقى درجة سامية ، ونال سلطة رفيعة ، وأصبح سيداً لأمة كبيرة ؟" فأجابته وهى دامعة العين :"إنى لا أجهلك وأعرف ما صرت إليه ، ولكنى كنت أفضل يا إبنى أن يؤتى بك إلى محمولاً على نعش ، خير من أن أسمع عنك أو أراك بطريركاً. ألا تعلم أنك قبلاً كنت مطالباً بنفسك وحدها . أما الآن فقد صرت مطالباً بأنفس رعيتك . فإذكر أنك أمسيت فى خطر . وهيهات أن تنجو منه ". قالت هذا وأخذت تشتغل كما كانت .أم الأب البطريرك فخرج من عندها حزيناً ، وباشر شئون وظيفته ، منبهاً الشعب بالوعظ والإرشاد ، ولم يتعرض لشىء من أموال الكنائس، ولا وضع يده على أحد إلا بتزكية ، وكان مداوماً على توصية الأساقفة والكهنة برعاية الشعب وحراسته بالوعظ والتعليم ، وأقام على الكرسى الرسولى تسع عشرة سنة وأحد عشر شهراً وثلاثة وعشرين يوماً فى هدوء طمأنينة . ثم تنيح بسلام . صلاته تكون معنا.ولربنا المجد دائماً . آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 9 : 7 ، 8 )
رتلوا للربِّ السَّاكن في صهيونَ، واخبرُوا في الأُمم بأعمالهِ. لأنَّهُ طلب الدِّماء وتذكرها. هللويا
إنجيل القداس
إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 45 ـ 52 )
فأجابَ واحدٌ مِن النَّاموسيِّين وقال لهُ: " يا مُعلِّمُ، إذ تقولُ هذه تشتمنا نحنُ أيضاً ". فقال: " وأنتُم أيضاً أيُّها الناموسـيُّون ويلٌ لكُم، لأنكُم تُحمِّلون النَّاس أحمالاً عَسِرةَ الحمل وأنتُم لا تمسُّون الأحمال بإحدى أصابعكُم. ويلٌ لكم! لأنَّكُم تبنُون قُبُور الأنبياء، وقد قتلهُم آباؤكُم. إذن تشهدُون وتُسرون بأعمال آبائكُم، لأنَّهُم هُم قتلُوهُم وأنتُم تبنُون قُبورهُم. مِن أجل هذا قالت أيضاً حِكمةُ اللَّهِ: إنِّي أُرسِلُ إليهم أنبياء ورُسُلاً، فتقتلُون مِنهُم وتطردُون كيما يُنتَقم مِن هذا الجيل لدم جميع الأنبياء الذي أُريق مُنذُ إنشاء العالم، مِن دم هابيلَ إلى دم زكريَّا بن براشيا الذي أهلكُوهُ بين المذبح والبيت. نَعم، أقُولُ لكُم: إنَّهُ يُطلب مِن هذا الجيل! ويلٌ لكُم أيُّها النَّامُوسيُّون! لأنَّكُم أخذتُم مفاتيح المعرفة. فلم تدخلُوا أنتُم، والدَّاخلُون منعتُموهُم ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1090
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-03-2014, 04:38 AM
Parent: #1089

الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

37- الدموع في الخدمة

لعل من أشهرها دموع إرميا النبى.

هى التي سجلت في سفر كامل، من الأسفار المقدسة دعى (مراثى أرميا).

و الذي يشمل صلوات كثيرة، كلها تنهد وحسرة، كأن يقول:

"أنظر يا رب ماذا صار لنا. وأنظر إلى عارنا. قد صار ميراثنا للغرباء.. صرنا بلا أب، أمهاتنا كأرامل" (مرا 5: 1 - 3).

و يقول أيضا "مضى فرح قلبنا. صار رقصنا نوحا. من أجل هذا حزن قلبنا. من أجل هذه أظلمت عيوننا.. لماذا تنسانا إلى الأبد وتتركنا طوال الأيام. أرددنا يا رب فنرتد. جدد أيامنا كالقديم. هل كل الرفض رفضتنا؟!" (مرا 5: 15 – 22).

ويشرح في هذا السفر بكاء مملكة يهوذا فيقول:

" على هذه أنا باكية. عينى عينى تسكب مياها. لأنه قد ابتعد عنى المعزى، راد نفسى" (مرا 1: 16) "كلت من الدموع عيناى. غلت أحشائى" (مرا 2: 11). "سكبت عيناى ينابيع ماء على سحق بنت شعبى. عينى تسكب ولا تكف بلا انقطاع، حتى يشرف وينظر الرب من السماء" (مر 3: 48 – 50).

هنا بكاء بلا إنقطاع، وبلا عزاء، حتى تعبت العين من البكاء، وشعور بأن الله قد ترك النفس أو نسيها أو رفضها!! وصلاة.. مع صلاة إليه ان يرجع.

2- ولعل من الأمثلة أيضا بكاء المسبيين عند انهار بابل. وفى ذلك يقول المرتل:

" على انهار بابل هنلك جلسنا، فبكينا عندما تذكرنا صهيون. على الصفصاف في وسطها علقنا قيثارتنا. لأن هناك سألنا الذين سبونا أقوال التسبيح.. كيف نسبح تسبحة الرب في أرض غريبة؟! (مز 136).

3- ومن الأمثلة أيضا بكاء نحميا لما سمع أخبار سيئة عن أورشاليم.

فقال: فلما سمعت هذا الكلام، جلست وبكيت، ونحت أياما وصمت وصليت أمام إله السماء" (نح 1: 4)

وفى صلاته أعترف بخطايا كل الشعب، وطلب من الرب رحمة، مذكرا إياه بمواعيده للآباء.

4- ونفس الوضع بالنسبة إلى عزرا الكاهن، لما عرف خطايا الشعب. فبكى وأبكى الشعب معه.

وفى ذلك يقول الكتاب "فلما صلى عزرا، واعترف وهو باك وساقط أمام بيت الله، اجتمع إليه من إسرائيل جماعة كثيرة جدا من الرجال والنساء والأولاد. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). لأن الشعب بكى بكاء عظيما" (عز 10: 1).

وفى غير المراثى، يقل إرميا النبى في سفره:

" يا ليت رأسى ماء، وعينى ينبوع دموع، فأبكى نهارا وليلا قتلى بنت شعبى" (أر 9: 1).

5- وقد بكى دانيال النبى أيضا من جهة سنوات السبي:

وقال في ذلك "فوجهت وجهى إلى الله السيد طالبا بالصلاة والتضرعات، بالصوم والمسح والرماد. وصليت إلى الرب إلهى واعترفت وقلت.. أخطأنا وأثمنا، وعملنا الشر، وتمردنا وحدنا عن وصياك وأحكامك.." (دا 9: 3 - 5).

" في تلك الأيام، أنا دانيال كنت نائحا ثلاثة أسابيع أيام، لم أكل طعاما شهيا، ولم يدخل في فمى لحم ولا خمر، ولم أذهن، حتى تمت ثلاثة أسابيع أيام" (دا 10: 2، 3).

وهنا نرى البكاء مصحوبا بالصلاة والصوم والزهد والاعتراف بالخطايا.

6- من أمثلة البكاء في الخدمة بكاء ميخا النبى "من أجل إثم يعقوب ومن أجل خطية بيت إسرائيل" (مى 1: 5). وفي هذا يقول:

" من أجل ذلك أنوح وأولول. أمشى حافيا وعريانا. أصنع نحيبا كبنات آوى، ونوحا كرعاة النعام. لأن جراحاتها عديمة الشفاء. لأنها قد أتت إلى يهوذا.." (مى 1: 8، 9).

7- ولعل في قمة البكاء في الخدمة بكاء ربنا يسوع المسيح على أورشاليم:

وفى ذلك يقول الكتاب "وفيما هو يقترب، نظر إلى المدينة وبكى عليها قائلا.. فأنه سيأتى أيام، ويحيط بك أعداؤك بمترسة.. ويهدمونك وبنيك فيك، ولا يتركون فيك حجرا على حجر.." (لو 19: 41 – 44).

8- ومن أمثلة البكاء أيضا بكاء بولس الرسول في الخدمة:

فأنه يقول لكهنة أفسس "أنتم تعلمون من أول يوم دخلت آسيا، كيف كنت معكم كل الزمان، أخدم الرب بكل تواضع ودموع كثيرة وبتجارب أصابتنى من مكايد اليهود".

" لذلك اسهروا، متذكرين أنى ثلاث سنين ليلا ونهارا، لم أفتر أن أنذر بدموع كل أحد" (أع 20: 19، 31).

وحتى في رسائله يقول لأهل كورنثوس "لأنى من حزن كثير وكأبة قلب، كتبت إليكم بدموع كثيرة، لا لكي تحزنوا، بل لكي تعرفوا المحبة التي عندى ولاسيما من نحوكم" (2 كو 2: 4).

9- وبالمثل كان تلاميذ القديس بولس في بكائهم.

فهو يرسل إلى تلميذه تيموثاوس ويقول له".. أذكرك بلا انقطاع في طلباتى ليلا ونهارا، مشتاقا أن أراك، ذاكرا دموعك" (2 تى 1: 4).

اسباب البكاء في الخدمة:

القلب الحساس يتأثر من حالة الناس المخدومين.

يتأثر إذ يتذكر خطاياهم. كيف ضعفوا وكيف جرحوا قلب الله. ويتأثر بنتائج الخطية، وما جلبته من متاعب ومن ويلات.. أو بما سوف تجلبه من غضب الله.

بل قد يتأثر فيما هو يوبخ على الخطايا، متذكرا ضعفه هو أيضا، وأنه ما كان يريد أن يوبخ، فينذر بدموع..

وقد يبكي الإنسان في الخدمة، طالبا معونة الله، أو طالبا رحمته ومغفرته. أو يبكي وهو يعرض على الله في صلاته، ما وصل إليه الأمر من ضياع.

يبكي الإنسان في الخدمة شاعرا بضعفه، ومتوسلا إلى الله أن يتدخل، لأن الأمور لا تحل بدونه.

أو قد يبكي من شدة المشاكل، ومن ضغط العدو عليه، أو من شماتة العداء وتعييرهم، كما قال داود النبي:

صارت لى دموعى خبزا نهارا وليلا، إذ قيل لي كل يوم أين إلهك؟ هذة أذكرها فأسكب نفسى على.." (مز 42: 3، 4).
+++

Post: #1091
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-03-2014, 11:37 AM
Parent: #1090

الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

38- الجدية في الخدمة

الخادم الناجح هو الذي يتميز بالجدية في الخدمة..

وهذه الجدية تشتمل على عناصر كثيرة منها:

1- إن الكنيسة قد ائتمنته على هذا الطفل أو هذا الشاب.

في مرحلة معينة من العمر لها خصائصها، فهو المسئول عن تعليمه وعن تقديم القدوة له في هذه المرحلة. وإن أهمل في ذلك يكون قد ضيع تلك المرحلة عليه.

إن تلميذه أمانة في عنقه سيقدم عنه حسابا: أمام الله، وأمام الكنيسة، وأمام أب اعترافه، وربما أمام أسرة هذا التلميذ أيضا.

2- عليه أن يكون جادا في تحض ير الدرس، وفى تحضير نفسه لهذا اللقاء.

إننى ألاحظ كثيرا من الخدام المبتدئين يكونون جادين في تحضير الدرس شاعرين بعجزهم عن التدريس بدون تحضير. أما الذين يهملون تحضير الدروس، فهم الكبار، والخدام القدامى، وأحيانا بعض رتب الكهنوت.. إذ يظنون أنهم كبروا عن مستوى التحضير. وقد يدخلون إلى الدرس أو إلى العظة بدون حتى ترتيب أفكارهم. والسامعون يدركون تماما إن كان الموضوع قد سبق تحضيره أم لا.. ربما المعلومات غير منظمة، غير مرتبة، الأفكار ناقصة، الآيات غير جاهزة.. إلخ.

على الأقل إذا كانت لديك معلومات سابقة، تحتاج أن تجمعها وترتبها وتقدمها في أسلوب سهل، وتجمع ما يناسبها من قصص وآيات وتداريب.

3- الإنسان الجاد في خدمته، جاد أيضا في الافتقاد.

لأن الخدمة ليست مجرد درس يلقى، إنما يلزم افتقاد كل طالب، وبخاصة الذين يغيبون أو يكثر غيابهم.

4- ويحتاج الأمر أيضا إلى الجدية في حل مشاكل المخدومين.

يسبق ذلك بلا شك التعرف عليها. وقد يحتاج الأمر إلى العمل الفردى مع البعض على الأقل، وتحويل الكبار إلى أب اعتراف.

ومشاكل المخدومين تنقسم إلى قسمين: مشاكل عامة تعلق بهذه المرحلة من السن، ومشاكل خاصة لكل مخدوم على حدة، فد تحتاج إلى مساهمة في حلها، إن لم يكن بطريق مباشر، فعلى الأقل بطريق غير مباشر.

5- أيضا الجدية في إستخدام وسائل الإيضاح المتاحة.

سواء من الصور، أو الأفلام، أو الشرائح، أو الكتب المصورة، أو الخرائط.. إلخ. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وهنا ننتقل من جدية الخادم في الخدمة إلى جدية الفرع كله، بما في ذلك الكنيسة، والأمين العام للخدمة والأمين العام المساعد للمرحلة..

6- الجدية في الخدمة، تحتاج إلى صلاة.

صلاة من أجل الأولاد، من أجل مشاكلهم، ومن أجل الدرس وتأثيره، من أجل الحالات الخاصة، من أجل الخادم نفسه أن يعطى كلمة عند افتتاح فمه.

7- الجدية في الخدمة، تشمل الجدية أيضا في قدوة الخادم.

أولا يكون بلا عثرة أمامهم، بلا خطأ واضح.. وثانيا يكون قدوة طيبة، ويحرص على ذلك، ويكون مدققا في كل شيء.. وحريصا في روحياته.

8- الخادم الجاد يحرص على نمو الخدمة.

نمو عدد الحاضرين، ونمو في روحياتهم، وفي معرفتهم، وفي ممارستهم للوسائط الروحية.

وبالنسبة لخدمة الشباب، حينما ألاحظ نقص المكرسين، ونقص الذين يقدمون للكهنوت، أشعر أن الخدمة لم يصل نموها إلى هذا المستوى، ووقفت عند حد معين لم تتعداه.

9- تظهر جدية الخادم في مدى إخلاصه للخدمة.

مدى مواظبته عليها، ومدى حبه للمخدومين، ومدى حرصه على تعليمهم وتربيتهم، ونموهم روحيا. وإشرافه على سلوكهم، وملاحظة الأخطاء والعمل على تلافيها، ومعالجة التلاميذ المشاكسين واحتضانهم، وملاحظة أن دروسه لها تأثير في حياتهم.

10- والخادم الجاد لا تقتصر خدمته على الدرس.

إنما يهتم بالعلاقة الخاصة بأولاده، والأنشطة اللازمة لهم، وما يلزمهم في حياتهم الخاصة، ومراعاة مدى نجاحهم في دراستهم، ومدى توفيقهم في حياتهم العائلية.
+++

Post: #1092
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-03-2014, 10:34 PM
Parent: #1091

الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

39- الخدمة والفتور

سؤال

إذا فترت حياتي الروحية، هل أترك الخدمة أم أستمر؟

الجواب

نحن لا نستطيع أن نجعل خدمة أحد الفصول في التربية الكنسية تتذبذب بسبب حالة الفتور التي قد تصيب الخادم أحيانًا. ولكن مادام الفتور لا يعطي روحانية للخدمة، فالقاعدة هي:

إن كنت في حالة الفتور، فلا تترك الخدمة, بل أترك الفتور. هذا ومن المعروف أنه قد لا يوجد أحد في حرارة مستمرة، ومن الممكن أن يتعرض كل أحد للفتور، فمن النافع جدًا النظام الموجود في كثير من الفروع: وهو دخول خادمين معًا في فصل واحد يعين كل منهما الآخر.

ونقدم بعض النصائح للخادم في فترة فتوره:

* إذا فتر الخادم، فلتنسحق نفسه أمام الله، ولتكثر صلاته، ولتكن في عمق..

تنسحق نفسه في شعور بعدم الإستحقاق، وفي توبيخ علي فتورها.. وليرفع قلبة إلي الله قائلًا: ليس عندي يا رب ما أعطيه لهم، فأعطني أنت ما تريد أن تقدمه لهم.. ليس يا رب من أجلي، بل من أجلهم, أنقذني من هذا الفتور، ولو في ساعة تدريسي لهم فقط.. حتى لا يكون تدريسي لهم مضيعة لوقتهم، وعثرة لهم..

* وليحاول الخادم أن يتخذ من الدرس علاجًا لفتوره.

فالدرس في التربية الكنسية، ليس هو من أجل التلاميذ فقط، وأنما من أجل الخادم أيضا. فليجاهد الخادم من أجل أولاده. وليضع أمامه تلك الآية الجميلة "من أجلهم أقدس أنا ذاتي، لكي يكونوا هم أيضًا مقدسين في الحق" (يو17: 16). وليوبخ نفسه قائلًا: ما ذنب هؤلاء الصغار، أن يكون مدرسهم في حالة من الفتور كما أنا الآن.

* وهكذا يقود نفسه إلي التوبة.

ولا يسمح أن حالة الفتور يطول وقتها معه. بل يبحث عن أسبابها، ويعمل علي معالجة نفسه منها. وإن كان السبب هو التقصير في وسائط النعمة، عليه أن يعود إليها بنشاط.. وإن كان السبب هو خطية رابضة قد أفسدت عليه روحياته، فليتب عنها.

* وليعرف أن الفتور خطر عليه، سواء كان يخدم أم لا يخدم.

فتركه للخدمة ليس علاجًا له ولا للخدمة إذن لابد أن يعالج الفتور في حياته، أولًا من أجل نفسه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وليعلم أن السيد المسيح علمنا أن نشهد له في أورشليم، قبل السامرة وإلي أقصي الأرض. وأورشليم هنا ترمز إلي حالة القلب من الداخل.

* وليعرف أن كثيرين من الذين تركوا الخدمة بسبب فتورهم، ضاعوا.

لأن الخدمة في حد ذاتها هي واسطة من وسائط النعمة, تعطيهم الفرصة لقراءة الكتاب والتأمل فيه, وللوجود في وسط روحى له تأثيره. كما أن البقاء في الخدمة يساعد على تبكيت النفس وعودتها إلى الله وربما تكون الخدمة هي الخيط الذي يربطه بالله في حالة فتوره. وإن فقده, قد يفقد الدافع الروحى إلى التوبة.

*ولقد جرب بعض الخدام, في حالة فتورهم ـ فائدة صلاة الأطفال لأجلهم.

يمكن في اتضاع أن يقول لأولاده "أنا يا أولاد محتاج لصلواتكم. فأرجوكم أن تصلوا طول الأسبوع من أجلي".. وصلاة الأطفال لها مفعول عجيب, وبخاصة لو كانت تربطهم بمدرسهم مشاعر حقيقية من المحبة.

وعليه ـ في نفس الوقت ـ أن يشارك الأولاد في الصلاة من أجل نفسه. ولا يترك عائقًا عمليًا في حياته يعوق الاستجابة.

حتى إن لم يصل الأولاد لأجله, فمن أجل تواضعه وطلبه لصلواتهم, قد يرفع الله هذا الفتور عنه.
+++

Post: #1093
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-04-2014, 02:56 PM
Parent: #1092

أحبائى الكرام ..

اليوم الجمعة ..

وبعد قليل ...


مع أبينا الورع مكارى يونان ..

وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #1094
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-04-2014, 08:20 PM
Parent: #1093

أحبائى الكرام ..

اليوم الجمعة .. وأيضاً بعدما شاهدنا أبانا مكارى ...

الآن البرنامح الأسبوعى " أنا مش كافر " الذى يقدمه

الأخ أندرو ..

وهذه الحلقة بخصوص أحمد ديدات الداعية الإسلامى ..

وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #1095
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-05-2014, 04:54 AM
Parent: #1094

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الخميس من الأسبوع السادس من الصوم الكبير)
3 أبريل 2014
25 برمهات 1730
باكـــر
{ النبـوات }
من سفر الملوك الثاني ( 4 : 8 ـ 37 )
وفي ذات يوم عبرَ أليشعُ إلى شُونمَ، وكانت هُناكَ امرأةٌ عظيمةٌ فأمسكتهُ ليأكُل خُبزاً، وكان كُلَّما مر يميلُ إلى هُناك ليأكُل خُبزاً. فقالت المرأة لبعلها قد علمتُ أنَّهُ رجُل اللَّهِ هذا القديس الذي يمُرُّ علينا دائماً، فلنعمَل لهُ عُلِّيَّةً صغيرةً ونصنع لهُ هُناك سريراً ومائدةً وكرسياً ومنارةً حتى إذا جاء إلينا يميلُ إليها. فجاء في بعض الأيَّام ومال إلى هُناك إلى العُلِّيَّةِ واضطجعَ فيها. فقالَ لجيحزي غُلامهِ ادعُ لي هذه الشُّونميَّةَ، فدَعاها فَوقَفت أمامهُ. فقالَ لهُ قُل لها إنكِ قد تكلفتِ بهذا العمل العظيم مِن أجلنا فماذا يُصنع لكِ؟، هل لك ما يتكلَّمُ بهِ عند الملكِ أو إلى رئيس الجيش. فقالت لا إنَّما أنا ساكنةٌ فيما بين قومي. فقال لجيحزي تلميذه: ماذا يُصنع لها؟ فقالَ جيحزي إنَّه ليس لها ابنٌ ورجُلُها قَد شاخَ. فقالَ ادعُها، فوقفت بالباب. فقالَ لها أليشع: في هذا الميعاد نَحو زمان الحياة تحبلين بابن، فقالت لا يا سيِّدي لا تضحك على أمتك. فحبلت المرأةُ وولدت ابناً في ذلك الميعاد نحو زمان الحياة كما تكلَّم معها أليشع. وكبُر الولدُ، وحدث أن خرج الولد إلى أبيهِ إلى الحصَّاديـن. وقـال لأبيهِ رأسي رأسي، فقـالَ للغُلام احمـلهُ وأعطه إلى أمِّه. ( فحملهُ وأتَى بهِ إلى أُمِّهِ ) فاضطجع على رُكبَتيها إلى الظُّهر وماتَ. فأصعدتهُ وأضجعتهُ على سرير رجُل اللَّهِ وأغلقت عليهِ وخرجت. ونادت بعلها وقالت لهُ أرسل أحد الغُلمان معي بأتانٌ فاذهب إلى رجُل اللَّهِ وأرجعَ. فقالَ ما الخبر، لماذا تَمضين إليهِ اليومَ وليس رأس الشهر ولا سبتٌ؟، فقالت سلامٌ. ثُمَّ شدَّت على الأتان وقالت لغُلامِها سُقْ وأمضِ ولا تعقني في المسير حتى أقُول لك. فمضت حتى جاءت إلى رجُل اللَّهِ ( في جَبل الكرمل )، فلمَّا رآها أليشع قال لجيحزي غُلامه هوذا تلك الشُّونميَّةُ مُقبلة. الآن فبادر للقائها وقُل لها أسلامٌ لكِ، أسلامٌ لزوجكِ، أسلامٌ للصبي، فقالت سلامٌ. فلمَّا جاءت إلى رجُل اللَّهِ إلى الجبل أمسكَت رجليهِ، فتقدَّمَ جيحزي ليبعدها، فقال أليشع دَعها لأنَّ نَفسها مُكتئبةٌ والرَّبُّ قد كتمَ الأمر عنِّي ولم يُخبرني. فقالت هل طلبتُ ابناً مِن سيِّدي، ألم أقُل لا تخدَعني. فقالَ لجيحزي اُشدُد حقويكَ وخُذ العُكَّاز في يدك وأمض إذا صادفتَ أحدٌ فلا تُباركهُ وإن بارككَ أحدٌ فلا تُجبهُ، وضَعْ عُكَّازي على وجهِ الصَّبيِّ. فقالت أُمُّ الصَّبيِّ حيٌّ هو الرَّبُّ وحيَّةٌ هي نفسُك إنَّي لا أترُكُك، فقام أليشع وتبعها. وجازَ جيحزي قُدَّامها ووضعَ العُكَّاز على وجهِ الصَّبيِّ فلم يكُن صوتُ ولا إحساس. فعاد وأخبرهُ قائلاً لم يقم الصَّبيِّ. وجاء أليشعُ إلى البيت فإذا بالصَّبيِّ ميتٌ راقداً على مضجعهُ. ولمَّا دخل أليشع البيت أغلق الباب عليهُما وصلَّى إلى الرَّبِّ. ثُمَّ صعدَ واضطجعَ على الصَّبيِّ ووضعَ فمهُ على فمهِ وعينيهِ على عينيهِ ويديهِ على يديهِ وقدميهِ على قدميهِ وتمدَّد عليهِ فسخن جسدُ الصَّبيِّ. ثُمَّ قام أليشع ورجع وتمشَّى في البيت تارةً إلى هُنا وتارةً إلى هُناك وصعد وتمدَّد عليهِ فعطسَ الصَّبيُّ سبعَ مرَّاتٍ ثُمَّ فتحَ الصَّبيُّ عينيهِ. فدعا جيحزي وقال ادعُ لي هذه الشُّونميَّةَ، فدعاها فدخلت إليهِ فقال أليشع لها خُذي ابنكِ. فأقبلت المرأة وخرَّت على رجليهِ وسجدت إلى الأرض وأخذت ابنها وخرجت.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر إشعياء النبي ( 45 : 1 ـ 10 )
هكذا ما يقولهُ الرَّبُّ الإله لمسيحه لكُورُش الذي أمسكته بيمينه لأخضع أمامهُ أُمماً وأمزق قوى المُلُوك لأفتح أمامهُ المصاريع ولا تُغلق أبواب المدن، أنا أسيرُ قُدَّامه والهضابَ أُمهِّدُ، وأُحطم مصاريع النُّحاس وأُكسِّرُ مَغاليقَ الحديدِ. وأُعطيكَ كُنُوز الظُّلمة وذخائر المخابئ أفتحها لك لكي تعلم أنِّي أنا الرَّبُّ الإله الذي دعاك بِاسمك إلهُ إسرائيل. إني لأجل عبدي يعقوبَ وإسرائيل مُختاري دعوتُك بِاسمي، نصرتُك وأنت لا تعرفُني. أنا الرَّبُّ الإله وليس إلهُ آخر غيري، ولم تكُن تعرفُني، ليعلمُوا الذين هُم مِن مَشرق الشَّمس والذين هُم مِن المغرب أنَّهُ ليس غيري، أنا الرَّبُّ الإله وليس آخرُ بعد، أنا مُبدع النُّور وخالقُ الظُّلمةِ ومُجري السَّلام وخالقُ الشَّرِّ، أنا الرَّبُّ صانعُ هذه كُلِّها. اقطُري أيَّتُها السَّمَواتُ مِن فوقُ ولتمطر الغيوم براً، لتُنبت الأرض رحمة ولتُزهر ولتُثمر براً معاً، أنا الرَّبَّ الإله الخالق الصانع ما هو صالح.ويلٌ لمَن يُخاصمُ جابلهُ، وهو خزفةٌ مِن خزف الأرض، أيقول الطِّينُ لجابلهِ ماذا تصنعُ؟ أو عملُك ليس لهُ يدان. ويلٌ لمَن يقول لأبيهِ ماذا تلدُ؟ ولأُمه ماذا تحبلين؟.
( مجداً للثالوث القدوس )

من أمثال سليمان الحكيم ( 9 : 1 ـ 11 )
الحكمةُ بَنَتْ لها بيتاً، وثَبَّتت أَعمدتها السَّبعةَ، ذبحت ذبائحها ومزجت خَمرها في الأواني، ورتَّبت مائدتها، أرسلت جَواريها تُنادي بصوت عظيم على الأسوار، قائلة مَن كان فيكُم جاهلاً فليأتي إليَّ، والنَّاقصُ العلم هلُمُّوا كُلُوا مِن خُبزي واشربُوا مِن الخمر التي مزجتُها لكُم. اترُكُوا الجهالات عنكُم فتحيوا اطلبوا الحكمة فتطول أيامكُم أقيموا فهمكُم في المعرفة.مَن يُؤدب المُستهزئين يكسب لنفسهِ هواناً ومَن وبَّخ المُنافق يكَسب عيباً. لا تُوبِّخ مُستهزئاً لئلا يُبغضكَ، وبِّخ الحكيم فيُحبَّكَ، وبِّخ الجاهل فيُبغضك. أعطي الحكيم حجة فيكُون أوفر حكمةً، علِّم الصدِّيق فيزداد فائدةً. رأسُ الحكمةِ مخافةُ الرَّبِّ ومشورة القديسين فهمٌ. ومعرفة النَّامُوس ذات فكر صالح، بهذه تكثُر أيَّامُك وتتزايد لك سنُو الحياة.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر أيوب الصديق ( 35 : 1 ـ 16 )
فأجابَ أليُهو وقالَ: هل تحسب فكرك عادلاً حتى تقُول أنني صالحاً أمام الرَّبّ. أو تقُول ماذا أصنع إن كُنت قد أخطأت. أنا أجيبُك مع أصحابك الثلاثة. تَطلَّع إلى فوق نحو السَّماء وانظر وتأمل السُّحب إنَّها أرفع مِنكَ. وإن كُنت قد أخطأت فماذا تصنع، وإن كُنت قد صنعت آثاماً كثيرة فماذا عملت لهُ، وإن كُنت باراً فماذا أعطيتهُ أو ماذا يأخُذُهُ مِن يَدك. إنَّما نفاقك يضر إنساناً مِثلك وبرك ينفع ابن آدَم.مِن كثرةَ مظالمهم يصرخُون ( الأذلاء )، ويستغيثُون مِن ذراع ( الأعزَّاء )، ولم يقُولُوا أين اللَّهُ الذي صنعني الذي رسم التسابيح في اللَّيل، الذي فضلتنا عن بهائم الأرض وعلى طيور السَّماء، هُنالك يصرُخُون مِن تشامخ الأشرار وهو لا يُجيبُ. إنَّ الرَّبّ لا ينظر إلى قضاء الظُّلم وهو الضابط الكُل ينظر إلى مكملي الإثم وينقذني فالدَّعوى قُدَّامهُ. إن كُنت تستطيع أن تشكرهُ كما ينبغي فلا أحد يعرف كثرة الزَّلاَّت فتح أيُّوب فاهُ بالباطل وأكثر مِن الكلام عن غير علم.
( مجداً للثالوث القدوس )

مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 9 : 9 ، 10 )
ارحَمْنِي ياربُّ وانظُر إلى ذُلي مِن أعدائي، يا رَافِعي مِن أبْوَاب المَوْتِ. هللويا
إنجيل باكر
إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 20 : 9 ـ 19 )
وبدأ يُكلِّم الشَّعبِ بهذا المثلَ: " إنسانٌ غرسَ كرماً وسلَّمهُ إلى كرَّامينَ وسَافر زماناً طويلاً. وفي الأوان أرسلَ عبداً إلى الكرَّامينَ ليعطوهُ مِن ثَمَرِ الكَرم، فضربهُ الكرَّامونَ، وصرفُوهُ فارغاً. فعاد أيضاً وأرسَلَ لهُم عَبداً آخرَ، فضربُوا الآخرَ وأهانوهُ، وصرفوهُ فارغاً. ثُمَّ عادَ أيضاً وأرسَلَ الثالث، فجرَّحُوا هذا الآخر وأخرجوهُ. فقالَ ربُّ الكَرم: ماذا أصنعُ؟ أُرسلُ ابني الحبيبَ. لعلَّهُم يَخجلونَ منه! فلمَّا رآهُ الكرَّامُونَ تآمَرُوا فيمَا بينَهُم قائلينَ: هذا هو الوارثُ! تعالُوا نقتُلهُ ليكُون لنا الميراثُ! فأخرجُوهُ خارجَ الكَرم وقتلُوهُ. فماذا يصنع بهم ربُّ الكَرم؟ يأتي ويُهلِكُ الكرَّامينَ ويُعطي الكَرم لآخرينَ ". فلمَّا سمعُوا قالوا: " حاشا! " فنظرَ إليهم وقال: " فما هو هذا المكتوبُ: إنَّ الحجرُ الذي رذلهُ البنَّاؤونَ هذا قد صار رأسَ الزَّاويةِ. فكلُّ مَن يَسقُطُ على هذا الحجرِ يَترضَّضُ، ومَن يسَقطَ هو عليهِ يَسحقُهُ؟ " فطلبَ الكتبة ورؤساءُ الكهنةِ أن يلقُوا أيديهُم عليهِ في تلكَ السَّاعةِ، فخافوا الشَّعبَ، لأنَّهُم علمُوا أنَّهُ قالَ هذا المثلَ عليهِم.
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى تلميذه تيموثاوس
( 2 : 1 ـ 3 : 1 ـ 4 )
فأطلُبُ أوَّل كُلِّ شيء، أن تُقام طلباتٌ وصلواتٌ وابتهالاتٌ وتشكُّراتٌ مِن أجل جميع النَّاس، مِن أجل الملوك وعن كُلِّ العُظماء، لكي نكون في حياة هادئةً ذات دعةً في كُلِّ تَقوى وعفافٍ، فإنَّ هذا حسنٌ ومقبولٌ لدى اللَّه مُخلِّصنا، الذي يُريدُ أنَّ جميعَ النَّاس يخلُصُونَ، وإلى معرفةِ الحقِّ يُقبلُون. لأنَّ اللَّه واحد، والوسيط بين اللَّهِ والنَّاس واحدٌ وهو: الإنسانُ يسوعُ المسيحُ، الذي بذلَ نفسهُ فداء عن الجميع، الشَّهادةُ في أوقاتِها الخاصَّةِ، التي جُعلتُ أنا لها كارزاً ورسُولاً. الحقَّ أقُولُ في المسيح لا أكذبُ، مُعلِّماً للأُمم في الإيمان والحقِّ. فأُريدُ أن يُصلِّي الرِّجالُ في كُلِّ مكان، رافعينَ أيادي طاهرةً، بغير غضبٍ ولا جدالٍ. وكذلكَ أنَّ النِّساء يُزِّينَّ ذواتهنَّ بلباس الحشمةِ، مع ورع وتعقُّل، لا بضفائر أو ذهبٍ أو لآلئَ أو ملابس كثيرة الثَّمن، بل كما يَليقُ بنساء مُتعاهداتٍ بأعمالٍ صالحةٍ. لتتعلَّم المرأةُ بسُكُوتٍ في كُلِّ خُضُوع. ولكن لستُ آذنُ للمرأة أن تُعلِّمَ ولا أن تتسلَّطَ على رجُلها، بل عليها أن تكُون في وداعةٍ، لأنَّ آدمَ جُبلَ أوَّلاً ثُمَّ حوَّاءُ، وآدمُ لم يُغوَ، لكنَّ المرأة أُغويت فوقعت في التَّعدِّي. إلاَّ أنَّها ستخلُصُ بولادة البنين، إن استمرت على الإيمان والمحبةِ والقداسةِ مع التَّعقُّل.صادقةٌ هي الكلمةُ: مَن يريد الأسقُفيَّة، فقد اشتهى لنفسه عملاً صالحاً. فينبغي أن يكُون الأُسقُفُ بلا لوم، بعلَ امرأة واحدة، صاحياً، عاقلاً، مُحتشماً، مُضيفاً للغُرباء، مُعلِّماً صالحاً، غير مُدمن الخمر، ولا سريع الضرب بل حليماً، غير مُخاصم، ولا مُحبٍّ للمال، يُدبِّرُ بيتهُ حسناً، له أبناءٌ في الخُضُوع بكُلِّ عفافٍ.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يهوذا الرسول ( 1 : 19 ـ 25 )
هؤلاء هُم مُعتزلونَ بأنفُسهم، نَفسانيُّون لا رُوحَ لهُم. وأمَّا أنتُم يا أحبَّائي فابنُوا أنفُسكُم على إيمانكُم الأقدسِ، مُصلِّينَ في الرُّوح القُدُس، فلنحفظ أنفسنا في محبةِ اللَّهِ، مُنتظرينَ رحمة ربِّنا يسوعَ المسيح للحياةِ الأبديَّةِ. بكِّتوا البعض مُميِّزين إياهم، وخلِّصُوا البعض، مُختطفين إياهم مِن النَّار، وارحموا البعض بخوف مُبغضينَ حتَّى الثَّوبَ المُدنَّس مِن الجسدِ. والقادرُ أن يحفظكُم غير عاثرينَ، ويُوقفكُم أمام مجده بلا عيب في الابتهاج، اللَّه وحده مُخلِّصُنا، بيسوع المسيح ربِّنا، لهُ المجدُ والعظمةُ والعزَّةُ والسُّلطانُ، قبل الدهر كُله الآن وإلى دهر الدهور. آمين.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 27 : 16 ـ 20 )
فَجرَينا تحتَ جزيرة تُسمى " كلودة " وبالجهدِ قَدِرنا أن نَملكَ القاربَ. ولمَّا رفعُوهُ طفقُوا يستعملُون معُونات، حازمينَ السَّفينةَ، وإذ كانُوا خائفينَ أن يقعُوا في السِّيرتِس، انزلُوا المتاع، وهكذا كانُوا يُحملُون. وفي الغد اشتدت علينا الزوبعة، فطفقوا يطرحون الوسق. وفي اليوم الثَّالث ألقينا بأيدينا أدوات السَّفينةِ. ولمَّا لم تظهر الشَّمس ولا النُّجومُ أياماً كثيرةً، واشتدَّ علينا نوءٌ ليس بقليل انتزعَ أخيراً كُلُّ رجاء في نجاتنا.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الرَّبِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الخامس والعشرون من شهر برمهات المبارك
1- نياحة القديس فرسكا أحد السبعين رسولا
2- نياحة البابا متاؤس الثالث البطريرك المائة
1- فى مثل هذا اليوم تنيح القديس العظيم فريسكا او (نيسيفور) أحد السبعين رسولاً . هذا الرسول كان من بنى إسرائيل من سبط بنيامين ، إبنا لأبوين حافظين للناموس . وكان من الذين تبعوا المخلص وسمعوا تعاليمه وشاهدوا آياته ومعجزاته .فلما أقام السيد المسيح له المجد إبن الأرملة بمدينة نايين من الموت ، كان هذا القديس حاضراً ، فتقدم بلا تردد للرب يسوع تاركاً الإستضاءة بسراج الناموس اليهودى ليستنير بشمس البر . وآمن به من كل قلبه ، ثم تعمد وصار أحد السبعين رسولاً . وكان مع التلاميذ فى علية صهيون وقت حلول الروح المعزى.وقد بشر بالإنجيل فى بلاد كثيرة . ثم رسم أسقفاً على خورانياس . فعلم أهلها وأنارهم بتعليمه ووعظه ، ثم عمدهم وبعد أن أكمل سعيه المقدس تنيح بسلام ، ونال إكليل المجد السماوى وعمره سبعون سنة . منها تسع وعشرون سنة يهودياً وإحدى وأربعون سنة مسيحياً ، وقد ذكره القديس بولس الرسول فى رسالتهه الثانية إلى أهل تيموثاوس.صلاته تكون معنا آمين.
2- وفى مثل هذا اليوم من سنة 1362 ش (31 مارس 1646 م) ، فى يوم سبت لعازر ، تنيح البابا متاوس الثالث البطريرك المائة ، وهو يعرف بإسم متى الطوخى . وهو إبن أبوين مسيحيين من ناحية طوخ النصارى بإقليم المنوفية . وكان خائفين من الله محبين للغرباء ، محسنين للفقراء والمحتاجين . رزقهم الله بالإبن تادرس فأحسنا تربيته وأدباه بكل أدب روحانى ، وعلماه كتب البيعة المقدسة وحلت نعمة الله على هذا الإبن المبارك فإنكب على الدرس والتعليم المسيحى إلى أن حركته نعمة الله إلى السيرة الملائكية والحياة النسكية فخرج من بلده وترك أهله وأقاربه وتيع قول المسيح له المجد ومضى إلى برية شيهيت ميزان القلوب ، وترهب بكنيسة القديس العظيم أبى مقار فجاهد فى النسك والعبادة جهاداً بليغاً . فرسموه قساً، فتزايد فى التقشف ، ونما فى الفضيلة ، فأقاموه قمصاً ورئيساً على الدير المذكور .وبعد قليل تنيح البابا يوأنس الخامس عشر البطريرك التاسع والتسعون ، فإجتمع الآباء الأساقفة وجماعة الكهنة والأراخنة لإختيار من يصلح لإعتلاء الكرسى المرقسى الإسكندرى وواظبوا على الصلاة طالبين من السيد المسيح له المجد أن يقيم لهم راعياً صالحاً لكى يحرس شعبه من الذئاب الخاطفة . وبإرادة السيد المسيح ، راعى الرعاة ، إتفق رأى الجميع على تقديم الأب تادرس قمص دير أبى مقار بطريركاً . فتوجهوا إلى الدير ومسكوه قهراً وكرسوه بطريركاً بإسم متاوس فى يوم 4 النسىء سنة 1347 ش (7 سبتمبر سنة 1631 م) . وكان المتقدم فى تكريسه الأنبا يوأنس مطران السريان . فلما جلس هذا البابا على الكرسى الرسولى رعى رعية المسيح أحسن رعاية ، وكان هدوء وسلام على المؤمنين فى أيامه ، وإرتاحت البيع من الشدة التى كانت فيها فحسده إبليس عدو الخير ، وحرك عليه أعوان السوء فذهبوا إلى الوالى بمصر وأعلموه أن الذى يعتلى كرسى البطريركية كان يدفع للوالى مالاً كثيراً . فأستمع الوالى لوشايتهم ، وإستدعى البابا لهذا الغرض . فقام جماعة الأراخنة وقابلوا الوالى ، فلم يسألهم عن حضور البابا ، بل تكلم معهم فى شأن الرسوم التى يدفعها البطريرك . وألزمهم بإحضار أربعة آلاف قرش فنزلوا من عنده وهم فى غم وهم من جراء فداحة الغرامة .ولكن الله عز وجل شأنه الذى لا يشاء هلاك أحد وضع الحنان فى قلب رجل إسرائيلى ، فقام بدفع المبلغ المطلوب إلى الوالى ، وتعهد له الأراخنة برده ووزعوه عليهم ثم سددوه للإسرائيلى . وجعلوا على البابا شيئاً يسيراً من هذه الغرامة الفادحة . فنزل إلى الوجه القبلى لجمع المطلوب منه. ولشدة إيمانه وقوة يقينه فى معونة الله تحنن قلب الشعب عليه عن طيب خاطر . وبعد قليل حضر إلى الوجه البحرى لكى يفتقد رعيته . فنزل بناحية برما ، وأتى إليه هناك أهالى مدينة طوخ بلده ، ودعوه لزيارة الناحية ليتباركوا منه. فأجاب الطلب. وفى زمن هذا البطريرك وقع غلاء عظيم فى كل أرض مصر ، لم يحصل مثله قط ، حتى وصل ثمن أردب القمح إلى خمسة دنانير ولم يتمكنوا من شرائه . ولم يتيسر الحصول عليه إلا عند القليل من الناس ، حتى أكل الأهالى الميتة ، ومنهم من أكلوا لحم الدواب فتورموا وماتوا . ومنهم من دقوا العظم وأكلوه ، ومنهم من كانوا يبحثون عن الحب فى الكيمان ليلتقطه فتسقط عليهم ويموتون . ومات خلق كثير لا يحصى عدده ، وذلك فى سنة 1347 ش (1631 م) ثم إستمر الغلاء سنتين ، وكان والى الصعيد وقتئذ حيدر بك . وفى سنة 1350 ش (1634 م ) أتى النيل بفيضان عال غمر كل الأراضى وتولى الصعيد فى ذلك الحين الأمير على بك الدفرتارى ، وحضر إليه فى شهر بابة سنة 1350 ش ، وزرعت البلاد وإطمأن الناس ، وزال كابوس الغلاء ، وإنخفضت الأسعار.وفى تلك السنة أرسل السلطان مراد الرابع مراكب موسوقة نحاس أقراص مختومة بصورة خاتم سليمان ، وذكروا أنهم عثروا عليها فى خزانة قسطنطين الملك ، وبلغ وزنها 12 ألف قنطار . وأمر الوالى بسكها نقدية وإرسال عوضها ثلاثمائة ألف درهم ، فقام الوالى بتوزيع هذا النحاس بالقوة على أهالى مصر والصعيد بسعر كل قنطار ثمانين قرشاً . ووقع بسبب ذلك ضرر عظيم على الأهالى، كما حصل ضيق فى البلد ، وخسارة كبيرة فى ثروة البلاد ، مما لم يكن له مثيل حتى إضطر أغلب الناس إلى بيع ممتلكاتهم . وحصل الوالى من النحاس المذكور على أموال طائلة أُرسلت إلى الآستانة.ولما بلغ السلطان أن الباشا الوالى إستعمل الظلم والقسوة فى توزيع النحاس المذكور غضب عليه وإستدعاه من مصر . ولما حضر أمر بضرب عنقه وولى غيره على مصر.وفى تلك السنة أرسل ملك أثيوبيا يطلب مطراناً . فرسم له البابا متاوس مطراناً من أهالى أسيوط وأرسله إليه . وقد حلت بهذا المطران أحزان وشدائد كثيرة أثناء وجوده هناك ، حتى عزلوه ورسموا بدلاً منه .وبعد إتمام البابا زيارته الرعوية لشعب الوجه البحرى،وقبوله دعوة أهالى طوخ لزيارة بلدهم ، قام معهم من برما ميمما شطر طوخ النصارى . وعندما إقترب من الناحية إستقبله جماعة الكهنة وكافة الشعب المسيحى ، وتلقوه بالإكرام والتبجيل والتراتيل الروحية التى تليق بكرامته ، وأدخلوه إلى البيعة بمجد وكرامة . وأقام عندهم سنة كاملة وهو يعظ الشعب ويعلمهم.ولما كان يوم السبت المبارك ذكرى اليوم الذى أقام فيه الرب لعازر من بين الأموات إجتمع بالكهنة والشعب بعد إقامة القداس ، وأكل معهم وودعهم قائلاً بإلهام الروح القدس أن قبره سيكون فى بيعة هذه البلدة وأنه لا يبرح طوخ . وصرف الشعب وقام ليستريح فى منزل أحد الشمامسة. فلما حضر الشماس ودخل حجرة البابا وجده راقداً على فراشه وهو متجه ناحية الشرق، ويداه على صدره مثال الصليب المقدس ، وقد أسلم روحه بيد الرب. فأعلموا جماعة الكهنة والشعب فحضروا مسرعين ووجدوه قد تنيح ولم يتغير منظره، بل كان وجهه يتلألأ كالشمس ، فأحضروا جسده المبارك إلى البيعة وصلوا عليه بما يليق بالآباء البطاركة ودفنوه بالبيعة بناحية طوخ بلده ، وقد أقام على الكرسى الرسولى مدة 14 سنة و 6 أشهر و 23 يوماً لم يذق فيها لحماً ، ولم يشرب خمراً . وتنيح بشيخوخة صالحة حسنة وكاملة . لتكن صلواته وبركاته معنا ولربنا المجد دائماً . آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 9 : 10 )
يا رافعِي مِن أبوَاب المَوت لكيما أُخبر بجميع تسابيحكَ في أبَواب ابنةِ صِهيَونَ. هللويا
إنجيل القداس
إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 47 ـ 71 )
الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّ مَنْ يُؤمِنُ بي فلَهُ حياةٌ أبديَّةٌ. أنا هو خُبزُ الحياةِ. آبَاؤُكُم أكَلُوا المَنَّ في البرِّيَّةِ ومَاتُوا. وهذا هو الخُبْزُ النَّازِلُ مِنَ السَّماءِ، لِكَيْ لا يَمُوتَ مَن يَأكُلَ مِنهُ. أنا هو الخُبْزُ الحَيُّ الذي نَزَلَ مِنَ السَّماءِ. مَن يأكُل مِنْ هذا الخُبْزِ يَحْيَا إلى الأبَدِ. والخُبزُ الذي أنا سأُعطِيه هو جَسَدِي الذي سأبْذِلُهُ عن حَياةِ العَالمِ.فخاصَمَ اليَهُودُ بَعضهُم بَعضاً قائلينَ: " كَيفَ يَقدِرُ هذا أنْ يُعطِينا جَسَدهُ لِنَأكُلَهُ؟ ". قالَ لهُم يَسُوعُ: " الحَقَّ الحَقَّ أقُولُ لَكُم: إنْ لَمْ تَأكُلُوا جَسَدَ ابنِ الإنسانِ وتَشرَبوا دَمَهُ فليست لكُم حياةٌ في أنفسكُم. مَن يأكُلُ جَسدِي ويشرَبُ دَمي فلهُ حياةٌ أبَديَّةٌ، وأنا أُقيمُهُ في اليوم الأخيرِ، لأنَّ جسَدي هو مأكلٌ حقيقيٌّ ودَمِي هو مَشربٌ حقيقيٌّ. مَن يَأكُلْ جسدي ويشربْ دَمي يَثبُتْ فيَّ وأنا أيضاً أثبُت فيهِ. كما أرسَلَني أبي الحيُّ، وأنا أيضاً حيٌّ بالآبِ، فَمَنْ يَأكُلني يَحيا هو أيضاً بي. هذا هو الخبزُ الذي نَزَلَ مِنَ السَّماءِ. ليسَ كمَا أكلَ آباؤُكُمُ ( المَنَّ ) وماتوا. مَنْ يَأكُلْ هذا الخُبزَ يَحيا إلى الأبدِ ". قال هذا وهو يُعلِّمُ في مجمعهم في كفرناحُوم.فكثيرُون مِن تلاميذه، لمَّا سمعُوا قالوا: " هذا الكلامَ صعبٌ! فمَن يطيق أن يسمعهُ؟ " فعلمَ يسوعُ في نفسهِ أنَّ تلاميذهُ يتذمَّرُون مِن أجل هذا، فقال لهُم: " أهذا هو الذي يُعثرُكُم؟ فكيف إذا رأيتُمُ ابن الإنسان صاعداً إلى حيثُ كان أوَّلاً! الرُّوحُ هو الذي يُحيي. وأمَّا الجسدُ فلا يُفيدُ شيئاً. والكلامُ الذي قُلته أنا لكُم هو رُوحٌ وحياةٌ، لكن قوماً مِنكُم لا يُؤمنُون ". لأنَّ يسوعَ كان عارفاً مُنذُ البدء مَن هُمُ الذين لا يُؤمنُون، ومَن هو المزمع أن يُسلِّمُهُ. فقال لهُم: " مِن أجل هذا قُلتُ لكُم: إنَّهُ لا يقدرُ أحدٌ أن يقبل إليَّ إن لم يُعط له مِن أبي ".مِن أجل هذا رجعَ كثيرُونَ مِن تلاميذه إلى الوَرَاء، ولم يعُودُوا يمشُونَ معهُ. فقالَ يسوعُ للاثني عَشرَ: " أتريدُون أنتُم أيضاً أن تمضُوا؟ " أجابهُ سمعانُ بطرسُ: " ياربُّ، إلى مَن نذهبُ؟ فإن كلامُ الحياة الأبديَّة عندكَ، ونحنُ قد علمنا وآمنَّا أنَّكَ أنت هو المسيحُ ابن اللَّهِ الحيِّ ". أجاب يسوعُ وقال: " أليس أنا اخترتُكُم، أيُّها الاثنيْ عَشرَ؟ وواحدٌ مِنكُم هو إبليس! " وكان يقُول عن يهُوذا سِمعان الإسخريُوطيِّ، لأنَّهُ كان مُهتماً بأن يُسلِّمهُ، وهو واحدٌ مِن الاثني عشرَ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1096
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-05-2014, 02:44 PM
Parent: #1095

الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

40- كثيرون سقطوا وبعضهم هلكوا وهم داخل الخدمة

لا تظن يا أخي الخادم أن كل الذي سقطوا أو كل الذين هلكوا، كانوا خارج الكنيسة أو خارج الخدمة. فالكتاب المقدس وتاريخ الكنيسة يسجلان لنا كثيرًا من القصص والأحداث عن أشخاص ضاعوا وبعضهم هلكوا، وهم داخل الكنيسة وداخل الخدمة.

أمثلة:

* لنأخذ مثلًا: ديماس مساعد بولس الرسول.

أو شريكه في الخدمة، الذي كان يذكره في رسائله (كو14:4)، وفي إحدى المرات ذكره قبل لوقا البشير (فل24). ديماس هذا زميل مرقس وأرسترخس، الذي لاشك أن العديدين آمنوا على يديه.. هذا إنتهت حياته الروحية بمأساة، يشرحها القديس بولس بقوله "ديماس تركني، إذ أحب العالم الحاضر" (2تي10:4). وقيل عنه في بعض أخبار التاريخ إنه إرتد وصار وثنيًا!!

* وليس ديماس وحده، بل هناك آخرون قال عنهم القديس: "لأن كثيرين ممن كنت أذكرهم لكم مرارًا، والآن أذكرهم باكيًا وهم أعداء صليب المسيح" (في18:3).

ويشرح الرسول مأساة هؤلاء فيقول "الذين نهايتهم الهلاك، الذين إلههم بطنهم، ومجدهم في خزيهم، الذين يفتكرون في الأرضيات" (في19:3). أليس كل أولئك درسًا لجميع الخدام لكي يحترسوا جيدًا، ويتذكروا قول الرسول:

"إذن من يظن أنه قائم، فلينظر أن لا يسقط" (1كو12:10).

السقوط ممكن، حتى لخدام كانوا جبابرة..

وأمثلتهم بعض ملائكة الكنائس السبع، الذي أرسل لهم الرب رسائل على يد القديس يوحنا الرسول. أولهم راعي كنيسة أفسس الذي قال له الرب "أنا عارف أعمالك وتعبك وصبرك.. وقد إحتملت ولك صبر، وتعبت من أجل إسمي ولم تكل" (رؤ2:3، 3) ومع ذلك فإنه ترك محبته الأولى. وقال له الرب "اذكر من أين سقطت وتب.. وإلا فإني آتيك عن قريب، وأزحزح منارتك من مكانها، إن لم تتب" (رؤ5:2). ما أرهب هذا الكلام..

ولكن أخطر منه وأصعب، ما قيل لملاك كنيسة ساردس:

"أنا عارف أعمالك أن لك إسمًا أنك حي، وأنت ميت" (رؤ1:3).

ومع ذلك كان خادمًا، ودّعى ملاكًا، وكان واحدًا من السبعة الكواكب التي كانت في يمين الرب (رؤ20:1). والرب يدعوه إلى التوبة وينذره (رؤ3:3).

ومثله ملاك كنيسة لاودكية الذي قال له الرب: "لأنك فاتر، ولست باردًا ولا حارًا، أنا مزمع أن أتقيأك من فمي" (رؤ16:3).

* ومن أمثلة الذي ضاعوا في الخدمة عالى الكاهن وأولاده. كان كاهنًا للرب، واستمر في كهنوته إلى شاخ وضعفت عيناه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولكن لأنه لم يرب أولاده، ولما أنتهرهم لم يفعل ذلك بحزم.. لذلك قطعة الله، وأمات إبنيه في يوم واحد (1صم31:2، 34). بل قال الرب "أقسمت لبيت عالى أنه لا يكفّر عن شرّ بيت عالى بذبيحة أو بتقدمة إلى الأبد" (1صم14:3).. وسقط عالى الكاهن عن كرسيه فانكسرت رقبته ومات. وكان قد قضى لإسرائيل أربعين سنة" (1صم18:4).. هلك الشيخ مع أولاده، وهم في الخدمة!.

* هلاك آخر كان لشاول الملك، مسيح الرب.

أرسل له الرب صموئيل النبي، فمسحه بالدهن المقدس ملكًا لشعبه، وحلّ عليه روح الرب فتنبأ، حتى قال الشعب "أشاول مسيح الرب هذا؟! لقد أخطأ إلى الله، فنزع روحه منه. وقيل في ذلك "وذهب روح الرب من عند شاول. وبغته روح ردئ من قبل الرب" (1صم14:16).. ومات شاول هالكًا..

* أيضًا الكتبة والفريسيون هم مثال آخر لهلاك خدّام وهم في محيط الخدمة..

كانوا معلمي الشعب في أيامهم، وأكثر الناس تشددًا في حفظ الناموس ومعرفته، وقد قال عنهم الرب في ذلك "على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون.." (مت2:23). ومع ذلك هلكوا وهم في خدمتهم. وأغلقوا ملكوت السموات قدام الناس، فلا هم دخلوا ولا تركوا الداخلين يدخلون وسماهم الرب "قادة عميان" (مت13:23، 16)..

وقال لهم "أيها الحيات أولاد الأفاعي، كيف تهربون من دينونة جهنم؟!" (مت33:23).. ومع ذلك كانوا خدامًا ومعلمين وقادة الخدمة والتعليم في أيامهم!!

* وكذلك أيضًا كان الكهنة في ذلك الجيل.

أولئك الذين سماهم المسيح "الكرامين الأردياء" وقال لهم "إن ملكوت الله ينزع منكم، ويعطي لأمة تعمل أثماره" (مت43:21). هؤلاء الكهنة ورؤساؤهم هم الذي حاكموا المسيح وادانوه!! ووقفوا أمام بيلاطس يشتكون عليه (مت12:27) ويصيحون طالبين صلبه (لو23:23). وهم الذي قاوموا القيامة، ودفعوا رشوه للعسكر ليقولوا إن تلاميذ المسيح سرقوا الجسد (مت13:28). كما كانوا هم الذي دفعوا الثلاثين من الفضة ليهوذا ليسلم سيده (مت14:26، 15).

وهلك أولئك الكهنة، وكانوا خدامًا للرب، بل رسلًا لرب الجنود، ومن أفواههم تّطلب الشريعة (ملا7:2)!!

* مثال آخر، هو الإبن الكبير في قصة الإبن الضال:

الإبن الصغير كان يمثل الذي ضلوا بالذهاب إلى كورة بعيدة، وانفصلوا عن بيت الآب، أما أخوه الأكبر فكان يمثل الذي ضلوا وهم في الخدمة. بدليل قوله لأبيه "ها أنا أخدمك سنين هذا عددها، وقط لم أتجاوز وصيتك" (لو29:15). ومع ذلك كان ضائعًا وساقطًا وهو في محيط الخدمة على الرغم من تلك السنين العديدة! ما كان محبًا لأخيه العائد، بل غضب لإكرامه ورفض أن يدخل البيت ويشترك في فرح الأسرة به.

كذلك لم يكن مؤدبًا في حديثه مع أبيه. وأتهم أباه بالبخل في قوله "وقط لم تعطني جديًا لأفرح مع أصدقائي" (لو29:15)، واتهمه بعدم العدل في معاملة أولاده، ولام أباه على إكرامه إبنه العائد. ولم تكن مشيئته متفقة أبدًا مع مشيئة الآب. ومع ذلك كان خادمًا في الخدمة سنون هذا عددها!!

* الذين يهلكون وهم داخل الخدمة، يذكروننا بابنة يايروس التي ماتت وهي في بيت أبيها (لو49:8- 52).

وتختلف عن إبن أرملة نايين الذي كان في نعش في الطريق (لو12:7) وعن لعازر الذي كان في قبر وعليه حجر (يو38:11).

* آدم وحواء سقطًا وهما في الجنة.

* لعل يهوذا الأسخريوطي هو أسوأ مثال بشري لمن هلكوا وهم في الخدمة.

كان واحدًا من الإثنى عشر (مت4:10). والسيد المسيح هو الذي أختاره ضمن الباقين. بل ميزه عنهم بأن عهد إليه بأمانة الصندوق، وبالإنفاق على الفقراء، والدليل على ذلك أنه لما قال له الرب موبخًا في يوم خميس العهد "ما أنت تعمله فأعمله بأقصى سرعة" ظن البعض "إذ كان الصندوق مع يهوذا.. أن يسوع قال له اشتر ما نحتاج إليه للعيد، أو أن يعطي شيئًا للفقراء" (يو27:13، 29).

ولعل يهوذا اشترك في الخدمة التدريبية الأولى (مت10)، وأخذ مع الرسل بعض المواهب (مت1:10).. وعلى الرغم من كل ذلك هلك يهوذا.

* من الدروس النافعة أيضًا في الخدمة: هلاك نبي معروف هو [بلعام].

كان رجلًا "مفتوح العينين.. يسمع أقوال الله، ويعرف معرفة العلى.. يرى رؤيا القدير، وهو مكشوف العينين" (عد15:24، 16) وهو الذي تنبأ عن السيد المسيح وقال "أراه وليس الآن. أبصره ولكن ليس قريبًا. يبرز كوكب من يعقوب، ويقوم قضيب من إسرائيل، فيحطم طرفي موآب" (عد17:24).

وهو الذي ظهر له ملاك الرب، وكلمه الرب أكثر من مرة. وقيل في ذلك "فوافى الله بلعام.. ووضع الرب كلامًا في فم بلعام، وقال أرجع إلى بالاق وقل هكذا" (عد4:23، 5) (عد16:23). أما بلعام فقال لبالاق ولعبيده قبل ذلك: "ولو أعطاني بالاق ملء بيته فضة وذهبًا، لا أقدر أن أتجاوز قول الرب لأعمل خيرًا أو شرًا من نفسي. الذي يتكلمه الرب إياه أتكلم" (عد13:24) (عدد18:22).

وقيل "فكان عليه روح الله، فنطق بمثله" (عد2:24، 3).

وقبل أن يتكلم كان يبني سبعة مذابح، ويقدم محرقات: سبعة ثيران وسبعة كباش (عدد1:23، 2)، (عد29:23، 30).

وعلى الرغم من النبوءات والمُحرَقات والرؤى وحلول روح الله عليه، هلك بلعام، وألقى معثرة أمام بني إسرائيل.." (رؤ14:2). وتحدث الكتاب عن "ضلالة بلعام" (يه11)..

وقيل "إنه أحب أجرة الإثم" (2بط15:2).

* ولعل من أمثلة السقوط – وليس الهلاك- هارون أخو موسى:

هذا الذي كان رئيسًا للكهنة، ومسح موسى النبي بالزيت المقدس حسب أمر الرب (خر13:40، 16) (لا12:8).. هارون هذا هو الذي صنع لبني إسرائيل العجل الذهبي الذي عبدوه!!

"فقال لهم هرون: أنزعوا أقراط الذهب التي في آذان نسائكم وبنيكم وبناتكم وأتوني بها.. فأخذ ذلك من أيديهم، وصوره بالإزميل وصنعه عجلًا مسبوكًا.. فلما نظر هرون، بنى مذبحًا أمامه. ونادى هرون وقال: غدًا عيد للرب. فبكروا في الغد وأصعدوا محرقات وقدموا ذبائح سلامة" (خر2:32- 6).

ولما أنتهره موسى بعد نزوله من الجبل أجاب "أنت تعرف الشعب أنه في الشر. فقالوا لي أصنع لنا إلهه تسير أمامنا.." (خر22:32- 24).. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وهكذا سقط هذا الكاهن العظيم سقطة عظيمة. وسقط مرة أخرى حينما تكلم هو ومري ضد موسى النبي (عد1:12) فوبخهما الرب. وضرب مريم النبية بالبرص (عد4:12- 10).

وكانت مريم هذه هي التي قادت النساء في تسبيح الرب بعد عبور البحر الأحمر، والدف بيدها (خر20:15).

وهي التي رتلت تلك الترنيمة الجميلة "سبحوا للرب فإنه قد تعظم. الفرس وراكبه طرحهما في البحر" (خر21:15).

ومع ذلك فهذه النبية العظيمة ضربها الرب بالبرص، ولم يسمع شفاعة موسى فيها، إلا بعد أن طرحت خارج المحلة سبعة أيام (عد13:12- 15).

ننتقل بعد هذا من أحداث الكتاب المقدس إلى التاريخ..

تاريخ الكنيسة يحكي لنا أيضًا أمثلة من الذين هلكوا وهم في الخدمة. وبعضهم وصلوا إلى قمم عالية في الخدمة:

ومن أمثلة ذلك بعض الهراطقة الذي قد حرمتهم الكنيسة، وكانوا من الخدام البارزين فيها:

مثال ذلك: أريوس الذي كان أعظم واعظ في الأسكندرية. وقد هلك بسبب انحرافه في التعليم، وهو واعظ يخدم، وهو قس في الكنيسة الكبرى بالأسكندرية. وقد استمر في عناده وهرطقته، فحرمه مجمع نيقية المقدس.

ومثل أريوس، نتحدث أيضًا عن نسطور ومقدونيوس بطريركي الكرسي العظيم في القسطنطينية.

كان كل منهما في جيله في قمة الخدمة في كنيسته.. ووقع كل منهما في هرطقة وهلك. مقدونيوس حكم عليه المجمع المسكوني الثاني المنعقد في القسطنطينية سنة 381م. ونسطور حكم عليه المجمع المسكوني الثالث المنعقد في أفسس سنة 431م. وماتا وبنفس الوضع تقريبًا نتكلم عن هلاك أوطاخي وكان أبًا روحانيًا كبيرًا على رأس دير في القسطنطينية!

وضاعت كل خدمته السابقة في رعاية دير كبير، وحرمته الكنيسة، فضاعت حياته الروحية أيضًا، إذ وقع كذلك في هرطقة. إن كان الأمر كذلك مع كل أولئك الجبابرة في الخدمة، فليحترس إذن كل خادم. وليضع أمامه قول القديس بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس "لاحظ نفسك والتعليم، وداوم على ذلك. فإنك إن فعلت هذا تخلص نفسك والذين يسمعونك أيضًا" (1تي16:4).
+++

Post: #1097
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-06-2014, 02:46 AM
Parent: #1096

التلمذة - البابا شنوده الثالث

1- مقدمة

هذا الكتاب هو جزء من مجموعة كتب نصدرها. بمشيئة الله للخدام، ولإعداد الخدام أيضًا، كمنهج تتبعه الكنائس في خدمة التربية الكنسية والشبان.

وهو ثمرة لمحاضرتين ألقيناهما في مؤتمر الخدمة (سبتمبر 1972). مع محاضرة ألقيت في بنها سنة 1966 م.

وما أن يصل هذا الكتاب إلى يديك، حتى يكون هناك كتاب أخر من سلسلة الخدمة، بدأت المطبعة في جمعة، هو [الغيرة المقدسة] وضعناه هنا في موقع الأنبا تكلا، مع كتاب ثالث أرجو ان يصدر قريبا عن [روحانية الخدمة].



أرجو لكم جميعًا توفيقًا في خدمتكم،



البابا شنودة الثالث
+++

Post: #1098
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-07-2014, 02:55 AM
Parent: #1097

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الأحد السادس من الصوم الكبير)
6 أبريل 2014
28 برمهات 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 16 : 3 ، 5 )
جَرَّبتَ قَلبي وتَعهدتَني ليلاً، ومحَّصتني بالنَّار فلم تجدُ فيَّ ظُلماً. ثبت خطُواتي في سُبلك فلم تزل قَدَمايَ. هللويا
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 13 : 22 ـ 35 )
وكان يجتاز في كُلِّ مدينة وقرية يُعلِّمُ وهو سائر إلى أُورُشليم، فقال لهُ واحدٌ: " ياربُّ، أقليلون هُمُ الذين يخلُصُون؟ ". فقال لهُمُ: " جاهدُوا حتى تدخُلُوا مِن الباب الضَّيِّق، فإنِّي أقول لكُم: إنَّ كثيرينَ سيطلُبُون أن يدخُلُوا ولا يقدرُون فإذا قام ربُّ البيت ليُغلِق الباب، وبدأتُم تقفُون خارجاً وتقرعُون الباب قائلين: ياربُّ، افتح لنا، يُجيبُ ويقُولُ لكُم: إني لا أعرفُكُم مِن أين أنتُم! حينئذٍ تبدأون تقولُون: أكلنا قُدَّامك وشربنا، وعلَّمت في شوارعنا. فيقُولُ لكُم: إني لا أعـرفكُم مِـن أين أنتُم! اذهبوا عنِّي جميعكُم يا فاعلي الظُّلم!. هناك يكونُ البُكاءُ وصريرُ الأسنان، مَتَى رأيتُم إبراهيم وإسحق ويعقوب وجميع الأنبياء في ملكُوت اللَّهِ، وأنتُم تُطرحُون خارجاً. ويأتُون مِن المشارق والمغارب والشِّمال والجنُوب، فيَتَّكِئُونَ في ملكُوت اللَّهِ. فها إن آخِرينَ يصيرُون أوَّلينَ. وأوَّلُونَ يصيرُون آخِرِينَ ".في ذلك اليوم جاء إليهِ فرِّيسيُون قائلين لهُ: " اذهب وأخرُج مِن هُنا، فإنَّ هيرودُس يُريدُ أن يقتُلك ". فقال لهُمُ: " امضُوا وقُولُوا لهذا الثَّعلب: هاأنذا أُخرجُ شياطين، وأتم الشفاء اليوم وغداً، وفي الثَّالث أُكمَّلُ. ولكن ينبغي لي أن أعمل اليوم وغداً وفي الآتي اذهب، فإنَّهُ لا يَهلك نبيُّ خارجاً عن أُورُشليمَ! يا أُورُشليمُ، يا أُورُشليمُ! يا قاتلةَ الأنبياء وراجمةَ المُرسلينَ إليها، كم مرَّةٍ أردتُ أن أجمعَ بنيكِ مثل الطائر ( يجمعُ فراخهُ ) في عشه تحت جناحيه، ولم تُريدُوا! هُوذا بيتُكُم يُتركُ لكُم خراباً! وأقُولُ لكُم: إنَّكُم لا ترَونني مُنذُ الآن حتَّى تقُولُوا: مُباركٌ الآتي بِاسم الربِّ! ".
( والمجد للَّـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 25 : 1 )
أبْلِني ياربُّ وجَرِّبْنِي. احمِ قَلبي وكُليَتيَّ، لأنَّ رَحمَتكَ أمامَ عَيْنَيَّ هيَ، وقَدْ أَرضيتُك بحَقِّكَ. هللويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 23 : 1 ـ 39 )
حينئذٍ خاطبَ يسُوعُ الجُمُوع وتلاميذهُ قائلاً: " على كُرسي مُوسى جلسَ الكتبةُ والفرِّيسيُّونَ، فكُلُّ ما قالُوه لكُم فافعلوهُ واحفظُوهُ، ولا تعملوا مثل أعمالِهم، لأنَّهُم يقُولُون ولا يفعلُون. فإنَّهُم يَحزِمُون أحمالاً ثقيلةً عسرة الحمل ويضعُونها على أكتاف النَّاس، وهُم لا يُريدُون أن يُحرِّكُوها بإحدى أصابعهم، وكُلَّ أعمالِهم يعملُونها لِكي يراهم النَّاس: فيُعرِّضُونَ عصائبهُم ويُعظِّمُون أهدابَ ثيابهِم، ويُحبُّونَ أوائل المُتكآت في الولائم، وصدور المجالس على الأرائك في المجامع، والتَّحيَّات في الأسواق، وأنْ يدعُوهُمُ النَّاسُ: معلمين! وأمَّا أنتُم فلا تُدعوا معلمين، فإنَّ مُعلِّمكُم واحدٌ ( المسيحُ )، وأنتُم جميعاً إخوةٌ. ولا تدعُوا لكُم أباً على الأرض، فإنَّ أباكُم واحدٌ وهو الذي في السَّمَوات. ولا تُدعوا لكُم مدبراً فإنَّ مُدبركم واحدٌ وهو المسيحُ. والعظيم فيكُم يكُون خادماً لكُم. فمَن يرفع نفسهُ يتَّضع، ومَنْ يضع نفسهُ يرتفع. ويلٌ لكُم أيُّها الكتبةُ والفرِّيسيُّون المراؤُون! لأنَّكُم تأكُلُون بُيُوتَ الأرامل، بعلة تطويل صلواتِكُم. مِن أجل هذا ستنالون دينُونةً أعظم. ويلٌ لكُم أيُّها الكتبةُ والفرِّيسيُّونَ المُراؤُون! لأنَّكُم تُغلقون ملكوت السَّمَوات قُدَّام النَّاس، فلا أنتُم تدخُلُون ولا تدعُون الدَّاخلين يدخُلُونَ. ويلٌ لكم أيُّها الكتبةُ والفرِّيسيُّونَ المُراؤُون، فإنَّكُم تطُوفُون البرَّ والبحرَ لِتكسبُوا دخيلاً واحداً، ومتى حصل صيرتموه ابناً لجهنَّم مُضاعفاً أكثر مِنكُم. ويلٌ لكُم أيُّها القادةُ العُميانُ! القائلُون: مَن حلفَ بالهيكل فليس بشيءٍ، ومَن حلفَ بذهبِ الهيكل يُطالب. أيُّها الجُهَّالُ والعُميانُ! أيُّما أعظـمُ: الذَّهبُ أم الهيكلُ الذي يُقدِّسُ الذَّهب؟ ومَن حلفَ بالمذبح فليس بشيءٍ، ولكن مَن حلفَ بالقُربان الذي فوقه يُطالب. أيُّها الجُهَّالُ والعميان أيُّما أعظمُ: القُربانُ أم المذبحُ الذي يُقدِّسُ القُربان؟ فمَن حلفَ بالمذبح فقد حلفَ بهِ وبكُلِّ ما عليه! ومَن حلفَ بالهيكل فقد حلفَ بهِ وبالحال فيهِ، ومَن حلفَ بالسَّماء فقد حلفَ بعرش اللَّه وبالجالس عليهِ. ويلٌ لكُم أيُّها الكتبةُ والفرِّيسيُّونَ المُراؤُون، لأنَّكُم تُعشِّرُون النَّعنع والشِّبثَّ والكمُّون، وتركتُم ثقال النَّامُوس: وهو العدل والرَّحمة والإيمـان. وكان ينبغي أن تعمـلُوا هذه ولا تترُكُـوا تِلك. أيُّها القـادةُ العُميانُ! الذين يُصفُّون عن البَعُوضةِ ويبلعُون الجمل. ويلٌ لكُم أيُّها الكتبةُ والفرِّيسيُّون المُراؤُون! لأنَّكُم تُنظفون خارج الكأس والصَّحفةِ، وداخلهما مملوء خطفـاً ونجساً. أيُّها الفرِّيسـيُّ الأعمى! نظف أوَّلاً داخل الكأس والصَّحفة لكي يكُون خارجُهُما نقيًّا. ويلٌ لكُم أيُّها الكتبةُ والفريسيُّون المُراؤُون! لأنَّكُم تُشبهُون قُبوراً مكلسة يظهرُ خارجها جميلاً، أما داخلها فمملوء عظام أموات وكُلَّ نجس. هكذا أنتُم أيضاً: تبدو ظواهركم للنَّاس مثل الصِّدِّيقين وبواطنكم مُملوءة رياءً وكل إثم. ويلٌ لكُم أيُّها الكتبةُ والفرِّيسيُّـون المُـراؤُون! لأنَّكُم تبنون قُبُـور الأنبياء وتُزيِّنون مدافن الأبرار، وتقُولُون: لو كُنَّا في أيَّام آبائنا لما شاركناهُم في دم الأنبياء. فأنتُم تشهدُون على أنفُسكُم أنَّكُم بنو قتلةِ الأنبياء. فكملُوا أنتُم أيضاً مِكيال آبائكُم. أيُّها الحيَّات أولاد الأفاعي! كيف تهرُبُون مِن دينونة جَهنَّم؟ من أجل هذا ها أنا أُرسِلُ إليكُم أنبياء وحُكماء وكتبةً، فمنهُم مَن تقتُلُون وتَصلِبُونَ، ومِنهُم مَن تجلِدُون في مجامعكُم، وتطرُدُون مِن مدينةٍ إلى مدينةٍ، لكي يأتي عليكُم كُلُّ دمٍ بار سُفِكَ على الأرض، مِن دم هابيل الصِّدِّيق إلى دم زكريَّا بن براخيَّا الذي قتلتُمُوه بين الهيكل والمذبح. الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّ هذه كُلها تأتي على هذا الجيل! " يا أُورُشليمُ، يا أُورشليمُ! يا قاتلة الأنبياء وراجمة المُرسلين إليها، كم مرَّةٍ أردتُ أن أجمع بنيكِ كما يجمعُ الطائر فراخه تحت جناحيهِ، فلم تُريدُوا! هُوذا أنا أترك لكُم بيتكُم خراباً. وإنِّي أقُولُ لكُم إنَّكُم مِن الآن لا ترُونني حتَّى تقُولُوا: مُباركٌ الآتي بِاسم الرَّبِّ!".
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي
( 3 : 5 ـ 17 )
فأميتُوا أعضاءكُمُ التي على الأرض: الزِّنى، النَّجاسةَ، الهَوَى، الشَّهوةَ الرَّديئة، الطَّمعَ الذي هُو عبادةُ الأوثان، هذه التي مِن أجلِها يأتي غضبُ اللَّهِ على أبناء المَعصِيةِ، الذين أنتُم أيضاً سلكتُم قبلاً، حين كُنتُم تعيشُون فيها. أمَّا الآن فاطرحُوا عَنكُم أيضاً الكُلَّ: الغضبَ، والسَّخطَ، والخُبثَ، والتَّجدِيفَ، والكلامَ القبيحَ مِن أفواهِكُم. لا تكذِبُوا بعضُكُم على بعض، إذ خلعتُمُ الإنسانَ العتيقَ مع أعمالهِ، ولبستُمُ الإنسان الجدِيدَ الذي يتجدَّدُ للمعرفةِ حسبَ صُورة خالقهِ، حيثُ ليسَ يُونانيٌّ ويهُوديٌّ ختانٌ وغُرلةٌ، بربريٌّ وسِكِّيسيٌّ، عبدٌ وحُرٌّ، بل المسيحُ هو الكُلُّ وفي الكُلُّ.ألبسُوا إذاً كمُختاري اللَّهِ القدِّيسينَ المحبُوبينَ أحشاء رأفاتٍ، واللُطف، والتواضع، والوداعة، وطُول الأناة، مُحتملينَ بعضُكُم بعضاً، ومُسامحينَ بعضُكُم بَعضاً إن كانت لأحدٍ شكوى على آخر. فكما غفرَ لكُمُ المسيحُ كذلك أنتُم أيضاً. وعلى جميع هذه كُلها ( البسُوا ) المحبَّةَ التي هي رباطُ الكمال. وليملِك في قُلُوبكُم سلامُ المسيح هذا الذي إليهِ دُعيتُم في جسدٍ واحدٍ، وكونُوا شاكرينَ.لتسكُن فيكُم كلمةُ المسيح بغنىً، وأنتُم بكُلِّ حِكمةٍ مُعلِّمُون ومُنذرُون بعضُكُم بعضاً، بمزاميرَ وتسابيحَ وأغانيَّ رُوحيَّةٍ، مُسبحين في قُلُوبكُم بالنعمة للَّه. وكُلُّ ما عملتُم بقُولٍ أو فِعلٍ، فاعملُوا الكُلَّ بِاسم الرَّبِّ يسوعَ المسيح، شاكرينَ للَّه والآب به.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 5 : 13 ـ 21 )
كتبتُ هذا إليكُم لتَعلمُوا أنَّ لكُم حياةً أبديَّةً، أنتُمُ المُؤمنونَ بِاسم ابن اللَّهِ. وهذه هيَ الثِّقةُ التي لنا عِندهُ: أنَّهُ إن طلبنا شيئاً حسبَ مشيئتهِ يسمعُ لنا. وإذا علمنا أنَّهُ يسمعُ لنا في كُلَّ ما نسأله، نَعلمُ أنَّ لنا الطِّلِبَاتِ التي طلبناها مِنهُ. إن رأى أحدٌ أخاهُ يُخطئُ خطيَّةً ليست للموتِ، فليسألُ فيُعطَي حياةً للذينَ يُخطِئُونَ ليسَ للموتِ. تُوجدُ خطيَّةٌ للموت. ليس مِن أجل هذه أقولُ أن يُطلَبَ. كلُّ ظُلمٍ هو خطيَّةٌ، وتُوجدُ خطيَّةٌ ليست للموت. نعلمُ أنَّ كُلَّ موُلود مِن اللَّهِ لا يُخطئُ، بل المَولُودُ مِن اللَّهِ يحفظُ نفسهُ، ولا يُمسُّهُ الشِّرِّيرُ. ونَعلمُ إنَّنا نحنُ مِن اللَّهِ، وأنَّ العالم كُلَّهُ وُضِعَ في الشِّرِّير. ونَعلمُ أنَّ ابنَ اللَّهِ قد جاءَ وأعطانا بصيرةً لنعرفَ الإلهَ الحقيقيَّ، ونثبت في ابنهِ يسوعَ المسيح. هذا هو الإلهُ الحقيقيُّ والحياةُ الأبديَّةُ. أيُّها الأبناءُ احفظُوا أنفُسكُم مِن عبادة الأصنام.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 27 : 27 ـ 37 )
فلمَّا كانت اللَّيلةُ الرَّابعةَ عشرةَ، ونحنُ نُحملُ تائهينَ في بحر أرديا، ظنَّ النُّوتيَّةُ، نحوَ نِصفِ اللَّيل، أنَّهُمُ اقتربُوا إلى برٍّ. فالقوا حبل التقدير في الماء فوجدُوا عِشرينَ باعاً. ثُمَّ مضوا قَلِيلاً وقاسُوا أيضاً فوجدُوا خمسة عشر باعاً. فخفنا لئلا نسقط في مواضِع صعبة، فألقوا مِن مُؤخَّر المركب أربعَ مراسٍ، وابتهلوا أن يصيرَ النَّهارُ. ولمَّا كان النُّوتيَّةُ يطلُبُون أن يهرُبُوا مِن السَّفينةِ، أنزلُوا القارب إلى البحر بحجة أنَّهُم يمدُّون المراسي مِن المُقدَّم، قال بولسُ لقائدِ المئةِ والعسكر: " إن لم يبقَ هؤلاء في السَّفينةِ فلا تستطيعُون أنتُم أن تنجُوا ". حينئذٍ قطعَ الجندُ حِبالَ القارب وتركُوهُ يسقُطُ. وإذ أزمع أن يصير النَّهارُ كان بولسُ يُطيب قلبهم أجمعين أن يتناولُوا طعاماً، قائلاً: " إن لكُم اليومُ أربعة عشر يوماً، وأنتُم مُنتظرُونَ لا تزالُون صائمينَ، لم تأكُلُوا شيئاً. لذلك ألتمسُ مِنكُم أن تتناولُوا طعاماً، لأنَّ ذلك يؤول إلى خلاصكُم، فإنها لا تهلك مِن رأس أحدكُم شعرةٌ ". ولمَّا قال هذا أخذَ خُبزاً وشكرَ اللَّهَ أمامَ الجميع وكسَّرَ، وطفق يأكُلُ. فصاروا كُلهم مسرُورين وتناولُوا هُم أيضاً طعاماً. وكُنَّا جميعاً في السَّفينةِ مئتين وسِتَّةً وسبعين نفساً.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار ... حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الثامن والعشرون من شهر برمهات المبارك
1- نياحة الإمبراطور البار قسطنطين الكبير
2- نياحة البابا بطرس السابع البطريرك ال109 وتذكار الأنبا صرابامون الشهير بأبى طرحة أسقف المنوفية
1- فى مثل هذا اليوم من سنة 53 ش (337 م) تنيح الإمبراطور البار القديس قسطنطين الكبير . وكان إسم أبيه قونسطا ، وأمه هيلانة . وكان أبوه ملكاً على بيزنطية . ومكسيميانوس على رومه، ودقلديانوس على أنطاكية ومصر . وكان والده قونسطا وثنياً . إلا أنه كان صالحاً ، محباً للخير ، رحوماً شفوقاً . وأتفق أنه مضى إلى الرها ، وهناك رأى هيلانة وأعجبته فتزوجها ، وكانت مسيحية فحملت منه بقسطنطين هذا . ثم تركها فى الرها وعاد إلى بيزنطية . فولدت قسطنطين وربته تربية حسنة وأدبته بكل أدب ، وكانت تبث فى قلبه الرحمة والشفقة على المسيحيين . ولم تجسر أن تعمده ولا تعلمه أنها مسيحية . فكبر وأصبح فارساً . وذهب إلى أبيه ففرح به لما رأى فيه من الحكمة والمعرفة والفروسية وبعد وفاة أبيه تسلم المملكة ونشر العدل والإنصاف ، ومنع المظالم ، فخضع الكل له وأحبوه وعـم عدله سائر البلاد. فأرسل إليه أكابر رومه طالبين أن ينقذهم من ظلم مكسيميانوس . فزحف بجنده إلى إنقاذهم. وفى أثناء الحرب رأى فى السماء فى نصف النهار صليباً مكوناً من كواكب مكتوباً عليه باليونانية الكلمات التى تفسيرها "بهذا تغلب" . وكان ضياؤه يشع أكثر من نور الشمس . فأراه لوزرائه وكبراء مملكته فقرءوا ما هو مكتوب . ولم يدركوا السبب الموجب لظهوره . وفى تلك الليلة ظهر له ملاك الرب فى رؤيا وقال له : إعمل مثال العلامة التى رأيتها وبها تغلب أعداءك ففى الصباح جهز علماً كبيراً ورسم عليه علامة الصليب ، كما رسمها أيضاً على جميع الأسلحة . وإشتبك مع مكسيميانوس فى حرب دارت رحاها على الأخير الذى إرتد هارباً ، وعند عبوره جسر نهر التيبر سقط فيها فهلك هو وأغلب جنوده . ودخل قسطنطين روما ، فإستقبله أهلها بالفرح والتهليل . وكان شعراؤها يمدحون الصليب وينعتونه بمخلص مدينتهم . ثم عيدوا للصليب سبعة أيام . وأصبح قسطنطين ملكاً على الشرق والغرب.ولما إستقر به المقام بروما تعمد وأغلب عسكره من سلبسطرس البابا فى السنة الحادية عشرة من ملكه والرابعة من ظهور الصليب المجيد . ثم أصدر أمراً إلى سائر أنحاء المملكة بإطلاق المعتقلين . وأمر ألا يشتغل أحد فى أسبوع الآلام كأوامر الرسل وأرسل هيلانة إلى بيت المقدس فإكتشف الصليب المقدس . وفى السنة السابعة عشرة من ملكه إجتمع المجمع المقدس الثلثمائة وثمانية عشر بنيقية فى سنة 325 م . ورتب أمور المسيحيين على أحسن نظام وأجوده ثم جدد بناء بيزنطية ودعاه بإسمه القسطنطينية وجلب إليها أجساد كثيرين من الرسل والقديسين . وتنيح بنيقوميدية فوضعوه فى تابوت من ذهب ، وحملوه إلى القسطنطينية . فإستقبله البطريرك والكهنة بالصلوات والقراءات والتراتيل الروحية ووضعوه فى هيكل الرسل القديسين . وكانت مدة حياته خمساً وسبعين سنة .ولربنا المجد والقوة والعظمة وعلينا رحمته ونعمته إلى الأبد آمين .
2- وفى مثل هذا اليوم من سنة 1568 ش (5 أبريل سنة 1852 م ) تنيح القديس البابا بطرس السابع لبطريرك ال 109 . ولد هذا الأب بقرية الجاولى مركز منفلوط ، وكان إسمه أولاً منقريوس . زهد العالم منذ صغره ، فقادته العناية الإلهية إلى دير القديس العظيم أنطونيوس فترهب فيه وتعمق فى العبادة والنسك والطهارة، كما تفرغ إلى مطالعة الكتب الكنسية وتزود بالعلوم والطقسية واللاهوتية ، الأمر الذى دعا إلى رسامته قساً على الدير . ففاق أقرانه فى ممارسة الفضائل وتأدية الفرائض ، وقد دعى القس مرقوريوس ، ثم رقى قمصاً لتقشفه وغيرته وطهارة قلبه.ولما وصلت أخباره إلى مسامع البابا مرقس الثامن إستدعاه إليه . وكان قد حضر جماعة من الأثيوبيين من قبل ملك أثيوبيا يطلبون مطراناً بدل المتنيح الأنبا يوساب مطرانهم السابق ، ومعهم خطابات إلى حاكم مصر ، وإلى البابا مرقس الثامن . فبحث البابا عن رجل صالح وعالم أفضل فلم ير أمامه إلا القمص مرقوريوس فإختاره لمطرانية أثيوبيا فرسمه مطراناً ، إلا أنه فى وقت الرسامة لم يقلده على أثيوبيا بل جعله مطراناً على بيعة الله المقدسة ، وسماه ثاوفيلس ورسم بدلاً منه الأنبا مكاريوس الثانى مطراناً لمملكة أثيوبيا فى سنة 1808 م. وبعد رسامة الأنبا ثاوفيلس مطراناً عاماً إستبقاه البابا معه فى القلاية البطريركية ن يعاونه فى تصريف أمور الكنيسة وشئون الأمة القبطية .ولما تنيح البابا مرقس الثامن فى يوم 13 كيهك سنة 526 ش (21 ديسمبر 1809 م) و كان الأساقفة موجودين بمصر ، فإجتمعوا مع أراخنة الشعب ، وأجمع رأيهم على أن يكون خليفة له فرسموه بطريركاً فى الكنيسة المرقسية بالأزبكية بعد ثلاثة أيام من نياحة البابا مرقس ، أى فى يوم الأحد 16 كيهك سنة 1526 ش (24 ديسمبر 1809 م) ، ودعى إسمه بطرس السابع وإشتهر بإسم بطرس الجاولى . وكان أباً وديعاً متواضعاً حكيماً ذا فطنة عظيمة وذكاء فائق وسياسة سامية لرعاية الشعب ، كما كان محباً للدرس والمطالعة والتزود من علوم الكنيسة وتعاليمها ، كما قام بتزويد المكتبة البطريركية بالكتب النفيسة . وفى عهده رفرف السلام على البلاد فنالت الكنيسة الراحة التامة والحرية الكاملة فى العبادة وتجـددت الكنائس فى الوجهين القبلى والبحرى .وفى مدة رئاسته عاد إلى الكرسى الإسكندرى كرسى النوبة والسودان ، بعد أن إنفصل مدة خمسمائة عام . ويرجع فضل عودة النوبة إلى الحظيرة المرقسية إلى أن عزيز مصر محمد على باشا الكبير فتح السودان وإمتلك أراضيه وضمها إلى الأقطار المصرية فعاد كثيرون من أهل السودان إلى الدين المسيحى ، كما إستوطن فيه الكثيرون من كتاب الدولة النصارى ورجال الجيش وبنوا الكنائس . ثم طلبوا من البابا بطرس أن يرسل لهم أسقفاً زكاه شعب السودان من بين الرهبان إسمه داميانوس . وقد تنيح هذا الأسقف فى أيام البابا بطرس فرسم لهم أسقفاً غيره .ومن ذلك الحين تجدد كرسى النوبة الذى هو كرسى السودان.وقام هذا البابا فى مدة توليه الكرسى الإسكندرى برسامة خمسة وعشرين أسقفاً على أبرشيات القطر المصرى والنوبة. كما رسم مطرانين لأثيوبيا : الأول الأنبا كيرلس الرابع فى سنة 1820 م والثانى فى سنة 1833 م.وكان من أشهر أساقفته الطوباوى العظيم والقديس الكبير أنبا صرابامون مطران المنوفية الشهير بأبى طرحة ، الذى منحه الله موهبة شفاء المرضى وإخراج الأرواح النجسة . وقد أخرج روحاً نجسة من الأميرة زهرة هانم كريمة محمد على باشا الكبير والى مصر ، ولم يرغب فى شىء مما قدمه إليه الأمير العظيم وإكت.فى بطلب بعض المؤونة والكسوة لرهبان الأديرة وإرجاع الموظفين إلى الدواوين كما كانوا فى سالف الزمان فأعجب به الوالى وأجاب طلبه وقد أجرى الله عجائب كثيرة على يدى البابا بطرس السابع، أشهرها حادثة وفاء النيل . فقد حدث أن النيل لم يف مقداره المعتاد لإرواء البلاد فى السنين . فخاف الناس من وطأة الغلاء وشدة الجوع إذا أجدبت الأرض. وإستعانوا بالباشا طالبين منه أن يأمر برفع الأدعية والصلوات إلى الله تعالى لكى يبارك مياه النيل ويزيدها فيضاناً حتى يروى الأراضى فتأتى بالثمار الطيبة ولا تقع المجاعة على الناس . فإستدعى البابا بطرس السابع رجال الإكليروس وجماعة الأساقفة ، وخرج بهم إلى شاطىء النهر وإحتفل بتقديم سر الشكر . وبعد إتمام الصلاة غسل أوانى الخدمة المقدسة من ماء النهر وطرح الماء مع قربان البركة فى النهر ، فعجت أمواجه وإضطرب ماؤه وفاض ، فأسرع تلاميذ البابا إلى رفع أدوات الإحتفال خشية الغرق فعظمت منزلة البطريرك لدى الباشا فقربه إليه ، وكرم رجال أمته وزادهم حظوة ونعمة.ومن هذه العجائب المدهشة حادثة النور فى القدس الشريف فقد حصل أن الأمير إبراهيم باشا نجل محمد على باشا ، بعد أن فتح بيت المقدس والشام سنة 1832 م دعا البابا بطرس السابع لزيارة القدس الشريف ومباشرة خدمة ظهور النور فى يوم سبت الفرح ، من قبر السيد المسيح بأورشليم ، كما يفعل بطاركة الروم فى كل سنة . فلبى البابا الدعوة ، ولما وصل فلسطين قوبل بكل حفاوة وإكرام ، ودخل مدينة القدس بموكب كبير وإحتفال فخم ، إشترك فيه الوالى والحكام ورؤساء الطوائف المسيحية.ولما رأى بحكمته أن إنفراده بالخدمة على القبر المقدس يترتب عليه عداوة بين القبط والروم، إعتذر للباشا لإعفائه من هذه الخدمة فطلب إليه أن يشترك مع بطريرك الروم- على أن يكون هو ثالثهم لأنه كان يرتاب فى حقيقة النور. وفى يوم سبت النور ، غصت كنيسة القيامة بالجماهير حتى ضاقت بالمصلين ، فأمر الباشا بإخراج الشعب خارجاً بالفناء الكبير . ولما حان وقت الصلاة دخل البطريركان مع الباشا إلى المقبرة الطاهرة وبوشرت الصلاة المعتادة . وفى الوقت المعين إنبثق النور من القبر بحالة إرتعب منها الباشا ، وصار فى حالة ذهول ، فأسعفه البابا بطرس حتى أفاق . أما الشعب الذى فى الخارج فكان أسعد حظاً مما كانوا بداخل الكنيسة فإن أحد أعمدة باب القيامة الغربى إنشق وظهر لهم منه النور ، وقد زادت هذه الحادثة مركز البابا بطرس هيبة وإحتراماَ لدى الباشا ، وقام قداسته بإصلاحات كبيرة فى كنيسة القيامة.وفى أيام هذا البابا أراد محمد على باشا ضم الكنيسة القبطية إلى كنيسة روما بناء على سعى أحد قادته البابويين وذلك مقابل خدمات القادة والعلماء الفرنسيين الذين عاونوا محمد على باشا فى تنظيم المملكة المصرية. فاستدعى الباشا المعلم غالى وإبنه باسيليوس وعرض عليهما الموضوع فأجابا الباشا بأنه سيترتب على هذا الضم ثورات وقلاقل بين أفراد الأمة القبطية ، وأنما حقنا للدماء وتشجيعاَ لأمر الضم، سيعتنق هو وولاده المذهب البابوى بشرط أن لا يكرهوا على تغيير طقوسهم وعوائدهم الشرقية. فقبل الباشا منهما هذا الحل، وأعلنا بناء على ذلك إعتناقهما المذهب البابوى . ولم ينضم إليهما سوى بعض الأتباع، وإستمروا جميعاَ مع ذلك يمارسون العبادة فى الكنائس القبطية.وفى أيامه نبغ بين رهبان القديس أنطونيوس الراهب داود وتولى رئاسة الدير، فظهرت ثمرات أعماله فى تنظيم الدير، وترقية حال رهبانه، فإختار البابا بطرس – لفرط ذكائه وحسن تدبيره- فى مهمة كنسية فى بلاد أثيوبيا فأحسن القيم بها، وكانت عودته لمصر بعد نياحة البابا بطرس .ومما يخلد ذكر البابا بطرس أن إمبراطور روسيا، أوفد إليه أحد أفراد عائلته ليعرض عليه وضع الكنيسة القبطية تحت حماية القيصر، فرفض العرض بلباقة قائلاَ : أنه يفضل أن يكون حامى الكنيسة هو راعيها الحقيقى، الملك الذى لا يموت. فأعجب الأمير بقوة إيمان البابا، وقدم له كل إكرام وخضوع، وتزود من بركته وإنصرف من حضرته، مقراَ بأنه حقيقة الخليفة الصالح للملك الأبدى المسيح الفادى.ولما أتم هذا البابا رسالته وأكمل سعيه تنيح بسلام، وصلوا عليه بإحتفال عظيم فى يوم إثنين البصخة، إشترك فيه رؤساء الطوائف المسيحية بالكنيسة المرقسية بالأزبكية ، ودفن بها بجانب البابا مرقس سلفه، ومعهما الأنبا صرابامون أسقف المنوفية فى الجهة الشرقية القبلية من الكاتدرائية الكبرى بالأزكية.وأقام على الكرسى البطريركى 42 سنة و 3 شهور و 12 يوماَ وخلى الكرسى بعده سنة واحدة و 12 يوماَ. صلاتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائماَ آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 142 : 7 ، 1 )
استجب لي ياربُّ عاجلاً، فقد فَنيَتْ رُوحي، لا تصرف وجهكَ عنِّي. ياربُّ استمع صَلاتي، أنصت بحقك إلى طلبتي. هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 9 : 1 ـ 41 )
وفيما هوَ مُجتازٌ رأى إنساناً ولُدَ أعمَى. فسألهُ تلاميذهُ قائلينَ: " يا مُعلِّمُ، مَن أخطأ: أهذا أم أبواهُ لأنَّهُ وُلِدَ أعمَى؟ ". أجابَ يسوعُ: " لا هذا أخطأ ولا أبواهُ، لكن لتظهَرَ أعمالُ اللَّهِ فيهِ. ينبغي أن نعملَ أعمالَ الذي أرسلني ما دامَ نهارٌ. يأتي اللَّيل حين لا يستطيعُ أحدٌ أن يعملَ. ما دُمتُ في العالم فأنا نورُ العالمِ ".قال هذا وتفلَ على الأرضِ وصنعَ مِن التُّفل طِيناً وطلَى بهِ عيني المولُود الأعمَى. وقالَ لهُ: " اذهب فاغسل وجهكَ في بِركةِ سلوامَ " ـ الذي تفسيرُهُ: المُرسَل ـ فذهب وغسلَ وجهَهُ وأتَى بَصِيراً.فجيرانُهُ والذينَ يعرفونَهُ مِن قَبل أنَّهُ كان أعمَى، كانوا يقُولُون: " أليسَ هذا هُو الذي كانَ يجلسُ ويَستعطِي؟ " فقومٌ كانوا يقُولُون: " إنَّهُ هُو ". وآخرُون كانوا يقُولُون: " لا، لكنهُ يُشبهُهُ ". أمَّا هُو فكان يقُول: " إنِّي أنا هُو ". فقالُوا لهُ: " كيفَ انفتحتْ عيناكَ؟ " أجابَ ذاكَ وقالَ: " الإنسان الذي يُدعى يسوعُ صنعَ طيناً وطَلَى بهِ عينيَّ، وقال لي: " اذهبْ واغسل وجهَكَ في سِلْوَامَ. فمضيتُ وغسلتُ وجهي فأبصرتُ ". قالُوا لهُ: " أينَ ذاكَ الإنسان؟ ". قالَ: " لا أعلمُ ".فقدَّموا الذي كانَ قبلاً أعمَى إلى الفرِّيسيِّينَ. وكان سبتٌ لمَّا صنع يسوعُ الطِّينَ وفتحَ عينيهِ. فسألهُ أيضاً الفرِّيسيُّونَ كيفَ أبصرت، قالَ لهُم: " وضع طيناً على عينيَّ واغتسلتُ، فأبصرتُ ". فقال قومٌ مِن الفرِّيسيِّينَ: " إن هـذا الإنسـانُ ليـسَ مِن اللَّهِ، لأنَّهُ لا يَحفظُ السَّبتَ ". وقال آخـرُون: " كيفَ يَقدرُ إنسانٌ خاطئٌ أنْ يعملَ مثلَ هذه الآياتِ؟ " وكانَ بينهُمُ شِقاقٌ. قالُوا أيضاً للأعمَى: " ماذا تقولُ أنتَ عَنهُ فإنَّهُ فَتَحَ عينَيكَ؟ " فقالَ: " إنَّهُ لنبيٌّ! ". فلم يُصدِّق اليهُودُ أنَّهُ كانَ أعمَى وأبصرَ حتَّى دَعوا أبوَيهِ. فسألوهُما قائلينَ: " أهذا ابنُكُما الذي تقُولان إنَّهُ وُلِدَ أعمَى؟ فكيفَ يُبصِرُ الآنَ؟ " أجابَ أبواهُ وقالا: " نحنُ نعلمُ أنَّ هذا ولدنا، وأنَّنا ولدناهُ أعمَى. أمَّا كيفَ يُبصرُ الآنَ فلا نعلمُ. أو مَن فَتَحَ عينيهِ فلا نعلمُ. هو كاملُ السِّنِّ. اسألُوهُ ليتكلَّم عن نفسِهِ ". قالَ أبواهُ: هذا لأنَّهُما كانا يَخافان اليهُودِ، لأنَّ اليهُودَ كانوا قد قررُوا أنَّهُ إنْ اعترفَ أحدٌ بأنَّهُ المسيحُ يُخرَجُ مِن المَجمَعِ. لذلكَ قالَ أبواهُ: " إنَّهُ كاملُ السِّنِّ، اسألُوهُ ".فدَعَوا ثانيةً الرَّجُل الذي كانَ أعمَى، وقالوا لهُ: " أعطِ مجداً للَّهِ. نحنُ نَعلَمُ أنَّ هذا الإنسانَ خاطئٌ ". فأجابَ الذي كانَ أعمَى قائلاً: " إنْ كان خاطئاً فلا أعلمُ. إنَّما أعرفُ شيئاً واحداً: أنَّي كُنتُ أعمَى والآنَ أُبصِرُ ". قالُوا لهُ: " ماذا صنعَ بكَ؟ كيفَ فَتَحَ عينَيكَ؟ " أجابَهُم: " قد قُلتُ لكُم فلم تسمَعُوا. فماذا تُريدُونَ أن تسمَعُوا أيضاً؟ هل تُريدُونَ أن تَصيرُوا لهُ تلاميذ؟ " فشَتَمُوهُ قائلينَ: " أنتَ تلميذُ ذاكَ، أمَّا نحنُ فإنَّنا تلاميذُ موسَى. ونحنُ نعلَمُ أنَّ اللَّه كلَّم موسَى، وأمَّا هذا فلا نعلَمُ مِن أينَ هو ". أجابَ الرَّجُلُ وقالَ لهُم: " إنَّ هذا أيضاً لعجب! إنَّكُم لا تعرفونَ مِن أينَ هو، وقد فَتَحَ عينيَّ. ونعلمُ أنَّ اللَّهُ لا يسمعُ للخُطاةِ. لكن إنْ كانَ أحدٌ للإله عابداً ولإرادته صانعاً، فلهـذا يَسمعُ. مُنذُ الدَّهـرِ لم نسمَع أنَّ أحداً فَتَحَ عينَيْ مَولُود أعمَى. فلو لم يكُن هذا مِن اللَّـهِ لما قدر أنْ يفعلَ شيئاً ". أجابُوا وقالُوا لهُ: " أنتَ بجُملتِكَ مولود في الخطيِّةِ، وأنتَ تُعلِّمُنا! " فأخرجوهُ خارجاً.فسمعَ يسوعُ أنَّهُم أخرجُوهُ خارجاً، فوجدهُ وقالَ لهُ: " أتُؤمِنُ أنت بِابنِ اللَّهِ؟ ". أجابَ ذاكَ وقالَ: " مَن هو يا سيِّدي لأُؤمِن بهِ؟ ". فقالَ لهُ يسوعُ: " إنك تراهُ، وهو الذي يُكلمك ". فقالَ: " أُؤمِنُ يا ربُّ ". وسجدَ لهُ.فقالَ يسوعُ: " أتيت أنا دينونة للعالم، حتَّى يُبصِرَ العُميان ويَعمي المُبصِرُون ". فسمِعَ قُوم مِن الفرِّيسيِّين الذين كانُوا معهُ، وقالُوا لهُ: " ألعلَّنا نحنُ أيضاً عُميانٌ؟ " فقال لهُم يسوعُ: " لو كُنتُم عُمياناً لمَا كانت لكُم خطيَّةٌ. والآن تقُولُون إنَّنا نُبصرُ، فخطيَّتُكُم باقيةٌ.
( والمجد للَّـه دائماً )

صـلاة المسـاء
مزمور المساء
من مزامير أبينا داود النبي ( 40 : 1 )
طُوبَى للذي يَتَفهَّمُ في أمرِ المسكِين والفقيرِ، في يَوم السوءِ يُنَجِّيهِ الرَّبُّ. هللويا
إنجيل المساء
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 8 : 22 ـ 26 )
وجاءوا إلى بيتِ صَيدا، فقدَّمُوا إليهِ أعمَى وطلبُوا إليهِ أن يَلمسهُ، فأمسك بيدِ الأعمَى وأخرجهُ إلى خارج القريةِ، وتَفَلَ في عينيهِ، ووضعَ يديهِ عليهِ وسألهُ: " ماذا تُبصِر؟ " فلمَّا تطلَّع قال: " إني أرى النَّاس كأشجارٍ يمشُونَ ". ثُمَّ وضعَ يديهِ على عينيهِ أيضاً، فأبصر فشُفِيَ ورأى كُلَّ شيء جلياً. فأرسلهُ إلى بيتهِ قائلاً: " لا تدخُل القريةَ، ولا تقُل لأحدٍ فيها ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1099
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-07-2014, 01:07 PM
Parent: #1098

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الاثنين من الأسبوع السابع من الصوم الكبير)
7 أبريل 2014
29 برمهات 1730
باكـــر
{ النبـوات }
من أمثال سليمان الحكيم ( 10 : 1 ـ 16 )
الابنُ الحكيمُ يسُرُّ أباهُ والابنُ الجاهلُ حُزن لأُمِّهِ. كُنُوزُ الشَّرِّ لا تنفعُ، أمَّا البرُّ فَيُنجِّي مِن الموت. الرَّبُّ لا يقتل نفسَ الصِّدِّيق بالجوع، ولكنَّهُ يردُ هوى المُنافقين. الفقر يذل الإنسان، أمَّا المُجتهدون فيغتنُوا. الابنُ المؤدب يصير حكيماً ويجعل الجاهل خادماً لهُ. الابنُ الحكيمُ يكد في الصَّيفِ والابن الشرير يكسل ينام في الحصاد. بركة الرب على رأس الصِّدِّيق، أمَّا فمُ الأشرار فيغشاهُ ظُلمٌ قبل أن يأتيه الخوف. ذكرُ الصِّدِّيق يكُون للمدح واسمُ المُنافقين ينطفئ. حكيمُ القَلب يَقبلُ الوَصايا وغير الثابت بشفتيهِ يُعثر ويُصرع. مَن يَسلُكُ بالاستقامةِ فهو يَسلُكُ بالأمان ومَن يُعوِّجُ طُرُقهُ يُعرَّفُ. مَن يَغمزُ بعينيهِ بغش يُسبِّبُ حُزناً الذي يُوبخ بدالةٍ يصنع سلاماً. ينبوع حياة في يدي الصِّدِّيق وفمُ المُنافقين يغشاه ظُلمٌ. الخُصُومة تُهيِّجُ البُغضة وغير المُخاصمين يحفظُون الصداقة. مَن يُخرج الحكمة مِن شفتيه كمَن يضرب الجاهل بعصاه. الحُكماء يُذخرُون المعرفة، أمَّا فمُ الغبيِّ فقريبٌ مِن السحق. ثروةُ الغنيِّ مدينتُهُ الحصينةُ، وهلاكُ المساكين فُقرُهُمْ. عملُ الصِّدِّيق للحياة، وثمر المُنافق للخطيَّةِ.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر إشعياء النبي ( 48 : 17 ـ 49 : 1 ـ 4 )
هذا ما يقُولهُ فاديكَ الرَّبُّ قُدُّوسُ إسرائيلَ، أنا هو إلهُكَ الذي يُعلِّمك أن تجد الطَّريق الذي تسير فيهِ. فلو أصغيت لوصاياي لكان سلامُك حكمة ( كالنهر ) وبرُّك كأمواج البَحر، وكانت ذُرِّيتُك كالرَّمل ونسل أحشائُك كحصاة الأرض، والآن لا ينقطعُ ولا يُبادُ اسمك مِن أمامي.اُخرُجُوا مِن بابلَ اهرُبُوا مِن أرض الكلدانيِّينَ، نادُوا بصوت الترنيم وليسمع هذا، أذيعُوهُ إلى أقاصي الأرض، قُولُوا قد افتدى الربُّ عبدهُ يعقوبَ. وحين عطشُوا صيرهُم في القِفار، وأخرج لهُم ماء مِن الصَّخر وانشقت الصخرة ففاضت المياهُ ليشرب شعبي. لا سلام للمُنافقين يقوُل الربُّ.اسمَعي لي أيَّتُها الجزائرُ وأصغوا أيُّها الأُممُ، إنه سيُثبت مِن زمن بعيد قال الرب، إنَّ الرب دعاني مِن بطن أُمِّي وذكرَ اسمي وجعلَ فَمي كسيفٍ ماضٍّ، وفي ظلِّ يده خبَّأني وجَعلني سَهماً مُختاراً، وفي جعبتهِ سترني، وقالَ لي أنتَ عبدي يا إسرائيل فإنِّي بك أتمجَّد. أمَّا أنا فقُلتُ عبثاً تعبتُ باطلاً وسُدى أفنيتُ قُدرتي، لكنَّ حقِّي عِندَ الربِّ وتعبي عِندَ إلهي.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر أيوب الصديق ( 38 : 1 ـ 36 )
وبعد أن فرغ أليهو مِن كلامه، أجابَ الربُّ أيُّوب مِن العاصفةِ والسَّحاب وقال مَن هو مِثلي في المشورة ويضبط كلاماً في قلبه ويظن أنَّهُ يُكاتمني ( سراً ). اُشدُد حقوَيكَ كجبار، أسألُك فتُجيبني. أين كُنتَ حين أسَّستُ الأرضَ، أخبرني إن كُنت تعرف فهماً. مَن وضعَ قياساً، أو مَن مدَّ عليها مِطماراً. على أيِّ شيءٍ استقرَّت قَواعدُها أو مَن وضعَ حجرَ زاويتها عندما ترنَّمت كواكبُ الصُّبح معاً وهتفَ جميعُ الملائكة ( بَني اللَّهِ ).لمَّا أنحجز البحرَ بمصاريعَ حينَ انْدَفقَ فخرجَ مِن الرَّحِم، إذ جعلتُ السَّحابَ لباسهُ والضَّباب قماطهُ، وجزَمتُ عليهِ حدِّي وجعلتُ لهُ مغاليقَ ومصاريعَ وقُلتُ إلى هُنا تبلغ ولا تتعدَّى وهُنا يسكُن طُغيان أمواجك.هل كُنت هُناك حين صنعت نُور الصَّباح، هل عرَّفتَ الفجرَ موضِعهُ ليُمسكَ بأطراف الأرض فيُنفضَ المُنافقين مِنها، هل أنت رفعت طيناً مِن الأرض وجبلت مِنه حيواناً وجعلته يتكلَّم على الأرض، أو أنت نزعت نُور المُنافقين وحطمت ساعد المُتكبرين.هل اخترقتَ إلى ينابيع البحر وسلكت على طريق الغمر. هل انكشفَتْ لكَ بخوف أبوابُ الموت أو تخشاك أبوابَ الجحيم حين تنظرك. هل أدركتَ سعة ما تحت السَّماء ( الأرض ). اخبرني كم هي.بأيِّ أرض يسكُن النُّور. والظُّلمةُ أينَ موضعُها هل تسُوقهُم إلى حدهم إن كُنت تعرف طُرُق مسالكها، أتعرف أين يُولد الرِّيح أكثيرة عدد سنيك. أدخلت إلى مخازن الثَّلج أم عاينتَ خزائن البَرَد التي ادخرتها إلى أوان الضَّرِّ إلى يوم الحرب والقتال. بأيِّ طَريقٍ يتوزَّعُ النُّورُ وتنتثر ريح المشرق على الأرض. مَن فرَّعَ قنَوات للغيث وطرُقاً للصَّواعق القاصفة ليمطُر على أرض لا إنسان فيها، على قفرٍ لا بشر فيهِ، ليُروي البلقعَ والخلاءَ ويُنبتَ مَخرجَ العُشب.مَن هُو أبٌ للمطر أو مَن الذي وَلدَ نقط الندى. مِن بَطْن مَن خَرجَ الجَمَدُ، ومَن وَلدَ صقيع السَّماء الذي ينزل مِثل المياه الغزيرة مُتحجراً، وجه المُنافق مَن يُخزيهِ.هل تعلمُ ربط الثُّريَّا أو تفُكُّ رُبط الجبَّار. أتُخرجُ المنازل في أوقاتها وتَهدي النَّعشَ مع بناتهِ. هل عرفتَ سُننَ السَّمَوات أم جعلتَ لها سُلطاناً على الأرض. أرتفع صوتكَ إلى السَّحاب فيعلُوك غمرُ ماء. أتُرسلُ البُرُوق فتنطلق وتقُول لكَ نحنُ لديك. مَن وضعَ الحكمة في الإعصار أم مَن أتى النوء الفهم.
( مجداً للثالوث القدوس )

مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 31 : 11 ، 12 )
كثيرةٌ هي ضرباتُ الخُطاة، والذي يتكل على الربِّ الرَّحمةُ تُحيطُ بهِ. افرحُوا أيُّها الصِّدِّيقُونَ بالربِّ وابتهجوا، وافتخرُوا يا جميعَ مُستقيمي القُلُوب. هللويا
إنجيل باكر
إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 16 : 19 ـ 31 )
" كانَ إنسانٌ غَنِيٌّ وكانَ يَلبسُ الأَرجُوانَ والحريرَّ مُتنعماً كلَّ يوم بزينة. وكانَ أيضاً مسكينٌ اسمهُ لعازر، مطرُوحاً عِندَ بابهِ مُقرحاً، وكان يشتهي أن يملأ بطنهُ مما يسقطُ مِن مائدَةِ الغنيِّ، بل كانت الكلابُ أيضاً تأتي وتلحسُ قُرُوحهُ. وحدث أن ماتَ المسكينُ فحملتهُ الملائكةُ إلى حضن إبراهيمَ. ثُمَّ مات أيضاً الغنيُّ ودُفِن في الجحيم، فرفعَ عينيهِ وهو في العذابِ فرأى إبراهيم مِن بعيدٍ ولعازرَ في حضنهِ، فنادى وقالَ: يا أبتِ إبراهيمَ ارحمني، وأرسل لعازرَ ليغمس طرفَ إصبعهِ في ماءٍ ويُبرِّدَ لسَانِي، لأنَّي مُعذَّبٌ في هذا اللَّهيبِ. فقال لهُ إبراهيمُ: يا بني، اذكُر أنَّكَ قد استَوفيتَ خيراتِكَ في حياتكَ، ولعازرُ أيضاً البلايا. فالآن هو يتعزَّى ههُنا وأنتَ في عذاب. ومع هذا كُلِّهِ فإن بينَنَا وبينكُم هُوَّةٌ عظيمةٌ ثابتةٌ، حتَّى إنَّ الذينَ يُريدُونَ العبُورُ مِن ههُنَا إليكُم لا يقدرُونَ، ولا الذين مِن عندكُم أن يعبرُوا إلينا. فقـالَ: أسـألُك يا أبتِ، أن تُرسِل إلى بيتِ أبي، فإنَّ لي خمسةَ إخوة، حتَّى يَشهدَ لهم لئلا يأتُوا هُم أيضاً إلى موضع العذابِ هذا. فقالَ لهُ إبراهيمُ: عِندَهُم مُوسَى والأنبياءُ، ليسمعُوا لهُم. فقالَ: لا يا أبتِ إبراهيمَ. بل إذا مَضَى إليِهم واحدٌ مِن الموتى يَتُوبُونَ. فقالَ لهُ: إن كانُوا لا يسمعُونَ لمُوسَى والأنبياءِ، فإنَّهُم ولا إن قامَ واحِدٌ مِنَ الموتى يقتنعُونَ ".
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 14 : 10 ـ 15 : 1 ، 2 )
أمَّا أنتَ فلماذا تَدِينُ أخاك؟ أو أنتَ أيضاً، لماذا تزدري بأخيكَ؟ لأنَّنا جميعاً سنقف أمامَ منبر اللَّه، لأنَّهُ مكتُوبٌ: " أنا حيٌّ، يقُولُ الربُّ، إنَّهُ لي ستجثُو كُلُّ رُكبةٍ، وكُلُّ لسانٍ يعترفُ للَّه ". فإذاً كُلُّ واحدٍ مِنَّا سيُعطي حساباً عن نفسهِ للَّهِ.فلا نُحاكمْ أيضاً بعضُنا بعضاً، بل بالحريِّ احكُمُوا بهذا: أن لا يُوضع للأخ معثرةٌ أو مصدَمةٌ. أنا عالمٌ ومُتيقِّنٌ بالربِّ يسوعَ المسيح أن ليس شيءٌ نجساً بذاتهِ، إلاَّ مَن يَحسبُ شيئاً نجساً، فلذلك يكُون نجساً. فإن كانَ أخُوك بسبب طعامكَ يُحزنُ، فلستَ تسلُكُ بعدُ حسبَ المحبَّةِ. لا تُهلك بطعامكَ ذلك الذي ماتَ المسيحُ لأجلهِ. فلا يُفترَ إذاً على صلاحنا، فإن ملكُوتُ اللَّهِ ليسَ أكلاً وشرباً، بل هُو برٌّ وسلامٌ وفرحٌ في الرُّوح القُدُس. لأنَّ مَن يخدم المسيح في هذه فهُو مَرضيٌّ عِندَ اللَّهِ، وممدوح عِندَ النَّاس. فلنسعَ لِمَا هُو للسَّلام، ومَا هُو للبُنيان بعضُنا لبعض. لا تنقُضْ عملَ اللَّهِ لأجل الطَّعام. كُلُّ شيءٍ طاهرٍ، ولكن شرٌّ للإنسان الذي يأكُلُ بمعثرةٍ. إنِّهُ حسنٌ ألا تأكُل لحماً ولا تشربَ خمراً ولا ما يعثر بهِ أخُوك. ألك إيمانٌ؟ فليكُن لك في نفسكَ أمامَ اللَّهِ! طُوبَى لمَن لا يَدينُ نفسهُ في ما يستحسِنُهُ. وأمَّا الذي يرتابُ فإنْ أكلَ يُدانُ، لأنَّ ذلك ليسَ مِن الإيمان، وكُلُّ ما هُو ليسَ مِن الإيمان فهُو خطيَّةٌ.فيجبُ علينا نحنُ الأقوياء أن نَحتملَ ضعف الضُّعفاء، ولا نُرضي ذواتنا وحدنا. كُلُّ واحدٍ مِنكُم فليُرض قريبهُ للخير للبُنيان.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول
( 2 : 5 ـ 13 )
اسمعُوا يا إخوتي الأحِبَّاءَ، أمَا اختَارَ اللَّهُ مساكين هذا العالَم وهُم أغنياءَ في الإيمانِ، وورثةَ للمَلكُوتِ الذي وَعَدَ بِهِ الذينَ يُحِبُّونَهُ؟ أمَّا أنتُمْ فقد أهنتُمُ الفقيرَ. أليسَ الأغنياءُ هُمْ الذين يَتسَلَّطونَ عَلَيكُم ويجُرُّونَكُم إلى المَحَاكِمِ؟ أمَا هُمْ يُجَدِّفونَ على الاسمِ الجليل الذي دُعِيَ بِهِ عَلَيكُمْ؟ إنْ كُنتُمْ تُتممُون النَّاموسَ المُلوكِيَّ حَسبَ الكتابِ: " أن تُحِبُّ قَرِيبَكَ كنَفسِكَ ". فَحسناً تَفعَلونَ. أمَّا إن حابيتُم الوجوه، فإنَّما ترتكبُون خَطِيَّةً، وتُوبخونَ مِنَ النَّاموس كمُتعَدِّينَ. لأنَّ مَنْ حَفِظَ النَّاموسِ كُله، وعَثَرَ في واحدةٍ، فقد صَارَ مُجرِماً في الكُلِّ. لأنَّ الذي قالَ: " لا تَزن " قال أيضاً: " لا تقتلْ ". فإنْ لَم تَزنِ ولكن قَتلتَ فقد صِرتَ مُتعدِّيا النَّامُوسِ. هكذا تَكَلَّمُوا وهكذا افعَلُوا كعتِيدِين أن تُحاكمُوا بِنَامُوسِ الحُرِّيَّةِ. فإنَّ الدينونةَ بِلا رَحمةٍ تكُون على مَن لا يصنع رَحمَةً، والرَّحمةُ تَفتَخِر على الدينونةِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 9 : 22 ـ 31 )
أمَّا شاولُ فكان يزدادُ قُوَّةً، ويُزعِجُ اليهُودَ القاطنين بدِمشقَ. مُبرهناً " أنَّ هذا هو المسيحُ ".فلمَّا تَمَّت أيَّامٌ كثيرةٌ تشاور اليهودُ ليقتلوهُ، فعَلِم شاولُ بمكيدتِهم. وكانُوا يُراقبُون الأبوابَ نهاراً وليلاً ليقتُلُوهُ. فأخذهُ التَّلاميذُ ليلاً ودلَّوْهُ مِنَ السُّورِ في سَلٍّ.ولمَّا جاء شاولُ إلى أُورُشليمَ حاولَ أن يلتصقَ بالتَّلاميذ، وكانوا كُلّهم يخافونَ مِنهُ غير مُصدِّقينَ أنَّهُ تلميذٌ. فأخذهُ برنابا وأدخله إلى الرُّسل، وحدَّثهُم كيفَ أبصرَ الرَّبَّ في الطَّريق وأنَّهُ كلَّمهُ، وكيفَ جاهرَ في دمشقَ بِاسم يسوعَ. فكان معهُم في أُورُشليمَ يدخلُ ويخرجُ ويُبشر بِاسم الرَّبِّ يسوعَ. وكان يُخاطبُ اليونانيِّينَ ويُباحثُهم، فحاولُوا أن يقتُلُوهُ. فلمَّا عَلِمَ الإخوةُ أحدرُوهُ إلى قيصريَّةَ وأرسلُوهُ إلى طرسُوسَ. وأمَّا الكَنِيسة في كُلِّ اليهُوديَّةِ والجَلِيلِ والسَّامِرةِ فكانت في سلامٌ، مبنية وسالكة في خَوفِ الربِّ، وكانت تزداد بِتَعزيةِ الرُّوحِ القُدُسِ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )

السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم التاسع والعشرون من شهر برمهات المبارك
1- تذكار البشارة المحيية
2- تذكار قيامة السيد المسيح من الأموات
1ـ في هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار بشارة سيدتنا والدة الإله العذراء القديسة مريم، وذلك أنه لما جاء الوقت المعين منذ الأزل من اللَّـه لخلاص البشر، أرسل اللَّـه رئيس الملائكة جبرائيل إلى القديسة مريم البتول التي من سبط يهوذا، ومن قبيلة داود الملك، ليبشرها بالحبل الإلهي والميلاد المجيد. كما يشهد بذلك الكتاب المقدس بقوله: " في الشهر السادس أُرسِل جبرائيل الملاك من اللَّه إلى مدينة من الجليل اسمها ناصرة إلى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف، واسم العذراء مريم. فدخل إليها الملاك وقال: سلام لك أيتها الممتلئة نعمة. الرب معك. مباركة أنت في النساء. فلما رأته اضطربت من كلامه وفكرت ما عسى أن تكون هذه التحية. فقال لها الملاك: لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدتِ نعمة عند اللَّه. وها أنت ستحبلين وتلدين ابناً وتسمينه يسوع. هذا يكون عظيماً، وابن العلي يُدعى، ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه. ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد، ولا يكون لملكه نهاية. فقالت مريم للملاك: كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلاً؟ فأجاب الملاك وقال لها: الروح القدس يحل عليكِ، وقوة العلي تظللك، فلذلك أيضاً القدوس المولود منكِ يدعى ابن اللَّـه ".ثم قدم لها دليلاً على صدق بشارته قائلاً: " هوذا أليصابات نسيبتك هي أيضاً حبلى بابن في شيخوختها. وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقراً. لأنه ليس شيء غير ممكن لدى اللَّـه ". فقالت مريم: " هوذا أنا أمة الرب. ليكن لي كقولك ". فمضى من عندها الملاك".وعند قبولها هذه البشارة الإلهية نزل الابن الوحيد قوة اللَّه الكلمة، أحد الثلاثة الأقانيم الأزلية، وحل في أحشائها حلولاً لا يدرك البشر كيفيته. واتحد للوقت بإنسانية كاملة اتحاداً كاملاً لم يكن بعده افتراق.فهذا اليوم إذن هو بكر الأعياد. لأن فيه كانت البشرى بخلاص العالم. وفي مثله تم الخلاص بالقيامة المجيدة لآدم وبنيه من أيدي الشيطان.نسأل إلهنا وفادينا أن يتفضل فيغفر لنا آثامنا، ويتجاوز عن خطايانا. آمين.
2ـ وفيه أيضاً كمال الخلاص بالقيامة المجيدة لأن ربنا له المجد لما أكمل تدبيره على الأرض، في مدة ثلاث وثلاثين سنة، وتألم بإرادته في ليلة السابع والعشرين من هذا الشهر، قام من بين الأموات في مثل هذا اليوم، الذي فيه بشر أهل العالم بتجسد المسيح، الذي كانوا ينتظرونه. واليوم الذي بشر فيه الأحياء والأموات، ووثقوا بالخلاص كان في يوم الجمعة إلى أن تحقق ذلك في يوم الأحد للأحياء، وتيقنوا من قيامتهم بقيامة جسد المسيح الذي هو رأسهم ـ كما يقول الرسول أن المسيح هو الذي أقام المضجعين ـ نسأله كعظم رأفته وسعة رحمته أن يتفضل علينا بمغفرة خطايانا.والمجد والسجود لربنا يسوع المسيح إلى أبد الآبدين. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 85 : 11 ، 12 )
أعتَرفُ لكَ أيُّها الرَّبُّ إلَهِي مِنْ كُلِّ قَلبي، وأُمَجِّدُ اسمَكَ إلى الأبَدِ.لأنَّ رحْمَتَكَ عَظِيمَةٌ عليَّ، وقَدْ نَجَّيْتَ نَفسي مِنَ الجَحِيم السُّفلَيِّ. هللويا
إنجيل القداس
إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 5 : 31 ـ 47 )
وإنْ كُنتُ أشهدُ لنَفسي فَشَهادتِي ليستْ حقاً. الذي يَشهدُ لي آخرُ، وأعلَمُ أنَّ شَهادَتهُ التي يَشهَدُها لي هيَ حقٌّ. أنتُمْ أرسلتُم إلى يُوحنَّا فَشَهِدَ بالحقِّ. أمَّا أنا فلا أقبَلُ شهادةً مِن إنسانٍ، لكن أقولُ هذا لِتَخلُصُوا أنتُم. ذاك كان المصباح المُوقدَ المُنيرَ، وأنتُم أردتُم أن تتهللُوا بنُورهِ ساعَةً. أمَّا أنا فلي شَهادةٌ أعظَمُ مِن شَهادة يُوحنَّا، لأنَّ الأعمالَ التي أعطانيها أبي لأُكمِّلَهَا، هيَ الأعمالُ التي أعمَلُهَا وهيَ تَشهدُ لي أنَّ الآبَ قد أرسلنِي. والآبُ الذي أرسلني هو الذي شهَدُ لي. فمَا سمعتُم صوتَهُ قطُّ، ولا رأيتُم هيئَتَهُ، وكلمتهُ ليست ثابتةً فيكُم، لأنَّ الذي أرسَلَهُ لم تؤمنُوا أنتُم بهِ. فتِّشُوا الكُتُبَ التي تَظُنُّونَ أنتُم أنَّ فيها حياةً أبديَّةً. وهيَ التي تَشهَدُ لي. ولستُم تُريدُونَ أن تَأتُوا إليَّ لتكُونَ لكُم حياةٌ. مَجداً مِن النَّاسِ لستُ أقبَلُ، لكنني عَرَفتكُم أنْ محبَّةُ اللَّهِ ليستْ فيكُمْ. أنا أتيتُ بِاسم أبي ولَستُمْ تَقبلُوني. وإن أتى آخرُ بِاسم نفسِهِ تقبلُونَهُ. كيفَ يُمكنكُم أن تُؤمُنوا وأنتُم تَقبَـلُونَ مجداً بعضُكُم مِن بعضٍ؟ ومجدُ الإلهِ الواحدِ لستُم تَطلُبونَهُ؟. هل تظنُّون أنِّي أنا أشكُوكُم عند الآبِ. يُوجدُ مَن يشكُوكُم وهو مُوسَى، الذي إياه ترجون. لأنَّكُم لو كُنتُم تُؤمنُون بموسَى لكُنتُم تؤمنُون بي أيضاً، لأنَّ ذاكَ كَتَبَ عَنِّي. فإن كُنتُم لا تؤمنُون بمكتُوبات ذاك فكيف تؤمنُون بكَلاَمِي.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1100
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-07-2014, 11:10 PM
Parent: #1099

التلمذة - البابا شنوده الثالث

2- حياة التلمذة

الحياة المسيحية هى حياة تلمذة. وكل الذين آمنوا بالمسيح، دعوا تلاميذا له.

آما هو فدعى "المعلم "و" المعلم الصالح". وعلى الرغم من تلمذة الجميع علية، كان له تلاميذ خصوصيون، دعوا "خاصته" (يو 13: 1). هؤلاء أعدهم لخدمة الكلمة (ا ع 6: 4). عن هؤلاء قيل انه: "دعا تلاميذه الاثنى عشر أعطاهم سلطانا على أرواح نجسة ليخرجون" (مت 10: 1). قيل في العظة على الجبل: "تقدم اليه تلاميذه، ففتح فاه وخاطبهم.." (مت 5: 1، 2). ولما أراد أن يحتفل بالفصح، أرسل اثنين من تلاميذه، ليقولا ان المعلم: "يسال أين المنزل حيث أكل الفصح مع تلاميذي" (مر13:14،14).

كذلك اتباع يوحنا المعمدان دعوا تلاميذًا له:

قيل انه حدثت مرة "مباحثة بين تلاميذ يوحنا واليهود من جهة التطهير" (يو25:3)، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وفى احدى المرات جاء الى السيد المسيح تلاميذ يوحنا قائلين: "لماذا نصوم نحن والفريسيون كثيرًا، واما تلاميذك فلا يصومون" (مت14:9).

والفريسيون كانوا يدعون بنفسهم تلاميذ موسى:

لذلك في مناقشة اليهود مع المولود أعمى الذي وهبه الرب البصر، قالوا له: "آنت تلميذ ذاك، آما نحن فتلاميذ موسى" (يو28:9).

ونلاحظ أن الكرازة كانت تسمى تلمذة:

فلما أرسل الرب تلاميذه ليكرزوا بالإنجيل، قال لهم: "إذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعمدهم..، وعلموهم جميع ما أوصيتكم به" (مت19:28). ولما ذهب بولس وبرنابا إلى دربة، قيل إنهما: "بشرا في تلك المدينة وتلمذا كثيرين" (أع21:14).
+++

Post: #1101
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-08-2014, 03:02 PM
Parent: #1100

التلمذة - البابا شنوده الثالث

3- شروط التلمذة

فى موضوع التلمذة نحب أن نورد ملاحظتين:

1- إن التلمذة ليست على التعاليم فقط، بل على الحياة.

2- لذلك فللتلمذة شروط لا بد من توافرها في الحياة العملية.

وهكذا يقول السيد الرب لتلاميذه: "إن ثبتم في كلامى، فبالحقيقة تكونون تلاميذي" (يو31:8). إذن فمجرد سماع الكلام من معلم، لا يعنى التلمذة له. إنما الثبات في تعليمه. ومعنى هذا تحويل الكلام الى حياة، والى مبادئ راسخة تثبت فيمن يتعلم.

ويعطينا السيد المسيح علامة ومثالا عمليا بقوله لتلاميذه:

"بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي، أن كان لكم حب بعضكم لبعض" (يو35:13).

هنا يقدم شرطًا بدونه لا يكونون تلاميذًا له، مهما تعلموا منه نظريًا عن الحب. وان لم يجد الناس فيهم هذه المحبة المتبادلة، لا يمكنكم ان يقولوا ان هؤلاء تلاميذ المسيح.. ! أنها علامة لازمة.

كما كان المسيح يحب الكل، هكذا ينبغى ان يكون تلاميذه. "كما سلك ذاك"، يسلكون هم أيضًا (1يو6:2).

يذكرني هذا بقول الرب لليهود المفتخرين بأنهم أولاد إبراهيم: "لو كنتم أولاد إبراهيم، لكنتم تعملون أعمال إبراهيم" (يو 39:8).

آذن التلمذة الحقيقية هى تلمذه على حياة، تظهر بأسلوب عملي في حياة الإنسان، يعلن بها تلمذته على معلم تميز بهذا النوع من الحياة، وبهذا اللون من التعليم..

ولهذا يقدم السيد المسيح عينات من الناس لا يمكن ان تكون تلاميذًا له، منها:

يقول: "ان كان أحد يأتي الى، ولا يبغض أباه وأمه وامرأته وأولاده واخوته، فلا يقدر ان يكون لى تلميذًا"، "ومن لا يحمل صليبه ويأتى ورائى، فلا يقدر ان يكون لى تلميذًا".

"فكذلك كل واحد منكم لا يترك جميع أمواله، لا يقدر ان يكون لى تلميذًا" (لو26:14،27،33).

وهكذا وضع السيد المسيح قاعدة للتلاميذ عليه، وهى التجرد، ومحبة الله فوق محبة الأقرباء.

ومن هذا المنطق قال له تلميذه بطرس: "قد تركنا كل شيء وتبعناك" (مت27:19). فأجابه السيد بنفس تعليمه الروحي: (كل من ترك بيوتًا، أو أخوة أو أخوات، أو أبًا أو آم أو امرأة، أو أولادًا أو حقولًا من أجل اسمي، يأخذ مائة ضعف ويرث الحياة الأبدية) (مت 19: 29).

أذن هو مبدأ التلمذة عل الرب، ان تترك كل شيء من اجله، أو على الأقل تكون مستعدا قلبيًا لترك كل شيء ولا تندم على ذلك.

ولهذا أضاف الرب شرطًا أخر وهو: "ليس أحد يضع يده على المحراث وينظر الى الوراء يصلح لملكوت الله" (لو62:9)، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. فالتلمذة على الرب تحتاج الى ثبات في الطريق وعدم رجوع الى الوراء. وتحتاج الى ان يحتمل الإنسان من اجل الرب ومن اجل خدمته، ويتعب في سبيل ذلك. ولذلك قال الرب:

"من لا يحمل صليبه ويأتى ورائى، فلا يقدر ان يكون لى تلميذا" (لو27:14).

هناك شروط أخرى للتلمذة منها الالتزام والتنفيذ.

فالذي يريد ان يتتلمذ عليه ان يلتزم بما يسمعه وينفذه، وهكذا يحول المعلومات الى حياة. لانه ما فائدة الكلام ان كنا نسمعه وننساه، أو نحتفظ به في أذهاننا فقط لمجرد المعرفة. ولذلك جميلة تلك العبار التي كان يقولها من يزور الآباء:

[قل لى كلمة، لكي أحيا بها].

فالكلمة هي طعامه الروحي. يأخذها ويغذى بها روحه، فيحيا بها، وينتفع. ليس مجرد المنفعة الفكرية، إنما ينتفع بها في حياته العملية، فتصبح كلمة منفعة..
+++

Post: #1102
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-09-2014, 07:05 PM
Parent: #1101

التلمذة - البابا شنوده الثالث

4- كلمة المنفعة

الإنسان الروحي يتتلمذ على كلمة المنفعة، يبحث عنها من كل مصادرها: من الكتاب المقدس أولا، ومن أقوال الآباء، ومن المعلمين الموثوق بهم، ومن أي مصدر، حتى لو كانت كلمة من فم خاطى ولكنها نافعة..

من ذلك قصة مارا فرام السرياني والمرأة الناظرة إلية:

هذه المرأة نظرت الى القديس مارا فرام، واطالت التطلع اليه وتركيز نظرها عليه حتى خجل، وسألها لماذا تثبت نظرها عليه هكذا؟ فاجابته: [هذا شيء طبيعى ان انظر الى رجل، لان المرأة عندما خلقت اخذت من جسم رجل. أما أنت مكان ينبغى ان تنظر الى الأرض، لانك اخذت من تراب الأرض].. فانتفع القديس من كلمة المرأة، وتدرب ان ينظر الى الأرض.. وهناك مثال آخر بنفس الطريقة وه

انتفاع القديس انطونيوس من كلمة المراة التي خلعت ملابسها، ونزلت أمامه لتستحم!

قال لها: [ياامراة، أما تستحين ان تخلعى ملابسك امامى، وانا رجل راهب؟!] فاجابته المرأة: [لو كنت راهبا لسكنت في البرية الجوانية، لان هذا المكان لايصلح لسكنى الرهبان]. فانتفع القديس انطونيوس بكلمتها جدًا وقال لنفسه: [هذا صوت الله الى أرسله على فم هذه المرأة]. وقام ودخل الى البرية..

كان الناس في القديم يعبرون البر والبحر في سفر طويل، لكي يسألوا احد الآباء عن كلمة منفعة.

وبستان الرهبان حافل بقصص من هذا النوع. رحلات بلاديوس وجيروم وروفينوس كلها من هذا النوع. وقد خلفت لنا كتبهم تراثا ثمينا نفع العالم روحيًا..

ولم يقتصر الامر على الصغار آو العوام، بل حتى الكبار أيضًا في مراكزهم كانوا يلتمسون كلمة المنفعة.

مثل القديس البابا ثاؤفيلوس (البطريرك 23) الذي كم من مرة كان ياتى الى الأديرة ليأخذ كلمة منفعة من الرهبان القديسين. وقصصه معروفة في زيارة الأنبا أرسانيوس، وفى زيارة الأنبا بفنوتيوس. كذلك زيارة القديس البابا بنيامين (البطريرك 38) للأديرة وأماكن المتوحدين. والمعروف ان القديس أثناسيوس الرسولى كان يتتلمذ على القديس أنطونيوس الكبير.

نسمع عن القديس مقاريوس الكبير انه طلب كلمة منفعة من الصبى زكريا!!

‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ فتعجب الصبى وقال له: [أنت يا ابى كوكب البرية ومنارها، تطلب منى كلمة أنا الصغيرة أن ؟‍‍‍!] فإجابة القديس مقاريوس في اتضاع: [أنا واثق يا ابنى بالروح القدس الذي فيك، ان عندك شيئا ينقصنى ان اعرفه]. ونسمع عن القديس مقاريوس أيضًا انه اخذ كلمة منفعة من صبى كان يرعى بقرا..

ان التلمذة لا يعوقها السن آو المركز، وطوباه من يحيا تلميذا طول حياته..

مشكلتا أننا نظن أننا نعرف، أو أننا وصلنا الى الحد الذي لا نحتاج فيه ان نسال آو أن نتعلم.. بينما نجد جماعة مثل رسل السيد المسيح يسألونه مرة قائلين: "علمنا يأرب ان نصلى" (لو1:11). من من الناس لم يكن يعرف كيف يصلى؟! الكل يعرفون.. أو يظنون انهم يعرفون.. ولكن الرسل سالوا عن امر يبدو واضحا! وكانت النتيجة ان الرب علمهم الصلاة الربية، وكانت منفعة..

من هنا كان من صفات التلمذة: الاتضاع.

يبدأ بشعور الإنسان انه محتاج ان يتعلم، وان يسال، وان يسترشد. وشعوره ان غيره يفهم اكثر، وان الله قادر ان يعطى غيره ما يرشده به. انظروا في أتضاع التلمذة ما قاله القديس بولس الرسول عن نفسه انه تربى وتأدب "عند رجلى غمالائيل" (اع3:22)، إذ ما كان التلمذة يستطيع ان يجلس مع معلمه في مستوى واحد، وانما يجلس عند قدميه.، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. ومن شروط التلمذة أيضًا ان ما تسمعه، ينبغى ان تحفظه جيدا في داخلك، حتى لا تنساه. كما قال داود النبي: "خبات كلامك في قلبى، لكي لا اخطئ اليك" (مز119).

آن نسيان الوصية يوقعك في الخطية، وينسيك ما تريد ان تتلمذ عليه من مبادى وقيم. لذلك قال الرب: "ولتكن هذه الكلمات التي أنا اوصيك بها اليوم على قلبك.وقصها على اولادك. وتكلم بها حين تجلس في بيتك، وحين تمشى في الطريق، وحين تنام وحين تقوم. واربطها علامة على يدك، ولتكن عصائب بين عينيك. واكتبها على قوائم أبواب بيتك وعلى ابوابك" (تث 6:6-9).. كل ذلك لكي لا تنساها.

وهكذا أيضًا تفعل حتى لا تنسى تداريبك الروحية.

فانت تتلمذ، بان تنال معرفة، ثم تنتقل الى مرحلة التطبيق بالتداريب. وتداريبك تضعها امام عينيك باستمرار، فتكون في ذاكرتك، لكي تحذرك كلمات حوربت بكسرها.
+++

Post: #1103
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-10-2014, 02:07 PM
Parent: #1102

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الأربعاء من الأسبوع السابع من الصوم الكبير)
9 أبريل 2014
1 برمودة 1730
باكـــر
{ النبـوات }
من أمثال سليمان الحكيم ( 10 : 32 ـ 11 : 1 ـ 13 )
شَفَتا الصِّدِّيق تقطران نعمة، أمَّا أفواهُ المُنافقين فمُلتوية. مَوازينُ الغشِ مرذولة أمام الرب والوزنُ الحقُّ مُرضاتهُ. حيثُما تُوجد الكبرياء فهُناك الهوانُ، وفمُ المُتواضعين يتلو الحكمة. كمال المُستقيمين يرشدهم وتُعرقل الملتويين يستأصلهُم. لا تنفعُ الأموال في يَوم الغضب، أمَّا البرُّ فيُنجِّي مِن الموت. إذا مات الصِّدِّيق يترك أسفاً وبهلاك المُنافقين يكُون فرحاً. البرُّ يُقوِّمُ طريقاً بلا عيب وبعدم المشُورة يهلك الأشرار. إذا مات الصِّدِّيق لا يهلك رجاؤهُ، وفخر المُنافقين يضمحل. الصِّدِّيق يفلت مِن الفخ والخاطئ يُسلم عوضه. بأفواه المُنافقين يُنصب فخاً لسكان المدينة، ومعرفة الأبرار طريقها صالح. بصلاح الأبرار تعتز المدينة وبهلاك المُنافقين تفرح، ببركةِ المُستقيمينَ يعلُو شأن المدينة وبأفواه المُنافقين تنقلب.المُحتقرُ النَّاس هُو ناقصُ الفهم، والرَّجُل العاقل يكُون صامتاً. رجُل الوشاية يُفشي السِّرَّ بين الجماعة، والأمينُ الرُّوح يكتُمُ الأمور.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر إشعياء النبي ( 58 : 1 ـ 11 )
ناد بقُوَّة ( بصوتٍ عالٍ )، لا تُشفق، ارفع صوتكَ مِثل البُوق وأخبرْ شَعبي بخطاياهُم وبيتَ يعقُوبَ بآثامهُم. وإيَّاي يطلُبُونَ يَوماً فيَوماً وتشتهُونَ معرفة طُرُقي كشَّعبٍ يَصنعُ البِرّ ولا يُهمل قضاء إلهه، يسألُونني الآن عن أحكَام البرِّ، ويُسرُّونَ بالتَّقرُّب إلى اللَّـهِ. قائلين: لماذا صُمنا ولم تنظُر؟ ذَللنا أنفُسنا ولم تُلاحِظ. ها إنَّكُم في أيَّام صَومِكُم تُوجدُونَ مَسرةً وبكُلِّ أشغالكُم تُسخِّرُونَ. ها إنَّكُم للخُصُومةِ والنِّزاع تصُومُونَ ولتضربُوا بعضكُم بعضاً ظُلماً، لماذا تصُومُونَ كاليوم لِتسمعُوا أصَواتكُم في العَلاء. أمِثلُ هذا يكُونُ صومٌ اختارُهُ، يوماً يُذلِّلُ فيهِ الإنسانُ نفسهُ يُحني كالأَسَلَةِ رأسهُ ويفرُشُ تَحتهُ مِسحاً ورماداً. هل تُسمِّي هذا صَوماً مقبُولاً. هل هذا هُو الصَوم الذي اخترتهُ يقُول الرَّبّ، لكن حَلَّ قُيُود الشَّرِّ، وفَكَّ رُبط النِّير وإطلاقَ المَسحُوقينَ أحراراً وقطعَ كُلِّ نيرٍ. أليسَ هُو أن تُكسرَ للجائع خُبزكَ وأن تُدخِلَ البائسين المطرُودينَ بيتِكَ، وإذا رأيتَ عُرياناً أن تكسُوهُ وأن لا تَتغاضَى عن لحمِكَ.حينئذٍ يَنفجرُ كالصُّبح نُورُكَ وتَنبُتُ عافيتُكَ سريعاً ويسيرُ برُّكَ أمامكَ ومجدُ الربِّ يجمعُ شملُكَ. حينئذٍ تَدعُو اللَّـه فيُجيبُ، وتَستغيثُ فيقُولُ هأنذا. إن نَزعتَ عنك النِّير والإشارة بالأُصبُع والنطق بالباطل، إذا أنفقتَ خُبزكَ للجائع مِن كُلِّ نَفسك وأشبعتَ النفسَ الذَّليلةَ يُشرقُ نُورُكَ في الظُّلمةِ ويكُونُ ظَلامُكَ الدَّامِسُ كالظُّهر ويكُونُ إلهك معك في كُلِّ حين وتشبع كما تشتهي نفسكَ ويُقوي عِظامَكَ فتكُونُ كجنَّةٍ ريَّا وكَنبع ( مياهٍ ) لا ينقطعُ.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر أيوب الصديق ( 40 : 1 ـ 41 : 1 ـ 34 )
فأجابَ الربُّ وقال لأيُّوب: أتقضي قضاء لمُوبخك أم المُحاجُّ اللَّهَ يُجاوبهُ. فأجابَ أيُّوبُ الربَّ وقالَ: ها أنا حَقيرٌ مَن أنا حتى أُجاوبُكَ. أضع يَدي على فَمِي. تكلَّمت مرَّةً وفي المرَّة الثَّانية لا أزيدُ.فأجابَ الربُّ وقال لأيُّوب مِن السَّحاب: شُدَّ الآن وسطك مِثل الجبار، أسألُكَ فتُخبرني. ألعلَّكَ تُناقضُ حُكمِي، أتستذنبُني لتُبرر نفسكَ، أتذكُر إني صنعت لك رحمة هكذا حتى تظهر إنك بار. هل ذراعُك قوية تجاه الرب أو ترعد بصوتٍ مِثلهُ. خُذ لكَ سلاحاً وقُوَّة ألبس المجدَ والكرامة، أرسل الملائكة بغضب ذل المُتكبرين جميعاً، واسحق المُتعظمين والمُنافقين وأريهم بغتة ولينكسروا معاً في الأرض املأ وجوههم خجلاً، وليطمروا في التُّراب معاً، وأنا أيضاً أعترف لك أن يمينكَ تُخلِّصُكَ.ولكن هوذا عِندك وحش ( بَهيمُوثُ ـ فرس البحر )، يأكُلُ العُشبَ مِثلَ البقَر. ها هي قوَّتُهُ في متنيهِ وشِدَّتُهُ في عضَل بَطنهِ. يحفظُ ذَنبهُ كأرزةٍ، وعرُوقهُ مفتُولةٌ. وأضلاعهُ أضلاع نُحاسٍ. ظهرهُ حديدٌ مَمطُولٌ. هُو أوَّلُ أعمَال الربِّ، تهزأ بهِ الملائكة صعد إلى جبلٍ عالٍ ففرح بذوات الأربع. تحتَ الظلال ينامُ في سِتر القَصَب والحلفا. تُظلِّلُهُ الظلال بظِلِّها، يُحوطُ بهِ صفصافُ الوادي. إذا طفت عليهِ مياه كثيرة ( النَّهر ) فلا يحفل. يَطمئنُّ ولو اندفقَ الأُردُنُّ في فمهِ.أتصطادُ لوياثانَ ( التنين ) أو تَضغُطُ لسانهُ بحَبلْ. أتضعُ أسلةً في خَطمهِ أم تَثقُبُ فكَّهُ بخزامةً. أيُكثرُ التَّضرُّعات إليكَ أم يتكلَّمُ معكَ باللِّين. هل يقطعُ معكَ عهداً فتتَّخذهُ عبداً مُؤبَّداً. أتلعبُ معهُ كالعُصفُور أو تَربطُهُ في يد طفل. أتعال به الجماعات أو يقتسمُوهُ أُمم الفينيقيين. الذي لو اجتمعت كُلّ السُّفن ما استطاعت أن تحمل قطعة مِن ذنبه، ورأسهُ لم تحملها سُفن الصيادين. هل تضع يدكَ على رأسهِ، وتذكُرُ القتالَ الكائن فيهِ. ألم تنظُره. أفلا تتعجب مما أقُولهُ، ألا تخف لأنَّني أعددته لي. مَن يقاومني أو يقف أمامي ويثبُت. ها أن كُلِّ شيء تحت السَّماء هُو لي.لا أسكُتُ عَن وصفهِ وبقُوَّة الكلام يقصر عن تشبيههِ. مَن يكشفُ وجه لباسه ومَن يدخل جوف فمهِ. مَن يفتحُ مِصراعَي وجههِ، دائرةُ أسنانهِ مُرعبةٌ. جوفهُ أفاعي نحاس، وأعضاؤهُ كأحجار المها ( الزمرد ) الواحدُ مُلاصق للآخر والرِّيحُ لا تمر بينهُما. كُلٌّ مِنها مُلتصِقٌ بصاحبهِ مُجتمعين لا يفترقا ( مِنَ الفزع ). عطساتُهُ مملُوءة ناراً وعيناهُ كُهدُب الصُّبح. يخرُجُ مِن فيهِ مشاعلُ مملُوءة نارٍ. ومِن مُنخريهِ ينبعثُ دُخانٌ أتُون مملُوء جمر نار. نفسهُ يضرم الجمر ومِن فيهِ يَخرُجُ لهيبٌ. في عُنُقهِ تبيتُ القُوَّةُ وأمامهُ يعدو الهولُ. مَطاوي لَحمهِ مُتلاصِقةٌ مسبُوكةٌ عليهِ لا تتحرَّكُ. قلبُهُ صلبٌ كالحجر وقاسي كالرَّحَى. عِندَ نُهُوضهِ تفزعُ الوحوشُ، وذوات الأربع تتيه على الأرض. إذا طعن برُمح لا يتأثر، ولا بمِزراقٌ ولا بدرعٌ. يَحسبُ الحديدَ كالتِّبن والنُحاسَ كالعُود النَّخر. لا يستفزُّهُ صاحبُ القوس، وحجارةُ المِقلاع عِندهُ كالعُصافة. يَحسبُ المِقْمَعةَ كالعُصافة ويضحَكُ على اهتزاز الرُّمح المُتقد نار. فراشه قطع خزفٍ حادَّةٌ، كُلُّ ذهب البَحر تحته كحجارة بلا عدد. يَجعلُ العُمق يَغلي كالقِدْر ويَجعلُ البحرَ مِثل قِدر الطيب. يَحسبُ اللُّجُّ مُتشيخاً، وقاع البحر مسلكه. ليسَ لهُ في الأرض نَظيرٌ. وقد جُبل لتهزأ بهِ الملائكة. يُشرِفُ على كُلِّ مُتعالٍ، وهُو مَلِكٌ على جميع ما في المياه.
( مجداً للثالوث القدوس )

مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 56 : 1 )
اِرْحَمنِي يا اللَّهُ اِرْحَمنِي. فإنَّهُ عليكَ تَوكَّلَتْ نَفسِي، وبظِلِّ جَناحَيْكَ أتكل إلى أنْ يَعبُرَ الإثمُ. هللويا
إنجيل باكر
إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 14 : 28 ـ 35 )
فإنهُ مَن مِنكُم يُريدُ أن يَبنِيَ بُرجاً ولا يَجلسُ أوَّلاً فيَحسبُ النَّفقةَ، وهَل عِندهُ ما يُكمِّلهُ؟ لئلاَّ يضعَ الأساسَ ولا يَقدرَ أن يُكمِّله، فيبدأ جميعُ النَّاظرينَ يهزأونَ بهِ، قائلينَ: إنَّ هذا الرَّجُل بدأ بالبناء ولم يقدِر أن يُكمِّله. أو أيُّ مَلِكٍ يمضِى إلى القِتال لمُحاربة مَلِكٍ آخرَ، ولا يَجلسُ أوَّلاً فيفكر: هل يقدرُ أن يُلاقيَ بعشرَة آلافٍ الذي يأتي عَليهِ بعِشرينَ ألفاً؟ فما دامَ بعيداً مِنهِ، يُرسِلُ سِفارة يطلب سِلماً. وهكذا كُلُّ واحدٍ مِنكُم إن لم يرفض جميعَ أموالهِ، فلا يقدِرُ أن يكُون لي تلميذاً.المِلحُ جيِّدٌ. فإن فَسد المِلحُ فبماذا يُمَلحُ؟ لا يَصلُحُ لأرضٍ ولا لمزبلةٍ، بل يُطرح خارجاً. مَن لهُ أُذنان للسَّمْع، فليَسمَعْ ".
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 10 : 4 ـ 13 )
إنما غاية النَّامُوس هي: المسيحُ للبرِّ لكُلِّ مَن يؤمِنُ. لأنَّ موسَى كتب عن البرِّ الذي بالنَّامُوس: " بأنَّ الإنسان الذي يفعلُها سَيحيا بها ". أمَّا البرُّ الذي مِن الإيمان فيقُولُ هكذا: " لا تقُل في قَلبكَ: مَن يَصعدُ إلى السَّماء؟ " أي ليُنزِل المسيح، أو " مَن يَهبطُ إلى الهاويةِ؟ " أي ليُصعِد المسيح مِن بين الأموَات لكن ماذا يقُولُ الكتاب؟ " إنَّ الكلِمة قريبةٌ مِنكَ، هي في فيكَ وفي قلبكَ " يعني كلمةُ الإيمان التي نُبشر نحن بها. لأنَّكَ إن اعترفتَ بفمِكَ بالربِّ يسوعَ، وآمنتَ بقلبكَ أنَّ اللَّهَ قد أقامهُ مِن بين الأموات، تخلص. لأنَّهُ بالقلب يُؤمَن الإنسان بهِ للبرِّ، وبالفَم يُعتَرف بهِ للخَلاص. لأنَّ الكتابَ يقُولُ: " إنَّ كُلُّ مَن يُؤمِن بهِ لا يُخزى ". لأنَّهُ لا فرقَ بين اليهُوديِّ واليُونانيِّ، إذ للجميع ربٌّ واحدٌ، غنيٌّ لكُل مَن يدعُوه. لأنَّ مَن يدعُو بِاسم الربِّ يخلُص.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول
( 1 : 13 ـ 21 )
لا يَقُلْ أحدٌ إذا جُرِّبَ: " أن اللَّه قد جربني "، لأنَّ اللَّهَ غيرُ مُجرَّبٍ بالشُّرُور، وهُو لا يُجرِّبُ أحداً. بل كُلَّ واحدٍ يُجرَّبُ مِن شهوتهِ الخاصة إذا انجذبَ وانخدعَ بها. ثُمَّ إن الشَّهوَةُ إذا حَبلتْ تلدُ الخطيَّةُ، والخطيَّةُ إذا تمتْ تُنتجُ الموت. لا تضلُّوا يا إخوتي الأحبَّاء.إنَّ كُل عطيَّةٍ صالحةٍ وكُلُّ مَوهبةٍ كاملةٍ هي مِن فوقُ، نازلةٌ مِن عندِ أبي الأنوار، الذي ليسَ عِندهُ تغييرٌ ولا شبه ظِلُّ يزول. هو شاء فَولدَنا بكلمةِ الحقِّ لنكُون باكُورةً مِن خلائقهِ.إذاً اعلمُوا يا إخوتي الأحبَّاء، ليكُن كُلُّ إنسانٍ سريعاً إلى الاستِماع، بطيئاً عن التَّكلُّم، وبطيئاً عن الغضَب، فإن غضب الإنسان لا يعملُ برَّ اللَّهِ. لذلكَ اطرحُوا كُلَّ نجاسةٍ وكثرةَ شرٍّ، واقبلُوا بوداعةٍ الكلمةَ المغرُوسةَ ( فيكُم ) القادرةَ أن تُخلِّصَ نُفُوسكُمْ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 19 : 23 ـ 26 )
وحدثَ في ذلكَ الزمان شغبٌ ليسَ بقليلٍ بسبب هذا الطَّريق، لأنَّ إنساناً صائغاً اسمُهُ ديمتريُوسُ، صانعُ هَياكِل فضَّةٍ لأرطاميسَ، كانَ يُكسِّبُ الصُّنَّاعَ كسباً ليسَ بقليلٍ. فجمعهُم مع الفعلةَ في مِثل ذلكَ العمَل وقالَ: " أيُّها الرِّجالُ أنتُم تعلمُونَ أنَّ يسارنا إنَّما هو مِن هذه الصِّناعةِ. وتنظُرُونَ وتسمعُونَ أنَّهُ ليسَ مِن أفسُس فَقَطْ، بَلْ مِنْ جميع أسيَّا، استَمَالَ وأزاغَ بولسُ ( هذا ) جَمعاً كثيراً قائلاً: إنَّ التي تُصنعُ بالأيادي ليست آلهةً.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الأول من شهر برموده المبارك
1- نياحة القديس سلوانس الراهب
2- نياحة هارون الكاهن
3- غارة عربان الصعيد علي برية شيهيت
1- في مثل هذا اليوم تنيح الأب القديس سلوانس الراهب وقد ترهب هذا الطوباوي بدير القديس مقاريوس وسار في الفضيلة وأجهد نفسه بالصوم الطويل والسهر الكثير والأتساع والمحبة حتى سار أبا عظيما وقد أهله الله لرؤية المناظر الإلهية وكان يوصي تلاميذه دائما بأن لا يهملوا شغل اليد ,ان يتصدقوا بما يفضل عنهم وفي أحد الأيام رآه راهب كسلان منهمكا مع تلاميذه في عمل أيديهم فقال لهم لا تعملوا للطعام الفاني . فانه مكتوب : ان مريم اختارت لنفسها نصيبا صالحا لا ينزع منها " فلما سمعه الشيخ قال لتلميذه " أعط الأب كتابا وأدخله الكنيسة وأغلق عليه ليقرأ ولا تدع عنده شيئا يؤكل " ففعل التلميذ ذلك . ولما أتت الساعة التاسعة أكل الشيخ وتلاميذه ولم يدعوا الراهب وفي أثناء ذلك كان الراهب شاخصا بعينيه نحو الباب منتظرا من يدعوه وإذ اشتد الجوع خرج من الكنيسة وقال للشيخ " أما أكل الاخوة اليوم ؟ " فأجابه " نعم " فلماذا لم تدعني للآكل معهم ؟ فأجابه " أنت رجل لا حاجة بك إلى طعام جسدي ويكفيك النصيب الصالح . ولهذا نعمل بأيدينا " فعلم الأخ أنه قد أخطأ فضرب مطانية مستغفرا فأجابه الشيخ قائلا " يا ابني لا بد لمريم من أن تحتاج إلى مرثا لان بمرثا مدحت مريم " فأنتفع الأخ من هذا التعليم وصار مداوما علي العمل بيديه متصدقا بما يفضل عنه .وقد وضع هذا الأب أقوالا نافعة في الجهاد الروحي ولما أكمل جهاده بشيخوخة صالحة أعلمه الله تعالي بوقت نياحته فاستدعي الرهبان القريبين منه وتبارك منهم وسألهم أن يذكروه في صلاتهم ثم تنيح بسلام . صلاته تكون معنا .آمين
2- في مثل هذا اليوم تنيح الصديق البار هارون أخو موسى أول أنبياء الشريعة وكان من سبط لآوى ، وقد اجري الله علي يديه آيات كثيرة بأرض مصر . وانتخبه هو وبنيه كهنة له وفرض لهم عشور بني إسرائيل مع القرابين ولما قام عليه بنو قورح أبادهم الله بأن أمر الأرض فابتلعتهم أحياء . وقد أرضي الله بحسن سيرته وحفظ شريعته وتنيح بسلام . ولربنا المجد دائما . آمين
3- في مثل هذا اليوم أغار عربان الصعيد علي برية القديس مقاريوس الكبير ونهبوا كل ما كان في الكنائس والأديرة فاجتمع الأباء الرهبان وصلوا وتشفعوا بالأباء القديسين فطردهم السيد المسيح ونجي الرهبان من أيديهم .ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 50 : 1 ، 2 )
وتغسِلني كثيراً مِن إثْمِي، ومِنْ خَطيئتي تطهِّرني. لأنِّي أنا عارفٌ بإثْمِي، وخَطيئتي أمامي في كُلِّ حينٍ. هللويا
إنجيل القداس
إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 35 ـ 45 )
فقالَ لهُم يسوعُ: " أنا هُو خُبزُ الحَياةِ. مَنْ يُقبلْ إليَّ فلن يَجُوعُ، ومَنْ يُؤمنُ بي فلن يَعطشُ إلى الأبدِ. ولكِن قُلتُ لَكُم وقد رأيتُمُونِي، ولستُم تؤمنُون. كُلُّ مَن أعطانيه أبي فإليَّ يُقبِلُ، ومَن يُقبِلْ إليَّ فلا أُخرجه خارجاً. لأنِّي نَزَلـتُ مِـنَ السَّماءِ، لا لأعمل مَشيئَتِي، بل مَشيئة الذي أرسَلَنِي. وهـذه هى مَشيئة الذي أرسَلَنِي: أنَّ كُلَّ مَن أعطَانِي لا أُهلِكُ أحدٌ مِنهُم، بل أُقِيمُهُ في اليوم الأخير. لأنَّ هذه هيَ مَشيئة أبي: أنَّ كُلَّ مَنْ يَرى الابنَ ويُؤمِنُ بهِ تكونُ لهُ حياةٌ أبديَّةٌ، وأنا أُقِيمُهُ في اليومِ الأخيرِ ".فكانَ اليهُودُ يتذمَّرونَ عليهِ لأنَّهُ قالَ: " أنا هُو الخُبزُ الذي نَزلَ مِنَ السَّماءِ ". ويقُولُون: " أليسَ هذا هُو يَسوعُ بن يُوسُفَ، الذي نَحنُ عارِفُونَ بأبيهِ وأُمِّهِ؟ فكيفَ يقُولُ الآن: إنِّي نَزلتُ مِنَ السَّماءِ؟ " أجابَ يَسوعُ وقالَ لهُم: " لا تَتَذمَّرُوا بعضكُم مع بعض. لا يستطيعُ أحدٌ أن يُقبل إليَّ إنْ لم يَجْتَذبهُ إليَّ الآبُ الذي أرسَلَنِي، وأنا أُقِيمُهُ في اليومِ الأخيرِ. مَكتوبٌ في الأنبياءِ: إنهُم يكُونُون جميعهُم مُتَعَلِّمِينَ مِنَ اللَّهِ. فَكُلُّ مَنْ سَمِعَ مِن أبي وعرف يُقبل إليَّ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1104
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-11-2014, 03:20 AM
Parent: #1103

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الخميس من الأسبوع السابع من الصوم الكبير)
10 أبريل 2014
2 برمودة 1730
باكـــر
{ النبـوات }
من أمثال سليمان الحكيم ( 11 : 13 ـ 26 )
السَّاعِي بالنميمةِ يُفشِي السِّرَّ والأمينُ الرُّوح يكتُمُ الأمرَ. حَيثُ لا تدبيرٌ يَسقُطُ ( الشَّعبُ ) مِثل ورق، أمَّا الخلاصُ فبكثرة المُشِيرينَ. ضرراً يُضرُّ مَن يَضمنُ غريباً، ومَن كره الصافقين اطمأن. امرأةٌ شاكرةٌ تُقيم مجداً لزوجها، وامرأةٌ تُبغض البر ميراث للهوان. الكسالى يعدمُون الغنى. الرَّجُلُ الرَّحيمُ يُحسنُ إلى نفسهِ وذو القساوة يُسيء إلى جسده. المُنافق يعملُ عمل الظُّلم وزرع الأبرار فأجره أمانةٍ. الابن البار يولد للحياة، أمَّا المُنافق يُطارد إلى الموت. مكرهة أمام الرب الطُرُق المُلَتُوية ورضاهُ جميع مُستَقيمُو الطَّريق. مَن يُلقي يداً على يدٍ ظلماً لا يَفلِت مِن العقاب، ومَن يزرع عدلاً يأخُذ أجراً أميناً. خِزامةُ ذهبٍ في أنف خنزيرةٍ المرأةُ الجميلةُ العديمةُ العقل. كُلّ شهوات الأبرار صالحةٌ هيَ، أمَّا رجاءُ المُنافقين فهو هلاكٌ. يُوجدُ مَن يُوزع فيزدادُ أيضاً ويُوجدُ مَن يجمع وأخرتهُ الفاقة. النَّفسُ السَّخيَّةُ تُسمَّنُ والرَّجُل الغضُوب فمنظره قبيح. الذي يحتكر الحنطة يلعنهُ الشَّعب والبرَكَةُ على رأس البَائع.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر إشعياء النبي ( 65 : 8 ـ 16 )
هكذا قالَ الربُّ، كما تُوجد السُّلاف في عنقُود فيقُول قائلٌ لا تتلفهُ فإنَّ فيهِ بركة الرب، كذلك أصنعُ لأجل عَبيدي حتى لا أُهلِكَ الكُلَّ. وسأُخرجُ مِن يعقُوبَ نسلاً ومِن يهُوذا وارثاً لجبلي المُقدس فيرثُها مُختاريَّ وعَبيدي يسكنُون هُناك. ويكُون الشارُون مأوى غنم ووادي عكور مَربضَ بقرٍ لشعبي الذين طلبُوني.وأنتُمُ الذين تركُوني ونسُوا جَبلَ قُدسي الذين يُهيئُون مائدةً للشياطين ( المُشترى ) ويعدُون الممزُوج لمناة. فإنِّي أعيِّنكُمُ للسِّيف وتجثون جميعكُم للذَّبح لأنِّي دعوتُ ولم تُجيبُوا، تكلَّمتُ ولم تسمعُوا بل صنعتُمُ الشَّرَّ في عينيَّ واخترتُم ما لم أُسرَّ بهِ. لذلك هكذا قالَ السَّيِّدُ الربُّ: هوذا عَبيدِي يأكُلُونَ وأنتُم تجُوعُونَ، هوذا عَبيدِي يَشربُونَ وأنتُم تَعطشُونَ، هوذا عَبيدِي يفرحُونَ فرحاً وأنتُم تحزنُونَ، هوذا عَبيدِي يترنَّمُون مِن طيب القَلب وأنتُم تصرُخُونَ مِن كآبهِ القَلب ومِن انكِسار الرُّوح تُوَلولُونَ. وتُخلِفُونَ اسمكُم لعنةً لمُختاريَّ ويُقتلُك السَّيِّدُ الربُّ ويدعُو عبيدهُ بِاسم جديد، فالذي يتباركُ على الأرض يتباركُ بإلهِ الحقِّ.
( مجداً للثالوث القدوس )

من سفر أيوب الصديق ( 42 : 1 ـ 6 )
فأجابَ أيُّوبُ الربَّ وقالَ: قد عَلِمتُ أنَّكَ قادرُ على كُلَّ أمرٍ ولا يتعذرُ عليكَ أمرٌ. مَن ذا الذي يُخفى عنكَ المشُورة مِن غير علم ويظن إنهُ يُحاجك. مَن ذا الذي يُخبرني بمَا لا أعرفه، العظائم والعجائب التي لا أعلمها. اسمعني أيُّها الرب وأنا أتكلَّمُ، أسألُكَ فعلِّمني. بسمع الأُذُن قد سَمِعتُ عَنكَ أولاً والآن قد رأتكَ عَينِي. لذلكَ أرذل نفسي وانحل واحسب نفسي في التُّراب والرَّماد.
( مجداً للثالوث القدوس )

مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 62 : 1 )
يا اللَّهُ إلَهِي إليكَ أُبَكِّرُ. لأنَّ نَفْسِي عَطِشَتْ إليكَ، لكي يُزْهِر لكَ جَسَدِي في أرضٍ مُقفرةٍ، وموضِع غير مَسلوكٍ. هللويا
إنجيل باكر
إنجيل معلمنا متى البشير ( 20 : 20 ـ 28 )
حينئذٍ أتت إليهِ أُمُّ ابني زَبدي مع ابنيها ساجدة لهُ وطالبة مِنهُ شيئاً. فقالَ لها: " ماذا تُريدِينَ؟ " فقالت لهُ: " قُلْ أن يَجلسَ ابنايَ أحدهُما عن يَمينِكَ والآخرُ عن يسارك في ملكُوتكَ ". فأجابَ يسوعُ: " لستُما تَعلَمان ما تَطلُبان. أتستطيعان أن تَشربا الكأسَ التي سأشربُها، وأن تَصطبغا بالصِّبغةِ التي سأصطبغُ بها؟ ". قالا لهُ: " نستطيعُ ". فقالَ لهُما يسوع: " أمَّا الكأس فستشربانها، وبالصِّبغةِ ستصطبغان. وأمَّا الجُلُوسُ عن يَميني ويَساري فليسَ لي أن أُعطيهُ إلاَّ للذين أُعدَّ لهُم مِن قِبل أبي الذي في السَّمَوات ". فلمَّا سمِعَ العشرةُ التلاميذ تذمرُوا مِن أجل الأخَوين. فدعاهُم يسوعُ وقالَ لهُم: " أنتُم تعلمُونَ أنَّ رُؤساء الأُمم يسُودُونَهُم، وعظمائهُم يتسلَّطُون عليهم. فلا يكُونُ فيكُم هكذا. بل مَن أراد أن يكُون فيكُم عَظِيماً فليكُن خادماً لكُم، ومَن أرادَ أن يكُونَ فيكُم أوَّلاً فليكُن لكُم عَبداً، كما أنَّ ابنَ الإنسان لم يأتِ ليُخدَمَ بل ليخدِمَ، ويبذِلَ نفسهُ فداء عن كثيرينَ ".
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
( 4 : 5 ـ 18 )
فإنَّنا لَسنا نكرزُ بأنفُسِنا، بل بالمسيح يسوعَ ربّنا، وبأنفُسِنا عبيداً لكُم مِن أجل يسوعَ. لأنَّ اللَّـهَ الذي قالَ: " أنْ يُشرقَ نُورٌ مِن ظُلمةٍ "، هُو الذي أشرقَ في قُلُوبنا، لإنارَة مَعرفةِ مَجدِ اللَّـهِ في وجهِ يسوعَ المسيح.ولنا هذا الكنز فى أواني خزفيَّةٍ، ليكُونَ فضلُ القُوَّة للَّـهِ لا منَّا. مُكتئبين في كُلِّ شيءٍ، ولكن غير مُتضايقينَ. مَطرُوحين، لكن غيرَ هَالكين. مُضطَهَدِينَ، لكن غيرَ مَترُوكينَ. ( مُتحيِّرين، لكن غيرَ يائسِين ). حامِلينَ في الجسدِ كُلَّ حينٍ إماتةَ يسوعَ، لتظهرَ حياةُ يسوعَ أيضاً في أجسادنا. لأنَّنا نحنُ الأحياء نُسلَّمُ دائماً إلى المَوت مِن أجل يسوعَ، لتظهرَ حياةُ يسوعَ أيضاً في أجسادنا المائتة. فالموت إذن يعملُ فينا، والحياةُ فيكُم. فإذ فينا رُوحُ الإيمان الواحد، كما هُو مكتُوب " آمنتُ ولذلك تكلَّمت "، فنحنُ أيضاً نُؤمنُ ولذلك نتكلَّمُ. لعِلمنا بأنَّ الذي أقام الربَّ يسوعَ سَـيُقيمُنا نحنُ بيســوعَ، ويوقفنا معكُـم. لأنَّ جميعَ الأشـياء هيَ مِـن أجلكُم، لكي تتكاثر النِّعمة، لتجعل الشُّكر يتزايد مِن كثيرين لمجدِ اللَّـهِ. ولذلكَ لسنا نَفشلُ، بل وإن كانَ إنسانُنا الخارجُ يَفنَى، فإنسانُنا الدَّاخلُ يتجدَّدُ يوماً فيوماً. لأنَّ خفَّةَ ضِيقَتِنا الوقتِيَّةَ تُنشئُ لنا أكثرَ فأكثرَ ثِقَلَ مَجدٍ أبديَّاً. إذ لا ننظُر إلى ما يُرى، بل إلى ما لا يُرى. لأنَّ ما يُرى إنمَّا هو وقتيٌّ، وأمَّا ما لا يُرى فهُو أبديٌّ.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 3 : 13 ـ 24 )
لا تَتعجَّبُوا يا إخوتي إن كانَ العالمُ يُبغِضُكُمْ. نحنُ نعلَمُ أنَّنا قد انتقلنا مِن المَوت إلى الحياة، لأنَّنا نُحِبُّ الإخوةَ. مَن لا يُحِبَّ أخاهُ يبقى في المَوت. كُلُّ مَن يُبغِضُ أخاهُ فهُو قاتلُ نفسٍ، ونعلَم أنَّ كُلَّ قاتل نفسٍ ليست لهُ حياةٌ أبديَّةٌ ثابتةٌ فيهِ. بهذا قد عَرَفنا المحبَّةَ: أنَّ ذاكَ قد وضعَ نفسهُ مِن أجلنا، فنحنُ ينبغي لنا أن نضعَ نُفُوسَنا مِن أجل بعضنا بعضاً. فأمَّا مَن كان لهُ مَعِيشةُ هذا العالَم، ويرى أخاهُ مُحتاجاً، وأغلقَ أحشاءهُ عنهُ، فكيفَ تَثبُتُ محبَّةُ اللَّـهِ فيهِ؟ يا أَوْلاَدِي، لا نُحِبَّ بالكَلاَمِ ولا بِاللِّسَانِ، بلْ بالعَمَلِ والحَقِّ! وبهذَا نَعْرِفُ إنَّنا مِن الحَقِّ ونُقنِعُ قُلُوبَنَا أمامه. وإنَّ كان قلبُنا يُبكتنا فإنَّ اللَّهُ أعْظَمُ مِن قلبِنا، ويعلمُ بكُلِّ شيءٍ.يا أحبَّائي، إن لم يُبكتنا قلبُنا، فَلنَا ثِقةٌ لدى اللَّه. ومَهْمَا سَألنَا فإنَّنا نَنَالهُ مِنْهُ، لأنَّنَا نَحْفَظُ وصَايَاهُ، ونَعْمَلُ ما هو مرضي أمامهُ. وهذهِ هيَ وصِيَّتُهُ: أنْ نُؤمِنَ بِاسْمِ ابنهِ يسوعَ المَسِيحِ، ونُحِبَّ بَعضنا بَعضاً كَما أعطانا وصِيَّةً. فمَن يَحفظْ وصَايَاهُ يَثُبُتْ فيهِ وهو أيضاً فيهِ. وبِهذا نعلمُ أنَّهُ يَثْبُتُ فِينَا مِن الرُّوحِ الذي أَعطاناه.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 25 : 23 ـ 26 : 1 ـ 6 )
وفي الغَدِ أقبل أغريباسُ وبَرني كي باحتفالٍ عظيمٍ، ودخلا دار الاستِماع مع بر ن ي كى الألوف وأعيان المدينةِ، فأمرَ فستُوسُ فأُحضر بولس. فقالَ فستُوسُ: " أيُّها المَلِكُ أغريباسُ والرِّجالُ الحاضرُونَ معنا أجمعين، أنتُم تنظُرُونَ هذا الذي توسَّل إليَّ مِن جهتهِ كُلُّ جُمهُور اليهُود في أُورُشليمَ وهُنا، صارخينَ أنَّهُ لا يَنبغي أن يعيشَ بَعدُ. أمَّا أنا فلمَّا وجدتُ أنَّهُ لمْ يَفعل شيئاً يستحقُّ الموت، وهو قد رفعَ دَعواهُ إلى أغسطُس، قضيتُ بأن أُرسلهُ. وليسَ لي شيءٌ يَقينٌ مِن جهتهِ لأكتُب إلى السَّيِّدِ. فلهذا أحضرتهُ أمامكُم، وخصوصاً أمامك أيُّها المَلِكُ أغريباسُ، حتى إذا فحصتهُ أمامك يكُون لي شيءٌ لأكتُبه. لأنِّي أرَى مِن الجهل أن أبعثَ أسيراً ولا أُبين الدَّعاوي التي عليهِ ". فقالَ أغريباسُ لبولُسَ: " مأذُونٌ لكَ أن تتكلَّمَ عن نفسكَ ". فحينئذٍ بسطَ بولسُ يدهُ وطفقَ يحتجُّ: إنِّي أحسِبُ نَفْسِي سَعِيداً أيُّها المَلِكُ أغريباسُ، إذ أنا مُزمعٌ أن أحتجُّ اليوم لديكَ عن كُلِّ ما يشكُوني بهِ اليهُودُ. لا سِيَّما وأنتَ عالمٌ بجميع العَوائدِ والمسائل التي بينَ اليهُود. لذلكَ أطلبُ إليكَ أن تَسمعني بطُول الأناة. إنَّ سيرتي مُنذُ صباي التي مِن البدء كانت لي بين أُمَّتي بأُورُشليمَ يَعرفُها جميعُ اليهُود، وهُم يعرفونني مِن قبل، لو أرادُوا أن يشهدُوا، أنِّي قد عِشتُ فرِّيسياً على مذهَب ديننا الأقوم. والآن أنا واقفٌ أُحاكمُ على رجاء الوعدِ الذي صارَ مِن اللَّـهِ لآبائنا.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار ... حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثاني من شهر برموده المبارك
1- استشهاد القديس خرستوفورس
2- نياحة البابا يوأنس التاسع البطريرك الواحد والثمانين
1- في مثل هذا اليوم استشهد القديس خرستوفورس . وكان من البلاد التي يأكل أهلها لحوم البشر والذين آمنوا علي يد متياس الرسول - كما جاء في اليوم الثامن من شهر برمهات - وكان ذا هيئة بشعة وجسم كجسم الجبابرة ولكن نفسه كانت وديعة صالحة . ولما وقع أسيرا في يد جند داكيوس الملك الوثني أخذ يوبخ الجند علي تعذيبهم المسيحيين فضربه رئيس الجند فقال له : " لولا وصية المسيح التي تعلمني ألا أقابل الإساءة بمثلها لما كنت أنت وعسكرك تحسبون شيئا أمامي " فأرسل القائد إلى داكيوس يعرفه أمره . فأوفد مائتي جندي لإحضاره فحضر معهم وحدث – وهم في الطريق - أن الخبز فرغ منهم إلا قليل منه فصلي وبارك في هذا القليل فصار كثيرا فأكلوا متعجبين وآمنوا بالسيد المسيح اله خرستوفورس . ولما وصلوا إلى إنطاكية تعمدوا بيد الأنبا بولا البطريرك ولما مثل خرستوفورس أمام داكيوس ارتعب من هول منظره فلاطفه وخادعه وصرفه من أمامه . ثم أرسل إليه امرأتين جميلتين ليستميلاه إلى الخطية . فوعظهما القديس فآمنتا علي يديه بالسيد المسيح معترفين جهارا أمام الملك بأيمانهما بالسيد المسيح فأمر الملك بقطع رأسيهما ونالا إكليل الشهادة . أما هذا القديس فطرحوه في قدر كبير فوق نار متقدة فلم تمسه النار بأذى فتعجب الحاضرون وآمنوا بالسيد المسيح وتقدموا لاخراج القديس من القدر فأمر الملك بتقطيعهم بالسيوف . وأخيرا أمر بضرب عنقه ونال إكليل الشهادة . شفاعته تكون معنا . آمين .
2- في مثل هذا اليوم سنة 1043 ش 29 مارس سنة 1327 م تنيح البابا يوأنس التاسع البطريرك (81) وهو من ناحية نفيا منوفية ويعرف بيوأنس النقادي أحد الأخوين . وفي أيامه جرت شدائد كثيرة علي النصارى فمنهم من قتل ومن حرق ومن صلب وشهروا بهم علي الجمال وألبسوهم العمائم والثياب الزرقاء ، ثم تحنن الله علي الشعب برحمته . وتنيح البابا بحارة زويلة ودفن بدير النسطور بعد أن قام علي الكرسي ست سنين وستة شهور ويوماً واحدا لأنه تولي الكرسي في يوم أول بابه سنة 1037 ش ( 28 سبتمبر سنة 1321 م ) .صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما . آمين

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 121 : 1 ، 2 )
فَرِحْتُ بالقَائِلينَ لي إلى بَيْتِ الربِّ إلَهنا نَذهبُ. وَقفَتْ أرْجُلُنا في دِيارِ أُورُشَلِيم. هللويا
إنجيل القداس
إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 12 : 18 ـ 27 )
ثُمَّ وافاه صَّدُّوقيُون، الذينَ يَقُولُونَ بأنَّه لا تكُون قيامةٌ، وسألُوهُ قائلينَ:" يامُعَلِّمُ كتبَ لنا مُوسَى: إن ماتَ لأحدٍ أخٌ، وتركَ امرأةً ولم يُخَلِّفْ ولداً، أن يأخُذَ أخُوهُ المرأة ويُقيمَ نسلاً لأخيهِ. فكانَ عندنا سَبعةُ إخوةٍ. وأخذَ الأوَّلُ امرأةً وماتَ، ولم يَترُك نَسلاً. فأخَذَها الثَّاني وماتَ، ولَمْ يَترُك نَسلاً. وهكذا الثَّالثُ أيضاً إلى السَّابعُ، ولَمْ يَترُكُوا نَسلاً. وآخِرَ الكُلِّ مَاتَتِ المرأةُ أيضاً. ففي القيامةِ، لمَن مِنهُم تكُونُ زَوجةً؟ لأنَّ السَّبعة اتخذُوها زوجةً ". فقالَ لهُم يسوع:" ألستُم لهذا تَضِلُّونَ، إذاً لا تَعرفُونَ الكُتُبَ ولا قُوَّةَ اللَّـهِ؟ لأنَّهُم متى قامُوا مِن الأمواتِ لا يتزوجُون ولا يتزَوجن، بل يصيرُون كمَلائكَةٍ في السَّمَواتِ. وأمَّا مِن جهةِ الأمواتِ إنَّهُم يَقُومُونَ: أفما قَرَأتُم في كتابِ مُوسَى، كيفَ خاطبهُ اللَّـهُ على العُلَّيقَةِ قائلاً: " أنا إلهُ إبراهيمَ وإلهُ إسحقَ وإلهُ يعقوبَ؟ اللَّـه ليسَ إلهَ أمواتٍ بل إلهُ أحيَاءٍ. فأنتُم تَضِلُّونَ كَثِيراً! ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1105
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-12-2014, 05:37 AM
Parent: #1104

التلمذة - البابا شنوده الثالث

5- التلمذة علي الحياة

أنت لا تتلمذ على كلام المعلمين فقط، وإنما على حياتهم، حتى دون ان يتكلموا. تمتص الحياة منهم، بما فيهم من أمثولة طيبة وقدوة صالحة.

فليست الأذون وحدها وسيلة التعليم، وانما العين أيضا: يروى عن القديس الأنبا شيشوى، انه من فرط تواضعه ما كان يعطى تعليما لمن يتتلمذ أليه. فلما عاتبه الآباء لانه لم يعط أية إشادات لأخ جديد سلموه إليه ليعلمه.. قال لهم: [أنا لست رئيسا ولا معلما. فان أراد هو ان يتعلم شيئا، فلينظر كيف أتصرف وكيف أعمل، ويعمل هكذا مثلى، دون ان آمره]. ومن أمثلة التعليم من السيرة، ان ثلاثة إخوة زاروا القديس الأنبا أنطونيوس، فإثنان منهما سألاه. أما الثالث فجلس صامتًا، فلما استفسر منه القديس لماذا لم يسأل عن شيء، أجابه الأخ:

[يكفيني مجرد النظر الى وجهك يا أبى].

كان مجرد النظر الى وجه القديس درسًا يتعلم منه الأخ وهو صامت. يرى القديس كيف يتكلم وكيف يجيب، ويبصر ملامحه الوديعة الهادئة المتضعة.. ويتعلم.. مثال اخر: في إحدى المرات زار البابا ثاوفيلس برية شيهيت. فقال الآباء للقديس الأنبا بفنوتيوس: [قل كلمة لينتفع البابا]. فأجابهم: [ان لم ينتفع من سكوتى، فمن كلامى أيضًا سوف لا ينتفع].

حقا أن الصمت يمكن التتلمذ عليه، تماما ككلام المنفعة.

ولعل من أروع الأمثلة على ذلك القديس أرسانيوس الكبير، الذي كان كثيرون يتتلمذون على صمته، ويستفيدون من قدرته الصالحة أكثر من كلام معلمين آخرين.. وهكذا يتتلمذ الآن على حياة الآخرين، على الصفات الجميلة التي فيهم. ويمتص فضائلهم، دون أن يلقوا عليه دروسًا في تلك الفضائل. وقد فعل القديس الأنبا أنطونيوس هكذا في أول عهده بحياة الرهبنة: فكان يتعلم من حياة

النساك الذين يراهم:

كان كالنحلة التي تمتص من كل زهرة رحيقًا..

يتعلم من أحد النساك الهدوء، ومن آخر التواضع، ومن ثالث الصمت، ومن رابع حسن الكلام.. وما فعله القديس أنطونيوس يذكرنا بتعليم أخر نافع وهو:

لا يحاول أن تكون في تلميذتك صورة كربونية من شخص واحد بالذات.

فلا يوجد شخص واحد من بنى البشر فيه كل الفضائل. كما ان ما يناسب شخصيا معينا قد لا يناسبك أنت. إنما خذ من كل شخص ما يعجبك فيه من صفات جميلة. وخذ من هذه الصفات بالقدر الذي يصلح لك وبالأسلوب الذي يوافق طبعك وعقليتك وظروفك.

وهكذا تكون التلمذة على الحياة، ومنها التلمذة على سير القديسين.

وفى هذا يقول القديس بولس الرسول: "اذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله. انظروا إلى نهاية سيرتهم، فتمثلوا بأيمانهم" (عب7:13). ولقد قدم لنا الكتاب المقدس أمثلة عملية من كل نوع، كما قدم لنا التاريخ أمثلة أخرى في كل فروع الفضيلة، وفى كل ألوان الحياة، يمكن ان نتتلمذ عليها.

ان السيد المسيح بكت اليهود بمثال ملكة التيمن.

فقال لهم: "ملكة التيمن ستقوم في (يوم)الدين مع هذا الجيل وتدينه، لأنها أتت من أقاصي الأرض لتسمع حكمة سليمان. وهوذا أعظم من سليمان ههنا" (مت42:12). أنها كانت مثالًا عجيبًا في طلب الحكمة والمعرفة، أي في التلمذة. وقد تتلمذت على إنسان أخذ الحكمة من الله نفسه، وكان أحكم أهل جيله (1مل12: 3). واصبحت هذه الملكة مثالا لنا نقتدي به.

وقد قدم السيد لجيله ولنا أمثلة نتتلمذ عليها:

قدم لنا المرأة الكنعانية في أتضعها، إذ قالت عن نفسها وابنتها: "والكلام أيضا تآكل من الفتات الذي يسقط من مائدة أربابها"، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وقدم لنا الرب أيضًا مثال قائد المائة في أيمانه، إذ قال: "يا سيد لست مستحقا ان تدخل تحت سقفي، لكن قل كلمة فقط فيبرأ غلامي". فقال الرب للذين يتبعونه: "الحق أقول لكم: لم أجد ولا في إسرائيل إيمانا بمقدار هذا".

وهكذا قدم الرب للناس أمثلة حية ممن يعيشون حولهم، ويصلحون قدوة للتلمذة على مثالها.

وقدم لهم أيضا مثال الأرملة التي أعطت من أعوازها (مر12:9) ومثال الأرملة التي سكبت قارورة الطيب الغالي الثمن علي رأسه في بيت سمعان الأبرص. وقال: (الحق أقول لكم حيثما يكرز بهذا الإنجيل في كل العالم، يخبر أيضا بما فعلته هذه تذكارًا لها) (مر 14: 9).

إذن ليست الأمثلة التي تتلمذ عليها، هي فقط للقديسين الذين رقدوا، إنما أيضا الأمثلة الحية من حولك.

ولعلك تجد فيمن تعاشرهم وتختلط بهم، وفي من يعيشون في جيلك -حتى لو لم تختلط بهم- ربما تجد في هؤلاء وأولئك أمثله طيبة يمكن أن تلتقطها وتمتصها وتحتذيها.

ونحن نري في الأطفال مثالًا لمن يتعلم بالمحاكاة:

إنهم لم يصلوا بعد إلي درجة الفهم والنضوج الفكري الذي يساعدهم علي تلقي العلم أو فهم النصائح. ولكنهم كما يعيش الذين حولهم يأخذون الحياة والدين وكل شيء عن طريق التسليم، وليس عن طريق التعليم.

وكما تتعلم من فضائل الناس، يمكنك التعليم من أخطائهم:

فأنت إذ تري الخطأ، ونتائجه السيئة، وردود فعله عند الآخرين، تستطيع أن تأخذ درسًا في تحاشي هذا الخطأ في حياتك. أو كما قال الأسد: [من علمك الحكمة أيها الثعلب؟] فأجابه: [تعلمتها من رأس الذئب الطائر عن جثته]..

وما أجمل المثل الذي يقول: [تعلمت الصمت من الببغاء].

أي أنني لما رأيت مساوئ كثرة الكلام، أخذت درسًا في سمو الصمت وفائدته واحترام الناس للصامتين.
+++

Post: #1106
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-13-2014, 02:52 AM
Parent: #1105

التلمذة - البابا شنوده الثالث

6- دروس من الموت

أنت تتعلم من الحياة، وأيضا من الموت. إنه أستاذ كبير لك ولكثيرين..

كثير من الآباء أخذوا من الموت درسا في التجرد، ودرسا في فناء العالم وبطلان كل شهواته. والبعض منهم قاده عمق هذا الشعور إلي الرهبنة وترك العالم كله.

ومن أمثلة هؤلاء القديس العظيم الأنبا أنطونيوس.

أبصر أباه علي فراش الموت بلا حراك، فخاطبه قائلا: [أين هي قوتك وعظمتك وغناك؟ لقد خرجت من العالم بغير إرادتك. أما أنا فسأخرج منه بإرادتي، قبل أن يخرجوني كارهًا]. وهكذا عزم علي الرهبنة. وبهذا الشعور القلبي تأثر من الآية التي سمعها في الكنيسة (مت 19:21).

والقديس الأنبا بولا أول السواح تأثر بالموت أيضًا.

وكان في طريقه إلي القضاء ليختصم قريبا له بسبب ميراث. وفي الطريق رأي موكب جنازة.. فتأثر، وترك المال والخصومة، وذهب إلي البرية سعيًا وراء خلاص نفسه..

وهناك قصه نصيحة سمعها أخ من القديس مقاريوس الكبير:

قال للشاب إذهب وامدح الموتى. فذهب وقال لهم: [يا أبرار يا صديقون يا قديسون..] ورجع فسأله القديس: [هل أجابوك بشئ؟ وهل فرحوا بمديحك؟] فقال له [كلا]. قال له القديس: [إذهب إذن وانتقدهم] فذهب وفعل كذلك. فسأله القديس: [هل أجابوك بشيء؟ وهل حزنوا بمذمتك لهم؟] فأجاب [كلا]. فقال له القديس: [هكذا أنت، إن أردت أن تكون راهبًا، فكن كهؤلاء الموتى. لا تفرح بمديح ولا تحزن بسبب مذمة]...

والقديس مقاريوس نام مرة، وقد وضع جمجمة تحت رأسه.

وبعض القديسون كانوا ينتفعون روحيًا من منظر الجماجم، ومن رؤية الموتى، ومن زيارة المقابر، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. بل إن مجرد ذكر الموت كان ينفعهم. والتأمل فيه كان درسًا روحيًا لهم. وقيل عن الاسكندر الأكبر، أعظم قائد وإمبراطور في جيله، إنه كان قد كلف خادمًا له أن يقول له كل يوم: [تذكر أنك إنسان، ولابد ستموت في يوم ما].. فليتك أيضا تنتفع من كل وفاة تسمع بها ومن كل جناز تحضره، وتتتلمذ علي أولئك الذين أثر الموت فيهم، وأخذوا منه دروسًا نافعة.
+++

Post: #1107
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-14-2014, 03:10 AM
Parent: #1106

التلمذة - البابا شنوده الثالث

7- التلمذة علي الكتب

الأصل هو التلمذة علي الآباء والمعلمين. وكما قال الشاعر:

فخذوا العلم علي أربابه واطلبوا الحكمة عند الحكماء

ولكن ماذا يحدث إن لم تجد المعلم ولا الأب ولا المرشد. هناك إذن الكتب. فيها كل شيء. وقد تنفعك مع وجود مرشد أيضًا..

أوريجانوس أعظم عالم في عصره: تتلمذ علي الكتب.

قيل عنه إنه كان يستأجر المكتبات ويبيت فيها. ويظل يقرأ طول الليل، ويلتهم ما يوجد في المحفوظات من كنوز المعرفة وقال عنه القديس جيروم: [إنه كان يقرأ وهو يأكل، ويقرأ وهو يمشى.. حتى إمتلأ عقله من العلم]. ولكن أوريجانوس أصابه ضرر من بعض قراءاته.

وفي عصرنا الحاضر نذكر اسم حبيب جرجس.

لم يجد معلمًا في الإكليريكية يتلقى عليه العلم، وبخاصة بعد مرض ونياحة القمص فيلوثاوس إبراهيم، فلجأ إلي الكتب يلتهم معلوماتها إلتهامًا. واستطاع أن يكون معلم اللاهوت الأول في جيله. والآن يكتب في العقيدة وفي الروحيات وفي سير القديسين وفي مناهج التربية الكنسية والتعليم الديني. وكان مصدر علمه هو الكتب.

ولكن علي الإنسان أن يحسن انتقاء الكتب التي يقرأها ويتتلمذ عليها، وأن يقرأ بإفراز وحرص، ولا يعتنق كل ما يقرأ.

فهناك كتب -حتى لمشاهير الكتاب- قد تحمل معلومات غير سليمة. وليست كل الكتب معصومة. فعلي القارئ أن يضع أمامه قول القديس بولس الرسول: (افحصوا كل شيء وتمسكوا بالحسن) (1تس5: 21). وكذلك قول القديس يوحنا "لا تصدقوا كل روح، بل امتحنوا الأرواح هل هي من الله" (1 يو 4:1).

وأيضًا علي الإنسان أن يميز بين القراءة والتطبيق.

فهناك مبادئ روحية تحتاج إلي إرشاد في تطبيقها، وقد تحتج بعض الفضائل إلي تدرج كبير في تنفيذها. وقد يقرأ إنسان في بستان الرهبان عن فضيلة أتقنها أحد القديسين، ربما بعد جهاد سنوات حتى وصل إليها، فهل يأخذها القارئ كنقطة ابتداء، مقلدًا القديس فيما وصل إليه أخيرًا، دون أن يحاكيه في تدرجه وجهاده.. نقول هذا عن بعض درجات الصلاة، والصمت، والصوم، والوحدة، وما شابه ذلك من أمور يحتاج تنفذها إلي إرشاد روحي.

ونشكر الله أن المكتبة القبطية تذخر حاليًا بالعديد من الكتب الثمينة:

سواء من أقوال الآباء المترجمة، أول من سير القديسين، أو الكتب الروحية والعقدية والتاريخية والطقسية، وشتي ألوان المعرفة.

وعلي الإنسان أن ينتقي ما يشبع قلبه وفكره.

وأن يصنع لنفسه برنامجًا يوميًا في القراءة، أو علي الأقل برنامجًا أسبوعيًا، بحيث إن قصر في يوم تسنده قراءة يوم أخر.

والخادم بالذات يحتاج إلي مزيد من القراءة، ليكن مشبعًا لتلاميذه.

وذلك حتى لا تقدم لهم معلومات مكررة، أو معلومات سطحية سبق لهم معرفتها. ولا شك أن الخادم العميق في معرفته يشعر تلاميذه بدسم معلومات فيقبلون عليه وعلي دروسه. وهو لا يستطيع أن يتلمذهم، إلا إن كان هو قد تتلمذ أولًا وتعمق في معرفته. وكما يقول المثل:

[امتلئوا. لأنه لا يفيض إلا الذي امتلأ].

والتلمذة علي الكتب لها اتجاهان: المعرفة والحياة. ولكي تحول بعض معارفك إلي حياة، عليك بالتداريب الروحية.

إقرأ، وافهم جيدا. واستخرج المعاني الروحية النافعة والمناسبة لك، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وسجلها في مفكرة خاصة، لكي تتذكرها بين الحين والحين. ودرب نفسك عليها. وحاسب نفسك علي التدريب. وراقب نفسك في التطبيق. ووبخ نفسك إن قصرت. وهكذا تحول المعلومات الروحية إلي حياة.

وفي حديثنا عن الكتب وأوريجانوس، نذكر اثنين تتلمذا عليه:

إنهما القديسان باسيليوس الكبير، وأغريغوريوس الناطق بالإلهيات. مع إنهما لم يعاصراه، إذ عاشا في القرن التالي له. ولكنهما تتلمذا علي كتبه. تمامًا كما قال اليهود للمولود أعمي: "نحن تلاميذ موسى" (يو 9:28). مع أنهم لم يعاصروا موسى النبي، لكنهم تتلمذوا علي الأسفار الخمسة التي كتبها، والتي أطلق عليه اسم "ناموس موسى". لاشك أنكم رأيتم كثيرين من الناس الطيبين. فهل استفدتم منهم؟ صدقوني أن الله سيديننا في اليوم الأخير، إن لم نستفيد ممن أرسلهم إلينا كعناصر ممتازة يمكن أن نقتدي بها، مثلما قال عن معاصري حياته في الجسد علي الأرض (إن ملكة التيمن ستقوم في يوم الدين مع هذا الجيل وتدينه" (مت12: 42).

ربما تسمع أو تقرأ عن الوداعة ولا تفهم معناها بالضبط. ثم يرسل الله لك إنسانًا وديعًا، تراه فتتلمذ علي وداعته، وتفهم منه ما هي الوداعة أكثر مما تشرحه الكتب....

وهكذا في كل فضيلة يرسل لنا الرب عينات حية: في التواضع، في البساطة، في الغيرة المقدسة، في الإيمان، في كافة الأمور الروحية التي قد تعجز الكتب عن شرحها بدقه، والتي قد يكون معناها أكثر من احتمال تعبير الألفاظ.. وإن سأل الله "لماذا لم تتلمذوا علي هذه النماذج العملية؟!" حينئذ "يستند كل فم" (رو3: 19)..

أتظن إن التلمذة هي فقط علي الكتب والعظات والإرشاد الروحي. كلا. فهناك تلمذة علي أشخاص لا يتحدثون عن الفضائل، إنما تتحدث فضائلهم عنهم.

لذلك خذ درسًا من كل فضيلة تراها في أي إنسان، أيًا كان، مسيحيًا كان أو غير مسيحي، خادمًا كان أو علمانيًا.. ننتقل إلي فرع آخر من التلمذة، وهو التلمذة علي الطبيعة.
+++

Post: #1108
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-14-2014, 05:31 PM
Parent: #1107

التلمذة - البابا شنوده الثالث

8- التلمذة علي الطبيعة

لعلي حينما أتكلم عن الطبيعة، أذكر قول المزمور:

"السموات تحدث بمجد الله، والفلك يخبر بعمل يديه".

نعم إن الطبيعة تتحدث. ولذلك يتابع المرتل تأملاته في هذا المزمور قائلًا "يوم إلي يوم يذيع كلاما. وليل إلي ليل يبدي علمًا.." (مز19: 1، 2). يمكن للإنسان إذن أن يستمع إلي أحاديث الطبيعة، إلي حديث السماء وحديث الفلك. فما هي الدروس التي تتعلمها حينما نتتلمذ علي الطبيعة درسًا؟ أذكر من بينها:

1- تعطينا الطبيعة درسًا في النظام والدقة:

وفي مقدمة ذلك النظام العجيب الدقيق الذي يربط بين الشمس والقمر والكواكب والنجوم. كيف تدور الأرض حول محورها دورة منتظمة كل 24 ساعة ينتج عنها الليل والنهار، وأيضا تدور دورة أخري حول الشمس كل عام تنتج عنها الفصول الأربعة. وكل ذلك بنظام لم يختل مطلقًا خلال آلاف السنين، بحيث يستطيع كل إنسان أن يتوقع ماذا سوف يحدث بعد ساعات أو أيام أو شهور، من حيث ضغط الهواء والرياح والأمطار والبرد والبحر، وترتيب الأزمنة والأوقات حسب نظام الطبيعة

الدقيق.. إنه درس لنا.

ومن أمثلة النظام والدقة أجهزة الجسد البشري.

وتقصد هذه الأجهزة كما خلقها الله، وليس كما يفسدها الإنسان بإهماله، أو بتعرضه للمرض والوبأ والحوادث.. إنها أجهزة دقيقة جدًا، ومنظمة جدًا سواء في ذلك عمل القلب ودورة الدم في الجسد الإنسان، أو عمل المخ بكل مراكزه، أو الجهاز الهضمي، أو الجهاز العصبي أو غيرها.. تأمل العين كجهاز دقيق، والأذن كجهاز للسمع، واللسان كجهاز للذوق وللكلام ولمساعدة الجهاز الهضمي. عجب في عجب، لدرجة أن علم الطب كانوا يدرسونه في كليات اللاهوت، لأنه يعطي فكرة عن قدرة الله في الخلق.

2- نأخذ من الطبيعة درسًا آخر، في أنها تعمل بلا كلل ولا ملل، ولا نطلب راحة لنفسها..

تصوروا لم أن الأرض اتكأت علي محورها، وطلبت أن تستريح قليلًا من التعب هذا الدوران الذي لا ينتهي..! ماذا كان سيحدث حينئذ في اضطراب النور والظلمة؟! ولكن الأرض لا تتوقف مطلقًا عن عملها وكذلك القمر، وباقي أعضاء أسرة الفلك، من شمس وكواكب ونجوم. إنه عمل دائب، ونشاط عجيب، في سبيل تأدية الرسالة بكل أمانة هذه دروس لنا.

3- والطبيعة تعطينا درسًا ثالثًا في أنها تعمل لأجل غيرها، وأنها تنفذ مشيئة غيرها، بكل طاعة وبكل إخلاص.

حقًا ماذا يستفيده الطبيعة لذاتها من كل ما تعمل؟ ماذا يستفيده الماء حينما يتبخر بالحرارة ويصعد إلي فوق، ثم يتكثف كمطر وينزل إلي تحت. ويدوام الصعود والهبوط في كل موسم كل عام من أجل غيره..؟

الطبيعة كلها تعمل في خدمة غيرها. أما ذاتها فلا وجود لها في عملها. إنها تبذل وكفي. وهي تطيع القانون الذي وضعه لها الله، ولا تحيد عنه ولا تناقشه..

حقا ماذا كان سيحدث، لو أن الأفلاك عقدت اجتماعًا، لتناقش فيه خطة عمل لها في السنة المقبلة؟! أو لو طلبت أن تدبر أمورها، أو لو احتجت علي العمل المستمر بدون توقف وبدون عطلة!! الذي بفعل هذا هو الإنسان (العاقل) الذي يتبعه عقله، والذي لا يأخذ دروسًا من الطبيعة، ولا ينفذ قوله لله: "لتكن مشيئتك، كما في السماء كذلك علي الأرض" (مت 6: 10).

4- والطبيعة تعطينا درسًا رابعًا في التعاون والعمل الجماعي Team Work.

كلها تعمل معًا، لأداء واجب واحد. يكفي أن يأكل الإنسان وجبة من الطعام، لتجد اليد تعمل في تقديم الطعام، الأسنان تطحنه واللسان يلوكه، ويقذفه إلي البلعوم والمريء والمعدة، وإفرازات من هنا وهناك حتى يؤخذ النافع منه، ويتحول إلي دم وإلي أنسجة وإلي طاقة، والزائد تخرجه الأمعاء إلي خارج. وكل عضو وكل جهاز في الجسم، يعمل مع باقي الأعضاء من أجل خير الجسد كله، في تعاون عجيب يستلم من عضو، ليسلم لآخر، مشتركًا مع غيره. بحيث لا نستطيع أخيرًا أن نقول: [من الذي عمل؟] إنه الجهاز الهضمي كله. بل باقي الأجهزة كانت تعمل معه، كالقلب والمخ.. حتى لو نسب العمل إلي جهاز وحدة.. نفس التعاون نجده أيضًا بين الحرارة والرياح والأمطار والنبات. الكل يعمل معًا، من أجل أداء سليم لنفع المجموع، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. ولا يمكن أن ينفرد جزء من الطبيعة بعمل وحده. ونفس التعاون نجده في دولة النمل، وفي دولة النحل، بمشاركة عجيبة يعوزني الوقت للتحدث عنها. ألا يستطيع أن نتعلم من الطبيعة هذا الدرس؟

5- مع درس آخر قال عنه الكتاب: "إن كان عضو واحد يتألم، فجميع الأعضاء تتألم معه" (1كو 12: 26).

يكفي أن عضوًا واحدا يتألم، فتجد الجهاز العصبي يتدخل وتجد الإحساس بالألم يظهر، وربما تجد أجراس الخطر تدق لتدفع إلي علاجه: جرس من درجة الحرارة، أو جرس من نبضات القلب أو ضغط الدم، أو من صداع أو غيره. كلها تنادى قائلة: [هنا مرض. عالجوه]. وإن دخل ميكروب في الجسم، تجد حركه دائبة من كرات الدم البيضاء، وتجد كل أجهزة المقاومة تستعد لمقاتلته.. إلي جوار معونات من الأطراف ومن المخ.. ويكمل الرسول كلامه ويقول: "وإن كان عضو واحد يكرم، فجميع الأعضاء تفرح معه" (1كو 12: 26). الوجه يبتسم، والقلب يطمئن، والأعصاب تهدأ، واليدان والقدمان كلها تقوم للخدمة وللتعبير عن فرحها. إنه درس تقدمه الطبيعة في مشاعر الأسرة الواحدة.

6- درسًا سادسًا تقدمه لنا الطبيعة، وهو أنها تعمل دون أن تتأثر برأي الناس فيها..

المطر ينزل في موعده ويؤدي واجبه، لا يتأثر بشكر الزارع إذ روي زرعه، ولا بتذمر إنسان أبتل به، أو كوخ سقط من شدته، أو ملابس ابتلت.. إن المطر لا يبحث عن المجد الباطل، لذلك لا يتأثر بمديحه أو مذمة. يكفيه أنه يؤدي واجبه بأمانة. كذلك الشمس والحرارة، والبرودة أيضًا، والرياح. تؤدي واجبها، ولا يهمها في ذلك مديح من يرضي، أو احتجاج من يتضايق. إنما أداء الواجب هو كل ما يشغلها.

7- الدرس السابع الذي نأخذه من الطبيعة هو الحكمة.

أنظر مثلًا إلي الكرمة: إنها تنفض أوراقها في الشتاء، حتى تعطيك فرصه أن تتمتع بأشعة الشمس تحت التكعيبة. ثم تعود فتكتسي بالأوراق في الصيف، لأنك تحتاج وقتذاك إلي الظل وليس إلي الدفء. وبالمثل أن نتحدث عن أشجار البنسيانا (من أشجار الظلال) وكثير من الأشجار التي تنفض أوراقها.

ومن الحكمة أيضًا أن كثيرًا من النباتات والثمار تظهر في الوقت الحسن، المناسب للإنسان:

البطيخ مثلًا يظهر في الصيف، لأنك محتاج أن ترتوي بمائه، بسبب حرارة الجو. والبرتقال يظهر في الشتاء لأنك محتاج إلي ما فيه من فيتامين (ج)، لتتقي نزلات البرد. وبنفس الوضع يمكن أخذ كثير من الثمار موضعًا للتأمل في حكمة مواعيد ظهورها..

8- الدرس الثامن الذي نأخذه من الطبيعة هو نكران الذات:

نأخذ هذا الدرس من الجذور مثلًا. فهي قابعة في الأرض لا تظهر، بينما هي تحمل الشجرة كلها وكلما تزداد الشجرة كلها، وكلما تزداد الشجرة ارتفاعا، تزداد الجذور تشعبًا واختفاء في الأرض، لكي تتمكن من نزولها إلي أسفل، إن تعطي فرصة ترتفع بها الشجرة إلي فوق هل تسمي هذا بذلًا أم محبة، أم أتضاعًا أم إنكارًا للذات أم خدمه للآخرين،أم كل هذا معًا؟ وإنه لكذلك.. تري لو أصابت الجذور مشاعر من الغيرة، فحسدت الجذع والساق والأغصان والأوراق علي ظهورها ومديح الناس لها، واشتهت أن تكون مثلها..! فترك الجذر أرضه واختفاءه وصعد إلي فوق مثل الأغصان الراقصة في الهواء؟! أما كانت تنهار الشجرة كلها. ولكننا نشكر اله، لأن الجذور لا تنصرف هكذا، فهي تواضعها، ولا تغار..

نفس الدرس نأخذه من أساسات الأبنية:

الناس يمتدحون العمارة الشاهقة في مبناها، وأتساعها، وعلوها، وديكوراتها، وأنوارها، وأثاثاتها..الخ. أما الأساس المختفي تحت الأرض، فلا أحد يتحدث عنه بينما هو يحمل البناء كله. ولكنه منكر لذاته. وكلما يرتفع البناء، كلما يهبط هو إلي أسفل. إنه لا يبحث عن المديح، وإنما عن سلامة المبني الظاهر. أما هو فيكفيه إنه في العمق..

9- والطبيعة تقدم لنا درسًا تاسعًا: في تنوع الفضائل.

فكلما رأينا لا يقتصر الأمر علي الفضيلة واحدة، وإنما هي باقة متنوعة الألوان. فبينما تعطيك الزهرة فكرة عن الجمال والعطاء، تعطيك ثمرة فكرة عن أنها تعيش لتبذل ذاتها الحياة غيرها، وثمر أخر لعلاجه. وثمرة تقبل أن تكون مرة المذاق، لأنها هكذا تكون مفيدة..

10- وبعض أجزاء الطبيعة تعطينا الدرس العاشر في القوة والصمود.

مثل ذلك الجبل أو التل، الذي مهما هبت عليه الرياح والأمطار هو ثابت لا يتزعزع. ومهما حفر فيه الإنسان مغارات أو طرقًا، أو بني عليه أبنية، هو قائم لا يهتز. ومثال ذلك أيضًا الجنادل في مجري النهر، تصدمها المياه والأمواج، وهي ثابتة لا تعبًا بالصدمات ولا تتأثر بها..

11- وأحيانًا نأخذ من الطبيعة درسًا في التأقلم مع البيئة.

كنباتات الصحراء التي لا تجد لنفسها ماء، فلا تعرض أوراقها للبخر والنتح وإنما تنطوي بطريقة أبرية، فلا تفقد بذلك ماء. ومثال آخر في الدب القبطي والثعلب القبطي الذي يتكون له فرو ليتقي البرد، بينما الجواد والفرس يكون جلده عكس ذلك لأنه لا يعيش في جو بارد. أنأخذ من هذا درسًا أخر في عناية الله بمخلوقاته؟ لا شك نأخذ..

12- يذكرنا الشوك في البند السابق بأن كل الأشياء تعمل معًا للخير، وهذا درس إيماني..

قال أحد الآباء كلمة حكيمة وهي [حتى الأشواك يمكن أن تصلح سمادًا للحقل]!! وليس هناك غرابه في ذلك، لأن الشوك إذا حرقته، يتحول إلي رماد، والرماد يصلح أن يكون سمادًا وينفع الإنسان، إلي جوار منفعة أخري. وهذا يعطينا درسًا آخر في أن ننتفع من كل شيء، حتى من الأشواك التي تبدو لأول وهلة أنها ضارة.

13- هناك درس في التواضع نأخذه من السحاب والماء.

يتبخر الماء فيجف ويرتفع إلي فوق ويصير سحابًا. ولكنه في ذلك لا ينسي أصله أنه كان تحت في مستوي أقل من سطح الأرض. وهكذا يتضع، لأنه يعرف أن هذا الارتفاع سوف لا يدوم. وسيأتي وقت يبرد فيه ويتكثف، وتهب ريح فتسقطه إلي الأرض وقد تمتصه جذور شجرة فيهبط إلي تحت الأرض.. أتري يستطيع السحاب أن يفتخر علي الماء، وهو يعرف أصله ومصيره؟! أم هل يمكن أن يصاب الماء بصغر النفس إن تذكر زملاءه من القطرات التي تبخرت وارتفعت إلي فوق؟!

كلا فكل من الاثنين راض بحالته، سواء أصعده الله إلي السماء، أو أهبطه إلي الأرض، أو امتصته جذور شجرة أو دخل في شرايين الأوراق أو الأغصان..

إنه درس آخر في حياة التسليم.

14- درس آخر نأخذه من السباخ الذي تسمد به الأرض.

قد يراه إنسان فيحتقره، لنتانة رائحته وسوء منظره، بينما يرضي السباخ بحاله، والله خلقه قادر أن يغيره. فقد يدخل في طعام شجرة تمتصه، وتنقله غذاء لبراعمها، فيتحول إلي ثمرة، يأكل الإنسان وتدخل في تركيب جسمه، وقد تتحول إلي نسيج فيه. أترى يتضع الإنسان حينما يدرك أن بعض أنسجته كانت سباخًا في الأرض في يوم ما؟! إنها دروس روحية لكل من يحب أن يتعلم، وأن يتأمل. يذكرنا بقول الرب: "انظروا، لا تحتقروا أحد هؤلاء أحد الصغار" (مت 18: 10).

15- درس آخر نأخذه في عناية الله واهتمامه:

يتضح من قول الرب "تأملوا زنا بق الحقل كيف تنمو. لا تتعب ولا تغزل. ولكن أقول لكم إنه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها. فإن كان عشب الحقل الذي يوجد اليوم ويطرح غدًا في التنور يلبسه الله هكذا، أفليس بالحرى أن يلبسكم أنتم يا قليلي الإيمان؟! (مت 6: 28 -30). إنه درس في إننا لا نحمل همًا بسبب احتياجنا. فالله هو المتهم بنا دون أن نطلب. حقًا إن الله وضع آدم في الجنة، وضعه في مكان كله فوائد روحية لمن يتأمل. لقد أعطي له الله الحق أن يتسلط علي لأرض ويخضعها (تك1: 28، 26) ولكن..

كان الأفيد له أن يتأمل ويتعلم، لا أن يتسلط!

ننتقل إلي نقطة أخري في مصادر التلمذة وهى:
+++

Post: #1109
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-15-2014, 02:18 PM
Parent: #1108

التلمذة - البابا شنوده الثالث

9- تلمذة على عالم الحيوان

هذا المبدأ قدمه لنا الرب حينما قال: "كونوا حكماء كالحيات، بسطاء كالحمام" (مت 10: 16). فأعطانا درسًا أن نتعلم البساطة من الحمام، والحكمة من الحيات. وهذا رمز أو إيحاء أن نتعلم حتى من الطيور ومن دبيب الأرض.

صدقوني أنني أخذت دروسًا كثيرة من العصفورة:

كنت جالسًا أمام قلايتي في حديقة الدير. وكانت علي الأرض بعض الحبوب، لعلها سقطت من أحد عمال المزرعة. وأتت عصفورة لتلتقط الحب. وظننت أن ستأكل حتى تشبع من هذه المؤنة. ولكنها التقطت حبة واحدة أو حبتين وطارت تاركة كل هذا الخير وراءها غير حافلة به وغير آسفة عليه.

وأخذت منها درسًا في القاعة، بل وفي التجرد.

وتذكرت قول الرب إنها "لا تحصد ولا تجمع إلي مخازن" (مت 6: 26). هذه العصفورة لم تقبع إلي جوار الخير المادي ولم تتخذ لها مقامًا ثابتًا إلي جوار الخير المادي ولم تتخذ لها مقامًا ثابتًا إلي جواره. إنما أخذت الكفاف الذي تريده وطارت سعيدة بأن تسبح في السماء، عن أن تجلس إلي جوار المادة في الأرض. وكان في هذا درس آخر نافع لي.

وكانت تغني سعيدة، وقد تركت كل شيء..

وقلت في نفسي: (هذه العصفورة أكثر رهبنه مني)، لأنها تفعل كل ذلك بطبعها وعل سجيتها، دون أن تبذل جهدًا، أو تقاوم شعورًا داخليًا. والسعادة طبيعة فيها، علي الرغم من أن فخاخًا صغيرة ربما تنتظرها.. وتذكرت قول الرسول: (أفرحوا في الرب كل حين) (في4: 4).

وأعطتني العصفورة أيضًا درسًا في الحياة الإيمان.

لأنها تركت كميه الحبوب وطارت، وهي واثقة تمامًا، أن كل مكان ستذهب إليه ستجد فيه قوتها وطعامها، دون أن تهتم بشيء وهنا تذكر قول الرب: "لا تهتموا للغد. لأن الغد يهتم بما لنفسه" لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون" (مت6: 34،25)، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وبقوله عن العصفورة "لا تجمع إلي مخازن، وأبوكم السماوي يقوتها" (مت 6:26).

حقًا يا سيدي الرب إن العصافير أفضل من بشر كثيرين. ولكنك لفرط محبتك وتشجيعك لنا نحن الضعاف قلت شيئًا أخجلنا وهو: ألستم أنتم بالحرى أفضل منها؟

إننا نتعلم منها الإيمان، وعدم الاهتمام بالماديات، وعدم حمل الهم من جهة الغد. وأنت نفسك يا رب قلت لنا أن ننظر إلي طيور السماء لنتعلم. ربما تقصد أننا أفضل منها من حيث أننا كائنات عاقلة. لها روح، وعلي صورة الله ومثاله، وإن كانت الطيور أفضل منا في اتكاها عليك!!

أعجبني في العصفورة أيضًا الانطلاق وحب الحرية.

وأعجبني عدم ربط ذاتها بمكان معين، مكان الرزق، حتى أنني قلت في قصيدتي عن [السائح]:

ليس لي دير فكل البيد والآكام ديري

أنا طير هائم في الجو لم أشغف بوكر

أنا في الدنيا طليق في إقاماتي وسيري

نحن أيضًا يمكننا أن نأخذ درسًا في النشاط من النملة. وهكذا يقول لنا سفر الأمثال:

"أذهب إلي النملة أيها الكسلان. تأمل طرقها وكن حكيمًا" (أم6: 6 -9).

إنني أشهد بكل يقين أنني لم أبصر في حياتي كلها نملة بلا حركة. أنها لا تقف مطلقًا. دائما تسعي وتتحرك. وكما يقول الكتاب: "تعد في الصيف طعامها، وتجمع في الحصاد أكلها" _(أم 6:8). إنها درس عجيب في النشاط والحركة..

والنحلة أيضًا درس لنا في النظام.

فدولة النحل كما قال أمير الشعراء أحمد شوقي: [مملكة مدبرة بامرأة مؤامرة. تحمل في العمال، والصناع عبء السيطرة] عجيب جدًا هو نظام مملكة النحل، سواء توزيع العمل أو صنع الشمع في منظره الجميل، أو جمع الرحيق وصنعه عسلًا، أو صنع طعام الملكات الذي نسرقه منها، ونبيعه في الصيدليات باسم Royal Jelly. وما أعجب ما يصنعه النحل من شهد، وما أعجب فوائد لصحة الإنسان لقد وضعت في ذلك كتب ومؤلفات. أليس هو غذاء المعمدان؟!
+++

Post: #1110
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-16-2014, 04:10 AM
Parent: #1109

التلمذة - البابا شنوده الثالث

10- التعلم من الطقوس

كل ما وضعته الكنيسة من الطقوس، له فوائدة الروحية، لمن يحب يتأمل ويتعلم.. ومن أجل هذا نجد الأطفال والأميين يستفيدون، حتى أن كان مستواهم العلمي والذهني لا يساعد علي فهم كل معاني الصلوات. وليسواهم فقط بل كل الشعب يحصل علي فوائد روحية من الطقوس. ولكنهم يستفدون من كل ما يرونه من شموع، وبخور وأيقونات وملابس. بل ويستفيدون من تحركات الكاهن، ومن وجودهم وسطها أو في الهيكل. وينتفعون كذلك روحيًا، من سلالم الكنيسة، ومن الوقوف والجلوس، ومن منظر الملابس والصلبان.. إلخ.

يرون الشمعة تنير أمام صورة قديس:

فيتذكرون سيرة القديس وينتفعون به. ويرون إكرام الكنيسة له بالأنوار فيعرفون أنه لابد كان نافعًا ويستحق التكريم. وهكذا يكرم الله الذين يكرمونه. ونور الشمعة يذكرهم كيف أن القديس كان منيرًا مثل هذه الشمعة.

ولكي ينير كالشمعة، لابد أنه كان يروي ويذوب فيما ينير.

وهكذا يأخذون درسًا في بذل الذات، من أجل محبه الله، وفي خدمة الآخرين..

ويشعرون أن هذا القديس حي لم يمت.

فيتحدث معه ويطلبون صلواته عنهم، ويكلمونه كما لو كان موجودًا بينهم. وهكذا يأخذون فكرة عن العلاقة بين الكنيسة المجاهدة علي الأرض، وأعضائها الذين جاهدوا وانتقلوا. وفي كل ذلك -ودون أن يشعروا- تثبت فيهم عقيدة الخلود، ويرددون في داخلهم قول الكاهن في الصلاة: "لأنه ليس موت لعبيدك بل هو انتقال". إنها دروس من مجرد شمعة وصورة..

و المتعمقون يرون أن الشمعة تضئ بسبب الزيت يرمز إلي الروح القدس.. وهكذا يرون أن كل ما نعمله خير، لا يرجع إلي معدننا الطيب، بقدر ما يرجع إلي عمل الروح فينا. ويتذكر أهمية الزيت في قصة العذارى الحكيمات والجاهلات..

وكذلك يأخذون دروسًا أخري من الشموع عند قراءة الإنجيل، والشموع في الكنيسة عمومًا وفي الهيكل.

ويذكرون قول المزمور "سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي" (مز 119) وأيضًا "كلمة الرب مضيئة تنير العينين عن بعد" ويرون أن الكنيسة كالسماء في أنوارها، وأن هذه الأنوار تذكرنا بالملائكة، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وبأن المؤمنين "يضئيون كالكواكب إلي آبد الدهور" (دا12: 3).

ملابس الكهنة البيضاء تذكرا لمصلين بنقاوة الكهنوت.

و بأن الكهنة هم ملائكة الكنيسة (رؤ2،3). وتذكرهم بسكان السماء الذين ظهروا في سفر الرؤيا بثياب بيض، قد بيضوها في دم الحمل (رؤ7: 13،14).

والدرجات التي يصعدها الكهنة إلي الهيكل، تذكرهم بسمو المذبح وارتفاعه، وعلو خدامه..

وهكذا يخلعون أحذيتهم وهم يدخلون إلي الهيكل. شاعرين بقدسيته. وبأن مكان الشمامسة والخدام أعلي من مكان الشعب، ومكان الهيكل أعلي من كليهما..

والبخور إذ يرتفع إلي فوق، وهو لرائحة زكيه:

يذكرهم بالصلوات الطاهرة التي تصعد إلي فوق إلي السماء. ويعوزني الوقت إن تكلمت عن كل طقوس الكنيسة بالتفصيل، وكل ما فيها من تأملات ومن دروس. مع تنوع القراءات وألحان الصلوات.. إنها تحتاج إلي كتب. ولكن يكفي أن كل من يدخل الكنيسة بروح التأمل، يخرج منها وهو في حالة روحية قوية، وقد أثرت فيه الدروس التي تلقاها من الطقوس.. مجرد منظر الكنيسة التي تذكره بفلك نوح، وكيف خلص فيه أولاد الله، أو تذكره بالسماء وما فيها من ملائكة وأضواء..

والمنارة التي ترتفع إلي فوق متجهة إلي السماء.

تذكره قبل أن يدخل إلي الكنيسة، بأن يرفع نظره إلي فوق، هو أيضًا، متجهًا إلي فوق. إن من يريد أن يتتلمذ، يجد في الطقوس مادة دسمة.
+++

Post: #1111
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-16-2014, 10:33 PM
Parent: #1110

التلمذة - البابا شنوده الثالث

11- التلمذة علي الحادثات

كل حدث يحدث، يحمل في أعماقه درسًا نافعًا لمن يرغب في الاستفادة وفي التلمذة. وليس فقط الأبرار يستفيدون، بل أيضًا أهل العالم. إن أحشو يرش الملك لما قرأ سفر أخبار الأيام، تأثرت نفسه مما قرأ. وكان ذلك سببًا في خلاص الشعب كله. إن الأحداث توحي بمشاعر معينة، وتقود إلي تصرفات روحية لمن يتأثر بها.

يا ليتنا نتأمل يد الله في كل ما يحدث معنا أو حولنا، للأفراد والجماعات..

نأخذ درسًا عن الله، وكيف يتصرف وكيف ومتي يتدخل، وكيف يحول الشر إلي الخير وكيف يدبر أمور هذا الكون في حكمة، تجمع بين الحرية التي يهبها للإنسان، والحزم الإلهي الذي يقيم العدل علي الأرض. نأخذ دروسًا في عناية الله، وفي عدل الله، وفي صبر الله وطول أناته..

لقد سجل داود النبي حادثات حدثت في أيامه. غني بها داود في مزامير. وغني بها المدنيون في أناشيد هو في سفر ياشر (2صم 1: 8). وكانت دروسًا. وكذلك أحداث غني بها يشوع (يش10: 13). سجلت أيضًا في كتاب الأناشيد القومية المعروف بسفر ياشر. تأمل إذن كل الحادثات التي تمر بك..

وخذ منها درسًا، واحفظها في قلبك. كما قيل عن العذراء إنها (كانت تحفظ جميع هذه الأمور في قلبها" (لو2:51). وكما كان الرب يقيم تذكارات معينة لأحدث خاصة، حتى لا ينساها الناس، كالأحجار التي وضعوها وسط مياه الأردن، حتى لا ينسوا أنه أنشق ذات يوم (يش4: 9)..

قصة عبور البحر الأحمر، وقصة الثلاثة فتية..

تضعها الكنيسة في تسبحة نصف الليل، لكي نتغني بهما كل يوم، ونأخذ درسًا في الإيمان، ودرسًا في عناية الله وحفظه.. وقصص أخري غير هاتين.

وما الأحداث التي نقرأها في السنكسار cuna[arion كل يوم سوي دروس أخري نتتلمذ عليها..

إنها تتلي علينا لكي نتتلمذ علي الأحداث، ونري كيف كان الله يعمل، وكيف كان القديسون يعملون، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.. مع قصص أخري من سفر أعمال الرسل، نسمعها في كل قداس، لنفس الغرض، مع قصص أخري من سير القديسين.. وطوبى لمن يستفيد من كل تلك الحادثات دروسًا.

يمكن أن تسمي دروسًا من التاريخ..

أن كانت قد حدثت في الماضي، ودروسًا من الحادثات إن كانت في جيلنا، ورأيناها بعيوننا، أو سمعنا عنها بآذاننا.

أما أن تمر الحادثات دون أن نأخذ منها دروسًا، فهذا بلا شك تقصير في التلمذة.

حتي أهل العالم يجدون في الحوادث عبرًا أي دروسًا يعتبر بها الإنسان ويستفد منها، سواء حدثت له هو أو لغيره، صديقًا كان أو عدوًا. وقد قال الشاعر:

ومن وعي التاريخ في صدره أضاف أعمارًا إلي عمره
+++

Post: #1112
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-17-2014, 11:04 PM
Parent: #1111

التلمذة - البابا شنوده الثالث

12- التلمذة علي أب الإعتراف

سعيد هو الإنسان الذي له أب اعتراف علي مستوي الإرشاد الروحي. لا يسمع فقط ويقرأ التحليل، وإنما يرشد أيضًا ويعلم ويشرح الطريق الروحي، ويمنح ابنه في الاعتراف موهبة الإفراز والتمييز..

ذلك هو المعلم الذي درس الطريق الروحي واختبره.

ودرس النفس البشرية، وعرف ضعفاتها، وغرائزها، وميولها، ودوافعها. كما يكون أيضًا قد درس حروب الشياطين وحيلهم ومكرهم وخداعهم. وعرف أيضًا وسائل الانتصار عليهم.

مثل هذا الأب يمكن التتلمذ عليه. فإن لم يوجد يبحث المعترف عن المرشد روحي.

يضعه إلي جوار أب الاعتراف، ويسأله فيما يمكن أن يتصرف به في حياته الروحية.. المفروض أن يكون أب الاعتراف هو المرشد لأن نفس المعترف مكشوفة أمامه. فإن لم يكن له هذه الموهبة. أو كان وقته ضيقًا جدًا لا يكفي الإرشاد المئات من المعترفين عليه، بالإضافة إلي مسئوليات الأخرى، حينئذ تقضي الضرورة إلي وجود مرشد يسند المعترف بنصائحه وتشجيعا ته، ويكشف له ما خفي عن معرفته، حتى لا يسير في الضباب.

لقد ألقيت علي أبنائي الكهنة محاضرات كثيرة عن أب الاعتراف، أرجو أن أنشرها قريبًا في كتاب..

ومن جهة التلمذة علي الآباء والمرشدين، لنا ملاحظات:

1- ينبغي أن يكون المرشد سليمًا في عقيدته، سليمًا في إرشاده وفي قيادته، مجربًا مختبرًا.

و إلا أنطبق قول الكتاب "أعمي يقود أعمي، كلاهما يسقطان في حفرة" (مت 15: 14). وهذا الوضع أنتقده السيد بالنسبة إلي الكتبة والفريسيين، وقال عنهم إنهم قادة عميان (مت23: 16، 24). وقال لهم موبخًا "إنكم تطفون البحر والبر لتكسبوا دخيلًا واحدًا. ومت حصل تصنعونه ابنًا لجهنم أكثر منكم مضاعفًا" (مت 23: 15).

2- إذن فإذا إنحرف الأب والمرشد، لا تجوز له طاعة، ولا يجوز قبول لإرشاده.

من هنا كان علي الإنسان أن يسترشد، وفي نفس الوقت يكون مفتوحًا العينين. ويحرص علي راحة ضميره في كل ما يقبله من إرشاد. وعلي الأب أو المرشد أن لا يكتفي بمجرد التوجيه، إنما أيضًا يقنع ويثبت التعليم بآيات الكتاب أو أقوال القديسين.

3- ولا مانع من أن يسأل الإنسان معلمه أو مرشده أو أباه الروحي.

فتلاميذ السيد المسيح نفسه كانوا يسألونه، ويستوضحونه بعض الأمور. فكان -تبارك اسمه- يشرح لهم، ويضرب الأمثال، ويذكر لهم بعض آيات الكتاب، ويفسر لهم (لو 24:27). فإن وجد أحد في نصيحة مرشده ما يخالف كلام الله، فليذكر قول الكتاب "ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس" (أع5: 29).

4- وليس من الصالح أن يحاول المعترف أن يكون صورة من أبيه الروحي في كل شيء.

فربما ما يناسب أباه لا يناسبه هو. وربما ظروف أبيه ومقدراته ونفسيته تختلف عنه تمامًا. إنما يأخذ المبادئ، ويطبقها علي قدر طاقته الروحية، وحسبما يناسبه هو ويناسب شخصيته.

5- وفي نفس الوقت لا يجوز للمرشد أن يلغي شخصية من يتتلمذ عليه..

ولا يجوز أن يسيره في تياره علي الرغم منه، غير مراع ظروفه ونفسيته وميوله!! فإن كان المرشد مثلًا محبًا للوحدة والهدوء، لا يجوز له أن يدفع كل تلاميذه، فربما بعضهم له شخصية إجتماعية، ويحب خدمة الناس والوجود معهم، وإفادتهم والاستفادة منهم..

6- كما يمكن أن يكون الإنسان أكثر من مرشد..

يسأل كلًا منهم فيما يتقنه من أمور.. بحيث لا يقع في تناقض بين الإرشادات، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. فإن حدث شيء من هذا أو ما يشبهه، يتخذه مجالًا للسؤال وللدرس، ولمزيد من المعلومات.. ولمواجهة الرأي بالرأي، في غير إحراج، وبدون ذكر أسماء.. كان القديس الأنبا أنطونيوس الكبير، يأخذ دروسًا من كل النساك المحيطين به بداية حياته الرهبانية. ويتعلم من هذا الوداعة، ومن ذاك الصمت ومن ثالث النسك والزهد، ومن رابع الصلاة والتأمل، ومن خامس الحكمة.. الخ.

7- وقد يحتاج الإنسان فيما يتلقاه من المرشد أو من الكتب إلي شيء من التدريج:

فليس كل ما يقتنع به الإنسان من الفضائل أمرًا سهلًا في تنفيذه. ربما يحتاج إلي وقت طويل.. من أجل عدم تعود النفس علي هذا الجديد من الفضائل، وربما لمقاومة العادة، أو بسبب حروب الشياطين ومحاولتهم عرقلته في طريق الله، أو بسبب العقبات التي تصادفه من بيته أو من البيئة المحيطة..!

كذلك فالشيء الذي يدركه بسهولة، قد يفقده بسهولة.

فليس المهم أن يمارس إنسان فضيلة ما، إنما المهم أن يثبت فيها حتى تصبح جزءًا من طبيعة. ولهذا فكل فضيلة لا يبقي الإنسان فيها زمنًا، وقد تكون عارضة في حياته وغير ثابتة.

فلا يصح أن يقفز الإنسان بقفزات سريعة في الطريق الروحي، ويحاول أن يصل قبل الوقت.

إنما في هدوء وترو واتزان، ينبغي أن يسير خطوة فخطوة، حتى يصل بخطوات ثابتة، و"لا يرتئي فوق ما ينبغي" (رو12: 3). ولا يسرع إلي درجة معينة قبل أن يتقن ما قبلها. ولا يضغط علي مرشده وأبيه الروحي لكي يسمح له بتلك السرعة

8- ولا يجوز أن تعتبر أباك الروحي مجرد جهاز تنفيذي لما تعرضه من رغبات روحية!

لا تعرض عليها قرارات واجبة التنفيذ، وإنما مجرد رغبات، أو علي الأصح مجرد مقترحات أو أسلة أو تطلعات، يقول لك هل هي صالحة لك أم هي غير صالحة. ولا تضغط عليه في أن يسمح لك أن تنفذ، ولا تغضب إذا لم يسمح..! وإلاّ كان الإرشاد صوريًا، وتصبح في هذه الحالة كمن يسلك علي حسب هواه، إنما يريد الأب أن يوافق ليعطي هواه ورغباته روحية..

9- قبل أن تذهب للاسترشاد الروحي، عليك أن تصلي أن يهب الله لمرشدك الفكر الصالح الذي يناسب حياتك.

أي تصلي أن ينفذ الله مشيئته في حياتك عن طريق الأب أو المرشد. فيقودك في الإرشاد الذي يريد الله أن يقدمه لك، ويرشده بما يرشدك به..

10- اعرف أن الفضائل التي تسلك فيها حسب هواك، قد تقودك إلي المجد الباطل

لذلك يقول الآباء في البستان [إذا وجدت شابًا صاعدًا إلي السماء بهواه، فاجذبه إلي أسفل]. والخطورة هنا في العبارة [يهواه] ويقول الكتاب:

"علي فهمك لا تعتمد" (أم 3: 5).

وقد شرح الكتاب هذا الأمر في آية تكررت مرتين متقاربتين في نفس السفر "توجد طرق تظهر للإنسان مستقيمة، وعاقبتها طرق الموت" (أم 14: 12، 16:25). وقد يتشبث الإنسان بهذه الطريق التي تبدو مستقيمة، ويكون فيها تشبثه كل الضرر له.

وربما تكون هذه الطريق التي تبدو له مستقيمة هي من خداع الشياطين..

وما أكثر ما شرحه مار إسحق والقديس مار أوغريس في هذه النقطة بالذات!! علي أن المتشبث بفكرة، الذي يقود نفسه حسب هواه، قد يقنع نفسه بأن هذا الفكر من الله، وأن الروح هو الذي ألهمه هذا الفكر!

11- ما أخطر حالة من يقول إنه يتلقي معرفته من الله مباشرة! وأنه يتتلمذ علي المسيح مباشرة.

وبهذا يرفض أن يتتلمذ علي الناس. وفي نفس الوقت لا يضمن هل الفكر الذي أتاه هو من الله أم ليس من الله..! ومن عجب أن من يقول هذا الكلام ليس هو نبيًا، وليس هو من الإثنى عشر. ولا يستطيع أن يقول كما قال بولس الرسول "تسلمت من الرب ما سلمتكم أيضًا" (1كو 11: 23).

12- إن التعليم من الله قد يعني التعليم من مصادر إلهية.

إننا نتعلم من الله في كتابه المقدس. يتعلم من السيد المسيح في سرته المقدسة. ومع ذلك نحتاج إلي من يفسر لنا هذه الكتب، وإلي من يقودنا في الطريق الروحي. فليس التعلم مجرد فهم نظري، بقدر ما هو تطبيق عملي.

13-وإلا فلماذا أوجد الله المعلمين والمرشدين؟!

لماذا قال للتلاميذ "وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به" (مت 28: 20) إن كان يمكن للإنسان أن يتعلم من الله مباشرة؟! ولماذا "أعطي البعض أن يكونوا.. رعاة ومعلمين" (أف4: 11). ولماذا قيل "أم المعلم ففي التعليم" (رو 12: 7). ولماذا قيل إنه من فم الكاهن تطلب الشريعة (ملا2)

إن عبارة "يكون الجميع متعلمين من الله" (يو 6: 45)، نفهمها بآية أخرى هي "من يسمع منكم، يسمع مني" (لو 10: 16).

إن من يطلب أن يتعلم من الله مباشرة، أو يتتلمذ علي المسيح مباشرة، أو يتتلمذ علي المسيح مباشرة،

ربما ينقصه الاتضاع الذي يقبل التعليم من المعلمين والمرشدين، ويعوزه أن يتذكر قول الرسول "اذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله.." (عب 13: 7). وأيضًا "أطيعوا مرشديكم واخضعوا. لأنهم يسهرون لأجل نفوسكم كأنهم سوف يعطون حسابًا، لكي يفعلون ذلك بفرح غير آنين، لأن هذا غير نافع لكم" (عب 13: 17). إن القديس بولس الرسول قد أمتدح تلميذه تيموثاوس الأسقف قائلًا: "وأما أنت فقد تبعت تعليمي وسيرتي وقصدي وإيماني.." (2تي 3: 10). لماذا لم ينصحه أن تعليمه وسيرته من اله مباشرة؟! وهل ترانا أعظم من أعظم من القديس تيموثاوس الذي تلقي تعليمه من بولس الرسول؟! ولماذا يقول بولس الرسول للمؤمنين "كونوا متمثلين بي، كما أنا بالمسيح" (1كو 11: 1) "كونوا متمثلين بي معًا أيها الأخوة" (في 3: 17)..

14-إن الفكر الذي يرفض التلمذة علي الكنيسة، ويريد أن يتعلم من الله مباشرة ليس هو فكرًا أرثوذكسيًا، وليس هو فكرًا إنجيليًا كتابيًا..

وذلك في ضوء نصوص الكتاب التي ذكرناها، وأمثالها كثير جدًا، ومنها كل الآيات التي تتحدث عن التعليم والكرازة والإرشاد والوعظ ووظيفة الكنيسة في التعليم، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وفي كل كنائس الدنيا -مهما أختلفت عقائدها- يوجد وعاظ ومنابر للوعظ. ما لزوم كل هذا إن كان الناس يتعلمون من الله مباشرة؟!

15- الحياة الروحية أيها الإخوة تحتاج إلي إتضاع قلب. وفي التلمذة أتضاع..

أما الذي يصر علي أن يتعلم من الله مباشرة، فقد يقع في الكبرياء. وتستطيع الكبرياء أن تسلمه فريسة سهله للشياطين، فيقدمون له ما يشاءوا من التعليم. وكل المبتدعين والهراطقة في تاريخ الكنيسة، رفضوا أن يتتلمذوا علي الكنيسة، واتبعوا فكرهم، ظانين أن ذلك الفكر هو من الله!!

16- حقًا. ما أدراك أن الفكر الذي تظن أنه من الله هو من الله حقًا؟!

يروي لنا البستان أن القديس مقاريوس الكبير جاءه فكر أن يزور الآباء السواح في البرية الجوانية، فيقول هذا القديس العظيم [.. فبقيت مقاتلًا هذا الفكر ثلاث سنوات، لأري هل هو من الله أم لا..]! وأنت بكل بساطة تري أنك تتعلم من الله مباشرة، وأن الروح قال لك كذا وكذا!!

أي روح هذا؟ وكيف تضمن؟!

إن الكتاب يقول "لا تصدقوا كل روح، بل إمتحنوا الأرواح هل هي من الله؟ لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلي العالم" (1يو 4: 1). ويقول أيضًا "امتحنوا كل شيء" (1تي 5: 21).

17- ربما تكون هناك مصادر كثيرة للفكر الذي تظنه من الله.

قد يكون فكرك الخاص، أو هواك الخاص. وقد يكون فكرًا مترسبًا في عقلك الباطن من قراءات أو سماعات سابقة. وقد يكون خدعة من الشيطان.. وأنت محتاج أن تتباطأ وتتروي، وتقرأ الكتاب، وتسأل وتسترشد.

أيها الأحباء، تواضعوا، وتتلمذوا..

واذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله..
+++

Post: #1113
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-19-2014, 06:50 PM
Parent: #1112

أحبائى ..

كل عام وأنتم بخير .. اليوم بعد منتصف الليل ..
عيد القيامة المجيد أعاده الله علينا وعليكم بالصحة والعافية ..
المسيح قام .. بالحقيقة قد قام ..

الرب يبارك حياتكم ...
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست ارجانوس جبران
+++

Post: #1114
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-21-2014, 10:14 AM
Parent: #1113

من أشعار البابا شنودة
++++++++++++
كلمات ترنيمة ذلك الثوب *
إن قلبى ليس فيه
بل لا أدعيه
لك أن تسترجعيه
شئت و إن شئت اتركيه
أقسمت ألا تدخليه
و كذا لن تملكيه
و قد استودعنيه
هوذا قلبى اسأليه

اعهدنى مالًا و عرضًا
بيته طولًا و عرضًا
كيف أهوى فيه نقضًا
نًا أخون العهد فرضًا
و بهذا الشر ارضى
طارحًا تقواى أرضًا
إن أخلاقك مرضى
بى و قد اخلعتنيه
إن قلبى ليس فيه

عن أبرام جدى
بح و الابن المعد
الم من عهد لعهد
أصبحت عنوان مجدى
إن الشر يردى
إن الجسم عبدى
لو أطعت الله وحدى
لذا الشر الكريه
إن قلبى ليس فيه
هوذا الثوب خذيه
أنا لا أملك هذا الثوب
هو من مالك أنت
فانزعى الثوب إذا
إنما قلبى لقد
أنا لا أملك قلبى
إنه ملك لربى
عبثًا قربك منه

زوجك الغائب قد
بل و قد ملكنى فى
إنه عهد وثيق
و إذا كنت خوَّا
كيف أعصى الله ربى
ناسيًا عقلى و دينى
فابعدى عنى دعينى
أى فخر لك فى ثو
هوذا الثوب خذيه

آه لو تدرين ما اعلم
قصة الطاعة و المذ
طاعة غَّنى بها الع
طاعة أورثتها قد
طاعة لله لا للشر
طاعة للروح لا للجسم
سأطيع الله حتى
كيف أعصى الله منقادًا
هوذا الثوب خذيه


Post: #1115
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-22-2014, 03:14 AM
Parent: #1114

ترانيم مسيحية بمناسبة عيد القيامة المجيد :

https://www.youtube.com/watch?v=JeYlQFib8rk

وكل عام وانتم بخير ..

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #1116
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-22-2014, 03:31 PM
Parent: #1115

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الثلاثاء من الأسبوع الأول من الخمسين المقدسة)
22 أبريل 2014
14 برمودة 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 91 : 2 ، 3 )
لأنك أفرحتني ياربُّ بصنيعكَ، وبأعمال يَدَيكَ أبْتَهِجُ. كما عَظُمت أعْمالكَ ياربُّ، وأفكاركَ عَمُقَت جداً. هللويا
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 15 ـ 22 )
ولمَّا رَأى يَسوعُ أنَّهُمْ مُهتمونَ بأنْ يَأتوا ليَختطِفوهُ ويجعَلُوهُ مَلِكاً، انصَرَفَ إلى الجَبَلِ وحدَهُ.فلمَّا كانَ المَساءُ نَزلَ تَلامِيذُهُ إلى البَحْرِ، ورَكِبوا السَّفينةَ ذاهبين إلى عَبرِ البَحرِ إلى كَفرِ نَاحُومَ. وكانَ الظَّلامُ قَدْ حَلَّ، ولَمْ يَكُنْ يَسوعُ قَدْ جاء إليْهِمْ بعد. وكان البَحرُ هَائجاً ورِيحٍ شديدةٍ تَهُبُّ. فلمَّا ابتعدوا نَحوَ خَمْسٍ وعِشرِينَ غَلْوةً أو ثَلاثِينَ، نَظروا يَسوعَ مَاشِياً على البَحرِ مُقتَرِباً إلى السَّفِينةِ، فخافوا. فقالَ لهُمْ: " أنا هوَ لا تَخافوا ". وكانوا يَريدُون أنْ يَحملُوه معهُمْ في السَّفينةِ. وللوقتِ جاءت السَّفينةُ إلى شاطئ الأرضِ التي كانوا ذاهِبينَ إليها.وفي الغَدِ رَأى الجَمعُ الذي كان واقف عِندَ عَبْر البَحْرِ أنَّهُ لمْ تَكُن هُناك سَفينةٌ أُخرَى سِوَى واحدةٍ، وأنَّ يسوعَ لمْ يَركب السَّفينة مع تلامِيذهِ بل مَضَى تَلامِيذُهُ وَحدَهُمْ.
( والمجد للَّـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 1 )
اعترفوا للرَّبِّ وادعوا بِاسمِهِ، نَادوا في الأُمم بأعْمَالهِ، سبحوه ورتِّلوا لهُ، حَدِّثوا بجميع عَجائبهِ، افْتَخِروا بِاسمِهِ القُدُّوسِ. هللويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 28 : 16 ـ 20 )
وأمَّا الأحَدَ عَشرَ تِلمِيذاً فمضوا إلى الجَلِيل إلى الجَبَل، الذي عيَّنه لهُم يسوع. فلمَّا رأوهُ سَجَدوا لهُ، أمَّا بَعضهُم فشكّ. وجاء يسوعُ وخاطبهُم قائلاً: " دُفِعَ إليَّ كُلُّ سُلطانٍ في السَّماءِ وعلى الأرضِ، فاذهبوا وعلِّموا جميع الأُمَمand#253; وعَمِّدوهُم بِاسم الآب والابن والرُّوح القُدُس. وعَلِّموهُمْ أنْ يَحفظوا جميعَ ما أوصَيْتُكُمْ بهِ. وها أنا مَعَكُم كُلَّ الأيَّام إلى انْقِضَاءِ الدهر ". آمين.
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 5 : 6 ـ 21 )
لأنَّ المسيحَ، لمَّا كُنَّا بعدُ ضُعفاء، ماتَ عن المُنافقين في الوَقت المُعيَّن. لأنَّهُ بالجَهْدِ يمُوتُ أحدٌ مِن أجل الصِّدِّيق. رُبَّما مِن أجل الصَّالح يَجترئ أحدٌ أن يَموتَ. فثبَّت اللَّـه محبَّتهُ فينا، لأنَّنا لمَّا كُنَّا بَعدُ خُطاةٌ ماتَ المسيحُ مِن أجلنا. فبالحري جداً إذ قد تزكَّينا الآن بدَمهِ نَخلُصُ بهِ مِن السخطِ! فإنْ كان اللَّه حين كُنَّا أعداء صَالحنا بمَوتِ ابنهِ، فبالحري جداً إذ قد صَالحنا أن نَخلُصُ بحَياتهِ. وليس هذا فقطْ، بل ونَفتَخرُ باللَّهِ، بربنا يسوعَ المسيح، الذي بهِ الآن نِلنا المُصالحَة.فلهذا كما أن بإنسانٍ واحدٍ دخلت الخطيَّةُ إلى العالَم، وبالخطيَّةِ دخل المَوت، فهكذا نفذ المَوتُ في النَّاس كُلهم، إذ جميعهم أَخْطَأُوا. لأنَّهُ إلى الشَريعة كانت الخطيَّةُ في العالَم. على أنَّهُ لا تُحسَبُ خطِيَّة إذ لم تكُن شَريعةٌ. لكِنْ المَوتُ قد مَلَكَ مُنذُ آدَم إلى موسى، وذلك على الذين لم يُخطِئُوا بشبهِ مُخالفة آدَم، الذي هُو رَسمٌ لذاك المُزمِع. لكِنْ ليس نظير الهفوة هكذا أيضاً الموهبة. لأنَّهُ إن كانَ بهفوة الواحد قد مات الأكثرون، فبالأكثر جداً نعمةُ اللَّهِ، وموهبته بالنِّعمةِ التي بالإنسان الواحدِ يسوعَ المسيح، تفضل زائدة على الأكثرين. وليست الموهبة كما بواحدٍ أخطأ. لأنَّ الدينونةَ مِن واحِدٍ صارت للمُداينةِ، فأمَّا الموهبة فمِن هفوات كثيرةٍ للتَّبريرِ. لأنَّهُ إن كان بهفوة واحد تملَّك المَوتُ، فَبالأولَى كثيراً بالذين قد أخذوا فَيْضَ النِّعمةِ وموهبةَ العدل، أن يَملِكُوا في الحياة بالإنسان الواحدِ يسوعَ المسيح. وكما أن الخطيَّة كانت بواحـدٍ وأتت الدينونة على كُلِّ إنسان، كذلك التبـرير بواحد صار لكُل إنسان، لتزكية الحياة. لأنَّهُ كما بمَعصِيةِ الإنسان الواحدِ صار الكثيرونَ خُطاةً، كذلك أيضاً بإطاعة الواحدِ يصير الكثيرونَ أبراراً. أمَّا الشريعة فدخلت لتكثُر الهفوة. ومَن تكاثرت خطيته تزايدت لهُ النَّعمة. لكي كما مَلَكَتِ الخَطيَّةُ في المَوتِ، كذلك تَتملك النِّعمةُ أيضاً بالعدل، للحياة الأبديَّةِ، بيسُوعَ المسيح ربِّنا.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 4 : 1 ـ 11 )
فإذ قد تألَّم المسيح بالجسد عنَّا، تسلَّحوا أنتُم أيضاً بهذا المثال. فإن من تألَّم بالجسد، كُفَّ عن الخطيَّة، لكي لا يعيش أيضاً الزَّمان الباقي في الجسد، لشهوات النَّاس، بل لإرادة اللَّـه. لأنَّه يكفيكم الزَّمان الذي مَضى إذ كنتم تصنعون فيه إرادة الأُمم، وتسلكون في النجاسات والشَّهوات، وإدمان المُسكرات المتنوعة، والخلاعة، والدنس، وعبادة الأوثان المرذولة، الأمر الذي فيه يستغربونَ أنَّكُم لستُم تركضون معهم إلى فيض عدم الصَّحة عينها، مُجدِّفينَ. الذين سوف يُعطون جواباً للذي هو على استعدادٍ أن يُدين الأحياء والأموات. فإنَّه لأجل هذا بُشِّرَ الموتى أيضاً، لكي يدانوا حسب النَّاس بالجسد، ولكن ليحيوا حسب اللَّه بالرُّوح.وإنَّما نهاية كل شيءٍ قد اقتربت، فتعقَّلوا إذاً واسهروا في الصَّلوات. ولكن قبل كلِّ شيءٍ، فلتكن المحبَّة دائمةً فيكُم بعضكُم لبعضٍ، لأنَّ المحبَّة تستُر كثرةً من الخطايا. كونوا مُحبِّين ضيافة الغُرباء بعضكم لبعضٍ بلا تذمُّر.وليخدم كلُّ واحدٍ الآخرين بما نال من المواهب بعضكم بعضاً، كوكلاء صالحين على نعمة اللَّه المتنوِّعة. مَن يتكلَّم فكأقوال اللَّه. ومَن يخدم فكأنَّه من قوَّةٍ يُهيئها اللَّه، لكي يتمجَّد اللَّه في كل شيءٍ بيسوع المسيح، الذي له المجد والسُّلطان إلى أبد الآبدين. آمين.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 10 : 34 ـ 43 )
فَفَتحَ بُطرُس فاهُ وقالَ: " بالحقيقةِ إنِّي أرَى أنَّ اللَّـهَ لا يأخُذُ بالوُجُوهِ. بَل في كُلِّ أُمَّةٍ، مَن يَتَّقيهِ ويعملُ البرَّ فهُو مَقبولٌ عِندهُ. القول الذي أَرسَله إلى بَنِي إسرائيلَ يبشِّرهُم بالسَّلامِ بيسوعَ المسيح. هذا هُو ربُّ الكُلِّ. أنتُمْ تَعلَمونَ بالقول الصائر في اليَهوديَّةِ كُلِّها المُبتدي مِنَ الجليلِ، بَعدَ المَعْموديَّةِ التي كَرَزَ بها يوحنَّا عن يسوعُ الذي مِن النَّاصرةِ إذ مَسَحهُ اللَّهُ بالرُّوح القُدُس والقوَّةِ، الذي جَالَ مُحسناً وشافياً جميع المُتَسلِّطِ عَليهمْ إبلِيسُ، لأنَّ اللَّهَ كانَ معهُ. ونحنُ الشُهُود بجميع الأشياء التي عملها في كورةِ اليَهوديَّةِ وفي أُورُشليمَ. الذي قَتلُوهُ مُعلِّقينَ إيَّاهُ على خشبةٍ. فهذا أقامهُ اللَّهُ في اليَوم الثَّالثِ، ومنحهُ أن يَصِير ظاهِراً، ليسَ لجميع الشَّعبِ، بل للشُهُود الذين سامهم اللَّهُ سالفاً. أي لنا نحنُ الذينَ أكلنا معهُ وشَربنا بَعدَ قيامتهِ مِن الأمواتِ. وأوصانا أن نَكرزَ للشَّعبِ، ونَشهدَ أنَّ هذا هو الذي عينه اللَّه دَيَّاناً للأحياءِ والأمواتِ. ولهُ يشهَد جميعُ الأنبياءِ أنَّ كلَّ مَن يؤمنُ بهِ يأخُذ بِاسمهِ غفران الخَطايا ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين.)

السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الرابع عشر من شهر برموده المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
نياحة البابا مكسيموس الاسكندرى 15
في مثل هذا اليوم الموافق 9 أبريل سنة 282 م تنيح الأب القديس الأنبا مكسيموس الخامس عشر من باباوات الكرازة المرقسية . ولد هذا الأب بمدينة الإسكندرية من أبوين مسيحيين فعلماه وهذباه وقد تفقه في اللغة اليونانية ثم درس العلوم الدينية وكان رجلا يخاف الله فرسمه البابا ياروكلاس الثالث عشر شماسا علي كنيسة الإسكندرية ، ثم رسمه البابا ديونيسيوس الرابع عشر قسا ونظرا لتقدمه في الفضيلة والعلم أختاره الأباء الأساقفة لكرسي البطريركية بعد نياحة البابا ديونيسيوس وتولي الكرسي س في 12 هاتور ( 9 نوفمبر سنة 264 م ) , وبعد رسامته بزمن قليل وردت رسالة من مجمع إنطاكية تتضمن أسباب حرم بولس السميساطي والمشايعين له فقرأها علي كهنة الإسكندرية ثم حرر منشورا وأرسله مع رسالة المجمع إلى سائر بلاد مصر وأثيوبيا والنوبة يتضمن تحذرهم من بدعة بولس السميساطي وقد زالت بدعة هذا المبتدع بموته (كما جاء في مخطوط بشبين الكوم) في أيام هذا القديس ظهر إنسان من الشرق " بلاد الفرس أسمه " ماني " قال هذا عن نفسه أنه الباراقليط روح القدس وجاء إلى أرض الشام وجادله أسقفها القديس ارشلاوس وأظهر ضلاله فترك الشام ورجع إلى بلاد الفرس : فأخذه بهرام الملك وشقه نصفين أما الأب مكسيموس فقد ظل مجاهدا وحارسا لرعيته ومثبتا لها بالعظات والإنذارات مدة سبع عشرة سنة وخمسة أيام وتنيح بسلام.صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما . آمين .

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 2 ، 3 )
وليفرَح قَلب الذين يَلتَمِسونَ الرَّبَّ، ابتغوا الرَّبَّ واعتزوا، اطلبوا وجْههُ في كُلِّ حينٍ. اذكُرُوا عَجائِبَهُ التي صَنعها، آياتِهِ وأحْكَامَ فِيهِ. هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 16 : 9 ـ 20 )
ولمَّا قامَ باكراً في اليوم الأوَّل مِن السبوت ظهَر أوَّلاً لمريمَ المَجدَليَّةِ، التي أخرجَ مِنها سَبعةَ شياطِينَ. وتلك قد ذهبت وقالت للذين كانوا مَعهُ وهُم يَنوحونَ ويَبكونَ. فلمَّا سَمعوا أنَّهُ حيٌّ، وإنها قد أبصرتهُ، صاروا غير مُصدِّقينَ.وبَعدَ ذلك أيضاً إذ كان اثنان مِنهُم يسيران في طريق ظَهر لهُما بهيئةٍ أُخرَى في الحقل. فمضَى هذان الآخران وقالا للبقية، فَلم يُصدِّقُوا هذين أيضاً.وأخيراً ظهرَ للأحَدَ عَشرَ تِلميذاً وهُم مُتَّكِئونَ، ووبَّخَ عَدمَ إيمانِهمْ وقَساوةَ قُلُوبهمْ، لأنَّهُمْ لم يُصدِّقوا الذين كانوا رأوه قد قامَ. وقالَ لهُم: " اذهبوا إلى العالَم وبـأي حال اكرزوا بالإنجيل للخَلِيقةِ كُلِّها. مَن آمَنَ واعتَمدَ خَلَصَ، ومَن لَم يُؤمِنْ يُدان. وهذه الآياتُ سَتتبعُ المؤمِنينَ بِاسمي: يُخْرِجونَ شياطين، ويَتكَلَّمونَ بلغاتٍ، ويَحمِلونَ حيَّاتٍ بأيديهم، وإن أكلُوا شيئاً مُمِيتاً فلا يَضُرُّهُمْ، ويَضَعونَ أيديَهُمْ على المَرضَى فَيَبرأُونَ ".ومِنْ بَعدَما كَلَّمَهُمُ الربّ يسوع ارتفعَ إلى السَّماء، وجَلسَ عن يَمِين اللَّـهِ. أمَّا أولئك فَخَرجوا وكرزوا في كُلِّ مكانٍ، وكان الربُّ يَعملُ مَعهُم ويُثَبِّتُ الكلامَ بالآياتِ التي تَتبعهُم إلى أبد الآبدين. آمين.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1117
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-23-2014, 11:31 AM
Parent: #1116

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الأربعاء من الأسبوع الأول من الخمسين المقدسة)
23 أبريل 2014
15 برمودة 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 29 : 5 ، 6 ، 7 )
بالعشاءِ يحلُّ البكاءُ وبالغداةِ السِّرورِ، أنا قلت في نعيمي أنّي لا أتزعزع إلى الدَّهر. ياربُّ بمشيئتك أعطيت جمالي قوَّةً، صرفت وجهك عني فصرت قلقاً. هللويا
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 9 : 15 ـ 17 )
فقالَ لهُم يسُوعُ : " هل يستطيع بنُو العُرسِ أنْ ينُوحُوا مَا دامَ العريس معَهُم؟ ولكن ستأتي أيَّامٌ حين يُرفَع العريس عنهُم، فحينئذٍ يَصُومُون. ليسَ أحدٌ يأخذ رُقعةً جديدة ويجعلها في ثوبٍ بالٍ عتيق لأنَّها تأخذ من الثَّوب مِلأها، فيصيرُ الخَرقُ أسوأ. ولا تجعل خمر جديدة في زقاقٍ عتيقٍ، لئلا تنشقَّ الزِّقَاقُ، فتراق الخمر وتتلف الزقاق. لكن تجعل الخمر الجديدة في زقاقٍ جديدةٍ فيحفظان بعضهما ".
( والمجد للَّـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 25 ، 26 )
أخرج شعبهِ بالابتهاج، ومختاريهِ بالفرح. لكيما يحفظوا حُقوقهِ، ويلتمسوا ناموسهِ. هللويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 1 : 9 ـ 14 )
كان النُّورُ الحقيقيُّ الذي يُنيرُ كلَّ إنسانٍ آتٍ إلى العالم. في العالم كان، والعالم به كوِّنَ، والعالمُ لم يَعرفهُ. إلى خاصَّتِهِ جاءَ وخاصَّتُهُ لم تقبَلهُ.أمَّا الذين قَبِلُوهُ فأعطاهُم سُـلطاناً أن يَصيروا أبناء اللَّهِ، الذين يؤمنون بِاسـمِهِ. الـذينَ ليسوا هم مِن دم ولا هم مِن مَشِيئةِ جسدٍ ولا هُم مِن مشيئةِ رجُلٍ لكن مِن اللَّهِ ولِدوا.والكلمةُ صارَ جسداً وحلَّ فينا، ورأينا مَجدَهُ، مثل مجدِ ابنٍ وحيدٍ لأبيه، مملوءاً نعمةً وحقّاً.
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 15 : 50 ـ 58 )
وهذا أنا أقوله يا إخوتي: إنَّ اللحم والدَّم لا يستطيعان أن يرثا ملكوت اللَّه، ولا البالي يرث عدم البَلَى. فهذا أقوله لكم سراً: أننا لن نرقد كُلّنا، بل سنتغيَّر كُلّنا، في لحظةٍ، في طرفةِ عينٍ، في البوق الأخير. لأنَّهُ سيُبوّق البوق، فيقوم الموتى عَدِيمي فسادٍ، ونتغيَّر نحن، لأنَّ هذا البالي يجب أنْ يَلبسَ عَدمَ البَلَى، وهذا المائِت أنْ يَلبس عدم الموتِ. فإذا تسربل هذا المائت عدم الموت، فحينئذٍ يصيرُ القول المكتوب: " ابتُلِعَ الموت بالغلبةِ ". أينَ شَوكتُكَ أيُّها الموت؟ أين غَلَبَتُكِ يا هاويَةُ؟ فشوكة الموت هيَ الخطيَّة، وقوَّةُ الخطيَّةِ هيَ الشريعة. ولكِنْ شكراً للَّه الذي أعطانا الغَلَبَة بِرَبِّنا يسوعَ المسيحِ. فلذلك يا إخوتي الأحبَّاءَ، كونوا ثابتين، غيرَ مُتزعْزِعِينَ، زائدين في عَمَلِ الرَّبِّ دائماً، عَالِمِينَ أنَّ تَعَبَكُم ليس هو باطلاً في الرَّبِّ .
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 1 : 10 ـ 21 )
الخلاص الذي من أجله طلبه واستفحصه الأنبياء، الذين تنبَّأُوا مِن أجل النِّعمة الواصلة إليكم، باحثين عن الوقت الذي تكلَّم عليه روح المسيح فيهم، إذ تقدَّموا وشهدوا عن آلام المسيح، والأمجـاد التي بعـدها. وقد أوحيَ إليهـم أنها ليست لأنفسهم، بل لكُم كانوا يخدمون الأمجاد التي بُشرتُم الآن بها، مِنَ الذين بَشَّروكم بالرُّوح القدس المُرسَل مِنَ السَّماءِ. التي تشتهي الملائِكَةُ أنْ تَطَّلِعَ عليها.لذلك مَنْطِقوا أَحقَاءَ ذِهنِكُم متيقظين بالكمالِ، وترجُّوا النِّعمة السابغة عليكم عند استعلان يسوع المسيح. كأولادِ الطَّاعةِ، ولا تتشكلوا بِالشهواتِ التي تصرفتم فيها قديماً بغباوتكم، بل كما الذي دعاكُم قُدُّوسٌ، كونوا أنتُم أيضاً قِدِّيسِينَ في جميع تصرفاتكم. لأنَّهُ قد كُتب: " كونوا قِدِّيسِينَ فإنِّي أنا قُدُّوسٌ ". وإنْ دعوتم أَباً الذي يَحكُمُ بغير مُحاباةٍ على فعل كُلّ واحدٍ، فتصرفوا بالتقوى مدى زمان غُربَتِكُم، عَالِمِينَ أنَّكُم لستُم قد افتُدِيتُم بالذهب والفضة البالييْن، مِنْ تصرفكم الباطل الذي تقلدتموه مِن آبائكم، بل بِدَم المسيح الكريم كحملٍ لا عيب فيه ولا دنس، الذي كان معروفاً سابقاً قبل إنشاء العالم، وظهر في أواخر الأزمان مِنْ أجلكم، أنتُم الذين به قد آمنتم باللَّه الذي أقامه من بين الأموات وأعطاه مجداً، ليكون إيمانكم واتِّكالكم باللَّه.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 4 : 1 ـ 13 )
وبينما هُما يُخاطِبان الشَّعب، وثب عليهِما الكهنة وجند الهيكل والصَّدُّوقيون، يُعاندونهما لتعليمهما الشَّعب، وإخبارهما بيسوع والقيامة مِنَ الأمواتِ. فألقوا أيديهم عليهما ووضعوهما في الحبسِ إلى الغدِ، لأنَّ الوقت كان مساءٌ. وكثيرونَ مِنَ الذين سَمِعوا الكلمة آمَنوا، وصار عددُ الرِّجالِ نحو خَمْسَةِ آلافٍ.وصار في الغدِ أنَّ الرؤساء والشيوخ والكُتَّاب اجتمعوا بأورشليم وحنَّان رئيس الكهنةِ وقيافا ويُوحنَّا والإسكَندَرِ، وجماعة الذين كانوا مِنْ جنس رئاسة الكهنوت. فأقاموهما في وسطهم، واستفحصوهما قائلين: " بِأيَّةِ قُوَّةٍ وبِأيِّ اسمٍ صَنعتُما أنْتُما هذا؟ " حينئذٍ امتلأ بُطرُس مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ وقال لهم: " يا رُؤساءَ الشَّعبِ والمشائخ، إنْ كُنَّا نحن اليوم نُحاكَمْ على الإحسانِ الواصل إلى الإنسانِ المريض، أي بماذا شُفِيَ هذا، فليَكُنْ مَعلوماً عِند جميعكم وعِندَ كافة شَعبِ إسرائيل، أنَّهُ بِاسْمِ يَسوعَ المَسِيحِ النَّاصِرِيِّ، الذي صلبتموه أنتُم، الذي أقامَهُ اللَّه مِنَ بين الأمواتِ، بذاك وقَفَ أمامَكُم هذا صحيحاً. هذا هو الحَجرُ الذي رذلتموهُ أنتُم أيُّها البَنَّاؤونَ، الذي صار رأساً للزَّاوية. وليس الخلاص بأحدٍ آخر. لأن ولا اسْمٌ آخَرُ تحت السَّماءِ أُعطيَ للنَّاسِ، به يجب أن يَخلُصوا ". فلمَّا أبصروا مُجاهَرَةَ بُطرُس ويُوحنَّا، وتيقَّنوا أنَّهما رَجُلان لا يَعرِفان الكتابة وأنَّهما أُمِّيان. تعجبوا وعرَفوهُما أنَّهُما كانا مَع يسوع.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين.)
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الخامس عشر من شهر برموده المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
1- تذكار تكريس أول هيكل للقديس نيقولاوس
2- تكريس كنيسة القديس أغابوس الرسول
3- نياحة القديسة الكسندرة الملكة
4- تذكار نياحة البابا مرقس السادس البطريرك (101)
1- في مثل هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار تكريس أول هيكل بناه النصارى اليعاقبة (ربما يقصد السريان الموجودين بمصر المقيمون بأرض مصر) ، للقديس نيقولاوس أسقف ميرا أحد آباء مجمع نيقية الثلاثمائة وثمانية عشر . وكان بناؤه بالكنيسة التي علي اسم القديس الأنبا شنوده شرقي البحر . صلاته تكون معنا . آمين
2- وفي هذا اليوم أيضاً تذكار تكريس كنيسة القديس أغابيوس أحد السبعين رسولا الذي تنبأ بما أصاب القديس بولس الرسول (أعمال 21 : 10 و11).صلاته تكون معنا . آمين
3- وفي مثل هذا اليوم أيضاً تنيحت القديسة الكسندرة الملكة ، زوجة الملك دقلديانوس . وذلك أنه لما خدع الشهيد العظيم جاورجيوس الملك دقلديانوس بأنه سيسجد لآلهته قبل رأسه وأدخله إلى داره فصلي القديس ثم قرأ جزءا من المزامير أمام الملكة وفسر لها ما قرأه ثم أوضح لها الوهية السيد المسيح فدخل كلامه في قلبها وآمنت بالسيد المسيح له المجد . ولما وقف القديس جاورجيوس أمام الأصنام ونادي باسم السيد المسيح تحطمت فخزي الملك ومن معه من ذلك . ولما عاد إلى قصره وأخبر الملكة بذلك قالت له : أما قلت لك لا تعاند الجليليين فان الههم قوي فغضب الملك جدا وعذبها كثيرا ثم ألقاها في السجن حيث تنيحت بسلام . صلاتها تكون معنا . آمين
4- في مثل هذا اليوم أيضاً من سنة 1372 ش ( 20 أبريل 1656 م ) تنيح البابا مرقس السادس البطريرك الإسكندري ( 101) وهو يعرف بمرقس البهجوري لأنه من بهجورة وترهب بدير القديس أنطونيوس . ولما تنيح البابا متاؤس الثاني البطريرك المائة اتفق المعلم بشارة المتقدم علي الأراخنة في ذلك العصر هو وجماعة المصريين علي رسامة هذا الأب ، وترأس احتفال الرسامة الأنبا خرستوذولو أسقف بيت المقدس في يوم الأحد 15 برمودة سنة 1362 ش ( 20 أبريل سنة 1646 م ) ودعي مرقس السادس وبعد رسامته وقع خلاف كبير بينه وبين المعلم بشارة . ومن أعمال هذا البابا المأثورة أنه أصدر أمرا للرهبان بمنعهم من الإقامة في العالم وبعودتهم جميعا إلى أديرتهم فغضب الرهبان من هذا الأمر ولم يوافقوا عليه وامتنعوا عن العمل به وحرك الشيطان عدو الخير أحد الرهبان المدعو قدسي فرفع للباشا عريضة ضد البطريرك ادعي فيها بأنه يمد الناس بالفلقة ويقتلهم بها فاهتم الوالي بالشكوى وأمر بكشف الحقيقة وعند التحقيق أنكر الراهب موضوع الشكوى وظهرت براءة البابا من التهمة الواردة في عريضة الشكوى ولكنه غرم بغرامة دفعها عنه أكابر الدولة وفي 21 طوبة سنة 1365 ش نودي بأن لا يركب النصارى خيولا ولا يلبسوا قفاطين حمراء ولا طواقي جوخ حمراء ولا مراكيب وإنما يلبسون قفاطين زرقاء طول الواحدة عشرون ذراعا . وسافر البطريرك إلى الصعيد وأقام هناك أربع سنوات جمع أثناءها أموالا طائلة وكان أحمق جدا حتى ضج من أعماله سائر الناس والأساقفة والقسوس والاراخنة واستمرت العداوة قائمة بينه وبين المعلم بشارة حتى عاد إلى مصر فاصطلح معه واستقام أمره بعد ذلك . ومن أعماله أنه قام ببناء قاعة الصلاة بدير الراهبات بكنيسة العذراء بحارة زويلة عثر علي خمس أوان من الزجاج ملآنة بالميرون المقدس كما أنه عثر أيضا علي زقين آخرين وهي من ذخائر العصور القديمة فوضع الكل بأعلى مخزن المهمات الكائن فوق مدفن البابا يؤنس الثالث عشر البطريرك (94) بكنيسة العذراء بحارة زويلة . وقد تنيح هذا البابا يوم 15 برمودة سنة 1272 ش ( 20 أبريل سنة 1656 م ) ودفن بكنيسة أبي سيفين بمصر القديمة بعد أن أقام علي الكرسي عشرة أعوام كاملة وقد عاصر كلا من السلطان إبراهيم الأول والسلطان محمد الرابع وخلا الكرسي بعده أربع سنوات وسبعة شهور وستة عشر يوما. نفعنا الله ببركاته ولربنا المجد دائما . آمين
مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 105 : 1 )
اعترفوا للرَّبِّ فإنَّهُ صالحٌ وأنَّ إلى الأبدِ رحمتهُ، مَنْ يَقدر يصف جبرؤوت الرَّبّ، ويجعل جميع تسابيحه مسموعة. هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 2 : 12 ـ 25 )
وبعد هذا نزل إلى كفر ناحوم، هو وأمُّهُ وإخوَتُهُ وتلامِيذُهُ، وأقام هناك أيَّاماً ليست بكثيرةٍ وكان فصح اليهود قد قرب، فصَعِدَ يسوع إلى أورشليم، فوجد في الهيكل باعة البقر والغنم والحمام، والصَّيارِفة جالسين. فصنع سوطاً مِنْ حِبالٍ وأخرج الجميع من الهيكل، الغنم والبقر، وكَبَّ دراهم الصَّيارفة وقَلَّبَ موائِدَهم. وقال لباعةِ الحَمَام: " ارْفعوا هذه مِنْ هَهُنا. ولا تجعلوا بيتَ أبي بيتَ تجارةٍ ". فتذكَّرَ تلامِيذُهُ أنَّهُ مَكتوبٌ: " غَيْرَةُ بَيْتِكَ أكَلَتْنِي ".فأجاب اليَهودُ وقالوا له: " أيَّةَ آيَةٍ تُرِينا حتى تصنع هذا؟ " أجاب يسوع وقال لهُم: " انْقُضوا هذا الهيكل، وأنا في ثلاثة أيَّامٍ أُقيمهُ ". فقال له اليهود: " في سِتٍّ وأربَعِينَ سنةً بُنِيَ هذا الهيكلُ، وأنت في ثلاثةِ أيَّامٍ تُقِيمُهُ؟ " أمَّا هو فكان يقول عن هيكل جسده. فلمَّا قام مِنَ الأمواتِ، تَذَكَّرَ تلاميذُهُ أن هذا هو ما كان يقوله، فآمَنوا بِالكِتابِ وبالكلام الذي قاله يسوع.وإذْ كانَ بأورشليم في عيد الفِصْحِ، آمَنَ كثيرونَ بِاسْمِهِ، حين شاهدوا الآيات التي كان يَصنعها. أمَّا يسوع نفسه فلم يكن يأمنهم، لأنَّهُ كان عارِفاً بِكُلِّ أحدٍ. ولم يكن مُحتاجاً أن يَشهدَ له أحدٌ على إنسانٍ، لأنَّهُ كان يَعلم ما في الإنسانِ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1118
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-24-2014, 00:05 AM
Parent: #1117

عظة لقداسة البابا شنودة الراحل المقيم ..

https://www.youtube.com/watch?v=sQO4IOKrff0

عظة تعالوا الىّ يا جميع المتعبين ...

الرب يبارك حياتكم ...
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست

+++

Post: #1119
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-24-2014, 02:05 PM
Parent: #1118

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الخميس من الأسبوع الأول من الخمسين المقدسة)
24 أبريل 2014
16 برمودة 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 96 : 8 ، 9 )
سَمِعتْ صِهيَونُ ففرحتْ، وتَهلَّلت بنات اليَهُودِيَّة مِنْ أجْـلِ أحْكَامِكَ يارَبُّ. لأنَّكَ أنتَ هو الربُّ العليُّ على كلِّ الأرضِ، ارتفعتَ جدَّاً فوقَ جميع الآلهةِ. هللويا
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 2 : 3 ـ 13 )
فقدَّموا إليه مُخلَّعاً يَحملهُ أربعةُ رجالٍ. وإذْ لم يَقدِروا أن يَدخلوا بهِ مِن أجلِ الجمعِ، صَعدوا على السطحِ وكشفوا سقفَ البيتِ الذي كانوا فيه. ولمَّا نقبوا، دَلَّوا السَّريرَ الذي كان المُخلَّع مُضطَجِعاً عليه. فلمَّا رأى يسوعُ إيمانَهم، قال للمُخلَّع: " يا بُنَيَّ، مغفورةٌ لكَ خطاياكَ ". وكان قومٌ مِنَ الكتبةِ هناك جالسينَ يُفكِّرونَ في قلوبهِم: " لماذا يُجدِّف هذا هكذا؟ فمَنْ يقدِرُ أن يَغفرَ الخطايا إلاَّ اللَّهُ الواحدُ وحدهُ؟ " فللوقتِ عَلِمَ يسوعُ بروحهِ أنَّهم يُفكِّرونَ هكذا في أنفُسِهِم، فقال لهم: " لماذا تُفكِّرونَ بهذا في قلوبكُم؟ أيُّما أيسَر أن يُقالَ للمخلعِ، مغفورةٌ لكَ خطاياكَ، أمْ أنْ يُقالَ: قُمْ واحمِل سَريركَ وامشِ؟ ولكي تَعلموا أنَّ لابن الإنسان السُّلطان على الأرضِ أن يغفرَ الخطايا ". ثُمَّ قال للمُخلَّعِ: " أمَّا أنت فَلَكَ أقولُ قُمْ احمِل سَريركَ واذهبْ إلى بيتكَ ". وللوقتِ قامَ وحملَ سَريرهُ وخرجَ أمام الكُلِّ، حتى تعجَّب الجميعُ ومجَّدوا اللَّهَ قائلينَ: " لم نَرَ أحداً مثل هذا قطُّ! ".ثم خرج أيضاً إلى البحر. وكان كل الجمع يأتي إليه فكان يُعلِّمهُمْ.
( والمجد للَّـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 105 : 3 ، 4 )
اذكرنا ياربّ بِمَسَرَّة شَعْبِكَ، وتعاهدنا بِخلاصِكَ. لننظر في صلاح مُختارِيكَ، ولنفرح بِفَرَحِ أُمَّتِكَ، ولنفتخِر مع مِيراثِكَ. هللويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 9 : 28 ـ 36 )
وبعد هذا الكلام بنحو ثمانيةِ أيَّامٍ، أخذ بُطرسَ ويَعقوبَ ويُوحنَّا وصَعِدَ إلى الجبلِ ليُصلِّي. وكان فيما هو يُصلِّي تبدَّل وجههِ وابيضت ثيابه لامعة كالبرقِ. وإذا برَجُلَيْنِ يخاطبانه، وهمَا موسى وإيليَّا، اللَّذانِ تراءيا في مجدٍ، وكانا يتكلَّمان عن خُروجِهِ الذي كانَ مزمعاً أن يُكَمِّلهُ في أورشليمَ. أمَّا بطرسُ واللَّذان معهُ فكانوا قد تَثَقَّلُوا بالنَّوم. ولمَّا استيقظُوا رأوا مَجدهُ، والرَّجُليْنِ اللَّذيْن كانا وَاقفينِ معهُ. وفيمَا هُمَا يُفارِقَانهِ قالَ بُطرسُ ليسوعَ: " يا مُعلِّمُ، حسنٌ لنا أن نَكونَ هَهُنَا. وإن شئت فلنصنع ثلاثَ مظالَّ: واحدةً لكَ، وواحدةً لموسى، وواحدةً لإيليَّا ". وهو لا يدري ما يقولُ. وفيمَا هو يقولُ هذا كانت سحابةٌ فظلَّلتهُم. فلما دخلوا في السَّحابةِ خافوا. وكان صـوتٌ من السَّحابةِ يقول: " هذا هو ابني المختارُ. فأطيعوه ". ولمَّا كانَ الصَّوتُ وُجِدَ يسوع وحْدَهُ، فسكتوا ولم يُخبِروا أحداً في تِلكَ الأيَّامِ بشيءٍ مِمَّا رأوا.
( والمجد للَّـه دائماً )

القـداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس
( 1 : 15 ـ 2 : 1 ـ 3 )
من أجل هذا أنا أيضاً إذ سَمِعتُ بإيمانكم بربّنا يسوع، ومَحَبَّتِكُمْ لجميع القِدِّيسِينَ، لستُ أكف شاكِراً لأجْلِكُمْ، صانعاً ذكركم في صَلواتِي، لكي يُعطِيَكُمْ إلَهُ ربِّنا يسوع المسيح، أبو المَجدِ، رُوحَ حِكمَةِ واسْتِعْلاناً بمعْرِفَتِهِ، لكي تضيء أعين ذهنكم، لِتَعْلَموا ما هو رجاء دعوته، وما هو غِنَى مَجدِ مِيراثِهِ في القِدِّيسِينَ، وما هو إفراط جسامة قوَّته فينا نحنُ المُؤمنينَ، المُختصَّة بفعل عزّة قوَّتِهِ التي فعلها بالمسيح، إذْ أقامَهُ مِنَ الأمواتِ، وأجْلَسَهُ على يَمِينِه في السَّماوِيَّاتِ، فوق سمو كُلّ رئاسةٍ وكُلِّ سُلطانٍ وكُلِّ قُوَّةٍ وكُلِّ ربوبية، وكُلِّ اسمٍ مُسمَّى ليس في هذا الدَّهرِ فقط بل وفي المُنتظر، وأخضع كُلَّ شيءٍ تحت قَدَميهِ، ومنحهُ رأساً فوق الكُلِّ للكنيسةِ، التي هيَ جسدهُ، الذي هو الكمال المُكمِّل كُلّ الأشياء في الكُلِّ.وأنتم إذْ كُنتُم أمواتاً بالهفواتِ والخطايا، التي تَصرَّفتُم فيها قَبْلاً حَسبَ دهرِ هذا العالم، فيما يختص برئيس سلطان الهواء، الرُّوح الفاعل الآن في بني المعصية، التي تصرَّفنا فيها كُلّنا وقتاً ما في شهوات الجسد، عامِلينَ مشيئاتِ البشر والأذهان، وكُنَّا بالطَّبع أولاد غضب كالباقين أيضاً.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 8 ـ 15 )
أمَّا نهاية ذلك فهيَ أن تكونوا كُلّكُم مُتَّحِدي الرَّأي بتمييزٍ واحدٍ، مُشتركين في التَّعبِ للإخوة، مُحبِّين، مُتحنِّنين، لُطفاءَ، لا تكافؤا عوض الشَّرّ شرَّاً أو عِوض السَّبِ سبَّاً، بَلْ بالعكسِ بارِكوا، عالِمينَ أنَّكُم إلى هذا دُعِيتُم لِتَرِثوا بَرَكةً. لأنَّ مَنْ يُؤثِر أنْ يُحِبَّ الحياةَ وأنْ يَرى أيَّاماً صالِحَةً، فَلْيَكْفُفْ لِسَانَهُ عَنِ الشَّرِّ وشَفَتَيْهِ مِنْ أنْ تَتَكلَّما غشَّاً، لِيُعْرِضْ عَنِ الشَّرِّ وليعمل الصَّلاح، لِيَطْلُب السَّلام ويتبعه. فإنَّ عَيْنَي الرَّبِّ تنظُران إلى الصدِّيقين، وأُذنَيْهِ تنصتان إلى طلبتهم، فأمَّا وجهَ الرَّبِّ فهو ضد عاملي الشر.ومَنْ الذي يؤذيكُمْ إنْ كُنْتُمْ مُتَمَثِّلِينَ بالصَّلاحِ؟ لكِنْ وإنْ أُصِبتُم مِنْ أجلِ العدلِ، فستكونون مغبوطين. فأمَّا خَوفَهُم فلا تَرهبوه ولا تضطربوا، أمَّا الرَّبّ المسيح فقدِّسوهُ في قُلُوبِكُمْ، وكونوا مُسْتَعِدِّينَ دائماً لِمُجاوَبة كُلِّ مَنْ يَسألُكُم قولاً مِن أجل الرَّجاء الذي فِيكُمْ، بوداعةٍ وتقوى.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 4 : 13 ـ 22 )
فإذ أبصروا مُجَاهَرةَ بُطرُسَ ويوحنَّا، وتيقنوا أنَّهُما رجُلان لا يعرفان الكتابةِ وأنَّهُما أُمِّيان، تَعَجَّبوا. وعَرَفوهما أنَّهُما كانا مَعَ يَسوعَ. ولما شاهدوا الرَّجُل الذي شُفِيَ واقِفاً مَعَهُما، ولم يكن لهم شيءٌ يُناقضون به. أمَرُوهما أنْ يَخْرُجا خارج المحفل، وتآمروا بعضهم مع بعضٍ قائلين: " ماذا نعمل بِهذيْنِ الرَّجُلَيْنِ، وقد صارت بهما آية مشهورة وقد عرفها كل القاطنين بأورشليم، ولا يمكننا إنكارها. لكن لِئلاَّ يذيع هذا الأمر في الشَّعبِ بزيادة، فلنهَددهُمَا ألا يخاطبا بهذا الاسم أحداً مِن النَّاسِ ". ثم استدعوهما وأوصُوهُما ألا يَنطِقَا البَتَّةَ، ولا يُعَلِّمَا بِاسم يَسوعَ. أما بطرس ويوحنا فأجابا وقالا: " إنْ كان عدلاً قدَّام اللَّه أنْ نَسمَعَ مِنكُمْ أكثر مِنَ اللَّهِ، فاحكموا. فإنَّنا نحن لا يمكننا أن لا نتكلَّم بما عايناه وسمعناه ". أمَّا هُمْ فتوعَّدوهما وصرفوهما، إذ لم يجدوا حجة عليهما كيف يعاقِبونَهُما مِنْ أجلِ الشَّعبِ، لأنَّهُمْ كُلّهم مجَّدوا اللَّه على ما جَرَى، لأنَّ الرَّجُل الذي صارت فيه آيَةُ الشِّفاءِ هذه، كان له أكثرُ مِنْ أربَعين سنةً.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين.)
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم السادس عشر من شهر برموده المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
استشهاد أنتيباس تلميذ يوحنا الرسول أسقف مدينة برغامس
في مثل هذا اليوم استشهد القديس أنتيباس أسقف برغامس كان تلميذا للقديس يوحنا الإنجيلي (رؤ 2 ) وحدث أنه لما شرع دوميتيانوس في اضطهاد القوم وقتلهم بلغة أن النصارى يقولون " ان ملكهم هو المسيح (ورد في مخطوط بشبين الكوم " انه أرسل إلى أورشليم واستدعي أولاد يهوذا بن يوسف وأتي بهم مقيدين إلى روما وسألهم عن ملك المسيح فأجابوه أن ملكه سماوي وأن المسيح في السماء وهو عتيد يأتي في آخر الدهر ليدين الأحياء والأموات ويجازي كل واحد كأعماله ") فخاف لما سمع هذا القول وترك اضطهادهم وأمر بإكرامهم .ثم تولي بعده واليا أخراً فاضطهد المسيحيين وقتل منهم كثيرين وكان من جملتهم هذا القديس وقد عاقبه عقابا شديدا فازداد إلا ثباتا في الإيمان ، ولما أودعه السجن أرسل له القديس يوحنا الإنجيلي رسالة مملوءة تعزية دعاه فيها الكاهن الآمين والراعي الصالح وأخيرا وضعه الملك في ثور مصنوع من نحاس وأوقد النيران تحته حتى أسلم روحه الطاهرة بيد الرب وأخذ المؤمنون جسده ووضعوه بكرامة في الكنيسة .صلاته تكون معنا .ولربنا المجد دائما . آمين

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 105 : 32 )
مُبارَكٌ الرَّبُّ إلَهُ إسرائيلَ مُنذ الأزلِ وإلى الأبَدِ، ويقولُ كُلُّ الشَّعبِ لِيَكُنْ لِيَكُنْ. هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 7 : 11 ـ 17 )
وفي اليوم التالي ذهب إلى مدينةٍ تُدعى نايينَ، وكان تلاميذه وجمعٌ كثيرٌ يسيرون معه. فلمَّا قربَ من باب المَدينة، إذا ميت محمولٌ، وهو ابنٌ وحيدٌ لأُمِّهِ، وهذه كانت أرملةٌ وكان مَعَها جمعٌ كثيرٌ من المدينة. فلمَّا رآها يسوع تحنن عليها وقال لها: " لا تَبكي ". ودنا ولمس النَّعش، فوقَفَ الحامِلون. فقال: " أيُّها الشَّابُّ، لك أنت أقول قُم ". فجلسَ الميتُ وبدأ يتكَلَّم، فسلَّمهُ إلى أُمِّه. فاعترى الجميع خوفٌ، ومجَّدوا اللَّه قائلين: " لقد قام فينا نبيٌّ عظيمٌ، وافتَقدَ اللَّه شعبَهُ ". وذاع عنهُ هذا الخبر في كل اليَهوديَّة وجميع نواحيها.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1120
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-25-2014, 11:55 AM
Parent: #1119

عظة عن التوبة من البابا تواضروس

https://www.youtube.com/watch?v=OYZdSoSBeuQ

الرب يبارك حياتكم ..

أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #1121
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-26-2014, 05:12 AM
Parent: #1120

عظة البابا تواضروس فى عيد القيامة 2014

https://www.youtube.com/watch?v=we3DfeMStsY

الرب يبارك حياتكم ...
أخوكم وعمكم العجوز ..

ارنست
+++

Post: #1122
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-26-2014, 03:47 PM
Parent: #1121

أحبائى الكرام ..

هذا فيلم جميل .. اسمه
( الله محبة )
عله يكون سبب بركة للجميع ..
https://www.youtube.com/watch?v=ru8RPgKx_3w

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #1123
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-28-2014, 00:46 AM
Parent: #1122

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الأحد من الأسبوع الأول من الخمسين المقدسة)
27 أبريل 2014
19 برمودة 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 96 : 8 ، 9 )
سبِّحوا له تَسبيحاً جديداً، ورتِّلوا له حسناً بتهليل. لأنَّ كَلِمَةَ الرَّبِّ مُسْـتَقيمَةٌ، وكُلُّ أعمالهِ بِالأمانَةِ. هللويا
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 5 : 1 ـ 11 )
وكانَ لمَّا اجتمعَ إليهِ الجموع ليسمعوا كلام اللَّه، كان هو واقفاً عند بُحيرةِ جَنِّيسارتَ. فرأى سفينتيْنِ راسيتيْن عند البُحيْرةِ، والصَّيَّادونَ قد صَعدوا عليهما وكانوا يغسلون شباكهم. فصعد إلى إحدى السَّفينتيْنِ التي كانت لسمعانَ، وأمره أن يُبعِدَها قليلاً من الشاطئ. وجلس يُعلِّمُ الجموعَ في السَفينةِ. فلمَّا فرغَ مِنَ كلامه قال لسمعانَ: " تقدَّم إلى العمقِ واطرحوا شِباكَكُم للصَّيدِ ". فأجاب سمعانُ وقال له: " يا مُعلِّمُ، قد تَعِبْنَا اللَّيلَ كُلَّهُ ولمْ نصطَد شيئاً. وبكلمتكَ نطرحُ الشِّباكَ ". ولمَّا فعلوا ذلكَ جمعوا سمكاً كثيراً جدّاً، وكادت شِباكهم تَتَخرَّقُ. فأومأوا إلى زملائهم الذينَ في السَّفينةِ الأُخرى أنْ يأتوا فيُساعِدوهُم. فأتوا وملأوا السَّفينتيْنِ حتى أوشكتا أن تَغرقا. فلمَّا رأى سمعانُ بطرس ذلك خرَّ عندَ قَدمي يسوعَ قائلاً: " امضِ عنِّي ياربُّ فإنِّي رَجُلٌ خاطئٌ ". لأن الخوف اعتراه وكُلّ مَنْ معهُ مِنْ أجْلِ صَيدِ السَّمَكِ الذي اصطادوهُ. وكذلكَ أيضاً يعقوبُ ويوحنَّا ابنا زبدي اللَّذان كانا شَريكَيْ سمعانَ. فقال يسوعُ لسمعانَ: " لا تخفْ! فإنَّكَ مِنَ الآن تكونَ صياداً يصيد النَّاسَ! " فجَذَبوا السُّفن إلى الشاطئ وتركوا كلَّ شيءٍ وتَبِعُوهُ.
( والمجد للَّـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 95 : 1 )
سَبِّحُوا الرَّبَّ تَسْبِيحاً جَديداً، سَبِّحِي الرَّبَّ يا كُلَّ الأرضِ. سَبِّحُوا الرَّبَّ وبارِكوا اسْمَهُ، بَشِّروا مِنْ يومٍ إلى يومٍ بخَلاَصِهِ. هللويا
إنجيل باكر
إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 21 : 1 ـ 14 )
ثُمَّ بعد هذا أيضاً أَظهَرَ يسوع نَفسهُ لتلاميذه على بَحرِ طَبَرِيَّةَ. وهكذا أظْهَرَ نَفْسَهُ: كان سِمعَانُ بُطْرُسُ، وتوما الذي يُدعى التَّوأمُ، ونَثَنَائِيلُ الذي مِنْ قانا الجَليلِ، وابْنا زَبْدِي، واثْنَانِ آخَرانِ مِنْ تَلامِيذِهِ مُجتمعين معاً. فقال لهُمْ سِمْعانُ بُطرُسُ: " أنا أذهبُ لأتَصَيَّدَ سمكاً ". قالوا له: " نأتي نحنُ أيضاً مَعَكَ ". فخرجوا ورَكِبوا السَّفِينَةَ. وفي تِلْكَ اللَّيْلَةِ لم يصيدوا شيئاً. فلمَّا كان الصُّبْحُ، وقَفَ يَسوعُ على الشَّاطِئ. ولم يَعلم التَّلاميذ أنَّهُ يسوع. فقال لهم يسوع: " أيُّها الفتيان أعندكم شيءٌ يؤكل؟ ". أجابوهُ: " لا! " قال لهُمْ: " ألقوا الشَّبكةَ عن يمين السَّفِينةِ فتَجِدوا ". فألقوا، ولَمْ يقدِروا أنْ يَجذِبوها إلى فوق مِنْ كثرةِ السَّمَكِ. فقال التِّلميذ الذي كان يسوع يُحِبُّهُ لِبُطرس: " إنَّهُ الرَّبّ ". فلمَّا سَمِعَ سِمعان بُطرس أنَّهُ الرَّبُّ، اتَّزَرَ بلباسِهِ، لأنَّهُ كانَ عارياً، وألقى نَفسهُ في البَحرِ. أمَّا التَّلاميذ الآخَرون فجاءوا في السَّفِينةِ، لأنَّهُمْ لَمْ يكونوا مُتباعدين مِنَ الشاطئ إلاَّ نَحوَ مِئَتَيْ ذِراعٍ، وهُمْ يَجذبون شَبَكةَ السَّمكِ. فلمَّا أتوا إلى الأرضِ تطلَّعوا فرأوا جمراً مَوضوعاً وسَمَكاً عليه وخُبزاً. قال لهُمْ يسوع: " قَدِّموا مِنَ السَّمَكِ الذي صدتموه الآن ". فَصَعِدَ سِمعانُ بُطرُسُ وجَذَبَ الشَّبَكَةِ إلى فوق الأرضِ، وهى مملوءة سَمَكاً كبيراً وكان فيها ثلاثة وخمسون ومائة. وبهذا العدد لم تتمزَّق الشَّبكةُ. قال لهُمْ يَسوعُ: " تعالوا كُلوا ". ولم يَكن أحدٌ مِنْ تلاميذه يَجْسُرْ أنْ يسأله: مَنْ أنتَ؟ عالمين أنَّهُ هو الرَّبُّ. فجاء يسوع وأخذ الخُبزَ وأعطاهم وكذلِكَ السَّمَك أيضاً.هذه هيَ المرَّة الثَّالِثة التي أظهر يسوع نفسه لِتلامِيذِهِ، لمَّا قامَ مِنَ الأمواتِ.
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس
( 4 : 20 ـ 32 )
أمَّا أنتم فلستم هكذا تعلمتمْ المسيح، إنْ كنتمْ قدْ سعتمُوه وعلّمْتُمْ بهِ كما هو حقٌّ في يسوع، فاطرحوا مِنْ جهَةِ التَّصَرُّفِ السَّابِقِ الإنسان العَتيقَ الفاسد بِحَسَبِ شهوات الطغيان، وتجدَّدوا بِروح عقلِكُمْ، والبَسوا الإنسان الجَديدَ المَخلوقَ نَظير اللَّه في البِرِّ وقَداسَةِ الحَقِّ.فلِذلِك اطرَحوا عَنْكُمُ الكذِبَ، وتَكلَّموا بِالحقِّ كُلُّ واحِدٍ مع قرِيبِهِ، فإنَّنا بَعضَنا أعضاءُ البَعضِ. اِغضَبوا ولا تُخطِئوا. لا تَغْرُب الشَّمْسُ على غضبِكُمْ، ولا تُعطوا لإبليس موضِعاً. والسَّارق فلا يَسرِق في ما بَعدُ، بَلْ بِالأولى أنْ يَتعَبُ عَامِلاً بيديه الصَّالِحَ، لِيكونَ له ما يُعطِيه للمُحتاج. كُلّ كلامٍ قبيحٍ لا يَخرُج مِنْ فَمِكُمْ، بَلْ ما كانَ صَالِحاً للبُنْيانِ، حَسَبَ الحاجة، ليمنح للسَّامِعِينَ نِعمَةً. ولا تُحْزِنوا رُوحَ اللَّهِ القُدُّوسَ الذي خُتِمْتُمْ بهِ لِيومِ الفِداءِ. وكُلُّ مرارةٍ وكُلُّ غضبٍ وكُلُّ غيظٍ وكُلُّ صِراخٍ وكُلُّ افتراءٍ فليُنتَزع مِنكُمْ مع كُلِّ رذيلةٍ. وكونوا لُطفاءَ، مُتحنِّنين مُسامِحين بَعضُكُمْ لبعضٍ كما سامَحَكُمُ اللَّه أيضاً في المسيح.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 2 : 7 ـ 17 )
أيُّها الإخوة، لستُ أكتبُ إليكُم وصِيَّةً جديدةً، بل وصِيَّةً عتيقة كانتَ عِنْدكُمْ مُنذُ البدءِ. الوصِيَّةُ العتيقةُ هيَ الكَلِمةُ التي سَمِعْتُموها مِنَ البَدْءِ. وأكتب إليكُم أيضاً وصِيَّةً جَدِيدةً، ما هو حقٌّ فِيهِ وفِيكُمْ: أنَّ الظُّلْمَةَ قَدْ مَضَتْ، والنُّورَ الحقيقيَّ الآنَ يُضِيءُ. فمَن يقول: إنِّي في النُّورِ، وهو يُبْغِضُ أخاهُ، فهو في الظُّلمةِ إلى الآن. مَن يُحبُّ أخاهُ فهو ثابت في النُّورِ ولَيسَ فِيهِ عثرةٌ. فأمَّا مَنْ يُبْغِضُ أخاهُ فهو في الظُّلْمَةِ، وفي الظُّلْمَةِ يَسْلُكُ، ولا يَعرف أين يذهب، لأنَّ الظُّلْمَةَ أَعْمَتْ عينيهِ.أَكتبُ إليكُم أيُّها الأبناءُ، لأنَّهُ قد غُفِرت لكُمُ خطاياكُم من أجل اسمِهِ. أَكتبُ إليكُم أيُّها الآباءُ، لأنَّكُم قد عرفتُمُ الذي مِن البدءِ. أَكتُبُ إليكُم أيُّها الشبان، لأنَّكُم قد غلبتُم الشِّرِّيرَ. كَتَبْتُ إليكُم أيُّها الأولادُ، لأنَّكُم قد عرفتُم الآبَ. كَتَبْتُ إليكُم أيُّها الآباءُ، لأنَّكُم قد عرفتُم الذي مِن البدءِ. كَتَبْتُ إليكُم أيُّها الشُّبان، لأنَّكُم أقوياءُ، وكلمةُ اللـهِ ثابتةٌ فيكُم، وقد غلبتُمُ الشِّرِّيرَ. لا تُحبُّوا العالمَ ولا الأشياءَ التي في العالم. إن أحبَّ أحدٌ العالمَ فليستْ فيهِ محبَّةُ الآبِ. لأنَّ كلَّ مَا في العالم: شهوةَ الجسدِ، وشهوةَ العيونِ، وتعظُّم المعيشةِ، فهذه ليستْ مِن الآبِ بل مِن العالم. والعالمُ يمضي وشهوتُهُ، وأمَّا الذي يصنعُ إرادة اللـهِ فيثبتُ إلى الأبدِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 17 : 16 ـ 34 )
وأمَّا بولس فإذ كان ينتظرهما في أثينا احتدَّتْ روحهُ في ذاته، إذْ رأى المدينةَ مَمْلؤةً أصناماً. فكان يُكلِّمُ في المجمع اليهودَ والمُتعبِّدينَ، وكُلَّ الذين يجتمعون في السُّوقِ كُلَّ يومٍ. فقابله قومٌ مِنَ الفلاسفة الأبيكورِيِّين والرِّواقِيِّينَ وكانوا يجادلونهُ، وبعضهم قال: " ماذا يُريد هذا المِهْذَارُ أنْ يَقولَ؟ " وآخرون قالوا: " نظن أنَّهُ يُبشِّر بآلهةٍ غريبةٍ ". لأنَّهُ كان يُبَشِّرُهُمْ بيسوعَ وقيامتهِ. فأخذوه وجاءوا به إلى أريوس باغوس، قائلين: " هل يُمكِنُنا أنْ نَعْرِفَ ما هو هذا التَّعلِيمُ الجَديدُ الذي تَتَكلَّمُ بِهِ. لأنَّك تأتي إلى مَسَامِعِنا بكلامٍ غريبٍ، فَنُرِيدُ أنْ نَعْلَمَ ما هو هذا ". لأنَّ أهل أثينا كُلّهم والغُرباء المُستوطنينَ، فلا يَتَفَرَّغونَ لشيءٍ آخَرَ، إلاَّ لأنْ يَتكلَّموا أو يَسمعوا شيئاً جديداً.فلمَّا وَقَفَ بُولُسُ في وسَطِ أريوس باغوس قال: " أيُّها الرِّجالُ الأثينِويُّونَ، أراكُم على سائر الأحوال مُتفاضلين في عبادةِ الأصنام، لأنَّنِي بينما كُنتُ مُجتازاً وأنْظُرُ إلى مَعْبُوداتِكُمْ، وجَدْتُ أيضاً مَذبحاً مَكتوباً عليه: " لإلهٍ مجهولٍ ". فهذا الذي تَعبُدُونَهُ وما تعرِفُونَهُ، أنا أُبشِّركُم به. الإلَهُ الذي خلَقَ العالمَ وكُلَّ ما فيهِ، هذا هو ربُّ السَّماء والأرضِ، لا يَسْكُنُ في هياكلَ مَصنوعةٍ بالأيَادي، ولا يُخدَمُ من أيادي النَّاسِ كأنَّهُ مُحتاجٌ إلى أحدٍ، إذْ هو يُعْطِي الجَميعَ حياةً ونفساً وكُلَّ شيءٍ. وخلق كُلَّ أُممِ البشر مِنْ دَمٍ واحدٍ ليسكنوا على وَجْهِ الأرضِ، ورتَّب بالأوقات السابق تحديدها وبحدودِ مَساكِنهِم، لكي يَطلبوا اللَّه لعلَّهُم يَتلَمَّسونَهُ فيَجِدونهُ، مع أنَّهُ ليس بعيداً مِن كُلِّ أحدٍ مِنَا. لأنَّنا بهِ نحيا ونتحرَّكُ ونُوجَدُ. كما يذكر أيضاً قومٌ من الشُّعراء مِنكُمْ: لأنَّنا نحنُ جنسهُ. فإذْ نَحنُ جنسُ اللَّهِ، فلا يَنبغي أنْ نَظُنَّ أنَّ اللَّه يُشبه الذَّهب أو الفضَّة أو حجراً منقوشاً بصناعة الناس واختراعهم. مُتغاضياً عن أزمنة الجهالة. والآن اللَّه يوصي النَّاسَ كلهم في كل موضع أن يتوبوا. لأنَّهُ قد أقام يوماً هو فيه مُزمِعٌ أنْ يَدينَ المسكونةِ كُلّها بِالعدلِ، على يدِ الإنسانِ الذي عَيَّنهُ، وأعطى الإيمانَ لكُلِّ أحدٍ إذ أقامهُ مِنَ الأمواتِ ".فلمَّا سَمِعوا بالقيامةِ مِنَ الأمواتِ فبعضهم كانوا يَسْتَهْزِئونَ، وبعضهم قالوا: " سَنَسْمَعُ مِنْكَ عن هذا أيضاً! ". وهكذا خَرَجَ بُولُسُ مِنْ بينهم. وبعض أُناسٍ التصقوا به وآمَنُوا، مِنْهُمْ دِيُونِيسِيوسُ الأرِيوبَاغِيُّ، وامرأةٌ اسمُهَا دَامَرِسُ وآخرون معهما.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )

السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم التاسع عشر من شهر برموده المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
1- استشهاد سمعان الارمنى أسقف الفرس و150 شهيد معه
2- استشهاد السعيد يوحنا أبو نجاح الكبير
3- استشهاد الرئيس أبو العلا فهد بن إبراهيم وزملائه
4- استشهاد داود الراهب
1- في مثل هذا اليوم استشهد القديس سمعان الأرمني أسقف بلاد فارس ومائة وخمسون معه . كان هذا القديس في زمان سابور بن هرمز ملك الفرس . الذي كان كثير الجور والظلم علي المسيحيين ويعاملهم بقسوة . فكتب اليه هذا القديس رسالة قال له ان الذين ابتاعهم السيد المسيح بدمه قد تخلصوا من عبودية البشر ولا يجوز أن يصيروا عبيدا للذين يتعدون الشريعة . فلما قرأ الملك هذه الرسالة غضب جدا واستحضره ثم قيده بالسلاسل وألقاه في السجن فوجد هناك بعض المحبوسين يعبدون الشمس فعلمهم ووعظهم فأمنوا بالسيد المسيح وأقروا بذلك أمام الوالي فقطع رؤوسهم ثم استحضر القديس من السجن ومعه مائة وخمسين شخصا . وقطع رؤوسهم جميعا ونالوا إكليل الشهادة.صلاتهم تكون معنا. آمين.
2- في مثل هذا اليوم من سنة 719 للشهداء استشهد السعيد الذكر يوحنا أبو نجاح الكبير وقد كان من عظماء الأقباط في الجيلين العاشر والحادي عشر للميلاد . وكان كبير الكتاب المباشرين في عصره . كما كان مقدم الأراخنة في عهد الحاكم بأمر الله الخليفة الفاطمي . وكان هذا الشيخ الكبير يعاصر البابا فيلوثاؤس البطريرك ( 63 ) الذي تولي الكرسي من 28 مارس سنة 979 م إلى 8 نوفمبر سنة 1003 م .وكان يوحنا هذا مسيحيا تقيا وبارا محسنا كبيرا ، ومحبا للكنيسة غيورا علي الإيمان الأرثوذكسي . ولما انتهي الحاكم بأمر الله من إفناء خواصه ومقدمي جيشه ، عاد إلى مقدمي الأراخنة ورؤساء الكتاب فأخذ منهم عشرة وعرض عليهم الإسلام وكان أولهم يوحنا أبو نجاح رئيس المقدمين ، فأحضره إليه وقال له " أريد أن تترك دينك وتعود إلى ديني وأجعلك وزيري فتقوم بتدبير أمور مملكتي " فأجابه يوحنا قائلا " أمهلني إلى غد حتى أشاور نفسي " فأمهله وأطلقه فمضي يوحنا إلى منزله وأحضر أصدقاءه وعرفهم ما جرى له مع الخليفة وقال لهم " أنا مستعد أن أموت علي اسم السيد المسيح وان غرضي من طلب المهلة إلى الغد لم يكن لمشاورة نفسي بل قلت هذا حتى اجتمع بكم وبأهلي فأودعكم وأوصيكم" ، ثم أوصاهم قائلا "والآن يا أخوتي لا تطلبوا هذا المجد الفاني فتضيعوا عليكم مجد السيد المسيح الدائم الباقي فقد اشبع نفوسنا من خيرات الأرض وهوذا برحمته قد دعانا إلى ملكوت السموات فقووا قلوبكم " . وقد كان من أثر كلامه الذهبي المملوء حكمة أن تشددت قلوب سامعيه أجمعين وعزموا علي أن يموتوا علي اسم السيد المسيح ، ثم صنع لهم في ذلك اليوم وليمة عظيمة وأقاموا عنده إلى المساء ثم مضوا إلى منازلهم . وفي الصباح مضي يوحنا إلى الحاكم بأمر الله فقال له الخليفة : " يا نجاح ، أتري هل طابت نفسك ؟ " أجابه يوحنا قائلا : " نعم " قال الخليفة : " علي أية قضية ؟ " قال يوحنا بشجاعة وثبات : بقائي علي ديني " . فاجتهد الحاكم بكل أنواع الترغيب والوعيد أن ينقله من النصرانية فكان يوحنا كالصخرة لا يتزعزع ، وثبت متمسكا بالإيمان المسيح ولم يقو الحاكم - مع ما أوتي من قوة - علي أن يزحزحه عن دين آبائه . ولما فشل الحاكم أمام يوحنا أمر بنزع ثيابه وأن يشد في المعصرة ويضرب ، فضربوه خمسمائة سوط علي ذلك الجسم الناعم حتى أنتثر لحمه وسأل دمه مثل الماء وكانت السياط المستعملة في الضرب مصنوعة من عروق البقر لا تقوي الجبابرة علي احتمال سوط منها علي أجسامهم فكم يكون الحال في هذا العود الرطب .ثم أمر الحاكم بأن يضرب إلى تمام الآلف سوط فلما ضرب ثلاثمائة أخري قال مثل سيده " أنا عطشان " فأوقفوا عنه الضرب وأعلموا الحاكم بذلك فقال " اسقوه بعد أن تقولوا له أن يرجع عن دينه " فلما جاءوا إليه بالماء وقالوا له ما أمرهم به الخليفة ، أجابهم يوحنا بكل أباء وشمم قائلا : " أعيدوا له ماءه فآني غير محتاج إليه لأن سيدي يسوع المسيح قد سقاني وأطفأ ظمأى " وقد شهد قوم من الأعوان وغيرهم ممن كانوا هناك أنهم أبصروا الماء يسقط في هذه اللحظة من لحيته . ولما قال هذا اسلم الروح فأعلموا الخليفة الجبار بوفاته فأمر أن يضرب وهو جثة هامدة حتى تمام الآلف سوط وهكذا تمت شهادته ونال الإكليل المعد له من الملك العظيم يسوع المسيح ولم يذكر تاريخ البطاركة اليوم الذي استشهد فيه إلا أن المقريزي في خططه قال : " ان الرئيس فهد بن إبراهيم وهو أحد العشرة وزميل يوحنا بن نجاح قتل في 8 جمادى الآخر سنة 393 هجرية الموافق 19 برمودة سنة 719 ش و 14 أبريل سنة 1003 م " . وقد جاء استشهاد السعيد الذكر يوحنا بن نجاح في تاريخ البطاركة ، قبل ذكر استشهاد الرئيس فهد بن إبراهيم كما أن يوحنا في وليمة أصدقائه وأهله الذين كان من بينهم التسعة المختارون الآخرون - لم يذكر خبر استشهاد هذا القديس في نفس اليوم الذي استشهد فيه الرئيس فهد فيما تكلم به أثناء الوليمة وعلي ذلك يكون استشهاد هذا القديس في نفس اليوم الذي استشهد فيه الرئيس فهد.صلاته تكون معنا آمين.
3- وفي مثل هذا اليوم أيضاً تحتفل الكنيسة بتذكار الشيخ الرئيس أبو العلا فهد بن إبراهيم الذي نبغ في النصف الأخير من الجيل العاشر وأول الجيل الحادي عشر وقد عاصر أيضا البابا فيلوثاوس البطريرك (63) كما عاصر من الملوك الخلفاء الفاطميين الأمام العزيز بالله وابنه الحاكم بأمر الله . وكان أرخنا أرثوذكسيا متمسكا بدينه مخلصا لكنيسته كثير الإحسان فلم يرد في حياته سائلا تقدم إليه حتى أنه كان يجتاز الشوارع راكبا فيليفاه طالب الصدقة فيمد إليه كم جبته فيجد فيه السائل خيرا جزيلا وذلك إمعانا في إخفاء عطائه . وكان هذا الرئيس من أكابر رجال الدولة في العهد الفاطمي حتى أن الحاكم بأمر الله قدمه علي جميع الكتاب وأصحاب الدواوين ، وأنشا الرئيس أبو العلاء كنيسة الشهيد مرقوريوس بدير أنبا رويس الحالي الذي كان معروفا وقتئذ بدير الخندق وجاء في تاريخ البطاركة أنه لما أراد الحاكم بأمر الله أن يجعل كبار الكتاب الأقباط يتخلون عن دينهم كان الرئيس فهد من بين الرؤساء العشرة الذين اختارهم لهذا الغرض فأحضره بين يديه وقال له : " أنت تعلم أني اصطفيتك وقدمتك علي كل من في دولتي فاسمع مني وكن معي في ديني فأرفعك أكثر مما أنت فيه وتكون لي مثل أخ " فلم يجبه إلى قوله فأمر أن يضرب عنقه وأحرق جسده بالنار وظلت النار مشتعلة ثلاثة أيام ولم يحترق وبقيت يده اليمني التي كان يمدها للصدقة في كل وقت سليمة كأن النار لم تكن منها البتة . وجاء في كتاب الخطط التوفيقية أن الرئيس أبو العلاء فهد بن إبراهيم كان ينظر في أمر المملكة مع قائد الق واد الحسين بن جوهر وكان الحاكم بأمر الله يرغبه في ترك مذهبه بوعود عظيمة فلم يقبل فقطع رقبته وأمر بحرق جسمه ولكن الله حماه من الاحتراق ودفن في الركن القبلي من كنيسة القديس مرقوريوس إلى شيدها في دير الخندق . وذكر المقريزي في خططه : وقتل فهد بن إبراهيم بعد أن أستمر في الرئاسة خمس سنين وتسعة أشهر وأثنا عشر يوما .
وقد انتقم الله شر انتقام من الأشرار الذين سعوا بالرئيس أبي العلاء فهد لدي الخليفة وغيروا قلبه عليه فقد كان علي بن عمر بن العداس هو الذي حرك قلب الحاكم بأمر الله عليه فلم يمض علي وفاة الرئيس فهد 29 يوما حتى قتل علي ثم قتل شريكه طاهر محمود بن النحوي وتحتفل الكنيسة أيضا بباقي الرؤساء العشرة الذين لما طالبهم الحاكم بترك دينهم لم يفعلوا ذلك ولم يطيعوه فأمر بتعذيبهم فضربوا بالسياط ولما تزايد عليهم الضرب أسلم منهم أربعة مات أحدهم في ليلته بعينها وأما الثلاثة الآخرون فانهم بعد انقضاء زمان الاضطهاد عادوا إلى دينهم المسيحي وأما الباقون فقد ماتوا وهم يعذبون ونالوا إكليل الشهادة استحقوا الحياة الدائمة. صلاتهم تكون معنا آمين
4- وفي مثل هذا اليوم استشهد داود الراهب (ورد ذلك في مخطوط شبين الكوم بن غبريال البرجي من بركة قرموط) وقد عذب كثيرا ولم ينكر الإيمان ونال إكليل الشهادة سنة 1099 للشهداء . شفاعة الجميع تكون معنا ولربنا المجد دائما . أمين

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 97 : 1 ، 5 )
سَبِّحُوا الرَّبَّ تَسْبِيحاً جَديداً، لأنَّ الرَّبَّ قَدْ صَنعَ أعْمالاً عَجيبَةً. هَلِّلوا للرَّبِّ يا كُلَّ الأرضِ. سَبِّحُوا، وهَلِّلوا، ورَتِّلوا. هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 20 : 19 ـ 31 )
ولمَّا كانت عَشيَّةُ ذلكَ اليومِ، وهو الأحد مِن السبوت، والأبوابُ مُغلَّقةً حَيثُ كانَ التَّلاميذُ مُجتَمِعينَ لسَبَبِ الخَوفِ مِنَ اليهود، جاءَ يسوعُ ووقفَ في وسطهم، وقالَ لهُم: " السَّلام لكُمْ! ". ولمَّا قالَ هذا أراهُم يديهِ وجَنبهُ، فَفَرحَ التَّلاميذُ إذ رأوا الرَّبَّ. فقالَ لهُم أيضاً: " السَّلام لكُمْ. كما أرسَلَني أبي أُرسِلُكُمْ أنا أيضا ". ولمَّا قالَ هذا نَفخَ في وجوههم وقالَ لهُمُ: " اقْبَلُوا الرُّوح القُدُسَ. مَن غَفَرتُمْ لهُم خَطايَاهُم تُغفرُ لهُم، ومَن أمسكتُمُوها عليهُم تُمسَك ". أمَّا تُوما أحد الاثني عَشرَ، الذي يُقال له التَّوأمُ، فلَمْ يَكُنْ هناك مَعَهُمْ حينَ جاءهم يسوع. فكان التَّلاميذ يَقولون له: " إنَّنا قَدْ رأيْنا الرَّبَّ ". فقال لهُمْ: " إنْ لَمْ أرَ في يَدَيْهِ أثَرَ المَسامِيرِ، وأضَعْ إِصْبِعِي في أثَرِ المَسامِيرِ، وأضَعْ يَدِي في جَنْبِهِ، فلا أُومِنْ ". وبعد ثَمانِيَةِ أيَّامٍ أيضاً كان تلاميذه مُجتمعين داخِلاً وكان تُوما مَعَهُمْ. فدخل يسوع والأبْوَابُ مُغَلَّقَةٌ، ووقَفَ في وسطهم وقال لهُمْ: " السَلامُ لَكُمْ ". ثُمَّ قال لِتُوما: " هاتِ إِصْبِعَكَ إلى هُنا واُنْظُر يَدَيَّ، وهاتِ يَدَكَ وضَعْها في جَنْبِي، ولا تَكُنْ غَيْرَ مُؤمِنٍ بَلْ آمِنْ ". فأجابَ توما وقال له: " رَبِّي وإلَهِي ". قال لَهُ يَسوعُ: " لمَّا رأيْتَنِي آمَنْتَ! طُوبَى للذينَ لم يَرَوْا وآمَنُوا ". وآياتٍ أُخَرَ كَثيرةً صنعها يَسوعُ قُدَّام تَلاميذِهِ ولَمْ تُكْتَبْ في هذا الكتاب. أمَّا هذه فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤمِنوا أنَّ يَسوعَ هو المَسِيحُ ابنُ اللَّهِ، ولِكَي تَكُونَ لَكُمْ إذا آمَنْتُمْ حَيَاةٌ أبديَّةٌ بِاسمِهِ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1124
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-28-2014, 08:11 PM
Parent: #1123

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الاثنين من الأسبوع الثاني من الخمسين المقدسة)
28 أبريل 2014
20 برمودة 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 26 : 16 ، 17 )
وأنا أُؤمنُ أنِّي أُعاينُ خيرات الرَّبِّ في أرضِ الأحيَاءِ. اصطبر للرَّبِّ. تَقوَّ وليَتَشَدَّدْ قَلبُكَ وانتَظِر الرَّبَّ. هللويا
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 14 : 23 ـ 33 )
ولمَّا صرف الجموع صَعِدَ إلى الجبل منفرداً ليُصلِّي، ولمَّا صار المساءُ كان وحدهُ هناكَ. وأمَّا السَّفينةُ فكانت قد بعُدت عن البَرِّ نحو خمس وعشرين غلوة وكانت تقاومها الأمواج. لأنَّ الرِّيحَ كانت مُضادَّةً لها. وفي الهزيع الرَّابع من اللَّيل مضى إليهُم ماشياً على البحر. ولمَّا رآهُ تلاميذهُ ماشياً على البحر اضطربوا قائلين: " إنَّهُ خيالٌ ". ومِن الخوفِ صرخوا! وللوقت كلَّمهم قائلاً: " تشجَّعوا! أنا هو. لا تَخَافُوا ". فأجاب بُطرسُ وقال له: " ياربُّ، إن كُنتَ أنتَ هوَ، فَمُرني أن آتي إليك على المياه ". فقال له:" تعـال ". فنـزل بُطـرسُ من السَّفيـنةِ ومشـى على المياه آتياً إلى يسوعَ.وإذ رأى الرِّيحَ خاف. ولمَّا ابتدأ يغرقُ، صرخ قائلاً: " يا ربُّ نجِّني ". فللحال مدَّ يسوعُ يَدهُ وأمسكهُ وقال له: " لماذا شككت يا قليل الإيمان؟ " ولمَّا ركب السَّفينةَ سكنت الرِّيحُ. فسجد الذين كانوا في السَّفينةِ لهُ قائلين: " حقاً أنك أنتَ ابن اللَّه! ".
( والمجد للَّـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 111 : 3 ، 4 ، 5 )
نُورٌ أَشرَقَ في الظُّلمَةِ للمُستَقِيمِينَ. رَحوم الرَّبُّ اللَّهُ ورَؤوفٌ وهو صِدِّيقٌ. ذِكْرُ الصِّدِّيقِ يكون إلى الأبَدِ، ولا يَخْشَى مِنْ السماع الخبيث. هللويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 8 : 23 ـ 27 )
ولمَّا رَكبَ السَّفِينَةَ تَبِعَهُ تلامِيذُهُ. وإذا اضْطِرابٌ عَظِيمٌ حَدَثَ في البَحْرِ حتى غَطَّت الأمواج السَّفِينَةَ، وكان هو نائِماً. فَتَقَدَّموا إليه وأيْقَظُوهُ قائلين: " يارب، نَجِّنا فإنَّنا سنَهْلكُ! " فقال لَهُمْ: " لماذا أنتُم مُرتاعون يا قَلِيلِي الإيمان؟ " وحينئذٍ قَامَ وانْتَهَرَ الرِّياحَ والبَحْرَ، فحدثَ هُدُوءٌ عَظِيمٌ. فَتَعَجَّبَ النَّاسُ قائِلِينَ: " أيُّ إنْسانٍ هذا! فإنَّ الرِّياحَ والبَحْرَ تُطِيعُهُ ".
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 1 : 1 ـ 4 )
بولس، عبد يسوعَ المسيح، المدعُوُّ رسولاً، المُفرَزُ لإنجيلِ اللَّهِ، الذي سبق فوعد به بأنبيائه في الكُتُبِ المُقدَّسةِ، عن ابنه. الذي صار مِن نسلِ داود حسب الجسد، المٌحدَّد ابنَاً للَّهِ بقوَّةٍ، وبروح القداسةِ، بالقيامةِ من بين الأمواتِ: يسوعَ المسيح ربِّنا.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 1 : 1 ـ 7 )
الذي كانَ مِن البدءِ، الذي سَمِعْناهُ، الذي رأيناهُ بأعيننا، الذي عاينَّاه، ولمستهُ أيدينا، مِنْ جهةِ كلمةِ الحياةِ. فإنَّ الحياةَ أُظهِرتْ، وقد رأينا ونشهدُ ونُبشِّركُمْ بالحياةِ الأبديَّةِ التي كانت عند الآب فاستُعلِنَت لنا. الذي رأيناهُ وسمعناهُ نُخبِرَكُم به، لتكون لكُم شركة معنا. فأمَّا شركتُنا نحنُ فهيَ مع الآب ومع ابنهِ يسوع المسيح. وإنَّما كتبنا لكُم بهذا ليكونَ فرحكُمْ كاملاً. وهذه هيَ البُشرى التي سمعناها منه ونُبشِّركُمْ بها: إنَّ اللَّهَ نورٌ وليس فيهِ ظُلْمَةٌ الْبَتَّةَ. إنْ قُلنا إنَّ لنا شرِكةً مَعهُ وسلكنا في الظُّلمةِ، نكذبُ ولسنا نعملُ الحقَّ. ولكن إن سلكنا في النُّور كما أنه هو ساكنٌ في النور، فَلَنا شرِكةٌ بَعضِنا مع بعضٍ، ودَمُ يسوعَ المسيح ابنِهِ يُطهِّرُنا مِنْ كُلِّ خطيَّةٍ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 4 : 1 ـ 4 )
فبينما هُما يُخاطِبان الشَّعب بهذا الكلام، أقبل عليهِما الكهنة وقائد جند الهيكل والصَّدُّوقِيُّونَ، وهم حانقون عليهما لتعليمهما الشَّعب، وندائهما في يسوع بالقيامة مِنَ الأمواتِ. فألقوا عليهما الأيدي وحبسوهما إلى الغدِ، لأنَّ المساء قد دنا. وكثيرونَ مِنَ الذين سَمِعوا الكلمة آمَنوا، وصار عددُ الرِّجالِ نحو خَمْسَةِ آلافٍ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )

السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم العشرون من شهر برموده المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
استشهاد القديس ببنودة من دندرة
في مثل هذا اليوم استشهد القديس ببنوده الذي من دندره هذا القديس كان راهبا متوحدا . فظهر له ملاك الرب وقال له البس ثياب الخدمة الكهنوتية ، واذهب لمقابلة أريانوس الوالي . الذي كان قد رسا بمركبه علي دندره يجد في طلب هذا القديس . فجاء إليه وصرخ في وجهه بأعلى صوته قائلا " أنا نصراني مؤمن بالسيد المسيح " فلما عرفه الوالي أنه ذلك المتوحد ، الذي يجد في طلبه عذبه عذابا كثيرا ثم كبله بالحديد وطرحه في سجن مظلم . فأشرق عليه نور سماوي وظهر له ملاك الرب وشفاه من جراحاته وعزاه وكان في المدينة رجل اسمه كيرلس وزوجته وابنته واثنا عشر صبيا فوعظهم القديس وثبتهم فاستشهدوا جميعا بقطع رؤوسهم ونالوا إكليل الشهادة وغضب الوالي عليه فأمر بأن يعلق في رقبته حجر ويطرح في البحر فنال إكليل الشهادة . صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائماً . آمين

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 69 : 5 )
وأمَّا أنا فَمِسكينٌ وفَقِيرٌ، اللَّهُمَّ أعنِّي. أنت مُعِيني ومُخَلِّصي ياربُّ، فلا تُبطئْ. هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 3 : 31 ـ 36 )
الذي يَأتي مِنْ فوقُ هو فَوْقَ الجَمِيع، والذِي مِنَ الأرضِ فهو أرضِيٌّ، ومِنَ الأرضِ يَتَكلَّمُ، الذي يأتي مِنَ السَّماءِ هو فَوْقَ الجَمِيعِ، والذي رَآهُ وسَمِعَهُ هذا يَشْهَدُ به، وشَهادَتُهُ لا يَقبَلُها أحدٌ. والذي يَقبلُ شَهادَتَهُ فهذا قَدْ ختَمَ أنَّ اللَّهَ حقٌّ. لأنَّ الَّذي أرسلَهُ اللَّهُ إنَّما يَتكلَّمُ بِكلامِ اللَّهِ، لأنَّ اللَّهُ لا يُعطِي الرُّوحَ بِكَيْلٍ. لأنَّ الآبُ يُحِبُّ الاِبْنَ وقَدْ دَفعَ كُلَّ شيءٍ في يَديهِ. مَنْ يُؤمِنُ بالاِبنِ فَلَهُ حَياةٌ أبَديَّةٌ، ومَن لا يُؤمِنُ بالاِبْنِ فلَنْ يَرَى الحياة بَلْ يَحلُّ عليهِ غَضَبُ اللَّهِ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1125
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-29-2014, 04:05 PM
Parent: #1124

أحبائى الكرام ..

هذه عظة من عظات البابا الراحل المقيم ..
البابا شنودة ..

عن الضيقات والآلام والتجارب الأليمة ..

https://www.youtube.com/watch?v=IvHHB6WyDXA

أرجو الاستماع .. وأنا واثق من الاستمتاع .. والفائدة ..

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #1126
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-30-2014, 04:29 AM
Parent: #1125

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الثلاثاء من الأسبوع الثاني من الخمسين المقدسة)
29 أبريل 2014
21 برمودة 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 9 : 15)
قُمْ ياربّ لئلاَّ يَعتز الإنسان، ولتدنْ الأمم أمامك. هللويا
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 17 : 19 ـ 23 )
حينئذٍ أتى التَّلاميذُ إلى يسوع على انفرادٍ وقالوا له: " لِماذا لم نستطع نَحنُ أن نُخرِجَهُ؟ " فقال لهُم: " لقلةِ إيمانَكُم. فإنِّي الحَقَّ أقولُ لكُم: لو كانَ لكُم إيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدلٍ لقلتم لهذا الجَبَل: انتقل من هُنا إلى هُناكَ فينتقل، ولا يكون شيءٌ عسيراً عليكم. وأمَّا هذا الجنسُ فلا يَخرجُ إلاَّ بالصَّلاة والصَّوم ". وفيما هم راجعون إلى الجليل قال لهم يسوع: " إنَّ ابن الإنسان سوف يُسلَّمُ إلى أيْدِي النَّاس فيقتلونه، وبعد ثلاثة أيَّامٍ يَقوم ". فَحَزِنوا جِدَّاً.
( والمجد للَّـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 7 : 6 ، 9 )
قُمْ ياربُّ برجزكَ، وارْتَفِعْ في أقطار أعدائي. دِنِّي ياربُّ على حسبِ عدلي وعلى قدر عدم شري عليَّ. هللويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 9 : 27 ـ 31 )
وفيما كان يسوع خارجاً مِنْ هُناك، تَبِعَهُ أعْمَيانِ يَصْرَخان قائليْن: " ارْحَمْنَا يا ابْنَ داود ". فلمَّا دَخلَ البيتِ تَقدَّمَ إليه الأعْمَيانِ، فَقَالَ لَهُما يسوع: " أتؤمِنانِ أنِّي قادرٌ أنْ أفْعَلَ هذا؟ " قالا له: " نَعَمْ ياربُّ ". حينئذٍ لَمَسَ أعيُنَهُما قائلاً: " لِيَكُن لَكُما حَسَبَ إيمانِكُما ". فانْفَتَحَتْ أعيُنُهُما. فأمرهُما يسوع قائلاً: " احذرا، أنْ تُعلِما أحداً بذلك " أما هُمْ فلمَّا خَرَجا أذاعا خبره في تِلكَ الأرضِ كُلِّهَا.
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 1 : 7 ـ 10 )
إلى جَمِيعِ المَوجودِينَ في رومِيَة، أحِبَّاءَ اللَّهِ، مَدْعُوِّينَ قِدِّيسِينَ: نِعمةٌ لَكُمْ وسَلامٌ مِنَ اللَّه أبِينا ومِنْ يسوعَ المسيح ربِّنا.ثُمَّ إنِّي أشكُرُ إلهي أوَّلاً، بيسوع المسيح مِنْ جِهَةِ جَمِيعِكُمْ، أنَّ إيمانَكُمْ يُنادَى بِهِ في كُلِّ العالَمِ. ويَشهد اللَّه الذي أعبُدُهُ بِروحِي، في إنجيل ابنه، كيف إنِّي بلا فتور في كُلِّ وقتٍ أَذكُركُم في صلواتي، وأتضرَّع إليه أنْ يتيسر لي مرة بمشيئة اللَّه فأُقدِم إليكُمْ.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 1 : 6 ـ 10 )
فإنْ قُلنا: إنَّ لنا شركةً معهُ وسَلَكْنا في الظُّلمةِ، نَكْذِبُ ولسنا نعمَلُ الحقَّ. ولِكنْ إنْ سَلَكْنا في النُّورِ كما أنه هو ساكنٌ في النُّور، فلنا شركةٌ بعضِنا مع بَعضٍ، ودَمُ ابنِهِ يسوعَ المسيح يُطهِّرُنا مِنْ كل خطيةٍ. فإنْ قُلنا: إنَّهُ ليس لنا خطيَّةٌ فإنَّما نُضِلُّ نفُوسنا وليس الحقُّ فينا. وإنْ اعتَرَفْنا بخطايانا فهو أمِينٌ وعادلٌ، حتَّى يَغفرَ لنا خطايانا ويُطهِّرَنا مِنْ كُلِّ إثمٍ. فإنْ قُلنا: إنَّنا لَمْ نُخْطِئْ نَجْعَلْهُ كاذِباً، وكَلِمَتُهُ لَيْسَتْ فينا.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 4 : 5 ـ 7 )
وفي الغدِ اجتمع الرؤساء والمشائخ والكتبة إلى أورشليم مع حنَّان رئيس الكهنةِ وقيافا ويُوحنَّا والإسكَندَرِ، وجميع الذين كانوا مِنْ عَشِيرَةِ رؤسَاءِ الكَهَنَةِ. فلمَّا أقامُوهُما في الوَسَطِ، جَعلوا أيضاً يَسألونَهُما: " بِأيَّةِ قُوَّةٍ وبِأيِّ اسمٍ عملتما هذا؟ ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين.)
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
اليوم الحادي والعشرون من شهر برموده المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
1- تذكار والدة الاله القديسة مريم العذراء
2- نياحة القديس بروثاوس قس أثينا
1- فى مثل هذا اليوم نعيد بتذكار السيدة العذراء الطاهرة البكر البتول الذكية مرتمريم والدة الإله الكلمة أم الرحمة، الحنونة.شفاعتها تكون معنا . آمين .
2- وفي مثل هذا اليوم أيضاً تنيح القديس بروثاؤس اللاتيني هذا الأب كان من علماء مدينة أثينا فاجتمع بالقديس بولس الرسول . وجرت بينهما مباحثات أدت به إلى أن يؤمن علي يده فعمده وعلمه كل الفرائض المسيحية ورسمه قسا علي تلك المدينة وقد اجتمع هذا القديس بالقديس ديونيسيوس الأريوباغي وكان هذا من علما أثينا أيضا . وقد حضر هذا القديس نياحة السيدة العذراء وقام في وسط التلاميذ وعزاهم بكلمات منظومة أنشدت بالآلات الموسيقية ورد جماعة من اليهود والأمم إلى معرفة السيد المسيح (عن مخطوط شبين الكوم ) وأراد الشعب رسامته أسقفا فلم يقبل وقال " ليتني أقدر علي القيام بواجبات القسيسية " ولما أكمل سعيه الصالح انتقل إلى الرب الذي أحبه.صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما . آمين

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 7 : 7 ـ 8 )
استيقظ يا ربي وإلَهي، بالأمر الذي أوصيت، ومجمع الشُّعوبِ يُحيِطُ بِكَ. ولأجل هذا ارجع إلى العُلاَّ، الرَّبُّ يَدِينُ الشُّعوبَ. هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 5 : 22 ـ 24 )
لأنَّ الآب لا يَدينُ أحداً، بَلْ أعْطَى الحُكم كُلّه للابن، لكي يُكْرِمَ الجَميعُ الابن كما يُكْرِمونَ الآبَ. ومَنْ لا يُكْرِمُ الابْنَ فلا يُكْرِمُ الآب أيضاً الذي أرْسَلَهُ .الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: إنَّ مَنْ يسمع كلامي ويؤمِنُ بالذي أرْسَلَنِي فَلَهُ حياةٌ أبديَّةٌ، ولا يأتي إلى الدينونة، بَلْ ينتقل مِنَ المَوتِ إلى الحياةِ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1127
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 04-30-2014, 02:12 PM
Parent: #1126

أحبائى الكرام ..

هذه قصة واقعية عن حياة القديسة مارينا ..

بتمثيل من الممثلين الذين قاموا بتمثيل أدوارهم على أكمل وجه ..

https://www.youtube.com/watch?v=e-R4DEkBmaU

الرب يبارك حياتكم ..

أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #1128
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-01-2014, 06:44 AM
Parent: #1127

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الأربعاء من الأسبوع الثاني من الخمسين المقدسة)
30 أبريل 2014
22 برمودة 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 40 : 2 )
الرَّبُّ يَحفظُهُ ويُحييهِ ويَجعلهُ في الأرضِ مغبوطاً، ولا يُسَلِّمُهُ بأيدِي أعدائِهِ. هللويا
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 9 : 36 ـ 38 )
فلمَّا رأى الجُموعَ تَحَنَّنَ عَلَيْهِمْ، لأنَّهُمْ كانوا ضالين ومطروحين كخرافٍ لا راعِيَ لها. حينئذٍ قال لِتلامِيذِهِ: " إنَّ الحَصادُ كَثِيرٌ وأمَّا الفَعَلَةَ فقليلون. فاطلُبوا إذاً مِنْ رَبِّ الحَصادِ أنْ يُرسِلَ فَعَلة لحَصادهِ ".
( والمجد للَّـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 62 : 1 ، 2 )
يا اللَّهُ إلهي إليكَ أُبَكِّرُ، لأنَّ نَفسِي عَطِشَتْ إليكَ. هكذا ظَهرْتُ لكَ في القُدسِ لأرَى قُوَّتَكَ ومَجْدَكَ. هللويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 9 : 32 ـ 35 )
وفيما هو خارج مِن هناك، قَدَّموا إليه أخرس به شيطان. فلمَّا أُخْرِجَ الشَّيْطانُ تَكَلَّمَ الأخْرَسُ، فَتَعَجَّبَ الجموع قائلين: " لَمْ يَظهَرْ قَطُّ مِثْلُ هذا في إسرائيل! " أمَّا الفَرِّيسِيُّونَ فكانوا يقولون: " إنَّهُ بِرَئِيسِ الشَّياطِينِ يُخْرِجُ الشَّياطِينَ ".وكان يسوع يَطوفُ المُدنَ كُلَّها والقُرَى يُعَلِّمُ في مجامعهم، ويَكْرِزُ بِبِشارَةِ الملكوتِ، ويُبرئ كُلَّ مَرَضٍ وكُلَّ ضُعْفٍ.
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 1 : 11 ـ 13 )
لأنِّي مشتاقٌ جداً أنْ أراكُم، لكي أمْنَحَكُمْ عطيَّة الرُّوح ليصّح بها ثباتكُم، ونتعزَّى جميعاً بإيماني وإيمانكُم.وأحبّ أنْ تعلموا يا إخوتي أنِّي مِراراً كثيرةً قَصدتُ أنْ آتِي إلَيكُمْ، فَمُنِعْتُ حتى الآنَ، لِيَكونَ لي فيكُم ثمرٌ كما في سائِر الأُمَمِ.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 2 : 1 ـ 6 )
أيُّها الأبناء بهذا أكتب إليكُم لكي لا تُخطئوا. فإنْ أخطأ أحَدٌ فلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يسوعُ المسيحُ البارُّ. وهو كفَّارةٌ لِخَطايانا. ليس لِخَطايانا فقط، لَكِنْ لخطايا كُلِّ العَالَمِ أيضاً. وبِهذا نَعْرِفُ أنَّنا قَدْ عَرَفْناهُ: إنْ حَفِظنا وصاياهُ. مَنْ قال إنِّي أعرِفَهُ ولا يحفظُ وصاياهُ، فهو كاذِبٌ وليس الحَقُّ فيهِ. وأمَّا الذي يحفظَ كَلِمَتَهُ، ففي هذا تتكامل محبَّة اللَّه. وبِهذا نَعْرِفُ أنَّنا فيه. مَنْ قال إنَّهُ ثابِتٌ فيه، يجب عليه أنَّهُ كما سَلَكَ ذاكَ يَسلُكُ هو أيضاً.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 4 : 8 ـ 12 )
حينئذٍ امتلأ بُطرُس مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ وقال لهم: " يا رُؤساءَ الشَّعبِ ومشائخ إسرائيل، إنْ كُنَّا اليوم نُدان مِنكُم على حسنةٍ صارت إلى إنسانِ سقيم، بماذا شُفِيَ هذا، فليَكُنْ مَعلوماً عند جميعكُم وجميع شَعبِ إسرائيل، أنَّهُ بِاسْمِ يَسوعَ المَسِيحِ النَّاصِرِيِّ، الذي صلبتموه، الذي أقامَهُ اللَّه مِنَ الأمواتِ، بِاسمه وقَفَ هذا أمامَكُم صحيحاً. هذا هو الحَجرُ الذي رذلتموهُ أنتُم أيُّها البَنَّاؤونَ، الذي صار رأس الزَّاوية. وليس بأحدٍ غيره الخلاص. لأنَّهُ لا يوجد اسْمٌ آخَرُ تحت السَّماءِ قد أُعطيَ بين النَّاسِ، به ينبغي أن نخلُص ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين.)
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثاني والعشرون من شهر برموده المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
1- نياحة البابا الكسندروس الاسكندرى ال19
2- نياحة البابا مرقس الثانى
3- نياحة البابا خائيل الاسكندرى
4- نياحة القديس اسحق الهوزيني
1- في مثل هذا اليوم من سنة 44 ش ( 17 أبريل سنة 328 م ) تنيح الأب القديس البابا الكسندروس التاسع عشر من باباوات الكرازة المرقسية وقد ولد هذا البابا بمدينة الإسكندرية من أبوين مسيحيين . ونشا في خدمة الكنيسة فرسمه البابا مكسيموس أغنسطسا ، والبابا ثاؤنا شماسا ، والبابا بطرس قسا . وكان بكرا طاهرا ولما دنا وقت استشهاد البابا بطرس دخل إليه الكسندروس في السجن هو والأب أرشلاؤس الذي صار بطريركا بعده وسألاه أن يحل أريوس من الحرم فأعاد حرمه أمامهما وعرفهما أن السيد المسيح قد ظهر له في رؤيا وأمره بذلك وأعلمه بجلوس الأب أرشلاؤس بطريركا بعده وبعد الأب أرشلاؤس يجلس البابا الكسندروس وأوصي بهذا كهنة الإسكندرية وأمرهم بعدم قبول أريوس وألا يكون له معهم شركة . ولما جلس البابا أرشلاؤس علي الكرسي وقبل أريوس لم يمكث سوي ستة أشهر وتنيح ولما جلس البابا الكسندروس تقدم إليه أعيان الشعب وسألوه أن يقبل أريوس فأبي وزاده حرما وقال لهم أن البابا بطرس أمره هو والبابا أرشلاؤس بذلك ولما خالف البابا أرشلاؤس هذا الآمر نزعه الله سريعا من كرسي الرئاسة . وبعد هذا نفي أريوس من البلاد فذهب إلى الملك قسطنطين الكبير وتظلم إليه من هذا البابا فأمر باجتماع مجمع الثلاثمائة وثمانية عشر في نيقية فاجتمع تحت رئاسة البابا الكسندروس الذي جادله وأفحمه ثم حرمه هو ومن يقول بقوله ونطق بالأمانة مع بقية الآباء ووضع القوانين والشرائع والأحكام التي لا تزال بين أيدي المؤمنين إلى يومنا هذا . وبعد أن رتب صوم الأربعين وعيد الفصح عاد إلى كرسيه غالبا . وكانت مدة جلوسه علي كرسي الكرازة المرقسية خمس عشرة سنة وتسعة أشهر وعشرين يوما . صلاته تكون معنا آمين
2- وفي مثل هذا اليوم أيضاً من سنة 535 ش (17 أبريل سنة 819 م ) تنيح الأب المغبوط مرقس التاسع والأربعين من باباوات الكرازة المرقسية . هذا البابا كان من أهل الإسكندرية ، بكرا طاهرا عالما فاضلا . وقد رسمه البابا يوحنا شماسا فقسا فكان كل من يسمعه يطرب بصوته وبحسن نغماته في الصلاة وسلم إليه البابا البطريرك تدبير البطريركية ولم يكن يعمل شيئا إلا بعد أخذ رأيه ، وعندما البسه الاسكيم المقدس في الهيكل . صاح أحد الشيوخ قائلا : هذا الشماس الذي اسمه مرقس سيستحق أن يجلس علي كرسي أبيه مرقس لما تنيح البابا يوحنا أجمع الأساقفة علي اختياره بطريركا فهرب إلى البرية ولكنهم لحقوا به وأحضروه ورسموه بطريركا في يوم 2 أمشير سنة 515 ش ( 26 يناير 799م ) فأهتم بشؤون الكنائس وعمر ما خرب منها ورد أرباب البدع إلى الرأي القويم وأبرأ مرضي كثيرين وأخرج من بعضهم الشياطين وقال لبعضهم أن ما أصابكم حدث نتيجة تجاسركم علي التناول من الأسرار المقدسة بجهل ، فاحفظوا نفوسكم منذ الآن من الكلام الرديء الذي يخرج من أفواهكم . وفي أيامه استولي العرب علي جزائر الروم وسبوا كثيرين من نسائهم وأولادهم وآتو بهم إلى الإسكندرية وشرعوا في بيعهم فجمع من المؤمنين مالا علاوة علي ما كان عنده من أموال الأديرة ودفع في سبيل إنقاذهم وإطلاق حريتهم ومبلغ ثلاثة آلاف دينار وكتب لهم أوراق عتقهم وزود من رجع إلى بلاده بالمال اللازم له وزوج من بقي منهم وصار يعتني بهم وأهتم هذا الأب بكنيسة المخلص التي بالإسكندرية وجددها فأحرقها بعض الأشرار فعاد وجددها ثانية . ولما أراد الرب نياحته مرض قليلا فقام بخدمة القداس وتناول الأسرار الإلهية ثم ودع الأساقفة الذين كانوا عنده وتنيح بسلام بعد أن أقام علي الكرسي عشرين سنة وشهرين واحد وعشرين يوما.صلاته تكون معنا . آمين
3- وفي مثل هذا اليوم أيضاً من سنة 567 ش ( 17 أبريل سنة 851 م ) تنيح الأب القديس البابا خائيل الثالث والخمسون من باباوات الإسكندرية كان هذا الأب راهبا قديسا وقد رسم قمصا علي دير القديس الأنبا يحنس وكان ذا سيره صالحة فاختاره بطريركا وأعتلي كرسي البطريركية في 24 هاتور سنة 566 ش (20 نوفمبر سنة 849 م ) . ولما حلت أيام الصوم المقدس صعد إلى البرية ليقضيها هناك . فتذكر حياته الأولى في البرية فسأل الله ببكاء وتضرع قائلا أنت تعلم يارب أني لا أزال أهوي الوحدة وأني ليس لي طاقة علي هذا المركز الذي أنا فيه فقبل الرب دعاءه وتنيح بسلام بعد عيد الفصح . بعد أن قضي علي الكرسي سنة واحدة وأربعة أشهر وثمانية وعشرين يوما . صلاته تكون معنا . آمين
4- وفي مثل هذا اليوم أيضاً تنيح الأب القديس الأنبا أسحق . وقد ولد بمدينة هورين من أعمال شباس من أبوين طاهرين وكان اسم أبيه إبراهيم وأمه سوسنة وقد توفيت وتركته صغيرا . ثم تزوج أبوه بعد ذلك واتفق أن حدث في البلاد غلاء عظيم وكانت امرأة أبيه تبغضه فلا تعطيه من الخبز إلا القليل . فكان يفرقه علي الرعاة الذين كان يرعى معهم ويبقي هو صائما إلى الغروب مع أن عمره كان وقتئذ ابن خمس سنين وشعر أبوه وحل طرف العباءة وجد قطع الطين خبزا وشهد الحضور بأن الصبي قد فرق ما كان معه من الخبز كما رآه البعض وهو يربط قطع الطين هذه في طرف عباءته فتعجب والده ومجد الله لما كبر الصبي مضي وترهب عند رجل قديس اسمه الأنبا ايليا وأقام عنده مدة وبعد نياحة الأنبا ايليا مضي إلى جبل برنوج وأقام عند شيخ يدعي الأنبا زخارياس وكان أبوه يجد في البحث عنه فلما عثر عليه عند القديس وطلب منه الذهاب معه أشار عليه معلمه أن يطيع والده ويعود معه فعاد ومكث حتى مات أبوه ففرق كل ما تركه له وانفرد في مكان بناه لنفسه يبعد قليلا عن المدينة وداوم علي النسك والعبادة إلى أن تنيح بسلام فدفنوه في محل عبادته . ونسي مكانه وبعد سنين أراد الرب إظهار جسده فظهر نور عظيم علي قبره . رآه جماعة من الحصادين مدة ثلاثة أيام متوالية . فجاء المؤمنون ورفعوا جسده ووضعوه علي جمل وساروا به حتى وصلوا إلى مكان بين هورين ونشرت فوقف الجمل عن السير . فعلموا أن هذا بإرادة الرب وبنوا في هذا المكان كنيسة . صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائماً أبدياً . آمين

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 9 : 1 )
أعترفُ لكَ ياربُّ مِنْ كُلِّ قلبي، وأُحَدِّث بجِميعِ عجائِبِكَ، أفرَحُ وأتهلَّلُ بِكَ، أُرتِّلُ لاِسمِكَ يا مُتعالي. هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 5 : 31 ـ 37 )
إنْ كُنتُ أشهدُ لنَفسي فَشَهادتِي ليستْ حقَّاً. الذي يَشهدُ لي آخرُ، وأعلَمُ أنَّ شَهادَتهُ التي يَشهَدُها لي هيَ حقٌّ. أنتُمْ أرسلتُم إلى يوحنا فَشَهِدَ للحقِّ. أما أنا فلا أقبَلُ شهادةً مِن إنسانٍ، لكن أقولُ هذا لِتَخلُصُوا أنتُم. ذاك كان المصباح المُوقدَ المُنيرَ، وأنتُم أردتُم أن تتهلَّلوا بنُورهِ ساعَةً. أمَّا أنا فلي شَهادةٌ أعظَمُ مِن شهادة يوحنَّا، لأنَّ الأعمالَ التي أعطانيها أبي لأُكمِّلَهَا، هيَ الأعمالُ التي أعمَلُهَا وهيَ تَشهدُ لي أنَّ الآبَ قد أرسلنِي. والآبُ نفسهُ الذي أرسلني هو الذي شهد لي.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1129
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-01-2014, 03:02 PM
Parent: #1128

أحبائى الكرام ..

دكتور احمد الطيب يبكي لسماعه الموعظة على الجبل للسيد المسيح

https://www.youtube.com/watch?v=HxEOZXue0dI

شاهدوا هذه الحلقة الجميلة .. واسمعوا ماذا قال دكتور أحمد الطيب ،
رئيس جامعة الأزهر.

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #1130
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-02-2014, 03:06 PM
Parent: #1129

أحبائى الكرام ..

اليوم الجمعة ..

وبعد قليل ...


مع أبينا الورع مكارى يونان ..

وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #1131
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-03-2014, 04:45 AM
Parent: #1130

أيها الأحباء الكرام ..

هذه عظة جميلة من خادم الرب .. الأخ يوسف رياض

تحت عنوان .. توبيخ لعدم تمييز الأزمنة ..

https://www.youtube.com/watch?v=roeiZzRBysA

شاهدوها .. الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #1132
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-03-2014, 09:05 PM
Parent: #1131

الحوار الكامل لقداسة البابا تواضروس مع جريدة “جود نيوز” الكندية

نشر بتاريخ: السبت, 03 مايو 2014 18:31
كتب بواسطة: جريدة “جود نيوز” الكندية


مشاركة الكنيسة في الثالث من يوليو الماضي كانت مشاركة “وطنية” وليست مشاركة “سياسية”
الكنيسة لن تدعم مرشحاً معيناً للرئاسة ، ولن نطالب الاقباط بدعم مرشح دون أخر
اليوم الاصعب لي كان يوم رسامتي “اسقفاً” ، وشعرت برهبة لحظة “التجليس” ، والقرعة الهيكلية كانت كالصدمة
اشعر لدي القائمين علي حكم البلاد الان بتعامل مختلف مع الكنيسة والاقباط عما سبق
بدأنا دعوة علي مستوي العالم لتوحيد ولو عيد واحد من العيدين ، ووجدنا أن القيامة هي الاقرب وربما عيد الميلاد بعد ذلك
يجب أن يجمع الطوائف المسيحية، المحبة والخدمة والعلاقات الطيبة ، ولا مانع من إجتماعات الصلاة معاً خارج الاسرار الكنسية
حينما يحدث في مجتمعنا عمليات تنمية كاملة ، وعمليات تعليم كاملة ، وعمليات ضبط قانون كاملة ، ستنتهي كل المشاكل

جود نيوز – إبرام مقار: في الوقت الذي اعتلي فيه قداسة البابا تواضروس الثاني كرسي مارمرقس الرسول ليصير البطريرك ال 118 ، كان هناك وعلي بُعد كيلومترات قليلة من المقر البابوي، “رئيس” يجلس علي كرسي السلطة لا يعترف بحق تلك الاقلية ، بل لا يعترف بالوطن نفسه .. مشهد ربما يثير الشفقة، فكيف سيتعامل البطريرك مع هذا الرئيس “المتشدد”. وجاء رد القدر، فبعد أقل من ثمانية أشهر جلس الاب البطرك مع الجماعة الوطنية لهذا البلد ليقرر مصير هذا الرئيس. بطريرك يأتي بعد بطاركة عظام ربما مثلوا إضافة للكرسي المرقسي، فمن البابا بطرس السابع الي البابا كيرلس ابو الاصلاح الي البابا كيرلس السادس والبابا شنودة الثالث. ولكن الغريب أنه لم يشعر أحداً بفارق ، فبينما كان البابا كيرلس القديس المتأمل ، والبابا شنودة الحكيم المعلم ، جاء البابا تواضروس ليكون الهادئ المتعمق. ذهبنا اليه لنسمع من قداسته، ولاننا نشفق علي قداسته من أجابة يريدها المتربصين به وبالكنيسة وما أكثرهم، عرضنا عليه أن يرفض الاجابة علي أي سؤال لا يريد الاجابة عليه ، إلا ان قداسة البابا تواضروس، رفض هذا “العرض تماماً قائلاً “أسال ما يحلو لك” … وبقاعة الزائرين الكبري بالمقر البابوي بالعباسية وعلي المقعد المجاوز لمقعد قداسته ، والذي جلس عليه الرئيس “عدلي منصور قبلنا في عيد الميلاد المجيد وجلس عليه المشير “السيسي” بعدنا في عيد القيامة … جلسنا ، وكان الحوار التالي

يشكو الشباب القبطي المولود في الغرب من إختلاف اعياده الكبري مثل عيد ميلاد السيد المسيح ، وعيد القيامة للكنيسة القبطية عن توقيتها في الدول التي يعيشون فيها. ففي الوقت الذي يحتفل فيه معظم بلدان العالم بعيد الميلاد في 25 ديسمبر بإحتفالات كبيرة ، لا يحتفل الاقباط إلا بعد اسبوعين مع اختلاف موعد الاحتفال ايضاً في عيد القيامة المجيد…. فهل من الممكن في حبرية قداسة البابا تاوضروس أن نري توحد ولو في احد العيدين سواء الميلاد او القيامة؟؟؟
إختلاف الاعياد ليس مشكلة دينية او عقائدية علي الاطلاق بل هي مشكلة “فلكية” ، فالشرق له تقويم والغرب له تقويم أخر ، واقرب طريقة لشرح هذا الامر مثل نظام درجات الحرارة تقاس “بالسيلسيوس” او “بالفهرنهيت” ، هي نفس الحرارة لكن بدرجات مختلقة. بالنسبة لإختلاف موعد الاعياد، هي مشكلة بالفعل وأنا اقدر حجم هذه المشكلة جداً ، وخاصة أن في الغرب هناك عدد محدود من الاسر القبطية ، كما انها تكون ايام عمل ويكون الجميع انتهي من احتفالات الكريسماس الخاصة به. ودعني اقول لك اننا ككنيسة قبطية بدأنا دعوة علي مستوي العالم وفي حواراتنا اللاهوتية وتبنينا دعوة لتوحيد ولو عيد واحد من العيدين ، ووجدنا أن القيامة هي الاقرب او الاسهل للتوحد ولو نجحنا في تلك الخطوة يمكن ان ننجح في توحيد عيد الميلاد ايضاً. وخاصة أن عيد القيامة لهذا العام أحتفلنا به معاً ولهذا نجدها فرصة جيدة أن نبدأ بتوحيد موعد عيد القيامة بدأً من هذا العام ، واريد الاشارة الي بحث هام خاص بهذا الامر أعده نيافة الانبا بيشوي ونتمني أن نأخذ خطوات علي هذا الطريق

قداسة البابا تواضروس .. هل هناك اليه معينة في عقل قداسة البابا تواضروس القبطية تجاه إستمرار الاعتداءات علي الكنائس والاقباط وهي احداث لم تتوقف علي مدي اربعة عقود ومع كل الانظمة الحاكمة…. بمعني كيف تري قداستكم حلاً لتلك المشكلة التي اصبحت دائمة الحدوث؟؟؟
دعني اقول لك .. أن مجتمعنا المصري لم يستقر بعد ، ولكني اشعر لدي المسئولين والقائمين علي حكم البلاد الان بتعامل مختلف مع الكنيسة والاقباط عما سبق . وبدأ النظر بأهتمام لمدي تأثير الاقباط مع اخوانهم المسلمين في بناء الدولة والمشاركة الوطنية

لم يحدث أن ظهرت الكنيسة في مشهد سياسي يحمل سقوط نظام حاكم في مصر حتي وأن كان بثورة شعبية عارمة ، كما حدث في ثورة 30 يونيو ، فما هي الدوافع التي جعلت قداستكم تشاركون في مشهد الثالث من يوليو ، وهل تعتبر مشاركة الكنيسة بهذا اليوم ممارسة سياسية؟؟؟
قبل ثلاثين يونيو الماضي كان هناك حالة من الغليان الشديدة ، وجميعاً كنا نشعر بها . وأنا مواطن مصري اشعر بما يشعر به المصريين فأنا اشاهد القنوات واقرأ الصحف واقابل الناس ، وشعرت بحالة رفض عام غير طبيعية لما هو قائم. وبدأ إعطاء مهلة زمنية للنظام السابق ، بدأت بمدة اسبوع ثم 48 ساعة وبعدها كان يجب إتخاذ قرار. ولهذا فجلسنا جميعاً كقيادة جيش وقيادات شبابية وشخصيات عامة والازهر والكنيسة للتشاور ماذا نفعل بعد أن ساء الامر لتلك الدرجة ، والنظام السابق يرفض أي استجابة. وجلسنا نتشاور قبل إذاعة البيان لمدة خمس ساعات كاملة. وكانت مناقشة ديمقراطية وجميعنا استمعنا لاراء بعضنا البعض ، وبعد الاستقرار علي ما سنفعله بدأنا في صياغة “بيان” وتم مراجعته ومراجعة كل كلمة به لعدة مرات ، وبعد المراجعة لكلمات وفحوي البيان ، قام فضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر بمراجعة البيان لغوياً من حيث التشكيل ، وبعد ذلك تم القاء البيان علي الشعب ، وطُلب من كل واحد منا أن يُلقي كلمة. أنا اعتبر أن ما فعلته يوم الثالث من يوليو كان وسيلة تعبير، فأنت تستطيع أن تشارك بالتظاهرات وترفع علم مصر أما انا فلا استطيع أن افعل ذلك ولكن استطيع أن اشارك بتلك المشاورات في ذلك اليوم . مشاركة الكنيسة في الثالث من يوليو الماضي كانت مشاركة “وطنية” وليست مشاركة “سياسية” ، كانت مشاركة لصالح “مصر” كما قُلت في كلمتي بعد البيان
قداسة البابا .. الكنيسة القبطية في بلاد افريقيا سايرت الثقافة الموجودة هناك، ولكن في بلاد المهجر يشعر الجيل الثاني أن كنيستهم مازالت “مصرية” خالصة، بينما هم يعيشون في ثقافة ومجتمع مختلف …. فما رأي قداستكم في ذلك ، وهل هناك في الافق طريق وسط بين الثقافتين او تكرار لتجربة الكنيسة القبطية في افريقيا؟؟؟
اولاً في افريقيا الامر مختلف لأن الكنيسة هناك ليس بها اقباط كثيرين ، ولكن معظم شعب كنائسنا هناك من الافارقة ، ولذلك كنيستنا القبطية هناك أخذت الصبغة الافريقية. واعتقد أن التحول الي ثقافة البلدان الموجود بها كنائسنا القبطية ستكون مسئولية الاجيال القادمة ، كما انها ستحدث تدريجياً. فمثلاً ونحن في مصر كنا نصلي باللغتين العربية والقبطية ، وعندما سافرنا الي كندا اصبحنا نصلي بثلاث لغات عربي – انجليزي – قبطي وهكذا. وأن كنت أري انها عملية في غاية الصعوبة لأهمية الحفاظ علي الثقافة القبطية وتقاليدنا المصرية مع الثقافة الكندية، كما وجب علينا في بلاد المهجر الحفاظ علي موسيقانا القبطية، فتلك هويتنا حتي لو قلنا الألحان بالانجليزية او الفرنسية، فأننا نحافظ علي نفس اللحن القبطي. فلغتنا القبطية لها جمالها. كذلك علينا الحفاظ علي لبس الكهنوت والذي يجب أن يظل كما هو ، ولن نتخلي عنه مهما اختلف المجتمع من حولنا ولن نحزو حزو كنائس في كندا تخلت عن زي الكهنوت .

في ذات السياق، ربما يشعر بعض الشباب الاقباط في الخارج بأن صلوات القداس في الكنيسة القبطية طويلة نوعاً ما وهو ما يلاحظه ايضاً اصدقائهم من الغربيين الذين يشاركونهم حضور القداس – علي حد تعبيرهم – … فهل ستتعامل الكنيسة بطريقة مختلفة في الغرب مرتبطاً بايقاعه السريع ام ستظل الكنيسة علي ما هي عليه؟؟؟
اولاً: الكنيسة القبطية نشأت في مجتمع زراعي ، والمجتمع الزراعي يعلمنا أن كل شئ يأخذ وقت لكي ينمو فنحن نضع البذرة ثم نرويها لكي تنمو لكن المجتمعات الغربية مجتمعات صناعية
ثانياً: اريد ان اقول لشبابنا في الغرب أن العلاقة بين الانسان والله تحتاج وقت. فاحساسي بالله ليس احساس “اتوماتيكي” لكنه احساس يحتاج وقت للتفاعل بيننا وبين الله ولهذا فالكنيسة تعطينا فرصة للتفاعل مع الله .
ثالثاً: دعنا نتكلم بالارقام ، فإذا حضرت قداس مدته ثلاث ساعات ، وكذلك إجتماع روحي مدته ثلاث ساعات اخري ، يكون المجموع ستة ساعات بالاسبوع ، والتي تعتبر اقل من 4 بالمائة من وقتي لربنا .. فهل هذا كف؟؟؟ ، بالطبع لا … كما ان تغيير النغم واللحن حسب المناسبة يقلل من ملل التكرار ، واعتقد أن الغربيين أخطأوا حينما اقاموا ما يسمي بالقداسات القصيرة المدة او السريعة.
وعلي الجانب الاخر وفي القداسات التي تقام خصيصاً للأطفال يجب الا تكون طويلة ، كذلك اريد من كنائسنا أن تُعلم اطفالنا ليس فقط حفظ اللحن ولكن فهم معاني كلمات اللحن وذلك امر هام جداً
السنكسار هو الكتاب الذي يحوي سير شهداء الكنيسة علي مر العصور ، فلماذا يشعر البعض أن الشهداء من الاقباط في السنوات الاخيرة واخرهم “ماري سامح جورج” والتي قتلها جماعة الاخوان ، لن يتم ذكر قصصهم في هذا الكتاب التأريخي الهام بالكنيسة ، فهل هناك اية ضغوط سياسية علي الكنيسة بعدم الإشارة لتلك القصص بالسنكسار؟؟؟
بالتأكيد لا توجد أية ضغوط من الدولة في هذا الامر ، وكل ما في الامر ، ومن المفترض أنه حينما تعتبر شخص ما “قديس” يجب الا يكون له اقارب بعد. فلا يصح أن يقول شخص لي صلة قرابة بالقديس “فلان”. وهذا يحتاج وقت ، كما حدث مع قداسة البابا كيرلس السادس والذي تم اعتباره قديس بعد 42 عاماً وبعد أن لم يعد لقداسته اقارب علي قيد الحياة.

علاقة قداستك بالازهر وفضية الامام الاكبر علاقة قوية وبها محبة كبيرة بينكما ، ولكن في نفس الوقت يشكو الاقباط من أن مؤسسة الازهر يؤخذ عليها انها المؤسسة التي تعتمد أسلمة قاصر وبداخلها شخصيات وكتابات تهاجم العقيدة المسيحية؟؟؟
:دعني اقول لك ثلاث امور هامة:
اولاً: من المهم أن يكون هناك علاقات محبة للكنيسة مع الجميع
ثانياً: هناك مؤسسة في المجتمع المصري تجمع الازهر بالكنيسة وهي مؤسسة “بيت العيلة” -وهي مؤسسة عمرها اربع سنوات فقط ، وتلك المؤسسة أخذت علي عاتقها أن تنقي مناهج التعليم ، ونجحت في ذلك وبدأنا في ازالة اجزاء من المناهج
ثالثاً: مازال بمجتمعنا جهل وفقر وامية ولهذا تتوقع تلك الحماقات كل يوم ، ولهذا فحينما يحدث في مجتمعنا عمليات تنمية كاملة ، وعمليات تعليم كاملة ، وعمليات ضبط قانون كاملة ستنتهي كل هذه المشاكل …
وللاسف جزء كبير من طاقتنا ضائع في في افعال لا تأتي بثمر وما نشاهده الان من عنف في الشارع المصري وبلا مبرر ، وليس بها اي استفادة سوي تعطيل المجتمع بأكمله
حينما يجلس قداستكم علي الكرسي المرقسي ، بينما يجلس علي سدة الحكم رئيس ينتمي لجماعة لها ايدولوجيا دينية متشددة… الم تشعرون بالتخوف من هذا المشهد؟
ربما شعرنا ببعض التخوف من المشهد السياسي في هذا الوقت ، ولكن بطبيعتي، انا متفائل دائماً ، وبطبيعتي اشعر أن حياتي بيد الله فلهاذا تجاوزنا مرحلة القلق سريعاً

هل ستدعم الكنيسة مرشحاً معيناً للرئاسة؟؟؟
هذا لن يحدث ، فالكنيسة لن تدعم مرشحاً معيناً للرئاسة ، ولن نطالب الاقباط بدعم مرشح معين علي الاطلاق فكل مرشح سيقدم برنامجه الخاص به ، ولكن سنقول لابنائنا الاقباط المثل الذي يقول “عقلك في راسك تعرف خلاصك”. أي اقرأ البرنامج بنفسك واختار من تريده رئيساً … والكنيسة ستتعامل – كما هي دائماً – مع أي رئيس تاتي به تلك الانتخابات وسنحترمه كما هي عادتنا مع الاخذ في الاعتبار أن الكنيسة ستقول رأيها في أي امر لمن هو في سدة الحكم دون خشية أحد

هل قداستكم ، وكما نُشر .. قلت أن ثورة 25 يناير خلفها “ايادي خبيثة”؟؟؟
لم اقل ذلك .. ما قلته ان ثورة 25 يناير تم سرقتها … واتذكر انني وقبل رسامتي بطريركاً كتبت في ثورة 25 يناير “شعراً” قلت فيه أنها ثورة قام بها اناساً ، وركبها اخرون وسرقوها

في 31 يوليو 1988 تم سيامة الراهب ثيئودور ، وفي 15 يونيو 1997 رسامة سيامة الانبا تواضروس الاسقف العام للبحيرة، وفي 18 نوفمبر جلوس البابا تواضروس علي الكرسي المرقسي … ما هو اليوم الاصعب من بينهم؟؟؟
اليوم الاصعب لي كان يوم رسامتي “اسقفاً” ، لانني كنت سعيداً بحياة الرهبنة والخدمة قبل رسامتي اسقفاً ، واللحظة الثانية لي كانت لحظة “التجليس” فقد شعرت معها برهبة كبيرة .. اما وقت علمي بنتيجة القرعة الهيكلية كانت كالصدمة بالنسبة لي
طالبت قداستكم بإنشاء معهد لإعداد خدام كنائس بالمهجر … فهل مازال هذا المشروع قائم في عقل البابا؟؟؟
بكل تأكيد ، لدي رغبة أن يكون في كل كنيسة ، او في كل مجموعة كنائس أن يكن لدينا برنامج متكامل لإعداد الخدام، وهذا البرنامج يجب أن يحقق الثقافة الكندية بالتوازي مع ثقافتنا القبطية ، وكيف نربط كلاهما بالسماء . واعتبر أن فصل إعداد الخدام هي الفصل الاول والأهم في أي كنيسة
العلاقة بين الطوائف المسيحية الثلاث، الأرثوذوكسية ، والكاثوليكية ، والبروتوستانتية ، بها اراء متباينة ربما من داخل الكنيسة نفسها ، فما هو موقف الكنيسة الرسمي في هذا الامر ، متمثلاً في رأي قداستكم؟؟؟
هناك حقيقية مؤكدة زهي أن كل مسيحيين العالم يشتركوا في ثلاثة امور … مسيح واحد – كتاب مقدس واحد – هدف واحد وهو الابدية ، وبالطبع عبر التاريخ تكونت اختلافات لكن علي مستوي المحبة والعلاقات الطيبة يجب أن نكون نحب بعضنا البعض ، ونخدم بعضنا بعضاً ، ويمكن أن نقيم إجتماعات صلاة مشتركة مع بعضنا البعض في المناسبات وأن تكون خارجة عن الاسرار الكنسية ، فالكنيسة رسمياً في الاسرار السبعة والتي لها طقوس خاصة بها

لائحة انتخاب البطرك بها عبارات مثل “أن يكون المرشح مولوداً لابوين مصريين” وربما هذا يتعارض مع وضع الكنيسة القبطية الان ككنيسة عالمية في كل بلاد العالم وبالملايين ، وبالتأكيد تعداد الاقباط بالخارج سيزداد . فلماذا ذلك الشرط أذن ، وهل لهذا الشرط بعد سياسي بأعتبار ان الكنيسة القبطية مؤسسة مصرية ؟؟؟
ليس هناك بعد سياسي او ضغوط من احد في هذا الامر علي الاطلاق . وكل ما في الامر أنه مازال غالبية الاقباط يعيشون داخل مصر وليس خارجها، فلدينا داخل مصر 16 – 17 مليون قبطي بينما لدينا 2 مليون فقط بالخارج فشئ طبيعي ان ننحاز أن يكون من داخل مصر حيث العدد الأكبر من الشعب القبطي
ما الذي يطلبه قداسة البابا تاوضروس من المصريين في الخارج ، أقباط ومسلمين؟؟؟
اقول لهم افتخروا دائماً أن لكم جذور مصرية .. فمصر دولة عظيمة صاحبة حضارة لم يعرفها العالم ، وهناك تعريف جميل يقول أن المصريون “حضارتهم تحت جلودهم” ، فجلد المصري يحمل 7 طبقات من الحضارات كالفرعونية والقبطية والاسلامية والافريقية وغيرها

هل ستزور قداستكم كندا قريباً ؟؟؟
سأزور كندا في زيارة رعوية وتدشين كنائس في سبتمبر القادم ، واهم شئ عندي واريد أن افعله وسيجعلني سعيد بالزيارة ، أن اصافح ابنائي جميعاً هناك وأن اتحدث معهم فهذا بالنسبة لي اهم من اية احتفالات او مقابلات او اجتماعات

وقدمنا له تعزية المصريين في كندا في انتقال والدة قداسته ، وشكرنا قداسته علي هذا … لنغادر المكان والمقر البابوي ونعود بعد ساعات الي كندا ، ونحن نحمل تقدير مقابلة شخصية تاريخية علي رأس مؤسسة روحية هي عمق “التاريخ” ذاته

+++

Post: #1133
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-05-2014, 04:53 AM
Parent: #1132

أحبائى الكرام ..

هذه عظة من الأخ الحبيب يوسف رياض .. خادم الرب ,,,

https://www.youtube.com/watch?v=zEG5AlXvIMk

وتحت عنوان .. السيد المسيح كاشف الأسرار ...

شاهدوها .. والرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
ارنست
+++

Post: #1134
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-05-2014, 02:20 PM
Parent: #1133

عظة للبابا الراحل المقيم البابا شنودة

عن " التعب والراحة " ..

https://www.youtube.com/watch?v=4wB6YfPXihw

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #1135
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-06-2014, 03:37 AM
Parent: #1134

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الاثنين من الأسبوع الثالث من الخمسين المقدسة)
5 مايو 2014
27 برمودة 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 95 : 4 ، 5 )
أمَّا الرَّبُّ فصَنَعَ السَّمَواتِ. الاعترافُ والبَهاءُ قُدَّامَهُ، الطُّهرُ والجَلال العَظيمُ في قُدْسِهِ. هللويا
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 18 : 1 ـ 5 )
وفي تِلْكَ السَّاعَةِ جاء التَّلاميذ إلى يَسوع قائِلِينَ: " مَنْ هو العَظيم في مَلَكوتِ السَّمَواتِ؟ " فَدَعَا صبيَّاً وأقامَهُ في وسْطِهِمْ وقال: " الحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إنْ لَمْ تَرْجِعوا وتَصِيروا مِثْلَ هذا الصَّبيِّ فلن تَدخلوا مَلَكوتَ السَّمَواتِ. فَمَنْ وضَعَ نَفْسَهُ مِثْلَ هذا الصَّبيِّ فهو العظيم في مَلَكوتِ السَّمَواتِ. ومَنْ قَبِلَ صبيَّاً مِثْلَ هذا بِاسْمِي فَقَدْ قَبِلَنِي ".
( والمجد للَّـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 18 : 1 ، 2 )
السَّمَواتُ تُذِيعُ مجد اللَّهِ، والفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيِهِ. يومْ إلى يومٍ يُبدي كلمةً، وليلٌ إلى ليلٍ يُظهِر عِلماً. هللويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 17 : 10 ـ 13 )
وسألهُ تَلامِيذُهُ قائلين: " لِماذا يَقول الكَتَبَةُ إنَّ إيليَّا هو الذي يأتي أوَّلاً؟ " فأجاب وقال: " إنَّ إيليَّا يأتي ويُعلِمكم بِكُلِّ شيءٍ. ولَكِنِّي أقُولُ لَكُمْ إنَّ إيليَّا قَدْ أتى ولم يَعْرِفُوهُ، بَلْ عَمِلوا بِهِ كُلَّ ما أرَادوا. كَذلِكَ ابنُ الإنسانِ أيضاً سوف يَتألَّمُ مِنْهُمْ ". حينئذٍ فَهِمَ التَّلامِيذُ أنَّهُ قال لَهُمْ عن يُوحنَّا المَعْمَدانِ.
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 2 : 4 ـ 7 )
ألَمْ تَعلَم أنَّ إمهال اللَّه إيَّاك، إنَّما هو ليَقتادك إلى التَّوْبَةِ؟ ولكِنَّكَ مِنْ أجْلِ قَساوَتِكَ وقَلْبِكَ الذي لا يتوب، تَذْخَرُ لِنَفْسِكَ غَضباً في يَومِ الغَضَبِ وظهور حُكم اللَّه العادل، الذي سَيُجازِي كُلَّ أحدٍ حَسَبَ أعمَالِهِ. وأمَّا الذين قد ثبتوا بِالصبرِ في الإيمان والأعمال الصالحة يَطلبون المَجْدَ والكرامَةَ والبَقاءَ، فإنَّهُ يؤتيهم الحياة الأبدِيَّةِ.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 2 : 15 ـ 17 )
فإنْ أحبَّ أحدٌ العالم فليْستْ فيهِ مَحَبَّةُ اللَّه. لأنَّ كُلَّ مَا في العالم: إنما هو شهوةَ الجسدِ، وشهوةَ العيونِ، وتَعَظُّمَ المَعِيشَةِ، وهذا لَيسَ مِنَ الآبِ بَلْ مِنَ العالمِ. والعالمُ يَمضي وشَهوَتُهُ معه، وأمَّا الذي يعمل إرادة اللَّهِ فإنَّهُ يَثْبُتُ إلى الأبَدِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 4 : 23 ـ 27 )
فلمَّا أطلقوهما أتيا إلى إخوتهما فقصا عليهم كل ما قال رُؤساءُ الكهنةِ والشُّيوخُ. فلما سمِعُوا رفعُوا أصواتهم جميعاً إلى اللَّهِ قائلين: " يارب، أنتَ هو اللَّه الذي قد خلقت السَّماء والأرضَ والبحار وكل ما فِيها، أنت القائل على لسان أبينا داود عبدك: لماذا ارتجَّت الأُمُم، وتفكَّرت الشُّعُوب بالباطل؟ قامَتْ مُلوكُ الأرض، وتآمر الرُّؤساء معاً، على الرَّبِّ وعلى مسيحهِ. فإنَّهُ قد اجتمع حقاً في هذه المدينة على فتاك القُدُّوس يسوع، الذي مَسحتهُ، هِيرودُس وبيلاطُس البُنطيُّ مع أُمُمٍ وشُعوب إسرائيل.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم السابع والعشرون من شهر برموده المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
استشهاد بقطر بن رومانيوس
في مثل هذا اليوم استشهد القديس الجليل بقطر بن رومانوس وزير الملك دقلديانوس . وقد ربته أمه مرتا علي المبادئ المسيحية وارتقي في رتب المملكة حتى أصبح الثالث في مرتبتها . وكان له وقتئذ عشرون سنة وكان كثير الصوم والصلاة وافتقاد المحبوسين وإعانة الضعفاء والمساكين . ولما قطعوا رأس القديسة ثاؤذورا أم القديسين قزمان ودميان لم يجسر أحد أن يدفنها خوفا من الملك . فتقدم هذا القديس وأخذ الجسد وكفنه ثم دفنها غير مبال بأمر الملك . وكثيرا ما كان يبكت والده علي عبادته الأوثان . فوشي به عند الملك فاستحضره وطلب منه أن يعبد الأوثان طاعة للآمر الملكي فحل القديس منطقة الجندية ورماها في وجهه قائلا : " خذ عطيتك التي أعطيتنيها " وألقاها بين يديه ، فأشار أبوه علي الملك أن يرسله إلى الإسكندرية ليعذب فيها وفيما هم سائرون به ودعته أمه باكية فأوصاها علي المساكين والأرامل والمنقطعين . ولما وصل الإسكندرية عذبه الوالي أرمانيوس عذابا كثيرا ثم أرسله إلى والي أنصنا فعذبه هذا أيضا ثم قطع لسانه وقلع عينيه . وكان الرب يقويه ويصبره كل مرة وكانت صبية عمرها خمس عشرة سنة تنظره من شباك منزلها أثناء العذاب فرأت إكليلا نازلا علي رأسه فاعترفت بذلك أمام الوالي والجمع الحاضر فأمر الوالي بقطع رأسها ورأس القديس بقطر , فنالا إكليل الحياة في ملكوت السموات . ويوجد حي في الإسكندرية لم يزل للان يعرف باسم البقطرية نسبة لهذا القديس حيث يظهر أنه كانت هناك كنيسة باسمه في هذا الحي .صلاتهما تكون معنا ، ولربنا المجد دائما . آمين


مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 7 : 1 ، 19 )
أيُّها الرَّبّ إلَهي عَلَيكَ تَوَكَّلْتُ فخَلِّصْنِي. أعترِفُ للرَّبِّ على حَسَبِ عَدلِهِ، وأُرتِّل لاِسم الرَّبِّ الْعَلِيِّ. هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 7 : 39 ـ 42 )
قَالَ هذا عَنِ الرُّوحِ الذي كانَ المُؤمِنونَ بِهِ مُزْمِعِينَ أنْ يَقْبَلوهُ، لأنَّ الرُّوحَ لَمْ يَكُنْ قَدْ حَلَّ بَعْدُ، لأنَّ يَسوعَ لَمْ يَكُنْ قَدْ تَمجَّد بَعدُ. وقوم مِنَ الجَمعِ لمَّا سَمِعوا هذا الكلام كانوا يقولون: " هذا هو النَّبيّ حقاً ". وآخَرونَ قالوا: " هذا هو المَسيحُ ". وآخَرونَ قالوا: " هل يأتي المسيح مِنَ الجَلِيلِ؟ ألَمْ يَقُل الكتاب إنَّهُ مِنْ نَسْلِ داود يأتي المسيح، مِنْ بَيتِ لَحْمٍ، القريَةِ التي كان داود فيها؟.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1136
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-06-2014, 06:16 PM
Parent: #1135

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الثلاثاء من الأسبوع الثالث من الخمسين المقدسة)
6 مايو 2014
28 برمودة 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 56 : 6 )
هيأوا لِرِجْليَّ فِخاخاً وأحنوا نَفسِي، حَفَرُوا قُدَّام وَجهِي حُفرَةً وسَقَطوا فيها. هللويا
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 18 : 6 ـ 7 )
ومَنْ أعْثَرَ أحَدَ هؤلاءِ الصِّغَارِ المُؤمِنِينَ بي، فَخَيرٌ لَهْ أنْ يُعلَّق حجر رَحى في عُنُقِهِ ويُغْرَق في البَحرِ. ويلٌ للعالَمِ مِنَ العَثَراتِ. لأنَّهُ لابُدَّ مِنْ أنْ تأتي العَثَراتُ، ولَكِنْ ويْلٌ للإنسانِ الذي تأتي العَثَراتُ مِنْ قِبَله.
( والمجد للَّـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 56 : 1 ، 5 )
اِرحَمنِي يا اللَّهُ ثم اِرحَمنِي، فإنَّهُ عَليكَ تَوكَّلَتْ نَفسِي. ارتفع اللَّهُمَّ على السَّمَوَاتِ، وعلى سائر الأرض مَجْدك. هللويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 17 : 20 ـ 23 )
الحَقّ أقولُ لَكُمْ: لو كان لَكُمْ إيمانٌ مِثلُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ لقلتم لهذا الجبل: انْتَقِلْ مِنْ هُنا إلى هُناك فيَنتَقِلُ، ولا يَكونُ شيءٌ عسيراً عليكُمْ. وأمَّا هذا الجِنْسُ فلا يَخرُجُ إلاَّ بِالصَّلاةِ والصَّوْمِ.وفيما هُمْ راجعون إلى الجليل قال لهم يسوع: " إنَّ ابْنُ الإنْسانِ سَوْفَ يُسَلَّمُ إلى أيْدِي النَّاس فيَقْتُلُونَهُ، وبعد ثلاثة أيَّام يقوم ". فَحَزِنوا جِدَّاً.
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 2 : 8 ـ 13 )
وأمَّا الذين هُمْ مِنْ أهْلِ التَّحَزُّبِ، ولا يُطاوِعونَ للحَقِّ بَلْ يُطاوِعونَ للإثمِ، فَسَخَطٌ وغَضَبٌ، شِدَّةٌ وَضِيقٌ، على كُلِّ نَفْسِ إنسانٍ يَفعَلُ الشَّرِّ، اليهودي أوَّلاً ثُمَّ اليوناني. والمجد والكرامة والسلام لكُلِّ مَنْ يَعمَلُ الصَّالحات، اليهودي أوَّلاً ثُمَّ اليوناني. لأنَّه ليسَ عِنْدَ اللَّهِ مُحَابَاةٌ.لأنَّ كُلَّ الذين أخطأوا بِدون النَّاموسِ فَبِدون النَّاموس يَهلكون. والذين أخطأوا ولهم ناموس فَمِنْ حدود ناموسهم يُعاقبون. لأنَّ ليسَ الذين سمعوا النَّاموسَ هُمْ أبرَارٌ عِندَ اللَّهِ، بَل الذين عملوا بما فُرِضَ عليهم بالنَّاموس هُم يُبَرَّرُونَ.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 2 : 18 ـ 23 )
أيُّها الأولادُ هذه هيَ السَّاعَةُ الأخِيرَةُ. وكَما سَمِعْتُمْ أنَّ ضدَّ المسيح يأتي، فَقَدْ صَارَ الآنَ أضدادٌ للمسيح كثِيرُونَ. ومِنْ هذا نَعْلَمُ أنَّها السَّاعَةُ الأخِيرَةُ. مِنَّا خَرَجوا، لكِنَّهُمْ لَمْ يَكونوا مِنَّا، لأنَّهُمْ لو كانوا مِنَّا لثَبتوا مَعَنا. لكِنْ ليُعْرَف أنَّهُمْ لَيْسوا كُلَّهُمْ مِنَّا. وأمَّا أنتُمْ فَلَكُمْ مَسْحَةٌ مِنَ القُدُّوسِ وتَعرِفونَ كُلَّ شيءٍ. لَمْ أكْتُبْ إليكُمْ لأنَّكُمْ لَستُمْ تَعرِفونَ الحَقَّ، بَلْ لأنَّكُمْ عارِفون، وأنَّ كُلَّ كَذِبٍ ليس مِنَ الحَقِّ. مَنْ هو الكذَّابُ، إلاَّ ذاك الذي يُنكِر أنَّ يَسوعَ هو المَسِيحُ؟ فذاك هو ضدُّ المسيح، الذي يُنكِرُ الآب يُنكِرُ الابنَ أيضاً. وكُلُّ من يُنكِرُ الابنَ فليسَ هو مؤمناً بالآب، وأمَّا المُعترِف بالابن فإنَّهُ يَعترِفُ بالآب أيضاً.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 4 : 27 ـ 31 )
لأنَّهُ قد اجْتَمَعَ بِالحقِيقَةِ في هذه المدينة على فَتَاكَ القُدُّوس يسوع، الذي مَسحتهُ، هِيرودُس وبيلاطُس البُنطيُّ مع أُمُمٍ وشُعوب إسرائيل، لِيَفْعلوا كُلَّ ما تَقدَّمت يدك وعيَّنت مشيئتك أنْ يكون. والآن ياربُّ، انْظُر إلى تَهْدِيداتِهِمْ، وهب لعَبيدك أنْ يتكلَّموا بِكلامِكَ بكُلِّ مُجاهرةٍ، لتمد يَدِكَ للشِّفاءِ، ولْتُجْرَ آياتٌ وعجائبٌ بِاسْمِ ابنك القُدُّوس يسوع المسيح ". فلمَّا صَلُّوا وتَضرَّعوا تزلزل المَكان الذي كانُوا فيهِ مُجتَمِعين، وامتلأوا جميعهم مِنَ الرُّوح القُدُس، وطفقوا يَتكلَّمون علانيَّة بِكلمة الرَّبّ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار ... حدث فى مثل هذا اليوم ...
اليوم الثامن والعشرون من شهر برموده المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
استشهاد ميليوس الناسك
في مثل هذا اليوم استشهد القديس ميليوس كان هذا الأب ناسكا ومجاهدا طول أيامه ساكنا مع تلميذيه في مغارة بجبل خوراسان وحدث أن خرج ولدا ملك خوراسان لصيد الوحوش ونصبا شباكهما فوقع هذا القديس داخلها . وكان لابسا ثوبا من الشعر فلما رأياه خافا منه وسألاه قائلين " أمن الإنس أنت أم من الجن ؟ " فأجابهما " " أنا إنسان خاطئ ساكن في هذا الجبل لعبادة الرب يسوع المسيح ابن الله الحي " فقالا له " ليس اله إلا الشمس والنار فقدم الضحايا لهما وإلا قتلناك " فأجابهما : " ان هذه خليقة الله وصنعة البشر وأنتما لا تعرفان الحق . الأفضل لكما أن تعبدا الإله الحقيقي ، خالق هذه كلها " فقالا له : " أتزعم أن المصلوب من اليهود اله " ؟ فقال " نعم ذلك الذي صلب الخطية وأمات الموت هو الإله " فحنق الاثنان عليه وأمسكا تلميذيه وعذباهما ثم قتلاهما . وظلا يعذبان القديس مدة أسبوعين أخيرا وقف أحدهما من خلفه والأخر من الأمام ليضرباه بانشاب ورماه الواحد من هنا والأخر من هناك حتى تنيح بسلام وفي الغد ركضا وراء وحش وضرباه بالنشاب فعاد سهم كل منهما في قلبه فمات الاثنان . صلاة هذا القديس تكون معنا ولربنا المجد دائما . آمين

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 7 : 12 ، 13 )
عادلةٌ هيَ مَعونتي مِنْ عندِ اللَّهِ، المُنجِّي المُستقيمي القلوبِ. اللَّهُ قاضٍ عادلٌ وقويٌّ وطويلُ الرُّوحِ. هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 12 ـ 16 )
ثُمَّ كَلَّمَهُمْ يَسوعُ أيضاً قائلاً: " أنا هو نُورُ العَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فلا يَمْشِي في الظُّلْمَةِ بَلْ يَنالُ نورُ الحَياةِ ". فقال لهُ الفرِّيسِيُّونَ: " أنت وحدك تَشهَد لِنَفْسِكَ. فشَهَادَتُكَ لَيْسَتْ حَقَّاً ". أجابَ يَسوعُ وقال لهُمْ: " إنِّي وإنْ كُنْتُ قد شهدت لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي حَقٌّ، لأنِّي أعْلَمُ مِنْ أيْنَ أتَيتُ وإلى أيْنَ أذْهَبُ. وأمَّا أنتُمْ فَلَستُمْ تَعْلَمونَ مِنْ أيْنَ أتيتُ ولا إلى أيْنَ أمضِي. أنتُم حَسَبَ الجَسَدِ تَدِينُونَ، أمَّا أنا فَلَسْتُ أدِينُ أحداً. وإنْ أنا دِنْتُ فَدَيْنُونَتِي حَقٌّ، لأنِّي لَسْتُ وَحْدِي، بَلْ أنا والآبُ الذي أرْسَلَنِي ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1137
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-07-2014, 09:38 AM
Parent: #1136

أحبائى الكرام ..

هذا هو أبونا داود لمعى فى ..

تأملات للنفس الحزينة ..
http://www.youtube.com/watch?v=k0cfQ90bGaU

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #1138
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-07-2014, 10:21 PM
Parent: #1137

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الأربعاء من الأسبوع الثالث من الخمسين المقدسة)
7 مايو 2014
29 برمودة 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 43 : 19 ، 22 )
اِسْتَيْقِظْ يارَبُّ لماذا تَنام، قُمْ ولا تَقْصِنا عنك إلى الانقضاءِ. قُمْ يارَبُّ أعنَّا وأنقذنا مِنْ أجْلِ اسمك القُدُّوس. هللويا
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 20 : 29 ـ 32 )
وفِيما هو خارج مِنْ أرِيحا تَبِعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ، وإذا أعْمَيانِ كانا جالسيْن بجانب الطَّريق. فَلمَّا سَمِعَا أنَّ يَسوعَ مُجْتازٌ صَرَخا قائِليْنِ: " ارْحَمْنا يارَبّ، يا يسوع ابن داود ". فانْتَهَرَهُما الجَمْعُ لكي يَصمُتا، فازدادا صياحاً قائِليْن: " ارْحَمْنا يا ربنا يا ابن داود ". فَوَقفَ يَسوعُ ودعاهما وقال لهُما: " ماذا تُرِيدَانِ أنْ أفْعَلَ بِكُما؟ " قالا له: " يا ربنا، أنْ تَفتح أعيُنُنا! " فَتَحَنَّنَ يَسوعُ ولَمَسَ أعيُنَهُما، وللوقتِ أبْصَرَا وتَبِعَاهُ.
( والمجد للَّـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 56 : 8 ، 9 )
سأقوم بالغدوات، أعتَرِفُ لَكَ في الشُّعُوبِ يارَبُّ، وأُرتِّلُ لَكَ في الأُمَمِ. لأنَّ رَحْمَتَكَ قَدْ عَظُمَتْ. هللويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 20 : 17 ـ 19 )
وبينما كان صاعداً إلى أورشليم أخذ الاثْنَيْ عَشَرَ معه على خلوةٍ وقال لهم في الطريق: " ها نَحْنُ صَاعِدونَ إلى أورُشَلِيمَ، وابْنُ الإنسان سيُسَلَّمُ إلى أيدي رُؤساءِ الكَهَنَةِ والكَتَبَةِ، فَيَحكُمونَ عَلَيهِ بِالمَوتِ، ويُسَلِّمُونَهُ إلى الأُمَمِ ليستهزئوا بِهِ ويَجْلِدوهُ ويَصْـلِبُوهُ، وبعد ثلاثة أيَّامٍ يَقُومُ ".
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 2 : 14 ـ 16 )
لأنَّ الأُمَمُ الذين ليس عِنْدَهُمُ ناموس، مَتَى فَعَلوا بِالطَّبِيعَةِ ما هو في النَّامُوسِ، فَهؤلاءِ إذْ ليس لَهُمْ ناموس هُمْ نامُوسٌ لأنْفُسِهِمِ، الذين يُظْهِرُونَ عَمَلَ النَّامُوسِ مَكتُوباً في قُلُوبِهِمْ، شاهِداً أيضاً ضَمِيرُهُمْ وأفْكَارُهُمْ فِيمَا بَيْنها مُشْتَكِيَةً أو مُحْتَجَّةً، في اليوم الذي فيه اللَّه يَدِينُ سَرَائِرَ النَّاسِ حَسَبَ إنْجِيلِي بيسوعَ المسيح.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 2 : 21 ـ 25 )
لَمْ أكتُبْ إليكُم لأنَّكُم لا تَعرِفونَ الحَقَّ، بَلْ لأنَّكُم بهِ عارِفون، وأنَّ كُلَّ ما هو كذبٍ ليس في الحَقِّ. مَنْ هو الكذَّابُ، إلاَّ ذاك الذي يُنكِر أنَّ يَسوعَ هو المَسِيحُ؟ فذاك هو ضدُّ المسيح، الذي يُنكِرُ الآب يُنكِرُ الابنَ أيضاً. وكُلُّ من يُنكِرُ الابنَ فليسَ هو مؤمناً بالآب، وأمَّا المُعترِف بالابن فإنَّهُ يَعترِفُ بالآب أيضاً.وأنتُم فما سَمِعْتُموهُ مِنَ البدءِ فليَثبُتْ إذاً فيكُم. فإنَّهُ إنْ ثَبُتَ فيكُم ما سَمِعْتُموهُ مِنَ البدءِ، فإنَّكُم أنتُم أيضاً تَثبُتون في الابنِ وفي الآبِ. وهذا هو الوعدُ الذي وَعَدَنا هو بهِ: الحياةُ الأبديَّةُ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 4 : 32 ـ 35 )
وكان لِجُمْهُورِ الذين آمَنوا قَلْبٌ واحِدٌ ونَفْسٌ واحِدةٌ، ولَمْ يَكُنْ أحَدٌ مِنهُمْ يقول إنَّ شيئاً مِنْ أمْوَالِهِ لَهُ، بَلْ كانَ كُلُّ شيءٍ عِنْدَهُمْ مُشْتَرَكاً. وبِقُوَّةٍ عَظِيمَةٍ كانَ الرُّسُل يَشهدون بِقيامَةِ الرَّبِّ يَسوعَ المسيح، ونِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ كانت على جَمِيعِهِمْ، إذْ لَمْ يَكُنْ فِيهمْ أحَدٌ مُحْتاجاً، لأنَّ كُلَّ الذين كانوا يَملِكونَ حُقُولاً أو بيوتاً كانوا يَبِيعونها، ويأتُونَ بثمن الشيء الذي يُباع، ويَضَعُونَهُ عِندَ أَرْجُلِ الرُّسُلِ، فكانَ يُوزَّعُ على كُلِّ أحدٍ كما يَكونُ له احتِياجٌ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم التاسع والعشرون من شهر برموده المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
1- نياحة أرسطوس الرسول
2- نياحة القديس أكاكيوس أسقف أورشليم ومن معه
1- في مثل هذا اليوم تنيح القديس أرسطوس الرسول كان هذا القديس من السبعين رسولا وقبل نعمة الروح المعزي مع الرسل في عليه صهيون . وتكلم معهم باللغات وخدم وكرز وتألم معهم مرارا كثيرة ثم وضعوا عليه اليد ورسموه أسقفا علي أورشليم . وقد علم فيها وفي غيرها وأجري الله علي يديه آيات كثيرة منها تحويل المياه المالحة إلى عذبه وجاهد مع بولس الرسول في رحلاته العديدة حيث كان خادما له وهو الذي ورد ذكره في الإصحاح التاسع عشر من سفر أعمال الرسل . وبعد أن بلغ سن الشيخوخة تنيح بسلام .صلاته تكون معنا . آمين
2- وفي مثل هذا اليوم تنيح القديس أكاكيوس أسقف أورشليم وكان قد نشأ بارا ، واضطهد زمانا طويلا وأجري الله علي يديه آيات وعجائب ثم تنيح بسلامصلاته معنا .ولربنا المجد دائما . آمين

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 17 : 46 ، 49 ، 50 )
حَيٌّ هو الرَّبُّ ومُبارَكٌ هو إلَهي، ويتعالَى إلَهُ خَلاصِي. مِنْ أجْلِ هذا أعتَرِفُ لَكَ يارَبُّ في الأُمَمِ. وأُرتِّلُ لاِسْمِكَ. هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 23 ـ 26 )
فقال لهُمْ: " أنْتُمْ أنتُمْ مِنْ أسْفَلُ، وأنا أنا مِنْ فَوقُ. أنْتُمْ مِنَ العَالَمِ، أمَّا أنا فَلَسْتُ مِنَ العَالَمِ. وقَدْ قُلْتُ لَكُمْ: إنَّكُمْ تَمُوتُونَ في خَطَاياكُمْ، لأِنَّكُمْ إن لَمْ تُؤمِنُوا أنِّي أنا هو تَمُوتُونَ في خَطَاياكُمْ ". فقالوا لَهُ: " مَنْ أنْتَ؟ " قالَ لَهُمْ يَسوعُ: " مِنَ البَدءِ كَلَّمتكُمْ مراراً. وعندي كثيرٌ أقوله مِنْ أجلكُمْ وأحْكُمُ، لكِنَّ الذي أَرْسَلَنِي هو حَقٌّ. وأنا أيضاً ما سَمِعْتُهُ مِنهُ، فهذا أتَكلَّم بِهِ في العَالَمِ ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1139
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-08-2014, 02:43 PM
Parent: #1138

قداسة البابا شنودة الثالث - نشرت في جريدة أخبار اليوم يوم السبت الموافق 01-09-2007

الشهوة: أنواعها وخطورتها

** الشهوة هي أصل وبداية خطايا كثيرة. فالزنى يبدأ أولًا بشهوة الجسد. والسرقة تبدأ بشهوة الاقتناء أو شهوة المال. والكذب يبدأ بشهوة في تبرير الذات أو في تدبير شيء ما. والقتل يبدأ بشهوة الانتقام أو بشهوة أخرى تدفع إليه.. فإن حارب إنسان شهواته الخاطئة وانتصر عليها، يكون قد انتصر على خطايا عديدة.

هنا وتحضرني عبارة عميقة في معناها، قالها مرة الأستاذ مكرم عبيد، وهى: افرحوا لا لشهوة نلتموها، بل لشهوة أذللتموها.

** من أكثر العيوب أن يقال عن شخص ما إنه "شهواني" أي أنه يقاد بواسطة شهواته، وليس بضميره أو عقله...

** والشهوة إن بدأت، لا تستريح حتى تكمل. وما دام الأمر هكذا، فالهروب منها أفضل. فلماذا تدخل معها في صراع أو في نقاش؟! إنك كلما أعطيتها مكانًا في ذهنك، أو تهاونت معها واتصلت بها، حينئذ تقوى عليك، وتتحول من مرحلة الاتصال، إلى الانفعال، إلى الاشتعال، إلى الاكتمال. وتجد نفسك قد سقطت...

فتتدرج من التفكير فيها إلى التعلق بها، إلى الانقياد لها، إلى التنفيذ، إلى التكرار، إلى الاستعباد لها. وقد يلجأ الشخص إلى طرق خاطئة لتحقيق شهواته: إلى الكذب أو الخداع أو الاحتيال. وربما إلى أكثر من هذا...

** وقد يظن البعض -إذا ما أرهقته أفكار شهوة ما- إنه إذا ما أكملها بالفعل، سيستريح من أفكارها الضاغطة!! كلا، فهذا خداع للنفس. فإن الشهوة لا يمكن أن تشبع... وكلما يمارس الإنسان الشهوة، يجد فيها لذة. واللذة تدعوه إلى إعادة الممارسة. والقصة لا تنتهي...

إن إشباع الشهوة لا ينقذ الإنسان منها، بل يزيدها...

إنسان مثلًا يشتهى المال. وكلما يجمع مالًا يشتاق إلى مال أكثر. وموظف طموح يشتهى الترقي. فكلما يصل إلى درجة يشتهى درجة أعلى. ويعيش طول عمره في جحيم الشهوات التي لا تنتهي، ولا يشبعه شيء...

وصدق سليمان الحكيم حينما قال: "العين لا تشبع من النظر، والأذن لا تمتلئ من السمع. كل الأنهار تجرى إلى البحر، والبحر ليس بملآن"...

** فلا تظن إذن أن الإشباع ينقذك من الشهوة. لأنه لا ينقذك منها سوى ضبط النفس، والهروب. سواء الشهوة التي تأتيك من الحواس أو من الفكر والقلب، أو التي تأتيك من الغير...

وقد يعالج الإنسان شهوة رديئة، بأن يجعل شهوة مقدسة تحل محلها. فالجسد يشتهى ضد الروح، والروح تشتهى ضد الجسد. الجسد قد يشتهى الخطية، والروح تشتهى حياة البر والفضيلة. فإن أشبعت الروح فيما تشتهيه، حينئذ تنجو من شهوات الجسد...

** ما أجمل ما قاله أحد الروحيين عن التوبة، "إنها استبدال شهوة بشهوة". فبدلًا من شهوة الخطيئة، تحل محلها شهوة الفضيلة والقرب إلى الله. وأيضًا شهوة الكرامة والعظمة والعلو، يمكن أن تعالجها شهوة الاتضاع. وشهوة الضجيج تحل محلها محبة الهدوء. وهكذا دواليك.

** من الأساطير التي تقال عن بوذا Buddha مؤسس الديانة البوذية: إنه جلس في يوم ما تحت شجرة المعرفة. فعرف أن كل الناس يبحثون عن السعادة، وأن الذي يريد السعادة عليه أن يتخلص من الشقاء. ووجد أن للشقاء سبب واحد، وهو وجود رغبة أو شهوة لم تتحقق. وهكذا علّم الناس أن يبتعدوا عن الشهوات والرغبات لكي يعيشوا سعداء...

على أن تعليم بوذا هذا، غير ممكن عمليًا. لأنه من المستحيل أن يعيش إنسان بدون أية رغبة أو شهوة. إنما الحل المعقول أن تكون له رغبات وشهوات غير ضارة، أو هي تتفق من وصايا الله...

** ذلك لأن هناك شهوات مؤذية ومدمرة. ولعل في أولها شهوة الشيطان في أن يدمر حياة البر مع جميع الأبرار... وأعوانه يفعلون مثله...

إن الذي يدمن المخدرات، إنما بشهوة الإدمان يدمر نفسه، وقد يؤذى غيره أيضًا. والذي يقع في شهوة الخمر والمسكر، بلا شك يدمر معنوياته وكرامته. والذي تسيطر عليه شهوة الزنى، يدمر عفته وأخلاقياته، ويدمر أيضًا من يشاركه في الخطيئة أو من يكون فريسة له...

وشهوة الحقد أيضًا شهوة مدمرة، وكذلك شهوة الانتقام. وجميع الشهوات التي يقع فيها البشر، تدمرهم خلقيًا واجتماعيًا. وإن لم يحسوا هذا التدمير على الأرض، فإن شهواتهم ستدمر مصيرهم الأبدي.

** إن الشيطان حينما يقدم للإنسان شهوة تشبعه، فإنه لا يفعل ذلك مجانًا أو بدون مقابل!! إنما في مقابل تلك الشهوة، يسلب روحياته منه، ويسلب إرادته، ويضيّع مستقبله في الأرض والسماء. لذلك علينا أن نهرب من شهواته ومن إغراءاته، واضعين في أذهاننا نتائجها وأضرارها.

** والشهوات التي بها يضر الإنسان غيره، عليه أن يضع أمامه احترام حقوق الغير، وسمعته، وعفته. ويقول لنفسه: واجبي هو أن أنفع غيري. فإن لم أقدر على منفعته، فعلى الأقل لا أضره...

أما الشهوات التي يضر بها نفسه، فعليه أن يتمسك بكل القيم والمثاليات (اقرأ مقالًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات)، شاعرًا أن الخضوع لأية شهوة إنما هو ضعف لا يليق بمن يحترم شخصيته، ويرتفع بها عن مستوى الدنايا.

** والشهوات الخاطئة ليس من نتائجها فقط أن يضر الإنسان نفسه، أو أن يضره غيره، إنما هي أيضًا تفصل الشخص عن الحياة مع الله، وتدفعه إلى كسر وصاياه. وهذا أمر خطير...

لذلك نصيحتي لك: اسلك ايجابيًا في حياة النزاهة والعفة. عالمًا أن الإيجابيات تنجيك من السلبيات. وأيضًا اعرف ما هي المصادر التي تجلب لك الشهوة بكافة أنواعها، وتجنبها... فهذا أصلح بكثير من تترك الباب مفتوحًا فتدخل منه الشهوة، ثم تقاومها.
+++

Post: #1140
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-09-2014, 05:32 AM
Parent: #1139

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الخميس من الأسبوع الثالث من الخمسين المقدسة)
8 مايو 2014
30 برمودة 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 100 : 1 ، 3 )
رَحْمَةً وحُكْماً أُسَبِّحُكَ يارَبُّ، أترنَّمُ وأتَفهَّمُ في طَريقٍ بلا عَيبٍ. وعِندَ مَيَلان الشِّرِّير عَنِّي لَمْ أكُنْ أعْلَم. هللويا
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 13 : 53 ـ 58 )
وحدثَ لمَّا أكْمَلَ يَسوعُ هذهِ الأمْثَالَ انْتَقَلَ مِنْ هُناكَ. ولمَّا جاءَ إلى وَطَنِهِ كانَ يُعَلِّمُهُمْ في مَجْامعهم حتى بُهِتُوا وقالوا: " مِنْ أيْنَ لِهذا هذه الحِكْمَةُ وهذه القُوَّاتُ؟ أليْسَ هذا ابْنَ النَّجَّارِ؟ ألَيْسَتْ أُمُّهُ مَرْيَم، وإخوَتُهُ يَعقوبَ ويُوسِي وسِمْعَاَن ويَهوذا؟ أوَلَيْسَتْ أخواتُهُ جَمِيعُهُنَّ عِندَنا؟ فَمِنْ أينَ لِهذا هذِهِ كُلُّها؟ " وكانوا يَشكُّون فيهِ. فقال لَهُمْ يَسوعُ: " لا يُهان نبيّ في مكان ما إلاَّ في وطَنِهِ وبَيْتِهِ ". ولَمْ يَصْنَعْ هُناك قُوَّاتٍ كثيرةً لعَدَمِ إيمانِهِمْ.
( والمجد للَّـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 100 : 10 )
في أوقاتِ الغَدَواتِ كُنتُ أقتُلُ جَميعَ خُطَاةِ الأرضِ، لأُبِيدَ مِنْ مَدِينَةِ الرَّبِّ جَميعَ صَانِعِي الإثْم. هللويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 22 : 34 ـ 40 )
فالفرِّيسيُّون لمَّا سَمِعوا أنَّهُ أبْكَمَ الصَّدُّوقِيِّينَ اجتَمَعوا معاً، وسألهُ واحِدٌ منهُم، وهو ناموسيٌّ، مُجرِّباً إيَّاه وقال: " يا مُعَلِّمُ، أيَّةُ وصِيَّةٍ هيَ العُظْمَى في النَّاموس؟ " أمَّا هو فقال لَهُ: " تُحِبُّ الرَّبَّ إلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، ومِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، ومِن كلِّ أفكاركَ. هذهِ هيَ عُظمى الوصايا وأوَّلها. والثَّانية التي تُشبهها: أنْ تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. بِهاتَيْنِ الوَصِيَّتَيْنِ تَعلَّق النَّاموس كُلُّهُ والأنْبِياءُ ".
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 2 : 17 ـ 20 )
هُوَذَا أنْتَ تُسَمَّى يَهُودِيَّاً، وتَتَّكِلُ على النَّامُوسِ، وتَفْتَخِرُ بِاللَّهِ، وتَعْرِفُ مَشِيَئَة اللَّه، وتُمَيِّزُ الأمُورَ المُتَخَالِفَةَ، التي تَعَلَّمتها مِنَ النَّامُوسِ. وتَثِقُ أنَّكَ قائِدٌ لِلعُمْيَانِ، ونُورٌ للذينَ هُمْ في الظُّلْمَةِ، ومُهَذِّبٌ للأغْبِيَاءِ، ومُعَلِّمٌ للصبيانِ، ولَكَ صُورةُ العِلْمِ والحَقِّ في النَّامُوسِ.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 2 : 26 ـ 3 : 1 )
كتبتُ إليكُم هذا عن الذين يُضلُّونَكُم. فأمَّا أنتُم فالمَسحَةُ الَّتي قبلتموها منهُ ثابتةٌ فيكُم، ولستُم مُحتاجين إلى أن يُعلِّمَكُم أحدٌ، بل كما تُعلِّمكم هذه المَسحَةُ عَينها، وهى صادقة لا كذب فيها. وبحسب ما علَّمتكُم فاثبتوا.فالآنَ أيُّها البنون، اثبُتُوا فيهِ، حتى إذا ظَهرَ يكون لنا ثقة، ولا نخجل منهُ عند مجيئهِ. إن علمتم أنَّهُ بارٌّ هو. فاعلَموا أنَّ كُلَّ مَن يعمل البرَّ فإنه مولودٌ منهُ. اُنظروا أيِّة محبَّةٍ أعطانا الآب حَتَّى نُدعَى أبناء اللَّهِ! مِن أجلِ هذا لا يَعْرِفُنا العالمُ، لأنَّهُ هو أيضاً لا يَعرفُهُ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 5 : 1 ـ 6 )
وَرَجُلٌ اسْمُهُ حَنانِيَّا، وامْرِأَتُهُ سَفِّيرَةُ، بَاع مُلْكاً واخْتَلَس مِنَ الثَّمَنِ، وامْرَأَتُهُ لها خَبَرُ ذلِكَ، وأتَى بِجُزْءٍ مِنَ المالِ وَوَضَعَهُ عِندَ أَرْجُلِ الرُّسُل. فقالَ له بُطرُسُ: " يا حَنانِيَّا، ما بالك قَدْ ملأ الشَّيْطانُ قَلْبِكَ لِتَكْذِبَ على الرُّوح القُدُسِ وتَخْتَلِسَ مِنْ ثَمَنِ الحَقْلِ؟ أليس وهو باقٍ كانَ يَبقَى لَكَ؟ ولمَّا بيعَ، أيضاً ألَمْ يَكُنْ في سُلْطانِكَ؟ فَما بَالُكَ وضَعْتَ في قَلبِكَ هذا الأمْرَ؟ أنت لَمْ تَكْذِبْ على النَّاسِ بل على اللَّهِ ". فلمَّا سَمِعَ حَنانِيَّا هذا الكلام وقَعَ وماتَ. وكان خوفٌ عظيمٌ على جميع الذين سَمِعوا ذلك. فَنَهَضَ الأحْدَاثُ وكَفَّنوهُ وأخرجوهُ خارِجاً فدفنوهُ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الثلاثون من شهر برموده المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
استشهاد مارمرقس الرسول اول باباوات الاسكندرية

في مثل هذا اليوم الموافق 26 أبريل سنة 68 م استشهد الرسول العظيم القديس مرقس كاروز الديار المصرية وأول باباوات الإسكندرية وأحد السبعين رسولا كان اسمه أولا يوحنا كما يقول الكتاب : أن الرسل كانوا يصلون في بيت مريم أم يوحنا المدعو مرقس (أع 12 : 12) وهو الذي أشار إليه السيد المسيح له المجد بقوله لتلاميذه : " أذهبوا إلى المدينة إلى فلان وقولوا له . المعلم يقول وقتي قريب وعندك أصنع الفصح مع تلاميذي (مت 26 : 18) " ولقد كان بيته أول كنيسة مسيحية حيث فيه أكلوا الفصح وفيه اختبأوا بعد موت السيد المسيح وفي عليته حل عليهم الروح القدس ولد هذا القديس في ترنا بوليس (من الخمس مدن الغربية بشمال أفريقيا) من أب اسمه أرسطو بولس وأم أسمها مريم . إسرائيلي المذهب وذي يسار وجاه عريض ، فعلماه وهذباه بالآداب اليونانية والعبرانية ولقب بمرقس بعد نزوح والديه إلى أورشليم حيث كان بطرس قد تلمذ للسيد المسيح . ولأن بطرس كان متزوجا بابنة عم أرسطو بولس فكان مرقس يتردد علي بيته كثيرا ومنه درس التعاليم المسيحية . وحدث أن أرسطو بولس وولده مرقس كانا يسيران بالقرب من الأردن وخرج عليهما أسد ولبؤة وهما يزمجران فخاف أبوه وأيقن بالهلاك ودفعته الشفقة علي ولده أن يأمره بالهروب للنجاة بنفسه ولكن مرقس طمأنه قائلا لا تخف يا أبي فالمسيح الذي أنا مؤمن به ينجينا منهما . ولما اقتربا منهما صاح بهما القديس قائلا " السيد المسيح ابن الله الحي يأمركما أن تنشقا وينقطع جنسكما من هذا الجبل " فانشقا ووقعا علي الأرض مائتين فتعجب والده وطلب من ابنه أن يعرفه عن المسيح فأرشده إلى ذلك وآمن والده وعمده بالسيد المسيح له المجد . وبعد صعود السيد المسيح استصحبه بولس وبرنابا للبشارة بالإنجيل في إنطاكية وسلوكية وقبرص وسلاميس وبرجة بمفيلية حيث تركهما وعاد إلى أورشليم وبعد انتهاء المجمع الرسولي بأورشليم استصحبه برنابا معه إلى قبرص . وبعد نياحة برنابا ذهب مرقس بأمر السيد المسيح إلى أفريقية وبرقة والخمس المدن الغربية . ونادي في تلك الجهات بالإنجيل فآمن علي يده أكثر أهلها . ومن هناك ذهب إلى الإسكندرية في أول بشنس سنة 61 م وعندما دخل المدينة انقطع حذاؤه وكان عند الباب إسكافي أسمه إنيانوس ، فقدم له الحذاء وفيما هو قائم بتصليحه جرح المخراز إصبعه فصاح من الألم وقال باليونانية " اس ثيؤس " ( يا الله الواحد ) فقال له القديس مرقس : " هل تعرفون الله ؟ " فقال " لا وإنما ندعو باسمه ولا نعرفه " . فتفل علي التراب ووضع علي الجرح فشفي للحال ، ثم أخذ يشرح له من بدء ما خلق الله السماء والأرض فمخالفة آدم ومجيء الطوفان إلى إرسال موسى وإخراج بني إسرائيل من مصر وإعطائهم الشريعة وسبي بابل ثم سرد له نبوات الأنبياء الشاهدة بمجيء المسيح فدعاه إلى بيته وأحضر له أولاده فوعظهم جميعا وعمدهم باسم الأب والابن والروح القدس . ولما كثر المؤمنون باسم المسيح وسمع أهل المدينة بهذا الآمر جدوا في طلبه لقتله . فرسم إنيانوس أسقفا وثلاثة قسوس وسبعة شمامسة ثم سافر إلى الخمس المدن الغربية وأقام هناك سنتين يبشر ويرسم أساقفة وقسوسا وشمامسة . وعاد إلى الإسكندرية فوجد المؤمنين قد ازدادوا وبنوا لهم كنيسة في الموضع المعروف ببوكوليا ( دار البقر ) شرقي الإسكندرية علي شاطئ البحر وحدث وهو يحتفل بعيد الفصح يوم تسعة وعشرين برمودة سنة 68 م وكان الوثنيون في اليوم نفسه يعيدون لألههم سرابيس ، أنهم خرجوا من معبدهم إلى حيث القديس قبضوا عليه وطوقوا عنقه بحبل وكانوا يسحبونه وهم يصيحون " جروا الثور في دار البقر " فتناثر لحمه وتلطخت أرض المدينة من دمه المقدس وفي المساء أودعوه السجن فظهر له ملاك الرب وقال له " افرح يا مرقس عبد الإله ، هودا اسمك قد كتب في سفر الحياة وقد حسبت ضمن جماعة القديسين " وتواري عنه الملاك ثم ظهر له السيد المسيح وأعطاه السلام فابتهجت نفسه وتهللت " .وفي اليوم التالي ( 30 برمودة ) أخرجوه من السجن وأعادوا سحبه في المدينة حتى أسلم روحه الطاهرة ولما أضرموا نارا عظيمة لحرقه حدثت زلازل ورعود وبروق وهطلت أمطار غزيرة فارتاع الوثنيون وولوا مذعورين . وأخذ المؤمنون جسده المقدس إلى الكنيسة التي شيدوها وكفنوه وصلوا عليه وجعلوه في تابوت ووضعوه في مكان خفي من هذه الكنيسة .صلاة هذا القديس العظيم والكاروز الكريم تكون معنا ولربنا المجد دائما . آمين

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 17 ، 18 )
أنْفُسُنا تنتظرُ الرَّبَّ في كُلِّ حينٍ، لأنَّهُ هو مُعيِنُنا وناصرُنا. وبهِ يَفرحُ قلبُنا، لأنَّنا على اسْمِهِ القُدُّوسِ اتَّكَلْنَا. هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 28 ـ 30 )
قال لهُم يسوعُ: " مَتَى رَفَعْتُمُ ابْنَ الإنسانِ، فحينئذٍ تَعلَمونَ أنِّي أنا هو، ولَسْتُ أفْعَلُ شيئاً مِنْ نَفْسِي وحدي، بَلْ كَمَا عَلَّمَنِي أبي فبهذا أتَكَلَّم. والذي أَرْسَلَنِي هو مَعِي، ولَمْ يَتْرُكْنِي وحدي، لأنِّي أفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ كُلِّ حينٍ ". وفيما هو يقول هذا آمَنَ بِهِ كَثِيرونَ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1141
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-10-2014, 04:46 AM
Parent: #1140

من جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 29-7-2006

حياة الإيمان

النقطة الأولى: هي الفرق في الإدراك بين الإيمان والعقل والحواس. الإيمان هو مستوى أعلى من مستوى العقل والحواس.

فالحواس تدرك الماديات فقط والمرئيات. أما الإيمان فيتسع نطاقه إلى الإيمان بما لا يُرى.

فالله مثلًا هو فوق مستوى المرئيات والحواس. ولكنا ندرك وجوده بالإيمان، على الرغم من أننا لا نراه... وكذلك الملائكة: لا نراهم بعيوننا، ولكننا نؤمن بوجودهم. وبنفس الوضع نتكلم عن الأرواح. إننا لا نرى الروح، ولكننا بالإيمان نؤمن بوجودها. أيضًا العالم الآخر بكل أوصافه: لم يره أحد قط، ولكننا نؤمن بوجوده. كذلك نؤمن بالأبدية وبكل وعود الله الخاصة بها.

وهنا يبدو الفارق بين رجال الإيمان، ورجال البحوث العلمية.

أصحاب البحوث العلمية لا تدخل في نطاق عملهم كل تلك الأمور التي لا تُرى. وهم لا يكونون في حالة يقين من شيء، إلا إذا فحصوه تمامًا بكل أجهزتهم ومقاييسهم العلمية. وعلى نفس هذا المنهج كل أصحاب المذاهب المادية.

الإيمان لا يتعارض مع الحواس. لكن نطاقه أوسع منها بكثير.. إنه قدرة أعلى من قدرة الحواس التي لها نطاق محدود لا تتعداه. فالحواس المادية تدرك الأشياء المادية فقط. وحتى قدرتها بالنسبة إلى الأشياء المادية هي قدرة محدودة أيضًا. وكثيرًا ما تستعين الحواس بالعديد من الأجهزة لمعرفة أشياء مادية أدق من أن تدركها حواسنا الضعيفة. فكم بالحري إذن الأمور غير المادية!!

فالروح مثلًا لا تدركها الحواس المادية، سواء كانت روح بشر أو روح ملاك. وعدم إدراك الحواس لها، لا يعنى عدم وجودها. إنما يعنى أن قدرة الحواس محدودة، لا تصل إلى مستوى رؤية الروح.

وكما أن الحواس البشرية محدودة في قدرتها، كذلك العقل البشرى محدود في معرفته. ولا يدرك سوى الأمور المحدودة...

العقل قد يوصّل الإنسان إلى بداية الطريق في إدراك وجود الله وبعض صفاته. ولكن الإيمان يوصّل إلى نهاية الطريق..

الإيمان لا يتعارض مع العقل، لكنه يتجاوزه إلى مراحل أبعد بما لا يقاس لا يستطيع العقل، بمفرده أن يصل إليها...

فمثلًا خلق الكائنات من العدم، مسألة يعرضها الإيمان. والباحث العلمي لا يستطيع أن يدركها. والعقل مع ذلك يتسلمها من الإيمان ويدركها. ذلك لأن العقل قد يقبل أشياء كثيرة حتى لو كان لم يدركها.

وليس من طبيعة العقل أن يرفض كل ما لا يدركه.

حتى في نطاق الأمور المادية في العالم الذي نعيش فيه: توجد مخترعات كثيرة لا يدركها إلا المتخصصون، ومع ذلك فالعقل العادي يقبلها ويتعامل معها، دون أن يدرك كيف تعمل وكيف تحدث؟!

والموت يقبله العقل ويتحدث عنه. ومع ذلك فهو لا يدركه، ولا يعرف كيف يحدث!! فإن كان العقل يقبل أمورًا كثيرة في عالمنا وهو لا يدركها، فطبيعي أنه لا يوجد ما يمنعه من قبول أمور أخرى أعلى من مستوى هذا العالم...

العقل مثلًا لا يدرك (المعجزة) وكيف تتم، ولكنه يقبلها ويطلبها، ويفرح بها...

ولقد سُميت المعجزة معجزة، لأن العقل يعجز عن إدراكها وعن تفسيرها. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولكنه يقبلها بالإيمان، إذ يؤمن بوجود قوة غير محدودة أعلى من مستواه، يمكنها أن تعمل ما يعجز هو عن إدراكها. وهذه القوة هي قدرة الله القادر على كل شيء.

إننا نحترم العقل. ولكننا في نفس الوقت ندرك حدود النطاق الذي يعمل فيه. ولا نوافق العقل في طموحه حينما يريد أن يستوعب كل شيء، رافضًا ما هو فوق مستوى إدراكه!

النقطة الثانية في موضوعنا، أنه يوجد. نوعان من الإيمان: إيمان نظري، وإيمان عملي:

الإيمان النظري، هو إيمان فكرى فلسفي: مجرد الاقتناع العقلي بوجود الله، وبوجود الأمور التي لا تُرى، دون أن يكون لذلك أي تأثير على الحياة! وهو إيمان سهل. فما أسهل إثبات وجود الله بالأدلة العقلية والبراهين العديدة.

أما الإيمان العملي، فتظهر علاماته في الحياة العملية. فما هي؟

* العلامة الأولى هي ارتباط الإيمان بالفضيلة ونقاوة القلب.

فمثلًا: لاشك أنك لا تخطئ أمام إنسان بار تحترمه. وقد تكون في حضرته في منتهى الحرص، تستحي أن ترتكب شيئًا مشينًا أمامه. إذ لا تحب أن يأخذ عنك فكرة سيئة أو أن تسقط من نظره. بل قد تحترس أيضًا أمام أحد مرؤوسيك أو خدمك، لئلا يحتقرك في داخله أو يقل احترامه لك. لذلك فغالبية الخطايا تُعمل في الخفاء. أما بسبب الخوف أو الاستحياء...

فإن كنت تخجل أو تخاف من إنسان يراك، فكم بالأولى الله؟!

إذن إن آمنت تمامًا بأن الله موجود في كل مكان أنت فيه، يراك ويسمعك ويرقبك، فلاشك سوف تخجل أو تخاف من أن ترتكب أي خطأ أمام الله.

فهل عندك هذا الشعور؟ هل يكون أمامك في كل خطية تُحارب بارتكابها؟ لو عرفت هذا ستخجل وتخاف، وتمتنع عن الخطية. لأن خوف الله سيكون أمام عينيك باستمرار في كل مرة تحاول أن تخطئ.

بل إنك تشعر بالاستحياء من أرواح الملائكة والقديسين:

هؤلاء الذين لا يحتملون منظرك في الخطيئة. بل إنك قد تخجل أيضًا من أرواح أصدقائك ومعارفك الذين انتقلوا من هذا العالم، وكانوا يأخذون فكرة طيبة عنك...

وإن كنت تؤمن أن الله فاحص القلوب وقارئ الأفكار.

فلاشك إنك سوف تستحي من كل فكر ردى يمرّ بذهنك، ومن كل شهوة رديئة تكون في قلبك.

لذلك كله، فالذي يؤمن بأهمية علاقته بالله، يخشى ارتكاب الخطية، لأنها تفصل عن الحياة مع الله.

* النقطة الثانية: أن حياة الإيمان ترتبط بسلام القلب وعدم الخوف:

من صفات المؤمن أن قلبه يكون باستمرار مملوءًا بالسلام والهدوء، لا يضطرب مطلقًا، ولا يقلق ولا يخاف. لأنه يؤمن بحماية الله له. وهو يحتفظ بسلامه الداخلي، مهما كانت الظروف المحيطة تبدو مزعجة. إنما يخاف الشخص الذي يشعر أنه واقف وحده. أما الذي يؤمن أن الله فلا يخاف.

إن المؤمن لا يستمد سلامه الداخلي من تحسن الظروف الخارجية من حوله، إنما يستمد السلام من عمل الله فيه ومعه.

في وسط الضيقة أيًا كانت، ترى الإيمان يعطى سلامًا.

ضيقة يتعرض لها اثنان: أحدهما مؤمن والآخر غير مؤمن. فيضطرب غير المؤمن ويخاف ويقلق، ويتصور أسوأ النتائج، وتزعجه الأفكار أما المؤمن فيلاقيها بكل اطمئنان وبسلام قلبي عجيب، واثقًا أن الله سيتدخل ويحلها، وأنها ستؤول إلى الخير، ويقول في ثقة إن الله المهتم بالكل سوف يهتم بي... حقًا إني لا اعرف كيف ستحل المشكلة، لكنى أعرف الله الذي سيحلها...

St-Takla.org Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

النقطة الثالثة أن الإيمان يمنح صاحبه قوة

إن المؤمن إنسان قوى، يؤمن بقوة الله العاملة فيه. فشعورنا بوجود الله معنا، يمنحنا قوة إلهية ترافقنا وتحفظنا.

إن الإيمان -أيًا كان نوعه- هو قوة. يكفى أن يؤمن الإنسان بفكرة، فتراه يعمل بقوة لكي ينفذها. فالإيمان يمنحه عزيمة وإرادة وجرأة ما كانت له من قبل... هكذا كان المصلحون في كل زمان ومكان. آمنوا بفكرة، فجاهدوا بكل قوة لتنفيذها. وبسبب إيمانهم، احتملوا الكثير من الضيق حتى أكملوا عملهم. المهاتما غاندي مثلًا، آمن بحق الإنسان في الحرية، وآمن بسياسة عدم العنف. فمنحه هذا الإيمان قوة عجيبة استطاع بها أن يحرر الهند، وأن يعطى للمنبوذين حقوقًا في مساواة مع مواطنيهم...

الإيمان أيضًا بنظرية علمية يكون مصدر قوة في نطاقها:

مثال ذلك روّاد الفضاء، في إيمانهم بما قيل لهم عن منطقة انعدام الوزن. وكيف أن الإنسان يمكن فيهم أن يمشى في الجو دون أن يسقط! مَن مِن الناس يمكنه أن يجرؤ أن يمشى في الجو دون أن يخاف؟! أما الذي جعل الروّاد ينفذون ذلك، فهو إيمانهم الأكيد بصحة بحوث العلماء الذين أعلنوا هذا. فالإيمان بهذا منحهم قوة وشجاعة. فكم بالأكثر الإيمان بالله...

إن الإيمان ليس هو مجرد عقيدة، بل هو عقيدة وحياة.

بقى الحديث عن بساطة الإيمان، وما يقوّى الإيمان وما يضعفه، وأيضًا الشكوك التي تحارب الإيمان. وكل هذه وغيرها، مما لا يتسع له هذا المقال لهذا نكتفي الآن بما ذكرناه
+++

Post: #1142
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-10-2014, 07:20 PM
Parent: #1141

كل سنة وانتم طيبين اليوم عيد تجليس حبيبنا البابا كيرلس السادس-عازر يوسف عطا سابقا.

من فضلك افتح الملحق الموجود بهذا الايميل (ملخص جميل لحياة قديس القرن العشرين)


من طرائف البابا كيرلس السادس

عصا فيها بركات

كان قداسة البابا كيرلس السادس يستعمل عصا رعاية ، مصنوعة من الخشب المطلى باللون الأسود رغم أنه كان يقدر أن يحمل عصا من الأبنوس مثلا" .

ويقول السيد أنطونيوس ( بالاسكندرية ) .. أن قداسة البابا أعطاه العصا ليعيد طلائها ، فأخذها وأبقاها فى منزله حوالى أسبوع وكان يضعها فى كل حجرة مدة تزيد عن يوم بقصد التبرك.

ثم أعطاها لصاحب ورشة دوكو اسمه (أحمد ونه) بالأزاريطه بالأسكندرية .. وقد ماطل أحمد فى تسليم العصا ..
وكلما طالبه بالعصا كان يجمع أصحاب المحلات بالمنطقه ليرجونه فى ترك العصا وكانوا يقولون:
العصا دى مبروكة وحصل منها حجات كثيرة

أخيرا تسلم انطونيوس العصا بعد أن رفض السيد أحمد أخذ اتعابه قائلا كفاية بركات ربنا اللى أخدتها بسبب العصا دى
وعند إعادة العصا لقداسة البابا كيرلس قال للسيد أنطونيوس :" طيب الراجل الغريب معذور وانت يا خويا بتلففها البيت بتاعك كله ليه
..
بس إنت نسيت المطبخ !!

يا راجل المعجزات يا بابا كيرلس


إِنْ لَمْ تَعْرِفِي أَيَّتُهَا الْجَمِيلَةُ بَيْنَ النِّسَاءِ، فَاخْرُجِي عَلَى آثَارِ الْغَنَمِ، وَارْعَيْ جِدَاءَكِ عِنْدَ مَسَاكِنِ الرُّعَاةِ.

نشيد الانشاد1-8


If you have not knowledge, O most beautiful among women, go on your way in the footsteps of the flock, and give your young goats food by the tents of the keepers.

Song of Songs 1:8

+++

Post: #1143
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-11-2014, 10:10 PM
Parent: #1142

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الأحد الثالث من الخماسين المقدسة)
11 مايو 2014
3 بشنس 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 114 : 1 )
أحْبٍبْتُ أنْ يَسمعَ الرَّبُّ صوتَ تَضرُّعي، لأنَّهُ أمالَ بِسمعه إليَّ، فدعوته في أيَّامِي. هللويا
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 12 ـ 20 )
ثُمَّ كلَّمهُم يسوعُ أيضاً قائلاً: " أنا هو نورُ العالم. مَنْ يَتْبعني فلا يمشي في الظُّلمةِ بَل ينال نور الحياة ". فقال لهُ الفرِّيسيُّون: " أنتَ وحدك تشهدُ لنفسِكَ. شهادتُكَ ليست حقاً ". أجابَ يسوعُ وقال لهُم: " إنِّي وإنْ كُنتُ قد شهدتُ لنفسي فشهادتي حقٌّ، لأنِّي أعلمُ مِنْ أينَ أتيتُ وإلى أينَ أذهبُ. وأمَّا أنتُم فلستم تعلمون مِنْ أين أتيت ولا إلى أين أمضي. أنتُم حسبَ الجسدِ تدينون، أمَّا أنا فلستُ أدينُ أحداً. وإن أنا دنتُ فدينونتي حقٌّ، لأنِّي لستُ وحدي، بَل أنا والآب الذي أرسلني. ومكتوب أيضاً في ناموسِكُم أنَّ شهادةَ رَجُليْن حَقٌّ: أنا أشهد لنفسي، وأبي الذي أرسلني يشهد لي ".فقالوا لهُ: " أين أبوكَ؟ " أجاب يسوعُ: " لا أنا تعرفونَني ولا أبي أيضاً. لو كُنتُم تعرفونَني لعرَفتُم أبي أيضاً ".هذا الكلام قالهُ في الخزانةِ وهو يُعلِّمُ في الهيكل. ولم يقدر أحدٌ أن يُمسكهُ، لأنَّ ساعتهُ لم تكُن قد جاءت بعدُ.
( والمجد للَّـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 114 : 3 ، 4 )
بِاسم الرَّبِّ دعوتُ، ياربُّ نجِّ نفسي. الرَّبُّ هو رحومٌ وصدِّيقٌ، وإلهُنَا يرحمُ. الذي يحفظ الأطفال هو الرب، اتَّضعت فخلَّصَني. هللويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 21 ـ 30 )
قالَ لهُم يسوعُ أيضاً: " أنا أمضي وستَطلُبونني، فلا تجدونني وتموتونَ في خطاياكم. وحيثُ أمضي أنا لا تقدرونَ أن تأتُوا " فقال اليهود: " ألعَلَّهُ يَقتلُ نفسهُ لأنه يقولُ: إذ أمضي أنا لا تقدرونَ أنتُم أن تأتوا؟ " فقال لهُم: " أنتُم أنتم من أسفلُ، وأنا أنا من فوقُ. أنتُم مِن العالم، وأمَّا أنا فلستُ مِن العالم.وقد قلتُ لكُم إنَّكُم تموتونَ في خطاياكُم، لأنَّكُم إن لم تُؤمِنوا أنِّي أنا هو تَموتونَ في خطاياكم ". فقالوا لهُ: " مَن أنتَ؟ ". قالَ لهُم يسوعُ: " مِن البدءِ كلَّمتكُم مراراً. وعندي كثيرٌ أقوله من أجلكم وأحكُم، لكنَّ الذي أرسلني هو حقٌّ. وأنا أيضاً ما سمعتهُ منهُ، فبهذا أتكلم به في العالم ". فلم يعلموا أنَّهُ كانَ يكلمهم عن الآب. قال لهُم يسوعُ: " مَتَى رفعتُمُ ابنَ الإنسانِ، فحينئذٍ تَعلَمونَ أنِّي أنا هو، ولستُ أفعلُ شيئاً من نفسي وحدي، بل كما علَّمَنِي أبي فبهذا أتكلم. والذي أرسلني هو معي، ولم يترُكني وحدي لأنِّي أفعل ما يُرضيهِ كلِّ حينٍ ". وفيما هو يقول هذا آمن به كثيرونَ.
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي
( 3 : 1 ـ 17 )
فإن كُنتُم قد قُمتُم مع المسيح فاطلُبوا ما فوقُ، حيثُ المسيحُ جالسٌ عَن يَمين اللَّـهِ. واهتمُّوا بما فوقُ لا بما على الأرض، فإنَّكُم قد مُتُّم وحياتُكُم مُستترةٌ مع المسيح في اللَّـه. ومتى أُظهِرَ المسيحُ حَياتُنا، فحينئذٍ هُناك أنتُم تُظهَرون معهُ في المجدِ العظيم.فأميتوا الآن أعضاءكُمُ التي على الأرض. أعْنِي: الزِّنا، النَّجاسةَ، الهوى، والشَّهوة الخبيثة، الطَّمع الذي هو عِبادةُ الأوثان، فأنه من أجل هذه الشرور يَحلّ غضب اللَّـه بأبناء المعصية، الذين بينهُم أنتُم أيضاً سلكتُم قبلاً، حين كُنتُم تعيشون فيها. فأمَّا الآنَ فاطرَحوا عَنكُم هذه كُلَّها: الغضبَ، السَّخَط، الخُبثَ، والافتراء، والقول القبيحَ لا يَخُرجن مِن أفواهِكُم. ولا تكذبوا بعضُكُم على بَعضٍ، إذ خَلَعتم الإنسانَ العَتيقَ مع جميع أعمَالِهِ، ولبستُمُ الإنسانَ الجَدِيدَ الذي يتجدَّد للمَعرفةِ شبه صُورةِ خَالقهِ، حَيثُ ليسَ يُونَانيٌّ ولا يَهُوديٌّ، ولا خِتَانٌ ولا غُرلَةٌ، ولا بَربَريٌّ سِكِّيثيٌّ، ولا عَبدٌ ولا حُرٌّ، بل المسيح الكُلُّ وفي الكُلِّ.فالبَسوا كمُختاري اللَّـه القدِّيسين المحبُوبينَ أحشاء رأفاتٍ، ولطفاً، وتواضعاً، ووداعةً، وطول أناة، وكونوا مُحتملين بعضكم بعضاً، ومسامحين بعضُكُم بعضاً إن كان لأحدٍ على صاحبه شكوى. فكما غفر لكُمُ المسيح هكذا اغفروا أنتُم أيضاً. وعلى جميع هذه الأشياء البسوا المحبَّة التي هيَ وثاق الكمال. وسلام المسيح يَملك في قُلوبكُم الذي له دُعيتُم في جسدٍ واحدٍ، وكونوا شاكرين. وكلام الرَّب فليسكن بغنى، وأنتُم بكلِّ حكمةٍ تُعلِّمونَ نفوسكم وتؤدبونها، بمزامير وتسابيح وأغانيَّ روحيَّةٍ، مُتَرَنِّمين بنعمةٍ في قلوبكم للرَّبِّ. وكُلُّ ما تعملونه بقولٍ أو فعلٍ، فاعْمَلوا الكُلَّ بِاسم رَبِّنا يَسوعَ المسيح، شاكرينَ اللَّـهَ والآب به.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 3 : 13 ـ 24 )
لا تتعجَّبوا أيها الإخوة إنْ كان العالمُ يُبغضُكُم. فقد عَلِمنا أنَّنا قد انتقلنا مِنَ الموتِ إلى الحياة، لأنَّنا نُحبُّ الإخوة. ومَنْ لا يُحبَّ أخاهُ يَبقَ في الموتِ. وكُلُّ مَنْ يُبغضُ أخاهُ فهو قاتلُ نفسٍ، وقد عَلِمتُم أنَّ كُلَّ قاتل نفسٍ فليس لهُ حياةٌ أبديَّةٌ ثابتةٌ فيهِ. بهذا قد عَرفنا المحبَّة: أنَّ ذاكَ أسلم نفسهُ لأجلِنا، فنحنُ يَنبغي لنا أن نضعَ نُفوسنا لأجل إخوتنا. ومَنْ كان لهُ في هذا العالم معيشة، ورأى أخاهُ مُحتاجاً، فحبس رحمتهُ عنهُ، كيف يمكن أن تكون محبَّةُ اللَّـه ثابتة فيهِ؟ يا أولادي، لا نُحِبُّ بالكلام ولا باللِّسان، بلْ بالعَمَلِ والحَقِّ! فبهذَا نَعْرِفُ أنَّنا مِن الحَقِّ وإننا بالحق نُقنِعُ قُلُوبَنَا قُدَّامَهُ. وإن كان قلبنا يلومنا فإن اللَّه أعظَمُ مِن قلبنا، وهو عالمٌ بكُلِّ شيءٍ.يا أحبَّائي، إن لم تبكتنا قلوبنا، فَلنَا ثقةٌ مِنْ نحو اللَّـهِ. وكل شيء نسأله نَنَاله مِنْهُ، لأنَّنَا نَحْفَظُ وصَايَاهُ، ونَعْمَلُ الأعمال المرضيَّة قدامهُ. وهذهِ هيَ وصِيَّتُهُ: أنْ نُؤْمِنَ بابنهِ يَسُوعَ المَسِيحِ، وأن نُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً كَمَا أوصانا. والذي يَحْفَظْ وصَايَاهُ فذاك ثابتٌ فيهِ وهو أيضاً ثابتٌ في ذلك. وإنما نعلم أنَّهُ يحل فِينَا: مِن الرُّوحِ القدس الذي أَعْطانا.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 10 : 37 ـ 43 )
أنتُم تعلمون الأمرَ الذي صار بأرض اليهوديَّةِ مُبتدِئاً من الجليل، بعد المعموديَّة التي كَرَزَ بها يوحنَّا. عن يسوع الذي من النَّاصرةِ إذْ مَسَحَهُ اللَّـه بالرُّوحِ القدُسِ والقوَّة، الذي جال يعمل الخيرات والشفاء لكلّ الَّذينَ تسلط عليهم الشيطانِ، لأنَّ اللَّـه كان معهُ. ونحنُ شهودٌ بكل ما صُنع في كورة اليهوديَّة وفي أورشليمَ. الذي قتلوهُ مُعلِّقينَ إيَّاهُ على خشبةٍ. فهذا أقامهُ اللَّه في اليومِ الثَّالثِ، وأعطاهُ أنْ يظهر علانيةً، ليسَ لجميعِ الشَّعبِ بل لشهودٍ سبقَ اللَّه فاصطفاهم من البدء، لنا نحنُ الذين أكلنا وشرِبنا معهُ بعد قيامتهِ من بين الأمواتِ. وأوصانا أن نَكرزَ للشَّعبِ، ونشهدَ بأنَّ هذا هو المُعَيَّنُ من اللَّه دَيَّاناً للأحياءِ والأمواتِ. ولهُ يشهدَ جميعُ الأنبياءِ إن كلَّ مَنْ يؤمنُ بهِ ينالُ بِاسمهِ مغفرة الخطايا.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الثالث من شهر بشنس المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
1- نياحة باسون احد السبعين رسول
2- أستشهاد القديس أوتيموس القس من فوه
3- نياحة البابا غبريال الرابع البطريرك ( 86 )
1- في مثل هذا اليوم تنيح القديس ياسون أحد السبعين رسولا الذين انتخبهم الرب ، وقد كرز مع التلاميذ قبل آلام المخلص وصنع آيات وعجائب ثم تذرع بالنعمة والقوة يوم حلول الروح المعزي ، وقد ولد بطرسوس وهو أول من آمن بها ، وقد صحب بولس في التبشير وجال معه بلادا كثيرة ،وقبض عليه مع بولس وسيل افي تسالونيكي (ثم أطلقوهما بكفالة) . فرعي كنيسة المسيح أحسن رعاية ثم كرز أيضا في مدينة كوركيراس فآمن كثيرون علي يده وعمدهم وبني لهم كنيسة علي اسم القديس اسطفانوس رئيس الشمامسة فلما علم بذلك والي المدينة قبض عليه ووضعه في السجن فوجد فيه سبعة لصوص فعلمهم الإيمان وعمدهم واعترفوا جهارا أمام الوالي بالسيد المسيح فوضعهم في قدر مملوء زفتا وكبريتا فتتيحوا ونالوا إكليل الشهادة .بعد ذلك أخرج الوالي الرسول من السجن وعذبه عذابا كثيرا فلم ينله ضرر وكانت ابنة الملك تشاهد ذلك من شباكها فآمنت بالسيد المسيح ثم خلعت عنها حليها وزينتها ووزعتها علي المساكين واعترفت أنها مسيحية مؤمنة باله ياسون فغضب أبوها وطرحها في السجن ثم أمر برميها بالسهام فأسلمت روحها الطاهرة بيد المسيح الذي أحبته ، وكان الملك قد أرسل ياسون الرسل إلى أن تولي آخر فاستحضره ومن معه من المسيحيين وعذبهم كثيرا ولما رأي الوالي أن أجسادهم لم تتأثر من التعذيب آمن هو وكل مدينته بالسيد المسيح الذي له وحده القوة علي حفظ أصفيائه ، فعمدهم القديس وعلمهم وصايا الإنجيل وبني لهم الكنائس ، وقد أجري الله علي يديه آيات كثيرة وتنيح في شيخوخة حسنة. صلاته تكون معنا آمين .
2- وفي مثل هذا اليوم استشهد القديس أوتيموس القس . وقد ولد بفوه ونظرا لاستقامته وتقواه رسموه قسا علي بلده فكان يعلم ويثبت المؤمنين ثم انتقل بعد ذلك إلى جهة جبل أنصنا ولما أثار الملك دقلديانوس الاضطهاد علي المسيحيين ووصل خبر هذا القديس إلى أريانوس والي أنصنا استحضره وعرض عليه عبادة الأوثان فلم يذعن لأمره فعذبه كثيرا ولكن الرب كان يقويه ، ولما تعب الوالي من تعذيبه أمر بحرقه فحرقوه ونال إكليل الشهادة . وكان هناك قس يخاف الله فأخذ الجسد وكفنه ووضعه في مكان حتى انقضاء زمن الاضطهاد حيث بنوا له كنيسة وقد أظهر الله فيها آيات كثيرة وقيل ان جسده باق إلى الآن بك لبشا ( بمركز السنطة ).صلاته تكون معنا . آمين
3- في مثل هذا اليوم من سنة 1094 ش ( أبريل سنة 1378 م ) تنيح البابا غبريال الرابع البطريرك (86) وكان رئيسا لدير المحرق وتولي الكرسي في 11 طوبه سن’ 1086 ش ( 6 يناير سنة 1370 م ) وكان عالما فاضلا وعابدا ناسكا . وحدث في أيامه في سنة 1370 م ظهور نور عظيم أضاء الطرق ليلا إلى الثلث الأخير من الليل وقارب ضوء النهار وفي سنة 1371 م فاض النيل فيضانا كبيرا كاد يغرق البلاد وعاصر السلطان شعبان والسلطان علي بن شعبان المنصور . وجلس علي الكرسي 8 سنوات وثلاثة أشهر واثنين وعشرين يوما ودفن بالحبش بجوار سمعان الخراز . بركاته تكون معنا ولربنا المجد دائما . آمين
مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 113 : 17 )
الرَّبُّ ذكرنا وبَارَكنا، بَارَكَ بيت إسرائيل، بَارَكَ بيت هارون، بَارَكَ الذين يخافون الرَّبّ، الصِّغارَ مع الكبار. هللويا
إنجيل القداس
إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 4 : 1 ـ 42 )
فلمَّا عَلِمَ يسوع أن الفرِّيسِّيين قد سمعوا أنَّ يسوعَ قد كوّنَ لهُ تلاميذ كثيرين وأنَّهُ يُعمد أكثرَ مِنْ يُوحنَّا، مع أنَّ يسوعَ نفسهُ لم يكُن يُعمِّدُ بل تلاميذُهُ، تركَ اليَهوديَّة ومضى أيضاً إلى الجليل. وكان لا بُدَّ لهُ أن يجتازَ بالسَّامِرة. فأتى إلى مدينةٍ مِنَ السَّامِرة تُدعَى سوخارُ، قريبة مِنَ الضَّيعةِ التي أعطاها يعقُوبُ ليوسف ابنهِ. وكانت هُناك عين ماء ليعقوب. فلما تَعِبَ يسوع مِنَ مَشي الطريق، جلسَ كذلك على العين، وكان وقت السَّاعةِ السَّادسةِ. فجاءت امرأةٌ مِنَ السَّامِرة لتملأ ماءً، فقال لها يسوع: " أعطيني لأشربَ " أمَّا تلاميذهُ فكانوا قد مضوا إلى المدينة ليبتاعوا لهم طَعاماً. فقالت لهُ المرأةُ السَّامِريَّةُ: " كيف وأنت يهوديٌّ تَطلُبُ مِنِّي لِتشرب، وأنا امرأةٌ سامريَّةٌ؟ " لأنَّ اليهود لا يُخالطون السَّامِريِّين. أجابَ يسوعُ وقال لها: " لو كُنتِ تعرفين عطيَّة اللَّـه، ومَنْ هو الَّذي يقولُ لكِ أعطيني لأشربَ، لكنت أنت تسألينهُ فيعطيكِ ماءً حيّاً ". قالت لهُ المرأةُ: " يا سيِّدُ، لا دَلْوَ لكَ والبئرُ عميقةٌ. فمِنْ أينَ لكَ الماءُ الحيُّ؟ ألعلَّك أنتَ أعظمُ مِنْ أبينا يعقوب، الذي أعطانا هذه البئر، ومِنهَا شرب هو أيضاً وبَنوهُ وماشيته؟ "أجاب يسوعُ وقال لها: " كُلُّ مَنْ يَشربُ مِنْ هذا الماء يعطشُ أيضاً. وأمَّا مَنْ يَشربُ مِنَ الماء الذي أُعطيهِ أنا لهُ فلنْ يعطشَ إلى الأبد، بل الماءُ الذي أُعطيهِ لهُ يكون فيهِ ينبوعَ ماءٍ يفيض حياةٍ أبديَّةٍ ". قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أعطني هذا الماء لكي لا أعطشَ ولا أجيء إلى هنا لأملأ ماءً ". فقال لها يسوعُ: " اذهبي وادعي زوجكِ وتعاليْ إلى هنا ". أجابت المرأةُ وقالت: " ليسَ لي زوجٌ ". قال لها يسوعُ: " حسناً قُلتِ أن ليسَ لي زوجٌ، لأنَّك تزوجتِ خمسةُ أزواجٍ، والَّذي معكِ الآنَ ليسَ هو زوجكِ. فهذا الذي قُلتِه حقٌّ ". قالت لهُ المرأةُ: " يا سيِّدُ أرى أنَّك نبيٌّ! آباؤُنا سجدوا على هذا الجبل، وأنتُم تقولون إنَّ مكان السجود في أورشليمَ، حيث يحل السجود ". قال لها يسوعُ: " صدِّقيني يا امرأةُ، تأتي ساعةٌ فيها يسجدون للآب لا على هذا الجبل، ولا في أورشليم. أنتم تسجدونَ لِمَن لا تعلمون. أمَّا نحنُ فنسجُد لِمَن نَعْلَمُ. لأنَّ الخلاصَ هو مِنَ اليهود. لكن تأتي ساعةٌ، وهيَ الآن، حين السَّاجدون الحقيقيُّونَ يَسجدون للآب بالرُّوح والحقِّ، لأنَّ الآب إنما يطلب مثل هؤلاء السَّاجدين لهُ. اللَّـه روحٌ. والذين يسجدون لهُ فبالرُّوح والحقِّ ينبغي أن يسجدوا ". قالت لهُ المرأةُ: " نحنُ نعلمُ أن مسيَّا، الذي يُدعَى المسيحُ، يأتي. ومتى جاء فهو يُخبرُنا بكُلِّ شيءٍ ". قال لها يسوعُ: " أنا هو الذي أُكلمُكِ ". وعند ذلك جاء تلاميذُهُ، وكانوا يتعجَّبونَ أنَّهُ يتكلَّمُ مع امرأةٍ. ومع ذلك لم يقُل لهُ أحدٌ: " ماذا تَطلُبُ؟ " أو " لماذا تُكلِّمها؟ " فتركت المرأةُ جرَّتَهَا ومضت إلى المدينة وقالت لِلنَّاس: " تعالوا انظروا هذا الإنسان الذي قال لي كُلَّ ما فعلتُ. فلعلَّ هذا هو المسيحُ؟ ". فخرجوا مِنَ المدينة وأقبلوا إليهِ.وسألهُ تلاميذُهُ فيما بينهم قائلينَ: " يا مُعلِّمُ، قم فَكُلْ " فقال لهُم: " إنَّ لي طعاماً آكله لستُم تعرفونهُ أنتُم ". فقال تلاميذهُ بعضهُم لبعضٍ: " ألعل أحداً أحضر لهُ ليأكُل؟ " قال لهُم يسوع: " طعامي أنا أن أعمل مشيئة الذي أرسلني وأُتمِّم عملهُ. ألستم تقولون: إنَّهُ بعد أربعةُ أشهُرٍ يأتي الحصادُ؟ ها أنا أقولُ لكُمُ: ارفعوا أعينكُم وانظروا إلى الحقول إنَّها قد ابيضَّت للحصاد. الذي يحصد يأخُذُ أُجرتهُ ويجمعُ ثمراً للحياة الأبديَّة، لكي يفرح الزَّارعُ والحاصِدُ معاً. فإنَّ في هذا يَحقّ القول: إنَّ واحداً يزرعُ وآخر يَحصُدُ. إنِّي أرسلتكُم لتحصُدوا ما لم تتعبوا فيهِ. آخرون تَعِبوا وأنتُم دخلتُم على تعبهم ".فآمَنَ بهِ مِنْ تلك المدينة كثيرون مِنَ السَّامِريِّين بسبب كلام المرأةِ الشاهدة لهُ أنَّهُ: " قال لي كُلَّ ما فعلتُ ". ولمَّا آتى إليهِ السَّامِريُّون طلبوا إليهِ أن يُقيمَ عِندهُم، فأقامَ هُناك يوميْن. فآمن بهِ جموع كثيرة أيضاً من أجل كلامهِ. وكانوا يقولون للمرأة: " لسنا مِنَ أجل كلامك نؤمنُ، فإننا نحن أيضاً قد سَمِعْنَا ونَعْلَمُ حقّاً أنَّ هذا هو المسيح مُخَلِّصُ العالم ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1144
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-12-2014, 02:55 PM
Parent: #1143

أحبائى الكرام ..

هذه عظة رائعة من قداسة البابا الراحل المقيم ..

البابا شنودة عن :
" طيبة ربنا "

http://www.youtube.com/watch?v=Xn1DXMiPqcE

شاهدوه .. و كما يقول البابا .. " من طيبة الله ، انه يصبر على الخطاة .. "

نعم .. ويا لنا من خطاة ..

الرب يبارك حياتكم ..

أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #1145
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-13-2014, 00:57 AM
Parent: #1144

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الاثنين من الأسبوع الرابع من الخماسين المقدسة)
12 مايو 2014
4 بشنس 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 42 : 5 ، 6 )
لماذا أنتِ حزينةٌ يا نَفسي ولماذا تُزعِجِينَني. توكَّلِي على اللَّهِ فإنِّي أعترِفُ لهُ. خلاص وَجهي هو إلهي. هللويا
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 16 : 17 ـ 20 )
وهذه الآياتُ ستتبعُ المؤمنين بِاسمي: يُخرجون شَّياطين، ويتكلَّمُون بلغاتٍ. ويحمِلونَ حيَّاتٍ بأيديهم، وإن أكلوا شيئاً مُميتاً فلا يَضُرُّهُم، ويضعون أيديهُم على المرضى فيبرأون.ومن بعد ما كَلَّمهُمُ الرَّبَّ يسوع ارتفع إلى السَّماء، وجلس عن يمين اللَّـه. أمَّا أولئك فخرجُوا وكرزوا في كُلِّ مكانٍ، وكان الرَّبُّ يَعملُ معهُم ويُثبِّتُ الكلام بالآياتِ التي تتبعهم إلى أبد الآباد. آمين.
( والمجد للَّـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 42 : 3 )
أَرْسِلْ نُورَكَ وحقَّكَ، فإنَّهما أهدياني وأصعداني إلى جبلكَ المُقدَّس، وإلى مَسكنِكَ. هللويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 4 : 30 ـ 34 )
وقال: " بِماذا نُشَبِّهُ ملكوتَ اللَّـهِ؟ أو أي مثلٍ نُضربهُ لهُ؟ أنهُ كحبَّةِ الخردل، التي إذا زُرعت في الأرض فهي أصغرُ جميع البذور التي على الأرض، فإذا زُرعت ترتفع وتصيرُ أكبر البُقول جميعها، وتصنعُ أغصاناً كبيرةً، حتَّى أنَّ طيور السَّماء تستطيع أن تتآوى تحتَ ظلِّها ". وبأمثالٍ كثيرةٍ كهذه كان يُخاطبهم بالكلمة حسبما كانوا يستطيعون أن يسمعوا، وبغير مَثَلٍ لم يكُن يُخاطبهُم. وفي الخلوة كان يُفسِّرُ الكل لتلاميذهِ.
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 4 : 4 ـ 8 )
وأمَّا الَّذي يَعملُ فلا تُحسَبُ لهُ الأُجرةُ على سبيلِ نعمةٍ، بل على سبيلِ دَينٍ. وأمَّا الَّذي لا يعملُ، ولكن يؤمنُ بالَّذي يُبرِّرُ الفاجر، فإيمانهُ يُحْسَبُ لهُ براً. كما قال داودُ في تطويبِ الإنسان الَّذي يَحْسِبَ لهُ اللَّـه بِرّاً بدون أعمالٍ: " طوبى للَّذين غُفِرَتْ آثامهم وسُتِرَتْ خطاياهم. طوبى للرَّجُل الذي لا يَحْسِبَ لهُ الرَّبُّ خطيَّةً ".
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 3 : 8 ـ 12 )
لهذا أُظهِرَ يسوع ابنُ اللَّـهِ ليُبطِل أعمَال الشَّيطانَ. كُلُّ مَن وُلِدَ مِن اللَّـهِ فلن يعملُ الخطيَّةً، لأنَّ زَرعَهُ ثابتٌ فيهِ، ولا يستطيعُ أن يُخطئ لأنَّهُ مَولودٌ من اللَّـهِ. فبهذا يتبيَّن لنا أبناء اللَّـهِ مِن أبناء الشَّيطان. كُلُّ مَنْ لا يعملُ البرَّ فليسَ هو من اللَّـهِ، وكذا مَن لا يُحبُّ أخاهُ.لأنَّ هذه هيَ الوصية التي سمِعتُموها من البدءِ: أنْ يُحِبَّ بعضُنا بعضاً. ليس كَما كانَ قايينُ الذي كان مِن الشِّرِّيرِ فقتلَ أخاهُ. ولماذا قَتَلهُ؟ لأنَّ أعمالهُ كانت شرِّيرةً، وأعمالُ أخيهِ كانت بارَّة .
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 5 : 21 ـ 25 )
فلمَّا سَمعوا دخلوا إلى الهيكل نحو الصبح وطفقوا يُعَلِّمونَ. فأمَّا رئيس الكهنة والذينَ معه، فدعوا المجمع ومشائخ إسرائيل، وأرسلوا إلى السجن ليأتوا بالرُّسُلِ. فلمَّا انطلق الذين أرسلوهم لم يَجدوهُم في الحبس، فعادوا وأخبروا قائلين: " إنَّنا وجدنا الحبس مُغلقاً بكُلِّ حرصٍ، والحُرَّاس قياماً على الأبواب، ولكن لمَّا فتحنا لم نجد هناك أحداً ".فلمَّا سَمِعَ الكاهنُ وقائدُ جُند الهيكل ورؤساء الكهنة هذه الأقوال، تحيروا في أمرهُم فطفقوا يُفكِّرونَ: ما عسى أن يصير هذا؟ فجاء إنسان وأعلَمهُم قائلاً: " هوذا الرِّجال الذين وضعتُموهُم في السِّجن هُم في الهيكل يُعلِّمون الشَّعب! ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الرابع من شهر بشنس المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
1- نياحة البابا يوحنا الأول ال29
2- نياحة البابا يوأنس الخامس البطريرك الثاني والسبعين
1- في مثل هذا اليوم من سنة 221 ش ( 29 أبريل سنة 505 م ) تنيح البابا القديس يوحنا التاسع والعشرون من باباوات الكرازة المرقسية . وقد ولد هذا الأب بمدينة الإسكندرية من أبوين مسيحيين ومال منذ حداثته إلى حياة الرهبنة فترهب ببرية القديس مقاريوس واختير للبطريركية بعد سلفه البابا أثناسيوس فتمنع ولكن الأساقفة والكهنة والأراخنه أخذوه قهرا ورسموه في أول بابه سنة 213 ش ( 29 سبتمبر سنة 496 م ) فلما جلس علي الكرسي اهتم اهتماما زائدا بالتعليم والوعظ وتثبيت المؤمنين علي الإيمان المستقيم وهو أول بطريرك أخذ من الرهبان. وكان يملك علي القسطنطينية وقتئذ الملك زينون البار . ولهذا اشتد ساعد البابا البطريرك في نشر الإيمان المستقيم في أنحاء البلاد المصرية ، وقد أمر هذا الملك البار بإرسال طلبات برية شيهيت من القمح والزيت والخمر والمال لتجديد مباني قلاليهم وترميمها وكانت أيام هذا البابا أيام هدوء وسلام ولما أكمل سعيه الصالح مرض قليلا ثم تنيح بسلام بعد أن قضي علي الكرسي المرقسي ثماني سنوات وسبعة أشهر .صلاته تكون معنا . آمين
2- في مثل هذا اليوم من سنة 882 ش ( 29 أبريل سنة 1166 م ) تنيح البابا يوأنس الخامس البطريرك (72) وهو يوحنا الراهب من دير أبي يحنس . تولي الكرسي في يوم 2نسي سنة 863 ش ( 25 أغسطس سنة 1147 م ) وكان قديسا صالحا عفيفا . وفي أيامه لما تولي الوزارة العادل بن السلار في خلافة الأمام الظهر أمر الصاري مصر والقاهرة بشد الزنانير وخلع الطيالس ولم يدم ذلك طويلا لأن الله انتقم منه سريعا إذ قام عليه والي مصر وقتله وأخذ منه الوزارة .استولي الإفرنج علي عسقلان وهدمت كنيسة مار جرجس بالمطرية بعد تجديدها علي أنقاض القديمة بجانب بئر البلسم وقام نصر بن عباس وقتل الخليفة الظاهر ونصب مكانه الفايز وقتل ابن عباس واستولي مكانه طلائع بن رزيك ونعت نفسه بالملك الصالح وكان مبغضا للنصارى وأمر أن يكون لعمائمهم ذوايب وحصل في أيامه غلاء في الأسعار ووباء في الأبقار ومات الأمام الفايز وقام بعده الأمام العاضد وفي أيامه مات الوزير طلائع واستولي مكانه ولده . ثم قام علي الأخير شاور والي الصعيد واستولي علي الوزارة وقتل سلفه . وتحرك ضرغام على شاور وخلعه وحل مكانه أما شاور فهرب إلى الشام وعاد منها صحبة أسد الدين شيركوه وقتل ضرغام . ولما حاصر شيركوه شاور في القاهرة واستولي عليها امتدت اليها أيدي النهب . فنهب رجاله الأهالي وصاروا يمسكون النصارى أهل البلاد والأرمن الإفرنج ويقتلون منهم ويبيعون منهم بالثمن البخس . واستشهد علي أيديهم الراهب بشنونه الذي من دير أبي مقار في 24 بشنس سنة 880 ش ( 1164 م ) وأحرقوا جسده لامتناعه عن تغيير دينه وحفظت عظامه في كنيسة أبي سرجه . وهدموا كنيسة الحمرا ( مار مينا ) بحارة الروم البرانية وكنيسة الزهري وعدة كنائس في أطراف مصر بعد نهب ما فيها ثم أذن الله بتجديد مبانيها علي يد الأرخن أبي الفخر صليب بن ميخائيل الذي كان صاحب ديوان الملك الصالح الوزير . وفي أيام هذا البطريرك آمن بالسيد المسيح شاب إسرائيلي يسمي أبو الفخر بن أزهر وتعلم القبطية قراءة وكتابة وسمي جرجس . وقد قبض علي البطريرك في أيام العادل بن السلار وألقي في السجن لأنه امتنع عن رسامة مطران للحبشة بدل مطرانها الشيخ الكبير المعروف بأنبا ميخائيل الاطفيحي وهو علي قيد الحياة وقد كان مرسوما من يد البابا مقاره وأفرج عنه بعد أسبوعين من اعتقاله لوفاة العادل . وفي أيام هذا البطريرك أضيف إلى الاعتراف لفظة " المحيي " بعد " هذا هو الجسد " فصار يقال " هذا هو الجسد المحيي الذي أخذه الابن الوحيد .. الخ " وجرت بسببها مجادلات ومناقشات كثيرة وتنيح البطريرك في أيام شاور بعد أن تولي علي الكرسي مدة ثمان عشرة سنة وثمانية أشهر وأربعة أيام . صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما آمين

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 118 : 81 ، 105 )
مِصْباحٌ لِرِجْلِي هو نَاموسُكَ ونُورٌ لِسُبِلي. فليُضئْ وجهُكَ على عبدِكَ، وعلِّمْنِي حقوقَكَ. هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 39 ـ 42 )
قال لهُم يسوعُ: " لو كُنتم أولاد إبراهيم، لكُنتُم تعملونَ أعمال إبراهيم! والآنَ تطلبوني لتقتلوني، وأنا إنسانٌ يقول لكُم الحقَّ الذي سمعتَهُ مِن اللَّـهِ. هذا لم يعملهُ إبراهيم. أنتُم تَعملونَ أعمال أبيكُم ". قالوا له: " نحن لسنا مولودينَ مِن زناً. لنا أبٌ واحدٌ هو اللَّـهُ ". فقال لهُم يسوعُ: " لو كان اللَّهُ أباكُم لكُنتم تَحبُّونَنِي، لأنِّي خرجتُ من اللَّه وأتيت. لأنِّي لم آتِ مِن نفسي وحدي، بل هو الذي أرسلَنِي ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1146
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-13-2014, 05:52 PM
Parent: #1145

أحبائى الكرام ...

الآن أبونا مكارى يونان على الهواء .. من على قناة الحرية

ومن خلال هذا الرابط :
http://alhorreya.tv/watchus/livestream

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #1147
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-14-2014, 02:58 PM
Parent: #1146

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الأربعاء من الأسبوع الرابع من الخماسين المقدسة)
14 مايو 2014
6 بشنس 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 118 : 35 )
اُذكُرْ كَلامَكَ لعبدِكَ الذي جعلتني عليه أتَّكِلُ، هذا الذي عزَّاني في مذلَّتي، لأن قولك هو أحياني. هللويا
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 6 : 47 ـ 52 )
ولمَّا صار المساءُ كانت السَّفينةُ في وسط البحر، وهو وحدهُ على الشاطيء. فلما رآهُم مُعذَّبينَ في الجذف، إذ كانت الرِّيح تواجههم. وافاهم نحو الهَزيع الرَّابع من اللَّيل ماشياً على البحر، وكان يريد أن يتجاوزهم. فلمَّا رأوهُ ماشياً على البحر ظنُّوهُ خيالاً، فصرخوا. لأنَّهُم رأوهُ كُلهم واضطربوا. فللوقت خاطبهم وقال لهُم: " ثِقوا! أنا هو. لا تخافوا ". وصعد إليهِم إلى السَّفينة فسكَنت الرِّيحُ، فبُهِتوا جداً في أنفُسِهِم، لأنَّهُم لم يُدركوا أمر الأرغفة إذ كانت قُلوبُهُم غليظةً.
( والمجد للَّـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 118 : 23 ، 24 )
ضَعْ لي ياربُّ نَامُوساً في طريق حُقوقك، فأطلبهُ في كُلِّ حينٍ. فَهِّمني فأفحصُ ناموسِكَ، وأحفظُه بكُلِّ قلبي. هللويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 3 : 31 ـ 35 )
ثم جاءت أُمُّهُ وإخوتُهُ فوقفوا خارجاً وأرسلوا إليه يدعونهُ. وكانَ الجمعُ جلوساً حولهُ، فقالوا لهُ: " ها هيَ أُمُّكَ وإخوتُكَ خارجاً يطلبونكَ ". فأجابهم قائلاً: " مَن أُمِّي وإخوتي؟ " ثمَّ نظر إلى الجالسينَ حوله وقال: " ها أُمِّي وإخوتي، لأنَّ كل من يَصنعُ مشيئة اللَّـهِ فهذا هو أخي وأُختي وأُمِّي ".
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس
( 2 : 13 ـ 18 )
فأمَّا الآن في المسيح يسوع، أنتم الذين كنتم من قبل بعيدينَ، صِرْتُم بدم المسيح قَرِيبينَ. فإنَّهُ هو سلامنا، الذي جَعَلَ الاثنين واحداً، ونقض بجسده حائط السياج الذي كان واقفاً في الوسط أي أزال العداوة. وأبطل بجسده ناموس الوصايا في الفرائض، لكي يَخلق الاثنين في نفسه إنساناً واحداً جديداً، صانعاً سَّلاماً، ويُصالح الاثنين في جسدٍ واحدٍ مع اللَّـه بالصَّليب، قاتلاً العداوة به. وجاء فبشَّركُم بسلامٍ، أنتُم القريبين والبعيدين. لأنَّ به صار لنا معشر الفريقيْن المدخل بروح واحد إلى الآب.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 4 : 8 ـ 13 )
وقبل كلِّ شيءٍ، فلتكن محبَّتكم بعضكُم لبعضٍ صادقة، لأنَّ المحبَّة تغطي كثرةً من الخطايا. كونوا مضيفين بعضكم بعضاً بلا دمدمة. وكلُّ إنسان منكم فبحسب الموهبة التي أخذها من اللَّه، فليخدم بها بعضكم بعضاً، كوكلاء أمناء على نعمة اللَّـه المتنوِّعة. وكل مَن يتكلَّم فليتكلم بمثل كلام اللَّـه. وكل مَن يخدم فليخدم بقوَّةٍ يمنحها اللَّـه، لكي يتمجَّد اللَّـه في كل شيءٍ بيسوع المسيح، الذي له المجد والقدرة والكرامة إلى دهر الداهرين. آمين.أيُّها الأحبَّاءُ، لا تستغربوا البلوى المُحرِقة التي بينكُم حادثةٌ، لأجل امتحانكُم، كأنَّ ذاك شيءٌ غريبٌ يحدث لكُم، بل كما اشتركتُم في آلام المسيح، افرحوا الآن لكي تفرحوا أيضاً عند ظهور مجده مُبتهجينَ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 20 : 1 ـ 6 )
ومن بعد ما انتهى الشَّغبُ، دعا بولسُ التَّلاميذَ فعزَّاهم وودَّعهُم، وخرج فانطلق إلى مكدونيَّةَ. فلمَّا جال هذه البلدان وعظهُم بكلام كثيرٍ، ثم أقبل إلى هلاَّسَ، ومكث هناكَ ثلاثةَ أشهُرٍ. غير أن اليهودِ دبروا له مكيدةٌ، وهو مزمعٌ أن يصعدَ إلى سوريَّةَ، فصارَ رأيٌ أنْ يرجعَ على طريق مكدونيَّةَ. فخرج معه سوباترس الذي من بيرية، وأرسترخُسُ وسكوندُسُ اللَّذان من تسالونيكي، وغايوسُ الذي من مدينة دربة، وتيموثاوسُ الذي من لسترة. ومِن أهلِ أسِيَّا: تيخيكُسُ وتروفيمُسُ. هؤلاءِ سَبقوا وانتظرونَا في ترواسَ. فأمَّا نحنُ فخرجنا مِن فيلِبِّي بعدَ أيَّام الفَطير وسرنا في البحر، ووافيناهُم في ترواسَ في خمسَةِ أيَّامٍ، ومكثنا عندهم سبعَةَ أيَّام.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم السادس من شهر بشنس المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
1- استشهاد القديس أسحق الدفراوى
2- نياحة القديس مقاريوس الاسكندرى
3- نياحة الأب ببنوده من البندره
1- في مثل هذا اليوم استشهد القديس اسحق الدفراوي وقد ولد ببلدة دفره التابعة لمركز طنطا . ولما شب ظهر له ملاك الرب في رؤيا وأمره أن يمضي إلى مدينة طوه " بمركز بيا " لينال إكليل الشهادة فقام لساعته ليودع والديه فبكيا ومنعاه من ذلك حتى ظهر له الملاك ثانية وأخرجه من البلد فلما أتي إلى مدينة طوه صرخ أمام الوالي قائلا : أنا مؤمن بالسيد المسيح " فوضعه تحت حراسة أحد جنوده حتى يعود من نقيوس . وحدث وهو مار مع الجندي أن سأله رجل أعمي – كان جالسا علي الطريق أن يهبه النظر فقال له " لا تقل هبني ولكن ليكن لك كأيمانك " ثم صلي إلى السيد المسيح من أجله فأبصر الرجل لوقته فلما رأي الجندي آمن وعند عودة الوالي اعترف أمامه بالسيد المسيح فأمر بقطع رأسه ونال إكليل الشهادة .أما الوالي فقد حنق علي القديس اسحق وعذبه عذابا أليما ثم أرسله إلى البهنسا ليعذب هناك وحدث أنه لما كان في السفينة طلب أن يشرب فأعطاه أحد النوتية قليلا من الماء وكان الرجل بعين واحدة فسكب القديس عليه جزءا منه فأبصر في الحال بعينه الأخرى . ولما وصل القديس إلى البهنسا عذبه الوالي كثيرا وكان الرب يصبره ويشفيه . وأخيرا أمر الوالي بقطع رأسه فنال إكليل الحياة وجاء بعض المؤمنين فحملوا جسده وأتوا به إلى بلده دفره ودفنوه بها ثم بنوا كنيسة باسمه. شفاعته تكون معنا . آمين
2- في مثل هذا اليوم من سنة 395 م تنيح الأب الطوباوي القديس مقاريوس الإسكندري وهذا الأب كان معاصرا للقديس مقاريوس الكبير أب الرهبان ولذا أطلق عليه اسم مكاريوس الصغير وترهب في أحد الأديرة القريبة من الإسكندرية ونظرا لتزايده في النسك صار أبا ومرشدا لجميع القلالي القريبة من الإسكندرية ولذا دعي آب جميع القلالي . وقد قام بعبادات كثيرة وتحلي بفضائل عظيمة وباشر نسكا زائدا ، ومن ذلك أنه لبث مرة خمسة أيام وعقله في السماء وشغل نفسه بعد أن وقف علي حصيرته بالقديسين السابقين البطاركة والأنبياء وطغمات الملائكة والسيد المسيح والرسل ولما كملت ليلتان صارت الشياطين تخدش رجليه ثم تعمل كالثعابين تلتف حولهما . كما أظهروا نارا في القلاية وظنوا أنه يحترق ، وأخر الآمر – بصبره - تلاشت النار والخيالات. وفي اليوم الخامس لم يستطع أن يضبط الفكر في اهتمامات العالم وكان ذلك لكي لا يتعظم ثم قال أني بقيت في النسك خمسين سنة ولم تكن مثل هذه الخمسة الأيام . قام بإدارة مدارس طالبي العماد ثم اعتكف في سنة 335 ميلادية في صحراء وادي النطرون وهي التي كان يطلق عليها وقتئذ اسم القلالي . ذات مرة سار في البرية عدة أيام في طريق غير ممهدة ، وكان يغرس في الطريق قطعا من البوص لتهديه في العودة ولما أراد الرجوع وجد الشيطان قد قلعها كلها ليضله ، فلما عطش أرسل الله له بقرة وحشية فشرب من لبنها حتى ارتوي إلى أن عاد إلى قلايته ، وأتته مرة ضبعه وبدأت تجر ثوبه فتبعها إلى مغارتها فأخرجت له أولادها الثلاثة فوجدها ذوات عاهات فتعجب من فطنة الحيوان وصلي ووضع يده عليها فعادت صحيحة وغابت الضبعه وعادت وفي فمها فروة قدمتها له وظل يفترشها حتى وفاته ، وقد أتعبته أفكار الكبرياء مرة فدعوه إلى رومية ليشفي المرضي هناك - بدل أن يقاسي تعب السفر إليه فأخرج رجليه من القلاية ونام ثم قال لأفكاره : اذهبي أنت ان كنت تستطيعين " ولما أتعبته أفكاره حمل علي كتفه مقطفا من الرمل وسار به إلى البرية إلى أن تعب جسده وتركه فكر الكبرياء واستراح . ومضي مرة إلى دير القديس باخوميوس في زي علماني وأقام هناك مدة الأربعين المقدسة لم ينظره أحد في أثنائها آكلا أو جالسا بل كان في كل هذه المدة يضفر الخوص وهو واقف فقال الاخوة للقديس باخوميوس أخرج عنا هذا الرجل لأنه ليس له جسد فقال لهم تأنوا قليلا حتى يكشف لنا الله أمره فلما سأل الرب عنه عرفه أنه مقاريوس الإسكندري ففرحوا به فرحا عظيما وتباركوا منه ولما رأي أن فضيلته قد اشتهرت عاد إلى ديره .وحدث أنه لما امتنع نزول المطر بالإسكندرية استدعاه البابا البطريرك فحين وصوله هطلت الأمطار ولم تزل تهطل حتى طلبوا منه إيقافها فصلي إلى الرب فامتنعت . وقد نفاه الملك فالنز الأريوسي إلى إحدى الجزر مع القديس مقاريوس الكبير فقاما بهداية أهلها إلى الإيمان المسيحي وعادا إلى مقريهما وكان يعتبر أن الفضيلة التي تعرف وتذاع عديمة الجدوى وإذا سمع عن إنسان أنه يمارس فضيلة لم يمارسها هو لا يهدأ باله حتى يتقنها أكثر منه وقد أكمل حياته في سيرة روحية حتى وصل إلى شيخوخة صالحة وتنيح بسلام. صلاته تكون معنا . آمين
3- في مثل هذا اليوم تنيح الأب ببنوده الذي من البندره , فلتكن صلاته معنا ولربنا المجد دائما . آمين

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي
( 73 : 11 ، 12 ، 18 ، 19 )
أما اللَّـه فهو ملكنا قبل الدهور، صَنَعَ خلاصاً في وسط الأرض. أنتَ شدَّدت البحرَ بقوَّتِكَ، أنت سحقت رؤوس التنانين على المياه. قُم يا اللَّه فاقضِ لقضائي، ولا تنسَ صوتَ المُتضرِّعين إليك. هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 7 : 14 ـ 29 )
وعند انتصاف العيد، صعدَ يسوع إلى الهيكل، وكان يُعلِّمُ. وكان اليهود يتعجبون قائلين: " كيف هذا يعرفُ الكتاب، ولم يتعلَّم؟ " أجابهُم يسوع وقال: " تَعليمي أنا ليس هو لي بل للذي أرسلني. فمَن يصنع إرادة الذي أرسلني يعرفُ تعليمي، هل هو مِنَ اللَّـهِ، أم أنا أتكلَّمُ مِنْ نفسي. مَنْ يتكلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ يطلُبُ مجد نفسهِ، أمَّا مَنْ يطلُبُ مجدَ الذي أرسلهُ فهو صادقٌ وليس فيهِ ظُلمٌ. أليس موسى أعطاكُمُ النَّامُوس؟ وليس أحدٌ مِنكُم يعملُ بالنَّاموس! لماذا تَطلُبون أنْ تقتُلُوني؟ ".أجابَ الجمعُ وقالوا: " بِكَ شيطانٌ. مَنْ يطلُبُ أن يقتُلكَ؟ " أجابَ يسوع وقال لهُم: " عملاً واحداً عَمِلتُ فتَتَعجَّبونَ جميعاً. مِن أجل هذا أعطاكُم موسى الخِتان، وليس الخِتان من موسى، بَل مِنَ الآباء. فتختِنون الإنسان في السبت. فإنْ كان الإنسانُ يقبلُ الخِتان في السَّبت، لئلاَّ يُنقضَ ناموسُ موسى، فلمَاذا تسخطونَ عليَّ لأنِّي أبرأتُ إنساناً كُلَّهُ في السَّبت؟ لا تحكُموا بحسب الوجوه بل احكُموا حُكماً عادلاً ". وكان قومٌ مِنْ أهل أُورُشليم يقولون: " أليسَ هذا هو الذي يطلُبونَ قتله؟ وها هو يتكلَّمُ جِهاراً ولا يقولون لهُ شيئاً! ألعلَّ الرُّؤساء تيقَّنوا حقاً أنَّ هذا هو المسيح؟ ولكنَّ هذا نعرفه مِنْ أينَ هو، أمَّا المسيح متي جاء فلا يعلم أحدٌ مِنْ أينَ هو ".فصاح يسوع في الهيكل وهو يُعلِّمُ قائلاً: " أنَّكُم تَعرفونني وتعلمون مِنْ أينَ أتيتُ، ولم آتِ مِنْ نفسي، ولكن الذي أرسلني هو حقٌّ، الذي أنتُم لستُم تعرفونهُ. أمَّا أنا فاعرِفُهُ لأنِّي مِنهُ، وهو الذي أرسلني ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1148
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-15-2014, 08:31 AM
Parent: #1147

كتاب انطلاق الروح لقداسة البابا شنودة الثالث

27- حدث في تلك الليلة

{قد كرسوا كل حياتهم لله فكانت كل دقيقة من أعمارهم تنفق في الخدمة.. هكذا كانوا يعتبرون الخدمة الروحية عملهم الرئيسي ويرون باقي أعمال العالم أمورا ثانوية}..

حدث في تلك الليلة أنني كنت وحيدًا في غرفتي الخاصة، متمددًا علي مقعدي وناظرًا إلي لا شيء، وإذ بابتسامة خاطئة تمر علي شفتي -لعلني كنت أفكر في نفسي كخادم- وهنا حدث حادث غريب: هل ثقلت رأسي فنمت أم اشتطت أفكاري فتحولت إلي أحلام؟ أم أشهر الله لي أحدي الرؤى لست أدري، ولكنني أدري شيئًا واحد وهو أنني نظرت فإذا أمامي جماعة من الملائكة النورانيين، وإذا بهم يحملونني علي أجنحتهم ويصعدون بي إلي فوق، وأنا أنظر إلي الدنيا من تحتي فإذا هي تصغر شيئًا فشيئًا حتى تتحول إلي نقطة صغيرة مضيئة في فضاء الكون، وأنصت إلي أصوات العالم وضوضائه فإذا بجسمي يخف ويخف حتى أحسّ كأنني روح من غير جسد – فأتلفت في حيرة حولي لأري أرواحًا كثيرة سابحة مثلي في الفضاء اللانهائي، وأري من الملائكة ألوفا وربوات ربوات ها هم الشاروبيم ذوو الستة الأجنحة والساروفيم الممتلئون أعينا – وها هي أصوات الجميع ترتفع في نغم واحد موسيقي عجيب {قدوس، قدوس، قدوس} ولا أتمالك نفسي فأنشد معهم دون أن أحس {قدوس الله الآب... قدوس أبنه الوحيد.. قدوس الروح القدس} واستيقظ عن إنشادي لأسمع نغمة قدسية خافتة لم تسمعها أذن من قبل، فاتجه في شوق شديد نحو مصدر الصوت، فإذا أمامي علي بعد مدينة جميلة نورانية معلقة في ملك الله، تموج بالتسبيح والترتيل، كلما أسمع منها نغمًا يمتلئ قلبي فرحًا، وتهتز نفسي اشتياقًا، ثم أنا أنظر فأري في المدينة علي بعد أشباحًا أجمل من الملائكة: هوذا موسى ومعه إيليا وجميع الأنباء، هوذا أنبا أنطونيوس وأنبا اثناسيوس وجميع القديسين، ها هم أبائي الأساقف وآبائي الكهنة -ها هو أب اعترافي- ثم هاهم بعض زملائي ومدرسي مدارس الأحد.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). ولم أستطع أن أتأمل أكثر من ذلك بل اندفعت في قوة نحو تلك المدينة النورانية، ولكن عجبًا – إنني لا أستطيع التقدم، فهناك ملاك جبار كله هيبة وجلال ووقار يعترض سبيلي قائلًا:


* {مكانك قف! إلي أين أنت ذاهب؟} فأجيبه:

* {إلي تلك المدينة العظيمة يا سيدي الملاك – إلي حيث زملائي وأخوتي وآبائي القديسون}. ولكن الملاك ينظر إلي فوق في دهشة ويقول:

* {ولكنها مدينة الخدام فهل أنت خادم؟ {فلما أجبته بالإيجاب قال لي:

* {أنك مخطئ يا صديقي فأسمك ليس في سجل الخدام وعصفت بي الدهشة فصرخت في هذا الملاك حارس المدينة:

* كيف هذا؟ لعلك لا تعرفني يا سيدي الملاك. اسأل عني مدراس الأحد واجتماعات الشباب واسأل عني الكنائس والجمعيات. بل اسأل عني أيضًا في مدينة الخدام إذ يعرفني هناك كثير من زملائي مدرسي مدارس الأحد.....}

وأجابني الملاك في صرامة وصراحة:

* {أنني أعرفك جيدًا، وهم أيضًا يعرفونك، ولكنك مع ذلك لست بخادم فهذا حكم الله}.

ولم أحتمل تلك الكلمات، فوقعت علي قدمي أبكي في مرارة، ولكن ملاكا آخر أتي ومسح كل دمعة من عيني، وقال لي في رفق:

* {أنك يا أخي في المكان الذي هرب منه الحزن والكآبة فلماذا تكتئب؟ - تعال معي ولنتفاهم}.

وجلسنا منفردين نتناقش فقال لي:

*"أن أولئك الذين تراهم في مدينة الخدام قد كرسوا كل حياتهم لله، فكانت كل دقيقة من أعمارهم تنفق في الخدمة. أليست هكذا كانت حياة بولس وباقي الرسل؟ أليست هكذا كانت حياة موسى والأنبياء؟ أليست هكذا كانت حياة الأساقفة والكهنة والشمامسة؟ أليست هكذا كانت حياة القديسين؟ أما أنت يا صديقي فلم تكن مكرسا بل كنت تخدم العالم. وكل ما لك من خدمة روحية هو ساعة واحدة في الأسبوع تقضيها في مدارس الأحد، وأحيانا كانت خدماتك الأخرى تجعلك تعطي الله ساعة ثانية، فهل من أجل ساعتين في الأسبوع تريد أن تجلس إلي جانب الرسل والأنبياء والكهنة في مدينة الخدام؟} وكنت مطرقًا خجلًا أثناء ذلك الحديث كله، غير أنني قاومت خجلي وتجرأت وسألت الملاك: {ولكنني أري في مدينة الخدام بعضًا من زملائي مدرسي مدارس الأحد وهم مثلي في خدمتي} فأجابني الملاك:

*{كلا أنهم ليسوا مثلك. حقيقة أنهم كانوا يخدمون ساعة أو أكثر في مدارس الأحد ولكنهم كانوا يقضون الأسبوع كله تمهيدًا لتلك الساعة، فكانوا يصرفون وقتا كبيرا في تحضير الدروس ووسائل الإيضاح، وطرق التشويق، والصلاة من أجل كل ذلك، وبحث حالات التلاميذ واحدا واحدا، والتفكير في طريقة لإصلاح كل فرد علي حدة، يضاف إلي ذلك انشغالهم في الافتقاد، وفي ابتكار طرق نافعة لشغل أوقات تلاميذهم أثناء الأسبوع – ثم كانت لهم خدمات أخري مختفية لا تعرفها، وهكذا يعتبرون الخدمة الروحية عملهم الرئيسي، ويرون باقي أعمال العالم أمورا ثانوية – لا أعني أنهم أهملوا مسئولياتهم وواجباتهم العالمية بل كانوا مخلصين لها جدا وناجحين فيها للغاية وأن كان عملهم العالمي أيضًا لا يخلو من الخدمة، وهكذا حسبهم الله مكرسين}.

وتعجبت من هذه العبارة فسألت: {وكيف أستطيع أن أكون خادما وأنا مشغول بعملي؟} فأجابني الملاك:

{لعلك نسيت يا أخي عمومية الخدمة! يجب أن تخدم الله في كل وقت وفي كل مكان: في الكنيسة وفي الطريق وفي منزلك وفي مكان عملك وأينما حللت أو تنقلت.

لا يجب إذن الفصل بين المهنة والخدمة، فعندنا في مدينة الخدام مدرسون استطاعوا أن يجذبوا كل تلاميذهم المسيحيين إلي مدارس الأحد، وأن يصلحوهم ويتعهدوهم بالعناية المستمرة. وعندنا في مدينة الخدام أطباء لم يتخذوا الطب تجارة وإنما اهتموا قبل كل شيء بصحة مرضاهم مهما كانت حالتهم المالية، فكانوا في أحيان كثيرة يداوون المريض ويرسلون له الدواء – كل ذلك بدون أجر، بل كانوا يقومون بتأسيس المستشفيات والمستوصفات المجانية، وعندنا في مدينة الخدام موظفون استطاعوا أن يقودوا كل زملائهم في العمل إلي الكنيسة للاعتراف والتناول من الأسرار المقدسة. وهناك أيضًا مهندسون ومحامون وفنانون وتجار وصناع: كل أولئك كانوا خداما في مهنهم، فهل كنت أنت كذلك؟}.

فخجلت من نفسي ولم أجب ولكن الملاك قال لي في تأنيب مؤلم..

* {هذا عن الخدمة في مكان عملك: ثم ماذا عن خدمتك في أسرتك!- أن يشوع الذي تراه في مدينة الخدام كان يقول {أما أنا وبيتي فنعبد الرب}. أما أنت فلم تخدم بيتك بل كنت علي العكس في نزاع مستمر مع أفراد أسرتك، بل فشلت في أن تكون قدوة لهم وأن تجعلهم يقتدون بك. ثم ماذا عن أصدقائك وزملائك وجيرانك ومعارفك؟ كنت تزورهم في عيدي الميلاد والقيامة دون أن تحدثهم عن الميلاد والقيامة، وعن الولادة الجديدة والقيام من الخطية بل تفرح معهم فرحا عالميا، وأتيحت لك فرص كثيرة لخدمتهم ولم تستغلها، فهل تعتبر نفسك بعد كل ذلك خادمًا؟!}

وطأطأت رأسي خجلًا للمرة الثالثة، ولكني مع ذلك احتلت علي الإجابة فقلت:

* {ولكنك تعلم يا سيدي الملاك أنني شخص ضعيف المواهب ولم أكن مستطيعا أن أقوم بكل تلك الخدمة.

وأندهش الملاك، وكأنما سمع هذا الرأي لأول مرة، فقال في حدة:

* {مواهب}؟ ومن قال أنك بدون المواهب لا تستطيع أن تخدم! هناك يا أخي ما يسمونه العظة الصامتة: لم يكن مطلوبا منك أن تكون واعظا وإنما أن تكون عظة.. ينظر الناس إلي وجهك فيتعلمون الوداعة والبشاشة والبساطة، ويسمعون حديثك فيتعلمون الطهارة والصدق والأمانة، ويعاملونك فيرون فيك التسامح والإخلاص والتضحية ومحبة الآخرين فيحبونك ويقلدوك ويصيروا بواسطتك أتقياء دون أن تعظ أو تقف علي منبر، ثم هناك صلاتك من أجلهم وقد تجدي صلاتك أكثر من عظاتك}.

وللمرة الرابعة تولاني الخجل والارتباك، فلم أحر جوابا واستطرد الملاك في قوله:

* {وكان يجب عليك أيضًا -كعظة صامتة- أن تبتعد عن العثرات فلا تتصرف تصرفا مهما كان بريئًا في مظهرة أن كان يفهمه الآخرين علي غير حقيقته فيعثرهم – وهكذا تكون {بلا لوم} أمام الله والناس كما يقول الكتاب: جاعلا أمام عينيك كخادم قول بولس الرسول: {كل الأشياء تحل لي، ولكن ليست كل الأشياء توافق} {1كو12:6}.

وتأملت حياتي فوجدت أنني في أحوال كثيرة جعلت الآخرين يخطئون ولو عن غير قصد. وقطع علي الملاك حبل تأملاتي قائلا في رفق:

* {ولكن ليس هذا هو كل شيء. أنني أشفق عليك كثيرا يا صديقي الإنسان. وقد كنت أشفق عليك بالأكثر أثناء وجودك في العالم، وخاصة في تلك اللحظات التي كنت تتألم فيها من {البر الذاتي}. كنت تنظر إلي خدماتك الكثيرة فتحسب أنك مثال للخدمة وبينما لم تكن محسوبا خادما إلى الإطلاق. ولعلك قد اقترفت أخطاء كثيرة أخري، منها أن خدمتك كانت خدمة رسميات، فقد كنت تذهب إلي مدارس الأحد كعادة أسبوعية، وكعادة أيضًا كنت تصلي بالأولاد، وكنت ترصد الغياب والحضور، فتعطي للمواظب جائزة، وتهمل الغائب غير مسئول عنه، وهكذا خلت خدمتك من الروح ومن المحبة، ولم تستطع أن تصل إلى أعماق قلوب الأولاد، لأن كلماتك وتصرفاتك لم تكن خارجة من أعماق قلبك. ولم يكن في الترتيل الذي تعلمهم إياه روح البهجة، ولم تكن في أوامرك لهم روح المحبة، وهكذا لم تحدث في خدمتك تأثيرًا، وكذلك كنت في عظاتك في الكنائس أيضًا: تعظ لأن الكاهن طلب منك ذلك فوعدته وعليك أن تنفذ، فكنت تهتم بتقسيم الموضوع وتنسيقه، وإخراجه في صورة تجذب الإعجاب أكثر مما تهتم بخلاص النفوس، وكان صوتك رغم علوه وإيقاعه ووضوحه باردا خاليا من الحياة، وكنت تبتهج -ولو داخليا فقط- بمن يقرظ موضوعك دون أن تهتم هل جدد الموضوع حياة ذلك الشخص أم لا. ألا تري يا صديقي أنك كنت تخدم نفسك ولم تكن تخدم الله ولا الناس. ولعل من دلائل ذلك أيضًا أنك كنت ترحب بالخدمة في الكنائس الكبيرة المشهورة الوافرة العدد دون الكنائس غير المعروفة كثيرًا.

* ثم أنه نقص من خدمتك في هذه الناحية أمران هما: حب الخدمة وحب المخدومين.. أما عن حب الخدمة فيتجلى في قول السيد المسيح: {طوبي للجياع والعطاش إلي البر} فهل كنت جوعانًا وعطشانًا إلي خلاص النفوس؟ هل كنت طول الأسبوع تحلم بالساعة التي تقضيها وسط أولادك في مدارس الأحد؟ هل كنت تشعر بألم إذا غاب أحدهم، وبشوق كبير إلي رؤية ذلك الغائب فلا تهدأ حتى تجده وتعيد عليه شرح الدرس! – ثم الأمر الآخر وهو حب المخدومين: هل كنت تحب من تخدمهم، وتحبهم إلي المنتهي مثلما كان السيد المسيح يحب تلاميذه؟ هل كنت تعطف عليهم فتغمرهم بالحنان؟ وهل أحبك تلاميذك أيضًا؟ أم كنت تقضي الوقت كله في انتهارهم ومعاقبتهم بالحرمان من الصور والجوائز؟ من قال لك أن تلك الطريقة صالحة لمعالجة الأولاد؟ أن المحبة يا صديقي الإنسان هي الدعامة الأولي للخدمة. أن لم تحب مخدوميك لا تستطيع أن تخدمهم، وأن لم يحبوك لا يمكن أن يستفيدوا منك}.

وأطرقت في خجل مرير وقد تكشّفَت لي حقيقتي بينما نظر إلي الملاك نظرة كلها عطف ومحبة وقال:

* {أريد أن أصارحك بحقيقة هامة وهي انه كان يجب أن تقضي فترة طويلة في الاستعداد والامتلاء قبل أن تبدأ الخدمة – لأنك وقد بدأت مبكرًا ولم تكن لك اختبارات روحية كافية، وقعت في أخطاء كثيرة}.

ونظرت إليه في تساؤل وكأنما شق علي أن أخطئ وقد كلفت بإصلاح أخطاء الآخرين، فأجاب الملاك علي نظرتي بقوله:

* {هناك ولد طردته من مدراس الأحد لعصيانه وعدم نظامه – فأوجد هذا الطرد عنده لونا من العناد وقذف به إلي أحضان الشارع والصحبة الشريرة، فأصبح أسوأ من ذي قبل، وحاقت به من تصرفك أضرار جسيمة، خاصة أنه في حالته الجديدة فقد المرشد والعناية، ولابد أنك مسئول عن هذا لأنه في حدود عملك}. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). فأجبت {ولكنه يا سيدي الملاك كان يفسد علي الدرس، بل كان قدوة سيئة لغيره}.

فأجاب الملاك في مرارة:

*{وهل من أجل ذلك طردته؟ يا لك من مسكين: هل أرسلك السيد المسيح لتدعوا أبرارا أم خطاة إلي التوبة؟؟ أن تلاميذك القديسين الذين كنت بسببهم تحارب نفسك بالبر الذاتي، ترجع قداستهم إلي عمل الله فيهم، أما ذلك المشاكس فهو الذي كان يجب أن تتناوله بالرعاية. لمثل هذا النوع دعاك الله.

ولو أنك كرست جهودك كلها لإصلاح هذا الولد فقط ولم يكن لك في حياة الخدمة غير هذا العمل، لكان هذا وحده كافيا لدخولك مدينة الخدمة... كان يجب أن تقدر قيمة النفس وأن يكون لك الكثير من طول الأناة.

فخادم مدارس الأحد الذي تخلو مؤهلاته من هاتين الصفتين لا يستحق أن يكون خادمًا.

فقلت للملاك في رجاء: {وماذا كنت تريدني أن أعمل مع هذا الولد؟} فأجاب:

* {تخدمه بقدر ما تستطيع، وتختبر نفسيته وتعالجه بحسب ظروفه، وتصلي كثيرا من أجله – فإذا ما فشلت فلا تطرده وإنما حوله إلي فصل آخر، فقد ينجح زميل لك من المدرسين فيما فشلت أنت فيه – فإذا لم ينفع هذا أيضًا يمكنكم أن تخصصوا فصلًا أو أكثر من مدراس الأحد للأولاد المشاغبين، يعامل فيها هؤلاء الأولاد معاملة خاصة وفق طبائعهم – ويمكن أن تكثروا من افتقادهم ومن تقريبهم إلي قلوبكم علي ألا يطرد واحد منهم مهما أدي الأمر. أنهم ليسوا بأكثر شرا من الحالة الأولي لزكا أو المرأة السامرية أو مدينة نينوى. وخادم الله لا يعرف اليأس مطلقا ما دامت له الصلاة المنسحقة والقلب المحب}.

وشعرت بندم علي تصرفاتي القديمة، ولكن الملاك استطرد:

-* {ثم هناك ولد آخر غاب عن فصلك أسبوعًا ثم أسبوعين فلم تفتقده وكل ما فعلته كموظف رسمي في مدارس الأحد {!!!} أنك رصدته في سجلك ضمن الغائبين، واستغل الولد عدم افتقادك فاستمر في غيابه، وانتهزت أنت فرصة غيابه المستمر: فشطبت أسمه من قائمتك}.

ونظر إلي الملاك في صرامة وقال:

{لماذا لم تفتقِده؟!} وضعفت أمام حدة ونظرته. فصمت خوفا. بينما كرر سؤاله مرة أخرى في عنف " لماذا لم تفتقده؟} وشعرت بعاصفة تجتاح رأسي ولم اجب، بينما أرتعش الملاك في اضطراب:

* {أن حالته الروحية تدعو الآن إلي الرثاء، ولو استمر علي هذه الحالة فأنه سوف..} واختلج صوت الملاك وصمت قليلا ثم قال:

* {أنني وكثير من الملائكة نصلي من أجله حتى ينقذه الله.. وعندما يستجيب الله صلاتنا ويرسل إليه خادما آخر أمينا في خدمته، وعندما ينقذ الولد، فإن إنقاذه سوف لا يخليك من المسئولية}.

وكان صوته خافتًا متألمًا لم أحتمل سماعه، فشعرت بالمناظر تدور أمام عيني ثم وقعت مغشيًا علي..

وعندما أفقت كان الملاك ينظر إلي في إشفاق، وساعدتني نظرته علي التكلم فقلت:

{سامحني يا سيدي الملاك فقد كان في فصلي ثلاثون ولدًا لم أستطع أن أفتقدهم جميعهم} فأجابني:

{وحتى أنت وقعت في هذه التجربة؟ في أغراء العدد؟ أن الله لا يقيس الخدمة بعدد التلاميذ، وإنما بعدد المتجددين الخالصين منهم.. أنا أعرف أنه كان صعبًا عليك أن تهتم بثلاثين ولدا من ناحية النظام والافتقاد والرعاية والتعليم، بل كان من الصعب عليك أن تحفظ مجرد أسمائهم، فلم تستطع أن تقول مع المسيح {خرافي تعرفني وأنا أعرفها}. ولكن لماذا لم تقتصر في خدمتك علي عشرة أولاد مثلا}.

وفضلت الصمت لأني لم أجد جوابا. أما الملاك فإنه قال في إشفاق:

* {هل تعلم ما هو أهم سبب في فشلك غير ما قلناه؟ أنه اعتمادك علي نفسك. وهكذا نسيت أن تصلي وتصوم من أجل الخدمة. أن زملاءك مدرسي مدارس الأحد الذين في مدينة الخدام كانوا يقيمون صلاة وصومًا خصيصًا من أجل فصولهم، وكانوا في كل يوم من أيام الأسبوع يذكرون أولادهم واحدًا واحدًا أمام الله طالبين طلبة خاصة من اجل كل واحد، بل كانوا يطلبون من آبائهم الكهنة إقامة قداسات خاصة من أجل الأولاد فهل كنت كذلك؟

{هذا كله عن الخدمة الروحية، ثم ماذا عن خدمتك المادية؟ هل ظننتها أمرًا ثانويًا؟ الم تعلم أن الغني الذي عاصر أليعازر هلك لأنه لم يشفق علي اليعازر المسكين؟ ألم تسمع المسيح يقول للهالكين {كنت جوعانا فلم تطعموني، كنت عطشانًا.. كنت عريانًا.. كنت مريضًا..} فماذا فعلت أنت؟ ألم تتمسك ببعض الكماليات بينما كان أخوتك محتاجين إلي الضروريات؟ ألم....}

ولم أحتمل أكثر من ذلك فصرخت في ألم: {كفي يا سيدي الملاك، الآن عرفت أنني غير مستحق مطلقا لدخول مدينة الخدام.

· فقد كنت مغرورًا يا سيدي جدًا – أما الآن وقد عرفت كل شيء فأني أطلب فرصة أخري أعمل فيها كخادم حقيقي}.

فقال لي الملاك: {لقد أعطيت لك الفرصة ولم تستغلها ثم انتهت أيامك علي الأرض...}

فألححت عليه وظللت أبكي وأرجوه، أما هو فنظر إلي فوق إشفاق ومحبة وتركني ومضي وأنا ما أزال أصرخ {أريد فرصة أخري – أريد فرصة أخري}. فلما أختفي عن بصري وقعت علي قدمي وأنا اصرخ {أريد فرصة أخري} ثم دار الفضاء أمامي ولم أحس بشيء.

ومرت عليَّ مدة وأنا في غيبوبة طويلة، ثم استفقت أخيرًا وفتحت عيني ولكني دهشت. وازدادت دهشتي جدًا.. وظللت أنظر حولي وأنا لا أصدق، ثم دققت النظر إلي نفسي فإذ بي ما أزال وحيدا في غرفتي الخاصة متمددًا علي مقعدي. يا لرحمة الله... أحقا أعطيت لي فرصة أخري لأكون خادما صالحًا..؟

وقمت فقدمت لله صلاة شكر عميقة، ثم عزمت أن أخبر أخوتي بكل شيء ليستحقوا هم أيضًا الدخول إلي مدينة الخدام. وهكذا أمسكت بعض أوراق بيضاء، وأخذت أكتب {حدث في تلك الليلة..}
+++

Post: #1149
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-15-2014, 05:27 PM
Parent: #1148

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الخميس من الأسبوع الرابع من الخماسين المقدسة)
15 مايو 2014
7 بشنس 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 126 : 3 )
إذا ما أعطى أحِباءَهُ نوماً، هوذا مِيراث الرب البنون. هللويا
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 7 : 1 ـ 4 )
واجتمعَ إليهِ الفرِّيسيُّون وقومٌ مِنَ الكتبة الذين جاءوا مِنْ أُورُشليم. فرأوا بعض تلاميذه يأكُلون الخُبز بأيدٍ دنسةٍ، أي غير مغسولة، لأنَّ الفرِّيسيِّين وسائر اليَهود لا يأكلون ما لم يغسلوا أيديهُم مراراً كثيرة، مُتمسِّكين بتقليد الشُّيوخ. ومِنَ السُّوق لا يأكلون إن لم يغسلوها. وأشياءُ أُخرى كثيرةٌ تسلَّموها مُتمسِّكين بها، مِنْ غسل كُؤوسٍ وآنيةٍ وقدورٍ.
( والمجد للَّـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 96 : 8 )
اسجُدوا للَّهِ يا جميعَ ملائكته، سَمِعَتْ صِهيونُ ففرِحَتْ، وتهلَّلتْ بناتُ اليهوديَّة مِنْ أجل أحكامِكَ ياربُّ. هللويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 4 : 21 ـ 25 )
ثم قال لهم: " هل يوقَدُ سراجٌ لِيُوْضَعَ تَحتَ المِكيَالِ أو تَحتَ السَّرِيرِ؟ أليسَ ليوضَعَ على المَنارَةِ؟ لأنه ليس خَفِيٌّ لا يَظْهَرُ ولا شيءٌ كان مستوراً إلاَّ ويُشهَرُ. ومَنْ له أُذُنَانٌ للسمع، فليَسمَعْ! " وقال لهم أيضاً: " انظروا ما تَسمَعُونَ! بِالكَيلِ الذي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُم ويُزَادُ أيُّها السَّامِعونَ. لأنَّ مَنْ له يُعطَى، ومَنْ ليس لهُ فالذي عِندَهُ يُنْزَعُ مِنهُ ".
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 3 : 22 ـ 26 )
إن برّ اللَّه إنما هو بالإيمان بيسوع المسيح، إلى كُلِّ وعلى كُلِّ الذين يؤمنونَ. لأنَّه لا فرق. إذ الجميعُ أخطأُوا وأعوزهم مَجْدُ اللَّه، فالجميع يتبررون مجَّاناً بنعمتهِ بالخلاص الذي أتوه بيسوع المسيح، الذي قَدَّمهُ اللَّه كفَّارةً بالإيمان بدِمهِ، لإظهار برِّه، مِنْ أجل الصَّفْحِ عن الخطايا السَّالفةِ بإمهال اللَّه. لإظهار برِّه في هذا الزَّمان الحاضر، ليكون باراً ويُبرِّر مَن هو مِنْ الإيمان بيسوع المسيح.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 3 : 18 ـ 24 )
يا أولادي، لا نحب بالكَلاَمِ ولا بِاللِّسَانِ، بلْ بالعَمَلِ والحَقِّ! فبهذَا نعلم أنَّنا مِن الحَقِّ وأننا بالحق نُقنِعُ قُلُوبَنَا قُدَّامَهُ. لأنَّ إنْ يلومنا قلبنا فإنَّ اللَّه أعْظَمُ مِن قلبِنا، وهو عالمٌ بكُلِّ شيءٍ. أيها الأحبَّاء، إن لم تبكتنا قلوبنا، فَلنَا ثقة من نحو اللَّهِ. وكل شيء نسَأله نَنَالهُ مِنْهُ، لأنَّنَا نَحْفَظُ وصَايَاهُ، ونَعْمَلُ قدامه ما يرضيهِ. وهذهِ هيَ وصِيَّتُهُ: أنْ نُؤْمِنَ بابنهِ يَسُوعَ المَسِيحِ، وأن نُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً كَمَا أعْطَانَا وصِيَّةً. ومَن يَحْفَظْ وصَايَاهُ يَثُبُتْ فيهِ وهو أيضاً ثابتٌ في ذاك.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 5 : 30 ـ 33 )
إنَّ اللَّه إلهُ آبائِنا أقامَ يسوع الذي أنتُم قتلتُموهُ مُعلِّقينَ إيَّاهُ على الخشبة. هذا رفَّعَهُ بيمينه رئيساً ومُخلِّصاً، يُعطي إسرائيل التَّوبةَ ومغفرة الخطايا. ونحنُ شُهُودٌ لهُ بهذه الأُمور، والرُّوحُ القُدُسُ أيضاً، الذي أعطاهُ اللَّهُ للذين يؤمنون. فلمَّا سَمِعوا هذا الكلام حَنِقوا، وجعلوا يتشاورون أن يقتلُوهُم.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم السابع من شهر بشنس المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
نياحة البابا أثناسيوس الرسولى ال20
في مثل هذا اليوم من سنة 89 ش ( 373 ) تنيح البابا العظيم الأنبا أثناسيوس الرسولي العشرين من باباوات الكرازة المرقسية وقد ولد هذا الأب من أبوين وثنيين نحو سنتي 295 و 298 م . وحدث وهو في المكتب أن رأي بعض أولاد المسيحيين يقومون بتمثيل الطقوس المسيحية فجعلوا البعض منهم قسوسا والبعض شمامسة وأحدهم أسقفا فطلب أن يشترك معهم فمنعوه قائلين : أنك وثني ولا يجوز لك الاختلاط بنا فقال لهم : أنا من الآن نصراني ففرحوا به وجعلوه عليهم بطريركا وأجلسوه في مكان عال وصاروا يقدمون له الخضوع واتفق عبور البابا الكسندروس في تلك الساعة فلما رآهم علي هذه الحال قال للذين معه عن أثناسيوس لابد أن يرتقي هذا الصبي إلى درجة سامية يوما ما . ولما مات والد القديس أثناسيوس أتت به أمه إلى البابا الكسندروس فعلمهما أصول الدين المسيحي وعمدهما وفرقا كل مالهما علي المساكين ومكثا عند البابا البطريرك فعلم أثناسيوس علوم الكنيسة ورسمه شماسا وجعله سكرتيرا خاصا له فتضاعفت عليه مواهب الروح واختير للبطريركية في 8 بشنس سنة 44 ش 5 مايو 328 م بعد نياحة البابا الكسندروس وكان البابا الكسندروس قد أوصي بانتخاب أثناسيوس شماسه الذي انفرد مع القديس أنطونيوس أب الرهبان واخذ منه النسك والذي ظهر نبوغه في فضح أريوس في المجمع المسكوني عندما قال أريوس عن السيد المسيح ( المشابه في الجوهر ) فقال أثناسيوس ( المساوي في الجوهر ) وبهذا ظهر نبوغه. ولكن أثناسيوس بعد وفاة البابا اختفي في الجبال - لاعتقاده بعدم أهليته لهذا المركز الخطير - فسعي الشعب وراءه إلى أن عثر عليه وأحضره إلى الأساقفة فرسموه بابا سنة 327 م . وقد شهد سقراط المؤرخ ( في ك 2ف 387 ) قائلا " ان فصاحة أثناسيوس في المجمع النيقاوي جرت عليه كل البلايا التي صادفها في حياته " . وبعد أن صار بابا رسم لأثيوبيا أول مطران لها هو الأنبا سلامة فاستقرت الأمور الدينية فيها بعد أن تبعت الكرازة المرقسية . وقد نفي البابا عن كرسيه خمس سنوات الأولى عندما حاول أريوس بعد حرمه أن يرجع ثانية إلى الإسكندرية وقدم للملك قسطنطين خطابا مملوءا بعبارات ملتبسة تأثر بها الملك وطلب من أثناسيوس البابا أعادته فرفض البابا قبوله لما في ذلك من مخالفة لقرار المجمع المسكوني . فقام الأريوسيون بإلصاق بعض التهم بالبابا منها :
1 – انه يساعد البابا فيلومينس الثائر علي الحكومة
2 – انه كسر كأس القس اسكيرا وهدم مذبحه
3 – أنه قتل الأسقف أرسانيوس واستخدم ذراعيه في السحر
4 – أنه اغتصب أيضا راهبة
وقد برأ البابا نفسه من التهمة الأولي وانعقد مجمع في صور ضد البابا أغلبه من الأريوسين ونظر المجمع في التهم ففي الأولي حرك الرب قلب القس اسكيرا الذي اتفق معهم علي شهادة الزور وبرأ البابا . وفي التهمة الثانية حضر الأسقف أرسانيوس عن اتفاقهم الذي اتهم البابا زورا بقتله فحفظه البابا في غرفة مجاورة وكان الأريوسين قد أحضروا ذراعي ميت . وادعوا أنهما لأرسانيوس ولكن أرسانيوس أظهر ذراعيه للجمع وأظهر ندامته فقال الأريوسيون أن أثناسيوس سحار استطاع أن يوجد ذراعين وهاجوا ضده فخرج أرسانيوس من وسطهم ومضي للملك ثم نظرت تهمة الراهبة وأتوا بفاجرة ادعت هذا الادعاء علي القديس فقال القس تيموثاوس من حاشية البابا " كيف تتجاسرين وتقولين أني نزلت ببيتك وقهرت أرادتك ؟ " فظنت أنه أثناسيوس لأنها لم تكن تعرفه وقالت : " أنت هو " فافتضح أمرها . أما البابا فلم يستطع مقابلة الملك بسبب تدخل الأريوسين الذين اتهموه لدي الملك أنه يمنع تصدير الغلال من الإسكندرية إلى الملك فأصدر الملك أمره بنفي البابا إلى تريف في فرنسا في 5 فبراير سنة 335 م حيث قابله أسقفها بإكرام جزيل ، ولكن أريوس مات ميته شنيعة كما قال سقراط ( ك 1 ف 68 ) "إنما أمات الله اريوس في مرحاض عمومي حيث اندلقت أمعاؤه وقد اعتبر الشعب هذه الميتة انتقاما للعدل الإلهي ، فلما بلغ الملك ذلك عرف براءة البابا وأوصي سنة 337 م بإعادته وهو علي فراش الموت وقسمت المملكة بعده إلى قسطنطين الصغير علي فرنسا وصارت مصر تابعة لقسطنديوس وإيطاليا إلى قسطاس . وبتوسط قسطنطين رجع البابا سنة 338 م فاستقبله الشعب بفرح وصار كل بيت ككنيسة .النفي الثاني: الأريوسين لم يسكتوا ، فعقدوا مجمعا حرموا فيه أثناسيوس وعينوا بدله غريغوريوس وبعثوا بالقرار إلى يوليوس أسقف روما فعقد البابا سنة 340 م مجمعا بالإسكندرية أحتج فيه علي الأريوسين ثم حرر رسالة دورية لجميع الكنائس فظهرت منها براءته ، ولكن الأريوسين أثروا علي فيلوغوريوس ليساعد بطريركهم للاستيلاء علي كنائس الإسكندرية وأثروا علي الإمبراطور قسطنديوس أيضا ، فأرتاع الشعب الإسكندري وقرر المقاومة إلا أن الأريوسين هجموا علي الكنائس يوم جمعة الصلب وهتكوا العذارى وذبحوا كثيرين من المصلين . فاستغاث البابا بكل الكنائس في العالم وترك كرسيه وسافر إلى روما وانعقد مجمع في سرديكا وقرروا أولا براءة البابا أثناسيوس ، وثانيا تثبيت قانون مجمع نيقية ، وثالثا حرم الأساقفة الأريوسين ، ورابعا عزل غريغوريوس . وانتدبوا أسقفين ليقابلا الإمبراطور قسطاس حاكم إيطاليا الذي وافق علي ما قرره المجمع وهدد شقيقه بالحرب ان لم يرجع أثناسيوس وفي هذه الأثناء قام الشواذ من المصريين بقتل غريغوريوس سنة 349 م فعاد البابا إلى كرسيه مرة ثانية واستقبل الشعب البابا كما قال غريغوريوس الثيئولوغي واضع القداس " كان ازدحامها أشبه بالنيل عند فيضانه " وأشار إلى سعوف النخل والابسطة وكثرة الأيدي المصفقة .النفي الثالث : خروج البابا للمرة الثالثة بسبب قسطنديوس احتمل الأريوسيون علي مضض رجوع أثناسيوس إلى أن مات قسطاس حاكم إيطاليا وأوغروا صدر قسطنديوس فحكم بمجمع أريوس بنفي البابا أثناسيوس فذهب الجند إلى كنيسة السيدة العذراء التي بناها البابا ثاونا . وكان البابا يصلي صلاة الغروب ويقول " لأن إلى الأبد رحمته فاندفع الجند بشدة إلى داخل الكنيسة للقبض علي البابا لكن الله وضع غشاوة علي عيونهم فلم يميزوه عن الشعب وانطفأت المصابيح وخرج البابا وذهب إلى الصحراء وبقي مدة مع الآباء الرهبان وعين الأريوسيون جورجيوس الكبادوكي أسقفا على الأرثوذكس فلم يقبلوه ، فاستولي علي أوقاف الكنائس ، إلا أن الوثنيين الذين اضطهدهم قتلوه واحرقوا جسده . عودة البابا بسبب يوليانس ثم تركه الكرسي للمرة الرابعة. لم يستمر الحال هكذا فقد مات الإمبراطور قسطنديوس وقام ابن عمه يوليانس وكان يريد أن يجذب قلوب الشعب فطلب إرجاع أثناسيوس فعقد البابا مجمعا سنة 362 م ووضع شروط قبول الأريوسيين الراجعين كما اهتم بالتبشير وسط الوثنيين فلم يلق هذا قبولا لدي يوليانس الذي كان يحب الوثنيين ، فطلب القبض علي أثناسيوس فخرج البابا من الإسكندرية وركب مركبا إلى الصعيد فتبعه الوالي في مركب أخرى ولما اقتربت من مركب البابا سألوا عن مركب البابا أثناسيوس فقالوا أنها كانت ذاهبة إلى طيبة وهو ليس ببعيد عنكم فأسرع الوالي بمركبه في طريقه ولما وصل إلى أقرب مدينة لم يعثر علي أثناسيوس لأنه كان قد اختفي في مكان أخر ، وقد تأثر من حوله لكثرة الاضطهادات التي وقعت عليه فأظهر لهم أنه في وقت الاضطهاد يشعر بسلام داخلي وبازدياد شموله بنعمة الله أكثر من الوقت العادي ، ثم زاد في قوله " ان اضطهاد يوليانس كسحابه صيف سوف تنقشع وبينما هم في هذه الأحاديث أتاهم الخبر أن يوليانس قد قتل في حرب الفرس وقد قتله مرقوريوس أبو سيفين وقد لفظ الدم من جسده وهو يقول " لقد غلبتني يا ابن مريم ".عودة البابا وانفراده للمرة الخامسة بعيدا عن كرسيه ، وذلك في مقبرة أبيه بعد أن قتل يوليانوس تولي يوبيانس ثم تولي فالنز وكان أريوسيا وفي سنة 367 م أصدر قرارا بنفي البابا فاضطر أن يهجر الإسكندرية ويختفي في مقبرة والده . قتل في أثنائها الملك ثلاثين أسقفا من الموالين لأثناسيوس . ومع هذا رأي صلابة الأقباط فقرر رفع الاضطهاد عنهم وإعادة أثناسيوس إلى كرسيه سنة 368 م ومع أن أثناسيوس كان قد بلغ من العمر 72 سنة إلا أنه لم يقصر في واجباته ولثبات البابا في الحق أتي المثل الإفرنجي " أثناسيوس ضد العالم " . وللبابا أثناسيوس كتب عدة عن الأريوسيين وفي التجسد وغيرها ، وقد قرظ الأنبا قزمان هذه المؤلفات في قوله : من يجد شيئا منها فليكتبه حالا علي قرطاس ومن لم يجد فليدونه علي ثيابه ، وهذا البابا هو أول من لبس زي الرهبنة من يد القديس أنطونيوس وجعله زيا لكل البطاركة والأساقفة وهو الذي رسم القديس أنطونيوس قسا فقمصا وتنيح بسلام بعد أن قضي علي الكرسي المرقسي خمسا وأربعين سنة .صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما . آمين

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 66 : 1 ، 5 )
لِيترأَّف اللَّـهُ علينا ويُبارِكنا، وليُظهِر وجهَهُ علينا ويرحَمنا. ليُبارِكنا اللَّـهُ إلهُنا، ليُبَارِكنا اللَّـهُ. هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 54 ـ 59 )
أجابَ يَسوعُ قائلاً: " إنْ أنا مجدت نَفسِي فليسَ مَجدِي شيئاً. موجود أبي الذي يُمَجِّدُنِي، الذي تَقولونَ أنتُمْ إنَّهُ إلهنا، ولمْ تَعرِفوهُ. أمَّا أنا فأعرِفُهُ. وإنْ قُلتُ إنِّي لا أعرِفُهُ أكُونُ مِثلَكُمْ كاذباً، لكِنِّي أعرِفُهُ وأحفَظُ قَولَهُ. إبرَاهيمُ أبُوكُمْ كان يتَهَلَّلَ مشتهياً أنْ يَرَى يَومِي فرَأى وفَرِحَ ". قال لهُ اليَهودُ: " ليسَ لكَ خَمسونَ سَنَةً بَعدُ، ورَأيتَ إبرَاهِيمَ؟ " قال لهُمْ يَسوعُ: " الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: قَبلَ أنْ يَكُونَ إبرَاهيمُ أنا كائِنٌ ". فأخذوا حِجَارةً لِيرجُمُوهُ. أمَّا يَسوعُ فتوارى وخَرجَ مِنْ الهَيكَلِ وعبر ماشياً في وسطِهِمْ ومضى هكذا.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1150
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-16-2014, 06:11 AM
Parent: #1149

كتاب مَنْ أنت؟ ومِن أي روحٍ أنتَ؟ - المتنيح الشماس صادق روفائيل

1- مَنْ أنت؟!

العلك فلان الشاب، أو فلان الشيخ؟؟ أو لعلك فلان الفاتن، الذى تجتذب كل لحظ نحوك، أو فلان الذى يتحول كل لحظ عنك... وماذا يعنيني من شبابك وفتنتك، أو شيخوختك أو دمامتك، إذا كنت يومًا شابًا فاتنًا فصرت شيخًا دميمًا متهدمًا!! بل ماذا يعنيني إذا كنت تفيض قسوة وصحة وجمالًا، ثم أصبحت جثة هامدة تفضيض نتنًا وفسادًا!!

.. ألعلك فى كل هذه المراحل، وفى جميع هذه الأطوار لم تكن أنت هو أنت؟

فمن أنت...؟

قد تقول: أنا الذى دان لى العلم، فأنعقد لى فى كل محفل له لواء، أو أنا ذلك الغنى الذى يدين لسلطانه كل سلطان؟ أو أنا غير هذا وذاك...

... أقول ولكنك طارح العلم والجاه وغيرهما عنك يومًا، فتمسى وتصبح جثة إلى جانبى جثة من كان عاطلا من هذه جميعًا، سواء بسواء... فقل لى من أنت؟ إنى لا أريد أن تخبرنى عما يكون لك يوما ثم يولى عنك فتصبح بدونه، كما كنت من قبل... أريد الجوهر الذى لا يتغير، لا العرض الذى يظهر قليلًا ثم يضمحل... فمن أنت فى جوهرك لأن هذا وحده هو أنت؟؟

... بدأت الآن تتجرد من كل ما اصطلح عليه عرف هذا العالم من مظاهر، وزخرف باطل، وأخذت تلتمس ذاتك الإنسانية حيث منبت كل إنسان مثلك، لأنك أنت وكل أحد سواك هو الإنسان... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). استعرضت مولدك ثم نموك فإزدهارك، فانحلالك، ففنائك... ووقفت فاغرًا فاك، ولا تبدى جوابًا... تكاد تقول أنا من أنا؟؟.. أنا تراب وإلى تراب أعود. إذن أنا لا شئ... لأنه ما عسى أن تكون قيمة حفنة ضئيلة من التراب إذا ذريتها فى الهواء!!
+++

Post: #1151
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-16-2014, 04:38 PM
Parent: #1150

أحبائى الكرام ..

اليوم الجمعة ..

الآن ..

مع أبينا الورع مكارى يونان ..

وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #1152
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-17-2014, 07:12 PM
Parent: #1151

مقالة للبابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 29-7-2006

حياة الإيمان

النقطة الأولى: هي الفرق في الإدراك بين الإيمان والعقل والحواس. الإيمان هو مستوى أعلى من مستوى العقل والحواس.

فالحواس تدرك الماديات فقط والمرئيات. أما الإيمان فيتسع نطاقه إلى الإيمان بما لا يُرى.

فالله مثلًا هو فوق مستوى المرئيات والحواس. ولكنا ندرك وجوده بالإيمان، على الرغم من أننا لا نراه... وكذلك الملائكة: لا نراهم بعيوننا، ولكننا نؤمن بوجودهم. وبنفس الوضع نتكلم عن الأرواح. إننا لا نرى الروح، ولكننا بالإيمان نؤمن بوجودها. أيضًا العالم الآخر بكل أوصافه: لم يره أحد قط، ولكننا نؤمن بوجوده. كذلك نؤمن بالأبدية وبكل وعود الله الخاصة بها.

وهنا يبدو الفارق بين رجال الإيمان، ورجال البحوث العلمية.

أصحاب البحوث العلمية لا تدخل في نطاق عملهم كل تلك الأمور التي لا تُرى. وهم لا يكونون في حالة يقين من شيء، إلا إذا فحصوه تمامًا بكل أجهزتهم ومقاييسهم العلمية. وعلى نفس هذا المنهج كل أصحاب المذاهب المادية.

الإيمان لا يتعارض مع الحواس. لكن نطاقه أوسع منها بكثير.. إنه قدرة أعلى من قدرة الحواس التي لها نطاق محدود لا تتعداه. فالحواس المادية تدرك الأشياء المادية فقط. وحتى قدرتها بالنسبة إلى الأشياء المادية هي قدرة محدودة أيضًا. وكثيرًا ما تستعين الحواس بالعديد من الأجهزة لمعرفة أشياء مادية أدق من أن تدركها حواسنا الضعيفة. فكم بالحري إذن الأمور غير المادية!!

فالروح مثلًا لا تدركها الحواس المادية، سواء كانت روح بشر أو روح ملاك. وعدم إدراك الحواس لها، لا يعنى عدم وجودها. إنما يعنى أن قدرة الحواس محدودة، لا تصل إلى مستوى رؤية الروح.

وكما أن الحواس البشرية محدودة في قدرتها، كذلك العقل البشرى محدود في معرفته. ولا يدرك سوى الأمور المحدودة...

العقل قد يوصّل الإنسان إلى بداية الطريق في إدراك وجود الله وبعض صفاته. ولكن الإيمان يوصّل إلى نهاية الطريق..

الإيمان لا يتعارض مع العقل، لكنه يتجاوزه إلى مراحل أبعد بما لا يقاس لا يستطيع العقل، بمفرده أن يصل إليها...

فمثلًا خلق الكائنات من العدم، مسألة يعرضها الإيمان. والباحث العلمي لا يستطيع أن يدركها. والعقل مع ذلك يتسلمها من الإيمان ويدركها. ذلك لأن العقل قد يقبل أشياء كثيرة حتى لو كان لم يدركها.

وليس من طبيعة العقل أن يرفض كل ما لا يدركه.

حتى في نطاق الأمور المادية في العالم الذي نعيش فيه: توجد مخترعات كثيرة لا يدركها إلا المتخصصون، ومع ذلك فالعقل العادي يقبلها ويتعامل معها، دون أن يدرك كيف تعمل وكيف تحدث؟!

والموت يقبله العقل ويتحدث عنه. ومع ذلك فهو لا يدركه، ولا يعرف كيف يحدث!! فإن كان العقل يقبل أمورًا كثيرة في عالمنا وهو لا يدركها، فطبيعي أنه لا يوجد ما يمنعه من قبول أمور أخرى أعلى من مستوى هذا العالم...

العقل مثلًا لا يدرك (المعجزة) وكيف تتم، ولكنه يقبلها ويطلبها، ويفرح بها...

ولقد سُميت المعجزة معجزة، لأن العقل يعجز عن إدراكها وعن تفسيرها. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولكنه يقبلها بالإيمان، إذ يؤمن بوجود قوة غير محدودة أعلى من مستواه، يمكنها أن تعمل ما يعجز هو عن إدراكها. وهذه القوة هي قدرة الله القادر على كل شيء.

إننا نحترم العقل. ولكننا في نفس الوقت ندرك حدود النطاق الذي يعمل فيه. ولا نوافق العقل في طموحه حينما يريد أن يستوعب كل شيء، رافضًا ما هو فوق مستوى إدراكه!

St-Takla.org Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

النقطة الثانية في موضوعنا، أنه يوجد. نوعان من الإيمان: إيمان نظري، وإيمان عملي:

الإيمان النظري، هو إيمان فكرى فلسفي: مجرد الاقتناع العقلي بوجود الله، وبوجود الأمور التي لا تُرى، دون أن يكون لذلك أي تأثير على الحياة! وهو إيمان سهل. فما أسهل إثبات وجود الله بالأدلة العقلية والبراهين العديدة.

أما الإيمان العملي، فتظهر علاماته في الحياة العملية. فما هي؟

* العلامة الأولى هي ارتباط الإيمان بالفضيلة ونقاوة القلب.

فمثلًا: لاشك أنك لا تخطئ أمام إنسان بار تحترمه. وقد تكون في حضرته في منتهى الحرص، تستحي أن ترتكب شيئًا مشينًا أمامه. إذ لا تحب أن يأخذ عنك فكرة سيئة أو أن تسقط من نظره. بل قد تحترس أيضًا أمام أحد مرؤوسيك أو خدمك، لئلا يحتقرك في داخله أو يقل احترامه لك. لذلك فغالبية الخطايا تُعمل في الخفاء. أما بسبب الخوف أو الاستحياء...

فإن كنت تخجل أو تخاف من إنسان يراك، فكم بالأولى الله؟!

إذن إن آمنت تمامًا بأن الله موجود في كل مكان أنت فيه، يراك ويسمعك ويرقبك، فلاشك سوف تخجل أو تخاف من أن ترتكب أي خطأ أمام الله.

فهل عندك هذا الشعور؟ هل يكون أمامك في كل خطية تُحارب بارتكابها؟ لو عرفت هذا ستخجل وتخاف، وتمتنع عن الخطية. لأن خوف الله سيكون أمام عينيك باستمرار في كل مرة تحاول أن تخطئ.

بل إنك تشعر بالاستحياء من أرواح الملائكة والقديسين:

هؤلاء الذين لا يحتملون منظرك في الخطيئة. بل إنك قد تخجل أيضًا من أرواح أصدقائك ومعارفك الذين انتقلوا من هذا العالم، وكانوا يأخذون فكرة طيبة عنك...

وإن كنت تؤمن أن الله فاحص القلوب وقارئ الأفكار.

فلاشك إنك سوف تستحي من كل فكر ردى يمرّ بذهنك، ومن كل شهوة رديئة تكون في قلبك.

لذلك كله، فالذي يؤمن بأهمية علاقته بالله، يخشى ارتكاب الخطية، لأنها تفصل عن الحياة مع الله.

* النقطة الثانية: أن حياة الإيمان ترتبط بسلام القلب وعدم الخوف:

من صفات المؤمن أن قلبه يكون باستمرار مملوءًا بالسلام والهدوء، لا يضطرب مطلقًا، ولا يقلق ولا يخاف. لأنه يؤمن بحماية الله له. وهو يحتفظ بسلامه الداخلي، مهما كانت الظروف المحيطة تبدو مزعجة. إنما يخاف الشخص الذي يشعر أنه واقف وحده. أما الذي يؤمن أن الله فلا يخاف.

إن المؤمن لا يستمد سلامه الداخلي من تحسن الظروف الخارجية من حوله، إنما يستمد السلام من عمل الله فيه ومعه.

في وسط الضيقة أيًا كانت، ترى الإيمان يعطى سلامًا.

ضيقة يتعرض لها اثنان: أحدهما مؤمن والآخر غير مؤمن. فيضطرب غير المؤمن ويخاف ويقلق، ويتصور أسوأ النتائج، وتزعجه الأفكار أما المؤمن فيلاقيها بكل اطمئنان وبسلام قلبي عجيب، واثقًا أن الله سيتدخل ويحلها، وأنها ستؤول إلى الخير، ويقول في ثقة إن الله المهتم بالكل سوف يهتم بي... حقًا إني لا اعرف كيف ستحل المشكلة، لكنى أعرف الله الذي سيحلها...

النقطة الثالثة أن الإيمان يمنح صاحبه قوة

إن المؤمن إنسان قوى، يؤمن بقوة الله العاملة فيه. فشعورنا بوجود الله معنا، يمنحنا قوة إلهية ترافقنا وتحفظنا.

إن الإيمان -أيًا كان نوعه- هو قوة. يكفى أن يؤمن الإنسان بفكرة، فتراه يعمل بقوة لكي ينفذها. فالإيمان يمنحه عزيمة وإرادة وجرأة ما كانت له من قبل... هكذا كان المصلحون في كل زمان ومكان. آمنوا بفكرة، فجاهدوا بكل قوة لتنفيذها. وبسبب إيمانهم، احتملوا الكثير من الضيق حتى أكملوا عملهم. المهاتما غاندي مثلًا، آمن بحق الإنسان في الحرية، وآمن بسياسة عدم العنف. فمنحه هذا الإيمان قوة عجيبة استطاع بها أن يحرر الهند، وأن يعطى للمنبوذين حقوقًا في مساواة مع مواطنيهم...

الإيمان أيضًا بنظرية علمية يكون مصدر قوة في نطاقها:

مثال ذلك روّاد الفضاء، في إيمانهم بما قيل لهم عن منطقة انعدام الوزن. وكيف أن الإنسان يمكن فيهم أن يمشى في الجو دون أن يسقط! مَن مِن الناس يمكنه أن يجرؤ أن يمشى في الجو دون أن يخاف؟! أما الذي جعل الروّاد ينفذون ذلك، فهو إيمانهم الأكيد بصحة بحوث العلماء الذين أعلنوا هذا. فالإيمان بهذا منحهم قوة وشجاعة. فكم بالأكثر الإيمان بالله...

إن الإيمان ليس هو مجرد عقيدة، بل هو عقيدة وحياة.

بقى الحديث عن بساطة الإيمان، وما يقوّى الإيمان وما يضعفه، وأيضًا الشكوك التي تحارب الإيمان. وكل هذه وغيرها، مما لا يتسع له هذا المقال لهذا نكتفي الآن بما ذكرناه.
+++

Post: #1153
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-18-2014, 09:22 PM
Parent: #1152

ما هو الخير؟

كلنا نؤمن بالخير. ونريد أن نعمل الخير.

ولكننا نختلف فيما بيننا في معني الخير وفي طريقته. وما يظنه أحدنا خيرًا. قد لا يراه كذلك! فما هو الخير؟ وما هي مقاييسه؟

لكي نحكم علي أي عمل بأنه خير: ينبغي أن يكون هذا العمل خيرًا في ذاته. وخيرًا في وسيلته.. وخيرًا في هدفه. وبقدر الإمكان يكون أيضًا خيرًا في نتائجه..

وسنحاول أن نتناول هذه النقاط واحدة فواحدة. ونحللها.. وسؤالنا الأول: ما معني أن يكون العمل خيرًا في ذاته؟

في الواقع أن كثيرين بنيّة طيبة قد يعملون أعمالًا يظنونها خيرًا. وقد تكون علي عكس ذلك تمامًا.
مثال ذلك الأب الذي يدلّل ابنه تدليلا زائدًا. يتلفه!
ومثال ذلك أيضا الأب الذي يقسو علي ابنه قسوة تجعله يطلب الحنان من مصدر آخر ربما يقوده إلي الانحراف!
وقد يظن كل من هذين الأبوين أنه يفعل خيرًا. وأن أسلوبه هو التربية السليمة الصالحة. بينما يكون مخطئًا في فهم معني الخير..
وربما يكون الخير في مرحلة متوسطة بين التصرفين: بين التدليل والشدة. وقد يكون في التدليل حينًا. وفي الشدة حينًا آخر. حسبما تقتضي الظروف والأسباب.

وإذا شك إنسان فيما يكون خيرًا. عليه أولًا أن يتروي حتى يتثبت. ومن الممكن أيضًا أن يسترشد بغيره.
يستشير شخصًا راجح الفكر وواسع العقل. وذا خبرة في مثل هذا الأمر. فيضيف إلي عقله عقلًا. وربما يطرق معه زاوية معينة. أو يعرض له بعض ردود الفعل.
من أجل ذلك أوجد الله المشيرين وذوي الخبرة والفهم. كل منهم دليل في طريق الحياة. كما أوجد المربين والحكماء. وجعل هذه المشورة أيضًا في مسئولية الوالدين والمعلمين والقادة. وكل من يؤتمنون علي التربية والتوعية والإرشاد.

ولكن يُشترط في المرشد الذي يدل الناس علي طريق الخير. أن يكون هو نفسه حكيمًا. صافيًا في روحه.
وينبغي أن يكون هذا المرشد عميقًا في فهمه. لئلا يضل غيره من حيث لا يدر ي ولا يقصد. فقد قال السيد المسيح "وأعمي يقود أعمي. كلاهما يسقطان في حفرة".
حقًا ما أصعب السقطة التي تأتي نتيجة أن يتبوأ إنسان غير مؤهل مسئولية الإرشاد. فيضّيع غيره. فلا يصح إذن أن يسرع شخص بإقامة نفسه علي هداية غيره. نتيجة ثقة زائفة بذاته.
لذلك كان كثيرون من المتواضعين يهربون من مراكز القيادة الروحية. عارفين أن الشخص الذي يقود غيره في طريق ما. أو ينصح غيره نصيحة ما. إنما يتحمل أمام الله مسئولية نصائحه وإرشاداته.

فعلي الإنسان حينما يسترشد. أن يدقق في اختيار مرشديه:
ولا يسمع لكل قول. ولا يجري وراء كل نصيحة مهما كان قائلها. ولا يتبع الناس بل يتبع الحق. لأنه "ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس" فنصائح الناس يجب أن تكون موافقة لوصايا الله.
إذن الخير مرتبط بالحق الخالص. ومرتبط بكلام الله إن أحسن الناس فهمه. وإن أحسنوا تفسيره. وإن ساروا وراء روحه لا حرفه.
إن كلام الله هو الحق الخالص. والخير الخالص
ولكن تفسير الناس لكلام الله. قد يكون شيئا آخر!
إن كلام الله يحتاج إلي ضمير حي يفهمه. وإلي قلب نقي يدركه. وما أخطر أن نحدّ كلام الله بفهمنا الخاص! وما أخطر أن نفتر بفهمنا. ونظن أنه الحق ولا حق غيره! وأنه الفهم السليم ولا فهم غيره!

إن الذي يريد أن يعرف الخير. عليه أن يتواضع..
يتواضع. فيسأل ويقرأ ويبحث ويتأمل. محاولًا أن يعمل وأن يفهم. وحينما يسأل. عليه أن يسأل الروحيين المتواضعين الذين يكشف لهم الله أسراره. كما يسأل الحكماء الفاهمين. ذوي المعرفة الحقيقية والإدراك العميق. وكما قال الشاعر:
فخذوا العلم علي أربابه .. واطلبوا الحكمة عند الحكماء
لو كنا جميعا نعرف الخير. ما كنا نتخاصم وما كنا نختلف..
علينا إذن في تواضع قلب أن نصلي كما صلي داود النبي من قبل: "علّمني يا رب طرقك.. فهمني سبلك".
إن الصلاة بلاشك. هي وسيلة أساسية لمعرفة الحق والخير.
وبها يكشف الله للناس الطريق السليم الصحيح.

وهنا نسأل سؤالًا هامًا:
هل ضمير كل إنسان هو الحكم في معرفة الخير؟ وهل يتبعه بلا نقاش؟
بداءة أقول: يجب علي كل إنسان أن يطيع ضميره (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). ولكن يجب أيضًا أن يكون ضميره صالحا. فهناك ضمائر تحتاج إلي هداية.
إن الأخ الذي قتل أخته دفاعًا عن الشرف!. أو الأخ الذي قتل أخته. لأنها أرادت أن تتزوج بعد وفاة زوجها الأول.. ألم يكن كل منهما مستريح الضمير في قتله لأخته؟! ألم يسر كل منهما علي هدي من ضميره. وكان ضميره مريضًا؟!
إن الضمير يستنير بالمعرفة: بالوعظ والتعليم والإرشاد والنصح. وبالقراءة السليمة.. فلنداوم علي كل ذلك. لكي يكون لنا ضمير صالح أمام الله.
لأننا كثيرًا ما نعمل عملًا بضمير مستريح. واثقين أنه خير! ثم يتضح لنا بعد حين أنه كان عملًا خاطئًا. فنندم علي ذلك العمل الذي كان يريحنا ويفرحنا من قبل!
ومثل هذا العمل قد يسمي في الروحيات أحيانًا "خطيئة جهل".

إن الإنسان الصالح ينمو يومًا بعد يوم في معرفته الروحية.
وبهذا النمو يستنير ضميره أكثر. ويعرف ما لم يكن يعرفه. ويدرك أعماقًا من الخير لم يكن يعرفها قبلًا. وربما بعض فضائله السابقة يتضح له كأنها لاشيء. بل يستصغر نفسه حينما كان يتيه بها في يوم ما!
من هنا كان القديسون متواضعين.. لأنهم بنموهم في الفضيلة يتكشفون كل يوم ضآلة الفضائل التي جاهدوا من أجلها زمانًا طويلًا!
وذلك بسبب نمو ضميرهم. واستنارته في معرفة الخير.

الخير أيضا يرتبط بنسيانه: إذ ننسي الخير الذي نفعله. من فرط انشغالنا بخير أعظم نريد أن نعمله.. أو ننسي أننا عملنا هذا الخير. موقنين أن الله هو الذي عمله بواسطتنا. وكان يمكن أن يعمله بواسطة غيرنا. لولا أنه من تواضعه ومحبته. شاء أن يتم هذا الخير علي أيدينا. علي غير استحقاق منا لذلك.
ما هو الخير؟
الخير هو أن ترتفع فوق ذاتك ولذاتك. وأن تطلب الحق أينما وجد. وتثبت فيه. وتحتمل لأجله. الخير هو النقاء والقداسة والكمال.

الخير لا يتجزأ. فلا يكون إنسانًا خيرًا وغير خير في نفس الوقت.
أي لا يكون صالحًا وشريرًا في وقت واحد.
الإنسان الخير ليس هو الذي تزيد حسناته علي سيئاته. فربما سيئة واحدة تتلف نقاوته وصفاء قلبه. إن ميكروبا واحدًا كاف لأن يلقي إنسانًا علي فراش المرض. ليس هو محتاجًا إلي مجموعات متعددة من الجراثيم. لكي يحسب مريضًا!! تكفي جرثومة واحدة. هكذا خطية واحدة تضيّع نقاوة الإنسان.

إن الشخص الشرير ليس هو الذي يرتكب كل أنواع الشرور.
إنما بواسطة شر واحد يفقد نقاوته. مهما كانت له فضائل متعددة.
فالسارق إنسان شرير. لا نحسبه من الأخيار. مهما كان في نفس الوقت لطيفًا أو بشوشًا. أو متواضعًا أو متسامحًا. أو كريمًا أو خدومًا.
والظالم إنسان شرير. وكذلك القاسي والشتّام. وقد يكون أي واحد من هؤلاء شجاعًا. أو مواظبًا علي الصلاة والصوم!
فإن أردت أن تكون خيّرًا. سر في طريق الخير كله. ولا تترك شائبة واحدة تعكر نقاء قلبك. ولا تظن انك تستطيع أن تغطي رذيلة بفضيلة.. أو أن تعوّض سقوطك في خطيئة معينة. بنجاحك في زاوية أخري من زوايا الخير.. بل في المكان الذي هزمك الشيطان فيه. يجب أن تنتصر.. علي نفس الخطية. وعلي نفس نقطة الضعف.

كن خيّرًا. وقس نفسك بكل مقاييس الكمال. وأعرف نواحي النقص التي فيك. وجاهد لكي تنتصر عليها..
فنحن مطالبون بأن نسير في طريق الكمال حسبما نستطيع. لأن النقص ليس خيرًا.
والخير ليس هو فقط أن تعمل الخير. بل بالأكثر أن تحب الخير الذي تعمله. فقد يوجد إنسان يفعل الخير مرغمًا دون أن يريده. أو أن يعمل الخير بدافع من الخوف. أو بسبب الرياء. لكي ينظره الناس. أو لكي يكسب مديحًا أو لكي يهرب من انتقاد الآخرين...!
وقد يوجد من يفعل الخير وهو متذمر ومتضايق. كمن يقول الصدق ونفسيته متعبة. ويود لو يكذب وينجو. أو من يتصدق علي فقير. وهو ساخط وبوده ألا يدفع!
فهل نسمي كل ذلك خيرًا ؟
بل عمق الخير. هو محبة الخير الذي تفعله...

فقد يوجد من يفعل الخير لمجرد إطاعة وصية الله. دون أن يصل قلبه إلي محبة الوصية! كمن لا يرتكب الزنا والفحشاء. لمجرد وصية الله التي تقول "لا تزن". دون أن تكون في قلبه محبة العفة والطهارة! وفي ذلك قال القديس جيروم: يوجد أشخاص عفيفون وطاهرون بأجسادهم. بينما تكون نفوسهم زانية!
مثال آخر: من يدفع من ماله صدقة للفقراء. لمجرد إطاعة الوصية. ويكون كمن يدفع ضريبة أو جزية! دون أن تدخل محبة الفقراء إلي قلبه..

كل هؤلاء اهتموا بالخير في شكلياته. وليس في روحه. والخير ليس شكليات. وليس لونا من المظاهر الزائفة. إنما هو روح. ويكمن في القلب.
لذلك فاختبار الخير يكون بمعرفة حالة القلب من الداخل.
ولكي نحكم علي أي عمل بأنه خير. يجب أولًا أن نفحص دوافعه وأسبابه وأهدافه. فالدوافع هي التي تظهر لنا خيرية العمل من عدمها.
فقد يوبخك اثنان: أحدهما بدافع الحب. والآخر بدافع الإهانة.. ويكون عمل أحدهما خيرًا. وعمل الآخر شرًا. وقد يشترك اثنان في تنظيم سياسي وطني: أحدهما من أجل حب الوطن والتفاني في خدمته. والآخر من أجل حب الظهور أو حب المظاهر. وهنا الهدف يختلف. والنية تختلف..

الخير أيضًا ليس عملًا مفردًا أو طارئًا. إنما هو حياة.
فالشخص الرحيم ليس هو الذي أحيانًا يرحم. أو الذي ظهرت رحمته في موقف معين.. إنما الرحيم هو الذي تتصف حياته كلها بالرحمة. فتظهر الرحمة في كل أعماله. وفي كل معاملاته: في أقواله وفي مشاعره. حتى في الوقت الذي لا يباشر فيه عمل رحمة.
الخير هو اقتناع داخلي بالحياة الصالحة. مع إرادة مثابرة مجاهدة في عمل الخير وتنفيذه.. هو حب صادق لفضيلة. مع حياة فاضلة.
الخير هو شهوة في القلب لعمل الصلاح. تعبر عن ذاتها وعن وجودها بأعمال صالحة. وليس هو مجرد روتين إلى للعمل الصالح.
ما لم يصل الإنسان إلي محبة الخير. والتعلق به. والحماس لأجله. والجهاد لتحقيقه. فهو لا يزال في درجة المبتدئين.
"وللمقال بقية".
+++

Post: #1154
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-19-2014, 09:37 AM
Parent: #1153

مقالة لقداسة البابا شنودة الثالث - نشرت في جريدة أخبار اليوم يوم السبت الموافق 03-12-2005 ؟

كيف؟!

نحن غالبًا ما نتفق في الأهداف، ولكننا نختلف في الوسائل!

نتفق مثلا في لزوم الإصلاح، والتغيير إلى أفضل.. ولكننا نختلف في كيف نصل إلى هذا الإصلاح، وكيف يكون التغيير إلى أفضل!!؟ وكل نزاعنا وصراعنا يدور حول كلمة 'كيف'؟!

وجوب حل المشاكل القائمة أمر يسعي إليه الكل. ولكن المشكلة الأهم هي كيف تحل هذه المشاكل؟! وهنا تتعدد وتتباين الآراء من المفكرين والسياسيين، ورجال الاجتماع والعلم.. والكل في حيرة وخلاف حول كلمة 'كيف؟'

ليس عند الكل حل.. ثابت شاف يليق

فحلول لفريق.. غير أخرى لفريق

هناك أمور صعبة، لا نعرف كيف نصل إلى إجابة سؤال عنها. مثل مشكلة النسيان، وكيف نصل إلى نسيان أمور متعبة؟

وهنا اذكر قصيدة كتبتها منذ 54 عاما عنوانها 'كيف أنسي' كانت بدايتها هكذا:

سوف انسي اليوم والأمس وقد انسي غدًا وسأنسي فترة 'في العمر قد ضاعت' سدي

غير أني سوف لا انسي سؤالًا واحد حين قال القلب يوما في ارتباك كيف انسي؟

نعم، كيف ينسي الإنسان أمورًا دخلت إلى عمق أعماق تفكيره، ورسمت في ذاكرته وفي عقله الباطن وفي اللاشعور؟ كيف ينسي؟!

أيضًا تدخل عبارة كيف؟ في التعامل مع الأمور المضادة

كيف تتعامل أحيانًا مع أمرين أحلاهما مر؟!

فتاة مثلا قد حملت سفاحًا، ولجأت إلى طبيب لإجهاضها. ويقف الطبيب أمام تحريم الإجهاض كجريمة قتل جنين وحرمان نفس من الحياة.. وبين ما تقابله هذه الفتاة من عار وفضيحة، وربما يلجأ أهلها إلى قتلها بحجة تلويثها لشرف الأسرة وهنا يقف الطبيب الذي لجأت إليه هذه الفتاة الخاطئة أمام سؤال صعب: كيف يتصرف؟!

ومن دخول كلمة 'كيف' في الأمور الصعبة: قصة القط والفئران:

زعموا أن قطًا متوحشًا كان يهجم علي مكان الفئران، فيفترس منها ما يشاء فاجتمع الفئران في مؤتمر لبحث مشكلتهم والوصول إلى حل لها. وهنا وقف فأر متحمس، وقال: أفضل الحلول هو أن نعلق جرسًا في رقبة القط. فإذا جاء إلينا يرن الجرس الذي في رقبته، فنحترس منه ونهرب.. وصفق الفئران الصغار فرحين بذكاء زميلهم..

علي أن فأرًا كبير السن مختبرًا وقف وقال: ما اذكي هذا الاقتراح المقدم لنا، ولكن كيف يمكننا أن نعلق الجرس في رقبة القط؟!

واحتار الجميع في كيف يمكن الجمع بين الذكاء النظري والاستحالة العملية؟!


وكثيرا ما تبرز كلمة 'كيف' في أمور أخرى تبدو مضادة..!

* كيف يمكن الجمع بين القوة والوداعة؟ وكيف الجمع بين الحزم والعطف هنا نذكر بيتين في مدح احد الحكماء:

يا قويا ليس في طبعه عنف ووديعا ليس في ذاته ضعف

يا حكيما أدب الناس وفي زجره حب وفي صوته عطف

وأيضًا يقف أمامنا السؤال: كيف الجمع بين البساطة والحكمة؟

لاشك أن الأمر يبدو صعبًا ويعاود الناس السؤال كيف الجمع بينهما إذن؟ ولعل هذا الجمع يكون ممكنًا إذا كان معني البساطة هو عدم التعقيد، وليس معناها السذاجة. فيمكن الجمع بين الحكمة وعدم التعقيد.

سؤال آخر هو كيف الجمع بين الصراحة والمجاملة؟

الأمر يحتاج إلى قوة في الشخصية، مع البراعة في الأسلوب ليكون مقبولا ويحكي في ذلك أن هارون الرشيد كان في ليلة من الترف، وحوله جماعة من الشعراء سألهم أن يصفوا جمال تلك الليلة، فتباروا في مدحها وكان بينهم أبو العتاهية وهو من الشعراء الزاهدين وقد جلس صامتا فسأله الرشيد رأيه فأجابه بصراحة شجاعة:

عش ما بدا لك هانئا في ظل شاهقة القصور

فإذا النفوس تحشرجت ما بين خافقة الصدور

فهناك تعلم موقفا ما كنت إلا في غرور

وتقول القصة: فبكي الرشيد حتى ابتلت لحيته، وأجاب 'صدقت يا أبا العتاهية'..

سؤال آخر حول كلمة 'كيف'، وهو: كيف سلك البعض في مجال المال والكرامة والسلطة؟

وتتعدد أنواع الناس. فيقول إيليا أبو ماضي من جهة المال:

لما صديقي صار من أهل الغني أيقنت إني قد فقدت صديقي

ويقول الأستاذ مكرم عبيد 'باشا' عن عكس ذلك:

'الرجل الحق هو الذي يتطور دون أن يتغير ويكبر دون أن يتكبر ويحتفظ بثباته في وثباته'.

ويقول القديس الأنبا انطونيوس: قد يوجد إنسان يمكنه أن يحتمل الإهانة ولا يقدر أن يتحمل الكرامة لان احتمال الكرامة أصعب من احتمال الإهانة.

سؤال آخر من أسئلة كيف. وهو كيف يمكن الإجابة علي أسئلة حرجة؟

نقول بالذكاء والحكمة فيتكرر السؤال: وكيف؟ نضرب لذلك مثالين:

* قيل انه في احدي المرات، قام أمير البلاد بزيارة احد كبار موظفيه المقربين إليه وفيما هو في بيت هذا الموظف سأل ابنًا ذكيًا له ليختبر ذكاءه. فقال له: بيت أبيك أعظم أم بيت الأمير؟!

وكانت الإجابة محيرة: كيف يجمع بين إكرامه لأبيه وولائه للأمير!

ولكن هذا الطفل أجاب بذكاء وقال 'مادام الأمير في بيتنا، يكون بيت أبي أعظم من بيت الأمير' وهكذا فيما يمتدح عظمة بيت أبيه، ارجع سبب عظمته إلى وجود الأمير فيه.

* وفي احدي المرات سألوا احد الوزراء وكان كبيرًا في السن وأشيب الشعر: هل أنت اكبر أم السلطان ؟ فأجاب علي هذا السؤال المحرج في ذكاء وقال 'فخامة السلطان هو اكبر مني ولكنني ولدت قبلًا منه'.

يسألون أيضًا من جهة كلمة 'كيف': كيف يمكن التعامل مع المتصفين بالعناد (اقرأ مقالًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات)، ومع غير الطبيعيين في عقلياتهم وطباعهم وأعصابهم؟

ونجيب بان الأشخاص العاديين قد يرون كيفية التعامل مع هؤلاء صعبة ولكنها بلا شك ليست صعبة مع الخبيرين بالنفوس والذين لهم طول البال والحكمة ويستطيعون أن يصلوا إلى المفاتيح التي يفتحون بها عقول غير الطبيعيين وطباعهم... أما كيف يمكنهم معرفة تلك المفاتيح فهذا سؤال يحتاج إلى إجابة طويلة، ليس الآن مجالها ولكنها ممكنة ومغلفة بكلمة 'كيف'.

أمامنا أسئلة أخرى صعبة، نضع أمامها كلمة 'كيف؟'

* كيف يواجه الناس الموت وبخاصة بعد بعض أمراض عديمة الشفاء؟

لاشك أن الناس يختلفون في ملاقاة الموت: ما بين مؤمن عاش حياة صالحة وهو مستعد للموت، وله رجاء في الحياة الأبدية السعيدة وهذا يختلف عن خاطئ يرتعب من الموت، وأمامه كل خطاياه بدون أن يقدم عنها توبة وثالث يفاجأ بالموت وقد خدعوه بان شفاءه قريب وانه سوف لا يموت .. مع حالات أخرى لا نعرف نفسياتها.. و مع نوع رابع يتشبث بالحياة وأمامه آمال لم يحققها بعد.. وخامس يكون عمق تفكيره فيمن سيخلفهم بعد موته من أبنائه وباقي أسرته. وسادس للأسف يكون تفكيره قبل موته في أمواله وممتلكاته التي سيتركها بعد أن تعب كثيرًا في تكوينها وجمعها.

أمور أخرى صعبة تكتنفها كلمة 'كيف؟':

* كيف يمكن أن يعيش المشوه والمعوق ؟ بأية نفسية؟

* كيف يعيش اليائس الذي لا أمل أمامه. وكل بارقة أمل تعرض عليه يشعر باستحالتها عمليا وإنها مجرد تشجيع وهمي!

* كيف يمكن تعزية قلب فقد اعز الناس إليه؟ وكل كلمات التعزية لن تعوضه عما فقده وقلبه يرفض العزاء!!

كيف يحيا من قال عنه سليمان الحكيم 'إن جريت مع المشاة فأتعبوك، فكيف تباري الخيل؟!

* أسئلة أخرى كثيرة تبدأ بكلمة 'كيف؟' أرى أن هذه الصفحة قد ضاقت عن استيعابها.
+++

Post: #1155
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-19-2014, 05:58 PM
Parent: #1154

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الاثنين من الاسبوع الخامس من الخماسين المقدسة)
19 مايو 2014
11 بشنس 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 42 : 5 ، 6 )
لماذا أنتِ حزينةٌ يا نفسي؟ ولماذا تُزعِجينَني؟ توكَّلي على اللَّه، فإنِّي أعترِفُ لهُ، خلاصُ وجهي هو إلهي. هللويا
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 5 : 21 ـ 43 )
ولمَّا جاء يسوعُ أيضاً إلى العَبْر في السَّفينة، اجتمعَ إليهِ جمعٌ كثيرٌ، وكان عند البحر. فأتى إليهِ واحدٌ مِنْ رؤساء المجمع اسمُهُ يايروس. ولمَّا رآهُ خرَّ عِندَ قدميهِ، وسألهُ كثيراً قائلاً: " إنَّ ابنتي مُشرفة على الموتِ. لكن تأتي وتَضعُ يدكَ عليها فتنجو وتحيا ". فذهب معهُ وتبعهُ جمعٌ كثيرٌ وكانوا يَزحمونهُ.وإذا امرأة بها نزف دم مُنذُ اثنتي عشرة سنةً، وقد تعبت كثيراً مِنْ أطبَّاء كثيرين، وأنفقت كُلَّ ما لها ولمْ تستَفِدْ شيئاً، بل صارت إلى حالٍ أسوأ. فإذ سَمعت عن يسوع، جاءت في الجمع مِنْ خلفٍ، ولمست ثوبَهُ، لأنَّها كانت تقول: " إنِّي إنْ مسستُ ثوبه أبرأ ". فللوقت جفَّ مسيل دمها، وأحستْ في جسمها أنَّها قد برئتْ مِنَ الدَّاء. وفي الحال شعر يسوع في نفسهِ بالقوَّة التي خرجت مِنهُ، فالتفت في الجمع وقال: " مَنْ لمس ثيابي؟ " فقال لهُ تلاميذُهُ: " أنتَ تنظُرُ الجَمع يزحمُكَ، وتقولُ: مَنْ لمَسني؟ " فتطلع ليرى التي فعلت هذا. فخافت المرأة وارتعدتْ، لِعلْمِها بما حدث لها، فجاءت وخرَّت لهُ وأخبرتهُ الحقَّ كُلَّهُ. أمَّا هو فقال لها: " يا ابنتي، إيمانُكِ هو الذي شفاكِ، فاذهبي بسلامٍ وكوني معافاة مِنْ دائكِ ". وبينما هو يتكلَّمُ جاءوا إلى رئيس المجمع قائلين: " إن ابنتُكَ قد ماتت. فلماذا تُتعبُ المُعلِّم بعدُ؟ " فلمَّا سمعَ يسوع الكلام الذي قِيلَ، قال لرئيس المجمع: " لا تخف! آمِنْ فقط ". ولم يَدعْ أحداً يتبعُهُ إلاَّ بطرس ويعقوب، ويوحنَّا أخا يعقوب. فجاءوا إلى بيت رئيس المجمع ورأوهم مُضطربين. يبكون ويولولون كثيراً. فدخل وقال لهُم: " لِماذا تضطربون وتبكون؟ لم تَمُت الصَّبيَّةُ بل هيَ نائمةٌ ". فكانوا يضحكون مِنهُ. أمَّا هو فأخرجَ الجميع، وأخذ معهُ أبا الصَّبيَّة وأُمها والذين معهُ ودخل إلى حيثُ كانت الصَّبيَّة موضوعة، وأمسكَ بيد الصَّبيَّةِ وقال لها: " طاليثا، قُومي! ". الذي تفسيرُهُ: يا صبيَّةُ، لكِ أقولُ: قومي! فللوقت قامت الصَّبيَّةُ ومَشتْ، وكانت في الثانيةِ عشرة مِنْ عمرها. فتعجبوا للوقت غاية العجب. فأوصاهُم كثيراً أنْ لا يَعلَمَ أحدٌ بهذا. وقال أنْ يعطوها أَكلاً.
( والمجد للَّـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 117 : 16 ، 17 )
يمينُ الربِّ صنعت قُوَّةً. فلنْ أموتَ بعد، بلْ أحيا وأُحدِّثُ بأعمال الربِّ. هللويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 4 : 30 ـ 34 )
وقال: " بِماذا نُشَبِّهُ ملكوتَ اللَّهِ؟ أو أي مثلٍ نُضربهُ لهُ؟ أنهُ كحبَّةِ الخردل، التي إذا زُرعت في الأرض فهي أصغرُ جميع البذور التي على الأرض، فإذا زُرعت ترتفع وتصيرُ أكبر البُقول جميعها، وتصنعُ أغصاناً كبيرةً، حتَّى أنَّ طيور السَّماء تستطيع أن تتآوى تحتَ ظلِّها ". وبأمثالٍ كثيرةٍ كهذه كان يُخاطبهم بالكلمة حسبما كانوا يستطيعون أن يسمعوا، وبغير مَثَلٍ لم يكُن يُخاطبهُم. وفي الخلوة كان يُفسِّرُ الكل لتلاميذهِ.
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 4 : 4 ـ 9 )
وأمَّا الَّذي يَعملُ فلا تُحسَبُ لهُ الأُجرةُ على سبيلِ نعمةٍ، بل على سبيلِ دَينٍ. وأمَّا الَّذي لا يعملُ، ولكن يؤمنُ بالَّذي يُبرِّرُ الفاجر، فإيمانهُ يُحْسَبُ لهُ براً. كما قال داودُ في تطويبِ الإنسان الَّذي يَحْسِبَ لهُ اللَّـه بِرّاً بدون أعمالٍ: " طوبى للَّذين غُفِرَتْ آثامهم وسُتِرَتْ خطاياهم. طوبى للرَّجُل الذي لا يَحْسِبَ لهُ الرَّبُّ خطيَّةً ". أفهذا التَّطويبُ هو على الخِتان فقط أم لأهل الغُرلة أيضاً؟ لأنَّنا نقول: إنَّهُ حُسِبَ لإبراهيم الإيمان بِرَّاً.

( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 3 : 21 ـ 24 )
يا أحبَّائي، إن لم تُبكِّتنا قلوبنا، فَلنَا ثقةٌ مِنْ نحو اللَّـهِ. وكل شيء نسأله نَنَاله مِنْهُ، لأنَّنَا نَحْفَظُ وصَايَاهُ، ونَعْمَلُ الأعمال المرضيَّة قدامهُ. وهذهِ هيَ وصِيَّتُهُ: أنْ نُؤْمِنَ بابنهِ يَسُوعَ المَسِيحِ، وأن نُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً كَمَا أوصانا. والذي يَحْفَظْ وصَايَاهُ فذاك ثابتٌ فيهِ وهو أيضاً ثابتٌ في ذلك. وإنما نعلم أنَّهُ يحل فِينَا: مِن الرُّوحِ القدس الذي أَعْطانا.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 7 : 37 ـ 41 )
هذا هو موسى الَّذي قالَ لبني إسرائيل: أنَّ اللَّـه يُقيمُ لكُم نبياً من إخوتكم مثلي، لهُ تسمعون. هذا هو الذي كانَ في الكنيسةِ في البرِّيَّةِ، مع الملاكِ الذي كانَ يُكَلِّمُهُ في جبلِ سيناء، ومع آبائِنا. وهو الذي قَبِلَ الكلام الحي ليعهده إلينا. فلم يشأ آباؤنا أنْ يكونوا طائعينَ لهُ، بَل تركوه وبِقلوبِهم رجعوا إلى مصر، قائلين لهرون: اعمل لنا آلهةً تتقدَّم أمامنا، لأنَّ هذا موسى الذي أخرجنا مِنْ أرض مِصر لا نعلمُ ماذا أصابهُ. فعَمِلوا عِجْلاً في تلك الأيَّام وذبحوا ذبائح للأوثان، وفَرِحوا بأعمال أيْديهم.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )

السنكسار
اليوم الحادي عشر من شهر بشنس المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
1- استشهاد ثاؤكليا زوجة يسطس
2- نياحة القديس الانبا بفنوتيوس الاسقف
1- في مثل هذا اليوم استشهدت القديسة ثاؤكليا زوجة القديس يسطس (ذكرت سيرته تحت اليوم العاشر من شهر أمشير) . وذلك أنه بعد ما أرسلهما دقلديانوس إلى الإسكندرية وفرقهما واليها أرسل يسطس إلى أنصنا وهناك نال إكليل الشهادة ثم أرسل هذه القديسة إلى صالحجر . فلما رآها الوالي تعجب كيف يترك هؤلاء المملكة مفضلين عليها الموت . ثم لاطفها فلم تقبل كلامه وقالت له " لقد تركت المملكة ورضيت بمفارقة زوجي منذ صباي وتعزيت عن ولدي من أجل السيد المسيح فما عساك تعطيني ؟ " فأمر بضربها إلى أن تقطع جسمها ثم أودعها السجن فظهر لها ملاك الرب وعزاها وقواها . فلما رأي المسجونون أنها شفيت من جراحاتها آمنوا بالسيد المسيح ونالوا إكليل الشهادة . وعند ذلك أمر الوالي بقطع رأسها . فنالت إكليل الشهادة وأتي بعض المؤمنين ودفعوا للجند فضة وأخذوا الجسد وكفنوه ووضعوه في تابوت إلى انقضاء زمن الاضطهاد . صلاتها تكون معنا . آمين
2- في مثل هذا اليوم تنيح القديس بفنوتيوس الأسقف وقد ترهب في برية القديس مقاريوس وأجهد نفسه في النسك والعبادة كما قضي أيامه وهو لا يأكل إلا البقول الناشفة وتعلم في البرية القراءة والكتابة وقوانين الكنيسة . ورسموه قسا فمكث في البرية خمسا وثلاثين سنة , وذاعت فضائله فاستدعاه البابا فيلوثاؤس الثالث والستون من باباوات الإسكندرية ورسمه أسقفا وكان لا يغير ملابسه إلا يوم الاحتفال برفع القرابين وفيما عدا ذلك كان يلبس من شعر ومن شدة النسك نحل جسده جدا ومرض فسأل الله في صلاته قائلا : " يا ربي يسوع المسيح لأجل الأسقفية لا تنزع عني نعمتك " فظهر له ملاك الرب وقال له " اعلم أنك كنت في البرية لم يكن من يهتم بك عند مرضك ولا تجد ما تتداوى به . فكان الله يعضدك ويمنع عنك المرض . أما الآن فأنت في العالم وعندك من يهتم بك وما تحتاجه من دواء عند مرضك " ومكث هذا الأب في الأسقفية اثنتين وثلاثين سنة ولما دنت وفاته استدعي الكهنة والشمامسة وبعدما سلم لهم أواني الكنيسة قال لهم : " اعلموا أنني ذاهب إلى السيد المسيح وقد سرت بينكم كما تعلمون . والسيد المسيح الذي أنا مزمع أن أقف أمامه يشهد علي أنني ما أخفيت درهما واحدا من كل ما كان يصل إلى من الأسقفية " ثم باركهم وتنيح بسلام . صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما . آمين .

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 69 : 5 )
وأمَّا أنا فمسكينٌ وفقيرٌ. اللَّهُمَّ أعِنِّي، أنتَ مُعِيني ومُخَلِّصي، ياربُّ فلا تُبطئْ. هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 3 : 25 ـ 30 )
وقامت مُناظرةٌ مِنْ تلاميذ يوحنَّا مع اليهود بشأن التَّطهِير. فجاءوا إلى يوحنَّا وقالوا لهُ: " يا مُعلِّمُ الذي كانَ معكَ في عبرِ الأردُنِّ، الذي أنتَ شَهدتَ لهُ، ها هـو يُعمِّـد، والجميعُ يُقبِلون إليهِ " أجابَ يوحنَّا وقال: " لا يقدِرُ إنسانٌ أنْ يأخُذَ شَيئاً مِن نفسهِ إن لم يكن قد أُعطيَ مِن السَّماءِ. أنتُم تَشهدُونَ لي بأَنِّي قُلتُ لكُم: أنِّى أنا لستُ المسيحَ ولكن أُرسِلتُ أمام ذاكَ. مَن لهُ العَروسُ فهو العَريسُ، وأمَّا صَدِيقُ العَريسِ الذي يَقفُ ويَسمعهُ فيَفرحُ فرَحاً مِن أجْلِ صوتِ العَريسِ. فها هو فَرحِي أنا قَد تمَّ. يَنبَغِي إذاً أنْ ذاك يزيد أمَّا أنا فأنقُصُ ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1156
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-20-2014, 03:40 AM
Parent: #1155

المقالة نشرت في جريدة أخبار اليوم يوم السبت الموافق 26-11-2005

الوقت: قيمته، وموازينه، وكيف تقضيه

الوقت هو جزء من حياتك. والذي يضيع وقته، إنما يضيع جزءًا من حياته. والذي يقضي وقته في تفاهات، بلا شك أن حياته ########ة في نظره، لم يستفد منها، ولا أفاد غيره، لأن وقته لم يكن ذا فائدة لأحد!

لقد منحك الله الوقت لهدف، هو هدف الحياة ذاتها. لذلك فالذي يبعثر وقته، بدون أي هدف بناء، يكون وقته رخيصًا في عينيه. وبالتالي تكون حياته رخيصة عنده، وعند الناس!

إن عظماء الرجال الذين سجل التاريخ أسماءهم، هم الذين استغلوا وقتهم في بناء أنفسهم، وفي بناء المجتمع الذي عاشوا فيه. بل امتد نفعهم إلي أجيال طويلة أتت بعدهم. وذلك بما تركوه من تراث فكري أو علمي، كان نتيجة لاستخدام وقتهم في الخير والنفع..

كذلك طلاب العلم الذين نبغوا، هم الذين استفادوا من وقتهم في الدرس والاستذكار، فتفوقوا وبنوا لأنفسهم مستقبلا مرموقا، بعكس زملائهم الذين ضاع وقتهم هباء، وضاع معه مستقبلهم!

ما أعجب الوقت، اسأل نفسك هل هو معك أم ضدك؟ لك أم عليك؟!

ومن المهم لكل أحد: التوازن في توزيع الوقت..

لأن البعض يركزون وقتهم في أمر معين يهتمون به، بينما يهملون أمورًا أخري لا يمنحونها نفس الأهمية!

أما الإنسان الحكيم، فإنه يوزع وقته بعدل ففيما هو يعطي وقته لمسئولياته الرسمية، يعطي وقتًا آخر لأسرته فيهتم بها، ووقتا آخر لصحته، ووقتا لتثقيف نفسه وتنمية معلوماته، ووقتا لبعض الخدمات الاجتماعية. ولا مانع من وقت كذلك للرفاهية المقبولة، حتى لا تكون حياته شدا مستمرا بدون راحة أو أي جانب من الاسترخاء 'Relax'. وقد وهبنا الله يوما في الأسبوع للراحة.

وفي توزيع الوقت، لابد من جانب يخصص للعبادة..

يقضيه، الإنسان في الصلاة والخشوع، وفي القراءة الروحية والتأمل، وفي التسبيح والترتيل، لأن حياته الروحية هي أيضا جزء من مسئوليته تجاه نفسك، وهي لازمة لعلاقته بالله تبارك اسمه..

وأنا ضد المثل القائل 'ساعة لقلبك وساعة لربك'!!

ذلك لأن هذا المثل فيه فصل بين القلب والرب! وكأن الساعة التي يعطيها الإنسان لقلبه، يكون فيها بعيدًا عن ربه!! والوضع السليم أن الإنسان فيما يعطي ساعة لقلبه، يكون في نفس الوقت مرضيا لربه. وأيضا فيما يعطي ساعة لربه، يكون سعيدا بذلك في قلبه..

وفي توزيع الوقت، ينبغي الاحتفاظ بالنسب سليمة:

o فلا تطغي نسبة منها علي نسبة أخري. فمثلًا لا يكون الوقت الذي تقضيه مع ربك، قليلًا في مدته، وسطحيا في اهتمامه، بلا عمق! فأنت محتاج بالضرورة إلي وقت من الهدوء والسكون لأجل روحياتك، تحاسب فيه نفسك علي ما فعلته من أخطاء، وتقدم فيه توبة لله...

o كذلك عليك أن تراعي النسبة بين الوقت الذي تمنحه لنفسك، والوقت الذي تبذله لأجل غيرك. ومن النبل أن تضحي بوقت مناسب لخدمة الآخرين. وثق انه محفوظ لك عند الله والناس..

وما أجمل قول سليمان الحكيم: "لِكُلِّ شَيْءٍ زَمَانٌ، وَلِكُلِّ أَمْرٍ تَحْتَ السَّمَاوَاتِ وَقْتٌ" (سفر الجامعة 3: 1)..

طبعا، كل أمر ينبغي عمله في الوقت المناسب (اقرأ مقالًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات)له. فللحزن وقت، وللضحك وقت. للجد وقت، وللهو وقت. كما انه للكلام وقت، وللسكوت وقت. والإنسان الحكيم لا يسكت حين يجب الكلام، ولا يتكلم حين يحسن الصمت..

وكمثال: علي الزوجة ألا تكلم زوجها في أمر مهم تريده، في وقت يكون فيه مشغولا أو مرهقا، أو غير متفرغ لها، أو غير رائق في طبعه أو أعصابه. إنما تتخير الوقت المناسب..

هنا ونسأل ما هي أفضل الأوقات للإنتاج الفكري أو العملي؟

يختلف هذا الأمر من شخص لآخر، ولكنه علي أية الحالات يكون الوقت الهادئ هو أنسب الأوقات، سواء من جهة الهدوء الخارجي، أو هدوء النفس من الداخل..

البعض يناسبه الليل الهادئ الساكن بعيدا عن ضوضاء النهار. بينما البعض الآخر يناسبه الصباح الباكر، قبل أن تزحم ذهنه مشغوليات يوم جديد. والبعض يأخذ إيحاءه الفكري من أحداث تعرض أمامه تحمل في طياتها معاني معينة.

وعلي كل، لا يخضع الفكر في إنتاجه لقاعدة تشمل الكل، بل كل شخص له ظروفه، كذلك الإنتاج الفني..

من جهة الوقت، يسأل البعض أيضًا عن السهر والأرق وأسبابهما..

إن السهر غير الأرق. فقد يكون السهر عملا إراديا، بينما يكون الأرق هو عدم القدرة علي النوم. وربما يكون من أسباب الأرق، انشغال الفكر بما يتعبه، وكذلك انشغال النفس والأعصاب. وفي ذلك يقول المثل العامي 'ينام الليل من له قلب خالي..'

ويري بعض الشعراء الذين كتبوا في الغراميات، أن تعب القلب في هذا الأمر يسبب الأرق. فيقول أمير الشعراء أحمد شوقي:

يا ليل الصب متى غده أقيام الساعة موعده

وذلك في قصيدته التي يقول فيها أيضا:

مضناك جفاه مرقده وبكاه ورحم عوده

وفي نفس المعني يقول أحد الشعراء:

لم يطل ليلي ولكن لم أنم ونفي عني الكري طيف ألم

وفي حديثنا عن الوقت، لا يفوتنا الكلام عن مقاييس الوقت:

هناك مقاييس طبيعية يحددها الليل والنهار، وتوالي الفصول والسنين، بل تحددها أيضا الساعة والثانية..

علي أن هناك مقاييس أخري: منها الألم والملل. لاشك أن دقيقة واحدة من ألم لا يطاق، تكون أطول من ساعات عديدة في حالة الراحة..! إن الإحساس بالوقت في مقدار طوله، أو في حالة مروره وعدم مروره، تدخل فيه عوامل كثيرة جدا، بعضها نفسية أو مرضية..

والملل يجعل الوقت يمر طويلا ومتثاقلا، وكأنه لا يتحرك! بينما أوقات الفرح والمتعة، تمر بسرعة دون أن يدري بها صاحبها ودون أن يحس.. كذلك أيام السعادة في حياة كل إنسان.

أما الوقت الذي ليس له مقياس، فهو الأزلية والأبدية:

الأزلية تعني ما لا بداية له. والأبدية تعني ما لانهاية له. والأزلية خاصة بالله وحده. إنه الوحيد الأزلي الكائن قبل الأكوان كلها، وقبل أن يخلق المقاييس التي يقاس بها الزمان والوقت..

أما الأبدية فتكون في العالم الآخر، بعد القيامة العامة حيث لا تكون هناك نهاية للزمن. وعلي هذا فإن حياتنا إذا ما قيست بالأبدية تصبح لاشيء. فكل رقم إذا وضع علي ما لانهاية، فإنه يؤول إلي صفر..

لذلك علي الإنسان أن يهتم بأبديته. فلا تغره سنوات قليلة أو كثيرة يقضيها علي هذه الأرض. ثم تواجهه بعد ذلك الأبدية، حيث لا يقف معه فيها سوي عمل الخير الذي عمله أثناء حياته علي الأرض: الخير من جهة نقاوة قلبه وفكره وتصرفاته. والخير من جهة ما عمله نحو غيره.

لهذا كله علي كل إنسان أن يستفيد من وقته ليكون تمهيدا لمصيره في الأبدية. حتى يقف وقته شاهدا يدافع عنه أمام الله.. وفيما يهتم هنا بوقته ليكون نافعا. عليه أن يهتم أيضا بحرصه علي أوقات الآخرين، فلا يشغلهم بما يعطلهم.
+++

Post: #1157
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-20-2014, 04:17 PM
Parent: #1156

قصيدة لقداسة البابا شنودة .. الراحل المقيم ..

واسمها .. "" لست أدرى .. ""

http://www.youtube.com/watch?v=aeTkIU5BinU

اسمعوها .. بل شاهدوها .. فكم هى جميلة .. تنطبق على حياتنا فى هذه الدنيا الفانية ..
الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #1158
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-21-2014, 03:57 AM
Parent: #1157

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الثلاثاء من الاسبوع الخامس من الخماسين المقدسة)
20 مايو 2014
12 بشنس 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 117 : 1 ، 2 )
اعتَرفُوا للربِّ فإنَّهُ صَالحٌ، وإنَّ إلى الأبَدِ رحمتهُ. فليقُل بيتُ إسرائيلَ: إنَّهُ صَالِحٌ، وإنَّ إلى الأبَد رحمتهُ. هللويا
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 3 : 31 ـ 36 )
الذي يَأتي مِنْ فوقُ هو فَوْقَ الجَمِيع، والذِي مِنَ الأرضِ فهو أرضِيٌّ، ومِنَ الأرضِ يَتَكلَّمُ، الذي يأتي مِنَ السَّماءِ هو فَوْقَ الجَمِيعِ، والذي رَآهُ وسَمِعَهُ هذا يَشْهَدُ به، وشَهادَتُهُ لا يَقبَلُها أحدٌ. والذي يَقبلُ شَهادَتَهُ فهذا قَدْ ختَمَ أنَّ اللَّهَ حقٌّ. لأنَّ الَّذي أرسلَهُ اللَّهُ إنَّما يَتكلَّمُ بِكلامِ اللَّهِ. لأنَّ اللَّهُ لا يُعطِي الرُّوحَ بِكَيْلٍ. لأنَّ الآبُ يُحِبُّ الاِبْنَ وقَدْ دَفعَ كُلَّ شيءٍ في يَديهِ. ومَنْ يُؤمِنُ بالاِبنِ فَلَهُ حَياةٌ أبَديَّةٌ، ومَن لا يُؤمِنُ بالاِبْنِ فلَنْ يَرَى الحياة بَلْ يَحلُّ عليهِ غَضَبُ اللَّهِ.
( والمجد للَّـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 117 : 18 ، 19 )
أدباً أدَّبني الربُّ، وإلى المَوتِ لم يُسلِمني. اِفتَحُوا لي أبوابَ العدل، لكي أدخُلَ فيها وأعتَرف للربِّ. هللويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 4 : 35 ـ 41 )
وفي ذلكَ اليوم لمَّا كانَ المَساءُ قالَ لهُمْ: " لِنَجْتَزْ إلى العَبْرِ ". فَصرفوا الجَمعَ وأخَذوهُ مَعهُمْ في السَّفينةِ. وكانتْ مَعهُ سُفُنٌ أُخرى. فَحَدَثَت ريحٌ شديدة، وكانتِ الأمواجُ تقع في السَّفينةَ حتى كادتْ السَّفينةُ تَمتَلِئُ. وكانَ هو في المُؤخَّرِ نائماً على وسادةٍ. فأيقَظوهُ وقالوا لهُ: " يا مُعَلِّمُ، أمَا تحفل أن نَهْلِكُ؟ " فقامَ وانْتَهَرَ الرِّيحَ، وقال لِلبَحرِ: " اسْكُتْ. وابكَمْ ". فَسَكَت الرِّيحُ وصَارَ هُدوءٌ عَظيمٌ. ثُمَّ قالَ لهُمْ: " ما بالكم خائفين؟ أليس لكُمْ إيمانٌ بعدُ؟ " فخافوا خوفاً عظيماً، وقال بَعضُهُم لِبَعضٍ: " مَنْ تُرى هذا؟ فإنَّ الرِّياحَ والبَحرَ تُطِيعهُ! ".
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 4 : 9 ـ 12 )
إنَّنا نقولُ إنَّهُ حُسِبَ لإبراهيم إيمانه بِرّاً. فكيفَ حُسِبَ ذلك؟ أوَهُوَ في الختانِ أم في الْغُرْلَةِ؟ ليس في الختانِ، بل في الْغُرْلَةِ! لأنه أخذ علامةَ الختان خَتْماً لبِرِّ الإيمان الَّذي كانَ في الْغُرْلَةِ، ليكونَ أباً لجميعِ الذين يؤمنون وهم في الْغُرْلَةِ، لكي يُحسَبَ لهُم أيضاً البرُّ. ويكون أباً لأهل الختانِ، لا للَّذينَ هم مِنْ أهل الختانِ فقط، بل أيضاً للذين يَسلُكُونَ في خُطُوَاتِ إيمان أبينا إبراهيم الذي كانَ وَهُوَ في الْغُرْلَةِ.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 4 : 11 ـ 17 )
أيُّها الأحبَّاءُ، إنْ كان اللَّـهُ قد أحبَّنا هكذا، فالواجب علينا أنْ نُحِبَّ بعضُنا بعضاً. اللَّـهُ لمْ يره أحدٌ قطُّ. إنْ أحببنا بعضُنا بعضاً، فاللَّـهُ يَثبُتُ فينا، ومحبَّتُهُ تكون فينا كاملة. بهذا نَعرفُ أنَّنا نثبُتُ فيهِ وهو فينا: أنَّهُ قد أعطانا مِنْ رُوحهِ. ونحنُ رأينا ونشهدُ أنَّ الآبَ أرسلَ الابن مُخلِّصاً للعالم. وكل مَن يعترف أنَّ يسوع هو ابنُ اللَّهِ، فاللَّهُ يَثبُتُ فيهِ وهو في اللَّهِ، ونحنُ قد عَرَفنا وصدَّقنا المحبَّة التي للَّه فينا. لأن اللَّهُ محبَّةٌ، ومَنْ يَثبُت في المحبَّة، يَثبُت في اللَّهِ واللَّهُ فيهِ. وبهذا تتم المحبَّةُ فينا: أنْ يكون لنا ثقةٌ عنده في يوم الدِّين.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأنَّ العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا مَن يعمل مشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 7 : 40 ـ 43 )
لأنَّ موسى الذي أخرجنا من أرض مِصر لسنا ندري ماذا أصابهُ! فعَمِلوا لهم عِجْلاً في تلك الأيَّام وذبحوا ذبائح للصَّنمِ، وفرحوا بعمل إيديهم. فرجعَ اللَّهُ وأسلمَهُم ليعبدوا جُنود السَّماء. كما هو مكتوبٌ في كتابِ الأنبياء: ألعلكم أربعينَ سنةً في البريةِ قرَّبتُم لي قرباناً أو ذبيحة يا بيت إسرائيل، بل أخذتُم خيمةَ مولُوكَ، ونَجْمَ إلهِكُم رَمْفَانَ، التَّماثيل التي صَنعتموها لتسجدوا لها. فأنْقُلُكُم إلى ما وراء بابل.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الثاني عشر من شهر بشنس المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
1-نقل أعضاء القديس يوحنا فم الذهب
2-التذكار الشهري لرئيس الملائكة الجليل ميخائيل
3- تذكار تكريس كنيسة القديسة دميانة بالبرارى
4-تذكار ظهور صليب من نور فوق الجلجثة
5- تذكار نياحة البابا مرقس السابع البطريرك ( 106)
6- تذكار استشهاد المعلم ملطي
1- في هذا اليوم تذكار نقل أعضاء القديس يوحنا ذهبي الفم من بلدة كوما التي تنيح بها إلى مدينة القسطنطينية وتم ذلك في سنة 437 م بإكرام واحترام لائقين حيث وضعوه هناك في كنيسة الرسل القديسين وكان ذلك في عهد الملك ثاؤدوسيوس الصغير . وكانت الملكة افدوكسيا زوجة الملك أركاديوس قد نفته لأنه حكم عليها بالامتناع عن الحضور إلى الكنيسة ومن التناول من الأسرار المقدسة لأنها كانت قد اغتصبت بستانا لأرملة ولأسباب أخري . ثم مرضت وأنفقت أموالا طائلة وكان القديس قد مات في المنفي فذهبت إلى قبره وبكت وسألته المغفرة فزال عنها المرض ، أما ترجمة حياته فقد كتبت تحت اليوم السابع عشر من شهر هاتور . صلاة هذا القديس تكون معنا آمين
2- وفى مثل هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار رئيس جند السماء الملاك الجليل ميخائيل الشفيع فى جنس البشر. شفاعته تكون معنا . آمين.
3- في هذا اليوم نعيد بتذكار تكريس كنيسة القديسة البتول الشهيدة دميانة . هذه العذراء العفيفة المجاهدة كانت ابنة مرقس والي البرلس والزعفران ووادي السيسبان . وكانت وحيدة لأبويها ولما كان عمرها سنة واحدة أخذها أبوها إلى الكنيسة التي بدير الميمة وقدم النذور والشموع والقرابين ليبارك الله في هذه الابنة ويحفظها له . ولما بلغت من العمر خمس عشرة سنة أراد والدها أن يزوجها فرفضت وأعلمته أنها قد نذرت نفسها عروسا للسيد المسيح ، وعندما رأت أن والدها قد سر من ذلك طلبت منه أيضا أن يبني لها قصرا منفردا تتعبد فيه هي وصاحباتها فأجاب سؤلها في الحال وبني لها القصر فسكنت فيه مع أربعين عذراء وكن يقضين أغلب أوقاتهن في مطالعة الكتاب المقدس والعبادة الحارة وبعد زمن أرسل دقلديانوس الملك واستحضر مرقس والد القديسة دميانة وأمره أن يسجد للأوثان فامتنع أولا غير أنه بعد أن لاطفه الملك انصاع مرقس لآمر دقلديانوس وسجد للأوثان وترك عنه خالق الأكوان .ولما عاد مرقس إلى مقر ولايته وعلمت القديسة دميانة بما عمله والدها أسرعت إليه ودخلت عليه بدون سلام أو تحية وقالت له : " ما هذا الذي سمعته عنك كنت أود أن يأتيني خبر موتك من أن أسمع عنك أنك تركت الإله الذي جبلك من العدم إلى الوجود وسجدت لمصنوعات الأيدي ، ألا فاعلم أنك إذا أصررت علي ما فعلت ولم تترك عبادة الأصنام فلست بوالدي ولا أنا ابنتك " ثم أكملت كلامها له قائلة " خير لك يا آبى أن تموت شهيدا ههنا فتحيا مع السيد المسيح في السماء إلى الأبد " ثم تركته وخرجت . فتأثر الوالد من كلام ابنته وبكي بكاء مرا وأسرع في الذهاب إلى دقلديانوس واعترف بالسيد المسيح ولما عجز عن إقناعه بالوعد والوعيد أمر فقطعوا رأسه . وعلم دقلديانوس أن الذي حول مرقس عن عبادة الأوثان هي دميانة ابنته فأرسل إليها أميرا وأمره أن يلاطفها أولا فإن لم تطعه يقطع رأسها فذهب إليها الأمير ومعه مائة جندي وآلات العذاب ولما وصل إلى قصرها دخل إليها وقال لها : " أنا رسول من قبل دقلديانوس الملك جئت أدعوك بناء عن أمره أن تسجدي لإلهته لينعم عليك بما تريدين " فصاحت به القديسة دميانة قائلة : " لعن الرسول ومن أرسله أما تستحون أن تسموا الأحجار والأخشاب آلهة وهي لا يسكنها إلا شياطين ؟ ليس اله في السماء وعلي الأرض إلا اله واحد الأب والابن والروح القدس الخالق الأزلي الأبدي مالئ كل مكان ، العالم بالأسرار قبل كونها وهو الذي يرميكم في الجحيم حيث العذاب الدائم أما أنا فإني أعبد سيدي ومخلصي يسوع المسيح وأبيه الصالح والروح القدس الثالوث الأقدس به أعترف وعليه أتوكل وباسمه أموت وبه أحيا إلى الأبد " . فغضب الأمير من ذلك وأمر أن توضع بين معصرتين ويتولي أربعة من الجنود عصرها فجري دمها علي الأرض وكانت العذارى واقفات يبكين عليها . ثم أودعوها السجن فظهر لها ملاك الرب ومس جسدها بأجنحته النورانية . فشفيت من جميع جراحاتها وقد تفنن الأمير في تعذيب القديسة دميانة : تارة بتمزيق لحمها وتارة بوضعها في شحم وزيت مغلي وفي كل ذلك كان الرب يقيمها سالمة . ولما رأي الأمير أن جميع حيله قد ضاعت أمام ثبات هذه العذراء الطاهرة أمر بقطع رأسها وجميع من معها من العذارى العفيفات . فنلن جميعهن إكليل الشهادة ثم ركب الأمير وسافر قاصدا إنطاكية مدينة الملك فأتي المؤمنون من البلاد وجمعوا الأجساد معا وتركوا أمرها إلى أن انقضي زمن الاضطهاد وتولي الملك الرجل البار المحب للمسيح الإمبراطور قسطنطين الكبير وأمر ببناء الكنائس وهدم هياكل الأوثان وجمع أجساد الشهداء في سائر الأماكن وبني الكنائس بأسمائهم علي نفقته ورتب الإيرادات للصرف عليها . فلما جاء ذكر القديسة العفيفة دميانة أمام الإمبراطور قسطنطين وما جري لها وكيف احتملت العذاب مدة طويلة بوادي السيسبان بالزعفران اتفق مع والدته المباركة هيلانة وقال لها " خذي أكفانا وكساوي وتوجهي إلى الزعفران وابني هناك كنيسة للقديسة الشهيدة دميانة ومن معها من الشهيدات فسافرت وتباركت منها وأتت إلى السلم وصعدت إلى القصر فوجدت جسد الشهيدة دميانة في المكان الذي كانت تجلس عليه وهي في الجسد فقبلتها ووجدت حولها في القصر أجساد الأربعين عذراء فلفتهن بأكفان قيمة ثم جمعت الصناع والمهندسين وهدمت ذلك القصر وبنت تحته قبوا متينا في الأرض ووضعت سائر الأجساد فيه ثم لفت جسد السيدة دميانة بكفن غالي القيمة وعملت لها سريرا من عاج جيد الصنع ووضعت جسد القديسة عليه ووضعت عليه ستارة من الحرير الغالي وبنت فوق القبو كنيسة بديعة بقبة واحدة صغيرة وكرسها البابا الكسندروس البطريرك (19) في يوم 12 بشنس ورسم عليها أسقفا قديسا لان أسقف الزعفران والبرلس كان قد نال إكليل الشهادة ضمن الشهداء الذين وضعوا في هذه البيعة ورسم لها كهنة وشمامسة وخداما يقومون بالصلوات ليلا ونهارا . وقال الأنبا يوأنس في ميمره " ثم هدمت في الجيل الثامن بيد أحد حكام العرب وبني مكانها قصرا لأقامته " وكان هذا الحاكم ساحرا وقد فاضت مياه البحر المالح علي هذه البلاد إلى أن وصلت حدود كنيسة سمنود المسماة صهيون بالجانب الغرب عند القلعة القديمة وكان هذا الفيضان بسب قطع الجسر الحاجز لمياه البحر المالح . فلما وتصل الخبر بالملك حسان بن عتاهية بأن سائر البلاد في هذه المنطقة غرقت حزن جدار لان هذا الإقليم كان يدر الأموال علي الدولة من زراعة الزعفران والحشائش العطرية الغالية القيمة فأشار عليه أحد المقربين إليه من الإسرائيليين أن يحضر عنده بطريرك النصارى ويلزمه أن يرد بقوة إيمانه وصلواته الروحية كل شيء لأصله فأحضره الخليفة وطلب إليه رد هذا الفيضان عن الإقليم وعمل الجسر كما كان فأعان الله هذا البطريرك بمعاونة أحد القديسين المعروف بالتفاحي علي هذه التجربة فأقام الصلاة في بيعة سمنود السابق ذكرها بحضور الملك وخرج البطريرك رافعا الصليب بيده والشعب يقول كيرياليسون والتفاحي خلفه وللوقت ارتفع الماء إلى فوق بمقدار أربعين ذراعا وتراجع قدام الناس إلى بحري والأب البطريرك وخلفه التفاحي والكهنة والشعب والملك وعسكره إلى أن أتوا إلى الدميرتين فنزلوا هناك ونصبت الخيام لذلك وسميت الجزيرة باسمه إلى اليوم ثم ركبوا من هناك والماء يتراجع أمامهم إلى أن أتوا الزعفرانة فنصبوا الخيام للملك بجانب القصر المهدوم الذي تحته جسد القديسة دميانة وبقية الشهداء والماء يتراجع أمامهم ثم وقف البطريرك وصلي وسجد علي الأرض هو ومن معه فحصلت في تلك اللحظة أعجوبة عظيمة وآية أذهلت من رآها وذلك أنه قد هبت رياح شديدة في البحر المالح فارتفعت الأمواج وأخرجت رملا كثيرا أكواما أكواما بقدرة الله سبحانه وصار الرمل جسرا أقوي من الجسر الأول ثم هدأت الرياح كأنها لم تكن ثم عاد البطريرك وعند عودته إلى الملك استقبله وقال له " أيها البطريرك أطلب مني شيئا أعمله لك " فأجابه : " أريد منك يا مولاي أن تساعدنا في إنشاء كنيسة في هذا المكان لان فيه أجساد شهيدات قتلن أيام عبادة الأوثان لعدم سجودهن للأصنام " فأمر الملك أن ينظفوا المكان جيدا وأتي الأب البطريرك وفتح باب الدرج ونزل سرا إلى القبو فوجد أجساد الأربعين شهيدة مرصوصة بجانب السرير الذي كان جسد الشهيدة دميانة عليه . ثم أمر الملك بسرعة بناء كنيسة بقبة واحدة كرسها البطريرك في اليوم الثاني عشر من شهر بشنس وشاع خبرها في كل البلاد فتقاطر الناس إليها بالنذور .وقد كان تكريسها أولا في أيام قسطنطين وثانيا في مثل هذا اليوم وأمر الملك أن لا يزعج أحد النصارى فكان سلام في تلك الأيام في سائر مصر وبعد ذلك رجع الملك إلى قصره بمصر وكان دائما يطلب زيارة البطريرك فيحضر عنده بكل إكرام إلى انقضاء أيامه (نقلا عن ميمر الأنبا يوأنس أسقف البرلس) وأما الملك الذي كان في مصر في هذا الوقت فكان اسمه حسان بن عتاهية وكان حكمه عادلا كسليمان وكان محبا للكنائس والأساقفة والرهبان وكان يحب البابا البطريرك خائيل الأول البطريرك (46) الذي تولي الكرسي من سنة 743 إلى سنة 767 م وكان يحضر إليه ويتحدث معه في أمور المملكة . صلاة الشهيدة دميانة تكون معنا . آمين
4- وفي مثل هذا اليوم من سنة 351م في زمن القديس كيرلس بطريرك أورشليم وفي عهد الملك قسطنطين الكبير ظهرت علامة الصليب المجيد وسط السماء نحو الساعة الثالثة من النهار ملتحفة بنور يفوق نور الشمس ممتدة فوق مدينة أورشليم من جبل الجلجثة إلى جبل الزيتون وقد رأي ذلك كل من كانوا في أورشليم وقتئذ فسارعوا إلى كنيسة القيامة مندهشين من عظم الآية وقد آمن حينئذ كثيرون فكتب البابا البطريرك إلى الملك قسطنديوس رسالة قال فيها : " أنه في أيام أبيك السعيد الذكر ظهر صليب من نجوم وسط السماء وفي أيامك ظهر أيضا الصليب ملتحفا بنور يفوق نور الشمس . ثم نهاه عن أن يتبع أمانة أريوس ورتب هذا العيد في دلال بيت المقدس وسارت عليه كل كنائس العالم وهي لا تزال تصنع تذكاره كل سنة لان به كان خلاصنا وهو سلاحنا ضد سائر أعدائنا إذا تسلحنا به بإيمان قوي ، بركته فلتكن معنا . آمين
5- تعيد الكنيسة في هذا اليوم من سنة 1485 ش ( 18 مايو سنة 1769م ) بتذكار نياحة البابا مرقص السابع البطريرك ( 106) . وكان هذا البابا من ناحية قلوصنا من أعمال أبرشية البهنسا وكان اسمه سمعان وذهب أولا إلى دير أنبا أنطونيوس وهو شاب صغير السن وأقام فيه مدة وكان يتردد علي ديري أنبا أنطونيوس وأنبا بولا ولبس زي الرهبنة ورسم كاهنا بدير أنبا بولا بجبل نمرا . ولما تنيح البابا يوأنس السابع عشر البطريرك (105) وقع الاختيار عليه ليخلفه علي الكرسي البطريركي فأحضروه من ديره ورسموه بطريركا في يوم الأحد الرابع والعشرين من شهر بشنس سنة 1461 ش ( 30 مايو سنة 1745 م ) تذكار دخول المسيح أرض مصر وكان هذا البابا رحوما شجي الصوت فصيح اللسان وبعد سنتين من رئاسته حصلت فتنة عظيمة بين العسكر في مصر قتل فيها كثير من الأمراء وهرب البعض منهم إلى الصعيد ثم هاجروا إلى الحجاز وأزال الله عنهم هذا الشدة بعد أن ظلت قائمة مدة من الزمن . وقد قاسي هذا البابا في تلك الأيام شدائد وأهوالا كثيرة أحيانا من المخالفين وأخري من الشعب وقد قام هذا البابا برسامة الأنبا بطرس مطرانا علي الوجه القبلي ليرعى قطيعه خوفا عليهم من الذئاب ا لخاطفة . وفي آخر أيامه تنيح الأنبا يوأنس الرابع عشر مطران كرسي أثيوبيا الثالث بعد المائة من مطارنة أثيوبيا وحضرت إليه بعثة من ملك أثيوبيا لرسامة مطران فرسم لهم قبل نياحته بستة اشهر الأنبا يوساب الرابع ولم يبرح القطر المصري إلا بعد نياحة البابا البطريرك وقد عاجلته المنية عندما كان مقيما بكنيسة السيدة العذراء بدير العدوية جهة المعادي بضواحي مصر وقبيل صعود روحه الطاهرة رأي الأبوين العظيمين أنطونيوس وبولا حاضرين في الساعة الثانية من نهار الخميس المبارك وكانت الكنيسة تحتفل فيه بتذكار عيد القديسة الطاهرة الشهيدة دميانة وتذكار رئيس الملائكة ميخائيل وتذكار نياحة القديس العظيم يوحنا ذهبي الفم وبعد نياحته مباشرة نقلوه في مركب وأحضروا جسده الطاهر إلى دير البطل العظيم مار جرجس ووضعوه بدير الراهبات تحت المقصورة . وفي يوم الجمعة 13 بشنس حضر من المطارنة الأنبا يوساب مطران كرسي أثيوبيا والأنبا بطرس مطران الصعيد وجميع القمامصة والقسوس والشمامسة وسائر الأراخنة وغسلوا وجه البابا المتنيح ويديه ورجليه بماء الورد والحنوط الثمينة وألبسوه ملابسه الكهنوتية ووضعوه في تابوت وحملوه وأمامه الكهنة بالمجامر و الشموع والرايات والنواقيس إلى أن وصلوا به إلى كنيسة مرقوريوس أبي سيفين حيث صلوا عليه بما يليق بكرامته ودفنوه بمقبرة الأباء المباركة . وقد أقام علي الكرسي البطريركي مدة 23 سنة و 11 شهرا و18 يوما وعاصر من السلاطين محمود الأول وعثمان الثالث ومصطفي الثالث وخلا الكرسي بعده خمسة أشهر وخمسة أيام صلاته تكون معنا . آمين
6- في مثل هذا اليوم من سنة 1519ش ( 19 مايو سنة 1803م) تقيم الكنيسة تذكار استشهاد المعلم ملطي . الذي كان كاتبا عند أيوب بك الدفتردار من مماليك محمد بك أبو الذهب ولما احتل الفرنسيون البلاد كونوا ديوانا للنظر في القضايا العامة وجعلوا المعلم ملطي رئيسا له بموافقة أعضائه من مسلمين ومسيحيين وذلك لما امتاز به من الاستقامة والخبرة وحسن التدبير واستمر المعلم ملطي بدير الديوان بمهارة مدة حكم الفرنسيين وبعد خروجهم نودي بأن لا يتعرض أحد لأعيان المسيحيين وخص بالذكر المعلم جرجس الجوهري والمعلم واصف والمعلم ملطي ولما اضطربت البلاد واختل الأمن بها وفي أيام طاهر باشا والي مصر قبضوا علي المعلم ملطي وقطعوا رقبته عند باب زويلة فنال إكليل الشهادة . شفاعته تكون معنا . ولربنا المجد دائما . آمين

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 4 ، 7 )
تَقدَّموا إليهِ واستنيرُوا، ووجوهكُم لا تَخزَى. ذوقُوا وانظُرُوا ما أطيبَ الربَّ، طوبَى للإنسان المُتَّكِل عليهِ. هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 12 : 44 ـ 48 )
فصاح يسوع وقال: " مَن يُؤمنُ بي، فليس بي يُؤمنُ بل آمنَ بالذي أرسلني. ومَن يراني فقد رأى الذي أرسلني. أنا جئتُ نوراً للعالم، حتَّى أنَّ كُلُّ مَن يُؤمنُ بي لا يمكُثُ في الظَّلام. ومَن يسمع كلامي ولا يحفظهُ فأنا لا أَدينهُ، لأنِّي ما جئتُ لأدين العالم بل لأُخلِّص العالم. مَنْ ينكرني ولا يقبَل كلامي فلهُ مَنْ يدينهُ. الكلامُ الذي تكلَّمتُ بهِ هو يدينُهُ في اليوم الأخير.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1159
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-21-2014, 04:41 PM
Parent: #1158

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الأربعاء من الاسبوع الخامس من الخماسين المقدسة)
21 مايو 2014
13 بشنس 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 18 : 2 ، 4 )
يومٌ إلى يوم يُبدي كلمة، وليلٌ إلى ليلٍ يُظهِر عِلماً. في كلِّ الأرض خَرَجَ مَنطقهُمْ، وإلى أقطار المَسكونةِ بلغَتْ أقوالهُم. هللويا
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 12 : 35 ـ 40 )
ثُمَّ أجاب يسوع وقال وهو يُعلِّمُ في الهيكل: " كيف يقولُ الكتبةُ إنَّ المسيح هو ابنُ داود؟ وداود نفسهُ قال بالرُّوح القُدُس: قال الرَّبُّ لربِّي: اجلس عَنْ يميني، حتَّى أضع أعداءك تحت قدميك. فداود نفسُهُ يقول عنهُ أنَّهُ الرب. فمِنْ أين هو ابنُهُ؟ " وكان الجمعُ الكثيرُ يسمعُهُ بسرورٍ.وقال في تعليمهِ: " احذروا مِنَ الكتبةِ، والذين يرغبونَ في المشي بالحلل، والتَّحيَّات في الأسواق، والمَجالس الأُولى على الأرائك في المجامع، والمُتَّكآت الأُولى في الولائم. الذين يأكُلُونَ بُيُوت الأرامل، ولعلَّةٍ يُطيلون صلواتهم، فهؤلاء سيأخُذُون دينُونةً أعظم ".
( والمجد للَّـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 117 : 23 ، 24 )
هذا هو اليَومُ الذي صَنَعهُ الرَّبُّ، فلنَبتَهج ونَفرَح به. يارَبُّ تُخلِّصنا، يارَبُّ تُسَهِّل طريقنا. هللويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 12 : 28 ـ 34 )
فجاء إليه واحدٌ مِنَ الكتبةِ وقد سَمِعهُم يتباحثون، وعَلِمَ أنَّهُ أجابهُم حسناً، وسألهُ: " ما هيَ الوصية التي هيَ أولى الكُلِّ. فأجاب يسوع: " إنَّ الأولى هيَ هذه: اسمَع يا إسرائيلُ. الرَّبُّ إلهُكَ ربٌّ واحدٌ. وتُحِبُّ الرَّبَّ إلهكَ مِنْ كُلِّ قلبكَ، ومِنْ كُلِّ نفسكَ، ومِنْ كُلِّ أفكاركَ، ومِنْ كُلِّ قوتكَ، هذه هيَ الوصيَّةُ الأُولى. والثانية هيَ هذه: تُحبُّ قريبكَ كنفسكَ. لا وصيَّةٌ أُخرى أعظمَ مِنْ هاتيْن ". فقال لهُ الكاتِبُ: " حسناً يا مُعَلِّمُ. بالحقِّ قُلتَ، أنَّ اللَّهُ واحدٌ وليس آخرُ سواهُ. ومحبَّتُهُ مِنْ كُلِّ قلبك، ومِنْ كُلِّ قوتك، ومِنْ كُلِّ فهمك، ومحبة قريبك، هما أعظم مِنْ جميع المُحرقات والذَّبائح ". فلمَّا رآهُ يسوعُ قد أجابَ بعقلٍ، قال لهُ: " لستَ بعيداً مِنْ ملكوت اللَّـهِ ". ولمْ يَجسُر أحدٌ أن يسألهُ بعد!.
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 5 : 20 ـ 6 : 1 ـ 4 )
وقد كان دخول النَّاموس سبباً لكثرة الخطيَّةُ. وحيثُ كثُرت الخطيَّةُ تفاضلت النِّعمَةُ جداً. حتَّى كما تسلطت الخطيَّةُ في الموت، هكذا تفيض وتسبغ النِّعمةُ بالبرِّ، للحياة الأبديَّة، بيسوع المسيح ربِّنا. فماذا نقول إذاً أنُقيم في الخطيَّة لتكثُر النِّعمةُ؟ حاشا! نحنُ الذين قد مُتنا عن الخطيَّة، كيف نعيشُ بعدُ فيها؟ أم تجهلون أنَّنا كُلَّ مَن اعتمدَ بيسوع المسيح اعتمدنا لموتهِ، فدُفِنَّا معهُ في المعمُوديَّة للموت، حتَّى كما قام المسيح مِن بين الأموات، بمجد الآب، هكذا نسلُكُ نحنُ في الحياة الجديدة.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 4 : 15 ـ 19 )
وكل مَن يعترفَ أنَّ يسوعَ المسيح هو ابنُ اللَّهِ، فاللَّـهُ يَثبُتُ فيهِ وهو في اللَّهِ. ونحنُ قد عَرَفْنا وصدَّقنا المحبَّةَ التي للَّهُ فينا. لأن اللَّهُ محبَّةٌ، ومن يَثبتُ في المحبَّةِ، يَثبت في اللَّهِ واللَّهُ فيهِ. وبهذا تتم المَحبَّةُ فَينَا: أن يكون لنا ثقةٌ عنده في يوم الدِّين، لأنَّهُ كما كانَ في هذا العالم، كذلكَ ينبغي أن نكونُ أيضاً. لا خـوفَ في المحبَّةِ، بل المحبَّةُ الكاملةُ تطرح الخوفَ إلى خارج لأنَّ الخوفَ لهُ عذابٌ. والخائفَ غير كامل في المحبَّةِ. فنحنُ نحب اللِّه لأنَّهُ هو أحَبَّنا أوَّلاً.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 7 : 44 ـ 50 )
وأمَّا خَيمةُ الشَّهادةِ فكانت مع آبائنا فى البرِّيةِ، كما أَمَرَ الذى كلَّمَ موسَى أنْ يَصنعَها على حسب المِثالِ الَّذى كانَ قد رآهُ، هَذه التى قد أَدخَلَها آباؤنا مَعهم وقَبِلُوها مع يشوعَ فى مُلكِ الأُمَم الَّذينَ طردهُم اللهُ مِن وَجْهِ آبائنا، إلى أيام داودَ الَّذى وَجَدَ نِعمَةً أمامَ اللهِ، والتمسَ أنْ يَصنعَ مَسكَناً لإلهِ يَعقوبَ. ولكنَّ سُليمانَ بَنَى لهُ بَيتاً. ولكنَّ العَليَّ لا يَسكُنُ فى مصنوعاتِ الأيادي، كما يقول النبي: السَّماءُ كرسيٌّ لي، والأرضُ موطئٌ لقَدمَيَّ. أيَّ بيتٍ تَبنوهُ لي قال الربُّ أو أيٌّ هو مكانُ راحَتي؟ أليسَتْ يَدي خَلقتْ هذه الأشياءَ كلَّها؟
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الثالث عشر من شهر بشنس المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
نياحة الانبا أرسانيوس معلم اولاد الملوك
في مثل هذا اليوم من سنة 445 م تنيح الأب العابد الحكيم المجاهد القديس أرسانيوس . وقد ولد هذا القديس بمدينة رومية من والدين مسيحيين غنيين جدا فعلماه علوم الكنيسة ورسماه شماسا وقد نال من الثقافة اليونانية قسطا وافرا ومن الفضيلة المسيحية درجة كاملة حتى أن الملك ثاؤدسيوس الكبير لما طلب رجلا حكيما صالحا ليعلم والديه أنوريوس وأركاديوس , لم يجد أفضل منه فاستحضره إلى قصره وعهد إليه تعليم ولديه . فأدبهما وعلمهما بما يتفق مع غزارة علمه . وقد حدث أن ألجأه الاجتهاد في التعليم ، إلى أن ضربهما مرة ضربا موجعا . فلما مات والدهما وملك أنوريوس علي روميه وأركاديوس علي القسطنطينية تذكر القديس أنه كان قد ضربهما مرة وأن أنوريوس ينوي له شرا . وبينما هو يفكر في هذا الآمر أتاه صوت من قبل الرب قائلا : يا أرساني أخرج من العالم وأنت تخلص . وحالما سمع هذا الصوت غير زيه وأتي إلى مدينة الإسكندرية ثم ذهب إلى برية القديس مقاريوس وهناك أجهد نفسه بالصوم الكثير والسهر الطويل. وحدث أن كان يعرض أفكاره في بدء رهبنته علي راهب بسيط فتعجب منه الرهبان وقالوا له : " أمثل أرسانيوس الذي أحرز علوم اليونان والرومان يحتاج إلى إرشاد هذا الراهب البسيط " ؟ فأجابهم : ( ألفا ) ( فيتا ) القبطية التي يتقنها هذا الراهب لم يتقنها أرسانيوس بعد وكان يعني الفضيلة . جاءه رسول من روما يحمل وصية أحد أقربائه المتوفين يهبه فيها كل ما تركه فسأل الرسول " متي مات هذا الرجل ؟" فقال له : " منذ سنة " فأجابه : ,أنا مت منذ إحدى عشرة سنة . والميت عن العالم لا يرث ميتا " . زارته مرة إحدى شريفات روما عندما بلغها خبر تقواه وبعد أن جلست معه مدة طلبت منه أن يذكرها في صلاته فأجابها " أرجو الله أن يمحو ذكراك من عقلي " فرجعت متأثرة وشكت للبابا محتجة علي هذا الكلام ، فأفهمها البابا ثاؤفيلس قصده وهو : خوفه من أن ذكراها قد يستخدمها الشيطان وسيلة لمحاربته . ولما بدأ أرسانيوس الرهبنة كان ينتقي لنفسه الفول الأبيض أثناء تناول الطعام ولما لاحظ الرئيس ذلك ضرب بلطف الراهب المجاور لأرسانيوس وقال له : " لا يصح أن تميز نفسك عن اخوتك وتنتقي الفول الأبيض " فقال أرسانيوس : " هذا القلم علي خدك يا أرسانيوس " وأتقن فضيلة الصمت ولما سئل عن سبب ذلك قال : " كثيرا ما ندمت علي ما تكلمت ولكني لم أندم علي السكوت قط " .وكان متضعا جدا ويعيش من عمل يديه في ضفر الخوص متصدقا بما يفضل عنه وقد وضع تعاليم نافعة وكان إذا دخل الكنيسة يتواري وراء عمود حتى لا يراه أحد. وكان منظره حسنا بشوش الوجه طويل القامة إلا أن كثرة السنين أحنت ظهره .وقد زار أورشليم وهو في سن السبعين وتبارك من الأماكن المقدسة ورجع إلى الاسقيط وبلغ من العمر خمسا وتسعين سنة منها في روما أربعون سنة وفي برية القديس مقاريوس أربعون وعشر سنين في جبل طره قريبا من مصر وثلاث سنين في أديرة الإسكندرية ثم عاد إلى جبل طره وأقام فيه سنتين . وكان قد أوصي تلاميذه أن يلقوا جسده علي أحد الجبال لكي تقتات به الوحوش والطيور ولكن خوفا استحوذ عليه عند مفارقة نفسه من جسده فقال له تلاميذه " هل مثل أرسانيوس يرهب الموت ؟ " فأجابهم قائلا " منذ دخلت في سلك الرهبنة وأنا أتصور هذه الساعة " وسكن جأشه وهدأت أنفاسه واشتمل محياه بالسلام ولسان حاله يقول " إذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرا لأنك أنت معي " وتنيح بسلام عام 445 م .ولما علم بنياحته الملك ثاؤدسيوس الصغير ابن أركاديوس أحضر جسده إلى القسطنطينية . ثم أمر أن يبني في المكان الذي تنيح فيه دير كبير وهو المعروف في التاريخ بدير القصير . ومن حكم القديس قوله لتلاميذه أنه رأي رؤيا نسبها إلى أحد الشيوخ قائلا : كان أحد الشيوخ جالسا في قلايته فسمع صوتا يقول " أخرج خارجا فأريك أعمال الناس " ، فلما خرج رأي رجلا أسود يقطع حملا من الحطب ولما بدأ يرفعه لم يستطع وبدل من أن ينقص منه زاد عليه وحاول حمله فلم يستطع أيضا واستمر علي هذه الصورة ثم مشي قليلا فأراه رجلا آخر أمام بئر يأخذ الماء منها ويصبه في قدر مثقوب فلا يمتلئ القدر .. ثم أراه رجلين راكبين علي فرسين ومعهما عامود يحمله كل منهما من أحد طرفيه ولما أتيا إلى الباب أبت الكبرياء عليهما أن يتأخر أحدهما ليدخلا العمود طوليا ولذلك بقيا خارجا . ثم أخذ القديس أرسانيوس يفسر هذه الرؤيا فيقول : ان حامل الحطب هو إنسان كثير الخطايا وبدلا من أن يتوب يزيد خطاياه ثقلا علي ثقل ، وناقل الماء هو من يعطي عطايا لكنها من ظلم الناس فيضيع أجره، وحاملا العامود هم حاملو نير ربنا يسوع المسيح بلا تواضع فيقفون خارج الملكوت . بركة صلاة هذا القديس تكون معنا ولربنا المجد دائما . آمين

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 117 : 7 ، 8 )
صالحٌ هو التَّوكُّل على الربِّ، أفضل مِن التَّوكُّل على البَشَر. صالحٌ هو الرَّجاءُ بالربِّ، أفضل مِن الرَّجاء بالرُّؤساءِ. هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 13 : 16 ـ 20 )
الحقَّ الحقَّ أقُولُ لكُم: ليس عبدٌ أعظم مِنْ سيِّدهِ، ولا رسولٌ أعظم مِنْ مُرسلهِ. فإذا عَرِفتُم هذا فطُوبى لكُم إنْ عَملتُمُوهُ.لستُ أقُولُ عَنْ جميعكُم. فإني أنا أعرفُ الذين اخترتُهُم. لكنْ ليتمَّ الكتابُ: الذي يأكُلُ معي خُبزي رفعَ علىَّ عقبهُ. الآن أقُولُ لكُم قبل أنْ يكون، حتَّى مَتَى كان تُؤمِنُون أنِّي أنا هو. الحقَّ الحقَّ أقُولُ لكُم: أن الذي يَقبَلُ مَنْ أرسلني فقد قبلني، والذي يَقبلني فقد قَبِلَ الذي أرسلني ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1160
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-22-2014, 11:29 AM
Parent: #1159

مقالة " قالوا عن المرأة "
نشرت في جريدة أخبار اليوم يوم السبت الموافق 10-02-2007

قالوا عن المرأة

ما أكثر ما قيل عن المرأة، من حيث طباعها، ومن جهة علاقتها بالرجل، ومن جهة وضعها كزوجة، وكأم.

ولكنني في هذا المقال، سأختار بعضًا من تلك الأقوال، وأظن أن غالبية واضعيها من الرجال، وربما في بعض أقوالهم شيء من التحيز. وكنت أود أن أتناول هذه العبارات بالشرح أو التعليق. ولكنى آثرت أن أذكرها كما هي، تاركًا للقارئ العزيز مجالًا للتأمل في تلك الكلمات، التي وإن كانت قصيرة، إلا أنها تحمل في طياتها عمقًا معينًا. لأنها صادرة عن خبرة مع الكثيرات.

وسوف ترون الموضوع مقسمًا إلى بعض التفاصيل:

وصف المرأة وطباعها:

قيل: المرأة كالقيثارة: من لا يحسن العزف عليها، تسمعه أنغامًا لا ترضيه.

وقيل: إن المرأة كالنحلة: تصنع الشهد إذا أحبت. وتلسع إذا كرهت.. [ويقينًا هكذا الرجل أيضًا].

وقيل: أعجب ما في المرأة أنها تستطيع أن تقنعك، دون أن تفتح فمها بكلمة..!
وقيل: إن تكلمت المرأة، فاسمع ما تقوله عيناها
وقيل: مادام عقل المرأة صافيًا، فلا خوف على قلبها
وقيل: إن رقة المرأة هي وسيلتها المفضلة لتثبت أنها على حق.
وقيل: إذا كانت المرأة ذاهبة إلى المشنقة، فقد تطلب مهلة لكي تزيّن نفسها
وقيل: إن المرأة قد تبالغ في أي شيء، إلا في الحديث عن عمرها
وقيل: كثيرًا ما يرهق المرأة أن ترى جيرانها يشترون شيئًا، قد تقدر هي على شرائه
وقيل: إن السرّ هو ما تقوله المرأة لكل الناس، وتطلب منهم كتمانه... [واعتقد أن كثيرًا من الرجال يفعلون ذلك]

المرأة والرجل:

قيل: قوة المرأة في جاذبيتها. وجاذبية الرجل في قوته
وقيل: لا خوف على المرأة من الرجل الذي يتكلم دائمًا، إنما الخوف عليها من الرجل الذي يسكت.
قيل: إن كان خلف كل رجل عظيم امرأة، فغالبًا ما يكون خلف كل رجل فاشل أكثر من امرأة...
[على أن للفشل أسبابًا أخرى بلا شك].

وقيل: إن الرجل الذي لا يؤمن بحقوق المرأة، هو إنسان ينسى أن أمه وأخته وزوجته من النساء
وقال جيته Geothe الشاعر: المرأة الصالحة تلهم الرجل العظيم، والمرأة الجميلة تخلب قلب الرجل الت افه

وقيل: المرأة هي أقرب إلى السماء من الرجل، لأنها قد تغفر للرجل أكثر الزلات، بينما هو لا يغفر لها أبسط الأخطاء...
وقيل: إن البكاء للمرأة مثل القمار للرجل:
إما أن تكسب به كل شيء، وإما أن تخسر به كل شيء.


الخطوبة والزواج:

قيل: إن أصعب اختيار في الزواج (اقرأ مقالًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات)، هو أن تقف الفتاة بين رجل يحبها، ورجل هي تحبه
وقيل: إن الفتاة العاقلة هي التي تفضل أن تتزوج رجلًا لا رصيد له في البنك، بدلًا من أن تتزوج رصيدًا بلا رجل
وقيل: في فترة الخطوبة يتكلم الشاب وتصغى الفتاة، وبعد الزواج، يتكلم الزوج والزوجة ويصغى الجيران!

وعن الزواج، قيل: إن الزواج هو نصف يبحث عن النصف الآخر .

وقيل: إن تزوج الأبناء بالإكراه، ليس هو فقط جريمة في حد ذاته، إنما هو مقدمة لجرائم كثيرة في مستقبل حياتهم.

العلاقة بين الزوجين:

قيل: الرجل هو رأس امرأته، والمرأة هي مفتاح زوجها
وقيل: إذا تنازلت عن رأيك وأنت مخطئ، فأنت رجل عاقل،
أما إن تنازلت عن رأيك وأنت مؤمن بصوابه، فأنت إذن رجل متزوج

وقيل: إن الدبلوماسي هو الذي يتذكر عيد ميلاد زوجته، وينسى سنّها
وقيل: إن المرأة الخفيفة على القلب، غالبًا ما تكون ثقيلة على الجيب
وقيل: ما أكثر النساء اللواتي يستمعون قلب الرجل، وما أقل اللواتي يمتلكنه.

وقيل: قد تغفر المرأة الخيانة، ولكنها لا تنساها
وقيل: المرأة دائمًا ترى زوجها على حق، إذا اعترف أنه مخطئ
وقيل: المرأة أكثر احتمالًا من الرجل. يكفى أنها تحتمل سطوة الرجل وسيطرته وأوامره التي لا تنتهي.

المرأة كأم:

قيل: لا تكون المرأة أمًا بولادتها للبنين، إنما هي تصبح أمًا حقيقية بتربيتها للبنين

وقيل: أعمق عاطفة في المرأة هي الأمومة
وقيل: محبة الأم أعمق، ومحبة الآب أصدق
قالت أم: ابني هو ابني إلى أن يتزوج،
وبنتي هي ابنتي مدى الحياة.
+++

Post: #1161
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-22-2014, 10:20 PM
Parent: #1160

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الخميس من الاسبوع الخامس من الخماسين المقدسة)
22 مايو 2014
14 بشنس 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 17 : 46 ، 47 )
حيٌّ هو الرَّبُّ ومُبارَكٌ هو إلهي، ويتعالى إلهُ خلاصي. اللَّه المُعطِي الانتقام لي، أخضع الشعوب تحتي. هللويا
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 70 ، 71 و 7 : 1 )
أجاب يسوع وقال: " أليس أنا اخترتُكُم، أيُّها الاثني عشر؟ وواحدٌ مِنكُم هو إبليس! " وكان يقول عَنْ يهوذا سمعان الإسخريوطيِّ، لأنَّهُ كان مُهتمَّاً بأنْ يُسلِّمَهُ، وهو واحدٌ مِنَ الاثني عشر.وبعد هذا كان يسوع يجول في الجليل، لأنَّهُ لمْ يكُن يُريد أن يسير في اليهُوديَّة لأنَّ اليهُود كانوا يطلُبُون قتله.
( والمجد للَّـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 117 : 25 )
مُبارَكٌ الآتي بِاسم الربِّ، بارَكنَاكُم من بَيتِ الربِّ، اللَّهُ الربُّ أضاءَ علينا. هللويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 7 : 5 ـ 8 )
ثُمَّ سألهُ الفرِّيسيُّون والكتبةُ: " لماذا لا يسلُكُ تلاميذُكَ حسب تقليد الشُّيُوخ، بل بأيدٍ دَنِسة يأكُلُون الخُبز؟ " فقال لهُم: " حسناً تنبَّأ عنكُم إشعياءُ أيُّها المُراؤون! كما هو مكتُوبٌ: هذا الشَّعبُ يُكرمُني بشفتيهِ، أمَّا قلوبهُم فبعيدة عنِّي، فهُم يعبُدُونني باطلاً إذ يُعَلِّمُونَ تعاليم هيَ وصايا النَّاس. لأنَّكُم تركتُم وصيَّة اللَّه وتمسكتُم بتقليد النَّاس.
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 6 : 5 ـ 11 )
لأنَّهُ إنْ كُنَّا اتحدنا معهُ جميعاً بشبه موتهِ، نتحدُ أيضاً معه بقيامتهِ. ونحن نعلم: أنَّ إنساننا القديم قد صُلِبَ معهُ ليُبطِل جسدُ الخطيَّة، كي لا نَعُود أيضاً نُستعبدُ للخطيَّة. لأنَّ الذي ماتَ قد تحرر مِنَ الخطيَّة. وإنْ كُنَّا الآن قد مُتنا مع المسيح، نُؤمِنُ أيضاً أنَّنا سنحيا مع المسيح. وقد عَلِمْنَا أنَّ المسيح بعد ما قام مِن بين الأموات لا يمُوتُ أيضاً. ولا يتسلط الموتُ عليهِ بعدُ. لأنَّ الموتَ الذي ماتهُ إنما كان مرَّةً واحدةً لسبب الخطيَّة، والحياةُ التي يحياها فيحياها للَّه. كذلك أنتُم أيضاً احسِبُوا نفوسكُم أنكُم أمواتٌ عن الخطيَّة، وأحياء للَّه بربِّنا يسوع المسيح.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 4 : 18 ـ 5 : 1 )
لا خـوفَ في المحبَّةِ، بل المحبَّةُ الكاملةُ تطرَح الخوفَ إلى خارج لأنَّ الخوفَ لهُ عذابٌ. والخائفَ غير كامل في المحبَّةِ. فنحنُ نحب اللِّه لأنَّهُ هو أحَبَّنا أوَّلاً. فإنْ قالَ قائلٌ: " إنِّي أحبُّ اللَّهَ " ويُبغض أخاه، فهو كذَّاب. لأنَّ الذي لا يحبُّ أخاهُ الذي يراه، كيفَ يستطيع أن يُحبَّ اللَّهَ الذي لا يراه؟ هذهِ الوصيَّةُ التي قَبِلناها منهُ: أنَّ مَنْ يحبُّ اللَّهَ يحبُّ أخاهُ أيضاً. وكُلُّ مَن يؤمن بأنَّ يسوعَ هو المسيحُ فإنَّهُ مولودٌ من اللَّهِ. وكلُّ مَن يُحبُّ الوالد فهو يُحبُّ المولود منه أيضاً.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )


الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 7 : 51 ـ 54 )
يا قُساةَ الرِّقابِ، وغيرَ المَختونِينَ بقلوبِهم ومسامعهم، أنتُم في كلِّ حينٍ تُقاوِمونَ الرُّوحَ القُدسَ. كمَا كانَ آباؤكُم كذلِكَ أنتُم. فإنه أيُّ الأنبياءِ لمْ يَضطَهِدهُ آباؤكُم، وقد قَتَلوا الَّذينَ سَبَقوا فأنبأوا بِمجيءِ البارِّ، الَّذي أنتُم أسلَمتمُوه وقتلتُموه، وقد قَبِلتُم النَّاموسَ بترتيبِ الملائكة ولمْ تَحفظوهُ؟ فلمَّا سَمِعوا هذا امتلأوا حنقاً بقلوبهم وجعلوا يَصِرُّونَ بأسنانهَم عليه.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الرابع عشر من شهر بشنس المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
1- نياحة أنبا باخوم أب الشركة
2- استشهاد القدس أبيماخس الفرمي
1- في مثل هذا اليوم من سنة 64 ش (348م ) تنيح الأب القديس الأنبا باخوميوس أب الشركة الروحانية . ولد هذا الأب في طيبة ( الأقصر ) من والدين وثنيين أجبراه علي عبادة الأصنام فهزأ بهذه العبادة ثم ترهب عند القديس بلامون ومكث تحت طاعته عدة سنين أتقن فيها أمور الرهبنة جيدا وبعد ذلك ظهر له ملاك الرب وأمره أن يؤسس شركة رهبانية مقدسة فاجتمع عنده عدد وفير من الرهبان فشيد لهم جملة أديرة وجعلهم تحت نظام واحد في شغل اليد وأوقات الطعام والصلوات وكان هو أبا عليهم جميعا وجعل لكل دير رئيسا وكان يمر عليهم جميعا من أقصي أسوان وأدفو ودوناسة إلى آخر الصعيد من الجهة البحرية ولم يكن يسمح لأحد من أولاده أن يصير قسا حتى لا يتزاحموا علي الكهنوت وتضيع الغاية المقصودة من العبادة والبعد عن العالم وكان يدعو لكل دير كاهنا علمانيا يقدس به ولما أراد البابا أثناسيوس أن يرسمه قسا هرب منه . فقال لأولاده : قولوا لأبيكم الذي بني بيته علي الصخرة التي لا تتزعزع وهرب من المجد الباطل " طوباك وطوبي لأولادك " .
وقد اشتهي مرة أن يري الجحيم فرأي في رؤيا الليل منازل الخطاة ومواضع العذاب . وأقام رئيسا علي الشركة أربعين سنة . ولما دنا وقت نياحته ثبتهم وعين لهم من يتولي تدبيرهم من بعده وتنيح بسلام. صلاته تكون معنا . آمين
2- في مثل هذا اليوم استشهد القديس أبيماخس . وقد ولد هذا القديس بالفرما وكان حائكا مع رفيقيه تادرس وكللينيكس ، فلما سمع بقدوم يولاميس والي مصر لتعذيب المسيحيين وعظ رفيقيه مبينا لهما بطلان هذا العالم ثم ودعهم وخرج إلى البكروج القريبة من دميرة ، فوجد الوالي يعذب امرأة ثم بعد أن عذبها ألقاها في أتون النار فصار لها مثل الندي البارد فأخرجها وقطع رأسها . فلما رأي ذلك تقدم من الوالي واعترف بالسيد المسيح له المجد فعذبه كثيرا ، وكان وقتئذ عمره سبعا وعشرين سنة . ثم أمر بعصره بالمعصرة فخرجت من جسده نقطة دم وقعت علي عيني طفلة عمياء فأبصرت لوقتها فأمن أهلها بالسيد المسيح ونالوا إكليل الشهادة فغضب الوالي وأمر بصلبه ثم قطع رأسه فامتثل السياف للآمر ولكن قوته خارت فلم يقدر علي رفع سيفه فجاء آخر فحدث له كالأول . وهكذا إلى أربعة عشر سيافا ولما لم يفلحوا في قطع رأسه طوقوا رقبته بحبل وسحبوه حتى أسلم روحه بيد الرب ونال إكليل الشهادة .وحمل أحد الجند الجسد لطرحه بعيدا وكان هذا الجندي أصما فلما لمس جسده انفتحت أذناه فسمع للحال . وأتي قوم من مدينة ادكو وأخذوا الجسد وقد ظهرت منه آيات كثيرة . وحضر أهل الدميرتين ليعزوا أهل الشهيد ولما رأوا الآيات الباهرة التي ظهرت أمنوا وتعمدوا وكان عددهم ألف وسبعمائة وخمسين نفسا رجالا ونساء وصبيانا ثم حمله أهله إلى البرمون بكرامة عظيمة وقد كفنه والي البرمون بأكفان غالية الثمن من ماله الخاص وبنوا له كنيسة علي اسمه .شفاعته تكون معنا . ولربنا المجد دائما . آمين

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 38 : 13 )
استَمِع صلاتي وتضرُّعي وأنصت إلى دموعي ولا تَسكُت عني. لأنِّي أنا غريبٌ على الأرض، ومجتازٌ مثل جميع آبائي. هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 17 : 18 ـ 21 )
كما أرسلتني إلى العالم أرسلتُهُم أنا أيضاً إلى العالم، وأنا مِنَ أجلهم أُقدِّسُ ذاتي، ليكُونُوا هُم أيضاً مُقدَّسين في الحقِّ. ولستُ أسألُ مِنْ أجل هؤلاء فقط، بل أيضاً مِنْ أجل الذين يُؤمِنُونَ بي بكلامهِم، ليكونوا جميعهم واحداً، كما أنَّك أيُّها الآبُ فيَّ وأنا أيضاً فيكَ، ليكُونُوا هُم أيضاً واحداً فينا، ليُؤمنَ العالم أنَّكَ أنتَ الذي أرسلتني.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1162
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: خالد المبارك
Date: 05-22-2014, 11:31 PM
Parent: #1161

سوداني عجوز
تحية و احترام

حينما ارسل المسيح عيسى عليه السلام حواريه في مهمة التبشير و العلاج ارشدهم قائلا ( الى طريق أمم لا تمضوا و الى مدينة للسامريين لا تدخلوا بل اذهبوا بالحري الى خراف بيت اسرائيل الضالة ) متى 10.
و قال بوضوح ( لم ارسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة ) انجيل متى 15.
يا سيدي يا عجوز ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين و يطرح للكلاب ...

فما علاقتك بالمسيحية و الصليب اذا كان عيسى يقول في كتابكم بأنه لم يرسل الا لخراف بني اسرائيل ؟ يا سيدي المسيحية لا تصلح لكل زمان و لا يبشر بها اي شخص انها لليهود الاسرائيليين فقط و قد انتهت مدتها عندما جاء النبي محمد عليه الصلاة و السلام بالاسلام

يقول الله تبارك و تعالى لمحمد عليه الصلاة و السلام في القرآن ( و ما أرسلناك الا كافة للناس بشيرا و نذيرا) يعني رسول لكل الناس الى يوم الدين فالاسلام هو الدين الخاتم
و انا من هذا المنطلق ادعوك للاسلام و ان تشهد بأن لا اله الا الله و ان محمد رسول الله و ان عيسى نبي و بشر
يقول القران مخبرا عن عيسى عليه السلام حين يسأله الله تبارك و تعالى يوم القيامة
(وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ . إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ () مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ()

انتهى زمن التبشير يا سوداني عجوز أسلم يؤتك الله اجرك مرتين
......

Post: #1163
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-23-2014, 05:35 PM
Parent: #1162

الأخ الحبيب خالد المبارك ..
شكراً لمداخلتكم الكريمة ..

حقيقة يا أخى لكم كل الحق فى أسئلتكم .. ولكننى يا أخى دائماً .. أكرر لأقول ..
لا يمكن فهم آيات الإنجيل .. إلا عند قراءة الإنجيل مرة واثنين وثلاث ..
حتى تتعرف على كلمة الله كوحدة واحدة .. لأن كلمة الله لا تتجزأ ولا تعود فارغة ..
هذه نقطة .. والنقطة الأخرى .. لا تقتطف آية واحدة فقط ..
أرجوك تابع القراءة لأن تكملة الآية أو الآيات التى تليها
ستوضح لك الآية التى تعتقد أن بها خطءاً ما ...

وعند ذكرك الفقرة الأولى:
إقتباس:..
"
حينما ارسل المسيح عيسى عليه السلام حواريه في مهمة التبشير و العلاج ارشدهم قائلا ( الى طريق أمم لا تمضوا و الى مدينة للسامريين لا تدخلوا بل اذهبوا بالحري الى خراف بيت اسرائيل الضالة ) متى 10.

أخى خالد .. أود أن أخبرك .. ان التلاميذ كانوا فى البداية غير مؤهلين للتبشير
لهذا قال لهم السيد المسيح اذهبوا الى أورشليم ولا تبرحوها الى أن يحل الروح
القدس عليكم .. فالروح القدس هو الذى سيعلمهم ويرشدهم ..
وها هى شواهد الآيات عن الروح القدس وعمل الروح القدس:

لوقا 24:
وها أنا أرسل إليكم موعد أبي. فأقيموا في مدينة أورشليم إلى أن تلبسوا قوة من الأعالي
انجيل متى28:" فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والإبن والروح القدس"
لوقا 12:
لأن الروح القدس يعَلِّمُكُمْ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مَا يَجِبُ أَنْ تَقُولُوهُ
يوحنا 14:
وأما المعزى الروح القدس الذى سيرسله الآب بإسمى فهو يعلمكم كل شئ ويذكركم بكل ما قلته لكم"
أعمال الرسل 1:" لكنكم ستنالون قوة متى حلّ الروح القدس عليكم وتكونون لى شهوداً فى أورشليم وفى كل اليهودية والسامرة والى أقصى الأرض"

وإن شاء الله فى المرة القادمة سنتحدث عن " لم ارسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة "

شكراً أخى مرة أخرى والرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #1164
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-23-2014, 05:44 PM
Parent: #1163

أحبائى الكرام ..

اليوم الجمعة ..

الآن .. وعلى الهواء مباشرة ..

مع أبينا الورع مكارى يونان ..

وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #1165
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-24-2014, 02:53 PM
Parent: #1164

الأخ الحبيب خالد المبارك ..

ونعود لاستكمال الإجابة على أسئلتكم ..

2) نأتى الى نقطة:
Quote: و قال بوضوح ( لم ارسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة ) انجيل متى 15.
يا سيدي يا عجوز ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين و يطرح للكلاب ...


كما قلت لكم مسبقاً .. لا تأتى بمقاطع الآيات .. أرجو استكمال بعد ذكر الأيتين من انجيل متى 15:

" 21 ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاكَ وَانْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي صُورَ وَصَيْدَاءَ.
22 وَإِذَا امْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ التُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ قَائِلَةً: «ارْحَمْنِي، يَا سَيِّدُ، يَا ابْنَ دَاوُدَ! اِبْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدًّا».
23 فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ: «اصْرِفْهَا، لأَنَّهَا تَصِيحُ وَرَاءَنَا!»
24 فَأَجَابَ وَقَالَ: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».
25 فَأَتَتْ وَسَجَدَتْ لَهُ قَائِلَةً: «يَا سَيِّدُ، أَعِنِّي!»
26 فَأَجَابَ وَقَالَ: «لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَب».
27 فَقَالَتْ: «نَعَمْ، يَا سَيِّدُ! وَالْكِلاَبُ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا!».
28 حِينَئِذٍ أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ، عَظِيمٌ إِيمَانُكِ! لِيَكُنْ لَكِ كَمَا تُرِيدِينَ». فَشُفِيَتِ ابْنَتُهَا مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ."

بعد قراءة موضوع المرأة الكنعانية .. هل توصلت الى .. لماذا كلمها السيد المسيح بهذه الطريقة؟ ..
الإجابة .. لسمع كلمات إيمانها الحقيقى .. و عندها يحدث الشفاء ..

Quote:
27 فَقَالَتْ: «نَعَمْ، يَا سَيِّدُ! وَالْكِلاَبُ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا!».
28 حِينَئِذٍ أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ، عَظِيمٌ إِيمَانُكِ! لِيَكُنْ لَكِ كَمَا تُرِيدِينَ». فَشُفِيَتِ ابْنَتُهَا مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ."


وهكذا يا أخى خالد ..
المسيحية ليست نصوصاً تقرأ .. فقط .. وإنما أيمان يُعاش ..

ولنا لقاء آخر إن شاء الرب وعشنا ..
شكراً لكم أخى ..
الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #1166
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-25-2014, 05:49 AM
Parent: #1165

مقالة لقداسة البابا شنودة الثالث - نشرت في جريدة أخبار اليوم يوم السبت الموافق 03-02-2007

قصص تدل على ذكاء

الإنسان المثالى:

الأديب الأيرلندي الساخر برناردشو، كثيرًا ما كان يتحدث عن الإنسان المثالي (Super Man) . فأتته مغنية ايرلندية جميلة جدًا، وقالت له: ما رأيك في أن نتزوج وننجب ابنًا يرث ذكاءك وجمالي، ويكون هو الإنسان المثالي الذي نبحث عنه؟

فاعتذر برناردشو عن قبول هذا الزواج. وبسخريته المعهودة قال لتلك المغنية الجميلة: أسف يا سيدتي، لأن نتيجة هذا الزواج غير مضمونة. فربما الابن المولود يرث جماله منى، ويرث ذكاءه منك!! فيصبح لا شيء...

عن أي شيء يبحث؟

وقيل عن برنارد شو أيضًا إنه كان بخيلًا ويحب المال. وكان لا يكتب لأحد عبارة تذكارية إلا بمقدار ما يدفعه له من مال: بمعدل جنيه عن كل كلمة. وحدث أن أحدهم، كان معه سوى جنية واحد، فأرسله إلى بيرنارد شو ليكتب له عبارة تذكارية، فردّ عليه بكلمة واحده هي "شكرا" Thanks. فاغتاظ الرجل وقال له "أنت إنسان تبحث عن المال. أما نحن فنبحث عن الكرامة والشرف". فأجابه برناردشو في هدوء: "لك حق. فكل منا يبحث عما ينقصه"...

المكان الرئيسي؟

قيل عن بسمارك Bismarck أكبر السياسيين في أوربا في زمنه، إنه دُعي إلى حفل، فلم يضعه المنظمون في المكان اللائق به. ولاحظ رئيس البروتوكول ذلك، فأسرع إليه معتذرًا وقال له: "أنا آسف يا سيد بسمارك، لأنه كان يجب أن تجلس في المكان الرئيسي" فأجابه بسمارك في هدوء: "لا داعي مطلقًا لأن تأسف. فحيثما جلس بسمارك، يكون هذا هو المكان الرئيسي"...

أبى أم الأمير؟

أحد الأمراء العظام، زار بيت رجل من كبار موظفيه. وكان لهذا الموظف الكبير ابن طفل مشهور بالذكاء، وقد أعجب به الأمير. فأراد أن يختبر ذكاءه، فقال له:

"بيت أبيك أعظم أم بيت الأمير؟"

وتحير الطفل بين إكرامه لأبيه وإجلاله للأمير. وأجاب بذكاء:

- ما دام الأمير في بيتنا، يكون بيت أبى أعظم من بيت الأمير...

من الأكبر؟

شيخ كبير في السن، زاره أحد الحكام وكان متوسط العمر. فسال أحدهم هذا الشيخ ليختبر أجابته:

- من هو الأكبر: أنت أم الحاكم؟

فأجابه الشيخ في حكمة: الأمير هو الأكبر منى. ولكنني قد وُلدت قبلًا منه.

كبرياء من؟

قيل عن أفلاطون Plato الفيلسوف إنه أقام حفلة للفلاسفة، وزين بيته بفاخر الرياش، وبالسجّاد الثمين جدًا.

وكان بين المدعوين ديوجين الفيلسوف، وكان مشهورًا بالزهد، وتعجب كيف أن فيلسوفًا كبيرًا كأفلاطون يفرش قصره بمثل السجاد هذا الفاخر! وداس بقدمه على السجاد مشمئذا...

فسأله أفلاطون: لماذا تدوس على السجاد هكذا يا ديوجين؟!

فأجابه ديوجين: أنا لا أدوس على السجاد، إنما على كبرياء أفلاطون.

فقال أفلاطون: ولكنك تدوس على كبرياء أفلاطون بكبرياء!

بأي وجه تلقاني؟

دخل إلى السلطان رجلً كان قد أذنب إليه قبلًا. فقال له السلطان: بأي وجه قد جئت تلقاني؟!

فأجابه ذلك الرجل: بالوجه الذي سوف ألقى به الله -عز وجلّ- وذنوبي إليه أعظم، وعقابه اكبر...

فأعجب السلطان بإجابته. وعفا عنه.

الأسد، والثعلب:

يقال إن أسدًا كبر في السن، وعجز عن أن يجرى في الغابة معجبًا بسلطته وقوته.. لذلك تمارض واعتكف في عرينه. وكانت الحيوانات تأتى إليه، لتطمئن على صحته وتواسيه في مرضه. أما هو فكان يهجم على الضعيف منها ويفترسه.

وحدث أن جاءه ثعلب في أحد الأيام ليؤدى واجب الاحترام له. ولكنه وقف عند باب العرين، وقال: سلام لك يا سيدي الأسد لقد جئت لأطمئن على سلامتك، وأدعو لك بالشفاء.

فقال له الأسد: ادخل إذن وسلّم علىّ...

فاعتذر الثعلب عن الدخول. وقال له لا أستطيع يا مولاي، لأنني أرى آثار أقدام كثيرة قد دخلت، ولا أرى أثر هذه الأقدام في خروجها...

القرد وعجل البحر:

جلس قرد على شجرة جوز الهند إلى جوار ترعة. والتقط ثمرة من ثمارها وألقاها الترعة فأحدث ذلك صوتًا أعجبه فألقى ثمره ثانية ثم ثالثة. وحدث أنه كان في الترعة عجل بحر، التقط هذه الثمار وظن أنها دليل محبة له من القرد الذي ألقاها له ليأخذها. فخرج وتحدث إلى القرد وأعجب بذكاء القرد وحكمته. وظل يتردد عليه كل يوم، ويسهر معه إلى ساعة متأخرة من الليل يتحدثان كصديقين. وهكذا كثر غيابه عن مسكنه وأسرته.

فتضايقت زوجة عجل البحر من كثرة غيابه وتأخره في الرجوع مساءً. وما كان منها إلا أنها شكت حالتها إلى جارة لها عجوز وحكيمة. فنصحتها هذه الجارة أن تتمارض. ومتى أتى زوجها ولاحظ مرضها وعجز عن معرفة سبب المرض وعلاجه (اقرأ مقالًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات)، تقول له: الأفضل أن نستشير جارتنا العجوز...

ونجحت الخطة. وحضر الزوج ولم يعرف كيف يتصرف في علاج زوجته، وكان يحبها. فأحضرا الجارة العجوز التي كشفت على الزوجة وقالت إن علاجها الوحيد هو قلب قرد، إذ كانت قد عرفت أن سبب تأخره عن بيته هو بسبب صداقته مع القرد، وانشغاله في السهر معه...

ورجع الزوج كئيبًا إلى شجرة جوز الهند حيث تقابل مع صديقه القرد. وفي حديثه معه، قال إن له بيتا في جزيرة عبر النهر جميلة جدًا وطلب من القرد أن يزوره هناك، فقبل منه ذلك. وقفز القرد على ظهر عجل البحر الذي سبح به إلى الجزيرة التي يوجد فيها بيته

وكان عجل البحر كئيبا ومتحيرًا في أمره ومفكرًا: هل يترك زوجته لتموت في مرضها، وعلاجها الوحيد هو قلب قرد؟ أم يخون صديقه الذي يحبه، ويغطس في الماء، ويموت القرد الذي لا يعرف السباحة؟ ولاحظ القرد كآبة عجل البحر وحيرته فكلّمه بصراحة وأن علاج زوجته هو قلب قرد!

فأجابه القرد، وقال له: لماذا لم تخبرني بذلك عند الشجرة؟ ذلك لأن لنا عادة نحن القرود إننا إذا زُرنا صديقًا لا نأخذ قلبنا معنا، لئلا نفتن بزوجته. فهلمّ بنا نرجع إلى الشجرة، وصدقه العجل ورجعا. ولما وصلا قفز القرد إلى أعلى الشجرة وقال له: علاجك يا صديقي أن ترجع إلى زوجتك ولا تعود تسهر معي فتتأخر عنها..
+++

Post: #1167
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-25-2014, 08:58 PM
Parent: #1166

البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 6-8-2006

القيم والمبادئ.. بين مسميات ومفاهيم

إن القيم التي يقتنع بها الإنسان ويمارسها في حياته، هي التي تحكم طباعه وسلوكه وتعامله مع الآخرين. وكلما كانت هذه القيم سليمة، يكون سلوكه سليمًا. فإن انحرفت القيم التي يؤمن بها، انحرفت حياته كلها. فم هي إذن مصادر هذه القيم في حياة الإنسان؟

أول مصدر للقيم هو الضمير. ثم يتلقاها الطفل في الأسرة، ليس فقط عن طريق التعليم، بل بالأكثر عن طريق القدوة الصالحة والتدريب العملي. وهنا نتذكر قول الشاعر:

وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوّده أبوهُ

بعد ذلك يأتي دور المدرسة. وحينما يخرج الطفل من بيته إلى المدرسة، يجد نفسه في مجتمع أوسع وفي حرية أكثر. والمدرسة ليست هي مجرد المناهج والمقررات، إنما تشمل أيضًا المدرسين وإرشاداتهم وكذلك الزملاء. ولكل هؤلاء وأولئك تأثيراتهم على قيم الطفل، الذي ينتقل بعد ذلك في مراحل التعليم إلى مجتمع أكثر اتساعًا تختلف فيه القيم، ولا شك سيكون له تأثيره عليه، وبخاصة القراءة ووسائل الإعلام. فهل ستبقى قيمه كم هي أم تتطور أم تتغير؟

فعلينا أذن أن نهتم بكل مصادر هذه القيم ووضعها تحت إشراف، لكي تكون أكثر نقاوة وأكثر ملائمة...

ومن القيم الثابتة الأساسية التي تلزم لكل إنسان: محبة الوطن والدفاع عنه، والتضحية من أجله بالدم، إذا احتاج الأمر.

ومن القيم الثابتة أيضًا الصدق والأمانة والعفة، والحرص على نقاوة القلب، ومحبة العطاء والبذل. وإجمالًا محبة الخير ومحبة الغير، مع التطبيق العلمي السليم لكل هذا...

وكلما نما الشخص في السن والمعرفة، يجد أن هذه المبادئ الأساسية لها تفرعات كثيرة. فالعفة مثلًا تشمل عفة الجسد، وعفة اليد، وعفة اللسان. والأمانة أيضًا لها تفرعات منها الأمانة في أداء الواجب، والأمانة في حفظ أسرار الناس، والحرص على حقوقهم، والأمانة في معناها الأصلي، بحيث لا يأخذ الشخص ما ليس من حقه، ولا يأخذ أزيد من حقه إلا إذا وُهب ذلك.

على أن هذه المبادئ والقيم قد تصادفها بعض المشاكل والعقبات، ينبغي للشخص أن ينتصر عليها: فمن جهة قول الصدق: ماذا يفعل إن كان قول الصدق يسبب له حرجًا، أو يوقع غيره في مسئولية؟ من الخير في هذه الحالة أن يمتنع عن الإجابة، ولا يقول ما هو غير الحق، أو يحاول أن يجد وسيلة سليمة للتخلص

كذلك ماذا يفعل من جهة تأثير الوسَط عليه، ومحاولة شده إلى نطاق آخر بعيد عن القيم التي تعوّدها؟! هنا ينبغي عليه أن يقاوم، ويحتفظ بالقيم دون أن يكسرها، مجاهدًا في سبيل ذلك. وبقدر جهاده وثباته يكافئه الله، وتثبت شخصيته بدون انحراف

والقيم ليست مجرد مسميات، إنما لها مفهومها السليم لمن يترك الشكليات ويدخل إلى العمق...

فلا ندرب إنسانًا على الحكمة، دون أن نشرح له م هي الحكمة؟ وكيف يسلك بها في شتى ظروف الحياة... كذلك لا ندربه على الشهامة، دون أن نشرح له محتواها ومجالات استخدامها، والبعد بها عن التطرف...

أيضًا الحرية. فكل إنسان يحب الحرية من صغره وبخاصة في مرحلة الشباب، ولكن عليه أن يفهمها بمعناها السليم. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فليس معنى الحرية أن يسلك الشخص حسب هواه بدون ضوابط. فنحن نؤمن بالحرية المنضبطة، التي يكون فيها الشخص حرًا في سلوكه، بحيث لا يعتدي على حقوق وحريات الآخر، وبحيث لا يخرج عن نطاق النظام العام، ولا عن القانون، ولا عن وصايا الله. وهذه مجرد ضوابط للحرية وليست منعًا لها. مثال ذلك شاطئًا النهر. إنهما لا يمنعان مياهه من السير في مجراه، ولكنهما يضبطان هذه المسيرة بحيث لا تتدفق المياه من الجوانب وتتحول إلى مستنقعات!!

نلاحظ أن البعض قد يحاول التخلص من هذه المبادئ والقيم، في اتباع مبدأ آخر هو المتعة... أمثال هؤلاء يجعلون المتعة هدفهم، الذي يسعون إليه بكل جهدهم!! على أن الله -تبارك اسمه- لم يمنع عن الإنسان المتعة، ولكن في حدود العفة، وعدم السلوك بما لا يليق. كذلك لا يجوز أن يركز كل شخص على متعة الجسد والحواس، ويتجاهل الاهتمام بمتعة الروح. فالروح تجد متعتها في محبة الله وفي محبة الفضيلة، وفي التأمل والصلاة، والقراءة الروحية والتسبيح... فهل كل إنسان يهتم بهذا كله؟!

موضوع آخر، يبدو عند البعض عائقًا في تنفيذ ما تستلزمه المبادئ والقيم هو (الذات) الـ Ego وما تتطلبه هذه الذات في بنائها واستمرار تقدمها وعلوها

على أن بناء الذات ليس خطيئة. إنما الخطيئة هي في الأساليب الخاطئة التي بها يبنى الإنسان ذاته. فالبعض قد يجعل ذاته هي الهدف، وفي سبيل بنائها لا مانع عنده من أن يخرج على بعض القيم إذا ظن أن ذلك يلزمه.

وفى الحقيقة. أن اتباع المبادئ والقيم هو الطريق السليم لبناء الذات على أساس ثابت. لكن ذلك قد يحتاج إلى بعض الجهاد وإلى الصبر. أما الوسائل الأخرى فقد تبدو سهلة وتوصل إلى الغرض بسرعة!! ولكنه وصول زائف على غير أساس.


النقطة الأخيرة هي أن موضوع المبادئ أو القيم ينبغي أن ينال الاهتمام به من الصحف ووسائل الإعلام، ومن المناهج الدراسية، ومن نشاط مراكز الشباب أيضًا، فهذا واجب على الدولة تقوم به، لتبنى جيلًا سليم المبادئ.
+++

Post: #1168
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-26-2014, 04:31 PM
Parent: #1167

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 20-8-2006

جسد، وروح، وعقل

الإنسان مكوّن من عناصر كثيرة أهمها الجسد والروح والعقل. وهو محتاج إلى أن يحفظ التوازن بينهما، فلا يسود عنصر منها على الآخر ويلغى كيانه... فإن ساد الجسد تمامًا، لتحول إلى شخص مادي شهواني. وإن سادت الروح تمامًا، يتحول إلى الإنسان إلى عابد أو ناسك. أما إن ساد العقل -وكان سليمًا- فإنه يتحول إلى فيلسوف... ولكن إن حفظ التوازن بين عناصره، فإنه يكون إنسانًا طبيعيًا...

لكل من هذه العناصر الثلاثة مجاله وأسلحته وغذاؤه. وعلينا أن نهتم بها جميعًا بعناية وحكمة... الجسد له عمله الظاهر في النشاط والحركة، وعمله الباطن من جهة كل أجهزته الداخلية التي تعمل باستمرار في نظام دقيق وفي تعاون مع بعضها البعض. والعقل له عمله الظاهر في التفكير وفي الفهم والاستنتاج والذاكرة وفي الخيال أحيانًا. وعمله الخفي في العقل الباطن وما يخزنه من أفكار ومشاعر وشهوات، تظهر أحيانًا في الأحلام. أما الروح فهي عنصر الحياة للإنسان، تمنح الحياة للجسد والعقل معًا...

سلاح الجسد هو الحواس المنضبطة. وسلاح العقل هو المعرفة السليمة. وسلاح الروح هو الضمير الصالح

ولكل من هذه العناصر الثلاثة حروبه. فحروب الجسد تكمن في شهواته. وحروب الروح هي الخطية. وحروب العقل هي الجهالة، وأسوأ منها سوء الفهم.

الإنسان في صورته المثالية -عقلًا وجسدًا وروحًا- هو الوضع الذي يشتهيه الكل، وهو ما يسمونه سوبرمان Super Man. ولعله هو الذي يقصده ديوجين الفيلسوف الذي شوهد وهو يجول بمصباحه في النهار باحثًا عن شيء. فلما سألوه "عن أي شيء تبحث؟" أجاب "أبحث عن إنسان"...!!

وقد تحدث برنارد شو Bernard Shaw الكاتب المشهور عن السوبرمان، فجاءته مغنية أيرلندية جميلة جدًا. وقالت له: ما رأيك في أن نتزوج وتنجب ابنًا يكون هو السوبرمان في عقليته وجماله؟ فرفض ذلك الأديب الساخر هذا الاقتراح. وأجابها: ما يدريني ذلك الابن كيف يكون؟ ربما يأخذ جماله منى، وعقله منك. فيصبح لا شيء..!!

إن كان الإنسان المثالي غير موجود فرضًا، أليس من الممكن للإنسان العادي أن ينمو؟ نعم، إن جسد الإنسان ينمو، ولكن إلى سن معينة وفي حدود معينة، ثم يقف نموه. غير أنه يمكن تنمية حواس الجسد.

ولكن العقل لا ينمو. له مستوى معين، كما خلقه الله في نوعية خاصة. إنما يمكن تنمية قدراته، في الحدود التي يحتملها مستوى العقل...

كذلك الروح نفسها لا تنمو. ولكن يمكن تنمية محبتها للخير والفضيلة، وتنمية مقدار مقاومتها للخطية.

كلً من الجسد والعقل والروح له غذاء، علينا أن نقدمه له: غذاء الجسد هو الطعام، وغذاء العقل هو المعرفة، وغذاء الروح في محبة الله والتأمل والتسبيح. وغذاؤها أيضا حب الخير.

أما الجسد فنحن مواظبون على إعطائه الغذاء الكافي. فهل نعطى العقل أيضًا غذاءه؟ وهل نعطى الروح غذاءها؟

الجسد نعطيه الغذاء كل يوم، وفي وجبات. ونعطيه في الغذاء كل أنواع العناصر التي تلزمه. فهل نفعل هكذا مع كلٍ من العقل والروح؟! أم نهملهما؟! وإن منحناهما غذاءً، لا يكون ذلك بمواظبة ولا بحرص..!

الجسد إن لم يأخذ غذاءه، يضعف وربما يمرض. كذلك العقل والروح: إن لم يأخذا غذاءهما، تضعف قدراتهما، أو على الأقل لا تنمو...

هناك من يقوى جسده فقط، دون الاهتمام بتقوية قدرات عقله وروحه، فتجده مجرد مظهر من الخارج. وكما قال الشاعر العربي:

ترى الفتيان كالنخل وما يدريك ما الدخل!

إذا حدث تعاون بين عمل كلٍ من الجسد والعقل والروح، يبلغ الإنسان أرقى ما يمكنه أن يصل إليه. ولكن يحدث أحيانًا أن يسيطر أحدهما على غيره، وحينئذ لا يكون هناك. اتزان في تصرفات الإنسان:

مثال ذلك قد تسيطر أعصاب الجسد، وتوقف عمل العقل، فيتصرف الإنسان تصرفات غير لائقة، وكأنه بلا عقل!! العقل موجود، ولكن الأعصاب هي التي تولت قيادة التصرفات، وبطياشة!!

وفى أوقات كثيرة يكون العقل مجرد خادم مطيع لرغبات الجسد: فإن أراد الجسد تنفيذ شهوة معينة له، نجد العقل يدبر له كل شيء وينفذه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وبالأكثر يلتمس أدلة وبراهين لتبرير شهوة الجسد هذه!! وهنا يتحول الإنسان إلى شخص شهواني، وكأنه أيضًا بلا عقل!!

إذن ليس العقل في كل وقت، يكون هو الحكم الذي يسيطر على شهوات الجسد أو على أعصابه، وإلا لكان يعمل على منع الخطأ قبل وقوعه... وبخاصة لو كان يخضع لقيادة الروح...

الروح أيضًا لها رغبات واشتياقات تريد من العقل أن ينفذها. والمهم أن يقتنع العقل بذلك... ويرغب هو أيضًا في أن يشترك مع الروح. وهكذا نرى أن التأمل هو مزيج من عمل العقل والروح معًا. فهي تأملات روحية، ولكن العقل عنصر فيها. وكذلك كل ما يلفظه اللسان من عبارات الصلاة، والتي تخرج أصلًا من القلب...

إذن حينما يسجد الإنسان ثم يقف مصليًا، ومخاطبًا الله سبحانه: أليس في صلاته يكون الجسد والعقل والروح مشتركة كلها معًا في عمل العبادة. وهذا هو عمق مفهومها. يشترك فيها الإنسان كله...

وفى كثير من الأحيان يقف العقل وحده، واثقًا من كيانه الخاص، ومستقلًا عن سيطرة الجسد وضغوطه، لكي يقدم بذاته إنتاجًا فكريًا دسمًا، يثرى به العالم كله أو على الأقل مواطنيه.

من أمثلة ذلك ما قدمه اينشتين Albert Einstein في مجال العلم، وأمثاله من العلماء، وما قدمه دانتي Dante Alighieri وبرناردشو في مجال الروايات. وأيضًا شكسبير Shakespeare في الشعر، وبتهوفن Beethoven في الموسيقى، وطه حسين وتوفيق الحكيم في الأدب... كل أولئك الذين سجل التاريخ أسماءهم بحروف من نور...
+++

Post: #1169
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-27-2014, 12:42 PM
Parent: #1168

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الأحد الخامس من الخماسين المقدسة)
25 مايو 2014
17 بشنس 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 134 : 5 ، 19 )
وكُلَّ ما شاء الرَّبُّ صنعَ في السَّماءِ وعلى الأرضِ، مُبارَكٌ الرَّبُّ مِنْ صِهيونَ السَّاكنُ في أُورشليم. هللويا
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 14 : 21 ـ 25 )
الذي عندهُ وصاياي ويحفظُها فهو الذي يُحبُّني، والذي يُحِبُّني يُحِبُّهُ أبي، وأنا أيضاً أُحبُّهُ وأُظهرُ لهُ ذاتي.قال لهُ يهوذا ليس الإسخريوطيَّ: " ياربُّ، ماذا حدثَ حتى إنَّكَ ستُظهِر لنا نحنُ ذاتكَ وليس للعالم؟ " أجاب يسوع قائلاً لهُ: " مَن يُحبني يحفظ كلامي، ويُحبُّهُ أبي، وإليهِ نأتي، وعِندهُ نصنعُ مسكننا. الذي لا يُحبُّني لا يحفظُ كلامي. والكلامُ الذي تسمعُونَهُ ليس لي بل للآب الذي أرسلني. قلتُ لكُم هذا وأنا مُقيمٌ عندكُم.
( والمجد للَّـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 134 : 18 )
يا بيتَ إسرائيلَ بارِكُوا الرَّبَّ، يا بيت هرون بارِكُوا الرَّبَّ، يا بيت لاوي بارِكُوا الرَّبَّ، يا خائفي الرَّبِّ بارِكُوا الرَّبَّ. هللويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 15 : 4 ـ 8 )
كما أنَّ الغُصن لا يقدرُ أنْ يأتي بثمرٍ مِنْ ذاتهِ وحده إنْ لم يثبُت في الكرمة، كذلك أنتُم أيضاً لن يمكُنكُم إنْ لم تثبتُوا فيَّ. أنا هو الكرمة وأنتُم الأغصانُ. مَن يَثبُتُ فيَّ وأنا أيضاً فيهِ فهذا يأتي بثمرٍ كثيرٍ، لأنَّكُم بدُوني لا تقدِرُون أنْ تفعلوا شيئاً. إنْ كان أحدٌ لا يثبُتُ فيَّ يُطرَحُ خارجاً كالغُصن، فيجِفُّ ويُجمَع ويُطرَح في النَّار، ويُحرَق. إنْ ثبتُّم فيَّ وثبتَ كلامي فيكُم فاسألوا ما تُريدُون فيكُون لكُم. بهذا يتمجَّدُ أبي: أنْ تأتوا بثمرٍ كثيرٍ وتكونوا لي تلاميذ.
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 10 : 19 ـ 38 )
فإذ لنا يا إخوتي ثقةٌ بالدخولِ إلى " الأقداسِ " بدمِ يسوعَ، طريقاً جديداً حيَّاً صنعهُ لنا حديثاً، بالحجابِ، أي جسدهِ، وكاهنٌ عظيمٌ على بيتِ اللَّهِ، فلندخلْ بقلبٍ صادقٍ وكمال إيمانٍ، مرشوشةً قلوبُنا من ضميرٍ شرِّيرٍ، ومُغتسلةً أجسادُنا بماءٍ نقيٍّ. لنتمسَّكْ بإقرارِ الرَّجاءِ الرَّاسِخِ، لأنَّ الذي وَعَدَ هو أمينٌ. ولنُلاحِظْ بعضُنا بعضاً للتَّحرِيضِ على المحبَّةِ والأعمالِ الحسنةِ، غيرَ تاركينَ اجتماعَنا كما لقومٍ عادةٌ. بلْ واعظينَ بعضُكم بعضاً، وبالأكَثر على قدر ما تنظرونَ اليومَ يَقْرُبُ، فإِنَّهُ إن أخطأنَا باختيارنا بعدما أخذنا معرفةَ الحقِّ، لا تبقى بعدُ ذبيحةٌ عن الخطايا، بَلْ انتظارُ دينونةٍ مُخيفٌ، وَغَيْرَةُ نارٍ عتيدةٍ أن تأكلَ المُضادِّينَ. لأنَّهُ مَن خالف ناموسَ موسى، فعلَى شاهِدَيْنِ أو ثلاثةِ شهودٍ يموتُ بدونِ رأفةٍ. فكم عِقاباً أشَرَّ تظنُّونَ، أنَّهُ يُحسَبُ مُستحِقَّاً مَن داسَ ابنَ اللَّهِ، وحسبَ دَمَ العهدِ الذي قُدِّسَ بهِ دَنِساً، وازدَرَى بروح النِّعمةِ، فإنَّنا نعرِفُ الذي قالَ: " لي الانتقامُ، أنا أُجازي يقول الرَّبّ "، وأيضاً يقول: " إنَّ الربَّ سيَدينُ شعبَهُ ". مُخِيفٌ هو الوقوعُ في يدي اللَّه الحيِّ! ولكن تذكَّروا الأيَّامَ الأولى التي فيها استُنِرتُم وصَبَرتُم على الآلامِ الكثيرةِ بجهادٍ عظيمٍ. مِن جهةٍ صِرتُم مَشهورينَ، بتعيِيراتٍ وضيقاتٍ، وتارةً صائرينَ شُركاءَ الذينَ يتصرفونَ هكذا، لأنَّكُم رثيتُم للمُقيَّدينَ. وقبِلتُم سَلبَ أموالِكُم بفرحٍ، عالمينَ في أنفُسِكُم أنَّ لكُم غِنىً أفضلَ، باقياً إلى الانقضاءِ، فلا تطرَحوا ثِقَتَكُمُ التي لها مُجازاةٌ عظيمةٌ. لأنَّكُم تحتاجونَ إلى الصَّبرِ، حتَّى إذا صَنَعتُم إرادةَ اللَّهِ تنالونَ المَوعِدَ، لأنَّهُ بعدَ قليلٍ جدّاً سيأتي الآتي ولا يُبطئُ. أمَّا البارُّ فبالإيمانِ يحيا.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 4 : 6 ـ 14 )
فإنَّه لأجل هذا بُشِّرَ الموتى أيضاً، لكى يدانوا حسب النَّاس بالجسد، ولكن ليحيوا حسب اللَّه بالرُّوح.وإنَّما نهاية كل شيءٍ قد اقتربت، فتعقَّلوا إذاً واسهروا في الصَّلوات. ولكن قبل كلِّ شيءٍ، فلتكن المحبَّة دائمةً فيكُم بعضكُم لبعضٍ، لأنَّ المحبَّة تستُر كثرةً من الخطايا. كونوا مُحبِّين ضيافة الغُرباء بعضكم لبعضٍ بلا تذمُّر. وليخدم كلُّ واحدٍ الآخرين بما نال من المواهب بعضكم بعضاً، كوكلاء صالحين على نعمة اللَّه المتنوِّعة. مَن يتكلَّم فكأقوال اللَّه. ومَن يخدم فكأنَّه من قوَّةٍ يُهيئها اللَّه، لكى يتمجَّد اللَّه في كل شيءٍ بيسوع المسيح، الذي له المجد والسُّلطان إلى أبد الآبدين. آمين.يا أحبائي لا تَستغرِبوا مِن البَلوى المُحرِقَة التى تحدث بَينْكُم لأجْلِ تجربتكُم كأنَّهُ أمرٌ غريبٌ قد أصابكُم، بَل كما اشتَرَكتُم فى أوجاع المسيح، افرحُوا لكى تَفرحُوا بِابتهاج فى استِعلانِ مَجدِهِ أيضاً. وإنْ عُيِّرتُم بِاسم المسيح، فَطُوبَى لكُم، لأنَّهُ ذا المَجد والقوَّة وروح اللَّهِ يَحلُّ عليكُم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأنَّ العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا مَن يعمل مشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 9 : 1 ـ 20 )
أمَّا شاول فكان لم يَزَلْ يَنْفُثُ تَهَدُّداً وقتلاً على تلاميذ الرَّبِّ، فَتَقَدَّمَ إلى رئيس الكهنة وطَلَبَ مِنهُ رَسَائِلَ إلى دِمشق، إلى المجامع، حتى إذا وجد أُناساً مِنَ الطريق، رِجَالاً أو نِساءً، يسُوقُهُم مُوثقين إلى أُورُشليم. وفي ذهابه حدث أنه اقترب إلى دمشق فَبَغْتَةً أبرق حولهُ نُورٌ مِنَ السَّماءِ، فَسَقَطَ على الأرض وسَمِعَ صوتاً قائلاً لهُ: " شاول، شاول، لماذا تَضطهدُني؟ " فقال: " مَنْ أنتَ يا سَيِّدُ؟ " فقال الرَّبُّ: " أنا يسوع النَّاصري الذي أنتَ تضطهدُهُ ". فقال وهو مُرتعدٌ ومُتحيِّرٌ: " ياربُّ، ماذا تُريدُ أنْ أفعل؟ " فقال لهُ الرَّبُّ: " قُم وادْخُل المدينة فيُقال لكَ ماذا ينبغي أنْ تفعل ". وأمَّا الرِّجالُ المُسافِرون معهُ فوقفوا مبهوتين، يسمعُون الصَّوت ولا ينظرون أحداً. فنهض شاول عن الأرض، وكان وهو مفتوح العينين لا يُبصر أحداً. فاقتادوه بيده وأدخلوهُ إلى دمشق. وكان ثلاثة أيَّام لا يُبصرُ، فلم يأكُل ولم يَشْرَبْ.وكان في دمشق تلميذٌ اسمُهُ حنانِيَّا، فقال لهُ الرَّبُّ في رؤيا:" يا حنانِيَّا ". فقال: " هأنذا ياربُّ ". فقال لهُ الرَّبُّ: " قُمْ واذهب إلى الزُّقاق الذي يُقال له المُستقيمُ، واطلب في بيت يهوذا رَجُلاً طرسوسِيَّاً اسمه شاول. لأنَّهُ هوذا يُصلِّي، وقد رأى في رؤيا رجلاً اسمُهُ حنانيا داخلاً وواضعاً يدهُ عليهِ لكي يُبصر ". فأجاب حنانِيَّا: " ياربُّ قد سَمِعْتُ مِنْ كثيرين عن هذا الرَّجُل، كم مِن الشُّرور فعل بقدِّيسِيك في أُورشليم. وهَهُنا لهُ سُلطانٌ مِنْ قِبَل رُؤساء الكهنة أنْ يُوثِق جميع الذين يدعُون بِاسْمِكَ ". فقال لهُ الرَّبُّ: " اذْهَبْ، لأنَّ هذا لي إناءٌ مُختارٌ ليحمل اسمي أمام الأُمم والمُلوك وبني إسرائيل. لأنِّي سأُريه كم ينبغي أن يتألَّم مِنْ أجل اسْمِي ". فمضى حنانِيَّا ودَخَلَ البيت ووضع عليهِ يديهِ وقال: " أيُّها الأخ شاول، قد أرْسَلَنِي الرَّبُّ يسوع الذي ظهر لك في الطريق الذي جئت فيه، لكي تُبْصِرَ وتمتلئ مِنْ الرُّوح القُدُس ".فللوقت وقع مِنْ عينيهِ شيءٌ كأنه قُشُورٌ، فأبصر في الحال، وقام واعتمدَ. وتناول طعاماً فتقوَّى. فمكث أيَّاماً مع التَّلاميذ الذين كانوا في دمشق.ولوقته بدأ يُنادي بيسوع في المجامع " أنَّ هذا هو ابن اللَّـه ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم السابع عشر من شهر بشنس المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
نياحة أبيفانيوس أسقف قبرص
في مثل هذا اليوم من سنة402 م تنيح الأب العظيم القديس أبيفانيوس أسقف قبرص . وقد ولد هذا القديس من أبوين يهوديين وتوفي والده وتركه مع أخت له فقامت أمه بتربيته أحسن تربية وقد ترك له والده دابة شاذة فطلبت منه والدته أن يبيعها فقابله رجل مسيحي يدعي فليوثاوس ليشتريها منه ولكن الدابة رفصت أبيفانيوس في فخذه ووقع مغشيا عليه فصلب فيلوثاوس علي فخذه فبريء من ألمه وصرخ علي الدابة طالبا موتها فاستجاب الله لصلاته وسقطت ميتة ، فاستفهم أبيفانيوس عن سر موتها فأجابه فيلوثاوس : " أنه الصليب " وأرشده عن يسوع المصلوب ابن الله الذي صلبه اليهود في أورشليم بإرادته لأجل خلاص العالم فبقي هذا في خاطر أبيفانيوس . واتفق أن رجلا غنيا من اليهود مات دون أن يترك نسلا فأوصي بميراثه لابيفانيوس ، فاتخذ من هذا الميراث فرصة للأنفاق علي معلمي العلوم والشريعة .وحدث وهو سائر مرة في الطريق أن أبصر فقيرا يطلب صدقة من أحد الرهبان وإذ لم يكن معه نقود ليعطيه خلع الثوب الذي عليه وأعطاه له وعندما أخذ ذلك الفقير الثوب رأي أبيفانيوس كأن حلة بيضاء نزلت من السماء علي ذلك الراهب مكان الثوب فتعجب من ذلك وتقدم إلى الراهب وسأله من هو وما هو دينه ؟ فأعلمه أنه مسيحي فطلب إليه أن يرشده إلى حقائق هذا الدين . فأجابه إلى ما طلب وأتي به إلى الأسقف فعلمه شرائع الدين المسيحي وعمده ثم أحب أبيفانيوس أن يترهب فأرسله الأسقف إلى دير القديس لوقيانوس وهناك تتلمذ للقديس إيلاريون . وكانت نعمة الله عليه وقد أتقن علوم الكنيسة وفضائل الرهبنة وقوانينها وتنبأ عنه القديس إيلاريون أنه سيصير أسقفا وأمره أن يمضي إلى قبرص ولا يرفض الأسقفية إذا عرضت عليه ولما تنيح أسقف قبرص اتفق أن دخل القديس أبيفانيوس إلى المدينة ليشتري بعض مطالب الجسد وكان معه راهبان فأوحي إلى أسقف قديس أن يذهب إلى السوق ويختار الراهب الذي كان بيده عنقودان من العنب والذي اسمه أبيفانيوس ليرسمه أسقفا علي قبرص .ولما دخل السوق وجده ومعه الراهبان وبيده العنقودان فسأله عن اسمه فعرف أنه المختار من الله فأخذه إلى الكنيسة ورسمه شماسا فقسا فأسقفا وأظهر للشعب رؤياه وتمت نبوة القديس إيلاريون وقد سار هذا القديس في الأسقفية السيرة التي ترضي الله ووضع كتبا وميامر كثيرة وكان يعظ دائما عن الرحمة واتفق أن يوحنا أسقف أورشليم لم يكن رحيما فاستعار منه بعض آواني الطعام الفضية وباعها وتصدق بثمنها ولما طالبه بها ضربه بمئزره فعميت عيناه فطلب من القديس أن يصلي لاجله ففتح الله إحدى عينيه .وفي سنة 402 م استدعته الملكة أفدوكسيا للعمل علي خلع القديس يوحنا ذهبي الفم فذهب إلى القسطنطينية وسعي في الصلح بينهما ولكنه لم يفلح فهددته بفتح هياكل الأوثان وإغلاق الكنائس إذا لم يعمل علي خلعه ولكنه إذ لم يتمكن من إصلاح ذات البين بينها وبين القديس يوحنا عاد إلى كرسيه وتنيح في السنة نفسها (ذكرت سيرة نقل جسده يوم 28 بشنس ). صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما آمين .

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 135 : 1 ، 2 )
اعتَرِفُوا للربِّ فإنَّهُ صَالحٌ، وإنَّ إلى الأبَدِ رحمتهُ. اعتَرِفُوا لإله الآلهة، فإنَّ رحمتهُ ثابتة إلى الأبَد. هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 14 : 1 ـ 11 )
لا تَضطرب قُلوبُكُم. أنتم تؤمنون باللَّـه فآمِنُوا بي أيضاً. في بيت أبي منازلُ كثيرةٌ، ولولا ذلك لكُنتُ أقُول لكُم. أنِّي أمضي لأُعدَّ لكُم مكاناً، وإنْ مَضيتُ لأُعِدّ لكُم مكاناً فسوف آتي أيضاً وآخُذُكُم إليَّ، حتَّى تَكُونوا أنتُم أيضاً معي، حيثُ أكون أنا وأنتُم تَعرفون الطَّريق حيثُ أنا ذاهب.قال لهُ توما: " ياربُّ، لسنا نَعلمُ أين تذهبُ، فكيف نَقدرُ أنْ نَعرف الطَّريق؟ " قال لهُ يسوع: " أنا هو الطَّريقُ والحقُّ والحياةُ. ليس أحدٌ يأتي إلى الآب إلاَّ بي. لو كُنتُم عرفتُمُوني لعرَفتُم أبي أيضاً. ومِنَ الآن تعرفُونهُ وقد رأيتُمُوهُ ". قال لهُ فيلُبُّس: " ياربُّ، أرِنا الآبَ وكفانا ". قال لهُ يسوع: " أنا معكُم كُل هذا الزمان ولم تَعرفني يا فيلُبُّس! مَن رآني فقد رأى الآب، فكيف تقُولُ أنتَ: أرِنا الآبَ؟ ألستَ تُؤمنُ أنِّي أنا في أبي وأبي فيَّ؟ الكلامُ الذي أُكلِّمُكُم بهِ لا أتكلَّمُ بهِ مِنْ نفسي وحدي، بل الآبَ الحال فيَّ هو الذي يَعملُ أعمالهِ. آمِنوا بي أنِّي أنا في أبي وأبي فيَّ، وإلاَّ فآمِنوا بي مِنْ أجل الأعمال.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1170
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-28-2014, 04:39 AM
Parent: #1169

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الاثنين من الاسبوع السادس من الخماسين المقدسة)
26 مايو 2014
18 بشنس 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 46 : 1 )
يا جميعَ الأُمم صَفِّقوا بأيديكُم، هلِّلوا للَّهِ بصوتِ الابتهاج. هللويا
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 6 : 30 ـ 34 )
واجتمع الرُّسُلُ إلى يسوع وأخبروهُ بكُلِّ شيءٍ، ما عملوه وما علَّمُوا بهِ. فقال لهُم: " تعالوا أنتُم وحدكم إلى موضعٍ خلاءٍ واستريحُوا قليلاً ". لأنَّ القادمين والذَّاهبين كانوا كثيرين، فلم يجدوا فُرصةٌ ليأكلوا. فذهبوا في السَّفينة إلى موضعٍ خلاءٍ مُنفردين. فرآهُمُ الجموع مُنطلقين، وعرفهُ كثيرون. فأسرعوا إلى هُناك مُشاةً مِنْ كُلِّ المُدُن، فسبقُوهُم. فلمَّا خرج أبصر جمعاً كثيراً، فتحنَّن عليهم إذ كانوا كخرافٍ لا راعي لها، فبدأ يُعلِّمُهُم كثيراً.
( والمجد للَّـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 46 : 6 ، 7 )
رَتِّلوا لإلهنا، رَتِّلوا لملِكنا رَتِّلوا، رَتِّلوا بفهمٍ، لأنَّ الربَّ مَلِكُ على جميع الأُممِ. هللويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 8 : 22 ـ 26 )
وجاءوا إلى بيت صيدا، فقدَّموا إليه أعمى وطلبوا إليه أن يَلمسه، فأمسك بيد الأعمى وأخرجه إلى خارج القرية، وتَفَلَ في عينيه، ووضع يديه عليه وسأله: " ماذا تُبصِر؟ " فتطلَّع قال: " أني أرى النَّاس كأشجارٍ يمشونَ ". ثم وضع يديه على عينيه أيضاً، فأبصر وشُفِيَ ورأى كل شيء جلياً. فأرسله إلى بيته قائلاً: " لا تدخل القرية، ولا تقل لأحدٍ فيها ".
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 8 : 2 ـ 4 )
لأنَّ نامُوس رُوح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني مِنْ ناموس الخطيَّة والموت. لأنَّهُ ما كان النَّامُوسُ عاجزاً عنهُ، بسبب ضعف الجسد، أرسَل اللَّهُ ابنهُ في شبهِ جسد الخطيَّة، ومِن أجل الخطيَّة، دانَ الخطيَّة بجسده، ليتمَّ فينا بِرّ النَّامُوس، نحنُ السَّالكين ليس حسب الجسد بل حسب الرُّوح. فإنَّ الذين هُم جسديون فبما للجسد يهتمُّون، والذين هُم حسب الرُّوح فبما للرُّوح يهتمُّون.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 5 : 8 ـ 13 )
إن كُنَّا نَقبَلُ شهادَةَ البشر، فَشَهادةُ اللَّه أعظَمُ، وهذه هيَ شهادةُ اللَّهِ التي قد شهدَ بها عن ابنهِ. مَن يُؤمِن بِابن اللَّهِ فإن هذه الشهادة عنده في نفسه. ومَن لم يؤمن باللَّه، فَقَد جَعَلهُ كاذباً، لأنَّه لم يصدق بالشَّهادة التي شَهدَ بها اللَّه عن ابنهِ. وهذه هيَ الشَّهادةُ: أنَّ اللَّهَ أعطانا الحياة الأبديَّة، وهذهِ الحياةُ هيَ في ابنهِ. فمَن كان مُتمسكاً بالابن فهو أيضاً مُتمسك بالحياةُ، ومن لم يكن بابن اللَّهِ متمسكاً فليست لهُ الحياةُ.كتبتُ إليكُم بهذا كي تَعلَموا أنَّ لكُم حياةً أبديَّةً أيُّها المؤمنونَ بِاسم ابن اللهِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأنَّ العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا مَن يعمل مشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 9 : 23 ـ 31 )
ولمَّا تَمَّت أيَّامٌ كثيرةٌ تشاور اليهودُ ليقتلوهُ، فعلِمَ شاول بمكيدتهم. وكانوا يحرسون أبواب المدينة نهاراً وليلاً ليقتلوهُ. فأخذهُ التَّلاميذُ ليلاً وأنزلوه من السُّور مُدلِّين إياه في زنبيل.فلمَّا جاء شاولُ إلى أُورشليمَ حاول أن يلتصقَ بالتَّلاميذ، فكانوا يخافونه إذ لم يصدقوا أنَّهُ تلميذٌ. فأخذهُ برنابا وجاء به إلى الرُّسل، وحدَّثهُم كيف قد أبصرَ الرَّبَّ في الطَّريق وأنَّهُ كلَّمهُ، وكيف قد تكلَّم علانية بدمشقَ بِاسم يسوعَ. وكان معهُم يدخلُ ويخرجُ في أُورشليمَ ويجاهرُ بِاسم الرَّبِّ يسوعَ. وكان يكلم ويُباحثُ اليونانيِّينَ، فحاولوا أن يقتلوه. فلمَّا عَلِمَ الإخوة أنزلوهُ إلى قيصريَّة ثم أرسلوهُ إلى طرسوس. فأمَّا الكنائس في جميع اليهوديَّةِ والجَلِيلِ والسَّامِرةِ فكان لها سلامٌ، وترتيب وبنيان وكانت تَسِيرُ في مخافةِ الربِّ، وبِتَعزيةِ الرُّوحِ القُدُسِ كانت تَتكاثَرُ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الثامن عشر من شهر بشنس المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
1- نياحة الانبا جورحى رفيق إبرام
2- تذكار عيد العنصرة
1- في مثل هذا اليوم تنيح القديس جاورجي رفيق القديس أبرآم وقد ولد من والدين مسيحيين قديسين وكان برعي غنم أبيه ومال قلبه إلى الرهبنة فترك رعاية الغنم وكان عمره وقتئذ أربع عشرة سنة . وقصد برية القديس مقاريوس . وحدث وهو سائر في الطريق أن تراءى له الشيطان في زي شيخ وقال له ان أباك ظن أن وحشا ضاريا قد افترسك فشق ثيابه حزنا عليك والواجب أن تعود إليه لتطيب قلبه أولا ثم تعود إلى البرية فدهش القديس لذلك وفكر في نفسه وقال : " ان الكتاب المقدس يقول " : " من أحب أبا أو أما أكثر مني فلا يستحقني " (مت 10 : 37) ، فلما قال هذا صار الشيطان مثل الدخان واختفي . وللوقت ظهر له ملاك الرب في زي راهب وأرشده إلى دير الأنبا أوريون . فأقام فيه تحت إرشاد أحد الرهبان القديسين مدة عشر سنوات لم يذق طعاما مطبوخا ولا خمرا ولا فاكهة , ثم رأي أن ينفرد في البرية الداخلية فذهب إلى دير الروم الذي للقديسين مكسيموس ودوماديوس باسقيط مقاريوس . واتفق أن حضر في نفس الوقت إلى هذا الدير القديس أبرآم . فذهبا معا إلى دير القديس مقاريوس . واجتمعا بالقديس يوأنس قمص شيهيت ، فأسكنهما في قلاية قريبة منه تعرف بقلاية بجيج ، وفيها تنيح الأنبا أبرآم . ثم تنيح بعده الأنبا جاورجي وكانت جملة حياته اثنتين وسبعون سنة . صلاتهما تكون معنا , آمين
2- وفي مثل هذا اليوم تذكار حلول روح القدس علي التلاميذ الأطهار بعلية صهيون حيث تكلموا بسائر اللغات وهو يسمي عيد العنصرة وقد ذكر تفصيل ذلك في آخر السنكسار . بركة حلول الروح القدس تشملنا جميعا . ولربنا المجد دائما . آمين

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 27 : 10 ، 9 )
خلِّص شَعبَكَ، وبارِك ميراثكَ. ارعَهُم وارفعهُم إلى الأبد. الرَّبُّ عِزٌّ لشعبهِ. هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 16 : 15 ـ 23 )
كُلُّ ما لأبي فهو لي. لِهذا قُلتُ لكُم إنَّهُ يأخُذُ مِمَّا لي ويُخبِرُكُم. بعد قليل لا ترونني، وأيضاً بعد قليل ترونني، لأنِّي ذاهبٌ إلى الآب.قال قومٌ مِنْ تلاميذه، بعضُهُم لبعض: " ما هذا الكلام الَّذي يقُولهُ: بعد قليلٍ لا ترونني، ثُمَّ بعد قليلٍ ترونني، ولأنِّي ذاهبٌ إلى الآب؟ " فكانوا يقولون ما هو هذا القليلُ الَّذي يقُوله؟ لسنا نعلمُ ماذا يقول ". فعلم يسوع أنَّهُم كانوا يُريدُون أن يسألُوهُ، فقال لهُم: " أَعَنْ هذا الكلام تتباحثون بعضكم مع بعض، لأنِّي قُلتُ لكم: بعد قليلٍ لا ترونني، ثُمَّ بعد قليل أيضاً ترونني. الحقَّ الحقَّ أقُولُ لكُم: إنَّكُم أنتم ستبكُون وتنُوحون والعالمُ يفرحُ. وأنتُم تحزنُون، ولكنَّ حُزنكُم يتحوَّل إلى فرح. المرأةُ حين تلدُ تحزنُ لأنَّ ساعتها قد جاءت، فإن ولدت الولد لا تعُودُ تذكُرُ الشِّدَّة من أجل الفرح، لأنها ولدت إنساناً في العالم. وأنتُم أيضاً، الآن تحزنون. وسأراكُم أيضاً فتفرحون، وفرحكُم لا ينزعُه أحدٌ منكُم. وفي ذلك اليوم لا تسألُوني شيئاً. الحقَّ الحقَّ أقُولُ لكُم: إنَّ ما تسألونهُ مِنَ الآب بِاسمي فإياه يُعطيكُم.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1171
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-28-2014, 10:53 PM
Parent: #1170

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الثلاثاء من الاسبوع السادس من الخماسين المقدسة)
27 مايو 2014
19 بشنس 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 46 : 4 ، 5 )
اختارَنا ميراثاً لهُ، جمال يعقوب الذي أحبَّهُ. صَعِدَ اللَّه بتهليلٍ، والرَّبُّ بصَوتِ البوقِ. هللويا
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 9 : 13 ـ 28 )
ولمَّا جاء إلى التَّلاميذ رأى جمعاً كثيراً حولهُم وكتبةً يباحثونهُم. وللوقت لمَّا رآه الجمع كُلهُ خافوا، وركضوا وسلَّموا عليهِ. فسألهم: " ماذا تطلبون منهُم؟ " فأجاب واحدٌ مِنَ الجمع وقال: " يا مُعلِّمُ، قد قدَّمتُ ابني إليك وبه رُوحٌ أبكم، وحيثُما يُدركهُ يُصرِعَهُ فَيُزْبِدُ ويَصِرُّ بأسنانه وييبسُ فقُلتُ لتلاميذك أنْ يُخرجُوهُ فلم يقدروا ". فأجاب وقال لهُم: " أيُّها الجيلُ غيرُ المُؤمن، إلى متي أكونُ معكُم؟ حتى متى أحتملُكُم؟ قدِّموهُ إليَّ! ". فقدَّموهُ إليهِ. فلمَّا رآهُ الرُّوحُ صرعهُ للوقت، فوقع علي الأرض يرتعد ويُزبِدُ. فسأل أباهُ: " كم مِنَ الزَّمان مُنذ أصابهُ هذا؟ " فقال: " مُنذُ صِباهُ. ومراراً كثيرة يُلقيهِ في النَّار وفي الماء ليُهلِكَهُ. لكن أعنَّا ما استطعت وتحنَّن علينا".فقال لهُ يسوع: " ما هو قولك ما استطعت، إنَّ كُلُّ شيء مُستطاعٌ للمؤمن ". فصاح أبو الصبي لوقته بدُموع وقال: " أُؤمنُ ياربُّ، فأعِنْ عدم إيماني ". فلمَّا رأى يسوع أنَّ الجمع يتراكضون، انتهر الرُّوح النَّجس قائلاً لهُ: " أيُّها الرُّوحُ الأبكم الأصمُّ، أنا آمُرُك: اخرُج مِنهُ ولا تدخُلهُ بعدُ! " فصرخ وصرعهُ كثيراً وخرج. فصار كميتٍ، حتَّى إن كثيرين قالوا: إنَّهُ قد مات. فأمسكَ يسوع بيدهِ وأنهضهُ، فقام. فلمَّا دخلَ البيت سألهُ تلاميذهُ على انفرادٍ: " لماذا لمْ نقدر نحنُ أنْ نُخرجهُ؟ " فقال لهُم: " إنَّ هذا الجنسُ لا يُمكنُ أنْ يخرُجُ بشيءٍ إلاَّ بالصَّلاة والصَّوم.
( والمجد للَّـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 46 : 3 ، 4 )
أخضع الشُّعُوب لنا والأُمم تحت أقدامِنا. اختارَنا ميراثاً لهُ، جمال يعقوب الذي أحبَّهُ. هللويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 9 : 29 ـ 31 )
ولمَّا خرج مِنْ هُناك اجتاز الجليل، ولم يُرِدْ أنْ يَعلمَ أحدٌ، لأنَّهُ كان يُعلِّمُ تلاميذهُ وكان يقولُ لهُم: " إنَّ ابن الإنسان سيُسلَّمُ إلى أيدي النَّاس فيقتُلونهُ. وبعد ثلاثة أيَّام يقُومُ ". أمَّا هُم فلم يفهموا القول، وخافوا أنْ يسألُوهُ.
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 8 : 9 ـ 11 )
أمَّا أنتُم فلستُم للجسد بل للرُّوح، إنْ كان رُوحُ اللَّه حالاً فيكُم. ولكن إن كان أحدٌ ليس لهُ رُوحُ المسيح، فذلك ليس لهُ. فإنْ كانَ المسيح حالاً فيكُم، فالجسدُ ميِّتٌ مِنْ أجل الخطيَّة، والرُّوحُ حياةٌ مِنْ أجل البرِّ. فإنْ كان رُوحُ ذلك الذي أقامَ يسوع مِن بين الأموات حالاً فيكُم، فذاك الذي أقام المسيح يسوع مِن بين الأموات سيُحيي أجسادكُمُ المائتة بروحهِ الحال فيكُم.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 5 : 9 ـ 12 )
إن كُنَّا نَقبَلُ شهادَةَ البشر، فَشَهادةُ اللَّه أعظَمُ، وهذه هيَ شهادةُ اللَّهِ التي قد شهدَ بها عن ابنهِ. مَن يُؤمِن بِابن اللَّهِ فإن هذه الشهادة عنده في نفسه. ومَن لم يؤمن باللَّه، فَقَد جَعَلهُ كاذباً، لأنَّه لم يصدق بالشَّهادة التي شَهدَ بها اللَّه عن ابنهِ. وهذه هيَ الشَّهادةُ: أنَّ اللَّهَ أعطانا الحياة الأبديَّة، وهذهِ الحياةُ هيَ في ابنهِ. فمَن كان مُتمسكاً بالابن فهو أيضاً مُتمسك بالحياةُ، ومن لم يكن بابن اللَّهِ متمسكاً فليست لهُ الحياةُ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 5 : 27 ـ 29 )
فلمَّا أحضروهم، أقاموهم في المجمع. فسألهم رئيس الكهنة قائلاً: " أليس قد كنا أمرناكُم آمراً أن لا تُعلِّموا أحداً بهذا الاسم؟ فأما أنتم فملأتم أورشليم بتعليمكم، وتريدونَ أن تجلبوا علينا دم هذا الإنسان ". أجاب بطرس والرُّسلُ وقالوا: " ينبغي أن يُطاعَ اللَّه أكثرَ مِن النَّاس ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم التاسع عشر من شهر بشنس المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
1- نياحة الانبا أسحق قس القلالى
2- تذكار استشهاد القديس ايسيذورس الانطاكي
1- في هذا اليوم تذكار الأب القديس المجاهد الأنبا اسحق قسيس القلالي . ولد هذا الأب في قرية مصرية من أبوين فقيرين لكنه كان غنيا بأعماله الصالحة . إذا أنه انتهز فرصة وجود الشيوخ في الريف لبيع عمل أيديهم وتبعهم إلى البرية حيث دخل تحت نير الطاعة . ولما صار راهبا تناهي في النسك والعبادة حتى أنه لم يقتن ثوبين في وقت واحد . فسألوه مرة " لماذا لا تقتني ثوبين ؟ " فقال : لأني لما كنت في العالم قبل الرهبنة لم أقتن ثوبين معا " .وكان يبكي كثيرا في صلاته ويخلط خبزه بالرماد ثم يأكله ومرض مرة مرضا شديدا فصنع بعض الأخوة طعاما فلم يتناول منه شيئا فوصف له الأخ فائدة الطعام وألح عليه لكي يتناول منه فأبصر علي عدم تناول شيء منه وقال له : " صدقني يا أخي أنني أشتهي أن أبقي عليلا مدة ثلاثين سنة " ولما كبر وذاعت فضائله أجمع الأباء علي رسامته قسا فهرب منهم واختفي في حقل مزروع وبينما هم يفتشون عليه أتفق مرورهم بذلك الحقل فجلسوا ليستريحوا قليلا . فدخلت دابة كانت معهم إلى الحقل ووقفت حيث كان هذا الأب . ولما دخلوا وراءها لأخذها وجدوه وأرادوا قيده لئلا يهرب منهم . فقال لهم : " أني لا أهرب الآن لأني علمت أن هذا الأمر هو من الله " . ومضي معهم فرسموه قسا . فزاد في الطاعة للشيوخ ، وفي تعليم المبتدئين الفضيلة . ولما دنا وقت وفاته سألوه : " ماذا يعملون بعده " ؟ فقال لهم : " مثلما كنتم ترونني أصنع ، اصنعوا ان كنتم تريدون الثبات في البرية " ثم تنيح بسلام . صلاته تكون معنا . آمين
2- في مثل هذا اليوم تذكار شهادة القديس ايسيذوروس ومن أمره أنه ولد في إنطاكية من أب اسمه بندلاؤن كان من أكابر مملكة دقلديانوس وأمه اسمها صوفية وكانت له أخت اسمها أوفيمية فعلماهما وأدباهما بالآداب المسيحية فلما كفر دقلديانوس ترك القديس بندلاؤن وابنه ايسيذوروس كل مالهما وخرجا خفية إلى أحد الجبال وسكنا عند رجل قديس يسمي الأنبا صموئيل وعلم بأمرهما الملك فاستحضرهما ولاطف بندلاؤن ووعده ثم توعده فلم يلتفت إلى شيء من أقواله فأمر أخيرا بقطع رأسه . وأما القديس ايسيذوروس فعذبوه بأنواع كثيرة وكان عمره وقتئذ اثنتي عشرة سنة . وكانت أمه وأخته يصبرانه ويثبتانه علي الاحتمال . فأمر الملك بقطع رؤوسهم جميعا وهكذا نالوا إكليل الحياة .وقد أجري الله علي يدي هذا القديس آيات عديدة فآمن كثيرون بواسطته ونالوا إكليل الشهادة . صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما . آمين

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 114 : 1 )
أحببتُ أنْ يسمعَ الرَّبُّ صوتَ تضرُّعي، لأنَّهُ أمال بسمعهِ إليَّ، فدعوتهُ في أيَّامي. هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 16 : 23 ـ 33 )
الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّ ما تسألونهُ مِنَ الآب بِاسمي فإياه يُعطيكُم. إلى الآن لم تسألوا شيئاً بِاسمي. سَلُوا فتأخُذوا، ليكون فرحُكُم كاملاً.قلتُ لكُم هذا بأمثالٍ، وستأتي ساعةٌ حين لا أُكلِّمُكُم بأمثالٍ، بل أُخبرُكُم عن الآب علانيةً. وفي ذلك اليوم تسألون بِاسمي. ولا أقولُ لكُم إنِّي أسألُ الآب مِنْ أجلكُم، فإنَّ الآب هو أيضاً يُحبُّكُم، لأنَّكُم أحببتُموني، وآمنتُم أنِّي مِنْ الآب خرجتُ. خرجتُ مِنْ الآب، وأتيتُ إلى العالم، وأيضاً أترُكُ العالم وأمضي إلى الآب.قال لهُ تلاميذهُ: " هوذا الآن تتكلَّمُ علانيةً ولستَ تقولُ شيئاً بمثلٍ! الآن نعلمُ أنَّكَ عارفٌ بكُلِّ شيءٍ، ولستَ بمحتاج أنْ يسألكَ أحدٌ. بهذا نُؤمنُ أنَّك مِنَ اللَّـه خرجتَ ". أجابهُم يسوع: " أتُؤمنون الآن؟ ها تأتي ساعةٌ، وقد أتت، لتتفرَّقوا كُلُّ واحدٍ إلى موضعهِ، وتتركوني وحدي. ولستُ وحدي لأنَّ أبي معي. قلتُ لكُم هذا ليكون لكُم فيَّ سلامٌ. في العالم لكُم ضيقٌ، ولكن ثقووا: أنا قد غلبتُ العالم ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1172
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-29-2014, 12:15 PM
Parent: #1171

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الأربعاء من الاسبوع السادس من الخماسين المقدسة)
28 مايو 2014
20 بشنس 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 22 : 4 ، 5 ، 6 )
هيأتَ قُدَّامي مائدةً مُقابِل الذين يُحزِنونني، دهنتَ بالزيت رأسي. وكأسك أسكرني مِثل الصِّرف. هللويا
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 9 : 32 ـ 36 )
ثُمَّ دخل كفر ناحُوم. ولمَّا دخلَ البيت سألهُم: " فيمَ كُنتُم تُفكِّرون في الطَّريق؟ " فصمتوا، لأنَّهُم كانوا يتناقشون بعضهُم مع بعضٍ في الطَّريق في أيُّهما العظيم بينهُم. فجلس ودعا الاثني عشر وقال لهُم: " الذي يريد أنْ يكون أولاً فليكُن آخِر الكُلِّ وخادماً للجميع ". ثُمَّ أخذَ ولداً وأقامهُ في وسطِهِم وأمسكه وقال لهُم: " مَنْ يقبل أحد هؤلاء الأولاد كهذا بِاسمي فقد قَبلني، ومَن قَبلني فليس يقبلُني أنا لكنه قَبِلَ الذي أرسَلني ".
( والمجد للَّـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 22 : 1 ، 2 )
الرَّبُّ يرعاني فلا يُعوزُني شيءٌ، في مكان خضرة أسكَنَنِي، ردَّ نفسي. هللويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 9 : 37 ـ 41 )
وقال لهُ يوحنا: " يا مُعلِّمُ، رأينا واحداً يُخرجُ شياطين بِاسمك فمنعناهُ، لأنَّهُ لا يتبعُنا ". فقال لهُ يسوع: " لا تمنعوهُ لأنَّهُ ليس أحدٌ يصنع قوَّةً بِاسمي ويَقدِر سريعاً أنْ يقولَ عليَّ سوءاً. لأنَّ مَنْ لا يُقاومنا فقد دافع عنَّا. لأنَّ مَنْ يَسقيكُم كأس ماءٍ بِاسمي على أنَّكُم للمسيح، فالحقَّ أقولُ لكُم: " إنَّهُ لا يُضيعُ أجرهُ.
ومَنْ يُعسِر أحد هؤلاء الصِّغار المؤمنين بي، فخيرٌ لهُ بالحري أنْ يُعلَّق بهِ حجر رحى ويُطرح في البحر.
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 7 : 1 ـ 7 )
أولا تعلمون يا إخوتي ـ لأنِّي أُكلِّمُ العارفين بالنَّاموس ـ أنَّ النَّاموس يسودُ على الإنسانِ ما دام حياً. فإنَّ المرأة التي تحت رَجُلٍ هيَ مُرتبطةٌ بالنَّاموس بالرَّجُل الحيِّ. ولكن إنْ مات الرَّجُلُ فقد تحرَّرت مِنْ ناموس الرَّجُل. فإذاً ما دام الرَّجُلُ حياً تُدعى زانيةً إنْ صارت لرَجُلٍ آخر. ولكن إنْ ماتَ زوجها فقد تحررت مِنَ النَّاموس، ولا تُدعَى امرأة زانية إنْ صارت لرجُل آخر. فلذلك يا إخوتي قد مُتُّم أنتُم للناموس بجسد المسيح، لتصيروا لآخر، للذي قد قام مِنَ بين الأموات لتثمروا للَّهِ. لأنَّهُ لمَّا كُنَّا في الجسد كانت الخطية التي مِن قِبل التَّعدِّي على النَّاموس تعملُ في أعضائنا، لتُثمر ثماراً تُوجِب علينا الموت. فأمَّا الآن فقد تحرَّرنا مِنَ أعمال النَّاموس، إذ مات الذي كان يُمسكنا، حتَّى نَعبُدَ اللَّه بجدَّة الرُّوح لا بعتقِ الحرف.فماذا نقول؟ هل النَّاموسُ خطيَّةٌ؟ حاشا! بل لمْ أعرف الخطيَّة إلاَّ بالنَّاموس. فإنَّني لمْ أكُن أعرف الشَّهوة لو لمْ يقُل النَّاموس " لا تشته ". فَوَجَدتْ الخطيَّة عِلة بهذه الوصيَّة.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 5 : 13 ـ 18 )
كتبتُ إليكُم بهذا أنتم المؤمنينَ بِاسم ابن اللَّهِ، لتَعلَموا أنَّ الحياة الأبديَّة لكُم، ولكي تؤمنوا بِاسم ابن اللَّه. وهذه هيَ الثقة التي لنا عنده: أنَّهُ إنْ طلبنا شيئاً حسبَ مشيئته يَسمعُ لنا. وإن كُنَّا نَعلَمُ أنَّهُ مهما طلبنا يسمعُ لنا، فنحن واثقون بأنه يكون لنا جميع ما طلبناه منه. وإنْ رأى أحدٌ أخاهُ قد ارتكب خطيَّةً ليستِ للموتِ، فليسأل أن يَهِب له حياةً للذينَ يُخطئونَ ليس للموتِ، وأمَّا إنْ كانت خطيَّةٌ مُوجِبة للموتِ، ليس لأجل هذه أقول أن يُطلب. كلُّ إثمٍ هو خطيَّةٌ، ولكن قد توجد خطيَّةٌ ليست للموتِ. وقد عَلِمنا أنَّ كُلَّ مَن هو مولود من اللَّهِ لا يُخطئُ، لأنَّ ولادته من اللَّهِ هيَ حافظة له من أنْ يقترب منه الشِّرِّير.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 19 : 6 ـ 10 )
فطفقوا يتكلَّمُون بلُغاتٍ ويتنبَّأون. وكان جميعُ القوم نحو اثني عشر رجلاً.ثُمَّ دخل ( بولس ) إلى المجمع، وكان يتكلم علانيةً مُدَّة ثلاثة أشهُر ويُقنع فيمَّا يختصُّ بملكوت اللَّهِ. ولمَّا كان أُناس منهُم يتقسَّون ويمارون، ويشتمون طريق اللَّه أمام الجُمهور، تباعد بولس عنهُم وأفرز التلاميذ، مُحاجاً كُلَّ يومٍ في مدرسة رجُل يُقال لهُ تيرانُّسُ. وكان ذلك مُدَّة سنتين، حتَّى سمع كلمة الرَّبِّ يسوع جميعُ السَّاكنين في آسيَّا، مِنْ اليهود واليونانيِّين.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم العشرون من شهر بشنس المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
نياحة القديس أمونيوس المتوحد
فى مثل هذا اليوم من سنة 73 للشهداء الموافقة لسنة 357 م تنيح القديس أنبا أمونيوس. وُلِدَ هذا القديس فى سنة 294 م بجوار مريوط، وهو كزميله أنطونيوس، كان من أسرة مسيحية تقية غنية، وفقد أبويه وهو فى سن الحداثة، فبات تحت وصاية عمه. وكانت كل آماله متجهة إلى عيشة البتولية والقداسة غير أن عمه خطب له فتاة غنية على غير إرادته. ولما لم يكن فى قدرته مخالفة أمر عمه، أخذ فى مخاطبة خطيبته بالأقوال الروحية. وقد استطاع بسيرته المقدسة أن يؤثر عليها تأثيراً حسناً، فحبب إليها عيشة الطهارة، وغرس فى قلبها الميل إلى تكريس النفس لتكون عروساً للعريس الحقيقى يسوع المسيح. ومن ثم اتفق الاثنان على أن يقبلا عقد زواجهما، وهما مصممان على أن يعيشا معاً كأخ وأخت.وقد لبثا على هذه الحال مدة طويلة، وهما يحافظان على شروط العفة والأمانة، حتى مرت سبع عشرة سنة على زواجهما. وبعدها انتقلت الزوجة إلى الدار الأبدية. فرأى هذا القديس فى حلم أن القديس أنطونيوس يدعوه إلى لبس اسكيم الرهبنة. ولمَّا استيقظ من النوم، نهض وذهب إلى حيث يقيم القديس ايسوذورُس، الذى ألبسه الاسكيم المقدس، وأقام عنده مدة من الزمن. ثم قصد بعد ذلك جبل تونه حيث يُقيم القديس أنطونيوس.وقد أقام القديس أمونيوس عند القديس أنطونيوس مـدة، وتتلمذ له ودرس على يديه قوانين الرهبنة المقدسة. ثم بنى له مغارة فى تونة الجبل. وهناك أجهد نفسه بعبادات كثيرة. فحسده الشيطان وأتاه فى شكل راهبة، وقرع بابه. فلمَّا فتح له وطلب منه أن يصليا معاً تحول الشيطان إلى لهيب نار. ثم مضى وسكن فى امرأة وأغراها على إيقاع القديس فى الخطية. فلبست أفخر ثيابها وأتت إليه نحو الغروب. وبدأت تقرع باب مغارته قائلة : إننى امرأة غريبة، وقد ضللت الطريق وأمسى عليّ الوقت، فلا تدعنى خارجاً لئلا يأكلنى وحش وتكون أنت المطالب بدمي. فلما فتح لها وعرف مكيدة الشيطان الذى أرسلها، أخذ يعظها ويخيفها من عذاب الجحيم المعد للخطاة، ويذكر لها الغبطة المعدة للصديقين. ففتح الرب قلبها وفهمت قوله، وخرت عند قدميه باكية وسألته أن يقبلها ويساعدها على خلاص نفسها. ثم نزعت عنها ثيابها. فألبسها ثوباً من شعر، وقص شعرها وسماها الساذج ثم علمها طريق الفضيلة فسارت فيه سيراً حميداً حتى فاقت القديسين، بصومها الكثير وصلاتها المتوالية.ثم عاد الشيطان فدبَّر حيلة أخرى وذلك أنه لبس زى راهب، وصار يتردد على الأديرة ويقول للرهبان وهو باكٍ : أن الأنبا أمونيوس الناسك قد تزوج بامرأة، ويحتفظ بها فى المغارة، فجلب بعمله هذا الفضيحة لكم والاهانة للاسكيم المقدس. فلما سمع بذلك الأنبا أبللو المُتشبه بالملائكة، أخذ معه الأنبا يوساب والأنبا نوهى، وأتوا إلى جبل تونه، وقصدوا مغارة الأنبا أمونيوس. فلما قرعوا باب المغارة وفتحت لهم تحققوا الأمر. فلما دخلوا صلوا كالعادة ثم جلسوا يتحدثون فى عظائم الله إلى آخر النهار. فقال لهم الأنبا أمونيوس : هلموا لنرى الساذج لأنها تخبز لنا قليلاً من الخبز. فلما خرجوا إليها وجدوها واقفة تصلي وسط اللهيب وهو شديد التوهج، ويداها مبسـوطتان. فتعجبوا من ذلك ومجَّدوا اللـه. وبعد أن أكلوا من الخبز وشربوا، انفرد كل واحد لينام. فعرَّف ملاك الرب الأنبا أبللو بقضية الساذج مع الأنبا أمونيوس وأن الرب أرسلهم إلى هنا لكى يحضروا نياحها.وقد تم قول الملاك، إذ أنها نحو الساعة الثالثة ليلاً اعترتها حمى شديدة، فسجدت للرب وأسلمت روحها بيده، فكفنوها وبعد الصلاة دفنوها. ثم عرَّفهم الأنبا أمونيوس بفضائلها. وأنها أقامت عنده 18 سنة لم ترفع وجهها إلى فوق لترى وجهه. وكان طعامها خبزاً وملحاً. وبعد ذلك أوفده القديس أنطونيوس إلى وادى النطرون ليؤسس أديرة هناك فتبعه جمهور من المؤمنين، فنظم لهم أحوال معيشتهم واستمر يسوسهم بالفضيلة، وبعد قليل تنيح هذا الأب القديس.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 39 : 12 ، 17 )
ياربُّ ارْضَ بخلاصي، ياربُّ التفت إلى معونتي، يا إلهي لا تبطئ. هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 17 : 1 ـ 9 )
ولمَّا تكلَّم يسوع بهذا رفع عينيهِ إلى السَّماءِ وقال: " يا أبتِ قد أتت الساعة. مجِّد ابنك ليُمجِّدك ابنكَ، كما أعطيتهُ سُلطاناً على كُلِّ جسد ليعطي حياةً أبديةً لكُلِّ مَنْ أعطيتهُ لهُ. وهذه هيَ الحياةُ الأبديَّةُ: أن يَعرِفوك أنك أنت الواحد وحده، الإله الحق، ويسوع المسيح الذي أرسلتهُ. أنا قد مجَّدتُك على الأرض. إذ أكملت العمل الذي سلَّمتهُ لي لأعملهُ. والآن مجِّدني أنتَ يا أبتِ عندك بالمجد الذي كان لي عندك قبل أنْ يكون العالم.قد أظهرت اسمك للنَّاس الذين أعطيتهم لي مِنَ العالم. لكَ هُمْ وقد أعطيتهُم لي، وكلامك حفظوه. والآن قد عَلِمُوا أنَّ كُلَّ ما أعطيتهُ لي هو مِنك، لأنَّ الكلام الذي أعطيتهُ لي قد أعطيتهُ لهُم، وهُم أيضاً قَبلوه وعَلِموا حقاً أنَّني مِنك خرجتُ، وآمنوا أنَّكَ أنتَ الذي أرسلتني. فأنا أطلب مِنْ أجلهم. لستُ مِنْ أجل العالم، بل مِنْ أجل الذين أعطيتهُم لي لأنَّهُم لك.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1173
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-29-2014, 11:20 PM
Parent: #1172

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الخميس من الاسبوع السادس من الخماسين المقدسة)
عيد الصعود المجيد
29 مايو 2014
21 بشنس 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 30 ، 31 ، 32 )
يا جميع ممالك الأرض سبحي اللَّه، ورتِّلي للـرَّبِّ، رتِّلوا للَّه الذي صَعِدَ إلى سماء السماء نحو المشرق. أعطُوا مجداً للَّه، لأنَّ عِظمْ بهائه على إسرائيل وقوتهُ في السّحاب. هللويا
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 9 : 51 ـ 62 )
ولمَّا تمت أيَّامُ صعوده ثبَّتَ وجههُ للذهاب إلى أُورشليم، وأرسل رُسُلاً أمامه، فلمَّا مضوا دخلوا قرية للسَّامريين لكي يُعدُّوا لهُ. فلم يقبلوهُ لأنَّ وجههُ كان مُتجهاً نحو أُورشليم. فلمَّا رأى ذلك تلميذاهُ يعقوبُ ويوحنا، قالا: " ياربُّ، أتُريدُ أنْ نقول فتنزل نارٌ مِنَ السَّماء فتحرقهُم؟ " فالتفت وانتهرهُما قائلاً: " لستُما تعلمان ما روحكما! لأنَّ ابن الإنسان لم يأتِ ليُهلك نفُوس النَّاس، بل ليُحييها ". ومضوا إلى قريةٍ أُخرى.وبينما هُم سائرون في الطَّريق قال لهُ واحدٌ: " أتبعُكَ إلى حيث تمضي ". فقال لهُ يسوع: " إن للثَّعالب أوجرةً ولطُيور السَّماء أوكاراً، وأمَّا ابنُ الإنسان فلا موضع لهُ يُسند إليهِ رأسهُ ". وقال لآخر: " اتبعني ". فقال: " ياربُّ، ائْذَنْ لي أولاً أنْ أذهب لأدفن أبي ". فقال لهُ: " دَع الموتى يدفنون موتاهُم، أمَّا أنتَ فاذهب وبشِّر بملكوت اللَّه ". وقال لهُ آخرُ: " سأتبعُكَ ياربُّ، فائْذَنْ لي أولاً أنْ أُودِّع مَنْ في بيتي ". فقال لهُ يسوع: " ما مِنْ أحدٌ يضعُ يدهُ علي المِحراث وينظُرُ إلى خلف يكون مستقيماً في ملكوت اللَّه ".
( والمجد للَّـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 18 ، 19 )
صَعدَ إلى العُلاء وسبَى سبياً، وأعطى كرامات للناس، مُبارَكٌ الرَّبّ الإلهُ، مُبارَكٌ الربّ يوماً فيوماً. هللويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 16 : 12 ـ 20 )
وبَعدَ ذلك أيضاً إذ كان اثنان مِنهُم يسيران في طريق ظَهر لهُما بهيئةٍ أُخرَى في الحقل. فمضَى هذان الآخران وقالا للبقية، فَلم يُصدِّقُوا هذين أيضاً. وأخيراً ظهرَ للأحَدَ عَشرَ تِلميذاً وهُم مُتَّكِئونَ، ووبَّخَ عَدمَ إيمانِهمْ وقَساوةَ قُلُوبهمْ، لأنَّهُمْ لم يُصدِّقوا الذين كانوا رأوه قد قامَ. وقالَ لهُم: " اذهبوا إلى العالَم وبـأي حال اكرزوا بالإنجيل للخَلِيقةِ كُلِّها. مَن آمَنَ واعتَمدَ خَلَصَ، ومَن لَم يُؤمِنْ يُدان. وهذه الآياتُ سَتتبعُ المؤمِنينَ بِاسمي: يُخْرِجونَ شياطين، ويَتكَلَّمونَ بلغاتٍ، ويَحمِلونَ حيَّاتٍ بأيديهم، وإن أكلُوا شيئاً مُمِيتاً فلا يَضُرُّهُمْ، ويَضَعونَ أيديَهُمْ على المَرضَى فَيَبرأُونَ ". ومِنْ بَعدَما كَلَّمَهُمُ الربّ يسوع ارتفعَ إلى السَّماء، وجَلسَ عن يَمِين اللَّـهِ. أمَّا أولئك فَخَرجوا وكرزوا في كُلِّ مكانٍ، وكان الربُّ يَعملُ مَعهُم ويُثَبِّتُ الكلامَ بالآياتِ التي تَتبعهُم إلى أبد الآبدين. آمين.
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى تلميذه تيموثاوس
( 3 : 13 ـ 17 )
فأمَّا الذين تشمَّسُوا حسناً، فيكسبون لنفُوسهُم مرتبة صالحة وثقةً كبيرةً في الإيمان بيسوع المسيح.وقد كتبتُ إليكَ بهذه الوصايا راجياً أنْ آتي إليك عن قريبٍ. ولكن إنْ أبطأتُ، فلكي تَعلم كيف ينبغي أن تتصرَّف في بيت اللَّه، الذي هو كنيسة اللَّه الحيِّ، عمودُ الحقِّ وأساسهُ. وبالإجماع عظيمٌ هو سرُّ التَّقوى: اللَّه ظهر بالجسد، وتبرَّر بالرُّوح، وتراءى للملائكة، وبُشِّرَ به بين الأُمم، وأُؤمِنَ بهِ في العالم، وصَعِدَ بالمجد.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 15 ـ 22 )
كونوا مُستعدِّين في كل حينٍ لِمُجاوَبَةِ كلِّ مَن يسألكُم كلمة عن سبب الرَّجاءِ الذي فيكم، لكن بوداعةٍ وتقوى، ولكُم ضميرٌ صالحٌ، لكي يخزى الذين يتكلمونَ عليكم بالشرور والذين يُعيبون سيرتكم الصَّالحة في المسيح، فإنَّه خيرٌ لكم أن تتألموا وأنتم صانعونَ خيراً، إن شاءت إرادة اللَّه، مِن أن تتألموا وأنتم صانعونَ شراً. لأنَّ المسيح أيضاً قد مات مرَّةً واحدةً من أجل الخطايا عنَّا، البارُّ من أجل الأثمةِ، لكي يُقَرِّبَنَا إلى اللَّهِ، مات في الجسد وحيّ في الرُّوح، الذي به ذهب فبشَّر الأرواح التي في السِّجن، التي عصتْ قديماً، حين كانت أَناةُ اللَّهِ تنتظرُ في أيَّام نوح، الذي صنع فُلكاً وفيه خَلَصَ قليلون من الماء، أي ثماني أنفُسٍ. فهكذا أنتم أيضاً الآن يُخلِّصكم بمثال المعموديَّة. ليس لإزالةُ ###### الجسدِ، بل سؤال ضميرٍ صالحٍ عن اللَّهِ، بقيامة يسوعَ المسيح، الذي هو جالسٌ عن يمين اللَّهِ، إذ قد صعد إلى السَّماء، وملائكةٌ وسلاطينُ وقوَّاتٌ مُخْضَعَةٌ لهُ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأنَّ العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا مَن يعمل مشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 1 : 1 ـ 14 )
الكلام الأول أنشأته يا ثاوفيلس، عن جميع ما ابتدأ يسوع يفعله ويُعلِّم به إلى اليوم الذى فيه صَعِدَ إلى السَّماء، بعدما أوصى بالرُّوح القدس الرُّسل الذين اختارهم. الذين ظهر لهم حيّاً بعد ما تألَّم بآياتٍ كثيرةٍ، وهو يظهر لهم أربعين يوماً، ويتكلَّم عن ملكوت اللهِ. وفيما هو يأكل معهم أوصاهم أن لا يُفارقوا أورشليم، بل ينتظروا " موعد الآب الذى سمعتموه منِّي، لأن يوحنَّا عمَّد بالماء، وأمَّا أنتم فستُعَمَّدُونَ بالرُّوح القدس، وقد كان هذا ليس بعد أيام كثيرةٍ ". أمَّا هم لما اجتمعوا كانوا يسألونه قائلين: " ياربُّ، هل في هذا الزمن تردُّ المُلكَ إلى إسرائيل؟ " فقال لهم: " ليس لكم أن تعرفوا الأزمنةَ والأوقاتِ التى جعلها الآبُ تحت سلطانهِ، ولكنَّكم ستنالون قوَّةً مَتَى حلَّ الرُّوح القدس عليكم، وتكونون لي شهوداً فى أورشليم وفي كلِّ اليهوديَّة والسَّامرة وإلى أقصى الأرضِ ".ولمَّا قال هذا ارتفع وهم ينظرون. وأخذته سحابةٌ عـن أعينهم. وفيما هـم يشخصون وهو صاعدٌ إلى السَّماء، إذا رجلان قد وقفا بهم بلباس أبيضَ، وقالا: " أيُّها الرِّجال الجليليُّون، ما بالكم واقفين تنظرون إلى السَّماء؟ إن يسوع هذا الذى صعدَ عنكم إلى السَّماء، هكذا يأتي كما رأيتموه مُنطلقاً إلى السَّماء ". حينئذٍ رجعوا إلى أورشليم من الجبل الذي يُدعَى جبل الزَّيتون، الذي هو بالقرب من أورشليم على سفر سبتٍ. ولمَّا دخلوا صعدوا إلى العُلِّيَّة التي كانوا يقيمون فيها: بطرس ويوحنَّا ويعقوب وأندراوس وفيلبُّس وتوما وبرثولماوس ومتَّى ويعقوب ابن حلفى وسمعان الغيور ويهوذا أخو يعقوب. هؤلاء كلُّهم كانوا يواظبون بنفسٍ واحدةٍ على الصلاة مع نساءٍ، ومريم أُمِّ يسوع، وإخوتهِ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الحادي والعشرون من شهر بشنس المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
1 . تذكار الكلية الطهر العذراء مريم
2. نياحة القديس مرتينيانوس ( موطيانوس )
1 ـ فى هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار القديسة الطاهرة الزكية مرتمريم العذراء والدة مُخلِّص العالم، الشفيعة فى جميع المسيحيين، الذى منها كان خلاص آدم ونسله. شفاعتها تكون معنا. آمين .
2 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً : تنيح القديس مرتينيانوس. وقد وُلِدَ هذا القديس فى مدينة قيصرية فلسطين، وترهب منذ حداثته عند شيخ قديس فى الجبل القريب من بلده الذى يُسمى جبل السفينة. وقد أجهد نفسه بعبادات كثيرة. وأقام هناك ستاً وستين سنة فذاعت فضائله، وسمعت به امرأة شريرة، فقالت لبعض المتحدثين بفضائله : " إلى متى تمجدونه وهو فى برية لا ينظر وجه امرأة ؟ لو نظرنى لأفسدت نسكه ونجست بتوليته ". فنهروها على قولها هذا لما يعرفونه عن القديس من الطهر والقداسة ولكنها راهنتهم على أن تمضي إليه وتوقعه فى الخطية. ثم قامت فى الحال، ووضعت حليها وملابسها الثمينة وعطورها فى قطعة قماش، وارتدت زياً زرياً. وسترت وجهها وذهبت إلى مكان قريب من موضع القديس، وانتظرت حتى أمسى النهار. ثم تقدمت وقرعت بابه باكية متظاهرة بأنها ضلت الطريق، وترغب المبيت عنده حتى الصباح. فتحير القديس فى أمرها، فاما أن يدعها خارجاً فتأكلها الوحوش، أو يدخلها فتشتد عليه المحاربة بسببها. وأخيراً فتح لها. ومضى هو إلى مكان آخر فى القلاية.أمَّا هيَ فلبست ثيابها وتزينت بحليها وتطيبت وهجمت عليه تراوده عن نفسها. فعلِم أنها مصيدة من الشيطان نصبها له. فقال لها : " تمهلي حتى أرى الطريق. لأن بعض الناس لهم عادة أن يأتوا إلى هنا من حين لآخر " وخرج فأضرم ناراً، وصار يُلقي بنفسه فيها مرة بعد أخرى مخاطباً نفسه قائلاً : " إن كنت لا تقدر أن تحتمل أوجاع حريق نار ضعيفة، فكيف إذاً يمكنك أن تحتمل نار الجحيم ". قال هذا وسقط على الأرض باكياً من شدة ألم النار التى أحرقت رجليه وأصابعه. فلما أبطأ خرجت إليه فرأته على تلك الحال. فخافت واضطربت جميع حواسها، ورجع إليها عقلها. فنزعت لباسها. وخرت عند قدميه وسألته أن يُعينها على خلاص نفسها. فبدأ يعظها ويعرفها زوال الدنيا وشهواتها. ثم أخذها إلى إحدى ديارات العذارى وأوصى الأم بها. أما هى فقد عاشت فى النسك والطهارة وأرضت الرب بقية حياتها. وبلغت درجة عالية من القداسة ونالت موهبة الشفاء. وأبرأت مرضى كثيرين. أمَّا القديس مرتينيانوس، فخاف أن يأتي إليه العدو بامرأة أخرى، فمضى إلى جزيرة وسط البحر وسكن هناك واتفق مع بحار أن يبيع له شغل يديه ويحضر له ما يقتات به، وبعد مدة حدث أن هاجت الرياح على إحدى السفن، فأصطدمت بصخرة فانكسرت. فتعلقت امرأة ممن كانوا بها بلوح الخشب وقذفتها الأمواج إلى تلك الجزيرة. فلمَّا رآها القديس تحير فى أمرها. وأراد ترك الجزيرة، فطلبت إليه أن يرهبنها، فأجاب إلى رغبتها. ثم أعطاها ما عنده من الخبز، ورسم نفسه بعلامة الصليب، وطرح ذاته فى البحر متعلقاً بلوح الخشب الذى تعلقت هى به، وأسلم نفسه فى يد القدير، فصارت تتقاذفه الأمواج حتى وصل إلى البَر، ولم يستقر فى مكان وأخذ يجول فى البراري والقفار والمدن. وقد ظل على هذا الحال مدة سنتين، حتى وصل إلى مدينة أثينا حيث اعتراه مرض الموت فاستدعى الأسقف إلى الكنيسة وعرفه قضيته. وأسلم الروح بيد الرب فكفنوه ودفنوه بإكرام. أمَّا المرأة التى بقيت فى الجزيرة، فإنَّ البحار أخذ يفتقدها إلى أن تنيحت، فحمل جسدها إلى بلاده.صلاة هذا البار تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 23 : 9 ، 10 )
ارفَعوا أيُّها الرؤساءُ أبوابكم، وارتفعي أيَّتُها الأبوابُ الدَّهريَّة، فيدخُلُ مَلِكُ المَجدِ. مَنْ هو هذا مَلِكُ المَجدِ؟ ربُّ القوَّاتِ، هذا هو مَلِكُ المَجدِ. هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 24 : 36 ـ 53 )
وبينما هُم يتحدثون بهذا وقف يسوع نفسهُ في وسطهم، وقال لهُم: " السَّلام لكُم! " فاضطربوا وصاروا في خوف، وكانوا يظنون أن الذي يرونه روحاً. فقال لهُم: " لماذا تضطربون، ولماذا تخطُرُ أفكارٌ علي قُلوبكُم؟ انظُروا يديَّ ورجليَّ: إنِّي أنا هو! جُسُّوني وانظُروا، فإنَّ الرُّوح ليس لهُ جسمٌ بعظمٍ كما ترون لي ". ولمَّا قال هذا أراهُم يديهِ ورجليهِ. وإذ كانوا غيرُ مُصدِّقين مِنَ الفرح، وهم مُتعجبين، قال لهُم: " أعندكم هنا ما يؤكل؟ " فأعطوه جُزءاً مِنْ سمكة مشوية، وشهد عسل. فأخذ قُدَّامهُم وأكل.وقال لهُم: " هذا هو الكلامُ الذي قُلته لكُم إذ كنتُ معكُم، أنَّهُ لا بُدَّ أنْ يتم جميعُ ما هو مكتوبٌ عنِّي في ناموس موسى والأنبياء والمزامير ". حينئذٍ فتحَ قلوبهُم ليفهموا الكتُب. وقال لهُم: " إنَّهُ هكذا كُتِبَ، أنْ يتألمُ المسيح ويقُوم مِنَ الأموات في اليوم الثَّالث، وأنْ يُكرَز بِاسمهِ بالتَّوبة لمغفرة الخطايا في جميع الأُمم، مُبتدئين مِنْ أُورُشليم. وأنتُم الشُهود على ذلك. وأنا أُرسِلُ موعد أبي عليكُم. فامكثوا أنتُم في المدينة إلى أنْ تُلبسوا قُوَّةً مِنَ العلاء ".ثم أخرجهُم إلى بيت عنيا، ورفع يديهِ وبارَكهُم. وفيما هو يُبارِكهُم، انفرد عنهُم وأُصْعِدَ إلى السَّماء. وأمَّا هُم فسجدوا لهُ ورجعوا إلى أُورشليم بفرحٍ عظيمٍ، وكانوا كُلَّ حينٍ في الهيكل يُسبِّحونَ اللَّه.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1174
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-30-2014, 02:38 PM
Parent: #1173

أحبائى الكرام ..

اليوم الجمعة ..

وبعد قليل ...


مع أبينا الورع مكارى يونان ..

وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #1175
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 05-31-2014, 03:59 PM
Parent: #1174

أحبائى الكرام ..

هذه كلمات جميلة ونصيحة لكل إنسان على هذه الأرض ..
استلمتها من الأخ شريف شنودة بالإيميل ..
شكراً يا أخى شريف ..
"
ثق أن الوقت الباقي لك على الأرض هو وقت تعويضي عظيـم لأعمـال عظيمة ليس فقـط لمكافآت تنالها هنا في هذا الزمان على الأرض بل لمكافآت الأبدية الأعظم .. كن كأصحـاب السـاعة الحادية عشـر ، لقـد عمـلوا في هـذه السـاعة الأخـيرة من اليـوم فقـط فـكانت لهـم سـاعة تعويضيـة ، عوضتهـم عن سـاعات اليـوم التي ظـلوا فيهـا بطالين لا يعمـلون .. لقـد عمـلوا في هذه السـاعة الأخيرة فقـط لكنهـم أخـذوا أجـر عمـل يوم كـامـل (مت 20: 9- 12)
رجاء لا تُـضيع فرصـة السـاعة الحادية عشـر .. تذكّـر أن أعـظم أعمـال شـمشـون كانت في اليوم الأخير من حياته و بـسـبب ما فعـله في هذا اليوم صار له مكـاناً بين أبطـال الإيمان المسـجلة أسـماؤهم في الأصحاح الذهبي الحادي عشـر من رسـالة العبرانيين (عب 11: 32) فمهـما كان طول الوقت الذي مضى و مهما كانت الأكـاليل و المكافآت التي خسـرتها ، إله "كل نعـمة" قد وهبـك سـاعة تعويضية .. نعم إن الوقت الباقي لك على الأرض هو وقت تعويضي مقدم لك من الله لأعمـال عظيمة لها مكـافآت و أكاليل عظيمـة .. فلتنـس ما وراء و تنخـرط في السـباق الآن و لتركز عينيـك على الهـدف .. على لقـائك بالرب و هو يقـدم لك المكافآت و يضع على رأسـك الأكاليل

+++

Post: #1176
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-01-2014, 02:04 AM
Parent: #1175

مقالة لقداسة البابا شنودة الثالث - نشرت في جريدة أخبار اليوم يوم السبت الموافق 06-01-2007

ميلاد السيد المسيح، فاصل بين زمنين متمايزين

أبنائي وإخوتي الأحباء...

أهنئكم ببدء عام جديد, وبعيد الميلاد الجديد, راجيًا لكم جميعًا, ولكل شعب مصر الذي باركه الرب, أيامًا سعيدة هانئة, مملوءة من عمل نعمته.

إن العالم بميلاد السيد المسيح, قد بدأ عصرًا جديدًا, يختلف كلية عما سبقته من عصور. وأصبح هذا الميلاد المجيد, فاصلًا بين زمنين متمايزين: ما قبل الميلاد, وما بعد الميلاد.

فما هي هذه الجدة التي أعطت العالم صورة جديدة ما كانت له من قبل؟ أو ما هو ذلك التجديد الذي قدمته المسيحية, حتى قيل في الإنجيل "الأشياء العتيقة قد مضت, هوذا الكل قد صار جديدًا"؟

لقد قدم السيد المسيح مفهومًا جديدًا للحياة, وتعبيرات جديدة لم تكن مستعملة من قبل, ومعاني روحية عميقة لجميع المدركات, حتى بهت سامعوه من كلامه, وصاحوا قائلين "ما سمعنا كلامًا قط مثل هذا"...

جاء السيد المسيح ينشر الحب بين الناس, وبين الناس والله. يقدم الله للناس أبًا, لا يعاملهم كالعبيد وإنما كأبناء, ويصلون إليه قائلين "أبانا الذي في السموات".

وفى الحرص على محبته, يفعل الناس وصاياه, لا خوفًا من عقوبته, وإنما حبًا للخير. وفي هذا قالت المسيحية :

"الله محبة. من يثبت في المحبة, يثبت في الله, والله فيه",

"لا خوف في المحبة. بل المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى خارج".

وهكذا قال السيد المسيح إن جميع الوصايا تتركز في واحدة. وهى المحبة: تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك, وتحب قريبك كنفسك. بهذا يتعلق الناموس كله والأنبياء.

وأدخل المسيح تعليمًا جديدًا في المحبة, وهو محبة الأعداء والمسيئين. فقال "أحبوا أعدائكم, باركوا لاعنيكم, أحسنوا إلى مبغضيكم, وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم". وترى المسيحية في هذا, أن رد الإساءة بالإساءة, والاعتداء بالاعتداء, معناه أن الشر قد أنتصر, بينما تعليم الكتاب هو "لا يغلبنك الشر, بل اغلب الشر بالخير" , "إن جاع عدوك فأطعمه, وإن عطش فاسقه". ويجب أن تنتصر المحبة, لأن "المحبة لا تسقط أبدًا" , "مياه كثيرة لا تستطيع أن تطفئ المحبة"...

إن عبارة "الله محبة", عبارة جديدة على العالم, الذي ما كان يعرف سوى الله الجبار المُخيف الذي يخشى الناس سطوته ويترضونه بالذبائح وألوان العبادات...

وعبارة "محبة الأعداء", هي عبارة جديدة في المعاملات الإنسانية, بهت العالم لسماعها من فم المسيح...

وفى المحبة, جاء المسيح أيضًا ببشارة السلام...

سلام بين الناس, وسلام بين الإنسان والله, وسلام في أعماق النفس من الداخل.

سلام من الله يفوق كل عقل. ولما ولد المسيح غنَّت الملائكة "وعلى الأرض سلام". لأنه جاء ليقيم صلحًا بين السماء والأرض, بين الله والناس, بعد أن كانت الخطيئة تقيم حاجزًا بين الإنسان والله...

وهذا الصلح أراده على الدوام أن يستمر في العلاقات الإنسانية. فقال "إن قدمت قربانك فوق المذبح, وهناك تذكرت أن لأخيك شيئًا عليك, فاترك قربانك قدام الذبح, واذهب أولًا اصطلح مع أخيك".

ذلك لأن الصلح أفضل من تقديم القرابين.

ويقول الكتاب "أريد رحمة لا ذبيحة". وهكذا قال المسيح أيضًا "كن مراضيًا لخصمك سريعًا, مادمت معه في الطريق". وقال أيضًا "من أراد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك, فاترك له الرداء أيضًا"...

وأراد السيد المسيح أن ينتشر السلام بين الناس, فقال لتلاميذه "وأي بلد دخلتموه, فقولوا سلام لأهل هذا البيت", "وصية جديدة أنا أعطيكم, أن تحبوا بعضكم بعضًا كما أحببتكم", "بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي, إن كان لكم حب بعضكم نحو بعض"...

وفى سبيل السلام, دعت المسيحية الناس, أن يكونوا "مقدمين بعضهم بعضًا في الكرامة"...

لأن المحبة يمكن أن تثبت عن طريق التواضع وإنكار الذات واحتمال الآخرين.

ولهذا قال السيد المسيح "من أراد أن يتبعني, فلينكر ذاته, ويحمل صليبه ويتبعني".

وعبارة [إنكار الذات] عبارة جديدة قدمتها المسيحية إلى العالم. وقبل ذلك كانت (الذات) صنمًا يتعبد له صاحبه, ويحب أن يكبر ويتمجد...

المسيحية دعت إلى أن ينسى الإنسان نفسه, في محبته لأخيه.

إنها المحبة الباذلة (اقرأ مقالًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات) التي تعطى باستمرار, وتبذل حتى نفسها. وباستمرار تأخذ "المتكأ الأخير", وتحتمل الكل لكي تربح الكل...

إنها المحبة التي تختفي لكي يظهر غيرها...

المحبة التي تقول "ينبغي أن ذاك يزيد, وإني أنا أنقص". المحبة التي تقول لله "ليس لنا يا رب, ليس لنا, لكن لاسمك القدوس أعط مجدًا"...

إنه التواضع في التعامل مع الناس ومع الله.

الذات التي تختفي, ولا تعلن عن نفسها, بل تفعل الفضيلة في الخفاء, والآب السماوي الذي يرى في الخفاء, هو يجازيها علانية. ومن هنا كان تعليم المسيحية "من سعى وراء الكرامة, هربت منه. ومن هرب منها بمعرفة, سعت وراءه"...

وهكذا يقول السيد المسيح تعليمًا جديدًا على أسماع الناس "من وجد نفسه يضيعها. ومن أضاع نفسه من أجلى يجدها".

ووضع المسيح مقاييس جديدة للقوة.

فالقوة ليست مظهرًا خارجيًا للقهر والانتصار على الغير, إنما القوة هي شيء داخلي, في أعماق النفس, للانتصار على الذات. فالذي يغلب نفسه خير ممن يغلب مدينة.

وفى المسيحية, ليست القوة هي أن نقهر الآخرين, إنما أن نربحهم ونحتملهم. فالذي يحتمل غيره هو القوى. أما المعتدى فهو الضعيف. ولهذا يقول الكتاب "أطلب إليكم أيها الأقوياء أن تحتملوا ضعف الضعفاء".

إن المعتدى ضعيف لأنه مغلوب من خطيئته, مغلوب من العنف, ومن عدم محبته للآخرين, مهما بدا قويًا من الخارج. أما الذي يحتمل فهو قوى, قوى في ضبطه لنفسه, قوى في عدم انتقامه لنفسه...

يعوزني الوقت يا إخوتي إن حدثتكم عن كل المبادئ الروحية الجديدة التي عرفها العالم بميلاد المسيح.

إنما يكفى أن نقول أن عصر ما بعد الميلاد كان جديدًا تمامًا في مفاهيمه. حتى شرائع الله السامية التي قدمها الله في العهد القديم, ما كان الناس يفهمونها إذ كان البرقع على عيونهم وقلوبهم وعقولهم, حتى كشف المسيح لهم ما في الشريعة من جمال وسمو... له المجد من الآن وإلى الأبد آمين.
+++

Post: #1177
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-01-2014, 11:02 AM
Parent: #1176

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام يوم الأحد 27 مارس 2011

الخوف: أنواعه وأسبابه

في هذا الوقت, الذي لا يشعر فيه كثيرون بالأمن والأمان, انتشر الخوف وسط كثيرين إذ لا توجد شرطة تحرس, وقد لا يوجد من يضبط المعتدي إذا اعتدي. وكما يخاف الأطفال من العفاريت -مع أنه لا يوجد عفاريت- يخاف الناس حاليا من البلطجية ويوجد بلطجية, ويوجد خارجون علي القانون وهم مسلحون.

† لذلك رأيت أن أكلمكم في مقال اليوم عن الخوف, وتاريخه, ومصادره وأسبابه, وأيضا عن أنواعه, وعن علاجه, وأمثلة من الشجعان غير الخائفين.

عندما خلق الله أبانا آدم كان يعيش مع الوحوش ولا يخاف وكانت علاقته مع الله فيها المهابة ولكنها خالية من الخوف غير أنه بعد الخطيئة ابتدأ يخاف ثم دخل الخوف إلي البشرية جمعاء وتعددت أسباب الخوف وتعددت نتائجه وصار احدي الحروب الروحية التي بها يحارب الشيطان الإنسان هل أصبح الخوف أحد الأمراض النفسية, ودخل في طبيعة الإنسان وأصبح هناك درجات من الخوف: منها الخشية, والفزع, والهلع, والرعب. بل قد يحدث أحيانا أن يموت الإنسان من شدة الخوف, ويمكن أيضا أن يفقد عقله أو أن تنهار أعصابه, ويرتعش جسمه خوفًا.

† علي أن هناك نوعًا مقدسًا من الخوف ونقصد به مخافة الله جل جلاله وفي هذا قيل: "رأس الحكمة مخافة الله" (سفر المزامير 111: 10؛ سفر الأمثال 1: 7؛ 4: 7؛ سفر يشوع بن سيراخ 1: 16). ومخافة الله تدعو إلي مهابته وطاعته وحفظ وصاياه وتقود إلي محبته إلي حياة التوبة وحياة الخشوع, ولكن الخوف المقدس ليس هو موضوع مقالتنا اليوم هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت، وقد تحدثنا عنه في مقالات أخرى بالموقع.

في مقدمة أنواع الخوف: الخوف الطبيعي وقد قال أحد علماء النفس إن الإنسان يخاف من ثلاثة أسباب: الظلام والمجهول والحركة المفاجئة, وواضح أن هذه الأسباب الثلاثة تتركز في سبب واحد هو المجهول, فالظلام يطوي خلفه مجهولا والحركة المفاجئة لها سبب مجهول. علي أن هناك أشخاصا لهم جسارة قلب, لا يخافون من الظلام, ولا من الحركة المفاجئة.

† والخوف من الموت هو أيضا خوف من المجهول, فالموت شيء مجهول, لم يجربه الخائف وكذلك ما وراء الموت هو شيء مجهول أيضًا.

ومن المعروف أنه يخاف من الموت الشخص غير التائب وغير المستعد له ويخاف من يحب ملاذ ومتع العالم الحاضر والإنسان الروحي يستعد للموت بالتوبة والسلوك في طاعة الله ومحبته وحينئذ يختفي الخوف منه, ويمنحه الله اطمئنانا, ولكن الشيطان قد يستغل خوف الموت, فيلقي بضحيته في اتجاه نفسي. إذا يجعل الإنسان يهرب من سيرة الموت وأخباره وينهمك في ملاذ الحياة ولا يسمع عن هذا الموضوع المتعب.

وللأسف نجد مرضى في حالة خطيرة وعلي حافة الموت بينما أقاربهم يبعدون عنهم هذا الاسم المخيف وكذلك أطباؤهم بأكاذيب وطمأنة خادعة, ويشغلونهم في أحاديث وسمر ولهو وتسلية.. إلي أن يدهمهم الموت فجأة بدون استعداد, علي أن محبة الأبدية وسعادة الحياة الأخرى تنجي القلب من خوف الموت وتعطيه روح الاستعداد وتبعده عن شهوات العالم ولذلك حسنا قال القديس أوغسطينوس: "جلست علي قمة العالم, حينما أحسست في نفسي ألا أخاف شيئا ولا اشتهي شيئًا".

† هناك نوع سائد وهو الخوف من الناس فكثيرون يخافون ويخشون آذاهم, يخشون من قوة في الناس قد تبطش بهم أو تضيع مستقبلهم أو تخدش سمعتهم, أو أنهم يخشون اعتداء الناس عليهم لذلك يعملون للناس ألف حساب.

ويستغل الشيطان خوفهم من الناس لكي يلقيهم في الملق والرياء والنفاق ولا مانع من اجل إرضاء الناس أن يقولوا عن المر حلوًا, وعن الحلو مرًا, وان يعادوا من يعاديه هؤلاء ويصادقوا من يصادقونه!! وتضيع المبادئ والقيم في طريق الخوف, بل قد يضيع الإيمان نفسه!!

وفي الخوف وفي صغر النفس لا يذكر الشخص إلا تلك العبارات: أرضِهم مادمت في أرضهم, ودارهم مادمت في دارهم, وحيهم مادمت في حيهم!

إن الخوف يجرف مثل هذا الشخص مع التيار فيقوده الخوف وليس الضمير. كذلك يخافون الذين يكونون في أيديهم مصادر فوائد يمكنهم أن يمنحوها أو يمنعوها فيخشي الشخص أن يفقد ما يشتهي فيسير مع التيار.

وقد يخاف البعض من رؤسائهم في العمل ومن في يدهم مصادر رزقهم.

وقد يخاف البعض ممن يستطيعون كشف أخطائهم فإما أن يعاملوهم بخوف في محاولة للإرضاء والإسكات وأما ان يقودهم الشيطان إلي التخلص منهم بجريمة كالسارق الذي يقتل من يراه وهو يسرق وكالزاني الذي يقتل من قد يفضح خطيته ولا يكون القاتل في هذه الحالة في مركز القوة إنما علي العكس في مركز الضعف والخوف.

والناس عموما يخافون من هم أقوي منهم, سواء من هم أقوي منهم عقلًا أو اقوي منهم بطشًا أو اقدر علي الانتقام أو علي تدبير المشاكل والخوف من الناس يزيدهم إيذاء والذي يخاف من غيره قد يخضع له بالأكثر.

† هناك نوع آخر من الخوف, هو الخوف من الشيطان والشيطان يفرحه أن تخافه, لأنك في الخوف منه قد تيأس من محاربته فلا تقاوم أو تستشعر الهزيمة كلما حاربك فلا تستبسل في مصارعته وعلي العكس الذي يؤمن بمعونة الله له, لا يخشي إطلاقا ولا من حروب الشياطين لذلك لا تعط الشيطان قدرا فوق قدره, ولا تخف منه فوق ما ينبغي, واعلم أن ما يلزمك في معاملته هو الحرص وليس الخوف.

† هناك نوع آخر من الخوف هو الخوف بلا سبب من أمثلته الخوف الطفولي أو نوع من الخوف المرضي فالطفل قد يخاف من لصوص أو أشباح في البيت, بينما لا يكون هناك لا أشباح ولا لصوص. والكبار أيضا قد يخافون من أسباب لا وجود لها أو يتصورون مخاوف وهمية لا حقيقة لها علي الإطلاق, إنما يخلقها خيالهم المريض. ومن أمثلة ذلك الذين يخافون من السحر أو العمل! والإيمان يمنع الخوف ويذكر الإنسان بالقوة الإلهية الحافظة له.

+++

Post: #1178
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-01-2014, 09:55 PM
Parent: #1177

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الأحد السادس من الخماسين المقدسة)
1 يونيو 2014
24 بشنس 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 145 : 1 ، 9 )
سَبِّحي يا نَفسي للـرَّبِّ، أُسَبِّحُ الرَّبَّ في حياتي، وأُرَتِّلُ لإلَهِي ما دُمتُ موجُوداً. يَمْلِكُ الرَّبُّ إلى الدَّهرِ، وإلَهُكِ يا صِهيَونُ مُنذُ جيلٍ إلى جيلٍ. هللويا
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 12 : 28 ـ 37 )
فجاء إليهِ واحدٌ مِنَ الكتبة وقد سمعهُم يتباحثون، وعَلِمَ أنَّهُ أجابهُم حسناً، وسألهُ: " ما هيَ الوصيَّة التي هيَ أوَّلُ الكُلِّ؟ " فأجاب يسوع: " إنَّ الأولى هي هذه: اسمع يا إسرائيلُ. الرَّبُّ إلهُكَ ربٌّ واحدٌ. وتُحبُّ الرَّبَّ إلهكَ مِنْ كُلِّ قلبِكَ، ومِنْ كُلِّ نفسِكَ، ومِنْ كُلِّ أفكارِكَ، ومِنْ كُلِّ قُوَّتِكَ. هذه هيَ الوصيَّةُ الأولى. والثانية هيَ هذه: تُحبُّ قريبك كنفسك. لا وصيَّةٌ أُخرى أعظم مِنْ هاتيْنِ ". فقال لهُ الكاتِبُ: " حسناً يا مُعَلِّمُ. بالحَقِّ قُلت، أنَّ اللَّه واحدٌ وليس آخرُ سِواهُ. ومحبَّتُهُ مِنْ كُلِّ قلبِكَ، ومِنْ كُلِّ نفسِكَ، ومِنْ كُلِّ فهمك،ومحبَّةُ قريبك، هُما أعظم مِنْ جميع المُحرقات والذَّبائح ". فلمَّا رآهُ يسوع قد أجاب بعقل، قال لهُ: " لستَ بعيداً مِنْ ملكوت اللَّه ". ولم يجسُر أحدٌ أنْ يسألهُ بعد!. ثُمَّ أجاب يسوع وقال وهو يُعلِّمُ في الهيكل: " كيف يقولُ الكتبةُ أنَّ المسيح هو ابنُ داود؟ وداود نفسهُ قال بالرُّوح القُدُس: قال الرَّبُّ لرَبِّي: اجْـلِسْ عنْ يَمِيني، حتَّى أضع أعْداءَكَ تحت قدميْكَ. فَداوُدُ نَفْسُهُ يقول عنهُ إنَّهُ الرَّبّ. فمِنْ أيْنَ هو ابنُهُ؟ " وكان الجمعُ الكثيرُ يسمعُهُ بسُرُورٍ.
( والمجد للَّـه دائماً )

باكــر
مزمورباكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 146 : 1 )
سَبِّحُوا الرَّبَّ فإنَّ المزمُورَ جَيِّدٌ، ولإلَهِنَا يَرضي التَّسبِيحُ. الرَّبُّ يَبنِي أُورُشليمَ، مُتَفرِّقِي إسرائِيلَ الرَّبُّ يَجمَعُهُم. هللويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 14 : 8 ـ 14 )
قال لهُ فيلُبُّس: " ياربُّ، أرِنَا الآبَ وكفانا ". قال لهُ يسوع: " أنا معكُم كُل هذا الزمان ولم تَعرفني يا فيلُبُّس! مَن رآني فقد رأى الآب، فكيف تقُولُ أنتَ: أرِنَا الآبَ؟ ألستَ تُؤمنُ أنِّي أنا في أبي وأبي فيَّ؟ الكلامُ الذي أُكلِّمُكُم بهِ لا أتكلَّمُ بهِ مِنْ نفسي وحدي، بل الآبَ الحال فيَّ هو الذي يَعملُ أعمالهِ. آمِنوا بي أنِّي أنا في أبي وأبي فيَّ، وإلاَّ فآمِنوا بي مِنْ أجل الأعمال. الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: مَنْ يؤمنُ بي فالأعمالُ التي أنا أعملُها يَعملُها هو أيضاً، ويعملُ أعظم مِنها، لأنِّي ماضٍ إلى الآب. ومهما تسألوهُ بِاسمي أفعلُهُ لكُم ليتمجَّد الآبُ بالابن. وما تسألونهُ بِاسمي فهذا أفعلُهُ.
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 15 : 57 ـ 16 : 1 ـ 8 )
ولكِنْ شكراً للَّه الذي أعطانا الغَلَبَة بِرَبِّنا يسوعَ المسيحِ. فلذلك يا إخوتي الأحبَّاءَ، كونوا ثابتين، غيرَ مُتزعْزِعِينَ، زائدين في عَمَلِ الرَّبِّ دائماً، عَالِمِينَ أنَّ تَعَبَكُم ليس هو باطلاً في الرَّبِّ .وأمَّا ما يُجمَع لأجْلِ القْدِّيسِين، فكما أوصيتُ كنائس غلاطِيَّة هكذا افعلوا أيضاً. في يوم الأحد، فليضع كُلُّ واحدٍ مِنكُم عندهُ، خازناً ما تيسَّر، حتَّى إذا جئتُ لا يكونُ أيضاً جَمعٌ. ومتي حَضَرْتُ، فالذين تختارونهُم أُرْسِلُهُمْ بِرَسائِلَ لِيَحْمِلوا صدقاتكُمْ إلى أُورُشليم. وإنْ كان الأمر يَسْتَحِقُّ أنْ أذهب أنا أيضاً إلى هُناك، فيذهبون معي.وسأجيءُ إليكُم متى اجتزتُ بِمَكِدُونِيَّةَ، لأنِّي أجتازُ بِمَكِدُونِيَّةَ. ولعلِّي أمكُـثُ عندكُـم أو أُشتِّي أيضاً لكي تُشيِّعُوني إلى حيث أذهبُ. ولستُ أُحب أنْ أراكُم الآن في العُبور، لأنِّي أرجُو أنْ أمكُث عندكُم زماناً إنْ أَذِنَ الربُّ. ولكنَّني أمكُثُ بأفسس إلى يوم الخمسين.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 1 : 2 ـ 12 )
لِتُكثَر لكم النِّعمة والسَّلامُ. مُباركٌ الرَّبّ الإلَه أبو ربِّنا يسوع المسيح، الذى بكثرة رحمته وَلَدَنَا ثانيةً لرجاءٍ حيٍّ، بقيامة يسوع المسيح من الأموات، للميراث الذى لا يَفنى ولا يتدنَّس ولا يضمحلُّ، محفوظٌ لكم في السَّمَوات، أنتم المحروسين بقوة اللَّه، بالإيمان للخلاص المُستَعدّ أن يُعلَن في الزمن الأخير. الذي به تبتهجون الآن يسيراً، وإن كان يجب أن تتألموا بتجارب متنوِّعة، لكي تكون تزكية إيمانكم كريمة أفضل من الذَّهب الفاني، المُجرَّب بالنَّار، لتوجَدُوا بفخر ومجدٍ وكرامةٍ عند استعلان يسوع المسيح، ذلك الذي وإن لم تروه تحبُّونه. ذلك وإن كنتم لا ترونه الآن لكن تؤمنون به، فَتَبتهجون بفرحٍ لا يُنْطَقُ بِه ومَجِيدٍ، نائلين غاية إيمانكم خلاص أنفسكم. الخلاصَ الذي فَتَّشَ وبَحَثَ عنهُ الأنبياء، الَّذينَ تنبَّأوا عَن النِّعمَةِ التي لأجلِكُم، وبحثوا عن الزمن الذي كان يَدلُّ عليهِ روحُ المسيح المُتكلِّم فيهم. إذ سَبقَ فشَهِدَ على آلام المسيح، والأمجاد الآتية بعدها. الَّذينَ أُعْلِنَ لهُم أنَّهُم ليس لأنفسهم، بل لكم كانوا يخدمون بهذه الأمور التي أُخْبِرتُمْ بها أنتُم الآن، بواسطة الذين بَشَّروكُم بالرُّوح القُدُس المُرْسَلِ مِنَ السَّماءِ. والتي تَشتَهي الملائكة أن تَطَّلِعَ عليها.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأنَّ العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا مَن يعمل مشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 20 : 1 ـ 16 )
وبعدَما انتهى الشَّغَبُ، دعا بولسُ التَّلاميذَ ووعظهم وودَّعهُم، وخرج ليذهبَ إلى مكدونيَّةَ. ولمَّا اجتازَ في تلكَ النَّواحي ووعظهُم بكلام كثيرٍ، جاءَ إلى بلاد هلاَّسَ، فصرفَ ثلاثةَ أشهرٍ هناكَ. ثمَّ إذ حصلت مكيدةٌ مِن اليهودِ عليهِ وهو مزمعٌ أن يصعدَ إلى سوريَّةَ، صارَ رأيٌ أن يرجعَ إلى مكدونيَّةَ. فرافقهُ سوسيباتروس بِرُّس البيريُّ، ومِن أهلِ تسالونيكي: أرسترخسُ وسكوندُسُ وغايوسُ الدَّربيُّ وتيموثاوسُ. ومِن أهلِ آسِيَّا: تيخيكُسُ وتروفيمُسُ. هؤلاءِ سَبقوا وانتظرونَا في ترواسَ. وأمَّا نحنُ فسافَرنَا في البحرِ بعدَ أيَّام الفَطير مِن فيلِبِّي، ووافيناهُم في خمسَةِ أيَّامٍ إلى ترواسَ، حيثُ مكثنا عندهم سبعَةَ أيَّام. وفي أول الأسبوع ( يوم الأحد ) إذ اجتمعنا لكسرِ الخبزِ، خاطبهُم بولُس وهو مُزمعٌ أن يخرج في الغد، وأطالَ الكلامَ إلى نصفِ اللَّيل. وكانت مصابيح كثيرةٌ في العلِّيَّة التي كانوا مُجتمعينَ فيها. وكان شابٌّ اسمُهُ أفتيخوس جالساً في الطَّاقةِ مُثقلاً بنومٍ عميقٍ. وإذ كانَ بولُس يتكلَّم، فغلبَ عليهِ النَّومُ فسقطَ مِن الطَّبقةِ الثَّالثةِ إلى أسفلُ، وحُملَ مَيِّتاً. فَنَزَلَ بُولُسُ واستلقى عليه وعانقه قائلاً: " لا تضطربوا لأنَّ نفسَهُ فيهِ ". ثمَّ صَعِدَ وكسَّر الخبز وأكل وتكلَّم كثيراً إلى الفجر. وهكذا خرجَ. وأتوا بالفَتى حيّاً، وتَعزَّوا تَعزيةً ليستْ بقليلةٍ. وأمَّا نَحنُ فرَكبنا أولاً في السَّفينةِ ووصلنا إلى أسُّوسَ، مُزمِعينَ أن نَأخُذَ بولسَ مِنْ هُناكَ، لأنَّهُ كان قد أمرنا هكذا مُزمِعاً أن يَمشيَ على قدمهِ. فلمَّا تَقابلنا معهُ في أسُّوسَ أخذناهُ وأتينا إلى مِيتيليني. وفي الغد سافرنا مِنْ هناك وأقبلنا مُقابلِ خيوسَ. وفي المساءِ وصلنا إلى سَاموسَ، وبعد ذلك أتينا إلى ميليتوس، لأنَّ بولسَ كان قد عَزمَ أنْ يُقلعَ ويتجاوزَ أفسُسَ لكي لا يتأخر في أسيا، لأنَّهُ كان يُسرِعُ حتى إذا أمكنهُ يكونُ في أورشليمَ في يومِ الخَمسِينَ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الرابع والعشرون من شهر بشنس المبارك
1. تذكار مجئ السيد المسيح إلى أرض مصر
2. نياحة حبقوق النبى
3. استشهاد الراهب القديس بشنونه المقاري
1 ـ في مثل هذا اليوم المبارك أتى سيدنا يسوع المسيح إلى أرض مصر وهو طفل ابن سنتين، كما يذكر الإنجيل المقدس أن ملاك الرب ظهر ليوسف في حلم قائلاً: " قم وخذ الصبي وأُمّه وأهرب إلى مصر وكن هناك حتى أقول لك، لأن هيرودس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه ". وكان ذلك لسببين: أحدهما: لئلاَّ إذا وقع في يد هيرودس ولم يقدر على قتله فيظن أن جسده خيال.والسبب الثاني: ليُبارك أهل مصر بوجوده بينهم فتتم النبوة القائلة: " من مصر دعوت ابنى ". وتتم أيضاً النبوة القائلة: " هوذا الرب راكب على سحابة سريعة، وقادم إلى مصر، فترجتف أوثان مصر من وجهه، ويذوب قلب مصر داخلها ".ويُقال أن أوثان مصر انكفأت عندما حلَّ بها كلمة الله المُتجسِّد. كما انكفأ داجون أمام تابوت العهد. فأتى السيد المسيح له المجد مع يوسف ووالدته العذراء وسالومى، وكان مرورهم أولاً بضيعة تُسمى " بَسطا " وهناك شربوا من عين ماء فصار ماؤها شافياً لكل مرض. ومن هناك ذهبوا إلى " منية سمنود " وعبروا النهـر إلى الجهة الغربية. وقد حدث في تلك الجهة أن وَضع السيد المسيح قدمه على حجر فظهر فيه أثر قدمه فسُمِىَ المكان الذي فيه هذا الحجر بالقبطي :" بيخا ايسوس " أي ( كعب يسوع ). ومن هناك اجتازوا غرباً مقابل وادي النطرون، فباركته السيدة العذراء لعلمِها بما سيقام فيه من الأديرة المسيحية ثم انتهوا إلى الأشمونين وأقاموا هناك أياماً قليلة. ثم قصدوا جبل قسقام. وفي المكان الذي حلُّوا فيه من هذا الجبل شُيِّدَ دير السيدة العذراء وهو المعروف بدير المحرق. ولما مات هيرودس، ظهر ملاك الرب ليوسف في الحلم أيضاً قائلاً: " قم وخذ الصبي وأُمّه واذهب إلى أرض إسرائيل. لأنه قد مات الذين يطلبون نفس الصبي ". فعادوا إلى مصر ونزلوا في المغارة التي هى اليوم بكنيسة " أبي سرجة " بمصر القديمة ثم اجتازوا " المطرية " واغتسلوا هناك من عين ماء فصارت مُبارَكة ومقدسة من تلك الساعة. ونَمت بقربها شجرة " بلسم " وهى التي من دهنها يُصنع الميرون المقدس لتكريس الكنائس وأوانيها. ومن هناك سارت العائلة المقدسة إلى " المحمَّة " ( مُسطُرد ) ثم الى أرض إسرائيل.فيجب علينا أن نُعيِّد في هذا اليوم عيداً روحياً فرحين مسرورين. لأن مُخلِّصنا قد شرَّف أرضنا في مثل هذا اليوم المُبارَك فالمجد لاسمه القدوس إلى الأبد. آمين.
2 ـ وفي مثل هذا اليوم أيضاً تنيَّح حبقوق النَّبيّ أحد الاثنى عشر نبيّاً الصغار. وكان من سبط لاوي، من المُغنيين على الأوتار كما يدل على ذلك قوله: " الرب السيد قوتى ويجعل قدمى كالأيائل، ويُمشينى على مرتفعـاتي لرئيـس المغنيين على آلات ذوات الأوتار ". وقد تنبـأ في زمان الملك " يهوياقيم "، وقد طالت حياته جداً إلى بعد رجوع الشعب الإسرائيلي من سبى بابل وصلَّى قائلاً: " ياربُّ قد سمعت خبرك فجزعت. ياربُّ عملك في وسط السنين أحيه. في وسط السنين عُرِف. في الغضب اذكر الرَّحمة ". وتنبأ عن تجسد السيد المسيح وولادته بقوله: " الله جاء من تيمان والقدوس من جبل فاران ".وقد جاء عنه في سفر دانيال ( دا 14 : 29 ـ 38 ) : " فلما رأهم الملك ثائرين به ( أي الوثنيين )، اضطر فأسلم دانيال إليهم، فألقوه في جب الأسود فكان هناك ستة أيام. وكان في الجب سبعة أسود يُلقى لها كل يوم جثتان ونعجتان، فلم يُلقَ لها حينئذٍ شيء لكي تفترس دانيال.وكان حبقوق النبي في أرض يهوذا و كان قد طبخ طبيخاً، وثرد خبزاً في جفنة وانطلق إلى الصحراء ليحمله للحصادين. فقال ملاك الرب لحبقوق: " احمل الغداء الذي معك إلى بابل إلى دانيال في جب الأسود ". فقال حبقوق: " أيُّها السيِّد إني لم أرَ بابل قط ولا أعرف الجب ". فأخذ ملاك الرب بجمته وحمله بشعر رأسه ووضعه في بابل عند الجب باندفاع روحه. فنادى حبقوق قائلاً: " يا دانيال يا دانيال خذ الغداء الذي أرسله لك الله ". فقال دانيال: " اللَّهُمَّ لقد ذكرتني ولم تخذل الذين يحبونك ". وقام دانيال وأكل ورد ملاك الرب حبقوق من ساعته إلى موضعه ".وبعد أن أكمل حبقوق النبي جهاده الحسن تنيَّح بسلام.وبُنيَّت له كنيسة في " قرطسا " من أعمال البحيرة في زمان أنسطاسيوس الملك المسيحي وكُرِست في اليوم الرابع والعشرين من شهر بشنس. صلاة هذا النبي تكون معنا. آمين.
3 ـ وفي مثل هذا اليوم أيضاً من سنة 880 ش ( 19 مايو سنة 1164م ) استشهد القديس بشنونه وكان راهباً بدير أبو مقار بالبريَّة، ولمَّا كانت الثورة قائمة في البلاد بين رجال الأمير " ضرغام " ورجال الوزير " شاور " في خلافة " العاضد " الفاطمي، قُبِضَ على هذا الراهب، وعُرِضَ عليه ترك دينه، فرفض بكل إباءٍ وثباتٍ. فأحرقوا جسده، ونال إكليل الشهادة على أيديهم، فأخذ المؤمنون ما وجدوه من عظامه وحملوها إلى كنيسة " أبي سرجه " بمصر القديمة بقصر الشمع ودُفِنَ بها.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 147 : 1 ، 5 )
سَبِّحي يا أُورُشليمُ الرَّبَّ، سَبِّحِي إلهَكِ يا صِهيونُ. تَهُبُّ رِيحُهُ فَتُسِيلُ المِيَاهَ. هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 16 : 23 ـ 33 )
الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّ ما تسألونهُ مِنَ الآب بِاسمي فإياه يُعطيكُم. إلى الآن لم تسألوا شيئاً بِاسمي. سَلُوا فتأخُذوا، ليكون فرحُكُم كاملاً.قلتُ لكُم هذا بأمثالٍ، وستأتي ساعةٌ حين لا أُكلِّمُكُم بأمثالٍ، بل أُخبرُكُم عن الآب علانيةً. وفي ذلك اليوم تسألون بِاسمي. ولا أقولُ لكُم إنِّي أسألُ الآب مِنْ أجلكُم، فإنَّ الآب هو أيضاً يُحبُّكُم، لأنَّكُم أحببتُموني، وآمنتُم أنِّي مِنْ الآب خرجتُ. خرجتُ مِنْ الآب، وأتيتُ إلى العالم، وأيضاً أترُكُ العالم وأمضي إلى الآب.قال لهُ تلاميذهُ: " هوذا الآن تتكلَّمُ علانيةً ولستَ تقولُ شيئاً بمثلٍ! الآن نعلمُ أنَّكَ عارفٌ بكُلِّ شيءٍ، ولستَ بمحتاج أنْ يسألكَ أحدٌ. بهذا نُؤمنُ أنَّك مِنَ اللَّـه خرجتَ ". أجابهُم يسوع: " أتُؤمنون الآن؟ ها تأتي ساعةٌ، وقد أتت، لتتفرَّقوا كُلُّ واحدٍ إلى موضعهِ، وتتركوني وحدي. ولستُ وحدي لأنَّ أبي معي. قلتُ لكُم هذا ليكون لكُم فيَّ سلامٌ. في العالم لكُم ضيقٌ، ولكن ثقووا: أنا قد غلبتُ العالم ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1179
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-02-2014, 05:12 PM
Parent: #1178

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الأثنين من الأسبوع السابع من الخماسين المقدسة)
2 يونيو 2014
25 بشنس 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 21 : 2 )
إلهي بالنَّهار أصرُخُ إليكَ، فهل لا تستجبُ لي؟ وفي اللَّيلِ ولم يكن ذلك جَهل مني. هللويا
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 4 : 38 ـ 41 )
ودَخلَ بَيتَ سِمعانَ. وكانت حَمَاةُ سمعانَ بِحُمَّى شَدِيدَةٍ، فَسألوهُ مِنْ أَجْلِها. فَوقَفَ فَوقَاً مِنها، وزَجَرَ الحُمَّى، فَتَرَكَتْها. وفي الحَالِ قَامَتْ وخَدمَتهُم. وعِنْدَ غُرُوبِ الشَّمس، كان كُلُّ الذينَ عِندَهُمْ مَرضَى، بأنواع أمراضٍ كثيرةٍ، يُقَدَّمونَهُم إليهِ. أمَّا هو فكانَ يَضَعُ يَدَيْه على كُلِّ واحِدٍ مِنْهُمْ فَيشفِيهُمْ. وكانت شياطين تَخرُجُ مِنْ كثيرينَ وهيَ صارخة تَقولُ: أنتَ هو المَسِيحُ ابنُ اللَّهِ. فكان ينتهرهُم، ولا يَدَعْهُمْ ينطقون. لأنَّهُمْ كانوا قد عَرَفوهُ أنَّه هو المَسِيحُ.
( والمجد للَّـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 118 : 127 ، 128 )
سَبْعَ مرَّاتٍ في النَّهار سَبَّحتُكَ على أحكامِ عَدلِكَ. فلتكُنْ سلامةٌ عظيمةٌ للذين يُحِبُّونَ اسمَكَ. هللويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 4 : 42 ـ 5 : 1 ـ 3 )
ولمَّا كان النَّهارُ خرجَ وذهبَ إلى موضع قفرٍ، وكان الجموعُ يَطلُبُونه. فأتوا إليهِ وأمسكوهُ لئلاَّ ينصرف عنهم. فقال لهُم: " إنَّهُ ينبغي لي أن أُبشِّر في المدن الأُخرى بملكوتِ اللَّـهِ، لأنِّي لهذا أُرسِلتُ ". وكانَ يُبشِّر في مجامع اليهودية.وكان لمَّا اجتمعَ إليهِ الجُموع ليسمعوا كلمة اللَّه، كان هو واقفاً عند بُحيرةِ جَنِّيسارتَ. فرأى سفينتيْنِ راسيتيْن عند البُحيرةِ، والصَّيَّادونَ قد صَعدوا عليهما وكانوا يغَسلون شباكهم. فصَعِدَ إلى إحدى السَّفينتيْنِ التي لسمعانَ، وأمره أن يُبعِدَها قليلاً من الشاطئ. وجلس يُعلِّمُ الجموعَ مِنَ السَفينةِ.
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 8 : 12 ـ 17 )
فنحنُ إذاً يا إخوتي مديُونُون ليس للجسد لنعيش حسب الجسد. لأنَّهُ إنْ عشتُم حسب الجسد فستمُوتُون، ولكنْ إنْ كُنتُم بالرُّوح تُميتُون أعمال الجسد فستحيون. لأنَّ كُلَّ الذين ينقادُون برُوح اللَّـه، هؤلاء هُم أبناءُ اللَّـه. إذ لم تأخُذُوا رُوح العُبوديَّة أيضاً للخوف، بل أخذتُم رُوح التَّبنِّي الذي بهِ نصـرخُ: " يا أبا الآب! ". والرُّوحُ نفسُهُ أيضاً يشهدُ لأرواحنا أنَّنا أولادُ اللَّـه. فإنْ كُنَّا أولاداً فنحنُ ورثةٌ أيضاً، ورثةُ اللَّهِ ووارثون مع المسيح. إنْ كُنَّا نتألَّم معهُ لكي نتمجَّدَ أيضاً مَعهُ.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الثانية
( 1 ـ 8 )
مِن الشَّيخُ، إلى المُختارة كيريَّة، وإلى أولادها الذين أنا أحبُّهم بالحقِّ، ولستُ أنا فقط، بل وجميع الذين قد عرَفُوا الحقَّ. من أجل الحقِّ الثَّابت فينا وسيكون معنا إلى الأبد، تكون معنا النِّعمةُ والرَّحمةُ والسَّلامُ مِنَ اللَّه الآبِ ومِنْ ربِّنا يسوع المسيح، ابن الآبِ بالحقِّ والمحبَّةِ.فرحتُ جدّاً لأنِّي وجدتُ مِنْ أولادكِ بعضاً سالكين فى الحقِّ، كما أخذنا وصيَّة مِنَ الآبِ. والآن أطلُبُ منكِ يا كيرية، لا كأنِّي أكتب إليكِ وصيَّةً جديدةً، بل التي كانت عندنا مِنَ البدءِ: أن نُحبَّ بعضنا بعضاً. وهذه هيَ المحبَّة، أن نَسْلُكَ بحَسَبِ وصاياه. هـذه هيَ الوصيَّةُ، كما سَمِعْتُمْ مِنَ البَدءِ أنْ تسلُكُوا فيها. لأنَّهُ قد جاء إلى العالم مُضِلُّونَ كثيرون، الذين لا يَعْتَرِفونَ أن يسوع المسيح قد جاء فى الجسدِ. هذا هو المُضِلُّ، والضِّدُّ للمَسِيحِ. فانظروا إلى أنفُسِكم لئلاَّ تفقِدوا ما عملتموه، بل تنالوا أجراً تاماً.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأنَّ العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا مَن يعمل مشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 14 : 18 ـ 23 )
وبينما هما هُناك يُعلِّمان أتى يهودٌ مِنْ أنطاكية وإيقونية وأفسدوا قلب الجُموع عليهما، فرجموا بولس وجرُّوهُ خارج المدينة، ظانِّينَ أنَّهُ قد مات. ولكن إذ أحاط بهِ التَّلاميذُ، قام ودخل المدينة، وفي الغدِ خرج مع برنابا إلى دربة. وبشَّرا في تلك المدينة وتلمذا كثيرين.ثُمَّ رجعا إلى لسترة وإيقونية وأنطاكية، يُشدِّدان أنفُس التَّلاميذ ويطلبان إليهُم أنْ يَثبتوا في الإيمان، وأنَّهُ بضيقاتٍ كثيرةٍ ينبغي لنا أنْ ندخُل ملكوت اللَّه. وانتخبا لهُم قسيسين في كُلِّ كنيسةٍ، وصلَّيا بأصوامٍ واستودعاهُم إلى الرَّبِّ الذي آمنوا به.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الخامس والعشرون من شهر بشنس المبارك
1. شهادة القديس كولوتس الانصناوي ( الشهير باسم أبو قُلته )
2. نياحة الأرخن الكريم المعلم إبراهيم الجوهري
1 ـ في مثل هذا اليوم استشهد القديس كولوتس الانصناوي. كان القديس ابناً لوالدين يخافان الله. وكان والده والياً على انصنا وظل يطلب من الرب يسوع المسيح أن يُرزق ولداً. فرزقه هذا القديس. فأدبه بالآداب المسيحية وعلَّمه الكتابة، فحفظ كثيراً من كتب وتعاليم الكنيسة. وكان طاهراً منذ صغره. وأراد أبوه أن يزوجـه فلم يقبل. أما أخته فإنها تزوجت اريانا الذي تسلَّم الولاية بعد والدها، ولمَّا توفى والد هذا القديس، بنى فندقاً للغرباء. ثم درس الطب حتى أتقنه وكان يداوي المرضى بلا أجر. ولمَّا كفر دقلديانوس، انحاز إليه اريانا حفظاً لمركزه. وصار يعذب المسيحيين، فتقدم القديس كولوتس شقيق زوجة اريانا وصار يوبِّخه على تركه عبادة الإله الحقيقي، كما لعن آلهه الملك المرذولة. فلم يمسه اريانا بأذى إكراماً لأخته، بل أرسله إلى والي البهنسا، حيث أودعه السجن ثلاث سنوات. وتوسطت أخته في إخراجه. إلى أن تولى والٍ آخر وعرف خبره، فاستحضره وهدده فلم يلتفت إلى تهديده فغضب وأمر بتعذيبه. وكان ملاك الرب يأتي إليه ويعزيه. وأخيراً أمر الوالي بقطع رأسه. فنال إكليل الشهادة. فكفنه ذووه، ووضعوه في مكان إلى انقضاء زمن الاضطهاد حيث بنوا له كنيسة. وكانت تظهر من جسده آيات عظيمة. ولهذا القديس كنيسة أثرية في ريفا مركز أسيوط، ويُقام له سنوياً احتفال عظيم في يوم استشهاده، وينال زائروه ـ ببركة هذا القديس وبشفاعته ـ الشفاء من الأمراض المختلفة. ومما يذكر أنه يوجد في هذه الكنيسة حجر أثري، له تأثير عظيم في إبعاد العقارب عنها إلى يومنا هذا. صلاته تكون معنا. آمين.
2 ـ وفي هذا اليوم أيضاً من سنة 1511 للشهداء الأبرار ( 1795م ) تنيح الأرخن العظيم والمُحسن الكريم المعلم إبراهيم الجوهري. نشأ هذا الرجل الكامل والعصامي الكريم، في القرن الثامن عشر للميلاد، من أبوين فقيرين متواضعين. وكان اسم والده يوسف جوهري، وكان صناعته الحياكة في بلدة " قليوب ". وكانا أبواه مملوئين نعمة وإيماناً. ربياه التربية الدينية في كُتَّاب البلدة، فتعلَّم الكتابة والحساب وأتقنهما، وأشتهر منذ حداثته بنسخ الكتب الدينية، وتقديمها إلى الكنائس على نفقته الخاصة. وكان يأتي بما ينسخه من الكتب إلى البابا يوحنا الثامن عشر والبطريرك السابع بعد المائة، الذي تولى الكرسي من سنة 1486 إلى 1512 للشهداء ( 1769 ـ 1796م ). وقد لفتت أنظار هذا البابا كثرة الكتب التي قدمها إبراهيم الجوهري وكثرة ما تكبده من النفقات في نسخها وتجليدها، فاستفسر منه عن موارده، فكشف له إبراهيم عن حاله، فَسُرَّ البابا من غيرته وتقواه، وقرَّبه إليه وباركه قائلاً: " ليرفع الرب اسمك ويبارك عملك، وليقم ذكراك إلى الأبد ". وتوثقت العلاقات بعد ذلك بينه وبين البابا. والتحق إبراهيم في بدء أمره بوظيفة كاتب لأحد أمراء المماليك، ثم توسط البابا لدى المعلم رزق رئيس الكتَّاب وقتئذ، فاتخذه كاتباً خاصاً له واستمر في هذه الوظيفة إلى آخر أيام على بك الكبير الذي ألحقه بخدمته. ولما تولى محمد بك أبو الذهب مشيخة البلاد، اعتزل المعلم رزق رئاسة الديوان وحلَّ محله المعلم إبراهيم، فسطع نجمه من هذا الحين. ولمَّا مات أبو الذهب وخلفه في مشيخة البلاد إبراهيم بك، تقلد المعلم إبراهيم رئاسة كتَّاب القطر المصري وهى أسمى الوظائف الحكومية في ذاك العصر وتعادل رتبة رئاسة الوزارة.ولم يؤثر هذا المنصب العظيم في أخلاق إبراهيم الجوهري بل زاده تواضعاً وكرماً وإحساناً حتى جذب إليه القلوب، ومن فرط حب إبراهيم بك له، أولاه ثقته حتى آخر نسمة من حياته، فأخلص له الجوهري كل الإخلاص. وتزوج المعلم إبراهيم من سيدة فاضلة تقية شاركته في أخلاقه الطيبة، وعاونته في أعمال البر والإحسان، وشجعته على تعمير الكنائس. ورزق منها بولد اسمه يوسف، وابنه اسمها دميانة. وكان يقطن بجهة قـنطـرة الـدكة.ولمَّا ترعرع ابنه، عزم على تأهيله فأعدَّ له داراً خاصة به، جهزها بأفخر المفروشات وأثمن الأواني والأدوات، واستعدَّ لحفلة الزفاف، ولكن شاءت إرادة الله أن تختاره وتضمه إلى الأحضان الإبراهيمية قبل زواجه، فحزن عليه والداه حزناً شديداً، وأغلق المعلم إبراهيم الدار التي جهزها له وبقيت مغلقة إلى أن نُهبت. وقد كان لوفاة هذا الابن الوحيد، أثر كبير في نفس إبراهيم وزوجته، فازداد رغبة في مساعدة الأرامل واليتامى والمساكين، وتعزية الحزانى والمنكوبين، فأدهش جميع عارفيه بصبره الغريب واحتماله آلام الفراق، وخيبة الأمل. ولمَّا أرادت زوجته الأعتراض على أحكام الله، ترآى لها القديس أنطونيوس الكبير كوكب البرية في حلم وعزاها قائلاً: " اعلمي يا ابنتى أن الله أحب ولدك، ونقله إليه شاباً كما أحب والده لحكمة قصدها، لحفظ اسم المعلم الكبير نقيّاً، إذ ربما أفسد ولده شهرته، وعاب اسمه. وهذا خير جزاء من الله تعالى لزوجك على بره وتقواه، فتعزيا وتشجعا واستأنِفا أعمالكما المرضية ". قال هذا واختفى. وقد ترآى القديس أنطونيوس في الوقت ذاته للمعلم إبراهيم وعزَّاه وشجعه. ولما استيقظت الزوجة توجهت إلى زوجها، وقصت عليه الرؤيا، فأجابها بأنه رأى نفس الرؤيا في هذه الليلة، فسلَّما الأمر لله، واستبدلا لباس الحداد باللباس العادي، وامتلأ قلباهما عزاء وشاركته زوجته في جميع أعماله الخيرية وصدقاته، حتى يوم وفاته. وقد توفيت كريمته دميانة بعدُه بزمن قليل، وهى عذراء في ريعان الشباب.استمر المعلم إبراهيم في رئاسة الديوان حتى حصل انقلاب في هيئة الحكام، وحضر لمصر حسـن باشـا قـبطان، موفـداً من الباب العالي فقاتـل إبراهيم بك شـيخ البلد، ومراد بك أمير الحـج، واضطرهما للهرب إلى أعالي الصعيد، ومعهما إبراهيم الجوهري، وبعض الأمراء وكُتَّابهم. ودخل قبطان باشا القاهرة، فَنَهبَ البيوت، وأنزَل الظُّلم والعدوان بالأهالي، واضطهد المسيحيين ومنعهم من ركوب الدواب المطهمه، ومن استخدام المسلمين في بيوتهم، ومن شراء الجواري والعبيد وألزمهم بشد الأحزمة وتسلط العامة عليهم فاختبأوا في بيوتهم وكفوا عن الخروج أياماً. وأرسل يطلب من قاضي القضاة، إحصاء ما أوقفه المعلم إبراهيم الجوهري عظيم الأقباط على الكنائس والأديرة من أطيان وأملاك وغير ذلك. وبسبب هذه الأحوال اختفت زوجة المعلم إبراهيم الجوهري في بيت أحد المسلمين. وكان لزوجها عليه مآثر كبيرة، فبحث عنها أعوان السوء ناكرو الجميل والاحسان، ودلوا حسن باشا على مكان اختفائها، فأجبرها على الاعتراف بأماكن مقتنياتهم، فأخرجوا منها أمتعة وأواني ذهب وفضة وسروج وغيرها وبيعت بأثمان عالية ودلَّ بعضهم على مسكن المرحوم يوسف ابن المعلم إبراهيم فصعدوا إليه واخرجوا كل ما فيه من المفروشات وأثمن الآواني والأدوات، وأتوا بها إلى حسن باشا فباعها بالمزاد وقد استغرق بيعها عدة أيام لكثرتها. واستمر حسن باشا في طغيانه إلى أن اُستُدعيَّ إلى الاستانة، فبارحها غير مأسوف عليه وبعد فترة عاد إبراهيم بك ومراد بك إلى منصبيهما ودخلا القاهرة في 7 أغسطس سنة 1791م، وعاد المعلم إبراهيم الجوهري واستأنف عمله وعادت إليه سلطته ووظيفته، ولكنه لم يستمر أكثر من أربع سنوات وقد ظل محبوباً من الجميع لآخر أيامه.وقد أطلق عليه الناس لقب سلطان الأقباط كما دل على ذلك نقش قديم على حجاب أحد هياكل كنائس دير الأنبا بولا بالجبل الشرقى، والكتابة المدونة على القطمارس المحفوظ في هذا الدير أيضاً.وقال عنه الجبرتي المؤرِّخ الشهير: " إنه أدرك بمصر من العظمة ونفاذ الكلمة وعظمة الصيت والشهرة ـ مع طول المدة ـ ما لم يسبق لمثله من أبناء جنسه، وكان هو المشار إليه في الكليات والجزئيات، وكان من ساسة العالم ودهاتهم، لا يغرب عن ذهنه شيء من دقائق الأمور، ويدارى كل إنسان بما يليق به من المداراة، ويفعل ما يوجِب انجذاب القلوب والمحبة إليه وعند حلول شهر رمضان كان يُرسل إلى أرباب المظاهر ومن دونهم الشموع والهدايا. وعُمِّرت في أيامه الكنائس والأديرة وأوقف عليها الأوقاف الجليلة والأطيان، ورتَّب لها المرتبات العظيمة والأرزاق المستديمة والغلال ".وقال عنه الأنبا يوساب الشهير بابن الأبحّ أسقف جرجا وأخميم: " أنه كان من أكابر أهل زمانه وكان محباً لله يوزع كل ما يقتنيه على الفقراء والمساكين، مهتماً بعمارة الكنائس. وكان محباً لكافة الطوائف. يُسالم الكل ويحب الجميع ويقضي حوائج الكافة ولا يميز واحداً عن الآخر في قضاء الحق ".هذا مختصر حياته العامة. أمَّا عمله الطائفي فيمكن تلخيصه فيما يأتى:" اشتهر المعلم إبراهيم الجوهرى بحبه الشديد لتعمير الكنائس والأديرة واصلاح ما دمرته يد الظُّلم. فبواسطة نفوذه الحكومى، وما له من الأيادى البيضاء على الحكَّام المسلمين، تمكَّن من استصدار الفتاوى الشرعية بالسماح للأقباط بإعادة ما تهدم من الكنائس والأديرة، وأوقف الأملاك الكثيرة والأراضى والأموال لإصلاح ما خرب منها وقد بلغت حجج تلك الأملاك 238 حجة مدونة في كشف قديم محفوظ بالدار البطريركية. كما اشتهر بنسخ الكتب الثمينة النادرة، واهدائها لجميع الكنائس والأديرة، فلا تخلو كنيسة من كتبه وآثاره. وهو أول من سـعى في إقامـة الكنيسـة الكبرى بالأزبكـية، وكان مُحرَّمـاً على الأقباط في الأزمنة الغابرة أن يشيِّدوا كنائس جديدة أو يقوموا بإصلاح القديم منها، إلا بإذن من الهيئة الحاكمة، يحصلون عليه بعد شق الأنفس. فاتفق أن إحدى الأميرات قَدُمَت من الاستانة إلى مصر لقضاء مناسك الحج، فباشر المعلم إبراهيم بنفسه أداء الخدمات اللائقة بمقام هذه الأميرة، وأدى لها الواجبات اللازمة لراحتها وقدَّم لها هدايا نفيسة، فأرادت مكافأته وإظهار اسمه لدى السلطان فالتمس منها السعي لإصدار فرمان سلطاني بالترخيص له ببناء كنيسة بالأزبكية، حيث يوجد محل سكنه، وقدم لها بعض طلبات أخرى خاصة بالأقباط والاكليروس فأصدر السُّلطان أمراً بذلك. ولكن عاجلته المنيَّة قبل الشروع في بناء الكنيسة، فأتمها أخوه المعلم جرجس الجوهري.ولكي لا تتغير مواعيد الصلاة بكنيسة العذراء الكبرى بحارة زويلة لعامة الشعب، قام بإنشاء كنيسة صغرى برسم الشهيد مرقوريوس أبي سيفين بجوارها، حتى يتمكن موظفو الحكومة من حضور القداس معه فيها، بما يتفق مع مواعيد العمل في مصالحهم وقام بتجهيز أصناف الميرون ومواده على حسابه الخاص، وأرسلها بصحبه أخيه المعلم جرجس لغبطة البابا البطريرك بالقلاية العامرة وفي سنة 1499 ش ( 1783م ). بَنى المعلم إبراهيم السور البحري جميعه وحفر ساقية لدير كوكب البرية القديس أنطونيوس بعد أن أهتم ببناء هذا السور من القبلي والغربي في سنة 1498 ش، ويعرف إلى الآن باسم سور الجوهري. وقام أيضاً بتجديد مباني كنيسة العذراء المغيثة بحارة الروم في سنة 1508 ش ( 1792م ) وشيَّد كنيسة أبي سيفين بدير أنبا بولا في الجبل الشرقى، وشيَّد بدير البرامـوس كنيسـة أنبا أبللـو وأنبا أبيـب ( ولكنها هُدمت في سنة 1881م لتوسيع كنيسة مار يوحنا ) وقصر السـيدة بالبراموس وقصر السيدة بالسريان، وأضاف إلى دير البراموس خارجة من الجهة القبلية، وبنى حولها سوراً وبلغت مساحتها 2400 متراً مربعاً. وبالاختصار بنى كنائس كثيرة وعمَّر البراري وبنى الأديرة واهتم بالرهبان الساكنين فيها، وفرق القرابين، وأيضاً الشموع والزيت والستور وكتب البِيِعة على كل كنيسة، في أنحاء القطر المصري، ووزع الصداقات على جميع الفقراء والمساكين في كل موضع، واهتم لهم بالطعام والكسوة، وكذا الأرامل واليتامى الذين ليس لهم من يهتم بهم، ورتب لهم في كل شهر ما يقوم بكفياتهم، وذلك حسب ما شهد له به ابن الابحّ في مرثية البابا يوأنس البطريرك ( 107 ). وظل على هذه الحال إلى أن انتقل إلى دار الخلود في يوم الاثنين 25 بشنس سنة 1511ش ( 31 مايو سنة 1795م ) فحزن عليه الجميع كما أسف على وفاته أمير البلاد ‘إبراهيم بك، فسار في جنازته إكراماً له وتقديراً منه لمقامه السامي، ورثاه البابا يوأنس الذي كان يخصه بعظيم محبته وقد دُفِنَ في المقبرة الخاصة التي بناها لنفسه بجوار كنيسة مارجرجس بمصر القديمة وأوقف على هذه المقبرة وقفاً يصرف ريعه على " قنديل لا يُطفأ ليلاً ونهاراً ".نعم. مات هذا الرجل كما مات آباؤه وأجداده من قبله. مات ولم يترك نَسلاً، ولكن ذكراه باقية لأن ذِكر الصدِّيق يدوم إلى الآبد.وقد اهتمت جمعية نهضة الكنائس القبطية الأرثوذكسية بالقاهرة بتجديد مقبرة الجوهري بدرب التقا بمصر القديمة، فأصبحت كعبة المعجبين بأعمال هذين الأخوين البارين. أما سيرة أخيه المعلم جرجس الجوهري فهى مدونة في السابع عشر من شهر توت سنة 1557 ش 27 سبتمبر سنة 1810م يوم تذكار نياحته. ولربنا المجد دائماً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 81 : 6 ، 5 )
قُمْ يا اللَّـهُ دِنْ الأرضَ، لأنَّكَ أنتَ ترِثُ جميع الأُممِ. أنا قُلتُ إنَّكُم آلهةٌ وبنو العليِّ كُلُّكُم. هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 15 : 1 ـ 8 )
أنا هو الكرمةُ الحقيقيَّةُ وأبي الكرَّامُ. كُلُّ غُصن فيَّ لا يأتي بثمرٍ يقطعه، وكُلُّ ما يأتي بثمرٍ يُنقِّيه ليأتي بثمرٍ أكثر. وأنْتُم مِنْ قَبْلِ أنقياءُ مِنْ أجْلِ الكلام الذي كلَّمتُكُم بهِ. اُثبُتُوا فيَّ وأنا أيضاً فيكُم. كما أنَّ الغُصن لا يقدرُ أنْ يأتي بثمرٍ مِنْ ذاتهِ وحده إنْ لم يثبُت في الكرمة، كذلك أنتُم أيضاً لن يمكُنكُم إنْ لم تثبتُوا فيَّ. أنا هو الكرمة وأنتُم الأغصانُ. مَنْ يَثبُتُ فيَّ وأنا أيضاً فيهِ فهذا يأتي بثمرٍ كثيرٍ، لأنَّكُم بدُوني لا تقدِرُون أنْ تفعلوا شيئاً. إنْ كان أحدٌ لا يثبُتُ فيَّ يُطرَحُ خارجاً كالغُصنِ، فيجِفُّ ويُجمَع ويُطرَح في النَّار، ويُحرَق. إنْ ثبتُّم فيَّ وثبتَ كلامي فيكُم فاسألوا ما تُريدُون فيكُون لكُم. بهذا يتمجَّدُ أبي: أنْ تأتوا بثمرٍ كثيرٍ وتكونوا لي تلاميذ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1180
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-03-2014, 12:32 PM
Parent: #1179

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام يوم الأحد 3 إبريل 2011

احترام الكبار


تعودنا منذ الصغر أن نحترم الكبار‏,‏ سواء الكبار في محيط الأسرة‏,‏ أو الكبار في السن أو الرؤساء بصفة عامة‏,‏ أو أولي الأمر منا‏.‏ وصارت هذه إحدى القيم‏,‏ أو إحدى الثوابت التي هي إحدى عناصر الأدب.

† ولما كبرنا ودخلنا في مجال التعليم أصبح من القيم الثابتة احترام الأستاذ أو المعلم وكما قال أحمد شوقي ـ أمير الشعراء ـ في ذلك:

قف للمعلم وفه التبجيلا *** كاد المعلم أن يكون رسولا

أعلمت أعظم أو أجل من الذي *** يبني وينشئ أنفسا وعقولا

سبحانك اللهم خير معلم *** أنشأت بالعلم القرون الأولى

أخرجت هذا العقل من ظلماته *** وهديته النور المبين سبيلا

ولما وصلنا إلي الجامعة, صار أساتذتنا في موضع الاحترام و الإجلال منا وننظر إليهم كآباء وأناس في قمة العلم نحترم أشخاصهم ومعلوماتهم كأشخاص بذلوا جهدًا ووقتًا في البحث والتنقيب إلى أن وصلوا إلي هذا الوضع. أين هذا من وقت أصبح فيه الطلبة يطلبون فيه عزل العميد أو حتى رئيس الجامعة!! بل أنه في بعض المدارس, صار التلاميذ الصغار يقولون: لا نريد هذا الأستاذ أو ذاك!

وقد تعلَّمنا ونحن في الجيش احترام الكبار بشكل أعمق من جهة احترام وتوقير الرتبة الأعلى, والخضوع لها والوقوف أمامها في ثبات, لا يستطيع فيها صاحب الرتبة الأقل أن يحرك يديه وهو واقف يتكلم.. بل أكثر من هذا فانه في الرتبة الواحدة يحترم الشخص مَنْ ورد اسمه في الترقية قبلًا منه في نفس التاريخ.

وفي الريف كان احترام العمدة احترامًا واضحًا باعتباره الكبير في القرية, يلجأ إليه الناس أن كان عندهم شكوى ويقبلون حكمه باعتباره القاضي بينهم.

وللأسف نحن نجتاز فترة نعيش فيها في شبه مجتمع لا يعترف بكبير له, وكثيرًا ما يسخط علي الكبار ويصغر الكبار في عينيه ويطلب تغييرهم.

† أذكر أنني عندما كنت فتي منذ نحو 75 عاما, حينما انتقلنا من الريف إلى القاهرة حيث كانت أسرة زوجة أخي الكبير الذي رباني. أنني رأيت جد هذه الأسرة, وكان رجلًا مسنًا علي المعاش, أنني تقدمت إلى هذا الرجل الأشيب فسلمت عليه وقبلت يده -حسب أخلاق القرية- وهنا ضج الجميع بالضحك! فالتفت لأنظر هل قال أحدهم نكتة ضحكوا بسببها؟ وعرفت أن تصرفي في احترام ذلك الشيخ كان هو النكتة!!

† حقًا أن المدينة كانت أكثر من القرية حضارة وتمدنا ولكن القرية كانت أكثر عمقا في حفظ القيم وفي احترام الكبار, ولكن بمرور الوقت حينما تحضرت القرية وتمددت وحينما زحف إليها أهل المدينة وسكنوا فيها حينئذ تغيرت أخلاق القرية كثيرا عن ذي قبل..

† إن احترام الكبار يبدأ أولا في جو الأسرة باحترام الوالدين ثم بمن هو في مستواهما مثل العم والخال, وبعد ذلك يزحف هذا المبدأ إلى دور الحضانة حيث يحترم الطفل مربيته ويحبها وبالمثل في مستوي الـK.G وأيضا ما يسمي في أمريكا مثلًا Daycare.

† وبهذا الأسلوب القوي يكون الدخول في مرحلة الشباب حيث قد تعود علي احترام الكبار, ويعتبر ذلك أدبًا. وإذا بالشباب في عصر الكمبيوتر والنت والفيس بوك Facebook يحترم أباه حتى إن كان ذلك الأب يجهل كل هذا الرقي في المعرفة، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. وإذا بصاحب الدكتوراه يحترم أباه حتى لو لم يكن قد حصل علي مثل هذه الدرجة من التعليم وفي نفس الوقت يحترم مَنْ لهم خبرة في الحياة أكثر منه.

† هنا وأقدم مثالًا آخر من الكشافة والجوالة وما عندهم من قيم وما لهم من نظام, ثم أسأل عما تقدمه معسكرات للشباب عندنا من حيث برامجها ومن أخرجتهم من أصحاب القيم والمبادئ.

† وفي احترام الكبار أيضا أذكر احترام الأشخاص كبار الشخصية مثل الحكماء والعلماء وأصحاب المواهب ومن تقيم لهم الدولة حفلات تكريم, أو تمنحهم النياشين اعترافا بما وصلوا إليه من عظمة ومن فضل.

وأذكر في هذا المجال ما قاله أحد الشعراء:

إذا كنت في حاجةِ مُرسلًا *** فأرسل حكيما ولا توصهِ

وان باب أمر عليك التوى ** فشاور لبيبًا ولا تعصهِ

† إن احترام الكبار يشمل بعض الفضائل الاجتماعية ومنها: لا تكلم شخصًا أكبر منك, وأنت جالس وهو واقف, وان كنت في جلسة حوار, فلا تتول إدارة هذه الجلسة في وجود من هم أكبر منك, ولا تسبق الكل ولا تحتكر الحديث, بل أعط فرصة لغيرك ليتكلم, ولا تحاول أن تعارض كل رأي ولا ترفع صوتك علي من هو اكبر منك ولا تقاطعه في كلامه لكي تتكلم أنت ولا تسخر برأي يبديه لك أن تعارض ولكن مع حفظ آداب الحديث.

† إن عدم احترام الكبار يؤدي إلى أخطاء أخطر من هذه وأبشع فقد يتحول إلى عدم احترام النظام العام, وعدم احترام القيم والقانون, بل والاعتراض والثورة علي كل شيء, وربما الاعتراض علي أمور بدون دراستها.

نرجو من الله أن يقينا من كل هذا.
+++

Post: #1181
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-04-2014, 04:24 AM
Parent: #1180

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 27-8-2006

الضمير والعوامل المؤثرة عليه

ليس الضمير صوت الله في الإنسان، لأن الضمير يمكن أن يخطئ وأن ينحرف. وصوت الله لا يمكن أن يخطئ...

الضمير في الإنسان كالعقل والروح، فالعقل يمكن أن يخطئ. وكذلك الروح يمكن أن تخطئ، وأيضًا الضمير. الضمير كأي جهاز من أجهزة الإنسان يمكن أن يضعف وأن يقوى. يمكن أن يستنير بالوعظ والتعليم وبالحياة الروحية. كما أنه يمكن أن يضعف وأن ينام، وتطغى عليه المصلحة، وتطغى عليه الإرادة.

ما أسهل أن يختل الضمير، وتتغير أحكامه وتنقلب موازينه. كالطالب الذي يدفعه ضميره لتغشيش زميل له في الامتحان. أو كالطبيب الذي شفقة منه على فتاة يجهضها، أو يعمل عملية ليستر فتاة فقدت بكوريتها. أو يكتب شهادة مرضية لشخص غير مريض ليساعده. أو كالأم التي تستر على أولادها لكي تنقذهم من عقوبة أبيهم، فتغطى أخطاءهم بأكاذيب!

والعجيب في كل هؤلاء أن ضمائرهم لا تتعبهم ولا تبكتهم. بل على العكس يشعرون أنهم عملوا شيئًا حسنًا يفرح قلوبهم..!!

، ندم الضمير

إن عدم تبكيت الضمير على الخطأ يدل على خلل فيه. أما كونه يفرح بالخطأ، فهذا يدل على انقلاب في موازينه...

إن الضمير موجود قبل الشريعة المكتوبة. وبه ترفّع يوسف الصديق عن خطية الزنى، ولم تكن هناك خطية مكتوبة وقتذاك تقول لا تزن... وبالضمير وُجد في العالم الوثني فلاسفة يدعون إلى الخير والفضيلة، ولم تكن تقودهم شريعة إلهية...

ولكن لاختلاف معرفة الناس، ولاختلاف عقلياتهم ونفسياتهم، قد اختلفت الضمائر...

فيوجد ضمير صالح مثل ميزان الصيدلي، حيث الزيادة تضر، والنقص يضر. وضمير آخر حرفي، يهتم بالحرف لا بالروح. وهناك ضمير منحرف، وضمير لا يبالى. وقد يوجد إنسان له ضميران: واحد يحكم به على غيره بكل عنف. وواحد يحكم به على نفسه بكل رقة ومجاملة!

وهناك ضمير واسع يمكنه أن يجد تبريرًا لأخطاء كثيرة، وضمير آخر ضيق، يظن الشر حيث لا يوجد شر، ويضخّم من قيمة الأخطاء. وهو ضمير موسوس يقع في (عقدة الذنب)، ويرى الشخص نفسه مسئولًا عن أمور لا علاقة له بها، وتملكه الكآبة أحيانًا واليأس. ويظن أنه لا فائدة من كل جهاده، وأنه هالك لا محالة!!

والضمير تؤثر عليه العقائد والتقاليد.

فعابد الوثن كان يتعبه ضميره إذا لم يبخّر أمام الوثن ويسجد. وفي بعض البلاد كان الأب الذي لا يقتل ابنته إن فقدت بكوريتها، يثور عليه ضميره لأنه لم يغسل شرف الأسرة من العار! وبنفس الوضع كان الابن الذي لم ينتقم لقتل أبيه بقتل قاتليه، يتعبه ضميره!

وقد يحب شخص إنسانًا فيدافع عنه في كل تصرفاته مهما كانت خاطئة! دون أن يتعبه ضميره، بل يتعبه ضميره إن لم يدافع. ويسمّى هذا الدفاع الخاطئ لونًا من الوفاء والواجب!

والضمير تؤثر عليه الرغبات والعواطف، حبًا كانت أم كرهًا.

تؤثر عليه في أحكامه وفي سلوكه. ويندر أن يوجد من يحكم في شيء حكمًا مجردًا من الرغبات ومن العواطف.

يقع إنسان في مشكلة، يرى أنها لا تُحل إلا بالكذب! فتراه يسّمى الكذب ذكاءًا أو دهاءً أو حيلة. وإن حاول ضميره أن يلومه، فإنه يخفف حكمه عليه، ويلتمس لنفسه ألف عذر. وقد يسّمى بعض الكذب كذبًا ابيض. ويعيش بمبدأ (الغاية تبرر الواسطة the end justifies the means)!

الضمير قد يمرض من جهة أحكامه ومن جهة عواطفه!

فلا يبكت في حالات تستحق التبكيت، أو يوبخ بأسلوب هادئ جدًا في أمور خطيرة. وقد قال البعض "إن الضمير قاضٍ عادل ولكنه ضعيف، وضعفه واقف في سبيل أحكامه". ولكن الصعوبة الكبرى أن يكون الضمير ضعيفًا، وفي نفس الوقت أيضًا يكون غير عادل!

لأنه لا يصح للإنسان أن يعتمد على ضميره وحده. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). بل عليه أن يلجأ في التحكيم إلى ضمائر أخرى تكون سليمة ومحايدة، وبعيدة عن تأثير الأغراض والبيئة والتقاليد. وهنا تظهر أهمية الإرشاد الروحي من مرشد موضع ثقة، يمكنه أن يقوّم مسيرة ضمير غيره. لأن هناك طرقًا تبدو للإنسان مستقيمة، بينما تقود إلى طريق خاطئ.

الضمير أيضًا يتأثر بالمعرفة:

فالمعرفة السليمة تجعل الضمير يستنير بالفهم. لأنه ما أكثر الذين يخطئون عن جهل. فإن استناروا بالمعرفة، يمتنعون عن الخطأ.

لهذا أرسل الله الأنبياء والرسل، وأوجد المعلمين والمرشدين، لكي ينيروا للناس الطريق السليم، لأن ضمائرهم لم تعد كافيةً لإرشادهم، أو لأن ضمائرهم قادتهم إلى طرق خاطئة... كذلك لأن الشيطان قد يتدخل ليرشد الإنسان إلى طريق منحرف...

المعارف الخاطئة يمكن أن تقود الضمير أيضًا. ألم تكن الفلسفة الأبيقورية التي هدفها اللذة تقود ضمائر تابعيها؟! وكذلك فعلت الفلسفات الإلحادية: ألم تؤثر على ضمائر معتنقيها، وتحرفهم عن طريق الأمانة كله وتؤثر على سلوكهم؟

هناك معلمون يدعون تلاميذهم إلى الجدية الكاملة وعدم الضحك إطلاقًا، على اعتبار أن هذه من علامات الرزانة، وهى من صفات الرجل الكامل. ومعلمون آخرون يدعو تلاميذه إلى حياة البشاشة والمرح، لأنهم بهذا يكسبون محبة الناس والتفافهم حوله. وهكذا بنوع المعرفة يتأثر الضمير. وهناك معلمون يقولون إن تحديد النسل ضد إرادة الله. وهكذا تتعب ضمائر الذين ينظمون النسل. بينما معلمون آخر يقولون إن هذا محلل ونافع، ليمكن تربية الأولاد تربية سليمة. فيستريح بذلك ضمير من يكتفون بعدد قليل من الأبناء تكون في قدرتهم تربيتهم وتعليمهم.

لذلك على الإنسان أن يحترس من نوع المعرفة التي يتلقاها سواء كانت من المعلمين أو عن طريق الكتب والقراءة.

بقى أن أقول إن موضوع الضمير والأمور التي تؤثر عليه هو موضوع طويل، أرجو أن أتمكن من إكماله في العدد المقبل إن أحيانا الرب وعشنا. فإلى اللقاء...
+++

Post: #1182
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-04-2014, 02:46 PM
Parent: #1181

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 3-9-2006

الضمير والإرادة

تحدثنا في المقال السابق عن الضمائر وأنواعها، وعن تأثر الضمير بالعقائد وبالتقاليد، وعن تأثره بالرغبات والشهوات، وبنوع المعرفة التي تقدم إليه. واليوم نتابع موضوعنا فنقول:

إن الضمير يتأثر بالجماعة والبيئة المحيطة به:

مثل شاب يندفع في مظاهرة يهتف ويخرّب. فإذا قُبض عليه وألقى في السجن، فإنه وهو وحده في هدوء السجن، قد يفكر بطريقة أخرى غير ما كان منه في انسياقه وراء الجماعة...

أو مثل شاب يعبث ويلهو وسط جماعة من أصدقائه، دون أن يصحو ضميره أو يوبخه. فإن خلا إلى نفسه قد يوبخه ضميره...

إن الإنسان في وسط الجماعة يقوده الانفعال والانسياق وراء الرأي العام، ولا يقوده العقل ولا الضمير. بل يكون الضمير معطلًا ولو إلى حين. كذلك الإنسان في وسط الجماعة، قد تقود ضميره الشائعات والإثارات، وقد يصدق في سرعة ما يقولون، ويتصرف متأثرًا بما سمعه...

الضمير قد يتشجع إذا أثرت عليه جماعة صالحة وقادته إلى الخير. ولكنه قد يتراخى وينام وهو في وسط جماعة خاطئة، أو تتغير مبادؤه ويحكم على الأمور حكمًا مختلفًا. وهذا ما نلاحظه في بعض الذين يتركون بلادهم مدة طويلة، ويتغربون في بلاد أخرى تختلف في ثقافتها وفي تقاليدها وفي عادات شعوبها...

على أن هناك ضمائر قوية، قد لا يطغى عليها تيار المجتمع، وإنما هي التي تؤثر فيه. مثال ذلك الأنبياء والمصلحون وغيرهم... إنهم لم يتأثروا بفساد الجيل الذي عاشوا فيه، بل تولوا قيادته، وغيروه إلى أفضل... هؤلاء الأقوياء يتصفون بالصلابة والصمود وعدم الانقياد. إنهم يذكرونني بالجنادل الستة التي اعترضت مجرى النيل، ولم تؤثر فيها كل تياراته ومياهه وأمواجه على مدى آلاف السنين...

الضمير أيضًا يتأثر أيضًا بالقادة والمرشدين والمعلمين.

ومن بعض الأشخاص المشهورين. وكثيرًا ما نجد إنسانا هو صورة طبق الأصل من أبيه أو مرشده، في أسلوبه، وفي أفكاره وطباعه، بل حتى في حركاته. يعتنق كل مبادئه، ويتأثر بها ضميره، ويخضع لها وتعيد جزءًا من طبعه. نقول هذا بوجه خاص بالنسبة إلى المبتدئين، والذين في فترة تكوين مثالياتهم...

والضمير في طريقه، قد يصطدم بأمور عديدة أولها الإرادة.

فإذا مالت الإرادة نحو الخطية وأرادت تنفيذها، وحاول الضمير منعها، فإنها تعمل على إسكات الضمير أو الهروب من صوته. ويقوم صراع ما بين الضمير والإرادة: أما أن ينتصر فيه الضمير، وأما أن تنتصر الإرادة وتنفذها ما تشاء من الخطأ.

إن الضمير هو مجرد صوت يوجّه الإرادة نحو الخير، ويبعدها عن الشر. ولكنه لا يملك أن يرغمها...

هو مجرد صوت، يصيح باستمرار في عقل الإنسان وفي قلبه، يشهد للحق، وينذره من جهة الأخطاء ويبكته على ارتكابها، ويكتفي بهذا الواجب..

والإرادة قد تحاول إسكات الضمير بحجة الاحتفاظ بسلامها القلبي! إنها لا تريد أن يكون هذا الضمير سببًا في تعكير صفوها الداخلي، أو أن يتعب نفسيتها، ولذلك تسكته. هذه الإرادة المريضة يهمها راحة النفس وليس راحة الروح. أما الروح فتستريح في طاعة الرب، وفي نقاوة القلب، وترحب بتوبيخ الضمير وطاعته...

إن الإرادة الخاطئة تهرب من الضمير ولا تعطيه فرصة. لذلك تهرب أيضًا من محاسبة النفس، بالمشغولية المستمرة. وإن أتاها صوت الضمير من مصدر خارجي، من أب أو صديق أو معلم، تحاول تغيير مجرى الحديث إلى موضوع آخر، هروبًا من هذا الصوت الذي يتعبها..

وقد يجد الضمير أنه لا مجال له، فيستكين ويصمت. ويمضى عليه الوقت فيتعود الصمت، ولا يتدخل في أعماق الإرادة!

وتبقى الإرادة وحدها في الميدان، تعمل ما تشاء، وتتفرغ لرغباتها، ولا تعطى للضمير فرصة أخرى... فيصبح ضميرًا غائبًا، أو ضميرًا مستترًا، أو ضميرًا نائمًا. ويتعطل عمله في الإرشاد.

وتساعد الضمير على السكوت، وسائل التسلية المتعددة، التي ينشغل بها الإنسان، ووسائل الترفيه، وطغيان لذة الخطية، وعدم جدوى التوبيخ. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وييأس الضمير من إمكانية العمل. وبخاصة لو أنه حثّ على التوبة مرارًا، ولم تستجب له الإرادة. إنه مجرد مرشد لا يستطيع أن يرغم الإرادة على قبول مشورته!

الضمير مثل إشارات المرور في الطريق. قد تضئ باللون الأحمر لكي يقف السائق. ولكنها لا ترغمه على الوقوف...

ما أسهل أن يخالف السائق إشارة المرور الحمراء، ويستمر في سيره، وتُكتب له مخالف، ولا يبالى. إن الضمير مجرد مرشد. أما التنفيذ ففي يد الإرادة.

فهل إذا انحرفت الإرادة وأسكتت الضمير، أيستمر الإنسان واقفًا في أخطائه، ويضيع نفسه ويهلك؟! إذن لابد من عامل خارجي يتدخل...

هنا قد تتدخل نعمة الله لكي تنقذ الإنسان...

ما دام ضميره ضعيفًا، وإرادته المنحرفة هي المسيطرة... والنعمة قد تتدخل وحدها بناءً على رحمة الله بهذا الإنسان الضعيف، لكي توقظه من غفلته، وتلين قلبه القاسي. وقد تتدخل النعمة استجابة لصلاة هذا الإنسان طالبًا أن يخلصه الله من هذه الإرادة، أو استجابة لصلوات محبيه وأقربائه الذين يطلبون إلى الله من أجله...

ومع تدخل نعمة الله، يبقى الإنسان حرًا يستجيب للنعمة أو لا يستجيب. ولكن من الخير له أن يطيع صوت الله، ويبدأ حياة جديدة بإرادة صالحة...
+++

Post: #1183
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-05-2014, 00:18 AM
Parent: #1182

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الأربعاء من الأسبوع السابع من الخماسين المقدسة)
4 يونيو 2014
27 بشنس 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 118 : 100 )
إعلان أقوالك يُنير لي. ويُفهّم الأطفال الصغار. هللويا
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 7 : 18 ـ 23 )
وأخبَرَ يوحنَّا تلاميذهُ بهذا كله. فدعَا يوحنَّا اثنَيْن مِنْ تلاميذهِ وأرسلهما إلى يسوع قائِلاً: " أأنت هو الآتي أم ننتظر آخر؟ " فلمَّا جاءَ إليهِ الرَّجُلان قالا: " إنَّ يوحنَّا المعمدان أرسلنا إليكَ قائِلاً: أأنت هو الآتي أم ننتظرُ آخر؟ " وفى تِلكَ السَّاعةِ شَفَى كَثيرينَ مِن أمراضٍ وأدواءٍ وأرواح شريرة، وأنعمَ بالبصرِ على عُميان كثيرينَ. فأجاب وقال لهما: " اذهبـا فأَخبرا يوحـنَّا بِما رأيتُمـا وسمعتُمَا: إنَّ العُميان يُبصـرونَ، والعُرجَ يَمشُونَ، والبُرصَ يُطَهَّرونَ، والصُّمَّ يَسمعُونَ، والمَوتَى يَقُومُونَ، والمسَاكِينَ يُبشَّرونَ، وطُوبَى لِمَنْ لا يَشـُكُّ فيَّ ".
( والمجد للَّـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 11 : 8 )
كلامُ الرَّبِّ كلامٌ نَقِيٌّ، فِضَّة محميَّة مُجرَّبة في الأرضِ، قد صُفِّيَتْ سَبعَة أضْعَافٍ. هللويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 7 : 24 ـ 28 )
فلمَّا مَضَى رَسولا يوحنَّا إبتدأ يقول للجُموع عن يوحنَّا: ماذا خَرجتُم إلى البريَّة لتنظُروا؟ أقصبةً تُحرِّكُها الرِّيحُ؟ بَل ماذا خرجتُم لِتنظُروا. أإنساناً لابِساً ثِياباً ناعِمةً، هُوذا أصحابُ الثيابِ الفَاخرةِ والتَّنعُم هُم فى بيوتِ المُلوكِ. بَل ماذا خرجتُم لتنظُرُوا؟ أنبياً؟ نَعَم أقول لكُم إنَّهُ أفضل مِن نبيٍّ. هذا هو الَّذى كُتِبَ عنهُ: ها أنا أُرسِلُ أمام وجهِكَ مَلاكي الذى يُهيِّئُ طريقَكَ قُدَّامكَ. وأقولُ لكُم أنَّهُ بينَ مواليد النِّساءِ ليسَ أحدٌ أَعظمَ مِن يوحنَّا المَعْمَدَانِ ولكِنَّ الأصغَرَ مِنهُ فى مَلكُوتِ السَّمَواتِ أَعظَمُ مِنهُ.
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 8 : 28 ـ 39 )
ونحنُ نعلمُ أنَّ كُلِّ الأشياء تعملُ معاً للخير للذين يُحبُّون اللَّه، الذين هُم مدعُوُّون حسب قصدهِ. لأنَّ الذينَ سبَقَ فعَرفهُم سبَقَ أيضاً فَعيَّنهُم شُركاء صُورة ابنه، ليكون هو بِكراً بين إخوةٍ كثيرينَ. والذينَ سبَقَ فَعيَّنهُم، فهؤلاء دعاهُم أيضاً. والذينَ دعاهُم، فهؤلاء برَّرهُم أيضاً. والذينَ برَّرهُم، فهؤلاء مَجَّدهُم أيضاً. فماذا نقول لهذا؟ إن كان اللَّه يُجاهِد عنَّا فمَنْ يقدر على مُقاومتنا. الذي لم يُشفق على ابنهِ بذاتِهِ، بل بذله لأجلِنا أجمَعينَ، كيف لا يهبنا أيضاً مَعهُ كل شيءٍ؟ مَن يَستطيع أن يشتكي على مُختارِي اللَّه؟ اللَّه هو الذي يُبرِّرُ. مَن هو الذي يَقدر أن يُلقي للدينونة؟ المسيح يسـوع هو الذي ماتَ، بل بالحريِّ قامَ أيضاً مِن الأمواتِ؟ الذي هو أيضاً مُقيم عن يمين اللَّه، الذي أيضاً يشفع فينا. مَن هو الذي يَقدر أن يفْصِلُنا عن مَحبَّة المسيح؟ أشدَّةٌ أم ضِيقٌ أم اضطهادٌ أم جُوعٌ أم عُريٌ أم خطرٌ أم سيفٌ؟ كَما هو مَكتُوبٌ " إننا مِن أجلك نُماتُ كُلَّ يومٍ. قد حُسِبنا مِثل غنَمٍ للذَّبحِ ". ولكننا في هذه جميعاً تَعظَم غلبتنا بالذى أحبَّنا. فإنِّي مُتيقِّنٌ أنَّه لا مَوت ولا حَياة، ولا ملائِكة ولا رؤساءَ ولا قوَّات، ولا أمور حاضرةً ولا مستقبلةً، ولا عُلوَ ولا عُمقَ، ولا خليقةَ أُخرى، تقدر أن تَفصِلنا عن مَحبَّةِ اللَّهِ التى في المسيح يسوع رَبَّنا.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الثالثة
( 1 : 1 ـ 8 )
مِن الشَّيخ إلى غايُوسَ الحبيبِ الذي أنا أُحبُّهُ بالحقِّ. أيُّها الحبيبُ في كلِّ شيءٍ أطلب وأتضرع أَنْ تكونَ مُوَفَّقاً ومُعافَى كما أَنَّ طُرُقَ نَفسِكَ مُستقيمةٌ. لأَنى فَرِحتُ جداً إذ حضرَ الإخوةُ وشَهِدوا بِبرِكَ كما أنَّكَ تَسلُكُ بالحقِّ. ليسَ لي فرحٌ أعظمَ مِن هذا أَنْ أسمعَ عن أولادي أنهُم يَسلُكُونَ بالحـقِّ. أيُّها الحبيبُ أنتَ تفعـلُ بالأمانةِ كُلَّ ما تَصنعُهُ إلى الإخوةِ وإلى الغُرباءِ. الذين شَهِدوا بِمَحَبَّتِكَ أمامَ الكنيسـةِ، وتُحسِنُ صُنعاً إذا شَيَّعتَهُمْ كما يَحقُّ للَّـهِ لأَنهم مِن أجلِ اسمِهِ خَرَجوا وهم لا يَأخُذون شيئاً مِنَ الأُمَمِ. فنحنُ يَنبغِي لنا أن نَقْبَلَ إلينا أمثالَ هؤُلاءِ لكى نكونَ عامِلينَ معهُم بالحقِّ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأنَّ العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا مَن يعمل مشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 15 : 4 ـ 9 )
فلمَّا قَدِموا إلى أُورشليم قَبِلتهُم الكنيسة والرُّسلُ والقُسوسُ، فأخبَروهُمْ بِكُلِّ شيء صَنَعهُ اللَّهُ مَعَهُمْ. ولكِنْ قَامَ أُناسٌ مِنَ الذين كانوا قَدْ آمَنوا مِنْ مذهب الفَرِّيسِيِّينَ، فقالوا: " إنَّهُ يَنبغي أنْ يَخْتَتِنوا، وَيُوصَوْا أنْ يحفظوا نَاموسَ موسى ".فاجتمعَ الرُّسلُ والقسوس لِينظُروا في هذا الأمرِ. فبَعدَ ما حَصلتْ مباحثة كثيرةٌ قامَ بُطرسُ وقال لهُم: " أيُّها الرِّجالُ الإخوةُ، أنتُم تعرفون أنَّهُ مُنذُ أيَّامٍ قَديمةٍ انتخب اللَّهُ بيننا أنَّهُ بِفَمِي يَسمعُ الأُمَمُ كَلِمَةَ الإنجيلِ فيؤمنون. واللَّهُ العارِفُ القلوب، شَهِدَ لهُمْ إذ أعطاهم الرُّوحَ القُدُسَ كَمَا لنا أيضاً. ولمْ يُميِّزْ بَينَنَا وبينهم، إذ طَهَّرَ بالإيمانِ قُلوبَهُم.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم السابع والعشرون من شهر بشنس المبارك
1. نياحة القديس البابا يوأنس الثاني البطريـرك الثلاثين من باباوات الكرازة المرقسية
2. نياحة لعازر حبيب الرب
1 ـ في مثل هذا اليوم من سنة 232 ش ( 22 مايو سنة 516م ) تنيح البابا القديس الأنبا يوأنس الثاني البطريرك الثلاثون من باباوات الكرازة المرقسية، وكان قد ترهَّب منذ حداثته، وأجهد نفسه بكل أنواع الجهاد. وأقام في مكان منفرد، وزاد في نسكه وتقشفه، فذاع صيته لِعلمه وتقواه فأُختير لبطريركية المدينة العُظمى الإسكندرية في 3 بؤونه سنة 221 ش ( 29 مايو سنة 505م ). فكتب ميامر وعظات كثيرة. وكانت الكنيسة في أيامه في هدوء وسلام، وساعد على ذلك تربع الملك البار الأرثوذكسي أنسطاسيوس على أريكة الملك. وكان يجلس على كرسي أنطاكية في ذلك الحين القديس ساويرُس الذي كتب إلى الأنبا يوأنس رسالة في الاتحاد قال فيها: " أن المسيح إلهنا من بعد الاتحاد طبيعة واحدة مشيئة واحدة من غير افتراق. وأنه يؤمن بإيمان الأب كيرلس والأب ديسقورس ".
ولمَّا تلقى الأنبا يوأنس هذه الرسالة فرح بها هو والأساقفة ثم أرسل له جوابها برسالة مملوءة من نعمة الإيمان، شاهدة بوحدانية جوهر الله وتثليث صفاته، وبتجسد الابن الأزلي بالطبيعة البشرية، وأنهما بالاتحاد واحد لا إثنان، ومُبعِداً كل مَن يفرق المسيح أو يمزج طبيعته، وكذا كل مَن يقول أن المُتألِم المصلوب المائت عن البشر إنسان، أو يدخل الآلام والموت على طبيعة اللاَّهوت. وأن الإيمان المستقيم هو أن نعترف: أن الله الكلمة تألَّم بالجسد الذي اتَّحد به منَّا. ولمَّا قرأها الأنبا ساويرُس قَبِلها أحسن قبول، وأذاعها في أنحاء كرسي أنطاكية وظل هذا البابا مُهتماً برعيته وحارساً لها مدة عشر سنوات وأحد عشر شهراً وثلاثة وعشرين يوماً. ثم تنيح بسلام.صلاته تكون معنا. آمين.
2. وفي مثل هذا اليوم أيضاً تنيح القديس لعازر أخو مريم، " حبيب الرب " ، بعد أن صار أُسقفاً على قبرص. وذلك أنه بعد أن أقامه الرب من بين الأموات تَبِعَ التَّلاميذ منذُ ذلك الوقت. ولمَّا حلَّت عليهم نعمة المُعزِّي رسموه أُسقفاً فرعَى رعية المسيح أحسن رعاية، وعاش أربعين سنة ثم تنيَّح بسلام.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 88 : 30 ، 29 )
مُبارَكٌ الرَّبُّ إلى الدَّهرِ، يكون يكون. أينَ هيَ مراحِمُكَ الأُولى ياربُّ، التي حَلَفتَ بها لدَاوُد بالحقِّ؟. هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 15 : 12 ـ 16 )
هذه هيَ وصيَّتي أنا أن تُحبُّوا بعضُكُم بعضاً كما أحببتُكُم. ليس لأحدٍ أعظَمُ من هذه المحبَّة: أن يَضَعَ أحدٌ نَفسَهُ عن أحبائه. أنتم أنتم أحِبَّائي إن عملتُم ما أُوصيكُم به. لستُ أدعوكُم عبيداً بعدُ، لأنَّ العبدَ لا يَعلَمُ ما يعمل سيِّدُهُ، أمَّا أنتُم فقد دعوتكُم أحبائي لأنِّي أعلمتكُم بكل ما سَمِعتُهُ مِن أبي. ليس أنتُمُ اخترتُموني بل أنا أخترتُكُم، وأقمتكم لِتَذهبوا وتأتوا بثَمَرٍ، ويَدومَ ثَمَرُكُم، لكي يُعطيكُم الآب ما تسألونه بِاسمي.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1184
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-05-2014, 04:07 PM
Parent: #1183

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الخميس من الأسبوع السابع من الخماسين المقدسة)
5 يونيو 2014
28 بشنس 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 131 : 3 )
ولا أُعطي لعينيَّ نوماً، ولأجْفاني نُعاساً، أو راحةً لصدْغِي، إلى أنْ أجِدَ موضِعاً للرَّبِّ، ومسكناً لإله يعقوبَ. هللويا
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 8 : 22 ـ 25 )
وفي أحد الأيَّام ركب سَفينةً مع تلاميذُهُ، وقال لهم: " لِنمضِ إلى عَبْر البُحيرة ". فأقعلوا. وفيما هُم سَائِرون نَام. فنزل في البُحيرة ريحٌ شديدةٌ، وأحاطت بهم فصاروا في خطرٍ. فأتوا وأيقَظُوه قائلين: " يا مُعَلِّمُ، إنَّنا نكاد نَهْلِكُ!". فقامَ وانتهَرَ الرِّيحَ وأمواج الماءِ، فسكنت وصَارَ هُدُوءٌ عظيمٌ. ثُمَّ قال لهُم: " أينَ إيمانُكُم؟ " فخافُوا وتَعَجَّبُوا قائلِين بعضهُم لبعضٍ: " أتُرَى مَنْ هُو هذا؟ فإنَّهُ يأمر الرِّياح أيضاً والمياه فتُطِيعُهُ! ".
( والمجد للَّـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 90 : 10 ، 11 )
وعلى الأفعَى ومَلِك الحيَّاتِ تطأ، وتَسحقُ الأسدَ والتِّنِّينَ. لأنَّهُ عليَّ اتَّكلَ فأُنَجِّيهِ، أسَتُرُهُ لأنَّهُ عَرَفَ اسمِي. هللويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 8 : 1 ـ 3 )
وحدث بعد ذلك أنَّهُ كانَ يسيرُ في كُلِّ مدينةٍ و قريةٍ يَكرزُ ويُبشِّرُ بملكوتِ اللَّهِ، ومعهُ الاثني عَشر. ونساءٍ أُخريات اللَّواتي كُنَّ قد شفاهُنَّ من أرواح شريرةٍ وأمراضٍ: مريمُ التي تُدعَى المجدليَّةَ التي أخرجَ منها سبعةَ شياطينَ. ويُؤنَّا امرأةُ خوزي وكيل هيرودس، وسوسنَّةُ، وأُخَريات كَثِيراتٌ اللَّواتي كُنَّ يخدمنَهُ مِن أموالهِنَّ.
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 14 : 5 ـ 11 )
أُريدُ أنَّ جميعكُم تتكلَّمُون بألسنةٍ، ولكن بالأولى أن تتنبَّأُوا. فإنَّ من يتنبَّأُ أفضل مِمَّن يتكلَّمُ بألسنة، إلاَّ إذا تَرجمَ، حتى تنال الكنيسةُ بُنياناً. والآن يا إخوتي، إن جئتُ إليكُم مُتكلِّماً بألسنةٍ، فماذا ينفعُكُمْ، إن لم أُكلِّمكُمْ إمَّا بإعلانٍ، أو بعلم، أو بنُبُوَّةٍ، أو بتعليم؟ الأشياءُ العادمةُ النُّفُوس التي تُعطي صَوتاً: مثل المِزمار والقيثار، فإن لم تُعطِ مع ذلك فَرقاً للنَّغَمَات، فكيفَ يُعرفُ ما يُزمِّرَ أو ما يُعزفَ بهِ؟ فإنَّهُ إن أعطَى البُوقُ أيضاً صَوتاً غير واضحٍ، فمَن يستعد للقِتال؟ هكذا أنتُم إن لم تُعطُوا باللِّسان كلاماً واضحاً، فكيفَ يُعرفُ ما تُكلِّمَ به؟ فأنتم تكونون تتكلَّمُون في الهواء! ربما تكون أنواع لغات كثيرة في العَالَم وليس شيءٍ مِنها بلا معنى، فإن كُنتُ لا أعرِفُ قُوَّةَ اللُّغةِ صرت أعجمياً عِندَ الذي يتكلَّم، وصار المُتكلِّمُ أعجمياً عِندي.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الثالثة
( 1 : 10 ـ 15 )
مِن أجل ذلكَ إذا جئتُ فَسَأُذَكِّرُهُ بأعمالِهِ التى يَعملُها حيثُ يُهذِ علينا بأقوالٍ خبيثةٍ. وإِذ هو غير مكتفٍ بهذه لا يقبلُ الإخوة ويمنعُ أيضاً الذين يُريدونَ قبولهم ويَطردُهُم مِن الكنيسةِ. أيُّها الحبيبُ لا تتمثَّلْ بالشَّرِّ بل بالخيرِ، لأنَّ مَنْ يعمل الخيرَ هو مِنَ اللـهِ ومَنْ يعمل الشَّرَّ لمْ يرَ اللـهَ.أمَّا ديمتريوسُ فمشهودٌ لهُ مِنَ الجميع ومِنَ الحقِّ نَفْسِهِ ونَحنُ أيضاً نشهَدُ له، وأنت تَعْلَمُ أنَّ شهادتَنا هيَ حقُّ، وكان لي كثيرٌ لأكتُبَهُ لكَ لكِنَّنِي لستُ أُريدُ أن أَكتُبَ إليكَ بمدادٍ وقلَم.ولكِنَّنِي أرجو أن أَرَاكَ عن قريبٍ فنتكلَّمَ مع بَعضِنا فماً لفَمٍ. السلامُ لكَ. يُسَلِّمُ عليكَ الأَحِبَّاءُ. سَلِّمْ على الأَحِبَّاءِ بأَسمائِهِمْ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأنَّ العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا مَن يعمل مشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 15 : 7 ـ 12 )
فبَعدَما حَصلتْ مُباحثة كثيرةٌ قامَ بُطرسُ وقال لهُم: " أيُّها الرِّجالُ الإخوةُ، أنتُم تعرفون أنَّهُ مُنذُ أيَّامٍ قَديمةٍ انتخب اللَّهُ بيننا أنَّهُ بِفَمِي يَسمعُ الأُمَمُ كَلِمَةَ الإنجيلِ فيؤمنون. واللَّـهُ العارِفُ القلوب، شَهِدَ لهُمْ إذ أعطاهُمُ الرُّوحَ القُدُسَ كَمَا لنا أيضاً. ولمْ يُميِّزْ بَينَنَا وبينهم بشيءٍ، إذ طَهَّرَ بالإيمانِ قُلوبَهُم. والآن لماذا تُجرِّبونَ اللَّـهَ لتضعوا نيراً على رقاب التَّلاميذِ لم يستطع آباؤنا ولا نحنُ أن نحمِلهُ؟ لكن بنعمةِ الرَّبِّ يسوع المسيح نؤمنُ أنْ نَخلُصَ كما أولئِكَ أيضاً ". فَسَكتَ حينئذ الجمهورُ. الذين كانوا يسمعونَ برنابا وبولس يُحدِّثانِ بجميع ما صنع اللَّـهُ مِن الآياتِ والعجائبِ في الأُمَمِ بواسطَتِهما.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الثامن والعشرون من شهر بشنس المبارك
تذكار نقل جسد القديس أبيفانيوس
في مثل هذا اليوم من سنة 403م وصلَ جسد القديس أبيفانيوس إلى جزيرة قُبرص، وذلك أنَّه لمَّا كان القديس عائداً من القسطنطينية في مركب وهو في الطريق، وصلت المركب في اليوم الثامن والعشرين من الشَّهر. فخرج إليه الكهنة والشَّعب بالصِّلبان والأناجيل والشـموع والبخور، وحملوا الجسد الطَّاهر وهُم يُرتِّلون، إلى أن وضعوه في الكنيسة. ولمَّا شرع الكهنة في حفر قبرٌ لهُ في الكنيسة تعرَّض لهم شمَّاسان كان القديس حرمهُما لسوء سيرتهما. فبقى الجسد وسط الكنيسة أربعة أيام، ولم يتغيرمنظره ولا خرجت منه رائحة، بل كان كأنه نائم. فنهض شماس قديس وتقدم من الجسد قائلاً: أنا عالم بدالتك عند الله، وإنك تقدر على دفع المُعاندين الأشرار. ثم تناول الفأس بيده وضربَ بها الأرض. فسقط الشمَّاسان المعارضان على وجهيهما مُغشياً عليهما. فحملوهما إلى بيتهما وماتا في ثالث يوم. أمَّا جسد القديس فقد طيَّبه الكهنة بأطيابٍ غالية ولفوه بلفائف ثمينة، ووضعوه في تابوت من الرخام داخل الكنيسة. وقد ظهر منه آيات كثيرة. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 30 : 16 )
ليُنِرْ وجهُكَ على عبدِكَ، وخلِّصني برحمتِكَ ياربُّ، لا تخزني لأنِّي دعوتُكَ. هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 15 : 17 ـ 25 )
بهذا أُوصيكُم أن تحبُّوا بعضكم بعضاً. إنْ كان العالم يُبغضكم فاعلموا أنَّهُ قد أبغضني من قبل. لو كُنتُم مِن العالم لكان العالم يُحبُّ خاصَّته. لكن لأنكُم لستم مِنَ العالم، بل أنا اخترتكُم مِنَ العالم، من أجل هذا يُبغضكم العالم. اذكروا الكلام الذي قُلتُهُ لكُم: ليس عبدٌ أعظم مِن سيِّده. إنْ كانوا قد طردوني فسيطردونكُم أنتُم أيضاً. وإنْ كانوا قد حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكُم. لكنَّهم سيفعلون بكم هذا كلَّه من أجل اسمي، لأنَّهُم لا يعرفون الذي أرسلني. لو لم أكن قد جئتُ وكلَّمتُهُم، لم تكُن لهم خطيَّةٌ، أمَّا الآن فليس لهم عذرٌ في خطيَّتهم. مَن يُبغضني يُبغض أبي أيضاً. لو لم أكن قد عملت بينهم الأعمال التي لم يعملها آخر، لَمَا كانت لهُم خطيَّة. أمَّا الآن فقد رأوني وأبغضوني أنا وأبي أيضاً. لكن لكي تتمَّ الكلمة المكتوبة في ناموسهم: إنَّهُم أبغضوني مجاناً.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1185
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-06-2014, 04:56 AM
Parent: #1184

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام يوم الأحد 10 إبريل 2011

العنف

العنف منفر ومنذ خلق الله الكائنات الحية‏,‏ لم يكن فيها عنف‏,‏ كان يعيش وسط الحيوانات‏,‏ ولم يكن يخاف أحدًا منها‏,‏ حتى ما سمي منها بالوحوش‏,‏ لم يكن متوحشا أيام أبينا آدم‏.‏

أول قصة في قدم الخليقة كانت حينما قام أخو هابيل عليه فقتله, وكان هابيل هو أول ضحية للعنف وقتذاك, أو هو أول ضحية للعنف علي مدي العصور, وفي قصة الطوفان والفلك, كانت كل الحيوانات معًا, لكي لا يفني احد منها حين الخروج من الفلك, فلا يحدث افتراس من متوحش لأليف, وإنما بدأ التوحش, حينما بدأت مهنة الصيد, حينما كان الناس يطاردون الحيوانات ليصيدوا هذه الحيوانات ويفتكوا بها, وكان رد الفعل من جهة الحيوانات هو التوحش, ومن هنا أتي اسم الحيوانات المتوحشة.

وبعد رسو الفلك, صرح الله للإنسان أن يأكل من اللحم, أي من لحم الحيوانات الطاهرة, وقال لهم: غير أن لحمًا بدمه لا تأكلوه.

وأصبح الله يطالب بدم كل إنسان يقتل بدم الإنسان أخيه, وكان أخوته هم كل أبناء نوح.. غير أن القتل تفرع كثيرًا بأنواعه, فصارت هناك أنواع من الحروب: الهجومية منها والدفاعية, وبعد الحرب العالمية, فصدرت قائمة بأسماء مجرمي الحرب, لأنهم رأوا أن البعض كانوا مجرمين في حق البشرية جمعاء لمسئوليتهم عن تلك الحروب التي تسببوا بها في قتل وتشويه وتشريد عدد كبير من الناس بدون مبرر ولا داع, وهناك قوانين عالمية لمنع أسلحة معينة قاتلة أو مشوهة أو مدمرة, وقوانين أخري لمنع الاعتداء علي المستشفيات وعلي المدنيين والمؤسسات الإنسانية والأطفال والنساء أثناء الحرب.

هناك أنواع أخرى من القتل يؤدي إليها الغضب المدمر, وهي القتل المعنوي, وان كانت لا تقتل الجسد المادي كله, إلا أنها تقتل الأعصاب ومنها عبارات التشهير وإضاعة سمعة الإنسان وقيمته الأدبية ومركزه الاجتماعي بين الناس, كل ذلك يمكن أن نسميه بالقتل الأدبي.


نقطة أخرى يمكن بها لأب قاس أن يلغي شخصية ابنه أو يحطمها بحيث ينشأ معدوم الشخصية لا يستطيع أن يتصرف في شيء, ومثله مثل أيضًا زوج مستبد مرءوسيه مع امرأته, أو رئيس مستبد في العمل مع مرؤوسيه, يحدث ذلك عن طريق سوء المعاملة أو تثبيط الهمة باستمرار, أو أشعار الإنسان في كل مجال انه عاجز وفاشل ولا يصلح لشيء, مع عدم إعطائه فرصة لإنماء شخصيته حتى يفشل ويخور, كل هذا قتل معنوي.

في غضب الإنسان قد يدخل مع آخر في اعتداء جسدي, أو الضرب والإيذاء والتعذيب والتشويه, وقد يتطور الاعتداء إلى أحداث عاهة مستديمة, بأن يفقده عضو من جسده, أو يشوه وجهه.. الخ.

إن تطورنا مع مثل هذا الغضب قد نصل حتى إلى مجرد جرح شعور إنسان.. وفي هذا أيضًا يمكن أن تدخل كل أمثلة قتل الأعصاب أو الإغاظة, أو يغلي المعتدي عليه داخل نفسه وتظل الأفكار تتعبه من الداخل, والحزن والألم والغيظ وكل ذلك يعكر دمه وربما يمرض.

هناك أنواع من الغضب الخاطئ تدخل في إرغام فتاة مثلا علي زواج لا تقبله, ويدخلها في شكوك نفسية متعبة كأن تهددها الأسرة بأنها في موقف رفضها إنما تدخل في مجال تعذيب أبيها أو أمها أو أن رفضها يؤدي إلى غضبهما أو إلى الشك في سمعتها بأنها تحب أنسانا آخر, وهناك عنف آخر يدخل في كثرة الشكوى من الصغار, والتهديد من الكبار، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى.. وكل ذلك ضد الوداعة والمحبة, حيث قيل عن السيد المسيح إنه: كان "لاَ يُخَاصِمُ وَلاَ يَصِيحُ، وَلاَ يَسْمَعُ أَحَدٌ فِي الشَّوَارِعِ صَوْتَهُ, قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لاَ يَقْصِفُ، وَفَتِيلَةً مُدَخِّنَةً لاَ يُطْفِئُ" (إنجيل متى 12: 19، 20).

هناك نوع آخر من العنف هو عنف التشامخ والسيطرة وقيل عنه في سفر إشعياء النبي: إن لرب الجنود يوما علي هؤلاء فيخفض تشامخ الإنسان, وتوضع رفعة الناس, ويسمو الرب وحده في ذلك اليوم. ونص الآيات هو: "فَإِنَّ لِرَبِّ الْجُنُودِ يَوْمًا عَلَى كُلِّ مُتَعَظِّمٍ وَعَال، وَعَلَى كُلِّ مُرْتَفِعٍ فَيُوضَعُ.. فَيُخْفَضُ تَشَامُخُ الإِنْسَانِ، وَتُوضَعُ رِفْعَةُ النَّاسِ، وَيَسْمُو الرَّبُّ وَحْدَهُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ" (سفر إشعياء 2: 12، 17).

وقد يغضب البعض لأنه يريد أن يتمم كل شيء حسب هواه, ويتضايق من الذين يقفون ضد إرادته أو لا يسلكون حسب رأيه وطبيعي أن الإنسان كثيرا ما يختلف في الفكر والاتجاه وفي الشعور والإرادة, ولا يمكن لهذا الإنسان أن يجد كل الناس يوافقونه, فإن أصر البعض علي اتجاه آخر لابد أن يصطدم بهم ويغضب, وقد يغضب الإنسان لأنه له رغبة لم تحقق: مثال ذلك الابن المدلل الذي يقدم رغبات يصر علي تحقيقها مهما كان الأمر, وقد يكون ذلك غير ممكن, أو ليس في صالحه, أو ليس مناسبا من جهة الوقت, ولكنه يغضب, وقد يثور لان رغبته لم تتحقق.

وقد تغضب الزوجة أيضًا بالمثل لرغبات تطلبها من زوجها ولم تتحقق, ولنفس السبب قد يغضب المرءوس من رئيسه في العمل ويثور عليه.

هناك سبب آخر للغضب هو حب التسلط, وهو تعب نفسي وروحي يقع فيه كثيرون ولابد أن يقود إلى الغضب, مادام هذا التسلط يريد أن يفرض إرادته علي غيره, بحق أو بغير حق, وهذا التسلط يتدخل في شئون الغير ويقيم نفسه وصيًا أو رقيبًا عليه, مما يؤدي إلى غضب هذا الغير, والي غضب المتسلط الذي يريد خضوع غيره له, ربما في كل مكان يحل فيه!

وان لم يأخذوا برأيه أو بأوامره يغضب, وقد يعاند ويتشاجر ويعلو صوته, أو يفرض رأيه بالعنف وبالعناد وبتصلب الرأي!!

هناك نوع آخر من الغضب يمكن أن يسمي بالغضب القِبَلي, أي انه إذا غضب عليك واحد منهم تجد كل من حوله ينضمون إليه كما قال الشاعر.

إذا غضبت عليك بنو تميم وجدت القوم كلهم غضابا

مثل هذا لا يغضب لسبب شخصي، إنما تضامنًا مع أفراد فرقته.
+++

Post: #1186
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-06-2014, 03:40 PM
Parent: #1185

أحبائى الكرام ..

اليوم الجمعة ..

وبعد قليل ...


مع أبينا الورع مكارى يونان ..

وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #1187
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-06-2014, 04:35 PM
Parent: #1186

أحبائى الكرام ..

اليوم الجمعة ..

الآن ..

أبونا الورع مكارى يونان ..

وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #1188
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-07-2014, 05:28 AM
Parent: #1187

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام يوم الأحد 17 إبريل 2011

المحبة

المحبة هي قمة الفضائل كلها‏.‏ أو هي جماع الفضائل كلها‏,‏ وهي علي أنواع‏:‏ محبة الله‏,‏ ومحبة الخير‏,‏ ومحبة الغير‏.‏ المحبة كائنة في الله منذ الأزل‏:‏ أحبنا قبل أن نوجد‏,‏ ومن أجل ذلك أوجدنا‏.‏ كنا من قبل في عقله فكرة‏,‏ وفي قلبه مسيرة‏,‏ ثم لما أعد لنا كل شيء حينئذ خلقنا‏.‏

†‏ المحبة هي جوهر الدين‏,‏ والذي ليست فيه محبة لا يمكن أن يكون متدينا والمحبة هي خروج من الذات إلي الغير‏,‏ بحيث ينسي الإنسان ذاته‏، ويذكر غيره, هو إذن لا يعيش داخل ذاته( داخل الأنا) إنما يعيش داخل قلوب الناس. يحيا لآجل غيره ويري خير الناس قبل خيره هو وهكذا فمن يحب الخير, يحب الغير, وإذا كانت المحبة تملأ قلبه حينئذ تفيض من وجهه وتظهر في ملامحه وفي عينيه وفي كل تصرفاته وأعماله وتلد في حياته العديد من الفضائل.

† والمحبة شيء غير الشهوة تماما, فالحب يريد دائما أن يعطي أما الشهوة فتريد دائما أن تأخذ. الشهوة تكون دائما ممتزجة بالأنا, بالذات. أما الحب فيمتزج بإنكار الذات لأجل الغير والحب الحقيقي لابد أن يمتزج بالطهارة والنقاوة كما يمتزج أيضا بالحق.

† إن المحبة كانت هي الأصل في علاقات الإنسان الأول: كانت المحبة كاملة بين الإنسان والله قبل الخطيئة, وكانت المحبة بين آدم وحواء طاهرة نقية, بها البساطة والتعاون والثقة بل كانت المحبة كائنة بين آدم والحيوانات, لا هو يصيدها ولاهي تؤذيه, وفي ظل المحبة لم يكن يوجد الطبع الوحشي والافتراس في صفات بعض الحيوانات, بل كان الكل أليفا وكان أبونا آدم يحب الحيوانات ويسميها بأسماء.

ونفس الوضع كان في قصة أبينا نوح والفلك, ففي الفلك كان نوح يرعي جميع الحيوانات وهو الذي أدخلها إليه, وكان يهتم بها فيه ويقدم لها غذاءها.

إذا المحبة هي الأصل والبغضة دخيلة, بل المحبة إذا كانت في الله منذ الأزل لم يشأ أن يكون وحده بل من جوده وكرمه أوجد مخلوقات تحيا معه, فخلق الملائكة قبلنا وكانت المحبة تربط بينهم وكما قال أحد الآباء: لو وقف عشرة آلاف من الملائكة معا, لكان لهم جميعا رأي واحد, وكما كان الملائكة يحبون بعضهم بعضًا, هكذا كانوا يحبون الله أيضًا.

† والمحبة الحقيقية لها قوتها, وهي لا تسقط أبدا ولا تنهار وقد قال سليمان الحكيم: إذا أعطى الإنسان كل ثروة بيته بدل المحبة تحتقر احتقارًا..

لهذا فكل فضيلة تؤسس علي المحبة, تكون راسخة. وكل علاقة تبني علي المحبة تبقي قوية ولا تتزعزع. ولهذا قال الرب: يا ابني أعطني قلبك, إذا الله يريد القلب, أي يريد الحب, وليس مجرد الشكليات والمظاهر الخارجية والعبادة الخالية من الحب قد رفضها الله, حينما قال عن اليهود: هذا الشعب يكرمني بشفتيه أما قلبه فمبتعد عني بعيدا.. لذلك قال عن صلواتهم وهم خطاة: حينما تبسطون أيديكم, أستر وجهي عنكم, وإن أكثرتم الصلاة, لا أسمع أيديكم ملآنة دمًا! ونص الآية هو: "فَحِينَ تَبْسُطُونَ أَيْدِيَكُمْ أَسْتُرُ عَيْنَيَّ عَنْكُمْ، وَإِنْ كَثَّرْتُمُ الصَّلاَةَ لاَ أَسْمَعُ. أَيْدِيكُمْ مَلآنَةٌ دَمًا." (سفر إشعياء 1: 15).

† والمحبة الحقيقية ينبغي أن تكون محبة عملية فلا نحب بالكلام ولا باللسان, بل بالعمل والحق. ومحبتنا لله, يجب أن تثبتها عمليا بحفظ وصاياه والذي يقول إنه يحب الله, ومع ذلك هو لا يحفظ وصاياه بل يخطئ إليه.. هو إنسان يخدع نفسه بلا شك.

والمحبة لها صفات تميزها. ومحبتك لغيرك تلزمك أن تترفق به, وتتأني عليه أي تطيل بالك عليه, والمحبة الحقيقية لا تحسد ولا تتفاخر ولا تنتفخ ولا تطلب ما لنفسها.. ولا تظن السوء وأيضا تحتمل كل شيء وتصبر علي كل شيء.. إنها منهج طويل شامل في حياة الفضيلة العملية.

† إذن ما علاقة المحبة بفعل الخير ومحبة الخير؟ واضح أن الذي في قلبه محبة لابد أن يفعل الخير, ولكن ليس كل من يفعل الخير تكون عنده محبة في قلبه. فهناك من يفعل الخير مجبرًا مضطرًا أو عن خوف! وهناك من يفعل الخير لكي ينال مدحًا من الناس أو مكافأة كذلك من يفعل الخير رياء لمجرد حب المظاهر! وهناك من يفعل الخير وهو متذمر في قلبه فظاهره شيء, وقلبه شيء عكس ذلك تمامًا!

أما الإنسان الفاضل فهو الذي يحب الخير حتى إن لم تساعده إمكاناته علي فعله, وإن فعل الخير لا يقصد من ورائه مكافأة بل يجد لذة في فعل الخير, والدافع الأساسي الذي يدفعه هو محبة الخير.

† أما إذا لم توجد المحبة في قلب إنسان فلاشك أن ذلك تنتج عنه رذائل كثيرة تتنوع من إنسان إلي آخر: فخلو القلب من المحبة يوجد البغضة والكراهية, وقد يتسبب عن ذلك الشماتة والفرح بالإثم, بينما يقول الحكيم: لا تفرح بسقطة عدوك ولا يبتهج قلبك إذا عثر، ونصّ الآية هو: "لاَ تَفْرَحْ بِسُقُوطِ عَدُوِّكَ، وَلاَ يَبْتَهِجْ قَلْبُكَ إِذَا عَثَرَ" (سفر الأمثال 24: 17), ومن نتائج نقص المحبة أيضا: الغضب الحاد والحقد، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. وقد يتطور الأمر إلي الشتيمة والضرب والقتل وأيضا التشهير بالغير وإشاعة المذمة.. ومن نقص المحبة أيضا يوجد الحسد, وتوجد الكبرياء والتعالي والقسوة..!

أما نقص محبتنا نحو الله فيظهر في أمور عديدة منها إهمال الصلاة وقراءة كتاب الله والتأمل فيه وعدم محبة بيت الله, وعدم الفرح بالسماء.

† إن الله في يوم الحساب سيفحص جميع فضائلنا ويكافئنا فقط علي ما فيها من حب لأن الفضيلة الخالية من الحب, ليست فضيلة علي الإطلاق.. إنها ليست محسوبة لنا, وأخشى أن تكون محسوبة علينا.

إذن المحبة تتدخل في كل وصية فكما يقول الكتاب: لتصر كل أموركم في محبة.

أما علاقة المحبة بكل فضيلة علي حدة فهي موضوع طويل لا تستطيع هذه الصفحة أن تتسع له, فاعذروني إن أرجأت هذا الموضوع لمناسبة أخري.
+++

Post: #1189
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-07-2014, 01:15 PM
Parent: #1188

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام يوم الأحد 24 إبريل 2011

القيامة معجزة لازمة وممكنة ومفرحة

أهنئكم يا أخوتي جميعا بعيد القيامة المجيد‏,‏ أعاده الله علينا جميعا بالخير والبركة‏,‏ وعلي بلادنا العزيزة في سلام واستقرار وأمان‏,‏ بعون من الله صانع الخيرات كل حين‏...‏ وأريد اليوم أن أحدثكم عن القيامة‏.‏ وأقصد بها بلا شك قيامة الأجساد‏.‏ لأن الأرواح حية بطبيعتها لا تموت‏.‏ وبالتالي ليست في حاجة إلي القيامة‏.‏

هذه الأجساد التي بالموت تحولت إلي تراب, ستعود بالقيامة إلي الحياة. وكما سبق الله وخلقها من التراب, ومنحها الوجود, هكذا أيضا من التراب يعيدها إلي الحياة. ثم بعد ذلك يجعلها تتحد بأرواحها. ويقف الجميع أمام الله العادل, في يوم القيامة العامة أو يوم البعث. وذلك لكي يقدموا حسابا عما فعلوه في الحياة الدنيا خيرًا كان أو شرًا. إنه يوم الدينونة الرهيب. يتلوه المصير الأبدي لكل البشر. إما في النعيم الأبدي أو في العذاب.

إن قيامة الأجساد لاشك معجزة, أي قد يعجز العقل عن فهمها وكيف تتم؟! وذلك فإن الملحدين وأنصاف العلماء قد يصنعون عراقيل أمام القيامة وإمكانيتها. وبالعكس فإن المؤمنين يؤمنون بالقيامة, لإيمانهم بقوة الله وإرادته وعلمه. فمن جهة الإرادة, الله يريد للإنسان أن يقوم من الموت, وقد وعده بحياة الخلود, وذكر القيامة. وما بعدها بكل وضوح وصراحة, ومن جهة المعرفة والقدرة, فإن الله يعرف أين توجد عناصر هذه الأجساد التي تحللت, وأين توجد عظامها. ويعرف كيفية إعادة تشكيلها وتركيبها. والله جل جلاله, هو كلي القدرة يقدر علي كل ما يخص القيامة.

ولا شك أن عملية قيامة الأجساد هي أسهل بكثير من خلقها. فالله الذي خلقها من التراب, هو قادر علي أن يعيدها إلي الحياة. من التراب أيضا. بل أعمق من هذا, هو خلق الأجساد من العدم. لأن التراب- قبل أن يكون ترابًا- كان عدما. ومن هذا العدم خلق الله كل شيء. فهل كثير عليه إذن أن يقيم أجسادا من التراب؟! لذلك فإن الذين ينكرون القيامة أو يستصعبونها, إنما في داخلهم ينكرون دون أن يشعروا بقدرة الله الذي يخلق من العدم.

والقيامة إذن لازمة من أجل كرامة الجنس البشري. فلولاها لكان مصير جسد الإنسان مصير أجساد الحيوانات التي تموت فينتهي وجودها بموتها؟! فما هي إذن ميزة هذا الكائن البشري العاقل الناطق الذي أنعم الله عليه بموهبة التفكير والاختراع, والقدرة علي أن يصنع مركبات الفضاء التي توصله إلي القمر, وتدور به حول الأرض وترجعه إليها, وقد جمع معلومات عن الكون لا نعرفها... هذا الإنسان الذي اخترع الـMobilePhone, والكمبيوتر والفيس بوك واختراعات طبية وعلمية كثيرة... هل يعقل أن هذا الإنسان العجيب يئول مصيره إلي مصير بهيمة أو حشرة أو بعض الهوام؟! إن العقل لا يقبل شيئا من هذا كله.

والقيامة أيضا ضرورة تستلزمها عدالة الله وذلك من ناحيتين: من جهة الروح والجسد, ومن جهة أحوال الناس علي الأرض.

فمن جهة الروح والجسد, نقول إن الإنسان علي الرغم من خلقه في طبيعتين. طبيعة روحية وأخري مادية, إلا أنهما اتحدتا في طبيعة واحدة هي الطبيعة البشرية, يشترك فيها الجسد والروح معا. فالجسد ينفعل بحالة الروح, بفكرها ومشاعرها ونياتها: الروح تهاب الله وتخضع له, فينحني الجسد تلقائيا. الروح تحزن, فتبكي العين في الجسد, وتظهر ملامح الحزن علي الوجه. الروح تفرح, فتظهر الابتسامة علي الوجه. الروح تخاف, فيرتعش الجسد, ويظهر الخوف في ملامح وجهه.

إنها شركة في كل شيء. ليس من العدل أن تتحملها الروح وحدها, أو الجسد وحده. بل يتحملها الاثنان معا. وهكذا لابد أن يقوم الجسد, ويتحد بها.

ولو لم تكن هناك قيامة, يتمادي الناس في ملاذ الحياة الدنيا, وفي شهواتها وفسادها, غير عابئين بما يحدث فيما بعد. أما الإيمان بالقيامة, فإنه رادع الناس, إذا يؤمنون أن العدل سيأخذ مجراه في الحياة الأخرى.

القيامة أيضا لازمة لأجل التوازن: ففي الأرض ليس هناك توازن بين البشر: ففيها الغني والفقير, السعيد والتعيس, المتنعم والمعذب. ما دام التوازن غير موجود علي الأرض, فمن اللائق أن يوجد في السماء. ومن لم ينل حقه علي الأرض, يمكنه أن يناله في السماء, ويعوضه الرب علي ما فاته في الدنيا, إن كان بارًا، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. كذلك هناك تعويض آخر في السماء لا يأتي إلا بالقيامة, فعلي الأرض يوجد عميان, ومعوقون, ومشوهون, وأصحاب عاهات, وكل الذين لم تنل أجسادهم حظا من الجمال أو من الصحة أو من القوة. فمن العدالة أن تقوم أجسادهم في اليوم الأخير بلا عيب. ويعوضها الله عما قاسته من نقص.

القيامة أيضا معجزة جميلة تقدم الحياة المثالية في العالم الآخر. فالإنسان المثالي الذي بحث عنه ديجول الفيلسوف ولم يجده, والذي فكر العلماء كيف, هذا الإنسان المثالي الذي يسمونه SuperMan تقدمه لنا القيامة في العالم الآخر, في عالم ليست فيه خطية علي الإطلاق, ولا يوجد فيه حزن ولا بكاء, ولا فساد, ولا ظلم, ولا عيب ولا نقص, إنه عالم الأبرار الذين كافأهم الله عز وجل...

القيامة هي أيضا معجزة مفرحة لأنها باب الأبدية: نعلن بها نهاية الموت. أن نقول إن الموت قد مات بالقيامة, إذ لا موت بعدها. ويدخل الإنسان في الحياة التي لا تنتهي, أعني الحياة الأبدية, حياة الخلود, التي هي حلم كل إنسان علي الأرض. ومن أجلها يضبط نفسه, ويقاوم الخطية, ويفعل البر, لكي يستحق هذا الخلود المملوء فرحا.

أخيرا, ببركة القيامة السعيدة المجيدة, أرجو لبلادنا العزيزة كل خير. ولتكن مصر علي الدوام بلدا للسلام والاطمئنان والأمان. وليبارك الرب شعبها واقتصادها وعلاقاتها.

نص عظة قداسة البابا الأنبا شنودة الثالث في الكاتدرائية الكبرى بالعباسية ليلة يوم عيد القيامة الموافق السبت 23-4-2011 عن أهمية قيامة الأموات
(وهي نفس المقالة المنشورة في جريدة الأهرام اليوم التالي)

القيامة حتمية لهذا الإنسان الذي ميزه الله عن سائر المخلوقات:

قيامة الأموات في منتهى الأهمية، لأنه لو كان الإنسان لا يقوم من الموت إذًا فقد شابه الحيوانات التي تموت وتبيت ولا تقوم مرة أخرى. من غير المعقول أن هذا الإنسان الذي هو المخلوق الأرضي الوحيد الناطق العاقل الذي وهبه الله مواهب كثيرة، حتى أنه أستطاع أن يخترع سفن فضاء تصعد إلى القمر وتدور حول الأرض وترجع، واستطاع أيضًا أن يخترع الكمبيوتر، والفيس بوك، والموبيل فون، بحيث يستطيع الإنسان وهو سائرً بعربته أن يتكلم مع بلد على بعد 20 ساعة بالطائرة، وأن يحتفظ معه بالكتب التي يريدها داخل هذا الموبايل فون. هل معقول أن هذا الإنسان العجيب ينتهي به الأمر أنه لا يقوم من الموت مثله مثل الحشرات والهوام؟! ولكن القيامة أصبحت ضرورة.

بالقيامة تستمر حياة الإنسان في الأبدية:

هذه القيامة أيضًا ضرورة لأن بها يصل الإنسان إلى الحياة الأخرى فلا تكون حياته على الأرض فقط ولكن له حياة أخرى في السماء، وهذه الحياة هي باب الأبدية التي لا تنتهي. والله قد وعد هذا الإنسان بالخلود فلا بد أن يقوم من الأموات.

St-Takla.org Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

الله الذي خلق الإنسان من تراب قادر أن يقيمه:

القيامة سهلة وممكنة لأنه إذا كان الله قد خلق الإنسان من تراب، فالجسد بعد أن يموت ويتحول إلى تراب ممكن أن يعيده الله، يعيد نفس التراب إلى الحياة، بل التراب قبل أن يكون ترابًا كان عدمًا، والله من العدم خلق التراب ومن التراب خلق الإنسان.

فهذه القوة العجيبة التي لله جل جلاله، ممكن بها من التراب أن يعيده مرة أخرى إلى الحياة. والله يعرف مكونات الجسد أين ذهبت ويستطيع أن يجمعها مرة أخرى ويعيد تشكيلها لتعود إلى الحياة.

القيامة لازمة لتحقيق عدل الله في محاسبة الروح والجسد معًا:

أول نقطة في العدل أن الله خلق الإنسان من روح وجسد، والروح صعدت إلى خالقها، فهل يبقى الجسد مدفونًا في التراب، بينما الروح والجسد كانا شريكين معًا في كل شيء؟! إذا الروح تخشعت ينحني الجسد ويركع ويسجد، إذا الروح حزنت يظهر بكاء الجسد في عينيه، وفي ملامح وجهه، وإذا الروح فرحت يظهر هذا في ملامح وجه الإنسان وفي ابتساماته، إذًا الجسد والروح اشتركا معًا في الحياة فلا يصح أن الروح وحدها تتمتع بالسماء والجسد لا يتمتع. لهذا رأى الله في عدله أن يقوم الجسد ويتحد بالروح ويقف الاثنان أمام عدل الله لإعطاء حسابًا عن كل ما فعلوه بالجسد.

القيامة لازمة لتحقيق عدل الله في عمل توازن:

أيضًا لا بد من القيامة لعمل توازن. ما هو هذا التوازن؟ في الأرض كان يوجد الفقير والغني والمنعم والتعيس والجميل وفاقد الجمال. فهل يظلون هكذا؟ وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. عدل الله يقتضي أن يعوضهم في السماء فلا يحيوا على الأرض في بؤس ويستمر الأمر هكذا.

كذلك في الأرض عميان ومعوقون ومشوهون ومن لا جمال لهم. هؤلاء أيضًا بالقيامة يعوضهم الله في السماء.

بالقيامة يصبح الإنسان مثالي في كل شيء:

ومن هنا نرى أن الحال في السماء يتغير تمامًا. فمثلًا، الإنسان المثالي الذي كان العلماء يبحثون عنه والذي بحث عنه ديوچين الفيلسوف بمصباحه ولم يجده، السوبرمان، هذا من أفراح القيامة أن يوجد هذا السوبرمان. أقصد أن الإنسان في القيامة لا يجوع ولا يعطش ولا يمرض ولا يحزن ولا يمرض ولا يكون فيه أي عيب أو أي نقص. يصبح مثاليًا في كل شيء ونحن ننتظر هذه الصورة.

القيامة شرف للإنسان، أن يكون له الخلود بعد القيامة وكلنا نحب هذا الخلود ونتمناه ونحب النعيم الأبدي ونتمناه ونرجوه لكم جميعًا.

ولإلهنا المجد الدائم إلى الأبد آمين.
+++

Post: #1190
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-07-2014, 11:09 PM
Parent: #1189

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد الموافق 1 مايو 2011

الحق كل الحق

كلنا نحب الحق‏,‏ ونؤمن بأهميته‏,‏ والحق اسم من أسماء الله في الإسلام والمسيحية‏,‏ وميزان الحق هو الذي سنحاسب به في اليوم الأخير‏,‏ لذلك ينبغي ان نضع الحق أمام أعيننا‏.‏ والحق هو الذي تحكم به المحاكم الأرضية‏,‏ وعندما يقف الشاهد أمام القاضي‏.

لابد -قبل سماع شهادته- أن يقسم بالله العظيم أن يقول الحق, كل الحق, ولاشيء غير الحق, ذلك لأنه إن اخفي شيئا قد يؤثر هذا علي حقيقة الأمور وعلي سير القضية.

وقد يأتي شخص إلي القاضي ويشكو إليه أن فلانًا قد اعتدي عليه, بينما يكون هو الذي سبق بالاعتداء! وما حدث له كان مجرد دفاع عن النفس من الذي يتهمه بأنه اعتدي عليه, إذن من يطالب بالحق, لابد أن تكون مطالبته حقا في ذاتها, ومادمنا نتكلم عن الحق, فإننا نقول أن ضد الحق, هو الباطل, وإن كانت كلمة الحق تعني أحيانا الصدق, فيكون ضد الحق, هو الكذب, فالكاذب لا يقول الحق, وقد تدخل في ذلك أيضا المبالغة, وربما بعض الألفاظ التي تقال علي سبيل الفكاهة, وهي ليست حقا, ومن ضمنها ما تسمي بكذبة أبريل, وليس من حق أحد أن يكذب في أبريل والحمد لله أن أبريل هذا العام قد انتهي دون أن نسمع عن كذبته, ومما هو ضد الحق أيضا الظلم, ومنه كذلك الاتهام الباطل, والتشهير الظالم بالآخرين, لذلك فلعلنا ننظر في مبني المحاكم صورة الميزان, وهي تعني إعطاء كل ذي حق حقه, بغير زيادة ولا نقصان, بل بالعدل.

ونعني بمن له الحق: حق الله, وحق الناس, وحقك أنت, أما حق الله, فهو أن تعبده وحده, ولا تعبد سواه, كذلك من حقه أن تطيعه وتحفظ جميع وصاياه, فراجع نفسك إذن: هل أنت مقصر في أي حق من حقوق الله عليك؟

أما من جهة الناس, فعليك أن تأخذ حق الله من نفسك. قبل أن تأخذه من الآخرين, ولا تطالب أحدًا بشيء, مما لا تطالب به نفسك, ولا تنتقد أحدًا علي شيء أنت واقع فيه, فليس من حقك أن تفعل ذلك, وكما يقول المثل: من كان بيته من زجاج, لا يقذف الناس بالحجارة.

وأيضا من حق الناس عليك, انك لا تجعل راحتك علي تعب الآخرين, بل بالحري تتعب لكي تريحهم.

نقطة أخري تلزم أن نقولها في موضوع الحق: وهي أخطاء البعض في الدفاع عن الحق!

أقول هذا لأنه قد كثرت جدًا في أيامنا هذه كثرة التشهير بالآخرين, وإلصاق العيوب العديدة بالكثيرين, وقد اتسعت دائرة الاتهام والتشهير, حتى انه قد انتهي تماما زمن الناس الأفاضل, ولم يعد في البلد احد نقي أو مستقيم!! وأصبحت عبارة الفساد من أشهر العبارات المتداولة, علي ألسنة الناس وفي صفحات الجرائد, وازدادت عصبية الناس في تداول الاتهام حتى اتهموا الزمن نفسه, وكما يقول الشاعر:

نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا.

من الناحية الإيجابية, أقول أن الذي يسير في طريق الحق, عليه أن يعطي كل ذي حق حقه, فمن حق الإنسان الفاضل أن تمدحه, وتعطيه قدره, وهكذا فإن بعض الهيئات كانت تكرم من يستحقون التكريم, كما أن رؤساء الدول كانوا يمنحون النياشين والأوسمة لكبار القوم, وكذلك الهيئات العلمية تمنح شهادات للعلماء.

وان كان من حق الأفاضل والكبار أن يكرموا, فكذلك من حق الفقير أن يعيش وبخاصة في وقت ارتفعت فيه الأسعار بدرجة لا تحتملها المرتبات, وأصبحت هناك درجات لمن هم في مستوي الفقر, ومن هم تحت مستوي الفقر, هناك المحتاج والمعوز, وإن كنا نسمع عن متاعب محدودي الدخل, فأكثر منهم من نسميهم معدومي الدخل, الذين لا إيراد لهم, ومنهم الذين يشكون من البطالة, ومن حق كل هؤلاء أن يعيشوا, نضيف أيضا أولاد الشوارع, وجميع أنواع المعاقين، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى.

وأيضا المرضي الذين لا يجدون ثمن الدواء, والذين يحتاجون إلي عمليات جراحية لا يقدرون إطلاقًا علي تكاليفها, فهل يتركون للموت, أم من حقهم أن يعيشوا؟!

هنا وأقول: من حق الإنسان الحياة, ومن حقه أن يحيا حياة كريمة, ومن حقه التعبير عن رأيه بطريقة لائقة ومن حق الإنسان الحرية مادام لا يرتكب جريمة, وبحيث انه في حريته لا يعتدي علي حريات الآخرين أو حقوقهم, وأيضا من حقه المساواة بغيره في حدود تساوي المواهب, هناك أيضًا حرية الاجتماع وهي حق بحيث لا يكون الاجتماع لغرض خاطئ, ومن حق الإنسان أيضا الدفاع عن النفس وما أكثر ما قامت هيئات للدفاع عن حقوق الإنسان, بل قد صدر أيضا الميثاق الدولي لحقوق الإنسان, وقد راعينا فيما ذكرناه إنها ليست حقوقا مطلقة, بقدر ما هي مرتبطة بالخير, ونذكر كذلك أن كثيرًا من الحقوق مرتبطة بواجبات.
+++

Post: #1191
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-08-2014, 09:45 PM
Parent: #1190

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد الموافق 8 مايو 2011

القيم

كلمة قيم من الناحية اللغوية هي لفظة جمع مفردها قيمة‏,‏ وتعني الأشياء ذات القيم التي تقود الإنسان في حياته‏,‏ أو هي الأمور السامية ذات القيمة التي يهتم بها كل من يجمع طريقًا فاضلًا‏..‏ ويتمسك بها كمبادئ يبدأ بها كل عمل يعمله‏.‏

فما هي الأشياء التي لها قيمة في تقديرك وتقود أعمالك؟

إن الناس يختلفون من جهة القيم, فالإنسان الروحي له قيم عالية يضعها أمامه باستمرار, منها البر والاهتمام بالحياة الأبدية, بينما هناك أشخاص في العالم يعيشون بلا قيم, أو لهم قيم أخرى غير روحية, أو لهم تقييمهم الخاص للأمور, وبناء عليه يتبعون منهجا آخر في الحياة.

في قلب كل إنسان يوجد اهتمام بشيء معين له القيمة الأولي في تقديره الخاص, ويركز فيه كل عاطفته, وهناك من يركز جهده في المال ويعطيه كل القيمة, وهناك من يركز القيمة كلها في الشهرة أو العظمة, وهناك من يجعل القيمة كلها في النجاح أو التفوق, وهناك شخص كل القيم أمامه أن ينتصر علي أعدائه.. وبحسب هذا التركيز قد تختفي القيم السامية التي ربما لا يفكر فيها إطلاقًا.

هذا ونتعرض لموضوع مهم هو الغرض والوسيلة: فقد يوجد إنسان قد يضع أمامه غرضا معينا يعطيه كل القيمة, وربما في سبيل ذلك لا يهتم مطلقا بنوعية الوسيلة الموصلة إليه, فلا مانع مثلًا من الكذب والخداع والغش والحيلة, لكي يصل إلي غرضه أيًا كان هذه الغرض, فإن وصل يشعر بفرحة النجاح, حتى أن كان قد ارتفع علي جثث غيره, أو كانت راحته تقوم علي تعب الآخرين! مثل هذا الشخص هو شخص وصولي, يعيش بلا قيم, وقد فقد الغرض والوسيلة كليهما, أما الإنسان الروحي فانه يضع أمامه غرضًا صالحا, وتكون وسائله إلي هذا الغرض الصالح هي وسائل صالحة أيضًا.

نتكلم أيضا عن النجاح فكل إنسان يشتاق إلي النجاح, ويمثل النجاح احدي القيم التي يضعها أمامه, ولكن ما هو النجاح بمعناه الحقيقي؟ ذلك لان الأشرار يفرحون أيضًا إذا ما نجحوا في تحقيق الشر الذي يريدونه! وكل صاحب غرض يفرح بنجاحه في الوصول إلي غرضه مهما كان خاطئا بينما المعني الحقيقي للنجاح ليس هو هذا.

فالنجاح هو أن تنتصر علي نفسك, لا أن تنتصر علي غيرك, والنجاح هو أن تصل إلي نقاوة القلب, وليس إلي مجرد تحقيق أغراضك أيًا كانت, ونجاحك هو أن تمهد نفسك للأبدية السعيدة, بما تفعله من بر.

فإن خرج نجاحك عن هذه القيم, يكون فشلا لا نجاحا, لذلك كثيرا ما يفرح إنسان بأنه قد نجح, بينما السماء ترثي لحالته, وقد يظن أنه نجح في أمر من أمور هذا العالم الحاضر, بينما يكون قد خسر أبديته!

لهذا علينا أن نتكلم عن الاهتمام بالأبدية كإحدى القيم المهمة والرئيسية في حياة الإنسان الروحي, فكل عمل أو غرض يتعارض مع أبديته, يرفضه رفضًا كاملًا, ولا يقبل في ذلك نقاشًا, ولذلك يقول في نفسه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟!

ليتك تسأل نفسك أيها القارئ العزيز: ما هي قيمة الأبدية في حياتك؟ هل هي احدي القيم الأساسية التي تحرص عليها ولا تبرح أبدا من ذاكرتك, أم تشغلك أمور كثيرة لا تجعلك تفكر في الأبدية.

إن كان البر والفضيلة هما احدي قيمك وكذلك الأبدية, فهناك سؤال مهم عن علاقتك بالغير:

ما قيمته في نظرك؟ هل تنظر إلي كل إنسان باعتباره أخا لك في البشرية, تحبه ويهمك أمره؟

وهل تحرص علي مشاعر الناس, كل الناس؟ وهل تقدر قيمة النفس, أي نفس؟ هل كل إنسان نفسه ثمينة عندك؟

تهتم بها كما تهتم بنفسك, تحب له الخير كما تحبه لنفسك؟ وتحرص عليه وعلي مصالحه كما تحرص علي أعز أحبائك؟ وما يصيبه كأنه يصيبك, وما يفرحه يفرحك, وما يسيئه يسيئك؟

إن هذه هي احدي القيم التي يحافظ عليها الإنسان الروحي, اعني تقديره لقيمة النفس البشرية أيًا كانت, وحرصه الشديد في المحافظة علي حقوق ومشاعر كل احد.

انك يا أخي -لو ارتفعت قيمة الإنسان في نظرك- لوجدت نفسك بالضرورة تحترم كل إنسان, وتحب كل إنسان ولا تجرؤ أن تجرح شعور إنسان ما ولا تجرؤ أن تخطيء إلي أحد, ولا أن تخطيء مع أحد وتعثره, بل تخاف أن يطالبك الله بدمه في اليوم الأخير.

أنا اعرف انك قد تهتم بمشاعر الكبار, ولكنك قد تتجاهل الصغار وتنساهم! فيجب أن تهتم بالكبير والصغير, بالعاقل وبالجاهل, ولا يكون احد منسيا أمامك, بل كل نفس هي عزيزة عندك وتكون مستعدًا أن تتعب من أجل كل احد يلقيه الله في طريقك، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. هذا ونتعرض إلي نقطة أخري من جهة الراحة والتعب: فالإنسان العادي يهمه أن يستريح ولو تعب الناس! أما صاحب القيم فيجد راحته الحقيقية في أن يتعب لكي يستريح الناس, فهذه قيمة مهمة عندك.

الراحة عنده هي أن يريح غيره لا نفسه, والراحة في مفهومه هي راحة ضميره, وليس راحة جسده فقط, وهو يدرك تمامًا أن الراحة الحقيقية هي الراحة في الأبدية, وليست مجرد الراحة علي هذه الأرض.

إن التعب من أجل الغير هو احدي القيم التي يهتم بها الإنسان الروحي, ويعرف أنه في الأبدية سيأخذ أجرته بحسب تعبه.
+++

Post: #1192
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-09-2014, 02:16 PM
Parent: #1191

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الأحد السابع من الخماسين المقدسة)
عيد العنصرة المجيد

8 يونيو 2014
1 بؤونة 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 50 : 12 ، 14 )
امنحني بهجةَ خلاصِكَ، وبِرُوح رئاسي أعْضُدْنِي. نَجِّنِي مِنَ الدِّماءِ يا اللَّه إلهَ خَلاصِي، يَبتَهِجَ لِسَانِي بِعدلِكَ. هللويا
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 7 : 37 ـ 44 )
وفي اليوم الأخير مِنَ العيد الكبير وقف يسوع وصاح قائلاً: " مَنْ يعطش فليُقبِل إليَّ ليشرب. مَنْ يؤمن بي، كما قال الكتابُ تَجري مِنْ بَطنهِ أنهارُ ماء الحياة ". قال هذا عن الرُّوح الذي كان المُؤمِنُون بهِ مُزمِعينَ أنْ يَقبلُوهُ، لأنَّ الرُّوح القدس لم يكُن قد حلّ بعدُ، لأنَّ يسوع لمْ يكُن قد تمجَّد بعدُ. وقوم مِنَ الجمع لمَّا سَمِعُوا هذا الكلام كانوا يقولون: " هذا هو النَّبيُّ حقاً ". وآخرُون قالوا: " هذا هو المسيح! ". وآخرُون قالوا: " هل يأتي المسيح مِنَ الجليل؟ ألم يقُل الكتابُ إنَّهُ مِنْ نَسل داود يأتي المسيح، مِنْ بيت لحم، القرية التي كان داود فيها؟ " فحدث انشقاقٌ في الجمع مِنْ أجله. وكان قومٌ مِنهُم يُريدون أنْ يُمسِكُوهُ، ولكن لمْ يقدر أحدٌ أنْ يُلقي عليهِ يديهِ.
( والمجد للَّـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 103 : 28 ، 29 )
تُرسِلُ رُوحك فيُخلَقُون، وتُجدِّدُ وجه الأرض دُفعةً أخرى. فليكُنْ مَجدُ الرَّبِّ إلى الأبد. هللويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 14 : 26 ـ 15 : 1 ـ 4 )
مَتَى جَاءَ المُعزِّي الرُّوحُ القُدُسُ، الذي سَيُرسِلُهُ الآبُ بِاسمي، فهو يُعَلِّمُكُم كُلَّ شيءٍ، ويُذكِّرُكُمْ بكُلِّ ما قُلتُهُ لكُم. سَلامي أترُكُ لكُم. سَلامِي أنا أُعطِيكُم. ليسَ كما يُعطِي العالمُ أُعطِيكُمْ. لا تَضطَربْ قُلوُبكُم ولا تَجزَعْ. سَمِعتُمْ أنِّي قُلتُ لكُم إنِّي أمضِي ثم آتي إليكُم. لو كُنتُم تُحِبُّونَني لكُنتُم تَفرَحُونَ بأنِّي أَمضِي إلى الآبِ، لأنَّ أبي أَعظَمُ مِنِّي. وقد قُلتُ لكُم الآنَ قَبْلَ أنْ يكونَ، حَتى مَتَى كانَ تُؤمِنُونَ. لستُ أُكَلِّمُكم كلاماً كثيراً بَعد. رئيسُ هذا العالم آتٍ وليسَ لهُ فيَّ شيءٌ. لكنْ لِكي يَعلَمَ العالمُ أَنِّي أُحِبُّ أبِي، وكما أَوصَانِي أبِي هكذا أفعَلُ. قوموا ننطلق من ههنا.أنا هو الكرمةُ الحقيقيَّةُ وأبي الكرَّامُ. كُلُّ غُصن فيَّ لا يأتي بثمرٍ يقطعه، وكُلُّ ما يأتي بثمرٍ يُنقِّيه ليأتي بثمرٍ أكثر. وأنْتُم مِنْ قَبْلِ أنقياءُ مِنْ أجْلِ الكلام الذي كلَّمتُكُم بهِ. اُثبُتُوا فيَّ وأنا أيضاً فيكُم.
( والمجد للَّـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 12 : 1 ـ 31 )
وأمَّا مِنْ جهة المواهب الرُّوحيَّة أيُّها الإخوةُ، فلستُ أُريدُ أنْ تجهلُوا. أنتُم تعلمُون أنَّكُم كُنتُم أُمماً مُنقادين إلى الأوثان البُكم، كما كُنتُم تُساقُون. ومِنْ أجل هذا أُعرِّفُكُم أنهُ ليس أحدٌ يتكلَّمُ برُوح اللَّه فيقُولُ أن: " يسوع أناثيما ". وليس أحدٌ يقدرُ أنْ يقُول: " يسوع هو الرَّبُّ " إلاَّ بالرُّوح القُدُس. فأنواعُ مواهب موجُودةٌ، ولكنَّ الرُّوح واحدٌ. وأنواعُ خِدَمٍ موجُودةٌ ولكنَّ الرَّبَّ واحدٌ، وأنواعُ أعمالٍ موجُودةٌ، ولكنَّ اللَّه واحدٌ، الذي يفعلُ الكُلَّ في الكُلِّ. ولكنَّهُ لكُلِّ واحدٍ يُعطي إظهارُ الرُّوح للمنفعة. فإنَّهُ لواحدٍ يُعطَى بالرُّوح كلامُ حكمةٍ، وآخر يُعطَى كلامُ علمٍ بالرُّوح الواحد، ولآخر إيمانٌ بالرُّوح الواحد، ولآخر مواهبُ الشفاء بالرُّوح الواحد. ولآخر عملُ قُوَّاتٍ، ولآخر نُبُوَّةٌ، ولآخر تمييزُ الأرواح، ولآخر أصنافُ الألسنة. ولآخر ترجمةُ الألسنة. ولكنَّ هذه المواهب كُلَّها يعملُها الرُّوحُ الواحدُ بعينه، قاسماً لكُلِّ أحدٍ بمُفرده، كما يشاءُ.لأنَّهُ كما أنَّ الجسد هو واحدٌ ولهُ أعضاءٌ كثيرةٌ، وكُلُّ أعضاء الجسد الواحد وإن كانت كثيرةً إنما هيَ جسدٌ واحدٌ، كذلك المسيح أيضاً. لأنَّنا جميعنا برُوحٍ واحدٍ أيضاً اعتمدنا إلى جسدٍ واحدٍ، يهوداً كُنَّا أم يُونانيِّين، عبيداً أم أحراراً، وكُلنَّا سُقينا رُوحاً واحداً. فإنَّ الجسد أيضاً ليس بعضو واحدٍ بل هو أعضاءٌ كثيرةٌ. فإنْ قالت الرِّجلُ: " لأنِّي لستُ يداً، لستُ مِنَ الجسد ". أفلم تكُن لذلك مِنَ الجسد؟ وإنْ قالت الأُذُنُ: " لأنِّي لستُ عيناً، لستُ مِنَ الجسد ". أفلم تكُن لذلك مِنَ الجسد؟ لو كان كُلُّ الجسد عيناً، فأينَ السَّمعُ؟ لو كان الكُلُّ سمعاً، فأين الشَّمُّ؟ وأمَّا الآن فقد وضع اللَّه الأعضاء، كُلَّ واحدٍ منها في الجسد، كما شاء. ولكن لو كانت كُلها عُضواً واحداً، فأين الجسدُ؟ فأما الآن فأعضاءٌ كثيرةٌ، ولكن جسدٌ واحدٌ. لا تستطيعُ العينُ أن تقُول لليد: " لا حاجة لي إليك! ". أو الرَّأسُ أن تقُول للـرِّجليْن: " لا حاجة لي إليكما! ". بل بالأولى أعضاءُ الجسد التي تظهرُ أنها أضعف هيَ ضرُوريَّةٌ. وأعضاءُ الجسد التي تُحسَبُ أنَّها بلا كرامةٍ نُعطيها كرامةً أفضل. والأعضاءُ القبيحةُ فينا لها جمالٌ أفضلُ. وأمَّا الجميلةُ فينا فليس لها احتياجٌ. لكنَّ اللَّه مزج الجسد، مُعطياً النَّاقص كرامةً أفضل، لكي لا يكُون في الجسد انشقاقٌ، بل تهتمُّ الأعضاءُ اهتماماً واحداً بعضُها لبعضٍ. فإنْ كان عُضوٌ واحدٌ يتألَّمُ، تألمت جميعُ الأعضاءُ معهُ. وإنْ كان عُضوٌ واحدٌ يُكرَّمُ، فجميعُ الأعضاءُ تفرحُ معهُ. وأمَّا أنتُم فجسدُ المسيح، وأعضاؤهُ أفراداً. فوضع اللَّه أُناساً في الكنيسة: أولاً رُسُلاً، ثانياً أنبياءَ، ثالثاً مُعلِّمينَ، ثُمَّ قُوَّاتٍ، وبعد ذلك مواهب الشفاء، ومعاونينَ، ومُدبرينَ، وأنواع ألسنةٍ. ألعلَّ الجميع رُسُلٌ؟ ألعلَّ الجميع أنبياءُ؟ ألعلَّ الجميع مُعلِّمُون؟ ألعلَّ الجميع أصحابُ قُوَّاتٍ؟ ألعلَّ للجميع مواهب شفاءٍ؟ ألعلَّ الجميع يتكلمُون بألسنةٍ؟ ألعلَّ الجميع يُترجِمُون؟ فتغايَروا على المواهب الحُسنى.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 2 : 20 ـ 3 : 1 )
وأمَّا أنتُم فلكُم مَسحةٌ مِنَ القُدُّوس وتعرفون كُلَّ شيءٍ. لَمْ أكتُبْ إليكُم لأنَّكُم لستم تَعرِفونَ الحَقَّ، بَلْ لأنَّكُم بهِ عارِفون، وأنَّ كُلَّ كذبٍ ليس هو من الحَقِّ. مَنْ هو الكذَّابُ، إلاَّ الذي يُنكرُ أنَّ يسوع هو المسيح؟ فذاك هو ضد المسيح، الذي يُنكرُ الآبَ والابنَ. كُلُّ مَنْ يُنكرُ الابنَ ليس له الآب أيضاً، وأمَّا المُعترِف بالابن فله الآب أيضاً. وأمَّا أنتُم فما سَمِعْتُموهُ مِنَ البدءِ فليَثبُتْ إذاً فيكُم. إنْ ثَبُتَ فيكُم ما سَمِعْتُموهُ مِنَ البدءِ، فأنتُم أيضاً تَثبُتون في الابنِ وفي الآبِ. وهذا هو الوعدُ الذي وَعَدَنا هو بهِ: الحياةُ الأبديَّةُ. كتبتُ إليكُم بهذا عن الذين يُضلُّونَكُم. وأمَّا أنتُم فالمَسحَةُ التي قبلتموها منهُ تبقي فيكُم، ولستُم مُحتاجين إلى أن يُعلِّمَكُم أحدٌ، بل كما تُعلِّمكم هذه المَسحَةُ عَينها عن كُلِّ شيءٍ، وهيَ صادقة لا كذب فيها. وبحسب ما علَّمتكُم فاثبتوا.فالآنَ أيُّها البنون، اثبُتُوا فيهِ، حتى إذا ظهِرَ يكون لنا عنده ثقة، ولا نخجل منهُ في مجيئهِ. إن علمتم أنَّهُ بارٌّ. فاعلَموا أنَّ كُلَّ مَنْ يعمل البِرّ فإنَّه مولودٌ منهُ. اُنظروا أيِّة محبَّةٍ أعطانا الآب حَتَّى نُدعَى أبناء اللَّهِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأنَّ العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا مَن يعمل مشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 2 : 1 ـ 21 )
فلمَّا حضر يوم الخمسين كان الجميع معاً بنفس واحدةٍ، وصار مِنَ السَّماء بغتةً صوتٌ كصوت الريح العاصفة وملأ كُلَّ البيت حيث كانوا جالسين، وظهرت لهُم ألسنةٌ مُنقسمةٌ مثل النار واستقرَّت على كُلِّ واحدٍ مِنهُم. فامتلأ الجميع مِنَ الرُّوح القُدُس، وابتدأوا يتكلَّمُون بألسنةٍ أُخرى كما أعطاهُمُ الرُّوحُ أنْ ينطقوا.وكان رجالٌ يهُودٌ أتقياءُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ تحت السَّماء ساكنين في أُورشليم. فلمَّا كان ذلك الصوتُ اجتمع كل الشعب وتحيَّروا، لأنَّ كُلَّ واحدٍ منهُم كان يسمعهُم يتكلَّمُون بلُغته. وكانوا مبهوتين مُتعجبين قائلين: " أتُرى أليس جميعُ الذين يتكلَّمون جليليِّين؟ فكيف نسمعُ كُلُّ واحدٍ مِنَّا لسانهُ الذي وُلدَ فيه؟ فرتيُّون وماديُّون وعيلاميُّون، والسَّاكنون ما بين النَّهرين، واليهُوديَّة وكبادُوكيَّة وبُنطُس وأسيَّا وفريجيَّة وبمفيليَّة ومصر، ونواحي ليبيَّة القريبة من القيروان، والرُّومانيُّون المستوطِنون يهُودٌ ودُخلاءُ، كريتيُّون وعربٌ، نسمعُهُم يتكلَّمُون بألسنتنا بعظائم اللَّه! ". فتحيَّر الجميعُ وارتابوا قائلين بعضُهُم لبعض: " ما عسي أنْ يكونَ هذا؟ ". وآخَرون كانوا يستهزئون قائلين: " إنَّهُم قد امتلأُوا سُلافةً وسكروا ".فوقفَ بُطرسُ مع الأحدَ عشرَ فرفع صوتهُ وقال لهم: " أيُّها الرِّجالُ اليهودُ والسَّاكنُون في أورشليمَ أجمعون، ليكُن هذا معلوماً عندكم وانصتوا لكلامي، لأنَّ هؤلاء ليسُوا سُكارى كما أنتُم تظُنُّونَ، لأنَّها السَّاعةُ الثَّالثَةُ من النَّهار. بل هذا ما قيل بيوئيل النَّبيِّ. يقولُ اللَّهُ: ويكونُ في الأيَّام الأخيرةِ أنِّي أسكُبُ من رُوحي على كُلِّ بشرٍ، فيتنبَّأ بنوكُم وبناتكُم، ويرى شبانُكُم رؤى ومشايخكم يحلمون أحلاماً. وعلى عبيدي أيضاً وعلى إمائي أسكُب من روحي في تلك الأيَّام فيتنبَّأون. وأُعطي عَجائبَ مِن السَّماء مِن فوقُ وآياتٍ على الأرض مِن أسفلُ: دماً وناراً وبُخارَ دُخانٍ. والشَّمسُ تتحوَّلُ إلى ظُلمةٍ والقمرُ إلى دمٍ، قبل أن يأتي يومُ الرَّبَّ العظيمُ الشَّهيرُ. ويكُون كُلُّ مَن يَدعُـو بِاسم الرَّبِّ يَخلُصُ ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الأول من شهر بؤونه المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
1. تكريس كنيسة القديس لاونديوس الشامي
2. شهادة القديس قزمان الطحاوي ورفقته
3. شهادة القديس أبي فام الجندي
1ـ فى هذا اليوم تذكار تكريس كنيسة القديس لاونديوس الشامي،وذلك أنه لما استشهد هذا القديس بمدينة طرابلس فى الثاني والعشرين من أبيب. أنفقت امرأة مسيحية زوجة أحد كبار ال######## أموالاً كثيرة أخذت جسده المقدس، وكفنته فى ثياب غالية ووضعته فى تابوت داخل بيتها. وصنعت له صورة وعلقت أمامها قنديلاً. وحدث أن دقلديانوس غضب على زوجها القائد، وطرحه فى سجن أنطاكية. فحزنت وصلَّت إلى الله متوسلة بقديسه لاونديوس، أن يُخلِّص زوجها من السجن، فقبِل الله صلاتها حيث ظهر القديس لاونديوس، لهذا القائد وهو فى السجن وقال له : " لا تحزن ولا تكتئب فإنك غداً ستخلُص، وتأكل مع الملك على مائدته، وترجـع إلى بيتـك سـالماً ". ثم مضـى القديـس إلى المـلك وأيقظـه من نومه فارتعب فزعاً. فقال له القديس: " أيها الملك إنني جئت إليك، لتأمر بإطلاق سراح القائد، وتدعه يذهب إلى بيته لئلاَّ تهلك ". فأجابه وهو يرتعد: " كل ما تأمرني به يا سيدي أفعله ". وفى الغد استحضر الملك القائد من السجن، وأكرمه وطيَّب خاطره، وتناول معه الطعام على مائدته. وأعلمه بأمر الفارس الذى ظهر له ثم صرفه إلى بلده. ولما وصل طرابلس موطنه، وقص الخبر على زوجته وأهله، قالت له زوجته: " إن الذى تم لك من الخير إنما هو ببركة القديس لاونديوس ". ثم كشفت له عن الجسد فتبارك منه. ولما رأى وجهه عرف أنه هو الذى ظهر له فى السجن. وبعد هلاك دقلديانوس بنوا كنيسة على اسمه، ونقلوا جسده إليها باحتفال عظيم، وكُرِست فى هذا اليوم. صلاته تكون معنا. آمين.
2ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً: استشهد القديس قزمان الطحاوي ورفقته. صلاتهم تكون معنا آمين.
3ـ وفى هذا اليوم أيضاً : تُعيِّد الكنيسة بتذكار القديس العظيم أبي فام الجندي. وُلِدَ هذا القديس ببلدة أوسيم ( الجيزة ) من أب يُدعَى أنسطاسيوس وكان ذا مركز رفيع، وكانت أمه تُدعَى سوسنة. فرق أمواله على أعمال البر، وتقدم للاستشهاد فى عهد دقلديانوس أمام أرمانيوس والي الإسكندرية، فعذبه كثيراً ثم أرسله إلى أريانوس والي أنصنا ( ملَّوي )، وقد غالَى فى تعذيبه، ولكن ملاك الرب كان يظهر له ويُقويه، وكان القديس أبو فام يشخص نحو السماء، وأخيراً قطعوا رأسه. ثم أخذ المؤمنون جسده ودفنوه بإكرام فى تل من الرمال غرب طما ( سوهاج ). وقد أكمل القديس جهاده فى السابع والعشرين من شهر طوبه فى إحدى سنوات حُكم دقلديانوس فى القرن الرابع. وقد بُنيت على اسمه كنيسة بطما وأخرى بأوسيم. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 46 : 5 ، 6 )
صَعِدَ اللَّهُ بتهليلٍ، والرَّبُّ بصوتِ البوقِ. لأنَّ الرَّبَّ مَلَكَ على جَميع الأُمَمِ. هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 15 : 26 ـ 16 : 1 ـ 15 )
ومتى جاء المُعزِّي الذي سأُرْسِلُهُ أنا إليكُم مِنْ عند أبي، رُوحُ الحَقِّ، المُنبَثِقُ مِن الآب، فهو يشهدُ لي. وأنتُم أيضاً تشهدون لأنَّكُم مَعِي مُنذُ الابتداء.هذه قُلتها لكُم لكي لا تَعثُروا إذا أخرجوكم مِنَ المجامع، بل تأتي ساعةٌ يظُنُّ كُلُّ مَنْ يَقتُلُكُم أنَّهُ قدَّم ذبيحةً للَّه. وسيفعلون هذا بكُم لأنَّهُم لمْ يَعْرِفوا الآبَ ولم يعرفوني أنا. لكن هذه قُلتها لكُم حتى تذكروا إذا جاءت السَّاعةُ أنِّي أنا قُلتها لكُم. ولمْ أقُل لَكُمْ هذا مِنَ البدءِ لأنِّي كُنتُ مَعَكُمْ.أمَّا الآن فإنِّي ماضٍ إلى الذي أرسلني، وليس أحدٌ مِنكُم يسألُني إلى أين تمضي. لكن لأنِّي قُلتُ لكُم هذا قد ملأ الحُزْنُ قُلُوبكُم. بل الحقّ أقُولُ لكُم: إنَّهُ خيرٌ لكُم أنْ أنطَلِقَ، لأنَّهُ إنْ لمْ أَنطَلِقْ لا يأتيكُمُ المُعزِّي، وإن مضيتُ أُرْسِلُهُ إليكُم. ومتى جاء ذاك فهو يُبَكِّتُ العالم مِنْ أجل الخطيَّة ومِنْ أجل البِرِّ ومِن أجل الدِّينونة. أمَّا مِنْ أجل الخطيَّة فلأنَّهُم لا يُؤمنون بي. وأمَّا مِنْ أجل البِرِّ فلأنِّي ماضٍ إلى الآب ولا ترونني بعد. وأمَّا مِنْ أجل الدِّينونة فلأنَّ رئيس هذا العالم قد دِينَ.ولي أُمورٌ كثيرةٌ أيضاً لأقُولها لكُم، ولكن لا تقدرون أن تحتملُوا الآن. فإذا جاء ذاك، رُوحُ الحقِّ، فهو يُرشِدُكُمْ إلى جميع الحَقِّ، لأنَّهُ لا يتكلَّمُ مِنْ عنده، بل كُلُّ ما يَسمعُ يتكلَّمُ بهِ، ويُخبِرُكُم بما يأتي. ذاك يُمجِّدُني، لأنَّهُ يأخُذُ ممَّا لي ويُخبِرُكُم. كُلُّ ما لأبي فهو لي. لهذا قُلتُ لكُم إنَّهُ يأخُذُ مِمَّا لي ويُخبرُكُم.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1193
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-10-2014, 01:35 PM
Parent: #1192

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد الموافق 15 مايو 2011

الصلاح والإصلاح ينبغي أن ينبعا من الداخل

الحياة الروحية ليست مجرد ممارسات تعبدية تعمل بالجسد‏.‏ إنما المقياس الروحي لها‏,‏ يتوقف علي روحانية الإنسان من الداخل‏,‏ ومن حيث دوافعه ونياته ومشاعر قلبه وحالة فكره‏.‏ وقد رفض الرب كل عبادة تقدم إليه دون أن تكون نابعة من قلب نقي‏.‏ وقال عن اليهود في العهد القديم‏.

: هذا الشعب يكرمني بشفتيه. وأما قلبه فمبتعد عني بعيدا!

† إذن الفضائل تبدأ في القلب, ومن القلب تخرج, وتظهر في الأعمال الفاضلة. ولكن كل عمل فاضل, لا علاقة له بالقلب, لا يحسب فضيلة علي الإطلاق.

كما أن الفضيلة التي لا تتأسس علي محبة القلب لها, لن تبقي ولا تستمر. وسنضرب بعض أمثلة:

† فتاة مثلا: سمعت عظة عن الحشمة والأزياء والزينة. فتأثرت بها, وبدأ يتغير مظهرها الخارجي. ولكنها من الداخل لم تتغير! ولم تتأسس في داخلها العفة الحقيقية.. هذه قد لا تستمر في مظهرية هذه( الحشمة) التي لم تنبع من قلبها. وقد تعود!

العفة في جوهرها هي احترام المرأة لجسدها, وعدم عرضه علي الغير كوسيلة لإغرائهم وتحريك الشهوة فيهم. والعفة أيضا هي لون من الخشية أمام الله.. وإن كنت أقول هذا للفتاة العادية, فماذا أقول إذن للممثلات المحترفات لتمثيل أدوار الإغراء؟! علي كل هؤلاء أن يفكرن داخل أنفسهن عن مصيرهن جميعا في الأبدية من جهة سقوطهن ومن أسقطنه من الرجال.

† شخص آخر يقع في الغضب والنرفزة. ودائما يضج ويثور ويعلو صوته, ويفقد أعصابه, ويفقد من يثور عليهم. هل من المعقول أن يقول مثل هذا الشخص: سوف أدرب نفسي علي هدوء الصوت وهدوء الحركات. ويبدو هادئا من الخارج لفترة, بينما يكون قلبه من الداخل في أتون من نار مشتعلا غضبا؟! كلا, بل عليه أن يبحث عن أصول النرفزة والغضب في داخله, ويعالجها.. ربما يكون السبب هو كبرياء داخلية لا تحتمل كلمة معارضة, أو كلمة توجيه أو نقد, مع محبته للكرامة والمديح, أو قد يكون سبب غضبه, هو أنه يريد تنفيذ رأيه أيا كان أو تنفيذ رغباته. أو قد يكون سبب الغضب هو كراهيته لمن يصطدم به, فأصبح لا يحتمل منه شيئا, بل قد لا يحتمل مجرد رؤيته, فيثور..

أيا كان السبب, عليه أن يعالجه داخل نفسه أولا. لأن مجرد الظهور بهدوء خارجي لا ينفع, بل عليه أن يكتسب في داخله فضائل الاحتمال والوداعة ومحبة الآخرين, ولوم نفسه بدلا من لوم غيره, حينئذ ينجح في روحياته.

† مثال آخر: مريض ارتفعت درجة حرارته: أيمكنك معالجته بكمادات من الثلج, أو ببعض مخفضات الحرارة؟! أم الأصح هو البحث عن السبب الداخلي الذي أدي إلي ارتفاع درجة الحرارة ومعالجته؟ ربما كان السبب التهابا في اللوز, أو بؤرة صديدية في أحد أعضاء الجسم من الداخل, أو غير ذلك, وإن عرفنا السبب الحقيقي, حينئذ يمكن العلاج علي أساس سليم.

يا إخوتي, لا يمكن إصلاحكم لأنفسكم مجرد إصلاح خارجي.

† هناك أيضا من يفكر أن يحيا حياة نقية مع الله في ظروف خاصة, أو في مناسبة معينة. فقد يكون تحت تأثير مؤقت يحدث, أو عظة عميقة قد سمعها أو قراءة روحية تركت فيه أثرًا شديدًا. أو نتيجة لمشكلة حاقت به, فقال: إن أنقذتني يا رب, فسوف أتبعك كل حياتي. وأنقذه الله, فتبعه. ولكن ما إن يزول هذا المؤثر الخارجي, حتى يرجع كما كان.. وكذلك من يصمم أن يحيا حياة جديدة بمناسبة عام جديد في حياته, أو أي مناسبة أخري مفرحة.

إن التدين عند أمثال هؤلاء هو تدين مناسبات, وليس عن إيمان حقيقي وعمق في حياة الفضيلة. هو مجرد تأثرات خارجية, وانفعالات تزول بعد حين.. إذن لكي يثبت الإنسان في حياة البر, وفي علاقة دائمة مع الله, ينبغي أن يبني بره علي أساس داخل القلب.

† وأحيانا يظن بعض رجال المجتمع أن الإصلاح قد يأتي عن طريق العقوبة. ولكن العقوبة هي عامل خارجي, ولا تصلح مع كل الحالات ولا مع كل مراحل السن.

حتى السجن مثلا الذين يقولون عنه إنه: تدريب وتهذيب وإصلاح. نقول نعم من جهة التأديب، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. أما من جهة التهذيب والإصلاح, فأمر مشكوك فيه. فقد يكون الإصلاح بالنسبة إلي الآخرين الذين يخافون نفس المصير. أما بالنسبة للسجين, فنادرًا ما يستفيد من السجن تهذيبًا وإصلاحًا. علي العكس قد يمتلئ قلبه بالحقد علي من تسببوا في سجنه, وعلي القسوة التي عومل بها. ويمتلئ بالسخط من جهة سمعته, وما هو فيه من ضيق, وما ينتظره بعد الخروج من السجن.

أين هو الإصلاح إذن؟! لا يوجد إصلاح إلا الذي ينبع من القلب.

† اهتموا إذن جميعًا بأن تبنوا حياتكم الروحية من الداخل, من عمق القلب في صلته مع الله.

+++

Post: #1194
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-11-2014, 02:52 AM
Parent: #1193

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الثلاثاء)
صوم الرسل
10 يونيو 2014
3 بؤونة 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 88 : 14 ، 15 )
رَفعتُ مُختاراً مِنْ شعبي. وَجَدتُ داودَ عَبدي، مَسَحتُهُ بدُهنٍ مُقدَّسٍ، لأن يدي تُعَضِّـدَهُ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 34 ـ 42 )
لا تَظُنُّوا أنِّي جئتُ لأُلقيَ سـلاماً على الأرض، ما جئتُ لأُلقيَ سلاماً بَل سيفاً. فإنِّي أتيتُ لأُفرِّقَ الإنسانَ ضدَّ أبيهِ والاِبنةَ ضدَّ أُمِّها والعروسَ ضدَّ حماتِها. وأعداءُ الإنسانِ أهلُ بيتهِ.مَن أحبَّ أباً أو أُمَّاً أكثرَ منِّي فلا يَستَحقُّني. ومَن أحبَّ ابنهُ أو ابنتهُ أكثرَ منِّي فلا يَستَحقُّني. ومَن لا يَحملُ صَلِيبَهُ ويَتبَعُني فلا يَستَحقُّني. مَن وَجَدَ نفسهُ يُضِيعُها، ومَن أضاعَ نفسهُ مِن أجلي يجدُهَا. مَن يَقبلكُم فقد قَبلني ومَن يَقبلُني فقد قَبِلَ الذي أرسلني. ومَن يَقبلُ نبيَّاً بِاسم نبيٍّ فأجْرَ نبيٍّ يأخُذُ، ومَن يَقبلُ بارّاً بِاسم بارٍّ فأجْرَ بارٍّ يأخُذُ. ومَن يَسقي أحَدَ هؤلاءِ الصِّغار كأسَ ماءٍ باردٍ فقطْ بِاسم تلميذٍ فالحقَّ أقولُ لكُمْ أنَّه لا يُضِيعُ أجْرَهُ.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 131 : 7 ، 12 ، 13 )
كهنتُكَ يَلبَسونَ العدلَ، وأبرارُكَ يَبتهِجونَ مِن أجلِ داودَ عبدِكَ. هيَّأتَ سراجاً لمَسيحي. وعليهِ يُزهِرُ قُدسِي. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 )
ونزلَ معهُم ووقفَ في موضع خلاءٍ مع جمع مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ وساحِل صورَ وصَيدا الَّذينَ جاءوا ليَسمعوا منهُ ويَشفيهم مِن أمراضِهمْ، والمُعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ الجميعُ يَطلبُ أنْ يَلمسهُ لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي الجَميعَ.ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالروح لأنَّ لكُم ملكوتَ السَّمواتِ. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم تُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها الباكونَ الآنَ لأنَّكُم ستَضحكونَ. طُوباكُم إذا أبغضكُم النَّاسُ وأفرَزوكُم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ الإنسانِ، افرحوا في ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فهوَذا أجْرُكُم عظيمٌ في السَّماءِ، لأنَّ آباءَهُم هكذا كانوا يَفعلونَ بالأنبياءِ.
( والمجد للـه دائماً )

القـداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 7 : 18 ـ 8 : 1 ـ 13 )
فإنَّه يَصِيرُ إبطالُ الوصيَّةِ الأولى مِن أجلِ ضَعفِها وعدَم نفعِها، إذ النَّاموسُ لمْ يُكَمِّـل شيئاً، ولكِن المدخلَ هو ما للرجاء الأفضل الذي به نقتربُ إلى اللهِ. وعَلَى قدرِ ما أنَّهُ ليسَ بدونِ قَسَم لأنَّ أولئِكَ بدونِ قَسَم قد صاروا كهنةً، أمَّا هذا فبِقسم مِن القائِل لهُ أَقسَمَ الربُّ ولن يندمَ أنتَ كاهنٌ إلى الأبدِ على طقسِ ملكيصادقَ، عَلَى قدرِ ذلك قد صارَ يسوعُ ضامِناً لعهدٍ أفضلَ. وأُولئكَ قد صاروا كهنةً كثيرينَ مِن أجْلِ مَنعِهم بالموتِ عن العمرانِ، وأمَّا هـذا فمِنْ أجْلِ أنَّه يبقى إلى الأبدِ قد أخذ كهنوتاً لا يتغيرُ. فَمِنْ ثَمَّ يَقدرُ أنْ يُخلِّصَ أيضاً إلى التَّمام الَّذينَ يتقدَّمونَ بهِ إلى اللهِ إذ هو حيٌّ في كلِّ حينٍ ليشفَعَ فيهِمْ. لأنَّه كانَ يَليقُ بنا رئيسُ كهنةٍ مِثْلُ هذا قُدُّوسٌ بلا شَرٍّ ولا دنَسٍ قـد انفَصَلَ عَنِ الخُطاةِ وارتفع أعْلَى مِن السَّمَوات. الذي ليسَ لهُ اضطِرارٌ كلَّ يوم مِثْلُ رؤساءِ الكهنةِ الَّذين يُقدِّمونَ ذبائحَ أولاً عن خطاياهُمْ المُختَصةِ بهم ثم بعد ذلكَ عن خطايا الشَّعبِ. لأنَّه فَعَـلَ هـذا مــرَّةً واحدةً إذ قَدَّم نفسَهُ. فإنَّ النَّاموسَ يُقيمُ أُناساً بهِم ضعفٌ رؤساءَ كهنةٍ، وأمَّا كلمةُ القَسَم التى كانتْ بعدَ النَّاموسِ فتُقيمُ ابناً مُكَمَّلاً إلى الأبـدِ.أمَّا رأسُ ما نقول فهو لنا رئيسَ كهنةٍ مِثْلَ هذا قد جلسَ عن يمينِ عرشِ العظمةِ في السَّمَواتِ، خادِماً للأقداسِ والمَسكَنِ الحقيقيِّ الذي نَصبهُ الربُّ لا إنسانٌ. لأنَّ كلَّ رئيسِ كهنةٍ يُقامُ لكِي يُقدِّم قرابينَ وذبائحَ، فَمِنْ ثَمَّ يجبُ أنْ يكونَ لهذا أيضاً شئٌ يُقدِّمهُ. فإنَّه لو كانَ علَى الأرضِ لمَا كانَ كاهِناً إذ يـوجدُ الكهـنةَ الَّذينَ يُقدِّمونَ قرابـينَ حـسـبَ النَّامـوسِ. الَّذيـنَ يَخـدمـونَ شِبْهَ السَّماويَّاتِ وظِلَّها كما أُوحيَ إلى موسى وهو مُزمِعٌ أنْ يُكَمِّـل المَسكَنَ، لأنَّهُ قال انظُرْ أنْ تَصنعَ كُلَّ شيءٍ حسبَ المثالِ الذي أُظهِرهُ لكَ على الجبلِ. أمَّا الآنَ فقد حصلَ على خِدمةٍ أفضلَ بمقدارِ ما هو وسيطٌ أيضاً لعهدٍ أفضلَ الذي تقرَّرَ بناموسٍ بمواعيدَ أفضلَ.فإنَّه لو كانَ ذلكَ الأوَّلُ بلا لوم لمَا طُلِبَ موضِع للثاني. لأنَّه يقولُ لهُم لائِماً هوَذا أيَّامٌ تأتي يقولُ الربُّ حينَ أُكَمِّلُ مع بيتِ إسرائيلَ ومع بيتِ يهوذا عَهداً جَديداً، لا كالعهدِ الذي قَطعتُهُ مع آبائِهِم يومَ أَمسَكتُ بيدهِم لأُخرِجَهُم مِن أرضِ مصرَ لأنَّهُم لمْ يَثبُتوا في عهدِي وأنا أهملتُهُم يَقولُ الربُّ. لأنَّ هذا هو العهدُ الذي أُعاهدُ به بيتَ إسرائيلَ بعد تلكَ الأيَّام يقولُ الربُّ أجعلُ نواميسي في أَذهانِهم وأَكتُبُها على قُلوبهِم وأنا أكونُ لهُم إلهاً وهُم يكونونَ لي شَعباً. ولا يُعلِّم كلُّ واحدٍ ابنَ مدينتهُ ولا كُلُّ واحدٍ أخاهُ قائلاً: اعرِف الربَّ لأنَّ الجميعَ سيعرفونَنِي مِن صَغِيرهِم إلى كَبيرهِم، لأنِّي سأغفِر لهُم ذنوبَهُم ولن أذكُر خطاياهُم مِن بَعْدُ. فبقوله جديداً جَعَلَ الأول عتيقاً، وأمَّا ما عَتَقَ وشَاخَ فهو قريبٌ مِن الفناءِ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الثالثة
( 1 : 1 ـ 15 )
مِن الشَّيخ إلى غايُوسَ الحبيبِ الذي أنا أُحبُّهُ بالحقِّ.أيُّها الحبيبُ في كلِّ شيءٍ أرُومُ أَنْ تكونَ مُوَفَّقاً ومُعافى كما أَنَّ طُرُقَ نَفسِكَ مُستقيمةٌ. لأَنى فَرِحتُ جداً إذ حضرَ الإخوةُ وشَهِدوا بِبرِكَ كما أنَّكَ تَسلُكُ بالحقِّ. ليسَ لي نعمةٌ أعظمَ مِن هذا أَنْ أسمعَ عن أولادي أنهُم يَسلُكُونَ بالحـقِّ. أيُّها الحبيبُ أنتَ تفعـلُ بالأمانةِ كُلَّ ما تَصنعُهُ إلى الإخوةِ وعلى الخصوصِ إلى الغُرباءِ. الذين شَهِدوا بِمَحَبَّتِكَ أمامَ الكنيسـةِ، وتُحسنُ صُنعاً إذا شَيَّعتَهُمْ كما يَحقُّ للـهِ لأَنهم مِن أجلِ اسمِهِ خَرَجوا وهم لا يَأخُذون شيئاً مِن الأُمَم. فنحنُ يَنبغِي لنا أن نَقْبَلَ إلينا أمثالَ هؤُلاءِ لكى نكونَ عامِلينَ معهُم بالحقِّ.كتبتُ إلى الكنيسةِ ولكِن ديوتريفسَ الذي يُحِبُّ أن يكون الأولَ بينهُم لا يَقْبَلُنا. مِن أجل ذلكَ إذا جئتُ فَسَأُذَكِّرُهُ بأعمالِهِ التى يَعملُها حيثُ يُهذِ علينا بأقوالٍ خبيثةٍ. وإِذ هو غير مكتفٍ بهذه لا يقبلُ الإخوة ويمنعُ أيضاً الذين يُريدونَ قبولهم ويَطردُهُم مِن الكنيسةِ. أيُّها الحبيبُ لا تتمثَّلْ بالشَّرِّ بل بالخيرِ، لأنَّ مَنْ يصنعُ الخيرَ هو مِنَ اللـهِ ومَنْ يصنعُ الشَّرَّ لمْ يرَ اللـهَ.أمَّا ديمتريوسُ فمشهودٌ لهُ مِنَ الجميع ومِنَ الحقِّ نَفْسِهِ ونَحنُ أيضاً نشهَدُ وأنت تَعْلَمُ أنَّ شهادتَنا هى حقُّ، وكان لي كثيرٌ لأكتُبَهُ لكَ لكِنَّنِي لستُ أُريدُ أن أَكتُبَ إليكَ بمدادٍ وقلَم.لكِنَّنِي أرجو أن أَرَاكَ عن قريبٍ فنتكلَّمَ مع بَعضِنا فماً لفَمٍ. السلامُ لكَ. يُسَلِّمُ عليكَ الأَحِبَّاءُ. سَلِّمْ على الأَحِبَّاءِ بأَسمائِهِمْ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 15 : 36 ـ 16 : 1 ـ 5 )
من بعد أيَّام قالَ بولسُ لبرنابا: لنرجِع ونفتقد الإخوَةَ في كلِّ مدينةٍ بَشَّرنا فيها بكلِمةِ الربِّ وكيف حالَهم. وكان برنابا يُريدُ أَنْ يأخُذ معهما يوحنا الذي يُدعَى مَرقُس. وأمَّا بولسُ فكان يُريدُ أَنَّ الذي فارقهُما من بمفيليَّةَ ولمْ يأتِ معهُما للعملِ لا يَأخُذانه معهما. فَحَصَلَ بينهُما مُغَاضبةٌ حتى فارقَ أَحدهُما الآخَرَ، وبرنابا أخذ مرقس وأقلعَ إلى قُبرصَ. أمَّا بُولسُ فاختارَ سِيلا وخَرجَ وقد أُستودِعَ مِنْ الإخوةِ إلى نعمةِ اللّهِ. فاجتازَ في الشام وكليكيَّةَ يُثبِّتُ الكنائِسَ.ثُمَّ وصلَ دَربةَ ولِسترَةَ وإذا تلميذٌ كانَ هُناكَ اسمُهُ تيموثاوسُ ابنُ امرأةٍ يهوديَّةٍ مؤمنةٍ وكان أَبوه يونانياً، وكان مَشهوداً لهُ مِن الإخوة الذينَ في لِسترَةَ وإيقُونيةَ. فأرادَ بولسُ أنْ يَخْرُجَ هذا مَعهُ فَأَخَذَهُ وخَتَنَهُ من أجْلِ اليهودِ الذينَ كانوا في ذلكَ الموضِع لأنَّ الجميعَ كانوا يَعرِفونَ أَنَّ أباهُ كانَ يونانياً. وإذ كانا يطوفان في المُدنِ كانا يشتَرِعان لهُم ناموساً بأنْ يَحفظوا الأوامرَ التى قَرَّرَها الرُّسُلُ والقُسُوسُ الذينَ بأُورشليمَ. فكانت الكنائِسُ تَتَشَدَّدُ في الإيمانِ وتزدادُ في العَددِ كُلَّ يَومٍ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الثالث من شهر بؤونه المبارك
1.بناء أول كنيسة لمار جرجس ببلدتي برما وبئر ماء بالواحات
2.نياحة القديسة مرتا المصرية
3. شهادة القديس الشهيد اللاديوس الأسقف
4.نياحة البابا قسما البطريرك ( 44 )
5.نياحة القديس الأنبا ابرآم أسقف الفيوم والجيزة
1 ـ فى مِثل هذا اليوم بُنيت أول كنيسة على اسم الشَّهيد العَظيم مار جورجيوس بالديار المصريّة ببلدة بئر ماء بالواحات، كما كُرِّست بِاسمه فى مِثل هذا اليوم أيضاً كنيسة فى بلدة برما مركز طنطا. وذلك أنه بعد هلاك دقلديانوس ومُلك الملك البار قسطنطين هُدِمَت هياكِل الأوثان، وبُنيت الكنائس على أسماء الشُّهداء الأبطال، الذين جادوا بدمائهم فى الذود عن الإيمان.وكان بالديار المصرية قَومٌ مِن الجنود المسيحِيِّين، وهبوا جُزءاً مِن الأرض المُقامة عليها برما الآن. وكان مِن بَينهم شاب تَقي وديع، يُقيم بِقطعة مِنها مع بعض المُزارعين. وكان بتلك الجهة بِئر لِلشُرب. فسمع هذا الشاب بعجائب العظيم فى الشهداء جورجيوس، فسعى حتى حَصل على سيرتهُ، وكتبها وصار يتعزى بقراءتها بغير ملل.وحدث فى ليلة اليوم الرابع والعشرين من شهر بشنس، وهو قائم يُصلِّي أن رأى جماعة من القـديسين وقد نـزلوا بجـوار هـذه البئـر، يُسـبِّحـون الله ويُرتِّلون بأصواتٍ ملائكية، وهم مُحاطون بنور سماوي، فاستولت عليه الدهشة. وعندئذٍ تقدم إليه واحد منهم فى زى جندي، وعرَّفه أنه جورجيوس الذى استشهد على يد دقلديانوس. وأمره أن يبني له كنيسة فى هذا الموضع، لأن هذه مشيئة الرب. ثم ارتفعت عنه الجماعة إلى السَّماء وهم يُمجدون العَلِيّ. وقضى الشاب ليلته مُتيقظاً حتى الصباح، ومرت عليه عدة أيام وهو يفكر كيف يبني هذه الكنيسة، وهو لايملك ما يقوم بنفقات جزء بسيط منها.وفى إحدى اللَّيالي وهو واقف يُصلِّي، ظهر له الشهيد العظيم جورجيوس وحدد له مكان الكنيسة. ثم أرشده إلى مكان وقال له: احفر هنا وستجد ما تبني به الكنيسة. ولما استيقظ فى الصباح ذهب إلى حيث أرشده الشهيد الجليل، وحفر فوجد اناء مملوءاً ذهباً وفضة، فسبَّح الله وعظَّم قديسه وبنى الكنيسة. ثم استدعى الأب البطريرك وكرَّسها فى مثل هذا اليوم. وبُنيت المنازل بجوار هذه الكنيسة، وسُميت هذه الجهة ( بئر ماء ) نسبة إلى بئر الماء الذى بُنيت بجوارها الكنيسة. ويُجرى الاحتفال بهذا التذكار المجيد فى هذه البلدة سنوياً. وهناك تظهر الآيات الباهرة من إخراج الشياطين وشفاء المرضى بشفاعة هذا الشهيد العظيم. صلاته تكون معنا. آمين.
ونُقِلت أعضاء القديس جورجيوس التى كانت محفوظة فى بيعته من مدينة بئر ماء بالواحات إلى دير أنبا صموئيل بمعرفة رهبانه، وذلك فى أيام الأب القديس متاووس البطريرك ( 87 )، ورئاسة الأب القس زكري ابن القمص والأب الراهب سليمان القلموني. وفى عهد رئاسة البابا غبريال البطريرك ( 88 ) نُقِلت أعضاء القديس إلى الكنيسة المعروفة بِاسمه بمصر القديمة وكان ذلك فى يوم 16 أبيب سنة 1240 ش ( 10 يولية سنة 1524 م ). صلاته تكون معنا. آمين.
2 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً تنيحت المجاهدة الناسكة القديسة مرتا. وُلِدت بمصر من أبوين مسيحيين غنيين. ولما شبت اندفعت وراء الأميال الشريرة فهوت فى نجاسة السيرة، ولكن رحمة الله تداركتها من العلاء، فحركتها للذهاب إلى الكنيسة فى يوم عيد الميلاد. فلما وصلت إلى بابها وهمت بالدخول، منعها الخادم الموكل بالباب قائـلاً: " انكِ غير مُستحقة أن تدخُلى بيت اللـه المُقدَّس، وأنت كما تعلمين " . وحصلت بينهما ضجة سمعها الأسقف، فأتى إلى الباب ليرى ما الخبر . فلما رأى الفتاة قال لها : " أما تعلمين أن بيت الله مقدس ولا يدخله غير الطاهر؟ " . فبكت وقالت : " اقبلني أيها الأب، فإنني تائبة من هذه اللحظة، ومصممة على عدم العودة إلى الخطية " . فقال لها: " إن كان الأمر حقاً كما تقولين فاحضري لي ملابسك الحريرية وزينتك الذهبية وتعالي إلى هنا ". فمضت بسرعة وأحضرت كل ما كان لها من حلي وملابس، وقدَّمتها إلى الأب الأسقف فأمر بإحراقها فى الحال. ثم حلق شعر رأسها وألبسها ثياب الرهبنة، وأرسلها إلى أحد أديرة الراهبات، وهناك جاهدت جهاداً عظيماً. وكانت تقول فى صلاتها: " يارب إن كنت لم أحتمل الفضيحة من خادم بيتك، فلا تفضحني أمام قديسيك وملائكتك ". ولبثت مدة خمس وعشرين سنة فى الجهاد، لم تخرج فى أثنائها من باب الدير حتى تنيحت بسلام. صلاتها تكون معنا. آمين
3 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً. استشهد القديس اللاديوس أسقف إحدى بلاد المشرق. وذلك أنه كان فى يوم من الأيام يوبِّخ الوالي يوليكيوس على عبادته الأصنام. فقال له الوالي: إذا كنت فى نظرك كافراً لأني لا أعبد المصلوب، فها أنا أجعلك أنت أيضاً تترك عبادته. تم سلَّمه لأحد نوابه وأمـره أن يُعذبه بلا رحمة مدة سنة. ولما لم ينثنِ عن عزمه الصادق أوقــد ناراً فى حفرة وطرحه فيها فلم تمسسه بأذى. فآمن جمع كثير وأمـر الوالي بقطع رؤوسهم، وأخيراً أخرجوا القديس من الحفرة وأمر بضرب عنقه، فاستودع روحه بيد السيد المسيح ونال إكليل الشهادة.صلاته تكون معنا. آمين.
4 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً: تنيح البابا قسما الأول سنة 446 ش ( 24 يونية سنة 730 م ) وأصله من أبي صير، وترهب بدير أبي مقار، ورُسِمَ بطريركاً رغماً عنه يوم الأحـد 30 برمهات سنة 445 ش ( مارس 729 م )، ولم يبرح منذ توليه الكرسي عن السؤال كي ينيح الله نفسه سريعاً. فأجاب الله طلبته بعد أن تولى على الكرسي مدة سنة واحدة وثلاثة شهور. صلاته تكون معنا. آمين.
5 ـ وفيه أيضاً تنيح القديس الأنبا ابرآم أسقف الفيوم والجيزة، وذلك فى سنة 1630 للشهداء الأبرار ( 10 يونيو سنة 1914 م ). وُلِدَ هذا القديس وكان اسمه بولس فى سنة 1545 ش ( 1829 م ) بعزبة جلده مركز ملَّوى مديرية المنيا من والدين تقيين فربياه تربية مسيحية وأدخلاه الكُتَّاب، فتلقى فيه العـلوم الدينية والتراتيل الكنسية. ولمَّا أظهر نبوغاً بين أقرانه رسمه الأنبا يوساب أسقف صنبو شماساً على كنيسة جلـده، ومال قلبه إلى الرهبنة فقصد دير المحرق ورُسِمَ راهباً بِاسم بولس غبريال المحرقي فى التاسعة عشرة من عمره. وكان وديعاً متواضعاً طاهر السيرة كثير الانفراد للصلاة، فأحبه الرهبان حُباً جماً، وسمع به وقتئذٍ الأنبا ياكوبوس أسقف المنيا، فاستدعاه إليه واستبقاه مدة بالأسقفية رقاه فى أثنائها إلى رتبة قس، ولما عاد إلى ديره الذى كان عامراً وقتئذٍ بالرهبان الأتقياء، اتفقت كلمتهم على أن يختاروه رئيساً للدير لهم بعد وفاة رئيسهم. ورُقيَ قمصاً فى أيام البابا ديمتريوس الثاني البطريرك ( 111 )، ولبث خمس سنوات رئيساً للدير، كان فيها الدير ملجأ لآلاف الفقراء حتى أُطلِقَ عليه أب الفقراء والمساكين. ولم يأل جهداً فى مدة رئاسته نحو تحسين حالة الدير روحياً ومادياً وإنماء ثروته وإصلاح أراضيه الزراعية. وكان كلما ازداد براً بالفقراء وإحساناً لليتامى والأرامل، ازداد حقد بعض الرهبان عليه، لأنهم كانوا يعتبرون هذه الأعمال الخيرية إسرافاً وتبذيراً. فتذمروا عليه وشكوه إلى الأنبا مرقس مطران البحيرة الذى كان قائماً وقتئذٍ بالنيابة البطريركية لوفاة البابا ديمتريوس، فقبِل شكايتهم وعزله من رئاسة الدير. وبعد زمن يسير من اعتزاله الرئاسة، ترك دير المحرق وذهب إلى دير البراموس، وأقام به مدة لا عمل له إلا درس الكتاب وتعليم الرهبان، وكان رئيس الدير وقتئذٍ القمص يوحنا الناسخ، الذى صار فيما بعد البابا كيرلس الخامس البطريرك ( 112 ). وذهب إلى دير البراموس مع القمص بولس رهطٌ من رهبان دير المحرق، الذين لم يعجبهم حال إخوانهم المُتذمرين به. وفى سنة 1597 ش ( سنة 1881 م ) اختاره البابا كيرلس الخامس، أسقفاً لإبروشية الفيوم والجيزة، بدلاً من أسقفها المتنيح الأنبـا ايساك، فتمت رسامته بِاسم الأنبا ابرآم. وقد اشتهر فى مدة أُسقفيته بأمرين : الأول : عطاياه للفقراء الكثيرين الذين كانوا يقصدون دار الأُسقفية فيهبهم كل ما يكون لديه من المال. وقد جعل دار الأسقفية مأوى لكثيرين منهم. وكان يُقدِّم ثياباً للعريانين وطعاماً للجائعين، ولم يسمح مُطلقاً بأن يُقدَّم إليه طعام أفخر مما يُقدَّم للفقراء. واتفق مرة أن نزل ليتفقد الفقراء وهم يتناولون فلاحظ أن الطعام الذى قُدِّم إليه فى ذلك اليوم، كان أفخر مما وجده أمامهم . فساوره الحزن وفى الحال أقال الراهبة التى كانت موكلة بخدمة الفقراء من عملها. أما الأمر الثاني الذىاشتهر به فهو صلاة الإيمان التى جرت بواسطتها على يديه آيات شفاء عديدة، حتى ذاع اسمه فى أنحاء القُطر وبعض بلدان أورُبا أيضاً، وكان يقصده المرضى أفواجاً على تبايُن أديانهم فيتباركون بصلاته وينالون الشفاء. وكان الأنبا ابرآم واسع الإطلاع على الكتب المقدسة، يُلقي على زائريه دائماً نصائح وتعاليم وعظات تدل على وفرة علمه بأسرار الكتاب المقدس، ولكن الأهم من ذلك أنه كان ذا صفات نقيَّة وفضائل جمّة. ومن أخص تلك الصفات إنكاره لذاته إنكاراً شديداً، وزهده الحقيقي فى ملاذ الحياة وأمجادها، فطعامه ولباسه لم يتجاوزا قط حد الضرورة، ونفسه لم تكن تطمح إلى أبهة المناصب والرتب، حتى أن البطريرك لما أراد أن يرفعه إلى رتبة المطرانية، اعتذر عن قبولها بقوله أن الكتاب المقدس لا يذكر من رُتب الكنيسة إلا القسيسية والأسقفية. ومن صفاته أيضاً أنه كان صريحاً إلى أقصى حدود الصراحة فى إبداء رأيه. ولا ينظر فيما يقول إلا إلى الحقِّ لذاته فتتضاءل أمامه هيبة العظماء ومراكز الكُبراء أمام هيبة الحقّ وجلاله. ولذلك كان مطارنة الكنيسة وأساقفتها يتقون غضبه ويتمنون رضاه.وانتقل الأنبا ابرآم إلى النعيم فى 3 بؤونه سنة 1630 ش ( 10 يونيه 1914 م ) فشيَّعه إلى القبر أكثر من عشرة آلاف نفس من المسلمين والمسيحيين، ووُضِعَ جثمانه الطاهر فى المقبرة المُعدة له فى دير العذراء بالعزب. وقد ظهرت منه آيات كثيرة بعد وفاته حيث لم تزل مقبرته مزاراً لذوي الحاجات والأوجاع. بركة صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 98 : 5 ، 6 )
مُوسَى وهارونُ في الكهنةِ، وصَموئيلُ في الَّذينَ يَدعونَ بِاسمه، كانوا يَدعونَ الربَّ وهو كانَ يَستجيبُ لهُم. بعمودِ الغمام كان يُكلِّمهُم. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 16 : 20 ـ 33 )
الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم إنَّكُم ستبكُونَ وتنوحونَ والعالمُ يَفرحُ، أنتُم ستحزَنونَ ولكِنَّ حُزنكُم يتحوَّلُ إلى فرحٍ. المرأةُ وهيَ تلِدُ تحزنُ لأنَّ ساعتها قد جاءتْ، وإذا ولدت الابن لا تعودُ تتذكرُ الشِّدَّة لسببِ الفرح لأنها ولَدت إنساناً في العالم. فأنتُم كذلكَ الآنَ ستتكبَّدونَ حُزناً، ولكنِّى سأراكُم أيضاً فتفرحونَ ولا ينزعُ أحدٌ فرحَكُم مِنكُم. وفي ذلكَ اليوم لا تسألونني شيئاً. الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم إنَّ كُلَّ ما تطلبونهُ من الآبِ بِاسمي أُعطيكُم إيَّاه. إلى الآنَ لم تطلُبوا شيـئاً بِاسـمي، اُطلُبوا فتأخُذوا ليكونَ فرحُكُم كاملاً.قد كلَّمتُكُم بهذا بأمثالٍ ولكِن تأتي ساعةٌ حينَ لا أُكلِّمُكم أيضاً بأمثالٍ بل أُخبرُكم عن الآبِ علانيةً. في ذلكَ اليـوم تطلُبونَ بِاسمي، ولستُ أقولُ لكُم إنِّي أنا أسألُ الآبَ مِن أجلِكُم، لأنَّ الآبَ نفسهُ يُحبُّكم لأنكُم قد أحببتُموني وآمنتُم أنِّى مِنْ عندِ الآبِ خرجتُ. خرجتُ مِن عندِ الآبِ وقد أتيتُ إلى العالم وأيضاً أترُكُ العالمَ وأذهبُ إلى الآبِ. قال لهُ تلاميذهُ هوَذا الآنَ تتكلَّمُ علانيَةً ولستَ تقولُ مَثلاً واحداً. الآنَ نَعلَمُ أنكَ عالمٌ بكلِّ شيءٍ ولستَ تحتاجُ أنْ يسألكَ أحدٌ، لهذا نؤمنُ أنكَ مِن اللهِ خرجتَ. أجابهُم يسوعُ الآنَ تؤمنونَ، هوَذا تأتي ساعةٌ وقد أتت الآنَ تتفرَّقونَ فيها كُلُّ واحدٍ إلى خاصَّتهِ وتتركوني وحدي، وأنا لستُ وحدي لأنَّ الآبَ كائنٌ معي. قد كلَّمتُكُم بهذا ليكونَ لكُم فيَّ سلامٌ، في العالم سيكونُ لكُم ضيقٌ ولكن ثِقوا أنا قد غلبتُ العالمَ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1195
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-11-2014, 02:50 PM
Parent: #1194

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام يوم الأحد الموافق 22 مايو 2011

قساوة القلب


قساوة القلب قد تظهر في قساوة المعاملة بالكلمة القاسية والنظرة القاسية والعقوبة القاسية والتوبيخ القاسي وقد تكون القسوة علي الجسد في تعليمه أو قد تكون القسوة علي النفس في إذلالها وسحقها والتشهير بها والعنف في معاملتها‏.

وعكس القسوة الرحمة والحنو والعطف والإشفاق وهكذا فإن الله يدعو دائما إلى الحنان والعطف ويحذر القساة من أنهم سوف يلاقون المثل وبنفس المعاملة التي يعاملون بها غيرهم قد يقعون في نفس الجزاء. فليحترص القساة إذن وليخافوا علي أنفسهم من قساوة أنفسهم أن القساوة حرب شيطانية ومن يتصف بها يشابه الشيطان في بعض صفاته وبديهي أن القسوة ليست من صفات الله بل أن الله -تبارك اسمه- رحيم باستمرار شفوق علي الكل وواضح أن القلب الطيب قريب من الله انه مثل عجينة لينة في يد الله يشكلها مثلما يشاء بعكس الأشرار الذين لهم قلوب صخرية صلبة قاسية لا تخضع لعمل الله فيها وهو سبحانه ينظر إلى الخطية علي اعتبار أنها قساوة قلب لأن القلوب الحساسة لا تعاند الله مطلقا ولا تغلق أبوابها في وجوه الناس أنها حساسة لصوت الله ولدعوته سريعة الاستجابة له تتأثر جدا بمعاملات الله وبعمل نعمته وان بعدت عنه تحن إلى الرجوع إليه بسرعة اقل حادثة تؤثر فيها وكل كلمة روحية تذيب قلبها وتقربه إلى حياة الحنو والشفقة وعكس ذلك كان فرعون في قساوة قلبه إذ كان لا يلين مطلقا ولا يتوب مهما كانت الضربات شديدة.

القلب القاسي إذن توبته ليست سهلة وتأثره بوسائط النعمة ضئيل جدًا ووقتي وسريع الزوال بل قد لا يتأثر علي الإطلاق.

القلب القاسي يعيش في جو من اللامبالاة والكلمة الروحية لا تترك تأثيرها في قلبه بل قد يسخر ويتهكم ويرفض السماع وقد يرفض المجال الذي يقال فيه كلام روحي وتصبح وصايا الله ثقيلة عليه بينما الثقل في قلبه وهكذا فإن قساوة القلب تقود إلى العناد والمقاومة ربما تنصح شخصا مخطئًا وتبين له خطأه لمدة ساعات وكأنك لم تقل شيئا فهو مصر علي موقفه ويرفض أن يعترف بالخطأ قلبه صخري لا يستجيب وهكذا إذا استمرت قساوة القلب قد تقود إلي تخلي النعمة عن هذا الخاطئ فيضيع.

الإنسان الحساس دموعه قريبة أما القاسي فيندر أن تبتل عيناه مهما كانت الأسباب لأن الدموع دليل علي رقة الشعور بينما القاسي لا رقة في مشاعره في كل معاملاته.

والقاسي قد تقوده قسوته إلى الحدة والغضب، أن مشاعره تشتعل ضد الآخرين بسرعة فيحتد ويثور ويهدد وينذر ولا يحتمل أن يمسه أحد بكلمة وفي الوقت نفسه لا يراعي مشاعر الآخرين بل يجرح غيره في سهولة! وفي لا مبالاة ولا مانع من أن يهين ويشتم ولا يتأثر من جهة وقع الألفاظ الشديدة علي من يسمعها فهو قد يجمع بين أمرين متناقضين فيكون حساسا جدا من جهة المعاملة التي يعاملها بها الناس أما من جهة وقع معاملته علي الآخرين فلا إحساس له بها علي الإطلاق، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. هو إذا وبخ غيره بحق أو بغير حق يكون كثير التوبيخ وعميقا في قسوته لا يحتمل أحدًا ويريد أن يحتمله الكل.

وباختصار فإن القسوة منفرة ومن يستسلم لحروب القسوة يخسر الناس ويفشل في حياته الاجتماعية.

وقد يقسي القلب أحيانًا بسبب صحبة شريرة لها تأثيرها عليه وقد تدخل هذه الصحبة القساوة إلى قلبه وتقنعه بأهمية السلطة والكرامة ووجوب خضوع الناس لهم وأصدقاؤه قد يدخلون في قلبه معاني عديدة عن القوة والبطولة أو عن الحرية الخاطئة وهكذا يثور علي كل سلطة ورئاسة سواء في البيت أو المدرسة أو الشارع بل قد يثور أيضًا علي النظام وعلي القانون ويري أن الرجولة هي في فرض رأيه وكثير من الشباب في بلاد الغرب يرفضون الخضوع لآبائهم حينما يقولون بحجة الحرية الشخصية! ويعتبر الشاب أن نصيحة والده له هي مجرد رأي قابل للصحة والخطأ يمكن أن يأخذ به أو لا يأخذ وفي ذلك يعتز برأيه الخاص ويعتد به ويصر علي انه صاحب القرار مهما كان حدثا أو قليل الخبرة في الحياة أننا نحتاج أن نُرَبّي أولادنا منذ طفولتهم المبكرة حتى لا تتلقفهم أفكار جديدة عليهم تقسي قلوبهم بل قد تدفعهم إلى الجدل في البديهيات ورفض كل شيء لمجرد الرفض الأفكار التي تصور لهم الطاعة ضعفا والخضوع خنوعا والهدوء خوفا وجبنا وفي تقسية قلوبهم تقلب لهم كل الموازين فيفرحون بهذا إحساسًا بقوة الشخصية.

وان تكلمنا عن اثر الصحبة الشريرة في تقسية القلب لا نقصد بهذه الصحبة مجرد أشخاص وإنما أيضًا الكتب والمطبوعات وكل وسائل الإعلام الخاطئة والوسائل السمعية والبصرية التي يجب أن نتأكد من سلامتها خاصة ما نقوله عن الصغار يمكن أن نقوله عن الكبار أيضًا في محيط الأسرة مثلا مثال ذلك زوجة تقسي قلب زوجها علي أولاده من زوجة سابقة وتظل تحدثه عن أخطائهم وخطورتهم حتى يثور عليهم ويقسو في معاملتهم أو مثل أم تظل تصب في إذن ابنها المتزوج أحاديث عن أخطاء زوجته أو إهانات هذه الزوجة لها حتى تتغير معاملته لزوجته ويقسو عليها فعلي كل إنسان أن يكون حريصًا ولا يسمح للقسوة أن تزحف إليه من الآخرين أو من أي تأثير خارجي وعليه عدم تصديق كل ما يسمعه وقد يكون من أسباب قسوة القلب الكبرياء وقد يكون سببها طباعا موروثة وقد تكون هناك أسباب أخرى ليس الآن مجالها إنما ذكرنا ما قد ذكرناه كمثال.
+++

Post: #1196
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-12-2014, 06:01 AM
Parent: #1195

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الاربعاء)
صوم الرسل
11 يونيو 2014
4 بؤونة 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 33 ، 4 )
عجيبٌ هو الله في قدِّيسِيه. إلهُ إسرائيلَ هو يُعطي قوةً وعِزاً لشعبِهِ. والصِّدِّيقون يَفرحون ويتهلَّلون أمامَ اللهِ. ويَتَنَعَّمون بالسرورِ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 16 ـ 23 )
ها أنا أُرسِلكُم كغنم في وسَطِ ذئابٍ فكونوا حُكماءَ كالحيَّاتِ وبُسطاءَ كالحمام. واحذروا مِن النَّاسِ، لأنَّهُم يُسلِّمونكُم إلى مجالسَ وفى مجامعهِمْ يَجْلِدُونكم. وتُقـَـدَّموا أمامَ ملـوكٍ وولاةٍ مِن أجـْـلي شهادةً لهُـم وللأُمَم. فَـمَتَى أَسْـلَمُوكُمْ فلا تَهْتَمُّوا كيفَ أو بِما تَتَكَلَّمُون، لأنَّكُم تُعطونَ في تِلكَ السَّاعةِ ما تَتكَلَّمون بِه. لأنَّ لستُم أنتُم المُتَكلِّمين بَل روحُ أبيكُم الذي يتَكَلَّمُ فيكُم. وسَيُسلِّم الأخ أخاه إلى الموتِ ويُسلِّم الأبُ ولدَهُ، ويَقُـومُ الأولادُ على آبائِهمْ ويَقْتُلونهم. وتكونون مُبْغَضِينَ مِن الجَميع مِن أجْلِ اسمي، والذى يَصبُر إلى المُنْتَهى فهذا يَخلُصُ. فإذا طَردوكُم في هذه المدينةِ فاهربوا إلى الأُخرى، فإنِّي الحقَّ أقول لكُم لا تُتَمِّمُون جولانِ مُدُن إسرائيلَ حتَّى يأتي ابنُ الإنسانِ.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 96 : 11 )
نُورٌ أَشرقَ للصدِّيقين. وفرحٌ للمُستقيمين بقلبهِم. افرحوا أيُّها الصدِّيقونَ بالربِّ. واعترفوا لذكرِ قُدسِهِ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 13 : 9 ـ 13 )
فانظُروا إلى نفوسِكُم، لأنَّهُم سيسلِّمونكُم إلى مجالسَ وسيَضربونكُم في المحافِل وتُوقفُونَ أمامَ ولاةٍ وملوكٍ مِن أجْلي شهادةً لهُم ولجميع الأُمَم. ويَنبَغي أوَّلاً أنْ يُكرزَ بالإنجيلِ. فإذا قدَّموكُم ليُسلِّموكُم فلا تَهتمُّوا مِن قَبْلُ بِما تتكلَّمونَ به، لأنَّكُم تُعطونَ في تِلكَ السَّاعـةِ ما تتكلَّمـونَ به، لأنَّ لستُم أنتُم المُتكلِّمينَ بَل الرُّوحُ القُدسُ. وسيسلِّم الأخُ أخاهُ إلى الموتِ والأبُ يُسلِّم ابنهُ، ويقومُ الأولادُ على آبائِهم ويقتلونَهُم. وتَكونونَ مُبغَضِينَ مِن الجميع مِنْ أجْلِ اسمي، والَّذى يَصبرُ إلى المُنتهَى فهَذا يَخلُصُ.
( والمجد للـه دائماً )

القـداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 12 : 3 ـ 14 )
فتفكَّروا في الذي احتملَ هكذا مِن الخطاةِ المُقاومينَ لنفوسِهِم وحدهُم لئلاَّ تَكلُّوا وتَخُوروا في نفوسِكُم.فإنَّكُم لمْ تَقفوا حتَّى الدَّم مُجاهِدينَ ضِدَّ الخطِيَّةِ. وقد نَسِيتُمُ التَّعليمَ الذي خاطبكُم به كبنينَ. يا ابني لا تَحتقِرْ تأديبَ الربِّ ولا تَخُرْ إذا وَبَّخَكَ. لأنَّ الذي يُحبُّه الربُّ يؤدِّبهُ ويَضربُ كلَّ ابنٍ يَقبَلُهُ. فاصبروا على التَّأديبِ فيُكلِّمكُم اللهُ كالبنينَ، فأيُّ ابنٍ لا يؤدِّبهُ أبوهُ، ولكنْ إنْ كُنتُم بلا تأديبٍ المُشترِكُ فيه الجميع فأنتُم إذاً نُغولٌ لا بنونَ. ثُمَّ وإنْ كان لنا آباء جسدانيونَ مُؤدِّبينَ كُنَّا نَستَحي منهم، أفَلا نَخضَعُ بالأولى لأبي الأرواحِ فنَحيا. لأنَّهُ أولئِكَ أَدَّبونا أيَّاماً قليلةً حسبَ إرادتهِم، وأمَّا هذا فلِمَنفعَتنا بالأكثر لكى ننالَ مِن قداستهِ. ولكنَّ كلَّ تأديبٍ في وقتهِ الحاضِر لا تَجدهُ للفرحِ بَل للحَزَنِ، وأمَّا أخيراً فَيُعطي الَّذينَ يتدرَّبونَ بهِ ثمرَ برٍّ للسَّلام. لذلكَ قوِّمُوا الأيَاديَ المُستَرخِيَةَ والأرجُلَ المُخلَّعَةَ، واصنعُوا لأرجُلِكُم مَسَالِكَ مُستقيمَةً لكى لا يميلَ الأعرَجُ بَل بالحَريِّ يَبرأ. اسعوا في أَثر الصُّلح مع جميع النَّاسِ وأيضاً في الطهارةِ التى بِدونِها لنْ يَرَى أحدٌ الربَّ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 4 : 12 ـ 19 )
يا أحبائي لا تَستغرِبوا مِن البَلوى المُحرِقَة التى تحدث بَينْكُم لأجْلِ تجربتكُم كأنَّهُ أمرٌ غريبٌ قد أصابكُم، بَل كما اشتَرَكتُم في أوجاع المسيح، افرحُوا لكى تَفرحُوا بِابتهاج في استِعلانِ مَجدِهِ أيضاً. وإنْ عُيِّرتُم بِاسم المسيح، فَطُوبَى لكُم، لأنَّهُ ذا المَجد والقوَّة وروح اللهِ يَحلُّ عليكُم. فلا يَتألَّم أحَدُكُم كقاتِلٍ أو سارِقٍ أو فاعِل شرٍّ أو كناظِر إلى ما ليسَ لهُ. ولكنْ إنْ كانَ كَمَسيحيٍّ فلا يَخجَلْ، بَل يُمَجِّدُ اللهَ بهَذا الاِسم. لأنَّهُ الوقتُ لابتِداءِ القَضاءِ مِن بَيتِ اللهِ. فإنْ كان قد ابتدأ أوَّلاً مِنَّا، فَمَا هى عاقبةُ الَّذينَ لا يُطِيعُونَ إنجيلَ اللهِ؟ وإنْ كانَ البارُّ بالجَهْدِ يَخلُصُ، فالخاطئُ والمُنافِقُ أينَ يَظهَرانِ؟ فإذاً الَّذينَ يَتألَّمونَ كمشِيئةِ اللهِ، فليَستَودِعوا أنفسَهُم للهِ الخالق الأمين في عملِ الخيرِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 7 : 44 ـ 8 : 1 )
وأمَّا خَيمةُ الشَّهادةِ فكانت مع آبائنا في البرِّيةِ، كما أَمَرَ الذي كلَّمَ موسَى أنْ يَصنعَها على حسب المِثالِ الذي كانَ قد رآهُ، هَذه التى قد أَدخَلَها آباؤنا مَعهم وقَبِلُوها مع يشوعَ في مُلكِ الأُمَم الَّذينَ طردهُم اللهُ مِن وَجْهِ آبائنا، إلى أيام داودَ الذي وَجَدَ نِعمَةً أمامَ اللهِ، والتمسَ أنْ يَصنعَ مَسكَناً لإلهِ يَعقوبَ. ولكنَّ سُليمانَ بَنَى لهُ بَيتاً. ولكنَّ العَليَّ لا يَسكُنُ في مصنوعاتِ الأيادي، كما يقول النبي: السَّماءُ كرسيٌّ لي، والأرضُ موطئٌ لقَدمَيَّ. أيَّ بيتٍ تَبنوهُ لي قال الربُّ أو أيٌّ هو مكانُ راحَتي؟ أليسَتْ يَدي خَلقتْ هذه الأشياءَ كلَّها؟ يا قُساةَ الرِّقابِ، وغيرَ المَختونِينَ بقلوبِهم وآذانِهم، أنتُم في كلِّ حينٍ تُقاوِمونَ الرُّوحَ القُدسَ. كمَا كانَ آباؤكُم كذلِكَ أنتُم أيضاً. مَنْ مِن الأنبياءِ لمْ يَضطَهِدهُ آباؤكُم، وقد قَتَلوا الَّذينَ سَبَقوا فأنذروا بِمجيءِ البارِّ، هَذا الذي أنتُم الآنَ أسلَمتمُوه وقتلتُموه، وأنتُم الَّذينَ قَبِلتُم النَّاموسَ بترتيبِ ملائكةٍ ولمْ تَحفظوهُ؟ فلمَّا سَمِعوا هذا احتدُّوا بقلبِهم وجعلوا يَصِرُّونَ أسنانهَم عليه. وأمَّا استفانوسُ فَشَخَصَ إلى السَّماءِ وهو مُمتلئٌ مِن الإيمانِ والروح القُدسِ، فرأى مَجدَ اللهِ، ويسوعَ قائِماً عن يمينِ اللهِ. فقال: " ها أنا أَنظرُ السَّمَواتِ مَفتوحةً، وابنَ البشر قائِماً عن يمينِ اللهِ ". فصَاحوا جميعهُم بصوتٍ عظيم وسَدُّوا آذانَهُم، وهَجَموا عليهِ جميعهُم بنهضةٍ، وأخرَجوه خارِج المدينةِ ورجَموهُ. والشُّهودُ وضَعوا ثيابَهُم عند رِجلَي شابٍّ اسمه شَاوُلُ. ورجَموا استفانوسَ وهو يَدعُو ويقولُ: " أيُّها الربُّ يسوعُ اقْبَلْ رُوحِي ". ثُمَّ جَثا على رُكبَتَيهِ وصَرَخَ بصوتٍ عظيم قائِلاً : " ياربُّ لا تحسِب عليهم هذه الخطيَّةَ ". وإذ قالَ هَذا رَقَـدَ. وأمَّا شَاوُلُ فكانَ مُوافِقاً على قتلِهِ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الرابع من شهر بؤونه المبارك
1.شهادة القديس سينوسيوس
2.شهادة القديس الأنبا آمون والبارة صوفيا
3.شهادة القديس يوحنا الهرقلي
4.نياحة القديس أباهور
5.نياحة البابا يوأنس الثامن البطريرك ( 80 )
1 ـ فى مثل هذا اليوم استشهد القديس سينوسيوس الذى من بلكيم. ولما كان صبياً يرعى الغنم كان يوزع خبزه على الرعاة الصغار. ويقضي يومه صائماً وكان يفتقد المرضى والمحبوسين. وفى إحدى الليالي ظهر له ملاك الرب فى رؤيا وقال له: قم واعترف بإلهك أمام الوالي لتنال إكليل الشهادة.فلما استيقظ من النوم عـرَّف والدته بذلك، فعزَّ عليها وبكت لأنها لم تتمكن من منعه. وكان قد سمع عن امرأة قديسة بارة فى شبرا اسمها مريم، كانت تستضيف الغرباء وتعمل خيراً كثيراً. فمضى إليها، واتفق الاثنان على نوال إكليل الشهادة فمضيا إلى أورسانوس الوالي وكان مُقيماً فى مركب راسية بجوار شاطئ النيل وصرخا أمامه قائلين: " نحن مسيحيين ". فأمر بتعذيبهما. وبينما كان يعذبهما أسلمت القديسة مريم روحها الطاهرة بيد الرب. أما القديس سينوسيوس فكان المسيح يعزيه ويُصبره. ولما عجز الوالي عن إرجاعه أرسـله مع آخرين إلى والي أنصنا. وهذا عذَّبهُ كثيراً، ثم أحضر ساحراً من أخميم فقدَّم للقديس كأساً ممزوجاً بالسم. فصلَّب القديس عليه وشربه فلم ينله ضرر وإذ حار الوالي فى تعذيبه حكم عليه بالموت فقطعوا رأسه بحد السيف. وأما الساحر فقد آمن لما رأى ذلك، فقطعوا رأسه أيضاً. ونال الاثنان إكليل الشهادة. صلاتهما تكون معنا. آمين.
2 ـ وفى هذا اليوم أيضاً: استشهد القديس الأنبا أمون والقديسة صوفيا. صلاتهما تكون معنا. آمين.
3 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً: استشهد القديس يوحنا الهرقلي.صلاته تكون معنا. آمين.
4 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً: تنيح القديس أباهور بجبل العمود بالشرق. صلاته تكون معنا. آمين.
5 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً من سنة 1036 ش ( 29 مايو سنة 1320 م ) تنيح البابا يوأنس الثامن البطريرك ( 80 )، وكان من منية بني خصيم، ويُعرف بالمؤتمن ابن القديس، وكان اسمه يوحنا بن ابسال. ترهب بدير شهران، ورُسِمَ بطريركاً فى يوم 19 أمشير سنة 1016 ش ( 14 فبراير سنة 1300 م )، ووقعت على المسيحيين فى أيامه اضطهادات شديدة، حيث أُلزموا بصبغ العمائم باللون الأزرق. وأُغلِقت كنائس بمصر القديمة والقاهرة ثم بالأقاليم ما خلا الأديرة والإسكندرية وبعض كنائس البلاد، ثم وصل رسول البرسلوني ملك أسبانيا للشفاعة فى المسيحيين فَفُتِحت كنيستان، إحداهما كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة للأقباط وكنيسة ماري نقولا بالحمزاوي للملكيين. وكان فى أيامه القديس أنبا برسوم الشهير بالعريان ابن التبان، الذى تنيح فى أيامه وصلى عليه البطريرك فى 5 النسئ سنة 1021 ش.وهذا البطريرك آخِر من سكن أبي سيفين بمصر وأول من نقل الكرسي إلى كنيسة العذراء بحارة زويلة، وأقام بها سنة 1303 م حيث حصلت زلزلة شديدة خربت قسماً عظيماً من سوريا ومصر. وذَكر ابن كبر أن هذا البطريرك أحدث بعض تغييرات فى القُداس، وتنيح بعد أن أقام على الكرسي 20 سنة و3 أشهر و15 يوماً ودُفِنَ بدير شهران.بركة صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 18 ، 19 )
كثيرةٌ هي أحزان الصدِّيقين. ومن جميعها يُنجِّيهم الربُّ. يَحفظُ الربُّ جميعَ عِظامِهم. وواحدةٌ منها لا تنكَسِرُ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 53 ـ 12 : 1 ـ 12 )
وفيمَا هو يقول هذا ابتدأَ الكتبةُ والفرِّيسيُّونَ يَنظرونَ رَدِياً، ويكلِّمونهُ في أمورٍ كثيرةٍ، ويَمكُرونَ لِيَصطادوهُ بكلمةٍ مِن فمهِ. وفى أثناءَ ذلِكَ إذ اجتمعَ رَبَواتٌ كثيرةٌ، حتَّى داسَ بعضُهُم بعضاً، ابتدأَ يسوعُ يقولُ لتلاميذِهِ: " أولاً تَحرَّزوا لأنفسِكُم مِن خميرِ الفرِّيسيِّينَ الذي هو رياؤهُم، فليسَ شئٌ مكتومٌ إلاَّ وسيظهَرُ، ولا خفيٌ إلا وسيُعلَمُ. والَّذى تقولونهُ في الظُّلمةِ سيُسمعُ في النُّورِ، وما قلتموهُ في الأذنِ في المَخادع يُنادَى به على السُّطوح. ولكنْ أقولُ لكُم يا أصدقائي: لا تخَافُوا مِنَ الَّذينَ يَقتلُونَ جَسَدَكُم، وبعد ذلِكَ ليسَ لهُم أنْ يَفعلوا شيئاً أكثرَ. بَـل أُعلِمكُم مِمَّنْ تخافُونَ: خَافُوا مِنَ الذي بعدما يَقتُلُ، لهُ سلطانٌ أنْ يُلِقِيَ في جَهنَّمَ. نَعَم أقولُ لكُم: مِنْ هَذا خَافُوا‍. أَلَيسَتْ خَمسَةُ عصافيرَ تُباعُ بِفَلْسَيْنِ، وواحدٌ مِنها لا يُنسَى قُدَّام اللهِ؟ بَل شُعورُ رؤوسِكُم أيضاً جميعُها مُحصاةٌ. فلا تَخافُوا الآنَ. أنتُم أفضَلُ مِنْ عَصافيرَ كثيرةٍ. وأقولُ لكُم: إنَّ كُلَّ مَنْ يَعترفُ بي قُدَّامَ النَّاسِ، يَعترفُ بهِ ابنُ الإنسانِ أيضاً قُدَّامَ مَلائِكةِ اللهِ. ومَنْ أَنكَرَني قُدَّامَ النَّاسِ، يُنكَرُ قُدَّامَ مَلائِكةِ اللهِ. وكُلُّ مَنْ يقول كلمةً على ابنِ الإنسانِ يُغفَرُ لهُ، وأمَّا مَنْ يُجدِّف على الرُّوح القُدسِ فلن يُغفَرُ لهُ. ومَتَى قدَّمُوكُم إلى المجامِع والرُّؤساءِ والسَّلاطِينِ فلا تَهتمُّوا كيفَ أو بِمَا تُجِيبونَ أو بِمَا تَقولونَ، لأنَّ الرُّوحَ القُدُسَ يُعلِّمُكُم في تِلكَ السَّاعةِ مَا يَجِبُ أنْ تَقولوهُ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1197
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-12-2014, 03:16 PM
Parent: #1196

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 10-9-2006

القلب.. أهميته وعمله -1

القلب هو مركز العواطف والمشاعر والحب، وهو مركز الحياة الروحية كلها. فإن الحياة البارة المقبولة عند الله، ليست مجرد ممارسات خارجية في العبادة، أو فضائل ظاهرية. إنما هي حياة قلب طاهر، أرتبط في كل علاقاته بالله والناس برباط الحب الصادق. وكل فضائله وعبادته وممارساته تكون نابعة من قلبه، ومزينه بعلامة الحب... إذن الحياة الروحية -قبل كل شيء- هي حياة قلب مع الله، وبالتالي مع الناس.

علاقة القلب بالمشاعر كلها:

القلب فيه الحنو والطيبة، أو فيه القسوة والشدة.

فيه الإيمان والثقة، أو فيه الشك وفقدان السلام.

فضيلة التواضع مثلًا، ليست هي أن يقول الإنسان كلام أتضاع بفمه. إنما التواضع الحقيقي هو تواضع القلب. والكبرياء هو ارتفاع القلب.

القلب أيضًا فيه الخوف، كما فيه الاطمئنان. أمر واحد خطير يحدث لاثنين. أحدهما يخاف ويرتعش ويتخيل له نتائج مرعبة. بينما الآخر يقابله بكل سلام واطمئنان. وفي هدوء يفكر كيف يتلافى نتائجه السيئة. وهكذا حسب قلب كل واحد تكون مشاعره...

علاقة القلب بالفضائل:

إن القلب هو مصدر الفضائل كلها. كما أن الخطايا مصدرها القلب.

فالإنسان الصالح، من قلبه الصالح تصدر الصالحات. والإنسان الشرير من قلبه الشرير تخرج الشرور...

إن كان في قلبك حب، يظهر الحب في معاملاتك. وإن كانت في قلبك عداوة، تظهر هذه أيضًا في تصرفاتك، بل تظهر في لهجة صوتك وفي نظرات عينيك، لان مصدر كل هذا هو القلب. إلا لو كان في القلب رياء، وأظهر الإنسان غير ما يبطن. على أن ذلك أيضًا ينكشف..

علاقة القلب بالفكر:

* القلب والفكر يعملان معًا. كل منهما يكون للآخر سببًا ونتيجة..

مشاعر القلب تسبّب أفكارًا في العقل. وأيضًا الفكر الذي في العقل يسبّب مشاعر في القلب. إن أشتهى الإنسان بقلبه خطية، فإن هذه الشهوة تسبب له أفكارًا من نوعها. ومن الناحية الأخرى إن فكرّ إنسان في خطية، فإن هذا الفكر يجلب له شهوات في قلبه.

إن أردت إذن صلاحًا في قلبك، أصلح أفكارك... وابعد عن مصادر الفكر الخاطئ. حينئذ لا تضغط الأفكار على القلب.

* الوجوديون الذين رفضوا الله بقلوبهم، دخلت أفكار الإلحاد إلى أذهانهم. إذن الإلحاد قد يكون من الفكر والقلب معًا.

* ربما تكون بينك وبين إنسان محبة. ويأتي ثالث فيغيرّ فكرك من نحوه، تجد قلبك إذن قد تغيرّ وفقد محبته الأولى، وظهر ذلك في كل تصرفاتك، بل وفي معاملاتك وفي ملامحك...

* وتجديد الذهن يجلب تجديد القلب معه.

علاقة القلب بالإرادة:

إذا ملأت محبة الله قلب إنسان، فإنه لا يستطيع أن يخطئ. لأن محبته لله هي التي تسيطر على تصرفاته. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وهكذا تتجه إرادته نحو الله بالكلية. أما إذا كان القلب غير كامل في محبته للفضيلة، فإن إرادته تكون متزعزعة، تتصرف حسب التأثيرات الخارجية عليها إن خيرًا وإن شرًا...

* أيضًا إن كان القلب يتميز بالجدية والتدقيق، والالتزام بالمبادئ والقيم، فإنه حسب تمسكه بكل هذا تكون أرادته قوية.

والقلب المنقلب، تكون إرادته متقلبة.

* هناك ارتباط إذن بين القلب والإرادة، وبين القلب والفكر، وبين القلب والفضيلة، وبين القلب واللسان. فكيف ذلك؟

القلب واللسان:

من فيض القلب يتكلم اللسان. والقلب الطاهر تكون كل كلاماته طاهرة وصادقة. فإن تكلم إنسان كلامًا سيئًا، فهذا يدل على أن هناك مشاعر سيئة في قلبه كانت مصدرًا لكلامه.

* والكلام الطيب وحده لا يأتي بنتيجة، إن لم يكن صادرًا عن مشاعر حقيقة في القلب. لذلك قد تعتذر أحيانًا إلى إنسان، فلا يقبل منك اعتذارك. لأنه لا يحس تمامًا أن كلمات الاعتذار صادرة من قلبك، وإنما هي مجرد كلام، وحتى نبرات صوتك لا تدل على أسفك، لأنها غير مختلطة بمشاعر القلب. فتبدو رخيصة غير مقبولة.

* الإنسان الّلماح الحساس يستطيع أن يكتشف حقيقة الكلام، وهل هو صادر من القلب أم لا. سواء كان كلام مديح، أو كلام اعتذار، أو كلام نصح. فالصوت يكشفه، وملامح الوجه تكشفه. وما هو داخل القلب، لا يمكن للألفاظ أن تخفيه...

ونتابع في العدد القادم حديث القلب أهميته وعمله.
+++

Post: #1198
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-13-2014, 04:43 AM
Parent: #1197

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الخميس)
صوم الرسل
12 يونيو 2014
5 بؤونة 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 31 : 12 ، 7 ، 32 : 1 )
افرحوا أيُّها الصدِّيقون بالربِّ وتهلَّلوا. للمُستقيمين ينبغي التَّسبِيحُ. مِن أجْـلِ هذا تَبتَهِلُ إليكَ كلُّ الأبرارٍ فى آوانٍ مُستقيم. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 14 ـ 23 )
وكأنَّما إنسانٌ مُسافـرٌ دَعا عبيدَهُ وسلَّمهُم أموالَهُ، فأعطَى واحداً خَمسَ وزناتٍ، وآخَرَ وَزنتينِ، وآخَرَ وَزنةً. كُلَّ واحدٍ على قدرِ طاقتِهِ وسافرَ. فمضَى الَّذي أخذَ الخمسَ وزناتٍ وتاجَرَ بِها، فرَبِحَ خمسَ أُخَرَ. وهكذا أيضاً الَّذي أخذَ الاثنتينِ، رَبِحَ اثنتينِ أُخريَينِ. وأمَّا الَّذي أخذَ الواحدةَ فمضَى وحفـرَ في الأرضِ وأخفى فضَّةَ سـيِّدهِ. وبعدَ زمانٍ طويلٍ جاءَ سـيِّدُ أُولئكَ العبيدِ وحاسبهُمْ. فجاءَ الَّذي أخذَ الخمسَ وزناتٍ وقدَّمَ خمسَ وزناتٍ أُخَرَ قائلاً: يا سيِّدُ، خمسَ وزناتٍ أعطيتَني. هُوَذا خمسُ وزناتٍ أُخَرُ ربِحْتُهَا. فقال لهُ سيِّدهُ: حسناً أيُّها العبدُ الصّـَالحُ والأميـنُ. كُنـتَ أميـناً عـلى القليلِ فأُقِيمُكَ على الكثيرِ. اُدخُلْ إلى فرحِ سيِّدكَ. ثُمَّ جاءَ الَّذي أخذَ الوزنتينِ وقال: يا سيِّدُ، وزنتينِ سلَّمتَني. هُوَذا وزنتانِ أُخريانِ ربِحتُهُما. قال له سيِّدُهُ: نِعِمَّا أيُّها العبدُ الصَّالحُ والأمينُ. كُنتَ أميناً على القليلِ فأُقيمُكَ على الكثيرِ. اُدخُلْ إلى فرحِ سيِّدكَ.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 1 ، 12 )
ابْتَهِجُوا أيُّها الصِّدِّيقونَ بالربِّ. للمُستَقِيمِينَ يَنبغي التَّسبِيحُ. طُوبَى للأُمَّةِ التى الربُّ إلهُهَا. والشَّعبِ الَّذي اختارَهُ مِيراثاً لهُ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 19 : 11 ـ 19 )
وإذ كانوا يَسمَعونَ هذا عادَ فقالَ مَثَلاً، لأنَّهُ كانَ قريباً مِن أُورُشَليمَ، وكانوا يَظُنُّونَ أنَّ ملكوتَ اللهِ عتيدٌ أنْ يَظهَرَ في الحالِ.فقالَ: " كان إنسانٌ شريفُ الجنسِ ذهبَ إلى كورةٍ بعيدةٍ ليأخُذَ مُلكاً لنفسهِ ويَرجعَ. فدَعا عشرةَ عبيدٍ لهُ وأعطاهُمْ عشرةَ أَمْنَاءٍ، قائلاً لهُم : تاجِروا في هذه حتَّى آتِيَ. وأمَّا أهلُ مدينتهِ فكانوا يُبغِضونَهُ، فأرسَلُوا وراءَهُ سَفارَةً قائلينَ: لا نُريدُ أنَّ هذا يَملِكُ علينا. ولمَّا رجعَ بعدَمَا أَخَذَ المُلْكَ، قالَ أنْ يُـ‘دعَـى إليهِ العبـيـدُ الَّذيـنَ أعـطـاهُمُ الفضَّـةَ، لِيعلَمَ بِمَا تَاجَرَ كُلُّ واحدٍ. فجاءَ الأوَّلُ قائلاً: يا سيِّدي، مَنَاكَ رَبِحَ عشرةَ أَمْنَاءٍ. فقال لهُ: نِعِمَّاً أيُّها العبدُ الصَّالحُ، لأنكَ كُنتَ أميناً فى القليلِ، فليكُنْ لكَ سُلطانٌ على عشرِ مُدنٍ. ثُمَّ جاءَ الثاني قائلاً: يا سيِّدي، إنَّ مَنَاكَ قد رَبِحَ خمسةَ أَمْنَاءٍ. فقالَ لهذا أيضاً: وكُنْ أنتَ على خمسِ مُدنٍ.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي
( 3 : 20 ، 4 : 1 ـ 9 )
وأمَّا نَحنُ فَسيرتَنَا ( فَوَطِنيـَّـتُنا ) في السَّمَواتِ، الَّتى مِنها نَنتَظِرُ مُخلِّصنا ربنا يَسوعَ المَسيح، هذا الَّذي سيُغَيِّرُ جسد تواضُعِنا ليَكُونَ مُشاركاً لصُورةِ جسدِ مَجدِهِ، بِحَسبِ عَملِ استِطاعَتهِ أنْ يُخضِعَ لِنَفسِهِ كُلَّ شَيءٍ.إذاً يَا إخوَتي الأحِبَّاءَ والمَحبُوبينَ، يَا فَرحِي وإكليلِي، اثبُتُوا هكَذا في الربِّ أيُّها الأحبَّاءُ.أَطلُبُ إلى أفُوديَةَ وأَطلُبُ إلى سِنْتيخِي أنْ تَفتكِرَا فى هذا بعينه فى الربِّ. نَعمْ أسْألُكَ أنتَ أيضاً، أيُّها المُختار شَريكِى ( سنزيكا ) ساعِدهما، هَاتان اللَّتان جاهَدتَا مَعِي في الإنْجيلِ، مَعَ أَكْلِيمَندُسَ أيضاً وباقي العامِلينَ مَعي، الَّذينَ أسماؤُهُمْ مَكتُوبة في سفـرِ الحَياةِ.اِفـرَحُوا في الربِّ كُلَّ حِينٍ وأقُولُ أيضاً افـرَحُوا. وليَظهَر حِلمُكُمْ لِجَميـع النَّاسِ. الربُّ قَريبٌ. لا تَهتمُّوا بشيءٍ، بَـل في كُلِّ شيءٍ بالصَّلوةِ والدُّعاءِ مَعَ الشُّكرِ، لتُعلمْ طِلباتُكُم لدَى اللهِ. وسلامُ اللهِ الَّذي يَفوقُ كُلَّ عَقلٍ، يَحفَظُ قُلوبَكُم وأفكارَكُم فى المَسيح يَسوعَ.وأخيراً يا إخوَتي كُلُّ ما هُو حَقٌّ، كُلُّ ما هُو جَليلٌ، كُلُّ ما هُو عادِلٌ، كُلُّ ما هُو طاهِرٌ، كُلُّ شيءٍ بمحبةٍ، كُلُّ شيءٍ بِحسنِ صيتٍ، ما فيهِ فَضيلَةٌ أو ما فيهِ كَرامَةٌ، فَفِى هذهِ افْتَكِروا. هَذِهِ هِى الَّتى تَعَلَّمتُمُوها، وتَسَلَّمتُمُوها، وسَمِعتُمُوها، ونَظَرتُمُوها فيَّ، فهَذه افعلوها، وإلهُ السَّلام يكُونُ مَعَكُمْ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول
( 5 : 9 ـ 20 )
لا يَئِنَّ بعضُكُم على بعضٍ يا إخوتي لِئَلاَّ تُدانوا. هوَذا الدَّيانُ واقفٌ على الأبوابِ. خُذوا لكُم يا إخوتي مثالَ احتمال المشقَّاتِ وطول أناةٍ: الأنبياءَ الَّذينَ تكلَّموا بِاسم الربِّ. ها نحنُ نُغبِط الَّذينَ صبروا. لأنكُم سَمِعتُم بصبرِ أيُّوبَ وعاقِبةَ الربِّ قـد رأيتُموها. لأنَّ الربَّ هو عظيمُ الرَّأفةِ جداً وهو طويلُ الآناةِ.وقبل كلَّ شيءٍ يا إخوتي، لا تحلِفوا، لا بالسَّماءِ، ولا بالأرضِ، ولا بقَسَم آخر. وليَكُن كلامكُم نعم نعم، ولا لا، لئلاَّ تكونوا تحت الحُكم.وإن كان واحدٌ منكم قد نالهُ تعب فليُصلِّ. والفرح القلب فليُرتِّل. وإن كان واحدٌ منكم مريضاً فليدعُ قسوس الكنيسة وليُصلُّوا عليه ويدهنوه بزيتٍ على اسم الربِّ، وصلوة الإيمان تُخلِّص المريضَ، والربُّ يقيمُه، وإن كان قد عمل خطايا تُغفرُ له. واعترفوا بخطاياكم بعضُكُم لبعضٍ، وصلُّوا على بعضكم بعضٍ، لكيما تشفوا. وصلوة البارِّ فيها قوة عظيمة فعالة. كان إيليَّا إنساناً تحت الآلام مِثلَنا، وصلَّى صلوة كى لا تُمطِر السَّماء، فلمْ تُمطِر على الأرض ثلاثَ سنينَ وسِتَّةَ أَشهُر. وصلَّى أيضاً، فأعطت السَّماء المَطر، والأرض أنبتت ثَمَرَها.يا إخوتي، إذا ضلَّ واحدٌ منكم عن سبيل الحقِّ وردَّهُ واحدٌ، فليعلَم أن من يَردُّ الخاطئ عن طريق ضلالته، فإنه يُخلِّص نفسهُ من الموتِ، ويَستُر عن خطايا كثيرة.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 11 : 19 ـ 26 )
أما الذين تشتَّتُوا من الضِّيق الذي حصل بسبب استفانوس فأتوا إلى فينيقية وقبرس وأنطاكية، وهم لا يُكلِّمون أحداً بالكلمة إلا اليهود فقط. وكان منهم قومٌ، قُبرسيُّون وقيروانيُّون، هؤلاء الذين لمَّا دخلوا أنطاكية كانوا يتكلَّمون مع اليونانيِّين مُبشِّرين بالربِّ يسوع. وكانت يد الربِّ معهم، فآمن جمعٌ كثيرٌ ورجعوا إلى الربِّ.فبلغ القول عنهم إلى آذان الكنيسة التي في أُورُشليم، فأرسلوا برنابا إلى أنطاكية. هذا لما أتى ورأى نعمة الله فرِح، وكان يُعزي الجميع أن يثبُتوا في الربِّ برضاء القلب لأنه كان رجلاً صالحاً ومُمتلئاً من الرُّوح القدس والإيمان. فانضَّم إلى الربِّ جمعٌ عظيمٌ.ثمَّ خرج إلى طَرسُوسَ ليَطلُب شَاوُل. ولمَّا وجده أَصعده إلى أنطاكية. فحدث أنَّهما اجتمعا في الكنيسة سنةً كاملةً وعلَّمَا جمعاً كبيراً. وسُميَّ التَّلاميذ الذين في أنطاكية أولاً مَسيحيِّين.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بِيِعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الخامس من شهر بؤونه المبارك
1.نياحة القديس يعقوب المشرقى
2.شهادة القديسين الأنبا بشاى والأنبا بطرس
3.تذكار تكريس كنيسة القديس بقطر بناحية شو
1ـ فى مثل هذا اليوم تنيح القديس يعقوب المشرقى المُعترف كان يتعبد فى أحد ديارات المشرق، وقد عاصر قسطنطينوس بن قسطنطين الكبير ويوليانس المُعاند ويوبيانوس المؤمن، الذى لما قُتِل تملك أخوه فالنز، وكان أريوسى المذهب. فأذن للأريوسيين بفتح كنائسهم، وإغلاق كنائس الأرثوذكسيين. فتحرك هذا القديس بالنعمه الإلهية وأتى إلى القسطنطينية. فالتقى بالملك وهو خارج للحرب فوقف أمامه وقال له: أنا أسألك أن تفتح كنائس المؤمنين للصلاة عنك لينصرك الله على أعدائك. وإن لم تفعل ذلك فإن الله سيتخلى عنك فتُهزم أمام أعدائك. فغضب الملك من ذلك وأمر بضربه وحبسه. فقال له القديس: اعلم أنك ستُهزم أمام أعدائك وتموت حرقاً. فازداد الملك غضباً وأمر باعتقاله إلى أن يعود من الحرب. فقال له القديس: إن عُدتَ سالماً فلا يكون الرب قد تكلَّم على فمي. وسار الملك لمحاربة أعدائه. ولما التقى الجيشان تخلى الرب عنه فانهزم أمام أعدائه وتتبعوه إلى أن دخل إحدى القرى. فأشعلوا النيران حولها فهرب أهلها وبقي هو وبعض خاصته فأحرقوهم. وعاد من بقي حياً من جنده إلى مدينة القسـطنطينية وأخـبروا المؤمنيـن بما حـدث. وبذلك تم نبـوة القديس فاجتمع المؤمنون وأخرجوه من السجن بإكرام جزيل. وتحقق الأريوسيين بأن روح الله كانت عليه، كما صدَّقوا صحة إيمانه، فرجعوا عن ضلالهم مُعترفين بمساواة ابن الله مع أبيه في الجوهر. وقضى هذا القديس بقية أيامه مُجاهداً ناسكاً حتى تنيح بسلام. بركة صلاته تكون معنا. آمين.
2 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً: استشهد القديسان العظيمان الأنبا بشاي والأنبا بطرس وأعضاؤهما موجودة بصدفا محافظة أسيوط.بركة صلاته تكون معنا. آمين.
3 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً: تذكار تكريس كنيسة القديس العظيم الأنبا بقطر بناحية شو شرق الخصوص.بركة صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 18 ، 67 : 4 )
كثيرةٌ هي أحزان الصدِّيقين. ومن جميعها يُنجِّيهم الربُّ. والصدِّيقون يفرحونَ ويتهللونَ أمام اللهِ. ويتنعمون بالسرور. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 32 ـ 44 )
لا تَخف أيُّها القطيع الصَّغير، لأنَّ أباكم قد سُر أن يُعطيكُم الملكوت. بيعوا ما لكُم وأعطوا صدقة. اعملوا لكم أكياساً لا تقدم وكنزاً لا يفنى في السَّموات، حيث لا يقرب سارقٌ ولا يُفسده سوسٌ، لأنه حيث يكون كنزكم هُناك يكون قلبكم أيضاً.لتكُن أحقاؤكم ممنطقة وسرجكم موقدة ، وأنتم أيضاً تشبهون أُناساً ينتظرون سيِّدهم متى يعود من العرس، حتى إذا جاء وقرع يفتحون له في الحال. طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيِّدهم يجدهم ساهرين. الحقَّ أقول لكم: أنه يتمنطق ويُتكئهم ويقف ويخدمهم. وإن أتى في الهزيع الثَّاني أو إذا أتى فى الهزيع الثَّالث ووجدهم هكذا، فطوبى لأولئك العبيد. وإنَّما اعلموا هذا: أنه لو عرف ربُّ البيت في أية ساعة يأتي السَّارق لسهر، ولم يدع بيته يُنقَب. فكونوا أنتم أيضاً مستعدِّين، لأنَّه في ساعة لا تعرفنها يأتي ابن الإنسان.فقال له بطرس: ياربُّ، ألنا تقول هذا المثل أم قلته للجميع أيضاً؟. فقال الربُّ: فمن هو يا ترى الوكيل الأمين والحكيم الذي يُقيمه سيِّده على عبيده ليُعطيهم طعامهم في حينه؟ طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيِّده يجده يفعل هكذا! حقاً أقول لكُم: أنَّه يُقيمه على جميع أمواله.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1199
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-13-2014, 12:58 PM
Parent: #1198

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 17-9-2006

القلب: أهميته و عمله -2

القلب والحياة مع الله:

تبدأ حياتك مع الله من قلبك: تبدأ بالإيمان، والإيمان من عمل القلب. وتكمل بعمل الفضيلة، والبعد عن الخطيئة. وكل ذلك من عمل القلب أيضًا. فالإنسان الذي يحب الفضيلة لا يخطئ. إن وصايا الله في قلبه وفي فكره لا يملك أن ينساها.

فإن قال البعض إن هناك وصايا قد تبدو صعبة في تنفيذها، مثل الاحتمال ومغفرة الإساءة. نقول إن وصية الله تبدو صعبة علينا، إن كانت خارج قلوبنا، لم نمتزجها بعواطفنا، ولم نشعر بأهميتها... ولذلك إن أخطأنا، يكون السبب راجعًا إلى القلب أولًا وأخيرًا..

* تقول: فلان قد أضاعني. أقول لك لم يضيعك سوى قلبك... لو كان قلبك قويًا غير قابل للضياع، ما استطاع أحد أن يضيعك. ثم أن عدوك هذا لا يستطيع أن يحاربك إلا من الخارج. فإن كان داخلك سليمًا، فلن يضرك في شيء... صدق ذلك الحكيم الذي قال:

"لا يستطيع أحد أن يؤذى إنسانًا، ما لم يؤذِ هذا الإنسان نفسه"..

* أتقول: هذا الكلام الذي سمعته غيرّ أفكاري وشككّني؟!

أقول لك إن قلبك هو السبب، لأنه قابل للتشكيك، ويسمح للفكر أن يتغير... لو كان قلبك ثابتًا وقويًا، ما كان الشك يدخل إليه، مهما سمعت من كلام...

* أتقول إن الضيقات قد زعزعتني..!

أقول لك: إنها ما كانت تزعزعك، لو كان قلبك صامدًا من النوع الذي لا يتزعزع... إن الضيقة تُسمى ضيقة، إن كان القلب يضيق بها. أما القلب الواسع فإنه لا يتضيّق من شيء... القلب الواسع يتناول المشكلة ويحللّها، ويحاول أن يبحث عن حلّ لها. فإن عجز عن ذلك يحيلها إلى الله حلاّل المشاكل كلها... ويستريح ولا يتزعزع، واثقًا بالإيمان انه لابد سيأتي الحل من عند الله

القلب وعمله الروحي

نتكلم هنا عن عمل القلب في التوبة، وعمله في الصلاة، وفي العبادة جملة، وصلة الإنسان بالله، تبارك اسمه:

فمن جهة التوبة:

التوبة الحقيقة هي رجوع القلب إلى الله. هي تغيير القلب من الداخل، أي تغيير شهوات الإنسان الداخلية. لأنه مادامت في القلب خطية محبوبة، لا يكون قد تاب توبة حقيقية، حتى لو كان لا يقترف هذه الخطية بالفعل!. فالله يريد أن يرجع الناس إليه بكل قلوبهم...

فخطية الجسد أو خطايا الحواس هي الثانية في الترتيب الزمني، أما الخطية في الترتيب فهي خطية القلب. فإن تنَقى القلب، تتنقى الحواس، ويكون الجسد طاهرًا. وإن انتصر الإنسان في الداخل على الخطايا التي تحاربه، فإنه بالتبعية ينتصر من الخارج أيضًا. وهكذا فإن التوبة التي من القلب، هي التوبة التي تتحكم في الحواس وفي كل المظاهر الخارجية...

أتقول فلان أغضبني ونرفزني؟! كلا، بل الأوْلى أن تقول إنه أظهر لي الخطأ الموجود في قلبي. لأنه لو كان قلبي قويًا، ما كنت أقع في النرفزة..! والانتصار على الخطايا بالضرورة يأتي من الداخل. وهذا ما يجب أن يركز عليه الوعاظ والمعلمون...

فتاة تقول لها: ملابسك، زينتك، شكلك، مكياجك. أو شاب تقول: شعرك الطويل، بنطلونك الجينز، منظرك!! وتحاول أن تضغط من الخارج، أو تؤنب وتوبخ... تاركًا القلب كما هو!!

اعرف تمامًا أن هذا الأسلوب لا يجدي. فالمهم هو القلب، وما مدى اقتناعه الداخلي واتجاهه الفكري...

إن التغيير الخارجي، لا يأتي إلا بالتجديد الداخلي، أي بذهن يفكر بطريقة جديدة ينفعل بها القلب ومشاعره. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ومهمة الواعظ أن يتعامل مع قلوب الناس وأفكارهم، وليس مع آذانهم وحدها.. ولا يركز على المظاهر الخارجية وحسن السلوك من الخارج...

القلب والصلاة:

الصلاة المقبولة هي الصلاة التي من القلب، وليست هي مجرد كلمات نرددها أمام الله. إنما هي مشاعر قلب ينسكب أمام الله، حتى من غير كلام.. يقول داود النبي للرب في المزمور: "باسمك أرفع يديّ، فتشبع نفسي كأنها من شحم ودسم".. مجرد رفع اليدين!

الصلاة هي بالحقيقة رفع القلب إلى الله. أما صلاة الشفتين فقط -من غير مشاعر القلب- فهي ليست صلاة مقبولة!

إن كلمة (صلاة) مأخوذة من الصلة، أي صلة القلب بالله – فإن لم توجد هذه الصلة، لا تعتبر صلاة!!

القلب وفضيلة العطاء:

العطاء الحقيقي هو أن تعطى من قلبك، فيما تعطى من جيبك! فقلبك أولًا يمتلئ بمحبة المحتاجين والإشفاق عليهم. وبهذه المشاعر تقدم لهم العطاء المادي، وأنت توقن تمامًا أن ما تعطيهم إياه هو حق من حقوقهم عليك. وأنه ليس من عندك، بل من عند الله الذي أعطاك ما تعطيه لهم... وهكذا تعطى بغير تعالٍ، وقلبك مملوء بالاتضاع، شاكر الله على عطائه لك ولهم...
+++

Post: #1200
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-13-2014, 06:03 PM
Parent: #1199

أحبائى الكرام ..

اليوم الجمعة ..

الآن ..

أبونا الورع مكارى يونان ..

وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #1201
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-14-2014, 07:32 PM
Parent: #1200

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 24-9-2006

العقل البشري.. أهميته - أنواعه - قوته أو انحرافه

كلمتكم من قبل عن أهم عناصر الإنسان وهى الجسد والعقل والروح. وتحدثنا بشيء من التفصيل عن الضمير والإرادة والقلب... ونود اليوم أن نتكلم عن العقل...

العقل هو الذي يميز الإنسان عن باقي المخلوقات الحية الأرضية.

وهو أساس شخصية كل عالم ومخترع، وكل فيلسوف وأديب... وهو عماد كل نجاح وتفوق ونبوغ. وهو الأساس الذي يُبنى عليه كل مشروع وكل هيئة. وكثيرًا ما يوزن الإنسان بمقدار قيمة عقله..

والعقل هو الصلة بين الكاتب والقارئ: أحدهما يملى، والثاني يستوعب. والعقل هو عماد التعليم، وكل المعاهد العلمية على تنوع مستوياتها...

العقل جهازه هو المخ، وإنتاجه هو الفكر، وخزانته هي الذاكرة.

وحسب نوعية العقل، تكون نوعية فكره. فإن كان العقل ممتازًا، تكون أفكاره ممتازة. وإن كان عاديًا، تكون أفكاره عادية...

والمخ والقلب هما أهم عنصرين تعتمد عليهما حياة الإنسان الجسدية. فإن ضعفت كل أجهزة الإنسان، وبقى مخه وقلبه سليمين، فإنهما يُبقيان عليه. لأنه ماذا يبقى من شخصية الإنسان، إذا أصيب مثلا بالزهايمر، وفقد ذاكرته، وفقد معها علاقته بالماضي وكل ما ادّخره في ذاكرته من معلومات. وأصبح مخه ليس قادرًا على إنتاج جديد. وإن أنتج شيئًا، سوف ينساه!!

وللأسف، فإن (العقل) -على الرغم من كل أهميته- لا يوجد له قسم خاص بدراسته في كل كليات الجامعة. وهم يدخلونه تحت عنوان (علم النفس) في كلية الآداب. بالجامعة برغم وجود فارق كبير بين مفهوم النفس ومفهوم العقل، وإن كانوا يدمجونها معًا بالقول إن الإنسان له نفس عاقلة...

وأتذكر أنه في أيام دراستنا بالجامعة، فإن الدكتور وليم الخولي -إذ أراد أن يتخصص في دراسة العقل- فإنه بعد إتمام دراسته في كلية الطب، وتخرجه كطبيب، التحق كطالب بكلية الآداب قسم علم النفس، لكي يكون مؤهلًا لدراسة العقل دراسة علمية متكاملة. وهكذا صار فيما بعد مديرًا لمستشفى الأمراض العقلية بالخانكة

والعقل أنواع ودرجات:

فهناك العقل العبقري، والنابغة، والذكي، والحاد الذكاء. والعقل العادي، وما هو أقل من ذلك. ويوجد العقل البسيط، والعقل المفكر. والعقل العميق في تفكيره، والعقل الضحل في التفكير... والعقل الذي يتقبل المعلومات بالتسليم، وغيره الشكاك، والذي يود أن يفحص كل شيء. والعقل البحاثة، والذي يستقبل بحوث غيره. والعقل الذي يحب أن تنمو مواهبه وقدراته باستمرار، والى جواره المكتفى بما عنده.. ويوجد العقل الذي له حدود لتفكيره، وآخر يتجاوز كل حدود. ويوجد العقل المعتد بذاته، والعقل المتواضع الذي يقبل من غيره، ويكون مستعد أحيانًا أن يتنازل عن فكره. وهناك العقل العنيد، والآخر السهل في تعامله. والعقل السليم، والعقل المنحرف أو المريض. وأنواع أخرى..

ونضيف إلى كل ما ذكرناه، أن العقل ليس منزهًا عن الخطأ

فمن الممكن جدًا أنه يخطئ. ولعلنا نسأل: هل العقل هو الذي يخطئ أم أفكاره تخطئ؟ أم أنه لا يمكن الفصل بينهما؟

لقد أخطأ كثير من الفلاسفة الوثنيين، وأنتجوا أفكارًا منحرفة. وأفكارهم كان لها تأثيرها على عقول غير الدراسين، فلوّثت أفكارهم، وشتّت عقولهم. فانحرفت تلك العقول، وانحرفت أفكارها. وانتشرت عدوى الأخطاء بين كثيرين..

وهناك أمراض تصيب العقول، حتى عقول الكبار...

مثل البارانويا (جنون العظمة، والشيزوفرينيا Schizophrenia انفصام الشخصية). وأحيانًا يندمج هذان المرضان معًا، فيصاب الشخص بـ(بارانويل شيزوفرينيا Paranoial Schizophrenia). وربما تندرج معهما عقدة الاضطهاد Persecution Complex. فيخيّل إليه أن كثيرين يريدون اضطهاده أو الإيقاع به!

هناك أيضًا مرض (الألزهايمر alzheimer's disease) أي فقدان الذاكرة. وهذا قد يزحف على الشخص تدريجيا. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فيبدأ أن ينسى شيئًا فشيئًا، حتى ينسى كل معارفه وأقاربه. هذا المرض أصاب ريجين رئيس أمريكا، حتى نسى أنه كان رئيسًا للولايات المتحدة! وقد أصاب هذا المرض كثيرًا من الكبار، على الرغم من نبوغهم السابق...

وأمراض العقول عديدة، يعرفها المتخصصون. ويعرفون طرق علاجها وأساليب التعامل معها...

على أن هناك أسئلة حول العقل وأهميته وعمله، نذكر منها:

* هل يمكن للعقل أن يتغير عن نوعيته أو درجته؟ وهل يمكن أن ينمو؟

لا شك أن العقل يرتفع مستواه، إذا خالط عقولًا أعلى منه، وأراه – في اتضاع أن يستفيد منها... ويبقى السؤال قائمًا: هل العقل هو الذي يرتفع مستواه؟ أم أن أفكاره هي التي يرتفع مستواها؟

ونفس الوضع بالنسبة إلى نمو العقل: هل هو الذي ينمو؟ أم درجة تفكيره هي التي تنمو؟ وهل ينمو العقل أم قدراته؟

وبالنسبة إلى نضوج الطفل ونموه، يبقى السؤال قائمًا: هل عقل الطفل ينمو كلما تقدم به العمر؟ أم أن العقل تُكتشف فيه قدرات كانت كامنة غير معروفة، ومواهب كانت فيه لم تكن تُستخدم بعد..؟

* هل يعيش الإنسان بالعقل أم بالروح؟

طبعًا بالروح يعيش كل أحد على الأرض حياة عادية. أما بالعقل، فإلى جوار الحياة العادية، يعيش الخاصة التي تعتبر حياتهم حياة...، والذين يستمر إنتاجهم الفكري يحيا بعد موتهم..

وأيضًا بالعقل يعيش المجتمع الحياة العادية. أما بالروح فيحيون حياة مقدسة منتسبة إلى الله...

وبعد، هل قلنا ما يلزم قوله عن العقل؟ كلا، فمن العقل أن نقول إن الموضوع أطول من هذا بكثير...
+++

Post: #1202
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-16-2014, 03:20 AM
Parent: #1201

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 1-10-2006

الجسد.. هل هو مصدر كل خطية؟!


كثير من النسّاك يرون أن الجسد هو مصدر الخطايا جملةَ! ويرون أن كل الخطايا ترجع إلى ثلاثة: الجسد والعالم والشيطان! وأن الشيطان يستخدم الجسد بالذات! بل يبالغ البعض ويقولون إن الجسد هو خطية في ذاته!!

ونحن نقول لهم: لو كان الجسد خطية في ذاته، ما كان الله قد خلق جسدًا على الإطلاق، وما كان قد أبدع في تكوين هذا الجسد...

فلقد خلق الله أجسادًا للبشر والحيوانات والأسماك والطيور... ولكن أبدعها جميعًا في كثرة أجهزته وأدقها هو الجسد البشرى. فهل يُعقل أن يكون هذا الجسد مجرد وعاءٍ للخطيئة ؟! وهو أكمل جسد في الخليقة...

يقولون إن جسد المرأة هو سبب سقوط الرجل!!

ونقول لهم أن سبب سقوط الرجل هو شهوته. كما أنه قادر على ممارسة شهوته بدون المرأة، على الأقل بفساد قلبه وبتصورات ذهنه التي تسبح في مجال أوسع من نطاق الواقع!

إن الخطيئة تبدأ في العقل والقلب أولًا. وبعد ذلك تبحث لها عن سبب خارجي عملي لكي تتعلق به. وهنا تبدو المرأة باعتبارها الشماعة التي يعلّق الرجل عليها أخطاءه!!

لا ننسى أيضًا أن الروح لها أخطاؤها، والعقل أيضًا له أخطاؤه.

وقد تكون أخطاء الروح والعقل أكثر. فلماذا التركيز إذن على الجسد وأخطائه ؟! ربما لأن غالبية أخطاء الجسد واضحة ومكشوفة، بينما أخطاء العقل -على الرغم من كثرتها وبشاعتها- غير مكشوفة،! لذلك فهي تختفي وراء الجسد، وتصدّره للمسئولية!!

بينما -في الكثير من الحالات- العقل هو الذي يتسبب في خطايا الجسد..

هو الذي يفكر في الخطية وفي طريقها وفي توقيتها، ثم يدفع الجسد إلى ارتكابها... فعلى من تقع مسئولية الخطية إذن؟ على العقل أم على الجسد؟ على كليهما طبعًا. على العقل أولًا كمحرضٍ ومدبرّ. ثم على الجسد أخيرًا كمنفذ...

إن غالبية ما يقال ضد الجسد، هو نتيجة المبالغة في إكرام الروح!

ولكن لا يجوز في إكرام الروح، أننا نهبط بمستوى الجسد حتى أننا نسلبه كل حقوقه! فالجسد له ماله، وعليه ما عليه، وكذلك الروح. كما أن الأخطاء المنسوبة إلى الجسد، هي منسوبة فقط إلى غرائزه إذا أسُى استخدامها... وما أسهل استخدام كل هذه الغرائز في طريق الخير...

كما لا يصح في الحكم على الجسد، أننا نركز على السلبيات فقط، بينما نتجاهل الايجابيات وهى ذات تفاصيل عديدة...

والمعروف أن غالبية النساك الحقيقيين، ما كانوا في كل تداريبهم الروحية، يهدفون إلى تعذيب الجسد، بل إلى توجيهه روحيًا.. والى تهذيب غرائزه وليس قتلها...

إننا بالجسد يمكننا أن نخدم الله، وأن نخدم الناس، ونفعل الخير

* بالجسد نركع ونسجد، ونعبد الله، ونرفع أيدينا في الصلاة، ونحنى هاماتنا أمام الله. ونعبّر عن خشوع الروح بواسطة خشوع الجسد. وبالجسد نصوم، ونقدم أجسادنا ذبيحة لله. وبالجسد ندخل إلى أماكن العبادة، ونستمع فيها إلى كلمة الله ووصاياه على أفواه الواعظين... وكل مشاعر العبادة التي هي داخل القلب، نعبّر عنها بالجسد...

* وبالجسد أيضًا نفعل الخير، ونخدم الناس. به نمشي ونذهب إلى أماكن المرضى ونزورهم. وبه نمد أيدينا ونعطي للمحتاجين والفقراء. وبه نعقد كل الاجتماعات التي تبحث كل ما يؤول إلى خير المجتمع. وبه نجلس مع الفقراء ونبحث مشاكلهم. وبه نربت بأيدينا على الأطفال، ونقدم لهم عطفًا وحنانًا. وكل عواطف القلب نؤيدها بواسطة الجسد.

ومن اهتمام البشر بالجسد، كل ما يبذلونه من جهد في علاجه من مرضه والعمل على إراحته من تعبه، والعمل على العناية بصحته، وعلى تقديم ألوان من الأنشطة له في النوادي وغيرها.

ومن اهتمام الله بالجسد، قيامة الجسد بعد موته، وحفظه سالمًا إلى الأبد،

وتهيئة مكان له في الأبدية السعيدة... ولو كان الجسد مصدرًا لكل خطية، ما كان الله يقيمه في اليوم الأخير، ليحيا في الأبدية حياة لا خطية فيها...

ومن اهتمامنا بالأجساد، احتفاظنا برفات الأبرار والقديسين كذكرى باقية بعد موتهم، وللتبرك بها أيضًا.

وكذلك ما نقيمه لهذه الأجساد من تماثيل تعمر بها الميادين، وكلها تخليد ذكرى أصحابها، ولاحتفاظ التاريخ بها، فلا تُنسى..

وأيضًا ما يحتفظ به غالبية الناس من صور لأحبائهم، سواء منهم الأحياء أو الذين انتقلوا من هذا العالم. وكلها صور للأجساد وليس للأرواح..لكي بصورة الجسد يتذكرون حياتهم وسيرتهم. وكذلك الاحتفاظ بصور الشخصيات الشهيرة...

أيضًا التحنيط.. أليس هو دليلًا آخر على الاهتمام بالأجساد، ولو لحفظها لرجوع الروح والاتحاد بها، حسب عقيدة قدماء المصريين.

أما بدعة حرق الأجساد (التي لا نؤمن) فقد بدأت ببدعة أخرى هي (عودة التجسد) Reincarnation وبها يولد الإنسان مرة أخرى في جسد جديد، ويظل ينتقل في ولادات متتابعة، وفي تجسدات متعددة، إلى أن ينحل من الجسد بإتحاد روحه في الملأ الأعلى، بما يعرف عند الهنود بحالة النرفانا Nirvana. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). والذين يعتقدون بهذا الأمر لا يهمه الجسد الحالي في شيء، مادام بعد موته ستحل روحه في جسد آخر. ولذلك كانوا يحرقون أجسادهم، ثم يحتفظون بجزء من رمادها في قارورة صغير، كتذكار.. وقد رأيت هذا بنفسي في إحدى مدن الشرق الأوسط. زعيم الهند المهاتما غاندي الذي كانوا يقدسونه للغاية، حرقوا جسده أيضًا وألقوا رماده في النهر ليباركه.

بقيت نقطة أخيرة يلزم أن أقولها في أهمية الجسد وهى:-

أهمية الجسد في التناسل، وتتابع الأجيال.

فلولاه ما بقى أحد من البشر من أبناء آدم وحواء!!
+++

Post: #1203
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-16-2014, 11:46 AM
Parent: #1202

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الاحد)
صوم الرسل
15 يونيو 2014
8 بؤونة 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 15 : 7 ، 8 )
أُبارِك الربَّ الذي أفهَمني. وأيضاً في اللَّيلِ أدبتني كُليَتايَ. تقدَّمتُ فرأيتُ الربَّ أمامي في كلِّ حينٍ، لأنَّه عن يميني كي لا أتَزَعزَعُ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 4 : 38 ـ 41 )
ثُمَّ قام من المجمع ودخل بيت سمعان. وكانت حماةُ سمعان قد أخذتها حُمَّى شديدةٌ. فسألوه من أجلِها. فوقف فوقها وزجر الحُمَّى فتركتها! وفي الحال قامت وخدمتهم. ولمَّا غربت الشَّمس، جميع الذين عندهم مرضى بأمراض مختلفةٍ، قدَّموهم إليه، فوضَع يديه على كلِّ واحدٍ منهم وشفاهم. وكانت أيضاً شياطين تخرج من كثيرين وهى تصرخ قائلة: " أنت المسـيح ابن الله! " فكان ينتهرهم ولم يدعهم يتكلَّمون، لأنَّهم عرَفوه أنَّه المسيح.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 1 ، 2 )
أُبارِكُ الربَّ في كلِّ وقتٍ. وفي كلِّ حينٍ تسبِّحته في فَمي. بالربِّ تَفتَخِرُ نفسي. ليسمع الودَعَاءُ ويفرحونَ. هللويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 16 : 2 ـ 8 )
وباكراً جدّاً في أوّل الأسبوع أتينَ إلى القبر، إذ طلعت الشَّمس. وكُنَّ يُقلنَّ لبعضهنَّ: " مَن يُدحرج لنا الحجر عن باب القبر ". فرفعنَ عيونهنَّ ورأينَ أنَّ الحجر قد دُحرج! لأنَّه كان عظيماً جدّاً. ولمَّا دخلنَ القبر رأينَ شابّاً جالساً عن اليمين لابساً حُلَّةً بيضاء فارتعبنَ. أمَّا هو فقال لهُنَّ: " لا ترتعبنَ! أنتنَّ تطلبنَ يسوع النَّاصريَّ المصلوب. قد قام! ليس هو ههنا. هوذا الموضع الذي وضعوه فيه. لكن اذهبنَ، وقُلنَ لتلاميذه ولبطرس إنَّه يسبقكم إلى الجليل. هناك ترونه كما قال لكم ". فخرجنَ سريعاً من القبر، لأنَّ الرِّعدة والحيرة أخذتاهنَّ. ولم يَقلنَ لأحدٍ شيئاً، لأنَّهُنَّ كُنَّ خائفاتٍ.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 2 : 6 ـ 16 )
لكنَّنا نتكلَّم بحكمةٍ بين الكاملين. لا بحكمةٍ هذا الدَّهر، ولا بحكمة رؤساء هذا الدَّهر، الذين يُبطَلونَ. بل ننطق بحكمة الله في سرٍّ: الحكمة المكتومة، التى سبق الله فعيَّنها قبل الدُّهور لمجدنا، التي لم يعرفها أحدٌ من رؤساء هذا الدَّهر. لأنهم لو عرفوها لمَا صلبوا ربَّ المجد. بل كما هو مكتوبٌ: " مالم تراه عينٌ، ولم تسمع به أُذنٌ، ولم يخطر على قلب بشرٍ: ما أعدَّه الله للذين يُحبُّونه ". فأعلَنَه الله لنا نحن بروحه. لأنَّ الرُّوح يفحص كلَّ شىءٍ، حتَّى أعماق الله. لأنَّه مَن مِن النَّاس يعرف أُمور الإنسان إلاَّ روح الإنسان السَّاكن فيه؟ هكذا أيضاً أُمورُ الله لا يعرفها أحدٌ إلاَّ روح الله. ونحن لم نأخذ روح العالم، بل الرُّوح الذي من الله، لنعرف الأشياء الموهوبة لنا من الله. التي نتكلَّم بها أيضاً، ليس بتعليم أقوال حكمة بشريَّة، بل بتعليم الرُّوح، مُقارنين الرُّوحيَّات بالرُّوحيَّات. ولكنَّ الإنسان النفساني لا يقبل ما لروح الله، لأنَّه عنده جهالةٌ، ولا يقدر أن يعرفه لأنَّه حُكِمَ فيه روحياً. وأمَّا الرُّوحانيُّ فيَحْكُمُ في كلِّ شىءٍ، وهو لا يُحْكَمُ فيه من أحدٍ. لأنَّه مَن عرفَ فكرَ الربِّ ومَن يمكنه أن يُعلِّمه؟ وأمَّا نحنُ فلنا فكرُ المسيحِ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )


الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية
( 1 : 1 ـ 9 )
سمعان بطرس عبد يسوع المسيح ورسوله، إلى الذين نالوا معنا إيماناً مُكرماً مساوياً لنا. ببرِّ إلهنا والمُخلِّص يسوع المسيح. لتكثر لكم النِّعمة والسَّلام بمعرفة الله ويسوع المسيح ربِّنا.كما أن كلَّ شيءٍ قد صار لنا بقوة لاهوته للحياة والتَّقوى، التى أُعطِيَت لنا مجاناً بمعرفة الذي دعانا بمجده والفضيلة، وبواسطة هذه الأمجاد الجليلة، التي أُعطِيَت لنا للكرامة لكي تصيروا بها شُركاء الطَّبيعة الإلهيَّة، هاربين من شهوة الفساد التي في العالم. ولهذا عينه ـ وأنتم باذلون كلّ اجتهاد ـ قـدِّموا في إيمانكم فضيلة، وفي الفضيلة معرفة، وفي المعرفة تعفُّفـاً، وفي التَّعفُّف صبراً، وفي الصَّبر تقوى، وفي التَّقوى مودَّة أخويَّةً، وفي المودَّة الأخويَّة محبَّة. لأن هذه إذا كانت فيكم وكثرت، تُصَيِّركُمْ لا مُتكاسلين ولا غير مُثمرين لمعرفة ربِّنا يسوع المسيح.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل
( 14 : 8 ـ 22 )
وكان يجلس في لِسترة رجلٌ عاجزُ الرِّجلين، مُقعدٌ من بطن أُمِّه، ولم يمشِ قطُّ. هذا كان يسمع بولس يتكلَّم، فشَخَصَ إليه، وإذ رأى أن له إيماناً ليُشفَى، قال له بصوتٍ عظيم: " قُمْ مُنتصِباً على رجليكَ ". فوثب وصار يمشى. فالجموع لمَّا رأوا ما فعله بولس، رفعوا صوتهم بلغةِ ليكأونيَّة قائلين: " إنَّ الآلهة تشبَّهوا بالبشر ونزلوا إلينا ". فكانوا يَدعون برنابا " زَفسَ " وبولس " هَرمَسَ "، إذ كان هو المُتقدِّم في الكلام. فأتى كاهن زَفس الذي كان قُدَّام المدينة، بثيران وأكاليل عند الأبواب، وكان يريد أن يذبح مع الجموع. فلمَّا سَمِع الرَّسولان، برنابا وبولس، مزَّقا ثيابهما، وأسرعا إلى الجمع صارخين وقائلين: " أيُّها الرِّجال، لماذا تصنعون هذا؟ نحن بشرٌ أيضاً نقبلُ الآلام مِثلكم، نُبشِّركم بأن تبتعدوا عن هذه الأباطيل وترجعوا إلى الإله الحيِّ الذي خلق السَّماء والأرض والبحر وكل ما فيها، الذي في الأجيال الماضيَة ترك جميع الأُمَم يسلكون في طرقهم مع أنَّه لم يترك نفسه بلا شاهدٍ، وهو يفعل خيراتٍ يُعطِيكم من السَّماء أمطاراً وأزمنةً مثمرةً. ويُشبِع قلوبكم طعاماً وسروراً ". فلمَّا قالا هذا كَفَّ الجموع بالجَهدِ عن أن يذبحوا لهما. ثُمَّ أتى يهودٌ من أنطاكية وإيقونية وأقنعوا الجموع، فرجموا بولس، وجرُّوه إلى خارج المدينة، ظانِّينَ أنَّه قد مات. ولكن إذ أحاط به التَّلاميذ، قام ودخل المدينة. وفي الغد خرج مع برنابا إلى دَربَة. فبشَّرا في تلك المدينة وتلمذا كثيرين. ورجعا إلى لِسترة وإيقونية وأنطاكية، يثبِّتان أنفس التَّلاميذ ويعِظانِهِم أنْ يثبُتوا في الإيمان، وأنَّه بضيقاتٍ كثيرةٍ ينبغي أن ندخل ملكوت الله.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الثامن من شهر بؤونه المبارك
1.تذكار تكريس كنيسة السيدة العذراء المعروفة بالمحمة
2. تذكار القديسة تمادا وأولادها وأرمانيوس وأمه
3.استشهاد جرجس الجديد
1 ـ فى هذا اليوم من سنة 901 ش تذكار تكريس كنيسة السيدة العذراء والدة الإله فى البلدة المعروفة بالمحمة ( مُسطُرد )، حيث ينبوع الماء الفائض من العين التى استنبعتها والدة الإله عند عودتها من أرض مصر. وذلك أنه لما ذهب يوسف إلى مصر كقول الملاك وصل إلى أوائل الصعيد، وفى عودته وصل إلى المطرية ومنها إلى المحمة. وقد بُنيت فى هذا المكان كنيسة على اسم السيدة العذراء.شفاعتها تكون معنا. آمين.
2 ـ وفيه أيضاً تذكار القديسة تمادا وأولادها وأرمانيوس وأُمه.شفاعتهم تكون معنا. آمين.
3 ـ وفيه أيضاً استشهد القديس جرجس الجديد، الذى كان إسماعيلياً تابعاً لأبيه، فآمن بالسيد المسيح وانتظم فى سلك الرهبنة، فأمسكوه وعاقبوه شديداً، وأوقفوه أمام الملك الظاهر، فاعترف بالسيد المسيح. فأراد أن يثنيه عن إيمانه بعطايا جزيلة ولكنه رفض، فأمر بقطع عنقه، ونال إكليل الشهادة سنة 1103 ش، 1387 م. شفاعته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 12 : 6 )
أُسبِّح الربَّ الذي أحسنَ إليَّ. وأُرتِّل لاِسم الربِّ العالي. أمَّا أنا فعلى رَحمَتِكَ توكَّلتُ. يَبتهِجُ قلبي بخلاصِكَ. هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 5: 17 ـ 26 )
وفي أحد الأيَّام كان يُعلِّم، وكان الفرِّيسيُّون ومُعلِّمو النَّاموس جالسينَ وهم قد أتوا من كلِّ الجليل واليهوديَّة وأورشليم. وكانت قوَّة الربِّ لشفائهم. وإذا برجال قد أحضروا إليه رجلاً مفلوجاً على سرير، وكانوا يُحاولون أن يُدخِلوه ويَضعوه أمامه. ولمَّا لم يَجدوا كيف يُقدِّمونه إليه لسبب الجمع، صعدوا على السَّطح. ودلُّوه مع السرير من على السقف في الوسط قُدَّام يسوع . فلمَّا رأى إيمانهم قال للمفلوج: " أيُّها الإنسان مغفورةٌ لكَ خطاياك ". فابتدأ الكتبة والفرِّيسيُّون يُفكِّرون قائلين: " مَن هذا الذي يتكلَّم بهذه التجاديف؟ مَن يقدر أن يغفرَ الخطايا إلاَّ الله الواحد وحده؟ " فعلِّم يسوع بأفكارهم، وأجاب وقال لهم: " لماذا تُفكِّرونَ في قلوبكم؟ أيُّما أيسر: أن يُقال مغفورةٌ لكَ خطاياك، أم أن يُقال قُمْ وامشِ؟ ولكن لكي تعلموا أن لاِبن البشر سلطاناً على الأرض أنْ يغفر الخطايا "، قال للمفلوج: " لك أقول قُمْ واحمل سريرك واذهب إلى بيتك ". فللوقت قام أمامهم، وحمل ما كان راقداً عليه، ومضى إلى بيته وهو يُمجِّد الله. فأخذت الجميع حيرةٌ ومجَّدوا الله. وامتلأُوا خوفاً قائلين: " إنَّنا قد رأينا اليومَ عجائبَ ! ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1204
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-16-2014, 09:05 PM
Parent: #1203

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الاثنين)
صوم الرسل
16 يونيو 2014
9 بؤونة 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 8 )
لم يتركْ إنساناً يَظلِمهم، وبكَّتَ ملوكاً مِن أجلِهم، قائلاً : " لا تمَسوا مُسحائي، ولا تُسيئوا إلى أنبيائي. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 37 ـ 51 )
وفيما هو يتكلَّم سألهُ فريسيٌّ أن يأكل عنده، فدخل واتَّكأ. وأمَّا الفريسيُّ لمَّا رأى تعجَّب أنه لم يغتسل أوَّلاً قبل الأكل. فقال له الربُّ: " أنتم الآن أيُّها الفريسيُّون تنقُّون خارج الكأس والصحفة، وأمَّا داخلكم فمملوءٌ اختطافاً وخبثاً. أيُّها الجهال، أليس الذى صنع الخارج صنع الدَّاخل أيضاً؟ بَـلْ أَعطوا ما عندكم صدَقة، وهـا كل شيءٍ يتطهر لكم. ولكن وَيْـلٌ لكم أيُّها الفريسيُّون، لأنكم تُعشِّرون النَّعناع والسَّذاب وكل بقلٍ، وتتجاوزون عن الحقِّ ومحبَّة الله. وكان يجب أن تفعلوا هذه وأن لا تتركوا تلك الأُخر! ويلٌ لكم أيُّها الفريسيُّون، لأنكم تُحبُّون المجلس الأوَّل فى المجامع، والتحيَّات فى الأسواق. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون فإنكم مِثل القبور التى ليست ظاهرة، والناس عليها ماشون ولا يعلمون! ". فأجاب واحدٌ من النَّاموسيِّين وقال له: " يا أيُّها المعلِّم، عندما تقول هذه تشتمنا نحن أيضاً ". أما هو فقال: " وأنتم أيضاً أيُّها الناموسـيُّون ويلٌ لكم، لأنكم تُحمِّلون النَّاس أحمالاً عثرة وأنتم لا تمسُّون الأحمال بإحدى أصابعكم. ويلٌ لكم، فإنكم تبنون قبور الأنبياء، وآباؤكم قتلوهم. فأنتم إذاً تشهدون وتُسرون بأعمال آبائكم، لأنهم هم قتلوهم وأنتم تبنون قبورهم. ومن أجل هذا أيضاً قالت حكمة الله: إنِّي أُرسِل إليهم أنبياء ورسلاً، فيقتلون منهم ويطردونهم كيما يُنتقم من هذا الجيل لدم جميع الأنبياء المسفوك منذ إنشاء العالم، من دم هابيل إلى دم زكريَّا بن برخيا الذى أُهلِكَ بين المذبح والبيت. نعم إني أقول لكم: إنه سيُطلب من هذا الجيل!.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 12 )
أَرسل موسى عبدَهُ، وهارون الذى اختارَه، جعل فيهما أقوال آياته وعجائبه، كى يحفظوا حقوقهُ، ويطلبوا ناموسَهُ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 17 : 1 ـ 9 )
وبعد ستَّة أيَّام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنَّا أخاه وأصعدهم على جبل عالٍ منفردين وحدهم. وتجلَّى قُدَّامهم، وأضاء وجهه كالشَّمس، وابيضت ثيابه كالنُّور. وإذا موسى وإيليَّا قد ظهرا له يُخاطبانه. فأجاب بطرس وقال ليسوع: " ياربُّ، إنه حسنٌ لنا أن نكون ههنا! أتشاء أن نصنع هنا ثلاث مظالَّ. واحدة لك، وواحدة لموسى، وواحدة لإيليَّا ". فبينما هو يتكلَّم وإذا سحابةٌ نَيِّرةٌ قد ظلَّلتهم، وإذا صوتٌ من السَّحابة قائلاً: " هذا هو ابني الحبيب الذى سُرت به نفسي فأطيعوه ". فلمَّا سمع التَّلاميذ سقطوا على وجوههم وخافوا جدّاً. فجاء إليهم يسوع ولمسهم وقال لهم: " قوموا ولا تخافوا ". فرفعوا عيونهم فلم يروا أحداً إلاَّ يسوع وحده.وفيما هم منحدرين من الجبل أوصاهم يسوع قائلاً: " لا تُعلِموا أحداً بالرؤية إلى أن يقوم ابن البشر من الأموات ".
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 11 : 17 ـ 27 )
وبالإيمان قرَّب إبراهيم إسحق حين جُرِّب. وقرَّب ابنه الوحيد ذاك الذى قَبِلَ المواعيد بسببه، الذى قيل له: " أنه بإسحق يُدعى لك زرعٌ ". وافتكر فى نفسه أن الله قادرٌ أن يقيمه من الأموات، فمن أجل هذا أخذه بمثلٍ. بالإيمان من أجل ما سيكون بارك إسحق يعقوب وعيسو. بالإيمان يعقوب عنـد موته بـارك كـل واحــد من ابنـي يوسـف، وسـجـَد على رأس عصـاه.بالإيمان يوسف عند موته ذكر خروج بني إسرائيل وأوصى من أجل عظامه. بالإيمان موسى، لما وُلِدَ، أخفاه أبواه ثلاثة أشهر، لأنهم رأيا أن الصَّبيَّ جميلاً، ولم يخافوا من أمر الملك. بالإيمان موسى لمَّا كَبِرَ أنكر أن يُدعَى ابناً لابنة فرعون، وشاء بالأحرَى أن يتألم مع شعب الله أفضل من أن يتنعَّم بالخطيَّة زمناً يسيراً، إذ جعل عار المسيح عنده أنه غنىً عظيماً أوفر من كنوز مصر، لأنه كان ينتظر حُسن المُجازاة. بالإيمان ترك مصر ولم يَخفْ من غضب الملك، لأنه كان مداوماً للغير منظور كأنه واحدٌ منظورٌ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية
( 1 : 19 ـ 2 : 1 ـ 8 )
وثابتٌ عندنا كلام الأنبياء، هذا الذى هو نعم ما تصنعونه إذا تأملتم إليه، كمثل سراج مضيءٍ فى موضع مُظلم، حتى يظهر النَّهار، والنور يشرق ويظهر فى قلوبكم، وهذا أولاً فاعلموه: أن كل نبوَّات الكتب ليس تأويلها فيها من ذاتها خاصة. وليست بمشيئة البشر جاءت نبوَّة فى زمان، بل تكلَّم أُناس بإرادة الله بالروح القدس.وقد كانت أنبياء كذبة فى الشَّعب، مثل ما يكون فيكم مُعلِّمون كذابون، هؤلاء الذين يأتون ببدع هلاك. والسيِّد الذى اشتراهم يجحدونه، ويجلبون على أنفسهم هلاكاً سريعاً. وكثيرون ينجذبون نحو نجاساتهم، ومن قِبَـلِهم يُجدَّف على طريق الحقِّ. وبالظُّلم وكلام الباطل يتَّجرون بكم، هؤلاء الذين دينونتهم منذ البدء لا تبطل، وهلاكهم لا ينعس. فإن كان الله لم يُشفِق على الملائكة الذين أخطأوا، لكن أسلمهم فى وثـاق الظُّلمة والزمهرير ليُحفَظوا للدينونة مُعـذَّبين، والعـالم الأول لم يُشـفِـق عليه، لكن نوحـاً الثَّامـن المُنـادِي بالبِّر حفظه، وأتى بماء الطوفان على العالم المُنافق. والمدن الأُخر سادوم وعامورة أحرقهما وحكم عليهما بالخسف، وجعلهما عِبرةً للمنافقين الذين سيكونون، والصدِّيق لوط خلَّصه من ظلمهم، ومن تقلبهم الرديء وسلوكهم النجس. لأنه بالنَّظر والسَّمع كان الصدِّيق ساكناً بينهم، ويوماً فيوماً كانوا يُحزِنون نفس الصدِّيق بأعمال مُخالفة للناموس.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 15 : 21 ـ 29 )
لأن موسى منذُ الأجيال الأولى كان له من يكرز به فى كل مدينة، فى المجامع إذ يقرأونه فى كل سبتٍ. حينئذٍ رأى الرُّسل والقسوس وكل الكنيسة أن يختاروا رجالاً منهم ليرسلوهم إلى أنطاكية مع بولس وبرناباس: يهوذا الذى يُدعَى برساباس، وسيلاس، رجلين مُتقدِّمين فى الإخوة. وكتبوا بأيديهم هكذا: " الرسل والقسوس والإخوة يُهدون سلاماً إلى الإخوة الذين من الأُمم فى أنطاكية وسوريَّة وكيليكيَّة: إذ قد سَمعنا أن قوماً منكم قد خرجوا فأقلقوكم، إذ يميلون أنفسكم بأقوال التى لم نقولها. فقد رأينا واجتمعنا برأيٍ واحدٍ واخترنا رجليْن وأرسلناهما إليكم مع حبيبينا برناباس وبولس، أُناس قد بذلوا أنفسهم عن اسم ربِّنا يسوع المسيح. فأَرسلنا معهما يهوذا وسيلاس، وهما أيضاً يخبرانكم بهذا القول. لأنَّ الرُّوح القدس قد ارتضَى ونحن أيضاً أن لا نزيد عليكم ثقلاً أكثر، غير هذه الضرورية: احفظوا نفوسكم من ذبائح الأوثان، ومن الدم الميت، والمخنوق، ومن الزنى، وهذه إذا حفظتم نفوسكم منها فَنِعِمَّا ما تصنعون. كونوا مُعَافينَ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم التاسع من شهر بؤونه المبارك
1.نياحة صموئيل النبى
2.شهادة القديس لوكيانوس وأربعة آخرين معه
3.نقل أعضاء القديس مرقوريوس إلى مصر
1 ـ فى مثل هذا اليوم من سنة 2947 للعالم تنيح الصدِّيق العظيم صموئيل النبي. وقد ولِدَ هذا البار فى رامتايم صوفيم من جبل أفرايم. واسم أبيه ألقانا وأمه حنَّة. وكانت عاقراً وبمداومتها الطلبة رزقها الله صموئيل. فربته فى بيتها ثلاث سنوات، ثم قدَّمته إلى هيكل الله كما سبق أن نذرت قبل الحَبَل به. فخدم عالي الكاهن إلى أن كبر. وكان وَلدا عالي قد سلكا سلوكاً ردياً فدعا الرب صموئيل فى إحدى الليالي وهو نائم، فظنَّ أن عالي هو الذى يدعوه، فذهب إليه وقال له: هل دعوتني يا سيدي. فأجابه: لا، ارجع اضطجع. فلما مضى دعاه الرب ثانية وثالثة، وهو فى كل مرة يقوم ويذهب إلى عالي. فعلِم عالي أن الرب هو الذى يدعوه فقال له: ارجع اضطجع وإذا دعاك تقول: تكلَّم يا رب لأن عبدك سامع. ولما دعاه الرب وأجابه كما علَّمه عالي قال له الرب: " هوذا أنا فاعل أمراً كل من سمع به تَطِنُّ أُذناه. فى ذلك اليوم أُقيم على عالي كل ما تكلَّمتُ به على بيته. أبتدئ وأكمِّل. وقد أخبرته بأني أقضي على بيته إلى الأبد من أجل الشر الذى يعلم أن بنيه قد أوجبوا به اللعنه على أنفسهم ولم يردعهم. ولذلك أقسمت لبيت عالي أنه لا يُكَفَّـر عن شـرِّ بيت عالي بذبيحة أو بتقدمةٍ إلى الأبد .وبعد هذا أمر الرب أن يمسح شاول بن قيس ملكاً على إسرائيل. ولما خالف شاول أوامر الرب مسح صموئيل داود بن يسَّى ملكاً بأمر الرب، وتنبأ وحكم بني إسرائيل عشرين سنة. صلاته تكون معنا. آمين.
2 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً شهادة القديس لوكيانوس وأربعة آخرون معه. وكان كاهناً للأوثان فى عهد الملك أوريليانوس قيصر. وأبصر تعذيب الشهداء بالضرب والحرق وتقطيع الأعضاء كما شاهد كثيرين يُلقون فى النار ولم تمسسهم بأذى، فتعجب وتحقق أنه ليس لأوثانه قوة على فعل مثل هذا، وأن الإله الذى يفعل هذه الآيات هو الإله الحق. وللحال صرخ قائلاً: "أنا مسيحي، أنا مسيحي". فقبضوا عليه وقدموه للملك فوبخه على ذلك ووعده ثم توعده. وإذ لم يرجع عن عذبه كثيراً ثم طرحه فى السجن، وعاد الملك فاستحضره مع أربعة من المسيحيين وألقوهم فى النار. فأرسل الله مطراً غزيراً أطفأ النار. أخيراً علقوه على خشبة، وسمَّروا جسده بمسامير كبيرة، فأسلم الروح فى يد الرب. أما الأربعة الآخرون فقد قُطِعت رقابهم. ونال الجميع إكليل الشهادة. صلاتهم تكون معنا. آمين.
3 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً: نُعيِّد بتذكار نقل أعضاء القديس مرقوريوس أبي سيفين إلى كنيسته فى مصر، وذلك فى عهد رئاسة البابا يوأنس الرابع والتسعين من باباوات الإسكندرية .صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 98 : 5 ـ 6 )
مُوسَى وهارونُ فى كهنتهِ. وصَموئيلُ فى الَّذينَ يَدعونَ بِاسمه. كانوا يَدعونَ الربَّ وهو كانَ يَستجيبُ لهُم. بعمودِ الغمام كان يُكلِّمهُم. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 23 : 14 ـ 36 )
الويلُ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنكم تُغلقون ملكوت السَّموات قُدَّام النَّاس، فأنتم لا تدخلون ولا تدعون الآتين أن يدخلوا. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنكم تطوفون البحر والبر لتصنعوا غريباً واحداً، وإذا كان فتصيرونه ابناً لجهنَّم مضاعفاً عليكم. ويلٌ لكم أيُّها القادة العميان القائلون: من يحلف بالهيكل فليس بشيءٍ، ومَن يحلف بذهب الهيكل كان عليه. أيُّها الجُهَّال والعُميان، أيُّما أعظم: الذَّهب أم الهيكل الذى يُقدِّس الذَّهب؟ ومن يحلف بالمذبح فليس بشيءٍ، ومن يحلف بالقربان الذى فوقه كان عليه. يا أيُّها الجُهَّال والعُميان، أيُّما أعظم: القربان أم المذبح الذى يُقدِّس القربان؟ فمَن يحلف بالمذبح فقد حلف به وبكلِّ ما فوقه. ومَن يحلف بالهيكل فقد حلف به وبالسَّاكن فيه، ومَن يحلف بالسَّماء فقد حلف بعرش الله وبالجالس عليه. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنكم تُعشِّرون النَّعناع والشِّبثَّ والكمُّون وتركتم عنكم أثقل النَّاموس: الحكم والرَّحمة والإيمان. وكان يجب أن تعملوا هذه ولا تتركوا تلك. أيُّها القادة العُميان، الذين يُصفُّون عن البعوضة ويبلعون الجمل. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون، لأنكم تنظفون خارج الكأس والصَّحفة، وداخلهما مملوء اختطافـاً ونجاسـة. أيُّها الفريسـيُّ الأعمى، طهِّـر أولاً داخل الكأس والطاس لكي يتطهَّر خارجهما. الويلُ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنكم تُشبهون قبوراً تبدو مُبيَّضة خارجها يظهر حسناً، وداخلها مملوء عظام أمواتٍ وكل نجاسة. هكذا أنتم أيضاً: تبدو ظواهركم للناس مثل الصدِّيقين وبواطنكم مُمتلئة رياءً وكل إثم. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيون المراؤون، لأنكم تبنون قبور الأنبياء وتُزيِّنون مدافن الأبرار، وتقولون: لو كُنَّا فى أيَّام آبائنا لم نكُن شركاءهم فى دم الأنبياء. فتشهدون إذاً على نفوسكم أنكم أبناء قتلة الأنبياء. وأكملتم أنتم أيضاً مِكيال آبائكم. أيُّها الحيَّات أولاد الأفاعي، كيف تهربون من دينونة جهنَّم؟ من أجل هذا هأنذا أُرسِل إليكم أنبياء وحكماء وكتبة، فتقتلون منهم وتَصلِبونَ، وتجلِدون منهم فى مجامعكم، وتطردونهم من مدينة إلى مدينة، لكي ما يأتي عليكم كل دم زكيٍّ سُفِكَ على الأرض، من دم هابيل الصدِّيق إلى دم زكريَّا بن براخيَّا الذى قتلتموه بين الهيكل والمذبح. الحقَّ أقول لكم: إن هذه جميعها تأتي على هذا الجيل.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1205
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-17-2014, 03:55 PM
Parent: #1204

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 8-10-2006

الفكر.. نقاوته وسقطاته

الإنسان الطاهر النقي، ينبغي أن يكون طاهرًا في جسده وروحه، وأيضًا في أفكاره وحواسه ومشاعره، وحتى في أحلامه وظنونه.

وهكذا عليه أن يحرص على نقاوة أفكاره، لأن فكره مِلك لله. أما الذي يترك فكره ينشغل بأمور خاطئة، إنما يدل على أن الله لا يملك قلبه، لأنه من داخل القلب تنبع الأفكار

وإن كان القانون لا يحاسبك على أفكارك، فإن الله يحاسبك عليها وكذلك الضمير يبكتّك على الفكر الخاطئ، لأن الضمير أقوى من القانون، وأوسع مجالًا منه. لذلك فالذي يحترس ألاّ يخطئ بفكره، من الصعب عليه أن يخطئ بالعمل والفعل. ومن هنا كانت نقاوة الفكر سببًا في نقاوة الإنسان كله...

أما عن مصادر الفكر الخاطئ فهي كثيرة. وعلى الإنسان أن يبعد عن كل ما يجلب له فكرًا خاطئًا، وعن كل الأمور التي تسبب نجاسة فكره...

فقد تأتى الأفكار بسبب قراءات خاطئة، أو سماعات غير لائقة، أو بسبب الوسط الخارجي: من خُلطة أو عِشرة أو صداقة بطالة... وقد يتولد الفكر الرديء من فكر آخر رديء.

لذلك ينبغي أن يبعد الإنسان عن كل هذا، لكي يحتفظ بنقاوة فكره. وفي نفس الوقت يملأ ذهنه بأفكار نقية بديلة.

وقد تتوالى الأفكار الخاطئة من رغبات أو شهوات رديئة داخل القلب. وفي الواقع إن الرغبات والأفكار يتعاونان معًا. يمكن لكل منهم أن يكون سببًا ونتيجة. فالفكر الرديء يمكن أن ينجب شهوة رديئة. وكذلك الشهوة الرديئة يمكن أن تلد أفكارًا رديئة. وفي أحيانًا كثيرة تكون الأفكار معبرة عن الشهوات. فالذي يعمل على تنقية قلبه من الرغبات الرديئة، حينئذ سوف تتنقى أفكاره تبعًا لذلك..

والأفكار والشهوات قد يلدن أحلامًا أو ظنونًا. فالشيء الذي تفكر فيه أو تشتهيه قد تحلم به. وبهذا تكون على إنسان مسئولية في بعض الأحيان تجاه أحلامه! وكلما يتنقى قلب الإنسان وفكره، فعلى هذا القدر تتنقى أحلامه. أما إذا حلم بشيء ضد أفكاره ورغباته، فقد ينزعج بسبب ذلك ويصحو بسرعة. ولا يستمر الحلم طويلًا

وقد تكون الأفكار الشريرة في بعض الأوقات مجرد حرب من الشيطان، يريد بها أن يعكر صفو القلب ويفقده سلامه الداخلي. ولكن ليست كل الأفكار الشريرة حروبًا من الشياطين. فهناك فرق واسع بين حروب الأفكار والسقوط بالفكر. فالفكر الشرير إذا كان مجرد حرب من الشيطان، يكون قلب الإنسان رافضًا له، وتحاول الإرادة بكل قوتها أن تطرده وتتخلص منه ولا تقبله على الإطلاق.

أما سقطة الإنسان بالفكر، فإنه يكون خلاله راضيًا به، أو ملتذًا به. وقد يحاول أن يستمر فيه ويستبقيه ويطيله. وقد يتضايق إن طرأ سبب يقطع حبل هذه الأفكار.

لذلك إن خطرت هذه الأفكار الشريرة بذهنك، كن مقاومًا لها بصدق. أما إن استبقيتها، يكون هذه اختبارًا لنقاوة أفكارك!

نصيحتي لك أن تقاوم الأفكار الشريرة وتهرب منها. فإن حاربك فكر شرير، حاول أن تشغل ذهنك بشيء آخر، لكي تهرب منه. يمكنك أن تفكر في أمر يكون أكثر عمقًا من الفكر الشرير، فيغير مجرى تفكيرك

أو اشغل نفسك بالقراءة في شيء ممتع، لكي تتحول أفكارك من ذلك الموضوع الرديء إلى موضوع القراءة. ويمكن أن تصلى سرًا وترفع قلبك إلى الله طالبًا أن يبعد الفكر عنك... وإن لم ينفعك كل هذا، انشغل بعمل يدوى، أو تكلم مع أي إنسان لكي تطرد عنك ذلك الفكر.

واحذر من أن تستسلم للفكر الرديء، لأن هذه خيانة منك لله وانضمام منك لأعدائه. على أن هروبك من الفكر من بدء وروده على ذهنك، هو أسهل وأيسر من محاولتك الهروب بعد استبقائه فترة... لأن الفكر كلما استمر معك فترة، فإنه يمارس سلطة عليك، ويُخضع إرادتك إلى جاذبيته، حتى تصبح عبدًا له تنفذ مشيئته.. وإذا استمر معك الفكر، قد يتحول إلى انفعال، أو إلى رغبة أو شهوة... وقد يتطور إلى محاولة التنفيذ. وبهذا تنتقل من خطيئة الفكر إلى خطيئة العمل!

وقد يأتي الفكر الشرير من الفراغ.. وكما يقول المثل "فكر الكسلان معمل للشيطان... فالإنسان المنشغل العماّل، يتحكم في أفكاره، ويوجهها حسب نوع مشغوليته. فالتلميذ المجتهد يوجه أفكاره نحو دروسه. والعالم المنشغل أفكاره في العلم. والصانع المنشغل تنحصر أفكاره في صناعته.. وأي واحد من هؤلاء وأمثالهم، إن أتاه فكر شرير، لا يجد له مكانًا من ذهنه...

أما الذي يقضى وقته في فراغ، فإن ذهنه يتعرض للأفكار الشريرة. لأنه لا يوجه أفكاره، بل الأفكار هي التي توجهه. أما أنت فابدأ بالمبادرة. قم إذن بتوجيه أفكارك. ولا تترك الأفكار تعبث بك وتوجّهك...

إن الفكر يمكن أن يكون سلاحًا في يدك، أو يكون سلاحًا ضدك. فاتخذه صديقًا لك لا عدوًا. واعرف أن أعظم المشروعات النافعة بدأت بفكرة، وكل الأعمال الإنسانية العظيمة بدأت بفكرة. ونحن في احتياج إلى خبراء في شتى العلوم والصناعات، نستقدمهم من بلاد بعيدة أو قريبة لكي نحصل من كل منهم على أفكار تحوى علمه وخبرته... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فلتكن إذن أفكارك كنزًا لك ولغيرك. ولتكن أفكارك بركة للمجتمع الذي تعيش فيه... فإن لم تستطع أن تجعل أفكارك مصدر نفع لك وللناس، فعلى الأقل لا تجعلها سبب ضياع لك تفقدك مصيرك الأبدي، وتفقدك نقاوة قلبك...

لا تنتظر حتى يحاربك الفكر الشرير ثم تتعب في مقاومته، بل أبدأ أنت واشغل فكرك بالتأملات والأفكار الصالحة، وبمشاعر الحب نحو الله والناس، حتى يستحى منك ذهنك إن أراد الشيطان أن ينجسه أو يسقطه. لذلك انشغل دائمًا بكل ما هو نافع...

واعرف إن الله يقرأ أفكارك ويفحصها. لذلك ينبغي أن تخجل من نفسك كلما استسلمت للفكر الخاطئ. وإن سقطت في الفكر فلا تيأس وتستمر. بل أسرع وقوّم أفكارك. وليكن الله معك، يهبك نقاوة الفكر كعطية إلهية من عنده.
+++

Post: #1206
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-18-2014, 11:34 PM
Parent: #1205

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 15-10-2006

الذات أو الأنا

نود أن نتحدث في هذا المقال عن خطورة حرب الذات روحيًا. مما يشمل محبة الذات، والشعور بالذات، ومحاولة تمجيد الذات، وجعلها فوق الكل، وما ينتج عن كل ذلك من خطايا.

من أولى الخطايا التي تلدها (الأنا) الكبرياء.

فالمهتم (بالأنا) يريد باستمرار أن يكبرّ ذاته. فتكون ذاته كبيرة في عينيه، وأيضًا كبيرة في أعين الآخرين. ويكون في ذلك معجبًا بذاته. وقد يقع في ما يسمونه (عشق الذات) فنفسه جميلة جدًا في عينيه، كمن يحب باستمرار أن ينظر في مرآة، ويتأمل محاسنه..!

ومن هنا، فالذي يقع في محبة الذات، قد يقع أيضًا في الغرور.

ويظن في ذاته أكثر من حقيقة نفسه. أنه يحسّب أنه شيء، وأن له أهمية خاصة، أو له مواهب خاصة، أو أنه يمتاز على غيره: يفهم أكثر، أو له مركز أكبر. وهذا الشعور يعطيه ثقة زائدة بالنفس يريد أن يفرضها على الآخرين، وبهذا الشعور ينقاد إلى العظمة والى محبة المتكآت الأولى.

ربما هذا الشعور بالذات يأتي إلى الإنسان في سن المراهقة،عندما يشعر بانتقاله إلى مرحلة أعلى تمنحه أهمية معينة.

وما أكثر ما يستمر معه هذا الشعور المراهق، كلما طال به العمر. ولكنه يأخذ مظاهر أخرى غير مظاهر سن المراهقة.

وقد يحدث هذا الشعور للطفل من كثرة المديح أو التشجيع، أو بسبب التفوق، أو بسبب ملكات خاصة. غير أن هذا الشعور قد لا يكون له خطورة عند الطفل. ولكنه غالبًا ما ينحرف عند الكبار.

ومن هنا فإن محبة الذات قد تقود إلى الغيرة والحسد:

وفى هذه الغيرة يريد أن كل شيء يصل إليه هو. فيصل إليه كل المديح والمال، وكل الإعجاب بالنجاح والتفوق، وكل الاهتمام.

إنه ليس فقط يحب لذاته أن تُمدح، بل أن يكون المديح كله له وحده! وإن مدحوا غيره، تتعب نفسه ويتضايق، كما لو كان ذلك الغير الذي مدحوه قد اغتصب منه حقًا موقوفًا عليه..!

ونلاحظ أن المهتم بذاته يركز على تحقيق ذاته:

إنه لا يفكر في ملكوت الله، إنما في ملكوته هو! فملكوت الله لا يشغله، إنما تشغله ذاته وكيف يحقق لها وجودها وطموحها! حتى في صلاته يرى أن عمل الله له، هو أن يبنى له ذاته، ويكبّر له ذاته على الأرض وفي السماء. وهكذا لا تشمل صلواته سوى عبارات أريد.. وأريد...

والذي يركز على ذاته يريد أن الكل يعملون على تحقيق ذاته:

فالمجتمع الذي يحيط به، عليه أن يحقق له ذاته. وحتى الكنيسة مثلًا واجبها أن تحقق له ذاته. وإذا لم يحدث هذا يثور على الكل! وربما يبتعد عن الوسط الديني كله، لأنه لم يجد ذاته فيه!!

بل أن كل شخص لا يحقق له ذاته، يبتعد عنه، حتى الله نفسه! وهذا يذكرنا بالوجوديين الذين كل واحد منهم يبحث عن وجوده هو، وكيف يتمتع بهذا الوجود. ولسان حاله يقول: من الخير أن الله لا يوُجد، لكن أوجد أنا..!

ومعنى الوجود عنده هو التمتع باللذة. فإن كانت وصايا الله تقف ضد متعته الجسدية والمادية، فلا كان الله ولا كانت وصاياه!.. إلى هذا الحد تقود الأنا والذات.

وفى كل هذا، يكون المهتم بذاته وحدها، بعيدًا كل البعد عن التواضع!

ذلك لأن محبته للكرامة قد تقف حائلًا أمامه في الوصول إلى حياة الاتضاع. فهو يرى في التواضع إقلالًا من شأنه، وإبعادًا له عن العظمة التي يريدها لنفسه! إنه يحب لذاته أن تُحترم من الجميع. بل يلذ له أن يكون المحترم الوحيد! وأن يكون هو الوحيد الذي هو موضع اهتمام الناس وتقديرهم.

ومحبو الذات: كل فرحهم في الأخذ لا في العطاء:

يظنون أنهم بالأخذ يبنون الذات ويكبرونها ويضيفون إليها جديدًا...! أما العطاء فيقوم به الإنسان الذي يخرج من الاهتمام بذاته إلى الاهتمام بغيره، ويؤمن بقول السيد المسيح مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ.

وبهذا ممكن أن الإنسان المهتم بالأخذ، يقع بالتالي في البخل:

فهو يريد أن تزيد أمواله لكي تتمتع بها الذات، فيصعب عليه أن يعطى. ويرى أن العطاء يُنقص المال الذي تعب هو في جمعه.

ولهذا فإن كثيرًا من الأغنياء يريدون باستمرار أن تكثر أرصدتهم في البنوك، ويفتخرون بذلك. ولهذا يرى من الصعب عليه أن يدفع حتى العشور أو الزكاة أو حق الله عليه في أمواله. ونرى أن غالبية التبرعات يدفعها الفقراء ومتوسطو الحال، إلا ما ندر.

والذي يثق بذاته أكثر مما يجب، قد يقع في الاعتداد بالنفس. وفي ذلك يبعد عن الطاعة والمشورة، لأنه لا يطع إلا فكره، ولا يثق إلا برأيه...

وهو في كل ذلك لا يعتمد إلا على نفسه. فهو حكيم في عيني ذاته: يعرف كل شيء، فلماذا يلجأ إلى المرشدين؟! ولماذا يستشير؟! أي شيء جديد سوف يأخذه من الاستشارة؟!.. ولهذا إن أشار عليه أحد الكبار بشيء، لا يقبل ذلك بسهولة بل يجادل كثيرًا ويحاور. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وهكذا أيضًا مع أبيه بالجسد...

لهذا فالإنسان المعتد بذاته، يكون صلب الرأي عنيدًا...

وما أسهل ما يختلف مع الآخرين. ويعتبر أن كل من يخالفه في الرأي، هو بالضرورة على خطأ. وهو أن دخل مع أحد في نقاش، فليس من السهل عليه أن يقتنع، لأن الذات عنده لا يمكنها أن تتراجع!

* بل المعتد بذاته يكون عنيدًا حتى في علاقته مع الله نفسه!

وبهذا لا يستطيع أن يحيا حياة التسليم، ومن الصعب أن يقول للرب "لتكن مشيئتك" بل مشيئتي يا رب اطلب منك أن تنفذها...

ولأنه بار في عيني نفسه، لذلك لا يعترف إطلاقًا بخطأ وقع فيه:

وإن كان خطؤه واضحًا، فإنه يحول المسئولية في ذلك إلى غيره! فإن رسب في امتحان، يعلل ذلك بصعوبة الأسئلة، أو بشدة المصححين. أو أنه يلوم الله الذي لم يساعده بل قد تخلى عنه، فرسب...

أما إن نجح في الامتحان، فإنه ينسب ذلك إلى ذاته وإلى مجهوده وذكائه، وفى ذلك لا يشير مطلقا إلى معونة الله له، ولا يشكر... وإن سألته في هذا، يقول لك: أشكر من؟ وعلى أي شيء ؟! لقد فعلت كل شيء بنفسي ونجحت بمجهودي الخاص بدون أية معونة من أحد!! فلا داعي أذن لعبارة الشكر هذه...

وبعد، إن هناك الكثير مما نقوله عن الذات، فإلى اللقاء في عدد مقبل إن شاء الرب وعشنا.
+++

Post: #1207
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-19-2014, 02:32 PM
Parent: #1206

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الخميس)
صوم الرسل
19 يونيو 2014
12 بؤونة 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 148 : 1 ، 2 )
سبِّحوا الربَّ من السَّموات. سبِّحوه فى الأعالي. سبِّحوه يا جميع ملائكتهِ. سبِّحوه يا جميع قواتِهِ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 13 : 44 ـ 52 )
يُشبِه ملكوت السَّمواتِ كنزاً مُخْفىً فى حقلٍ، وجدهُ إنسانٌ فخبأهُ. ومِن الفرح مضى وباع كلَّ ما لهِ واشترى ذلكَ الحقلَ. وأيضاً يُشبه ملكوت السَّموات رجُلاً تاجراً يَطلبُ الجواهر الجيدة، فلمَّا وجد جوهرةً واحدةً ثمينةً، مضى وباع كل شـيءٍ لهُ واشـتراها. وأيضاً تُشـبه ملكوت السـَّموات شبكةً أُلقيت فى البحر، فجمعت من كلِّ جنسٍ. ولمَّا امتلأت جذبوها إلى الشاطئ، وجلسوا ينتقون فجمعوا الجيادَ فى الأوعيةِ، وأمَّا الرديء فرموهُ خارجاً. وهكذا سيكون فى نهاية هذا الدهر: تخرج الملائكة ويفرزون الأشرار من بين الأخيار، ويقذفونهم فى أتون النَّار. هناك يكون البُكاء وصرير الأسنان قال لهم يسوع: " أفهِمتم هذا كلَّه؟ " قالوا له: " نعم يا ربُّ ". قال لهم: " من أجل هذا كلُّ كاتبٍ مُتعلِّم فى ملكوتِ السَّمواتِ يُشبِهُ رجُلاً ربَّ حقلٍ يُخرِج من كنزهِ جُدداً وعُتقاء ".
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 103 : 4 ، 3 )
الذى صنعَ ملائكتَهُ أرواحاً. وخُدَّامهُ ناراً تلتهب. الذى جعلَ مسالِكهُ على السَّحابِ. الماشي على أجنحةِ الرِّياح. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 15 : 3 ـ 10 )
فخاطبهم بهذا المَثَلِ قائلاً: " أيُّ رجلٍ منكم لهُ مئَةُ خروفٍ، إذا أضاعَ واحداً منها، أفلا يترك التِّسعة والتِّسعين فى البريَّة، ويذهب ويطلب الضَّالَّ حتَّى يجده؟ وإذا وجده يحمله على منكبيه فرحاً، وإذا جاء إلى المنزل يدعو أصدقاءه وجيرانه قائلاً لهم: افرحوا معي جميعاً، لأني قد وجدت خروفي الضَّالَّ. أقول لكم أنه يكون فرحٌ فى السَّماء بخاطئٍ واحدٍ يتوب أكثرَ من التِّسعة والتِّسعين باراً الذينَ لا يحتاجون إلى توبةٍ. أو أيَّة امرأةٍ لها عشرة دراهم، إن أضاعت واحداً منها، ألا تُوقِد سراجاً وتكنس البيت وتُفتِّش البيت حتى تجده؟ وإذا وجدته تدعو صديقاتها وجاراتها قائلةً: افرحنْ معي لأنِّى وجدتُ درهمي الذى ضاعَ. هكذا أقولُ لكُم أنه يكون فرحٌ قُدَّام ملائكة الله بخاطئٍ واحدٍ يتوب.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 1 : 1 ـ 2 : 1 ـ 4 )
بأنواع كثيرةٍ وأشباهٍ متنوعةٍ كلَّمَ اللهُ آباءنا بالأنبياء منذ البدء، وأمَّا فى هذه الأيَّام الأخيرة كلَّمنا فى ابنهِ، الذى جعلهُ وارثاً لكلِّ شيءٍ، وبه خلق العالَمين، الذي وهو بهاءُ مجدهِ، ورَسْمُ أُقنومهِ، وحاملٌ الكل بكلمة قوتهِ، وبه صنع تطهير خطايانا، جلس عن يمين العظمة فى الأعالي، صائراً مختاراً أفضل من الملائكة بهذا المقدار كما أنهُ ورث اسماً مُمتازاً أكثر منهم. لأنَّهُ لِمَنْ من الملائكة قال قطُّ: " أنت ابني وأنا اليوم وَلَدْتُكَ " ؟ وأيضاً: " أنا أكون له أباً وهو يكون لي ابناً " ؟ وأيضاً متى دخل البكر إلى العالم يقول: " ولتسجد له كل ملائكةِ الله ". وعن الملائكة يقول: " الصَّانع ملائكتهُ أرواحاً وخُدَّامهُ لهيبُ نارٍ ". وأمَّا عن الابن فيقول أيضاً: " كرسيُّك يا الله إلى دهر الدُّهور. وقضيب الاستقامة هو قضيب مُلكِكَ. لأنك أحببت العدل وأبغضت الظُّلم. من أجل ذلك مَسحكَ الله إلهكَ بزيت الابتهاج أفضل من أصحابك ". و " أنت يا ربُّ منذُ ذلك البدء أسَّست الأرض، والسَّموات هى عمل يديك. هى تبيد وأنت تبقى، وكلُّها كثوبٍ تَبلى، وكرداءٍ تطويها فتتغيَّر. وأمَّا أنت فأنت، وسنوك لن تفنى ". ثُمَّ لمَن مِن الملائكة قال قطُّ: " اجلس عن يميني حتَّى أضع أعداءك موطئاً لقدميك " ؟ أليس جميعهم أرواحاً خادمة مُرسَلة للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص!.لذلك يجب أن نصغي بالأكثر إلى ما سمعناه لئلاَّ نسقط، لأنه إن كانت الكلمة التى تكلَّم بها ملائكةٌ قد صارت ثابتةً، وكلُّ تعدٍّ ومعصيةٍ نال مُجازاةً بحكم لائقٍ، فكيفَ نَخلُص نحنُ إن أهملنا خلاصاً عظيماً، قد ابتدأ الربُّ بالتَّكلُّم عنه، ثُمَّ تثبَّت لنا مِن الذين سمعوا، شاهداً الله معهم بآياتٍ وعجائبَ وقوَّاتٍ متنوِّعةٍ ومواهب الرُّوح القدس، حسب إرادتهِ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي واخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يهوذا الرسول
( 1 : 1 ـ 13 )
يهوذا عبد يسوع المسيح، وأخو يعقوب، إلى المحبوبين فى الله الآب، المحفوظين والمدعوين ليسوع المسيح. لتكثر لكم الرَّحمة والسَّلام والمحبَّة.أيُّها الأحبَّاء، إذ كنت أصنع كل الجَهْدِ لأكتب إليكم عن خلاصكم جميعاً، اضطررت أن أكتب إليكم واعظاً أن تجاهدوا فى الإيمان المُسلَّم مرَّةً لكم أيُّها القدِّيسون. لأنه قد اختلط بنا أُناسٌ خُلْسَةً قد سبق فكتبَ عنهم لهذه الدَّينونة، مُنافقونَ، يُغيرون نعمة ربّنا إلى النَّجاسةِ، ويُنكرونَ السيِّد الوحيد: ربَّنا المسيح. فأُريد أن أُذكِّركم، ولو علمتم كل شيءٍ، أن يسوع فى المرة الأولى خلَّص شعبهُ من أرض مصر، وفى المرة الثانية أهلك الذين لم يؤمنوا بهِ. والملائكة الذين لم يحفظوا رئاستهم، بل تركوا مسكنهم حفظهم إلى دينونة اليوم العظيم بأغلال أزليَّة تحت الظُّلمة. كما أن سدوم وعَمورة والمدن التى حولهما، إذ زنت على طريق مثلهما، ومضت وراء جسدٍ آخر، جُعِلت مثالاً مُكابدةً عقابَ نار أبديَّةٍ. وكذلك هؤلاء أيضاً المحتلِمُون، يُنجِّسون جسدهم، ويحتقرون السِّيادة، ويَفتَرون على الأمجادِ. وأمَّا ميخائيل رئيس الملائكة، فلمَّا قاوم إبليس وتكلَّم عن جسد موسى، لم يجسر أن يُورِد حُكم افتراءٍ عليه، بل قال: " ليزجرك الربُّ ". ولكن هؤلاء يفترون على ما لا يعلمون. وأمَّا ما يعرفونه بالطَّبيعة، كالحيوانات غير النَّاطقة، ففى ذلك يَفسُدُون. الويلُ لهم لأنهم سلكوا فى طريق قايين، وانصبُّوا إلى ضلالة بلعام لأجل أُجرةٍ، وهلكوا فى مجادلة قورح. هؤلاء هم الذين فى وِدَادِكُم ملومون يتنعمون معكم، راعيين أنفسهم وحدهم بلا خوف. غيومٌ بلا ماءٍ تحملها الرِّياح وتردها. أشجارٌ خريفيَّةٌ بلا ثمر قد ماتت مرتين، وقُلِعت من أصلها. أمواجُ بحر هائجةٌ مُزبِدَةٌ بخزيهُم. نجومٌ تائهةٌ محفوظٌ لها قتام الظَّلام إلى الأبد.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم،لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا مَن يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 10 : 1 ـ 20 )
كان فى قيصريَّة رجلٌ اسمه كرنيليوس، قائدَ مئَةٍ من الكتيبةِ التى تُدعَى الإيطاليَّة. وهو تقيٌّ وخائف اللـه مع جميع بيتهِ، يصنع صدقاتٍ كثيرةً للشَّـعب، ويُصلِّي لله فى كلِّ حين. فرأى ظاهراً فى رؤيا نحو السَّاعة التَّاسعة من النَّهار، ملاكَ الله قد دخل إليه وقال له: " يا كرنيليوس ". أمَّا هو فلمَّا شَخَصَ إليه وصار فى خوف، قال: " ماذا يا سيِّد؟ " فقال له: " صلواتك وصدقاتك صعدت تذكاراً أمام الله. والآن أَرسِل إلى يافا رجالاً واستدعي سمعان المُلقَّب بطرس. إنه نازلٌ عند واحد يُدعَى سمعان الدبَّاغ الذى بيته عند البحر. هذا إذا جاء يُكلِّمك كلاماً تخلُص به أنت وكل بيتك ". فلمَّا انطلق الملاك الذى كان يخاطبه، دعا اثنين من عبيده، وفارساً تقيّاً من الذين كانوا يُلازمونه، وأخبرهم بكل شيءٍ وأرسلهم إلى يافا. ثُمَّ فى الغد فيما هم يُسافرون ويقتربون إلى المدينة، صعِد بطرس على السَّطح ليُصلِّي فى وقت السَّاعة السَّادسة. وكان قد جاع وأراد أن يأكل. وبينما هم يُهيِّئون له وقع عليه سهوٌ، فرأى السَّماء مفتوحة، وإناء نازلاً عليه مثل ثوبٍ عظيم كتانٍ مربوطاً بأربعةِ أطرافٍ. وكان فيهِ كل الدواب ودباباتِ الأرض وطيور السَّماء.وصار إليهِ صوتٌ: " قُم يا بطرس، اذبح وكُلْ ". فقال بطرس: " كلا ياربُّ، لأني لم آكل قطُّ نجساً أو دنساً ". ثُمَّ صار إليه صوتٌ ثانيةً: " ما طهَّره الله لا تدنِّسهُ أنت! ". وكان هذا على ثلاث مرَّاتٍ، وللوقت رُفِعَ الإناء إلى السَّماء.فبينما بطرس يتفكر فى نفسه: ماذا عسى أن تكون الرُّؤيا التى رآها؟، إذا الرِّجال الذين أُرسِلوا من قِبَل كرنيليوس، وكانوا قد سألوا عن بيت سمعان وقد وقفوا على البـاب فنادوا يستخبرون: هل سمعان المُلقَّب بطرس نازلٌ هناك؟ وبينما بطرس مُتفكِّرٌ فى نفسه لأجل الرُّؤيا، قال له الرُّوح: " هوذا ثلاثة رجال يطلبونك. لكن قُم وانزل واذهب معهم غير مرتابٍ فى شيءٍ، لأنِّى أنا قد أرسلتهم ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الثاني عشر من شهر بؤونه المبارك
1.نياحة البابـا يســطس البطريــرك الـ ( 6 )
2.جلوس البابا كيرلس الثاني البطريرك الـ ( 67 )
3.تذكار ميخائيل رئيس الملائكة
4.نياحة القديسة أوفيمية
1 ـ فى مثل هذا اليوم من سنة 135 م تنيح البابا القديس يسطس السادس من باباوات الكرازة المرقسية. وكان هذا القديس قبل رسامته رجلاً فاضلاً عالماً. تعمَّد مع أبيه وأمه وآخرين على يد القديس مرقس الرسول. وقد رسمه القديس أنيانوس شماساً فقساً، وعيَّنه للوعظ، واُنتُخِبَ للرئاسة خلفاً للبابا أبريموس. فرعى شعبه أحسن رعاية مدة عشر سنين. وتنيح فى شيخوخة صالحة مُرضِية. صلاته تكون معنا. آمين.
2 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً فى 12 بؤونه سنة 808 ش ( 6 يونية سنة 1092 م ) ، تنيح البابا العظيم القديس كيرلس الثانى البطريرك الـ ( 67 ) من باباوات الكرازة المرقسية. وقد ترهب بصومعة سنجار. ونظراً لعلمه وتقواه انتخبوه بطريركاً خلفاً للقديس أخرسطوذولو البابا السادس والستين، واعتلى الكرسي فى 22 برمهات سنة 794 ش ( 18 مارس سنة 1078 م ). غير أن بعض الأساقفة شقوا عليه عصا الطاعة وقصدوا خلعه. وعقدوا مجمعـاً من سبعة وأربعين أســقفاً. ولمَّا عَلِم الحاكـم الفاطمي بهذا الشقاق دعا الأساقفة إلى بستانه الكبير وخاطبهم بكلام شديد أنطقه الله على لسانه.ولكن خُولي البستان ( شيث ) انحاز لخصوم البابا فعاتبه بطرس تلميذ البابا وحدثت مشادة بينهما أثناء خروج البابا. فقال البابا للخولي: " إن كان للحاكم سلطان، فللمسيح سلطان السماء والأرض ". ونزل البابا عن دابته وضرب له مطانية وكان ذلك يوم السبت 23 مسرى سنة 802 ش. ولما كان السبت التالي آخر مسرى حدث أن غضب الحاكم على الخولي وركب لوقته إلى البستان وأمر بقطع عنقه. وقد تم ذلك فى نفس الموضع الذى ضرب له فيه البابا المطانية وفى نفس الساعة. وقال الحاكم للأساقفة المُنشقين: " كونوا جميعاً شرعاً واحداً، وأطيعوا رئيسكم ". وهكذا تم الصُّلح بين الجميع وذهبوا إلى كنيسة القديس مرقوريوس وقاموا بصلاة القداس يومي السبت والأحد ورجعوا إلى كراسيهم فرحين.وقضى هذا البابا على الكرسي أربع عشرة سنة وشهرين وثلاثة عشر يوماً. ثم تنيح بسلام. صلاته تكون معنا. آمين.
3 ـ وفيه أيضاً تذكار الملاك ميخائيل، رئيس الملائكة، الشفيع فى جنس البشر، الذى ظهر ليشوع بن نون وقال له: " أنا رئيس جند الله ". وعضده وحطم العمالقة، وأسقط مدينة أريحا فى يده، وأوقف له الشمس.شفاعته تكون معنا. آمين.
وكان الوثنيون بالإسكندرية، يعبدون الصنم زُحَل، صاحب التمثال الذى بَنَته كليوباترا فى اليوم الثانى عشر من شهر بؤونه.وفى أيام الملك قسطنطين، وعهد البابا الكسندروس، أخذ فى وعظ الجميع مُظهراً لهم خطأ عبادة الأوثان التى لا تعقل ولا تتحرك وخطأ تقديم الذبائح لها. ثم حول هيكل هذا الصنم إلى كنيسة بِاسم الملاك ميخائيل بعد أن حطم التمثال، وطلب منهم أن يذبحوا الذبائح لله الحيِّ ويوزعوها على الفقراء الذين دعاهم إخوته، حتى يكسبوا بذلك شفاعة الملاك ميخائيل. وكانت هذه الكنيسة تُسمى وقتئذ بكنيسة القيسارية.وقد قيل أن هذا العيد أيضاً أُخِذَ عن المصريين القدماء الذين كانوا يعتقدون أن زيادة النيل تبتدئ فى الليلة الثانية عشرة من شهر بؤونه ( نزول النقطة )، أى دمعة إيزيس آلهة الخصب والنماء. وهى الدمعة التى أراقتها حزناً على زوجها " أوزيريس " إله الخير الذى قتله " تيفون " إله الشرّ.وقد اُستُبدِلَ هذا العيد فى المسيحية بعيد رئيس الملائكة ميخائيل.شفاعته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.
4 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً: تنيحت القديسة أوفيمية. وكانت زوجة لرجل يتقـي اللـه ويعمل صدقـات كثيرة. وكان يهتم بثلاثة أعياد كـل شـهر وهى: تذكار الملاك ميخائيل فى الثانى عشر، وتذكار والدة الإله فى الحادي والعشرين، وتذكار البشارة والميلاد والقيامة فى التاسع والعشرين. ولما دنت ساعة وفاته أوصى زوجته بحفظ هذه العادة، وأن لا تقطع عمل الصدقات، خصوصاً فى الأعياد الثلاثة. فأحضرت صورة الملاك ميخائيل. وبعد وفاة زوجها ثابرت على تنفيذ وصيته. فحسدها الشيطان وأتاها فى شكل راهب، وجعل يحدثها ويؤكد لها أنه مشفق عليها. ثم أشار عليها أن تتزوج لتُرزق أولاداً، وأن تكف عن عمل الصدقات لئلا ينفذ مالها. وقال لها: إن زوجك قد نال الملكوت فلا يحتاج إلى صدقة. فأجابته قائلة: إنني قطعت مع نفسي عهداً بأن لا ألتصق برجل بعد زوجي، وزادت بقولها: إذا كانت الطيور كاليمام والغربان لا تعرف ذكراً آخر بعد الأول. فأولى بالبشر الذين خُلِقوا فى صورة الله ومثاله أن يكونوا هكذا. فتركها الشيطان غاضباً.ولما أتى يوم عيد الملاك وقد جهزت كل ما يلزم كعادتها ظهر لها الشيطان فى زي ملاك وأعطاها السلام قائلاً: أن الملاك ميخائيل، أرسله إليها يأمرها أن تترك الصدقات، وتتزوج برجل مؤمن. ثم قال لها: إن امرأة بدون رجل كسفينة بغير رئيس. وصار يورد لها من الكتاب المقدس أدلة عن إبراهيم وإسحق ويعقوب وداود وغيرهم ممن تزوجوا وأرضوا الله. فأجابته قائلة: إن كنت ملاك الله، فأين الصليب علامة جنديتك، لأن جندي الملك لا يخرج إلى مكان إلا ومعه هذه العلامة. فلما سمع منها هذا الكلام عاد إلى شكله الأول ووثب عليها يريد خنقها. فاستغاثت بالملاك ميخائيل صاحب العيد، فخلَّصها فى الحال. ثم قال لها: هيا رتبي أمورك لأنك فى هذا اليوم تنتقلين من هذا العالم، وقد أعد لكِ الرب ما لم تره عين ولا سمعت به أذن ولم يخطر على قلب بشر. وأعطاها السلام وصعد إلى السماء.أما القديسة فإنها بعد انتهاء العيد، استدعت إليها الأب الأسقف والكهنة وسلَّمت لهم أموالها لتوزيعها على المحتاجين، ثم تنيحت بسلام.صلاتها تكون معنا. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 102 : 17 ، 18 )
بارِكوا الربَّ يا جميع ملائكتَهِ. المُقتدِرينَ بقوتهم الصَّانعينَ قولهُ. بارِكوه يا جميع قوَّاتهِ. خُدَّامهُ العاملينَ إرادتَهُ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 13 : 24 ـ 43 )
وضربَ لهم مثلاً آخرَ قائلاً: " تُشبِه ملكوت السَّموات رجلاً زرع زرعاً جيداً فى حقلهِ. وفيما النَّاس نيامٌ جاء عدُّوه وزرع زواناً فى وسط القمح ومضى. فلمَّا نبت القمح وأثمر، حينئذٍ ظهر الزَّوان أيضاً. فجاء عبيد ربِّ الحقل وقالوا له: " يا سيِّدنا أليس زَرْعاً جيِّداً زَرَعْتَ فى حقلكَ؟ فمِن أين وُجِدَ فيه هذا الزوان أيضاً؟ فقال لهم: إنسانٌ عدوٌّ فعل هذا. فقالوا لهُ: أتريد أن نذهب ونجمعه؟ أما هو فقال: لا! لئلاَّ تقلعوا القمح مع الزَّوان وأنتم تجمعونه. لكن دعوهما يَنميان كلاهما معاً إلى زمان الحصاد، وفى وقت الحصاد أقول للحصَّادين: اجمعوا الزَّوان أوَّلاً واربطوه حزماً ليُحرق بالنَّار، وأمَّا القمح اجمعوه إلى مخزني ". وقَدَّم لهم مثلاً آخر قائلاً: " تُشبِه ملكوت السَّموات حبَّة خردلٍ أخذها إنسانٌ وزرعها فى حقلهِ وهى أصغر جميع البذور. ولكن متى نمت فهى أكبر البقول جميعها، وتصيرُشجرةً، حتى أن طيورالسَّماء تأتي وتستظلُّ في أغصانها ".وقال لهم مثلاً آخر قائلاً: " تُشبِه ملكوت السَّموات خميرةً أخذتها امرأةٌ وخبَّأتها فى ثلاثةِ أكيالٍ دقيقٍ حتى اختمر العجين جميعهُ ". هذا كلُّهُ خاطب به يسوع الجموع بأمثالٍ، وبغير مثلٍ لم يكُن يكلِّمهم، لكي يتمَّ ما قيل بالنبيِّ القائل: " سأفتحُ بأمثالٍ فمي، وأنطقُ بمكتوماتٍ مُنذُ إنشاء العالم ". حينئذٍ صرفَ يسوع الجموع وجاء إلى البيتِ. فجاء إليهِ تلاميذهُ قائلينَ: " فسِّر لنا مَثل زوان الحقل ". أمَّا هو فأجاب وقال لهم: " الزَّارع الزَّرع الجيِّد هو ابن البشر. والحقل هو العالم. والزَّرع الجيِّد هو بنو الملكوت. والزَّوان هم بنو الشِّرِّير. والعدوُّ الذي زرعهُ هو إبليس. والحصاد هو انقضاء هذا الدهر. والحصَّادون هم الملائكة. فكما يُجمَع الزَّوان أوَّلاً ويُحرق بالنَّار، هكذا يكون فى انقضاء هذا العالم: يُرسِل ابن البشر ملائكتَهُ فيجمعون من ملكوتهِ جميع المعاثر وفاعلي الإثم، ويطرحونهم فى أتون النَّار. حيث هناك يكون البُكاء وصرير الأسنان. حينئذٍ يُضيءُ الأبرار كالشَّمس فى ملكوت أبيهم. مَن لهُ أُذُنَانِ للسَّمعِ فليَسمَعْ ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1208
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-20-2014, 05:29 AM
Parent: #1207

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 22-10-2006

الذات تلد جمهرة من الخطايا

1- لعل أول خطية للآن هي الأنانية:

وفيها الإنسان يتمركز حول ذاته، لا يفكر إلا فيها هي، وأن يكون لها كل ما تريد. وفي ذلك يفضلها على الكل. فإذا اصطدمت ذاته بمحبة إنسان، يفضّل ذاته على هذا الإنسان. وإن تعارضت رغبات ذاته مع بعض المبادئ أو القيم، فإنه يضحى بكل المبادئ والقيم لكي يحقق ما ترغبه ذاته. بل إن اصطدمت ذاته بمحبة الله أو بطاعة وصاياه، فإنه يفضلها على كل وصايا الله، ويكسر تلك الوصايا لأجلها.

وطبعًا لكل هذا نتائجه في حياته بصفة عامة...

2- أيضًا المحب لذاته قد يصبح لحوحًا يتعب غيره:

إنه يريد أن ينفذ فكره أو رغبته بكافة الطرق وبكل سرعة! لذلك يلجأ إلى الإلحاح الشديد الذي يتعب أعصاب غيره. وذلك بتكرار الطلب، والضغط على تنفيذه الآن، وكما هو، وبسرعة، مهما كانت هناك عوائق تمنع من ذلك، ومهما كان الوقت غير مناسب!! ولكن الأنا تريد، ولا يهمها إحراج من تطلب منه، أو إعاقته عن عمله.. وإذا اعتذر، لا يهمه عذره، وتعاود الإلحاح مرة أخرى، وتضغط...

وبهذا يصبح التعامل مع مثل هذه الأنا صعبًا جدًا...

3- والذات تقود كذلك إلى الرياء:

فالذي يحب ذاته، يريد أن الناس يرون هذه الذات في أجمل صورة، وأن يراه الناس على غير حقيقته، فيبدو أمامهم فاضلًا وبارًا، مهما كان في داخله عكس ذلك، ومهما كانت له خطايا مخفاة! وهكذا ينال منهم مديحًا لا يستحقه. وهو لا يهمه التقدير الحقيقي لذاته، إنما يكفيه المظهر الخارجي مهما كان خادعًا للناس. وكل هذا رياء. على أن الرياء لابد أن ينكشف ولو بعد حين. وكما قال الشاعر:

ثوب الرياء يشفّ عما تحته... فإذا التحفت به فإنك عارٍ

4- وفي سبيل محبة الذات يقع أيضًا في الكذب:

والمعروف أن الكذب هو غطاء للذات، تغطي به أخطاءها ونقائصها، حتى لا تنكشف أمام الآخرين. فتنكر ما فعلته من خطأ. وإن انكشف إنكارها، تخفيه بكذب آخر... وهكذا لكي تبدو ذاتها بلا عيب!

كذلك قد يكون الكذب أحيانًا هو وسيلة الذات التي توصلها إلى أغراضها. فتلتمس الحيل وتخترع الأسباب لكي تصل إلى ما تريد...

وسواء كان الكذب هو وسيلة للذات في أغراض آثمة تريدها، أو لإخفاء أمور آثمة لا تحب أن تنكشف.. فالذات هي الدافع في كليهما...

5- ومحبة الذات تكون بعيدة دائمًا عن العطاء والبذل وخدمة الآخرين:

فالذي يحب ذاته لا يريد أن يعطي، لأنه باستمرار يريد أن يأخذ ويزداد، لا أن ينقص ما عنده، بالعطاء. وإن حدث أنه أعطى في يوم ما، إنما لكي يأخذ من وراء ذلك مديحًا أو سمعة طيبة، وليس حبًا في الناس وإراحتهم. وهو لا يعرف خدمة الآخرين، لأنه لا يحس باحتياجاتهم بسبب تمركزه حول ذاته. وإن دخل ذات يوم في مجالات الخدمة العامة، فلا يكون ذلك إلا بحثًا وراء السلطة والشهرة والنفوذ والمظهر الخارجي، لكي ينال اسمًا في المجتمع!!

6- ومحبة الذات تقود إلى الإنفراد بالسلطة:

فمحب الذات إذا دخل في إدارة ما، يريد أن يجمّع كل السلطات في يديه. ويقول لا يتم شيء إلا بإذني وبمشورتي وفكري. فالقرار هو قراري، والتدبير هو تدبيري، وهكذا لا يشترك معه أحدًا في النفوذ. يذكّرنا بإمبراطور فرنسا الذي قال L'Etat est moi أي الدولة هي أنا.

وهكذا فإن الحكم الديكتاتوري في التاريخ أساسه الذات، لأنه حكم الفرد الواحد، أي الذات المنفردة بالسلطة...

7- والمحارب بالأنا من الصعب أن يتعاون مع أحد:

لأنه يريد أن عقله هو الذي يسود. فالمتعاون معه إما أن يكون خاضعًا لفكره أو على الأقل متماشيًا معه، وإلا يصطدمان أو ينفصلان!

* أيضًا من الأنا وعنادها تتولد الانقسامات والصراعات...

ومن الأنا تتسبب الخلافات العائلية، حيث يتسبب كل فرد برأيه. وقد يصل الأمر إلى المحاكم والقضايا، وما يسبق ذلك من شقاق وشجار وانفعال. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وفي كل ذلك لا يفكر أي شخص في سعادة غيره ولا في إرضائه. بل هي الذات التي لا تفكر إلا في راحتها، ولو تبني راحتها على تعب الآخرين! ولا تفكر إلا في كرامته هي وحقوقها سواء كان ذلك داخل الأسرة أو خارجها.

بل من الذات أيضًا تتسبب الحروب، ولكن على مستوى الدول...

8- والمحارب بالذات، ما أسهل أن يصير عدوانيًا:

فيقف موقفًا عدوانيًا ضد كل من يقف في طريق ذاته موقفًا معارضًا أو منافسًا، أو من يظنه كذلك. ذلك لأنه لا يحب أن ينافسه أحد! لذلك فإن معارضة الغير له تسبب له غضبًا، ويتحول الأمر إلى خصومة. وتشتد الخصومة فتتحول إلى حقد. ذلك لأنه لا يستطيع أن يغفر الإساءة بسهولة! وإذا طال الوقت، وشعر أن ذاته لم تنل حقها... حينئذ قد يفكر في إرضاء ذاته بالانتقام. وهنا يصبح عدوانيًا...

ولا شك أن كل جرائم الأخذ بالثأر سببها الذات.

9- الإنسان الواثق بذاته، يفرض هذه الذات وطلباتها على الله نفسه!

فهو لا يقول للرب في صلاته "اكشف يا رب ما تريد في أن أفعل... ولتكن مشيئتك". ولا يطلب إرشاد الله له، إنما يفرض على الله طلباته! وكأنه يقول "هذا الموضوع الذي أعرضه اليوم عليك يا رب: أنا قد درسته جيدًا. وبقى عليك أن تنفذه لي. وأن تفعل كذا وكذا لي!! وليس فقط يفرض مشيئته على الله دون أن يطلب معرفة مشيئة الله! بل بالأكثر يطلب أن يكون ذلك بسرعة وبغير إبطاء!!

وهو أيضًا يراقب أعمال الناس، ويحاول أن يفرض إرادته عليهم!

10- والذي يحاول أن تكبر ذاته في عينيه، يتخيل ذلك في أحلام اليقظة:

وهى محاولة لتكبير الذات ولو في عالم الخيال. أو هي صورة للذات التي لا يشبعها الواقع الذي تعيش فيه، فتلجأ إلى إشباع ذاتها بأحلام اليقظة. فتتخيل أنها صارت كذا وكذا، وفعلت كذا وكذا. ونالت من الناس ألوانًا من الإعجاب والتوفير والتمجيد!! وهكذا تعيش في جو من المجد الباطل Vain glory. ثم تصحو منه لترى أنه ليست لها القدرة لتصل إلى ما تخيلته في أحلامها!!
+++

Post: #1209
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-20-2014, 04:25 PM
Parent: #1208

أحبائى الكرام ..

اليوم الجمعة ..

وبعد قليل ..

أبونا الورع مكارى يونان ..

وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #1210
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-20-2014, 04:33 PM
Parent: #1209

أحبائى الكرام ..

اليوم الجمعة ..

الآن ..

أبونا الورع مكارى يونان ..

وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #1211
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-21-2014, 04:13 PM
Parent: #1210

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 29-10-2006

اتجاهات ثلاثة: الفردي - الاجتماعي - نحو الله

أمام البشر جميعًا ثلاثة اتجاهات في الحياة هي الاتجاه الفردي، والاتجاه الجماعي، والاتجاه نحو الله... وقد يختار البعض اتجاهًا واحدًا من هذه الثلاثة يسلكون فيه ويركزون عليه. وقد يجمع البعض بين اتجاهين. وما أقل الذين يسلكون في الاتجاهات الثلاثة كلها بحكمة

أما الاتجاه الفردي واجبات الإنسان نحو نفسه وحدها. بينما الاتجاه الاجتماعي فيشمل واجبات الشخص نحو المجتمع الذي يعيش فيه. كما أن الاتجاه الثالث فيهتم الإنسان بواجباته نحو الله في العبادة والسلوك الروحي.

الاتجاه الفردي

فيه يهتم الإنسان كيف يبنى ذاته في كل ما يرفع مستواه:

* كأن يهتم بعقله وذكائه وفهمه. وينمى مواهبه في ذلك، كما يعمل على اكتساب مواهب أخرى. وربما يدخل في تدريبات عقلية لتنمية الذاكرة أو الفهم، أو الاستنتاج، أو سرعة البديهة، أو حل مشكلات عقلية أو ألغاز لتنمية الذكاء أو قوة الملاحظة... فيصير بهذا كله شخصًا لماحًا، يدرك بسرعة ما لا يدركه غيره. وينظر إلى الأمر الواحد من عدة زوايا. ويحسب توقعات لكل ردود الفعل لكل عمل يقوم فيه. وبهذا يكتسب فراسة تنفعه...

* وقد يهتم بثقافته ومعرفته: فيضيف إلى عقله وذكائه كثيرًا من المعلومات في عديد من العلوم والفنون. ويصبح واسع الإطلاع له دراية بأمور متعددة سواء من الناحية النظرية أو الناحية العملية والخبرة...

* وقد يهتم أيضًا بأن تكون له نفسية سويّة، بعيدة عن الخوف والاضطراب والقلق. وما إلى ذلك من الأمراض النفسية. وإن كان يحاربه شيء من هذا كله، يحاول أن يحلله ويعرف أسبابه ويعالجه، حتى لا يقع فيه... وهكذا يصل إلى الصفاء النفسي...

* وقد يهتم البعض برفاهية نفسه ومتعتها، فيحيطها بكل ما يمكنه من أسباب التسلية والمتعة، بحيث أن تكون بريئة. وهكذا يقضى وقته في ألوان من الترفية من قراءات والعاب وموسيقى ومن سائر الفنون... والبعض يجد متعة في نوع من الرياضة يمارسه أو ينبغ فيه أو يكتفي بالفرجة على أبطاله.

* وربما يهتم البعض بقوة جسده أو صحته، ويرى أن ذلك يساعده على رفاهية الحياة والبعد عن المرض والألم. لذلك يضع لنفسه نظامًا ثابتًا للراحة، ونظامًا يوميًا للرياضة، ونظامًا في التغذية والتقوية...

إن كان رجلًا يهمه قوة جسده وصحته. وإن كانت امرأة فإنه يهمها جمال جسدها ورشاقته. وكل من الاثنين يبذل وقتًا من أجل الاهتمام بالجسد.

وغالبية الناس- من الناحية الفردية- يهمهم النجاح في الحياة:

سواء الطالب في دراسته، أو الموظف في عمله، أو رجل الأعمال في مشروعاته، وبالمثل العالم والمفكر. كذلك رب الأسرة وصاحب أي مسئولية، يهمه النجاح في مسؤوليته.

ولكن يختلف الناس في مستوى النجاح الذين يسعون إليه: هل هو نجاح عادى أم متفوق أم عبقري، أم له رقم قياسي... كما يختلفون في طريقة الوصول إلى هذا النجاح. والبعض يقيس نجاحه بالمركز الذي يصل إليه في حياته العملية. والبعض الآخر يقيس نجاحه بمدى إتقانه للعمل الذي يعمله مجردًا من عنصر المكافأة عليه.

كل هذا وما يشبهه يدخل في الاتجاه الفردي.

الاتجاه الاجتماعي:

وفيه الفضائل التي يمارسها الإنسان وسط الناس أو في علاقته معهم.

ومنها: فضيلة الاحتمال وعدم الغضب أو النرفزة:

سواء الغضب داخل نفسه من تصرفات تحدث له من آخرين، أعنى الغضب المكبوت. أو غضب آخر ثائر لا يستطيع ضبطه، ويكون له أثره في علاقته مع غيره. يضاف إليه ما يصاحب هذا الغضب من أخطاء ومن قرارات لها خطورتها...

* فالإنسان الفاضل على المستوى الاجتماعي يضبط نفسه وقت الغضب

ويحرص ألا تصدر منه إهانة لغيره أثناء غضبه، ولا جرح لشعوره. لا بكلمة شتيمة ولا بكلمة تهديد. كما يحرص ألا يفقد أعصابه ويعلىّ صوته. إنما يكون متزنًا مالكًا لنفسه. لا تزعزعه إهانة من غيره، ولا تهبط بمستواه. كذلك في غضبه لا يستخدم العنف الجسماني، كالذي يدخل في عراك يستعمل فيه الضرب واللكم أو ما هو أسوأ من ذلك. فإن هذا كله يهبط بمستواه الاجتماعي، وهو ضد كرامته وسمعته وسط الناس.

* البعد عن الغضب فضيلة سلبية، تقابلها إيجابيًا البشاشة والوداعة:

فالإنسان الفاضل اجتماعيًا يكون بشوشًا له ملامح مريحة تجعل الآخرين يحبونه. وقد يتصف بالمرح البريء وباللطف وبروح الدعابة، فيفرح من يختلط به، وتلذ له عشرته. ويبسط على جلسته مع الآخرين روح الصفاء والود.

وهو يتصف بالوداعة وطيبة القلب، وسعة الصدر في التعامل مع الآخرين. ولا يسمح بأن تتأزم الأمور بينه وبين غيره. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وما أسهل أن يرد على إساءة الغير بفكاهة تجعله يبتسم، وتزول روح التوتر..

وهكذا ينطبق عليه المثل العامي بأنه (إنسان بحبوح).

* وعكس ذلك كله -من الناحية الاجتماعية- الإنسان النكدي...!

الذي بروح النكد يخسر الناس. فالآخرون يبعدون عن عشرته خوفًا من أن يفقدوا معه سلامهم الداخلي. ومن أمثلة ذلك الزوجة النكدية التي في كل مرة تقابل زوجها بالبكاء والحزن، والتحقيقات الكثيرة، والعتاب الشديد على أتفه الأمور..! وبهذا تجعل زوجها يهرب من منزله، ويفضّل قضاء الوقت مع أصدقائه بعيدًا عن النكد..!

3- الرجل الفاضل، يتصف أيضًا بالتعاون، وحسن التعامل، وخدمة الغير

فهو لا يعيش لنفسه فقط، إنما يكون خدومًا للآخرين، يساهم معهم في أمورهم ويتعاون معهم. ولا يدخل في مشاكل مع أحد. ويتحاشى كل ما يضر بالغير. يجد فيه الناس حسن التعامل، فيطمئنون إليه ويحبونه.

ويتبادلون معه نفس الروح والأسلوب. ويرتبط بالصداقة مع كثيرين...

4- والإنسان الفاضل اجتماعيًا، يتميز بالكلام الطيب:

حقًا إن الإنسان: بكلامه يتبرر، وبكلامه يدان. والرجل الفاضل لا تصدر منه إلا الكلمة الحلوة التي تجذب الناس إليه. وله اللسان النقي، الذي لا يجرح ولا يُحرج...

* وهو يتميز أيضًا بالصدق. وصدقه يجعله موضع ثقة الناس. فهم يطمئنون إلى صحة كلامه، وصحة ما ينقله إليهم من الأخبار، وبخاصة إذا ما كان يتميز أيضًا بالدقة التامة وعدم المبالغة. أما الكذوب فيفقد ثقة الآخرين وبخاصة إذا انكشف، وهو يفقد احترام الناس مهما كان مركزه.

* والرجل الفاضل يتميز أيضًا بعفة اللسان:

فهناك ألفاظ لا يستطيع الإنسان العفيف أن ينطق بها، إن كانت خارجة عن حدود الأدب أو الذوق، أو تخدش مسامع الفضلاء! لهذا فهو مهذب في ألفاظه، ينتقيها انتقًاء. وهو يبعد عن الألفاظ الجنسية، وعن الفكاهات الرديئة وعن ألفاظ المجد، وعن الشتيمة والسباب، وعن التشهير ومسك سيرة الآخرين، أو تناولهم بالتهكم والحط من قيمتهم...

*والإنسان الفاضل يستفيد الناس من علمه ومعرفته وحتى من أسلوب كلامه.

وهو لا يضيع وقت غيره في ثرثرة، ولا يتحدث في أمور ليست من اختصاصه، ولا من تخصصه. بل يقول الكلمة المتزنة الموثوق بها التي لها مراجعها، والكلمة التي تضيف إلى سامعه ما ينفعه وما يحتاج إليه...

5- الإنسان الفاضل من صفاته أيضًا الشفقة والعطاء:

كما لو كان كل من يقابله يأخذ منه شيئًا... إن لم يكن نفعًا ماديًا، فعلى الأقل يحس أنه يشعر باحتياجاته وظروفه ويتعاطف معه في إشفاق وبإخلاص...

6- كذلك الإنسان الاجتماعي الفاضل هو إنسان عادل منصف:

يعطى كل ذي حق حقه. لا يظلم أحدًا، ولا ينحاز إلى أحد ضد أحد. بل هو منصف في كل أحكامه ومعاملاته. ويأخذ للآخرين حقهم حتى من نفسه! ولا يمكن أن يرتفع على حساب غيره، أو ينال راحته على تعب غيره. وهو مستعد أن يعتذر لأي إنسان له حق عليه، فينصفه ويعطيه حقه...

7- والإنسان الاجتماعي الناجح يتصف بالنشاط والحيوية:

إنه لا يكون خاملًا أبدًا في المجتمع الذي يعيش فيه. بل هو شعله من نشاط. أينما حلّ يملأ المكان حركة وبركة. وكل مسئولية يقوم بها، يظهر فيها إنجازه وإنتاجه، ويشعر الكل أنه دائمًا يعمل. وهو لا يكسل ولا يبحث عن راحته، بقدر ما يسعى إلى نجاح العمل. وهكذا يعجب الناس بحيويته، ويصبح موضع ثقة في كل ما يتولاه من مسئوليات، غير شهوته لمسئوليات أكبر..

+++

Post: #1212
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-22-2014, 09:33 PM
Parent: #1211

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الاحد)
صوم الرسل
22 يونيو 2014
15 بؤونة 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 6 : 1 ، 33 : 15 )
ياربُّ لا توبِّخني بغضبك. ولا تؤدِّبني بغيظك. لأنِّي تَوكَّلتُ عليكَ ياربُّ. وأنتَ تَستجيبُ ياربي وإلهي. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 7 : 7 ـ 12 )
" اسألوا تُعطوا. اُطلُبوا تجدوا. اِقرعوا يُفتح لكُم. لأنَّ كلَّ مَن يَسأل يأخُذ، ومَن يَطلُب يجد، ومن يقرع يُفتح لهُ. أم أَيُّ إنسانٍ منكم يسأله ابنهُ خُبزاً، فيُعطيه حجراً؟ أو يسأله سمكةً فيُعطيهِ حيَّةً؟ فإن كُنتم وأنتُم أشرارٌ تعرفون أن تُعطوا أولادكم عطايا جيِّدةً، فكم بالحريِّ أبوكُم الذي في السَّموات، يُعطي الخيرات للذين يسألونه! فكلُّ ما تُريدون أن يفعل النَّاس بكم افعلوا هكذا أنتم أيضاً بهم، لأن هذا هو النَّاموس والأنبياء.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 37 : 22 ، 23 )
لا تُهملني يا إلهي. ولا تتباعد عنِّي. التفت إلى معونتي ياربُّ خلاصي. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 24 : 1 ـ 12 )
ثمَّ في أول الأُسبوع، باكراً جداً، أتينَ إلى القبر‎ وقدَّمنَ الحنوط الذي أعددنه، ومعهُنَّ نسوة أُخرياتٍ. فوجدنَ الحجر مُدحرجاً عن باب القبر، فدخلنَ ولم يجدنَ جسد الربِّ يسوع. وحدث بينما هُنَّ مُتحيِّراتٍ من أجل هذا، إذا رجلان وقفا فوقهنَّ بثيابٍ برَّاقةٍ. وإذ كنَّ خائفاتٍ ونكَّسن وجوههُنَّ إلى الأرض، قالا لهُنَّ: " لماذا تطلُبن الحيَّ بين الأموات؟ ليس هو ههنا لكنَّه قام! اُذكرنَ كيف كلَّمكُنَّ وهو بعد في الجليل قائلاً: إنه ينبغي أن يُسلَّم ابن الإنسان في أيدي أُناس خُطاةٍ، ويُصلب، وفي اليوم الثَّالث يقوم ". فتذكَّرنَ كلامه، ورجعنَ من القبر، وأخبرنَ الأحد عشر وجميع الباقين بهذا كلِّه. وكانت مريم المجدليَّة ويونَّا، ومريم أُمُّ يعقوب والباقيات معهُنَّ، اللَّواتي قُلنَ هذا للرُّسل. فتراءى كلامهُنَّ لهم كالهذيان ولم يصدِّقوهُنَّ. فقام بطرس وركض إلى القبر، وتتطلع داخلاً ورأى الثِّياب وحدها، فمضى إلى بيته مُتعجِّباً ممَّا كان.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 4 : 1 ـ 16 )
هكذا فليحسبنا النَّاس كخُدَّام المسيح، ووكلاء سـرائِر الله، ثمَّ يُسأل في الوكلاء لكي يوجد الإنسان أميناً. وأمَّا أنا فأقَلُّ شيءٍ عندي أن يُحكَم فيَّ منكم، أو من يوم بشرٍ. بل لستُ أحكُم في نفسي أيضاً. فإنِّي لستُ أعرف شيئاً من ذاتي. لكنَّني لست بذلك مُبرَّراً. ولكنَّ الذي يَحكُم فيَّ هو الربُّ. إذاً لا تحكموا في الشيءِ قبل الوقت، حتَّى يأتي الربُّ الذي سيُنيرُ خفايا الظَّلام، ويُظهِر آراء القلوب. فحينئذٍ تكون الكرامة لكلِّ واحدٍ من الله. فهذا يا إخوتي حوَّلته تشبيهاً إلى نفسي وإلى أبُلُّوس من أجلكم، لكي تتعلَّموا فينا أن لا تفتكروا فوق ما هو مكتوبٌ، كي لا ينتفخ أحدٌ لأجل الواحد على صاحبه. لأنه مَن يُميِّزك؟ وأي شيءٍ لك لم تأخذه؟ وإن كنت قد أخذت، فلماذا تفتخر كأنَّك لم تأخُذ؟ إنَّكم قد شبعتم! قد استغنيتم! ومَلَكتُم بدوننا! وليتكم مَلَكتُم لنَملِك نحنُ أيضاً معكم! فإنِّي أظن أنَّ الله أظهرنا نحنُ معشر الرُّسل آخِرِين، كأنَّنا محكومٌ علينا بالموت. لأنَّنا صِرنا منظراً للعالم، للملائكة والنَّاس. نحن جُهَّالٌ من أجل المسيح، وأمَّا أنتم فحكماء في المسيح! نحن ضعفاءُ، وأمَّا أنتم فأقوياء! أنتم مُكرَّمون، وأمَّا نحن فبلا كرامةٍ! إلى هذه السَّاعة نجوع ونعطش ونَعْرَى ونُلْكَمُ وليس لنا إقامةٌ، ونتعب عاملين بأيدينا. نُشتَمُ فنُبارِك. نُضطهد فنحتمل. يُفترى علينا فنطلب. صِرنا كأقذار العالم ووس خ كل شيءٍ إلى الآن. ليسَ لكي أُخجِّلكم أكتب بهذا، بل كأولادي الأحبَّاء أُؤدِّبكم. لأنَّه وإن كان لكم ربواتٌ من المُرشِدين في المسيح، لكن ليس آباءٌ كثيرون. لأنِّي أنا ولدتكم في المسيح يسوع بالإنجيل. فأطلب إليكم أن تكونوا مُتمثِّلينَ بي.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية
( 1 : 19 ـ 2 : 1 ـ 9 )
وثابتٌ عندَنا كلام الأنبياء، هذا الذي هو نعم ما تصنعونه، إذا تأملتم إليه كمثل سراج مُضئ في موضع مُظلم، حتى يظهر النَّهار، والنُّور يشرق ويظهر في قلوبكم، عالمين هذا أولاً: أن كلَّ نبوَّات الكُتب ليس تأويلها فيها من ذاتها خاصةً. وليست بمشيئة البشر جاءت نبوَّةٌ في زمانٍ، بل تكلَّم أُناس بإرادة الله بالرُّوح القدس. وقد كان أنبياءُ كذبةٌ في الشَّعب، كما سيكون فيكم مُعلِّمون كذبةٌ، هؤلاء الذين يَدُسُّون بدع هلاكٍ. والسَّيد الذي اشتراهُم يجحدونه، ويجلبون على أنفسهم هلاكاً سريعاً. وكثيرون ينجذبون نحو نجاساتهم. ومن قِبلهم يُجَدَّف على طريق الحقِّ. وبالظُّلم وكلام الباطل يتَّجرون بكم. هؤلاء الذين دينونتهم مُنذ البدء لا تبطُل، وهلاكهم لا ينعس. فإن كان الله لم يُشِفق على الملائكة الذين أَخطأُوا، لكن أسلَمهم في وثاق الظُّلمة والزَّمهرير، ليُحفَظوا للدينونة مُعذَّبين. ولم يُشفق على العالم الأوَّل، لكن نوح الثَّامن المُنادي بالبرِّ حفظه، وأتى بماء الطوفان على العالم المُنافق. والمُدن الأُخر سَدوم وعَمورة أحرقهما، وحكم عليهما بالخراب، وجعلهما عِبْرَةً للمُنافقين الذين سيكونون، والصِّدِّيق لوط خلَّصه من ظُلمهم، ومن تقلبهم الردئ وسلوكهم النَّجِس. لأنه بالنَّظر والسَّمع كان الصِّدِّيق ساكناً بينهم، ويوماً فيوماً كانوا يُحزنونَ نفس الصِّدِّيق بأعمالٍ مُخالفةٍ للنَّاموس. يَعلَمُ الربُّ أن يُنقِذَ الأتقياءَ مِن التَّجارب، ويحفظ المُنافقين إلى يوم الدِّين مُعَذَّبينَ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 17 : 1 ـ 12 )
فلمَّا اجتازوا في أمفيبوليس وأبولونيَّة، أتيا إلى تسالونيكي، حيث كان مجمع اليهود. فدخل بولس إليهم حسب عادته، وتكلَّم معهم من الكُتب ثلاثة سبوتٍ، موضِّحاً ومبيِّناً أنَّه كان ينبغي أن المسيح يتألَّم ويقوم من بين الأموات، وأن هذا هو يسوع المسيح هذا الذي أُبشِّركُم به. فآمن قومٌ منهم وانحازوا إلى بولس وسيلا، وجمعٌ كثيرٌ من المُتعبِّدين ومن اليونانيِّين، ومن النِّساء المُتقدِّمات ( عددٌ ) ليس بقليلٍ. فغار اليهود واتَّخذوا رجالاً أشراراً من أهل السُّوق، وجمعوا جمعاً وهيَّجوا المدينة، وقاموا على بيت ياسون طالبين أن يُحضِروهما إلى الجمع. ولمَّا لم يجدوهُما، جرُّوا ياسون وآخَرين من الإخوة إلى رؤساء المدينة صارخين: " إنَّ هؤلاء الذين أقلقوا المسكونة حضروا إلى هَهُنا أيضاً. وقد قَبِلهم ياسون. وهؤلاء كلُّهم يُقاومون أوامر المَلك قائلين إنَّه يوجد مَلكٌ آخر: يسوع! فأزعجوا الجمع ورؤساء المدينة إذ سمعوا هذا. ولما أخذوا كفالةً من ياسون ومن الباقين، أيضاً أطلقوهُم. وأمَّا الإخوة فللوقت ودَّعوا بولس وسيلا ليلاً إلى بيريَّة. وهما لمَّا وصلا إلى هناك دخلا إلى مجمع اليهود. وكان هؤلاء أشرف من الذين في تسالونيكي، فقبلوا الكلمة بكل سُرور فاحصينَ الكتب كل يوم: هل هذه الأُمورهكذا؟ فآمن منهم كثيرون ومن النِّساء اليونانيَّات الشَّريفات ومن الرِّجال ( عددٌ ) ليس بقليل.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )

السنكسار
اليوم الخامس عشر من شهر بؤونه المبارك
1. تسلُم رفات القديس العظيم مار مرقس الرسول من يد البابا بولس السادس بابا روما
2. تكريس كنيسة مار مينا بمريوط
1 ـ فى مثل هذا اليوم من سنة 1684 للشهداء الأطهار الموافق السبت 22 من شهر يونية سنة 1968 م وفى السنة العاشرة لحبرية البابا كيرلس السادس وهو البابا المائة والسادس عشر فى سلسلة باباوات الكرازة المرقسية تسلم الوفد الرسمي الموفد من قِبل البابا كيرلس السادس رفات القديس العظيم مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية والبطريرك الأول للكرازة المرقسية، من يد البابا بولس السادس بابا روما فى القصر البابوي بمدينة الفاتيكان. وكان الوفد مؤلفاً من عشرة من المطارنة والأساقفة بينهم سبعة من الأقباط وثلاثة من المطارنة الأثيوبيين، وثلاثة من الأراخنة . أما المطارنة والأساقفة فهُم على التوالي بحسب أقدمية الرسامة: الأنبا مرقس مطران أبو تيج وطهطا وطما وتوابعها رئيس الوفد، والأنبا ميخائيل مطران أسيوط وتوابعها، الأنبا أنطونيوس مطران سوهاج والمنشاة وتوابعها، والأنبا بطرس مطران أخميم وساقُلته وتوابعها، والأنبا يوحنس مطران تيجري وتوابعها بأثيوبيا، والأنبا لوكاس مطران أروسى وتوابعها بأثيوبيا، والأنبا بطرس مطران جوندار وتوابعها بأثيوبيـا، والأنبا دوماديـوس أسقف الجيزة وتوابعها، والأنبا غريغوريوس أسقف عام للدراسات اللاهوتية العليا والثقافة القبطية والبحث العلمي، والأنبا بولس أسقف حلوان وتوابعها.وأما الأراخنة المدنيون بحسب ترتيب الحروف الأبجدية فهُم: الأستاذ إدوارد ميخائيل الأمين العام للجنة الملية لأوقاف البطريركية، والأستاذ فرح أندراوس الأمين العام لهيئة الأوقاف القبطية، والأستاذ المستشار فريد الفرعوني وكيل المجلس الملي بالإسكندرية.وقد غادر الوفد البابوي السكندري القاهرة بعد ظهر يوم الخميس 13 بؤونه سنة 1684 ش الموافق 20 يونيه سنة 1968 م فى طائرة خاصة يرافقه فيها نحو 90 من أراخنة القبط بينهم سبعة من الكهنة. وكان فى استقبالهم بمطار روما بعض المطارنة والكهنة موفدين من قبل البابا بولس السادس، وسفير جمهورية مصر العربية لدى الفاتيكان.وتحددت الساعة الثانية عشرة من صباح يوم السبت 15 بؤونه الموافق 22 يونيه لمقابلة الوفد البابوي السكندري لبابا روما وتسلم رفات مارمرقس الرسول. وقُبيل الموعد المحدد بوقت كاف تحرك الرَكب المؤلف من الوفد البابوي السكندري وأعضاء البعثة الرومانية الكاثوليكية برياسة الكاردينال دوفال كاردينال الجزائر ومعه المطران فليبرا اندز أمين عام لجنة العمل على اتحاد المسيحيين والمطران أوليفيتي مطران البندقية ( فينيسيا ) وثلاثة من الكهنة فى موكب رسمي وقد أقلتهم سيارات الفاتيكان الفاخرة تتقدمها الدراجات البخارية إلى القصر البابوي بمدينة الفاتيكان.وفى الساعة عشرة تماماً دخل الوفد البابوي السكندري يتقدمه الأنبا مرقس مطران أبو تيج وطهطا رئيس الوفد، يتبعه المطارنة والأساقفة بحسب ترتيب الرسامة ثم الأراخنة، وكان البابا بولس السادس عند مدخل مكتبــه الخاص واقفاً يســتقبل رئيس وأعضاء الوفــد الواحد بعد الآخر، ثـم جلس على عرشه، وجلس أعضاء الوفد، وبدأ البابا بولس السادس يتكلم وهو جالس يحيي الوفد ومشيداً بالبابا كيرلس السادس وبكنيسة الإسكندرية ويهنيء بافتتاح الكاتدرائية المرقسية الجديدة وباستلام رفات مارمرقس الرسول. ورد الأنبا مرقس رئيس الوفد بكلمة قصيرة قال فيها أنه يحمل إليه تحيات أخيه بابا الإسكندرية ثم سلَّمه خطاباً من البابا كيرلس السادس يوجِّه فيه الشكر إليه ويفيده بأسماء أعضاء الوفد الرسمي الذين انتدبهم نيابة عنه لاستلام رفات مارمرقس الرسول. ثم نهض البابا بولس ونهض أعضاء الوفد معه، وحمل بابا روما ورئيس الوفد السكندري معاً الصندوق الحاوي لرفات مارمرقس، وسار الكل اثنين اثنين فى موكب رسمي وانتقلوا من مكتب البابا إلى قاعة كبيرة كانت قد أُعدت لاستقبال الأقباط المرافقين للوفد الرسمي ليشهدوا اللحظة المُقدسة السعيدة، ووضِع صندوق الرفات على مائدة خاصة ثم تقدم الحبر الروماني وسجد أمام الصندوق وقبَّله، وفعل كذلك الوفد البابوي السكندري وتلاه بقية أعضاء الوفد. وفى أثناء أداء هذه التحية الإكرامية لرفات مارمرقس الرسول كان الكهنة القبط ينشدون الألحان الكنسية المناسبة، وقد استحوزت السعادة على قلوب الجميع مصريين وأجانب ومرت تلك اللحظات رهيبة وسعيدة، وكان الموقف كله مثيراً وقد خيم على القاعة جو عميق من الروحانية والتقوى والقداسة والورع.ثم جلس بابا روما على عرشه وحينئذ نهض الأنبا غريغوريوس وألقى نيابة عن الوفد خطاباً باللغة الإنجليزية نقل فيه تحية البابا كيرلس السادس إلى البابا بولس السادس، مُعبراً عن سعادة مسيحيي مصر وأثيوبيا بعودة رفات مارمرقس الرسول بعد أحد عشر قرناً ظل فيها جسد مارمرقس غريباً عن البلد الذى مات فيه شهيداً.ورد بابا روما فى خطاب رسمي باللغة الفرنسية كان يقرأه وهو جالس على عرشه أشاد فيه بتاريخ كنيسة الإسكندرية، ونضالها الطويل الرائد فى ميدان العقيدة، وأشاد أيضاً بأبطالها وعلمائها من أمثال أثناسيوس الرسولي، وكيرلس عمود الإيمان، وبنتينوس، واكليمندس، راجياً أن يكون حفل اليوم علامة محبة ورابطة تربط بين كنيسة الإسكندرية وكنيسة روما، وطلب البابا الروماني فى خطابه إلى رئيس وأعضاء البعثة البابوية الرومانية أن يحملوا تحياته ومحبته وتقديره إلى البابا كيرلس السادس واكليروس كنيسة الإسكندرية ومصر وشعبها.
بعد ذلك نهض البابا بولس والأنبا مرقس رئيس الوفد ليتبادلا الهدايا التذكارية فقدم الأنبا مرقس هدايا البابا كيرلس السادس. وهى أربع:
1 ـ صندوق فاخر مُغطى ومبطن بالقطيفة الحمراء ويحمل كتاب العهد الجديد باللغة القبطية البحيرية، مجلد بجلد فاخر بلون بني ممتاز، وكُتب عليه الإهداء باللغتين القبطية والإنجليزية من البابا كيرلس إلى البابا بولس السادس مع الإشارة إلى تاريخ اليوم وهو السبت 22 يونيه 1968م الموافق 15 بؤونه 1684 للشهداء.
2 ـ صندوق فاخر مُغطى ومبطن بالقطيفة الحمراء ويشتمل على قطعة نسيج أثرية ثمينة من القرن الخامس والسادس الميلادي عُثر عليهما فى بلدة الشيخ عبادة بمحافظة المنيا، وقد كانت هذه القطعة ضمن محفوظات المعهد العالي للدراسات القبطية بالقاهرة قدمها للبابا كيرلس السادس مساهمة وتعبيراً عن السرور العام بعودة رفات مارمرقس.
3 ـ صندوق فاخر مُغطى ومبطن بالقطيفة الحمراء ويحمل اسطوانات القداس الباسيلي وألحانه كاملة، التى أصدرها قسم الموسيقى والألحان بالمعهد العالي للدراسات القبطية.
4 ـ صندوق فاخر مُغطى ومبطن بالقطيفة الحمراء ويحمل سجادة ممتازة طولها متران و 30 سنتيمتراً من صنع فلاحي قرية الحرانية بمصر تحت إشراف الفنان الدكتور رمسيس ويصا واصف الأستاذ بالمعهد العالي للدراسات القبطية، وقد سجل على هذه السجادة رسوم عدة تمثل قصة حياة يوسف الصديق كاملة.
وقد أُعجب بابا روما بهذه الهدايا الثمينة كل الإعجاب وشكر بابا الإسكندرية شكراً جزيلاً وقال أنه سيحتفظ بهذا كله فى الفاتيكان ذخيرة لكل الأجيال. ثم وزع البابا بولس السادس بيده هدية تذكارية لكل أعضاء الوفد البابوي السكندري عبارة عن صليب رُسِم عليه المسيح مصلوباً ويقف على جانبي الصليب القديس بطرس الرسول على يمين المسيح والقديس بولس الرسول على يساره ومن خلف الصليب نُقِش اسم بولس السادس الحبر الأعظم. كما أهدى البابا لجميع الكهنة والمرافقين ميداليات تذكارية نقشت عليها صورتا ماربطرس وماربولس من جهة، وعلى الوجه الآخر نُقِش صورة بولس السادس الحبر الروماني، ثم قدم البابا الروماني للأنبا مرقس رئيس الوفد البابوي السكندري وثيقة رسمية بتاريخ 28 مايو سنة 1968 م تشهد بصحة الرفات وأنها بالحقيقة رفات مارمرقس الرسول وأنها استخرجت من مكانها الأصلي بكل وقار، وقد وقَّع عليها الأسقف بروفير حارس ذخيرة الكرسي الرسولي ووكيل عام مدينة الفاتيكان. وكانت الساعة قد صارت الأولى بعد الظهر، وبذلك انتهى الحفل الرسمي لتسليم رفات القديس مرقس وعاد الوفد إلى فندق ميكل أنجلو ( الملاك ميخائيل ) بروما." بركة مارمرقس الرسول تشمل الجميع. آمين. "
2 ـ فى هذا اليوم تذكار ظهور جسد القديس الجليل، والشهيد العظيم مارمينا، وتكريس كنيسته بمريوط. وذلك أنه لما كان جسد هذا القديس مخفي وأراد الرب اظهاره، حدث أنه كان فى تلك الجهة راعي غنم. وفى أحد الأيام غطس خروف أجرب من خرافه فى بركة ماء كانت بجانب المكان الذى به جسد القديس. ثم خرج من الماء وتمرغ فى تراب ذلك المكان، فبرئ فى الحال. فلما عاين الراعي هذه الأعجوبة، بُهت وصار يأخذ تراب ذلك المكان ويسكب عليه من ماء هذه البركة ويلطخ به كل خروف أجرب أو به عاهة فيبرأ فى الحال. وشاع هذا الأمر فى كل الأقاليم حتى سمع به ملك القسطنطينية، وكان له ابنة وحيدة مُصابة بالبرص. فأرسلها أبوها إلى هناك واستعلمت من الراعي عن كيفية التخلص من مرضها فعرَّفها. فأخذت من التراب وبللته بالماء وتوارت، ثم لطخت جسمها ونامت تلك الليلة فى ذلك المكان. فرأت فى الحلم القديس مينا وهو يقول لها: " قومي باكراً واحفري فى هذا المكان فتجدي جسدي ". واستيقظت من نومها فوجدت نفسها قد شُفيت. ولما حفرت فى المكان وجدت الجسد المقدس فأرسلت إلى والدها وأعلمته بهذا الأمر. ففرح كثيراً وشكر الله ومجَّد اسمه. وأرسـل المال والرجال، وبنى فى ذلك الموضع كنيسة كُرست فى مثل هذا اليوم.ولما تملَّك أركاديوس وأنوريوس أمرا أن تُبنى هناك مدينة سميت مريوط. وكانت الجماهير تتقاطر إلى تلك الكنيسة يستشفعون بالقديس الطوباني مينا. وقد شرَّفه الله بعمل الآيات والعجائب التى كانت تظهر من جسده الطاهر، حتى احتل المسلمون المدينة وهُدمت الكنيسة.أما تاريخ حياة هذا القديس فهو مذكور تحت اليوم الخامس عشر من شهر هاتور. " شفاعته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين. "

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 60 : 4 ، 7 )
أنتَ يا اللهُ استمعتَ إلى صلواتي. أعطيتَ ميراثاً للذينَ يَرهبونَ اسمكَ. لذلك أُرَتِّل لاِسمك إلى دهرِ الدُّهورِ. لأفي نُذُورِي يوماً فيوماً. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 12 : 22 ـ 37 )
حينئذٍ أُحضِرَ إليه أعمى مجنونٌ وأخرس فشفاه، حتَّى إنَّ الأعمى الأخرس تكلَّم وأبصرَ. فدُهِشَ الجُموع كلُّهم وقالوا: " ألعَلَّ هذا هو ابن داود؟ " أمَّا الفرِّيسيُّون فلمَّا سمعوا قالوا: " هذا لا يُخرج الشَّياطين إلاَّ ببعلزبول رئيس الشَّياطين ". فلمَّا رأى يسوع أفكارهم، قال لهم: " كلُّ مملكةٍ إذا انقسمت على ذاتها تُخربُ، وكلُّ مدينةٍ أو كلُّ بيتٍ إذا انقسما على ذاتهما لا يثبتان. فإن كان الشَّيطان يُخرج الشَّيطان فَقَد انقسم على ذاته. فكيف تثبت مملكته؟ وإن كنت أنا ببعلزبول أُخرِج الشَّياطين، فأبناؤكم بمَن يُخرِجون؟ لذلك هم يصيرون قضاةً لكُم! وإن كنتُ أنا بروح الله أُخرِج الشَّياطين، فقد وصل إليكم ملكوت الله! أَمْ كيف يستطيع أحدٌ أن يدخل بيت القويِّ وينهب أمتعته، إن لم يَربِط القويَّ أوَّلاً، وحينئذٍ يَنهبُ بيته؟ مَن ليسَ معي فهو عليَّ، ومن لا يجمع معي فهو يُفرِّق. لذلك أقول لكم: كل خطيَّةٍ وكل تجديفٍ يُغفر للنَّاس، وأمَّا التَّجديفُ على الرُّوح القدس فلن يُغفَرَ له. ومَن يقول كلمةً على ابن البشر يُغفرُ له، وأمَّا مَن يقول على الرُّوح القدس فلن يُغفرَ له، لا في هذا الدَّهر ولا في الآتي. اِجعلوا الشَّجرة جيِّدةً وثمرها جيداً، أو اجعلوا الشَّجرة رديَّةً وثمرها رديَّاً. لأنَّ من الثَّمَرة تُعرف الشَّجرة. يا أولاد الأفاعي: كيف تقدرون أن تتكلَّموا بالصَّالحات وأنتم أشرارٌ. فإنَّه من فضلة القلب يتكلَّم الفمُ. الإنسان الصَّالح من كنزه الصَّالح يُخرِج الصَّلاح. والإنسانُ الشِّرير مِن كنزه الشِّرير يُخرِج الشَّر. ولكن أقول لكم: إن كلَّ كلمةٍ بطَّالةٍ يتكلَّم بها النَّاس سوف يُعطُونَ عنها حِساباً يوم الدَّينونة. لأنَّه بكلامِكَ تتبرَّر وبكلامِكَ يُحكم عليكَ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1213
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-23-2014, 02:08 PM
Parent: #1212

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 5-11-2006

الالتزام.. صفاته وعناصره

الإنسان الفاضل يلتزم بكل كلمة يقولها، وبكل وعد يعد به، وبكل اتفاق يبرمه مع آخرين، وبكل نظام يخضع له...

كما يلتزم بكل عهد بينه وبين الله. ويلتزم بقيم وأخلاقيات وقواعد روحية. وهو يحيا حياة على مستوى المسئولية. لذلك فهو محترم من الكل. إن قال كلمة، تكون لها عند الناس أهميتها ووزنها، بل تكون أفضل من أي اتفاق مكتوب وموثق. حتى إن لم يقل كلمة، بل هز رأسه بعلامة الموافقة، يدركون تمامًا أنه سيلتزم بهذه الموافقة، بدون شهود وبدون إمضاء!!

التزامه هذا دليل على الرجولة، ودليل على احترام الكلمة، واحترام الوعد والاتفاق. إنه سلوك شريف...

والإنسان الفاضل يلتزم أيضًا بما يقرره ويفرضه على نفسه. وكذلك بما يقرره النظام العام، وما توجبه المبادئ السليمة. وكذلك يشعر أن هناك التزامًا تفرضه وصايا الله بما يلزم لها من طاعة...

الوفاء بالوعود والعهود:

إنك في حياتك كلها يا أخي لاشك قدمت لله الكثير من التعهدات في مناسبات متعددة. فهل وفيّت بهذه الوعود أمام الله؟ وهل كنت في كل ذلك على مستوى الالتزام بما وعدت الله به؟! كم من مرة وقعت في ضيقة شديدة، وتعهدت أمام الله -إن هو أنقذك منها- أن تفعل كذا وكذا... فهل أنت قد التزمت بكل ما تعهدت به أمام الله في ضيقتك؟ وكذلك ما تعهدت به أثناء مرضك؟!

وهل أنت التزمت بكل نذر نذرته أمام الله؟

وكم مرة -أثناء مشاعر التوبة التي مرت بك- تعهدت أن تترك الخطيئة نهائيًا ولا تعود إليها... فهل التزمت بتلك التعهدات؟

وكم مّرت عليك مناسبات مقدسة، أو مناسبات تاريخية، وقفت فيها أمام الله تعده بوعود كثيرة. فهل التزمت بكل ما قلته من وعود؟ أم أن لسانك كان يردد قول الشاعر:

كم وعدتُ الله وعدًا حانثًا ليتني من خوف ضعفي لم أعِدْ

وإن كان هذا هو مدى التزامك بمواعيدك في علاقتك مع الله، فماذا نقول بالأكثر عن التزامك بالوعود وبالمواعيد في علاقتك مع الناس؟!

راجع نفسك بدقة وحاسبها عن مبدأ الالتزام في كل حياتك العملية... وضع أمامك في هذه المحاسبة مضار عدم الالتزام.

عدم الالتزام

* إن عدم الالتزام يحوى في داخله لونًا من اللامبالاة، ومن التسيبّ، والتحلل من كل رباط، وكل شرط وكل اتفاق... بطريقة لا تدعو إلى الاحترام! وعدم الالتزام ليس فيه أي شعور بالمسئولية أمام الله وأمام الناس وأمام الضمير. وليست فيه جدية. بل هو دليل على الضعف...

وغير الملتزم يحاول أن يتفطن بالحجج والأعذار، ليفلت من المسئولية!

نعم، ما أكثر أن يعتذر بالعوائق والموانع، وبأن الأمر قد خرج تمامًا من نطاق إرادته وقدرته، أو أن الظروف لم تسمح! أو أنه قد نسى، أو لم يجد الوقت، ولم يجد الإمكانية...! وغالبًا ما يكون السبب الحقيقي هو أنه لم يتعود على أن يحيا حياة الالتزام، وأن يحترم كلمته!!

أما الإنسان الروحي الملتزم، فإنه يبذل كل جهده للانتصار على العوائق إن وجدت! وأن ينفذ التزامه مهما حدث، ومهما كانت الصعوبة... كرجل على مستوى المسئولية... بل إنه يشعر في داخله باحتقار لنفسه، حينما يقدم عذرًا لإعفائه من الالتزام!

* لذلك فإنك تشعر بالراحة، حينما تعمل مع إنسان يتميز بالالتزام...

إن اتفقت معه على شيء، تتوقع تمامًا انك تتفق على أمر مضمون سيأتي بنتيجة سليمة... إنك في عملك مع الملتزمين تنام مستريحًا، واثقًا بأنك تعمل مع من يقّدر الموقف ويحترم الاتفاق.

* أما غير الملتزم، فإنه يسلك بحسب هواه، ولا يبالى بأمر ولا بنظام. ويحاول أن يتملّص من كل ما يراه قيدًا...

وهو لا يخضع لشيء من النظام العام، شاعرًا بأن له حريته الخاصة، مهما كسرت هذه الحرية في طريقها من نظم أو قواعد! لذلك فإن غير الملتزم لا يفهم المعنى الحقيقي للحرية، ظانًا أن الحرية هي لون من التسيب لا يلتزم فيه بشيء! ومعتقدًا أن النظم هي قيود تقيد فكره وإرادته وعمله!! بينما الحرية الحقيقية هي أن يتحرر من الشهوات والرغبات والعادات التي تقيده...

* وإذ يتحلل من الالتزام باسم الحرية، يضطر المجتمع أن يلزمه بالقوة. فيخرج من الالتزام إلى الإلزام... وهكذا تلزمه القوانين والعقوبة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ويحتاج من المجتمع إلى مراقبة ومحاسبة ومتابعة وتفتيش. فإن أصرّ على عدم التزامه، يتعرض للجزاء. فيضطر إلى أن يلتزم على الرغم منه!

صفات الملتزم

الملتزم لا يلتزم بالعمل فقط، وإنما أيضًا بنوعية ممتازة في أدائه..

وبهذا يحالفه النجاح في كل ما يعمل، لأنه يعمل بجدية وإخلاص. ولا يحتاج مطلقًا إلى رقيب، يكفى ضميره ونيته الطيبة.

وهو يشعر أن أي تقصير في التزامه، إنما يسبب حرجًا له ولكل العاملين والمتعاونين معه، مما لا يرضاه لنفسه ولهم...

* وهو خارج محيط العمل مع الناس، يسلك بالتزام في حياته الخاصة، في كل ما يمس روحياته، في كل عبادته من صلاة وتأمل، وكل علاقته مع الله -تبارك اسمه- في طاعته والعمل بوصاياه... ويكون ملتزمًا في كل نظام روحي يضعه لنفسه، فلا يتهاون فيه ولا يقصّر...

* وهكذا يكون الملتزم باستمرار قدوة ودرسًا لغيره، يتعلمون من حياته الجدية.

* والملتزم يحرص على كل طاقاته، لكي يستطيع الوفاء بالتزاماته... فهو يحرص كل الحرص على وقته، لأنه يحتاج إلى هذا الوقت في القيام بالمسئوليات التي تلقى على عاتقه... لذلك فهو حريص ألا يضيّع هذا الوقت في تفاهات تعرض له، أو تسليات يمكنه الاستغناء عنها...

* ولأن الملتزم لا يحب أن يقف النسيان عقبةً في طريق وفائه بالتزاماته، لذلك فهو يذكّر نفسه باستمرار بما يجب عليه عمله..
+++

Post: #1214
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-24-2014, 03:21 AM
Parent: #1213

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الاثنين)
صوم الرسل
23 يونيو 2014
16 بؤونة 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 111 : 5 ، 2 ، 7 )
ذِكر الصِّدِّيق يكون إلى الأبد. ولا يَخشَى مِن السَّماع الخَبيث. وبِرُّه دائم إلى أبدِ الأبدِ. يرتفع قرنُهُ بالمجدِ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 24 : 42 ـ 47 )
اسهروا إذاً لأنَّكم لا تعلمون فى أيَّةِ ساعةٍ يأتي ربُّكم. واعلموا هذا أنه لو كان ربُّ البيت يعلم فى أيَّةِ ساعة يأتي السَّارق، لسهر ولم يدع بيته يُنهب. لذلك كونوا أنتُم أيضاً مُستعدِّين، لأنه فى السَّاعة التى لا تعرفونها يأتي ابن الإنسان فيها. فمَن هو يا ترى العبد الأمين والحكيم الذى يُقيمه سيِّدهُ على عبيده ليُعطيهُم طعامهم فى حينه؟ طوبى لذلك العبد الذى إذا جاء سيِّدهُ يجده يفعل هكذا. الحقَّ أقول لكم: إنه يُقيمه على جميع أمواله.‍‍‌
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي (91 : 8 ، 12 )
ويرتَفع قَرني مثل وحيد القرن. وشَيخُوخَتي فى دهنٍ دَسم. ويَكونون بما هُم مُستريحون يخبرون بأن الربَّ إلهنا مُستقيمٌ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 19 : 11 ـ 19 )
وإذ كانوا يَسمَعونَ هذا عادَ فقالَ مَثَلاً، لأنَّهُ كانَ قريباً مِن أُورُشَليمَ، وكانوا يَظُنُّونَ أنَّ ملكوتَ اللهِ عتيدٌ أنْ يَظهَرَ فى الحالِ.فقالَ: " كان إنسانٌ شريفُ الجنسِ ذهبَ إلى كورةٍ بعيدةٍ ليأخُذَ مُلكاً لنفسهِ ويَرجعَ. فدَعا عشرةَ عبيدٍ لهُ وأعطاهُمْ عشرةَ أَمْنَاءٍ، قائلاً لهُم : تاجِروا فى هذه حتَّى آتِيَ. وأمَّا أهلُ مدينتهِ فكانوا يُبغِضونَهُ، فأرسَلُوا وراءَهُ سَفارَةً قائلينَ: لا نُريدُ أنَّ هذا يَملِكُ علينا. ولمَّا رجعَ بعدَمَا أَخَذَ المُلْكَ، قالَ أنْ يُدعَى إليهِ العبيدُ الَّذينَ أعطاهُمُ الفضَّةَ، لِيعلَمَ بِمَا تَاجَرَ كُلُّ واحدٍ. فجاءَ الأوَّلُ قائلاً: يا سيِّدي، مَنَاكَ رَبِحَ عشرةَ أَمْنَاءٍ. فقال لهُ: نِعِمَّا أيُّها العبدُ الصَّالحُ، لأنكَ كُنتَ أميناً فى القليلِ، فليكُنْ لكَ سُلطانٌ على عشرِ مُدنٍ. ثُمَّ جاءَ الثاني قائلاً: يا سيِّدي، إنَّ مَنَاكَ قد رَبِحَ خمسةَ أَمْنَاءٍ. فقالَ لهذا أيضاً: وكُنْ أنتَ على خمسِ مُدنٍ.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 11 : 32 ـ 12 : 1 ـ 2 )
ماذا أقولُ أيضاً؟ لأنه يُعوزُني الوقت إن أخبَرت عن جدعون، وباراق، وشَمشُون، ويَفتاحَ، وداود، وصَموئيل، والأنبياء الأُخر، الذين بالإيمان قَهَروا مَمالِك، وعملوا البر، ونالوا المواعيد، وسدُّوا أفواه أُسودٍ، أخمدوا قوَّة النَّار، ونجوا مِن حدِّ السَّيف، وتقوُّوا فى الضَّعف، صاروا أقوياء فى الحرب، وهزموا جيوش الغُرباء، أَخَذَت نِساءٌ أمواتَهُنَّ من بعد قيامةٍ. وآخرون ضُربوا مثل الطُّبول ولم يقبلوا إليهم النَّجاة لكى ينالوا القيامة الفاضِلة. وآخرون صُلبوا بالهزء والجلد، ثم فى قُيودٍ أيضاً وحَبسٍ. ورُجموا، ونُشِروا بالمناشِير، وجُرِّبوا، وماتوا بقتل السَّيف، وطافُوا فى فراء وجُلودِ مِعزَى، معُوزين مُتضايقين مُتألِّمين، هؤلاء الذين لم يكن العالم يستحقَّهمْ. تائهين فى القفار والجبال والمغاير وشقوق الأرض. فهؤلاء كلُّهُم، شُهِد لهم من قِبل الإيمان، ولم ينالوا الموعد. لأن الله منذ البدء تقدَّم فنظر من أجلنا أمراً مختاراً، لكى لا يُكمَلُوا بدوننا.من أجل هذا نحن أيضاً الذين لنا سحابةُ شهداء هذا مقدارها مُحيطة بنا، فلنطرح عنَّا كلَّ تكبُّر، والخطيَّة القائمة علينا جداً، وبالصَّبر فلنسعى فى الجهاد الموضوع لنا، وننظر إلى رئيس الإيمان ومُكمِّله يسوع، هذا الذى عوض ما كان قُدَّامه من الفرح صبر على الصَّليب واستهان بالعار، وجلس عن يمين عرش الله.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول
( 5 : 9 ـ 20 )
لا يئنَّ بعضكم على بعضٍ يا إخوتي لئلاَّ تُدانوا. هوذا الدَّيَّان واقف على الأبواب. خذوا لكم يا إخوتي مثالاً لاحتمال المشقَّات وطول الأناة: الأنبياء الذين تكلَّموا بِاسم الربِّ. ها نحن نُغبِط الذين صبروا. لأنكم سَمِعتم بصبر أيُّوب وعاقبة الربِّ قـد رأيتموها. لأن الربَّ عظيم الرَّأفة جداً وطويل الآناة.وقبل كل شيءٍ يا إخوتي، لا تحلفوا، لا بالسَّماء، ولا بالأرض، ولا بقسم آخر. وليكن كلامكم نعم نعم، ولا لا، لئلاَّ تكونوا تحت الحُكم.وإن كان واحد منكم قد ناله تعب فليُصلِّ. والفرح القلب فليُرتِّل. وإن كان واحد منكم مريضاً فليدعُ قسوس الكنيسة وليُصلُّوا عليه ويدهنوه بزيتٍ بِاسم الربِّ، وصلاة الإيمان تُخلِّص المريض، والربُّ يُقيمه، وإن كان قد عمل خطايا تُغفَر له. واعترفوا بخطاياكم بعضكم لبعضٍ، وصلُّوا على بعضكم بعضٍ، لكيما تُشفَوا. وصلاة البارِّ فيها قوة عظيمة فعالة. كان إيليَّاس إنساناً تحت الآلام مثلنا، وصلَّى صلاةً كي لا تُمطِر السَّماء، فلم تُمطِر على الأرض ثلاثَ سنينَ وستَّةَ أشهُرٍ. وصلَّى أيضاً، فأعطت السَّماء المطر، والأرض أنبتت ثمرها.يا إخوتي، إذا ضلَّ واحدٌ منكم عن سبيل الحقِّ وردَّه واحدٌ، فليعلم أن من يردَّ الخاطئ عن طريق ضلالته، فإنه يُخلِّص نفسه من الموتِ، ويستُر خطايا كثيرة.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 18 : 24 ـ 19 : 1 ـ 6 )
وكان يوجد يهوديٌّ اسمه أبولُّوس إسكندريُّ الجنس، رجلٌ فصيحٌ قَدُمَ إلى أفسس مُقتدر فى الكتب. هذا كان تلميذاً لطريقة الربِّ. وكان وهو حارٌّ بالرُّوح يتكلَّم ويُعلِّم بتدقيق ما يختصُّ بيسوع. عارفاً معموديَّة يوحنَّا فقط. وابتدأ هذا يُجاهر فى المجمع. فلمَّا سمعه بريسكِّلا وأكيلا قَبِلاه إليهما، وعلَّماه طريق الله بأكثر تدقيق. وإذ كان يُريد أن ينطلق إلى أخائية، حضُّوا الإخوة وكتبوا للتلاميذ أن يقبلوه. فلمَّا جاء هذا نفع المؤمنين كثيراً بالنِّعمة، لأنه كان يُفحِم اليهود باشتداد جهراً، مُبيِّناً لهم من الكتب أن المسيح هو يسوع.فحدث إذ كان أبولُّوس فى كورنثوس، أن بولس بعدما اجتاز فى النواحي العالية لكى يأتي إلى أفسس وجد تلاميذاً. فقال لهم: " هل قَبِلتُم الرُّوح القُدس لما آمنتم؟ " قالوا له: " ولا سمعنا أنه يوجد روح قدس ". فقال لهم: " فبماذا اعتمدتم؟ " فقالوا: " بمعمودية يوحنَّا ". فقال بولس: " إن يوحنَّا عمَّد الشعب بمعموديَّة التَّوبة قائلاً أن يؤمنوا بالذى يأتي بعده، أي بيسوع ". فلمَّا سَمِعوا اعتمدوا بِاسم الربِّ يسوع. ولمَّا وضع بولس يديه عليهم حلَّ الرُّوح القدس عليهم، فطفقوا ينطقونَ بألسِنة ويتنبَّأون.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
السنكسار
اليوم السادس عشر من شهر بؤونه المبارك
نياحة القديس أبانفر السائح
فى مثل هذا اليوم تنيح الأب الفاضل صاحب الذِكر الجميل والشيخوخة الصَّالحة القديس أبانفر السائح ببرية الصعيد. وذلك قد ذكره القديس بفنوتيوس الذى حركته نعمة الله شوقاً إلى رؤية عبيد الله السواح. فأبصر جماعة منهم. ومن بينهم القديس أبانفر وكتب قصصهم. وقال أنه دخل البرية مرة ووجد عين ماء ونخلة ورأى القديس مقبلاً إليه عرياناً ومستتراً بشعر رأسه ولحيته. فلمَّا رآه الأب بفنوتيوس خاف وظنه روحاً. فشجَّعه القديس ، وصلَّب أمامه ، وصلَّى الصلاة الربانية ، ثم قال له : " مرحباً بك يا بفنوتيوس ". فلمَّا دعاه باسمه هدَّأ روعه. ثم صليا وجلسا يتحدثان بعظائم الله. فسأله بفنوتيوس أن يعرفه عن سيرته، وكيف وصل إلى هناك. فأجابه: " إنني كنت فى دير رهبان أتقياء قديسين، فسمعتهم ينعتون سكان البريَّة السواح بكل الأوصاف الجميلة. فقلت لهم: وهل يوجد من هو أفضل منكم. فأجابوا نعم. سكان البريَّة السواح، لأننا نحن قريبون من العالم. إن ضاق صدرنا وجدنا من يُعزينا. وإن مرضنا وجدنا من يفتقدنا. وإن تعرينا وجدنا من يكسونا. أما سكان البريَّة، فليس لهم شئ من ذلك. فلما سمعت منهم هذا جزع قلبي.ولما كان الليل أخذت قليلاً من الخبز، وخرجت من الدير، ثم صليت إلى السيِّد المســيح أن يهديني إلى موضع أُقيـم فيه، فسهَّـل لي الـربّ أن وجدت رجلاً قديساً. فأقمت عنده حتى علَّمني كيف تكون السياحة. وبعد ذلك أتيت إلى هنا فوجدت هذه النخلة وهذه العين. تطرح النخلة اثني عشر عرجوناً فى كل سنة. فيكفيني كل عرجون شهراً. وأشرب الماء من هذه العين. ولي اليوم ستون سنة لم أرَ وجه إنسان سواك.وبينما هما يتحدثان بهذا نزل ملاك الربِّ، وأعلم القديس أبانفر بقُرب نياحته. وفى الحال تغير لونه وصار شبه نار. ثم أحنى ركبتيه وسجد للربِّ. وبعد أن ودَّع القديس بفنوتيوس، أسلم روحه الطاهرة، فكفَّنه القديس بفنوتيوس ودفنه فى مغارته، ورغب أن يسكن موضعه. ولكن بعدما دفنه نشفت النخلة وسقطت، أما عين الماء فجفت. وكان ذلك بتدبير من الله ليعود القديس بفنوتيوس إلى العالم ويبشرهم بذكر السواح القديسين الذين رآهم. " صلاتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين. "

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 91 : 10 ، 11 )
الصدِّيقُ كالنَّخلةِ يزهوُ. وكمثلِ أرز لبنان ينموُ. مَغروسِينَ فى بيتِ الربِّ. وفى ديارِ بيت إلهنا زاهرينَ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 32 ـ 44 )
لا تَخف أيُّها القطيع الصَّغير، لأنَّ أباكم قد سُر أن يُعطيكُم الملكوت. بيعوا ما لكُم وأعطوا صدقة. اعملوا لكم أكياساً لا تَقْدُمْ وكنزاً لا يفنى فى السَّموات، حيث لا يَقرَبُ سارقٌ ولا يُفسده سوسٌ، لأنَّه حيث يكون كنزكم هُناك يكون قلبكم أيضاً.لتكُن أحقاؤكم ممنطقة وسرجكم موقدة ، وأنتم أيضاً تشبهون أُناساً ينتظرون سيِّدهم متى يعود من العرس، حتى إذا جاء وقرع يفتحون له فى الحال. طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيِّدهم يجدهم ساهرين. الحقَّ أقول لكم: أنه يتمنطق ويُتكئهم ويقف ويخدمهم. وإن أتى فى الهزيع الثَّانى أو إذا أتى فى الهزيع الثَّالث ووجدهم هكذا، فطوبى لأولئك العبيد. وإنَّما اعلموا هذا: أنه لو عرف ربُّ البيت فى أية ساعة يأتي السَّارق لسهر، ولم يدع بيته يُنقَب. فكونوا أنتم أيضاً مستعدِّين، لأنَّه فى ساعة لا تعرفونها يأتي ابن الإنسان. فقال له بطرس: ياربُّ، ألنا تقول هذا المثل أم قلته للجميع أيضاً؟. فقال الربُّ: فمن هو ياترى الوكيل الأمين والحكيم الذى يُقيمه سيِّده على عبيده ليُعطيهم طعامهم فى حينه؟ طوبى لذلك العبد الذى إذا جاء سيِّده يجده يفعل هكذا! حقاً أقول لكُم: أنَّه يُقيمه على جميع أمواله.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1215
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-24-2014, 02:08 PM
Parent: #1214

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 12-11-2006

القيم السليمة والتقييم الخاطئ

إن كلمة (قيم) اللغوية هي كلمة جمع ومفردها (قيمة). وتعني الأشياء ذات القيمة التي تقود الإنسان في حياته. والمقصود بها اصطلاحًا. هي الأمور السامية ذات القيمة التي يهتم بها كل من يتبع طريقًا فاضلًا، ويتمسك بها كمبادئ يبدأ بها كل عمل يعمله...

فم هي الأشياء التي لها قيمة في تقديرك؟ والتي تقودك في حياتك؟

إن الناس يختلفون من جهة القيم. فالإنسان الروحي له قيم عالية يضعها أمامه باستمرار. بينما هناك أشخاص في العالم، يعيشون بلا قيم أو لهم قيم أخرى غير روحية، أو لهم تقييمهم الخاص للأمور.

* في قلب كل إنسان يوجد اهتمام بشيء معين له القيمة الأولى في تقديره الخاص. ومن أجل هذا الشيء يبذل كل جهده. وفيه يركّز كل عاطفته. فهناك من يركز كل همه في المال، ويعطيه كل القيمة. وهناك من يركز القيمة كلها في الشهرة أو العظمة. وهناك من يجعل القيمة كلها في النجاح أو التفوق...

وبحسب هذا التركيز قد تختفي القيم السابقة التي ربما لا يفكر فيها إطلاقًا!

وهنا يقف أمامنا موضوع هام هو:

الغرض والوسيلة:

فإنسان له غرض معين يعطيه كل القيمة، ربما في سبيله لا يهتم بنوعية الوسيلة التي توصله إليه، وقد تكون وسيلة خاطئة! فلا مانع مثلًا من الكذب والخداع والفن والحيلة لكي يصل إلى غرضه أيًا كان هذا الغرض! فإن وصل، يشعر بفرحة النجاح، حتى إن كانت راحتك قائمة على تعب الآخرين!

لا شك إن هذا هو إنسان وصولي، يعيش بلا قيم، قد فقد السمو في الغرض والوسيلة، كليهما! وفرحه فرح باطل!

أما الإنسان الروحي، فيضع أمامه غرضًا صالحًا. ولابد أن تكون وسائله الموصلة إلى هذا الغرض الصالح هي وسائل صالحة أيضًا.

فهكذا يكون أصحاب القيم والمبادئ.

وهنا نتعرض لموضوع هام هو:

معنى النجاح

كل إنسان يشتاق إلى النجاح. ويمثل النجاح إحدى القيم التي يضعها أمامه. ولكن ما هو النجاح. ونقصد النجاح بمعناه الحقيقي...

ذلك لأن الأشرار يفرحون أيضًا إذا ما نجحوا في تحقيق الشر الذي يريدونه! وكل صاحب غرض يفرح بنجاحه في الوصول إلى غرضه مهما كان خاطئًا! ونحن لا نقصد النجاح بهذا المعنى..

فالنجاح الحقيقي هو أن تصل إلى نقاوة القلب، وليس فقط إلى تحقيق أغراضك أيًا كانت.. وهكذا يكون النجاح هو أن تنتصر على نفسك، لا أن تنتصر على غيرك.

والنجاح هو أن تصل إلى ملكوت الله في قلبك. وكل غرض آخر لك يكون داخل هذا الملكوت.

فإن خرج نجاحك عن هذه القيم، يكون فشلًا لا نجاحًا.

والعجيب أنه كثيرًا ما يطرح إنسان بأنه قد نجح بينما السماء ترثى لحاله! وقد يضمن أنه نجح في أمر من أمور هذا العالم الحاضر، بينما يكون قد خسر أبديته!

وهنا لابد لنا أن نعرض لإحدى القيم الهامة وهى الاهتمام بالأبدية.

الاهتمام بالأبدية

الإنسان الروحي يكون اهتمامه الأول هو بأبديته، أي في مصيره الأبدي. وينمو في هذا الشعور حتى تشغل الأبدية كل اهتمامه، تصير الأبدية صاحبة القيمة الأولى في حياته. وكل عمل أو غرض يتعارض مع أبديته يرفضه رفضًا كاملًا. وهذا الاهتمام بالأبدية يجعل لحياته اتجاها روحيًا ثابتًا، حريصًا على محبة الله وحفظ وصاياه.

هذا الاتجاه الروحي يفقده الذين جعلوا القيمة الأولى لحياتهم هي الانشغال بالعالميات وبالمركز والمتعة انشغالا ملك كل تفكيرهم، وأنساهم الحياة الأبدية، كما أنساهم قول السيد المسيح: "ماذا يستفيد الإنسان، لو ربح العالم كله وخسر نفسه"...!!

ليتك تسال نفسك أيها القارئ العزيز: م هي قيمة الحياة الأبدية عندك؟ هل هي إحدى القيم الأساسية التي تحرص عليها، ولا تبرح ذاكرتك في أي وقت؟ أم أنت لا تفكر فيها على الإطلاق، تشغلك عنها اهتمامات كثيرة؟ فما هي هذه الأمور الكثيرة التي تنال منك اهتماما وتقيمًا أكثر من أبديتك؟! أما آن الأوان أن تصلح موازينك الروحية، وتعيد تقييمك للأمور، حتى تنال ما يليق بها من اهتمام وتركيز في قلبك وفي فكرك وفي توزيع وقتك؟

إنه كلما ترتفع قيمة الأبدية في قلبك وفي فكرك، فعلى هذا الحدّ تصغر وتتضاءل قيمة شهوات العالم في نظرك.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وهذه بلا شك واحدة من معالم الطريق الروحي... لأنه سيأتي وقت يفارق فيه الإنسان كل ما في العالم من متع وملاذ، ويقف ليقدم للّه حسابًا.

لقد جرَّب القديس أوغسطينوس كل شهوات العالم قبل توبته، ولكن لما تاب وصغرت كل هذه الأمور في نظره، أستطاع أن يقول: جلست على قمة العالم، حينما أحسست في نفسي أني لا أشتهي شيئًا ولا أخاف شيئًا.

أتركك الآن يا قارئي العزيز وإلى اللقاء في المقال المقبل لنكمّل باقي تأملاتنا.
+++

Post: #1216
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-24-2014, 10:51 PM
Parent: #1215

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الثلاثاء)
صوم الرسل
24 يونيو 2014
17 بؤونة 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 31 : 12 ، 7 ، 32 : 1 )
افرحوا أيُّها الصدِّيقون بالربِّ وتهلَّلوا. للمُستقيمين ينبغي التَّسبِيحُ. مِن أجْـلِ هذا تَبتَهِلُ إليكَ كلُّ الأبرارٍ فى آوانٍ مُستقيم. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 14 ـ 23 )
وكأنَّما إنسانٌ مُسافـرٌ دَعا عبيدَهُ وسلَّمهُم أموالَهُ، فأعطَى واحداً خَمسَ وزناتٍ، وآخَرَ وَزنتينِ، وآخَرَ وَزنةً. كُلَّ واحدٍ على قدرِ طاقتِهِ وسافرَ. فمضَى الَّذي أخذَ الخمسَ وزناتٍ وتاجَرَ بِها، فرَبِحَ خمسَ أُخَرَ. وهكذا أيضاً الَّذي أخذَ الاثنتينِ، رَبِحَ اثنتينِ أُخريَينِ. وأمَّا الَّذي أخذَ الواحدةَ فمضَى وحفـرَ في الأرضِ وأخفى فضَّةَ سـيِّدهِ. وبعدَ زمانٍ طويلٍ جاءَ سـيِّدُ أُولئكَ العبيدِ وحاسبهُمْ. فجاءَ الَّذي أخذَ الخمسَ وزناتٍ وقدَّمَ خمسَ وزناتٍ أُخَرَ قائلاً: يا سيِّدُ، خمسَ وزناتٍ أعطيتَني. هُوَذا خمسُ وزناتٍ أُخَرُ ربِحْتُهَا. فقال لهُ سيِّدهُ: حسناً أيُّها العبدُ الصّـَالحُ والأميـنُ. كُنـتَ أميـناً عـلى القليلِ فأُقِيمُكَ على الكثيرِ. اُدخُلْ إلى فرحِ سيِّدكَ. ثُمَّ جاءَ الَّذي أخذَ الوزنتينِ وقال: يا سيِّدُ، وزنتينِ سلَّمتَني. هُوَذا وزنتانِ أُخريانِ ربِحتُهُما. قال له سيِّدُهُ: نِعِمَّا أيُّها العبدُ الصَّالحُ والأمينُ. كُنتَ أميناً على القليلِ فأُقيمُكَ على الكثيرِ. اُدخُلْ إلى فرحِ سيِّدكَ.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 1 ، 12 )
ابْتَهِجُوا أيُّها الصِّدِّيقونَ بالربِّ. للمُستَقِيمِينَ يَنبغي التَّسبِيحُ. طُوبَى للأُمَّةِ التى الربُّ إلهُهَا. والشَّعبِ الَّذي اختارَهُ مِيراثاً لهُ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 19 : 11 ـ 19 )
وإذ كانوا يَسمَعونَ هذا عادَ فقالَ مَثَلاً، لأنَّهُ كانَ قريباً مِن أُورُشَليمَ، وكانوا يَظُنُّونَ أنَّ ملكوتَ اللهِ عتيدٌ أنْ يَظهَرَ في الحالِ.فقالَ: " كان إنسانٌ شريفُ الجنسِ ذهبَ إلى كورةٍ بعيدةٍ ليأخُذَ مُلكاً لنفسهِ ويَرجعَ. فدَعا عشرةَ عبيدٍ لهُ وأعطاهُمْ عشرةَ أَمْنَاءٍ، قائلاً لهُم : تاجِروا في هذه حتَّى آتِيَ. وأمَّا أهلُ مدينتهِ فكانوا يُبغِضونَهُ، فأرسَلُوا وراءَهُ سَفارَةً قائلينَ: لا نُريدُ أنَّ هذا يَملِكُ علينا. ولمَّا رجعَ بعدَمَا أَخَذَ المُلْكَ، قالَ أنْ يُـدعَـى إليهِ العبـيـدُ الَّذيـنَ أعـطـاهُمُ الفضَّـةَ، لِيعلَمَ بِمَا تَاجَرَ كُلُّ واحدٍ. فجاءَ الأوَّلُ قائلاً: يا سيِّدي، مَنَاكَ رَبِحَ عشرةَ أَمْنَاءٍ. فقال لهُ: نِعِمَّاً أيُّها العبدُ الصَّالحُ، لأنكَ كُنتَ أميناً فى القليلِ، فليكُنْ لكَ سُلطانٌ على عشرِ مُدنٍ. ثُمَّ جاءَ الثاني قائلاً: يا سيِّدي، إنَّ مَنَاكَ قد رَبِحَ خمسةَ أَمْنَاءٍ. فقالَ لهذا أيضاً: وكُنْ أنتَ على خمسِ مُدنٍ.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي
( 3 : 20 ، 4 : 1 ـ 9 )
وأمَّا نَحنُ فَسيرتَنَا ( فَوَطِنيـَّـتُنا ) في السَّمَواتِ، الَّتى مِنها نَنتَظِرُ مُخلِّصنا ربنا يَسوعَ المَسيح، هذا الَّذي سيُغَيِّرُ جسد تواضُعِنا ليَكُونَ مُشاركاً لصُورةِ جسدِ مَجدِهِ، بِحَسبِ عَملِ استِطاعَتهِ أنْ يُخضِعَ لِنَفسِهِ كُلَّ شَيءٍ.إذاً يَا إخوَتي الأحِبَّاءَ والمَحبُوبينَ، يَا فَرحِي وإكليلِي، اثبُتُوا هكَذا في الربِّ أيُّها الأحبَّاءُ.أَطلُبُ إلى أفُوديَةَ وأَطلُبُ إلى سِنْتيخِي أنْ تَفتكِرَا فى هذا بعينه فى الربِّ. نَعمْ أسْألُكَ أنتَ أيضاً، أيُّها المُختار شَريكِى ( سنزيكا ) ساعِدهما، هَاتان اللَّتان جاهَدتَا مَعِي في الإنْجيلِ، مَعَ أَكْلِيمَندُسَ أيضاً وباقي العامِلينَ مَعي، الَّذينَ أسماؤُهُمْ مَكتُوبة في سفـرِ الحَياةِ.اِفـرَحُوا في الربِّ كُلَّ حِينٍ وأقُولُ أيضاً افـرَحُوا. وليَظهَر حِلمُكُمْ لِجَميـع النَّاسِ. الربُّ قَريبٌ. لا تَهتمُّوا بشيءٍ، بَـل في كُلِّ شيءٍ بالصَّلوةِ والدُّعاءِ مَعَ الشُّكرِ، لتُعلمْ طِلباتُكُم لدَى اللهِ. وسلامُ اللهِ الَّذي يَفوقُ كُلَّ عَقلٍ، يَحفَظُ قُلوبَكُم وأفكارَكُم فى المَسيح يَسوعَ.وأخيراً يا إخوَتي كُلُّ ما هُو حَقٌّ، كُلُّ ما هُو جَليلٌ، كُلُّ ما هُو عادِلٌ، كُلُّ ما هُو طاهِرٌ، كُلُّ شيءٍ بمحبةٍ، كُلُّ شيءٍ بِحسنِ صيتٍ، ما فيهِ فَضيلَةٌ أو ما فيهِ كَرامَةٌ، فَفِى هذهِ افْتَكِروا. هَذِهِ هِى الَّتى تَعَلَّمتُمُوها، وتَسَلَّمتُمُوها، وسَمِعتُمُوها، ونَظَرتُمُوها فيَّ، فهَذه افعلوها، وإلهُ السَّلام يكُونُ مَعَكُمْ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول ( 5 : 9 ـ 20 )
لا يَئِنَّ بعضُكُم على بعضٍ يا إخوتي لِئَلاَّ تُدانوا. هوَذا الدَّيانُ واقفٌ على الأبوابِ. خُذوا لكُم يا إخوتي مثالَ احتمال المشقَّاتِ وطول أناةٍ: الأنبياءَ الَّذينَ تكلَّموا بِاسم الربِّ. ها نحنُ نُغبِط الَّذينَ صبروا. لأنكُم سَمِعتُم بصبرِ أيُّوبَ وعاقِبةَ الربِّ قـد رأيتُموها. لأنَّ الربَّ هو عظيمُ الرَّأفةِ جداً وهو طويلُ الآناةِ. وقبل كلَّ شيءٍ يا إخوتي، لا تحلِفوا، لا بالسَّماءِ، ولا بالأرضِ، ولا بقَسَم آخر. وليَكُن كلامكُم نعم نعم، ولا لا، لئلاَّ تكونوا تحت الحُكم.وإن كان واحدٌ منكم قد نالهُ تعب فليُصلِّ. والفرح القلب فليُرتِّل. وإن كان واحدٌ منكم مريضاً فليدعُ قسوس الكنيسة وليُصلُّوا عليه ويدهنوه بزيتٍ على اسم الربِّ، وصلوة الإيمان تُخلِّص المريضَ، والربُّ يقيمُه، وإن كان قد عمل خطايا تُغفرُ له. واعترفوا بخطاياكم بعضُكُم لبعضٍ، وصلُّوا على بعضكم بعضٍ، لكيما تشفوا. وصلوة البارِّ فيها قوة عظيمة فعالة. كان إيليَّا إنساناً تحت الآلام مِثلَنا، وصلَّى صلوة كى لا تُمطِر السَّماء، فلمْ تُمطِر على الأرض ثلاثَ سنينَ وسِتَّةَ أَشهُر. وصلَّى أيضاً، فأعطت السَّماء المَطر، والأرض أنبتت ثَمَرَها.يا إخوتي، إذا ضلَّ واحدٌ منكم عن سبيل الحقِّ وردَّهُ واحدٌ، فليعلَم أن من يَردُّ الخاطئ عن طريق ضلالته، فإنه يُخلِّص نفسهُ من الموتِ، ويَستُر عن خطايا كثيرة.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 11 : 19 ـ 26 )
أما الذين تشتَّتُوا من الضِّيق الذي حصل بسبب استفانوس فأتوا إلى فينيقية وقبرس وأنطاكية، وهم لا يُكلِّمون أحداً بالكلمة إلا اليهود فقط. وكان منهم قومٌ، قُبرسيُّون وقيروانيُّون، هؤلاء الذين لمَّا دخلوا أنطاكية كانوا يتكلَّمون مع اليونانيِّين مُبشِّرين بالربِّ يسوع. وكانت يد الربِّ معهم، فآمن جمعٌ كثيرٌ ورجعوا إلى الربِّ.فبلغ القول عنهم إلى آذان الكنيسة التي في أُورُشليم، فأرسلوا برنابا إلى أنطاكية. هذا لما أتى ورأى نعمة الله فرِح، وكان يُعزي الجميع أن يثبُتوا في الربِّ برضاء القلب لأنه كان رجلاً صالحاً ومُمتلئاً من الرُّوح القدس والإيمان. فانضَّم إلى الربِّ جمعٌ عظيمٌ.ثمَّ خرج إلى طَرسُوسَ ليَطلُب شَاوُل. ولمَّا وجده أَصعده إلى أنطاكية. فحدث أنَّهما اجتمعا في الكنيسة سنةً كاملةً وعلَّمَا جمعاً كبيراً. وسُميَّ التَّلاميذ الذين في أنطاكية أولاً مَسيحيِّين.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بِيِعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم السابع عشر من شهر بؤونه المبارك
1.عودة رفات القديس العظيم مارمرقس إلى الكاتدرائية المرقسية الجديدة
2.نياحة القديس أنبا لاتصون البهنساوى
1 ـ فى مثل هذا اليوم من سنة 1684 للشهداء الأطهار الموافق الاثنين 24 من شهر يونيه سنة 1968 لميلاد المسيح، وفى السنة العاشرة لحبرية البابا كيرلس السادس وهو البابا المائة والسادس عشر فى سلسلة باباوات الكرسي الإسكندري عاد إلى القاهرة رفات القديس العظيم ناظر الإله الإنجيلي مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية والبطريرك الأول من بطاركة الإسكندرية. وكان البابا كيرلس السادس قد انتدب وفداً رسمياً للسفر إلى روما لتسلم رفات القديس مرقس الرسول من البابا بولس السادس، وتألف الوفد البابوي من عشرة من المطارنة والأساقفة بينهم ثلاثة من المطارنة الأثيوبيين، ومن ثلاثة من كبار أراخنة القبط.أما المطارنة والأساقفة فهُم حسب أقدمية الرسامة: الأنبا مرقس مطران كرسي أبو تيج وطهطا وطما وتوابعها ورئيس الوفد، الأنبا ميخائيل مطران كرسي أسيوط وتوابعها، الأنبا أنطونيوس مطران كرسي سوهاج والمنشاة وتوابعها، والأنبا بطرس مطران كرسي أخميم وساقُلته وتوابعها، والأنبا يوحنس مطران كرسي تيجري وتوابعها بأثيوبيا، والأنبا لوكاس مطـران كرسـي أروسـي وتوابعها بأثيوبيـا، والأنبا بطـرس مطران كرسـي جوندار وتوابعها بأثيوبيا، والأنبا دوماديوس أسقف كرسي الجيزة وتوابعها، والأنبا غريغوريوس أسقف عام الدراسات اللاهوتية العليا والثقافة القبطية والبحث العلمي، والأنبا بولس أسقف حلوان وتوابعها.وطار الوفد البابوي الإسكندري إلى روما فى يوم الخميس 13 بؤونه سنة 1684 ش الموافق 20 من يونيه سنة 1968م فى طائرة خاصة أقلتهم ومعهم نحو 90 قبطياً من المرافقين، كان من بينهم بينهم سبعة من الكهنة. وفى الساعة الثانية عشرة من يوم السبت الموافق 15 من بؤونه الموافق 22 من يونيه ذهب الوفد البابوي السكندري ومعه أعضاء البعثة البابوية الرومانية فى موكب رسمي إلى القصر البابوي بمدينة الفاتيكان وقابلوا البابا بولس السادس وتسلَّموا منه الرفات المقدس فى حفل رسمي كان يجلله الوقار الديني ويتسم بالخشوع والتقوى ولقد كانت لحظة تسلم الرفات المقدس بعد أحد عشر قرناً كان فيها جسد مارمرقس محفوظاً فى مدينة البندقية ( فينيسيا ) بايطاليا، لحظة رهيبة بقدر ما هى سعيدة.
وفى اليوم التالي وهو الأحد 16 بؤونه الموافق 23 يونيه أقام الوفد البابوي السكندري قداساً حبرياً احتفالياً بكنيسة القديس أثناسيوس الرسولي بروما خدم فيه جميع المطارنة والأساقفة العشرة والكهنة المرافقون وقد حضر أعضاء البعثة البابوية الرومانية وجميع المرافقين من القبط وعدد كبير من الأقباط المُقيمين بروما ومن الأجانب ومندوبي الصحف ووكالات الأنباء. وكان قداساً رائعاً رُفِع بروحانية عميقة. وبعد قراءة الإنجيل حمل المطارنة والأساقفة صندوق الرفات المقدس وطافوا به 3 مرات أنحاء الكنيسة، ثم بخر المطارنة والأساقفة أمام الرفات بحسب ترتيب أقدمية الرسامة وكان الكهنة والشمامسة يُرتلون الألحان المناسبة.وعـاد الوفـد البابـوي السـكندري، ومعه أعضاء البعثة البابوية الرومانية يحملون الرفات المُقدس فى يوم الاثنين فى موكب رسمي تتقدمه الدراجات البُخارية إلى المطار. ومن هناك استقلوا طائرة خاصة قامت خصيصاً من القاهرة ووصلت إليها فى العاشرة والنصف من مساء اليوم نفسه. وكان البابا كيرلس فى انتظار وصول الرفات وكان يصحبه مارأغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، وعدد كبير من المطارنة والأساقفة الأقباط والأجانب، ورؤساء الطوائف والأديان مصريين وأجانب، وألوف من أفراد الشعب مسيحيين ومسلمين، يُرتلون وينشدون أحلى الأناشيد الدينية. وكان المطار كله يدوي بالترانيم. وعندما رست الطائرة صعد البابا إلى سلم الطائرة وتسلم من يد رئيس الوفد الصندوق الثمين الذى يحمل رفات مارمرقس الرسول. وفى هذه اللحظة رأى الكثيرون وخاصة المطلون من شرفات المطار ثلاث حمامات بيضاء ناصعة البياض حلقت فوق الطائرة. ولما كان الحمام لا يطير فى هذا الوقت من الليل فلم يكن هذا إذاً بحمام عادي، ولعله أرواح القديسين ترحب برفات القديس العظيم مارمرقس.ونزل البابا كيرلس يحمل صندوق الرفات على كتفه بين ترتيل الشمامسة ويتبعه موكب ضخم من كتل بشرية تُعد بالألوف يرنمون مع الشمامسة فرحين متهللين حتى أن رئيس البعثة البابوية الرومانية ذُهِل من تلك المظاهرة الدينية الكبيرة، وأعرب عن تأثره البالغ بتدين الأقباط وعظيم إجلالهم وإكبارهم للقديس مرقس، وقال أن ما رآه فاق كل تقديره، فما كان يتوقع بتاتاً أن يكون استقبال رفات مارمرقس بهذه الحماسة الروحية البالغة، خاصة وأن الجماهير ظلت منتظرة بالمطار منذ الخامسة مساء ـ حيث كان مقرراً وصول الطائرة ـ إلى الساعة الحادية عشرة مساء أو يزيد. وعاد البابا فى سـيارته ومعه صندوق الرفـات إلى الكاتدرائيـة المرقسـية الكبرى القديمة بالأزبكية ووضع الصندوق على المذبح الكبير المُدشن بِاسم مارمرقس الرسول وظل الصندوق هناك إلى اليوم الثالث لوصوله. وفى صباح يوم الأربعاء 19 بؤونه الموافق 26 يونيه فى نحو السادسة صباحاً حمل البابا صندوق الرفات وأتى به فى سيارته الخاصة إلى دير الأنبا رويس الذى كان يُعرف بدير الخندق، والقائمة على أرضه الكاتدرائية المرقسية الجديدة التى افتتحها البابا كيرلس بحضور الرئيس جمال عبد الناصر رئيس جمهورية مصر العربية، والإمبراطور هيلاسلاسي الأول امبراطور اثيوبيا فى اليوم السابق مباشرة وأعني به الثلاثاء 18 بؤونه الموافق 25 يونيه. وقد وضع البابا رفات مارمرقس على مائدة فى منتصف شرقية هيكل الكاتدرائية الجديدة. وظل كذلك طوال مدة القداس الحَبري الحافل الذى رأسه البابا كيرلس السادس واشترك معه البطريرك مارأغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس وعدد من مطارنة السريان والهنود والأرمن الأرثوذكس. وحضر القداس الإلهي جلالة هيلاسلاسي الأول امبراطور اثيوبيا وعدد كبير من رؤساء الأديان ومندوبي الكنائس والطوائف من مختلف بلاد العالم وعدد من أفراد الشعب يزيد على ستة آلاف نسمة. وبعد القداس نزل البابا فى موكب رسمي يحمل صندوق الرفات إلى المزار الجميل المُعد له تحت الهيكل الكبير. ووضع الصندوق فى جسم المذبح الرخامي القائم فى وسط المزار وغُطِيَ بغطاء رخامي ومن فوقه مائدة المذبح. وأنشدت فرق مختلفة ألحاناً مناسبة تحية لمارمرقس، بسبع لغات مختلفة أي بالقبطية، والأثيوبية، والسريانية، والأرمنية، واليونانية، واللاتينية، والعربية. وكان يوماً سعيداً من أسعد الأيام التى شهدتها مصر وكنيسة الإسكندرية والكرازة المرقسية. " بركة مارمرقس الرسول تشمل الجميع. آمين. "
2 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً تنيح القديس العظيم الأنبا لاتصون. من أهل البهنسا. وذات يوم دخل الكنيسة فسمع قول السيد المسيح فى الإنجيل المقدس: " من أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلكها. ومن يهلك نفسه من أجلي يجدها لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه. أو ماذا يُعطِي الإنسان فداءً عن نفسه ". فلمَّا سمع ذلك التهب قلبه، فترك العالم ومضى إلى جبل شيهيت، وأجهد نفسه بصلوات متواترة وأصوام كثيرة. وظهر له ملاك الرب وأمره أن يمضي إلى القديس ايسوذورُس، ليُلبسه الاسكيم المقدس فذهب إليه، وبعد أربعين يوماً ألبسه إياه. فزاد فى نسكه. ثم انفرد فى البرية وهناك حضر إليه القديس بلامون. وذلك أن الشيطان كان قد ظهر للقديس بلامون فى شكل امرأة، وأخذ يغريه على الزواج منها ذاكراً بعض رجال العهد القديم، الذين كانوا متزوجين، ومع ذلك كانوا أبراراً. ولكن القديس عرف أنه الشيطان. فرسم على نفسه علامة الصليب وصلَّى إلى الرب، فتحول الشيطان إلى دخان وغاب عنه. فذهب القديس بلامون إلى القديس لاتصون يسترشده فى المحاربات الشيطانية. فأرشده إلى كيفية التغلب عليها. ورجع الأب بلامون إلى مكانه، أما القديس لاتصون فقد ازداد فى نسكه وتقشفه حتى تنيح بسلام. " بركة صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين. "

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 18 ، 67 : 4 )
كثيرةٌ هي أحزان الصدِّيقين. ومن جميعها يُنجِّيهم الربُّ. والصدِّيقون يفرحونَ ويتهللونَ أمام اللهِ. ويتنعمون بالسرور. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 32 ـ 44 )
لا تَخف أيُّها القطيع الصَّغير، لأنَّ أباكم قد سُر أن يُعطيكُم الملكوت. بيعوا ما لكُم وأعطوا صدقة. اعملوا لكم أكياساً لا تقدم وكنزاً لا يفنى في السَّموات، حيث لا يقرب سارقٌ ولا يُفسده سوسٌ، لأنه حيث يكون كنزكم هُناك يكون قلبكم أيضاً.لتكُن أحقاؤكم ممنطقة وسرجكم موقدة ، وأنتم أيضاً تشبهون أُناساً ينتظرون سيِّدهم متى يعود من العرس، حتى إذا جاء وقرع يفتحون له في الحال. طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيِّدهم يجدهم ساهرين. الحقَّ أقول لكم: أنه يتمنطق ويُتكئهم ويقف ويخدمهم. وإن أتى في الهزيع الثَّاني أو إذا أتى فى الهزيع الثَّالث ووجدهم هكذا، فطوبى لأولئك العبيد. وإنَّما اعلموا هذا: أنه لو عرف ربُّ البيت في أية ساعة يأتي السَّارق لسهر، ولم يدع بيته يُنقَب. فكونوا أنتم أيضاً مستعدِّين، لأنَّه في ساعة لا تعرفنها يأتي ابن الإنسان.فقال له بطرس: ياربُّ، ألنا تقول هذا المثل أم قلته للجميع أيضاً؟. فقال الربُّ: فمن هو يا ترى الوكيل الأمين والحكيم الذي يُقيمه سيِّده على عبيده ليُعطيهم طعامهم في حينه؟ طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيِّده يجده يفعل هكذا! حقاً أقول لكُم: أنَّه يُقيمه على جميع أمواله.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1217
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-25-2014, 07:39 PM
Parent: #1216

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 19-11-2006

عودة إلى القيم السليمة

تحدثنا في العدد الماضي عن القيم السليمة التي يلتزم بها كل إنسان، حتى وصلنا إلى الاهتمام بالحياة الأبدية.. واليوم نتابع حديثنا في موضوع القيم السليمة فنتكلم عن:

علاقتك بالغير

ما هي قيمة الإنسان في نظرك، أي إنسان؟ هل تنظر إليه باعتباره أخًا لك في البشرية؟ تحبه، ويهمك أمره. هل تهتم بكل أحد؟ آخذًا درسًا من الله الذي يهتم بالكل، طبعًا في حدود قدراتك... هل تحرص على مشاعر الناس، كل الناس؟ وهل تقدّر قيمة النفس، أي نفس؟

هل كل إنسان نفسه ثمينة عندك؟ وهل كل إنسان نفسه تمامًا كنفسك؟ تحب له ما تحبه لنفسك. وتحرص عليه وعلى مصالحه. كما تحرص على أعزّ أحبائك: ما يصيبه كأنه أصابك، وما يفرحه يفرحك. وما يسئ إليه كأنه أساء إليك؟

هذه هي إحدى القيم التي يحافظ عليها الإنسان الروحي، أعني تقديره لقيمة النفس البشرية، وحرصه الشديد في المحافظة على حقوق وعلى مشاعر كل أحد...

إنك يا أخي -إن ارتفعت قيمة الإنسان في نظرك- لوجدت نفسك بالضرورة تحترم كل إنسان، وتحب كل إنسان، ولا تجرؤ على أن تجرح شعور إنسان ما. ولا تجرؤ على أن تخطئ إلى أحد، ولا أن تخطئ مع أحد! بل تخاف أن يطالبك الله بدمه في اليوم الأخير..!

* أنا أعرف أنك تهتم بمشاعر الكبار. ولكنك قد تتجاهل الصغار وتنساهم! اعلم إذن أن الله تبارك اسمه يهتم بالكل: بالصغير وبالكبير، بالسيد وبالعبد، بالخادم وبالمخدوم.. يشرق بشمسه على الأبرار والأشرار، ويمطر على الصالحين والطالحين... ويشبع كل حي من رضاه... فلنتبع خطواته..

ليس أحد منسيًا عند الله. كل نفس عزيزة عنده، يرعاها بكل حب وإشفاق، كراع صالح يهتم بكل خرافه...

فكن أنت هكذا، لأن الله قد ترك لنا مثالًا نحتذيه...

لو صار للإنسان هذه القيمة في نظرك، ستحترم حرية الناس، وستحترم حقوقهم. فلا تغضب أحدًا، ولا تغضب أحدًا، ولا تظلم أحدًا، ولا تضر أحدًا، ولا تشهر بسمعة أحد، بل تشمل الكل بمحبتك..

وقيمة النفس البشرية، تدعوك إلى خدمة الناس، حينما يحتاجون إلى ذلك. بل -لو أدّى الأمر- بذل النفس من أجلهم... وأيضًا الاهتمام بالنفس الواحدة، فلا تضيع في زحمة الجماهير..! وهكذا نرى الإنسان الروحي يتعب لأجل غيره...

هنا ونعرض لإحدى القيم الأخرى وهى:

الراحة والتعب:

الإنسان العادي يهمه أن يستريح ولو تعب الناس. أما صاحب القيم فيجد راحته الحقيقية في أن يتعب هو لكي يستريح الناس الراحة عنده هي أن يريح غيره لا نفسه، بل أن نفسه تستريح في راحة غيره.

والراحة في مفهومه هي راحة ضميره وليس راحة جسده... ولا مانع عنده في أن يتعب جسده، إن كان بذلك يمكنه أن يريح غيره، وبذلك يرتاح ضميره...

وهو يدرك تمامًا أن الراحة الحقيقية هي الراحة في الأبدية فليتنا نتعب ههنا بقدر إمكاننا في عمل الخير، عارفين إن الإنسان في الأبدية سيأخذ أجرته بحسب تعبه على الأرض.

وكل الأبرار قد تعبوا في عمل البر، وفي نشر البر، وفي الجهاد المتواصل لأجل بناء ملكوت الله على الأرض.

لذلك فإن التعب من أجل الخير هو إحدى القيم التي يهتم بها الإنسان البار، وهو علامة من معالم الطريق الروحي..

ننتقل إلى نقطة أخرى في موضوع القيم، وهى:-

الروح والجسد:

غالبية الناس.. في تقييم احتياجاتهم- يعطون كل القيمة للجسد وليس للروح، ويظهر هذا في اهتماماتهم العملية: فهم يقدمون كل الاهتمام بأجسادهم وبأجساد أبنائهم وأقاربهم... وهكذا يهتمون بطعام الجسد، وبصحته، وقوته وجماله. ويعطون الجسد كل ما يحتاج من غذاء ومن دواء وعلاج، وما يحتاجه من راحة ونشاط واستجمام...

أما الروح قد تنال نفس الاهتمام. لأن تقييم احتياج الروح ليس واردًا على الذهن، وربما يكون مهملًا...!

لذلك تضعف أرواح الناس، إذ لا تجد غذاءها الروحي الكافي، ولا الاهتمام بكل ما تحتاج إليه من تقوية ومن رياضة روحية، ومن سائر المنشطات الروحية كالقراءة والتأمل والتراتيل والاجتماعات الروحية، والصلوات والألحان، والعظات، والتداريب الروحية...

حقًا إن التقييم الذي نعطيه للروح هو الذي يحدد مسلكنا في الحياة.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وهو الذي يجعلنا نهتم بالقيم الروحية، وبالوسائل الروحية التي تنمينا روحيًا، وتدفعنا إلى التقدم باستمرار في الطريق الروحي...

وسنضرب مثالًا في العمل الروحي وهو الصلاة:

ما هو تقييمك للصلاة؟

* هل هو مجرد معونة لك في وقت الضيق؟ تلجأ إليه (حينما تحتاج) إلى الله؟!

* أم هي فرض عليك؟ إذ لم تؤده تشعر بتأنيب ضمير، لمجرد التقصير!

* أم هي غذاء روحي لازم لك؟ إن لم تتناوله تفتر في حياتك الروحية!

* أم هي متعة تشعر بحلاوة مذاقها؟ فتنسى الدنيا وكل ما فيها، وتود لو طال بك الوقت في الحديث مع الله!.

حسب تقييمك للصلاة، تكون درجة روحانيتك فيها، وتكون أيضًا قدرتك على الاستمرار في عمل الصلاة...
+++

Post: #1218
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-26-2014, 03:08 PM
Parent: #1217

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 26-11-2006

الهدف والوسيلة

نحن جميعًا نتفق في الأهداف أو الأغراض، مادامت النية سليمة، ومادام الهدف نافعًا وخيرًّا. ولكننا قد نختلف في الوسائل الموصلة الأهداف...

فما هي أسباب الاختلاف في الوسائل إذن؟

سببها اختلاف الفكر والعقل. فكلٌ منا له فكره الخاص ونظرته الخاصة إلى الأمور. كذلك تختلف الأفكار في درجة الذكاء، وبالتالي في الاستنتاج وفي الحكم والتقدير. ويختلف الناس أيضًا في الطباع وفي نوع النفسية. كذلك يختلفون من جهة البيئة المحيطة بكل منهم ومدى تأثيرها عليه..

لذلك نجد أشخاصًا يتميز كل منهم بطيب العنصر وبمحبة الخير. ومع ذلك فوسائلهم مختلفة... كلٌ منهم له طريقته وأسلوبه، وله منهجه الخاص في الوصول إلى الغرض. ولهذا كثير ما يحدث خلاف في العمل الجماعي حسبما نرى العديد من الهيئات...

أحيانًا يوجد تنوع وأحيانًا أخرى يوجد اختلاف وخلاف...

ونحن لا نعترض على التنوع، فهو يؤدي إلى ثراء في الفكر وفي الخبرة. أما الاختلاف والخلاف فكثيرًا ما يتسبب في انقسام وصراعات. وربما يتحول من الموضوعية إلى خلاف شخصي يتطور إلى خصام وعداوة!

ويحدث الخلاف حينما يرى البعض أن طريقه هو الطريق السليم الوحيد، وينتقد غيره من الطرق ويحاول تحطيمها!

والحل هو إيجاد تنسيق وتكامل وتعاون بين الطرق المتعددة المتنوعة الواصلة إلى نفس الغرض الواحد...

وسنضرب الآن عدة أمثلة من الاختلاف حول الغرض الواحد..

ففي موضوع الإصلاح مثلًا:

الإصلاح أمر يريده الجميع ويتفقون عليه. ولكن تتعدد الآراء وتختلف في الوسائل التي يمكن بها أن يتم الإصلاح المنشود...

* فيرى البعض أن الإصلاح ينبغي أن يتم عن طريق لجنة من الحكماء، أو من الشيوخ ذوى الخبرة والمعرفة يضعون مفهومه وقواعده وأنظمته... بينما يرى البعض الآخر أن الإصلاح يضعه الشعب كله صاحب المصلحة الأولى فيه. وأنه لابد أن يتم برضي الشعب وموافقته على كل بند من بنوده...

* يرى البعض أن الإصلاح يتم عن طريق الحلول الإيجابية البناءة، وهى واضحة المعالم للجميع. بينما يصرّ البعض الآخر على أن الإصلاح السليم لا يمكن بناؤه إلا بواسطة دراسة متأنية متعمقة تخص كل الموضوعات التي يشملها الإصلاح. وليس المهم عامل الزمن، بل التركيز على الإتقان...

* يرى البعض أن لا أسلوب يوصل إلى الإصلاح إلا العنف، عن طريق النقد الشديد والمنشورات والتجريح والتشهير... ذلك لأن المخطئين الذين سيتخلص الإصلاح منهم، لا يمكن إزاحتهم إلا باستخدام الشدة معهم وكشفهم أمام الجماهير. بينما يرى آخرون أنه لا يجوز -في أسلوب الإصلاح- أن نفقد الوداعة واتضاع القلب، بل نحتفظ بروحياتنا...

وهكذا تتعدد الوسائل، بل تختلف أحيانًا، والغرض واحد وهو الإصلاح.

وللأسف، لا ننكر في موضوعنا هذا، أن البعض يستخدم أحيانًا:

فيرى أنه مادامت الغاية سليمة، فلا مانع من استخدام أية الوسائل مهما كانت خاطئة! وإن عاتبت هذا الشخص على أخطائه، يحتج بأنه يسعى إلى غرض نبيل! كلا، فالغرض النبيل يلزم أن تكون وسائله نبيلة أيضًا. ولا يصح الجمع بين الخير والشر ليسيرا معًا في طريق واحد!!

* بالمثل أب يقسو جدًا على ابنه حتى يعقده نفسيًا. ويحتج بغرض مقدس هو تربية ابنه! هذا الغرض سليم، ولكن الوسيلة مخطئة... أو أم تتدخل في صميم الحياة الزوجية لأبنتها، وقد تتسبب في فصلها عن زوجها! وتبرر ما تفعله بحرصها على كرامة ابنتها.. إنها وسيلة غير حكيمة تؤدي إلى الضياع..

وكثيرًا ما ضيعّ الناس علاقاتهم بغيرهم، كنتيجة للوسيلة الخاطئة...

مثال ذلك شخص يسعى إلى مصالحة غيره. إنه هدف سليم بلا شك.. ويرى أن وسيلة ذلك هي العتاب. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولكنه في طريقة العتاب، يعيد الأوجاع والجروح القديمة، ويضغط عليها بأسلوب يتعب الطرف الآخر. ويخرج من العتاب وقد ساءت العلاقة عن ذي قبل! لأن طريقة العتاب كانت سيئة... بعكس ذلك إنسان آخر يستطيع بالعتاب أن يكسب الموقف. بل يجعل الطرف الآخر يتفهم الموضوع على أحسن وجه، ويعتذر له، ويخرجان صديقين وكأن شيئًا لم يكن...

العتاب هو العتاب. ولكن وسيلته عند واحدٍ مقبولة ومجدية. وعند آخر متعبة ومؤذية، وتأتي بعكس المطلوب..!

إنسان يعاتب بطريقة هادئة، والآخر يعاتب بطريقة ساخطة.

الأول يعاتب بحب وعشم، والثاني يعاتب بحقد وانتقام.

هذا يريد أن يصالح. وذاك يريد أن يثبت للطرف الآخر أنه مخطئ، وأنه يستحق ما ناله منه..!!

لذلك، نصيحتي لك أيها القارئ العزيز:

إن اشتركت مع أحد في عمل ما، أو من أجل خير ما، لا يكفي أن يكون مشتركًا معك في الهدف أو الغرض، وإنما ينبغي أن يكون مشتركًا معك أيضًا في الوسيلة وأسلوب العمل...

لئلا تكون طريقته في تنفيذ الغرض المشترك غير طريقتك. فتختلفان معًا، أو يسبب لك مشاكل باعتباركما شريكان في عمل واحد...

ما أكثر الوسائل للغرض الواحد. وكلُ منها ترى أنها الأفضل والأصلح.

ولنضرب المثل فتربية الأبناء: إنه هدف سليم يتفق عليه الجميع. ولكنهم يختلفون في أسلوب التربية:

* فالبعض يمنحون أولادهم الحرية الكاملة، كما في كثير من بلاد الغرب. وحينما يكبر الأولاد، لا يمارس الآباء أية سلطة عليهم. ويبررون ذلك بأنهم يريدون للابن أن تكون له شخصيته المستقلة التي لا تقع تحت ضغط..

* هناك أسلوب عكس هذا يلجأ إليه آباء آخرون، وهو التشديد الكامل لحماية الأبناء من الانحراف. ولكنه قد يوجد كبتًا له ردود فعل سيئة...

* وهنا طريق وَسَط: لا هو بالحرية التي فيها تسيب، ولا هو التشديد والتقييد.. هو أسلوب الأب الذي يصادق ابنه. ويشرح ويعلّم ويُقْنِع ويحاور... ولا شك أن الإقناع -ولو أنه يأخذ وقتًا وجهدًا- إلا أنه يُوجِد حافزًا في الداخل، يكون أفضل من الأوامر والنواهي التي هي مجرد ضغوط من الخارج...
+++

Post: #1219
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-27-2014, 03:37 PM
Parent: #1218

أحبائى الكرام ..

اليوم الجمعة ..

وبعد قليل ...


مع أبينا الورع مكارى يونان ..

وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #1220
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-27-2014, 06:24 PM
Parent: #1219

أحبائى الكرام ..

اليوم الجمعة ..

الآن ..مع أبينا الورع مكارى يونان ..

وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #1221
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-28-2014, 04:03 PM
Parent: #1220

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 1-12-2006

تهنئة لجريدة الأهرام في عيدها المائة والثلاثين

يسرني أن أهنئ جريدة الأهرام على هذا الجسر الطويل الممتد الذي عبرته خلال ثلاثة قرون من الزمان، في عهود تنوّع حكّامها من خديوي، إلى سلطان، إلى ملك، إلى رئيس جمهورية. وقد زارها ثلاثة من رؤساء جمهوريتنا: جمال عبد الناصر، وأنور السادات، وحسني مبارك. وجلسوا في مكاتبها، وتحدثوا إلى محرريها، وامتدحوا خط سيرها الذي تحوّل باستمرار إلى الأفضل...

كم من جرائد عامة سبقت الأهرام أو عاصرتها، ولكنها اختفت ولم تستمر، وتخلّفت عبر هذا الزمن الطويل. أما (الأهرام) فقد صمدت أمام تيارات كثيرة حتى احتفلت بعيدها المائة والثلاثين...

وأهنئ جريدة الأهرام على ذلك العدد الكبير من مشاهير الكتّاب الذين حرروا فيها، من قادة الفكر والقلم، ومن رجال السياسة والأدب، من يمنحون هيبة للكلمة، ويستخدمون وقارًا في التعبير... من أمثال د.طه حسين، ود. نجيب محفوظ، والأستاذ توفيق الحكيم، ود. لويس عوض، ود. بطرس غالي، والأستاذ أحمد بهاء الدين، والأستاذ أحمد الصاوي محمد، والأستاذ يوسف السباعي، ود. يوسف إدريس، وبنت الشاطئ... وكذلك من احتضنتهم جريدة الأهرام من بداية عملهم الصحفي، إلى أن بلغوا علو قامتهم فيها... وأيضًا بعض من تتلمذوا في (الأهرام)، ثم أنشأوا لهم صحفًا خاصة، أو استعارتهم مجلات وجرائد ليصيروا رؤساء تحرير لها...

ومن هنا، فإن (الأهرام) لم تكن مجرد صحيفة أو جريدة، وإنما مدرسة ضمت العديد من الأساتذة وأخرجت للصحافة العديد من أصحاب الأقلام المعروفين...

وبهذه المناسبة أهنئ الأهرام أيضًا على مجموعة مميزة من رؤساء تحريرها: بدءًا بمؤسسيها سليم تكلا وبشارة تكلا، ومرورًا بالأستاذ محمد حسنين هيكل، والأستاذ علي أمين، والأستاذ أنطون الجميل... إلى رئيس تحريرها حاليًا الأستاذ أسامه سرايا.

وإلى جوار كل هؤلاء نذكر كوكبة تحيط برئيس التحرير: من نواب رئيس التحرير، والمشرفين على الأقسام المتعددة للجريدة، ومحرري الأبواب المتنوعة، حيث تصل في مجموعها إلى أكثر من ثلاثين صفحة، الأمر الذي يحتاج إلى جهد عقول كثيرة...

نهنئ (الأهرام) أيضًا بتنوع موضوعاتها وأهميتها. فهي تشمل إلى جوار السياسة الخارجية، ما تنشره عن أخبار الدولة، وكافة ما يهم القراء من موضوعات في التعليم، والاقتصاد، والفكر المستنير، وفي الأحداث الجارية، وما يلزمه من الإعلانات بتعدد أنواعها.. وكذلك آخر أخبار الرياضة والفن...

ولا ننسى إطلاقًا صفحة الكاراكاتير characatures التي أشرف عليها مدى سنوات طويلة الأستاذ الفنان صلاح جاهين، الزجّال والشاعر والروائي والرسّام الفكاهي، الذي أسعد كثيرين بإنتاجه الأدبي والفني.

كما كانت الصفحة قبل الأخيرة لجريدة الأهرام تمثل أهم ما يُنشر في الصحف عامةً عن الوفيات والعزاء. وقد نمت حتى أصبحت تحوي عددًا من الصفحات...

يضاف إلى كل هذا، الإصدارات الخاصة بالأهرام. ولعل في مقدمتها الأهرام الدولي، والأهرام الاقتصادي، وعديد من المجلات. وأذكر هنا إنني كنت -أثناء تواجدي للعلاج في أمريكا- أقرأ جريدة الأهرام كل يوم، ويسرني صدورها بانتظام في بلاد الغرب.

إن ثقة الناس بجريدة الأهرام وما تنشره، جعلها واسعة الانتشار في مصر وخارج مصر أيضًا. وهذه الثقة أيضًا هي التي ساعدت الأهرام على الاستمرار مدى 130 عامًا، والى المزيد في مستقبل الأيام أيضًا...

وجريدة الأهرام لا تمثل وجهة نظر حزب من الأحزاب السياسية كما في الجرائد الحزبية. كما لا تمثل فكر شخصي معين أو هيئة ما كما في الجرائد الخاصة. إنما هي تمثل مصر أولًا وأخيرًا، في سياسة من الحياد ومن الرزانة في النشر، حافظت عليها كل هذا الزمن..

وحتى اسمها أيضًا (الأهرام) له الطابع المصري الصميم.. والحياد الذي اتصفت به الأهرام، هو من الأسباب الهامة الرئيسية التي ساعدت على ثقة القراء بها.

إن عدد المشتغلين في جريدة الأهرام من محررين وإداريين وموظفين وعمال -سواء في نفس الجريدة أو إصداراتها- هو عدد كبير جدًا... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولذلك كان من السهل أن يكون لها مركزها -بالانتخاب- في عضوية نقابة الصحفيين، وحتى في منصب النقيب نفسه أحيانًا...

وهذا الأمر أضاف إلى جريدة الأهرام مركزا آخر مميزًا إلى جوار مركزها المميز في التحرير والإدارة وسعة الانتشار...

إن صدور (الأهرام) كجريدة يومية بحجمها المميز، وكذلك ما صدر عنها من مجلات... كل ذلك كان لابد في تسهيل تنفيذه، من وجود مطابخ خاصة تقوم بهذا العبء كله. وهكذا أنشئت مطابع الأهرام، ونمت على أحدث طراز، وأصبحت تُطبع فيها أيضًا جرائد أخرى أفسحت الأهرام صدرها لها، واحتضنت طبعًا في مطابعها.

وبهذا صارت لمطابع الأهرام شبه خدمة عامة تقوم بها بالإضافة إلى طبع جريدتها الخاصة وباقي إصداراتها...

وبعد، إن الحديث عن كل ما يتعلق بجريدة الأهرام، قد يطول بنا حتى يتحول هو أيضًا إلى هرم آخر...

لذلك، فليعذرني القارئ العزيز إن اكتفيت بهذه النقاط البسيطة التي ذكرتها في تحية وتهنئة (الأهرام) بعيدها المائة والثلاثين، جعله الله عيدًا سعيدًا للجريدة وأسرتها العريقة من المحررين والقراء.
+++

Post: #1222
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-29-2014, 09:50 PM
Parent: #1221

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الأحد)
صوم الرسل
29 يونيو 2014
22 بؤونة 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 83 : 9 ، 5 )
أيُّها الربُّ إله القواتِ استمع إلى صلاتي. أنصِت يا إله يعقوبَ. طُوبَى لكلِّ السُّكانِ في بيتِكَ. يُبارِكونَكَ إلى أبدِ الأبدِ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 5 : 34 ـ 48 )
وأمَّا أنا فأقول لكم: لا تحلِفوا البتَّة، لا تحلِفوا بالسَّماء لأنَّها كُرسيُّ الله، ولا بالأرض لأنَّها موطئُ قدميه، ولا بأُورشليم لأنَّها مدينة الملِك العظيم. ولا تحلف برأسك، لأنَّك لا تقدر أن تجعل شعرةً واحدةً بيضاءَ أو سوداءَ. بل ليكُن كلامكم: نَعَم نَعَم، ولا لا. وما زاد على ذلك فهو من الشِّرِّير.سمعتُم أنَّه قِيلَ: عينٌ بعينٍ وسنٌ بسنٍّ. وأمَّا أنا أقول لكم: لا تقاوِموا الشَّر، بل مَن لطمكَ على خدِّكَ الأيمن فحوِّل له الآخَر أيضاً. ومَن أرادَ أن يُحاكِمَك ويأخذ ثوبك فاترك له الرِّداء أيضاً. ومَن سخَّركَ ميلاً واحداً فامشِ معه اثنين. ومَن سألكَ فأَعطِه، ومَن أراد أن يقترض منكَ فلا تَرُدَّهُ. سمعتُم أنه قِيلَ: أحبِب قريبك وابغِض عدوَّك. وأمَّا أنا فأقول لكم: أحبُّوا أعداءكُم. بارِكوا لاعنيكُم. وصلُّوا لأجل الذين يطردونكم، لكي تصيروا أبناء أبيكم الذي في السَّمَواتِ، فإنَّه يُشرِق شمسه على الأشرار والأخيار، ويُمطِر على الأبرار والظَّالمين. لأنَّه إنْ أحببتُم الذين يحبُّونكم، فما هو أجركم؟ العشَّارون أيضاً يفعلون كذلك. وإن سلَّمتُم على إخوتكم فقط، فأيَّ فضل تصنعون؟ فالوثنيون أيضاً يفعلون هكذا. فكونوا إذاً أنتُم كاملينَ كما أنَّ أباكم الذي في السَّمَواتِ هو كاملٌ.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 60 : 4 ، 7 )
أنتَ يا اللهُ استمعتَ إلى صلواتي. أعطيتَ ميراثاً للذينَ يَرهبونَ اسمكَ. لذلك أُرَتِّل لاِسمك إلى دهرِ الدُّهورِ. لأفي نُذُورِي يوماً فيوماً. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 20 : 1 ـ 18 )
وفي أوَّل الأُسبوع جاءت مريم المجدليَّة إلى القبر باكراً، والظَّلام باقٍ. فرأت الحجر مرفوعاً عن باب القبر. فأسرعت وجاءت إلى سمعان بطرس وإلى التِّلميذ الآخَر الذي كان يسوع يُحبُّه، وقالت لهما:" قد أخذوا سيِّدي من القبر ولستُ أعلم أين وضعوه ". فخرج بطرس والتِّلميذ الآخر وأتيا إلى القبر. وكان يسرعان كلاهما معاً. فركض التِّلميذ الآخَر وسبق بطرس وتقدم أوَّلاً إلى القبر، وتطلع داخلاً ورأى الثِّياب موضوعةً، ولـم يدخل. ثُـمَّ جاء سمعان بطرس يتبعه، ودخل القبر ونظر الأكفان موضوعة، والمنديل ـ الذي كان على رأسه ـ ليس موضوعاً مع الثِّياب، بل ملفوفاً وموضوعاً في ناحية وحده. فحينئذٍ دخل التِّلميذ الآخر الذي جاء أوَّلاً إلى القبر، فرأى وآمن، لأنَّهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب: أنَّه ينبغي له أن يقوم من بين الأموات. فمضَى التِّلميذان أيضاً إلى موضعهِما. أمَّا مريم فكانت واقفةً عند القبر خارجاً تبكي. وفيما هيَ تبكي تطلَّعت داخل القبر، فأبصرت ملاكين جالِسين بثيابٍ بيضٍ واحداً عند رأسه والآخر عند رجليه، حيثُ كان جسد يسوع موضوعاً. فقالا لها: " يا امرأة، ما بالكِ تبكين؟ " فقالت لهما: " إنَّهم أخذوا سيديِّ ولستُ أعلم أين وضعوه ". ولمَّا التفتت إلى الوراء، فنظرت يسوع واقفاً، ولم تعلم أنه يسوع. فقال لها يسوع: " يا امرأة، لماذا تبكين؟ ومن تطلبين؟ " فظنَّت تلكَ أنه حارس البُستان، فقالت له: " يا سيِّدي، إن كنت أنت قد حملته فاعلِمني أين وضعته، وأنا آخذه ". قال لها يسوع: " يا مريم! " فالتفتت تلك وقالت له بالعبرانية: " رَبُّوني " الذي تفسيره يا مُعلِّم. قال لها يسوع: " لا تلمسيني لأنِّي لم أَصعَد بعدُ إلى أبي. ولكن اذهبي إلى إخوتي وقولي لهم: إنِّي صاعدٌ إلى أبي الذي هو أبوكم، وإلهي الذي هو إلهكم ". فجاءت مريم المجدليَّة، وأخبرت التَّلاميذ أنَّها رأت الربَّ، وأنَّه قال لها هذا.
( والمجد لـله دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي
( 4 : 2 ـ 18 )
كونوا مواظبين على الصَّلاة ساهرينَ فيها بالشُّكر، مُصلِّين في ذلك لأجلنا نحن أيضاً، لكي يَفتح اللهُ لنا باباً للكلام، لنتكلَّم بسرِّ المسيح، هذا الذي من أجله أنا مُوثقٌ أيضاً، كي أُظهِرهُ كما يجب أن أتكلَّم. اسلكوا بحكمةٍ مِن جهة الذين هم من خارج، مُفتدين الوقت. ليكن كلامكم كلَّ حينٍ بنعمةٍ، مُصلَحاً بملح، لتعلَموا كيف يجب أن تجاوبوا كلَّ واحدٍ.جميع أحوالي: سيُعرِّفكم بها تيخيكُس الأخ الحبيب، والخادم الأمين، والعبد الشَّريك في الربِّ، الذي أرسلته إليكم لهذا الأمر، ليَعرف أخباركم ويُعزِّي قلوبكم، مع أنسيموس الأخ الأمين الحبيب الذي هو منكم. هما سيُخبِرانكم بكلِّ ما ههنا. يُسلِّم عليكم أرسترخُس المأسور معي، ومرقس ابن عم برنابا، الذي أخذتم لأجله وصايا. إن أتى إليكم فاقبلوه. ويسوع الذي يُدعَى يُسطُس. الذين من الختان. هؤلاء هم وحدهم العاملون معي لملكوتِ اللهِ، الذين صار لي بهم العزاء. يُسلِّم عليكم أبفراس الذي هو منكم، عبدٌ للمسيح يسوع، هذا الذي يُجاهد كلّ حين لأجلكم بصلواته، لكي تثبُتوا كاملين وممتلئين في مشيئة اللهِ. فإنِّي أشهد له بأنَّه له غيرة كثيرة لأجلكم، ولأجل الذين في لاودكيَّة، والذين في هيرابوليس. يُسلِّم عليكم لوقا الطَّبيب الحبيب، وديماس. سلِّموا على الإخوة الذين في لاودكيَّة، وعلى نمفاسَ، وعلى الكنيسة التي في بيته. ومتى قُرئَت عندكم هذه الرِّسالة، فلتُقرأ في كنيسة اللاودكيِّين، والتي من لاودكيَّة تقرأونها أنتم أيضاً. وقولوا لأرخبُّس: " انظُر إلى الخدمة التي قبِلتها في الربِّ، لكي تُتمِّمها ". سلامي بيدي أنا بولس. اُذكروا وُثقي. النِّعمة معكم. آمين.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول
( 5 : 9 ـ 20 )
لا يَئِنَّ بعضُكُم على بعضٍ يا إخوتي لِئَلاَّ تُدانوا. هوَذا الدَّيانُ واقفٌ على الأبوابِ. خُذوا لكُم يا إخوتي مثالَ احتمال المشقَّاتِ وطول أناةٍ: الأنبياءَ الَّذينَ تكلَّموا بِاسم الربِّ. ها نحنُ نُغبِط الَّذينَ صبروا. لأنكُم سَمِعتُم بصبرِ أيُّوبَ وعاقِبةَ الربِّ قـد رأيتُموها. لأنَّ الربَّ هو عظيمُ الرَّأفةِ جداً وهو طويلُ الآناةِ. وقبل كلَّ شيءٍ يا إخوتي، لا تحلِفوا، لا بالسَّماءِ، ولا بالأرضِ، ولا بقَسَم آخر. وليَكُن كلامكُم نَعَم نَعَم، ولا لا، لئلاَّ تكونوا تحت الحُكم.وإن كان واحدٌ منكم قد نالهُ تعب فليُصلِّ. والفرح القلب فليُرتِّل. وإن كان واحدٌ منكم مريضاً فليدعُ قسوس الكنيسة وليُصلُّوا عليه ويدهنوه بزيتٍ على اسم الربِّ، وصلوة الإيمان تُخلِّص المريضَ، والربُّ يقيمُه، وإن كان قد عمل خطايا تُغفرُ له. واعترفوا بخطاياكم بعضُكُم لبعضٍ، وصلُّوا على بعضكم لأجل بعضٍ، لكيما تُشفوا. وصلوة البارِّ فيها قوة عظيمة فعالة. كان إيليَّا إنساناً تحت الآلام مِثلَنا، وصلَّى صلوة كي لا تُمطِر السَّماء، فلمْ تُمطِر على الأرض ثلاثَ سنينَ وسِتَّةَ أَشهُر. وصلَّى أيضاً، فأعطت السَّماء المَطر، والأرض أنبتت ثَمَرَها.يا إخوتي، إذا ضلَّ واحدٌ منكم عن سبيل الحقِّ وردَّهُ واحدٌ، فليعلَم أن من يَردُّ الخاطئ عن طريق ضلالته، فإنَّه يُخلِّص نفسهُ من الموتِ، ويَستُر عن خطايا كثيرة.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل
( 18 : 1 ـ 11 )
وبعد هذا مضى بولس من أثينا وجاء إلى كورنثوس، فوجد يهوديَّاً اسمه أكيلا، بُنطيَّ الجنس، كان قد جاء حديثاً من إيطاليا، مع بريسكلاَّ امرأته، لأنَّ قلوديوس كان قد أمر أن يُنفى جميع اليهود من رومية، فجاء إليهما. وأقام عندهما لكونه من صناعتهما وكان يشتغلان معاً، لأن صناعتهما كانت عمل الخيام. وكان يتكلَّم في المجمع كلَّ سبتٍ، ويُقنع اليهود واليونانيِّينَ. ولمَّا قَدُمَ سيلا وتيموثاوس من مكدونيَّة، كان بولس يُداوم على الكلام وهو يشهد لليهود أن المسيح هو يسوع. وإذ كانوا يقاوِمونه ويُجدِّفون نفضَ ثيابَهُ وقال لهم: " دمُكم على رأسِكم. أنا بريءٌ. مـن الآن أنطلق إلى الوثنيِّين ". فانتقل من هناك وجاء إلى بيت واحدٍ يُدعَى تيطس ابن يُسطُس، كان مُتعبِّداً للهِ، وكان بيته ملاصقاً للمجمع. أمَّا كريسبُسُ رئيس المجمع فآمن بالربِّ مع جميع بيتهِ، وكثيرون من الكورنثيِّين إذ سمعوا آمنوا واعتمدوا. فقال الربُّ لبولس برؤيا في اللَّيل: " لا تخف، بل تكلَّم ولا تسكت، لأنِّي أنا معك، ولا يقوم عليك أحدٌ ليؤذيك، لأنَّ لي شعباً كثيراً في هذه المدينة ". فأقام سنةً وستَّةَ أشهُرٍ، يُعلِّم بينهم بكلمة الله.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الثاني والعشرون من شهر بؤونه المبارك
تذكار تكريس كنيسة القديسين قزمان ودميان وإخوتهما وأُمهم
فى هذا اليوم نُعيِّد بتذكار تكريس كنيسة القديسين قزمان ودميان وإخوتهما أنتيموس ولاونديوس وأبرابيوس وأمهم ثاؤذوتى كانوا من إحدى بلاد العرب وكانت أمهم تخاف الله، مُحِبَّة للغرباء، رحومة. وقد ترملت عليهم صغاراً فربتهم وعلَّمتهم مخافة الربّ. وتعلَّم قزمان ودميان مهنة الطب. وكانا يعالجان المرضى بلا أجر، أما إخوتهما فمضوا إلى البرية وترهبوا.ولمَّا كفر دقلديانوس وأمر بعبادة الأوثان أعلموه عن قزمان ودميان، أنهما يبشران فى كل مدينة بالسيد المسيح، ويحرضان على عدم عبادة الأوثان. فأمر بإحضارهما وتسليمهما لوالي المدينة الذى عذبهما بأنواع العذاب المختلفة. ثم استعلم منهما عن مكان إخوتهما. ولمَّا عرفه استحضرهم وأمهم أيضاً. وأمرهم أن يُبخروا للأوثان فلم يطيعوا أمره. فأمر أن يُعصر الخمسة فى المعصرة. ولمَّا لم ينلهم أذى أخرجهم وألقاهم فى أتون النار ثلاثة أيام وثلاث ليال، ثم طرحهم فى مستوقد حمام. وأخيراً وضعهم على أَسِرَة من الحديد الساخن. وفى هذه جميعها كان الربُّ يقويهم ويشفيهم. ولمَّا تعب الوالي من تعذيبهم، أرسلهم إلى الملك فعذبهم هو أيضاً. وكانت أمهم تُعزيهم وتصبرهم. فانتهرها الملك فلعنته فى وجهه، ولعنت أوثانه النَّجسة فأمر بقطع رأسها. ونالت إكليل الشهادة. وبقى جسدها مطروحاً لم يجسر أحد أن يدفنه. وكان القديس قزمان يصرخ فى أثناء ذلك قائلاً: يا أهل المدينة. أليس بينكم أحد ذو رحمة فيستر جسد هذه الأرملة العجوز ويدفنها؟ عند ذلك تقدم بقطر بن رومانوس وأخذ الجسد وكفنه ثم دفنه.ولمَّا علم الملك بما عمل بقطر أمر بنفيه إلى ديار مصر. وهناك نال إكليل الشهادة. وفى الغد أمر الملك بقطع رؤوس القديسين قزمان ودميان وإخوتهما. فنالوا إكليل الحياة فى ملكوت السموات. وبعد انقضاء زمان الاضطهاد، بُنيت لهم كنائس عديدة، أظهر الربُّ فيها آيات وعجائب كثيرة. " شفاعتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين. "
مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 68 : 26 ، 27 ، 25 )
اُطلبوا اللهَ لتحيا نفسُكم، لأنَّ الربَّ قد استجابَ للبائسينَ. أُسبِّحُ اسمَ الربِّ بالتمجيدِ، وأرفَعَهُ بالتسبيح. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6: 27 ـ 38 )
لكنِّي أقول لكم أيُّها السَّامعون: أحبُّوا أعداءكم، أحسِنوا إلى مُبغضِيكم، بارِكوا لاعنيكم، صلُّوا لأجل الذين يضطهدونكم. مَن لطمك على خدِّكَ فحوِّل له الآخر، ومَن أخذ ثوبك فلا تمنعه مِن أن يأخذ رداءَك. وكلُّ مَن سألك فأعطِه، ومَن أخذ الذي لكَ فلا تُطالِبه. وكما تُريدون أن يفعل النَّاس بكم، افعلوا أنتم أيضاً بهم هكذا. وإنْ أحببتم الذين يحبُّونكم، فأيُّ أجرٍ لكم؟ فإنَّ الخُطاة أيضاً يُحبُّونَ مَن يُحبّهم. وإذا صنعتم الخير مع الذينَ يُحسنونَ إليكم، فأيُّ فضلٍ لكم؟ فإنَّ الخُطاة يفعلون هكذا. وإنْ أقرضتم الذينَ ترجونَ أن تستردُّوا منهم، فأيُّ فضلٍ لكم؟ فإنَّ الخُطاة أيضاً يُقرِضون الخُطاة لكي يأخذوا منهم العوضَ. بل أحبُّوا أعداءكم، وأحسِنوا إليهم وأقرِضوا غير مؤمِّلينَ شيئاً، فيكون أجركم عظيماً وتكونوا بني العليِّ، فإنَّه صالحٌ على غير الشَّاكرين والأشرار. فكونوا رُحماء كما أن أباكُم أيضاً رحيمٌ.ولا تَدينوا فلا تُدانوا. لا تقضوا على أحدٍ فلا يُحكم عليكم. اغفروا يُغفَر لكم. أَعطوا تُعطَوا، كيلاً جيِّداً مُلبَّداً مهزوزاً فائِضاً يُعطُونَ في أحضانِكُم. لأنَّه بالكيل الذي تَكِيلونَ يُكالُ لكُم.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1223
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 06-30-2014, 03:42 PM
Parent: #1222

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الاثنين)
صوم الرسل
30 يونيو 2014
23 بؤونة 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 31 : 12 ، 7 ، 32 : 1 )
افرحوا أيُّها الصدِّيقون بالربِّ وتهلَّلوا. للمُستقيمين ينبغي التَّسبِيحُ. مِن أجْـلِ هذا تَبتَهِلُ إليكَ كلُّ الأبرارٍ فى آوانٍ مُستقيم. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 14 ـ 23 )
وكأنَّما إنسانٌ مُسافـرٌ دَعا عبيدَهُ وسلَّمهُم أموالَهُ، فأعطَى واحداً خَمسَ وزناتٍ، وآخَرَ وَزنتينِ، وآخَرَ وَزنةً. كُلَّ واحدٍ على قدرِ طاقتِهِ وسافرَ. فمضَى الَّذي أخذَ الخمسَ وزناتٍ وتاجَرَ بِها، فرَبِحَ خمسَ أُخَرَ. وهكذا أيضاً الَّذي أخذَ الاثنتينِ، رَبِحَ اثنتينِ أُخريَينِ. وأمَّا الَّذي أخذَ الواحدةَ فمضَى وحفـرَ في الأرضِ وأخفى فضَّةَ سـيِّدهِ. وبعدَ زمانٍ طويلٍ جاءَ سـيِّدُ أُولئكَ العبيدِ وحاسبهُمْ. فجاءَ الَّذي أخذَ الخمسَ وزناتٍ وقدَّمَ خمسَ وزناتٍ أُخَرَ قائلاً: يا سيِّدُ، خمسَ وزناتٍ أعطيتَني. هُوَذا خمسُ وزناتٍ أُخَرُ ربِحْتُهَا. فقال لهُ سيِّدهُ: حسناً أيُّها العبدُ الصّـَالحُ والأميـنُ. كُنـتَ أميـناً عـلى القليلِ فأُقِيمُكَ على الكثيرِ. اُدخُلْ إلى فرحِ سيِّدكَ. ثُمَّ جاءَ الَّذي أخذَ الوزنتينِ وقال: يا سيِّدُ، وزنتينِ سلَّمتَني. هُوَذا وزنتانِ أُخريانِ ربِحتُهُما. قال له سيِّدُهُ: نِعِمَّا أيُّها العبدُ الصَّالحُ والأمينُ. كُنتَ أميناً على القليلِ فأُقيمُكَ على الكثيرِ. اُدخُلْ إلى فرحِ سيِّدكَ.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 1 ، 12 )
ابْتَهِجُوا أيُّها الصِّدِّيقونَ بالربِّ. للمُستَقِيمِينَ يَنبغي التَّسبِيحُ. طُوبَى للأُمَّةِ التى الربُّ إلهُهَا. والشَّعبِ الَّذي اختارَهُ مِيراثاً لهُ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 19 : 11 ـ 19 )
وإذ كانوا يَسمَعونَ هذا عادَ فقالَ مَثَلاً، لأنَّهُ كانَ قريباً مِن أُورُشَليمَ، وكانوا يَظُنُّونَ أنَّ ملكوتَ اللهِ عتيدٌ أنْ يَظهَرَ في الحالِ.فقالَ: " كان إنسانٌ شريفُ الجنسِ ذهبَ إلى كورةٍ بعيدةٍ ليأخُذَ مُلكاً لنفسهِ ويَرجعَ. فدَعا عشرةَ عبيدٍ لهُ وأعطاهُمْ عشرةَ أَمْنَاءٍ، قائلاً لهُم : تاجِروا في هذه حتَّى آتِيَ. وأمَّا أهلُ مدينتهِ فكانوا يُبغِضونَهُ، فأرسَلُوا وراءَهُ سَفارَةً قائلينَ: لا نُريدُ أنَّ هذا يَملِكُ علينا. ولمَّا رجعَ بعدَمَا أَخَذَ المُلْكَ، قالَ أنْ يُـدعَـى إليهِ العبـيـدُ الَّذيـنَ أعـطـاهُمُ الفضَّـةَ، لِيعلَمَ بِمَا تَاجَرَ كُلُّ واحدٍ. فجاءَ الأوَّلُ قائلاً: يا سيِّدي، مَنَاكَ رَبِحَ عشرةَ أَمْنَاءٍ. فقال لهُ: نِعِمَّاً أيُّها العبدُ الصَّالحُ، لأنكَ كُنتَ أميناً فى القليلِ، فليكُنْ لكَ سُلطانٌ على عشرِ مُدنٍ. ثُمَّ جاءَ الثاني قائلاً: يا سيِّدي، إنَّ مَنَاكَ قد رَبِحَ خمسةَ أَمْنَاءٍ. فقالَ لهذا أيضاً: وكُنْ أنتَ على خمسِ مُدنٍ.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي
( 3 : 20 ، 4 : 1 ـ 9 )
وأمَّا نَحنُ فَسيرتَنَا ( فَوَطِنيـَّـتُنا ) في السَّمَواتِ، الَّتى مِنها نَنتَظِرُ مُخلِّصنا ربنا يَسوعَ المَسيح، هذا الَّذي سيُغَيِّرُ جسد تواضُعِنا ليَكُونَ مُشاركاً لصُورةِ جسدِ مَجدِهِ، بِحَسبِ عَملِ استِطاعَتهِ أنْ يُخضِعَ لِنَفسِهِ كُلَّ شَيءٍ.إذاً يَا إخوَتي الأحِبَّاءَ والمَحبُوبينَ، يَا فَرحِي وإكليلِي، اثبُتُوا هكَذا في الربِّ أيُّها الأحبَّاءُ.أَطلُبُ إلى أفُوديَةَ وأَطلُبُ إلى سِنْتيخِي أنْ تَفتكِرَا فى هذا بعينه فى الربِّ. نَعمْ أسْألُكَ أنتَ أيضاً، أيُّها المُختار شَريكِى ( سنزيكا ) ساعِدهما، هَاتان اللَّتان جاهَدتَا مَعِي في الإنْجيلِ، مَعَ أَكْلِيمَندُسَ أيضاً وباقي العامِلينَ مَعي، الَّذينَ أسماؤُهُمْ مَكتُوبة في سفـرِ الحَياةِ.اِفـرَحُوا في الربِّ كُلَّ حِينٍ وأقُولُ أيضاً افـرَحُوا. وليَظهَر حِلمُكُمْ لِجَميـع النَّاسِ. الربُّ قَريبٌ. لا تَهتمُّوا بشيءٍ، بَـل في كُلِّ شيءٍ بالصَّلوةِ والدُّعاءِ مَعَ الشُّكرِ، لتُعلمْ طِلباتُكُم لدَى اللهِ. وسلامُ اللهِ الَّذي يَفوقُ كُلَّ عَقلٍ، يَحفَظُ قُلوبَكُم وأفكارَكُم فى المَسيح يَسوعَ. وأخيراً يا إخوَتي كُلُّ ما هُو حَقٌّ، كُلُّ ما هُو جَليلٌ، كُلُّ ما هُو عادِلٌ، كُلُّ ما هُو طاهِرٌ، كُلُّ شيءٍ بمحبةٍ، كُلُّ شيءٍ بِحسنِ صيتٍ، ما فيهِ فَضيلَةٌ أو ما فيهِ كَرامَةٌ، فَفِى هذهِ افْتَكِروا. هَذِهِ هِى الَّتى تَعَلَّمتُمُوها، وتَسَلَّمتُمُوها، وسَمِعتُمُوها، ونَظَرتُمُوها فيَّ، فهَذه افعلوها، وإلهُ السَّلام يكُونُ مَعَكُمْ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول ( 5 : 9 ـ 20 )
لا يَئِنَّ بعضُكُم على بعضٍ يا إخوتي لِئَلاَّ تُدانوا. هوَذا الدَّيانُ واقفٌ على الأبوابِ. خُذوا لكُم يا إخوتي مثالَ احتمال المشقَّاتِ وطول أناةٍ: الأنبياءَ الَّذينَ تكلَّموا بِاسم الربِّ. ها نحنُ نُغبِط الَّذينَ صبروا. لأنكُم سَمِعتُم بصبرِ أيُّوبَ وعاقِبةَ الربِّ قـد رأيتُموها. لأنَّ الربَّ هو عظيمُ الرَّأفةِ جداً وهو طويلُ الآناةِ.وقبل كلَّ شيءٍ يا إخوتي، لا تحلِفوا، لا بالسَّماءِ، ولا بالأرضِ، ولا بقَسَم آخر. وليَكُن كلامكُم نعم نعم، ولا لا، لئلاَّ تكونوا تحت الحُكم.وإن كان واحدٌ منكم قد نالهُ تعب فليُصلِّ. والفرح القلب فليُرتِّل. وإن كان واحدٌ منكم مريضاً فليدعُ قسوس الكنيسة وليُصلُّوا عليه ويدهنوه بزيتٍ على اسم الربِّ، وصلوة الإيمان تُخلِّص المريضَ، والربُّ يقيمُه، وإن كان قد عمل خطايا تُغفرُ له. واعترفوا بخطاياكم بعضُكُم لبعضٍ، وصلُّوا على بعضكم بعضٍ، لكيما تشفوا. وصلوة البارِّ فيها قوة عظيمة فعالة. كان إيليَّا إنساناً تحت الآلام مِثلَنا، وصلَّى صلوة كى لا تُمطِر السَّماء، فلمْ تُمطِر على الأرض ثلاثَ سنينَ وسِتَّةَ أَشهُر. وصلَّى أيضاً، فأعطت السَّماء المَطر، والأرض أنبتت ثَمَرَها.يا إخوتي، إذا ضلَّ واحدٌ منكم عن سبيل الحقِّ وردَّهُ واحدٌ، فليعلَم أن من يَردُّ الخاطئ عن طريق ضلالته، فإنه يُخلِّص نفسهُ من الموتِ، ويَستُر عن خطايا كثيرة.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 11 : 19 ـ 26 )
أما الذين تشتَّتُوا من الضِّيق الذي حصل بسبب استفانوس فأتوا إلى فينيقية وقبرس وأنطاكية، وهم لا يُكلِّمون أحداً بالكلمة إلا اليهود فقط. وكان منهم قومٌ، قُبرسيُّون وقيروانيُّون، هؤلاء الذين لمَّا دخلوا أنطاكية كانوا يتكلَّمون مع اليونانيِّين مُبشِّرين بالربِّ يسوع. وكانت يد الربِّ معهم، فآمن جمعٌ كثيرٌ ورجعوا إلى الربِّ.فبلغ القول عنهم إلى آذان الكنيسة التي في أُورُشليم، فأرسلوا برنابا إلى أنطاكية. هذا لما أتى ورأى نعمة الله فرِح، وكان يُعزي الجميع أن يثبُتوا في الربِّ برضاء القلب لأنه كان رجلاً صالحاً ومُمتلئاً من الرُّوح القدس والإيمان. فانضَّم إلى الربِّ جمعٌ عظيمٌ.ثمَّ خرج إلى طَرسُوسَ ليَطلُب شَاوُل. ولمَّا وجده أَصعده إلى أنطاكية. فحدث أنَّهما اجتمعا في الكنيسة سنةً كاملةً وعلَّمَا جمعاً كبيراً. وسُميَّ التَّلاميذ الذين في أنطاكية أولاً مَسيحيِّين.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بِيِعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الثالث والعشرون من شهر بؤونه المبارك
نياحة القديس أبانوب المعترف
فى مثل هذا اليوم تنيح الأب القديس الطاهر أبانـوب المعترف. كان هذا القديس راهباً فاضلاً بأحد أديرة الصعيد فى زمان دقلديانوس، الذى عذَّب الشهداء كثيراً وسفك دماءهم. حتى أنه سفك دماء ثمانين شهيداً فى يوم واحد.وحدث فى أحد الأيام أن ذكر أحدهم اسم القديس أبانوب، فاستحضره أريانا والي أنصنا وعرض عليه السجود للأوثان. فأجابه القديس قائلاً: " كيف أترك سيدى يسوع المسيح وأعبد الاوثان المصنوعة من الحجارة ". فعذَّبه كثيراً ثم نفاه إلى الخمس مدن الغربية، فأقام هناك محبوساً سبع سنين حتى أهلك الربُّ دقلديانوس، وملك قسطنطين البار، وأصدر أمره باطلاق جميع من فى السجون واحضارهم إليه ليتبارك منهم. لا سيما الفضلاء منهم وهم زخارياس الاهناسي، ومكسيميانوس الفيومى، وأغابى الذى من دهنى، وأبانوب الذى من بالاؤس. فانطلق رسول الملك يُخرج القديسين من السجون. فكانوا يخرجون وهم يرتِّلون ويسبحون الله.وكان القديس أبانوب قد عاد من الخمس مدن وأقام بجبل بشلا بجوار بلـده، والتقى به رسـول المـلك فأخـذه معـه فـي مركـب إلى أنصنــا. فالتقوا بالمسيحيين وبالأساقفة ورسـموا القديس أبانوب قساً. وحدث بينما كان يُقدِّس، وعند قوله: " هذا قُدس القديسين. فمن كان طاهراً فليتقدم "، أنه رأى السيد المسيح له المجد يتجلَّى فى الهيكل بمجده الأسنى وهو يغفر خطايا الشَّعب التَّائب. وسافر الرسول إلى الملك ومعه القديسون وكان عددهم اثنين وسبعين. ركب كل اثنين منهم عربة. ولما مروا على إحدى البلاد وكان بها أديرة للعذارى، خرج للقائهم سبعمائة عذراء، وهن ينشدن ويرتِّلن أمامهم حتى غابوا عن الأعين، ولما وصلوا ودخلوا عند الملك طلب إليهم أن يغيروا ثيابهم بأُخرى جديدة فلم يقبلوا. فتبارك منهم وقبل جراحاتهم وأكرمهم. وقدَّم لهم مالاً فرفضوا، وأخذوا ما تحتاجه الكنائس من ستور وأوان. ثم ودعهم الملك وعادوا إلى بلادهم. وعاد القديس أبانوب إلى ديره. ولما أكمل سعيه تنيح بسلام.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 18 ، 67 : 4 )
كثيرةٌ هي أحزان الصدِّيقين. ومن جميعها يُنجِّيهم الربُّ. والصدِّيقون يفرحونَ ويتهللونَ أمام اللهِ. ويتنعمون بالسرور. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 32 ـ 44 )
لا تَخف أيُّها القطيع الصَّغير، لأنَّ أباكم قد سُر أن يُعطيكُم الملكوت. بيعوا ما لكُم وأعطوا صدقة. اعملوا لكم أكياساً لا تقدم وكنزاً لا يفنى في السَّموات، حيث لا يقرب سارقٌ ولا يُفسده سوسٌ، لأنه حيث يكون كنزكم هُناك يكون قلبكم أيضاً.لتكُن أحقاؤكم ممنطقة وسرجكم موقدة ، وأنتم أيضاً تشبهون أُناساً ينتظرون سيِّدهم متى يعود من العرس، حتى إذا جاء وقرع يفتحون له في الحال. طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيِّدهم يجدهم ساهرين. الحقَّ أقول لكم: أنه يتمنطق ويُتكئهم ويقف ويخدمهم. وإن أتى في الهزيع الثَّاني أو إذا أتى فى الهزيع الثَّالث ووجدهم هكذا، فطوبى لأولئك العبيد. وإنَّما اعلموا هذا: أنه لو عرف ربُّ البيت في أية ساعة يأتي السَّارق لسهر، ولم يدع بيته يُنقَب. فكونوا أنتم أيضاً مستعدِّين، لأنَّه في ساعة لا تعرفنها يأتي ابن الإنسان.فقال له بطرس: ياربُّ، ألنا تقول هذا المثل أم قلته للجميع أيضاً؟. فقال الربُّ: فمن هو يا ترى الوكيل الأمين والحكيم الذي يُقيمه سيِّده على عبيده ليُعطيهم طعامهم في حينه؟ طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيِّده يجده يفعل هكذا! حقاً أقول لكُم: أنَّه يُقيمه على جميع أمواله.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1224
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Muhib
Date: 07-01-2014, 00:28 AM
Parent: #1223

Sorry I have been busy .. Praying for you and for the ministry
.

Post: #1225
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-01-2014, 04:03 PM
Parent: #1224

الإبن الحبيب محب ..

شكراً لرسالتكم البسيطة الغنية بالمعانى الروحية ..

Quote: Sorry I have been busy .. Praying for you and for the ministry
.


الرب يبارك حياتكم ..

والدكم ..
ارنست
+++

Post: #1226
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-02-2014, 11:00 AM
Parent: #1225

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الثلاثاء)
صوم الرسل
1 يوليو 2014
24 بؤونة 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 39 : 3 )
فأقام على الصَّخرةِ رجليَّ. وسهَّل خطواتى. وجعل في فمي تسبيحاً جديداً. وسُبحاً لإلهنا. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 7 : 22 ـ 25 )
لأنه يوجد كثيرونَ سيقولونَ لي في ذلك اليَوم: ياربُّ ياربُّ، أَليسَ بِاسمك تنبَّأنا، وبِاسمك أخرجنا شياطين، وبِاسمك صنعنا قوَّاتٍ كثيرةً؟ فحينئذٍ أُظهِر لهم إني لا أعرفكُم قطُّ! إذهبوا عنِّي يا فاعلي الإثم!فكلُّ مَن يَسمع أقوالي هذه ويعمل بها، أُشبِّهُه برجلٍ عاقلٍ، بنى بيته على الصَّخر. فنزل المطر، وجاءت الأنهارُ، وهبَّت الرِّياحُ، وصدمت ذلك البيت فلم يسقُط، لأنَّ أساسه كان ثابتاً على الصَّخرِ.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 88 : 16 ، 13 )
حقي ورحمتي معهُ، وبِاسمي يرتفع قرنهُ، حينئذٍ بالوحي تكلَّمتُ مع بنيِكَ، وقلت إنِّي وضعتُ عوناً على القويِّ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 13 : 23 ـ 30 )
فقال له واحدُ: " يا سـيِّد، أقليلٌ هم الذين يخلُصون؟ " فقال لهم: اجتهدوا أن تدخلوا من الباب الضَّيِّق، فإنِّي أقول لكم: إنَّ كثيرين سيطلبون أن يدخلوا ولا يقدرون وإذا بلغ أن يقوم ربُّ البيت ويُغلِق الباب، فتبتدئون بالوقوف خارجاً وتقرعون الباب قائلين: يا ربُّ يا ربُّ، افتح لنا، فيجيب ويقول لكم: لا أعرفكم من أين أنتُم! حينئذٍ تبتدئون تقولون: أكلنا قُدَّامك وشربنا، وعلَّمت في شوارعنا. فيقول لكم: إني لا أعرفكم من أين أنتم! اذهبوا عنِّي يا جميع فاعلي الظُّلم. هناك يكون البُكاء وصرير الأسنان، مَتَى رأيتم إبراهيم وإسحق ويعقوب وجميع الأنبياء في ملكوت الله، وأنتم مطرحون خارجاً. ويأتون من المشارق والمغارب ومن الشمال والجنوب، ويَتَّكِئُونَ في ملكوت اللهِ. هوذا آخِرُونَ يكونون أوَّلين. وأوَّلون يكونون آخِرِينَ.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 3 : 1 ـ 8 )
وأنا أيضاً أيُّها الإخوة لم أستطع أن أُكلِّمكم كروحيِّين، بل كجسديِّين كأطفالٍ في المسيح، سَقَيتُكم لبناً لا طعاماً، لأنكم لم تكونوا بعدُ تستطيعون، وحتى للآن أيضاً لا تستطيعون، لأنكم بعد جسديُّون. فأنه إذ فيكم حسدٌ وخِصامٌ، ألستم جسديِّين وتسلكون بحسب البشر؟ لأنه إذا قال ‎‎‎‎‎‎‎‎واحدٌ: " أنا لبُولُس " وآخر: " أنا لأبُلُّوس " أفلستُم جسديِّين؟ فمَن هو أبُلُّوس، ومن هو بولُس؟ بل خادمان آمنتُم بواسطتهما، وكما أعطى الربُّ لكلِّ واحدٍ: أنا غرستُ وأبُلُّوس سقى، لكن الله كان يُنْمِي، إذاً ليس الغارسُ شيئاً ولا السَّاقي، بل الله الذي يُنْمِي، والغارس والسَّاقي هما واحدٌ، ولكن كل واحد سيأخُذُ أُجرته بحسب تعبِهِ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية
( 1 : 1 ـ 11 )
سمعان بطرس عبد يسوع المسيح ورسوله، إلى الذين نالوا معنا إيماناً مُكرماً مساوياً لنا. ببرِّ إلهنا والمُخلِّص يسوع المسيح. لتكثر لكم النِّعمة والسَّلام بمعرفة الله ويسوع المسيح ربِّنا.كما أن كلَّ شيءٍ قد صار لنا بقوة لاهوته للحياة والتَّقوى، التى أُعطِيَت لنا مجاناً بمعرفة الذي دعانا بمجده والفضيلة، وبواسطة هذه الأمجاد الجليلة، التى أُعطِيَت لنا للكرامة لكى تصيروا بها شُركاء الطَّبيعة الإلهيَّة، هاربين من شهوة الفساد التى في العالم. ولهذا عينه ـ وأنتم باذلون كل اجتهاد ـ قـدِّموا في إيمانكم فضيلة، وفى الفضيلة معرفة، وفى المعرفة تعفُّفـاً، وفى التَّعفُّف صبراً، وفى الصَّبر تقوى، وفى التَّقوى مودَّة أخويَّةً، وفى المودَّة الأخويَّة محبَّة. لأن هذه إذا كانت فيكم وكثرت، تُصَيِّركُمْ لا مُتكاسلين ولا غير مُثمرين لمعرفة ربِّنا يسوع المسيح. لأن الذي ليس عنده هذه، هو أعمى قصير البَصر، قد نسيَ تطهير خطاياه السَّالفة. لذلك بالأكثر اجتهدوا أيُّها الإخوة أن تجعلوا دعوتكم واختياركم ثابتين بالأعمال الصَّالحة. لأنكم إذا فعلتم ذلك لن تَزِلُّوا أبداً. لأنه هكذا يُقدَّم لكم بغنى دخول إلى ملكوت ربِّنا ومُخلِّصنا يسوع المسيح الأبديِّ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 15 : 13 ـ 29 )
وبعدما سكتا أجاب يعقوب قائلاً: " أيُّها الرِّجال إخوتنا، اسمعوني. سمعان قد أَخبر كيف افتقد الله أولاً الأُمَم ليأخذ منهم شعباً على اسمه. وهذا توافقه أقوال الأنبياء، كما هو مكتوبٌ: سأرجع بعد هذا وأبني أيضاً خيمة داود السَّاقطة، وأبني أيضاً ردمها وأُقيمها ثانية، لكي يطلب الباقون من النَّاس الربَّ، وجميع الأُمَم الذين دُعِيَ اسمى عليهم، يقول الربُّ الصَّانع هذا الأمر، المعروف عند الربِّ منذُ الأزل. لذلكَ أنا أقضي أن لا يُثَقَّل على الرَّاجعين إلى اللهِ من الأُمَم، بل يُرسَل إليهم أن يمتنعوا عن ذبائح الأصنام، والزِّنى، والمخنوق، والدَّم المائت. لأنَّ موسى منذُ الأجيال الأولى كان له من يكرز به في كل مدينة، في المجامع إذ يقرأونه في كل سبتٍ.حينئذٍ رأى الرُّسل والقسوس وكل الكنيسة أن يختاروا رجالاً منهم ليرسلوهم إلى أنطاكية مع بولـس وبرناباس: يهـوذا الذي يُدعَـى برسـاباس، وسيلاس، رجُلين مُتقدِّمين في الإخوة. وكتبوا بأيديهم هكذا: " الرسل والقسوس والإخوة يُهدون سلاماً إلى الإخوة الذين من الأُمَم في أنطاكية وسوريَّة وكيليكيَّة: إذ قد سَمعنا أن قوماً منكم قد خرجوا فأقلقوكم، إذ يُميلون أنفسكم بأقوال التي لم نقولها. فقد رأينا واجتمعنا برأيٍ واحدٍ واخترنا رجُليْن وأرسلناهما إليكم مع حبيبينا برناباس وبولس، أُناس قد بذلوا أنفسهم على اسم ربِّنا يسوع المسيح. فأَرسلنا معهما يهوذا وسيلاس، وهما أيضاً يخبرانكم بهذا القول. لأنَّ الرُّوح القدس قد ارتضَى ونحن أيضاً أن لا نزيد عليكم ثقلاً أكثر، غير هذه الضرورية: احفظوا نفوسكم من ذبائح الأوثان، ومن الدَّم الميت، والمخنوق، ومن الزِّنى، وهذه إذا حفظتم نفوسكم منها فَنِعِمَّا ما تصنعون. كونوا مُعَافينَ.
( لم تزَلْ كَلمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الرابع والعشرون من شهر بؤونه المبارك
شهادة القديس العظيم الأنبا موسى الأسود
فى مثل هذا اليوم استشهد القديس الأنبا موسى الأسود صاحب السيرة العجيبة. هذا الذى اغتصب ملكوت السَّموات حقاً كما قال الإنجيل: " ملكوت الله يُغصَب والغاصِبون يختطفونه " .كان فى حياته الأولى عبداً لقوم يعبدون الشَّمس، جباراً قوياً كثير الافراط فى الأكل وشرب الخمر، يقتل ويسرق ويعمل الشر، ولا يستطيع أحد أن يقف فى وجهه أو يعانده. وكان فى أكثر أوقاته يتطلع إلى الشمس ويخاطبها قائلاً: " أيتها الشمس! إن كنتِ أنتِ الإله فعرِّفينى ". ثم يقول: " وأنتَ أيها الإله الذى لا أعرفه عرِّفنى ذاتك " ، فسمع يوماً مَن يقول له: " إن رهبان وادي النطرون يعرفون الله، فاذهب إليهم وهم يعرفونك ". فقام لوقته وتقلد سيفه وأتى إلى البرية. فالتقى بالقديس ايسوذورس القس، الذى لما رآه خاف من منظره فطمأنه موسى قائلاً: أنه إنما أتى إليهم ليعرفوه الإله. فأتى به إلى القديس مقاريوس الكبير، وهذا وعظه ولقنه الأمانة وعمَّده وقبله راهباً وأسكنه فى البريَّة، فاندفع القديس موسى فى عبادات كثيرة تفوق عبادة كثيرين من القديسين.وكان الشيطان يقاتله بما كان فيه أولاً من محبة الأكل والشرب وغير ذلك. فيُخبِر القديس ايسيذورس بذلك. فكان يُعزِّيه ويُعلِّمه كيف يعمل ليتغلب على حيل الشَّيطان.ويروى عنه أنه كان إذا نام شيوخ الدير، يمر بقلاليهم ويأخذ جرارهم ويملأها من الماء الذى كان يُحضره من بئر بعيدة عن الدير وبعد سنين كثيرة فى الجهاد حسده الشيطان وضربه بقرحة فى رجله، أقعدته وطرحته مريضاً. ولما علم أنها من حرب الشيطان، ازداد فى نسكه وعبادته، حتى صار جسده كخشبة محروقة. فنظر الربُّ إلى صبره وأبرأه من علته، وزالت عنه الأوجاع، وحلَّت عليه نعمة الله. ثم بعد زمن اجتمع لديه خمسمائة أخ فصار أباً لهم. وانتخبوه ليرسموه قساً. ولما حضر أمام البطريرك لرسامته أراد أن يُجربه، فقال للشيوخ:" من ذا الذى أتى بهذا الأسود إلى هنا. اطردوه ". فأطاع وخرج وهو يقول لنفسه: " حسناً عملوا بكَ يا أسود اللون " ، غير أن البطريرك عاد فاستدعاه ورسمه ثم قال له: " يا موسى. لقد صرت الآن كُلَّك أبيض ". واتفق أن مضى مع الشيوخ إلى القديس مقاريوس الكبير. فقال القديس مقاريوس: " إنى أرى فيكم واحداً له إكليل الشهادة "، فأجابه القديس موسى: " لعلي أنا هو، لأنه مكتوب: مَن قتل بالسيف فبالسيف يُقتَل ". ولما عاد إلى ديره لم يلبث طويلاً حتى هجم البربر على الدير. فقال حينئذ للإخوة الذين كانوا عنده: " مَن شاء منكم أن يهرب فليهرب ". فقالوا له: "وأنت يا أبانا لماذا لا تهرب؟"، فقال:" أنا أنتظر هذا اليوم منذ عدة سنين ". ودخل البربر فقتلوه وسبعة إخوة كانوا معه. غير أن أحد الإخوة اختفى وراء حصير، فرأى ملاك الرب وبيده إكليل وهو واقف ينتظره، فلم يلبث أن خرج مسرعاً إلى البربر فقتلوه أيضاً.فتأملوا أيها الاحباء قوة التوبة وما فعلت. فقد نقلت عبداً كافراً قاتلاً زانياً سارقاً، وصيَّرته أباً ومُعلِّماً ومُعزياً وكاهناً وواضع قوانين للرهبان ومذكوراً على المذابح. ويوجد جسد هذا القديس بدير البرموس الآن. " صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين. "

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 60 : 1، 2 )
استمع يا الله طلبتي. اصغَ إلى صلاتي. على الصَّخرةِ رفعتني وأرشدتني. صِرتَ رجائي وبُرجاً حصِيناً. هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير (14 : 25 ـ 35 )
وكان جموعٌ كثيرةٌ سائرين معه، فالتفت وقال لهم: " مَن يأتى إليَّ ولا يُبغِض أباه وأُمَّه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته، حتَّى نفسه أيضاً، فلا يقدر أن يكون لي تلميذاً. ومن لا يحمل صليبه ويتبعني فلا يُمكنه أن يصير لي تلميذاً. فإنه مَن منكم يُريد أن يبني بُرجاً أفلا يجلس أوَّلاً ويحسب النَّفقة، وهل عنده ما يُكمِّله؟ لئلاَّ يضع الأساس ولا يقدر أن يُكمِّله، فيبتدئ جميع النَّاظرين يهزأون به، قائلين: إنَّ هذا الرَّجُل ابتدأ يبني ولم يقدر أن يُكمِّلهُ. أو أيُّ ملك يمضى إلى محاربة ملك آخر، أفلا يجلس أوَّلاً ويتشاور: هل يقدر أن يُلاقي بعشرة آلافٍ الذي يأتي عليه بعشرين ألفاً؟ وإلاَّ فما دام بعيداً منه يُرسِل شفاعةً طالباً سِلماً. فهكذا كلُّ واحدٍ منكم إن لم يترك جميع أمواله لا يقدِر أن يصير لي تلميذاً.الملحُ جيدٌ. فإن فسد الملح فبماذا يُمَلح؟ فلا لأرضٍ يصلح ولا لمزبلةٍ، بل يُلقى خارجاً. مَن لهُ أُذنان للسَّمع فليَسمع! ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1227
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-03-2014, 04:06 AM
Parent: #1226

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 10-12-2006

الفضائل لا تتعارض بل تتكامل

لا يوجد تناقض في الفضائل, ولا يهدم بعضها بعضًا مهما بدت بعض التناقضات للعين غير الفاحصة! والإنسان الحكيم لا يقتنى إحدى الفضائل على حساب فقد فضيلة أخرى, بل يجاهد لاكتساب الكل...

لذلك فهو يجمع بين الحب والحزم, وبين الرحمة والعدل, وبين الوداعة والشجاعة, وبين البساطة والحكمة... فكلها فضائل تتمشى معًا في غير تعارض ولا تناقض. وسنبدأ حديثان عن تكامل الفضائل...

الحب والحزم

الشخصية المتكاملة تجمع بين الطيبة والقوة, وبين الحب والحزم. وهذا الأمر لازم جدًا في محيط الآباء, والمدرسين, ورجال الإدارة. فيكون في طبعهم الحنو, ومن صفاتهم أيضًا الهيبة. وليس من الصالح أن حنوهم يفقدهم هيبتهم. فالهيبة لازمة لحفظ النظام وحفظ القيم. والحنو لازم حتى يطيعهم الناس عن حب وليس عن رعب!

* على أنه من الأشياء الغريبة في محيط الأسرة, أن الوالدين يوزعان أحيانًا الحب والحزم فيما بينهما: فيكون للأم الحب, وللأب الحزم! بينما ينبغي أن يكون الحب والحزم لكل منهما...

وفى هذا, نرى أنه إذا أخطأ الابن أو حاول أن يخطئ, تحاول الأم أن تمنعه عن ذلك بقولها له"... لئلا يغضب أبوك ويعاقبك".. دون أن تقول له إنه هي أيضا لا ترضى عن ذلك الأمر!! ويختلط الأمر على الابن, ولا يعرف أين الحق. وكل ما في الأمر أنه يتقى غضب الأب!

* ويحدث أحيانًا أخرى أن رئيسًا لإدارة ما يريد أن يكسب محبة مرؤوسيه, ولأجل هذا يتهاون في حقوق العمل ولا يكون حازمًا في معاقبة المخطئين.

وربما تحدث نتائج سيئة جدًا, لهذا الحنو الخالي من الحزم.

الوداعة والشجاعة

هاتان الصفتان لا تتعارضان. فمن الخطأ أن يظن شخص أن صفة الوداعة تمنعه من الشجاعة, وتحوُله إلى جثة هامدة لا نخوة فيها ولا شهامة ولا حياة..! كما من الخطأ أن تحوله الشجاعة إلى التهور أو إلى العنف بفقدان وداعته. وإنما عليه أن يستخدم الوداعة حين تحسن الوداعة, ويستخدم الشجاعة حين تلزم الشجاعة. وتظهر كلً من هاتين الصفتين في الحين المناسب لها. وكما قال سليمان الحكيم " لكل شيء زمان. ولكل أمر تحت السموات وقت".

الوداعة ليس معناها الضعف, والشجاعة ليس معناها العنف. والوداعة والشجاعة يجب أن تمتزج كل منهما بالحكمة والفهم. وأتذكر أنني قلت مرة في رثاء أستاذ عظيم لنا:

يا قويًا ليس في طبعهِ عنفٌ ووديعًا ليس في ذاتهِ ضعفُ

يا حكيمًا أدّب الناس وفى زجره حبً وفي صوته عطفُ

لك أسلوبُ نزيه طاهرُ ولسانُ أبيض الألفاظ عفُّ

إذن ليكن الإنسان وديعًا. ولكن لا يسمح للطيبة أو الوداعة, أن تفقده كرامته وحقوقه وهيبته، وتدفع غيره إلي اللعب به، وإلا فسوف يكره الناس الطيبة، والمشكلة ليست فيها، وإنما في إساءة فهمها، وفي استخدامها وحدها بعيدة عن غيرها من الفضائل. ولذلك يجب أن نزن كل فضيلة بميزان دقيق، ولا نمارسها وحدها بغير حكمة...

البساطة والحكمة

من الأخطاء الواضحة أن يوصف إنسان بالبساطة، بينما لا تكون له حكمة. بل تكون بساطته هذه لونًا من السذاجة، وتؤخذ عليه بعض التصرفات. ويحاول البعض أن يعذروه، بقولهم عنه أنه بسيط! وفي الواقع ليست هذه بساطة حقيقية.

* فالبساطة هي عدم التعقيد، وليست عدم الحكمة، وليست هي السذاجة.. البساطة الحقيقية هي بساطة حكيمة. والحكمة يمكن أن تكون أيضًا حكمة بسيطة. ومن الجائز أن يقول إنسانًا كلامًا حكيمًا جدًا، وبأسلوب بسيط. وتكون له حكمة في عقله، وبساطة في قلبه وفي أسلوبه. فهو يتصرف في عمق الحكمة وبكل بساطة. حكمته ليس فيها تعقيد الفلاسفة. وكلامه العميق يكون واضحًا وبسيطًا يفهمه الكل.

* كذلك فليس معنى البساطة أن تصدقّ كل ما يقال لك بدون تفكير، أو تعطى مجالًا للبعض أن يخدعك أو يلهو بك! إنما في بساطة تعاملك مع الناس، تكون مفتوح العينين حاضر الذهن، تستطيع أن تميز الذئاب التي تلبس ثياب الحملان. كما لا تعيش في جو من الحذر والشك والظنون...

* وأيضًا الإنسان البسيط -حينما يطيع من هو أكبر منه- إنما يمزج الطاعة بالحكمة. وبهذا لاتقاد شخصيته المتكاملة بفضيلة واحدة منفصلة عن باقي الفضائل الأخرى...

الرحمة والعدل

هاتان الفضيلتان يمكن أن تجتمعا معًا، ولا تناقض بينهما...

والله -جل جلاله- من صفاته الرحمة وأيضًا العدل، بغير انفصال بينهما. فرحمته مملوءة عدلًا، وعدله مملوء رحمته. ويمكن أن نقول إنه عادل في رحمته، وإنه رحيم في عدله.

هما صفتان تتكاملان، ولا تتناقضان إطلاقًا

إذن متى يختلف العدل عن الرحمة عند بعض البشر؟ يحدث الاختلاف في حالة التطرف من جهة ممارسة أيّ منهما.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). أي عندما يتحول العدل عند البعض إلي قسوة، أو تتحول الرحمة إلى استهانة بحقوق العدل، وتشجيع الآخر على الخطأ، ولو عن غير قصد!

وهنا يمكن أن نقول إن الشخص الرحيم يمكن أن يعاقب المخطئ، ولكن في رفق على قدر ما يحتمل ذلك المخطئ. وأيضًا بقصد إصلاحه وإعطاء درس لغيره، وليس بروح الانتقام ولا بعنف...

وهكذا فإن المسئول عن إدارة عمل، لا يجوز له أن يسلك في فضيلة التسامح والعفو عن المخطئين، بأسلوب يسئ إلي العمل، وتسقط به هيبة الإدارة، ويسوده التسيب واللامبالاة!! وهنا يكون المسئول قد فقد فضيلة العدل وفضيلة الحزم، وظنّ أن المعاقبة خطية !

إنما بالتكامل في الفضائل، يعرف الإنسان متى يعفو، ومتى يعاقب. ويكون روحيًا في كلا الحالين. ويعرف متى يعمل العمل المناسب، في الوقت المناسب، وبالسبب الداعي إليه...
+++

Post: #1228
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-03-2014, 08:31 PM
Parent: #1227

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 17-12-2006

لا تجعل راحتك على تعب الآخرين -1

ما أكثر الخطايا التي يقع فيها من يبنى راحته على تعب الآخرين... وسنضرب لذلك أمثلة عديدة منها:

1- من يقيم حفلة ساهرة صاخبة، بميكروفونات تنقل الصوت عاليًا عبر عدة شوارع...

ويستمر على ذلك إلى ما بعد منتصف الليل في لهو وغناء وضوضاء. ولا يبالى في كل ذلك بشعور غيره ولا بمصلحته! فالمحتاج إلى نوم لا يستطيع أن ينام. والتلميذ لا يستطيع أن يذاكر. والمريض يزعجه الصوت، وربما يكون قد تناول حبوبًا منومة تفقد مفعولها. وباقي الناس تفقد حريتهم في الكلام وفى القراءة وفي الاستمتاع بوقتهم... ولكن صاحب الحفلة مسرور بحفلته، وغير عابئ بتأثيرها على غيره!

* ومثال ذلك أيضًا: من يفتح راديو أو ترانزستور في أتوبيس أو قطار... هو يريد أن يسمع ولا يهمه غيره...

2- مثال آخر: من يجد لذته في التهكم والضحك على غيره...

فيتخذ ذلك الشخص مجالًا للسخرية والتفكه والتسلية، غير مبال بجرح مشاعره, جاعلًا السامعين يشاركونه في جعل ذلك الإنسان أضحوكة لهم.. وبخاصة إن كان لا يستطيع الدفاع عن نفسه، أو يحتشم من ذلك لأن الذي يستهزئ به أكبر منه سنًا أو مقامًا...

هذا الساخر إنما يحاول أن يجد راحته في تعب غيره نفسيًا.

3- كذلك من يدخن سيجارة, وبجواره من يكره رائحتها...

ينفخ دخانها في وجهه أو فيما حوله. ولا يهمه أن غيره يكاد يختنق من رائحة الدخان, وبخاصة لو كان ذلك في مكان مغلق! ونشكر الله أن كثيرًا من شركات الطيران تمنع التدخين داخل الطائرة... ونلاحظ أن زوجات كثيرات يتعبن من أزواجهن المدخنين الذين يعكرون جو البيت كله برائحة دخانهم...

* يدخل تحت بند التدخين أيضًا المصانع التي تلوث الجو بالدخان، وتؤذى صحة الإنسان.. وكذلك العربات التي تنفث في سيرها دخانًا.

4- مثال آخر: من يتعب غيره بمكالمات تليفونية قد تطول...

يطلب غيره تليفونيا في أي وقت. وقد يكون ذاك نائمًا, أو على مائدة الطعام, أو عنده ضيوف, أو يكون منشغلًا بعمل هام يجب أن يقوم به.. ويظل هذا الشخص يتكلم ويتكلم, دون أن يسأل هل الذي يسمعه لديه وقت لسماعه أم لا؟ بينما اللياقة تقتضى أن يسأل..!

5- وبنفس الوضع، الحكم على بعض الزيارات...

إنسان يزور صديقًا أو قريبًا له على غير موعد، دون أن يتأكد هل هذا الصديق مستعد لاستقباله أم لا! ولكنه يدخل ويجلس ويتكلم. وقد تطول الجلسة, وصاحب البيت يخجل من أن يقول له أنه مُنشغل, أو كان على وشك الخروج لمهمة معينة أو موعد مع آخرين... ويكون هذا الضيف وهو جالس في بيت صاحبه, إنما هو جالس على أعصابه!

وما أصعب مثل هذه الزيارات إن كانت خلال أيام الامتحانات، ويعلو فيها الصوت، والطلبة الذين في البيت يحتاجون إلى هدوء.. ولكن هؤلاء الضيوف يحاولون أن يجدوا راحتهم, ولو على تعب غيرهم!

6- أيضًا هناك أشخاص يريدون أن يتكلموا, وربما في موضوعات لا يستريح لها سامعوها..!

وقد يتحدثون عن أسرار أناس آخرين, أو مشاكل معينة, أو أخطاء قد حدثت, أو يفتحون أذهان سامعيهم لمعرفة أمور جديدة عليهم من الخير لهم أن لا يعرفوها.. ولكنهم يريدون أن يتكلموا, ولو أتعبوا السامعين, ولو صبوا في آذانهم معلومات مؤذية, ولو أتلفوا أفكارهم..!

وقد يحاول السامع أن يهرب, ولكنهم يضغطون بالكلام لأنه يجدون متعتهم في الحديث, شاء السامع أن يسمع أم لم يشأ! هذا بالإضافة إلى إضاعة وقته..

7- كذلك من يضغط على غيره, إنما يبحث عن راحة هو بتعب الغير..

وقد يكون هذا الضغط على إرادته, لكي ينفذ ما لا يريد! وربما يُستخدم فيه أحيانًا الإلحاح المتعب الذي يشكل ضغطًا على أعصابه وعلى أُذنيه, وقد يكون الضغط مباشرًا أو عن طريق وسطاء. أو قد يكون ضغطًا على ضميره بلون من التهديد... المهم أن يصل هذا الشخص إلى تحقيق غرضه بالضغط أو بضغوط. ولا يهمه مطلقًا شعور من يضغط عليه, ولا تعب أعصابه أو تعب ضميره, وتعب فكره وتعب إرادته, ومقدار الوقت الذي تستغرقه الضغوط...

8- هناك أشخاص آخرون يستريحون نفسيًا عن طريق الشكوى والبكاء, ويشركون غيرهم في آلامهم باستماع مشاكلهم ومتاعبهم وأحزانهم...

ولو حدث ذلك مرةً أو في أحدى المناسبات, لكن ممكنًا الاحتمال بشعور المشاركة الاجتماعية.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولكن ماذا عن أشخاص تعودوا الشكوى والبكاء والنكد..؟! فما أن يقابلوا حتى ينفتح ريكوردر الشكوى والحزن والتعب والبكاء إلى غير ما لا نهاية! ومهما حاول السامع أن يخفف عنهم لا يستطيع. ويزداد الأنين والتعب, وربما لغير سبب أو لسبب تا فه, أو بحديث متكرر وبلا نتيجة! المهم أنه يريدون أن ينفسوا عن أنفسهم, ولو تعب سامعوهم... نصيحتي لمثل هذا الشاكي أن ينظر إلى ملامح سامعه.. ويرى هل تعب أو ضجر؟ وهل من الممكن أن يكمل كلامه أم لا...

ما أكثر الذين يفقدون أصدقائهم ومعارفهم, بمداومة الشكوى والبكاء...

9- نقطة أخرى هي التبرج:

إنسانة تقف طويلًا أمام المرآة قبل أن تخرج من منزلها. ولا تفارق المرآة حتى ترضى تمامًا عن نفسها وأنها صارت في منتهى الجمال والفتنة, وأن كل من يراها لابد سيعجب بها! ولا يهمها في كل ذلك أنها قد توقع غيرها في شَرك. بل كل راحتها النفسية أن تكون موضع الإعجاب, ولو تعب الذين يعجبون بها! نصيحتي لها: لا تجعلي محبة الذات تقودك, بل اهتمي أن لا تكوني عثرة لأحد...

10- نقطة مشابهة, مع اختلاف في التفاصيل: وهى بعض المُتزينات في الحفلات:

إنسانة تريد أن تكون الأولى في إحدى الحفلات. وقد تحضر حفل عُرس, وتحاول أن تكون أجمل وأشيك من العروس نفسها! فتلبس ملابس فوق مستوى الكل, وتتحلى بحلىّ لا تتحلى به امرأة أخرى. تريد أن تجذب انتباه الكل, ولو ألغت وجود غيرها! حتى ولو أتعبت باقي النساء وشعرن بصغر نفس وبضآلتهن إلى جوارها! هذه أيضا تبحث عن راحتها بتعب الأخريات.

وإن ناقشها أحد في ذلك, ترد قائلة "إنها حفلة, ويجب أن أهتم فيها بأناقتي".

نعم، ولكن في حدود المعقول, ودون إثارة الغيرة, ودون الدخول في مقارنات. أليس في الحفلة ما يناسب مستوى المشتركات فيها, بأناقة معقولة..

وبعد, يا قارئي العزيز, أرى أن هذا الموضوع يحتاج إلى مزيد من الأمثلة. فإلى اللقاء في المقال المقبل, إن شاء الرب وعشنا.
+++

Post: #1229
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-04-2014, 01:39 PM
Parent: #1228

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 24-12-2006

لا تجعل راحتك على حساب تعب الآخرين -2

تحدثنا في مقالنا السابق عن عشرة أمثلة للذين يبنون راحتهم على تعب الآخرين. واسمحوا لي أن أكمل هذا الموضوع بأمثلة أخرى:

11- ما أكثر المشاكل العائلية التي سببها أيضًا: من يجعل راحته على تعب غيره, ولا يبالى بمن يتعبه!

مثال ذلك: الزوجة التي تطلب من زوجها طلبات فوق طاقته المالية، وبهذا ترهقه ماليًا، أو تضطره إلى الاقتراض أو إلى الديون. أو أن يقول لها "ليس معي". وأحيانًا تحرجه بالتحدث عن حظها العاثر في أن تتزوج رجلًا ليس معه ما ينفقه عليها! وهكذا تجرح شعوره...

ونفس الكلام ينطبق على الابن الذي يكّلف والديه بما هو فوق طاقتهما...

وخارج محيط الأسرة، يمكن أن نذكر المواطن الذي يطلب هو أيضًا من الدولة ما هو فوق طاقتها...

12- ومثال آخر للذين يجعلون راحتهم على تعب غيرهم:

من يريد أن يبنى مجده على هدم غيره. ويظن بهذا أنه يُظهر تفوقه!

مِثل كاتب يريد أن يحطم جميع البديهيات والمسلّمات التي يعرفها الكل, محاولًا أن يثبت خطأها لكي يقدم رأيًا جديدًا, كأنه يفهم أكثر من سابقيه, أو أنه هو الوحيد الذي يفهم! وأن كل ما ورثناه من الأجيال السابقة هو خطأ في خطأ! ومن هنا نشأ المبتدعون الذين يبتدعون شيئًا جديدًا لعله يبنى لهم مجدًا... وهنا أحب أن أفرّق بين المبتدعين والمبدعين..

ومن الأمثلة: أيضًا من يريد أن يظهر علمه بناء على جهل غيره. أو أن يسأل غيره أسئلة محرجة المقصود بها أن، يظهر جهل ذاك. ثم يجيب هو على نفس الأسئلة ليظهر تفوقه...

13- مثال آخر: من يخفى مواهب غيره لكي تظهر مواهبه هو:

فلا يسمح لغيره بالظهور, لكي يبقى وحده في الصورة... كالأستاذ الجامعي الذي لا يعطى المعيد فرصة ولا درجة علمية إلا بشق الأنفس.

ونفس الإشكال يقع فيه غالبية الناشئين: فلا فرصة سهلة لكاتب ناشئ, أو لمخترع ناشئ, أو لفنانٍ ناشئ. لأن الكبار والمشهورين يريدون أن يحتكروا العبقرية ذاتها! ويجدون راحتهم في أن يخلو الجو لهم بلا منافس مهما تعب كل الناشئين. فيحتكرون الجو, ويحتكرون الغير..!

ويدخل في هذا المجال أيضًا: من يحضر اجتماعًا أو حوارًا, ولا يعطى فرصة لغيره أن يتكلم, فيكون وحده هو المتكلم الظاهر...

14- ومن أمثلة الراحة بتعب الآخرين: الزوج الغياّر.

إنه الزوج الذي -من أجل غيرته على زوجته- يكاد يحبسها في البيت, لا يراها أحد, ولا تتكلم مع أحد. ولا تضحك على فكاهة قالها الغير مهما كانت فكاهة تُضحك الحجر! وإلا يقيم الدنيا ويقعدها... كأنما أشترى عصفورة جميلة وحبسها في قفص. حتى إن غنّت داخل القفص, يمنعها من الغناء... وهكذا تضيقّ عليها تضييقًا يجعلها تكره الحياة بسببه... وإن جادلته أو عاتبته, يقول لها "هذا هو الذي يريحني"! ولكنها راحة على تعب غيرك, لا تقيم فيها أي اعتبار لشعور زوجتك.

ومثل الزوج الغيّار, الزوجة الغيّارة أو النكدية, أو الكثيرة التحقيق مع زوجها في كل تحركاته ومقابلاته. والتي ترهقه بأسئلة تحرجه. وذلك لكي تطمئن هي وتستريح, مهما تعب هو...

15- وتظهر الراحة على تعب الآخرين في مشكلة الزحام:

فكل واحد في الزحام يريد أن يسبق غيره, أو يأخذ مكان غيره, أو يصل هو ولا يهمه أن يصل غيره أو لا يصل! ويظهر هذا الأمر بشكل أوضح في مشاكل المرور: من جهة السيارة التي تريد أن تمّر ولو عطلت غيرها أو عطلت المرور كله...

* ويشبه هذا من يحرص على الأماكن الأولى في بعض الاجتماعات, أو يحاول أن يحجزها قبل مجيئه بطريقة ما, وكذلك من يقف في اجتماع, ولو أخفى الرؤية عن غيره. والعجيب أن هذا الزحام قد يحدث في الأماكن المقدسة أيضًا.

وقد سمعنا مرة على سقوط ووفاة بعض التلاميذ الصغار, نتيجة لزحامهم خوفًا أو هربًا.

16- وموضوع الزحام يذكرنا بالمنافسات عمومًا.

ونقصد بالذات المنافسات التي يلجأ فيها البعض إلى طرق خاطئة, لكي يتعبوا غيرهم أو يتخلصوا منه... منها المنافسة في محيط الوظائف والمناصب والترقي... حيث يزيح المنافس شخصًا من مكانه ومركزه ليحل محله, أو يأخذ درجة أو علاوة بدلًا منه, ولو بتقديم شكاوى ضده أو إشاعة المذمة فيه, أو يتسبب في فشله لكي يضيعه... ويدخل في مثل هذه المنافسات, المضاربات في الأسواق.

أما في مجال السياسة, فيحدث أحيانًا أن يحارب حزب حزبًا آخر ينافسه, أو يحاول إسقاطه في الانتخابات بطرق غير مشروعة, أو ينشر عنه أخبارًا كاذبة!

17- مثال آخر: هو أنواع من السرقة والغش والاحتكار:

فالنشال يريد أن يأخذ ما في جيب غيره, ليضعه في جيبه هو. وينطبق هذا على كل سرقة أو ربح غير مشروع... سواء كان ضحيته أفرادًا أو الدولة.

ويدخل في هذا المجال: الغش في التجارة, واحتكار الأسواق, والمضاربات فيها, والربا الفاحش, والسوق السوداء, والهروب من الضرائب أو الجمارك, والإقرارات المزيفة للذمة المالية.. في كل هذه, يبنى كل إنسان راحته على تعب غيره...

ومثلها صاحب العمل الذي يبخس أجور العمال والموظفين, لكي يغتني هو, وكأنه يسرق تعبهم وعرقهم.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وكذلك الذي يطلب رشوة لكي يتتمم عملًا مشروعًا! إنها أيضًا سرقة, وقد تكون بالإكراه أو الإلزام. وهى راحة خاطئة على تعب الآخرين... وأيضًا من يسرق فكر غيره وينسبه إلى نفسه. ومن يترجم كتابًا من تأليف غيره وينسبه إلى نفسه..

18- نذكر كذلك النظرية المعروفة باسم (كبش الفداء):

تحدث مثلًا سرقة كبيرة في إحدى الشركات يقوم بها أحد الكبار. ولكي ينجو هذا الكبير من المسئولية, يُقدم -بدلًا منه- موظف بسيط, أو مدير الحسابات, أو عضو مجلس إدارة منتدب. وتلصق التهمة بأحد هؤلاء, بينما ينجو المخطئ الحقيقي, وينال راحته بتعب غيره. الذي يُعتبر كبش الفداء...

كذلك محاولة النجاة من مسئولية أي خطأ بإلصاقه بشخص آخر.

وبالمثل من يتهم غيره ظلمًا, لكي يفلت هو من العقوبة..

19- يدخل في موضوعنا هذا: الاستعمار والحروب:

حيث تجد إحدى الدول القوية راحتها في تحطيم دولة أخرى, أو في استغلالها لمصلحتها, أو حصارها اقتصاديًا, أو استعمارها..

وقد يفعل الأفراد مثل هذا في حدودهم الضيقة...

20- نذكر أيضًا محبي الاستطلاع, ومحبي معرفة أسرار الناس:

كثيرًا ما يجد هؤلاء راحتهم في ما يتعب غيرهم.. سواء الذين يريدون معرفة أسرارهم, أو الذين يلحون عليهم بالسؤال لكي يستخرجوا منهم معلومات عن طريق الأسئلة المتواترة والإلحاح المتعب, حتى يعصروهم عصرًا لكي يحصلوا على كل ما عندهم من معلومات بالضغط والإحراج...

21- هناك أيضًا: اغتصاب الفتيات وإغراؤهن:

فقد يجد شاب راحته الجنسية في أن يضيّع فتاة ويغتصبها, ويقضى بهذا على مستقبلها... وحتى مجرد العلاقة التي تشغل عقل الفتاة وعاطفتها, وتؤثر سلبيًا على سمعتها, وعلى دراستها إن كانت تلميذة أو طالبة في الجامعة... كل ذلك لمجرد أن يجد الشاب متعته في مصادقة فتاة, مهما أساء إليها بهذه الصداقة! إنها راحة مبنية على تعب الآخرين...

22- أخيرًا: موضوع الغضب والنرفزة...

إنسان أعصابه متعبة ومتضايق. يريد أن ينفّس عن ضيقه بأن يصب غضبه على الآخرين كلامًا أو كتابةً, لكي يستريح هو مهما تعبوا هم! وما ذنبهم في تعرضهم لأعصابه المرهقة ؟! وإن عاتبته في ذلك, يقول لك: "لم أستطع أن أستريح إلا بعد أن قلت هذه الكلمة"! ولكنها راحة خاطئة سببت تعبًا لغيرك.
+++

Post: #1230
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-04-2014, 03:55 PM
Parent: #1229

أحبائى الكرام ..

اليوم الجمعة ..

وبعد قليل ...


مع أبينا الورع مكارى يونان ..

وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #1231
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-06-2014, 01:14 AM
Parent: #1230

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 31-12-2006

دعوة إلى التوبة في بداية العام

فيما نحن نبدأ عامًا جديدًا، علينا أن نبدأه بقلب جديد، وفكر نقي، وسلوك بعيد عن أخطاء الماضي. وهذا يقودنا حتمًا إلى التوبة، وقبل أن ندخل في هذا الموضوع بالتفصيل، يهمنا أن نوضّح.

م هي التوبة؟

* التوبة هي يقظة روحية

لأن الخاطئ هو إنسان غافل، لا يدرك تمامًا ما هو فيه، ولا يعرف إلى أين تقوده أخطائه. إنه مثل كرة تتدحرج من على جبل، وبسرعة، وقوة تدفعها إلى أسفل. وتظل هكذا تهبط وتهبط، إلى أن تصطدم بحجر كبير فتتوقف.. وحينئذ تسأل ذاتها إلى أنا ذاهبة؟! هنا التوبة التي توقفها فلا تنحدر أكثر...

*إذن التوبة هي صرخة من الضمير، وثورة على الماضي في اشمئزاز يرفض السقوط السابق، ويستحى ويخزى...

* التوبة هي تغيير لحياة الإنسان وسلوكه. ليست هي انفعالًا وقتيًا نحو الله. إنما هي تغيير جدي وجذري في الفكر والقلب وفي المعاملات، بحيث يشعر كل من يتعامل مع هذا التائب، إن حياته قد تغيرت، وكذلك طباعه وأسلوبه في الحديث. وأصبح رافضًا عمليًا لكل خطاياه السابقة... وأفكاره صارت من نوع آخر.

لذلك قيل عن التوبة إنها تجديد للذهن.

* التوبة هي رجوع إلى الله

هي اشتياق قلب أبعدته الخطية عن الله، فأنفصل عنه. ثم شعر أنه لا يستطيع أن يبعد أكثر. فكان لزامًا عليه أن يرجع...

ومادامت الخطية هي خصومة مع الله، تكون التوبة هي الصلح معه، ومع الملائكة وأرواح القديسين.

* لذلك قيل إن التوبة هي استبدال شهوة بشهوة

هي شهوة للحياة مع الله، بدلًا من شهوة العالم والمادة والجسد.

* والتوبة هي استجابة من الإنسان لدعوة الله إليه..

إنها استجابة من الضمير لصوت الله فيه. وهى استجابة من الإرادة لما يحثها الضمير عليه. بل هي استجابة من الإنسان بصفة عامة لعمل النعمة معه في قيادته إلى الخير وإبعاده عن كل خطأ..

* التوبة هي فرصة لصفحة جديدة، يفتحها الله في علاقته معك. فيما يغفر لك الماضي كله. إنها فرصة تقوّي فيك الرجاء، وتبعد عنك اليأس مهما ساءت الحالة أو طال السقوط...

* التوبة هي باب الرحمة، وباب الغفران:

إنها جسر يوصّل بين الأرض والسماء. وهى سبب فرح في السماء وعلى الأرض. فرح في السماء عند الملائكة وأرواح القديسين بعودة التائب إلى الله. وفرح على الأرض للتائب وأهله وكل المجتمع المحيط به

وفي نفس الوقت هي عذاب للشيطان الذي يحاول عرقلتها. ذلك لأنها تخلص وتعتق المسبيين الذي سباهم بشره. ولأن تعبه الذي تعب به في سنين عديدة، تضيعه التوبة منه. لقد زرع الشوك في أرضنا خلال زمن طويل. وإذا بالتوبة تحرقه في يوم واحد، وتطهرّ الأرض.

* التوبة هي حياة الانتصار وأنشودة الغالبين.

وهى بداية الرحلة التي يقطعها الإنسان في طريق الطهر والنقاء.

دعوة إلى التوبة:

* ليتك تستجيب أيها القارئ العزيز إلى نداء التوبة في هذا العام الجديد، ولا تظن أنك في غير احتياج إلى التوبة بحجة أنك بعيد عن كل ألوان الخطأ.حقًا، غن الذي لا يرى أنه محتاج إلى التوبة، هو شخص لم يفحص ذاته جيدًا.

* لذلك يلزم لكلٍ منا أن يجلس إلى نفسه في بداية هذا العام، ويحاسب نفسه بكل دقة، وبلا مجاملة، وبلا أعذار وتبريرات، لكي يكتشف ما يحتاج إليه من تغيير، ليصل إلى ما هو أفضل..

* وإن كان أحد لا يخطئ بالفعل، فربما يجد أنه يخطئ أحيانًا بالفكر، أو بالنية، أو بمشاعر القلب. وكل هذا تحتاج أيضًا إلى توبة. لأن الإنسان البار، يجب أن يشمل البر فكره وقلبه ونياته...

والنقطة الأولى إذن في طريق التوبة، هي الرغبة في التوبة

لأن كثيرين لا يريدون أن يتوبوا. بل يجدون لذة في خطاياهم تدعوهم إلى البقاء فيها. أو أن طباعهم جميلة في أعينهم لا يحبون أن يغيروها... لهذا فإن مجرد الرغبة في التوبة، هي نقطة حسنة تتلقفها النعمة وتعمل عملها في الإنسان، وتدفعه إلى ترك الخطية.

واهم من ترك الخطية بالفعل، هو التخلص من شهوتها:

فقد يوجد إنسان لم ينتقم لنفسه مطلقًا ممن أساءوا إليه. ولكن شهوة الانتقام في قلبه، لم يتنق منها بعد. وربما يحنّ إلى هذه الشهوة. وقد يندم على فرص معينة كان يمكنه فيها أن ينتقم ولم يفعل! مثل هذا الشخص، ربما ترك الخطيئة لمجرد إطاعة وصية الله، وليس لأنه يكرهها...! والمفروض أن يتدرج في حياة النقاوة، حتى تنتزع هذه الخطية وكل خطية من قلبه

لذلك قيل إن كمال التوبة هو كراهية الخطية.

أي أن يصل إلى الوضع الذي يكره فيه الخطية من كل قلبه، بحيث يشمئز منها، ولا يحتاج إلى بذل أي مجهود في مقاومتها إن عرضت له. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ذلك لأنها لم تعد تتفق مع طبيعته النقية. مثال ذلك يوسف الصديق الذي سعت الخطيئة إليه وألحت عليه، فرفض وهرب منها...

على أن ترك الخطية التي تحارب الإنسان، حتى كراهيتها.. تأتي بعدها خطوة أخرى وهى:

ترك الخطايا التي تتكشف له بالنمو الروحي:

ذلك لأن الله تبارك اسمه من فرط حنوه علينا- لا يشاء أن تنكشف لنا كل خطايانا وضعفاتنا دفعةً واحدة، حتى لا نقع في صغر النفس. وإنما كلما نسمع عظة روحية، وكلما نقرأ في كتاب الله وفي الكتب الروحية، تتكشف لنا ضعفات في أنفسنا، وتقصيرات تحتاج إلى علاج وإلى توبة. وهكذا ندخل في عملية تنقية للذات قد تستمر مدى الحياة.

إذن هناك توبة عن النقائض التي يكشفها..النمو.

ولا تقتصر فقط على محاربة السلبيات التي هي فعل الخطايا.

علينا أن نعرف أن الشيطان في محاربته لنا، قد يترك ميدانًا يحاربنا فيه لكي يتحول إلى ميدان آخر. فعلينا أن نكون مستعدين له في كل الميادين. حتى الخطية التي نكون قد استرحنا منها فترة، قد يعاود قتالنا فيها. وبهذا فإن التوبة ليست مرحلة من حياتنا وتنهي، وإنما هي تستمر معنا. وهكذا تصبح عملًا يوميًا يلزمه حرص دائم حتى لا نخطئ.

فلنصلِ أن يمنحنا الرب قوة في هذا العام لكي نفعل باستمرار ما يرضي صلاحه. ولتكن نعمته عاملة مع جميعنا.
+++

Post: #1232
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-06-2014, 08:57 PM
Parent: #1231

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 7-1-2007

جاء السيد المسيح للكل.. يرفع معنويات الجميع

أهنئكم يا أخوتي بعيد الميلاد المجيد، وببدء عام جديد، راجيًا لكم فيه حياة سعيدة مباركة، ثابتة في محبة الله وطاعته، ومصليًا لأجل بلادنا مصر المحبوبة لكي يمنحها الله الرخاء والسِعة، ويديم عليها الاستقرار والهدوء...

ويسرني في عيد ميلاد السيد المسيح، أن أحدثكم عن بعض ما تركه لنا من أمثولة طيبة، وكيف كان يعمل دائمًا على راحة كل الناس: يحب الكل ويخدم الكل، ويرفع معنويات الضعفاء، ويرشد ويعلّم...

كان قلبًا مفتوحًا للكل، يجول يصنع خيرًا (أع 10: 38).

فيشعر كل إنسان أن له نصيبًا في المسيح

اهتم بالأمم كما اهتم باليهود، وشمل حنانه الأبرار والخطاة، القديسات والساقطات، الأطفال والكبار، والجياع، والمسبيين، النساء والرجال. وبسط عطفه على الفقراء والمحتاجين والجياع، والتعابى والضعفاء. وأيضًا بالمرضى والمصروعين من الشياطين. وفي اهتمامه لم ينس الحزانى على موتاهم. بل إنه لم يغفل حتى مقاوميه فأشفق عليهم...

وقال "تعالوا إليَّ يا جميع التعابى والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" (مت11: 28).

وقال أيضًا إنه جاء ليعصب منكسري القلوب، وينادى للمسبيين بالعتق وللمأسورين بالإطلاق، ويعزى كل النائحين (أش61: 21).

نعم، جاء يطلق الذين وقعوا في أسر الشياطين، أو الخطية، أو الأمراض. وكل من كانوا في ضعف أو عجز.

* فمن جهة المرضى: شفى مريض بيت حسدا الذي ظل ملقى في مرضه مدى 38 سنة إلى جوار البركة، حتى قال السيد المسيح "قم احمل سريرك وامشِ" (يو5: 8) فقام وحمل سريره ومشى. وشفى أيضًا المفلوج الذي أنزلوه إليه من السقف بسبب الزحام (مر2). وكان كل الذين عندهم مرضى بأنواع أمراض كثيرة يقدمونهم إليه، فكان يضع يديه عليهم ويشفيهم (لو4: 4). وقيل إنه كان "يطوف كل الجليل، يعلّم في مجامعهم، ويكرز ببشارة الملكوت، ويشفى كل من يئس من شفائه، ومن عجز الطب في علاجه.

فلجأوا إليه باعتبار أنه رجاء من ليس له رجاء، ومعين من ليس له معين.. وكان يشفى جميع المتسلط عليهم إبليس.

* فالمصروعون من الشياطين، كان – ينتهر الشيطان فيخرج منهم. وكان بعضهم يصرخ ويقول له "مالنا ولك؟ أجئت قبل الوقت لتعذبنا". ومن بين الذين شفاهم مريم المجدلية التي كان عليها سبعة شياطين، فأخرجهم منها، فتبعته وصارت تلميذه له (لو8: 2). وشفى رجلًا من كورة الجدريين كانت به شياطين كثيرة (لو8: 30)

* أما عن إقامة الموتى: فقد أقام ابنة يايرس رئيس المجمع (لو8: 41، 55). وأقام إبن أرملة نايين، وكان شابًا وحيدًا لأمه تبكى عليه (لو7: 11، 12). وبين الذين أقامهم أيضًا: لعازر أخو مريم ومرثا من بيت عنيا (يو11)

وكان السيد المسيح حانيًا على الخطاة، ويقتادهم إلى التوبة.

كان لا يعتبرهم أشرارًا، بقدر ما يعتبرهم مرضى. وكان يقول عنهم في رفق: "ما جئت لأدعو أبرارًا بل خطاة إلى التوبة. لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب، بل المرضى" (مر2: 17). وهكذا جعل للخطاة نصيبًا فيه.

ومن هؤلاء الخطاة جماعة (العشارين)، وكانوا محتقرين من الناس في جيلهم، لأنهم كانوا محبين للمال ومشهورين بالظلم. هؤلاء رفع المسيح معنوياتهم أيضًا، واقتادهم إلى التوبة والخلاص. ومن بينهم متى العشار الذي صار فيما بعد واحدًا من الاثني عشر. وزكا العشار الذي دخل المسيح إلى بيته، ولم يبالِ بتذمر الناس لدخوله بيت رجل خاطئ. بل قال لهم "اليوم حصل خلاص لهذا البيت، إذ هو أيضًا ابن إبراهيم (لو19: 9). وفي مثل الفريسي والعشار (لو18: 9-14) أظهر للناس أن العشار في انسحاق قلبه وطلبه للرحمة، كان أفضل من الفريسي المفتخر ببره. لذلك فإن العشار خرج من الهيكل مبررًا دون ذاك..

السامريون كانوا أيضًا خطاة، ولكن شملهم حنانه وعطفه.

وكان اليهود لا يعاملون السامريين باعتبارهم منحرفين عن الإيمان. فحدث ذات يوم أن أحدى قرى السامرة رفضت قبول السيد المسيح. وحينئذ اقترح عليه تلميذاه يعقوب ويوحنا أن يطلب فتنزل نار من السماء وتفنيهم. ولكنه انتهرهما وقال لهما "لستما تعلمان من أي رجل أنتما. لأن ابن الإنسان لم يأت ليهلك أنفس الناس، بل ليخلص" (لو9: 51- 56).

وفى مرة أخرى ضرب للناس مثل السامري الصالح الذي أنقذ يهوديًا ملقى على الطريق بين حيّ وميت (نتيجة اعتداء بعض قطاع الطرق عليه). فحمله السامري على دابته، واعتنى به حتى شُفى، بينما كان قد مّر عليه كاهن ثم لاوي، وجازا مقابله دون أي اهتمام (لو10: 30-37). ومازال اسم السامري الصالح يطلق الآن على الهيئات التي تعتني بالغير مهما كان دينه أو عقيدته.

المهم أن السيد المسيح أطال أناته على السامريين حتى قبلوا الإيمان فيما بعد (يو4).

وأيضًا شمل حنانه (الأمم) أي الشعوب غير اليهودية.

وكانوا مكروهين جدًا من اليهود، على اعتبار أنهم يعبدون آلهة وثنية، وأنهم غرباء عن رعوية إسرائيل، بلا ناموس، ولا أنبياء، ولا عهد مع الله (أف2: 13). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). هؤلاء اجتذبهم السيد المسيح إليه وأظهر أنهم مقبولون أمام الله.

وفى شفائه لغلام قائد المائة الأممي، أعجب بإيمان ذلك القائد، وقال عنه "لم أجد في إسرائيل إيمانًا مثل هذا" (مت18: 10). كما شفى أيضًا ابنة المرأة الكنعانية، وهى من شعب يعتبره اليهود ملعونًا. وقال لتلك المرأة "عظيم هو إيمانك" (مت15: 28)

وبعد القيامة قال لتلاميذه "تكونون لي شهودًا في أورشليم وكل اليهودية، وفى السامرة، والى أقصى الأرض" (أع1: 8). كما أوصاهم قائلًا "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعلموهم جميع ما أوصيتكم به" (مت28).

كما قال فيما بعد لتلميذه بولس الرسول "ها أنا أرسلك بعيدًا إلى الأمم" (أع22). وقال له في مرة أخرى "كما شهدت لي في أورشليم، ينبغي أن تشهد لي في رومية أيضًا" (أع23). وهى أشهر مدينة للأمم وقتذاك.

وهكذا كان السيد المسيح لكل الأمم وكل الشعوب.

وكذلك رفع معنويات المرأة، وأعطاها مجالًا.

أعطى المرأة مكانةً لم تكن لها في العالم اليهودي. وبارك النساء وخدمة النساء "ونسوة كثيرات كن يتبعنه من الجليل ويخدمنه من أموالهن (لو8: 2، 3)، (مت27: 55). وقد طوّب الأرملة الفقيرة التي دفعت في الصندوق من أعوازها (مر12: 44) كما أنه أقام العشاء الأخير في بيت مريم أم يوحنا الملقب مرقس. وقد تحول هذا البيت فيما بعد إلى كنيسة (أع12: 12)، وكذلك بيت ليديا بائعة الأرجوان (أع16).

وكما اهتم بالنسوة القديسات، كذلك شمل عطفه الساقطات أيضًا. فدافع عن المرأة الخاطئة التي ضُبطت في ذات الفعل، وقال لمن طلبوا رجمها "من كان منكم بلا خطية، فليرجمها أولًا بحجر" (يو5: 7). فلما مضى هؤلاء، قال لها "ولا أنا أيضًا أدينك. اذهبي ولا تخطئي مرة أخرى".

واهتم السيد المسيح أيضًا بالأطفال ورفع معنوياتهم.

الأطفال الذين كان ينظر الكبار إليهم في احتقار واستصغار، وينتهرونهم أحيانًا ويطردونهم من طريقه. هؤلاء قال عنهم "دعوا الأطفال يأتون إليَّ ولا تمنعوهم، لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات" (لو18: 16). وأيضًا رفع طفلًا في الوسط وقال "إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأطفال، لن تدخلوا ملكوت الله" (مت18: 3)، يقصد مثل الأطفال في براءتهم وبساطتهم.

وكان يحب الأطفال ويحتضنهم ويباركهم (مر10: 16) ولما انتهروهم وهم يسبحون يوم أحد الشعانين، دافع عنهم بقول المزمور "من أفواه الأطفال والرضعان هيأت سبحًا" (مت21: 16). لذلك كله كان يحبه الأطفال ويلتفّون حوله.

كان قلبا عطوفًا على الكل، لا يرفض أحدًا حتى الذين ينتقدونه!

فالفريسيون الذين كانوا يقفون ضده، والذين كانوا يريدون أن يصطادوه بكلمة، لم يمتنع عن زيارتهم وإظهار الحب لهم، وأن لهم رجاء فيه. ولما دعاه سمعان الفريسي، دخل إلى بيته واتكأ... وناقشه ودخل معه في حوار (لو7: 36- 47). مع أن ذلك الفريسي كان قد فتح له باب بيته، ولم يفتح له باب قلبه... حتى الذين صلبوه التمس لهم عذرًا وقال "يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون" (لو23: 34).

وأشفق على الضعفاء والجياع والمرضى

وقال لمن يصنعون معهم إحسانًا -ولو بزيارتهم- "مهما فعلتموه بأحد أخوتي هؤلاء الأصاغر، فبي قد فعلتم" (مت25: 40). وفي معجزة إشباع الجموع من الخمس خبزات، قال لا أستطيع أن اصرفهم جياعًا لئلا يخوروا في الطريق (مت15: 32).

ومن اهتمامه بالفقراء أنه اختار تلاميذه الفقراء صيادي السمك. وكان غالبيتهم من غير المثقفين، ولكنه منحهم من عنده الحكمة والقوة.

وكانت له شعبية كبيرة، باهتمامه بالكل

وكان يعلم الناس أعمق التعاليم، ولكن في بساطة أسلوب يفهمه الكل، الكبير والصغير، الجاهل والمتعلم. وكان في شعبيته يتبعه الألوف وكثيرًا ما كانوا يزحمونه... كان يدخل بيوت الناس، ويدخل إلى سفن الصيادين. يقابل الكل ويكلمهم: في الطريق، وفي المزارع، وعلى الجبل، وفي مواضع خلاء، وعند شاطئ البحيرة.. في كل مكان. ودخل مجامع اليهود أيضًا، وعلّم الناس فيها (لو4: 16- 21).. كان للكل، يعمل لأجل الجميع...

وكل الذين قابلوه منحهم بركة أو نعمة أو إرشادًا. ولم يغلق ذاته على أحد أطلاقًا. وفتح أبواب الخلاص أمام الجميع. ولم يقصر محبته على طائفة أو مجموعة معينة، أو نوعية خاصة من الناس، أو شعب واحد...

كان للكل، للعامي والفيلسوف. كان للصيادين البسطاء كما للوقا الطبيب والفنان، كما لشاول الفيلسوف الذي قرأ الكثير من الكتب وتهذب عند قدميّ غمالائيل معلم الناموس (أع22: 3)... وكل أحد كان يشعر بدالة وصداقة، تربطه بهذا المعلم الصالح وبسماحته ومحبته وحنانه وإشفاقه ومعرفته بالطبيعة البشرية واحتياجاتها...

ختامًا يا إخوتي، هذا الموضوع طويل. فاقتصر على ما ذكرته، وأطلب سلامًا للعالم كله، في الشرق الأوسط، وفي السودان والصومال، وفي بلاد الغرب، وفى فلسطين التي عاش فيها السيد المسيح حوالي الثلاثين عامًا، وكذلك مصر التي مكث فيها ثلاث سنين ونصف

كونوا جميعًا بخير، وليبارك الله هذا العام، ويبارك دولتنا المحبوبة ورئيسها حسنى مبارك، وكل العاملين فيها.
+++

Post: #1233
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-07-2014, 03:28 PM
Parent: #1232

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 14-1-2007

عوائق التوبة

كثيرون مقتنعون بأن العام الجديد يجب أن يبدأ بقلب جديد وبروح جديدة, وحياة نقية مقبولة أمام الله, لكي يبارك هذا العام ويجعله سعيدًا. ولكن على الرغم من هذا الاقتناع, ما أقل الذين يحيون التوبة التي تُرضى الله فيرضى عنهم. فلماذا؟ هل لأن حماس العام الجديد قد فتر, ولم يستمر معهم؟ أم لأن التوبة صعبة أمامهم, وهناك عوائق عديدة في طريقها ؟!

أتذكر أنه منذ 46 عامًا, وصلني بهذا الشأن خطاب من شاب عزيز عليّ, فتأثرت جدًا ثم أرسلت له ردًا قلت في مقدمته: "وصلني خطابك يا أخي المحبوب. وَيُخَيَّل إلىّ أنني قرأته مرارًا قبل أن أراه"..

إنه صورة حياة أعرفها, وقصة قلوب كثيرةً.

هي أفكار تتعب كثيرين, عوائق تقف أمامهم في الطريق إلى الله, تحول دون توبتهم, وتمنع نموهم الروحي: فالبعض يعجز عن التوبة. والبعض يبدأ ولا يستمر... فم هي تلك العوائق؟

* أولًا لأن التوبة هي أكثر شيء يحاربه الشيطان:

لأن معناها أن التائب سيفلت من حبائله, ولا يعود أن يخضع له بعد. وهكذا يضيع كل تعب الشيطان الذي بذله الشيطان من قبل في إسقاطه. لذلك فإن الشيطان يقدم له كل أنواع الإغراءات التي تثنيه عن عزمه الصالح, ويتيح له فرصًا للخطية ما كان يحلم بها قبلًا بحيث تضعف أمامها إرادته, أو يعيد إلى ذهنه ذكريات الخطايا التي هي محببة إليه, أو يظهر صعوبة الطريق إلى الله. وهكذا يجد نفسه في حرب من شهوات القلب, ومن كثرة الأفكار, فيستسلم..!

* من عوائق التوبة أيضًا ضعف الشخصية التي تنقاد إلى المحيط...

فالمفروض في الإنسان الروحي أن تكون له شخصية قوية ثابتة لا تنجرف مع المحاربات الخارجية من الخارج...

إن سمكة صغيرة يمكنها أن تقاوم التيار وتسير عكسه ما دامت لها إرادة. بينما كتلة ضخمة من الخشب- قدر هذه السمكة مئات المرات- يمكن أن يجرفها التيار, لأنه لا إرادة لها. لذلك -إن أراد أحد أن يتوب- يجب أن يكون قوى الشخصية, قوى الإرادة. يعزم ويقدر...

* عائق آخر في طريق التوبة هو تأجيلها

إن الشيطان, إذا وجد أن عزم الإنسان قوى, وأنه مصمم على التوبة, لا يحاربه حربًا مكشوفة بالامتناع عن التوبة خوفًا من رفضه ذلك. بل يدعوه إلى التأجيل بأعذار معينة, أو بإغراءات يقول له فيها: ليس الآن, فالعمر أمامك طويل ويمكنك أن تتوب في أي وقت, إنما الآن أمامك أمور عديدة لتقضيها ولا تناسبها التوبة!!

على أن التأجيل له أكثر من خطورة: فإن فرص التوبة قد تفلت. فإن الخطية إذا استمرت مدة أطول, قد تأخذ سلطانًا عليه وتثبّت أقدامها. كذلك ربما بالتأجيل: مجرد الرغبة في التوبة قد تختفي. والتأثيرات الروحية التي دفعت إليها, قد تفقد قوتها. كما أن التأجيل في مضمونة حتى يكون خطوة نحو الإلغاء...

* من عوائق التوبة أيضًا: اليأس

حيث يقول الخاطئ "كيف يمكنني أن أتوب, وأنا عاجز تمامًا عن القيام من سقطتي؟! وإرادتي لا تستطيع مطلقًا أن تقاوم إغراءات الخطية ومحبتها التي في قلبي, وأفكارها المغروسة في عقلي!!

يا أخي إن كنت قد يئست من نفسك, فالسماء لم تيأس من توبتك. وإن كنت غير قادر على الخلاص من شهوات قلبك, فالله قادر على أن يخلصك منها. فقد خلّص كثيرين من قبلك, وكانت حالتهم أسوأ..

فلا تخف إذن, ولا مجال لليأس, ولا تصغر نفسك. فالنعمة حينما تعمل سوف تعطيك قوة. ولا تهم الآن مقاومتك, ضعيفة أو عاجزة..

* يقول البعض: "هل من المعقول أن أعيش طول عمري بعيدًا عن الخطية, وهى تجرى في دمى؟! إن تبت اليوم, فسوف أرجع غدًا!!"

إنها مغالطة يلقيها الشيطان في قلبك. كما أنك ستعيش في التوبة بنفس هذا القلب الذي يحب الخطية!! كلا, فسوف يعطيك الله قلبًا جديدًا تُنزع محبة الخطية. وحينئذ لن تفكر في الرجوع إليها, بل ستندم على ما فعلته سابقًا. وشعورك الحالي سوف يتغير. وسوف تزول من عقلك الأفكار والصور التي كانت تلوثه من قبل...

إذن احترس من الفكر الذي يقول لك "إن التوبة صعبة وغير ممكنة. فكل عائق سوف تزول صعوبته, حينما تعمل نعمة الله معك.

على أن أكبر عائق للتوبة, أن يشعر الشخص أنه غير محتاج إلى التوبة.

وهذا ما يسمونه بالبر الذاتي, أي أن يكون الإنسان بارًا في عيني نفسه! ويقول في جرأة: ماذا فعلت من خطأ حتى أتوب عنه؟! بل إن حياته جميلة في عينيه, كيف يغيّرها! حقًا إن الإنسان لا يمكنه أن يتوب, إلا وشعر بأن في حياته بعض النقائص أو الأخطاء فيسعى إلى إصلاح ذاته. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). لذلك على كل إنسان -من هذا النوع- أن يصلح موازينه الروحية. ويسعى دائمًا نحو الكمال. حينئذ سوف يشعر بأن المسافة طويلة بينه وبين المطلوب منه أن يفعله.

ولكن مما يعوق التوبة, أن يقارن الشخص نفسه بمستويات ضعيفة:

فيظن -مع هذه المقارنة- أنه في حالة حسنة لا تحتاج إلى توبة. أو يضع أمامه الأعذار, كأن يقول "كل الناس هكذا... فهل أشذ عن الكل؟!". طبعًا ليس عذرًا أن يكون الشر مسيطرًا على أغلبية الناس. فأبونا نوح عاش بارًا في عصر سيطرت عليه الخطية, حتى أغرق الكل بالطوفان...!

عمومًا فإن مخافة الله إن وُجدت في القلب, فسوف تبعده عن الخطية, وتقوده إلى التوبة...
+++

Post: #1234
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-08-2014, 05:33 PM
Parent: #1233

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 21-1-2007

خطورة الخطوة الأولى المؤدية إلى الخطية

إن أردت يا أخي أن تحترس من السقوط, ابعد كل البعد عن الخطوة الأولى المؤدية إليه. وأعرف أن أطول طريق بدايته خطوة..

وفى غالبية الأحوال لا تهجم الخطية دفعة واحدة بكل قوتها. إنما قد تزحف زحفًا, ربما في مدة طويلة, نحو القلب. القلب الذي تريد أن تقتحمه, حتى تصل إليه بتدريج طويل...

فالذي يقع في الإدمان, لا يقع فيه فجأة,، إنما بتدرج قد لا يشعر به إلا بعد أن يصبح فريسة له. كذلك من يقع في لعب القمار أو في الرشوة, قد يصل إلى ذلك بعد فترة. وهكذا شهوة الزنا, وأيضًا شهوة السلطة..

فعلى الإنسان الحكيم أن يعرف من أين تأتيه الخطوة, ويرقب مراحلها. وعلى رأى المثل "الباب الذي تأتى منه الريح, عليه أن يسده ويستريح".


ومراحل الخطية تبدأ غالبًا باتصال, ثم انفعال, ثم اشتعال...

تصل الخطيئة أولًا عن طريق أسباب خارجية, أو فكر يلقيه الشيطان في القلب, أو عن طريق التهاون أو المعاشرات الرديئة. فإن أعطاها الإنسان مجالًا, قد تؤثر عليه فينفعل بها, سواء أكان انفعالًا فكريًا أو عاطفيًا. فإن تهاون من جهة هذا الانفعال الداخلي, تتحول إلى اشتعال. وفي هاتين المرحلتين تكون مؤثرات الخطية قد انتقلت من الخارج إلى الداخل, وهذا أخطر. وقد يتطور الأمر إلى ما هو أشدّ...

يتطور الأمر إلى صراع داخلي, ربما ينتهي إلى استسلام فسقوط...

إنه صراع بين الضمير والخطية, أو بين الروح والمادة. والصراع يدل على أن الإنسان رافض للخطية, ولكنها تلح عليه وهو يقاوم. إنها مرحلة متعبة, غير إنها أفضل من الاستسلام والسقوط. والإنسان قد أوقع نفسه في هذا الصراع, بتهاونه في المراحل السابقة...

وأنت لا تضمن نتيجة هذا الصراع بينك وبين الخطية...

فقد تنجح فيه بعد تعب. وقد تفشل فتلقى سلاحك, وتستسلم للعدو وتسقط. فالخطية من طبعها أنها لا تستريح حتى تكمل.

وإن سقطت في الخطية لا يتركك عدو الخير بل يستمر في محاربته, حتى تتكرر الخطية إلى أن تصبح عادة عندك أو طبعًا فيك. وتصل إلى الوضع الذي لا تستطيع أن تقاوم... بل تخضع لكل ما يقترحه الشيطان عليك, كعبدٍ له وللخطية التي سيطرت عليك.

إنه نوع من السبي, وقد يتطور إلى وضع أبشع...

قد تتطور العبودية للخطية إلى مذلة العبودية...!

أى الوضع الذي فيه يشتهى الخطية ولا يجدها..! ويطلبها متوسلًا بكل قواه. كمن يطلب شهوة المال, أو شهوة المقتنيات, أو شهوة الجسد, فلا يجدها. أو كمن يطلب العظمة أو الكبرياء أو الانتقام والتشفي. ويسعى بكل رغبته لعله يجد...

وكأنه يتوسل إلى الشيطان, أو يتسول من الشيطان, أن يمنحه الخطية. والشيطان لا يلبى نداءه ولا يستجيب... وهذه مذلة! وقد يتمادى الشيطان فيحتقر هذا الإنسان ومطالبه الخاطئة..!

فليفتكر كل شخص في أي مرحلة هو كائن؟

فليتك يا أخي تختصر هذا الجهاد, وتبعد عن الخطوة الأولى.

فهذا أسهل لك وأربح, وأكثر ضمانًا. كما أن بعدك هذا عن مسببات الخطية, ويدل على نقاوة قلبك, وعلى عدم قبولك للتفاوض مع العدو أو التعامل معه.

ضع أمامك مثال النبتة الصغيرة والشجرة الضخمة: فإنه من السهل جدًا أن تقتلع شجيرة صغيرة من الأرض. ولكنك إن صبرت عليها حتى صارت شجرة ضخمة, يكون من الصعب عليك اقتلاعها, لأن جذورها قد امتدت في الأرض وتعمقت. وحتى إن نجحت, فهناك خطورة...

قد تنتصر على فكر شرير في داخلك بعد صراع مريرًا, ولكنه في صراعك معه, يكون قد نجّس فكرك وربما قلبك أيضًا...

وحتى إن طردته من عقلك الواعي, قد يبقى في ذاكرتك وفي عقلك الباطن. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وربما يعود إليك بعد حين, أو يظهر في أحلامك أو في ظنونك... فلماذا كل هذا التعب؟! الوضع السليم هو أن تتخلص منه قبل أن يستقر, وقبل أن يتسع نطاقه في تدمير روحياتك.

وبقدر إمكانك حاول أن تبعد عن الخطوة الأولى المؤدية إلى الخطية. ولا تسمح للخطية أن تتطور معك, أو أن تجعلك تتطور معها.. هذا إذا أردت أن تتوب, وأن تحفظ قلبك نقيًا.

وفى أي مرحلة وُجدتَ, لا تتطور إلى ما هو أسوأ.

لأن إرادتك قد تكون قوية في أول هذه المعركة الروحية, في مرحلة اتصال الخطيئة بك. فإذا انفعلت, تكون إرادتك قد بدأت تستجيب للخطأ. وفي الاشتعال تكون قد ضعفت. وفى الصراع تدخل في مرحلة حياة أو موت. فإن سقطت, تكون إرادتك قد وقعت صريعة في هذه الحرب. وإن صرت عبدًا للخطيئة, تكون إرادتك قد انتهت تمامًا, وتصبح إنسانًا مسلوب الإرادة. فالتفت إذن إلى نفسك, واحترس من الخطوة الأولى...

لأنه كلما يخطو الإنسان خطوة نحو الخطية تضعف إرادته ويميل إلى الخطية.

ويكون قد أعطى الشيطان مجالًا, ووسّع له مكانًا في داخل نفسه. وكلما يخطو خطوة أخرى, تقل مخافة الله في قلبه. بل يكون سقوطه بالعمل متوقعًا جدًا.

إذن لا يجوز إهمال أية خطية مهما كانت تبدو صغيرة, إنما ينبغي الحرص منها. فإن أي ثقب بسيط في سفينة, قد يتسع إذا أُهمل, حتى يتحول إلى كارثة. ونهر النيل في مجراه العظيم, قد بدأ بقطرات أمطار سقطت على جبل الحبشة, وسارت حتى وصلت إلينا نهرًا... وإهمالنا الضئيل في روحياتنا -إن تركناه حتى يكبر- يصير مخربًا لنا...

فلنحترس إذن مدققين من جهة محاربة الأخطاء.

التي ربما تكون أحيانًا عبارة عن قليل من الكسل والتهاون والتراخي. فالذي يهتم بالقليل, بلا شك سيقاوم الكثير. وكما يقول المثل الانجليزي "اهتم بالبنس, وستجد أن الجنيه يهتم بنفسه" Take care of the pennies and the pounds will take care of themselves.

كن إذن دقيقًا جدًا. لأن الخطأ الذي قد تظنه بسيطًا, ربما يجر إلى مشاكل ضخمة. واعرف أن التدقيق سوف يعلمك الحرص..

فالذي يهتم بالحشمة داخل غرفته الخاصة, سوف يحتشم بالطبع في خارجها. والتي في حجرتها الخاصة المغلقة عليها, تستحي من أرواح الملائكة والأبرار, هذه لابد أنها ستسلك بحشمة في الخارج أمام الناس..

إن الشيطان ذكي, لا يحارب الإنسان البار بخطية بشعة دفعة واحدة, ولا يطلب منه بابًا واسعًا يدخل منه إلى حياته. وكل ما في الأمر, أنه قد يستأذنك في ثقب إبرة, فلا تبالي وتسمح له, وهذا يكفيه. ثم يظل يوسعه حتى يتلف الحياة كلها!

وما أكثر الخطايا التي تدخل من ثقب إبرة!

فاحترس إذن وكن مدققًا...
+++

Post: #1235
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-09-2014, 10:31 AM
Parent: #1234

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 28-1-2007

أنواع نفسيات

ليست كل النفسيات من نوع واحد، سواء في ذلك الأبرار أو الأشرار. فكل واحد له طبعه الذي يتميز به عن الآخر.. فهناك نفسيات اجتماعية يمكنها أن تندمج مع الآخرين وتتعامل معهم، ونفسيات أخرى تحب الوحدة والهدوء. ونفسيات ثالثة تندمج في الأمرين معًا: يمكنها أن تعيش في المجتمع أو تعيش في الوحدة، حسبما تتيح الظروف لها، وتنجح وتنتج في الحالين.

توجد نفسية مستريحة، وتريح غيرها من الناس.

تعيش سعيدة وراضية، ويكون تعاملها مع الناس سهلًا. الخير الذي فيها تفيض به على الآخرين. وما في طبعها من الكرم والحب تغدقه على غيرها. نفسية خدومة تخدم كل من يقابلها في طريق الحياة وهى مستعدة أن تبذل وتجزل العطاء، وتتعب لتريح الآخرين.

ومن هذا النوع الممرضين والممرضات، والذين يعملون في إطفاء الحرائق وإنقاذ الغرقى، والذين يكرسون أنفسهم في خدمة مرضى الجذام lepers ومرضى السلّ، وفي خدمة المعوقين والعجائز والمسنين، ويجدون سعادتهم في إسعاد غيرهم...

أما النفسية الشريرة: فما فيها من شرّ، تظنه في غيرها...

فالإنسان الكذاب يظن أن جميع الناس يكذبون مثله! وإن قلت له شيئًا، يسأل "أصحيح هذا الكلام؟ هل أنت متأكد؟ إذن احلف لي. هل بذمتك حدث هذا فعلًا؟..." ذلك لأن الكذب الذي في طبعه يسقطه على غيرك، ويشك في كل ما يصل إليه.

والشخص الماكر، يظن بالمثل أن غيره يمكر به، وكذلك غير الأمين لا يأتمن أحدًا على سرّ، ولا على ماله، ولا على عرضه...

وإن كان في نفسية شخص: الخداع، يفكر أن كل من يقابله يمكن أن يخدعه فيتخوف منهم. وإن كانت الخيانة في طبعه، يظن أن غيره سيخونه، فيحترس حتى من أصدقائه المقربين. وإن كان في نفسيته سوء الظن، يسئ الظن في كل من يتودد إليه.

وإن كان شخص في نفسيته عقدة الاضطهاد Persecution Complex يظن أن كل شخص يمكن أن يضايقه أو يتآمر عليه. وبذلك يعيش في خوف وربما في انطواء.

وهذا النوع من الناس ينفث فيمن حوله نفس الخوف والشك.

ويقول لمن يطلب نصيحته: خذ حذرك من الناس. فمن الجائز أن يخدعوك إذ يكذبوا عليك أو يضطهدوك.. وبهذا النصح يربى فيه ما يشبه نفسيته! حتى بعض الوظائف المعينة تجد عند أصحابها نفسية الشك والتحقيق في كل شيء...

والنفسيات تتنوع أحيانًا بحسب الوراثة أو البيئة أو التربية.

فالابن مثلًا يمكن أن يرث نوعًا من النفسية, من أبيه أو أمه. أي يَرِثْ طبعًا معينًا يظل ثابتًا في نفسيته, أو يلتقطه من نوع التربية.. وهكذا نرى بعض الشعوب تتميز بطباع خاصة, أو نفسية تسود على الغالبية

أو يتأثر الشخص بالجو العام, حتى في التقاليد, وفي العقيدة أيضًا. فمثلًا في البلاد الشيوعية, يتأثر الطفل من صغره بالجو الشيوعي, ويصير شيوعيًا. لا تقبل نفسيته الإيمان بوجود الله, ولا بحياة أخرى.

وفى تأثير البيئة والجو العام على طباع الناس ونفسياتهم, نجد كثيرا من الناس سافروا إلى الخارج وقضوا هناك فترة طويلة, قد أثر ذلك على طباعهم وتقاليدهم. وحينما يرجعون إلى بلادهم, تكون نفسياتهم قد تغيرت, وصارت لهم طباع لم تكن فيهم من قبل!

وأحيانًا تتأثر النفسية بالقدوة والمثل ونوع الصداقة.

وفى ذلك قال أحد من الأدباء "إن قلت لي من هم أصدقاؤك, أقول لك من أنت". ومن المبالغة الشديدة في هذا التأثر, تقول بعض الأمثال الشعبية "من عاشر قومًا أربعين يومًا, صار منهم"!!

* وتتأثر النفسية أيضًا بنوع القراءة, إن كانت عميقة ومقنعة لهم.

* كما تتأثر النفسية أيضًا بنوع العُقد.

فمثلًا إنسان خانه صديقه العزيز عليه جدًا, وكانت تلك الخيانة عميقة الأثر في نفسه. فقد تغرس في نفسيته عقده من الصعب أن يتخلص منها. وهى أن أي شخص يمكن أن يخونه. فيتخوف من بعض أصدقائه ويحترس من خيانة غيره له.

كذلك من يقع في عقده الخوف, ومن طباعِ تكونت فيه منذ طفولته, وعقّدته في بعض الأمور.

ومع كل ما ذكرناه, يمكن للنفسية أن تتغير...

بل قد تتغير إلى العكس, إن أثَّرت عليها عوامل مضادة على درجة من العمق. كما حدث في توبة بعض مشاهير التاريخ...

ومثال ذلك القديس أوغسطينوس الذي كان في بدء حياته بعيدًا عن الله والإيمان, وبعيدًا عن حياة العفة والطهارة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وقد كتب تفاصيل خطاياه في كتاب اعترافاته...

ولكنه لما تاب.. وكانت توبته صادقه وعميقة, تغير إلى العكس تمامًا, وصار راهبًا ثم أسقفًا. وقاد حياة الفضيلة والتأمل في جيله, بل ترك تأثيره الروحي في أجيال طويلة من بعده...

ومن الناحية الطبية, يمكن للنفسية أن تتعب وتمرض..

بل تدخل أيضًا في صراع مع الذات, وتنقسم على ذاتها.. وقد يصيبها القلق والاضطراب وربما لغير سبب مقنع...

نعم, هناك نفسيات قلقة باستمرار وخائفة ومنزعجة. الشك يصيبها بالقلق. مثل أم تأخر ابنها إلى ساعة متأخرة بالليل. وتظل تلعب بها الأفكار: ربما حدث له حادث مؤسف, أو ربما خطفه بعض الأشرار.

ويظل زوجها في البيت يبتسم في وجهها ويلاطفها. ربما أبننا تأخر في المذاكرة مع أصدقائه, أو قد يكون في لهو معهم أو في النادي. وهى تستمر في قلقها, وتقول لزوجها: ربما تعب أبننا من معاملتنا, وفّضل البعد عن البيت. وهكذا تظل في القلق حتى يرجع ابنها بسلامة, دون أن يضره شيء.

وهناك نفسية تتعب فتضر ذاتها:

كإنسان في نفسيته بعض التردد والخوف, فلا يقدر على اتخاذ قرار سريع أو بطئ. فهو دائما يتقلب في ما ينبغي أن يفعله أو يتجه إليه: كمن يتردد في نوع الدراسة التي يدرسها, أو في نوع العمل أو الوظيفة التي تحكم مستقبله. أو يتردد في موضوع الزواج وأية فتاة يختار؟ وهل سيسعد في اختياره أم لا.

وتردده هذا, يصل به إلى نوع آخر من المرض النفسي, هو عدم الثقة بالنفس. فلا يثق بأي شيء يصل إليه تفكيره: هل هو صواب أم خطأ. ويضطر أن يقابل غيره, ويعرض عليه الأمر. وما يصل إليه من مشورة, ربما لا يثق هل يستطيع أن ينفذه أم لا؟

إنها نفسية تحتاج إلى من يسندها باستمرار, ومن تثق في حكمته وصحة رأيه.

وبعد, ألا ترى معي أن هذا الموضوع طويل, وأن أنواع النفسيات يحتاج منا إلى لقاء آخر لنوفيه حقه؟

إذن إلى اللقاء في المقال المقبل إن شاء الله.
+++

Post: #1236
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-09-2014, 09:47 PM
Parent: #1235

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 4-2-2007

أنواع أخرى من النفسيات

تحدثنا في المقال السابق عن تنوع النفسيات, وذكرنا بعضًا منها. واليوم نكمل هذا الموضوع بذكر أنواع أخرى , فمنها

* النفسية المهزوزة المنهارة:

هذه النفسية التي تتعب وتنهار في أية ضيقة تصادفها. وتبكى وتنهمر دموعها, وتستخدم العقاقير لكي تهدأ قليلًا أو تنسى. فتستخدم حبوبًا مهّدئة أو مسكنّة, وأحيانًا حبوبًا منّومة أو شبه مخدّرة, لكيما تخرج من المشكلة التي اصطدمت بها... أنها نفس مهزوزة غير قادرة على احتمال أية صعوبة في مسيرتها, وتحتاج إلى من يسندها باستمرار!

فإما أن يسندها معين يعينها, أو تسندها الأدوية!

إنها تُذَكَّرني بنوعين في زراعة العنب: هما العنب الأرضي, وعنب التكعيبة:

ففي العنب الأرضي تقلّم الشجرة, بحيث تقف وحدها...

بينما النوع الآخر يحتاج إلى تكعيبة يستند عليها! ولا يقوم إلا بها. وإن وقع من هذه التكعيبة, ينفرط على الأرض ويتلف...

وهكذا النفس الضعيفة المنهارة تحتاج إلى تكعيبة يستند عليها! وهذه التكعيبة إما أن تكون زوجًا, أو مرشدًا, أو تكون أبًا أو أمًا أو صديقًا وما أشبه ذلك, تستشيره وتطلب إرشاده, ولا تحيا بدونه...!!

* النفس الهادئة, الصافية والشفافة:

هي نفس -في هدوئها- تشيع الهدوء في كل مكان توجد فيه... وهى أيضًا نفسية هادئة بشوشة تشيع الفرح بين الناس, حيثما وُجدت..

بالإضافة إلى كونها نفسية متعاونة مخدومة تساعد الكل وتريحهم..

وهى أيضًا نفسية هادئة شفافة. يمكن لأي شخص أن يطمئن إليها ويستريح.

كما يمكنك أن تستودعها أسرارك وأنت مطمئن, ويمكنك أن تسترشد بها, وأنت واثق بحكمة نصائحها...

وهى أيضًا نفسية فيها سلام داخلي مبنى على الإيمان, وفي داخلها اطمئنان حقيقي يجعلك مطمئنًا طالما أنت معها...

* هناك أيضًا نفسيات حساسة جدًا:

حساسيتها فوق الوصف, وهى حساسية من جهة ذاتها وراحتها وكرامتها. حيث أن أقل كلمة تتعبها وتجرح شعورها... وكأنها نوع من الحرير, إذا مرّ عليه أقلّ غبار يخدشه! إنها نفسية ناعمة إلى أبعد حد, لا تحتمل مرّ النسيم. فكم يكون الخطر إن هبّت عليها عاصفة!!؟

هذا النوع من النفسيات: إذا جلست إليها, فلا بد أن تتكلم بحرص, وأن تتعامل بحذر. وقبل أن تلفظ بكلمة, لابد أن تفكر جيدًا: هل هذه الكلمة تجرحها أم لا؟ وهل هي تشك فيها, أو أنها تفهمها بطريقة خاطئة!!؟ وبهذا الحرص تتجنب هذه النفسية خوفًا عليها!!

* توجد نفسية أخرى شكاكة:

تشك في كل أحد, وتشك في زوجها إن كانت امرأة. وتشك في الزوجة إن كانت نفسية رجل. كما أنها تشك في رئيسها في العمل: أيريد ترقيتها أو يعطل ترقيتها أو يضطهدها بأية الطرق!!

بل أنها قد تشك في الله أيضًا, إذا تأخرت معونته, أو إن حدث ولم يستجب صلاة لها! أو إن ظنت أنه تخلى عنها في أي موقف!

وإن تكلمت مع هذه النفسية, قد ترى الشك في عينيها, وفي صوتها ولهجتها, وفي ملامحها. وتنظر إليك نظرة تشعر بها أنها تشك في كلامك...

وقد تطلب إليك أن تثبت كلامك ببراهين كثيرة. ويظهر الشك في نوع أسئلتها!.. أصحيح هذا؟ ولماذا؟ ومتى حدث؟ ولمن؟ ومن هو الشاهد على هذا؟ أسئلة كثيرة تحاصرك بها...!

وعلى رأى المثل "ما أسهل أن يدخل الشك إلى العقل وما أصعب خروجه"!

* هناك نفسية أخرى متشائمة:

إنها تتشائم من كل شيء: من صوت الغراب, ومن صوت البوم, ومن وجوه بعض الناس إن اصطبحت بهم, وتقول حينئذ: يا رب استر. يا رب مرّر هذا اليوم على خير. ويدركها التشاؤم إن قرأت في إحدى الجرائد من طالعك في هذا اليوم, أو ماذا تقول النجوم..!

هذه النفس المتشائمة تشيع التشاؤم في عقول من يتعاملون معها من الناس. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ودائمًا تتوقع أسوأ النتائج وأسوأ الأحداث!! وإن سمعت عن حرب أو كارثة, تتوقع أن نهايتنا قد قربت..! وكذلك في المرض, تبالغ في مرضها! وتظن أنه سينتهي بكارثة أو بالموت! وإن حاول الطبيب أن يطمئنها, تشك في كلام الطبيب, وأنه يخفى عنها الحقيقة!

* نفسيات أخرى دائمة الكآبة أو النكد, والنقّادة:

من الصعب أن تبتسم. زميلاتها في العمل يسمونها "كئيبة هانم"!

وقد تتحول الكآبة عندها إلى نكد. وتصبح شخصية نكدية, تشيع النكد في كل مكان تحل فيه, فتجدها دائمة العتاب, ولأي سبب. وتنظر إلى كل الأمور بمنظار أسود. وينطبق عليها قول الشاعر:

نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا

إنها نفسية نقادة, دائمة النقد. وتصف كل شيء بالفساد, وتنادى بالإصلاح! ويُخَيَّل إليَّ إنها إذا نظرت أيضًا إلى المرآة, ستنادى كذلك بلزوم الإصلاح! وتقصد إصلاح المرآة طبعًا لتكون صادقة في تقديم صورة من ينظر إليها!!

* توجد أيضًا نفسية قاسية، وطبعها شديد:

مثل الأم القاسية أو الأب القاسي، في تربية الأبناء، إذ لا يجدان وسيلة لمواجهة أخطاء الصغار إلا بالقسوة. وكذلك كل من تكون له سلطة أو إدارة أو رقابة، ويستخدمها بقسوة في أحكامه...

إن النفس القاسية – ومثلها النقّادة، لا يسلم أحد منها، ومن لسانها "الذي تعود الشدة في التعامل مع غيره، صغيرًا كان أم كبيرًا... والعجيب أن هذا النوع يظن أن تصرفه سليم!!

* هناك أيضًا النفسية الجشعة:

هذه التي لا تكتفي, مهما نالت ومهما أخذت. ومنها يقول سليمان الحكيم "كل الأنهار تجرى إلى البحر, والبحر ليس بملآن"..!

مثال ذلك من لا يشبع من المال. بل يشتاق إلى المزيد, مهما كانت له من الثروة, ومن لا يشبع من المديح, ومن لا يشبع من النفوذ أو من الشهرة. وإنما يتطلع إلى ما هو أكثر...

والجشع قد يدفع صاحبه إلى طرق غير شرعية أو غير لائقة. وقد يلجأ إلى الغش أو التزوير أو الجريمة بأي نوع..

والعجيب أن هذه النفسيات لا تحب أن تتغير, ولا تقبل أي نصيحة. وهى لا تريد أن تتطور إلى أفضل. والحكيم من يفحص ذاته جيدًا.. ويحاول أن يرى العيوب التي فيها ويصلحها..

وبعد, وقد تحدثنا عن هذه النوعيات من النفوس, يُخَيَّل إليَّ أن هناك نوعًا نحتاج أن نكمل به موضوعنا, إن كانت هناك فرصة.
+++

Post: #1237
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-10-2014, 06:54 PM
Parent: #1236

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 11-2-2007

نفوس مريحة وأخرى غير مريحة

النفوس المريحة هي التي تريح غيرها

وهكذا قد يجلس إنسان معك فتستريح لوجوده معك. وتود لو أن جلسته تطول مهما مرّ الوقت. بينما يجلس إليك آخر، فتظل تعدّ الدقائق متمنيًا لو أنه رحل عنك، وبسرعة. ذلك لأن الشخص الأول مريح، والثاني متعب..

فإنسان يمرّ عليك، كالنسيم الهادئ أو النسيم العَطر..

وآخر يمرّ بك، وكأنه عاصفة هوجاء..!

فما هي إذن النفس المريحة؟ وما هي صفاتها؟

ولماذا تكون نفوس بعض الناس متعبة وغير مقبولة؟

هذا ما نود أن نتحدث عنه في مقالنا هذا:

أول نفس مريحة في حياة كل إنسان، هي أمه:

يرى الطفل راحته في صدرها الدافئ، وفي إرضاعها له، وفي نظراتها الحانية، وفى ابتسامتها، وفي استجابتها لاحتياجاته... ومعها يشعر دائمًا بالاطمئنان والأمن.

والطفل الرضيع، الذي نظن أنه لا يدرك شيئًا، من العجيب أنه يستطيع أن يميز أمه أو مرضعته عن أية امرأة أخرى... فهي حين تحمله تبسّ له، ويبتسم هو لها في فرح وبشاشة. بينما تحمله امرأة أخرى فيصرخ...
الطفل حسّاس جدًا من جهة ملامح الناس:

هو لا يتضايق مطلقًا من أي كلام فيه انتهار أو غضب، لأنه لا يفهم معنى الكلام. لكنه يفهم الملامح، ويميز النظرة المريحة من النظرة المتعبة. ويميز الملامح البشوشة من الملامح المزعجة. فيطمئن إلى النفس المريحة، من نوع النظرة، وشكل الملامح، ونبرة الصوت. ويميز النفس المريحة التي تداعبه وتلاعبه وتلاطفه.

لذلك، احترسوا باستمرار، واضبطوا ملامحكم حينما تقابلون الأطفال احترسوا من جهة الانتهار والتوبيخ، لأن الملامح فيه لا تكون مريحة..

وصدّقوني، نفس الأمر يكون أيضًا في معاملة الكبار:

هم أيضًا يحتاجون إلى التعامل مع النفوس المريحة، فيريحهم كذلك شكل الإنسان وملامحه وأسلوب معاملته. وربما الواحد منهم يرى شخصًا لأول مرة فلا يستريح إليه بسبب تعبيرات وجهه، أو نبرة صوته وحدته، أو حركاته. وملامح ذلك الشخص توحي إليه بعدم الاطمئنان وعدم الثقة به..!

ويحدث هذا أيضًا في اختيار الأصدقاء: فهناك من تنجذب إليه وتشعر من أول لقاء، كما لو كنت تعرفه منذ زمان، بينما آخر تنفر منه تلقائيًا!!

نفس الكلام نقوله عن الأطباء:

هناك طبيب يستريح إليه المريض، في بشاشته من جهة، وفي شرحه للمرض وللعلاج من جهة أخرى. وأيضًا في ما يعطيه من بريق الأمل والرجاء مهما كان المرض خطيرًا. ويشعر المريض بالاطمئنان إلى أنه في يد أمينة مخلصه تعمل على الاهتمام بصحته، وأنه في رعاية طبية مع قلب عطوف..

وأيضًا نقول نفس الكلام عن المرشد الروحي:

المرشد المريح الذي يعرف نفسية وظروف من يطلب منه الإرشاد، ويعرف الحروب الروحية التي يتعرض لها. كما يدرك تمامًا ما هي الإرشادات التي يمكنه تنفيذها، وما مدى قدرته على السير في الحياة مع الله بطهارة وبرّ، ومقدار النعمة الممنوحة إليه... لذلك يقابله في حنو وإشفاق، مهما كانت خطاياه، ويقوده في التدرج الممكن حتى يصل...

وبهذا يفتح المسترشد قلبه، ويتكلم بصراحة، دون أن يخشى قسوة من المرشد أو انتهارًا له بسبب ضعفاته...

من صفات النفوس المريحة

الإنسان البشوش هو صاحب نفس مريحة:

طبيعة الناس أنهم يحبون البشاشة، ويستريحون إلى الوجه البشوش، الذي من فيض سلامه القلبي يفيض بالسلام وبالراحة على كل من يقابله...

البشاشة هي فرح ينتقل من نفس إلى نفس. لذلك فإن غالبية الناس يحبون النفوس المريحة التي تدخل البهجة إلى القلب. ومن هؤلاء: الفنانون المتخصصون في التمثيل الكوميدي، والفنانون ذوى المواهب في الرسم الكاريكاتوري characatures المصحوب بفكاهة لطيفة، طالما أن الفكاهة تكون بريئة ولطيفة ولا خطأ فيها...

ولأن البشاشة والفكاهة تريح النفس، لذلك فإن بعض المصورين قبل أن يلتقطوا الصورة يطلبون إلى الناس أن يبتسموا أولًا، لأن الوجه المبتسم يكون مريحًا لمن يراه.. على أن البعض -بطبيعتهم- لهم وجوه مبتسمة بشوشة في كل المناسبات. وهؤلاء لهم نفوس مريحة...

كذلك الإنسان الوديع الهادئ هو من النفوس المريحة:

إنه بهدوئه يُدخل الهدوء إلى قلب الآخرين. ومهما كانت الأمور صعبة، تعمل النفس الهادئة على تهوينها وتخفيف وقعها. وبهذا تريح الغير. وفي جو من الطمأنينة تبحث تلك الأمور معهم، لكيما تعمل في هدوء إلى حلّ..

وأيضًا الإنسان الوديع الهادئ هو إنسان مريح في معاملته. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). لأنه يأخذ الأمور ببساطة، فلا يُغضب أحدًا، ولا يغضب هو من أحد. بل يتعامل مع الكل في سهولة وبساطة ويسر. وهكذا لا تتعقد الأمور أبدًا في التعامل معه.

أيضًا المبشرون بالخير، هم من أصحاب النفوس المريحة:

إن الناس يسعدون بمن يبشرهم بخبر طيب... ويعتبرونه بشارة خير، ويرون كلامه فًالًا حسنًا.

إن الأخبار التي تنشر في الصحف، والتي تذاع من القنوات الفضائية، تختلف من واحدة إلى أخرى، فمنها ما تريح الناس بما تعلنه ومنهم ما تزعجهم وتخيفهم. وطوبى للمبشرين بالخير. لأنهم مريحون..

كذلك صانعو الخير هم من أصحاب النفوس المريحة:

وطبيعي أن الناس يستريحون لمن يعمل خيرًا معهم، ويحبونه. وهكذا فإن الذين يعملون على إنقاذ الآخرين، والذين يتصرفون بحنو وإخلاص في الجمعيات الخيرية، وكل من يتطوعون لإنقاذ الآخرين، ومن يتبرعون بدمائهم للمرضى في المستشفيات، كل أولئك وأمثالهم من النفوس المريحة...

النفوس غير المريحة

إنهم على أنواع كثيرة للأسف الشديد:

منهم أصحاب الدم الثقيل، غير المقبولين في كلامهم، ولا في تصرفاتهم ولا يستريح أحد إلى معاشرتهم ولا إلى الخلطة معهم. إنهم منفرون.

ومنهم أصحاب النفوس المتطفلة، الذين يحشرون أنفسهم فيما لا يعنيهم والذين لا يعترفون بخصوصيات أي إنسان وإن اقتربوا من أحد، يريدون أن يعرفوا ليس أخباره فقط، وإنما صميم أسراره. بل يسألونه أيضًا عما يريد أن يعمله وعن نواياه وأفكاره. وإن أحجم عن الإجابة، يتهمونه بعدم الإخلاص وعدم الحب وعدم الثقة بهم... إنهم نفوس غير مريحة.

ومن النفوس غير المريحة، أولئك الذين يتصفون بالإلحاح الشديد، غير مقدرين ظروف من يلحون عليه، ويضغطون على فكره وأعصابه. ويريدون بإلحاحهم أن يحصلوا على غرضهم والى الوصول إلى طلبهم، مهما تعب الذي يلحون عليه... إنهم نفوس غير مريحة.

ومن النفوس غير المريحة أيضًا: القوم المتشائمون، الذين ينظرون إلى الحال الراهن وإلى المستقبل بمنظار أسود قاتم, وينشرون ما عندهم من تشاؤم في كل موضع يكونون فيه. وحيثما يسيرون يصطحبون معهم النحس والشؤم. وكأنهم بوم ينعق... إنهم غير مريحين.

ومن النفوس غير المريحة, أولئك الذين يجادلون لمجرد حب الجدال. فلا يعتمدون على منطق, ولا يخضعون لكلام منطقي. ويصرّون على فكرهم بجدال هو مضيعة للوقت وتعب للأعصاب...

ومن النفوس غير المريحة: الأنانيون, والذين يطيلون الكلام في ثرثرة بدون معنى, والذين يتصفون بالنكد والوجوه المتجهمة باستمرار, والذين لا يبالون بغيرهم, والذين يتصفون بالبرود في معاملاتهم... وأمثال هؤلاء من أنواع أخرى.
+++

Post: #1238
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-11-2014, 11:51 AM
Parent: #1237

الجمعة, 11 يوليو 2014 --- 4 أبيب 1730

القراءة لهذا اليوم

قراءات عيد الرسل

العشية
مزمور العشية
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا، آمين.
مزامير 68 : 35 , 3
الفصل 68
35 مخوف أنت يا الله من مقادسك . إله إسرائيل هو المعطي قوة وشدة للشعب . مبارك الله
3 والصديقون يفرحون . يبتهجون أمام الله ويطفرون فرحا
مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل العشية
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
متى 10 : 16 - 23
الفصل 10
16 ها أنا أرسلكم كغنم في وسط ذئاب ، فكونوا حكماء كالحيات وبسطاء كالحمام
17 ولكن احذروا من الناس ، لأنهم سيسلمونكم إلى مجالس ، وفي مجامعهم يجلدونكم
18 وتساقون أمام ولاة وملوك من أجلي شهادة لهم وللأمم
19 فمتى أسلموكم فلا تهتموا كيف أو بما تتكلمون ، لأنكم تعطون في تلك الساعة ما تتكلمون به
20 لأن لستم أنتم المتكلمين بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم
21 وسيسلم الأخ أخاه إلى الموت ، والأب ولده ، ويقوم الأولاد على والديهم ويقتلونهم
22 وتكونون مبغضين من الجميع من أجل اسمي . ولكن الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص
23 ومتى طردوكم في هذه المدينة فاهربوا إلى الأخرى . فإني الحق أقول لكم : لا تكملون مدن إسرائيل حتى يأتي ابن الإنسان
والمجد لله دائماً.

باكر
مزمو باكر
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا،
آمين.
مزامير 97 : 11 - 12
الفصل 97
11 نور قد زرع للصديق ، وفرح للمستقيمي القلب
12 افرحوا أيها الصديقون بالرب ، واحمدوا ذكر قدسه
مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.

إنجيل باكر
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا مرقس الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مرقس 13 : 9 - 13
الفصل 13
9 فانظروا إلى نفوسكم . لأنهم سيسلمونكم إلى مجالس ، وتجلدون في مجامع ، وتوقفون أمام ولاة وملوك ، من أجلي ، شهادة لهم
10 وينبغي أن يكرز أولا بالإنجيل في جميع الأمم
11 فمتى ساقوكم ليسلموكم ، فلا تعتنوا من قبل بما تتكلمون ولا تهتموا ، بل مهما أعطيتم في تلك الساعة فبذلك تكلموا . لأن لستم أنتم المتكلمين بل الروح القدس
12 وسيسلم الأخ أخاه إلى الموت ، والأب ولده ، ويقوم الأولاد على والديهم ويقتلونهم
13 وتكونون مبغضين من الجميع من أجل اسمي . ولكن الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.

قراءات القداس
البولس
بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى عبرانيين .
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
عبرانيين 12 : 3 - 14
الفصل 12
3 فتفكروا في الذي احتمل من الخطاة مقاومة لنفسه مثل هذه لئلا تكلوا وتخوروا في نفوسكم
4 لم تقاوموا بعد حتى الدم مجاهدين ضد الخطية
5 وقد نسيتم الوعظ الذي يخاطبكم كبنين : يا ابني ، لا تحتقر تأديب الرب ، ولا تخر إذا وبخك
6 لأن الذي يحبه الرب يؤدبه ، ويجلد كل ابن يقبله
7 إن كنتم تحتملون التأديب يعاملكم الله كالبنين . فأي ابن لا يؤدبه أبوه
8 ولكن إن كنتم بلا تأديب ، قد صار الجميع شركاء فيه ، فأنتم نغول لا بنون
9 ثم قد كان لنا آباء أجسادنا مؤدبين ، وكنا نهابهم . أفلا نخضع بالأولى جدا لأبي الأرواح ، فنحيا
10 لأن أولئك أدبونا أياما قليلة حسب استحسانهم ، وأما هذا فلأجل المنفعة ، لكي نشترك في قداسته
11 ولكن كل تأديب في الحاضر لا يرى أنه للفرح بل للحزن . وأما أخيرا فيعطي الذين يتدربون به ثمر بر للسلام
12 لذلك قوموا الأيادي المسترخية والركب المخلعة
13 واصنعوا لأرجلكم مسالك مستقيمة ، لكي لا يعتسف الأعرج ، بل بالحري يشفى
14 اتبعوا السلام مع الجميع ، والقداسة التي بدونها لن يرى أحد الرب
نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين.

الكاثوليكون
فصل من رسالة 1 لمعلمنا بطرس .
بركته تكون مع جميعنا،
آمين.
1 بطرس 4 : 12 - 19
الفصل 4
12 أيها الأحباء ، لا تستغربوا البلوى المحرقة التي بينكم حادثة ، لأجل امتحانكم ، كأنه أصابكم أمر غريب
13 بل كما اشتركتم في آلام المسيح ، افرحوا لكي تفرحوا في استعلان مجده أيضا مبتهجين
14 إن عيرتم باسم المسيح ، فطوبى لكم ، لأن روح المجد والله يحل عليكم . أما من جهتهم فيجدف عليه ، وأما من جهتكم فيمجد
15 فلا يتألم أحدكم كقاتل ، أو سارق ، أو فاعل شر ، أو متداخل في أمور غيره
16 ولكن إن كان كمسيحي ، فلا يخجل ، بل يمجد الله من هذا القبيل
17 لأنه الوقت لابتداء القضاء من بيت الله . فإن كان أولا منا ، فما هي نهاية الذين لا يطيعون إنجيل الله
18 وإن كان البار بالجهد يخلص ، فالفاجر والخاطئ أين يظهران
19 فإذا ، الذين يتألمون بحسب مشيئة الله ، فليستودعوا أنفسهم - كما لخالق أمين - في عمل الخير
لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
آمين.

الإبركسيس
فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
بركتهم تكون معنا. آمين.
اعمال 7 : 44 - 8 : 1
الفصل 7
44 وأما خيمة الشهادة فكانت مع آبائنا في البرية ، كما أمر الذي كلم موسى أن يعملها على المثال الذي كان قد رآه
45 التي أدخلها أيضا آباؤنا إذ تخلفوا عليها مع يشوع في ملك الأمم الذين طردهم الله من وجه آبائنا ، إلى أيام داود
46 الذي وجد نعمة أمام الله ، والتمس أن يجد مسكنا لإله يعقوب
47 ولكن سليمان بنى له بيتا
48 لكن العلي لا يسكن في هياكل مصنوعات الأيادي ، كما يقول النبي
49 السماء كرسي لي ، والأرض موطئ لقدمي . أي بيت تبنون لي ؟ يقول الرب ، وأي هو مكان راحتي
50 أليست يدي صنعت هذه الأشياء كلها
51 يا قساة الرقاب ، وغير المختونين بالقلوب والآذان أنتم دائما تقاومون الروح القدس . كما كان آباؤكم كذلك أنتم
52 أي الأنبياء لم يضطهده آباؤكم ؟ وقد قتلوا الذين سبقوا فأنبأوا بمجيء البار ، الذي أنتم الآن صرتم مسلميه وقاتليه
53 الذين أخذتم الناموس بترتيب ملائكة ولم تحفظوه
54 فلما سمعوا هذا حنقوا بقلوبهم وصروا بأسنانهم عليه
55 وأما هو فشخص إلى السماء وهو ممتلئ من الروح القدس ، فرأى مجد الله ، ويسوع قائما عن يمين الله
56 فقال : ها أنا أنظر السماوات مفتوحة ، وابن الإنسان قائما عن يمين الله
57 فصاحوا بصوت عظيم وسدوا آذانهم ، وهجموا عليه بنفس واحدة
58 وأخرجوه خارج المدينة ورجموه . والشهود خلعوا ثيابهم عند رجلي شاب يقال له شاول
59 فكانوا يرجمون استفانوس وهو يدعو ويقول : أيها الرب يسوع اقبل روحي
60 ثم جثا على ركبتيه وصرخ بصوت عظيم : يا رب ، لا تقم لهم هذه الخطية . وإذ قال هذا رقد
الفصل 8
1 وكان شاول راضيا بقتله . وحدث في ذلك اليوم اضطهاد عظيم على الكنيسة التي في أورشليم ، فتشتت الجميع في كور اليهودية والسامرة ، ما عدا الرسل
لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
آمين.

السنكسار
اليوم 4 من الشهر المبارك أبيب, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.
نقل اجساد اباكير ويوحنا ( 4 أبــيب)
في هذا اليوم نعيد بنقل أعضاء القديسين الجليلين أباكير ويوحنا وذلك أنه بعد أن نالا إكليل الشهادة كما هو مذكور تحت اليوم السادس من شهر أمشير أخذ بعض المؤمنين جسديهما ووضعوهما في كنيسة القديس مرقس الإنجيلي قبلي الإسكندرية وظلا بها إلى زمان القديس كيرلس الكبير عمود الدين حيث ظهر له ملاك الرب وأمره بنقل أعضاء هذين القديسين إلى كنيسة القديس مرقس الأخرى التي علي البحر فنقلهما بكرامة عظيمة ثم بني لهما كنيسة بتلك الجهة ورتبوا لهما عيدا في هذا اليوم وكان بجانب الكنيسة هيكل لعبادة الأوثان يجتمع فيه كثيرون من الوثنيين ولما رأوا العجائب التي تظهر في كنيسة القديسين آمن كثيرون منهم بالسيد المسيح .
صلاتهما تكون معنا . ولربنا المجد دائما . آمين

مزمور القداس
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مزامير 34 : 19 - 20
الفصل 34
19 كثيرة هي بلايا الصديق ، ومن جميعها ينجيه الرب
20 يحفظ جميع عظامه . واحد منها لا ينكسر
مبارك الآتي باسم.
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
الآن وإلى الأبد آمين.

القداس
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
لوقا 11 : 53 - 12 : 12
الفصل 11
53 وفيما هو يكلمهم بهذا ، ابتدأ الكتبة والفريسيون يحنقون جدا ، ويصادرونه على أمور كثيرة
54 وهم يراقبونه طالبين أن يصطادوا شيئا من فمه لكي يشتكوا عليه
الفصل 12
1 وفي أثناء ذلك ، إذ اجتمع ربوات الشعب ، حتى كان بعضهم يدوس بعضا ، ابتدأ يقول لتلاميذه : أولا تحرزوا لأنفسكم من خمير الفريسيين الذي هو الرياء
2 فليس مكتوم لن يستعلن ، ولا خفي لن يعرف
3 لذلك كل ما قلتموه في الظلمة يسمع في النور ، وما كلمتم به الأذن في المخادع ينادى به على السطوح
4 ولكن أقول لكم يا أحبائي : لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ، وبعد ذلك ليس لهم ما يفعلون أكثر
5 بل أريكم ممن تخافون : خافوا من الذي بعدما يقتل ، له سلطان أن يلقي في جهنم . نعم ، أقول لكم : من هذا خافوا
6 أليست خمسة عصافير تباع بفلسين ، وواحد منها ليس منسيا أمام الله
7 بل شعور رؤوسكم أيضا جميعها محصاة . فلا تخافوا أنتم أفضل من عصافير كثيرة
8 وأقول لكم : كل من اعترف بي قدام الناس ، يعترف به ابن الإنسان قدام ملائكة الله
9 ومن أنكرني قدام الناس ، ينكر قدام ملائكة الله
10 وكل من قال كلمة على ابن الإنسان يغفر له ، وأما من جدف على الروح القدس فلا يغفر له
11 ومتى قدموكم إلى المجامع والرؤساء والسلاطين فلا تهتموا كيف أو بما تحتجون أو بما تقولون
12 لأن الروح القدس يعلمكم في تلك الساعة ما يجب أن تقولوه
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
+++

Post: #1239
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-11-2014, 04:09 PM
Parent: #1238

أحبائى الكرام ..

اليوم الجمعة ..

وبعد قليل ...


مع أبينا الورع مكارى يونان ..

وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #1240
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-12-2014, 02:20 PM
Parent: #1239

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 18-2-2007

ما بين الطموح والقناعة

القناعة فضيلة وهى ضد الطمع. والإنسان الفاضل يحب أن يكون راضيًا ومكتفيًا بما هو فيه. فهل فضيلة القناعة بهذا المعنى تتعارض مع الطموح الذي يريد باستمرار أن يكون حاله أفضل مما هو فيه؟ أم يستطيع الإنسان المتدين أن يجمع في حياته بين القناعة والطموح دون أن يخطئ؟

والجواب هو أنه ليس كل طموح خطيئة, بل قد يكون فضيلة.

والحكم في ذلك يرجع إلى نوع الطموح, وإلى وسيلته...

فهناك طموح روحي, وهو في نفس الوقت يتفق مع طبيعة الإنسان.

فالاشتياق إلى الكمال هو فضيلة. ونقصد به الكمال النسبي, نسبة ً إلى ما يستطيعه الإنسان وما وُهبت له من نعمة ومن عون إلهي. أما الكمال المطلق فهو لله وحده. وقد وضع الله في طبيعة الإنسان أن يشتاق إلى النمو وإلى الكمال, حتى بذلك يمكنه أن ينمو في الفضيلة وفي عمل الخير. وهذا بلا شك طموح روحي, يجب على الإنسان أن يسعى إليه...

فلا يجوز للإنسان أن يكتفى بوضع معين في البر, يتجمد عنده دون أن يتقدم أو يتحرك ويمتد إلى ما هو أفضل. فهذه ليست قناعة سليمة, إنما خمول في الحياة الروحية. فيجب أن يمتد الإنسان إلى قدام, ما دام ذلك في مقدوره ولا يتعارض مع أي وصية إلهيه...

هناك إذن أنواع من الطموح, وكل نوع له هدفه:

* يوجد طموح في جمع المال, وصاحبه لا يكتفي مهما اقتنى. وهدفه هو الشهرة أو النفوذ أو شراء الناس بالمال, أو الإنفاق على الملاذ والشهوات. وربما في طموحه هذا يعزّ عليه أن ينقص ماله في الإحسان إلى غيره أو الصرف على مشروع خيري. هو يعبد المال ويتكل عليه...

مثل هذا الطموح المالي هو طموح خاطئ.

* هناك طموح آخر في السلطة والنفوذ, والارتفاع في المناصب والألقاب.

ليس من أجل استخدام النفوذ في خدمة المجتمع. إنما الهدف كله هو محبة العظمة والكبرياء. وهذا أيضا طموح خاطئ.

* هناك طموح آخر في العلم, والتفوق في البحوث العلمية. وهذا الطموح مطلوب ويستحق التقدير, بحيث يستخدم العلم في الخير.

* كذلك طموح روحي, وهو فضيلة, بحيث يكون في حكمة, ولا يقود إلى الغرور, ولا ينحرف إلى التطرف...

أما الطموح الشرير, فقد ظهر بأعلى قمته في الشيطان:

إنه طموح يهدف إلى التأله ومنافسة الله في سلطانه, وتكوين مملكة شريرة تعادى الله, وتجذب البشر إليها بعيدًا عن الله. بطموح في تدبير فرص للخطيئة, والنمو في وسائل اللهو والفساد, وابتكار أساليب جديدة في الشر. وعدم الاكتفاء بعدد الساقطين في حبائله, بل يطمح إلى إسقاط الكل. ويفرح في طموحه إن أسقط أحد الأقوياء أو الأبرار, وإن انتشر الشرّ وزاد.

ويعلّم أنصاره الطموح في درجات الفساد, وجذب الآخرين إليه. فالذي يحترف النصب والاحتيال عنده طموح في ابتكار أساليب جديدة في النصب, ويفرح بنجاحه في ذلك.

أخشى أن يكون من نفس الطموح الشرير, طموح بعض علماء الهندسة الوراثية:

أقصد الذين بدأوا يتدخلون في أمور تتعلق باختصاص الله في الخلق! بأن يتحكموا في نوعية الإنسان الذي يُولد, ويشكلون الجنين حسب هواهم من جهة المواصفات التي يريدونها. ويقدمون بويضات مخصبة أحكموا فيها دمج ما أرادوه من أوصاف الجينات. حتى صارت لهم بنوك لتلك البويضات المخصبة, تتلقى ما تريده الأم من نوع الجنين من حيث نوعه وشكله ولونه وذكائه!! وتدرجوا إلى ما أسموه بالاستنساخ"!

نحن لا نعارض مطلقًا الطموح في العلم, بحيث يكون للعلم حدود لا يتعداها إلى الدخول في اختصاص الله وحده...

والطموح الخاطئ كما يكون خاطئًا في نوعه, كذلك قد يكون خاطئًا في وسيلته:

مثال ذلك شخص يريد أن يرتفع, ويضع في طموحه أن يكون أعظم الكل. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فتكون وسيلته هي أن يحطم كل من يراه منافسًا له في العظمة والارتفاع, لأنه في طموحه يريد أن يكون أعظم من الكل, وأعلى من الكل. سواء كان طموحًا في العظمة أو في الغنى أو في المناصب. والأمثلة على ذلك لا تُحصى, نشاهدها في الحياة العملية...

* وقد يكون الطموح خاطئًا بسبب شهوة لا تكتفي ولا تشبع.

كأن يقع شخص في شهوة المال. وكلما نال منه يطمح إلى نوال المزيد. وتظل نفسيته في تعب, لأن خياله يسبح في أرقام من المال أكبر أضخم. وينطبق عليه قول سليمان الحكيم "كل الأنهار تجرى إلى البحر, والبحر ليس بملآن. وهكذا يقوده هذا الطموح المالي إلى لون من الجشع, وربما إلى وسائل خاطئة لتحقيق أهدافه وبالمثل من يقع في شهوة العظمة, أو في شهوة الشهرة. ولا يكتفي...

نقطة أخرى من الطموح الخاطئ, وهى الغرور.

ففى بعض الأحيان قد يمتزج الطموح بالغرور: إما بغرور سابق أو بغرور لاحق. فالغرور السابق هو أن يظن شخص في نفسه أنه يستطيع- في طموحه- أن يقوم بأعمال هي فوق مستواه بكثير. فيتحدى أو يعد بأداء مهام لن يقدر عليها!

وليس هذا في الأمور المادية فقط, بل حتى في الأمور الروحية! إذ يريد في طموحه أن يقفز إلى فضائل قد وصل إليها الأبرار بعد جهاد طويل! أو أنه يهدف إلى مستويات يظنها فضائل, وهى ليست كذلك. ولذلك فإن الحكماء من المرشدين ينصحون مثل هذا الطامح بالتعقل وعدم التطرف.

أما الغرور اللاحق, فهو أن مثل هذا الشخص- في طموحه يصل إلى الخيلاء والتكبر, ويرتفع في عيني نفسه. ويظن أنه قد وصل إلى ما لم يصل إليه غيره!

إن الطموح بمعنى النمو الدائم في طاعة الله ومرضاته, يكون فضيلة. لكنه إذا تحول إلى مجرد الإعجاب بالذات (الـEgo) يصبح خطيئة...

لأن التمركز حول الذات- إن دخل في أية فضيلة- فإنه يفسدها, إذ يهبط بمستواها, ويغيّر هدفها الصالح..

فكل إنسان عليه أن يبذل جهده لكي يداوم النجاح ويرتفع مستواه. أما إن تحول هدفه في النجاح إلى مجرد التفوق على غيره- ولو بمستوى ضعيف- يكون قد انحرف في طموحه! لأن الإنسان الصالح يفرح بارتفاع غيره, ولا يهدف إلى مجرد التفوق على الغير. بل يريد الوصول إلى الكمال وأن يصل غيره أيضًا.

والذي يطمح في الوصول إلى المستويات العليا, لا يدخل في صراع مع الغير, ويحتفظ بقلبه نقيًا. فلا يفرح بالعلو مع هبوط الغير...

وهنا قد يسأل البعض: كيف يكون لي طموح نحو الكمال, بينما الكمال هو لله وحده؟

ونجيب بأن الكمال المطلق لله وحده. ولكن الكمال النسبي ممكن لأي إنسان, أي ما يصل إليه من كمال بالنسبة إلى ما لديه من مقدرة وإمكانيات وما يهبه الله من النعمة. ومثال ذلك يمكن لأحد الطلبة في دراسته أن يصل لدرجة الكمال في علم من العلوم حسب مستواه. إنه مجرد كمال نسبى...

* سؤال آخر: كيف يمكن التوفيق بين الطموح والقناعة؟

بينما القناعة معناها الرضا بالقليل. أما الطموح فلا يرضى بالقليل, بل أنه يهدف إلى المزيد!! وأن يمتد إلى قدام..

والإجابة سهلة. وهى أن القناعة هي قناعة في الماديات. أما في الأمور الروحية, فيمكن للإنسان القانع ماديًا أن يكون له طموح روحي. وبالمثل نقول عن الزهد: انه زهد في مشتهيات العالم الفاني. فعلى الإنسان القانع أن يمتد إلى قدام في حدود الإمكانيات المتاحة له, ويقنع بما تصل إليه إمكانياته..

سؤال أخير: ماذا عن الطموح في العلم؟

والجواب هو أن هذا الطموح واجب. ونحن نهنئ أبنائنا النابغين في العلم ونفتخر بهم. ولكن على كل إنسان أن يحتفظ بالتوازن في حياته.

فمع طموحه في العلم, لا يهمل في روحياته, ولا يقصّر في صلواته وتسابيحه ومعرفته الدينية بحجة دراسته وانشغاله بتحصيل العلم. وإنما اهتموا بهذه, ولا تهملوا تلك. والله هو المعين.
+++

Post: #1241
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-13-2014, 04:36 AM
Parent: #1240

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 25-2-2007

الذكاء.. عناصره - أنواعه - موانعه

الذكاء هو تجلى العقل والفكر. وهو الوسام الذي يتزين به العاقلون. كما أنه الطريق إلى السمو إن أستخدم في الخير.

والذكاء يتميز بصفات معينة وعناصر يعمل من خلالها, منها: الفهم, والاستنتاج, والذاكرة, والتفكير, ودقة الملاحظة, وسرعة البديهة... وله علاقة بالحكمة والشفافية... وسنحاول أن نتكلم بشيء من التفاصيل عن كلٍ من هذه العناصر وفروعها:

* الفهم:

الفهم عند الناس على مستويات. والشخص الذكي يتميز بقدرته على سلامة الفهم, ودقة الفهم,. فهو لا يخطئ في فهم الأمور, ولا فهم الشخصيات وطبيعة الناس ومقاصدهم. لا يستطيع أحد أن يخدعه, فهو يكشف الخداع مهما كان مستورًا أو ملتويًا

وفى سرعة فهمه لا يحتاج إلى شرح كثير أو إلى توضيح, ولا يحتاج إلى وقت لكي يفهم. بل كما يقول المثل العامي "يفهمها وهىّ طايرة" بل على الأكثر يفهمها قبل أن تطير... وهو لا يفهم فقط ما يفعله غيره من نحوه, وإنما أيضًا ما ينوى ذلك الغير أن يفعله...

والأمور التي تبدو معقدة أمام الكثيرين, لا تكون كذلك بالنسبة إليه لأنه بذكائه يحلّ تلك العقد..

ويقال عن فهم مثل هذا الذكيّ إنه لماّح:

ذلك لأنه يلمح المقاصد والأغراض قبل أن تنفذ, ويلمح المشاعر دون أن يُفصح عنها. يدرك نفسيه غيره وما يريده, من مجرد ما توحي به ملامحه, وما تريد أن تنطق به عيناه, وكذلك من لهجة صوته, ومن نوعية ألفاظه...

وهذا الذكي الفهيم اللماح -إن قرأ شيئًا- لا يقتصر فقط على قراءة السطور, بل يقرأ أيضًا ما وراء السطور, وما هدف الكاتب وإن لم يكتبه...

لذلك فهو يتعامل مع الناس, وهو يفهمهم, كما يفهم مفاتيح شخصياتهم.

* الاستنتاج

الإنسان الذكي له قدرة على الاستنتاج, وهو يخرج من ذلك بنتائج سليمة. كل خطوة يستطيع أن يستنتج ما بعده. ومقدمات أي أمر تقوده إلى نتائجه. وهو لا يقتصر على معرفة الجزيئات, إنما بسهولة يستخرج منها الكليات. فتفاصيل الأحداث مثلًا, يجمعها ويرتبها ويخرج منها بنتائج معينة, وتكون سليمة…

وقد يسمى البعض هذا, لونًا من الفراسة, أو من التنبؤ, ويرون أن الدبلوماسيين يتصفون غالبًا بهذه الصفة

والقدرة على الاستنتاج يلزمها أيضًا دقة الملاحظة:

فالإنسان الذكي لا تفوته ملاحظة شيء. ودقة ملاحظته كما تشمل الأشياء, تشمل المواقف, والأساليب, والسياسات, والأهداف, ونوعية الألفاظ التي تُستخدم. كما تلاحظ أيضًا تطورات الأمور, واتجاهات الرياح التي تهب: ومن أين؟ وإلى أين؟

لذلك فالشخص الذكي إنسان مفتوح العينين, متوقد الذهن.

* الذاكرة

الذاكرة لازمة جدًا للإنسان الذكي. لأن ضعف الذاكرة يقف عائقًا أمام الفهم السليم وأمام الاستنتاج وما يلزمه من تجميع المعلومات ومقارنتها ومعرفة مدلولاتها…

والذاكرة على أنواع وصفات. ولعل في مقدمتها: الذاكرة الحافظة, أي التي تحفظ المعلومات داخل العقل ولا تنساها. غير أن الله سمح بالنسيان لكي ينسى العقل المعلومات ال########ة ويفسح المجال للأمور الهامة والأساسية. والناس يختلفون في مدى ما تحفظه ذاكرة كل منهم. وهناك من تحتفظ ذاكرته بأمور قديمة العهد, وبتفاصيل دقيقة. وهناك من تقوى ذاكرته في حفظ الأرقام, أو في حفظ الأسماء. أو في حفظ نصوص معينة…

والذاكرة الحافظة هي في نفس الوقت ذاكرة خازنة أي تخزن المعلومات في العقل الواعي أو في العقل الباطن.

وهناك ذاكرة مرتبة: لا تكتفي بخزن المعلومات, إنما ترتبها أيضًا. بحيث أن أراد الشخص أن يتحدث في موضوع معين, يجد المعلومات قد وصلت إليه من ذاكره مرتبة تتعلق بكل ما يخص هذا الموضوع من معارف مختزنة من قبل.

وهناك ذاكرة فوتوغرافية: بحيث إذا تذكّر شخص موضوعًا معينًا قد قرأه, يجد الصورة واضحة أمامه, نفس الصفحة من فوق أو من تحت أو في الوسط, وكأنه يعود إلى قراءتها…

وكلما ازدادت قوة الذكاء, جمع العقل كل هذه الأنواع من الذاكرة..

* سعة العقل

حيث يوصف الذكي بأنه Broad-Minded أي واسع أو شامل في تفكيره. ينظر إلى كل أمر من زواياه المتعددة. ولا ينحصر مطلقًا في زاوية واحدة لا يتعداها..! وهذا ما يتعب الإنسان الضيق في فكره..

فالإنسان الواسع العقل يكون ذكيًا في حساباته, يعمل حسابًا لكل صغيرة وكبيرة, وينظر إلى النتائج المحتملة إيجابًا أو سلبًا.

وهكذا فالإنسان الذكي يعمل حساب ردود الفعل لكل تصرفاته.

فلا يكفى مثلًا أن يقول كلمة يرى أنها حق وصدق, إنما يتأكد من ردود فعلها وكيف يفهمها غيره, وماذا تكون النتيجة. وهكذا حينما يصارح أو يعاتب...

* أنواع ودرجات الذكاء

هناك ذكاء بالفطرة, بالموهبة أو بالوراثة. وُلد فيه الإنسان هكذا ولا فضل له فيه. وقد تكون كل أسرته بهذا الذكاء أيضًا.

وهناك ذكاء يسمونه بالحاسة السادسة. وهو يحتاج إلى تفاصيل وشرح.

على أنه هناك ذكاء مكتسب. أو نقول بدقة أكثر "تنمية الذكاء". (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ويكون ذلك بتداريب كثيرة على ذلك, مثل المتدرب على حل الألغاز أو حل المشكلات, والتمرينات التي يتدرب عليها الطلبة في علمي الهندسة والجبر. وقد يأتي ذلك أيضًا بقراءة قصص الأذكياء, وبمعاشرة الأذكياء والحكماء وكبار السن وذوى الخبرة.

وفى درجات الذكاء يمكن أن نذكر الذكي intelligent واللامع الذكاء Brilliant .والعبقري أو النابغة Genius. وكل من هؤلاء له أوصاف ودرجته وقدراته.

بقى أن أتحدث عن عناصر أخرى في موضوعنا هي:

1- علاقة الذكاء بالحكمة وبالمعرفة والمؤثرات الخارجية.

2- الاستخدام الجيد للذكاء والاستخدام الرديء.

3- العوائق التي تقف أمام الذكاء فتمنع استخدامه.

فإلى اللقاء في العدد المقبل إن أحيتني نعمة الرب وعشنا.
+++

Post: #1242
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-13-2014, 08:08 PM
Parent: #1241

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 4-3-2007

الذكاء.. استخدامه وعوائقه

إذا استخدم الذكاء في حكمة, كان بركة عظيمة لصاحبه ولكل المتعاملين معه. وإذا أُسيءَ استخدامه ينتج عنه شرّ وضرر. مثله مثل المال, والوقت, وبعض المخترعات: على حسب استعمالها, تكون النتيجة خيرًا أو شرًا.. هكذا الذكاء...

فالذكاء من جهة الخير:

* هو سبب نجاح الإنسان وسبب تفوقه, سواء في الدراسة أو العمل أو أي مشروع يقوم به, وهو أيضًا سبب نجاحه اجتماعيًا في علاقته مع الآخرين. وبالذكاء يمكنه أن يخرج من أي مأزق, وأن يحل أي مشكلة تحل به.

* والذكاء مصدر كبير لروح الفكاهة والدعابة والترفيه. وكل الذين اتصفوا بخفة الروح كانوا أذكياء, ويتقنون كيف يستخدمون الكلمة الواحدة بأكثر من معنى, ويدركون العنصر الذي تتأثر به نفوسهم ويثير فيها روح المرح والبهجة..

* والذكاء يصلح أيضًا في الدفاع عن النفس والدفاع عن الغير. وهو لازم لمن يعملون في مجال المحاماة وفي مجال التقاضي.

* والذكاء يصلح جدًا للعاملين في التحقيقات وفي الأمن. وبه يكتشفون الجريمة ومرتكبيها, كما يكتشفون خداع من يفكر بينما هو المرتكب الحقيقي للجرم... بل الذكاء أيضًا لكل من يدير عملًا ويراقب سير الأمور فيه.

* والذكاء نافع أيضًا لأن يتعرف به الإنسان على حقيقة ذاته وأسباب أخطائه وطرق مقاومتها. والإنسان الذكي لا تخدعه حيل الشياطين في إسقاطه. بل هو أيضًا لازم لمن يعمل في مجال الإرشاد الروحي, به يدرك عمق الحروب الروحية وطرق مقاومتها...

* والذكاء نافع جدًا في كسب ثقة الناس واحترامهم. وكل الناس يعجبون بالإنسان الذكي, ويرحبون بصداقته وبالعمل معه...

* وإن كان الجمال سلاح المرأة ومصدر أعجاب الناس بها, فإن الذكاء كثيرًا ما يكون سلاح الرجل ومصدر التفاف الناس حوله. وهو الذي يرشحه لكثير من الوظائف والمناصب, ويفسح له مجالًا في العمل الاجتماعي.

ولكن الذكاء- للأسف- يُستخدم أحيانًا بطريقة سيئة.

* فقد يتحول إلى لون من المكر والدهاء.

* وما أسهل أن يُستخدم الذكاء في الغش وفي التزوير, وفي تلفيق التهم على الأبرياء, وفى نهب الآخرين والسطو على حقوقهم.

* والمعروف أن أشهر قادة العصابات كانوا أذكياء. وكذلك كل من يقومون بأعمال التخريب وبأنواع شتى من الجرائم والنصب والاحتيال...

* وبالاستخدام السيئ للذكاء يمكن خداع البسطاء. وكلما اشتد ذكاء أولئك الأشرار يمكنهم أن يخدموا الكبار أيضًا... والبعض منهم يلتصقون بأصحاب المناصب الكبيرة لكي يعملوا من خلالهم, إذ يشعرونهم أنهم أكثر الناس إخلاصًا لهم, وأنهم يقدمون النصيحة النافعة, وبهذا ينالون ثقتهم ويورطونهم في أمور تضرهم...

* والذكاء السيئ يمكنه أن ينشر الشائعات المغرضة, ويسبكها حتى تبدو وكأنها حقيقة يصدقها الغير...

* واذا استخدم الذكاء السيئ في مجال السياسة أو في الحروب, أو خداع الأمم الضعيفة, فإنه يكون ويلًا لها...

* والذكاء السيئ يمكن أن يُستخدم في الجاسوسية بتمثيل ذكاء يستطيع به الجاسوس أن يتنكر أو يتخفى تمامًا, ولا يسمح بمجال للشك فيه...

* ويعوزنا الوقت أن نتحدث عن ألوان الاستخدام السيئ للذكاء.

الفرق بين الذكاء والحكمة:

الذكاء يظهر في التفكير العقلي السليم, والحكمة تظهر في التصرف الحسن. وقد يجتمعان معًا: فالإنسان الحكيم يكون ذكيًا. ولكن ليس كل ذكي يكون حكيمًا في تصرفاته, إذ تقف أمامه عوائق معينة تعطل هذا الذكاء في عمله.

ومن أجمل ما قيل في الحكمة والذكاء, قول الشاعر:

إذا كنت في حاجةٍ مرسلًا .:. فأرسِل حكيمًا ولا توُصهِ

وإن باب أمرٍ عليك التوى .:. فشاور لبيبًا ولا تعَصهِ

فم هي الأمور التي تعوق الذكاء, وتفقده الحكمة في التصرف؟

* ربما يكون إنسان ذكيا, ولكنه قليل المعرفة. يقع في أخطاء بعيدة عن الحكمة في التصرف, وتُسمى "خطايا الجهل". وقد يوجد إنسان آخر كثير المعرفة عن طريق قراءة واسعة في الكتب, ولكنه ليس ذكيًا, ويلقبونه بالإنجليزية Bookish من قراءة الكتب بلا فهم أو بلا حكمة. فالكتب بالنسبة إليه طلاء خارجي لشخصية فارغة من الداخل..!

* وربما يفقد الذكي الحكمة, إن كان غضوبًا أو متوتر الأعصاب, أو في حالة نفسية سيئة لا تساعده على التفكير. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). لذلك فإن العقل يتعطل عن قيادة تصرفاته, وتتولى قيادته الأعصاب فيخطئ...

* وقد يوجد إنسان ذكي, ولكنه شهواني. وحينما تسيطر عليه الشهوة, لا تترك مجالًا للعقل لأن يعمل. وحينئذ تقوده الشهوة, ويقع في أخطاء وفي خطايا بعيدة تمامًا عن الحكمة على الرغم من ذكائه! أو قد يستخدم ذكاؤه في تنفيذ شهواته, غير حاسب نتائج كل ذلك... وربما تكون الشهوة شهوة المال, أو شهوة الشهرة, أو شهوة السلطة, أو شهوة الجسد... وأيًا كان نوعها, فإنها تعطل عقله عن العمل السليم وعن التصرف الحكيم...

* وربما يكون الذكي سماعًا, أي يتأثر كثيرًا بما يسمع, ويصدقه, ويثق بما تصل إليه من معلومات, وما أكثر ما تكون خاطئة. ولكنه يبنى قراره حسب ما يسمعه, ولا يكون قرارًا حكيمًا.

* وربما يساعده على هذا السلوك غير الحكيم, أنه ليس لديه وقت لفحص الأمر ودراسته, فيتخذ قرارًا خاطئًا بسبب سرعة البت في الأمور. ويشبه الوقوع في مثل هذا الخطأ: الذكي ولكنه مندفع بطبعه. وبالمثل الإنسان الشديد الحساسية...

ومن هذا كله نرى أن نوع النفسية تؤثر على استخدام الذكاء, أو تعوق استخدامه أحيانًا...

* فقد يكون الإنسان ذكيًا, ولكنه مستعبد من عادة رديئة تسيطر عليه, وتخضعه لحكمها, فيتصرف تصرفات خاطئة. إذ قد توقف العقل بكل ذكائه, وتولت العادة دفة القيادة...

* أو قد تقوده مشاعر الحقد, أو الحسد, أو الغيرة, أو الغرور. وتدفعه بعيدًا عن الحكمة, ويستسلم ذكاؤه لتلك المشاعر فيخطئ ويرتكب ما لا يمكن أن يفعله إنسان حكيم..!

حقًا أن الإرادة قد تقف ضد الذكاء. وإذا سيطرت, لا يكون الإنسان وقتذاك في كامل عقله ولا يتصرف بذكاء! وهكذا يفعل ما يضر نفسه, سواء كان يدرى ذلك أو لا يدرى

نقطة أخيرة أقولها قبل أن أختم هذا الموضوع وهى:

متاعب الذكاء:

*كما أن الذكاء له منافع, له أيضًا متاعب!

منها أن الذكي قد يظن غيره على نفس الدرجة من الفهم, وقد لا يكونون ذلك. فيتضايق إن لم يفهموا ما يريده منهم, أو ما يريده لهم. وربما تتعب أعصابه, ويتضايق بسبب ذلك, ويثور أو يحزن, لأنه كان يتوقع غير ما يحدث..!

* أو قد يعتمد شخص على ذكائه, فلا يعمل ما ينبغي له أن يعمل, وذكاؤه وحده لا يكفى. فتكون النتائج سيئة..

* أو قد ينحرف اتجاه الذكاء- فكرًا وليس عملًا- ويستخدم كل طاقاته في الانحراف الفكري. ومثال ذلك بعض الفلاسفة الملحدين, كان لهم نشاط عقلي كبير, ولكنه انحرف فوقع في ضلال وأوقع غيره معه. وهكذا أصحاب البدع أيضًا...
+++

Post: #1243
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: ahmedona
Date: 07-13-2014, 08:26 PM
Parent: #1242



سلام على من إتبع الهدى ---

يا أستاذ / Sudany Agouz فاتح بوست تبشير بالمسيحية ولا تحب المناقشة في المسيحية ....

أثببت لنا أولاً ---

لماذا بعض الكنائس المسيحية تعتبر عيسى عليه السلام إبن الله ....

وكنائس آخرى أن عيسى هو الله .....

أين الحقيقة أولاً بين الكنائس المسيحية ؟؟؟؟؟

Post: #1244
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-14-2014, 07:40 PM
Parent: #1243

الأخ الحبيب أحمدونا ..
شكراً لمداخلتكم الكريمة :
Quote:

سلام على من إتبع الهدى ---

يا أستاذ / Sudany Agouz فاتح بوست تبشير بالمسيحية ولا تحب المناقشة في المسيحية ....

أثببت لنا أولاً ---

لماذا بعض الكنائس المسيحية تعتبر عيسى عليه السلام إبن الله ....

وكنائس آخرى أن عيسى هو الله .....

أين الحقيقة أولاً بين الكنائس المسيحية ؟؟؟؟؟


أخى الحبيب .. من الذى قال لكم .. بأننى لا أحب المناقشة فى المسيحية ..
بالعكس أخى ..
لو كنتم متابعين البوست وتقرأون ما هو مكتوب .. لاستطعتم معرفة الإجابة على سؤالكم البديهى ..

وهنا أود أن أكرر الإجابة .. مرة ومرات ..
والإجابة مرة أخرى هى .. إن المسيح هو إبن الله .. وهو الله .. وانه عندما
جاء الى العالم .. جاء فى صورة إنسان كامل .. وإله كامل ..
وأنا أعذركم أخى .. لأنه من الصعب أن تتخيلوا أن الإنسان
كيف يكون إلهاً متجسداً .. ولكن هذا لا يصعب على الله جل
جلاله .. فبيده كل الحل وكل الربط ..

وإجابتى البديهية أيضاً .. والتى أقرب بها دائماً الإجابة ..
مثلاً .. الشمس .. عندما تنظر الى الشمس ..
هى عبارة عن قرص الشمس ..
وضوء الشمس
وحرارة الشمس
.. وهنا أسأل .. هل تستطيع فصل القرص عن الضوء .. أو الحرارة ..
فالثلاثة شئ واحد لا يمكن أن تجزئتهم .. الثلاثة فى واحد .. وواحد فى ثلاثة ..
وهكذا الله جل جلاله .. له ثلاثة أقانيم .. لا يمكن فصلهم عن بعضهم البعض ..
الله الآب .. و الإبن .. و الروح القدس ..

فيا أخى .. إن أردت أن تعرف الله .. فاطلب منه بإخلاص .. وأنا واثق إن
كان طلبك .. بكل إخلاص .. وبكل أمانة .. وبكل لجاجة فى الطلب ..
لأراك الله ذاته .. بطريقة تفهمها أنت .. قد يتحدث إليك .. بكلمات تفهمها ..
قد يظهر لك فى رؤيا .. قد يرسل لك شخصاً ليعلمك ..

فأنا أقول لكم .. يا أخى الوقت أصبح مقصراً .. فعليك أن تطلب الله بأسرع فرصة ..
لأن العمر غير مضمون ..
الرب يبارك حياتكم ..
شكراً أخى مرة أخرى ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #1245
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-15-2014, 11:59 AM
Parent: #1244

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 11-3-2007

فضيلة ضبط النفس

يقول سليمان الحكيم "مالك نفسه خير ممن يملك مدينة" فمن ذا الذي يملك نفسه. إنه الذي يستطيع أن يراقب نفسه ويحكمها...

ولا شك أن ضبط النفس يشمل عناصر كثيرة: منها ضبط اللسان, وضبط الفكر, وضبط الفكر, وضبط الحواس, وضبط الفم من جهة الأكل, وضبط الرغبات والشهوات, وضبط الأعصاب في حالة الغضب, وضبط باقي التصرفات.

والذي لا يستطيع أن يضبط نفسه بنفسه, يحتاج إلى من يضبطه. وربما يعرض نفسه لمن يعاقبه.

ضبط اللسان:

يقول الحكيم "كثرة الكلام لا تخلو من معصية. أما الضابط شفتيه فعاقل". وقال آخر"كثيرًا ما تكلمت فندمت. وأما عن السكوت فما ندمت قط".

والذي يضبط لسانه ينجو من خطايا عديدة: فلا يقع في إهانة الآخرين بالشتيمة أو بالتهكم القاسي, أو التهديد, أو التعالي عليهم...

ولا يقع في الكذب ولا المبالغة, ولا التجديف ولا القَسَم الباطل, ولا في كلام المجون, ولا في الثرثرة. ولا في الافتخار والتباهي والبر الذاتي. ولا في مسك سيرة الناس, ولا في الغيبة, ولا في الوقيعة. ولا في التملق والرياء, وخداع الآخرين, مع جمهرة أخرى من الأخطاء...

وما أعمق عبارة "إذا سكت الجاهل, يُحسب حكيمًا".

إن الكلمة الخاطئة التي تقولها تُحسب عليك, مهما اعتذرت عنها...

فما دمت قد لفظتها ووصلت إلى آذان الناس وإلى أذهانهم ومشاعرهم, لم تعد ملكًا لك وحدك, بل أصبحت ملكًا لغيرك: يحللّها ويحكم عليها.. بينما كنت أنت الذي تحكم عليها قبل أن تقولها. فأصبحت هي التي تحكم عليك, لأنك بكلامك تُدان...

* وضبط الشفتين له فوائد كثيرة: منها أن الإنسان يعطى نفسه فرصة للتروي والتفكير قبل أن يتكلم, ويأخذ أيضًا فرصة لانتقاء الألفاظ واختيار الكلمة المناسبة, وحساب ردود الفعل لكل كلمة يقولها...

وما أجمل قول الشيخ الروحاني "سَكِّت لسانك لكي يتكلم قلبك".

وخذها نصيحة: ليس كل ما تسمعه, تردده على آذان غيرك. وإلا فإنك تجلب لهم أفكارًا هم في غنى عنها. وأخطر من ذلك انك تكتب ما كنت تقول. فإن ما تكتبه يصير وثيقة عليك.

ضبط الفكر:

هو أن يحرس الإنسان أفكاره, ولا يقبل كل فكر يرد إلى ذهنه, ويكون حريصًا على أن تكون أفكاره نقية طاهرة. وإن وصل إليه فكر خاطئ, يحذر من التمادي فيه والتعامل معه, وإنما يطرده بسرعة لئلا يسيطر عليه ويتحول إلى مشاعر في قلبه...

إذن كن حذرًا يا أخي من أفكار الغضب والانتقام والشهوة, ومن أفكار الحسد والغيرة والحقد, ومن أفكار الكبرياء والافتخار وتمجيد الذات. ومن كل أفكار الشر والأباطيل وكل فكر لا يمجد الله.

وإن لم تقدر على ذلك, تذكر المثل الذي يقول "إن كنت لا تستطيع أن تمنع الطير من أن يحوم حول رأسك, فعلى الأقل لا تجعله يعيش في شعرك".

لذلك لا تستبقِ في داخلك فكرًا خاطئًا. وحاول أن تشغل ذهنك باستمرار بأفكار نافعة, حتى إن حاربك الشيطان بفكر, لا يجدك متفرغًا له.

وهناك وسيلة أخرى لحفظ الفكر وهى ضبط الحواس.

ضبط الحواس:

الحواس هي أبواب الفكر, فاحرس هذه الأبواب.

اضبط السمع والنظر واللمس, حتى لا تُدخل إليك فكرًا خاطئًا. ولتكن حواسك طاهرة. وما يصل إلى حواسك بدون إرادتك, لا تفكر فيه, ولا تعد إليه بإرادتك. فمثلًا قد تكون النظرة الأولى مصادفة وغير مقصودة, ولكن معاودة النظر تكون بلا شك بإرادتك, وتحاسب عليها إن كانت تجلب إليك فكرًا رديئًا.

واعرف أن حواسك ليست فقط تجلب إليك أفكارًا, وإنما أيضًا قد تترسب في عقلك الباطن, وتتحول إلى أحلام وظنون...

إذن فضبط الحواس يساعد على نقاوة الأفكار, ونقاوة الأحلام والظنون. وهو يساعد كذلك على نقاوة المشاعر...

ضبط المشاعر:

إن وجدت شعورًا خاطئًا قد زحف إلى قلبك, فلا تتجاوب معه, بل حاول أن تتخلص منه بسرعة قبل أن يرسخ فيك. وباستمرار احتفظ بنقاوة قلبك. ولا تستسلم لأية شهوة أو رغبة خاطئة, بل قاومها...

وإن دخل الشعور الرديء إلى قلبك, فلا تجعل الأمر يتطور معك إلى ما هو أسوأ, أو يؤثر على إرادتك ويتحول إلى عمل...

وإن تدرجت إلى مرحلة العمل, فاضبط نفسك ولا تجعل العمل الخاطئ يتحول إلى عادة ويسيطر عليك.

ولا تسمح أن تكون مشاعرك حرة طليقة بلا قيد أو ضبط.

وإنما اضبط نفسك من جهة استخدام الحرية. ولتكن حريتك منضبطة.

لتكن حرية طاهرة, لا تفعل فيها ما لا يليق. ولتكن حرية مسالمة وعاقلة, لا تتعدى فيها على حريات الغير, ولا على حقوق الغير, ولا على النظام العام أو القانون...

والحرية الحقيقية هي أن يتحرر قلبك أولًا من كل خطأ. وحينئذ يمكنك أن تستخدم حريتك الخارجية في حكمة وسلام.

ضبط الأعصاب:

الإنسان القوى يستطيع أن يضبط أعصابه, وبخاصة في حالة الإثارة وتحريك الغضب. وهكذا يضبط نفسه من جهة الاندفاع والتهور, ومن جهة اتخاذ أي قرار سريع وهو في حالة انفعال...

وإن وجد نفسه منفعلًا, يحرص على أن يضبط لسانه, وبقدر إمكانه يضبط ملامحه أيضًا, ويضبط حركاته. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولا يسمح لنفسه أن لا يخطئ في حق غيره مهما أخطأ ذلك الغير في حقه. لأن الخطأ لا يجوز معالجته بالخطأ.

الضبط الخارجي:

الإنسان الذي لا يضبط نفسه بنفسه, قد يُرغم على الانضباط من الخارج, بغير إرادته. كابن لا ينضبط من تلقاء ذاته, فيضبطه التأديب وتربية والديه له. أو أي إنسان يرغمه على الانضباط: القانون والعرف والعقوبة.

أو إنسان يضطر إلى الانضباط عن طريق الخوف, أو بدافع الخجل من الناس, أو خشية الانكشاف أو الفضيحة.

أو شخص لا يضبطه نقاء قلبه, إنما وجود موانع تعوقه, أو عدم قدرة منه, أو أن الفرصة غير سانحة, أو لمقاومة آخرين له... وكلها أسباب غير روحية, ولا تنبع من داخله

أما الشخص الروحي فينضبط من الداخل بإرادته, حبًا منه للخير, وحرصًا منه على إطاعة الله, وتقويمًا منه لإرادته الخاصة..

وانضباطه الداخلي -في قلبه وفكره- يساعده على الانضباط من الخارج أيضًا. ويكون انضباطه الخارجي تعبيرًا عن داخله أيضًا..

على أنه باستمرارية الانضباط الخارجي, سواء كان الإنسان مرغمًا عليه من الخارج, أو أنه يغصب نفسه على ذلك, فبهذا الاستمرار يتعود الإنسان أن يكون منضبطًا..
+++

Post: #1246
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: ود الباوقة
Date: 07-15-2014, 12:10 PM
Parent: #1245

يا اخ الدنيا رمضان الله يرضى عليك احترم مشاعرنا في هذا اشهر الفضيل .. اللهم ببركة هذا الشهر الفضيل ان تهدي عجوز لدخول الاسلام وان تشرح صدره وتلين قلبه وتسهل عليه النطق بالشهادتين شهادة الا اله الا الله وان محمد رسول الله.

Post: #1247
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: ahmedona
Date: 07-15-2014, 12:47 PM
Parent: #1246

Quote: وهنا أود أن أكرر الإجابة .. مرة ومرات ..
والإجابة مرة أخرى هى .. إن المسيح هو إبن الله .. وهو الله .. وانه عندما
جاء الى العالم .. جاء فى صورة إنسان كامل .. وإله كامل ..

وأنا أعذركم أخى .. لأنه من الصعب أن تتخيلوا أن الإنسان
كيف يكون إلهاً متجسداً .. ولكن هذا لا يصعب على الله جل
جلاله .. فبيده كل الحل وكل الربط ..

شكراً العم أرسنت للرد ...

هل ما ذكرته يوضح أن الله قد تجسد وأتى بنفسه للعالم أم انه أرسل للعالم ابنه الوحيد ؟؟؟

Post: #1248
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-16-2014, 03:42 AM
Parent: #1247

الأخ الحبيب أحمدونا ،
شكراً أخى لتعقيبكم الكريم ..

أريد الرجوع الى الكتاب المقدس للإجابة على سؤالكم ..
ومن رسالة يوحنا الأولى والأصحاح الرابع:

" بهذا أظهرت محبة الله فينا ان الله قد ارسل ابنه الوحيد الى العالم لكى نحيا به "

وهذا لا يعنى البتة ان الله الإبن قد انفصل عن الله الآب لحظة واحدة ولا طرفة عين ..

وكما سبق و قلت لكم أخى .. ان هذه العملية صعبة لأى إنسان عادى أن يستوعب
هذه الحقيقة إلا بالروح القدس .. والذى حبانا به الله جل جلاله لأحبائة المسيحيين ..

أرجو أن أكون قد استطعت الإجابة على سؤالكم الكريم ..

ودمتم أخى ..
عمكم العجوز
ارنست
+++

Post: #1249
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-16-2014, 10:45 PM
Parent: #1248

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 18-3-2007

الهدوء.. تاريخه وعناصره وأنواعه

تاريخ الهدوء:

الهدوء هو الأصل في هذا الكون. وهو الأصل قبل خلق هذا الكون أيضًا. كان الله وحده منذ الأزل, في هدوء كامل. ومرّت ملايين السموات, أو ملايين الملايين, بل ما هو أكثر. بل قبل أن يوجد الزمن, وقبل أن تُعرف مقاييسه... والهدوء هو الأصل.

ثم بدأ الله يعمل كخالق, وخلق كل شيء. وهكذا "في البدء خلق الله السموات والأرض". وتمت قصة الخلق في هدوء. خلق الله الكون. وعاش الكون في هدوء. وكمثال لذلك كانت الأجرام السمائية تتحرك في الفلك, بكل نظام ودقة, وبكل هدوء, بدون اضطراب. نهار يعقبه ليل, وليل يعقبه نهار. لا ضجيج ولا صراع...

إذن متى بدأ الكون يفقد هدوءه؟

كان ذلك بعد أن خلق الله مخلوقات عاقلة, ذات إرادة حرّة.. ومرّت على هذه الكائنات العاقلة فترة وهى هادئة: ليس من يتشاجر, ولا من يتخاصم, ولا من يحتج, ولا من يخالف أو يعصى, ولا من يثير مشكلة أو اضطرابًا بأية صورة من الصور.

وكان أول فقد للهدوء سببه الشيطان.

وسقط الشيطان وهوى, وتبعته مجموعة من أتباعه.

ومن جهة البشر: عاش الإنسان أولًا في هدوء. حتى الوحوش كانت تحيا معه في هدوء. لا عداوة بينه وبينها. ل هي تفترسه ولا حتى تهجم عليه. ولا هو يصيدها أو يطاردها أو يخافها. بل تجمعه معها رابطة من الألفة والمعيشة المشتركة الهادئة. وكما كان الأمر مع أبينا آدم, كان نفس الوضع مع أبينا نوح في الفلك. فالوحوش المفترسة في أيامنا, لم تكن مفترسة في أيام آدم.. وما كانت تفترس حيوانًا أضعف منها...

على أن الإنسان الأول أخطأ وطُرد من الجنة. وسجّل لنا الكتاب كيف أن أخًا قتل أخاه. ثم امتلأت الأرض شرًا وضجيجًا...

غير أن هذه الفترة الصاخبة, التي تعيشها البشرية على الأرض, لا تقاس إطلاقًا بالهدوء الشامل الذي كان منذ الأزل, والذي سيكون في الأبد إلى ما لا نهاية...

إنها نقطة مضطربة في بحر الهدوء اللانهائي.

ولعل الملائكة ينظرون إلى عالمنا في تعجب. ولعلهم يقولون: لماذا الضجيج في هذا الكوكب؟ ولماذا يعيش الناس في صخبٍ هكذا؟ متى يهدأون؟! ويقينًا إنهم لن يهدوأ إلا إذا وصلوا إلينا. لأن الهدوء هو منهج الحياة في السماء..

عناصر الهدوء:

ما هو الهدوء؟ وما عناصره؟ وما نتائجه؟

وما الفضائل التي ترتبط بالهدوء, وتُفقد بفقده؟

وكيف يمكن للإنسان أن يحصل على الهدوء, ويستمر فيه؟

إن الهدوء يشمل حياة الإنسان كلها, في الداخل والخارج, ما ظهر منها وما استتر. وهكذا يشمل:

1- الهدوء الداخلي: ويشمل هدوء النفس, وهدوء القلب, وهدوء الفكر.

2- هدوء الجسد: ويشمل هدوء الحواس, وهدوء الحركات.

3- هدوء الأعصاب: ويشمل روح البشاشة, وهدوء الملامح أيضا.ً

4- هدوء الكلام: ويشمل نوعية الكلام وطريقته, وهدوء الصوت.

5- هدوء التصرف: ويشمل الهدوء في الحياة العملية, والسلوك الخاص.

وأيضًا هدوء الحلول فيما يصادف الإنسان من مشاكل.

وتتعلق بكل هذه الأنواع أمور أخرى منها:

أ- هدوء الطبيعة, وهدوء المكان, وهدوء المسكن.

ب- فضائل ترتبط بالهدوء.

ج- طبيعة الهدوء, وهل هو هدوء حقيقي, أم مجرد مظهر هادئ, أم هدوء مؤقت, أوانه لم يُختبر بعد؟؟

الهدوء الحقيقي:

1- لا يمكن أن نحكم على إنسان بأنه هادئ, إلا إذا حدث اختبار لهدوئه...

فقد يبدو الإنسان هادئًا, لأن الظروف الخارجية التي حوله هي الهادئة, ولم تحدث مشكلة أو إثارة تختبر هدوءه. وربما لو اصطدمت به, يظهر على حقيقته إن كان هادئًا أم لا...

أى إن اصطدم مع شخص آخر في الرأي أو في التصرف. أو إن أصابته إهانة أو أذى, أو تعّرض لكلمة جارحة... حينئذ يمكن من تصرفه أن نحكم على حقيقة أو مدى هدوئه.

ونفس الوضع إن وقع في مشكلة ما, أو في ضيقة, أو تعرّض لمرض, أو واجهته صعوبة ما... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فإن ذلك يكون اختبارًا لنفسيته, واختبارًا لأعصابه: كيف يسلك ويتصرف, وهل يفقد هدوءه وينزعج؟ أم يحتمل ويحل المشكلة في هدوء؟ هذا هو أول اختبار للهدوء الحقيقي, لأن كل إنسان يمكنه أن يكون هادئًا في الظروف الهادئة.

2- أما الاختبار الثاني, فهو مدى الاستمرار في الهدوء.

فالهدوء الحقيقي هو هدوء دائم, كشيء من الطبع. فلا يهدأ الإنسان إلى فترة معينة, ثم يفقد بعدها هدوءه, ويتغير سلوكه أمام المشاكل!!

إنما هي الطبيعة الهادئة التي تستمر في هدوئها, مهما طال الزمن وتغيّر الحال.

الإنسان الهادئ بطبعه لا تغيّره المشاكل والاصطدامات, بل على العكس تظهر ما عنده من رحابة الصدر ومن وداعة وطيبة القلب.

3- والهدوء الحقيقي ليس هو الهدوء الظاهري, بل الداخلي

فلا يكون الشخص هادئًا من الخارج فقط, بينما في داخله بركان ثائر!! بل على العكس يكون هدوؤه الداخلي هو منبع وسبب هدوئه الخارجي.

4- وهناك فرق بين الهدوء الحقيقي, والهدوء الذي قد يكون مثيرًا..!

وذلك لأنه يحدث أحيانًا أن شخص قوي الأعصاب يمكنه أن يحتمل زميلًا منفعلًا, ويردّ عليه بهدوء شديد أو ببرود شديد بأسلوب يثير أعصابه بالأكثر. فيزداد انفعاله, ويقابل هو هذا الانفعال بمنتهى الهدوء أو البرود, متفرجًا عليه, وجاعلًا منه مجال نقد من الحاضرين!

كلا, ليس هذا هو الهدوء بمعناه الروحي السليم. فالإنسان الروحي لا يحطم غيره بهدوئه. فأخوه المنفعل هو وديعة في يديه, يحافظ على أعصابه وعلى سمعته. ويحاول أن يوصّله إلى الهدوء هو أيضا.ً والإنسان المحب للهدوء لا يكون فقط هادئًا, وإنما أيضًا مهدئًا. وإن وجد غيره هائجًا, يهدئه بالجواب الليّن..

5- والإنسان الهادئ إما أن يكون قد وُلد هكذا, أو يكون الهدوء عنده مكتسبًا.

والهدوء المكتسب يحتاج إلى جهد, وإلى تدريبات نود أن نعرض لها فيما بعد. وكل جهد في الوصول إلى الهدوء, له مكافأته وأجره... والذي يصل إلى الهدوء بالتدريج والتدريب والجهد, لا يعود يبذل فيما بعد جهدًا, بل يكون راسخًا في حياة الهدوء, وله في ذلك خبرات. ولذلك فإنه يحافظ على هذا الذي اقتناه بتعب وبمعونة كبيرة من النعمة...

وأنت -يا أخي القارئ- إن كنت غير هادئ بطبيعتك, فلا تقل لا شأن لي بالهدوء. لقد وُلدت وطبيعتي هكذا!

حتى إن كنت قد وُلدت هكذا, فليس هذا عذرًا. يمكنك أن تتغير, وتجاهد لكي تقتنى الهدوء. ولكي تصل إلى ذلك: عليك أن تقتنى الهدوء. ولكي تصل إلى ذلك: عليك أن تقتنع بأهمية الهدوء, وبفائدته لك ولمن تتعامل معهم. وتقتنع أيضًا بأن هناك فضائل تتعلق بالهدوء, من صالحك أن تقتنيها...

ولكي أحدثك عن كل هذا, أرجو أن يسمح لنا بفرصة في المقال التالي لنتابع حديثنا, إن أحبت نعمة الرب وعشنا.
+++

Post: #1250
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-17-2014, 05:36 AM
Parent: #1249

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الأربعاء)
16 يوليو 2014
6 ابيب 1730
العشية
مزمور العشية
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا، آمين.
مزامير 18 : 34 - 39
الفصل 18
34
الذي يعلم يدي القتال ، فتحنى بذراعي قوس من نحاس
35
وتجعل لي ترس خلاصك ويمينك تعضدني ، ولطفك يعظمني
36
توسع خطواتي تحتي ، فلم تتقلقل عقباي
37
أتبع أعدائي فأدركهم ، ولا أرجع حتى أفنيهم
38
أسحقهم فلا يستطيعون القيام . يسقطون تحت رجلي
39
تمنطقني بقوة للقتال . تصرع تحتي القائمين علي
مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل العشية
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
متى 10 : 16 - 23
الفصل 10
16
ها أنا أرسلكم كغنم في وسط ذئاب ، فكونوا حكماء كالحيات وبسطاء كالحمام
17
ولكن احذروا من الناس ، لأنهم سيسلمونكم إلى مجالس ، وفي مجامعهم يجلدونكم
18
وتساقون أمام ولاة وملوك من أجلي شهادة لهم وللأمم
19
فمتى أسلموكم فلا تهتموا كيف أو بما تتكلمون ، لأنكم تعطون في تلك الساعة ما تتكلمون به
20
لأن لستم أنتم المتكلمين بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم
21
وسيسلم الأخ أخاه إلى الموت ، والأب ولده ، ويقوم الأولاد على والديهم ويقتلونهم
22
وتكونون مبغضين من الجميع من أجل اسمي . ولكن الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص
23
ومتى طردوكم في هذه المدينة فاهربوا إلى الأخرى . فإني الحق أقول لكم : لا تكملون مدن إسرائيل حتى يأتي ابن الإنسان
والمجد لله دائماً.

باكر
مزمو باكر
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا،
آمين.
مزامير 45 : 3 , 6
الفصل 45
3
تقلد سيفك على فخذك أيها الجبار ، جلالك وبهاءك
6
كرسيك يا الله إلى دهر الدهور . قضيب استقامة قضيب ملكك
مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.

إنجيل باكر
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
لوقا 7 : 11 - 17
الفصل 7
11
وفي اليوم التالي ذهب إلى مدينة تدعى نايين ، وذهب معه كثيرون من تلاميذه وجمع كثير
12
فلما اقترب إلى باب المدينة ، إذا ميت محمول ، ابن وحيد لأمه ، وهي أرملة ومعها جمع كثير من المدينة
13
فلما رآها الرب تحنن عليها ، وقال لها : لا تبكي
14
ثم تقدم ولمس النعش ، فوقف الحاملون . فقال : أيها الشاب ، لك أقول : قم
15
فجلس الميت وابتدأ يتكلم ، فدفعه إلى أمه
16
فأخذ الجميع خوف ، ومجدوا الله قائلين : قد قام فينا نبي عظيم ، وافتقد الله شعبه
17
وخرج هذا الخبر عنه في كل اليهودية وفي جميع الكورة المحيطة
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.

قراءات القداس
البولس
بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى تيموثاوس .
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
2 تيموثاوس 2 : 3 - 15
الفصل 2
3
فاشترك أنت في احتمال المشقات كجندي صالح ليسوع المسيح
4
ليس أحد وهو يتجند يرتبك بأعمال الحياة لكي يرضي من جنده
5
وأيضا إن كان أحد يجاهد ، لا يكلل إن لم يجاهد قانونيا
6
يجب أن الحراث الذي يتعب ، يشترك هو أولا في الأثمار
7
افهم ما أقول . فليعطك الرب فهما في كل شيء
8
اذكر يسوع المسيح المقام من الأموات ، من نسل داود بحسب إنجيلي
9
الذي فيه أحتمل المشقات حتى القيود كمذنب . لكن كلمة الله لا تقيد
10
لأجل ذلك أنا أصبر على كل شيء لأجل المختارين ، لكي يحصلوا هم أيضا على الخلاص الذي في المسيح يسوع ، مع مجد أبدي
11
صادقة هي الكلمة : أنه إن كنا قد متنا معه فسنحيا أيضا معه
12
إن كنا نصبر فسنملك أيضا معه . إن كنا ننكره فهو أيضا سينكرنا
13
إن كنا غير أمناء فهو يبقى أمينا ، لن يقدر أن ينكر نفسه
14
فكر بهذه الأمور ، مناشدا قدام الرب أن لا يتماحكوا بالكلام . الأمر غير النافع لشيء ، لهدم السامعين
15
اجتهد أن تقيم نفسك لله مزكى ، عاملا لا يخزى ، مفصلا كلمة الحق بالاستقامة
نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين.


الكاثوليكون
فصل من رسالة 1 لمعلمنا بطرس .
بركته تكون مع جميعنا،
آمين.
1 بطرس 3 : 8 - 15
الفصل 3
8
والنهاية ، كونوا جميعا متحدي الرأي بحس واحد ، ذوي محبة أخوية ، مشفقين ، لطفاء
9
غير مجازين عن شر بشر أو عن شتيمة بشتيمة ، بل بالعكس مباركين ، عالمين أنكم لهذا دعيتم لكي ترثوا بركة
10
لأن : من أراد أن يحب الحياة ويرى أياما صالحة ، فليكفف لسانه عن الشر وشفتيه أن تتكلما بالمكر
11
ليعرض عن الشر ويصنع الخير ، ليطلب السلام ويجد في أثره
12
لأن عيني الرب على الأبرار ، وأذنيه إلى طلبتهم ، ولكن وجه الرب ضد فاعلي الشر
13
فمن يؤذيكم إن كنتم متمثلين بالخير
14
ولكن وإن تألمتم من أجل البر ، فطوباكم . وأما خوفهم فلا تخافوه ولا تضطربوا
15
بل قدسوا الرب الإله في قلوبكم ، مستعدين دائما لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم ، بوداعة وخوف
لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
آمين.

الإبركسيس
فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
بركتهم تكون معنا. آمين.
اعمال 27 : 42 - 28 : 6
الفصل 27
42
فكان رأي العسكر أن يقتلوا الأسرى لئلا يسبح أحد منهم فيهرب
43
ولكن قائد المئة ، إذ كان يريد أن يخلص بولس ، منعهم من هذا الرأي ، وأمر أن القادرين على السباحة يرمون أنفسهم أولا فيخرجون إلى البر
44
والباقين بعضهم على ألواح وبعضهم على قطع من السفينة . فهكذا حدث أن الجميع نجوا إلى البر
الفصل 28
1
ولما نجوا وجدوا أن الجزيرة تدعى مليطة
2
فقدم أهلها البرابرة لنا إحسانا غير المعتاد ، لأنهم أوقدوا نارا وقبلوا جميعنا من أجل المطر الذي أصابنا ومن أجل البرد
3
فجمع بولس كثيرا من القضبان ووضعها على النار ، فخرجت من الحرارة أفعى ونشبت في يده
4
فلما رأى البرابرة الوحش معلقا بيده ، قال بعضهم لبعض : لا بد أن هذا الإنسان قاتل ، لم يدعه العدل يحيا ولو نجا من البحر
5
فنفض هو الوحش إلى النار ولم يتضرر بشيء ردي
6
وأما هم فكانوا ينتظرون أنه عتيد أن ينتفخ أو يسقط بغتة ميتا . فإذ انتظروا كثيرا ورأوا أنه لم يعرض له شيء مضر ، تغيروا وقالوا : هو إله
لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
آمين.
+++

Post: #1251
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-17-2014, 07:29 PM
Parent: #1250

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الخميس)
17 يوليو 2014
10 ابيب 1730
العشية
مزمور العشية
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا، آمين.
مزامير 89 : 19 - 21
الفصل 89
19
حينئذ كلمت برؤيا تقيك وقلت جعلت عوناً على قوي . رفعت مختارا من بين الشعب
وجدت داود عبدي . بدهن قدسي مسحته
الذي تثبت يدي معه . أيضا ذراعي تشدده
مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل العشية
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
متى 10 : 34 - 42
الفصل 10
34
لا تظنوا أني جئت لألقي سلاما على الأرض . ما جئت لألقي سلاما بل سيفا
فإني جئت لأفرق الإنسان ضد أبيه ، والابنة ضد أمها ، والكنة ضد حماتها
36
وأعداء الإنسان أهل بيته
37
من أحب أبا أو أما أكثر مني فلا يستحقني ، ومن أحب ابنا أو ابنة أكثر مني فلا يستحقني
38
ومن لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني
39
من وجد حياته يضيعها ، ومن أضاع حياته من أجلي يجدها
40
من يقبلكم يقبلني ، ومن يقبلني يقبل الذي أرسلني
41
من يقبل نبيا باسم نبي فأجر نبي يأخذ ، ومن يقبل بارا باسم بار فأجر بار يأخذ
42
ومن سقى أحد هؤلاء الصغار كأس ماء بارد فقط باسم تلميذ ، فالحق أقول لكم : إنه لا يضيع أجره
والمجد لله دائماً.

باكر
مزمو باكر
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا،
آمين.
مزامير 132 : 9 , 10 , 17 , 18
الفصل 132
9
كهنتك يلبسون البر ، وأتقياؤك يهتفون
10
من أجل داود عبدك لا ترد وجه مسيحك
17
هناك أنبت قرنا لداود . رتبت سراجا لمسيحي
18
أعداءه ألبس خزيا ، وعليه يزهر إكليله
مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.

إنجيل باكر
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
لوقا 6 : 17 - 23
الفصل 6
17
ونزل معهم ووقف في موضع سهل ، هو وجمع من تلاميذه ، وجمهور كثير من الشعب ، من جميع اليهودية وأورشليم وساحل صور وصيداء ، الذين جاءوا ليسمعوه ويشفوا من أمراضهم
18
والمعذبون من أرواح نجسة . وكانوا يبرأون
19
وكل الجمع طلبوا أن يلمسوه ، لأن قوة كانت تخرج منه وتشفي الجميع
20
ورفع عينيه إلى تلاميذه وقال : طوباكم أيها المساكين ، لأن لكم ملكوت الله
21
طوباكم أيها الجياع الآن ، لأنكم تشبعون . طوباكم أيها الباكون الآن ، لأنكم ستضحكون
22
طوباكم إذا أبغضكم الناس ، وإذا أفرزوكم وعيروكم ، وأخرجوا اسمكم كشرير من أجل ابن الإنسان
23
افرحوا في ذلك اليوم وتهللوا ، فهوذا أجركم عظيم في السماء . لأن آباءهم هكذا كانوا يفعلون بالأنبياء
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.

قراءات القداس
البولس
بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى عبرانيين .
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
عبرانيين 7 : 18 - 8 : 13
الفصل 7
18
فإنه يصير إبطال الوصية السابقة من أجل ضعفها وعدم نفعها
19
إذ الناموس لم يكمل شيئا . ولكن يصير إدخال رجاء أفضل به نقترب إلى الله
20
وعلى قدر ما إنه ليس بدون قسم
21
لأن أولئك بدون قسم قد صاروا كهنة ، وأما هذا فبقسم من القائل له : أقسم الرب ولن يندم ، أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق
22
على قدر ذلك قد صار يسوع ضامنا لعهد أفضل
23
وأولئك قد صاروا كهنة كثيرين من أجل منعهم بالموت عن البقاء
24
وأما هذا فمن أجل أنه يبقى إلى الأبد ، له كهنوت لا يزول
25
فمن ثم يقدر أن يخلص أيضا إلى التمام الذين يتقدمون به إلى الله ، إذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم
26
لأنه كان يليق بنا رئيس كهنة مثل هذا ، قدوس بلا شر ولا دنس ، قد انفصل عن الخطاة وصار أعلى من السماوات
27
الذي ليس له اضطرار كل يوم مثل رؤساء الكهنة أن يقدم ذبائح أولا عن خطايا نفسه ثم عن خطايا الشعب ، لأنه فعل هذا مرة واحدة ، إذ قدم نفسه
28
فإن الناموس يقيم أناسا بهم ضعف رؤساء كهنة . وأما كلمة القسم التي بعد الناموس فتقيم ابنا مكملا إلى الأبد
الفصل 8
1
وأما رأس الكلام فهو : أن لنا رئيس كهنة مثل هذا ، قد جلس في يمين عرش العظمة في السماوات
2
خادما للأقداس والمسكن الحقيقي الذي نصبه الرب لا إنسان
3
لأن كل رئيس كهنة يقام لكي يقدم قرابين وذبائح . فمن ثم يلزم أن يكون لهذا أيضا شيء يقدمه
4
فإنه لو كان على الأرض لما كان كاهنا ، إذ يوجد الكهنة الذين يقدمون قرابين حسب الناموس
5
الذين يخدمون شبه السماويات وظلها ، كما أوحي إلى موسى وهو مزمع أن يصنع المسكن . لأنه قال : انظر أن تصنع كل شيء حسب المثال الذي أظهر لك في الجبل
6
ولكنه الآن قد حصل على خدمة أفضل بمقدار ما هو وسيط أيضا لعهد أعظم ، قد تثبت على مواعيد أفضل
7
فإنه لو كان ذلك الأول بلا عيب لما طلب موضع لثان
8
لأنه يقول لهم لائما : هوذا أيام تأتي ، يقول الرب ، حين أكمل مع بيت إسرائيل ومع بيت يهوذا عهدا جديدا
9
لا كالعهد الذي عملته مع آبائهم يوم أمسكت بيدهم لأخرجهم من أرض مصر ، لأنهم لم يثبتوا في عهدي ، وأنا أهملتهم ، يقول الرب
10
لأن هذا هو العهد الذي أعهده مع بيت إسرائيل بعد تلك الأيام ، يقول الرب : أجعل نواميسي في أذهانهم ، وأكتبها على قلوبهم ، وأنا أكون لهم إلها وهم يكونون لي شعبا
11
ولا يعلمون كل واحد قريبه ، وكل واحد أخاه قائلا : اعرف الرب ، لأن الجميع سيعرفونني من صغيرهم إلى كبيرهم
12
لأني أكون صفوحا عن آثامهم ، ولا أذكر خطاياهم وتعدياتهم في ما بعد
13
فإذ قال جديدا عتق الأول . وأما ما عتق وشاخ فهو قريب من الاضمحلال
نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين.

الكاثوليكون
فصل من رسالة 3 لمعلمنا يوحنا .
بركته تكون مع جميعنا،
آمين.
3 يوحنا 1 : 1 - 15
الفصل 1
1
الشيخ ، إلى غايس الحبيب الذي أنا أحبه بالحق
2
أيها الحبيب ، في كل شيء أروم أن تكون ناجحا وصحيحا ، كما أن نفسك ناجحة
3
لأني فرحت جدا إذ حضر إخوة وشهدوا بالحق الذي فيك ، كما أنك تسلك بالحق
4
ليس لي فرح أعظم من هذا : أن أسمع عن أولادي أنهم يسلكون بالحق
5
أيها الحبيب ، أنت تفعل بالأمانة كل ما تصنعه إلى الإخوة وإلى الغرباء
6
الذين شهدوا بمحبتك أمام الكنيسة . الذين تفعل حسنا إذا شيعتهم كما يحق لله
7
لأنهم من أجل اسمه خرجوا ، وهم لا يأخذون شيئا من الأمم
+++

Post: #1252
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-18-2014, 03:29 PM
Parent: #1251

أحبائى الكرام ..

اليوم الجمعة ..

وبعد قليل ...


مع أبينا الورع مكارى يونان ..

وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #1253
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-19-2014, 12:35 PM
Parent: #1252

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 25-3-2007

فوائد الهدوء والفضائل المرتبطة به

* الهدوء يريح الأعصاب, ويساعد الفكر في عمله. وفي الهدوء يمكن للإنسان أن يحل مشاكله, بأعصاب غير مضطربة وفكر غير مشوش.

وفى التعامل مع الناس, الطريقة الهادئة أكثر تأثيرًا في النفس وتأتى بنتائج مقبولة, بعكس الطرق العنيفة التي تأتى بردود فعل سيئة. لذلك فالإنسان الهادئ محبوب من الناس, يساعدهم هدوءه على قبول كلامه.

وفى الحياة العملية الشيء الذي يُعمل في هدوء, يأتي بنتائج أفضل..

* غير أن بعض الناس طبيعتهم نارية. أينما يحلّ الواحد منهم, يحلّ معه التوتر والغليان, ويسبقه ضجيجه. هو عبارة عن شعلة متقدة, حيثما ألقيت أشعلت وأحرقت, وتفجّر منها الشرار. والشخص الناري نظراته من نار, كلماته قذائف, وطلباته أوامر لا تقبل التأجيل.

هذه الطبيعة الثائرة, إن وجدت هادئًا تثيره. أما الطبيعة الهادئة فإن وجدت ثائرًا تهدئه.

* الشخص الهادئ الأعصاب لا ينفعل بسرعة. وربما لا ينفعل أيضًا ببطء. إنه كالجبل الرأسي, تعصف به الرياح وهو راسخ. أو هو كالجنادل الستة التي تعترض النيل في أقصى الجنوب, مهما عصفت بها الأمواج تبقى هادئة في مكانها, لا تتأثر ولا تتزحزح…

أما الإنسان الثائر الأعصاب, فأنه ينفعل بسرعة ويثور ويصخب, وربما لأتفه الأسباب أو بغير ما سبب. لمجرد شكوكه الداخلية وتصوراته!

بعكس الإنسان الهادئ, فهو قوى, تعجز الأسباب الخارجية عن أن تثيره.

بل تستطيع أعصابه القوية أن تصمد أمامها. وهكذا ينال إعجاب الناس. بينما الثائر الصاخب: مهما ثار وضج، وشتم وهدّد، وبدأ وكأنه يخيف غيره، فإنه لا ينال احترام أحد. ثورته تدل على ضعفه وعلى عدم قدرته في ضبط نفسه...

* الشخص غير الهادئ نفسيًا, يضع هموم الدنيا كلها فوق رأسه. ويتعرض بذلك لمشاكل كثيرة: فيفقد سلامه الداخلي, ويقع في الاضطراب والقلق وما في ذلك من أتعاب, وربما يقع كذلك في الكآبة والحزن والارتباك. وقد يصاب نتيجة لذلك بأمراض عديدة جسدية ونفسية. إنه يضر نفسه صحيًا وفكريًا واجتماعيًا. ويفقد شخصيته واحترام الناس له. إنه يغضب منهم يغضبون عليه. وإن ثار عليهم, ما أسهل أن يعاملوه بالمثل, فيفقد صداقتهم ومحبتهم, وقد يتعرض لعداوتهم.

* غير الهادئ: أقل كلمة تعكره, وأقل تصرف يثيره. وربما تحاربه رغبة في الانتقام وفي الدفاع عن نفسه, وفي إثبات وجوده وحماية كرامته. فيثور ولا يصل إلى نتيجة, بل تسوء حالته. وفي كل حال يخسر المواقف, وتُمسك عليه أخطاء...

* أما الإنسان الهادئ, فإنه بالجواب اللين يصرف الغضب, ويمكنه أن يهدئ مناقشه مهما كان ثائرًا...

ودائمًا الإنسان الهادئ هو الأقوى... لأنه أستطاع أن يتحكم في أعصابه وفي ألفاظه. ولأنه ارتفع فوق مستوى الإثارة فلم تقوَ عليه. وأيضًا لأنه- في هدوئه- يمكنه أن يتحكم في الموقف, وأن يدير الحوار بغير انفعال.

* انظروا إلى السماء في هدوئها. وكذلك الملائكة وكيف ينفذون أوامر الله في هدوء عجيب. وكيف يعلمون في حراستنا وحفظنا بهدوء كامل حتى أننا لا نشعر بهم ولا بعملهم...! وانظروا أيضًا كيف كان الشهداء هادئين أثناء استشهادهم, يستقبلون الموت في هدوء وبكل فرح, لملاقاة الرب...

* أيضًا القلب الهادئ يتمكن من العمل الروحي, في الصلاة والتأمل والقراءة والتسبيح. أما إذا فقد القلب هدوءه, فإنه لا يقدر على التأمل. وإن حاول الصلاة تسرح أفكاره وتطيش. وإن قرأ كتابًا لا يمكنه أن يركزّ ويفهم ويتابع... لأجل كل هذا كان النُساك والرهبان يبحثون عن الهدوء والسكون. لأنه في الجو الهادئ, وفي المكان الهادئ, البعيد عن الصخب والضوضاء, يمكنهم أن يمارسوا عملهم الروحي...

فضائل ترتبط بالهدوء

* الهدوء له علاقة بالمحبة, يأخذ منها ويعطيها:

فالإنسان المحب يكون هادئًا في علاقته مع الناس. لا يثور عليهم, ولا يمتد ولا يشتد. أما الكراهية فإن دخلت إلى قلب شخص, تكون كالبركان الثائر الذي لا يهدأ. تريد أن تنتقم وأن تحطم. ولا تهدأ حتى تنفذ ما تريد, وتنفّس عما في داخلها.

والعالم يحتاج إلى الحب والهدوء, لكي يحل مشاكله. يحلها بالتصالح وليس بالتصارع. ففي الهدوء وبالهدوء, يمكن أن يتلاقى الناس مهما اختلفت أفكارهم, ليحلوا مشاكلهم في هدوء الحوار المشبع بالحب.

أما إن اختفى الهدوء, فإن الحب يختفي معه. إذ لا تبقى المحبة مع التشويش والصخب والضوضاء, والحدة في الصوت, والشدة في التصرف...

* لهذا ترتبط فضيلة الهدوء بفضيلة السلام أيضًا.

فالإنسان الهادئ يكون على الدوام مسالمًا. كان أن المسالم يكون بطبيعته هادئًا. الهادئ لا يخاصم ولا يصيح, ولا يسمع أحد في الشوارع صوته. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). لذلك يعيش مع الناس في سلام, لأنه لا يتشاجر مع أحد, ولا يحلّ مشاكله بالعنف, بل بالهدوء.

إن السلام قد يُفقد بين عنيف وعنيف. ولكنه لا يُفقد بين عنيف وهادئ. لأن الهادئ يحتمل العنيف. كما أن النار لا تطفئها النار, بل يطفئها الماء... فإن كان الهادئ يستطيع بهدوئه أن يطفئ نار العنفاء. فكم بالأولى يكون السلام بين اثنين هادئين. كذلك فإن الهدوء مظهر يعبرّ عن السلام الداخلي في الشخص الواحد.

* والعلاقة بديهية بين الهدوء والوداعة.

لأن الهدوء هو فرع من فروع الوداعة, حتى أن اسميهما يتبادلان المواقع. فحينما نتكلم عن الهادئ نتكلم عن الوديع. وحينما نتكلم عن الوديع نتكلم عن الهادئ. والذي يفقد هدوءه, بلا شك يفقد وداعته...

* هناك علاقة أيضًا بين الهدوء والعمق:

فالإنسان الهادئ يمكنه أن يصل إلى العمق. ومن يصل إلى العمق, يصير عميقًا. وهنا يحضرني عبارة قالها أحد الآباء الأدباء الروحيين وهى:

"عندما رمى بي الله حصاة على بحيرة الحياة, أحدثت فقاقيع على سطحها ودوائر لا حصر لها. ولكنني حينما وصلت إلى القاع صرت هادئًا".

حقًا إن السطحيين يحاولون أن يحدثوا فقاقيع على سطح الحياة ودوائر لا حصر لها. ولكنهم إن وصلوا إلى العمق يصيرون هادئين... وهكذا من يصل إلى نضج الحياة وإلى عمق الفكر وعمق الروحيات.

أما الإنسان السطحي غير العميق, فلا يكون هادئًا, بل يجول باحثًا عن ذاته, أو محاولًا أن يحقق ذاته, هنا وهناك.

* والهدوء يتعلق أيضًا بالإيمان والتسليم

الذي يحيا حياة الإيمان, يعيش في هدوء قلبي, شاعرًا أن حياته في يديّ الله الحانيتين. لذلك لا يقلق أبدًا ولا يضطرب. وإن حاقت به مشكلة يثق بأن الله لابد سيحلها, وينتظر الرب في هدوء. وبالأيمان يقول "كله للخير". وإن أتعبته الضيقات إلى حين, يقول "مصيرها أن تنتهي". فيهدأ قلبه ويستقر.

كما أن الذين يحيون في الإيمان, لا يكونون سببًا في تعكير هدوء غيرهم.
+++

Post: #1254
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-20-2014, 04:55 AM
Parent: #1253

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 1-4-2007

هدوء النفس والفكر

1- هناك أشياء كثيرة تعكر هدوء النفس أحيانًا، منها أخطاء الآخرين:

فقد تكون أخطاؤهم مؤذية أو مغلقة أو مثيرة تُفقد الإنسان هدوءه. ربما تصدر منهم حروب أو مضايقات أو معاكسات. وهكذا يمكن فقد الهدوء بسبب جار مشاكس، أو زميل متعب في العمل، أو مدير عنيف. أو بسبب أخطاء الغير التي تسبب ضررًا، أو تُلجئ الشخص أن يكون في حالة حرص مستمر، أو في حالة توتر بسبب ما يتوقعه من مشاكل.

فقد يخرج المدرس عن هدوئه بسبب تصرفات تلاميذه. وقد يفقد الأب هدوءه بسبب أخطاء الابن. وربما تصرفات من بعض أفراد تؤثر على هدوء المجتمع كله.

2- وقد يفقد الإنسان هدوءه بسبب معاشرة غير الهادئين:

فإن عاشر إنسانًا مضطربًا أو قلقًا أو خائفًا، ربما تنتقل عدوى أخطاء هذا الشخص إليه، أي ينتقل إليه الخوف أو الاضطراب أو القلق. وبالعكس فإن معاشرة الهادئين تُدخل الهدوء إلى النفس.

إن كثيرًا من النواحي النفسية يمتصها الإنسان من غيره، جيدة كانت أم رديئة... لذلك ليس غريبًا إن داومت الجلوس في مكان فيه سجن، أن تتنجس نفسك بما تسمعه من أحاديث الناس. وليس بعيدًا إن عاشرت إنسانًا كثير الشك، أن يسرى الشك إلى فكرك وقلبك دون أن تقصد!

3- مما يفقد الهدوء أيضًا، بعض الأخبار ووسائل الإعلام:

* ما أكثر ما تقدمه بعض الفضائيات والصحف وسائر وسائل الإعلام من أخبار مثيره قد تزعج نفسيات الناس، وتؤثر على أفكارهم وأعصابهم. حتى ليظن البعض أن هناك دمارًا قد حدث أو كوارث سوف تحدث! وقد تتلاحق هذه الأخبار بسرعة، حتى ما يفيق الشخص من سماع خبر، إلا ويلاحقه خبر آخر.. وهكذا يعيش البعض في توتر! وهناك صحفيون يرون أن الإثارة هي دليل النجاح في نشر أخبارهم، فيختارون العناوين المثيرة والأخبار المثيرة، بغض النظر عما تحدثه في النفوس، وقد لا تكون صحيحة.

* ونفس الوضع ينطبق على الأخبار التي يرويها الناس في أحاديثهم.

أخبار المشاكل والضيقات والآلام والفضائح، سواء على مستوى عام أو على مستوى الأسرة أو الفرد. وهناك من يروى بأسلوب فيه انفعال شديد، ينقله إلى من يسمعه فينفعل بانفعاله..

ويعيش الناس في شدّ وجذب من جرّاء الأخبار المتلاحقة. حتى أن من يريد أن يحيا في هدوء، يحاول أن يبعد عن هذه الأخبار المثيرة..

4- وأهم ما يُفقد الإنسان هدوءه، ما تحدث له من مشاكل:

* فصغار النفوس، أقل مشكلة تزعجهم. أما الكبار فقد يتضايقون إلى حين، إن بدت المشكلة بلا حلّ. فإن وصلوا إلى حل، تهدأ نفوسهم.

الإنسان غير الهادئ قد يقيم الدنيا ويقعدها إن صادف مشكلة. وقد يكون تصرفه في علاجها، هو مشكلة أخرى يسببها وتكون أسوأ مما أراد علاجه!

* والإنسان قد يفقد هدوءه أمام مشكلة خاصة، أو أمام مشكلة عامة، كالمواصلات أو الروتين أو المشاكل الاقتصادية.

هدوء الفكر:

الإنسان غير الهادئ، تشغله أفكار كثيرة، تموج وتطيش، وتروح وتجئ، ولا تثبت على حال. فكرً يجذبه إلى هنا، وفكر يشده إلى هناك. وذهنه دائم التغير. والأفكار تؤثر على نفسه، فتكون غير مستقرة. وهكذا يحاربه القلق والشك، ويدفعانه إلى الخوف والتردد.

فالفكر الشكاك القِلق يفقد هدوءه من الداخل:

ويظل يسائل نفسه في حيرة: هل هو على حق في شكوكه، أم إنها وهم بدافع من الخوف؟ وكيف يمكنه أن يتحقق من ذلك؟ وربما لا يصل إلى حل، وتظل الشكوك تعذبه وتؤرقه، وتختفي أحيانًا ثم تظهر. وفي شكوكه ما أسهل أن تسوء علاقته مع الآخرين.

والشك على أنواع: سواء كان شكًا في وقائع أو أشخاص، أو في عقيدة أو في الله نفسه. وربما يكون شك الشخص في ما ينتظر مستقبله.. وفي كل ذلك يكون العقل مضطربًا، وأفكاره حائرة وغير هادئة.

على أن هدوء القلب قد يجلب هدوء الأفكار. وقد ينجوا الشخص من شكوكه باستشارة بعض الحكماء، وبالصلاة لكيما ينقذه الله من شكه ويكشف له الحقيقة، ويُبعد عنه الاضطراب والقلق والحيرة.

ومن مظاهر عدم هدوء الفكر: حالة الفكر الطائش الجوّال:

إن الفكر الهادئ يكون مركزًا، ومستقرًا في موضوع تفكيره، وله عمق في التفكير. أما الفكر غير الهادئ، فإنه يجول من موضوع إلى موضوع. ويطيش في أمور متعددة، بغير هدف. كالتلميذ الذي تطيش أفكاره اثناء المذاكرة، أو المصلى الذي تطيش أفكاره أثناء الصلاة.

وقد قال أحد الآباء "إن كانت النار طعامها الوقود، فإن الفكر طعامه الحكايات". فالفكر الطائش غير الهادئ يهوى الحكايات. وينتقل من قصة إلى قصة، ومن خبر إلى خبر، ومن شخص إلى آخر، دون أن يهدأ، سواء في قراءته أو صلاته أو صمته. إنه يذكرنا بالشيطان الذي يهوى الجولان في الأرض والتمشي فيها!

ومن مظاهر عدم هدوء الفكر، حالة الفكر النقّاد:

ذلك الفكر الذي لا يعجبه أحد، ولا يعجبه شيء. فهو باستمرار ثائر على الأوضاع، يرى أن الحق قد ضاع! وهو دائمًا ينظر إلى كل الأمور بمنظار أسود. ويهوى أن ينتقد كل ما يصل إلى علمه. ولو عن غير معرفة وعن غير دراسة وعن غير فهم لمجريات الأمور!! وعلى رأى المثل العربي "الناس أعداء ما جهلوا".

وهذا الشخص قد يحشر نفسه في ما لا شأن له وبه، ويتحدث بأسلوب الواثق في أمور ليست من اختصاصه. ومشكلته أن في قلبه سخطًا أو حقدًا، أو أن فيه تذمرًا على سائر الأمور، فيصل إلى النقد، ويتباهى بأنه ينقد. بينما يفقد فكر هدوءه. وأكثر من هذا، يحاول! إشاعة عدم الهدوء في عقول غيره، ينشر أفكاره الناقدة غير الهادئة.

ومن الأفكار غير الهادئة، الفكر اللحوح:

هذا النوع من الفكر يلحّ على عقل الإنسان إلحاحًا، ويضغط عليه بطريقة متعبة. وإن حاول العقل أن يتخلص منه، لا يستطيع، بل يستمر فيه. وبخاصة ذلك الفكر الذي ينام به الإنسان ويصحو، ويلحّ عليه بلا هوادة ولا راحة، حتى أثناء عمله وأثناء سيره. وأخطر من هذا أن يدفعه إلى التنفيذ بسرعة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولا يعطيه فرصة لمراجعته!

هذا الفكر اللحوح يفقد الإنسان هدوءه، ويعطله عن أمور أخرى قد تكون هامة جدًا. ويضغط على أعصابه ويتلفها، لكيما تحسب أن تنفيذ هذا الفكر هو أسهل وسيلة للراحة منه...

إن الفكر اللحوح هو فكر مشاغب وعنيف، كما لو كان يرغم صاحبه...

ومن أنواع الأفكار غير الهادئة: الفكر المتقلب:

ذلك الذي يعرض الشيء وعكسه. وتارة يوافق على أمر ما، وفي وقت آخر يعارضه. ويتحمس للموضوع حينًا، ثم يفتر حماسه! إنه كأمواج البحر، في المدّ والجزر. وهو فكر متردد يسبب لصاحبه القلق وعدم الاستقرار. يذكّرنا بقول الشاعر:

كريشة في مهب الريح طائرةٍ لا تستقر على حالٍ من القلق

أما الفكر الهادئ، فإنه يشبه السفينة التي تشق طريقها في هدوء، في مسار واحد، لا تضطرب فيه، ولا تنحرف يمنة ولا يسرة..

أن الأفكار الهادئة تنبع من قلوب هادئة. بينما الأفكار غير الهادئة تفقد القلب هدوءه. وكذلك القلب غير الهادئ يزعج الأفكار.
+++

Post: #1255
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-20-2014, 11:24 PM
Parent: #1254

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الأحد)
20 يوليو 2014
13 ابيب 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 127 : 1 ، 5 ، 6 )
طُوبَى لجميع الَّذينَ يَتَّقونَ الرَّبَّ، السَّالكينَ في طُرقهِ. يُباركُك الربُّ مِن صهيونَ. وتُبصرُ خيرات أورشليمَ جميعَ أيام حياتِك. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 16 : 1 ـ 18 )
وقال أيضاً لتلاميذه: " كان إنسانٌ غنيٌّ له وكيلٌ، فوشيَ به إليه بأنه يُبَذِّر أمواله. فدعاه وقال له: ما هذا الذي أسمعه عنكَ؟ أعطني حساب الوكالة لأنَّك لا تكون وكيلاً بعد. فقال الوكيل في نفسه: ماذا أفعل؟ سيِّدي يأخذ منِّي الوكالة. ولستُ أستطيع أن أنقب وأستحي أن أسأل صدقة. قد علِمتُ ماذا أصنع، حتَّى إذا عُزلتُ عن الوكالة يقبلوني في بيوتهم. فدعا كل واحدٍ من مديوني سيِّده، وقال للأوَّل: كـم عـليـك لسـيِّدي؟ أمَّـا هو فقال: مئة قفيز ( بثِّ ) زيتٍ. فقال: خُذ صكَّك واجلس عاجلاً واكتُب خمسين. ثم قال لآخر: وأنت كم عليك؟ فقال مئَة كرِّ قمح. فقال له: خُذ صكَّك واكتُب ثمانين. فمدح السيِّد وكيل الظُّلم إذ بحكمةٍ صنع، لأنَّ أبناء هـذا الدَّهر أحـكم من أبناء النُّور في جيلهم. وأنا أقول لكم: اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظُّلم، حتى إذا فَنِيتُم يقبلونكم في المظالِّ الأبديَّة. الأمين في القليل يكون أميناً أيضاً في الكثير. والظَّالم في القليل ظالمٌ أيضاً في الكثير. فإنْ لم تكونوا أُمناء في مال الظُّلم، فمَن يأتمنكُم على الحقِّ؟ وإنْ لم تكونوا أُمناء في ما هو للغير، فمَن يُعطيكُم ما هو لكم. لا يَقدرُ عبدٌ أن يَخدِم سيِّدَينِ، لأنَّهُ إمَّا أن يُبغِضَ الوَاحِد ويُحبَّ الآخَرَ، أو يُطيع الوَاحد ويَحتَقِر الآخَرَ. لا تَقدرونَ أن تَخدِموا اللهِ والمَالَ ".وكان الفرِّيسيُّونَ أيضاً يَسمَعون هذا كُلَّهُ، وهُم مُحِبُّونَ للمَال، فكانوا يستهزئون به. فقال لهُم: " أنتُمُ الَّذينَ تُبرِّرونَ أنفُسَكُم قُدَّامَ النَّاس! ولكنَّ اللهَ يَعرفُ قُلوبَكُم. إن المُستَعلي عِندَ النَّاس هو رِجْسٌ عند اللهِ.كانَ النَّاموسُ والأنبياءُ إلى يوحنَّا. ومِن ذلك الوقتِ يُبَشَّرُ بمَلكوتِ اللهِ، وكلُّ واحدٍ يَغتَصِبُ نفسَهُ إليه. ولكنَّ زوال السَّماءِ والأرضِ أيسرُ مِن أن يسقُطَ حرف واحد مِن النَّاموس. كُلُّ مَن يُطلِّقُ امرأتَهُ ويَتَزَوَّجُ بأُخرَى يَزني، وكُلُّ مَن يَتَزَوَّجُ بمُطَلَّقةٍ مِن بعلها يَزني.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 40 : 1 ، 2 )
طُوبى للذي يتفهَّمُ في أمرِ المسكينِ والفقيرِ، في يوم السوءِ يُنجِّيهِ الربُّ. الربُّ يحفظهُ ويحييهِ، ويجعلهُ في الأرضِ مغبوطاً. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 16 : 2 ـ 8 )
وباكراً جدّاً في أوّل الأسبوع أتينَ إلى القبر، إذ طلعت الشَّمس. وكُنَّ يُقلنَّ لبعضهنَّ: " مَن يُدحرج لنا الحجر عن باب القبر ". فرفعنَ عيونهنَّ ورأينَ أنَّ الحجر قد دُحرج! لأنَّه كان عظيماً جدّاً. ولمَّا دخلنَ القبر رأينَ شابّاً جالساً عن اليمين لابساً حُلَّةً بيضاء فاندهشنَ. أمَّا هو فقال لهُنَّ: " لا تخفنَ! أنتنَّ تطلبنَ يسوع النَّاصريَّ المصلوب. قد قام! ليس هو ههنا. هوذا الموضع الذي وضعوه فيه. لكن اذهبنَ، وقُلنَ لتلاميذه ولبطرس إنَّه يسبقكم إلى الجليل. هناك ترونه كما قال لكم ". فخرجنَ سريعاً وهربنَ من القبر، لأنَّ الرِّعدة والحيرة أخذتاهنَّ. ولم يَقلنَ لأحدٍ شيئاً، لأنَّهُنَّ كُنَّ خائفاتٍ.
( والمجد للـه دائماً )

القـداس
البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل غلاطية
( 1 : 1 ـ 24 )
بولس، رسولٌ لا مِن النَّاسِ ولا بإنسانٍ، بل بيسوع المسيح واللهِ الآبِ الذي أقامَهُ مِن الأمواتِ، وجميعُ الإخوةِ الذينَ معي، إلى كنائسِ غلاطيَّة. النعمة لكُم والسَّلام مِن اللهِ أبينا وربنا يسوعَ المسيح، هذا الذي بَذلَ نفسهُ عن خطايانا، ليُنقذَنا مِن هذا العالم الحاضِر الشِّرِّير حسبَ إرادةِ اللهِ والآب، الذي له المجد إلى أبد الآبدين. آمين. إنِّي أتعجَّب أنَّكُم تَنتقلونَ هكذا سريعاً عن الذي دعاكُم بنعمة المسيح إلى إنجيلٍ آخرَ. الذي ليس هو آخر، غير أنَّه يوجد قومٌ يُزعجونَكُم ويريدوِّن أن يُحَوِّلوا إنجيلَ المسيح. ولكن إن كُنَّا نحن أو ملاكٌ مِن السَّماء يُبشِّركُم بغير ما بشَّرناكُم به فليكن محرُوماً. كما سبقنا فقلنا أقول الآن أيضاً: إن كان أحدٌ يُبشِّركُم بغير مَا قبِلتُم فليكن محروماً. أفأستَعطفُ الآن النَّاس أَمْ الله؟ أَمْ أطلُب أن أُرضيَ النَّاس؟ فلو كُنتُ بعد أطلُب أن أُرضيَ النَّاس، لم أكُن عبداً للمسيح. وأُعرِّفُكُم أيُّها الإخوةُ أن الإنجيلَ الذي بشَّرتُ بهِ، ليس بحسبِ إنسان.ٍ لأنِّي لم أقبَلَهُ مِن عندَ إنسانٍ ولا عُلِّمتُهُ. بل بإعلانِ يسوعَ المسيح. فإنَّكُم سَمعتُم بسيرتي قبلاً في الدِّيانة اليهوديَّة أنِّي كُنتُ اضطهدُ كنيسةَ اللـهِ بإفراط وأُخربها. وكُنتُ أتقدَّمُ في الدِّيانةِ اليهوديَّةِ على كثيرينَ مِن أترابي في جنسي، إذ كُنتُ أَوْفَرَ غيرةً على مَا سَلَّمَهُ إليَّ آبائي. ولكن لمَّا سَرَّ الله الذي أفرزنى مِن بطنِ أُمِّي، ودعاني بنعمتِهِ. ليُعلِن ابنهُ فيَّ لأُبشِّرَ بهِ بين الأُمَم، للوقتِ لم أستشِر لحماً ودماً. ولا صعِدتُ إلى أورشليم إلى الرُّسُل الذينَ قبلي بل انطلقتُ إلى العَربيَّة، ثمَّ رَجعتُ أيضاً إلى دمشقَ. ثمَّ بعد ثلاثِ سنينَ صَعدتُ إلى أورشـليمَ لأنظُرَ كيفا أي الصفا، ومكثتُ عنده خمسـةَ عشرَ يوماً. ولكنَّني لم أرَ غيرَهُ مِن الرُّسُلِ إلاَّ يعقوبَ أخا الربِّ. والذي أكتُبُ بهِ إليكُم هوذا قُدَّام اللـهِ أنِّي لستُ أكذبُ فيهِ. وبعد ذلكَ جئتُ إلى نواحي سوريَّة وكيليكِيَّةَ. ولكنَّني كُنتُ غير معروفٍ بالوجه عند كنائس اليهوديَّة التي في المسيح. غير أنَّهُم كانوا يسمعونَ أنَّ الذي كان يضطهدُنا قبلاً، يُبشِّرُ الآن بالإيمانِ الذي كان قبلاً يُتلفُه. فكانوا يُمجِّدون اللـهَ فيَّ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يهوذا
( 1 : 14 ـ 25 )
وتنبَّأ عن هؤلاءِ أيضاً أخنوخُ السَّابعُ مِن آدمَ قائلاً: " هوذا قد جاءَ الربُّ في ربواتِ قدِّيسيهِ، ليَصنَعَ دينونةً على الجَميع، ويُوبِّخ جميعَ المُنافقينَ على جميع أعمال نفاقهِم التي نافقوا بها، وعلى كلِ شيءٍ صعبٍ تكلَّمَ به عليهِ خُطاةٌ منافقون ". هؤلاءِ هُم مُتذمرونَ ملومون، سالِكونَ بحسبِ شهواتِهم، فَمُهُم يتكلَّم بعظائم، يُحَابُونَ الوجوهِ مِن أجلِ المنفعةِ. وأمَّا أنتُم يا أحبائي فاذكروا الأقوال التي قالها سابقاً رُسُلُ ربَّنا يسوعَ المسيح. فإنَّهُم كانوا يقولونَ لكُم إنَّه في الزمان الأخير سيأتي قومٌ طغاة، يسلكونَ بحسبِ شهواتِ نفاقهم. هؤلاء هُم المُعتزلونَ بأنفسهم، نَفسانيُّون لا روحَ لهُم. وأمَّا أنتُم يا أحبَّائي فابنوا أنفسكُم على إيمانكُم الأقدسِ، مُصلِّينَ في الرُّوح القُدُس، ولنحفظَ أنفسنا في محبةِ اللهِ، مُنتظرينَ رحمة ربِّنا يسوعَ المسـيح للحياةِ الأبديَّةِ. وبكِّـتوا البعض عندما يكونوا مُدانين، وخلِّصوا البعض، واختطفوهم مِن النَّار، وارحموا البعض بالتَّقوى مُبغضينَ حتَّى الثَّوبَ المُدنَّس مِن الجسدِ. والقادرُ أن يحفظكُم غير عاثرينَ، ويُقيمكُم أمام مجده بلا عيب في الابتهاج، الله وحده مُخلِّصنا، بيسوع المسيح ربنا، له المجد والعظمة والعز والسُّلطان، قبل كل الدُّهور والآن وإلى دهر الدَّاهرين. آمين.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 5 : 19 ـ 23 )
ولكنَّ ملاكَ الربِّ فتحَ أبوابَ السِّجن في اللَّيل وأخرجَهُم وقال: " اذهبوا وكلِّموا الشَّعبَ في الهيكل بجميع كلام هذه الحياة ". فلمَّا سَمعوا بكَّروا ودخلوا الهيكل وجعلوا يُعَلِّمونَ. ثمَّ جاء رئيس الكهنة وكل الذينَ معه، واجتمعوا في المجمع مع كلِّ شيوخ بني إسرائيل، وأرسلوا إلى الحبس ليُؤتى بهم. ولكنَّ الخُدَّام لمَّا جاءوا لم يَجدوهُم في السِّجن، فرجعوا وأخبروا قائلين: " إنَّنا وجدنا الحبس مُغلقاً بكُلِّ حرصٍ، والحُرَّاس واقفينَ خارجاً على الأبواب، ولمَّا فتحنا لم نجد في الدَّاخل أحداً ".
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الثالث عشر من شهر أبيب المبارك
1. نياحة القديس بيسنتاؤس أسقف قفط
2. شهادة القديس أبامون الطوخي
3. شهادة الأنبا شنوده في أوائل حكم العرب
1 ـ في مثل هذا اليوم تنيح الأب القديس الأنبا بيسنتاؤس أسقف قفط. كان قد ترهَّب منذ حداثته وقام بعبادات كثيرة، ودرس الكتاب المقدس، وحفظ أغلب أسفاره، كما درس كتب الكنيسة. وكان لا ينظر إلى وجه امرأة مُطلقاً. وحدث أن امرأة مصابة بداء عضال، انتظرته حتى خرج من الكنيسة واقتربت منه لتقبل يده لإيمانها أنها ستنال الشفاء. ولكنه حين رآها تدنو منه أسرع في خطاه. وإذ لم تلحقه أخذت قليلاً من التراب الذي وطأه بقدميه، ووضعته على مكان الألم، فزال للحال.ولمَّا رُسِمَ أسقفاً، كان وهو يُقدِّس ينظر الملائكة ترفرف بأجنحتها في الهيكل. وكان هذا الأسقف حسن المنطق في وعظه، لا يمل أحد من سماع تعليمه. ولمَّا أعلمه الرب بقرب نياحته جمع شعبه، ووعظهم وثبتهم على الإيمان، وأوصاهم كثيراً. ثم سلم روحه بيد الرب. وقد أظهر اللـه من جسده آيات كثيرة حتى أن تلميذه أخذ قطعة من كفنه، ووضعها على المرضى فشفوا. صلاته تكون معنا. آمين.
2ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً استشهد القديس أبامون. كان من مدينة طوخ من كرسي بنها، وقد ظهر له الملاك ميخائيل، وأمره أن يمضي إلى أنصنا ويعترف بالمسيح. فذهب إلى هناك واعترف أمام أوخيوس الوالي بالسيد المسيح، فعذَّبه كثيراً بالمعصرة والحديد المُحمى في النار والضرب بالسّياط، ثم ألقاه في مستوقد الحمام، وفي هذا جميعه كان الرب يقويه ويقيمه سالماً، واستحق أن يظهر له السيد المسيح ويَعِدُه بالملكوت السمائي، وقد صنع هذا القديس آيات كثيرة. ولمَّا قطعوا رأسه بالسيف نال إكليل الشهادة. وكان القديس يوليوس الأقفهصي حاضراً، فأخذ جسده ولفه بلفائف فاخرة، وأرسله مع غلامين إلى بلده. صلاته تكون معنا. آمين.
3ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً استشهد القديس شنوده. كان هذا رجلاً فاضلاً ومُحافظاً على العمل بالوصايا المسيحية. وكان ذلك في أوائل أيام دخول العرب مصر. فسعى به بعض أعدائه لدى الحاكم. فاستحضره وعرض عليه ترك دينه فرفض، وجاهر مفتخراً بالسيد المسيح. فغضب الوالي وعذَّبه كثيراً، وأخيراً قطع رأسه. فنال إكليل الشهادة.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 118 : 1 ، 2 )
طُوباهم الذين بلا عيبٍ في الطَّريقِ، السَّالكونَ في ناموسِ الربِّ. طوباهُم الذينَ يفحصونَ عن شهاداته، ومِن كلِّ قلبهم يطلبونه. هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 18: 1 ـ 9 )
في تلكَ السَّاعةِ تَقدَّمَ التَّلاميذُ إلى يسوعَ قائلينَ: " مَن هو الأعظمُ في ملكوتِ السَّموات؟ " فدعَا طفلاً وأقامهُ في وسطِهم وقال: " الحقَّ أقولُ لكُم: إن لم تَرجعوا وتَصيروا مثلَ الأولادِ فلن تَدخلوا ملكوتَ السَّمواتِ. فَمن اتَّضعَ مثلَ هذا الصبي فهذا هو العظيم في ملكوتِ السَّمواتِ. ومَن قَبِل صبياً هكذا بِاسمي فقد قَبِلني. ومَن أعثر أحد هؤلاء الصِّغار المؤمنين بي فخيرٌ له أن يُعلَّق في عُنقهِ حجرُ الرَّحى ويُغرَق في البحرِ. ويلٌ للعالم مِن العثراتِ. فأنه لابُدَّ أن تأتي الشكوك، ولكن ويلٌ لذلك الإنسانِ الذي به تأتي العثرة. فإن أعثرتكَ يدكَ أو رجلُكَ فاقطعهما وألقِهما عنك. لأنَّهُ خيرٌ لكَ أن تدخل الحياة أعرج أو أَقطع مِن أن تُلقى في النار الأبديَّة ولكَ يدان أو رجلان. وأن أعثرتكَ عينك اليُمنى فاقلعها وألقها عنك. لأنَّهُ خيرٌ لكَ أن تدخل الحياة أعور مِن أن تُلقى في جهنَّم النَّار ولكَ عينان.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1256
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-21-2014, 10:25 AM
Parent: #1255

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 8-4-2007

القيامة العامة يتبعها التمتع بما لا يُرى

أهنئكم يا اخوتي وأبنائي بعيد القيامة المجيد, وبنعمة القيامة التي وهبها لنا الله, لنحيا حياة أخري في الأبدية السعيدة.

وأهنئ الرئيس المحبوب حسني مبارك بالنتائج الموفقة لكل رحلاته لخير مصر, ولصالح الوطن العربي الكبير, راجيا له ولكم كل بركة وخير, وليحفظ الله العالم في أمن وسلام.

وبعد, أود أن أحدثكم في هذا العام المبارك عن جوهر المتعة في العالم الآخر بالقيامة, وهي قول الكتاب المقدس "ما لم تره عين, ولم تسمع به إذن, ولم يخطر على بال إنسان ما أعدّه الله للذين يحبونه" (اكو 9:2). ولهذا نصحنا الكتاب بقوله "غير ناظرين إلى الأشياء التي تُرى, بل إلى التي لا تُرى, لأن التي تُرى وقتية, وأما التي لا تُرى فأبدية" (2 كو 4: 18).

فما هي إذن تلك الأشياء التي لا تُرى؟ وما الذي لم تره عين وقد وُعدنا أن نتمتع به في الأبدية؟

* من الأشياء التي لا تُرى: الأبدية:

نحن نسمع عن الأبدية, ونقرأ عنها في وعود الله, ولكننا لم نرَ الأبدية, فكل شيء أمامنا إلي زوال, وحياتنا علي الأرض لها نهاية. فالذي ينظر باستمرار إلى الأبدية, وإلي امتداد حياته بعد الموت, يعمل لهذه الأبدية, ويستعد لها باستمرار, بالتوبة والعمل الصالح ونشر الخير في كل مكان ومع كل أحد, والذي يفكر في الأبدية باستمرار, لا ينظر إلي هذا العالم الحاضر, ولا يهتم به, موقنا بأن العالم يبيد وشهوته معه. كذلك لا يركز رغباته في المادة ولا يشتهيها... هو يعيش في العالم, ولكن العالم لا يعيش فيه, كما يمكنه أن يملك المادة, ولكن لا يسمح للمادة أن تملكه, بل يستخدمها للخير.

إن العالم والمادة من الأشياء التي تُرى , فهي لذلك وقتية -فلا يجعلهما سببا لضياعه روحيًا- فقد قال السيد المسيح "ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه" (مت 16: 26) ولهذا كل ما نفقده من العالم والمادة لا نحزن عليه, لأنه سوف لا يصحبنا في اليوم الأخير, ولا يكون معنا في الأبدية.

* أيضا من الأمور التي لا تُرى: الملائكة وأرواح الأبرار:

إن الملائكة أرواح, وهم حولنا يروننا, وينقذوننا من أخطار كثيرة, وعلى الرغم من وجودهم حولنا, فنحن لا نراهم بهذه العيون المادية, ولكننا سنراهم بلا شك بعد القيامة في الأبدية السعيدة, وكذلك سنرى أرواح الأبرار الذين سبقونا إلي السماء.

أما الآن, فنحن بالروح نؤمن بوجود الملائكة, ونراهم بالإيمان ونستحي أن نفعل خطية في حضرتهم, على الرغم من أنها غير مرئية حاليًا.

* من الأشياء التي لا تُرى أيضا: الروح:

الروح لا تُرى, أما الجسد فهو من المرئيات, لذلك فالشخص الروحي, يحيا مهتمًا بروحه, وغذائها الروحي, وإن كان الجسد له غذاؤه المادي, فإن الروح تتغذى بحياة الفضيلة والبر, وتتغذي بمحبة الله وبعمل الخير, وبالصلاة والتسبيح, وبكلام الله في عمقه وروحانيته, والإنسان الذي يهتم بأبديته, يحرص على نموه الروحي وعلى التدريبات الروحية النافعة له. ذلك لأن اهتمامه بروحه ومصيرها الأبدي يجعله يبذل كل جهده في عمل ما يربطها بالله ووصياه فتكون مقدسة له.

في نفس الوقت يجعل روحه هي التي تقود جسده, ولا تخضع أبدًا لغرائزه, بل بكل حرص وتدقيق, تتخلص من شهوات الجسد, ومن طياشة الحواس, ومن شهوة العين وتعظم المعيشة. فلا يكون لهذه المرئيات سلطان عليه...

* كل متع الحياة الأرضية من الأشياء التي تُرى, أما متع الأبدية فهي ما لم تره عين, ولم يخطر علي قلب إنسان.

* وهكذا فإن الآباء النسّاك, قد نظروا إلى كل متع هذه الحياة, فإذا هي زائلة وفانية لا تستحق اهتمامهم, فارتفعوا فوق مستواها وفوق كل رغبة فيها, وماتوا عن العالم, وزهدوا كل متعه الأرضية, ناظرين إلى ما سوف يتمتعون به بعد القيامة.

* وفي هذا المعنى يقول القديس أغستينس "جلست على قمة العالم، حينما أحسست في نفسي أني لا أشتهي شيئًا ولا أخاف شيئًا".

* وأكبر مثال في الارتفاع عن كل المرئيات، وعن الحياة الأرضية ذاتها، مثال الشهداء الذين تقدموا إلى الموت بفرح، غير ناظرين إلى العالم وكل ما فيه، ورافضين الإغراءات التي عرضت عليهم. ذلك لأنهم كانوا مركّزين كل أبصارهم وقلوبهم في ما لا يرى في الحياة بعد الموت.

* من الأشياء التي لا تُرى أيضا, المعنويات:

وأعني بها المُثل, القيم, والمبادئ, والحق, والخير, والبر... وأيضًا الإيمان لأنه هو "الثقة بما يرجى, والإيقان بأمور لا تُرى" فالذي يعيش بالإيمان, إنما يعيش ناظرًا إلى ما لا يُرى.

وهو حينما يتطلع إلى السماء, لا ينظر فقط إلى هذا الغلاف الجوي المحيط بنا, الذي تسبح فيه الطائرات. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولا إلي الفَلَك الذي توجد فيه الشمس والأجرام السماوية البعيدة, وإنما إلي ما هو فوق ذلك بكثير... إلى السماء التي فيها الملائكة وعرش الله, والتي فيها كل شيء يسير حسب مشيئة الله, فلا خطية ولا عصيان. وأيضا السماء التي فيها أرواح الأبرار منتظرين يوم القيامة, وبدء الحياة الأبدية.

* والذين ينظرون إلى ما لا يُري, يتوجهون بقلوبهم وأفكارهم إلى الله -جلّت قدرته- الله الذي لم يره أحد قط في لاهوته...

إننا لم نرَ الله, لأن عيوننا هذه قاصرة عن رؤياه. ولكننا رأينا قوته وعجائبه, وعمل نعمته فينا وفي غيرنا. رأينا يده التي لا تُرى, وهي تتدخل في مشاكلنا وتحلها. ورأينا كرمه الذي يفتح كوى السماء ويفيض علينا, ويشبع كل حي من رضاه... ورأينا الله كيف يقيم الحق, ويسحق الباطل, وكيف يحكم للمظلومين...

أما المتعة الحقيقية بعشرة الله في الأبدية فهذا ما لم نره بعد, ولكننا ننتظره بالإيمان.. الإيمان بما لم تره عين ولم يخطر على بال إنسان.

أما كيف سنتمتع بعشرة الله في الأبدية, وما كنه تلك العشرة؟ فمن جهة هذا الأمر من الخير لي أن أصمت. إن الأبدية هي التي ستعلن لنا هذا الأمر الذي غالبا ما تعجز اللغة عن شرحه ووصفه..!

* ومادامت الأبدية بهذا الجمال الذي لا يوصف, إذن يجب علينا أن نستعد لها...

نستعد لها بمحبتها قبل أن نصل إليها. ونستعد لها بعدم التعلق بالمرئيات والانشغال بها. حقا إن القلب الذي يرتفع فوق المرئيات, هو حصن منيع لا ينهدم. إنه مستوي فوق العالم وفوق المادة والجسد..

فالذي يتعلق قلبه تماما بحب المرئيات وشهوة الأمور التي في العالم, هذا المسكين حينما يترك الجسد ويصعد إلى السماء, أيجدها غريبة عليه؟! أو يصاب بالإحباط الذي لا يجد فيها ما يشتهيه من متع الدنيا؟ أم تراه يسأم السماء -إن كان قد وصل إليها- ويرى هذه الدنيا هي الأفضل!!

لذلك يا أخوتي وأبنائي علينا أن نتدرب من الآن علي محبة السمائيات ومحبة الأمور التي لا تُري. ونكنز لنا كنوزا في السماء, إن ذهبنا إلى هناك نجدها...

نعمل ما نستطيعه, ونطلب من نعمة الله أن تكمل لنا ما لا نقدر عليه. ولنتمسك بذلك الهدف السامي.

وعلينا أن نصلي من أجل الحب والسلام في العالم كله, وبخاصة في فلسطين ولبنان والعراق, وفي كل العالم العربي, وفي أفريقيا..

وكل عام وجميعكم بخير.
+++

Post: #1257
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-22-2014, 04:39 AM
Parent: #1256

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الاثنين)
21 يوليو 2014
14 ابيب 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي (112 : 1 ، 2)
طوبى للرجل الخائف الرب، ويهوى وصاياه جداً، يقوى زرعه على الأرض، ويُبارك جيل المستقيمين هللويا
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 14 – 23)
وكأنما إنسان مسافر دعا عبيده وسلمهم أمواله. فاعطى واحدا خمس وزنات واخر وزنتين واخر وزنة كل واحد على قدر طاقته وسافر للوقت.فمضى الذي اخذ الخمس وزنات وتاجر بها فربح خمس وزنات اخر. وهكذا الذي اخذ الوزنتين ربح ايضا وزنتين اخريين.واما الذي اخذ الوزنة فمضى وحفر في الارض واخفى فضة سيده.وبعد زمان طويل اتى سيد اولئك العبيد وحاسبهم.فجاء الذي اخذ الخمس وزنات وقدم خمس وزنات اخر قائلا يا سيد خمس وزنات سلمتني هوذا خمس وزنات اخر ربحتها فوقها. فقال له سيده نعما ايها العبد الصالح والامين كنت امينا في القليل فاقيمك على الكثير ادخل الى فرح سيدك. ثم جاء الذي اخذ الوزنتين وقال يا سيد وزنتين سلمتني هوذا وزنتان اخريان ربحتهما فوقهما. قال له سيده نعما ايها العبد الصالح والامين كنت امينا في القليل فاقيمك على الكثير ادخل الى فرح سيدك.
( والمجد لله دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 132 : 1 ، 9)
أذكر يارب داود وكل دعته، كما أقسم للرب ونذر لإله يعقوب، كهنتك يلبسون العدل، وأبرارك يبتهجون من أجل داود عبدك. هللويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير( 6 : 17 – 23)
ونزل معهم ووقف في موضع سهل هو وجمع من تلاميذه وجمهور كثير من الشعب من جميع اليهودية واورشليم وساحل صور وصيدا الذين جاءوا ليسمعوه ويشفوا من امراضهم.والمعذبون من ارواح نجسة وكانوا يبراون.و كل الجمع طلبوا ان يلمسوه لان قوة كانت تخرج منه وتشفي الجميع.ورفع عينيه الى تلاميذه وقال طوباكم ايها المساكين لان لكم ملكوت الله.طوباكم ايها الجياع الان لانكم تشبعون طوباكم ايها الباكون الان لانكم ستضحكون.طوباكم اذا ابغضكم الناس واذا افرزوكم وعيروكم و اخرجوا اسمكم كشرير من اجل ابن الانسان. افرحوا في ذلك اليوم وتهللوا فهوذا اجركم عظيم في السماء لان اباءهم هكذا كانوا يفعلون بالانبياء.
( والمجد لله دائماً )

القـداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل العبرانين
( 11 : 17 – 31)
بالايمان قدم ابراهيم اسحق وهو مجرب قدم الذي قبل المواعيد وحيده.الذي قيل له انه باسحق يدعى لك نسل.اذ حسب ان الله قادر على الاقامة من الاموات ايضا الذين منهم اخذه ايضا في مثال. بالايمان اسحق بارك يعقوب وعيسو من جهة امور عتيدة.بالايمان يعقوب عند موته بارك كل واحد من ابني يوسف وسجد على راس عصاه. بالايمان يوسف عند موته ذكر خروج بني اسرائيل واوصى من جهة عظامه. بالايمان موسى بعدما ولد اخفاه ابواه ثلاثة اشهر لانهما رايا الصبي جميلا ولم يخشيا امر الملك. بالايمان موسى لما كبر ابى ان يدعى ابن ابنة فرعون. مفضلا بالاحرى ان يذل مع شعب الله على ان يكون له تمتع وقتي بالخطية. حاسبا عار المسيح غنى اعظم من خزائن مصر لانه كان ينظر الى المجازاة. بالايمان ترك مصر غير خائف من غضب الملك لانه تشدد كانه يرى من لا يرى. بالايمان صنع الفصح ورش الدم لئلا يمسهم الذي اهلك الابكار. بالايمان اجتازوا في البحر الاحمر كما في اليابسة الامر الذي لما شرع فيه المصريون غرقوا. بالايمان سقطت اسوار اريحا بعدما طيف حولها سبعة ايام. بالايمان راحاب الزانية لم تهلك مع العصاة اذ قبلت الجاسوسين بسلام.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة معلمنا يعقوب الرسول
(1 : 12 – 21)
طوبى للرجل الذي يحتمل التجربة لانه اذا تزكى ينال اكليل الحياة الذي وعد به الرب للذين يحبونه.لا يقل احد اذا جرب اني اجرب من قبل الله لان الله غير مجرب بالشرور وهو لا يجرب احدا.ولكن كل واحد يجرب اذا انجذب وانخدع من شهوته.ثم الشهوة اذا حبلت تلد خطية والخطية اذا كملت تنتج موتا. لا تضلوا يا اخوتي الاحباء. كل عطية صالحة وكل موهبة تامة هي من فوق نازلة من عند ابي الانوار الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران. شاء فولدنا بكلمة الحق لكي نكون باكورة من خلائقه.اذا يا اخوتي الاحباء ليكن كل انسان مسرعا في الاستماع مبطئا في التكلم مبطئا في الغضب. لان غضب الانسان لا يصنع بر الله.لذلك اطرحوا كل نجاسة وكثرة شر فاقبلوا بوداعة الكلمة المغروسة القادرة ان تخلص نفوسكم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
(19 : 11 – 20)
وكان الله يصنع على يدي بولس قوات غير المعتادة. حتى كان يؤتى عن جسده بمناديل او مازر الى المرضى فتزول عنهم الامراض وتخرج الارواح الشريرة منهم. فشرع قوم من اليهود الطوافين المعزمين ان يسموا على الذين بهم الارواح الشريرة باسم الرب يسوع قائلين نقسم عليك بيسوع الذي يكرز به بولس.وكان سبعة بنين لسكاوا رجل يهودي رئيس كهنة الذين فعلوا هذا. فاجاب الروح الشرير وقال اما يسوع فانا اعرفه وبولس انا اعلمه واما انتم فمن انتم. فوثب عليهم الانسان الذي كان فيه الروح الشرير وغلبهم وقوي عليهم حتى هربوا من ذلك البيت عراة ومجرحين.وصار هذا معلوما عند جميع اليهود واليونانيين الساكنين في افسس فوقع خوف على جميعهم وكان اسم الرب يسوع يتعظم.وكان كثيرون من الذين امنوا ياتون مقرين ومخبرين بافعالهم. وكان كثيرون من الذين يستعملون السحر يجمعون الكتب ويحرقونها امام الجميع وحسبوا اثمانها فوجدوها خمسين الفا من الفضة.هكذا كانت كلمة الرب تنمو وتقوى بشدة.
( لم تزَلْ كَلمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الرابع عشر من شهر أبيب المبارك
1. شهادة بروكوبيوس الأورشليمي
2. نياحة البابا بطرس الخامس ( 83 )
1 ـ في مثل هذا اليوم من سنة 303م ( 8 يوليه ) استشهد القديس بروكوبيوس. وُلِدَ في مدينة أورشليم من أب مسيحي يُدعى "خرستوفورس" أي " اللابس المسيح "، وأم اسمها ثاؤدوسية كانت تعبد الأصنام. ولمَّا توفى والده، أخذت ثاؤدوسية ابنها وذهبت إلى أنطاكية، وقدَّمت هدايا فاخرة إلى الملك دقلديانوس، وطلبت منه أن يُقلِد ولدها ولاية إحدى المدن. فقَبِلَ هديتها وأجاب طلبتها، وعيَّن ولدها والياً على الإسكندرية. وأوصاه بتعذيب المسيحيين، وأعطاه أمراً بذلك. فلمَّا ابتعد قليلاً عن أنطاكية، سمع صوتاً من العلاء يُناديه باسمه، ويذم فعله ويتهدده بالموت لأنه تجاسر وقَبِلَ أن يعمل ما يخالف أمر اللـه. فقال له: " مَن أنت يا سيدى؟ أسألك أن تريني ذاتك ". فظهر له صليب من نور، وسمع صوتاً يقول له: " أنا يسوع ابن اللـه المصلوب بأورشليم ". فخاف جداً وارتعب وعاد إلى بيت شان، وعمل له صليباً من ذهب على مثال الصليب الذي ظهر له.وحدث له وهو في طريقه إلى الإسكندرية أن هجم عليه بعض العرب لسلب ما لديه. فتغلب عليهم بالصليب الذي معه. وعندئذٍ قالت له أمه: " الآن يجب عليك أن تُقدِّم الضحية للآلهة التي نصرتك على أعدائك "فأجابها: " إنما أُقدِّم الضحية ليسوع المسيح الذي عضدني بقوة صليبه ". فلمَّا سمعت أمه هذا الكلام غضبت، وأرسلت إلى دقلديانوس تُعلِمه بذلك. فأرسل إلى والي قيصرية فلسطين أن يتحقق هذا الأمر ويتولى تعذيبه. فلمَّا استحضره الوالي واعترف بالمسيح، ضربه ضرباً موجعاً حتى أشرف على الموت ثم زجه في السجن. فظهر له السيد المسيح مُحاطاً بملائكته ثم حلّه من وثاقه وشفاه من جراحه. وفى الصباح سأل عنه الوالي فقيل له أنهم وجدوه مفكوكاً سليماً. فاستحضره إلى بيت الأصنام حيث كان قاصداً إلى هناك ليُصلِّي. فلمَّا حضر القديس ورآه الجميع صحيحاً تعجبوا كلّهم ونادوا باسم المسيح قائلين: " نحن مسيحيون مؤمنون بإله بروكوبيوس ". وكان بينهم أميران واثنتا عشرة امرأة وثاؤدوسية أمه. فضُرِبت أعناقهم جميعاً ونالوا إكليل الشهادة. وكان ذلك في اليوم السادس من شهر أبيب. وأمر الوالى بإعادة القديس إلى السجن، لينظر في أمره.وبعد ثلاثة أيام استحضره وقال له: " أنا أبقيتك هذه المدة لترجع إلى عقلك وترحم ذاتك وتقدِّم الضحية للآلهة ". فأجابه القديس: " أن السيد المسيح وحده هو الإله الحقيقي، أمَّا هذه التماثيل المصنوعة من الحجارة والأخشاب، فليست آلهة، وهيَ لا تضر ولا تنفع ". فغضب الأمير وأمر أن يُشق جنباه بالسيف. فمدَّ سياف اسمه " ارشلاؤس " يده بالسّيف، فيبست للحال وسقط ميتاً. فأمر الوالي بطعنه بالسكاكين، ووضع الخل في مكان الطعنات. ثم سحبوه من رجليه إلى السجن. فمكث فيه ثلاث أيام، والأمير حائر في أمر تعذيبه. ثم ألقاه في حفرة بها نار، فنجاه الربُّ ولم ينله أذى. وأخيراً أمر الأمير بقطع رأسه فنال إكليل الشهادة. صلاته تكون معنا. آمين.
2ـ وفي مثل هذا اليوم أيضاً من سنة 1064ش ( 8 يوليه سنة 1348م ) تنيَّح البابا بطرس الخامس البطريرك الـ 83 ، وكان يُعرف ببطرس بن داود وهو من دير أبي مقار، وكان قساً بدير شهران، وتولى الكرسي في 6 طوبه سنة 1056ش ( 2 يناير سنة 1340م ) وكانت أيام رئاسته كلَّها أمن وسلام. وتنيَّح بعد أن أقام على الكرسي ثماني سنوات وستة أشهر وستة أيام، ودُفِن بمصر القديمة. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير معلمنا داود النبي (1 : 1)
طوبى للرجل، الذى لم يسلك فى مشورة المنافقين، وفى طريق الخطاة لم يقف، وفى مجلس المستهزئين لم يجلس. هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 4 : 23 - 5 : 16)
وكان يسوع يطوف كل الجليل يعلم في مجامعهم ويكرز ببشارة الملكوت ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب.فذاع خبره في جميع سورية فاحضروا اليه جميع السقماء المصابين بامراض واوجاع مختلفة والمجانين والمصروعين والمفلوجين فشفاهم.فتبعته جموع كثيرة من الجليل والعشر المدن واورشليم واليهودية ومن عبر الاردن. ولما راى الجموع صعد الى الجبل فلما جلس تقدم اليه تلاميذه. ففتح فاه وعلمهم قائلا.طوبى للمساكين بالروح لان لهم ملكوت السموات. طوبى للحزانى لانهم يتعزون. طوبى للودعاء لانهم يرثون الارض. طوبى للجياع والعطاش الى البر لانهم يشبعون. طوبى للرحماء لانهم يرحمون. طوبى للانقياء القلب لانهم يعاينون الله. طوبى لصانعي السلام لانهم ابناء الله يدعون. طوبى للمطرودين من اجل البر لان لهم ملكوت السماوات. طوبى لكم اذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجلي كاذبين. افرحوا وتهللوا لان اجركم عظيم في السماوات فانهم هكذا طردوا الانبياء الذين قبلكم. انتم ملح الارض ولكن ان فسد الملح فبماذا يملح لا يصلح بعد لشيء الا لان يطرح خارجا ويداس من الناس. انتم نور العالم لا يمكن ان تخفى مدينة موضوعة على جبل ولا يوقدون سراجا ويضعونه تحت المكيال بل على المنارة فيضيء لجميع الذين في البيت.فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا اعمالكم الحسنة ويمجدوا اباكم الذي في السماوات.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1258
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-22-2014, 10:18 PM
Parent: #1257

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الثلاثاء)
22 يوليو 2014
15 ابيب 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 39 : 3 )
فأقام على الصَّخرةِ رجليَّ. وسهَّل خُطواتي. وجعل في فمي تسبيحاً جديداً. وسبحاً لإلهنا. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 7 : 22 ـ 25 )
لأنَّهُ يوجد كثيرونَ سيقولونَ لي في ذلك اليَوم: ياربُّ ياربُّ، أَليسَ بِاسمك تنبَّأنا، وبِاسمك أخرجنا شياطين، وبِاسمك صنعنا قوَّاتٍ كثيرةً؟ فحينئذٍ أُظهِر لهم إني لا أعرفكُم قطُّ! إذهبوا عنِّي يا فاعلي الإثم! فكلُّ مَن يَسمع أقوالي هذه ويعمل بها، أُشبِّهُه برجُلٍ عاقلٍ، بنى بيته على الصَّخر. فنزل المطر، وجاءت الأنهارُ، وهبَّت الرِّياحُ، وصدمت ذلك البيت فلم يسقُط، لأنَّ أساسه كان ثابتاً على الصَّخرِ.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 88 : 16 ، 13 )
حقِّي ورحمتي معهُ، وبِاسمي يرتفع قرنهُ، حينئذٍ بالوحي تكلَّمتُ مع بنيِكَ، وقلت إنِّي وضعتُ عوناً على القويِّ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 13 : 23 ـ 30 )
فقال له واحدُ: " يا سـيِّد، أقليلٌ هم الذين يخلُصون؟ " فقال لهم: اجتهدوا أن تدخلوا من الباب الضَّيِّق، فإنِّي أقول لكم: إنَّ كثيرين سيطلبون أن يدخلوا ولا يقدرون وإذا بلغ أن يقوم ربُّ البيت ويُغلِق الباب، فتبتدئون بالوقوف خارجاً وتقرعون الباب قائلين: يا ربُّ يا ربُّ، افتح لنا، فيجيب ويقول لكم: لا أعرفكم من أين أنتُم! حينئذٍ تبتدئون تقولون: أكلنا قُدَّامك وشربنا، وعلَّمت في شوارعنا. فيقول لكم: إني لا أعرفكم من أين أنتم! اذهبوا عنِّي يا جميع فاعلي الظُّلم. هناك يكون البُكاء وصرير الأسنان، مَتَى رأيتم إبراهيم وإسحق ويعقوب وجميع الأنبياء في ملكوت الله، وأنتم مطرحون خارجاً. ويأتون من المشارق والمغارب ومن الشمال والجنوب، ويَتَّكِئُونَ في ملكوت اللهِ. هوذا آخِرُونَ يكونون أوَّلين. وأوَّلون يكونون آخِرِينَ.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 3 : 1 ـ 8 )
وأنا أيضاً أيُّها الإخوة لم أستطع أن أُكلِّمكم كروحيِّين، بل كجسديِّين كأطفالٍ في المسيح، سَقَيتُكم لبناً لا طعاماً، لأنكم لم تكونوا بعدُ تستطيعون، وحتى للآن أيضاً لا تستطيعون، لأنكم بعد جسديُّون. فإنَّهُ إذ فيكم حسدٌ وخِصامٌ، ألستم جسديِّين وتسلكون بحسب البشر؟ لأنَّهُ إذا قال ‎‎‎‎‎‎‎‎واحدٌ: " أنا لبُولُس " وآخر: " أنا لأبُلُّوس " أفلستُم جسديِّين؟ فمَن هو أبُلُّوس، ومن هو بولُس؟ بل خادمان آمنتُم بواسطتهما، وكما أعطى الربُّ لكلِّ واحدٍ: أنا غرستُ وأبُلُّوس سقى، لكن الله كان يُنْمِي، إذاً ليس الغارسُ شيئاً ولا السَّاقي، بل الله الذي يُنْمِي، والغارس والسَّاقي هما واحدٌ، ولكن كل واحدٍ سيأخُذُ أُجرته بحسب تعبِهِ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية
( 1 : 1 ـ 11 )
سمعان بطرس عبد يسوع المسيح ورسوله، إلى الذين نالوا معنا إيماناً مُكرماً مساوياً لنا. ببرِّ إلهنا والمُخلِّص يسوع المسيح. لتكثر لكم النِّعمة والسَّلام بمعرفة الله ويسوع المسيح ربِّنا.كما أنَّ كلَّ شيءٍ قد صار لنا بقوة لاهوته للحياة والتَّقوى، التى أُعطِيَت لنا مجاناً بمعرفة الذي دعانا بمجده والفضيلة، وبواسطة هذه الأمجاد الجليلة، التى أُعطِيَت لنا للكرامة لكى تصيروا بها شُركاء الطَّبيعة الإلهيَّة، هاربين من شهوة الفساد التى في العالم. ولهذا عينه ـ وأنتم باذلون كل اجتهاد ـ قـدِّموا في إيمانكم فضيلةً، وفى الفضيلة معرفةً، وفى المعرفة تعفُّفـاً، وفى التَّعفُّف صبراً، وفى الصَّبر تقوى، وفى التَّقوى مودَّة أخويَّةً، وفى المودَّة الأخويَّة محبَّة. لأن هذه إذا كانت فيكم وكثرت، تُصَيِّركُمْ لا مُتكاسلين ولا غير مُثمرين لمعرفة ربِّنا يسوع المسيح. لأن الذي ليس عنده هذه، هو أعمى قصير البَصر، قد نسيَ تطهير خطاياه السَّالفة. لذلك بالأكثر اجتهدوا أيُّها الإخوة أن تجعلوا دعوتكم واختياركم ثابتين بالأعمال الصَّالحة. لأنَّكم إذا فعلتم ذلك لن تَزِلُّوا أبداً. لأنه هكذا يُقدَّم لكم بغنى دخول إلى ملكوت ربِّنا ومُخلِّصنا يسوع المسيح الأبديِّ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 15 : 13 ـ 29 )
وبعد ما سكتا أجاب يعقوب قائلاً: " أيُّها الرِّجال إخوتنا، اسمعوني. سمعان قد أَخبر كيف افتقد الله أولاً الأُمَم ليأخذ منهم شعباً على اسمه. وهذا توافقه أقوال الأنبياء، كما هو مكتوبٌ: سـأرجع بعد هـذا وأبني أيـضاً خيمـة داود السَّاقطة، وأبني أيضاً رَدْمَهَا وأُقيمها ثانيَةً، لكي يطلب الباقون من النَّاس الربَّ، وجميع الأُمَم الذين دُعِيَ اسمى عليهم، يقول الربُّ الصَّانع هذا الأمر، المعروف عند الربِّ منذُ الأزل. لذلكَ أنا أقضي أن لا يُثَقَّل على الرَّاجعين إلى اللهِ من الأُمَم، بل يُرسَل إليهم أن يمتنعوا عن ذبائح الأصنام، والزِّنى، والمخنوق، والدَّم المائت. لأنَّ موسى منذُ الأجيال القديمة، له في كلِّ مدينةٍ مَنْ يَكرِز بهِ، إذْ يُقرأُ في المَجامِع في كلَّ سَبْتٍ ". حينئذٍ رأى الرُّسل والقسوس وكل الكنيسة أن يختاروا رجالاً منهم ليرسلوهم إلى أنطاكية مع بولـس وبرناباس: يهـوذا الذي يُدعَـى برسـباس، وسيلاس، رجُلين مُتقدِّمين في الإخوة. وكتبوا بأيديهما للرسل والقسوس والإخوة الذين في أنطاكية وكيليكيَّة والشام. أيها الإخوة الذين من الأُمَم: افرحوا لأننا قد سَمعنا أن قوماً منكم قد خرجوا فأقلقوكم، إذ يُميلون أنفسكم بأقوالٍ لم نقولها. فقد رأينا واجتمعنا برأي واحدٍ واخترنا رجُليْن وأرسلناهما إليكم مع حبيبنا برناباس وبولس، أُناس قد بذلوا أنفسهم على اسم ربِّنا يسوع المسيح. فأَرسلنا معهما يهوذا وسيلاس، وهما أيضاً يُخبِرَانِكُم بهذا القول. لأنَّ الرُّوح القدس قد ارتضَى ونحن أيضاً أن لا نُزيدُ عليكم ثِقلاً أكثر، غير هذه الضرورية: احفظوا نفوسَكُم مِن ذبائح الأوثان، ومن دَّم الميت، والمخنوق، ومن الزِّنى، وهذه إذا حفظتم نفوسكم منها فَنِعِم ما تصنعون. كونوا مُعَافينَ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
السنكسار
اليوم الخامس عشر من شهر أبيب المبارك
1. نياحة أنبا افرآم السريانى
2. شهادة كرياكوس ويوليطة أمه
3. شهادة أنبا هرسيوس
4. نياحة أنبا آمون أسقف سخا
1ـ وفي مثل هذا اليوم أيضاً من سنة 379م تنيَّح الأب القديس الأنبا افرآم السرياني. وُلِدَ في مدينة نصيبين في أوائل الجيل الرابع من أبوين وثنيين في أيام الملك البار قسطنطين. واتفق له أن اجتمع بالقديس يعقوب مطران نصيبين، الذي وعظه وعلَّمه حقائق الإيمان المسيحي، فآمن افرآم على يديه، وتعمَّد منه ولبث عنده. وأخذ في التعبد الزائد حتى فاق أهل زمانه، وصار يُجادِل الأُمَميين، ويتغلب عليهم بالنعمة التي فيه. ولمَّا اجتمع مجمع نيقية صحب معلمه مار يعقوب إلى هناك.وحدث في أحد الأيام والقديس افرآم قائم في الصلاة أن رأى عموداً من نور، مُمتداً من الأرض إلى السماء. فلمَّا تعجب من ذلك سمع صوتاً يقول له: " هذا الذي رأيته هو القديس باسيليوس أسقف قيصرية ". فاشتاق أن يراه وذهب إلى قيصرية، ودخل الكنيسة ووقف في زاوية منها فرأى القديـس باسيليـوس وهو مُرتـدي بدلـة الكهنوت مُوشــاة بالذهـب. فشـكَّ فـي قداسته. فأراه الرب حمامة بيضاء حلَّت على رأسه.ثم ألهم اللـه القديس باسيليوس بوجود القديس افرآم، فاستدعاه بِاسمه فعجب الأنبا افرآم كيف عرفه وسلَّما على بعضهما. ثُمَّ رسمه القديس باسيليوس شماساً فزاد في نسكه. وظهرت منه فضائل عظيمة تفوق الوصف. منها أن أحد النِّساء المحتشمات استحت أن تعترف للقديس باسيليوس مشافهة. فكتبت خطاياها منذُ صباها في قرطاس، وأعطته للقديس باسيليوس. فلمَّا تناوله وعرف ما فيه صلَّى من أجلها فابيضَّ القرطاس إلاَّ من خطية واحدة كانت عظيمة. فبكت المرأة وتضرعت إليه أن يُصلِّي عنها ليغفر لها اللـه خطيتها هذه. فقال لها: " اذهبي إلى البرية حيث القديس افرآم وهو يُصلِّي من أجلك ". فذهبت إليه وأعلمته بذلك. فقال لها: " أنا رجل غير أهل لهذه الدرجة. فعودي إلى القديس باسيليوس لأنَّه رئيس كهنة، وأسرعي قبل خروجه من هذا العالم ". ولمَّا رجعت المرأة وجدته قد تنيَّح، وهو محمول على رؤوس الكهنة. فبكت وألقت القرطاس على نعشه. وصلت إلى اللـه مستشفعة بالقديس، ثم أخذت القرطاس فوجدته قد صار أبيض.وقد صنع القديس افرآم آيات كثيرة. وفي أيامه ظهر ابن ديصان وكان كافراً، فجادله هذا الأب حتَّى تغلب عليه. وقد وضع مقالات وميامر كثيرة جداً.ولمَّا أكمل جهاده انتقل إلى الرب .صلاته تكون معنا. آمين.
2ـ وفي مثل هذا اليوم أيضاً: استشهد القديس كرياكوس ويوليطة أمه. عندما كان عمر كرياكوس ثلاث سنوات، بارحت أمه أيقونية موطنها، ومعها ولدها إلى طرسوس، هرباً من الوالي الذي كان يُعذِّب المسيحيين، ولكنها وجدته هناك. فسعوا بها لديه. فاستحضرها وعرض عليها عبادة الأوثان ، فقالت له: " أن قولك هذا لا يقبله طفل ابن ثلاث سنوات ". فقال لها: " نسأل طفلك هذا ". فأنطق اللـه الطفل وصاح قائلاً : " إن معبوداتك حجارة وأخشاب صنعة الأيدي، وليس إله إلاَّ سيدى يسوع المسيح ". فاندهش الحاضرون وافتضح الوالي، ولذلك عذَّبه عذاباً يفوق سنه، وعذَّب أُمّه أيضاً بأنواع كثيرة، وكان الرب يُقيمهما سالمين، وشاهد ذلك أُناسٌ كثيرون، فآمنوا بالسيد المسيح ونالوا إكليل الشهادة. وأخيراً أمر الوالي بقطع رأسيهما، ونالا إكليل الحياة. صلاتهما تكون معنا. آمين.
3ـ وفي مثل هذا اليوم أيضاً استشهد القديس الجليل أنبا هرسيوس بصول. صلاته تكون معنا. آمين
4ـ وفي مثل هذا اليوم أيضاً تنيح أنبا آمون أسقف سخا." شفاعته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين. "

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 60 : 1 ، 2 )
اِستمع يا اللهُ طلبتي. اصغَ إلى صلاتي. على الصَّخرةِ رفعتني وأرشدتَنِي. صِرتَ رجائي وبُرجاً حصِيناً. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير (14 : 25 ـ 35 )
وكان جموعٌ كثيرةٌ سائرين معه، فالتفت وقال لهم: " مَن يأتى إليَّ ولا يُبغِض أباه وأُمَّه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته، حتى نفسه أيضاً، فلا يقدر أن يكون لي تلميذاً. ومن لا يحمل صليبه ويتبعني فلا يُمكنه أن يصير لي تلميذاً. فإنه مَن منكم يُريد أن يبني بُرجاً أفلا يجلس أوَّلاً ويحسب النَّفقة، وهل عنده ما يُكمِّله؟ لئلاَّ يضع الأساس ولا يقدر أن يُكمِّله، فيبتدئ جميع النَّاظرين يهزأون به، قائلين: إنَّ هذا الرَّجُل ابتدأ يبني ولم يقدر أن يُكمِّلهُ. أو أيُّ ملك يمضى إلى محاربة ملك آخر، أفلا يجلس أوَّلاً ويتشاور: هل يقدر أن يُلاقي بعشرة آلافٍ الذي يأتي عليه بعشرين ألفاً؟ وإلاَّ فما دام بعيداً منه يُرسِل شفاعةً طالباً سِلماً. فهكذا كلُّ واحدٍ منكم إن لم يترك جميع أمواله لا يقدِر أن يصير لي تلميذاً.الملحُ جيدٌ. فإن فسد الملح فبماذا يُمَلح؟ فلا لأرضٍ يصلح ولا لمزبلةٍ، بل يُلقى خارجاً. مَن لهُ أُذنان للسَّمع فليَسمع! ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1259
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-23-2014, 03:28 PM
Parent: #1258

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 15-4-2007

هدوء اللسان وهدوء الملامح والحواس

هدوء اللسان

اللسان الهادئ محبوب من الكل. واللسان غير الهادئ يوقع صاحبه في أخطاء كثيرة. وعدم هدوء اللسان له مظاهر نذكر من بينها:

1- اللسان الكثير الكلام لا يتوقف بينما كثرة الكلام لا تخلو من المعصية.

إنه لسان يتكلم باستمرار, في أي موضوع, حتى ما يخرج عن اختصاصه ومعرفته. لا يستطيع أن يضبط ذاته داخل شفتيه. ولا يبطل الكلام حتى في أدق نقاط العلوم, ولا في أدق أسرار السياسة. المهم أن يتكلم وكفى... حتى في أخبار الناس وخصوصياتهم. إنه لسان غير منضبط, لا يستطيع صاحبه أن يتحكم فيه ولا يهدئه.. وما أجمل قول المزمور "ضع يا رب حافظًا لفمي, وبابًا حصينًا لشفتيّ".

2- ومن عدم هدوء اللسان: حدة الصوت وعلوّه وصخبه.

إن الشخص الهادئ يتكلم بصوت هادئ كأنه نسيم عابر. أما غير الهادئ فيتكلم بصوت كأنه عاصفة هوجاء.

* هناك أشخاص- حتى في الوعظ- يعظون بصوت عالٍ وحاد, بل إنهم ينتهرون السامعين في عنف, وأمامهم ما كان يقال عن الخطباء قديمًا: إنهم (يهزون أعواد المنابر). ويكون السامعون جالسين على أعصابهم! ويكون تأثير هذا الوعظ هو الانفعال, وليس التأثير الروحي.

أما الواعظ الروحي فيقنع الناس بالتعليم النافع في هدوء, بعمل الروح فيهم وليس بانفعال حواس الجسد. لذلك قد ينفعل البعض أثناء العظة من الواعظ الانفعالي, ثم يفقدون الانفعال بعد حين. أما الإقناع الروحي الهادئ, فهو أكثر تأثيرًا وثباتًا داخل النفس.

* وإن كان الصوت العالي يُستخدم أحيانًا وسط الجماهير لكي يسمعوا, فما لزوم استخدامه في الأحاديث الخاصة؟! إن الشخص الهادئ لا يرفع صوته وهو يتحدث إلى غيره. فلا يعلو صوته فوق احتياج السامع. وهو في نقاشه لا يحدث ضجيجًا. أليس أمرًا معيبًا أن يتناقش البعض , فتعلو أصواتهم وتتداخل, حتى بسببهم سامعوهم يتشاجرون! نعم هناك أشخاص يصيحون حين يتكلمون, ويصرخون حين يهمسون. ويتكلمون بسرعة, وفى أصواتهم ضوضاء...

3- ومن مظاهر عدم هدوء الصوت أيضًا: الألفاظ الشديدة الجارحة.

إنسان مثلًا كلامه شديد وصعب, كلام مرّ وجارح, ناقد ولاذع وهدّام. تخرج الكلمات من فمه, وكأنها قذائف اندفعت من صاروخ.. بينما يستطيع أن يعبرّ عن رأيه وقصده بألفاظ هادئة..

4- ومن مظاهر هدوء اللسان هدوء الحوار.

الإنسان الهادئ يناقش في هدوء, وبه يكسب الآخرين, كما كان القديس ديديموس الضرير يناقش الفلاسفة الوثنيين في أدب جم دون أن يهاجمهم. فكانت طريقته أن يربحهم, لا أن يحطمهم ويخجلهم.

أما المناقش غير الهادئ, فإنه يحول الحوار إلى شجار, تحمى فيه المناقشة, ويتوتر الجو ويتكهرب إلى أبعد الحدود. تجد في أسلوبه تحفزًا وهجومًا, واستعدادًا عنيفًا للرد قبل أن يستوعب الرأي. وهو يحاورك لا لكي يفهمك أو يصل معك إلى الحقيقة, إنما لكي يفحمك أو يهزمك. ويحاول أن يتهكم عليك وعلى آرائك, وكأنك عدو ويريد أن ينتقم منك.

أما المناقش الهادئ, فإنه يكسبك صديقًا أثناء حواره معك, ويتكلم في موضوعية, بكل هدوء, ولا يقاطعك أثناء النقاش. ولا يتعرض مطلقًا لشخصك. وإن كنت ثائرًا يهدئك. وقد يقنعك وتوافقه على رأيه, بدون أن تشعر أنك خرجت منهزمًا. وفى هدوئه لا يشعرك مطلقًا إنكما خصمان, بل صديقان يحاولان معًا أن يصلا إلى الحقيقة.

غير الهادئين إذا تناقشوا, يقاطعون بعضهم بعضًا. وقد يكون خمسة في مناقشة: أربعة يتكلمون في نفس الوقت, وواحد منهم فقط يسمع ذلك الضجيج. وليس أحد آخر عنده استعداد لأن يسمع غيره! إنها أفكار كثيرة تتصارع. وكل واحد يرى أن الحق في فكره الخاص.

5- وما نقوله عن الحوار يمكن أن نقوله عن العقاب, الهادئ وغير الهادئ.

6- ليس المطلوب فقط أن يكون اللسان هادئًا بل بالأكثر يكون مهدئًا.

ومن أمثلة ذلك قول سليمان الحكيم "الجواب اللين يصرف الغضب, والكلام الموجع يهيج السخط". إن الشخص الهادئ يفيض من هدوئه على الآخرين فيهدئهم إن كانوا ثائرين. أما غير الهادئ فيثيرهم بهياجه.

هدوء الملامح

قليل من الناس يستطيعون التحكم في ملامحهم. فالملامح تكشف حالة القلب, فإن اضطرب القلب, ظهر ذلك في ملامح الوجه. وكذلك إذا اغتاظ أو تضايق أو اشمئز أو خاف. كل ذلك تكشفه نظرات عينيه. إنها اعترافات غير إرادية تعلن عما في داخله. وقد يضطرب إنسان, وإن سألوه يفكر ولكن نبرات صوته, وحركات يديه أو شفتيه, ونظرات عينيه وخلجات ملامحه.. كل ذلك ينطق بما في داخله, ولا يسمح بمجال للشك.

لا تظنوا أن القلب هو باستمرار خزانة تكتم أسراره فكثيرًا ما يكون مكشوفًا ومنفتحًا بواسطة الملامح لكل شخص لماح.

إن القلب الهادئ ملامحه هادئة ومريحة. تحب أن تجلس إليه لكي تتأمل الهدوء العجيب الذي يفيض من القلب ويكسو الملامح. لذلك لم يكن عجيبًا أن أحد تلاميذ القديس الأنبا أنطونيوس يقول له "يكفيني مجرد النظر إلى وجهك يا أبى" ففي وجهه كان يرى السلام الذي يملأ قلبه.

لذلك على الإنسان أن يهدئ قلبه, لكي تهدأ ملامحه تبعًا لذلك.

هدوء الحواس

* هناك أشخاص أجسادهم غير هادئة, لا تستطيع أن تستقر في مكان واحد. تريد أن تروح وتجئ, وتقوم وتقعد. حتى في بيتها لا تستقر طويلًا, وإنما لابد من الزيارات والفُسَح ونزهة الجسد, والانتقال من مكان إلى آخر. هذا ما نسميه طياشة الجسد.

وهناك من يتحركون بلا سبب. الجسد يتحرك باستمرار. وإن تكلم تتحرك يداه, وربما رأسه تتحرك أيضًا, وقد يشير بأصابعه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وربما يتناقش اثنان وتنظر إلى أيديهما فتجدها دائمة الحركة. إنها طياشة الحركات. بعكس الجندية التي يتكلم فيها الجندي في وضع هادئ. فإن حّرك يديه يقال له [اثبت]!

في بعض الأحيان تلزم الحركة قليلًا للتعبير عن الانفعال الداخلي. أما أن تكون الحركة مستمرة فهذا غير معقول. وما أكثر من تدل حركاتهم على عدم الهدوء. حتى إن دخل الشخص منهم أو خرج، يحدث ضجيجًا في فتح الباب أو إغلاقه. وإن تحرك يحدث صوتًا في مشيه, وإن حّرك السكر في كوب من الشاي، يُخَيَّل إليك أنه يدق جرسًا. بينما الهادئون لا تسمع لهم صوتًا.

* في بعض البلاد الهادئة, تجد أيضًا المظاهرات هادئة.

هي مسيرة احتجاج هادئة. بينما المظاهرات حسب قواميسنا ضجيج هنا وهناك, حيث يصيح المتجمهرون ويهتفون, ويلوحون بأيديهم, ويقيمون الدنيا ويقعدونها, وكأنهم في شبه ثورة. أما في البلاد الهادئة, فتخرج المظاهرات تعبر عن رأيها بلافتات تحمل فكرها ومطالبها. وتنتقل من مكان إلى آخر, فتنقل إليه فكرها في هدوء.

* وهدوء الجسد يصحبه هدوء الحواس, الذي يساعد على هدوء الفكر.

الحواس الطائشة- من نظر وسمع وشمّ- تجلب أفكارًا. والأفكار تؤثر على مشاعر القلب. وهكذا قد يجلس الإنسان في اجتماع وعيناه زائغتان, تنظران ماذا يفعل هذا؟ وماذا يفعل ذلك؟ أو قد يجلس شخص على مائدة, وتتجول عيناه ليرى ماذا يأكل هذا أو ذاك؟ وكيف؟ وتتبع ذلك أفكار.

وإطلاع الحواس على أسرار غيرها, يدخل ضمن زنا الحواس:

وينطبق هذا على الأذن إن حاولت أن تسمع ما ليس من حقها سماعه. وكذلك العين التي تحاول أن تبصر ما ليس من حقها أن تبصره. إنها حواس غير هادئة همها الجولان في الأرض والتمشي فيها.

والحواس الطائشة غير الهادئة تتسبب في إثارة الأعصاب, وبخاصة إن كان هدفها البحث عن خبر مثير أو منظر مثير.

والعجيب أن الحواس أحيانًا لا تكون هادئة, حتى في أثناء الصلاة. فجولانها هنا وهناك يعطل تركيزها في الصلاة وانشغالها في العبادة. وقد يسرح الفكر مع عدم التركيز.

+++

Post: #1260
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-24-2014, 11:31 AM
Parent: #1259

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 22-4-2007

الحرية.. ضوابطها وأنواعها


لقد خلقنا الله أحرارًا, لا نُستعبد لشيء, ولا نُستعبد لأحد. ومن الكلمات الجميلة عن الحرية, ذلك المثل الانجليزي الذي يقول:

"لو أنك فقدت كل شيء -ماعدا الحرية- فأنت لا تزال غنيًا"...

ولكن الحرية لها شروط وحدود, وإلا فأنها تتحول إلى لون من التسيب. ومع محبتنا العميقة للحرية, إلا أننا لا نؤمن بالحرية المطلقة, ولا نأمن لنا. بل الحرية السليمة هي الحرية المنضبطة...

فم هي الحرية المنضبطة؟ وما هي ضوابطها؟

* كل إنسان حرّ, بحيث لا يعتدي على حريات غيره أو حقوقه. فهو لا يستطيع أن يضع يده في جيب غيره, ويقول "أنا حرّ أضع يدي حيثما أشاء"!! كما لا يليق به أن يقيم حفلًا بمكبرات صوت واسعة الانتشار، تزعج المريض الذي هو في حاجة إلى النوم والراحة، وتعطل طالب العمل الذي لا يمكنه أن يذاكر دروسه في وسط من الضجيج... وما يشبه ذلك من حالات

* والإنسان أيضًا حرّ، بحيث لا يخالف النظام العام. فهو لا يستطيع أن يقود سيارته بعكس قواعد المرور، ويقول "أنا حر أقود سيارتي حيثما أشاء"!

* والإنسان حرّ بحيث لا يتعدى القانون, ولا حتى العرف السائد, وإلا عرضّ نفسه للعقوبة والجزاء. وعدم معرفته بالقانون لا تعفيه إطلاقًا من المسئولية إذا ما خالفه.

* وأيضًا الإنسان حرّ, بحيث لا يخالف أي وصية من وصايا الله تبارك اسمه. وإن كان الله قد خلقنا أحرارًا, إلا إنه في نفس الوقت وضع لنا وصايا يجب أن نلتزم بطاعتها. أما إن خالفناها, فإننا نعرض أنفسنا للعقوبة الإلهية...

* والإنسان حرّ, بشرط أنه لا يضر نفسه.. فليس هو حرًا في تعاطي المخدرات أو المسكرات, أو في الأضرار بصحته بأية طريقة من الطرق, أو بأية عادة ضارة, أو بالإهمال في دراسته. وليس هو حرًا في نوعية الألفاظ التي يستخدمها, سواء كانت نابية أو غير لائقة...

لكل هذا ينبغي أن يضبط الإنسان نفسه فيما يستخدم الحرية.

وإن لم يضبط نفسه, يتعرض لأن يضبطه المجتمع أو القانون. وما أجمل العبارة التي قالها أحد الآباء "احكم يا أخي على نفسك, قبل أن يحكموا عليك". إذن انضباط الحرية يبدأ من الضمير أولًا, ثم من المجتمع أو القانون الذي ينظم كافة العلاقات...

وقد وُضع القانون لحماية المجتمع من انحرافات البعض في استخدام الحرية, وأيضًا لحماية الضعيف من بطش القوى. كما وُضع القانون لتنظيم الحريات ومنعها من التسيب.

والإنسان الذي لا يضع حريته تحت إشراف من المراقبة والمحاسبة, فإن القانون سيتولى هذه المحاسبة وأيضًا المعاقبة. ومن حق القانون -في حالة انحراف الحرية- أن يحكم بالسجن بل وبالإعدام أيضًا. وإن كان السجن يمنع السجين من الحرية, إلا إنه في الواقع يمنعه من إساءة استخدام الحرية في إيذاء الغير. وكذلك الإعدام هو حماية للمجتمع ممن يستخدم حريته ضد غيره استخدامًا لا يستحق معه الحياة. وفي الكتاب المقدس آية تحكم بأن "سافك دم الإنسان, بيد الإنسان يُسفك دمه" وأيضًا "نفس تؤخذ عوضًا عن نفس". وتقوم الدولة بتنفيذ ذلك...

وهناك فروع كثيرة للحرية, منها:

الحرية الشخصية, وحرية العقيدة, وحرية الفكر.

والحريات العامة, منها: حرية الرأي, وحرية الاجتماع, وحرية النشر, وحرية الصحافة. وكل ذلك في حدود القانون والقواعد الموعية..

* فالحرية الشخصية لها شروط أيضًا. فلا يجوز لأي إنسان- باسم الحرية أن يقوم بأي عمل مخلّ بالآداب, كأن يسير عاريًا في الطريق, ولا يجوز أن يفتح ريكوردر في ركوبه للأتوبيس ويقول هذه حريتي. كما أنه في حريته الشخصية لا يسمح له بأن يتزوج زيجة غير شرعية, أو أن يمارس الشذوذ الجنسي, كما لا يجوز لفنانة أن ترقص في الطريق. وكذلك ليس من الحرية الشخصية أن ينتحر الإنسان, إذ ليس من حقه أن يقتل نفسه. فنفسه مِلك لله الذي خلقها, وأيضًا مِلك للمجتمع الذي رعاها وعلّمها وأنفق عليها وينتظر منها أن ترد الجميل.

ومن الحرية الشخصية, حرية العقيدة أيضًا. فالإيمان أمر بين الإنسان وربّه, لا يكرهه عليه أحد أو يغيرّه...

ومن جهة حرية الفكر. فالإنسان حرّ يفكر كما يشاء. ولكنه مسئول أمام الله عن نقاوة فكره. فكل فكر خاطئ يُحاسب عليه أمام ضميره وأمام الله.

أما حرية الرأي وحرية النشر: فهما مكفولتان حسب القانون بحيث لا ينشر أحدًا أفكارًا هدامة أو يقُصد بها إثارة الجماهير وقيادتهم في ما يضر المجتمع. وكما يُسمح للإنسان بحرية الفكر والرأي, فإن عليه أن يلتزم بنزاهة الرأي وصدقه. فإن خرج عن هذا, يكون قد أساء استخدام الحرية, وتقع عليه المسئولية.

ونفس الوضع نقول عن حرية الاجتماع, فهي مكفولة طالما هي بريئة وصالحة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). أما إذا كانت تهدف إلى قلب الأنظمة القائمة, فما أسهل أن يوجد سبب لمنعها. ليس منع حرية الاجتماع, وإنما لمنع أهدافها الخاطئة.

حرية الصحافة: هي أيضًا قائمة حسب القانون. ولكن ينطبق عليها ما قلناه في حرية النشر. فلها أن تكتب ما تشاء مساهمة في بناء المجتمع وتثقيفه وتوضيح الأمور له. أما إذا تحولت كتابات بعض الأخبار أو المقالات إلى السب والقذف والتشهير والمساس بسمعة الآخرين, فحينئذ تدخل تحت طائلة القانون, لأن السب والتشهير ليسا من خواص الصحافة كما ينبغي لها أن تكون...

خلاصة القول أن الحرية هامة ولازمه, بشرط عدم انحرافها..

ويستطيع أن يستخدم الحرية استخدامًا سالمًا, من يستخدمها استخدامًا سليمًا. وعمومًا فالصفة الأولى للحرية, أن يتحرر المرء من الداخل. يتحرر من الخطيئة, ومن الذات, ومن كل عادة خاطئة أو طبع رديء. وحينئذ يستطيع أن يستخدم الحرية بأسلوب لا يسئ فيه إلى أحد, ولا يسئ فيه إلى نفسه, ولا تنطبق عليه عقوبات القانون ولا لوم المجتمع له.

ومن احترم حريات الغير, يحترم الكل حريته. أما إذا ظلمه أحد, فسوف يدافع المجتمع عنه. وينصره الله الذي يحكم للمظلومين.
+++

Post: #1261
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-24-2014, 11:39 PM
Parent: #1260

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 29-4-2007

عفة اللسان والقلم والفكر، وعفة اليد

يظن البعض أن العفة قاصرة فقط على عفة الجسد... بينما هي تشمل أيضًا عفة الحواس من نظر وسمع ولمس. وكذلك عفة القلب, وعفة اليد, وعفة اللسان, وعفة الفكر والقلم.

عفة اللسان:

* وواضح أن عفة اللسان تعنى أنه يبعد عن كل كلمة رديئة. وكما قال السيد المسيح "كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس, سوف يعطون عنها حسابًا في يوم الدين". ولا يقصد بالكلمة البطالة مجرد الكلمة الخاطئة, وإنما أيضًا كل كلمة بلا نفع, أو كل كلمة ليست للبنيان.

* والإنسان العفيف لا يلفظ كلمة شتيمة أو إهانة أو تهكّم, ذلك لأنه يحترم غيره, ولا يسئ إلى أحد بكلمة جارحة, ولا بكلام استهزاء أو احتقار أو ازدراء, في أي حديث أو في أي عتاب.

وأذكر في يوم أربعين إنسان روحي, توفي سنة 1951م قلت عنه:

لكَ أسلوب نزيه طاهرُ ولسانُ أبيض الألفاظ عفُّ

لم تنل بالذمّ مخلوقًا ولم تذكر السوءَ إذا ما حلّ وصفُ

إنما باللطف والتشجيع قد تصلح الأعوجَ, والأكدرُ يصفو

لهذا فإن الذي يستخدم ألفاظًا جارحة, أو ألفاظًا قاسية, وكأنها كرجم الطوب, ليس هو إنسانًا عفيف اللسان...

اللسان العفيف لا يشهّر بغيره, ولا يكشف عورة إنسان في حديثه. لأن عفته تمنعه من ذلك.

اللسان العفيف هو لسان مؤدب مهذب. يزن كل كلمة يلفظ بها, ولا يحتاج إلى مجهود لكي يتكلم كلامًا عفيفًا, لأن هذا هو طبعه وقد تعوّده.

واللسان العفيف لا يستخدم ألفاظًا معيبة من الناحية الخلقية. فهو لا يتلفظ بألفاظ جنسية بذيئة. ولا يذكر قصصًا أو فكاهات جنسية, ولا يقبل سماعها إن قيلت من غيره. ولا يردد أغاني من نفس النوع, بل يخجل من النطق بها, ولا فيما بينه وبين نفسه في مسكنه الخاص. إنه لا يتدنى إلى هذا الوضع. ويمنعه أدبه من استخدام لغة لا تتفق والأدب الذي تعوّده.

* واللسان العفيف قد تعوّد أيضًا عفة التخاطب. كما أنه قد تعوّد على أدب الحوار. فهو لا يقاطع غيره أثناء الحديث معه, ولا يوقفه عن الكلام لكي يتكلم هو. ولا يعلو صوته في الحوار. ولا يحاول أن يقلل من شأن غيره في حواره, لكي يثبت رأيه هو. ولا يهين غيره أثناء المناقشة. فكل هذه الأمور وأمثالها مما لا يسمح به أدبه.

* واللسان العفيف يكون موضوعيًا في حواره, ولا يتعرض إلى الجوانب الشخصية في من يتحاور معه. وإنما يكون منطقيًا في ما يقوله. لا يمكن أن يصف محدثه بالجهل أو عدم الفهم. ولا يكشفه في هذه النواحي. بل يركزّ على موضوع النقاش.

عفة القلم:

وعفة اللسان ترتبط بعفة القلم.

وأعنى القلم الذي يراعى كل ما قلناه فيما يكتب. فلا يشهّر بأحد, ولا يجرح أحدًا. ولا يعمد إلى الإهانة. ولا يشيع عن إنسان ما ليس فيه. بل يحرص على أعراض الناس, ويرى أن سمعتهم أمانة لا يمكن لقلمه أن يتجاوزها. بل القلم النزيه لا يكتب إلا بموضوعية تتفق وعفته...

* وهنا نرى عفة النقد ونزاهته... أي النقد العادل البريء الموضوعي, الذي يهدف إلى الحق بغير تجريح. ويزن الأمور بميزان سليم. ويذكر النقاط البيضاء أولًا قبل غيرها من النقاط التي لا يوافق عليها. وهكذا يعطى كل ذي حق حقه.

وفى نقده لا يدخل في نوايا الناس وما في قلوبهم, فتلك أمور لا يعرفها سوى الله وحده.

* على أنى أضيف إلى كل ما ذكرناه, أن خطية القلم ومثلها خطية اللسان هي خطية ثانية في الترتيب الزمني أو الفعلي. أما الخطيئة الأولى فتكمن في القلب الذي يعبر عنه اللسان كما يعبر عنه القلم في كتابته. ومن القلب يخرج الفكر, ويعبّر اللسان حينًا والقلم حينًا آخر.

عفة القلب وعفة الفكر:

هذه الصفة الداخلية, يُبنى عليها كل تعفف من الخارج.

وعفة القلب هي عفة المشاعر والعواطف والأحاسيس, وعفة المقاصد والنيات والرغبات. وعن عفة القلب تصدر بلا شك عفة الفكر, وعفة اللسان, كما تصدر عن القلب أيضًا عفة الحواس, فكل هذه خارجة من مصدر واحد.

* لذلك أن وجد أحد أن فكره قد بدأ يسير في مجرى غير عفيف, فليسرع ويقاوم هذا الفكر ويوقفه قبل أن يتطور إلى أجهزته الأخرى, وقبل أن يعبّر الفكر عن وجوده بطريق اللسان أو القلم أو الحواس أو العمل. وليهتم إذن بحالة قلبه وعواطفه التي هي مصدر لفكره أيضًا.

* وعفة القلب والفكر, لها علاقة بالعقل الباطن.

فالعقل الباطن يعمل عن طريق المخزون فيه من أفكار ومن رغبات وصور ومشاعر. فإن كان المخزون في العقل الباطن غير عفيف, حينئذ يظهر ذلك في أحلام غير عفيفة, وفى ظنون وأفكار من نفس النوع.

* وهنا يقف أمامنا سؤال كثير ما يسأل البعض وهو: هل مثل تلك الأحلام غير العفيفة تعتبر خطيئة, بينما هي غير إرادية؟ والإجابة إنها ليست غير إرادية تمامًا, بل يمكن أن نقول عنها إنها شبه إرادية أو نصف إرادية, لأنها ناتجة عن مخزون إرادي سابق في العقل الباطن. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). لأنها لو كانت بالتمام غير إرادية, لاستيقظ منها الشخص دون أن تكمل, لأنه لا خبرة له بها ولا طاقة له باحتمالها.

عفة اليد:

اليد العفيفة لا تمتد إلى ما لغيرها, سواء بسرقة أو بأي لون من اغتصاب حقوق الغير. كذلك لا تعتبر يدًا عفيفة, تلك التي تفرح بربح غير جائز.

ويدخل في هذا الأمر: الربا الذي يفرضه الرابي على الفقراء المحتاجين, وأيضًا احتكار بعض التجار سلعًا معينة في السوق, أو فرض أسعار عالية مجحفة بمن يشترى. فتمتلئ أيدي هؤلاء من مال أخذوه من تعب الناس واحتياجهم, ظلمًا وقهرًا. وكما قلت عن مثل ذلك في إحدى القصائد:

خطفوهُ من يد الجوعان بل من رضيع لم يوفّوه فطاما

ومن عفة اليد أيضًا العفة في الطلب.

حيث يستحى الإنسان العفيف اليد أن يمد يده. بل أذا أعطى البعض له, يستحى أن يأخذ. بينما الإنسان غير العفيف قد يطلب ما لا يستحقه. وكأنه حق قد سلبه منه الذي يتوقع منه العطاء. وحينما يأخذ شيئًا, لا يستحى أن يطلب أزيد وأزيد!

* ختامًا أرجو أن أكمل لكم موضوع العفة في المقال المقبل إن أحبت نعمة الرب وعشنا.
+++

Post: #1262
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-25-2014, 03:24 PM
Parent: #1261

البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 6-5-2007

مراحل الخطيئة

في غالبية الحالات لا تهجم الخطيئة على الإنسان دفعة واحدة بكل قوتها، إنما تزحف إليه زحفًا حتى تصل إليه بشيء من التدريج. لذلك فلينظر كل شخص من أين تأتيه الخطية، ويرقب تطورها، ويحترس..

* ومراحل الخطية تبدأ غالبًا باتصال، ثم انفعال، فاشتعال.

فتتصل الخطية بأي شخص عن طريق العثرات أو التهاون أو الصدفة، أو المعاشرات الرديئة، أو لقاءات الحياة العادية. فإن أعطاها مجالًا، قد تؤثر عليه فينفعل بها سواء أكان انفعالًا فكريًا أو عاطفيًا أو بطريق الحواس. فإن تهاون مع هذا الانفعال، يشتد فيتحول إلى اشتعال. وفي هاتين المرحلتين تكون مؤثرات الخطية قد انتقلت من الخارج إلى الداخل، وفي هذا خطورة. وقد يتطور الأمر إلى ما هو أشدّ...

* يتطور الأمر إلى صراع داخلي، ربما ينتهي إلى تسليم وسقوط...

إنه صراع بين الضمير والخطيئة، أو بين الروح والمادة. وهذا الصراع يدل على الإنسان رافض للخطيئة، وأنه يقاوم. وهى مرحلة متعبة، ولكنها أفضل من الاستسلام للخطأ والسقوط. وهكذا يكون الإنسان قد أوقع نفسه في هذا الصراع بتهاونه في المراحل السابقة...

* والصراع مع الخطيئة غير مضمون النتيجة

ويتوقف على مدى مقاومة الشخص، وعلى تدخل النعمة لإنقاذه... فقد تدركه المعونة الإلهية، وتنتشله بطريقة ما مما هو فيه. وقد يتعب من الصراع ويفشل، ويلقى سلاحه ويستسلم ويسقط. وذلك لأن الخطيئة من طبيعتها أنها لا تستريح حتى تكمل.

* فإن سقط الشخص في ذلك الصراع مع الشر، لا يتركه الشيطان بل يستمر في محاربته له، حتى تتكرر الخطيئة، وحتى تتحول إلى عادة أو إلى طبع فيه. ويصل إلى الوضع الذي لا يستطيع فيه أن يقاوم...!

* وهذا ما نسميه بالعبودية للخطية. حيث يخضع لكل ما يقترحه الشيطان عليه، كعبد له وللخطية التي سيطرت عليه. ثم لا يكتفي عدو الخير بأن يجعل فريسته عبدًا له، إنما يتطور إلى ما هو أبشع...

* تتطور العبودية إلى مذلة العبودية..!

أي إلى الوضع الذي يشتهى فيه الشخص الخطية التي تسيطر عليه، ولا يجدها..! ويطلبها متوسلًا بكل قواه. يتوسل ولا يتوصل.. كمن يطلب شهوة المال، أو شهوة الجسد، فلا يجدها. أو كمن يطلب العظمة أو الكبرياء، أو الانتقام أو التشفي. ويسعى بكل رغبات قلبه لعله يجد... وكأنه يتوسل إلى الشيطان، أو يتسول من الشيطان، أن يمنحه الخطية! وهذه مذلة.. وقد يتمادى الشيطان في غروره، ويحتقر هذا الشخص الذليل..!

* فلينظر كل شخص في أية مرحلة من هذه المراحل هو كائن؟

* وليختصر الجهاد والصراع، ويبعد عن الخطوة الأولى.

فهذا أسهل له وأربح وأكثر ضمانًا. كما أنه بابتعاده عن أول مرحلة من مراحل الخطية، يدل على عدم قبوله لها بسبب نقاء قلبه.. ويريح نفسه من التفاوض مع الشيطان بعدم التعامل معه.

إنه من السهل على أي شخص، أن يقتلع من الأرض نبتة صغيرة أو شتلة أو شجيرة. ولكن إن صبر عليها حتى تصير شجرة ضخمة، حينئذ يكون من الصعب عليه اقتلاعها. وهكذا مع فكر الخطيئة منذ بدايته...

* قد ينتصر إنسان على فكر شرير بعد صراع مرير، ولكنه في أثناء الصراع يكون قد نجّس ذهنه وربما قلبه.

وحتى إن طرد الفكر من عقله الواعي، قد يبقى في ذاكرته وفي عقله الباطن. وربما يعود إليه بعد حين، أو يظهر في أحلامه أو في ظنونه... فلماذا كل هذا التعب؟ الوضع السليم هو التخلص منه من بادئ الأمر، قبل أن يستمر، وقبلما يتسع نطاقه في تدمير الروحيات. والانتصار على الفكر يبدأ من مرحلة الاتصال. فليحاول كل شخص أن يبتعد عن الاتصال بمصادر الخطية.

يقول داود النبي في المزمور "طوبى للإنسان الذي لم يسلك في مشورة الأشرار، وفي طريق الخطاة لم يقف، وفي مجلس المستهزئين لم يجلس".. لذلك لا تسمح للخطيئة أن تتطور معك، أو تجعلك تتطور معها. ومن أول خطوة ابتعد عنها. هذا إذا كنت تريد أن تتوب، وأن تحتفظ بقلبك نقيًا...

* لذلك في أية مرحلة من مراحل الخطية وجد الإنسان نفسه، فليجاهد أنها لا تتطور إلى أسوأ.

لأن الإرادة تكون قوية في أول القتال، أعنى في مرحلة الاتصال. فإذا وصل الشخص إلى مرحلة الانفعال، تكون إرادته قد بدأت تستجيب للخطأ. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وفى الاشتعال تكون قد ضعفت. أما في مرحلة الصراع، فإن الإرادة تكون بين الحياة والموت. وإن سقطت تكون قد وقعت صريعة في حربها ضد الخطية. وفي حالة العبودية للخطية تكون الإرادة قد ماتت تمامًا. ويصبح الإنسان حينذاك مسلوب الإرادة.. إذن فليعلم هذه الحقيقة جيدًا:

إنه كلما يخطو خطوة في طريق الخطية، تضعف إرادته.

وكلما يضعف، يميل إلى الخطية، ويكون قد أعطى الشيطان مكانًا ووضعًا داخل نفسه. وكلما يخطو خطوة أخرى نحو الخطية، تقل مخافة الله في قلبه، ويكون سقوطه بالعمل متوقعًا جدًا...

والإنسان الحكيم لا يستهين بأية خطية، مهما بدت صغيرة...

فأي ثقب بسيط في سفينة، قد يتسع إذا أُهمل حتى يتحول إلى كارثة غرف. ونهر النيل بمجراه العظيم بدأ بقطرات مياه أمطار سقطت على جبال الحبشة واستمرت في سيرها حتى وصلت إلينا نهرًا. وأطول مشوار في طريق الخطية بدأ بخطوة واحدة

لذلك فلنحترس مدققين من جهة أي تهاون أو تراخ في كلامنا أو تصرفنا، عارفين أن من يهتم بالقليل، سيهتم بلا شك بالكثير. وكما يقول المثل الانجليزي "اهتم بالبنس، فتجد أن الجنيه يهتم بنفسه": Take care of the pennies and the pounds will take care of themselves لذلك كن دقيقًا جدًا. فربما خطأ بسيط يجرّ إلى مشاكل كثيرة. بينما التدقيق ينفعك ويعلمك الحرص...

فالذي يهتم بالحشمة مثلًا وهو داخل غرفته، لابد انه سيحتشم خارجها. الذي في حجرته الخاصة يستحى من أرواح الملائكة والأبرار، هذا لابد سيسلك باحتشام في الخارج أمام الناس، وتصير الحشمة من طباعه التي يقودها. وهكذا في باقي تصرفاته...

* إن الشيطان ذكي جدًا. لا يهاجمك بخطية بشعة دفعةً واحدة. لا يطلب منك بابًا واسعًا يدخل منه إلى حياتك. وكل ما في الأمر أنه يستأذنك في ثقب إبره. وقد لا تبالي فتسمح له. وهذا يكفيه، ويظل يوسعه حتى يتلف حياتك كلها...

* حقًا ما أكثر الخطايا التي تدخل من ثقب إبره..!

إنه لا يدعوك مثلًا إلى إهمال الصلاة، لكنه قد يقترح تأجيلها بعض الوقت ريثما تستعد. ثم يظل يؤجل ويؤجل حتى يفوتك موعد الصلاة أو تنساها. وهكذا يفعل معك بالنسبة إلى التوبة..

* والخطوة الأولى إلى الخطية تختلف من شخص إلى آخر، وتتنوع حسب الظروف. فكن يقظًا من هذه الناحية. وإذا دُفعت إلى الخطية الأولى، فلا تكمل وتصل إلى الثانية...

واحترس من أن تكون الخطوة الأولى بالنسبة إليك، هي الغرور والثقة الزائدة بالنفس التي تقودك إلى عدم الاحتراس أو إلى شيء من الفتور...

كذلك استفد من دراسة الخطوة الأولى التي أسقطت غيرك. وبخاصة أولئك الذين كانوا أقوياء، أو ظنوا أنهم أقوياء.

وبالاحتراس من الخطوة الأولى، تتدرب على حياة التدقيق وعلى حياة الجهاد الروحي. وليكن الله معك.
+++

Post: #1263
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-26-2014, 05:16 AM
Parent: #1262

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 6-5-2007

مراحل الخطيئة

في غالبية الحالات لا تهجم الخطيئة على الإنسان دفعة واحدة بكل قوتها، إنما تزحف إليه زحفًا حتى تصل إليه بشيء من التدريج. لذلك فلينظر كل شخص من أين تأتيه الخطية، ويرقب تطورها، ويحترس..

* ومراحل الخطية تبدأ غالبًا باتصال، ثم انفعال، فاشتعال.

فتتصل الخطية بأي شخص عن طريق العثرات أو التهاون أو الصدفة، أو المعاشرات الرديئة، أو لقاءات الحياة العادية. فإن أعطاها مجالًا، قد تؤثر عليه فينفعل بها سواء أكان انفعالًا فكريًا أو عاطفيًا أو بطريق الحواس. فإن تهاون مع هذا الانفعال، يشتد فيتحول إلى اشتعال. وفي هاتين المرحلتين تكون مؤثرات الخطية قد انتقلت من الخارج إلى الداخل، وفي هذا خطورة. وقد يتطور الأمر إلى ما هو أشدّ...

* يتطور الأمر إلى صراع داخلي، ربما ينتهي إلى تسليم وسقوط...

إنه صراع بين الضمير والخطيئة، أو بين الروح والمادة. وهذا الصراع يدل على الإنسان رافض للخطيئة، وأنه يقاوم. وهى مرحلة متعبة، ولكنها أفضل من الاستسلام للخطأ والسقوط. وهكذا يكون الإنسان قد أوقع نفسه في هذا الصراع بتهاونه في المراحل السابقة...

* والصراع مع الخطيئة غير مضمون النتيجة

ويتوقف على مدى مقاومة الشخص، وعلى تدخل النعمة لإنقاذه... فقد تدركه المعونة الإلهية، وتنتشله بطريقة ما مما هو فيه. وقد يتعب من الصراع ويفشل، ويلقى سلاحه ويستسلم ويسقط. وذلك لأن الخطيئة من طبيعتها أنها لا تستريح حتى تكمل.

* فإن سقط الشخص في ذلك الصراع مع الشر، لا يتركه الشيطان بل يستمر في محاربته له، حتى تتكرر الخطيئة، وحتى تتحول إلى عادة أو إلى طبع فيه. ويصل إلى الوضع الذي لا يستطيع فيه أن يقاوم...!

* وهذا ما نسميه بالعبودية للخطية. حيث يخضع لكل ما يقترحه الشيطان عليه، كعبد له وللخطية التي سيطرت عليه. ثم لا يكتفي عدو الخير بأن يجعل فريسته عبدًا له، إنما يتطور إلى ما هو أبشع...

* تتطور العبودية إلى مذلة العبودية..!

أي إلى الوضع الذي يشتهى فيه الشخص الخطية التي تسيطر عليه، ولا يجدها..! ويطلبها متوسلًا بكل قواه. يتوسل ولا يتوصل.. كمن يطلب شهوة المال، أو شهوة الجسد، فلا يجدها. أو كمن يطلب العظمة أو الكبرياء، أو الانتقام أو التشفي. ويسعى بكل رغبات قلبه لعله يجد... وكأنه يتوسل إلى الشيطان، أو يتسول من الشيطان، أن يمنحه الخطية! وهذه مذلة.. وقد يتمادى الشيطان في غروره، ويحتقر هذا الشخص الذليل..!

* فلينظر كل شخص في أية مرحلة من هذه المراحل هو كائن؟

* وليختصر الجهاد والصراع، ويبعد عن الخطوة الأولى.

فهذا أسهل له وأربح وأكثر ضمانًا. كما أنه بابتعاده عن أول مرحلة من مراحل الخطية، يدل على عدم قبوله لها بسبب نقاء قلبه.. ويريح نفسه من التفاوض مع الشيطان بعدم التعامل معه.

إنه من السهل على أي شخص، أن يقتلع من الأرض نبتة صغيرة أو شتلة أو شجيرة. ولكن إن صبر عليها حتى تصير شجرة ضخمة، حينئذ يكون من الصعب عليه اقتلاعها. وهكذا مع فكر الخطيئة منذ بدايته...

* قد ينتصر إنسان على فكر شرير بعد صراع مرير، ولكنه في أثناء الصراع يكون قد نجّس ذهنه وربما قلبه.

وحتى إن طرد الفكر من عقله الواعي، قد يبقى في ذاكرته وفي عقله الباطن. وربما يعود إليه بعد حين، أو يظهر في أحلامه أو في ظنونه... فلماذا كل هذا التعب؟ الوضع السليم هو التخلص منه من بادئ الأمر، قبل أن يستمر، وقبلما يتسع نطاقه في تدمير الروحيات. والانتصار على الفكر يبدأ من مرحلة الاتصال. فليحاول كل شخص أن يبتعد عن الاتصال بمصادر الخطية.

يقول داود النبي في المزمور "طوبى للإنسان الذي لم يسلك في مشورة الأشرار، وفي طريق الخطاة لم يقف، وفي مجلس المستهزئين لم يجلس".. لذلك لا تسمح للخطيئة أن تتطور معك، أو تجعلك تتطور معها. ومن أول خطوة ابتعد عنها. هذا إذا كنت تريد أن تتوب، وأن تحتفظ بقلبك نقيًا...

* لذلك في أية مرحلة من مراحل الخطية وجد الإنسان نفسه، فليجاهد أنها لا تتطور إلى أسوأ.

لأن الإرادة تكون قوية في أول القتال، أعنى في مرحلة الاتصال. فإذا وصل الشخص إلى مرحلة الانفعال، تكون إرادته قد بدأت تستجيب للخطأ. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وفى الاشتعال تكون قد ضعفت. أما في مرحلة الصراع، فإن الإرادة تكون بين الحياة والموت. وإن سقطت تكون قد وقعت صريعة في حربها ضد الخطية. وفي حالة العبودية للخطية تكون الإرادة قد ماتت تمامًا. ويصبح الإنسان حينذاك مسلوب الإرادة.. إذن فليعلم هذه الحقيقة جيدًا:

إنه كلما يخطو خطوة في طريق الخطية، تضعف إرادته.

وكلما يضعف، يميل إلى الخطية، ويكون قد أعطى الشيطان مكانًا ووضعًا داخل نفسه. وكلما يخطو خطوة أخرى نحو الخطية، تقل مخافة الله في قلبه، ويكون سقوطه بالعمل متوقعًا جدًا...

والإنسان الحكيم لا يستهين بأية خطية، مهما بدت صغيرة...

فأي ثقب بسيط في سفينة، قد يتسع إذا أُهمل حتى يتحول إلى كارثة غرف. ونهر النيل بمجراه العظيم بدأ بقطرات مياه أمطار سقطت على جبال الحبشة واستمرت في سيرها حتى وصلت إلينا نهرًا. وأطول مشوار في طريق الخطية بدأ بخطوة واحدة

لذلك فلنحترس مدققين من جهة أي تهاون أو تراخ في كلامنا أو تصرفنا، عارفين أن من يهتم بالقليل، سيهتم بلا شك بالكثير. وكما يقول المثل الانجليزي "اهتم بالبنس، فتجد أن الجنيه يهتم بنفسه": Take care of the pennies and the pounds will take care of themselves لذلك كن دقيقًا جدًا. فربما خطأ بسيط يجرّ إلى مشاكل كثيرة. بينما التدقيق ينفعك ويعلمك الحرص...

فالذي يهتم بالحشمة مثلًا وهو داخل غرفته، لابد انه سيحتشم خارجها. الذي في حجرته الخاصة يستحى من أرواح الملائكة والأبرار، هذا لابد سيسلك باحتشام في الخارج أمام الناس، وتصير الحشمة من طباعه التي يقودها. وهكذا في باقي تصرفاته...

* إن الشيطان ذكي جدًا. لا يهاجمك بخطية بشعة دفعةً واحدة. لا يطلب منك بابًا واسعًا يدخل منه إلى حياتك. وكل ما في الأمر أنه يستأذنك في ثقب إبره. وقد لا تبالي فتسمح له. وهذا يكفيه، ويظل يوسعه حتى يتلف حياتك كلها...

* حقًا ما أكثر الخطايا التي تدخل من ثقب إبره..!

إنه لا يدعوك مثلًا إلى إهمال الصلاة، لكنه قد يقترح تأجيلها بعض الوقت ريثما تستعد. ثم يظل يؤجل ويؤجل حتى يفوتك موعد الصلاة أو تنساها. وهكذا يفعل معك بالنسبة إلى التوبة..

* والخطوة الأولى إلى الخطية تختلف من شخص إلى آخر، وتتنوع حسب الظروف. فكن يقظًا من هذه الناحية. وإذا دُفعت إلى الخطية الأولى، فلا تكمل وتصل إلى الثانية...

واحترس من أن تكون الخطوة الأولى بالنسبة إليك، هي الغرور والثقة الزائدة بالنفس التي تقودك إلى عدم الاحتراس أو إلى شيء من الفتور...

كذلك استفد من دراسة الخطوة الأولى التي أسقطت غيرك. وبخاصة أولئك الذين كانوا أقوياء، أو ظنوا أنهم أقوياء.

وبالاحتراس من الخطوة الأولى، تتدرب على حياة التدقيق وعلى حياة الجهاد الروحي. وليكن الله معك.
+++

Post: #1264
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-26-2014, 06:49 PM
Parent: #1263

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 13-5-2007

القوة.. عناصرها ومصادرها

ما هي القوة الحقيقية؟ لأنه توجد قوة زائفة.

القوة ليست هي العنف, فالعنف منفّر. وليست هي حب السيطرة وإخضاع الآخرين. وليست هي التهور والاندفاع والجرأة على كل كبير, كتلميذ يتحدى معلمه, أو ابن يتجرأ على أبيه! وليست هي قوة شمشونية في الجسد والعضلات.. ول هي الاحتداد بالنفس بأسلوب خاطئ والافتخار بهزيمة الآخرين. وأيضًا القوة ليست هي استخدام السلطان في غير موضعه, ولا هي الإدعاء باللسان..! إذن م هي القوة؟ وما عناصرها وما مظاهرها

من أهم عناصر القوة: قوة الشخصية

أي أن يكون الإنسان قويًا في عقله, في فهمه, في قدرته على الاستيعاب وعلى الاستنتاج. قويًا في ذاكرته, في سرعة بديهته, في حكمته وحسن تصرفه. ويكون أيضًا قوى الإرادة والعزيمة, وقويًا في حسن إدارته للأمور. وأيضًا يكون قويًا لا يهتز أمام أي تهديد أو تخويف.

وتظهر قوته أيضًا في كل عمل يعمله, وفي كل مسئولية يتحملها. فيكون قادرًا على تحمل المسئوليات مهما كانت كبيرة أو خطيرة. فيقوم بعمله بكل جدية, وبكل أمانة والتزام. ومهما حدثت من عوائق أو مضايقات, لا يقلق ولا يضطرب, بل يقف كالجبل الراسخ لا يتزعزع. وواثقًا بأن كل مشكلة لها حل, وأن الله يعمل معه ويعمل به..

وهذا الإنسان القوى في شخصيته, يكون له تأثير في المجتمع الذي يعيش فيه, وربما يمتد تأثيره إلى أجيال... وهو لا يتأثر بأخطاء البيئة- إن وجدت- بل تكون له القدرة على التأثير على غيره, عن طريق فكره واتجاهاته ومبادئه وقدوته الصالحة.

عنصر آخر من عناصر القوة, هو ضبط النفس:

ولا شك أن ضبط النفس يحتاج إلى قوة داخلية. وقد قال سليمان الحكيم "مالك نفسه خير ممن يملك مدينة". وضبط النفس يشمل قوة لضبط الأفكار فلا تسرح فما لا يليق, وقوة أخرى لضبط الحواس حتى لا يخطئ بالنظر أو السمع أو اللمس, مع ضبط لمشاعر القلب وعواطفه. كذلك الذي يتدرب على ضبط النفس, يحتاج إلى قوة أخرى ليضبط لسانه, فلا تخرج من فمه كلمة خاطئة ولا كلمة زائدة... كل هذا يدل على قوة داخلية تستطيع أن تتحكم في الفكر والحواس واللسان والمشاعر.

والإنسان الذي يضبط نفسه هو إنسان قوى يمكنه أن يتحكم أيضًا في غرائزه وانفعالاته, ويرتفع فوق مستوى الإثارة. ذلك لأن الإثارة الخارجية لا يمكنها أن تثيره من الداخل, لأنه يكون دائمًا أقوى منها. فهو لا ينفعل مثلًا ويثور إذا ما تعرض لإساءة من أحد, ولا يقاوم الشر بالشر, ولا يرد على الكلمة الخاطئة بمثلها. إنه شخص قوى. لا يغلبه الشر, بل يغلب الشر بالخير, ويستطيع أن يسيطر على الغضب, ويكون قويًا في أعصابه فلا تفلت منه...

ومن هنا فمن مظاهر القوة: قوة الاحتمال:

فالإنسان القوى يستطيع أن يحتمل الشدائد والضيقات. وإن أصابته تجربة, لا تهزه من الداخل. بل يصمد ويمكنه أن يتحملها إلى أن تمرّ... كما أنه يحتمل أيضًا أخطاء الآخرين. عارفًا أن الإنسان المخطئ هو الضعيف الذي لم يضبط نفسه. ولذلك فإن الأقوياء هم الذين يقدرون أن يحتملوا ضعفات الضعفاء. والشخص القوى من الداخل, ليس فقط يقدر على الاحتمال, وإنما أكثر من هذا يمكنه أن يغفر للمسيء ويسامحه...

الإنسان الضعيف يحتاج إلى من يحتمله. أما القوى فيحتمل غيره, يحتمل طباع المسيء وأخطاءه وتصرفاته.. هنا تظهر القوة الروحية التي بها يصبر, ولا يضج ولا يتذمر, إنما يتصرف بصدر واسع وقلب منفتح, وبحنو على الآخرين كمرضى

والإنسان القوى هو قوى في حبه وبذله وعطائه:

هذه هي المحبة القوية, التي ليست بالكلام واللسان بل بالعمل والحق. ولعل من أعمقها محبة الأم لرضيعها, ومحبة الجندي لوطنه, ومحبة الراعي لرعيته. وتظهر قوة هذه المحبة بالأكثر في بذل الذات وتظهر بأجلى صورها في سيرة الشهداء الذين بذلوا حياتهم في فرح, وكذلك في حياة النسّاك وأهل الزهد الذين تركوا كل شيء لكي يتفرغوا لمناجاة الله. كما تظهر أيضًا في مخاطرات الذين يعملون في إخماد الحرائق, وفي إنقاذ الغرقى وأمثال تلك الأعمال الإنسانية.

وفى هذا المجال, لا ننسى أيضًا الذين يبذلون كل جهدهم في علاج مرضى السلّ والجذام, وفي العناية بالمعوقين والمكفوفين, وفي العناية بالأيتام, وبالذين ليس لهم أحد يهتم بهم.

إنها المحبة القوية التي لا تتضجر من أنين المريض, ولا من شكوى المحتاج, ولا من إلحاح المتضايق, ولا من طلبات المعوزين. بل في قوة تبذل الوقت والجهد والعاطفة لأجل إراحة الآخرين. وتكون مستعدة -في قوة حبها وعطائها- أن تبذل أكثر وأكثر...

ومن عناصر القوة: قوة الإيمان وقوة الصلاة.

أقصد الإيمان القوى بالله الذي لا يضعف ولا ينحرف مهما حاربته الشكوك والظنون. الإيمان بالوجود دائمًا في حضرة الله, فيخجل أن يخطئ أمامه, واثقًا أن الله يرى كل شيء. بل حتى بالفكر والنية يخشى أن يخطئ لأنه يؤمن إيمانًا قويًا أنه الله فاحص للقلوب وعارف بما في الأفكار والنيات. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وأيضًا الإيمان القوى بأن الله يتدخل ويحل المشاكل ويرسل الفرح من عنده. وكذلك الإيمان القوى بالأبدية والحياة الأخرى والعمل لها.

ومن الأيمان القوى تصدر أيضًا الصلاة القوية التي تثق بأن الله يسمع وأن الله يستجيب. إنها الصلاة التي يمكنها في قوة أن تفتح أبواب السماء, وأن تصنع المعجزات...

هناك قوة أخرى في التوبة, وفي الصمود أمام المحاربات الروحية:

التوبة القوية التي تكون حدًا نهائيًا يمنع الخطية, وتكون فاصلًا بين حياة وحياة, بحيث لا يرجع الشخص مرة أخرى إلى الخطأ مهما كانت الإغراءات والضغوط الخارجية. تلك التوبة القوية التي قال عنها القديسون إنها ليست مجرد ترك للخطية, بل هي كراهية للخطية, يمتد بعدها التائب في العمل الإيجابي البناء, وفي حياة البر التي تنمو معه يومًا بعد يوم.

والشخص الروحي القوى هو الذي ينتصر باستمرار على محاربات الشيطان, مهما كانت تلك المحاربات شديدة وضاغطة.. وهو في توبته تكون له القوة التي يعترف بها أنه قد أخطأ, مثلما فعل القديس أغستينوس الذي كتب اعترافاته ونشرها لكي تقرأها الأجيال. ودلّت تلك الاعترافات على صدق توبته.

والقوة الروحية تتميز بأنها دائمة. مستمرة ومستقرة:

بلا ذبذبة أو نكسة ورجوع إلى الوراء.

لأنه ما أسهل -عند كثيرين- أن يظهروا أقوياء في موقف معين, أو في فترة معينة, ثم تخور قواهم بعد ذلك.

وهنا يقف أمامنا سؤال يطرح ذاته: ألا يحدث أن البعض قد يضعف أحيانًا؟ فم هي أسباب الضعف؟ وما أنواعه؟ وما علاجه؟ هذا ما أود أن أحدثك عنه في المقال المقبل, إن أحبت نعمة الرب وعشنا.
+++

Post: #1265
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-28-2014, 00:49 AM
Parent: #1264

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 20-5-2007

الضعف.. أنواعه ومعالجته

تكلمنا في المقال السابق عن القوة وعناصرها ومصادرها. ولكن لا ننكر أنه توجد بين كثير من الناس ضعفات. فم هي أنواع الضعف؟ وما الموقف منها؟ وما العلاج؟

قد يوجد إنسان ضعيف, ولا ذنب له في ذلك:

مثال ذلك: من وصل إليه الضعف عن طريق الوراثة. سواء كان الضعف في جسده أو في قواه العقلية... أو هو إنسان قد وُلد بصحة ضعيفة, أو في مستوى اجتماعي ضعيف, أو ما أشبه...

وضعف الجسد قد يقاسى منه الإنسان الروحي أيضًا, إذ قد يقف عائقًا أمام بعض الممارسات الروحية. فمثل هذا الضعف لا يجوز أن يتضايق الشخص منه, بل يعمل ما يستطيعه على قدر ما يحتمله جسده. إنما المهم أن يحتفظ بروحه قوية وصالحه, عارفًا تمامًا إن الله لا يطالب الإنسان بما يفوق طاقته...

وقد يوجد إنسان أعصابه ضعيفة:

وضعف الأعصاب إما أن يكون له سبب جسدي بيولوجي, وهذا يحتاج إلى علاج طبي. وإما أن يكون ضعف الأعصاب راجعًا إلى سبب نفسي أو روحي, كأن يكون الشخص سريع الغضب, سريع الانفعال. وبالتالي يكون ضعيف الاحتمال, ويحتاج إلى شخص يحتمله, ذلك لأن الإنسان القوى هو الذي يستطيع أن يحتمل الضعيف.

على أن الإنسان الغضوب الضعيف الاحتمال, عليه أن يعالج هذا الضعف الذي فيه. وذلك بأن يبعد بقدر إمكانه عن كل الأسباب التي تثيره, وعن المجالات التي توقعه في النرفزة, ويتجنب الاحتكاك بالأشخاص الذين لا يستريح إلى معاملاتهم نفسيًا. وفي نفس الوقت يمارس تداريب روحية في البعد عن الغضب, وأن يعمل على تقوية أعصابه من الناحية الجسدية. كما يلزمه أن يتأنى في تصرفاته وفى ثورته. ويضع أمامه النتائج السيئة للغضب, قبل أن يغضب... كما ينفعه كثيرًا أن يقرأ عن سير الودعاء والهادئين, ويحاول أن يحاكيهم في تصرفهم. ولا يترك نفسه إلى هذا الضعف. وليس مقبولًا منه أن يعتذر قائلًا: ماذا أفعل؟ فطبعي هكذا!! فالمفروض أنه ينتصر على طبعه ويغيرّه...

هناك نوع آخر من الناس ضعيف في إرادته:

ضعيف في تنفيذ ما يريده من الخير, أو ضعيف في مقاومة بعض الخطايا, أو أن من طبعه التردد. فإرادته لا تستطيع أن تقرر ما ينبغي عليه أن يفعله. وإن قرّر شيئًا, قد لا يقدر أن يثبت فيه, بل تراوده أفكار أخرى مختلفة...

على أن هناك تداريب عديدة لتقوية الإرادة يمكن أن يسلك فيها. كما يمكنه أن يستشير إنسانًا حكيمًا أو مرشدًا روحيًا موثوقًا به, وينفذ ما يقوله له ولا يبطئ. وقد يقوى إرادته عن طريق الصوم, وعن طريق التغصب, أي يغصب نفسه ولا يدللها ولا ينفذ لها كل ما تريده. كما يقوّى إرادته عن طريق الفهم وبالإقناع. وإن كان خاضعًا لعادة تسيطر عليه, يقاومها بكل شدة ولا يستسلم لها مطلقًا مهما كانت الدوافع, عالمًا أن الاستسلام للعادة يزيده ضعفًا على ضعف, ويزيد العادة تعمقًا ورسوخًا...

وقد يوجد شخص ضعيف أمام غيره:

أو أمام بعض الأشخاص بالذات. بحيث لا يقدر أن يعصى أو يقاوم فلانًا من الناس, أو يخجل منه ويقوده الخجل إلى الخطأ. أو هو ضعيف أمام طلبات زوجة, أو صديق, أو شخص أكبر منه سنًا أو مقامًا. أو هو ضعيف أمام رأى الجماعة التي تحيط به, وقد تكون جماعة مخطئة. أو هو ضعيف أمام ارتباطات قد ارتبط بها من قبل, أو تعهدات تعهد بها دون فحص دقيق ودون معرفة بكل نتائجها..

مثل هذا الشخص عليه أن يفضّل الحق على الشخص, ويطيع ضميره أكثر مما يطيع الظروف المحيطة. ويفيده أيضًا أن يخاف من النتائج السيئة التي يقوده إليها خجله وطاعته لغيره. أو يتحاشى لقاء الأشخاص الذين يضعف أمامهم, أو يواجههم ويشرح لهم بكل صراحة ما يتوقعه من نتائج سيئة لو نفذ لهم ما يريدون.

هناك نوع من الضعف هو ضعف النفسية:

فقد يوجد إنسان نفسيته ضعيفة, من نوع الناس الذين يسمّونهم "صغار النفوس"... هذا النوع يقلق بسرعة, ويضطرب وينهار ربما لأتفه الأسباب. وهو يشك في ذاته وفي قدراته وفي مواجهته للمواقف، ويخاف من النتائج التي تنتظره، ولا يستطيع أن يحتمل. ولا يقدر أن يثبتّ في موقف ويتحمل مسئوليته... ومثل هذا الشخص له نفسية طفل صغير، حتى إن كان كبيرًا في السن. وربما منذ طفولته، لم يعوّدوه الإقدام أو الاعتماد على النفس، أو أنه وقع في حياته تحت تخاويف كثيرة أو مرّ بتجارب مؤسفة وفاشلة أفقدته الثقة بنفسه، فوصل إلى حالته هذا فما موقفنا منه؟

ما أجمل عبارة "شجعوا صغار النفوس اسندوا الضعفاء تأنوا على الجميع"... لذلك علينا أن نفتح طاقة من الرجاء لتضئ على الجالسين في الظلمة خائفين ومضطربين... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). نحدثهم عن عمل الله وتدخله، ونقوّى عزيمتهم، ونسهّل لهم الطريق، ونزيل من أمامهم المخاوف ونثبتّهم... إن الله نفسه يسند الضعفاء الذين كالأطفال، ويرسل لهم معونة من عنده، ولا يحتقر ضعفهم، ويظل يدرّبهم حتى يصيروا أقوياء، أو تتحسن نفسيتهم شيئًا فشيئًا.

يوجد أحيانًا من هو ضعيف في الأسلوب أو في التفكير:

الإنسان الضعيف التفكير يمكن أن ينمى قدرته على عمق أكبر من التفكير بقدر ما تحتمل قدراته العقلية. ولعل ما درسناه في الرياضة ونحن صغار في تمارين الهندسة والجبر يحمل أمثلة من تدريب الفكر، وكذلك ما يسلك فيه البعض من جهة حلّ الألغاز، كل هذا وغيره ينمى الفكر. وإذا عجز البعض عن الحل، لا نعطى لهم كل الحل دفعة واحدة، وإنما نقودهم في خطوة وندفعهم إلى التفكير في غيرها وهكذا. ولكن لا ييأس من هو ضعيف في فكره، بل يتدرب. كذلك كثرة الإطلاع مفيدة، على شرط أن يقرأ الشخص ما ينميه فكريًا...

وقد يقوى الشخص على التفكير، ويكون ضعيفًا في التعبير، أي لا يستطيع أن يعبر بطريقة سليمة أو بأسلوب جيد عما يريد. هذا أيضًا يمكن علاجه بالتدريج وبالتدريب...

أخيرًا، هناك من هو ضعيف في إيمانه:

والإيمان على درجات في قوته. ولست أقصد مجرد الإيمان النظري بوجود الله، إنما بالأكثر الإيمان الذي يظهر عمليًا في حياة الإنسان اليومية. فقد يتعرض شخص لمشكلة، ويضعف إيمانه في إمكانية حلها أو في تدخل الله لإنقاذه منها. وقد يصلى ولكن يضعف إيمانه في استجابة الله لصلاته..! وعلى أية الحالات فإن الذي يخطئ وهو يعرف أن الله يرى كل شيء ويسمعه, ما مدى إيمان هذا الشخص برؤية الله له؟!

في كل ذلك على الإنسان أن يقوى إيمانه في ثقة كاملة بالله وعمله، ورؤيته وتدخله. وإن حاربه الضعف, يصلى ويقول: "أنني أؤمن يا رب. أعن ضعف إيماني".
+++

Post: #1266
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-28-2014, 10:12 PM
Parent: #1265

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 27-5-2007

مستويات ثلاثة في سلوك الإنسان: الجسد والروح والنفس

يتكون الإنسان من ثلاثة عناصر رئيسية هي الجسد والروح والنفس. وقد كان قدماء المصريين يميزون بين الروح والنفس.. فالروح يسمونها "الكا"، والنفس يسمونها "البا".. وسنحاول في هذا المقال أن نتحدث عن هذه العناصر الثلاثة، ومدى تأثير كل منها على الإنسان. وسنبدأ أولا بالجسد والروح، وبعد ذلك عن النفس..

* الجسد مأخوذ من المادة، فهو في احتياج إلى المادة بطريقة طبيعية لحفظ كيانه، من جهة غذائه وشرابه ودوائه، ومن جهة إقامته وراحته. فإن أخذ من المادة ما يلزمه، لا يكون قد أخطأ في شيء...

ولكن وجه الخطأ يأتي، حينما يشتهى الجسد المادة بطريقة غير طبيعية، وحينما تسيطر عليه هذه الشهوة وتعطل عمل الروح، إذ يشتهى الجسد ما هو ضد شهوة الروح فيقاومها...

* والجسد ليس شرًا بطبيعته، وإلا ما كان الله قد خلق جسدًا، لأنه لا يخلق شرًا. ولكن الشر هو في انحراف شهوات الجسد. وذلك حينما يقع الجسد في شهوة الزنى، أو شهوة البطنة، أو في السكر والعبث، أو في شهوة القنية والامتلاك، أو شهوة المال عمومًا، أو شهوة ما يمتلكه الغير.

* مثل هذا الشخص يصير جسدانيًا، أي أنه يسلك في شهوات الجسد، وهو في هذه الحالة يكون بلا ضابط، وتسيطر عليه الحواس، بحيث يسعى باستمرار إلى متعة هذه الحواس – وبكون مستواه هو مستوى كثير من الحيوانات التي تعيش بأجسادها ولأجسادها...

ولكن فليست كل الأجساد في هذا المستوى الجسداني، إذ توجد أجساد طاهرة، لأشخاص يعيشون في الجسد، ولكن ليس حسب أهواء الجسد وشهواته. بل يمكنهم أن يضبطوا تلك الشهوات والأهواء والغرائز لتسلك في مسلكها دون انحراف.

والجسد المنضبط هو الذي يخضع لقيادة الروح ولا يقاومها

فإن كنا قد تحدثنا عن المستوى الجسداني وأخطائه ولزوم انضباطه. فما هو المستوى الروحي إذن؟

الإنسان الروحي يهتم بسلامة روحه، وبالنمو في السلوك بالروح، سواء بالنسبة إلى نفسه أو إلى غيره. وهكذا يتحاشى كل ما يعطل روحياته. ويضع أمامه في كل حين، وفي كل أمر، أن تكون صلته دائمة بالله تبارك اسمه، ينفذ وصاياه، ويبنى ملكوت الله على الأرض، وينشغل بمحبة وملائكته وسمائه. ويقول كما قال داود النبي في المزمور "محبوب هو اسمك يا رب، فهو طول النهار تلاوتي". وفى نفس الوقت يحرص على أن قلبه نقيًا لا يوجد فيه شيء يعكر صفو علاقته مع الله.

والإنسان الروحي يتغذى بالفضيلة، ويتغذى بالصلاة والتسبيح ومحبة الله. يقوده ضميره الصالح، وعقله المنيرّ، وفهمه السليم لوصايا الله، وحرصه الشديد على مصيره في الأبدية، وحبه للخير حيثما يحل، ومهما كانت الظروف.

* وروحه تخضع لله، وجسده يخضع لقيادة روحه. ويحفظ التوازن بين احتياجات جسده، والضوابط التي تضعها مبادئه ومثالياته...

هذا هو المستوى الروحي الذي يسلك فيه الإنسان بالروح. على أن الإنسان مهما بلغ من مستوى روحي، يجب ألا يغتّر بذاته أو تأخذه الخيلاء والكبرياء، ظانًا أنه أرتفع إلى المستوى الذي لا يمكن أن يخطئ. بل يعرف أن الشيطان له حيله الكثيرة، وأنه "قبل الكسر الكبرياء، وقبل السقوط تشامخ الروح" كما قال سليمان الحكيم. ولذلك فالإنسان الروحي، مهما بلغ من علو، يلزمه التواضع. وفي نفس الوقت يحيا حياة الحرص والتدقيق، وفي حكمة حتى لا تخطئ. ولكي يتفادى أية نكسة في حياته الروحية، محترسًا من أية خدعه يخدعه بها الشيطان...

* وفى كل ذلك يعتمد على الله في كل شيء. ودائمًا ينسب كل قوة يعمل بها إلى الله الذي منحه إياها. ويطلب باستمرار أن يحفظه الله من الزلل.

تكلمنا عن المستويين الجسداني والروحاني. فما هو إذن المستوى النفساني، الخاص بالنفس؟

في المستوى النفساني يتركز الإنسان حول نفسه. ويقع في حب الذات وما تشتهيه النفس من رفعة وسلطة، ومن شهرة ومديح الناس. وقد يقع في الأنانية، إذ يحب ذاته وحدها، ويرجو الخير -كل الخير- لنفسه فقط وليس للغير. وبهذا قد يقع أيضًا في الحسد والغيرة، ويدبر المكائد حتى لا ينافسه أحد... وهكذا فإنه يستخدم الفكر أيضًا والمشاعر من أجل النفس، أي من أجل نفس واحدة هي نفسه!

وقد يطلب من الله بعض المواهب، ويكون غرضه منها ليس عمل الخير ولا خدمة المجتمع، وإنما التباهي بما قد وصل إليه، لكي ينال رفعة في نظر الغير.

وهذا المستوى النفساني بعيد عن حياة الروح تمامًا التي تتصف بالتواضع وإنكار الذات وتفضيل الغير... والعجيب أن الشخص النفساني -كلما يحاول أن يرفع نفسه- يكون قد هبط بها إلى أسفل، حتى في نظر الناس لأنهم ينفرون ممن يحب التباهي ومن يتمركز حول نفسه...

وسنحاول أن نقارن بعض الشيء بين هذه المستويات الثلاثة التي يسلك الإنسان في واحدة منها...

نقطة معينة هامة وهى متعة كل مستوى:

الجسد متعته في اللذة، واللذة هي من عمل الحواس، كما أنها مؤقتة وزائلة. وهى تختلف تمامًا عن الفرح والسرور. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). أما النفس فسرورها ولذتها تكون في حيز ضيِّق وهو الذات. وهو سرور محدود وزمني، يكون له وقت عارض وينتهي...

ولكن الروح هي التي تفرح الفرح الحقيقي. تفرح بالخير وانتشاره، وتفرح بوجودها في حضرة الله. وتفرح بانتصارها على شهوات الجسد وعلى إغراءات الشيطان، وتفرح بنجاح الآخرين ونموهم وبرّهم. بل تفرح أيضًا بما يُسمى "مذاقة الملكوت" أي كيف تتذوق ملكوت الله وهى على الأرض وتبتهج بعشرته. كذلك فإن الروح تتميز بأنها تفرح بالألم إذ كان من أجل الله. وفرح الروح هو فرح دائم يبدأ ههنا على الأرض ويستمر في الأبدية.

ما يظنه المستوى الجسدي أو المستوى النفسي من فرح -أو من لذة وسرور- ما أسهل أن ينقلب في الأبدية إلى حزن، حين يكشف لهم الله حقيقة ما كانوا فيه فيندمون!

كذلك الشهوة تختلف تمامًا في المستويات الثلاثة: فشهوة الجسد هي في المادة، وشهوة النفس هي في الذات، أما شهوة الروح فهي في الخير والأبدية والحياة مع الله...

يبقى السؤال الأخير في مقالنا هو: هل يمكن التوفيق بين هذه المستويات الثلاثة؟ وكيف؟

يمكن ذلك في الشخصية المتكاملة، التي تعمل كلها من أجل هدف واحد مجاله الخير. بحيث لا تتعارض اتجاهات الروح مع الجسد ولا مع النفس. فالنفس تنكر ذاتها، والجسد لا يأخذ من المادة إلا ما يلزمه فحسب. ولا ينحرف الإنسان في كل عناصره عن هدف الخير.
+++

Post: #1267
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-29-2014, 09:44 PM
Parent: #1266

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 3-6-2007

هدوء الطبيعة والمساكن

الطبيعة الهادئة تنقل هدوءها إلى النفس. وهدوء الطبيعة يساعد على هدوء الطبع. ومحبو الهدوء يبحثون عنه أينما وُجد.

* من أجل ذلك يخرج الناس إلى الحدائق والبساتين، حيث المناظر الطبيعية الجميلة تهدئي الأعصاب. وإن لم يستطيعوا ذلك بصفة دائمة، فعلى الأقل في أيام العطلات. كما يسافر الأثرياء إلى بلاد ذات طبيعة جميلة. وكثير من الناس يضعون في بيوتهم زهورًا في أوانٍ خاصة، أو يزينون جدران منازلهم ببعض مناظر طبيعية مريحة.

ولا شك أن ازدحام المساكن في المدينة -أية مدينة- يسبب ضوضاء وصخبًا للحواس. وبخاصة في الشوارع التجارية حيث يزدحم الناس بطريقة غير عادية – وكذلك في الأماكن التي تكثر فيها المصانع والمستشفيات والجامعات والمدارس، أو ما يسمونه (منطقة الخدمات) في المدينة.

ويستتبع ذلك تعدد طرق المواصلات وما تحدثه من أصوات وضجيج. وبخاصة في ساعات بدء وانتهاء العمل في شتى المصالح، وأقصد ما يسمونه Rush hour حيث يخرج الآلاف من الموظفين والطلبة ومن رجال الأعمال إما بعرباتهم الخاصة أو في البحث عن الأتوبيسات وعربات الترام وعربات الأجرة. وهنا يبدو ضجيج المدينة في عمقه، مما يتعب محب الهدوء ويفقده هدوء الحواس. وقد تتعطل المواصلات من كثرة الزحام في المدن المكتظة بالسكان، وما يتبع كل هذا من مشاكل وانفعالات وتعطل مصالح البعض وضياع الوقت.

لهذا كله، كان كثيرون يفضلون السكنى في الضواحي، حتى أن مدينة لندن مثلًا يفضل بعض سكانها أن يقطنوا خارج المدينة أو في ضواحيها المعروفة باسم Suburbia (كالمعادى بالنسبة إلى القاهرة مثلًا).

وعلى الأقل، إن لم يستطع البعض السكنى في الضواحي، فإنهم يقضون فيها نهاية الأسبوع كفترة راحة واستجمام، بعيدًا عن ضجيج المدينة...

كما أنه -التماسًا للهدوء- بعض المدن لا تسمح أنظمتها ببناء كل مساحة الأراضي السكنية. فلا يُسمح لصاحب الأرض إلا ببناء ثلث مساحة أرضه أو ربعها. ويستخدم الباقي كفضاء أو حديقة. وهكذا تبعد المساكن عن بعضها البعض، كما توجد الخضرة التي تساعد على هدوء الأعصاب والهدوء النفسي. ويكتسب المكان جمالًا بما فيه من أشجار وأزهار. ويتمتع كل شخص بكمية كافية من الهواء النقي، وبمناظر طبيعية تجلب الهدوء إلى النفس...

وأمثال هذه المدن لا يُسمح فيها إلا بارتفاع محدود للمساكن... وتبعًا لكل ذلك يقل الزحام وتقل الضوضاء. وتكون هذه الأحياء السكنية هي الأحياء الهادئة في المدينة.

ولكن نظرًا لارتفاع ثمن الأراضي حاليًا، ولكثرة السكان ولأزمة المساكن، فإن مثل هذه المساكن المريحة الهادئة، من الصعب أن تتوفر إلا للقادرين الذين يحبون الهدوء والسكون. وتلافيًا لهذا النقص، تحاول بعض المدن أن تخصص مساحات معينة داخل المدينة لتكون حدائق عامة كتنفس للناس... على أن هذه الحدائق -على الرغم من نواحيها الجمالية والصحية- غالبًا ما تكون أمكنة صاخبة من جهة الصوت، باعتبارها أماكن للترفيه وليس للهدوء.

لهذا فإن الذين يلتمسون الهدوء، ولا يجدونه في هذا كله، فإنهم يُنصحون بتغيير الجو التماسًا لهدوء الأعصاب...

وقد قرأت مرة في أثناء الحرب العالمية، أن ايزنهاور Eisenhower رئيس أمريكا ذهب ليقضى نهاية الأسبوع إلى جوار إحدى البحيرات، حيث التقطوا له صورة هناك وهو يصيد السمك. كل ذلك على الرغم من مسئولياته الخطيرة. ولكنه كان يعرف جيدًا أن راحة الأعصاب سوف تريحه في تحمل مسئولياته، وتعطيه نشاطًا للفكر وهدوءًا للنفس..

وبعض الآباء كانوا يجدون الهدوء في البرية. وكانوا يفضلون هدوء الليل على ضجيج النهار. وكانت صلواتهم في الليل الهادئ أكثر عمقًا وتأملًا مما في النهار الصاخب. وأتذكر أنني كتبت في مذكرتي في إحدى الليالي، وأنا في مغارتي في الجبل (ربما سنه 1960) البيتين الآتيين:

هدوء الليل موسيقى وأسرارً تهامسني

وصوت الريح في رفقِ ِ يصب اللحن في أذني

أما في المدن، فإنه للأسف، قد غيروا هدوء الليل، وجعلوه مجالًا لصخب الملاهي والحفلات بكافة أنواعها وبرامجها وضجيجها...

مما يؤثر على الهدوء أيضًا: الأصوات وشدة الأضواء وبعض الألوان: فالأصوات العالية تزعج الهدوء، سواء ما يصدر من القطارات والعربات وآلات التنبيه، والدراجات البخارية (الموتوسكلات)، وأصوات الطائرات، ومكبرات الصوت في الاحتفالات (إن كانت خارج مكان الاحتفال).. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). بل حتى أصوات المارة في الطرقات، وأصوات الباعة في بعض الأحياء الشعبية..

إن صخب الأصوات في المدينة يفقد أهلها هدوء الحواس، وبخاصة إن كانت تلك الأصوات تعلو وتتداخل وتستمر بلا ضابط.

وحتى في أحاديث الناس العادية: هناك من يتحدثون في هدوء، فلا يرتفع صوتهم ويعلو. بينما غيرهم يتكلمون فيسببون ضوضاء تُفقد المكان هدوءه، ويشعر سامعوهم كأنهم في شجار أو في معركة.. والموضوع الهادئ هو أن يتكلم الشخص على قدر احتياج سامعه، ولا يرفع صوته فوق الحاجة. ومحبو الهدوء لا يستريحون إلى الصوت العالي ولا إلى الصوت الحاد..

لذلك قد تكون التليفونات أحيانًا سببًا يُفقد البعض هدوءهم... وذلك إذا ما أكثر البعض استعمالها وطالت أحاديثهم، وأفقدت الطرف السامع إحساسه بملكيته لوقته، أو أشعرته بأنه قد فقد راحته، أو تعطلت أعماله بسبب تلك المكالمات..! لذلك فإن الذين يريدون قضاء وقت هادئ، يبعدون عن استخدام التليفونات إلا في الضروريات فقط.

الألوان كذلك منها ما يشيع الهدوء في النفس، ومنها ما يثير الناظر إليه. فاللون الأخضر مثلًا لون هادئ، وكذلك اللون السماوي. بعكس الألوان الحمراء والصاخبة، إلا إذا كان لونها مجرد تنوع في مجموعة، يضفى وجوده جمالًا خاصًا. ولهذا فإن كثيرين يختارون لجدران بيوتهم ألوانًا مريحة للنظر، وكذلك ألوان أثاثاتهم وألوان ملابسهم. ويختارون في حدائقهم ألوانًا من الزهور تريح أعصابهم...

وكما نذكر الألوان، نذكر الأضواء أيضًا: فالأضواء الشديدة مثيرة وتتعب العين والأعصاب. وهكذا فإن الكشافات القوية التي للسيارات، تتعب أعين السائقين في الاتجاه المضاد.

مما يزعج الهدوء أيضًا: ماكينات المصانع إن كانت في مناطق سكنية، فإلى جوار أصواتها، كثير منها يلوث الجو بالدخان أو بالبخار أو بغير ذلك مما يكون له تأثير على الصحة كما أنه يفقد الهدوء.

إن العالم لا يستغنى عن المصانع ولها فوائدها الاقتصادية.. ولكن ليس مكانها وسط مساكن الناس، ويحسن اختيار أماكن أخرى لها... وفي بعض الدول توجد مدن معنية من المعروف أنها مدن صناعية. وهى غير باقي المدن التي يعيش ساكنوها في جو هادئ. ويكفى أن عمال تلك المصانع يتحملون متاعبها.

وينطبق هذا الكلام أيضًا على المناطق التي تنتج البترول، والتي تعمل في الأسمنت والجير ومشاكل ذلك. إلى جوار الضجيج الذي يصدر عن مصانع الصلب والحديد وأدواته المتعددة...

ونحن نشكر الله أن بلادنا هادئة من نواحٍ طبيعية معينة فلا توجد فيها ثورات من باطن الأرض من براكين أو زلازل، كما أنها لا تقاسى من اجتياح السيول، ولا من الثلوج وذوبانها.

أما كيف يقتنى الناس الهدوء من حيث داخل نفوسهم وطباعهم، فهذا له موضوع خاص سوف ننشره إن أحبت نعمة الرب وعشنا.
+++

Post: #1268
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-30-2014, 07:17 PM
Parent: #1267

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 10-6-2007

تدريبات على الهدوء

إذا أردت أن تدرب نفسك على الهدوء -وبخاصة هدوء القلب وهدوء الأعصاب وهدوء الحياة- فعليك بالنصائح الآتية:

1- لا تسمح لأي شيء أن يثيرك. بل تقبّل كافة الأمور بنفس هادئة، لا تنفعل كثيرًا بالأسباب الخارجية مهما كانت تبدو متعبة، ولا تقلق وتضطرب. وإن انفعلت، حاول أن تضع هدوءا لانفعالك، وأن تهدئ نفسك. ولا تتصور أو تتخيل نتائج خطيرة سوف تحدث، فهذا التخيل سوف يزعجك. وقل لنفسك: إن كل مشكلة لها حل أو بضعة حلول. فكرّ إذن في الحلول، حينئذ يدخل الهدوء إلى قلبك. وإن عجزت عن إيجاد حلّ، استشر غيرك. وإن عجز الغير أيضًا، فأعطِ المشاكل مدى زمنيا تحل فيه. واطلب معونة الله وتدخله وستره. وباستمرار اجعل المشاكل تدور حولك من الخارج، دون أن تدخل إلى قلبك فتؤذيك. إن الأمواج الهائجة إذا صدمت السفينة من الخارج لا تضرها. ولكن إن وُجد ثقب في السفينة تدخل منه المياه، حينئذ تكون السفينة في خطر. احرص إذن على عدم وجود ثقوب في نفسك تدخل منها المشكلة إلى أعصابك لتحطمها.

2- كن دائمًا قوى القلب قوى الإيمان، واسع الصدر في مقابلة المتاعب، بحيث لا تتضايق بسرعة. واعلم أن الضيقة قد سميت هكذا، لأن القلب قد ضاق عن أن يتسع لها. أما القلب الواسع فإنه لا يتضيق بشيء. إن قطعة من الطين إذا ألقيت في كوب من الماء فإنها تعكره. أما إذا ما ألقيت في المحيط فإنها لا تعكره. بل يفرشها في أعماقه ويقدم لك ماءً رائقًا...

اعرف يا أخي أنه إذا وقع حجر على جبل، فأنه لا يهزه. ولكن إن وقع هذا الحجر على زجاج فإنه يهشمه ويفتته. لهذا كن جبلًا لا زجاجًا.

3- مما يفيدك في حياتك، أن تكون لك روح المرح وبالبشاشة. فإنها تجلب للإنسان هدوءًا في النفس، واسترخاءً في الأعصاب، وتبعد عنه الكآبة والاضطراب. ومهما كان الجو مكهربًا وصاخبًا، فإن الإنسان المرح، يستطيع بفكاهة لطيفة أن يزيل جو التوتر.. وعمومًا فإن المتصفين بالمرح، تكون أعصابهم هادئة. بل إنهم بالأكثر يمكنهم أن يهدئوا غيرهم أيضًا. كما أن الوجوه البشوشة تشيع الهدوء في الآخرين. لهذا درّب نفسك على البشاشة والمرح، وتقبّل كثيرًا من الأمور بهذه الروح...

4- كذلك أن أردت أن تكسب الهدوء، يمكنك ذلك بمعاشرة الأشخاص الهادئين، بعكس الذين يختلط دائمًا بالمضطربين والثائرين، فإنهم ينقلون إليه عدوى مشاعرهم. فالخائفون ينقلون إليه خوفهم، والمتشائمون ينقلون إليه تشائمهم. وكذلك فالذين يحاربهم الشك والضيق ينقلون إلى غيرهم الشكوك والضيقات. أما معاشرة الهادئين فإنها تمنح الثقة والطمأنينة والسلام.

قد تقرأ خبرًا مزعجًا فتتعلق. ثم تقابل شخصًا هادئًا فتجده قد تقبّل الخبر بمنتهى الثقة وهو مطمئن تمامًا أنه سوف لا يحدث شيء متعب على الإطلاق. ويشرح لك، فيبدأ الاطمئنان يزحف من نفسه إلى نفسك فتهدأ. ألست ترى إذن أنك بمعاشرة الهادئين يمكنك أن تمتص إيمانهم وهدوءهم، وتأخذ من سلامهم الداخلي سلامًا لنفسك... وتأخذ أيضًا نموذجًا وقدوة من طباعهم الهادئة، وتحاول أن تحاكيها إذ تعجبك وتريحك. وتتعود على طريقة تفكيرهم في مقابلة المشاكل والضيقات، وتتعلم من ذكائهم كيف يستوعب العقل المشكلة ويهضمها، وكيف يمكنه إن يفهم الأمور ويحل المشاكل ويستنتج الطرق الصالحة لعلاجها، كما تتعلم أيضًا من إيمانهم ومن طول بالهم واحتمالهم وصبرهم.

إن معاشرة الهادئين هي من أفضل أنواع المهدئات.

5- كذلك درّب نفسك على عدم الاندفاع وعدم التسرع. واعرف أن قلة الصبر تدل على عدم هدوء الإنسان في الداخل. فالإنسان الهادئ يكون دائمًا طويل البال. فإن اضطرب يفقد القدرة على الصبر. ولا يستطيع أن ينتظر حتى تحُلّ الأمور. إنما يريد أن يعمل الآن أي عمل، أو يتكلم أي كلام، أو يتخذ أي قرار!! وفي ذلك ما يضره.

6- ما دمت لم تصل بعد إلى فضيلة الهدوء، أبعد إذن بقدر إمكانك عن أسباب الإثارة وكل مصادرها. ابحث ما هي الأسباب التي تجعلك تفقد هدوءك، سواء كانت منك أو من الخارج. وتحاشى هذه الأسباب وبخاصة في المعاملات. وكما قال أحد الحكماء "لا تأخذ وتعطى مع إنسان يقاتلك به العدو". وابعد عن المناقشات الحادة. ولا تستصحب غضوبًا. وابعد أيضًا عن القراءات التي تفقدك الهدوء، وعن سماع الأخبار التي تزعجك.

7- وفى معاملاتك مع الآخرين لا تفترض المثالية في جميع الناس. فإن قوبلت بتصرف خاطئ من البعض، لا تتضايق. فالناس هكذا: فيهم الطيب والرديء. ولا تتوقع أنك ستتعامل مع ملائكة أو قديسين، إنما مع بشر عاديين، لا نسمح لأخطائهم من نحونا أن تقلقنا..!

وأيضًا لا ترد على أحد وأنت غضبان. إنما انتظر إلى أن تهدئ نفسك، ثم أكمل الحديث معه، أو على الأقل اصمت. فليس من صالحك ولا من صالحه أن تناقشه وأنت في حالة توتر. واحذر من أن ترد على الإساءة بإساءة، وإلا تكون قد شابهت المسيء في أخلاقه...

8- ابعد عن استخدام العنف بكل أنواعه، ولا تواجه العنف بالعنف. فليس هذا هو أسلوب الروحيين. فالإنسان الروحي لا يغلبنّه الشر، بل يغلب الشر بالخير. وإذا تملكتك الحيرة في التصرف، فشاور أحد الحكماء واعمل بمشورته. فإنك بهذا تضيف إلى فكرك فكرًا أكثر خبرة. وتتعلم الحياة عمليًا...

9- لا تلجأ إلى العقاقير لكي تحصل على الهدوء. واعلم أن استخدام المسكنات والمهدئات والمنومات لها ردود فعلها واحذر من أن تتعودها. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). إنها كلها تتيهك عن نفسك، دون أن تحل مشاكلك أو تزيل متاعبك. إنما اعمل على حلّ إشكالاتك داخل نفسك، وبحلول عملية وطرق روحية. واعرف أن الذي يتعود تعاطي المسكنات، قد تصبح إدمانًا ولا تفيده بل قد يضطر إلى إزادة كمياتها. وما أن يفيق منها حتى يجد نفسه كم هي بنفس متاعبها وبدون حلّ...

10- كذلك لا تلتمس الهدوء بالانطواء والهرب. ولا تظن أنك في انطوائك على نفسك قد صرت هادئًا! كلا، فهذا مرض آخر وليس هدوءًا.. فإن كانت لك مشكلة في بيتك، لا تظن أن حل المشكلة هو في هروبك إلى النادي أو المقهى أو إحدى السهرات، بينما تظل المشكلة قائمة كما هي. لا تصلح إلا بمواجهتها، ومعرفة أسبابها وحلها عمليًا..

11- تعوّد الهدوء في دخولك وخروجك، وفي طريقة كلامك بحيث تكون ألفاظك هادئة ليست فيها كلمة عنيفة أو جارحه. وقبل أن تلفظ كلمة فكرّ في نتائجها وفي تأثيرها على غيرك...

وإذا كتبت خطابًا غير هادئ، فلا ترسله بسرعة. بل اتركه يومًا أو يومين، وأعد قراءته، وغيرّ ما يلزم تغييره فيه. وكل فكر يلحّ عليك، لا تسرع في تنفيذه ولا تطاوعه. بل أنتظر حتى تفحصه في هدوء...

12- أخيرًا، أنصحك بأن تعطى جسدك ما يحتاجه من الراحة ولا ترهقه. فإن الإنسان في حالة الإرهاق، تكون أعصابه عرضة لعدم الاحتمال، وربما يفقد هدوءه ويتصرف بغضب أو عصبية لأتفه الأسباب مما يندم عليه فيما بعد. لذلك لا تدخل في مناقشة حادة وأنت مرهق. ولا تأخذ قرارًا مصيريًا وأنت مرهق.
+++

Post: #1269
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 07-31-2014, 05:20 PM
Parent: #1268

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 24-6-2007

الوداعة وقوة الشخصية

بدأت معكم في مقالي السابق موضوعًا عن الوداعة. فتحدثت عن علاقة الوداعة بدماثة الخلق، فشرحت بعضًا من شخصية الإنسان الوديع، ورقته وهدوئه ولطفه واحتماله... ولكي نستكمل هذا الموضوع، علينا أن نتحدث عن نقطة أخرى هامة وهى علاقة الوداعة بقوة الشخصية، وبالذات بفضائل أخرى مثل الشجاعة والشهامة والنخوة والجرأة، وهل كل تلك الفضائل تتعارض مع الوداعة في رقتها وهدوئها؟...

إن الفضائل لا يناقض بعضها بعضًا، فهي تتكامل ولا تتعارض. وينبغي أن يفهم الناس معنى الوداعة في حكمة. فالمعروف أن الطيبة هي الطبع السائد عند الوديع. ولكن عندما يدعوه الموقف إلى الشهامة أو الشجاعة أو الشهادة للحق، فلا يجوز أن يمتنع عن ذلك بحجة التمسك بالوداعة. أما إن امتنع عن الموقف الشجاع، فلا تكون هذه وداعة حقيقة، إنما تصير رخاوة في الطبع، وعدم فهم للوداعة، بل عدم فهم للحياة الروحانية بصفة عامة. فالروحانية ليست تمسكًا بفضيلة واحدة تُلغى معها باقي الفضائل، إنما هي في ممارسة كل الفضائل معًا بطريقة متجانسة ومتعاونة...

إن الشخص الوديع الطيب الهادئ، ليس هو جثة هامدة لا تتحرك.. بل إنه- إذا دعته الضرورة – يتحرك بقوة نحو الخير ونحو الغير.. ولا يكون هذا ضد الوداعة في شيء. إنما عدم تحركه يكون نوعًا من الخمول، ويُلام عليه. وربما يصبح هزأة في نظر الناس...

فالوديع يمكن أن يدافع عن المظلوم، وان ينقذ المحتاج. هل إذا رأى شخصًا في خطر، معرّضًا للقتل من بعض الأشرار، ألا يهمّ بإنقاذه، أم يحجم عن ذلك مدعيًا أن الوداعة لا تتدخل في شئون الغير؟! وهل إن سمع فتاة تصرخ وهى تستغيث بسبب أشخاص يحاولون الاعتداء عليها، أتراه يبعد عن إنقاذها، أم هو بكل شهامة ينقذها، ولو أدّى به الأمر أن يدخل في عراك أو شجار... فهكذا يكون موقف الرجولة والفروسية. وهو لا يتعارض مع الوداعة في شيء...

إن الوديع لا يكون سلبيًا باستمرار، إنما يتخذ الوضع الإيجابي حينما تدفعه الضرورة إلى ذلك. فهو يشهد للحق ولا يمتنع. كما يتدخل لحل مشاكل الغير حين يكون في طاقة يده أن يفعل ذلك. ويكون حله للمشاكل في هدوء يتفق مع طبيعته، وفي حدود الواجب عليه.

من خصال الوديع أنه لا يتكلم كثيرًا. ولكنه في ذلك يضع أمامه قول سليمان الحكيم "لكل شيء تحت السموات وقت. للكلام وقت، وللسكوت وقت"... لذلك فهو يتكلم حين يحسن الكلام. ويصمت حين يحسن الصمت. وإذا تكلم يكون لكلامه تأثيره وقوته. وإن صمت تكون في صمته أيضًا قوة – ولكنه لا يصمت حين تدعوه الضرورة إلى الكلام، شاعرًا بأننا أحيانًا ندان على صمتنا...

هنا ونسأل: هل يمكن للإنسان الوديع الطيب القلب أن ينتهر ويوبخ ويؤدب؟ نقول: إن كان ذلك من واجبه، فلابد أن يفعل ذلك. فالأب له أن يؤدب أولاده، وإن لم يؤدبهم يجازه الله على تقصيره. وكذلك المدرس بالنسبة إلى تلاميذه، ورئيس أي عمل بالنسبة إلى مرؤسيه. فكل هؤلاء يمكنهم أن ينتهروا ويوبخوا المخطئين، حفظًا على سلامة سير الأمور. ولا يكون ذلك ضد الوداعة... على أن يكون التوبيخ في غير قسوة، وبأسلوب عفيف لا تتدنى فيه الألفاظ عن المستوى اللائق. والمعروف أن الأنبياء والرسل كانوا يوبخون البعيدين عن طريق الرب لكي يقودوهم إلى التوبة. وما كان يتهمهم أحد بأنهم ضد الوداعة.

في موضوع الوداعة إذن، ينبغي أن نفرق بين الأشخاص الذين هم في وضع المسئولية، وبين الذين لا مسئولية لهم. فالذي هو في منصب الإدارة والمسئولية، له أن يأمر وينهى، بكل حزم لكي تستقيم أمور إدارته. ولكن ليس له أن يأمر في تسلط أو غطرسة، فهذا لا يتفق مع الوداعة. وهكذا يحتفظ بين الوداعة والسلطة. ولكن الإنسان الوديع العادي الذي لا مسئولية له، فإنه ينأى عن الأمر والنهى واستخدام السلطة.

كذلك فالشخص المسئول ينبغي أن تكون له هيبته واحترامه، لا في كبرياء، إنما لتوقير منصبه وشخصه أيضًا. ويمكن أن يجمع بين الوداعة والهيبة. فهو لا يكلم الناس من فوق، في تعالٍ بل في بساطة وحسن تعامل واحترام لمشاعرهم، دون الإخلال بوقار رئاسته. وهكذا فإن الشخص المسئول، يمكن أن يكون وديعًا، لا و ضيعًا. وكبيرًا لا متكبرًا...

هل يمكن إذن للإنسان الوديع أن يغضب وأن يحتج دون أن يتعارض ذلك مع وداعته.

نعم، يمكن أن يغضب، ولكن في غير نرفزة (عصبية) لأن النرفزة هي ضعف في الأعصاب لا يليق بالوداعة. إنما الوديع في غضبه يعبر عن عدم رضاه، ويعبر عن ذلك في حزم وفي هدوء، بدون صخب أو ضوضاء... وهو في غضبه يعمل على تصحيح الأخطاء.

وله أيضًا أن يحتج، ولكن في أدب وبأسلوب يليق بوداعته. واحتجاجه يكون تعبير عن عدم رضاه.

إن الإنسان الوديع له إنسانيته الكاملة، وله حقوقه وعليه واجبات. وإن كانت الطيبة هي الصفة السائدة في شخصيته، إلا أنها لا تلغى باقي صفات الشخصية من الشجاعة والشهامة والجرأة والشهادة للحق. كما أن للوديع حماسة قد تظهر في حينها، وإرادة تحب أن تعمل. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). والطيبة عنده لا تعنى السذاجة، وإنما هي دائمًا تمتزج بالحكمة، وتسلك بالأسلوب الرصين في هدوء وبعد عن الضجيج.

فالوديع لا يهين أحدًا، وفي نفس الوقت لا يعرّض ذاته للمهانة.. وهو لا يرد على الإساءة بالإساءة، وأيضًا يبعد عن المسيئين ويتحاشى الخلطة بهم. وهو يحترم الناس، ويتصرف بما يدعوهم إلى احترامه. هو في مستوى مرتفع عن الخطأ. فبقدر إمكانه لا يقع في خطأ. أما إن أخطأ إليه أحد، فذاك يبكته ضميره ويبكته الآخرون.

لهذا كله لا نتناول الوداعة بأسلوب أنصاف الحقائق، بل نعرضها بحقيقتها الكاملة، سواء من جهة دماثة الخلق، أو من جهة قوة الشخصية أيضًا. وبهذا تتضح صورتها الحقيقية.
+++

Post: #1270
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-01-2014, 03:47 PM
Parent: #1269

أحبائى الكرام ..

اليوم الجمعة ..

وبعد قليل ...


مع أبينا الورع مكارى يونان ..

وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست

Post: #1271
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-02-2014, 04:35 PM
Parent: #1270

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 1-7-2007

ثلاثة تفاصيل لفضيلة الأمانة

لست أقصد مجرد الأمانة في المال والأمور المادية، أي أن الإنسان لا يكون سارقًا أو ناهبًا لغيره... إنما أقصد الأمانة بوجه عام في كل حياة الإنسان الروحية، في تفاصيل ثلاثة.

أمانة في علاقته مع الله، ومع الناس، ومع نفسه...

كثيرون بدأوا الحياة معًا. ولكن بعضهم وصل، والبعض لم يصل، والبعض تأخر. فما السبب في كل ذلك؟ السبب هو مقدار أمانة كلِّ منهم. فالذين وصلوا هم الذين كانوا في غاية الأمانة في أداء دورهم في الحياة والقيام بواجباتهم ومسئولياتهم على أكمل وجه...

والأمانة تشمل الأمور العالمية، كما تشمل الأمور الروحية. فكما يهتم الإنسان بروحياته، ينبغي أن يكون أمينًا في كل عمل يعمله. فالتلميذ ينبغي أن يكون أمينًا في دراسته، في مذاكراته ومراجعته ونجاحه وتفوقه. وكذلك العامل في إتقانه لعمله وحفظه لمواعيده. وبالمثل الموظف وكل من هو في مسئولية. فيوسف الصديق كان إنسانًا روحيًا وأمينًا في عمله، سواء في خدمته لفوطيفار حتى ازدهر عمل الرجل. كما كان خادمًا في عمله كوزير تموين لمصر، حتى أنقذها وأنقذ البلاد المحيطة لها من المجاعة.

وتوجد في الحياة العملية أمور لاختبار الأمانة: مثال ذلك: هل من الأمانة أن يحصل شخص على شهادة مرضية زائفة، يقدمها للحصول على عطلة من العمل بدون وجه حق. وهو في ذلك لا يكتفي بأن يكون غير أمين، إنما يوقع الطبيب معه ويجره إلى الخطأ معه! كذلك من يأخذ بدل سفر بدون وجه حق، أو يطلب بمكافأة على عمل زائد Over time بينما يمكن القيام بنفس العمل في الوقت العادي بدون زيادة!

والأمثلة كثيرة من جهة عدم الأمانة في الحياة العملية: منها من ينقل الأخبار بطريقة غير أمينة. أو من لا يكون أمينًا على سرّ اؤتمن عليه. كذلك من لا يؤدى أية مهمة كُلّف بها بالأمانة المطلوبة.

الأمانة تجاه الله

* فقلبك الذي هو ملك لله، لا تفتحه لأعدائه. وهكذا فإن الإنسان الأمين نحو الله وحفظ وصاياه، لا يتساهل مع أية خطية، ولا يتراخى مع الفكر الخاطئ، بل بكل أمانة يطرده بسرعة ولا يقبل أن يفصله أي فكر أو أية مشاعر عن محبة الله وعن طاعته وحفظ وصاياه. وهو يحفظ تلك الوصايا ولا يحيد عنها أمينًا في تنفيذها، لا يلتمس في ذلك ولا تبريرًا، وينتصر على كل العوائق.

* وهو أمين أيضًا في صلواته وكل نواحي عبادته، وأمين في عقيدته وفي إيمانه وفي تقديم صورة مشرقة عن الإنسان المؤمن. وهو أمين في خدمة بيت الله وفي دعوة الناس إليه. ويفعل ذلك بكل جدية. يبدأ يومه بالله وينهيه بذكر اسمه. ويحيا باستمرار في حياة الشكر، يشكر الله على نعمته وستره ورضاه. ولا يتذمر مطلقًا على مشيئة الله... وهو باستمرار حريص أنه لا ينطق باسم الله إلا بخشوع يليق بعزة الله وجلاله ومجده.

والأمين في علاقته بالله يكون أمينًا في نذوره وعهوده. يعرف أنه من الخير له أن لا ينذر من أن ينذر ولا يفي. كما يكون أمينًا أيضًا في واجباته المالية من نحو الله.

أمانة الإنسان نحو نفسه

يضع أمامه مصيره الأبدي. فيهتم بروحه ونقاوة قلبه. ويكون أمينًا كل الأمانة في مقاومة الخطية، وفي السلوك في حياة الفضيلة والبر. ويعطى روحه غذاءها اليومي من الصلوات والتراتيل وقراءة كتاب الله والتأمل فيه. ولا يقتصر على مجرد الاهتمام بالجسد واحتياجاته. بل يجعل روحياته في المرتبة الأولى من اهتماماته، بحيث ينمو كل حين في حياة البر، حتى يصل إلى الكمال النسبي الممكن له كإنسان...

كذلك يكون أمينًا في تثقيف نفسه بكل مصادر المعرفة والحكمة. حتى ينمو في عقله وفكره وذكائه. وإن كان طالب علم، يكون أمينًا في دراسته لكي يصل – ليس فقط إلى النجاح – إنما إلى التفوق أيضًا والامتياز.

والإنسان الأمين لا يعتذر مطلقًا بقلة إمكانياته، إنما يحاول أن ينمى إمكانياته وقدراته بكافة الطرق. وهو لا يعتذر بالعوائق والموانع، بل يبذل كل جهده للانتصار عليها. وفي كل يقوّى إرادته فلا تخور ولا تضعف.

والإنسان الأمين لا يتساهل مع نفسه في أي شيء. بل يضبط نفسه تمامًا. وذلك أنه إن تساهل من جهة أخطاء الحواس، تحاربه الأفكار. وإن تساهل مع الأفكار، تحاربه الشهوات. وإن تساهل مع الشهوات، يسقط في العمل الخاطئ. إنه في أمانته يكون كالجبل الراسخ تصدمه العواصف والأنواء فلا تنال منه شيئًا...

والإنسان الأمين نحو نفسه، يكون أمينًا من جهة وقته. فيستغل كل دقيقة من حياته لفائدته وفائدة الآخرين... وهو يدرك تمامًا أن الوقت جزء من حياته لا يجوز له أن يبدده.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ويحرص أن يكون وقته في صالحه وليس ضده، بحيث لا يندم على وقت قضاه في عمل ما.

الإنسان الأمين على نفسه، يعرف أن له نفسًا واحدة إن خسرها خسر كل شيء وليس ما يعوضها... وهكذا يذكر باستمرار انه "ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه". لذلك فهو يهتم بحاضر نفسه ومستقبلها. ويحرص على خلاص نفسه...

أمانته نحو الآخرين

الإنسان الأمين يحرص على الآخرين كما يحرص على نفسه. ويهتم بخلاصهم كما يهتم بخلاص نفسه.

إنه لا يكتفى بأنه لا يؤذى أحدًا، بل يبذل جهده لعمل الخير نحو كل أحد. ويكون كالشمعة التي تضئ لكل أحد، وكالشجرة التي تظلل على كل من يحتمي بها. ويكون صانع خير وصانع سلام مع الكل...

والإنسان الأمين يحتفظ بأسرار الناس لا يفشى شيئًا منها ولو لأقرب المقربين إليه. ولا يفضح ضعفات أحد بل يكون سترًا له وغطاء... وإن وجد أحدًا محتاجًا إلى معونة لا يقصر في إعانته، ويفعل ذلك في سرية بحيث لا يخجله أمام غيره... ويكون معينًا لمن ليس له معين، ونورًا للسائرين في الظلمة...

وأمانته نحو الآخرين تلزمه أن يشاركهم في أحزانهم وفي أفراحهم، وتقتضيه الأمانة أن يزور المريض منهم، وأن يعزى من يحتاج إلى عزاء. وأن يقدم النصيحة المخلصة لمن يلزمه النصح، وأن يشترك في حل مشاكل من هو في ضيقة، مادام هذا الأمر في قدرته. ويكون قلبًا محبًا للكل، ويحترم الصغير منهم والكبير. ولا يحتقر الساقط بل يساعده على القيام...

على أن هناك من يسأل بعد كل هذا:

ولكن ماذا استطيع أن أفعل، إن كان لا يمكنني الوصول إلى هذا المستوى؟ وإن كنت -على الرغم من ضعفي- أريد أن أكون أمينًا الأمانة كلها، فكيف أبدأ.

أرجو -إن أعطاني الرب فرصة- أن أجيب عن هذا السؤال، فإلى اللقاء.
+++

Post: #1272
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-03-2014, 04:50 PM
Parent: #1271

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الأحد)
3 اغسطس 2014
27 ابيب 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 58 : 8 ، 14 )
أنتَ يا اللـهُ ناصري، إلهي رحمتُه تسبقُ فتُدركُني. أنتَ مُعينى لكَ أُرتِّل يا إلهي. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 7 : 1 ـ 10 )
ولمَّا أكمَلَ أقوالهُ كُلَّها في مَسامِع الشَّعبِ دَخلَ كفرَ ناحومَ. وكان عبدٌ لقائدِ مئةٍ، متألماً مُشرفاً على الموتِ وكانَ مُكَرَّماً عِندَهُ. فلمَّا سمعَ عن يسوعَ، أرسل شيوخَ اليهودِ إليه يسألهُ أن يأتي ويشفي عبدهُ. فلمَّا جاءوا إلى يسوع طلَبوا إليه باجتهادٍ قائلين: " أنَّه مُستحقٌ أن تفعل له هذا، لأنَّه مُحبٌّ لأُمَّتنا، وقد بنَى لنا المجمعَ ". فمشى يسوع معهم. وإذ كان غيرَ بعيدٍ عن البيتِ أرسَلَ إليهِ قائدُ المِئةِ أصدقاء يقولُ له: " ياربُّ، لا تَتعب. فإني لستُ مُستحقّاً أن تدخُل تَحتَ سقفِ بيتي. لذلكَ لم أحسِب ذاتي مُستحقّاً أن آتي إليك لكن قُل كلمةً فيبرأ فتاي. فإني أنا إنسانٌ مُرَتَّبٌ تحتَ سُلطانٍ، وأنَّه تحت يدي جندٌ. فأقول لهذا: اذهب فيذهبُ، ولآخر: تعال فيجئ، ولعبدي: افعل هـذا فيفعـلُ ". فلمَّا سمعَ يســوعُ هـذا تعجَّـبَ منـهُ، والتفـتَ إلى الجمـع الذي يتبَعهُ وقال: " الحقّ أقولُ لكُم: إني لم أجد في كلِّ إسرائيل إيماناً بهذا المقدَار ". فرجعَ المُرسَلون إلى البيتِ، فوجَدوا العَبدَ المريضَ قد برأ.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 85 : 11 ، 12 )
أعترفُ لكَ أيُّها الربُّ إلى الأبدِ، وأُمجدُ اسمَـكَ. لأنَّ رحمتَكَ عظيمةٌ عليَّ. وقد نجيتَ نفسي. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 20 : 1 ـ 18 )
وفي أوَّل الأُسبوع جاءت مريم المجدليَّة إلى القبر باكراً، والظَّلام باقٍ. فرأت الحجر مرفوعاً عن باب القبر. فأسرعت وجاءت إلى سمعان بطرس وإلى التِّلميذ الآخَر الذي كان يسوع يُحبُّه، وقالت لهما:" قد أخذوا سيِّدي مِن القبر ولستُ أعلم أين وضعوه ". فخرج بطرس والتِّلميذ الآخر وأتيا إلى القبر. وكان الاثنان يركضان معاً. فسبقَ التِّلميذُ الآخَرُ بُطرس وتقدم أوَّلاً إلى القبر، وتطلع داخلاً ورأى الثِّياب موضوعةً، ولـم يدخل. ثُـمَّ جاء سمعان بطرس يتبعه، ودخل القبر ونظر الأكفان موضوعة، والمنديل الذي كان على رأسه ـ ليس موضوعاً مع الأكفان، بل ملفوفاً وموضوعــاً في ناحية وحده. فحينئذٍ دخل أيضاً التِّلميذ الآخر الذي جاء أوَّلاً إلى القبر، فرأى وآمن، لأنَّهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب: أنَّه ينبغي له أن يقوم من بين الأموات. فمضَى التِّلميذان أيضاً إلى موضعهِما. أمَّا مريم فكانت واقفةً عند القبر خارجاً تبكي. وفيما هيَ تبكي تطلَّعت داخل القبر، فأبصرت ملاكين جالِسين بلباس بيضٍ واحداً عند رأسه والآخر عند رجليه، حيثُ كان جسد يسوع موضوعاً. فقالا لها: " يا امرأة، ما بالكِ تبكين؟ " فقالت لهما: " إنَّهم أخذوا سيديِّ ولستُ أعلم أين وضعوه ". ولمَّا التفتت إلى الوراء، فنظرت يسوع واقفاً، ولم تعلم أنه يسوع. فقال لها يسوع: " يا امرأة، لماذا تبكين؟ ومَن تطلبين؟ " فظنَّت تلكَ أنه البُستانيُّ، فقالت له: " يا سيِّدي، إن كُنت أنت قد حملته فاعلِمني أين وضعته، وأنا آخذه ". قال لها يسوع: " يا مريم! " فالتفتت تلك وقالت له بالعبرانية: " رَبُّوني " الذي تفسيره يا مُعلِّم. قال لها يسوع: " لا تلمسيني لأنِّي لم أَصعَد بعدُ إلى أبي. ولكن امضي إلى إخوتي وقولي لهم: إنِّي صاعدٌ إلى أبي الذي هـو أبوكم، وإلهي الذي هو إلهكم ". فجاءت مريم المجدليَّة، وأخبرت التَّلاميذ أنَّها رأت الربَّ، وأنَّه قال لها هذا.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي
( 1 : 27 ـ 30 ، 2 : 1 ـ 11)
فَقط عيشوا كما يَحقُّ لإنجيل المسيح، حتَّى إذا جئتُ ورَأيتُكُمْ، أو كُنتُ غائباً أسمَعُ عنكُم أنَّكُم تَثبتونَ في روح واحدٍ، مُجاهدينَ مَعاً بنفسٍ واحدةٍ لإيمانِ الإنجيل، غير مُخَوَّفينَ بشيءٍ مِن المُقاومينَ، الأمرُ الذي هو لهُم بيِّنَةٌ للهلاك، وأمَّا لكُم فَلِلخلاص، وذلكَ مِن اللـه. لأنَّهُ قد وُهِبَ لكُم لأجل المسيح لا أن تُؤمِنوا به فَقَط، بَل أيضاً أن تَتَألَّمُوا لأجلِهِ. إذْ لكُم الجهاد عَينُهُ الذي رَأيتُموهُ فيَّ، والآن تَسمَعونه فيَّ أيضاً.فإنْ كانَ وعظٌ مَا في المسيح. إن كان عزاءٌ ما للمحبَّةِ. إن كانت شركةٌ ما في الرُّوح. إن كانت أحشاءٌ ورأفةٌ، فتمِّموا فرَحي حتَّى تَفتكِروا فِكراً واحِداً ولكُم محبَّةٌ واحدةٌ بنفسٍ واحدةٍ، مُفتكرين شيئاً واحداً، لا تصنعوا شيئاً بتحزُّبٍ أو بعُجبٍ، بل بتواضُع، حاسبين بعضُكُمُ البعضَ أفضَلَ مِن أنفُسِهم. لا تنظُروا كلُّ واحدٍ إلى ما هو لِنفسهِ، فقط بل كلُّ واحدٍ إلى ما هو للآخرين أيضاً. فليكن هذا الفكرُ في كلِّ واحدٍ منكُم وهذا هو الذي في المسيح يسوع أيضاً: الذي إذ كان في صورةِ اللـهِ، لم يَحسِب خُلسَةً أن يكونَ مُعادِلاً للـه. لكنَّهُ أخلى نفسهُ، آخذاً صورة عبدٍ، صائِراً في شِبهِ النَّاس. وإذ وُجِدَ في الهيئةِ كإنسانٍ وضَعَ نفسهُ وأطاعَ حتَّى الموتَ موتَ الصَّليبِ. لذلكَ زادهُ اللـهُ رفعة، وأنعم عليهِ بِاسم فوقَ كلِّ اسم. لكي تَجثُوا بِاسم يسوعَ كلُّ ركبةٍ ممَّنْ في السَّماءِ ومَن على الأرضِ ومَن تحتَ الأرضِ، ويعترفَ كلُّ لسانٍ أنَّ يسوعَ المسيحَ هو ربٌّ لمجدِ اللـهِ الآبِ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 1 : 25 ـ 2 : 1 ـ 10 )
وهذه الكلمة التي بُشِّرتُم بها. فاطرحوا عنكم إذاً كلّ شرٍّ وكل غش وكل رياءٍ وكل حسدٍ وكل نميمةٍ، وكأطفال مَولُودِينَ الآن اشتهوا اللبن العقلي العديم الغشِّ لكي تَنموا به للخلاصِ. إن كنتم قد ذُقتُم أن الربَّ صالحٌ.الذي إذ تأتونَ إليه حجراً حيَّـاً مَرذولاً من النَّاس ولكن مُختارٌ من الله وكريمٌ. كونوا أنتُم أيضاً كحجارةٍ حيَّةٍ مَبنِيِّيـن بيتـاً روحانياً، كهنوتاً طاهراً لتقديم ذبائحَ روحيَّةٍ مقبولةٍ عند اللهِ بيسوع المسيح. لأنه مكتوبٌ في الكتاب إنِّي هأنذا أضعُ في صِهيونَ حجراً مُختاراً في رأس الزاويةِ كريمـاً والذي يؤمن به لن يُخـزى، فلكُم أنتُم أيُّهـا الذين تُؤمنـون الكرامة، وأمَّا الذين لا يؤمنون فالحجرُ الذي رذَلَهُ البنَّاؤون هو قد صار رأس الزَّاوية وحجر عثرةٍ وصخرةَ شكٍ. الذين يَعثُرونَ بالكلمة غير موافقينَ للذى وُضِعُوا لهُ. وأمَّا أنتم فجنسٌ مُختارٌ وكهنوتٌ ملوكيٌّ وأُمَّةٌ مُقدَّسةٌ وشعبٌ مُبررٌ لكي تُخبِروا بفضائلِ ذاك الذي دعاكُم من الظُّلمةِ إلى نورهِ العجيبِ، الذينَ قَبْلاً لمْ تكونوا شَعباً وأمَّا الآن فأنتُم صِرتُم شعبُ اللـه، الذين كنتُم غير مرحومينَ وأمَّا الآن فمرحُومونَ.
( لا تحبوا العالم ، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 19 : 11 ـ 22 )
وكان الله يصنع على يدي بولس قوَّاتٍ كثيرة، حتَّى أنهم كانوا يأخذون مناديل ومآزر من على جسده ويضعونها على المرضى، فتزول عنهم الأمراض، وتخرج الأرواح الشِّرِّيرة.فابتدأ قومٌ من اليهود الطَّوَّافين المُعَزِّمِينَ أن يُسمُّوا بِاسم الربِّ يسوع على الذين بهم الأرواح الشرِّيرة قائلين: " نستحلفكم بالربِّ يسوع الذي يَكرز به بولس! " وكان سبعة بنين لواحد يُدعَى سكاوا، يهوديّ رئيس كهنة يفعلون هذا. فأجاب الرُّوح الشرِّير وقال لهم: " أمَّا يسوع فأنا أعرفه، وبولس أنا أَعْلَمُهُ، أمَّا أنتـم فمَن أنتـم؟ " فـوثب عليهم الرجـل الـذي كان بـه الرُّوح الشِّرير، وتسلط وقوي عليهم، حتى هربوا من ذلك البيت عراة مشدوخي الرؤوس. وصار هذا ظاهراً لجميع اليهود واليونانيِّين السَّاكنين في أفسس. فوقع خوفٌ على جميعهم، وكان اسم الربِّ يسوع يتعظَّم. وكان كثيرون من الذين آمنوا يأتون مُعترفين ومُخبرين بأفعالهم، وكان كثيرون من الذين يستعملون السِّحر يُقدِّمون كتبهم ويحرقونها أمام الجميع. وحسبوا أثمانها فوجدوها تُقدر بخمسة ربوات من الفضَّة. هكذا كانت كلمة الربِّ تنمو وتقوى بشدَّةٍ.ولمَّا كمِلَت هذه الأُمور، وضعَ بولس في نفسهِ أنَّه بعدما يجتازُ في مكدونيَّة وأخائية يذهبُ إلى أورشليم، قائلاً: " إنِّي بعد ما اذهب إلى هناك ينبغي لي أن أرى رومية أيضاً ". فأرسلَ إلى مكدونيَّة اثنينِ مِن الذينَ كانوا يخدِمونَهُ: أرسطوس وتيموثاوس، وأمَّا هو فلبثَ زماناً في أسيَّا.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
السنكسار
اليوم السابع والعشرون من شهر أبيب المبارك
1. تكريس كنيسة القديس أبي فام
2. شهادة القديس أبامون الشهيد
1ـ في مثل هذا اليوم تمَّ تكريس كنيسة أبي فام. صلاته تكون معنا. آمين.
2ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً استشهد القديس أبامون، من أهل ترنوط. واتفق أنه ذهب إلى الصعيد ورأى ما يعمله الأشرار بالقديسين، فتقدم إلى أريانوس والي أنصنا، واعترف أمامه بالسـيد المسـيح. فعذَّبه بالضـرب وتمشيط لحمه وتسمير جسده بمسامير طويلة. وكان السيد المسيح يقوِّيه ويشفيه. ثم أرسله إلى الإسكندرية فظهر له ملاك الرب وشجعه وقواه. وهناك عذبوه كثيراً واستشهد كثيرون بسببه. منهم عذراء اسمها تاؤفيلا أتت إلى الوالي واعترفت بالسيد المسيح ووبَّخته على عبادته الأصنام. فطرحها في النار ولكن الرب أنقذها منه، وأخيراً قطعوا رأسها كما قطعوا رأس القديس أبامون. بركة صلاتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 39 : 5 ، 15 )
وأنتَ أيُّها الربُّ إلهي جعلتَ عجائِبَكَ كثيرةً. وفي أفكارِكَ ليسَ مَن يُشبِهُكَ. وليقُل في كلِّ حينٍ. الذينَ يحبونَ خلاصكَ. فليَعظُم الربُّ. هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 11: 1 ـ 45 )
وكانَ إنسانٌ مريضاً يُدعى لعازرُ، مِن بيتِ عَنيا مِن قرية مريم ومرثا أُختها. وكانت مريم، هذه هيَ التي دهنت الربَّ بطيبٍ، ومسحت رجليهِ بشعرها. وهيَ التي كان لعازر أخوها مريضاً، فأرسلت الأُختان إليه قائلتين له: "يا سيِّدُ، هوذا الذي تَحبُّه مريض".فلمَّا سمع يسوعُ قال: " المريضُ ليس للموتِ، بل لأجلِ مجدِ اللـهِ، ليتمجَّد ابن اللـهِ به ". وكانَ يسوعُ يُحبُّ مرثا ومريم أختها ولعازر. فلمَّا سمعَ أنَّه مريضٌ مكثَ حينئذٍ في الموضع الذي كان فيهِ يومينِ. ثمَّ بعد ذلك قال لتلاميذه: " هلمَّا بنا إلى اليهوديَّة أيضاً ". قال له تلاميذه: " يا مُعلِّم، الآنَ كانَ اليهودُ يطلبونَ أن يرجموكَ، وتذهب أيضاً إلى هناك ". أجاب يسوعُ: " أليست ساعاتُ النَّهار اثنتي عشرةَ؟ مَن يسير في النَّهار لا يعثُر لأنَّه ينظُر نورَ هذا العالم، ولكن مَن يمشي في اللَّيلِ يعثُرُ، لأنَّ النُّورَ ليس فيهِ ". قال هذا وبعد ذلك قال لهم: " لعازر حبيبنا قد نام. لكنِّي أذهبُ لأوقظَهُ ". فقال التلاميذ له: " ياربُ، إن كان قد نامَ فهو يقومُ ". وكان يسوعُ يقول عن رقاد موته، وهُم ظنوا أنَه يقولُ عن رقادِ النوم. حينئذٍ قال لهم يسـوع علانيةً : " لعازرُ ماتَ. وأنا أفرحُ لأجلكُم إنِّي لم أكُن هُناكَ، لتؤمنوا. ولكن هلُمّ بنا إليه ". فقال توما الذي يُقالُ له التَّوأم للتَّلاميذ رُفقائِه: " هلُمّ بنا نحنُ أيضاً لكي نموتَ معهُ ". فلمَّا جاء يسوعُ إلى بيت عنيا وجدَ أنَّهُ قد صارَ لهُ أربعةُ أيَّام في القبر. وكانت بيتُ عنيا قريبةً مِن أُورشليم نحوَ خمسَ عشرةَ غلوةً. وكانَ كثيرون مِن اليهودِ قد جاءوا إلى مرثا ومريم ليعزُّوهُما عن أخيهِما. فلمَّا سَمِعَت مرثا أنَّ يسوعَ آتٍ قامت ولاقتهُ، وأمَّا مريمُ فاستمرَّت جالسةً في البيتِ. فقالت مرثا ليسوعَ: " يا سيِّدُ، لو كنتَ ههُنا لم يمُت أخي. لكنَّنى الآنَ أعَلَمُ أنَّ كلَّ ما تطلبُه مِن اللـهِ يُعطيه لكَ اللـهِ ". قال لها يسوعُ: " سيقومُ أخوكِ ". قالت لهُ مرثا: " أنا أعلَمُ أنَّه سيقومُ في القيامة، في اليوم الأخير ". فقال لها يسوعُ: " أنا هو القيامةُ والحياةُ. مَن آمنَ بي ولو ماتَ فسيحيا، وكلُّ مَن كان حيّاً وآمَنَ بي فلن يموتَ إلى الأبدِ. أتؤمنينَ بهذا؟ " قالت له: " نعم يا سيِّد. أنا قد آمنتُ أنَّك أنتَ هو المسيحُ ابنُ اللـهِ، الآتي إلى العالم ". ولمَّا قالت هذا مَضت ودَعت مريمَ أُختَها سريعاً وخرجت إليه، ولم يكن يسوع قد جاءَ إلى القرية، بل كان في المكان الذي لاقتهُ فيهِ مرثا. ثمَّ إنَّ اليهودَ الذينَ كانوا معها في البيتِ يُعزُّونها، لمَّا رأوا مريم قامت عاجلاً وخرجت، تبعوها ظانين: " إنَّها تذهبُ إلى القبر لتبكي هناك ". فمريمُ لمَّا أتَتْ إلى حيثُ كانَ يسوعُ ورأتهُ، خرَّت عندَ رجليهِ قائلةً لهُ: " يا سيِّدي، لو كُنتَ ههُنا لم يَمُت أخي ". فلمَّا رآها يسوعُ تبكي، واليهودُ الذينَ جاءوا معها يبكونَ، انزعَج بالرُّوح واضطربَ، وقال لهم: " أين وضعتُموهُ؟ " قالوا له: " يا سيِّدُ، تعالَ وانظُر ". بَكَى يسوعُ. فقال اليهودُ: " انظُروا كيف كان يُحبُّهُ ". وقال بعضٌ منهُم: " ألمْ يقدِر هذا الذي فتحَ عيني المولود أعمىَ أن يجعل هذا أيضاً لا يموتُ؟ ". فتحننَ يسوعُ أيضاً في نفسِهِ وجاءَ إلى القبر، وكانَ مغارةً وقد وُضِعَ على بابه حجرٌ عظيمٌ. وقال لهم يسوعُ: " ارفعوا الحجرَ ". قالت له مرثا، أُختُ الميت يا سيِّدُ، قد أنْتَنَ لأنَّ لهُ أربعةَ أيَّام ". قال لها يسوع: " ألم أقُلْ لكِ: إنْ آمَنتِ تَرينَ مجدَ اللـهِ؟ ". فرفعوا الحجرَ مِن على بابِ القبر، ورفعَ يسوعُ عينيهِ إلى فوقُ، وقال: " أيُّها الآبُ، أشكُرُكَ لأنَّكَ سَمعتَ لي، وأنا عَلِمتُ أنَّك في كلِّ حينٍ تسمعُ لي. ولكن لأجلِ هذا الجمع المُحيط بي قُلتُ، ليؤمنوا أنَّك أرسلتني ". ولمَّا قال هذا صرخَ بصوتٍ عظيم: " لعازر هَلُمَّ خارجاً ". فخرجَ الميتُ ويداهُ ورجلاهُ مربوطاتٌ بلفائف، ووجهُهُ ملفوفٌ بمنديلٍ. فقال لهُم يسوعُ: " حُلُّوهُ ودَعوهُ يَذهب ". فكثيرونَ مِن اليهودِ الذينَ جاءوا إلى مريم، ونظروا ما فعلَ يسوعُ، آمَنوا بهِ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1273
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-03-2014, 09:08 PM
Parent: #1272

أحبائى الكرام ..

الآن ...


مع أبينا الورع مكارى يونان ..

وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #1274
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-04-2014, 02:06 PM
Parent: #1273

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الاثنين)
4 اغسطس 2014
28 ابيب 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 24 ـ 25 )
تُبادِرُ الرؤساءُ إلى كلِّ المُرتِّلين، في وسطِ صبايا ضارباتٍ بالدفوفِ. في الكنائس باركوا اللـه، والربُّ مِن ينابيع إسرائيلَ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 26 : 6 ـ 13 )
وفيما كان يسوعُ في بيتِ عنيا في بيتِ سمعان الأبرص، جاءت إليه امرأةٌ معها قارورةُ طيبٍ كثير الثَّمن، فسكبتهُ على رأسِهِ وهو مُتَّكئٌ. فلمَّا رأى تلاميذهُ ذلك تقمقموا قائلين: " لماذا كان هذا الإتلافُ ؟ لأنَّه كان يُمكن أن يُباع هذا بكثيرٍ ويُعطى للفُقراءِ ". فعلِمَ يسوعُ وقال لهم: " لماذا تُتعبونَ المرأةَ ؟ فإنَّها قد عمِلَت بي عملاً حسناً ! لأنَّ الفُقراء معكُم في كلِّ حينٍ، وأمَّا أنا فلستُ معكُم في كلِّ حينٍ. لأنَّ هذه قد سَكَبَت هذا الطِّيبَ على جسدي لتَكْفيني. الحقَّ أقولُ لكُم : حيثما يُكرز بهذا الإنجيل في كلِّ العالم يُخبرْ أيضاً بما فعلتهُ هذه المرأة تذكاراً لها.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 8 : 2 ، 3 )
مِن أفواهِ الأطفال والرُّضعان هيأتَ سُبحاً، لأنِّي أرى السَّمَواتِ أعمالَ يديكَ، والقمر والنجوم أنتَ أسَّستَها. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 4 : 15 ـ 24 )
قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أعطني هذا الماء لكي لا أعطشَ ولا آتي إلى هنا لأستقيَ ". قال لها يسوعُ: " اذهبي وادعي زوجكِ وتعاليْ إلى هنا ". أجابت المرأةُ وقالت: " ليسَ لي زوجٌ ". قال لها يسوعُ: " حسناً قلتِ ليسَ لي زوجٌ ، لأنَّه كان لكِ خمسةُ أزواجٍ، والَّذي معكِ الآنَ ليسَ هو زوجكِ. هذا قُلتِ بالصِّدقِ ". قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أرى أنَّك نبيٌّ! آباؤُنا سجدوا على هذا الجبل، وأنتُم تقولون إنَّ موضع السجود في أورشليمَ الذي ينبغي أن يُسجدَ فيهِ ". قال لها يسوعُ: " يا امرأةُ، صدِّقيني أنَّه تأتي ساعةٌ، حتَّى أنَّه لا في هذا الجبل، ولا في أورشليم يُسجد للآب. أنتم تسجدونَ للذي لا تعرفونه. أمَّا نحن فنسجُد للذي نعرفه. لأنَّ الخلاصَ هو من اليهود. ولكن ستأتي ساعةٌ ، وهيَ الآن، حين السَّاجدون الحقيقيُّونَ يَسجدون للآب بالرُّوح والحقِّ، لأنَّ الآب أيضاً يطلب مثل هؤلاء الذين يسجدون له. الله روحٌ هو. والذين يسجدون له يجب أن يسجدوا بالرُّوح والحقِّ.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس
( 5 : 8 ـ 21 )
سيروا إذاً كأولاد النُّور. لأنَّ ثمرَ الروح هو في كلِّ صلاحٍ وبرٍّ وحقٍّ. مُختبرين مَا هو مَرضيٌّ عند الرَّبِّ. ولا تشتركوا في أعمال الظُّلمة غير المُثمرةِ بل بالحريِّ وبِّخوها. لأنَّ الأمور التي يفعلونها سرّاً ، ذكرُها أيضاً من العار. ولكنَّ كلَّ ما يوبِّخهُ النُّور يُعلن. لأنَّ كلَّ ما أُظهِرَ فهو نورٌ. ومن أجل هذا يقول: " قُم أيُّها النَّائم وقُمْ واقفاً من بين الأمواتِ فيُضيءَ لكَ المسيحُ ". فانظروا الآن يا إخوتي نظراً شافياً بالتَّدقيق كيف تسيرون لا كجهلاء بل كحكماء. مُفتدين الوقت لأنَّ الأيَّام شرِّيرةٌ. من أجل هذا لا تكونوا أغبياء بل افهموا ما هيَ إرادة الرَّبِّ. ولا تسكروا بالخمر الذي فيه عدم الصحة بل كونوا كاملين بالرُّوح، ومكلِّمين أنفسكم بعضكم بعضاً بمزامير وتسابيح وتراتيل روحيَّة، مُسبِّحين ومُرتِّلين للربِّ في قلوبكم. شاكرين كلَّ حينٍ على كلِّ شيءٍ في اسم ربِّنا يسوع المسيح واللـه الآب. خاضعين بعضكم لبعض في خوفِ المسيح.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 5 ـ 14 )
لأنه هكذا كانت قديماً النِّساءُ القدِّيساتُ أيضاً المتوكِّلاتُ على الله ، يُزيِّنَّ أنفسهنَّ خاضعاتٍ لرجالهنَّ، كما كانت سارةُ تُطيعُ إبراهيم وتدعوه سيِّدى. التي صرتُنَّ لها أولاداً ، صانعاتٍ الخير، وغير خائفاتٍ خوفاً من أحد البتَّة.كذلك أنتم أيضاً أيُّها الرِّجالُ ، كونوا ساكنينَ معهُنَّ عالمين أن النِّساء آنية ضعيفة، مُعطينَ إيَّاهُنَّ كرامةً، كالوارثاتِ أيضاً نعمة الحياة بأي نوع لكي لا تُعاقَ صلواتكُم. والنهايةُ، كونوا جميعاً برأي واحدٍ، وكونوا مشتركين في الآلام. وكونوا مُحبيِّن الإخوة رحومين مُتواضعين، غير مُجازينَ عن شرٍّ بشرٍّ أو عن شتيمةٍ بشتيمةٍ، بل بالعكس مُبارِكينَ، لأنكم لهذا الأمر دُعيتم لكي ترثوا البركة. لأنَّ من أراد أن يُحبَّ الحياة ويرى أيَّاماً صالحةً، فليكفُفْ لسانهُ عن الشَّرِّ وشفتيه من أن يَتكلما بالمَكْرِ، وليَحِد عن الشَّرِّ ويصنع الخير، وليطلُب السَّلام ويَجِدَّ في أثرهِ. لأنَّ عيني الرَّبِّ تنظران الأبرارُ وأُذنيهِ تنصتان إلى طلبهم، وأمَّا وجه الرَّبِّ ضدُّ فاعلي الشَّرِّ.فمن ذا الذي يمكنه أن يؤذيكم إذا كنتم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألَّمتُم من أجل البرِّ، فطوباكم. وأمَّا خوفهُم فلا تَخافوهُ ولا تضطربوا.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 21 : 5 ـ 14 )
ولكن حدث لمَّا استَكملنَا الأيَّام خرجنا ومشينا، وهم يُشيِّعوننا، مع نساءٍ أيضاً وأولادهم إلى خارج المدينة. فجثونا على رُكبنا على الشَّاطئ وصلَّينا. ولمَّا ودَّعنا بعضنا بعضاً ركبنا السفينة. وأمَّا أولئك فرجعوا إلى خاصَّتهم.وأمَّا نحن فأقلعنا من صور، وأقبلنا إلى بتولمايس ( عكا ) فسلَّمنا على الإخوة وأقمنا عندهم يوماً واحداً. ثم خرجنا في الغد وجئنا إلى قيصريَّة، فدخلنا بيت فيلُبُّس المُبشِّر، إذ كان واحداً من السَّبعة وأقمنا عنده. وكان لهذا أربع بناتٍ عذارى كنَّ يتنبَّأنَ. وبينما نحن مُقيمونَ هناك أيَّاماً كثيرةً، جاء واحد من اليهوديَّة نبيٌّ اسمه أغابوس. فجاء إلينا، وأخذ منطقة بولس، وربط يَدَيْ نفسه ورجليه وقال : " هـذا ما يقوله الرُّوح القـدس : إن الرَّجُـل الذي له هذه المِنْطَقَةُ، سيربُطهُ اليهود هكذا في أورشليم ويُسلِّمونه إلى أيدِي الأُمَم ". فلمَّا سمعنا هذا طلبنا إليه نحنُ والإخوة الذين في ذلك المكان أن لا يصعد إلى أورشليم. حينئذٍ أجاب بولس وقال: " ماذا تفعلون؟ تَبْكُونَ وتُحزنون قلبي، لأنِّي مُستعدٌّ ليس أن أُربط فقط، بل مُستعدٌّ أن أموتَ أيضاً في أورشليم لأجل اسم الربِّ يسوع ". ولمَّا لم يُقنَع سكتنا قائلين: " لتكن إرادةُ الربِّ ".
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الثامن والعشرون من شهر أبيب المبارك
نياحة القديسة مريم المجدلية
فى مثل هذا اليوم تنيحت القديسة مريم المجدلية، وهى التى تبعت السيد المسيح فأخرج منها سبعة شياطين، فخدمته وقت الآمه وصلبه وموته ودفنه. وهى التى بكرت مع مريم الأخرى إلى القبر ورأت الحجر مدحرجاً والملاك جالساً عليه. ولما خافتا قال لهما الملاك: " لا تخافا فأنى أعَلَم أنكم تطلُبان يسوع المصلوب، ليس هو ههنا لأنه قام ". وهى التى ظهر لها المخلص وقال لها: " اذهبى وأعلمى إخوتى وقولى لهم إنى أصعد إلى أبى وأبيكم وإلهي وإلهكم ". فأتت وبشرت التلاميذ بالقيامة، وبعد صعود الرب بقيت في خدمة التلاميذ ونالت مواهب الروح المعزى. فتمت بذلك نبوة يوئيل النبى القائلة: " ويكون بعد ذلك أنى أسكب روحى على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويحلم شيوخكم أحلاماً ويرى شبابكم رؤى " . هذه القديسة بشرت مع التلاميذ وردت نساء كثيرات إلى الإيمان بالمسيح. وأقامها الرسل شماسة لتعليم النساء وللمساعدة عند تعميدهن. وقد نالها من اليهود تعييرات واهانات كثيرة وتنيحت بسلام وهى قائمة بخدمة التلاميذ.صلاتها تكون معنا. ولربنا المجد دائما .آمين.
مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 44 : 16 )
يُدخلنَ إلى المَلكِ عذارى في إثرِها. جميعُ أقربائها إليه يقدَّمْنَ. يَبلُغنَ بفرحٍ وابتهاجٍ يَدخُلنَ إلى هيكلِ المَلكِ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 1 ـ 13 )
حينئذٍ يُشبهُ ملكوت السَّمَوات عشر عذارى، أخذن مصابيحهُنَّ وخرجن للقاء العريس. وكان خمسٌ منهُنَّ جاهلاتٍ، وخمسٌ حكيماتٍ. أمَّا الجاهلاتُ فأخذنَ مصابيحهُنَّ ولم يأخذنَ معهُنَّ زيتاً، وأمَّا الحكيماتُ فأخذن زيتاً في آنيتهنَّ مع مصابيحهنَّ. وإذ أبطأ العريسُ نعسنَ جميعهنَّ ونِمنَ. ففي منتصف اللَّيل صار صراخٌ: هوَذا العريس قد أقبل، فاخْرُجنَ للقائهِ! حينئذٍ قامت جميع أولئك العذارى وزينَ مصابيحهنَّ. فقالت الجاهلات للحكيمات: أعطيننا من زيتكنَّ فإنَّ مصابيحنا تنطفئُ. فأجابت الحكيمات قائلاتٍ: لعله لا يكفي لنا ولكنَّ، فالأحرى أن تذهبن إلى الباعة وابتعنَ لكُنَّ. وفيما هُنَّ ذاهباتٌ ليبتعنَ جاء العريسُ، والمستعدَّاتُ دخلنَ معه إلى العُرس، وأُغلق الباب. وأخيراً جاءت بقيَّة العذارى أيضاً قائلاتٍ: ياربنا ياربنا افتح لنا. فأجاب وقال الحقَّ أقول لكُنَّ: إنِّي لا أعرفكُنَّ. فاسهروا إذاً لأنَّكُم لا تعرفونَ اليومَ ولا السَّاعةَ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1275
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-05-2014, 04:47 AM
Parent: #1274

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 15-7-2007

مخافة الله.. لماذا وكيف؟

جميع الناس يحتاجون إلى مخافة الله وهى لازمة لهم لتصدهم عن ارتكاب الخطايا والذنوب والآثام: ليس فقط للذين يعيشون في حياة الخطية بكل استباحة واستهتار، ويكسرون وصايا الله بكل جرأة دون أي خوف أو حياء، بل أيضًا يثورون على القيم والمبادئ ويصل بهم الأمر إلى التذمر على الله... وإنما المخافة لازمة كذلك للذين يخطئون اعتمادًا على رحمة الله ومغفرته، ناسين أن الله عادل وأنه قدوس، ضد الخطية بكل صورها.

وعندما خلق الله الإنسان، كان هذا الإنسان لا يعرف الخوف. ولكن الخوف دخل إلى قلبه نتيجة للخطيئة، وأصبح ملازمًا لها: قبل الخطية وأثناءها وبعدها..

فالخوف الأول الذي يسبق الخطية، هو خوف السقوط، وهو يدفع صاحبه إلى الحرص والبعد عن كل أسباب الخطية ومصادرها، إذ أنها أوقعت كثيرين ومنهم من كانوا أقوياء. ولكن الشيطان كثير المكر والحيلة والخداع، والتخوف من خداعه نافع جدًا، لأنه يحمى الشخص من السقوط...

فإن أخطأ، يقع في خوف آخر، هو خوف الانكشاف. إذ يخاف أن يعرف الناس خطيئته وينكشف، ويقع في الفضيحة والعار، ويتعرض لألسنة الناس التي لا ترحم، وتصبح سمعته مضمضة في أفواههم..! لذلك يقول علماء النفس أن المجرم كثيرًا ما يحوم حول مكان جريمته، خائفًا من أن يكون قد ترك هناك أثرًا يدل عليه... وهذا العامل النفساني يستغله المحققون. فإن أشاروا إلى شيء من آثار الجريمة، قد يضطرب المجرم أو ينهار...

والخطاة يخافون من اليوم الأخير الذي تنكشف فيه الأعمال وتُفحص الأفكار والنيات... فأين يهربون في ذلك اليوم وأين يختفون..؟! وإن كانت خطاياهم لا تنكشف على الأرض بأسباب وحيل شتى، فلابد أنها ستنكشف أمام الديان العادل وأمام الكل في يوم الحساب...

بل ان هناك أمرًا آخر يخاف منه الإنسان الروحي، وهو أن خطاياه قد تكون مكشوفة أمام أرواح الذين انتقلوا من هذا العالم، سواء أمام أحبائه الذين كانوا يثقون به فيندهشون! أو أمام الذين كانوا ينتقدونه فيرون أنهم كانوا على حق..!

ولعل إنسانًا يسأل: وماذا ترانى أفعل اذن؟ والجواب هو أن التوبة تمحو خطاياك، وكأنك لم تفعلها. ولا تعود لك خطايا تخاف أن تنكشف، بعد أن محاها الله بتوبتك. فإن كنت تخاف الانكشاف في اليوم الأخير، تُب من الآن.

نوع آخر من الخوف يرتبط بالخطيئة هو خوف العقوبة، أو الخوف من نتائج الخطيئة... والخاطئ يخاف من عقوبتين: إحداهما أرضية، والأخرى سماوية. والعقوبة السماوية رهيبة وأبدية...

أما العقوبةٍ الأرضية فهي على أنواع: إما عقوبة من المجتمع: فضيحة واحتقار، أو نبذ هذا الشخص إن كانت خطيئته بشعة، أو عدم الثقة به في المستقبل... أو عقوبة من القانون مثل السجن أو ما هو أشد. أو عقوبة يوقعها الله عليه بطريقة ما، أو لعنة...

وهناك خوف روحي يتابع الخاطئ، أو يخافه الإنسان المحترس من السقوط. إنه يخاف من غضب الله عليه إذا أخطأ، أو أن تتخلى عنه النعمة وتفارقه المعونة الإلهية. ويخاف -إن سقط- أن يأخذ الشيطان سلطانًا عليه، ويفقد حرية إرادته، وإذا بالشر الذي ليس يريده، إياه يفعل! وهكذا يخاف – إن سقط – أن يتوالى سقوطه، ويتحول الأمر معه إلى أسوأ... ويخاف أن يأتيه الموت فجأة، وهو غير مستعد لملاقاة الرب...

قال أحد القديسين "إني أخاف من ثلاثة أمور: أخاف من لحظة مفارقة روحي لجسدي. وأخاف من ساعة الوقوف أمام الديان العادل. كذلك من لحظة صدور الحكم علىّ"... فإن كان القديسون يخافون على الرغم من ارتفاعهم العجيب في حياة الفضيلة، فماذا نقول نحن الضعفاء عن أنفسنا؟!

إن الذي يخاف الله، لا يخطئ. أما الذي يخطئ فإنه شاهد على نفسه أنه لا يخاف الله... والذي يخاف الله، لا يعمل شرًا حتى في الخفاء. لأنه يعرف أن الله يرى كل شيء، ويسمع كل شيء، ويفحص حتى أعماق القلوب...

ولعل البعض يسأل "ما رأيك إذن في من يعمل الشر ولا يخاف؟" والجواب هو أن هذا الشخص قد وصل إلى حالة الاستهتار واللامبالاة. أو أن ضميره مريض أو متعطل عن العمل. أو أن دوامة العالم تجرفه، ولا تعطيه فرصة لمراجعة نفسه ولا للتفكير في أعماله. فهو في غيبوبة روحية: إن استيقظ منها، لابد سيخاف. وبعض من أمثال هؤلاء الناس، نراهم في ساعة الموت، أو إذا اقتربوا من الموت، لابد أن الخوف يرعبهم. لأنهم لم يعملوا لأجل تلك الساعة ولم يستعدوا لها. ويشعرون أنهم قد أضاعوا حياتهم... هؤلاء يقول عنهم المزمور إنهم لم يسبقوا أن يجعلوا الله أمامهم...

فإن كنت تريد إلا تخاف في اليوم الأخير، فلتخف الآن.

ونحن نشكر الله الذي منحنا المخافة التي تمنعنا من الخطية وبالتالي مما يتبعها. مخافة الله توصل الإنسان إلى التوبة والى تنفيذ الوصايا إنها بداية الطريق الروحي، وهى أيضًا سياج للحياة الروحية حتى لا تعثر ولا تنحرف. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فالذي يخاف الله، يطيع الله ويعمل كل ما يوافق مشيئته الإلهية. كما أن المخافة تعلم الإنسان الحرص والتدقيق في كل ما ينوى أن يفعله، وتعلمه ضبط النفس حتى لا يسقط. أما إذا لم توجد مخافة الله في القلب، فما أسهل أن ينطبق عليه المثل القائل "إذا لم تستح، فافعل ما تشاء"!!

ومخافة الله تقود أيضًا إلى الجدية في الحياة الروحية، وأن يكون الإنسان ملتزمًا على الدوام. أي حيث لا تكون هناك مخافة، فبالتالي لا توجد ضوابط، ويتحول الشخص إلى التسيب واللامبالاة... أما الإنسان الملتزم الجاد، فإنه يقول في نفسه "إن الله سوف يحاسبني على أدق الأمور. فلا يجوز أن أتهاون أو أتساهل..." لذلك فهو يحاسب نفسه على كل تصرف، بل أيضًا على كل أفكاره ونياته، وعلى كل صغيرة وكبيرة. ويشعر كما لو أنه واقف أمام جهاز تسجيل، يسجل عليه كل مشاعره وعواطفه... وهذا المسجل سيذاع في اليوم الأخير، أمام الملائكة وكل البشر.

وهكذا فإن المخافة تقود الإنسان إلى النمو الروحي، وما يلزم هذا النمو من الجهاد والتعب، لكي يتقدم في كل يوم عن سابقه، حتى يصل إلى الكمال النسبي المطلوب منه... وكلما رأى أن الطريق طويل أمامه، حينئذ يصل إلى اتضاع القلب، وتقوده المخافة إلى الخشوع، ليس في وقت الصلاة فقط، إنما في كل حين.

ومخافة الله تدعوه إلى مزيد من المعرفة، حتى لا يخطئ أو يقصّر عن جهل. ولهذا فإنه يلجأ إلى الاستفاضة في القراءة الروحية، وأيضًا إلى استشارة المختبرين فيما يحتاج إليه من معرفة أعمق. ويصلى كثيرًا لكي يرشده الله فيما ينبغي أن يفعله...
والذي يخاف الله، لا يركز فقط على نفسه، بل يهتم كذلك بجميع أحبائه ومعارفه، حتى يقودهم معه إلى مخافة الله، حرصًا على أبديتهم وخلاص أنفسهم، ويبذل في سبيل ذلك ما يستطيعه من جهد...
+++

Post: #1276
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-05-2014, 04:47 AM
Parent: #1274

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 15-7-2007

مخافة الله.. لماذا وكيف؟

جميع الناس يحتاجون إلى مخافة الله وهى لازمة لهم لتصدهم عن ارتكاب الخطايا والذنوب والآثام: ليس فقط للذين يعيشون في حياة الخطية بكل استباحة واستهتار، ويكسرون وصايا الله بكل جرأة دون أي خوف أو حياء، بل أيضًا يثورون على القيم والمبادئ ويصل بهم الأمر إلى التذمر على الله... وإنما المخافة لازمة كذلك للذين يخطئون اعتمادًا على رحمة الله ومغفرته، ناسين أن الله عادل وأنه قدوس، ضد الخطية بكل صورها.

وعندما خلق الله الإنسان، كان هذا الإنسان لا يعرف الخوف. ولكن الخوف دخل إلى قلبه نتيجة للخطيئة، وأصبح ملازمًا لها: قبل الخطية وأثناءها وبعدها..

فالخوف الأول الذي يسبق الخطية، هو خوف السقوط، وهو يدفع صاحبه إلى الحرص والبعد عن كل أسباب الخطية ومصادرها، إذ أنها أوقعت كثيرين ومنهم من كانوا أقوياء. ولكن الشيطان كثير المكر والحيلة والخداع، والتخوف من خداعه نافع جدًا، لأنه يحمى الشخص من السقوط...

فإن أخطأ، يقع في خوف آخر، هو خوف الانكشاف. إذ يخاف أن يعرف الناس خطيئته وينكشف، ويقع في الفضيحة والعار، ويتعرض لألسنة الناس التي لا ترحم، وتصبح سمعته مضمضة في أفواههم..! لذلك يقول علماء النفس أن المجرم كثيرًا ما يحوم حول مكان جريمته، خائفًا من أن يكون قد ترك هناك أثرًا يدل عليه... وهذا العامل النفساني يستغله المحققون. فإن أشاروا إلى شيء من آثار الجريمة، قد يضطرب المجرم أو ينهار...

والخطاة يخافون من اليوم الأخير الذي تنكشف فيه الأعمال وتُفحص الأفكار والنيات... فأين يهربون في ذلك اليوم وأين يختفون..؟! وإن كانت خطاياهم لا تنكشف على الأرض بأسباب وحيل شتى، فلابد أنها ستنكشف أمام الديان العادل وأمام الكل في يوم الحساب...

بل ان هناك أمرًا آخر يخاف منه الإنسان الروحي، وهو أن خطاياه قد تكون مكشوفة أمام أرواح الذين انتقلوا من هذا العالم، سواء أمام أحبائه الذين كانوا يثقون به فيندهشون! أو أمام الذين كانوا ينتقدونه فيرون أنهم كانوا على حق..!

ولعل إنسانًا يسأل: وماذا ترانى أفعل اذن؟ والجواب هو أن التوبة تمحو خطاياك، وكأنك لم تفعلها. ولا تعود لك خطايا تخاف أن تنكشف، بعد أن محاها الله بتوبتك. فإن كنت تخاف الانكشاف في اليوم الأخير، تُب من الآن.

نوع آخر من الخوف يرتبط بالخطيئة هو خوف العقوبة، أو الخوف من نتائج الخطيئة... والخاطئ يخاف من عقوبتين: إحداهما أرضية، والأخرى سماوية. والعقوبة السماوية رهيبة وأبدية...

أما العقوبةٍ الأرضية فهي على أنواع: إما عقوبة من المجتمع: فضيحة واحتقار، أو نبذ هذا الشخص إن كانت خطيئته بشعة، أو عدم الثقة به في المستقبل... أو عقوبة من القانون مثل السجن أو ما هو أشد. أو عقوبة يوقعها الله عليه بطريقة ما، أو لعنة...

وهناك خوف روحي يتابع الخاطئ، أو يخافه الإنسان المحترس من السقوط. إنه يخاف من غضب الله عليه إذا أخطأ، أو أن تتخلى عنه النعمة وتفارقه المعونة الإلهية. ويخاف -إن سقط- أن يأخذ الشيطان سلطانًا عليه، ويفقد حرية إرادته، وإذا بالشر الذي ليس يريده، إياه يفعل! وهكذا يخاف – إن سقط – أن يتوالى سقوطه، ويتحول الأمر معه إلى أسوأ... ويخاف أن يأتيه الموت فجأة، وهو غير مستعد لملاقاة الرب...

قال أحد القديسين "إني أخاف من ثلاثة أمور: أخاف من لحظة مفارقة روحي لجسدي. وأخاف من ساعة الوقوف أمام الديان العادل. كذلك من لحظة صدور الحكم علىّ"... فإن كان القديسون يخافون على الرغم من ارتفاعهم العجيب في حياة الفضيلة، فماذا نقول نحن الضعفاء عن أنفسنا؟!

إن الذي يخاف الله، لا يخطئ. أما الذي يخطئ فإنه شاهد على نفسه أنه لا يخاف الله... والذي يخاف الله، لا يعمل شرًا حتى في الخفاء. لأنه يعرف أن الله يرى كل شيء، ويسمع كل شيء، ويفحص حتى أعماق القلوب...

ولعل البعض يسأل "ما رأيك إذن في من يعمل الشر ولا يخاف؟" والجواب هو أن هذا الشخص قد وصل إلى حالة الاستهتار واللامبالاة. أو أن ضميره مريض أو متعطل عن العمل. أو أن دوامة العالم تجرفه، ولا تعطيه فرصة لمراجعة نفسه ولا للتفكير في أعماله. فهو في غيبوبة روحية: إن استيقظ منها، لابد سيخاف. وبعض من أمثال هؤلاء الناس، نراهم في ساعة الموت، أو إذا اقتربوا من الموت، لابد أن الخوف يرعبهم. لأنهم لم يعملوا لأجل تلك الساعة ولم يستعدوا لها. ويشعرون أنهم قد أضاعوا حياتهم... هؤلاء يقول عنهم المزمور إنهم لم يسبقوا أن يجعلوا الله أمامهم...

فإن كنت تريد إلا تخاف في اليوم الأخير، فلتخف الآن.

ونحن نشكر الله الذي منحنا المخافة التي تمنعنا من الخطية وبالتالي مما يتبعها. مخافة الله توصل الإنسان إلى التوبة والى تنفيذ الوصايا إنها بداية الطريق الروحي، وهى أيضًا سياج للحياة الروحية حتى لا تعثر ولا تنحرف. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فالذي يخاف الله، يطيع الله ويعمل كل ما يوافق مشيئته الإلهية. كما أن المخافة تعلم الإنسان الحرص والتدقيق في كل ما ينوى أن يفعله، وتعلمه ضبط النفس حتى لا يسقط. أما إذا لم توجد مخافة الله في القلب، فما أسهل أن ينطبق عليه المثل القائل "إذا لم تستح، فافعل ما تشاء"!!

ومخافة الله تقود أيضًا إلى الجدية في الحياة الروحية، وأن يكون الإنسان ملتزمًا على الدوام. أي حيث لا تكون هناك مخافة، فبالتالي لا توجد ضوابط، ويتحول الشخص إلى التسيب واللامبالاة... أما الإنسان الملتزم الجاد، فإنه يقول في نفسه "إن الله سوف يحاسبني على أدق الأمور. فلا يجوز أن أتهاون أو أتساهل..." لذلك فهو يحاسب نفسه على كل تصرف، بل أيضًا على كل أفكاره ونياته، وعلى كل صغيرة وكبيرة. ويشعر كما لو أنه واقف أمام جهاز تسجيل، يسجل عليه كل مشاعره وعواطفه... وهذا المسجل سيذاع في اليوم الأخير، أمام الملائكة وكل البشر.

وهكذا فإن المخافة تقود الإنسان إلى النمو الروحي، وما يلزم هذا النمو من الجهاد والتعب، لكي يتقدم في كل يوم عن سابقه، حتى يصل إلى الكمال النسبي المطلوب منه... وكلما رأى أن الطريق طويل أمامه، حينئذ يصل إلى اتضاع القلب، وتقوده المخافة إلى الخشوع، ليس في وقت الصلاة فقط، إنما في كل حين.

ومخافة الله تدعوه إلى مزيد من المعرفة، حتى لا يخطئ أو يقصّر عن جهل. ولهذا فإنه يلجأ إلى الاستفاضة في القراءة الروحية، وأيضًا إلى استشارة المختبرين فيما يحتاج إليه من معرفة أعمق. ويصلى كثيرًا لكي يرشده الله فيما ينبغي أن يفعله...
والذي يخاف الله، لا يركز فقط على نفسه، بل يهتم كذلك بجميع أحبائه ومعارفه، حتى يقودهم معه إلى مخافة الله، حرصًا على أبديتهم وخلاص أنفسهم، ويبذل في سبيل ذلك ما يستطيعه من جهد...
+++

Post: #1277
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-05-2014, 08:52 PM
Parent: #1276

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 22-7-2007

حياة الشكر

الإنسان الشاكر هو الذي يذكر الجميل أو العون المقدم إليه، ولا ينساه مطلقًا بل يقدّره ويشكر عليه. فالشكر في قلبه وعلى لسانه، لله وللناس. فإن كان الله قد صنع معه خيرًا عن طريق أحد من الناس، فهو يشكر الله على ذلك، وأيضًا يشكر الإنسان الذي كان واسطة طيبة في وصول ذلك الخير إليه.

ولكن غالبية الناس الشاكرين، إنما يشكرون أحيانًا، أي في مناسبة معينة، أو على خير بالذات قد وصل إليهم. أما حياة الشكر فتعني أن الإنسان يشكر الله في كل حين، وعلى كل شيء. فهو يشعر على الدوام أن حياته في يد الله وحده، وأن الله باستمرار يصنع الخير معه. لذلك فهو يقبل كل ما يأتي من عند الله بفرح، ويشكر عليه. ويقول في إيمان "كله للخير"...

ولكن قد يسأل البعض ويقول: نحن نؤمن بلا شك أن كل ما يأتي من عند الله هو خير. ولكن ماذا عن الأمور التي تأتينا من الناس، وقد لا تكون كلها خيرًا؟! نجيب على هذا بأن تصرفات الناس حيالنا: إن كانت خيرًا فستصل إلينا بما فيها من خير. ولكن إن لم تكن كذلك -وكانت شرًا مثلًا- فإن الله المحب لنا وللخير - سوف يحوّلها إلى خيرًا، وتصل إلينا خيرًا في النهاية...

لذلك فالمؤمنون الحقيقيون يشكرون الله دائمًا على كل شيء. وحيثما يشكرونه، لا يفعلون ذلك لمجرد الاستسلام لمشيئته، أو طاعة لوصيته كأمر مفروض عليهم!! كلا، فليس هذا هو الشكر الحقيقي، وليس الشكر هو مجرد ألفاظ تقال بدون اقتناع، كأداء الواجب... بل هم يشكرون الله من كل القلب، وبكل الثقة، متأكدين تمامًا أن الله لا يسمح بأن يحدث لهم سوى الخير. وأنه – كضابط للكل – يرقب كل ما يحدث لهم، ويدبر الموقف لصالحهم. لذلك هم يشكرونه على كل ما يحدث لهم، واثقين أنه سينتهي لخيرهم. وهنا ترتبط حياة الشكر بحياة الإيمان...

وحياة الشكر عند المؤمنين على درجات: أقلها الشكر على المعجزات والمواهب الفائقة والنعم العظيمة، وعلى الخيرات الوافرة والواضحة التي لا يشك أحد في عظم نفعها. وربما في غير ذلك قد لا يشكر البعض! وقد تمر عليهم النعم (البسيطة) مرورًا عابرًا، مع خيرات أخرى يرونها طبيعية وعادية ولا تحتاج إلى شكر!!

وهناك شكر أعلى في مستواه، وهو الشكر على القليل، ونحن إن شكرنا على القليل يمنحنا الله الكثير. ولكن الملاحظ في المستوى العادي أن أي إنسان قد يشكر على شفاء مريض من داء خطير كالسرطان مثلًا. ولكنه إن شكر على الشفاء من دور زكام أو برد، فإنه يدل على أنه متعود في حياته على الشكر، سواء على الكثير أو القليل...

ولعله من فوائد الشكر، استمرار النعم وزيادتها. وفي هذا قال أحد الآباء: "ليست موهبة بلا زيادة، إلا التي بلا شكر"..

هناك درجة أخرى من الشكر: هي الشكر على الخفيات، على ما لا يرُى... إنه شكر من أجل المتاعب التي كان من الممكن أن تصل إلينا، ولم تصل. وذلك بسبب حفظ الله لنا وعنايته... إن الشيطان بلا شك يبذل كل جهده لضررنا وإسقاطنا. فإن كنا الآن بخير، فسبب ذلك أن الله تبارك اسمه قد منع الضرر عنا قبل أن يصل إلينا، أعنى الضرر الذي لا نعرفه... ونحن نشكر الله على هذا الحفظ وهذه الرعاية...

طبيعي أننا نشكر الله على الضيقات التي أنقذنا منها. ولكن هناك ضيقات أوقفها في الطريق ومنعها من أن تصل إلينا، ونحن لا نعرفها. ولكننا نشكره على حفظه لنا منها. إذن شكرنا على إنقاذنا من الضيقة التي نراها شيء. وشكرنا على حفظه لنا من ضيقات لا نراها، هذا أمر أعظم...

صدقونى، لو أن الله كشف لنا كل ما كان يدُبر ضدنا في الخفاء، وقد نجانا الله منه، ما كانت حياتنا كلها تكفى للشكر... الممزوج بالحب..

هناك درجة أخرى، أعلى من كل ما سبق، وهى الشكر في كل حين، وعلى كل شيء. وفيها تكون حياة الإنسان كلها شكرًا... والشكر الدائم لا يحتاج إلى سبب واضح محدد، وما أكثر الاسباب كما سنذكر فيما بعد. ولكن يكفى أننا في رعاية الله الذي يريد لنا الخير. وهذا اللون من الشكر لا يتوقف على نوعية الحال الذي نحن فيه..

هناك درجة نبيلة وسامية جدًا من الشكر، وهى الشكر على الضيقات: ليس فقط على الضيقات التي أنقذنا الله منها، بل بالحري على الضيقات القائمة التي ما زلنا نعيش فيها، وبالإيمان نثق أنها لخيرنا.

إن الصبر على الضيقة واحتمالها فضيلة، والرضى بالضيقة وقبولها فضيلة أكبر. ولكن ما هو أعظم من الكل، الشكر على الضيقة، وأعنى الشكر بفرح، وليس كمجرد واجب. ذلك لأننا إن شكرنا على النعم فقط، يكون حبنا هو للنعم، وليس لله معطيها... أما إن شكرناه حتى على الضيقة فإننا نبرهن على أننا نحب الله ذاته وليس مجرد عطاياه.

إننا نشكره مهما حدث. ولا نسمح للأحداث المؤلمة أن تقللّ من إيماننا بحفظ الله، أو تقللّ شكرنا له، أو أن تنزع سلامنا منا...

وهذا الشكر له تأثيره على الآخرين، فيتعزون به، ونكون لهم قدوة في الضيقات. وقد قلت كثيرًا إن الضيقة سميت ضيقة لأن القلب قد ضاق عن أن يتسع لها. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). أما القلب الواسع فإنه لا يتضيق بشيء. وطبيعي أن الذي يشكر على الضيقة سيشكر على كل شيء.

والإنسان الروحي يشكر على الضيقات، لأنها تقوى روحياته وتمنحه عمقًا في الصلاة وعمقًا في الصوم، وتزيد إيمانه إذ يرى فيها كيف أن يد الله تعمل، وكيف يتدخل لمعونته. كما تعطيه خبرات روحية. ولهذا فهو لا يتذمر أبدًا في حياته مهما كانت الظروف.

والذي يمارس حياة الشكر الدائم يجد أسبابًا كثيرة تدعوه إلى الشكر. فهو يشكر الله أولًا لأنه خلقه ومنحه الوجود، بل بالأكثر خلقًا إنسانًا عاقلًا حرًا مريدًا، كما يشكره على كل المواهب التي منحه إياها، ليس فقط على المواهب الفائقة للطبيعة إنما على التي تبدو له طبيعية، مثل الذكاء، أو رخامة الصوت، أو جمال الصوت، أو القدرة على الإقناع، أو القدرة على الاحتمال.

ويشكر الله على الإيمان الذي وُلد فيه، والذي يشتهيه كل الملحدين ولا يجدونه. يُحكى أن فيلسوفًا ملحدًا رأى فلاحًا أمميًا راكعًا يصلى من كل قلبه وبكل مشاعره. فقال "إنني مستعد أن أتنازل عن كل فلسفتي ودراستي في مقابل أن أحظى بشيء من إيمان هذا الفلاح البسيط الذي يخاطب شخصًا لا يراه"!! وأنت يا أخي مؤمن، أفلا تشكر؟!

أشكر الله أيضًا لأنه يعطيك فرصًا كثيرة للتوبة. لأن ملايين من الذين في الجحيم يشتهون ساعة واحدة من الحياة أو أقل، لكي يقدموا فيها توبة، ولا يجدون..! وأنت إن قرر الله أن يأخذ روحك، ألا تشتهى بعض دقائق من هذا العمر الذي لا تشكر عليه...

أشكر الله على كل إحساناته إليك منذ وُلدت: كم مرة طلبت من الله طلبًا فاستجاب لصلاتك؟ كم من ضيقة أنقذك منها؟ وكم من مرض شفاك منه أو أنقذك من الإصابة به؟ كم باب رزق فتحه أمامك؟ كم خطية ارتكبتها ولم يحاسبك الله حسب خطاياك، بل أحتملك!! أتستطيع إذن أن تحصى إحسانات الله إليك؟! لست أظن ذلك ممكنًا! فكم بالأكثر لو أضفت إليها إحساناته إلى أحبائك وأقربائك، والى الوطن كله...

اشكر الله أيضًا على الصحة التي أنت فيها. وكما يقول الحكيم: "إن الصحة تاج فوق رؤوس الأصحاء لا يشعر به إلا المرضى.." إن كثيرين من الذين يرقدون على فراش المرض يشتهون أن يمشوا على أرجلهم مثلما تمشي. وأيضًا الذين يُعالجون عند أطباء العيون يشتهون نعمة البصر التي لك. فاشكر على كل هذا وعلى غيره...

أخيرًا، إن شكرت، فاشكره أيضًا على نعمة الشكر هذه، واستمر فيها.
+++

Post: #1278
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-06-2014, 05:44 PM
Parent: #1277

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 29-7-2007

الغضب الخاطئ.. خطية منفرة ومدمرة

الشخص الروحي -إذا غضب- يكون غضبه مجرد تعبير عن عدم رضاه على الخطأ. ويكون غضبًا لأجل الحق، أو دفاعًا عن الآخرين. وقد يكون بحزم، ولكن لا يفقد فيه أعصابه، ولا يخطئ بلسانه. ومثل هذا الغضب لا لوم عليه. ولكن هناك غضبًا خاطئًا، تدخل فيه النرفزة التي هي تلف في الأعصاب. ومعه قد يعلو الصوت أو يحتد ويشتد، وينفعل الشخص انفعالًا واضحًا معيبًا، ويبدو ذلك أيضًا في ملامحه وأعصابه. هذا هو الغضب الخاطئ...

وهذا النوع من الغضب يحمل في طياته العديد من الأخطاء: فبالإضافة إلى ما فيه من حدة وعصبية، فيه أيضًا قساوة قلب. وتزداد هذه القساوة كلما ازدادت حدة الغضب. وقد تصل في بعض الأحيان إلى العنف، والى الضرب والاعتداء.

وطبعًا في حالة الغضب لا يحتمل الشخص غيره، وتزول منه مشاعر المحبة، لأن المحبة تحتمل كل شئ وتصفح عن المسيء. أما الغضوب فإنه لا يصفح عن غيره في إساءاته، أو ما يظن إنها إساءة. ولا يستطيع أن يغفر. وبالتالي يحرم نفسه من مغفرة الله له شخصيًا..

والغضوب يقع في كثير من خطايا اللسان. فهو تلقائيًا يهين مَنْ يرى أنه قد أساء إليه، ويحكم عليه أحكامًا. وقد يَتَلَفَّظ بكلمات جارحة ويشتم، غير محترم لغيره. ويتصرف بأسلوب غير لائق، ربما يلومه عليه الناس ويفقدون تقديرهم له. وهو قد يندم أخيرًا على ما فعله، حينما تهدأ أعصابه الثائرة ويتوقف غضبه. ولكن بعد فوات الوقت...

ويكون في كل ذلك قد وقع في عدم ضبط النفس، وفي عدم السيطرة على الأعصاب وعلى اللسان. وربما يكون فيما قاله عن غيره أثناء ثورة غضبه، قد ظلمه بأحكام هو برئ منها، أو على الأقل لم يصل أبدًا إلى مستواها. ولكن في الغضب يتصور الشخص في من يهاجمه أفكارًا مبنية على سوء الظن لم تحدث منه ولن تحدث.

وقد يتطور الغضب بمشاعره الخاطئة فيتحول إلى بغضه، وتتحول هذه البغضة إلى خصومة والى معارك تستمر. لأن ما يخطئ به الشخص في غضبه، ربما لا يستطيع أن يعالج نتائجه. فيما تلفظ به من شتائم أو إهانات أو تهديدات أو جرح شعور أو اتهامات ظالمة... هذا كله قد يترك في نفسية الطرف الآخر تأثيرات عميقة، تحوّل الأمر إلى كراهية بينهما...! وهكذا حتى لو تاب الغضوب عن غضبه، ربما تظل نتائج غضبه باقية...!

ومع الغضب أيضًا تكمن خطية التهور والاندفاع: فغالبًا ما يكون الغضب مصحوبًا بالتسرع، أو يكون نتيجة للتسرع والاندفاع، ويأخذ فيه الشخص قرارات أو تصرفات غير مدروسة، وهو في حالة انفعال..!

وهذا الغضوب يريد أن ينتقم لكرامته أو لحقوقه، ولرد اعتباره، ويعمل على رد ما يرى أنها إساءة بما هو أشدّ منها!

وفى أثناء الغضب يفقد كل فضائل الوداعة والتواضع. لأنه يفقد حلمه وهدوءه، ويفقد اللطف والبشاشة والحنو، ويتحول إلى كائن ثائر هائج الطبع. وهو يفقد أيضًا صفات الشخص المتضع، لأنه كما قال أحد الآباء الروحيين "إن الإنسان المتواضع لا يُغضب أحدًا، ولا يَغضب من أحد". فالمتواضع يجلب الملامة على نفسه فلا يَغضب. كما أنه يلتمس بركة كل أحد ودعاه ورضاه، لذلك لا يسمح لنفسه أن يغضب أحدًا.

والشخص الغضوب يفقد أيضًا سلامه، ويفقد الكثير من علاقاته، إذ أنه في غضبه يفقد سلامه الداخلي، سلام القلب والفكر وسلامة الأعصاب، كما يفقد في نفس الوقت سلامه وعلاقته مع من يغضب عليه. أليست غالبية قضايا الطلاق والمشاكل الزوجية سببها الغضب!! ولاشك أنه في حالة الغضب يفقد علاقته مع الله، إذ يكسر وصاياه الخاصة بالتسامح والاحتمال وحسن التعامل مع الناس... وعمومًا فإن ساعة غضبه تكون ساعة نكد وكآبة له، وربما لغيره أيضًا...

الغضب أيضًا يكون مصحوبًا بالجهل: جهل الإنسان بما يفيده وما يضره، وجهله بنظرة الناس إليه في حالة نرفزته، وجهله بالنتائج السيئة التي لغضبه: حيث يدمر علاقاته مع غيره، وقد يدمر سلام بيته وأسرته، ويدمر اثناء ذلك بعض روحياته. كما أنه قد يفقد وظيفته أو ترقيته، إذ كان غضبه عنيفًا مع رؤسائه في العمل. وربما في لحظة يضيع ما بناه في سنوات! حقًا إن الغضب خطية مدمرة. وكما قال سليمان الحكيم "لا تسرع بروحك إلى الغضب، لأن الغضب يستقر في حضن الجهال"..

من كل ذلك، نرى أن الغضب خطية مركبة، تحمل في داخلها كثرة من المعاصي. كذلك فإن هذه النرفزة مضرة على صحة صاحبها: وعلى رأى أحد العلماء الذي قال "إن جسم الإنسان أثناء الغضب يفرز سمومًا". وفي التعبير العامي نقول عن الغضوب: إن دمه قد تعكّر...

والغضب قد يتسبب في أمراض كثيرة، منها ارتفاع ضغط الدم، وأمراض الأعصاب، والسكر، وبعض أمراض القلب والمعدة. وبعض الأشخاص قد يرتعش أثناء غضبه، أو يرتجف صوته وألفاظه!

ومن نتائج الغضب أيضًا عرقلة الصلاة: فقد يحاول الشخص أن يصلى بعد غضبه، فيجد أن فكره يتشتت أثناء الصلاة، ويسرح في الأسباب التي من أجلها قد غضب، أو في نتائج ما حدث وفي مستقبل تعامله مع من أغضبه. ويتصور أمورًا عديدة، ويكون كمن يكّلم نفسه، أو يكلم غيره. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ويرى أن صلاته التي سرح فيها في هذا كله، لا يمكن أن تُحسب صلاة. وإنما البركان الذي داخله مازال ينفث حممًا..!

والغضب باعتباره خطية مكشوفة ومفضوحة، يكون باستمرار معثرًا للآخرين، ولا يعطى صورة طيبة عن الذي يغضب ويتنرفز، ويبدو أمام الناس ضعيفًا فاقد الأعصاب، غير مسيطر على نفسه، لا يستطيع أن يضبطها... كما يبدو أنه والشخص الآخر الذي تسبب في غضبه، كلاهما متشابهان في الخطأ مع اختلاف النسبة...

ومن أجل كل هذه الأخطاء التي يشملها الغضب، وكل نتائجه السيئة، فإن فضيلة الاحتمال تبدو مضيئة وذات قدر كبير... ومعروف أن الاحتمال بعيد عن الرغبة في إثبات الذات ومحبة الكرامة، كما أنه دليل على الرحمة، فيمتزج بفضيلة العفو عن المسيء، ويدل على سعة الصدر وطهارة القلب وسموه. وهو يُوجد دالة عند الله، وتفرح به الملائكة، وينال صاحبه عزاءً على الأرض، وإكليلًا في السماء...

والإنسان الذي يحتمل المسيء، هو بلا شك أقوى من المسيء، وأقوى ممن يغضب بسبب الإساءة. إنه الأقوى لأنه استطاع أن يضبط نفسه فلا يخطئ ولا يرد الإساءة بمثلها. وهو الأقوى في أعصابه وفي إرادته وفي صبره، وفي انه لم ينزل بنفسه إلى مستوى المسيء في أخطائه لكي يرد عليه بما يستحقه. وبعض الآباء يرى أن المسيء هو شخص ضعيف، يحتاج إلى من يحتمل ويقيمه بالصبر من أخطائه وسقطاته...

أتذكر اننى حينما كنت أعمل في التعليم منذ حوالي 60 عامًا، أن جاءني زميل وقال لي "أنا لا أستطيع أن احتمل فلانًا" فقلت له "ولكن الله يا أخي مازال يحتمل هذا الشخص في كل أخطائه إليك والى غيرك، كما يحتمل أخطاء غيره أيضًا. فاصبر أنت عليه، وربما باحتمالك تكسبه ويندم. أما إن رددت عليه، فإن الموضوع سيكبر"...

أما بعد، فأود أن أقول إن الغضب يكون على أنواع ودرجات. وأنا لم أحدثك إلا عن جانب واحد من الغضب الثائر العدواني. فإلى اللقاء في مقال آخر إن أحبت نعمة الرب وعشنا، لكي استكمل معك هذا الموضوع أو أحاول أن أستكمله...
+++

Post: #1279
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-07-2014, 03:31 PM
Parent: #1278

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الخميس)
7 اغسطس 2014
1 مسري 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 33 ، 4 )
عجيبٌ هو الله في قدِّيسِيه. إلهُ إسرائيلَ هو يُعطي قوةً وعِزاً لشعبِهِ. والصِّدِّيقون يَفرحون ويتهلَّلون أمامَ اللهِ. ويَتَنَعَّمون بالسرورِ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 16 ـ 23 )
ها أنا أُرسِلكُم كغنم في وسَطِ ذئابٍ فكونوا حُكماءَ كالحيَّاتِ وبُسطاءَ كالحمام. واحذروا مِن النَّاسِ، لأنَّهُم يُسلِّمونكُم إلى مجالسَ وفى مجامعهِمْ يَجْلِدُونكم. وتُقـَـدَّموا أمامَ ملـوكٍ وولاةٍ مِن أجـْـلي شهادةً لهُـم وللأُمَم. فَـمَتَى أَسْـلَمُوكُمْ فلا تَهْتَمُّوا كيفَ أو بِما تَتَكَلَّمُون، لأنَّكُم تُعطونَ في تِلكَ السَّاعةِ ما تَتكَلَّمون بِه. لأنَّ لستُم أنتُم المُتَكلِّمين بَل روحُ أبيكُم الذي يتَكَلَّمُ فيكُم. وسَيُسلِّم الأخ أخاه إلى الموتِ ويُسلِّم الأبُ ولدَهُ، ويَقُـومُ الأولادُ على آبائِهمْ ويَقْتُلونهم. وتكونون مُبْغَضِينَ مِن الجَميع مِن أجْلِ اسمي، والذى يَصبُر إلى المُنْتَهى فهذا يَخلُصُ. فإذا طَردوكُم في هذه المدينةِ فاهربوا إلى الأُخرى، فإنِّي الحقَّ أقول لكُم لا تُتَمِّمُون جولانِ مُدُن إسرائيلَ حتَّى يأتي ابنُ الإنسانِ.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 96 : 11 )
نُورٌ أَشرقَ للصدِّيقين. وفرحٌ للمُستقيمين بقلبهِم. افرحوا أيُّها الصدِّيقونَ بالربِّ. واعترفوا لذكرِ قُدسِهِ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 13 : 9 ـ 13 )
فانظُروا إلى نفوسِكُم، لأنَّهُم سيسلِّمونكُم إلى مجالسَ وسيَضربونكُم في المحافِل وتُوقفُونَ أمامَ ولاةٍ وملوكٍ مِن أجْلي شهادةً لهُم ولجميع الأُمَم. ويَنبَغي أوَّلاً أنْ يُكرزَ بالإنجيلِ. فإذا قدَّموكُم ليُسلِّموكُم فلا تَهتمُّوا مِن قَبْلُ بِما تتكلَّمونَ به، لأنَّكُم تُعطونَ في تِلكَ السَّاعـةِ ما تتكلَّمـونَ به، لأنَّ لستُم أنتُم المُتكلِّمينَ بَل الرُّوحُ القُدسُ. وسيسلِّم الأخُ أخاهُ إلى الموتِ والأبُ يُسلِّم ابنهُ، ويقومُ الأولادُ على آبائِهم ويقتلونَهُم. وتَكونونَ مُبغَضِينَ مِن الجميع مِنْ أجْلِ اسمي، والَّذى يَصبرُ إلى المُنتهَى فهَذا يَخلُصُ.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 12 : 3 ـ 14 )
فتفكَّروا في الذي احتملَ هكذا مِن الخطاةِ المُقاومينَ لنفوسِهِم وحدهُم لئلاَّ تَكلُّوا وتَخُوروا في نفوسِكُم.فإنَّكُم لمْ تَقفوا حتَّى الدَّم مُجاهِدينَ ضِدَّ الخطِيَّةِ. وقد نَسِيتُمُ التَّعليمَ الذي خاطبكُم به كبنينَ. يا ابني لا تَحتقِرْ تأديبَ الربِّ ولا تَخُرْ إذا وَبَّخَكَ. لأنَّ الذي يُحبُّه الربُّ يؤدِّبهُ ويَضربُ كلَّ ابنٍ يَقبَلُهُ. فاصبروا على التَّأديبِ فيُكلِّمكُم اللهُ كالبنينَ، فأيُّ ابنٍ لا يؤدِّبهُ أبوهُ، ولكنْ إنْ كُنتُم بلا تأديبٍ المُشترِكُ فيه الجميع فأنتُم إذاً نُغولٌ لا بنونَ. ثُمَّ وإنْ كان لنا آباء جسدانيونَ مُؤدِّبينَ كُنَّا نَستَحي منهم، أفَلا نَخضَعُ بالأولى لأبي الأرواحِ فنَحيا. لأنَّهُ أولئِكَ أَدَّبونا أيَّاماً قليلةً حسبَ إرادتهِم، وأمَّا هذا فلِمَنفعَتنا بالأكثر لكي ننالَ مِن قداستهِ. ولكنَّ كلَّ تأديبٍ في وقتهِ الحاضِر لا تَجدهُ للفرحِ بَل للحَزَنِ، وأمَّا أخيراً فَيُعطي الَّذينَ يتدرَّبونَ بهِ ثمرَ برٍّ للسَّلام. لذلكَ قوِّمُوا الأيَاديَ المُستَرخِيَةَ والأرجُلَ المُخلَّعَةَ، واصنعُوا لأرجُلِكُم مَسَالِكَ مُستقيمَةً لكي لا يميلَ الأعرَجُ بَل بالحَريِّ يَبرأ. اسعوا في أَثر الصُّلح مع جميع النَّاسِ وأيضاً في الطهارةِ التى بِدونِها لنْ يَرَى أحدٌ الربَّ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 4 : 12 ـ 19 )
يا أحبائي لا تَستغرِبوا مِن البَلوى المُحرِقَة التى تحدث بَينْكُم لأجْلِ تجربتكُم كأنَّهُ أمرٌ غريبٌ قد أصابكُم، بَل كما اشتَرَكتُم في أوجاع المسيح، افرحُوا لكى تَفرحُوا بِابتهاج في استِعلانِ مَجدِهِ أيضاً. وإنْ عُيِّرتُم بِاسم المسيح، فَطُوبَى لكُم، لأنَّهُ ذا المَجد والقوَّة وروح اللهِ يَحلُّ عليكُم. فلا يَتألَّم أحَدُكُم كقاتِلٍ أو سارِقٍ أو فاعِل شرٍّ أو كناظِر إلى ما ليسَ لهُ. ولكنْ إنْ كانَ كَمَسيحيٍّ فلا يَخجَلْ، بَل يُمَجِّدُ اللهَ بهَذا الاِسم. لأنَّهُ الوقتُ لابتِداءِ القَضاءِ مِن بَيتِ اللهِ. فإنْ كان قد ابتدأ أوَّلاً مِنَّا، فَمَا هى عاقبةُ الَّذينَ لا يُطِيعُونَ إنجيلَ اللهِ؟ وإنْ كانَ البارُّ بالجَهْدِ يَخلُصُ، فالخاطئُ والمُنافِقُ أينَ يَظهَرانِ؟ فإذاً الَّذينَ يَتألَّمونَ كمشِيئةِ اللهِ، فليَستَودِعوا أنفسَهُم للهِ الخالق الأمين في عملِ الخيرِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 7 : 44 ـ 8 : 1 )
وأمَّا خَيمةُ الشَّهادةِ فكانت مع آبائنا في البرِّيةِ، كما أَمَرَ الذي كلَّمَ موسَى أنْ يَصنعَها على حسب المِثالِ الذي كانَ قد رآهُ، هَذه التى قد أَدخَلَها آباؤنا مَعهم وقَبِلُوها مع يشوعَ في مُلكِ الأُمَم الَّذينَ طردهُم اللهُ مِن وَجْهِ آبائنا، إلى أيام داودَ الذي وَجَدَ نِعمَةً أمامَ اللهِ، والتمسَ أنْ يَصنعَ مَسكَناً لإلهِ يَعقوبَ. ولكنَّ سُليمانَ بَنَى لهُ بَيتاً. ولكنَّ العَليَّ لا يَسكُنُ في مصنوعاتِ الأيادي، كما يقول النبي: السَّماءُ كرسيٌّ لي، والأرضُ موطئٌ لقَدمَيَّ. أيَّ بيتٍ تَبنوهُ لي قال الربُّ أو أيٌّ هو مكانُ راحَتي؟ أليسَتْ يَدي خَلقتْ هذه الأشياءَ كلَّها؟ يا قُساةَ الرِّقابِ، وغيرَ المَختونِينَ بقلوبِهم وآذانِهم، أنتُم في كلِّ حينٍ تُقاوِمونَ الرُّوحَ القُدسَ. كمَا كانَ آباؤكُم كذلِكَ أنتُم أيضاً. مَنْ مِن الأنبياءِ لمْ يَضطَهِدهُ آباؤكُم، وقد قَتَلوا الَّذينَ سَبَقوا فأنذروا بِمجيءِ البارِّ، هَذا الذي أنتُم الآنَ أسلَمتمُوه وقتلتُموه، وأنتُم الَّذينَ قَبِلتُم النَّاموسَ بترتيبِ ملائكةٍ ولمْ تَحفظوهُ؟ فلمَّا سَمِعوا هذا احتدُّوا بقلبِهم وجعلوا يَصِرُّونَ أسنانهَم عليه. وأمَّا استفانوسُ فَشَخَصَ إلى السَّماءِ وهو مُمتلئٌ مِن الإيمانِ والروح القُدسِ، فرأى مَجدَ اللهِ، ويسوعَ قائِماً عن يمينِ اللهِ. فقال: " ها أنا أَنظرُ السَّمَواتِ مَفتوحةً، وابنَ البشر قائِماً عن يمينِ اللهِ ". فصَاحوا جميعهُم بصوتٍ عظيم وسَدُّوا آذانَهُم، وهَجَموا عليهِ جميعهُم بنهضةٍ، وأخرَجوه خارِج المدينةِ ورجَموهُ. والشُّهودُ وضَعوا ثيابَهُم عند رِجلَي شابٍّ اسمه شَاوُلُ. ورجَموا استفانوسَ وهو يَدعُو ويقولُ: " أيُّها الربُّ يسوعُ اقْبَلْ رُوحِي ". ثُمَّ جَثا على رُكبَتَيهِ وصَرَخَ بصوتٍ عظيم قائِلاً : " ياربُّ لا تحسِب عليهم هذه الخطيَّةَ ". وإذ قالَ هَذا رَقَـدَ. وأمَّا شَاوُلُ فكانَ مُوافِقاً على قتلِهِ.

( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الأول من شهر مسرى المبارك
1.شهادة القديس أبالي ابن يسطس
2. نياحة البابا القديس كيرلس الخامس بابا الإسكندرية المائة والثاني عشر
1 ـ في مثل هذا اليوم استشهد القديس أبالي ابن يسطس ابن الملك نوماريوس. كان هذا القديس ولي عهد مملكة الروم. وقد تغيب في الحرب، ولمَّا عاد إلى أنطاكية وجد دقلديانوس قد أقام عبادة الأوثان. ومع أن أبالى كان قادراً على قتله وأخذ المملكة منه، إلاَّ أنه اختار المملكة الباقية التى لا تزول. فتقدم إلى دقلديانوس واعترف بالمسيح. فلاطفه دقلديانوس كثيراً. وإذ لم يفلح في جذبه إلى عبادة الأوثان، نفاه مع أبيه يسطس وأمه ثاؤكلية إلى مدينة الإسكندرية وكتب إلى أرمانيوس واليها بأن يلاطفهم أولاً، وأن عصوا يُفرق بينهم. ولأن أرمانيوس الوالي كان يعرف منزلتهم الملكية، فقد أرسل يسطس إلى أنصنا، وزوجته إلى صا، وأبالى ابنه إلى بسطة. وترك لكل واحد منهم غلاماً يخدمه. ولما أتى أبالى إلى بسطة واعترف بالمسيح، عذبه الوالي عذاباً أليماً بالضرب والحرق وتقطيع الأعضاء. ولما رأى الوالي أن كثيرين يؤمنون بسبب ما رأوا من ثبات هذا القديس على التعذيب، وأن الرب كان يشفيه من جراحاته، أمر بقطع رأسه المقدسة، فنال إكليل الشهادة. صلاته تكون معنا. آمين.
2 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً من سنة 1643 ش ( 7 أغسطس سنة 1927 م ) تنيح الأب التقى الجليل البابا كيرلس الخامس، المائة والثانى عشر من باباوات الكرازة المرقسية. ولد هذا الأب في مدينة تزمنت بمحافظة بنى سويف سنة 1831 م، من أبوين تقيين فسمياه يوحنا وربياه أحسن تربية، وأنشآه على الآداب المسيحية. وكان ذا ميل شديد إلى الدراسة في الكتاب المقدس وأخبار القديسين. وفى سنة 1843 م رُسم شماساً وهو ابن اثنتى عشرة سنة، فقام بخدمة الشماسية خير قيام. ولمَّا كان ميالاً بطبعه الفطرى إلى الزهد والتقشف وحب الوحدة، فقد ترك العالم وقصد دير السيدة العذراء الشهير بالسريان بوادى النطرون، وهناك تتلمذ للأب الشيخ الروحى القمص جرجس الفار أب اعتراف الرهبان. وعَلِمَ أبوه بمكانه فحضر إليه وأخذه ولكن حب النسك الذي كان مُتملِّكاً عليه لم يدعه يلبث قليلاً، فعاد إلى البرية وترهب في دير البراموس سنة 1850 م. فأحسن القيام بواجبات الرهبنة واشتهر بالنسك والعفة والحلم، حتى أصبح قدوة صالحة لسائر الرهبان. فرسموه قساً سنة 1851 م، ثم قمصاً سنة 1852 م. وكان عدد رهبان الدير في ذلك الوقت قليلاً جداً، وايراد الدير يكاد يكون معدوماً. فكان هذا الأب يكد ويجد في نسخ الكتب وتقديمها للكنائس، ويصرف ثمنها على طلبات الرهبان من أكل وكسوة.وذاعت فضائله من علم وحلم وتقوى، فرسم بطريركاً في 23 بابه سنة 1591 ش ( أول نوفمبر سنة 1874 م ) باحتفال مهيب. فوجه عنايته إلى الإهتمام ببناء الكنائس، وتجديد الأديرة، والعطف على الفقراء والعناية بشئون الرهبان. وفى سنة 1892 م، فضل أن يُنفَى من أن يُفرط في أملاك الرهبان، كما نُفِى معه الأنبا يوأنس مطران البحيرة والمنوفية ووكيل
الكرازة المرقسية وقتئذ، وبعد ذلك عاد الاثنان من منفاهما بإكرام وإحترام زائدين. وقد ازدانت الكنيسة في عصره بالقديسين والعلماء: منهم الأب العظيم رجل الطُهر والوداعة والإحسان الأنبا ابرآم مطران كرسي الفيوم(1) هذا الحبر الذي بلغت فضائله حداً بعيداً من الذيوع والإنتشار وبلغ من تناهيه في الإحسان على الفقراء وذوي الحاجات أنه لم يكن يدخر نقوداً. بل كان كل ما يُقدمه له أهل الخير يوزعه على المحتاجين. وله من العجائب التي أجراها في إخراج الشياطين وشفاء المرضى الشئ الكثير. ومن العلماء الأب اللاهوتي الخطير والخطيب القدير الايغومانس فيلوثاؤس إبراهيم الطنطاوي، رئيس الكنيسة المرقسية الكبرى. والأب العالِم الجليل والراهب الناسك الزاهد القمص عبد المسيح صليب البراموسي، الذي كان مُلِماً إلماماً تاماً باللغات القبطية والحبشية واليونانية والسريانية وقليل من الفرنسية والإنجليزية، وقد تحلى بصبر لا يجارى في البحث والتنقيب في ثنايا الكتب الدينية فترك مؤلفات ثمينة تنطق بفضله.وقد اتخذ البابا كيرلس المرحوم حبيب جرجس الذي كان مديراً للكلية الإكليريكية شماساً له: فكرس حياته للكلية ونهض بها، وساعد البابا في توسيع مبانيها بمهمشة، وكان البابا يزورها ليبارك طلبتها. وكان هذا الشماس واعظاً قديراً، رافق البابا في رحلاته إلى الصعيد والسودان. وقام بترجمة الكتب الدينية من اللغات الأجنبية إلى العربية، وأصدر مجلة الكرمة لنشر الحقائق الإيمانية بأسلوب إيجابي، وألف كتباً كثيرة منها: كتاب أسرار الكنيسـة السـبعة وكتاب عزاء المؤمنين وسر التقوى وغيرها، وقد عَلَّمَ وربى أجيال كثيرة من رجال الدين الذين نهضوا بالكنيسة وملأوا منابرها بالوعظ، وأصدار المؤلفات الدينية.وقد بذل البابا البطريرك أقصى جهده في النهوض بشعبه إلى أرقى مستوى، كما اهتم بطبع الكتب الكنسية، وتنيح بسلام بعد أن قضى على كرسي البطريركية اثنتين وخمسين سنة وتسعة أشهر وستة أيام. " شفاعته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين. "

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 18 ، 19 )
كثيرةٌ هي أحزان الصدِّيقين. ومن جميعها يُنجِّيهم الربُّ. يَحفظُ الربُّ جميعَ عِظامِهم. وواحدةٌ منها لا تنكَسِرُ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 53 ـ 12 : 1 ـ 12 )
وفيمَا هو يقول هذا ابتدأَ الكتبةُ والفرِّيسيُّونَ يَنظرونَ رَدِياً، ويكلِّمونهُ في أمورٍ كثيرةٍ، ويَمكُرونَ لِيَصطادوهُ بكلمةٍ مِن فمهِ.وفي أثناءَ ذلِكَ إذ اجتمعَ رَبَواتٌ كثيرةٌ، حتَّى داسَ بعضُهُم بعضاً، ابتدأَ يسوعُ يقولُ لتلاميذِهِ: " أولاً تَحرَّزوا لأنفسِكُم مِن خميرِ الفرِّيسيِّينَ الذي هو رياؤهُم، فليسَ شئٌ مكتومٌ إلاَّ وسيظهَرُ، ولا خفيٌ إلاَّ وسيُعلَمُ. والَّذي تقولونهُ في الظُّلمةِ سيُسمعُ في النُّورِ، وما قلتموهُ في الأذنِ في المَخادع يُنادَى به على السُّطوح. ولكنْ أقولُ لكُم يا أصدقائي: لا تخَافُوا مِنَ الَّذينَ يَقتلُونَ جَسَـدَكُم، وبعد ذلِكَ ليسَ لهُـم أنْ يَفعلوا شيئاً أكثرَ. بَـل أُعلِمكُـم مِمَّـنْ تخافُونَ: خَافُوا مِنَ الذي بعدما يَقتُلُ، لهُ سلطانٌ أنْ يُلِقِيَ في جَهنَّمَ. نَعَم أقولُ لكُم: مِنْ هَذا خَافُوا‍. أَلَيسَتْ خَمسَةُ عصافيرَ تُباعُ بِفَلْسَيْنِ، وواحدٌ مِنها لا يُنسَى قُدَّام اللهِ؟ بَل شُعورُ رؤوسِكُم أيضاً جميعُها مُحصاةٌ. فلا تَخافُوا الآنَ. أنتُم أفضَلُ مِنْ عَصافيرَ كثيرةٍ. وأقولُ لكُم: إنَّ كُلَّ مَنْ يَعترفُ بي قُدَّامَ النَّاسِ، يَعترفُ بهِ ابنُ الإنسانِ أيضاً قُدَّامَ مَلائِكةِ اللهِ. ومَنْ أَنكَرَني قُدَّامَ النَّاسِ، يُنكَرُ قُدَّامَ مَلائِكةِ اللهِ. وكُلُّ مَنْ يقول كلمةً على ابنِ الإنسانِ يُغفَرُ لهُ، وأمَّا مَنْ يُجدِّف على الرُّوح القُدسِ فلن يُغفَرُ لهُ. ومَتَى قدَّمُوكُم إلى المجامِع والرُّؤساءِ والسَّلاطِينِ فلا تَهتمُّوا كيفَ أو بِمَا تُجِيبونَ أو بِمَا تَقولونَ، لأنَّ الرُّوحَ القُدُسَ يُعلِّمُكُم في تِلكَ السَّاعةِ مَا يَجِبُ أنْ تَقولوهُ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1280
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-08-2014, 03:49 PM
Parent: #1279

أحبائى الكرام ..

اليوم الجمعة ..

وبعد قليل ...


مع أبينا الورع مكارى يونان ..

وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #1281
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-08-2014, 07:16 PM
Parent: #1280

احبائى الكرام ..

هناك برنامج على الهوااء مباشرة .. الآن ..

اسمه : " أنا مش كافر " ..

على قناة الكرمة و من على هذا الرابط :

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

انه برنامج هام جداً .. لكل من المسلم والمسيحى ..
أتمنى من كل شخص الدخول الآن و الإستفادة منه ..

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #1282
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-09-2014, 05:27 PM
Parent: #1281

مقالة
البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 12-8-2007

الخير.. في ذاته ووسيلته وهدفه

ما هو الخير؟ وما هي مقاييسه؟

لكي نحكم على أي عمل بأنه خير، ينبغي أن يكون هذا العمل خيرًا في ذاته، وخيرًا في وسيلته، وخيرًا في هدفه. وبقدر الإمكان يكون أيضًا خيرًا في نتيجته...

فما معنى أن يكون العمل خيرًا في ذاته؟ إننا نطرح هذا السؤال لأن كثيرين -بنية طيبة- قد يعملون أعمالًا يظنونها خيرًا، وهى على عكس ذلك ربما تكون شرًا خالصًا!

مثال ذلك الذي يقتل ابنته التي أخطأت، بحجة أنه يريد أن يغسل شرف الأسرة ويمحو عارها! وفى نفس الوقت يكون قد حرم ابنته من الحياة، وحرمها من إعطائها فرصة للتوبة... ومثله من يقسو على ابنته قسوة تجعلها تطلب الحنان من مصدر آخر ربما يقودها إلى الانحراف. وقد يظن هذا الأب أنه في شدته وقسوته يكون حازمًا في تربيته وحريصًا على عفة ابنته بينما أسلوبه الخاطئ يؤدى إلى عكس ما يطلب...

إن الناس يختلفون فيما بينهم في معنى الخير وفي الحكم على الأعمال. وقد يعمل أحدهم عملًا فيعجب به البعض ويمتدحونه، بينما يتضايق غيرهم من نفس هذا العمل. ويتجادل الفريقان، وكل منهما يؤيد وجهة نظره بأدلة وبراهين. ويبقى الحق حائرًا بين هؤلاء وأولئك! ولعلنا نلاحظ هذا الصراع في تصرفات الأحزاب السياسية، وفي النظرة إلى أمور عديدة تتعلق بالفن وبأنواع من الملاهي والترفيهات...

لذلك -من أجل التأكد من خيرية العمل- علي كل إنسان أن يتروي ويتمهل في حكمه علي الأمور... ومن أجل هذا أيضًا أوجد الله المشيرين وذوي الخبرة والفهم كإدلاء في طريق الحياة يشرحون أين هو اتجاه الغير.

ولكن يشترط في المرشد أن يكون حكيمًا دارسًا وصافيًا في روحه وعميقًا قي فهمه، لئلا يضل غيره من حيث لا يدري ولا يقصد. ولئلا ينطبق حينئذ المثل القائل "أعمي يقود أعمي، كلاهما يسقطان في حفرة"... كذلك فإن من يسترشد، عليه أن يدقق في اختيار من يرشده، ولا يجري وراء كل نصيحة مهما كان قائلها، بل يتبع الحق.

علي أن سؤالك قد يقف أمامنا، وهو: هل الضمير هو الحكم في معرفة الخير؟ وهل نتبعه بلا نقاش؟

أجيب وأقول: يجب علي الإنسان أن يطيع ضميره، ولكن يُشترط أن يكون ضميره صالحًا، فهناك ضمائر تحتاج إلى هداية، وضمائر قد شوهها مرشدون مضلون، وضمائر لا تسندها عقول فهيمة حكيمة. ولنعلم أن الضمير يستنير بالمعرفة: بالوعظ والتعليم والقراءة والنصح. وما أكثر ما يعمل البعض عملًا بضمير مستريح، ثم يتضح أنه كان عملًا خاطئًا!

إن الإنسان الصالح ينمو يومًا بعد يوم في معرفته الروحية، وبهذا النمو يستنير ضميره أكثر، فيعرف ما لم يكن يعرف، ويدرك أعماق من الخير لم يكن يدركها قبلًا. وربما فضائله السابقة التي كان يفتخر بها، تتضح كأنها لا شيء في ضوء نموه...

الخير أيضًا يرتبط بنسيانه، إذ ننسي الخير الذي عملناه، من فرط انشغالنا بالسعي وراء خير آخر أعظم منه وأكبر. كما أننا نري أن الخير الذي تم، لم نعمله نحن، وإنما عمله الله بواسطتنا. وكان يمكن أن يعمله بواسطة غيرنا، غير أنه من محبة الله لنا، أنه أعطانا الفرصة أن نعمل، وفي الواقع أن نعمته هي التي كانت تعمل بنا...

وعمومًا فالخير هو أن يرتفع الإنسان فوق مستوي ذاته ولذاته، وأن يطلب الحق أينما وُجد، ويثبت فيه ويحتمل من أجله. والخير لا يتجزأ ولا يتناقض. فلا يكون إنسان خيّرًا وغير خيّر في وقت واحد.

والإنسان الخيّر ليس هو الذي تزيد حسناته علي سيئاته. فربما سيئة واحدة تتلف نقاوته وتضيّعه! إن نقطة حبر واحدة كافية لأن تعكر كوبًا مملوءًا من ماء نقي صافٍ. وميكروبًا واحدًا كافٍ لأن يلقي شخصًا علي فراش المرض. فليس هو محتاجًا إلي مجموعات متعددة من الجراثيم لكي يُحسب مريضًا. وبنفس المنطق، فإن خطيئة واحدة تضيع نقاوة الإنسان.

وهكذا فإن الإنسان الشرير ليس هو الذي يرتكب كل أنواع الشرور، إنما بواسطة شر واحد لا يصبح إنسانًا خيّرًا مهما كانت له فضائل، ولكن يفسد قيمتها هذا الشر الواحد..

فإن أردت أن تكون خيّرًا، سر في طريق الخير كله. ولا تترك في نفسك شائبة واحده تعكر نقاء قلبك. ولا تظن أنك تستطيع أن تغطي رذيلة بفضيلة، أو أنك تعوّض سقوطك في خطيئة معينة، بنجاحك في زاوية أخري من زوايا الخير. بل في المكان الذي هزمك الشيطان فيه، يجب أن تنتصر... علي نفس الخطيئة ونفس نقطة الضعف. ونحن مطالبون إذن بأن نسير في طريق الكمال النسبي المتاح لنا كبشر، لأن النقص ليس خيرًا.

والخير ليس هو فقط أن نعمل الخير، بل بالأحرى أن نحب الخير الذي نفعله. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فقد يوجد إنسان يفعل الخير دون أن يريده. أو أن يعمل الخير بدافع الخوف، أو بدافع الرياء لكي ينظره الناس ويكتسب مديحًا. أو لكي يهرب من انتقاد الآخرين. وقد يوجد من يفعل الخير وهو متذمر ومتضايق: كمن يقول الصدق ونفسيته مُتعبه، وكان يود لو يكذب وينجو. وكمن يتصدق علي فقير وهو ساخط ويود ألا يدفع.. فهل نسمي كل ذلك خيرًا؟!

وقد يوجد من يفعل الخير لمجرد إطاعة وصية الله، دون أن يصل قلبه إلى محبة تلك الوصية. مثل الذي لا يرتكب الزنا والفحشاء لمجرد وصية الله التي تقول: لا تزنِ، دون أن تكون في قلبه محبة العفة والطهر. وفي ذلك فال القديس جيروم: "يوجد أشخاص عفيفون بأجسادهم فقط، بينما نفوسهم زانية"! أمثال هؤلاء اهتموا بالخير في شكلياته وليس في روحه. والخير ليس مجرد شكليات، وليس لونًا من المظاهر الزائفة.

من أجل هذا -لكي نحكم علي العمل بأنه خير- يجب أولًا أن نفحص دوافعه وأسبابه وأهدافه.

فقد يوبخك اثنان: أحداهما بدافع الحب، والآخر بدافع الإهانة. ويكون عمل أحداهما خيرًا، والآخر شرًا...

وقد يشترك اثنان في تنظيم سياسي وطني: أحداهما من أجل حب الوطن وخدمته، والثاني من أجل حب المناصب والظهور!

الخير إذن هو شهوة في القلب لعمل الصلاح، تعبر عن ذاتها وعن وجودها بعمل صالح. وليس هو مجرد روتين آلي للعمل الصالح.

ماذا إذن عن باقي الأمور الخاصة بالخير، وبخاصة في وسائله ونتائجه؟ أستسمحك أيها القارئ العزيز في أن نكمل هذا الموضوع في عدد مقبل.
+++

Post: #1283
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-10-2014, 04:40 PM
Parent: #1282

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الأحد)
10 اغسطس 2014
4 مسري 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 19 ، 16 )
فلتكن رحمتُك ياربُّ علينا كمثل اتِّكالنا عليكَ. هوذا عينا الربِّ على خائفيه، والمتَّكلين على رحمته. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 6 : 45 ـ 56 )
وللوقتِ ألزمَ تلاميذهُ أن يَركَبوا السَّفينَةَ ويَسِيرُوا أمامهُ إلى العبر، إلى بيتِ صيدا، حتَّى يصرفَ الجمعَ. فلمَّا ودَّعَهُم مَضَى إلى الجبلِ ليُصَلِّي. ولمَّا صَارَ المَسَاءُ كانَت السَّفِينةُ في وسَطِ البَحر، وهو وحَدهُ كانَ على الشاطئِ. فرآهُم مُعَذَّبِينَ في الجَذفِ، لأنَّ الرِّيحَ كانت ضِدَّهُم. وفي الهَزيع الرَّابع مِنَ اللَّيل أتَاهُم مَاشِياً على البَحر، وكانَ يُريدُ أن يَتجاوزَهُم. فلمَّا رأوهُ مَاشِياً على البَحر ظنُّوهُ خَيَالاً، فصرَخُوا. لأنَّ الجَميعَ رأوهُ واضطرَبُوا. فللوقتِ كلَّمَهُم وقالَ لهُم: " تَشجعوا. أنا هوَ. لا تَخَافوا ". فصَعِدَ إليهم إلى السَّفينةِ فسَكنتِ الرِّيحُ، فبُهتُوا جداً في أنفُسِهم. لأنَّهُم لم يَفهمُوا بالأرغفةِ إذ كانت قلوبُهُم غليظةً. فلمَّا عَبرُوا إلى العبر جاءُوا إلى شاطئ جَنِّيسارَتَ وأرسَوا.ولمَّا خَرجُوا مِنَ السَّفينةِ عَرَفُوه للوَقتِ. فطافُوا جَميعَ تلكَ الكُورَةِ، وابتَدأُوا يَحمِلُونَ المَرضَى على أَسِرَّةٍ إلى حَيثُ سَمِعُوا أنَّهُ هُنَاكَ. وحَيثُما دخلَ إلى القُرى أو المُدُن أو المَزارع كانوا يضعونَ المرضى في الأسواق، وكانوا يَطلبونَ إليهِ أن يَلمِسُوا ولو هُدبَ ثَوبهِ. فكانَ كُلَّ الذين يَلمسونهُ يُشفونَ.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 17 ـ 18 )
نفسُنا تنتظرُ الربَّ في كلِّ حينٍ، لأنَّهُ هو مُعيِنُنا وناصرُنا. وبهِ يفرحُ قلبُنا لأنَّنا على اسمهِ القدُّوسِ اتَّكَلنا. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 28 : 1 ـ 20 )
وبعدَ السبتِ، عندَ فجر أول الأُسبوع، جاءت مريمُ المجدليَّة ومريمُ الأُخرى لتنظُرا القبرَ. وإذا زلزلةٌ عظيمةٌ قد حدثت، لأنَّ ملاك الربِّ نزل من السَّماء ودحرج الحجر عن باب القبر، وجلس عليه. وكان منظرهُ كالبرق، ولباسهُ أبيض كالثَّلج. ومِن خوفِهِ اضطرب الحرَّاس وصاروا كأمواتٍ. فأجاب الملاك وقال للمرأتين: " لا تخافا أنتُما، فإنِّي أعلم أنَّكُما تطلُبان يسـوع الذي صُلِبَ. ليـس هو ههُـنا، بل قـام كمـا قـال. هلُمَّـا انظُـرا الموضِع الذي كان موضوعاً فيه. واذهبا سريعاً قولا لتلاميذه: إنه قد قام من بين الأموات. وها هو يسبقكُم إلى الجليل. هُناك ترونه. ها أنا قد قُلتُ لكُما ". فخرجتا سريعاً من القبر بخوفٍ وفرحٍ عظيمٍ، مُسرعتين لتُخبِرا تلاميذه. وإذا يسوع استقبلهما قائلاً: " سلامٌ لكما ". فأمَّا هُما فأمسكتا بقدميه وسجدتا له. حينئذٍ قال لهما يسوع: " لا تخافا. اذهبا اعلما إخوتي أن يذهبوا إلى الجليل، وهناك يرونني ".وفيما هما ذاهبتان إذا قومٌ من الحُرَّاس جاءوا إلى المدينة وأخبروا رؤساء الكهنة بكل ما كان. فاجتمعوا مع الشُّيوخ، وتشاوروا، وأعطوا العسكر فضَّةً كثيرةً قائلين: " قولوا‎ إنَّ تلاميذه أتوا ليلاً وسرقوه ونحنُ نيامٌ. وإذا سمع الوالي هذا القول نُقنعه نحنُ، ونجعلكم مُطمئنِّين ". أمَّا هُم فأخذوا الفضَّة‎ وفعلوا كما علَّموهم، فشاع هذا القول عند اليهود إلى هذا اليوم. وأمَّا الأحد عشر تلميذاً فمضوا إلى الجليل إلى الجبل، حيث وعدهم يسوع باللقاء. ولمَّا رأوه سجدوا له، ولكنَّ بعضهم شَكّ فتقدَّم يسوع وخاطبهم قائلاً: " دُفعَ إليَّ كل سُلطانٍ في السَّماء وعلى الأرض، فامضوا الآن وتلمذوا جميع الأُمَم‎ وعمِّدوهم بِاسم الآب والابن والروح القدس. وعلِّموهم أن يحفظوا جميع الأُمور التي أوصيتكم بها. وها أنا معكُم كلَّ الأيَّام إلى انقضاء الدَّهر ". آمين.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 9 : 1 ـ 27 )
ألستُ أنا حراً؟ ألستُ أنا رسولاً؟ أمَا رأيتُ يسوعَ المسيحَ ربَّنا. ألستُم أنتُم عملِي في الرَّبِّ. إن كُنتُ لستُ رسولاً إلى آخرين فإنَّما أنا إليكُم رسولٌ. لأنَّكُم أنتُم ختمُ رسالتي في الرَّبِّ. هذا هو احتِجَاجي عندَ الذين يفحصونني: أليس لنا سُلطانٌ أن نأكُلَ ونشربَ؟ أليس لنا سُلطانٌ أن تتبعنا أُخت زوجة كباقي الرُّسُل وإخوة الرَّبِّ وكيفا ( وصفا )؟ وأَمْ أنا وبرنابا وحدَنا ليسَ لنا سُلطانٌ أن لا نَشتَغِل؟ مَن تَجَنَّدَ قَطُّ بنفقَةِ نَفسِهِ؟ ومَنْ يَغرسُ كرماً ولا يأكُل من ثمره؟ أو مَنْ يَرعى قطيع غنم ولا يأكُل مِن لبنِ القطيع؟ ألعلِّي أتكلَّمُ بِهذا كَإنسـانٍ؟ أَم ليسَ النَّاموسُ نفسـه أيضاً يقولُ هــذا؟ فإنَّهُ مكتوبٌ أيضاً في ناموسِ موسى: " لا تَكُمَّ ثَوراً دَارِساً ". ألعلَّ الله تُهِمُّهُ الثِّيرانُ؟ أَم يَقولُ مُطْلَقاً مِن أجلِنا؟ لأنَّهُ مَكتوبٌ مِن أَجلِنا. أنه ينبغي للحَرَّاثِ أن يَحرُثَ عَلَى رجاءٍ، وَللدَّارِسِ أن يَترجَّى أن يَأخُذَ. إن كُنَّا نَحنُ قَد زَرَعنَا لَكُمُ الرُّوحيَّاتِ، أفَعَظيمٌ إذا حَصَدنا مِنكُمُ الجَسَدِيَّاتِ؟ إن كان آخرون شُركاءَ في سُلطانِكُم فَنحنُ بالأَولَى كثيراً؟ لكِنَّنا لم نَستَعمِل هذا السُّلطانَ بَل نَحتملَ كُلَّ شيءٍ لئلاَّ نَجعَلَ عَثرَةً لإنجيلِ المسيح. ألستُم تعلَمونَ أنَّ الَّذينَ يعمَلون في الهياكلِ يأكُلونَ مِمَّا للهَيكلِ؟ والَّذينَ يُلازِمونَ المَذبَحَ يَقتَسِمونَ مع المَذبَح؟ هكذا أيضاً رَسَمَ الرَّبُّ: أنَّ الَّذين يُنادونَ بالإنجيلِ، مِن الإنجيلِ يَعيشونَ. أمَّا أنا فَلَم أستَعمِل شيئاً من هذا، ولا كَتَبتُ هذا لِكَي يَصِيرَ فيَّ هَكَذا. لأنَّهُ خيرٌ لي أن أموتَ مِن أن يُعطِّلَ أحدٌ فَخري. لأنَّه إن كُنتُ أُبَشِّرُ. فَلَيسَ لي فَخرٌ، إذ الضَّرورةُ مَوضُوعَةٌ عليَّ. فَوَيلٌ لي إن كُنتُ لا أُبَشِّرُ. فإنَّه إن كُنـتُ أفعَلُ هـذا طـوعاً فلي أجـرٌ، ولكن إن كانَ كَرْهاً فقد استؤمنتُ على وكالةٍ. فما هو أجري إذ وأنا أُبَشِّرُ أجعَلُ إنجيل المَسيح بلا نفقةٍ، حتَّى لم أستعمِل هذا السلطان في الإنجيل. فإنِّي إذ كُنتُ حُرّاً مِن الجميع، استعبَدتُ نفسي للجميع لأربح الأكثرينَ. فصِرتُ لليَهُودِ كيَهُوديٍّ لأربح اليَهودَ. وصرت للَّذينَ تَحتَ النَّاموسِ كأنِّي تحت النَّاموسِ. مع أنِّي لستُ تحت النَّاموس لأربح الَّذينَ تَحتَ النَّاموسِ. وصِرت للَّذينَ بلا نَامُوسٍ كأنِّي بلا نَاموسٍ. مع أنِّي لستُ بلا ناموس اللـه، بل تَحتَ ناموسٍ للمسيح لأربَحَ الَّذينَ بلا نَاموسٍ. صِرتُ للضُّعَفاءِ كضعيفٍ لأربح الضُّعَفاءَ. صِرتُ للجميع كل نوع لأُخلِّصَ على كلِّ حالٍ قوماً. وهذا كُله أنا أفعَلُهُ لأجل الإنجيلُ، لأكُونَ شَريكاً فيهِ. ألستُم تَعلمُونَ أنَّ الَّذين يَركُضونَ في الميدانِ جميعُهُم يَركُضُونَ، ولكنَّ واحداً فقط هو الذي يأخُذ الجَعالة؟ هكذا اركُضوا أنتم لكي تَنالوا. وكلُّ مَنْ يُجَاهدُ يَضبُطُ نفسَهُ في كلِّ شيءٍ. أمَّا أولئك فَلِكـي يأخذوا إكليلاً يَفنَى، وأمَّا نحنُ ( فإكليلاً ) لا يَفنَى. إذاً، أنا أركُضُ هكذا كأنَّهُ ليسَ عَن غير يَقينٍ. هكذا أُلاكم كأنِّي لا أضربُ الهواء. بل أَقمَعُ جَسَدِي وأَستَعبِدُهُ، حتَّى بعدَ مَا بشرتُ للآخرينَ لا أصيرُ أنا نفسي مرفوضاً.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 8 ـ 15 )
والنهايةُ ، كونوا جميعاً برأي واحدٍ، وكونوا مشتركين في الآلام. وكونوا مُحبيِّن الإخوة رحومين مُتواضعين، غير مُجازينَ عن شرٍّ بشرٍّ أو عن شتيمةٍ بشتيمةٍ، بل بالعكس مُبارِكينَ، لأنكم لهذا الأمر دُعيتم لكي ترثوا البركة. لأنَّ من أراد أن يُحبَّ الحياة ويرى أيَّاماً صالحةً، فليكفُفْ لسانهُ عن الشَّرِّ وشفتيه من أن يَتكلما بالمَكْرِ، وليَحِد عن الشَّرِّ ويصنع الخير، وليطلُب السَّلام ويَجِدَّ في أثرهِ. لأنَّ عيني الرَّبِّ تنظران الأبرارُ وأُذنيهِ تنصتان إلى طلبهم، وأمَّا وجه الرَّبِّ ضدُّ فاعلي الشَّرِّ.فمن ذا الذي يمكنه أن يؤذيكم إذا كنتم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألَّمتُم من أجل البرِّ، فطوباكم. وأمَّا خوفهُم فلا تَخافوهُ ولا تضطربوا.بل قدسوا الرب المسيح في قلوبكم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 19 : 23 ـ 40 )
وحدث في ذلك الوقت اضطرابٌ ليس بقليل بسبب هذا الطَّريق، لأن واحداً اسمه ديمتريوس، صائغ فضة صانع هياكل فضة لأرطاميس، كان يُربِّح الصُّنَّاع ربحاً ليس بقليل. فجمعهم مع الصُّنَّاع الآخرين الذين حوله وقال لهم: " أيُّها الرِّجال أنتم تعرفون أن ربحنا إنَّما هو من هذه الصِّناعة. وأنتم تنظرون وتسمعون أنه ليس من أفسس فقط، بل وحتى من جميع آسيَّا، قـد اســتمـال بولـس هذا جمـعـاً كثيـراً قائـلاً: أن هــذه التـي تُصــنع بـالأيــادي ليست آلهةً. فليس نصيبنا هذا وحـده في خطر مِن أن يحصل في إهانة، بل أيضـاً هيكل أرطاميس ـ الآلهة العظيمة ـ أن يُحسب لا شيء، وإنه سوف تُهدم عظمتها، هذه التي يعبدها جميع آسيَّا وكل المسكونة ". فلمَّا سمعوا هذا امتلأوا غضباً، وطفقوا يصرخون قائلين: " عظيمةٌ هي أرطاميس التي لأهل أفسس ". فامتلأت المدينة اضطراباً وجروا جميعاً بنفس واحدة إلى المشهد خاطفين معهم غايوس وأرسترخُس المكدونيَّين، رفيقي بولس في السَّفر. ولمَّا كان بولس يريد أن يدخل إلى الجمع، لم يدعه التَّلاميذ. وآخرون من رؤساء المدينةـ كانوا أصدقاءهـ أرسلوا يطلبون إليه أن لا يُسلِّم نفسه إلى المشهد. وآخرون كانوا يصرخون بشيءٍ آخرَ، لأن المحفل كان مُضطرباً، وأكثرهم لا يدرون لأيِّ شيءٍ كانوا قد اجتمعوا. فاجتذب اليهود إسكندر من الجمع، فأشار إسكندر بيده يريد أن يحتجَّ للجمع. فلمَّا عرفوا أنه يهوديٌّ، صار صوتٌ واحدٌ من الجميع صارخين نحو مدَّة ساعتين قائلين: " عظيمة هي أرطاميس التي لأهل أفسس ".فلمَّا هدَّأ الكاتب الجمع قال: " أيُّها الرِّجالُ الأفسسيُّون، مَن هو مِن الناس لا يعرف أن مدينة الأفسسيِّين مُتعبِّدة لأرطاميس العظيمة ولتمثالها الذي هبط من زَفْسَ؟ وليس أحد يقدر أن يُقاوم هذه الأشياء، فلذا ينبغي أن تكونوا ثابتين ولا تفعلوا شيئاً بخفة. لأنكم أتيتم بهذَيْن الرَّجلين إلى هنا، وهما ليسا سارقي هياكل، ولا مُجدِّفين، على آلهتكم. فإن كان ديمتريوس والصُّنَّاع الذين معه لهم دعوى على أحدٍ، فإنه تُقام أيَّامٌ للقضاء، ويوجد ولاةٌ، فليـرافعـوا بعضهم بعضـاً. وإن كنتم تطلـبون شـيئاً آخـر، فإنه يُقضَى بينكم في محفلٍ شرعيٍّ. لأنَّنا في خطر أن نُحاكَم من أجل اضطراب هذا اليوم. وليس حُجَّةٌ يُمكننا من أجلها أن نُعطِي جواباً عن هذا الشَّغب ". ولمَّا قال هذا صرف المحفل.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الرابع من شهر مسرى المبارك
1. نياحة حزقيا ملك إسرائيل
2. تكريس كنيسة العظيم أنبا أنطونيوس
1 ـ فى مثل هذا اليوم تنيح الملك البار حزقيا بن آحاز الملك. وهو من نسل داود سبط يهوذا. هذا الصديق لم يقم ملك مثله على بني إسرائيل بعد داود. لأنهم جميعاً عبدوا الأوثان وبنوا لها المذابح. أما هو فإنه عندما ملك كسر الأصنام وهدم مذابحها، وقد جازه اللـه خيراً بأكثر مما عمل. ففي السنة الرابعة عشرة لملكه، حاصر سنحاريب ملك آشور مدينة أورشليم. وكان سنحاريب ملكاً عظيماً قوياً يخشاه ملوك زمانه، فخاف منه حزقيا، وأرسل إليه أمولاً كثيرة، فلم يرض بها، وأرسل يتهدده ويتوعده ويفتري بلسانه النجس على اللـه سبحانه وتعالى قائلاً: " لا يخدعك إلهك الذي أنت مُتكل عليه قائلاً: لا تدفع أورشليم إلى يد ملك آشور ".فبكى حزقيا ومزق ثيابه، ولبس مسحاً ودخل بيت الرب وصلى أمامه قائلاً: " أيها الرب إله إسرائيل، الجالس فوق الكاروبيم. أنت هو الإله وحدك لكل ممالك الأرض. أنت صنعت السماء والأرض. أمل يارب أذنيك واسمع. افتح يارب عينيك وانظر. واسمع كلام سنحاريب الذي يجدف عليك. حقاً يارب أن ملوك آشور قد خربوا الأمم وأرضيهم. والآن أيـها الرب خلصـنا من يده، فتعلم ممالك الأرض كلها أنك أنت الرب الإله وحدك ". ثم أرسل إلى إشعياء النبي يعرفه بما قاله سنحاريب ويطلب منه أن يُصلي عنه. فأعلمه إشعياء أن اللـه سيقوي قلبه، وأنه سيفعل بسنحاريب فعلاً لم يسمع مثله في الأرض كلها. وفي تلك الليلة نزل ملاك الرب، وقتل من جنود سنحاريب مائة وخمسة وثمانين ألفاً في ساعة واحدة. ولما استيقظوا في الصباح، ووجدوا جنودهم قتلى، انهزم ما تبقى منهم وعادوا إلى بلادهم. ولما دخل سنحاريب إلى بيت الآلهة ليُصلى وثب عليه ولداه وقتلاه، وتخلص حزقيا من يده ومجد اللـه.ولما مرض حزقيا مرض الموت، حضر إليه إشعياء الني وقال له : " هكذا قال الرب: أوص بيتك لأنك تموت ولا تعيش" فأدار وجهه نحو الحائط، وصلى إلى الرب، فأرسل إليه إشعياء ثانية وأعلمه أن الرب قد زاده خمس عشرة سنة أخرى. ولما طلب من إشعياء الدليل على ذلك رد له الشمس عشر درجات. وخافه الملوك وقدموا له هداياهم لأنهم عرفوا أن اللـه معه. وأقام في المُلك تسعاً وعشرين سنة. وكانت جملة حياته أربعاً وخمسين سنة. وتنيح بسلام. وله تسبحة ـ مدونة في كتب التسابيح ـ قالها بالروح القدس حينما عوفي من مرضه. صلاته تكون معنا. آمين.
2 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً تكريس كنيسة العظيم أنطونيوس. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 79 : 13 )
ياربُّ إلهُ القوَّاتِ ارجع واطَّلِع من السماءِ، وانظر وتعهَّد هذه الكرمةَ. أصلِحها وثبِّتها. هذه التي غرَسَتها يمينُك. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 20 : 9 ـ 19 )
وابتدأ يتكَلَم مع الشَّعبِ بهذا المثلَ: " كان إنسانٌ غرسَ كرماً وسلَّمهُ إلى كرَّامينَ وسَافرَ زماناً طويلاً. وفي الوقتِ أرسلَ عبداً إلى الكرَّامينَ ليعطوهُ مِن ثَمَرِ الكرم، فجَلَدهُ الكرَّامونَ، وأرسلوه فارغاً. فعادَ وأرسَلَ إليهم عبداً آخرَ، فجَلَدُوا ذلكَ الآخرَ أيضاً وأهانوهُ، وأرسلوهُ خائباً. ثمَّ عادَ فأرسَلَ إليهم الثالث. فجرَّحُوا هذا أيضاً وأخرجوهُ. فقال صاحبُ الكرم: ماذا أفعلُ؟ أُرسلُ ابني الحبيبَ. لعلَّهُم يَخجلونَ منه! فلمَّا رآهُ الكرَّامون تآمَرُوا فيمَا بينَهُم قائلينَ: هذا هو الوارثُ. هَلُمُّوا نقتُلهُ لكي يَصيرَ لنا الميراثُ. فأخرجوه خارجَ الكرم وقتلوهُ. فماذا يَفعلُ بهم صاحبُ الكرم؟ يأتي ويُهلِكُ هؤلاء الكرَّامينَ ويُعطي الكرم لآخرينَ ". فلمَّا سمعُوا قالوا: " حاشا! " أمَّا هو فنظرَ إليهم وقال: " إذاً ما هو هذا المكتوبُ: الحجرُ الذي رذلهُ البنَّاؤونَ هذا قد صار رأسَ الزَّاويةِ. وكلُّ مَن يَسقُطُ على ذلكَ الحجرِ يَترضَّضُ، ومَن سَقطَ هو عليهِ يَسحقُهُ؟ " فطلبَ الكتبة ورؤساءُ الكهنةِ أن يلقُوا أيديهُم عليهِ في تلكَ السَّاعةِ، ولكِنَّهُم خافوا الشَّعبَ، لأنَّهُم عرفوا أنَّهُ قالَ هذا المثلَ عليهِم. ( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1284
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-10-2014, 11:34 PM
Parent: #1283

أحبائى الكرام ..

الآن ...


مع أبينا الورع مكارى يونان ..

وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #1285
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-11-2014, 02:07 PM
Parent: #1284

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الاثنين)
11 اغسطس 2014
5 مسري 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 31 : 12، 7، 32 : 1 )
افرحوا أيُّها الصدِّيقون بالربِّ وتهلَّلوا. للمُستقيمين ينبغي التَّسبِيحُ. مِن أجْـلِ هذا تَبتَهِلُ إليكَ كلُّ الأبرار فى آوان مُستقيم. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 34 ـ 42 )
" لا تظنُّوا إني جئتُ لأُلقي سلاماً على الأرض. ما جئت لأُلقي سلاماً بل سيفاً. فإني أتيت لأفرِّق الإنسان ضدَّ أبيه، والابنة ضدَّ أُمِّها، والعروس ضدَّ حماتها. وأعداء الإنسان أهل بيته. من أحبَّ أباً أو أمّاً أكثر منِّي فلا يستحقُّني، ومَن أحبَّ ابنه أو ابنته أكثر منِّي فلا يستحقُّني، ومَن لا يحمل صليبه ويتبعني فلا يستحقُّني. مَن وجدَ نفسه يُضِيعُهَا، ومن أضاع نفسه من أجلي يجدها. مَن يقبلكم فقد قبلني، ومن يقبلني فقد قَبِلَ الذي أرسلني. ومَن يقبل نبيّاً بِاسم نبيٍّ فأجر نبيٍّ يأخذ، ومَن يقبل بارّاً بِاسم بارٍّ فأجر بارٍّ يأخُذ. ومَن يسقي أحد هؤلاء الصِّغار كأس ماءٍ باردٍ فقط بِاسم تلميذٍ، فالحقَّ أقولُ لكم أنه لا يُضِيعُ أجرَهُ ".
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 1 ، 12 )
ابتهجوا أيُّها الصدِّيقون بالربِّ. للمُستقيمين ينبغي التسبيح. طوبى للأمة التي الرب هو إلهُهَا. والشعب الذي اختاره له ميراثاً. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 )
ثم نزلَ معهُم ووقفَ في موضع حقلٍ وجماعةٍ مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ ومن ساحِل صورَ وصَيدا الذينَ جاءوا ليَسـمعوه ويُشـفَوا مِن أمراضِهمْ، والذين كانت تُعذبهم الأرواح النَّجسـةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ كل الجمعُ يلتمسون أنْ يَلمسوه لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي جميعَهم. ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالروح، لأنَّ لكُم ملكوتَ الله. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم ستُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها الباكـونَ الآنَ لأنَّكُم ستَضحكونَ. طُوباكُم إذا أبغضكُم النَّاسُ واعتزلوكم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ البشر. افرحوا فى ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فإن ها هوَذا أجْرُكُم عظيمٌ فى السَّماءِ، لأنَّهُ هكذا كان آباؤهُم يَفعلونَ بالأنبياءِ.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 12 : 3 ـ 14 )
فتفكَّروا فى الذي احتملَ هكذا مِن الخطاةِ المُقاومينَ لنفوسِهِم وحدهُم لئلاَّ تَكلُّوا وتَخُوروا فى نفوسِكُم.فإنَّكُم لمْ تَقفوا حتَّى الدَّم مُجاهِدينَ ضِدَّ الخطِيَّةِ. وقد نَسِيتُمُ التَّعليمَ الَّذي خاطبكُم به كبنينَ. يا ابني لا تَحتقِرْ تأديبَ الربِّ ولا تَخُرْ إذا وَبَّخَكَ. لأنَّ الذى يُحبُّه الربُّ يؤدِّبهُ ويَضربُ كلَّ ابن يَقبَلُهُ. فاصبروا على التَّأديبِ فيُكلِّمكُم اللهُ كالبنينَ، فأيُّ ابنٍ لا يؤدِّبهُ أبوهُ، ولكنْ إنْ كُنتُم بلا تأديبٍ المُشترِكُ فيه الجميع فأنتُم إذاً نُغولٌ لا بنونَ. ثُمَّ وإنْ كان لنا آباء جسدانيونَ مُؤدِّبينَ كُنَّا نَستَحي منهم، أفَلا نَخضَعُ بالأَوْلَى لأبي الأرواحِ فنَحيا. لأنَّهُ أولئِكَ أَدَّبونا أيَّاماً قليلةً حسبَ إرادتهِم، وأمَّا هذا فلِمَنفعَتنا بالأكثر لكي ننالَ مِن قداستهِ. ولكنَّ كلَّ تأديبٍ فى وقتهِ الحاضِر لا تَجدهُ للفرحِ بَل للحَزَنِ، وأمَّا أخيراً فَيُعطي الَّذينَ يتدرَّبونَ بهِ ثمرَ برٍّ للسَّلام. لذلكَ قوِّمُوا الأيَاديَ المُستَرخِيَةَ والأرجُلَ المُخلَّعَةَ، واصنعُوا لأرجُلِكُم مَسَالِكَ مُستقيمَةً لكي لا يميلَ الأعرَجُ بَل بالحَريِّ يَبرأ. اسعوا فى أَثر الصُّلح مع جميع النَّاسِ وأيضاً فى الطهارةِ التى بِدونِها لنْ يَرَى أحدٌ الربَّ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 4 : 12 ـ 19 )
يا أحبائي لا تَستغرِبوا مِن البَلوى المُحرِقَة التى تحدث بَينْكُم لأجْلِ تجربتكُم كأنَّهُ أمرٌ غريبٌ قد أصابكُم، بَل كما اشتَرَكتُم فى أوجاع المسيح، افرحُوا لكى تَفرحُوا بِابتهاج فى استِعلانِ مَجدِهِ أيضاً. وإنْ عُيِّرتُم بِاسم المسيح، فَطُوبَى لكُم، لأنَّهُ ذا المَجد والقوَّة وروح اللهِ يَحلُّ عليكُم. فلا يَتألَّم أحَدُكُم كقاتِل أو سارق أو فاعِل شرٍّ أو كناظِر إلى ما ليسَ لهُ. ولكنْ إنْ كانَ كَمَسيحيٍّ فلا يَخجَلْ، بَل يُمَجِّدُ اللهَ بهَذا الاِسم. لأنَّهُ الوقتُ لابتِداءِ القَضاءِ مِن بَيتِ اللهِ. فإنْ كان قد ابتدأ أوَّلاً مِنَّا، فَمَا هى عاقبةُ الَّذينَ لا يُطِيعُونَ إنجيلَ اللهِ؟ وإنْ كانَ البارُّ بالجَهْدِ يَخلُصُ، فالخاطئُ والمُنافِقُ أينَ يَظهَرانِ؟ فإذاً الَّذينَ يَتألَّمونَ كمشِيئةِ اللهِ، فليَستَودِعوا أنفسَهُم للهِ الخالق الأمين فى عملِ الخيرِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي فى العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 8 : 3 ـ 13 )
وأمَّا شاول فكان يضطهد الكنيسة وهو يَدخل البيوتَ ويجُرُّ رجالاً ونساءً ويُسلِّمهم إلى السِّجن.أمَّا الذينَ تَشتَّتوا كانوا يَجولون مبشِّرينَ بكلمة اللـه. فانحدر فيلُبُّس إلى مدينةٍ من السَّامرة وكان يَكرزُ لهم بالمسيح. وكان الجموعُ يُصغونَ بنفسٍ واحدةٍ إلى مَا يقولهُ فيلُبُّس عند استماعهم ونَظَرهِمُ الآياتِ التي كان يَصنعها. لأنَّ كثيرينَ مِنَ الذينَ بهم أرواحٌ نجسةٌ كانت تخرجُ صارخةً بصوتٍ عظيمٍ. وكثيرونَ من المفلوجين والعُرج كان يَشفيهُم. فكان فرحٌ عظيمٌ في تلك المدينةِ. وكان في تلكَ المدينة رجلٌ اسمهُ سيمون يَستعمِلُ السِّحرَ مُسبباً كل شغبٍ في السامرةِ وقائلاً إني أنا شيءٌ عظيمٌ! وكان الجميع يَصغونَ إليه من كبيرهم إلى صغيرهم قائلين: " هذا هو قوَّةُ اللـه العظيمةُ ". وكان الجميع يصغون إليه لأنَّه أقام بينهم زماناً طويلاً يُطغيهم بالأسحار. ولكن لمَّا آمنوا بفيلُبُّس وهو يُبشِّرُ بالأمورِ المُختصَّةِ بملكوتِ اللـهِ وباسم يسوعَ المسيح اعتمدوا رجالاً ونساءً. وسيمون أيضاً نفسهُ آمَنَ. ولمَّا اعتمد كان يُلازم فيلبُّس. وإذ رأى آياتٍ وقوَّاتٍ عظيمةً تُجرىَ على يديه اندهشَ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بِيِعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الخامس من شهر مسرى المبارك
نياحة القديس يوحنا الجندي
في مثل هذا اليوم تنيح القديس العابد يوحنا الجندي. وقد ولد من أبوين مسيحيين تقيين. ولما نشأ انتظم في سلك جنود الملك يوليانوس الكافر. وحدث أن أرسله يوليانوس مع بعض الجنود لإضطهاد المسيحيين. فكان يتظاهر بموافقة الجنود على اضطهادهم ولكنه كان في الحقيقة يدافع عنهم، ويعاملهم بالحسنى ويقضي حاجاتهم. وكان أيضاً مداوماً على الصوم والصلاة والصدقات، وعاش عيشة الأبرار حتى تنيح بسلام. وأظهر اللـه من قبره عجائب كثيرة. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 18، 19 )
كثيرةٌ هي أحزانُ الصِّدِّيقين. ومن جَميعها يُنجِّيهُم الربُّ. يحفظُ الربُّ جميعَ عِظامهم. وواحدةٌ منها لا تَنكَسِرُ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 4 : 23 ـ 5 : 1 ـ 16 )
وكانَ يسوع يَطوفُ في كُلِّ الجليل يُعلِّم في مجامعهم، ويكرزُ ببشارةِ الملكوتِ، ويَشفي كُلَّ مرضٍ وكُلِّ وجع في الشَّعب. فذاع خبرُهُ في جميع سوريَّة. فأحضروا إليهِ جميع السُّقَماء بالأمراض والأوجاع المُختلفة، والمجانين والمصروعين والمفلوجين، فشفاهم. وتبعه جموعٌ كثيرةٌ مِن الجليل والعشر مُدن وأورشليم واليهوديَّة ومِن عبر الأردُنِّ.ولمَّا رأى الجموعَ صعدَ إلى الجبل، فلمَّا جلسَ جاء إليه تلاميذه. ففتحَ فـاه وعلَّمهُم قائلاً: " طُـوبى للمسـاكين بالرُّوح، لأنَّ لهُم ملكـوت السَّـموات. طُوبَى للذين ينوحون الآن، لأنَّهُم يَتَعـزَّون. طُوبَى للودعاء، لأنَّهُم يرثونَ الأرض. طُوبى للجياع والعطاش إلى البرِّ، لأنَّهُم يُشبَعونَ. طُوبى للرُّحماء، لأنَّهُم يُرحَمون. طُوبى للأنقياء القلب، لأنَّهُم يُعاينون الله. طُوبى لصانعى السَّلام، لأنَّهُم أبناء الله يُدعَون. طُوبى للمَطرودين مِن أجل البرِّ، لأنَّ لهُم ملكوت السَّموات. طُوباكُم إذا طردوكُم وعيَّروكُم وقالوا عليكُم كلَّ كلمةٍ شريرةٍ، مِن أجلي، كاذبين. افرحوا وتهلَّلوا، لأنَّ أجرَكُم عظيمٌ في السَّموات، لأنَّهُم هكذا طردوا الأنبياء الَّذينَ قَبلَكُم.أنتُم ملح الأرض، وإذا فَسَدَ المِلح فبماذا يُملَّح؟ لا يَصلُح بعد لشىءٍ، إلاَّ لأن يُطرح خارجاً ويُداس مِن النَّاس. أنتُم نور العالم. لا يُمكِن أن تُخفَى مدينةٌ موضوعةٌ على جبل، ولا يُوقِدونَ سراجاً ويضعونه تَحتَ مِكيال، بل يوضع على المنارة فيُضيء لكُلِّ مَن في البيت. فليُضئ نورُكُم هكذا قُدَّام النَّاس، لكي يَروا أعمالَكُم الحسنة، ويُمجِّدوا أباكُم الَّذي في السَّموات.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1286
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-12-2014, 02:52 AM
Parent: #1285

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 5-8-2007

الغضب الخاطئ.. أنواعه ودرجاته

فى الغضب الخاطئ يوجد نوعان: غضب داخلي مستتر، وغضب واضح ظاهر. والغضب الداخلي هو غضب الفكر والقلب.

فأنت قد لا تسئ باللسان إلى من أغضبك، وقد لا تجرحه بأية كلمة. وربما تبدو صامتًا لا ترد الإهانة بإهانة. ومع ذلك هناك ثورة في داخلك ولكنها مكبوتة. وهنا لا تستطيع أن تقول إنك لم تغضب. ففي الواقع إنك غضبت ولكنك كتمت غضبك.

وربما كبتك لغضبك يكون لأسباب روحية أو غير روحية. أما السبب الروحي فهو ضبط النفس ومنعها من الخطأ، وتهدئتها ريثما تجد حلًا لتصريف الغضب من داخلك. وفي هذه الحالة نقول إنك لم تحتمل، وفي نفس الوقت لم تثر. انفعلت في داخلك، ولكنك وقفت عند هذا الحد حتى لا تخطئ بلسانك، ولا تخطئ بتصرفك، ولا تنتقم لنفسك. وهذا طبعًا أفضل من النرفزة والحدّة...

وربما يكون كبت الغضب بسبب الخوف: أعنى الخوف من الشخص الذي أخطأ إليك، لأنه أقوى منك، أو أنك خاضع لإدارته، وتخشى نتائج الغضب، فربما تؤدى إلى حالة أسوأ. وقد يكون خوفك هو أن يأخذ الناس فكرة سيئة عنك إذا ثرت وانتقمت...

وقد يكون سبب سكوتك هو الانتظار ريثما ترد أو تنتقم لنفسك فيما بعد. فأنت إذن صامت، لا لأنك قد غفرت للمسيء، وإنما لأن الفرصة الآن غير مواتية للرد، والغضب الظاهر قد يكشف نواياك، ومن الحكمة أن تظل هذه النوايا في الكتمان إلى أن يحين الوقت الذي تنتقم فيه لنفسك، وبقوة، وبدون أن تقع في مسؤولية! وكل هذه خطايا مكتومة مع الغضب المكبوت...

وفى كل ذلك يكون الفكر منشغلًا بالخطية، والقلب كذلك. ويكون الغضب مالكًا على كل المشاعر. ويظل الذهن يُشبع مقاصده بأفكار الرد والانتقام، ومحاولة أخذ حقه بأنواع وطرق شتى، ومجازاة من أغضبه بأساليب متنوعة وبصور يريدها أن تحدث، ويتخيل حدوثها كما لو كانت واقفة. وبهذا يبرهن على أنه لم يحتمل ولم يصفح، وأن الغضب يشتعل في داخله...

أمثال هذا النوع من الناس، وإن كانوا قد بعدوا عن الغضب الظاهر، إلا أنهم يغذون في داخلهم الغيظ والسخط، وإذ هم متعكرون في الداخل، لا يقابلون المسيء باللطف المعتاد. وقد يتحول السخط الذي في قلوبهم إلى لون من الحقد. وإن كان ذلك لا يؤذى الآخرين، لكنه يضر صاحبه ويفقده نقاوته.

على إننا نقول إنه ليس كل الصامتين في مجال الغضب هم أنقياء، فهناك نوع من الصمت يمكن أن نسميه الصمت المثير. فقد يوجد شخص أعصابه قوية جدًا، يقف في منتهى البرود والجو يغلى، دون أن يغضب. ويستطيع بصمته وبروده أن يثير الطرف الآخر، ويجعله يغضب ويخطئ بالأكثر. وفي ذلك يظن أنه برئ لم يرتكب أي خطأ! بينما هو السبب في خطأ غيره. وكان يمكنه بكلمة لطيفة أو عبارة هادئة أن يهدئ هذا الذي يتكلم معه. وهو مسئول عمن أثاره وأغضبه ببروده...

إن المطلوب منك، ليس فقط أنك لا تغضب ولا تثور، وإنما أيضًا أنك لا تتسبب في غضب غيرك... بل انك بهذا الصمت المثير تكون أكثر ذنبًا، لأنك تحاول أن تحصل على فخر أو مديح بصمتك عن طريق السبب في خطأ غيرك!!


لقد قال الآباء الروحيون إنه توجد ثلاثة أنواع من الغضب:

أ‌- نوع من الغضب يثور في الداخل.

ب- ونوع آخر ينفجر في الكلمات والعمل والتصرف.

ج- ونوع ثالث، وهو ليس مثل النوعين السابقين يغلى ويعمل في ساعة. بل هو يستمر أيامًا وفترات طويلة... وهذا النوع يتحول من غضب إلى بغضة أو كراهية. إذ ليس فقط يستسلم الشخص للانفعال، بل يستمر حانقًا، ويظل يغذى في داخله شعورًا ضد الآخر، ويلتصق ذهنه بأفكار ضده..

إذا استمر الشخص يفكر: "ما الذي قاله لي هذا الشخص؟ وماذا يقصد؟ وهل من كرامتي أن أسكت على شيء من هذا؟ أنا أيضًا لابد أن أقول له... ولابد أن أعطيه درسًا لن ينساه..".

إن فكّر هكذا، يصل إلى الانفعال والى التهيج والى الغضب والاضطراب. وإذا استمر الغضب يتحول إلى حقد، والى رغبة في الانتقام، سواء تمت أو لم تتم...

والرغبة في الانتقام، أو الرد على الإساءة بمثلها، تمر في درجات: فقد يمكن لشخص أن يرد بالكلام، أو بالتعبير. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). بعبارة أو بإشارة أو بنظرة يُفهم منها أنه أوقفه عند حدة... وقد لا يفعل ذلك، ولكن تبقى في قلبه مرارة من نحوه.

وشخص آخر يحاول أن لا تكون في قلبه أية مرارة أو حقد. ولكنه إن سمع شخصًا يسب ذلك الشخص أو ينتقده أو يقلل من شأنه، فإنه يبتهج بذلك. وهكذا يدل على أن قلبه ليس نقيًا إذ يفرح بإهانة غيره..!

إنسان آخر لا يبتهج بسماع تحقير من أساء إليه. ولكنه علي الرغم من هذا لا يفرح بنجاحه. بل انه يتضايق إذا ما مدحه أحد أو أكرمه، شاعرًا في نفسه انه لا يستحق. وفي هذا كله لا يكون القلب نقيًا.

مستوى آخر وهو أن شخصين أساء أحدهما إلى الآخر، ولكنهما تصالحا وعاشا فترة في سلام. ولا يكون في قلب أحداهما أية ضغينة نحو من أساء إليه. غير أنه يحدث بعد مضي بعض الوقت، أن يقول ذلك المسيء كلمة جارحة. فيبدأ المساء إليه أن يتذكر القديم كله. ويضطرب ليس فقط من أجل الإساءة الثانية، بل من السابقة أيضًا. ذلك لأنه لم ينسها، ومازالت في عقله الباطن.

مثل ذلك الإنسان يشبه من اشتكي من جرح، ثم التأم ذلك الجرح ولكن بقي مكانه حساسًا. بحيث إذا اصطدم بشيء، يشعر بالألم أو قد يدمى الجرح بعد التآمه..!

**هناك فرق بين التصرف والترسيب. تصريف الغضب معناه إنهاءه وعدم بقاء شيء مترسب من ذكراه. أما الترسيب فيشبه زجاجه بها دواء سائل، ومكتوب عليها "رج الزجاجة قبل الاستعمال" فالسائل من فوق يبقي رائقًا. ولكن إن رجرجت الزجاجة تجد أنه قد تعكر كله بسبب ما كان مترسبًا في القاع.

**إذن في علاج الغضب والمتهيج، لا يكفي فقط أن تصفح، وإنما بالأكثر أن تنسى. وكما يقول المثل الإنجليزي.

إننا لا نهدف فقط إلى أن يتخلص الشخص من الاضطراب والتهيج والانفعال الذي يضره، وليس فقط أن يزيل من قلبه كل حقد وغيظ. وإنما بالأكثر القلب الواسع والطبع الحليم الحكيم، الذي يكون أكبر وأسمى من أن تؤثر فيه إساءات الناس.

يحضرني في هذا المجال مثال السفينة القوية السليمة التي تخوض البحر بكل أمواجه دون أن تضرها المياه والأمواج، ذلك لأنها محصنة. لا يوجد فيها ثقب يدخل منه الماء إلى السفينة، كما لا تستطيع المياه أن تغطيها وتتلفها...

كذلك أمامي مثال الجنادل الستة في مجري النيل التي سُميت خطأ بالشلالات: تعصف بها المياه من كل ناحية وبقوة، وهي ثابتة في مكانها لا تتزعزع. هكذا الشخص القوى الذي مهما سمع من إساءة أو إهانة، لا تنال من أعصابه أو هدوئه. بل كما قال الشاعر عن المسيء:

كناطحٍ صخرةً يومًا ليوهنها فلم يُضِرها وأوهى قرنه الصخرُ
+++

Post: #1287
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-12-2014, 07:59 PM
Parent: #1286

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 19-8-2007

الخير.. صفاته وأعماقه

ليس الخير عملًا مفردًا أو طارئًا، إنما هو حياة:

فالشخص الرحيم مثلًا، ليس هو الذي تظهر رحمته أحيانًا في حادث معين. إنما الرحيم هو الذي تتصف حياته كلها بالرحمة. وتظهر الرحمة في كل أعماله وفي كل معاملاته، وفي أقواله وفي مشاعره، وفي أحكامه على تصرفات الناس. بل تبدو الرحمة أيضًا في ملامح وجهه... الخير هو اقتناع داخلي بحياة القداسة، مع إرادة مثابرة على عمل الخير وتنفيذه. هو حب صادق للفضيلة، تعبر عنه حياة فاضلة..

والذي يحب الخير، يسعد بأن جميع الناس يعملون الخير، بدون غيره من أحد. فالذي يغار يدل على أن فيه شيء من الذاتية. أما محب الخير، فإنه يفرح حتى لو رأى أن جميع الناس يفوقونه في عمل الخير.. ويكون بذلك سعيدًا. المهم عنده أن يرى الخير، وليس المهم أن يتم الخير بواسطته أو بواسطة غيره، بعيدًا عن كل مشاعر الحسد...

والإنسان الخيرّ يقيم تناسقًا في حياته بين فضائله. فلا تكون واحده على حساب الأخرى! خدمته مثلًا للمجتمع، لا تطغى على اهتمامه بأسرته. ونشاطه لا يطغى على أمانته لعمله. كما أن أمانته تجاه كل مسئولياته لا تعطل شيئًا من صلاته وعبادته...

وهو يدرك أن الفضيلة التي تفقده فضيلة أخرى، ليست هي فضيلة كاملة أو خيرّة. لأن الفضائل تتعاون معًا، ويتداخل بعضها في البعض...

فهكذا نتعلم من الله نفسه تبارك اسمه: فعدل الله مثلًا لا يمكن أن يتعارض مع رحمته، بل ولا ينفصل عنها. عدل الله عدل رحيم. ورحمته رحمة عادلة. عدل الله مملوء رحمة. ورحمة الله مملوءة عدلًا. ولا نستطيع أن نفصل بينهما. وعندما نقول عدل الله ورحمة الله، فلسنا من جهة الفصل بينهما نتكلم، إنما من جهة التفاصيل، لكي نفهم...

والخير ليس هو فضيلة سلبية، بل ايجابية:

ليس هو سلبية تهدف إلى البعد عن الشر، إنما هو إيجابية في عمل الصلاح ومحبته. فالإنسان الخيرّ ليس هو فقط الذي لا يؤذى غيره، بل هو بالحري الذي يبذل ذاته عن غيره. ليس هو فقط من لا يرتكب خطيئة، بل هو الذي يعمل برًا.

والإنسان الخيرّ هو الذي يصنع الخير مع الجميع.

حتى مع الذين يختلفون معه في الجنس أو اللون أو اللغة أو المذهب أو العقيدة.

إنه كالينبوع الصافي يشرب منه الكل. وكالشجرة الوارفة يستظل تحتها الكل. إن الينبوع والشجرة لا يسألان أحدًا: ما هو جنسك؟ أو ما هو لونك؟ أو ما هو مذهبك. وهكذا الخير يعطى دون أن يتفرس في وجه من يعطيه. ويحب دون أن يحلل دم من يحبه..

والإنسان الخيرّ يعمل باستمرار على توسيع طاقاته في عمل الخير...

ولا يرضى على الخير الذي يعمله من أجل اتجاهه نحو خير أكبر. وفي اشتياقه إلى اللامحدود، يشعر أن هناك آفاقًا في الخير أبعد بكثير مما يفهمه حاليًا.. ويقينًا أننا عندما ندخل إلى عالم الروح في الأبدية، سننظر إلى ما عملناه من خير في العالم، فنذوب خجلًا ونتوارى في حياء!

على أن كل ما نعمله من خير، إنما هو نتيجة لعمل نعمة الله فينا،

أو هي نتيجة لتسليم أنفسنا إلى عمل نعمة الله. لذلك فالإنسان يبعد عن الخير، عندما يعلن انفصاله عن نعمة الله. أي عندما يرفض أن تقود النعمة حياته، وتبدأ إرادته البشرية أن تعمل منفردة!!

حياة الخير إذن، هي حياة تسليم الإرادة لله، أي حينما يسلّم الإنسان لله كل فكره وكل مشاعره وكل عمله. ولعل هذا الإنسان حينما يقف في يوم الدينونة أمام الله، يقول في دالة الحب لله: على أي شيء سوف أدان يا رب؟ وأنا من ذاتي لم أعمل شيئًا! وإنما حياتي كلها كانت بين يديك. وكل شيء بك كان. وبغيرك لم تكن شيء مما كان!!

فهل أعمالك أيها القارئ العزيز هي كذلك؟ أي هي مجرد عمل النعمة فيك. أم هي أعمال بشرية بحتة، قابلة للزلل وللخطأ والسقوط؟!

واعلم أن الخير كالماء، الذي هو دائمًا يمشى ولا يقف...

فإن وقف أصابه الركود... لذلك فإن الخير، باستمرار يمتد إلى قدام، يتحرك نحو الله ونحو الناس. فهو لا ينتظر حتى يجئ الناس إليه، يخطبون ودّه، بل هو الذي يتحرك اليهم دون أن يطلبوه. ولذلك -فلأنه الخير- فيه دائمًا عنصر المبادرة...

وعمل الخير، على الدوام فيه لذة.

حتى إن كان أحيانًا مملوءًا من الآلام. فآلامه حلوة المذاق، تريح القلب وتريح الضمير... فالذي ينقذ غريقًا يشعر بلذة في إنقاذه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). والتي ترضع طفلها، تشعر بلذة في إرضاعه. والذي يحسن إلى فقير، يشعر بسعادة فيما يسعده. والذى يضحى في سبيل وطنه، يجد كل المتعة والفخر في تضحيته...

والخير لا يشترك إطلاقًا مع الشر. لأنه أية شركة بين النور والظلمة؟! لذلك نحن لا نوافق إطلاقًا على المبدأ المكيافيللي Machiavelli القائل بأن الغاية تبرر الواسطة the end justifies the means. أي أن الغاية الخيرة يمكن أن تكون تبريرًا للوسيلة الخاطئة! فوسيلة الخير ينبغي أن تكون خيرًا مثله. والخير لا يقبل أية وسيلة شريرة توصل إليه. إذ كيف يجتمع الضدان معًا؟!

فالذي يلجأ إلى الكذب لكي ينقذ إنسانًا، والذي يلجأ إلى القسوة والعنف لكي ينشر بهما الحق أو ما يظنه حقًا.. والذي يلجأ إلى الرشوة لكي يحقق لنفسه خيرًا. والذي يلجأ إلى الإجهاض لكي يستر سمعة فتاة... كل أولئك قد استخدموا وسائل شريرة، لكي يصلوا بها إلى الخير، أو إلى ما يظنونه خيرًا!

ولعل البعض يسأل: ماذا نفعل إذا كنا مضطرين إلى هذه الوسائل؟

نجيب بأن هذه كلها وسائل سهلة وسريعة، يلجأ اليها الإنسان بطريقة تلقائية، دون أن يحاول بذل مجهود للوصول إلى الخير، ودون أن يبذل تضحية، ودون أن يتعب أو يحتمل...

فالكذب مثلًا حلّ سريع وسهل. أما الإنسان الحكيم الخيرّ، فإنه يفكر ويجتهد ذهنه بعيدًا عن هذه الوسيلة. ويقينًا انه سيصل إلى وسيلة أخرى تريح ضميره. كذلك العنف والقسوة، كل منها حلّ سهل يلجأ إليه إنسان لا يريد أن يتعب في الوصول إلى حل آخر يكون وديعًا ولطيفًا...

إن الخير يريدك أن تتعب من أجله، ولا تلجأ إلى الحلول السهلة السريعة ولكنها خاطئة...

وبقدر تعبك من أجل الخير، تكون مكافأتك عند الله.. وبهذا المقياس تُقاس خيريتك. إن الحل السهل يستطيعه كل إنسان. أما الذي يكد ويتعب للوصول إلى تصرف سليم، فإنه يدل على سلامة ضميره وحبه للخير. عليك إذن أن تفحص الوسائل التي تستخدمها للوصول إلى الخير، وتتأكد أنها وسائل خيرّة.

إن الشيطان حينما يفشل في إقناعك بطريق الشر، ويجدك مصرًا على الخير. فإذ يفشل في السيطرة على الهدف أو نوع العمل، قد يقنع بالسيطرة على الوسيلة، فيقدم لك خططًا للوصول... فاحذر إذن، ولا تجعله يكسب أية جولة في صراعه معك.

أخيرًا، اطلب من الله أن تكون نتائج عملك خيرًا أيضًا:

لاشك أنك قد لا تستطيع أن تتحكم في النتائج. وقد تتدخل في الأمر عوامل شريرة خارجة عن إرادتك، محاولة أن تفسد نتائج مجهوداتك الخيرّة... إنك كما تجاهد بكل قوتك أن تعمل خيرًا، فإن الشيطان -من جهته- يعمل بكل قوته لكيما يعرقل عملك. ولكن لا تيأس، فإن الله يتدخل لإعانتك.

لهذا قلت لك إن العمل الخير تكون نتائجه -بقدر الإمكان- خيرًا.
+++

Post: #1288
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-13-2014, 11:41 AM
Parent: #1287

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 26-8-2007

القلب الكبير

إن الإنسان الضيق القلب يتأثر بسرعة، ويتضايق بسرعة، ويندفع في الانتقام لنفسه. أما صاحب القلب الكبير، فإنه واسع الصدر، يحتضن في داخله جميع المسيئين مع إساءاتهم. فلا تتعبه أخطاء الغير، ولا يقابل الإساءة بالإساءة. إنما تذوب جميع الإساءات في خضم محبته، وفي لجة احتماله...

القلب الكبير أقوى من الشر. فالخير الذي فيه أقوى من الشر الذي يحاربه. فهو دائم الحب -مهما حدث- ودائم السلام يشبه الصخرة التي تلطمها الرياح وهى ثابتة لا تتزعزع. ويرى أن الخطاة عبارة عن أشخاص ضعفاء قد غلبهم الشر الذي يحاربهم. فهم يحتاجون إلى من يأخذ بأيديهم، وينقذهم مما هم فيه...

فهو يعلم علم اليقين أن المسيء، إنما يسئ إلى نفسه قبل أن يسئ إلى غيره. وإذ هو يسئ إلى مستواه الروحي، وإلى نقاوة قلبه، وإلى سمعته، وإلى مصيره الأبدي. وفي نفس الوقت لا يستطيع أن يضر غيره ضررًا حقيقيًا... فالذي يشتم غيره مثلًا، إنما يعلن نوع أخلاقياته هو، دون أن يضر المشتوم في شيء. ويبقى المشتوم في مستواه العالي، لا تقلل الشتيمة من جوهر معدنه الكريم. بل تدل على خطأ مقترفها. والذي أصابته الإهانة -فإن كان قلبه كبيرًا- نراه لا يتأثر. بل يأخذ موقف المتفرج وليس موقف المنفعل..! وفي أعماق نفسه يشفق على المخطئ!

وهنا تتضح أمامنا درجات روحية في مواجهة الإساءة: وهى احتمال الإساءة، ومغفرة الإساءة، ونسيان الإساءة، والعطف على المسيء وإنقاذه مما هو فيه، كما يشفق الطبيب على مريض ويعمل على علاجه مهما ساءت حالته.. ففي أية درجة من هذه الدرجات، تضع نفسك أيها القارئ العزيز؟.

كل إنسان يستطيع أن يحب من يحبه، ويحترم من يحترمه، ويكرم من يكرمه. كل هذا سهل لا يحتاج إلى مجهود. ولكن نبيل هو الإنسان الذي يقابل الإساءة بالإحسان. ويحب المسيء لكي ينقذه من طباعه الميالة إلى الإساءة.

هنا -بدون شك- تكون المحبة بلا مقابل. أي أن هذا الإنسان النبيل لم يأخذ محبة في مقابل محبته. وإذ لم يأخذ أجرًا على الأرض، يكون أجره محفوظًا في السماء..

إن القلب الكبير ليس تاجرًا، يعطى حبًا لمن يقدّم له حبًا! أو يعمل خيرًا مع الذي ينقذه شكرًا!! بل هو يصنع الخير مع الكل، بلا مقابل. إنه يعمل الخير، لأن هذه هي طبيعته. فهو يعمل الخير مع من يستحقه، ومع الذي لا يستحقه أيضًا، مع المحب ومع المسيء، مع الصديق ومع العدو... مثل الشمس التي تشرق على الأبرار والأشرار، ومثل السماء التي تمطر على الصالحين والطالحين.. وهذا أيضًا درس نتعلمه من الله تبارك اسمه، الذي يحسن إلينا ونحن خطاة نكسر وصاياه!

وهكذا نرى أن القلب الكبير لا يعامل الناس كما يعاملونه. وإنما يعاملهم حب سموه وحب نبل. وهو لا يتغير في سموه وفي نبله طبقًا لتصرفات الناس حياله. فهو لا يرد على الإساءة بإساءة. لأنه لا يقبل أن تصدر عنه إساءة نحو أحد، حتى لو كان ذلك في مجال الرد عليه..

أما ضعاف القلوب، فإنهم يتأثرون بتصرفات الناس، ويتغيرون تبعًا لها...

كذلك فإن القلب الكبير يعيش على الدوام في سلام داخلي، يملك عليه الهدوء. وكل ضيقات العالم لا تزعجه. إنه يستمد سلامه من داخل نفسه، وليس من الظروف المحيطة به...

حقًا، إنه ليس من صالح الإنسان أن يجعل سلامه يتوقف على أسباب خارجية: إن اضطربت الأحوال، يضطرب معها، وإن هدأت يهدأ. فسبب خارجي يجعله يثور، وسبب آخر يجعله يفرح! سبب يبكيه وسبب يبهجه. ويكون في هذا كما قال الشاعر:

كريشة في مهب الريح طائرة لا تستقر على حالٍ من القلقِ

إن صاحب القلب الكبير يجعل الظروف الخارجية تخضع لمشاعره ولقوة صلابته، ولحسن تحكمه في انفعالاته. ولا يخضع هو لها...

إن حدث حادث معين، يتناوله في هدوء. يفحصه بفكر مستقر، ويبحث عن حلّ له. كل ذلك وهو متمالك لأعصابه، متحكم في انفعالاته. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وبهذا ينتصر، ويكون أقوى من الأحداث، ويحتفظ بسلامه الداخلي... ذلك لأن قلبه أقوى من الظروف، وأكبر من الأحداث.

لذلك أيها القارئ العزيز، ليكن قلبك كبيرًا، وصدرك رحبًا. وقل لنفسك في ثقة: لا يليق بي أن أضعف، أو أن تنهار معنوياتي أمام الأخبار المثيرة، أو أمام الضغطات الخارجية، مهما حدث. سأحاول أني لا أنفعل. وإن انفعلت، سأحاول أن أسيطر على انفعالاتي... وبنعمة الله سوف أصمد إلى أن تمر العاصفة...

لا تفكر في الضيقة التي أصابتك، ولا في أضرارها ومتاعبها. بل فكّر في إيجاد حلّ لها. إن كثرة التفكير في الضيقة هي التي تحطم الأعصاب وتتعب النفس. وأحيانًا يكون التفكير في الضيقة أشد إيلامًا من الضيقة ذاتها. أما التفكير في الحل فهو الذي يُوجد سلامًا...

ضع في نفسك أن كل ضيقة لها حلّ، ولها مدى زمني تنتهي فيه. فإن وصلت إلى حلّ سوف تستريح. وإن لم تصل، ثق بروح الإيمان إن الله عنده حلول كثيرة، وإنه سوف يعينك ويحل إشكالاتك... وتذكّر ضيقات سابقة قد حلّها الله ومرت بسلام... واحذر من أن يوقعك الشيطان في اليأس، وأن يصّور لك الأمر معقدًا لا حل له. فإن الإنسان المؤمن لا ييأس. والذي يستسلم لليأس قد يتصرف تصرفًا خاطئًا ربما يكون أكثر ضررًا من المشكلة نفسها...

إن القلب الكبير لا يستسلم للضيقات. بل قد لا يشعر بالضيقة، لأنها لم تضايقه. وأتذكر أنني قلت من قبل إن الضيقة سُميت ضيقة، لأن القلب قد ضاق عن أن يتسع لها. ولو كان القلب متسعًا، ما شعر أنها ضيقة، وما تضايق منها. الضيق إذن في قلوبنا وليس في العوامل الخارجية: فإن تعكرنا نحن من الداخل، تبدو أمامنا كل الأمور متعكرة. وإن تعبنا في الداخل، تبدو الأمور متعبة! أليس حقًا أن أمرًا من الأمور قد يضايق إنسانًا ما، وفى نفس الوقت لا يتضايق منه إنسان آخر، وهو نفس الأمر؟!

ليس المهم إذن في نوع الأحداث التي تحدث لنا، بل المهم بالأكثر هو الطريقة التي نتقبل بها الأحداث ونتصرف معها...

القلب الكبير يصمد في قوة أمام الإشكالات فيزداد قوة. أما الضعيف فينهار أمامها ويزداد ضعفًا. والإشكالات هي نفس الإشكالات! فإن أحاطت بك المتاعب من الخارج، احرص إنها لا تدخل مطلقًا إلى داخل نفسك. فالمياه تحيط بالسفينة من الخارج فلا تؤذيها. أما إن زحفت إلى داخل السفينة بسبب ثقب فيها، حينئذ يكون الخطر! فاحذر جدًا من أن يوجد ثقب في نفسيتك، تدخل منه المياه إلى قلبك، فيتعب..

واعلم أن جميع التجارب والضيقات والمشاكل تؤول إلى الخير، إذا أمكننا الاستفادة منها.
+++

Post: #1289
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-14-2014, 04:35 AM
Parent: #1288

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 2-09-2007

القلب العطوف

كلمتكم في مقالنا السابق عن القلب الكبير المملوء بالتسامح والعفو، وهو أيضًا القلب العامر بالسلام والطمأنينة. واليوم أود أن أحدثكم عن القلب العطوف المملوء بالحنان والرقة الذي يفيض إشفاقًا على كل أحد، حتى على الذين لا يستحقون..!

وحنو الإنسان على غيره قد يشمل الكائنات جميعًا. فيحنو على العصفور المسكين، وعلى الزهرة الذابلة، وعلى الشجرة العطشى إلى الماء. ويحنو على الحيوان الضعيف الخائف من وحش يفترسه!

وقد يكون الحنو من نواحي مادية أو جسدية. كما يكون من نواحٍ نفسية أو معنوية. وخلاصة الأمر أن القلب العطوف يفيض بحنانه في كل المجالات وعلى الكل. فيشفق على الفقير المحتاج، وعلى المريض المتألم. كما يشفق على اليائس المتعب نفسيًا، وعلى الخاطئ الساقط المحتاج إلى من يأخذ بيده ويقيمه.

والحنان ليس مجرد عاطفة في القلب، وإنما القلب العطوف تتحول فيه العاطفة إلى عمل جاد من أجل إراحة الغير. ذلك لأن الحنان النظري هو حنان قاصر ناقص، يلزمه إثبات وجوده بالعمل. فهو لا يحنو بالكلام واللسان، بل بالعمل والحق.

إن القلب العطوف يمكنه أن يكسب الناس بحنوه. أما القلب القاسي فينفّرهم. لأن القلب القاسي دائمًا يحطم ويهدم. وقسوته لا تشفق ولا ترحم. إنها نار تأكل كل شيء، حتى نفس القاسي! أما الناس فيحتاجون إلى من يعطف عليهم، وإلى من يأخذ بأيديهم، فيشجع الضعيف، ويقيم الساقط. من يفهم ظروف الناس واحتياجاتهم وتكون له روح الخدمة، فيخدم الكل، ويساعد الكل ويعينهم. ولا يحتقر ضعفات الناس. بل يشددّ الركب المخلّعة والأيدي المسترخية.

القلب العطوف يجول يصنع الخير. ولا يقول عن الساقطين الخاطئين إنهم لا يستحقون. بل يرى بالحري أنهم يحتاجون.

أليس أن الله تبارك اسمه وهو في علو قداسته، نراه يشفق علينا، ونحن في عمق خطايانا. وهكذا يستر ولا يكشف! وكم من أناس غطسوا في الشر، فلم يكشفهم ولم يفضحهم، ولم يشأ أن يعلن مساوئهم للناس. لأنهم لو انكشفوا لضاعوا، وانسد أمامهم الطريق إلى التوبة بعد فقدهم لثقة الناس..!

لذلك فأن القلب العطوف لا يتحدث عن أخطاء الناس، ولا يشّهر بها، ولا يقسو في الحكم عليها. بل قد يجد أحيانًا لهم عذر، أو يخفف من المسئولية الواقعة عليهم. وإن قابلهم، لا يفقد توقيره لهم، معطيًا إياهم فرصة لإصلاح وضعهم. بل أنه قد يضحي بنفسه من أجلهم، ويحمل بعض المسئولية عوضًا عنهم.

قال أحد القديسين "إن لم تستطع أن تمنع من يتكلم على الغير بالسوء، فعلى الأقل لا تتكلم أنت". وقال أيضًا "إن لم تستطع أن تحمل خطايا الناس وتنسبها إلى نفسك لتنقذهم، فعلى الأقل لا تستذنبهم وتنشر خطاياهم".

إن القلب العطوف يعيش في مشاعر الناس: يتصور نفسه في مكانهم، ولا يجرح أحد. ويبرهن على نقاوة قلبه بعطفه على الكل... وهو يعرف أن الطبيعة البشرية حافلة بالضعفات. وربما أقوى الناس تكون في حياته أيضًا ثغرات. لذلك فأن القلب العطوف ينظر إلى الناس في حنو، حتى في سقوطهم أيضًا. وبهذا كان أقوى المرشدين الروحيين هم الذين يفهمون النفس البشرية، ولا يقسون عليها في ضعفاتها.

إن القلب العطوف، لا يعامل الناس بالعدل المطلق مجردًا، بل يخلط بالعدل كثيرًا من الرحمة. ولا يزن بميزان عدل جاف حرفي يطبق فيه النصوص. بل أيضًا يقدّر الظروف المحيطة، سواء كانت عوامل نفسية أو وراثية أو تربوية أو عوامل اجتماعية. أما الذي يصب اللعنات على كل مخطئ، دون أن يقدّر ظروفه أو يفحص حالته، فإنه قلب لا يرحم.

القلب العطوف لا يحكم على أحد بسرعة. بل يعطي كل أحد فرصته للدفاع عن نفسه وتوضيح موقفه.

وهو لا يكثر اللوم والتوبيخ.. وإن وبّخ، فإنما يكون ذلك بعطف وليس بقسوة. وقد يقدّم لتوبيخه بكلمة تقدير أو كلمة حب، حتى يكون التوبيخ مقبولًا. وإن احتاج الأمر منه إلى حزم وشده، فقد يفعل ذلك مضطرًا. ولكنه في مناسبة أخرى يصلح الموقف. ويعالج بالحنو نفسية ذلك المخطئ.

والقلب العطوف لا يُخجل أحدًا ولا يجرح أحدًا. وقد يشير إلى الخطأ من بعيد بألفاظ هادئة. وربما بطريق غير مباشر، وربما في السرّ وليس في أسماع الناس.

أما الذي يرجم الناس بالحجارة، فعليه أن يتروى، لئلا يكون بيته من زجاج... وليعلم أن كل الفضائل بدون المحبة ليست شيئًا، وأن المحبة تتأنى وترفق، وتكسب الناس بالحنو، ولا تخسرهم بالقسوة. ورابح النفوس حكيم.

أيضًا القلب العطوف دائمًا يعطي.. وهو يعطي في حب، وباستمرار، دون أن يُطلب منه، بل بدافع داخلي..

إنه دائم التفكير في احتياجات الناس ليقوم بها، دون أن يقولوا له.

هذا القلب العطوف يريد أن يريح الناس وأن يسعدهم. وإن وُضعت في يده مسئولية، يستخدمها لراحة الناس. وإن وهبه الله ثروة أو سلطة أو أيه إمكانية، فإنه يستخدمها أيضًا لأجل راحة الناس، كل الناس.

والقلب العطوف لا يستطيع أن ينام، إن عرف أن هناك شخصًا في تعب أو احتياج. بل يظل يفكر ماذا تراه يفعل لأجله. لذلك كان من المستحيل على مثل هذا القلب أن يؤذي أحدًا، لأنه يتألم لآلام الناس أكثر من تألمهم هم...

والقلب العطوف يعطي من حبه وليس من مجرد جيبه، ويُشعر الآخذين من عطائه أنه من إنسان محب، وليس مجرد محسن. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وهو يعطي الكل. ولا يقتصر على الأصدقاء والأحباء وذوي القربى أو أخوته في الدين والمذهب، بل هو يريح الجميع.

وهو يعطي بكور إيراداته، أي أوائل ما يصل إليه لكي يبارك الله الكل. يعطي المرتب الأول الذي يتقاضاه، والعلاوة الأولى، وأول ما يصل إليه من إيراد. فالجرّاح مثلًا يعطي أجر أول عملية يجريها، والطبيب يعطي أجر أول كشف، والمدرس يعطي أجر أول درس خصوصي. والصانع يقدم أجر أول عمل يقوم به. والزارع يعطي أول حصيد أرضه، وأول ثمر شجرة. كل ذلك يُقدّم عطية للمحتاجين والمعوزين.

وأجمل ما في العطاء أن يعطي الإنسان من أعوازه ليسد احتياج غيره. وفي هذا منتهى الحب والحنو. لأن فيه تزول الذاتية، وتحل محلها محبة الغير، بل تفضيل الغير على المعطي نفسه.

وفي كل هذا، يشعر القلب العطوف إنه إنما يعطي من مال الله لعيال الله، دون أي فضل من جهته! وكيف ذلك؟

في الواقع أننا لا نعطي شيئًا من مالنا، بل من الله الذي أعطانا ما نعطيه، وأعطانا أيضًا موهبة العطاء. فكل شيء نملكه هو ملك لله. ونحن مجرد وكلاء على ما عندنا من مال، قد استودعنا الله إياه لكي ننفق منه على وجهات الخير. وهو الذي يعطي القلب العطوف ما فيه من عطف وإشفاق.
+++

Post: #1290
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-14-2014, 06:54 PM
Parent: #1289

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 9-9-2007

فوائد النسيان

من النسيان ما هو ضار وما هو نافع. والنسيان الضار ليس هو موضوعنا في هذا المقال. ومن أمثلته: أن ينسى المرء واجباته الدينية أو مسئولياته العملية. أو أن ينسى وعوده أو عهوده أو بالأكثر أن ينسى إحسانات الله إليه. وما يشبه ذلك وهو كثير.

على أن النسيان ليس كله شرًا. فقد سمح به الله من أجل نفع الإنسان وفائدته، لو أنه أحسن استخدامه. فالإنسان الحكيم يعرف ما الذي ينبغي أن ينساه، وما الذي ينبغي أن يتذكره. وسنحاول في هذا المقال أن نشرح بعض المجالات التي يحسن فيها النسيان:

فمن فوائد النسيان مثلًا أن ننسى إساءات الناس إلينا.

ننساها لكي نستطيع أن نسامح وأن نغفر ونصفح. ولكي لا يملك الغضب على قلوبنا بسببها. وننساها لكي نهرب من شيطان الحقد ومن شيطان الكراهية إذا ثبتت في أذهاننا.

فالذي ينسى أخطاء الناس إليه، يمكنه أن يقابل الكل ببشاشه، ويملك السلام قلبه، ولا يختزن فيه شرًا من جهة أحد. لذلك، إذا أساء إليك أحد، لا تحاول أن تسترجع في ذهنك إساءته إليك، ولا تتحدث مع الناس عما فعله بك ذلك المسيء، ولا تفكر في أية إهانة لحقت بك. لئلا يرسخ كل ذلك في ذاكرتك ويتعبك..

ولا تنسَ فقط أخطاء الناس إليك، وإنما كل أخطائهم عمومًا..

لأنك لو تذكرت على الدوام أخطاء الناس، لاسودت صورتهم في نظرك، ولعجزت أن تجد لك من بينهم صديقًا! إنه يندر أن يوجد أحد ليست له أية أخطاء. فلو أننا تذكرنا لكل أحد أخطاءه، لما استطعنا أن نتعامل مع أحد. وربما يدخل الشك إلى قلوبنا من جهة الناس جميعًا. وربما لا نستطيع أن نتكلم باحترام مع كل أحد.

من هنا تبدو فائدة نسيان أخطاء الناس.. كما يجب أن ننسى لهم أخطائهم، لكي نطلب من الله نسيان خطايانا.

وفى نفس الوقت الذي ننسى فيه أخطاء الناس، علينا أن نذكر خطايانا الخاصة لكي نصل إلى التوبة وإلى الاتضاع. موقنين تمامًا أنه إن نسينا خطايانا، سيذكرها لنا الله. أما إن ذكرنا خطايانا فسوف يغفرها لنا الله. إذن فليذكر كل أحد خطاياه، وينسى خطايا غيره. بعكس المتكبر الخالي من الحب، الذي دائمًا ينسى نقائصه، ودائمًا يذكر نقائص غيره، أو يتحدث عنها.

من فوائد النسيان أيضًا أن ننسى فضائلنا، حتى لا نقع في الكبرياء والإعجاب بالنفس... فإن عملت خيرًا، أو إن شاءت نعمة الله أن تعمل خيرًا بواسطتك، فلا تذكر ذلك ولا تتذكره. لئلا يجلب لك التذكار مديحًا من الناس، تستوفى به أجرك على الأرض، دون أن يختزن لك الأجر في السماء.

فالذي يفعل خيرًا، عليه أن يخفى الأمر، ليس فقط عن الناس، إنما حتى عن نفسه هو، بالنسيان.

حقًا، إن الذي يذكر فضائله، أو يُظهر فضائله، إنما يقع في الغرور والخيلاء، ويفقد الكثير من ثوابه. لذلك إنسَ الخير الذي تعمله. وإن ألحّ عليك الفكر في تذكره، أنسب ذلك إلى عمل نعمة الله معك، وليس إلى إرادتك الخيرّة. واشكر الله الذي هيّأ لك الظروف التي ساعدتك. واذكر أيضًا أن ذلك العمل كان يمكن أداؤه بطريقة أفضل من التي عملته بها...

من فوائد النسيان أيضًا أن ننسى المتاعب والضيقات:

أحيانًا يكون التفكير في متاعب الضيقة أشد إيلامًا وضررًا من الضيقة ذاتها. لذلك من الخير لك أن تكون الضيقات خارجك وليست داخلك. أي لا تسمح لها بالدخول إلى فكرك، ولا الاختلاط بمشاعر قلبك لئلا تتعبك. أي حاول أن تنساها. وإن ألحّ عليك الفكر ولم تستطع أن تنسى، حاول أن تنشغل بالقراءة أو بالعمل أو بالحديث مع الناس، لكي تبعد الفكر عنك وتنسى..

وعندما تنسى ضيقاتك ومتاعبك وآلامك، ستدرك أن النسيان نعمة وهبها الله. وستشكر الله الذي جعلك تنسى... أليس في معالجة المرضى المتعبين بأفكارهم ومشاكلهم النفسية، يقدم لهم الأطباء أدوية لكي تشتّت تركيز أفكارهم، فينسون! وبهذه الطريقة يحاول الإنسان أن يشترى النسيان بالطب والدواء والمال... إذن مبارك هو الله أن يهب النسيان مجانًا لمن يحتاجونه.. إذن إنسَ المتاعب والهموم، لأن تذكرها يجلب الأمراض النفسية والعصبية وأمراضًا أخرى. وهنا ندرك فوائد النسيان.

من فوائد النسيان أيضًا، أن ينسى الإنسان الأسباب المعثرة التي تجلب له الخطية... فقد يقرأ شاب قصة بذيئة، أو يرى منظرًا خليعًا، أو يسمع كلامًا مثيرًا... وإن لم ينسى كل هذه الأمور، تظل تشغل فكره وتحاربه روحيًا، فتضيّع نقاوة قلبه. ولذا من الخير له أن ينسى... وقد يقع شاب آخر في مشكلة عاطفية، ويحاول من أجل إراحة قلبه أن ينسى. وإذا استطاع ذلك، يعترف إن النسيان نعمة عظيمة..

لذلك حاول أن تنسى كل ما يعكر نقاوة قلبك. لا تجلس وتفكّر في أي شيء ينجس فكرك أو مشاعرك. وإن عبر أيّ من هذه الأمور على ذهنك، فلا تستبقه، بل اطرده بسرعة، ولا تعاود التفكير فيه، لكيما تنساه...

من فوائد النسيان أيضًا أن تنسى كل الأمور التاف هة، لكي تُبقى في ذهنك الأمور النافعة لك ولغيرك...

تصوّروا مثلًا لو أن إنسانا تذكرّ كل ما يمر عليه طوال يومه، أو طوال أسبوع أو شهر، من كل الأمور التاف هة التي تختص بالأكل والشرب وأحاديث الناس ومناظر الطريق، وأيضًا كل القراءات وكل الأحداث... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). هل مثل هذا الشخص تحتمل طاقة فكره وذاكرته أن تخزن فوق ذلك كله، المعلومات اللازمة له والأساسية؟! لا أظن ذلك... من أجل هذا يسمح الله -لفائدتنا- أن ننسى التاف هات، لكي تتبقى في ذهننا الأمور الهامة فقط. أما الذين يتذكرون كل الأمور التاف هة، أو يهتمون بها فلا ينسوها... هؤلاء ستكون أحاديثهم تا فهة أيضًا..

كذلك تصوّروا مثلًا إن أراد أحد أن يصلى. ووردت في ذهنه وذاكرته كل الأخبار والأحاديث التي عبرت به في يومه... أتراه يستطيع أن يركز في فكره في الصلاة؟! أم يسرح فيما يتذكره!

وأيضًا إن أراد أحد أن يذاكر درسًا، أو أن يكتب بحثًا، أو أن يناقش موضوعًا هامًا، أتراه يستطيع ذلك، بينما في ذهنه كل التا فهات التي مرّت به طوال يومه؟ أليس من المفيد له أن ينساها، ولو إلى حين!

إن النسيان إذن هو عملية غربلة حيوية، تغربل في الذهن وفي الذاكرة جميع المعلومات والمعارف والمناظر والسماعات، التي وردت إلى العقل، فتستبقى النافع منها، وتطرد ما لا يفيد، عن طريق النسيان...

لذلك فلنحاول جميعًا أن نتحكم في ميزان ذاكرتنا. فلا نستبقى فيها إلا كل ما يفيدنا. أما الباقي فننساه. من أجل هذا، سمح الله بوجود النسيان. على أنه يجب أن نكون حكماء في معرفة ما يفيدنا نسيانه. وما يجب علينا أن نتذكره.
+++

Post: #1291
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-15-2014, 05:23 PM
Parent: #1290

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 16-9-2007

الصوم.. شروطه وفوائده

من أعماق قلبي أهنئ أخوتي المسلمين في مصر والعالم الإسلامي كله، بحلول شهر رمضان، شهر الصوم الذي تقترب فيه القلوب معًا، وتقترب إلى الله. وليكن صومًا مباركًا مقبولا عند الله... وبهذه المناسبة أحب أن أحدثكم عن الصوم بمعناه الحقيقي أو بمفهومه الروحي، وعن شروطه وما يجب أن تلتصق به من الفضائل، وكيف يكون بهذا مفيدًا للأفراد وللجماعة...

والصوم معروف في جميع الأديان، حتى في البوذية والهندوسية والكنفوشيوسية، وعند اليوجا بأسلوب أعمق في وسيلة لقهر الجسد لكي تأخذ الروح مجالها. وفي حياة المهاتما غاندي الزعيم الروحي للهند، نرى أن الصوم كان من أبرز الممارسات الواضحة في حياته، وكثيرًا ما كان يواجه به المشاكل...

ويخطئ من يظن أن الصوم هو مجرد فضيلة للجسد، أو أنه مجرد علاقة الإنسان بالطعام وموعده. فالصوم في حقيقته هو عمل للروح في تساميها عن المادة والطعام، ويعبر الجسد عن رغبة الروح بالصوم. الصوم إذن هو حالة روح زاهدة تُشرك الجسد معها في الزهد. وهكذا لا يكون الصوم هو الجسد الجائع، بل بالحري هو الجسد الزاهد. فليس الصوم هو جوع الجسد، بل هو تسامى الجسد، ومعه طهارة الجسد. ليس هو حالة الجسد الذي يجوع ويشتهى أن يأكل. بل الجسد الذي يسمو -ولو إلى حين- عن شهوة الأكل!

الصوم هو فترة ترتفع فيها الروح، وتجذب الجسد معها، لكي تخلصه من أحماله وأثقاله، ومن شهواته المادية، وتجذبه معها إلى فوق. فيعمل معها العمل الروحي بلا عائق. إذن الصوم هو فترة روحية يقضيها الجسد والروح معًا في عمل واحد هو عمل الروح! حيث يصلى الإنسان ليس فقط بجسد صائم، إنما بالأكثر بنفس صائمة: بفكر صائم عن الرغبات الخاطئة، وبقلب صائم عن الشهوات الرديئة، وبروح صائمة عن محبة الماديات. إذن هي فترة صالحة للاقتراب إلى الله أكثر من باقي الأيام.

الصوم إذن فترة مقدسة، تشعر فيها بمتعة روحية، وترى أن صلتك بالله قد زادت وتعمقت. إنها ليست أيامًا عادية، بل هي أيام لها طابع مثالي غير عادى يتميز بالتدرب على النمو الروحي.

لهذا كله، ينبغي أن نتأكد أن الصوم قد غيّر الكثير في حياتك إلى ما هو أفضل. فهل أنت يا أخي العزيز تدرك أن الصوم قد غيّر فيك شيئًا؟ أم تمر عليك أصوام خلال سنوات وسنوات، وأنت كما أنت، بنفس الصفات والضعفات؟!

إن أردت التغيير في حياتك فضع أمامك الفضائل التي ينبغي أن ترتبط بالصوم، حتى تستفيد روحيًا من صومك!

الصوم لابد أن تصحبه التوبة، بحيث يبعد الصائم عن الخطية، ويحرص على أن يكون فكره مقدسًا، وقلبه مقدسًا، وجسده أيضًا يكون طاهرًا. بحيث أنه كما يصوم الجسد عن الطعام، يصوم أيضًا عن كل شهوة خاطئة، وكل الملاذ المحرمة.

واعلم انه بدون التوبة، يرفض الله صومك ولا يقبله. وبهذا تكون لا ربحت سماءً ولا أرضًا. وتكون قد منعت جسدك عن الطعام بلا فائدة وبلا أجر سماوي. فإن أردت أن يقبل الله صومك، راجع نفسك، واعرف ما هي خطاياك وأرجع عنها وتب. وبهذا تُصلح ذاتك وتصطلح مع الله في صومك. وإن أبطلت الخطية خلال أيام الصوم، فاستمر في إبطالها بعده. فالتوبة ليست قاصرة على فترة الصوم فقط. إنما بالتدرب عليها أثناء الصوم، تتعود عليها فيتنقى قلبك، وتحتفظ بهذا النقاء كمنهج حياة.

وإذ تتوب في الصوم، اعدد نفسك للجهاد ضد الشيطان. ذلك أن الشيطان إذ يرى صومك وتوبتك، يحسد عملك الروحي ليفقدك ثمرة برك. وهكذا قد يقدم لك أثناء أيام الصوم إغراءات جديدة لم تكن متاحة قبلًا، وحيلًا عديدة يلتمس بها إسقاطك! فاحترس وقاوم كل ذلك. وإن رأيت الصوم فترة حروب روحية من عدو الخير، اجعلها أنت فترة انتصار روحي على كل الإغراءات.

والصوم كما تصحبه التوبة، تصحبه أيضًا الصلاة والعبادة. فليس الصوم هو الاكتفاء بمنع الجسد عن الطعام، فهذه ناحية سلبية. أما الناحية الايجابية فهي إعطاء الروح غذاءها. فالجسد يصوم، والروح تتغذى بالصلاة والترتيل والألحان والتسابيح، وبالقراءات الروحية والتأمل الروحي. واعلم أن صلاة روحية تصليها وأنت صائم وضعيف في جسدك، هي أعمق من عشرات الصلوات التي تصدر منك وجسدك مملوء بالطعام وصوتك يهز الجبل!

ولتكن صلواتك في الصوم هي من أعماق قلبك وبكل مشاعرك. ولا تحاول أن تريح ضميرك بمجموعة من التلاوات لا عمق فيها، ول هي خارجة من قلبك. وأعلم أن الصلاة -من واقع اسمها- هي صِلة... صلة قلب بإلهه.

فهل فترة صومك متصلة بالله؟ أم أن فكرك منشغل بأمور كثيرة، ووقتك لا ينال منه الله شيئًا، تشغله باللهو أحيانًا وبألوان من المتع العالمية؟! وهل صلواتك وقراءاتك الروحية أثناء الصوم هي أكثر مما في باقي الأيام؟ وهل تجد في الصلاة متعة روحية؟.

الصوم أيضًا لابد أن يصحبه ضبط النفس. لذلك احرص على أن تضبط نفسك ضد كل رغبة خاطئة، سواء أتتك من داخلك أو من حروب الشيطان. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). امسك إذن زمام إرادتك في يدك.

في الصوم قد يشتهى جسدك أن يأكل فتمنعه، وتنجح في منعه. استخدم هذه الإرادة في منع كل رغبة بطالة، وكل عادة رديّة، وكل تصرف خاطئ، وكل شهوة للجسد. أما الذي يملك إرادته في الامتناع عن الطعام، وينغلب مع باقي شهواته، فماذا تراه قد استفاد من صومه؟!

الصوم أيضًا تصحبه الصدقة والإحسان على الفقراء والمحتاجين. فالذي يشعر في الصوم بالجوع، يشفق على الجياع ويطعمهم. ولا يستطيع أن يأكل، إن شعر أن غيره لا يجد ما يأكله.

وهكذا يعمل الكثيرون في الصوم على إقامة موائد للفقراء. على أن الأمر لا يصح أن يقتصر على تقديم الطعام، إنما يحسن أيضًا الاهتمام بهذا الفقراء لكي يستطيعوا أن يعيّدوا حينما يأتي بالعيد. وذلك بأن تقدم لهم الملابس والمصروفات...

الصوم عن الطعام، يحسن أن يصحبه أيضًا صوم اللسان، وصوم القلب والحواس. وقد قال أحد الآباء "صوم اللسان خير من صوم الفم. وصوم القلب عن الشهوات خير من صوم الاثنين" أي خير من صوم اللسان والفم كليهما.

فهل لسانك صائم عن كل كلمة رديئة؟ وإن كنت كاتبًا، هل قلمك صائم عن كل خطأ في الكتابة؟ ولاشك أن القلب الصائم عن الخطية يستطيع أن يصوّم حواسه عن الخطأ بالنظر أو بالسمع وما إلى ذلك. ويستطيع أن يصوّم لسانه عن كل الكلام الشرير، لأن الكلام بلا شك صادر عما في داخل القلب.

والذي يريد أن يستفيد من صومه، تنفعه جدًا التداريب الروحية لتكون مصاحبة لصومه. فيدرب نفسه على ترك كل نقاط ضعفاته. كما يدربها على اقتناء ما ينقصه من الفضائل. فإن نجح في هذا التدريب، يكون قد خرج من الصوم بفوائد لا تُحصى.
+++

Post: #1292
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-15-2014, 07:51 PM
Parent: #1291

احبائى الكرام ..

اليوم الجمعة .. أنا آسف ..

أنا آسف مرة أخرى .. لانشغالى اليوم وتأخيرى عن رفع هذا البوست وتذكيركم
لمحاضرة الآب الورع مكارى يونان ..

ولكن .. بحمد الله ..
هناك برنامج آخر على الهوااء مباشرة .. الآن ..

اسمه : " أنا مش كافر " ..

على قناة الكرمة و من على هذا الرابط :

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaminghttp://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

انه برنامج هام جداً .. لكل مسلم و لكل مسيحى ..
أتمنى من كل شخص الدخول الآن و الإستفادة منه ..

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #1293
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-16-2014, 08:57 PM
Parent: #1292

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 23-9-2007

التعب المقدس

من بين أصناف التعب نوعان: تعب شرير وتعب مقدس: أما التعب الشرير فهو مثل تعب الشيطان في إغراء الناس وفي محاولة إسقاطهم. ومثل تعب الأشرار والمتآمرين في كل تدابيرهم للإضرار بالآخرين. ومثل تعب الفاسدين لكي يصلوا إلى متعتهم في تحقيق الفساد، وما أشبه من هذه الأمور...

أما التعب المقدس فهو الذي يتعبه الإنسان في إراحة غيره، أو في تنفيذ وصايا ربه، أو في جدية القيام بما عليه من واجبات ومسئوليات وهو في كل هذا التعب، يشعر براحة في ضميره، ويفرح بنتائج تعبه وثماره. كما أنه ينال أجرًا من الله حسب كل ما بذله من جهد وتعب، وينال أيضًا مديحًا من الناس...

ولعل من الأمثلة الأكثر شهرة وشيوعًا في هذا التعب المقدس: تعب الوالدين في تربية الأبناء. من حيث العناية بالصغير منذ طفولته، والاهتمام بصحته وغذائه واحتمال الكثير من طلباته وضعفاته، واستمرار العناية به حينما يكبر. والتعب في الصرف عليه في كل مراحل تعليمه. وأيضًا تقويمه في مراحل الشباب واحتمال، ما قد ينشأ من انحرافاته وانفعالاته...

ولا ننسى تعب الأم في تجهيز ابنتها للزواج، والعمل على استقرارها في بيت، والاطمئنان عليها في رعاية رجل يسعدها. والإنفاق عليها في هذا السبيل لكي تبدو في أجمل صورة يوم زواجها.

والوالدان في كل تعبهما من أجل تربية ورعاية الأبناء، وفي العمل لضمان مستقبلهم لا يباليان بما يبذلانه من جهد ومن مال. وقد يضطران إلى الاستدانة، أو الالتحاق بعمل إضافي يزيد من إيرادهما للإنفاق على أبنائهما. ولا يؤلمهما ذلك بل يفرحان به... إنه تعب مقدس.

ومن أمثلة هذا التعب أيضًا كل العاملين في خدمة المجتمع في شتى المجالات: مثل الطبيب الذي يبذل كل جهده لشفاء المريض ولإنقاذه من آلامه بقدر إمكانه. ونذكر في هذا المجال أيضًا الطبيب النفساني الذي يحتمل كثيرًا لكي يشفى مريضه من القلق أو الاضطراب أو الخوف أو الوهم أو الشك... مهما كلّفه ذلك من جهد مضني بسبب تعامله مع شخص غير طبيعي. ولكنه بكل صبر يتعب في احتماله، فهذا تعب مقدس... وينضم إلى هؤلاء العاملون في جمعيات الإسعاف، وفي الهلال الأحمر والصليب الأحمر، والمعالجون لمرضى الدرن ومرضى الجذام وغيرهم.

ومن أبرز الذين يتعبون لأجل غيرهم رجال المطافئ الذين يقتحمون النيران والدخان لإنقاذ الأنفس والمباني من الحريق. وما أنبل رجل المطافئ الذي يدخل في بيت يحترق، ليحمل طفلًا أو امرأة أو عجوزًا، مضحيًا بنفسه لينقذ أولئك الضعفاء، وينقلهم من الموت إلى الحياة.. إن تعبه هو إكليل يُوضع فوق رأسه. إنه تعب مقدس.

ينضم إليه في نفس العمل منقذو الغرقى، الذي يرمى أحدهم بنفسه في البحر، ويكافح الأمواج والدوّامات لينتشل شخصًا مشرفًا على الغرق ويحمله على ظهره إلى شاطئ النجاة.

ومن الأمثلة البارزة في التعب المقدس رجال الجيش الذين يتعبون لحماية أوطانهم ويعيشون على الحدود في قسوة الحر والبرود، وفي خطورة الجو والبحر... ولا ننسى إطلاقًا ما بذله جنودنا في بسالة نادرة وفي تضحية بأرواحهم في حرب أكتوبر، حينما عبروا القناة وحطموا خط بارليف، وهم معرّضون للموت، حتى استرجعوا أرض سيناء من أيدي المحتلين لها، ورفعوا علم بلادنا في زهو وفخر. وسجّل لهم التاريخ كل تعبهم. إنه تعب مقدس...

ومن أمثلة التعب المقدس في أعلى قممه، الشهداء. أولئك الذين ذاقوا كل أنواع الألم، ثم سفكوا دماءهم وبذلوا أرواحهم من أجل الوطن أو الدين أو مبدأ تمسكوا به. إنهم لم ينالوا تمجيدًا لهم في حياتهم، لكنهم نالوا ذلك بعد رحيلهم فمجدتهم الشعوب ومجدّهم التاريخ. وصار لهم مركز عظيم في السماء.

نذكر أيضًا أولئك العلماء الذين يسهرون على الدوام، ويكدوّن أذهانهم وتفكيرهم، ليقدموا للعالم نتاج العلم، لا لكي يحصلوا على درجات علمية أو تشريفية، إنما لكي يريحوا الناس ويسهّلون لهم حياتهم. كالذين اخترعوا الفاكس والـ Mobile phone وتليفون السيارة. وكالذين يبذلون الجهد لاختراع أدوية لعلاج الأمراض المستعصية، أو لتخفيف آلامها أو لإيقاف انتشارها... هؤلاء لم يتعبوا من أجل نفوسهم، بل من أجل غيرهم. لذلك فتعبهم مقدس.

ومن أمثلة هؤلاء أيضًا: ذلك العالم الذي اخترع لأجل المكفوفين طريقة الكتابة والقراءة بالبارز، طريقة (برايل). فمنحهم أسلوبًا للمعرفة. هو وكل الذين ينقلون إليهم المعارف بنفس طريقة برايل، ويتعبون في سبيل ذلك. وتعبهم تعب مقدس.

نضم إليهم المهتمين بالصم والبكم، الذين اخترعوا لهم طرقًا للكلام بالإشارة، ووضعوا لهم قاموسًا لهذه الإشارات مزودًا بالصور. فأصبح الصم والبكم يتفاهمون مع بعضهم البعض بتلك الإشارات. حقًا، إن كل تعب لأجل هؤلاء هو تعب مقدس.

كذلك المهتمين بجميع طوائف المعوقين، وأيضًا المهتمين بخدمة المسنين، وبخاصة الذين في حالة من الضعف والعجز لا يستطيعون خدمة أنفسهم. فالذين يخدمونهم يتعبون كثيرًا لأجلهم تعبًا مقدسًا...

نضم إلى هؤلاء، كل من هو في مسئولية كبيرة أو صغيرة، ويبذل كل جهده للقيام بعمله بأمانة وإخلاص، لا يلجأ إلى الكسل أو الروتين، ولا يتكل على المساعدين والوكلاء. بل يباشر كل صغيرة وكبيرة لتتم المسئولية على أكمل وجه مهما تعب في سبيل ذلك، محتملًا التعب في أداء واجبه... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). كالراعي الذي لا يهتم براحة نفسه، بل يبذل جهده لأجل خرافه، فيأتي بها إلى المراعى الخضراء والى منابع الماء، ويحميها من كل اعتداء أو خطر تتعرض له. وأيضًا كالزارع الذي يتعب في حرث الأرض وزرعها وريّها، وتنظيفها من الآفات والحشائش المتطفلة. حينئذ يفرح بثمرة تعبه في موسم الحصاد.

كذلك من الناحية الروحية: من يتعب في أداء واجباته نحو الله في أمور العبادة من صوم وصلاة وتسبيح وقراءة في كتاب الله وترديد آياته. ويحرص على مواعيد الصلاة في ساعات النهار وساعات الليل غير محتج بالراحة أو بالمشغوليات. إنه مهما تعب، يكون تعبه مقدسًا ومقبولًا أمام الله. وأيضًا مثله من يحرص على صومه بكل طهارة، ويبذل فيه ما يستطيعه من إطعام الفقير والمسكين... كل هؤلاء يجدون في تعبهم متعة روحية تعوضهم عما يبذلون، وتدفعهم إلى الاستمرار في عملهم الصالح مهما تعبوا...

من الأمثلة الهامة أيضًا في التعب المقدس: ضبط النفس، وما يحمله ذلك من قهر جميع الشهوات المحاربة للروح، مهما تعب الإنسان وضغط على إرادته... لكي يتخلص من بعض العادات السيئة المسيطرة عليه. ولكي ينتصر على شياطين عدة تقاومه. وهو لا ينتصر عليها إلا بجهاد مع الفكر والقلب والحواس، جهادًا قد يتعب فيه، ولكن نعمة الله تسند جهده وتعبه، وتمنحه الانتصار في عمله الروحي.

ومن ضمن ضبط النفس: ضبط اللسان فلا ينطق بكلمة خاطئة أو كلمة زائدة. وضبط الأعصاب حتى لا يسيطر عليها الانفعال ويقودها إلى ما لا يرضاه الضمير. وضبط الحواس فلا تطيش في ما لا يليق.

أخيرًا أيها القارئ العزيز، أقول لك إن كل تعب تبذله ونفسك مستريحة، لا تشعر فيه بضيق أبدًا بل بلذة. بعكس التعب الذي تبذله في ضجر ######ط. وذلك لا يتمشي بلا شك مع رغبة الروح في الصلاح وفي عمل الخير.
+++

Post: #1294
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-17-2014, 09:04 PM
Parent: #1293

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 30-9-2007

صوم اللسان

ما أخطر أن يصوم الفم عن الطعام، بينما لا يصوم اللسان عن أخطاء الكلام وهى كثيرة ونتائجها سيئة جدًا! فم هي تلك الأخطاء التي يجب أن يصوم اللسان عنها؟

من الأخطاء التي يجب أن يصوم عنها، جرح شعور الآخرين. ويشمل ذلك كلام السخرية بهم والتهكم والاستهزاء. وأيضًا أسلوب الكلام الجارح الموجع. وكذلك كل كلمات الإحراج التي تُخجل الغير، بقصد. وأيضًا كل كلام بقصد مضايقة السامع، مع الاستمرار في عدم مراعاة شعوره..

ومن جرح الشعور بالأكثر، كلام الشماتة، فهو بمثابة وضع نار على جرح. إذ بدلًا من تعزية الناس في ضيقاتهم، تضاف إليهم آلام أشد بالشماتة.

وأحيانًا يجرح اللسان شعور صديق بعتاب مُتعب..

ومن أخطاء الكلام التي يجب أن يصوم اللسان عنها، كلام الإهانة، ويشمل طبعًا كل الشتائم بأنواعها.

فإن تحدَّث شخص عن غيره في غيبته، يُسمَّى ذلك اغتيابًا، أما وإن نشر عيوب غيره أمام آخرين، فإنَّ ذلك يُسمَّى تشهيرًا. وإن كان تشهيره هذا في مقال في الصحف، فإنه يُسمَّى سبًَّا علنيًا وقذفًا مما يحاسب عليه القانون.

والشتيمة قد تشمل إهانة إنسان في موقف مُعيَّن، أو أنها تطوِّق الإنسان كله. فهناك فرق بين أن يُقال عن شخص إنه كذب في الموقف الفلاني، وبين أن يُقال عنه إنه كذاب. فهذه العبارة الأخيرة تعني صفة لحياته كلها.

ومن ضمن أساليب الشتيمة: التحقير والتصغير، أي التقليل من شأنه. كأن يُقال لأحد الرجال "يا ولد"!

ومن كلام الإهانة أيضًا ما يثار حول شخص من شكوك وظنون تسيء إلى سمعته وسط الناس. ومنها أيضًا الحديث عن الفضائح والخصوصيات...

وهذه كلها أخطاء يجب أن يتجنبها اللسان المُهذَّب. كما أنها تثير عداوات بينه وبين غيره. وقد تدعوهم إلى الرد عليه بالمثل. وكما يقول المَثَل: "من غربل الناس نخلوه".

ومن أخطاء اللسان التي يجب أن يصوم عنها: الكذب بأنواعه الكثيرة، وأولها الكلام بعكس الحقيقة.

على أنه من الكذب أيضًا: المبالغة، فهيَ ليست صدقًا خالصًا. ومنها استخدام كلمة (كل أو جميع) بمعنى مُطلَق. كأن يُقال: "كل الناس رأيهم كذا "، أو " كل شعب البلدة الفلانية بخلاء "!

وقد تدخل في نطاق الكذب، أنصاف الحقائق. ولهذا يُقال: "إن أنصاف الحقائق، ليس فيها إنصاف للحقائق". ولذلك فإنَّ الشاهد في المحكمة يُطلَب منه أن يقول الحق، كل الحق، ولا شيء غير الحق.

لهذا ينبغي الدقة في الكلام، لأنَّ هناك عبارات مُعيَّنة قد تعني مفهومًا غير المعنى المقصود!

ومن أخطاء اللسان أيضًا: شهادة الزور، وكل الأحكام غير العادلة not fair ذلك لأنَّ مبرئ المذنب، ومُذنِّب البريء كلاهما ضد الحق. حتى لو احتج البعض أنه يدافع غيره. فالمفروض أنه يدافع ولا يكذب.

ومن أخطاء اللسان: طُرق اللف والدوران في جو من عدم الوضوح والصراحة في الحديث، مع شعور السامع بأن الحقيقة تائهة، وأنَّ المُتكلِّم يريد أن يخفيها...

ومن أخطاء اللسان: الخداع والتضليل، وبخاصة من المساعدين مع رؤسائهم. وكم من الرؤساء أخطأوا نتيجة التضليل من الذين حولهم.

ومن أخطاء اللسان: التملُّق والنفاق، ومدح السامع بما ليس فيه، وإشعاره بأن ما يفعله هو سليم وممتاز، مهما كان خطأً! ويشمل ذلك أيضًا الرياء، والحديث بمظهر يبدو حسنًا وهو رديء! أو تبدو فيه الصداقة والإخلاص، على غير حقيقة الأمر! ويدخل في هذا النوع مَن يسمونهم ذوي لسانين. كشفَتيْن تقطران عسلًا، ومشاعرهما مُرَّة كالإفسنتين!

من أخطاء اللسان أيضًا ويجب أن يصوم عنها، كل أخطائه التي هي ضد آداب الحديث والمناقشة. كأن يقطع حديث مَن يُكلِّمه، لكي يتحدَّث هو، أو مَن يأخذ الجلسة كلها لحسابه، دون أن يعطي فرصة لغيره أن يتكلَّم!

* كذلك كثرة الجدل الذي لا يوصِّل إلى نتيجة مع الإصرار على رأي واضح الخطأ، وما يسمى بالملاججة أو بالعامية (المقاوحة)!

وكذلك حب الانتصار في النقاش مع تحطيم الغير.

ومن أخطاء اللسان أيضًا: الكلام الخارج عن حدود الأدب، الذي يخدش حياء العذارى وأهل العفة. مثل الحديث عن بعض أمور الجنس بطريقة مكشوفة!

* وكذلك من أخطاء اللسان، الفكاهات غير المؤدبة، والأغاني الهابطة، وعبارات المجون، وكلام الإغراء الذي يحاول به أحد الشبان أن يجتذب فتاة! وأيضًا كل كلام غير محتشم أو غير مهذَّب أو بأسلوب مُتدنِّي.

ويدخل في هذا المجال، المزاح الرديء، مع خطأ تسميته مزاحًا. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وأيضًا كل أسلوب يصدر عن المُتكلِّم بغير احترام لغيره، أو بغير لياقة، بعيدًا عن الذوق السليم.

ومن أخطاء اللسان أيضًا التي يجب أن يصوم عنها، إضاعة وقت الغير، في حديث غير نافع أو هو من التاف هات، مع الثرثرة وكثرة الكلام، وبخاصة مع شخص مسئول يحرص على وقته.

* وقد يلجأ البعض إلى التطويل بغير داعٍ. فما يكفيه كلمة أو جملة يقول فيه محاضرة. وقد تكون إطالته مُملَّة أو حافلة بكثرة الشروح والمقدمات، حتى يضجر السامع ويقول له " هات من الآخر "! ومثله مَن يكرر الكلام، وكأن مَن يخاطبه لم يسبق له سماع ما قاله!

* ومن أخطاء هذا النوع، الكلام بغير موعد. كمَن يُفاجئ شخصًا ويتحدَّث معه ويستمر في الحديث. ومن ذلك بعض المكالمات التليفونية التي تأتي فجأة دون حساب الوقت.

ويدخل في هذا المجال: الزيارات غير المحدودة النهاية، وما فيها من ضياع وقت. وقد قال الأستاذ مكرم عبيد لبعض من هؤلاء الضيوف: "أهلًا بكم وسهلًا. تأتون أهلًا، ولا تخرجون سهلًا"!

أخيرًا: إنَّ كل كلمة بطَّالة، وليست للبنيان أو للمنفعة يتكلَّم بها اللسان، سيعطى عنها حسابًا أمام الله. لهذا فإن صوم اللسان عن الأباطيل، هو فضيلة يجب أن نحرص عليها ونُدرِّب أنفسنا عليها.

+++

Post: #1295
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-18-2014, 04:11 PM
Parent: #1294

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الاثنين)
18 اغسطس 2014
12 مسري 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 4 : 7 ـ 9 )
قد ارتسمَ علينا نورُ وجهكَ ياربُّ. أعطيتَ سروراً لقَلبي، لأنَّكَ أنتَ وحدكَ ياربُّ أسكنتنَي على الرجاءِ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 28 ـ 42 )
قال لهُم يسوعُ: " إذا رفعتُمُ ابنَ الإنسانِ، فحينئذٍ تَعلَمونَ أنِّي أنا هو، ولستُ أفعلُ شيئاً من ذاتي وحدي، بل كما علَّمَنِي أبي هذه أقولها. والذي أرسلني فهو معي، ولم يترُكني وحدي لأنِّي أصنع في كلِّ حينٍ ما يُرضيهِ ". وإذ هو يقول هذا آمن به كثيرونَ. وكان يسوع يقول لليهود الذين آمنوا بهِ: " إن أنتم ثبتُّم في كلامي فبالحقيقة أنتم تلاميذي، وتَعرفونَ الحقَّ، ويجعلـكُم الحقُّ أحراراً ". فأجابوا وقالوا له: " نحن ذُرِّيَّة إبراهيم ولم نَتَعبـد لأحدٍ قطُّ. فكيف تقولُ أنتَ: إنَّكُم تَصيرونَ أحراراً؟ " أجابهُم يسـوعُ: " الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّ كلَّ مـن يصنعُ الخطيَّةَ فهو عبدٌ للخطيَّةِ. والعبدُ ليس بثابت في البيتِ إلى الأبدِ، وأمَّا الابنُ فهو يثبت إلى الأبدِ. فإن حرَّركُم الابنُ فحقاً تَصيرونَ أحراراً. أنا أعَلَم أنَّكم نسل إبراهيم. لكنَّكُم طلبتموني لتقتلوني لأنَّ كلامي ليس بثابت فيكُم. وما رأيته عند أبي فهذا أتكلم به، وأمَّا أنتُم فما سمعتموه عند أبيكم فإياه تصنعون ". فأجابوا وقالوا له: " أبونا هو إبراهيم ". قال لهُم يسوعُ: " لو كُنتم أنتم بني إبراهيم، لكُنتُم تعملونَ أعمال إبراهيم! وأنتُم الآنَ تطلبونَ أن تقتلوني، إنسان قائل لكُم الحقَّ الذي سمعتَهُ مِن اللهِ. هذا لم يفعلهُ إبراهيم. أنتُم تَصنعونَ أعمال أبيكُم ". قالوا له: " لسنا نحن مولودونَ مِن زنى. ولنا أبٌ واحدٌ هو اللهُ ".قال لهُم يسوعُ: " لو كان اللهُ أبوكُم لكُنتم تَحبُّونني، لأنِّي أنا خرجتُ من اللهِ وأتيت. فأنِّي لم آتِ مِن ذاتي وحدي، بل هو الذي أرسلَنِي ".
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 59 : 3 )
أعطيتَ الذينَ يتقَّونَكَ علامةً، ليهرُبوا من وجهِ القوسِ، لكيما ينجوا أحبَّاؤكَ. خلِّصني بيميِنكَ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 12 : 26 ـ 36 )
مَن يَخدِمُنِي فليتبعني، وحيثُ أكونُ أنا فخادمي يكون معي هُناك. ومَن يخدِمُني يُكرمُهُ أبي. الآنَ نفسي مُضطربة. فماذا أقول؟ أيَّا أبتي نجِّنِي مِن هذه السَّاعةِ. لكن من أجل هذه السـاعة أتيتُ. يا أبتي مَجِّدِ ابنكَ ". فخرج صوتٌ من السَّماءِ قائلاً: " قد مَجَّدتُ، وأُمَجِّدُ أيضاً ". فلمَّا سمع الجمع الواقف كان يقول: " أن ما حدثَ هو رعدٌ ". وكان آخرون يقولونَ: " أن ملاكاً خاطبه من السماء ". فأجبهُم يسوع وقال: " إن هذا الصَّوت لم يكُن من أجلي بل من أجلِكُم. الآنَ دينونةُ هذا العالم. الآنَ رئيس هذا العالم يُطرحُ خارجاً. وأنا أيضاً إذا ارتفعتُ مِن الأرضِ أجذبُ إليَّ كلَّ واحدٍ ". وهذا كان يقوله مشيراً أنَّه بأي ميتة يموت. فأجابه الجمع وقال: " نحن سَمِعنا مِن النَّاموسِ أنَّ المسيحَ يَثبُت إلى الأبدِ، فكيف تقولُ أنتَ إنَّهُ ينبغي أن يُرفعَ ابن البشر؟ مَن هو ابن البشر؟ " قال لهُم يسوعُ: " أن النُّورُ فيكُم زمناً آخر يسيراً، فاسلكوا في النُّور مادام لكُم النُّورُ لكي لا يُدركَكُم الظَّلامُ. فإن مَن يمشي في الظَّلام لا يَعلَمُ أين يَمشي. مادامَ لكُم النُّورُ آمنوا بالنُّورِ لتصيروا أبناء النُّورِ.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 1 : 17 ـ 31 )
لأنَّه لم يُرسلني المسيح لأُعَمِّدَ بل لأُبَشِّر، ليس بحكمة الكلام لكي لا يكون صَليبُ المسيح باطلاً.لأنَّ كلمةَ الصَّليبِ عندَ الهالكينَ جهالةٌ، وأمَّا عندنا نحنُ المُخلَّصينَ فهو قوَّةُ اللـهِ، لأنَّهُ مكتوبٌ: " إني سأُبيدُ حكمةَ الحُكماءِ، وسأرذل عَلمَ الفُهماءِ ". فأين الحكيمُ؟ وأين الكاتبُ؟ وأين مُبَاحِثُ هذا الدَّهرِ؟ ألم يُصيِّر اللـهِ حكمةَ هذا العالم جهلاً؟ لأنَّه إذ كان العالمُ في حكمةِ اللـهِ لم يَعرفِ اللـهَ بالحكمةِ، فَسُرَ اللـهُ أن يُخلِّصَ المؤمنينَ بجهالةِ الكرازةِ. لأنَّ اليهودَ يسألونَ آيات، واليونانيَّين يَطلبونَ حكمةً، أمَّا نحنُ فإنما نُبشَّر بالمسيح مصلوباً: لليهود عثرةً، وللأُمم جهالةً! ولنا نحنُ مَعشَّر الذينَ يخلِصون من اليهود واليونانيين أن المسيح عندهم هو قوَّةِ اللـهِ وحكمةِ اللـهِ. لأنَّ جهالةَ اللـهِ أحكَمُ مِن النَّاس! وضعفَ اللـهِ أقوى مِن النَّاس! فانظُروا دعوتكُم أيُّها الإخوةُ، أن ليس كثيرونَ حُكماءَ حسبَ الجسدِ، ليس كثيرون أقوياءَ، ليس كثيرونَ شرفاءَ. بل اختار اللـهُ جُهَّالَ العالم ليُخزي الحُكماءَ. واختار اللـهُ ضُعفاءَ العالم ليُخزي بهم الأقوياءَ. واختار اللـهُ أدنياءَ العالم والمرذولين والذينَ ليسوا موجودين ليُبطلَ بهم الموجودين، لكي لا يَفتخرَ كلُّ ذي جسدٍ قُدَّام اللـهِ. وأنتُم أيضاً منه بالمسيح يسوعَ، الذي صار لنا حكمةً مِن قبل اللـهِ برّاً وطهارةً وخلاصاً. كي كما هو مكتوبٌ: " أن مَن يَفتخرَ فليفتخر بالربِّ ".
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 2 : 11 ـ 25 )
أيُّها الأحبَّاء، أطلب إليكم كغرباء ونزلاء، أن تبتعدوا عن الشَّهوات الجسديَّة التى تُقاتِل النَّفس، وأن يكون تصرفكم حسناً بين الأُمم، لكى يكونوا فيما يتكلمون به عليكم كفاعلي شرٍّ، إذ يَرون أعمالكم الصالحة يُمجِّدون الله فى يوم الافتقاد. فاخضعوا لكل ترتيب بشريٍّ من أجل الربِّ. إن كان للملك فكمَن هو فوق الكلِّ، أو للولاة فكمُرسَلِينَ منه للانتقام من فاعلي الشرِّ، وللمدح لفاعلي الخير. لأن هذه هى إرادة الله: أن تصنعوا الخير لكى تسدُّوا جهالة النَّاس الأغبياء. كأحرار، ولا تكن حريتكم كستار للشرِّ، بل كعبيد لله. أَكرموا كل واحد. حبُّوا الإخوة. خافوا الله. أَكرموا الملك.أيُّها العبيد، كونوا خاضعين لأربابكُم بكلِّ خوفٍ، ليس فقط للصَّالحين المترفِّقين، بل للأُخر المعوجِّين أيضاً. لأن هذا نعمةٌ، إن كان أحدٌ من أجل ضمير نحو الله، يحتمل أحزاناً وهو مظلومٌ. فما هو الافتخار إذا كنتم تُخطئون ويقمعونكم فتصبرون؟ لكن إذا صنعتم الخير وتألَّمتم وصبرتم، فهذه هيَ نعمة من عند الله، الذي دعاكم لهذا. لأن المسيح هو أيضاً تألَّم عنَّا، تاركاً لنا مثالاً لكي نتبع خطواته. الذي لم يُخطئ، ولم يوجد في فمه غشٍّ. وكان يُشتَم ولا يَشتم. وإذا تألَّم لم يغضب وأعطى الحكم للحاكم العادل. الذي رفع خطايانا على الخشبة بجسده، لكي ما إذا مُتنا بالخطايا نحيا بالبرِّ. والذي شُفِيتُم بجراحاته. لأنَّكم كنتم كمِثل خرافٍ ضالَّةٍ لكنَّكم رجعتمم الآن إلى راعيكم وأُسقف نفوسكم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 10 : 34 ـ 42 )
ففتحَ بطرُس فاهُ وقالَ: " إنِّي بالحقِّ أرى أنَّ اللهَ لا يأخُذُ بالوجوهِ. بل في كلِّ أُمَّةٍ، الذي يتَّقيهِ ويصنعُ البرَّ مقبولٌ عندهُ. وهو أرسل كلمتهُ لبني إسرائيل مُبشِّراً بالسَّلام مِن قِبَل يسوعَ المسيح. هذا هو ربُّ الكلِّ. وأنتُم تعرفونَ الكلمة التي كانت في كلِّ اليهوديَّةِ مُبتدِئاً مِن الجليلِ، بعد المعموديَّةِ التي كَرَزَ بها يوحنَّا. يسوعُ الذي من النَّاصرةِ كمثل ما مسحهُ اللهُ بالرُّوح القدس والقوَّةِ، هذا الذي جاء يَصنعُ الخير ويَشفي كلّ الذينَ قُهِروا مِن الشيطان، لأنَّ اللهَ كانَ معهُ. ونحنُ شُهودٌ لكلِّ شيءٍ صَنعَ في كورةِ اليهوديَّةِ وفي أورشليم هذا الذي قتلُوهُ أيضاً مُعلِّقينَ إيَّاهُ على خشبةٍ. هذا أقامهُ اللـهُ في اليوم الثَّالثِ، وأعطاهُ أن يَظهرَ ليس لجميع الشَّعبِ، بل للشُهود الذي سبقَ اللهُ فاختارهُم. الذين هُم نحنُ الذينَ أكلنا وشربنا معهُ من بعد قيامتهِ من بين الأمواتِ. وأمرنا أن نَكرزَ للشَّعبِ، ونشهدَ بأنَّ هذا هو المُعَيَّنُ مِن اللهِ دَيَّاناً للأحياءِ والأمواتِ. وهذا الذي شَهَدَ لهُ جميعُ الأنبياءِ أنَّ كلَّ مَن يؤمنُ بهِ ينالُ باسمهِ غفرانَ الخطايا ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الثاني عشر من شهر مسرى المبارك
1.تذكار الملاك الجليل ميخائيل رئيس الملائكة
2.تملك الامبراطور البار قسطنطين الكبير
1 ـ في هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار رئيس الملائكة ميخائيل. هذا الذي بطلباته يفيض الرب مياه نهر النيل إلى حدها ومقدارها ويبارك الثمار.شفاعته تكون معنا. آمين.
2 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً تذكار جلوس الامبراطور البار قسطنطين الكبير على عرش رومية. وذلك أنه لما ملك على بريطانيا عوض أبيه قسطنديوس خلوروس سنة 306م أبطل المظالم من سائر المملكة، فأنتشر عدله وذاع صيته في سائر البلاد. فأرسل إليه عظماء رومية، طالبين منه أن ينقذهم من ظلم مكسيميانوس قيصر. فرثى لمصابهم وظل يفكر في كيفية إنقاذهم. فظهرت له علامة الصليب، فاعتصم بها ومضى لمحاربة مكسيميانوس فهزمه، وأثناء تقهقره سقط به جسر نهر التيبر، فغرق مع عسكره ومات شر ميتة. وكان ذلك في السنة السابعة من ملك قسطنطين، ولما دخل الامبراطور قسطنطين رومية استقبله عظماؤها وجميع سكانها باحتفال كبير وسرور زائد وعيدوا لإنتصاره سبعة أيام. وتقدم شعراء رومية وخطباؤها يمدحون الصليب الكريم، وينعتونه بمُخلِّص مدينتهم والمؤيد لملكهم. أما كيفية ظهور الصليب له وتغلبه به على مكسيميانوس، فقد كُتب في خبر نياحة هذا الامبراطور البار تحت اليوم الثامن والعشرين من شهر برمهات. ولربنا المجد دائماً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 64 : 1 ـ 2 )
لكَ ينبغي التَّسبيحُ يا اللـهُ في صهيون. ولكَ تُوفى النذورُ في أورشليم. استمع يا اللـهُ صلواتي. لأنَّه إليكَ يأتي كلُّ بشرٍ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 10 : 22 ـ 38 )
وكانَ في ذاكَ الزمن عيدُ التَّجديدِ في أُورشليمَ، وكانَ شتاءٌ. وكانَ يسوعُ يمشَّي في الهيكلِ في رواقِ سليمانَ، فأحاط بهِ اليهودُ وقالوا لهُ: " إلى متى تُعَلِّقُ أنفُسَنَا؟ إن كُنتَ أنتَ المسيحَ فقل لنا علانيةً ". فأجابهم يسوعُ: " قد قلتُ لكُم فلم تؤمنوا، الأعمالُ التي أعملُها أنا بِاسم أبي هيَ تَشهدُ لي. ولكنَّكُم لستُم تؤمنونَ لأنَّكُم لستُم من خرافي، كما قلتُ لكُم. لأنَّ خرافي تسمعُ صوتي، وأنا أعرفُها فتتبعُني. وأنا أُعطيها حياةً أبديَّةً، ولن تهلكَ إلى الأبدِ، ولا يخطفُها أحدٌ مِن يدي. لأنَّ أبي الذي أعطاني هو أعظمُ من الكلِّ، ولا يقدرُ أحدٌ أن يخطفَ مِن يَدِ أبي. أنا وأبي نحنُ واحدٌ ". فأخذَ اليهودُ أيضاً حجارةً ليرجموهُ. فأجابهُم يسوعُ قائلاً: " أعمالاً كثيرةً حسنةً أريتكُم مِن عند أبي. فمن أجل أيِّ عملٍ منها ترجمونني. فأجابهُ اليهودُ وقالوا: " ليس مِن أجل عملٍ حسنٍ نرجمكَ، بل لأجل تجديفٍ، فإنَّكَ وأنتَ إنسانٌ تَجعلُ نفسكَ إلهاً " فأجابهُم يسوعُ وقال: " أليسَ مكتوباً في ناموسكُم: أنا قلتُ إنَّكُم آلهةٌ؟ فإن كان قال لأولئك أنَّهُم آلهةٌ الذينَ صارت إليهم كلمةُ اللـهِ، ولن يمكن أن يُنقضَ الكتاب، فالذي قدَّسهُ الآبُ وأرسلهُ إلى العالم، أتقولون له: إنَّكَ تُجدِّفُ، لأنِّي قُلتُ أنا هو ابن اللـهِ؟ إن كُنتُ لستُ أعملُ أعمالَ أبي فلا تؤمنوا بي. ولكن إن كُنتُ أعملها، فإن لم تؤمنوا بي فآمنوا بالأعمالِ، لكي تَعلَموا وتعرفوا إني أنا في أبي وأبي فيَّ ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1296
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-19-2014, 05:37 AM
Parent: #1295

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 7-10-2007

الإيمان.. أنواعه ونتائجه

الإيمان هو مستوى أعلى من العقل:

العقل البشري محدود، ولا يدرك سوى الأمور المحدودة التي تدخل في نطاق إمكانياته. فهو يستطيع أن يوصلك إلى مُجرَّد معرفة وجود الله، وإلى معرفة بعض صفاته. ولكن الإيمان يكمل معك الطريق إلى أقصاه. وهكذا فإنَّ الإيمان بالوحي يكمّل ما لم يصل إليه العقل..
العقل قد لا يدرك أشياء كثيرة ولكنه يقبلها:

فليس من طبيعته أن يرفض كل ما لا يدركه. بل حتى في المحيط المادي في العالم الذي نعيش فيه، توجد مثلًا مخترعات كثيرة لا يدركها إلا المتخصصون، ومع ذلك فالعقل العادي يقبلها ويتعامل معها، دون أن يدرك كيف تعمل وكيف تحدث. والموت يقبله العقل ويتحدَّث عنه، ومع ذلك فهو لا يدركه، ولا يعرف كيف يحدث افتراق الروح عن الجسد! فإن كان العقل يقبل أمورًا كثيرة في عالمنا، وهو لا يدركها، فطبيعي لا يوجد ما يمنعه من قبول أمور أخرى أعلى من مستوى هذا العالم..
عقل لا يدرك (المعجزة) كيف تتم، ولكنه يقبلها ويطلبها بل يفرح بها. وقد سميت المعجزة معجزة، لأنَّ العقل يعجز عن إدراكها وعن تفسيرها. ولكنه يقبلها بالإيمان، الإيمان بوجود قوة غير محدودة أعلى من مستواه، يمكنها أن تعمل المعجزة التي يعجز العقل عن إدراكها. وهذه القوة هي قوة الله القادر على كل شيء... وكمثال للمعجزات التي نقبلها جميعًا دون أن ندركها: معجزة خلق الكون من العدم، ومعجزة القيامة العامة من الأموات..

إننا نحترم العقل ونستخدمه. ولكننا في نفس الوقت ندرك حدود النطاق الذي يعمل فيه. ولا نوافق العقل المغرور الذي يريد أن يعي كل شيء، رافضًا كل ما هو فوق مستوى إدراكه...

الإيمان أيضًا هو مستوى فوق الحواس:

إنه قدرة أعلى من قدرة الحواس التي لها نطاق مُعيَّن لا تتعداه. فالحواس المادية تدرك الماديات. غير أن هناك أمورًا غير مادية، تخرج عن نطاق قدرة الحواس المادية من نظر وسمع ولمس وشم... وحتى قدرة الحواس بالنسبة إلى الأشياء المادية، هي محدودة أيضًا. وكثيرًا ما تستعين الحواس بعديد من الأجهزة لمعرفة أشياء مادية أدق من أن تدركها حواسنا البشرية الضعيفة.

وهكذا فالحواس لا تدرك ما لا يُرى، أي غير الماديات وغير المرئيات، كالأرواح مثلًا، سواء كانت أرواح بشر، أم أرواح الملائكة، أو الشياطين... وعدم إدراك الحواس لها، لا يعني عدم وجودها، إنما يعني أن قدرة الحواس محدودة.

لذلك فإنني عجبت من رائد الفضاء الملحد، الذي قال إنه صعد إلى السماء ولم يرَ الله!! ظانًا أنه في تهكمه يمكن أن يرى الله بهذه العين الجسدية القاصرة التي لا ترى كثيرًا من الماديات! كما أن الله في كل مكان، في السماء وفي الأرض وما بينهما، ولا يحدّه مكان. فإن كان لم يرَ الله على الأرض، فطبيعي أنه لا يراه على القمر، ولا في أي موضع. إنَّ الله لا يراه أحد إلا بالإيمان.

إنَّ الإيمان قوة في ذاته، كما يمنح صاحبه قوة:

وكل مَن آمن بفكرة، يعطيه الإيمان بها قوة لكي ينفذها. من هنا فإنَّ المصلحين -في كل زمان ومكان- آمن كل منهم بفكرة، فجاهد بكل قوة لتنفيذها، مهما احتمل من مشقة، ومهما صبر.

المهاتما غاندي مثلًا، آمن بحق بلاده في الحرية، وآمن بسياسة عدم العنف. ومنحه ذلك الإيمان قوة عجيبة استطاع بها أن يُحرِّر الهند، وأن يعطي الحقوق للمنبوذين ليتساووا مع إخوتهم. وأمكنه أن يحتمل الكثير لكي لا يسلك بعنف هو وأتباعه، ولا أن يلاقوا العنف بالعنف. إيمانه بالفكرة أعطاه القوة لتنفيذها...

بل حتى الإيمان بالعلم يصنع الأعاجيب:

مثال ذلك روَّاد الفضاء. وكمثال لإيمانهم ما درسوه عن منطقة انعدام الوزن في الفضاء، وكيف أن الإنسان يمكنه أن يمشي في الجو دون أن يسقط! فمَن من الناس يجرؤ أن يمشي في الجو دون أن يخاف؟ أمَّا الذي جعلهم ينفذون ذلك، فهو إيمانهم الأكيد ببحوث العلماء الذين قالوا بهذا. فمنحهم الإيمان شجاعة... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). حقًا إنَّ الفرق بين أشجع الناس وأخوف الناس هو الإيمان...

ومن جهة الإيمان بالله، فهو على أنواع:

هناك إيمان سطحي، نظري، عبارة عن عقائد مُعيَّنة يعتنقها الشخص، دون أن يكون لها تأثير في حياته. فيكون له اسم المؤمن، دون أن يكون له قلب المؤمن.

وهناك أيضًا إيمان المناسبات، يظهر فقط في أماكن العبادة، وفي أوقات الصلاة والاستماع إلى العظات الدينية، ثم تنتهي فاعليته، ولا يكون له الدوام في باقي ظروف الحياة...

وهناك إيمان قوي لا يتزعزع، مهما حاربته الشكوك أو حلَّت به الضيقات. وإيمان آخر مبني على الخبرات مع الله وعمله...

أمَّا الإيمان العملي، فهو الإيمان الذي يمارسه الإنسان في كل يوم، فهو بالنسبة إليه حياة يحياها وله نتائج هامة جدًا...

من نتائج الإيمان الحقيقي: السلام الداخلي.

إذ يكون القلب مملوءًا بالسلام والهدوء. لا يضطرب مطلقًا، ولا يقلق، ولا يخاف. لأنه يؤمن بعناية الله وحمايته له، مهما كانت الظروف المحيطة تبدو مخيفة ومزعجة! فالقلب المؤمن لا يستمد سلامه من تحسن الظروف الخارجية، إنما من حفظ الله وعنايته.

يخاف الشخص الذي يشعر أنه واقف وحده. أمَّا الذي يؤمن أن الله معه، فإنه لا يخاف. فإن قَلَّ إيمانه، ودخله الشك في حفظ الله له، حينئذ يخاف. الشك يضعف الإيمان، وضعف الإيمان يؤدي إلى الخوف. والخوف يؤدِّي إلى الانهيار والضياع. ففي كل مرَّة تخاف، وبّخ نفسك على قلة إيمانك. وقل لنفسك: أين هو إيماني بأنَّ الله موجود، وأنه هو الحافظ والمعين.

نرى فاعلية الإيمان أيضًا وسط الضيقات:

إن ضيقة واحدة قد تصيب اثنين: أحدهما مؤمن، والآخر غير مؤمن. فيضطرب غير المؤمن ويخاف ويقلق، ويتصوَّر أسوأ النتائج، وتزعجه الأفكار. أمَّا المؤمن فيُقابل الضيقة بكل اطمئنان. ويقول: "هذه المشكلة سيتدخَّل الله فيها ويحلّها وتزول". وقد تسأله كيف سيتدخَّل الله؟ وكيف يحلّها؟ فيجيبك: أنا لا أعرف كيف؟ ولكنني مؤمن أنَّ الله يهتم بنا أكثر مما نهتم بأنفسنا. وعند الله حلول كثيرة. وهو قادر أن يفتح كل باب مُغلَق.

إنَّ المؤمنين ما كانوا يخافون حتى من الاستشهاد، لإيمانهم بأنه يوصلّهم إلى حياة أخرى أكثر سعادة، وهى أبدية.

أيضًا من أهم نتائج الإيمان: نقاوة الحياة وحُسن السِّيرة:

فالإنسان المؤمن يحترس في كل لفظ ينطق به، وفي كل عمل يعمله. لأنه يؤمن أنَّ الله موجود في كل مكان، ويسمع ويرى كل ما يفعله. لذلك هو يخجل من أن يرتكب خطيئة أمام الله الذي يراه. بل أن المؤمن يُدقق بحيث أن أفكار الخطيئة لا يقبلها عقله، ولا شهواتها تسكن في قلبه. وذلك لأنه يؤمن تمامًا بأنَّ الله يفحص القلوب ويقرأ الأفكار. لذلك يعمل المؤمن على حفظ ذاته نقيًا طاهرًا، سواء بالعمل أو اللسان، أو بالفكر أو بمشاعر القلب.

+++

Post: #1297
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-19-2014, 04:41 PM
Parent: #1296

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الثلاثاء )
عيد التجلي المجيد

19 اغسطس 2014
13 مسري 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 98 : 5 ، 6 )
مُوسَى وهارونُ في كهنتهِ، وصَموئيلُ في الَّذينَ يَدعونَ بِاسمه، كانوا يَدعونَ الربَّ وهو كانَ يَستجيبُ لهُم. بعمودِ الغمام كان يُكلِّمهُم. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 9 : 28 ـ 36 )
وصار بعد هذه الأقوال بنحو ثمانيةِ أيَّام أنهُ، أخذَ بُطرسَ ويَعقوبَ ويُوحنَّا وصعدَ إلى الجبلِ ليُصلِّي. وفيما هو يُصلِّي صارت هيئةُ وجههِ مُتغَيِّرةً، ولباسهُ مُبيضّاً كالبرقِ. وإذا رجلانِ يَتكَلَّمانِ معهُ، وهمَا موسى وإيليَّا، اللَّذانِ ظهرا بمجدٍ، وتكَلَّمَا عن خُروجِهِ الذي كانَ عتيداً أن يُكَمِّلهُ في أورشليمَ. أمَّا بطرسُ واللَّذين معهُ فكانوا قد تَثَقَّلُوا بالنَّوم. فلمَّا استيقظُوا رأوا مَجدهُ، والرَّجُلينِ الوَاقفينِ معهُ. وفيمَا هُمَا يُفارقَانهِ قالَ بُطرسُ ليسوعَ: " يا مُعلِّمُ جَيِّدٌ أن نَكونَ ههنَا. وإن كُنتَ تُريدَ فلنصنع ثلاثَ مظالَّ: لكَ واحدةً، ولموسى واحدةً، ولإيليَّا واحدةً ". وهو لا يعلمُ ما يقولُ. وفيمَا هـو يقولُ ذلكَ كانت سـحابـةٌ فظلَّلتهُم. فخافـوا عنـدَما دخلـوا فـي السَّـحابـةِ. وصـارَ صـوتٌ من السَّحابةِ قائلاً: " هـذا هو ابني المختارُ. لهُ اسمعوا ". ولمَّا كانَ الصَّوتُ وجِدَ يسوعُ وحدهُ، وأمَّا هم فسكتوا ولم يُخبروا أحداً في تلكَ الأيَّامِ بشيءٍ ممَّا رأوهُ.

( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 103 : 29 ـ 31 )
فليكُن مجدُ الربِّ إلى الأبدِ. يفرحُ الربُّ بجميعِ أعمالهِ. الذي ينظرُ الأرضَ فَيجعلُها تَرتَعِدُ. الذي يَمسُّ الجبالَ فتُدخِّنُ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 17 : 1 ـ 9 )
وبعد ستَّة أيَّام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنَّا أخاه وأصعدهم على جبل عالٍ منفردين وحدهم. وتجلَّى قُدَّامهم، وأضاء وجهه كالشَّمس، وابيضت ثيابه كالنُّور. وإذا موسى وإيليَّا قد ظهرا له يُخاطبانه. فأجاب بطرس وقال ليسوع: " ياربُّ، إنه حسنٌ لنا أن نكون ههنا! أتشاء أن نصنع هنا ثلاث مظالَّ. واحدة لك، وواحدة لموسى، وواحدة لإيليَّا ". فبينما هو يتكلَّم وإذا سحابةٌ نَيِّرةٌ قد ظلَّلتهم، وإذا صوتٌ من السَّحابة قائلاً: " هذا هو ابني الحبيب الذي سُرت به نفسي فأطيعوه ". فلمَّا سمع التَّلاميذ سقطوا على وجوههم وخافوا جدّاً. فجاء إليهم يسوع ولمسهم وقال لهم: " قوموا ولا تخافوا ". فرفعوا عيونهم فلم يروا أحداً إلاَّ يسوع وحده.وفيما هم منحدرين من الجبل أوصاهم يسوع قائلاً: " لا تُعلِموا أحداً بالرؤيا إلى أن يقوم ابن البشر من الأموات ".
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي
( 1 : 1 ـ 23 )
بولسُ، رسولُ يسوعَ المسيح بمشيئةُ اللـهِ، وتيموثاوسُ الأخُ، إلى القدِّيسينَ في كولوسِّي، والإخوةِ المؤمنينَ في المسيح. نعمةٌ لكُم وسلامٌ من اللـهِ أبينَا وربِّنا يسوعَ المسيح. نشكُرُ اللـهَ أبا ربِّنا يسوعَ المسيح كلَّ حينٍ، مُصلِّينَ لأجلكُم، إذ سمعنا عن إيمانِكُم بالمسيح يسوعَ، ومحبَّتكُم لجميع القدِّيسينَ، من أجل الرَّجاءِ الموضوع لكُم في السَّمواتِ، الذي سمعتُم بهِ قبلاً في كلمةِ حقِّ الإنجيلِ،هذا الذي يوجد فيكُم كمَا في كلِّ العالمِ أيضاً، وهو مُثمرٌ ونامٍ وكما فيكُم أيضاً منذُ يومَ سمعتُم وعرفتُم نعمةَ اللـهِ بالحقيقةِ. كما تعلَّمتُم أيضاً من أبفراسَ العبدِ الحبيبِ الشريكُ معنا، الذي هو خادمٌ أمينٌ للمسيح لأجلكُمُ، الذي أخبرَنَا أيضاً بمحبَّتكُم في الرُّوح. من أجل ذلكَ نحنُ أيضاً، منذُ يومَ سمعنا، لم نَزَلْ مُصلِّينَ وطالبينَ لأجلكُم ونَسألُ أن تمتلئوا من معرفةِ مشيئتهِ، في كلِّ حكمةٍ وفهمٍ روحيٍّ لتسلكُوا كمَا يحقُّ للربِّ، في كلِّ رضىً، مُثمرينَ في كلِّ عملٍ صالح، ونامينَ في معرفةِ اللـهِ، مُتقوِّينَ بكلِّ قوَّةٍ بحسبِ قدرةِ مجدِهِ، بكلِّ صبرٍ وطولِ آناةٍ بفرح، شاكرينَ اللـهَ الآبَ الذي جعَلَنا كُفاةً للدخولِ في نصيبِ ميراثِ القدِّيسينَ في النُّور، هذا الذي أنقذنا من سلطانِ الظُّلمةِ، ونقلنا إلى ملكوتِ ابنِ محبَّتهِ، الذي نُلنَّا الخلاصِ بدمهِ لغفرانِ الخطايا. الذي هو صورةُ اللـهِ غير المنظورِ، بكرُ كلِّ خليقةٍ. فإنَّهُ فيهِ خُلِقَ الكلُّ: ما في السَّموات وما على الأرضِ، ما يُرَى وما لا يُرَى، سواءٌ كانت عروشاً أم سياداتٍ أم رياساتٍ أم سلاطينَ. الكلُّ بهِ قد صار ولهُ قد خُلِقَ. الذي هو قبلَ كلِّ شيءٍ، وفيه يقُومُ كلِّ شيءٍ وهو رأسُ الجسدِ: الكنيسة. الذي هو البداءةُ، البكــر مِنَ الأمواتِ، لكي يكـونَ هو مُتقـدِّماً في كلِّ شىءٍ. لأنَّهُ فيهِ سُرَّ أن يحلَّ كلُّ الملءِ، وأن يُصالحَ بهِ الكلَّ لنفسهِ، عاملاً الصُّلحَ بدمِ صليبهِ، بواسطتهِ، سواءٌ كانَ ما على الأرض، أم ما في السَّمواتِ. وأنتُمُ الذينَ كنتٌم قبلاً أجنبيِّينَ وأعداءً في أفكاركُم في الأعمالِ الشِّرِّيرةِ، قد صالحكُمُ الآن في جسم بشريَّتهِ بموتهِ، ليُقيِمكُم قدِّيسينَ بلا عيبٍ وبلا لومٍ أمامَهُ، إن ثبتُّم على الإيمانِ، مُتأسِّسينَ وراسخينَ وغير مُتزعزعينَ عن رجاءِ الإنجيل، الذي سمعتُمُوهُ، المكرُوزِ بهِ في كلِّ الخليقةِ التي تحتَ السَّماءِ، الذي صِرتُ أنا بولسَ خادماً لهُ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية
( 1 : 12 ـ 21 )
لذلك لا أملُّ أن أُذكِّركُم في كل حينٍٍ بهذه الأمور، ولو أنَّكم عالمينَ وثابتينَ في الحقِّ الحاضر. ولكنِّي أظن أنَّه واجب حقٍّ عليَّ أن أُذكِّركُم ـ ما دُمتُ مُقيماً في هذا المسكن ـ أن أنهضكُم بالتَّذكرة، عالماً أنَّ مسكني سينحل سريعاً، كما أعلمنا ربُّنا يسوع المسيح. وأنا أُسرع في كلِّ حينٍٍ لتتذكروا هذه الأمور من بعد خروجي. لأنَّنا لم نَتْبَعْ خُرافاتٍ فلسفيةٍ، إذ عرَّفناكُم بقوَّة ربِّنا يسوع المسيح وظهوره، بل قد كُنَّا مُعاينين عظمته. لأنَّه أخذ كرامةً ومجداً من الله الآب، وإذ أقبل صوتٌ كهذا من المجد الأسنَى العظيم قائلاً: " هذا هو ابني وحبيبي الذي أنا به سُررتُ ". وقد سمعنا نحن هذا الصَّوت مِن السَّماء، حين كنَّا معه على الجبل المقدَّس. وثابتٌ عندنا كلام الأنبياء، هذا الذي هو نِعِمَّا ما تصنعونه إذا تأمَّلتم إليه، كمثل سراجٍ مضيءٍ في موضع مُظلِم، حتَّى يظهر النَّهار، والنُّور يُشرق ويظهر في قلوبكم، وهذا أوَّلاً فاعلموه: أنَّ كل نبوَّات الكُتب ليسَ تأويلُها فيها مِن ذاتها خاصةً. وليس بمشيئة البشر جاءت نبوَّةٌ في زمانٍ، بل تكلَّم أُناسٌ بإرادة الله بالرُّوح القدس.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 7 : 44 ـ 8 : 1 )
وأمَّا خَيمةُ الشَّهادةِ فكانت مع آبائنا في البرِّيةِ، كما أَمَرَ الذي كلَّمَ موسَى أنْ يَصنعَها على حسب المِثالِ الذي كانَ قد رآهُ، هذه التى قد أَدخَلَها آباؤنا مَعهم وقَبِلُوها مع يشوعَ في مُلكِ الأُمَم الَّذينَ طردهُم اللهُ مِن وَجْهِ آبائنا، إلى أيام داودَ الذي وَجَدَ نِعمَةً أمامَ اللهِ، والتمسَ أنْ يَصنعَ مَسكَناً لإلهِ يَعقوبَ. ولكنَّ سُليمانَ بَنَى لهُ بَيتاً. ولكنَّ العَليَّ لا يَسكُنُ في مصنوعاتِ الأيادي، كما يقول النبي: السَّماءُ كرسيٌّ لي، والأرضُ موطئٌ لقَدمَيَّ. أيَّ بيتٍ تَبنوهُ لي قال الربُّ أو أيٌّ هو مكانُ راحَتي؟ أليسَتْ يَدي خَلقتْ هذه الأشياءَ كلَّها؟ يا قُساةَ الرِّقابِ، وغيرَ المَختونِينَ بقلوبِهم وآذانِهم، أنتُم في كلِّ حينٍ تُقاوِمونَ الرُّوحَ القُدسَ. كمَا كانَ آباؤكُم كذلِكَ أنتُم أيضاً. مَنْ مِن الأنبياءِ لمْ يَضطَهِدهُ آباؤكُم، وقد قَتَلوا الَّذينَ سَبَقوا فأنذروا بِمجيءِ البارِّ، هَذا الذي أنتُم الآنَ أسلَمتمُوه وقتلتُموه، وأنتُم الَّذينَ قَبِلتُم النَّاموسَ بترتيبِ ملائكةٍ ولمْ تَحفظوهُ؟ فلمَّا سَمِعوا هذا احتدُّوا بقلبِهم وجعلوا يَصِرُّونَ أسنانهَم عليه. وأمَّا استفانوسُ فَشَخَصَ إلى السَّماءِ وهو مُمتلئٌ مِن الإيمانِ والروح القُدسِ، فرأى مَجدَ اللهِ، ويسوعَ قائِماً عن يمينِ اللهِ. فقال: " ها أنا أَنظرُ السَّمَواتِ مَفتوحةً، وابنَ البشر قائِماً عن يمينِ اللهِ ". فصَاحوا جميعهُم بصوتٍ عظيم وسَدُّوا آذانَهُم، وهَجَموا عليهِ جميعهُم بنهضةٍ، وأخرَجوه خارِج المدينةِ ورجَموهُ. والشُّهودُ وضَعوا ثيابَهُم عند رِجلَي شابٍّ اسمه شَاوُلُ. ورجَموا استفانوسَ وهو يَدعُو ويقولُ: " أيُّها الربُّ يسوعُ اقْبَلْ رُوحِي ". ثُمَّ جَثا على رُكبَتَيهِ وصَرَخَ بصوتٍ عظيم قائِلاً : " ياربُّ لا تحسِب عليهم هذه الخطيَّةَ ". وإذ قالَ هَذا رَقَـدَ. وأمَّا شَاوُلُ فكانَ مُوافِقاً على قتلِهِ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الثالث عشر من شهر مسرى المبارك
عيد تجلي ربنا على طور طابور
في هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار تجلي ربنا ومخلصنا يسوع المسيح على طور طابور. وكان معه في ذاك الوقت تلاميذه، بطرس ويعقوب ويوحنا. وهم الذين عناهم بقوله: " أن من القيام ههنا قوماً لا يذقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتياً في ملكوته ". وقد أكمل وعده هذا. فإنه بعد ستة أيام من قوله هذا أخذ التلاميذ الثلاثة وصعد بهم على جبلٍ عال منفردين، وتغيرت هيئته قدامهم، وأضاء وجهه كالشمس، وصارت ثيابه بيضاء كالنور. وإذ موسى وإيليا قد ظهرا لهم يتكلمان معه. وقد قصد المسيح بذلك أن يعلمنا بأنه رب موسى ومقيمه من الأموات. وإله إيليا ومنزله من السموات. وفي قول بطرس: إن شئت نقيم هنا ونصنع ثلاث مظال، ضعف وأدب. أما الضعف فلتفكيره أن الرب في حاجة إلى ما يستره من الشمس. وأما الأدب فلأنه لم يطلب لنفسه، ولمن معه من التلاميذ، ما طلبه للمسيح وموسى وإيليا. ولا تعجب من نقص علم التلاميذ فأنهم لم يكونوا قد أكملوا بعد. ولما قال هذا أتت سحابة وظللتهم، ليرى بطرس أنه غير محتاج إلى مظال مصنوعة بالأيدي. وأتاهم صوت ـ ليثبت في نفس التلاميذ ألوهيته قائلاً: " هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت. له اسمعوا ". ولما سمع التلاميذ ذلك، سقطوا على وجوههم، فلمسهم يسوع بيده المباركة وقال لهم: قوموا ولا تخافوا. فرفعوا أعينهم ولم يروا أحداً إلاَّ يسوع وحده . " له المجد دائماً إلى الأبد. آمين."
مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 86 : 1 ، 5 )
أساساتُهُ على الجبالِ المقدَّسةِ. يُحبُ الربُّ أبوابَ صهيونَ. الأُمُ صهيون تقولُ: إن إنساناً. وإنسانٌ صار فيها. هو العليُّ الذي أسَّسها إلى الأبـدِ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 9 : 2 ـ 13 )
وبعد ستَّة أيَّامٍ أخذَ يسوعُ بطرسَ ويعقوبَ ويوحنَّا، وصعدَ بِهم إلى جَبَلٍ عالٍ مُنفردينَ وحدَهُم. وتغيَّرت هيئتهُ قُدَّامهُم، وصارتْ ثيابهُ تلمعُ بيضاءَ جدّاً مثلَ الثلج، لا يقدرُ قصَّارٌ على الأرض أن يُبَيِّضَ مثلَ ذلكَ. وظهرَ لهُمْ إيليَّا مع موسى، وكانَ يتكلَّمانِ مع يسوعَ. فحينئذ أجابَ بُطرس وقالَ ليسوعُ: " يا ربي، جيِّدٌ أن نكونَ ههنا. فلنصنع ثلاثَ مظالٍّ، لكَ واحدةٌ، ولموسى واحدةٌ، ولإيليَّا واحدةٌ ". لأنَّه لم يكن يَعلمُ ما يجاوب به. لأنَّهم كانوا مملوئينَ رُعباً وكانت سحابةُ تُظلِّلُهم. وصارَ صوتٌ من السَّحابةِ قائلاً: " هذا هو ابني حبيبي. لهُ اسمعوا ". فنظروا بغتة ولم يروا أحداً غير يسوع وحده معهم. وفيما هم نازلون من الجبل أوصاهم أن لا يحدثوا أحداً بما ابصروه إلا متى قام ابن الإنسان من الأموات. فحفظوا الكلمة لأنفسهم وصاروا يسألون بعضهم بعضاً ما هو القيام من الأموات. فسألوه قائلين لماذا يقول الكتبة أن إيليا ينبغي أن يأتي أولاً. فأجاب هو وقال لهم إن إيليا يأتي أولاً ويرد كل شىء. وكيف هو مكتوب عن ابن الإنسان أن يتألم كثيراً ويرذل. لكن أقول لكم إن إيليا أيضاً قد أتي وعملوا به كل ما أرادوا كما هو مكتوب عنه.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1298
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-20-2014, 06:00 AM
Parent: #1297

البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 14-10-2007

النعمة.. أنواعها - موقفنا منها

ما هي النعمة؟ إنها بلا شك ما ينعم به الله على خليقته... وأوَّل نعمة وهبها الله للخليقة هي نعمة الوجود، إذ أوجدهم وما كان لهم وجود من قبل. ونعمة الوجود تشمل أيضًا نعمة الحياة، بالنسبة إلى الملائكة والبشر وكل الكائنات الحية... وهذا النوع من النعمة هو النعمة الخالقة.

هناك أيضًا نعمة الرعاية والحفظ. لأنه لو تخلَّت نعمة الله عن الكون لحظة واحدة، لهلك الكون بكل ما فيه. ولكن الله من محبته وعنايته، يمسك بهذا الكون ويرعاه بنعمته الحافظة.

والنعمة الحافظة تشمل أيضًا نعمة الصحة. وكما يقول الحكيم: ”الصحة تاج فوق رؤوس الأصحاء لا يدركه سوى المرضى“.

هناك نعمة أخرى هي نعمة الجمال. فمن البدء خلق الله كل شيء جميلًا. ونحن نرى ذلك في الطبيعة الجميلة من حدائق غنَّاء، ومن زهور وورود. ونراها بأجمل صورة في الفراشات الملونة، وفي الأسماك الملونة. كما نرى هذا الجمال في تغريد الطيور والبلابل، وفي خرير الماء، وفي نور القمر الهادئ الجميل.

وفي كل عام تُقام مسابقات لملكات الجمال في العالم. فهل تدرك كل هؤلاء الملكات أن جمالهن هو نعمة من الله لهنَّ، عليهنَّ مقابلتها بالشكر للخالق المانح الجمال؟!

هناك أيضًا نعمة السلام والطمأنينة يهبها الله لبعض الأفراد فتكون قلوبهم مملوءة بالسلام، بعيدة عن القلق والاضطراب والخوف. كما يهب هذه النعمة لبعض الدول أو الشعوب، فتعيش بعيدة عن الحروب والقلاقل والانقسامات والخصومات، تحيا في هدوء...

كذلك كل خير يأتي للبشر، هو نعمة من الله. مثال ذلك بلاد أنعم الله عليها بخصوبة الأرض ووفرة المياه، وبالتالي كثرة الإنتاج. أو بلاد أنعم الله عليها بمعادن أو أحجار كريمة يستخرجونها من جبالها، أو ببترول وغازات من باطن أراضيها. وكل ذلك ينمي اقتصادها وينشر الخير فيها. إنها نعمة.

على أن نِعَم الله لا نستطيع أن نحصيها. وإنما كل ما ذكرناه ما هو إلا مُجرَّد أمثلة. نضيف إليه نعمة النجاح في الحياة، ونعمة السمعة الطيبة ومحبة الناس لِمَن يجد نعمة في أعين الآخرين. وأيضًا نعمة النسل الصالح... بالإضافة إلى نعمة حرية الإرادة التي وهبنا الله إيَّاها...

على أنه في قمة النِّعَم التي وهبنا الله إيَّاها نعمة الخلود، إذ تكون لنا حياة أخرى بعد نعمة القيامة من الموت، حيث نستمتع بالحياة الأخرى في النَّعيم الأبدي...

نقطة أخرى نذكرها من جهة النعمة وهى وجود ثلاث مستويات لها: أحدها على المستوى العادي، والثاني على المستوى القيادي، والثالث على مستوى حالات خاصة.

فمِن جهة المستوى العادي: النعمة تعمل في الكل. لا يوجد أحد لم تعمل معه نعمة الله... والنعمة هنا ترشد الإنسان إلى الخير، وتُقوِّيه على فعله. ولكنها لا ترغمه على ذلك، لكي يبقى الإنسان حُرًَّا، يفعل الخير برضاه وبكامل إرادته، حتى يستحق المكافأة على ذلك. أو هو يرفض...

أمَّا الذين في المستوى القيادي، فإنهم ينالون من النعمة قوة مضاعفة: منها نعمة لأجل نفوسهم، ونعمة أخرى لأجل عملهم القيادي، للتأثير في الآخرين. ويزداد قدر النعمة الممنوحة لهم، بقدر ثِقَل المسئولية المُلقاة على عاتقهم.

وكُلَّما تزداد صعوبة العمل القيادي أو خطورته، فإنَّ الله حينئذ ينعم على القادة بمواهب خاصة، قد تصل أحيانًا إلى المعجزات.

أمَّا على المستوى الخاص، فهناك أشخاص تحتاج حالتهم إلى نعمة خاصة تتناسب مع ما هم فيه من ضيقات أو مشاكل، أو ما ينوون القيام به من مهام أو مشروعات، أو ما عليهم من مسئوليات.

وتدخل في المستوى الخاص، نعمة الدعوة لِمَن يدعوهم الله للقيام برسالة مُعيَّنة، كالأنبياء والرُّسُل مثلًا. وحينئذ بالإضافة على نعمة الدعوة، يزودهم الله بنعمة أخرى تشمل الإمكانيات التي يحتاجها أداء هذه الرسالة...

من جهة أنواع النعمة أيضًا، هناك نعمة ظاهرة ونعمة خفية. فالنعمة الظاهرة فهي المعونة الإلهية التي نراها ونحسَّها في حياتنا. أمَّا النعمة الخفية، فهي التي تعيننا دون أن ندري، أو التي تبعد عنا شرًا قبل مجيئه إلينا، ونحن لا ندري عنه شيئًا. كمؤامرات كانت تحاك حولنا، وأبطلها الله قبل أن تتم.

وهناك نِعَم طبيعية يهبها الله للإنسان، كالقوة والجمال والذكاء والفن والحكمة. ونِعَم أخرى تُعتبَر فوق الطبيعة، مثل المواهب المعجزية.

وهناك نِعَم تعمل فينا من الداخل، لتنقية قلوبنا وقيادة ضمائرنا وأفكارنا، وإرشادنا في طريق الفضيلة والبِرّ. ونِعَم أخرى تعمل من خارجنا، لتنقية الأوساط المحيطة بنا، وإبعاد القوات المُحاربة لنا...

وهناك نعمة تبدأ في العمل معنا: إمَّا لأننا لا نريد أن نعمل، أو لأننا لا نستطيع أن نعمل، أو لأننا نجهل ما ينبغي علينا أن نعمله. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فتأتي النعمة، وتنير عقولنا، وتحث إرادتنا، وتدفعنا إلى العمل دفعًا، وتُقوّينا على إتمامه.

ونعمة أخرى ترانا قد بدأنا في عمل الخير، أو اتجهت نيتنا إليه، فتأتي لتكمل لنا الطريق، وتمنحنا الإمكانيات اللازمة لنا.

والنعمة قد تأتي وحدها، وقد تُطلَب فتأتي.

إنها تأتي وحدها، لأنَّ الله يعرف ضعف طبيعتنا وقوة الشياطين المُحاربة لنا، وأننا بدون معونته الإلهية لا نستطيع أن نعمل شيئًا، لذلك فهو يسندنا بنعمته التي تعمل فينا، والتي تعيننا بقوة من عنده، حتى نسير في طريقه بغير خوف ولا قلق...

وقد تأتي النعمة إذا ما طلبناها في صلواتنا، أو نتيجة لصلوات الآخرين من أجلنا، أو لتشفُّع القديسين فينا، أو تأتي النعمة نتيجة لرضى الوالدين ودعواتهما الطيبة، أو لدعوات أُناس فقراء أو محتاجين قد ساعدناهم، فدعوا لنا بالبركة في حياتنا. أو تأتي النعمة لمُجرَّد حنو الله ومحبته وشفقته.

على أننا في كل عمل النعمة معنا أو لأجلنا، علينا أن نتجاوب معها ونشترك في العمل، لأنَّ نعمة الله العاملة في الإنسان، ليست سببًا له في أن يتكاسل، تاركًا للنعمة أن تعمل وحدها، قائلًا: ”كله بالنعمة“. فلو كان كل شيء خاصًا بالنعمة فقط، ما أخطأ أحد! وما كان لأحد أن يكافئه الله على عمل خير، لأنه من ذاته لم يعمل شيئًا، وإنما النعمة هي التي عملت كل شيء!! لذلك علينا جميعًا أن نعمل مع النعمة، بكل عواطفنا، وبكل ما نملك من قدرة تستطيع النعمة أن تقوِّيها...

أخيرًا، أُحب أن أقول وأنا آسف، أن هناك حالة يمكن أن نسميها تخلِّي النعمة. مثالها: إنسان أعانته النعمة على عمل عظيم، فتكبَّر قلبه وارتفع، ناسبًا كل شيء إلى قوته، وناسيًا عمل الله معه. حينئذ تتخلَّى عنه النعمة فيسقط أو يفشل، لكي يعود فيتضع ويعطي المجد لله.. وهناك أسباب أخرى للتَّخلِّي.
+++

Post: #1299
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-21-2014, 02:02 AM
Parent: #1298

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 21-10-2007

كثيرون يعيشون خارج أنفسهم

جاءني وهو في غاية الاضطراب والقلق، وقال لي: ”هناك خطر يُهدِّد البلد كله“. فقلت: ”أتقصد دولة تريد محاربتنا من الخارج؟“. فقال: ”كلا، إنه عدو يحيط بنا في كل مكان. بل إنه يوجد أحيانًا داخلنا“. فسألته: ”ألعلك تقصد الشيطان؟“. أجابني: ”لست أقصد الشيطان. إنما أقصد الميكروبات... التلوث: الماء ملوث، والجو ملوث. وما تنفثه المصانع والعربات من الدخان، وما يُلقَى في الماء من القاذورات. وما تُسبِّبَه أحيانًا بعض الأدوات الطبية غير المُعقَّمة تمامًا. والعدوى التي تأتي من المرضى الذين يتحركون هنا وهناك بغير علاج... كل هذا وغيره خطر يُهدِّد الناس“.

وطفق هذا الأخ يتحدَّث عن المرض والتلوث والميكروبات حديثًا مستفيضًا يُكرِّره في أُذن كل مَن يقابله، في حماس شديد. إنه موضوع قد دخل في بؤرة تفكيره واستقرّ، وصار يشغل ذهنه باستمرار. وأصبح يهتم بنقاء الجو من الميكروبات، أكثر مما يهتم بنقاء قلبه وأفكاره من الخطايا والشهوات وكيفية التَّخلُّص منها... إنه واحد من الذين يعيشون خارج أنفسهم...

شخص آخر تشغله الأخبار. هي أوَّل ما يهتم بقراءته حينما يطَّلع على جرائد الصباح، ويُتابعها في كل الصُّحف، ويُقارن ويدرس ويستنتج، ويتوقَّع ما سوف يحدث حسب تفكيره. كما يُتابع أيضًا الأخبار التي توردها وسائل الإعلام من شتَّى البلاد. ويظل يتحدَّث عن هذه الأخبار مع كل مَن يُقابله، سواء كانت أخبار السياسة أو المجتمع، أو أخبار الرياضة أو أخبار الفن... إنه يتغذى بالأخبار كما يتغذى بالأحاديث سواء كان قارئًا أو سامعًا أو مشاهدًا... وفي كل ذلك لا يهتم مُطلقًا بأخبار نفسه، ماذا عن حياته الروحية؟ وماذا عن سقوطه أو قيامه أو نموه؟ وماذا يمكن أن يفعله من أجل صلاح نفسه... إنه يعيش دائمًا خارج نفسه.

شخص ثالث كل همّه واهتمامه في أموره المالية ومشروعاته الاقتصادية، وكيف يزيد ماله وتنمو ثروته، مع أخبار السوق والبورصة، وسعر الدولار والاسترليني واليورو. المال بالنسبة إليه هو كل شيء. هو الذي يشغل ذهنه وقلبه، وتتركَّز فيه كل عواطفه. بنجاحه في حساباته المالية يفرح، وباهتزازها بعض الشيء يحزن... إنه أيضًا يعيش خارج نفسه. يعيش وسط الحسابات، دون أن يقيم أي حساب لحياته الروحية وعلاقته بالله.

شخص رابع لا تشغله سوى متعته الشخصية، وكل ما يتعلَّق بأمور اللهو، أو اللذة الحسية. تفكيره يدور حول الأفلام والمسرحيات، وحول اللقاءات والعواطف السطحية، والرحلات والحفلات، وما يعجبه من الغناء والموسيقى، وأيضًا ما يلذ له من الطعام والشراب... كلها أمور خاصة بالجسد وبالحواس. أمَّا نفسه، وأمَّا ضميره، فأمور لا تخطر له على بال، ولا تلاقي منه اهتمامًا... إنه يعيش خارج نفسه...

هناك مَن هو أخف من كل مَن سبقوه، ولكنه أيضًا مشغول... تشغله أسرته، ولا يُفكِّر إلا في الأولاد وفي دراستهم ومستقبلهم، وفي زواج البنات وتكاليف كل ذلك. كما تشغله احتياجات الأسرة من: مأكل وملابس وسكن. ولا يتحدث سوى عن الأسعار وارتفاعها، والمُرتَّب الذي أصبح لا يكفي ولا يسد احتياجاته واحتياجات أسرته. ويظل يسهب في هذه الموضوعات وتفاصيلها. ولست ألومه في ذلك. ولكن اللوم يكمن حول الاستغراق في هذه الأمور، دون ترك أيَّة مساحة من التفكير والاهتمام في ما يلزم نفسه أيضًا..! لقد قال السيد المسيح: ” افعلوا هذه ولا تتركوا تلك “. أمَّا أن ينشغل الإنسان انشغالًا كاملًا بأموره المادية مع ترك روحياته إلى الإهمال، فهذا يضره بلا شك...

يا أخي المبارك: إنَّ لك نفسًا واحدة، إن ربحتها ربحت كل شيء، وإن خسرتها خسرت كل شيء. وحقًا، ماذا يستفيد الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟!

فلا ينفعك إذن أن تعيش خارج نفسك، تجذبك سائر اهتمامات الدنيا، وتستولي على كل فكرك وقلبك ومشاعرك ووقتك واهتماماتك، وتبعدك عن العناية بروحك، وكأنك في غيبوبة كاملة عن حياتك وعن مصيرك!! ولعلني هنا أسألك: متى تستيقظ؟ متى تُفكِّر في أبديتك؟! أعني في الحياة الأخرى ومصيرك فيها؟

هذا الأمر الجوهري يحتاج منك إلى فحص الذات، ومراقبة الذات، ومحاسبة الذات، والعمل على تقويم الذات، وعلى نموها في حياة الفضيلة والبِرّ، وفي تكوين علاقة عميقة بينك وبين الله، وعلاقة طيبة مع سائر الناس...

إذن افحص ذاتك. اجلس قليلًا مع نفسك، كما تجلس بالساعات مع الآخرين. واهتم بحالة هذه النفس كما تهتم بحالات غيرك من الناس، وتعلّق على أقوالهم وتصرفاتهم وطباعهم... هل فحصت ما هي طباعك؟ على الأقل ما هو الثابت منها الذي لا يتغيَّر. وماذا يقول الناس عنك، في السرّ أو في العلن، وبخاصة الذين يتضايقون منك أحيانًا...

وفي فحصك لنفسك، لا تحاول أن تُبرِّر ذاتك في كل ما تفعل. ولا تحاول أن تلتمس لنفسك الأعذار في كل خطأ يلومك عليه الآخرون. إنما كُن عادلًا كل العدل في الحُكم على كل أعمالك وأقوالك، دون محاباة لنفسك.

حاسب نفسك محاسبة دقيقة على كل تصرُّف، بل على كل ما يجول داخلك من مشاعر وأفكار ومن نيَّات وأغراض. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). واذكر باستمرار قول ذلك المُرشِد الحكيم في نصيحته: ”احكُم يا أخي على نفسك قبل أن يحكموا عليك “. ونتيجة لهذا كله، اعمل على تقويم نفسك، وعلاجها من كل ما يشينها. وابحث عن مسببات الأخطاء، وحاول أن تتفادها، وتحترس من جهتها حتى لا تسقط.

وفي ملاحظة نفسك، وتفادي أخطائها، درِّب ذاتك على فضيلة ضبط النفس، فهي فضيلة كبرى ونافعة.

اضبط إذن فكرك، وحواسك، واضبط لسانك، واضبط أعصابك... حينئذ لا يسهل سقوطك أبدًا، بل تكون على الدوام مُحترسًا ومُتحفِّظًا، وسالكًا بكل تدقيق وبكل جِدِّيَّة في جميع تصرفاتك.

وإن أخطأت، عاقب نفسك على أخطائك، فنفسك تقبل منك العقوبة دون تذمُّر، كما تقبل منك اللوم والتوبيخ الذي رُبَّما لا تقبله من الغير.
بهذا لا تكون في غيبوبة عن نفسك، بل مهتمًا به وملاحظًا لها، ومُلتزمًا بما ينفعها، ومُحافظًا لها بعيدًا عن كل خطأ وسقطة.

+++

Post: #1300
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-21-2014, 01:35 PM
Parent: #1299

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الاربعاء)
20 اغسطس 2014
14 مسري 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 131 : 7 ، 12 ، 13 )
كَهنَتُكَ يلبسونَ العدل. وأبرارُكَ يبتهجون مِن أجل داود عبدكَ. هيَّأت سراجاً لمسيحي. وعليه يُزهِرُ قُدسي. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 4 : 23 ـ 5 : 1 ـ 16 )
وكانَ يسوع يطوفُ في كل الجليل يُعلِّم في مجامعهم، ويكرز ببشارة الملكوت، ويشفي كل مرض وكل وجع في الشَّعب. فذاع خبرُه في جميع سوريَّة. فأحضروا إليه جميع السُّقَماء بالأمراض والأوجاع المُختلفة، والمجانين والمصروعين والمفلوجين، فشفاهم. وتبعه جموعٌ كثيرةٌ مِن الجليل والعشر المُدن وأورشليم واليهوديَّة ومِن عبر الاردُنِّ. ولمَّا رأى الجموعَ صعدَ إلى الجبل، فلمَّا جلسَ جاء إليه تلاميذه. ففتحَ فـاه وعلَّمهُم قائلاً: " طُـوبى للمسـاكين بالرُّوح، لأنَّ لهُم ملكـوت السَّـموات. طُوبَى للذين ينوحون الآن، لأنَّهُم يَتَعـزَّون. طُوبَى للودعاء، لأنَّهُم يرثونَ الأرض. طُوبى للجياع والعطاش إلى البرِّ، لأنَّهُم يُشبَعونَ. طُوبى للرُّحماء، لأنَّهُم يُرحَمون. طُوبى للأنقياء القلب، لأنَّهُم يُعاينون الله. طُوبى لصانعى السَّلام، لأنَّهُم أبناء الله يُدعَون. طُوبى للمَطرودين مِن أجل البرِّ، لأنَّ لهُم ملكوت السَّموات. طُوباكُم إذا طردوكُم وعيَّروكُم وقالوا عليكُم كلَّ كلمةٍ شريرةٍ، مِن أجلي، كاذبين. افرحوا وتهلَّلوا، لأنَّ أجرَكُم عظيمٌ في السَّموات، لأنَّهُم هكذا طردوا الأنبياء الَّذينَ قَبلَكُم.أنتُم ملح الأرض، وإذا فَسَدَ المِلح فبماذا يُملَّح؟ لا يَصلُح بعد لشىءٍ، إلاَّ لأن يُطرح خارجاً ويُداس مِن النَّاس. أنتُم نور العالم. لا يُمكِن أن تُخفَى مدينةٌ موضوعةٌ على جبلٍ، ولا يوقدونَ سراجاً ويضعونه تَحتَ مِكيالٍ، بل يوضع على المنارة فيُضيء لكُلِّ مَن في البيت. فليُضئ نورُكُم هكذا قُدَّام النَّاس، لكي يَروا أعمالَكُم الحسنة، ويُمجِّدوا أباكُم الَّذي في السَّموات.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 109 : 5 ، 6 ، 8 )
أقسمَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ. لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 )
ونزلَ معهُم ووقفَ في موضع خلاءٍ مع جمع مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ وساحِل صورَ وصَيدا الَّذينَ جاءوا ليَسمعوا منهُ ويَشفيهم مِن أمراضِهمْ، والمُعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ الجمعُ يَطلبُ أنْ يَلمسهُ لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي الجَميعَ. ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالروح لأنَّ لكُم ملكوتَ السَّمواتِ. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم تُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها الباكونَ الآنَ لأنَّكُم ستَضحكونَ. طُوباكُم إذا أبغضكُم النَّاسُ وأفرَزوكُم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ الإنسانِ، افرحوا في ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فهوَذا أجْرُكُم عظيمٌ في السَّماءِ، لأنَّ آباءَهُم هكذا كانوا يَفعلونَ بالأنبياءِ.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى تلميذه تيموثاوس
( 3 : 10 ـ 4: 1 ـ 22 )
وأمَّا أنتَ فقد اتبعت تَعليمي، ومثالي، ورسمي الأول، وإيماني، وأناتي، ومحبَّتي، وصبري، والاضطهادات، والآلام، التى أصابتني في أنطاكية وإيقونيَّة ولسترة. وجميع الاضطهادات قد احتملتها! ومن جميعها أنقذني الربُّ. وجميع الذينَ يريدون أن يعيشوا بالتَّقوى في المسيح يسوع يضطهـدون. ولكن النَّاس الأشرار الخـدَّاعين سيتقدَّمون في الشَّـر، بالأكثر ضالِّين ومُضِلِّينَ. وأمَّا أنتَ فاثبُت على ما تعلَّمته وأيقنته، عارفاً ممَّن تعلَّمت. وأنكَ مُنذ الطُّفوليَّة تعرف الكُتب المُقدَّسة، القادرة أن تُحكِّمكَ للخلاص، بالإيمان الذي في المسيح يسوع. لأن جميع الكتب المُوحى بها من الله، نافعة للتَّعليم والتَّوبيخ، للتَّقويم والتَّأديب الذي في البرِّ، لكي يكون رجل الله مُستعدَّاً، ثابتاً في كل عمل صالح. أنا أشهد أمام الله والمسيح يسوع، الذي يَدين الأحياء والأموات، عند ظهوره وملكوته: اكرز بالكلمة. اعكف على ذلك في وقتٍ مناسبٍ وغير مناسبٍ. وبِّخ، عظ. انتهر بكل أناةٍ وتعليم. لأنه سيكون وقتٌ لا يقبلون فيه التَّعليم الصَّحيح، بل حسب شهواتهم الخاصَّة يجمعون لهم مُعلِّمين ويسدُّون آذانهم، فيصرفون مسمعهم عن الحقِّ، ويميلون إلى الخُرافات. وأمَّا أنتَ فاستيقظ في كل شيءٍ. واقبل الآلام. واعمل عمل المُبشِّر. تمِّم خدمتكَ.فإنِّى أنا أيضاً سوف أنتقل، ووقت انحلالي قد حضر. قد جاهدتُ الجهاد الحَسن، وأكملت السَّعي، وحفظت الإيمان، وأخيراً قد وضِعَ لي إكليل البرِّ، الذي يهبه لي في ذلك اليوم، الربُّ الحاكم العادل، وليس لي وحدي فقط، بل ولجميع الذين يحبُّون ظهوره أيضاً.أسرع أن تأتي إليَّ عاجلاً، لأن ديماس قد تركني إذْ أحبَّ العالم الحاضر وذهب إلى تَسَالُونيكي، وكريسكيس إلى غلاطيَّة، وتيطس إلى دلماطيَّة. ولوقا وحده معي. خُذ مَرقُس وأحضره معك لأنه نافعٌ لي للخدمة. أمَّا تيخيكس فقد أرسلْته إلى أفسس. والعباءة التي تركتها في تَرُواس عند كاربُس، أحضرها متى جئتَ، مع الكُتب أيضاً ولا سيَّما الرُّقوق. إسكندر الحدَّاد فعل بي شروراً كثيرة. ليُجازهِ الربُّ حسب أعماله. فهذا احتفظ منه أنتَ أيضاً لأنه قاوم أقوالي جـدّاً. في احتجاجي الأول لم يأتي إليَّ أحـدٌ، بل الجميع تركوني. لا يُحسب عليهم. ولكن الربَّ وقفَ معي وقوَّاني، لكي تتمَّ بي الكرازة، ويسمع جميع الأمم، فأُنقِذتُ مِن فم الأسد. وسيُنجِّيني الربُّ من كل عمل رديءٍ ويُخلِّصني لِملكوته السَّماويِّ. هذا الذي له المجد إلى دهر الدُّهور. آمين. سلِّم على بريسكلا وأكيلا وبيت أونيسيفورس. أراستس بقى في كورنثوس. وأمَّا تروفيموس فتركته في ميليتس مريضاً. بادر أن تجيء قبل الشتاء. يُقرئك السلام أفبولس وبوديس ولينوس وأقلوديا وجميع الإخوة. الرب يسوع المسيح مع روحك. النِّعمة معكم. آمين.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 5 : 1 ـ 14 )
أطلب إلى الشُّيوخ الذين بينكُم، أنا الشَّيخ شريككُم، والشَّاهِد لآلام المسيح، وشَريك المجد العتيد أن يُعلَنَ، ارعوا رَعيَّة الله التي بينكُم وتعاهدوها، لا بالقهر بل بالاختيار، كمثل الله ولا ببخل بل بنشاط، ولا كمَن يتسلَّط على المَواريث، بل صائرينَ أمثلةً للرَّعيَّة. ومتى ظهر رئيس الرُّعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يضمحل.كذلك أنتُم أيُّها الشُّبَّان اخضعوا للشُّيوخ، وكونوا جميعاً مُتسربلينَ بالتَّواضع بعضكم لبعض، لأنَّ الله يُقاوِم المُستكبرين، ويُعطي نعمةً للمتواضعين. فتواضعوا تحت يد الله القويَّة لكي يرفعكُم في زمان الافتقاد، مُلقينَ كلَّ همِّكُم عليه، لأنه هو يعتني بكم.كونوا مُتيقِّظينَ واسهروا. لأن إبليس عدوكم يجول كأسدٍ زائر، يلتمس مَن يبتلعه. فقاوموه، راسخينَ في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام تُجرَى على إخوتكم الذين في العالم. وإله كل نعمةٍ الذي دعاكُم إلى مجدهِ الأبديِّ في المسيح يسوع، بعدما تألَّمتُم يسيراً، هو يهيئكُم، ويثبِّتكُم، ويقوِّيكُم، ويمكِّنكُم. له السُّلطان والمجد إلى الأبد. آمين. بيد سِلوانُس الأخ الأمين، ـ كمـا أظُنُّ ـ كتبتُ إليكُم بكلماتٍ قليلةٍ واعظاً وشاهداً، أن هذه هيَ نعمة الله بالحق التي فيها تَقُومُونَ. تُسلِّم عليكُم الصِّديقة المُختارة التي في بابلون ( مصر )، ومرقس ابني. سلِّموا بعضُكُم على بعض بقبلة المحبَّة. السَّلامُ لكُم جميعاً أيُّها الذينَ في المسيح يسوع.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 20 : 17 ـ 38 )
ومن ميليتس أَرسَل إلى أفسُس واستدعَى قسوس الكنيسة. فلمَّا جاءُوا إليه قال لهم: " أنتم تعلمون من أوَّل يوم دخلت آسيَّا، كيف كنت معكم كلَّ الزَّمان، أخدم الربَّ بكلِّ تواضع ودموع كثيرةٍ، وبتجارب أصابتني بمكائد اليهود. كما وإنَّني لم أَخْفِ شيئاً من الفوائد إلاَّ وأخبرتكم وعلَّمتـكم به جهراً وفي كلِّ بيتٍ، شاهداً لليهود واليونانيِّين بالتَّوبة التي لله والإيمان الذي بربِّنا يسوع المسيح. والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مُقيَّداً بالرُّوح، لا أعلم ماذا يُصيبني فيها. غير أن الرُّوح القـدس يشهد لي في كلِّ مدينةٍ: إن وُثُقاً وشدائد تنتظرني. ولكني لستُ أحتسب نفسي ثمينة عندي في شيءٍ، حتَّى أُتمِّم سعيي والخدمة التي أخذتها من الربِّ يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله. والآن ها أنا أعلم أنَّكم لا ترون وجهي بعد، أنتم جميعاً الذين مررت بينهم كارزاً بملكوت الله. لذلك أُشهِدكم اليوم هذا أنِّي بريءٌ من دمكم جميعاً، لأنِّي لم أُؤخِّر أن أُخبِركم بكلِّ مشيئة الله. احترزوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرَّعيَّة التي أقامكم الرُّوح القدس فيها أساقفةً، لترعوا كنيسة الربِّ التي اقتناها بدمه بنفسـه. لأنِّي أعلم: أنه مِن بعد ذهـابي سـيدخل بينكم ذئابٌ خاطفةٌ لا تُشفِقُ على الرَّعيَّة. ومنكم أنتم سيقوم رجالٌ يتكلَّمون بأقوالٍ ملتويةٍ ليجتذبوا التَّلاميذ وراءَهم. لذلك اسهروا إذاً، مُتذكِّرين أنِّي ثلاث سنين ليلاً ونهاراً، لم أَفتُرْ عن أن أُعلِّم بدموع كلَّ واحدٍ. والآنَ أستودعكم يا إخوتي للربِّ ولكلمة نعمته، القادرة أن تُثبِّتكم وتُعطيكم ميراثاً مع جميع المُقدَّسين. فضَّة أو ذهب أو ثوب أحدٍ لم أشته. أنتم تعلمون أن حاجاتي وحاجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كل شيءٍ أريتكم أنَّه هكذا ينبغي أن نتعب ونُعضِّـد الضُّـعفاء مُتذكِّـرين كلمات الربِّ يسـوع لأنَّه قـال:" مغبوطٌ هو العطاء أكثر من الأخذ ". ولمَّا قال هذا جثا على رُكبتيه مع جميعهم وصلَّى. وكان بُكاءٌ عظيمٌ من الجميع، ووقعوا على عُنُق بولس وقبَّلوه وهم متوجِّعين، ولا سيَّما من الكلمة التي قالها: إنهم لن يروا وجهه أيضاً. ثُمَّ شيَّعوه إلى السَّفينة.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
السنكسار
اليوم الرابع عشر من شهر مسرى المبارك
تذكارالآية التي صنعها اللـه بمدينة الإسكندرية على يد أنبا ثاوفيلس بابا الإسكندرية ( 23 )
في هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار الآية العظيمة التي صنعها اللـه في عهد القديس ثاوفيلس البابا الثالث والعشرين. وذلك أنه كان في مدينة الإسكندرية رجل يهودي اسمه فيلكسينوس. كان غنياً جداً وخائفاً من اللـه، وعاملاً بشريعة موسى، وكان في المدينة فقيران مسيحيان. فجدف أحدهما قائلاً: " لم نعبُد المسيح ونحن فقراء. وهذا اليهودي فيلكسينوس غني جداً؟ ". فأجابه الثاني قائلاً: " مال الدنيا ليس له عند اللـه حساب. ولو كان له حساب لمَّا كان أعطاه لعابدي الأوثان والزناة واللصوص والقتلة. فالأنبياء كانوا فقراء مضطهدين، وهكذا الرسل أيضاً. والرب يقول إخوتي الفقراء ".فلم يتركه عدو الخير يقبل شيئاً من قول رفيقه، فجاء إلى فيلكسينوس اليهودي، وسأله أن يقبله في خدمته. فقال له: " لا يحل أن يعاشرني إلا من يدين بديني. فإن كنت تريد صدقة أعطيتك ". فأجابه ذلك المسكين قائلاً: خذني عندك وأنا أعتنق دينك وأعمل جميع ما تأمرني به. فأخذه إلى مجمعهم. فسأله الرئيس أمام جماعة اليهود قائلاً: " أحقاً تجحد مسيحك وتصير يهودياً مثلنا؟ ". فقال: " نعم ". وهكذا جحد المخدوع المسيح الإله أمام جماعة اليهود، وأضاف إلى فقره في المال فقر الإيمان. فأمر الرئيس أن يعمل له صليب من خشب ودفعوا له قصبة عليها أسفنجة مملوءة خلاً ثم حربة، وقالوا له: " أبصق على هذا الصليب، وقدم له هذا الخل واطعنه بالحربة، وقل: طعنتك أيها المسيح ". ففعل كل ما أمروه به. وعندما طعن بيده الآثمة الصليب المجيد، سال منه دم وماء على الأرض. ثم سقط ذلك الجاحد ميتاً يابساً كأنه حجر. فاستولى الخوف على الحاضرين، وآمن كثيرون منهم وصاحوا قائلين: " واحد هو إله النصارى. نحن مؤمنون به ". ثم أخذوا من الدم ومسحوا به عيونهم ووجوههم. وأخذ أيضاً منه فيلكسينوس، ورش على ابنة له ولدت عمياء فأبصرت للوقت. فآمن هو وأهل بيته وكثيرون آخرون من اليهود. وبعد ذلك أعلموا البابا ثاوفيلس بذلك. فأخذ معه الأب كيرلس وجماعة من الكهنة والشعب، وأتى إلى مجمع اليهود وأبصر الصليب والدم والماء. فأخذ منه وتبارك وبارك الشعب أيضاً. ثم نزع الدم من الأرض، ووضعه في إناء للبركة، وأمر بحمل الصليب إلى الكنيسة وبعد أن أخذ إقرار الحاضرين بالإيمان، عمدهم باسم الآب والابن والروح القدس وباركهم، ثم مضوا إلى منازلهم شاكرين السيد المسيح وممجدين اسمه القدوس."لربنا المجد دائماً.آمين".

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 72 : 17 ، 18 ، 21 )
أَمسَكتَ بيدي اليُمنى. وبمشورتَكَ أهديتني وبالمجد قَبِلتَني. وأنا فخيرٌ لي الالتصاق باللهِ وأن أجعلَ على الربِّ اتكالي. لأُخبِرَ بكُلِّ تسابيحِكَ في أبوابِ ابنةِ صهيونَ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 10 : 1 ـ 16 )
" الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنَّ الذي لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف، بل يطلع من موضع آخر، فذاك سارقٌ ولصٌّ. وأمَّا الذي يدخل مِن الباب فهو راعي الخراف. لهذا يفتح البوَّاب، والخراف تسمع صوته، فيدعو خرافه بأسمائها ويخرجها. فإذا أخرج خرافه الخاصَّة يذهب أمامها والخراف تتبعه، لأنَّها تعرف صوته. وأمَّا الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه، لأنَّها لا تعرف صوت الغريب ". هذا المَثَلُ قاله لهم يسوع، وأمَّا هم فلم يعرفوا لأي شيءٍ كان يُكلِّمهم.ثُمَّ قال لهم يسوع أيضاً: " الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنِّي أنا هو باب الخراف. جميعُ الذينَ أتوا قبلي هُم سُرَّاقٌ ولصوصٌ، ولكنَّ الخراف لم تسمع لهم. أنا هو باب الخراف. إن دخل بي أحدٌ فيَخلُصُ ويدخل ويخرج ويجد مرعىً. وأمَّا السَّارق لا يأتي إلاَّ ليسرق ويَذبح ويُهلِك، وأمَّا أنا فقد أتيتُ لتكون لهم حياةٌ وليكون لهم أفضلُ. أنا هو الرَّاعي الصَّالِح، والرَّاعي الصَّالِح يبذل نفسه عن الخرافِ. وأمَّا الَّذي هو أجيرٌ، وليسَ راعياً، الذي ليست الخرافُ له، فإذا رأى الذِّئب مُقبِلاً يهرب ويترك الخراف، فيخطفُ الذِّئبُ الخرافَ ويُبدِّدها. لأنَّه أجيرٌ، ولا يُبالي بالخرافِ. أمَّا أنا فإنِّي الرَّاعي الصَّالِح، وأعرِف خاصَّتي وخاصَّتي تعرفُني، كما أن الآبَ يعرفُني وأنا أعرفُ الآبَ أيضاً. وأنا أضعُ نفسي عن خرافي. ولي خرافٌ أُخَرُ ليست من هذه الحظيرةِ، ينبغي لي أن آتي بهؤلاء الأُخَر أيضاً فتسمعُ صوتي، وتكونُ رعيَّةٌ واحدةٌ لراعٍ واحـدٍ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1301
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-22-2014, 05:09 AM
Parent: #1300

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 28-10-2007

حسب نوعية النفسية في تجاوبها

ليست سائر الأمور ذات تأثير واحد على كل الناس. إنما يختلف الأمر حسب مدى تجاوب النفسية وانفعالها وتأثرها، أو ما يُسمَّى ال Response. فالحدث الواحد أو الخبر الواحد يُقابل من كل شخص حسب نوعية نفسيته. وسنضرب لذلك أمثلة:

يفقد أحدهم بصره، فيحزن حزنًا شديدًا إذ قد فقد بعض مقومات الحياة. ويدعوه الحزن إلى شيء من الإحباط واليأس، فيسلُك في معيشته حسب ضعف إمكانياته.

ولكن فقد البصر عند طه حسين، دفعه إلى مزيد من النشاط الفكري والثقافي لكي يعوِّض ما فقده. وهكذا تعمَّق في الدراسة، وحصل على درجة الدكتوراة، وألَّف الكتب ذات التأثير العميق. وصار أستاذًا في الأدب، ثم عميدًا لكلية الآداب بجامعة القاهرة، وأوَّل رئيس لجامعة الإسكندرية، ثم وزيرًا للتعليم. وصارت له شهرة كبيرة، وأصبح موضع إعجاب الملايين. وكان تجاوبه مع فقد البصر تجاوبًا بناءً، لا يأس فيه. قابلته نفسية قوية استطاعت أن تعوِّض ما قد فقده...

تذكِّرني قصة طه حسين بقصة مماثلة للقديس ديديموس الضرير في القرن الرابع الميلادي، الذي عوَّض فقد البصر بأنه اخترع وسيلة للكتابة على البارز، قبل طريقة برايل بحوالي خمسة عشر قرنًا من الزمان. وألَّف الكثير من الكتب، وصار من عُلماء عصره، ورئيسًا لمدرسة الإسكندرية في القرن الرابع. وكان تجاوبه مع فقد البصر تجاوبًا إيجابيًا تعويضيًا.

ونلاحظ أنَّ كثيرًا من الذين فقدوا بصرهم، قد عوَّضهم الله -جلَّت قدرته- بقوة في الذاكرة، وحساسية أقوى في باقي الحواس وبخاصة في السمع...

نقطة أخرى من جهة اختلاف التجاوب (أي الـResponse) وهو ما يختص بالمشاكل ومواجهتها. هنا أيضًا تظهر بوضوح نوعية النفسيات. فهناك مَن يُقابل المشكلة بالارتباك، فتطغى على تفكيره وأعصابه، وتتعبه وترهقه. بينما شخص آخر ينتصر على المشكلة ولا يدعها تنتصر عليه. يقابلها بالفكر العميق وبالإيمان بعمل الله، ويحاول أن يوجد لها حلًا. وثالثٌ يستشير، ورُبَّما يجد في المشورة حلًا لم يخطر على فكره فيستريح له. ورابعٌ يلجأ إلى الصلاة طالبًا من الله عونًا ينقذه من المشكلة... وهكذا تتنوَّع طرق مواجهة المشكلة، ويتنوَّع أيضًا أسلوب التجاوب والتفاعل معها، حسب نوعية النفسية...

St-Takla.org Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

بالمثل أي خبر مُحزِن يُصادف الإنسان: كيف يواجهه؟ نرى شخصًا حساسًا جدًا يُدمِّره الخبر المُحزِن، وإذا بالأحزان تسيطر على نفسيته مدة طويلة، في بكاء لا يأتي بنتيجة، ورُبَّما يؤثِّر الحزن الشديد على قلبه وأعصابه، ويُسبِّب له أمراضًا...! بينما شخص آخر لا يسمح للحزن بأن يستمر معه أو يسيطر عليه. ويضع أمامه هذا المبدأ "مرِّر المشاكل دون أن تُمرِّرك". أي اجعلها تمرّ دون أن تحوِّل حياتك إلى مُرّ وتقاسي المرارة بسببها...
يختلف التجاوب أيضًا في نوعية مقابلة الإساءة أو الإهانة: فهناك مَن يغضب بل يثور. ويقول إنَّ كرامتي قد خدشت، ولابد أن أنتقم وألقِّن هذا المسيء درسًا لَن ينساه. وشخص آخر يقول إنَّ كرامتي أسمَى من أن ينالها مسيء قد فقد أدبه، وكما يقول المَثل: "إن أتاك العيب من أهل العيب، فلا يُعتبر ذلك عيبًا "، أو كما يقول الشاعر:

وإذا أتتك مذمتي من ناقصٍ فهي الشهادة لي بأني كامل

وآخر يقول: من الأفضل لي أني لا أردّ، لأنَّ الرد قد يقابل بردّ آخر، وردّ الردّ يحتاج إلى ردّ، والموضوع يمتد ويزداد. فإهماله يجعله ينتهي من أوَّله...

وهكذا مع كل نقد: هناك مَن يقابله بموضوعية وبعقل، ومَن يقابله بأعصاب وبانفعال. وتعتمد المواجهة دائمًا على نوعية النفسية... هل بهدوء، في شرح مُقنع، أم بهجوم مضاد، أم بلامبالاة؟!
اختلاف نوعية التجاوب، يظهر أيضًا في مواجهة الفشل، ومواجهة النجاح... فإنسان إذا فشل، قد يفقد الثقة بنفسه، ويُصاب بصغر نفس، فينهار بسبب فشله. بينما شخص آخر إذا ما فشل يعاود الكرَّة مرة أخرى. ويقول لنفسه: "إن فاتتك فرصة فالتمس غيرها". مثال ذلك شخصان: أحدهما إن هُدِمَ له بيت يجلس عند بقية البناء المنهدم يندب ويبكي. بينما آخر لا تنهار نفسيته بانهيار بنائه. وإنما يبدأ من جديد أن يحفر أساسًا ليشيد بناءً بديلًا.

نفس الوضع بالنسبة إلى نوعية النفسية في مواجهة النجاح والشهرة. هناك مَن يقابل النجاح بلون من الغرور ومن التباهي، ويمشي في الأرض مرحًا في إعجاب بالنفس، يستقبل المديح ويستزيده. بينما آخر يُقابل النجاح باتضاع، وينسب ذلك إلى الظروف المحيطة، وإلى تعاون الآخرين معه وجهدهم، وإلى معونة الله قبل كل شيء. وإذا قوبل بمديح من الناس، يقول: مَن أكون أنا في المقارنة بمَن فاتوني في هذا المجال؟! وهكذا يبتعد عن الغرور... ويحاول أن ينمو، دون الاكتفاء بما وصل إليه من نجاح...

يظهر اختلاف التجاوب أيضًا من جهة الأخبار. فهناك مَن يصدق كل خبر يصل إليه، وينفعل به، فيحزن أو يفرح أو يثور، ويتحدَّث في انفعال -من جهة هذا الخبر- مع كل مَن يقابله... بينما آخر يسمع أو يقرأ الأخبار، فيحلّلها ويفحصها، ويرفض البعض، ويقبل البعض الآخر، ولا يسمح للأخبار بأن تؤثِّر على نفسيته أو تقوده...

يختلف أيضًا تجاوب الناس من جهة المرض والموت. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فهناك مَن يقابلها بتذمُّر وألم. والبعض يقابل كل ذلك برضى وخضوع لمشيئة الله. والبعض قد يقوده المرض والألم إلى التوبة. ويقوده الخوف من الموت إلى الاستعداد لملاقاة الله في الحياة الأخرى.

كذلك من جهة مواجهة موت الأحباء. قد يكون تأثير ذلك على البعض هو الحزن الشديد. بينما قد يترك موت أولئك شعور بالزهد وإيقانًا بأنَّ العمر مصيره إلى الزوال مهما طال. فيأخذ الأحياء درسًا لحياتهم من موت أحبائهم. والبعض -في مجال الموت- يفكِّرون في القيامة وأنهم سوف يتقابلون في أحبائهم في حياة أخرى أفضل من هذه الدنيا...

وأخيرًا بالنسبة إلى المبادئ السامية، يختلف أيضًا تجاوب الناس من جهتها. فالبعض يقول: "أنال منها حسب إمكانياتي ولا أزيد". والبعض الآخر يحرص أن يصل إلى الكمال الذي تتيحه له النعمة. وآخرون يقولون: "هذه القيم العالية هي للقديسين وليس لنا". وكل شخص حسب نوع نفسيته يتخذ له طريقًا في حياته.
+++

Post: #1302
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-22-2014, 04:29 PM
Parent: #1301

أحبائى الكرام ..

اليوم الجمعة ..

وبعد قليل ...


مع أبينا الورع مكارى يونان ..

وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaminghttp://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #1303
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-22-2014, 04:36 PM
Parent: #1302

أحبائى الكرام ..

الآن ...


مع أبينا الورع مكارى يونان ..

وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...
alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming


الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #1304
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-22-2014, 07:56 PM
Parent: #1303

احبائى الكرام ..

هناك برنامج على الهوااء مباشرة .. الآن ..

اسمه : " أنا مش كافر " ..
وهذه الحلقة عبارة عن لقاء الأخ أندرو حبيب مقدم البرنامج مع المعلم .. الأخ يوسف رياض
وهذا اللقاء هام جداً لأنه يبحث عن وحدانية الله .. والذى يوضح أن يسوع المسيح هو الله
الظاهر فى الجسد .. والأقانيم الثلاثة هى عبارة عن إله واحد ( الله والإبن والروح القدس )
هم فى إله واحد ..

على قناة الكرمة و من على هذا الرابط :
alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming


انه برنامج هام جداً .. لكل من المسلم والمسيحى ..
أتمنى من كل شخص الدخول الآن و الإستفادة منه ..

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #1305
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-23-2014, 08:45 PM
Parent: #1304

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 4-11-2007

الضمير.. أمام الضباب أحيانًا

هناك أمور كثيرة تكون واضحة جدًا أمام الضمير، لا يجد في الحكم عليها أيَّة صعوبة على الإطلاق... بينما أمور أخرى يحيط بها ضباب كثيف، يقف أمامها حائرًا جدًا لا يدري بماذا يحكم، ولا يرى أين الخير وأين الحق؟ وأين النافع وأين الضار؟!

وفي هذه الحالة، رُبَّما لا يكتفي الضمير بذاته، فيستعين بضمير أحد المرشدين، وقد يقف هذا المُرشد أيضًا في حيرة، لأنَّ الخير ليس واضحًا أمامه، فيقول: "نُصلِّي وننتظر، لعل الله يكشف الأمر لنا"...

لذلك يُخيَّل إليَّ أن الطريق الروحي يحتاج أحيانًا إلى عسكري مرور يقف فيه وبيده عَلَمان، أحدهما أخضر والآخر أحمر، فيسمح لهذا الأمر أن يمر، ولا يسمح لذاك بالمرور، واضعًا حدودًا بين الحلال والحرام، وبين الجائز وغير الجائز... نقول هذا، لأنَّ أسئلة عديدة تدور حول بعض أمور منها:

ما هي الحدود الروحية بين الصمت والكلام؟ متى ينبغي للإنسان أن يصمت، ويكون في صمته حكمة، ويقول " أنا مالي، خلِّيني في حالي "؟! ومتى يجب عليه أن يتكلَّم، لأننا في بعض الأحيان ندان على صمتنا؟ متى يرى الخطأ في غيره، فيوبخ وينتهر؟ ومتى يقول " لا جدوى من التوبيخ غير فقدان سلامنا مع الآخرين"؟!

أيضًا متى يُسمَح بالمزاح مع الآخرين؟ ومتى لا يجوز ذلك؟ وما هو الحد الفاصل بين المزاح المقبول، والمزاح غير المقبول؟ وأيهما أفيد الروح الجادة أم المرحة؟ وما حدود هذه وتلك؟

كذلك ما حدود الشكوى؟ وما حدود العتاب؟ ومتى يجوز للإنسان أن يشكو ويُطالب بحقه؟ ومتى يجعل الشكوى للَّه وحده، ومتى يتنازل عن حقه ولا يُطالب به، ولا يدخل في نزاع مع آخرين؟

ومتى يرى العتاب مفيدًا، يصفي به حساباته مع المسيئين؟ ومتى يبعد عن العتاب لئلا تسوء الأمور بالأكثر، حسبما قال الشاعر:

ودَعْ العتابَ فربّ شرٍّ كان أوله العتابا

وما الحُكم على المُنتحر؟ هل نعتبره قاتل نفس، لأنه لا يملك نفسه ليقتلها؟ أم نقول عنه إنه لم يكن يملك قواه العقلية أثناء انتحاره؟ وإلى أي حد؟... وبنفس المنطق ما مدى الأحكام على الأطفال إن أخطأوا: هل هم لا يدرون ماذا يفعلون؟ أم نحاسبهم على تصرفاتهم؟ وفي أي مرحلة من العمر؟ وإن حاسبناهم، هل نحاسب معهم البيئة التي عاشوا فيها، ونوعية التربية والتوجيه؟...

هناك أسئلة أخرى قد تقف أمام الضمير: ما هي الحدود الفاصلة بين الراحة والكسل، وبين الحزم والقسوة، وبين الحب والشهوة، وبين الحرفية والتدقيق، وبين الحرية والتَّسيُّب، وبين النقد والتجريح، وبين الحب والتدليل، وبين التواضع وصِغَر النفس؟؟ كلها أسئلة تحتاج إلى إجابات فاصلة، وإلى مزيد من الشرح والتوضيح. وسنحاول أن نتناولها أو بعضها بشيء من التفاصيل.

إنَّ مسائل الصمت والكلام والتوبيخ والعتاب والشكوى وما أشبه، كلها تحتاج إلى حكمة من الضمير في حكمه. فليس كل صمت أو كلام يكون فضيلة أو خيرًا في ذاته. إنَّما يتكلَّم الإنسان حين يجب عليه ذلك، ويصمت حين يحسن الصمت...

فحين يكون الكلام لازمًا لإنقاذ إنسان، أو لتحذيره من كارثة يمكن أن تحدث له، فمن الخطأ الصمت في هذه الحالة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وإن صَمَتنا نُدان على صَمْتِنا. كذلك يُدان الإنسان إن صَمَتَ في الإعلان عن هويته، أو في الدفاع عن الحق. وأيضًا يكون موضع اللوم، مَن ينطبق عليه المَثَل القائل: "سكت دهرًا، ونطق كفرًا". ومعه مَن يتكلَّم بلا هدف وبلا معنى...

أمَّا عن المزاح، فيشترط فيه أن يكون بريئًا، ولا يتدنى ولا يهبط في أخلاقياته. وعمومًا الشخص المَرِح يكون محبوبًا من الناس لأنه يشيع جوًا من البشاشة والفرح. وأنا باستمرار أقول: "اضحكوا مع الناس، ولا تضحكوا على الناس". ولا مانع من المزاح بشرط أن المازح لا يتهكَّم في مزاحه على غيره، أو يجعله مجالًا للسخرية والتَّندّر. بل في كل فكاهاته، عليه أن يحتفظ باحترامه للغير...

وبنفس الوضع يكون العتاب بروح المودَّة والعَشَم، ولا يكون سببًا في إثارة الطرف الآخر بلومه على أخطاء تُنسَب إليه. فالذي يُعاتب في مودة، لا يجرح شعور مَن يعاتبه، لأنه بهذا قد يخسر صداقته. وكذلك ليكن العتاب في سرية فيما بينه وبين الآخرين. لأنَّ معاتبته على أخطاء أمام الغير، فيما كشفه أمامهم بما لا يليق، فيضطر للدفاع بالمثل. ويسوء الموقف.

أمَّا مُطالبة الإنسان بحقِّه -إذا لحقه ظُلم- فهذا من حقِّه تمامًا، ولا يمنعه عنه دين ولا قانون ولا عرف. ولكن إن كان من الزاهدين وتنازل عن حقّه، فهذه درجة سامية، ليست في مستوى الجميع، ولا يمكن أن يُطالب الكل به. والدفاع عن الحق لازم إن كان الأمر يخص الجماعة وليس مُجرَّد فرد. فالذي يُمثِّل هذه الجماعة لا يحق له أن يتنازل عن حقوقها. أمَّا من جهة حقوقه هو، فإنه حُر أن يُطالب بها أو يتنازل عنها.

ونفس الكلام ينطبق أيضًا على الشكوى. فمن حق الإنسان أن يشكو لوالديه أو مرشديه أو رؤسائه، وحتى إلى المحاكم أيضًا. ولكني هنا أذكر قول أحد الرهبان في تأملاته الروحية " حينما أشكو يا رب، لِمَن أشكو إلاَّ لك، وحينما أشكو، مَن أشكو إلاَّ نفسي". إنها درجة روحية عالية، ولا يستطيع الكل أن يصلوا إليها...

«أمَّا من جهة الفرق بين الحب والشهوة؟ فقد سئلت هذا السؤال منذ أكثر من 35 عامًا، فكان جوابي: "الشهوة تُريد دائمًا أن تأخذ. أمَّا الحُب فهو يُريد دائمًا أن يعطي وأن يبذل"...

فإن أحبَّ شاب فتاة وأصرّ على أن يشغلها. فضيّع بذلك وقتها، ورُبَّما ضيَّع دراستها أيضًا. وبكثرة اللقاءات ضيَّع سمعتها. ورُبَّما ضيَّع أيضًا عفتها. أترى نُسمِّي هذا حُبًّا أمْ نُسمِّيه شهوة. لأنَّ الذي يحب فتاة حُبًّا حقيقيًا، إنما يحرص عليها حرصه على أخته...

ما الفرق أيضًا بين النقد والتجريح؟ ليس كل تجريح يُسمَّى نقدًا. فالنقد يقتصر على الناحية الموضوعية. أمَّا التجريح فيتناول إهانة الشخصية. والفارق الآخر أنَّ النقد هو لون من التحليل، يذكر النقاط التي تُمدَح. ومن جهة النقاط التي يعترض عليها فإنه يحللها ويشرح أخطاءها دون أن يمس صاحبها بسوء.

ومن جهة الفرق بين الراحة والكسل، فهو واضح جدًا. ذلك أنَّ الراحة هي إعطاء الجسد ما يعوِّضه عن تعبه بغير زيادة ولا مبالغة. بعكس الكسل الذي هو تراخي الجسد غير المحتاج إلى راحة، وإعطاؤه فرصة يهمل فيها واجباته ومسئولياته.

أمَّا عن الفروق بين الحزم والقسوة، وبين الحب والتدليل: فالحزم هو الوضع المتوسط بين القسوة والتدليل. فهو لا يقسو بحيث ينفر منه الصغير. ولا يدلل الصغير بحيث يتلف بدون حريته. إنما حازم في رفق، ومُحب في حكمة.

ولعلَّ هذا يُذكّرني بالمَثل الفرعوني القائل "لا تكن يابسًا فتُكْسَر، ولا ليِّنًا فتُعْصَر". إنها نفس الوسطية التي نطلبها أيضًا ما بين الحرفية والتدقيق، بحيث يُدقِّق الإنسان بالروح التي تتطلبها القيم والأوامر دون الخضوع لحرفيتها بدون حكمة وتصرُّف.
+++

Post: #1306
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-24-2014, 01:01 PM
Parent: #1305

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 11-11-2007

ردود الفعل

كل فعل له رد فعل، عنيفًا كان أو خفيفًا. إنما هو ردّ للفعل حسب درجته. وحكيم هو الإنسان الذي يحسب حسابًا لرد الفعل قبل كل كلمة يقولها، وقبل كل موقف يتخذه... وجاهل جدًا مَن لا يحسب حسابًا لردود الفعل...

ولعل من الأمثلة الواضحة لحساب ردود الفعل، ما نراه في مشاهدة لاعبي الشطرنج. إذ يبدو كل منهما صامتًا، بينما هو يُفكِّر في عُمق: إن قام بتحريك شيء من اللعب، ماذا سيكون ردّ الفعل عند الطرف الآخر؟ فإن أجاب باللعبة الفلانية، ماذا يكون ردَّه هو على ذلك. وهكذا يطول التفكير في حساب ردود الفعل...

وردّ الفعل قد يشمل كل شيء: وقد يكون مشابهًا للشيء تمامًا أو متناسبًا معه. فرد الفعل للحب هو حب مثله، وقد يكون رد الفعل للصدّ هو صدّ مثله. ورد الفعل للترحاب هو الشكر. ولكن ردّ الفعل للإهمال قد يكون الألم أو البعد. وما أعجب رد الفعل في الإحسان إلى الناس إذ يقول الشاعر:

أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم... فطالما استعبد الإنسان إحسانهم

أمَّا إذا قوبل الإحسان بنكران الجميل، فإن ردّ الفعل لنكران الجميل هو عدم استمرار الإحسان. وكما قال أحد الحكماء: "ليست عطية بلا زيادة إلا التي بلا شكر"!

إنَّ الإحسان إلى المحتاجين والفقراء، كثيرًا ما يكون ردّ فعله هو الدُّعاء من كل القلب لِمَن قد أحسن إليهم. وهكذا يكسب المحسن أصدقاء يشفعون فيه عند الله. وأيضًا " طوبى للرحماء فإنهم يُرحَمون". وعكس ذلك لِمَن يقسو قلبه على المعوزين والمساكين. لأنَّ مَن يسمع صراخ المسكين ولا يستجيب له، يصرخ هو أيضًا إلى الله في وقت ما، ولا يستجيب له.

صدقوني، حتى الذي يصنع جميلًا مع حيوان أو طير، قد لا ينسى له إطلاقًا هذا الجميل. فالذي يحنو على ك لب أو قط، أو يخرج شوكة من جسم حيوان، يحظى برد فعل عجيب منه. وبالعكس يقول المثل " مَن يؤذي قطًا، يخربشه". إنه رد فعل.

إنَّ مَن يهين غيره، تكون لإهانته ردود فعل كثيرة. فإمَّا أن يكون ردّ الإهانة إهانة مثلها، أو يكون ردّ فعلها خصومة إذا لم يحتملها القلب. وإذا كانت إهانته كلمة نابية، تؤخذ عنه فكرة أنه سيء الخُلُق. قد يكون رد الفعل هو الانتقام. نفس الكلام نقوله عن ردود الفعل للمهاجمة أو التحدي أو التجريح... هل يظن مقترف مثل ذلك الإثم أن خطأه يمر دون أثر أو رد فعل..؟!

ما هي قصص الانتقام أو الأخذ بالثأر -وبخاصة في بلاد الريف- إلا ردود فعل؟ إن لم تكن في وقتها، فقد تكون بعد حين. وإن لم تكن من الجاني نفسه، فقد تكون من أولاده أو من أعز أحبائه، أو تكون انتقامًا في مقتنياته. إن سفك الدم له ردّ فعله الذي قد لا يُنسى. وكما قال الرب لقاتل هابيل الصِّدِّيق: "صوت دم أخيك صارخ إليَّ من الأرض التي فتحت فاها لتقبل دم أخيك من يدك"...

كذلك في عالم السياسة نرى ردود الفعل واضحة جدًا. فنائب الدائرة الذي لا يهتم بها، يكون لإهماله ردّ فعل في عدم انتخابه مرة أخرى. وهكذا أخطاء أي مسئول في الحُكم، تكون لها ردود فعل عند أحزاب المعارضة فتتناولها بالنقد. بل قد يكون لها ردّ فعل عند الدولة نفسها. فأحداث الأقصر التي قُتِل فيها بعض السائحين الأجانب منذ سنوات، كان من نتائجها أو ردود فعلها، تغيير وزير الداخلية...

والسياسة العنيفة للأجناس البيضاء في أفريقيا السوداء، كان من ردود فعلها -ولو بعد زمن- هو خروج أحد هؤلاء السود من السجن ليصير أوَّل حاكم أسود لجنوب أفريقيا وهو الزعيم مانديلا.. وكذلك من ردود الفعل لاستعمار كثير من دول أفريقيا بواسطة بلاد الغرب كان من نتائجها ظهور حركات استقلالية في أفريقيا نفضت عن كاهلها ذلك الاستعمار، وصارت تحكم نفسها بنفسها.. وفي الهند حدث نفس الوضع، فإذا كردّ فعل للاستعمار البريطاني، ظهر زعيم هندي جاهد لتحصل الهند على استقلالها، وهو الزعيم المهاتما غاندي الذائع الصيت.

وفي الدولة العثمانية، نذكر السلطان عبد الحميد الذي انفرد بالحُكم فكان ردّ الفعل ثورة ضده قال فيها أمير الشعراء أحمد شوقي:

عبد الحميد حساب مثلك في يد الملك الغفورْ
سدت الثلاثين الطوال ولسن بالحكم القصير
تنهي وتأمر ما بدالك في الكبير وفي الصغير
لا تستشير وفي الحمى عدد الكواكب من مشير
دخلوا السرير عليك يحتكمون في رب السرير
أعظم بهم من آسرين وبالخليفة من أسير

لا شك أنَّ التعالي على الناس له ردّ فعله، وقد يكون عسيرًا. وما الثورة الفرنسية المشهورة في أواخِر القرن الثامن عشر، إلاَّ دليل أكيد على هذا الأمر إذ غيرت الإمبراطورية تغييرًا كاملًا تحت شعار " الحرية والإخاء والمساواة". ثم كان لظلم روبير رد فعل آخر، ثم كانت دولة نابليون بونابرت، وتطوَّرت الأمور.

وفي النواحي الدينية نرى نفس ردود الفعل أيضًا. فردّ الفعل على محاكم التفتيش، وعلى نظرية السمو البابوي التي نادى بها جريجوري السابع، وما حدث في قصة إذلال كانوسا وغيرها وصكوك الغفران، كان من نتائجها ظهور مارتن لوثر وردّ الفعل البروتستانتي الذي أوجد انقسامًا خطيرًا في الكنيسة من القرن الخامس عشر حتى الآن.

كذلك كان لكتاب سلمان رشدي الذي أصدره في إنجلترا ردّ فعله الخطير في العالم الإسلامي مما حكمت به إيران عليه بتحليل دمه ومكافأة بالملايين لِمَن يقتله. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وكذلك كان ردّ الفعل على الرسوم الدنمركية وعلى تصريحات البابا بندكت السادس عشر...

لذلك على كل إنسان أن يعمل حسابًا لكل فعل قبل أن يفعله، ولكل لفظة قبل أن يلفظها. لأنَّ أمرًا واحدًا قد تكون له ردود فعل كثيرة. وخطيئة واضحة قد تكون لها ردود فعل عالمية. وما أصعب ردود الفعل للقادة والرؤساء، ومَن ينظر إليهم باعتبار أنهم قدوة ومثالًا لغيرهم. لذلك قال الحكيم العربي "قدّر لرِجْلِك قبل الخطو موضعها...".

وردود الفعل قد تتخطَّى حدود المكان والزمان فالثورة الفرنسية كان لها ردود فعل خارج فرنسا. والثورة المصرية كان لها ردود فعل خارج مصر. بل أن انتصار أكتوبر سنة 1973 كان له رد فعل في العالم العربي كله وفي إسرائيل وفي نظرة أمريكا إلى مصر واحترام العالم كله لها. كما كان لها أيضًا ردّ فعل وتأثير في الخطط العسكرية التي يمكن تدريسها.

إنَّ نشاط الإنسان له ردّ فعل، وتكاسله له كذلك ردّ فعل. وأفكار الإنسان ليست قاصرة عليه، بل لها ردود فعلي عليه، وعلى كل مَن يتأثر بهذه الأفكار سلبًا أو إيجابًا.

لذلك في كل فكرك أو كلامك أو تصرفاتك، لا تنظر إلى نفسك فقط، إنما إلى كل ما تحدثه من ردود فعل سواء على مستوى الأسرة أو البيئة أو الرأي العام كله.

+++

Post: #1307
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-25-2014, 05:44 AM
Parent: #1306

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الاحد)

24 اغسطس 2014

18 مسري 1730

عشــية

مزمور العشية

من مزامير أبينا داود النبي ( 5 : 5 ، 10 ، 11 )

وأنا بكثرةِ رحمتِكَ أدخُلُ إلى بيتكَ وأسجدُ قُدَّام هيكلِكَ المُقدَّس. وليفرح جميعُ المُتَّكلينَ عليكَ إلى الأبدِ يُسَرُّون. هللويا.

إنجيل العشية

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 27 ـ 36 )

وفيما هو يَتكلَّمُ بهذا رفعت امرأةٌ صوتَها مِن الجمعَ وقالت لهُ: " طُوبَى للبطنِ الذي حَملكَ والثَّديينِ اللَّذين رضعتَهُما ". أمَّا هو فقال لها: " بل طوبى للَّذينَ يَسمعونَ كلامَ اللـهِ ويَحفظونهُ ". ولمَّا اجتمعَ الجموعُ، ابتدأ يقولُ: " هذا الجيلُ جيلٌ شرِّيرٌ. يَطلبُ آيةً، ولا تُعطى لهُ إلاَّ آية يونانَ النَّبيِّ. لأنَّهُ كما كان يونانُ آيةً لأهل نينوى، كذلكَ يكونُ ابنُ الإنسانِ أيضاً لهذا الجيل. ملكةُ التَّيمَن ستَقومُ في الدينونةِ مع رجالِ هذا الجيلِ وتَدينهُم، لأنَّها أتَت مِن أقاصي الأرضِ لتسمعَ حكمةَ سُليمانَ، وهوذا أعظمُ مِن سُليمانَ ههُنا. رجالُ نينوى يَقومونَ في الحكم مع هذا الجيلِ ويَدِينونهُ، لأنَّهُم تابوا بكرازة يونان، وهوذا أعظمُ مِن يونان ههُنا!. " ليس أحدٌ يُوقدُ سراجاً ويَضَعُهُ في خِفيَةٍ، ولا تَحتَ مكيالِ، بل يضعهُ على المَنارة، لكي يَنظُر الدَّاخلونَ النَّور. سراجُ جسدُكَ هو عينُكَ، فإن كانت عينُكَ بسيطةً فجسدُكَ كلُّهُ يكونُ نيِّراً، وإن كانت شرِّيرةً فجسدُكَ كلُّهُ يكونُ مُظلِماً. اُنظُر إذاً لئلاَّ يكونَ النُّور الذي فيكَ ظلاماً. فإن كان جسدُكَ كلُّهُ نيِّراً ليس فيهِ جزءٌ مُظلِمٌ يكونُ نيِّراً كلُّهُ، كما حينما يُضيءُ لكَ السِّراجُ بلَمعانِهِ ".

( والمجد للـه دائماً )

باكــر

مزمور باكر

من مزامير أبينا داود النبي ( 14 : 1 ، 2 ، 3 )

ياربُّ مَن يسكنُ في مسكنِكَ، أو مَن يَحلُّ في جبلِ قُدسِكَ. إلاَّ السَّالِكُ بلا عيبٍ، الذي يعملُ البرِّ ويتكلَّمُ الحقَّ في قلبهِ. هللويا.

إنجيل باكر

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 24 : 1 ـ 12 )

ثمَّ في أول الأُسبوع، باكراً جداً، أتينَ إلى القبر‎ وقدَّمنَ الحنوط الذي أعددنه، ومعهُنَّ نسوة أُخرياتٍ. فوجدنَ الحجر مُدحرجاً عن باب القبر، فدخلنَ ولم يجدنَ جسد الربِّ يسوع. وحدث بينما هُنَّ مُتحيِّراتٍ من أجل هذا، إذا رجلان وقفا فوقهنَّ بثيابٍ برَّاقةٍ. وإذ كنَّ خائفاتٍ ونكَّسن وجوههُنَّ إلى الأرض، قالا لهُنَّ: " لمـاذا تطلُبـن الحيَّ بين الأمـوات؟ ليـس هـو ههنـا لكنَّه قـام! اُذكرنَ كيف كلَّمكُنَّ وهو بعد في الجليل قائلاً: إنه ينبغي أن يُسـلَّم ابن الإنسان في أيدي أُناس خُطاةٍ، ويُصلب، وفي اليوم الثَّالث يقوم ". فتذكَّرنَ كلامه، ورجعنَ من القبر، وأخبرنَ الأحد عشر وجميع الباقين بهذا كلِّه. وكانت مريم المجدليَّة ويونَّا، ومريم أُمُّ يعقوب والباقيات معهُنَّ، اللَّواتي قُلنَ هذا للرُّسل. فتراءى كلامهُنَّ لهم كالهذيان ولم يصدِّقوهُنَّ. فقام بطرس وركض إلى القبر، وتطلع داخلاً ورأى الثِّياب وحدها، فمضى إلى بيته مُتعجِّباً ممَّا كان

( والمجد للـه دائماً )
القــداس

البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية

( 16 : 17 ـ 20 )

وأطلُبُ إليكُم أيُّها الإخوةُ أن تُلاحِظوا الذينَ يَصنعونَ الشِّقاقاتِ والعَثَرَاتِ، خلافاً للتَّعليم الذي تعلَّمتموهُ، وحيدوا عنهُم. لأنَّ مثلَ هؤلاء لا يَخدمونَ ربَّنا يسوعَ المسيحَ بل بُطونَهُم. وبكلامهم الطَّيِّبِ وتملقهم يَخدَعونَ قلوبَ السُّـلمَاءِ. لأنَّ طاعتكُم ذاعت إلى الجميع. فأفرحُ أنا بكُم، وأُريدُ أن تكونوا حُكمَاءَ في الخير وبُسطاءَ في الشَّرِّ. وإلهُ السَّلام سيَسحقُ الشَّيطانَ تَحتَ أرجُلِكُم سَريعاً. نِعمَةُ ربِّنا يسوعَ المسيح مَعَكُم.

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى

( 2 : 18 ـ 3 : 1 ـ 7 )

أيُّها الخدام، كونوا خاضعين لسيادتكم بكلِّ هيبةٍ، ليس فقط للصَّالحين المترفِّقين، بل للمعوجِّين أيضاً. لأن هذه نعمةٌ، إن كان أحدٌ من أجل ضمير نحو الله، يحتمل أحزاناً وهو مظلومٌ. لأنه أي مجدٍ هو إذا كُنتم تُخطئونَ ويقمعونكُم فتصبرون؟ لكن إذا صنعتُم الخير وتألَّمتم وصبرتم، فهذه هيَ نعمة من عند الله، الذي دعاكم لهذا. لأن المسيح هو أيضاً تألَّم عنَّا، تاركاً لنا مثالاً لكي نتبع خطواته. الذي لم يُخطئ، ولم يوجد في فيهِ غشٍّ. وكان يُشتم ولا يَشتم. وإذا تألَّم لم يغضب وأعطى الحُكم للحَاكم العادل. الذي رفع خطايانا على الخشبة بجسده، لكي ما إذا مُتنا بالخطايا نحيا بالبرِّ. والذي شُفِيتُم بجراحاته. لأنَّكم كُنتم كمِثل خرافٍ ضالَّةٍ لكنَّكم رجعتمم الآن إلى راعيكم وأُسقف نفوسكم.كذلكن النِّساء أيضاً، فليخضعن لرجالهن، حتَّى وإن كان البعض لا يطيعون الكلمة، يربحون بسيرة النِّساء بدون كلمةٍ. مُلاحظين سيرتكُنَّ الطَّاهرة بخوفٍ. وعلى هذا أفلا تكُن الزِّينة الخارجيَّة من ضفر الشَّعر والتَّحلِّي بالذَّهب ولِبس الثِّياب هيَ زينتكنَ، بل الإنسان الخفيَّ في القلب في العديمة الفساد، ( زينة ) الرُّوح القدس الهادئ الوديع، الذي هو قُدَّام الله كثير الثَّمن. لأنَّه هكذا كانت قديماً النِّساء القدِّيسات المتوكِّلات أيضاً على الله، يُزيِّنَّ أنفسهنَّ خاضعاتٍ لرجالهنَّ، كما كانت سارة تُطيع إبراهيم وتدعوه " سيِّدي ". التي صِرتُنَّ لها أولاداً، صانعاتٍ الخير، وغير خائفاتٍ خوفاً مِن أحد البتَّة. كذلك أنتم أيضاً أيُّها الرِّجال، كونوا ساكنين معهُنَّ عالمين أن النِّساء آنية ضعيفة، مُعطينَ إيَّاهُنَّ كرامةً، كالوارثاتِ أيضاً نعمة الحياة بأي نوع، لكي لا تُعاق صلواتكُم.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 21 : 9 ـ 14 )

ثم خرجنا في الغد وجئنا إلى قيصريَّة، فدخلنا بيت فيلُبُّس المُبشِّر، إذ كان واحداً من السَّبعة وأقمنا عنده. وكان لهذا أربع بناتٍ عذارى كنَّ يتنبَّأنَ. وبينما نحن مُقيمونَ هناك أيَّاماً كثيرةً، جاء واحد من اليهوديَّة نبيٌّ اسمه أغابوس. فجاء إلينا، وأخذ مِنْطَقَةَ بولس، وربط يَدَيْ نفسه ورجليه وقال: " هـذا ما يقوله الرُّوح القـدس : إن الرَّجُـل الذي له هذه المِنْطَقَةُ، سيربُطهُ اليهود هكذا في أورشليم ويُسلِّمونه إلى أيدِي الأُمَم ". فلمَّا سمعنا هذا طلبنا إليه نحنُ والإخوة الذين في ذلك المكان أن لا يصعد إلى أورشليم. حينئذٍ أجاب بولس وقال: " ماذا تفعلون؟ تَبْكُونَ وتُحزنون قلبي، لأنِّي مُستعدٌّ ليس أن أُربط فقط، بل مُستعدٌّ أن أموتَ أيضاً في أورشليم لأجل اسم الربِّ يسوع ". ولمَّا لم يُقنَع سكتنا قائلين: " لتكن إرادةُ الربِّ ".

( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

السنكسار

اليوم الثامن عشر من شهر مسرى المبارك

1. نياحة أنبا الكسندروس بطريرك القسطنطينية
2. شهادة القديس ودامون الأرمنتي

1- في هذا اليوم تحتفل الكنيسة باعادة جسد القديس مقاريوس إلى ديره بشيهيت. وذلك أنه بعد نياحته، أتى قوم من أهل بلده شنشور وسرقوا جسده وبنوا عليه كنيسة كبيرة. وبقيَّ جسده هناك وبعد ذلك نقل إلى بلدة أخرى ومكث فيها إلى زمان البابا ميخائيل الخامس البابا الحادي والسبعين، نحو أربعمائة وأربعين سنة، ولما طلع البابا ميخائيل إلى البرية ليصوم الأربعين المقدسة بالدير تنهد قائلاً: " كم أتمنى أن يساعد الرب حتى يكون جسد أبينا الأنبا مقاريوس في وسطنا ".وبعد أيام خرج رئيس الدير القمص ميخائيل مع بعض الشيوخ لقضاء بعض الحاجات. فخطر على بالهم أن يأخذوا جسد القديس إلى ديرهم، فأتوا إلى حيث الجسد، فتجمهر عليهم أهل البلد مع الوالي بالعصي والسيوف ومنعوهم من أخذه. وقضى الشيوخ ليلتهم وهم في حزن عظيم. ولكن الوالي رأى في تلك اليلة كأن القديس مقاريوس يقول له: " دع أولادي يأخذون جسدي ولا تمنعهم ". فارتعب الوالي كثيراً، واستدعى الشيوخ وسلمهم الجسد. فأخذوه بفرح عظيم وتبعهم عدد كبير من المؤمنين لتوديع الجسد.ولما وصلت السفينة إلى مريوط باتوا هناك، وفي الصباح أقاموا قداساً وتقربوا من الأسـرار المقدسة. ثم حملوا الجسـد على جمل إلى البرية. وفي منتصف الطريق، أرادوا أن يستريحوا فقال رئيس الدير: " حي هو الرب لا نستريح حتى يرينـا الرب المكان الذي فيه أمسـك ملاك الرب بيد أبينا ". فظلوا سائرين إلى أن برك الجمل ولم يقم، وبدأ يدور برأسه ويلحس الجسد ويحني رأسه إلى الأرض. فعرف الشيوخ أنه المكان المطلوب ومجدوا الله. ولما اقتربوا من الدير، خرج جميع الرهبان وتلقوهم بالشموع والتراتيل. ثم حملوا الجسد على أعناقهم، ودخلوا به الكنيسة باحتفال عظيم. وقد أجرى اللـه في ذلك اليوم عجائب كثيرة. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

2- في هذا اليوم تحتفل الكنيسة بشهادة القديس ودامون الأرمنتي . صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

مزمور القداس

من مزامير أبينا داود النبي ( 27 : 2 ، 8 ، 7 )

استمع ياربُّ صوتَ تضرُّعي، الربُّ هو عوني وناصري. مُباركٌ الربُّ الإلهُ لأنَّهُ سمعَ صوتَ دعائي. هليلويا.

إنجيل القداس

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 3 : 22 ـ 34 )

وكانَ الكتبةُ الذينَ نزلوا من أُورشليمَ يقولون: " إنَّ معهُ بَعلزبولَ! وإنَّهُ برئيس الشَّياطين يُخرجُ الشَّياطينَ ". فدعاهُم وقالَ لهُم بأمثال: " كيفَ يَقدرُ شيطانٌ أن يُخرجَ شيطاناً؟ وإن انقسمت مملكةٌ على ذاتها لا تقدرُ تلكَ المملكةُ أن تَثبتَ. وإن إنقسم بيتٌ على ذاتهِ لا يقدرُ ذلك البيتُ أن يثبتَ. وإن قام الشَّيطانُ على ذاتهِ وانقسمَ لا يَقدرُ أن يَثبتَ، بل يَكونُ له انقضاءٌ. لا يَستطيعُ أحدٌ أن يَدخُلَ بيت القويِّ وينهبَ أمتعتهُ، إن لم يربط القويِّ أوَّلاً وحينئذٍ يَنهبَ بيتهُ. الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّ كل شيءٍ يُغفر لبني البشر الخطايا، وجميع التَّجاديفَ التي يُجدَّفونَها. ولكن مَن يُجدَّف على الرُّوح القُدس فلا يُغفرُ لهُ إلى الأبد، بل هو مُستوجبٌ دينونةً أبديَّةً ". لأنَّهم كانوا يقولون: " إنَّ معهُ رُوحاً نجساً ".فجاءت أُمُّهُ وإخوتُهُ ووقفوا خارجاً وأرسلوا إليه يدعونهُ. وكانَ الجمعُ جالساً حولهُ، فقالوا لهُ: " هوذا أُمُّكَ وإخوتُكَ خارجاً يطلبونكَ ". فأجابهم وقال: " مَن هيَ أُمِّي وإخوتي؟ " ثمَّ نظر إلى الجالسينَ حوله وقال: " ها أُمِّي وإخوتي، لأنَّ من يَصنعُ إرادة اللـهِ هو أخي وأُختي وأُمِّي ".

( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1308
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-25-2014, 04:15 PM
Parent: #1307

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الاثنين)

25 اغسطس 2014

19 مسري 1730


عشــية

مزمور العشية

من مزامير أبينا داود النبي (112 : 1 ، 2)

طوبى للرجل الخائف الرب، ويهوى وصاياه جداً، يقوى زرعه على الأرض، ويُبارك جيل المستقيمين. هللويا

إنجيل العشية

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 14 – 23)

وكأنما إنسان مسافر دعا عبيده وسلمهم أمواله. فاعطى واحدا خمس وزنات واخر وزنتين واخر وزنة كل واحد على قدر طاقته وسافر للوقت.فمضى الذي اخذ الخمس وزنات وتاجر بها فربح خمس وزنات اخر. وهكذا الذي اخذ الوزنتين ربح ايضا وزنتين اخريين.واما الذي اخذ الوزنة فمضى وحفر في الارض واخفى فضة سيده.وبعد زمان طويل اتى سيد اولئك العبيد وحاسبهم.فجاء الذي اخذ الخمس وزنات وقدم خمس وزنات اخر قائلا يا سيد خمس وزنات سلمتني هوذا خمس وزنات اخر ربحتها فوقها. فقال له سيده نعما ايها العبد الصالح والامين كنت امينا في القليل فاقيمك على الكثير ادخل الى فرح سيدك. ثم جاء الذي اخذ الوزنتين وقال يا سيد وزنتين سلمتني هوذا وزنتان اخريان ربحتهما فوقهما. قال له سيده نعما ايها العبد الصالح والامين كنت امينا في القليل فاقيمك على الكثير ادخل الى فرح سيدك.

( والمجد لله دائماً )

باكــر

مزمور باكر

من مزامير أبينا داود النبي ( 132 : 1 ، 9)

أذكر يارب داود وكل دعته، كما أقسم للرب ونذر لإله يعقوب، كهنتك يلبسون العدل، وأبرارك يبتهجون من أجل داود عبدك. هللويا

إنجيل باكر

من إنجيل معلمنا لوقا البشير( 6 : 17 – 23)

ونزل معهم ووقف في موضع سهل هو وجمع من تلاميذه وجمهور كثير من الشعب من جميع اليهودية واورشليم وساحل صور وصيدا الذين جاءوا ليسمعوه ويشفوا من امراضهم.والمعذبون من ارواح نجسة وكانوا يبراون.و كل الجمع طلبوا ان يلمسوه لان قوة كانت تخرج منه وتشفي الجميع.ورفع عينيه الى تلاميذه وقال طوباكم ايها المساكين لان لكم ملكوت الله.طوباكم ايها الجياع الان لانكم تشبعون طوباكم ايها الباكون الان لانكم ستضحكون.طوباكم اذا ابغضكم الناس واذا افرزوكم وعيروكم و اخرجوا اسمكم كشرير من اجل ابن الانسان. افرحوا في ذلك اليوم وتهللوا فهوذا اجركم عظيم في السماء لان اباءهم هكذا كانوا يفعلون بالانبياء.

( والمجد لله دائماً )

القـداس

البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل العبرانين

( 11 : 17 – 31)

بالايمان قدم ابراهيم اسحق وهو مجرب قدم الذي قبل المواعيد وحيده.الذي قيل له انه باسحق يدعى لك نسل.اذ حسب ان الله قادر على الاقامة من الاموات ايضا الذين منهم اخذه ايضا في مثال. بالايمان اسحق بارك يعقوب وعيسو من جهة امور عتيدة.بالايمان يعقوب عند موته بارك كل واحد من ابني يوسف وسجد على راس عصاه. بالايمان يوسف عند موته ذكر خروج بني اسرائيل واوصى من جهة عظامه. بالايمان موسى بعدما ولد اخفاه ابواه ثلاثة اشهر لانهما رايا الصبي جميلا ولم يخشيا امر الملك. بالايمان موسى لما كبر ابى ان يدعى ابن ابنة فرعون. مفضلا بالاحرى ان يذل مع شعب الله على ان يكون له تمتع وقتي بالخطية. حاسبا عار المسيح غنى اعظم من خزائن مصر لانه كان ينظر الى المجازاة. بالايمان ترك مصر غير خائف من غضب الملك لانه تشدد كانه يرى من لا يرى. بالايمان صنع الفصح ورش الدم لئلا يمسهم الذي اهلك الابكار. بالايمان اجتازوا في البحر الاحمر كما في اليابسة الامر الذي لما شرع فيه المصريون غرقوا. بالايمان سقطت اسوار اريحا بعدما طيف حولها سبعة ايام. بالايمان راحاب الزانية لم تهلك مع العصاة اذ قبلت الجاسوسين بسلام.

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة معلمنا يعقوب الرسول

(1 : 12 – 21)

طوبى للرجل الذي يحتمل التجربة لانه اذا تزكى ينال اكليل الحياة الذي وعد به الرب للذين يحبونه.لا يقل احد اذا جرب اني اجرب من قبل الله لان الله غير مجرب بالشرور وهو لا يجرب احدا.ولكن كل واحد يجرب اذا انجذب وانخدع من شهوته.ثم الشهوة اذا حبلت تلد خطية والخطية اذا كملت تنتج موتا. لا تضلوا يا اخوتي الاحباء. كل عطية صالحة وكل موهبة تامة هي من فوق نازلة من عند ابي الانوار الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران. شاء فولدنا بكلمة الحق لكي نكون باكورة من خلائقه.اذا يا اخوتي الاحباء ليكن كل انسان مسرعا في الاستماع مبطئا في التكلم مبطئا في الغضب. لان غضب الانسان لا يصنع بر الله.لذلك اطرحوا كل نجاسة وكثرة شر فاقبلوا بوداعة الكلمة المغروسة القادرة ان تخلص نفوسكم.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

(19 : 11 – 20)

وكان الله يصنع على يدي بولس قوات غير المعتادة. حتى كان يؤتى عن جسده بمناديل او مازر الى المرضى فتزول عنهم الامراض وتخرج الارواح الشريرة منهم. فشرع قوم من اليهود الطوافين المعزمين ان يسموا على الذين بهم الارواح الشريرة باسم الرب يسوع قائلين نقسم عليك بيسوع الذي يكرز به بولس.وكان سبعة بنين لسكاوا رجل يهودي رئيس كهنة الذين فعلوا هذا. فاجاب الروح الشرير وقال اما يسوع فانا اعرفه وبولس انا اعلمه واما انتم فمن انتم. فوثب عليهم الانسان الذي كان فيه الروح الشرير وغلبهم وقوي عليهم حتى هربوا من ذلك البيت عراة ومجرحين.وصار هذا معلوما عند جميع اليهود واليونانيين الساكنين في افسس فوقع خوف على جميعهم وكان اسم الرب يسوع يتعظم.وكان كثيرون من الذين امنوا ياتون مقرين ومخبرين بافعالهم. وكان كثيرون من الذين يستعملون السحر يجمعون الكتب ويحرقونها امام الجميع وحسبوا اثمانها فوجدوها خمسين الفا من الفضة.هكذا كانت كلمة الرب تنمو وتقوى بشدة.

( لم تزَلْ كَلمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )

السنكسار

اليوم التاسع عشر من شهر مسرى المبارك

اعادة جسد القديس مقاريوس إلى ديره في شيهيت

في هذا اليوم تحتفل الكنيسة باعادة جسد القديس مقاريوس إلى ديره بشيهيت. وذلك أنه بعد نياحته، أتى قوم من أهل بلده شنشور وسرقوا جسده وبنوا عليه كنيسة كبيرة. وبقيَّ جسده هناك وبعد ذلك نقل إلى بلدة أخرى ومكث فيها إلى زمان البابا ميخائيل الخامس البابا الحادي والسبعين، نحو أربعمائة وأربعين سنة، ولما طلع البابا ميخائيل إلى البرية ليصوم الأربعين المقدسة بالدير تنهد قائلاً: " كم أتمنى أن يساعد الرب حتى يكون جسد أبينا الأنبا مقاريوس في وسطنا ".وبعد أيام خرج رئيس الدير القمص ميخائيل مع بعض الشيوخ لقضاء بعض الحاجات. فخطر على بالهم أن يأخذوا جسد القديس إلى ديرهم، فأتوا إلى حيث الجسد، فتجمهر عليهم أهل البلد مع الوالي بالعصي والسيوف ومنعوهم من أخذه. وقضى الشيوخ ليلتهم وهم في حزن عظيم. ولكن الوالي رأى في تلك اليلة كأن القديس مقاريوس يقول له: " دع أولادي يأخذون جسدي ولا تمنعهم ". فارتعب الوالي كثيراً، واستدعى الشيوخ وسلمهم الجسد. فأخذوه بفرح عظيم وتبعهم عدد كبير من المؤمنين لتوديع الجسد.ولما وصلت السفينة إلى مريوط باتوا هناك، وفي الصباح أقاموا قداساً وتقربوا من الأسـرار المقدسة. ثم حملوا الجسـد على جمل إلى البرية. وفي منتصف الطريق، أرادوا أن يستريحوا فقال رئيس الدير: " حي هو الرب لا نستريح حتى يرينـا الرب المكان الذي فيه أمسـك ملاك الرب بيد أبينا ". فظلوا سائرين إلى أن برك الجمل ولم يقم، وبدأ يدور برأسه ويلحس الجسد ويحني رأسه إلى الأرض. فعرف الشيوخ أنه المكان المطلوب ومجدوا الله. ولما اقتربوا من الدير، خرج جميع الرهبان وتلقوهم بالشموع والتراتيل. ثم حملوا الجسد على أعناقهم، ودخلوا به الكنيسة باحتفال عظيم. وقد أجرى اللـه في ذلك اليوم عجائب كثيرة. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

مزمور القداس

من مزامير معلمنا داود النبي (1 : 1)

طوبى للرجل، الذى لم يسلك فى مشورة المنافقين، وفى طريق الخطاة لم يقف، وفى مجلس المستهزئين لم يجلس. هللويا

إنجيل القداس

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 4 : 23 - 5 : 16)

وكان يسوع يطوف كل الجليل يعلم في مجامعهم ويكرز ببشارة الملكوت ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب.فذاع خبره في جميع سورية فاحضروا اليه جميع السقماء المصابين بامراض واوجاع مختلفة والمجانين والمصروعين والمفلوجين فشفاهم.فتبعته جموع كثيرة من الجليل والعشر المدن واورشليم واليهودية ومن عبر الاردن. ولما راى الجموع صعد الى الجبل فلما جلس تقدم اليه تلاميذه. ففتح فاه وعلمهم قائلا.طوبى للمساكين بالروح لان لهم ملكوت السموات. طوبى للحزانى لانهم يتعزون. طوبى للودعاء لانهم يرثون الارض. طوبى للجياع والعطاش الى البر لانهم يشبعون. طوبى للرحماء لانهم يرحمون. طوبى للانقياء القلب لانهم يعاينون الله. طوبى لصانعي السلام لانهم ابناء الله يدعون. طوبى للمطرودين من اجل البر لان لهم ملكوت السماوات. طوبى لكم اذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجلي كاذبين. افرحوا وتهللوا لان اجركم عظيم في السماوات فانهم هكذا طردوا الانبياء الذين قبلكم. انتم ملح الارض ولكن ان فسد الملح فبماذا يملح لا يصلح بعد لشيء الا لان يطرح خارجا ويداس من الناس. انتم نور العالم لا يمكن ان تخفى مدينة موضوعة على جبل ولا يوقدون سراجا ويضعونه تحت المكيال بل على المنارة فيضيء لجميع الذين في البيت.فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا اعمالكم الحسنة ويمجدوا اباكم الذي في السماوات.

( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1309
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-26-2014, 06:09 AM
Parent: #1308

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 18-11-2007

السلام والاطمئنان

ما أحوج كل إنسان إلى السلام والاطمئنان، لكي يستريح قلبه وفكره، ويشعر بالهدوء في حياته.

والسلام على ثلاثة أنواع: سلام مع الله، وسلام مع الناس، وسلام داخل نفسه يمكن أن نُسمِّيه السلام القلبي...

أمَّا السلام مع الله، فيكون بطاعة وصاياه، والسلوك في حياة الفضيلة والبِرّ. ذلك لأنَّ الإنسان الذي يحيا في الخطيئة والإثم، ويبعد عن الصلاة والعبادة، إنما يُبرهِن عمليًا على أنه في خصومة مع الله ومع كل سكان السماء. ولكي يصلح موقفه، ويكون في سلام حقيقي مع الله، عليه بالتوبة ونقاوة القلب.

أمَّا السلام مع الناس، فله جانبان سلبي وإيجابي. ففي الجانب السلبي لا يدخل في صراعات واشتباكات وخصامات مع باقي الناس، ولم يحمل في قلبه حقدًا أو عداوة ضد أحد. أمَّا العُنصر الإيجابي في السلام مع الناس فيكون بالتعاون معهم، وبالحُبّ والمودَّة، وتقديم الخير للكُل، والحِرص على مشاعر كل مَن يتعامل معه...

أمَّا السلام القلبي داخل النفس، فيكون بالبُعد عن كل أسباب الاضطراب والقلق والخوف، مع الاطمئنان من جهة حياته الخاصة ومستقبله، والاطمئنان أيضًا على مُحبيه ومعارفه. وهذا النوع من السلام الداخلي سيكون موضوع تأمُّلنا في هذا المقال. بحيث نتحدَّث عن مصادر وأسباب السلام والاطمئنان، والعوامل التي تُساعد في أن يفقد الإنسان سلامه...

لكي تحيا يا أخي في سلام واطمئنان، عليك قبل كل شيء أن تؤمن بحفظ الله ورعايته وعنايته، وأنه يهتم بك أكثر من اهتمامك بنفسك، ويُدافع عنك، ولا يسمح بأن يصيبك أي شر أو ضرر. وتؤمن أيضًا أن الله قادر على كل شيء، وفي قدرته يمكن أن يُخلِّصك من كل متاعبك ويحل كل مشاكلك. وأنه أقوى من كل قوى الشر التي قد تحاربك.

إن كان عندك مثل هذا الإيمان، سوف لا تنزعج أمام أية مشكلة أو ضيقة. بل ستكون مطمئنًا أن الله في رعايته لك سوف لا يتركك أو يتخلَّى عنك.

تؤمن أيضًا أن حياتك في يد الله، وليست في أيدي الناس يتصرَّفون فيها كما يشاءون، يؤذونك أو يُغيِّرون مسار حياتك حسب أهوائهم! إن كان لك هذا الفِكر، سوف تخاف وتضطرب وتفقد سلامك، وتظل تُفكِّر ماذا سوف يحدث لي؟! أمَّا إيمانك بأنَّ الله سوف يرعاك، فإنه يُدخِل الاطمئنان إلى قلبك...

من مصادر الاطمئنان أيضًا: قوة القلب. أعني قوة الشخصية التي لا تخاف ولا تتزعزع بسهولة. بل تستطيع أن تجابه المشاكل في صمود وثقة. لا تضطرب، بل بفكر هادي مُتزن تبحث عن حلول وإن لم تجدها يمكنها أن تصبر وتحتمل دون أن تفقد رجاءها ودون أن تفقد سلامها. وعكس ذلك النفوس الضعيفة التي تنهار أمام مصاعب الحياة وأمام عدوان الناس.

إنَّ العاصفة تستطيع أن تهز شجرة الخروع، ولكنها لا تهز السنديانة أو البلوطة أو أيَّة شجرة لها جذور قوية وعميقة في الأرض. كذلك الأمواج لا تستطيع أن تؤذي باخرة أو سفينة قوية تشق طريقها في البحر وتسير مطمئنة. ولكن هذه الأمواج يمكنها أن تتعب قاربًا صغيرًا أو سفينة فيها ثُقب يسمح للماء أن يترسَّب إلى داخلها... لذلك كُن قوي القلب ولا تفقد سلامك أمام المشاكل والضيقات. كُن مِثل الجنادل الستة التي في مجرى النيل لا تقوى عليها الأمواج ولا العواصف والأنواء، لأنها ثابتة راسخة...

كذلك إن أردت أن تحيا في سلام واطمئنان، عاشر أناسًا أقوياء القلب لا يضطربون، وسوف تجد أن سلامهم الداخلي ينتقل منهم إليك، ذلك إن حاولت أن يكون لك نفس صفاتهم واعرف أنَّ الصفات القوية يمكن أن تنتقل من شخص إلى آخر بالعِشرة والمُحاكاة. فمَن عاشر الشجعان يُمكن أن يقتبس منهم الشجاعة. ومَن عاشر الحُكماء يُمكن أن يتعلَّم منهم الحكمة. وبالمِثل فإنَّ مَن يُعاشر المطمئنين يمكن أن يسري الاطمئنان منهم إليه، ويستريح قلبه بكلمات الطمأنة التي يقولونها له، فتهدئ روعه.

ومن الناحية الأخرى يمكن عدوى النقائص أو الأمراض النفسية تنتقل من شخص إلى آخر. فمَن عاشر المصابين بالوهم، ما أسهل أن يُحاربه الوهم أيضًا. ومَن يجلس مع شخص مُرتعِب ومرتعد، يمكن أن ينتقل الرعب إليه أيضًا بالعدوى. إذ يقول له ذاك: "ألَمْ تعلَم، لقد حدث كذا وكذا، ولابد أن تكون النتائج وخيمة جدًا ومُرعِبة فيحدث ويحدث "، حينئذ قد يسري الرُّعب إليه.. على أن كل ذلك يحدث مع النفوس القابلة للضعف والسهلة التأثُّر. أمَّا أقوياء القلوب فيكون لهم صمود...

لذلك كُن قويًا من الداخل، وليكن اطمئنانك نابعًا من داخلك، وليس من الظروف الخارجية المؤثِّرة سلبًا أو إيجابًا.

ومِمَّا يُساعد على السلام القلبي والاطمئنان، البُعد عن الوهم والشك، وكافة أنواع المخاوف التي تزعج النفس.

والخوف الذي يُسبِّب الانزعاج والاضطراب وينزع الاطمئنان والسلام، له أسباب داخلية وخارجية. فهناك بعض صغار النفوس يخافون ويضطربون من لا شيء، ويتصوَّرون متاعب لا وجود لها، كالذي يُقال عنه إنه "يهرب ولا مُطارِد" أو أنه يتخيَّل أنَّ له أعداء يحاولون الفتك به، فيفقد سلامه القلبي بسبب هؤلاء الأعداء الذين لا وجود لهم إلاَّ في مخيلته.

أو قد يكون الخوف والاضطراب بسبب الشكوك، إذ يُفكِّر ماذا تراه سيحدث؟ لعلَّ مشكلة تنتظرني! مثل فتاة يأتي شاب لكي يخطبها، فتظل تتعبها الشكوك: هل ستعجبه أم لا تعجبه؟ وهل ستتم الخطوبة أم يمضي الخطيب ولا يعود. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وهذا الشك يفقدها اطمئنانها، إذ لا توجد ثقة بالنَّفس... أو مِثل طالب يتقدَّم إلى امتحان، أو طالب وظيفة يتقدَّم إلى الاختبار الشخصي Interview فيضطرِب ولا يطمئن. هل يجوز الاختبار بنجاح أم يفشل فيه. إنها شكوك ومخاوف لا تنتهي. فالشكوك تُسبِّب الخوف، والخوف يولد شكوكًا.

وقد يفقد الإنسان اطمئنانه بسبب عوامل نفسية: كالذي يؤمن بالحسد، وبما يسمونه "العمل" أو السِّحر. ويظن أن أيَّة نعمة تأتيه لابد وراءها أعين مَن يحسدونه عليها، فيقول: إنَّ فلانًا عينه صعبة جدًا، أخاف من نظرته الحاسدة التي قد تفلق الصخر! أو يخاف أن منافسيه يعملون له عملًا ليؤذيه!!

إنسان آخر جبا ن، يُسبِّب له جُبنه خوفًا واضطرابًا، أو له خوف طفولي، فيخاف من الظلام وما يختبئ فيه. أو كمَن يركب طائرة، وإن حدث مطب هوائي يضطرب ويظن أنَّ النهاية قد أتت!

وهناك مَن يفقد سلامه واطمئنانه بسبب الخوف من المرض ومن الميكروبات وتلوث الجو والماء وإمكانية العدوى. وهناك متدينون يخافون من حروب الشياطين ومن مكرهم وحيلهم. وفي كل ذلك لا يُفكِّرون في نعمة الله الحافظة التي تمنح السلام والاطمئنان!
+++

Post: #1310
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-26-2014, 04:02 PM
Parent: #1309

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الثلاثاء)
26 اغسطس 2014
20 مسري 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 4 : 3 ، 4 ، 7 ، 8 )
اعلموا أنَّ الربَّ قد جعلَ بارهُ عجباً. الربُّ يستجيبُ لي إذا ما صرختُ إليه. قد ارتسم علينا نور وجهك ياربُّ. أعطيتَ سروراً لقلبي. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 24 ـ 33 )
ليس التِّلميذ أفضل من معلِّمه، ولا العبد أفضل من سيِّده. يكفي التِّلميذ أن يَصير كمعلِّمه والعبد مثل سيِّده. إن كانوا قد لقَّبوا ربَّ البيت بعلزبول، فكم بالحريِّ أهل بيته. فلا تخافوهم. لأن ليس خفيٌّ إلا ويستعلَن ولا مكتومٌ إلا ويُعــرَف. الذي أقـوله لكم في الظُّلمـة قولـوه في النُّور، والذى تسمعونه بآذانكم نادوا به على سـطوحكم، ولا تخافوا من الذي يقتلُ جسـدكم ونفسـكم لا يقدرون أن يقتلوها، بل خافوا بالحريِّ من الذي يقدر أن يُهلِك النفس والجسد كليهما في جهنَّم. أليس عصفوران يُباعان بفلس؟ وواحدٌ منهما لا يسقط على الأرض بدون إرادة أبيكم الذي في السموات. وأمَّا أنتم فحتَّى شعور رؤوسكم جميعها مُحصاةٌ. فلا تخافوا إذاً. أنتم أفضل من عصافير كثيرة. فكل مَن يعترف بي قُدَّام النَّاس أعترف أنا أيضاً به قُدَّام أبي الذي في السَّموات، ومَن ينكرني قُدَّام النَّاس أُنكِره أنا أيضاً قُدَّام أبي الذي في السَّموات .
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 112 : 1 )
سبِّحوا الربَّ أيُّها الفتيان. سبِّحوا لاِسم الربِّ. ليَكُـنْ اسم الربِّ مُباركاً. من الآن وإلى الأبدِ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 8 : 34 ـ 9 : 1 )
ودعا الجمع وتلاميذه وقال لهم: " من أراد أن يأتي ورائي فليُنكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني. لأن مَن أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلِكها، ومن يُهلِك نفسه من أجلي ومن أجل الإنجيل فهو يُخلِّصها. لأنه ماذا ينتفع الإنسـان لـو ربح العالم كلَّه وخسر نفسه؟ أو ماذا يُعطِي الإنسان فداءً عن نفسه؟ لأن من يخزى بأن يعترف بى وبكلامي في هذا الجيل الفاسد والخاطئ، فإن ابن البشر أيضاً يستحي به متى جاء في مجد أبيه مع ملائكته القدِّيسين ". وكان يقول لهم: " الحقَّ أقول لكم: إن قوماً من القيام ها هنا لا يَذُوقون الموت حتى يروا ملكوت الله قد أتى بقوَّة ".
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 8 : 14 ـ 27 )
لأن كل الذين ينقادون بروح الله، فأولئك هم أولاد الله. إذ لم تأخذوا روح العبوديَّة أيضاً للخوف، بل أخذتم روح التَّبنِّي الذي به نصرخ: " يا أَبَا الآب ". الرُّوح نفسه أيضاً يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله. فإن كنَّا أولاداً فنحن ورثةٌ أيضاً، وورثة الله وشركاء المسيح في الميراث. إن كنَّا نتألَّم معه لكي نتمجَّد أيضاً معه.لأني أظُن أن آلام هذا الزَّمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلن فينا. لأن انتظار الخليقة يتوقَّع استعلان أبناء الله. لأن الخليقة قد أُخضِعت للباطل لا عن إرادة، بل من أجل الذي أخضعها على الرَّجاء. لأن الخليقة نفسها أيضاً ستُعتق من عبوديَّة الفساد إلى حرِّية مجد أولاد الله. فإننا نعرف أن كلَّ الخليقة تئنُّ وتتمخَّض معاً حتى الآن. وليس هى فقط، بل نحن أيضاً الذين لنا باكورة الرُّوح، نحن أنفسنا أيضاً نئنُّ في أنفسنا، متوقِّعين التَّبنِّي فداءَ أجسادنا. لأننا بالرَّجاء خَلَصنَا. ولكنَّ الرَّجاء المنظــور ليس رجاءً، لأن ما ينظره أحدٌ فإياه يرجو أيضاً ولكن إن كنا نرجو ما لسنا ننظره فإننا نتوقَّعه بالصَّبر. وكذلك الرُّوح أيضاً يُعضِّد ضعفنا، لأننا لسنا نعلم ما نُصلِّي لأجله كما ينبغي. ولكن الرُّوح نفسه يشفع فينا بتنهُدات لا يُنطَق بها. ولكنَّ الذي يَفحص القلوب يعلم ما هو فكر الرُّوح، لأنه تشفع لله عن القدِّيسين.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 2 : 11 ـ 17 )
أيُّها الأحبَّاء، أطلب إليكم كغرباء ونزلاء، أن تبتعدوا عن الشَّهوات الجسديَّة التى تُقاتِل النَّفس، وأن يكون تصرفكم حسناً بين الأُمم، لكى يكونوا فيما يتكلمون به عليكم كفاعلي شرٍّ، إذ يَرون أعمالكم الصالحة يُمجِّدون الله في يوم الافتقاد. فاخضعوا لكل ترتيب بشريٍّ من أجل الربِّ. إن كان للملك فكمَن هو فوق الكلِّ، أو للولاة فكمُرسَلِينَ منه للانتقام من فاعلي الشرِّ، وللمدح لفاعلي الخير. لأن هذه هى إرادة الله: أن تصنعوا الخير لكى تسدُّوا جهالة النَّاس الأغبياء. كأحرار، ولا تكن حريتكم كستار للشرِّ، بل كعبيد لله. أَكرموا كل واحد. حبُّوا الإخوة. خافوا الله. أَكرموا الملك.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 19 : 11 ـ 20 )
وكان الله يصنع على يدي بولس قوَّاتٍ كثيرة، حتَّى أنهم كانوا يأخذون عمائماً وخِرقاً من على جسده ويضعونها على المرضى، فتزول عنهم الأمراض، وتخرج الأرواح الشِّرِّيرة.فابتدأ قومٌ من اليهود الطَّوَّافين المُعَزِّمِينَ أن يُسمُّوا باسم الربِّ يسوع على الذين بهم الأرواح الشرِّيرة قائلين: " نستحلفكم بالربِّ يسوع الذي يَكرز به بولس! " وكان سبعة بنين لواحد يُدعَى سكاوا، يهوديّ رئيس كهنة يفعلون هذا. فأجاب الرُّوح الشرِّير وقال لهم: " أمَّا يسوع فأنا أعرفه، وبولس أنا أَعْلَمُهُ، أمَّا أنتم فمَن أنتم؟ " فوثب عليهم الرجل الذي كان به الرُّوح الشِّرير، وتسلط عليهم وقوي عليهم، حتى هربوا من ذلك البيت عراة مشدوخي الرؤوس. وصار هذا ظاهراً لجميع اليهود واليونانيِّين السَّاكنين في أفسس. فوقع خوفٌ على جميعهم، وكان اسم الربِّ يسوع يتعظَّم. وكان كثيرون من الذين آمنوا يأتون مُعترفين ومُخبرين بأفعالهم، وكان كثيرون من الذين يستعملون السِّحر يُقدِّمون كتبهم ويحرقونها أمام الجميع. وحسبوا أثمانها فوجدوها تُقدر بخمسة ربوات من الفضَّة. هكذا كانت كلمة الربِّ تنمو وتقوى بشدَّةٍ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
السنكسار
اليوم العشرون من شهر مسرى المبارك
نياحة السبعة فتية بالكهف في أفسس
فى مثل هذا اليوم من سنة 252م استشهد الفتيان السبعة القديسين الذين من أفسس: مكسيموس، مالخوس، مرتينيانوس، ديوناسيوس، يوحنا، سرابيون، قسطنطين. وكانوا من جند الملك داكيوس وقد عينهم لمراقبة الخزينة الملكية. ولما أثار عبادة الأوثان، وشيَّ بهم لديه. فالتجأوا إلى كهف خوفـاً من أن يضعفوا فينكـروا السـيد المسـيح. فعَلِم الملك بذلك وأمـر بسد باب الكهف عليهم. وكان واحداً من الجند مؤمناً بالسيد المسيح. فنقش سيرتهم على لوح من نحاس وتركه داخل الكهف. وهكذا أسلم القديسون أرواحهم الطاهرة. وأراد اللـه أن يكرمهم كعبيده الأمناء، فأوحى إلى أسقف تلك المدينة عن مكانهم. فذهب وفتح باب الكهف فوجد أجسادهم سليمة، وعرف من اللوح النحاس أنه قد مضى عليهم نحو مئتي سنة. وكان ذلك في عهد الملك ثاؤذوسيوس الصغير. كما عرفوا من قطع النقود التي وجدوها معهم وعليها صورته أنهم كانوا في أيام داكيوس. صلاتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 65 : 11 ، 12 )
جُزنا في النَّار والماء. وأخرجتنا إلى الراحة. أَدخل إلى بيتكَ بالمُحرَقاتِ. وأُفيكَ النذورَ التي نَطَقت بها شفَتاي. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 21 : 12 ـ 19 )
وقبل هذا كلِّه يُلقونَ أيديهم عليكم ويطردونكم، ويُسلِّمونكم إلى مجامع وتُحبَسون، وتُقدَّمون أمام ملوك وولاة من أجل اسمي. فيكون لكم ذلك شهادةً. فضعوا إذاً في قلوبكم أن لا تهتمُّوا من قبل بما تحتجُّون به، لأني أنا أُعطيكم فماً وحكمة التي لا يقدر جميع مُعانديكم أن يُقاوموها أو يُناقضوها. وسوف تُسلَّمون من الوالدين والإخوة والأقرباء والأصدقاء، ويقتلون منكم. وتكونون مُبغَضِين من الجميع من أجل اسمي. وشعرة من رؤوسكم لا تسقط. بصبركم تقتنون أنفسكم.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1311
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-27-2014, 09:35 AM
Parent: #1310

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 25-11-2007

فوائد الألم وأنواعه

غالبية الناس أو كلهم يكرهون الألم ويهربون منه إلى حياة المُتعة والفرح. ولكننا لا ننكر أنَّ الألم صارت له فوائد كثيرة، للشخص المتألم وللمحيطين به وللعالم كله، وللعلم. فم هي فوائد الألم التي لولاها ما سمح الله بالألم؟ وهل الألم كله ضرر، أم له وجه آخر مضيء يمكن الانتفاع به؟ وما هي علاقة الألم بعديد من الفضائل الخاصة والاجتماعية؟ هذا ما نود أن نتحدث عنه في هذا المقال... كما نود أن نذكر أنواعًا من الألم وطريقة الاستفادة منها.

وهنا أذكر ما قاله أحمد شوقي أمير الشعراء في إحدى قصائده:

ومُتّعت بالألم العبقريّ وأنبغ ما في الحياة الألم

ذلك لأن النفس تكون أكثر شفافية وحساسية في حالة الألم منها في حالات البهجة واللهو أو المتعة.

كما أن الألم دليل على الحساسية والحياة. فالعضو الميت لا يحس ألمًا، أمَّا الحيّ فإنه يشعر بالألم.

على أنَّ أول فائدة للألم هي أنه إنذار بالمرض وبيان لموضعه، وذلك حتى يتنبه المريض إلى أن هناك شيئًا غير طبيعي في جسده يلزم أن يعالجه. وأخطر الأمراض هي التي تبدأ دون أي إحساس بالألم، وتظل تسري وتتطور دون ألم، إلى أن تصل إلى درجة من الخطورة يصعب علاجها، مثل بعض أمراض السرطان. وهنا نشعر بفائدة الألم لو كان قد بدأ منذ المرحلة الأولى، حتى نتفادى التطور السيئ...

ويشبه هذا الأمر مرض الطفل الرضيع الذي لا يستطيع أن يعبر عما يشكو منه. ولكن ألمه هو التعبير الذي يكشف موضع الوجع عنده حتى نعالجه. شعوره بالألم وصراخه بسببه، هو نقطة البدء، ثم تأخذ أجهزة الكشف مجراها لتعيين المرض...

من فوائد الألم أنه أوجد نهضة فكرية في العقل البشري الذي وقف تجاهه لعدة أمور: لاكتشاف الألم أين هو؟ ثم البحث عن أسبابه، وأيضًا لتسكين الألم وتهدئته أو علاجه.

ولهذا نقول إن من فوائد الألم انه كان السبب الطبيعي في نشأة علم الطب. فلولا الألم والتفكير في التخلص منه، ما كانت هناك حاجة إلى الطب... على أنه بتعدد أنواع الآلام، ظهرت أيضًا تعددات في تخصصات الأطباء. فكل نوع ألم، ظهر أمامه نوع تخصص طبي.

ولولا الألم والمرض، ما كانت المستشفيات والعيادات، وما كانت كليات الطب، وما كان العدد الجبار الذي يعمل في هذا المجال من الأطباء الذين بدافع إنساني يبذلون قصارى جهدهم لتخفيف آلام المرضى. ولولا الألم ما كان عِلم التمريض، بعدد كبير من (ملائكة الرحمة) لخدمة المرضى في آلامهم.

والألم كان أيضًا السبب في نشوء علم الصيدلة، الذي بدأ أولًا باكتشاف ما في الأعشاب من عناصر علاجية، ثم تطور الأمر إلى نهضة كبيرة في علم الأدوية، وفي الجهود العميقة المبذولة لإعداد ما يُخفف الآلام أو يزيلها.

ولولا الألم ما نشأ علم التخدير بأنواعه. لأنه مَن ذا الذي يمكنه أن يحتمل إجراء عمليات جراحية خطيرة له، بدون تخدير يساعده على احتمال الجراحة دون الشعور بأي ألم!

ومن فوائد الألم أنه كان سببًا في البحوث والاكتشافات العديدة، والدخول في التكنولوجيا الطبية بعديد من الأجهزة مثل الأشعة والـMRI (Magnetic resonance imaging) أي التصوير بالرنين المغناطيسي، والقسطرة Catheter، وما إلى ذلك مما يصعب حصره. وهكذا فإن التعامل مع الألم أوجد بلا شك طفرة علمية عجيبة بلغت ذروتها.

من فوائد الألم أيضًا أنه يوجد دافعًا روحيًا، يتقرَّب به المريض المتألم إلى الله، ملتمسًا منه الرحمة والمعونة للشفاء. وهكذا يصبح الألم مدرسة للصلاة ومدرسة للتوبة. فإن دقائق من الألم الشديد يكون لها تأثيرها في المريض أكثر من مائة عظة يسمعها، وبخاصة في الأمراض الخطيرة والآلام الشديدة، حين يكون باب الأمل المفتوح وحده أمام المريض المتألم هو باب الله وليس غير. والآلام قد لا تدفع فقط إلى الصلاة، إنما أيضًا إلى النذور وإلى التعهدات أمام الله.

ومن فوائد الألم أنه يكون سببًا في التعاطف الاجتماعي، وإحاطة المتألم بالعديد من المحبين والأصدقاء والأقارب، الذين يحيطون به بكل مشاعر المودَّة، يزورونه ويطلبون له الشفاء. وهناك مَن يتبرَّع له بدمه، أو يتبرَّع له بأحد أعضائه. بل أن بعض حالات العلاج المكلفة من الناحية المالية، تكون سببًا في تبرعات من البعض لإنقاذ المريض... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). إلى جوار مَن يساهمون في العناية بالمريض ورعايته. ورُبَّما لولا آلامه، ما كان كل هؤلاء المحبين حوله وما كان ما يبذلونه...

حقًا ما أعمق القلب النبيل الذي يحس بآلام غيره ويتأثَّر بها. وأعمق منه مَن يُشارك الناس في آلامهم.

رُبَّما غالبية ما قلناه كان عن ألم الجسد. على أن هناك أنواع آلام أخرى كثيرة منها ألم النفس. وفي المقدمة الألم الذي يقاسيه الضمير عندما يخطئ الإنسان، ألم التبكيت الداخلي والندم والحزن على ما ارتكبه. وهو ألم نافع جدًا يقود إلى التوبة.

وتوجد آلام بسبب الضيقات والمشاكل. ومن فائدتها البحث عن وسائل لحلها، والتعاون في هذا الحل.

ويوجد ألم الفقر، ومن فائدته أن يكون الفقير عصاميًا، يعمل على بناء نفسه بنفسه، ويتصف بالجدِّيَّة والبُعد عن اللهو. كما أن ألم الفقراء من فائدته أنه يثير العطف في قلوب المتصفين بالكرم الذين في نبلهم يتألمون بسبب الفقراء ويدفعهم هذا إلى العطاء والبذل. أمَّا البخلاء فلا يتألمون بسبب عوز الفقراء، وهذا عيب. نضيف إلى هذا أن الإحساس بآلام الفقراء وعوزهم، مع وجود فوارق اجتماعية كبيرة بينهم وبين الأغنياء، كل هذا دفع بعض الفلاسفة والمُفكِّرين إلى إرساء مبادئ الاشتراكية.

ولمَّا كانت بضدها تتميز الأشياء، فإن كثيرًا من الآلام دفعت إلى حرص من ناحية الضد. فإن الآلام الناتجة عن ويلات الحروب، دفعت إلى حرص الدول على السلام. وآلام الذين يخافون البطالة، دفعت إلى الاعتماد على النفس والعمل في المشروعات الصغيرة. كذلك فإن ألم التشوّه دفع إلى اختراعات في التجميل.

من فوائد الألم أيضًا إنه درس لِمَن يستفيد منه: فآلام مرض الإيدز صارت درسًا في العفة. وآلام المدخنين صارت درسًا في البُعد عن التدخين أو منعه. وآلام الرسوب في الامتحان أو الحصول على مجاميع ضئيلة كانت درسًا لوجوب الاجتهاد والتفوق. كذلك فإن آلام السجن والشعور بالعار هي درس للبُعد عن الجريمة.

من فائدة الألم أيضًا أنه يدفع إلى حياة الشكر: فلولا ألم المرض ما كان الناس يشكرون على الصحة التي هي تاج على رؤوس الأصحاء لا يشعر به إلا المرضى. ولولا آلام القيود، ما كان الناس يشكرون على الحرية والراحة. ولولا آلام الضيق، ما كان البعض يشكر على أيام الفرج. ولولا وجع الألم، ما كنا نشكر على عدم الألم.
+++

Post: #1312
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-27-2014, 10:43 PM
Parent: #1311

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الاربعاء)
27 اغسطس 2014
21 مسري 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 24 ـ 25 )
تُبادِرُ الرؤساءُ إلى كلِّ المُرتِّلين، في وسطِ صبايا ضارباتٍ بالدفوفِ. في الكنائس باركوا اللـه، والربُّ مِن ينابيع إسرائيلَ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 26 : 6 ـ 13 )
وفيما كان يسوعُ في بيتِ عنيا في بيتِ سمعان الأبرص، جاءت إليه امرأةٌ معها قارورةُ طيبٍ كثير الثَّمن، فسكبتهُ على رأسِهِ وهو مُتَّكئٌ. فلمَّا رأى تلاميذهُ ذلك تقمقموا قائلين: " لماذا كان هذا الإتلافُ ؟ لأنَّه كان يُمكن أن يُباع هذا بكثيرٍ ويُعطى للفُقراءِ ". فعلِمَ يسوعُ وقال لهم: " لماذا تُتعبونَ المرأةَ ؟ فإنَّها قد عمِلَت بي عملاً حسناً ! لأنَّ الفُقراء معكُم في كلِّ حينٍ، وأمَّا أنا فلستُ معكُم في كلِّ حينٍ. لأنَّ هذه قد سَكَبَت هذا الطِّيبَ على جسدي لتَكْفيني. الحقَّ أقولُ لكُم : حيثما يُكرز بهذا الإنجيل في كلِّ العالم يُخبرْ أيضاً بما فعلتهُ هذه المرأة تذكاراً لها.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 8 : 2 ، 3 )
مِن أفواهِ الأطفال والرُّضعان هيأتَ سُبحاً، لأنِّي أرى السَّمَواتِ أعمالَ يديكَ، والقمر والنجوم أنتَ أسَّستَها. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 4 : 15 ـ 24 )
قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أعطني هذا الماء لكي لا أعطشَ ولا آتي إلى هنا لأستقيَ ". قال لها يسوعُ: " اذهبي وادعي زوجكِ وتعاليْ إلى هنا ". أجابت المرأةُ وقالت: " ليسَ لي زوجٌ ". قال لها يسوعُ: " حسناً قلتِ ليسَ لي زوجٌ ، لأنَّه كان لكِ خمسةُ أزواجٍ، والَّذي معكِ الآنَ ليسَ هو زوجكِ. هذا قُلتِ بالصِّدقِ ". قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أرى أنَّك نبيٌّ! آباؤُنا سجدوا على هذا الجبل، وأنتُم تقولون إنَّ موضع السجود في أورشليمَ الذي ينبغي أن يُسجدَ فيهِ ". قال لها يسوعُ: " يا امرأةُ، صدِّقيني أنَّه تأتي ساعةٌ، حتَّى أنَّه لا في هذا الجبل، ولا في أورشليم يُسجد للآب. أنتم تسجدونَ للذي لا تعرفونه. أمَّا نحن فنسجُد للذي نعرفه. لأنَّ الخلاصَ هو من اليهود. ولكن ستأتي ساعةٌ ، وهيَ الآن، حين السَّاجدون الحقيقيُّونَ يَسجدون للآب بالرُّوح والحقِّ، لأنَّ الآب أيضاً يطلب مثل هؤلاء الذين يسجدون له. الله روحٌ هو. والذين يسجدون له يجب أن يسجدوا بالرُّوح والحقِّ.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس
( 5 : 8 ـ 21 )
سيروا إذاً كأولاد النُّور. لأنَّ ثمرَ الروح هو في كلِّ صلاحٍ وبرٍّ وحقٍّ. مُختبرين مَا هو مَرضيٌّ عند الرَّبِّ. ولا تشتركوا في أعمال الظُّلمة غير المُثمرةِ بل بالحريِّ وبِّخوها. لأنَّ الأمور التي يفعلونها سرّاً ، ذكرُها أيضاً من العار. ولكنَّ كلَّ ما يوبِّخهُ النُّور يُعلن. لأنَّ كلَّ ما أُظهِرَ فهو نورٌ. ومن أجل هذا يقول: " قُم أيُّها النَّائم وقُمْ واقفاً من بين الأمواتِ فيُضيءَ لكَ المسيحُ ". فانظروا الآن يا إخوتي نظراً شافياً بالتَّدقيق كيف تسيرون لا كجهلاء بل كحكماء. مُفتدين الوقت لأنَّ الأيَّام شرِّيرةٌ. من أجل هذا لا تكونوا أغبياء بل افهموا ما هيَ إرادة الرَّبِّ. ولا تسكروا بالخمر الذي فيه عدم الصحة بل كونوا كاملين بالرُّوح، ومكلِّمين أنفسكم بعضكم بعضاً بمزامير وتسابيح وتراتيل روحيَّة، مُسبِّحين ومُرتِّلين للربِّ في قلوبكم. شاكرين كلَّ حينٍ على كلِّ شيءٍ في اسم ربِّنا يسوع المسيح واللـه الآب. خاضعين بعضكم لبعض في خوفِ المسيح.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 5 ـ 14 )
لأنه هكذا كانت قديماً النِّساءُ القدِّيساتُ أيضاً المتوكِّلاتُ على الله ، يُزيِّنَّ أنفسهنَّ خاضعاتٍ لرجالهنَّ، كما كانت سارةُ تُطيعُ إبراهيم وتدعوه سيِّدى. التي صرتُنَّ لها أولاداً ، صانعاتٍ الخير، وغير خائفاتٍ خوفاً من أحد البتَّة.كذلك أنتم أيضاً أيُّها الرِّجالُ ، كونوا ساكنينَ معهُنَّ عالمين أن النِّساء آنية ضعيفة، مُعطينَ إيَّاهُنَّ كرامةً، كالوارثاتِ أيضاً نعمة الحياة بأي نوع لكي لا تُعاقَ صلواتكُم. والنهايةُ، كونوا جميعاً برأي واحدٍ، وكونوا مشتركين في الآلام. وكونوا مُحبيِّن الإخوة رحومين مُتواضعين، غير مُجازينَ عن شرٍّ بشرٍّ أو عن شتيمةٍ بشتيمةٍ، بل بالعكس مُبارِكينَ، لأنكم لهذا الأمر دُعيتم لكي ترثوا البركة. لأنَّ من أراد أن يُحبَّ الحياة ويرى أيَّاماً صالحةً، فليكفُفْ لسانهُ عن الشَّرِّ وشفتيه من أن يَتكلما بالمَكْرِ، وليَحِد عن الشَّرِّ ويصنع الخير، وليطلُب السَّلام ويَجِدَّ في أثرهِ. لأنَّ عيني الرَّبِّ تنظران الأبرارُ وأُذنيهِ تنصتان إلى طلبهم، وأمَّا وجه الرَّبِّ ضدُّ فاعلي الشَّرِّ.فمن ذا الذي يمكنه أن يؤذيكم إذا كنتم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألَّمتُم من أجل البرِّ، فطوباكم. وأمَّا خوفهُم فلا تَخافوهُ ولا تضطربوا.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 21 : 5 ـ 14 )
ولكن حدث لمَّا استَكملنَا الأيَّام خرجنا ومشينا، وهم يُشيِّعوننا، مع نساءٍ أيضاً وأولادهم إلى خارج المدينة. فجثونا على رُكبنا على الشَّاطئ وصلَّينا. ولمَّا ودَّعنا بعضنا بعضاً ركبنا السفينة. وأمَّا أولئك فرجعوا إلى خاصَّتهم.وأمَّا نحن فأقلعنا من صور، وأقبلنا إلى بتولمايس ( عكا ) فسلَّمنا على الإخوة وأقمنا عندهم يوماً واحداً. ثم خرجنا في الغد وجئنا إلى قيصريَّة، فدخلنا بيت فيلُبُّس المُبشِّر، إذ كان واحداً من السَّبعة وأقمنا عنده. وكان لهذا أربع بناتٍ عذارى كنَّ يتنبَّأنَ. وبينما نحن مُقيمونَ هناك أيَّاماً كثيرةً، جاء واحد من اليهوديَّة نبيٌّ اسمه أغابوس. فجاء إلينا، وأخذ منطقة بولس، وربط يَدَيْ نفسه ورجليه وقال : " هـذا ما يقوله الرُّوح القـدس : إن الرَّجُـل الذي له هذه المِنْطَقَةُ، سيربُطهُ اليهود هكذا في أورشليم ويُسلِّمونه إلى أيدِي الأُمَم ". فلمَّا سمعنا هذا طلبنا إليه نحنُ والإخوة الذين في ذلك المكان أن لا يصعد إلى أورشليم. حينئذٍ أجاب بولس وقال: " ماذا تفعلون؟ تَبْكُونَ وتُحزنون قلبي، لأنِّي مُستعدٌّ ليس أن أُربط فقط، بل مُستعدٌّ أن أموتَ أيضاً في أورشليم لأجل اسم الربِّ يسوع ". ولمَّا لم يُقنَع سكتنا قائلين: " لتكن إرادةُ الربِّ ".
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الحادي والعشرون من شهر مسرى المبارك
1. تذكار السيدة العذراء والدة الإله
2. نياحة القديسة ايريني
1ـ في هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار القديسة كلية الطهر الزكية " مريم والدة الإله الكلمة ". التي تشفع فينا أمام ابنها الحبيب. صلاتها تكون معنا. آمين.
2ـ وفي مثل هذا اليوم أيضاً تنيحت القديسة ايريني ( أي السلامة ). كانت ابنة ملك وثني يدعى ليكينيوس. وكانت فريدة في جمالها الطبيعي، ولمحبة والدها لها بنى لها قصراً حصيناً. وجعل معها ثلاث عشرة جارية لخدمتها، والسَّـهر على حـراسـتها، حفظـاً لها ممـا يُفســد بهـاء شــرف عائلتـها. وكـان عمرها وقتئذ ست سنوات، وقد ترك لها بعض التماثيل لتسجد لها وتعبدها، وعين لها شيخاً معلماً حكيماً لتعليمها. وحدث أن رأت القديسة في رؤيا حمامة وفي فمها ورقة زيتون. نزلت ووضعتها على المائدة أمامها. ثم هبط نسر ومعه إكليل وضعه على المائدة أيضاً. وبعد ذلك جاء غراب ومعه ثعبان ووضعه على المائدة. فجزعت من هذه الرؤيا، وقصتها على المُعلم الذي كان مسيحياً ـ دون أن يعرف والدها ذلك ـ فأجابها: " أن الحمامة هي تعليم الناموس. وورقة الزيتون هى المعمودية. والنسر هو الغلبة. والإكليل هو مجد القديسين. والغراب هو الملك. والثعبان هو الإضطهاد، وختم قوله بأنه لابد لها أن تُجاهد في سبيل الإيمان بالسيد المسيح ".زارها أبوها ذات يوم وعرض عليها الزواج من أحد أولاد الأمراء، فطلبت منه مهلة ثلاثة أيام لتفكر في الأمر. ولما تركها أبوها دخلت إلى التماثيل، وطلبت منها أن ترشدها إلى ما فيه خيرها فلم تجبها. فرفعت عينيها إلى السماء وقالت: " يا إله المسيحيين أهدني إلى ما يرضيك ". فظهر لها ملاك الرب وقال لها: " سيأتيك غداً أحد تلاميذ بولس الرسول، ويعلمك ما يلزم ثم يعمدك ". وفي الغد أتاها القديس تيموثاوس الرسول وعلمها أسرار الديانة وعمدها، ولما علم أبوها بذلك استحضرها، وإذ تحقق منها اعترافها بالسيد المسيح أمر بربطها في ذنب حصان جموح ثم أطلقه. غير أن اللـه حفظها فلم ينلها أذى. بل أن الحصان نفسه عاد وقبض بفمه على ذراع والدها، وطرحه على الأرض فسقط ميتاً. وبصلاة ابنته القديسة قام حياً، وآمن هو وامرأته وثلاثة آلاف نفس، ونالوا سر العماد المقدس. وقد شرف اللـه هذه القديسة بصنع آيات كثيرة، أمام ولاة وملوك حتى آمن بسببها كثيرون. ولما أكملت جهادها تنيحت بسلام.صلاتها تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 44 : 16 )
يُدخلنَ إلى المَلكِ عذارى في إثرِها. جميعُ أقربائها إليه يقدَّمْنَ. يَبلُغنَ بفرحٍ وابتهاجٍ يَدخُلنَ إلى هيكلِ المَلكِ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 1 ـ 13 )
حينئذٍ يُشبهُ ملكوت السَّمَوات عشر عذارى، أخذن مصابيحهُنَّ وخرجن للقاء العريس. وكان خمسٌ منهُنَّ جاهلاتٍ، وخمسٌ حكيماتٍ. أمَّا الجاهلاتُ فأخذنَ مصابيحهُنَّ ولم يأخذنَ معهُنَّ زيتاً، وأمَّا الحكيماتُ فأخذن زيتاً في آنيتهنَّ مع مصابيحهنَّ. وإذ أبطأ العريسُ نعسنَ جميعهنَّ ونِمنَ. ففي منتصف اللَّيل صار صراخٌ: هوَذا العريس قد أقبل، فاخْرُجنَ للقائهِ! حينئذٍ قامت جميع أولئك العذارى وزينَ مصابيحهنَّ. فقالت الجاهلات للحكيمات: أعطيننا من زيتكنَّ فإنَّ مصابيحنا تنطفئُ. فأجابت الحكيمات قائلاتٍ: لعله لا يكفي لنا ولكنَّ، فالأحرى أن تذهبن إلى الباعة وابتعنَ لكُنَّ. وفيما هُنَّ ذاهباتٌ ليبتعنَ جاء العريسُ، والمستعدَّاتُ دخلنَ معه إلى العُرس، وأُغلق الباب. وأخيراً جاءت بقيَّة العذارى أيضاً قائلاتٍ: ياربنا ياربنا افتح لنا. فأجاب وقال الحقَّ أقول لكُنَّ: إنِّي لا أعرفكُنَّ. فاسهروا إذاً لأنَّكُم لا تعرفونَ اليومَ ولا السَّاعةَ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1313
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-28-2014, 02:22 PM
Parent: #1312

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الخميس)
28 اغسطس 2014
22 مسري 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 8 )
لم يتركْ إنساناً يَظلِمهُم، وبكَّتَ ملوكاً مِن أجلِهم، قائلاً: " لا تَمسوا مُسحائي، ولا تُسيئوا إلى أنبيائي ". هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 37 ـ 51 )
وفيما هو يتكلَّم سألهُ فريسيٌّ أن يأكل عنده، فدخل واتَّكأ. وأمَّا الفريسيُّ لمَّا رأى تعجَّب أنه لم يَغْتَسِلْ أوَّلاً قبل الأكل. فقال له الربُّ: " أنتم الآن أيُّها الفريسيُّون تنقُّون خارج الكأس والصحفة، وأمَّا داخلكم فمملوءٌ اختطافاً وخبثاً. أيُّها الجهال، أليس الذي صنع الخارج صنع الدَّاخل أيضاً؟ بَـلْ أَعطوا ما عندكم صدَقة، وهـا كل شيءٍ يتطهر لكم. ولكن وَيْـلٌ لكم أيُّها الفريسـيُّون، لأنكم تُعشِّـرون النَّعنـاع والسَّـذاب وكل بَقْـلٍ، وتتجـاوزون عـن الحقِّ ومحبَّة الله. وكان يجب أن تفعلوا هذه وأن لا تتركوا تلك الأُخر! ويلٌ لكم أيُّها الفريسيُّون، لأنكم تُحبُّون المجلس الأوَّل في المجامع، والتحيَّات في الأسواق. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون فإنكم مِثل القبور التى ليست ظاهرة، والناس عليها ماشون ولا يعلمون! ". فأجاب واحدٌ من النَّاموسيِّين وقال له: " يا أيُّها المعلِّم، عندما تقول هذه تشتمنا نحن أيضاً ". أما هو فقال: " وأنتم أيضاً أيُّها الناموسـيُّون ويلٌ لكم، لأنكم تُحمِّلون النَّاس أحمالاً عثرة وأنتم لا تمسُّون الأحمال بإحدى أصابعكم. ويلٌ لكم، فإنكم تبنون قبور الأنبياء، وآباؤكم قتلوهم. فأنتم إذاً تشهدون وتُسرون بأعمال آبائكم، لأنهم هم قتلوهم وأنتم تبنون قبورهم. ومن أجل هذا أيضاً قالت حكمة الله: إنِّي أُرسِل إليهم أنبياء ورسلاً، فيقتلون منهم ويطردونهم كيما يُنتقم من هذا الجيل لدم جميع الأنبياء المسفوك منذ إنشاء العالم، من دم هابيل إلى دم زكريَّا بن برخيا الذي أُهلِكَ بين المذبح والبيت. نعم إني أقول لكم: إنه سيُطلب من هذا الجيل!.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 12 ، 26 )
أَرسل موسى عبدَهُ، وهارون الذي اختارَه، جعل فيهما أقوال آياته وعجائبه، كى يحفظوا حقوقهُ، ويطلبوا ناموسَهُ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 17 : 1 ـ 9 )
وبعد ستَّة أيَّام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنَّا أخاه وأصعدهم على جبل عالٍ منفردين وحدهم. وتجلَّى قُدَّامهم، وأضاء وجهه كالشَّمس، وابيضت ثيابه كالنُّور. وإذا موسى وإيليَّا قد ظهرا له يُخاطبانه. فأجاب بطرس وقال ليسوع: " ياربُّ، إنَّهُ حسنٌ لنا أن نكون ههنا! أتشاء أن نصنع هنا ثلاث مظالَّ. واحدةً لك، وواحدةً لموسى، وواحدةً لإيليَّا ". فبينما هو يتكلَّم وإذا سحابةٌ نَيِّرةٌ قد ظلَّلتهم، وإذا صوتٌ من السَّحابة قائلاً: " هذا هو ابني الحبيب الذي سُرت به نفسي فأطيعوه ". فلمَّا سمع التَّلاميذ سقطوا على وجوههم وخافوا جدّاً. فجاء إليهم يسوع ولمسهم وقال لهم: " قوموا ولا تخافوا ". فرفعوا عيونهم فلم يروا أحداً إلاَّ يسوع وحده.وفيما هم منحدرين من الجبل أوصاهم يسوع قائلاً: " لا تُعلِموا أحداً بالرؤية إلى أن يقوم ابن البشر من الأموات ".
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 11 : 17 ـ 27 )
وبالإيمان قرَّب إبراهيم إسحق حين جُرِّبَ. وقرَّب ابنه الوحيد ذاك الذي قَبِلَ المواعيد بسببه، الذي قيل له: " أنه بإسحق يُدعى لك زرعٌ ". وافتكر في نفسه أنَّ الله قادرٌ أن يقيمه من الأموات، فمن أجل هذا أخذه بمثلٍ. بالإيمان من أجل ما سيكون بَارَكَ إسحق يعقوب وعيسو. بالإيمان يعقوب عند موته بَارَكَ كل واحد من ابني يوسف، وسجَد على رأس عصاه. بالإيمان يوسف عند موته ذكر خروج بني إسرائيل وأوصى من أجل عظامه. بالإيمان موسى، لمَّا وُلِدَ، أخفاه أبواه ثلاثة أشهر، لأنَّهم رأيا أنَّ الصَّبيَّ جميلاً، ولم يخافوا من أمر الملك. بالإيمان موسى لمَّا كَبِرَ أنكر أن يُدعَى ابناً لابنة فرعون، وشاء بالأحرَى أن يتألم مع شعب الله أفضل من أن يتنعَّم بالخطيَّة زمناً يسيراً، إذ جعل عار المسيح عنده أنه غنىً عظيماً أوفر من كنوز مصر، لأنه كان ينتظر حُسن المُجازاة. بالإيمان ترك مصر ولم يَخفْ من غضب الملك، لأنه كان مداوماً للغير منظور كأنَّهُ واحدٌ منظورٌ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية
( 1 : 19 ـ 2 : 1 ـ 8 )
وثابتٌ عندنا كلام الأنبياء، هذا الذي هو نعم ما تصنعونه إذا تأملتم إليه، كمثل سراج مُضيءٍ في موضع مُظلم، حتى يظهر النَّهار، والنُّور يُشرق ويظهر في قلوبكم، وهذا أولاً فاعلموه: أن كل نبوَّات الكتب ليس تأويلها فيها من ذاتها خاصة. وليست بمشيئة البشر جاءت نبوَّة في زمان، بل تكلَّم أُناس بإرادة الله بالروح القدس.وقد كانت أنبياء كذبة في الشَّعب، مثل ما يكون فيكم مُعلِّمون كذابون، هؤلاء الذين يأتون ببدع هلاك. والسيِّد الذي اشتراهم يجحدونه، ويجلِّبون على أنفسهم هلاكاً سريعاً. وكثيرون ينجذبون نحو نجاساتهم، ومن قِبَـلِهم يُجدَّف على طريق الحقِّ. وبالظُّلم وكلام الباطل يتَّجرون بكم، هؤلاء الذين دينونتهم مُنذ البدءِ لا تبطل، وهلاكهم لا ينعس. فإن كان الله لم يُشفِق على الملائكة الذين أخطأوا، لكن أسلَّمهم في وثـاق الظُّلمة والزمهرير ليُحفَظوا للدينونة مُعـذَّبين، والعـالم الأول لم يُشـفِـق عليه، لكن نوحـاً الثَّامـن المُنـادِي بالبِّر حفظه، وأتى بماء الطُّوفان على العالم المُنافق. والمدن الأُخر سادوم وعامورة أحرقهما وحكم عليهما بالخسف، وجعلهما عِبرةً للمنافقين الذين سيكونون، والصدِّيق لوط خلَّصه من ظلمهم، ومن تقلبهم الرديء وسلوكهم النجس. لأنَّه بالنَّظر والسَّمع كان الصدِّيق ساكناً بينهم، ويوماً فيوماً كانوا يُحزِنون نفس الصدِّيق بأعمال مُخالفة للنَّاموس.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 15 : 21 ـ 29 )
لأنَّ موسى منذُ الأجيال الأولى كان له من يكرز به في كُلِّ مدينةٍ، في المجامع إذ يقرأونه في كل سبتٍ. حينئذٍ رأى الرُّسل والقسوس وكل الكنيسة أن يختاروا رجالاً منهم ليرسلوهم إلى أنطاكية مع بولس وبرناباس: يهوذا الذي يُدعَى برساباس، وسيلاس، رجلين مُتقدِّمين في الإخوة. وكتبوا بأيديهم هكذا: " الرُّسل والقسوس والإخوة يُهدون سلاماً إلى الإخوة الذين من الأُمم في أنطاكية وسوريَّة وكيليكيَّة: إذ قد سَمعنا أن قوماً منكم قد خرجوا فأقلقوكم، إذ يميلون أنفسكم بأقوال التى لم نقولها. فقد رأينا واجتمعنا برأيٍ واحدٍ واخترنا رجليْن وأرسلناهما إليكم مع حبيبينا برناباس وبولس، أُناس قد بذَّلوا أنفسهم عن اسم ربِّنا يسوع المسيح. فأَرسلنا معهما يهوذا وسيلاس، وهما أيضاً يخبرانكم بهذا القول. لأنَّ الرُّوح القدس قد ارتضَى ونحن أيضاً أن لا نزيد عليكم ثقلاً أكثر، غير هذه الضرورية: احفظوا نفوسكم من ذبائح الأوثان، ومن الدم الميت، والمخنوق، ومن الزنى، وهذه إذا حفظتم نفوسكم منها فَنِعِمَّا ما تصنعون. كونوا مُعَافينَ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
السنكسار
اليوم الثاني والعشرون من شهر مسرى المبارك
1. نياحة ميخا النبي ابن يوبال
2. استشهاد القديس بانيبي القس (حديد)
1 ـ في مثل هذا اليوم تنيح الصديق العظيم ميخا النبي. وقد تنبأ في أيام يوثام وأحاز وحزقيا ملوك يهوذا على السامرة وأورشليم. وتنبأ عن تجسد السيد له المجد بقوله: " هوذا الرب يخرج من مكانه وينزل ويمشي على شوامخ الأرض". وتنبأ عن ميلاده في بيت لحم فقال: " وأما أنت يا بيت لحم أفراته وأنت صغيرة تكوني بين ألوف يهوذا فمنك يخرج الذي يكون متسلطاً على إسرائيل ومخارجه منذ القدم منذ أيام الأزل ". وتنبأ عن بطلان هيكل اليهود وعن خروج شريعة الإنجيل من صهيون بقوله:" لأنه من صهيون تخرج الشريعة ومن أورشليم كلمة الرب " . وتنبأ أيضاً عن هلاك آخاب ملك إسرائيل. ولما أكمل هذا النبي سعيه بسلام تنيح بشيخوخة صالحة، وقد سبق السيد المسيح بما يقرب من ثماني مئة سنة. صلاته تكون معنا. آمين.
2 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً استشهد القديس حديد الذي كان من محافظة الجيزة سنة 1103ش ، 1387م. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 98 : 5 ، 6 )
مُوسَى وهارونُ في كهنتهِ. وصَموئيلُ في الَّذينَ يَدعونَ بِاسمهِ. كانوا يَدعونَ الربَّ وهو كانَ يَستجيبُ لهُم. بعمودِ الغمام كان يُكلِّمهُم. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 23 : 14 ـ 36 )
الويلُ لكُم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنَّكم تُغلقون ملكوت السَّموات قُدَّام النَّاس، فأنتُم لا تدخلون ولا تدعون الآتين أن يدخلوا. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنَّكم تطوفون البحر والبر لتصنعوا غريباً واحداً، وإذا كان فتصيرونه ابناً لجهنَّم مضاعفاً عليكم. ويلٌ لكم أيُّها القادة العميان القائلون: من يحلف بالهيكل فليس بشيءٍ، ومَن يحلف بذهب الهيكل كان عليه. أيُّها الجُهَّال والعُميان، أيُّما أعظـم: الذَّهب أم الهيكل الذي يُقدِّس الذَّهب؟ ومن يحلف بالمذبح فليس بشيءٍ، ومن يحلف بالقربان الذي فوقه كان عليه. يا أيُّها الجُهَّال والعُميان، أيُّما أعظم: القربان أم المذبح الذي يُقدِّس القربان؟ فمَن يحلف بالمذبح فقد حلف به وبكلِّ ما فوقه. ومَن يحلف بالهيكل فقد حلف به وبالسَّاكن فيه، ومَن يحلف بالسَّماء فقد حلف بعرش الله وبالجالس عليه. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنكم تُعشِّرون النَّعناع والشِّبثَّ والكمُّون وتركتم عنكم أثقل النَّاموس: الحكم والرَّحمة والإيمان. وكان يجب أن تعملوا هذه ولا تتركوا تلك. أيُّها القادة العُميان، الذين يُصفُّون عن البعوضة ويبلعون الجمل. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون، لأنكم تنظفون خارج الكأس والصَّحفة، وداخلهما مملوء اختطافـاً ونجاسـة. أيُّها الفريسـيُّ الأعمى، طهِّـر أولاً داخل الكأس والطاس لكي يتطهَّر خارجهما. الويلُ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنَّكم تُشبهون قبوراً تبدو مُبيَّضة خارجها يظهر حسناً، وداخلها مملوء عظام أمواتٍ وكل نجاسة. هكذا أنتم أيضاً: تبدو ظواهركم للنَّاس مثل الصدِّيقين وبواطنكم مُمتلئة رياءً وكل إثم. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيون المراؤون، لأنكم تبنون قبور الأنبياء وتُزيِّنون مدافن الأبرار، وتقولون: لو كُنَّا في أيَّام آبائنا لم نكُن شركاءهم في دم الأنبياء. فتشهدون إذاً على نفوسكم أنكم أبناء قتلة الأنبياء. وأكملتم أنتم أيضاً مِكيال آبائكم. أيُّها الحيَّات أولاد الأفاعي، كيف تهربون من دينونة جهنَّم؟ من أجل هذا هأنذا أُرسِل إليكم أنبياء وحكماء وكتبة، فتقتلون منهم وتَصلِّبونَ، وتجلِدون منهم في مجامعكم، وتطردونهم من مدينة إلى مدينة، لكي ما يأتي عليكم كل دم زكيٍّ سُفِكَ على الأرض، من دم هابيل الصدِّيق إلى دم زكريَّا بن براخيَّا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح. الحقَّ أقول لكم: إن هذه جميعها تأتي على هذا الجيل.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1314
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-29-2014, 07:30 AM
Parent: #1313

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 2-12-2007

مقاومة الأفكار الشريرة

إلهنا القدوس يريد أن تكون أفكارنا دائمًا طاهرة ونقية، لا تتلوث ولا تلوث القلب معها إذا ما تحوَّلت من أفكار إلى شهوات. والأفكار الشريرة على أنواع: منها أفكار النجاسة، وأفكار الحقد والانتقام، وأفكار العظمة والكبرياء، وأفكار الدهاء والنصب، وأفكار التجديف والإلحاد. وما إلى ذلك.

والأفكار الشريرة تأتي إمَّا من فساد داخل النفس، وإمَّا من حروب الشياطين، أو من عِشرة رديئة منحرفة.

ونصيحتي لك أنك لا تنتظر حتى تهجم عليك الأفكار ثم تقاومها. بل الأفضل -إن استطعت- أنك لا تعطيها مجالًا على الإطلاق للوصول إليك. وكيف ذلك؟ اشغل فكرك باستمرار بما هو مفيد. حتى إن أراد الشيطان أن يحاربك بفكر شرير، يجدك مشغولًا وغير متفرِّغ له، فيمضي عنك. ولكن ما أصعب أن تأتي المحاربة الفكرية إلى الإنسان، فتجد أبوابه مفتوحة، وعقله مستعد للقبول. لذلك ما أعمق قول الحكماء: "إن عقل الكسلان معمل للشيطان "!

ولكن إن حدث ودخل فكر رديء إلى عقلك، استبدله بفكر آخر يحل محله. لأنَّ العقل لا يستطيع أن يُفكِّر في موضوعين في وقت آخر بنفس العمق. لذلك ينبغي أن يكون الفكر الجديد الذي تريد به أن تُغطِّي على فكر المحاربة، يكون عميقًا حتى يمكنه أن يطرد الفكر الآخر. كالتفكير في لغز أو مشكلة أو مسألة عقائدية، أو موضوع يهمك جدًا، أو محاولة تذكّر شيء نسيته... أو في مشكلة عائلية أو اجتماعية هامة، أو في سؤال عويص ليس من السهل الإجابة عليه، أو في موضوع يسرّك أن تستمر أن تفكّر فيه....

أمَّا التفكير السطحي فلا يطرد الأفكار المحاربة لك. إنما تطرد أفكار تكون أعمق منها، تدخل إلى أعماقك وتحل محل تلك الأفكار الشريرة...

يمكنك أيضًا أن تطرد الأفكار التي تحاربك، وذلك بأسلوب الإحلال. على أن تكون أيضًا قراءة عميقة. لأنَّ القراءة السطحية تعطي مجالًا للسرحان، ويبقى الفكران معًا: أحدهما سطحي والآخر عميق. فإن حاربك فكر شهوة، لا تصلح لطرده قراءة عادية، بل تصلح القراءة التي تشغل الفكر في عمق.

ورُبَّما يُطرَد الفكر عن طريق الصلاة. لأنَّ الإنسان يستحي من الفكر الخاطئ أثناء مخاطبته لله في صلاته. كما أنه ينال معونة من الصلاة إن كانت بحرارة تقاوم السرحان.

وقد يُطرَد الفكر بالانشغال بعمل يدوي، إن كان هذا العمل يحتاج إلى انتباه وتركيز. وعمومًا فإنَّ العمل يشغل الإنسان ويريحه من حرب الأفكار، بعكس الفراغ الذي يكون مجالًا لحروب الفكر. لذلك قال الحكماء: إنَّ الذي يعمل يحاربه شيطان واحد، بينما الذي لا يعمل تحاربه عدة شياطين. ونلاحظ أن الله قد أعطى أبانا آدم عملًا يعمله وهو في الجنة، مع أنه لم يكن محتاجًا إلى العمل من أجل رزقه...

فإن لم يمكن طرد الفكر الشرير بكل هذه الوسائل، فالأصلح أن يخرج الإنسان من وحدته ليتكلَّم مع شخص آخر. لأنه من الصعب أن يتكلَّم مع إنسان في موضوع مُعيَّن، وفي نفس الوقت يكون عقله مُنشغلًا بفكر آخر.

كذلك ينفعه أن ينشغل بأي نوع من التسلية، سواء كانت فردية أو مشتركة مع آخرين.

المهم أنك لا تترك الفكر الخاطئ ينفرد بك، أو تنفرد به...

إن عملية تشتيت الفكر الخاطئ، أو إحلال فكر آخر محله، أو شغل الذهن عنه بعمل أو بتسلية، أو حديث أو كتابة أو قراءة أو صلاة... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). كل ذلك يُضعِف الفكر أو يطرده أو ينسيك إيَّاه...

كذلك يجب عليك أن تعرف سبب الفكر وتتصرَّف معه.

فقد يأتيك مثلًا فكر غضب أو انتقام بسبب موضوع مُعيَّن يحتاج إلى التصريف داخل قلبك. لأنه طالما تبقى داخلك أسباب الغضب، فلابد أن ترجع إليك الأفكار مهما طردتها...

فإن كان الفكر سببه قراءة مُعيَّنة أو سماعات من الناس أو عثرة من الحواس، أو مشكلة تشغلك، حاول أن تتفادى هذه الأسباب، أو تجد حلًا. وهكذا تمنع الفكر بمنع سببه.

وإن حاربتك أفكار كبرياء أو عظمة أو مجد باطل، تذكَّر أنك مخلوق من تراب، وإلى التراب تعود. وأن أفكار الكبرياء تمنع عنك نعمة الله فتتعرَّض للسقوط. وكما قال سليمان الحكيم: "قبل الكسر الكبرياء، وقبل السقوط تشامخ الروح".

وإن حُورِبت بمحبة المال وتخزينه، ضع في ذهنك باستمرار أنك في يوم من الأيام ستترك هذا العالم وكل ما فيه من مال ومقتنيات، ولا يصحبك في طريق الأبدية سوى أعمالك، خيرًا كانت أم شرًا...

في كل ذلك تقاوم الأفكار الخاطئة عن طريق مناقشتها روحيًا وتحليلها والرد عليها.

على أنه في مقاومة تلك الأفكار، إلجأ إلى السرعة وعدم التساهل في طرد الفكر. لأنك إن طردت الفكر بسرعة، فسوف يضعف أمامك. أمَّا إن أعطيته فرصة وتساهلت معه، فسوف يقوى عليك، وتضعف أنت في مقاومته. إذ قد تنضم إليه أفكار أخرى وتزداد فروعه. كما أنه قد ينتقل من العقل إلى القلب، ويتحوَّل إلى شهوة، ويبسط نفوذه على إرادتك.

واحترس من خداع يحاول أن يقنعك بأن تستبقي الفكر لكي تعرف ماذا تكون نهايته وإلى أي طريق يتجه؟ إن كثيرًا من هذه الأفكار أنت تعرف نهايتها. وإن لم تعرف، فأنت تستطيع أن تستنتج من نوعية بداية الفكر، فتعرف إلى أين يتجه؟

بعض الآباء كانوا ينصحون في التخلُّص من الأفكار الخاطئة، أن نضع أمام الفكر آية من آيات الكتاب تنهي عنه أو تشرح ضلاله. والإنسان بتذكّره هذه الآيات يخشى الله ويوقف الفكر الشرير.

ولكن هناك أفكار تحتاج إلى طرد سريع، وليس إلى الفحص والتحليل. لأنَّ ذلك قد يؤدِّي إلى تثبيت الفكر بالأكثر، وإطالة مدة إقامته. كما قد يتسبب في تشعب الفكر. لذلك إن هاجمتك الأفكار الشريرة، يجب أن تصدها بسرعة. لا تتساهل معها، ولا تتراخَ، ولا تتماهل، ولا تتفاوض إطلاقًا مع الفكر. لا تأخذ معه وتعطي. لأنك كلما استبقيته عندك، كُلَّما يأخذ قوة، ويثبِّت أقدامه، ويحتل منطقة أوسع في تفكيرك. وبهذا يأخذ سلطانًا عليك. أمَّا في بدء مجيئه فكان ضعيفًا يسهل طرده.

إن طرد الأفكار يحتاج إلى حكمة وإفراز وإلى معونة إلهية أو معونة من المرشدين الخبيرين بالأفكار وطرق مقاومتها. فهم لا يجهلون حيل عدو الخير وأسلوبه في طرح الأخبار. لذلك فالمبتدئ في الروحيات، وليست له خبرة بمقاتلة الأفكار، ينفعه جدًا أن يسأل مرشدًا روحيًا ذا خبرة. وفي نفس الوقت حينما يُصلِّي أن ينقذه الله من الأفكار، ما أسرع ما يأتيه العون الإلهي الذي يساعد المجاهدين في حياة البِرّ، ويحرسه الرب من الفكر.

وبوجه عام فإن حرص الإنسان على نقاوة قلبه، تجعله في حصانة من غزو الأفكار الشريرة له. قد تحاربه ولا تقدر عليه. لأنَّ البِرّ الذي فيه يكون دائمًا أقوى من الشر الذي يحاربه. فيصده عنه بسرعة وتحميه نعمة الله من السقوط.
+++

Post: #1315
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-29-2014, 04:22 PM
Parent: #1314

أحبائى الكرام ..

اليوم الجمعة ..

الآن ...


مع أبينا الورع مكارى يونان ..

وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

alkarmatv.com/alkarma-tv-alive-streaming

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #1316
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-29-2014, 07:11 PM
Parent: #1315

احبائنا الكرام ..

برنامج أنا مش كافر ..

والذى يبث مباشرة كل يوم جمعة ..

وأننى إذ أنصح كل أخ مسيحى أو كل أخ مسلم ..
أن يحضر هذا البرنامح الهام ..

وموضوع اليوم هو موضوع الشعر الجاهلى فى القرآن ..

ومن قناة الكرمة ومع على هذا الرابط ..

alkarmatv.com/alkarma-tv-alive-streaming

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #1317
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-30-2014, 02:50 PM
Parent: #1316

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 9-12-2007

الأطفال وأهميتهم وكيفية التعامل معهم


الأطفال هم نواة الجيل المُقبل. إن أحسنَّا إعدادهم، أمكننا ضمان جيل سليم نافع. أمَّا إن أهملناهم أو أسأنا معاملتهم، فتكون النتيجة كارثة اجتماعية في المستقبل. ولذلك فالأطفال هم وديعة في أيدينا، سنُقدِّم عنها حسابًا أمام الله والوطن. وهذه المسئولية تشمل الأسرة والمدرسة والمجتمع وكافة أجهزة الدولة.

والطفولة تنقسم إلى نوعين: الطفولة المُبكِّرة التي في الخمس سنوات الأولى تقريبًا من العمر. والطفولة المتأخرة وهى ما بعد ذلك حتى سن الصبا. وسوف نتحدَّث في هذا المقال عن الطفولة المُبكِّرة وخصائصها وكيف التعامل معها... وما تجده في مقالنا هذا ليس هو نتيجة قراءات في كُتب علم الاجتماع أو علم النفس أو الأنثروبولوجي Anthropology، إنما هو خبرات عملية في التعامل مع الأطفال ودراسة نفسياتهم وطباعهم...

أول قاعدة في التعامل مع الطفل، هي أن تعامله بما يناسبه، بمستوى عقليته ونفسيته. فإن فشلنا في التعامل معه، فغالبًا ما يرجع ذلك إلينا. إذ نكون قد أخطأنا فهم الطفل، أو أخطأنا الوسيلة إلى اجتذابه. والوضع السليم هو أن ننزل إلى مستواه، ولا نُكلِّمه من فوق. لابد أن نعرف ما يحبه وما لا يحبه، وأن نفهم طباعه ونتمشي معه، ولا نرغمه على الخضوع لطباعنا.

اجعله يشعر أنك صديق وأنك في صفه. وليكن هذا هو أساس التعامل. وإن قابلت طفلًا لأول مرة، أو رأيته في زيارتك لأسرته، فلا تسرع بحمله على كتفك أو بمداعبته. فربما يصدك، فيؤثِّر فيك هذا الصد، فتأخذ منه موقفًا أو تتجاهله، وهكذا تفقد علاقتك معه...

إنما من طبيعة الطفل إن قابل غريبًا، أن يفحصه أولًا ويتأمَّله، أو يتفرَّس فيه، ثم يُحدِّد علاقته به. إنه يحب أن يطمئن أولًا إلى أنَّ هذا الشخص الجديد لا خطر منه. وله حق في هذا. وقد يبني اطمئنانه على شكل هذا الشخص وصوته وملامحه وحركاته ولطفه. فقد يخاف من الشخص الغضوب الذي يتكلَّم بعصبية، أو الذي تكون ملامحه مقطبة (مكشرة)، أو الذي ينتهر طفلًا آخر أمامه. فلا يقبل مداعبة هذا الشخص مهما حاول ذلك، بل يهرب منه. ولكنه يأنس إليك، إن رآك مبتسمًا ضحوكًا، منفرج الأسارير وطيب القلب. فاحترس إذن واضبط ملامحك، إن هناك أطفال لئلا تخيفهم.

إنَّ الأُم التي توبِّخ طفلها الصغير بقسوة، وقد تهدده بعنف، ربما يصرخ الطفل في خوف ويستغيث، لا بسبب كلامها فرُبَّما لا يفهمه، أو يكون منشغلًا بملامح وجهها الغضوب، ويرى فيه صورة مزعجة لا يحتملها. وما أسهل أن تترك هذه الصورة عقدة في نفسه أو تُسبب له أحلامًا مزعجة.

الطفل في مرحلة الطفولة المُبكرة يستخدم الحواس أكثر من العقل. ويحب الصور أكثر من المعلومات، أو تصل إليه المعلومات عن طريق الصور. وهو في هذه السن يحب الحيوانات والطيور، ويراها أمامه كما لو كانت تنطق وتتكلَّم. وقد يحتضن لعبة من قطن بشكل قطة أو دُب، ويخاطب تلك اللعبة كأنها كائن حي. وتصلح له في هذه السن قصص الحيوانات. إنها تشبع خياله، وحبَّذا لو كانت هادفة. تعجبه قصص ميكي ماوس Mickey Mouse وأشباهها. وهو يحب الحكايات، ويحب مَن يحكي له حكايات. لذلك جهز نفسك برصيد من الحكايات، تصير بها صديقًا للأطفال..

والطفل يحب اللعب ويجد فيه تسليته ومتعته. ويحب مَن يعطيه لعبًا، كما يحب مَن يلاعبه أو يلعب معه من الكبار. والمفروض أن نوفِّر للطفل مجالًا للعب، وأنواعًا من اللعب التي يحبها. وإن لم نفعل ذلك، سنجعله يلجأ إلى تصرفات من اللعب فيها عبث أو خسارة، أو أنه يُحدث ضوضاء. ثم نلومه على ذلك، واللوم يرجع إلينا. وإلا نسأل: كيف يمكن أن يشغل الأطفال وقتهم، وماذا قدَّمناه لهم؟!

بعض الأسرات تحرص أن يكون عندها حجرة للعب الأطفال. والأغلبية التي لا يتوفر لها ذلك، تلحق أطفالها بعض الوقت في أحد النوادي أو الحضانات.

وهناك ألعاب للأطفال لا تقتصر فقط على التسلية، وإنما تشمل أيضًا تدريبات على الذكاء والخبرة. مثل ألعاب لبعض قطع الكاوتشوك متنوعة الأشكال والألوان، ومعها رسم لبيت يستطيع الطفل بتشابكها أن يبني بيتًا ثم يهدمه ليبني آخر برسم آخر.

البعض يشكو من أن الطفل في لعبه قد يكسر أشياء في البيت أو يتلفها، فمثل هذه الأشياء أبعدها عن متناول يده.

الطفل أيضًا من طبيعته أنه دائم الحركة. له طاقة يستخدمها في الحركة. ولا تستطيع أن تأمره بأن يجلس في مكان صامتًا لا يتحرَّك، لأن هذا ضد طبيعته. فإن أرغمته على ذلك -لكي ترتاح أنت- يكون هذا لونًا من قهر الكبار للصغار. ولا يجوز أن نعوِّد أطفالنا على قبول القهر.

أتذكَّر أن أسرة زارتني في مكتبي بالقاهرة، وكان معهم طفل فوجد أن المكتب واسع، فأخذ يجري ويلعب فيه. فانتهرته أمه وقالت له: "اقعد يا ولد ساكت. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). بطَّل لعب لأن البابا ها يزعل منك". ولكنني قلت له: "العب يا حبيبي على كيفك. أنا لا أزعل من لعبك". فاطمئن الطفل وأكمل جريه في المكتب ولعبه. إلى أن تعب من الحركة فجلس هادئًا.

إذن لا تطلب من الطفل أن يتصرَّف هادئًا كالكبار، ولا ترغمه على ذلك بالضرب أو الانتهار. وإلا فإنه سيتعقد من السُّلطة ويشتهي التخلُّص منها.

الطفل أيضًا يُحب ما يضحكه. وقد يضحك أحيانًا بلا سبب ندركه نحن. ربما بشيء غير مألوف له يضحكه، أو منظر مُعيَّن، أو كلمة متكرِّرة أو ملحَّنة، أو لعبة تفرحه. وبالضحك يُعبِّر عن سروره أو رضاه، أو عن تآلفه مع شخص مُعيَّن يستريح له، فيضحك في وجهه أو يبتسم، أو أنك تداعبه فيضحك. وهو يسرّ بالإنسان الضحوك، أو الذي يقص عليه قصصًا تضحكه.

الطفل أيضًا له خيال واسع، يستطيع أن يؤلِّف به قصصًا، ويتصوَّر أخبارًا لم تحدث، ويصدّقها ويرويه. فلا تقل عن خياله إنه يكذب. فهو لا يقصد الكذب، وإنما يروي خياله كأنه حقيقة. ويمكنك أن تسرح معه وترى نهاية قصصه، أو تصحح مسارها في الطريق، وسيقبل منك التصحيح. ويعتبرك شريكًا معه في تأليف القصة، أو شاهدًا معه على وقوع أحداثها!!

الطفل في مرحلة الحضانة وما يليها مُغرّم بالتقليد. فهو يُقلِّد الحركات: حركة اليدين والرأس وطريقة المشي وحركات الملامح أيضًا. وكذلك يُقلِّد طريقة الصوت والألفاظ. ويحاول أن يمتص الشخصيات التي أمامه ويحاكيها...

فإن وجدت الأم أن طفلها يلفظ بلفظة غريبة، أو يأتي بحركة غريبة، فلتعلم أنه لابد قد التقطها من غيره: من أحد أفراد الأسرة، أو من الجيران أو الضيوف، أو من التليفزيون.

وهنا لابد من المحافظة على سلامة بيئة الطفل بقدر الإمكان. وأيضًا فليحترس الوالدان من جهة أسلوبهما حينما يختلفان أمام الأطفال. فإمَّا أن يلتقط الأطفال أخطاءهما ويقلدوها، أو تسقط في نظرهما مثاليات الكبار!

وقد يتحدَّث الكبار أمام الصغار بغير احتراس ظانين أنهم لا يفهمون! بينما يدرك الأطفال ما يحدث. وإن كانوا لا يفهمون كل الكلام، فعلى الأقل سيفهمون ما توحي به الملامح والأصوات والحركات. يكفي المنظر!

ومادام الطفل يحاكي ويُقلِّد، فإن كان أبواه متدينين سيلتقط منهما تدينه، والعكس صحيح. ومن هنا نقول: إنَّ الزواج ليس مُجرَّد علاقة بين زوجين، إنما هو مسئولية عن جيل جديد.

هناك أشياء أخرى كثيرة تُقال عن الطفل لم يتسع لها هذا المقال. ولكني أحب أن أقول لك أخيرًا: إنك إن أحببت الطفل يمكنك أن تقوده. فالطفل يتبع مَن يحبه، ويكون مستعدًا أن يطيعه لأنه يطمئن إليه. وعلى عكس ذلك ينفر ممَّن لا يشعر بمحبته، وقد يعانده.
+++

Post: #1318
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 08-31-2014, 09:45 PM
Parent: #1317

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الاحد)
31 اغسطس 2014
25 مسري 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 119 : 170-176)
فلتدنُ طلبَتي من حضرتكَ ياربُّ. وكقولكَ نَجِّني. ضَلَلتُ مثل الخروفِ الضالِّ. فاطلب عبدَك فاني لوصاياك لم أنسَ هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 17 : 20 ـ 36 )
ولمَّا سألهُ الفرِّيسيُّونَ: " متَى يأتي ملكوتُ اللـهِ؟ " أجابهُم وقال: " لا يأتي ملكوتُ اللـهِ بمُراقبةٍ، ولا يقولونَ: هوذا ههنا، أو: هوذا هناك! لأن ها ملكوتُ اللـهِ داخلكم ".وقال لتلاميذهُ: " ستأتي أيَّامٌ فيها تشتهون أن تروا يوماً واحداً من أيَّام ابن الإنسان ولا ترون. ويقولون لكم: هوذا ههنا! أو: هوذا هناك! لا تذهبوا ولا تسرعوا، لأنَّهُ كما أنَّ البرق الذي يظهرُ في السَّماء، ويُبرقَ تحت السَّماء، كذلك يكونُ ابن الإنسان في يومهِ. ولكن ينبغي أوَّلاً أن يتألَّمَ كثيراً ويَرفضهُ هذا الجيل. وكما كان في أيَّام نوح كذلك يكون أيضاً في أيَّام ابن الإنسان: كانوا يأكُلون ويَشربونَ، ويُزَوِّجُونَ ويَتَزوَّجونَ، إلى اليوم الذي فيه دخلَ نوحٌ الفُلكَ، وجاء الطُّوفان وأهلكَ الجميعَ. كذلك أيضاً كما كان في أيَّام لوطٍ: كانوا يأكُلون ويَشربونَ، ويشترونَ ويبيعونَ، ويَغرسونَ ويبنونَ. ولكنَّ اليوم الذي فيه خَرجَ لوطٌ من سادومَ، أمطر ناراً وكبريتاً من السَّماء فأهلك الجميعَ. هكذا يكون في اليوم الذي فيه يظهر ابن الإنسان. في ذلك اليوم من كان على السَّطح وأمتعتُهُ في البيتِ فلا ينزل ليأخُذها، والذي في الحقل كذلك لا يرجع إلى الوراء. اذكروا امرأة لوطٍ! مَن يطلب أن يُخلِّصَ نفسهُ يُهلكها، ومن يهلكها يُحييها. أقولُ لكُم: إنَّهُ في تلك اللَّيلةِ يكُونُ اثنان على فراش واحدٍ، فيؤخذُ الواحدُ ويُتركُ الآخرُ. تكونُ اثنتان تطحنان في موضع واحدٍ، فتؤخذُ الواحدةُ وتُتركُ الأخرى ". فأجابوا وقالوا لهُ: " في أي موضع ياربُّ؟ ". فقال لهم: " حيثُ تكونُ الجُثَّةُ هناك تجتمعُ النُّسورُ ".
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 90 : 1 )
ياربُّ ملجأً كُنتَ لنا من جيلٍ إلى جيلٍ. مِن قبل أنْ تكونَ الجبالُ. قبل أنْ تُخلقَ الأرضُ والمسكونةُ. هليلويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 20 : 1 ـ 18 )
وفي أوَّل الأُسبوع جاءت مريم المجدليَّة إلى القبر باكراً، والظَّلام باقٍ. فرأت الحجر مرفوعاً عن باب القبر. فأسرعت وجاءت إلى سمعان بطرس وإلى التِّلميذ الآخَر الذي كان يسوع يُحبُّه، وقالت لهما:" قد أخذوا سيِّدي من القبر ولستُ أعلم أين وضعوه ". فخرج بطرس والتِّلميذ الآخر وأتيا إلى القبر. وكان يسرعان كلاهما معاً. فركض التِّلميذ الآخَر وسبق بطرس وتقدم أوَّلاً إلى القبر، وتطلع داخلاً ورأى الثِّياب موضوعةً، ولـم يدخل. ثُـمَّ جاء سمعان بطرس يتبعه، ودخل القبر ونظر الأكفان موضوعة، والمنديل ـ الذي كان على رأسه ـ ليس موضوعاً مع الثِّياب، بل ملفوفاً وموضوعاً في ناحية وحده. فحينئذٍ دخل أيضاً التِّلميذ الآخر الذي جاء أوَّلاً إلى القبر، فرأى وآمن، لأنَّهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب: أنَّه ينبغي له أن يقوم من بين الأموات. فمضَى التِّلميذان أيضاً إلى موضعهِما. أمَّا مريم فكانت واقفةً عند القبر خارجاً تبكي. وفيما هيَ تبكي تطلَّعت داخل القبر، فأبصرت ملاكين جالِسين بثيابٍ بيضٍ واحداً عند رأسه والآخر عند رجليه، حيثُ كان جسد يسوع موضوعاً. فقالا لها: " يا امرأة، ما بالكِ تبكين؟ " فقالت لهما: " إنَّهم أخذوا سيديِّ ولستُ أعلم أين وضعوه ". ولمَّا التفتت إلى الوراء، فنظرت يسوع واقفاً، ولم تعلم أنَّه يسوع. فقال لها يسوع: " يا امرأة، لماذا تبكين؟ ومن تطلبين؟ " فظنَّت تلكَ أنه حارس البُستان، فقالت له: " يا سيِّدي، إن كنت أنت قد حملته فاعلِمني أين وضعته، وأنا آخذه ". قال لها يسوع: " يا مريم! ". فالتفتت تلك وقالت له بالعبرانية: " رَبُّوني " الذي تفسيره يا مُعلِّم. قال لها يسوع: " لا تلمسيني لأنِّي لم أَصعَد بعـدُ إلى أبي. ولكن اذهبي إلى إخوتي وقولي لهم: إنِّي صاعدٌ إلى أبي الذي هو أبوكم، وإلهي الذي هو إلهكم ". فجاءت مريم المجدليَّة، وأخبرت التَّلاميذ أنَّها رأت الربَّ، وأنَّه قال لها هـذا.
( والمجد لـله دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكي
( 2 : 13 ـ 3 : 1 ـ 13 )
ولهذا نحنُ أيضاً نشكرُ اللـه بلا انقطاع، لأنَّكُم إذ تسلَّمتُم منَّا كلمةَ سماع اللـه، قبلتُموها لا ككَلمةِ أُناس، بل كما هي بالحقيقةِ ككَلمةِ اللـه، التي تعملُ أيضاً فيكُم أنتُم المؤمنين. لأنَّكُم أيُّها الإخوة صرتُم مُتمثِّلينَ بكنائس اللـهِ التي هي في اليهوديَّةِ في المسيح يسوع، لأنَّكم أنتُم أيضاً تحمَّلتُم من أهل عشيرتكُم هذه الآلام عينها، كما نحنُ أيضاً من اليَهود، الذين قَتَلُوا الربَّ يسوعَ والأنبياء، واضطهدونا نحنُ أيضاً. وهُم غيرُ مُرضينَ للـهِ وأَضدَادٌ لجميع النَّاس. يَمنَعوننا عن أن نتكلَّمَ مع الأممَ لكي يَخلُصوا، حتَّى يُتمَّموا خطايَاهُم كُلَّ حين. وقد حلّ عليهم الغضبُ إلى النِّهايةِ. وأمَّا نحنُ أيُّها الإخوةُ، فإذ عدمناكُم زمانَ ساعةٍ، بالوجهِ لا بالقلبِ، اجتهدنا أكثرَ، باشتِهاءٍ كثير، أن نَرى وجوهكُم. لذلكَ أردنا أن نأتي إليكُم أنا بولس مرَّةً ومرَّتين. وإنَّما عاقني الشَّيطانُ. لأن مَن هو رجاؤنا وفرحُنا وإكليلُ افتخارنا؟ ألستم أنتُم أمام ربِّنا يسوعَ المسيح في ظهورهِ. لأنَّكُم أنتُم مجدنُا وفرحُنا. لذلك إذ لم نحتمل أيضاً استحسنَّا أن نبقى في أثينا وحدنا. فأرسلنا إليكم تيموثاوس أخانا، وخادم اللـهِ، وإنجيل المسيح، حتى يُثبِّتكُم ويَطلُب عن إيمانكُم، كي لا يَتزعزَعَ أحدٌ في هذهِ الضِّيقاتِ. فإنَّكُم أنتُم تعلمونَ أنَّنا موضوعونَ لهذا الأمر. لأنَّنا لمَّا كُنَّا عندكُم، سبَقنا فقُلنا لكُم: إنَّنا سنتضايقَ، كما حصل أيضاً، وأنتُم تعلمونَ. مِن أجل هذا إذ لم أحتمل أيضاً، أرسلتُ لكي أعرف إيمانكُم، لعلَّ المُجرِّبَ يكونُ قد جرَّبكُم، فيصيرَ تَعبُنا باطلاً. وأمَّا الآنَ فإذ رجعَ إلينا تيمـوثاوس من عندكُم، وبشَّرنا بإيمانكم ومحبَّتكُم وبأنَّ عندكُم لنا ذكراً حسناً وبأنَّكُم تُحبونَ أن ترونا كل حين، كما نحنُ أيضاً أن نراكم، فمِن أجل هذا تَعَزَّينا أيُّها الإخوةُ من جهتكُم في كل ضرورتنا وضيقتنا، بواسطة إيمانكم. لأنَّنا الآن نعيشُ إن ثبتُّم أنتُم في الربِّ. لأنَّهُ أيَّ شُكر نَستطيعُ أن نُعوِّضه إلى اللـهِ عن كُلِّ الفرَح الذي نَفرحُ بهِ من أجلكُم قُدَّام إلهنا؟ طالبينَ ليلاً ونهاراً أوفر طَلبٍ، أن نرَى وجُوهكُم، ونُكمِّل الناقص من إيمانكُم. واللـهُ نَفسهُ أبونا وربُّنا يسوعُ المسيحُ يَهدي طريقنا إليكُم. والربُّ يُنميكم أنتُم ويَزيدكُم في المحبَّةِ بعضَكُم لبعض وللجميع، كما نحنُ أيضاً لكُم، لكي يُثبِّت قُلوبكُم بلا لوم في الطهارةِ، أمام اللـه وأبينا عند ظهور يسوعَ المسيح مع جميع قدِّيسيهِ. آمين.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول
( 4 : 7 ـ 5 : 1 ـ 5 )
فاخضعوا للـه قاوموا إبليسَ فيَهرُبَ مِنكُم. اقتربوا إلى اللـهِ فيَقتربَ إليكُم. نقُّوا أيديكُم أيُّها الخُطاةُ، وطهِّروا قُلوبكُم يا ذوي الرَّأيَين. اشقوا ونوحوا وابكوا. ليتَحوَّل ضحككُم إلى نوح، وفرحُكم إلى غَمٍّ. اتَّضعُوا قُدَّامَ الربِّ فيرفعكم.لا يذُمَّ بعضُكُم بعضاً أيُّها الإخوةُ لئلاَّ تدانوا. لأن الذي يَذُمُّ أخَاهُ أو يدين أخاه يَذُمُّ النَّاموسَ ويُدينُ النَّاموسَ. وإن كُنتُ تَدينُ النَّاموسَ، فَلستَ عَامِلاً بالنَّاموس بل ديَّاناً لهُ. واحدٌ هو واضعُ النَّاموس والدَّيان، القادرُ أن يُخلِّص ويُهلِكَ. فمَن أنتَ يا مَن تَدينُ غيركَ؟ هلُمَّ الآنَ أيُّها القائلون: " نَذهبُ اليَوم أو غداً إلى هذهِ المدينةِ، وهناكَ نصرفُ سـنةً واحدةً ونَتَّجِرُ ونَربحُ ". أنتُم الذينَ لا تَعرفُون أمرَ الغـدِ؟ لأنَّها ما هيَ حياتُكُم؟ إنَّها بُخارٌ يَظهرُ قليلاً ثُمَّ يَضمحِلُّ. عِوَضَ أن تقولوا: " إنْ شاءَ الربُّ وعِشنا نفعلُ هذا أو ذاكَ ". وأمَّا فإنَّكُم تَفتخرونَ في تَعظُّمكُم. كلُّ افتخار مثلُ هذا رديءٌ. فمَن يعرفُ أن يعملَ حسناً ولا يعملُ فذلكَ خطيَّةٌ لهُ.هلُمَّ الآن أيُّها الأغنياءُ، ابكوا مولولينَ على شقاوتِكُم القادمة عليكم. غناكُم قد فسدَ. وثيابُكُم قد أكلها العُثُّ. ذهبُكُم وفضَّتكُم قد صدئا، وصدأهما يكون شهادةً عليكُم، ويَأكُلُ لحُومَكُم كنار! قد كنزتُم في الأيَّام الأخيرة. هوذا أُجرةُ الفَعلةِ الذينَ حصدوا كوركُم، المظلومة مِنكُم تَصرُخُ، وأصواتُ الحصَّادينَ قد دخلت إلى مَسامع ربِّ الصباؤوت. قد تنعَّمتُم على الأرض، وتلذذتُم وربَّيتُم قُلوبكُم، ليوم الذَّبح.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 11 : 19 ـ 30 )
أمَّا الذين تشتَّتوا من الضِّيق الذي حصلَ بسببِ اسطفانوس فأتوا إلى فنيقيةَ وقُبرسَ وأنطاكيةَ، وهُم لا يُكلِّمونَ أحداً بالكلمةِ إلاَّ اليهودَ فقط. وكانَ منهُم قومٌ، قُبرسيُّونَ وقَيروانيون، هؤلاء الذين لمَّا دخلوا أنطاكيةَ كانوا يَتكلمونَ مع اليونانيِّينَ مُبشِّرينَ بالربِّ يسوع. وكانت يدُ الربِّ مَعهُم، فآمَن جمعٌ كثيرٌ ورجعوا إلى الربِّ. فبلغَ القولُ عنهم إلى آذان الكنيسةِ التي في أُورشليمَ، فأرسلوا برنابا إلى أنطاكيةَ. وهذا لمَّا أتى ورأى نعمةَ اللـهِ فرحَ، وكان يُعزي الجميعَ أن يثبُتوا في الربِّ. برضاء القلبِ لأنَّهُ كانَ رجُلاً صالحاً ومُمتلئاً من الرُّوح القدس والإيمان. فانضمَّ إلى الربِّ جمعٌ عظيمٌ.ثُمَّ خرجَ إلى طرسُوسَ ليطلُبَ شاول ولمَّا وجدهُ أصعدهُ إلى أنطاكيةَ. فحدثَ أنَّهُما اجتمعا في الكنيسةِ سنةً كاملةً وعلَّما جمعاً كبيراً. وسُمِيَ التَّلاميذُ الذين في أنطاكيةَ أوَّلاً " مسيحيين ".وفي تلك الأيَّام انحدر أنبياءُ من أورشليمَ إلى أنطاكيةَ. وقامَ واحدٌ منهُم اسمهُ أغابوسُ، وأشار بالرُّوح القدس أنَّ جُوعاً عظيماً سيَصيرُ على كلِّ المسكونةِ، الذي صار أيضاً في أيَّام كُلوديوس. فحتَمَ التَّلاميذُ حسبَما تَيسَّر لكلٍّ منهُم أن يُرسِلَ كلُّ واحدٍ منهُم شيئاً، خدمةً إلى الإخوة السَّاكنينَ في اليهوديَّة. ففعلوا ذلكَ مُرسِلينَ إلى المشايخ بيد برنابا وشاول.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الخامس والعشرون من شهر مسرى المبارك
1. نياحة القديس بيصاريون الكبير
2. نياحة البابا مكاريوس الثالث البطريرك الـ ( 114 )
1ـ في مثل هذا اليوم تنيح الأب العابد العظيم القديس بيصاريون. ولد بمصر من أبوين مسيحيين. ولما كبر اشتاق إلى السيرة الرهبانية فقصد إلى الأنبا أنطونيوس ومكث تحت تدبيره زماناً، ثم جاء إلى القديس مقاريوس، ولبث مدة تحت ارشاده. وبعد ذلك هام في البرية لا يأوي تحت سقف، متجرداً من كل مقتنيات العالم حتى أنه لم يكن يلبس إلاَّ ثوباً واحداً خشناً، وكان يحمل معه الإنجيل ويطوف على قلالي الرهبان باكياً. فإذا سألوه عن سبب بكائه، يجيبهم: " لقد سلب مني غناي وهربت من الموت وسقطت من شرف الحسب إلى مذلته ". يعني بذلك عن الخسارة العظيمة التي لحقت الجنس البشري، بسقوط الأب الأول آدم في مخالفة الوصية الأولى. قكان الذي لا يفطن إلى قوله يرثى له قائلاً: " اللـه يرد إليك ما سُلِب منك ". وقد ذكر عنه الآباء آيات كثيرة. منها أنه كان سائراً مع تلميذيه يوحنا ودولاس على شاطئ البحر المالح، ولما عطشا أخذ هذا القديس قليلاً من مائه، وصلى عليه فصار عذباً وشربوا منه جميعاً. ومرة أتوا بمجنون إلى برية الإسقيط ليصلي عليه الشيوخ، ولعلم الشيوخ بأن القديس بيصاريون، لا يحب المجد من الناس، لم يشاءوا أن يسألوه من أجل المجنون، بل وضعوه داخل الكنيسة في المكان الذي كان يقف فيه القديس عادة، فلما دخل وجده نائماً فأيقظه فقام معافى صحيح العقل. وقد أجرى اللـه على يديه آيات كثيرة ثم تنيح بسلام. صلاته تكون معنا. آمين.
2 ـ وفي مثل هذا اليوم من سنة 1661ش (31 أغسطس سنة 1945م ) تنيح البابا القديس مكاريوس الثالث البطريرك الرابع عشر بعد المائة.وُلِدَ في مدينة المحلة الكبرى في 18 فبراير سنة 1872 م من أسرة عريقة، مشهورة بأسرة القسيس، امتازت بالفضيلة والتدين، فنشأ منذ نعومة أظافره في وسط متدين تقي، تلقى علومه الإبتدائية والثانوية بالمحلة الكبرى وطنطا. وكان منذ صباه زاهداً مولعاً بالوحدة، مهتماً بحفظ الألحان الكنسية. ولما بلغ السادسة عشرة هجر العالم وقصد دير القديس أنبا بيشوي بوادي النطرون في سنة 1888م ليحقق رغبته في العبادة والزهد. وكان اسمه الراهب عبد المسيح. فتفرغ للعبادة ودرس الكتاب المقدس والكتب الكنسية والطقوس القبطية. وسرعان ما ظهرت فضائله وتقواه، وذاعت سمعته الطاهرة بين الرهبان وقد امتاز بنسخ الكتب وحسن الخط القبطي والعربي. كما أتقن فنون الزخرفة القبطية الدينية. وبعد أن سيم قساً قضى في الحياة النسكية الطاهرة نحو ست سنوات، ثم توجه إلى دير البراموس سنة 1895م. حيث سامه البابا كيرلس الخامس قمصاً وكاتماً لأسراره. كما كلَّفه بالتدريس في مدرسة الرهبان، وأسند إليه تدريس اللغتين القبطية والفرنسية، وكان في نيته أن يرسمه مطراناً لكرسي مصر، ولكنه بعد مضي 25 شهراً على وصول القمص عبد المسيح إلى القاهرة، انتقل إلى رحمة اللـه الأنبا ميخائيل أسقف أسيوط. فحضر إلى القاهرة وفد من أسيوط، ووقع إختيارهم على هذا القمص الجليل، وزكُّوه مطراناً لأسيوط، فلم يقبل البابا في بادئ الأمر طلبهم لأنه كان يحتفظ به ليقيمه مطراناً للقاهرة ومساعداً لغبطته في إدارة شئون الكرازة المرقسية.ولما ألح الوفد في الطلب واشتدوا في الرجاء قبل البابا إختيارهم له ورسمه مطـراناً لأسـيوط في 11 يوليو 1897م ( 5 أبيب 1613ش ) وكان وقتئـذٍ في الرابعة والعشرين، وسماه مكاريوس. فذهب إلى مقر كرسيه وهو شاب يافع لا سلاح له إلاَّ تقواه وزهده وعلمه فشمر عن ساعد جده وماضي عزمه وحنكة الشيوخ وتجربتهم رغم حداثة سنه، في ضم الشتات وتركيز العقيدة، فحفظ للشعب وحدته وللكنيسة مقامها وقدسيتها، ونجح نجاحاً باهراً. ولم يكتف بالبرنامج الذي وضعه للاصلاح الكنسي، بل عقد مؤتمراً قبطياً عظيماً في مدينة أسيوط سنة 1910م، رغم الاعتراضات التي قامت في سبيله. ولم يكتف بذلك بل قدم للبابا كيرلس الخامس في أول سنة 1920م رسالة عن المطالب الاصلاحية الملِّية، بالاشتراك مع زميله الأنبا ثاؤفيلس أسقف منفلوط وأبنوب وقتئذ، مما دل على عظم كفاءته ورغبته في إعلاء الحق.ولما تنيح البابا كيرلس الخامس في سنة 1928م، رشحه الشعب للكرسي البطريركي لتحقيق مطالب الاصلاح ولكن حالت الظروف وقتئذ دون تحقيق ذلك. ولما تنيح البابا يوأنس التاسع عشر، سمحت العناية الإلهية أن يتبوأ الأنبا مكاريوس العرش المرقسي ورسم بطريركاً على الكرازة المرقسية في يوم الأحد 13 فبراير سنة 1944م. وبعد أن تبوأ كرسي البطريكية أصدر في 22 فبراير سنة 1944م وثيقة تاريخية غرضها الأساسي إصلاح الأديرة وترقية رهبانها علمياً وروحياً، وأمر بمحاسبة نظارها ورؤسائها وقد أدى هذا الأمر إلى إنقسام كبير بين المجمع المقدس والمجلس الملي العام.وفي 7 يونية سنة 1944م قدَّم المجمع المقدس مذكرة إلى البابا البطريرك وإلى وزير العدل، بالإعتراض على مشروع قانون الأحوال الشخصية للطوائف غير الإسلامية، لأنه يهدم قانوناً من قوانين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كما أنه يمس سرين من أسرارها المقدسة وهما سر الزواج وسر الكهنوت، وهما من أركان الدين والعبادة.وقد استمر النزاع وتعذر التوفيق بين المجمع والمجلس، وفشلت المحاولات التي قام بها البابا لإزالة سوء التفاهم. وأصر المجلس على تدخله في غير إختصاصه. بل فيما هو من صميم إختصاص المجمع المقدس، حتى اضطر البابا إلى هجر العاصمة مقر كرسيه والإعتكاف في حلوان ثم الإلتجاء إلى الأديرة الشرقية بصحبة الآباء المطارنة. وبعد أن استقر في دير أنطونيوس قصد دير أنبا بولا. وقد كان لهذه الحوادث المؤلمة ضجة كبيرة في جميع الأوساط واهتز لها كل غيور على الكنيسة. ولما علم رئيس الوزراء بهجرة البابا إلى الدير عمل على عودته مكرماً إلى كرسيه فكلل عمله بالنجاح ورفع المجلس الملي إلى البابا كتاباً يلتمس فيه عودته حتى يتسنى تصريف شئون الكنيسة، والتضافر على السير في طريق الإصلاح المنشود. وبعد ذلك عاد البابا من الدير فاستقبله الشعب إستقبالاً حافلاً. وانعقد المجمع المقدس برئاسته، وأصدر في أول يناير سنة 1945م بعض القرارات منها: تمثيل كنيسة أثيوبيا في المجمع الإسكندري ـ تبادل البعثات بين مصر وأثيوبيا وإنشاء معهد إكليريكي بأثيوبيا ـ قصر الطلاق على علة الزنا ـ وضع قانون للأحوال الشخصية ـ جعل لائحة ترشيح وإنتخابات البطريرك متفقة مع القوانين الكنسية وتقاليدها ـ إنشاء كلية لاهوتية للرهبان ـ تشكيل لجنة دائمة لفحص الكتب الدينية والطقسية ـ المحافظة على مال الوقف وحسن سير العمل بالديوان البطريركي ـ تنفيذ قانون الرهبنة الصادر في 3 يونية سنة 1937 بكل دقة، واستدعاء الرهبان المقيمين خارج أديرتهم ـ إنشاء سجل في كل كنيسة يقيد فيه أفراد كل عائلة قبطية، وآخر يقيد فيه أسماء المعمدين والمرتقين إلى رتبة الشماسية والمنتقلين.وفي يوم 6 يونيه سنة 1945م حلَّ في القاهرة بطريرك روسيا فأوفد البابا مكاريوس وفداً من الأباء المطارنة لإستقباله، ثم تبادلا الزيارات الودية.وبعد ذلك اشتد الخلاف بين قداسة البابا والمجلس الملي العام مرة أخرى. ولم يحل هذا الخلاف دون تولي البابا أمر الدفاع عن كيان أمته وقوانين الكنيسة، خصوصاً قانون الأحوال الشخصية للطوائف غير الإسلامية. فرفع رؤساء الطوائف غير الإسلامية بالقطر المصري، وعلى رأسهم بطريرك الأقباط الأثوذكس، بتاريخ 30 مايو 1945م، مذكرة إلى وزارة العدل بالإعتراض على القانون الخاص بتنظيم المحاكم الطائفية للأحوال الشخصي، وأخرى إلى مجلسي الشيوخ والنواب في 25 يونية سنة 1945م تحوي الإعتراضات التي يجب الإلتفات إليها حتى يصبح موافقاً لأحوالهم وتقاليد عائلاتهم.وكان البابا يشكو ضعفاً شديداً أُلمَّ به في الأسبوعين الآخِرين من حياته اضطره لأن يلازم قصره معتكفاً. وفي مساء الخميس 24 مسرى 1661ش ( 30 أغسطس 1945م ) شعر بتعب شديد وأصيب بهبوط في القلب فأسرع الأطباء لإسعافه حتى مطلع الفجر. وفي الساعة التاسعة والربع من صباح الجمعة 31 أغسطس سنة 1945م صعدت الروح الطاهرة إلى بارئها، واحتفل قبل ظهر الأحد 2 سبتمبر بتشييع جثمانه الطاهر إلى مقره الأخير بالكنيسة بين مظاهر الحزن والأسى ووضع تابوته بجانب أجساد البطاركة السابقين، بعد أن أقام على الكرسي البطريركي سنة واحدة وستة أشهر وتسعة ‘عشر يوماً. أسكنه اللـه مساكن الأبرار. وتصادف أن حدثت زلزلة في القاهرة في الساعة الثانية والدقيقة 45 وقت الدفن، وشعر بها الجميع، فتأثرت نفوس المؤمنين لمشاركة الطبيعة لهم في الحزن على إنتقال هذا القديس الطاهر. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 89 : 11 ، 12 )
لكَ هيَ السموات، ولك هيَ الأرضُ أيضاً. أنتَ أسَّستَ المسكونةَ وكمالهَا. أنتَ خلقتَ الشمالَ والبحرَ. فلتعتزّ يدُكَ ولترتفع يمينُكَ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 13: 3 ـ 37 )
وفيما هو جَالسٌ على جبل الزَّيتُون، أمام الهيكل، سألهُ بُطرسُ ويَعقوبُ ويُوحنَّا وأندراوسُ على انفرادٍ: " قُل لنا متى يكُونُ هذا؟ وما هيَ العلامة عندما يتمُ جميعُ هذا؟ ". فابتدأ يسوعُ يقول لهُم: " انظروا! لا يُضلُّكُم أحدٌ. فإنَّ كثيرينَ سـيأتونَ باسـمي قائلينَ: أنا هو المسـيحُ! ويُضلُّونَ كثيرينَ. فإذا سمعُتم بحُروبٍ وأخبار حروبٍ. فلا تَضطربوا، لأنَّها لابُدَّ أن تكونَ، ولكن ليسَ المُنتهى بعدُ. لأنَّه تقوم أُمَّةٌ على أُمَّةٍ، ومملكةٌ على مملكةٍ، وتكُونُ زلازلُ في أماكن، وتكون مجاعاتٌ وهذهِ مُبتدأُ الأوجاع. فانظروا إلى نفوسكُم. لأنَّهم سيُسلِّمُونكُم إلى مجالسَ، وسيضربونَكُم في المحافل، وتُوقفونَ أمام ولاةٍ وملوكٍ، من أجلي، شهادةً لهم. ولجميع الأمم وينبغي أولاً أن يُكرز بالإنجيل. فإذا قدَّموكُم ليُسلِّموكُم، فلا تهتموا مِن قبلُ بما تتكلَّمونَ بهِ، لأنَّكم تُعطونَ في تلكَ السَّاعة ما تَتَكلَّمونَ بهِ لأنَّ لستُم أنتُم المُتكلِّمينَ بل الرُّوح القدس وسَيُسلم الأخُ أخاهُ إلى الموتِ والأبُ يُسلم ابنهُ وتقومُ الأولادُ على آبائهم ويَقتُلونهُم وتكونون مُبغَضينَ من الجميع لأجْلِ اسمي. والَّذي يَصبرُ إلى المُنتهَى فهَذا يَخلُصُ. فمتى نظرتُم " رجسة الخَرَابِ " التي قالَ عنها دانيآلُ النَّبيُّ قائمةً حيث لا ينبغي ـ ليفهم القارئ ـ فحينئذٍ ليَهـرُب الذين في اليَهوديَّة إلى الجبال، والذي على السَّـطح فلا ينزل ولا يدخل ليأخُذَ شيئاً من بيته، والذي في الحقل فلا يرجع ليأخذ ثيابهُ. وويلٌ للحبالى والمُرضِعَاتِ في تلك الأيَّام! وصلُّوا لكي لا يكون هربُكُم في الشتاء، لأنَّ تلك الأيَّام ستكونُ ضيقاً لم يكُن مثلُهُ مُنذُ ابتداء الخليقة التي خلقها اللـه إلى الآن ولن يكونَ بعد. ولو لم يجعل الرب تلك الأيَّام قصيرة لم يخلُص كل ذي جسدٌ. ولكن لأجل المُختارينَ الذين إختارهم قصَّر الأيَّامُ. فإذا قال لكم أحدٌ: هوذا المسيح هنا! أو: هوذا هناك! فلا تُصدِّقوا. لأنـَّهُ سيقومُ مُسحاءُ كذبةٌ وأنبياءُ كذبةٌ ويُعطُونَ آياتٍ وعجائبَ، لكي يُضلُّوا لو أمكن المُختارينَ أيضاً. فانظروا أنتم ها أنا قد سَبقتُ وقلتُ لكُم. كل شيءٍ. بل في تلك الأيام بعد ذلك الضيق الشَّمسُ تُظلمُ، والقمرُ لا يُعطي ضوءهُ، والنُّجومُ تتساقطُ من السَّماء، وقوَّاتُ السَّمواتِ تتزعزعُ. وحينئذٍ يُبصــرونَ ابن الإنسـان آتياً في سَحـابٍ بقـوَّةٍ عظيمة ومجـدٍ. فيُرسِلُ حينئـذٍ مَلائكتهُ ويَجمعَ مُختاريهِ من الأربع الرِّياح، من أقصاء الأرض إلى أقصاء السَّماء. فمِنْ شجرة التِّين اعرفوا المَثلِ: متَى صارَت أغصانُها ليِّنة وأخرَجَت أوراقاً، تَعلمونَ أنَّ الصَّيفَ قريبٌ. هكذا أنتُم أيضاً، إذا رأيتُم هذه الأشياء صائرة فاعلَموا أنَّهُ قريبٌ على الأبوابِ. الحقَّ أقولُ لكُم لا يَمضي هذا الجيلُ حتَّى يكُونَ هذا كُلُّه. السَّماء والأرضُ تزولان. ولكنَّ كلامي لا يَزولُ. وأمَّا ذلكَ اليومُ وتلكَ السَّاعةُ فلا أحدٌ يعرفهُما، ولا الملائكةُ الذينَ في السَّماء، ولا الابنُ، إلاَّ الآبُ. انظروا! واِسهروا وصلُّوا، لأنَّكم لا تعرفون متى يكون الوقت. كأنَّما إنسانٌ مُسافر ترك بيتهُ، وأعطى عبيدهُ السُّلطان، ولكلِّ واحدٍ عملهُ، وأوصى البوَّاب أن يسهر. اِسهروا إذاً لأنَّكم لا تعرفون متى يأتي ربُّ البيتِ، أمساءً، أم نصف اللَّيل، أم صياح الدِّيك، أم صباحاً. لئلاَّ يأتي بغتةً فيجدكم نياماً! وما أقوله لكم أقوله للجميع: اسهَرُوا ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1319
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-01-2014, 11:56 AM
Parent: #1318

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 16-12-2007

وأيضًا كيف نعامل الأطفال؟

في المقال السابق تحدَّثنا عن بعض صفات وخصائص مرحلة الطفولة المُبكِّرة، وكيف أن الطفل يستخدم الحواس أكثر من العقل، مع ميله إلى البشاشة والضحك، ومحبته للحركة واللعب ولزومهما له. وكيف أنه يتصف بالخيال الواسع والشغف بالحكايات وتقليد الآخرين. وإطاعة مَن يحبه ومَن يطمئن هو إليه.

وهنا أذكر قصة مشهورة عن رجل زمَّار دخل إحدى القرى، وأخذ يُزمِّر فاستهوى الأطفال الذين أُعجِبُوا به، فالتفُّوا حوله. وصار ينتقل من حارة إلى أخرى، والأطفال وراءه ومجموعات منهم تنضم إليه، وهم في غاية المتعة والسرور، منقادين إلى زمارته، حتى خرج بهم جميعًا إلى خارج القرية. وهكذا نرى كيف ينساق الأطفال وراء مَن يجذبهم أو مَن يُعجَبون به، أو مَن يجلب لهم المتعة. كما أنهم يحبون مَن يلاعبهم، ومَن يناغيهم ومَن يُسلِّيهم.

وإذا لاعبت الأطفال، أو مدحت أحدًا منهم، فاحترس من الغيرة. فالطفل يُغار جدًا إذا نال طفل غيره مديحًا منك أو حُبًَّا لم ينله هو. أو إذا لاعبت غيره وأهملته هو. أو أعطيت غيره ولم تعطه... قد يتضايق منك لأنك غير عادل في توزيع حنانك...! والخطر من هذا، أنه قد ينتقم من الطرف الآخر، فيضربه أو يخطف منه شيئًا، ولو في وقت لاحق...

إذن حاول مع الأطفال أن تكون عادلًا، وأن تعاملهم بمساواة. ولا تجعلهم يكرهون بعضهم بعضًا بسببك. ولا تترك طفلين يتشاجران على لعبة واحدة...

الطفل أيضًا يشعر أن من حقه أن يأخذ كل شيء. ولا يقبل في ذهنه أن شيئًا ما هو مِلك للأب أو الأم أو أحد الأخوة أو الضيوف... بل يأخذه بلا مانع ولا عائق. وإذا أردت استرداده منه، يبكي ويصرخ ويحتج... كأنك أنت المخطئ في الاسترداد، وليس هو المخطئ في الأخذ!!

فلا تتهمه بأنه لص أو حرامي. فهذه كلمات جديدة عليه، لا توجد في قاموسه، لا يعقلها ولا يقبلها. وكأنك تُعلِّمه شتائم يمكن أن يستخدمها بغير معرفة مع غيره... وأيضًا لا تنتهره ولا تضربه ولا تكن قاسيًا عليه، إذا أخذ شيئًا ليس له. وإنما يمكنك في هذه الحالة، إخفاء الأشياء الهامة التي تخشى أن يأخذها أو يتلفها... أو يمكن أن تشغله بشيء آخر، فيترك ما في يده، ويأخذ ذلك الشيء وبخاصة لو كان البديل مغريًا له: لعبة جميلة مثلًا، أو شيئًا يحدث صوتًا يجذبه. وسترى أنه سينسى ما كان معه أولًا.

الطفل إنسان صغير، داخل إلى مجتمع جديد لا يعرف كيف سيتعامل معه، ومَن هو موضع ثقة يطمئن إليه. وهو يثق بك إذا كنت صادقًا معه، سواء في المعلومات التي تقولها له، أو المواعيد التي تعده بها. فحذار أن تكذب. فالطفل عنده الصراحة الكافية التي يقول لك بها إنك تكذب (إن كان يعرف هذه اللفظة) أو يقول لك: "إنت بتضحك عليَّ". أو على الأقل لا يعود يثق بك فيما بعد فيما تقوله. وتكون بذلك قد أدخلت الشك إلى قلبه! وأفقدته شيئًا من بساطته التي تميل إلى تصديق الغير. ويدخل في هذا المجال، إذا خدعته بحيلة مُعيَّنة لتمنعه عمَّا يريد، واكتشف أنك خدعته!

الطفل أيضًا يفرح بالألوان وتنوعها. تعجبه الفراشات في تعدُّد ألوانها، وكذلك السمك الملوَّن. ورُبَّما توجد ألوان مُعيَّنة تجذبه. وهو في ملابسه، قد لا يهمه نوع القماش أو غلو ثمنه، إنما يهمه بالأكثر اللون الذي يحبه.

وأنا حينما أوزِّع الشوكولاته على الأطفال، أحرص على أن أعطيهم من شتَّى الألوان التي تغلَّفها مع أنها كلها من صنف واحد. فأقول للطفل: "آدي الأخضرة، وآدي الأصفرة، وآدي الأزرقة". فيفرح الطفل بهذا ورُبَّما يقول: "أنا عايز كمان من الأحمرة". إنه يهتم باللون، أمَّا النوع فيُميِّزه فيما بعد.

ولذلك فمن تسليات الطفل عملية التلوين.

الطفل في هذه السن يحب مَن يمدحه. فلا تقل أنا أخشى عليه من الكبرياء وأريد أن أُعلِّمه التواضع!! كلا، فإنَّ هذا لا يناسب الطفل إطلاقًا. بل بالمديح يطمئن الطفل على سلامة تصرفاته.

في السن الناضجة يمكن تمييز الخير من الشر عن طريق العقل والتعليم. أمَّا الطفل فيعرف أن هذا خير حينما يمدحونه بسبب، وإن ذاك خطأ أو شر حينما يمنعونه عنه. كما أن المديح يُقدِّم له نوعًا من الإيحاء:

فإن قالت الأم: "ربنا يحب العيال الحلوين اللي بيحبوا اخواتهم الصغيرين ويلعبوا معاهم" تجد طفلها يرد عليها: "أنا يا ماما بحب أختي الصغيرة وبالعب معاها". هذه نتيجة المديح. فماذا عن التوبيخ؟

إن كان التوبيخ شتيمة، فإن الطفل يسمعها منك ويقولها لغيره. وتكون قد أضفت إلى قاموسه كلمة رديئة!

إن التعامل مع الطفولة يُعلِّمنا نحن الكبار كيف نختار الألفاظ المهذبة. حتى لا نقول كلمة ردئية يتعلَّمها أطفالنا منا. وهذه بلا شك مسئولية الأبوين ومسئولية الأقارب، وكذلك كل مَن يعمل في مجال الحضانة... احترس إذن من ألفاظ الذم...

احترس أيضًا من أسلوب التخويف والتهديد والعقوبات وبخاصة في علاقة الطفل باللَّه. لا تقل له باستمرار: "إن فعلت هذا ربنا يزعل منك ولا يحبك " وأسوأ من هذا " هايوديك النار". لا تجعل صورة اللَّه مخيفة للطفل، وأنه واقف له ليراقبه ويعاقبه، وأن اللَّه باستمرار ضد حريته ورغباته!

هنا وأتذكَّر قصة عاصرتها منذ أكثر من ستين عامًا، قبل رهبنتي: كان لنا جار مريض وعلى فراش الموت. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وكان له ابن طفل، فأبعدوه عند بعض أقاربه حتى لا يرى أباه في ساعة موته. ثم مات الأب والطفل لا يعلم. ورجع الطفل بعد أسبوعين إلى بيته، وسأل عن أبيه أين هو؟ فقالوا له: "ربنا أخذه". فظل الطفل غضبان من اللَّه مدة طويلة. كيف يأخذ أباه منه الذي يحبه! لقد عرضوا الأمر بطريقة غير موفقة. كان يمكنهم أن يقولوا للطفل: "بابا راح السما".

من المفيد والمناسب أن تشارك الطفل في اهتماماته.

وبهذه المناسبة أذكر أنه في أحد الأيام زارتني أم ومعها طفلها فأرادت أن تظهر لي نجابة ابنها ومحفوظاته. فقالت له: "قل للبابا الترتيلة الفلانية التي تحفظها. قل كذا...". أمَّا الطفل فنظر إليَّ في براءة وفرح وقال: "شايف الجزمة الجديدة الحمرة بتاعتي"... كان الطفل سعيدًا جدًا بحذائه الأحمر الجديد، وأفكاره مُركَّزة فيه، ويريد من الكل أن يشاركوه فرحه. والأم مشغولة بالترتيلة!

ومن ذلك الحين، صرت كُلَّما أرى طفلًا، أمتدح أولًا ملابسه الجميلة، وما عليها من أشكال ورسوم. وإن كانت بنتًا، أمتدح الحلق الذي تلبسه، أو الفيونكا التي في شعرها، أو اللعبة التي في يديها... وبعد إشباع الأطفال بهذا المديح والرضى، ندخل في المحفوظات لو اتسع المجال.
+++

Post: #1320
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-02-2014, 04:11 AM
Parent: #1319

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 23-12-2007

الخير.. ما هو؟ وأنواعه


سألني البعض: هل يمكن أن تُحدِّثنا أو تكتب لنا عن الحُب؟ أم أنك -كرَجُل دين- تتحرَّج من الخوض في مثل هذه الموضوعات؟ فقلت: كلا، ليس هناك من حرج. فليست الحساسية في الموضوع الذي يتكلَّم فيه رَجُل الدين، إنما المُهم في الأسلوب الذي يتكلَّم به، وطريقة معالجة الموضوع بحيث تحتفظ بوقارها...

والحُب على أنواع: أهمها المحبة التي تربط بين الإنسان وخالقه. فاللَّه تبارك اسمه بسبب محبته لنا، يتولانا بالرعاية والعناية، ويغدق علينا من كرمه وعطائه. ونحن نحب الله من أعماق قلوبنا. وتظهر محبتنا له في إيماننا به، وفي طاعتنا لوصاياه، وبأن نحيا حياة الفضيلة والبِرّ التي ترضيه.

وكما نحب الخير، نحب الغير: نحب الناس جميعًا، لا بالكلام ولا باللسان، بل بالعمل والحق. نخلص لهم، ونعمل على إسعادهم بقدر طاقتنا. وفي مقدمة هؤلاء: الأهل والأقارب والأصدقاء، وكل مَن يسمح الله بأن يوجدوا في طريقنا لكي نعمل معهم خيرًا...

ومن الحُب السامي أيضًا حُب الوطن، وهو غريزة في الإنسان بحيث يحب بلده وشعبه بالمعنى الواسع، كما يحب قريته أو الحيِّ الذي وُلِدَ فيه، أو الذي له فيه ذكريات...

أنتقل من هذا كله، إلى النوع الذي يظن البعض أن الحديث عنه لا يخلو من الحرج، وهو الحُب الذي بين فتى وفتاة، أو بين رجل وامرأة. والشباب قد يسأل عن هذا الموضوع في شيء من الحياء كأنه يعبر خطًا أحمر!!

هنا وأتذكَّر سؤالًا قدَّمته لي صحفية مشهورة منذ حوالي 35 عامًا. حيث قالت لي: "ما الفرق بين الحب والشهوة؟".

وكانت إجابتي: "الحب يريد دائمًا أن يُعطي، والشهوة تريد دائمًا أن تأخذ". الشهوة تريد أن تُشبع ذاتها، ومن النادر أن تشبع. فهي تريد باستمرار، وقد يكون الطرف الآخر ضحيتها. وليس هذا هو الحب بمعناه الحقيقي...

فالذي يحب فتاة لا يُضيِّع سُمعتها بكثرة لقاءاته معها. ولا يشغل فكرها بحيث تفشل في دراستها أو في عملها. والأهم من هذا كله أنه لا يضيع عفَّتها، ويلقيها إلى مستقبل مظلم! فإن كان يحبها لكي يتزوجها، فليحفظها نقية وسليمة إلى حين يتم الزواج... فالذي يحب فتاة حُبًَّا حقيقيًا، يحرص عليها كما يحرص على أخته ويُقدِّم لها كل معونة، في إخلاص لها، ويحميها من نفسه ومن نفسها ضد أي انحراف يطرأ على علاقتهما...

كذلك فلنفرق بين الحب العاطفي Emotional والحُب الجنسي Sexual. فالحُب العاطفي لا خطر منه. ويمكن للشباب من الجنسين أن يحبوا بعضهم بعضًا، إن كان حُبًّا طاهرًا في نطاق الحياة الجامعية أو الزمالة في العمل، طالما يكون مُجرَّد مشاعر بريئة لا علاقة له بالجسد وغرائزه...

أمَّا الحُب الجنسي، فله خطورته وانحرافاته. وقد سمح به الله في محيط الزواج. وبه يتم إنجاب البنين واستمرارية الجنس البشري. وفي غير الزواج لا يُسمح به...

فإن وجد شخص أن مشاعره نحو فتاة قد انحرفت إلى الجنس Sex، بينما لا تربطه بها علاقة شرعية، فليشعر أن هناك خطيئة تسعى إليه أو يسعى هو إليها. وينبغي أن يضبط نفسه ومشاعره، ويُنقِّي نفسه من الداخل.

قرأت مرَّة لأحد الكُتَّاب أنه عرض لموضوع الحب فقال: "إن الحب هو أكثر العواطف أنانية"!! ولعله يقصد أن رَجُلًا يحب امرأة، فيهمّه أنها لا تحب أحدًا غيره. كذلك فإنَّ امرأة تحب رَجُلًا، فلا تقبل أبدًا أن يحب امرأة غيرها... ومن هذيْن المِثَالَيْن، واضح أنَّ هذا الحُب يرتبط بالغيرة.

ومثل هذه الغيرة تحمل في داخلها أمرين هما: عدم الثقة بالنفس، ومعها الشك في الطرف الآخر أن تكون له علاقة آثمة مع طرف ثالث. ولكن المرأة الواثقة بأنوثتها، وبقوة جاذبيتها، وبشدة تأثيرها على الرَّجُل، لا تجد سببًا يجعلها تغار من امرأة أخرى، بل لا تحسب أن هناك امرأة أخرى تنافسها. وكذلك الرجُل الواثق من محبة امرأته له، والذي لا يشك أبدًا في إخلاصها له...

موضوع آخر في الحُب، وهو مدى العلاقة بين الشابات والشبان الزملاء في الجامعة. وأنا دائمًا أقول إن الطالبة التي تتحدث مع كل زملائها بروح جامعية، وفي أدب وحشمة، لا يشك فيها أحد، لأنه من غير المعقول ومن غير الممكن أن تكون في علاقة خاطئة مع الكل. وبنفس الوضع الطالب الذي يتحدث مع كل الفتيات والزميلات بالروح الجامعية المعروفة...

إنما تبدأ الشكوك تحوم في حالات التخصص. أي عندما تخصص فتاة في الحديث مع شاب مُعيَّن بالذات من زملائها، وتذاكر معه، وتتبادل معه كراسات المحاضرات، وتلتقي به دون غيره. هنا تبدأ الألسنة والشائعات، وتصبح سُمعتها وسُمعته داخل علامة استفهام!

وهنا قد يسأل البعض: "ألا يكون الحب بين زميل وزميلة في الجامعة مقدمة لزواجهما؟". وفي الإجابة على هذا السؤال نقول:

إنه يندر زواج اثنين في نفس العمر، فغالبًا ما يكون الزوج أكبر سنوات من الزوجة. ثم أنَّ الطالب سوف لا يتزوج إلا بعد التخرُّج، وبعد أن يقضي فترة الخدمة العسكرية. ثم ينتهي منها ليجد وظيفة أو عملًا يدر عليه رزقًا (إن كان ذلك ممكنًا) بحيث يمكنه أن يجد مسكنًا خاصًا، ويكون له مال يتقدَّم به للزواج... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وكل ذلك يستغرق سنوات. فهل ستبقى زميلته منتظرة له طول هذه المدة؟ وهل سيبقى الحب بينهما قائمًا كما هو؟! على الرغم من انقطاع الزمالة الدراسية التي كانت تسمح بالتلاقي كل يوم تقريبًا، وعلى الرغم من اختلاف ظروف الحياة. لذلك فموضوع الزواج بين زميل وزميلة في الجامعة، يحتاج إلى رؤية ومزيد من العمق والتفكير...

وفي مجال الحُب، هناك نصيحة أقولها لكل فتاة: ضعي ضوابط لمشاعركِ وعواطفكِ. ولا تُفرِّطي أبدًا في نفسكِ. فغالبًا ما لا يقبل أي شاب أن يتزوج من فتاة فرَّطت في نفسها معه. وقد تحوطه الشكوك بأنه إن تزوجها قد تُفرِّط في نفسها مع غيره، مادامت هي سهلة بهذا الوضع...!

كوني حافظة لنفسكِ كل الحفظ. واعرفي أن المحجوب مرغوب. ومن الناحية الأخرى يقول المَثل: "إذا كثُرَ العرض، قلّ الطلب". فاحفظي هذيْن المَثَلَيْن. وكوني حكيمة جدًا في علاقاتكِ. واعلمي أن العاطفة إذا لم ترتبط بالحكمة، تتحوَّل إلى طياشة ونزوة. ورُبَّما إلى ضياع...

أخيرًا:

أقول للشباب: لتكن قلوبكم وأذهانكم عامرة بما يشغلها من مشاعر روحية وأفكار عميقة خاصة بمستقبلكم. ولا تتركوا فرصة لأي فكر جنسي أن يدخل ويُعشِّش داخلكم.

وأقول للفتاة: احتفظي دائمًا بحيائكِ، فإن الحياء زينة للمرأة.
+++

Post: #1321
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-02-2014, 02:08 PM
Parent: #1320

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الثلاثاء)
2 سبتمبر 2014
27 مسري 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 34 : 17 ، 18 )
الصدِّيقون صَرخُوا والرَّبُّ استجاب لهُم. ومِن جَميع شدائدهِم نجَّاهُم. قريبٌ هو الربُّ مِن المُنسحقي القلب. والمُتواضعين بالرُّوح يُخلِّصهم. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 16 ـ 22 )
ها أنا أُرسِلكُم كَغنم في وسط ذئابٍ، فكونوا حُكماء كالحيَّات وبُسطاء كالحمام. واحذروا مِن النَّاس، لأنَّهُم سيُسلمونكُم إلى مجالس، وفى مجامعهم يجلدونكُم. وتُقدَّموا أمام مُلوكٍ وولاةٍ مِن أجلي شهادةً لهُم وللأمم. فمتى أسلموكُم فلا تهتمُّوا كيفَ أو بما تتكلَّمون، لأنَّكم تُعطَون في تلك السَّاعة ما تتكلَّمون به، لأن لستُم أنتُم المُتكلِّمين بل روح أبيكُم الذي يتكلَّم فيكُم. وسيُسلم الأخ أخاه إلى المَوت، ويُسلِّم الأب ولده، ويقـوم الأولاد على آبائهم ويقتُلونهُم، وتكونون مُبغضِينَ من الجميع من أجل اسمي. والذي يَصبرُ إلى المُنتَهى فهذا يَخلُصُ.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 34 : 19 ، 20 )
كثيرةٌ هي أحزان الصِّدِّيقين. ومن جميعها يُنجِّيهُم الربُّ. يحفظ الربُّ جميع عِظامهم. وواحدةٌ منها لا تَنكَسِرُ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 8 : 34 ـ 9 : 1 )
ودَعا الجمع وتلاميذه وقال لهم: " مَن أراد أن يأتي ورائي فَليُنكر نَفسهُ ويحمل صَليبهُ ويتبعني. لأن مَن أراد أن يُخلِّص نفسهُ يُهلكُها، ومَن يُهلك نفسهُ مِن أجلي ومِن أجل الإنجيل فهو يُخلِّصُها. لأنَّه ماذا يَنتفعُ الإنسان لو رَبح العالم كُلَّه وخسِر نَفسه؟ أو ماذا يُعطي الإنسان فداءً عن نفسه؟ لأن مَن يخزى بأن يعترف بى وبكلامي في هذا الجيل الفاسِد والخاطِئ، فإنَّ ابن البَشر أيضاً يَستَحِي به متى جاءَ في مجد أبيه مع ملائكته القدِّيسينَ ".وكان يقول لهُم: " الحقَّ أقولُ لكُم أن قَوماً مِن القيام ههُنا لا يذوقون المَوتَ حتى يروا مَلكُوت الله قَد أتت بقوَّةٍ ".
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 8 : 28 ـ 39 )
ونحنُ نَعلمُ أنَّ الذينَ يُحبُّونَ الله وهُم الذينَ مدعوُّونَ حسبَ قصدهِ السَّابق يجعل كل الأشياء تَعمل مَعهم للخير. لأن الذينَ سبَقَ فعَرفهُم سبَقَ أيضاً فَعيَّنهُم شُركاء صُورة ابنه، ليكون هو بِكراً بين إخوةٍ كثيرينَ. والذينَ سبَقَ فَعيَّنهُم، فهؤلاء دعاهُم أيضاً. والذينَ دعاهُم، فهؤلاء برَّرهُم أيضاً. والذينَ برَّرهُم، فهؤلاء مَجَّدهُم أيضاً. فماذا نقول لهذا؟ إن كان الله يُجاهِد عنَّا فمَنْ يقدر على مُقاومتنا. الذي لم يُشفق على ابنهِ بذاتِهِ، بل بذله لأجلِنا أجمَعينَ، كيف لا يهبنا أيضاً مَعهُ كل شيءٍ؟ مَن يَستطيع أن يشتكي على مُختارِي الله؟ الله هو الذي يُبرِّرُ. مَن هو الذي يَقدر أن يُلقي للدينونة؟ المسيح يسـوع هو الذي ماتَ، بل بالحريِّ قامَ أيضاً مِن الأمواتِ؟ الذي هو أيضاً مُقيم عن يمين الله، الذي أيضاً يشفع فينا. مَن هو الذي يَقدر أن يفْصِلُنا عن مَحبَّة المسيح؟ أشدَّةٌ أم ضِيقٌ أم اضطهادٌ أم جُوعٌ أم عُريٌ أم خطرٌ أم سيفٌ؟ كَما هو مَكتُوبٌ " إننا مِن أجلك نُقتل كل النَّهار. قد حُسِبنا مِثل غنَم للذَّبح ". ولكننا في هذه جميعاً تَعظَم غلبتنا بالذى أحبَّنا. فإنِّي مُتيقِّنٌ أنَّه لا مَوت ولا حَياة، ولا ملائِكة ولا رؤساءَ، ولا أمور حاضرةً ولا مستقبلةً، ولا قوَّات، ولا عُلوَ ولا عُمقَ، ولا خليقةَ أُخرى، تقدر أن تَفصِلنا عن مَحبَّةِ اللهِ التى في المسيح يسوع رَبَّنا.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 4 : 1 ـ 11 )
فإذ قَد تَألم المسيح بالجَسد عنَّا تسلحوا أنتُم أيضاً بهذا المثال. فإن مَن تَألم بالجَسد كُفَّ عن الخطيَّة. لكي لا يعيش أيضاً الزَّمان الباقي في الجَسد، لشهوات النَّاس، بل لإرادة الله. لأنه يكفيكُمْ الزَّمان الذي مضى إذ كُنتُم تصَنعون فيه إرادة الأمم، وتسلكُون في النجاسات والشَّهوات، وإدمان المُسكرات المُتنوعة، والخلاعة والدنَس، وعبادة الأوثان المرذولة، الأمر الذي فيه يستغربون أنكُم لستُم تركضون معهُم إلى فيض عدم الصَّحة عينها، مُجدِّفينَ. الذين سوفَ يُعطُون جواباً للذى هو على استِعدادٍ أن يَدين الأحياءَ والأموات. فإنه لأجل هذا قد بُشِّرَ الموتى أيضاً، لكى يُدانوا حسب النَّاس بالجسد، ولكن ليَحيَوا حسب الله بالرُّوح. وإنَّما نهاية كل شيءٍ قد اقَتَربَت، فتعقَّلُوا إذاً واسهروا للصلوات. ولكن قبل كل شيءٍ، فلتكُن المحَبَّة دائمة فيكُم بعضُكُم لبعض، لأن المحبَّة تَستُر كثرةً من الخطايا. كونوا مُحبِّين ضيافة الغُرباء بعضُكُم لبعض بلا تَذمُّر. وليخدم كل واحدٍ الآخرين بما نال من المواهب بعضُكُم بعضاً، كوكلاء صالحينَ على نِعمةِ اللهِ المُتنوِّعة. مَن يَتَكلَّم فكأقوال الله. ومَن يخدم فكأنَّه من قوَّةٍ يُهيئُها الله، لكي يتمجَّد الله في كل شيءٍ بيسوع المسيح، الذي له المَجد والسُلطان إلى أبد الآبدين. آمين.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 16 : 16 ـ 34 )
وحدثَ بينَما كُنَّا ذاهبينَ للصَّلاة، أن جاريةً بها روح عرَّافة قد خَرجت لاستقبالنا. وكانت تُكسِب مواليها مَكسباً كثيراً بِعرافَتِها. هذه اتَّبعت بولس وإيَّانا وكانت تصيح قائلة: " هؤلاء الرجال الذينَ يُبشّرونكُم بطريق الخَلاص هُم عَبيد الله العلي ". وكانت تفعل هذا أيَّاماً كثيرة. فتضجر بولس مِن ذلك والتفتَ إلى الرُّوح وقال: " أنا آمُرك باسم يسوع المسيح أن تَخرُج مِنها ". فخرجَ في تلكَ السَّاعة. فلمَّا رأى مواليها أنَّه قد خرجَ منها رجاء مكسَبهم، قبضوا على بولس وسيلاس وجرُّوهما إلى السُّوق إلى الحُكَّام. وإذ أتوا بهما إلى الولاة، قالوا: " هذان الرَّجُلان يُبلبلان مدينتنا، لأنهما يهوديَّان، ويُناديان لنا بعوائد أُخر لا يجوز لنا أن نقبلها ولا أن نعمل بها، إذ نَحن رومانيُّون ". فقام الجمع عليهما، ومزَّق الولاةُ ثيابهُما وأمروا أن يُضربا بالعِصيِّ. فلمَّا ضربوهما ضَرباتٍ كثيرةً ألقوهُما في السِّجن، وأوصوا حافظ السِّجن أن يحرُسهُما بضبطٍ. وهو إذ أخذ وصيَّةً مثل هذه، ألقاهُما في السِّجن الدَّاخلي، وضبط أرجُلهما في المِقطَرة. وفى نحو نِصف الليل كان بولس وسيلا يُصلِّيان ويُسبِّحان الله، والمسجونون يسمعونهما. فحدثت بغتةً زلزلةٌ عظيمةٌ حتى تزعزعَت أساسات السِّجن، فانفتحت الأبواب كُلُّها، وانفكَّت قيودهم جميعاً. ولما استيقظ حافظ السجن، ورأى أبواب السجن مفتوحة، استل سيفه وكان مزمعاً أن يقتل نفسه، ظاناً أن المسجونين قد هربوا. فنادى بولس بصوت عظيم قائلاً: " لا تفعل بنفسك شيئاً ردياً، لأن جميعنا ههنا ". فأخذ ضوءاً ونهض إلى داخل، وخر لبولس وسيلا وهو مُرتعدٌ، ثم أخرجهما وقال لهما: يا سيديَّ، ماذا ينبغي لي أن أصنعه لكى أخلُص؟ " أما هما فقالا: " آمن بالرب يسوع فتخلص أنت وأهل بيتك ". وكلَّماه وجميع أهل بيته بكلمة الرب. فأخذهما في تلك الساعة من اللَّيل وغسَّلهما من الجراحات، واعتمد في الحال هو والذين له أجمعون. وادخلهما في بيته وقدَّم لهما مائدة، وتهلَّل مع جميع بيته إذ قد آمن بالله.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
السنكسار
اليوم السابع والعشرون من شهر مسرى المبارك
1. شهادة القديسين بنيامين وأخته أودكسية
2. شهادة القديسة مريم الأرمنية
1 ـ في مثل هذا اليوم استشهد القديس بنيامين وأخته القديسة أودكسية. كان والداهما مسيحيين تقيين محبين للغرباء. فربياهما تربية مسيحية. ولمَّا كبر بنيامين اشتاق أن يستشهد على اسم المسيح. فذهب إلى شطانوف، واعترف أمام الوالي بالسيد المسيح. فعذبه كثيراً ثم أودعه السجن. فلما علم والداه وأخته، أتوا إليه باكين فعزاهم وعرفهم بزوال هذا العالم، وحياة الدهر الآتي التي لا نهاية لها. فلما سمعت منه أخته ذلك قالت له: " حي هو الرب. إني لا أفارقك حتى نموت معاً ". فوضعهم الوالي في مكان مـظلم مـدة عشرين يـومـاً. ثـم أخرجهـمـا وعلـق في عـنقيهما حجارة ثقيلة، وطرحهما في البحر. فنزل ملاك الرب وحل الحجارة، وظلا سابحين على وجه الماء إلى أن وصلا إلى بلد بطره، فوجدتهما فتاة عذراء وأنقذتهما. فرجعا إلى الوالي واعترفا بالمسيح فأمر بقطع رأسيهما فنالا إكليل الشهادة. وبنى المؤمنون لهما كنيسة في بلدهما شنشور. صلاتهما تكون معنا. آمين
2 ـ وفي مثل هذا اليوم استشهدت القديسة مريم الأرمنية كانت أسيرة، فطلب منها أن تجحد إيمانها بالسيد المسيح، فلم تقبل وعذبت عذاباً شديداً ولكنها ظلت ثابتة على إيمانها ولما هددت بحرقها في حفرة مشتعلة عند باب زويلة بالقاهرة، اجتمع هناك جمع كثيرة وظلوا يصعبون عليها الأمر فقالت: " حسناً أن ألقي روحي بين يدي سيدي وإلهي ومخلصي يسوع المسيح ". وبسرعة ألقت نفسها في الحفرة، فنالت إكليل الشهادة. صلاتها تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 97 : 11-12 )
نورٌ أشرق للصدِّيقين، وفرحٌ للمستقيمين بقلبهم، افرحوا أيُّها الصدِّيقونَ بالربِّ، واعترفوا لذكر قُدسه. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 21 : 12 ـ 19 )
وقبل هذا كله يُلقونَ أيديهم عليكم ويطردونكم، ويسلِّمونكم إلى مجامع وتُحبسون، وتُقدمون أمام ملوك وولاة لأجل اسمي. فيكون لكم ذلك شهادة. فضعوا إذاً في قلوبكم أن لا تهتموا من قَبْلُ بما تحتجُّون به، لأني أنا أعطيكم فماً وحكمة التى لا يقدر جميع مُعانديكم أن يُقاوموها أو يناقضوها. وسوف تُسلَّمون من الوالدين والإخوة والأقارب والأصدقاء، ويقتلون منكم. وتكونون مُبغضين من الجميع من أجل اسمي. وشعرة من رؤوسكم لا تهلِكُ. بصبركم تقتنون أنفسكم.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1322
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-03-2014, 04:40 AM
Parent: #1321

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 30-12-2007

البطالة.. نتائجها وعلاجها

إن مشكلة البطالة هي من أخطر المشاكل التي تُعاني منها بلادنا، ويُقاسي بسببها شبابنا. إذ يبذل الشاب قصارى جهده في الدراسة، بما تحمل من تعب ومن نفقات مالية. ثم يجد نفسه بعد التخرُّج عاطلًا لا عمل له، ولا يزال يعتمد في مصروفاته الخاصة على والديه!! فيُصاب بالإحباط، وتتعب نفسيته ونفسية أسرته معه...

ونتيجة لهذه البطالة يتأخَّر سن الزواج بالنسبة إلى الشباب. فكيف يتزوج إنسان ليس له إيراد أو مصدر رزق ينفق منه على أسرة؟! كيف يقتني له سكنًا وما يحتاجه المسكن من مفروشات؟! وكيف يدفع نفقات الزواج؟!.. وإن كان الشاب يمكنه أن يحتمل التأخُّر في سن زواجه، فإنَّ الفتاة إن تأخَّر بها السن وكبرت، يقل الإقبال عليها...

وبتأخُّر سن الزواج، يتعرَّض المجتمع إلى مشكلة أخرى أشد خطورة، وهى الفساد الخلقي. وهذا ما رأيناه قد انتشر بشكل مُقلق. وأحيانًا يحاول الفساد الخلقي أن يتخفَّى وراء مُسميات زائفة مثل الزواج العُرفي وهو لون من الزنى، في علاقات بغير بيت، ولا صلة شرعية، ولا مسئولية عمَّا قد ينتجه من نسل أو من عمليات إجهاض... إلى جوار أنواع أخرى من مُسمَّيات الزواج لتغطية ذلك الضياع...

ومن نتائج البطالة أيضًا وما تحمل من إحباط، لجوء بعض الشباب إلى المخدرات بأنواعها، أو إلى وسائل من اللهو الرخيص، هروبًا أو محاولات هروب، مِمَّا هم فيه من ضيق... وفي نفس الوقت، إذ لا يجدون المال الذي يلزم للإنفاق على المخدرات واللهو، يلجأون إلى أساليب خاطئة في الحصول على هذا المال...

وطبعًا قد يصحب كل هذا، شعور من السخط على المجتمع وعلى الدولة التي تتركهم في هذا الضياع بلا حلول! هذا السخط قد يكون على الأقل عند بعض من الشباب...

وهذا كله قد تستغله بعض الهيئات التي تقف ضد الدولة والنظام الحاكم، لكي تثير المشاعر، وتحاول جاهدة أن تعبّئ نفوس الشباب في اتجاه مُعارض...

ولعله من نتائج البطالة أيضًا تفكير كثير من الشباب في الهجرة بحثًا وراء الرزق، دون أن يدرسوا ما ينتظرهم من تلك الهجرة. وأمام هذا التفكير ظهر بعض سماسرة الهجرة غير الشرعية، الذين قادوا الشباب في رحلات غير مضمونة، كان من نتائجها غرق الكثيرين دون أن يصلوا إلى غايتهم. وتعرّض بعض الشباب إلى عمليات نصب بِاسم الهجرة!

ورُبَّما بسبب البطالة، قد ظهر سؤال على لسان الكثيرين: هل التعليم هو لمُجرَّد الثقافة فقط، ولا علاقة له بمصادر الرزق؟! وهل الثقافة وحدها تكفي بدون رزق؟! وإن كان لابد عمليًا من ارتباط الأمرين معًا، فكيف يمكن تفعيل الثقافة لتكون أيضًا مصدرًا للرزق كم هي مصدر للمعرفة؟

أمَّا عن علاج مشكلة البطالة، فإنه يلزم لذلك مؤتمر أو اجتماع يضم كافة التخصصات من رجال الدولة، ورجال العِلم والاجتماع والاقتصاد والعمل، ومن كبار المفكرين لكي يدرسوا كيف يمكن أن يوجدوا عملًا لملايين العاطلين؟ وما هي المشروعات النافعة؟ وماذا تكون مصادر التمويل؟

أمَّا نحن فنُقدِّم بعض اقتراحات لتكون موضع دراسة:

أوَّلها أهمية التدريب المهني في مناهج التعليم الصناعي الثانوي وفي الكليات الجامعية التي لها علاقة بالصناعة والعمل. على أن يكون التدريب لمهن يحتاج إليها المجتمع، وتكون لصناعات يحتاج إليها السوق. ذلك لأنَّ مُجرَّد التعليم النظري لا يكفي...

ونلاحظ أن بعض الشركات والمصانع تقوم أحيانًا بتدريب أشخاص ليتولوا العمل مباشرة في تلك المصانع عند استكمال تدريبهم.

نقترح أيضًا أن تهتم الدولة بإيجاد مشروعات صغيرة للشباب تموّلها الدولة، بحيث لا تمنحهم المال لذلك، إنَّما تُقدِّم لهم المعدات والآلات وتُدرِّبهم على استخدامها. على أن تكون تلك المشروعات الصغيرة لازمة للمجتمع، وإنتاجها يجد تسويقًا متاحًا. وهذا الأمر يلزمه دراسة السوق، وإنتاج ما يلزم السوق...

تعويد شبابنا أن يعملوا ليجدوا رزقًا. ولا يشتهون الوظائف الجاهزة والجلوس على المكاتب. وإقناعهم بأن رجال الأعمال يحصلون على رزق أوفر من الموظفين محدودي الدخل.

كذلك يلزم أيضًا أن تكوِّن الدولة علاقات مع البلاد المحتاجة إلى عمالة. بحيث تتفق معهم على تقديم ما يحتاجون إليه من عمال يتم إعدادهم لهم ليقوموا بالغرض الذي سيقومون به هناك...

وهنا تحتاج بلادنا إلى إعداد العمال المؤهلين لعصر قد انتشرت فيه التكنولوچيا والآلات الحديثة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ومثل هؤلاء العمال هم الذين يمكنهم العمل مع المستثمرين الذين يحضرون إلى بلادنا، كما يمكنهم أيضًا السفر للعمل في الخارج.

نقترح أيضًا تكوين مجموعات كبيرة للعمل في مجال الأسماك التي توجد بكثرة وراء السدّ العالي، من جهة صيدها وإرسالها في ثلاجات -عبر النيل- إلى باقي المحافظات، أو تعليبها لكي تُصدَّر إلى الخارج، مع ما تحتاجه عمليات التعليب من عمالة, وهذا طبعًا يناسبه أن نعوِّد شبابنا على عدم التمركز حول المدن والعواصم، ولا مانع من السفر إلى أماكن بعيدة كالسدّ العالي.

محاولة إيجاد عمل لأطفال الشوارع، إنقاذًا لهم من الضياع، واستفادة بهم في ما يناسبهم من عمل.

كذلك يمكن إيجاد أعمال لسكان الريف وللمرأة الريفية، مثل المناحل، وتربية الدواجن والأغنام والبهائم، وكافة أنواع الأغذية وصناعات الألبان، والتدبير المنزلي، وعرض كل ذلك أيضًا لتسويقه. مع تزويد النساء ببعض ماكينات الخياطة لصناعة ما يلزمهم من ملابس وما يلزم غيرهم...

أحب في موضوع البطالة أن نأخذ مثالًا من دولة الصين التي يزيد عدد سكانها عن المليار. وعلى الرغم من ذلك، فإنها تجد عملًا لكل أولئك، كما تجد تسويقًا لإنتاجهم. وبالإضافة إلى تشغيل هذا العدد الضخم، تتمتع البلاد بنهضة صناعية.

وأخيرًا فإن موضوع البطالة يتعلَّق أيضًا بالزيادة الهائلة في النسل عامًا بعد عام. ولاشك أن الانضباط في موضوع النسل سيحل كثيرًا من مشكلة البطالة.

وللموضوع بقية..
+++

Post: #1323
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-03-2014, 07:20 PM
Parent: #1322

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الاربعاء)
3 سبتمبر 2014
28 مسري 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 47 : 8-9 )
الربُّ ملكَ على جميع الأُمَمِ. اللـه جلسَ على كرسيه المُقدَّس. رؤساءُ الشعوبِ اجتمعوا مع إلهِ إبراهيمَ. لأنَّ أعزاءَ اللـهِ قـد ارتفعوا جداً. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 15 : 7 ـ 16 )
إن ثبتم فيَّ وثَبَتَ كلامي فيكُم تطلُبونَ ما تُريدونَ فَيكونُ لكُم. بهذا يَتَمَجَّدُ أبي أن تأتوا بثمرٍ كثيرٍ فتكونونَ تلاميذي. كما أحبَّني أبي كذلك أحببتُكُم أنا اُثبُتوا في مَحبَّتي. إن حفِظتُم وصاياي تثبُتونَ في مَحَبَّتي كما أنِّي أنا قد حَفِظتُ وصايا أبي وأنا ثابتٌ في مَحبَّتهِ. كلَّمتُكُم بهذا لكي يَثبُتَ فَرحي فيكُم ويُكمَل فَرَحُكُم. هذه هي وصيَّتي أن تُحبُّوا بعضُكُم بعضاً كما أحببتُكُم. أليس لأحدٍ حُبٌّ أعظَمُ من هذا أن يَضَعَ أحدٌ نَفسَهُ لأجل صديقِهِ. وأنتم أحِبَّائي إن عملتُم كل ما أُوصيتكُم به. ولستُ أدعوكُم عبيداً لأنَّ العبدَ لا يَعلَمُ ما يَصنعُ سيِّدُهُ. لكنِّي قد دعـوتكُم أصدقـائي لأنِّي أعلمتكُم بكل ما سَمِعتُهُ من أبي. لستم أنتُمُ اخترتُموني بل أنا أخترتُكُم وأُطلِقكُم لِتَذهبوا وتأتوا بثَمَرٍ ويَدومَ ثَمَرُكُم. لكي يُعطيكُم الآب كلَّ ما تسألونه باسمي.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 105 : 3-4 )
وليفرح قلبُ الذين يَلتَمسون الربَّ. ابتغوا الربَّ واعتزُّوا. اطلبوا وجهَهُ في كلِّ حينٍ، واتبَعُوهُ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 16 : 19 ـ 31 )
" كان إنسانٌ غَنِيٌّ وكان يَلبسُ الأَرجوانَ والحريرَّ وهو يتنعَّمُ كلَّ يوم مُترفِّهاً. وكانَ مسكينٌ اسمهُ لعازر، مطروحٌ عند بابهِ مَضرُوباً بالجروح، ويشتهي أن يملأ بطنهُ من الفتاتِ الذي يسقطُ من مائدَةِ الغنيِّ، بل كانت الكلابُ تأتي وتلحسُ جُروحَهُ. فماتَ المسكينُ وحملتهُ الملائكةُ إلى حضن إبراهيمَ. ومات الغنيُّ أيضاً ودُفِنَ، فرفعَ عينيهِ وهو في الجحيم في العذابِ ورأى إبراهيم من بعيدٍ ولعازرَ في حضنهِ، فنادى وقال: يا أبي إبراهيمَ ارحمني، وأرسل لي لعازرَ ليَبُلَّ طرفَ إصبعهِ بماءٍ ويُبرِّدَ لسَانِي، لأنَّي مُعذَّبٌ في هذا اللَّهيبِ. فقال له إبراهيمُ: يا ابني اذكُر أنَّكَ استوفيتَ خيراتِكَ في حياتكَ وكذلك لعازرُ البلايا. والآن هو يتعزَّى هنا وأنتَ تتعذَّبُ. وفوق هذا كُلِّهِ توجد بينَنَا وبينكُم هُوَّةٌ ثابتةٌ عظيمةٌ حتَّى إنَّ الذينَ يُريدُونَ العبُورُ من ههُنَا إليكُم لا يقدرُونَ، ولا الذين من هناكَ يجتازونَ إلينا. فقـال: أسـألك إذاً يا أبتِ أن تُرسِلَهُ إلى بيتِ أبي، لأنَّ لي خمسةَ إخوة، حتَّى يَشهدَ لهم لكيلا يأتُوا هُم أيضاً إلى موضع العذابِ هذا. فقال له إبراهيم: عندَهُم مُوسَى والأنبياءُ، فليسمعوا منهُم. فقال: لا يا أبي إبراهيمَ. بل إذا مضى إليِهم واحدٌ من الأمواتِ يَتُوبُونَ. فقالَ لهُ: إن كانُوا لا يسمعُونَ من مُوسَى والأنبياءِ، ولا إن قامَ واحِدُ مِنَ الأموَاتِ يُصَدِّقُونَ ".
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 11 : 1 ـ 10 )
وأمَّا الإيمانُ فَهُوَ الثِّقةُ بِما يُرجَى والإيقانُ بأُمُورٍ لا تُرى. فإنَّهُ في هذهِ شُهِد للشُّيوخ. بالإيمانِ نفهمُ أنَّ العَالَمِينَ أُتقِنتْ بكلِمةِ اللهِ حتَّى لمْ يَتكوَّنْ ما يُرى ممَّا هو ظاهرٌ. بالإيمان قرَّبَ هابيلُ للهِ ذبيحةً أفضلَ مِن قايينَ، فبِه شُهِدَ لهُ أنَّه صدِّيقٌ إذ شَهِدَ اللهُ لقرابينِهِ، وبهِ وإنْ ماتَ يتكلَّمُ بعدُ. بالإيمان نُقِلَ أخنوخُ لكي لا يرَى الموتَ ولمْ يُوجَد لأنَّ اللهَ نقلَهُ. إذ قَبْـلَ نقلِهِ شُهِدَ لهُ بأنَّه قد أرضَى اللهَ. ولكنْ بدونِ إيمانٍ لا يُمكِنُ إرضاؤهُ، لأنَّه يَجـبُ أنَّ الذي يأتي إلى اللـهِ يُؤمنُ بأنَّه موجـودٌ، وأنَّهُ يَصيرُ مُجـازياً للذين يَطلُبونهُ. بالإيمان نوحٌ لمَّا أُوحِيَ إليهِ عن أُمُورٍ لمْ تُرَ بعدُ خافَ وصنعَ فُلكاً لخلاصِ بيتِهِ. فَبِه دانَ العَالمَ وصَارَ وارِثاً للبِرِّ الذي للإيمانِ. بالإيمانِ إبراهيمُ لمَّا دُعيَ أطاعَ أنْ يَخرُجَ إلى المكانِ الذي كانَ عَتيداً أنْ يأخُذهُ فخرجَ وهو لا يعلَمُ إلى أين يَتوجَّهُ. بالإيمانِ تغرَّبَ في أرضِ الموعدِ كأنَّها ليستْ أرضَهُ ساكِناً في خيام مع إسحقَ ويعقوبَ شركاءَهُ في ميراثِ هذا الموعدِ بعينهِ، لأنَّهُ كانَ ينتظرُ المدينةَ الَّتي لها الأساساتُ الَّتي صانِعُها وخالِقُها هو اللهُ ".
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول
( 2 : 14 ـ 23 )
ما المنفعةُ يا إخوتي إن قالَ أحدٌ إنَّ لهُ إيماناً ولكن ليسَ له أعمالٌ، هل يَقدِرُ الإيمانُ أن يُخلِّصهُ؟ إن كانَ أخٌ أو أُختٌ عُريانَين ومحتاجين للقوتِ اليوميِّ، فقال لهُمَا أحدُكُمُ: " اذهبا بسلام، استدفيا واشبعا " ولكن لم تُعطُوهُمَا احتياج الجسدِ، فما المنفعةُ؟ هكذا الإيمانُ أيضاً، إن لم يَكُن لهُ أعمالٌ، فهو ميِّتٌ في ذاتهِ. لكن يَقُولُ واحدٌ: " أنت لك إيمانٌ، وأنا لي أعمالٌ! " أرني إيمانكَ بدون أعمالكَ وأنا أريك إيماني بأعمالي. أنت تُؤمنُ أنَّ اللـهَ واحدٌ. حسناً تفعلُ. والشَّيَاطينُ أيضاً يُؤمِنُونَ ويقشَعِرُّونَ! ولكن هل تريد أن تعلمَ أيُّها الإنسانُ الباطلُ أنَّ الإيمانَ بدُونِ أعمال مَيِّتٌ؟ ألم يتبرَّر إبراهيمُ أبونا بالأعمال، إذ قدَّمَ إسحقَ ابنهُ على المذبح؟ فترى أنَّ الإيمانَ عَمِلَ معَ أعمالهِ، وبالأعمال أُكمِلَ الإيمانُ، وتَمَّ الكتَابُ القائِلُ: " فآمنَ إبراهيمُ باللـهِ فَحُسِبَ لهُ بِرّاً " ودُعِيَ خَلِيلَ اللـهِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 7 : 20 ـ 24 )
وفي ذلك الوقت وُلِدَ موسى وكان جميلاً مرضياً عند الله. هذا رُبِّي ثلاثة أشهر في بيت أبيه. ولمَّا طُرِح، أخذته ابنة فرعون وربَّته لنفسها ابناً. فتهذَّب موسى بكلِّ حكمة المصريِّينَ، وكان مُقتدراً في كلامه وفي أعماله. ولمَّا كمِلَت له مدَّة أربعين سنة، خطر على باله أن يفتقد إخوته بني إسـرائيل. وإذ رأى واحـداً مـظلومـاً تحنن عـليه، وانتقم للـمغـلـوب، إذ قتل المصريَّ. وكان يظن أن إخوته يفهمون أن الله على يديه يُعطيهم خلاصاً. وأمَّا هم فلم يفهموا. وفي الغد ظهر لآخرين وهم يتخاصمون، فوفقهم للصلح قائلاً: أنتم رجال إخوةٌ. لماذا تظلمون بعضكم بعضاً؟ فجحده المُتعدي على صاحبه قائلاً: مَن أقامك رئيساً أو قاضياً علينا؟ أتُريد أن تقتلني أنت كما قتلت أمس المصريَّ؟ فهرب موسى بسبب هذه الكلمة، وصار غريباً في أرض مديان، حيث وَلَدَ لهُ هناك ابنان.ولما كمِلَت أربعون سنة، ظهر له ملاك في بريَّة طور سينا في لهيب نار على علَّيقة. فلمَّا رأى موسى الرؤيا تعجَّب. وفيما هو يتقدَّم ليتأمل، صار صوت الربِّ قائلاً: أنا هو إله آبائك، إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب. فارتعد موسى ولم يجسر أن يتأمل. فقال له الربُّ: اخلع نعل رجليك، لأن الموضع الذي أنت واقف عليه هو أرضٌ مقدَّسةٌ. قد رأيت عياناً مشقَّة شعبي الذين في مصر، وسَمِعتُ أنينهم ونزلت لأُخلِّصهم. فهَلُمَّ الآن لأُرسلك إلى مصر.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الثامن والعشرون من شهر مسرى المبارك
عيد نياحة أبائنا إبراهيم وإسحق ويعقوب
في مثل هذا اليوم نعيد لآبائنا القديسين إبراهيم وإسحق ويعقوب.
1 ـ أمَّا عن أبينا إبراهيم، فمن من البشر يستطيع أن يصف فضائله. هذا الذي صار أباً لأمـم كثيرة. وآمـن باللـه، وأطـاع وصدق مواعيده ولم يشك فيها. فقد ظهر له الرب في رؤيا الليل وقال له: " اخرج من أرضك ومن بيت أبيك وتعالى إلى الأرض التي بحاران ". ثم ظهر له الرب في شبه ثلاثة رجال فظنهم أناساً عابدين وأضافهم. ووعده اللـه بولادة إسحق، وكان حينئذ ابن مائة سنة، وسارة زوجته تقدمت في أيامها. فآمن الإثنان بقول اللـه. ولما ولد إسحق ختنه أبوه في اليوم الثامن لولادته. ومع أنه كان واثقاً من أن بنسله تتبارك جميع أمم الأرض فقد قال له اللـه على سبيل الإمتحان: " خذ ابنك وحيدك الذي تحبه إسحق وقدمه لي محرقة " فلم يشك في قوله تعالى بل قدمه للذبح واثقاً أن اللـه قادراً أن يقيمه ويقيم به النسل. ولما أكمل ذبحه بالنية، أظهر اللـه فضله للأجيال الآتية بقوله له: " بذاتي أقسمت يقول الرب: اني من أجل أنك فعلت هذا الأمر ولم تمسك ابنك وحيدك. أباركك مباركة وأكثر نسلك تكثيراً كنجوم السماء " وقد تم له ذلك ودعي أباً للمسيح بالجسد وبعد أن بلغ عمره مئة وخمساً وسبعين سنة انتقل بسلام.صلاته تكون معنا. آمين.
2 ـ أما أبونا إسحق فقد ولد بوعد إلهي وكمل في البر والطاعة للـه ولأبيه، حتى رضى أن يذبحه قرباناً للـه، وهو ابن الوعد الذي رزق به أبوه وعمره مائة سنة. ولم يكن إسحق صغيراً لأن الكتاب يقول: " أنه حمل الحطب مسافة بعيدة إلى أن صعد على رأس الجبل ". ويقول بعض المؤرخين أن عمره وقتئذ كان يبلغ سبعاً وثلاثين سنة، فأطاع أباه ومد عنقه للذبح إلى أن أمر الملاك أباه برفع يده. فكما دعى أبوه ذابح ابنه بالنية هكذا دعي هو أيضاً ذبيحاً بالنية. وقد قاسى شدائد كثيرة وأحزان، وتغـرب ورزقـه اللـه ولـدين همـا يعقوب وعيسو. وكان إسحق يحب عيسو لشجاعته. ولما شاخ وضعف بصره استدعى عيسو وقال له: " أنا قد شخت يا ابني ولست أعرف يوم وفاتي. اذهب تصيد لي صيداً واصنع لي طعاماً لآكل حتى تُباركك نفسي ". وكانت رفقة تسمع هذا الكلام فاستدعت ابنها يعقوب وقالت له: " يا ابني اذبح صيداً وقدمه لأبيك ليأكل ويباركك، قبل أن يموت ". فقال يعقوب لأمه: " هوذا عيسو أخي رجل أشعر وأنا أملس. ربما يجسني أبي فأكون في عينيه كمتهاون وأجلب على نفسي لعنة لا بركة ". فقالت له أمه: " لعنتك عليَّ يا ابني ". وكان هذا بإيعاز إلهي. فصنع يعقوب ما أمرته به، وأكل أبوه وباركه ولما بلغ عمره مائة وثمانين سنة تنيح بسلام.صلاته تكون معنا. آمين
3 ـ أما أب الأسباط يعقوب. فقد دعاه اللـه إسرائيل. كان أخوه عيسو يبغضه لأنه أخذ بركة أبيه، ولهذا خاف منه، ومضى إلى لابان خاله ورعى له غنمه سبع سنين فزوجه ابنته ليئة، ثم رعى الغنم سبع سنين أخرى فزوجه ابنته الثانية راحيل.وكان اذا قال له خاله: " إن أجرتك كل الغنم الرقطاء ولدت الغنم رقطاء ". وإذا قال له: " إن أجرتك كل الغنم المخططة, ولدت الغنم مخططة " وقد أغناه اللـه جداً، وعاد بإمرأتيه ليئة وراحيل ورزقه اللـه اثنى عشر ابناً، ورأى اللـه وجهاً لوجه، وصارعه حتى طلـوع الفجر، ودعـاه اللـه إسرائيل، وقـد قـاسى أحزاناً وشـدائد كثيرة مثل بيع ابنه يوسف كعبد للمصريين، وفقد بصره، وحدوث الغلاء الشديد، وغير ذلك كما جاء بالكتاب المقدس. ثم صار ابنه يوسف وزيراً لملك مصر، وسعى حتى أحضره إليه، فأقام بمصر سبع عشرة سنة. ولما دنت أيام وفـاتـه استـدعـى بنيـه الاثنى عشـر وبـاركـهـم، وخـص يـهـوذا بالمـلك وقال: ان السيد المسيح سيظهر من نسله. وبعد ما بلغ عمره مئة وسبعاً وأربعين سنة، تنيح بسلام بعد أن أوصى أن يدفن في مقبرة آبائه. وحمله يوسف على مركبة فرعون، وأتى به إلى أرض كنعان حيث دفن مع آبائه.صلواتهم تكون معنا.ولربنا المجد دائماً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 105 : 8-10 )
الكلمةُ التي أَوصى بها إلى آلافِ الأجيال، الذي عهد به لإبراهيم، وقسمَهُ لإسحقَ أقامَه ليعقوبَ أمراً، ولإسرائيلَ عهداً إلى الأبـدِ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 12 : 18 ـ 27 )
وجاء إليهِ الصَّدُّوقيِّينَ، الذين يَقولُونَ ليس قيامةٌ، وسألُوهُ قائلين: " يامُعَلِّم كتبَ لنا مُوسَى إن ماتَ لأحدٍ أخٌ، وترك امرأةً ولم يُخَلِّف أولاداً، يتزوجها أخوه، ويُقيمَ نسلاً لأخيهِ. فكان عندنا سبعةُ إخوةٍ. تزوج الأوَّلُ امرأةً وماتَ، ولم يَترُك نسلاً. فتزوجها الثَّاني ومات ولم يترك هو أيضاً نسلاً. وهكذا الثَّالثُ والسَّابعُ ولم يتركا نسلاً. وآخِر الكلِّ مَاتَتِ المرأةُ أيضاً. ففي القيامةِ، لمَن منهم تكونُ زوجةً؟ لأنَّها كانت زوجةً للسَّبعةِ ". فقال لهم يسوع:" أليسَ لهذا تَضِلُّونَ، إذ لا تَعرفُونَ الكُتُبَ ولا قُوَّةَ اللـهِ؟ لأنَّهُم متى قامَوا من الأمواتِ لا يُزَوِّجُونَ ولا يُزَوَّجُونَ، بل يَكُونُونَ كمَلائكَةٍ في السَّمواتِ. وأمَّا من جهةِ الأمواتِ إنَّهُم يَقُومُونَ: أفما قَرَأتُم في كتابِ مُوسَى، في أمر العُلَّيقَةِ، كيفَ كَلَّمَهُ اللـهُ قائلاً. " أنا إلهُ إبراهيمَ وإلهُ ‘إسحق وإلهُ يعقوبَ؟ ليسَ هو إلهَ أمواتٍ بل إلهُ أحيَاءٍ فأنتُم إذاً تَضِلُّونَ كَثِيراً ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1324
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-04-2014, 04:39 PM
Parent: #1323

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الخميس)
4 سبتمبر 2014
29 مسري 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 132 :9-10 )
كهنتُكَ يَلبَسونَ العدلَ، وأبرارُكَ يَبتهِجونَ مِن أجلِ داودَ عبدِكَ. هيَّأتَ سراجاً لمَسيحي. وعليهِ يُزهِرُ قُدسِي. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 15 : 1 ـ 11 )
حينئذ جاء إلى يسوعَ من أورشليمَ فرِّيسيُّونَ وكتبةٌ قائلين: " لماذا يتَعدَّى تلاميذُكَ تَقليدَ الشُّيُوخ. فإنَّهُم لا يَغسِلُونَ أيدِيَهُم حينما يأكُلُونَ خُبزاً؟". فقال لهُم: " وأنتُم أيضاً، لماذا تَتعَدَّونَ وصِيَّة اللـهِ بسببِ تقليدكُم؟ فإنَّ اللـهَ أوصىَ قائلاً: أكرم أباكَ وأُمَّكَ، ومن يَشتُم أباهُ أو أُمهُ فليمُت موتاً. وأمَّا أنتُم فتقولون: مَن قال لأبيهِ أو أُمِّه: قُربَانٌ هو الذي تَنتَفِعُ بهِ مِنِّي. فلا يُكرمُ أباهُ وأُمَّهُ. فقد أبطلتُم وصِيَّةَ اللـه بسببِ تقليدِكُم! يا مُرَاؤون! حسناً تنبَّأ عَنكُم إشـعياءُ النبيُّ قائلاً: " يُكرمُني هذا الشـعبُ بشفَتُيهِ وأمَّا قلبُهُ فَمُبتعِدٌ عَنِّي بعـيداً.وباطلاً يعبُدُونَنِي وهُم يُعَلِّمُونَ تَعاليمَ هيَ وصايا النَّاس ".ثُمَّ دعا الجمعَ وقال لهُمُ: " اسمعُوا وافهمُوا. ليسَ ما يَدخلُ الفَمَ يُنَجِّسُ الإنسانَ، بَل ما يَخرُجُ مِنَ الفَم هذا يُنَجِّسُ الإنسانَ ".
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 110 : 4-5 )
حلفَ الربُّ ولم يندم: أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ. لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 15 : 12 ـ 20 )
حِينئذٍ تَقَدَّمَ إليه تَلامِيذُهُ وقالُوا لهُ: " أنت تَعلَمُ أنَّ الفَرِّيسِيِّينَ لمَّا سَمِعُوا هذا القَولَ عثرُوا؟ " فأجَابَ وقَالَ: " كُلُّ غرسٍ لم يغرسهُ أبي الذي في السَّمواتِ يُقلعُ. اترُكُوهُم. هُم عُميَانٌ قادةُ عميانٍ. وإن كانَ أعمى يقودُ أعمى يَسقُطان كلاهُمَا في حفرةٍ ". فأجابَ بُطرسُ وقالَ لهُ: " فسِّر لنا هذا المَثلَ ". فقالَ لهُمَ: " أنتُم أيضاً حتَّى الآنَ غيرُ فاهمينَ؟ ألاَّ تَفهمُونَ بعدُ أنَّ كلَّ ما يدخلُ فم الإنسان يَمضي إلى الجوفِ ويَندفعُ إلى المخرج، وأمَّا ما يخرجُ من الفم فَمنَ القلبِ يَخرُجُ، وذلكَ يُنَجِّسُ الإنسانَ، لأن مِنَ القلبِ تَخرُجُ أفكَارٌ شِرِّيرَةٌ: القتلُ الزنى الفسقُ السرقة الشهادات الزور التجاديف هذه هيَ التي تُنَجِّسُ الإنسانَ. وأمَّا الأكلُ بأيـدٍ غير مغسُولةٍ فَلا تُنَجِّسُ الإنسانَ ".
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 10 : 25 ـ 11 : 1 )
كُلُّ شىءٍ يُبَاعُ في الملحمَةِ كُلُوهُ غَيرَ فَاحِصِينَ عَن شىءٍ لأجل الضَّمِير، لأنَّ للـرَّبِّ الأرضَ ومِلأهَا. وإن كانَ أحَدٌ من غَير المُؤمِنِينَ يَدعُوكُم، وتُريدُونَ أن تَذهَبُوا، فكُلُّ ما يُقَدَّمُ لكُم كُلُوه غيرَ فَاحِصِينَ، عن شيءٍ لأجل الضَّمير..ولكن إن قالَ أحدٌ: " هذا مَذبُوحٌ لوَثنٍ " فلا تَأكُلوا لأجل ذاكَ الذي أعلمَكُم ومن أجل الضَّمِير. أقولُ من أجل " الضَّمِيرُ "، ليسَ ضميركَ أنتَ، بل ضميرُ صاحبكَ. لأنَّهُ لماذا يُحكَمُ في حُرِّيَّتِي من ضمير آخَرَ؟ فإن كُنتُ أنا أتَنَاوَلُ بشكر، فلماذا يُفتَري عليَّ لأجل ما أشكُرُ عليهِ؟ فإذا كُنتُم تَأكُلُونَ أو تَشرَبُونَ أو تَفعَلُون أي شىءٍ فَافعَلُوا كُلَّ شىءٍ لمَجدِ اللـهِ. وكُونُوا بلا عثرةٍ لليَهُودِ واليُونَانيِّينَ ولكنيسةِ اللـهِ. كما أنا أيضاً أُرضِي الجميعَ في كُلِّ شىءٍ غَيرَ طَالبٍ نفعي وحدي بل نفع الكثيرين لكي يَخلُصُوا. كُونُوا مُتَشِّبهينَ بي كما أنا أيضاً مُتشِّبهُ بالمسيح.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 4 : 15 ـ 21 )
مَن يعترفَ أنَّ يسوعَ هو ابنُ اللـهِ فاللـهُ يَثبتُ فيهِ وهو يثبتُ في اللـهِ. قد علمنا وصدَّقناَ المحبَّةَ التي للـهُ فينا. اللـهُ محبَّةٌ، ومن يَثبتُ في المحبَّةِ، يَثبت في اللـهِ واللـهُ يثبتُ فيهِ. بهذا تكمَّلت المَحبَّةُ فَينَا: أن نَجدُ دالةٌ في يوم الدِّينونةِ، لأنَّهُ كما كانَ ذاكَ فهكذا نحنُ أيضاً نكونُ في هذا العالم، لا خـوفَ في المحبَّةِ، بل المحبَّةُ الكاملةُ تَطرحُ الخوفَ إلى خارج لأنَّ الخوفَ لهُ عذابٌ. وأمَّا من يخافَ فلم يَتكمَّل في المحبَّةِ. نحنُ نُحِبَّ اللـهَ لأنَّهُ أحَبَّنا أوَّلاً. إن قالَ أحدٌ: " إنِّي أحبُّ اللـهَ " وأبغضَ أخاهُ، فهو كاذبٌ. لأنَّ من لا يحبُّ أخاهُ الذي أبصرهُ، كيفَ يقدرُ أن يحبَّ اللـهَ الذي لم يُبصرهُ؟ ولنا هذهِ الوصيَّةُ منهُ: أنَّ من يحبُّ اللـهَ يحبُّ أخاهُ أيضاً.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 5 : 34 ـ 42 )
فقامَ في المجمع رجلٌ فرِّيسيٌّ اسمهُ غمالائيلُ، معلِّمٌ للنَّاموس، مُكرَّمٌ عند جميع الشَّعبِ، وأمرَ أن يُخرجَ الرجالُ قليلاً إلى خارج. ثُمَّ قالَ لهُم: " أيُّها الرِّجالُ الإسرائيليُّونَ، احترزوا لأنفسكُم من جهةِ هؤلاء النَّاس فيما أنتُم مزمعونَ أن تفعلوا بهم. لأنَّهُ قبلَ هذهِ الأيَّام قامَ ثوداس قائلاً عن نفسهِ إنَّهُ شيءٌ، الذي اتبعهُ عددٌ من الرِّجال نحو أربعمائةٍ، الذي قُتِلَ، وجميعُ الذين انقادُوا لهُ تبدَّدوا وصاروا كلا شيءٍ. بعدَ هذا قامَ يهوذا الجليليُّ في أيَّام الاكتتابِ، واجتذبَ وراءهُ شـعباً كثيراً. فهذا الآخر هلكَ أيضاً، وجميعُ الذين كانت قلوبَهم مائلةً لهُ تبدَّدوا. والآن أقول لكم: ابتعدوا عن هؤلاء الرِّجال واتركوهُم! لأنَّهُ إن كانَ هذا الرَّأيُ أو هذا العملُ من النَّاس فسوفَ يُنتقضُ، وإن كانَ من اللـهِ فلا يُمكِنَكُم أن تَنقُضُوهُ، لئلاَّ تُوجَدوا مُقاومينَ للـهِ ". فأطاعوهُ ودعوا الرُّسلَ وجلدوهم، وأوصوهم أن لا يتكلَّموا بِاسم يسوعَ، ثُمَّ أطلقوهم.أمَّا هُم فذهبوا فرحينَ مِن أمام وجهِ المجمع، لأنَّهُم حُسِبوا مُستَأهلينَ أن يُهانوا من أجل اسمهِ. وكانوا لا يزالونَ كلَّ يوم في الهيكل وفي البيوتِ مُعلِّمينَ ومُبشِّرينَ بيسوعَ المسيح.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، فى بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
السنكسار
اليوم التاسع والعشرون من شهر مسرى المبارك
1. شهادة القديسين أثناسيوس الأسقف وجراسيموس وثاؤتيطس
2. وصول جسد الأنبا يحنس القصير إلى برية شيهيت
1 ـ في مثل هذا اليوم اسـتشهد القديسـون : أثناسيوس الأسقف، وجراسيموس وثاؤتيطس غُلاماه، وذلك أن بعضهم سعى بالأسقف لدى أريانوس الوالي أنه عمد ابنة الوزير أنطونيوس. فأستحضره وطلب منه السجود للأوثان، فلم يقبل وأعلن إيمانه بالمسيح، فعذبه بمختلف العذابات المؤلمة. ولما رأى إزدياد تمسكه بإيمانه أمر بضرب رقبته ورقبتي الغلامين أيضاً. وأخذ بعض المؤمنين أجسادهم، وكفنوهم ووضعوهم في تابوت. وقد شرفهم اللـه بظهور آيات كثيرة من أجسادهم.صلواتهم تكون معنا. آمين.
2 ـ وفي مثل هذا اليوم أيضاً من سنة 515 للشهداء، نقل جسد القديس العظيم الأنبا يوأنس القصير من القلزم إلى برية شيهيت.وذلك أنه لما كان البابا يوحنا الثامن والأربعون في برية شيهيت تمنى بعض الحاضرين نقل جسد القديس يوأنس إلى ديره فحركت نعمة اللـه البابا البطريرك. فكتب رسالة على يد القمص قزمان والقمص بقطر من الشيوخ، وأرسلهما إلى القلزم. فلم يتمكنا من أخذ الجسد، لأنه كان في حوزة الهراطقة التابعين لمجمع خلقدونية. فعادا من حيث أتيا.وبعد أيام تولى على القلزم، أمير من أمراء العرب. وكان صديقاً للأنبا ميخائيل أسقف أبلاوس. فعاد البطريرك وكتب رسالة أخرى إلى الأسقف يعلمه برغبته في أخذ الجسد وإرساله مع الرهبان الموفدين بالرسالة. ففرح الأب الأسقف بذلك، وعلم الأمير بالخبر فقال الأمير: " وكيف السبيل لوصول الرهبان إلى المكان؟ " فأجابه كاتبه: " يلبسون ثياب العرب فوق ثيابهم ويدخلون معنا ". وهكذا فعلوا ودخل العرب مع هؤلاء الرهبان، حيث كان الجسد، فحمله الرهبان وساروا به طول الليل، حتى وصلوا إلى مريوط ومنها إلى البرية. ولما دخلوا به دير القديس مقاريوس، تلقاه الرهبان بالتراتيل، وهم يحملون الصلبان والمباخر وأتوا به إلى حيث جسد القديس مقاريوس. وسكبوا عليه الطيب. ثم حملوه إلى ديره وهم يرتلون. فتلقاه أولاده بالفرح والبهجة.ولما رسم البابا مرقس البطريرك التاسع والأربعون وصعد إلى البرية، ومعه أساقفة الوجه البحري، وبعض الكهنة، ذهب إلى دير هذا القديس، وكشف عن أعضائه المقدسة، وتبارك منها ورد عليه ثوب الليف الذي كان ملفوفاً به، ثم كفنه بلفائف كتان. وسبَّح الرهبان اللـه، وأنشدوا كثيراً من المدائح لهذا القديس. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 68 : 19 )
مُباركٌ الربُّ الإلهُ. مُباركٌ الربُّ يوماً فيوماً. يُسِّهلُ لنا سبيلنَا. إلهُ خلاصِنا. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 21 ـ 27 )
قالَ لهُم يسوعُ أيضاً: " أنا أمضي وستَطلُبونني، ولا تجدونني وتموتونَ في خطاياكم. وحيثُ أمضي أنا لا تقدرونَ أنتُم أن تأتُوا " فقال اليهود: " ألعَلَّهُ يَقتلُ نفسهُ حتَّى يقولُ: وحيثُ أمضي أنا لا تقدرونَ أنتُم أن تأتوا؟ " فكانَ يقولُ لهُم: " أنتُم من أسفلُ، أمَّا أنا فمن فوقُ. أنتُم مِن هذا العالم، أمَّا أنا فلستُ من هذا العالم. فقلتُ لكُم إ‘نَّكُم تموتونَ في خطاياكُم، لأنَّكُم لم تُؤمِنوا أنِّي أنا هو تَموتونَ في خطاياكم ". فقالوا لهُ: " مَن أنتَ؟ ". فقالَ لهُم يسوعُ: " أنا من البدءِ ما أُكَلِّمُكُم أيضاً بهِ. إنَّ لي أشياءَ كثيرةً أتَكلَّمُ وأحكُمُ بها من جهتكُم، لكنَّ الذي أرسلني هو حقٌّ. وأنا ما سمعتهُ منهُ، فهذا أقولهُ في العالم ". ولم يفهموا أنَّهُ كانَ يقولُ لهُم عن الآبِ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1325
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-05-2014, 02:54 PM
Parent: #1324

أحبائى الكرام ..

اليوم الجمعة .. كل يوم جمعة وانتم طيبون ..

بعد قليل .. لقاؤنا الأسبوعى ..


1) مع أبينا الورع مكارى يونان ..

وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

alkarmatv.com/alkarma-tv-alive-streaming

2) ويليه مباشرة .. برنامج جيد وهو " أنا مش كافر " ..
مع الأخ الحبيب أندرو حبيب ..

واننى لأنصح كل أخ مسيحى وكل أخ مسلم أن
يشاهد هذا البرنامج التعليمى ..

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #1326
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-05-2014, 05:41 PM
Parent: #1325

الآن ...


مع أبينا الورع مكارى يونان ..

وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

alkarmatv.com/alkarma-tv-alive-streaming

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #1327
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-06-2014, 09:40 AM
Parent: #1326

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 6-1-2008

في بدء عام جديد

أهنئكم يا إخوتي وأبنائي ببدء عام جديد، نرجو أن يكون عامًا سعيدًا في حياة كل فرد مِنَّا، وأن يكون كذلك بالنسبة إلى بلادنا العزيزة، وإلى العالم كله وبخاصة المناطق المتوترة والملتهبة فيه.

وطريقة كنائسنا في استقبال عام جديد، هي استقباله بليلة صلاة كاملة. على أن تُطفأ الأنوار قبل نصف الليل بدقيقة تقريبًا، وذلك لإعطاء كل الحاضرين فرصة يُصلِّي فيها كل فرد في قلبه صلاة خاصة من أجل نفسه ومُحبيه، ومن أجل وطنه أيضًا، وما يشاء من طلبات. ثم تُضاء الأنوار ويعود الجميع إلى الصلاة العامة. ونقصد من هذا أن يكون اللَّه هو أوَّل مَن نتحدَّث إليه في العام الجديد، أفرادًا أو مجتمعًا. ثم يصير هذا منهجًا يوميًا في أن يكون اللَّه أوَّل مَن نتحدَّث إليه، واضعين اللَّه في البدء باستمرار.

والمُهم في العام الجديد، أن يكون جديدًا في أسلوب حياتنا، وليس في مُجرَّد التقويم بأن نستخدم رقم 2008 بدلًا من 2007... بحيث نشعر فيه أن حياتنا قد تغيَّرت إلى الأفضل، سواء الظاهر منها في معاملاتنا، أو ما يخص قلوبنا وأفكارنا... فهل تشعر فعلًا أيها القارئ العزيز بهذه الجدة في حياتك، وأنك من بداية العام الجديد قد قُمت بتصحيح بعض نقاط في تصرفاتك، كان يلزمها أن تتغيَّر... أم أنت كما أنت؟!

أوَّل واجب علينا في عامنا الجديد، أن نشكر اللَّه من عُمق قلوبنا على كل ما فعله معنا من خير في العام الماضي سواء نحن أو مَن نحبهم.. ذلك لأنه -كما يقول أحد الآباء- " لا توجد عطية بلا زيادة، إلاَّ التي بلا شُكر"... وقد قال داود النبي في أحد مزاميره: "سبِّحي يا نفسي الرب، ولا تنسي كل إحساناته". ولاشكَّ أن إحسانات الرب إلينا كثيرة جدًا...

يحتاج الإنسان أيضًا في بداية العام الجديد، أن يجلس جلسة صريحة مع نفسه، لا يُجامل فيها ذاته، إنما يفحص حياته بكل دقة، ويرى كيف يسير، وإلى أي مصير؟ وهل توجد له ضعفات مُعيَّنة، أو أمور يلومه البعض عليها؟ وهل أفكاره كلها نقية؟ وهل مشاعر قلبه كلها طاهرة؟ وهل تصرفاته بلا عيب، وكذلك كل علاقاته؟

عليه أيضًا في هذه الجلسة أن يبحث ما هي علاقته باللَّه تبارك اسمه؟ وهل هي عبادة شكلية روتينية يهتم فيها بالمظهر فقط، أي يعبد اللَّه بشفتيه أمَّا قلبه فمُبتعد عنه بعيدًا؟! وهل هو أمين في جميع واجباته الدينية؟ وهل هو يُنفِّذ جميع وصايا اللَّه؟ وإن لم يكن، فم هي مواضع تقصيره؟

وفي هذه الجلسة أيضًا، عليه أن يبحث علاقته مع بعض الفضائل الرئيسية مثل نقاوة القلب ونقاوة الفكر، ومثل الوداعة والهدوء، وفضيلة العطاء، وفضيلة العفة، ونزاهة الكلمة وصدقها، ومدى أمانته في عمله، واستقامته في أساليبه، ومدى علاقته بحياة الدقة والجدية، وما إلى ذلك من الفضائل...

إن كشف النفس فضيلة كبرى، ولوم النفس على أخطائها فضيلة أخرى. وما أصدق وأعمق قول ذلك الأب الروحي: "احْكُم يا أخي على نفسك قبل أن يحكموا عليك".

على أن كشف النفس ولوم النفس، ينبغي أن يصحبهما أيضًا تقويم النفس، أي إصلاحها. والإنسان قد لا يقبل أحيانًا توبيخ الآخرين له، ولكنه يقبل ذلك عن نفسه. ولوم الآخرين له قد لا يكون عن معرفة دقيقة بحقيقته. ولكن لومه لنفسه يكون عن معرفة تامة لنفسه. كما أن كشف الآخرين لأخطائه، قد يحرجه أمام الغير، أمَّا كشفه لنفسه فلا إحراج فيه. وهو كذلك يقبل التوجيه من ضميره أكثر مما يقبله من أي إنسان.

لذلك اهتم أيها القارئ العزيز بنفسك ومصيرها في العالم الآخر، وكذلك سُمعتها في العالم الحاضر. فأنت تملك نفسًا واحدة، إن خسرتها خسرت كل شيء، وإن ربحتها ربحت كل شيء. وقد قال السيد المسيح في عبارة خالدة: "ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟!"...

وأنت في فحصك لنفسك، وفي كشفك لأخطائك وتقصيراتك ونقائصك، احذر كل الحذر من تغطية كل ذلك بتبريرات وأعذار لا تستطيع مُطلقًا أن تريح الضمير، وليست مقبولة عند اللَّه... وقد صدق ذلك الإنسان الروحي الذي قال: "إن طريق جهنم مغروس بالأعذار والتبريرات "!! والواقع أنَّ الأعذار والتبريرات، إنما هدفها أن يلمّع الإنسان نفسه أمام الغير، بينما هو مكشوف أمام اللَّه... كما أنَّ الهدف أيضًا هو تغطية الخطية وليس إصلاح النَّفس!

وإذ تعرف أيها القارئ العزيز حقيقة نفسك في بدء عام الجديد، حاول إذن أن تضع لك خطة للعام الجديد تشمل علاقتك مع اللَّه والناس ونفسك، بحيث تقودك إلى حياة أفضل. على أن تكون خطة عملية وسهلة التنفيذ. ولا مانع من أن يكون فيها عنصر التدرّج الذي به تصعد السلّم الروحي درجة درجة، وتصل إلى ما يمكن لنفسك أن تصل إليه، ولو بعد حين...

وفي كل ذلك تطلب المعونة الإلهية. لأنك بدون معونة اللَّه لا يمكنك أن تفعل شيئًا. فقد جرَّبت ضعف البشرية ومازلت تُجرِّب. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). إذن افتح قلبك أمام اللَّه، وقُل له بكل صدق وإخلاص: "ه هي نفسي أمامك يا رب، بكل نقائصها وضعفاتها، تطلب إليك أن تتولَّى أنت قيادتها. تتولَّى قيادة قلبي وفكري وحواسي وإرادتي. إنني لك أنت الذي أوجدتني. فلا تترك الشيطان يخطفني من يدك"...

وبعد هذه الصلاة، اجلس أيضًا وادرس العوائق التي وقفت أمامك في الماضي، تعطلك في طريق الفضيلة، وتوقف نموك الروحي. واطلب من الرب قوة لاجتياز كل تلك العوائق. ومن جانبك حاول أن تسد جميع الأبواب التي تأتي إليك منها الخطيئة... وضع لنفسك قيمًا مُعيَّنة تلتزم بها مهما كانت الظروف الخارجية.

وكما تضع خطة لحياتك الخاصة، ضع لك أيضًا نموذجًا لعلاقتك مع الآخرين، وكيف تسودها المودة والتعاون والبُعد عن كل أنواع التصادم. وعلى قدر طاقتك سالم جميع الناس. البعض منهم تمنحه من عطائك، والبعض تحتمله في رقتك، والبعض تتحاشى غضبه. وكل هؤلاء تُصلِّي من أجلهم: أن يحفظهم الرب بسلامه، وأن يحفظك من أذية أي أحد منهم.

لا تنسَ في بداية العام الجديد أن تُصلِّي من أجل وطننا العزيز وسلامة كل فرد فيه، وأن يُنجِّيه اللَّه من مشكلة البطالة، ومشكلة ارتفاع الأسعار فوق قدرة الدخل. وكذلك أن يُنقِّيه اللَّه من كل مواضع الخلل حيثما وُجِدت، ويحفظه في سلام، ويمنح قادته باستمرار الحكمة وحُسن التدبير.

كما تُصلِّي أيضًا من أجل العالم كله، وبخاصة المناطق الملتهبة التي تكثر حوادثها وتتعدَّد ضحاياها. ليكن الرب معهم ومعنا. وليكن هذا العام مُباركًا وسعيدًا…
+++

Post: #1328
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-06-2014, 06:38 PM
Parent: #1327

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 7-1-2008

جاء المسيح ينشر الحب


يسرني أن أهنئكم يا إخوتي وأبنائي جميعًا بعيد ميلاد السيد المسيح له المجد، وببدء عام جديد، جعله اللَّه عامًا سعيدًا، لكم ولبلادنا العزيزة، ولهذا الشرق المُبارَك الذي وُلِدَ فيه المسيح، وبثَّ فيه تعاليمه، وللعالم كله...

لقد جاء المسيح ينشر الحُب. حيثما كان يتحرَّك، كان الحُب يتحرَّك. وأينما كان يقيم، كان الحُب يقيم. عرفه الجميع مُحبًّا، ومُحبًّا للجميع...

وكان يقول لتلاميذه: "وصية جديدة أنا أعطيكم: أن تحبوا بعضكم بعضًا كما أحببتكم... بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي: إن كان لكم حُبٌّ بعضًا لِبَعضٍ" (يو 13: 34، 35)... تُرى لماذا اعتبر هذا الحب وصية جديدة؟ أليس لأنه يطلب لهم حُبًَّا من نوع خاص له عمقه. إنه الحُب الباذل، مثل حُبه هو الذي قال عنه: "ليس لأحدٍ حُبٌّ أعظم من هذا: أنْ يَضعَ أحدٌ نَفْسَهُ لأجل أحِبَّائه" (يو 15: 13). وهكذا قيل عن محبته لتلاميذه: "إذ كان قد أحَبَّ خاصَّتَهُ الذين في العالم، أحَبَّهُم حتى المُنتهى" (يو 13: 1). وعبارة "حتى المنتهى" هنا، تعني أنها محبة بلا حدود...

ولم يكن الحُب لتلاميذه فقط، بل هي وصية للعالم كله... فلمَّا سألوه: ما هي الوصية العُظمى في الناموس (أي الشريعة)؟ أجاب: "تُحِبُّ الربَّ إلهَكَ من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك. هذه هي الوصية الأولى والعُظمى. والثانية مثلها: تُحِبُّ قريبك كنفسِكَ. بهاتين الوصيَّتين يتعلَّقُ الناموس كله والأنبياء" (مت 22: 34-40)... وكلمة (قريبك) هنا، تعني جميع البشر. لأننا كلنا أقرباء: أبناء أب واحد هو آدم، وأم واحدة هي حواء...

وطبيعي إن كان كل منا يحب جميع الناس، فلن يسرق أحدًا، ولا يقتل أحدًا، ولا يسئ إلى أحد، ولا يُدنِّس عفة أحد.

وإن كان يحب اللَّه، فلن يعصاه في شيء، ولا يكسر شيء من وصاياه. وبهذا يكون كلام السيد المسيح عن محبة اللَّه والقريب قد شمل كل نصوص الشريعة وكل وصايا الأنبياء.

والمحبة التي نشرها السيد المسيح تشمل محبة الأعداء أيضًا. فهو الذي قال: "أحِبُّوا أعداءكم. بارِكوا لاعِنيكم. أحسِنوا إلى مُبْغِضِيكُم، وصلُّوا لأجل الذين يُسيئون إليكم ويطردونكم" (مت 5: 44). وقال تعليقًا على ذلك: "لأنه إن أحبَبْتُم الذين يُحِبُّونكم، فأيُّ أجرٍ لكم؟! أليس العشارون أيضًا يفعلون ذلك؟" (مت 5: 46). كما أنَّ اللَّه المُحب، هو أيضًا " يشرق بشمسه على الأشرار والصالحين، ويمطر على الأبرار والظالمين" (مت 5: 45).

وهكذا توصي المسيحية بأنه " إن جاعَ عدُوُّكَ فأطْعِمْهُ. وإن عَطِشَ فاسْقِهِ" (رو 12: 20). وقد ضرب السيد المسيح مثل السامرى الصالح، الذي وجد يهوديًا اعتدى عليه اللصوص وتركوه بين حي وميت. فلمَّا رآه سامري مسافر، نزل واعتنى به، وعالجه وحمله إلى فندق، وأنفق عليه (لو 10: 30-36). بينما اليهود لا يعاملون السامريين (يو 4: 9). والقصد من هذا المَثل العناية بالأعداء من جهة، ومعنى كلمة القريب من جهة أخرى.

إنَّ محبة السيد المسيح قد شملت الغرباء مثل السامريين، وقصته واضحة في هداية المرأة السامرية، ومدينتها (يو 4) ورفضه معاقبة قرية سامرية أغلقت أبوابها في وجهه. وقوله لتلميذيه وقتذاك إنه "لم يأتِ ليُهلِكَ أنْفُسَ الناس بل ليُخلِّصها" (لو 9: 52-59).

وشملت محبته الأمم أيضًا أي الـGentiles وكان اليهود لا يقبلونهم ولا يتعاملون معهم ولا يتزواجون باعتبار أنهم من الكفرة غير المؤمنين. ولكن السيد المسيح تعامل معهم بحب. ولمَّا جاءه قائد مائة أُممي يطلب من أجل شفاء عبد له مُشرف على الموت، وقال له: "يا سيد، لست مُستحقًَّا أن تدخل تحت سقفي. لكن قُل كلمة فيبرأ غلامي". فمدحه السيد المسيح وشفى غلامه. وقال للجمع المحيط: "إني لم أجد ولا في إسرائيل إيمانًا مقدار هذا" (لو 7: 2-10).

ومن محبته لهؤلاء الأمم -الذين كانوا يعبدون آلِهَة غريبة- دعا تلاميذه أن يبشِّروهم بالمسيحية (أع 1: 8)، (مر 16: 15). وهكذا دخلوا في الإيمان، وتركوا عباداتهم وأصنامهم... إذ قوبلوا بالمحبة وليس بالاحتقار.

وأحب السيد المسيح أيضًا العشارين والخُطاة، وجذبهم إليه. ومن أمثلتهم زكا العشار الذي لمَّا دخل المسيح إلى بيته، انتقده اليهود لأنه دخل عند رجل خاطئ. فردَّ المسيح قائلًا: "اليوم حصل خلاص لهذا البيت إذ هو أيضًا ابن لإبراهيم" (لو 19: 9). وقال عن رسالته أنه "جاء يطلب ويُخلِّص ما قد هلك" (لو 19: 10).

ومحبة السيد المسيح بالذَّات شملت المرضى والمحتاجين وكل مَن صرعهم الشيطان. فكان يجول يصنع خيرًا ويشفي جميع المُتسلِّط عليهم إبليس (أع 10: 38) "فأحضروا إليه جميع السُّقماء المُصابين بأمراضٍ وأوجاعٍ متنوعة، والمجانين والمصروعين والمفلوجين، فشفاهم" (مت 4: 24). وكانت المعجزات ممزوجة بالحُب، وأحيانًا بعبارة "تحنن". ونفس هذا الحنان كان له في مجال التعليم، إذ قيل عنه: "ولمَّا رأى الجموع تحنن عليهم، إذ كانوا منزعجين ومُنطرحين كغنمٍ لا راعي لها" (مت 9: 36). ونفس هذا الحنان أيضًا قيل عنه في معجزة إقامته ابن أرملة نايين من الموت (لو 7: 11-15).

ومحبته شملت جميع الفقراء والمحتاجين. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فقال عن الاهتمام بالجياع والعطاش والغرباء والعرايا والمحبوسين: "مهما فعلتموه بأحد إخوتي هؤلاء الأصاغر فبي قد فعلتم" (مت 25: 40). ووعد المهتمين بكل هؤلاء بالبركة والدخول إلى ملكوت الله.

ومحبته شملت أيضًا كل البؤساء، والمُهمَّشين في المجتمع، والذين هم في ضيق. وقد قال إنه جاء لكي "يبشر المساكين، ويعصب منكسري القلوب، ويُنادي للمسبيين بالعتق، وللمأسورين بالإطلاق" (إش 61: 1، 2).

كان ينشر الحُب الذي ترتبط فيه محبة اللَّه بمحبة الإنسان. كما يرتبط الحب بالإيمان وبالاحتمال. وهكذا تقول لنا المسيحية: "مَن لا يحب أخاه الذي يبصره، كيف يقدر أن يحب اللَّه الذي لم يبصره" (1يو 4: 20). على أنَّ المحبة للإخوة، ينبغي أن تكون محبة عملية، وليست مُجرَّد كلام. فهذا تعلمنا المسيحية "لا نحب بالكلام ولا باللسان، بل بالعمل والحق" (1يو 3: 18). وهكذا توصينا " بالإيمان العامل بالمحبة" (غلا 5: 6). فكل عمل خالٍ من المحبة، لا يقبله اللَّه.

المسيحية تُقدِّم لنا اللَّه المُحب، الذي أحبَّنا قبل أن نوجد -حينما كنا في عقله فكرة، وفي قلبه مسرة- ومن أجل هذا الحُب أوجدنا. وبالحُب منحنا البركة والرعاية والمواهب. وفي محبته لنا، ندعوه أبًا. ونُصلِّي له قائلين: "أبانا الذي في السموات". وفي محبته لنا ندعوه الراعي الصالح الذي يهتم بخرافه، ولا يستطيع أحد أن يخطفها من يده (يو 10: 11-28).

إنه إلهنا الطيب الذي قال: "أنا أرعى غنمي وأربضها... وأطلب الضال، وأسترد المطرود، وأعصب الجريح وأجبر الكسير" (حز 34: 15، 16). وهو الذي يعطينا دون أن نطلب، ويعطينا فوق ما نطلب. له المجد في محبته غير المحدودة.

ختامًا: نُصلِّي -في مناسبة هذا العيد- أن يمنح اللَّه بلادنا الرخاء والأمن. ويشمل برعايته العراق ولبنان وسوريا ومنطقة دارفور، وكل المناطق المحتاجة إلى معونة. ونُصلِّي أيضًا من أجل رئيس بلادنا الرئيس حسني مبارك، الذي جعل هذا العيد عيدًا وطنيًا لجميع المصريين.

وكل عام وأنتم بخير.
+++

Post: #1329
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-07-2014, 10:14 PM
Parent: #1328

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الاحد)
7 سبتمبر 2014
2 نسئ 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 41 : 12 ، 13 )
مبارك الرب إله إسرائيل، من الأزل وإلى الأبد يكون، وأنا من أجل دعتي قبلتني وثبتني أمامك إلى الأبد. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 21 : 12 ـ 33 )
و قبل هذا كله يلقون ايديهم عليكم و يطردونكم و يسلمونكم الى مجامع و سجون و تساقون امام ملوك و ولاة لاجل اسمي. فيؤول ذلك لكم شهادة. فضعوا في قلوبكم ان لا تهتموا من قبل لكي تحتجوا. لاني انا اعطيكم فما و حكمة لا يقدر جميع معانديكم ان يقاوموها او يناقضوها. و سوف تسلمون من الوالدين و الاخوة و الاقرباء و الاصدقاء و يقتلون منكم. و تكونون مبغضين من الجميع من اجل اسمي. و لكن شعرة من رؤوسكم لا تهلك. بصبركم اقتنوا انفسكم. و متى رايتم اورشليم محاطة بجيوش فحينئذ اعلموا انه قد اقترب خرابها. حينئذ ليهرب الذين في اليهودية الى الجبال و الذين في وسطها فليفروا خارجا و الذين في الكور فلا يدخلوها. لان هذه ايام انتقام ليتم كل ما هو مكتوب. و ويل للحبالى و المرضعات في تلك الايام لانه يكون ضيق عظيم على الارض و سخط على هذا الشعب. و يقعون بفم السيف و يسبون الى جميع الامم و تكون اورشليم مدوسة من الامم حتى تكمل ازمنة الامم. و تكون علامات في الشمس و القمر و النجوم و على الارض كرب امم بحيرة البحر و الامواج تضج. و الناس يغشى عليهم من خوف و انتظار ما ياتي على المسكونة لان قوات السماوات تتزعزع. و حينئذ يبصرون ابن الانسان اتيا في سحابة بقوة و مجد كثير. و متى ابتدات هذه تكون فانتصبوا و ارفعوا رؤوسكم لان نجاتكم تقترب. و قال لهم مثلا انظروا الى شجرة التين و كل الاشجار. متى افرخت تنظرون و تعلمون من انفسكم ان الصيف قد قرب. هكذا انتم ايضا متى رايتم هذه الاشياء صائرة فاعلموا ان ملكوت الله قريب. الحق اقول لكم انه لا يمضي هذا الجيل حتى يكون الكل. السماء و الارض تزولان و لكن كلامي لا يزول
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 102 : 12 ، 24 )
وأنت يارب إلى الأبد ثابت، وذكرك إلى دور فدور، أخبرني من قلة أيامي، ولا تنزعني فى نصف أيامي. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 13 : 32 ـ 37 )
و اما ذلك اليوم و تلك الساعة فلا يعلم بهما احد و لا الملائكة الذين في السماء و لا الابن الا الاب. انظروا اسهروا و صلوا لانكم لا تعلمون متى يكون الوقت. كانما انسان مسافر ترك بيته و اعطى عبيده السلطان و لكل واحد عمله و اوصى البواب ان يسهر. اسهروا اذا لانكم لا تعلمون متى ياتي رب البيت امساء ام نصف الليل ام صياح الديك ام صباحا. لئلا ياتي بغتة فيجدكم نياما. و ما اقوله لكم اقوله للجميع اسهروا
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس
( 2 : 1-17 )
ثم نسالكم ايها الاخوة من جهة مجيء ربنا يسوع المسيح و اجتماعنا اليه. ان لا تتزعزعوا سريعا عن ذهنكم و لا ترتاعوا لا بروح و لا بكلمة و لا برسالة كانها منا اي ان يوم المسيح قد حضر. لا يخدعنكم احد على طريقة ما لانه لا ياتي ان لم يات الارتداد اولا و يستعلن انسان الخطية ابن الهلاك. المقاوم و المرتفع على كل ما يدعى الها او معبودا حتى انه يجلس في هيكل الله كاله مظهرا نفسه انه اله. اما تذكرون اني و انا بعد عندكم كنت اقول لكم هذا. و الان تعلمون ما يحجز حتى يستعلن في وقته. لان سر الاثم الان يعمل فقط الى ان يرفع من الوسط الذي يحجز الان. و حينئذ سيستعلن الاثيم الذي الرب يبيده بنفخة فمه و يبطله بظهور مجيئه. الذي مجيئه بعمل الشيطان بكل قوة و بايات و عجائب كاذبة. و بكل خديعة الاثم في الهالكين لانهم لم يقبلوا محبة الحق حتى يخلصوا. و لاجل هذا سيرسل اليهم الله عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب. لكي يدان جميع الذين لم يصدقوا الحق بل سروا بالاثم. و اما نحن فينبغي لنا ان نشكر الله كل حين لاجلكم ايها الاخوة المحبوبون من الرب ان الله اختاركم من البدء للخلاص بتقديس الروح و تصديق الحق. الامر الذي دعاكم اليه بانجيلنا لاقتناء مجد ربنا يسوع المسيح. فاثبتوا اذا ايها الاخوة و تمسكوا بالتعاليم التي تعلمتموها سواء كان بالكلام ام برسالتنا. و ربنا نفسه يسوع المسيح و الله ابونا الذي احبنا و اعطانا عزاء ابديا و رجاء صالحا بالنعمة. يعزي قلوبكم و يثبتكم في كل كلام و عمل صالح
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية
( 3 : 1 ـ 18 )
هذه اكتبها الان اليكم رسالة ثانية ايها الاحباء فيهما انهض بالتذكرة ذهنكم النقي. لتذكروا الاقوال التي قالها سابقا الانبياء القديسون و وصيتنا نحن الرسل وصية الرب و المخلص. عالمين هذا اولا انه سياتي في اخر الايام قوم مستهزئون سالكين بحسب شهوات انفسهم. و قائلين اين هو موعد مجيئه لانه من حين رقد الاباء كل شيء باق هكذا من بدء الخليقة. لان هذا يخفى عليهم بارادتهم ان السماوات كانت منذ القديم و الارض بكلمة الله قائمة من الماء و بالماء. اللواتي بهن العالم الكائن حينئذ فاض عليه الماء فهلك. و اما السماوات و الارض الكائنة الان فهي مخزونة بتلك الكلمة عينها محفوظة للنار الى يوم الدين و هلاك الناس الفجار. و لكن لا يخف عليكم هذا الشيء الواحد ايها الاحباء ان يوما واحدا عند الرب كالف سنة و الف سنة كيوم واحد. لا يتباطا الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتانى علينا و هو لا يشاء ان يهلك اناس بل ان يقبل الجميع الى التوبة. و لكن سياتي كلص في الليل يوم الرب الذي فيه تزول السماوات بضجيج و تنحل العناصر محترقة و تحترق الارض و المصنوعات التي فيها. فبما ان هذه كلها تنحل اي اناس يجب ان تكونوا انتم في سيرة مقدسة و تقوى. منتظرين و طالبين سرعة مجيء يوم الرب الذي به تنحل السماوات ملتهبة و العناصر محترقة تذوب. و لكننا بحسب وعده ننتظر سماوات جديدة و ارضا جديدة يسكن فيها البر. لذلك ايها الاحباء اذ انتم منتظرون هذه اجتهدوا لتوجدوا عنده بلا دنس و لا عيب في سلام. و احسبوا اناة ربنا خلاصا كما كتب اليكم اخونا الحبيب بولس ايضا بحسب الحكمة المعطاة له. كما في الرسائل كلها ايضا متكلما فيها عن هذه الامور التي فيها اشياء عسرة الفهم يحرفها غير العلماء و غير الثابتين كباقي الكتب ايضا لهلاك انفسهم. فانتم ايها الاحباء اذ قد سبقتم فعرفتم احترسوا من ان تنقادوا بضلال الاردياء فتسقطوا من ثباتكم. و لكن انموا في النعمة و في معرفة ربنا و مخلصنا يسوع المسيح له المجد الان و الى يوم الدهر امين
( لاتحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 2 : 14-21 )
فوقف بطرس مع الاحد عشر و رفع صوته و قال لهم ايها الرجال اليهود و الساكنون في اورشليم اجمعون ليكن هذا معلوما عندكم و اصغوا الى كلامي. لان هؤلاء ليسوا سكارى كما انتم تظنون لانها الساعة الثالثة من النهار. بل هذا ما قيل بيوئيل النبي. يقول الله و يكون في الايام الاخيرة اني اسكب من روحي على كل بشر فيتنبا بنوكم و بناتكم و يرى شبابكم رؤى و يحلم شيوخكم احلاما. و على عبيدي ايضا و اماءي اسكب من روحي في تلك الايام فيتنباون. و اعطي عجائب في السماء من فوق و ايات على الارض من اسفل دما و نارا و بخار دخان. تتحول الشمس الى ظلمة و القمر الى دم قبل ان يجيء يوم الرب العظيم الشهير. و يكون كل من يدعو باسم الرب يخلص
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بِيِعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الثاني من شهر النسيء المبارك
نياحة القديس تيطس الرسول
في مثل هذا اليوم تنيَّح القديس تيطس الرسول. وُلد في كريت، وهو ابن أخت والي المدينة. تعلَّم اللغة اليونانية وتأدَّب بكل آدابها حتى نبغ فيها. وكان وديعاً رحيماً. ولمَّا انتشرت أخبار ربنا يسوع المسيح في أكثر بلاد الشَّام، اهتم والي كريت خال هذا القديس بتلكَ الآيات الباهرة والتعاليم السَّامية وأراد أن يتحقق مما سمع، فأرسل تيطس ليأتيه بالخبر اليقين. فلمَّا وصلَ إلى أرض اليهودية ورأى الآيات وسمعَ الأقوال الإلهية، وقارن بينهما وبين الأقوال اليونانية، وجد الفرق واضحاً. فآمن بالسيد المسيح وأرسل إلى خاله يعلمه بما رأى وسمع. ولما اختار الرب السبعين رسولاً كان هو أحدهم وبعد صعود المسيح نال نعمة الروح القدس مع التلاميذ. وقد صحب بولس الرسول في بلاد كثيرة. ولمَّا ذهب بولس إلى روما، عاد هو إلى كريت، وبنى فيها كنيسة ورسم لها قسوساً وشمامسة. ولمَّا أكمل سيرته الرسولية تنيَّح بسلام. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً.آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 102 : 24 ، 25 )
من جيل إلى جيل هي سنوك، أنت يارب منذ البدء أسست الأرض، والسموات هي أعمال يديك، هي تبيد وأنت تبقى هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا متي البشير ( 24 : 3 ـ 35 )
و فيما هو جالس على جبل الزيتون تقدم اليه التلاميذ على انفراد قائلين قل لنا متى يكون هذا و ما هي علامة مجيئك و انقضاء الدهر.فاجاب يسوع و قال لهم انظروا لا يضلكم احد.فان كثيرين سياتون باسمي قائلين انا هو المسيح و يضلون كثيرين.و سوف تسمعون بحروب و اخبار حروب انظروا لا ترتاعوا لانه لا بد ان تكون هذه كلها و لكن ليس المنتهى بعد. لانه تقوم امة على امة و مملكة على مملكة و تكون مجاعات و اوبئة و زلازل في اماكن.و لكن هذه كلها مبتدا الاوجاع.حينئذ يسلمونكم الى ضيق و يقتلونكم و تكونون مبغضين من جميع الامم لاجل اسمي.و حينئذ يعثر كثيرون و يسلمون بعضهم بعضا و يبغضون بعضهم بعضا.و يقوم انبياء كذبة كثيرون و يضلون كثيرين.و لكثرة الاثم تبرد محبة الكثيرين.و لكن الذي يصبر الى المنتهى فهذا يخلص.و يكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم ثم ياتي المنتهى.فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة في المكان المقدس ليفهم القارئ.فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية الى الجبال.و الذي على السطح فلا ينزل لياخذ من بيته شيئا.و الذي في الحقل فلا يرجع الى ورائه لياخذ ثيابه.و ويل للحبالى و المرضعات في تلك الايام.و صلوا لكي لا يكون هربكم في شتاء و لا في سبت.لانه يكون حينئذ ضيق عظيم لم يكن مثله منذ ابتداء العالم الى الان و لن يكون.و لو لم تقصر تلك الايام لم يخلص جسد و لكن لاجل المختارين تقصر تلك الايام.حينئذ ان قال لكم احد هوذا المسيح هنا او هناك فلا تصدقوا.لانه سيقوم مسحاء كذبة و انبياء كذبة و يعطون ايات عظيمة و عجائب حتى يضلوا لو امكن المختارين ايضا.ها انا قد سبقت و اخبرتكم.فان قالوا لكم ها هو في البرية فلا تخرجوا ها هو في المخادع فلا تصدقوا.لانه كما ان البرق يخرج من المشارق و يظهر الى المغارب هكذا يكون ايضا مجيء ابن الانسان.لانه حيثما تكن الجثة فهناك تجتمع النسور.و للوقت بعد ضيق تلك الايام تظلم الشمس و القمر لا يعطي ضوءه و النجوم تسقط من السماء و قوات السماوات تتزعزع.و حينئذ تظهر علامة ابن الانسان في السماء و حينئذ تنوح جميع قبائل الارض و يبصرون ابن الانسان اتيا على سحاب السماء بقوة و مجد كثير.فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه من الاربع الرياح من اقصاء السماوات الى اقصائها.فمن شجرة التين تعلموا المثل متى صار غصنها رخصا و اخرجت اوراقها تعلمون ان الصيف قريب.هكذا انتم ايضا متى رايتم هذا كله فاعلموا انه قريب على الابواب.الحق اقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله.السماء و الارض تزولان و لكن كلامي لا يزول
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1330
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-08-2014, 02:38 PM
Parent: #1329

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

(يوم الاثنين)
8 سبتمبر 2014
3 نسئ 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 34 : 7 ، 8 )
يُعسكِر ملاكُ الربِّ حول كل خائفيه ويُنجِّيهم. ذوقوا وانظروا ما أطيَب الربَّ. طوبى للإنسان المُتَّكِل عليه. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 24 ـ 38 )
حينئذٍ قال يسوع لتلاميذه: " مَن يريد أن يتبعني فَليُنكِر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني، لأنَّ مَن أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلِكُها، ومن يُهلِكُ نفسه مِن أجلي يجدها. لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كلَّه وخسر نفسه؟ أو ماذا يُعطي الإنسان فداءً عن نفسه؟ لأن ابن الإنسان سـوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذٍ يُجازي كل واحدٍ حسب أعماله. الحقَّ أقول لكم إن من القيام ههنا قوم لا يذوقون الموت حتَّى يروا ابن الإنسان آتياً في مجد أبيه ".
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 97 : 8-9 )
اسجُدُوا لهُ يا جَمِيعَ ملائكته. سَمِعتْ صِهيَونُ فَفَرِحَتْ، وتهلَّلتْ بناتُ اليهوديَّةِ مِنْ أجْلِ أحكامِكَ ياربُّ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل مُعلمنا متى البشير ( 18 : 10 ـ 20 )
اُنظروا، إذاً لا تحتقروا أحد هؤلاء الصِّغار، لأني أقول لكم أن ملائكتهم في السَّموات كلَّ حينٍ ينظرون وجه أبي الذي في السَّموات. لأن ابن الإنسان قد جاء ليُخلِّص ما قد ضلَّ. ماذا تظنون؟ إن كان لأحد مئة خروفٍ، وضلَّ واحدٌ منها، أفلا يترك التِّسعة والتِّسعين على الجبال ويذهب ويطلب الضَّالَّ؟ وإذا حصل ووجده، فالحقَّ أقول لكم أنه يفرح به أكثر من التِّسعة والتِّسعين التي لم تَضلَّ. هكذا ليست مشيئة أبي الذي في السَّموات أن يَهلِك أحد هؤلاء الصِّغار. وإذا أخطأ إليكَ أخوكَ فاذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما. إنْ سمع منكَ فقد ربحتَ أخاكَ. وإنْ لم يسمع منكَ، فخذ معك أيضاً واحداً أو اثنين لكي تقوم كلُّ كلمة على فم شاهدين أو ثلاثة. وإن لم يسمع منهم فقل للكنيسة. وإن لم يسمع من الكنيسة فليكن عندك كوثنيٍّ وعشار. الحقَّ أقول لكم: كلُّ ما تربطونه على الأرض يكون مربوطاً في السَّموات، وكلُّ ما تَحلُّونَه على الأرض يكون محلولاً في السَّموات. وأقول لكم أيضاً: إن اتَّفق اثنان منكم على الأرض لأي شيءٍ يطلبانه فإنه يكون لهما مِن عند أبي الذي في السَّموات. لأنَّه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثةٌ بِاسمي فهُناك أكونُ في وسَطِهم.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 2 : 5 ـ 18 )
فإنه لملائكةٍ لم يُخضِع " العالم العتيد " الذي نتكلم عنه. لكن شهد لنا واحدٌ في موضع قائلاً: " مَن هو الإنسان حتَّى تذكره، أو ابن الإنسان حتَّى تفتقده؟ أنقصته قليلاً عن الملائكة. بالمجد والكرامة كلَّلته، وأقمته على أعمال يديك. أخضعت كلَّ شيءٍ تحت قدميه ". لأنه إذ أَخضَعَ الكلَّ له لم يترك شيئاً غير خاضع له. على أنَّنا الآن لسنا نرى الكلَّ بعدُ مُخضَعاً له. ولكنَّ الذي أنقصه قليلاً عن الملائكة، يسوع، نراه مُكلَّلاً بالمجد والكرامة، من أجل ألم الموت، لكي يذوق بنعمة الله الموت لأجل كلِّ واحدٍ. لأنه لاقَ بذاك الذي من أجله الكلُّ وبه كان كلّ وهو آتٍ بأبناء كثيرين إلى المجد، أن يُكمِّل رئيس خلاصهم بالآلام. لأن المُقدِّس والمُقدَّسين جميعهم من واحدٍ، فلهذا السَّبب لا يستحي أن يدعوهم إخوتي. قائلاً: " أُخبِّر بِاسمك إخوتي، وفي وسط الجماعة أسبِّحك ". ويقول أيضاً: " أنا سأكون مُتوكِّلاً عليه ". وأيضاً يقول: " ها أنا والأولاد الذينَ أعطانيهِم الله ". فإذ قد تشارك الأولاد في الدَّم واللَّحم اشترك هو أيضاً كذلك فيهما، لكي يُبطل بموته ذاك الذي له سلطان الموت، أي إبليس، ويعتق أولئك الذين ـ خـوفاً من الموت ـ كانوا مذلولين كل حياتهم تحت العبوديَّة. لأنه حقّاً ليس يمسك الملائكة، بل يمسك نَسلَ إبراهيم. من أجل ذلك كان يجب أن يُشبِه إخوته في كلِّ شيءٍ لكي يكون رحيماً، ورئيس كهنة أميناً في ما لله لكي يغفر خطايا الشَّعب. لأنه في ما هو قد تألَّم مُجرَّباً يقدر أن يُعين المُجرَّبين.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 1 : 3 ـ 12 )
مباركٌ الله أبو ربِّنا يسوع المسيح، الذي بكثرة رحمته وَلَدَنَا ثانيةً لرجاء حيٍّ، بقيامة يسوع المسيح من الأموات، للميراث الذي لا يَبلى ولا يتدنَّس ولا يضمحلُّ، محفوظاً لكم في السَّموات، أيُّها المحروسون بقوة الله، بالإيمان للخلاص المُستَعدّ أن يُعلَن في الزمن الأخير. الذي به تبتهجون الآن يسيراً، وإن كان يجب أن تتألموا بتجارب متنوِّعة، لكي تكون صفوة إيمانكم كريمة أفضل من الذَّهب الفاني، المُجرَّب بالنَّار، لتوجَدُوا بفخر ومجدٍ وكرامةٍ عند استعلان يسوع المسيح، ذلك الذي وإن لم تعرفوه تحبُّونه. هذا الذي الآن لم تروه وآمنتم به، فتهللوا بفرح لا يُنطق به ومُمجد، وتأخذوا كمال إيمانكم وخلاص أنفسكم. لأنه من أجل هذا الخلاص قد طلب الأنبياء وفتَّشوا، الذين تنبَّأُوا عن النِّعمة التي صارت فيكم، وبحثوا عن الزمن وروح المسيح المُتكلِّم فيهم، إذ سبق فشهد على آلام المسيح، والأمجاد الآتية بعدها. الذين أُعلِنَ لهم أنهم ليسوا لأنفسهم كانوا يعملون، بل جعلوا نفوسهم لكم خداماً بهذه الأمور التي أُخبرتم بها أنتم الآن، بواسطة الذين بَشَّروكم بالرُّوح القدس المُرسَل من السَّماء. التي تشتهي الملائكة أن تطَّلع عليها.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
(10 : 21 ـ 33 )
فنزل بطرسُ إلى الرِّجال، وقال: " ها أنا الذي تطلبونه. ما هو الأمر الذي حضرتم لأجله؟ " فقالوا: " إن كرنيليوس قائد المئَة، رجلاً بارّاً وخائف من الله ومشهوداً له من جميع أُمَّة اليهود، أُوحيَ إليه بملاكٍ مقدَّسٍ أن يستدعيك إلى بيته ويسمع منك كلاماً ". فدعاهم إلى داخل وأضافهم. ثُمَّ في الغد قام وخرج معهم، وأتى معه إخوة آخرين من يافا. وفي الغد دخلوا قيصريَّة. وأمَّا كرنيليوس فكان ينتظرهم، وقد دعا أنسباءه وأصدقاءه الأخصة. وحدث لمَّا دخل بطرس سُرَّ به كرنيليوس وسجد واقعاً على قدميه. فأقامه بطرس قائلاً: " قم، أنا أيضاً إنسانٌ مثلك ". ثم دخل وهو يتكلَّم معه ووجد كثيرين مُجتمعين. فقال لهم: " أنتم تعلمون كيف هو مُحرَّمٌ على رجل يهوديٍّ أن يلتصق أو أن يسير مع أجنبيٍّ. وأمَّا أنا فقد أراني الله أن لا أقول عن إنسان ما أنه دنسٌ أو نجسٌ. فلذلك جئتُ من دون مناقضةٍ إذ استدعيتموني. فأسأل: لأيِّ سبب استدعيتموني؟ ". فقال كرنيليوس: " أنه منذُ أربعة أيَّام إلى هذه السَّاعة كنت أُصلِّي في بيتي نحو السَّاعة التَّاسعة، وإذا رجلٌ قد وقف أمامي بلباس أبيض. وقال: يا كرنيليوس سُمِعت صلواتك وذُكرِت صدقاتك أمام الله. فأرسِل إلى يافا واستدع سمعان المُلقَّب بطرس. إنه نازلٌ في بيت سمعان الدبَّاغ عند البحر. فأرسلتُ إليكَ حالاً. وأنت فعلت حسناً إذ جئتَ. والآن نحن جميعاً حاضرون ههنا أمام الله لنسمع كل ما أُمِرتَ به من قِبِلِ الربِّ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الثالث من شهر النسيء المبارك
1 . تذكار الملاك رافائيل رئيس الملائكة
2. شهادة القديس أندريانوس
3. نياحة البابا يوأنس الرابع عشر البطريرك الـ ( 96 )
1ـ في هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار الملاك الجليل رافائيل الثالث في رؤساء الملائكة، وتكريس كنيسته التي كانت بظاهر الإسكندرية. وذلك أنه في زمان البابا ثاؤفيلس البطريرك الثالث والعشرين، أتت امرأة مؤمنة من رومية ومعها أولادها وصورة الملاك الجليل رافائيل. وكانت قد ورثت عن زوجها مالاً كثيراً، فأظهرت رغبتها للبابا في بناء عدة كنائس. فأراها كوماً كان تجاه البطريركية، فتولت إزالته وبنت مكانه كنيسة. ثم بنت كنيسة على اسم الملاك رافائيل، كرست في مثل هذا اليوم.شفاعة هذا الملاك الجليل تكون معنا. آمين.
2 . وفي مثل هذا اليوم أيضاً، استشهد القديس اندريانوس أحد قو اد جند الملك. وكان أذا أبصر أحداً من الشهداء يسأله: " لماذا تفعل بنفسك هذا الفعل؟ " فيجيبه: " من أجل رجاء الحياة الدائمة، والمُلك الذي لا يزول " . فتقدم إلى الملك وإعترف بالسيد المسيح، فعذبه كثيراً ثم سجنه مع شهداء كثيرين، فقصت أناطوليا زوجة هذا القديس شعرها، وتزيت بزي الرجال، وصـارت تأتي إلى السجن وتخدمهم، وتقوي عزم زوجها وتعزيه وتصبره. ولم سمع بعض النِّساء بما فعلت تشبهن بها. وبعد هذا أمر الملك بكسر سيقان الشهداء حتى يموتوا. فتقدمت هذه القديسة وشجعت زوجها إلى أن أسلم الروح بيد الرب. وبعد أن أسلم بقية الشهداء أرواحهم أمر الملك بحرق أجسادهم، فأنزل الله ندى على النار وأطفاها. وحمل بعض المؤمنين الأجساد إلى بيسيديه. أمَّا القديسة أناطوليا فقد طلبها أحد الأمراء ليتزوجها، فلم تقبل. وتنيحت بسلام. " صلاة الجميع تكون معنا.آمين ".
3 ـ وفي مثل هذا اليوم أيضاً من سنة 1302ش ( 6 سبتمبر 1586م ) في أيام السلطان مراد الثالث العثماني، تنيح البابا يوأنس الرابع عشر البطريرك الـ 96، وهو من منفلوط، ويعرف بِاسم يوأنس المنفلو طي. ترهب بدير البراموس بوادي النطرون، وكُرِّسَ بطريركاً في عهد السلطان سليم الثاني العثماني في يوم 22 برموده سنة 1287ش ( 17 أبريل سنة 1571م ) وفي أيامه لبس المسيحيون العمائم السوداء. وقد وردت إليه رسالة من بابا رومية ( جريجوريوس 13 ) وردَّ عليه الجواب. وقد طلب إليه السلطان سليم جمع الجزية من المسيحيين، فلم يتخلف أحد منهم عن الدفع. ثم توجه إلى الإسكندرية ولما عاد إلى النحراوية شعر بضعف. ثم تنيح بها ودفن في بيعة مارجرجس ببرما. ونقل جسده بعد ذلك إلى دير السريان. وقد مكث على الكرسي 15 سنة و4 أشهر و19 يوماً.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً.آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 138 : 1-2 )
أَعترِفُ لكَ ياربُّ مِنْ كُلِّ قَلبي لأنكَ سَمِعتَ كُلَّ كلمات فَمي. أمام الملائكةِ أُرتِّلُ لكَ. وأسجُدُ قُدَّام هيكلكَ المُقدَّس. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا متي البشير ( 25: 31-46 )

و متى جاء ابن الانسان في مجده و جميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده. و يجتمع امامه جميع الشعوب فيميز بعضهم من بعض كما يميز الراعي الخراف من الجداء. فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار. ثم يقول الملك للذين عن يمينه تعالوا يا مباركي ابي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تاسيس العالم. لاني جعت فاطعمتموني عطشت فسقيتموني كنت غريبا فاويتموني. عريانا فكسيتموني مريضا فزرتموني محبوسا فاتيتم الي. فيجيبه الابرار حينئذ قائلين يا رب متى رايناك جائعا فاطعمناك او عطشانا فسقيناك. و متى رايناك غريبا فاويناك او عريانا فكسوناك. و متى رايناك مريضا او محبوسا فاتينا اليك. فيجيب الملك و يقول لهم الحق اقول لكم بما انكم فعلتموه باحد اخوتي هؤلاء الاصاغر فبي فعلتم. ثم يقول ايضا للذين عن اليسار اذهبوا عني يا ملاعين الى النار الابدية المعدة لابليس و ملائكته. لاني جعت فلم تطعموني عطشت فلم تسقوني. كنت غريبا فلم تاووني عريانا فلم تكسوني مريضا و محبوسا فلم تزوروني. حينئذ يجيبونه هم ايضا قائلين يا رب متى رايناك جائعا او عطشانا او غريبا او عريانا او مريضا او محبوسا و لم نخدمك. فيجيبهم قائلا الحق اقول لكم بما انكم لم تفعلوه باحد هؤلاء الاصاغر فبي لم تفعلوا. فيمضي هؤلاء الى عذاب ابدي و الابرار الى حياة ابدية
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1331
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-09-2014, 04:20 AM
Parent: #1330

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 13-1-2008

أحبوا ذواتهم محبة ضارة

هناك أشخاص فيما يريدون أن يبنوا أنفسهم، يهدمونها! وإذ يعملون على تحقيق ذواتهم، يفقدونها! إنهم أولئك الذين يحبون ذواتهم محبة خاطئة تكون ضارة بهم... فمَن هم؟ وما نوعية أخطائهم؟

منهم مَن يحب ذاته، بأن يجعلها تعيش باستمرار في أجواء من اللذة الخاطئة، لذة الحواس ولذة الجسد ورفاهيته... هذه اللذة التي من أخطائها أنها تقود إلى الشهوة وإلى الخطيئة. وربما تؤدي إلى تدنس النفس والجسد، وإلى الانغماس في اللهو. وبهذا كله يضيّع الإنسان نفسه. ولا يعرف أيضًا قيمة وقته فيضيعه، بينما الوقت هو جزء من حياته. وهكذا يمتهن حياته دون أن يدري!

وهناك مَن لا يلذذ نفسه بالحواس، وإنما بالفكر. والفكر مجاله أوسع بكثير. فما لا يدركه في الواقع بالحواس أو بالجسد، يكفيه أن يغمض عينيه، ويؤلّف حكايات وقصصًا وخيالًا وأحلام يقظة، ويرى أنه يُمتِّع نفسه بكل هذا! ويقول في فكره: سوف أصير وأكون، أو سوف أفعل وأفعل. وقد يغرق في مثل هذه الأفكار أوقات طويلة. ثم يستيقظ منها على فراغ وضياع لم يستفد منه شيئًا.

إن الخيال فيه لون من المتعة لا تستطيع أن تدركه الحواس. ومجاله غير محدود. وفي هذا الخيال يتصوَّر تصورات لا يمكن أن تتحقق في الواقع. وهو لون من تخدير النفس، حيث تنسى الواقع الذي تعيش فيه، لكي تتمتع باللاشيء واللاوجود!!

نوع آخر من الناس يريد أن يبني نفسه بالعظمة التي تأخذ مظهرًا خارجيًا غير حقيقي وغير روحي، لا يبنيهم بل يهدمهم.

أمثال هؤلاء قد يقعون في الغرور، وفي التباهي والفخر، مما لا يقبله الناس منهم. وقد يقعون أيضًا في حب المظاهر، وحب مديح الناس. وإن لم يجدوا مَن يمدحهم، يمدحون هم أنفسهم ويشرحون مواقف تمجدهم! بينما الناس يحبون الودعاء الذين مهما بلغوا من علو، يعيشون في إنكار الذات.

أمَّا العظمة الحقيقية فهي غير ذلك كله. هي في قوة الشخصية وفي فضائلها. في قدراتها ومواهبها، لا في تباهيها. إنها العظمة الصامتة التي يدركها الآخرون ويرون تأثيرها وفاعليتها، مهما أنكرت ذاتها.

ولكن الذين يظنون إنهم يبنون ذواتهم بعظمة زائفة، فإنهم يذكروننا بقول أحد الآباء الروحيين: "مَن سعى وراء الكرامة، هربت منه. ومَن هرب منها بمعرفة، سعت إليه وأرشدت الكل إليه"...

إن أسوأ ما في محبة العظمة، ما يصل إليه البعض من البارانويا paranoia، أي جنون العظمة، حيث يظن مَن يقع في هذا الشعور أنه أعظم الكل، وليس مَن ينافسه في عظمته! ويتخيَّل في نفسه ما ليس فيه من صفات العلو والسمو، ويطلب أن يعامله الجميع بما يليق بعظمته!! وهكذا يخسر ذاته فيما يظن أن يمجدها...

والذي يريد أن يبني نفسه بالعظمة، ربما يقدم نفسه إلى مناصب ووظائف ليس هو مؤهلًا لها. وإن نجح في الوصول إلى ذلك، تظهر الممارسة ضعفه، ويجلب على نفسه نقدًا ما كان أغناه عنه، ويحط مَن قدر نفسه عمليًا، فيما أراد أن يعليها...

يوجد أيضًا مَن يحاولون أن يبنوا ذواتهم عن طريق ما يتخيلونه زعامة أو بطولة ترتبط بشيء من العدوانية، في صراع وعراك. تجدهم كشعلة من نار، في حماس مستمر، للنقد والهدم والتحطيم!! دون أن يقوموا بأي عمل إيجابي بنَّاء... فلا تسمع من أفواههم سوى عبارة: "هذا خطأ، وهذا مخطئ"..

ولذتهم هي في انتقاد الكبار. ومثلهم الأعلى هو (طرزان) الذي يقفز على الجبال، ويضرب هذا وذاك. شأن الفتيان الذين يحبون الأفلام السينمائية التي فيها ضرب نار، وقلب عربات، وقتل... ويسمونها أفلام البطولات.

أولئك لهم الطبع الناري، دائم الهجوم، دائم العدوان، دائم الغضب والاقتحام. يفرح بأنه أحرج فلانًا من الناس، وانتصر وغلب. وفي محاولته تحطيم الآخرين يرى نفسه بطلًا يخشون بأسه. وفيما يظن أنه يحطم الآخرين، إنما يحطم نفسه، ولا يكسب في الدنيا ولا الآخرة.

إنه مثل التلميذ المشاكس في الفصل الذي يظن أنه يكون ظاهرًا يُتعِب المدرسين ويضايقهم ولا يحترمهم، ظانًا أن هذا جرأة وقوة شخصية! وغالبًا ما يرسب هذا التلميذ، وينجح زميله الهادئ... مسكين هذا الذي يرى نفسه مقاتلًا Fighter بينما هو يحطم نفسه!

والعجيب أن الهدم أسهل من البناء وأسرع. وكما يقول المَثَل العامي: "البئر الذي يحفره العاقل في شهر، يردمه الغبي في يوم "! سهل أن عمارة من عشرين طابقًا يهدمها أحد الأشرار في لحظات، بقنبلة! ويبقى البناء هو العمل الجيد. أمَّا الهادمون فلا يهدمون سوى أنفسهم!

نوع آخر يحبون أنفسهم محبة خاطئة، بمنحها الحرية في كل شيء! يريد الواحد منهم أن يعمل ما يشاء، متى يشاء، كيفما يشاء!! محاولًا أن يتخلَّص من كل سُلطة وكل نظام وكل قانون! ويرى أن التقاليد قيد عليه، ولا يقبل التوجيهات أو النصائح. بل يقول: "أنا حُرّ. لا أقبل تدخلًا في حريتي"! بينما لا يدري المعنى الحقيقي للحرية من حيث هي تحرُّر من كل خطأ ومن كل نقص. أمَّا ما يدَّعيه من حرية، فإنه يقوده إلى الضياع. وهناك فرق كبير بين الحرية والتَّسيُّب... الذي يفقد فيه الشخص فضيلة ضبط النفس...

يُذكِّرنا هذا بالوجوديين الذين يجدون أنفسهم بالتَّحرُّر من اللَّه ومن وصاياه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وشعار الواحد منهم "من الخير أن اللَّه لا يوجد، لكي أوجد أنا"!! في شعور أن اللَّه يقف ضد نزواتهم وشهواتهم.

ومن أخطر أنواع الحرية في الفكر الديني. وافتخار البعض بأنه صاحب فكر جديد في أمور الدين. وهذه الحرية المنحرفة كثيرًا ما قادت البعض إلى الإلحاد، أو إلى تكوين مذاهب خاصة! وأكثر من هذا، محاولة أولئك في جذب الآخرين إلى فكرهم.

هناك أشخاص آخرون يريدون أن يبنوا أنفسهم عن طريق مجد خاص بالغنى والمركز والشهرة وبعض المظاهر الخارجية، بينما المجد الحقيقي للذات هو في نقاوتها وحكمتها وقداسة سيرتها... ولكن المظاهر الخارجية لا تبني النَّفس مُطلقًا، كما لا تصحبها في الأبدية.

البعض يحاول أن يبني نفسه بأن يبدو بارًا وبلا خطأ في أعين الناس. وهكذا يغطي أخطاءه بتبرير الذات والتماس الأعذار في كل سقطة! وفي هذا الدفاع عن النَّفس، لا مانع عنده أحيانًا من الكذب أو الرياء أو إلصاق السبب بالآخرين! فيرتكب أخطاء أخرى. بينما الوضع الروحي لبناء النَّفس هو تنقيتها من الأخطاء، وليس التغطية على أخطائها.

أخيرًا أقول إنه من العجب أن يحاول البعض أن يثبت وجوده بطريقة تلغي وجوده أو تقلل من شأنه.
+++

Post: #1332
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-09-2014, 02:29 PM
Parent: #1331

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الثلاثاء)
9 سبتمبر 2014
4 نسئ 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 65 : 4، 5 )
طوبى لِمَن اخترته وقبلته ليسكُن في دياركَ إلى الأبد. استجب لنا يا اللـه مُخلِّصنا، يا رجاء جميع أقطار الأرض. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 24 : 42 ـ 47 )
" اسهروا إذاً لأنَّكم لا تعلمون في أيَّةِ ساعةٍ يأتي ربُّكم. واعلموا هذا أنه لو كان ربُّ البيت يعلم في أيَّةِ ساعةٍ يأتى السَّارق، لسَهِر ولم يدع بيته يُنهَب. لذلك كونوا أنتُم أيضاً مُستعدِّينَ، لأنه في السَّاعة التى لا تعرفونها يأتي ابن الإنسان فيها. فَمَن هو يا تُرى العبد الأمين والحكيم الذي يُقيمه سيِّده على عبيده ليعطيهم طعامهم في حينه؟ طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيِّده يجده يفعل هكذا! الحقَّ أقولُ لكُم: إنه يُقيمه على جميع أمواله.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 37 : 16، 18، 29 )
والربُّ يعضدُ الصِّديقينَ، يعرفُ الربُّ طريقَ الذينَ لا عيبَ فيهم، ويكون ميراثهم إلى الأبدِ، والصِّدِّيقونَ يَرِثونَ الأرضَ، ويسكنونَ فيها إلى دهرِ الدُّهورِ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 13 : 33 ـ 37 )
انظروا ! واِسهروا وصلُّوا، لأنَّكم لا تعرفون متى يكون الوقت. كأنَّما إنسانٌ سافر وترك بيته، وأعطى عبيده السُّلطان، ولكلِّ واحدٍ عملهُ، وأوصى البوَّاب أن يسهر. اِسهروا إذاً فانَّكم لا تعرفون متى يأتي ربُّ البيتِ، أمساءً، أم نصف اللَّيل، أم صياح الدِّيك، أم صباحاً. لئلاَّ يأتي بغتةً فيجدكم نياماً! وما أقوله لكم أقوله للجميع: اسهَرُوا.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 3 : 9 ـ 23 )
لأنه إذا قال ‎‎‎‎‎‎‎‎واحدٌ: " أنا لبُولُس " وآخر: " أنا لأبُلُّوس " أفلستُم جسديِّين؟ فمَن هو بولُس، ومن هو أبُلُّوس؟ بل خادمان آمنتُم بواسطتهما، وكما أعطى الربُّ لكلِّ واحدٍ: أنا غرستُ وأبُلُّوس سقى، لكن الله كان يُنْمِي، إذاً ليس الغارسُ شيئاً ولا السَّاقي، بل الله الذي يُنْمِي، والغارس والسَّاقي هما واحدٌ، ولكن كل واحد سيأخُذُ أُجرته بحسب تعبِهِ. فإنَّنا نحن شركاء عاملان للـه، وأنتم فلاحة اللـه، بناء اللـه. حسب نعمة اللـه المُعطاة لي كبنَّاءٍ حكيم ماهر قد وضعت أساساً، وآخر يبني عليه. ولكن فلينظر كل واحدٍ كيف يبني عليه. فإنه لا يستطيع أحدٌ أن يضع أساساً آخر غير الذي وُضِعَ، الذي هو يسوع المسيح. وإن كان واحدٌ يبني على هذا الأساس: ذهباً فضَّةً حجارةً كريمةً حطباً عُشباً قشاً، فسيُعلَن عمل كل واحدٍ لأن اليوم سيُظهِرهُ. لأنه بنارٍ يُستعلَن، وستمتحن النار عمل كل واحدٍ كيف ما هو. فمَن بقيَ عمله الذي بناه ثابت سينال أجرته. ومَن احترق عمله فسيخسر، وأمَّا هو فسيخلُص، ولكن كما بنارٍ. أمَا تعلمون أنَّكم هيكل اللـه، وروح اللـه ساكن فيكم؟ فمَن يُنجَّس هيكل اللـه فسيُفسِده اللـه، لأن هيكل اللـه مُقدَّسٌ الذي أنتم هو. لا يغرنَّ أحدٌ نفسه. إن كان أحدٌ يظنُّ أنه حكيمٌ بينكم في هذا الدَّهر، فَليَصر جاهلاً لكي يصير حكيماً! لأن حكمة هذا العالم جهالةٌ عند الله، لأنه مكتوبٌ: " الآخذ الحُكماء بمكرهم ". وأيضاً: " الربُّ يعلم أفكار الحُكماء أنَّها باطلةٌ ". فلا يفتخرنَّ أحدٌ بالناس، فإن كل شىءٍ لكم: إن كان بولس، أو أبلُّوس، أو كيفا ( الصفا )، أو العالم، أو الحياة، أو الموت، أو الأشياء الحاضرة، أو المستقبلة. جميعها هى لكم. وأنتم للمسيح، والمسيح لله.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 5 : 5 ـ 14 )
كذلك أنتُم أيُّها الشُّبَّان اخضعوا للشُّيوخ، وكونوا جميعاً مُتسربلينَ بالتَّواضع بعضكم لبعضٍ، لأن الله يُقاوِم المُستكبرين، ويُعطِي نعمةً للمتواضعين. فتواضعوا تحت يد الله القويَّة لكي يرفعكُم في زمان الافتقاد، مُلقينَ كلَّ همِّكُم عليه، لأنه هو يعتني بكم. كونوا مُتيقِّظينَ واسهروا. لأن إبليس عدوكم يجول كأسدٍ زائر، يلتمس مَن يبتلعه. فقاوِموه، راسخينَ في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام تُجرَى على إخوتكم الذين في العالم. وإله كلّ نعمةٍ الذي دعاكُم إلى مجدهِ الأبديِّ في المسيح يسوع، بعدما تألَّمتُم يسيراً، هو يهيئكُم، ويثبِّتكُم، ويقوِّيكُم، ويمكِّنكُم. له السُّلطان والمجد إلى الأبدِ. آمين. بيد سلوانس الأخ الأمين،ـ كما أظُنُّ ـ كتبتُ إليكُم بكلماتٍ قليلةٍ واعظاً وشاهداً، أن هذه هيَ نعمة الله بالحقِّ التي فيها تَقُومُونَ. تُسلِّم عليكُم الصِّدِّيقة المُختارة التي في بابلون ( مصر )، ومرقس ابني. سلِّموا بعضُكُم على بعضٍ بقبلة المحبَّة. السَّلامُ لكُم جميعاً أيُّها الذينَ في المسيح يسوع.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل
( 18 : 24، 19 : 1 ـ 6 )
وكان يوجد يهوديٌّ اسمه أبولُّوس، إسكندريُّ الجنس، رجلٌ فصيحٌ قَدُمَ إلى أفسس مُقتدرٌ في الكتب. هذا كان تلميذاً لطريقة الربِّ. وكان وهو حارٌّ بالرُّوح يتكلَّم ويعلِّم بتدقيق ما يختصُّ بيسوع. عارفاً معموديَّة يوحنَّا فقط. وابتدأ هذا يُجاهِر في المجمع. فلمَّا سمعه بريسكِّلا وأكيلا قبلاه إليهما، وعلَّماه طريق الله بأكثر تدقيق. وإذ كان يريد أن ينطلق إلى أخائية، حضوا الإخوة وكتبوا للتَّلاميذ أن يقبلوه. فلمَّا جاء هذا نفع المؤمنين كثيراً بالنِّعمة. لأنه كان يُفحِم اليهود باشتدادٍ جهراً، مبيِّناً لهم من الكتب أن المسيح هو يسوع. فحدث إذ كان أبولُّوس في كورنثوس، أن بولس بعدما اجتاز في النواحي العالية لكي يأتي إلى أفسس وجد تلاميذاً. فقال لهم: " هل قَبِلتُم الرُّوح القُدس لما آمنتم؟ " قالوا له: " ولا سمعنا أنه يوجد روح قدس ". فقال لهم: " فبماذا اعتمدتم؟ " فقالوا: " بمعمودية يوحنَّا ". فقال بولس: " إن يوحنَّا عمَّد الشعب بمعموديَّة التَّوبة قائلاً أن يؤمنوا بالذي يأتي بعده، أي بيسوع ". فلمَّا سَمِعوا اعتمدوا بِاسم الربِّ يسوع. ولمَّا وضع بولس يديه عليهم حلَّ الرُّوح القدس عليهم، فطفقوا ينطقونَ بألسِنةٍ ويتنبَّأونَ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الرابع من شهر النسيء المبارك
1. نياحة ليباريوس أسقف روما
2. نياحة القديس الأنبا بيمن المتوحد
1 . في مثل هذا اليوم تنيَّح القديس ليباريوس أسقف روما. رُسم أيام الملك قسطنس بن قسطنطين. ولمَّا نُفيَ اثناسيوس بابا الإسكندرية، وبولس بطريرك القسطنطينية حضر الإثنان عنده، فأخذهما إلى الملك قسطنس الذي كتب لأخيه فأرجعهما.وبعد أن قُتل قسطنس بروما، أرسل قسطنديوس يطلب منه إتباع شيعة أريوس ويقبل نفي اثناسيوس فلم يوافقه على ذلك، فنفاه ثم أتي إلى روما وقتل قاتلي أخيه، فقابله رؤساء الأديرة والكهنة وطلبوا منه رد أبيهم ليباريوس، فأعاده من منفاه، وكان مداوماً على الوعظ، مقاوما أتباع أريوس إلى أن تنيح بسلام، وأقام على الكرسي ست وستين سنة. صلاته تكون معنا.آمين.
2 . وفي مثل هذا اليوم أيضاً تنيح الأب القديس الناسك الأنبا بيمن. ولد نحو سنة 350 م في إحدى بلاد مصر. وكان له ستة اخوة يوحنا ويعقوب وأيوب ويوسف وسنوسيس وابراهيم. وقد اتفق رأيهم على الترهب، فسكنوا في أحد الأماكن البعيدة، وتركوا محبة العالم، وحملوا نير المسيح، وسلكوا في نسك زائد.واشتاقت أمهم مرة أن تراهم، فأتت إليهم ووقفت بعيداً وأرسلت تدعوهم. فأرسلوا إليها قائلين: " إنك لن تبصرينا إلا في الدهر الآتي ". فـفهمت جـوابهـم وانصـرفت. وكان الأب بيـمـن مُـرشـداً ومعـزياً لشيوخ البرية وشبانها. وكان كل من إعتراه شيطان أو حلت به تجربة يأتي إليه فيشفيه. وقد وضع هذا الأب تعاليم كثيرة نافعة منها قوله: " إذا رأيت أخاً قد أخطأ فلا تقطع رجاءه، بل انهض نفسه وعزه وخفف ثقله عنه لينهض ". وقال: " علم قلبك ما يقوله لسانك ". وقال له أخ: " إذا رأيت أخاً سيئ السيرة فإني لا أرتاح إلى إدخاله قلايتي. أما إذا كان حسن السيرة، فإني أدخله فرحاً " فأجابه القديس: " اذا صنعت مع حسن السيرة صلاحاً. فاصنع مع السيئ أضعاف ذلك لأنه مريض ويحتاج إلى الدواء ". ثم قال له كان راهب بدير تيموثاوس قد وقع في زلة وكان مداوماً على البكاء والطلبة قائلاً: يا رب أخطأت فاغفر لي. فأتاه صوت: " إنني لم أتخل عنك إلا لأنك تغافلت عن أخيك في وقت محنته " وأضاف قائلاً: " إذا سترنا خطايا اخوتنا، فإن الله يستر خطايانا. وإذا شهرناها، فهكذا يصنع الله معنا " وبعد أن أكمل القديس أيامه تنيح بشيخوخة صالحةً مرضيةً.صلاته تكون معنا.ولربنا المجد دائماً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 37 : 30-31 )
فَمُ الصِّدِّيق يتلو الحِكمة. ولِسَانُه يَنطقُ بالحُكْمِ : ناموسُ اللهِ في قلبهِ. ولا تتعرقلُ خطواتُه. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 16 : 1 ـ 12 )
وقال أيضاً لتلاميذه: " كان إنسانٌ غنيٌّ له وكيلٌ، فوشِيَ به إليه بأنه يُبَذِّر أمواله. فدعاه وقال له: ما هذا الذي أسمعه عنكَ؟ أعطني حساب الوكالة لأنَّك لا تكون وكيلاً بعد. فقال الوكيل في نفسه: ماذا أفعل؟ سيِّدي يأخذ منِّي الوكالة. ولستُ أستطيع أن أنقب وأستحي أن أسأل صدقة. قد علِمتُ ماذا أصنع، حتَّى إذا عُزلتُ عن الوكالة يقبلوني في بيوتهم. فدعا كل واحدٍ من مديوني سيِّده، وقال للأوَّل: كـم عـليـك لسـيِّدي؟ أمَّـا هو فقال: مئة قفيز ( بثِّ ) زيتٍ. فقال: خُذ صكَّك واجلس عاجلاً واكتُب خمسين. ثم قال لآخر: وأنت كم عليك؟ فقال مئَة كرِّ قمح. فقال له: خُذ صكَّك واكتُب ثمانين. فمدح السيِّد وكيل الظُّلم إذ بحكمةٍ صنع، لأنَّ أبناء هـذا الدَّهر أحكم من أبناء النُّور في جيلهم. وأنا أقول لكم: اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظُّلم، حتى إذا فَنِيتُم يقبلونكم في المظالِّ الأبديَّة. الأمين في القليل يكون أميناً أيضاً في الكثير. والظَّالم في القليل ظالمٌ أيضاً في الكثير. فإنْ لم تكونوا أُمناء في مال الظُّلم، فمَن يأتمنكُم في الحقِّ؟ وإنْ لم تكونوا أُمناء في ما هو للغير، فمَن يُعطيكُم ما هو لكم.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1333
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-10-2014, 04:36 AM
Parent: #1332

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 20-1-2008

الإرادة.. لماذا تضعُف؟ وكيف تقوى؟

أحيانًا يحب الإنسان أن يعمل خيرًا، ويحاول ولكنه لا يستطيع. ويرجع السبب إلى ضعف إرادته، أو أنه يقتنع تمامًا أن عادة مُعيَّنة تسبب له ضررًا. ومع ذلك لا يمكنه ترك هذه العادة إن أراد ذلك، والسبب هو ضعف إرادته. فم هي الأسباب التي تؤدي إلى ضعف الإرادة؟ وكيف يمكن أن يقوي الإنسان إرادته؟ هذا ما نود أن نبحثه معًا في هذا المقال.

أول شيء يُضعِف الإرادة عن عمل الخير، هو الشهوة الخاطئة، سواء كانت شهوة الجسد، أو شهوة المال والقنية، أو شهوة المناصب وتعظُّم المعيشة، أو شهوة الانتقام... كلها شهوات تتسبب في ضعف الإرادة. فحينما تدخل الشهوة إلى القلب، تضعف الإرادة عن مقاومتها. وكُلَّما زادت الشهوة، يحدث أنها تضغط على الإرادة بشدة حتى تنهار الإرادة تمامًا.

لذلك من عوامل تقوية الإرادة، أن يتخلَّص الشخص من كافة شهواته الخاطئة.

كذلك مما يُضعِف الإرادة، القُرب من مسببات الخطية أو من مسببات الشهوة. فالشهوة قد تنبع من قلب الإنسان أو من أسباب خارجية كالاختلاط الخاطئ أو المعاشرات الرديئة التي تفسد الأخلاق الجيدة Evil company corrupts good habits. ولذلك فالقُرب من مسببات الخطيئة يجعل الشخص مُعرَّض لحربين: من الداخل ومن الخارج. ولاشكَّ أن اجتماعهما معًا، يُدخِل الفكر الخاطئ إلى العقل والقلب، ويضغط الفكر على الإرادة فتضعُف.

ومما يُضعِف الإرادة، التباطؤ في طرد الأفكار أو الشهوات الخاطئة، فإن تركها الشخص ترعى في قلبه، وتلعب بعواطفه، وتدغدغ حواسه، وتغري نفسه، وتقنع عقله، فإنها -بطول المدة- تقوى عليه. فتضعُف إرادته عن مقاومتها... وإن انتصر على الفكر، يكون ذلك بمجهود كبير يبذله، وبتدخل النعمة لإنقاذه.

لذلك إن حاربتك شهوة، فقاومها للتو. ولا تستبقِ فكرها عندك، وبهذا تقوى إرادتك على طردها. أمَّا التهاون في طرد الأفكار، فإنَّ هذا يدل على أن رغبة الإنسان غير مستقيمة، وأنه غير جاد في التخلُّص من الشهوات، فتصبح الإرادة حائرة ما بين الخير والشر، ولا تقوى على المقاومة...

إنَّ السرعة لازمة لتقوية الإرادة، سواء في التخلُّص من أفكار الخطية، أو في العمل على تنفيذ الوصية. ذلك لأنَّ طول المدة والتردد، والتفاوض مع الفكر. كل ذلك يضعف الإرادة.

إنَّ الشيطان من حيله أحيانًا، أنه لا يُقدِّم لك الخطية واضحة لئلا ترفضها. فلا يقول لك مثلًا: "لا تفعل هذا الخير"، إنما يقول لك: "لنؤجل الأمر بعض الوقت لمزيد من التفكير". ويظل ينتقل بك من تأجيل إلى تأجيل، حتى تفتر همتك في عمل الخير الذي فكَّرت فيه. وهكذا تضعُف إرادتك. فاحترس إذن من حيلة الشيطان...

على أن أصعب ما يُضعِف الإرادة، أن تتحوَّل الرغبة في الخطيئة إلى عادة. والعادات من الصعب مقاومتها، وتحتاج إلى جهد كبير للتخلُّص منها... على أن العادة تنشأ من عمل إرادي متكرر. فكن حذرًا من ذلك، حتى لا تتكوَّن عندك عادة خاطئة تستولي على شيء من إرادتك الحُرَّة وتستعبدها، وتضغط عليك في ممارستها سواء أردت أو لم ترد.

ومن الناحية الإيجابية، مما يقوِّي الإرادة، وجود مخافة اللَّه في القلب: إذ يخاف الإنسان أن يعصي اللَّه ويتعرَّض لعقوبته. يخاف اللَّه الذي يراه ويسمعه، ويرقب كل ما يفعله، ويُحاسب ويُجازي. لذلك كُلَّما تعرض له شهوة رديئة، يقول في نفسه: "كيف أفعل هذا الشر العظيم وأخطئ إلى اللَّه؟!". وبهذا تقوى إرادته على رفض تلك الشهوة. وإيجابيًا يقوى على عمل البِرّ...

ومِمَّا يقوِّي الإرادة أن يضع الإنسان أمامه قيمًا يتمسَّك بها ويلتزم بالخضوع لها. حتى لو قامت الدنيا وقعدت لا يمكنه أن يفعل مع يتعارض مع هذه القيم. فالتمسُّك بالإيمان من القيم التي رسخت في قلوب الشهداء، لذلك مهما تعرضوا له من تعذيب، لم يمنعهم من التمسُّك بإيمانهم. وقد كانت العفة من القيم التي تمسَّك بها يوسف الصديق، فكانت إرادته قوية في رفض كل إغراءات الخطية. والبعض يجعل الصدق والأمانة من القيم التي تُشكِّل شخصيته. فتكون إرادته قوية ترفض كل أساليب الكذب والخداع مهما كانت الضغوط الخارجية...

إنَّ إرادتنا تضعف أحيانًا، حينما تضعف بعض القيم في حياتنا. أمَّا إن بقيت القيم قوية وكان التزامنا بها قويًّا، فإنَّ إرادتنا تكون قوية جدًا. وهناك قيم هامة مثل احترام القانون، واحترام الكبار، واحترام النظام العام... إن ضعفت هذه القيم، تجد الإرادة منقادة إلى العصيان والتَّمرُّد...

مِمَّا يقوِّي الإرادة أيضًا: التغصُّب وضبط النفس... فهل أنت تدلل نفسك، وتمنحها في كل حين ما تهواه؟! إن كان الأمر كذلك، فسوف تضعف إرادتك لأنها لا تجد ما يضبطها. فتفقد هي سيطرتها على رغباتها وشهواتها. وتفقد أنت سيطرتك على إرادتك...

لذلك اغصب نفسك على عمل الخير. وبالوقت سوف تتعوَّد ذلك، وحينئذ تفعل الخير بكل رضى وبشوق. لأنَّ إرادتك ستكون قد قويت في هذا المجال، إنَّ التغصُّب هو الخطوة الأولى التي تقودك إلى الحياة الروحية التي بلا تغصُّب. ذلك إن كانت النَّفس متمرِّدة في بادئ الأمر... وكذلك اغصب على رفض كل شهوة خاطئة. مثل شخص يبدأ في ريجيم للطعام مثلًا. فلا يأكل كل ما يشتهيه، ولا يكثر من تناول طعام يحبه. ولو أتاه فكر أن يأكل من صنف منعه عنه الطبيب، يرفض ذلك بحزم. وبهذا تقوى إرادته.

إنَّ ضبط النفس إذن، يؤدِّي إلى تقوية الإرادة. وإذا قويت الإرادة، تؤدِّي إلى مزيد من ضبط النفس.. كما أنَّ التَّغصُّب في ضبط النفس، يجعل الشيطان يهابك ويعرف أنك لست سهلًا. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وكُلَّما تغصب نفسك، تدركك نعمة اللَّه وتعينك، لأنك بهذا التغصب تبرهن على محبتك للَّه وللفضيلة وجهادك في سبيل ذلك. فيستجيب اللَّه لجهادك ويسندك بقوة من عنده.

من الأشياء التي تُقوِّي الإرادة أيضًا، يقظة الضمير. بحيث يكون الضمير صاحيًا باستمرار، يراقب ويُحذِّر من الخطأ. ولكن يحدث في بعض الأحيان أن يكون الضمير صاحيًا، ومع ذلك يحدث تكون النَّفس مشتاقة إلى الخطية، فتُسكت الضمير!! حقًا إنَّ الضمير يرشد إلى طريق البِرِّ، ولكنه لا يرغم الإنسان على السَّيْر فيه... فتتدخل مخافة اللَّه لتُعالج ضعف الضمير، وتذكار وصايا اللَّه يُقوِّي الإرادة فترفض الخطأ وتدفع إلى عمل البِرِّ..

لهذا فإنَّ السلوك في الطريق الروحي يُقوِّي الإرادة. فالشخص المداوم على الصلاة والتأمل في وصايا اللَّه، يخجل من الانقياد إلى شهوة خاطئة، وتحثّه إرادته على رفضها.
+++

Post: #1334
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-10-2014, 07:10 PM
Parent: #1333

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الاربعاء)
10 سبتمبر 2014
5 نسئ 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 89 : 19 ، 20 )
رَفعتُ مُختاراً مِنْ شعبي. وَجَدتُ داودَ عَبدي، مَسَحتُهُ بدُهنٍ مُقدَّسٍ، لأن يدي تُعَضِّـدَهُ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 34 ـ 42 )
لا تَظُنُّوا أنِّي جئتُ لأُلقيَ سـلاماً على الأرض، ما جئتُ لأُلقيَ سلاماً بَل سيفاً. فإنِّي أتيتُ لأُفرِّقَ الإنسانَ ضدَّ أبيهِ والاِبنةَ ضدَّ أُمِّها والعروسَ ضدَّ حماتِها. وأعداءُ الإنسانِ أهلُ بيتهِ.مَن أحبَّ أباً أو أُمَّاً أكثرَ منِّي فلا يَستَحقُّني. ومَن أحبَّ ابنهُ أو ابنتهُ أكثرَ منِّي فلا يَستَحقُّني. ومَن لا يَحملُ صَلِيبَهُ ويَتبَعُني فلا يَستَحقُّني. مَن وَجَدَ نفسهُ يُضِيعُها، ومَن أضاعَ نفسهُ مِن أجلي يجدُهَا. مَن يَقبلكُم فقد قَبلني ومَن يَقبلُني فقد قَبِلَ الذي أرسلني. ومَن يَقبلُ نبيَّاً بِاسم نبيٍّ فأجْرَ نبيٍّ يأخُذُ، ومَن يَقبلُ بارّاً بِاسم بارٍّ فأجْرَ بارٍّ يأخُذُ. ومَن يَسقي أحَدَ هؤلاءِ الصِّغار كأسَ ماءٍ باردٍ فقطْ بِاسم تلميذٍ فالحقَّ أقولُ لكُمْ أنَّه لا يُضِيعُ أجْرَهُ.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 132 : 9-17 )
كهنتُكَ يَلبَسونَ العدلَ، وأبرارُكَ يَبتهِجونَ مِن أجلِ داودَ عبدِكَ. هيَّأتَ سراجاً لمَسيحي. وعليهِ يُزهِرُ قُدسِي. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 )
ونزلَ معهُم ووقفَ في موضع خلاءٍ مع جمع مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ وساحِل صورَ وصَيدا الَّذينَ جاءوا ليَسمعوا منهُ ويَشفيهم مِن أمراضِهمْ، والمُعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ الجميعُ يَطلبُ أنْ يَلمسهُ لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي الجَميعَ.ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالرُّوح لأنَّ لكُم ملكوتَ السَّمواتِ. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم تُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها البـاكـونَ الآنَ لأنَّكُـم سـتَضحكـونَ. طُوبـاكُم إذا أبغضـكُـم النَّاسُ وأفرَزوكُـم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ الإنسانِ، افرحوا في ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فهوَذا أجْرُكُم عظيمٌ في السَّماءِ، لأنَّ آباءَهُم هكذا كانوا يَفعلونَ بالأنبياءِ.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 7 : 18 ـ 8 : 1 ـ 13 )
فإنَّه يَصِيرُ إبطالُ الوصيَّةِ الأولى مِن أجلِ ضَعفِها وعدَم نفعِها، إذ النَّاموسُ لمْ يُكَمِّـل شيئاً، ولكِن المدخلَ هو ما للرجاء الأفضل الذي به نقتربُ إلى اللهِ. وعَلَى قدرِ ما أنَّهُ ليسَ بدونِ قَسَم لأنَّ أولئِكَ بدونِ قَسَم قد صاروا كهنةً، أمَّا هذا فبِقسم مِن القائِل لهُ أَقسَمَ الربُّ ولن يندمَ أنتَ كاهنٌ إلى الأبدِ على طقسِ ملكيصادقَ، عَلَى قدرِ ذلك قد صارَ يسوعُ ضامِناً لعهدٍ أفضلَ. وأُولئكَ قد صاروا كهنةً كثيرينَ مِن أجْلِ مَنعِهم بالموتِ عن العمرانِ، وأمَّا هـذا فمِنْ أجْلِ أنَّه يبقى إلى الأبدِ قد أخذ كهنوتاً لا يتغيرُ. فَمِنْ ثَمَّ يَقدرُ أنْ يُخلِّصَ أيضاً إلى التَّمام الَّذينَ يتقدَّمونَ بهِ إلى اللهِ إذ هو حيٌّ في كلِّ حينٍ ليشفَعَ فيهِمْ. لأنَّه كانَ يَليقُ بنا رئيسُ كهنةٍ مِثْلُ هذا قُدُّوسٌ بلا شَرٍّ ولا دنَسٍ قـد انفَصَلَ عَنِ الخُطاةِ وارتفع أعْلَى مِن السَّمَوات. الذي ليسَ لهُ اضطِرارٌ كلَّ يوم مِثْلُ رؤساءِ الكهنةِ الَّذين يُقدِّمونَ ذبائحَ أولاً عن خطاياهُمْ المُختَصةِ بهم ثم بعد ذلكَ عن خطايا الشَّعبِ. لأنَّه فَعَـلَ هـذا مــرَّةً واحدةً إذ قَدَّم نفسَهُ. فإنَّ النَّاموسَ يُقيمُ أُناساً بهِم ضعفٌ رؤساءَ كهنةٍ، وأمَّا كلمةُ القَسَم التى كانتْ بعدَ النَّاموسِ فتُقيمُ ابناً مُكَمَّلاً إلى الأبـدِ.أمَّا رأسُ ما نقول فهو لنا رئيسَ كهنةٍ مِثْلَ هذا قد جلسَ عن يمينِ عرشِ العظمةِ في السَّمَواتِ، خادِماً للأقداسِ والمَسكَنِ الحقيقيِّ الذي نَصبهُ الربُّ لا إنسانٌ. لأنَّ كلَّ رئيسِ كهنةٍ يُقامُ لكِي يُقدِّم قرابينَ وذبائحَ، فَمِنْ ثَمَّ يجبُ أنْ يكونَ لهذا أيضاً شئٌ يُقدِّمهُ. فإنَّه لو كانَ علَى الأرضِ لمَا كانَ كاهِناً إذ يوجدُ الكهنةَ الَّذينَ يُقدِّمونَ قرابينَ حسبَ النَّاموسِ. الَّذينَ يَخدمونَ شِبْهَ السَّماويَّاتِ وظِلَّها كما أُوحيَ إلى موسى وهو مُزمِعٌ أنْ يُكَمِّـل المَسكَنَ، لأنَّهُ قال: " انظُرْ أنْ تَصنعَ كُلَّ شيءٍ حسبَ المثالِ الذي أُظهِرهُ لكَ على الجبلِ ". أمَّا الآنَ فقد حصلَ على خِدمةٍ أفضلَ بمقدارِ ما هو وسيطٌ أيضاً لعهدٍ أفضلَ الذي تقرَّرَ بناموسٍ بمواعيدَ أفضلَ.فإنَّه لو كانَ ذلكَ الأوَّلُ بلا لوم لمَا طُلِبَ موضِع للثاني. لأنَّه يقولُ لهُم لائِماً هوَذا أيَّامٌ تأتي يقولُ الربُّ حينَ أُكَمِّلُ مع بيتِ إسرائيلَ ومع بيتِ يهوذا عَهداً جَديداً، لا كالعهدِ الذي قَطعتُهُ مع آبائِهِم يومَ أَمسَكتُ بيدهِم لأُخرِجَهُم مِن أرضِ مصرَ لأنَّهُم لمْ يَثبُتوا في عهدِي وأنا أهملتُهُم يَقولُ الربُّ. لأنَّ هذا هو العهدُ الذي أُعاهدُ به بيتَ إسرائيلَ بعد تلكَ الأيَّام يقولُ الربُّ أجعلُ نواميسي في أَذهانِهم وأَكتُبُها على قُلوبهِم وأنا أكونُ لهُم إلهاً وهُم يكونونَ لي شَعباً. ولا يُعلِّم كلُّ واحدٍ ابنَ مدينته ولا كُلُّ واحدٍ أخاهُ قائلاً: اعرِف الربَّ لأنَّ الجميعَ سيعرفونَنِي مِن صَغِيرهِم إلى كَبيرهِم، لأنِّي سأغفِر لهُم ذنوبَهُم ولن أذكُر خطاياهُم مِن بَعْدُ. فبقوله جديداً جَعَلَ الأول عتيقاً، وأمَّا ما عَتَقَ وشَاخَ فهو قريبٌ مِن الفناءِ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الثالثة
( 1 : 1 ـ 15 )
مِن الشَّيخ إلى غايُوسَ الحبيبِ الذي أنا أُحبُّهُ بالحقِّ.أيُّها الحبيبُ في كلِّ شيءٍ أرُومُ أَنْ تكونَ مُوَفَّقاً ومُعافى كما أَنَّ طُرُقَ نَفسِكَ مُستقيمةٌ. لأَنى فَرِحتُ جداً إذ حضرَ الإخوةُ وشَهِدوا بِبرِكَ كما أنَّكَ تَسلُكُ بالحقِّ. ليسَ لي نعمةٌ أعظمَ مِن هذا أَنْ أسمعَ عن أولادي أنهُم يَسلُكُونَ بالحـقِّ. أيُّها الحبيبُ أنتَ تفعـلُ بالأمانةِ كُلَّ ما تَصنعُهُ إلى الإخوةِ وعلى الخصوصِ إلى الغُرباءِ. الذين شَهِدوا بِمَحَبَّتِكَ أمامَ الكنيسـةِ، وتُحسنُ صُنعاً إذا شَيَّعتَهُمْ كما يَحقُّ للـهِ لأَنهم مِن أجلِ اسمِهِ خَرَجوا وهم لا يَأخُذون شيئاً مِن الأُمَم. فنحنُ يَنبغِي لنا أن نَقْبَلَ إلينا أمثالَ هؤُلاءِ لكى نكونَ عامِلينَ معهُم بالحقِّ.كتبتُ إلى الكنيسةِ ولكِن ديوتريفسَ الذي يُحِبُّ أن يكون الأولَ بينهُم لا يَقْبَلُنا. مِن أجل ذلكَ إذا جئتُ فَسَأُذَكِّرُهُ بأعمالِهِ التى يَعملُها حيثُ يُهذِ علينا بأقوالٍ خبيثةٍ. وإِذ هو غير مكتفٍ بهذه لا يقبلُ الإخوة ويمنعُ أيضاً الذين يُريدونَ قبولهم ويَطردُهُم مِن الكنيسةِ. أيُّها الحبيبُ لا تتمثَّلْ بالشَّرِّ بل بالخيرِ، لأنَّ مَنْ يصنعُ الخيرَ هو مِنَ اللـهِ ومَنْ يصنعُ الشَّرَّ لمْ يرَ اللـهَ.أمَّا ديمتريوسُ فمشهودٌ لهُ مِنَ الجميع ومِنَ الحقِّ نَفْسِهِ ونَحنُ أيضاً نشهَدُ وأنت تَعْلَمُ أنَّ شهادتَنا هى حقُّ، وكان لي كثيرٌ لأكتُبَهُ لكَ لكِنَّنِي لستُ أُريدُ أن أَكتُبَ إليكَ بمدادٍ وقلَم.ولكِنَّنِي أرجو أن أَرَاكَ عن قريبٍ فنتكلَّمَ مع بَعضِنا فماً لفَمٍ. السلامُ لكَ. يُسَلِّمُ عليكَ الأَحِبَّاءُ. سَلِّمْ على الأَحِبَّاءِ بأَسمائِهِمْ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 15 : 36 ـ 16 : 1 ـ 5 )
من بعد أيَّام قالَ بولسُ لبرنابا: لنرجِع ونفتقد الإخوَةَ في كلِّ مدينةٍ بَشَّرنا فيها بكلِمةِ الربِّ وكيف حالَهم. وكان برنابا يُريدُ أَنْ يأخُذ معهما يوحنا الذي يُدعَى مَرقُس. وأمَّا بولسُ فكان يُريدُ أَنَّ الذي فارقهُما من بمفيليَّةَ ولمْ يأتِ معهُما للعملِ لا يَأخُذانه معهما. فَحَصَلَ بينهُما مُغَاضبةٌ حتى فارقَ أَحدهُما الآخَرَ، وبرنابا أخذ مرقس وأقلعَ إلى قُبرصَ. أمَّا بُولسُ فاختارَ سِيلا وخَرجَ وقد أُستودِعَ مِنْ الإخوةِ إلى نعمةِ اللّهِ. فاجتازَ في الشام وكليكيَّةَ يُثبِّتُ الكنائِسَ.ثُمَّ وصلَ دَربةَ ولِسترَةَ وإذا تلميذٌ كانَ هُناكَ اسمُهُ تيموثاوسُ ابنُ امرأةٍ يهوديَّةٍ مؤمنةٍ وكان أَبوه يونانياً، وكان مَشهوداً لهُ مِن الإخوة الذينَ في لِسترَةَ وإيقُونيةَ. فأرادَ بولسُ أنْ يَخْرُجَ هذا مَعهُ فَأَخَذَهُ وخَتَنَهُ من أجْلِ اليهودِ الذينَ كانوا في ذلكَ الموضِع لأنَّ الجميعَ كانوا يَعرِفونَ أَنَّ أباهُ كانَ يونانياً. وإذ كانا يطوفان في المُدنِ كانا يشتَرِعان لهُم ناموساً بأنْ يَحفظوا الأوامرَ التى قَرَّرَها الرُّسُلُ والقُسُوسُ الذينَ بأُورشليمَ. فكانت الكنائِسُ تَتَشَدَّدُ في الإيمانِ وتزدادُ في العَددِ كُلَّ يَومٍ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الخامس من شهر النسيء المبارك
1. نياحة الأب يعقوب أسقف مصر
2. نياحة الصدِّيق عاموس النبي
3. نياحة القديس برسوم العريان
4. نياحة البابا يوأنس الخامس عشر البطريرك الـ ( 99 )
1 ـ في مِثل هذا اليوم من سنة 804 ش ( 28 أغسطس سنة 1088م ) في عهد رئاسة البابا كيرلس الثاني البطريرك الـ67، تُعيِّـد الكنيسة بتذكار الأب الطاهر القديس يعقوب أسقف مصر. اشتاق هذا القديس إلى عيشة الرهبنة منذ حداثته، فمضى إلى برية القديس مقاريوس وسكن في قلاية هناك سنين كثيرة. ثم رسموه رئيس شمامسة على كنيسة دير الأنبا يحنس. ونظراً لحسن سيرته وعظم فضله وتقواه، رسموه أسقفاً على مصر.فلما جلس على كرسي الأسقفية زاد في صلاته ونسكه وعبادته، وقد استمرت مدة رئاسته معلماً ومرشداً ورادعاً للخطاة. ولما أكمل جهاده الحسن مرض ثم استدعى شعبه وأوصاهم محذراً إياهم أن لا يستهينوا بالوصايا الإلهية، مبيناً لهم كيف تكون دينونة الخطاة. وبعد ذلك رسم على وجهه علامة الصليب المجيد، وأسلم روحه الطاهرة بيد الرب.صلاته تكون معنا. آمين.
2 ـ وفي مثل هذا اليوم أيضاً تنيح البار الصديق عاموس النبي، أحد الاثنى عشر نبياً الصغار. تنبأ في زمان عزيا ملك يهوذا ويربعام بن يوآش ملك إسرائيل. وقد أرسله اللـه إلى بني إسرائيل ليُنبههم وينصحهم ليعملوا أعمالاً تليق بالتوبة قبل حلول يوم الإنتقام. وتنبأ عن آلام الرب وعن ظلام الشمس في ذلك اليوم. وما أصاب بني إسرائيل بعد ذلك من الألم والحزن. وكيف تنعكس أعيادهم إلى حزن، وفرحهم إلى بكاء، ويحرمون معونة الرب، ويجوعون ويعطشون، من عدم التعليم والمعرفة، ويتفرقون في بلاد بين الشعوب، وقد تم هذا كله. وقيل أن هذا النبي مات قتيلاً بسبب شدته في تبكيت الخطاة. وقد سبق مجئ السيد المسيح بما يقرب من الثمانمائة سنة. صلاته تكون معنا. آمين
3 ـ وفي مثل هذا اليوم أيضاً من سنة 1033ش تنيح القديس العظيم الكامل في محبة اللـه، الأنبا برسوم العريان. ولد بمصر وكان والده يسمى الوجيه مفضل كاتب الملكة شجرة الدر. وأمه من عائلة التبان. ولما تنيح أبواه استولى خاله على كل ما تركاه له، فلم ينازعه بل ترك العالم، وعاش عيشة الأبرار السواح، خارج المدينة خمس سنوات، يقاسي حر الصيف وبرد الشتاء. ولم يكن يلبس سوى عباءة من الصوف. مقتدياً في ذلك بالقديس الأنبا بولا أول السواح ثم حبس نفسه في مغارة داخل كنيسة القديس مرقوريوس أبي سفين، مدة عشرين سنة، ملازماً الأصوام والصلوات ليل نهار بلا فتور. وكان في تلك المغارة ثعبان هائل، فعند دخوله رأى هذا الثعبان فصرخ قائلاً: " ياربي يسوع المسيح ابن اللـه الحي. أنت الذي أعطيتنا السلطان أن ندوس الحيات والعقارب، وكل قوات العدو. أنت الذي وهبت الشفاء لشعب إسرائيل الذي لسعتهم الحيات عندما نظروا إلى تلك الحية النحاسية. فالآن أنظر إليك يا من عُلقت على الصليب كي تعطيني قوة بها أستطيع مقاومة هذا الوحش ". ثم رسم ذاته بعلامة الصليب، وتقدم نحو الثعبان قائلاً: " تطأ الأفعى والحيات وتدوس الأسد والتنين. الرب نوري وخلاصي ممن أخاف. الرب ناصر حياتي ممن أجزع " ثم قال للثعبان: " أيها المبارك قف مكانك ". ورسم عليه بعلامة الصليب، وطلب من اللـه أن ينزع منه طبعه الوحشي. ولم ينته من صلاته حتى تحول الثعبان عن طبعه وصار أليفاً. فقال له القديس: " من الآن يا مبارك، لا تكون لك قوة ولا سلطان أن تؤذي أحداً من الناس، بل تكون مستأنساً ومطيعاً لما أقوله لك ". فأظهر الثعبان علامة الخضوع والطاعة، وصار مع القديس كما كان الأسد مع دانيآل النبي في الجب ".ثم طلع القديس من المغارة إلى سطح الكنيسة، وأقام صابراً على الحر والبرد في الصيف والشتاء، حتى اسود جلده من كثرة النسك والعبادة، ولبث على ذلك نحو خمس عشرة سنة. وفي أيامه لحق بالشعب المسيحي اضطهاد عظيم، إذ أُغلقت الكنائس وألزم المسيحيون بلبس العمائم الزرقاء. أما هذا القديس فإن الوالي قبض عليه وضربه كثيراً ثم سجنه. ولما أُفرج عنه ذهب إلى دير شهران، وأقام فوق سطح الكنيسة وزاد في نسكه وتقشفه. ولم يستبدل عمامته البيضاء. وكان حكام ذاك الوقت من أمراء وقضاة وغيرهم، يزورونه ويرون عمامته البيضاء. ولم يجسر واحد منهم أن يُلزمه بلبس العمامة الزرقاء، لأن قوة اللـه كانت معه. وقد أكثر القديس من الطلبة والتضرع إلى اللـه، حتى رد غضبه عن شعبه. ولما أكمل سعيه تنيح في شيخوخة صالحة في سنة 1033 للشهداء الأبرار وكان عمره إذ ذاك ستين سنة. فدفنوه في دير شهران.صلاته تكون معنا. آمين.
4 ـ وفي مثل هذا اليوم أيضاً من سنة 1346ش (7 سبتمبر سنة 1629م ) تنيح البابا يوأنس الخامس عشر البطريرك الـ 99، وهو من ملوي ويعرف باسم يوأنس الملَّواني، وترهب بدير أنطونيوس وكُرِّس بطريركاً يوم7 توت سنة 1336ش ( 18 سبتمبر سنة 1619م ) وكان أباً عفيفاً عالماً عادلاً في أحكامه، بسيطاً لا يحابي أحداً ولا يبغي إلاَّ الحق. كان غيوراً على الكنيسة، حنوناً على الكهنة. محباً للفقراء، آوياً للغرباء. ولم يشته شيئاً من الأمور العالمية. بل كان منهمكاً في الصلاة والعبادة ليلاً ونهاراً. وقد حدث سنة 1340ش ( 1624م ) وباء عظيم في أرض الصعيد، استمر من طوبة إلى برمودة حتى فني النَّاس وخربت البيوت. وكان هذا البابا بالصعيد، وعاد إلى مصر في سنة 1341ش. وفي سنة 1342 ظهر وباء آخر شديد في كل الأرض، ولكنه كان أخف وطأة من الأول. ثم عاد هذا البابا إلى الصعيد ثانياً في السنة الثانية من الوباء، ورجع لمصر بعد ذلك. وعندما مر بناحية أبنوب وقضى ليلة فيها، شعر بآلام في بطنه، وقيل أنه سقي سماً بالبيت المذكور لأن صاحب الدار كان يتخذ نساء على زوجته ونهاه البابا عن ذلك. ولما شعر البابا بالمرض طلب مركباً نزل فيها، وتنيح في الطريق ودُفِنَ في دير القديس أنبا بيشيه ( أنبا بيشوى ) بالبياضية.وقد أقام على الكرسي 9 سنوات و11 شهراً و22 يوماً.بركة صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.


مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 99 : 6-7 )
مُوسَى وهارونُ في الكهنةِ، وصَموئيلُ في الذينَ يَدعونَ بِاسمه، كانوا يَدعونَ الربَّ وهو كانَ يَستجيبُ لهُم. بعمودِ الغمام كان يُكلِّمهُم. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 16 : 20 ـ 33 )
الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم إنَّكُم ستبكُونَ وتنوحونَ والعالمُ يَفرحُ، أنتُم ستحزَنونَ ولكِنَّ حُزنكُم يتحوَّلُ إلى فرحٍ. المرأةُ وهى تلِدُ تحزنُ لأنَّ ساعتها قد جاءتْ، وإذا ولدت الابن لا تعودُ تتذكرُ الشِّدَّة لسببِ الفرحِ لأنها ولَدت إنساناً في العالم. فأنتُم كذلكَ الآنَ ستتكبَّدونَ حُزناً، ولكنِّى سأراكُم أيضاً فتفرحونَ ولا ينزعُ أحدٌ فرحَكُم مِنكُم. وفى ذلكَ اليوم لا تسألونني شيئاً. الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم إنَّ كُلَّ ما تطلبونهُ من الآبِ بِاسمي أُعطيكُم إيَّاه. إلى الآنَ لم تطلُبوا شيئاً بِاسمي، اُطلُبوا فتأخُذوا ليكونَ فرحُكُم كاملاً.قد كلَّمتُكُم بهذا بأمثالٍ ولكِن تأتي ساعةٌ حينَ لا أُكلِّمُكم أيضاً بأمثالٍ بل أُخبرُكم عن الآبِ علانيةً. في ذلكَ اليـوم تطلُبونَ بِاسمي، ولستُ أقولُ لكُم إنِّي أنا أسألُ الآبَ مِن أجلِكُم، لأنَّ الآبَ نفسهُ يُحبُّكم لأنكُم قد أحببتُموني وآمنتُم أنِّى مِنْ عندِ الآبِ خرجتُ. خرجتُ مِن عندِ الآبِ وقد أتيتُ إلى العالم وأيضاً أترُكُ العالمَ وأذهبُ إلى الآبِ. قال لهُ تلاميذهُ هوَذا الآنَ تتكلَّمُ علانيَةً ولستَ تقولُ مَثلاً واحداً. الآنَ نَعلَمُ أنكَ عالمٌ بكلِّ شيءٍ ولستَ تحتاجُ أنْ يسألكَ أحدٌ، لهذا نؤمنُ أنكَ مِن اللهِ خرجتَ. أجابهُم يسوعُ الآنَ تؤمنونَ، هوَذا تأتي ساعةٌ وقد أتت الآنَ تتفرَّقونَ فيها كُلُّ واحدٍ إلى خاصَّتهِ وتتركوني وحدي، وأنا لستُ وحدي لأنَّ الآبَ كائنٌ معي. قد كلَّمتُكُم بهذا ليكونَ لكُم فيَّ سلامٌ، في العالم سيكونُ لكُم ضيقٌ ولكن ثِقوا أنا قد غلبتُ العالمَ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1335
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-11-2014, 10:01 AM
Parent: #1334

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 3-2-2008

طاقات وطباع وغرائز

من طاقات الإنسان: العقل والروح والنَّفس والضمير والإرادة والحواس. وهى تختلف من شخص إلى آخر. بالإضافة إلى ما يمنحه اللَّه من مواهب لكل فرد على حدةٍ. وهذه الطاقات والمواهب قابلة للنمو. أو على الأقل نكتشف قدراتها بالزمن والاحتياج.

العقل مثلًا: نحن لم نكتشف بعد كل قدراته. هل كانت الأجيال السابقة تصدق أنه يمكن للعقل البشري أن يخترع سفن الفضاء التي توصل الإنسان إلى القمر فيمشي على سطحه؟! كما يخترع أقمارًا صناعية تجول حول العالم، تجمع أخبارًا وترسل صورًا!! ومَن كان يتصوَّر أنه كان يمكن للعقل أن يُقدِّم للبشرية كل الاختراعات الحالية في مجال الطب والهندسة وسائر العلوم؟! مثل الكومبيوتر والـ mobile phone، وإمكانية عمل جراحة للجنين في بطن أمه؟! وما زلنا نرى نموًا واضحًا لطاقات العقل تظهر عمليًا...

وروح الإنسان أيضًا لها طاقات عجيبة لم يدركها كل الناس. فهم لم يكتشفوها لأنهم لم يستخدموها، ولم يدخلوا في التداريب التي تنشط الروح وتفسح لها مجال انطلاقها الطبيعي. وإننا عندما نقرأ عن التداريب الروحية التي تجريها جماعات من الهندوس واليوجا، وما وصلوا إليه من نتائج، نرى عجبًا..! إنها ليست معجزات ولا قدرات غير طبيعية. بل هي الطاقة الطبيعية للروح، يكتشفها مَن يحيا بالروح، ومَن يستخدم الروح ويهتم بها...

هناك أيضًا طاقات للحواس لم نستخدمها كلها. وذلك لعدم شعورنا بالاحتياج إليها. فهي طاقات تظل كامنة إلى أن تظهر حينما تفقد حاسة مُعيَّنة، فنستعيض عنها بتنشيط حواس أخرى بديلة.

فإنسان مثلًا فقد بصره، ويحاول أن يستعيض عنه بالسمع وباللمس ورُبَّما بالشَّم أيضًا، فتقوى كل هذه الحواس، ويكتشف قدرات لها لم تكن متاحة له من قبل. ولكنها ظهرت لأنه أخذ يُدرِّب هذه الحواس تدريبًا دقيقًا لتكون له أبوابًا للمعرفة بدلًا من النظر الذي فقده. ولم تكن هكذا من قبل، بل كانت كامنة غير ظاهرة في حالة عدم استخدامها... كما نلاحظ أيضًا أن الذي فقد بصره، تقوى ذاكرته، لأنه يستخدمها أكثر من ذي قبل، إذ أن القراءة لم تعد متاحة له. وحتى هذه القراءة نراه يستعيض عنها بطريقة برايل، بتقوية حاسة اللمس.

إنَّ الإنسان الكامل: في كمال عقله، وكمال روحه، وكمال حواسه كلها، لم يُوجد بعد في أي إنسان عادي... وطاقات كل شخص كما تحتاج إلى تداريب لتنمية قدراتها، تحتاج إلى تداريب أخرى حتى لا تضعف بعدم الاستخدام.

علينا مثلًا أن نُنمِّي العقل والذاكرة وملكات التفكير التي لنا. وننمي قدراتنا على التفكير السليم والاستنتاج وحل المشاكل. فالمسائل الرياضية والتمارين الهندسية التي كنا ندرسها في المدارس، لم تكن لمُجرَّد العلم أو للتخصُّص في الرياضيات، إنما كانت لها فائدة أخرى في تدريب العقل على التفكير.

مَثَل آخر لهذا التدريب، هو اثنان يلعبان الشطرنج وكل منهما صامت يُفكِّر: ما هي الخطوة التي سيلعبها زميله، وكيف يرد عليها؟ وماذا سيكون رد زميله على رده؟ وكيف يتصرَّف وقتذاك؟ وكيف يمكنه أن يُعرقل خططه؟ وكيف تكون له هو خطط غير مكشوفة توصّله إلى النتيجة المطلوبة ولو بعد مراحل؟ إنه أيضًا تدريب على الذكاء، وليس مُجرَّد لعبة شطرنج للتسلية وقضاء الوقت...

وما أكثر تداريب الذكاء وتنمية التفكير: الألغاز أيضًا وحلّها والمسابقات، كلها تداريب على التفكير. كذلك يمكنك أن تُنمِّي موهبة التفكير في محيط أسرتك وسط أولادك. وعلّمهم أن يواجهوا أيَّة مشكلة بالتفكير وفي غير اضطراب. وفي الحياة العملية توجد تداريب على الحكمة وحُسن التَّصرُّف، أو تنمية الفكر عن طريق المشورة والانتفاع بخبرات الآخرين.

الضمير أيضًا يحتاج إلى تنمية. ذلك لأنه يوجد ثلاثة أنواع من الضمائر. منها الضمير الواسع الذي يتساهل مع كثير من الأخطاء، ويُسمِّيها الأخطاء الصغيرة أو البسيطة، فيُمرِّرها ويُبرِّرها!! وهناك الضمير الضيق الذي يظن الخطأ حيث لا يوجد خطأ، أو أنه يضخِّم من قيمة بعض الأخطاء. أمَّا أنت فليكن لك الضمير الصالح، الذي يتميَّز بالفهم السليم، ويعرف كيف يُميِّز بين الخير والشر، وبين ما يجوز وما يليق. ويزن الأمور بميزان دقيق، بلا إفراط ولا تفريط.

ويأتي هذا بالتعلم على ثقاة من المتعمقين في علوم الدين والاجتماع والأخلاق، وداوم التأمل بعمق في كلام اللَّه وفي سِيَر الناس الأبرار المشهود لهم، وكذلك بالتأثُّر بالقدوة الصالحة.

معارف الإنسان أيضًا تحتاج إلى تنمية، غير النمو الطبيعي في المعرفة خلال مراحل العمر. والذي يهتم بنموه في المعرفة يصير مُثقَّفًا ويستطيع أن يكون عضوًا نافعًا في المجتمع. والمعرفة تُغذِّي عقله، وتُغذِّي ضميره، وتقوِّم طباعه، وتدفعه إلى السلوك الصالح. كما أنَّ المعرفة تساعده في طريق الحكمة وحُسن التَّصرُّف، والنجاح في التعامل مع الناس. وإذ نما في المعرفة وفي الخبرة، قد يصل إلى القدرة على الإرشاد وقيادة الغير...

إنَّ حياة الإنسان بكل طاقاتها وزنة سلَّمه اللَّه إيَّاها لكي يعتني بها. لذلك يلزمه أن يُنمِّي شخصيته بصفة عامة لتتحوَّل إلى شخصية قوية سوية، سواء في العقل أو الضمير أو المعرفة أو السلوك، أو النفسية السوية، والحكمة في الحكم على سائر الأمور.

فلا تترك شخصيتك إذن، دون ضابط ودون اهتمام ودون نمو...

الجسد أيضًا طاقة وهبها اللَّه للإنسان، فهو الجهاز التنفيذي لكل القرارات التي تصدر عن العقل أو الروح أو الإرادة أو الضمير...

وما أسهل أن تؤثِّر أمراض الجسد على النَّفس، فتجلب لها ألوانًا من الألم أو الحزن أو الضيق أو التَّذمُّر. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وبعض الناس قد يصلون إلى درجات من الانهيار النفسي بسبب أمراض أجسادهم، أو يصابون بالكآبة والقلق والحيرة بسبب ما تتعرَّض له صحة الجسد من اضطرابات...

كذلك شهوات الجسد تؤثِّر على الضمير وعلى الإرادة، وتحاول أن تستخدم طاقات العقل لتحقيق أغراضها. كما أنَّ شهوة الجسد قد تستأثر الفكر تمامًا، فلا يدور إلاَّ في فلكها. وإذا سيطرت فإنها تضعف الروح وتبطل صلتها باللَّه.

لهذا كله ينبغي حفظ التوازن بين طاقات الإنسان فتتعاون معًا وتتكامل. ولا يصح أن يوجد تناقض أو تنافس بين الطاقات يؤدِّي إلى صراع داخلي وانقسام في الشخصية. كما قال أحدهم: "كنت أصارع نفسي وأجاهد، وكأنني اثنان في واحد. هذا يدفعني، وذاك يمنعني"!! نعم ما أسهل أن تتصارع الطاقات: فالجسد يشتهي ضد الروح. والروح ضد الجسد. أو النفس ضد الضمير. أو العقل ضد الإرادة..!

بينما الإنسان السليم السَّوي لا يوجد فيه مثل هذا الصراع. ولا تحاول إحدى طاقاته أن تُسيطر على باقي الطاقات أو بعضها.

أخيرًا: ألا ترى معي يا قارئي العزيز أن موضوعنا هذا يحتاج إلى تكملة، لنتحدَّث عن الطباع والغرائز والمواهب. فإلى لقاء...
+++

Post: #1336
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-11-2014, 09:42 PM
Parent: #1335

\مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال الأحد 3-2-2008

كيف نستخدم الطاقات والطباع والغرائز


توجد طاقات للإنسان يبدو بعضها هدامًا، أو يستخدمه الكثيرون استخدامًا سيئًا خاطئًا، بينما كل شيء في طبيعة الإنسان يمكن استخدامه للخير. وسنضرب لذلك بضعة أمثلة.

فالغضب مثلًا طاقة يمكن استخدامها للخير، مهما استخدمها البعض كخطية. فالغضب يُعتبر خطيئة إن أخذ طابعًا جسدانيًا نفسانيًا: إن تحوَّل مثلًا إلى نرفزة، أو توتر في الأعصاب، وثورة وهياج، وعدم انضباط الصوت والملامح والحركات، مع أخطاء اللسان وقسوة الألفاظ والعنف... مع الأخطاء النفسية، من جهة ارتباط الغضب أحيانًا بالغيظ والكراهية، والرغبة في الانتقام للنفس، وثورة الفكر بأسلوب غير روحي. ورُبَّما يصل إلى الإهانات وجرح شعور الآخرين، وإلى الاشتباك بالأيدي...

ومع ذلك فالغضب طاقة يمكن استخدامها للخير. فهناك نوع منه يُسمَّى بالغضب المقدس، مثل غضب موسى النبي لمَّا رأى الشعب قد صنع عجلًا ذهبيًا وعبدوه، ومثل غضب كثير من الأنبياء على الخطاة وتوبيخهم وإنذارهم، مع ملاحظة أن يكون ذلك بغير نرفزة وعصبية. وهكذا نرى أنَّ الغضب وهو طاقة نفسية يمكن تحويله إلى الخير.

ونلاحظ أن يوحنا كاسيان في كتابه (المعاهد) Institutes كتب بابًا عن الغضب، وشرح بطريقة روحانية كيف أن الإنسان يمكنه أن يغضب ولا يخطئ إذا ما غضب على خطاياه ونقائصه وضعفاته وسقطاته. بل أن هذا اللون من الغضب المقدس يقوده إلى التوبة وإصلاح نفسه وعدم الخطأ في المستقبل. وبهذا يكون قد قام بتوجيه الطاقة الغضبية في اتجاه سليم.

لهذا، نحن لا نقف ضد الطاقة الغضبية بل ندعو إلى توجيهها توجيهًا حسنًا، إذ ينتج عن ذلك الحماس والغيرة المقدسة والنخوة والحزم. إن تحطمت هذه الطاقة صار الإنسان خاملًا.

الغضب الحكيم لازم في محيط الأسرة لحسن تربية الأبناء بحزم في غير التدليل الذي يفسدهم، ولكنه حزم مصحوب بحُب. وكذلك يلزم الغضب في مجال الإدارة، حتى تستقيم الأمور ويتخوف المفسدون.

إنَّ الإنسان الروحي لا يمكنه أن يرى الشر ولا تتحرك روحه، وإلاَّ خلت الأرض من المصلحين، على أن يكون ذلك، بحق، وبحكمة وإذا غضب الإنسان لهدف روحي، ينبغي أن تكون وسيلته أيضًا روحية: فلا يشتم، ولا يتعالى ويتكبَّر على غيره، ولا يتجاوز حقوقه.

نقطة أخرى هامة هي العناد: هل هو طاقة أم خطيئة؟ أم هو في الأصل طاقة حوّله البعض إلى خطيئة؟ إنَّ العناد السيئ هو التصميم على الخطأ. حيث يسلك الشخص في طريق خاطئ ويُصمِّم عليه، ويرفض كل تفاهم وكل نصيحة مخلصة بعقل مُغلق أمام كل إصلاح لمساره. حتى لو صدرت النصيحة من صديقٍ وفيّ، أو مرشد موثوق به، أو أب روحي... ومهما كان الحق واضحًا!!

مثل هذا العناد هو تصلُّب في الفكر والإرادة، وغالبًا ما يكون صادرًا عن كبرياء أو عن اعتزاز زائد بالذات وثقة واهمة بالنَّفس.

وهو غير الثبات على الحق. وعلينا في حكمة وإفراز أن نُميِّز بينهما. ولا نخلط بينهما في حكم واحد. ونلاحظ هذا في تربية النشء..

فإن كان العناد أو ما يُسمِّيه البعض عنادًا هو في حقيقته صمودًا وثباتًا في الخير، فلا نمنعه ولا ننهه. ونضرب لذلك أمثلة:

من أمثلة ذلك مَن يقف في صلابة قوية أمام مَن يريدون إزاغته عن دينه، رافضًا كل المحاولات، وكل الإغراءات المقدمة إليه، وهو غير مُقتنع بالمجادلات، لا يتراخى ولا يتساهل، وهو واثق أنه على حق... أيقول عنه مجادلوه إنه عنيد؟! ولكنه ليس عنادًا سيئًا، بل هو ثبات في العقيدة يُمتدح عليه...

نفس الوضع نقوله عن الشهداء ورسوخهم في الإيمان، على الرغم من كل الإغراءات وكل التهديدات، وعلى الرغم مما تعرَّضوا له من سجن ومن نفي، ومن ألوان التعذيب المرعبة. ولكن القلب كان راسخًا لا يتزعزع. رُبَّما مضطهدوهم وصفوهم بالعناد وبصلابة الرأي. ولكنه كان عنادًا مُقدَّسًا وثباتًا على الإيمان.

هناك أيضًا العناد مع النَّفس في الجهاد الروحي: في الصوم، وحفظ العفة، وحفظ الفكر والحواس، وضبط اللسان وضبط الحواس، وفي كل التداريب الروحية، وفي منع النفس عن الخطية كما قال الشاعر:

ابدأ بنفسك فإنها عن غيّها فإذا انتهت عنه فأنت حكيم

في كل هذا يحتاج الإنسان إلى عناد ضد الشيطان والجسد والشر، وإلى عناد ضد الشهوة واللهو. فيجد الشيطان نفسه أمام إنسان قوي ليس سهلًا. يعجم الشيطان عوده فيجده صلبًا. ويحاول الدخول إلى قلبه وإلى فكره، فإذا هو جنة مُغلقة وينبوع مختوم. وإذا بهذا البار يقف أمام كل أنواع الإثم بكل عناد وتصميم، كصخرة جامدة لا تؤثِّر فيها العواصف. هذا العناد ضد الشيطان وحيله، هو عناد مُقدَّس...

هناك في الحياة الاجتماعية أيضًا عناد مسموح به. مثل فتاة ريفية يريد أهلها تزويجها من شاب من أقاربها لا تحبه بل تكرهه، ولا تتصوَّر الحياة معه إطلاقًا. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). هذه إن رفضت فمن حقها أن ترفض. وإن ألحّوا عليها وضغطوا فاستمرت في الرفض، هل يصفونها بالعناد؟ إن من حقّها أن تأخذ هذا الموقف العنيد. لأنَّ إرغامها هو سبب لبطلان الزواج.

لذلك إن وجدنا عنادًا، وهادفًا إلى الخير، وصادرًا عن إرادة قوية، فلا يجوز أن نقف أمامه ونتهمه بصلابة الرأي. بل فلتبقَ الإرادة في قوتها وصلابتها وتصميمها. لا نحطمها، وإنما نضمن سلامة مسارها نحو الخير...

نقطة أخرى في موضوع الطاقات وهى المواهب: فلنفرض أن إنسانًا له موهبة في النحت أو الشِّعر أو الموسيقى أو التلحين، أو حتى في التمثيل أو الغناء أو ما أشبه.. هل نكبت عنده هذه الموهبة، في إدعاء أنها ضد الاتجاه الديني، وتبعده عن اللَّه؟!

إنني لست أجد في إحدى هذه المواهب أي خلاف مع الدين. فالخطأ ليس في الموهبة، وإنما في انحرافها. وما أسهل توجيه كل المواهب توجيهًا روحيًا، دون العمل على تحطيمها بِاسم الدين.

فالفن شيء جميل، لا يستغني عنه المجتمع. فإنَّ انحرف الفن، نحارب الانحراف ويبقى الفن الذي لولاه يتحول البلد إلى جمود لا جمال فيه. ونحن نشكر اللَّه أن في بلادنا مجموعة من الفنانين الذين لهم شهرة طيبة وأمجاد في عالم الفن، وإنتاج يفتخر به الوطن وينتشر خارجًا.

والتمثيل بالذات كم خدم المجتمع خدمات جليلة، ودافع عن بعض قضاياه، دفاعًا كان له تأثيره الكبير أكثر من المقالات التي لا تجسد الحقائق بل تشير إليها. وفي بلد ممثلون لهم كل المحبة من الشعب وكل التقدير، ولهم مركزهم الاجتماعي المرموق، ولا يشك أحد في تدينهم.

كذلك فإن الغناء والموسيقى والشِّعر والتلحين، كلها مواهب وطاقات يمكن استخدامها في الخير. وقد كان داود النبي شاعرًا وموسيقيًا. وكان يحسن الضرب على العود والمزمار والعشرة الأوتار. ولا ننسى ما قدمه للعالم من المزامير مِمَّا أوحى له اللَّه بها.

نعود ونقول لا نحارب الطاقات، بل نحسن استخدامها.
+++

Post: #1337
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-12-2014, 03:40 PM
Parent: #1336

أحبائى الكرام ..

اليوم الجمعة .. كل يوم جمعة وانتم طيبون ..

بعد قليل .. لقاؤنا الأسبوعى ..


1) مع أبينا الورع مكارى يونان ..

وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

alkarmatv.com/alkarma-tv-alive-streaming

2) ويليه مباشرة .. برنامج جيد وهو " أنا مش كافر " ..
مع الأخ الحبيب أندرو حبيب ..

واننى لأنصح كل أخ مسيحى وكل أخ مسلم أن
يشاهد هذا البرنامج التعليمى ..

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #1338
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-12-2014, 04:50 PM
Parent: #1337

أحبائى ...
ها هو أبونا مكارى يونان على الهواء ..
أرجو ألا تفوتكم هذه الفرصة ..

شاهدوه .. للمعرفة والتعليم .. ..

طالبين من الله أن يرشد كل واحد فينا ..
الرب يبارك حياتكم ..
+++

Post: #1339
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-12-2014, 07:08 PM
Parent: #1338

أحبائى ..

الآن وعلى قناة الكرمة ..
برنامج " أنا مش كافر "

ومن على هذا الرابط :
http://alkarmatv.com/watch-alkarma-nahttp://alkarmatv.com/watch-alkarma-na

وأننى إذ أنصح كل أخ مسيحى وكل أخ مسلم أن
يشاهد هذا البرنامج التعليمى الهادف ..

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
أرنست
+++

Post: #1340
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-13-2014, 12:01 PM
Parent: #1339

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 10-2-2008

روح الإنسان.. أهميتها - قوتها - أهمية الاهتمام بها


الروح هي عنصر الحياة في الإنسان. وقدماء المصريين كانوا يرون أن حياة الإنسان هي في الروح والنفس. الروح تُسمَّى (كا)، والنفس تُسمَّى (با). وجمع (كا) هو (كاو) أي أرواح. وهى داخلة في اسم باني الهرم الثالث (منقرع). وهو بالهيروغليفية (من كاو رع)، أي أرواح رع الخالدة. (وبالقبطية واليونانية منقريوس).

وحياة الإنسان مرتبطة بالروح. فإن لفظ روحه، انتهت حياة جسده. ولكن روحه تبقى حية، وترجع إلى خالقها. إلى أن يأتي يوم القيامة، فترجع الروح وتتحد بالجسد فيقوم. ومن هنا نؤمن بخلود الروح، وأنها لا تموت بموت الجسد. لأنها عنصر حيّ بطبيعته.

وروح الإنسان غير روح الملاك وروح الشيطان. فالملاك روح طاهر لا يفعل سوى الخير ويفرح به. أمَّا الشيطان فهو روح شرير لا يفعل سوى الشر ويحث عليه. ولكن روح الإنسان تتأرجح بين الخير والشر. ذلك لأنها متحدة بجسد، والجسد مرتبط بالمادة. لذلك فهو يتجه بطبيعته إلى المادة، ويصير ماديًا بعكس الروح التي لها اتجاه روحي يسعى نحو اللَّه. ومن هنا يحدث صراع بين الجسد والروح. وكل منهما يقاوم الآخر. فالجسد يقاوم الروح، ويريدها أن تطيعه في اتجاهه المادي أو الجسداني. ومن الناحية الأخرى فإن الروح تقاوم الجسد في كل شهواته لكي تجذبه إلى طريقها الروحي المتجه إلى اللَّه.

والعجيب أن غالبية الناس يهتمون كثيرًا بالجسد، ولا يهتمون ولو قليلًا بالروح!! فمن جهة الغذاء مثلًا، أنت تعطي جسدك غذاءه كل يوم، بل ثلاث وجبات في اليوم، وبكميات كافية حسبما يحتاج. فهل تعطي روحك غذاءها كل يوم؟

وأنت تعطي الجسد غذاءه من كل العناصر والأصناف اللازمة: تعطيه الكالسيوم لبناء العظام، والحديد لبناء الدم، والبروتين لبناء الأنسجة. وتعطيه السكريات والكربوهيدرات لأجل الطاقة. وتعطيه ألوانًا مُتعدِّدة من الفيتامينات والعناصر.

فهل أنت تعطي الروح كل ما يلزمها من أصناف الغذاء؟ إن الروح تحتاج في غذائها إلى كلام اللَّه، وإلى القراءات الروحية، والتأمل، وإلى التراتيل والتسابيح والألحان، وتأثير الاجتماعات الروحية، والمعاشرات الروحية. كما تحتاج إلى محاسبة النفس... فهل أنت تُقدِّم لها كل هذا الغذاء، وبانتظام؟ لمنفعتها وتقويتها...

أنت أيضًا تعطي الجسد راحته. والروح أيضًا تحتاج إلى الهدوء والخلوة الروحية. فهل تقدم لها ذلك؟ وهل تريحها أيضًا بالإيمان والسلام القلبي؟

كذلك إذا مرض الجسد، تعرضه على أطباء. وحسبما أمروا تنفذ، وتقدم للجسد الدواء اللازم والعلاج... والروح أيضًا قد تمرض بكثير من الأمراض، وتتعبها الخطايا. وتحتاج في مرضها إلى أطباء روحيين، هم المرشدون الروحيون الذين لهم خبرة بالروح وما تقاسيه. فهل أنت تأخذ من هؤلاء ما تحتاجه الروح من علاج؟

وإن كان في الطب الجسدي، الوقاية خير من العلاج، ففي الطب الروحي كذلك... بأن يُبعد الإنسان روحه عن كل ما يضعفها من أسباب الخطية والشهوة ومصادرها، فيبعدها عن المعاشرات الرديئة التي تفسد الأخلاق الجيدة، ويبعدها عن كل عثرة وكل تأثير خاطئ. وبهذا تقوى الروح ولا تتعرَّض إلى ضعفات...

كل هذه تقويات عادية. تتم بالأكثر لو كان روح اللَّه يعمل في روح الإنسان ويتولَّى قيادتها... في هذه الحالة تكتسب الروح مسحة من جمال، يمكن أن تدخل تحت عنوان (زينة الروح)...

عجيب أن للإنسان -قبل أن يخرج من بيته- يقف أمام المرآة يتأمَّل نفسه، ليطمئن على أناقته وزينته وحُسن منظره... بينما لا تهمه روحه ومنظرها وحُسن زينتها!! فم هي زينة الروح إذن؟

إنَّ الروح تتزيَّن بالفضائل... تتزيَّن بالوداعة والرقة والاتضاع واللطف والأدب ودماثة الخلق... فهل أنت قبلما تختلط بالمجتمع، تنظر في مرآة روحية، لتطمئن على روحك هل هي في زينتها كما ينبغي لها أن تكون؟ فيراها الناس في هذا الجمال، ويُمجِّدون اللَّه على نعمته...

بهذه الزينة تتجمَّل الروح أيضًا في مقابلتها للَّه في السماء. حيث -في الموت- يترك الإنسان جسده، وتخرج روحه صاعدة إلى اللَّه، معطرَّة بالفضائل، لها رائحة ذكية... حقًا هكذا خلق اللَّه الإنسان منذ البدء، مجملًا ومُزيَّنًا بالبساطة والبراءة قبل أن يُخطئ. حيث كانت روحه في منتهى النقاء لا تعرف شرًّا...

إنَّ الروح النَّقيَّة الطاهرة، تقود الجسد معها في طريق روحي. أمَّ هي فيقودها روح اللَّه. وتكون مُجرَّد أداة في يد اللَّه، يعمل بها كل خير. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وتتميَّز هذه الروح بالهيبة والقوة وبالحرارة أيضًا.

الإنسان القريب من اللَّه يكون حارًا بالروح. وإن ابتعد عن اللَّه يدركه الفتور. والإنسان الحار في الروح، تشمل حرارة روحه كل شيء: إذا صلَّى، تكون صلاته حارة جدًا ملتهبة بالحب الإلهي. تكون حارة في إيمانها، وفي خشوعها، وفي ألفاظها وتعبيراتها...

والإنسان المُتميِّز بحرارة الروح، حينما يقوم بخدمة روحية، مُظهِرًا الحرارة في خدمته، فتكون خدمة ملتهبة، فيها الغيرة المقدسة النارية التي تهدف إلى انتشار الخير، وبناء ملكوت الله على الأرض، بعكس الخدمة غير الروحية الخاملة الذابلة الفاترة.

«إنَّ الروح الطاهرة تكون لها قوة وهيبة وسُلطان. يكون لها سُلطان في التأثير على الناس، يُسميه البعض كارزما charisma. فإن تكلَّم الشخص الروحي، تكون لكلمته قوة، ويكون لها سُلطان أن تدخل إلى العقل والقلب وتُحدِث تأثيرًا.

إنَّ الشخص الذي يشعر بهيبة أبيه ويخافه، هناك سُلطان من روح أبيه عليه بالإضافة إلى سُلطان الوصية الإلهية. أمَّا الشخص الذي لا تزال هناك معركة بين جسده وروحه، ويقاوم أحدهما الآخر، وقد تكون روحه منهزمة أحيانًا، فهذا قد فقد سُلطان روحه.

أمَّا الشخص القوي بالروح، فإنَّ الشياطين نفسها تخافه، لأنه قد هزمها من قبل رافضًا كل إغراءاتها.. لذلك له هيبة أمامها. ولكن الروح تفقد هيبتها، حينما تخضع للشيطان وتعطيه مجالًا أن يعمل فيها ويوجهها.. أمَّا الأرواح التي تهابها الشياطين، فهي التي جاهدت وغلبت ولم تستسلم للشيطان في أية شهوة أو هفوة.. إنها الأرواح الكبيرة.

والأرواح الكبيرة هي كبيرة في محبتها للَّه، وفي عفَّتها وفي قوتها، وفي مستواها. فلم تقتصر فقط على الوصول إلى التوبة، إنما ظلَّت تنمو إلى البِرِّ، ساعية إلى حياة القداسة والكمال. وهى لا تسعى فقط إلى خلاص نفسها، بل إلى خلاص الآخرين أيضًا.

والأرواح الكبيرة هي أيضًا كبيرة في المعرفة والفهم وفي الحكمة وبهذا أصبحت لها قدرة على إرشاد الآخرين وقيادتهم.

وبعض الأرواح الكبيرة، بعد أن تفارق جسدها على الأرض، ينتدبها اللَّه أحيانًا لأداء خدمات لبعض المُتشفِّعين بها على الأرض.
+++

Post: #1341
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-14-2014, 02:26 AM
Parent: #1340

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 17-2-2008

رحلة الخبر إلى أذنيك

ليس كل ما يصل إلى أُذنيك هو صدق خالص. فلا تتحمَّس بسرعة لكل ما تسمع ولا لكل ما تقرأ. ولا تتخذ إجراءً سريعًا لمُجرَّد كلام سمعته من إنسان ما. بل تحقق أوَّلًا. واعرف أن كثيرًا من الكلام يقطع رحلة طويلة قبل أن يصل إلى أُذنيك.

صدق الحكيم الذي قال: "لا تُصدِّق كل ما يُقال". لهذا اجعل عقلك رقيبًا على أُذنيك، وافحص كل ما تسمعه. ولا تُصدِّق كل خبر، لئلا تُعطي مجالًا للوشاة والكاذبين، ولِمَن يخترعون القصص، ولِمَن يؤلِّفون الأخبار، ولِمَن يدسُّون ويشهدون شهادة زور. كل هؤلاء يبحثون عن إنسان سهل يُصدِّقهم. وقد قال عنهم أمير الشعراء أحمد شوقي:

قد صادفوا أذنًا صفواء ليِّنة فأسمعوها الذي لم يُسمعوا أحدًا

وما أجمل قوله أيضًا عن مثل هذا الذي يُصدِّق كل ما يسمعه، ويقبل الأكاذيب كأنها صدق:

أثَّر البهتان فيهِ وانطوى الزورُ عليهِ

يا له من ببغاءٍ عقله في أُذنيهِ


نعم لو كُنَّا نعيش في عالم مثالي، أو في وسط الملائكة، لأمكنك حينئذ أن تُصدِّق كل ما تسمعه، ولا تتعب ذاتك في فحص الأحاديث ولكن ما دام الكذب موجودًا في العالم، وما دمنا نعيش في مُجتمع توجد فيه ألوان من الناس يختلفون في نوع أخلاقياتهم، وفي مدى تمسكهم بالفضيلة، فإنَّ الحكمة تقتضي إذن أن نُدقِّق ونُحقِّق قبل أن نُصدِّق، وأن نفحص كل شيء ونتمسَّك بما هو حق.

ولكن قد يقول أحدهم: "إنني أُصدِّق هذا الخبر على الرغم من غرابته، لأنني سمعته من إنسان صادق لا يمكن أن يكذب".

نعم، قد يكون هذا الإنسان صادقًا، ولكنه سمع الخبر من مصدر غير صادق، أو من مصدر غير دقيق... أو قد يكون الشخص الذي حدَّثك أو نقل الخبر إلى مَن حدَّثك، جاهلًا بحقيقة الأمر، أو على غير معرفة وثيقة أكيدة بما يقول... أو قد يكون مبالغًا أو مازحًا أو مداعبًا. أو رُبَّما يكون قد أخطأ في السماع أو الفهم. أو أن المصادر التي استقى منها معلوماته غير سليمة...

أو رُبَّما يكون المصدر الأصلي الذي أخذ عنه هذا وذاك غير خالص النية فيما يقول. وهناك أسباب شخصية تدفعه إلى طمس الحقائق، أو إلى الدَّس والإيقاع بين الناس. أو قد يكون من النوع الذي يتباهى بمعرفة الأخبار والسبق إلى نشرها بين الناس. فيقول ما يصل إليه بسرعة بدون تحقيق... وقد يكون مُحبًّا للاستطلاع، يلقي الخبر ليعرف ما مدى وقعه على الناس.

ولكن رُبَّما يقول القائل: "إني لم أسمع هذا الخبر من فرد واحد فقط، إنَّما من كثيرين، مما يجزم بصحته".

فنقول: إنه لا يصح أن نحكم عن طريق السماع دون تحقيق، حتى لو سمعنا من كثيرين! فما أكثر ما يكون كلام الكثيرين على وفرة عددهم، له مصدر واحد مخطئ... وما أكثر مما تتفق جماعة كبيرة من الناس على كذب مشترك، وفي التاريخ أمثلة كثيرة عن هذا الأمر. وما أكثر ما تتفق مجموعة من شهود الزور على أمر ما، وهكذا تفعل أيضًا مجموعات من ناشري الشائعات...

إنَّ وصية "لا تشهد بالزور" كما أنها موجهة إلى المُتكلِّم، هي أيضًا موجهة إلى السامع. فالذي يسمع الكذب ويقبله، إنَّما يُشجِّع الكاذب على الاستمرار في كذبه. وبقبوله، يحيط نفسه بأُناس مخطئين غير مخلصين.

وكذلك فإنَّ ناقل الكذب يُعتبر كاذبًا، وشريكًا في نشر الكذب. وقد يقع تحت هذا العنوان أيضًا مروجو الشائعات الكاذبة. بل قد يقع في هذا الفخ، البسطاء الذي يُصدِّقون كل ما يسمعونه! ويتكلَّمون عنه. كأنه حقيقة، دون فحص أو تدقيق. وفي الحقيقة لا نستطيع أن نُسمِّي مثل هذه بساطة. لأنَّ البساطة في جوهره هي عدم التعقيد، وليس قلة الفهم أو البعد عن الحكمة والتدقيق. ونحن نؤمن بالبساطة الحكيمة، وبالحكمة البسيطة...

اثنان يشتركان في خطية الكذب: قابل الكذب، وناقل الكذب. وكلاهما يشتركان مع الكاذب الأصلي في نشر كذبه.

وإن كانت بعض المشاكل تتسبَّب أحيانًا من نقل الكلام، فإن أقل الناس ضررًا مَن ينقلون الكلام هو، كما يفعل جهاز تسجيل الصوت (الريكوردر) recorder الأمين المُخلص، الذي لا يزيد شيئًا على ما قيل، ولا ينقص، بل يُعطي صورة دقيقة صادقة عمَّا قيل.

إنَّما بعض الأشخاص قد يسمع كلامًا، فيتناوله ويضيف عليه رأيه الخاص ومفهومه الخاص، واستنتاجه وأغراضه وظنونه، ويُقدِّم كل ذلك معًا لإنسان آخر، كأنه الكلام المُباشر الذي سمعه مِمَّن نطق به!!

انظروا يا إخوتي ماء النيل وقت الفيضان، وهو بني اللون من كثرة ما حمل من طمي... هذا الماء كان في أصله ماءً نقيًّا صافيًا رائقًا عندما نزل مطرًا من السماء على جبال الحبشة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولكنه طوال رحلته في الطريق، كان ينحت الطمي من الصخور، ويختلط بالطين حتى وصل إلينا في الفيضان بصورته وهو بُني اللون طيني...

هكذا كثير من الأخبار التي تصل إليك مُشبَّعة بالطين، رُبَّما كانت رائقة صافية في بادئ الأمر. والفرق بينها وبين ماء النيل، أن طينه مُفيد للأرض. أمَّا الطين الذي خلطه الناس في نقلهم للأحاديث، فإنه ضار وخطر ومُفسد للعلاقات...

كثير من الأخبار عندما تصل إليك، تكون أخبار مختلفة جدًا عن الواقع. وسأضرب لذلك مثلًا:

مُجرَّد خبر هو: حدث حوار ساخن بين صديقين في أحد الموضوعات. وصل هذا الخبر إلى زميل لهما فقال: "وقد سمعت أن أحدهما جرح شعور صديقه أثناء الحوار جرحًا غائرًا، وأهانه إهانة شديدة". ووصل هذا الكلام إلى شخص آخر، فأضاف: "وطبيعي أن هذا الذي أهين قد غضب غضبًا شديدًا وتألَّم". ووصل الخبر إلى شخص ثالث، فقال: "وسمعت أيضًا أنه قال بعد ذلك: "صديقي هذا هو خطيب أختي. فإن تزوَّجها سوف يهينها كما أهانني، ويجعل حياتها مُرًّا وعلقمًا". ووصل هذا الكلام إلى شخص رابع، فأضاف: "وقد سمعت أنه ذهب إلى أسرته محملًا بهذه المشاعر، وحكى لهم كل شيء وهو متضايق ومتألِّم". وسمع هذا الكلام شخص خامس، فقال: "وطبيعي أن أب هذه الأُسرة قال في اجتماع عائلي: نشكر اللَّه الذي كشف لنا هذا الشخص العنيف قبل أن يتزوج ابنتنا. لا شكَّ أنه إذا تمَّ زواجه بها، سيجعل حياتها جحيمًا لا يُطاق". ووصل هذا الكلام إلى شخص سادس، فقال: "ولابد أنه في اجتماع الأُسرة نوقش موضوع فك تلك الخطوبة". ووصل هذا الكلام إلى شخص سابع، فأسرع ونشر خبرًا في إحدى المجلات بعنوان: (مأساة فتاة مخطوبة)، قال فيه: "حدثت مشادة حامية بين صديقين، أدَّت إلى خلاف بينهما، ثم بين أُسرتيهما. وانتهى بفك الخطوبة التي بين أحدهما وأخت الآخر. وانتظروا التفاصيل بالأسماء في العدد المُقبل".

حدث كل هذا بينما الصديقان اعتبرا حوارهما موضوعيًا وليس شخصيًا. وخرجا منه وهما في صفاء تام، دون أن يترك أي أثر سيئ في نفسية أحدهما ضد الآخر. ولكن هكذا كانت رحلة الخبر عن حوارهما الساخن.

لذلك أقول مرَّة أخرى: لا تُصدِّق كل ما يُقال. بل حقِّق ودقِّق، قبل أن تُصدِّق.
+++

Post: #1342
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-14-2014, 09:08 PM
Parent: #1341

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 24-2-2008

الحق.. والدفاع عنه

ما هو الحق؟ الحق هو الصدق، فهو ضد الكذب. والحق هو البِرّ، ولذلك فهو ضد الباطل. والحق هو العدل. ولذلك فالحق ضد الظُّلم. ووزارة العدل كانت تُسمَّى قديمًا بوزارة الحقانية. والكلية الجامعية الخاصة بالقوانين والعدل، هي كلية الحقوق. وأكثر من هذا كله، فإنَّ الحق هو اسم من أسماء اللَّه جلّ وعلا. لذلك فالحق له جلاله، وهو يعلو على كل شيء..

سعيد هو الإنسان الذي لا يقول إلاَّ الحق، ولا يحكم إلاَّ بالحق، ولا يتصرَّف إلاَّ بالحق. والمغالاة فيما تظنه حقًا، ليست هي حقًا خالصًا. فإنَّ بعض الذين يحبون الحق يتطرفون في فهمه، ويكون هذا التطرف ضد الحق. لذلك قال بعض الفلاسفة: إنَّ الفضيلة الحقة هي توازن بين نقيضين هما الإفراط والتفريط.

وهكذا فإنَّ بعض مُحبي الحق يحتارون بين الوداعة والشجاعة: فالبعض قد يبالغون في الوداعة حتى تتحوَّل إلى ضعف وإلى ليونة في الطبع. أو قد يبالغون في الشجاعة حتى تتحوَّل إلى تهور واندفاع. بينما الحق أن يكون التَّصرُّف في حكمة. فيكون الإنسان وديعًا في شجاعته، وشُجاعًا في وداعته، لا يتطرَّف بل يحفظ التوازن بينهما.

وأيضًا في التربية الحقة، يحفظ التوازن بين التدليل والشدة. فليس الحنان الحقَّاني هو حب بلا ضابط، وبلا مبالاة بالأخطاء مِمَّا يُشجِّع على الاستمرار فيها. كذلك من الناحية لا مانع من استخدام الحزم في غير عنف منفر..

والذي يحب الحق، ويهمه الدفاع عنه، يجب عليه -قبل أن يأخذ حق اللَّه من الناس- أن يأخذ حق اللَّه أولًا وقبل كل شيء من نفسه هو. وكما قال الشاعر:

يا أيها الرجل المُعلِّم غيره هلا لنفسك كان ذا التعليمُ

ابدأ بنفسك فالهها عن غِيّها فإذا انتهت عنه فأنت حكيمُ

الذي يحب الحق، لا يجامل نفسه أبدًا، ولا يدافع عن أخطائه ولا يبرِّرها، ولا يلتمس لنفسه الأعذار في كل سقطاته وضعفاته. بل يعترف أنه أخطأ، فهذا حق. وأيضًا لا يجامل أحدًا من أحبائه أو أصدقائه على حساب الحق. فإنَّ الذي يحب الحق، يفضل الحق أكثر من محبته للأصدقاء.

والذي يحب الحق، له ميزان واحد يزن به كل الأفعال وكل الأشخاص. فهو بعيد عن الطائفية والتَّعصُّب. لا فرق عنده بين قريب وغريب. والحق عنده لا يتأرجح بعوامل تتصل بالدين أو الجنس أو القرابة. وأيضًا في حكمه على الأفعال، لا يبالغ في تقدير الخطأ والصواب... ويعرف تمامًا أنَّ مُبِرِّئُ المُذنِب، ومُذنِّبُ البَرِيءَ، كِلاهُما غير مقبول أمام اللَّه، لأنَّ كليهما ضد الحق.

والذي يحب الحق، لا يظلم أحدًا، ولا يقبل أن يقع ظلم على أحد، حتى لو كان من الذين يعادونه...

وهو لا يدين أحدًا في أمر من الأمور، بينما يبرر غيره في نفس الأمر، بسبب نوعية عواطفه تجاه هذا وتجاه ذاك. هو أيضًا لا مانع عنده من أن يدين نفسه في عمل من الأعمال، إن كان ما عمله ضد الحق...

الذي يدافع عن الحق، ينبغي أن يتأكد تمامًا أن ما يدافع عنه هو الحق. لأنَّ كثيرين يتحمَّسون لأمور مُعيَّنة، ويُدافعون عنها بكل قوَّتهم -عن جهل واندفاع- بينما لا تكون هذه الأمور حقًا في ذاتها، بل تحتاج منهم إلى دراسة متأنية ليتأكَّدوا أنَّ الحق في جانبهم في حماسهم هذا.

وبالمِثل مَن يُهاجم شخصًا ما بِاسم الحق، ينبغي أن يتأكَّد -قبل مهاجمته له- من أنه قد انحرف عن طريق الحق. وإلاَّ فإن مهاجمته له تكون لونًا من الظُّلم والتشهير لا يرضى عنها الحق في شيء، بل يرفضها.

والذي يسير في طريق الحق، يكون بارًا، يتحرَّر من الباطل، ومن الزيف، ومن الرياء والتَّملُّق والنفاق، ومن التَّظاهر بما ليس فيه. فكل هذه أمور ضد الحق... وأيضًا لا يكون شخصًا ذا وجهيْن. ولا يقول غير ما يبطن، بل يكون صادقًا في كل ما يقول. وليعلم أنَّ الرياء لا ينفعه بل ينكشف كما قال الشاعر:

ثوب الرياء يشفّ عما تحته فإذا التحفت به فإنك عاري

والذي يحب الحق يحتمل من أجله، لأنَّ كثيرين لا يحبون الحق إن كان ضدَّ أهوائهم أو ضد مصالحهم، أو إن كان هذا الحق يكشفهم أمام غيرهم. لذلك هم يهاجمون مَن يقول الحق، ويحاولون أن يزيحوه من طريقهم أو يكتموا صوته. فعليه أن يحتمل.

على أنَّ كلمة الحق لها قوَّتها، حتى إن صدرت من طفل صغير ذلك لأنَّ قوة الحق تنبع من ذاته لا من قائله. فكم تكون كلمة الحق أقوى وأقوى إن صدرت من إنسان مسئول له مكانته. بعكس ذلك الباطل الذي ليست له قوة في ذاته، مهما كانت قوة مَن يدافع عنه، ومهما كانت سُلطته.

ومع ذلك فإنَّ العالم منذ القدم يشهد صراعًا مستمرًا طوال الأجيال بين الحق والباطل. والمعروف أنَّ الحق له طريق واحد مستقيم، بينما الباطل له طُرق كثيرة وملتوية.

وفي الصراع بين الحق والباطل، قد يبدو الحق منهزمًا في بادئ الأمر، ولكنه لابد أن ينتصر أخيرًا. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولكن لماذا ينهزم الحق أولًا وينتصر الباطل؟ ذلك لأنَّ الباطل يستطيع أن يستخدم الكذب والخداع، بينما يتسامى الحق عن هذا. وأيضًا الباطل يلجأ إلى اللف والدوران، وإلى الدس والتآمر، وقد يجذب إليه كثيرين بأساليبه المخادعة، وبإغراءات ووعود. ولكنه لا يستطيع أن يستمر، فينتصر الحق أخيرًا.

هذا الأمر شبَّهه القديس أوغستينوس بالوقود الذي ينتج عنه دخان ونار. فالدخان يعلو إلى فوق، ويظل يعلو ويعلو، وتتسع رقعته. وفيما هو يعلو وتتسع رقعته، فإنه يتبدد!! أمَّا النار فهي تبقى تحت، ولكنها تحتفظ بقوَّتها وحرارتها وتستمر.

لذلك فلا يصح أن يخاف السائرون في طريق الحق أو ييأسوا، إن وجدوا أنَّ الباطل يرتفع ويعلو، أو حتى يسود. فإن هذا كله إلى حين ولن يستمر... فلابد أن ينتصر الحق أخيرًا وينهزم الباطل أو يزول. ينبغي أن يبقى الحق صامدًا لا يتزعزع. فقوَّته في صموده وفي المعونة الإلهية التي تعاضده من فوق.
+++

Post: #1343
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-15-2014, 09:42 AM
Parent: #1342

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 2-3-2008

العطاء.. أهميته ودرجاته

إنَّ اللَّه تبارك اسمه هو المُعطي الحقيقي، والمُعطي الأعظم. إنه يُعطي الكل: يُعطي فوق ما نطلب، ويُعطي دون أن نطلب. لقد أعطانا نعمة الوجود، ونعمة الحياة. وأعطانا أيضًا نعمة العقل. وأعطانا خيرات، وكل ما نملكه هو من عنده...

وقد كلَّفنا اللَّه أن نعطي الفقراء والمحتاجين، وأن نعطي دور العبادة، ونعطي الجمعيات الخيرية التي تختص برعاية الأيتام أو الأرامل أو المرضى أو المعوقين... وأن كل عطاء من هذا النوع يُعتبر كأنه مُقدَّم إلى اللَّه نفسه، أو من حقوق اللَّه علينا في مالنا. ونحن حينما نُعطي للَّه، إنما نقول له كما قال داود النبي من قبل: "الكل منك. ونحن من يدك أعطيناك".

وفي التدريب على العطاء، أراد اللَّه من الإنسان أن يعطي شيئًا من كل ما يصل إلى يده، وليكن على الأقل عُشر ما عنده. وهذا وردت وصية العشور في التوراة من أيام موسى النبي. والمقصود بالعشور، ليس أن تكون كل كمية العطاء، وإنما هي الحد الأدنى للعطاء. لأنه من غير المعقول، إن دفعت العشور، ثم قصدك بعد ذلك شخص محتاج أو معوز، أن تقول له: "ليس لك عندي ما أعطيك إياه، لأني انتهيت من دفع عشوري، واستوفى اللَّه حقه من مالي "!!

إنَّ دفع العشور عند اليهود والمسيحيين، يُقابل الزكاة عند المسلمين. فهل العشور هي كل ما أمر به اللَّه في التوراة؟ كلا...

فبالإضافة إلى العشور، هناك الوصايا الخاصة بالبكور والنذور. وكان المقصود بالبكور قديمًا، أن يُعطي الإنسان كل بِكْر تلده بهائمه أو أغنامه، وأن يعطي ثمر شجره في السنة الأولى للإثمار، وأيضًا أوَّل حصيد أرضه.

ولما كُنَّا لا نعيش كلنا في بيئة زراعية. فالبكور حاليًا بالنسبة إلى الموظف، أن يدفع أوَّل مُرتَّب يقبضه. وبالنسبة إلى الطبيب، أوَّل كشف وأُجرة أوَّل عملية. وبالمثل مع باقي المهن...

أمَّا النذور فقانونها هو "خير لك أن لا تنذر، من أن تنذر ولا تفي". والنذور لا تؤجلها، ولا تلغيها، ولا تستبدلها...

هناك عن العطاء، قاعدتان ذكرهما سليمان الحكيم، هما:

1) "لا تمنع الخير عن أهله، حين يكون في طاقة يدك أن تفعله".

2) لا تقُل لصاحبك: "تعالَ غدًا فأعطيك" وموجود عندك.

وفي هاتين القاعدتين يرتفع العطاء عن مستوى العشور، ويصبح الواجب على الإنسان أن يعطي طالما ذلك في قدرته. وأيضًا لا يؤخر العطاء ولا يؤجله.

أمَّا من جهة النذور، فكانت وصية اللَّه هي " خير لك أن لا تنذر، من أن تنذر ولا تفي". والنذر هو عطاء اختياري يُقدِّمه الشخص، ولكنه مُلزم بالوفاء به. ولا يجوز تغيير النذر أو تأجيله أو إلغائه. فإذا اضطر الإنسان للتأجيل لظروف ضاغطة، فهذا على الأقل أفضل من عدم الوفاء بالنذر.

العطاء أيضًا لا يقتصر على الماديات، إنما يطلب اللَّه منك أن تعطيه يومًا في الأسبوع يكون له، نُسمِّيه "يوم الرب". وهو الأحد عند المسيحيين، والسبت عند اليهود، والجمعة عند المسلمين.

كذلك من جهة الوقت، تطبق عليه أيضًا وصية البكور. فيكون أوَّل اليوم للَّه، سواء في صلاة الفجر أو صلاة باكر. أو على الأقل يكون أوَّل مَن تُكلِّمه هو اللَّه، في صلاة خاصة.

إنَّ العطاء هو نوع من البذل، والتَّخلُّص من الذاتية، وفيه أيضًا شيء من التَّجرُّد، والتَّخلُّص من حُب المال ومن حب الجميع والتكريم، ومن حب المقتنيات والممتلكات. وقد قال السيد المسيح: "مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ".

لذلك كل يوم يمر عليك دون أن تعطي فيه شيئًا لغيرك، لا تعتبره من حياتك. واليوم الذي يكون كله أخذًا لا تحسبه مكسبًا، إلاَّ لو كنت تأخذ لكي تعطي... لهذا فكل ما يصل إلى يديك، درِّب نفسك أن تُعطي منه شيئًا لغيرك، ولا تنفرد به...

درِّب نفسك أيضًا أن تُعطي أفضل ما عندك. ولا تبحث عن الأشياء المرفوضة منك، فتعطيها للفقراء والمحتاجين، بل أعطِ مِمَّا تحبه نفسك، وما تشعر برغبة في التَّمسُّك به...

وهناك درجة عالية في العطاء، وهى أن تُعطي من أعوازك. أو أن تُعطي وأنت محتاج إلى ما تعطيه. وهنا تُظهر أنك في محبتك لغيرك، تُفضِّله على نفسك.

والذي يحب العطاء، يفرح بما يعطيه لغيره. وقد قال داود النبي في المزمور: "المُعطي المسرور يحبه الرب". والرب نفسه يُعطي خليقته بسرور. نقول ذلك لأنَّ البعض يعطي وهو متضايق ومتذمِّر، ويشعر أنَّ الذين يأخذون منه يرمقونه. مثل هذا الشخص، إنَّما يُعطي من جيبه وليس من قلبه! أمَّا الإنسان الروحي، فإنه يفرح حينما يُعطي، إذ يشعر أنه قد أسعد غيره، أو فك ضيقة إنسان. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وفرحه يدل على رضى في القلب وراحة بالعطاء.

فضيلة أخرى في العطاء، أن تُعطي بسخاء بلا تقتير. لا تُعطِ وأنت تحاسب اللَّه والناس على ما تعطيه. اللَّه نفسه في عطائه، لا يُعطي بكيل أو بقدر، إنما يفتح كوى السماء ويغدق علينا حتى نقول كفانا كفانا. كما أنه يُعطي بمداومة...

هناك درجة أعلى في العطاء وهى أن يعطي الإنسان كل ما يملك. وهذا ما فعله القديس الأنبا أنطونيوس أبو جميع الرهبان، الذي نفَّذ وصية السيد المسيح القائلة: "إن أردت أن تتبعني، اذهب بِع كل مالك وأعطه للفقراء، وتعالَ اتبعني " ولا شك أن هذه درجة من الكمال والتَّجرُّد لا يستطيعها كل أحد، إنما هي خاصة بالنُّسَّاك والزاهدين. وهى أفضل من الإعطاء من العوز. والذي يعطي الكل، إنَّما يُبرهِن على أنه لم تعد في قلبه أيَّة شهوة لامتلاك شيء.

على أنه أعلى درجة في العطاء، هي أن يُعطي الإنسان ذاته. كما يبذل الجندي ذاته في الدفاع عن وطنه، وكما يفدي شخص غيره بحياته...

ومثال هذا العطاء، الشمعة التي تذوب وتنتهي لكي تنير للآخرين. وأيضًا حبة البخور التي تحترق بالنار، لكي تُقدِّم رائحة ذكية لغيرها. فإن كنت أنت لا تستطيع أن تبذل ذاتك لغيرك، فعلى الأقل أعطه قلبك وحُبك.

بقى أن أقول لك: إنَّما في كل ما تعطيه إنما تنال بركة. فما تعطيه من مالك، تأخذ في مقابله بركة لِمَا يبقى من مالك. وما تعطيه من وقتك، إنَّما يبارك كل وقتك.


لهذا كله درِّب نفسك على العطاء. ودرِّب أطفالك، كأن تجعلهم يُقدِّمون الحلوى لضيوف، أو تشجعهم على إعطاء إخوتهم وأصدقائهم.
+++

Post: #1344
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-15-2014, 11:23 PM
Parent: #1343

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الاثنين)
15 سبتمبر 2014
5 توت 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 68 : 25 ـ 26 )
تُبادِرُ الرؤساءُ إلى كلِّ المُرتِّلين، في وسطِ صبايا ضارباتٍ بالدفوفِ. في الكنائس باركوا اللـه، والربُّ مِن ينابيع إسرائيلَ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 26 : 6 ـ 13 )
وفيما كان يسوعُ في بيتِ عنيا في بيتِ سمعان الأبرص، جاءت إليه امرأةٌ معها قارورةُ طيبٍ كثير الثَّمن، فسكبتهُ على رأسِهِ وهو مُتَّكئٌ. فلمَّا رأى تلاميذهُ ذلك تقمقموا قائلين: " لماذا كان هذا الإتلافُ ؟ لأنَّه كان يُمكن أن يُباع هذا بكثيرٍ ويُعطى للفُقراءِ ". فعلِمَ يسوعُ وقال لهم: " لماذا تُتعبونَ المرأةَ ؟ فإنَّها قد عمِلَت بي عملاً حسناً ! لأنَّ الفُقراء معكُم في كلِّ حينٍ، وأمَّا أنا فلستُ معكُم في كلِّ حينٍ. لأنَّ هذه قد سَكَبَت هذا الطِّيبَ على جسدي لتَكْفيني. الحقَّ أقولُ لكُم : حيثما يُكرز بهذا الإنجيل في كلِّ العالم يُخبرْ أيضاً بما فعلتهُ هذه المرأة تذكاراً لها.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 8 : 2 ، 3 )
مِن أفواهِ الأطفال والرُّضعان هيأتَ سُبحاً، لأنِّي أرى السَّمَواتِ أعمالَ يديكَ، والقمر والنجوم أنتَ أسَّستَها. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 4 : 15 ـ 24 )
قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أعطني هذا الماء لكي لا أعطشَ ولا آتي إلى هنا لأستقيَ ". قال لها يسوعُ: " اذهبي وادعي زوجكِ وتعاليْ إلى هنا ". أجابت المرأةُ وقالت: " ليسَ لي زوجٌ ". قال لها يسوعُ: " حسناً قلتِ ليسَ لي زوجٌ ، لأنَّه كان لكِ خمسةُ أزواجٍ، والَّذي معكِ الآنَ ليسَ هو زوجكِ. هذا قُلتِ بالصِّدقِ ". قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أرى أنَّك نبيٌّ! آباؤُنا سجدوا على هذا الجبل، وأنتُم تقولون إنَّ موضع السجود في أورشليمَ الذي ينبغي أن يُسجدَ فيهِ ". قال لها يسوعُ: " يا امرأةُ، صدِّقيني أنَّه تأتي ساعةٌ، حتَّى أنَّه لا في هذا الجبل، ولا في أورشليم يُسجد للآب. أنتم تسجدونَ للذي لا تعرفونه. أمَّا نحن فنسجُد للذي نعرفه. لأنَّ الخلاصَ هو من اليهود. ولكن ستأتي ساعةٌ ، وهيَ الآن، حين السَّاجدون الحقيقيُّونَ يَسجدون للآب بالرُّوح والحقِّ، لأنَّ الآب أيضاً يطلب مثل هؤلاء الذين يسجدون له. الله روحٌ هو. والذين يسجدون له يجب أن يسجدوا بالرُّوح والحقِّ.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس
( 5 : 8 ـ 21 )
سيروا إذاً كأولاد النُّور. لأنَّ ثمرَ الروح هو في كلِّ صلاحٍ وبرٍّ وحقٍّ. مُختبرين مَا هو مَرضيٌّ عند الرَّبِّ. ولا تشتركوا في أعمال الظُّلمة غير المُثمرةِ بل بالحريِّ وبِّخوها. لأنَّ الأمور التي يفعلونها سرّاً ، ذكرُها أيضاً من العار. ولكنَّ كلَّ ما يوبِّخهُ النُّور يُعلن. لأنَّ كلَّ ما أُظهِرَ فهو نورٌ. ومن أجل هذا يقول: " قُم أيُّها النَّائم وقُمْ واقفاً من بين الأمواتِ فيُضيءَ لكَ المسيحُ ". فانظروا الآن يا إخوتي نظراً شافياً بالتَّدقيق كيف تسيرون لا كجهلاء بل كحكماء. مُفتدين الوقت لأنَّ الأيَّام شرِّيرةٌ. من أجل هذا لا تكونوا أغبياء بل افهموا ما هيَ إرادة الرَّبِّ. ولا تسكروا بالخمر الذي فيه عدم الصحة بل كونوا كاملين بالرُّوح، ومكلِّمين أنفسكم بعضكم بعضاً بمزامير وتسابيح وتراتيل روحيَّة، مُسبِّحين ومُرتِّلين للربِّ في قلوبكم. شاكرين كلَّ حينٍ على كلِّ شيءٍ في اسم ربِّنا يسوع المسيح واللـه الآب. خاضعين بعضكم لبعض في خوفِ المسيح.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 5 ـ 14 )
لأنه هكذا كانت قديماً النِّساءُ القدِّيساتُ أيضاً المتوكِّلاتُ على الله ، يُزيِّنَّ أنفسهنَّ خاضعاتٍ لرجالهنَّ، كما كانت سارةُ تُطيعُ إبراهيم وتدعوه سيِّدى. التي صرتُنَّ لها أولاداً ، صانعاتٍ الخير، وغير خائفاتٍ خوفاً من أحد البتَّة.كذلك أنتم أيضاً أيُّها الرِّجالُ ، كونوا ساكنينَ معهُنَّ عالمين أن النِّساء آنية ضعيفة، مُعطينَ إيَّاهُنَّ كرامةً، كالوارثاتِ أيضاً نعمة الحياة بأي نوع لكي لا تُعاقَ صلواتكُم. والنهايةُ، كونوا جميعاً برأي واحدٍ، وكونوا مشتركين في الآلام. وكونوا مُحبيِّن الإخوة رحومين مُتواضعين، غير مُجازينَ عن شرٍّ بشرٍّ أو عن شتيمةٍ بشتيمةٍ، بل بالعكس مُبارِكينَ، لأنكم لهذا الأمر دُعيتم لكي ترثوا البركة. لأنَّ من أراد أن يُحبَّ الحياة ويرى أيَّاماً صالحةً، فليكفُفْ لسانهُ عن الشَّرِّ وشفتيه من أن يَتكلما بالمَكْرِ، وليَحِد عن الشَّرِّ ويصنع الخير، وليطلُب السَّلام ويَجِدَّ في أثرهِ. لأنَّ عيني الرَّبِّ تنظران الأبرارُ وأُذنيهِ تنصتان إلى طلبهم، وأمَّا وجه الرَّبِّ ضدُّ فاعلي الشَّرِّ. فمن ذا الذي يمكنه أن يؤذيكم إذا كنتم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألَّمتُم من أجل البرِّ، فطوباكم. وأمَّا خوفهُم فلا تَخافوهُ ولا تضطربوا.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 21 : 5 ـ 14 )
ولكن حدث لمَّا استَكملنَا الأيَّام خرجنا ومشينا، وهم يُشيِّعوننا، مع نساءٍ أيضاً وأولادهم إلى خارج المدينة. فجثونا على رُكبنا على الشَّاطئ وصلَّينا. ولمَّا ودَّعنا بعضنا بعضاً ركبنا السفينة. وأمَّا أولئك فرجعوا إلى خاصَّتهم.وأمَّا نحن فأقلعنا من صور، وأقبلنا إلى بتولمايس ( عكا ) فسلَّمنا على الإخوة وأقمنا عندهم يوماً واحداً. ثم خرجنا في الغد وجئنا إلى قيصريَّة، فدخلنا بيت فيلُبُّس المُبشِّر، إذ كان واحداً من السَّبعة وأقمنا عنده. وكان لهذا أربع بناتٍ عذارى كنَّ يتنبَّأنَ. وبينما نحن مُقيمونَ هناك أيَّاماً كثيرةً، جاء واحد من اليهوديَّة نبيٌّ اسمه أغابوس. فجاء إلينا، وأخذ منطقة بولس، وربط يَدَيْ نفسه ورجليه وقال : " هـذا ما يقوله الرُّوح القـدس : إن الرَّجُـل الذي له هذه المِنْطَقَةُ، سيربُطهُ اليهود هكذا في أورشليم ويُسلِّمونه إلى أيدِي الأُمَم ". فلمَّا سمعنا هذا طلبنا إليه نحنُ والإخوة الذين في ذلك المكان أن لا يصعد إلى أورشليم. حينئذٍ أجاب بولس وقال: " ماذا تفعلون؟ تَبْكُونَ وتُحزنون قلبي، لأنِّي مُستعدٌّ ليس أن أُربط فقط، بل مُستعدٌّ أن أموتَ أيضاً في أورشليم لأجل اسم الربِّ يسوع ". ولمَّا لم يُقنَع سكتنا قائلين: " لتكن إرادةُ الربِّ ".
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الخامس من شهر توت المبارك
شهادة القديسة صوفيا
في هذا اليوم استشهدت القديسة صوفيا. هذه كانت تتردد على الكنيسة مع جارات لها مسيحيات. فآمنت بالسيد المسيح، وأرادت أن تصير مسيحية، فقصدت أسقف منف. فعمَّدها بِاسم الآب والابن والروح القدس. ولازمت الكنيسة فوشِيَ بها إلى اقلوديوس الوالي أنَّها تعمَّدت، فاستحضرها واستخبرها عن ذلك، فأقرَّت ولم تُنكِر. فعذَّبها بعذابات كثيرة. منها أنَّهُ ضربها بأعصاب البقر، ثم كوى مفاصلها. ومع ذلك كانت تصيح أنا مسيحية، فأمر بقطع لسانها، وأعادها إلى السِّجنِ. وأرسل لها زوجته تُلاطفها وتَعِدها بمواعيد كثيرة. فلم تملْ إلى كلامها. فأمر بقطع رأسها. فصلَّت عند ذلك صلاة طويلة. وسألت اللـه أن يُسامح الملك وجنده بسببها. ثم أحنت عُنقها للسيَّاف فقطع رأسها. وأخذت امرأة مسيحية جسدها الطاهر بعد أن قدَّمت للجند أموالاً كثيرة، ولفته بلفائف ثمينة، ووضعته في منزلها. وكانت تظهر منه آيات كثيرة، وكانوا يوم عيدها ينظرون نوراً عظيماً يشع من جسدها الطاهر، وتخرج منه روائح طيبة. ولمَّا مَلَكَ قُسطنطين البار، وسمع بخبرها أرسَلَ فنقل الجسد المُقدَّس إلى مدينة القُسطنطينية، بعد أن بنى له كنيسة عظيمة ووضعوه فيها. صلاتها تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 45 : 14-15 )
يُدخلنَ إلى المَلكِ عذارى في إثرِها. جميعُ أقربائها إليه يقدَّمْنَ. يَبلُغنَ بفرحٍ وابتهاجٍ يَدخُلنَ إلى هيكلِ المَلكِ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 1 ـ 13 )
حينئذٍ يُشبهُ ملكوت السَّمَوات عشر عذارى، أخذن مصابيحهُنَّ وخرجن للقاء العريس. وكان خمسٌ منهُنَّ جاهلاتٍ، وخمسٌ حكيماتٍ. أمَّا الجاهلاتُ فأخذنَ مصابيحهُنَّ ولم يأخذنَ معهُنَّ زيتاً، وأمَّا الحكيماتُ فأخذن زيتاً في آنيتهنَّ مع مصابيحهنَّ. وإذ أبطأ العريسُ نعسنَ جميعهنَّ ونِمنَ. ففي منتصف اللَّيل صار صراخٌ: هوَذا العريس قد أقبل، فاخْرُجنَ للقائهِ! حينئذٍ قامت جميع أولئك العذارى وزينَ مصابيحهنَّ. فقالت الجاهلات للحكيمات: أعطيننا من زيتكنَّ فإنَّ مصابيحنا تنطفئُ. فأجابت الحكيمات قائلاتٍ: لعله لا يكفي لنا ولكنَّ، فالأحرى أن تذهبن إلى الباعة وابتعنَ لكُنَّ. وفيما هُنَّ ذاهباتٌ ليبتعنَ جاء العريسُ، والمستعدَّاتُ دخلنَ معه إلى العُرس، وأُغلق الباب. وأخيراً جاءت بقيَّة العذارى أيضاً قائلاتٍ: ياربنا ياربنا افتح لنا. فأجاب وقال الحقَّ أقول لكُنَّ: إنِّي لا أعرفكُنَّ. فاسهروا إذاً لأنَّكُم لا تعرفونَ اليومَ ولا السَّاعةَ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1345
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-16-2014, 12:42 PM
Parent: #1344

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 9-3-2008

أنصاف الحقائق -2


الذي يريد أن يصل إلى الحقيقة، لا يجوز له أن يعتمد على وجهة نظر واحدة، إنَّما عليه أن يستمع إلى كل وجهات النظر، ويفحصها ويُحلِّلها، ليخرج بنتيجة سليمة. لذلك إن عرض عليك شخص أحد أوجه الحقيقة، فلا تُصدِّق بسرعة بدون تحقق، إنما ابحث: أين الوجه الآخر؟ أو أين الأوجه الأخرى؟

إن شكا أحد من عقوبة شديدة وقعت عليه، فلا تسرع وتصف الذي عاقبه بالقسوة والعنف، إنما ابحث من الناحية الأخرى عن الذنب الذي بسببه تمَّت العقوبة. فرُبَّما إن عرفته، تدرك أن العقوبة كانت أقل مما يستحقه من جزاء! وحينئذ ستصف مَن عاقبه بالشفقة والحنو.

إن حدثك الربيع عن حالة الجو في إحدى البلاد، فلا تثق بأنها حالة دائمة لها، إنما أنصت إلى ما يقوله الصيف والخريف والشتاء. وحينئذ ستعرف ما هي طبيعة تلك البلدة، لأنك لم تقتصر في معرفتك لها على جانب مُعيَّن في وقت مُعيَّن...

وإن حكى عن نفسه، ومدح ذاته بصفات خاصة، فلا تحكم على شخصيته يما سمعته منه، إنما استمع أيضًا إلى ما يقوله الناس. ثم كوِّن لك رأيًا من سماع الجانبين...

كذلك لا يكفي ما يعرف عن شخصيته وتصرفاته أمام الناس، فهذه نصف الحقيقة، والنصف الآخر هو طريقة تعامله في بيته ومع عائلته. رُبَّما يكون هناك بطبع آخر أو بأسلوب آخر. وهذا الأمر يجب أن يتأكد منه مَن يوشك أن يدخل في خطوبة أو زواج... فقد يكون الشخص بصورة ما أمام المجتمع، وبصورة أخرى في بيته، وقد يكون في داخل قلبه وأحاسيسه شيئًا ثالثًا. وهو يجمع هذا كله! في العلن صورة، وفي الخفاء صورة مُغايرة!

ورُبَّما ما يعلنه إنسان عن مبادئه وأفكاره ورغباته، هو جزء من الحقيقة، أمَّا ما ينفذه من تلك المبادئ والأفكار شيء آخر... حقًا إنَّ الأمور الظاهرة هي جزء من الحقيقة، بينما الأمور الخفية هي جزء آخر وقد يكون هو الجزء الأكبر...

لا تحكم على يهوذا بصورته وهو يتبع المسيح وينشر تعاليمه. إنَّما ضع إلى جوارها صورته وهو يخونه. حينئذ تعرف حقيقة ذلك الرجُل... وأي صديق لك، لا تحكم على مشاعره بحالته أثناء الصفاء والرضى، إنما ضع إلى جوارها مشاعره وانفعالاته أثناء الخلاف والغضب...

وكل إنسان، اذكر له ما له وما عليه، دون أيَّة مبالغة في فضائله أو نقائصه، حتى تكوِّن لك صورة متكاملة عنه. لا تقتصر على نواحي القوة فيه، أو نواحي الضعف، إنما تشمل الأمريْن معًا.

إن الاتهام يُمثِّل نصف الحقيقة. والدفاع يُمثِّل النصف الآخر. والقاضي العادل يستمع إلى الأمريْن معًا، ويمكنه أن يستنتج الحقيقة. وبنفس الوضع ما يُقال في السياسة عن التأييد والمعارضة. فكل منهما يُمثِّل وجهة نظر، ورُبَّما يُمثِّل جزءًا من الحقيقة. فالتأييد باستمرار في كل الحالات قد يضر، وكذلك المعارضة باستمرار. ولكن اجتماع التأييد والمعارضة معًا هو صورة الديمقراطية...

حقوق المواطن في بلده، هو جزء من الحقيقة، وواجب المواطن نحو وطنه هو الجزء الآخر. والمعروف أنَّ كل حق قد يقابله واجب أو واجبات. هذا بالنسبة إلى الوطن بصفة عامة، ويمكن تطبيقه أيضًا في نطاق الأسرة. فالابن مثلًا له حقوق يؤديها له والداه، وفي نفس الوقت عليه واجبات حيالها. ونُطبِّق نفس المنطق على العلاقة بين الزوج والزوجة.

وفي العلاقة أيضًا مع اللَّه تبارك اسمه. أنت تطلب منه المغفرة، وهو يطلب منك التوبة. والمغفرة والتوبة متلازمتان... فلا توجد مغفرة بدون توبة، ولا توجد توبة بدون مغفرة...

ما يفعله الإنسان هو نصف الحقيقة، وردود الفعل هو النصف الآخر. فلا ينتظر شخص أن يعمل عملًا، دون أن يكون لذلك رد فعله. وعلى الإنسان الحكيم أن يحسب رد الفعل قبل أن يعمل أي عمل... وهذا الكلام نقوله أيضًا عن السبب والنتيجة. فأمور مُعيَّنة قد تحدث لك، ويكون سببها تصرفات منك أدَّت إلى ذلك...

فإن مررت على حقل في موسم الحصاد، ووجدت فيه خيرًا كثيرًا، فاعرف أنَّ هذا هو نتيجة طبيعية لِمَا بُذِلَ لأجله في موسم الحرث والبذور والغرس. والعكس صحيح، وفي ذلك يقول الشاعر:

إذ أنت لم تزرع وأبصرت حاصدًا ندمت على التفريط في زمن البذر

ونفس الوضع نقوله عن أي تلميذ في الدراسة والنجاح. أتريد أن تنجح، هذه نصف الحقيقة. أمَّا النصف الآخر فهو أن تذاكر وتدرس وتراجع، وتداوم على ذلك...

قد يقول شخص: "هذه القصة جميلة، وقد بدأت قراءتها". نقول له: انتظر حتى تصل إلى نهايتها ومغزاها لكي تحكم عليها. والمَثل يقول: "نهاية أمر خير من بدايته". إنَّ البداية جزء من الحقيقة، والمهم هو النهاية...

نقول هذا أيضًا على أيَّة مباراة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). لا نحكم عليها من جهة بدايتها، بل بنهايتها. وبنفس الوضع لا نستطيع أن نحكم على سياسة ما إلا بعد أن نرى نتيجتها: هل نجحت أم فشلت؟ والكلمة التي تقال، نحكم عليها من جهة تأثيرها ونتائجها.

قد يحزن شخص، ويقول: "تجارب كثيرة أصابتني". فنقول له: التجربة هي نصف الحقيقة. أمَّا النصف الآخر فهو البركة التي يمنحها اللَّه لِمَن يحتمل التجربة. كذلك فإنَّ عذابات الشهداء هي نصف الحقيقة. أمَّا النصف الآخر فهو المجد الذي يمنحه اللَّه للشهداء مكافأة على استشهادهم.

من ناحية أخرى، رُبَّما شخص منتحر يرى من الموت يُخلِّصه من شقاء حياته. هذه نصف الحقيقة. أمَّا النصف الآخر فهو مصيره بعد الموت كإنسان قاتل قد قتل نفسه!

قد يقول البعض: "إنَّ الشر ينمو في الأرض". فنقول له: هذه نصف الحقيقة، أمَّا نصفها الآخر، فهو أنَّ الخير أيضًا. كلاهما ينميان معًا... مع اختلاف النسبة.
+++

Post: #1346
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: محمد المسلمي
Date: 09-16-2014, 01:51 PM
Parent: #1345

النصرانية ( تجاوزاً المسيحية ) ما لها وما عليها - دعوة للنقاش

Post: #1347
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-17-2014, 02:41 AM
Parent: #1346

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 16-3-2008

الحركة في الكون والجسد والروح

الحركة في جسم الإنسان دليل على الحياة. فالدم فيه يتحرَّك، والتنفس هو حركة شهيق وزفير، وأجهزة الجسد تتحرَّك، والقلب ينبض بالحركة. فإذا مات الإنسان -وكذلك الحيوان- توقفت حركته، ويُقال إنه أصبح جثة هامدة لا حركة فيها... إنما الحركة فيها نشاط وفيها حيوية.

وعندما خلق اللَّه الأجرام السمائية، جعل فيها عنصر الحركة، فالأرض تدور حول نفسها مرَّة كل يوم، وينتج عن ذلك النهار والليل. وتدور حول الشمس مرَّة كل عام ينتج عنها الفصول الأربعة. كذلك الكواكب والنجوم تتحرك وتدور ويرصد علماء الفَلَك تحركاتها. والقمر أيضًا في علاقته مع الأرض مما ينتج عن ذلك أوجه القمر خلال كل شهر.

والنبات أيضًا تتحرَّك جذوره داخل الأرض، وتتحرَّك فروعه خارجها. وفي حركته ينمو، ويمتد جذعه إلى فوق ويعلو، وتحمل فروعه ثمارًا أو أوراقًا أو أزهارًا...

والإنسان الذي لا يتحرَّك كثيرًا يُصاب بالخمول. وأطرافه التي يتوقف تحركها تُصاب بالشلل. ولهذا يحب الإنسان لجسمه أن يتحرَّك، عن طريق المشي أو الرياضة أو السباحة. كل ذلك لكي ينشط الجسد ويقوى ويتدرَّب الإنسان على دوام الحركة.

وما أجمل المثل القائل " في الحركة بركة".

الحياة الروحية أيضًا مطلوب فيها الحركة وعدم التوقف. فخادم اللَّه من المفروض أن يتحرَّك في كل مجال خدمته. وإن لم يتحرَّك ينتقده الناس ويصفونه بالتقصير، ويصير عبئًا. حتى الناسك أو العابد، فإنه أيضًا يتحرَّك: إن كان في الوحدة أو الخلوة، يتحرَّك نحو اللَّه. وإن كان في الخدمة يتحرَّك نحو الناس.

الإنسان الروحاني، يكون دائمًا نشيطًا. وتتحرَّك روحه باستمرار، سواء في العبادة، أو في الاهتمام بكل مَن هم حوله، لكي يقودهم في طريق الخير. ويفعل ذلك في محيط أسرته أو في مجال أصدقائه... ما أجمل ما قيل عن السيد المسيح إنه كان يجول يصنع خيرًا، ويطوف المدن والقرى يُعلِّم ويشفي...

التوبة هي أيضًا حركة داخل القلب لتجديد الحياة. وهى أيضًا -من الناحية العملية- حركة ينتقل بها التائب من حياة خاطئة إلى حياة بارة... والصلاة هي أيضًا حركة يتجه بها القلب والفكر واللسان إلى اللَّه ليتحدَّث إليه... إن اللَّه تبارك اسمه يجذب الإنسان إليه. وهذه حركة من النعمة، تليها حركة استجابة من القلب البشري ليسلك حسب مشيئة اللَّه.

مفروض في الإنسان الروحي أن ينمو باستمرار في حياة الفضيلة والبِرّ. وهذا النمو الروحي هو لون إيجابي من الحركة، به يمتد الإنسان البار نحو حياة الكمال النسبي الذي تبلغ إليه طبيعته البشرية، حسبما تستطيع من الجهاد، وحسبما تساعده النعمة الإلهية. ومهما وصل إلى درجات روحية، فإنه يحاول أن يمتد إلى قُدام ولا يتوقف. وهكذا تستمر حرارته وينمو ولا يصيبه الفتور..

إن كان أحد فينا لا ينمو روحيًا، فهذا بلا شك تعوزه الحركة المقدسة التي تدفعه نحو المثاليات... وعن هذا النمو الروحي، قال أحد الأدباء الروحيين: "اركض في الطريق نحو اللَّه. وإن لم تستطع أن تركض، امشِ. وإن لم تستطع أن تمشي ازحف... ولكن حذار أن تتوقف"...

ضع أمامك باستمرار أن تنمو، سواء في الصلاة، أو التأمل، أو القراءة الر
اعرف أنَّ الشيطان أيضًا هو دائم الحركة، لا يهدأ من الجولان في الأرض والتَّمشِّي فيها، لكي يلتمس فريسة له بين البشر في أي موضع. فما دام هو دائم الحركة، ينبغي أن نواجهه بحركة مضادة لحركاته لكي توقفها وتمنعها من الوصول إلى إدراك غايتها...
وتوحية، أو في خدمة الآخرين، أو في سائر التفاصيل الخاصة بحياة الفضيلة...


لذلك يا أخي -في جهادك الروحي- إن لم تستطع أن تتحرَّك، الجأ إلى مَن يحركك... إلى مرشد روحي، أو إلى اجتماعات روحية فيها وعظ مؤثِّر أو توجيه له قوَّته. أو ابحث عن كتاب روحي له تأثيره العميق، أو كاسيت فيه تسجيل صوتي لإحدى العظات التي تمس حياتك. فكل هذه الأسئلة قد تحرك عاطفتك وتقودك إلى الخير، إن أحسنت اختيار نوعيتها. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). أو الجأ بالصلاة إلى نعمة اللَّه فهي قادرة أن تدفعك إلى قدام في حياة الروح...

من جهة تعاملنا مع الآخرين، قد يقابلك إنسان يحتاج إلى معونة روحية، ويحكي لك عن متاعبه. والمفروض أن يتحرَّك قلبك نحوه، وأن تعمل ما يمكنك لأجله، وإلا يوبِّخك ضميرك...

هنا وأقول: كم من مساكين يطرقون أبوابنا، ونحن لا نتحرَّك لمعونتهم! وكم من محتاجين -ماديًا أو نفسيًا- ونحن نهملهم! وكل واحد منهم يشكو ويقول: لم أجد مَن يشعر بي، ولا مَن يهتم بمشكلتي! إذن يجب أن نتحرَّك نحو هؤلاء... نتحرَّك قلبيًا فنشفق عليهم، ونتحرَّك أيضًا من جهة العمل...

الحياة الروحية يا إخوتي كلها حركة، سواء في هذا العالم أو في العالم الآخر. حتى الموت، وإن كان يتسبَّب في توقف حركة الجسد، إلاَّ أن فيه حركة للروح. ذلك أنَّ الروح البشرية -في حالة الموت- تتحرَّك راجعة إلى اللَّه.

وقيامة الأموات هي أيضًا حركة. إذ تتحرَّك الأرواح من مستقرَّها لكي تتحد بالأجساد. ثم تتحرَّك الأجساد القائمة من الموت لكي تقف أمام اللَّه العادل في يوم الحساب. وبعد الحساب يتحرَّك الكل إلى مصيرهم الأبدي.

والأبرار يتحركون إلى عِشرة الملائكة، وإلى المجد الذي ينتظرهم مكافأة على جهادهم للثبات في الفضيلة، بضبط النفس والانتصار على كل حيل الشيطان وإغراءاته. وكل القلوب الطاهرة تنتظر هذه النهاية السعيدة، حيث ينال الأبرار أكاليل تناسب كل نوعيات تحركهم نحو الخير.

لذلك استعدوا من الآن، بتهيئة قلوبكم وأفكاركم لذلك المجد العتيد. واملأوا قلوبكم بالحرارة الروحية، ومحبة اللَّه ومحبة الخير، ومحبة السُّكنى في السماء. وخلال هذه الحياة الأرضية التي نعيشها الآن، اكنزوا لكم كنوزًا في السماء من كل عمل صالح تعملونه وينتظركم هناك.
+++

Post: #1348
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-17-2014, 09:17 PM
Parent: #1347

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 23-3-2008

معرفة الشر.. ما هي؟ وما أضرارها؟

ليست كل معرفة نافعة للكل. فهناك معارف قد تؤثِّر سلبيًا في حياة الإنسان، إذ تدنس فكره أو قلبه، وتغرس فيه مشاعر خاطئة، وقد تتطور معه إلى ارتكاب الخطأ...!

عندما خلق اللَّه الإنسان، كان الإنسان نقيًا وبسيطًا لا يعرف شرًا على الإطلاق. ثم بدأ يخطئ ويعرف الشر. غير أن معرفته للشر كانت محدودة. وبمرور الوقت ازدادت معرفته لشرور عديدة. وحاليًا وجدت مصادر كثيرة تؤدِّي إلى معرفة الشر، منها بعض المعلومات التي ينقلها النت Internet والكومبيوتر وبعض القنوات الفضائية، والمجلات ووسائل الإعلام، وأفلام الإثارة، وأفلام العنف والجنس، وبعض كتب الإباحية، ونشر وسائل الإجرام. نضيف ما يوحي به الشيطان من أفكار وحِيَل...

إنَّ معرفة الشر قد تقود الضعفاء إلى السقوط. أمَّا الناضجون، فإنَّ هذه المعرفة تقودهم إلى الوقاية من الشر. وينتفع المرشدون الروحيون والآباء والقادة بهذه المعرفة في تعليم أبنائنا كيف يبتعدون عن هذه الشرور، مظهرين لهم الأضرار والنتائج السيئة لها. كما أن أي شخص قد سقط بمعرفة الشر، يحاول أن يحترس حتى لا يسقط مرة أخرى... وهكذا فإنَّ هذه المعرفة حتى تعطي البعض خبرة وحكمة وبخاصة الاحتراس من الخطايا التي تأتي في ثياب الحملان وهى ذئاب خاطفة..

لكن خطورة معرفة " الشر"، تأتي من تأثيره وجاذبيته التي تقود إلى ممارسته. مثال ذلك امرأة تشتهي أن تنجب ابنًا، فيصل إلى معرفتها خبر عن بنوك الأعضاء وما يوجد فيه من البويضات المخصبة، حيث تنتقي منها بويضة لتوضع في رحمها تحمل ما تريده من شكل الطفل المطلوب، وطوله ولون شعره وعينيه. بينما ليس من حقِّها أن توضع في رحمها بويضة مخصبة من رجل غير زوجها، ويكون لها ابن مجهول الأب، وتكون هي مُجرَّد حاضنة وليست أُمًَّا. ولا شك أنَّ هذا شر، قادت إليه معرفة الشر...

كذلك من معرفة الشر، محاولة الاتصال بالأرواح عن طريق التنويم المغناطيسي باستخدام وسيط يكون تحت قيادة المنوم المغناطيسي ليستحضر (روحًا) لا ندري ما حقيقتها!!

وأيضًا محاولة معرفة المستقبل عن طريق قراءة الكف أو الفنجان، أو عن طريق النجوم والأبراج. وللأسف يوجد كثيرون يؤمنون بهذه الغيبيات ويتخذونها وسيلة للمعرفة ويمارسونها، حتى في الموافقة على الزواج بأن يتأكدوا هل برج الخطيب وصفاتها يوافق برج الخطيبة أمْ لا؟!

إنَّ معرفة الشر قد تُعلِّم الشخص أين توجد الخطية؟ وكيفية ممارستها، وأيضًا كيفية تغطيتها والهروب من مسئوليتها!!

ولا نقصد بالخطية مُجرَّد خطايا الجسد أو الحواس بأنواعها، كمعرفة التدخين مثلًا وشُرب الخمر، ومعرفة طُرق الإدمان ومواده التي تُدمِّر المخ أو تتلف الجسد.

إنما هناك معرفة أخرى تخص الفكر مثل الشكوك.

ليست فقط الشكوك في إخلاص صديق أو إخلاص زوجة، نتيجة ما يصل إلى الذهن من معلومات تتعب الفكر والقلب. بل بالأكثر معرفة شكوك تتعلَّق بالدين والعقيدة عن طريق طوائف منحرفة تنشر مذاهبها، أو عن طريق غواة التعليم ونشر أفكارهم الخاصة، أو بواسطة بعض الفلسفات الملحدة...

ومعرفة الشر قد تأتي للكبار عن طريق تحقيقاتهم في أخطاء الغير، أو أثناء حل المشاكل، حيث كل طرف فيها يُلقي المسئولية على الطرف الآخر، شارحًا ما يرتكبه من شرور، أو ما في نياته من شرٍّ...

على أن هناك معرفة خاطئة تأتي عن طريق مُحبي هذه المعرفة والباحثين عنها لإشباع شهواتهم إلى المعرفة الخاطئة. ومنهم محبو الاستطلاع، والذين يشتاقون إلى معرفة أسرار غيرهم، وبخاصة الانحرافات والفضائح، ويجدون لذَّة في نشر ذلك، مع ما يتركه نشرهم من تشويه أفكار الغير ومعرفة كيف تنشأ الفضيحة ووسائلها... وبخاصة في أمور الفساد سواء من جهة خطايا الجسد، أو المعاملات المالية.

ومن ضمن معرفة الشر، معرفة الشخص لِمَا يقوله الناس عنه (أعني أعداءه) مما يلوث سمعته، وبخاصة ما يُسمَّى الغيبة إذ يُقال في غيبته. وما تتركه هذه المعرفة في نفسه من ضيق، ومن سوء علاقته بالغير.

ومن معرفة الشر أيضًا، معرفة طُرق النصب والاحتيال. ولعلَّ من أمثلتها طُرق الغش في التجارة، والأسوأ من ذلك الغش في الأدوية، والغش في الأغذية بأسلوب يؤدِّي إلى الاضرار بالصحة أو يؤدِّي إلى الموت.

ومن معرفة الشر أيضًا معرفة طُرق الغش في الامتحانات التي قد يتعلَّمها الطلبة من بعضهم البعض. ويوجد طلبة مختبرون في هذا المجال. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). حدث مرَّة أن طالبًا دخل إلى الامتحان، وقد كتب جزءًا كبيرًا من المُقرَّر في ورقة صغيرة. ولما ضبطوا ذلك معه، وضعوا تلك الورقة في متحف الكلية بسبب اتقانها العجيب، وعُوقِبَ الطالب.

ومن معرفة الشر، معرفة أنواع من طُرق السرقة، وبخاصة سرقة البنوك، أو التحايل على أخذ قروض منها بدون ضمانات ثم السفر إلى الخارج هروبًا من رد القرض. أو سرقة أحد البيوت في غياب صاحبه، بأن يستخدم السارق Master Key وليس مجموعة من المفاتيح كما تنشر ذلك صور الكاراكتير characatures. ومن الضالعين في السرقة مَن يخصصون في فتح الخزائن.

هناك أيضًا ما يسمونها (مافيا) وهى تضم مجموعة من محترفي السرقة. وكل فرد فيها له خبرة في ممارسة هذه المهنة لمدة طويلة، ولهم ذكاء وحيل لا تخطر على فكر إنسان. ولكنهم يلقنون هذه المعرفة لتلامذتهم في المهنة وفي معرفة الشر...

ومن معرفة الشر أيضًا معرفة التَّهرُّب من المسئولية. ورُبَّما في نفس الوقت طريقة إلصاقها بالغير. وبهذا يصبح الشر شريْن. ومن الأمور العجيبة أن مَنْ يفعل ذلك يرى نفسه ماهرًا على الرغم من ازدواج الشر الذي يرتكبه، ويكون أيضًا سعيدًا بما يفعل. مثال ذلك رئيس مجلس إدارة شركة أو بنك، يسرق مبلغًا كبيرًا من مال تلك المؤسسة، وإن تمَّ اكتشاف السرقة، يحاول أن يلصقها بكاتب حسابات أو أمين خزنة، ويخرج هو بريئًا وشريفًا!!

ومن معرفة الشر، معرفة طُرق من (الفهلوة)، ووسائل للتحايل على الكبار بأساليب من النفاق أو المديح الكاذب أو الرياء...
+++

Post: #1349
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-18-2014, 05:33 PM
Parent: #1348

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 30-3-2008

كنوز في السماء


كل ما في السماء كنوز، لا تخطر على قلب بشر. وكلها قد أعدَّها اللَّه للأبرار، مكافأةً لهم على ثباتهم في الفضيلة، وعلى جهادهم الروحي وانتصاراتهم على كل إغراءات الشيطان وحيله، هو وكل أعوانه.

ولكنني في هذا المقال لست أقصد الكنوز التي أعدَّها اللَّه تبارك اسمه ، إنَّما أقصد ما يكنزه الإنسان لنفسه في السماء، بأنواع وطُرق شتَّى سوف نتحدَّث عنها...

وسعيد هو الإنسان الذي لا يركِّز كل اهتماماته وجهده على كنوز يكنزها ههنا في الأرض، كأموال في البنوك، أو عقارات وأبنية، أو أرضٍ يمتلكها، أو مصانع وشركات، أو ما شاكل ذلك من المقتنيات الأرضية... إنما يكون له نصيب أيضًا فيما يجب أن يقتنيه في السماء وما يكنزه هناك. فلماذا يكون هذا؟ وكيف؟

اكنز لك كنوزًا في السماء، لأن كل ما في الأرض هو فانٍ لا يدوم. وكل ما تقتنيه فيها، لن تأخذه معك يوم تترك هذه الأرض مهما طال عمرك. لذلك عليك أن تضع أمامك ميزانًا يُفرِّق بين الفانيات والباقيات: ما تأخذه معك، وما تتركه لغيرك، أردت أو لم ترد...

قد يقول البعض: "أنا -إن تركت العالم- فكل ما أقتنيه سأتركه لأولادي وأفراد عائلتي. وهكذا لن يضيع مني شيء "وطبعًا هذا أمر مقبول لا يُعارضه أحد، فأنت مسئول عن أولادك مسئولية اجتماعية أمام اللَّه والناس. ولكن هذا لا يمنع من أن تُقدِّم جزءًا من أموالك للغير. والحكمة تقول لنا جميعًا: "افعلوا هذه، ولا تتركوا تلك. ومحبة كل إنسان للخير ينبغي أنها لا تقتصر على أولاده، بل تكون شاملة. لأنه قد يكون الغير محتاجًا إلى المعونة أكثر من أولادك...

كما أنك لا تضمن أولادك هل يحسنون التَّصرُّف في مالك أم يسيئون؟ فإن كانوا حكماء وميَّالين إلى عمل الخير، سوف تنال نصيبًا في السماء من أجرهم. وإن كانوا عكس ذلك، وضيَّعوا المال بعيش مُسرف أو في ما لا يليق، تكون قد خسرت كل شيء. وعلى كل حال، فالأمر المضمون، هو أن تفعل خيرًا للآخرين في حياتك مباشرةً.

كذلك ينبغي أن تعرف أن كل المال الذي لك، وكل الخيرات التي منحك اللَّه إيَّاها، أنت مُجرَّد وكيل عليها لكي تستخدمها في الخير. وسوف تقدم عنها حسابًا أمام اللَّه الذي سيقول لك هنا وفي الأبدية: "أعطني حساب وكالتك".

واذكر دائمًا الحكمة التي تقول: "ما عاش مَن عاش لنفسه فقط". فأنت تعيش يا أخي في مجتمع له حقوق عليك، ولابد أن تقوم بواجبك. فاكتنازك كل أموالك لنفسك، دون أن تعطي منها لغيرك وبخاصة للمحتاجين منهم، هو لون من الأنانية والالتفاف حول الذات، لا أقبله لك، ولا يجوز أن تقبله لنفسك...

حسنٌ أن يسعد الإنسان في حياته، ولكن الأفضل من هذا، أن يُسعِد غيره. وبإسعاده للغير سوف يشعر بسعادة أكثر وأسمى. ولهذا الأمر فائدتان: فالذي يُسعِد غيره من ماله له أجر في السماء. وكل ما يدفعه يصير كنزًا له في الأبدية. وكأنه بهذا يحوِّل المال الأرضي الفاني إلى ما يسمونها "عملة صعبة" أعني سمائية. أمَّا الفائدة الثانية، فهي أنَّ هؤلاء الذين يسعدهم سوف يدعون له بالخير، ويُصلُّون من أجله، ويقبل اللَّه صلواتهم لأنها من قلوبهم...

نقطة أخرى، وهى أنك إن أنفقت جزءًا من أموالك سوف يبارك اللَّه الباقي، وستجد أن مالك -بالعطاء- قد زاد ولم ينقص، إذ قد دخلت البركة بما قدمته لغيرك من الخير. وبخاصة في هذا العصر الذي انتشر فيه الغلاء وارتفعت الأسعار بطريقة لا يحتملها الكثيرون. واعرف أن كل معونة مالية تُقدّمها لمحتاج، لا ينساها لك اللَّه، بل أنه يعينك في حياتك كما أعنت غيرك...

وتأكَّد تمامًا أن ماليتك الحقيقية ليست هي مُجرَّد رصيدك في البنوك، أو ما تذخر به خزائنك. إنما رصيدك الحقيقي أمام اللَّه هو عدد الذين أسعدتهم بمعوناتك لهم، ومساهمتك في رفع الضيق عنهم، تُرى كم هم؟

أيضًا من الكنوز التي لك في السماء، ما ساهمت به في حَل مشاكل الناس، ومقدار جهدك في إراحة غيرك. حاول إذن أن تريح غيرك على قدر ما تستطيع، مِن كل مَن سمح اللَّه أن تقابلهم في طريق الحياة، أو مَن يقصدونك ولهم عشم فيك أن تصنع معهم خيرًا.

لهذا فكل وظيفة تعمل فيها، أو كل مسئولية تُعهد إليك، اتخذها بقدر استطاعتك مجالًا لعمل الخير وإراحة الناس حسب ما يسمح به اختصاصك. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وفي هذا، أتذكَّر أنني قلت ذات مرَّة إنَّ الموظف النبيل يجد حلًا لكل مشكلة تصل إليه. أمَّا الموظف المُعقَّد فإنه يحاول أن يخلق مشكلة لكُلِّ حلٍّ، فيُعقِّد الأمور حسب نوع نفسيته!

وثق أن سُمعتك سوف تتبعك بعد ترك الوظيفة أو المسئولية، ويصدر الناس أحكامًا من جهتك يجمعون عليها، فيحكمون على شخصيتك حسب ما فعلته...

اكنز لك أيضًا حياة فاضلة، فإنَّ أعمالك ستتبعك وتقف أمامك في يوم الدينونة الرهيب. فيا ليت حياتك تكون كلها خيرًا، لك ولكل الناس. وإن لم يكن لك ما تُقدِّمه من مال للغير، فعلى الأقل قدِّم لهم كلمة طيبة، أو ابتسامة رقيقة، أو تشجيعًا أو مواساة. وثِق أنَّ هذا كله سيكون مكنوزًا لك في السماء.

هناك أشخاص كنزوا لهم في السماء مشروعات نافعة للبشرية كلها، أو قدّموا من عملهم وسائل لعلاج المرضى أو لتخفيف آلامهم، أو مشروعات تساعدهم على العيش. أو بعض كتَّاب قدَّموا من إنتاجهم الفكري ما يفيد الآخرين.

إن كان الأمر هكذا، فماذا نقول إذن عن الذين يخافون أن يعطوا لئلا تنقص أموالهم، وهُم يريدونها أن تزيد وتنمو؟! بل ماذا نقول عن الذين يكنزون لأنفسهم أعمالًا شريرة تكون سببًا في هلاكهم أو طباعًا رديئة لا يشاءون أن يُغيِّروها؟

أخيرًا أحب أن أسألك أيها القارئ العزيز: ماذا كنزت لنفسك في السماء؟ ما هو رصيدك فيها؟...
+++

Post: #1350
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-19-2014, 11:31 AM
Parent: #1349

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 6-4-2008

الطبع العدواني


تختلف طباع الناس، فيوجد منها الطبع الهادئ الوديع الذي يبعد عن المشاكل، أو يتعامل معها بهدوء ورقة. وهو بطبيعته لا يخاصم ولا يصيح ولا يسمع أحد في الشوارع صوته، ويكون طويل البال، وكثير الاحتمال، ودمثًا في تعامله، لا يسئ إلى أحد. وإن أساء إليه الغير، لا ينتقم لنفسه، ولا يثور ولا يضج.

وعكس ذلك نوع آخر من الطباع، هو الطبع العدواني، أو الناري أو الهجومي. ويسمونه بالإنجليزية Aggressive. وهذا الطبع قد يوجد عند بعض القادة، أو بعض الشعوب، أو يتصف به بعض الأفراد. وقد يوجد أيضًا في محيط الأسرة.

فمن القادة وُجِد هذا الطبع عند هتلر Adolf Hitler الزعيم الألماني النازي، وعند كثير من قادة الجيوش الذين أطلقوا عليهم لقب "مجرمي الحرب" war criminals. والبعض يعتبر أن شاوشيسكي Ceauand#351;escu في رومانيا كان من هذا النوع أيضًا، وكذلك منجستو Mengistu في أثيوبيا، وغيرهم...

وفي العائلات قد يتصف رب الأسرة أحيانًا بالطبع العدواني، فيُعامل أفراد أسرته بقسوة، فتشعر زوجته بأنها سجينة في البيت، بأوامر مُشددة يلقيها من جهة خروجها ودخولها، ولقائها بالآخرين. وهو يظن بذلك أنه يحافظ على عفَّتها!! كما أنَّ رب الأسرة هذه يكون عنيفًا مع أولاده، يُحطِّم شخصياتهم بمعاملته لهم حتى أنهم يشتاقون إلى صدر حنون خارج البيت يستريحون إليه. وبهذا قد يقودهم أحيانًا إلى الانحراف! وهكذا بطبعه العدواني يصل إلى عكس ما يريد في تربيتهم. وهو يظن ذلك حزمًا...

الطبع الناري، ربما يولد الإنسان به، سواء من جهة الوراثة، أو لأسباب طبية أخرى. وبهذا يكون مثل هذا الطفل عدوانيًا من صغره، يكسر ويخرّب، ويعتدي على أطفال آخرين، ويسلك بعصبية واضحة.

وقد يكتسب الشخص هذا الطبع الناري من البيئة، من أصدقاء عنفاء يقلِّدهم، أو من رؤية بعض أفلام العنف، أو قراءة قصص من هذا النوع. ويظن أن العدوان لون من قوة الشخصية فيسلك في هذا الطريق. ورُبَّما أثناء دراسته يصير تلميذًا مشاكسًا في الفصل، ويريد أن تكون صورته واضحة ومميزة بين زملائه.. ولا مانع من أن يستخدم الأسلوب العدواني مع أساتذته، إن طلبوا منه حفظ النظام، أو وبَّخوه على خطأ ارتكبه، أو إن منعوه من الغش في الامتحان! حينئذ يبدو طبعه العدواني.

والطبع العدواني على أنواع ودرجات: منه العدوان باليد، مثل الضرب أو الصفع أو الركل. ومنه العدوان باللسان مثل الشتيمة والإهانة والتَّهكُّم والإزدراء. ومنه الإهانة بالقلم، أي بالكتابة والنشر، حيث يتحوَّل القلم إلى شعلة، تتهم أو تجرح السمعة، أو تصل العدوانية في تطورها إلى التشهير. ورُبَّما يُسبِّب كل هذا عداوات للعدواني.

الشخص العدواني دائمًا يحارب ويعارك، ولا يهدأ أبدًا. وتجده دائمًا متحفِّزًا مستعدًا للهجوم. إن تكلَّمت معه، يبحث عن خطأ في كلامك لكي يرد عليه. بل إنه يكون مستعدًا للرد قبل أن تتكلَّم! والحوار معه يتحوَّل إلى شجار، ويعلو فيه الصوت، وكأنه مع مَن يحاوره في معركة.

إنه يريد باستمرار أن ينتصر، ولو بالعنف.. الذات عنده هي المسيطرة عليه. ويود بها أن يُسيطر على غيره. إنه يكره الوداعة، ويعتبرها طراوة في الطبع. ولا يحب الرقة واللطف. ويلجأ باستمرار إلى الحدة والعنف، شاعرًا أن ذلك هو الأسلوب السليم الوحيد، الذي يصل به إلى ما يريد. ويحاول أن يُغطِّي حدته بمدح الحزم والجدية. والجدية في مفهومه تحمل الشدة في التعبير وأحيانًا ملامح العبوسة!

والطبع العدواني على نوعين: أحدهما حاد المزاج عصبي التَّصرُّف، يغضب بسرعة، ويثور ويحتد، ويعلو صوته ويهاجم. والنوع الآخر يكون عنيفًا في تصرفه، مع غلاف من الهدوء وبرود مستفز. مثال ذلك: مدير أية مصلحة، يصدر قرارًا عنيفًا جدًا، دون أن يثور أو يصيح...

والإنسان العدواني قد يكون سوداوي الطبع، له النظرة السوداء، والعين النقاد، والفكر الذي يميل إلى إظهار سوءات غيره. واللسان العنيف الألفاظ، الذي تشبه كلماته رجم الطوب. وهو باستمرار يتوقَّع الشر والخطأ من الناس. ومن الصعب عليه أن يثق بأحد. أو أن يمدح أحدًا. وإن مدح أحدًا، فلسياسة مُعيَّنة، أو ليهاجم به غيره. كما أنه سرعان ما ينقلب ويهاجم.

والذي له طبع عدواني، يكون بعيدًا تمامًا عن الاتضاع. لا يستطيع أن يخضع لرئيس أو مرشد. بل قد يهاجم الرؤساء ومَن هم في موقف الإرشاد إن خالفوا أسلوبه أو إن انتقدوه. وفي نفس الوقت الذي لا يخضع فيه لأحد، يطالب غيره أن يخضعوا له، وإلاَّ فإنه يهاجم.

العدواني قد يكون كذلك بمفرده، أو قد يكوِّن حوله مجموعة بنفس أسلوبه، يشكِّلون مافيا عدوانية. وقد يختلف مع بعضهم، فيصير عدوانيًا ضد مَن يخالفه، لأن من طبعه أنه لا يعالج الأمور بالروية والهدوء، بل بالعنف. حقًا إن التعامل مع الشخص العدواني ليس سهلًا...

الشخص العدواني يثير الجو من حوله، يكهربه. وقد يثير مشكلة حيث لا توجد مشكلة، بل هو يفتعلها، أو أنه يعتمد في ذلك على شائعات غير سليمة. أو أنه يثير مشكلة حول موضوع لم يدرسه بدقة. أو أنه يسرع في عرض مشكلة قبل أن يسبقه غيره في عرضها، حتى لو كانت بلا أساس! ولكن شهوة الظهور بمظهر البطولة والقوة تدفعه إلى ذلك. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وعلى أيَّة الحالات، إن عرض المشكلة، يحاول جاهدًا أن يطيل زمنها، حتى ترشح في الذهان، فينال بها شهرة!

وبعض العدوانيين، قد يفسرون سلوكهم بأنه دفاع عن الحق، بينما لا يكون الحق فيما يدافعون عنه. كما أن الذي يدافع عن الحق، ينبغي أن يدافع بطريقة حقانية بعيدة عن الأخطاء، وعن التطرف في الكلام أو المبالغة، وأيضًا يكون أسلوبه بعيدًا عن التشهير والتجريح. ولا يحاول تضخيم الأمور، أو أن يجعل من الحبة قبة كما يقول المَثَل.

والشخص العدواني قد يلجأ إلى العنف، لسبب عام يقول إنه يدافع عنه، أو لسبب خاص مثل أولئك الذين يلجأون إلى العنف بسبب الانتقام أو الأخذ بالثأر، أو حسدًا لمنافسين لهم ويريدون الحط من قدرهم.

عمومًا، الإنسان العدواني لا يُبالي بشعور غيره. ولذلك فهو غير محبوب، لأن عنفه منفر وغير مقبول.
+++

Post: #1351
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-19-2014, 04:01 PM
Parent: #1350

أحبائى الكرام ..

اليوم الجمعة .. كل يوم جمعة وانتم طيبون ..

بعد قليل .. لقاؤنا الأسبوعى ..


1) مع أبينا الورع مكارى يونان ..

وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

alkarmatv.com/watch-alkarma-na

2) ويليه مباشرة .. برنامج جيد وهو " أنا مش كافر " ..
مع الأخ الحبيب أندرو حبيب ..

واننى لأنصح كل أخ مسيحى وكل أخ مسلم أن
يشاهد هذا البرنامج التعليمى ..

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #1352
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-20-2014, 06:06 AM
Parent: #1351

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 13-4-2008

بين الصمت والكلام -1


الإنسان الحكيم يعرف متى يتكلَّم ومتى يصمت. أي متى يحسن الكلام، ومتى يحسن الصمت؟ وإذا تكلَّم، يدرك ما ينبغي من جهة كمية الكلام ونوعيته.

فمن جهة كمية الكلام، هناك أشخاص يتحدثون بتركيز شديد يحتاج إلى مزيد من التوضيح أو الشرح لكي يفهم السامع. وفي الاتجاه العكسي، يوجد مَن يطيل الكلام بغير داعٍ، بحيث يمكن تلخيص كلامه في الربع أو العُشر أو ما هو أقل..!

فم هي الأسباب في إطالة الحديث؟

قد يكون السبب في كثرة الكلام هو التكرار: تكرار نفس العبارة أو اللفظة، أو القصة كلها، أو تكرار المعنى رغبةً في التأكيد عليه. وقد يكون سبب إطالة الحديث، هو إزادة الشرح والإسهاب فيه، كما لو كان السامع قليل الفهم والإدراك! أو قد تأتي الإطالة عن طريق عرض تفاصيل كثيرة مُملَّة... ورُبَّما يكون موضوع الحديث كله غير هام، أو على الأقل لا يستحق كل ذلك الوقت الذي يُنفق فيه...

وقد يكون سبب كثرة الكلام، هو حماس المتكلِّم لأمر مُعيَّن. ويريد أن ينقل هذا الحماس إلى السامع، ظانًا أنه بكثرة كلامه عن الموضوع سيجعل السامع يقتنع به أو يهتم...

ورُبَّما يحدث أن السامع قد يقتنع، ولكن المتكلِّم يظل يتكلَّم: إمَّا لرغبته في إزادة التثبيت والإقناع. أو لأنه يرى أن ما يقوله هام، ويجب عليه أن يقوله. وإمَّا لأن هناك شحنة في داخله لا يستريح إلاَّ إذا قام بتفريغها. وقد يكون الأمر مُجرَّد طبع في المتكلِّم أن يعيد ويزيد في كلامه!

والإطالة في الحديث قد تؤدِّي إلى الضيق وإلى الملل. فيسرح السامع ولا يهتم، أو يحاول التخلُّص من هذا الحديث بطريقة ما. أو يهرب من هذا المتكلِّم كُلَّما صادفه، إن كانت كثرة الكلام طبعًا فيه...

وكثرة الكلام فيها عدم مراعاة لوقت السامع أو مشغوليته. وعدم مراعاة لنفسيته ولأعصابه ونوع عقليته...

لذلك درِّب نفسك على أن تتكلَّم بميزان. ولاحظ الذي يسمعك، ولا تجعله يملّ من حديثك. وإن رأيت أنه قد فهم قصدك، لا داعي لأن تُكرِّر أو تطيل. ولا تعطِ لأي موضوع أكثر مما يستحق. وابعد عن الكلام في التاف هات...

وحينما تتحدَّث ابعد عن أخطاء اللسان. كأن تبعد مثلًا عن كلمات التجريح والإهانة، وجرح الشعور، والإحراج، وكلام التَّهكُّم، ولا تجعل الغير بحديثك موضع فكاهة وس خرية من الآخرين. ولا تتحدَّث عن عيوب الناس وسقطاتهم. واذكر المثل القائل: "مَن غربل الناس نخلوه". فلذلك تحاشى أي كلام يضايق غيرك. واستر الغير ولا تفضحه...

كن أيضًا محتشمًا في حديثك. لا تستخدم أيَّة لفظة بذيئة أو تخدش الحياء. وابعد عن عبارات المجون، وعن الفكاهات غير المؤدَّبة، وعن المزاح الرديء والعبارات الهابطة. واحرص في كلامك على احترام غيرك، وليكن الحديث بلياقة.

ولكي يكون كلامك موضع ثقة، ليكن الكلام بصدق ودقة. فلا يجوز أن يعبر الكلام عن أنصاف الحقائق. لأن استخدام أنصاف الحقائق، ليس فيه إنصاف للحقائق. وفي الشهادة أمام القضاء يُطلَب من الشاهد أن يقول الحق كل الحق، ولا شيء غير الحق.

كما أنَّ الدقة في الكلام، تدعو إلى عدم المبالغة سلبًا أو إيجابًا، أي يجب أن يكون الكلام بميزان، لا يلجأ فيه المتحدث إلى التهوين أو التهويل. ولا يصدر فيه المتكلِّم أحكامًا غير عادلة على أي أحد. لأنَّ مبرئ المذنب، ومذنِّب البريء، كلاهما ضد الحق. وهكذا الكلام يدل على التَّحيُّز، أو الذي فيه تملق لرئاسة، أو مُحاباة لصديق أو قريب... وإن كان الأمر هكذا، فماذا عن المتكلِّم الذي يلفق تهمًا، أو يروي روايات لم تحدث، وكلامه يضلل الغير؟!

أيضًا طريقة الكلام السليم، ينبغي أن يبعد فيها المتكلِّم عن الصوت الصاخب العالي أو الحاد، أو الصوت الذي فيه عجرفة وكبرياء أو تشامخ، حيث يشعر السامع أن مُحدثه يُكلِّمه من فوق بغير احترام. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). أو في كبرياء يكثر المتكلِّم من الأوامر والنواهي وألفاظ التوبيخ القاسي وشدة الانتهار...

من أخطاء الكلام أيضًا: مقاطعة الغير أثناء الحوار، وتحويل الحوار إلى صراع تعلو فيه الأصوات وكأنه شجار! أو الدخول في جدل عقيم بلا فائدة، أو أن مَن يحاور غيره يأخذ الجلسة كلها لحسابه، ولا يعطي غيره فرصة مماثلة.

من أخطاء الكلام أيضًا: الإلحاح المُتْعِب، وإضاعة وقت الغير أحيانًا بحديث بغير موعد، أو إطالة الكلام في التليفونات، ورُبَّما في التاف هات، وقد يكون السامع مشغولًا!

لكل هذا ولغيره، قد يُفضِّل البعض الصمت على الكلام. وذلك اتقاء لأخطاء اللسان. وفي ذلك قال أحد الآباء الروحيين: "كثيرًا ما تكلَّمت فندمت. وأمَّا عن سكوتي فما ندمت قط". وقد يكون سبب الصمت أنه لا داعي للكلام.

وأحيانًا يكون الصمت فيه لون من الرصانة والهيبة. وفي بعض المواقف، قد يكون الصمت أكثر تأثيرًا من الكلام. والشخص الصامت لا يدري الناس ما في داخله، فيعملون له حسابًا...

وقد يصمت الإنسان الحكيم، إذا كان موضوع الحديث المثار، في غير اختصاصه أو لم يسبق له دراسته. فإن أبدى رأيًَّا في هذا الموضوع، رُبَّما يعبر عن عدم معرفة قد تدعو إلى السخ رية، فيكون الصمت أفضل. وقد قال سليمان الحكيم: "إذا صمت الجاهل، يُحسب حكيمًا".

وبعض المتوحدين كانوا يصمتون، لكي تكون لهم فرصة أكبر للصلاة وللتأمُّل. وقد قال واحد منهم: "لا أستطيع أن أتحدَّث مع اللَّه والناس في وقت واحد".

على أنه إن كان للصمت فوائده، ففي مناسبات أخرى قد يكون الصمت خطية: كأن يصمت الإنسان خوفًا من إعلان الحقيقة! أو حينما تكون له فرصة في إنقاذ شخص مظلوم، وهو يستطيع إنقاذه بشهادة منه! وعمومًا قد يصبح الصمت خطية إن كان عن خوف، في مجال يجب فيه الكلام!

وإن كان صديق أو قريب لك يسير في طريق خاطئ ما أسهل أن يضيعه، وأنت تعرف هذا، ولكنك فضَّلت أن تصمت ولم تحذره، حرصًا على علاقتك به، ففي هذه الحالة تكون مخطئًا في صمتك يمكن أن تحذِّر هذا الصديق في لطف دون أن تجرحه أو تخسره.

الحكمة هي إذن أن تعرف متى يحسن الكلام، ومتى يحسن الصمت.
+++

Post: #1353
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-20-2014, 05:55 PM
Parent: #1352

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 20-4-2008

كَمْ هو عدد أساتِذتنا ومُعَلِّمينا؟

إنه عدد لا يُحصى، إن كنا صادقين مع أنفسنا. ولست في ذلك أقصد أساتذتنا الذين تتلمذنا عليهم في المدارس أو في الكليات والجامعات وفي باقي دور العلم. إنما أقصد بالأكثر مَن تتلمذنا عليهم في الحياة، سواء عرفوا ذلك أو لم يعرفوا... ونحن لا يمكن أن ننكر فضل الذين استفدنا منهم دروسًا عملية. فمَن هم كل أولئك؟

أولًا نذكر مَن ألَّفوا لنا كتبًا نافعة، أو مَن كتبوا لنا مقالات في الصحف أو المجلات، واستفدنا منها دروسًا وكانت نافعة لنا، أو الذين نشروا بحوثًا علمية في كافة مناحي الحياة. وقرأنا في كل ذلك، وشعرنا بيقين أننا زدنا علمًا، واستطاع ذلك الفكر أن يؤثِّر فينا، وأن يقود حياتنا إلى أفضل. فهل ننكر فضل كل أولئك علينا، وقد يكون عددهم كبيرًا جدًا؟! ألا نضمهم إلى مُعلِّمينا، وإن كانوا لا يدَّعون هذا!

ألا يمكن أن نضم إلى هؤلاء الذين نشروا بعض القصص والروايات الهادفة، وقد وجّهت أفكارنا إلى معانٍ وقيم لها عُمقها وتأثيرها وتوجيهها؟ ونضم إلى ذلك أيضًا ما تقوم به وسائل الإعلام من لقاءات تناقش وتبحث أمورًا نحن في حاجة إلى معرفتها. وهكذا تصبح بعض برامج الإعلام من مصادر المعرفة والتعليم. وحتى مُجرَّد اسمها (الإعلام) يوحي بشيء من هذا.

إننا نأخذ أيضًا دروسًا مما يحدث لنا أو لغيرنا:

حُكي أن أسدًا وذئبًا وثعلبًا تجولوا في الغابة لكي يصطادوا. فتمكنوا من أن يصطادوا حمارًا وخروفًا وديكًا. وهنا قال الأسد: "قسّم أيها الذئب". فأجاب: "الأمر واضح يا مولاي: الحمار الأكبر في الحجم هو لك. والخروف المتوسط حجمًا هو لي. والديك الصغير للثعلب". فاغتاظ الأسد كيف يكون الحمار الأسوأ لحمًا وطعمًا هو له. ويكون الألذ طعمًا للباقين. وهنا ضرب الذئب ضربة أطارت رأسه. ثم قال للثعلب: "قسّم أنت أيها الثعلب". فأجابه: "الأمر واضح يا مولاي: الحمار لغذائك، والخروف لعشائك، والديك تتسلَّى به ما بين الأكلتين". فسُرّ الأسد بهذا، وقال: "مَن علَّمك الحكمة أيها الثعلب؟". فأجابه: "تعلَّمتها من رأس الذئب الطائر عن جثته"...

وفي هذه القصة أرانا الثعلب أنه يمكن للشخص أن يتعلَّم من الأحداث. فيأخذ درسًا مما يحدث لغيره...

الإنسان الحكيم لا يترك الأحداث تمر عليه عابرة دون أن يستفيد منها. بل يحاول أن يأخذ من كل حدث درسًا. إنَّ أحداث الحياة مدرسة عملية نتلقَّى فيها علومًا عملية، إن كنا نتأمَّلها في عُمق، ونحاول أن ندرك ما تحمله في طيَّاتها من دروس. هذا إن كنا نريد أن نتعلَّم...

ونحن نتعلَّم أيضًا من التاريخ. وجميل هو قول الشاعر:

ومَن وعى التاريخ في صدره أضاف أعمارًا إلى عمره

إنَّ التاريخ أستاذ كبير، يُلقي دروسًا لِمَن يريد أن يستفيد... والدول بالذات تستفيد من دروس التاريخ، سواء من جهة ما حدث في الحروب، أو السياسة، أو العلاقات بين الدول، أو اتجاهات وأهداف كل دولة ومدى قدرتها...

ونحن نستفيد من التاريخ، سواء كان تاريخ الشعوب، أو تاريخ الجماعات أو الأفراد، وندرك كيف نتعامل مع كُلٍّ من هؤلاءِ.

ومن الطبيعة أيضًا نأخذ دروسًا. الفلك يعطينا درسًا في النظام، وفي العمل الهادئ، وفي التكامل، وفي خدمة الغير بدون ضجيج، وبدون تباهٍ بما يُقدِّمه.

كما أنَّ مَن يريد أن يتعلَّم، يمكنه أن يأخذ درسًا من الشجرة التي تُقدِّم ظلًا لأي أحد دون أن تسأله عن جنسه أو دينه أو مذهبه. وكذلك الورود والأزهار التي تُقدِّم رائحتها وعطرها للكل، حتى لِمَن يقطفها ويفركها بين يديه. والأنهار تعطينا درسًا في تقديم الخير للناس بلا ثمن، ودرسًا آخر في الرضى بحواجزها يمينًا وشمالًا دون أن تعتبر ذلك قيدًا على حريتها. وكل الأشجار تعطينا دروسًا في أننا نأخذ ثمارها منها دون أن تحتج. بل أن تنمو وتثمر لأجل الغير وليس لذاتها...

حقًا، إنَّ مَن يتأمَّل، يأخذ دروسًا من كل عناصر الطبيعة التي تُعلِّم في صمت. ونشكر اللَّه الذي منحنا إيَّاها لتعليمنا...

يمكننا أيضًا أن نتعلَّم من بعض الحشرات والحيوانات: فنأخذ درسًا من النحلة التي تجتهد لكي تُقدِّم لنا شهدًا، نأخذه منها دون أن نشكرها.

كما أننا نتعلَّم من النحل نظامه العجيب. وما أجمل قول أحمد شوقي -أمير الشعراء- عن مملكة النحل:

مملكة مُدبَّرة بامرأة مؤمَّرة
تحمل في العمال والصناع عبء السيطرة
أعجب لعمال يولُّون عليهم قيصرة

كذلك نحن نتعلَّم النشاط من النمل، الذي هو دائم العمل والحركة لا يكسل مُطلقًا. إنني في طول حياتي في البرية، لم أشاهد أبدًا نملة واقفة بدون عمل. بل دائمًا تسير النملة ولا تقف، وتتعاون مع زميلاتها... إنها درس في النشاط.

نحن نتعلَّم أيضًا الذكاء من الثعلب، والوفاء من الك لب، والشجاعة من الأسد، والصبر والصوم من الجمل... كلهم يقدِّمون دروسًا لِمَن يريد أن يتعلَّم.

كذلك من مُعلِّمينا الأشخاص الذين يكونون قدوة في الحياة. فنتعلَّم من سلوكهم الطيب، ومن فضائلهم، دون أن ينطقوا بكلمة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). إنهم يزوِّدونا بنماذج من الحياة تصلح لإرشادنا. فنأخذ دروسًا من أسلوبهم في الكلام، وطريقتهم في التعامل، أو في حل المشاكل.

بل أننا أيضًا يمكن أن نأخذ دروسًا من أخطاء الآخرين ونتائج تلك الأخطاء وردود فعلها. إنها أجراس عالية الصوت تُحذِّرنا وتنذرنا وتخيفنا، لكي نتجنَّب تلك الأخطاء. وصدق مَن قال: "تعلَّمت الصمت من الببغاء" أي دفعني إلى الصمت لمعرفتي بضرر ثرثرته.

وكما نأخذ دروسًا من أخطاء الآخرين، نأخذ دروسًا من أخطائنا.

هل بعد كل ما ذكرناه، نستطيع أن نُحصي عدد الذين قد تعلَّمنا منهم؟!
+++

Post: #1354
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-21-2014, 02:58 PM
Parent: #1353

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الأحد الثاني من شهر توت المبارك)
21 سبتمبر 2014
11 توت 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 7 : 10-11 )
صادقةٌ هى مَعونتي مِنْ عندِ اللهِ. المُنجِّي مُستقيمي القلوبِ. اللهُ قاضٍ عادلٌ. وقويٌّ وطويلُ الروحِ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 4 : 38 ـ 41 )
ثُمَّ قامَ من المَجمَع ودَخلَ بَيتَ سمعانَ وكانت حمَاةُ سمعانَ قد أخَذَتها حُمَّى عَظيمةٌ، فَسألوهُ من أجلِها. فَوقَفَ فَوقَها وزجر الحُمَّى فَتَركتها! وفي الحال قامَت وخَدمَتهُم. ولمَّا غربت الشَّمس، جَميع الذينَ عندَهُم مَرضَى بأمراض مُختلفةٍ قَدَّموهُم إليهِ، فَوَضعَ يده على كل واحدٍ منهُم وشَفاهُم. وكانت أيضاً شياطين تَخرُجُ من كثيرينَ وهيَ تَصرُخ قائلة: " أنتَ هو المَسيحُ ابن اللـه! ". فكان ينتهرهُم ولم يَدعهُم يَتكلَّمونَ، لأنَّهم عَرَفوهُ أنَّه هو المسيحُ.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 8 : 1 ، 4 )
أيُّها الربُّ ربُّنا مِثلُ عَجبٍ. صارَ اسمُكَ على الأرضِ كُلِّها. مَنْ هو الإنسانُ حتى تَذكُرَهُ، أو ابنُ الإنسانِ حتى تَفتقِدَهُ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 1 : 35 ـ 39 )
وقام في الصُّبحِ باكراً جدّاً وخَرجَ ومَضَى إلى مكانٍ خلاءٍ، وكان يُصلِّي هناك، وكان يَتبعهُ سِمعان والذين معهُ. ولمَّا وجَدوهُ قالوا له: " إنَّ الكُلَّ يَطلُبونَكَ ". فقال لهُم: " لنذهب إلى مكانٍ آخر مِن القرى القريبة لنا لِنُبَشِّرَ هناك أيضاً، لأنِّي لهذا العمل خَرجتُ ". وجاء يكرِزُ في مجامِعهم في كُلِّ الجليلِ ويُخرِجُ الشياطينَ.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس
( 1 : 12 ـ 2 : 1 ـ 10 )
لهذا أنا أَحتَمِلُ هذه الآلام. لكِنَّنِي لستُ أَخجَلُ، لأنَّنِي عارفٌ بِمَن آمَنتُ، وقلبي واثقٌ أنَّهُ قادِرٌ أنْ يَحفَظَ لي وديعتي إلى ذلك اليومِ.تَمسَّك بِصورةِ الأقوالِ الصَّحيحةِ التي سَمعتها مِنِّي، في الإيمان والمَحبَّةِ التي في المسيح يسوع. احفظ الوديعةَ الصَّالِحةَ بِالرُّوحِ القُدُس السَّاكن فينا. أنتَ تَعرِفُ هذا أنَّ جَميعَ السَّاكنين في أسِيَّا قد ارتَدُّوا عَنِّي، الذين مِنهُم فِيجَلُّسُ وَهَرموجَانِسُ. الربُّ يُعطي رَحمةً لِبيتِ أُنِيسِفُورُسَ، لأنَّهُ أَرَاحَنِي مِراراً كثيرةً ولم يَخجَل بِسِلسِلَتي، بَل لمَّا أتى إلى رومية، أسرع في طلبي فَوجَدَني. لِيُعطِهِ الرَّبُّ أنْ يَجِدَ رَحمةً مِنْ عند الربِّ في ذلك اليوم. وكُلُّ خدمةٍ خدَمنِي بها في أفسسَ أنت تَعرِفُها جيداً.وأنتَ أيضاً يا ابني تقوَّ بِالنِّعمةِ التي بالمسيحِ يسوعَ. وما سَمِعتهُ مِنِّي بِشهودٍ كثيرينَ، هذا أَودِعهُ أُناساً أُمَنَاءَ، يَكونونَ أهلاً أن يُعَلِّموا آخرين. فاشتَرِك أنتَ فى قبول الآلام كجُندىٍّ صَالِح للمَسيح يسوع. لأن ليسَ أحدٌ وهوَ يَتجنَّد يَرتَبكُ بأمور هذه الحياة لكى يُرضي مَن جَنَّده. وأيضاً إذا كان أحدٌ لا ينال الإكليل إلا إذا جاهد قانونيَّاً. يجب أنَّ الفلاح الذى يتعبُ، يأخذ هو أولاً مِن الأثمار. افهم ما أقول. لأن الربُّ هو الذى يُعطيكَ فهماً فى كُل شيء. اُذكُر يسوع المسيح الذى قام من الأموات، الذى هو نسل داود بحسب إنجيلي، الذى أنا أحتمل فيه المشَقَّات حتى القُيود كفاعل شر. لكنَّ كلِمة الله لا تُقيَّد. لأجل هذا أنا أصبِرُ على كل شيءٍ لأجل المُختارينَ، لِكى ينالوا هُمْ أيضاً الخلاص الذى فى المَسيح يَسوع، مَع المَجدِ الأبَديِّ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول
( 2 : 5 ـ 13 )
اسمعوا يا إخوتي الأحبَّاءَ، أمَّا اختَارَ اللهُ فقراءَ العالمِ أغنياءَ في الإيمانِ، وورثةَ المَلكوتِ الذي وَعَدَ بِهِ الذينَ يُحِبُّونَهُ؟ وأمَّا أنتُم فاحتقرتُم المسكينَ. أليسَ الأغنياءُ يَتسَلَّطونَ عَلَيكُم وَهُم يسوقونَكُم إلى المَحَاكِم؟ أمَّا هُم يُجَدِّفونَ على الاسم الصالح الذي دُعِيَ بِهِ عَلَيكم؟ فإن كنتُم تُكَمِّلونَ النَّاموسَ المُلوكِيَّ حَسبَ الكتاب: " تُحِبُّ قَرِيبَكَ كنَفسكَ ". فَحسناً تَفعَلونَ. ولكِن إن كُنتُم تُحابونَ، تفعلونَ خَطِيئةً، مُوَبَّخِينَ مِنَ النَّاموس كمُتعَدِّينَ. لأنَّ مَن حَفِظَ كُلَّ النَّاموسِ، وإنَّما عَثَرَ في واحدةٍ، فقد صَارَ مُجرِماً في الكُلِّ. لأنَّ الذي قال: " لا تَزنِ " قال أيضاً: " لا تقتل ". فإن لَم تَزنِ ولكن قَتلتَ فقد صِرتَ مُخالِفاً للنَّاموسِ. هكذا تَكَلَّموا وهكذا افعَلُوا كمحكومٍ عليكم بِنَاموسِ الحُرِّيَّةِ. لأنَّ الحُكمَ هو بلا رَحمةٍ لِمَن لم يَعمَل رَحمَةً، لأنَّ الرَّحمة تَفتَخِر على الحُكمِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 11 : 19 ـ 26 )
أما الذين تشتَّتُوا من الضِّيق الذي حصل بسبب استفانوس فأتوا إلى فينيقية وقبرس وأنطاكية، وهم لا يُكلِّمون أحداً بالكلمة إلا اليهود فقط. وكان منهم قومٌ، قُبرسيُّون وقيروانيُّون، هؤلاء الذين لمَّا دخلوا أنطاكية كانوا يتكلَّمون مع اليونانيِّين مُبشِّرين بالربِّ يسوع. وكانت يد الربِّ معهم، فآمن جمعٌ كثيرٌ ورجعوا إلى الربِّ.فبلغ القول عنهم إلى آذان الكنيسة التي في أُورُشليم، فأرسلوا برنابا إلى أنطاكية. هذا لما أتى ورأى نعمة الله فرِح، وكان يُعزي الجميع أن يثبُتوا في الربِّ برضاء القلب لأنه كان رجلاً صالحاً ومُمتلئاً من الرُّوح القدس والإيمان. فانضَّم إلى الربِّ جمعٌ عظيمٌ.ثمَّ خرج إلى طَرسُوسَ ليَطلُب شَاوُل. ولمَّا وجده أَصعده إلى أنطاكية. فحدث أنَّهما اجتمعا في الكنيسة سنةً كاملةً وعلَّمَا جمعاً كبيراً. وسُميَّ التَّلاميذ الذين في أنطاكية أولاً مَسيحيِّين.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بِيِعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )

السنكسار
اليوم الحادي عشر من شهر توت المبارك
شهادة القديس واسيليدس الوزير
في هذا اليوم استشهد القديس واسيليدس. هذا كان وزيراً ومُدبِّراً لمملكة الروم، التي كان يقودها برأيه. وكان له من المماليك والغلمان عدد كثير. ويومئذ كان الملك نوماريوس الذي تزوج أخت واسيليدس البطريقة أم تاؤدوروس المشرقي. فرُزِقت منه يسطس. ورُزِق واسيليدس ولدين أوساويوس ومقاريوس. ولما ثار الفرس على الروم أرسل إليهم نوماريوس الملك ابنه يسطس مع أوساويوس بن واسيليدس. ثم خرج هو لمحاربة قوم آخرين، فقُتِل في الحرب. وبقيت المملكة خالية ممن يسوسها. وكانوا قد اختاروا من بين الجنود للحرب رجلاً يُقال له اغريبيطا راعي غنم وجعلوه على اسطبل الخيل الذي للملكة. وكان ذا بطش متسرعاً في أموره. فتطلعت إليه واحدة من بنات الملك واتخذته لها زوجاً. وجعلته ملكاً وأسمته دقلديانوس. وبعد قليل ترك إله السماء وعبد الأوثان. فلما سمع واسيليدس اغتم جداً، ولم يعد إلى خدمة الملك. أما يسطس ابن الملك نوماريوس، وأوساويوس بن واسيليدس، فانهما عادا من الحرب ظافرين منتصرين، فلما رأيا أن الملك قد ابتعد عن الإيمان صعب عليها الأمر وجردا السيف وأرادا قتل الملك الخائن، وإعادة المملكة إلى صاحبها يسطس بن نوماريوس، فمنعهم واسيليدس من ذلك، ثم جمع جيشه وعبيده وعرفهم أنه يريد أن يبذل نفسه من أجل اسم المسيح. فأجابوه بأجمعهم قائلين: نموت معك. فاتفقوا وتقدموا إلى الملك فخاف منهم خوفاً عظيماً لأنهم أصحاب المملكة. فأشار عليه رومانوس والد بقطر أن ينفيهم إلى ديار مصر ليُعذبوا. فأرسل كل واحد منهم إلى إقليم، مع أبادير وايرائي أخته وأُوساويوس ومقاريوس وأقلوديوس وبقطر. وسمر تاؤدورس المشرقي على شجرة. أما واسيليدس فقد أرسله إلى ماسورس والي الخمس المدن الغربية. فلما رآه تعجب من تركه مملكته ومجده. وأرسل السيد المسيح ملاكه وأصعده بالروح القدس إلى السماء، وأراه المنازل الروحانية، فتعزت نفسه. أما عبيده فقد أعتق البعض منهم، واستشهد معه البعض. وقد احتمل القديس واسيليدس العذاب الشديد تارةً بالهنبازين وتارةً بتمشيط الجسم بأمشاط من حديد. ثم رفعه على لولب به منشار، ودفعه على سرير حديد، ولم يترك الوالي ماسورس شيئاً من العذاب إلاَّ وعذَّبه به. ولما لم يتزحزح عن إيمانه، أمر بقطع رأسه المقدس. ونال إكليل الشهادة في ملكوت السموات، عوض المملكة الأرضية التي تركها.صلاته تكون معنا، ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 21 : 1 ، 2 )
ياربُّ بِقوَّتِكَ يَفرحُ الملكُ. وبِخلاصِكَ يَتهللُ جداً. شهوةَ قلبهِ أعطيتهُ. وسؤالَ شَفتيهِ لم تَمنَعهُ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 10 : 21 ـ 28 )
وفى تِلك السَّاعة تهلَّل يسوع بالرُّوح القُدس وقال: " أشكُرك أيُّها الآبُ، ربُّ السَّماء والأرض، لأنَّك أخفَيت هذه عن الحُكماءِ والفُهماءِ وأعلنتها للأطفال. نعم أيُّها الآبُ، لأنه هكذا صارت المسَرَّةُ أمامَك. كل شيءٍ قد دُفِعَ إليَّ مِن أبي. وليسَ أحدٌ يَعرفُ مَن هو الابنُ إلاَّ الآبُ، ومَن هو الآب إلاَّ الابن، ومَن يُريد الابن أن يُعلِنَ له ". ثم عاد إلى تلاميذهِ على انفرادٍ وحدهم وقال لهُم: " طُوبى للعُيون التى تَنظُرُ ما تَنظُرونَهُ، لأنِّي أقولُ لكُم: إنَّ أنبياءَ كَثيرينَ ومُلوكاً أرادوا أن يَنظُروا ما أنتُم تنظُرون فلم ينظروا، وأن يَسمعوا ما أنتُم تَسمعُون فلم يَسمعُوا ".وإذا ناموسيٌّ قَامَ يُجرِّبه قائلاً: " يا مُعلِّمُ، ماذا أصنعُ لأرِثَ الحياةَ الأبدِيَّةَ؟ " فقال له: " ما هو مَكتوبٌ في النَّاموسِ. كيف تقرَأُ؟ " فأجاب وقال: " تُحِبُّ الربَّ إلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلبِكَ، ومِنْ كُلِّ نَفسِكَ، ومِنْ كُلِّ قوَّتِكَ، ومِنْ كُلِّ فِكرِكَ، وقَرِيبَكَ مِثلَ نَفسِكَ ". فقال له: " بِالصَّوابِ أجبتَ. اِفعَل هذا فَتَحيَا ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1355
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-22-2014, 05:32 AM
Parent: #1354

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 27-4-2008

القيامة مجرد مقدمة للحياة في السماء

أهنئكم يا أخوتي وأبنائي بعيد القيامة المجيد، راجيًا فيه لكم ولبلادنا العزيزة كل خير وبركة، وراجيًا للعالم كله سلامًا ورفاهية، وبعد:

نحن نحتفل بالقيامة. فم هي القيامة؟

إنها من عنصرين: العنصر الأول هو أن يقوم الجسد، أي يُبعث حيًا. لأنه كان ميتًا، وبالقيامة منحه الله حياة أخرى. أما الروح فإنها حية بطبيعتها، لم تمت حتى تُبعث.

إذن العنصر الثاني للقيامة، هو أن تأتى الروح من مستقرها لكي تتحد بالجسد، ويعود الإنسان كاملًا: جسد وروحًا.

بعد القيامة تكون الدينونة، أي الحساب. فيقف الإنسان أمام منبر الله العادل ليعطى حسابًا عن كل ما فعله أثناء حياته الأرضية، خيرًا كان أم شرًا.

وبعد ذلك يكون الجزاء، أي المصير. فيذهب الأبرار إلى النعيم الأبدي، والأشرار يلاقون العقاب.

والنعيم الأبدي يكون في السماء، في عشرة الله والملائكة والقديسين. وعن هذه الحياة في السماء سنتكلم اليوم:

هنا ونسأل: ما هي السماء؟

السماء هي ما يسمو، أي ما يعلو ويرتفع. وتوجد سماوات يعلو بعضها على بعض طباقًا. أي يوجد طبقات من السموات:

السماء الأولى هي سماء الطيور، التي تسبح فيها الطيور وأيضًا الطائرات على ارتفاعات متنوعة. فوق هذا توجد سماء أعلى هي الفلَك حيث توجد الشمس والنجوم والكواكب والمجرات وكل الأجرام السمائية. والإنسان قد وصل إلى طبقة بسيطة هي القمر. ولكنه لن يستطيع الوصول إلى الشمس فطائرته تحترق من وهج الحرارة قبل أن تصل إليها. فوق هذه الطبقة توجد سماء ثالثة، وهى التي تسكن فيها أرواح الأبرار قبل القيامة العامة. ونقول في بعض تعبيراتنا أن الروح صعدت إلى جوار الله.

فوق كل هذه السموات توجد سماء أعلى، نسميها سماء السموات، حيث يوجد عرش الله، تحيط به الملائكة ورؤساء الملائكة وكل الطغمات السمائية بكافة أنواعها ودرجاتها... على أن الله تبارك اسمه غير محدود في كل شيء، فليس له مكان محدود هو العرش. إنما عرشه هو مجده غير المحدود. فحيث يوجد تمجيده ومحبته، إنما يشبه هذا عرشًا يجلس عليه الله.

وبهذه المناسبة أقول إن السماء لها معناه الحرفي الذي ذكرناه، ولها معنى آخر رمزي، قلت فيه مرة في مناجاة الله:

قد نسيت الكل في حبك يا متعة القلب فلا تنسى فتاك

في سماء أنت حقا كل قلب عاش في الحب سماك

عرشك المحبوب قلب قد خلا من هوى الكل فلا يحوى سواكْ

نعود إلى السماء التي يستقر فيها الأبرار بعد القيامة فنقول: لا يوجد في السماء شيء ثقيل، كالجسد المادي، فكل ما فيها خفيف. إن الملائكة يتحركون فيها ويصعدون ويهبطون في خفة عجيبة بل إن الملاك حينما برسله الله إلى العالم الأرضي لكي يبلَغ رسالة، أو لينقذ إنسانًا، فإنه يهبط من السماء إلى الأرض في لمح البصر، إذ أنه خفيف جدًا في تحركاته وتنقلاته.

فإن كنا في السماء مع الملائكة، هل سنكون وضعنًا شاذًا بينهم؟! أم نكون كما قال السيد المسيح عن القائمين من الموت "يكونون كملائكة الله في السماء" (مت 22: 30).

فهل سنكون في السماء مجرد أرواح بلا أجساد؟ كلا، فسوف تكون لنا الأجساد التي قامت من الموت. ولكنها ستكون أجسادًا روحانية ليس لها ثقل المادة. لأن الجسد المادي معرض لأن يتعب، وأن يمرض، أو يضعف أو ينحل. وكلها أمور لا تناسب سكان السماء.

والجسد المادي يحتاج أن يأكل طعامًا ماديًا. والطعام المادي له تفاعلاته داخل الجسم ونتائجه! كما أن الجسد المادي يمكن أن يقع في شهوة جسد آخر. ومثل هذه الشهوات الجسدية لا تليق أن تكون إلى جوار الله وملائكته، فلابد أن نرتفع على مستواها.

إن الشهوات التي في السماء، كلها شهوات روحية: مثل شهوة الوجود مع الله ومع ملائكته وقديسيه، أو شهوة التسبيح... ومن غير المعقول، أن تكون لنا شهوة أخرى غير الله، كالشهوات المادية أو الجسدية!! وكما يقول المثل "في حِضرة الشمس من ذا يبصر الشهبَ".

بالطبع إذن من اللائق والمناسب أنه في السماء تنتهي شهوة المادة، وشهوة الجسد، وكل الشهوات الأرضية. لأننا لو بقينا ملتصقين بهذه الشهوات، فماذا يكون إذن الفرق ما بين الحياة في السماء والحياة على الأرض؟! وماذا تكون الفائدة التي نحصل عليها من الوجود في السماء في مكافأة الأبرار؟! وإن كان الأثرياء الأتقياء على الأرض يتمتعون بكل الشهوات الأرضية الحلال، فماذا يأخذون في السماء، إن كانوا ينتظرون بلا شك شيئًا أفضل؟! وبخاصة لو كانوا قد سئموا تلك المشتهيات الأرضية، ويشتاقون إلى نوعية أخرى أفضل وأسمى وأرقى مما تعودّونه في حياتهم الأرضية!

لذلك وعدنا الله بما لم تره عين، وما لم تسمع به إذن، وما لم يخطر على بال إنسان ما أعده الله للذين يحبونه (1كو 2: 9). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ويقول الكتاب المقدس "إن الأشياء التي تُرى وقتية. أما التي لا تُرى فأبدية" (2كو 4: 18). لذلك نحن ننتظر من الحياة في السماء كل أنواع المتع التي لا تُرى، أي التي فوق حواسنا الأرضية.

نقطة أخرى، وهى أننا حاليًا على الأرض منشغلون بأشياء كثيرة، خاصة بالعمل أو بالأنشطة أو بواجباتنا من نحو الأسرة أو المجتمع أو الدولة، بحيث لا يوجد لنا وقت كافٍ نقضيه مع الله تبارك اسمه. وما نقدمه له من وقت، هو ضئيل بلا شك!

فهل في الأبدية، في السماء، سننشغل أيضًا عن الله بأمور أخرى؟! كلا. فليست هذه هي طبيعة الحياة في السماء. وإن انشغلنا عن الله هناك، نكون غير مستحقين للسماء، ولا نكون حينئذاك "كملائكة الله في السماء". فمن غير المعقول أن نكون في السماء في غربة عن الله!، كم هي الحياة على الأرض!

إن الحياة في السماء، هي الحياة في الحب الإلهي. وما عدا ذلك، فهو لا شيء... والحب الإلهي هو موضوع طويل علينا أن نستعد له من الآن وندّرب أنفسنا عليه. حتى لا تكون الحياة في السماء غريبة علينا، أو نكون نحن غرباء عنها..!!

أخيرًا، نرجو ببركة هذا العيد أن يحفظ الرب بلادنا ورئيسها الذي يبذل كل جهده لأجلها ولأجل المنطقة كلها. ونرجو من الرب سلامًا وبنيانًا لكل أخوتنا في لبنان وفي فلسطين والعراق وكل الشرق العربي... وسلامًا لبلاد العالم أجمع..
+++

Post: #1356
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-22-2014, 05:54 PM
Parent: #1355

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8
(يوم الاثنين)
22سبتمبر 2014
12 توت 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 11 )
افرَحُوا أيها الصدِّيقونَ بالربِّ وابتَهِجُوا. وافتخِروا بِاسمه القُدوس. من أجلِ هذا تَبْتَهلُ إليكَ. كلُّ الأبرارِ في آوانٍ مستقيم. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 14 ـ23 )
وكأنَّما إنسانٌ مُسافرٌ دعي عبيدهُ وسلَّمهُم أموالهُ، فأعطى واحداً خمس وزناتٍ، وآخر وزنتين، وآخر وزنةً. كُلّ واحدٍ على قدر طاقته وسافر. فمضى الذي أخذ الخمس وزناتٍ وتاجرَ بها، فربح خمس أُخر. وهكذا أيضاً الذي أخذ الاثنتين ربح اثنتين أُخْرَتَيْن. وأمَّا الذي أخذ الواحدة فمضى وحفر في الأرض وأخفى فضَّةَ سيِّدهِ. وبعد زمانٍ طويلٍ جاء سيِّدُ أولئك العبيدِ وحاسبهم. فجاء الذي أخذ الخمس وزناتٍ وقدَّمَ خمسَ وزناتٍ أُخر قائلاً: يا سـيِّدُ، خمـس وزنـاتٍ أعطيتني هـوذا خمـسُ وزنـاتٍ أُخرُ ربحتُها. فقال له سيِّدُهُ: حسناً أيُّها العبدُ الصَّالحُ والأمينُ. كنت أميناً في القليل فأُقيمك على الكثير. اُدخل إلى فرح سيِّدكَ. ثمَّ جاء الذي أخذ الوزنتين وقال: يا سيِّدُ، وزنتين سلَّمتني. هوذا وزنتان أُخريانِ ربحتُهُمَا. قال لهُ سيِّدُهُ: نِعِمَّاً أيُّها العبدُ الصَّالحُ والأمين. كُنتَ أميناً في القليلِ فأُقيمكَ على الكثير. ادخل إلى فرح سيِّدكَ.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 112 : 1-2 )
طُوبَى للرَّجُلِ الخائف مِن الرَّبِّ. ويهوى وصاياه جداً. يقوى زرعُهُ على الأرضِ، ويُبارَكُ جيلُ المُستَقيمينَ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 )
ثم نزلَ معهُم ووقفَ في موضع حقلٍ وجماعةٍ مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ ومن ساحِل صورَ وصَيدا الذينَ جاءوا ليَسـمعوه ويَشـفوا مِن أمراضِهمْ، والذين كانت تُعذبهم الأرواح النَّجسـةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ كل الجمعُ يلتمسون أنْ يَلمسوه لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي جميعَهم. ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالروح، لأنَّ لكُم ملكوتَ الله. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم ستُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها الباكونَ الآنَ لأنَّكُم ستَضحكونَ. طُوباكُم إذا أبغضكُم النَّاسُ واعتزلوكم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ البشر. افرحوا فى ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فإن ها هوَذا أجْرُكُم عظيمٌ في السَّماءِ، لأنه هكذا كان آباؤهُم يَفعلونَ بالأنبياءِ.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 4 : 13 ـ 5: 1 ـ 5 )
فإنَّ الموعد لإبراهيم وذُريَّته بأن يكونَ وارثاً للعالم، لم يكن بالنَّاموس بل ببرِّ الإيمان. لأنَّه لو كان أصحاب النَّاموس هم الورثة، لتَعَطَّل الإيمان وأُبطِلَ الموعد: لأنَّ النَّاموس يُنشئ الغضب، إذ حيث لا يكون ناموسٌ لا يكون تعدٍّ. من أجل هذا هو من الإيمان، كي يكونَ على سبيل النِّعمة، ليكون الوعد ثابتاً لجميع الذُريَّة. لا لأصحاب النَّاموس فقط، بل ولمن يكن من أهل إيمان إبراهيم، الذي أبٌ لجميعِنا. كما هو مكتوبٌ: " إنِّي جعلتك أباً لأُمم كثيرةٍ ". أمام اللـه الذي آمن به، الذي يُحيي الأموات، ويدعو ما هو غير موجود كأنه موجودٌ. الذي كان على خلافِ الرَّجاء، آمن على الرَّجاء بأن يكون أباً لأُمَم كثيرةٍ، كما قِيلَ له: " هكذا سيكونُ زرعُكَ ". وإذ لم يضعف في الإيمان ناظراً جسده قد مات، وهو ابن نحو مِئَةِ سنةٍ مع موت مســتودع ســارة. ولم يَشُك في وعــد اللـه، بنقـصٍ في الإيمـان بل تقـوى بالإيمـان مُعطياً مجداً للـه. وتيقَّن بأنه قـادرٌ أن يُنجز ما وعده به. ولذلك: حُسِبَ هذا له براً. ولم يُكتَبْ من أجلهِ وحدهُ أنَّه حُسِبَ له، بل ومن أجلنا نحن أيضاً، الذين سيُحسَبُ لنا، نحن المؤمنون بالذي أقام يسوع المسيح ربَّنا من الأموات. الذي أُسْـلِمَ من أجل خطايانا وقام لأجل تبريرنا. فإذ قد تبرَّرنا بالإيمان لنا سلامٌ عند اللـه بربِّنا يسوع المسيح، الذي به أيضاً قد صار لنا الدُّخولُ بالإيمانِ، إلى هذه النِّعمة التي نحنُ فيها ثابِتونَ، ومفتخِرونَ برجاء مجد الله. وليس ذلك فقط، بل إنَّا نفتخر أيضاً في الضِّيقات، عالمين أن الضِّيق يُنشئ صبراً، والصَّبر امتحاناً، والامتحان رجاءً، والرَّجاء لا يُخزِي، لأنَّ محبَّة الله قد سُكِبتْ في قلوبنا بالرُّوح القُدُس الذي أُعطِيَ لنا.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 1 : 3 ـ 12 )
مُباركٌ الله أبو ربِّنا يسوع المسيح، الذي لكثرة رحمته وَلَدَنَا ثانيةً لرجاء حيٍّ، بقيامة يسوع المسيح من الأموات، للميراث الذي لا يَبلى ولا يتدنَّس ولا يضمحلُّ، محفوظاً لكم في السَّموات، أيُّها المحروسين بقوة الله، بالإيمان للخلاص المُستَعدّ أن يُعلَن في الزمن الأخير. الذي به تبتهجون الآن يسيراً، وإن كان يجب أن تتألموا بتجارب متنوِّعة، لكي تكون صفوة إيمانكـم كريمـة أفضـل من الذَّهـب الفاني، المُجـرَّب بالنَّار، لتوجَدُوا بفخـر ومجدٍ وكرامةٍ عند استعلان يسوع المسيح، ذلك الذي وإن لم تعرفوه تحبُّونه. هذا الذي للآن لم تروه وآمنتم به، فتهللوا بفرح لا يُنطق به ومُمجد، وتأخذوا كمال إيمانكم وخلاص أنفسكم. لأنه من أجل هذا الخلاص قد طلب الأنبياء وفتَّشوا، الذين تنبَّأُوا عن النِّعمة التي صارت فيكم، وبحثوا عن الزمن وروح المسيح المُتكلِّم فيهم، إذ سبق فشهد على آلام المسيح، والأمجـاد الآتية بعـدها. الذين أُعلِنَ لهـم لأنهم ليسوا لأنفسهم كانوا يعملون، بل جعلوا نفوسهم لكم خداماً بهذه الأمور التي أُخبرتم بها أنتم الآن، بواسطة الذين بَشَّروكم بالرُّوح القدس المُرسَل من السَّماء. التي تشتهي الملائكة أن تطَّلع عليها.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 11 : 15 ـ 24 )
فلمَّا ابتدأتُ أتكلَّمُ حلَّ الرُّوح القُدسُ كما حلَّ علينا أيضاً في البُداءَةِ. فتذكَّرتُ كلامَ الربِّ كما قالَ: إنَّ يوحنَّا عَمَّدَ بماءٍ وأمَّا أنتُم ستُصبَغونَ بالرُّوح القُدس. فإن كانَ اللـهُ قد أعطاهُم الموهبة كما لنا أيضاً بالسَّويَّة إذا آمنوا بالرب يسوع المسيح فَمَن أنا؟ حتَّى أمنعَ اللهَ. فلمَّا سَمِعوا ذلكَ سكتوا، وكانوا يُمَجِّدُونَ اللهَ قائلينَ: " لعلَّ اللهُ قد منحَ الأممَ أيضاً التَّوبةَ أيضاً للحَياةِ! ". أما الذين تَفرَّقوا من ابتداءِ الضِّيق الذى حلَّ على استفانوس انطلقوا حتى وصلوا إلى فينيقية وقبرس وأنطاكية، وهم لا يُكلِّمون أحداً بالكلمة إلاَّ اليهود فقط. وكان منهم قومٌ وهم رجال قُبرسيُّون وقيروانيُّون، الذين لمَّا دخلوا أنطاكية كانوا يخاطبون اليونانيِّين مُبشِّرين بالربِّ يسوع. وكانت يد الربِّ معهم، فآمن جمعٌ كثيرٌ ورجعوا إلى الربِّ.فبلغ الخبر عنهم إلى آذان الكنيسة التى فى أُورُشليم، فأرسلوا برنابا إلى أنطاكية. هذا الذي لمَّا جاء ورأى نعمة الله فرِح ووعظ الجميع أن يثبُتوا فى الربِّ بعزم القلب لأنه كان رجلاً صالحاً ومُمتلئاً من الرُّوح القدس والإيمان. وانضَّم إلى الربِّ جمعٌ عظيمٌ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
السنكسار
اليوم الثاني عشر من شهر توت المبارك
1.تذكار الملاك الجليل ميخائيل رئيس الملائكة
1. اجتماع المجمع الثالث بأفسس لمحاكمة نسطور بطريرك القسطنطينية
2. نقل أعضاء القديسين اقليمس وأصحابه
1 ـ في هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار رئيس الملائكة ميخائيل. هذا الذي بطلباته يفيض الرب مياه نهر النيل إلى حدها ومقدارها ويبارك الثمار.شفاعته تكون معنا. آمين.
2ـ في هذا اليوم من سنة 431 ميلادية، اجتمع المجمع المقدس بأفسس، وقد شهده مائتا أسقف، وهو الثالث من المجامع المسكونية. وذلك في السنة العشرين من مُلك تاؤدوسيوس الصغيرابن أرقاديوس بن تاؤدوسيوس الكبير. وكان اجتماعهم بسبب هرطقة نسطور بطريرك القسطنطينية. الذي كان يعتقد أنَّ القديسة مريم لم تلد إلهاً مُتجسداً، بل ولدت إنساناً فقط. ثم حلَّ فيه بعد ذلك ابن الله، لا حلول الاتحاد بل حلول المشيئة والإرادة. وأنَّ للمسيح لهذا السبب طبيعتين وأقنومين، فاجتمع هؤلاء الآباء وباحثوه في ذلك، وأثبتوا له أنَّ المولود من العذراء إله متأنس، بدليل قول الملاك:
" الربُّ مَعكِ. والمولود منكِ قدوس، وابنَ العَلِيِّ يُدعَى ". وقول إشعياء:" أنَّ العذراء تَحبَلُ وتَلِدُ ابناً ويُدعى اسمهُ عِمَّانوئيل ". وقوله: " ... يُدعَى اسمه عَجِيباً مُشِيراً إلهاً قديراً أباً أبديَّاً ".وتباحث معه القديس البابا كيرلس، وأعلَّمهُ أنَّ: الطبائع لا يجب أن تفترق مِن بعد الاتحاد، بل نقول طبيعة واحدة لله الكلمة المتجسد. فلم يرجع عن تعليمه ولم ينثن عن رأيه. فهدده الأب كيرلس وبقية المجمع بالقطع فلم يقبل فقطعوه وأبعدوه عن كرسيه. وأثبتوا أن العذراء ولدت الإله الكلمة المتجسد. ثم وضعوا في هذا المجمع قوانين وحدوداً، هى قانون المؤمنين إلى الآن. وإن قيل: أن النساطرة اليوم لا يقولون هذا. قلنا أنه بسبب اختلاطهم بمسيحيي الشرق، رجع بعضهم عن رأيه الفاسد.نسأل ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح أن يهدينا إلى طريق الخلاص. له المجد والإكرام والسجود الآن وإلى آخر الدهور كلها آمين.
3ـ وفيه أيضاً نُعيِّد بنقل أعضاء القديس الشهيد اقليمس وأصحابه الشهداء بمدينة الإسكندرية.صلاتهم تكون معنا، ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 19 : 4 و 132 : 9 )
في كلِّ الأرضِ خرجَ مَنطقهُمْ. وإلى أقطارِ المسكونةِ بلغت أقوالهُمْ. كهنتُكَ يَلبَسونَ العدلَ، وأبرارُكَ يَبتهِجونَ مِن أجلِ داودَ عبدِكَ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 13 ـ 19 )
ولمَّا جاء يسوع إلى نواحي قيصريَّة فيلبُّس سأل تلاميذه قائلاً: " ماذا يقول النَّاس في ابن البشر من هو؟ " فهُم قالوا: " قومٌ قالوا يوحنَّا المعمدان، وقال آخرون إيليَّا، وقال آخرون إرميا أو واحدٌ من الأنبياء ". قال لهم: " وأنتم، مَن تقولون إني أنا؟ " فأجاب سمعان بطرس وقال: " أنت هو المسيح ابن اللهِ الحيِّ ". فأجاب يسوع وقال له: " طوباك يا سمعان ابن يُونَا، إنَّ لحماً ودماً لم يُعلِن لكَ هذا، لكن أبي الذي في السَّموات. وأنا أقول لك أيضاً: أنت بطرس، وعلى هذه الصَّخرة أبني بِيِعَتي، وأبواب الجحيم لن تقوَى عليها. وأُعطيكَ مفاتيح ملكوت السَّموات، وما تربُطه على الأرض يكون مربوطاً في السَّموات. وما تحلُّه على الأرض يكون محلولاً في السَّمَوات ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1357
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 09-23-2014, 00:24 AM
Parent: #1356

ايرنست كيفك
ياخ عندي ليك سؤال:
هل لله سبحانه وتعالي ولد غير المسيح؟

Post: #1358
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-23-2014, 04:43 PM
Parent: #1357

الأخ الحبيب والفاضل عبد العزيز الفاضلابى ..
أولاً شكراً أخى على زيارتكم الكريمة والتى لا أستحقها من كرم الأخلاق بادلائكم الرأى ..
ثانياً .. ان يسوع المسيح هو الله .. وهو ابن الله .. وكما ذكرت ذلك مراراً وتكراراً .. نحن نؤمن بإله واحد ذى أقانيم ثلاث .. الله .. والإبن .. والروح القدس .. والثلاثة أقانيم فى إله واحد .. الله الكائن بذاته (الله الآب) .. الناطق بكلمته (الإبن = السيد المسيح) ، حى بروحه = (الروح القدس) .. أكرر الثلاثة هم كائن واحد .. منذ الأزل والى الأبد .. و دائماً لتقريب المعنى .. نضرب مثالاً بالشمس ..
هناك الشمس " قرص " الشمس
وهناك أشعة الشمس
وهناك حرارة الشمس
والثلاثة هم واحد فى الجوهر .. لأننا لا نستطيع أن نفصل أحدهما عن الآخر .. وإلا لا تصبح شمساً ...
- وهناك مثل آخر ..
الإنسان: هو جسد ونفس و روح ..
هذا هو الجزء الأول من الإجابة ..
والجزء الآخر هو:
نحن كلنا أبناء لله .. يمكن أن تسميها .. أبناء بالتبنى .. وهذا التبنى نحن لا نستحقه .. لأننا خطاه .. إذ نحن كلنا عبيد بطالون .. فالله عندما خلق الإنسان .. خلقه لأنه يحبه .. لأن الله محبة .. فلابد لنا أن نحبه أيضاً كما أحبنا أولاً .. وبالفعل السيد المسيح علمنا كيف نصلى .. متى صليتم فقولوا: " أبانا الذى فى السموات ، ليتقدس اسمك ، ليأتى ملكوتك ، لتكن مشيئتك ، كما فى السماء كذلك على الأرض. خبزنا كفافنا. أعطنا اليوم. واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضاً للمذنبين إلينا. ولا تدخلنا فى تجربة لكن نجنا من الشرير".
مرة أخرى أخى عبد العزيز .. أشكركم على مداخلتكم و زيارتكم الكريمة ..
الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #1359
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 09-23-2014, 05:42 PM
Parent: #1358

يا ايرنست سؤالي واضح طالما انت بتقول ان عيسي هو ابن
بغض النظر عما اذا كان الابن والأب واحد ام لا هل يوجد ابن آخر؟
الكلام الكتبتو ده مافيهو اجابة علي سؤالي.
عمت مساءاً

Post: #1360
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 09-23-2014, 06:36 PM
Parent: #1359

Quote: نحن نؤمن بإله واحد ذى أقانيم ثلاث .. الله .. والإبن .. والروح القدس .. والثلاثة أقانيم فى إله واحد .. الله الكائن بذاته (الله الآب) .. الناطق بكلمته (الإبن = السيد المسيح) ، حى بروحه = (الروح القدس) .. أكرر الثلاثة هم كائن واحد .. منذ الأزل والى الأبد .. و دائماً لتقريب المعنى .. نضرب مثالاً بالشمس ..
هناك الشمس " قرص " الشمس
وهناك أشعة الشمس
وهناك حرارة الشمس

Quote: الناطق بكلمته (الإبن = السيد المسيح)

من نطق بكلمة من؟
Quote: دائماً لتقريب المعنى .. نضرب مثالاً بالشمس ..
هناك الشمس " قرص " الشمس
وهناك أشعة الشمس
وهناك حرارة الشمس

الشمس مركبة من غازات ومواد أخري
فهل الله مركب من الثلاثة اشياء التي ذكرتها؟ (آب ابن روح قدس؟)

Post: #1361
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-24-2014, 02:01 PM
Parent: #1360

1) الأستاذ الفاضل الفاضلابى .. لنا عودة ...

=======================
إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الاربعاء)
24 سبتمبر 2014
14 توت 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 40 : 2-3 )
فأقام على الصَّخرةِ رجليَّ. وسهَّل خُطواتي. وجعل في فمي تسبيحاً جديداً. وسبحاً لإلهنا. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 7 : 22 ـ 25 )
لأنَّهُ يوجد كثيرونَ سيقولونَ لي في ذلك اليَوم: ياربُّ ياربُّ، أَليسَ بِاسمك تنبَّأنا، وبِاسمك أخرجنا شياطين، وبِاسمك صنعنا قوَّاتٍ كثيرةً؟ فحينئذٍ أُظهِر لهم إني لا أعرفكُم قطُّ! إذهبوا عنِّي يا فاعلي الإثم! فكلُّ مَن يَسمع أقوالي هذه ويعمل بها، أُشبِّهُه برجُلٍ عاقلٍ، بنى بيته على الصَّخر. فنزل المطر، وجاءت الأنهارُ، وهبَّت الرِّياحُ، وصدمت ذلك البيت فلم يسقُط، لأنَّ أساسه كان ثابتاً على الصَّخرِ.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 89 : 24-19 )
حقِّي ورحمتي معهُ، وبِاسمي يرتفع قرنهُ، حينئذٍ بالوحي تكلَّمتُ مع بنيِكَ، وقلت إنِّي وضعتُ عوناً على القويِّ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 13 : 23 ـ 30 )
فقال له واحدُ: " يا سـيِّد، أقليلٌ هم الذين يخلُصون؟ " فقال لهم: اجتهدوا أن تدخلوا من الباب الضَّيِّق، فإنِّي أقول لكم: إنَّ كثيرين سيطلبون أن يدخلوا ولا يقدرون وإذا بلغ أن يقوم ربُّ البيت ويُغلِق الباب، فتبتدئون بالوقوف خارجاً وتقرعون الباب قائلين: يا ربُّ يا ربُّ، افتح لنا، فيجيب ويقول لكم: لا أعرفكم من أين أنتُم! حينئذٍ تبتدئون تقولون: أكلنا قُدَّامك وشربنا، وعلَّمت في شوارعنا. فيقول لكم: إني لا أعرفكم من أين أنتم! اذهبوا عنِّي يا جميع فاعلي الظُّلم. هناك يكون البُكاء وصرير الأسنان، مَتَى رأيتم إبراهيم وإسحق ويعقوب وجميع الأنبياء في ملكوت الله، وأنتم مطرحون خارجاً. ويأتون من المشارق والمغارب ومن الشمال والجنوب، ويَتَّكِئُونَ في ملكوت اللهِ. هوذا آخِرُونَ يكونون أوَّلين. وأوَّلون يكونون آخِرِينَ.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 3 : 1 ـ 8 )
وأنا أيضاً أيُّها الإخوة لم أستطع أن أُكلِّمكم كروحيِّين، بل كجسديِّين كأطفالٍ في المسيح، سَقَيتُكم لبناً لا طعاماً، لأنكم لم تكونوا بعدُ تستطيعون، وحتى للآن أيضاً لا تستطيعون، لأنكم بعد جسديُّون. فإنَّهُ إذ فيكم حسدٌ وخِصامٌ، ألستم جسديِّين وتسلكون بحسب البشر؟ لأنَّهُ إذا قال ‎‎‎‎‎‎‎‎واحدٌ: " أنا لبُولُس " وآخر: " أنا لأبُلُّوس " أفلستُم جسديِّين؟ فمَن هو أبُلُّوس، ومن هو بولُس؟ بل خادمان آمنتُم بواسطتهما، وكما أعطى الربُّ لكلِّ واحدٍ: أنا غرستُ وأبُلُّوس سقى، لكن الله كان يُنْمِي، إذاً ليس الغارسُ شيئاً ولا السَّاقي، بل الله الذي يُنْمِي، والغارس والسَّاقي هما واحدٌ، ولكن كل واحدٍ سيأخُذُ أُجرته بحسب تعبِهِ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية
( 1 : 1 ـ 11 )
سمعان بطرس عبد يسوع المسيح ورسوله، إلى الذين نالوا معنا إيماناً مُكرماً مساوياً لنا. ببرِّ إلهنا والمُخلِّص يسوع المسيح. لتكثر لكم النِّعمة والسَّلام بمعرفة الله ويسوع المسيح ربِّنا. كما أنَّ كلَّ شيءٍ قد صار لنا بقوة لاهوته للحياة والتَّقوى، التى أُعطِيَت لنا مجاناً بمعرفة الذي دعانا بمجده والفضيلة، وبواسطة هذه الأمجاد الجليلة، التى أُعطِيَت لنا للكرامة لكى تصيروا بها شُركاء الطَّبيعة الإلهيَّة، هاربين من شهوة الفساد التى في العالم. ولهذا عينه ـ وأنتم باذلون كل اجتهاد ـ قـدِّموا في إيمانكم فضيلةً، وفى الفضيلة معرفةً، وفى المعرفة تعفُّفـاً، وفى التَّعفُّف صبراً، وفى الصَّبر تقوى، وفى التَّقوى مودَّة أخويَّةً، وفى المودَّة الأخويَّة محبَّة. لأن هذه إذا كانت فيكم وكثرت، تُصَيِّركُمْ لا مُتكاسلين ولا غير مُثمرين لمعرفة ربِّنا يسوع المسيح. لأن الذي ليس عنده هذه، هو أعمى قصير البَصر، قد نسيَ تطهير خطاياه السَّالفة. لذلك بالأكثر اجتهدوا أيُّها الإخوة أن تجعلوا دعوتكم واختياركم ثابتين بالأعمال الصَّالحة. لأنَّكم إذا فعلتم ذلك لن تَزِلُّوا أبداً. لأنه هكذا يُقدَّم لكم بغنى دخول إلى ملكوت ربِّنا ومُخلِّصنا يسوع المسيح الأبديِّ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 15 : 13 ـ 29 )
وبعد ما سكتا أجاب يعقوب قائلاً: " أيُّها الرِّجال إخوتنا، اسمعوني. سمعان قد أَخبر كيف افتقد الله أولاً الأُمَم ليأخذ منهم شعباً على اسمه. وهذا توافقه أقوال الأنبياء، كما هو مكتوبٌ: سـأرجع بعد هـذا وأبني أيـضاً خيمـة داود السَّاقطة، وأبني أيضاً رَدْمَهَا وأُقيمها ثانيَةً، لكي يطلب الباقون من النَّاس الربَّ، وجميع الأُمَم الذين دُعِيَ اسمى عليهم، يقول الربُّ الصَّانع هذا الأمر، المعروف عند الربِّ منذُ الأزل. لذلكَ أنا أقضي أن لا يُثَقَّل على الرَّاجعين إلى اللهِ من الأُمَم، بل يُرسَل إليهم أن يمتنعوا عن ذبائح الأصنام، والزِّنى، والمخنوق، والدَّم المائت. لأنَّ موسى منذُ الأجيال القديمة، له في كلِّ مدينةٍ مَنْ يَكرِز بهِ، إذْ يُقرأُ في المَجامِع في كلَّ سَبْتٍ ". حينئذٍ رأى الرُّسل والقسوس وكل الكنيسة أن يختاروا رجالاً منهم ليرسلوهم إلى أنطاكية مع بولـس وبرناباس: يهـوذا الذي يُدعَـى برسـباس، وسيلاس، رجُلين مُتقدِّمين في الإخوة. وكتبوا بأيديهما للرسل والقسوس والإخوة الذين في أنطاكية وكيليكيَّة والشام. أيها الإخوة الذين من الأُمَم: افرحوا لأننا قد سَمعنا أن قوماً منكم قد خرجوا فأقلقوكم، إذ يُميلون أنفسكم بأقوالٍ لم نقولها. فقد رأينا واجتمعنا برأي واحدٍ واخترنا رجُليْن وأرسلناهما إليكم مع حبيبنا برناباس وبولس، أُناس قد بذلوا أنفسهم على اسم ربِّنا يسوع المسيح. فأَرسلنا معهما يهوذا وسيلاس، وهما أيضاً يُخبِرَانِكُم بهذا القول. لأنَّ الرُّوح القدس قد ارتضَى ونحن أيضاً أن لا نُزيدُ عليكم ثِقلاً أكثر، غير هذه الضرورية: احفظوا نفوسَكُم مِن ذبائح الأوثان، ومن دَّم الميت، والمخنوق، ومن الزِّنى، وهذه إذا حفظتم نفوسكم منها فَنِعِم ما تصنعون. كونوا مُعَافينَ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
السنكسار
اليوم الرابع عشر من شهر توت المبارك
نياحة القديس أغاثو العمودي
في هذا اليوم تنيَّح القديس أغاثو العمودي. كان من مدينة تنيس. واسم أبيه مطرا وأمه مريم. وكانا قديسين خائفين الله مُحبين للصدقات والرحمة على المساكين. وكان فكر الرهبنة يراوده كل حين. ولما صار له خمس وثلاثون سنة قُدِّمَ قساً. فلازم البيعة المقدسة، وكان يسأل السيد المسيح في الليل والنهار أن يُسهل له الخروج من هذا العالم، ويمضي إلى البرية. فأجاب المسيح طلبته وخرج من المدينة وأتى إلى ترنوط، ومن هناك إلى البرية. فظهر له ملاك الرب في زي راهب، وسار معه إلى أن أوصله إلى دير القديس أبو مقار. فأتى إلى الشيخين القديسين ابرآم وجورجه، وتتلمذ لهما، وأقام عندهما ثلاث سنين، وبعدها أوقفوه أمام المذبح بحضور الايغومانس أنبا يوأنس. ومكثوا ثلاثة أيام يصلون على ثياب الرهبنة. ثم ألبسوه الاسكيم. ومن تلك الساعة أجهد نفسه بعبادات كثيرة، وجهاد متوال وأصوام متصلة وصلوات دائمة، والنوم على الأرض حتى لصق جلده بعظمه. وكان مداوماً إلى القراءة في سيرة سمعان العمودي، فخطر بباله فكر الوحدة. واستشار الآباء في ذلك الوقت، فاستصوبوا رأيه فصلوا من أجله أجله وخرج حتى بلغ نواحي سخا ، وأقام في كنيسة صغيرة، وبنى له المؤمنون مسكناً على عمود فصعد عليه.وقد ظهر في أيامه إنسان به شيطان عنيد يضل الناس كثيراً، وكان يجلس في وسط الكنيسة وحوله الشعب الذي يسمع منه ومعهم أغصان الشجر. فأرسل القديس واستحضره وصلَّى عليه. وأخرج منه الشيطان الذي كان يضل به الناس. وادعت امرأة أن أبا مينا يُكلِّمها، وكلفت أهل بلدها أن يحفروا بئراً على اسم أبي مينا، ليبرأ كل من يستحم فيها من مرضه. فلم يزل القديس يُصلِّي على المرأة إلى أن خرج منها الروح النجس. وأمر أهل البلد أن يردموا البئر. وظهر شخص آخر أيضاً كان يأخذ المجانين ويضربهم فتسكت عنهم الشياطين وقتاً يسيراً. فيظن الناس أنه يخرج الشياطين. فالتف حوله جماعة من المجانين. فأرسل إليه الأب يدعوه إليه فلم يحضر ولم يرجع عن طغيانه حتى مر عليه الوالي فشتمه أولئك المجانين. فأخذه الوالي وعذَّبهُ كثيراً حتى مات. وأجرى الله علي يدي هذا القديس كثيراً من معجزات شفاء المرضى وإخراج الشياطين. وظهرت له الشياطين في زي ملائكة. يرتلون ترتيلاً حسناً يعطونه الطوبى. فعرف بقوة السيد المسيح مكرهم، وصلب عليهم فانصرفوا مهزومين.ولمَّا أراد الرب نياحته من أتعاب هذا العالم. مرض قليلاً وأسلم روحه بيد الرب. واجتمعت حوله الشعوب الذي كانوا ينتفعون من مواعظه وتعاليمه وبكوه كثيراً. وعاش هذا الأب مائة سنة. أقام منها في العالم أربعين سنة، وفي البرية عشر سنين. وفي الوحدة خمسين سنة. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 61 : 1 ، 2 )
اِستمع يا اللهُ طلبتي. اصغَ إلى صلاتي. على الصَّخرةِ رفعتني وأرشدتَنِي. صِرتَ رجائي وبُرجاً حصِيناً. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير (14 : 25 ـ 35 )
وكان جموعٌ كثيرةٌ سائرين معه، فالتفت وقال لهم: " مَن يأتى إليَّ ولا يُبغِض أباه وأُمَّه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته، حتى نفسه أيضاً، فلا يقدر أن يكون لي تلميذاً. ومن لا يحمل صليبه ويتبعني فلا يُمكنه أن يصير لي تلميذاً. فإنه مَن منكم يُريد أن يبني بُرجاً أفلا يجلس أوَّلاً ويحسب النَّفقة، وهل عنده ما يُكمِّله؟ لئلاَّ يضع الأساس ولا يقدر أن يُكمِّله، فيبتدئ جميع النَّاظرين يهزأون به، قائلين: إنَّ هذا الرَّجُل ابتدأ يبني ولم يقدر أن يُكمِّلهُ. أو أيُّ ملك يمضى إلى محاربة ملك آخر، أفلا يجلس أوَّلاً ويتشاور: هل يقدر أن يُلاقي بعشرة آلافٍ الذي يأتي عليه بعشرين ألفاً؟ وإلاَّ فما دام بعيداً منه يُرسِل شفاعةً طالباً سِلماً. فهكذا كلُّ واحدٍ منكم إن لم يترك جميع أمواله لا يقدِر أن يصير لي تلميذاً. الملحُ جيدٌ. فإن فسد الملح فبماذا يُمَلح؟ فلا لأرضٍ يصلح ولا لمزبلةٍ، بل يُلقى خارجاً. مَن لهُ أُذنان للسَّمع فليَسمع! ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1362
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 09-24-2014, 06:19 PM
Parent: #1361

سؤال تاني يا إيرنست
من الذي انزل الإنجيل علي عيسي عليه الصلاة والسلام؟

Post: #1363
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-25-2014, 02:53 PM
Parent: #1362

+++
الأخ الفاضل الفاضلابى ..
شكراً أخى لتعليقكم الكريم :
الناطق بكلمته )


من نطق بكلمة من؟

السيد المسيح هو الكلمة .. وكما جاء فى انجيل يوحنا والأصحاح الأول:" فى البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله. هذا كان فى البدء عند الله. كل شئ به كان وبغيره لم يكن شئ مما كان. فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس. والنور يضئ فى الظلمة والظلمة لم تدركه".
مرة أخرى السيد المسيح هو الكلمة ..
وأنت توافقنى وكما جاء فى القرآن :
من سورة النساء: " إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها الى مريم وروح منه "
ومن سورة آل عمران:" و إذا قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيهاً فى الدنيا والآخرة ومن المقربين "
- صدقنى يا أخى .. وكما نقول فى السودان .. المثل القائل " عينك فى الفيل .. تطعن فى ضلو .. "
يعنى أنا بقول الشمس عبارة عن قرص الشمس وضوء الشمس وحرارة الشمس .. تمشى تقولى .. والغازات .. وما أدراك بالغازات ..!!!!! يعنى شنو يا فاضلابى ..

+
سؤال تاني يا إيرنست
من الذي انزل الإنجيل علي عيسي عليه الصلاة والسلام؟
صدقنى يا أخى فاضلابى .. أنا فى وادى وأنت فى وادٍ آخر .. قلت لك يا أخى ان المسيح هو الله الظاهر فى الجسد .. كيف ينزل الوحى عليه ؟؟؟ .. وإن جاز التعبير .. هو الوحى نفسه ..
أما بخصوص كتابة الإنجيل .. فهو مكتوب بواسطة كاتبيه .. فى العهد القديم عن لسان الأنبياء .. وفى العهد الجديد .. متى ومرقس ولوقا .. ويوحنا .. وبولس الرسول .. وبطرس .. الخ .. الذين كتبوه مسوقين من الروح القدس ..
وسؤالى لك أخى .. هل قرأت الإنجيل ..؟؟؟ ... !! .. أتمنى أن تقرأه .. حتى تستطيع أن تفهم كينونة الإنجيل .
+++

Post: #1364
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-26-2014, 00:26 AM
Parent: #1363

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
(يوم الخميس)
25 سبتمبر 2014
15 توت 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 5 : 11 ، 12 )
وَليفرحْ جميعُ المُتَّكِلين عليكَ. وإلى الأبدِ يُسرون. لأنَّكَ أنت باركتَ الصدِّيقَ ياربُّ. مِثلَ سلاحِ المسرَّةِ كللتنا. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 24 ـ 33 )
ليس التلميذُ أفضلَ من مُعلِّمه ولا العبدُ أفضلَ من سيِّده. يكفي التلميذ أن يَصير كمُعلِّمه والعبدَ مثل سيِّدهُ. إن كانوا قد لَقَّبوا ربَ البيتِ بَعْلزَبُول فَكَم بالحريِّ أهل بيته. فلا تخافوهم لأن ليس خفيُّ إلا ويُستَعلَنَ ولا مكتومٌ إلاَّ ويُعرف. الذي أقوله لكم في الظُّلمَة قولوه أنتم في النُّور والذى تسمَعُونهُ بآذانكُمْ نادوا به على سطوحِكم. ولا تخافوا من الذي يقتلُ جسدَكُمْ ونَفسَكُمْ لا يَقـدرون أن يَقتلوها بل خافوا بالحريِّ من الذي يقدرُ أن يُهلِكَ النَّفس والجسَـدَ كليهِما في جَهَنَّـم. أَلَيْـسَ عُصفـوران يُباعـان بِفَلـسٍ، وواحـدٌ منهُمـا لا يسقطُ على الأرض بدون إرادة أبيكم الذي في السَّمَوات. وأما أنتم فحتى شعور رؤوسِكُم جميعُها محصاةٌ. فلا تخَافوا، إذاً أنتُـم أفضلُ من عصافير كثيرةٍ. فكُلُّ مَن يعترفُ بي قُدَّام النَّاس أعترفُ أنا أيضاً به قُدَّام أبي الذي في السَّمَوات. ومن يُنكِرُني قُدَّام النَّاس أُنكِرُهُ أنا أيضاً قُدَّام أبي الذي في السَّمَوات.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 34 : 19 ، 20 )
كثيرةٌ هي أحزان الصدِّيقين. ومن جميعها يُنجِّيهم الرَّبُّ. يَحفظُ الرَّبُّ جميعَ عِظامِهِم. وواحدةٌ منها لا تنكَسِرُ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 12 : 20 ـ 26 )
وكان قومٌ يونانيين من الذين صَعدوا ليسجدوا في العيد. فتقدَّم هؤلاء إلى فيلُبُّس الذي من بيت صَيدا الجليل وسألوهُ قائلين: يا سيِّـدُ نُريدُ أن نَرى يسوع. فجاء فيلُبس وقال لأندَراوس. ثُمَّ جاء أندراوس وفيلُبُّس وقالا ليسوع. وأمَّا يسوعُ فأجاب وقال لهما: قـد أتت السـَّاعة ليتمجَّد ابنُ الإنسانِ.الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: إنْ لم تقع حبَّةُ الحِنـطَةِ في الأرض وتمُـت فهيَ تبقَـى وحدَها، ولكِن إذا ماتَت تأتي بثمر كثير. مَن يُحِبُّ نَفسهُ يُهلِكُها. ومن يُبغِضُ نَفسهُ في هذا العالم يَحفَظُها إلى حياةٍ أبديـَّةٍ. إنْ كان أحدٌ يَخدمُني فَليتبعني، وحيثُ أكونُ أنا هُناك أيضاً يكون خادمي معي. ومَن يَخدمُني يُكرِمهُ أبي.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
( 11 : 16 ـ 12 : 1 ـ 12 )
أقول أيضاً لئلاَّ يظُنَّ أحدٌ إنِّي غبيٌّ، وإلاَّ فأقبلوني ولو كغبيٍّ لأفتَخِرَ أنا أيضاً قليلاً. الذي أتكلَّمُ بِه لستُ أقوله بحسب الربِّ بل كأنَّهُ بجهلٍ بمقدار هذا الافتخارِ. بمَا أنَّهُ يُوجد كثيرون يفتخِرون حسب الجسدِ أفتخِرُ أنا أيضـاً. فإنكم بسرورٍ تَحتمِلُون الجُهَّال إذ أنتُم عُقَلاءُ، لأنكم تَحتمِلونَ من يَستعبِدُكم، ومَن يأكُلكُم، ومَن يأخذ منكم، ومَن يَتكبَّر، ومَن يَضربُ على وجوهِكُم. وعلى سبيل الهَوَانِ أقولُ: أننا قد ضَعِفنا، والذى يجترئُ فيه أحدٌ أقول بجهلٍ: إني أنا أجترئ فيه أيضاً. أَهُم عبرانيون، فأنا أيضاً. أَهُم إسرائيليون، فأنا أيضاً. أَهُم نسل إبراهيم، فأنا أيضاً. أَهُم خُدَّام المسيح، قلتُ كَمُختلِّ العقلِ: فأنا أفضل. في الأتعاب أكثر، في الضربات أوفر، في السجون أكثر، بإفراطٍ في الميتات مراراً كثيرة. جَلدني اليهود خمس مرات أربعين جَلدة إلاَّ واحدة، وضُرِبتُ بالقضبانِ ثلاث مرات، رُجِمتُ مرةً، وانكسرت بي السفينة ثلاث مرات، وأقمتُ في عُمق البحر نهاراً وليلاً. بأسفارٍ في الطُـرق مـراراً كثيرة، قاسيت أخطـار أنهـار، وكنت في أخطـارِ لصــوص، وفى أخطارٍ من بني جنسـي، في أخطـارٍ من الأمـم، في أخطارٍ في المدنِ، في بلاءٍ في البرية، كنت في بلاءٍ في البحرِ، كنت في بلاءٍ من الإخوةِ الكذبة. بأتعابٍ وأوجاع في الأسهار مراراً كثيرةً، بجوع وعطش، في الأصوام مراراً كثيرةً، في بردٍ وعُري. سواءَ أشياءَ كثيرةً دون ذلك قاسَيتها، والاهتمامُ كل يوم بجميع الكنائسِ. مَن يَمرضُ وأنا لا أمرضُ، من يَرتابُ وأنا لا أحترقُ. إنْ كان يجب أن أفتخِر فافتخِر بضَعفي، الله أبو ربنا يسوع المسيح المُبارَكُ إلى الأبدِ يَعرفُ أني لستُ أكذِبُ، في دمشق وإلي الأُمم الذي لأريطا المَلِك كان يحرس مدينة الدِّمشقيِّين يُريد أن يقبض عليَّ، فتدلَّيتُ من طاقةٍ في زِنبيلٍ من السُّور ونَجوتُ من يديهِ.
فإنْ افتخرتُ فليس في ذلك خيراً، وإني آتي إلى مناظر وإعلاناتِ الربِّ. أعرفُ رجلاً في المسيح قَبْـلَ أربعة عشر سنةً أفى الجسدِ لستُ أعلمُ أم خارج الجسدِ لستُ أعلمُ، اللهُ يَعلمُ، أُختُطِف هذا هكذا إلى السَّماءِ الثالثةِ. وأعرف هذا الإنسان هكذا أفى الجسد أم خارج الجسد لستُ أعلمُ، أنه أُختُطِف إلى الفردوس وسمع كلمات لا يُنطق بها ولا يحل لإنسان أن ينطق بها. فأنا بمثل هذا هكذا أفتخِر، أمَا من جهة نفسي فلا أفتخِر إلا بضعفاتي. فإني إن أردت الافتخار لا أكون جاهلاً لأني أقول الحقَّ، ولكني أتحاشى لئلاَّ يظُنَّ أحدٌ من جهتي فوق ما يراني عليه أو يسمعه منِّي. ولئلاَّ أستكبر بكثرة الإعلانات أُعطِيتُ منخاساً في جسدي من ملاك الشيطان ليقمعني لئلاَّ أستكبر. ومن جهة هذا طلبتُ من الربِّ ثلاث مراتٍ أن يبعده عنِّي. فقال لي: تكفيكَ نِعمَتي لأنَّ قوَّتي في الضَّعفِ تُكْمَـلُ، يَسرني بالحريِّ أن أفتخِر بالأمراض لكي تَحلَّ عليَّ قوة المسيح. لذلك أُسرُّ بالأمراضِ، بالشَّتائم، بالشَّدائدِ، بالاضطِهاداتِ والضيقاتِ عن المسيح، لأنِّي إذا ضعِفتُ فحينئذٍ أنا قويٌّ. قد صِرتُ جاهلاً لأنكم أنتم ألزمتُوني، لأنه كان الواجب أن أُمدَحَ منكم إذ لم أنقُـص شــيئاً عن الرُّسـُـل الفضـلاء. وإن كنتُ أنـا لسـتُ شيئاً، لكن علامات الرسالة قد عُمِلَتْ بينكم في كل صبرٍ بآياتٍ وعجائب وقواتٍ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 1 : 25 ـ 2 : 1 ـ 10 )
وهذه هيَ الكلمة التى بُشِّرتُم بها. فاطرحوا عنكم إذاً كلّ شرٍّ وكل غشٍ وكل رياءٍ وكل حسدٍ وكل نميمةٍ، مثل أطفال مَولُودِينَ الآن اشتهوا اللبنَ العقليَّ العديم الغشِّ لكي تَنموا به للخلاصِ. إن كنتم قد ذُقتُم أن الربَّ صالحٌ. الذي إذ تأتونَ إليه حجراً حيَّـاً مَرذولاً من النَّاس ولكن مُختارٌ من الله وكريمٌ. كونوا أنتُم أيضاً كحجارةٍ حيَّةٍ مَبنِيِّيـن بيتـاً روحانياً، كهنوتاً طاهراً لتقديم ذبائحَ روحيَّةٍ مقبولةٍ عند اللهِ بيسوع المسيح. لأنه مكتوبٌ في الكتاب: " إنِّي هأنذا أضعُ في صِهيونَ حجراً مُختاراً في رأس الزاويةِ كريمـاً الذي يؤمن به لن يُخـزى ". فلكُم أنتُم أيُّهـا الذين تُؤمنـون الكرامة وأمَّا الذين لا يؤمنون فالحجرُ الذي رذَلَهُ البنَّاؤون هو قد صار رأس الزَّاوية وحجر عثرةٍ وصخرةَ شكٍ. الذين يَعثُرونَ بالكلمة غير موافقينَ للذي وُضِعُوا لهُ. أمَّا أنتم فجنسٌ مُختارٌ وكهنوتٌ ملوكيٌّ وأُمَّةٌ مُقدَّسةٌ وشعبٌ بارٌ لكي تُخبِروا بفضائلِ ذاك الذي دعاكُم من الظُّلمةِ إلى نورهِ العجيبِ، الذينَ قَبْلاً لمْ تكونوا شَعباً وأمَّا الآن فأنتُم صِرتُم شعبُ اللـه، الذين كنتُم غير مرحومينَ وأمَّا الآن فقد رُحِمتُمْ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 6 : 1 ـ 7 : 1 ـ 2 )
وفى تلك الأيام إذ تَكَاثَر التلاميذُ حدثَ تذمُّرٌ من اليونانيين على العبرانيين بأن أرامِلَهُم كُن يُغفَلُ عنهُنَّ في الخدمة اليوميَّة. فدعا الاِثنا عَشَرَ رسولاً جمهور التلاميذ وقالوا لهم: لا يُرضِينا هذا الأمر بأنْ نتركَ نحنُ كلِمة الله ونخدمَ موائدَ. فاختاروا إذاً يا إخوتنا سبعة رجالٍ منكم مشهوداً لهم ومَملُؤينَ من الرُّوح والحكمة فنُقيمَهُم على هذه الحاجةِ. وأمَّا نحنُ فنتفرغ للصَّلوةِ وخدمة الكلمةِ. فَحَسُنَ هذا الكلام أمام كلِّ الجمهورِ فاختارُوا استِفانوس رجُلاً من بينهم رجلاً مَملُوءاً من الإيمان والروح القدس وفيلُبُّس وبُرُوخُورُس ونِيكانُور وتِيمون وبَرمِينا ونِيقولاوس الدخيل الأنطاكي، هؤلاء أقاموهُم أمامَ الرُّسلِ فَصَلُّوا ووضَعوا عليهم الأياديَ. وكانت كلمةُ الربِّ تنمو، وكثر عدد التلاميذ جداً في أُورُشليمَ وجمهورٌ كثيرٌ من الكهنةِ أطاعوا الإيمان. وأما استِفانوس فإذ كان مَملُوءاً نعمةً وقوةً كان يصنعُ عجائبَ عظيمةً وقواتٍ في الشعبِ.فقام قومٌ من المجمع الذين يُدعَونَ الليبَرتينـيِّين والقيروانييِّن والإسكندَريِّين ومن الذين من كيليكيا وأَسيَّا يُجادِلون استفانوس. ولمْ يُمكنهم أنْ يُقاوِموا الحِكمة والروح الذي كان يتكلَّم فيه. حينئذٍ قدَّموا رجالاً قائلين: إننا سمعناهُ يتكلَّم بكلام افتراءٍ على موسى وعلى الله. وهيَّجوا كل الشعبِ والشُّيوخ والكتبة فقاموا وخطفوهُ وأتوا به إلى موضع الحُكم، وأقاموا شهوداً كَذَبَةً يقولون: أن هذا الرَّجل لا يفتُرُ عن أنْ يتكلَّم كلاماً ضِدَّ هذا الموضع المُقدَّس والناموس، لأننا سمعناه يقول: أنَّ يسوع الناصري سَينقُض هذا الموضع المُقدَّس ويُغيِّـر العوائد التى سلَّمنَا إيَّاها موسى. فتفرَّس إليه جميعُ الجالِسين في موضع الحُكم ورأوا وجههُ كأنَّه وَجهُ مـلاكٍ.فقال له رئيس الكهنةِ: هل هذه الأمور هكذا كانت؟. فقال: أيُّها الرجال إخوتنا وآبائنا اسمعوا: ظهر إله المجدِ لأبينا إبراهيم وهو مُقيمٌ في ما بين النهرَين قَبلَمَا يَسكُن في حاران.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الخامس عشر من شهر توت المبارك
نقل جسد القديس استفانوس رئيس الشمامسة
نُعيد في هذا اليوم بنقل جسد القديس استفانوس رئيس الشمامسة وأول الشهداء. وكانت قد مضت على نياحته سنين كثيرة تزيد على الثلثمائة سنة، وقد ملك الامبرطور قسطنطين وذاعت العبادة الحسنة، وذلك أن إنساناً اسمه لوكيانوس بالضيعة المدفون بها الجسد المكرم، وتُسمى كفر غماليال قرب أورشليم، قد ظهر له المجاهد الشهيد استفانوس عدة مرات وأعلمه بمكانه، وعرفه باسمه، فذهب إلى أسقف أورشليم وأعلمه بما رأى في نومه فقام الأسقف وأخذ معه أسقفين وأهل البيعة، وأتى إلى المكان وحفروه فحدثت زلزلة عظيمة، وظهر تابوت داخله الجسد المقدس، وفاحت منه روائح طيب فاخرة، وسمعت أصوات الملائكة يسبحون قائلين: المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة. وتكررت هذه التسبحة فسجد رؤساء الكهنة أمام التابوت، ثم حملوه بالترتيل والشموع إلى أن دخلوا به صهيون. وبعد ذلك بنى له رجل اسمه الاسكندروس من أهل القسطنطينية كنيسة في أورشليم، ونقل الجسد المقدس إليها. وبعد ذلك بخمس سنين تنيَّح الاسكندروس، فدفنته زوجته بجانب تابوت القديس. وبعد ذلك بثماني سنين اتفق لامرأة الاسكندروس أن تذهب إلى القسطنطينية، فأرادت أن تأخذ جسد زوجها معها. فأتت إلى المكان وأخذت التابوت الذي فيه جسد القديس ظناً منها أنه التابوت الذي فيه جسد زوجها، وحملته إلى عسقلان، ومن ثم ركبت مركباً إلى القسطنطينية. ولما توسطوا البحر سمعت من داخل التابوت تسبيحاً وترتيلاً كثيراً، فتعجبت وقامت وفحصت التابوت فعرفت أن الذي فيه هو جسد القديس استفانوس، وأن ذلك بتدبير الله فلم تعد ولكنها شكرت الله واستمرت في سيرها إلى أن وصلت القسطنطينية، ومن ثم ذهبت إلى الملك وأعلمته بالخبر. فخرج ومعه البطريرك والكهنة وشعب المدينة إلى المركب وحملوا التابوت على أعناقهم إلى قصر المملكة. وأظهر الله في المركب وفي القصر آيات كثيرة منها أنهم حملوه على هودج محمول على بغلين، فلما وصلوا إلى الموضع المسمى قسطنطينيوس وقف البغلان ولما ضربوهما لم ينتقلا، وسمعوا صوت أحدهما يقول: يجب أن يوضع القديس هنا، فتعجب كل من سمع، وعلموا أن الذي أنطق حمارة بلعام هو الذي أنطق هذا الحيوان الحامل لجسد القديس، وأمر الملك أن تُبنى له بيعة في ذلك المكان. ووضعوا فيها الجوهرة النقية جسد القديس استفانوس الرسول والشهيد. صلاته تكون معنا. لربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 21 : 3 ، 5 )
أَدركتَهُ ببركاتِ صلاحِكَ. ووضَعتَ على رأسهِ إكليلاً من حجرٍ كريم. مَجدهُ عظيمٌ بخلاصِكَ. مَجداً وبهاءً عظيماً جعلتَ عليهِ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 10 : 1 ـ 20 )
وبعد ذلك عيَّن الربُّ سبعين آخرينَ وأرسلهُم اثنَيْن اثنَيْن أمام وجههِ إلى كلِّ مدينةٍ وموضع حيث كانَ هو مُزمِعاً أن يَمضي إليهِ. فكانَ يقول لهُم: إنَّ الحَصَاد كثيرٌ ولكنَّ الفَعَلة قليلون، فاطلُبوا إلى ربِّ الحَصَاد أنْ يُرسِل فَعَلَةً إلى حصادهِ. اذهبوا. ها أنا أُرسِلكُم مِثل حُملانٍ في وسطِ ذئابٍ. لا تحمِلـوا كيسـاً ولا مِزوَداً ولا أحـذيَة ولا تُسـلِّموا على أحـدٍ في الطَّـريق وأيُّ بيتٍ دخلتُموهُ فقولوا أولاً السَّلام لهذا البيتِ. فإنْ كان هُناك ابنُ السَّلام يَحِلُّ سلامُكُم عليه وإنْ لمْ يَكُن فسلامُكُم يَرجع إليكُم. وأقيموا فـي ذلك البيتِ آكِلينَ وشارِبين ممَّا عندهُم، لأنَّ الفاعِل مُستحقٌ أُجرَتهُ، لا تنتقِلوا من بيتٍ إلى بيتٍ. وأَيَّةُ مدينةٍ دخلتُموها وقَبِلوكم إليهم فَكُلوا ممَّا يُقدَّم لكُم. واشفوا المرضى الَّذين فيها. وقولوا لهُم: قـد اقتربَ منكُم ملكوتُ اللهِ. وأَيَّةُ مدينةٍ دخلتُموها ولم يَقبَلُوكُم فاخرُجُوا إلى شوارعِها وقولوا: حتَّى الغُبارُ أيضاً الذي لَصِقَ بأرجُلِنا من مدينتِكُم نَنفُضُهُ لكُم، ولكن اعلَمُوا هذا أنَّهُ قد اقتربَ منكُم مَلكوتُ اللهِ. وأقول لكم: أنَّهُ سَيَكونُ لِسادُوم في ذلك اليوم راحةٌ أكثرُ مِن تِلكَ المدينةِ.ويلٌ لكِ يا كُورَزِينُ، ويلٌ لكِ يا بيتَ صَيدا، لأنَّهُ لـو صُنِعـتْ في صُور وصَيـدا هذه القـوات التى صُنِعـتْ فيكُمـا لتَابَتَا قَـديماً جالِسَـتَيْـن في المُسُـوح والرَّمادِ. ولكنَّ صُور وصَيدا سـتكون لهُما راحـة في الدينونةِ أكثر مما لكما وأنتِ يا كفرَناحوم أَترتفِعِين إلى السَّماءِ ( إنكِ ) سَتَنْحطِّينَ إلى أسفلِ الجحيم. الذي يسمعُ مِنكُم فقد سَمِعَ مِنِّي، والذى يُرذِلكُم يُرذِلُني، والذى يُرذِلُني يُرذِل الذي أرسَلَني.فَرَجَعَ السَّبعونَ بِفرح قائلينَ: ياربُّ حتَّى الشَّياطِينُ تخضعُ لنا بِاسمِكَ. فقال لهُم: رأيتُ الشَّيطانَ ساقِطاً مِن السَّماءِ مِثْلَ البَرقِ. ها أنا أعطَيتكُم السُّلطان لِتَدوسُوا الحيَّاتِ والعقاربَ وكلَّ قوَّةِ العدوِّ ولا يَضُرُّ بِكُم شيءٌ. ولكِن لا تَفرَحُوا بِهذا أنَّ الأرواحَ تَخضَعُ لكُم بل افرَحُوا أنَّ أسماءَكُم مكتوبة في السَّمَواتِ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1365
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-26-2014, 03:09 PM
Parent: #1364

أحبائى الكرام ..

اليوم الجمعة .. كل يوم جمعة وانتم طيبون ..

بعد قليل .. لقاؤنا الأسبوعى ..


1) مع أبينا الورع مكارى يونان ..

وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

alkarmatv.com/watch-alkarma-na

2) ويليه مباشرة .. برنامج جيد وهو " أنا مش كافر " ..
مع الأخ الحبيب أندرو حبيب ..

واننى لأنصح كل أخ مسيحى وكل أخ مسلم أن
يشاهد هذا البرنامج التعليمى ..

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #1366
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-26-2014, 08:20 PM
Parent: #1365

أحبائى الكرام ..
الآن ..
.. برنامج جيد وهو " أنا مش كافر " ..
مع الأخ الحبيب أندرو حبيب ..
من قناة الكرمة وعلى الهواء مباشرة ..
وأيضاً من خلال هذا الرابط ..
alkarmatv.com/watch-alkarma-na
واننى لأنصح كل أخ مسيحى وكل أخ مسلم أن
يشاهد هذا البرنامج التعليمى المبارك ..
و حلقة اليوم عبارة عن اختبارات العابرين
من الاسلام الى المسيحية ...

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #1367
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 09-26-2014, 09:03 PM
Parent: #1366

وما كانت تلك الكلمة؟ ماحروفها؟

Post: #1368
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 09-26-2014, 09:17 PM
Parent: #1367

Quote: سؤال تاني يا إيرنست
من الذي انزل الإنجيل علي عيسي عليه الصلاة والسلام؟
صدقنى يا أخى فاضلابى .. أنا فى وادى وأنت فى وادٍ آخر .. قلت لك يا أخى ان المسيح هو الله الظاهر فى الجسد .. كيف ينزل الوحى عليه ؟؟؟ .. وإن جاز التعبير .. هو الوحى نفسه ..
أما بخصوص كتابة الإنجيل .. فهو مكتوب بواسطة كاتبيه .. فى العهد القديم عن لسان الأنبياء .. وفى العهد الجديد .. متى ومرقس ولوقا .. ويوحنا .. وبولس الرسول .. وبطرس .. الخ .. الذين كتبوه مسوقين من الروح القدس ..
وسؤالى لك أخى .. هل قرأت الإنجيل ..؟؟؟ ... !! .. أتمنى أن تقرأه .. حتى تستطيع أن تفهم كينونة الإنجيل .

اوكي نقول انه عيسي حسب اعتقادك فيه باعتباره الله (سبحانه وتعالي)
هو الذي اوحي الانجيل.
السؤال:
اوحاهو لمن؟

Post: #1369
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-26-2014, 10:09 PM
Parent: #1368

أخى الفاضل الفاضلابى ..

شكراً لتواصلكم فى المداخلات ...
Quote:
وما كانت تلك الكلمة؟ ماحروفها؟


لا أدرى .. عندما تقرأ القرآن .. كيف تفسر هذه الآية ..
Quote: من سورة النساء: " إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها الى مريم وروح منه "


عندما أقول " الكلمة " الكلمة دائماً تعبر عن قائلها ..
ولكن الملاحظة .. ان الكلمة والتى ترجع الى السيد المسيح .. هو الكلمة .. وليست الكلمة " المؤنث "
عندما نقرأ الانجيل من يوحنا والأصحاح الأول ..
" فى البدء كان الكلمة .. وكان الكلمة الله ... " وتلاحظ أخى .. يقول الإنجيل فى البدء كان الكلمة ..
وليس " كانت الكلمة " ..

تعرف يا أخى فاضلابى .. أرجو مراسلتى على الإيميل ..
mailto:[email protected]@yahoo.com

ولكم منى كل ود ومحبة ..
الرب يابرك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++
يا أخى الظاهر انو هناك مشكلة .. فى طباعة الإيميل ..
لكن المهم هو اسمى + yahoo.com

Post: #1370
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 09-27-2014, 00:06 AM
Parent: #1369

الكلمة في القرآن وردت حوالي ثمان مرات وهي
لاتحتاج لتفسير فالكلمة في القرآن بالخصوص الذي نحن بصدده هي: (كن)
فهل هي الكلمة التي تعنيها عندما تقول في البدء كان الكلمة؟
ام ماذا تعني بها؟

Post: #1371
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-27-2014, 05:42 PM
Parent: #1370

الأخ الفاضل الفاضل الفاضلابى ..
قد تفضلتم بمداخلتكم هذه .. ومن باب الفضول ..
Quote:
الكلمة في القرآن وردت حوالي ثمان مرات وهي
لاتحتاج لتفسير فالكلمة في القرآن بالخصوص الذي نحن بصدده هي: (كن)
فهل هي الكلمة التي تعنيها عندما تقول في البدء كان الكلمة؟
ام ماذا تعني بها؟


نعم ومن باب الفضول .. أود من أى شخص زائر أن يفسر لى معنى " الكلمة " فى القرآن
والتى قال عنها الأخ الفاضل الفاضلابى .. معناها (كن) .. يا أهل العلم .. وعلى ضوء
هاتين الآيتين القرآنتين .. قال أخى عبد العزيز .. انها تعنى (كن) .. والآيتان هما : ..

وكما جاء فى القرآن :
من سورة النساء: " إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها الى مريم وروح منه "
ومن سورة آل عمران:" و إذا قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيهاً فى الدنيا والآخرة ومن المقربين "

أرجو من الإخوة إعلامى .. لأننى غير متعلم ..

والرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #1372
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 09-27-2014, 08:26 PM
Parent: #1371

ياإيرنست واضح من مداخلتك الاخيرة إنك مامقتنع بما ذكرته لك
في مايتعلق بمعني الكلمة ـ إنت سألت وانا جاوبتك ـ بدل ترد علي
سؤالي الاصلي لك ـ اخذت تجرجر في الموضوع وعايز اهل العلم
يعني انا من اهل الجهل؟
ياخ نمشيها ليك ولنفترض انه التفسير الذي اتيت انا به خطأ
نحن عاوزين تفسيرك لمعني في البدء كان الكلمة ـ ماذا تعني بها؟
ما تبقي لاعارف الصاح ولا عاوز الغلط.

Post: #1373
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 09-27-2014, 09:27 PM
Parent: #1372

البقرة
بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (117)
آل عمران
قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (47)
إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (59)
الأنعام
وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (73)
النحل
إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (40)
مريم
مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (35)
يس
إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (82)
غافر
هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (68)

هذه الآيات تكفيك عن سؤال العلماء وارجو التركيز علي كلمة (كن)

اها انت سألتني وانا رديت ـ الدور عليك جاوبني علي اسئلتي وتذكر الموضوع غير متعلق بالمعني في القران انما ما متعلق به في الانجيل
فما تحول الموضوع الي جدل حول القران وتنسي السؤال الاصلي
وبرضو في اسئلة فوق شايفك ماجاوبتها,

Post: #1374
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 09-28-2014, 05:44 AM
Parent: #1373

Quote: عندما أقول " الكلمة " الكلمة دائماً تعبر عن قائلها ..
ولكن الملاحظة .. ان الكلمة والتى ترجع الى السيد المسيح .. هو الكلمة .. وليست الكلمة " المؤنث "
عندما نقرأ الانجيل من يوحنا والأصحاح الأول ..
" فى البدء كان الكلمة .. وكان الكلمة الله ... " وتلاحظ أخى .. يقول الإنجيل فى البدء كان الكلمة ..
وليس " كانت الكلمة "

سواء كانت مذكر او مؤنث ده ماموضوعنا
سؤالي هو :
عندما تقول في البدء كان الكلمة مامعني ذلك؟
عندما تقول في البدء كان الكلمة.
كلِمة من؟

Post: #1375
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-28-2014, 10:16 AM
Parent: #1374

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الاحد )
ثاني أيام عيد الصليب المجيد
28 سبتمبر 2014
18 توت 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 99 : 5 ، 9 )
ارفعوا الربَّ إلهنا واسجدوا في جبلهِ المقدس. فإنَّ الربَّ إلهنا قدوس. ارفعوا الربَّ إلهنا. واسجدوا لموطئ قدمَيْهِ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 4 : 19 ـ 24 )
قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أرى أنَّك نبيٌّ! آباؤُنا سجدوا على هذا الجبل، وأنتُم تقولون إنَّ موضع السجود في أورشليمَ الذي ينبغي أن يُسجدَ فيهِ ". قال لها يسوعُ: " يا امرأةُ، صدِّقيني أنَّه تأتي ساعةٌ، حتَّى أنَّه لا في هذا الجبل، ولا في أورشليم يُسجد للآب. أنتم تسجدونَ للذي لا تعرفونه. أمَّا نحن فنسجُد للذي نعرفه. لأنَّ الخلاصَ هو من اليهود. ولكن ستأتي ساعةٌ، وهيَ الآن، حين السَّاجدون الحقيقيُّونَ يَسجدون للآب بالرُّوح والحقِّ، لأنَّ الآب أيضاً يطلب مثل هؤلاء الذين يسجدون له. الله روحٌ هو. والذين يسجدون له يجب أن يسجدوا بالرُّوح والحقِّ.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 118 : 27 ، 15 )
أنتَ هو إلهي فَأَشكُركَ إلهي أنتَ فَأَرفعُكَ. يمينُ الربِّ صنعتْ القوةَ. يمينُ الربِّ رفَعْتني. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 3 : 14 ـ 21 )
وكما رَفعَ موسى الحيَّةَ في البَرِّيَّةِ هكذا يَنبغي أن يُرفَعَ ابنُ البشرِ، لكي ينال كُلُّ مَن يؤمنُ بهِ حياةٌ أبديِّةٌ. لأنَّهُ هكذا أحبَّ اللهُ العالمَ حتَّى بذلَ ابنهُ الوحيدَ، لكي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يؤمنُ بهِ، بلْ تكونَ لهُ الحياةُ الأبديِّةُ. لأنَّهُ لم يُرسِل اللهُ ابنهُ إلى العالم ليَدينَ العالمَ، بلْ ليَخلُصَ بهِ العالمُ. الذي يؤمنُ بهِ لا يُدانُ، والذي لا يُؤمنُ بهِ قد دِينَ، لأنَّهُ لم يؤمنْ بِاسم ابنِ اللـهِ الوحيدِ. وهذه هيَ الدِّينونةُ: إنَّ النُّورَ قد جاءَ إلى العالمِ، وأحبَّ النَّاسُ الظُّلمةَ أكثرَ من النُّورِ، لأنَّ أعمالهُم كانت شرِّيرةً. لأنَّ كُلَّ مَن يعملُ الشرَّ يُبغِضُ النُّورَ، ولا يأتي إلى النُّورِ، لئلاَّ توبَّخَ أعمالُهُ. لأنَّها شريرةٌ. وأمَّا من يعملُ الحقَّ فيُقبِلُ إلى النُّورِ، لكي تظهرَ أعمالُهُ أنَّها باللهِ معمولةٌ ".
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية
( 6 : 11 ـ 18 )
اُنظروا، بأي مقدار كتبتُ إليكم خطوطاً بيدي! الذي يُريدون أن يفتخروا بالجسد، هؤلاء الذين يُلزِمونَكُم أن تَختَتِنوا، لكي لا يُضطهَدُوا بصَلِيبِ المسيح فقط. لأنَّ الذينَ يَختَتِنونَ هُم لا يَحفظونَ النَّاموسَ، بَل يُريدونَ أن تَختَتِنوا أنتُم لكي يَفتَخِروا في جَسَدِكُم. وأمَّا مِنْ جِهَتي، فَحَاشَا لي أن أفتَخِرَ إلاَّ بِصَلِيبِ ربِّنا يَسوعَ المَسيحِ، هذا الذي بهِ قَد صُلِبَ العَالمُ لي وأنا صُلبتُ للعالم. لأنَّهُ في المسيح يسوع ليس الخِتانُ شيءٍ ولا الغُرلَةُ، بل الخَليقَةُ الجديدةُ. فكُلُّ الذين يوافقون هذا القَانونِ عَلَيهِم سلامٌ ورحمةٌ، وعلى إسرائيل الله. وفي ما بعد هذه لا يزادُ أحدٌ عليَّ أتعَاباً، لأنِّي محتملٌ في جسدي جراحات المسيح. نعمةُ ربِّنا يسوعَ المَسيحِ مع روحِكُم يا إخوتي. آمين.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 1 : 3 ـ 12 )
مُباركٌ الله أبو ربِّنا يسوع المسيح، الذي لكثرة رحمته وَلَدَنَا ثانيةً لرجاء حيٍّ، بقيامة يسوع المسيح من الأموات، للميراث الذي لا يَبلى ولا يتدنَّس ولا يضمحلُّ، محفوظاً لكم في السَّموات، أيُّها المحروسين بقوة الله، بالإيمان للخلاص المُستَعدّ أن يُعلَن في الزمن الأخير. الذي به تبتهجون الآن يسيراً، وإن كان يجب أن تتألموا بتجارب متنوِّعة، لكي تكون صفوة إيمانكـم كريمـة أفضـل من الذَّهـب الفاني، المُجـرَّب بالنَّار، لتوجَدُوا بفخـر ومجدٍ وكرامةٍ عند استعلان يسوع المسيح، ذلك الذي وإن لم تعرفوه تحبُّونه. هذا الذي للآن لم تروه وآمنتم به، فتهللوا بفرح لا يُنطق به ومُمجد، وتأخذوا كمال إيمانكم وخلاص أنفسكم. لأنه من أجل هذا الخلاص قد طلب الأنبياء وفتَّشوا، الذين تنبَّأُوا عن النِّعمة التي صارت فيكم، وبحثوا عن الزمن وروح المسيح المُتكلِّم فيهم، إذ سبق فشهد على آلام المسيح، والأمجـاد الآتية بعـدها. الذين أُعلِنَ لهـم لأنهم ليسوا لأنفسهم كانوا يعملون، بل جعلوا نفوسهم لكم خداماً بهذه الأمور التي أُخبرتم بها أنتم الآن، بواسطة الذين بَشَّروكم بالرُّوح القدس المُرسَل من السَّماء. التي تشتهي الملائكة أن تطَّلع عليها.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 4 : 8 ـ 18 )
حينئذٍ امتلأ بُطرسُ مِنْ الرُّوحِ القُدُس وقال لهم: " يا رُؤساءَ الشَّعبِ والشيوخ، إن كُنَّا نحن اليوم نُدان لعمل حسن إلى إنسانٍ ضعيفٍ، بماذا شُفِيَ هذا، فَليَكُن الأمر ظاهراً عند جَمِيعِكُم وجميع شَعبِ إسرائيلَ، أنَّهُ بِاسمِ يَسوعَ المسيح النَّاصِرِيِّ، هذا الذي صَلَبتُمُوهُ، هذا الذي أقامهُ اللهُ مِنَ الأمواتِ، بذلك وقف هذا أمامكُم صحيحاً. هذا هو الحَجرُ الذي ُرذِلَ منكم أيُّها البنَّاؤُونَ، وهذا صار رأساً للزَّاويةِ. وليس بأحدٍ غَيرهُ الخَلاصُ.ولا اسمٌ آخرُ تَحتَ السَّماءِ، قد أُعطِيَ للنَّاس، الذي به ينبغي أن يَخلصوا ".ولمَّا نظروا مُجَاهَرةَ بُطرُسَ ويوحنَّا، وعلموا أنَّهُما رجُلان لا يعرفان الكتابةِ وأنَّهُما عامِّيَّانِ، فتَعَجَّبوا. وكانوا يعرفونهما أنَّهُما كانا مَعَ يَسوعَ. وإذْ كانوا نَظرُوا الإنسان الآخر الذي شُفِيَ واقِفاً مَعَهُما، فلم يمكنهم أن يُناقضوا بشيءٍ. فأمَرُوا أنْ يَخرُجوهُما خارج المَجمعِ، وكانوا يتفاوضون مع بعضهم بعضاً قائلين: " ماذا نَصنعُ بِهذينِ الرَّجُلَينِ؟ لأنَّ الآية التي جرت بأيديهما ظاهرةٌ وقد عَلِمَها كل الذين يسكنون أورشليم، ولا نقدر أن نُنكِرَ. ولكن لئلاَّ يَشِيعَ الأمرُ بزيادةٍ في الشَّعبِ، لِنُهَدِّدهُمَا أن لا يكُلِّما أحداً مِن النَّاسِ بهذا الاسم ". فاستدعوهما وأوصُوهُما أن لا يَنطِقَا البَتَّةَ، ولا يُعَلِّمَا بِاسم يَسوعَ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الثامن عشر من شهر توت المبارك
1. شهادة القديس برفوريوس
2. تذكار استفانوس القس ونكيطا الشهيدة
1ـ نُعيِّد في هذا اليوم بشهادة القديس برفوريوس. وكان في أول الأمر مُضحكاً ( مُهرجاً ) غير مسيحي. ولما توفى قسطنس بن قسطنطين، ملك بعده يوليانوس المُلحد، الذي قتله القديس مرقوريوس، وكان هذا المُلحد ابن أخت قسطنطين. فأثار عبادة الأوثان، واستشهد على يده كثير من المؤمنين. وفي يوم عيد ميلاده، جمع أرباب الملاهي العالمية. وكان برفوريوس في زمرتهم. فأمره الملك المُعاند أن يُقلِّد المسيحيين. ولكنه عندما بلغ تقليد طقس المعمودية المقدسة ورشم الماء بعلامة الصليب بِاسم الآب والابن والروح القدس، أضاء الرب عقله، فأبصر نعمة إلهية قد حلت على الماء. ونوراً شع منه، فغطس في الماء ثلاث مرات، ثم صعد ولبس ثيابه. وأقر أنه مسيحي. فانتهره الملك وتوعده، ثم وعده بعطايا جزيلة. ومع ذلك كان القديس يقول: " أنا مسيحي. أنا مسيحي " أخيراً أمر بضرب عنقه فنال إكليل الشهادة. صلاته تكون معنا. آمين.

2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تذكار استفانوس القس ونكيطا الشهيدة.صلاتهما تكون معنا، ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 145 : 1 ـ 2 )
أرفَعُكَ يا إلهي وملكي. وأخبرُ بِاسمكَ إلى أبد الأبد. في كُلِّ يومٍ أُبارِكُكَ وأُسبِّحُ اسمَكَ إلى دهر الداهرين. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 35 ـ 46 )
فقالَ لهُم يسوعُ: " أنا هو خُبزُ الحَياةِ. مَنْ يأتي إليَّ فلا يَجوعُ، ومَنْ يؤمن بي فلا يَعطشُ إلى الأبدِ. ولكِنِّي قُلتُ لَكُم إنَّكُم قد رأيتُمونِي، ولم تؤمنوا. كُلُّ ما أعطاني الآبُ فإليَّ يُقبِلُ، ومَن يُقبِلْ إليَّ فلا أطرحهُ خارجاً. لأنِّي قد نَزَلتُ مِنَ السَّماءِ، ليس لكي أصنع إرادتي، بل إرادة مَنْ أرسَلَنِي. وهذه هى إرادة مَنْ أرسَلَنِي: أنَّ كُلَّ ما أعطَانِي لا يهلِكُ أحدٌ منهُ، بل أُقِيمُهُ في اليوم الأخير. لأنَّ هذه هى إرادة أبي: أنَّ كُلَّ مَنْ يَرى الابنَ ويُؤمِنُ بهِ تكونُ لهُ حياةٌ أبديَّةٌ، وأنا أُقِيمُهُ في اليوم الأخير ".فكان اليهودُ يتذمَّرونَ عليه لأنَّهُ قال: " أنا هو الخُبزُ الذي نزل مِنَ السَّماءِ ". وكانوا يقولون: " أليس هذا يَسوعَ بن يُوسُفَ، هذا الذي نحن عارِفونَ بأبيه وأُمِّهِ. فكيفَ يقولُ: الآن إنِّي نَزلتُ مِنَ السَّماءٍ؟ " فأجاب يَسوعُ وقال لهم: " لا تَتَذمَّروا فيما بَينكُم. لا يستطيعُ أحدٌ أن يأتي إليَّ إن لم يَجتذبهُ إليَّ الآب الذي أرسَلَنِي، وأنا أُقِيمهُ في اليوم الأخير. فإنَّهُ مَكتوبٌ في الأنبياء: ويكون الجَميعُ مُتَعَلِّمِينَ مِنَ اللهِ. فَكُلُّ مَنْ سَمِعَ مِنَ أبي وعَلِمَ فهو آتٍ إليَّ. ليس أنَّ أحداً رأى الآبَ إلاَّ الكائن مِنَ اللهِ. هذا هو الذي قد رأى الآبَ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1376
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 09-28-2014, 04:28 PM
Parent: #1375

Quote: عندما أقول " الكلمة " الكلمة دائماً تعبر عن قائلها ..
ولكن الملاحظة .. ان الكلمة والتى ترجع الى السيد المسيح .. هو الكلمة .. وليست الكلمة " المؤنث "
عندما نقرأ الانجيل من يوحنا والأصحاح الأول ..


الكلام ده قاطعو من راسك ولا تفسير علماؤكم؟
ورينا الدليل علي كلامك ده.
وماتنسي تجاوب علي الاسئلة الفوق دي
وبالذات السؤال
من الذي اوحي الانجيل واواحاه لمن علي وجه التحديد؟

Post: #1377
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-29-2014, 10:57 AM
Parent: #1376

أحبائى الكرام ..

هذا هو برنامج " المجلة السعودية " والذى يقدمه الدكتور
خالد الشمرى .. والدى تحول الى المسيحية .. و هو
يحكى اختباره .. كيف تحول الى المسيحية ...

أأعتقد أن هناك مشكلة فى نقل الويب سايتس الى سودانيز أون لاين ..
تجدون دوماً التكرار فى الويب سايتس ..
عمومياً .. إدا لم توفقوا فى فتح هذا الرابط ..
فقط ابحثوا فى Youtube عن المجلة السعودية ..
ودكتور خالد الشمرى ..
وها أنا أحاول مرة أخرى نقل الرابط ..
http://www.youtube.com/watch?v=1c6Uy3nPowYhttp://www.youtube.com/watch?v=1c6Uy3nPowY


الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #1378
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-29-2014, 10:31 PM
Parent: #1377

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاثنين )
ثالث أيام عيد الصليب المجيد
29 سبتمبر 2014
19 توت 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 45 : 6 ، 17 )
كرسيُّك يا الله إلى دهرِ الدُّهورِ. قَضيبُ الاستقامةِ هو قضيبُ مُلكِكَ. مِنْ أجلْ ذلكَ تَعترفُ لكَ الشعوبُ يا اللهُ. إلى الدهرِ وإلى دهرِ الداهرين. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 21 ـ 26 )
منْ ذلك الوقتِ ابتدأ يسوعُ المسيحُ يُخبرُ تلاميذه أنَّهُ يَنبغِي أن يذهبَ إلى أُورشليمَ ويتألَّمَ كثيراً مِنْ الشُّيوخِ ورؤساءِ الكهنةِ والكتبةِ، ويُقتلَ، وبعد ثلاثةِ أيامٍ يقومُ. فمسكه بُطرسُ وبدأ يَنتهِرهُ قائلاً: " حشاك ياربُّ! لا يكون لك هذا! " فقال لبُطرسَ: " اذهب عَنِّي يا شَيطانُ. فإنكَ مَعثرةٌ لِي، لأنَّكَ لا تفتكرُ فيما للهِ بل فيما للنَّاسِ ". حينئذٍ قال يسوع لتلاميذه: " مَن يُريدُ أن يتبعني فَليُنكِر نَفسهُ ويَحمِل صليبهُ ويَتبعنِي، لأنَّ مَن أراد أن يُخلِّص نَفسهُ يُهلِكُها، ومن يُهلِكُ نفسه مِن أجلي يجدها. لأنَّه ماذا يَنتفعُ الإنسانُ لو رَبِحَ العالمَ كُلَّهُ وخسِرَ نفسه؟ أو ماذا يُعطِي الإنسانُ فِداءً عن نَفسهِ.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 74 : 2 ، 12 )
افْتَدَيْتَ قضيبَ مِيراثِكَ. جبلُ صهيون هذا الذي سكنتَ فيهِ. أمَّا اللهُ فهو مَلِكُنَا قبلَ الدهورِ. صنعتَ خلاصاً في وسَطِ الأرض. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 8 : 34 ـ 9 : 1 )
ودَعا الجمع وتلاميذه وقال لهم: " مَن أراد أن يأتي ورائي فَليُنكر نَفسهُ ويحمل صَليبهُ ويتبعني. لأن مَن أراد أن يُخلِّص نفسهُ يُهلكُها، ومَن يُهلك نفسهُ مِن أجلي ومِن أجل الإنجيل فهو يُخلِّصُها. لأنَّه ماذا يَنتفعُ الإنسان لو رَبح العالم كُلَّه وخسِر نَفسه؟ أو ماذا يُعطي الإنسان فداءً عن نفسه؟ لأن مَن يخزى بأن يعترف بى وبكلامي في هذا الجيل الفاسِد والخاطِئ، فإنَّ ابن البَشر أيضاً يَستَحِي به متى جاءَ في مجد أبيه مع ملائكته القدِّيسينَ ".وكان يقول لهُم: " الحقَّ أقولُ لكُم أن قَوماً مِن القيام ههُنا لا يذوقون المَوتَ حتى يروا مَلكُوت الله قَد أَتَى بقوَّةٍ ".
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي
( 2 : 6 ـ 19 )
فكما قَبِلتُمُ المسيحَ يسوعَ ربَّنا اسلُكوا فيه، مُتأصِّلِينَ ومَبنِيِّينَ فيه، وثابتين في الإيمانِ، كما عُلِّمتُم، مُتفاضِلِينَ فيهِ بِالشُّكرِ. فانظروا لئلاَّ يسلِّبكُم أحدٌ بفلسفةٍ وبغُرُورٍ باطلٍ، حَسَبَ تَقلِيدِ النَّاسِ، وكعناصر العَالمِ، وليسَ كالمسيحِ. فإنَّهُ فيه يَحِلُّ جميعُ كمال الّلاهوتِ جَسدِيَّاً. وأنتُم مَملُؤونَ فيه، الذي هو رأسُ كُلِّ رئاسةٍ وسُلطانٍ. هذا الذي به خُتِنتُم خِتاناً ليس مَصنوعٍ بيدٍ، بِخَلعِ جسد اللحم، بِختانِ المسيحِ. مَدفُونِينَ معهُ في المَعمُوديَّةِ، هذا الذي به قُمتُم معهُ أيضاً بإيمانِ عمل اللهِ، الذي أقامهُ مِنَ الأمواتِ. وإذ كُنتُم أنتُم أيضاً أمواتاً بذلاتكم وغَلَفِ جَسَدِكُم، أحيَاكُم معهُ، وغفر لنا جميعَ ذلاَّتِنا، إذ مَحَا كتابة اليدِ التي كانت علينا في الفرائض، والتي كانت ضِدَّنا، وقد رفعها مِنَ الوسَطِ مُسَمِّراً إيَّاها بِالصَّلِيبِ، وإذ كشفها للرؤَساءِ والسَّلاطِينَ وأشهر صيتَها، علناً خزاهم فيها.فلا تجعلوا أحداً يَحكُم عليكُم في أكلٍ وشُربٍ، أو في نصيبِ عيدٍ أو في رؤوسِ الأهلةِ أو السبوتِ، التي هى ظِلُّ الأمورِ المُقبلةِ، وأمَّا الجَسدُ فلِلمسيحِ. فلا يَقْهَرنكُمْ أحدٌ فيه، مُريداً في التَّواضُعِ وخدمة المَلائِكةِ، التي رآها دائساً عليها، مُتكبِّراً باطِلاً مِنْ جهة فكرهِ الجَسَدِيِّ، وغيرَ مُتَمَسِّكٍ بِالرَّأسِ الذي مِنهُ كُلُّ الجَسدِ مربوطٌ بالعروقِ والأوصالِ، ومُتركِّبٌ فينموا نُمُوّاً مِنْ اللهِ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 5 : 12 ـ 20 )
كتبتُ إليكُم بهذا كي تَعلموا أنَّ لكُم حياةً أبديَّةً أيُّها المؤمنونَ بِاسم اللهِ. وهذه هيَ الدَّالةُ التي لنا عندهُ: أنَّهُ إن طلبناَ شيئاً حسبَ مشيئتهِ يسمعُ لنا. وإن كُنَّا نرى أنَّهُ يسمعُ لنا كُلَّ ما نطلُّبهُ منهُ، نَعلمُ أنَّ لنا الطِّلِبَاتِ التي طلبناها. إن رأى أحدٌ أخاهُ أخطأ خطيَّةً ليستِ مُوجِبةً للموتِ، فليطلُبُ أن تُعطَى لهُ حياة للذينَ يخطئون خطيَّةٌ ليست للموتِ، توجد خطيَّةٌ مُوجِبة للموت ليس قولي عن تلك أن يُطلَبَ من أجلها. كلُّ ظُلمٍ فهو خطيَّةٌ وتوجد خطية ليست مُوجِبة للموت. نحن نعلمُ أنَّ كُلَّ من وُلِدَ من اللهِ لا يُخطئُ، بل المولودُ من اللهِ يحفظُ ذاتهُ، ولا يُمسُّهُ الشِّرِّيرُ. نَعلمُ أنَّنا نحنُ من اللهِ، والعالم كُلَّهُ قد وُضِعَ في الشِّرِّير. ونَعلمُ أنَّ ابن اللهِ قد جاءَ ووهب لنا عِلماً لنعرفَ الإلهَ الحقيقيَّ، ونثبت في ابنهِ يسوعَ المسيح. هذا هو الإلهُ الحقيقيُّ والحياةُ الأبديَّةُ. أيُّها الأبناءُ احفظوا أنفُسكم من الأصنام.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 3 : 12 ـ 21 )
فلمَّا رأى بطرس أجاب الشَّعب: " أيُّها الرِّجال الإسرائيليُّون، لماذا تتعجَّبون مِن هـذا، ولما تشخَصُون إلينا، كأنَّنا بقوَّتنا أو تقوانا صنعنا هذا أن جعلنا هذا يمشي؟ إنَّ إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب، إله آبائنا، مجَّدَ فتاه يسوع، هذا الذي اسلمتُمُوهُ أنتم وأنكرتُمُوهُ أمام بيلاطس، وهو كان حاكماً بإطلاقه. وأمَّا أنتُم فأنكرتم القُدُّوس والبارَّ، وطلبتم أن يُطلَق لكم رجلٌ قاتلٌ. ورئيس الحياة قتلتُمُوهُ، هذا الذي أقامه الله من الأموات، وَنَحنُ شهودٌ لذلك. وبالإيمان بِاسمه، هذا الذي ترونه وتعرفونه، اسمه الذي ثبت والإيمان الذي بواسطتِهِ أعطاه هذه الصِّحَّة أمامكم أجمعين. " والآن يا إخوتي، أنا أَعلَمُ أنَّكُم بِجهالةٍ عَمِلتُم هذا، كما فعل رُؤسَاؤكُم أيضاً. وأمَّا اللهُ فمَا قالهُ سابقاً بأفواه جميع أنبيائه، أن يَتألَّمَ مسيحهُ، قد أكمَلَهُ هكذا. فَتوبوا وارجِعوا لكي تُمحَى خطايَاكُم، لِكَي تأتِي أزمنةُ الراحةِ مِنْ وجهِ الربِّ. ويُرسِلَ إليكُم الذي سبق ورسَمهُ يسوع المسيح، هذا الذي ينبغي أنَّ السمواتِ تَقبَلُهُ، إلى أزمنةِ ورأسَ كُلِّ الأشياءِ، التي تَكَلَّمَ عَنهَا الله على أفواه أنبِيَائِهِ القِدِّيسِينَ مُنذُ الدَّهرِ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )


السنكسار
اليوم التاسع عشر من شهر توت المبارك
تذكار القديس اغريغوريوس بطريرك الأرمن
نُعيِّد في هذا اليوم بتذكار القديس اغريغوريوس بطريرك الأرمن. هذا الذي صار شهيداً بدون سفك دم. ذلك أنَّهُ جعل نفسه عبداً في بلاد أرمينية أيام الملك تريداته حوالي سنة 270م. وكان هذا الملك غير مسيحي. ولمَّا دخل هيكل الأصنام ليُبخر لها استدعى القديس ليُبخر معه فلم يقبل. فعذَّبهُ بأنواع العذابات القاسية، وأخيراً ألقاه في جُب فارغ. فأقام القديس فيه خمس عشرة سنة. وكانت بجانب الجب أرملة عجوز أبصرت في رؤيا من يقول لها: اصنعي خبزاً وألقيه في هذا الجُب. فاستمرت تفعل هكذا خمس عشرة سنة.وحدث أن أمر الملك بقتل العذارى أربسيما وغباتا وصاحباتهما، ولأنَّهُ كان يُريد الزواج من القديسة أربسيما فقد حزن جداً لقتلها، وأصابه مرض عضال لم يبرأ مِنهُ إلاَّ بعد أن رأت أخته في منامها مَنْ يقولُ لها إنْ لم تُخرجوا اغريغوريوس من الجب لا يبرأ أخوكِ. فأصعدوه من الجب وصلَّى على الملك فشُفيَ مِنْ أمراضه.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 6 : 2 ، 4 )
على الصَّخرَةِ رَفَعتَني وأَرشدَّتْني، صِرت رجائي وبُرجاً حصيناً. لأنَك أنت يا اللهُ استَمعتَ صلاتي، أَعطيتَ ميراثاً للذين يَرهْبَون اسمك. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 14 : 25 ـ 35 )
وكانت جموعٌ كثيرةٌ تسير معه، فالتفت وقال لهم: " مَن يأتى إليَّ ولا يُبغِض أباه وأُمَّه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته، حتَّى نفسه أيضاً، فلا يقدر أن يكون لي تلميذاً. ومن لا يحمل صليبه ويتبعني فلا يقدر أن يكون لي تلميذاً. ومَن منكم وهو يُريد أن يبني بُرجاً أفلا يجلس أوَّلاً ويحسب النَّفقة، وهل عنده ما يُكمِّله؟ لئلاَّ يضع الأساس ولا يقدر أن يُكمِّله، فيبتدئ جميع النَّاظرين يهزأون به قائلين: إنَّ هذا الإنسان ابتدأ يبني ولم يقدر أن يُكمِّل. أو أيُّ ملك يمضى إلى محاربة ملك آخر، أفلا يجلس أوَّلاً ويتشاور: هل يقدر أن يُلاقي بعشرة آلافٍ الذي يأتي عليه بعشرين ألفاً؟ وإلاَّ فما دام بعيداً منه يُرسِل شفاعةً طالباً سِلماً. فهكذا كلُّ واحدٍ منكم إن لم يترك جميع أمواله لا يقدِر أن يصير لي تلميذاً. الملحُ جيِّدٌ. ولكن إذا فسد الملح فبماذا يُمَلح؟ فلا يصلح لأرضٍ ولا لمزبلةٍ، بل يُلقى خارجاً. مَن لهُ أُذنان للسَّمع فليَسمع! ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1379
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-30-2014, 11:19 AM
Parent: #1378

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الثلاثاء)
30 سبتمبر 2014
20 توت 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 68 : 25 ـ 26 )
تُبادِرُ الرؤساءُ إلى كلِّ المُرتِّلين، في وسطِ صبايا ضارباتٍ بالدفوفِ. في الكنائس باركوا اللـه، والربُّ مِن ينابيع إسرائيلَ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 26 : 6 ـ 13 )
وفيما كان يسوعُ في بيتِ عنيا في بيتِ سمعان الأبرص، جاءت إليه امرأةٌ معها قارورةُ طيبٍ كثير الثَّمن، فسكبتهُ على رأسِهِ وهو مُتَّكئٌ. فلمَّا رأى تلاميذهُ ذلك تقمقموا قائلين: " لماذا كان هذا الإتلافُ ؟ لأنَّه كان يُمكن أن يُباع هذا بكثيرٍ ويُعطى للفُقراءِ ". فعلِمَ يسوعُ وقال لهم: " لماذا تُتعبونَ المرأةَ ؟ فإنَّها قد عمِلَت بي عملاً حسناً ! لأنَّ الفُقراء معكُم في كلِّ حينٍ، وأمَّا أنا فلستُ معكُم في كلِّ حينٍ. لأنَّ هذه قد سَكَبَت هذا الطِّيبَ على جسدي لتَكْفيني. الحقَّ أقولُ لكُم : حيثما يُكرز بهذا الإنجيل في كلِّ العالم يُخبرْ أيضاً بما فعلتهُ هذه المرأة تذكاراً لها.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 8 : 2 ، 3 )
مِن أفواهِ الأطفال والرُّضعان هيأتَ سُبحاً، لأنِّي أرى السَّمَواتِ أعمالَ يديكَ، والقمر والنجوم أنتَ أسَّستَها. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 4 : 15 ـ 24 )
قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أعطني هذا الماء لكي لا أعطشَ ولا آتي إلى هنا لأستقيَ ". قال لها يسوعُ: " اذهبي وادعي زوجكِ وتعاليْ إلى هنا ". أجابت المرأةُ وقالت: " ليسَ لي زوجٌ ". قال لها يسوعُ: " حسناً قلتِ ليسَ لي زوجٌ ، لأنَّه كان لكِ خمسةُ أزواجٍ، والَّذي معكِ الآنَ ليسَ هو زوجكِ. هذا قُلتِ بالصِّدقِ ". قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أرى أنَّك نبيٌّ! آباؤُنا سجدوا على هذا الجبل، وأنتُم تقولون إنَّ موضع السجود في أورشليمَ الذي ينبغي أن يُسجدَ فيهِ ". قال لها يسوعُ: " يا امرأةُ، صدِّقيني أنَّه تأتي ساعةٌ، حتَّى أنَّه لا في هذا الجبل، ولا في أورشليم يُسجد للآب. أنتم تسجدونَ للذي لا تعرفونه. أمَّا نحن فنسجُد للذي نعرفه. لأنَّ الخلاصَ هو من اليهود. ولكن ستأتي ساعةٌ ، وهيَ الآن، حين السَّاجدون الحقيقيُّونَ يَسجدون للآب بالرُّوح والحقِّ، لأنَّ الآب أيضاً يطلب مثل هؤلاء الذين يسجدون له. الله روحٌ هو. والذين يسجدون له يجب أن يسجدوا بالرُّوح والحقِّ.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس
( 5 : 8 ـ 21 )
سيروا إذاً كأولاد النُّور. لأنَّ ثمرَ الروح هو في كلِّ صلاحٍ وبرٍّ وحقٍّ. مُختبرين مَا هو مَرضيٌّ عند الرَّبِّ. ولا تشتركوا في أعمال الظُّلمة غير المُثمرةِ بل بالحريِّ وبِّخوها. لأنَّ الأمور التي يفعلونها سرّاً ، ذكرُها أيضاً من العار. ولكنَّ كلَّ ما يوبِّخهُ النُّور يُعلن. لأنَّ كلَّ ما أُظهِرَ فهو نورٌ. ومن أجل هذا يقول: " قُم أيُّها النَّائم وقُمْ واقفاً من بين الأمواتِ فيُضيءَ لكَ المسيحُ ". فانظروا الآن يا إخوتي نظراً شافياً بالتَّدقيق كيف تسيرون لا كجهلاء بل كحكماء. مُفتدين الوقت لأنَّ الأيَّام شرِّيرةٌ. من أجل هذا لا تكونوا أغبياء بل افهموا ما هيَ إرادة الرَّبِّ. ولا تسكروا بالخمر الذي فيه عدم الصحة بل كونوا كاملين بالرُّوح، ومكلِّمين أنفسكم بعضكم بعضاً بمزامير وتسابيح وتراتيل روحيَّة، مُسبِّحين ومُرتِّلين للربِّ في قلوبكم. شاكرين كلَّ حينٍ على كلِّ شيءٍ في اسم ربِّنا يسوع المسيح واللـه الآب. خاضعين بعضكم لبعض في خوفِ المسيح.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 5 ـ 14 )
لأنه هكذا كانت قديماً النِّساءُ القدِّيساتُ أيضاً المتوكِّلاتُ على الله ، يُزيِّنَّ أنفسهنَّ خاضعاتٍ لرجالهنَّ، كما كانت سارةُ تُطيعُ إبراهيم وتدعوه سيِّدى. التي صرتُنَّ لها أولاداً ، صانعاتٍ الخير، وغير خائفاتٍ خوفاً من أحد البتَّة.كذلك أنتم أيضاً أيُّها الرِّجالُ ، كونوا ساكنينَ معهُنَّ عالمين أن النِّساء آنية ضعيفة، مُعطينَ إيَّاهُنَّ كرامةً، كالوارثاتِ أيضاً نعمة الحياة بأي نوع لكي لا تُعاقَ صلواتكُم. والنهايةُ، كونوا جميعاً برأي واحدٍ، وكونوا مشتركين في الآلام. وكونوا مُحبيِّن الإخوة رحومين مُتواضعين، غير مُجازينَ عن شرٍّ بشرٍّ أو عن شتيمةٍ بشتيمةٍ، بل بالعكس مُبارِكينَ، لأنكم لهذا الأمر دُعيتم لكي ترثوا البركة. لأنَّ من أراد أن يُحبَّ الحياة ويرى أيَّاماً صالحةً، فليكفُفْ لسانهُ عن الشَّرِّ وشفتيه من أن يَتكلما بالمَكْرِ، وليَحِد عن الشَّرِّ ويصنع الخير، وليطلُب السَّلام ويَجِدَّ في أثرهِ. لأنَّ عيني الرَّبِّ تنظران الأبرارُ وأُذنيهِ تنصتان إلى طلبهم، وأمَّا وجه الرَّبِّ ضدُّ فاعلي الشَّرِّ.فمن ذا الذي يمكنه أن يؤذيكم إذا كنتم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألَّمتُم من أجل البرِّ، فطوباكم. وأمَّا خوفهُم فلا تَخافوهُ ولا تضطربوا.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 21 : 5 ـ 14 )
ولكن حدث لمَّا استَكملنَا الأيَّام خرجنا ومشينا، وهم يُشيِّعوننا، مع نساءٍ أيضاً وأولادهم إلى خارج المدينة. فجثونا على رُكبنا على الشَّاطئ وصلَّينا. ولمَّا ودَّعنا بعضنا بعضاً ركبنا السفينة. وأمَّا أولئك فرجعوا إلى خاصَّتهم.وأمَّا نحن فأقلعنا من صور، وأقبلنا إلى بتولمايس ( عكا ) فسلَّمنا على الإخوة وأقمنا عندهم يوماً واحداً. ثم خرجنا في الغد وجئنا إلى قيصريَّة، فدخلنا بيت فيلُبُّس المُبشِّر، إذ كان واحداً من السَّبعة وأقمنا عنده. وكان لهذا أربع بناتٍ عذارى كنَّ يتنبَّأنَ. وبينما نحن مُقيمونَ هناك أيَّاماً كثيرةً، جاء واحد من اليهوديَّة نبيٌّ اسمه أغابوس. فجاء إلينا، وأخذ منطقة بولس، وربط يَدَيْ نفسه ورجليه وقال : " هـذا ما يقوله الرُّوح القـدس : إن الرَّجُـل الذي له هذه المِنْطَقَةُ، سيربُطهُ اليهود هكذا في أورشليم ويُسلِّمونه إلى أيدِي الأُمَم ". فلمَّا سمعنا هذا طلبنا إليه نحنُ والإخوة الذين في ذلك المكان أن لا يصعد إلى أورشليم. حينئذٍ أجاب بولس وقال: " ماذا تفعلون؟ تَبْكُونَ وتُحزنون قلبي، لأنِّي مُستعدٌّ ليس أن أُربط فقط، بل مُستعدٌّ أن أموتَ أيضاً في أورشليم لأجل اسم الربِّ يسوع ". ولمَّا لم يُقنَع سكتنا قائلين: " لتكن إرادةُ الربِّ ".
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
السنكسار
اليوم العشرون من شهر توت المبارك
1. نياحة البابا اثناسيوس ( الثاني ) الثامن والعشرون من بطاركة الكرازة المرقسية
2. شهادة القديسة ملاتيني العذراء
3. شهادة القديسة تاؤبستى
1ـ في هذا اليوم من سنة 512م. تنيَّح الأب البار القديس أثناسيوس الثاني، وهو الثامن والعشرون من بطاركة الكرازة المرقسية. وقد كان هذا الأب وكيلاً على كنائس الإسكندرية، فلما تنيَّح الأب القديس الأنبا بطرس، اتفق رأي جماعة الأساقفة والأراخنة على رسامته بطريركاً، وذلك لما عُرِفَ عنه من الاستقامة في دينه وعمله. وكان رجلاً صالحاً مملوءاً من الإيمان والروح القدس. فلمَّا صار بطريركاً رعى شعب المسيح أحسن رعاية. وحرسهم من الذئاب الخاطفة بمواعظه وصلواته. وأقام على الكرسي البطريركي ثلاث سنين وتسعة أشهر ثم تنيَّح بسلام.صلاته تكون معنا. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تذكار شهادة القديسة ملاتيني العذراء.صلاتها تكون معنا. آمين.
3ـ وفيه أيضاً تذكار نياحة القديسة تاؤبستى. كانت هذه القديسة قد تزوَّجت ورُزِقت ولداً واحداً. ومات بعلها وهى في ريعان الصبا: فأخذت على نفسها أن تترهبن. فابتدأت بممارسة السيرة الروحانية. وواظبت على الصوم والصلوات المتواترة وكثرة المطانيات ليلاً ونهاراً. ثم مضت إلى الأب القديس الأنبا مقاريوس أسقف نقيوس. وسجدت له، وتباركت منه ثم سألته أن يُصلِّي عليها ويُلبسها إسكيم الرهبنة. فأشار عليها الأب الأسقف أن تُجرب نفسها سنة واحدة. ووعدها أنه بعدها يلبسها الإسكيم الرهباني. فمضت إلى منزلها وحبست نفسها في بيت صغير شدت بابه وجعلت به طاقة صغيرة. وكان ولدها البالغ من العمر اثنتي عشرة سنة يهتم لها بمطالب الحياة. واندفعت في عبادات شاقة بزهد وتقشف. وانقضت السنة. وقد نسى الأب الأسقف ما كان وعد به هذه القديسة من أنه سيلبسها ثوب الرهبنة. فرآها في النوم بهيئة مضيئة وقالت له يا أبي: كيف نسيتني إلى الآن وأنا سأتنيَّح في هذه الليلة. ورأى الأب الأسقف كأنه قام من نومه، وصلَّى عليها صلاة الرهبنة وألبسها ثوبها. ولمَّا لم يجد قلنسوة خلع قلنسوته من فوق رأسه، ووضعها عليها. ثم وشحها بالإسكيم المقدس. وأمر تلميذه أن يأتيه بقلنسوة أخرى فلبسها. وكان بيدها صليب من الفضة فناولته له قائلة: أقبل يا أخي من تلميذتك هذا الصليب. وقيل أنَّه لمَّا صحا من نومه وجد الصليب بيده وتأمله فإذا هو جميل الصنع. فتعجب ومجد الله. وفي الصباح المبكر مضى هو وتلميذه إلى بيت تلك المرأة المباركة. فتلقاه ابنها وهو يبكي بدموع غزيرة. ولما سأله عن السبب، أجابه: إن والدتي استدعتني في منتصف هذه الليلة، وودعتني وقالت لي: يا ابني مهما أشار به عليك الأسقف، افعله ولا تخرج عنه. وسأتنيَّح في هذه الليلة وأَمضي إلى السيد المسيح. ثم صلَّت عليَّ وأوصتني قائلةً: احفظ جميع ما أوصيتك به ولا تخرج عن رأي أبينا الأسقف. وها أنا بين يديك. فأتى الأب الأسقف إلى حيث القديسة وقرع الباب فلم تجبه، فقال: حقاً تنيَّحت هذه المباركة وأمر تلميذه بفتح الباب. ولما دخل الأسقف وجد القديسة قد أسلمت الروح، وهى متشحة بالإسكيم الذي وشحها به في الرؤيا وأيضاً القلنسوة التي كان يلبسها. فاغرورقت عيناه بالدموع، وسبَّح ومجَّد الله الذي يصنع مرضاة قديسيه. وكفنها الأب الأسقف كعادة الرهبان. واستدعى الكهنة فحملوها إلى البيعة المقدسة. وصلوا عليها بإكرام عظيم.وكان في المدينة رجل وثني مُقعد. مُعذَّب مِن الأرواح الخبيثة، فلمَّا سمع ترتيل الكهنة أمام الجمع. طلب من أهله أن يحملوه ويمضوا به إلى حيث جسد القديسة. فلما أتوا به إلى البيعة اقترب من الجسد المقدس بإيمان فشفي لوقته، وخرج منه الشيطان. وكان يمشي معافى. فآمن لوقته بالسيد المسيح هو وجميع أهله. فعمَّدهم الأب الأسقف. وكان كل من به مرض أو عاهة يأتي إلى البيعة ويلمس الجسد المقدس فيبرأ في الحال. ولما سمع الوالي بهذه العجائب آمن بالسيد المسيح هو وأكثر من في المدينة ثم أتى إلى البيعة وحمل الجسد ودفنه بإكرام عظيم.والمجد لربنا ومخلصنا يسوع المسيح ولأبيه الصالح والروح القدس إلى الأبد آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 45 : 14-15 )
يُدخلنَ إلى المَلكِ عذارى في إثرِها. جميعُ أقربائها إليه يقدَّمْنَ. يَبلُغنَ بفرحٍ وابتهاجٍ يَدخُلنَ إلى هيكلِ المَلكِ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 1 ـ 13 )
حينئذٍ يُشبهُ ملكوت السَّمَوات عشر عذارى، أخذن مصابيحهُنَّ وخرجن للقاء العريس. وكان خمسٌ منهُنَّ جاهلاتٍ، وخمسٌ حكيماتٍ. أمَّا الجاهلاتُ فأخذنَ مصابيحهُنَّ ولم يأخذنَ معهُنَّ زيتاً، وأمَّا الحكيماتُ فأخذن زيتاً في آنيتهنَّ مع مصابيحهنَّ. وإذ أبطأ العريسُ نعسنَ جميعهنَّ ونِمنَ. ففي منتصف اللَّيل صار صراخٌ: هوَذا العريس قد أقبل، فاخْرُجنَ للقائهِ! حينئذٍ قامت جميع أولئك العذارى وزينَ مصابيحهنَّ. فقالت الجاهلات للحكيمات: أعطيننا من زيتكنَّ فإنَّ مصابيحنا تنطفئُ. فأجابت الحكيمات قائلاتٍ: لعله لا يكفي لنا ولكنَّ، فالأحرى أن تذهبن إلى الباعة وابتعنَ لكُنَّ. وفيما هُنَّ ذاهباتٌ ليبتعنَ جاء العريسُ، والمستعدَّاتُ دخلنَ معه إلى العُرس، وأُغلق الباب. وأخيراً جاءت بقيَّة العذارى أيضاً قائلاتٍ: ياربنا ياربنا افتح لنا. فأجاب وقال الحقَّ أقول لكُنَّ: إنِّي لا أعرفكُنَّ. فاسهروا إذاً لأنَّكُم لا تعرفونَ اليومَ ولا السَّاعةَ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1380
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 09-30-2014, 05:17 PM
Parent: #1379

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 4-5-2008

تحطيم المرايا

كما يتأمَّل الجسد شكله في مرآة، ليطمئن على منظره، فإن وجد ما يحتاج إلى إصلاح أصلحه... كذلك الروح لها مرايا كثيرة ترى بها شكلها، وتعرف حالتها كيف هي. حتى إن وجدت عيبًا تصلحه، أو إن وجدت نقصًا تستكمله.

في مقدمة هذه المرايا، مرآة اسمها "محاسبة النفس". حيث يجلس الإنسان إلى ذاته، لكي يفتش دواخلها، ويحاسبها على كل أفعالها، وعلى كل فكر، وكل شهوة، وكل رغبات النَّفس، وكل نيَّة تنويها. ويرى في أي طريق تسير، وما هي الأخطاء التي تقع فيها حتى يمكنه تجنبها، وما هي الفضائل التي لم يمارسها. وكل ذلك لكي يصلح من شأن ذاته، ويجعلها تسير في الطريق الروحي السليم.

غير أن البعض إذا كشفت له مرآة " محاسبة النفس " حقيقته وعيوبه وخطاياه، فإنه بدلًا من إصلاح ذاته، يحاول أن يُحطِّم هذه المرآة الصادقة، بتقديم أعذار عن كل خطية وقع فيها، كما لو كان الأمر قد خرج عن إرادته! أو أنه يُغطِّي عيوبه بتبريرات كثيرة يُقدِّمها توضِّح أنه لم يخطئ! أو أنه يلقي اللوم كله على البيئة والوسط المحيط بأنه المسئول عن كل ما فعله، وما كان يمكنه تجنب ذلك! أو أنه يلصق الذنب بشخص آخر لكي يخرج هو بريئًا!.. وفي كل ذلك تكون مرآة " محاسبة النفس " قد تحطَّمت عمليًا وما عادت تأتي بنتيجة. أو أنه يُحطِّم هذه المرآة بإهمالها وعدم استخدامها، على اعتبار أنها تُسبِّب له شيئًا من العكننة!

مرآة أخرى يرى فيها الإنسان حقيقة نفسه، وهى أن يضعها أمام "وصايا اللَّه" ويرى ما الذي تُنفّذه منها، وما الذي تعصاه؟ فإن وجد في حياته معصية أو مجموعة من المعاصي، يدرك أنه سائر في طريق خاطئ، وعليه أن يصلح مساره، ويُدرِّب نفسه على طاعة وصايا اللَّه...

غير أن البعض يعمل على تحطيم هذه المرآة أيضًا، بأن يحاول أن يُفسِّر الوصية الإلهية تفسيرًا خاصًا يبرئ به ذاته! أو يلجأ إلى تفسيرات أخرى تُخدِّر ضميره بحيث لا يلومه مطلقًا على خطاياه! أو أنه يزعم أن الوصية التي يعصاها، لا تنطبق مُطلقًا عليه، بل هي تخص آخرين!

وبهذا الوضع تتحطَّم أمامه هذه المرآة أيضًا، بحيث لا يرى منها حقيقة نفسه! أو أنه يهمل قراءة كتاب اللَّه! أو يهمل قراءة أجزاء منه تُذكِّره بخطاياه! كما أنه بالمثل يهمل سماع العظات التي هم من نفس النوع. لأنه لا يريد أن ينظر في هذه المرآة التي تكشفه!

مرآة أخرى يمكن أن يرى الإنسان فيها نفسه، وهى "انتقادات الناس". فمن المعروف أن كل شخص بعيد عن التوبة، يجامل نفسه باستمرار، ولا يرى فيها عيوبًا، أمَّا الناس فإنَّهم قد لا يجاملون، وإنما يتكلَّمون بصراحة عمَّا يرونه من عيوب، فنعرف منهم حقيقتنا، لكي نتفادى بقدر الإمكان ما ينتقدوننا عليه. هذا إذا كان كل مِنَّا حريصًا على خلاص نفسه وعلى نقاوة قلبه. ويريد لذاته الخير... وحتى إن غضبنا بعض الأحيان من انتقاداتهم، فإن هذه المرآة تكشف لنا عيبًا آخر فينا، وهو الغضب مِمَّن يُكلِّمنا بصراحة! أو تكشف لنا عيبًا آخر فينا وهو البِرّ الذاتي أي اعتقاد الإنسان في نفسه أنه بار!

على أنَّ كثيرين يميلون إلى تحطيم هذه المرآة، مرآة انتقادات الناس. وذلك بأنَّ الواحد منهم لا يقبل مطلقًا أي كلمة انتقاد من أحد، ولا كلمة نُصح أو إرشاد. ولا يقبلون أي توجيه في تغيير سلوكهم! وأشد من هذا: أنَّ الذي ينصحهم، يتخذونه لهم عدوًا. ومَن ينتقدهم يحاربونه وينتقدونه. وبهذا لا يحطِّمون هذه المرآة فقط، بل بالأكثر يضيفون إلى أخطائهم موضع النقد، أخطاء أخرى، ولا ينتفعون! كل ذلك لكي يستريحوا في داخلهم براحة خاطئة تضرَّهم...

مرآة أخرى يرى فيها الإنسان حقيقة نفسه وهى " المشاكل". فالمشكلة ترينا مدى احتمالنا، كما نرى بها طريقة تصرفنا. وكذلك نرى بها نوعية نفسنا. هل نحن عندما نواجه إحدى المشاكل، نصبر ونعطيها مدى زمنيًا يمكن أن تنحل فيه؟ أَمْ أننا نُفكِّر في عُمق وحكمة في طريقة أو طُرق توصلنا إلى حل المشكلة؟ أم أننا نلجأ إلى المشيرين والحُكماء نلتمس عندهم حلاَّ؟ أَما أنَّنا نلجأ إلى اللَّه بالصلاة طالبين الحل من عنده؟ كُلّها طُرق في مواجهة المشكلة يختلف فيها شخص عن آخر، وترى طبيعة كل واحد... وحكيم هو الإنسان الذي يكتسب من المشاكل خبرة وحنكة تساعده في المستقبل عند مواجهة مشاكل أخرى، بل تعطيه فرصة في معالجة مشاكل آخرين...

غير أن البعض إذا صادفته مشكلة، ينهار ويبكي أو تتعب نفسه، أو يتذمَّر ويشكو! وتبقى المشكلة كما هي! بل تكون كمرآة قد كشفت له عيوبًا أخرى في نفسه كالتَّذمُّر والشكوى والانهيار. وعليه أن يُعالج هذه العيوب في نفسه...

وما نقوله عن المشاكل، يمكن أن نقوله أيضًا عن "التجارب" مثل حالات المرض، أو فقد قريب أو أي إنسان عزيز، أو حالة خسارة أو فقر...

كل هذه وغيرها أنواع من المرايا يرى فيها الإنسان نفسه وطباعه وروحياته، كما يرى أيضًا أخطاءه أو خطاياه إن وُجِدت لكي يصلح من أمره ما يحتاج إلى إصلاح! غير أن بعض الناس إن كشفت لهم إحدى المرايا عيبًا فيهم، بدلًا من إصلاحه يُحطِّمون المرآة!

إنَّ الذين يُحطِّمون المرايا، تبقى عيوبهم كم هي دون أن تنصلح. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ويكونون هم الخاسرين...

كإنسان مريض بالحمى، يضع الترمومتر في فمه. فإن أظهر له ارتفاعًا هائلًا في درجة حرارته، بدلًا من أن يعمل على معالجة نفسه، يُحطِّم الترمومتر غيظًا وحنقًا، ويبقى مريضًا!!

مسكين هذا الترمومتر الصادق. إنه كغيره مرآة مُحطمة!!
+++

Post: #1381
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 09-30-2014, 05:58 PM
Parent: #1380

يا ايرنست كاتب ليك كم مداخلة بعد اسئلتي ليك
وماعاوز تجاوب عليها ـ طيب إنت وكت جاي
تبشر بالمسيحية مش تفَهمنا الاول؟
نحن عاوزين نفهم معني الكلام اللي انت بتبشر بيهو
...................
طيب سؤال تاني:
مع الاحتفاظ بالحق في الحصول علي اجابة عن الأسئلة السابقة
سؤالنا التالي هو:
من هم الذين سيدخلون النار؟

Post: #1382
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-01-2014, 09:24 AM
Parent: #1381

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الاربعاء)
1 أكتوبر 2014
21 توت 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 64 : 10 )
يفرحُ الصدِّيقُ بالرَّبِّ، وَيَتَّكِلُ عليهِ، ويَفتَخِرُ كُلُّ المُستَقيمينَ بقلوبِهِمْ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 4 : 21 ـ 25 )
وكان يقول لهم: " ألعلَّ يوقَدُ سراجٌ لِيوضَعَ تَحتَ المِكيَالِ أو تَحتَ السَّرِيرِ؟ أليسَ لكي يُوضَعَ على المَنارَةِ؟ فإنَّهُ ليس شيءٌ خَفِيٌّ إلاَّ وسيُظهَرُ ولا كان مَكتوماً إلاَّ ويُعلَنَ. مَنْ له أُذُنَانٌ سامِعتان فليَسمَع! "ثم قال لهم أيضاً: " ما تَسمَعُونَ! بِالكَيلِ الذي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُم ويُزَادُ لَكُم أيُّها السَّامِعونَ. فإنَّ مَنْ له يُعطَى ويُزَادُ، ومَنْ ليس لهُ فالذي عِندَهُ يُنزَعُ مِنهُ ".
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 70 : 5 )
وأمَّا أنا فَمسكينٌ وفَقيرٌ. اللهمَّ أَعنِّي، أنتَ مُعيني ومُخلِّصي. ياربُّ فلا تُبطِيءُ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 3 : 22 ـ 27 )
وأمَّا الكَتبَةُ الذين خرجوا مِنْ أُورشَلِيمَ كانوا يقولون: " إنَّ مَعهُ بَعلَزَبولَ، وإنَّهُ بِرَئِيسِ الشَّيَاطِينِ يُخرِجُ الشَّيَاطِينَ ". فَدَعَاهُم وقال لَهُم بأمثالٍ: " كيف يَقدِرُ شَيطَانٌ أن يُخرِجَ شَيطاناً؟ وإذا انقَسمت مَملكَةٌ على ذاتِهَا لا تَقدِرُ تلك المَملكَةُ أن تَثبُتَ. وإذا انقسم بَيتٌ على ذاتِهِ لم يمكن لذلِكَ البَيتُ أن يَثبُتَ. وإن قَامَ الشَّيطانُ على ذاتِهِ وانقسم لا يُمكِنُهُ أن يَثبُتَ، بل يَكونُ لهُ نهايةٌ. بل لن يَقدِرَ أحدٌ أن يَدخُلَ بَيتَ القَوِيِّ ويخطف أَمتِعَتَهُ، إلاَّ أنْ يَربِط القَوِيَّ أوَّلاً، وحينئذٍ يَنهَبُ بَيتَهُ.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي
( 1 : 1 ـ 11 )
بولسُ وتيموثَاوسُ عَبدا المسيح يسوع، إلى جميع القِدِّيسينَ الذين في المسيح يَسوعَ، الساكنين في فِيلبِّي، مع الأساقفةِ والشمامسةِ. نِعمةٌ لَكُم وسلامٌ مِنَ اللهِ وأبِينا ورَّبِّنا يسوع المَسيحِ.أَشكُرُ إلهي على ذِكرِكُم الذي أصنعه عن جميعكم في كُلِّ حينٍ في كُلِّ أَدعِيَتِي لكم جميعاً بفرحٍ، وأُقِدِّمُ الطَّلبَةَ عن مُشاركَتِكم إيايَ في البُشرى مُنذُ اليومِ الأولِ إلى الآن. وقلبي واثقٌ بهذا أنَّ الذي قد بدأ فِيكُم هو يُكَمِّلُ عملاً صالحاً إلى يومِ يسوعَ المسيحِ. كما أنَّ هذا هو أمرٌ حقٌ عليَّ أن أفتَكِرَ فيه عنكم جميعاً. لأنَّكُم موضوعينَ في قلبي، وفي قيودي، وفي احتجاجي، وفي صدقِ البُشرى، إذ أنتم جميعاً شُرَكائي في النَّعمةِ. لأنَّ اللهَ شاهِدٌ لي كيف أُحِبَّكُم جميعاً بمراحم يَسوعَ المَسيحِ. وهذا الذي من أَجلهِ أُصلِّي: لكي تَزدَادَ مَحَبَّتُكُم أيضاً أَكثرَ فأَكثرَ في المَعرِفةِ وفي كُلِّ فَهمٍ، حتى تَمتَحِنوا ما هو الأنفعُ، لكي تَكُونوا أطهاراً وتكونوا بغير عَثرَةٍ في يومِ المَسيحِ، ممتلئين في ثمرِ البِرِّ الذي بيَسوعَ المَسيحِ مجداً وكرامةً للهِ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 2 : 7 ـ 11 )
يا أحبائي، لستُ أكتبُ إليكم وصيَّةً جديدةً بل وصيَّةً قديمةً التي كانتَ عندكم من البدء. فإن الوصيَّةُ العتيقةُ هيَ الكلمةُ التي سمعتموها. أيضاً وصيَّةً جديدةً أكتُبها إليكُم، التي الحقُّ كائنٌ فيها وفيكُم، لأنَّ الظُّلمةَ قد جازت والنُّورَ الحقيقيَّ الآنَ يضيءُ. مَن يقولُ: إنَّهُ في النُّورِ وهو يبغضُ أخاهُ، فهو إلى الآنَ في الظُّلمةِ. مَن يحبُّ أخاهُ يثبُتُ في النُّورِ وليس فيهِ عثرةٌ. وأمَّا مَن يبغضُ أخاهُ فهو في الظلام وفي الظلام يسلُكُ ولا يَعلَمُ أين يمضي، لأنَّ الظُّلمةَ قد أطمستْ عينيهِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 19 : 11 ـ 17 )
وكان الله يصنع على يدي بولس قوَّاتٍ كثيرة، حتَّى أنهم كانوا يأخذون عمائماً وخِرقاً من على جسده ويضعونها على المرضى، فتزول عنهم الأمراض، وتخرج الأرواح الشِّرِّيرة.فابتدأ قومٌ من اليهود الطَّوَّافين المُعَزِّمِينَ أن يُسمُّوا باسم الربِّ يسوع على الذين بهم الأرواح الشرِّيرة قائلين: " نستحلفكم بالربِّ يسوع الذي يَكرز به بولس! " وكان سبعة بنين لواحد يُدعَى سكاوا، يهوديّ رئيس كهنة يفعلـون هـذا. فأجـاب الـرُّوح الشـرِّير وقال لهـم: " أمَّا يسـوع فأنـا أعرفـه، وبولس أنا أَعْلَمُهُ، أمَّا أنتـم فمَن أنتـم؟ " فـوثب عليهم الرجـل الـذي كان بـه الرُّوح الشِّرير، وتسلط وقوي عليهم، حتى هربوا من ذلك البيت عراة مشدوخي الرؤوس. وصار هذا ظاهراً لجميع اليهود واليونانيِّين السَّاكنين في أفسس. فوقع خوفٌ على جميعهم، وكان اسم الربِّ يسوع يتعظَّم.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
السنكسار
اليوم الحادي والعشرون من شهر توت المبارك
1. تذكار عيد القديسة مريم العذراء
2. شهادة القديس قبريانوس والقديسة يوستينه
1ـ نُعيِّد في هذا اليوم بتذكار السيدة الطاهرة الزكية مريم العذراء والدة الإله الكلمة، التي منها كان خلاص آدم وذريته.شفاعتها تكون معنا آمين.
2ـ و في هذا اليوم من سنة 257م استشهد القديس الجليل قبريانوس والقديسة يوستينه. كان قبريانوس كافراً وساحراً، تعلم السحر ببلاد المغرب حتى فاق كل أترابه. ثم حمله الغرور بمقدرته أن يذهب إلى انطاكية ليتحدى من فيها من سحرة ويفتخر عليهم بعلمه ولمَّا وصلها شاع ذكره. وبلغ مسامع شاب من أولاد أكابرها، كان قد هوى شابة مسيحية عذراء تدعى يوستينه. كان قد رآها أثناء ذهابها إلى البيعة. فالتهب قلبه بحبها. ولكنه لم يبلغ منها مأربه لا بالمال ولا بالتهديد ولا بالسحر، فقصد ذلك الساحر وشكا له حاله لعله يستميل قلب يوستينه إليه ويبلغ منها مراده. فوعده قبريانوس ببلوغ أمله. ثم استعمل كل أساليب سحره فلم يفلح. لأنه كلما أرسل إليها قوة من الشياطين يجدونها قائمة تُصلِّي فيعودون بالخيبة.ولما عجز، دعا الشياطين وقال لهم: إن لم تحضروا إليَّ يوستينه أعتنق المسيحية. فاستنبط كبير الشياطين حيلة يخدعه بها، وذلك أنه أمر أحد جنوده أن يتزيا بزيها ويظهر في صورتها ويأتيه. ثم سبق فأعلم قبريانوس بمجيئها. ففرح وظل يرقبها. وإذا بالشيطان المتشبه بها قد دخل إليه. ففرح قبريانوس وقام ليعانقها. ولعظم ابتهاجه بها قال لها: مرحباً بسيدة النساء يوستينه، فعند ذكره اسمها فقط انحل الشيطان المتشبه بها وفاحت منه رائحة كريهة. فعلم قبريانوس أنها خدعة من الشيطان الذي لم يستطيع أن يقف قبالة ذكر اسمها، فقام لوقته وأحرق كتبه، وتعمَّد من بطريرك انطاكية الذي ألبسه لباس الرهبنة. وبعد قليل رسمه شماساً فقساً. ولما تقدَّم في الفضيلة وفي علوم البيعة جعلوه أسقفاً على قرطاجنة سنة 351م. وأخذ القديسة يوستينه وأقامها رئيسة على دير للراهبات هناك. ولما اجتمع المجمع المقدس بقرطاجنة كان هذا القديس أحد المجتمعين فيه. ولما علم بها الملك داقيوس استحضرهما وطلب منهما التبخير للأصنام. ولما لم يطيعاه عاقبهما عقوبات كثيرة. وأخيراً ضرب عنقيهما بحد السيف.صلاتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 16 : 10 ، 11 )
لأنَّكَ لا تَتركْ نفسي في الجحيم. ولا تَدَعَ صفِيَّكَ أَنْ يَرَى فساداً. قد عَرَّفْتَنِي طُرقَ الحياةِ. تملأُني فرحاً مِنْ وجهِكَ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 3 : 28 ـ 35 )
الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّ كل شيءٍ يُغفر لبني البشر الخطايا، وجميع التجاديفَ التي يُجدَّفونَها. ولكن مَن يُجدِّف على الرُّوح القُدس فلا يُغفرُ لهُ إلى الأبد، بل هو مُستوجبٌ دينونةً أبديَّةً ". لأنَّهم كانوا يقولون: " إنَّ رُوحاً نجساً معهُ ".فجاءت أُمُّهُ واخوتُهُ ووقفوا خارجاً وأرسلوا إليه يدعونهُ. وكانَ الجمعُ جالساً حولهُ، فقالوا لهُ: " هوذا أُمُّكَ واخوتُكَ خارجاً يطلبونكَ ". فأجابهم وقال: " مَن هيَ أُمِّي وإخوتي؟ ".ثمَّ نظر إلى الجالسينَ حوله وقال: " ها أُمِّي وإخوتي، لأنَّ من يَصنعُ مشيئة اللـه هو أخي وأُختي وأُمِّي ".
+++

Post: #1383
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 10-01-2014, 07:44 PM
Parent: #1382


اوكي يا ايرنست انت طلبت اهل العلم وشايف مافي زول جا
فخلينا نشوف كلام الزول ده ـ انا ماعارفو ده منو بس بهمني
الكلام اللي بقولو فماعارف حاتسمعه ولا حاتهمله زي ما اهملت
مداخلاتي الفوق دي ومازلت راجي منك رد

Post: #1384
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 10-01-2014, 11:53 PM
Parent: #1383


عزمت عليك يا ايرنست تسمع الكلام ده ـ في بشر بقدر يقول كلام زي ده؟
شوف ياخ مريم عليها السلام ربنا مجدها قدر شنو ـ وبرضو حا انزل ليك سورة ال عمران ان شاء الله

Post: #1385
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-02-2014, 01:30 PM
Parent: #1384

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الخميس)
2 أكتوبر 2014
22 توت 1730
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 4 : 6-8 )
قد ارتَسم علينا نور وجِهكَ ياربُّ. أعطيتَ سروراً لقلبي. لأنكَ أنتَ وحدكَ ياربُّ. أسكنتَني على الرَّجاءِ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 24 ـ 28 )
حينئذٍ قال يسوع لتلاميذه: " مَن يُريد أن يتبعني فليُنكِر نفسه ويحمل صليبهُ ويتبعني، لأن مَن أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلكها، ومَن يُهلك نفسه من أجلي يجدها. لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كُلَّه وخسر نفسه؟ أو ماذا يُعطِي الإنسان فداءً عن نفسه؟ فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذٍ يُجازي كل واحدٍ حسب أعماله. الحقَّ أقول لكم إن من القيام ههُنا قوماً لا يَذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتياً في مجد أبيه ".
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 5 : 11-12 )
ويفتخر بِكَ كلّ الذينَ يُحبُّونَ اسمكَ. لأنكَ أنتَ ياربُّ باركتَ الصِّدِّيقَ. مِثل سلاح المسرَّة كللَّتنا. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 34 ـ 42 )
" لا تظنُّوا إني جئتُ لأُلقي سلاماً على الأرض. ما جئت لأُلقي سلاماً بل سيفاً. فإني أتيت لأفرِّق الإنسان ضدَّ أبيه، والابنة ضدَّ أُمِّها، والعروس ضدَّ حماتها. وأعداء الإنسان أهل بيته. ومن أحبَّ أباً أو أمّاً أكثر منِّي فلا يستحقُّني، ومَن أحبَّ ابنه أو ابنته أكثر منِّي فلا يستحقُّني، ومَن لا يحمل صليبه ويتبعني فلا يستحقُّني. مَن وجدَ نفسه يُضِيعُهَا، ومن أضاع نفسه من أجلي يجدها. مَن يقبلكم فقد قبلني، ومن يقبلني فقد قَبِلَ الذي أرسلني. ومَن يقبل نبيّاً بِاسم نبيٍّ فأجر نبيٍّ يأخذ، ومَن يقبل بارّاً بِاسم بارٍّ فأجر بارٍّ يأخُذ. ومَن يسقي أحد هؤلاء الصِّغار كأس ماءٍ باردٍ فقط بِاسم تلميذٍ، فالحقَّ أقولُ لكم أنه لا يُضِيعُ أجرَهُ ".
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 8 : 18 ـ 30 )
لأني أظُن أن آلام هذا الزَّمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلَن فينا. لأن انتظار الخليقة يتوقَّع استعلان أبناء الله. لأن الخليقة قد أُخضِعَت للباطل لا عن إرادة، بل من أجل الذي أخضعها على الرَّجاء. لأن الخليقة نفسها أيضاً ستُعتق من عبوديَّة الفساد إلى حرِّية مجد أولاد الله. فإننا نعرف أن كلَّ الخليقة تئنُّ وتتمخَّض معنا حتى الآن. وليس هى فقط، بل نحن أيضاً الذين لنا باكورة الرُّوح، نحن أنفسنا أيضاً نئنُّ في أنفسنا، متوقِّعين التَّبنِّي فداءَ أجسادنا. لأننا بالرَّجاء خَلصنَا. ولكنَّ الرَّجاء المنظور ليس رجاءً، لأن ما ينظره أحدٌ فإياه يرجو أيضاً ولكن إن كنا نرجو ما لسنا ننظره فإننا نتوقَّعه بالصَّبر. وكذلك الرُّوح أيضاً يُعضِّد ضعفنا، لأننا لسنا نعلم ما نُصلِّي لأجله كما ينبغي. ولكن الرُّوح نفسه يشفع فينا بتنهُدات لا يُنطَق بها. ولكنَّ الذي يَفحصُ القلوب يعلم ما هو فكر الرُّوح، لأنه قد تشفعُ لله عن القدِّيسين. ونحن نعلمُ أن الذين يحبُّون الله، وهم الذين مدعوُّون حسب قصده السابق. يجعل كل الأشياء تعمل معهم للخير. لأن الذين سبق فعرَفهم سبق أيضاً فعيَّنهم شُركاء صورة ابنه، ليكون هو بِكراً بين اخوة كثيرين. والذين سبق فعيَّنهم، فهؤلاء دعاهم أيضاً. والذينَ دعاهم، فهؤلاء برَّرهم أيضاً. والذينَ برَّرهم، فهؤلاء مجَّدهم أيضاً.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي واخوتي. آمين. )


الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 8 ـ 15 )
والنِّهاية، كونوا جميعاً برأيٍ واحدٍ، وكونوا مشتركين في الآلام. وكونوا مُحبِّين الاخوة، رحومينَ، ومُتواضعينَ. غير مُجازين عن شـرٍّ بشـرٍّ أو عن شتيمةٍ بشتيمةٍ، بَلْ على العكس مُبارِكِين، لأنكم لهذا الأمر دُعيتم لكي ترثوا البركة. لأنَّ من أراد أن يُحبَّ الحياة ويرى أيَّاماً صالحة، فليَكفُف لسانه عن الشرِّ وشفتيه عن أن يتكلَّما بالمَكر، وليَحد عن الشرِّ ويصنع الخير، وليطلب السَّلام ويَجِدَّ في أَثَرِه. لأن عيني الربِّ تنظر الأبرار، وأُذنيه تنصتان إلى طلبهم، وأمَّا وجه الربِّ ضدُّ فاعلي الشرِّ.فمن ذا الذي يُمكنه أن يؤذِيكم إذا كُنتم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألَّمتم مِن أجل البرِّ، فطوباكم. وأمَّا خَوفهم فلا تخافوه ولا تضطربوا، بل قدِّسوا الربَّ المسيح في قلوبكم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا مَن يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 19 : 23 ـ 40 )
وحدث في ذلك الوقت اضطرابٌ ليس بقليل بسبب الطَّريق، لأنَّ واحداً اسمه ديمتريوس، صائغ فضةٍ صانع هياكل فضةٍ لأرطاميس، كان يُربِّح الصُّنَّاع ربحاً ليس بقليل. فجمعهم مع الصُّنَّاع الآخرين الذين حولهُ وقال لهم: " أيُّها الرِّجال أنتم تعرفون أنَّ رِبحَنا إنَّما هو من هذه الصِّناعة. وأنتم تنظرون وتسمعون أنه ليس من أفسس فقط، بل وحتى من جميع آسيَّا، استمال بولس هذا جمعاً كثيراً قائلاً: أن هذه التي تُصنع بالأيادي ليست آلهةً. فليس نصيبنا هذا وحـده في خطر مِن أن يحصل في إهانة، بل أيضـاً هيكل أرطاميس ـ الآلهة العظيمة ـ أن يُحسب لا شيء، وإنه سوف تُهدم عظمتها، هيَ التي يعبدها جميع آسيَّا وكل المسكونة ". فلمَّا سمعوا هذا امتلأوا غضباً، وطفقوا يصرخون قائلين: " عظيمةٌ هى أرطاميس التي لأهل أفسس ". فامتلأت المدينة اضطراباً وجروا جميعاً بنفس واحدة إلى المشهد خاطفين معهم غايوس وأرسترخُس المكدونيَّين، رفيقي بولس في السَّفر.ولمَّا كان بولس يريد أن يدخل إلى الجمع، لم يدعه التَّلاميذ. وآخرون من رؤساء المدينة ـ كانوا أصدقاءه ـ أرسلوا يطلبون إليه أن لا يُسلِّم نفسه إلى المشهد. وآخرون كانوا يصرخون بشيءٍ آخرَ، لأن المحفل كان مُضطرباً، وأكثرهم لا يدرون لأيِّ شيءٍ كانوا قد اجتمعوا. فاجتذب اليهود إسكندر من الجمع، فأشار إسكندر بيده يريد أن يحتجَّ للجمع. فلمَّا عرفوا أنه يهوديٌّ، صار صوتٌ واحدٌ من الجميع صارخين نحو مدَّة ساعتين قائلين: " عظيمة هى أرطاميس التي لأهل أفسس ".فلمَّا هدَّأ الكاتب الجمع قال: " أيُّها الرِّجالُ الأفسسيُّون، مَن هو مِن الناس لا يعرف أن مدينة الأفسسيِّين مُتعبِّدة لأرطاميس العظيمة ولتمثالها الذي هبط من زَفْسَ؟ وليس أحد يقدر أن يُقاوم هذه الأشياء، فلذا ينبغي أن تكونوا ثابتين ولا تفعلوا شيئاً بخفة. لأنكم أتيتم بهذَيْن الرَّجلين إلى هنا، وهما ليسا سارقي هياكل، ولا مُجدِّفين، على آلهتكم. فإن كان ديمتريوس والصُّنَّاع الذين معه لهم دعوى على أحدٍ، فإنه تُقام أيَّامٌ للقضاء، ويوجد ولاةٌ، فليرافعوا بعضهم بعضاً. وإن كنتم تطلبون شيئاً آخر، فإنه يُقضَى بينكم في محفلٍ شرعيٍّ. لأنَّنا في خطر أن نُحاكَم من أجل اضطراب هذا اليوم. وليس حُجَّةٌ يُمكننا من أجلها أن نُعطِي جواباً عن هذا الشَّغب ". ولمَّا قال هذا صرف المحفل.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
السنكسار
اليوم الثاني والعشرون من شهر توت المبارك
1.شهادة القديسين كوبتلاس وأكسوا أخته وطاطس صديقه
2. شهادة القديس يوليوس الأقفهصي كاتب سير الشهداء
1ـ في هذا اليوم استشهد القديسون كوبتلاس وأكسوا أخته نجلا سافور ملك الفرس، وطاطس صديقه. وذلك أن سافور كان يعبد النَّار والشمس. وكان يُعذِّب المؤمنين كثيراً. ولهذا لم يجسر أحد أن يذكر اسم المسيح في بلاده. وكان لابنه كوبتلاس صديق اسمه طاطس رئيساً على كورة الميدسيين فسعى به بعضهم أنه مسيحي، فأرسل إليه الوالي طوماخر، ليعرف صحة هذا القول حتى إذا كان صحيحاً عذَّبهُ. ولما سمع بذلك كوبتلاس ابن الملك انطلق هو أيضاً إلى تلك الكورة إلى صديقه طاطس. فلما حضر الوالي ووجده مسيحياً، أمر أن يُعد له أتون نار ويطرح فيه. فرشم القديس طاطس علامة الصليب على النار فانطفأت. فتعجب كوبتلاس وقال له: كيف تعلمت هذا السحر يا أخي؟ فأجابه: ليس هذا من السحر بل أنه من الإيمان بالمسيح. فقال له: وإذا كنت أنا أفعل هكذا؟ أجابه: بالإيمان تفعل أكثر من هذا. فآمن كوبتلاس ابن الملك بالمسيح. ثم تقدَّم إلى النار ورشم عليها، فأنثنت راجعة خمس عشرة ذراعاً، فأرسل الوالي إلى الملك يبلغه ذلك الأمر. فاستدعاهما الملك. وأمر بقطع رأس طاطس ونال إكليل الشهادة. وأما كوبتلاس ولده فعذَّبهُ بأنواع العذاب. وسلمهُ لمُقدِّم يُعذِّبه. فطرحه في السجن وأرسل إليه أخته أكسوا لعلها تستميل قلبه وترده إلى عقيدة أبيه. فوعظها وأمال قلبها إلى الإيمان بالمسيح. ثم أرسلها إلى قس فعمَّدها سراً. وعادت إلى أبيها قائلة: ليتك كنت حاصلاً على ما حصلت عليه أنا وأخي. فإنهُ ليس إله إلاَّ يسوع المسيح. فغضب الملك وأمر بتعذيبهما حتى أسلمت الروح في يد المسيح. أما كوبتلاس فربطوه في أذيال الخيل وانطلقوا به فوق الجبال حتى أسلم الروح. ثم قطعوا جسده، وألقوه هناك لتأكله طيور السماء. ولما انصرف الجنود أوحى الرب يسوع إلى قسوس قدِّيسين وشماس فمضوا خفية في الليل، وأخذوا الجسد المقدس وهو يضيء كالثلج وأخفوه في مكان إلى إنقضاء زمن الاضطهاد.صلاتهم تكون معنا. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً استشهد القديس يوليوس الاقفهصي. كاتب سِيَر الشهداء. هذا الذي أقامه السيد المسيح للاهتمام بأجساد الشهداء القدِّيسين وتكفينهم وإرسالهم إلى بلادهم. وقد أسدل الرب على قلوب الولاة سهواً فلم يتعرض له أحد، ولم يرغموه على عبادة الأوثان. وحفظه الله للعناية بالشهداء واستخدام ثلثمائة غلام لهذه الغاية. فكانوا يكتبون سِيَر الشهداء القدِّيسين، ويمضون بها إلى بلادهم. أمَّا هو فكان يَخدم الشهداء بنفسه ويداوي جراحهم. وكانوا يدعون له ويقولون: لابد من سفك دمك على اسم المسيح لتحسب في عِداد الشهداء. فلما زال مُلك دقلديانوس ومَلك قسطنطين البار. أراد السيد المسيح أن يتم له ما قد تنبأ به القدِّيسون ليُحسب في عِداد الشهداء. فأمره الرب أن يمضي إلى أرقانيوس والي سمنود ويعترف بالسيد المسيح فانطلق إلى هناك فعذَّبهُ الوالي عذابات كثيرة وكان الرب يقوِّيه. وصلَّى فانشقت الأرض وابتلعت سبعين وثناً ومائة وأربعين كاهناً ـ كانوا يخدمونها ـ لمَّا قدَّموها له ليسجد لها كأمر الوالي الذي لمَّا رأى هلاك آلهته وكهنتها آمن بالسيد المسيح. ثم مضى صحبة القديس إلى والي أتريب الذي عذَّب القديس يوليوس عذاباً شديداً، وكان السيد المسيح يقوِّيه.وكان في بعض الأيام عيد للأصنام فزينوا البرابي بالقناديل، والتماثيل وسعف النخل، وأغلقوا الأبواب إلى الغد ليبدأوا باحتفال العيد. وطلب القديس من الرب فأرسل ملاكه وقطع رؤوس الأصنام وغبر وجوهها بالرماد وأحرق السعف وجميع آلهة البربا. ولما أتوا صباح اليوم التالي وهم متسربلون باللباس للاحتفال بالعيد ورأوا ما ألم بآلهتهم، عرفوا ضعفها، فآمن والي أتريب وعدد كبير من الشعب بالسيد المسيح.ثم مضى القديس من هناك إلى طوه ومعه والي سمنود ووالي أتريب، واجتمع بالاسكندروس واليها. فأمتنع أولاً عن تعذيبهم، ولكنه رجع أخيراً فأمر بضرب أعناقهم. وهم يوليوس وولداه تادرس ويونياس وعبيده، وواليا سمنود وأتريب وجماعة عظيمة يبلغ عددهم ألف وخمسمائة نفس استشهدوا معه، وحملوا جسده وولديه إلى الإسكندرية، لأنَّهُ كان من أهلها.شفاعته تكون مع جميعنا، ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 68 : 35 ، 3 )
عجيبٌ هو الله في قدِّيسِيه. إلهُ إسرائيلَ هو يُعطي قوةً وعِزاً لشعبِهِ. والصِّدِّيقون يَفرحون ويتهلَّلون أمامَ اللهِ. ويَتَنَعَّمون بالسرورِ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 4 ـ 12 )
ولكن أقول لكم يا أصدقائي: لا تخافوا من الذين يقتلون جسدكم، وبعد ذلك ليس لهم ما يفعلون أكثر. بل أُريكم مِمَّن تخافون: خافوا من الذي بعدما يَقتُل، له سلطانٌ أن يُلقي في جهنَّم. نعم أقول لكم: من هذا خافوا. أليست خمسةُ عصافيرُ تُباع بفلسين، وواحدٌ منها ليس منسيّاً أمام الله؟ بل شعور رؤوسكم أيضاً جميعها محصاةٌ. فلا تخافوا إذاً. أنتم أفضل من عصافير كثيرةٍ. وأقول لكم: كُلُّ مَنْ يعترفُ بي قُدَّام النَّاس، يعترف به أيضاً ابن الإنسان قُدَّام ملائكة الله. ومَنْ أنكرني قُدَّام النَّاس، يُنكَر أيضاً قُدَّام ملائكة الله. وكل مَن قال كلمةً على ابن الإنسان يُغفَرُ له، وأمَّا مَن يُجدِّف على الرُّوح القدس فلا يُغفر له. ومَتَى قدَّموكم إلى المجامع والرُّؤساء والسَّلاطين فلا تهتمُّوا كيف أو بما تُجاوِبون أو بما تقولون، لأنَّ الرُّوح القدس يُعلِّمكم في تلك السَّاعة ما يجب أن تقولوه ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1386
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-02-2014, 11:00 PM
Parent: #1385

أحبائى الكرام ..

هذه هى الحلقة الأولى من المجلة السعودية ..
أتمنى أن تستطيعوا فتح هذا الرابط ..
لأننى دائماً أواجه صعوبة فى نقل الرابط الى هنا ...

http://www.alhayat.tv/shows/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89/http://www.alhayat.tv/shows/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D...3%D9%88%D9%84%D9%89/

والرب يبارك حياتكم ..

أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #1387
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 10-03-2014, 03:28 AM
Parent: #1386

Quote: هذا هو برنامج " المجلة السعودية " والذى يقدمه الدكتور
خالد الشمرى .. والدى تحول الى المسيحية .. و هو
يحكى اختباره .. كيف تحول الى المسيحية ...


Post: #1388
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 10-03-2014, 03:41 AM
Parent: #1387



نعم قرأته لانو ناس جحوفا وِتْنِس كانوا مِتَّلِّحني وبجونى في البيت كل ويكند وعشان اقدر اناقشهم لازم كنت اقراهو وفي النهاية قنعوا وآخر زيارة كانت بعد سؤال وجهته لـ زوج المرأة ساورده هنا لاحقاً ان شاء الله
واعتقد ان الشيخ يوسف في هذا الفيدو ايضاً قرأه بل تشَرَّبه منذ الصِغر
.
Quote: وسؤالى لك أخى .. هل قرأت الإنجيل ..؟؟؟ ... !! .. أتمنى أن تقرأه .. حتى تستطيع أن تفهم كينونة الإنجيل

Post: #1389
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-03-2014, 03:26 PM
Parent: #1388

أحبائى الكرام ..

اليوم الجمعة .. كل يوم جمعة وانتم طيبون ..

بعد قليل .. لقاؤنا الأسبوعى ..

1) مع أبينا الورع مكارى يونان ..

وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

alkarmatv.com/watch-alkarma-na

2) ويليه مباشرة .. برنامج جيد وهو " أنا مش كافر " ..
مع الأخ الحبيب أندرو حبيب ..

واننى لأنصح كل أخ مسيحى وكل أخ مسلم أن
يشاهد هذا البرنامج التعليمى ..

الرب يبارك حياتكم ...

أخوكم وعمكم العجوز ...
أرنست
+++

Post: #1390
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-03-2014, 06:05 PM
Parent: #1389

الآن ..

وعلى قناة الكرمة ...

مع أبينا الورع مكارى يونان ..

وعلى قناة الكرمة ...

ومن على هذا الرابط ...

alkarmatv.com/watch-alkarma-na

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #1391
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 10-03-2014, 11:45 PM
Parent: #1390

Quote: فقط لدىّ سؤال واحد .. هل يستعصى على الله خالق الكون
بما فيه وعليه من مخلوقات وعناصر .. وما يدور من مجرات و أفلاك ..
هل يستعصى عليه أن يتنازل وينزل إلينا فى صورة
إنسان ..؟

في الصفحة الاولي يا ايرنست ذكرت الكلام المقتبس اعلاه
وهنا اقول لك:
لو قلت ان الله (سبحانه وتعالى عما تصفون) نزل الي الارض فى صورة انسان لمدة وجيزة لقلنا لك ربما,, (تعالى ربى)
ولكن هذا الذى تقول انه نزل في صورة إنسان ,, حملته إمرأة تسعة اشهر ,, ووضعته فارضعته والرضاعة تقتضي ان يتبوَّل ويتغوَّط فأي اله هذا؟
الرضاعة تعني انه طفلاً تجب العناية به والاله يعتني بالبشر وليس العكس فأي اله هذا الذي يبكي عندما يجوع يأتيه الطبيب عندما يمرض
وتساعده امه علي تعلم المشى وووووو من مقتضيات العناية بالطفل
شب عن الطوق ومازال يعيش علي الارض يأكل من رزق الله
ويُخرج فضلات ما يأكل فأي اله تتحدث عنه,,, في محنته استغاث بربه فأي اله يستغيث؟
قول كلام يدخل العقل,,,

Post: #1392
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-04-2014, 09:09 AM
Parent: #1391

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 11-5-2008

وقت الفراغ

إنَّ الذي يعرف قيمة الوقت، ويعرف كيف يستغله في سبيل منفعته ومنفعة غيره، هذا لا يمكنه أن يجد وقت فراغ. لأنه يرى أن وقته لا يكفي مطلقًا لِمَا ينبغي أن يقوم به من عمل ومن مسئوليات..

لذلك فأصحاب الرسالات الكبيرة ليس لديهم وقت فراغ. والذين لديهم طموح في حياتهم، سواء كان طموحًا روحيًا أو علميًا، أو حتى طموحًا ماديًا... كل هؤلاء ليس في حياتهم وقت فراغ...

وإني لأعجب من الذين تقف أمامهم مشكلة يسمونها: "مشكلة وقت الفراغ! "، وأعجب بالأكثر من أولئك الذين يبحثون عن وسيلة لقتل الوقت!! بينما الوقت هو جزء من الحياة. فكيف إذن يُفكِّر البعض في أن يقتله، أو يضيعه هباءً؟! ألا يعني هذا أن حياته رخيصة في عينيه؟! وأن وقته لا قيمة له!!

إن وقت الفراغ قد ينشأ من عجز الإنسان في معرفة كيفية الاستفادة منه... فإن عرف ذلك، لا تبقى أمامه مشكلة اسمها "وقت الفراغ".

وقد يصبح وقت الفراغ مشكلة أمام بعض المسنين، أو الذين أكملوا خدمتهم وأحيلوا إلى المعاش أو إلى الاستيداع. وظنوا أن رسالتهم في الحياة قد انتهت! ولم يعد المجتمع في حاجة إليهم. وكأن حياتهم الباقية أصبحت بلا عمل أو بلا هدف، وصارت كلها فراغًا! أعني أولًا فراغًا في الهدف... لذلك يلزم هؤلاء أن يبحثوا عن عمل يعملونه، حتى لا تصبح حياتهم مملة وثقيلة عليهم. ولا يهم أن يكون ذلك رسميًا، أو في وظيفة مُعيَّنة، أو عملًا بأجر...

ووقت الفراغ مشكلة يجابهها الطلبة في العطلة الصيفية، إذ ينتهون من دراستهم ولا يجدون ما يشغلون به أنفسهم بعد أن كانت الدراسة هي التي تشغلهم. وواجب المربين أن يوجهوا الطلاب إلى أنشطة تشغلهم في العطلة الصيفية. وهذا هو أيضًا واجب الآباء والأمهات، وواجب المرشدين الروحيين.

ومشكلة وقت الفراغ قد تقابل كثيرًا من السيدات أو الزوجات غير العاملات، اللائي ليس لهن أطفال أو قد انتهين من تربية أطفالهن.

كل هؤلاء يقف أمامهم موضوع "تقضية وقت الفراغ"، والمفهوم الروحي لتقضية وقت الفراغ، ليس هو البحث عن وسيلة لقتل الوقت!! إنما البحث الجاد عن وسيلة للاستفادة من الوقت... والمشكلة الكبرى هي أن البعض يقضون الوقت (الزائد عندهم) في ما يضرهم!

إن العقل دائم العمل، لا يهدأ ولا يصمت. إن لم يُفكِّر في أمور نافعة، قد يُفكِّر في الشر أو في ما يضر، أو على الأقل يُفكِّر في تفاهات لا تنفعه ولا تبنيه... وهكذا بدلًا من أن يقابل الشخص فراغ الوقت، فإنه يقابل فراغًا في التفكير وفي الحياة. فعلينا أن نعطي لعقولنا ما يشغلها بطريقة روحية ومفيدة...

بقى أن نسأل: كيف نقضي وقت الفراغ إن وُجِدَ؟ أولًا لا مانع مطلقًا من بعض الترفيهات المقبولة، أو بعض الراحة، أو الاسترخاء Relax. لأنَّ الإنسان لا يستطيع أن يكون باستمرار منشغلًا وجادًا ومُركِّزًا، أو مشدودًا كل الوقت. واللَّه تبارك اسمه قد أعطانا أيامًا للراحة، هي من أجلنا، ومن أجل حاجة طبيعتنا البشرية. على أن تكون الراحة أو الاسترخاء في حدود المعقول...

ومن الأشياء النافعة لقضاء وقت الفراغ، القراءة لِمَن يحب القراءة ويجيدها. والمهم هو اختيار نوع القراءة النافعة لبنيان الشخصية فكريًا واجتماعيًا وروحيًا. لأنَّ القراءة سلاح ذو حدين، يمكن أن ينفع، ويمكن أيضًا أن يفتح أمورًا للذهن يمكن أن تؤثِّر عليه تأثيرًا ضارًا.

وكالقراءة في شغل الوقت، الاستماع، عن طريق أشرطة كاسيت مفيدة ما أسهل أن توضع في العربة أثناء الانتقال أو السفر، أو الاستماع لأيَّة تسجيلات ولو في البيت، أو الاستماع لِمَا يفيد في اجتماعات أو مؤتمرات. وبهذه الطريقة يضيف الإنسان عقلًا إلى عقله، وخبرات إلى خبرته. فيزداد حكمة ومعرفة.

وبالنسبة إلى الشباب، يمكن مساعدتهم بالأنشطة الصيفية التي احتلَّت مجالًا في أذهان المشرفين في المدارس أو في المعاهد والمدارس وفي مراكز الشباب، أو المهتمين بالشباب في دور العبادة وفي الجمعيات. كل أولئك مهمتهم وضع برامج لقضاء أوقات الفراغ تجذب الشباب أكثر مما يجذبهم اللهو والعبث. وبعضها رياضية تنشط الجسد وتُحسِّن صحته، كما تساعد على الترابط.

بعض الشباب يمكن أن يقضي وقته في تدريبات مُعيَّنة، أو أنشطة في مجال الفن بتعدُّد أنواعه: كالرسم أو النحت أو الموسيقى أو كتابة القصة إن كانت له موهبة في هذا المجال، أو يتدرَّب على أعمال يدوية نافعة. أو فتاة تتدرَّب على تنسيق البيت وتجميله، أو على أعمال أخرى كالتطريز والتدبير المنزلي...

بالنسبة إلى المسنين وكبار السن، يمكنهم التطوع في مجالات الخدمة الاجتماعية حيثما تتاح، وبخاصة في كثير من الجمعيات وبيوت الإيواء وما أكثرها. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وبهذا يشعرون أن المجتمع لا يزال محتاجًا إليهم، وأن أمامهم مجال للعمل وتحمل مسئوليات. كما أن العمل ينشئهم.

وتوجد أحياء فقيرة أو شعبية تحتاج إلى خدمة، كخدمة المعوقين مثلًا أو الأيتام، أو خدمة المحتاجين والفقراء، أو زيارة المرضى، أو الخدمة الروحية في جذب الناس إلى التوبة، وإبعادهم عن المخدرات وأمثالها...

هناك خدمة أخرى نافعة جدًا، وهى خدمة الكشافة والجوالة. وهى تنفع الشخص نفسه كما تنفع غيره. وينتفع المجتمع بالكشافة في حفظ النظام.

ختام الأمر كله: إن كان لديك وقت فراغ، حاول أن تنتفع به، ولا تُضَيِّعهُ، ولا تسمح له أن يُضيِّعك.
+++

Post: #1393
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-04-2014, 11:33 PM
Parent: #1392

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 18-5-2008

فراغات!! أو أنواع من الفراغ

تحدَّثنا في المقال السابق عن فراغ الوقت، وشيء من فراغ الفكر، وبقى أن نتحدَّث عن فراغ الشخصية، وفراغ الروحانية، وأيضًا عن الفراغ العاطفي..

فراغ الشخصية:

نرى في الحياة أناسًا في ملء الشخصية، أي أن شخصية كل منهم مكتملة لكل عناصرها: إن تكلَّم واحد منهم يفيض لسانه نفعًا وعذوبة، ويهفو الآخرون لسماعه مستفيدين بعمق كلماته وبحُسن صياغتها. وإن استشاروه في أمر من الأمور، يجدون عنده نبعًا من الحكمة والإرشاد. وإن عاشروا مثل هذا الشخص يرون فيه الرقة والحنان وحُسن التعامل، والطيبة والإخلاص. وإن تولَّى هذا الإنسان إدارة عمل ما، تظهر في إدارته الجدِّيَّة والنزاهة وحُسن التدبير... إنه في كل ما يحيط به يُمثِّل الشخصية المتكاملة الممتلئة بالخير والفضيلة، في حياتها وفي علاقاتها...

غير أنه ليس كل الناس هكذا، فهناك مَنْ يتصفون في حياتهم بفراغ في الشخصية، فلا توجد في حياتهم قوة ولا إنتاج، ولا أي نفع للمجتمع الذي يعيشون فيه. بل إنَّ حياتهم كلها فراغ: إن تكلَّموا، فكلامهم مُجرَّد ثرثرة لا تبني ولا تُفيد، وقد يسأم الناس سماع ما يقول، أو قد يتندرون على ما في أقواله من أخطاء! وإن عاشروه، يجدون عِشرته مُجرَّد إضاعة للوقت، لا فائدة منها. فهو لا يبدي رأيًا حكيمًا، ولا يتدخَّل في حل مشكلة. بل قد يكون هو نفسه مشكلة يصعب حلّها. وبالإجمال يُحكم على شخصيته بأنها تاف هة. إن عدم المجتمع وجودها، فإنه لن يخسر شيئًا. وإن غاب هذا الشخص عن اجتماع ما، لا يشعر أحد بغيابه، وإن حضر لا يضيف شيئًا!

قد يشعر مثل هذا الإنسان بأن شخصيته فارغة لا قيمة لها في المجتمع، ولا ثمر لها ولا تأثير. ولا تلاقي اهتمامًا من أحد. وهذا الشعور يُسبِّب له لونًا من صِغر النَّفس أو المذلَّة الداخلية، وبخاصة لو كان الفشل يُلاحقه، أو عدم الإقبال عليه سواء في موضوعات الزواج أو التوظف أو الصداقة! ويرى أنه لا عُمق له ولا فكر ولا معلومات ولا جاذبية ولا شخصية ولا قوة!!

وقد يُصاب بعُقدة النقص، إذ يحاول أن يُغطِّي على نقصه بنقص آخر! أو يعمل على علاج فراغ شخصيته بفراغ آخر. إذ يحاول أن يثبت أنه ذو معرفة وفهم، وذلك بأن يتطوَّع للكلام فيما لا يعرف، وإبداء الرأي في أمور لم يدرسها! ويدل بكلامه على جهله. وقد يُقابله الناس بالسخرية، فيزداد شعورًا بالنقص، ويرى أن هذه المحاولة لسد فراغه هي بلا جدوى.

ورُبَّما يحاول أحدهم أن يُغطي على فراغ شخصيته بمدح ذاته أمام الناس لكي يستجدي احترامهم! فيذكر الأعمال (العظيمة) التي يقام بها! أو ينسب أعمال غيره إلى نفسه! أو يعمل على تحطيم غيره انتقادًا وتشهيرًا لكي يبدو هو في قمة المعرفة أو أنه خارج دائرة النقد!! أو يُقاوم العاملين بسبب ضيقه من كونهم يعملون وهو لا يعمل!! أو يجلس في عظمة، ويُغطِّي فراغه بالغنى والأناقة ومظاهر الكبرياء!

ومثل هذا الأسلوب قد تلجأ إليه أيضًا، المرأة التي تُغطِّي على فراغ شخصيتها بالزينة والتَّجمُّل والتَّحلِّي بكثرة الذهب والأحجار الكريمة...

والإنسان الفارغ الشخصية قد يحاول أن يعيش في الخيال وليس في الواقع. وذلك بأن يرضي نفسه بأحلام اليقظة حتى لا يشعر بفراغها! وفي هذه الأحلام يتصوَّر أنه قد صار شيئًا ما! ولكن هذه الأحلام لا تنفعه...

وهؤلاء الذين يشعرون بفراغ في الشخصية، ليت المجتمع يحاول أن يُوجِد لهم ما يشغلهم، ويستغل طاقاتهم المعطلة، إن كانت لهم طاقات يمكن الاستفادة بها...

وعلى كل إنسان أن يكتشف طاقاته ويستغلَّها للخير، وأن يُجاهد في كل يوم أن يعمل عملًا مفيدًا، ليس لكي يشعر بالامتلاء، وإنما حُبًّا في الخير وفي مساعدة الناس، وحينئذ سوف يشعر بالامتلاء، أو يزول شعوره بالفراغ...

وليت كل أحد يكون له هدف كبير يسعى إليه، ويبذل كل جهده لتحقيقه. فإنَّ ذلك ينقذه من الشعور بالفراغ.

الفراغ الروحي:

إنَّ الروح التي تعيش بعيدة عن اللَّه، إنما تحيا في فراغ، مهما كانت ألوان العواطف المقدمة لها. فكلها لا تشبعها...

هناك أشخاص لهم مشغوليات كثيرة تملأ كل وقتهم، ولهم مشروعات ضخمة يقومون بها، ومسئوليات خطيرة ملقاة على عواتقهم. وقد تكون لهم معلومات واسعة جدًا ودراسات عميقة... ومع كل ذلك تكون أرواحهم في فراغ، سواء شعروا بهذا الفراغ أو لم يشعروا!

إنه لا ينفع الإنسان شيئًا أن تمتلئ حياته بأمور كثيرة، دون أن يمتلئ قلبه بمحبة اللَّه. فما أسهل أن يتحوَّل إلى ماكينة دائمة الدوران، بلا روح. وهكذا بالرغم من العمل الكثير الذي يقوم به، ينظر اللَّه إلى هذا الإنسان فيجد روحه فارغة. فيقول له: إنَّ لك اسمًا إنك حي، وأنت ميت!

لذلك يا إخوتي، املأوا أرواحكم بمحبة اللَّه ومعرفته. فإنَّ أرواحكم تكون في فراغ، إن بعدت عن محبة اللَّه وعن الصلة به. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). املأوا أرواحكم بالغذاء الروحي الذي يُقرِّبكم إلى اللَّه. قدِّموا لأرواحكم ما تحتاج إليه من صلوات وتأمُّلات، وتسابيح وتراتيل، وقراءات روحية، وكل ما يُشبع الروح. ولا تكن صلواتكم مُجرَّد ترديد ألفاظ أمام اللَّه. وتذكَّروا قول الرب في بعض الأوقات عن اليهود: "هذا الشعب يعبدني بشفتيه، أمَّا قلبه فمُبتعد عنِّي بعيدًا"!

لا تتركوا أرواحكم فارغة أو معوزة شيئًا من الوسائط الروحية. واعلموا أنَّ الروح القوية تنتج شخصية قوية، والروح الفارغة تنتج شخصية فارغة. كما أنكم إذا امتلأتم يمكنكم أن تفيضوا على الآخرين. فالحُب الذي في أرواحكم من نحو اللَّه ومن نحو البِرّ ومن نحو الناس، يمكنه أن ينتقل إليهم ويقودهم إلى السلوك بالروح. كما أنَّ السماء سوف تفرح بأرواحكم المملوءة حُبًَّا وبِرًّا.
+++

Post: #1394
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-05-2014, 10:00 PM
Parent: #1393

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 25-5-2008

الفراغ العاطفي


تحدَّثنا من قبل عن الفراغ من جهة الوقت والفكر، وعن فراغ الشخصية، وفراغ الروح. ونوِد أن نُحدِّثكم اليوم عن الفراغ العاطفي وأنواعه، ومَن الذين يقاسون هذا الفراغ؟ ولماذا؟ وكيف يتخلَّص البعض من الفراغ العاطفي، بطُرق سليمة أو خاطئة؟

هناك نوعان من الفراغ: أحدهما حالة إنسان يشعر أن له قلبًا كبيرًا، ولا يجد مَن يملأ قلبه، فيشعر بفراغ، ويريد أن يوزِّع محبَّته، ولا يعرف إلى مَن؟ وهذا النوع يمكن أن ينحرف، إذ ركَّز عواطفه في شخصية مُعيَّنة وأحبها بطريقة خاطئة. ولكن هذا القلب الكبير قد يريحه أن يوزِّع عواطفه في المجال الاجتماعي مثلًا، كإدخال السعادة إلى قلوب اليتامى والأطفال، والمعوزين والفقراء، والمُعاقين والمرضى، والعمل الجاد في حل مشاكل الغير...

والنوع الثاني من الشاعرين بالفراغ العاطفي هم الذين يشعرون أنهم في حاجة إلى مَن يحبهم ويحنو عليهم، ولا يجدونه! وقد يبدأ هذا بوضوح في سن الطفولة. والفراغ العاطفي عند الأطفال، ونتائجه، هو موضوع طويل سنحاول أن نطرقه:

تبدأ المشكلة عند الأطفال في عدم إشباع عواطفهم من جهة والديهم أو من جهة أقاربهم أو إخوتهم أو أصحابهم. ويحدث ذلك أحيانًا في حالة ابن وحيد، ليس له أخ أو أخت. ولهذا فأنا أقول دائمًا أنه لا يصح أن الأسرة تكتفي بإنجاب ابن واحد، فالأصلح أن يوجد اثنان على الأقل، يُسلِّي كل منهما الآخر، يلعبان معًا، يتحدَّثان معًا، يضحكان معًا، بل حتى يختلفان ويصطلحان، ويتفاهمان معًا بعقلية الأطفال. وفي كل ذلك إشباع عاطفي لكل منهما في جو الصداقة والمودَّة، بالإضافة إلى ما ينالونه من الوالدين.

غير أنَّ الأطفال قد لا يجدون ما يحتاجونه من شبع عاطفي من الوالدين، فالعاطفة التي من الأبوة والأمومة لها طابع خاص ومذاق خاص. وقد يُحرَم الطفل من هذه العاطفة بسبب إهمال الوالدين أو مشغوليتهما: فالأب مشغول طول النهار، وليس لديه وقت لأطفاله! وحينما يرجع إلى بيته يكون في حاجة إلى راحة، ولا يتفرَّغ لتدليل الأطفال حتى إن طلبوا ذلك! كما أن الأم العاملة، إن رجعت إلى بيتها، قد تنشغل بأمور البيت، أو تكون مرهقة وليس لديها وقت ولا أعصاب للأطفال!

وأحيانًا حينما يكبر الطفل بعض الشيء، تظن الأسرة أنه لم يعد محتاجًا إلى الحنان، فتهمله من جهة الإشباع العاطفي. وإن طلب ذلك، تظن أن ذلك لون من (الدلع)! بينما هو محتاج إلى العاطفة مهما كبر... وإن لم يجدها عند والديه، سيلتمسها من الخارج، ولا ندري كيف تكون!

وفي بعض الحالات، قد تعتمد الأم العاملة على الدادات أو المُربِّيات، في العناية بطفلها الصغير. ولكن هؤلاء الغريبات لا يمكن أن يُقدمنَ للطفل العاطفة الطبيعية التي للأم..!

وقد يُقاسي بعض الأطفال من الفراغ العاطفي بسبب عدم عدل الوالدين في معاملة أبنائهم. فقد يوجد تمييز بين معاملة الولد والبنت. وتشعر البنت بفراغ عاطفي أو بغيرة نتيجة لذلك. أو يوجد تمايز آخر من الوالدين في معاملتهما لكل من الابن الكبير أو الابن الصغير، أو في الحنو الذي يُقدَّم للابن الجميل ويُحرَم منه الذي هو أقل جمالًا. وهناك أنواع أخرى في تمييز المعاملة بين الأبناء، يشعر بها الأقل بفراغ عاطفي. بينما المساواة هي الوضع السليم...

كذلك مِمَّا يُتعب بعض الأطفال عاطفيًا، أنهم قد يعيشون في بيت بعيد عن الحُب، أو له أسلوب خاص في التربية! مِثال ذلك ابنة لها أب حازم جدًا وشديد في معاملته، كثير التوبيخ، كثير العقاب، لا تجد فيه إطلاقًا حنان الأبوة. فرُبَّما هذه الابنة -وهى في هذا الفراغ العاطفي- تجد مَن يُقدِّم لها الحُب، ولو بطريقة خاطئة، فتقبل ذلك، وترتاح إليه، لأنها في حاجة إلى قلب، أي قلب، تجد فيه حُبًّا وحنانًا...

لذلك نحن ننصح الآباء والأمهات بأن يقدِّموا لأبنائهم وبناتهم كل حُب وحنان، ويعاملون حينما يكبرون بروح المودَّة والصداقة، فهذا يحميهم من الانحراف. كما ننصح الأبناء والبنات -إن احتاجوا إلى إشباع عاطفي- أن يستوفوا ما يريدون بطريقة سليمة، بغير خطأ أو انحراف، في صداقة طاهرة...

كذلك ننصح باستمرار العاطفة بين المتزوجين. لأن الزواج قد يبدأ بمحبة قوية، ثم بمرور الوقت قد يحدث فتور في ذلك الحُب. ونتيجة لسوء التعامل، يبدأ كل طرف منهما أن يشعر بفراغ عاطفي، قد ينتهي بالانفصال أو بقضايا الطلاق! والزوجان الحكيمان يزدادان حُبًّا يومًا بعد يوم، ولا فراغ في محبتهما...

هذا كله، يجعلنا نتحدَّث أيضًا عن الفراغ العاطفي عند الكبار، في حالة المترملين مثلًا. فالأرملة وقد فقدت زوجها شريك حياتها، قد تشعر بفراغ عاطفي، رُبَّما تحاول أن تملأه بمحبة أبنائها. ولكن قد يحدث أن الأبناء يتزوجون ويفترقون في مساكنهم، أو يهاجر البعض منهم، ويزداد الفراغ...

وهكذا نشأت بيوت للمسنين والمُسنَّات، حيث لم يعد لهؤلاء من الأقارب مَن يهتم به. فأصبحت هذه البيوت تقوم بالرعاية اللازمة لكبار السن، ليس فقط من جهة العناية المادية بهم، بل من جهة الإشباع العاطفي أيضًا. ونحن نلاحظ أن أي كلمة طيِّبة أو كلمة مديح أو حُب تُقال لهؤلاء المسنين، تترك في نفوسهم أثرًا عميقًا يفرحون به، إذ أنه قد مضى عليهم زمن طويل لم يسمعوا فيه مثل تلك الكلمات...

الفراغ العاطفي قد يشعر به أيضًا، أصحاب المناصب الكبيرة الذين أُحيلوا إلى المعاش، ولم تعهد إليهم بمسئولية أخرى، وفقدوا ما كانوا يسمعونه قبلًا من عبارات التوقير والتبجيل والاحترام، وما كان لهم من التجاء الكثيرين إليهم! هؤلاء كل عبارة مديح يسمعونها وهو خارج المنصب، تُقدِّم لهم إشباعًا عاطفيًا، إذ لم ينسَ الناس ماضيهم.

نلاحظ أنَّ الذين يشعرون بفراغ عاطفي، إمَّا أن يملأوه بطريقة روحية سليمة بمحبة اللَّه والناس، وبالخدمة الاجتماعية. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). أو البعض يعوضون ذلك بالانحراف الجسدي، باللهو، أو بالمخدرات. والبعض يشبعون أنفسهم بالدراسة والمعرفة. أو بكتابة البحوث أو مذكَّراتهم. والبعض يلجأون إلى ملء الفراغ بأنواع كثيرة من الأنشطة التي تستهويهم. ويجدون في تلك الأنشطة إشباعًا لعواطفهم.
+++

Post: #1395
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-06-2014, 06:05 PM
Parent: #1394

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 1-6-2008

القلق.. أسبابه وعلاجه

القلق شعور يقع فيه كثير من الناس. وقد يكون حالة مؤقتة، شيئًا عارضًا ويزول. أو قد يصبح طبعًا عند البعض، أو مرضًا نفسيًا يحتاج إلى علاج.

الإنسان الروحي، أو الإنسان السَّويّ، نراه باستمرار يعيش في سلام قلبي مهما كانت الظروف الخارجية ضاغطة. وتملك البشاشة على تصرفاته والفرح الداخلي والاطمئنان.

أمَّا القلق فهو ضد السلام والفرح، وضد البشاشة والاطمئنان. وهو ضد الإيمان أيضًا، أقصد الإيمان بحفظ اللَّه ورعايته. هوذا داود النبي يقول للَّه في المزمور: "إن سِرْت في وادي ظلّ الموت، لا أخاف شرًّا، لأنَّك أنت معي". ويقول أيضًا: "إن يحاربني جيش، فلن يخاف قلبي. وإن قام عليَّ قتال، ففي ذلك أنا مطمئن"...

في القلق يتصوَّر الإنسان أو يتخيل أمور سيئة جدًا يتوقَّع أن تحدث، ورُبَّما لا تحدث على الإطلاق! ولكنه بسبب تخيلاته وتوقعاته يصير قلقًا، ويستمر قلقه...

وللقلق أسباب كثيرة. منها أن يكون الإنسان قد ارتكب غلطة كبيرة أو خطية مخجلة، ويخاف أن تنكشف. وانكشافها يسبب له عارًا أو فضيحة، أو إساءة إلى سمعته. فيظل قلقًا: هل سينكشف الأمر؟ هل ستُعرف الحقيقة؟ وإن عُرِفت، ماذا سيحدث؟ يا للهول! ويزداد القلق...

من أجل هذا، نسمع أن بعض الذين ارتكبوا جريمة قتل يحومون في الأيام الأولى حول مكان الجريمة، ليتأكدوا من أنهم لم يتركوا أي أثر يدل عليهم، وأن أمرهم لم يُكتشف بعد... وكل ذلك من مشاعر القلق التي في داخلهم...

هناك قلق عند البعض حسب طبيعتهم، كالأطفال إذ يخافون فيقلقون. وأيضًا بعض النساء: إذا غاب ابن أو ابنة لواحدة منهنَّ، تظل في قلقٍ عليه: ما سبب غيابه أو تأخره؟ هل حدث له سوء؟! وتظل قلقة حتى يرجع.

ومن نفس النوع، بعض صغار النفوس الذين يضطربون بسرعة، ولا يعرفون كيف يتصرَّفون، فيقلقون. ولذلك فإن اللَّه يأمرنا أن نُشجِّع صغار النفوس، ونسند الضعفاء.

القلق أيضًا يتعب الفتيات اللائي ينتظرنَ الارتباط الزوجي، بحيث مَن يأتي ليخطب واحدة منهنَّ، تظل في قلق: هل تعجبه أم لا تعجبه؟ هل يكمل أم يمضي ولا يعود؟!

أتذكَّر أنني كنت أذهب للوعظ في إحدى مدن الوجه البحري منذ 45 عامًا، وأتتني فتاة تطلب الإرشاد. وقالت لي إنها خائفة جدًا. سيأتي عريس لمقابلتها، وهى مرتبكة لئلا لا تعجبه فيمضي كما مضى غيره... وهكذا كان حالها مع كل مَن يأتي لخطبتها. فقلت لها: "يا ابنتي، مُجرَّد مقابلتك له بهذا الارتباك والانزعاج، رُبَّما يجعله يخاف من الارتباط بكِ!".

نصيحتي للبنات في مقابلة العرسان، أن تكون لهنَّ ثقة بالنَّفس ولا يقلقنَ. وإن ذهب الخطيب، سيرسل اللَّه مَن هو أفضل.

هناك قلق آخر قد يصيب بعض المرضى وهم ذاهبون إلى الكشف الطبي: هل سيكشف الطبيب عن مرض يصعب شفاؤه؟ وهل هذا الكشف هو بدء قصة طويلة في التعامل مع المرض والأطباء؟ وهل هو بدء طريق الآلام؟ لهذا يقلق البعض في الذهاب إلى المستشفى، أو إلى طبيب أخصائي في مرض مُعيَّن. أو يقلق جدًا في الدخول إلى حجرة العمليات، وفي قلقه تكثر صلواته ونذوره. ورُبَّما لا يكون الأمر خطيرًا، وسيخرج معافى بالأكثر!

نوع آخر من القلق يتعب التلاميذ في قُرب الامتحانات: رُبَّما أسئلة الامتحان ستكون صعبة ولا يستطيعون الإجابة! وأيضًا رُبَّما تكون النتيجة على غير ما يريدون. ويظل القلق يتعبهم فيرتبكون. وفي كل ذلك يحتاجون إلى مَن يطمئنهم ويريح نفوسهم، تمامًا مثلما يحتاج المريض المضطرب إلى ابتسامة رقيقة من الطبيب المُعالج وعبارة طيبة تزيل قلقه.

وكما يقلق التلميذ في انتظار النتيجة، كذلك بنفس السبب يقلق الكبار أيضًا. فالمُرشح في الانتخابات قد يقلق في انتظار النتيجة: هل يفوز أم لا يفوز؟

والذي يقدّم على وظيفة، قد يمر بمرحلة القلق أيضًا: هل سيتم تعيينه أم لا يقبلونه؟ وكذلك الذي في منصب كبير، رُبَّما يقلق إذا عرف أن هناك تغييرات مقبلة: فهل سيبقى في منصبه أم يتركه. وإن أصابه التغيير، فماذا سيكون مصيره بعد ذلك؟

كل هؤلاء يقلقهم التفكير في المستقبل كيف يكون؟ فلنعمل نحن كل ما نستطيعه على قدر طاقتنا. أمَّا المستقبل فلنتركه في يد اللَّه ولا نقلق. حتى إن كان هناك شيء رديء في المستقبل فمن الممكن أن يتغيَّر إلى الأفضل.

على أن كبار السن قد يقلقون خوفًا من المستقبل، إذ يحسبون ما قد تأتي به الشيخوخة من أمراض أو من ضعف... وقد يتفرَّق أبناؤهم حسب أماكن وظائفهم وبيوتهم. ولكن لا داعي للقلق فبيوت المسنين منتشرة حاليًا، وفيها كل أنواع الرعاية العادية والصحية والترفيهية أيضًا.

على أن البعض قد يقلق من جهة تدابير الأعداء وما قد يصدر عنهم من خطط ومؤامرات وأذى واعتداء. وداود النبي حورب بهذا الأمر أيضًا. فقال في المزمور: "يا رب، لماذا كثر الذين يحزنونني. كثيرون يقولون لنفسي: ليس له خلاص بإلهه!!" غير أنه بالإيمان يتدارك الأمر، ويبعد القلق عن نفسه، فيقول: "وأنت يا رب هو ناصري، مجدي ورافع رأسي. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). بصوتي إلى الرب صرخت فاستجاب لي...".

نعم، بالإيمان يثق الإنسان بحفظ اللَّه له، فلا يقلق.

هناك أشخاص يقلقون بسبب الوهم، مثال ذلك الذين يتشائمون من الرقم 13 ومضاعفاته، أو الذين يقلقون من خوف الحسد ومن عيون الحاسدين، أو أولئك الذين يؤمنون بحساب النجوم، فيقلقون من جهة تعاملهم مع شخص مولود في نجم مُعيَّن لا يستريحون له!!

والبعض يقلقون من جهة التجارب، والمشاكل التي يظنون أنها بلا حلّ، بينما عند اللَّه حلول كثيرة. وكل باب مُغلق، له عند اللَّه مفاتيح لا تُحصى. فالاتكال على اللَّه ومعونته يخلص الإنسان من القلق...

وعلى كل مَن تصادفه ضيقة، ألاَّ يُبالغ في القلق والخوف. فيواجه الأمور بالحرص والرجاء في اللَّه، وليس بالقلق.
+++

Post: #1396
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-07-2014, 08:34 AM
Parent: #1395

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 8-6-2008

الخوف.. أنواعه ومُسَبِّباته

ليس كل خوف عيبًا. فهناك خوف يُعتبر فضيلة. وهو الذي قال عنه سليمان الحكيم: "بدء الحكمة مخافة اللَّه". أي أنَّ الذي يخاف اللَّه، ويخاف عقوبته إذ يعصاه، هذا بلا شك سيسلُك بحكمة في كل طُرق الفضيلة، مبتعدًا عن الشر والفساد... وبممارسة هذا الخوف المُقدَّس زمنًا، يصل إلى حياة البِرِّ، وينتقل طبيعيًا من مخافة اللَّه إلى محبة اللَّه. فهو حينئذ يكون بعيدًا عن الخوف، لأنه لم يعُد يفعل ما يستوجب الخوف...

هناك في المجال النفسي، نوع آخر من الخوف هو الخوف من الإيذاء. ومثاله الخوف من الناس الأشرار: سواء من اعتداءاتهم إن كانوا هم الأقوى. أو من تدابيرهم ومؤامراتهم إن كانوا ينوون شرًّا، أو يدبِّرون دسيسة، وما أكثر إدعاءاتهم وأكاذيبهم!

ورُبَّما يكون من بين هؤلاء، بعض المنافسين في وظيفة أو في عمل أو في ترقية. وهم في منافستهم يريدون أن يطيحوا بِمَن يقف أمامهم بكافة الأساليب، فيصبحون مصدر خوف على أن الواثق من نفسه، لا يخاف المنافسة والمنافسين، شاعرًا أن مواهبه وإمكانياته سوف تسنده فيفوز على منافسيه...

وأحيانًا يكون مصدر الخوف هو الأعداء وما يحملونه في قلوبهم من بُغضة. وقد قال داود النبي: "أكثر من شعر رأسي، الذين يبغضونني بلا سبب" ولذلك كان يصرخ للَّه في بعض مزاميره ويقول: "يا رب، لماذا كثر الذين يحزنونني؟ كثيرون يقولون لنفسي ليس له خلاص بإلهه!!". ولكنه كان بالإيمان ينجو من مخافة أولئك الأعداء فيقول: "أنت يا رب هو ناصري، مجدي ورافع رأسي"...

أشخاص آخرون كانوا يخافون من رؤسائهم ومن بطش الرؤساء. وفي التاريخ القديم كثيرًا ما عبدوا الفراعنة والملوك! وبعض الناس يلجئهم الخوف من بعض الرؤساء إلى تملُّق أولئك الرؤساء، وإحاطتهم بجو من النفاق.

البعض قد يخاف أيضًا من الحسد، ومن عيون بعض الحاسدين. فيقول مثلًا: إن (فلان) عينه تفلق الحجر!! ولذلك فالذين يخافون من الحسد، يحاولون إخفاء ما يمكن أن يحسدهم الغير عليه. ونصيحتنا لهؤلاء ألاَّ يخافوا من الحسد. فالحاسد يتعب نفسه ولا يضر غيره. وقد قال الشاعر:

اصبر على كيد الحسود فإنَّ صبرك قاتله

فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله

والبعض قد يخاف من الشياطين، أو من الجن، أو مِمَّن يُسمِّيهم البعض (بالعفاريت). والرهبان كانوا يعيشون في الوحدة في البريَّة في شقوق الجبال، وما كانوا يخافون من شيء من هذا كله. والشيطان ليس حُرًّا في محاربته للبشر. واللَّه -جلَّ حلاله- لا يسمح للشيطان بأن يحارب البشر فوق ما يطيقون. لذلك لا داعي للخوف.

والإنسان القوي القلب لا يخاف. أعرف قصة حدثت منذ زمن طويل في إحدى قرى الصعيد: كان الناس يتحدَّثون عن جن أو عفريت يظهر عند بئر مهجور في أطراف القرية ويؤذي مَن يراه. فقام رجُل قوي القلب، وقال: أنا سأذهب إلى هذا البئر المهجور، وبندقيتي معي، وإذا ظهر لي هذا الجن أو العفريت سأضربه بالرصاص!! وذهب فعلًا إلى هناك، ولم يظهر له شيء، لأنَّ قلبه قوي...

أُناس آخرون يخافون من التجارب والمشاكل، وما يمكن أن تحدثه من أضرار، أو قد تكون فوق الاحتمال! والوضع السليم في مثل هذه الحالة، ليس هو التَّخوُّف من نتائج المشكلة، إنما هو التفكير العملي في حل المشكلة. فإن تمَّ الاهتداء إلى حَلٍّ، حينئذ يزول الخوف. وإن لم يجد الإنسان حلاًّ، عليه أن يصبر بعض الوقت. لأنَّ كل مشكلة تحتاج إلى مدى زمني لكي تُحلّ فيه. وخلال هذا الوقت، على القلب أن يتجه إلى اللَّه الذي بقدرته ومعونته تُحلّ المشكلة، وتنتهي التجربة إلى خير...


هناك نوع آخر من الخوف، وهو خوف بعض الأتقياء من الوقوع في الخطيئة، بسبب حروب الشياطين وحيلهم وكثرة الإغراءات التي تقود إلى السقوط. ومع أنَّ هذا الخوف له طابع روحي، إلاَّ أنه يزول بالحرص، والبُعد عن الأسباب التي تُضعف الإرادة أمام إغراءات الخطية. مع طلب نعمة خاصة من اللَّه تُعطي قوة للروح وصمودًا أمام عوامل السقوط والانحراف.

هناك خوف آخر يقع فيه بعض المرضى والمُسنين وهو الخوف من الموت. وهو خوف له عِدَّة اتجاهات: منها طبيعة الموت ومفارقة الروح للجسد. وأيضًا الخوف من الحرمان من العالم وما فيه من المُتع ومن الأحباء والأقارب والأصدقاء... ثم خوف ثالث من المصير بعد الموت، هل هو إلى النعيم أمْ إلى الجحيم؟!

على أنَّ الذي يستعد للموت بالتوبة والسَّيْر في حياة البِرّ، هذا لا يخاف الموت. كذلك لا يخاف الموت مَن يحب السماء أكثر من محبته لمُشتهيات العالم الحاضر...

ومن المعروف أنَّ الذي يخاف الموت، يخاف أيضًا من مُسبِّباته، وبخاصة من المرض، ومن العدوى، ومن الحوادث سواء في الجو أو في البحر أو في البَر.

حدث أن أحد الخائفين كان يقول: "هناك عدو خطير موجود في كل مكان". فسألناه: هل تقصد الشياطين؟ فأجاب: كلا، بل الميكروبات التي لا يخلو منها مكان. وقد توجد في الجو، وفي الطعام، وفي الماء، وفي الناس!!

هناك خوف آخر وهمي، مثل خوف الأطفال من الظلام، ومن وجودهم وحدهم، حيث لا يوجد سبب يدعو إلى ذلك! والبعض قد يضيف إلى الظلام، الحركة المفاجئة كسبب للخوف.

وبعض الناس يرجع سبب الخوف عندهم إلى الطبع. فهم بطبعهم يخافون. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ومن أمثلتهم الجبناء. فالإنسان الح بان يخاف من أقل سبب، أو بلا سبب. وقد يصل الخوف به إلى درجة الرَّعب. فيرتعش جسده ويرتبك...

وأحيانًا توجد عند البعض عقدة الخوف، ويصير الخوف عندهم كمرض نفساني، وليس لأسباب مُعيَّنة في بعض الوقت!
+++

Post: #1397
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 10-07-2014, 05:34 PM
Parent: #1396

ايرنست ـ سلام
هل يخاف الاله؟

Post: #1398
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-07-2014, 11:37 PM
Parent: #1397

احبائى الكرام ..

الآن أبونا مكارى يونان على قناة الكرمة ومن على هذا الرابط ..

http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-mehttp://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-me

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
أرنست
+++

Post: #1399
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-08-2014, 12:12 PM
Parent: #1398

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 15-6-2008

طرق تبدو مستقيمة وعاقبتها الضياع!

يحدث أحيانًا -من جهل الإنسان أو من غروره- يظن أنه سائر في طريق سليم وطريق حكيم، بينما هو يسير في طريق الهلاك. ولهذا فالنصيحة التي تُوجَّه إليه أنه لا يكون حكيمًا في عَيْنَيْ نَفْسِهِ، ولا بارًا في عَيْنَيْ نَفْسِهِ، ولا يعتمد بالكمال على فهمه وحده، ولا ينفذ كل ما يطرأ على ذهنه من أفكار، أو من رغبات. فقد تكون هذه كلها ناتجة عن شهوات نفسه، وليس عن حكمة في التدبير.

ورُبَّما الشيطان يرى نفسه حكيمًا في حيله، وناجحًا في طرقه، بينما طرقه كلها آثمة ونهايتها إهلاك البشر. وتقود إلى الهاوية سواء بالنسبة إليه هو، أو إلى ضحاياه. وكثيرًا ما ينظر الإنسان إلى كل أشجار الإغواء والإغراء فيجدها جميلة في المنظر، جيدة للأكل، بهجة للعيون، بينما هي في حقيقتها عكس ذلك تمامًا. وأماكن اللهو تبدو مغرية ومبهجة للقلب، بينما هي طريق واسع يؤدِّي إلى الهلاك.

ووسائل المال الحرام كالرشوة والسرقة، تبدو أسرع الطُّرق لتكوين الثروة، بينما قد تقود إلى السجن والفضيحة ولا يباركها اللَّه. وذلك كله لأن الشيطان يعمي بصر السائر في هذا الطريق فلا يرى النهاية المهلكة إنما يبصر فقط أحلام الثراء. وبنفس الوضع احتكار السوق وفرض أسعار في مستوى الخيال. وكُلّها طُرق تبدو لأصحابها مستقيمة ويظنون أنها تدل على الذكاء. وبنفس الأسلوب مَن يلجأون في البيع بطُرق متنوعة من الغش تدّر عليهم المال الوفير، وتُضيِّع الذين يشترون. ونقطة البدء الخاطئة عند أمثال هؤلاء أنهم يُفكِّرون في أنفسهم وليس في غيرهم. ويا ليتهم يُفكِّرون في أنفسهم بطريقة بارة وإنما بأسلوب كله إثم.

وبنفس المنطق نتكلَّم على الذين يبغون الشهرة ومحبة الظهور فيتناولون المنافسين لهم بكل ألوان الإيذاء والتحطيم، مُتخيِّلين أن هذا هو المنهج السليم الذي يُبعِد عنهم المنافسة فيبقيهم وحدهم في قمة الطريق! وبالعكس ما أسهل أن يجُرَّهُم هذا المنهج إلى الضياع إذ يشمئز الناس من أساليبهم ويبعدون عنهم.

لقد رأت الدولة الرومانية أيام نيرون وحتى أيام دقلديانوس أنَّ القضاء على المسيحية بالقتل والنفي والتعذيب والسجن ستكون نهايته مجد الوثنية وبقاء عبادة الأصنام... بينما كانت النتيجة أنَّ هذه الطريقة التي كانت تبدو لهم مستقيمة قد انتهت بضياع دولتهم.

وهكذا سلك أصحاب البِدَع والفلسفات الوثنية في نشر أفكار الإلحاد ظانين بهذا أنهم سوف يقضون على الإيمان كما حدث في روسيا البلشفية لمدة سبعين عامًا ولكنها انتهت بالقضاء على الشيوعية المُلحدة ورجوع الناس إلى الإيمان. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). لأنَّ بذور الحق في قلوب الناس كانت أقوى من الباطل الذي يحاربهم من الخارج. وتبخَّرت وانتهت الأفكار التي قالت إنَّ الدين هو أفيون الشعوب.

والكذب والخِداع من الأمور التي يظن البعض أنها توصلّهم إلى النجاح بسرعة، أو إلى الإفلات من يد القانون! بينما قد ينتهي الأمر من جراء ذلك إلى الهلاك والفضيحة وسوء السُّمعة.

والذين يتمسَّكون بأسلوب الطُّرق الخاطئة ظانين أنها توصل إلى النجاح هم إمَّا مخدوعون من الشياطين، أو على درجة من الجهل يُصور لهم الشر خيرًا، والمُرّ حلوًا، أو أن نظرهم قاصر لا يمتد إلى قُدَّام، ولا يتصوَّر النتائج التي تنتهي إليها طُرقهم الخاطئة. وهُم لا يأخذون درسًا من فشل غيرهم الذين يتبعون نفس الأسلوب.. ورُبَّما لتأثير القدوة الشريرة يخطئون الطريق. ولعلّ الذي يقودهم في ذلك هو التعلُّق بالمادة والماديات مع ضعف الحياة الروحية وضعف التَّمسُّك بحياة البِرّ لبعدهم عن اللَّه وعن الطريق الروحي. وهُم في كل ذلك يقولون عن الشخص الروحي أنه إنسان مسكين محروم من مباهج الدنيا، على اعتبار أن مباهج الدنيا هي تلك المباهج الدَّنِسة البعيدة عن الحق، هؤلاء مجدهم في خزيهم الذين يتعلَّقون بالأرضيات.
+++

Post: #1400
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-08-2014, 10:48 PM
Parent: #1399

قراءات الأربعاء, 8 أكتوبر 2014 --- 28 توت 1731


العشية
مزمور العشية
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا، آمين.
مزامير 4 : 3 , 6 , 7

الفصل 4
3 فاعلموا أن الرب قد ميز تقيه . الرب يسمع عندما أدعوه
6 كثيرون يقولون : من يرينا خيرا ؟ . ارفع علينا نور وجهك يارب
7 جعلت سرورا في قلبي أعظم من سرورهم إذ كثرت حنطتهم وخمرهم
مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل العشية
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
متى 10 : 24 - 33

الفصل 10
24 ليس التلميذ أفضل من المعلم ، ولا العبد أفضل من سيده
25 يكفي التلميذ أن يكون كمعلمه ، والعبد كسيده . إن كانوا قد لقبوا رب البيت بعلزبول ، فكم بالحري أهل بيته
26 فلا تخافوهم . لأن ليس مكتوم لن يستعلن ، ولا خفي لن يعرف
27 الذي أقوله لكم في الظلمة قولوه في النور ، والذي تسمعونه في الأذن نادوا به على السطوح
28 ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها ، بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم
29 أليس عصفوران يباعان بفلس ؟ وواحد منهما لا يسقط على الأرض بدون أبيكم
30 وأما أنتم فحتى شعور رؤوسكم جميعها محصاة
31 فلا تخافوا أنتم أفضل من عصافير كثيرة
32 فكل من يعترف بي قدام الناس أعترف أنا أيضا به قدام أبي الذي في السماوات
33 ولكن من ينكرني قدام الناس أنكره أنا أيضا قدام أبي الذي في السماوات
والمجد لله دائماً.

باكر
مزمو باكر
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا،
آمين.
مزامير 113 : 1 - 2

الفصل 113
1 هللويا . سبحوا يا عبيد الرب . سبحوا اسم الرب
2 ليكن اسم الرب مباركا من الآن وإلى الأبد
مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.

إنجيل باكر
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا مرقس الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مرقس 8 : 34 - 9 : 1

الفصل 8
34 ودعا الجمع مع تلاميذه وقال لهم : من أراد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني
35 فإن من أراد أن يخلص نفسه يهلكها ، ومن يهلك نفسه من أجلي ومن أجل الإنجيل فهو يخلصها
36 لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
37 أو ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه
38 لأن من استحى بي وبكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطئ ، فإن ابن الإنسان يستحي به متى جاء بمجد أبيه مع الملائكة القديسين
الفصل 9
1 وقال لهم : الحق أقول لكم : إن من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله قد أتى بقوة
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.

قراءات القداس
البولس
بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى رومية .
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
رومية 8 : 14 - 27

الفصل 8
14 لأن كل الذين ينقادون بروح الله ، فأولئك هم أبناء الله
15 إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضا للخوف ، بل أخذتم روح التبني الذي به نصرخ : يا أبا الآب
16 الروح نفسه أيضا يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله
17 فإن كنا أولادا فإننا ورثة أيضا ، ورثة الله ووارثون مع المسيح . إن كنا نتألم معه لكي نتمجد أيضا معه
18 فإني أحسب أن آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا
19 لأن انتظار الخليقة يتوقع استعلان أبناء الله
20 إذ أخضعت الخليقة للبطل - ليس طوعا ، بل من أجل الذي أخضعها - على الرجاء
21 لأن الخليقة نفسها أيضا ستعتق من عبودية الفساد إلى حرية مجد أولاد الله
22 فإننا نعلم أن كل الخليقة تئن وتتمخض معا إلى الآن
23 وليس هكذا فقط ، بل نحن الذين لنا باكورة الروح ، نحن أنفسنا أيضا نئن في أنفسنا ، متوقعين التبني فداء أجسادنا
24 لأننا بالرجاء خلصنا . ولكن الرجاء المنظور ليس رجاء ، لأن ما ينظره أحد كيف يرجوه أيضا
25 ولكن إن كنا نرجو ما لسنا ننظره فإننا نتوقعه بالصبر
26 وكذلك الروح أيضا يعين ضعفاتنا ، لأننا لسنا نعلم ما نصلي لأجله كما ينبغي . ولكن الروح نفسه يشفع فينا بأنات لا ينطق بها
27 ولكن الذي يفحص القلوب يعلم ما هو اهتمام الروح ، لأنه بحسب مشيئة الله يشفع في القديسين
نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين.

الكاثوليكون
فصل من رسالة 1 لمعلمنا بطرس .
بركته تكون مع جميعنا،
آمين.
1 بطرس 2 : 11 - 17

الفصل 2
11 أيها الأحباء ، أطلب إليكم كغرباء ونزلاء ، أن تمتنعوا عن الشهوات الجسدية التي تحارب النفس
12 وأن تكون سيرتكم بين الأمم حسنة ، لكي يكونوا ، في ما يفترون عليكم كفاعلي شر ، يمجدون الله في يوم الافتقاد ، من أجل أعمالكم الحسنة التي يلاحظونها
13 فاخضعوا لكل ترتيب بشري من أجل الرب . إن كان للملك فكمن هو فوق الكل
14 أو للولاة فكمرسلين منه للانتقام من فاعلي الشر ، وللمدح لفاعلي الخير
15 لأن هكذا هي مشيئة الله : أن تفعلوا الخير فتسكتوا جهالة الناس الأغبياء
16 كأحرار ، وليس كالذين الحرية عندهم سترة للشر ، بل كعبيد الله
17 أكرموا الجميع . أحبوا الإخوة . خافوا الله . أكرموا الملك
لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
آمين.

الإبركسيس
فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
بركتهم تكون معنا. آمين.
اعمال 19 : 11 - 20

الفصل 19
11 وكان الله يصنع على يدي بولس قوات غير المعتادة
12 حتى كان يؤتى عن جسده بمناديل أو مآزر إلى المرضى ، فتزول عنهم الأمراض ، وتخرج الأرواح الشريرة منهم
13 فشرع قوم من اليهود الطوافين المعزمين أن يسموا على الذين بهم الأرواح الشريرة باسم الرب يسوع ، قائلين : نقسم عليك بيسوع الذي يكرز به بولس
14 وكان سبعة بنين لسكاوا ، رجل يهودي رئيس كهنة ، الذين فعلوا هذا
15 فأجاب الروح الشرير وقال : أما يسوع فأنا أعرفه ، وبولس أنا أعلمه ، وأما أنتم فمن أنتم
16 فوثب عليهم الإنسان الذي كان فيه الروح الشرير ، وغلبهم وقوي عليهم ، حتى هربوا من ذلك البيت عراة ومجرحين
17 وصار هذا معلوما عند جميع اليهود واليونانيين الساكنين في أفسس . فوقع خوف على جميعهم ، وكان اسم الرب يسوع يتعظم
18 وكان كثيرون من الذين آمنوا يأتون مقرين ومخبرين بأفعالهم
19 وكان كثيرون من الذين يستعملون السحر يجمعون الكتب ويحرقونها أمام الجميع . وحسبوا أثمانها فوجدوها خمسين ألفا من الفضة
20 هكذا كانت كلمة الرب تنمو وتقوى بشدة
لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
آمين.

السنكسار
اليوم 28 من الشهر المبارك توت, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.
28- اليوم الثامن والعشرين - شهر توت
استشهاد القديسين ابادير وإيرائي أخته (إيريني)
اليوم الثامن والعشرون من شهر توت المبارك
في مثل هذا اليوم استشهد القديسان أبادير وإيرائي أخته ، ولدا واسيليدس وزير إنطاكية . وقد كان أبادير إسفهسلار في مركز أبيه ، وكان له مخدع يصلى فيه فظهر له السيد المسيح في نصف الليل وقال له : قم خذ أختك إيرائي وأمضى إلى مصر لتنالا إكليل الشهادة ، وسأرشد إنسان اسمه صموئيل يهتم بجسديكما ويكفنهما ، وأعطاه السلام وصعد إلى السماء ، وظهرت نفس الرؤيا أيضا لأخته ، وقيل لها أسمعي لأخيك ولا تخالفي أمره . فلما استيقظت ارتعدت وجاءت إلى أخيها ، وقصت عليه الرؤيا مقررة أنها لا تخالفه ، فتحالفا على أن يسفكا دمهما على اسم السيد المسيح ، ولما علمت والدته بذلك شقت ثيابها هي وجواريها ، وأتين إلى القديس أبادير ، ولم تزل والدته تستحلفه أن لا يفعل شيئا فوعدها أن لا يتقدم إلى دقلديانوس من أجل الشهادة . فطاب .قلبها غير عالمة بعزمه على المضي إلى مكان أخر يستشهد فيه . وكان كل ليلة يغير ثيابه ويخرج متنكرا ويقدم الماء للمعتقلين الليل كله ، وأمر البواب أن لا يعلم أحدا . وبعد ذلك رأى رؤيا تذكره بالسفر . فاخذ أخته وأتى إلى الإسكندرية . ثم خرجا من الإسكندرية وأتيا إلى مصر فوجد القديس أباكراجون فعرفهما وباركهما . ومن هناك جاءوا إلى طمويه ودخلا الكنسية وصليا فيها ، ثم ذهبا إلي الاشمونين واجتمعا بالشماس صموئيل ، وفى الغد مضي معهما إلى أنصنا واعترفا بالمسيح أمام أريانوس الوالي ، فعذبهما عذابا شديدا . وفى أثناء ذلك كان القديس أبادير يطلب من المسيح أن يقوى إيمانه وإيمان أخته أيرائي ، وأخذ الرب نفسيهما وصعد بها إلى أورشليم السمائية فرأيا تلك المراتب السامية والمساكن النورانية . ثم أعادهما إلى جسديهما ، أما الوالي فقد أصر أن يعرفهما ،فاستحلفه بإلهه أن يعرفه اسمه ومن هو فأجابه . القديس أتتعهد لي أنك لاترجع عما عزمت عليه، ولما تعهد قال له : أنا أبادير الأسفهسلار فصرخ الوالي قائلا : له يا سيدى ، كيف لم تعلمني أنك سيدى حتى لا أعذبك بهذا العذاب فأجابه القديس : لا تخف . فانك ستنال أنت أيضا إكليل الشهادة لأن الملك سوف يطلبني فلا يجدني ويسمع أنك قتلتني فيأخذك ويقتلك وتموت مثلى علي اسم المسيح فأسرع بالقضاء علينا ، فكتب الوالي قضيته وقطعوا رأسيهما . فلف بعض المؤمنين جسديهما في ثياب فاخرة وأخذهما صموئيل الشماس إلى منزلته المبارك حتى انقضاء زمان الجهاد حيث بنيت لهما بيعة عظيمة . شفاعتهما تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا امين .
نياحة القديسة أفروستيا
تذكار نياحة القديسة أفروستيا . صلواتها تكون معنا ولربنا المجد دائما إبديا امين

مزمور القداس
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مزامير 66 : 12 - 14

الفصل 66
12 ركبت أناسا على رؤوسنا . دخلنا في النار والماء ، ثم أخرجتنا إلى الخصب
13 أدخل إلى بيتك بمحرقات ، أوفيك نذوري
14 التي نطقت بها شفتاي ، وتكلم بها فمي في ضيقي
مبارك الآتي باسم.
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
الآن وإلى الأبد آمين.

القداس
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
لوقا 21 : 12 - 19

الفصل 21
12 وقبل هذا كله يلقون أيديهم عليكم ويطردونكم ، ويسلمونكم إلى مجامع وسجون ، وتساقون أمام ملوك وولاة لأجل اسمي
13 فيؤول ذلك لكم شهادة
14 فضعوا في قلوبكم أن لا تهتموا من قبل لكي تحتجوا
15 لأني أنا أعطيكم فما وحكمة لا يقدر جميع معانديكم أن يقاوموها أو يناقضوها
16 وسوف تسلمون من الوالدين والإخوة والأقرباء والأصدقاء ، ويقتلون منكم
17 وتكونون مبغضين من الجميع من أجل اسمي
18 ولكن شعرة من رؤوسكم لا تهلك
19 بصبركم اقتنوا أنفسكم
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين
+++

Post: #1401
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-09-2014, 12:37 PM
Parent: #1400

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 22-6-2008

كيف تتحول الوصايا إلى حياة

إن الدين ليس مجرد معلومات، ولا مجرد امتلاء من المعرفة الدينية. فالمعرفة وحدها لا تكفي. ماذا يستفيد الإنسان إن كان يعرف كل المعلومات عن الفضيلة، دون أن يسلك في حياة الفضيلة؟!

إذن لا بد أن تتحول المعرفة إلى ممارسة، وتتحول المعلومات إلى عمل، وبالتالي تصبح حياة.

نقول هذا لأن كثيرين يواظبون على قراءة الكتب الدينية، ويحرصون على حضور الاجتماعات الروحية في دور العبادة، ومع ذلك حياتهم هي كم هي دون تقدم. يعيشون بنفس الأخطاء التي يقعون فيها باستمرار، وتنقصهم بعض الفضائل التي يحتاجون إليها دون أن يخطوا خطوات عملية للحصول على تلك الفضائل.

من هنا كان لا بد للإنسان من بعض خطوات عملية يقوم بها لكي يبدأ القيام بإصلاح ذاته روحيًا.

لابد للإنسان الذي يحرص على خلاص نفسه من أن يخلو بعض الأوقات إلى نفسه يفتّشها ويفحصها ويعرف في أي طريق تسير. وهذه هي فضيلة محاسبة النفس. أما الذي يترك نفسه بلا مراقبة ولا محاسبة ولا دراية بأي طريق تسلك، فهو شخص غريب عن نفسه غير مبالٍ بأبديته. وما أعجب الحكمة التي تقول اعرف نفسك.

إذا عرف الإنسان نفسه، وعرف عيوبه وأخطاءه ونقائصه، سيبدأ حينئذ بالعمل على تقويم ذاته وعدم السماح لنفسه بأن تسلك حسب هواها. وهنا يدخل في فضيلة أخرى هي ضبط النفس. وفي هذه الحالة يجُاهد مع نفسه كي لا تنحرف إرادته للخطأ، ويجُاهد مع الله في الصلاة طالبًا نعمة ترشده وتقويه.

وكثيرون يستخدمون في هذا المجال التداريب الروحية: أي أن يدرب نفسه على فضيلة لكي يقتنيها، أو يدرب نفسه على ترك خطية معينة يقع فيها. ونحن ننصح القارئ العزيز إذا كشف له أحد الأشخاص عيبًا موجودًا فيه، لا يتضايق من ذلك بل يشكر ذلك الشخص لأنه ينبهه إلى شيء عليه أن يجُاهد لكي يتركه.

وفي جلوس الإنسان مع نفسه، عليه أن يكون صريحًا مع ذاته إلى أبعد الحدود، ولا يحاول أن يغطي أخطاءه بالتبريرات أو التماس الأعذار. فالذي يبرر نفسه، يبقى دائمًا حيث هو، لا يصلح من ذاته شيئًا، لأنه يرى ذاته جميلة في عينيه بلا عيب. أما إذا اعترف في داخل نفسه بأنه يقع أحيانًا في أخطاء معينة، حينئذ يمكنه التدرج على ترك تلك الأخطاء.

إن التداريب الروحية وسيلة عملية تحول وصايا الله إلى حياة. ولا تبقى الوصايا مجرد معلومات يشتاق إليها الإنسان دون أن يدركها. وينبغي أن يكون التدريب في حدود طاقة الإرادة. فلا يدرب أحد ذاته على فضيلة فوق مستواه، أو على درجة أعلى من قامته. إنما الفضائل الكبار يسعى إليها الإنسان خطوة خطوة في حدود الممكن، وبهذا لا يشعر بالفشل والإحباط أذا قفز إلى أعلى مما هو فوق مستواه.

وليكن التدريب محددًا وواضحًا، فلا تقل مثلًا إني أريد أن أدرب نفسي على حياة التواضع أو الوداعة أو الإيمان. بينما تكون كل كلمة من هذه الكلمات غير واضحة في تفاصيلها أمامك وهكذا لا تفعل شيء. إنما قل مثلًا أريد في حياة الاتضاع أن أدرب نفسي على أمر واحد وهو أنني لا أمدح ذاتي أمام الآخرين.

وكذلك لا تقل أريد أن أدرب نفسي على ترك أخطاء الكلام. فهذا موضوع طويل له تفاصيل عديدة قد لا تستطيع أن تصل إليها دفعة واحدة. إنما قل مثلًا أريد أن أدرب نفسي على عدم مسك سيرة الناس، أو أريد أن أتدرب على الألفاظ الهادئة غير الجارحة أو قل أريد أن أتدرب على الكلام بقدر وعدم الإطالة في الحديث بلا داع. فما يحتاج إلى كلمة لا أقول فيه جملة. وما يحتاج إلى جملة لا أقول فيه محاضرة. وإن فهم محدثي ما أريد، لا داعي لأن أزيد. وهكذا كلما يكون التدريب محددًا، يمكن النجاح فيه.

الحياة الروحية لا تنمو بكثرة التداريب، وإنما بالثبات فيها. فإن القفز السريع من تدريب إلى آخر لا يفيد روحيًا. لأن كثيرين يريدون أن يصلوا إلى كل شيء في أقل فترة من الوقت. فتكون النتيجة عدم الوصول إلى أي شيء!! أو أنهم يضعون أمامهم تداريب عديدة في نفس الوقت بحيث ينسون بعضها، أو لا يستطيعون التركيز عليها جميعًا. أما أنت فاسلك في تداريبك بحكمة شيئًا فشيئًا لكي تصل.

وإن سقطت في تدريبك في وقت ما، ولم تصل إلى ما تريد الوصول إليه، فاعرف أسباب الفشل وحاول أن تتحاشاها فيما بعد.

وهكذا تأخذ خبرة روحية في كل ممارساتك، وتعرف أسباب السقوط، وحروب العدو وطريقة الانتصار عليه. حتى أن البعض في تدريباتهم الروحية لأنفسهم وما أدركوه من نتائجها أو انتصارها أو فشلها، صاروا بهذه الخبرة مرشدين لغيرهم. كالأم التي اختبرت الحياة، وتستطيع أن تنصح ابنتها بنصائح عملية تفيدها.

وإن دربت نفسك على شيء من الحياة الفاضلة وفشلت في التدريب، فليكن لك ذلك سببًا في الاتضاع والشعور بالضعف، حتى لا تتكبر نفسك بتوالي النجاح. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وأيضًا ليكن ذلك دافعًا لك أن تشفق على الضعاف والمخطئين. ولتكن سقطاتك موضوعًا لصلواتك تطلب فيها نعمة من الله وقوة.

إن التداريب الروحية هي جهاد للوصول إلى نقاوة القلب، وأيضًا إلى النمو في حياة البر. وهى خبرة تُدرك بها عمل الله معك، وكيف أنه يسندك في تدريبك. لذلك فهي ليست مجرد جهاد نعتمد فيه على عملنا البشري وقوة إرادتنا. إنما هي في روحانيتها طلبة مقدمة إلى الله لكي يتدخل في حياتنا وينعم علينا بما نريد في تنفيذ وصاياه.

فكثيرون يقدمون لله رغباتهم الروحية في أسلوب نظري، في مجرد مشاعر القلب أو كلام الصلاة. أما التداريب الروحية فهي رغبات تقدم إلى الله بأسلوب عملي يشعر فيه الإنسان أنه لا يستطيع وحده أن يصل إلى حياة الفضيلة والنمو فيها إلا بمعونة من عند الله تبارك اسمه.

وبالتداريب الروحية نقتني الثبات في الفضائل. لأنه ما أسهل أن يسير الإنسان في فضيلة ما يومًا أو يومين أو أسبوعًا. لكن المهم أن يستمر حتى تصبح هذه الفضيلة عادة فيه، أو تتحول إلى طبع، وتصبح جزء من حياته لا ينفصل عنه. وهذا طبعًا يحتاج إلى زمن واستمرارية. والاستمرار هو الدليل على معرفة عمق الفضيلة فيك.
+++

Post: #1402
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-10-2014, 04:40 AM
Parent: #1401

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 29-6-2008

ما هي الصلاة؟ وكيف تصل إلى الله؟

يظن البعض أنه يُصلِّي، بينما صلاته لم تكن صلاة، ولم تصعد إلى اللَّه! فما هي الصلاة إذن؟ وكيف تكون؟

الصلاة هي جسر يوصل بين الإنسان واللَّه. إنها ليست مُجرَّد كلام، إنما هي صلة... هي صلة باللَّه قلبًا وفِكرًا... إنها إحساسك بالوجود في الحضرة الإلهية، أي بأنك أمام اللَّه واقفًا أو راكعًا أو ساجدًا. وبغير هذا الإحساس لا تكون الصلاة صلاة. وبالإحساس بالوجود في الحضرة الإلهية ينسى الإنسان كل شيء، أو لا يهتم بشيءٍ. ولا يبقى في ذهنه سوى اللَّه وحده. ويتضاءل كل شيء أمامه، ويُصبح اللَّه هو الكل في الكل وليس سواه...

الصلاة هي عمل القلب، سواء عبَّر عنها اللسان أو لم يُعبِّر. إنها رفع القلب إلى اللَّه، وتمتُّع القلب باللَّه. والقلب يتحدَّث مع اللَّه بالشعور والعاطفة، أكثر مِمَّا يتحدَّث اللسان بالكلام. ورُبَّما يرتفع القلب إلى اللَّه بدون كلام. لذلك فإنَّ حنين القلب إلى الله هو صلاة. ومشاعر الحُب نحو اللَّه هي صلاة. والصلاة كما قُلن هي الصِّلة بين اللَّه والإنسان. وإن لم توجد هذه الصِّلة القلبية فلن ينفع الكلام شيئًا. إذن هي مشاعر فيها الإيمان، وفيها الخشوع، وفيها الحُب.


إن أحببت اللَّه تُصلِّي. وإن صليت تزداد حُبًّا للَّه. فالصلاة إذن هي عاطفة حُب نحو اللَّه، نُعبِّر عنها أحيانًا بالكلام... نرى هذا الحُب وهذه العاطفة بكل وضوح في مزامير داود إذ يقول: "يا اللَّه أنت إلهي، إليك أُبكِّر. عطِشت نفسي إليك". "كما يشتاق الأيّل إلى جداول المياه، هكذا تشتاق نفسي إليك يا اللَّه. عطشت نفسي إلى اللَّه، إلى الإله الحيّ. متى أجئ وأتراءى قُدَّام اللَّه"... إنه شوق إلى اللَّه وعطش إليه، كما تشتاق الأرض العطشانة إلى الماء.

كثيرون يُصلِّون، ولا تصعد صلواتهم إلى اللَّه، لأنها ليست صادرة من القلب... هي مُجرَّد كلام!! هؤلاء رفض اللَّه صلواتهم. كما قال في العهد القديم عن اليهود: "هذا الشعب يكرمني بشفتيه، أمَّا قلبه فمبتعد عني بعيدًا"... إذن حينما تُصلِّي أيها القارئ العزيز، تحدَّث مع اللَّه بعاطفة. فالصلاة هي اشتياق المخلوق إلى خالقه، أو اشتياق المحدود إلى غير المحدود، أو اشتياق الروح إلى مصدرها وإلى ما يشبعها.

والصلاة المقبولة هي التي تصدر من قلب نقي. لذلك قال اللَّه لليهود في العهد القديم: "حين تبسطون أيديكم، أستُر وجهي عنكم. وإن أكثرتم الصلاة، لا أسمع. أيديكم ملآنة دمًا".

إذن ماذا يفعل الخاطئ المُثقَّل بآثامه؟ إنه يُصلِّي ليُساعده اللَّه على التوبة. ويتوب لكي يقبل اللَّه صلاته... يُصلِّي ويقول: "توبني يا رب فأتوب". فالصلاة هي باب المعونة الذي يدخل منه الخاطئ إلى التوبة... إذن لا تنتظر حتى تتوب ثم تُصلِّي!! إنما صلِّ طالبًا التوبة في صلاتك لكي يمنحك اللَّه إيَّاها.. ذلك لأنه بمداومة الصلاة يُطهِّر اللَّه قلبك إن كنت تطلب ذلك بانسحاق أمام اللَّه.

الصلاة هي تدشين للشفتين وللفكر، وهى تقديس للنَّفس. وأحيانً هي صُلح مع اللَّه... فالإنسان الخاطئ الذي يعصى اللَّه ويكسر وصاياه، يشعر أنه توجد خصومة بينه وبين اللَّه. فلا يجد دالة للحديث مع اللَّه. فإن بدأ يُصلِّي، فمعنى هذا إنه يريد أن يرجع إلى اللَّه ويصطلح معه... وبالصلاة يستحي أن يخطئ بعد ذلك، ويحب أن يحتفظ بفكره نقيًّا. فهو إذن يصل إلى استحياء الفكر. وهذه ظاهرة روحية سليمة. وكُلَّما داوم على الصلاة، يدخل فكره وقلبه في جوٍ روحي.

الصلاة هي رُعب للشياطين، وهى أقوى سلاح ضدهم. الشيطان يخشى أن يفلت من يده هذا الإنسان المُصلِّي. ويخشى أن ينال المُصلِّي قوة يحاربه بها. كما أنه يحسده على علاقته هذه مع اللَّه، العلاقة التي حُرِمَ هو منها... لذلك فالشيطان يُحارِب الصلاة بكل الطُّرق. يحاول أن يمنعها بأن يوحي للإنسان بمشاغل كثيرة مهمة جدًا تنتظره، وأنه ليس لديه وقت الآن للصلاة! أو يشعره بالتعب أو بثقل الجسد. وإن أصرَّ على الصلاة، يحاول الشيطان أن يُشتِّت فكره ليسرح في أمور عديدة... أمَّا أنت يا رجُل اللَّه، فاصمد في صلاتك مهما كانت حروب إبليس. وركِّز فيها فكرك وكل مشاعرك. واعرف أن محاولته منعك من الصلاة، إنما تحمل اعترافًا ضمنيًا منه بقوة الصلاة كسلاح ضده. وثِق أنك في تمسُّكِكَ بالصلاة، فإنَّ نعمة اللَّه سوف تكون معك ولا تتخلَّ عنك.

وفي صلاتِك، افتح أعماق نفسك لكي تمتلئ من مُتعة الوجود في حضرة اللَّه... اطلب اللَّه نفسه وليس مُجرَّد خيراته ونِعمه... تأكَّد أن نفسك التي تشعر بنقصها، ستظل في فراغ إلى أن تكملها محبة اللَّه... إنها تحتاج إلى حُب أقوى من كل شهوات العالم. وهى عطشانة، وماء العالم لا يستطيع أن يرويها. وكما قال القديس أوغسطينوس في اعترافاته مخاطبًا اللَّه: "ستظل نفسي حيرى إلى أن تجد راحتها فيك".

قُل له يا رب: "لست أجد سواك كائنًا يرفق بي ويحتويني... أنت الذي أطمئن إليه، فأفتح له قلبي، وأحكي له كل أسراري، وأشرح له ضعفاتي فلا يحتقرها بل يشفق عليها. وأسكب أمامه دموعي، وأبثه أشواقي. أشعر معه أنني لست وحدي، وإنما معي قوة تسندني.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). بدونك يا رب أشعر أنني في فراغٍ، ولا أرى لي وجودًا حقيقيًا... ومعك أشتاق إلى ما هو أسْمَى من المادة والعالم وكل ما فيه...". هذه هي صلاة الحُب وهى أعلى من مستوى الطلب. فالقلب المُحِب للَّه قد يُصلِّي ولا يطلُب شيئًا. وكما قال أحد الآباء: "لا تبدأ صلاتك بالطلب، لئلاَّ يُظن أنه لولا الطلب لما كنت تُصلِّي".

والصلاة قد تكون شكرًا للَّه على ما أعطاه لك من قبل. شكرًا على عنايته بك ورعايته لك، وعلى ستره ومعونته وكل إحساناته، لك ولكل أصحابك وأحبائك. وقد تكون الصلاة تسبيحًا... وقد تكون مُجرَّد تأمُّل في صفات اللَّه الجميلة...

وبعد، ألاَّ ترى أن موضوع الصلاة لم يُكمل. فإلى اللقاء في المقال المُقبل إن أحب الرب وعشنا.
+++

Post: #1403
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-10-2014, 02:57 PM
Parent: #1402

أحبائى الكرام فى كل مكان ..

اليوم هو يوم الحمعة .. وكما عودناكم دائماً
أن نأخذ معاً بركة هذا اليوم .. مع لقاءآتنا
الأسبوعية مع أبينا الورع .. مكارى يونان ..
ومن قناة الكرمة .. ومن خلال هذا الرابط الأسفيرى ..
وبعد قليل ..

http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-nahttp://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

وبعده .. هناك برنامج آخر اسمه " أنا مش كافر " ..
والذى يقدمه الأخ أندرو حبيب ..

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #1404
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-11-2014, 09:49 AM
Parent: #1403

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 6-7-2008

ما هي الصلاة؟ وما صفاتها المقبولة؟


مبارك هو إلهنا الطيب الذي منحنا أن نُصلِّي. تواضع منه أن يسمح لنا بأن نتحدث إليه، وتواضع منه أن يُصغي إلينا... مَن نحن التُّراب والرَّماد حتى نقترب إلى اللَّه ونقف أمامه ونتحدَّث إليه.. ونضم أنفسنا إلى صفوف الملائكة الواقفة أمام عرشه تُسبِّحه وتتبارك بالوجود في حضرته؟! حقًا إنه تواضع من الخالق أن يسمح لمخلوقاته بهذه الدالة...

لذلك عار كبير وخطية كبرى، أن تقول: ليس لديَّ وقت للصلاة!! عجيب أن الخالق يسمح لنا أن نُكلِّمه، ونحن المخلوقات نعتذر بضيق الوقت!! إنَّ أمور عديدة تا فهة نجد لها وقتًا... ومحادثات لا قيمة لها نجد لها وقتًا. لماذا إذن نحتج بضيق الوقت في الحديث مع اللَّه.

إنَّ داود النبي كان ملكًا وقائدًا وقاضيًا للشعب، وله أُسرة كبيرة. ومع ذلك يقول للرب: "سبع مرات في النهار سبَّحتك على أحكام عدلك"، "في نصف الليل نهضت لأشكرك"، "سبقت عيناي وقت السحر لأتلو في جميع أقوالك".

المشكلة إذن لا تكمن في الوقت، وإنما في عدم الرغبة. إن كانت لديك رغبة في الصلاة، فلا شك أنك ستجد لها وقتًا.. ثم يجب أن تعرف أنَّ الصلاة بركة لك وأنك فيها تأخذ ولست تُعطي. فهل تظن أن تُعطي للَّه وقتًا حينما تُصلِّي؟! أم أنَّ اللَّه مُحتاج إلى صلاتك؟! بل أنت تأخذ في الصلاة قوة ومعونة، وتأخذ لذَّة روحية ومُتعة بعِشرة اللَّه وحلًا لمشاكلك... مُجرَّد وجودك في حضرة اللَّه متعة حتى لو لم تفتح فمك بكلمة واحدة، حتى لو لم يتحرَّك ذهنك بأي فكر. كطفل في حضن أبيه، لا يطلب شيئًا سوى أن يبقى هناك.

ما أجمل ما قاله بعض الآباء عن الصلاة، إنها مذاقة الملكوت.

على أنه ليست كل صلاة مقبولة، لأنه ليست كل صلاة، صلاة. فم هي إذن شروط الصلاة المقبولة؟

يجب أوَّلًا أن تكون بالروح: فيها روح الإنسان يخاطب روح اللَّه، وقلبه يتصل بقلب اللَّه. وهذه الصلاة التي من الروح والقلب، هي التي تفتح أبواب السماء، وتدخل إلى حضرة اللَّه، وتُكلِّمه بدالة، وتأخذ منه ما تريد... بل إنَّ هذه الصلاة هي أيضًا التي تشبع الروح. كما قال المرتل في المزمور: "بِاسمك أرفع يديَّ، فتشبع نفسي كما من شحم ودسم".

الصلاة الروحانية تكون أيضًا بخشوع أمام اللَّه. إن محبَّتنا للَّه لا تمكن أن تنسينا هيبته وجلاله ووقاره. وهكذا في خشوعنا ندرك أدب الحديث مع اللَّه.

وخشوعك أمام اللَّه هو خشوع الروح وخشوع الجسد أيضًا... أمَّا عن خشوع الجسد فيشمل الوقوف والركوع والسجود. بحيث لا تقف وقفة متراخية ولا متكاسلة. ولا تستسلم للشيطان الذي يحاول أن يُشعرك في وقت الصلاة بتعب الجسد أو بمرضه أو بإنهاكه أو بحاجته إلى النوم!

إنَّ خشوع الجسد لازم، لأنَّ الجسد يشترك مع الروح في مشاعرها، ويُعبر عنها، كما أن تراخي الروح وعدم اهتمامها، يظهر كذلك في حركات الجسد، مثل انشغال الحواس بشيء آخر أثناء الصلاة.

أمَّا عن خشوع الروح، ففيه تكون الصلاة بانسحاق القلب. إذ يشعر المُصلِّي أنه -وهو طبيعة ترابية- يقف أمام اللَّه الكُلي العظمة غير المحدود، الذي طالما غمرنا بإحسانه، ونحن نجحد وصاياه بخطايانا الكثيرة. ففي خشوعه يشعر بعدم الاستحقاق.

والصلاة الطاهرة تكون بإيمان وبعُمق وفهم. إذ يؤمن المُصلِّي أن اللَّه يسمع ويستجيب مادامت صلواتنا حسب مشيئته. كذلك في صلاته يقول كل كلمة بفهم ويقصد كل أعماقها. وهو يُصلِّي من عُمق قلبه ومن عُمق احتياجاته ومن عُمق فكره. وهذه الأعماق تمنح الصلاة حرارة.

على أننا نريد أن نُقدِّم بعض ملاحظات هامة لتكون الصلاة روحانية ومقبولة.

لا تكتفِ بالصلوات المحفوظة فقط. وإنما درِّب نفسك على صلوات خاصة تقولها للَّه بقلب مفتوح أمامه، لا يخفي عنه شيئًا، تعبر فيها عن كل مشاعرك، وتذكر فيها كل احتياجاتك، وتطلب فيها معونة في ضعفاتك.

درِّب نفسك على الاستيقاظ المُبكِّر، وبدء اليوم بالصلاة. حيث يكون قلبك صافيًا، ولم يزدحم بعد بأفكار العمل وسائر المسئوليات. كما يكون بيتك هادئًا لم تدركه ضوضاء النهار. فتخلو مع اللَّه بدون مُعطِّل. ويكون اللَّه هو أول من تتحدَّث إليه في يومك، وتأخذ منه بركة لهذا اليوم.

درِّب نفسك على إطالة الوقت في الوجود مع اللَّه. وما أجمل قول داود النبي في المزمور: "محبوب هو اسمك يا رب، فهو طول النهار تلاوتي". (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وهنا اسأل نفسك: كم من الوقت تقضيه مع اللَّه في يومك؟ مقارنًا ذلك بالأوقات الكثيرة التي تقضيها في أحاديث وترفيهات لا تفيدك شيئًا. ولا تجعل الوقت الذي تقضيه مع اللَّه في نهاية مشغولياتك، بل في قمة مشغولياتك.

تدرَّب أن تُدخِل اللَّه في كل موضوع وكل مشكلة لك. فلا تقف وحدك في كل مشاكلك وكل مشاغلك. ولا تعتمد فقط على مُجرَّد ذكائك أو على معونة الآخرين. إنما اشعر بأنك لا تستغني عن اللَّه في كل ما يعرض عليك من أمور. موقنًا أن أمورك قد تسلَّمتها يد أمينة قوية هي يد اللَّه التي ستدبِّر كل شيء حسنًا.

تدرَّب على الصلاة من أجل الآخرين، وبخاصة كل الذين هم في احتياج. صلِّ من أجل معارفك وزملائك وأهل بيتك، ومن أجل المجتمع الذي تعيش فيه، ومن أجل المرضى والتعابى، ومن أجل الوطن والمناطق التي تحتاج إلى معونة وسلام.

وأخيرًا، إن كنت لم تصل بعد إلى الصلاة الطاهرة الروحانية المركزة، فلا تمتنع عن الصلاة لهذا السبب. بل تدرَّج حتى تصل إلى كمال درجة الصلاة. والمعروف جيدًا أنك تتعلَّم الصلاة بالصلاة.

كذلك حاول أن تستمر في الصلاة، كُلَّما أردت أن تنهيها، مشتاقًا أن تبقى في الجو الروحي الذي للصلاة، غير مفضلٍ عليها أيَّة مشغولية أخرى... واللَّه الذي قبل صلوات الأبرار، هو يقبل صلواتك أيضًا.
+++

Post: #1405
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-11-2014, 11:54 PM
Parent: #1404

قراءات السبت, 11 أكتوبر 2014 --- 1 بابة 1731

العشية
مزمور العشية
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا، آمين.
مزامير 68 : 25 - 26

الفصل 68
25 من قدام المغنون . من وراء ضاربو الأوتار . في الوسط فتيات ضاربات الدفوف
26 في الجماعات باركوا الله الرب ، أيها الخارجون من عين إسرائيل
مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل العشية
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
متى 26 : 6 - 13

الفصل 26
6 وفيما كان يسوع في بيت عنيا في بيت سمعان الأبرص
7 تقدمت إليه امرأة معها قارورة طيب كثير الثمن ، فسكبته على رأسه وهو متكئ
8 فلما رأى تلاميذه ذلك اغتاظوا قائلين : لماذا هذا الإتلاف
9 لأنه كان يمكن أن يباع هذا الطيب بكثير ويعطى للفقراء
10 فعلم يسوع وقال لهم : لماذا تزعجون المرأة ؟ فإنها قد عملت بي عملا حسنا
11 لأن الفقراء معكم في كل حين ، وأما أنا فلست معكم في كل حين
12 فإنها إذ سكبت هذا الطيب على جسدي إنما فعلت ذلك لأجل تكفيني
13 الحق أقول لكم : حيثما يكرز بهذا الإنجيل في كل العالم ، يخبر أيضا بما فعلته هذه تذكارا لها
والمجد لله دائماً.

باكر
مزمو باكر
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا،
آمين.
مزامير 8 : 2 - 3

الفصل 8
2 من أفواه الأطفال والرضع أسست حمدا بسبب أضدادك ، لتسكيت عدو ومنتقم
3 إذا أرى سماواتك عمل أصابعك ، القمر والنجوم التي كونتها
مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.

إنجيل باكر
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا يوحنا الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
يوحنا 4 : 15 - 24

الفصل 4
15 قالت له المرأة : يا سيد أعطني هذا الماء ، لكي لا أعطش ولا آتي إلى هنا لأستقي
16 قال لها يسوع : اذهبي وادعي زوجك وتعالي إلى ههنا
17 أجابت المرأة وقالت : ليس لي زوج . قال لها يسوع : حسنا قلت : ليس لي زوج
18 لأنه كان لك خمسة أزواج ، والذي لك الآن ليس هو زوجك . هذا قلت بالصدق
19 قالت له المرأة : يا سيد ، أرى أنك نبي
20 آباؤنا سجدوا في هذا الجبل ، وأنتم تقولون : إن في أورشليم الموضع الذي ينبغي أن يسجد فيه
21 قال لها يسوع : يا امرأة ، صدقيني أنه تأتي ساعة ، لا في هذا الجبل ، ولا في أورشليم تسجدون للآب
22 أنتم تسجدون لما لستم تعلمون ، أما نحن فنسجد لما نعلم . لأن الخلاص هو من اليهود
23 ولكن تأتي ساعة ، وهي الآن ، حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق ، لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له
24 الله روح . والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.

قراءات القداس
البولس
بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى افسس .
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
افسس 5 : 8 - 21

الفصل 5
8 لأنكم كنتم قبلا ظلمة ، وأما الآن فنور في الرب . اسلكوا كأولاد نور
9 لأن ثمر الروح هو في كل صلاح وبر وحق
10 مختبرين ما هو مرضي عند الرب
11 ولا تشتركوا في أعمال الظلمة غير المثمرة بل بالحري وبخوها
12 لأن الأمور الحادثة منهم سرا ، ذكرها أيضا قبيح
13 ولكن الكل إذا توبخ يظهر بالنور . لأن كل ما أظهر فهو نور
14 لذلك يقول : استيقظ أيها النائم ، وقم من الأموات ، فيضيء لك المسيح
15 فانظروا كيف تسلكون بالتدقيق ، لا كجهلاء بل كحكماء
16 مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة
17 من أجل ذلك لا تكونوا أغبياء بل فاهمين ما هي مشيئة الرب
18 ولا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة ، بل امتلئوا بالروح
19 مكلمين بعضكم بعضا بمزامير وتسابيح وأغاني روحية ، مترنمين ومرتلين في قلوبكم للرب
20 شاكرين كل حين على كل شيء في اسم ربنا يسوع المسيح ، لله والآب
21 خاضعين بعضكم لبعض في خوف الله
نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين.

الكاثوليكون
فصل من رسالة 1 لمعلمنا بطرس .
بركته تكون مع جميعنا،
آمين.
1 بطرس 3 : 5 - 14

الفصل 3
5 فإنه هكذا كانت قديما النساء القديسات أيضا المتوكلات على الله ، يزين أنفسهن خاضعات لرجالهن
6 كما كانت سارة تطيع إبراهيم داعية إياه سيدها . التي صرتن أولادها ، صانعات خيرا ، وغير خائفات خوفا البتة
7 كذلكم أيها الرجال ، كونوا ساكنين بحسب الفطنة مع الإناء النسائي كالأضعف ، معطين إياهن كرامة ، كالوارثات أيضا معكم نعمة الحياة ، لكي لا تعاق صلواتكم
8 والنهاية ، كونوا جميعا متحدي الرأي بحس واحد ، ذوي محبة أخوية ، مشفقين ، لطفاء
9 غير مجازين عن شر بشر أو عن شتيمة بشتيمة ، بل بالعكس مباركين ، عالمين أنكم لهذا دعيتم لكي ترثوا بركة
10 لأن : من أراد أن يحب الحياة ويرى أياما صالحة ، فليكفف لسانه عن الشر وشفتيه أن تتكلما بالمكر
11 ليعرض عن الشر ويصنع الخير ، ليطلب السلام ويجد في أثره
12 لأن عيني الرب على الأبرار ، وأذنيه إلى طلبتهم ، ولكن وجه الرب ضد فاعلي الشر
13 فمن يؤذيكم إن كنتم متمثلين بالخير
14 ولكن وإن تألمتم من أجل البر ، فطوباكم . وأما خوفهم فلا تخافوه ولا تضطربوا
لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
آمين.

الإبركسيس
فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
بركتهم تكون معنا. آمين.
اعمال 21 : 5 - 14

الفصل 21
5 ولكن لما استكملنا الأيام خرجنا ذاهبين ، وهم جميعا يشيعوننا ، مع النساء والأولاد إلى خارج المدينة . فجثونا على ركبنا على الشاطئ وصلينا
6 ولما ودعنا بعضنا بعضا صعدنا إلى السفينة . وأما هم فرجعوا إلى خاصتهم
7 ولما أكملنا السفر في البحر من صور ، أقبلنا إلى بتولمايس ، فسلمنا على الإخوة ومكثنا عندهم يوما واحدا
8 ثم خرجنا في الغد نحن رفقاء بولس وجئنا إلى قيصرية ، فدخلنا بيت فيلبس المبشر ، إذ كان واحدا من السبعة وأقمنا عنده
9 وكان لهذا أربع بنات عذارى كن يتنبأن
10 وبينما نحن مقيمون أياما كثيرة ، انحدر من اليهودية نبي اسمه أغابوس
11 فجاء إلينا ، وأخذ منطقة بولس ، وربط يدي نفسه ورجليه وقال : هذا يقوله الروح القدس : الرجل الذي له هذه المنطقة ، هكذا سيربطه اليهود في أورشليم ويسلمونه إلى أيدي الأمم
12 فلما سمعنا هذا طلبنا إليه نحن والذين من المكان أن لا يصعد إلى أورشليم
13 فأجاب بولس : ماذا تفعلون ؟ تبكون وتكسرون قلبي ، لأني مستعد ليس أن أربط فقط ، بل أن أموت أيضا في أورشليم لأجل اسم الرب يسوع
14 ولما لم يقنع سكتنا قائلين : لتكن مشيئة الرب
لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
آمين.

السنكسار
اليوم 1 من الشهر المبارك بابة, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.
01- اليوم الأول - شهر بابه
بابة
نسبة إلى اله الزرع (بى نت رت ) لان فيه يكسو وجه الأرض بالخضرة، وله معابد في قنا المشهورة الأن بأسم " بنود أو أبنود " وله معبد أخر في تمي الأمديد بمحافظة الغربية وتسمى " منديس ".
وقد ينسب أيضا إلى المعبود بتاح خالق العالم "بتاح رس أنيف" أي شهر عبادة بتاح.
مركزه منف بالبدرشين
أمثال الشهر : إن صح زرع بابه ، غلب القوم النهابة
إن جاء بابه ، ادخل واقفل البوابة
أشهر محاصيله : رمان بابه
استشهاد القديسة انسطاسية من أهل رومية سنة 250م
في مثل هذا اليوم استشهدت القديسة أنسطاسية. وكانت هذه المجاهدة من أهل رومية، ابنة لأبوين مسيحيين، قد ربياها أحسن تربية وأدباها بالآداب المسيحية. فلما شبت وأراد والداها تزويجها لم توافق لأنها زهدت أباطيل العالم وشهواته واختارت السيرة الروحانية واشتاقت إلى الأمجاد السماوية من صغرها. فدخلت بعض أديرة العذارى التى في رومية. وتوشحت بالزي الرهباني. وأضنت جسدها بالنسك والتقشف. وكانت لا تتناول طعاما إلا مرة كل يومين. وفى الأربعين المقدسة لم تكن تفطر إلا يومي السبت والأحد بعد صلاة الساعة السادسة من النهار، وكان غذاؤها كل أيام رهبنتها الخبز الجاف والملح .
واتفق أن بعض أديرة العذارى القريبة من الدير الذي تقيم فيه هذه القديسة كانت تحتفل بأحد الأعياد. فأخذتها الرئيسة مع بعض العذارى ومضين للاشتراك في ذلك العيد. وبينما كن ذاهبات، أبصرت هذه القديسة جند داكيوس الملك الكافر يعذبون بعض المسيحيين ويسحبوهم على الأرض. فألتهب قلبها بالمحبة الإلهية وصاحت بهم قائلة: يا قساة القلوب: أهكذا تفعلون بمن خلقهم الله على صورته ومثاله وبذل نفسه عنهم: فقبض عليها أحد الجند وقدمها إلى الأمير. فسألها قائلا: أحقا أنت مسيحية تعبدين المصلوب؟ فأقرت بذلك ولم تنكر. فعذبها عذابا شديدا ثم صلبها وأوقد تحتها النيران فلم تضرها. ولما لم تنثن عن إيمانها بسبب هذه الآلام أمر بأن تقطع رأسها. فصلت صلاة طويلة. ثم أحنت رأسها فضرب السياف عنقها ونالت إكليل الشهادة.
شفاعتها تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا، آمين.

مزمور القداس
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مزامير 45 : 14 - 15

الفصل 45
14 بملابس مطرزة تحضر إلى الملك . في إثرها عذارى صاحباتها . مقدمات إليك
15 يحضرن بفرح وابتهاج . يدخلن إلى قصر الملك
مبارك الآتي باسم.
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
الآن وإلى الأبد آمين.

القداس
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
متى 25 : 1 - 13

الفصل 25
1 حينئذ يشبه ملكوت السماوات عشر عذارى ، أخذن مصابيحهن وخرجن للقاء العريس
2 وكان خمس منهن حكيمات ، وخمس جاهلات
3 أما الجاهلات فأخذن مصابيحهن ولم يأخذن معهن زيتا
4 وأما الحكيمات فأخذن زيتا في آنيتهن مع مصابيحهن
5 وفيما أبطأ العريس نعسن جميعهن ونمن
6 ففي نصف الليل صار صراخ : هوذا العريس مقبل ، فاخرجن للقائه
7 فقامت جميع أولئك العذارى وأصلحن مصابيحهن
8 فقالت الجاهلات للحكيمات : أعطيننا من زيتكن فإن مصابيحنا تنطفئ
9 فأجابت الحكيمات قائلات : لعله لا يكفي لنا ولكن ، بل اذهبن إلى الباعة وابتعن لكن
10 وفيما هن ذاهبات ليبتعن جاء العريس ، والمستعدات دخلن معه إلى العرس ، وأغلق الباب
11 أخيرا جاءت بقية العذارى أيضا قائلات : يا سيد ، يا سيد ، افتح لنا
12 فأجاب وقال : الحق أقول لكن : إني ما أعرفكن
13 فاسهروا إذا لأنكم لا تعرفون اليوم ولا الساعة التي يأتي فيها ابن الإنسان
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
+++

Post: #1406
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-12-2014, 09:32 AM
Parent: #1405

القراءات اليومية b-r-cross
الأحد, 12 أكتوبر 2014 --- 2 بابة 1731

قراءات الأحد الأول من بابة

العشية
مزمور العشية
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا، آمين.
مزامير 66 : 1 - 2

الفصل 66
1 لإمام المغنين . تسبيحة . مزمور . اهتفي لله يا كل الأرض
2 رنموا بمجد اسمه . اجعلوا تسبيحه ممجدا
مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل العشية
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
متى 14 : 15 - 21

الفصل 14
15 ولما صار المساء تقدم إليه تلاميذه قائلين : الموضع خلاء والوقت قد مضى . اصرف الجموع لكي يمضوا إلى القرى ويبتاعوا لهم طعاما
16 فقال لهم يسوع : لا حاجة لهم أن يمضوا . أعطوهم أنتم ليأكلوا
17 فقالوا له : ليس عندنا ههنا إلا خمسة أرغفة وسمكتان
18 فقال : ائتوني بها إلى هنا
19 فأمر الجموع أن يتكئوا على العشب . ثم أخذ الأرغفة الخمسة والسمكتين ، ورفع نظره نحو السماء وبارك وكسر وأعطى الأرغفة للتلاميذ ، والتلاميذ للجموع
20 فأكل الجميع وشبعوا . ثم رفعوا ما فضل من الكسر اثنتي عشرة قفة مملوءة
21 والآكلون كانوا نحو خمسة آلاف رجل ، ما عدا النساء والأولاد
والمجد لله دائماً.

باكر
مزمو باكر
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا،
آمين.
مزامير 62 : 1 - 2

الفصل 62
1 لإمام المغنين على يدوثون . مزمور لداود . إنما لله انتظرت نفسي . من قبله خلاصي
2 إنما هو صخرتي وخلاصي ، ملجإي ، لا أتزعزع كثيرا
مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.

إنجيل باكر
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
متى 28 : 1 - 20

الفصل 28
1 وبعد السبت ، عند فجر أول الأسبوع ، جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى لتنظرا القبر
2 وإذا زلزلة عظيمة حدثت ، لأن ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب ، وجلس عليه
3 وكان منظره كالبرق ، ولباسه أبيض كالثلج
4 فمن خوفه ارتعد الحراس وصاروا كأموات
5 فأجاب الملاك وقال للمرأتين : لا تخافا أنتما ، فإني أعلم أنكما تطلبان يسوع المصلوب
6 ليس هو ههنا ، لأنه قام كما قال هلما انظرا الموضع الذي كان الرب مضطجعا فيه
7 واذهبا سريعا قولا لتلاميذه : إنه قد قام من الأموات . ها هو يسبقكم إلى الجليل . هناك ترونه . ها أنا قد قلت لكما
8 فخرجتا سريعا من القبر بخوف وفرح عظيم ، راكضتين لتخبرا تلاميذه
9 وفيما هما منطلقتان لتخبرا تلاميذه إذا يسوع لاقاهما وقال : سلام لكما . فتقدمتا وأمسكتا بقدميه وسجدتا له
10 فقال لهما يسوع : لا تخافا . اذهبا قولا لإخوتي أن يذهبوا إلى الجليل ، وهناك يرونني
11 وفيما هما ذاهبتان إذا قوم من الحراس جاءوا إلى المدينة وأخبروا رؤساء الكهنة بكل ما كان
12 فاجتمعوا مع الشيوخ ، وتشاوروا ، وأعطوا العسكر فضة كثيرة
13 قائلين : قولوا إن تلاميذه أتوا ليلا وسرقوه ونحن نيام
14 وإذا سمع ذلك عند الوالي فنحن نستعطفه ، ونجعلكم مطمئنين
15 فأخذوا الفضة وفعلوا كما علموهم ، فشاع هذا القول عند اليهود إلى هذا اليوم
16 وأما الأحد عشر تلميذا فانطلقوا إلى الجليل إلى الجبل ، حيث أمرهم يسوع
17 ولما رأوه سجدوا له ، ولكن بعضهم شكوا
18 فتقدم يسوع وكلمهم قائلا : دفع إلي كل سلطان في السماء وعلى الأرض
19 فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس
20 وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به . وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر . آمين
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.

قراءات القداس
البولس
بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى كورنثوس .
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
2 كورنثوس 2 : 12 - 3 : 6

الفصل 2
12 ولكن لما جئت إلى ترواس ، لأجل إنجيل المسيح ، وانفتح لي باب في الرب
13 لم تكن لي راحة في روحي ، لأني لم أجد تيطس أخي . لكن ودعتهم فخرجت إلى مكدونية
14 ولكن شكرا لله الذي يقودنا في موكب نصرته في المسيح كل حين ، ويظهر بنا رائحة معرفته في كل مكان
15 لأننا رائحة المسيح الذكية لله ، في الذين يخلصون وفي الذين يهلكون
16 لهؤلاء رائحة موت لموت ، ولأولئك رائحة حياة لحياة . ومن هو كفوء لهذه الأمور
17 لأننا لسنا كالكثيرين غاشين كلمة الله ، لكن كما من إخلاص ، بل كما من الله نتكلم أمام الله في المسيح
الفصل 3
1 أفنبتدئ نمدح أنفسنا ؟ أم لعلنا نحتاج كقوم رسائل توصية إليكم ، أو رسائل توصية منكم
2 أنتم رسالتنا ، مكتوبة في قلوبنا ، معروفة ومقروءة من جميع الناس
3 ظاهرين أنكم رسالة المسيح ، مخدومة منا ، مكتوبة لا بحبر بل بروح الله الحي ، لا في ألواح حجرية بل في ألواح قلب لحمية
4 ولكن لنا ثقة مثل هذه بالمسيح لدى الله
5 ليس أننا كفاة من أنفسنا أن نفتكر شيئا كأنه من أنفسنا ، بل كفايتنا من الله
6 الذي جعلنا كفاة لأن نكون خدام عهد جديد . لا الحرف بل الروح . لأن الحرف يقتل ولكن الروح يحيي
نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين.

الكاثوليكون
فصل من رسالة 1 لمعلمنا بطرس .
بركته تكون مع جميعنا،
آمين.
1 بطرس 1 : 22 - 2 : 5

الفصل 1
22 طهروا نفوسكم في طاعة الحق بالروح للمحبة الأخوية العديمة الرياء ، فأحبوا بعضكم بعضا من قلب طاهر بشدة
23 مولودين ثانية ، لا من زرع يفنى ، بل مما لا يفنى ، بكلمة الله الحية الباقية إلى الأبد
24 لأن : كل جسد كعشب ، وكل مجد إنسان كزهر عشب . العشب يبس وزهره سقط
25 وأما كلمة الرب فتثبت إلى الأبد . وهذه هي الكلمة التي بشرتم بها
الفصل 2
1 فاطرحوا كل خبث وكل مكر والرياء والحسد وكل مذمة
2 وكأطفال مولودين الآن ، اشتهوا اللبن العقلي العديم الغش لكي تنموا به
3 إن كنتم قد ذقتم أن الرب صالح . الحجر الحي والشعب المختار
4 الذي إذ تأتون إليه ، حجرا حيا مرفوضا من الناس ، ولكن مختار من الله كريم
5 كونوا أنتم أيضا مبنيين - كحجارة حية - بيتا روحيا ، كهنوتا مقدسا ، لتقديم ذبائح روحية مقبولة عند الله بيسوع المسيح
لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
آمين.

الإبركسيس
فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
بركتهم تكون معنا. آمين.
اعمال 13 : 36 - 43

الفصل 13
36 لأن داود بعد ما خدم جيله بمشورة الله ، رقد وانضم إلى آبائه ، ورأى فسادا
37 وأما الذي أقامه الله فلم ير فسادا
38 فليكن معلوما عندكم أيها الرجال الإخوة ، أنه بهذا ينادى لكم بغفران الخطايا
39 وبهذا يتبرر كل من يؤمن من كل ما لم تقدروا أن تتبرروا منه بناموس موسى
40 فانظروا لئلا يأتي عليكم ما قيل في الأنبياء
41 انظروا أيها المتهاونون ، وتعجبوا واهلكوا لأنني عملا أعمل في أيامكم . عملا لا تصدقون إن أخبركم أحد به
42 وبعدما خرج اليهود من المجمع جعل الأمم يطلبون إليهما أن يكلماهم بهذا الكلام في السبت القادم
43 ولما انفضت الجماعة ، تبع كثيرون من اليهود والدخلاء المتعبدين بولس وبرنابا ، اللذين كانا يكلمانهم ويقنعانهم أن يثبتوا في نعمة الله
لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
آمين.

السنكسار
اليوم 2 من الشهر المبارك بابة, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.
02- اليوم الثانى - شهر بابه
تذكار مجىء البطريرك الأنطاكي ساويرس الى مصر
في مثل هذا اليوم أتى القديس ساويرس بطريرك إنطاكية إلى ديار مصر في عهد يوستينس الملك. وقد كان هذا الملك مخالفا للمعتقد القويم ، تابعا لعقيدة مجمع خلقيدونية أما الملكة ثاؤذورة زوجته فقد كانت أرثوذكسية محبة للقديس ساويرس ، لما تعتقده فيه من الصفات المسيحية والإيمان الصحيح. ودعاه الملك يوما إليه. فجرت بينهما مباحثات كثيرة بخصوص الإيمان لكن الملك لم يتحول عن رأيه الخاطئ وأصدر أمره بقتل القديس ساويرس فأوعزت الملكة إلى القديس أن يهرب وينجو بنفسه فلم يقبل وقال "أنا مستعد أن أموت على الإيمان المستقيم" . وبعد إلحاح من الملكة والاخوة المحبين للإله خرج هو وبعض الاخوة وقصد ديار مصر.
أما الملك فإنه لما طلبه ولم يجده أرسل خلفه جندا ورجالا فأخفاه الله عنهم فلم يروه ، مع أنه كان بالقرب منهم. ولما أتى إلى ديار مصر، كان يجول متنكرا من مكان إلى مكان، ومن دير إلى دير، وكان الله يجرى على يديه آيات كثيرة وعجائب. وذهب في بعض الأيام إلى برية شيهيت بوادي النطرون، ودخل الكنيسة في زي راهب غريب فحدثت معجزة عظيمة في تلك اللحظة وهى أنه بعد أن وضع الكاهن القربان على المذبح ودار الكنيسة بالبخور وبعد قراءة الرسائل والإنجيل ورفع الإبروسفارين لم يجد القربان في الصينية فاضطرب وبكى. والتفت إلى المصلين قائلا "أيها الاخوة إنني لم أجد القربان في الصينية ولست أدرى إن كان هذا من أجل خطبتي أو خطيتكم" ، فبكى المصلون. وللوقت ظهر ملاك الرب وقال له "ليس هذا من أجل خطيتك ولا خطية المصلين ، بل لأنك رفعت القربان بحضور البطريرك" . أجاب الكاهن "وأين هو سيدي؟" ، فأشار إليه الملاك ، وكان القديس ساويرس جالسا بإحدى زوايا الكنيسة . فعرفه الكاهن بالنعمة . فأتى إليه أمره أن يكمل القداس بعد أن أدخلوه الهيكل بكرامة عظيمة. وصعد الكاهن إلى المذبح فوجد القربان في مكانه . فباركوا الرب ومجدوا اسمه القدوس .
وخرج القديس ساويرس من هناك ، وأتى إلى مدينة سخا وأقام عند رجل أرخن (رئيس) محب للإله اسمه دورثاؤس، وظل هناك إلى أن تنيح.
صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا. آمين.

مزمور القداس
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مزامير 33 : 1 - 2

الفصل 33
1 اهتفوا أيها الصديقون بالرب . بالمستقيمين يليق التسبيح
2 احمدوا الرب بالعود . بربابة ذات عشرة أوتار رنموا له
مبارك الآتي باسم.
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
الآن وإلى الأبد آمين.

القداس
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا مرقس الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مرقس 2 : 1 - 12

الفصل 2
1 ثم دخل كفرناحوم أيضا بعد أيام ، فسمع أنه في بيت
2 وللوقت اجتمع كثيرون حتى لم يعد يسع ولا ما حول الباب . فكان يخاطبهم بالكلمة
3 وجاءوا إليه مقدمين مفلوجا يحمله أربعة
4 وإذ لم يقدروا أن يقتربوا إليه من أجل الجمع ، كشفوا السقف حيث كان . وبعد ما نقبوه دلوا السرير الذي كان المفلوج مضطجعا عليه
5 فلما رأى يسوع إيمانهم ، قال للمفلوج : يا بني ، مغفورة لك خطاياك
6 وكان قوم من الكتبة هناك جالسين يفكرون في قلوبهم
7 لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف ؟ من يقدر أن يغفر خطايا إلا الله وحده
8 فللوقت شعر يسوع بروحه أنهم يفكرون هكذا في أنفسهم ، فقال لهم : لماذا تفكرون بهذا في قلوبكم
9 أيما أيسر ، أن يقال للمفلوج : مغفورة لك خطاياك ، أم أن يقال : قم واحمل سريرك وامش
10 ولكن لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطانا على الأرض أن يغفر الخطايا . قال للمفلوج
11 لك أقول : قم واحمل سريرك واذهب إلى بيتك
12 فقام للوقت وحمل السرير وخرج قدام الكل ، حتى بهت الجميع ومجدوا الله قائلين : ما رأينا مثل هذا قط
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
+++

Post: #1407
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-13-2014, 02:09 AM
Parent: #1406

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 13-7-2008

دواعي السقوط روحيًا

ليس كل مُحبي الفضيلة يستمرون قائمين على الدوام في الطريق الروحي. بل كثيرًا ما يسقطون شعروا بذلك أو لم يشعروا. وقد يكون السقوط أحيانًا بتدريج طويل. فم هي أسباب هذا السقوط؟ وكيف ينشأ؟ وهل يستمر أم يتوقَّف؟ وهل يتطوَّر؟

من الأسباب الأساسية لسقوط الكثيرين، التساهل مع الخطية. فقد لا ينظر هذا المؤمن نظرة عميقة إلى بعض التصرُّفات ظانًا أنها أمور بسيطة لا خطأ فيها، وإن عملها لا يؤنبه ضميره عليها وهكذا يُقابلها بكثير من التساهل بعدم التدقيق.

إنَّ الشيطان عندما يُوقِع أمثال هؤلاء الأبرار لا يبدأ دائمًا بضربة قاضية. إنما قد يبدأ معهم بشيء بسيط ثم يتدرَّج به على مجال طويل. لقد سمَّاه أحد الآباء أنه فتَّال حبال. وحباله طويلة إلى أبعد حد. فقد يُخطط لإسقاط إنسان بخطة تتم بعد سنوات، بسياسة بعيدة المدى، تُسمَّى في الروحيات سياسة النَّفَس الطويل، بطريقة تبدو غير محسوسة. فقد يصوّر له الخير مثلًا في مكان مُعيَّن يعمل فيه. ثم يُدبِّر له في ذلك المكان علاقات تبدو بريئة تمامًا. وبعد ذلك تبدأ شباكه.

ومن ضمن هذه الحرب الروحية، السقوط التدريجي الذي لا يُحس. كالنازل مثلًا من وادي النطرون إلى القاهرة، يجد نفسه قد نزل عدَّة أمتار إلى أسفل، في طريقٍ مستوٍ، ليس فيه هبوط مفاجئ يلفت النظر. هكذا في الروحيات... مثال ذلك شخص هادئ وديع يزن كل كلمة تخرج من فمه وزنًا دقيقًا حريصًا. ولا يسمح لنفسه أن يجرح شعور إنسان بكلمة قاسية. ثم يُعيَّن هذا الشخص الرقيق الهادئ في وظيفة كبيرة. ويقتنع أن الإدارة هي في الحسم وفي توبيخ المخطئين. فيُراقب كل هؤلاء، ويوبخ على كل خطأ توبيخًا شديدًا يتدرَّج إلى توبيخ عنيف يتدرَّج إلى كلمات قاسية... ويستمر هذا الأمر زمنًا طويلًا حتى تتحوَّل قسوة الألفاظ عنده إلى طبع يستخدمه في مناسبة وغير مناسبة. وهنا إذا جلس إلى نفسه جلسة روحية، فاحصة، لوجد أنه فقد وداعته الأولى، وفقد رقَّته وهدوءه.

عن هذا الإنسان وأمثاله نقول روحيًا إنهم وقعوا فيما نُسمِّيه (بالصحو المتأخر)! أي أنهم لم يستيقظوا لأنفسهم ويعرفوا تأخُّر مستواهم الروحي إلاَّ مُتأخِّرين، بعد أن تكون الخطية قد تمكنت منهم دون أن يشعروا.

ومن أمثلة التساهل مع الخطية مُعاشرة أشخاص يختلفون في المبدأ وفي الأسلوب الروحي ولهم تأثيرهم لقوة شخصيتهم. ويتساهل هذا الإنسان البار في قبول ما يسمعه منهم، وما يصدر عنهم من تصرُّفات. وقد يُسر بفكاهاتهم الخاطئة جدًا ويضحك لها دون أن يشعر، وقد يُجاملهم في بعض أحكامهم على الآخرين دون أن يدرس... وبالتدريج يجد أنه قد اقترب إلى صورتهم. وبمرور الزمن قد يصبح كواحد منهم. وهكذا بالتساهل مع الخطية يجد أنه انزلق إلى وضع ما كان يتصوَّره سابقًا.

ومن أمثلة التساهل مع الخطية التساهل مع الأفكار, فقد يُلقي الشيطان إلى إنسان بار بفكر خاطئ. وتكون الحكمة أن يطرد هذا الفكر فورًا ولا يتعامل معه. غير أنه قد يتساهل مع الفكر ولو بأسلوب مناقشته وإثبات ما فيه من خطأ. ولكن الفكر قد يتحوَّل معه إلى شعور. فإن تساهل مع هذا الشعور قد يتمكَّن من قلبه ورُبَّما يتحوَّل إلى شهوة وتؤثِّر على الإرادة حتى تقتلع من بِرِّه شيئًا. والحكمة تقتضي عدم التساهل مع الفكر الخاطئ. فتساهلك معه يجعله يتمكَّن منك. وتحاول أن تتخلَّص منه ولا تستطيع. ولا شك أنك كنت تقوى على هذا الفكر في بادئ الأمر.

ومن أمثلة التساهل مع الخطية، التساهل مع الألفاظ أثناء الكلام. يقول الإنجيل: "كل كلمة بطَّالة تخرج من أفواهكم، تُعْطُون عنها حسابًا في يوم الدين". والآباء القديسون لم يفسروا الكلمة البطالة على أنها مُجرَّد الكلمة الشريرة الواضحة الخطيئة، وإنما في تدقيقهم قالوا إن كل كلمة ليست للبنيان الروحي هي كلمة بطَّالة، لأنها لا تنفع السامع بشيء ولا تبني ملكوت الله في قلبه. وهكذا كانوا لا يتكلَّمون إلاَّ كل كلمة نافعة للبنيان، حينما يرون أن كلماتهم سيكون لها نفع روحي.

أمَّا الذي يتساهل من جهة هذا المبدأ الروحي ويتكلَّم كلامًا ليس للبنيان، ما أسهل أن يتدرَّج منه إلى كلام خطيئة، سواء شعر أم لم يشعر.

إنَّ التدقيق لازم جدًا للحياة الروحية. فالذي يمتنع عن أي خطأ مهما كان صغيرًا في نظره، لا يمكن أن يقع في خطأ كبير. ومن هنا فإنَّ الذي يحتفظ بحواسه نقية طاهرة نظرًا وسمعًا ولمسًا، لا يمكن أن يقع في خطية عملية ضد العفة. وهنا نتذكَّر قول القديسة سارة في نصيحتها إلى أحد النُّسَّاك: "إنَّ فمًا تمنع عنه الماء بصومك، لا يطلب خمرًا. وإن منعت عنه الخبز لا يطلب لحمًا". وهنا يبدو التدقيق وعدم التساهل مع الصغائر.

إنَّ الأشخاص الحريصين يكونون في منتهى الحزم مع أنفسهم. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). لهم رقابة شديدة على النَّفس: رقابة على كل فكر، وعلى كل شعور، وعلى كل إحساس، وكل تصرُّف، وكل لفظ. وهم لا يبدأون بهذا الحزم ثم يتساهلون بعد حين ويسمحون لأشياء تدخل إلى نفوسهم ثم تكبر. بل يستمر حزمهم مدى الحياة.

كُلَّما يتساهل الإنسان مع الخطية، فعلى هذا القدر تضعف إرادته، وتفتر محبته للفضيلة، ويقل احتراصه، ويفقد صلابته. ويزداد حينئذ تأثير الخطية عليه. وعندما يحاول الهروب منها، يجد عقبات في داخله. ولا تكون له بعدئذ هيبة روحية أمام الشياطين. لأنَّ الشيطان يبدأ بأن يجس نبض هذا المؤمن. فإن وجده متراخيًا أمامه، يقبل أفكاره ويفتح له أبوابه، حينئذ لا يجد مانعًا من أن يقوِّي هجومه عليه، ويعمل على إسقاطه.
+++

Post: #1408
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-13-2014, 12:15 PM
Parent: #1407

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاثنين)
13 أكتوبر 2014
3 بابة 1731
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 132 : 9-17 )
كَهنَتُكَ يلبسونَ العدل. وأبرارُكَ يبتهجون مِن أجل داود عبدكَ. هيَّأت سراجاً لمسيحي. وعليه يُزهِرُ قُدسي. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 4 : 23 ـ 5 : 1 ـ 16 )
وكانَ يسوع يطوفُ في كل الجليل يُعلِّم في مجامعهم، ويكرز ببشارة الملكوت، ويشفي كل مرض وكل وجع في الشَّعب. فذاع خبرُه في جميع سوريَّة. فأحضروا إليه جميع السُّقَماء بالأمراض والأوجاع المُختلفة، والمجانين والمصروعين والمفلوجين، فشفاهم. وتبعه جموعٌ كثيرةٌ مِن الجليل والعشر المُدن وأورشليم واليهوديَّة ومِن عبر الاردُنِّ. ولمَّا رأى الجموعَ صعدَ إلى الجبل، فلمَّا جلسَ جاء إليه تلاميذه. ففتحَ فـاه وعلَّمهُم قائلاً: " طُـوبى للمسـاكين بالرُّوح، لأنَّ لهُم ملكـوت السَّـموات. طُوبَى للذين ينوحون الآن، لأنَّهُم يَتَعـزَّون. طُوبَى للودعاء، لأنَّهُم يرثونَ الأرض. طُوبى للجياع والعطاش إلى البرِّ، لأنَّهُم يُشبَعونَ. طُوبى للرُّحماء، لأنَّهُم يُرحَمون. طُوبى للأنقياء القلب، لأنَّهُم يُعاينون الله. طُوبى لصانعى السَّلام، لأنَّهُم أبناء الله يُدعَون. طُوبى للمَطرودين مِن أجل البرِّ، لأنَّ لهُم ملكوت السَّموات. طُوباكُم إذا طردوكُم وعيَّروكُم وقالوا عليكُم كلَّ كلمةٍ شريرةٍ، مِن أجلي، كاذبين. افرحوا وتهلَّلوا، لأنَّ أجرَكُم عظيمٌ في السَّموات، لأنَّهُم هكذا طردوا الأنبياء الَّذينَ قَبلَكُم.أنتُم ملح الأرض، وإذا فَسَدَ المِلح فبماذا يُملَّح؟ لا يَصلُح بعد لشىءٍ، إلاَّ لأن يُطرح خارجاً ويُداس مِن النَّاس. أنتُم نور العالم. لا يُمكِن أن تُخفَى مدينةٌ موضوعةٌ على جبلٍ، ولا يوقدونَ سراجاً ويضعونه تَحتَ مِكيالٍ، بل يوضع على المنارة فيُضيء لكُلِّ مَن في البيت. فليُضئ نورُكُم هكذا قُدَّام النَّاس، لكي يَروا أعمالَكُم الحسنة، ويُمجِّدوا أباكُم الَّذي في السَّموات.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 110 : 4-7 )
أقسمَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ. لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 )
ونزلَ معهُم ووقفَ في موضع خلاءٍ مع جمع مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ وساحِل صورَ وصَيدا الَّذينَ جاءوا ليَسمعوا منهُ ويَشفيهم مِن أمراضِهمْ، والمُعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ الجمعُ يَطلبُ أنْ يَلمسهُ لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي الجَميعَ.ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالروح لأنَّ لكُم ملكوتَ السَّمواتِ. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم تُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها الباكونَ الآنَ لأنَّكُم ستَضحكونَ. طُوباكُم إذا أبغضكُم النَّاسُ وأفرَزوكُم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ الإنسانِ، افرحوا في ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فهوَذا أجْرُكُم عظيمٌ في السَّماءِ، لأنَّ آباءَهُم هكذا كانوا يَفعلونَ بالأنبياءِ.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى تلميذه تيموثاوس
( 3 : 10 ـ 4: 1 ـ 22 )
وأمَّا أنتَ فقد اتبعت تَعليمي، ومثالي، ورسمي الأول، وإيماني، وأناتي، ومحبَّتي، وصبري، والاضطهادات، والآلام، التى أصابتني في أنطاكية وإيقونيَّة ولسترة. وجميع الاضطهادات قد احتملتها! ومن جميعها أنقذني الربُّ. وجميع الذينَ يريدون أن يعيشوا بالتَّقوى في المسيح يسوع يضطهـدون. ولكن النَّاس الأشرار الخـدَّاعين سيتقدَّمون في الشَّـر، بالأكثر ضالِّين ومُضِلِّينَ. وأمَّا أنتَ فاثبُت على ما تعلَّمته وأيقنته، عارفاً ممَّن تعلَّمت. وأنكَ مُنذ الطُّفوليَّة تعرف الكُتب المُقدَّسة، القادرة أن تُحكِّمكَ للخلاص، بالإيمان الذي في المسيح يسوع. لأن جميع الكتب المُوحى بها من الله، نافعة للتَّعليم والتَّوبيخ، للتَّقويم والتَّأديب الذي في البرِّ، لكي يكون رجل الله مُستعدَّاً، ثابتاً في كل عمل صالح. أنا أشهد أمام الله والمسيح يسوع، الذي يَدين الأحياء والأموات، عند ظهوره وملكوته: اكرز بالكلمة. اعكف على ذلك في وقتٍ مناسبٍ وغير مناسبٍ. وبِّخ، عظ. انتهر بكل أناةٍ وتعليم. لأنه سيكون وقتٌ لا يقبلون فيه التَّعليم الصَّحيح، بل حسب شهواتهم الخاصَّة يجمعون لهم مُعلِّمين ويسدُّون آذانهم، فيصرفون مسمعهم عن الحقِّ، ويميلون إلى الخُرافات. وأمَّا أنتَ فاستيقظ في كل شيءٍ. واقبل الآلام. واعمل عمل المُبشِّر. تمِّم خدمتكَ. فإنِّى أنا أيضاً سوف أنتقل، ووقت انحلالي قد حضر. قد جاهدتُ الجهاد الحَسن، وأكملت السَّعي، وحفظت الإيمان، وأخيراً قد وضِعَ لي إكليل البرِّ، الذي يهبه لي في ذلك اليوم، الربُّ الحاكم العادل، وليس لي وحدي فقط، بل ولجميع الذين يحبُّون ظهوره أيضاً. أسرع أن تأتي إليَّ عاجلاً، لأن ديماس قد تركني إذْ أحبَّ العالم الحاضر وذهب إلى تَسَالُونيكي، وكريسكيس إلى غلاطيَّة، وتيطس إلى دلماطيَّة. ولوقا وحده معي. خُذ مَرقُس وأحضره معك لأنه نافعٌ لي للخدمة. أمَّا تيخيكس فقد أرسلْته إلى أفسس. والعباءة التي تركتها في تَرُواس عند كاربُس، أحضرها متى جئتَ، مع الكُتب أيضاً ولا سيَّما الرُّقوق. إسكندر الحدَّاد فعل بي شروراً كثيرة. ليُجازهِ الربُّ حسب أعماله. فهذا احتفظ منه أنتَ أيضاً لأنه قاوم أقوالي جـدّاً. في احتجاجي الأول لم يأتي إليَّ أحـدٌ، بل الجميع تركوني. لا يُحسب عليهم. ولكن الربَّ وقفَ معي وقوَّاني، لكي تتمَّ بي الكرازة، ويسمع جميع الأمم، فأُنقِذتُ مِن فم الأسد. وسيُنجِّيني الربُّ من كل عمل رديءٍ ويُخلِّصني لِملكوته السَّماويِّ. هذا الذي له المجد إلى دهر الدُّهور. آمين. سلِّم على بريسكلا وأكيلا وبيت أونيسيفورس. أراستس بقى في كورنثوس. وأمَّا تروفيموس فتركته في ميليتس مريضاً. بادر أن تجيء قبل الشتاء. يُقرئك السلام أفبولس وبوديس ولينوس وأقلوديا وجميع الإخوة. الرب يسوع المسيح مع روحك. النِّعمة معكم. آمين.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 5 : 1 ـ 14 )
أطلب إلى الشُّيوخ الذين بينكُم، أنا الشَّيخ شريككُم، والشَّاهِد لآلام المسيح، وشَريك المجد العتيد أن يُعلَنَ، ارعوا رَعيَّة الله التي بينكُم وتعاهدوها، لا بالقهر بل بالاختيار، كمثل الله ولا ببخل بل بنشاط، ولا كمَن يتسلَّط على المَواريث، بل صائرينَ أمثلةً للرَّعيَّة. ومتى ظهر رئيس الرُّعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يضمحل.كذلك أنتُم أيُّها الشُّبَّان اخضعوا للشُّيوخ، وكونوا جميعاً مُتسربلينَ بالتَّواضع بعضكم لبعض، لأنَّ الله يُقاوِم المُستكبرين، ويُعطي نعمةً للمتواضعين. فتواضعوا تحت يد الله القويَّة لكي يرفعكُم في زمان الافتقاد، مُلقينَ كلَّ همِّكُم عليه، لأنه هو يعتني بكم.كونوا مُتيقِّظينَ واسهروا. لأن إبليس عدوكم يجول كأسدٍ زائر، يلتمس مَن يبتلعه. فقاوموه، راسخينَ في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام تُجرَى على إخوتكم الذين في العالم. وإله كل نعمةٍ الذي دعاكُم إلى مجدهِ الأبديِّ في المسيح يسوع، بعدما تألَّمتُم يسيراً، هو يهيئكُم، ويثبِّتكُم، ويقوِّيكُم، ويمكِّنكُم. له السُّلطان والمجد إلى الأبد. آمين. بيد سِلوانُس الأخ الأمين، ـ كمـا أظُنُّ ـ كتبتُ إليكُم بكلماتٍ قليلةٍ واعظاً وشاهداً، أن هذه هيَ نعمة الله بالحق التي فيها تَقُومُونَ. تُسلِّم عليكُم الصِّديقة المُختارة التي في بابلون ( مصر )، ومرقس ابني. سلِّموا بعضُكُم على بعض بقبلة المحبَّة. السَّلامُ لكُم جميعاً أيُّها الذينَ في المسيح يسوع.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 20 : 17 ـ 38 )
ومن ميليتس أَرسَل إلى أفسُس واستدعَى قسوس الكنيسة. فلمَّا جاءُوا إليه قال لهم: " أنتم تعلمون من أوَّل يوم دخلت آسيَّا، كيف كنت معكم كلَّ الزَّمان، أخدم الربَّ بكلِّ تواضع ودموع كثيرةٍ، وبتجارب أصابتني بمكائد اليهود. كما وإنَّني لم أَخْفِ شيئاً من الفوائد إلاَّ وأخبرتكم وعلَّمتـكم به جهراً وفي كلِّ بيتٍ، شاهداً لليهود واليونانيِّين بالتَّوبة التي لله والإيمان الذي بربِّنا يسوع المسيح. والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مُقيَّداً بالرُّوح، لا أعلم ماذا يُصيبني فيها. غير أن الرُّوح القـدس يشهد لي في كلِّ مدينةٍ: إن وُثُقاً وشدائد تنتظرني. ولكني لستُ أحتسب نفسي ثمينة عندي في شيءٍ، حتَّى أُتمِّم سعيي والخدمة التي أخذتها من الربِّ يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله. والآن ها أنا أعلم أنَّكم لا ترون وجهي بعد، أنتم جميعاً الذين مررت بينهم كارزاً بملكوت الله. لذلك أُشهِدكم اليوم هذا أنِّي بريءٌ من دمكم جميعاً، لأنِّي لم أُؤخِّر أن أُخبِركم بكلِّ مشيئة الله. احترزوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرَّعيَّة التي أقامكم الرُّوح القدس فيها أساقفةً، لترعوا كنيسة الربِّ التي اقتناها بدمه بنفسـه. لأنِّي أعلم: أنه مِن بعد ذهـابي سـيدخل بينكم ذئابٌ خاطفةٌ لا تُشفِقُ على الرَّعيَّة. ومنكم أنتم سيقوم رجالٌ يتكلَّمون بأقوالٍ ملتويةٍ ليجتذبوا التَّلاميذ وراءَهم. لذلك اسهروا إذاً، مُتذكِّرين أنِّي ثلاث سنين ليلاً ونهاراً، لم أَفتُرْ عن أن أُعلِّم بدموع كلَّ واحدٍ. والآنَ أستودعكم يا إخوتي للربِّ ولكلمة نعمته، القادرة أن تُثبِّتكم وتُعطيكم ميراثاً مع جميع المُقدَّسين. فضَّة أو ذهب أو ثوب أحدٍ لم أشته. أنتم تعلمون أن حاجاتي وحاجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كل شيءٍ أريتكم أنَّه هكذا ينبغي أن نتعب ونُعضِّـد الضُّـعفاء مُتذكِّـرين كلمات الربِّ يسـوع لأنَّه قـال:" مغبوطٌ هو العطاء أكثر من الأخذ ". ولمَّا قال هذا جثا على رُكبتيه مع جميعهم وصلَّى. وكان بُكاءٌ عظيمٌ من الجميع، ووقعوا على عُنُق بولس وقبَّلوه وهم متوجِّعين، ولا سيَّما من الكلمة التي قالها: إنهم لن يروا وجهه أيضاً. ثُمَّ شيَّعوه إلى السَّفينة.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
السنكسار
اليوم الثالث من شهر بابه المبارك
1- نياحة القديس سيماؤن الثاني البابا الحادى والخمسين من باباوات الكرازة المرقسية
2- شهادة القديس يوحنا الجندي
1- في هذا اليوم من سنة 822 ميلادية تنيح الأب الطاهر الأنبا سيماؤن الثاني، الحادي والخمسون من باباوات الكرازة المرقسية. وكان هذا القديس من أهالي الاسكندرية إبنا لأبوين مسيحيين أرثوذكسيين من أكابر المدينة. وقد رضع لبن الإيمان من صغره . وتأدب بعلوم الكنيسة وإختار لنفسه سيرة الرهبنة فقصد جبل شيهيت وترهب في قلاية سلفه الأنبا يعقوب البطريرك. ومكث عنده عدة سنوات ، أضنك فيها جسمه بالنسك الطويل ، والتعبد الكثير ولما قدم الأنبا مرقس الثاني بطريركا، طلبه من أبيه الروحي الأنبا يعقوب ، لما علم عنه من السيرة الصالحة ، والتدبير الحسن فمكث عنده إلى أن تنيح. ولما قدم الأنبا يعقوب أبوه الروحي بطريركا ، جعله أيضا عنده. وكان ينتفع به كثيرا، ولما تنيح الأنبا يعقوب أجمع رأي الأساقفة والكهنة والمشايخ بالاتحاد الروحاني على تقدمة هذا الأب ، لما رأوه فيه مدة إقامته عند أبويه المذكورين من التقوى والإيمان الصحيح . فمسكوه وقيدوه ورسموه بطريركا. فسار السيرة الملائكية المرضية للرب . وشاء الله أن ينيحه فلم يقم على الكرسي سوى خمسة أشهر ونصف. وتنيح بسلام. صلاته تكون معنا آمين.
3- وفيه أيضا إستشهد القديس يوحنا الجندي من بلدة أشروبة .بركة صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 73 : 23-24-28 )
أَمسَكتَ بيدي اليُمنى. وبمشورتَكَ أهديتني وبالمجد قَبِلتَني. وأنا فخيرٌ لي الالتصاق باللهِ وأن أجعلَ على الربِّ اتكالي. لأُخبِرَ بكُلِّ تسابيحِكَ في أبوابِ ابنةِ صهيونَ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 10 : 1 ـ 16 )
" الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنَّ الذي لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف، بل يطلع من موضع آخر، فذاك سارقٌ ولصٌّ. وأمَّا الذي يدخل مِن الباب فهو راعي الخراف. لهذا يفتح البوَّاب، والخراف تسمع صوته، فيدعو خرافه بأسمائها ويخرجها. فإذا أخرج خرافه الخاصَّة يذهب أمامها والخراف تتبعه، لأنَّها تعرف صوته. وأمَّا الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه، لأنَّها لا تعرف صوت الغريب ". هذا المَثَلُ قاله لهم يسوع، وأمَّا هم فلم يعرفوا لأي شيءٍ كان يُكلِّمهم.ثُمَّ قال لهم يسوع أيضاً: " الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنِّي أنا هو باب الخراف. جميعُ الذينَ أتوا قبلي هُم سُرَّاقٌ ولصوصٌ، ولكنَّ الخراف لم تسمع لهم. أنا هو باب الخراف. إن دخل بي أحدٌ فيَخلُصُ ويدخل ويخرج ويجد مرعىً. وأمَّا السَّارق لا يأتي إلاَّ ليسرق ويَذبح ويُهلِك، وأمَّا أنا فقد أتيتُ لتكون لهم حياةٌ وليكون لهم أفضلُ. أنا هو الرَّاعي الصَّالِح، والرَّاعي الصَّالِح يبذل نفسه عن الخرافِ. وأمَّا الَّذي هو أجيرٌ، وليسَ راعياً، الذي ليست الخرافُ له، فإذا رأى الذِّئب مُقبِلاً يهرب ويترك الخراف، فيخطفُ الذِّئبُ الخرافَ ويُبدِّدها. لأنَّه أجيرٌ، ولا يُبالي بالخرافِ. أمَّا أنا فإنِّي الرَّاعي الصَّالِح، وأعرِف خاصَّتي وخاصَّتي تعرفُني، كما أن الآبَ يعرفُني وأنا أعرفُ الآبَ أيضاً. وأنا أضعُ نفسي عن خرافي. ولي خرافٌ أُخَرُ ليست من هذه الحظيرةِ، ينبغي لي أن آتي بهؤلاء الأُخَر أيضاً فتسمعُ صوتي، وتكونُ رعيَّةٌ واحدةٌ لراعٍ واحـدٍ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1409
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-13-2014, 09:11 PM
Parent: #1408

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 20-7-2008

الخطية الأعمق في حياتك

كثيرًا ما يخطئ الإنسان، وينسى ما قد ارتكبه. ولكن هناك خطية مُعيَّنة تقف أمامه ولا يستطيع أن ينساها. إنها خطية تركت عُمقًا مُعيَّنًا في مشاعره، وعُمقًا آخر في ذاكرته. ووقفت أمامه تشعره بأنه إنسان خاطئ... أو هي خطية لها أثر كبير على سُمعته أو على مستقبله. ورُبَّما آثارها امتدت إلى زمن طويل. أو من الصعب علاج نتائجها.

وقد تدخل هذه الخطية إلى أعماقه وتستولي على إرادته فلا يستطيع منها فكاكًا. وقد تصبح جزءً من طبعه، يقع فيها باستمرار. وتقف أمامها إرادته عاجزة تمامًا. على أن خطورة هذه الخطية قد لا تكون في كثرتها إنما في بشاعتها.. ومثل هذه الخطايا لا تُعد وإنما توزن.

فإذا أضيف تكرار الخطية إلى بشاعتها، يكون الأمر أصعب وأخطر. وبخاصة تلك الخطايا التي ترسخ في العقل الباطن، وتتعمَّق جذورها فيه، وتُصبح مصدرًا لأحلام وأفكار وظنون وشهوات... ويحاول الإنسان أن يتخلَّص منها فلا يستطيع! لقد أصبحت وكأنها جزء من طبيعته ومن تكوين شخصيته. لقد تعوَّدها فلصقت به. وكأنه قد ذاق شيئًا فاستطعمه وما عاد يستغني عنه. وهو مُستعد أن يتوب عن جميع خطاياه ويتركها ما عدا هذه... هذه التي صارت تجري في دمه وفي عُمق شهواته.

مشكلة هذه الخطية أنها محبوبة جدًا لِمَن يرتكبها. وقد يتأثَّر بعظات عميقة ويحب أن يتوب، ولكنه لا يستطيع. إنه يندم على ما وصل إليه من مستوى. ولكنه مع ذلك أسير لتلك الخطية، عاجز عن مقاومتها. سيطرتها عليه أقوى من رغبته في التَّخلُّص منها. إنه يحتاج إلى دفعة كبيرة من الخارج، تنقذه من الهوة التي هبط إليها، وتُمزِّق عنه الربط التي تقيد بها... يحتاج إلى عمل من النعمة ينقذه من سيطرة تلك الخطية عليه فلا يعود ينجذب إليها.

هناك خطايا أخرى تتعب الإنسان، وتهز ضميره هزًّا متى استيقظ: مثل خطية الارتداد، وخطية التجديف، وخطايا الشك... نعم، الشَّك الذي يُقال عنه أنه من السهل أن يدخل إلى عقل الإنسان، ولكن من الصعب أن يخرج والشك الذي يفقد به الشخص ما كان له من بساطة الإيمان، ويتوه ذهنه في عقلانيات متناقضة لا تنتهي. هذا إذا كان شكًّا في اللَّه وفي بعض الأمور الإيمانية. أمَّا إن كان الشَّك في إنسان، فإنه يفقد الثقة به ويعجز عن استرجاعها.

خطايا أخرى لا ينساها الإنسان بسبب نتائجها: مثال ذلك زوج أهان زوجته إهانة كبيرة جدًا أذلّ بها كرامتها فلم تستطع احتمالها. فتركت بيت الزوجية إلى بيت أبيها. وعجزت كل محاولات المصالحة بسبب عُمق ما أحست به المرأة، مِمَّا جعلها تفقد محبتها لذلك الزوج، وقد أخذت فكرة عن طباعه ومعاملاته بحيث أسقطته من نظرها... وهو نفسه يذكر إهانته لزوجته في ندم، مُعتبرًا أنها الخطية الكبرى في حياته الزوجية. وتزداد هذه الخطية خطورة وعُمقًا إن كانت نتائجها قد وصلت إلى المحاكم والقضايا.

وقد تصبح الخطية هي الأعمق في الحياة إن كان لا يمكن علاجها: مثل حالة فتاة فقدت بكارتها وحملت سفَّاحًا، أو حالة راهب كسر نذره وتزوَّج. أو حالة موظف كبير ضُبِط في رشوة وفقد وظيفته وسُمعته. وأصبحت نتيجة الخطية عند كل هؤلاء تطاردهم وتسيئ إليهم.

هناك خطية سببها طبع إنسان يحب من كل قلبه أن يعرف أسرار الناس وأخبارهم. فهو جوعان أخبارًا، يبحث عن أسرار الناس، ويسأل عنها، ويُفتِّش ويسمع ويتسمع ويستنتج. ويسأل أسئلة محرجة لكي يعرف منها خبرًا. ويتفاوض مع آخرين من مُحبي معرفة أسرار الناس، لكي يعطيهم خبرًا مقابل معرفة خبر...

ثم يتحوَّل من جامع أخبار إلى ناقل أخبار. وتُصبح سُمعة الناس مضغة في فمه، يلقيها في آذان الغير كعليم ببواطن الأمور ومتداخل في الأسرار. وقد يسمعها البعض منه ويتهرَّب البعض الآخر، خشية أن يصبحوا هُم أيضًا هدفًا له، ولمحبته معرفة الأسرار. وهكذا قد يجد أن محبته معرفة أسرار الغير قد أبعدت الناس عنه. وأيضًا قد أتعبت أفكاره، فما عاد يثق بأحد.

وقد يتحوَّل من ناقل للأخبار إلى مؤلِّف للأخبار.. فينسب إلى البعض أخبارًا لم تحدث ولكنه رُبَّما يستنتجها أو يدَّعيها.

إنَّ الخطيَّة التي هي أكثر عُمقًا في حياة الإنسان: إمَّا هي خطية الماضي التي لا يمكن أن تُنسى. أو خطية الحاضر التي تعجز الإرادة عن مقاومتها، فهي بذلك مستمرة ودائمة. أو هي خطية المستقبل إذ أصبحت شهوة في حياة الإنسان يعملها الآن وكل أوان.

وقد لا تكون الخطية الأعمق في حياة الإنسان مرتبطة بأي عمل مثل شخص لا يستطيع أن يسعد نفسه عمليًا، فيعمل على إسعادها بالفكر بتصورات في الخيال. ذلك أن المحرومين عمليًا يعوضون أنفسهم بالفكر والخيال دون أن يتخذوا أي إجراء عملي بنَّاء يبنون به أنفسهم! ويدخلون في مجال واسع من أحلام اليقظة سواء فيما يريدونه لأنفسهم من مناصب ودرجات وألقاب أو حتى ما يشتهونه من خطايا ليست متاحة لهم عمليًا، ولكنها متاحة في الخيال. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). والخيال مجاله واسع لا يقف عند حدّ. يتصوَّر فيه الشخص تصورات لا يمكن أن تتحقَّق في الواقع، ويكون سعيدًا بذلك سعادة وهمية.

وكثير من المجانين يقعون في مثل هذا الخيال الذي يشبعون به أنفسهم. والفرق بينهم وبين العقلاء، أنهم يُصدِّقون ما يتخيلونه.

البعض تكون خطيَّته العميقة قاصرة على نفسه. والبعض الآخر تكون خطيئته واقعة على الآخرين. فهو لكي يظهر ذاته يعمل على تحطيم غيره، مقتنعًا بأن تحطيم الغير أو محاولة تحطيم الغير إنما يدل على تفوق في ذاته يسعده ورُبَّما تكون سياسته الإقلال من شأن الآخرين أسلوبًا دائمًا في حياته. وهو لا يعتبره خطيئة بل يستمر فيه مدعيًا أنه يفعل الخير.
+++

Post: #1410
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-14-2014, 10:50 AM
Parent: #1409

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الثلاثاء)
14 أكتوبر 2014
4 بابة 1731
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 34 : 19-20)
كثيرةٌ هيَ أحزانُ الصدِّيقينَ، ومِنْ جميعها يُنجيهم الربُّ، يحفظُ الربُّ جميع عظامهم، وواحدةٌ منها لا تنكَسِر. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 24 ـ 28 )
حينئذٍ قال يسوع لتلاميذه: " مَن يريد أن يتبعني فَليُنكِر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني، لأنَّ مَن أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلِكُها، ومن يُهلِكُ نفسه مِن أجلي يجدها. لأنَّه ماذا ينتفع الإنسانُ لو رَبِح العالم كلَّه وخسِرَ نفسه؟ أو ماذا يُعطي الإنسان فداءً عن نفسه؟ لأنَّ ابن الإنسان سـوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذٍ يُجازي كلّ واحدٍ حسب عمله. الحقَّ أقول لكم إن من القيام ههنا قوم لا يذوقون الموت حتَّى يروا ابن الإنسان آتياً في مجد أبيه ".
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 37 : 39-40 )
خلاصُ الصدِّيقينَ مِنْ قِبل الربِّ. وهو ناصِرهُم في زمانِ الضيقِ. يُعينُهُم الربَّ ويُنَجيَّهُم. ويُخلِّصُهُم لأنهُم تَوكَّلوا عليهِ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 13 : 9 ـ 13 )
فانظُروا إلى نفوسِكُم، لأنَّهُم سيسلِّمونكُم إلى مجالسَ وسيَضربونكُم في المحافِل وتُوقفُونَ أمامَ ولاةٍ وملوكٍ مِن أجْلي شهادةً لهُم ولجميع الأُمَم. ويَنبَغي أوَّلاً أنْ يُكرزَ بالإنجيلِ. فإذا قدَّموكُم ليُسلِّموكُم فلا تَهتمُّوا مِن قَبْلُ بِما تتكلَّمونَ به، لأنَّكُم تُعطونَ في تِلكَ السَّاعـةِ ما تتكلَّمـونَ به، لأنَّ لستُم أنتُم المُتكلِّمينَ بَل الرُّوحُ القُدسُ. وسيسلِّم الأخُ أخاهُ إلى الموتِ والأبُ يُسلِّم ابنهُ، ويقومُ الأولادُ على آبائِهم ويقتلونَهُم. وتَكونونَ مُبغَضِينَ مِن الجميع مِنْ أجْلِ اسمي، والَّذى يَصبرُ إلى المُنتهَى فهَذا يَخلُصُ.
( والمجد للـه دائماً )

القـداس
البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
( 10 : 1 ـ 18 )
أنا نفسي بولس أطلُبُ إليكم بوَداعَةِ المسيح وحِلمِهِ، كما أنِّي ذليلٌ بينكم وأمامـكُمْ، ولكـن فيمـا أنا خـارج عنكـم فمتجاســرٌ عَليكُمْ. وأطلـب أن أكـون متجاسراً ولست عندكم بالثِّقة التي بها أظنّ أنِّي سأتجاسر على قوم الذين يحسبوننا كأنَّنا نسلك حسب الجسد. لأنَّنا وإن كُنَّا نسلك حسب الجسد، لا نُحارِب حسب الجسد. إذ أسلحة مُحارَبتنا ليست جسديَّة، بل هى قوات الله تهدم الحصون. وتهدم الآراء وكل عُلو يرتَفع ضِدَّ معرفة الله، ونسبي كلَّ فكر إلى طاعة المسيح، ومستعدِّينَ لأنْ ننتقم على كلِّ عصيان مَتَى كَمِلَتْ طاعتُكُم. أَتنظرونَ إلى ما هو قُدَّامكم؟ إن كان أحدٌ يثق من نفسه بأنَّه للمسيح، فليفتكر في نفسه أيضاً: أنَّه كما هو للمسيح، كذلك نحن أيضاً! فإنِّى وإن افتخرتُ شيئاً أكثر بالسُّلطان الذي أعطاه لي الربُّ فهو للبنيان وليس لهدمِكُم، لا أُخجَلُ. لئلاَّ أَظهر كواحد يُخيفكُم بالرَّسائِل. لأنَّه يقول: " الرَّسائل ثقيلةٌ وقويَّةٌ، وحضور الجسد فضعيفٌ، والكلام مرذولٌ ". مِثل هذا فليَحسِب هذا: أنَّنا كما نحن في الكلام بالرَّسائل ونحنُ غائبونَ عنكم، هكذا نكون أيضاً بالفِعل ونحن حاضِرون عندكُم. لأنَّنا لا نتجاسر أن نُشَبِّه أنفسنا أو نُقايس ذواتنا بقوم يمدحون أنفسهم وحدهم، بل إذ هم يقيسونَ أنفسهم على أنفسهم، ويُقابلون أنفسهم بأنفسهم وهُم لا يفهمون. ولكن نحنُ لا نفتخر إلى ما لا يُقاس، بل حسب قياس القانون الذي رسمه لنا الله، للبلوغ إليه وإليكم بقياس. لأنَّنا لا نمدِّدُ أنفسنا كأنَّنا لا نَبْلُغُ إليكم. إذ قد وصلنا إليكم أيضاً في إنجيل المسيح. غير مُفتخرينَ إلى ما لا يُقاس في أتعاب آخرين، بل لنا رجاء ـ إذا نما إيمانكم ـ ليتعظَّم فيكم مثل قانوننا بزيادةٍ، لنُبشِّركُم بما هو أعظم من ذلك. لا لِنفتخر بالأمور المُعدَّة في قانون غريب. وأمَّا مَن يفتخر فليفتخر بالربِّ. لأنَّه ليسَ مَن يمدح نفسه وحده هو المُختار، بل من يمدحهُ الربُّ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 4 : 1 ـ 11 )
فإذ قد تألَّم المسيح بالجسد عنَّا، تسلَّحوا أنتُم أيضاً بهذا المثال. فإنَّ مَن تألَّم بالجسد، كُفَّ عن الخطيَّة، لكي لا يعيش أيضاً الزَّمان الباقي في الجسد، لشهوات النَّاس، بل لإرادة الله. لأنَّه يكفيكم الزَّمان الذي مَضى إذ كنتم تصنعون فيه إرادة الأُمَم، وتسلكون في النجاسات والشَّهوات، وإدمان المُسكرات المتنوعة، والخلاعة، والدنس، وعبادة الأوثان المرذولة، الأمر الذي فيه يستغربونَ أنَّكُم لستُم تركضون معهم إلى فيض عدم الصَّحة عينها، مُجدِّفينَ. الذين سوف يُعطون جواباً للذي هو على استعدادٍ أن يُدين الأحياء والأموات. فإنَّه لأجل هذا بُشِّرَ الموتى أيضاً، لكي يُدانوا حسب النَّاس بالجسد، ولكن ليَحيَوا حسب الله بالرُّوح.وإنَّما نهاية كلِّ شيءٍ قد اقتربت، فتعقَّلوا إذاً واسهروا في الصَّلوات. ولكن قبل كلِّ شيءٍ، فلتكن المحبَّة دائمةً فيكُم بعضكُم لبعضٍ، لأنَّ المحبَّة تستُر كثرةً من الخطايا. كونوا مُحبِّين ضيافة الغُرباء بعضكم لبعضٍ بلا تذمُّر. وليخدم كلُّ واحدٍ الآخرين بما نال من المواهب بعضكم بعضاً، كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوِّعة. مَن يتكلَّم فكأقوال الله. ومَن يخدم فكأنَّه من قوَّةٍ يُهيئها الله، لكي يتمجَّد الله في كلِّ شيءٍ بيسوع المسيح، الذي له المجد والسُّلطان إلى أبدِ الآبدينَ. آمين.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 12 : 25 ، 13 : 1 ـ 12 )
ورجع برنابا وشاول من أورشليم بعدما كمَّلا الخدمة، وأخذا معهما يوحنَّا أيضاً المُلقَّب مرقس.وكان في كنيسة أنطاكية أنبياء ومعلِّمون: برنابا، وسمعان الذي يُدعَى نيجر، ولوقيوس القيروانيُّ، ومناين الذي تربَّى مع هيرودس رئيس الرُّبع، وشاول. وبينما هم يخدمون الربَّ ويصومون، قال الرُّوح القدس: " افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي قد دعوتهما إليه ". حينئذٍ صاموا وصلُّوا ووضعوا عليهما الأيادي ثُمَّ أطلقوهما. فهذان إذ أُرسِلا من الرُّوح القدس انحدرا إلى سلوكية، ومن هناك سافرا في البحر إلى قبرس. ولمَّا وصلا إلى سلامينا ناديا بكلمة الله في مجامع اليهود. وكانا معهما يوحنَّا خادماً. ولمَّا اجتازا الجزيرة كلها إلى بافوس، وجدا رجلاً سـاحراً نبيَّاً كـذَّاباً يهوديَّــاً اســمه باريشوع، هذا كان مع الوالي سرجيوس بولـس، وهو رجلٌ فهيمٌ. فهذا دعا برنابا وشاول والتمس أن يسمع كلمة الله. فقاوَمهما عليمٌ السَّاحر، لأن هكذا يُترجَم اسمه، طالباً أن يُفسِد الوالي عن الإيمان.وأمَّا شاول، الذي هو بولس أيضاً، فامتلأ من الرُّوح القدس وقال: " أيُّها المُمتلئُ من كـلِّ غشٍّ وكـلِّ خبثٍ! يا ابن إبليـس! يا عـدوَّ كلِّ برٍّ! ألاَّ تـزال تُفسِد سُبل الربِّ المُستقيمة؟ فالآن هوذا يد الربِّ تأتي عليكَ، فتكون أعمى لا تُبصر الشَّمس إلى حينٍ ". ففي الحال وقع عليه ضبابٌ وظلمةٌ، وكان يَدورُ مُلتمِساً مَن يقوده بيده. فالوالي حينئذٍ لمَّا رأى، آمن وتعجب مِن تعليم الربِّ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الرابع من شهر بابه المبارك
شهادة القديس واخس رفيق القديس سرجيوس
في هذا اليوم إستشهد القديس واخس رفيق القديس سرجيوس . وذلك أنه لما قبض الملك مكسيميانوس على هذين القديسين ، وعذبهما عذابا شديدا. بعد أن جردهما من رتب الجندية ، أرسلهما الى أنطيوخس ملك سوريا الذي سجن القديس سرجيوس. أما القديس واخس فأمر بذبحه ، وأن يثقل بالحجارة ويرمى فى نهر الفرات. وحرس الرب الجسد فقذفته المياه إلى الشاطىء على مقربة من قديسين ناسكين. وهما أخوان . فظهر لهما ملاك الرب ، وأمرهما أن يذهبا و يحملا جسد القديس . فلما أتيا إلى حيث الجسد وجدا عقربا وأسدا يحرسانه، وقد مضى على حراستهما يوم وليلة ، ولم يمساه بأذى مع أنهما من الوحوش آكلة اللحوم وقد أمرا من العناية العلوية بحراسته . وأخذ القديسان الجسد بكرامة عظيمة ، وهما يرتلان إلى أن وصلا إلى مغارتهما ودفناه هناك.صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي (97 : 11-12)
نُورٌ أشرق للصدِّيقينَ. وفرحٌ للمُستقيمينَ بقلبهِم. افرحوا أيُّها الصِّدِّيقونَ بالربِّ. واعترفوا لذِكر قُدسِهِ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 53 ـ 12 : 1 ـ 12 )
وفيمَا هو يقول هذا ابتدأَ الكتبةُ والفرِّيسيُّونَ يَنظرونَ رَدِياً، ويكلِّمونهُ في أمورٍ كثيرةٍ، ويَمكُرونَ لِيَصطادوهُ بكلمةٍ مِن فمهِ. وفى أثناءَ ذلِكَ إذ اجتمعَ رَبَواتٌ كثيرةٌ، حتَّى داسَ بعضُهُم بعضاً، ابتدأَ يسوعُ يقولُ لتلاميذِهِ: " أولاً تَحرَّزوا لأنفسِكُم مِن خميرِ الفرِّيسيِّينَ الذي هو رياؤهُم، فليسَ شئٌ مكتومٌ إلاَّ وسيظهَرُ، ولا خفيٌ إلاَّ وسيُعلَمُ. والَّذى تقولونهُ في الظُّلمةِ سيُسمعُ في النُّورِ، وما قلتموهُ في الأذنِ في المَخادع يُنادَى به على السُّطوح. ولكنْ أقولُ لكُم يا أصدقائي: لا تخَافُوا مِنَ الَّذينَ يَقتلُونَ جَسَدَكُم، وبعد ذلِكَ ليسَ لهُم أنْ يَفعلوا شيئاً أكثرَ. بَـل أُعلِمكُم مِمَّنْ تخافُونَ: خَافُوا مِنَ الذي بعدما يَقتُلُ، لهُ سلطانٌ أنْ يُلِقِيَ في جَهنَّمَ. نَعَم أقولُ لكُم: مِنْ هَذا خَافُوا‍. أَلَيسَتْ خَمسَةُ عصافيرَ تُباعُ بِفَلْسَيْنِ، وواحدٌ مِنها لا يُنسَى قُدَّام اللهِ؟ بَل شُعورُ رؤوسِكُم أيضاً جميعُها مُحصاةٌ. فلا تَخافُوا الآنَ. أنتُم أفضَلُ مِنْ عَصافيرَ كثيرةٍ. وأقولُ لكُم: إنَّ كُلَّ مَنْ يَعترفُ بي قُدَّامَ النَّاسِ، يَعترفُ بهِ ابنُ الإنسانِ أيضاً قُدَّامَ مَلائِكةِ اللهِ. ومَنْ أَنكَرَني قُدَّامَ النَّاسِ، يُنكَرُ قُدَّامَ مَلائِكةِ اللهِ. وكُلُّ مَنْ يقول كلمةً على ابنِ الإنسانِ يُغفَرُ لهُ، وأمَّا مَنْ يُجدِّف على الرُّوح القُدسِ فلن يُغفَرُ لهُ. ومَتَى قدَّمُوكُم إلى المجامِع والرُّؤساءِ والسَّلاطِينِ فلا تَهتمُّوا كيفَ أو بِمَا تُجِيبونَ أو بِمَا تَقولونَ، لأنَّ الرُّوحَ القُدُسَ يُعلِّمُكُم في تِلكَ السَّاعةِ مَا يَجِبُ أنْ تَقولوهُ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1411
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-14-2014, 07:55 PM
Parent: #1410

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 27-7-2008

الحياة المُثمرة


الإنسان الصالح لابد أن يكون لصلاحه ثمر يدل عليه. ثمر في حياته، وفي معاملاته، وفي كل أعماله وإنجازاته... هذا بعكس أشخاص كثيرين يعيشون ويموتون، دون أن يكون لحياتهم أي أثر أو ثمر. وتنتهي سيرتهم وكأنهم لم يُولدوا.

إن الأشخاص الروحيين لابد أن يكون لهم ثمر روحي في حياتهم وفي حياة غيرهم من الناس الذين يتصلون بهم. وكُلَّما تعمَّقت حياتهم الروحية، فعلى هذا القدر يزداد ثمرهم ويستمر.

والثمر يدل على نوعية الإنسان. فكما أنَّ الشجرة الجيدة تُنتج ثمارًا جيدة، والشجرة الرديئة تنتج ثمارًا رديئة، هكذا الناس أيضًا: من ثمارهم تعرفونهم.

الإنسان الطيب تظهر ثمار الطيبة في حياته: في بشاشة الوجه، وسماحة التعامل، وفي الكلمة الطيبة، والابتسامة المشرقة، وفي هدوء الطبع، وفي حُسن التعامل.. بعكس الشخص القاسي الذي تظهر ثمار قسوته في غضبه وفي ثورته، وفي ألفاظه القاسية، وفي نوعية معاملاته الشديدة. فلا يقل أحد عن مثل هذا الشخص أنه على الرغم من غضبه له قلب أبيض! فالقلب الأبيض لابد أن يكون ثمره في دماثة الخلق وفي رقة الطبع.

والآن أيُّها القارئ العزيز، ما هي ثمار حياتك التي يحكم بها الناس عليك؟ وأيضًا يحكم بها اللَّه؟ ما هو الثمر الذي يصاحبك في حياتك الأخرى حينما تقف أمام اللَّه في اليوم الأخير؟ ما هو الثمر الذي يحكم به عليك المجتمع ويدل على نوعية شخصيتك؟ وما هو ثمرك في كل أنواع المسئوليات التي توليتها أو الوظائف التي شغلتها؟

في الحياة السياسية مثلًا: هناك مَن يختارونه عضوًا في البرلمان (في مجلس الشعب). فتظهر ثمار عضويته واضحة للجميع. في حرصه على دراسة كل ما يُعرض في المجلس، ومناقشاته الجدية، وحرصه على مصلحة الشعب. وفي نفس الوقت له ثمار أخرى في العناية بالدائرة التي يمثلها، واهتمامه بحل مشاكل الناس، والعمل على توفير كل ما يحتاجونه، باتصالات قوية مع المسئولين في الدولة... وفي الجانب الآخر هناك أعضاء آخرون لا صوت لهم ولا أي عمل ولا أي ثمر. وكأنهم ليسوا أعضاء في المجلس!!

في مجال القضاء مثلًا: هناك قضاة لهم أحكام في غاية الحكمة والعدل، تُعتبر من ثمار إيمانهم بالحق. وتصير تلك الأحكام قصصًا تُروى عنهم في تاريخ المحاكم ويحاكيها غيرهم، ولا تُنسى على مدى الأيام.. كذلك الحال مع رجال الإدارة: كل منهم تظهر ثمار طباعه في طريقة تعامله مع الجماهير. فمنهم مَن يستغل سُلطته الإدارية في حل مشاكل الناس، وفي استجابة طلباتهم الممكنة، بروح طيبة للغاية. ومنهم مَن يستغل سُلطته الإدارية في التعالي على الناس وإذلالهم. وكما سبق أن قلت ذات مرَّة: "أن الموظف المتعاون يحاول أن يجد حلًا لكل مشكلة. أمَّا الموظف المُعقَّد فإنه يعمل على إيجاد مشكلة لكل حل". وهكذا تظهر ثمار الطباع في طريقة التعامل.

في حياة التلمذة تظهر أيضًا ثمار تعب طلاب العلم. فمنهم من يظهر ثمر تعبه في نجاحه. ومنهم مَن يظهر ثمر تعبه في تفوقه. وهكذا ما يزرعه الإنسان إيَّاه يحصد... نفس الوضع نراه في الكرَم والبُخل: الإنسان الكريم يحصد من ثمرة كرمه محبة الناس ودعاءهم، وبالإضافة إلى هذا أجرًا سماويًا. أمَّا الإنسان البخيل فيحصد من ثمر بخله سخط الناس عليه.

أيضًا بالنسبة إلى محبة الخير. لا تكفي مُجرَّد هذه المحبة وإنما ينبغي أن تظهر ثمارها في عمل الخير. وكما قيل عن السيد المسيح إنه: "كان يجول يصنع خيرًا. ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب". ففي محبتك للخير، لا يكفي أن تقول للمحتاج كلمة دعاء طيبة، إنما بقدر إمكانك تساعده على قدر ما تستطيع. لأنَّ المحبة الحقيقية ينبغي أن يكون لها ثمر عملي.

الإنسان الصالح تتعدَّد ثماره الصالحة في كل مكان يحل فيه، كما تظهر ثمار صلاحه في طباعه الجيدة. ومن ثماره أيضًا أنه ينشر الصلاح بين كل مَن يعاملهم فيصيرون صالحين مثله ولهم ثمار تُعبِّر عن ذلك، كالشجرة التي تطرح بذرًا يصنع ثمرًا كنوع الشجرة. الإنسان الصالح لا يكتفي فقط بالبُعد عن السلبيات وسائر الأخطاء إنما هو دائمًا إيجابي في ثمار الفضيلة التي يُقدِّمها. هو نور يشرق في كل موضع فيُبدِّد الظلمة التي تكتنف المكان إن وُجِدت.

إنَّ اللَّه تبارك اسمه قد منحنا الحياة لتكون حياة مثمرة، ويكون ثمرها مستمرًا ومنتشرًا، ويكون كله جيدًا.. غير أن بعض الناس -للأسف الشديد- تختلط في حياتهم الثمار الرديئة مع الثمار الجيدة. فتوجد في حياتهم فضائل وشرور، أعمال صالحة وأعمال خاطئة. وفي حياتهم ضعفات يمكن لثمارها الرديئة أن تُعكِّر ثمار الفضائل التي فيهم. والمفروض في الإنسان أن يكون نقيًّا من كل ناحية.

ومن بين الهالكين في يوم الدين قد نجد شخصًا قد هلك بسبب ثمر واحد خاطئ في حياته، كالخيانة مثلًا، أو الظُّلم، أو النجاسة، أو محبة المال، أو ما شابه ذلك. لذلك على كل شخص أن يتعرَّف تمامًا على نقطة الضعف التي فيه، والتي قد تهلكه. ويحاول أن يتخلَّص منها. ذلك لأنَّ الهالكين ليسوا هُم التي حياتهم كلها شرورًا وأثمارًا رديئة. بل ثمر رديء واحد يكفي لهلاك الإنسان. كما أنَّ آفة واحدة قد تفسد الزرع كله على الرغم من وجود ثمار جيدة فيه.

والحياة المثمرة قد تبرز فيها صفة مُعيَّنة تكون سببًا لشهرتها ونفع المُجتمع كله بسببها. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فهناك حياة لها ثمرة في العلم أو في الاختراع وهذا الثمر ينفع المجتمع كله أو رُبَّما العالم أجمع. أو حياة لها ثمر بارز هو القدوة الصالحة ذات التأثير الجيد العميق في الآخرين... أو حياة لها ثمر واضح في القيادة أو البطولة أو الشجاعة، يفخر المجتمع بأمثولتها الطيبة... أو حياة لها ثمر في الذكاء والحكمة ونتائج هذا كله... أو حياة لها ثمر في النجاح الواضح من جهة كل أعمالها ومسئوليتها... والمهم أن يكون للحياة ثمر يُبرِّر وجودها ويبرهن على فائدتها.

ليكن لك إذن ثمر في حياتك يتفق مع طبيعتك، ومع الهدف الذي تسعى إليه. واحذر كل الحذر من أن تكون حياتك غير مثمرة.
+++

Post: #1412
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-15-2014, 10:23 AM
Parent: #1411

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاربعاء)
15 أكتوبر 2014
5 بابة 1731
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 132 : 9-17 )
كَهنَتُكَ يلبسونَ العدل. وأبرارُكَ يبتهجون مِن أجل داود عبدكَ. هيَّأت سراجاً لمسيحي. وعليه يُزهِرُ قُدسي. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 4 : 23 ـ 5 : 1 ـ 16 )
وكانَ يسوع يطوفُ في كل الجليل يُعلِّم في مجامعهم، ويكرز ببشارة الملكوت، ويشفي كل مرض وكل وجع في الشَّعب. فذاع خبرُه في جميع سوريَّة. فأحضروا إليه جميع السُّقَماء بالأمراض والأوجاع المُختلفة، والمجانين والمصروعين والمفلوجين، فشفاهم. وتبعه جموعٌ كثيرةٌ مِن الجليل والعشر المُدن وأورشليم واليهوديَّة ومِن عبر الاردُنِّ. ولمَّا رأى الجموعَ صعدَ إلى الجبل، فلمَّا جلسَ جاء إليه تلاميذه. ففتحَ فـاه وعلَّمهُم قائلاً: " طُـوبى للمسـاكين بالرُّوح، لأنَّ لهُم ملكـوت السَّـموات. طُوبَى للذين ينوحون الآن، لأنَّهُم يَتَعـزَّون. طُوبَى للودعاء، لأنَّهُم يرثونَ الأرض. طُوبى للجياع والعطاش إلى البرِّ، لأنَّهُم يُشبَعونَ. طُوبى للرُّحماء، لأنَّهُم يُرحَمون. طُوبى للأنقياء القلب، لأنَّهُم يُعاينون الله. طُوبى لصانعى السَّلام، لأنَّهُم أبناء الله يُدعَون. طُوبى للمَطرودين مِن أجل البرِّ، لأنَّ لهُم ملكوت السَّموات. طُوباكُم إذا طردوكُم وعيَّروكُم وقالوا عليكُم كلَّ كلمةٍ شريرةٍ، مِن أجلي، كاذبين. افرحوا وتهلَّلوا، لأنَّ أجرَكُم عظيمٌ في السَّموات، لأنَّهُم هكذا طردوا الأنبياء الَّذينَ قَبلَكُم. أنتُم ملح الأرض، وإذا فَسَدَ المِلح فبماذا يُملَّح؟ لا يَصلُح بعد لشىءٍ، إلاَّ لأن يُطرح خارجاً ويُداس مِن النَّاس. أنتُم نور العالم. لا يُمكِن أن تُخفَى مدينةٌ موضوعةٌ على جبلٍ، ولا يوقدونَ سراجاً ويضعونه تَحتَ مِكيالٍ، بل يوضع على المنارة فيُضيء لكُلِّ مَن في البيت. فليُضئ نورُكُم هكذا قُدَّام النَّاس، لكي يَروا أعمالَكُم الحسنة، ويُمجِّدوا أباكُم الَّذي في السَّموات.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 110 : 4-7 )
أقسمَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ. لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 )
ونزلَ معهُم ووقفَ في موضع خلاءٍ مع جمع مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ وساحِل صورَ وصَيدا الَّذينَ جاءوا ليَسمعوا منهُ ويَشفيهم مِن أمراضِهمْ، والمُعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ الجمعُ يَطلبُ أنْ يَلمسهُ لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي الجَميعَ.ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالروح لأنَّ لكُم ملكوتَ السَّمواتِ. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم تُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها الباكونَ الآنَ لأنَّكُم ستَضحكونَ. طُوباكُم إذا أبغضكُم النَّاسُ وأفرَزوكُم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ الإنسانِ، افرحوا في ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فهوَذا أجْرُكُم عظيمٌ في السَّماءِ، لأنَّ آباءَهُم هكذا كانوا يَفعلونَ بالأنبياءِ.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى تلميذه تيموثاوس
( 3 : 10 ـ 4: 1 ـ 22 )
وأمَّا أنتَ فقد اتبعت تَعليمي، ومثالي، ورسمي الأول، وإيماني، وأناتي، ومحبَّتي، وصبري، والاضطهادات، والآلام، التى أصابتني في أنطاكية وإيقونيَّة ولسترة. وجميع الاضطهادات قد احتملتها! ومن جميعها أنقذني الربُّ. وجميع الذينَ يريدون أن يعيشوا بالتَّقوى في المسيح يسوع يضطهـدون. ولكن النَّاس الأشرار الخـدَّاعين سيتقدَّمون في الشَّـر، بالأكثر ضالِّين ومُضِلِّينَ. وأمَّا أنتَ فاثبُت على ما تعلَّمته وأيقنته، عارفاً ممَّن تعلَّمت. وأنكَ مُنذ الطُّفوليَّة تعرف الكُتب المُقدَّسة، القادرة أن تُحكِّمكَ للخلاص، بالإيمان الذي في المسيح يسوع. لأن جميع الكتب المُوحى بها من الله، نافعة للتَّعليم والتَّوبيخ، للتَّقويم والتَّأديب الذي في البرِّ، لكي يكون رجل الله مُستعدَّاً، ثابتاً في كل عمل صالح. أنا أشهد أمام الله والمسيح يسوع، الذي يَدين الأحياء والأموات، عند ظهوره وملكوته: اكرز بالكلمة. اعكف على ذلك في وقتٍ مناسبٍ وغير مناسبٍ. وبِّخ، عظ. انتهر بكل أناةٍ وتعليم. لأنه سيكون وقتٌ لا يقبلون فيه التَّعليم الصَّحيح، بل حسب شهواتهم الخاصَّة يجمعون لهم مُعلِّمين ويسدُّون آذانهم، فيصرفون مسمعهم عن الحقِّ، ويميلون إلى الخُرافات. وأمَّا أنتَ فاستيقظ في كل شيءٍ. واقبل الآلام. واعمل عمل المُبشِّر. تمِّم خدمتكَ.فإنِّى أنا أيضاً سوف أنتقل، ووقت انحلالي قد حضر. قد جاهدتُ الجهاد الحَسن، وأكملت السَّعي، وحفظت الإيمان، وأخيراً قد وضِعَ لي إكليل البرِّ، الذي يهبه لي في ذلك اليوم، الربُّ الحاكم العادل، وليس لي وحدي فقط، بل ولجميع الذين يحبُّون ظهوره أيضاً.أسرع أن تأتي إليَّ عاجلاً، لأن ديماس قد تركني إذْ أحبَّ العالم الحاضر وذهب إلى تَسَالُونيكي، وكريسكيس إلى غلاطيَّة، وتيطس إلى دلماطيَّة. ولوقا وحده معي. خُذ مَرقُس وأحضره معك لأنه نافعٌ لي للخدمة. أمَّا تيخيكس فقد أرسلْته إلى أفسس. والعباءة التي تركتها في تَرُواس عند كاربُس، أحضرها متى جئتَ، مع الكُتب أيضاً ولا سيَّما الرُّقوق. إسكندر الحدَّاد فعل بي شروراً كثيرة. ليُجازهِ الربُّ حسب أعماله. فهذا احتفظ منه أنتَ أيضاً لأنه قاوم أقوالي جـدّاً. في احتجاجي الأول لم يأتي إليَّ أحـدٌ، بل الجميع تركوني. لا يُحسب عليهم. ولكن الربَّ وقفَ معي وقوَّاني، لكي تتمَّ بي الكرازة، ويسمع جميع الأمم، فأُنقِذتُ مِن فم الأسد. وسيُنجِّيني الربُّ من كل عمل رديءٍ ويُخلِّصني لِملكوته السَّماويِّ. هذا الذي له المجد إلى دهر الدُّهور. آمين. سلِّم على بريسكلا وأكيلا وبيت أونيسيفورس. أراستس بقى في كورنثوس. وأمَّا تروفيموس فتركته في ميليتس مريضاً. بادر أن تجيء قبل الشتاء. يُقرئك السلام أفبولس وبوديس ولينوس وأقلوديا وجميع الإخوة. الرب يسوع المسيح مع روحك. النِّعمة معكم. آمين.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 5 : 1 ـ 14 )
أطلب إلى الشُّيوخ الذين بينكُم، أنا الشَّيخ شريككُم، والشَّاهِد لآلام المسيح، وشَريك المجد العتيد أن يُعلَنَ، ارعوا رَعيَّة الله التي بينكُم وتعاهدوها، لا بالقهر بل بالاختيار، كمثل الله ولا ببخل بل بنشاط، ولا كمَن يتسلَّط على المَواريث، بل صائرينَ أمثلةً للرَّعيَّة. ومتى ظهر رئيس الرُّعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يضمحل.كذلك أنتُم أيُّها الشُّبَّان اخضعوا للشُّيوخ، وكونوا جميعاً مُتسربلينَ بالتَّواضع بعضكم لبعض، لأنَّ الله يُقاوِم المُستكبرين، ويُعطي نعمةً للمتواضعين. فتواضعوا تحت يد الله القويَّة لكي يرفعكُم في زمان الافتقاد، مُلقينَ كلَّ همِّكُم عليه، لأنه هو يعتني بكم.كونوا مُتيقِّظينَ واسهروا. لأن إبليس عدوكم يجول كأسدٍ زائر، يلتمس مَن يبتلعه. فقاوموه، راسخينَ في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام تُجرَى على إخوتكم الذين في العالم. وإله كل نعمةٍ الذي دعاكُم إلى مجدهِ الأبديِّ في المسيح يسوع، بعدما تألَّمتُم يسيراً، هو يهيئكُم، ويثبِّتكُم، ويقوِّيكُم، ويمكِّنكُم. له السُّلطان والمجد إلى الأبد. آمين. بيد سِلوانُس الأخ الأمين، ـ كمـا أظُنُّ ـ كتبتُ إليكُم بكلماتٍ قليلةٍ واعظاً وشاهداً، أن هذه هيَ نعمة الله بالحق التي فيها تَقُومُونَ. تُسلِّم عليكُم الصِّديقة المُختارة التي في بابلون ( مصر )، ومرقس ابني. سلِّموا بعضُكُم على بعض بقبلة المحبَّة. السَّلامُ لكُم جميعاً أيُّها الذينَ في المسيح يسوع.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 20 : 17 ـ 38 )
ومن ميليتس أَرسَل إلى أفسُس واستدعَى قسوس الكنيسة. فلمَّا جاءُوا إليه قال لهم: " أنتم تعلمون من أوَّل يوم دخلت آسيَّا، كيف كنت معكم كلَّ الزَّمان، أخدم الربَّ بكلِّ تواضع ودموع كثيرةٍ، وبتجارب أصابتني بمكائد اليهود. كما وإنَّني لم أَخْفِ شيئاً من الفوائد إلاَّ وأخبرتكم وعلَّمتـكم به جهراً وفي كلِّ بيتٍ، شاهداً لليهود واليونانيِّين بالتَّوبة التي لله والإيمان الذي بربِّنا يسوع المسيح. والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مُقيَّداً بالرُّوح، لا أعلم ماذا يُصيبني فيها. غير أن الرُّوح القـدس يشهد لي في كلِّ مدينةٍ: إن وُثُقاً وشدائد تنتظرني. ولكني لستُ أحتسب نفسي ثمينة عندي في شيءٍ، حتَّى أُتمِّم سعيي والخدمة التي أخذتها من الربِّ يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله. والآن ها أنا أعلم أنَّكم لا ترون وجهي بعد، أنتم جميعاً الذين مررت بينهم كارزاً بملكوت الله. لذلك أُشهِدكم اليوم هذا أنِّي بريءٌ من دمكم جميعاً، لأنِّي لم أُؤخِّر أن أُخبِركم بكلِّ مشيئة الله. احترزوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرَّعيَّة التي أقامكم الرُّوح القدس فيها أساقفةً، لترعوا كنيسة الربِّ التي اقتناها بدمه بنفسـه. لأنِّي أعلم: أنه مِن بعد ذهـابي سـيدخل بينكم ذئابٌ خاطفةٌ لا تُشفِقُ على الرَّعيَّة. ومنكم أنتم سيقوم رجالٌ يتكلَّمون بأقوالٍ ملتويةٍ ليجتذبوا التَّلاميذ وراءَهم. لذلك اسهروا إذاً، مُتذكِّرين أنِّي ثلاث سنين ليلاً ونهاراً، لم أَفتُرْ عن أن أُعلِّم بدموع كلَّ واحدٍ. والآنَ أستودعكم يا إخوتي للربِّ ولكلمة نعمته، القادرة أن تُثبِّتكم وتُعطيكم ميراثاً مع جميع المُقدَّسين. فضَّة أو ذهب أو ثوب أحدٍ لم أشته. أنتم تعلمون أن حاجاتي وحاجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كل شيءٍ أريتكم أنَّه هكذا ينبغي أن نتعب ونُعضِّـد الضُّـعفاء مُتذكِّـرين كلمات الربِّ يسـوع لأنَّه قـال:" مغبوطٌ هو العطاء أكثر من الأخذ ". ولمَّا قال هذا جثا على رُكبتيه مع جميعهم وصلَّى. وكان بُكاءٌ عظيمٌ من الجميع، ووقعوا على عُنُق بولس وقبَّلوه وهم متوجِّعين، ولا سيَّما من الكلمة التي قالها: إنهم لن يروا وجهه أيضاً. ثُمَّ شيَّعوه إلى السَّفينة.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
السنكسار
اليوم الخامس من شهر بابه المبارك
شهادة القديس بولس بطريرك القسطنطينية
في هذا اليوم إستشهد القديس بولس بطريرك القسطنطينية. كان تلميذا للأب الإسكندروس بطريرك القسطنطينية. وقدم البطريركية بعد نياحته ولما جلس على الكرسي البطريركي طرد تابعي شيعة أريوس من القسطنطينية وأعمالها . ولما توفى قسطنطين الكبير ملك بعده أولاده الثلاثة . فإختص قسطنديوس بالقسطنطينية ، وقسطنس برومية وقسطنطينوس ببلاد الغال (فرنسا) وبريطانيا . وكان قسطنديوس على رأي أريوس. فعز عليه ما فعله الأب بولس بالأريوسيين. وطلب إليه أن يكف عن حرمهم فلم يستمع إليه ، فغضب ونفاه من القسطنطينية. وكان قد سبق فنفى القديس أثناسيوس الرسولي من الإسكندرية أيضا. فإجتمع الاثنان برومية وتوصلا إلى المثول أمام الملك قسطنس وأعلماه بأمرهما ، فكتب لهما كتابا إلى أخيه يأمره بقبولهما ، ويتهدده بأنه إذا لم يقبلهما زال السلام من بينهما وحل مكانه الحرب. فلما وصل القديسان إلى القسطنطينبة قدما الكتاب إلى الملك قسطنديوس فقبل وساطة أخيه وأعادهما إلى كرسيهما. ولكنه بعدما قتل أخوه قسطنس برومية، عاد فنفي الأب بولس إلى بلاد أرمينية ، وبعد أيام قليلة أرسل الى أحد أتباع أريوس يأمره بأن يلحق به هناك ويقتله. فدخل عليه ليلا وخنقه ونال إكليل الشهادة . وكانت مدة رياسته أربع سنين.صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 73 : 23-24-28 )
أَمسَكتَ بيدي اليُمنى. وبمشورتَكَ أهديتني وبالمجد قَبِلتَني. وأنا فخيرٌ لي الالتصاق باللهِ وأن أجعلَ على الربِّ اتكالي. لأُخبِرَ بكُلِّ تسابيحِكَ في أبوابِ ابنةِ صهيونَ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 10 : 1 ـ 16 )
" الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنَّ الذي لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف، بل يطلع من موضع آخر، فذاك سارقٌ ولصٌّ. وأمَّا الذي يدخل مِن الباب فهو راعي الخراف. لهذا يفتح البوَّاب، والخراف تسمع صوته، فيدعو خرافه بأسمائها ويخرجها. فإذا أخرج خرافه الخاصَّة يذهب أمامها والخراف تتبعه، لأنَّها تعرف صوته. وأمَّا الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه، لأنَّها لا تعرف صوت الغريب ". هذا المَثَلُ قاله لهم يسوع، وأمَّا هم فلم يعرفوا لأي شيءٍ كان يُكلِّمهم.ثُمَّ قال لهم يسوع أيضاً: " الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنِّي أنا هو باب الخراف. جميعُ الذينَ أتوا قبلي هُم سُرَّاقٌ ولصوصٌ، ولكنَّ الخراف لم تسمع لهم. أنا هو باب الخراف. إن دخل بي أحدٌ فيَخلُصُ ويدخل ويخرج ويجد مرعىً. وأمَّا السَّارق لا يأتي إلاَّ ليسرق ويَذبح ويُهلِك، وأمَّا أنا فقد أتيتُ لتكون لهم حياةٌ وليكون لهم أفضلُ. أنا هو الرَّاعي الصَّالِح، والرَّاعي الصَّالِح يبذل نفسه عن الخرافِ. وأمَّا الَّذي هو أجيرٌ، وليسَ راعياً، الذي ليست الخرافُ له، فإذا رأى الذِّئب مُقبِلاً يهرب ويترك الخراف، فيخطفُ الذِّئبُ الخرافَ ويُبدِّدها. لأنَّه أجيرٌ، ولا يُبالي بالخرافِ. أمَّا أنا فإنِّي الرَّاعي الصَّالِح، وأعرِف خاصَّتي وخاصَّتي تعرفُني، كما أن الآبَ يعرفُني وأنا أعرفُ الآبَ أيضاً. وأنا أضعُ نفسي عن خرافي. ولي خرافٌ أُخَرُ ليست من هذه الحظيرةِ، ينبغي لي أن آتي بهؤلاء الأُخَر أيضاً فتسمعُ صوتي، وتكونُ رعيَّةٌ واحدةٌ لراعٍ واحـدٍ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1413
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-15-2014, 10:34 PM
Parent: #1412

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 3-8-2008

حياتنا سلسلة اختبارات


نعم إنَّ حياة كل إنسان هي سلسلة اختبارات: تُختبر فيها نفسيته ومشاعره، ونيَّاته وأفكاره، وكل ما يفعله أو يقوله. وبناء على هذه الاختبارات يتحدَّد مصيره وأبديته حين يقف أمام اللَّه الديَّان العادل في اليوم الأخير. وهذه الاختبارات معروفة لكل إنسان، وتتلخَّص في سؤال واحد وهو: ما هو موقفه من وصايا اللَّه؟

والعجيب في هذه الاختبارات أنَّ اللَّه يتبارك اسمه لا يترك الإنسان فيها وحده، وإنما تساعده النعمة بقدر ما يقبل هذه النعمة ويتعاون معها. وتظل هذه الاختبارات معه كل يوم، وكل العُمر، وكل مراحل الحياة. وبها تُقيَّم شخصيته، ودرجته في الأبدية وعلى الأرض أيضًا.

بعض الناس لم يعيشوا طويلًا. فكانت فترة اختبارهم قصيرة، ولكنها أمام اللَّه كانت كافية، تُعبِّر عن نوع الشخصية وروحانيتها وجهادها، ومدى المحبة التي فيها من نحو اللَّه والناس. على أن اختبار الإنسان ليس هو مُجرَّد اختبار لفترة مُعيَّنة من حياته، وإنما للحياة كلها بصفةٍ عامة. لأنَّ البعض قد تمر عليه فترة ضعف لأسباب مُعيَّنة طارئة. ولكنها لا تدل على طبيعة حياته كلها. إنما هي فترة فتور أو سقوط، استقام بعدها ونما في النعمة. ورُبَّما تكون فترة البداية سيئة مثل حياة القديس أوغسطينوس وغيره مِمَّن دخلت التوبة في حياتهم وغيَّرت مجراها إلى العكس تمامًا. وإلهنا الحنون الرحيم لا يأخذ الإنسان فجأة في ساعة ضعف، وإنما يعطيه الفرصة باختبارات أخرى لتصحيح مسار حياته. والمُهم في الاختبارات ليس نوع الاختبار، إنما موقف الإنسان منه.

وقد يسأل البعض: ما لزوم هذه الاختبارات، مادام اللَّه يعرف حقيقتنا دون أن يختبرنا؟ على أنه بهذا الاختبار يعرف الإنسان ذاته. وإن سقط يعرف نقط الضعف التي فيه، ويعرف اتجاه إرادته. وإن عوقب لا يشتكي. وإنما يقول في أعماق نفسه: "نحن بعدلٍ جوزينا". وبمعرفته لضعفه يتضع، ويتوب، ويُدقِّق في حياته وتصرفاته حتى لا يسقط مرة أخرى. كما أن اختبار أي شخص يكون درسًا لغيره أيضًا. كما أنَّ الاختبارات أيضًا مجال للمكافأة إذا نجح الإنسان فيها. وعلى رأي أحد القديسين الذي قال: "لا يُكلَّل إنسان إلاَّ إذا انتصر. ولا ينتصر إلاَّ الذي حارب". أي الذي اختبرت شجاعته. كذلك في السماء يأخذ الإنسان الأكاليل المُعدَّة للغالبين.

وطُرُق الاختبار ووسائلها ومصادرها كثيرة: فبعضها يأتي من ذات الإنسان. والبعض قد يأتي بسبب مضايقات من البشر. والبعض يأتي للأبرار من حسد الشياطين وحيلهم. إنَّ ظروفًا كثيرة تحدث في حياة كل شخص وتكون اختبارًا له. والمُهم ليس من أي مصدر جاء الاختبار، إنما المُهم هو صمود الإنسان ونجاحه... كالتلميذ الذي يواجه أسئلة مُعيَّنة، ليس المُهم في نوع المادة التي يُختبر فيها، إنما نوع إجابته ومدى فهمه.

قد يُختبَر الإنسان بالذات بنقطة ضعف فيه. فهناك شخص أهم نقطة ضعف فيه هي الأمور الجنسية، وآخر نقطة ضعفه هي محبة المال، وثالث نقطة ضعفه هي محبة السُّلطة أو محبة الظهور أو قسوة الطباع... وقد تكون حياته خالية من ضعفات أُخرى. والمطلوب منه أن ينجح في نقطة الضعف التي فيه.

وقد يُختبَر الإنسان بأخذ شيء منه. مثال ذلك مَن يطالبه الرب بدفع جزء من ماله للفقراء. فهل يدفع أم لا؟ وهل يعتذر بأسباب قد لا تكون حقيقية؟ أم يؤجِّل؟ أم يدفع وهو مُتذمِّر؟ كما يختبره الرب أيضًا بتقديس يوم من الأسبوع له. فهل يُحقِّق ذلك أم ينشغل بأمور أخرى وينسى أن هذا هو يوم الرب؟!

وقد يُختبَر الإنسان بالأمراض أو بالضيقات. فهل يتذمَّر وينسب ذلك إلى اللَّه الذي سمح بالمرض أو بالضيقة؟! وتقل محبته للَّه، وبخاصة إذا صلَّى ولم يستجب اللَّه صلاته، أو تأخَّر عليه في الاستجابة!! أمَّا البار فلا يتغيَّر قلبه بتغيُّر الأحوال التي تطرأ عليه. إنما هو في كل ضيقاته يقول: "المُر الذي يختاره الرب لي، خير من الشهد الذي أختاره لنفسي". " وكل ما تسمح يا رب به، أقبله بشُكرٍ"...

وقد يُختبَر الإنسان بالإغراءات، سواء كانت إغراءات جسدية أم مالية، أو خاصة بالمناصب والألقاب، أو أيَّة شهوة أخرى يتعرَّض لها الشخص. ونُلاحظ أن الشهداء لم يحاربوا فقط بالتعذيب، وإنما بعضهم حورِب بإغراءات مُعيَّنة فرفضها.

ورُبَّما يُختبَر الإنسان بالنجاح والعظمة. فهل يرتفع قلبه بذلك؟ وهل يتعالى على غيره ويفقد تواضعه أم يبقى كما هو؟ وقد قال أحد الأُدباء عن مثل هذا الشخص إنه: "يكبر دون أن يتكبَّر، ويحتفظ بثباته في وثباته".

ومثل هذا الاختبار يحدث للذين يُنعِم اللَّه عليهم بمواهب مُعيَّنة، كالذكاء مثلًا، أو الجمال، أو النبوغ في الفن، أو بأيَّة مواهب فائقة للطبيعة. فكيف يستخدم هؤلاء مواهبهم؟ وهل ترتفع قلوبهم بها؟

أحيانًا يكون العتاب اختبارًا لقوة الاحتمال، إذا كان الذي يُعاتب شديد اللهجة يُظهِر لك أخطائك من نحوه ومن نحو غيره. فهل أنت تقبل العتاب بصدرٍ رحب وروح طيبة، وتكسب مَن يعاتبك، وتكسب فضيلة الاحتمال؟ أم أنت تثور وتضج، وتعتبر إظهار أخطائك إهانة لك؟... ونفس الوضع مع الذي يُكلِّمك بصراحة وبغير مجاملة، فتستاء منه وقد تخسره!

إنَّ كل كلمة قاسية توجَّه إليك، وكل معاملة سيئة تُعامل بها، كلها اختبار لشخصيتك وما موقفك منها. وهنا تختلف ردود الفعل عند كثيرين، حسب نوع طباعهم وشخصياتهم وروحياتهم، ونوع تعاملهم مع الناس.

وأنت أيها القارئ العزيز قد تقول إنك تُحب الناس جميعًا، وأنك مُستعد أن تبذل ذاتك عن بعض من أصدقائك ومحبيك. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ثم تصطدم بتصرُّف واحد منهم لم تكن تنتظره. إنه تصرُّف سيء ولكنه اختبار لمحبتك التي تتحدَّث عنها: هل هي محبة تستطيع أن تغفر؟ أم هي من النوع الذي لا يحتمل ويتحوَّل بسرعة ويتغيَّر؟!

حقًا إنَّ المحبة ليست بالكلام إنما تقع تحت الاختبار.

لا تتضايق يا أخي من الاختبارات، وإنما حاول أن تكون ناجحًا فيها وصلبًا وقويًا.
+++

Post: #1414
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-16-2014, 10:47 AM
Parent: #1413

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الخميس)
16 أكتوبر 2014
6 بابة 1731
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 68 : 25-26 )
تُبادِرُ الرؤساءُ إلى كلِّ المُرتِّلين، في وسطِ صبايا ضارباتٍ بالدفوفِ. في الكنائس باركوا اللـه، والربُّ مِن ينابيع إسرائيلَ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 26 : 6 ـ 13 )
وفيما كان يسوعُ في بيتِ عنيا في بيتِ سمعان الأبرص، جاءت إليه امرأةٌ معها قارورةُ طيبٍ كثير الثَّمن، فسكبتهُ على رأسِهِ وهو مُتَّكئٌ. فلمَّا رأى تلاميذهُ ذلك تقمقموا قائلين: " لماذا كان هذا الإتلافُ ؟ لأنَّه كان يُمكن أن يُباع هذا بكثيرٍ ويُعطى للفُقراءِ ". فعلِمَ يسوعُ وقال لهم: " لماذا تُتعبونَ المرأةَ ؟ فإنَّها قد عمِلَت بي عملاً حسناً ! لأنَّ الفُقراء معكُم في كلِّ حينٍ، وأمَّا أنا فلستُ معكُم في كلِّ حينٍ. لأنَّ هذه قد سَكَبَت هذا الطِّيبَ على جسدي لتَكْفيني. الحقَّ أقولُ لكُم : حيثما يُكرز بهذا الإنجيل في كلِّ العالم يُخبرْ أيضاً بما فعلتهُ هذه المرأة تذكاراً لها.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 8 : 2 ، 3 )
مِن أفواهِ الأطفال والرُّضعان هيأتَ سُبحاً، لأنِّي أرى السَّمَواتِ أعمالَ يديكَ، والقمر والنجوم أنتَ أسَّستَها. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 4 : 15 ـ 24 )
قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أعطني هذا الماء لكي لا أعطشَ ولا آتي إلى هنا لأستقيَ ". قال لها يسوعُ: " اذهبي وادعي زوجكِ وتعاليْ إلى هنا ". أجابت المرأةُ وقالت: " ليسَ لي زوجٌ ". قال لها يسوعُ: " حسناً قلتِ ليسَ لي زوجٌ ، لأنَّه كان لكِ خمسةُ أزواجٍ، والَّذي معكِ الآنَ ليسَ هو زوجكِ. هذا قُلتِ بالصِّدقِ ". قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أرى أنَّك نبيٌّ! آباؤُنا سجدوا على هذا الجبل، وأنتُم تقولون إنَّ موضع السجود في أورشليمَ الذي ينبغي أن يُسجدَ فيهِ ". قال لها يسوعُ: " يا امرأةُ، صدِّقيني أنَّه تأتي ساعةٌ، حتَّى أنَّه لا في هذا الجبل، ولا في أورشليم يُسجد للآب. أنتم تسجدونَ للذي لا تعرفونه. أمَّا نحن فنسجُد للذي نعرفه. لأنَّ الخلاصَ هو من اليهود. ولكن ستأتي ساعةٌ ، وهيَ الآن، حين السَّاجدون الحقيقيُّونَ يَسجدون للآب بالرُّوح والحقِّ، لأنَّ الآب أيضاً يطلب مثل هؤلاء الذين يسجدون له. الله روحٌ هو. والذين يسجدون له يجب أن يسجدوا بالرُّوح والحقِّ.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس
( 5 : 8 ـ 21 )
سيروا إذاً كأولاد النُّور. لأنَّ ثمرَ الروح هو في كلِّ صلاحٍ وبرٍّ وحقٍّ. مُختبرين مَا هو مَرضيٌّ عند الرَّبِّ. ولا تشتركوا في أعمال الظُّلمة غير المُثمرةِ بل بالحريِّ وبِّخوها. لأنَّ الأمور التي يفعلونها سرّاً ، ذكرُها أيضاً من العار. ولكنَّ كلَّ ما يوبِّخهُ النُّور يُعلن. لأنَّ كلَّ ما أُظهِرَ فهو نورٌ. ومن أجل هذا يقول: " قُم أيُّها النَّائم وقُمْ واقفاً من بين الأمواتِ فيُضيءَ لكَ المسيحُ ". فانظروا الآن يا إخوتي نظراً شافياً بالتَّدقيق كيف تسيرون لا كجهلاء بل كحكماء. مُفتدين الوقت لأنَّ الأيَّام شرِّيرةٌ. من أجل هذا لا تكونوا أغبياء بل افهموا ما هيَ إرادة الرَّبِّ. ولا تسكروا بالخمر الذي فيه عدم الصحة بل كونوا كاملين بالرُّوح، ومكلِّمين أنفسكم بعضكم بعضاً بمزامير وتسابيح وتراتيل روحيَّة، مُسبِّحين ومُرتِّلين للربِّ في قلوبكم. شاكرين كلَّ حينٍ على كلِّ شيءٍ في اسم ربِّنا يسوع المسيح واللـه الآب. خاضعين بعضكم لبعض في خوفِ المسيح.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 5 ـ 14 )
لأنه هكذا كانت قديماً النِّساءُ القدِّيساتُ أيضاً المتوكِّلاتُ على الله ، يُزيِّنَّ أنفسهنَّ خاضعاتٍ لرجالهنَّ، كما كانت سارةُ تُطيعُ إبراهيم وتدعوه سيِّدى. التي صرتُنَّ لها أولاداً ، صانعاتٍ الخير، وغير خائفاتٍ خوفاً من أحد البتَّة.كذلك أنتم أيضاً أيُّها الرِّجالُ ، كونوا ساكنينَ معهُنَّ عالمين أن النِّساء آنية ضعيفة، مُعطينَ إيَّاهُنَّ كرامةً، كالوارثاتِ أيضاً نعمة الحياة بأي نوع لكي لا تُعاقَ صلواتكُم. والنهايةُ، كونوا جميعاً برأي واحدٍ، وكونوا مشتركين في الآلام. وكونوا مُحبيِّن الإخوة رحومين مُتواضعين، غير مُجازينَ عن شرٍّ بشرٍّ أو عن شتيمةٍ بشتيمةٍ، بل بالعكس مُبارِكينَ، لأنكم لهذا الأمر دُعيتم لكي ترثوا البركة. لأنَّ من أراد أن يُحبَّ الحياة ويرى أيَّاماً صالحةً، فليكفُفْ لسانهُ عن الشَّرِّ وشفتيه من أن يَتكلما بالمَكْرِ، وليَحِد عن الشَّرِّ ويصنع الخير، وليطلُب السَّلام ويَجِدَّ في أثرهِ. لأنَّ عيني الرَّبِّ تنظران الأبرارُ وأُذنيهِ تنصتان إلى طلبهم، وأمَّا وجه الرَّبِّ ضدُّ فاعلي الشَّرِّ.فمن ذا الذي يمكنه أن يؤذيكم إذا كنتم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألَّمتُم من أجل البرِّ، فطوباكم. وأمَّا خوفهُم فلا تَخافوهُ ولا تضطربوا.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 21 : 5 ـ 14 )
ولكن حدث لمَّا استَكملنَا الأيَّام خرجنا ومشينا، وهم يُشيِّعوننا، مع نساءٍ أيضاً وأولادهم إلى خارج المدينة. فجثونا على رُكبنا على الشَّاطئ وصلَّينا. ولمَّا ودَّعنا بعضنا بعضاً ركبنا السفينة. وأمَّا أولئك فرجعوا إلى خاصَّتهم.وأمَّا نحن فأقلعنا من صور، وأقبلنا إلى بتولمايس ( عكا ) فسلَّمنا على الإخوة وأقمنا عندهم يوماً واحداً. ثم خرجنا في الغد وجئنا إلى قيصريَّة، فدخلنا بيت فيلُبُّس المُبشِّر، إذ كان واحداً من السَّبعة وأقمنا عنده. وكان لهذا أربع بناتٍ عذارى كنَّ يتنبَّأنَ. وبينما نحن مُقيمونَ هناك أيَّاماً كثيرةً، جاء واحد من اليهوديَّة نبيٌّ اسمه أغابوس. فجاء إلينا، وأخذ منطقة بولس، وربط يَدَيْ نفسه ورجليه وقال : " هـذا ما يقوله الرُّوح القـدس : إن الرَّجُـل الذي له هذه المِنْطَقَةُ، سيربُطهُ اليهود هكذا في أورشليم ويُسلِّمونه إلى أيدِي الأُمَم ". فلمَّا سمعنا هذا طلبنا إليه نحنُ والإخوة الذين في ذلك المكان أن لا يصعد إلى أورشليم. حينئذٍ أجاب بولس وقال: " ماذا تفعلون؟ تَبْكُونَ وتُحزنون قلبي، لأنِّي مُستعدٌّ ليس أن أُربط فقط، بل مُستعدٌّ أن أموتَ أيضاً في أورشليم لأجل اسم الربِّ يسوع ". ولمَّا لم يُقنَع سكتنا قائلين: " لتكن إرادةُ الربِّ ".
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
السنكسار
اليوم السادس من شهر بابه المبارك
نياحة الصديقة حنة النبية أم صموئيل النبي
في هذا اليوم تنيحت الصديقة النبية حنة أم صموئيل النبي. هذه البارة كانت من سبط لاوي ، وتزوج بها ألقانة بن يروحام وكانت له زوجة أخرى اسمها فننة . ولم يكن لحنة ولد ، لأنها كانت عاقرا . وكانت فننة تعيرها في كل وقت بعدم النسل ، فبكت حنة ولم تأكل . فعزاها ألقانة رجلها قائلا: "لماذا تبكين ، ولماذا لا تأكلين ولماذا يكتئب قلبك. أما أنا خير لك من عشرة بنين" فلم تقبل منه عزاء وصعدت إلى بيت الرب وكان ذلك في أيام عالى الكاهن . فصلت وبكت أمام الرب ونذرت نذرا وقالت : إن رزقت ولدا جعلته نذرا للرب كل أيام حياته. وكان عالي يبصرها وهي ساكنة . لأنها كانت تصلي بقلبها. فظنها سكرى . فأنكر عليها ذلك وإنتهرها . فأعلمته أنها لم تشرب خمرا ولا مسكرا بل هي حزينة القلب. فقال لها:إذهبي بسلام وإله إسرائيل يعطيك سؤلك فآمنت بقوله وإنصرفت إلى منزلها . ثم حملت وولدت إبنا ودعت إسمه صموئيل الذي تفسيره سؤال. لأنها قالت أني من الرب سألته. ولما فطمته أصعدته الى بيت الرب كما نذرت، وقدمته إلى عالي الكاهن وأعلمته قائلة : أنا المرأة التي وقفت لديك تصلي إلى الرب لأجل هذا الصبي صليت وقد استجاب الرب طلبتي وأعطاني سؤل قلبي. وقد قدمته للرب ليكون خادما له في بيته جميع أيام حياته. ثم سبحت الله التسبحة المنسوبة إليها . وعاشت بعد ذلك مرضية لله وتنيحت بسلام. صلاتها تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 45 : 14-16 )
يُدخلنَ إلى المَلكِ عذارى في إثرِها. جميعُ أقربائها إليه يقدَّمْنَ. يَبلُغنَ بفرحٍ وابتهاجٍ يَدخُلنَ إلى هيكلِ المَلكِ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 1 ـ 13 )
حينئذٍ يُشبهُ ملكوت السَّمَوات عشر عذارى، أخذن مصابيحهُنَّ وخرجن للقاء العريس. وكان خمسٌ منهُنَّ جاهلاتٍ، وخمسٌ حكيماتٍ. أمَّا الجاهلاتُ فأخذنَ مصابيحهُنَّ ولم يأخذنَ معهُنَّ زيتاً، وأمَّا الحكيماتُ فأخذن زيتاً في آنيتهنَّ مع مصابيحهنَّ. وإذ أبطأ العريسُ نعسنَ جميعهنَّ ونِمنَ. ففي منتصف اللَّيل صار صراخٌ: هوَذا العريس قد أقبل، فاخْرُجنَ للقائهِ! حينئذٍ قامت جميع أولئك العذارى وزينَ مصابيحهنَّ. فقالت الجاهلات للحكيمات: أعطيننا من زيتكنَّ فإنَّ مصابيحنا تنطفئُ. فأجابت الحكيمات قائلاتٍ: لعله لا يكفي لنا ولكنَّ، فالأحرى أن تذهبن إلى الباعة وابتعنَ لكُنَّ. وفيما هُنَّ ذاهباتٌ ليبتعنَ جاء العريسُ، والمستعدَّاتُ دخلنَ معه إلى العُرس، وأُغلق الباب. وأخيراً جاءت بقيَّة العذارى أيضاً قائلاتٍ: ياربنا ياربنا افتح لنا. فأجاب وقال الحقَّ أقول لكُنَّ: إنِّي لا أعرفكُنَّ. فاسهروا إذاً لأنَّكُم لا تعرفونَ اليومَ ولا السَّاعةَ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1415
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-16-2014, 06:27 PM
Parent: #1414

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 10-8-2008

ما هو الانتصار؟ وكيف يكون؟


الانتصار أمر محبوب. يفرح به كل شخص يكون منتصرًا، أو يظن أنه منتصر. على أن هناك انتصارًا حقيقيًا وانتصارًا زائفًا. فما هو الانتصار الحقيقي؟ وما شروطه؟ وكيف يكون؟ بل ما هو الانتصار الذي يريده اللَّه لنا، وتفرح به السماء لأجلنا؟

الانتصار الحقيقي هو الذي ينتصر به الإنسان على نفسه وليس على غيره. فلا يجوز للقاتل أن يفرح بانتصاره على القتيل وسفك دمه. فهذا القاتل في موقف المنهزم. لأنه لم يستطع أن ينتصر عمَّا في نفسه من قسوة ومن حقد، أو من رغبة في الانتقام. فكان ينبغي أن يخزى من كل هذه النقائص. كذلك مَن يشبع الطرف الآخر في الحوار ما يستطيع من تهكُّم ومن استهزاء لا يظن أنه منتصر. ولأنه لم يستطع أن يحتفظ بأدب الحوار، فهو إذن في وضع المنهزمين.

إذن الانتصار الحقيقي هو الانتصار أولًا على النفس. وأن ينتصر الإنسان في الداخل، وأن ينتصر على الخطيئة والشيطان. فهو بانتصاره الداخلي على كل شهوة خاطئة وكل فكر رديء، يستطيع أن ينتصر في الخارج على كل حروب الشيطان. فيوسف الصديق مَثَلًا، إذ كان منتصرًا في الداخل استطاع أن ينتصر على الشهوة التي حاربته من الخارج. وعلى الخطيئة التي حاربته من سيدته الخاطئة.

والإنسان الروحي ينتصر على جميع العوائق التي تحاول أن تعطله في طريق البِرّ أيًّا كانت. وهو لا يسمح لنفسه بأن يعتذر لتلك العوائق، ولا يُبرِّر نفسه إذا أخطأ.

والإنسان الروحي ينتصر أيضًا على الضيقات والمشاكل. فالمشاكل لا تهزه ولا تهزمه، ولا تُضعِف معنوياته، ولا تُعكِّر نفسيته، ولا تلقيه في دوامات من القلق والاضطراب والشك. أنه ينتصر على المشاكل بالإيمان وبالصلاة وبالصبر. ولا يضيق قلبه بها، ولا يفقد سلامه بسببها. وهو لا ينتصر فقط على الضيقات بالاحتمال، بل بالأكثر يفرح بها. لأنها تقدم له خبرات جديدة في معونة الرب له. ويرى أن كل شيء يؤول إلى الخير.

وحياة الانتصار مفرحة، لأن الإنسان الروحي يصبح بها قدوة لغيره. فيقدم للناس مثالًا على إمكانية حياة البِرِّ. وعلى أن حياة الانتصار هي واقع عملي يلمسونه أمامهم. ويثبت أن الأبرار أقوياء، ببرهم وبنعمة اللَّه العاملة فيهم.

إنَّ الانتصار لازم جدًا في الحياة الروحية، وبدونه لا يدخل أحد إلى السماء، ولا يتمتَّع بعِشرة الملائكة والقديسين. فالسماء لا يدخلها إلاَّ موكب الغالبين المنتصرين، الذين برهنوا على ذلك في فترة اختبارهم على الأرض، فهل أنت من هؤلاء؟ أم أنك تضعف أمام أي إغراء أو أيَّة خطيئة؟!

وقد قدَّم التاريخ لنا أمثلة من المنتصرين، لعلَّ في مقدمتهم أبطال الإيمان الذين جاهدوا الجهاد الحَسَن ونالوا إكليل البر. وفي مقدمتهم الشهداء القديسون، الذين انتصروا على كل التهديدات وعلى السجون، وعلى ألوان من العذاب رُبَّما تبدو فوق احتمال البشر، وثبتوا على إيمانهم، وقابلوا الموت ببسالة عجيبة، وكانوا مثالًا رائعًا جذبوا غيرهم إلى الإيمان.

ونحن نذكر من أمثلة المنتصرين أب الآباء إبراهيم، الذي انتصر على كل عواطف الأبوة، ولم يكن لديه مانع إطلاقًا من أن يُقدِّم ابنه الذي يحبه ذبيحة للَّه وطاعة لأمره. فكافأه اللَّه على ذلك ولم يسمح بموت ابنه.

ومن الأمثلة الأخرى النُّسَّاك والعُبَّاد والمتوحدون الذين انتصروا على كل شهوات العالم وتفرَّغوا للعبادة بعيدًا عن كل ملاهي المجتمع.

ومن أمثلة المنتصرين أيضًا، أصحاب الفكر العميق الذين استطاعوا بأفكارهم أن يُغيِّروا معالم المجتمع الذي عاشوا فيه، وأن يضعوا مبادئ راسخة اقتنع بها الناس وسلكوا بنهجها. قادة الفكر هؤلاء لم ينتصروا فقط في حياتهم وإنما أيضًا ساعدوا غيرهم على حياة الانتصار.

ويُمكن أن نضم إلى هؤلاء القادة والمرشدين الروحيين الذين سندوا الضعفاء بنصائحهم التي منحتهم قوة.

بعد كل ما قلناه على الانتصار في الحياة الروحية، نذكر أيضًا الانتصار في كافة نواحي الحياة: في الحياة الاجتماعية، والحياة السياسية والحياة الاقتصادية أيضًا. كل ذلك بعقلية راجحة وبالانتفاع بخبرات الغير، وبعدم اليأس في الحياة. بحيث إذا فاتتك فرصة تلتمس غيرها. وإن فشلت الخطوة الأولى تعاود الجهاد في خطوات أخرى ناجحة في المستقبل.

وهنا يواجهنا سؤال هام وهو: كيف ننتصر على الدوام؟ ينبغي أولًا أن يكون لك هدف واضح مُحدَّد في حياتك، ويكون هدفًا نقيًّا، وتتخذ له وسائل ممكنة في حدود قدراتك وظروفك. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وأن تسعى دائمًا إلى الكمال فإذا لم تصل إليه فعلى الأقل تصل إلى المُمكن.

ضع أمامك أيضًا أن تنمو باستمرار، وأن تتقدَّم في كل حين خطوة أكبر في حياة الفضيلة والبِرّ. فإن الذي يسعى إلى التَّقدُّم، من غير المعقول أن يرجع إلى الوراء. والذي يسعى أن يكون اليوم أقوى مما كان بالأمس، هذا لا يسمح لنفسه بأن يضعف وبأن يسقط. فهل أمامك برنامج روحي تسير على نهجه في النمو الروحي؟ وهل تتبع مسيرة حياتك هل هي تصعد أم تهبط؟ وهل هي تزيد أم تنقص؟ وهل أنت دائم الانتصار في حياتك أم أحيانًا تنهزم وتسقط؟

إذا كنت لست دائم الانتصار في روحياتك، فابحث ما هي نقاط الضعف التي فيك؟ وما هي أسباب السقوط أحيانًا؟ وعالج كل ذلك بحزم شديد. ولا تكن مجاملًا لنفسك أبدًا.. لكي تنتصر لا تعتمد على نفسك وحدها. بل باستمرار التمس معونة من فوق، من عند رب المعونة الذي هو قادر أن يسندك بقوته، وأن يحفظك بمعونته. ففي كل مشاكلك وفي كل نقائصك وفي كل ضعفاتك اطلب معونة إلهية. وليكن لك الإيمان في أن اللَّه سوف يستجيب صلواتك. وفي نفس الوقت جاهد على قدر ما تستطيع لكي تكون بلا عيب أمام اللَّه والناس.

بقى أن أقول لك إنك إذا انتصرت في حياتك فلا تفتخر بقوتك. إنما أشكر اللَّه الذي ساعدك وأعانك حتى تنتصر، لا بقوتك، بل بمعونته ونعمته.
+++

Post: #1416
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-17-2014, 09:07 AM
Parent: #1415

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 17-8-2008

الهاربون من الله! -1


عشرات ومئات الملايين يؤمنون باللَّه، ويُصلُّون ويصومون. ولكن كثيرين من هؤلاء المؤمنين يهربون من اللَّه! أي يهربون من الحياة معه، ومن محبته، ومن الحياة الروحية التي يدعوهم إليها، أو من بعض المهام التي يدعوهم إليها... فلماذا يهرب كل هؤلاء؟ وكيف يهربون؟ وهل يستمرون في هروبهم أم يرجعون؟

هناك أشخاص يهربون من اللَّه بسبب شهواتهم. يشعرون أن حياتهم مع اللَّه ستحرمهم من شهوات لا يريدون تركها. مثال ذلك الوجوديون الملحدون، الذين يرون أنَّ وصايا اللَّه تمنعهم من تحقيق شهواتهم وتحقيق وجودهم فيها. فيكون شعور الواحد منهم هو "من الخير أنَّ اللَّه لا يوجد، لكي أُوجد أنا"!!

أو مثل شخص يقول: "إن سرت مع اللَّه سأنقسم على ذاتي، وسأدخل في صراع بين الروح والجسد، وصراع بين الخير والشر، وأنا لا أُريد أن أدخل في صراعات! فمن الخير لي إذن أن أبعد عن طريق اللَّه هذا وعن وصاياه!".

هؤلاء شهواتهم تتعبهم وليس وصايا اللَّه، ولكنهم لا يريدون أن يواجهوا هذا الواقع لأنهم يخافونه. هم مثل إنسان مريض بمرض خطير، يهرب من الأطباء، ومن الكشف والأشعة والتحاليل، لكي يستريح ولو راحة وهمية، هاربًا من الواقع لأنَّ الواقع يتعبه.

هناك أشخاص يرون أن البعيدين عن اللَّه مستريحون، ويستطيعون أن يقضوا مصالحهم بأنواع وطُرق شتَّى: بكذبة بسيطة تتغطى كل غلطة، بشهادة مرَضيَّة مزوَّرة يُبرِّرون كل غياب، بالرشوة والمحسوبية يُقضى كل عمل، بالتساهل في الأخلاقيات يمكن كسب عديد من الأصدقاء، بعبارتين من عبارات التَّملُّق يمكن كسب الرؤساء وخداعهم، وبشيء من الرياء الخفيف يمكن الحصول على احترام الناس ومديحهم، وبضربة قاسية ومؤامرة خفيَّة يُمكن التَّخلُّص من جميع المقاومين... أمَّا طريق الرب فهو صعب وكله قيود وموانع! فلماذا السير فيه؟! لذلك يرى هؤلاء أن الهروب من اللَّه أفضل!

أو أن البعض يرى أن طريق اللَّه لا يُناسب العصر! لا يناسب ما وصلت إليه المدنية والأفكار الحديثة وطبيعة المجتمع. ويقولون إنَّ الذين يسيرون مع اللَّه هم (دقَّة قديمة) لم يتحضروا بعد. فالبُعد عنهم وعن طريق اللَّه أفضل لكي يحتفظ الإنسان بسُمعته كشخص راقٍ متمدن... كما يرون أيضًا أن المجتمع الحديث يسخر من هؤلاء المتحفِّظين، وهكذا يهرب هؤلاء من اللَّه.

البعض يهرب من اللَّه بسبب مُسمَّيات روحية تتعبه: فالحياة الروحية فيها محاسبة النفس، وفيها حياة التوبة، وفيه النمو الروحي. وكل هذه أمور متعبة في نظر هؤلاء. يقول الشخص منهم: ما معنى أن أجلس وأُحاسب نفسي وأكتشف أن لي ضعفات وسقطات، وأدخل في مذلة الندم والشعور بالإثم Sense of guilt، وأيضًا في تعب الضمير وتبكيته! مالي وكل هذا. الهروب منه أفضل لكي أعيش مستريحًا. مثل هذا، هو كشخص عنده دمِّل أو خُراج، لا يريد أن يفتحه ويُنظِّف ما فيه. بل يظن أنه يتركه هكذا ويستريح..! كما أنَّ التوبة بالنسبة إليهم هي ترك حياة جميلة في أعينهم فما الدَّاعي للسَيْرِ في التوبة وخسارة حياة المتعة الخاطئة. فالهروب من كل ذلك أفضل. وبالتالي الهروب من اللَّه الذي يدعو إلى التوبة وتغيير الحياة. أمثال هؤلاء يعيشون في حالة تخدير دائم من الناحية الروحية. أو في حالة لا وعي بالنسبة إلى ضمائرهم. وهم يهربون من واقعهم ويهربون من اللَّه.

وهناك مَن يهرب من اللَّه، لأنَّ لديه شيئًا يحرص عليه، ويخاف عليه من اللَّه: هناك مَن يحرص على ما لديه من مال، أو مظاهر من العظمة، أو قسوة تخضع الناس له، أو إدارة أعمال للهو، أو شهرة في الملاهي، أو أساليب خاطئة توصله إلى ما يريد... فإن سار في طريق اللَّه يحرمه من كل ذلك. فالوضع الأمثل أن يهرب من اللَّه.

والبعض يهرب من اللَّه بسبب اليأس، إذ يرى أن السَّيْر في طريق اللَّه طويل لا يعرف مداه. فاللَّه لا يريدنا فقط في حياة التوبة، إنما يطالبنا بالنمو الروحي حتى نصل إلى حياة القداسة أو الكمال الممكن. فمَن يستطيع كل هذا؟! ومَن يستطيع في كل فضيلة أن يتطوَّر فيها حتى يصل إلى قمَّتِها؟! إذن الهروب من اللَّه أفضل.

وهناك أسباب أخرى كثيرة للهروب من اللَّه. على أن الذين يهربون منه، يهربون أيضًا من كل ما يتعلَّق باللَّه. يهربون من دور العبادة، ومن قراءة كلام اللَّه ووصاياه، ومن التأمل في حياة الفضيلة، ومن الاجتماعات الروحية، ومن كل مَن يُبكِّتهم بسبب طريقهم الخاطئ، ومن كل مَن يدعوهم إلى تغيير نمط حياتهم.

ونحن نقول لكل هؤلاء: مهما هربتم من اللَّه، فهو سيسعى إليكم ليجذبكم إليه. وقد صدق داود النبي حينما قال للَّه في المزمور: "أين أهرب من روحك، ومن وجهك أين أختفي؟!". (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). كما نقول لهم إنَّ هذا الهرب ليس من صالحكم. ويجب أن تواجهوا الواقع في شجاعة وصدق.

وأوَّل واقع تواجهه هو أبديتك، أي مصيرك الأبدي. فإلى أي مصير سيقودك الواقع الذي تعيش فيه؟ إذن عليك أن تواجه نفسك. وأنت لا تستطيع أن تخدر ضميرك إلى الأبد. فلابد أن يصحو في يوم ما. وحينئذ ماذا تفعل؟

مشكلة كبيرة تواجه الناس، وهى: كيف سيترك الشخص خطيئته مع أنه يحبها؟! كأن الذي يترك الخطيَّة سيظل بنفس القلب الذي يشتهيه! كلا، فإنَّ اللَّه حينما يُرجِع التائب إليه يمنحه قلبًا جديدًا يختلف عن القلب الذي كان يشتهي الخطيئة. كما أنه يمنحه نعمة خاصة تقوده في الطريق الجديد. فلا تعطِ فرصة للشيطان الذي يحاول أن يظهر لك صعوبة الطريق إلى اللَّه ويُقنعك بالهروب منه.
+++

Post: #1417
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-17-2014, 03:32 PM
Parent: #1416

أحبائى الكرام فى كل مكان ..

اليوم هو يوم الحمعة .. وكما عودناكم دائماً
أن نأخذ معاً بركة هذا اليوم .. مع لقاءآتنا
الأسبوعية مع أبينا الورع .. مكارى يونان ..
ومن قناة الكرمة .. ومن خلال هذا الرابط الأسفيرى ..
وبعد قليل ..
http://alkarmatv.com/watch-alkarma-nahttp://alkarmatv.com/watch-alkarma-na

وبعده .. هناك برنامج آخر اسمه " أنا مش كافر " ..
والذى يقدمه الأخ أندرو حبيب ..

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #1418
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-17-2014, 05:41 PM
Parent: #1417

الآن أبونا مكارى على قناة الكرمة ..

أرجو التوجه الى قناة الكرمة أو عن طريق
هذ الرابط :
http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-mehttp://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-me

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #1419
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-18-2014, 04:13 AM
Parent: #1418

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 24-8-2008

حكمة الله


من صفات اللَّه تبارك اسمه أنه حكيم في كل ما يفعل. وقد يوجد أيضًا من البشر أشخاص حكماء، كقول الشاعر:

فخذوا العلم على أربابه واطلبوا الحكمة عند الحكماء

ولكن حكمة اللَّه تتميَّز عن كل هؤلاء بأنها حكمة غير محدودة، وأنها للخير، وتشمل الكل، وتقف العقول مبهورة أمامها...

وسنضرب الآن بعض أمثلة لحكمة اللَّه. ولنتكلَّم أولًا عن حكمته -عزّ وجلّ- في موضوع الخلق...

يقول داود النبي في المزمور: "ما أعظم أعمالك يا رب، كلها بحكمة صنعتها". الخالق العظيم بحكمة كبيرة رتَّب مواعيد الخلق: خلق الماء أولًا قبل أن يخلق النبات والعُشب لكي يتغذَّى النبات والعُشب عليه. وخلق هذيْن قبل أن يخلق الحيوان لكي يتغذَّى الحيوان على العُشب. وخلق الإنسان أخيرًا لكي يتغذَّى على النبات ولكي يكون الحيوان في خدمته.

وما أعجب حكمة اللَّه في علم وظائف الأعضاء بالنسبة إلى مخلوقاته: انظروا كيف منح وظائف مُعيَّنة لكل مركز من مراكز المخ، وكذلك حكمته في وظائف القلب وعلاقته بالمخ، وفي وظائف كل جهاز من أجهزة الجسم، كالكبد، والكُلى، وكل عناصر الجهاز الهضمي، والجهاز الدوري، وعمل الدم، وعمل العظام. بل أيضًا وعمل الضمير، وعمل الأعصاب، وعمل العقل.

انظروا أيضًا حكمة اللَّه في قوانين الوراثة، وكيف يرث الجنين من صفات والديه، وبعض صفات الأجداد وما تركوه من صفات كامنة في الأعمام والأخوال. وما مركز الجينات في كل ذلك ومركز الهرمونات والكروموزمات. وما حكمة اللَّه في قوانين الوراثة المُتعلِّقة في الشكل العام وبالقامة، ولون العين ولون الشعر، وملامح الوجه ونوع فصيلة الدم وما إلى ذلك...

كذلك حكمة اللَّه في خلقه الطبائع مُتعددة ومتنوعة: فقد خلق الملائكة أرواحًا بعيدة عن المادة، بصفات بعيدة تمامًا عن البشر. وخلق كائنات جامدة هي مادة فقط، بلا نفس ولا روح. كالجبال والأنهار والحجارة والرمل. وخلق كائنات أخرى بعضها من جسد مادي ونفس: كالحيوانات والطيور والأسماك والحشرات. ثم خلق الإنسان من جسد مادي ونفس وروح وله عقل وضمير... وكل نوع من هذه الأنواع له صفاته التي يتميَّز بها.

وكل تلك الخليقة في تنوّع عجيب: تنوّع في اللون، وفي الشكل، وفي الفهم، وفي الطباع، وفي نوع النفسية والعقلية. بل وفي تنوّع أيضًا في النطق أو عدمه وفي نوع الأصوات أيضًا... حتى لا تمل الخليقة من النظر إلى بعضها البعض...

تصوَّروا ماذا كانت الخليقة لو لم يوجد بها هذا التنوّع؟! أي لو كان الجميع من البشر مثلًا بعقلية واحدة ونفسية واحدة وشكل واحد! ينظر كل إنسان إلى غيره، وكأنه ينظر إلى مرآة!

بل إنَّ اللَّه أوجد مثل هذا التنوّع في خلقه للملائكة. فليسوا كلهم درجة واحدة ولا طغمة واحدة. وهناك ملائكة للتسبيح تقف أمام العرش الإلهي. وملائكة أخرى للخدمة تُرسَل في مهمات مُعيَّنة.

وفي الطبيعة الجامدة أوجد أنواعًا أيضًا: أوجد الضغط والحرارة والهواء والسُّحب والأمطار. بحيث ينتقل الهواء من الضغط الثقيل إلى الضغط الخفيف. وهذا الضغط الخفيف يخف بالحرارة. وإذا ازدادت حدة الهواء وسرعته، يتحوَّل إلى رياح وعواصف. ويمكن أن يتبخَّر الماء ويرتفع ويتحوَّل إلى سُحب، ثم يتكثَّف أيضًا ويتحوَّل إلى مطر.

هناك حكمة وضعها اللَّه في قوانين الْفَلَك: في العلاقات القائمة بين الشموس والكواكب والنجوم والمجرَّات... وما ينتج عنها من الفصول ومن الحرارة والبرودة، والنور والظلمة، وعلاقة كل هذه بحياة الإنسان. كل ذلك بنظام ثابت عجيب وحكيم.

ونرى حكمة اللَّه في منحه للمخلوقات الضعيفة وسيلة تنجو بها من الكائنات التي هي أقوى منها: فالأسد يستطيع أن يفترس الغزال. ولكن اللَّه منح للغزال قدرة عجيبة على الجري ينجو بها من الأسد. والكل ب يستطيع أن يفترس القط، ولكن اللَّه منح القط قدرة على التَّسلُّق بحيث يتسلَّق الأشجار والأعمدة وينجو من الك لب. والقط عنده قدرة أن يفترس الفأر، لكن اللَّه منح الفأر قدرة على الحفر، فيحفر لنفسه مسالك يختبأ فيها من القط... وهكذا بالنسبة إلى كائنات كثيرة.

يمكننا أيضًا أن نتأمَّل حكمة اللَّه في التجارب والألم، بل وفي وجود الألم عامة. إنَّ الألم في الجسد يكشف مواضع المرض فيه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وما أخطر الأمراض التي لا يشعر فيها الإنسان بالألم وتظل تنتشر حتى تصبح صعبة العلاج. وقد سمح اللَّه بالألم من أجل قيادة الإنسان إلى التوبة أحيانًا. فإنَّ ساعة واحدة من الألم المُتعب قد تُرجِع الإنسان إلى اللَّه وتقوده إلى التوبة أكثر من عشرات العظات. ففيما يشعر أنه قريب من الأبدية، يستعد لها. أو يشعر باحتياجه الشديد إلى اللَّه فيسعى إليه. بل إنَّ الألم يوجد مشاعر الحنو والتعاطف بين الناس فيُساهم بعضهم في العمل على تخفيف آلام الغير وهكذا تنمو العلاقات الاجتماعية.

هناك تأمُّل آخر من جهة حكمة اللَّه في الموت: فقد أوجد اللَّه الموت لينقل الإنسان من حياة مادية فانية إلى حياة روحية باقية. ومن حكمة اللَّه في الموت أنه لا يستبقي على الأرض أجيالًا متتابعة من شيخوخة عاجزة. بل يجعلها تفسح الطريق إلى أجيال جديدة كلها حيوية ونشاط وإنتاج. ومن حكمة اللَّه في وجود الموت أن يجعل الناس يستعدون للأبدية عارفين أن هذا العمر ليس باقيًا على الأرض.

إننا جميعًا نؤمن بحكمة اللَّه. وإيماننا هذا له فوائد عديدة في حياتنا. إذ نثق باللَّه ونُسلِّمه الحياة. ونشكره على كل تدبيراته معنا ومع غيرنا. وفي إيماننا بحكمة اللَّه نبعد عن التَّذمُّر والشكوى وعن التجديف أيضًا، شاعرين أن كل ما يعمله اللَّه هو من أجل خيرنا سواء فهمنا ذلك أو لم نفهم.
+++

Post: #1420
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-18-2014, 02:48 PM
Parent: #1419

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 31-8-2008

حكمة الله في الخلق والتدبير

لقد دبَّر اللَّه لكل واحد من مخلوقاته ما يريحه وما يناسبه. فالدب القطبي مثلًا، لأنه يعيش في مناطق باردة، دبَّر له اللَّه فروًا لتدفئته. بينما الحصان لا يحتاج إلى ذلك. والجمل خلق له اللَّه خفًّا في قدميه يمشي به على الرمال. والقرد خلق له مرونة في كل فقراته تمكنه من تسلق الأشجار مثلًا. كذلك خلق اللَّه أجنحة للطيور، وزعانف للأسماك وللحيوانات الضعيفة دبَّر لها وسيلة للهرب.

حدث مرة أنني مررت على تكعيبة للعنب فرأيت تدبير اللَّه العجيب: ففي الشتاء تنفض الكرمة أوراقها، فتدخل أشعة الشمس لكي يتدفأ مَن يجلس تحت التكعيبة في فصل البرد. وتعود أوراق الكرمة فتملأ التكعيبة في الصيف، لكي يستظل مَن يجلس تحتها في فصل الحر. إنها حكمة عجيبة في التدبير وهكذا مع الأشجار النفضية. إلى جوار نفع كل هذا في تدبير حياة الشجرة نفسها.

هناك أيضًا تدبير إلهي عجيب في وظائف أعضاء الإنسان: لقد دبَّر له اللَّه كل شيء: العدسة العجيبة الموجودة في العين، والمضخة العجيبة الموجودة في القلب، والمراكز العجيبة التي في المخ، والحساسية العجيبة التي في سائر الحواس، كاللمس والشم والذوق. والمفاصل العجيبة التي للأطرف، والمرونة العجيبة الموجودة في الفقرات.

كذلك العمل العجيب الذي تقوم به كل أجهزته: يكفي أن يأكل الإنسان مثلًا قطعة من الحلوى. فتقوم الأسنان واللسان بعملهما: اللسان يلوكها، والأسنان والضروس تحطمها وتهيئها للبلع. ثم تتناولها مجموعة من الإفرازات، منها ما يخص المواد الدهنية، وما يخص المواد السكرية، وما يخص المواد النشوية، لكي يتم هضمها ثم تمثيلها. وتتحوَّل إلى أنسجة ودم في جسم الإنسان من نفس النوع!

وكما دبَّر اللَّه طبيعة الأجرام السماوية وعملها، كذلك دبَّر حياة حتى الحشرات: خذوا مثلًا تدبير اللَّه للنحلة، كيف منحها ذلك التدبير العجيب في جمع الرحيق من الزهور، وتحويل الرحيق إلى شهد وكأنها عالم في الكيمياء. ومنحها استخراج غذاء الملكات، وكأنها صيدلي ماهر يعد أقوى علاج. كذلك منحها تدبيرًا عجيبًا في صنع الخلايا وكأنها مهندس بارع! ومنحها تدبيرًا عجيبًا في العمل الإداري والعلاقة بين العمال وبينهم وبين الملكة. حتى قال في ذلك أمير الشعراء أحمد شوقي:

مملكة مُدبَّرة بامرأة مؤمَّرة

تحمل في العمال والصنَّاع عبء السيطرة

أعجب لعمال يولون عليهم قيصرة

وهكذا منح اللَّه أيضًا تدبيرًا عجيبًا للطيور في رحلاتهم الطويلة، وقيادة تلك الرحلات. ومنح الخليقة الحيوانية تدبيرًا منظمًا في النسل. كما منح النباتات أيضًا في ذلك نظامًا وتدبيرًا، به تبذر الشجرة بذرًا يصنع ثمرًا، بذره فيه كجنسه.

كذلك قام اللَّه بتدبير حياة الإنسان جملة وأفرادًا. فكل إنسان يُدبِّر اللَّه له عملًا خاصًا بحيث ينتهي هذا التدبير إلى القصد الإلهي لو أن هذا الإنسان قد سلَّم نفسه لعمل اللَّه وتدبيره.

أمامنا مثل عجيب هو حياة يوسف الصديق وكيف دبَّرها اللَّه خطوة خطوة إلى أن انتهت إلى الوضع الكريم الذي أراده اللَّه له.

ما أكثر ما يضطرب إنسان في حياته الروحية. ويقول للرب: متى أصل؟ متى أدرك وأنال؟ ولكن اللَّه في حكمته العجيبة يُدبِّر الوقت الذي يراه أفضل الأوقات لتنظيم حياة هذا الإنسان.

إنَّ اللَّه لا يُدبِّر الكل بأسلوب واحد، إنما يُدبِّر كل واحد بما يناسبه، وفي الوقت الذي يناسبه. تختلف التدابير والأوقات، ولكن العامل المشترك في الكل هو الحكمة الإلهية والصلاح الذي يتميَّز به تدبير اللَّه. نرى ذلك مثلًا في حياة موسى النبي منذ طفولته، وفي حياة يوسف الصديق، وفي حياة داود النبي، وفي حياة غيرهم. كل أولئك كانت حياتهم ألحانًا في قيثارة اللَّه. حياة كل واحد منهم كانت وترًا خاصًا بنغمة مُعيَّنة، عزف عليها التدبير الإلهي لتكون سيمفونية عجيبة تستمتع بها البشرية.

ونرى حكمة اللَّه تبارك اسمه في أنه دبَّر حلولًا لمشاكل كثيرة ما كانت تخطر على بال. كما حدث أنه شق البحر الأحمر، وأنزل من السماء المن والسلوى، الأمر الذي حدث في التاريخ لأول مرة. كما دبَّر في حياة البعض أحلامًا ورؤى كانت تفاسيرها لونًا من النبوءات عمَّا يحدث فيما بعد. وكانت تلك الرؤى إعلانات من اللَّه عن طريقة تدبيره.

على أنه كثيرًا ما لجأ البشر إلى حلول بشرية ففشلت ثم تدخلت الحلول الإلهية كعلاج حاسم للإشكالات. وفي هذا المجال قصص عديدة جدًا لسنا نظن أن هذه الصفحات تتسع لها الآن.

على أن تدبير اللَّه لحياة الإنسان، لا يعني إلغاء حرية هذا الإنسان في تدبير حياته. إنما يتمتع بالتدبير الإلهي، مَن يسلم حياته ومشيئته للَّه، يصرفها الرب حسب مشيئته. وهكذا تخضع المشيئة البشرية للمشيئة الإلهية، وتسير الاثنتان في خط واحد وهدف واحد. وتُسمَّى هذه بحياة التسليم، أي تسليم الإنسان للمشيئة الإلهية. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وتُبنى على الثقة الكاملة بحكمة اللَّه في تدبيره، والإيمان بخيرية العمل الإلهي، والإيمان بأن التوقيت الذي يضعه اللَّه هو أفضل توقيت، والرضا بما يفعله اللَّه. بل ينتقل الرضا إلى مستوى الشكر على كل ما يشاءه اللَّه. وفي كل ذلك لا يخامر قلب الإنسان أي شك أو تذمر على تدبير اللَّه، مهما كانت الظروف الخارجية. بل يقول له في كل حين: يا رب لتكن مشيئتك.

ما أعجب هذا، أن اللَّه يتولَّى حياتنا ويدبرها. بل أكثر من هذا أنه يدبر حياتنا قبل أن نولد. إذ تكون له في حياة كل منا خطة إلهية يوجه بها مسير حياتنا كما يشاء. وكل منا يقول للسيد الرب: أنا يا رب شاكر لك على كل ما تفعله بي، وخاضع لمشيئتك الإلهية في حياتي، حيثما تُسيرني أسير، وكيفما تصيرني أصير.

ما أعجب التدبير الإلهي مع العالم الذي كان يعيش في الوثنية وعبادة الأصنام. ثم استطاع اللَّه بحكمته وقوته وحُسن تدبيره، أن يقود هذا العالم إلى الإيمان به، وإلى ترك الوثنية تمامًا. مبارك هو في كل تدبيره الإلهي.
+++

Post: #1421
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-19-2014, 03:17 AM
Parent: #1420

السبت, 18 أكتوبر 2014 --- 8 بابة 1731


قراءات السبت, 18 أكتوبر 2014 --- 8 بابة 1731


العشية
مزمور العشية
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا، آمين.
مزامير 18 : 34 - 39

الفصل 18
34 الذي يعلم يدي القتال ، فتحنى بذراعي قوس من نحاس
35 وتجعل لي ترس خلاصك ويمينك تعضدني ، ولطفك يعظمني
36 توسع خطواتي تحتي ، فلم تتقلقل عقباي
37 أتبع أعدائي فأدركهم ، ولا أرجع حتى أفنيهم
38 أسحقهم فلا يستطيعون القيام . يسقطون تحت رجلي
39 تمنطقني بقوة للقتال . تصرع تحتي القائمين علي
مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل العشية
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
متى 8 : 5 - 13

الفصل 8
5 ولما دخل يسوع كفرناحوم ، جاء إليه قائد مئة يطلب إليه
6 ويقول : يا سيد ، غلامي مطروح في البيت مفلوجا متعذبا جدا
7 فقال له يسوع : أنا آتي وأشفيه
8 فأجاب قائد المئة وقال : يا سيد ، لست مستحقا أن تدخل تحت سقفي ، لكن قل كلمة فقط فيبرأ غلامي
9 لأني أنا أيضا إنسان تحت سلطان . لي جند تحت يدي . أقول لهذا : اذهب فيذهب ، ولآخر : ائت فيأتي ، ولعبدي : افعل هذا فيفعل
10 فلما سمع يسوع تعجب ، وقال للذين يتبعون : الحق أقول لكم : لم أجد ولا في إسرائيل إيمانا بمقدار هذا
11 وأقول لكم : إن كثيرين سيأتون من المشارق والمغارب ويتكئون مع إبراهيم وإسحاق ويعقوب في ملكوت السماوات
12 وأما بنو الملكوت فيطرحون إلى الظلمة الخارجية . هناك يكون البكاء وصرير الأسنان
13 ثم قال يسوع لقائد المئة : اذهب ، وكما آمنت ليكن لك . فبرأ غلامه في تلك الساعة
والمجد لله دائماً.

باكر
مزمو باكر
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا،
آمين.
مزامير 68 : 35 , 3

الفصل 68
35 مخوف أنت يا الله من مقادسك . إله إسرائيل هو المعطي قوة وشدة للشعب . مبارك الله
3 والصديقون يفرحون . يبتهجون أمام الله ويطفرون فرحا
مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.

إنجيل باكر
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
لوقا 12 : 4 - 12

الفصل 12
4 ولكن أقول لكم يا أحبائي : لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ، وبعد ذلك ليس لهم ما يفعلون أكثر
5 بل أريكم ممن تخافون : خافوا من الذي بعدما يقتل ، له سلطان أن يلقي في جهنم . نعم ، أقول لكم : من هذا خافوا
6 أليست خمسة عصافير تباع بفلسين ، وواحد منها ليس منسيا أمام الله
7 بل شعور رؤوسكم أيضا جميعها محصاة . فلا تخافوا أنتم أفضل من عصافير كثيرة
8 وأقول لكم : كل من اعترف بي قدام الناس ، يعترف به ابن الإنسان قدام ملائكة الله
9 ومن أنكرني قدام الناس ، ينكر قدام ملائكة الله
10 وكل من قال كلمة على ابن الإنسان يغفر له ، وأما من جدف على الروح القدس فلا يغفر له
11 ومتى قدموكم إلى المجامع والرؤساء والسلاطين فلا تهتموا كيف أو بما تحتجون أو بما تقولون
12 لأن الروح القدس يعلمكم في تلك الساعة ما يجب أن تقولوه
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.

قراءات القداس
البولس
بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى كورنثوس .
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
2 كورنثوس 10 : 1 - 18

الفصل 10
1 ثم أطلب إليكم بوداعة المسيح وحلمه ، أنا نفسي بولس الذي في الحضرة ذليل بينكم ، وأما في الغيبة فمتجاسر عليكم
2 ولكن أطلب أن لا أتجاسر وأنا حاضر بالثقة التي بها أرى أني سأجترئ على قوم يحسبوننا كأننا نسلك حسب الجسد
3 لأننا وإن كنا نسلك في الجسد ، لسنا حسب الجسد نحارب
4 إذ أسلحة محاربتنا ليست جسدية ، بل قادرة بالله على هدم حصون
5 هادمين ظنونا وكل علو يرتفع ضد معرفة الله ، ومستأسرين كل فكر إلى طاعة المسيح
6 ومستعدين لأن ننتقم على كل عصيان ، متى كملت طاعتكم
7 أتنظرون إلى ما هو حسب الحضرة ؟ إن وثق أحد بنفسه أنه للمسيح ، فليحسب هذا أيضا من نفسه : أنه كما هو للمسيح ، كذلك نحن أيضا للمسيح
8 فإني وإن افتخرت شيئا أكثر بسلطاننا الذي أعطانا إياه الرب لبنيانكم لا لهدمكم ، لا أخجل
9 لئلا أظهر كأني أخيفكم بالرسائل
10 لأنه يقول : الرسائل ثقيلة وقوية ، وأما حضور الجسد فضعيف ، والكلام حقير
11 مثل هذا فليحسب هذا : أننا كما نحن في الكلام بالرسائل ونحن غائبون ، هكذا نكون أيضا بالفعل ونحن حاضرون
12 لأننا لا نجترئ أن نعد أنفسنا بين قوم من الذين يمدحون أنفسهم ، ولا أن نقابل أنفسنا بهم . بل هم إذ يقيسون أنفسهم على أنفسهم ، ويقابلون أنفسهم بأنفسهم ، لا يفهمون
13 ولكن نحن لا نفتخر إلى ما لا يقاس ، بل حسب قياس القانون الذي قسمه لنا الله ، قياسا للبلوغ إليكم أيضا
14 لأننا لا نمدد أنفسنا كأننا لسنا نبلغ إليكم . إذ قد وصلنا إليكم أيضا في إنجيل المسيح
15 غير مفتخرين إلى ما لا يقاس في أتعاب آخرين ، بل راجين - إذا نما إيمانكم - أن نتعظم بينكم حسب قانوننا بزيادة
16 لنبشر إلى ما وراءكم . لا لنفتخر بالأمور المعدة في قانون غيرنا
17 وأما : من افتخر فليفتخر بالرب
18 لأنه ليس من مدح نفسه هو المزكى ، بل من يمدحه الرب
نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين.

الكاثوليكون
فصل من رسالة 1 لمعلمنا بطرس .
بركته تكون مع جميعنا،
آمين.
1 بطرس 4 : 1 - 11

الفصل 4
1 فإذ قد تألم المسيح لأجلنا بالجسد ، تسلحوا أنتم أيضا بهذه النية . فإن من تألم في الجسد ، كف عن الخطية
2 لكي لا يعيش أيضا الزمان الباقي في الجسد ، لشهوات الناس ، بل لإرادة الله
3 لأن زمان الحياة الذي مضى يكفينا لنكون قد عملنا إرادة الأمم ، سالكين في الدعارة والشهوات ، وإدمان الخمر ، والبطر ، والمنادمات ، وعبادة الأوثان المحرمة
4 الأمر الذي فيه يستغربون أنكم لستم تركضون معهم إلى فيض هذه الخلاعة عينها ، مجدفين
5 الذين سوف يعطون حسابا للذي هو على استعداد أن يدين الأحياء والأموات
6 فإنه لأجل هذا بشر الموتى أيضا ، لكي يدانوا حسب الناس بالجسد ، ولكن ليحيوا حسب الله بالروح
7 وإنما نهاية كل شيء قد اقتربت ، فتعقلوا واصحوا للصلوات
8 ولكن قبل كل شيء ، لتكن محبتكم بعضكم لبعض شديدة ، لأن المحبة تستر كثرة من الخطايا
9 كونوا مضيفين بعضكم بعضا بلا دمدمة
10 ليكن كل واحد بحسب ما أخذ موهبة ، يخدم بها بعضكم بعضا ، كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوعة
11 إن كان يتكلم أحد فكأقوال الله . وإن كان يخدم أحد فكأنه من قوة يمنحها الله ، لكي يتمجد الله في كل شيء بيسوع المسيح ، الذي له المجد والسلطان إلى أبد الآبدين . آمين
لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
آمين.

الإبركسيس
فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
بركتهم تكون معنا. آمين.
اعمال 12 : 25 - 13 : 12

الفصل 12
25 ورجع برنابا وشاول من أورشليم بعد ما كملا الخدمة ، وأخذا معهما يوحنا الملقب مرقس
الفصل 13
1 وكان في أنطاكية في الكنيسة هناك أنبياء ومعلمون : برنابا ، وسمعان الذي يدعى نيجر ، ولوكيوس القيرواني ، ومناين الذي تربى مع هيرودس رئيس الربع ، وشاول
2 وبينما هم يخدمون الرب ويصومون ، قال الروح القدس : أفرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه
3 فصاموا حينئذ وصلوا ووضعوا عليهما الأيادي ، ثم أطلقوهما
4 فهذان إذ أرسلا من الروح القدس انحدرا إلى سلوكية ، ومن هناك سافرا في البحر إلى قبرس
5 ولما صارا في سلاميس ناديا بكلمة الله في مجامع اليهود . وكان معهما يوحنا خادما
6 ولما اجتازا الجزيرة إلى بافوس ، وجدا رجلا ساحرا نبيا كذابا يهوديا اسمه باريشوع
7 كان مع الوالي سرجيوس بولس ، وهو رجل فهيم . فهذا دعا برنابا وشاول والتمس أن يسمع كلمة الله
8 فقاومهما عليم الساحر ، لأن هكذا يترجم اسمه ، طالبا أن يفسد الوالي عن الإيمان
9 وأما شاول ، الذي هو بولس أيضا ، فامتلأ من الروح القدس وشخص إليه
10 وقال : أيها الممتلئ كل غش وكل خبث يا ابن إبليس يا عدو كل بر ألا تزال تفسد سبل الله المستقيمة
11 فالآن هوذا يد الرب عليك ، فتكون أعمى لا تبصر الشمس إلى حين . ففي الحال سقط عليه ضباب وظلمة ، فجعل يدور ملتمسا من يقوده بيده
12 فالوالي حينئذ لما رأى ما جرى ، آمن مندهشا من تعليم الرب
لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
آمين.
السنكسار
اليوم 8 من الشهر المبارك بابة, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.
08- اليوم الثامن - شهر بابه
استشهاد القديس مطرا الشيخ السكندري
في مثل هذا اليوم استشهد القديس مطرا الشيخ ،الذي عاش في القرن الثالث الميلادي، وكان من أهل الإسكندرية، مؤمنا مسيحيا. ولما ملك داقيوس أثار عبادة الأوثان. واضطهد الشعب المسيحي في كل مكان ووصلت أوامره إلى الإسكندرية. فوقع الاضطهاد على أهلها وسعى بعضهم ضد هذا القديس فاستحضره إلى الإسكندرية وسأله عن إيمانه، فاعترف بالسيد المسيح انه اله حق من اله حق. فأمره الوالي بالسجود للأصنام، ووعده بوعود جزيلة فلم يقبل منه، فتوعده بالعقاب فلم يرجع عن رأيه، بل صاح قائلا: أنا لا أسجد إلا للمسيح خالق السماء والأرض، فغضب الوالي وأمر بضربه، فضرب ضربا موجعا وعلقوه من ذراعه، ثم حبسوه، وجرحوا وجهه وجبينه بقضيب محمى. وأخيرا إذ بقى مصرا على إيمانه، ضربوا عنقه خارج المدينة.
صلاته تكون معنا. آمين.
استشهاد القديس اباهور وطوسيا وأولادهما والأنبا أغاثون المتوحد
في مثل هذا اليوم تذكار القديسين أباهور وطوسيا وأولادها بطموه. والأنبا أغاثو المتوحد.
صلاة الجميع تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا. آمين.

مزمور القداس
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مزامير 45 : 3 - 4

الفصل 45
3 تقلد سيفك على فخذك أيها الجبار ، جلالك وبهاءك
4 وبجلالك اقتحم . اركب . من أجل الحق والدعة والبر ، فتريك يمينك مخاوف
مبارك الآتي باسم.
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
الآن وإلى الأبد آمين.

القداس
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
متى 12 : 9 - 23

الفصل 12
9 ثم انصرف من هناك وجاء إلى مجمعهم
10 وإذا إنسان يده يابسة ، فسألوه قائلين : هل يحل الإبراء في السبوت ؟ لكي يشتكوا عليه
11 فقال لهم : أي إنسان منكم يكون له خروف واحد ، فإن سقط هذا في السبت في حفرة ، أفما يمسكه ويقيمه
12 فالإنسان كم هو أفضل من الخروف إذا يحل فعل الخير في السبوت
13 ثم قال للإنسان : مد يدك . فمدها . فعادت صحيحة كالأخرى
14 فلما خرج الفريسيون تشاوروا عليه لكي يهلكوه
15 فعلم يسوع وانصرف من هناك . وتبعته جموع كثيرة فشفاهم جميعا
16 وأوصاهم أن لا يظهروه
17 لكي يتم ما قيل بإشعياء النبي القائل
18 هوذا فتاي الذي اخترته ، حبيبي الذي سرت به نفسي . أضع روحي عليه فيخبر الأمم بالحق
19 لا يخاصم ولا يصيح ، ولا يسمع أحد في الشوارع صوته
20 قصبة مرضوضة لا يقصف ، وفتيلة مدخنة لا يطفئ ، حتى يخرج الحق إلى النصرة
21 وعلى اسمه يكون رجاء الأمم.
22 حينئذ أحضر إليه مجنون أعمى وأخرس فشفاه ، حتى إن الأعمى الأخرس تكلم وأبصر
23 فبهت كل الجموع وقالوا : ألعل هذا هو ابن داود
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
+++

Post: #1422
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-19-2014, 04:16 AM
Parent: #1421

قراءات الثاني الأحد من بابة الموافق 19 اكتوبر 2014
العشية
مزمور العشية
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا، آمين.
مزامير 66 : 3 - 4
الفصل 66

3 قولوا لله : ما أهيب أعمالك من عظم قوتك تتملق لك أعداؤك
4 كل الأرض تسجد لك وترنم لك . ترنم لاسمك . سلاه

مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.

إنجيل العشية
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا Mبركته تكون مع جميعنا، آمين.

والمجد لله دائماً. باكر
مزمو باكر
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا،
آمين.
مزامير 62 : 6 , 3 , 4
الفصل 62

6 إنما هو صخرتي وخلاصي ، ملجإي فلا أتزعزع
3 إلى متى تهجمون على الإنسان ؟ تهدمونه كلكم كحائط منقض ، كجدار واقع
4 إنما يتآمرون ليدفعوه عن شرفه . يرضون بالكذب . بأفواههم يباركون وبقلوبهم يلعنون . سلاه

مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.

إنجيل باكر
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا مرقس الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مرقس 16 : 2 - 8
الفصل 16

2 وباكرا جدا في أول الأسبوع أتين إلى القبر إذ طلعت الشمس
3 وكن يقلن فيما بينهن : من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر
4 فتطلعن ورأين أن الحجر قد دحرج لأنه كان عظيما جدا
5 ولما دخلن القبر رأين شابا جالسا عن اليمين لابسا حلة بيضاء ، فاندهشن
6 فقال لهن : لا تندهشن أنتن تطلبن يسوع الناصري المصلوب . قد قام ليس هو ههنا . هوذا الموضع الذي وضعوه فيه
7 لكن اذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس : إنه يسبقكم إلى الجليل . هناك ترونه كما قال لكم
8 فخرجن سريعا وهربن من القبر ، لأن الرعدة والحيرة أخذتاهن . ولم يقلن لأحد شيئا لأنهن كن خائفات

والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.

قراءات القداس
البولس
بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى كورنثوس .
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
2 كورنثوس 4 : 5 - 15
الفصل 4

5 فإننا لسنا نكرز بأنفسنا ، بل بالمسيح يسوع ربا ، ولكن بأنفسنا عبيدا لكم من أجل يسوع
6 لأن الله الذي قال : أن يشرق نور من ظلمة ، هو الذي أشرق في قلوبنا ، لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح
7 ولكن لنا هذا الكنز في أوان خزفية ، ليكون فضل القوة لله لا منا
8 مكتئبين في كل شيء ، لكن غير متضايقين . متحيرين ، لكن غير يائسين
9 مضطهدين ، لكن غير متروكين . مطروحين ، لكن غير هالكين
10 حاملين في الجسد كل حين إماتة الرب يسوع ، لكي تظهر حياة يسوع أيضا في جسدنا
11 لأننا نحن الأحياء نسلم دائما للموت من أجل يسوع ، لكي تظهر حياة يسوع أيضا في جسدنا المائت
12 إذا الموت يعمل فينا ، ولكن الحياة فيكم
13 فإذ لنا روح الإيمان عينه ، حسب المكتوب : آمنت لذلك تكلمت ، نحن أيضا نؤمن ولذلك نتكلم أيضا
14 عالمين أن الذي أقام الرب يسوع سيقيمنا نحن أيضا بيسوع ، ويحضرنا معكم
15 لأن جميع الأشياء هي من أجلكم ، لكي تكون النعمة وهي قد كثرت بالأكثرين ، تزيد الشكر لمجد الله

نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين.

الكاثوليكون
فصل من رسالة لمعلمنا يعقوب .
بركته تكون مع جميعنا،
آمين.
يعقوب 3 : 13 , 4 , 6
الفصل 3

13 من هو حكيم وعالم بينكم ، فلير أعماله بالتصرف الحسن في وداعة الحكمة
4 هوذا السفن أيضا ، وهي عظيمة بهذا المقدار ، وتسوقها رياح عاصفة ، تديرها دفة صغيرة جدا إلى حيثما شاء قصد المدير
6 فاللسان نار عالم الإثم . هكذا جعل في أعضائنا اللسان ، الذي يدنس الجسم كله ، ويضرم دائرة الكون ، ويضرم من جهنم

لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
آمين.

الإبركسيس
فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
بركتهم تكون معنا. آمين.
اعمال 14 : 24 - 15 : 3
الفصل 14

24 ولما اجتازا في بيسيدية أتيا إلى بمفيلية
25 وتكلما بالكلمة في برجة ، ثم نزلا إلى أتالية
26 ومن هناك سافرا في البحر إلى أنطاكية ، حيث كانا قد أسلما إلى نعمة الله للعمل الذي أكملاه
27 ولما حضرا وجمعا الكنيسة ، أخبرا بكل ما صنع الله معهما ، وأنه فتح للأمم باب الإيمان
28 وأقاما هناك زمانا ليس بقليل مع التلاميذ
الفصل 15

1 وانحدر قوم من اليهودية ، وجعلوا يعلمون الإخوة أنه : إن لم تختتنوا حسب عادة موسى ، لا يمكنكم أن تخلصوا
2 فلما حصل لبولس وبرنابا منازعة ومباحثة ليست بقليلة معهم ، رتبوا أن يصعد بولس وبرنابا وأناس آخرون منهم إلى الرسل والمشايخ إلى أورشليم من أجل هذه المسألة
3 فهؤلاء بعد ما شيعتهم الكنيسة اجتازوا في فينيقية والسامرة يخبرونهم برجوع الأمم ، وكانوا يسببون سرورا عظيما لجميع الإخوة

لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
آمين.

السنكسار
اليوم 9 من الشهر المبارك بابة, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.
09- اليوم التاسع - شهر بابه
نياحة البابا أومانيوس 7 ( أرمنيوس)
في مثل هذا اليوم من سنة 146 ميلادية تنيح القديس أومانيوس السابع من باباوات الكرازة المرقسية. وقد رسمه ابريموسن البابا الخامس شماسا، فأقام في هذه الخدمة عشر سنين. ولما قدم القديس يسطس البابا السادس، ورأى نجاحه وتدينه وعلمه رسمه قسا. ووكل إليه تعليم المؤمنين بكنيسة الإسكندرية وتدبيرهم وتهذيبهم على مبادئ الدين الصحيح.
ولما تنيح البابا يسطس، قدم هذا الأب بطريركا، وسلم أمر الكنائس وتعليم المؤمنين إلى الأب مركيانوس الذي صار خلفا له فيما بعد. أما فقد كان مداوما على رد الضالين من الخطاة مبينا للوثنيين بإيضاح ألوهية السيد المسيح، ووحدانية جوهر لاهوته وأقام على الكرسي ثلاث عشرة سنة، وتنيح بسلام صلاته تكون معنا. آمين.
تذكار القديس سمعان الأسقف
في مثل هذا اليوم اليوم تذكار القديس سمعان الأسقف. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد أبديا. آمين.
كسوف الشمس سنة958 للشهداء
في مثل هذا اليوم من سنة 958 للشهداء في ملك الملك الصالح أيوب، ورئاسة الأب البطريرك الأنبا كيرلس الخامس والسبعين من باباوات الكرازة المرقسية. حدث في العالم أمر غريب عجيب، أذهل من رآه أو سمع به. وهو أن الشمس أظلمت تدريجيا حتى عم الظلام الوجود ورأوا النجوم في النهار، فأوقد الناس السرج، وقد خافوا خوفا عظيما وابتهلوا إلى الله سبحانه وتعالى بكل قلوبهم طالبين رحمته وتحننه، فترأف عليهم وأزال خوفهم. وانقشعت الظلمة دفعة واحدة. وظهرت الشمس وأضاءت الدنيا، فأطفئت السرج. وكان ذلك من منتصف الساعة الثامنة إلى منتصف الساعة التاسعة نهارا.
فمجد الناس الله الذي تمهل عليهم ولم يعاملهم بخطاياهم، بل برحمته وإمهاله. له المجد في كنيسته. آمين.
مزمور القداس
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مزامير 65 : 1 , 3
الفصل 65

1 لإمام المغنين . مزمور لداود . تسبيحة . لك ينبغي التسبيح يا الله في صهيون ، ولك يوفى النذر
3 آثام قد قويت علي . معاصينا أنت تكفر عنها

مبارك الآتي باسم.
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
الآن وإلى الأبد آمين.

إنجيل القداس
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
لوقا 5 : 1 - 11
الفصل 5

1 وإذ كان الجمع يزدحم عليه ليسمع كلمة الله ، كان واقفا عند بحيرة جنيسارت
2 فرأى سفينتين واقفتين عند البحيرة ، والصيادون قد خرجوا منهما وغسلوا الشباك
3 فدخل إحدى السفينتين التي كانت لسمعان ، وسأله أن يبعد قليلا عن البر . ثم جلس وصار يعلم الجموع من السفينة
4 ولما فرغ من الكلام قال لسمعان : ابعد إلى العمق وألقوا شباككم للصيد
5 فأجاب سمعان وقال له : يا معلم ، قد تعبنا الليل كله ولم نأخذ شيئا . ولكن على كلمتك ألقي الشبكة
6 ولما فعلوا ذلك أمسكوا سمكا كثيرا جدا ، فصارت شبكتهم تتخرق
7 فأشاروا إلى شركائهم الذين في السفينة الأخرى أن يأتوا ويساعدوهم . فأتوا وملأوا السفينتين حتى أخذتا في الغرق
8 فلما رأى سمعان بطرس ذلك خر عند ركبتي يسوع قائلا : اخرج من سفينتي يا رب ، لأني رجل خاطئ
9 إذ اعترته وجميع الذين معه دهشة على صيد السمك الذي أخذوه
10 وكذلك أيضا يعقوب ويوحنا ابنا زبدي اللذان كانا شريكي سمعان . فقال يسوع لسمعان : لا تخف من الآن تكون تصطاد الناس
11 ولما جاءوا بالسفينتين إلى البر تركوا كل شيء وتبعوه

والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.

+++

Post: #1423
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-20-2014, 00:00 AM
Parent: #1422

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 7-9-2008

الصوم المقبول.. روحياته وقدسيته

خالص تهانئ لإخوتي المسلمين بحلول شهر رمضان وأيام الصوم المبارك، جعلها اللَّه أيام نقاء وصفاء وعِشرة طيبة مع اللَّه ومع الناس.

والصوم يا إخوتي ليس هو مُجرَّد جوع للجسد، بل هو غذاء للروح. الصوم فترة ترتفع فيها الروح، وتجذب الجسد معها. تُخلِّصه من أثقاله، وتجذبه معها إلى فوق، لكي يعمل معها عمل الرب بلا عائق. والجسد الروحي يكون سعيدًا بهذا... الصوم هو تعبير الجسد عن زهده في المادة والماديات، واشتياقه إلى الحياة مع اللَّه. وذلك باشتراكه مع الروح في عملها.

الصوم ليس مُجرَّد فضيلة للجسد بعيدة عن الروح. فكل عمل لا تشترك فيه الروح لا يُعتبر فضيلة على الإطلاق. إن عمل الجسد في الصوم هو تمهيد لعمل الروح، أو هو تعبير عن مشاعر الروح. إن الصوم هو روح زاهدة، تشرك الجسد معها في الزهد. وبهذا لا يكون الصوم هو الجسد الجائع بل الجسد الزاهد. ليس هو حالة الجسد الذي يجوع ويشتهي أن يأكل، بل الجسد الذي يتخلَّص من شهوة الأكل ولو لفترة مُعيَّنة.

لذلك فإن الصوم لابد أن تصحبه بعض الفضائل، لكي يكون صومًا روحيًا. وأوَّل فضيلة ترتبط بالصوم هو ضبط النفس. وكما يضبط الصائم نفسه من جهة شهوة الطعام، كذلك يضبط نفسه عن كل فكر خاطئ وكل كلمة رديئة، وكل رغبة بطالة. ثم بعد ذلك يقوي فيه ضبط النفس حتى يصبح منهج حياة. ليس في أيام الصوم فقط إنما في أيام الفطر أيضًا.

والصوم أيضًا تصحبه التوبة. فيحاول الصائم أن يتخلَّص من كل خطيئة تتعبه وتُعكِّر صفو قلبه وعلاقته مع اللَّه. وبدون التوبة يرفض اللَّه الصوم ولا يقبله. فاللَّه يُريد القلب النقي أكثر مِمَّا يُريد الجسد الجائع. والتوبة موضوع طويل ينبغي في صومنا أن نحرص على جميع ما تتطلبه التوبة من مشاعر ومن تغيير الحياة إلى أفضل.

كذلك يرتبط الصوم بأعمال الرحمة والصدقة. فالذي يشعر في الصوم بألم الجوع يشفق بلا شك على الجياع. ولا تكون مُجرَّد شفقته مقتصرة على المشاعر وإنما تمتد إلى العطاء بقدر ما تستطيع. ولذلك ما أكثر موائد إطعام الفقراء في فترات الصوم. وإذا ما تمَّ التدرب على هذه الفضيلة تمتد أيضًا في غير أيام الصوم وتصبح فضيلة إطعام الفقراء مستمرة على طول الأيام.

ولما كان الصوم فترة روحية مميزة، لذلك تصحبه الصلاة والعبادة، فيكون فترة للقراءات الروحية والتأملات الروحية والصلة باللَّه. أمَّا الصوم بدن صلاة وتأمُّل، فيكون مُجرَّد عمل جسداني بعيد عن الروح. بل الصوم أيضًا فرصة للصلاة. لأنَّ صلاة واحدة تصليها وأنت صائم هي أعمق من صلوات عديدة يكون فيها الجسد ممتلئًا بالطعام.

وليس الصوم فقط فترة غذاء روحي، إنما هو بالأكثر فترة تخزين للروحيات، أي فترة طاقة روحية غير عادية تسند الإنسان في أيام الإفطار أو أيام الفتور الروحي. والذي يكون أمينًا لروحياته في فترة الصوم تنفعه هذه الأمانة في وقت المحاربات الروحية أو إغراءات الخطية.

والصوم يكون فترة للتداريب الروحية العديدة، وتختلف هذه التداريب من شخص إلى آخر حسب احتياج كل إنسان. فقد يتدرَّب شخص ما على ترك عادة مُعيَّنة. مثل مدمن التدخين مثلًا الذي يتدرَّب في الصوم على ترك تدخينه. أو قد يتدرب إنسان على ترك بعض أخطاء اللسان والغضب، أو أيَّة نقطة ضعف فيه.

ومن التداريب النافعة التي يحرص عليها البعض في صومهم، هي التداريب الخاصة بمقاومة الوقت الضائع: الضائع في الكلام الزائد، وفي المناقشات التي لا تفيد، وفي بعض الترفيهات التي يمكن الاستغناء عنها. مع التدرب على الاستفادة بهذا الوقت فيما يبني الشخصية وينفعها. وكل إنسان يعرف أين يضيع وقته وهو جزء من حياته من الخسارة أن يضيع.

ومن التداريب النافعة أثناء الصوم، تلك التداريب الخاصة بحسن العلاقات مع الآخرين. كأن تدرب نفسك أثناء صومك على مصالحة مَن انقطعت صلتك بهم، لغير ما سبب جوهري يدعو إلى ذلك. كذلك التدريب على مساعدة الغير أو حل مشاكل البعض، أو إسعاد أي إنسان بطريقة ما. وبهذا تكون فترة الصوم بركة لك وللآخرين أيضًا. وعلى الأقل لا تسمح لنفسك بأن تكون فترة الصوم أيام خصومة لك مع الآخرين. فأنت إن لم تستطع أن تنفع غيرك، فعلى الأقل لا تؤذ أحدًا.

ما أجمل في فترة الصوم أن يعتكف أحد الكُتَّاب ليؤلِّف كتابًا يشتهي الناس قراءته. أو أن أحد الكبار يعتكف ليكتب مذكَّراته وينشرها... وبالمثل أيَّة فرصة خلال الصوم لإنتاج فكري أو فني أو علمي.

ما أكثر المنافع التي يمكن أن يستفيد بها الناس في فترة الصوم إن أرادوا ذلك. ومن أجل هذا سمح اللَّه أن يوجد الصوم في جميع الأديان وفي جميع البلاد وفي كل العصور، لقصد إلهي يراه.

فلو أن كل شخص في فترة الصوم ركَّز على فضيلة واحدة يقتنيها، لأصبح الصوم ذا نفع للصائم من جهة وللمجتمع كله... وأنه لكذلك.

من أجل هذا عليك أيها القارئ العزيز أن تجلس إلى نفسك، وتذكر كم من الأصوام مرَّت عليك، وما الذي انتفعت به روحيًا من تلك كل الأصوام؟ إن كنت لم تنتفع فاعرف أنك قد سلكت في الصوم بطريقة خاطئة أو بطريقة جسدانية بحتة لم تشترك فيها روحك. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). أو أنك أخذت من الصوم مظهره الخارجي دون أن تدخل إلى جوهره وتعرف الهدف منه كوصية إلهية!

إننا من أعماق قلوبنا نشكر اللَّه تبارك اسمه الذي منحنا فضيلة الصوم، وأعطانا هذه الوصية التي ترقى بها أجسادنا وأرواحنا.. هو أيضًا فلنسأله أن يمنحنا القوة والحكمة لكي نصوم كما ينبغي صومًا مقبولًا عند اللَّه ونافعًا لنا نحن البشر.
+++

Post: #1424
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-20-2014, 03:33 PM
Parent: #1423

اصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الاثنين )
20 أكتوبر 2014
10 بابة 1731
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 34 : 19-20)
كثيرةٌ هيَ أحزانُ الصدِّيقينَ، ومِنْ جميعها يُنجيهم الربُّ، يحفظُ الربُّ جميع عظامهم، وواحدةٌ منها لا تنكَسِر. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 24 ـ 28 )
حينئذٍ قال يسوع لتلاميذه: " مَن يريد أن يتبعني فَليُنكِر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني، لأنَّ مَن أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلِكُها، ومن يُهلِكُ نفسه مِن أجلي يجدها. لأنَّه ماذا ينتفع الإنسانُ لو رَبِح العالم كلَّه وخسِرَ نفسه؟ أو ماذا يُعطي الإنسان فداءً عن نفسه؟ لأنَّ ابن الإنسان سـوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذٍ يُجازي كلّ واحدٍ حسب عمله. الحقَّ أقول لكم إن من القيام ههنا قوم لا يذوقون الموت حتَّى يروا ابن الإنسان آتياً في مجد أبيه ".
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 37 : 39-40 )
خلاصُ الصدِّيقينَ مِنْ قِبل الربِّ. وهو ناصِرهُم في زمانِ الضيقِ. يُعينُهُم الربَّ ويُنَجيَّهُم. ويُخلِّصُهُم لأنهُم تَوكَّلوا عليهِ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 13 : 9 ـ 13 )
فانظُروا إلى نفوسِكُم، لأنَّهُم سيسلِّمونكُم إلى مجالسَ وسيَضربونكُم في المحافِل وتُوقفُونَ أمامَ ولاةٍ وملوكٍ مِن أجْلي شهادةً لهُم ولجميع الأُمَم. ويَنبَغي أوَّلاً أنْ يُكرزَ بالإنجيلِ. فإذا قدَّموكُم ليُسلِّموكُم فلا تَهتمُّوا مِن قَبْلُ بِما تتكلَّمونَ به، لأنَّكُم تُعطونَ في تِلكَ السَّاعـةِ ما تتكلَّمـونَ به، لأنَّ لستُم أنتُم المُتكلِّمينَ بَل الرُّوحُ القُدسُ. وسيسلِّم الأخُ أخاهُ إلى الموتِ والأبُ يُسلِّم ابنهُ، ويقومُ الأولادُ على آبائِهم ويقتلونَهُم. وتَكونونَ مُبغَضِينَ مِن الجميع مِنْ أجْلِ اسمي، والَّذى يَصبرُ إلى المُنتهَى فهَذا يَخلُصُ.
( والمجد للـه دائماً )

القـداس
البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
( 10 : 1 ـ 18 )
أنا نفسي بولس أطلُبُ إليكم بوَداعَةِ المسيح وحِلمِهِ، كما أنِّي ذليلٌ بينكم وأمامـكُمْ، ولكـن فيمـا أنا خـارج عنكـم فمتجاســرٌ عَليكُمْ. وأطلـب أن أكـون متجاسراً ولست عندكم بالثِّقة التي بها أظنّ أنِّي سأتجاسر على قوم الذين يحسبوننا كأنَّنا نسلك حسب الجسد. لأنَّنا وإن كُنَّا نسلك حسب الجسد، لا نُحارِب حسب الجسد. إذ أسلحة مُحارَبتنا ليست جسديَّة، بل هى قوات الله تهدم الحصون. وتهدم الآراء وكل عُلو يرتَفع ضِدَّ معرفة الله، ونسبي كلَّ فكر إلى طاعة المسيح، ومستعدِّينَ لأنْ ننتقم على كلِّ عصيان مَتَى كَمِلَتْ طاعتُكُم.أَتنظرونَ إلى ما هو قُدَّامكم؟ إن كان أحدٌ يثق من نفسه بأنَّه للمسيح، فليفتكر في نفسه أيضاً: أنَّه كما هو للمسيح، كذلك نحن أيضاً! فإنِّى وإن افتخرتُ شيئاً أكثر بالسُّلطان الذي أعطاه لي الربُّ فهو للبنيان وليس لهدمِكُم، لا أُخجَلُ. لئلاَّ أَظهر كواحد يُخيفكُم بالرَّسائِل. لأنَّه يقول: " الرَّسائل ثقيلةٌ وقويَّةٌ، وحضور الجسد فضعيفٌ، والكلام مرذولٌ ". مِثل هذا فليَحسِب هذا: أنَّنا كما نحن في الكلام بالرَّسائل ونحنُ غائبونَ عنكم، هكذا نكون أيضاً بالفِعل ونحن حاضِرون عندكُم. لأنَّنا لا نتجاسر أن نُشَبِّه أنفسنا أو نُقايس ذواتنا بقوم يمدحون أنفسهم وحدهم، بل إذ هم يقيسونَ أنفسهم على أنفسهم، ويُقابلون أنفسهم بأنفسهم وهُم لا يفهمون. ولكن نحنُ لا نفتخر إلى ما لا يُقاس، بل حسب قياس القانون الذي رسمه لنا الله، للبلوغ إليه وإليكم بقياس. لأنَّنا لا نمدِّدُ أنفسنا كأنَّنا لا نَبْلُغُ إليكم. إذ قد وصلنا إليكم أيضاً في إنجيل المسيح. غير مُفتخرينَ إلى ما لا يُقاس في أتعاب آخرين، بل لنا رجاء ـ إذا نما إيمانكم ـ ليتعظَّم فيكم مثل قانوننا بزيادةٍ، لنُبشِّركُم بما هو أعظم من ذلك. لا لِنفتخر بالأمور المُعدَّة في قانون غريب. وأمَّا مَن يفتخر فليفتخر بالربِّ. لأنَّه ليسَ مَن يمدح نفسه وحده هو المُختار، بل من يمدحهُ الربُّ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 4 : 1 ـ 11 )
فإذ قد تألَّم المسيح بالجسد عنَّا، تسلَّحوا أنتُم أيضاً بهذا المثال. فإنَّ مَن تألَّم بالجسد، كُفَّ عن الخطيَّة، لكي لا يعيش أيضاً الزَّمان الباقي في الجسد، لشهوات النَّاس، بل لإرادة الله. لأنَّه يكفيكم الزَّمان الذي مَضى إذ كنتم تصنعون فيه إرادة الأُمَم، وتسلكون في النجاسات والشَّهوات، وإدمان المُسكرات المتنوعة، والخلاعة، والدنس، وعبادة الأوثان المرذولة، الأمر الذي فيه يستغربونَ أنَّكُم لستُم تركضون معهم إلى فيض عدم الصَّحة عينها، مُجدِّفينَ. الذين سوف يُعطون جواباً للذي هو على استعدادٍ أن يُدين الأحياء والأموات. فإنَّه لأجل هذا بُشِّرَ الموتى أيضاً، لكي يُدانوا حسب النَّاس بالجسد، ولكن ليَحيَوا حسب الله بالرُّوح.وإنَّما نهاية كلِّ شيءٍ قد اقتربت، فتعقَّلوا إذاً واسهروا في الصَّلوات. ولكن قبل كلِّ شيءٍ، فلتكن المحبَّة دائمةً فيكُم بعضكُم لبعضٍ، لأنَّ المحبَّة تستُر كثرةً من الخطايا. كونوا مُحبِّين ضيافة الغُرباء بعضكم لبعضٍ بلا تذمُّر. وليخدم كلُّ واحدٍ الآخرين بما نال من المواهب بعضكم بعضاً، كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوِّعة. مَن يتكلَّم فكأقوال الله. ومَن يخدم فكأنَّه من قوَّةٍ يُهيئها الله، لكي يتمجَّد الله في كلِّ شيءٍ بيسوع المسيح، الذي له المجد والسُّلطان إلى أبدِ الآبدينَ. آمين.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 12 : 25 ، 13 : 1 ـ 12 )
ورجع برنابا وشاول من أورشليم بعدما كمَّلا الخدمة، وأخذا معهما يوحنَّا أيضاً المُلقَّب مرقس.وكان في كنيسة أنطاكية أنبياء ومعلِّمون: برنابا، وسمعان الذي يُدعَى نيجر، ولوقيوس القيروانيُّ، ومناين الذي تربَّى مع هيرودس رئيس الرُّبع، وشاول. وبينما هم يخدمون الربَّ ويصومون، قال الرُّوح القدس: " افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي قد دعوتهما إليه ". حينئذٍ صاموا وصلُّوا ووضعوا عليهما الأيادي ثُمَّ أطلقوهما.فهذان إذ أُرسِلا من الرُّوح القدس انحدرا إلى سلوكية، ومن هناك سافرا في البحر إلى قبرس. ولمَّا وصلا إلى سلامينا ناديا بكلمة الله في مجامع اليهود. وكانا معهما يوحنَّا خادماً. ولمَّا اجتازا الجزيرة كلها إلى بافوس، وجدا رجلاً سـاحراً نبيَّاً كـذَّاباً يهوديَّــاً اســمه باريشوع، هذا كان مع الوالي سرجيوس بولـس، وهو رجلٌ فهيمٌ. فهذا دعا برنابا وشاول والتمس أن يسمع كلمة الله. فقاوَمهما عليمٌ السَّاحر، لأن هكذا يُترجَم اسمه، طالباً أن يُفسِد الوالي عن الإيمان.وأمَّا شاول، الذي هو بولس أيضاً، فامتلأ من الرُّوح القدس وقال: " أيُّها المُمتلئُ من كـلِّ غشٍّ وكـلِّ خبثٍ! يا ابن إبليـس! يا عـدوَّ كلِّ برٍّ! ألاَّ تـزال تُفسِد سُبل الربِّ المُستقيمة؟ فالآن هوذا يد الربِّ تأتي عليكَ، فتكون أعمى لا تُبصر الشَّمس إلى حينٍ ". ففي الحال وقع عليه ضبابٌ وظلمةٌ، وكان يَدورُ مُلتمِساً مَن يقوده بيده. فالوالي حينئذٍ لمَّا رأى، آمن وتعجب مِن تعليم الربِّ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
السنكسار
اليوم العاشر من شهر بابه المبارك
شهادة القديس سرجيوس رفيق القديس واخس
في هذا اليوم إستشهد القديس سرجيوس رفيق القديس واخس. كان من كبار الجنود المتقدمين في بلاط الملك مكسيميانوس ومن أصحاب الحظوة لديه. ولأن هذا الملك كان وثنيا. وهذان القديسان من أهل الإيمان. فقد أرسلهما إلى أنطيوخس ملك سوريا لتعذيبهما. حتى إذا لم يرجعا عن إيمانهما يقتلهما. فعذب أنطيوخس القديس واخس عذابا شديدا. وإذا لم ينثن عن مسيحيته أمر بذبحه. فذبحوه وطرحوه في نهر الفرات فقذفته المياه إلى الشاطىء. وأرسل الله عقابا لحراسة الجسد الطاهر حتى أوحي إلى قديسين ، فأخذاه بإحترام ودفناه وبقى سرجيوس حزينا عليه ، فرأى في نومه أخاه واخس في هودج جميل ونوره ساطع فتعزت نفسه كثيرا . وبعد هذا أمر الحاكم أن يسمر في رجليه ، ويرسل إلى الرصافة مربوطا في أذناب الخيل. وكان دمه يقطر على الأرض . وصادفوا في طريقهم صبية عذراء ، فإستقوا منها ماء. ولما رأت الحالة التي عليها هذا القديس حزنت عليه ، ورثت لشبابه وجمال منظره . فقال لها القديس : إلحقي بي إلى الرصافة لتأخذي جسدي ، فتبعته. ولأن حاكم تلك المدينة كان صديق القديس سرجيوس إذ بوساطته وجد في هذا المركز . فقد حاول إقناعه بالعدول عن رأيه حفظا لحياته . وإذ لم يقبل منه أي نصح أمر بقطع رأسه فتقدمت العذراء وأخذت الدم الذي خرج من عنقه المقدس وجعلته في جزة من الصوف.أما جسده المقدس فقد حفظ الى إنقضاء زمان الجهاد ، حيث بنوا له كنيسة بالرصافة ، تولى تكريسها خمسة عشر أسقفا . ووضعوا الجسد المقدس في تابوت من الرخام وشهد من قصدوه للتبرك أن دهنا طيبا ينبع من هذا الجسد شفاء للمرضى. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي (97 : 11-12)
نُورٌ أشرق للصدِّيقينَ. وفرحٌ للمُستقيمينَ بقلبهِم. افرحوا أيُّها الصِّدِّيقونَ بالربِّ. واعترفوا لذِكر قُدسِهِ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 53 ـ 12 : 1 ـ 12 )
وفيمَا هو يقول هذا ابتدأَ الكتبةُ والفرِّيسيُّونَ يَنظرونَ رَدِياً، ويكلِّمونهُ في أمورٍ كثيرةٍ، ويَمكُرونَ لِيَصطادوهُ بكلمةٍ مِن فمهِ. وفى أثناءَ ذلِكَ إذ اجتمعَ رَبَواتٌ كثيرةٌ، حتَّى داسَ بعضُهُم بعضاً، ابتدأَ يسوعُ يقولُ لتلاميذِهِ: " أولاً تَحرَّزوا لأنفسِكُم مِن خميرِ الفرِّيسيِّينَ الذي هو رياؤهُم، فليسَ شئٌ مكتومٌ إلاَّ وسيظهَرُ، ولا خفيٌ إلاَّ وسيُعلَمُ. والَّذى تقولونهُ في الظُّلمةِ سيُسمعُ في النُّورِ، وما قلتموهُ في الأذنِ في المَخادع يُنادَى به على السُّطوح. ولكنْ أقولُ لكُم يا أصدقائي: لا تخَافُوا مِنَ الَّذينَ يَقتلُونَ جَسَدَكُم، وبعد ذلِكَ ليسَ لهُم أنْ يَفعلوا شيئاً أكثرَ. بَـل أُعلِمكُم مِمَّنْ تخافُونَ: خَافُوا مِنَ الذي بعدما يَقتُلُ، لهُ سلطانٌ أنْ يُلِقِيَ في جَهنَّمَ. نَعَم أقولُ لكُم: مِنْ هَذا خَافُوا‍. أَلَيسَتْ خَمسَةُ عصافيرَ تُباعُ بِفَلْسَيْنِ، وواحدٌ مِنها لا يُنسَى قُدَّام اللهِ؟ بَل شُعورُ رؤوسِكُم أيضاً جميعُها مُحصاةٌ. فلا تَخافُوا الآنَ. أنتُم أفضَلُ مِنْ عَصافيرَ كثيرةٍ. وأقولُ لكُم: إنَّ كُلَّ مَنْ يَعترفُ بي قُدَّامَ النَّاسِ، يَعترفُ بهِ ابنُ الإنسانِ أيضاً قُدَّامَ مَلائِكةِ اللهِ. ومَنْ أَنكَرَني قُدَّامَ النَّاسِ، يُنكَرُ قُدَّامَ مَلائِكةِ اللهِ. وكُلُّ مَنْ يقول كلمةً على ابنِ الإنسانِ يُغفَرُ لهُ، وأمَّا مَنْ يُجدِّف على الرُّوح القُدسِ فلن يُغفَرُ لهُ. ومَتَى قدَّمُوكُم إلى المجامِع والرُّؤساءِ والسَّلاطِينِ فلا تَهتمُّوا كيفَ أو بِمَا تُجِيبونَ أو بِمَا تَقولونَ، لأنَّ الرُّوحَ القُدُسَ يُعلِّمُكُم في تِلكَ السَّاعةِ مَا يَجِبُ أنْ تَقولوهُ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1425
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-21-2014, 02:48 PM
Parent: #1424

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الثلاثاء)
21 أكتوبر 2014
11 بابة 1731
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 110 : 4-7 )
حلفَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ، لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 13 ـ 19 )
ولمَّا جاء يسوع إلى نواحي قيصريَّة فيلبُّس سأل تلاميذه قائلاً: " ماذا يقول النَّاس فى ابن البشر من هو؟ " فهُم قالوا: " قومٌ قالوا يوحنَّا المعمدان، وقال آخرون إيليَّا، وقال آخرون إرميا أو واحدٌ من الأنبياء ". قال لهم: " وأنتم، مَن تقولون إني أنا؟ " فأجاب سمعان بطرس وقال: " أنت هوالمسيح ابن اللهِ الحيِّ ". فأجاب يسوع وقال له: " طوباك يا سمعان ابن يُونَا، إنَّ لحماً ودماً لم يُعلِن لكَ هذا، لكن أبي الذي فى السَّموات. وأنا أقول لك أيضاً: أنت بطرس، وعلى هذه الصَّخرة أبني بِيِعَتي، وأبواب الجحيم لن تقوَى عليها. وأُعطيكَ مفاتيح ملكوت السَّموات، وما تربُطه على الأرض يكون مربوطاً فى السَّموات. وما تحلُّه على الأرض يكون محلولاً فى السَّموات ".
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 73 : 23-24-27 )
أمسكتَ بيدى اليُمنى. وبمشورتِكَ أهديتنى وبالمجدِ قَبلتَني: وأنا فخيرٌ لي الالتصاق باللهِ وأن أجعل على الربِّ اتكالي: لأُخبرَ بكلِّ تسابيحِكَ في أبوابِ ابنة صهيون. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 15 : 17 ـ 25 )
بهذا أوصيتكم حتَّى تحبُّوا بعضكم بعضاً.إنْ كان العالم يُبغضكم فاعلموا أنه قد أبغضني قبلكم. لو كنتم من العالم لكان العالم يُحبُّ خاصَّته. ولكن لأنَّكم لستم من العالم، بل أنا اخترتكم من العالم، لذلك يُبغضكم العالم. اذكروا الكلام الذي قلته لكم: ليس عبدٌ أعظم من سيِّده. إن كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم. وإن كانوا قد حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكم. لكنَّهم إنَّما يفعلون بكم هذا كلَّه من أجل اســمي لأنهم لا يعرفون الذي أرسلني. لو لم أكن قد جئتُ وكلَّمتهم، لم تكن لهم خطيَّةٌ، وأمَّا الآن فليس لهم حجةٌ في خطيَّتهم. الذي يُبغضني يُبغض أبي أيضاً. لو لم أكن قد عملت بينهم أعمالاً التي لم يعملها أحدٌ آخر، لم تكن لهم خطيَّة. وأمَّا الآن فقد رأوني وأبغضوني أنا وأبي. لكن لكي تتمَّ الكلمة المكتوبة فى ناموسهم: أنهم أبغضوني بلا سبب.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
( 4 : 5 ـ 5: 1 ـ 11 )
فإنَّنا لسنا نكرز بأنفسنا، بل بالمسيح يسوع ربّنا، ونحن أيضاً عبيد لكم من قِبل يسوع المسيح. لأن الله الذي قال أن يُشرق نورٌ من ظلمةٍ، هو الذي أضاء فى قلوبنا، نور معرفة مجد الله بوجه يسوع المسيح.ولنا هذه الذخيرة فى أوان خزفيَّةٍ، لكي يكون فضل القوَّة لله لا منَّا. محزونين فى كلِّ شيءٍ، لكن غير مُتضايقين. مطرودين لكن غير ساقطين. مُضطَهَدين لكن غير متروكين. مطروحين ولكن غير هالِكين. حاملين فى أجسادنا كلَّ حين إماتة يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضاً فى أجسادنا. لأنَّنا نحن الأحياء نُسلَّم في كلِّ حين للموت من أجل يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضاً في جسدنا المائت. فالموت إذاً يعمل فينا، ولكن الحياة فيكم. وفينا هذا الرَّوح الذي للإيمان حسب المكتوب " آمنتُ لذلك تكلَّمت "،نحـن أيضاً نؤمـن ولذلك نتكلَّم. عالمين أن الذي أقام الـربَّ يسـوع ســيُقيمنا نحن أيضاً مع يســوع، ويوقفنا معكـم. لأن جميع الأشـياء كانت مـن أجلكم، لكي تكثر النِّعمة، ويزداد الشُّكر من الكثيرين لمجد الله. لذلك لا نملُّ، بل وإن كان إنساننا الخارج يفسد، فالدَّاخل يتجدَّد يوماً فيوماً. لأنَّ خفَّة ضيقتنا الوقتيَّة تُنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجدٍ أبديّاً. ونحن غير ناظرين إلى ما يُرى، بل إلى ما لا يُرى. لأن الأشياء التي تُرى هيَ وقتيَّةٌ، وأمَّا التي لا تُرى فأبديَّةٌ.لأنَّنا نعلم أنه إن نُقِضَ بيت مسكننا الأرضيُّ، فلنا فى السَّموات بناءٌ من الله، بيتٌ غير مصنوع بيدٍ أبديٌّ. لأنَّنا في هذا نئِنُّ مُشتاقين إلى أن نلبس مسكننا الذي من السَّماء. وإن لبسناه فلا نوجد عراةً. فإنَّنا نحن السكان فى هذا المسكن نئِنُّ مُثقَلين، إذ لسنا نُريد أن نخلعه بل أن نلبس فوقه، لكي يُبتَلع المائت من الحياة. ولكن الذي صنعنا لهذا عَيْنِهِ هو الله، الذي أعطانا أيضاً عربون الرُّوح. فإذْ نحنُ واثقون كلَّ حينٍ وعالمون أنَّنا ما دُمنا هنا فى الجسد، فنحن غُرباء عن الربِّ. لأنَّنا بالإيمان نسلك لا بالعيان. فنثق ونُسرُّ بالأولى أن نخرج من الجسد ونمضي إلى الربِّ. من أجل هذا نحترص أيضاً ـ مُقيمين كنَّا هنا في الجسد أو خارجين عنه ـ لنكون مَرضِيِّين عنده. لأنَّهُ لابُدَّ أنَّنا جميعنا نظهر أمام منبر المسيح، لينال كلُّ واحدٍ منَّا كأعماله التي عملها بالجسد، خيراً كانت أم شرّاً.فإذ نحنُ عالمون مخافة الربِّ نقنع النَّاس. وأمَّا الله فقد صرنا له ظاهرين، وأرجو أن أكون ظاهراً في ضمائركم أيضاً.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 2 : 18 ـ 3 : 1 ـ 7 )
أيُّها العبيد، كونوا خاضعين لأسيادكم بكلِّ خوفٍ، ليس فقط للصَّالحين المترفِّقين، بل للأُخر المعوجين أيضاً. لأنَّ هذا نعمةٌ، إن كان أحدٌ من أجل ضمير نحو الله، يحتمل أحزاناً وهو مظلومٌ. فما هو الافتخار إذا كنتم تُخطئون ويقمعونكم فتصبرون؟ لكن إذا صنعتم الخير وتألَّمتم وصبرتم، فهذه هيَ نعمة من عند الله، الذي دعاكم لهذا. لأنَّ المسيح هو أيضاً تألَّم عنَّا، تاركاً لنا مثالاً لكي نتبع خطواته. الذي لم يُخطئ، ولم يوجد في فمه غشٍّ. وكان يُشتم ولا يَشتم عِوضاً. وإذا تألَّم لم يغضب وأعطى الحكم للحاكم العادل. الذي رفع خطايانا على الخشبة بجسده، لكي ما إذا مُتنا بالخطايا نحيا بالبرِّ. والذي شُفِيتُم بجراحاته. لأنَّكم كنتم كمِثل خرافٍ ضالَّةٍ لكنَّكم رجعتم الآن إلى راعيكم وأُسقف نفوسكم.كذلِكُنَّ النِّساء أيضاً، فليخضعن لرجالهن، حتَّى وإن كان البعض لا يطيعون الكلمة، يربحون بسيرة النِّساء بدون كلمةٍ. مُلاحظين سيرتكُنَّ الطَّاهرة بخوفٍ. وعلى هذا فلا تكُن الزِّينة الخارجيَّة من ضفر الشَّعر والتَّحلِّي بالذَّهب ولِبس الثِّياب هيَ زينتكنَ، بل الإنسان الخفيَّ في القلب في العديمة الفساد، ( زينة ) الرُّوح القدس الهادئ الوديع، الذي هو قُدَّام الله كثير الثَّمن. لأنه هكذا كانت قديماً النِّساء القدِّيسات المتوكِّلات أيضاً على الله، يُزيِّنَّ أنفسهنَّ خاضعاتٍ لرجالهنَّ، كما كانت سارة تُطيع إبراهيم وتدعوه "سيِّدي". التي صِرتُنَّ لها أولاداً، صانعاتٍ الخير، وغير خائفاتٍ خوفاً من أحد البتَّة. كذلك أنتم أيضاً أيُّها الرِّجال، كونوا ساكنين معهُنَّ عالمين أن النِّساء آنية ضعيفة، مُعطينَ إيَّاهُنَّ كرامةً، كالوارثاتِ أيضاً نعمة الحياة بأي نوع، لكي لا تُعاق صلواتكُم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 20 : 17 ـ 38 )
ومن ميليتس أَرسَل إلى أفسُس واستدعى قسوس الكنيسة. فلمَّا جاءُوا إليه قال لهم: " أنتم تعلمون من أوَّل يوم أتيتُ إلى آسيَّا، كيف كنت معكم كلَّ هذا الزَّمان، أعبد الربَّ بكلِّ تواضع ودموع، والتجارب التي أتت عليَّ بمكايد اليهود. كيف لم أَخْفِ شيئاً من الفوائد إلاَّ وأخبرتكم عنها وعلَّمتكم بها. شاهداً جهراً وفي كلِّ بيتٍ لليهود واليونانيِّين بالتَّوبة إلى الله والإيمان الذي بربِّنا يسوع المسيح. والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مأسوراً بالرُّوح، لا أعلم ماذا يُصادفُنِي هناك فيها. غير أن الرُّوح القدس يشهد لي في كلِّ مدينةٍ قائلاً: إن وُثُقاً وشدائد تنتظركَ. ولكنني لستُ أحتسب لشيءٍ ولا نفسي مُكرَّمةٌ عندي، حتَّى أُتمِّم سعيي والخدمة التي أخذتها من الربِّ يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله. والآن ها أنا أعلم أنَّكم لا ترون وجهي بعد، أنتم جميعاً الذين مررت بينكم كارزاً بملكوت الله. لذلك أُناشدكُمْ في نهار هذا اليوم إنِّي بريءٌ من دمكم جميعاً، وذلك لأنِّي لم أتأخَّرُ أن أُخبِركم بكلِّ مشيئة الله. احتَرزُوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرَّعيَّة التي أقامكم الرُّوح القدس فيها أساقفةً، لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه بذاتهِ. لأنِّي أعلم هذا: أنه بعد ذهابي سيدخل بينكم ذئابٌ خاطفةٌ لا تُشفِقُ على الرَّعيَّة. ومنكم أنتم سيقوم رجالٌ يتكلَّمون بأقوالٍ ملتويةٍ ليجتذبوا التَّلاميذ وراءهم. لأجل هذا اسهروا على أنفسكم مُتذكِّرين أنِّي مكثت ثلاث سنين لم أَفتُرْ نهاراً وليلاً، عن أن أُعلِّم بدموع كلَّ واحدٍ منكم. والآنَ أستودعكم للربِّ ولكلمة نعمته، القادرة أن تُثبِّتكم وتمنحكم ميراثاً مع جميع المُقدَّسين. فضَّة أو ذهب أو ثياب لأحدٍ لم أشته. أنتم تعلمون أن احتياجاتي واحتياجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كلِّ شيءٍ أريتكم أنَّه هكذا ينبغي أنكم تتعبون لتُعضِّدوا الضُّعفاء ولتتذكـروا كلمات الربِّ يسـوع لأنَّه قـال: " الغِبطـة في العطاء أكثر من الأخذ ". ولمَّا قال هذا جثا على رُكبتيه مع جميعهم وصلَّى. وكان بُكاءٌ عظيمٌ من الجميع، ووقعوا على عُنُق بولس وقبَّلوه متوجِّعين، ولا سيَّما من أجل الكلمة التي قالها: إنَّهم لن يروا وجهه أيضاً. ثُمَّ شيَّعوه إلى السَّفينة.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الحادي عشر من شهر بابه المبارك
1- نياحة القديس يعقوب بطريرك أنطاكية
2- نياحة القديسة بيلاجية
1- في هذا اليوم تنيح القديس الأنبا يعقوب بطريرك أنطاكية. وقد لقى شدائد كثيرة نفى في سبيل المحافظة على الأمانة المستقيمة . وبعد أن ظل في النفي مدة من الزمان . إجتمع أهل المدينة وإستحضروه . ثم رجع الأريوسيون ونفوه ثانية . فمكث في النفي سبع سنين ثم تنيح بسلام. شفاعته تكون معنا . آمين.
2- وفي هذا اليوم أيضا تنيحت القديسة بيلاجية. وقد ولدت هذه البارة بمدينة أنطاكية من أبوين وثنيين ، وكانت قد جمعت إلى فساد معتقدها ، نجاسة السيرة أيضا. فصادفها أسقف قديس يسمى بولس ، ووعظها كثيرا فآمنت بالسيد المسيح على يده ، وإعترفت بجميع ما صنعت . فقواها وعلمها ألا تيأس . وأن تتوب بنية صادقة . ثم عمدها باسم الآب والإبن والروح القدس.. فإستنارت بنعمة المعمودية. وتقدمت إلى التوبة بقلب ثابت ونية خالصة وأضنت جسمها بالعبادة الحارة . ثم تزيت بزي الرجال وذهبت إلى أورشليم. وسجدت في هياكلها . وإجتمعت بالأب الإسكندروس بطريرك أورشليم فأرسلها إلى بعض الأديرة التي بقرب بيت المقدس . فمكثت فيها أربعين سنة وتنيحت بسلام.صلاتها تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا .آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 107 : 32 ، 43 )
فليرفعوهُ في كنيسة شعبهِ، وليُبارِكوه في مجلسِ الشُّيوخ. جعلَ أبوةً مِثلَ الخِراف. يُبصِر المُستقيمونَ ويَفرَحُونَ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 10 : 1 ـ 16 )
" الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنَّ الذي لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف، بل يطلع من موضع آخر، فذلك سارقٌ ولصٌّ. وأمَّا الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف. لهذا يفتح البوَّاب، والخراف تسمع صوته، فيدعو خرافه بأسمائها ويخرجها. فإذا أخرج خرافه الخاصَّة يذهب أمامها والخراف تتبعه، لأنَّها تعرف صوته. وأمَّا الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه، لأنَّها لا تعرف صوت الغريب ". هذا المَثَلُ قاله لهم يسوع، وأمَّا هم فلم يعرفوا لأي شيءٍ كان يُكلِّمهم.ثُمَّ قال لهم يسوع أيضاً: " الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنِّي أنا هو باب الخراف. جميعُ الذينَ أتوا قبلي هُم سُرَّاقٌ ولصوصٌ، ولكنَّ الخراف لم تسمع لهم. أنا هو باب الخراف. إن دخل بي أحدٌ فيَخلُصُ ويدخل ويخرج ويجد مرعىً. وأمَّا السَّارق لا يأتي إلاَّ ليسرق ويذبح ويُهلِك، وأمَّا أنا فقد أتيتُ لتكون لهم حياةٌ وليكون لهم أفضلُ. أنا هو الرَّاعي الصَّالِح، والرَّاعي الصَّالِح يبذل نفسه عن الخرافِ. وأمَّا الَّذي هو أجيرٌ، وليسَ راعياً، الذي ليست الخرافُ له، فإذا رأى الذِّئب مُقبِلاً يهرب ويترك الخراف، فيخطفُ الذِّئبُ الخرافَ ويُبدِّدها. لأنَّه أجيرٌ، ولا يُبالي بالخرافِ. أمَّا أنا فإنِّي الرَّاعي الصَّالِح، وأعرِف خاصَّتي وخاصَّتي تعرفُني، كما أنَّ الآبَ يعرفُني وأنا أعرفُ الآبَ أيضاً. وأنا أضعُ نفسي عن خرافي. ولي خرافٌ أُخَرُ ليست من هذه الحظيرةِ، ينبغي لي أن آتي بهؤلاء الأُخَر أيضاً فتسمعُ صوتي، وتكونُ رعيَّةٌ واحدةٌ لراعٍ واحدٌ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1426
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-22-2014, 03:55 AM
Parent: #1425

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 14-9-2008

علاقة الله بالإنسان قوامها الحب والعطاء

إن اللَّه دائمًا يُعطي، ويُعطي بسخاء، ويُعطي للكل. هو يُعطي دون أن نطلب، ويُعطي فوق ما نطلب. وهو يُعطينا ما نعطيه للغير. وفي كل ذلك يُعلِّمنا العطاء. وقد بدأت علاقة اللَّه بالإنسان، بالحب والعطاء.

كان اللَّه وحده منذ الأزل. لم يكن هناك غيره. ثم أحب أن نوجد فأوجدنا. وكانت النعمة الأولى التي أعطانا إيَّاه هي نعمة الوجود. لم يكن اللَّه محتاجًا إلى وجودنا بل نحن المحتاجون إليه. وخلقه لنا كان من فرط تواضعه. إذ لم يشأ أن يوجد وحده، بل أوجد مخلوقات أيضًا توجد معه.

والعطية الثانية التي أعطاها اللَّه للإنسان، كانت بأن خلقه في أحسن تقويم. وميَّزه عن باقي المخلوقات الأرضية بالعقل والنطق والفهم. وأعطاه أيضًا حرية الإرادة والسلطان على حيوانات البرية وطير السماء وسمك البحر. بل جعله خليفة اللَّه في أرضه.

وعندما خلق اللَّه الإنسان أعطاه أيضًا الصحة والقوة والجمال. كان الإنسان الأول في منتهى الجمال حينما خلقه اللَّه. وكانت النقاوة والطهارة تُضفي عليه جمالًا آخر. وكان جسده قويًا وفي صحة كاملة، كان خاليًا من الأمراض الجسدية والأمراض النفسية وكان كاملًا جسدًا ونفسًا وروحًا قبل أن تغير الخطية من صورته.

ومنح اللَّه الإنسان الأوَّل البركة: فبارك آدم وحواء، ثم بارك نوحًا وبنيه، وبارك إبراهيم أب الآباء والأنبياء. وبارك محبيه من البشر ومن الأنبياء، وجعلهم بركة للعالم. ومنح كل أولئك كرامة ومجدًا، في الأرض وفي السماء.

ومنح اللَّه البشرية نعمة البقاء، والاستمرارية في الوجود. وذلك عن طريق الزواج، بأن خلق الإنسان ذكرًا وأنثى، ليثمروا ويكثروا ويملأوا الأرض.

ولمَّا مات الإنسان، أعطاه اللَّه نعمة القيامة من الأموات، فسوف يقوم البشر في اليوم الأخير ليحيوا حياة أخرى. وهكذا أعطى اللَّه للبشر نعمة الخلود، لكي يحيوا إلى الأبد في حياة أخرى لا تكون لها نهاية.

وفي محبة اللَّه للإنسان، منحه مواهب وعطايا صالحة. تتعدَّد هذه المواهب من شخص إلى آخر. بعضها مواهب عقلية، والبعض مواهب روحية. ووصلت مواهبه لمختاريه إلى حد صُنع المعجزات. وأعطى البعض حكمة، كسليمان. وللبعض موهبة الرؤى وتفسير الأحلام كما كان لدانيال ويوسف الصديق.

وأعطى اللَّه للإنسان موهبة الحديث معه. كما كان موسى كليم اللَّه، وإبراهيم خليلًا للَّه. بل أعطَى البشرية كلها شرف الحديث معه في الصلاة. وأعطى البعض شرف خدمته ونشر ملكوته على الأرض كما حدث مع الأنبياء والرسل، وخدام اللَّه في كل عصر ومكان. وألهم هؤلاء ما يقولون للناس. وأعطَى الأنبياء موهبة الوحي الإلهي.

ولمَّا أخطأ كثير من الناس، فإنَّ اللَّه لم يتركهم في سقطاتهم، بل أعطاهم روح التوبة والرجوع إليه، وأعطاهم أيضًا المغفرة وكل هذا من حنان اللَّه ورحمته.

وأعطى اللَّه للإنسان أن تكون له صِلة بالقوات السمائية. وذلك عن طريق عمل الملائكة من أجل البشر. فهناك ملائكة تبشّرهم، وملائكة تنذرهم، وملائكة تعينهم وتنقذهم. بل أعطاهم أيضًا أن يحيوا مع الملائكة في العالم الآخر فيما بعد.

وأعطى اللَّه للإنسان كل ما يحتاجه على الأرض من العناية، وكفل له حاجته من الطعام والشراب والملبس. وجعل في الأرض خيرات تكفي لكل البشر، إن حسن توزيعها.

ومن أهم العطايا الإلهية للإنسان: الرعاية. فاللَّه لم يخلق الإنسان ويتركه وحده بل لا يزال يرعاه في كل مكان وعبر الأجيال. ويرسل له رعاة يهتمون به ويحلون مشاكله، ويمنحونه العون والمساعدة.

ومن عطايا اللَّه للإنسان، إرشاده له في طريق الحياة، وتعريفه بالطريق السليم الذي يسلك فيه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وهكذا منحه الوصايا الإلهية التي صارت نورًا له في الطريق. ومنحه أيضًا الضمير الذي يُميِّز بين الخير والشر، ويحث على الخير، ويحذر من الخطأ، ويقود الإنسان إلى التوبة، وإلى محبة اللَّه وطاعته.

وقد أعطى اللَّه للإنسان قلبًا يشتاق إليه. وأعطاه أيضًا نعمة الإيمان به. حتى أننا نشكر اللَّه ونقول له في صلواتنا: "أعطيتني عِلم معرفتك" فما أجمل هذه العطية أن نعرف اللَّه وأن تكون لنا به صلة، وتستمر هذه الصِّلة من الآن وإلى الأبد.

أعطانا اللَّه أيضًا أن نعتمد عليه، وأن نطلبه في ضيقاتنا، فيستجيب لنا ويعيننا. وهكذا نشكره على كل إحساناته إلينا. ونشعر أننا لسنا وحدنا في هذا العالم، وإنما هناك قوة من فوق تسندنا في طريق الحياة.

أعطانا اللَّه أيضًا المحبة التي نحبه بها، والتي نحب بها بعضنا البعض والتي بها نعطي للغير بقدر ما نستطيع: نعطيهم حُبًّا، نعطيهم نصيحة وفكرًا، ونعطيهم من الأمور المادية التي أعطانا اللَّه إيَّاها. وفي كل هذا لا نعتبر أنفسنا إننا نُعطي، وإنما نوصل خيرات اللَّه للناس.

إن داود النبي تذكَّر عطايا اللَّه وإحساناته إليه فقال في المزمور: "باركي يا نفسي الرب وكل ما في باطني فليبارك اسمه القدوس. باركي يا نفسي الرب ولا تنسي كل إحساناته". وهكذا أعطانا درسًا في أن نتذكَّر كل إحسانات اللَّه إلينا، وكل إحساناته إلى أحبائنا ومعارفنا وإلى وطننا أيضًا.

إنَّ كل عطية صالحة تصل إلينا، لا شك أن مصدرها هو اللَّه الذي أعطاها غير أننا كثيرًا ما ننسب ما يصل إلينا من خيرات لغير اللَّه. ننسب ذلك إلى بعض الناس، أو إلى ذكائنا الخاص، أو إلى الظروف المحيطة. وبهذا يقل شكرنا للَّه، ويقل اعترافنا بجميله، وتقل صلتنا به واعترافنا بأننا لولاه ما كُنا شيئًا على الإطلاق.

اجلس يا أخي إلى نفسك، واطلب من ذاكرتك أن تجول في كل عمل اللَّه من أجلك منذ أن وُلِدت وإلى هذه اللحظة. وتأمَّل في كل خطوة أنجح اللَّه فيها طريقك، أو أعطاك نعمة في أعين الناس، أو أنقذك من مشكلة، أو ستر عليك ولم يشأ أن يكشفك... ثم أُشكر اللَّه المُعطي. وحتى وإن كانت عطاياه قد وصلت إليك عن طريق آخرين، فاشكره أيضًا لأنه استخدم هؤلاء من أجل منفعتك.
+++

Post: #1427
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-22-2014, 11:07 AM
Parent: #1426

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الاربعاء)
22 أكتوبر 2014
12 بابة 1731
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 22 :22 ـ 23 )
فأُذيع اسمَكَ بين إخوتي. وفي وسَطِ الجمَاعةِ أُسبِّحُكَ. يا أيُّها الخائفو الربَّ سبِّحوه، ويا مَعشَرَ ذُرِّيَّةِ يَعقُوبَ مَجِّدُوهُ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 9 : 9 ـ 13 )
وفيما يَسوعُ مُجتازٌ مِن هناك رأى إنساناً جالساً عِندَ مَكانِ الجِبَايَةِ، اسمُهُ متَّى. فقالَ لهُ: " اتبَعنِي ". فَقامَ وتَبِعَهُ. وبينما هو مُتَّكِئٌ في بيتِ سمعانَ، إذا خُطَاةٌ وعشَّارُونَ كَثيرونَ قـدْ جاءوا واتَّكَأُوا معَ يَسوعَ وتَلامِيذِهِ. فلمَّا رأى الفَرِّيسِيُّونَ ذلك قالوا لِتَلامِيذِهِ: " لماذا يَأكُلُ مُعَلِّمُكُمْ معَ العَشَّارِينَ والخُطاةِ؟ ". فلمَّا سَمِعَ يَسوعُ قالَ لهُمْ: " لا يَحتَاجُ الأقوِّياءُ إلى الطبيبِ بل المَرضى. فاذهَبُوا وتَعَلَّمُوا مَا هُوَ إنِّي أُرِيدُ رَحمَةً لا ذَبِيحَةً، لأنِّي لَمْ آتِ لأدعُوا الأبرارَ بل الخُطاةِ إلى التَّوبَةِ ".
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 40 : 9 ، 10 )
بَشَّرتُ بعدلِكَ في جماعةٍ عظيمةٍ، هوَذا لا أمنعُ شَفَتيَّ. أنتَ ياربُّ قد عَلِمْتَ برِّيِ، لم أكْتُمْ عَدْلَكَ في قَلبِي. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 2 : 13 ـ 17 )
ثُمَّ خَرجَ أيضاً إلى شاطئ البَحرِ. وكان كُلُّ الجَمعِ يأتون إليهِ فكان يُعَلِّمهُمْ. وفيما هو مُجتَازٌ رأى لاوِيَ بْنَ حلفا جَالِساً عِندَ مَكانِ الجِبَايَةِ، فقالَ لهُ: " اتبَعنِي ". فَقَامَ وتَبِعَهُ. وفيما هو مُتَّكئٌ في بيتِهِ كانَ كَثِيرونَ مِنَ العشَّارِينَ والخُطَاةِ مُتَّكِئينَ معَ يَسوعَ وتَلامِيذِهِ، لأنَّهُمْ كانوا كَثيرِينَ وتَبِعُوهُ. وأمَّا الكَتبَةُ والفَرِّيسِيُّونَ فلمَّا رأوهُ يأكُلُ مع العَشَّارينَ والخُطاةِ، كانوا يقولونَ لتلامِيذِهِ: " لماذا مُعَلِّمُكُمْ يَأكُلُ ويَشرَبُ مَعَ العَشَّارِينَ والخُطاةِ؟ ". فلمَّا سَمِعَ يسوعُ قالَ لهُمْ: " لا يَحتَاجُ الأقوِّياءُ إلى الطبيبِ بل المَرضَى. لأنِّي لَمْ آتِ لأدعُوا الأبرارَ بل الخُطاةِ إلى التَّوبَةِ ".
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس
( 4 : 11 ـ 19 )
وهو أعطَى البعضَ أن يَكُونوا رُسلاً، والبعضَ أنبياءَ، والبعضَ مُبشِّرِينَ، والبعضَ رُعاةً ومُعَلِّمِينَ، لأجل تَكمِيلِ القِدِّيسِينَ، لعمل الخِدمَةِ، لبُنيَانِ جسدِ المسيح، إلى أن نَنتَهِيَ جَمِيعُنا إلى وحدَانِيَّةِ الإيمانِ ومَعرِفةِ ابن اللـهِ. إلى إنسانٍ كاملٍ. إلى قياسِ قامةِ ملءِ المسيح. كي لا نَكُونَ فيما بَعدُ أطفالاً مضروبين بالأمواج ومَحمولينَ بكُلِّ ريحِ تَعلِيمٍ، بحِيلةِ النَّاسِ، بمكرٍ إلى مكيدةِ الضَّلالِ. بلْ صَادِقِينَ في المَحَبَّةِ، لننموا في كُلَّ شىءٍ بهِ الذي هو الرَّأسُ: المَسِيحُ، هذا الذي منهُ كُلُّ الجَسدِ مُرَكَّبٌ معاً، ومُقترنٌ بمؤازرة كُلِّ عرقٍ، كمقدار عمل المواهبَ لكلِّ واحدٍ من الأعضاءِ، صانعاً نمواً للجسدِ لبُنيَانهِ في المَحبَّةِ. فأقولُ هذا وأشهَدُ في الربِّ، أن لا تَسلُكُوا في مَا بَعدُ كما يَسلُكُ سَائِرُ الأُمَمِ أيضاً بِبُطلِ ذِهنِهِمْ، إذْ هُمْ مُظلِمُوا الفِكرِ، وغرباءٌ عن حياةِ اللهِ لِسَبَبِ الجَهلِ الذي فيهم لأجل عَمَى قُلُوبِهِم. الذين ـ إذ هُمْ قد فَقدُوا الحِسَّ ـ أسلَموا نُفُوسَهُمْ وحدَهم للدَنَسِ وعملِ كُلِّ نَجاسَةٍ بظلمٍ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 1 : 3 ـ 12 )
مُباركٌ الله أبو ربِّنا يسوع المسيح، الذي لكثرة رحمته وَلَدَنَا ثانيةً لرجاء حيٍّ، بقيامة يسوع المسيح من الأموات، للميراث الذي لا يَبلى ولا يتدنَّس ولا يضمحلُّ، محفوظاً لكم في السَّموات، أيُّها المحروسين بقوة الله، بالإيمان للخلاص المُستَعدّ أن يُعلَن في الزمن الأخير. الذي به تبتهجون الآن يسيراً، وإن كان يجب أن تتألموا بتجارب متنوِّعة، لكي تكون صفوة إيمانكـم كريمـة أفضـل من الذَّهـب الفاني، المُجـرَّب بالنَّار، لتوجَدُوا بفخـر ومجدٍ وكرامةٍ عند استعلان يسوع المسيح، ذلك الذي وإن لم تعرفوه تحبُّونه. هذا الذي للآن لم تروه وآمنتم به، فتهللوا بفرح لا يُنطق به ومُمجد، وتأخذوا كمال إيمانكم وخلاص أنفسكم. لأنه من أجل هذا الخلاص قد طلب الأنبياء وفتَّشوا، الذين تنبَّأُوا عن النِّعمة التي صارت فيكم، وبحثوا عن الزمن وروح المسيح المُتكلِّم فيهم، إذ سبق فشهد على آلام المسيح، والأمجـاد الآتية بعـدها. الذين أُعلِنَ لهـم لأنهم ليسوا لأنفسهم كانوا يعملون، بل جعلوا نفوسهم لكم خداماً بهذه الأمور التي أُخبرتم بها أنتم الآن، بواسطة الذين بَشَّروكم بالرُّوح القدس المُرسَل من السَّماء. التي تشتهي الملائكة أن تطَّلع عليها.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 5 : 12 ـ 81 )
وجَرَتْ على أيدي الرُّسُل آياتٌ وعجائبُ كثيرةٌ في الشَّعبِ. وكان الجَميعُ مُجتمعينَ بنفسٍ واحدةٍ في رواقِ سُليمانَ. وأمَّا الباقون فَلم يَكُنْ أحدٌ يَجسُرُ أن يَلتَصِقَ بهم، لكِنْ كان الشَّعبُ يُعَظِّمُهُمْ. وبالأكثرِ كان جمهورٌ مِن رجالٍ ونساءٍ يؤمنونَ ويَنْضَمُّونَ للرَّبِّ، حتَّى إنَّهُم كانوا يُخرِجونَ المرضَى في الشَّوارعِ ويَضَعونَهُم على أسِرَّةٍ وفِراشٍ، حتى إذا مَرَّ بُطرُس ولو يُخَيِّمُ ظلُّهُ على أحدٍ منهُم. وكان جمهورُ مِنْ المُدنِ المُحِيطَةِ بأورشليم يَصعدونَ ويأتونَ بالمرضَى والمُعذَّبينَ مِن الأرواحِ النَجسةِ. فكانوا يُبرأون جميعُهُم. فقام رئيسُ الكهنةِ وجميعُ الَّذينَ معهُ، الَّذين هُم شِيعَة الصَّدُّوقِيِّين وامتَلأُوا غَيرَةً. فأَلقَوا أيدِيَهُم على الرُّسُلِ ووَضَعُوهُم في حَبْسِ العَامَّةِ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
السنكسار
اليوم الثاني عشر من شهر بابه المبارك
1- نياحة الأنبا ديمتريوس الأول البابا الثاني عشر من باباوات الاسكندرية
2- شهادة القديس متى الأنجيلي
3- تذكار الملاك ميخائيل رئيس الملائكة
1- في هذا اليوم من سنة 224 ميلادية تنيح الأب البكر الطاهر ، مجاهد الشهوة وقاهر الطبيعة الأنبا ديمتريوس الأول والثاني عشر من باباوات الآسكندرية. هذا القديس كان فلاحا أميا . لا يعرف القراءة والكتابة، وكان متزوجا. وأقام مع زوجته سبعا وأربعين سنة ، إلى أن اختير بطريركا، ولم يعرف أحدهما الآخر معرفة الأزواج ، بل لبثا طوال هذه المدة في بكوريتهما وطهارتهما. ولم يكن أحدا من الشعب يعرف ما هما عليه.ولما إقتربت نياحة القديس يوليانوس البابا الحادي عشر. ظهر له ملاك الرب في رؤيا وأعلمه عن هذا القديس، وأنه هو الذي سيصير بطريركا بعده. وأعطاه علامة بقوله له : غدا يأتيك رجل ومعه عنقود عنب، فامسكه عندك وصل عليه . ولما إنتبه من نومه ، أعلم من كان عنده من الأساقفة والكهنة بهذه الرؤيا.وحدث في الغد أن وجد القديس ديمتريوس عنقودا من العنب في غير أوانه . فحمله إلى القديس يوليانوس بقصد نيل البركة. فمسكه الآب البطريرك من يده وقال للحاضرين : هذا بطريركم بعدي. ثم صلى عليه فأمسكوه وأبقوه إلى أن تنيح الأب يوليانوس وأكملوا الصلاة عليه. فإمتلأ من النعمة السمائية. وأنار الرب عقله فتعلم القراءة والكتابة. ودرس كتب الكنيسة وتفاسيرها . وكانت أقوال النعمة تتدفق من فيه عندما يعظ. وهو الذي وضع حساب الأبقطى الذي به تستخرج مواقيت الأصوام على قواعد ثابتة. وقد كان المسيحيون قبل ذلك يصومون بعد عيد الغطاس مباشرة ، الأربعين المقدسة إقتداء بالسيد المسيح الذي صام بعد عماده. ثم يصومون أسبوع الآلام منفصلا ليكون الفصح المسيحي في الأحد الذي يلي فصح الإسرائيليين. وكان أيضا من المسيحيين من يحتفل بالفصح المسيحي يوم 14 نيسان . أي أنهم كانوا يعيدون مع اليهود ، غير ملتفتين إلى أن فصح المسيحيين بقيامة المسيح كان بعد الفصح الموسوي. ولذلك إهتم البابا ديميتريوس بوضع قواعد ثابتة للأصوام والأعياد المسيحية . وضم الأربعين المقدسة إلى أسبوع الآلام. وكتب بذلك إلى كل من أغابيانوس أسقف أورشليم ومكسيموس بطريرك أنطاكية وبطريرك رومية وغيرهم فإستحسنوه وعملوا بقواعده إلى اليوم. ما عدا كنيسة رومية فإنها عدلت عن ذلك وإتبعت منذ القرن السادس التقويم الغريغوري ، ولباباوات الكنيسة القبطية إذن الفضل الأول في تعيين يوم الفصح المسيحي فانهم يبعثون برسائلهم الفصحية إلى أنحاء المعمورة ليحتفل المسيحيون بعيد الفصح في يوم واحد ليكون السرور عاما.وكان الله مع هذا الأب لطهارته . وكان قد منحه موهبة أنه إذا أكمل القداس وتقدم الشعب لتناول القربان المقدس ، كان ينظر السيد المسيح يدفع بيده من يستحق ، أما إذا تقدم من لا يستحق فإنه يظهر له ذنبه ولا يسمح له بالاقتراب حتى يعترف بخطيئته ويؤنبه الأب عليها ويقول له : تنح عن خطيئتك وتب . وبعد ذلك تقدم وتناول الأسرار المقدسة . فإستقامت رعيته في زمانه.ولكثرة تبكيته الخطاة وحثهم على التوبة والطهارة . تذمر بعضهم وقالوا هذا رجل متزوج فكيف يوبخنا. فأراد الله تعالى اظهار فضائله فأتاه ملاك في الليل وقال له : يا ديميتريوس لا تطلب خلاصك وتترك غيرك يهلك في شكه. فاستوضحه الأب هذا القول فقال له: يجب أن تكشف للشعب السر الذي بينك وبين زوجتك حتى يزول عنهم الشك. وفي الصباح بعد أن أقام القداس الالهي أمر الشعب بعدم الخروج من الكنيسة ثم أخذ جمرا ووضعه في إزار زوجته وفي بللينه وطاف الإثنان الكنيسة ولم تحترق ثيابهما فتعجب الشعب من هذه المعجزة. ثم عرفهم أنه هو وزوجته لم يعرفا بعض المعرفة الزوجية إلى اليوم. فزال من الشعب الشك وتيقنوا طهارة هذا الأب وبتوليته.وظهر في أيامه مخالفون منهم أقليمس وأوريجانوس وأريانوس وغيرهم ووضعوا كتبا محرمة فحرمهم.ولم يفتر أيام رياسته عن تعليم وتثبيت المؤمنين في الايمان الصحيح. ولما كبر وضعف كان يحمل على محفة إلى الكنيسة ليعلم الشعب. وبلغ من العمر مئة وخمس سنين. منها خمس عشرة سنة إلى ان تزوج ، وسبعا وأربعين سنة الى أن صار بطريركا ، وثلاثا وأربعين سنة في الرياسة. ثم تنيح بسلام. بركة صلاته تكون معنا. آمين
2- وفي هذا اليوم أيضا إستشهد متى الانجيلى ، أحد الاثنى عشر رسولا وكان اسمه لاوي. وهو الذي كان جالسا عند مكان الجباية خارج مدينة كفرناحوم. وقال له السيد اتبعني. فترك كل شىء وقام وتبعه. وقد صنع للسيد المسيح وليمة في بيته جعلت الفريسيين يتذمرون عليه قائلين لتلاميذه : لماذا يأكل معلمكم مع العشارين والخطاة. فقال لهم يسوع : لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى. لم آت لأدعو أبرارا بل خطاة إلى التوبة وقد كرز في أرض فلسطين وفي صور وصيدا . ثم ذهب إلى الحبشة ودخل بلاد الكهنة وردهم إلى معرفة الله. وذلك أنه لما أراد دخول المدينة إلتقى به شاب وقال له : إنك لا تستطيع الدخول إلا اذا حلقت رأسك ولحيتك وأمسكت بيدك سعفة. ففعل كما أخبره الشاب. وفيما هو يفكر في هذا ظهر له الرب يسوع في شكل ذلك الشاب الذي قابله سابقا وبعد أن عزاه وقواه غاب عنه. فأدرك أن ذلك الشاب هو رب المجد نفسه. ثم دخل المدينة كأحد كهنتها ومضى إلى هيكل أبللون فوجد رئيس الكهنة، ، فخاطبه عن آلهته التي كانوا يعبدونها وأخذ يوضح له كيف أنها لا تسمع ولا تعي ، وأن الاله الحقيقي القوي إنما هو الذي خلق السماء والأرض . وقد أجرى الله على يديه آية وذلك بأن هبطت عليهم مائدة من السماء، وأشرق حولهم نور عظيم . فلما رأى أرميوس الكاهن هذه الأعجوبة قال له : ما هو إسم إلهك؟ فأجاب الرسول: الهي هو السيد المسيح. فآمن أرميوس الكاهن به وتبعته جموع كثيرة . ولما علم حاكم المدينة بذلك أمر باحراقهم . وحدث عند ذلك أن مات ابن الوالي ، فصلى متى الرسول وتضرع إلى الله أن يقيم الابن فاستجاب له الرب وقام الولد من الموت. فلما رأى الوالي ذلك آمن هو وبقية أهل المدينة ، فعمدهم متى ورسم لهم أسقفا وكهنة ، وبنى لهم كنيسة. وبعد أن كرز في بلاد أخرى عاد إلى أورشليم وآمنوا بكرازته وإصطبغوا منه وطلبوا إليه أن يدون ما بشرهم به ، فكتب بداية البشارة المنسوبة إليه باللغة العبرانية إلا أنه لم يتمها ، وقيل أنه كملها أثناء كرازته في الهند وكان ذلك في السنة الأولى من ملك أقلوديوس وهي السنة التاسعة للصعود . وكان إستشهاده رجما بالحجارة على يد فسطس الوالي ودفن جسده في قرطاجنة قيسارية بواسطة قوم مؤمنين ، في مكان مقدس.صلاته تكون معنا . آمين.
3- في اليوم الثاني عشر من كل شهر نعيد بتذكار الملاك الجليل ميخائيل. رئيس الأجناد السماوية ، القائم في كل حين أمام كرسي العظمة الالهية يشفع فى جنس البشر.شفاعته تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 68 : 11-12 )
الربُّ يُعطي كلمةً للمُبشِّرِينَ بقوةٍ عظيمةٍ. مَلِكُ القواتِ هو المَحْبُوبُ، وفي بهاءِ بيتِ الحبيبِ أُقَسِّمُ الغنائمَ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 5 : 27 ـ 32 )
وبعدَ هذا خرجَ يسوعُ فنظرَ عشَّاراً اسمُهُ لاوي جالساً عندَ مكان الجبايَةِ فقال له: " اتبعني ". فتركَ كلَّ شيءٍ وقامَ وتبعهُ. وصنعَ لهُ لاوي وليمةً عظيمةً في بيتهِ. وكانَ جمعٌ عظيمٌ مِن العشَّارينَ وآخرينَ مُتَّكئينَ معهم. فَتذَمَّرَ الفرِّيسيُّون والكتبة على تلاميذِهِ قائلينَ: " لماذا تأكلونَ وتشربونَ مع العشَّارينَ والخُطاةِ؟ " فأجابَ يسوعُ وقالَ لهُمْ: " لا يَحتَاجُ الأقوِّياءُ إلى الطبيبِ بل المَرضَى. لأنِّي لَمْ آتِ لأدعُوا الأبرارَ بل الخُطاةِ إلى التَّوبَةِ ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1428
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-23-2014, 05:01 AM
Parent: #1427

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 21-9-2008

حياتنا هي لله وحده


إنَّ اللَّه هو الذي وهبنا الحياة، فأصبحت هذه الحياة له. إننا نحيا لأجله، ونحيا به. ولا نستطيع أن نفصل حياتنا عنه. لذلك ما أجمل المبدأ الذي يقول: "إن عِشْنا فللربِّ نعيشُ، وإن مُتنا فللربِّ نموت. إن عِشْنا وإن مُتنا فللربِّ نحن".

وفي مجال التطبيق العملي نقول: إن أكلنا، فمن أجل الرب نأكل، لكي نأخذ طاقة للجسد نستطيع بها أن نعمل ما يرضيه. وإن صُمنا، فمن أجل الرب نصوم، لكي تقوى الروح وتكون في صلة قوية باللَّه. إذن طاقة الجسد هي من أجله، وقوة الروح هي من أجله...

كذلك من أجل اللَّه نتكلَّم أو نصمت: من أجله نتكلَّم، فنشهد للحق وللإيمان وللبِرّ، ونعلن وصاياه للناس، ونعزي الآخرين ونقويهم، وننطق بكلام الحكمة النافعة للبنيان... ومن أجل اللَّه نصمت، عاملين بقول الحكيم: "كثرة الكلام لا تخلو من معصية". إذن نتكلَّم حينما يفتح اللَّه أفواهنا، ونصمت حين نخشى الخطأ في الكلام.

كل عمل نعمله، فمن أجل اللَّه نعمله... نعمله له من أجل طاعته. ونعمله بنعمته والقوة التي يمنحنا إيَّاها. وهكذا لا يكون أي عمل من أعمالنا مستقلًا عن اللَّه. وهكذا بالرب نعيش، لا لأنفسنا ولا لأهداف خاطئة كما يحدث للبعض.

هناك أشخاص يعيشون لذواتهم فقط وبطريقة خاطئة: كل ما يريده الواحد منهم، هو أن يبني ذاته، ويحيط ذاته بالمتعة والرفاهية. ورُبَّما في سبيل ذلك يزيح الآخرين من طريقه ليبقى هو. وفي كل ذلك يكون الذي يعيش لنفسه فقط إنسانًا أنانيًا. وقد صدق المَثل القائل: "ما عاش قط مَن عاش لنفسه فقط".

ينبغي أن توضع الذات في آخر القائمة، حينما تُرتَّب الأوليات. فنقول إنَّ اللَّه أولًا، ثم الآخرين، ثم الذات أخيرًا. على أن هذا الترتيب لا يكون سليمًا إن كانت فيه انفصالية عن اللَّه. فالعمل لأجل الآخرين والعمل لأجل الذات، ينبغي أن يكون كلاهما داخل الحياة لأجل اللَّه، وليسا منفصلين عنه. وهكذا يكون اللَّه هو الكل في الكل.

وقد يقول إنسان: أنا أعيش لأجل أولادي. فمن أجلهم يعمل ويتعب ويشقى. ومن أجلهم يكنز مالًا ليترك لهم ميراثًا. والعناية بالأولاد واجب مُقدَّس. ولكن الخطأ هم أن يُركِّز الإنسان على أولاده، ويهمل واجباته تجاه الآخرين وتجاه اللَّه! أي يهمل نصيب اللَّه في ماله، ونصيب الفقراء أيضًا. الواجب إذن أنك فيما تهتم بأولادك، أن تهتم بباقي الناس أيضًا. وكما تحب أولادك وتعطيهم من تعبك وكدك، تحب أيضًا الفقراء والمحتاجين وتعطيهم من تعبك وكدك، وتحب المجتمع كله وتخدمه وتبذل لأجله. وتكون محبتك للكل هي داخل محبتك للَّه. فالمفروض أن يكون الحب كله للَّه، والتعب كله للَّه. ومحبة الأبناء ومحبة الناس جميعًا داخل محبتك للَّه. كما تكون محبتك الأولى لأولادك، هي أن تجعلهم يعرفون اللَّه ويحبونه.

لا تجعل للَّه منافسًا في محبتك، سواء كان المنافس شخصًا أو شيئًا. وهكذا تحب اللَّه من كل قلبك ومن كل فكرك، وبكل إرادتك. ثم تحب الناس جميعًا داخل محبتك للَّه. أي لا تتعارض محبتك لأحد منهم مع وصية من وصايا اللَّه.

إننا نعيش للرب لأنه خلقنا. لم يكن لنا وجود فأوجدنا. منحنا هذا الوجود فصرنا له. ونحن نعيش حياتنا الحالية معه كعربون للحياة الأبدية، نعيش للرب هنا لكي نستحق أن نعيش معه في السماء.

والذي يعيش للرب، يظهر ذلك في فضائل كثيرة يحياها، أو تتميَّز بها حياته. إنه يُسلِّم حياته للَّه، ويعيش في حياة الطاعة له. وبالتالي يحيا حياة الفضيلة والنقاء. ويُنفِّذ وصايا اللَّه عن حب لا عن تغصب. ولا يهتم بشهوات المادة والرغبات الفانية. وقد صدق أحد الآباء حينما قال: "خير الناس مَن لا يُبالي بالدنيا في يد مَن كانت". لذلك فالذي يعيش لأجل اللَّه لا يهتم ولا يضطرب لأجل أمور كثيرة، متيقنًا أن الحاجة الحقيقية هي إلى واحد وهو اللَّه. وقد اختار الأبرار هذا النصيب الصالح.

والذي من أجل اللَّه يعيش، لا يخاف الموت. بل يقول: ونحن من أجل اللَّه نموت. أي نموت لكي نلتقي باللَّه في الحياة الأخرى، راجعين إليه من غربة هذا العالم لكي نحيا معه ومع ملائكته في ملكوته السماوي. وعبارة نموت للرب قد يقولها أيضًا الشهداء، والذين يبذلون حياتهم بأية الطرق من أجله.

لذلك يحسن بك أن تتأمَّل في السماء وفي الحياة الأخرى وفي عِشرة الملائكة وعِشرة الأبرار والقديسين. حينئذ تشعر أن الموت هو مُجرَّد جسر ذهبي يصل بين الأرض والسماء، وبين الحياة الوقتية والحياة الأبدية.

كذلك مما يساعدك على الحياة مع اللَّه السلوك في شتى الفضائل التي تشعر بها أنك مع اللَّه، وأن اللَّه معك، وأنك تحيا في طريقه، وتُنفِّذ مشيئته على الأرض. وما أسهل أن تُدرِّب نفسك على ذلك، ولو واحدة بواحدة... وثق أنك كُلَّما عشت في حياة الفضيلة، تستطيع أن تقول بثقة: "مع الرب نعيش".

يُساعدك أيضًا في هذا المجال أن تتأمَّل في صفات اللَّه الجميلة... تتأمَّل في اللَّه الشفوق الحنون، وفي اللَّه المُعين، المُغيث، الرازق، المُعطي، وفي اللَّه القادر على كل شيء الموجود في كل مكان، الناظر إلى كل ما نفعله، والسامع لكل ما نقوله... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وإلى غير ذلك من الصفات الإلهية المحببة إلى النفس... حينئذ ستشعر أنك تعيش مع هذا الإله الذي تحبه وتحب كل صفاته.

مِمَّا يساعدك أيضًا أن تعيش مع اللَّه، أن تزداد صلتك به عن طريق صلواتك. ولا أقصد فقط الصلوات المحفوظة التي يُصلِّيها الكل، وإنما أقصد بالذات الصلوات الشخصية التي تتخاطب فيها مع اللَّه بقلب مفتوح وبلسان صريح، تجعله يشترك معك في كل عمل تعمله، ويوحي إليك بكل كلمة تقولها، وتكون لك مشيئة توافق مشيئة اللَّه، في حياتك وحياة الآخرين.

ولكي تعيش مع اللَّه ينبغي أن تجعل اللَّه يملأ قلبك وفكرك، ويقود خطواتك ورغباتك، وبقدر الإمكان يشغل نصيبًا طيبًا من وقتك. ذلك لأنَّ الذي ينشغل وقته بأمور تاف هة عديدة ورُبَّما بأمور تبعده عن اللَّه كثيرًا... فهذا لا يمكن أنه يشعر أنه يحيا مع اللَّه.

لذلك أحب أن تدرِّب نفسك على الحياة مع اللَّه ولو يومًا يتدرج إلى يومين ثم إلى أسبوع. فإن أتقنت ذلك تستطيع أن تجعل حياتك كلها مع اللَّه، وليكن اللَّه معك يقويك ويعينك.
+++

Post: #1429
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-23-2014, 02:53 PM
Parent: #1428




إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الخميس)

23 أكتوبر 2014

13 بابة 1731


عشــية

مزمور العشية

من مزامير أبينا داود النبي ( 65 : 4، 5 )

طوبى لِمَن اخترته وقبلته ليسكُن في دياركَ إلى الأبد. استجب لنا يا اللـه مُخلِّصنا، يا رجاء جميع أقطار الأرض. هللويا.

إنجيل العشية

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 24 : 42 ـ 47 )

" اسهروا إذاً لأنَّكم لا تعلمون في أيَّةِ ساعةٍ يأتي ربُّكم. واعلموا هذا أنه لو كان ربُّ البيت يعلم في أيَّةِ ساعةٍ يأتى السَّارق، لسَهِر ولم يدع بيته يُنهَب. لذلك كونوا أنتُم أيضاً مُستعدِّينَ، لأنه في السَّاعة التى لا تعرفونها يأتي ابن الإنسان فيها. فَمَن هو يا تُرى العبد الأمين والحكيم الذي يُقيمه سيِّده على عبيده ليعطيهم طعامهم في حينه؟ طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيِّده يجده يفعل هكذا! الحقَّ أقولُ لكُم: إنه يُقيمه على جميع أمواله.

( والمجد للـه دائماً )

باكــر

مزمور باكر

من مزامير أبينا داود النبي ( 37 : 16-18-29 )

والربُّ يعضدُ الصِّديقينَ، يعرفُ الربُّ طريقَ الذينَ لا عيبَ فيهم، ويكون ميراثهم إلى الأبدِ، والصِّدِّيقونَ يَرِثونَ الأرضَ، ويسكنونَ فيها إلى دهرِ الدُّهورِ. هللويا.

إنجيل باكر

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 13 : 33 ـ 37 )

انظروا ! واِسهروا وصلُّوا، لأنَّكم لا تعرفون متى يكون الوقت. كأنَّما إنسانٌ سافر وترك بيته، وأعطى عبيده السُّلطان، ولكلِّ واحدٍ عملهُ، وأوصى البوَّاب أن يسهر. اِسهروا إذاً فانَّكم لا تعرفون متى يأتي ربُّ البيتِ، أمساءً، أم نصف اللَّيل، أم صياح الدِّيك، أم صباحاً. لئلاَّ يأتي بغتةً فيجدكم نياماً! وما أقوله لكم أقوله للجميع: اسهَرُوا.

( والمجد للـه دائماً )

القــداس

البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس

( 3 : 4 ـ 23 )

لأنه إذا قال ‎‎‎‎‎‎‎‎واحدٌ: " أنا لبُولُس " وآخر: " أنا لأبُلُّوس " أفلستُم جسديِّين؟ فمَن هو بولُس، ومن هو أبُلُّوس؟ بل خادمان آمنتُم بواسطتهما، وكما أعطى الربُّ لكلِّ واحدٍ: أنا غرستُ وأبُلُّوس سقى، لكن الله كان يُنْمِي، إذاً ليس الغارسُ شيئاً ولا السَّاقي، بل الله الذي يُنْمِي، والغارس والسَّاقي هما واحدٌ، ولكن كل واحد سيأخُذُ أُجرته بحسب تعبِهِ. فإنَّنا نحن شركاء عاملان للـه، وأنتم فلاحة اللـه، بناء اللـه. حسب نعمة اللـه المُعطاة لي كبنَّاءٍ حكيم ماهر قد وضعت أساساً، وآخر يبني عليه. ولكن فلينظر كل واحدٍ كيف يبني عليه. فإنه لا يستطيع أحدٌ أن يضع أساساً آخر غير الذي وُضِعَ، الذي هو يسوع المسيح. وإن كان واحدٌ يبني على هذا الأساس: ذهباً فضَّةً حجارةً كريمةً حطباً عُشباً قشاً، فسيُعلَن عمل كل واحدٍ لأن اليوم سيُظهِرهُ. لأنه بنارٍ يُستعلَن، وستمتحن النار عمل كل واحدٍ كيف ما هو. فمَن بقيَ عمله الذي بناه ثابت سينال أجرته. ومَن احترق عمله فسيخسر، وأمَّا هو فسيخلُص، ولكن كما بنارٍ. أمَا تعلمون أنَّكم هيكل اللـه، وروح اللـه ساكن فيكم؟ فمَن يُنجَّس هيكل اللـه فسيُفسِده اللـه، لأن هيكل اللـه مُقدَّسٌ الذي أنتم هو. لا يغرنَّ أحدٌ نفسه. إن كان أحدٌ يظنُّ أنه حكيمٌ بينكم في هذا الدَّهر، فَليَصر جاهلاً لكي يصير حكيماً! لأن حكمة هذا العالم جهالةٌ عند الله، لأنه مكتوبٌ: " الآخذ الحُكماء بمكرهم ". وأيضاً: " الربُّ يعلم أفكار الحُكماء أنَّها باطلةٌ ". فلا يفتخرنَّ أحدٌ بالناس، فإن كل شىءٍ لكم: إن كان بولس، أو أبلُّوس، أو كيفا ( الصفا )، أو العالم، أو الحياة، أو الموت، أو الأشياء الحاضرة، أو المستقبلة. جميعها هى لكم. وأنتم للمسيح، والمسيح لله.

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى

( 5 : 5 ـ 14 )

كذلك أنتُم أيُّها الشُّبَّان اخضعوا للشُّيوخ، وكونوا جميعاً مُتسربلينَ بالتَّواضع بعضكم لبعضٍ، لأن الله يُقاوِم المُستكبرين، ويُعطِي نعمةً للمتواضعين. فتواضعوا تحت يد الله القويَّة لكي يرفعكُم في زمان الافتقاد، مُلقينَ كلَّ همِّكُم عليه، لأنه هو يعتني بكم. كونوا مُتيقِّظينَ واسهروا. لأن إبليس عدوكم يجول كأسدٍ زائر، يلتمس مَن يبتلعه. فقاوِموه، راسخينَ في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام تُجرَى على إخوتكم الذين في العالم. وإله كلّ نعمةٍ الذي دعاكُم إلى مجدهِ الأبديِّ في المسيح يسوع، بعدما تألَّمتُم يسيراً، هو يهيئكُم، ويثبِّتكُم، ويقوِّيكُم، ويمكِّنكُم. له السُّلطان والمجد إلى الأبدِ. آمين. بيد سلوانس الأخ الأمين،ـ كما أظُنُّ ـ كتبتُ إليكُم بكلماتٍ قليلةٍ واعظاً وشاهداً، أن هذه هيَ نعمة الله بالحقِّ التي فيها تَقُومُونَ. تُسلِّم عليكُم الصِّدِّيقة المُختارة التي في بابلون ( مصر )، ومرقس ابني. سلِّموا بعضُكُم على بعضٍ بقبلة المحبَّة. السَّلامُ لكُم جميعاً أيُّها الذينَ في المسيح يسوع.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل

( 18 : 24، 19 : 1 ـ 6 )

وكان يوجد يهوديٌّ اسمه أبولُّوس، إسكندريُّ الجنس، رجلٌ فصيحٌ قَدُمَ إلى أفسس مُقتدرٌ في الكتب. هذا كان تلميذاً لطريقة الربِّ. وكان وهو حارٌّ بالرُّوح يتكلَّم ويعلِّم بتدقيق ما يختصُّ بيسوع. عارفاً معموديَّة يوحنَّا فقط. وابتدأ هذا يُجاهِر في المجمع. فلمَّا سمعه بريسكِّلا وأكيلا قبلاه إليهما، وعلَّماه طريق الله بأكثر تدقيق. وإذ كان يريد أن ينطلق إلى أخائية، حضوا الإخوة وكتبوا للتَّلاميذ أن يقبلوه. فلمَّا جاء هذا نفع المؤمنين كثيراً بالنِّعمة. لأنه كان يُفحِم اليهود باشتدادٍ جهراً، مبيِّناً لهم من الكتب أن المسيح هو يسوع. فحدث إذ كان أبولُّوس في كورنثوس، أن بولس بعدما اجتاز في النواحي العالية لكي يأتي إلى أفسس وجد تلاميذاً. فقال لهم: " هل قَبِلتُم الرُّوح القُدس لما آمنتم؟ " قالوا له: " ولا سمعنا أنه يوجد روح قدس ". فقال لهم: " فبماذا اعتمدتم؟ " فقالوا: " بمعمودية يوحنَّا ". فقال بولس: " إن يوحنَّا عمَّد الشعب بمعموديَّة التَّوبة قائلاً أن يؤمنوا بالذي يأتي بعده، أي بيسوع ". فلمَّا سَمِعوا اعتمدوا بِاسم الربِّ يسوع. ولمَّا وضع بولس يديه عليهم حلَّ الرُّوح القدس عليهم، فطفقوا ينطقونَ بألسِنةٍ ويتنبَّأونَ.

( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

السنكسار

اليوم الثالث عشر من شهر بابه المبارك

نياحة القديس زكريا الراهب

في هذا اليوم تنيح القديس المجاهد زكريا الراهب. وكان أبوه يدعى قاريوس. وكان متزوجا ، غير أنه إشتاق إلى الرهبنة وكاشف زوجته بما يجول بخاطره ، فوافقته على ذلك . وكان له إبن وإبنة فتركهما عند أمهما وقصد برية شيهيت وترهب عند شيخ قديس هناك. وبعد قليل حدث غلاء شديد في البلاد. فأخذت الزوجة ولديها وذهبت إلى البرية حيث كان أبوهما قاريوس ، وشكت له ما تقاسيه من غلاء وسلمته ولديه . أما هو فقال لها:إن الله قد قسم بيننا فخذي أنت الإبنة وإتركي لي الولد. فأخذتها وإنصرفت وأخذ هو الصبي وأتى به الى الشيوخ فصلوا عليه وتنبأوا عنه أنه سيكون راهبا كاملا.وتربى زكريا في البرية تربية صالحة ، وتقدم في كل فضيلة . ولحسن طلعته وجمال صورته حدث تذمر في الاسقيط بسببه. إذ قالوا: كيف يكون صبي مثل هذا في وسط الرهبان. فلما سمع القديس زكريا بهذا ذهب إلى بحيرة النطرون من غير أن يعلم أحدا ، وخلع ثيابه ونزل في البركة وإنغمس فيها عدة ساعات ، فتحول لون جسمه إلى السواد وصار كالمجذوم ، ثم صعد من الماء ولبس ثيابه وأتى إلى أبيه فلم يعرفه إلا بعد ما تفرس فيه جيدا ، ولما سأله عن الذي غير منظره أعلمه بما فعل.ولما كان يوم الأحد مضى مع أبيه إلى الكنيسة لتناول الأسرار المقدسة فكشف الله للقديس إيسيذوروس قس الأسقيط ما صنعه القديس زكريا ، فتعجب وقال للرهبان : إن زكريا تقدم في الأحد الماضي كانسان ، أما الآن فقد صار ملاكا . وقد حاز هذا القديس جميع الفضائل وخصوصا الإتضاع فكان فيه كاملا حتى أن أباه قال عنه : إنني تحملت تعبا كثيرا في الجهاد لكنني لم أصل إلى رتبة إبني زكريا. وأقام هذا القديس مجاهدا وناسكا خمسا وأربعين سنة . ودخل إلى البرية وهو إبن سبع سنين ، فكانت أيام حياته إثنين وخمسين سنة وتنيح بسلام. صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.

مزمور القداس

من مزامير أبينا داود النبي ( 37 : 30-31 )

فَمُ الصِّدِّيق يتلو الحِكمة. ولِسَانُه يَنطقُ بالحُكْمِ : ناموسُ اللهِ في قلبهِ. ولا تتعرقلُ خطواتُه. هللويا.

إنجيل القداس

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 16 : 1 ـ 12 )

وقال أيضاً لتلاميذه: " كان إنسانٌ غنيٌّ له وكيلٌ، فوشِيَ به إليه بأنه يُبَذِّر أمواله. فدعاه وقال له: ما هذا الذي أسمعه عنكَ؟ أعطني حساب الوكالة لأنَّك لا تكون وكيلاً بعد. فقال الوكيل في نفسه: ماذا أفعل؟ سيِّدي يأخذ منِّي الوكالة. ولستُ أستطيع أن أنقب وأستحي أن أسأل صدقة. قد علِمتُ ماذا أصنع، حتَّى إذا عُزلتُ عن الوكالة يقبلوني في بيوتهم. فدعا كل واحدٍ من مديوني سيِّده، وقال للأوَّل: كـم عـليـك لسـيِّدي؟ أمَّـا هو فقال: مئة قفيز ( بثِّ ) زيتٍ. فقال: خُذ صكَّك واجلس عاجلاً واكتُب خمسين. ثم قال لآخر: وأنت كم عليك؟ فقال مئَة كرِّ قمح. فقال له: خُذ صكَّك واكتُب ثمانين. فمدح السيِّد وكيل الظُّلم إذ بحكمةٍ صنع، لأنَّ أبناء هـذا الدَّهر أحكم من أبناء النُّور في جيلهم. وأنا أقول لكم: اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظُّلم، حتى إذا فَنِيتُم يقبلونكم في المظالِّ الأبديَّة. الأمين في القليل يكون أميناً أيضاً في الكثير. والظَّالم في القليل ظالمٌ أيضاً في الكثير. فإنْ لم تكونوا أُمناء في مال الظُّلم، فمَن يأتمنكُم في الحقِّ؟ وإنْ لم تكونوا أُمناء في ما هو للغير، فمَن يُعطيكُم ما هو لكم.

( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1430
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-24-2014, 02:59 AM
Parent: #1429

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 28-9-2008

لا للشكلية والحرفية

الإنسان الفاضل يهتم بعُمق الأمور وليس بشكلياتها. ومن جهة تعامله مع وصايا اللَّه، يهتم بروحانيتها وليس بحرفيتها. ذلك لأنَّ الشكليات هي المظهر الخارجي. والإنسان الروحي لا يهتم بالمظهر إنما بالجوهر. وليس هذا فقط من جهة الأمور الدينية، وإنما حتى في الأمور الإدارية والمدنية والحياة عامة. وسنحاول في هذا المقال أن نتناول العديد من الأمثلة لشرح هذا الموضوع:

كان اليهود وبخاصة أيام إشعياء النبي يهتمون بالعبادة الشكلية من صلوات وأصوام وتقديم ذبائح والاهتمام بالاحتفالات والأعياد الدينية، بينما هم بعيدون عن اللَّه تمامًا. ولذلك رفض اللَّه صلواتهم وقال لهم: "حين تبسطون أيديكم، أستُرُ وجهي عنكم. وإن أكثرتم الصلاة لا أسمع. أيديكم ملآنة دمًا". وقال عنهم أيضًا: "هذا الشعب يُكرمُني بشفتيه، أمَّا قلبه فمُبتعدٌ عني بعيدًا". حقًا إن اللَّه يُريد العبادة التي من القلب وليس مُجرَّد الشكليات الخارجية.

مثال آخر، قد يركع الإنسان ويسجد. ويظن أن السجود هو انحناء الجسد أو مُجرَّد ملامسة الرأس للأرض. ويهتم بهذه الشكلية ويكتفي بها. بينما روحانية السجود هي انحناء الروح مع الجسد أيضًا، وهذا لا يأتي إلاَّ بخشوع النَّفس من الداخل. وسجود الإنسان الخاشع أمام اللَّه يختلف تمامًا عن مُجرَّد السجود الخالي من خشوع القلب. وجوهر السجود هو الشعور بعظمة اللَّه وهيبته، فأمامه تنحني الرأس حتى تلامس الأرض ويشعر الإنسان إنه لا عظمة له أمام عظمة اللَّه. وهكذا قال داود النبي في مزاميره: "لَصِقَتْ بالتُّراب نَفْسِي". ولم يقل لصقت بالتراب رأسي.

الصلاة أيضًا ليست مُجرَّد ألفاظ نُردِّدها. فهذا الترديد هو مُجرَّد شكلية الصلاة. إنما الصلاة في جوهرها، هي صلة اللَّه ومن هذا أخذت اسمها. والصلاة في عمقها هي انفتاح القلب للَّه، بكل خشوع، وكُل حُب، وكل إيمان. لذلك عجيب جدًا أن يُصلِّي إنسان، أو يظن إنه يُصلِّي، بينما لا توجد صِلة بينه وبين اللَّه فيما يسميها صلاة!! فإن كانت لك مثل هذه الصلاة الشكلية التي رُبَّما تكون أيضًا بلا فهم وبلا مشاعر، فقل لنفسك في صراحة تامة: "أنا ما وقفت أمام اللَّه لكي أعدّ ألفاظًا!!"... إن علاقتك باللَّه في الصلاة ليست علاقة مع شفتيك إنما مع قلبك قبل كل شي.

نطبق هذا الأمر أيضًا من جهة العطاء أو الصدقة. فجوهر العطاء هو أن تعطي من قلبك ومن حبك لا أن تعطي من مالك ومن جيبك. لأنَّ البعض قد يعطي بغير مشاعر، لمُجرَّد التنفيذ الحرفي لوصية اللَّه، أو يعطي حياء منه حينما يطلب ذلك منه، أو يعطي وهو متذمِّر، أو يعطي الفقراء وهو يحاسبهم حسابًا عسيرًا ويقول أحيانًا: هذا مستحق وهذا غير مستحق. أو يعطي مجاملة لبعض المشروعات الاجتماعية التي تقوم بها بعض الهيئات... وفي كل ذلك يظهر أن القلب غير مشترك في العطاء، أو أن العطاء غير مرتبط بمحبته للمحتاجين وإشفاقه عليهم، أو يعطي بشيء من التعالي والافتخار!! كل ذلك هو لون من الحرفية في العطاء أو الشكلية التي تخرج عن روح المحبة والشفقة والمشاركة الوجدانية مع أولئك المحتاجين. أمَّا الإنسان الروحي فيرى أن المُعطي الحقيقي هو اللَّه. وأن ما يعطيه هو للناس قد أخذه من اللَّه ليوصله منه إليهم، في اتضاع وإنكار للذات.

بنفس المنطق نتكلَّم من جهة الصوم. فروحانية الصوم هي في إخضاع الجسد وضبط النفس، تمهيدًا لأن يكون ذلك منهج حياة. غير أنه قد يوجد شخص يهتم بالشكل فقط، أي مُجرَّد فترة الانقطاع عن الطعام. ثم بعد ذلك يعطي جسده ما يشتهيه بغير انضباط! وبهذا فإن ما ينتفع به في صومه، يفقده بعد إفطاره. ويذكرني هذا الأمر بقول أمير الشعراء أحمد شوقي عن زجاجة الخمر:

رمضان ولَّى هاتها يا ساقي مشتاقة تسعى إلى مشتاق

بينما روحانية الصوم تقول إن الذي امتنع شهرًا من الزمان عن زجاجة الخمر، من المفروض أنه قد وصل إلى قوة الإرادة التي يرفض بها تلك الزجاجة. ولا يقول عنها إنه مشتاق يسعى إلى مشتاقة.

نقطة أخرى وهى أن اللَّه تبارك اسمه قد وهبنا يومًا في الأسبوع ليكون يومًا مخصصًا لعبادته، ولهذا أيضًا جميع البلاد تُعفي الموظفين من العمل في هذا اليوم. غير أن كثيرين ينسون جوهر هذا اليوم ويعتبرونه مُجرَّد يوم عطلة يقضونه كيفما يشاؤون دون أن يدخلوا إلى العمق ويخصصوه كله لعبادة اللَّه وخدمته.

فاسأل يا أخي نفسك عن موقفك من هذا اليوم، وهل أنت تخصص للَّه جزء يسيرًا منه أم تعطيه اليوم كله؟... ونفس الكلام نقوله عن الأعياد والمواسم الدينية وجوهرها وليس حرفيتها، ومقدار نصيب اللَّه منها؟! وهل هي لمجرد اللهو أم لها طابع التقديس؟!

ننتقل إلى نقطة أخرى وهى خدمة المجتمع، سواء الخدمة الفردية أم ما تقوم به بعض المؤسسات من خدمة عامة أو اجتماعية... فهل الذي يقوم بهذا العمل يعتبر خادمًا للمجتمع بقدر ما تحمل هذه الكلمة من معنى؟ أم أن هؤلاء الخدام ينسون كلمة خدمة. ويرتفع قلبهم، ويتسلطون في مواقع خدمتهم، ظانين أن عضويتهم في تلك المؤسسات أو الجمعيات أو رئاستهم لها تعطيهم السلطة فيما يخدمون. وهكذا يكونون قد فقدوا جوهر الخدمة ومعناها، وأصبحت الخدمة بالنسبة إليهم مجالًا لإظهار الذات، أو مُجرَّد أعمال إدارية ومالية يقوم بها الأعضاء، أو مُجرَّد أنشطة لتلك الهيئات وفي كل ذلك ينسون جوهر الخدمة وعُمقها وروحانيتها.

موضوع الشكليات يدخل أيضًا في نطاق الأخلاقيات. فرُبَّما شاب يظن أنه عفيف لأنه لم يرتكب الخطية عمليًا، بينما شهوة الخطيئة في قلبه تملأ أفكاره وأحلامه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وعن مثل هذا الشخص قال القديس چيروم: "هناك أشخاص لهم عفة في أجسادهم، بينما أرواحهم زانية"... بنفس الوضع إلى حد ما في الاهتمام بالشكليات، تلك الفتاة التي تظن أن كل العفة في اختيار نوع ملابسها، وليس في نقاء القلب أو طهارة السلوك!!

نذكر في هذا المجال أيضًا، الاحترام الشكلي. فقد يوجد أشخاص في العمل يقابلون رؤساءهم بمظهر من الاحترام الشديد والطاعة، بينما قلوبهم بغير ذلك... وبنفس المنطق الذين يتحدَّثون كثيرًا عن الوطنية واحترام بلادهم، بينما في جوهر حياتهم لا يخدمون وطنهم كما ينبغي بل يركزون على ذواتهم كيف ينتفعون من كل وضع أو مركز يوجدون فيه. وينظرون إلى الوظائف على أنها مُجرَّد مجال للكسب المادي وليس لخدمة المجتمع. ومن هذا الوضع نائب الدائرة الذي ينسى إنه في خدمة الدائرة. وتصبح الدائرة هي التي خدمته باختياره نائبًا!!
+++

Post: #1431
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-24-2014, 02:59 AM
Parent: #1429

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 28-9-2008

لا للشكلية والحرفية

الإنسان الفاضل يهتم بعُمق الأمور وليس بشكلياتها. ومن جهة تعامله مع وصايا اللَّه، يهتم بروحانيتها وليس بحرفيتها. ذلك لأنَّ الشكليات هي المظهر الخارجي. والإنسان الروحي لا يهتم بالمظهر إنما بالجوهر. وليس هذا فقط من جهة الأمور الدينية، وإنما حتى في الأمور الإدارية والمدنية والحياة عامة. وسنحاول في هذا المقال أن نتناول العديد من الأمثلة لشرح هذا الموضوع:

كان اليهود وبخاصة أيام إشعياء النبي يهتمون بالعبادة الشكلية من صلوات وأصوام وتقديم ذبائح والاهتمام بالاحتفالات والأعياد الدينية، بينما هم بعيدون عن اللَّه تمامًا. ولذلك رفض اللَّه صلواتهم وقال لهم: "حين تبسطون أيديكم، أستُرُ وجهي عنكم. وإن أكثرتم الصلاة لا أسمع. أيديكم ملآنة دمًا". وقال عنهم أيضًا: "هذا الشعب يُكرمُني بشفتيه، أمَّا قلبه فمُبتعدٌ عني بعيدًا". حقًا إن اللَّه يُريد العبادة التي من القلب وليس مُجرَّد الشكليات الخارجية.

مثال آخر، قد يركع الإنسان ويسجد. ويظن أن السجود هو انحناء الجسد أو مُجرَّد ملامسة الرأس للأرض. ويهتم بهذه الشكلية ويكتفي بها. بينما روحانية السجود هي انحناء الروح مع الجسد أيضًا، وهذا لا يأتي إلاَّ بخشوع النَّفس من الداخل. وسجود الإنسان الخاشع أمام اللَّه يختلف تمامًا عن مُجرَّد السجود الخالي من خشوع القلب. وجوهر السجود هو الشعور بعظمة اللَّه وهيبته، فأمامه تنحني الرأس حتى تلامس الأرض ويشعر الإنسان إنه لا عظمة له أمام عظمة اللَّه. وهكذا قال داود النبي في مزاميره: "لَصِقَتْ بالتُّراب نَفْسِي". ولم يقل لصقت بالتراب رأسي.

الصلاة أيضًا ليست مُجرَّد ألفاظ نُردِّدها. فهذا الترديد هو مُجرَّد شكلية الصلاة. إنما الصلاة في جوهرها، هي صلة اللَّه ومن هذا أخذت اسمها. والصلاة في عمقها هي انفتاح القلب للَّه، بكل خشوع، وكُل حُب، وكل إيمان. لذلك عجيب جدًا أن يُصلِّي إنسان، أو يظن إنه يُصلِّي، بينما لا توجد صِلة بينه وبين اللَّه فيما يسميها صلاة!! فإن كانت لك مثل هذه الصلاة الشكلية التي رُبَّما تكون أيضًا بلا فهم وبلا مشاعر، فقل لنفسك في صراحة تامة: "أنا ما وقفت أمام اللَّه لكي أعدّ ألفاظًا!!"... إن علاقتك باللَّه في الصلاة ليست علاقة مع شفتيك إنما مع قلبك قبل كل شي.

نطبق هذا الأمر أيضًا من جهة العطاء أو الصدقة. فجوهر العطاء هو أن تعطي من قلبك ومن حبك لا أن تعطي من مالك ومن جيبك. لأنَّ البعض قد يعطي بغير مشاعر، لمُجرَّد التنفيذ الحرفي لوصية اللَّه، أو يعطي حياء منه حينما يطلب ذلك منه، أو يعطي وهو متذمِّر، أو يعطي الفقراء وهو يحاسبهم حسابًا عسيرًا ويقول أحيانًا: هذا مستحق وهذا غير مستحق. أو يعطي مجاملة لبعض المشروعات الاجتماعية التي تقوم بها بعض الهيئات... وفي كل ذلك يظهر أن القلب غير مشترك في العطاء، أو أن العطاء غير مرتبط بمحبته للمحتاجين وإشفاقه عليهم، أو يعطي بشيء من التعالي والافتخار!! كل ذلك هو لون من الحرفية في العطاء أو الشكلية التي تخرج عن روح المحبة والشفقة والمشاركة الوجدانية مع أولئك المحتاجين. أمَّا الإنسان الروحي فيرى أن المُعطي الحقيقي هو اللَّه. وأن ما يعطيه هو للناس قد أخذه من اللَّه ليوصله منه إليهم، في اتضاع وإنكار للذات.

بنفس المنطق نتكلَّم من جهة الصوم. فروحانية الصوم هي في إخضاع الجسد وضبط النفس، تمهيدًا لأن يكون ذلك منهج حياة. غير أنه قد يوجد شخص يهتم بالشكل فقط، أي مُجرَّد فترة الانقطاع عن الطعام. ثم بعد ذلك يعطي جسده ما يشتهيه بغير انضباط! وبهذا فإن ما ينتفع به في صومه، يفقده بعد إفطاره. ويذكرني هذا الأمر بقول أمير الشعراء أحمد شوقي عن زجاجة الخمر:

رمضان ولَّى هاتها يا ساقي مشتاقة تسعى إلى مشتاق

بينما روحانية الصوم تقول إن الذي امتنع شهرًا من الزمان عن زجاجة الخمر، من المفروض أنه قد وصل إلى قوة الإرادة التي يرفض بها تلك الزجاجة. ولا يقول عنها إنه مشتاق يسعى إلى مشتاقة.

نقطة أخرى وهى أن اللَّه تبارك اسمه قد وهبنا يومًا في الأسبوع ليكون يومًا مخصصًا لعبادته، ولهذا أيضًا جميع البلاد تُعفي الموظفين من العمل في هذا اليوم. غير أن كثيرين ينسون جوهر هذا اليوم ويعتبرونه مُجرَّد يوم عطلة يقضونه كيفما يشاؤون دون أن يدخلوا إلى العمق ويخصصوه كله لعبادة اللَّه وخدمته.

فاسأل يا أخي نفسك عن موقفك من هذا اليوم، وهل أنت تخصص للَّه جزء يسيرًا منه أم تعطيه اليوم كله؟... ونفس الكلام نقوله عن الأعياد والمواسم الدينية وجوهرها وليس حرفيتها، ومقدار نصيب اللَّه منها؟! وهل هي لمجرد اللهو أم لها طابع التقديس؟!

ننتقل إلى نقطة أخرى وهى خدمة المجتمع، سواء الخدمة الفردية أم ما تقوم به بعض المؤسسات من خدمة عامة أو اجتماعية... فهل الذي يقوم بهذا العمل يعتبر خادمًا للمجتمع بقدر ما تحمل هذه الكلمة من معنى؟ أم أن هؤلاء الخدام ينسون كلمة خدمة. ويرتفع قلبهم، ويتسلطون في مواقع خدمتهم، ظانين أن عضويتهم في تلك المؤسسات أو الجمعيات أو رئاستهم لها تعطيهم السلطة فيما يخدمون. وهكذا يكونون قد فقدوا جوهر الخدمة ومعناها، وأصبحت الخدمة بالنسبة إليهم مجالًا لإظهار الذات، أو مُجرَّد أعمال إدارية ومالية يقوم بها الأعضاء، أو مُجرَّد أنشطة لتلك الهيئات وفي كل ذلك ينسون جوهر الخدمة وعُمقها وروحانيتها.

موضوع الشكليات يدخل أيضًا في نطاق الأخلاقيات. فرُبَّما شاب يظن أنه عفيف لأنه لم يرتكب الخطية عمليًا، بينما شهوة الخطيئة في قلبه تملأ أفكاره وأحلامه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وعن مثل هذا الشخص قال القديس چيروم: "هناك أشخاص لهم عفة في أجسادهم، بينما أرواحهم زانية"... بنفس الوضع إلى حد ما في الاهتمام بالشكليات، تلك الفتاة التي تظن أن كل العفة في اختيار نوع ملابسها، وليس في نقاء القلب أو طهارة السلوك!!

نذكر في هذا المجال أيضًا، الاحترام الشكلي. فقد يوجد أشخاص في العمل يقابلون رؤساءهم بمظهر من الاحترام الشديد والطاعة، بينما قلوبهم بغير ذلك... وبنفس المنطق الذين يتحدَّثون كثيرًا عن الوطنية واحترام بلادهم، بينما في جوهر حياتهم لا يخدمون وطنهم كما ينبغي بل يركزون على ذواتهم كيف ينتفعون من كل وضع أو مركز يوجدون فيه. وينظرون إلى الوظائف على أنها مُجرَّد مجال للكسب المادي وليس لخدمة المجتمع. ومن هذا الوضع نائب الدائرة الذي ينسى إنه في خدمة الدائرة. وتصبح الدائرة هي التي خدمته باختياره نائبًا!!
+++

Post: #1432
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-24-2014, 03:40 PM
Parent: #1431

أحبائى الكرام فى كل مكان ..

اليوم هو يوم الحمعة .. وكما عودناكم دائماً
أن نأخذ معاً بركة هذا اليوم .. مع لقاءآتنا
الأسبوعية مع أبينا الورع .. مكارى يونان ..
ومن قناة الكرمة .. ومن خلال هذا الرابط الأسفيرى ..
وبعد قليل ..

http://alkarmatv.com/watch-alkarma-nahttp://alkarmatv.com/watch-alkarma-na

وبعده .. هناك برنامج آخر اسمه " أنا مش كافر " ..
والذى يقدمه الأخ أندرو حبيب ..

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #1433
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-25-2014, 03:52 PM
Parent: #1432

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 5-10-2008

خطايا الجهل


قد يُخطئ شخص عن شهوة أو سوء نيَّة، وقد يُخطئ آخر عن جهل. ويدخل في نطاق الجهل: عدم المعرفة، وعدم الفهم، وسوء الفهم. ويقع في هذا الأمر العديد من الناس. وحينما نقول (عدم المعرفة)، لا نقصد المعنى المُطلَق لهذه الكلمة، إنما معناها بطريقة جزئية، أي عدم معرفة الشيء الذي يخطئ فيه، أو عدم فهمه له، أو سيء فهمه له... وينطبق هذا الأمر على كثيرين، حتى من الكبار... وسنحاول في هذا المقال أن ندخل في تفاصيل هذا الموضوع:

من الأمثلة الواضحة: بعض سكان القرى الذين يعيشون في جهل بأشياء عديدة. يأتي إليهم مَن يقودهم فكريًا في اتجاه مُعيَّن سياسي أو مذهبي أو اجتماعي. فيرددون ما يُقال لهم عن غير وعي أو غير فهم، وقد يتحمَّسون لِمَا سمعوه وينشرونه فيخطئون عن جهل. ويذكرني ذلك بما قاله أمير الشعراء أحمد شوقي في كتابه (مصرع كليوباترا) عن مثل هذا الشعب:

أثّر البهتان فيهِ وانطوى الزور عليهِ

يا له من ببغاءٍ عقله في أذنيهِ


وللأسف قد يقع في هذا الأمر أيضًا بعض الكبار من المُتعلِّمين والمثقفين وأصحاب المناصب. ولكنهم على الرغم من ثقافتهم في مجال اختصاصهم، فإنهم على جهل بما قيل لهم، فتأثروا به وأخطأوا وانقادوا كغيرهم!!

هنا وأذكر حرب الشائعات: يطلق بعضهم شائعة مُعيَّنة، أو ينشرها في إحدى الصحف ووسائل الإعلام، وقد تكون بعيدة عن الحقيقة كل البُعد. ومع ذلك تجد مَن يصدقها ويتأثَّر بها. ورُبَّما يرتكب تبعًا لذلك أخطاء عديدة، تكون أيضًا أخطاء عن جهل...

وتدخل في هذا الموضوع دعايات عديدة خاطئة ومغرضة تسير في اتجاه غير الحقيقة. ومَن يتبعها يخطئ عن جهل!

ولقد صادف السيد المسيح بعضًا من قادة اليهود، مثل الكتبة والفريسيين والصدوقيين، كانوا يقودون الشعب في طريق خاطئ، مع أنهم من رجال الدين! وذلك بتفسيرهم الدين تفسيرًا منحرفًا. والذين ساروا وراءهم أخطأوا. وكانوا لا يدرون ماذا يفعلون! ولذلك قال السيد المسيح عن أولئك القادة: إنهم أغلقوا أبواب الملكوت أمام الناس، فما دخلوا هم، ولا جعلوا الداخلين يدخلون! كما قال عنهم أيضًا إنهم قادة عميان، ينطبق عليهم المَثَل القائل: "أعمى يقود أعمى، كلاهما يسقطان في حفرة "!

أليس عجيبًا أن يصدر الجهل مِمَّن يدّعون أنهم مصادر المعرفة! ومَن يثق بهم ويُصدِّقهم، يخطئ عن جهل...

من العجيب أيضًا أن الإلحاد يدل على جهل، مع أن ناشريه يوصفون بأنهم فلاسفة! ولكنهم على جهل باللَّه، وجهل بنشأة الخليقة ومصدر الطبيعة، وجهل بالعالم الآخر وبالملائكة والحياة بعد الموت...! ولو كانوا على عِلم أو ذوي معرفة، لعرفوا أن "السموات تُحدِّث بمجد اللَّه، والفَلَك يُخبر بعمل يديه" كما ورد في المزمور. من أجل هذا كله، قال داود النبي أيضًا في المزمور: "قال الجاهل في قلبه: ليس إلهٌ"! فوصفه بأنه جاهل، حتى لو كان من الفلاسفة، ومهما إدَّعى لنفسه من العلم...

يمكننا أن نقول أيضًا أن عبادة الأصنام كانت لونًا من الجهل بطبيعة اللَّه الكلي المعرفة والقدرة، إذ كيف يمكن أن يعبد الناس وثنًا لا يعقل ولا يتكلَّم، وقد صنعوه بأنفسهم من الحجارة أو المعادن؟!

لذلك، من أجل مقاومة الجهل بالدين، أرسل اللَّه تبارك اسمه الأنبياء، وأقام المُعلِّمين والمرشدين، لكي ينقلوا الناس من ظلمات الجهل إلى النور. كما أمر الوالدين في كل أسرة أن يُعلِّموا أبناءهم، ويثبِّتوهم في معرفة اللَّه والإيمان به.

وبهذه المناسبة أقول إن بعض الأمهات، إذا أخطأ طفل واحدة منهن، تقول له إنك بذلك "ربنا يزعل منك". وتُكرِّر هذا الكلام في كل خطأ، فينشأ الطفل غاضبًا من اللَّه الذي باستمرار يتضايق منه!

ومن أجل التوعية والإرشاد، أوجد اللَّه في أعماق كل إنسان ضميرًا يهديه إلى الخير، ويُبِّكته إذا أخطأ. والضمير السليم هو قاضٍ عادل في أحكامه. ولكن قد يحيطه الضباب في بعض الأمور، فلا يُميِّز أين الصواب وأين الخطأ! لهذا أرسل اللَّه الوحي الإلهي في كتبه المقدسة، لإرشاد الناس عن يقين، حتى لا يخطئوا عن جهل.

إن الجهل له أيضًا تأثيره القوي في الحياة العملية. وسنضرب لذلك بعض الأمثلة:

ومن أهمها جهل البعض بمفهوم الحرية. وظنهم أنه من حق الإنسان أن يفعل ما يريد، دون أن توقفه وصايا اللَّه، ولا قواعد النظام العام، ولا العرف السائد!! وهكذا فإنَّ الـ Liberals (أي المتحررين) في بعض بلاد الغرب يسمحون بزواج المثل Homosexuality باعتبار أن ذلك يدخل في الحرية الشخصية! كما يسمحون أيضًا بحرية المرأة في إجهاض جنينها دون أي قيد أو شرط. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). كما يسمحون أيضًا -في نطاق الحرية- بأخلاقيات أخرى منحرفة! وكل ذلك يدل على جهل بمفهوم الحرية ونطاقها.

كذلك قد يُخطئ الإنسان عن جهل بمفهوم العظمة، حينما يظن أن العظمة في التعالي والتباهي، وفي أن يأمر وينهي، ويرغم الغير على الخضوع له، وأنَّ العظمة أيضًا هي في المال والمناصب! بينما كل هذه مُجرَّد مظاهر خارجية. أمَّا العظمة الحقيقية فهي الشخصية المتكاملة، المتجملة بالعقل والحكمة وسائر الفضائل...

أيضًا ما أكثر ما يخطئ الإنسان عن جهل بمفهوم السعادة. فالبعض يظنون أن السعادة في اللهو ومتعة الجسد، وفي الجاه والغنى. فينهمكون في اللذة الزائفة. وفيما يظنون أنهم يسعدون أنفسهم، فعلى العكس يهلكونها عن جهل.

و هناك أيضًا مَن يخسرون حياتهم الزوجية، لجهلهم بحقوق كل زوج تجاه الآخر، وبطبيعة الحياة الأسرية وطريقة حل مشاكلها.

وأخيرًا، يوجد مَن يُضيِّع نفسه، لجهله بحقيقة نفسه وما يلزمها ههنا وفي الأبدية. لذلك صدق ذلك الحكيم الذي قال: "اعرف نفسك".
+++

Post: #1434
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-26-2014, 05:55 AM
Parent: #1433

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 12-10-2008

الضرر في سوء الاستخدام


هناك عطايا كثيرة وهبنا اللَّه إيَّاها، ويمكن أن نستخدمها في الخير. ولكننا إذا أسأنا استخدامها، تكون النتيجة ضررًا لنا ولغيرنا. فالضرر إذن ليس فيها، إنما في سوء الاستخدام.

فالمال مثلًا يمكن أن يكون منه الخير أو الضرر، حسب استخدامه.

يمكن استخدامه في الخير عن طريق العطف على المحتاجين، والقيام بمشروعات نافعة للمجتمع، وفي الإصلاحات العامة، وفي تقوية اقتصاد البلاد، ومساندة الجمعيات الخيرية، ومساعدة العجزة والأيتام والأرامل... وما إلى ذلك. ولهذا نقرأ عن كثير من القديسين كانوا أغنياء، وجعلوا الفقراء شركاء في أموالهم...

ولكن سوء استخدام المال يصبح شرًا، إذا ما اُستخدم المال في الاحتكار، والتلاعب بالبورصة والأسواق، وفي الملاذ الخاطئة، وفي شراء الذمم بالمال، أو الوصول إلى السُّلطة عن طريق المال. وكذلك إن تم تقييم الناس بحسب أموالهم، كما قال أحد الشعراء:

إن قلّ مالي فلا خِلّ يصاحبني إن زاد مالي فكل الناس خلاني

فكم عدوٍ لأجل المال صادقني وكم صديق لفقد المال عاداني

وأيضًا من الضرر محبة المال، ومحبة اكتنازه كما لو كان صنمًا. والاتكال الكُلِّي على المال والاعتماد عليه في الوصول لأي غرض. أو أن يصير المال سببًا في التعالي والكبرياء، وسببًا في فرض السُّلطة. كل هذا بسبب سوء استخدامه...

نقطة أخرى وهى الحُب:

لا شكّ أنَّ الحُب فضيلة كبرى، إذا ما أُستخدم في محبة اللَّه، ومحبة الخير، ومحبة الناس جميعًا، ومحبة السماء والملائكة، ومحبة المثاليات... وبهذا المفهوم يكون مَن الخطأ أننا لا نحب...

ولكن اسم الحُب قد يساء استخدامه، إذا ما أُطلِقَ على الشهوة والجنس. وإذا ما صار حب فتى لفتاة سببًا في ضياع عفَّتها، وضياع سمعتها ومستقبلها، وشغل عقلها بعواطف مؤقتة تؤدي إلى عدم نجاحها في حياتها...

وأيضًا يُصبح الحب ضررًا، إذا ما اُستخدم في الأنانية، وأحب الإنسان ذاته محبة خاطئة تقوده إلى الإضرار بمَن يعتبره منافسًا له في المركز، أو في المال، أو في الظهور، أو في محبة امرأة. هنا تكون محبة الذات هي الخطأ، ويكون إنكار الذات هو الفضيلة...

كذلك هناك نوع من الحُبّ يُسبِّب ضررًا، إذا ما أحبَّ شخص المادة، وأصبحت هي كل ما يشغله وما يسعى إليه. وبهذا يخلو قلبه من محبة اللَّه والناس...

الفن أيضًا يمكن استخدامه في الخير أو في الشر.

ونقصد بالفن فروعه في الموسيقى والغناء، والشِّعر، والرسم والنحت، والتمثيل في المسرح أو السينما، وسائر الفنون الأخرى. ولا شكّ أن الفن موهبة.

لقد كان داود النبي شاعرًا وموسيقيًا. كان ينظم كثيرًا من مزاميره شِعرًا، ويغنيها على المزمار. كما كان يُحسن الضرب على العود والقيثار وعلى العشرة الأوتار. وكان ميشيل أنجلو رسامًا اشتهر بأيقوناته الرائعة... وما أعظم النحَّاتين إلى صارت تماثيلهم تُعرض في أرقى الميادين تعيد إلى الناس ذكريات أعاظم الرجال... وكان بتهوﭭن وباخ من أعظم الموسيقيين تأثيرًا في المشاعر. كما كان شكسبير من أشهر الشعراء ومؤلفي التمثيليات. ويعوزني الوقت إن تحدّثت عن التمثيليات النافعة التي تحكي قصصًا من أحداث التاريخ النافعة، وذكريات الشهداء والأبطال...

ولكن الفن -للأسف الشديد- قد يستخدمه البعض في الإثارة الجنسية مثل الصور العارية، والأغاني الماجنة، والتمثيليات التي تقود إلى مشاعر خاطئة، والشِّعر الذي يُستخدم في الهجاء والغزل والخمر. كل ذلك لا يعيب الفن. إنما العيب هو في الاستخدام الخاطئ...

ننتقل إلى الكلام عن العقل:

فالعقل موهبة عظيمة من اللَّه للإنسان، ميَّزه عن سائر المخلوقات الحيَّة التي على الأرض. وجعل من عناصر العقل: الفهم والاستنتاج والبديهة والذاكرة والذكاء. وبالعقل السليم يمكن أن يكون الإنسان ناجحًا، وحكيمًا في تصرفاته، ونافعًا للمُجتمع الذي يعيش فيه، ومنتجًا.

غير أن العقل يمكن أن يُساء استخدامه، ويصبح أداة في أيدي الأشرار والمجرمين، يدبِّرون به المؤامرين، ويحيكون به الحيل الخبيثة، والدجل والشعوذة. والمعروف أنه وراء كل جريمة عقل يُدبِّرها، ويحاول أن يخفي معالمها. كما أن العقل قد يدخل في الأمور الاقتصادية فيقلب موازينها. كما يدخل أيضًا في الحروب، فيُساعد على إهلاك الملايين.

وأكبر مَثَل لاستخدام العقل في الشر: الشيطان. فهو بحيله وأفكاره، أهلك الملايين في طُرق الرذيلة التي يوحي بها...

وفي مجال العقل، نتحدَّث أيضًا عن نقطتين، وهما الخيال وبعض المخترعات، وكلاهما من نتاج العقل.

? فالخيال موهبة، يمكن أن يُستخدم في الخير. ويساعد في نظم الشعر، وتأليف القصص والروايات النافعة، كما يساعد على التأمل، ويسرح به العقل في السماء والملائكة والأبدية... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). غير أن الخيال يمكن أن يستخدم أيضًا في الشر. كما يتخيَّل البعض قصصًا ينتقمون بها لأنفسهم، أو يرتكبون بها شهوات يريدونها. أو يدخلون بها في أحلام اليقظة. ونلاحظ أن كثيرًا من المجانين شطح بهم الخيال، فتخيَّلوا أنفسهم ما ليس لهم!

? كذلك المخترعات هي بركة من العقل للبشرية، ولكنها يمكن أن تستخدم في الخير. فالذرة والمفاعل النووية يمكن استخدامها في أمور سلمية نافعة. ويمكن بسوء استخدامها في الحروب تؤدي إلى التدمير الخطير كما حدث مع هيروشيما... إذن هي ليست شرًا في ذاتها، إنما في سوء استخدامها. ونفس الوضع نقوله عن العديد من إنتاج التكنولوﭽيا الحديثة...

الغريزة أيضًا ليست شرًّا في ذاتها، وإلاَّ ما كان اللَّه قد خلقها فينا. وذلك إذا استخدمت في مجالها الطبيعي.

فالغريزة الجنسية لازمة لبقاء الجنس البشري عن طريق الزواج. أمَّا إذا أُسئ استخدامها في الزنا والنجاسة، فحينئذ تصير شرًا، ليس في ذاتها، إنما بسوء استخدامها.

وكذلك الغضب يعتبر خيرًا، إن أنتج الشجاعة والنخوة والشهامة والدفاع عن الحق، وإن كان بطُرق سليمة، أمَّا إذا ما أُسئ استخدامه، فإنه يتحوَّل إلى شر منفر.

* أخيرًا يمكن تطبيق هذا المنهج في أمور كثيرة.
+++

Post: #1435
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-26-2014, 11:38 AM
Parent: #1434

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الأحد الثالث من شهر بابه المبارك)
26 أكتوبر 2014
16 بابة 1731
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 71 : 5-7 )
لأنَّكَ أنتَ ياربُّ هو صبري، الربُّ هو رجائي مُنذُ صِبَايَ. بِكَ تَسْبِيحي كُلَّ حينٍ، صِرْتُ مثلَ آيةٍ للكثيرينَ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 4 : 35 ـ 41 )
وقالَ لهُمْ في ذلكَ اليوم لمَّا كانَ المَساءُ: " لنعبُر إلى العَبرِ ". فَتركوا الجَمعَ وأخَذوهُ مَعهُمْ في السَّفينةِ. وكانتْ مَعهُ أيضاً سُفُنٌ أُخرى. فَحَدَثَ ريحٌ عظيمٌ، فكانتِ الأمواجُ تَضرِبُ السَّفينةَ حتى كادتْ تَمتَلِئُ السَّفينةُ. وكانَ هو نائماً في المُؤخَّرِ على وسادةٍ. فأيقَظوهُ وقالوا لهُ: " يا مُعَلِّمُ أمَا تُبالي أنَّنا نَهْلِكُ؟ " فقامَ وزَجرَ الرِّيحَ، وقال لِلبَحرِ: " اسْكُتْ. واصمُتْ ". فَسَكَنَتِ الرِّيحُ وصَارَ هُدوءٌ عَظيمٌ. ثُمَّ قالَ لهُمْ: " لماذا تخافونَ؟ أليس لكُمْ إيمانٌ بعدُ؟ " فخافوا خوفاً عظيماً، وقالوا بَعضُهُم لِبَعضٍ: " مَنْ تُرى هذا؟ فإنَّ الرِّيحَ والبَحرَ يُطِيعَانِهِ! ".
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 57 : 9-10 )
سأقومُ بالغدواتِ. أَعترفُ لكَ ياربُّ، وأُرتِّلُ لكَ في الأُمَمِ. لأنَّ اسمَكَ قد عَظُمَ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 24 : 1 ـ 12 )
ثمَّ في أوَّلِ الأسبوع، سَحَراً جداً، أتينَ إلى القبرِ وقدَّمنَ الحنوطَ الذي أعدَدنَهُ، ومَعهُنَّ نسوةٌ أُخرياتٌ، فوجدنَ الحَجَرَ مُدَحرَجاً عَنِ القبرِ، فَدَخَلْنَ ولمْ يَجِدْنَ جَسدَ الربِّ يسوعَ. وحدَثَ بينمَا هُنَّ مُتحيرات مِنْ أجلِ هذا، إذا رَجُلانِ وقفا فَوقَهُنَّ بثيابٍ برَّاقةٍ. وإذ كُنَّ خائِفاتٍ ونكَّسنَ وجوهَهُنَّ إلى الأرضِ، قالا لهُنَّ: " لماذا تَطلُبنَ الحَيَّ مع الأمواتِ؟ ليس هو هَهُنا لكِنْ قَامَ! اُذكُرنَ كيفَ كَلَّمَكُنَّ وهو بَعدُ في الجليلِ قائلاً: إنَّهُ يَنبغى أنْ يُسَلَّمَ ابنُ الإنسانِ في أيدي أُناسٍ خُطَاةٍ، ويُصلَبَ، وفي اليومِ الثَّالثِ يَقومُ ". فَتَذَكَّرْنَ كَلامَهُ، ورَجَعْنَ مِنَ القَبرِ، وأخبَرنَ الأحدَ عشرَ وجميعَ الباقينَ بهذا كُلِّهِ. وكانت مريمُ المَجدليَّةُ ويُؤَنَّا ومَريمُ أُمُّ يَعقوبَ والباقياتُ معَهُنَّ، اللَّواتِي قُلنَ هذا للرُّسُلِ. فتراءى كلامُهُنَّ لهُم كالوِسواسِ ولم يُصدِّقوهُنَّ. فقامَ بُطرسُ وركَضَ إلى القبرِ، وتطلعَ داخلاً ورأى الثيابَ وحدها فمَضَى إلى بيتِهِ مُتَعَجِّباً ممَّا كانَ.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 16 : 12 ـ 24 )
وأمَّا مِنْ جِهَةِ أبُلُّوسَ الأخِ، فَطلَبتُ إليهِ كثيراً أنْ يأتِيَ إليكُمْ معَ الإخوَةِ، ولَمْ تَكُنْ مشيئة الرب أنْ يَأتِيَ الآنَ. ولكن سَيَأتي مَتَى تَوَفَّقَ الوقتُ. اسهَروا واثبتوا في الإيمَانِ. تجلَّدوا وتشجعوا. لتكنْ كُلُّ أمُورِكُمْ بالمحبَّةِ. وأطلُبُ إليكُمْ يا إخوتي: أنتُمْ تَعرِفونَ بَيتَ اسِتفَانَاسَ وفرتوناتوس أنَّهُمْ باكورَةُ أخائِيَةَ، وقَدْ رتَّبوا نفوسَهُمْ لِخِدمَةِ القِدِّيسِينَ، كي تَخضَعوا أنتُمْ أيضاً لِمِثلِ هؤلاءِ القومِ، وكُلِّ مَنْ يَشتركُ في العَملِ ويَتعَبُ. ثُمَّ إنِّي أفْرَحُ بِمَجِيءِ اسِتفَانَاسَ وفُرتونَاتوسَ وأخَائِيكوسَ، لأنَّ نُقصَانَكُمْ قَد أتموهُ هؤلاء، إذْ أرَاحوا رُوحِي ورُوحَكُمْ. فَاعرِفوا مِثلَ هؤلاءِ القومِ.تُسَلِّمُ عَليكُمْ كَنائِسُ أسِيَّا. يُسَلِّمُ عَليكُمْ في الربِّ كثيراً أكِيلا وبرِيسكِلاَّ مع الكنيسةِ التي في بَيتِهمَا. يُسَلِّمُ عليكُمْ جميعُ الإخوةِ الذينَ معي. سَلِّموا بَعضُكُمْ على بعضٍ بقُبلَةٍ طاهرةٍ. سلامي بيدي أنا بولُسَ. مَنْ لا يُحِبُّ الربَّ يسوعَ المسيحَ فليَكُنْ محروماً إلى مجيءِ الربِّ. نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيحِ معَكُمْ. مَحبَّتِي مع جَميعِكُمْ في المسيحِ يسوعَ. آمين.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول
( 4 : 7 ـ 17 )
فاخضعوا للهِ. قاوِموا إبلِيسَ فيَهرُبَ مِنكُمْ. اقتربوا إلى اللهِ فيَقترِبَ إليكُمْ. نَقُّوا أيدِيكُمْ أيُّها الخُطاةُ، وطَهِّرُوا قُلوبَكُم يا ذوي الرَّأيَينِ. اشقوا ونُوحُوا وابْكُوا. لِيَتَحوَّلْ ضَحِكُكُمْ إلى نوحٍ، وفَرَحُكُمْ إلى غَمٍّ. اتَّضِعُوا قُدَّامَ الربِّ فَيَرفَعَكُم.لا يَذُمَّ بَعضُكُمْ بعضاً أيُّها الإخوَةُ لئلاَّ تدانوا. لأنَّ الذي يَذُمُّ أخَاهُ أو يُدينُ أخاهُ يَذُمُّ النَّاموسَ ويُدينُ النَّاموسَ. وإن كُنتَ تَدينُ النَّاموسَ، فَلستَ عَامِلاً بالنَّاموسِ، بلْ دَيَّاناً لهُ. واحدٌ هو واضِعُ النَّاموسِ، والدَّيان القادرُ أن يُخَلِّصَ ويُهلِكَ. فمَن أنتَ يا مَن تَدينُ غيركَ؟ هَلُمَّ الآنَ أيُّها القائِلونَ: " نَذهبُ اليَومَ أو غَداً إلى هذهِ المدينةِ، وهناكَ نَصرِفُ سـَنَةً واحِدَةً ونَتَّجِرُ ونَرْبَحُ ". أنتُم الذينَ لا تَعرِفُونَ أمْرَ الغـدِ! لأنَّها ما هيَ حياتُكُم؟ إنَّها مثل غُبار، يَظهَرُ قليلاً ثُمَّ يَضمحِلُّ. عِوَضَ أن تقولوا: " إنْ شاءَ الربُّ وعِشْنَا نَفعَلُ هذا أو ذاكَ ". وأمَّا الآنَ فإنَّكُم تَفتَخِرونَ في تَعَظُّمِكُمْ. كُلُّ افتخارٍ مِثلُ هذا رديءٌ. فمَن يَعرِفُ أنْ يَعمَلَ حَسَناً ولا يَعمَلُ، فذلكَ خَطيَّةٌ لهُ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 15 : 4 ـ 12 )
ولمَّا قَدِموا إلى أورشليم قَبِلهُم أهل البِيعةِ والرُّسلُ والقُسوسُ، فأخبَروهُمْ بِكُلِّ ما صَنَعَ اللهُ مَعَهُمْ. ولكِنْ قَامَ أُناسٌ مِنَ الذين كانوا قَدْ آمَنوا مِنْ شيعةِ الفَرِّيسِيِّينَ، وقالوا: " إنَّهُ يَنبغي أنْ يَخْتَتِنوا، وَيُوصَوْا بأنْ يحفظوا نَاموسَ موسى ".فاجتمعَ الرُّسلُ والمَشايخُ لِينظُروا في هذا الأمرِ. فبَعدَ ما حَصلتْ مُناظرةٌ كثيرةٌ قامَ بُطرسُ وقال لهُم: " أيُّها الرِّجالُ الإخوةُ، أنتُم تَعلَمونَ أنَّهُ مُنذُ أيَّامٍ قَديمةٍ اختَارَ اللهُ بينكم أنَّهُ بِفَمِي يَسمعُ الأُمَمُ كَلِمَةَ الإنجيلِ ويؤمنون. واللهُ العارِفُ القلوب، قد شَهِدَ لهُمْ مُعطِياً لهُمُ الرُّوحَ القُدُسَ كَمَا لنا أيضاً. ولمْ يُميِّزْ بَينَنَا وبينهم بشيءٍ، إذ قد طَهَّرَ بالإيمانِ قُلوبَهُم. فالآن لماذا تُجرِّبونَ اللهَ بوضعِ نيرٍ على عُنقِ التَّلاميذِ الذي لم يستطع أباؤنا ولا نحنُ أن نحمِلهُ؟ لكن بنعمةِ ربّنا يسوع المسيح نؤمنُ أنْ نَخلُصَ كما أولئِكَ ". فَسَكتَ الجمهورُ كلُّهُ. وكانوا يسمعونَ برنابا وبولس يُحدِّثانِ بجميع ما صنع اللهُ مِن الآياتِ والعجائبِ في الأُمَمِ بواسطَتِهِمْ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم السادس عشر من شهر بابه المبارك
1- نياحة القديس أغاثو التاسع و الثلاثين من باباوات الاسكندرية
2- تذكار القديسين كاربوس و أبوللوس و بطرس
1- في هذا اليوم من سنة 673 ميلادية تنيح الأب لبطريرك القديس الأنبا أغاثو التاسع والثلاثون من باباوات الاسكندرية، كان تلميذا للأب القديس بنيامين البابا الثامن والثلاثين ، الذي إختفى زمنا من وجه مضطهديه الخلقيدونيين وترك أغاثو يواظب على وعظ المؤمنين و تثبيتهم فى الايمان المستقيم . فكان أغاثو يطوف الشوارع والأسواق فى النهار فى زى نجار. وفى الليل كان يتزيا بزى كاهن ويطوف البيوت أيضا واعظا ومرشدا . وظل كذلك إلى أن فتح العرب مصر وعاد الأب البطريرك بنيامين إلى مركزه.ولما تنيح البابا بنيامين اختير هذا القديس لرتبة البطريركية الجليلة فلقى شدائد كثيرة فى سبيل المحافظة على الأمانة. من ذلك أن انسانا إسمه تاؤدوسيوس ملكى المذهب مضى إلى مدينة دمشق وتقدم إلى يزيد بن معاوية والى العرب على دمشق. وقدم له أموالا طائلة. وأخذ منه أمر بتعيينه واليا على الاسكندرية والبحيرة ومريوط .فلما تولى هذا المنصب اضطهد الأب البطريرك ، وطلب منه جزية باهظة. ولكثرة شر الوالى وما صنعه مع الأب البطريرك ، كرهه الشعب وتجنبوه ، فأصدر أمرا بأن أى إنسانا يجد البطريرك فى الطريق فليقتله. فمكث الأب البطريرك فى قلايته إلى أن أهلك الله هذا الوالى الشرير.وفى زمان هذا الأب كملت عمارة كنيسة القديس مقاريوس بديره بوادى النطرون. وفى إحدى الليالى ظهر له ملاك الرب وأعلمه عن راهب قديس من دير القديس مقاريوس إسمه يوحنا موجود بالفيوم ، وأمره أن يستحضره ليساعده فى وعظ الشعب وتعليمه . وأخبره بأنه سيصير بطريركا بعده. فأرسل وإستحضره وسلم إليه أمور الكنائس وترتيبها وتعليم المؤمنين ووعظهم.وقد مكث هذا الأب فى الرئاسة مدة تسع عشرة سنة وتنيح بسلام.صلاته تكون معنا . آمين.
2- وفى هذا اليوم أيضا تذكار القديسين كاربوس وأبوللوس وبطرس تلميذ الأنبا أشعيا المتوحد . صلاتهم تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 71 : 7-8 )
أنتَ مُعينٌ عزيزٌ، فليمتَلِئ فمي سبحاً. لكيما أُسبِّحُ مجدَكَ، اليومَ كُلّهُ لعظيمِ جلالِكَ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 12 : 22 ـ 28 )
حينئذٍ أُحضِرَ إليه أعمى مجنونٌ وأخرس فشفاه، حتَّى إنَّ الأعمى الأخرس تكلَّم وأبصرَ. فبُهت كل الجمع وقال: " ألعَلَّ هذا هو ابن داود؟ " أمَّا الفرِّيسيُّون فلمَّا سمعوا قالوا: " هذا لا يُخرج الشَّياطين إلاَّ ببعلزبول رئيس الشَّياطين ". فلمَّا رأى يسوع أفكارهم، قال لهم: " كلُّ مملكةٍ إذا انقسمت على ذاتها تُخربُ، وكلُّ مدينةٍ أو كلُّ بيتٍ إذا انقسم على ذاته لا يثبت. فإن كان الشَّيطان يُخرج الشَّيطان فَقَد انقسم على ذاته. فكيف تثبت مملكته؟ وإن كنت أنا ببعلزبول أُخرِج الشَّياطين، فأبناؤكم بمَن يُخرِجون؟ لذلك هم يصيرون قضاتكُم! وإن كنتُ أنا بروح الله أُخرِج الشَّياطين، فقد وصل إليكم ملكوت الله!
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1436
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-26-2014, 07:33 PM
Parent: #1435

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 19-10-2008

شروط وتكوين الأسرة السعيدة

ليس الزواج مُجرَّد علاقة اجتماعية أو عاطفية بين رجل وامرأة، وإنما هو أيضًا مسئولية... إنه تكوين أسرة ورعاية لأطفال، يُربون في خوف اللَّه، وينشأون تنشئة صالحة، لتكوين مُجتمع صالح ووطن متماسك. فهو إذن أمانة توضع في أيدي الأزواج والزوجات لإعداد الجيل المقبل.

لذلك ينبغي أن يكون سن الزواج هو سن النضوج. ليس فقط النضوج الجنسي، وإنما أيضًا النضوج الفكري والاجتماعي، وسن القدرة على تحمل المسئوليات.

فهذان الخطيبان سيصيران بعد زواجهما أبوين لطفل أو أطفال، يتحمَّلان مسئولية تربيتهم. فيجب أن يكونا في سن النضوج الذي يسمح بتحمل مسئولية تربية الأطفال... كما ستكون لهما أعباء اجتماعية، ومسئوليات عائلية ومالية واجتماعية، يلزمهما الدراية بتصريف أمورها.

إن النضوج هو الذي يساعد على حُسن الاختيار قبل الزواج، وعلى استمرار الحياة الزوجية هادئة سليمة، والتغلب على ما يعترضها من مشاكل.. والنضوج هو الذي يساعد كلا من الزوجين على تحمل مسئولياته بنفسه، دون الحاجة إلى استشارة والديه، والسير حسب توجيهاتهما، وما يتبع ذلك أحيانًا من مشاكل عائلية نتيجة لتدخل الصهر أو الحماة في شئون العائلة الجديدة الصغيرة.

إن السن الصغيرة في الزواج هي عرضة للتقلب وسرعة الانفعال، وعرضه للتصرفات الطائشة. وما أكثر ما تشتد فيها الخلافات الزوجية. إنها سن تحتاج إلى رعاية، وليست سنًا تقدر على تحمل المسئوليات، وعلى تدبير شئون الأسرة بروح الأبوة أو الأمومة، وعلى تفهم الحياة الجديدة، وتفهم العلاقات مع الأولاد ومع العائلات المجاورة ومع الأقارب.

والأسرة المثالية ينبغي أن تُبنَى على أساس من التوافق. وكما يقول البعض إن الزواج عبارة عن نصف يبحث عن نصفه الآخر. فالزوجان وهما يعيشان معًا في بيت واحد، وفي حياة مشتركة طول العمر، ينبغي أن يكون التوافق بينهما تامًا. إنهما مثل جواديْن يجران عربة واحدة، ولا يمكنهما ذلك إلاَّ إذا كان سيرهما في اتجاه واحد، وبسرعة واحدة، وبقوة متكافئة. يسيران معًا، ويقفان معًا، ويتجهان نحو هدف واحد، ولا يضغط أحدهما على غيره. وقديمًا قال المثل: "من شروط المرافقة الموافقة".

ينبغي أن يوجد بينهما توافق في الفهم الديني، وفي الفكر وفي المبادئ والتقاليد، وفي طريقة الحياة... لأنه كيف يمكن أن يرتبط الاثنان بحياة واحدة إن لم يوجد هذا التوافق؟! وكيف يسلك الاثنان في المجتمع، وبل وفي محيط الأسرة، إن كان كل منهما له طريقه وله طريقته؟! كما أن الاختلاف بين الزوجين يكون له تأثيره على الأولاد. إذ يحتار الابن في أي طريق يسلك، وبأيَّة مثالية يقتضي، وأمامه متناقضات في حياة أبويه!!

وينبغي أن يوجد توافق في الطباع أيضًا، إذ كيف يمكن أن يعيش طرف جاد جدًا، مع طرف مرح جدًا؟! أو كيف يعيش شخص مُدقِّق جدًا، مع آخر في منتهى التساهل والتسامح والتهاون؟! وكيف يعيشان معًا إن كان أحدهما يميل إلى الهدوء الشديد، والآخر يميل إلى اللهو والصخب وكثرة الكلام؟! والمفروض أن يكون الاثنان واحدًا على قدر الإمكان.

وهنا نعرض لموقف الوالدين في خطبة ابنتهما أو ابنهما... إن وظيفة الوالدين تكمن في العرض وفي الإرشاد. ولا يمكن أن تصل إلى الفرض أو الإرغام. من حقهما أن يرفضا زوجًا لا يجدانه مناسبًا. ولكن ليس من حقهما أن يفرضا آخر. وحتى في الرفض، ينبغي أن يكون ذلك سببًا على أسس سليمة وأسباب تستحق ذلك. وليس لهما أن يغيظوا أولادهم لئلا يفشلوا...

بعض الآباء يفرضون خطيبًا عن طريق العنف والسيطرة، أو عن طريق الحزن والغضب والمرض، وإرغام الابن أو الابنة على القبول حرصًا على صحة أحد الوالدين (كأن يُقال للابن: أبوك سيُصاب بالسكر أو أمك ستُصاب بالضغط أو ستقضي على أحد والديك برفضك). أو قد يفرض الأبوان خطيبًا على ابنتهما عن طريق الشك في أخلاقها إذ يقولان لها: إن رفضك للخطيب الحالي يدل على علاقتك بشخص آخر!.. أو قد يفرضان شخصًا عن طريق الإلحاح المستمر، ورفض باقي العروض. أو قد يفرض الأبوان أحد أقربائهما أو أصدقائهما أو شخصًا ثريًا أو له وظيفة مرموقة.

ولكن فليتذكَّر الأبوان أنهما لا يختاران ما يناسبهما هما، وإنما ما يناسب الابن أو الابنة. فالزواج هو حياة الذي سيتزوج، وليس حياة أحد الأبوين الذي يختار. وكل أنواع الفرض لا يمكن أن تُنتج زواجًا ناجحًا. فالزواج الناجح هو الذي يُبنَى على التوافق والرضا والحُب.

على أنه على الخطيبين أن يعرفا أن فترة الخطبة هي فترة تعارف، وفترة ود وصداقة، وفترة إعداد للزواج، ومن الخطأ أن يفهم البعض أن الإعداد للزواج هو مُجرَّد الإعداد المادي، من حيث تجهيز الأثاثات، والبيت المناسب، والملابس. أو يدخل في هذا الإعداد اتفاقات مالية وانشغالات تلهيهم عن عنصر التوافق. بينما الإعداد السليم للزواج في فترة الخطبة هو إعداد الخطيبين لكي يصيرا فكرًا واحدًا، وقلبًا واحدًا واتجاهًا واحدًا. ولا يمكن أن يتم ذلك إلاَّ إذا كانت فترة الخطبة يتعارف فيها كل من الخطيبين على الآخر، ويفهمه ويتفاهم معه، ويتأكد من توافق طبعيهما. فيجب على كل من الخطيبين أن يكون مفتوح العينين، ذكيًا، مدركًا لأهمية معرفة مَن سيشاركه الحياة كلها.

وفترة الخطبة ليست فترة تمثيل، يحاول فيها كل من الخطيبين أن يبدو أمام الآخر في صورة مثالية غير حقيقتها، سرعان ما تنكشف بعد الزواج، وتبدو الخدعة، فيتصدَّع الزواج.

وفترة الخطبة ليست فترة عواطف سطحية تلهيهما عن معرفة جوهر كل منهما. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). كما أن هذه العواطف ينبغي أن تكون لها حدود لا تتجاوزها. فالخطيبة التي تبيح لخطيبها أن ينال منها ما لا يجوز له، يحدث أحيانًا أنه يفقد الثقة في عفتها بعد الزواج. وقد يؤول الأمر إلى فسخ الخطوبة وينتهي كل شيء. فلتكن إذن حريصة جدًا، وتدرك الفارق العظيم بين الحب والشهوة.
+++

Post: #1437
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-26-2014, 10:56 PM
Parent: #1436

احبائى الكرام ..

الآن أبونا مكارى يونان على قناة الكرمة ومن على هذا الرابط ..

http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-nahttp://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
أرنست
+++

Post: #1438
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-27-2014, 11:14 AM
Parent: #1437

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الاثنين)
27 أكتوبر 2014
17 بابة 1731
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 110 : 4-7 )
حلفَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ، لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 13 ـ 19 )
ولمَّا جاء يسوع إلى نواحي قيصريَّة فيلبُّس سأل تلاميذه قائلاً: " ماذا يقول النَّاس فى ابن البشر من هو؟ " فهُم قالوا: " قومٌ قالوا يوحنَّا المعمدان، وقال آخرون إيليَّا، وقال آخرون إرميا أو واحدٌ من الأنبياء ". قال لهم: " وأنتم، مَن تقولون إني أنا؟ " فأجاب سمعان بطرس وقال: " أنت هوالمسيح ابن اللهِ الحيِّ ". فأجاب يسوع وقال له: " طوباك يا سمعان ابن يُونَا، إنَّ لحماً ودماً لم يُعلِن لكَ هذا، لكن أبي الذي فى السَّموات. وأنا أقول لك أيضاً: أنت بطرس، وعلى هذه الصَّخرة أبني بِيِعَتي، وأبواب الجحيم لن تقوَى عليها. وأُعطيكَ مفاتيح ملكوت السَّموات، وما تربُطه على الأرض يكون مربوطاً فى السَّموات. وما تحلُّه على الأرض يكون محلولاً فى السَّموات ".
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 73 : 23-24-28 )
أمسكتَ بيدى اليُمنى. وبمشورتِكَ أهديتنى وبالمجدِ قَبلتَني: وأنا فخيرٌ لي الالتصاق باللهِ وأن أجعل على الربِّ اتكالي: لأُخبرَ بكلِّ تسابيحِكَ في أبوابِ ابنة صهيون. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 15 : 17 ـ 25 )
بهذا أوصيتكم حتَّى تحبُّوا بعضكم بعضاً.إنْ كان العالم يُبغضكم فاعلموا أنه قد أبغضني قبلكم. لو كنتم من العالم لكان العالم يُحبُّ خاصَّته. ولكن لأنَّكم لستم من العالم، بل أنا اخترتكم من العالم، لذلك يُبغضكم العالم. اذكروا الكلام الذي قلته لكم: ليس عبدٌ أعظم من سيِّده. إن كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم. وإن كانوا قد حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكم. لكنَّهم إنَّما يفعلون بكم هذا كلَّه من أجل اســمي لأنهم لا يعرفون الذي أرسلني. لو لم أكن قد جئتُ وكلَّمتهم، لم تكن لهم خطيَّةٌ، وأمَّا الآن فليس لهم حجةٌ في خطيَّتهم. الذي يُبغضني يُبغض أبي أيضاً. لو لم أكن قد عملت بينهم أعمالاً التي لم يعملها أحدٌ آخر، لم تكن لهم خطيَّة. وأمَّا الآن فقد رأوني وأبغضوني أنا وأبي. لكن لكي تتمَّ الكلمة المكتوبة فى ناموسهم: أنهم أبغضوني بلا سبب.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
( 4 : 5 ـ 5: 1 ـ 11 )
فإنَّنا لسنا نكرز بأنفسنا، بل بالمسيح يسوع ربّنا، ونحن أيضاً عبيد لكم من قِبل يسوع المسيح. لأن الله الذي قال أن يُشرق نورٌ من ظلمةٍ، هو الذي أضاء فى قلوبنا، نور معرفة مجد الله بوجه يسوع المسيح.ولنا هذه الذخيرة فى أوان خزفيَّةٍ، لكي يكون فضل القوَّة لله لا منَّا. محزونين فى كلِّ شيءٍ، لكن غير مُتضايقين. مطرودين لكن غير ساقطين. مُضطَهَدين لكن غير متروكين. مطروحين ولكن غير هالِكين. حاملين فى أجسادنا كلَّ حين إماتة يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضاً فى أجسادنا. لأنَّنا نحن الأحياء نُسلَّم في كلِّ حين للموت من أجل يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضاً في جسدنا المائت. فالموت إذاً يعمل فينا، ولكن الحياة فيكم. وفينا هذا الرَّوح الذي للإيمان حسب المكتوب " آمنتُ لذلك تكلَّمت "،نحـن أيضاً نؤمـن ولذلك نتكلَّم. عالمين أن الذي أقام الـربَّ يسـوع ســيُقيمنا نحن أيضاً مع يســوع، ويوقفنا معكـم. لأن جميع الأشـياء كانت مـن أجلكم، لكي تكثر النِّعمة، ويزداد الشُّكر من الكثيرين لمجد الله. لذلك لا نملُّ، بل وإن كان إنساننا الخارج يفسد، فالدَّاخل يتجدَّد يوماً فيوماً. لأنَّ خفَّة ضيقتنا الوقتيَّة تُنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجدٍ أبديّاً. ونحن غير ناظرين إلى ما يُرى، بل إلى ما لا يُرى. لأن الأشياء التي تُرى هيَ وقتيَّةٌ، وأمَّا التي لا تُرى فأبديَّةٌ.لأنَّنا نعلم أنه إن نُقِضَ بيت مسكننا الأرضيُّ، فلنا فى السَّموات بناءٌ من الله، بيتٌ غير مصنوع بيدٍ أبديٌّ. لأنَّنا في هذا نئِنُّ مُشتاقين إلى أن نلبس مسكننا الذي من السَّماء. وإن لبسناه فلا نوجد عراةً. فإنَّنا نحن السكان فى هذا المسكن نئِنُّ مُثقَلين، إذ لسنا نُريد أن نخلعه بل أن نلبس فوقه، لكي يُبتَلع المائت من الحياة. ولكن الذي صنعنا لهذا عَيْنِهِ هو الله، الذي أعطانا أيضاً عربون الرُّوح. فإذْ نحنُ واثقون كلَّ حينٍ وعالمون أنَّنا ما دُمنا هنا فى الجسد، فنحن غُرباء عن الربِّ. لأنَّنا بالإيمان نسلك لا بالعيان. فنثق ونُسرُّ بالأولى أن نخرج من الجسد ونمضي إلى الربِّ. من أجل هذا نحترص أيضاً ـ مُقيمين كنَّا هنا في الجسد أو خارجين عنه ـ لنكون مَرضِيِّين عنده. لأنَّهُ لابُدَّ أنَّنا جميعنا نظهر أمام منبر المسيح، لينال كلُّ واحدٍ منَّا كأعماله التي عملها بالجسد، خيراً كانت أم شرّاً. فإذ نحنُ عالمون مخافة الربِّ نقنع النَّاس. وأمَّا الله فقد صرنا له ظاهرين، وأرجو أن أكون ظاهراً في ضمائركم أيضاً.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 2 : 18 ـ 3 : 1 ـ 7 )
أيُّها العبيد، كونوا خاضعين لأسيادكم بكلِّ خوفٍ، ليس فقط للصَّالحين المترفِّقين، بل للأُخر المعوجين أيضاً. لأنَّ هذا نعمةٌ، إن كان أحدٌ من أجل ضمير نحو الله، يحتمل أحزاناً وهو مظلومٌ. فما هو الافتخار إذا كنتم تُخطئون ويقمعونكم فتصبرون؟ لكن إذا صنعتم الخير وتألَّمتم وصبرتم، فهذه هيَ نعمة من عند الله، الذي دعاكم لهذا. لأنَّ المسيح هو أيضاً تألَّم عنَّا، تاركاً لنا مثالاً لكي نتبع خطواته. الذي لم يُخطئ، ولم يوجد في فمه غشٍّ. وكان يُشتم ولا يَشتم عِوضاً. وإذا تألَّم لم يغضب وأعطى الحكم للحاكم العادل. الذي رفع خطايانا على الخشبة بجسده، لكي ما إذا مُتنا بالخطايا نحيا بالبرِّ. والذي شُفِيتُم بجراحاته. لأنَّكم كنتم كمِثل خرافٍ ضالَّةٍ لكنَّكم رجعتم الآن إلى راعيكم وأُسقف نفوسكم.كذلِكُنَّ النِّساء أيضاً، فليخضعن لرجالهن، حتَّى وإن كان البعض لا يطيعون الكلمة، يربحون بسيرة النِّساء بدون كلمةٍ. مُلاحظين سيرتكُنَّ الطَّاهرة بخوفٍ. وعلى هذا فلا تكُن الزِّينة الخارجيَّة من ضفر الشَّعر والتَّحلِّي بالذَّهب ولِبس الثِّياب هيَ زينتكنَ، بل الإنسان الخفيَّ في القلب في العديمة الفساد، ( زينة ) الرُّوح القدس الهادئ الوديع، الذي هو قُدَّام الله كثير الثَّمن. لأنه هكذا كانت قديماً النِّساء القدِّيسات المتوكِّلات أيضاً على الله، يُزيِّنَّ أنفسهنَّ خاضعاتٍ لرجالهنَّ، كما كانت سارة تُطيع إبراهيم وتدعوه "سيِّدي". التي صِرتُنَّ لها أولاداً، صانعاتٍ الخير، وغير خائفاتٍ خوفاً من أحد البتَّة. كذلك أنتم أيضاً أيُّها الرِّجال، كونوا ساكنين معهُنَّ عالمين أن النِّساء آنية ضعيفة، مُعطينَ إيَّاهُنَّ كرامةً، كالوارثاتِ أيضاً نعمة الحياة بأي نوع، لكي لا تُعاق صلواتكُم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 20 : 17 ـ 38 )
ومن ميليتس أَرسَل إلى أفسُس واستدعى قسوس الكنيسة. فلمَّا جاءُوا إليه قال لهم: " أنتم تعلمون من أوَّل يوم أتيتُ إلى آسيَّا، كيف كنت معكم كلَّ هذا الزَّمان، أعبد الربَّ بكلِّ تواضع ودموع، والتجارب التي أتت عليَّ بمكايد اليهود. كيف لم أَخْفِ شيئاً من الفوائد إلاَّ وأخبرتكم عنها وعلَّمتكم بها. شاهداً جهراً وفي كلِّ بيتٍ لليهود واليونانيِّين بالتَّوبة إلى الله والإيمان الذي بربِّنا يسوع المسيح. والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مأسوراً بالرُّوح، لا أعلم ماذا يُصادفُنِي هناك فيها. غير أن الرُّوح القدس يشهد لي في كلِّ مدينةٍ قائلاً: إن وُثُقاً وشدائد تنتظركَ. ولكنني لستُ أحتسب لشيءٍ ولا نفسي مُكرَّمةٌ عندي، حتَّى أُتمِّم سعيي والخدمة التي أخذتها من الربِّ يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله. والآن ها أنا أعلم أنَّكم لا ترون وجهي بعد، أنتم جميعاً الذين مررت بينكم كارزاً بملكوت الله. لذلك أُناشدكُمْ في نهار هذا اليوم إنِّي بريءٌ من دمكم جميعاً، وذلك لأنِّي لم أتأخَّرُ أن أُخبِركم بكلِّ مشيئة الله. احتَرزُوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرَّعيَّة التي أقامكم الرُّوح القدس فيها أساقفةً، لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه بذاتهِ. لأنِّي أعلم هذا: أنه بعد ذهابي سيدخل بينكم ذئابٌ خاطفةٌ لا تُشفِقُ على الرَّعيَّة. ومنكم أنتم سيقوم رجالٌ يتكلَّمون بأقوالٍ ملتويةٍ ليجتذبوا التَّلاميذ وراءهم. لأجل هذا اسهروا على أنفسكم مُتذكِّرين أنِّي مكثت ثلاث سنين لم أَفتُرْ نهاراً وليلاً، عن أن أُعلِّم بدموع كلَّ واحدٍ منكم. والآنَ أستودعكم للربِّ ولكلمة نعمته، القادرة أن تُثبِّتكم وتمنحكم ميراثاً مع جميع المُقدَّسين. فضَّة أو ذهب أو ثياب لأحدٍ لم أشته. أنتم تعلمون أن احتياجاتي واحتياجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كلِّ شيءٍ أريتكم أنَّه هكذا ينبغي أنكم تتعبون لتُعضِّدوا الضُّعفاء ولتتذكـروا كلمات الربِّ يسـوع لأنَّه قـال: " الغِبطـة في العطاء أكثر من الأخذ ". ولمَّا قال هذا جثا على رُكبتيه مع جميعهم وصلَّى. وكان بُكاءٌ عظيمٌ من الجميع، ووقعوا على عُنُق بولس وقبَّلوه متوجِّعين، ولا سيَّما من أجل الكلمة التي قالها: إنَّهم لن يروا وجهه أيضاً. ثُمَّ شيَّعوه إلى السَّفينة.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )

السنكسار
اليوم السابع عشر من شهر بابه المبارك
نياحة القديس ديسقورس (الثانى)الحادى والثلاثين من باباوات الاسكندرية
فى هذا اليوم من سنة 511 ميلادية تنيح الأب القديس ديسقورس الحادى والثلاثون من باباوات الاسكندرية. وقد قدم بطريركا بارشاد الروح القدس بعد نياحة سلفه القديس يوحنا. كان هذا الأب وديعا فى أخلاقه، فاضلا فى علمه وعمله ، كامل فى حياته. حتى أنه لم يكن من يشبهه فى جيله. فقدم بطريركا بارشاد الروح القدس. وكانت باكورة أعماله أنه بعد إرتقائه الكرسى المرقسى كتب رسالة جامعة الى الأب القديس ساويرس بطريرك أنطاكية ضمنها القول عن الثالوث الأقدس المساوى فى الجوهر والألوهية ، ثم شرح التجسد ، وأن الله الكلمة قد إتحد بجسد بشرى كامل فى كل شىء بنفس عاقلة ناطقة. وانه صار معه بالاتحاد ابنا واحدا، مسيحا واحدا ، ربا واحدا ، لا يفترق إلى إثنين . وأن الثالوث واحد قبل الاتحاد وبعده، لم تدخل عليه زيادة بالتجسد.ولما وصلت هذه الرسالة إلى الأب ساويرس، قرأها وفرح بها وتلاها على الشعب الأنطاكى ، فإستبشر بها وكتب إلى القديس ديسقورس رد الرسالة يهنئه بالرئاسة المسيحية والأمانة الأرثوذكسية ، ويوصيه أن لا يحيد عنها يمينا أو شمالا ، وأن يعتمد فى جميع أقواله وأفعاله على الأمانة التى وضعها الآباء الثلثمائة والثمانية عشر بنيقية، وعلى ما أمروا به من القوانين والسنن . ولما وصلت هذه الرسالة إلى الأب ديسقورس قبلها بفرح و أمر بتلاوتها فقرئت من فوق المنبر ليسمعها كل الشعب .وكان هذا الأب مداوما على التعليم والقراءة وحض الكهنة فى كل بلد وتوصيتهم على حراسة الرعية. ولما أكمل سعيه تنيح بسلام. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا .آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 107 : 32-43 )
فليرفعوهُ في كنيسة شعبهِ، وليُبارِكوه في مجلسِ الشُّيوخ. جعلَ أبوةً مِثلَ الخِراف. يُبصِر المُستقيمونَ ويَفرَحُونَ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 10 : 1 ـ 16 )
" الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنَّ الذي لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف، بل يطلع من موضع آخر، فذلك سارقٌ ولصٌّ. وأمَّا الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف. لهذا يفتح البوَّاب، والخراف تسمع صوته، فيدعو خرافه بأسمائها ويخرجها. فإذا أخرج خرافه الخاصَّة يذهب أمامها والخراف تتبعه، لأنَّها تعرف صوته. وأمَّا الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه، لأنَّها لا تعرف صوت الغريب ". هذا المَثَلُ قاله لهم يسوع، وأمَّا هم فلم يعرفوا لأي شيءٍ كان يُكلِّمهم.ثُمَّ قال لهم يسوع أيضاً: " الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنِّي أنا هو باب الخراف. جميعُ الذينَ أتوا قبلي هُم سُرَّاقٌ ولصوصٌ، ولكنَّ الخراف لم تسمع لهم. أنا هو باب الخراف. إن دخل بي أحدٌ فيَخلُصُ ويدخل ويخرج ويجد مرعىً. وأمَّا السَّارق لا يأتي إلاَّ ليسرق ويذبح ويُهلِك، وأمَّا أنا فقد أتيتُ لتكون لهم حياةٌ وليكون لهم أفضلُ. أنا هو الرَّاعي الصَّالِح، والرَّاعي الصَّالِح يبذل نفسه عن الخرافِ. وأمَّا الَّذي هو أجيرٌ، وليسَ راعياً، الذي ليست الخرافُ له، فإذا رأى الذِّئب مُقبِلاً يهرب ويترك الخراف، فيخطفُ الذِّئبُ الخرافَ ويُبدِّدها. لأنَّه أجيرٌ، ولا يُبالي بالخرافِ. أمَّا أنا فإنِّي الرَّاعي الصَّالِح، وأعرِف خاصَّتي وخاصَّتي تعرفُني، كما أنَّ الآبَ يعرفُني وأنا أعرفُ الآبَ أيضاً. وأنا أضعُ نفسي عن خرافي. ولي خرافٌ أُخَرُ ليست من هذه الحظيرةِ، ينبغي لي أن آتي بهؤلاء الأُخَر أيضاً فتسمعُ صوتي، وتكونُ رعيَّةٌ واحدةٌ لراعٍ واحدٌ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1439
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-28-2014, 02:42 AM
Parent: #1438

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 26-10-2008

عناصر التعامل داخل الأسرة


هناك عناصر هامة لازمة للتعامل داخل الأسرة لصيانة الأسرة وسلامتها.

ولعلَّ من أهم هذه العناصر: عنصر الفهم. فيلزم للأبويْن أن يفهما نفسية أبنائهما في كل مرحلة من مراحل العمر، وما يناسب كل مرحلة من أسلوب التعامل. فيعرفون مثلًا كيفية معاملة الطفل الخجول، والطفل المشاكس، والطفل العدواني، والطفل الأناني، والطفل العنيد، وطريقة معاملة كل منهم. كذلك على الزوج أن يفهم نفسية المرأة وطباعها. وعلى الزوجة أن تفهم عقلية الرَّجُل ونفسيته وكل منهم يتعامل مع الآخر بما يناسب ذلك الفهم.

والمرأة الحكيمة -لكي تكون زوجة ناجحة- ينبغي أن تدرك كيف تتعامل مع الرجل. فتحادثه بمعلومات تشبعه، ولكن لا تتعالى عليه بمعلوماتها حتى لا تخدش كبريائه. والمرأة الحكيمة تحفظ لرَجُلِها كرامته... ويمكنها في مجال الحق أن تقنعه، ولكنها لا تشعره بأنها تقوده! وفي حالة ضيقه تحتمله، ولا تزيده ضيقًا على ضيق، وتحاول أن تخفف عنه على قدر الإمكان. إن كان يناسبه الصمت تصمت، وإن كان يناسبه الضحك تضحكه. وإن كان مستعدًا للحوار تحاوره.

إن كانت بين الزوجين مودة وثقة سيصارح كل منهما الآخر بما يتعبه. وإن لم توجد المودة والثقة، يحاول كل منهما أن يوجدها. ويمكن أن يتعاتب الزوجان أحيانًا بطريقة موضوعية بعيدة عن الحدَّة. ولا يكون العتاب لأي سبب. فكثرة العتاب تزيل مشاعر الحب، وتزيل أيضًا مشاعر الاحترام. كذلك لا يجوز في العتاب أن كل طرف يحاول أن يثبت خطأ زميله. كما لا يجوز أن يكون العتاب بطريقة جارحة أو بأسلوب يشعره أنه في عتابه قد فقد ثقته وتقديره.

وفي الزواج ليس من الصالح أن كلًا من الزوجين يقيم نفسه رقيبًا على تصرفات الطرف الآخر. فيُحاسبه ويُعاتبه، ويشعره بالخطأ أحيانًا، ناسيًا كل أعمال محبته السابقة، أو مُسيئًا للظن فيه!!

ومن الخطر أن يشعر أحد الزوجين أنه في الزواج قد فقد حريته! وأنه أصبح مُقيَّدًا في كل تصرفاته، يحاسبه الطرف الآخر على كل كلمة وكل زيارة، وكل ابتسامة وكل إعجاب بأحد من الناس، مهما كان إعجابًا عاديًا بريئًا! وكل ذلك في جو من الشك المُتعب للنفس، وفي محاولة للمراقبة أو السيطرة! ومن الخطر أن يتحوَّل ذلك إلى جو من النكد.. فكثير من الزيجات قد فشلت بسبب النكد.

ومن العناصر اللازمة لهدوء الأسرة عنصر طول البال. فيلزم للأم مثلًا أن تكون مستريحة الأعصاب، ولا تجعل أولادها ضحية لتعبها النفسي أو الجسدي، أو نتيجة لخلاف بينها وبين زوجها أو بين بعض المعارف. فلا يجوز لأبنائها أن يتحملوا اضطراب أعصابها، أو كونها غير قادرة على الاحتمال، أو تعاني ضيق الخلق، أو أنها تكون أحيانًا عصبية لا تحتمل كلمة منهم، بل تصيح وتنتهر، وربما تضرب وتؤذي! وقد يلتقط أولادها منها هذا الأسلوب في تعاملهم مع بعضهم البعض! بينما المفروض فيها أن تكون قدوة لهم في كل شيء.

عليها إذن -في وقت غضبها- أن تضع حدودًا للغضب وإسلوبه. فيكون غضبها لسبب لازم يفهمه الأطفال ويأخذون منه درسًا. ولا ينحرف الغضب إلى العنف، أو إلى استخدام ألفاظ غير لائقة، أو التهديد بما لا تستطيع تنفيذه!

St-Takla.org Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

ومن العناصر اللازمة للتعامل مع الأبناء، عنصر الحنان. فمن النافع للأطفال أن يشبعوا من حنان الوالدين، حتى لا ينحرفوا إلى التماس الحنان من مصدر خارجي لا نضمن سلامته. وحنان الوالدين ينبغي أن يكون بحكمة، فلا يتحوَّل إلى تدليل خاطئ يسئ إلى تربيتهم، ولا يتيح للأبناء أن يستغلوه في السلوك بلا مبالاة وكأنهم لم يخطئوا! أو أن الأم تدافع عنهم أمام أبيهم من جهة أخطائهم وتبررها، أو تُغطِّي عليها حتى لا يراها!! وهكذا لا يجد الأبناء مَن يربيهم.

والحنان أيضًا يشمل العطاء لِمَا يحتاجه الأبناء. فيعطيهم الآباء ما يحتاجونه دون أن يطلبوا. ولا شك أن هذا يترك في نفوسهم أثرًا طيبًا، ويبادلون والديهم حبًا بحب. على أن العطاء ينبغي ألاَّ يمتزج بالإصراف والبذخ، وإنما يكون في حدود المعقول. وذلك حتى لا يشب الابن شاعرًا بأن كل ما يطلبه واجب التنفيذ، مهما كانت حالة الأسرة لا تسمح بذلك.

من الأمور اللطيفة التي يحبها الأطفال عنصر المرح في البيت. والأبوان المرحان يكسبان محبة أبنائهما. حتى الضيوف والأقرباء الذين يزورون البيت: إن كانوا يتصفون بالمرح، يحبهم الأولاد ويلتفون حولهم، ويسعدهم تكرار زيارتهم. وإن لم يجد الأبناء مرحًا في البيت سيبحثون عنه خارج محيط الأسرة، ولا نضمن أي نوع من المرح سيجدونه وتأثير ذلك عليهم.

على أن المرح في البيت يجب أن يكون منضبطًا، وله حدود وأوصاف. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فيعرفون بأي أسلوب يكون المرح، ومع مَن يكون، وإلى أي حد. ويميِّزون بين الفكاهة المقبولة وغير المقبولة، وكيف أن المرح لا يتحوَّل إلى التهريج.

من العناصر اللازمة للتعامل داخل الأسرة، عنصر الحكمة: الحكمة في تربية الأولاد. والحكمة في التعامل بين الزوجين، والحكمة في حل المشاكل إن وُجِدت. والحكمة في مقابلة الأخطاء. فهناك أمور تحتاج إلى تدخل جاد، وأمور أخرى يحسن تركها بعض الوقت. حتى لا يأخذ الوالد موقف الشرطي في محيط أسرته.

من العناصر اللازمة لقيام الأسرة وسلامتها، عنصر الاحترام والتقدير: ونقصد أولًا الاحترام المتبادل بين الزوجين وتقدير كل منهما للآخر، وتبادل عبارات المجاملة والشكر التي قد يفقدها الزوجان أحيانًا في تعاملهما معًا بحجة رفع الكلفة! ولست أرى إطلاقًا أن رفع الكلفة يمنع الاحترام اللازم. بل أن احترام الزوجين لبعضهما البعض يكون درسًا لأبنائهما. والمرأة المثقفة الحكيمة تستطيع أن تُكلم زوجها في أمور يحترم فيها عقلها ومعرفتها. بعكس المرأة التي يأتي زوجها من عمله، فلا تحدثه إلاَّ في أمور ########ة تتعلَّق بعملها في البيت وصلتهما بالجيران والأقارب! وإن أراد أن يتكلَّم أو يتناقش في موضوع هام، لا يجد العقلية التي تناسبه أو تشبعه... على أن عنصر الاحترام ينبغي أن يشمل أيضًا محيط الأبناء والأقارب والأصدقاء.
+++

Post: #1440
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: الصادق عز الدين
Date: 10-28-2014, 06:43 AM
Parent: #1439

في الإسلام هناك كتاب مقدس واحد وهو القرآن
في النصرانية أو المسيحية كم كتاب مقدس ؟
وما الفرق بينهم ؟
وما هو أحدث إنجيل ؟ وسنة كم تمت إعادة صياغته ؟

Post: #1441
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-28-2014, 11:15 PM
Parent: #1440

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الثلاثاء)
28 أكتوبر 2014
18 بابة 1731
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 89 : 36-29 )
وأجعل ذُريتهُ إلى دهر الداهرين. وكرسيّه مثل الشَّمس قُدَّامي. ونسلهُ إلى دهر الدَّهر يدوم. وكرسيّه مثل أيَّام السَّـماء. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 9 : 18 ـ 27 )
وإذ كان يُصلِّي وحده على انفرادٍ كان التَّلاميذ معه. فسألهم قائلاً: " مَن يقول النَّاس أنِّي أنا؟ ". فأجابوا وقالوا : " يوحنَّا الصَّابغ. وآخرون يقولون إيليَّا. وآخرون يقولون نبيٌّ من الأولين قام ". فقال لهم: " وأنتم، مَن تقولون أنِّي أنا؟ " فأجاب بطرس وقال: " أنت مسيح الله ". فانتهرهم وأوصاهم أن لا يقولوا هذا لأحدٍ، قائلاً: " إنه ينبغي أنَّ ابن البشر يتألَّم كثيراً، ويُرذل من الشُّيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة، ويُقتل وفى اليوم الثَّالث يقوم ".وكان يقول للجميع: " إن أراد أحدٌ أن يتبعني فليُنكِر نفسه ويحمل صليبه كلَّ يوم، ويتبعني. فإنَّ مَن أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلِكها، ومَن يُهلك نفسه من أجلي فهذا يُخلِّصُها. لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كلَّه، وخسر نفسه؟ لأن من استحَى بي وبكلامي، فبهذا يستحي ابن الإنسان مَتَى جاء بمجده ومجد أبيه مع ملائكته القدِّيسين. حقّاً أقول لكم: أن قوماً من القيام ههنا لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله ".
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 107 : 32 - 41-42 )
فليَرفعوهُ فى كنيسةِ شعبهِ. وليُبارِكوه فى مجلسِ الشُّيوخِ. جعلَ أبوّةً مِثلَ الخرافِ. يُبصِرُ المُستقيمونَ ويَفرحونَ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 8 : 22 ـ 29 )
وجاء إلى بيت صيدا، فقدَّموا إليه أعمى وطلبوا إليه أن يَلمسه، فأخذ بيد الأعمى وأخرجه إلى خارج القرية، وتَفَلَ فى عينيه، ووضع يديه عليه وسأله: " ماذا تُبصِر؟ " فتطلَّع وقال: " أني أُبصِر النَّاس كأشجارٍ يمشونَ ". ثم وضع يديه أيضاً على عينيه، فأبصر وشُفِيَ ونظر كل إنسان جلياً. فأرسله إلى بيته قائلاً: " لا تدخل القرية، ولا تقل لأحدٍ فيها ".ثم خرج يسوع وتلاميذهُ إلى قُرى قيصريَّة فيلبُّس. وفى الطريق سأل تلاميذه قائلاً لهم: " مَن يقول النَّاس إني أنا؟ " فأجابوه قائلين: " يوحنَّا الصَّابغ. وآخرون إيليَّا. وآخرون واحدٌ من الأنبياء ". فسألهم: " وأنتم من تقولون إني أنا؟ " فأجاب بطرس وقال له: " أنت هو المسيحُ ".
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 4 : 14 ـ 5 : 1 ـ 14 )
فإذ لنا رئيسُ أحبارِ عظيمٌ قد اجتاز السَّموات، يسوع ابن الله، فلنتمسك بالإقرار. لأن ليس لنا رئيس كهنةٍ لا يستطيع أن يتألَّم مع ضعفاتنا، بل هو مُجرَّبٌ فى كلِّ شيءٍ مثلنا، بلا خطيَّة. فلندخل إذاً بإقرار إلى كرسي النِّعمة لكى نأخذ رحمة ونجد نعمةً عوناً فى حينه.لأن كل رئيس كهنةٍ مأخوذٍ من النَّاس يُقام لأجل النَّاس عند الله، لكي يُقدِّم قرابين وذبائح عن الخطايا، قادراً أن يتألَّم بمقدارٍ مع الجُهَّال والضَّالِّين، إذ هو أيضاً مُحاطٌ بالضَّعف. ولهذا يلتزم أنه كما يُقدِّم عن خطايا الشَّعب هكذا يُقدِّم عن خطايا نفسه. ولا يأخُذُ أحدٌ الكرامة بنفسه ولكن الله يدعوه كما هَرون أيضاً. كذلك المسيح أيضاً لم يُمَجِّدْ نفسه وحده ليَصيرَ رئيسَ كهنةٍ، بل الذى قال له: " أنت ابني أنا اليوم وَلَدتُكَ ". كما يقول أيضاً فى موضع آخرَ: " أنت الكاهنُ إلى الأبدِ على طقس ملكي صادقَ ". الذى فى أيَّام جسده قَدَّم بصراخٍ شديدٍ ودُموعٍ طَلِباتٍ وتضرُّعاتٍ للقادر أن يُخلِّصَهُ مِنَ الموت، وسُمِعَ له من أجل التَّقوى، مع كونه ابناً تعلَّم الطَّاعة مما تألَّم به. وإذ كُمِّلَ صار لجميع الذين يطيعونه، سبب خلاص أبديٍّ، مَدعوّاً من الله رئيس كهنةٍ إلى الأبد على طقس ملكي صادق.هذا الذى من أجله الكلام كثيرٌ عندنا، وعسير التَّفسير، إذ قد صرتم ضعفاء فى مسامعكم. لأنكم إذ كان ينبغي لكم أن تكونوا مُعلِّمين لسبب طول الزَّمان تحتاجون أن يُعلِّمكم أحدٌ ما هى أركان بداءة أقوال الله، وصرتم محتاجين إلى اللَّبن، لا إلى طعام قويٍّ. لأن كل من يرضع اللَّبن هو عديم الخبرة فى كلام البرِّ لأنه طفلٌ، وأمَّا الطَّعام القويُّ فللبالغين، الذين بسبب التَّمرُّن قد صارت لهم الحواسُّ ليبحثوا بها على التَّمييز بين الخير والشَّرِّ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 1 : 1 ـ 9 )
بطرس، رسولُ يسوع المسيح، للمُختارين المُتغرِّبين فى شتات بُنتُس وغلاطية وكبَّادوكيَّة وآسيَّا وبيثينيَّة، بمقتضى علم الله الآب السَّابق، فى تقديس الرُّوح للطَّاعة، ورشِّ دم يسوع المسيح. لِتُكثَر لكم النِّعمة والسَّلامُ.مباركٌ الله أبو ربِّنا يسوع المسيح، الذى بكثرة رحمته وَلَدَنَا ثانيةً لرجاء حيٍّ، بقيامة يسوع المسيح من الأموات، للميراث الذى لا يَبلى ولا يتدنَّس ولا يضمحلُّ، محفوظاً لكم فى السَّموات، أيُّها المحروسين بقوة الله، بالإيمان للخلاص المُستَعدّ أن يُعلَن فى الزمن الأخير. الذي به تبتهجون الآن يسيراً، وإن كان يجب أن تتألموا بتجارب متنوِّعة، لكي تكون صفوة إيمانكم كريمة أفضل من الذَّهب الفاني، المُجرَّب بالنَّار، لتوجَدُوا بفخر ومجدٍ وكرامةٍ عند استعلان يسوع المسيح، ذلك الذي وإن لم تعرفوه تحبُّونه. هذا الذي لم تروه وآمنتم به، فتهللوا بفرح لا يُنطق به ومُمجد، وتأخذوا كمال إيمانكم وخلاص أنفسكم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 12 : 1 ـ 24 )
وفى تلك الوقت رفع هيرودس يده على قوم من الكنيسة ليُسئَ إليهم، فقتل يعقوب أخا يوحنَّا بالسَّيف. فلمَّا رأى أن الأمر يُرضِي اليهود، عاد ليقبض على بطرس أيضاً. وكانت أيَّام الفطير، وهذا لمَّا قبض عليه وضعه فى السِّجن، وأسلَّمه لأربعة أرابعَ من الجند ليحفظوه، ظاناً بأن يُقدِّمه إلى الشَّعب بعد الفصح. فكان بطرس محروساً فى السِّجن، وكانت الكنائس تُصلِّي إلى الله من أجله بلجاجةٍ. ولمَّا عزم هيرودس أن يُقدِّمه، فى تلك اللَّيلة كان بطرس نائماً بين عسكريَّين مربوطاً بسلسلتين. وكان يوجد حُرَّاسٌ على الأبواب يحرسون السِّجن. وإذا ملاك الربِّ أقبل، ونورٌ أضاءَ فى البيت، فَلَكَنَ جنب بطرس وأقامه وقال له: " قم عاجلاً ". فسقطت السِّلسِلتان من يديه. وقال له الملاك: " تمنطق والبس نعليك ". ففعل كذلك. فقال له: " التف بردائك واتبعني ". فخرج وتبعه. ولم يكن يعلم أن الذى كان جرى بواسطة الملاك هو حقٌّ، بل كان يظنُّ بأن ما رآه هو رؤيا. فلمَّا جاز المَحرس الأول والثَّاني، وأتيا إلى باب الحديد الذى يُخرج إلى المدينة، فانفتح لهما من ذاته، فلمَّا خرجا وجازا زُقاقاً واحداً، فللوقت ذهب عنه الملاك.فلمَّا رجع بطرس إلى نفسه قال: " الآن علمت حقّاً أن الربَّ قد أَرسَل ملاكه ونجَّاني من يد هيرودس، ومن كلِّ انتظار شعب اليهود ". فلمَّا رأى أقبل إلى منزل مريم أُمِّ يوحنَّا الذى يُدعَى مرقس، الموضع الذى كان فيه يجتمع الجمع ليُصلِّي. فلمَّا قرع ( بطرس ) باب الدِّهليز خرجت جاريةٌ اسمها رودا لتُجاوِبَهُ. فلمَّا عرفت صوت بطرس لم تفتح غَلقَةَ الباب من الفرح، بل ركضت إلى داخـل وأخبرت أن بطرس واقــفٌ على البـاب.فقالوا لها: " أنتِ تهذين ". أمَّا هيَ فكانت تؤكِّد أن هكذا هو الحاصل. فقالوا لها: " أنه ملاكه ". وأمَّا بطرس فلبث يقرع. فلمَّا فتحوا ورأوه اندهشوا. فأشار إليهم بيده قائلاً: أسكتوا، وحدَّثهم كيف أخرجه الربُّ من السِّجن. وقال لهم: " أخبروا يعقوب والإخوة بهذا ". ثم خرج وذهب إلى موضع آخر.فلمَّا صار النَّهار حصل اضطرابٌ ليس بقليلٍ بين العسكر: تُرى ماذا جرى لبطرس؟ وأما هيرودس فلمَّا بحث عليه ولم يجده عذَّب الحرَّاس، وأمر أن يُقتَلُوا. ثُمَّ خرج من اليهوديَّة إلى قيصريَّة وأقام هناك.وكان ( هيرودس ) ساخطاً على الصُّوريِّين والصَّيداويِّين فحضروا إليه بنفسٍ واحدةٍ واستعطفوا بَلاستُس النَّاظِر على مضجع الملك، وصاروا يلتمسون المُصالحة لأن كورتهم كانت تقتات مِن مملكته. ففى يوم معيَّن لَبِس هيرودس الحُلَّة الملوكيَّة، وجلس على كرسيِّ المُلكِ وجعل يخاطبهم. فصرخ الشَّعب قائلاً: " هذا صوت إلهٍ لا صوت إنسانٍ ". ففى الحال ضربه ملاك الربِّ لأنه لم يُعطِ المجد لله، فـَدَوَّدَ ومات.وأمَّا كلمة الله فكانت تنمو وتزيدُ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، فى بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الثامن عشر من شهر بابه المبارك
نياحة الأب الجليل القديس ثاؤفيلس
الثالث والعشرين من باباوات الإسكندرية
فى هذا اليوم من سنة 404 ميلادية تنيح الأنبا ثاؤفيلس الثالث والعشرون من باباوات الاسكندرية. كان تلميذا للأب القديس أثناسيوس الرسولى. وتربى عنده وتأدب منه الأدب الروحانى.ولما تنيح البابا تيموثاوس قدم هذا الأب مكانه. وكان عالما حافظا لكتب الكنيسة، ملما بتفاسيرها. فوضع ميامر كثيرة وأقوال مفيدة فى الحث على المحبة والرحمة، والتحذير من الدنو من الأسرار الالهية بدون استعداد، وفى القيامة والعذاب المعد للخطاة. وغير ذلك من التعاليم النافعة.وكان الأب القديس كيرلس ابن أخته. فاعتنى بأمر تعليمه بأن أرسل الى الأب سرابيون بجبل شيهيت. فتفقه عنده ودرس كتب الكنيسة وعلومها وقضى هناك خمس سنوات وعاد الى خاله. وكان ملازما للقراءة أمامه على الشعب. ولما كان البابا ثاؤفيلس عند الأب القديس أثناسيوس السولى سمعه ذات يوم يقول – وقد تطلع الى أكوام كانت تجاه قلايته: ان وجدت زمانا أزلت هذه الأكوام، وبنيت مكانها كنيسة للقديس يوحنا المعمدان وأليشع النبى.فلما قدم بطريركا تذكر ذلك القول. وكان يتحدث به كثيرا. وكانت برومية امرأة غنية توفى زوجها وترك لها ولدين. فأخذتهما وأخذت معها مالا كثيرا وأيقونة الملاك روفائيل وحضرت إلى الاسكندرية. فلما سمعت بإهتمام البطريرك بازالة هذه الأكوام تقدمت إليه بغيرة صادقة وقدمت له الأموال الكافية لتحقيق غرضه. وحدث بعد اتمام العمل أن ظهر تحت الأكوام كنز مغطى ببلاطة نقش عليها بالقبطية ثلاثة أحرف ثيطة أى (ث). فلما رآها الأب ثاؤفيلس علم بالروح القدس سر هذه الحروف وقال : لقد أتى الزمان الذى يظهر فيه هذا الكنز لأن الثلاث ثيطات قد إجتمعت فى زمان واحد. وهم ثاؤس أى الله. ثاؤذوسيوس الملك إبن أرقاديوس بن ثاؤذوسيوس الكبير. وثاؤفيلس البطريرك يعنى ذاته. ووجد أن تاريخ هذا الكنز يوافق زمان الاسكندر بن فيلبس المقدونى أى منذ سبعمائة سنة.فأرسل الأب إلى الملك يعرفه بذلك ويطلب اليه الحضور. فحضر الملك ورأى الكنز. ثم أمر بمنح مبلغ كبير للأب ثاؤفيلس. فبنى عدة كنائس وقد بدأها ببناء كنيسة على إسم القديس يوحنا المعمدان وأليشع النبى. ونقل جسديهما اليها، وهى التى كانت معروفة يومئذ بالديماس، ثم كنيسة على إسم السيدة العذراء. ثم كنيسة على إسم الملاك روفائيل بالجزيرة. وسبع كنائس أخرى.أما ولدا المرأة التى حضرت من رومية فقد رسمهما أسقفين. ولما رأى الملك صدق عزم الأب البطريرك وإهتمامه ومحبته فى عمارة الكنائس، أمر له بمال البرابى التى فى ديار مصر كلها فحولها الى كنائس وأماكن لاضافة الغرباء. وعين لها أوقافا وأكمل أيامه فى سيرة مرضية لله. ثم إنتقل من هذا العالم بسلام. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا. أمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 110 : 4-6 )
حلفَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ. لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 13 ـ 19 )
ولمَّا جاء يسوع إلى نواحي قيصريَّة فيلبُّس سأل تلاميذه قائلاً: " ماذا يقول النَّاس فى ابن البشر من هو؟ " فهُم قالوا: " قومٌ قالوا يوحنَّا المعمدان، وقال آخرون إيليَّا، وقال آخرون إرميا أو واحدٌ من الأنبياء ". قال لهم: " وأنتم، مَن تقولون إني أنا؟ " فأجاب سمعان بطرس وقال: " أنت هو المسيح ابن اللهِ الحيِّ ". فأجاب يسوع وقال له: " طوباك يا سمعان ابن يُونَا، إنَّ لحماً ودماً لم يُعلِن لكَ هذا، لكن أبي الذى فى السَّموات. وأنا أقول لك أيضاً: أنت بطرس، وعلى هذه الصَّخرة أبني بِيِعَتي، وأبواب الجحيم لن تقوَى عليها. وأُعطيكَ مفاتيح ملكوت السَّموات، وما تربُطه علىالأرض يكون مربوطاً فى السَّموات. وما تحلُّه على الأرض يكون محلولاً فى السَّموات ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1442
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-29-2014, 10:19 AM
Parent: #1441

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاربعاء)
29 أكتوبر 2014
19 بابة 1731
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 18 : 34 ، 39 )
الذي يُعلِّم يديَّ القتال. وجعلت ساعديَّ أقواساً من نحاس. ومنطقتني قوَّة في الحرب، وجعلت كل الذين قاموا عليَّ تَحتي. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 16 ـ 23 )
ها أنا أُرسلكم كغنم في وسط ذئاب، فكونوا حُكماء كالحيَّات وبُسطاء كالحمام. واحذروا من النَّاس، لأنَّهم سيُسلمونكم إلى مجالس، وفى مجامعهم يجلدونكم. وتُقدموا أمام مُلوك وولاة من أجلى شهادة لهُم وللأمم. فمتى أسلموكم فلا تهتمُّوا كيف أو بما تتكلَّمون، لأنَّكم تُعطَون في تلك السَّاعة ما تتكلَّمون به، لأنَّ لستُم أنتُم المُتكلِّمين بل روح أبيكُم الذي يتكلَّم فيكُم. وسيُسلم الأخ أخاه إلى الموت، ويُسلم الأب ولدهُ، وتقوم الأولاد على آبائهم ويقتُلونَهُم، وتكونُون مُبغَضين من الجميع من أجل اسمي. والذى يصبِر إلى المُنتَهى فهذا يَخلُص. فإذا طردوكُم في هذه المدينة فاهرُبوا إلى الأُخرَى. فإنِّي الحقَّ أقولُ لكُم لا تُتِمون جولان مُدُن إسرائيل حتى يأتي ابن الإنسان.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 45 : 3-6 )
تَقلَّد سيفك على فَخذِك أيُّها القويُّ. بحسنك وجمالك استله وانجح واملك. كُرسيُّك يا الله إلى دهر الدُّهور. وقَضيب الاستقامة هو قضيب مُلكِكَ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 7 : 11 ـ 17 )
ولمَّا صَار الغد مَضى يَسوع إلى مدينةٍ تُدعى نايينَ، وذهبَ معهُ تلاميذه وجمعٌ كثيرٌ. فلمَّا اقتربَ إلى باب المَدينة، إذا واحدٌ محمولٌ، قد مات وهو ابنٌ وحيدٌ لأُمِّهِ، وكانت أرملةٌ وكان مَعَها جمعٌ كثيرٌ من المدينة. فلمَّا رآها يسوع تراءف عليها وقال لها: لا تَبكي. ثُمَّ تَقدَّم ولمس النَّعش فوقَفَ الحامِلون وقال: " أيُّها الشَّابُّ، لك أنت أقول قُم اجلس ". فجلسَ الميتُ وابتدأ يتكَلَّم، فدفعهُ إلى أُمِّه. فاعترى الجميع خوفٌ. ومجَّدوا الله. قائلين: " قد قام فينا نبيٌّ عظيمٌ، وافتَقدَ الله شعبَهُ ". وشاعَ هذا الكلام عنهُ في جميع اليَهوديَّة وكل الكورَةِ.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى تلميذه تيموثاوس
( 2 : 3 ـ 15 )
فاشتَرِك أنتَ في قبول الآلام كجُندىٍّ صَالِح للمَسيح يسوع. لأن ليسَ أحدٌ وهوَ يَتجنَّد يَرتَبكُ بأمور هذه الحياة لكى يُرضي مَن جَنَّده. وأيضاً إذا كان أحدٌ لا ينال الإكليل إلا إذا جاهد قانونيَّاً. يجب أنَّ الفلاح الذي يتعبُ، يأخذ هو أولاً مِن الأثمار. افهم ما أقول. لأن الربُّ هو الذي يُعطيكَ فهماً في كُل شيء. اُذكُر يسوع المسيح الذي قام من الأموات، الذي هو نسل داود بحسب إنجيلي، الذي أنا أحتمل فيه المشَقَّات حتى القُيود كفاعل شر. لكنَّ كلِمة الله لا تُقيَّد. لأجل هذا أنا أصبِرُ على كل شيءٍ لأجل المُختارينَ، لِكى ينالوا هُمْ أيضاً الخلاص الذي في المَسيح يَسوع، مَع المَجدِ الأبَدى. صادقةٌ هى الكلِمةُ: إنَّه إن كُنَّا مُتنا مَعهُ فَسنَحيا أيضاً مَعهُ. إن كُنَّا نَصبِرُ فَسَنملِكُ أيضاً معهُ. إن كُنَّا نُنكرهُ فهو أيضاً سَيُنكرُنا. إن كُنَّا غير أُمناء فهو يبقى أميناً، لأنه لن يقدر أن يُنكر نَفسَهُ.ذَكِّرهم بهذه الأُمور، شاهداً قُدَّام الله أن لا يتخاصموا في الكلام. على شيءٍ من الأمور التى لا فائدة فيها، لهدم السَّامِعينَ. اجتهد أن تُقيم نفسكَ مُختاراً لله، عاملاً لا يُخزَى مُفصِّلاً كلمة الحقِّ باستقامَة.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 8 ـ 15 )
والنِّهاية، كُونوا جميعاً برأى واحدٍ، وكُونوا مُشتركين في الآلام، وكُونوا مُحبين الأخوة رحومين ومُتواضعين، غير مُجازين عن شرٍّ بشرٍّ أو عن شتيمةٍ بشتيمةٍ، بل بالعكس مُبارِكين، لأنَّكُم لهذا الأمر دُعيتُم لكى تَرثوا البركة. لأنَّ مَن أراد أن يُحِبَّ الحياة ويرى أيَّاماً صالحةً، فليَكفُف لسانهُ عن الشَّرِّ. وشفتيه عن أن يتكلَّما بالمَكر، وليَحِد عن الشَّرِّ ويصنع الخير، وليطلُب السَّلام ويَجِدَّ في أَثَرهِ. لأن عيني الربِّ تنظُر الأبرار، وأُذنيه تنصتان إلى طلبهم، وأمَّا وجه الربِّ ضِدُّ فاعلي الشَّرِّ.فمَن ذا الذي يُمكنه أن يؤذيكُم إذا كُنتُم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألمتُم من أجل البرِّ، فَطوباكُم. وأمَّا خوفَهُم فلا تَخافوه ولا تَضطربوا، بَل قَدِّسوا الربَّ المسيح في قُلوبكُم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 27 : 42 ـ 28 : 1 ـ 6 )
فتَشاورَ الجُند كى يقتُلوا الأسرَى لئلاَّ يسبح أحدٌ مِنهُم فيَهرُب. ولكنَّ قائِد المِئَة، إذ كان يُريد أن يُخلِّص بُولس، منعهُم عن تنفيذ مَشورتهم، وأمر أن القادرين على السِّباحة يرمون أنفُسهم أولاً إلى البحر ويعومُون إلى البَرِّ، والباقينَ بَعضُهم على ألواح وبَعضُهم على قِطَع السَّفينة. وبهذه الواسطة كانت نجاتنا جميعاً إلى البَرِّ.ولمَّا نَجونا علمنا حينئذ بأن تلك الجزيرة تُدعى مليطة ( مالطة ). فالبرابرة القاطنون في ذلك المحل صَنعوا معنا شَفقةً عظيمةً، لأنَّهُم أوقدوا ناراً وقبلوا جميعنا مِن أجل المَطر الذي كان ومِن أجل البَرد.وعاد بولس فوجد كثيراً من القش فأحضره ورماه على النَّار، فَخَرجت مِن الحرارة أفعى ونَهشت يَده. فلمَّا رأى البَرابرة الوَحش مُعلَّقاً بيدِهِ، قال بعضُهم لبَعض : " لابُدَّ أن هذا الرجُل قاتلٌ ، وذلك لأن قضاه لم يدعه يحيا ولو نجا من البحر ". فنَفضَ هو الوحش إلى النَّار ولم يصبه شيء رديء. وأمَّا هُم فكانوا يظنون أنَّهُ عتيدٌ أن ينتفِخ أو يسقُط بغتةً ويموت. فإذ انتظروا كثيراً ورأوا أنَّه لم يناله شيء مُضِرٌّ، رجعوا للوقت وقالوا: " أنَّه هو إلهٌ ".
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
السنكسار
اليوم التاسع عشر من شهر بابه المبارك
1- اجتماع مجمع بإنطاكية على بولس الساموساطى
2- شهادة القديس ثاؤفيلس و زوجته بالفيوم
1- في هذا اليوم من سنة 280 م اجتمع مجمع مقدس بكنيسة أنطاكية لمحاكمة بولس الساموساطى، الذى كان من أهل ساموساط،وقدم بطريركا على أنطاكية،وقد غرس الشيطان فى عقله الاعتقاد بأن السيد المسيح إنسان عادى بسيط، خلقه الله وإصطفاه ليخلص به البشر، وأن مبتدأ المسيح بكليته من مريم، وأن اللاهوت لم يتحد به، بل صحبه بالمشيئة وأن الله أقنوم واحد، ولم يكن يؤمن بالابن ولا بالروح القدس.فإجتمع بسببه مجمع بمدينة أنطاكية وكان ذلك فى أيام الملك أورليانوس،وبطريركية الأب ديوناسيوس الرابع عشر على الاسكندرية،وذلك قبل مجمع نيقية بخمس وأربعين سنة.
ولشيخوخة الأب ديوناسيوس بطريرك الاسكندرية لم يستطع الحضور معهم، فكتب رسالة ضمنها الاعتقاد بأن السيد المسيح كلمة الله وابنه، وأنه مساو له فى الجوهر وفى الألوهية والأزلية وأن الثالوث الأقدس ثلاثة أقانيم فى خواصها لاهوت واحد، وأن أحد الثالوث الذى هو الإبن تجسد وصار انسانا كاملا متحدا اتحادا طبيعيا، وإستشهد على ذلك بشهادات كثيرة من الكتب العتيقة والحديثة وأرسل الرسالة مع قسيسين من علماء الكنيسة.وإجتمع الثلاثة عشر أسقفا والقسيسان، وحضر بولس المذكور، وسألوه عن بدعته التى ينادى بها فأقر ولم ينكرها، فدحض الآباء مزاعمه، وقرأوا عليه رسالة الأب ديوناسيوس، وأسمعوه قول الرسول عن السيد المسيح كلمة الله، وأنه "بهاء مجده ورسم جوهره" فلم يقبل قولهم، ولم يرجع عن عقيدته الفاسدة، فقطعوه وحرموه هو وكل من يقول بقوله، ونفوه عن كرسيه. ووضع الآباء قوانين إلى اليوم بيد المؤمنين يتبعونها، ويشترعون بفرائضها، بركة صلواتهم تكون معنا. آمين.
2- وفيه أيضا إستشهد القديس ثاؤفيلس وزوجته بالفيوم فى أيام دقلديانوس الملك الشرير، وذلك أن بعضهم وشى بهما عند الوالى أنهما مسيحيان، فإستحضرهما الوالى وسألهما فإعترفا بالسيد المسيح له المجد فأمر أن تحفر حفرة عميقة ويلقيان فيها. ثم يردم عليهما بالحجارة، وهكذا نفذ الأمر، ونالا اكليل الشهادة.شفاعتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 91 : 13-11 )
وعلى الأفعى وملِك الحيَّات تَطأ. وتسحق الأسد والتنِّين. لأنَّه يُوصي ملائكتهُ من أجلكَ. ليَحفظوك في سائر طُرقكَ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 10 : 21 ـ 24 )
وفى تِلك السَّاعة تهلَّل يسوع بالرُّوح القُدس وقال: " أشكُرك أيُّها الآب، رب السَّماء والأرض، لأنك أخفَيت هذه عن الحُكماء والفُهماء وأعلنتها للأطفال. نعم أيُّها الآب، لأن هكذا صارت المسَرَّة أمامَك. كل شيء قد دُفع إليَّ من أبي. وليسَ أحدٌ يعرف مَن هو الابن إلاَّ الآب، ومَن هو الآب إلاَّ الابن، ومن يريد الابن أن يُعلِن له ". ثم عاد إلى تلاميذه على انفراد وحدهم وقال لهُم: " طُوبى للعُيون التى تَنظُر ما تَنظُرونه، لأنِّي أقول لكُم: أن أنبياء كثيرين ومُلوكاً أرادوا أن يَنظُروا ما أنتُم تنظُرون فلم ينظروا، وأن يَسمعوا ما أنتُم تَسمعُون فلم يَسمعُوا ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1443
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-29-2014, 11:21 PM
Parent: #1442

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 2-11-2008

تربية الأبناء بين المصادقة والمعاقبة

علاقة الأبويْن بالأبناء ينبغي أن تقوم على دعامتين أساسيتين هُما الحُب والحكمة. والحُب يشمل الحنو والرعاية والعطاء. والحكمة تشمل الفهم السليم في ممارسة كلٍ من عناصر المعاملات مع الأبناء.

ونحن ننصح في تربية الأبناء، أن تبدأ بعلاقة من الصداقة بينهما وبين أبنائهما، بحيث تربطهما بهم مشاعر من المودة، وليس مُجرَّد سُلطة الأعلى على الأدنى...

وفي هذه الصداقة والمودة، توجد الثقة والمصارحة: فيستطيع الابن أن يفتح قلبه لوالديه، ويحدثهما بصراحة عمَّا في داخله. ويكشف مشاكله وحروبه الروحية، دون أن يخشى عقابًا أو توبيخًا أو فقدانًا للثقة به. بل يطلب المشورة والإرشاد. ولا مانع من الحوار، لا بلون من المجادلة والكبرياء، بل للتوضيح وبحث كل وجهات النظر معًا...

وفي كشف الابن لأخطائه، يكون واثقًا أن أبويه سوف لا يعايرانه بها، أو يغيران معاملتهما له بسببها...

وبعلاقة المصارحة هذه، وفي جو المصادقة والمودَّة، يثق الابن أن والديه يتصفان بالموضوعية وليس بالانفعال. فهما يسمعان في هدوء كل ما يقوله عن أخطائه ومشاكله، دون أن يثور أيّ منهما أو يتضايق، أو يشتد في لوم الابن أو إيلامه، بل يرشده إلى ما يجب عليه في إقناع. وبهذه المعاملة يمكن للابن أن يقتنع بمحبة والديه وحكمتهما، ولا يخفى عنهما شيئًا، ويتخذهما كمرشدين...

على أن جو المصادقة بين الأبناء والأبوين، لا تمنع احترام الأبناء لهما، سواء من الناحية الدينية التي تأمر بإكرام الوالدين والخضوع لهما، أو من الناحية العملية أيضًا ثقةً بحكمتهما ومحبتهما وحُسن إرشادهما.

وبالرغم من كل ما قلناه عن الصداقة والمودة بين الوالدين وأبنائهما، نقول أيضًا إن بعض أخطاء الأبناء تحتاج إلى عقوبة إن كانت فادحة أو مقصودة، بينما أخطاء أخرى يكفيها مُجرَّد التنبيه أو التوبيخ، أو إظهار عدم الرضى عنها أو الإرشاد، أو الإنذار بالعقوبة إن تكرر الخطأ..

والعقوبة لازمة أحيانًا، لأنَّ كثيرين لا يشعرون بفداحة الخطأ إن لم يُعاقبوا. وبدون العقوبة قد يستمر المخطئ في أخطائه، وقد يصل إلى حد الاستهانة والاستهتار. واللَّه تبارك اسمه على الرغم من رحمته ومحبته للبشر، قد عاقب كثيرين، شعوبًا وأفرادًا، وأنذر بعقوبات...

وهناك أنواع من العقوبة يستخدمها الآباء والأمهات، فالبعض قد يمنع عن ابنه شيئًا من المصروف أو الهدايا، أو يمنعه عن بعض الترفيهات أو المشهيات أو الزيارات التي يحبها. أو يمنعه عن اللعب، أو عن بعض الصداقات.

على أن بعض الأباء قد يلجأ في العقوبة إلى أسلوب من العنف وجرح الشعور، مثل الضرب والشتيمة! وهذا بلا شك أسلوب غير روحي. وقد يأتي بنتائج عكسية، إن كان منهجًا مستمرًا.

على أن البعض قد يستخدم في العقوبة أسلوب المخاصمة أو المقاطعة. فتستمر الأم مثلًا فترة طويلة لا تُكلِّم ابنها ولا تستمع إليه. ولا ترد عليه إن كلَّمها، أو تتجاهله باستمرار.
وفي نفس الوقت تغيظه بمعاملة أخوته بلطف. وقد تطول فترة المخاصمة، ويبدو الموضوع
بلا حلّ!

ولا شك أن المخاصمة والمقاطعة لها أضرارها وأخطارها: فهي إجراء سلبي وليست حلًا لإشكال. ويكون فيها الابن -وبخاصة لو كان صغيرًا في وضع عاجز عن التَّصرُّف،
ولا يعرف متى تنتهي هذه المخاصمة؟! وكيف؟ كما أنها لا تُعطي مجالًا للتفاهم أو الحوار. وإن طالت، يزداد الأمر تعقيدًا... ويبدو أن هذه الوسيلة كعقوبة، لا تصلح إلاَّ إذا كانت لدقائق أو ساعات يعقبها عتاب...

المهم في العقوبة أن تكون ذات نتيجة طيبة في تقويم الابن، ولا تكون مُجرَّد تنفيس عن غضب مكبوت، أو إراحة لأعصاب متوترة..

والوالدان الحكيمان لا يهددان، إنما يتصرفان بحكمة تجمع بين الحب والحزم، وبين العقاب والعلاج. فيكون العقاب هدفه الإصلاح، وليس لمُجرَّد المُجازاة. وبحكمة يُعرف سبب العقوبة، وهل يصلح؟ ولأي مدى...

وللعقوبة شروط. والشرط الأول منها، أن يعرف الابن أنه قد أخطأ، وأنه يستحق العقوبة.

لذلك ينبغي توضيح الموقف له، وشرح نوعية الخطأ الذي وقع فيه ونتائجه. على أن يقتنع بذلك. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). لأنه إن لم يدرك أنه قد أخطأ، سيشعر أنه قد وقع تحت ظلم، وأن سُلطة الوالدين تُستخدم بطريقة عشوائية وبدون حق، وهذا الشعور يضره ويتعبه..

يجب إقناعه أيضًا بأن العقوبة نافعة له لتربيته. وعليه أن يتذكَّر أنه فعل ما لا يليق، ورُبَّما قد أساء إلى سُمعة الأسرة، وقدَّم أمثولة سيئة لأخوته الذين قد يقلدونه في حالة عدم معاقبته.

مع إشعاره أن العقوبة لا تتعارض مع محبة والديه له.

ومن شروط العقوبة أن تكون على قدر الاحتمال: على قدر ما يستحق الخطأ من جهة، وعلى قدر ما يحتمل المخطئ من جهة أخرى. ويُراعى في العقوبة شعور الابن الحساس، والابن الصغير، والابن الصغير الذي قد تصدمه العقوبة، والابن المحتاج إلى حنان لظروف خاصة. ويُراعى أيضًا عامل السن، وعامل الجهل أحيانًا...

وتكون العقوبة لوقت محدد تنتهي بعده. لأنَّ بعض الآباء إذا غضبوا مرَّة على أبنائهم، يكون غضبًا مستمرًا لا يُعرف متى ينتهي؟! وإن منعوا الابن عن شيء، لا يعرف متى ينتهي المنع؟ وهذا خطأ بلا شك. واللَّه نفسه، كان يُعاقب، ثم يعفو ويغفر..

وينبغي أن تكون العقوبة على أساس ثابت من المبادئ والقيم. فلا يعاقب الابن عن شيء من المفروض أن يبتعد عنه، ثم يصرح له بذلك الشيء في وقت آخر!! وهكذا لا يدرك الحكمة في المنع والمنح!

ومن شروط العقوبة أن تكون لونًا من العلاج، وتؤدي إلى ذلك. وأن يفهم الابن بها أنه غير مغضوب عليه. وإنما الغضب هو على الخطأ.
+++

Post: #1444
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-30-2014, 09:35 PM
Parent: #1443

مقالة شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 9-11-2008

أي الاثنين؟ أم كلاهما؟


في كثير من الأمور نقف في حيرة. ونسأل هل السبب فيما يحدث يرجع إلى هذا الأمر أم ذاك؟ إلى أيّ الاثنين؟ أم تراه يرجع إلى كليهما معًا إذا اجتمعا؟ ولنضرب أمثلة:

المرأة التي تخفى بعض محاسنها، خوفًا على الرجال من الوقوع في الفتنة: هل هذا الإخفاء راجع إلى إغراء في جمال المرأة؟ أم إلى نقص في مناعة الرجل؟ أقصد إلى شهوة الرجل الذي لا يستطيع أن يصمد أمام جمال المرأة! فيقول لها مع الشاعر:

صوني جمالك عنا إننا بشرً من التراب وهذا الحسن روحاني

(ولو أنني أختلف مع هذا الشاعر. فالشخص الترابي لا يُخشى عليه من الحسن الروحاني، بل من الحِسن الجسداني).

والرجل الطاهر النقي القوى في روحياته، لا يتعب جسديًا من جمال المرأة، بل ينظر إليها في طهر وكأنها ابنته أو أخته أو أمه... فما السبب إذن في إخفاء بعض جمال المرأة؟ أهو الإغراء من جانبها؟ أم هي الشهوة من جهة بعض الرجال الضعفاء في روحياتهم؟ أم ترى السبب يرجع إلى الأمرين معًا؟ إغراء المرأة وشهوة الرجل!!

وفى مجال الإغراء والشهوة، نضرب مثلًا آخر حول المال: هل الرجل الذي يقبل الرشوة ليعطى للآخرين حقًا ليس لهم: هل السبب في سقطته هو إغراء المال؟ أم السبب هو فساد نفسيته التي تحب المال ولو حرامًا؟ وتبيح الاستحقاقات ظلمًا بانحراف في شئون الإدارة؟ أم السبب يشمل الأمرين معًا: الإغراء من مقدم الرشوة، والفساد من جهة قابلها...

في موضوع المال، نعرض مثالًا آخر: ذلك الغنى البخيل، الذي مهمته جمع المال وتكديسه، وعدم إعطاء أحد مهما كان محتاجًا! هل لو بعض المحتاجين سرقوه، ما داموا لم يستطيعوا أن ينالوا المال منه بالحسنى! هل جريمة السرقة هذه تقع تبعتها على البخيل المسروق، أم تقع على المحتاجين السارقين؟ لاشك أن الكل مدانون: الذي سرق لأنه قد ارتكب جريمة مهما كانت أسبابها. والبخيل الغنى لأنه لو كان يحسن على غيره من ماله، لأحبه الناس وما سرقوه...

ندخل في موضوع آخر هو [قضايا الطلاق]. وهنا نسأل ما هو السبب الأساسي لمحاولة الطلاق بين اثنين بدأت حياتهما بالتفاهم والحب؟ هل السبب مثلًا هو سوء معاملة أحدهما للآخر؟ أم السبب هو عدم احتمال هذا الآخر لسوء المعاملة، وبخاصة إذا كانت قد استمرت زمنًا طويلًا؟ أم أن الأمرين قد اجتمعا معًا؟ أم هناك أسباب أخرى؟

وهنا نتعرض لموضوع [الغضب]، ومدى المسئولية بين من يثير ومن يثار. لنفرض أن شخصًا كتب مقالًا مثيرًا ضد شخص آخر خرج عن حدود اللياقة والأخلاق. كان بإمكان هذا الشخص أن يسكت ويتجاهله، عملًا بقول الشاعر:

إذا بُليت بشخص لا خَلاق له فكن كأنك لم تسمع ولم يقلِ

أو كان بإمكانه أن يرد ردًا موضوعيًا هادئًا بغير انفعال. ولكنه إن ردّ بعنف يثير الطرف الآخر، وبه يصبح مثيرًا بعد أن كان مثارًا، ويحتاج هو أيضًا إلى ردّ!! ويتبادل الاثنان الموقف... وحينئذ نسأل من هو الملام؟ هل الأول باعتبار البادئ أظلم؟ أم الثاني لأنه قابل العنف بعنف، والخطيئة بمثلها؟ أم كلاهما مدانان؟

مثال آخر، وهو: من الأكثر مسئولية: المحرّض أم المنفذ؟ إنسان حرّض على ارتكاب جريمة ما، وأنفق عليها من ماله، وأغرى من نفذها بسعة في الإنفاق عليه إلى أن تم تنفيذ الجريمة... فهل المسئولية الكبرى تكون على المحرض الذي هو المؤلف والمخرج لهذه الجريمة؟ أم إنها تكون على المنفذ الذي لولاه ما تمت الجريمة؟ طبيعي أن الاثنين كليهما مدانان. ولكن من منهما دينونته أكبر؟!

نتعرض للانحرافات الخلقية. فنذكر أولًا الملاهي وكل ما فيها من إغراءات تدفع إلى الخطأ وتقدم له أمثلة وأنواعًا. وبعض المجلات التي تساهم في هذا المجال، وتعرض صورًا وقصصًا. وسائر الأفلام الخاطئة، وبعض وسائل الإعلام. وما يحويه الانترنت... ثم يسقط بعض الشباب في خطايا دفعتهم إليها ومهدت لها كل تلك الوسائل السابقة... وهنا نسأل ما حدود المسئولية في كل ذلك؟ هل نلوم السقوط وحده؟ أم نلوم أيضًا مسبباته؟ أي الاثنين يوجه إليه اللوم الأكبر؟ الذي يشعل نارًا، أم الذي يحترق بها. بلا شك نلوم المخطئين، وكذلك من أعَدّوا لهم هذه البيئة والمجال وكل تلك الأسباب والمعثرات.

هذا الأمر يجعلنا نذكر ما تشكو منه بعض الأمهات من متاعب تصدر من أبنائهن... هؤلاء الأبناء كانوا عجينة لينة في أيديهن في وقت الطفولة، ويمكن تشكيلها حسبما يرون، بالإضافة إلى الحب الشديد الذي يربط الطفل بأمه... فكيف وصل بهم الأمر إلى حد الإزعاج الذي تشكو منه الأمهات؟ هل السبب هو إهمالهم حينما كبروا وعدم متابعتهم؟ أم هناك أسباب أخرى تدخل فيها السن والبيئة من جهة المدارس والأصدقاء والجو العام؟ أم كل ذلك معًا؟

ننتقل إلى موضوع الحرية التي تتمتع بها بعض الشعوب. هل هي منحه تُعطى لهم من حكامهم ويمكن أن تسحب منهم؟ أم هي دليل على نضوج هذا الشعب، فأصبح مؤهلًا لهذه الحرية، ويستحقها، ولا يمكن أن يُحكم بدونها..، يبدو أن هذا الرأي الأخير صحيحًا. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). لأنه كما قال أحد كبار رجال السياسة الفرنسيين "إن الحرية والديمقراطية تنالها الشعوب بحسب نضوجها"...

موضوع آخر هو الخطيئة ما بين إغواء الشيطان وإرادة الإنسان. هل الشيطان مسئول مسئولية كاملة عما يقع فيه كل إنسان من خطايا وأخطاء؟ أم الشيطان مهمته هي فقط أن يقترح، والإنسان حرّ أن يقبل أو لا يقبل ما يقترحه عليه الشيطان؟! فإن حدث وسقط الإنسان، فالمسئولية تكون على الاثنين: الذي أغوى، والذي قبل الإغواء..

أخيرًا أريد أن أتكلم عن الموت وخوف الناس منه. هل سبب هذا الخوف هو جهلهم طبيعة الموت وكيفية مفارقة الروح للجسد، والناس يخافون مما يجهلونه. أم السبب هو الخوف من المصير بعد الموت لمن هو غير مستعد له بالتوبة؟ أم السبب هو مفارقة الأحباء والأصدقاء والحياة ذاتها.. أم كل هذه الأسباب مجتمعة معًا؟
+++

Post: #1445
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 10-31-2014, 11:32 AM
Parent: #1444

لا تنسوا أحبائى فى كل مكان ,,
اليوم الجمعة ..
وبعد 5 ساعات تقريباً ..
.. وكما عودناكم دائماً ..
أن نأخذ معاً بركة هذا اليوم .. مع لقاءآتنا
الأسبوعية مع أبينا الورع .. مكارى يونان ..
ومن قناة الكرمة .. ومن خلال هذا الرابط الأسفيرى ..

http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-mehttp://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-me

أو ..

http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-nahttp://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na


وبعده .. هناك برنامج آخر اسمه " أنا مش كافر " ..
والذى يقدمه الأخ أندرو حبيب ..

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #1446
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-02-2014, 00:35 AM
Parent: #1445

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 16-11-2008

العنف


العنف مُنفِّر وغير مقبول. وللأسف فإن البشرية قد عرفته وخبرته، حينما حدث أن هابيل البار قام عليه أخوه وقتله. وكان دمه الزكي أوَّل دم بشري سُفِكَ على الأرض نتيجة للعنف.

والعنف هو من طباع الوحوش المفترسة التي تخيف، ولم يكن أصلًا من طبع الإنسان. ولمَّا انتشر بين البشر كان يمارسه الرجال. أمَّا النساء فإن من طبعهن الرقة وليس العنف، وتُستثنى من ذلك بعض الحموات..!

والعنف وُجد أحيانًا في بعض مظاهر الطبيعة، وكان مدمرًا. ومن أمثلته السيول الخطيرة التي تجرف أمامها بيوتًا ومدنًا وتشرّد أهلها. ومن أمثلته أيضًا البراكين والزلازل والعواصف الشديدة جدًا التي تهز الأمكنة وتسبب حرائق وبخاصة حيث توجد الغابات.

والعنف على نوعين أساسيين: عنف مادي، وعنف نفسي أو معنوي. أمَّا العنف المادي فيشمل الضرب والإيذاء والاعتداء، ويصل أقصاه إلى القتل. وأشر من القتل عنفًا كثير من التعذيب، وهى ضد الإنسانية تمامًا، ولكن عرفتها الإمبراطورية الرومانية والثورة الفرنسية أيام روبسبير وأعوانه. وقد رأيت ألوانًا منها حينما زرت قصر الرعب في لندن سنة 1969 م وأنا أسقف...

ومن العنف أيضًا الحروب التي يهلك فيها الآلاف، وبخاصة ما يستخدم فيها من المدافع والصواريخ والأسلحة النووية التي تبيد مدنًا بأسرها أو بعض الأقاليم كما حدث لهورشيما في الحرب الماضية، وكما يحدث في استخدام أنواع من القنابل الفتاكة، وكذلك الغازات السامة... وفي كل ذلك لا نجد في نفوس المحاربين أي تأثير بهلاك ضحاياهم، بل يفرحون بذلك، ويرون حصاد موتاهم في الحرب نصرًا!!

أمَّا أنواع العنف النفسي أو المعنوي فهي عديدة ومتنوعة.. فيوجد مثلًا عنف في أسلوب التربية داخل الأسرة من الآباء نحو الأبناء. والتربية العنيفة ليست بالطريقة السليمة المنتجة. وإن حدث أن الابن أطاع عن طريقها، تكون طاعة خارجية لم تغيَّر القلب الذي يكون بداخله ضيق وتذمر. وقد يصل عنف الوالدين إلى إرغام ابنتهما على زواج لا تقبله، أو قد يؤدي عنفهما في تربيتها إلى هروبها من المنزل، أو أنها تلتمس الرقة والحنو من مصدر خارجي له خطورته. وأيضًا إن العنف في التعامل بين الزوجين ربما يؤدي إلى الطلاق.

هناك عنف أيضًا في حلّ المشكلات. فبدلًا من أن تحل المشكلة في هدوء وفي حكمة، قد يتطور الأمر إلى نزاع وإلى عنف يؤدي إلى صراع، ورُبَّما يصل إلى التقاضي والمحاكم، لأنَّ كل طرف يتشبت بموقفه في عنف، بلا تفاهم!

والإنسان العنيف يستخدم أيضًا ألفاظًا عنيفة. ففي موقفًا ما، بدلًا من أن يُعبِّر عن رأيه أو مشاعره بكلمة رقيقة هادئة، فإنه يستخدم ألفاظًا كرجم الطوب، تسيء إلى غيره أو تجرحه. وبهذه الألفاظ قد يخسر الموقف أو يخسر الناس، بينما يكون الحق في جانبه، ولكن ألفاظه لا تساعده!

يشبه هذا الأمر، مَن يكتب مقالًا، ولا ينتقي الألفاظ المناسبة. ورُبَّما عنف ألفاظه يمكن اعتباره سبًا وقذفًا. وقد تعرضه الألفاظ إلى المحاكمة، مهما قال: لست أقصد!

يذكرنا هذا الموضوع بأسلوب النقد. ورُبَّما يوجد كاتب أو خطيب يكون عنيفًا في نقده لا يذكر إلاَّ الأخطاء، أو ما يرى أنها أخطاء، ويشرحها بلون من التجريح أو الإهانة! ويكون هذا غير مقبول منه. بينما نقد أي كتاب أو فكرة، إنما يعني التحليل، فيشمل ذكر النقاط البيضاء التي تستحق المديح. ثم التعرض إلى النقاط الأخرى بطريقة موضوعية، بغير تجريح لشخصية غيره.

فالتجريح لون من العنف، كذلك كل إهانة...

ومثل النقد، يوجد عند البعض عنف في العتاب هذا الذي قال عنه أحد الشعراء:

ودَعْ العتاب فربّ شرٍ كان أوله العتابا

يمكن للإنسان أن يُعاتب في محبة وفي رقَّة. أمَّا إذا كان عنيفًا في عتابه، فقد يخسر مَن عاتبه، تجعل مَن يسمعه يتضايق منه مهما كان صديقًا ومحبًا.

يوجد عنف أيضًا في الإدارة. فبعض المديرين أو الرؤساء أو الحكام يكونون عنافًا. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). والعاملون تحت إدارتهم يتعبون منهم، ورُبَّما لا يكونون مخلصين لهم. وما أكثر ما تحدث التاريخ عن عنف فرعون وأمثاله من حكام دعوهم بالطغاة بسبب عنفهم. وكل هؤلاء حينما كانوا يعاقبون مَن يسيء، كان عقابهم عنيفًا فوق طاقة الاحتمال، وفوق مستوى السبب الداعي إلى العقوبة!

يذكرنا هذا الأمر بعنف بعض أساتذة الجامعات في الامتحانات والتصحيح، من حيث صعوبة الأسئلة وتقدير الدرجات على الإجابة. وفي الامتحان الشفهي -إذا وقع طالب تحت يد واحد منهم- يقول: نجني يا رب من هذه الساعة!

يوجد عنف أيضًا في الأحكام والاتهامات. فإن حدث وتحدثت عن غيرك، لا تحكم عليه حكمًا عنيفًا دون أن تدرس ظروفه ومبررات موقفه. وفي هذا المجال توجد اتهامات عنيفة للبعض، دون أن يدري مَن يتهمه بحقيقة الوقائع، ودون إثبات لِمَا يقوله ضده. والعجيب أنه يفتخر بما يقوله من اتهامات، ويقول: فلان هذا، أنا سلخته!!

ويدخل أيضًا في هذا المجال العنيف تحقير الغير، أو اتخاذه مادة للتهكم والازدراء، أو الإحراج...

من جهة المرأة -فعلى الرغم من رقتها- قد تستخدم العنف أيضًا. ورُبَّما يكون ذلك عن طريق الدموع ومداومة البكاء. وكأنها بالدموع ترغم الرجل على الاستجابة لِمَا تطلب! وقد قال أحد الحكماء: "إن المرأة بدموعها قد تكسب كل شيء، وقد تخسر كل شيء".. على أن قد تلجأ إلى أسلوب آخر في إرغام الرجل على الاستجابة، وهو الإلحاح. وعمومًا فإن الضغط والإرغام لونان من العنف المعنوي..

يُضاف إليهما عند البعض أسلوب التهديد...

أخيرًا، أحب في هذا أن أذكر موضوع (الحزم). والحزم لازم في بعض المواقف التي تفشل فيها الطيبة والوداعة والرقة، وبخاصة إذا كان السبب هو الدفاع عن الحق، أو تأديب المخطئين حتى يكونوا عبرة لغيرهم.

ولكن يشترط في هذا الحزم أن يكون بغير قسوة وبغير عنف.. ويمكن للمدبر الحكيم أن يكون حازمًا وشديدًا، ولا يكون عنيفًا في نفس الوقت.
+++

Post: #1447
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-02-2014, 02:31 PM
Parent: #1446

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الأحد الرابع من شهر بابه المبارك)
2 نوفمبر 2014
23 بابة 1731
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 119 : 7 ، 8 )
أَعترِفُ لكَ ياربُّ باستقامةِ قلبي، إذْ عرَفتُ أحكامَ عدلِكَ. وحقوقَكَ أحفظُها. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 14 : 22 ـ 36 )
وللوقتِ ألزمَ تَلاميذهُ أن يَركبوا السَّفينةَ ويسبقُوهُ إلى العبرِ حتَّى يَصرفَ الجموعَ. وبعد ما صرف الجموع صَعِدَ إلى الجبل على انفردٍ ليُصلِّيَ، ولمَّا صار المساءُ كان هناكَ وحدهُ. وأمَّا السَّفينةُ فكانت بعيدةً عن البَرِّ بنحو خمسة وعشرين غلوة مُعذَّبةً من الأمواج. لأنَّ الرِّيحَ كانت مُضادَّةً. وفي الهزيع الرَّابع من اللَّيل جاءَ إليهُم ماشياً على البحر. فلمَّا رآهُ تلاميذهُ ماشياً على البحر اضطربوا وقالوا: " إنَّهُ خيالٌ ". ومِن الخوفِ صرخوا! فللوقت كلَّمهم قائلاً: " تشجَّعوا! أنا هو. لا تَخَافُوا ". فأجاب بُطرسُ وقال له: " ياربُّ، إن كُنتَ أنتَ هوَ، فَمُرني أن آتي إليك على الماء ". فقال له: " تعـال ". فنـزل بُطـرسُ من السَّفيـنةِ ومشـى على الماء ليأتي إلى يسوعَ. ولمَّا رأى الرِّيحَ خاف. وإذ ابتدأ يغرقُ، صرخ قائلاً: " يا ربُّ نجِّني ". فللوقت مدَّ يسوعُ يَدهُ وأمسكهُ وقال له: " يا قليل الإيمان، لماذا شككت؟ " فلمَّا ركب السَّفينةَ سكنت الرِّيحُ. والذين كانوا في السَّفينةِ سجدوا لهُ قائلين: " بالحقيقةِ أنتَ ابن الله ! ".فلمَّا عبروا دخلوا إلى أرض جَنِّيسَارَتَ، فعَرفَهُ رجالُ ذلكَ المكان. وأرسلوا إلى جَميع تلك الكورةِ المُحيطةِ، وقدَّموا إليهِ جميع السُّقماء. وطلبوا إليهِ أن يلمسوا طرف ثوبه فقط. فجميعُ الذينَ لمسُوهُ خلصوا.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 35 : 18 ، 28 )
أَعترِفُ لكَ ياربُّ في الجماعةِ الكثيرةِ، وفي شعبٍ عظيمٍ أُسبِّحُكَ. لساني يلهجُ بعدلِكَ، وبحمدِكَ اليوم كُلَّهُ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 20 : 1 ـ 18 )
وفي أوَّلِ الأُسبُوعِ جَاءَتْ مَرْيَمُ المَجْدَلِيَّةُ إلى القَبْرِ بَاكِراً، والظَّلامُ باقٍ. فرأت الحَجَرَ مَرْفُوعاً عن بابِ القَبْرِ. فأسرعتْ وجَاءَتْ إلى سِمْعَانَ بُطرُسَ وإلى التِّلْمِيذِ الآخَرِ الذي كانَ يَسوعُ يُحِبُّهُ، وقالت لهُمَا: " قد أخَذوا سيِّدي مِنَ القَبْرِ ولستُ أعلمُ أينَ وضعوهُ ". فَخَرجَ بُطرُسُ والتِّلْمِيذُ الآخَرُ وأتَيَا إلى القَبْرِ. وكانَ كلاهما يُسرعان معاً. فركضَ التِّلميذُ الآخَرُ وسبق بُطرس وتقدَّم أوَّلاً إلى القَبْرِ، وتطلع داخلاً فرأى الثِّيابَ موضوعةً، ولـم يدخل. ثُـمَّ جاءَ سِمعَانُ بُطرسُ يَتبَعُهُ، ودَخَلَ القَبْرَ ونَظَرَ الأكفَانَ مَوضوعَةً، والمِندِيلَ الذي كانَ عَلَى رأسهِ ليس مَوضوعاً مع الثيابِ، بل مَلفُوفاً ومَوضوعــاً في ناحية وحدهُ. فحينئذٍ دَخَلَ أيضاً التِّلمِيذُ الآخَرُ الذي جاءَ أوَّلاً إلى القَبْرِ، فرأى وآمنَ، لأنَّهم لمْ يكونوا بَعدُ يَعْرِفونَ الكِتَابَ: أنَّهُ يَنبَغِي لهُ أنْ يَقومَ مِنَ بين الأمواتِ. فمَضَى التِّلمِيذَانِ أيضاً إلى مَوضِعِهِمَا. أمَّا مَرْيَمُ فكانتْ واقِفَةً عِنْدَ القَبْرِ خَارِجاً تَبْكِي. وفِيمَا هِيَ تَبْكِي تطلَّعتْ داخــل القَبْرِ، فأبصرتْ مَلاَكَينِ جالِسينِ بثيابٍ بيضٍ واحِداً عِنْدَ رأسهِ والآخَرَ عِندَ رجليهِ، حَيثُ كَانَ جَسَدُ يَسوعَ مَوْضُوعاً. فقالا لها: " يا امرأةُ، ما بالك تَبْكِينَ؟ " فقالتْ لهُمَا: " إنَّهُمْ أخَذوا سَيِّدِي ولسْتُ أعْلَمُ أيْنَ وضَعُوهُ ". ولمَّا قالت هذا التفتتْ إلى الوراءِ، نَظَرَتْ يَسوعَ واقِفاً، ولمْ تَكنْ تَعْلَمْ أنَّهُ يَسوعُ. فقالَ لها يَسوعُ: " يا امرَأَةُ، لِمَاذا تَبْكِينَ؟ مَنْ تَطْلُبِينَ؟ " فَظَنَّتْ أنَّهُ البُستاني، فقالتَ لهُ: " يا سيِّدي، إنْ كُنتَ أنْتَ قَدْ حَمَلْتَهُ فاعلِمني أينَ وضَعْتَهُ، وأنا آخُذُهُ ". قال لها يَسوعُ: " يا مَرْيَمُ! " فَالتَفَتَتْ هيَ وقالتْ لهُ بالعبرانية: " رَبُّونِي " الذي تَفْسِيرُهُ يا مُعَلِّمُ. قال لهَا يَسوعُ: " لا تَلمِسينِي لأنِّي لمْ أَصْعَدْ بَعدُ إلى أبي. امضِ إلى إخوتي وقُولي لهُمْ: إنِّي صاعدٌ إلى أبي الذي هـو أبوكم، وإلهي الذي هو إلهكم ". فجاءتْ مَرْيَمُ المَجْدَلِيَّةُ وأخْبَرَت التَّلامِيذَ أنَّها رأت الربَّ، وأنَّهُ قال لها هذا.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى تلميذه تيموثاوس
( 6 : 3 ـ 21 )
إنْ كانَ أحدٌ يُعلِّمُ تعلِيماً آخرَ ولا يُقبلُ إلى كلماتِ ربِّنا يسوعَ المسيح الصَّحيحة، والتَّعليم الذي هو حسبَ التَّقوى، فقد تَصلَّفَ، وهو لا يعرف شيئاً، بَل هو مريضٌ بالجدالِ، وكلام الشِّقاقِ، الذي منه يكون الحسدُ والخصامُ والتجاديف والأفكار الرَّديَّة، والمنازعاتُ. أُناس فاسدي الرأى وعادِمي الحقِّ، يَظنُّون أنَّ التَّقوى تجارةٌ. وأمَّا التَّقوى مع القناعةِ فهيَ تجارةٌ عظيمةٌ. لأنَّنا لم ندخُل العالم بشيءٍ، ولا نقدِر أن نخرج مِنه بشيءٍ. وإذ كان لنا طعامٌ وكسوةٌ فلنكتفِ بهما. وأمَّا الذينَ يُريدونَ أنْ يصيروا أغنياء، فيسقطونَ في تجربةٍ وفخٍّ وشهواتٍ كثيرةٍ غبيَّةٍ لا تنفع، تُغرِّق النَّاس في الفساد والهلاك. لأنَّ محبَّة المالِ أصلٌ لكُلِّ الشُّرورِ، الذي إذ ابتغاهُ قومٌ ضلُّوا عن الإيمان، وأدخلوا أنفسَهُمْ في أوجاع كثيرةٍ. وأمَّا أنتَ يا إنسان اللـهِ فاهرُب مِن هذا، واسْعَ في طلب البرِّ والتَّقوى والإيمان والمحبَّة والصَّبر وقبول الآلام بوداعة. جاهِدْ جهادَ الإيمان الحَسنَ، وتمسَّكَ بالحياة الأبدية التي إليها دُعيتَ، واعترفتَ الاعتراف الحَسنَ أمام شهودٍ كثيرينَ. أُوصيكَ أمام اللـه الذي يُحيي الكلَّ، والمسيح يسوع هذا الذي شَهِدَ أمام بيلاطُس البُنطيِّ بالاعتراف الحَسنِ: أنْ تَحفظَ هذه الوصيَّة بلا دنسٍ ولا لوم إلى ظهور ربِّنا يسوعَ المسيح، الذي سَيُبَيِّنُهُ في وقتهِ ( اللـهِ ) المبارك القادر وحده ملكُ المُلوكِ وربُ الأربابِ، الذي وحدهُ لهُ الخلودِ، ساكِناً في نورٍ لا يُدنَى مِنهُ، الذي لم يَرهُ أحدٌ مِن النَّاس ولا يقدرُ أن يراهُ، الذي له الكرامةُ والسلطان إلى الأباد. آمين. أوْصِ أغنياءَ هذا الدَّهْرِ الحَاضِرِ أنْ لا يَسْتَكْبِروا، ولا يَتَّكلوا على هذا الغنَى الغيرِ الثابتِ، بل يَتَّكلوا على اللهِ الحيِّ الذي يَمْنَحُنَا كُلَّ شيءٍ بِغِنًى للتَّنعُّمِ. وأنْ يَعمَلوا أعمالاً صالحةً، ليستغنوا في أعمالٍ صالحةٍ، وأنْ يَكونوا أسْخِيَاءَ في العَطَاءِ، مُدَّخِرِينَ لأنفُسِهِمْ أسَاساً حَسَناً للمُسْتَقْبلِ، لكي يَتمسَّكوا بالحياةِ الحقيقيةِ. يا تيموثاوسُ، احْفَظِ الوديعةَ التي أودعتها لكَ، مُعْرِضاً عَنِ الكَلامِ الدَّنِسِ البَاطِلِ، ومُضادَّةِ العِلمِ الكَاذِبِ الاسمِ، الذي إذْ قرأهُ قومٌ لم يثبتوا في الإيمانِ. النِّعمَةُ مَعَكُمْ. آمِينَ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول
( 4 : 17 ـ 5 : 1 ـ 11 )
مَنْ يَعْرِفُ أنْ يَعْمَلَ حَسناً ولا يَعْمَلُ، فَذلِكَ خَطِيَّةٌ لهُ.هَلُمَّ الآنَ أيُّها الأغنياءُ، ابكُوا مُوَلولِينَ على شَقاوَتِكُمْ القادِمةِ. غِنَاكُمْ قد فَسدَ، وثِيابُكُمْ قَدْ أكَلَها العُثُّ. ذهَبُكُمْ وفِضَّتُكُمْ قَدْ صَدِئَا، وصَدأُهُمَا يَكونُ شَهَادةً عَليكُمْ، ويَأكُلُ لحُومَكُمْ مِثل النارِ! قَدْ كَنزتُم في الأيَّامِ الأخِيرةِ. هوذا أُجرَةُ الفعَلَةِ الذين حَصَدوا حُقولَكُمُ، المظلومةُ مِنكُمْ تَصرُخُ، وأصواتُ الحَصَّادِينَ قدْ دخلَتْ إلى مسامعِ ربِّ الجُنودِ. قَدْ تَنعَّمْتُمْ على الأرضِ، وتَلذذتُمْ وربَّيْتُمْ قُلُوبكُمْ ليومِ الذبحِ. حَكَمْتُمْ وقَتلتُمْ البَار. ولم يُقاوِمُكُمْ!فاصبروا يا إخوتي إلى ظهورِ الربِّ. هوَذا الفَّلاحُ يَنْتَظِرُ ثَمرَ الأرْضِ الكريمُ، صابراً عليهِ حتى يَنالَ أولَ الثمرِ وآخرهِ. فاصبروا أنتُمْ وثَبِّتوا قُلُوبكُمْ، لأنَّ ظهورَ الربِّ قَد اقتَربَ. لا يَئنَّ بَعضُكُمْ على بعضٍ أيُّها الإخوةُ لِئَلاَّ تُدَانوا. هوَذا الدَّيَّانُ واقِفٌ على الأبوابِ. خذوا يا إخوتي لكم مِثالاً لاحتِمَالِ التَّعبِ والأناةِ: الأنبياءَ الذينَ تَكَلَّموا بِاسْمِ الربِّ. ها نَحنُ نُطَوِّبُ الصَّابِرِينَ. قَدْ سَمِعتُمْ بِصَبرِ أيُّوبَ ورَأيتُمْ عَاقِبَةَ الربِّ. لأنَّ الربَّ كَثِيرُ التَّحنُّن ورؤوفٌ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 15 : 36 ـ 16 : 1 ـ 5 )
منْ بعد أيَّامٍ قالَ بولسُ لبرنابا: لنرجِع ونفتقد الإخوَةَ في كلِّ مدينةٍ بَشَّرنا فيها بكلِمةِ الربِّ وكيف حالَهم. وكان برنابا يُريدُ أَنْ يأخُذ معهما يوحنا الذي يُدعَى مَرقُس. وأمَّا بولسُ فكان يُريدُ أَنَّ الذي فارقهُما من بمفيليَّةَ ولمْ يأتِ معهُما للعملِ لا يَأخُذانه معهما. فَحَصَلَ بينهُما مُغَاضبةٌ حتى فارقَ أَحدهُما الآخَرَ، وبرنابا أخذ مرقس وأقلعَ إلى قُبرصَ. أمَّا بُولسُ فاختارَ سِيلا وخَرجَ وقد أُستودِعَ مِنْ الإخوةِ إلى نعمةِ اللّهِ. فاجتازَ في الشام وكليكيَّةَ يُثبِّتُ الكنائِسَ.ثُمَّ وصلَ إلى دَربةَ ولِسترَةَ وإذا تلميذٌ كانَ هُناكَ اسمُهُ تيموثاوسُ ابنُ امرأةٍ يهوديَّةٍ مؤمنةٍ وكان أَبوه يونانياً، وكان مَشهوداً لهُ مِن الإخوة الذينَ في لِسترَةَ وإيقُونيةَ. فأرادَ بولسُ أنْ يَخْرُجَ هذا مَعهُ فَأَخَذَهُ وخَتَنَهُ من أجْلِ اليهودِ الذينَ كانوا في ذلكَ الموضِع لأنَّ الجميعَ كانوا يَعرِفونَ أَنَّ أباهُ كانَ يونانياً. وإذ كانا يطوفان في المُدنِ كانا يشتَرِعان لهُم ناموساً بأنْ يَحفظوا الأوامرَ التى قَرَّرَها الرُّسُلُ والقُسُوسُ الذينَ بأُورشليمَ. فكانت الكنائِسُ تَتَشَدَّدُ في الإيمانِ وتزدادُ في العَددِ كُلَّ يَومٍ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الثالث والعشرون من شهر بابه المبارك
1- نياحة القديس يوساب الثانى والخمسين من باباوات الاسكندرية
2- شهادة القديس ديوناسيوس الأسقف
1- في هذا اليوم من سنة 841 ميلادية تنيح الأب القديس الأنبا يوساب الثانى والخمسون من باباوات الاسكندرية . كان من أولاد عظماء منوف وأغنيائها ، ولما إنتقل أبواه وتركاه رباه بعض المؤمنين . ولما كبر قليلا تصدق بأكثر أمواله . ثم قصد برية القديس مقاريوس ، وترهب عند شيخ قديس. ولما قدم الأنبا مرقس الثانى التاسع والأربعون من باباوات الاسكندرية ،وسمع بسيرته دعاه اليه . ولما أراد العودة الى إلبرية رسمه قسا وأرسله . فمكث هناك مدة إلى أن تنيح الأنبا سيماؤن الثانى، الحادى والخمسون ، وظل الكرسى شاغرا إلى أن إتفق بعض الأساقفة مع بعض من عامة الإسكندرية على تقدمة شخص متزوج كان قد رشاهم بالمال . فلما علم بقية الأساقفة أنكروا عليهم عملهم وطلبوا إلى الله أن يرشدهم إلى من يريده ، فأرشدهم إلى هذا الأب . فتذكروا سيرته الصالحة ، وتدبيره حينما كان عند الأب الأنبا مرقس ، وأرسلوا بعض الأساقفة لاحضاره . فصلى هؤلاء الى الله قائلين : نسألك يا رب : إن كنت قد إخترت الأب لهذه الرتبة ، فلتكن علامة ذلك أننا نجد بابه مفتوحا عند وصولنا إليه . فلما وصلوا وجدوا بابا مفتوحا ، حيث كان يودع بعض زائريه من الرهبان . وإذا هم باغلاق الباب رآهم مقبلين فإستقبلهم بفرح وأدخلهم قلايته . فلما دخلوا أمسكوه وقالوا له: مستحق. فصاح و بكى وبدأ يظهر لهم نقائصه وعثراته ، فلم يقبلوا منه ، وأخذوه الى ثغر الاسكندرية ووضعوا عليه اليد .ولما جلس على الكرسى المرقسى إهتم بالكنائس كثيرا. وكان يشترى بما يفضل عنه من موارده أملاكا ويوقفها على الكنائس . وكان كثير التعليم للشعب لا يغفل عن أحد منهم فحسده الشيطان وسبب له أحزانا كثيرة . من ذلك أن أسقف تنيس وأسقف مصر أغضبا شعب كرسيهما فأنكر الأب عليهما ذلك ، وطلب اليهما مرارا كثيرة أن يترفقا برعيتهما ، فلم يقبلا منه نصيحة ، فاستغاثت رعيتهما قائلة ان أنت أرغمتنا على الخضوع لهما تحولنا الى ملة أخرى ، وإذ اجتهد كثيرا فى الصلح بين الفريقين ولم ينجح ، دعا الأساقفة من سائر البلاد وأطلعهم على أمر الأسقفين وتبرأ من عملهما ، فكتبوا جميعا بقطعهما ، فلما سقطا ، مضيا الى الوالى بالقاهرة ، ولفقا على الأب قضية كاذبة، فأرسل الوالى أخاه مع بعض الجند لاحضار البطريرك . ولما وصلوا إليه ، جرد أخوه الأمير سيفه ، وأراد قتله ، ولكن الله أمال يده عنه فجاءت الضربة فى العمود فإنكسر السيف . فإزداد الأمير غضبا وجرد سكينا وضرب الأب فى جنبه بكل قوته فلن تنل منه شيئا سوى أن قطعت الثياب ولم تصل إلى جسمه فتحقق الأمير أن فى البطريرك نعمة إلهية ووقاية سماوية تصده عن قتله ، فإحترمه وأتى به إلى أخيه ، وأعلمه بما جرى له معه ، فإحترمه الحاكم أيضا وخافه ، ثم إستخبره عن القضية التى رفعت عليه ، فأثبت له عدم صحتها وأعلمه بأمر الأسقفين . فاقتنع وأكرمه ، وأمر بأن لا يعارضه أحد من الأساقفة أو فى أى عمل يختص بالبيعة.وكان مداوما على وعظ الخطاة وردع المخالفين ، مثبتا الشعب على الايمان المستقيم الذى تسلمه من آبائه ، مفسرا لهم ما أشكل عليهم فهمه ، حارسا لهم بتعاليمه وصلواته وقد أظهر الله تعالى على يدى هذا الأب عجائب كثيرة.ولما أكمل هذه السيرة ، تنيح بسلام بعد أن أقام على الكرسى تسع عشرة سنة . وفى الرهبنة تسعا وثلاثين . وقبلها نيفا وعشرين سنة .صلاته تكون معنا . آمين.
2- وفيه أيضا تذكار شهادة القديس ديوناسيوس أسقف كورنثس ، الذى إستشهد فى أيام دقلديانوس ومكسيميانوس. بعد أن عذب بعذابات كثيرة فى سبيل الايمان بالمسيح له المجد . وأخيرا ضرب عنقه بالسيف فنال إكليل المجد الأبدى.صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 79 : 13 )
شاكِرينَ لكَ إلى الدَّهرِ مِنْ جيلٍ إلى جيلٍ، لأنَّنا نَحنُ شَعبُكَ وغَنمُ رعيَّتِكَ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 7 : 11 ـ 17 )
ولمَّا صَارَ الغدُ مَضى يَسوع إلى مدينةٍ تُدعَى نَايينَ، وذهبَ مَعهُ تلاميذهُ وجمعٌ كثيرٌ. فلمَّا اقتَربَ إلى بَابِ المَدينةِ، إذا واحدٌ مَحمُولٌ، قد مات وهو ابنٌ وحيدٌ لأُمِّهِ، وكانت أرملةٌ وكان مَعَها جمعٌ كثيرٌ مِنَ المدينةِ. فلمَّا رآها يسوعُ تراءف عليها وقال لها: " لا تَبكي ". ثُمَّ تَقدَّمَ ولمَسَ النَّعشَ، فَوَقَفَ الحَامِلُونَ. وقال: " أيُّها الشَّابُّ، لَكَ أقولُ قُمْ اجلس ". فَجَلسَ المَيتُ وابتدأ يتكَلَّمُ، فَدَفَعَهُ إلى أُمِّهِ. فاعترى الجَمِيعَ خوفٌ، ومَجَّدوا اللهَ قائلينَ: " قَدْ قَامَ فِينَا نبيٌّ عظيمٌ، وافتَقدَ اللهُ شَعْبَهُ ". وشاعَ هذا الكلامُ عَنْهُ في جميعِ اليَهُوديَّةِ وكُلِّ الكورَةِ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1448
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-03-2014, 05:12 AM
Parent: #1447

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 23-11-2008

الشك

أحيانًا يُحارَب الإنسان بالشكّ، سواء من نحو اللَّه جلّ جلاله، أو من نحو الناس، أو يُحاربه شكّ من جهة نفسه ومدى قدرته وثقة الناس به... والشكّ هو حالة من عدم الإيمان أو من عدم الثقة، ومن عدم وضوح الرؤية.

قد يكون دخول الشكّ إلى الذهن سهلًا، ولكن خروجه يكون صعبًا جدًا ويترك أثرًا مخفيًا رُبَّما يظهر بعد حين. أمَّا إذا ثبت الشكّ واستمرّ، فإنه يصير جحيمًا للفكر والقلب معًا. وهذا الشكّ قد يتلف الأعصاب، ويدعو إلى الحيرة وكثرة التفكير بلا نتيجة مع عدم القدرة على البتّ في الأمور. وما أسهل أن يتسبب في القلق وعدم النوم.

أمَّا إذا صار الشكّ من طباع الإنسان، أي أن يكون شكاكًا باستمرار، فإنه يتحوَّل حينئذ إلى مرض نفسي، وإلى عُقد لها نتائجها.

والشكّ من نحو اللَّه تبارك اسمه يكون على أنواع: منها الشكّ في وجود اللَّه. وقد يكون هذا بسبب كتابات وأفكار الملحدين أو معاشرتهم، والمناقشة في أمور أعلى من مستوى الإنسان. وقد يأتي الشك من قراءة بحوث منحرفة في الفلسفة أو في علاقة العلم والدين، أو في تاريخ الكون ونشأته. وقد يثير ذلك أشخاص على مبدأ (خالف تُعرف)...

وقد لا يكون الشك في وجود اللَّه، إنما في رعايته ومعونته وحفظه. وذلك إن كثرت المشاكل والضيقات حول شخص، ولم يجد لها حلًا، وصلَّى من أجلها ولم تحدث استجابة لصلواته. وحينئذ يشكّ في معونة اللَّه وفي جدوى الصلاة!! ورُبَّما يشك إنسان في مراحم الله وغفرانه، وذلك في حالة تأمل هذا الإنسان في كثرة خطاياه وبشاعتها.

ولمقاومة هذا الشك، يحسن التأمل في صفات اللَّه الجميلة، وفي قصص رعايته كما ترويها أحداث التاريخ وسِيَر الأبرار. والثقة بأن اللَّه يستجيب الصلاة في الوقت المناسب وبالطريقة التي يرى فيها خير الإنسان ونفعه، وعلينا أن ننتظره بدون قلق. كذلك يجب البُعد عن أفكار الملحدين، مع الاستفادة من استشارة المتعمقين في العلوم الدينية وذوي الخبرة.

أمَّا عن الشكّ في النفس، فقد يبدأ عند الطفل الذي لا يعرف هل ما يفعله خطأ أم صواب؟ وهذا يلزمه التوجيه السليم، كما ينفعه المديح والتشجيع بالنسبة إلى كل تصرف حسن يقوم به. كذلك فإن الشك في قدرة النفس قد يحدث عند الطلبة: فيشك الواحد منهم في قدرته على النجاح، أو في كفاية الوقت له لاستيعاب دروسه فيحتاج إلى تشجيع.

حتى الكبار أيضًا يحتاجون إلى تشجيع وإلى كلمة طيبة، وإلى رفع روحهم المعنوية. وبخاصة إن حاربتهم الشكوك وهم في حالة مرض أو ضيق أو مشكلة أو ضائقة ويشكون هل سيخرجون من تلك الأزمات بسلام؟ أم يدركهم اليأس!

وقد يشكّ الإنسان في ما هو طريق الحياة الذي يسلكه، وبخاصة في المراحل المصيرية حيث الطريق غير واضح أمامهم: هل يختارون هذا النهج أم غيره؟ وهكذا يقعون في التردد والارتباك! وقد يلجأ البعض منهم إلى الاستشارة أو يلجأ إلى القرعة، ويستمر في الشكّ! والأمر يحتاج منهم إلى تحديد الهدف والثبات فيه، ومعرفة الوسيلة التي تؤدي إليه...

أمَّا عن الشك في الناس، فقد يحدث أحيانًا بين الأصدقاء ومدى إخلاص أحدهم: وينتج هذا عن قلة الثقة أو قلة المحبة. فإن الإنسان إذا أحب شخصًا محبة حقيقية، فإنه لا يشك فيه. وإن أدركه شكّ في ذلك، عليه بالعتاب في جو من الصراحة والمواجهة وفي محبة. وكذلك عدم التأثر بالوشايات، وعدم تصديق كل ما يُقال. فكثيرًا ما يكون الاتهام ظالمًا، وغرضه التفريق بين الأصدقاء!

وقد يحدث الشكّ أيضًا بين الأزواج، إذ يشكّ أحدهما في عفة الطرف الآخر، وفي علاقاته مع الغير... وقد يلجأ إلى شيء من المراقبة والتضييق، أو يتعب داخليًا ويؤثِّر هذا على علاقته الزوجية، وتعيش الأسرة في جو من النكد، وفي كثرة من التساؤلات والريبة!

وهناك شكّ قد يحدث في مجموعات من الناس. إذ رُبَّما خطأ فردي يُطبق على الكل. مثال ذلك سقطة أحد أفراد أسرة، تجلب الشكّ في كل الأسرة، بينما يكون باقي أعضائها من الصالحين جدًا!

أمَّا عن أسباب الشكّ فهي كثيرة، منها طبيعة الشخص الذي يشكّ. فقد يكون موسوسًا أو شكاكًا، وطريقة تفكيره تؤدي إلى الشك. وقد يكون ضيق التفكير ليس أمامه سوى الشكّ! ولو كان واسع الأفق لزال شكّه...!

أو قد يكون إنسان بسيطًا يقبل كل ما يقال له. فيُحدِّثه البعض عن أخطاء صديق له في حقّه، فيصدقهم ويشكّ فيه! أو لبساطته يخدعه الناس من جهة عقيدة أو إيمان ويوقعونه في شكّ. ومن ناحية أخرى قد يكون شخص عميق التفكير ويبحث في أمور أعمق منه، فيقع في الشكّ. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وهكذا ما أكثر ما وقع بعض الفلاسفة في شكوك إيمانية، وأوقعوا غيرهم!!

قد تأتي الشكوك أيضًا من حروب الشياطين يوعز بها إلى الناس. والشيطان يعرف كل الشكوك التي مرَّت على البشرية من آلاف السنين، ويمكنه أن يحارب بها كما فعل في القديم. وهو يلقي الشكوك في كل شيء، لكي يُبلبل فكر الإنسان ويُحيِّره.

وقد تأتي الشكوك من البيئة، من الوسط المحيط، من معاشرة الشكاكين، فينتقل الشكّ منهم إلى مَن يختلط بهم. كما أنه بمعاشرة المؤمنين ينتقل الإيمان منهم إلى غيرهم. ومن مصادر الشكّ قراءة الكتب التي تحوي شكوكًا، وأيضًا الشائعات التي تنشر شكوكًا...

ورُبَّما يأتي الشكّ بسبب الوهم. فقد يتوهم البعض مثلًا أن رقم 13 وراءه شر. فيشكّ من جهة وجود هذا الرقم في أيام التاريخ وفي غير ذلك. وفي أمريكا يقفز الرقم في المصاعد من 12 إلى 14 مباشرة، تفاديًا للرقم 13!!

ومن أسباب الشك، انحصار الفكر في سبب واحد!! فقد لا يحضر أحد أصدقائك حفلة تقيمها دفعته إلى ذلك أسباب عديدة. فإن حصرت التحليل في سبب واحد هو إهمال لمشاعرك، حينئذ تشكّ. وإن تأخر زوج عن موعد رجوعه إلى بيته، وحصرت زوجته تفكيرها في سبب واحد، رُبَّما يدخلها الشكّ. كذلك إن حصر موظف عدم ترقيته في سبب واحد، فإنه يشكّ!
+++

Post: #1449
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-03-2014, 03:39 PM
Parent: #1448

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الاثنين)
3 نوفمبر 2014
24 بابة 1731
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 11 ، 33 : 1 )
افرحوا أيُّها الصدِّيقون بالربِّ وتهلَّلوا. للمُستقيمين ينبغي التَّسبِيحُ. مِن أجْـلِ هذا تَبتَهِلُ إليكَ كلُّ الأبرارٍ فى آوانٍ مُستقيم. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 14 ـ 23 )
وكأنَّما إنسانٌ مُسافـرٌ دَعا عبيدَهُ وسلَّمهُم أموالَهُ، فأعطَى واحداً خَمسَ وزناتٍ، وآخَرَ وَزنتينِ، وآخَرَ وَزنةً. كُلَّ واحدٍ على قدرِ طاقتِهِ وسافرَ. فمضَى الَّذي أخذَ الخمسَ وزناتٍ وتاجَرَ بِها، فرَبِحَ خمسَ أُخَرَ. وهكذا أيضاً الَّذي أخذَ الاثنتينِ، رَبِحَ اثنتينِ أُخريَينِ. وأمَّا الَّذي أخذَ الواحدةَ فمضَى وحفـرَ في الأرضِ وأخفى فضَّةَ سـيِّدهِ. وبعدَ زمانٍ طويلٍ جاءَ سـيِّدُ أُولئكَ العبيدِ وحاسبهُمْ. فجاءَ الَّذي أخذَ الخمسَ وزناتٍ وقدَّمَ خمسَ وزناتٍ أُخَرَ قائلاً: يا سيِّدُ، خمسَ وزناتٍ أعطيتَني. هُوَذا خمسُ وزناتٍ أُخَرُ ربِحْتُهَا. فقال لهُ سيِّدهُ: حسناً أيُّها العبدُ الصّـَالحُ والأميـنُ. كُنـتَ أميـناً عـلى القليلِ فأُقِيمُكَ على الكثيرِ. اُدخُلْ إلى فرحِ سيِّدكَ. ثُمَّ جاءَ الَّذي أخذَ الوزنتينِ وقال: يا سيِّدُ، وزنتينِ سلَّمتَني. هُوَذا وزنتانِ أُخريانِ ربِحتُهُما. قال له سيِّدُهُ: نِعِمَّا أيُّها العبدُ الصَّالحُ والأمينُ. كُنتَ أميناً على القليلِ فأُقيمُكَ على الكثيرِ. اُدخُلْ إلى فرحِ سيِّدكَ.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 1 ، 12 )
ابْتَهِجُوا أيُّها الصِّدِّيقونَ بالربِّ. للمُستَقِيمِينَ يَنبغي التَّسبِيحُ. طُوبَى للأُمَّةِ التى الربُّ إلهُهَا. والشَّعبِ الَّذي اختارَهُ مِيراثاً لهُ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 19 : 11 ـ 19 )
وإذ كانوا يَسمَعونَ هذا عادَ فقالَ مَثَلاً، لأنَّهُ كانَ قريباً مِن أُورُشَليمَ، وكانوا يَظُنُّونَ أنَّ ملكوتَ اللهِ عتيدٌ أنْ يَظهَرَ في الحالِ.فقالَ: " كان إنسانٌ شريفُ الجنسِ ذهبَ إلى كورةٍ بعيدةٍ ليأخُذَ مُلكاً لنفسهِ ويَرجعَ. فدَعا عشرةَ عبيدٍ لهُ وأعطاهُمْ عشرةَ أَمْنَاءٍ، قائلاً لهُم : تاجِروا في هذه حتَّى آتِيَ. وأمَّا أهلُ مدينتهِ فكانوا يُبغِضونَهُ، فأرسَلُوا وراءَهُ سَفارَةً قائلينَ: لا نُريدُ أنَّ هذا يَملِكُ علينا. ولمَّا رجعَ بعدَمَا أَخَذَ المُلْكَ، قالَ أنْ يُـدعَـى إليهِ العبـيـدُ الَّذيـنَ أعـطـاهُمُ الفضَّـةَ، لِيعلَمَ بِمَا تَاجَرَ كُلُّ واحدٍ. فجاءَ الأوَّلُ قائلاً: يا سيِّدي، مَنَاكَ رَبِحَ عشرةَ أَمْنَاءٍ. فقال لهُ: نِعِمَّاً أيُّها العبدُ الصَّالحُ، لأنكَ كُنتَ أميناً فى القليلِ، فليكُنْ لكَ سُلطانٌ على عشرِ مُدنٍ. ثُمَّ جاءَ الثاني قائلاً: يا سيِّدي، إنَّ مَنَاكَ قد رَبِحَ خمسةَ أَمْنَاءٍ. فقالَ لهذا أيضاً: وكُنْ أنتَ على خمسِ مُدنٍ.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي
( 3 : 20 ، 4 : 1 ـ 9 )
وأمَّا نَحنُ فَسيرتَنَا ( فَوَطِنيـَّـتُنا ) في السَّمَواتِ، الَّتى مِنها نَنتَظِرُ مُخلِّصنا ربنا يَسوعَ المَسيح، هذا الَّذي سيُغَيِّرُ جسد تواضُعِنا ليَكُونَ مُشاركاً لصُورةِ جسدِ مَجدِهِ، بِحَسبِ عَملِ استِطاعَتهِ أنْ يُخضِعَ لِنَفسِهِ كُلَّ شَيءٍ.إذاً يَا إخوَتي الأحِبَّاءَ والمَحبُوبينَ، يَا فَرحِي وإكليلِي، اثبُتُوا هكَذا في الربِّ أيُّها الأحبَّاءُ.أَطلُبُ إلى أفُوديَةَ وأَطلُبُ إلى سِنْتيخِي أنْ تَفتكِرَا فى هذا بعينه فى الربِّ. نَعمْ أسْألُكَ أنتَ أيضاً، أيُّها المُختار شَريكِى ( سنزيكا ) ساعِدهما، هَاتان اللَّتان جاهَدتَا مَعِي في الإنْجيلِ، مَعَ أَكْلِيمَندُسَ أيضاً وباقي العامِلينَ مَعي، الَّذينَ أسماؤُهُمْ مَكتُوبة في سفـرِ الحَياةِ.اِفـرَحُوا في الربِّ كُلَّ حِينٍ وأقُولُ أيضاً افـرَحُوا. وليَظهَر حِلمُكُمْ لِجَميـع النَّاسِ. الربُّ قَريبٌ. لا تَهتمُّوا بشيءٍ، بَـل في كُلِّ شيءٍ بالصَّلوةِ والدُّعاءِ مَعَ الشُّكرِ، لتُعلمْ طِلباتُكُم لدَى اللهِ. وسلامُ اللهِ الَّذي يَفوقُ كُلَّ عَقلٍ، يَحفَظُ قُلوبَكُم وأفكارَكُم فى المَسيح يَسوعَ.وأخيراً يا إخوَتي كُلُّ ما هُو حَقٌّ، كُلُّ ما هُو جَليلٌ، كُلُّ ما هُو عادِلٌ، كُلُّ ما هُو طاهِرٌ، كُلُّ شيءٍ بمحبةٍ، كُلُّ شيءٍ بِحسنِ صيتٍ، ما فيهِ فَضيلَةٌ أو ما فيهِ كَرامَةٌ، فَفِى هذهِ افْتَكِروا. هَذِهِ هِى الَّتى تَعَلَّمتُمُوها، وتَسَلَّمتُمُوها، وسَمِعتُمُوها، ونَظَرتُمُوها فيَّ، فهَذه افعلوها، وإلهُ السَّلام يكُونُ مَعَكُمْ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول ( 5 : 9 ـ 20 )
لا يَئِنَّ بعضُكُم على بعضٍ يا إخوتي لِئَلاَّ تُدانوا. هوَذا الدَّيانُ واقفٌ على الأبوابِ. خُذوا لكُم يا إخوتي مثالَ احتمال المشقَّاتِ وطول أناةٍ: الأنبياءَ الَّذينَ تكلَّموا بِاسم الربِّ. ها نحنُ نُغبِط الَّذينَ صبروا. لأنكُم سَمِعتُم بصبرِ أيُّوبَ وعاقِبةَ الربِّ قـد رأيتُموها. لأنَّ الربَّ هو عظيمُ الرَّأفةِ جداً وهو طويلُ الآناةِ.وقبل كلَّ شيءٍ يا إخوتي، لا تحلِفوا، لا بالسَّماءِ، ولا بالأرضِ، ولا بقَسَم آخر. وليَكُن كلامكُم نعم نعم، ولا لا، لئلاَّ تكونوا تحت الحُكم.وإن كان واحدٌ منكم قد نالهُ تعب فليُصلِّ. والفرح القلب فليُرتِّل. وإن كان واحدٌ منكم مريضاً فليدعُ قسوس الكنيسة وليُصلُّوا عليه ويدهنوه بزيتٍ على اسم الربِّ، وصلوة الإيمان تُخلِّص المريضَ، والربُّ يقيمُه، وإن كان قد عمل خطايا تُغفرُ له. واعترفوا بخطاياكم بعضُكُم لبعضٍ، وصلُّوا على بعضكم بعضٍ، لكيما تشفوا. وصلوة البارِّ فيها قوة عظيمة فعالة. كان إيليَّا إنساناً تحت الآلام مِثلَنا، وصلَّى صلوة كى لا تُمطِر السَّماء، فلمْ تُمطِر على الأرض ثلاثَ سنينَ وسِتَّةَ أَشهُر. وصلَّى أيضاً، فأعطت السَّماء المَطر، والأرض أنبتت ثَمَرَها.يا إخوتي، إذا ضلَّ واحدٌ منكم عن سبيل الحقِّ وردَّهُ واحدٌ، فليعلَم أن من يَردُّ الخاطئ عن طريق ضلالته، فإنه يُخلِّص نفسهُ من الموتِ، ويَستُر عن خطايا كثيرة.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )


الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 11 : 19 ـ 26 )
أما الذين تشتَّتُوا من الضِّيق الذي حصل بسبب استفانوس فأتوا إلى فينيقية وقبرس وأنطاكية، وهم لا يُكلِّمون أحداً بالكلمة إلا اليهود فقط. وكان منهم قومٌ، قُبرسيُّون وقيروانيُّون، هؤلاء الذين لمَّا دخلوا أنطاكية كانوا يتكلَّمون مع اليونانيِّين مُبشِّرين بالربِّ يسوع. وكانت يد الربِّ معهم، فآمن جمعٌ كثيرٌ ورجعوا إلى الربِّ.فبلغ القول عنهم إلى آذان الكنيسة التي في أُورُشليم، فأرسلوا برنابا إلى أنطاكية. هذا لما أتى ورأى نعمة الله فرِح، وكان يُعزي الجميع أن يثبُتوا في الربِّ برضاء القلب لأنه كان رجلاً صالحاً ومُمتلئاً من الرُّوح القدس والإيمان. فانضَّم إلى الربِّ جمعٌ عظيمٌ.ثمَّ خرج إلى طَرسُوسَ ليَطلُب شَاوُل. ولمَّا وجده أَصعده إلى أنطاكية. فحدث أنَّهما اجتمعا في الكنيسة سنةً كاملةً وعلَّمَا جمعاً كبيراً. وسُميَّ التَّلاميذ الذين في أنطاكية أولاً مَسيحيِّين.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بِيِعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الرابع والعشرون من شهر بابه المبارك
1- نياحة الأب البار القديس إيلاريون
2- شهادة القديسين بولس ولنجينوس ودينه
1- فى هذا اليوم من سنة 472 ميلادية تنيح الأب البار المجاهد القديس إيلاريون الراهب المتوحد . كان من أهل غزة ، إبنا لأبوين وثنيين وقد أدباه بالعلوم اليونانية ، ولما نبغ فيها وفاق أقرانه إشتاق الى إتقانها ، ولم يكن هناك من يوصله إلى غايته . فقصد مدينة الاسكندرية ودخل مدرستها ، فحصل منها على علوم كثيرة ، وحركته الغيرة الالهية أن يدرس علوم المسيحية أيضا ، فطلبها وقرأها . وكان الأب الاسكندروس يشرح له ما عسر عليه فهمه ، فلم يلبث أن آمن بالسيد المسيح له المجد فعمده الأب البطريرك ونال النعمة الالهية ،وأقام عنده زمانا طويلا، ثم قصد القديس العظيم أنطونيوس ، فلما رآه دهش من عظيم هيبته، وحسن طلعته المشرقة بنعمة الروح القدس ، فتخشع قلبه ومال إلى التمسك بسيرة الرهبنة فخلع الثياب العالمية وإرتدى ثوب الرهبنة وإبتدأ يزاول أعمالها بحرارة زائدة ، مقتديا فى ذلك بالقديس أنطونيوس معلمه ، وبعد زمان يسير بلغه خبر موت والديه فعاد الى بلده وأخذ ما تركاه ووزعه على الفقراء والمحتاجين. ثم دخل أحد أديرة الشام ، وهناك سلك فى كل باب من النسك مسلكا عظيما . وكان يصوم الأسبوع كاملا ، ويتغذى بالبقول والحشائش . فإستنار عقله وأعطاه الرب نعمة النبوة وعمل الآيات.وبعد مدة من الزمان ترهب القديس أبيفانيوس فى هذا الدير ، فسلمه رئيسه للقديس إيلاريون فأدبه بآداب الرهبنة وعلمه علوم الكنيسة ، وتنبأ عنه أنه سيصير أسقفا على قبرص .وبلغ هذا الأب من العمر ثمانين سنة منها عشر سنين فى منزل والده . وسبع سنين فى مدينة الاسكندرية . وثلاث وستون سنة فى العبادة . ثم تنيح بشيخوخة صالحة مرضية لله ، وقد مدحه القديس يوحنا ذهبى الفم فى بعض مقالاته وذكره القديس باسيليوس فى بعض نسكياته. صلاته تكون معنا . آمين.
2- وفيه أيضا تذكار شهادة القديسين بولس ولنجينوس الشهيدين والقديسة دينة الشهيدة. شفاعتهم تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا .آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 34 : 19 ، 68 : 4 )
كثيرةٌ هي أحزان الصدِّيقين. ومن جميعها يُنجِّيهم الربُّ. والصدِّيقون يفرحونَ ويتهللونَ أمام اللهِ. ويتنعمون بالسرور. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 32 ـ 44 )
لا تَخف أيُّها القطيع الصَّغير، لأنَّ أباكم قد سُر أن يُعطيكُم الملكوت. بيعوا ما لكُم وأعطوا صدقة. اعملوا لكم أكياساً لا تقدم وكنزاً لا يفنى في السَّموات، حيث لا يقرب سارقٌ ولا يُفسده سوسٌ، لأنه حيث يكون كنزكم هُناك يكون قلبكم أيضاً.لتكُن أحقاؤكم ممنطقة وسرجكم موقدة ، وأنتم أيضاً تشبهون أُناساً ينتظرون سيِّدهم متى يعود من العرس، حتى إذا جاء وقرع يفتحون له في الحال. طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيِّدهم يجدهم ساهرين. الحقَّ أقول لكم: أنه يتمنطق ويُتكئهم ويقف ويخدمهم. وإن أتى في الهزيع الثَّاني أو إذا أتى فى الهزيع الثَّالث ووجدهم هكذا، فطوبى لأولئك العبيد. وإنَّما اعلموا هذا: أنه لو عرف ربُّ البيت في أية ساعة يأتي السَّارق لسهر، ولم يدع بيته يُنقَب. فكونوا أنتم أيضاً مستعدِّين، لأنَّه في ساعة لا تعرفنها يأتي ابن الإنسان.فقال له بطرس: ياربُّ، ألنا تقول هذا المثل أم قلته للجميع أيضاً؟. فقال الربُّ: فمن هو يا ترى الوكيل الأمين والحكيم الذي يُقيمه سيِّده على عبيده ليُعطيهم طعامهم في حينه؟ طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيِّده يجده يفعل هكذا! حقاً أقول لكُم: أنَّه يُقيمه على جميع أمواله.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1450
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-04-2014, 03:30 AM
Parent: #1449

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 30-11-2008

قساوة القلب

القساوة مكروهة من الجميع، إلا من القساة أنفسهم. وهى منفّرة، ولها نتائج سيئة عديدة. وهى ضد الرحمة والرأفة والرقة، وضد الوداعة والاتضاع...

ومن مظاهر القساوة: الكلمة القاسية، والنظرة القاسية، والمعاملة القاسية، والعقوبة القاسية، والتوبيخ القاسي، والعقاب القاسي، وغير ذلك. أي أن القلب القاسي يبسط قساوته على كل تصرفاته. وقد تكون قساوته على الجسد أو على النفس أو كليهما، وسنحاول في هذا المقال أن نطرق كل هذه الأمور، كما نبين أسباب القساوة ونتائجها.

غالبًا ما تكون القسوة ناتجة من استبداد القوي بالضعيف، والعمل على قهره، في حين لا يستطيع هذا المسكين أن يدافع عن نفسه، أو أن يقاوم بطش القوي! والعجيب أن هؤلاء القساة لا يوبخهم ضميرهم، بل إنهم يعتبرون بطشهم دليلًا على ما يتمتعون به من قدرة وقوة! أو أنه دليل على سلطانهم وسيطرتهم..

وقد تصدر القسوة في محيط الأسرة، من أبٍ يخطئ في فهم أسلوب التربية السليمة، ويظن أن الحزم في تربية أبنائه يعني القسوة عليهم لكي يتأدبوا!! وهكذا يضيّق عليهم في كل شيء، ولا يعطي لشخصياتهم فرصة للنمو، بل على العكس يجعلهم يعيشون في جو من الأوامر والنواهي، وفي لون من الحصر النفسي، مما يجعلهم يكرهون البيت الذي يعيش فيه هذا الأب العنيف القاسي، وقد يهربون من قسوته، ملتمسين صدرًا حنونًا وحضنًا دافئًا يحتويهم، وربما يقودهم ذلك إلى الضياع أو الضلال..

وربما تحدث هذه القسوة من زوج ضد زوجته، باعتباره رب البيت، وله سلطان على الزوجة، فيهينها ولا يعاملها برفق، ولا يشفق عليها في أي تقصير مهما كان غير مقصود، أو ما يعتبره هو تقصير حسب وجهة نظره... وبهذا الوضع يختفي الحب من بيت الزوجية، وتحل محله السلطة والنفوذ. وقد تتهدد الحياة الزوجية بالتفكك، والزوج لا يبالي. وكل ما يهمه أن يحتفظ بمركزه كرجل البيت القوي، الذي كل شيء في نطاق قوته وسلطانه!!

في بلاد الغرب -أمريكا مثلًا- إذا قسا الرجل على زوجته أو أولاده، أو إن ضرب أحدًا منهم، بإمكانهم أن يطلبوا له البوليس تليفونيًا، فيأتي ويقبض عليه ويبيت في الحبس، ويُحقق معه. وفي بلاد الشرق يمكن أن تلجأ الزوجة إلى القضاء وتطالب بالانفصال عن زوجها لسوء معاملاته... غير أن كثيرًا من النساء يقبلن القسوة من الزوج في صبر، باعتباره أبو الأولاد، وعائل الأسرة، وسند البيت. ويعرف الزوج هذه الحقيقة ويستمر في قسوته!!

وأحيانًا يقسو الأب على أولاده من زوجته الأولى بسبب من زوجته الحالية التي توغر صدره ضدهم، لأنها لا تحبهم. وقد تصدر القسوة منها مباشرة ضد هؤلاء الصغار. ولذلك يكره الأبناء زوجة الأب ويصفونها بالقسوة.

نفس الاستبداد بالضعفاء والقسوة عليهم، يحدث في مجال العمل، من مدير قاسٍ ضد موظفيه أو مرؤوسيه. وذلك بحكم سلطانه عليهم، وشعوره بالقدرة على التدخل في مصائرهم. وما أسهل أن يكتب تقارير شديدة ضد بعضهم تسئ إليه، وتُستغل بتهديده بالخصم من مرتبه، بل والفصل من وظيفته. ولهذا ما يشكو هؤلاء الموظفون من رئيسهم القاسي، أو يتملقونه في جبن حرصًا منهم على بقاء مصدر رزقهم! وخوفًا من هذا الإذلال الذي يقاسونه من هذا القاسي، فيهبط مستوى نفسياتهم..

الرجل النبيل أو الروحاني، يحاول باستمرار أن يُخضع نفسه بتداريب من ضبط النفس وبخاصة في حالة الغضب. أما الشخص القاسي فهدفه أن يُخضع غيره له، اعتزازًا منه بقوته، غير مبالٍ بالمثاليات. ومسكين من يقع في يده. لهذا صدق داود النبي حينما قال "أقع في يد الله، لأن مراحمه واسعة، ولا أقع في يد إنسان"...

القسوة تحدث أحيانًا في مجال العقوبة، حينما تكون فوق الاحتمال، وبعدم النظر إلى ظروف المخطئ. وما أكثر ما يحدث بطريق غير مباشر، أن تُصيب العقوبة أسرة المخطئ أيضًا. لأنه هو عائل الأسرة. ومعروف المثل "أضرب الراعي، فتتشتت الرعية". لذلك يحسُن أن ينظر المجتمع في معاقبة المخطئين إلى الحالة الاجتماعية وليس إلى مجرد الفرد!

القسوة كذلك تأخذ مجالها في "أجور العاملين". فالرجل الثري الذي يملك المصانع والشركات والمشروعات، وكذلك الغني الذي يحتكر السوق، إذا حدث من هذا أو ذاك أنه أعطى العاملين تحت يده أجورًا زهيدة لا تكفي معيشتهم مع غلو الأسعار، فهذه بلا شك قسوة منه، وعدم مبالاة بحاجة الآخرين وعوزهم. هؤلاء مذلتهم تصرخ إلى الله، ويصرخ معها كل المهمّشين في المجتمع الذين لا يجدون رزقًا ولا وظيفة..

إن إذلال الناس قسوة لا يرضاها الله "ومن يسمع صراخ المسكين ولا يستجيب، فأنه يصرخ أحيانًا إلى الله ولا يُستجاب". لأنه بالكيل الذي يكيل به للغير، يُكال له أيضًا. فليلتفت القساة إلى أنفسهم، لئلا يأتي الوقت الذي فيه يجازيهم الله حسب أعمالهم.

متى يلين إذًا قلب القاسي ويتخلص من قسوته؟ ومتى يرحم غيره لكي يعامله الله بالرحمة؟ متى يعرف أن الفترة التي يمارس فيها القسوة على الأرض هي فترة محدودة إذا ما قيست بالأبدية غير المحدودة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وفي تبدُّل يشعر بالآم غيره.

حسن أن يعيش الإنسان سعيدًا ولكن إن أسعد غيره، فأنه يشعر بسعادة أكثر. فإن كانت في يده سلطة أو ثروة، ليته يستطيع أن يسعد بها الآخرين، فيدعون له أن يبقيه الله وينميه، ويطرح الخير كل الخير فيه..

وإن كانت القسوة سببها السلطة أو محبة السيطرة فإن السلطة لا تدوم، إنما هي اختبار للإنسان كيف يستخدمها؟ هل لاستعباد غيره، أو لإثبات عظمته هو وقدرته على إخضاع الغير؟! حقًا إن في القسوة لونًا من الكبرياء يجب أن يتخلص منه القلب النبيل الحريص على أبديته. كذلك فإن القلب الحساس الذي يشعر بآلام الغير ويشفق عليهم، لا يمكن أن يكون قاسيًا في يوم ما، ضد أي أحد.
+++

Post: #1451
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-04-2014, 10:41 AM
Parent: #1450

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الثلاثاء)
4 نوفمبر 2014
25 بابة 1731
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 65 : 4، 5 )
طوبى لِمَن اخترته وقبلته ليسكُن في دياركَ إلى الأبد. استجب لنا يا اللـه مُخلِّصنا، يا رجاء جميع أقطار الأرض. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 24 : 42 ـ 47 )
" اسهروا إذاً لأنَّكم لا تعلمون في أيَّةِ ساعةٍ يأتي ربُّكم. واعلموا هذا أنه لو كان ربُّ البيت يعلم في أيَّةِ ساعةٍ يأتى السَّارق، لسَهِر ولم يدع بيته يُنهَب. لذلك كونوا أنتُم أيضاً مُستعدِّينَ، لأنه في السَّاعة التى لا تعرفونها يأتي ابن الإنسان فيها. فَمَن هو يا تُرى العبد الأمين والحكيم الذي يُقيمه سيِّده على عبيده ليعطيهم طعامهم في حينه؟ طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيِّده يجده يفعل هكذا! الحقَّ أقولُ لكُم: إنه يُقيمه على جميع أمواله.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 37 : 16,18,29 )
والربُّ يعضدُ الصِّديقينَ، يعرفُ الربُّ طريقَ الذينَ لا عيبَ فيهم، ويكون ميراثهم إلى الأبدِ، والصِّدِّيقونَ يَرِثونَ الأرضَ، ويسكنونَ فيها إلى دهرِ الدُّهورِ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 13 : 33 ـ 37 )
انظروا ! واِسهروا وصلُّوا، لأنَّكم لا تعرفون متى يكون الوقت. كأنَّما إنسانٌ سافر وترك بيته، وأعطى عبيده السُّلطان، ولكلِّ واحدٍ عملهُ، وأوصى البوَّاب أن يسهر. اِسهروا إذاً فانَّكم لا تعرفون متى يأتي ربُّ البيتِ، أمساءً، أم نصف اللَّيل، أم صياح الدِّيك، أم صباحاً. لئلاَّ يأتي بغتةً فيجدكم نياماً! وما أقوله لكم أقوله للجميع: اسهَرُوا.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 3 : 9 ـ 23 )
لأنه إذا قال ‎‎‎‎‎‎‎‎واحدٌ: " أنا لبُولُس " وآخر: " أنا لأبُلُّوس " أفلستُم جسديِّين؟ فمَن هو بولُس، ومن هو أبُلُّوس؟ بل خادمان آمنتُم بواسطتهما، وكما أعطى الربُّ لكلِّ واحدٍ: أنا غرستُ وأبُلُّوس سقى، لكن الله كان يُنْمِي، إذاً ليس الغارسُ شيئاً ولا السَّاقي، بل الله الذي يُنْمِي، والغارس والسَّاقي هما واحدٌ، ولكن كل واحد سيأخُذُ أُجرته بحسب تعبِهِ. فإنَّنا نحن شركاء عاملان للـه، وأنتم فلاحة اللـه، بناء اللـه. حسب نعمة اللـه المُعطاة لي كبنَّاءٍ حكيم ماهر قد وضعت أساساً، وآخر يبني عليه. ولكن فلينظر كل واحدٍ كيف يبني عليه. فإنه لا يستطيع أحدٌ أن يضع أساساً آخر غير الذي وُضِعَ، الذي هو يسوع المسيح. وإن كان واحدٌ يبني على هذا الأساس: ذهباً فضَّةً حجارةً كريمةً حطباً عُشباً قشاً، فسيُعلَن عمل كل واحدٍ لأن اليوم سيُظهِرهُ. لأنه بنارٍ يُستعلَن، وستمتحن النار عمل كل واحدٍ كيف ما هو. فمَن بقيَ عمله الذي بناه ثابت سينال أجرته. ومَن احترق عمله فسيخسر، وأمَّا هو فسيخلُص، ولكن كما بنارٍ. أمَا تعلمون أنَّكم هيكل اللـه، وروح اللـه ساكن فيكم؟ فمَن يُنجَّس هيكل اللـه فسيُفسِده اللـه، لأن هيكل اللـه مُقدَّسٌ الذي أنتم هو. لا يغرنَّ أحدٌ نفسه. إن كان أحدٌ يظنُّ أنه حكيمٌ بينكم في هذا الدَّهر، فَليَصر جاهلاً لكي يصير حكيماً! لأن حكمة هذا العالم جهالةٌ عند الله، لأنه مكتوبٌ: " الآخذ الحُكماء بمكرهم ". وأيضاً: " الربُّ يعلم أفكار الحُكماء أنَّها باطلةٌ ". فلا يفتخرنَّ أحدٌ بالناس، فإن كل شىءٍ لكم: إن كان بولس، أو أبلُّوس، أو كيفا ( الصفا )، أو العالم، أو الحياة، أو الموت، أو الأشياء الحاضرة، أو المستقبلة. جميعها هى لكم. وأنتم للمسيح، والمسيح لله.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 5 : 5 ـ 14 )
كذلك أنتُم أيُّها الشُّبَّان اخضعوا للشُّيوخ، وكونوا جميعاً مُتسربلينَ بالتَّواضع بعضكم لبعضٍ، لأن الله يُقاوِم المُستكبرين، ويُعطِي نعمةً للمتواضعين. فتواضعوا تحت يد الله القويَّة لكي يرفعكُم في زمان الافتقاد، مُلقينَ كلَّ همِّكُم عليه، لأنه هو يعتني بكم. كونوا مُتيقِّظينَ واسهروا. لأن إبليس عدوكم يجول كأسدٍ زائر، يلتمس مَن يبتلعه. فقاوِموه، راسخينَ في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام تُجرَى على إخوتكم الذين في العالم. وإله كلّ نعمةٍ الذي دعاكُم إلى مجدهِ الأبديِّ في المسيح يسوع، بعدما تألَّمتُم يسيراً، هو يهيئكُم، ويثبِّتكُم، ويقوِّيكُم، ويمكِّنكُم. له السُّلطان والمجد إلى الأبدِ. آمين. بيد سلوانس الأخ الأمين،ـ كما أظُنُّ ـ كتبتُ إليكُم بكلماتٍ قليلةٍ واعظاً وشاهداً، أن هذه هيَ نعمة الله بالحقِّ التي فيها تَقُومُونَ. تُسلِّم عليكُم الصِّدِّيقة المُختارة التي في بابلون ( مصر )، ومرقس ابني. سلِّموا بعضُكُم على بعضٍ بقبلة المحبَّة. السَّلامُ لكُم جميعاً أيُّها الذينَ في المسيح يسوع.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل
( 18 : 24، 19 : 1 ـ 6 )
وكان يوجد يهوديٌّ اسمه أبولُّوس، إسكندريُّ الجنس، رجلٌ فصيحٌ قَدُمَ إلى أفسس مُقتدرٌ في الكتب. هذا كان تلميذاً لطريقة الربِّ. وكان وهو حارٌّ بالرُّوح يتكلَّم ويعلِّم بتدقيق ما يختصُّ بيسوع. عارفاً معموديَّة يوحنَّا فقط. وابتدأ هذا يُجاهِر في المجمع. فلمَّا سمعه بريسكِّلا وأكيلا قبلاه إليهما، وعلَّماه طريق الله بأكثر تدقيق. وإذ كان يريد أن ينطلق إلى أخائية، حضوا الإخوة وكتبوا للتَّلاميذ أن يقبلوه. فلمَّا جاء هذا نفع المؤمنين كثيراً بالنِّعمة. لأنه كان يُفحِم اليهود باشتدادٍ جهراً، مبيِّناً لهم من الكتب أن المسيح هو يسوع. فحدث إذ كان أبولُّوس في كورنثوس، أن بولس بعدما اجتاز في النواحي العالية لكي يأتي إلى أفسس وجد تلاميذاً. فقال لهم: " هل قَبِلتُم الرُّوح القُدس لما آمنتم؟ " قالوا له: " ولا سمعنا أنه يوجد روح قدس ". فقال لهم: " فبماذا اعتمدتم؟ " فقالوا: " بمعمودية يوحنَّا ". فقال بولس: " إن يوحنَّا عمَّد الشعب بمعموديَّة التَّوبة قائلاً أن يؤمنوا بالذي يأتي بعده، أي بيسوع ". فلمَّا سَمِعوا اعتمدوا بِاسم الربِّ يسوع. ولمَّا وضع بولس يديه عليهم حلَّ الرُّوح القدس عليهم، فطفقوا ينطقونَ بألسِنةٍ ويتنبَّأونَ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الخامس والعشرون من شهر بابه المبارك
1- نياحة القديسين أبللو وأبيب
2- تذكار تكريس كنيسة القديس يوليوس الأقفهصى
1- فى هذا اليوم تنيح القديسان الباران الأنبا أبللو المتشبه بالملائكة والأنبا أبيب العابد المجاهد . وقد ولد الأنبا أبللو فى مدينة أخميم وإسم أبيه أمانى وأمه إيسى. وكانا كلاهما بارين أمام الله ، سائرين فى طرقه ، محبين للغرباء والقديسين ، ولم يكن لهما ولد. وفى إحدى الليالى رأت أمه فى حلم كأن إنسانا نورانيا ، ومعه شجرة قد غرسها فى منزلها، فكبرت وأثمرت ، فقال لها:من يأكل من هذه الثمرة يحيا إلى الأبد. فأكلت منها فوجدتها حلوة المذاق . فقالت: ترى أيكون لى ثمرة؟ ولما إستيقظت من النوم أعلمت زوجها بما رأت . فعرفها أنه هو أيضا رأى هذه الرؤيا عينها ، فمجدا الله كثيرا ، وزادا فى برهما ونسكهما ، وكان طعامهما خبزا وملحا ، وكانا يصومان يومين يومين ، وبعد أيام حبلت فكانت تصلى كثيرا إلى أن ولدت طفلا ، فأسمياه أبللو وزادا فى برهما أكثر.ولما نشأ الصبى وتعلم العلوم اللاهوتية إشتاق إلى الرهبنة . ولم يزل يزداد عنده هذا الشوق حتى إجتمع بصديق له يدعى أبيب . فذهبا معه إلى بعض الأديرة وترهبا هناك . وكانا يمارسان نسكيات كثيرة ، وسارا سيرة حسنة مرضية لله. وقد تنيح القديس الأنبا أبيب فى الخامس والعشرين من بابه .أما القديس أبللو فقد مضى إلى جبل أبلوج ،وإجتمعت حوله جماعة كثيرة ، وكان يعلمهم خوف الله والعبادة الحسنة . وفى بعض الأيام كانوا يحتفلون بتذكار القديس أنبا أبيب ، ليتم قول الكتاب المقدس:الصديق يكون لذكر أبدى ، وذكر الصديق تدوم للبركة.وعاش أنبا أبللو بعد ذلك سنين كثيرة وصار له عدة أديرة وأخوة كثيرين . وكان فى زمان القديس مقاريوس الكبير الذى لما سمع به فرح ، وكتب له رسالة يعزيه هو والأخوة ، ويثبتهم على العمل بطاعة الله وفيما هو يكتب الرسالة عرف أنبا أبللو بالروح ، وكان حوله جماعة كثيرة يتحدثون بكلام الله . فقال لهم: إصمتوا يا أخوة . هوذا العظيم أبو مقار قد كتب لنا رسالة مملوءة عزاء وتعليما روحانيا. ولما وصل الأخ ومعه الرسالة ، تلقوه فرحين ثم قرأوها فتعزت قلوبهم.وهذا القديس أبللو هو الذى مضى إلى القديس أمونى . وشاهد القديسة التى وقفت وسط اللهيب ولم تحترق. ولما أراد السيد المسيح أن يريحه من أتعاب هذا العالم تنيح بسلام. صلاته تكون معنا . آمين.
2- وفيه أيضا تكريس كنيسة القديس يوليوس الأقفهصى ، وقد إستشهد هذا القديس بطوة وذلك بعد هلاك دقلديانوس وتملك قسطنطين قبل أن يعتمد بمدة يسيرة ، فلما إعتمد وإنتشرت المملكة المسيحية ، وبنيت الكنائس على أسماء الشهداء الذين قتلهم الملوك الوثنيون ، سمع الملك قسطنطين بخبر القديس يوليوس ، وكيف أقامه الله وغلمانه للإهتمام بأجساد الشهداء ، حيث كان يحمل أجسادهم و يكفنهم ويكتب سيرهم ، وكيف إستشهد أخيرا . وقد إمتدح الملك سيرة هذا القديس وطوب فعله وأرسل أموالا إلى ديار مصر ، وأمر أن تبنى له كنيسة بالإسكندرية . فبنيت ونقل جسده إليها وكرسها الأب البطريرك الإسكندروس و بعض الأساقفة ، ورتب لها عيدا فى هذا اليوم. شفاعته تكون معنا ، ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 37 : 30-31 )
فَمُ الصِّدِّيق يتلو الحِكمة. ولِسَانُه يَنطقُ بالحُكْمِ : ناموسُ اللهِ في قلبهِ. ولا تتعرقلُ خطواتُه. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 16 : 1 ـ 12 )
وقال أيضاً لتلاميذه: " كان إنسانٌ غنيٌّ له وكيلٌ، فوشِيَ به إليه بأنه يُبَذِّر أمواله. فدعاه وقال له: ما هذا الذي أسمعه عنكَ؟ أعطني حساب الوكالة لأنَّك لا تكون وكيلاً بعد. فقال الوكيل في نفسه: ماذا أفعل؟ سيِّدي يأخذ منِّي الوكالة. ولستُ أستطيع أن أنقب وأستحي أن أسأل صدقة. قد علِمتُ ماذا أصنع، حتَّى إذا عُزلتُ عن الوكالة يقبلوني في بيوتهم. فدعا كل واحدٍ من مديوني سيِّده، وقال للأوَّل: كـم عـليـك لسـيِّدي؟ أمَّـا هو فقال: مئة قفيز ( بثِّ ) زيتٍ. فقال: خُذ صكَّك واجلس عاجلاً واكتُب خمسين. ثم قال لآخر: وأنت كم عليك؟ فقال مئَة كرِّ قمح. فقال له: خُذ صكَّك واكتُب ثمانين. فمدح السيِّد وكيل الظُّلم إذ بحكمةٍ صنع، لأنَّ أبناء هـذا الدَّهر أحكم من أبناء النُّور في جيلهم. وأنا أقول لكم: اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظُّلم، حتى إذا فَنِيتُم يقبلونكم في المظالِّ الأبديَّة. الأمين في القليل يكون أميناً أيضاً في الكثير. والظَّالم في القليل ظالمٌ أيضاً في الكثير. فإنْ لم تكونوا أُمناء في مال الظُّلم، فمَن يأتمنكُم في الحقِّ؟ وإنْ لم تكونوا أُمناء في ما هو للغير، فمَن يُعطيكُم ما هو لكم.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1452
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-04-2014, 06:32 PM
Parent: #1451

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 7-12-2008

الأفكار الشريرة.. مصادرها ومقاومتها


الإنسان النقي الطاهر تكون أفكاره نقية طاهرة. فما الموقف إذن إن أتته أحيانًا أفكار ليست طاهرة؟

وهنا علينا أن نميز بين حرب الفكر والسقوط بالفكر:

حرب الفكر هي أن يلحّ عليك فكر خاطئ أو فكر شرير، وأنت غير قابل له، وتعمل بكل جهدك وكل قلبك على طرده، ولكنه يبقي بعض الوقت. وبقاؤه ليس بإرادتك، وإنما بضغط الفكر عليك. وفي هذا لا تكون قد أخطأت، بل أن مقاومتك لذلك الفكر تُحسب لك برًا... أما السقوط بالفكر، فهو قبولك للفكر الشرير، واستبقاؤك له، وربما اختراعك صورًا جديدة له...

والسقوط بالفكر قد يبدأ برغبة خاطئة في قلبك، أو بشيء مختزن في عقلك الباطن. أو قد يبدأ بأسباب من الخارج تحاول أن تقاومها أولًا، ثم تستسلم لها وتسقط وتتطور في سقوطك. أو قد تسقط في الفكر الخاطئ إلى لحظات وترضى به، ثم تستيقظ لنفسك وتقاومه، ثم تعود فتسقط.

اعرف أنه على قدر ما تقاوم الفكر الشرير، تأخذ سلطانًا عليه، فيهرب منك ولا يجرؤ على الاستمرار في محاربتك.. وأيضًا على قدر ما تستسلم له، يأخذ هو سلطانًا عليك ويجرؤ على محاربتك.. إذن بيدك دفة الحرب وليس بيد الفكر الذي يجس نبضك وعلى حسب حالتك يحدد موقفه منك... إن الفكر الخاطئ يختبر قلبك من الداخل: هل يوجد فيه ما يشبهه، ومعروف أن شبيه الشيء منجذب إليه... فإن كان قلبك من الداخل أمينًا جدًا، لا يخون خالقه مع الأفكار الشريرة، ولا يفتح لها مدخلًا، ولا يتعامل معها ولا يقبلها، حينئذ تهرب منه الأفكار الشريرة وتخافه الشياطين... أما إن تساهل مع الأفكار، فإنها تجرؤ عليه...

هناك أفكار شريرة تدخل إلى القلب النقي لتساهله معها. وأفكار شريرة تخرج من القلب المنحرف بسبب عدم نقاوته. أي أن هناك أفكار شريرة تأتى من الخارج، وأخرى تأتى من داخل الإنسان. وعمومًا فالأفكار الخاطئة التي تدخل إلى القلب تتحول إلى انفعالات أو شهوات. وإن خضعت لها الإرادة تتحول إلى عمل..

الأفكار التي تأتى من القلب، يكون مصدرها إما رغبات أو شهوات موجودة في القلب. أو أنها تصدر عن أمور كثيرة اختُزنت في العقل الباطن من صور أو أخبار أو أفكار أو قصص. من هذا المخزون في الداخل تخرج الأفكار بسبب أية إثارة. فاحرص إذن على أن يكون المخزون في عقلك الباطن نقيًا.

على أن الأفكار التي تخرج من العقل تكون في العادة أقل قوة من الأفكار الأخرى الخارجة من القلب. وذلك لأن التي تصدر عن القلب تكون ممتزجة بالعاطفة أو بالشهوة، ولهذا تكون أقوى. وهكذا فإن طرد الأفكار الخارجة من العقل يكون أسهل. أما إذا تساهل أحد معها واستبقاها، فقد تنتقل إلى القلب وتنفعل بانفعالاتها فتقوى. لذلك ينبغي على الإنسان أن يحفظ عقله وقلبه، كما يحفظ الخط الواصل بين العقل والقلب، وقد قال سليمان الحكيم "فوق كل تحفُّظ، احفظ قلبك، لأن منه مخارج الحياة".

إن حرب الأفكار إن هاجمتك، وأنت نقي القلب وحار في الروح، تكون حربًا ضعيفة ويمكنك أن تهرب منها. أما إن حوربت بالفكر الشرير، وأنت في حالة فتور روحي، أو فقدت اشتياقك إلى حياة البر، فإنها حينئذ تكون حربًا عنيفة، ويكون الهروب منها صعبًا.

وكما تحفظ عقلك لكيلا يدخله فكر يعكر نقاوتك، يجب أيضًا أن تحفظ حواسك. لأن الحواس هي أبواب للفكر. إذًا احفظ نظرك وسمعك وملامسك وباقي حواسك لأن ما تراه وما تسمعه قد لا تستطيع أن تمنع ذهنك من التفكير فيه ومن الانفعال به... وإنْ دخل إلى سمعك أو بصرك أو فكرك شيء غير لائق، فلا تجعله يتعمق في داخلك، وليكن مروره عابرًا.

إن الأفكار العابرة لا يكون لها تأثير قوي. ولكن إذا تعمّقت، فإنها تترسب في العقل الباطن، وتمد جذورها إلى القلب، وقد تصل إلى مرحلة الانفعال...

ونشكر الله الذي منحنا نعمة النسيان التي نطرد بها الأفكار العابرة وما تجمعه الحواس من عثرات. أما الأفكار التي نُدخلها إلى أعماقنا، فإنها تستقر في عقلنا الباطن، وتتصل بالشعور واللاشعور ولا يكون صرفها سهلًا، وقد تكون سببًا في حرب من الأفكار والظنون والأحلام ومصدرًا للرغبات والانفعالات وبداية لقصص طويلة...

ولعل البعض يسأل: كيف أُقاوم الأفكار التي تضغط علىّ أحيانًا، وتحاول أن تخضعني لأستسلم لها؟

والجواب هو أن هناك طرقًا عديدة: منها أن تشغل ذهنك بفكر آخر يكون أقوى من الفكر الذي يحاربك، فيحل محله. لأن عقلك لا يستطيع أن يفكر في موضوعين في وقت واحد بنفس العمق. لذلك يُشترط في الفكر الجديد الذي تطرد به الفكر الخاطئ، أن يكون عميقًا، كالتفكير في مشكلة عويصة، أو أمر يهمك جدًا... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). أما الفكر السطحي، فإنه لا يطرد الأفكار المحاربة لك. بل يستمر الفكران معًا. أحدهما في العمق، والآخر كسرحان!

أو يمكن أن تطرد الفكر بالقراءة كطريقة للإحلال. على أن تكون أيضًا قراءة عميقة تجذبك وتستهويك، ولا تترك مجالًا للفكر الذي يتعبك.أو أن تنشغل بأي عمل. وإن استمر الفكر، حاول أن تتحدث مع غيرك في موضوع هام. لأنه لا يمكن أن تتكلم وتفكر في وقت واحد. كذلك يمكنك أن تعرف سبب الفكر، وتتصرف معه إن استطعت.

هناك وسيلة أخرى، وهى الوقاية من هذا الفكر وأمثاله. وذلك بأن تشغل عقلك باستمرار بما هو مفيد. حتى إذا جاء الشيطان ليحاربك بفكر شرير، يجدك مشغولًا عنه وغير متفرغ له، فيتركك ويمضي. أما ترك أبوابك مفتوحة لعدو الخير، فهذا يساعده على اقتحامها. ويقول المثل "عقل الكسلان معمل للشيطان".

المهم أنك لا تعطي مجالًا للفكر الخاطئ أن ينفرد بك، أو أن تنفرد أنت به.
+++

Post: #1453
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-05-2014, 01:11 AM
Parent: #1452

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 14-12-2008


نصائح في المصارحة والعتاب

كنت أعرفه شخصًا حقّانيًا يحب الحق ويدافع عنه. وقد جاء في ذات يوم يطلب مشورتي، فقال لي: أنا إنسان صريح أحب الصراحة. ولا أقبل أن أكون بوجهين: أجامل الغير بأحد الوجهين، بينما أكون متضايقًا من أخطائه. لذلك أتكلم مع كل أحد بصراحة. غير أن هذه الصراحة تسبب لي مشاكل مع من أصارحهم برأيي فيهم، أو من أعاتبهم في تصرفاتهم معي. فهم يتعبون ويسببون لي متاعب... فماذا أفعل؟ هل من الحرام أن أتكلم بصراحة سواء في الرأي أو العتاب؟!

فأجبته: الصراحة ليست حرامًا. ولكن المهم مع من تكون صراحتك؟ وكيف تكون؟ أي ما هو الأسلوب الذي تتكلم به أثناء صراحتك مع غيرك؟ وهل هو أسلوب لائق أم غير لائق؟ هل هو أسلوب جارح أو قاسٍ؟ وهل يحمل اتهامًا ظالمًا ربما بسبب معلومات وصلت إليك وهى غير سليمة؟ وهل أنت في صراحتك تتدخل فيما لا يعنيك، وتتجرأ على ما هو ليس من اختصاصك؟

? كذلك ينبغي أن تعرف الأسلوب الذي تتكلم به في صراحة مع شخص أكبر منك سنًا أو مقامًا أو مركزًا. فلا شك أن الصراحة معه تختلف عن صراحتك مع شخص في مستواك، في نفس سنك ومركزك. وتختلف عن صراحتك مع صديق لك توجد بينك وبينه دالة تسمح بأن تستخدم معه ألفاظًا لا تستطيع أن تستخدمها مع شخص كبير: فمثلًا تستطيع أن تقول لصديقك "أنت غلطان في هذا الأمر". بينما لا تستطيع أن تقول لأبيك أو عمك، أو لأي شخص له مهابة في نظرك.
والصراحة أيضًا تحتاج إلى مراعاة أدب المخاطبة.

يلزمك في ذلك أن تكون حريصًا على انتقاء الألفاظ، بحيث تستخدم ألفاظًا تصل بها إلى هدفك، دون أن تهين من تكلمه أو تجرحه أو تسئ إليه، فكل ذلك غير لائق. نقول هذا، لأن هناك أشخاصًا يستخدمون في صراحتهم ألفاظًا تعكر الجو وتلهب الموقف. ويحاولون أن يخفوا خطأهم هذا تحت اسم الصراحة! ويكونون مدانين، ليس بسبب صراحتهم، وإنما لعدم حرصهم على أدب التخاطب في الصراحة، أو بسبب عدم اللياقة.

كذلك ينبغي أن تكون الصراحة في حكمة، حسب هدف روحي سليم. فما هو الهدف من صراحتك؟ هل هو التوبيخ والإهانة ومجرد النقد؟ أم الهدف هو تبليغ رسالة معينة؟ أم الهدف هو العتاب والتصالح؟ أم هدف آخر؟ فإن كان الهدف سليمًا، ينبغي أن تكون الوسيلة الموصلة أيضًا هي سليمة، وتأتي بنتيجة طيبة. لأن مجرد التوبيخ في الصراحة قد يأتي بنتائج سيئة.

مثال ذلك شخص يقول: "أنا صريح أقول للأعور إنه أعور في عينه". فهل يا أخي إن قلت للأعور هذه العبارة، تكون قد خسرته أم ربحته؟ وهل لو عايرته بعبارة "أنت أعور"، تكون صراحتك هذه سببًا في إرجاع البصر إلى عينه العوراء؟! أم هي صراحة لمجرد التجريح والإهانة والإيذاء، بلا أية فائدة تجلبها منها!!

مثل هذا الإنسان (الصريح) يرى في الصراحة إثباتًا لجرأته وشجاعته! فلو كان السبب منها مجرد إثبات الذات، لا تكون فضيلة. بل الصراحة السليمة هي التي هدفها الدفاع عن الحق، دون أن تكون للذات هدف منها. ثم أمامنا سؤال هام وهو: هل لك سلطان التأديب أو التقويم أو الحكم على الغير؟

إذن إن تكلمت بصراحة مع إنسان أكبر منك، فاخلط صراحتك بالأدب والحكمة. وإن كنت صريحًا مع من هو أصغر منك، فلتكن صراحتك ممزوجة بالرقة والهدوء.

ولا شك أن هناك فرقًا بين الصراحة وسلاطة اللسان! وإن كانت الصراحة دفاعًا عن الحق، فاعلم أنه ليس من الحق، أن تستخدم أسلوبًا جارحًا لتقنع غيرك بما تراه أنت حقًا. بل إن احترامنا للناس يجعلهم أكثر قبولًا لما نقوله لهم. وهم يقبلون الصراحة التي في أدب وحكمة.

أعود إلى الجزء الثاني من سؤالك وهو عن عتابك مع صديق أخطأ إليك. من حقك طبعًا أن تعاتب بالأسلوب الذي يأتي بنتيجة طيبة. وأيضًا للعتاب قواعد.

أولًا: اعرف طبيعة صديقك: هل من النوع الذي يقبل العتاب أم هو لا يقبله؟ ذلك لأن هناك من تعاتبه، فيثور ويحاول أن يبرر نفسه، ويكثر الجدل، ويعتبر أنك تتهمه وتظلمه. وينتهي العتاب بنتيجة أسوأ. وصدق الشاعر الذي قال:

ودَعْ العتابَ فربّ شرٍّ كان أوله العتابا

أما الصديق الواسع الصدر، المحب، الذي يقبل العتاب بصدر رحب، وبموضعيه دون أن يغضب وينفعل، فهذا يمكنك أن تعاتبه وتصفّي الموقف معه..

ثانيًا: الذي تعاتبه، عاتبه فيما بينك وبينه وحدكما، وليس أمام الناس. وذلك لأن البعض لا يقبل العتاب أمام الغير، الذي تحدثه فيه عن أخطائه نحوك أمام الآخرين، فيظهر بذلك في صورة تقلل من شأنه أمامهم. ولذلك يرى أنه لا بد أن يدافع عن ذاته مبررًا نفسه، وربما مظهرًا خطأك أنت.

ثالثًا: يجب أن يكون أسلوب عتابك رقيقًا ومقبولًا وفي محبة. بحيث يبدأ أولًا بذكر محاسن صديقك وفضائله ومواقفه الطيبة معك.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). قبل أن تذكر الأخطاء التي تريد أن تعاتبه عليها. وبهذا تكون قد فرشت مقدمة من الود تجعله مستعدًا أن يقبل ما تقوله بعد ذلك.

واحذر أن تعاتب بعنف، وبألفاظ شديدة. أو أن تكون كمن يريد أن ينتقم لنفسه أثناء العتاب الذي تحط فيه من قدر صديقك. فهذا لا يقبله منك، وربما يرد عليه بالمثل ويشتعل الموقف.

رابعًا: كن واسع الصدر، ولا تعاتب على كل ما تراه خطأ، صغيرًا كان أم كبيرًا. فهناك بعض الأمور البسيطة التي لا تستحق العتاب، بل تدخل تحت عنوان "المحبة تحتمل كل شيء". وقد قال الشاعر العربي في ذلك:

إذا كنت في كل الأمور معاتبًا صديقك لم تلقى الذي لا تعاتبهْ

فعش واحدًا أو صِل أخاك فإنه مقارفٌ ذنبٍ مرةً ومجانبهْ

إذا أنت لم تشرب مرارًا على القذى ظمِئتَ وأي الناس تصفو مشاربهْ؟!

لذلك نصيحتي لك: لا تخسر أصدقائك عن طريق العتاب. وهناك أمور تصدر من صديق ولا تعجبك. ولكن خذها بحسن نية. ولا تفكر في أن صديقك قد أراد أن يسئ إليك. ربما كانت هفوة، أو زلّة لسان، أو كلمة منه بأسلوب الفكاهة... الخ.
+++

Post: #1454
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-05-2014, 02:24 PM
Parent: #1453

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الاربعاء)
5 نوفمبر 2014
26 بابة 1731
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 5 : 11 ، 13 )
وَليفرحْ جميعُ المُتَّكِلين عليكَ. وإلى الأبدِ يُسرون. لأنَّكَ أنت باركتَ الصدِّيقَ ياربُّ. مِثلَ سلاحِ المسرَّةِ كللتنا. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 24 ـ 33 )
ليس التلميذُ أفضلَ من مُعلِّمه ولا العبدُ أفضلَ من سيِّده. يكفي التلميذ أن يَصير كمُعلِّمه والعبدَ مثل سيِّدهُ. إن كانوا قد لَقَّبوا ربَ البيتِ بَعْلزَبُول فَكَم بالحريِّ أهل بيته. فلا تخافوهم لأن ليس خفيُّ إلا ويُستَعلَنَ ولا مكتومٌ إلاَّ ويُعرف. الذي أقوله لكم في الظُّلمَة قولوه أنتم في النُّور والذى تسمَعُونهُ بآذانكُمْ نادوا به على سطوحِكم. ولا تخافوا من الذي يقتلُ جسدَكُمْ ونَفسَكُمْ لا يَقـدرون أن يَقتلوها بل خافوا بالحريِّ من الذي يقدرُ أن يُهلِكَ النَّفس والجسَـدَ كليهِما في جَهَنَّـم. أَلَيْـسَ عُصفـوران يُباعـان بِفَلـسٍ، وواحـدٌ منهُمـا لا يسقطُ على الأرض بدون إرادة أبيكم الذي في السَّمَوات. وأما أنتم فحتى شعور رؤوسِكُم جميعُها محصاةٌ. فلا تخَافوا، إذاً أنتُـم أفضلُ من عصافير كثيرةٍ. فكُلُّ مَن يعترفُ بي قُدَّام النَّاس أعترفُ أنا أيضاً به قُدَّام أبي الذي في السَّمَوات. ومن يُنكِرُني قُدَّام النَّاس أُنكِرُهُ أنا أيضاً قُدَّام أبي الذي في السَّمَوات.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 34 : 20,19 )
كثيرةٌ هي أحزان الصدِّيقين. ومن جميعها يُنجِّيهم الرَّبُّ. يَحفظُ الرَّبُّ جميعَ عِظامِهِم. وواحدةٌ منها لا تنكَسِرُ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 12 : 20 ـ 26 )
وكان قومٌ يونانيين من الذين صَعدوا ليسجدوا في العيد. فتقدَّم هؤلاء إلى فيلُبُّس الذي من بيت صَيدا الجليل وسألوهُ قائلين: يا سيِّـدُ نُريدُ أن نَرى يسوع. فجاء فيلُبس وقال لأندَراوس. ثُمَّ جاء أندراوس وفيلُبُّس وقالا ليسوع. وأمَّا يسوعُ فأجاب وقال لهما: قـد أتت السـَّاعة ليتمجَّد ابنُ الإنسانِ.الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: إنْ لم تقع حبَّةُ الحِنـطَةِ في الأرض وتمُـت فهيَ تبقَـى وحدَها، ولكِن إذا ماتَت تأتي بثمر كثير. مَن يُحِبُّ نَفسهُ يُهلِكُها. ومن يُبغِضُ نَفسهُ في هذا العالم يَحفَظُها إلى حياةٍ أبديـَّةٍ. إنْ كان أحدٌ يَخدمُني فَليتبعني، وحيثُ أكونُ أنا هُناك أيضاً يكون خادمي معي. ومَن يَخدمُني يُكرِمهُ أبي.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
( 11 : 16 ـ 12 : 1 ـ 12 )
أقول أيضاً لئلاَّ يظُنَّ أحدٌ إنِّي غبيٌّ، وإلاَّ فأقبلوني ولو كغبيٍّ لأفتَخِرَ أنا أيضاً قليلاً. الذي أتكلَّمُ بِه لستُ أقوله بحسب الربِّ بل كأنَّهُ بجهلٍ بمقدار هذا الافتخارِ. بمَا أنَّهُ يُوجد كثيرون يفتخِرون حسب الجسدِ أفتخِرُ أنا أيضـاً. فإنكم بسرورٍ تَحتمِلُون الجُهَّال إذ أنتُم عُقَلاءُ، لأنكم تَحتمِلونَ من يَستعبِدُكم، ومَن يأكُلكُم، ومَن يأخذ منكم، ومَن يَتكبَّر، ومَن يَضربُ على وجوهِكُم. وعلى سبيل الهَوَانِ أقولُ: أننا قد ضَعِفنا، والذى يجترئُ فيه أحدٌ أقول بجهلٍ: إني أنا أجترئ فيه أيضاً. أَهُم عبرانيون، فأنا أيضاً. أَهُم إسرائيليون، فأنا أيضاً. أَهُم نسل إبراهيم، فأنا أيضاً. أَهُم خُدَّام المسيح، قلتُ كَمُختلِّ العقلِ: فأنا أفضل. في الأتعاب أكثر، في الضربات أوفر، في السجون أكثر، بإفراطٍ في الميتات مراراً كثيرة. جَلدني اليهود خمس مرات أربعين جَلدة إلاَّ واحدة، وضُرِبتُ بالقضبانِ ثلاث مرات، رُجِمتُ مرةً، وانكسرت بي السفينة ثلاث مرات، وأقمتُ في عُمق البحر نهاراً وليلاً. بأسفارٍ في الطُـرق مـراراً كثيرة، قاسيت أخطـار أنهـار، وكنت في أخطـارِ لصــوص، وفى أخطارٍ من بني جنسـي، في أخطـارٍ من الأمـم، في أخطارٍ في المدنِ، في بلاءٍ في البرية، كنت في بلاءٍ في البحرِ، كنت في بلاءٍ من الإخوةِ الكذبة. بأتعابٍ وأوجاع في الأسهار مراراً كثيرةً، بجوع وعطش، في الأصوام مراراً كثيرةً، في بردٍ وعُري. سواءَ أشياءَ كثيرةً دون ذلك قاسَيتها، والاهتمامُ كل يوم بجميع الكنائسِ. مَن يَمرضُ وأنا لا أمرضُ، من يَرتابُ وأنا لا أحترقُ. إنْ كان يجب أن أفتخِر فافتخِر بضَعفي، الله أبو ربنا يسوع المسيح المُبارَكُ إلى الأبدِ يَعرفُ أني لستُ أكذِبُ، في دمشق وإلي الأُمم الذي لأريطا المَلِك كان يحرس مدينة الدِّمشقيِّين يُريد أن يقبض عليَّ، فتدلَّيتُ من طاقةٍ في زِنبيلٍ من السُّور ونَجوتُ من يديهِ.
فإنْ افتخرتُ فليس في ذلك خيراً، وإني آتي إلى مناظر وإعلاناتِ الربِّ. أعرفُ رجلاً في المسيح قَبْـلَ أربعة عشر سنةً أفى الجسدِ لستُ أعلمُ أم خارج الجسدِ لستُ أعلمُ، اللهُ يَعلمُ، أُختُطِف هذا هكذا إلى السَّماءِ الثالثةِ. وأعرف هذا الإنسان هكذا أفى الجسد أم خارج الجسد لستُ أعلمُ، أنه أُختُطِف إلى الفردوس وسمع كلمات لا يُنطق بها ولا يحل لإنسان أن ينطق بها. فأنا بمثل هذا هكذا أفتخِر، أمَا من جهة نفسي فلا أفتخِر إلا بضعفاتي. فإني إن أردت الافتخار لا أكون جاهلاً لأني أقول الحقَّ، ولكني أتحاشى لئلاَّ يظُنَّ أحدٌ من جهتي فوق ما يراني عليه أو يسمعه منِّي. ولئلاَّ أستكبر بكثرة الإعلانات أُعطِيتُ منخاساً في جسدي من ملاك الشيطان ليقمعني لئلاَّ أستكبر. ومن جهة هذا طلبتُ من الربِّ ثلاث مراتٍ أن يبعده عنِّي. فقال لي: تكفيكَ نِعمَتي لأنَّ قوَّتي في الضَّعفِ تُكْمَـلُ، يَسرني بالحريِّ أن أفتخِر بالأمراض لكي تَحلَّ عليَّ قوة المسيح. لذلك أُسرُّ بالأمراضِ، بالشَّتائم، بالشَّدائدِ، بالاضطِهاداتِ والضيقاتِ عن المسيح، لأنِّي إذا ضعِفتُ فحينئذٍ أنا قويٌّ.قد صِرتُ جاهلاً لأنكم أنتم ألزمتُوني، لأنه كان الواجب أن أُمدَحَ منكم إذ لم أنقُـص شــيئاً عن الرُّسـُـل الفضـلاء. وإن كنتُ أنـا لسـتُ شيئاً، لكن علامات الرسالة قد عُمِلَتْ بينكم في كل صبرٍ بآياتٍ وعجائب وقواتٍ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 1 : 25 ـ 2 : 1 ـ 10 )
وهذه هيَ الكلمة التى بُشِّرتُم بها. فاطرحوا عنكم إذاً كلّ شرٍّ وكل غشٍ وكل رياءٍ وكل حسدٍ وكل نميمةٍ، مثل أطفال مَولُودِينَ الآن اشتهوا اللبنَ العقليَّ العديم الغشِّ لكي تَنموا به للخلاصِ. إن كنتم قد ذُقتُم أن الربَّ صالحٌ. الذي إذ تأتونَ إليه حجراً حيَّـاً مَرذولاً من النَّاس ولكن مُختارٌ من الله وكريمٌ. كونوا أنتُم أيضاً كحجارةٍ حيَّةٍ مَبنِيِّيـن بيتـاً روحانياً، كهنوتاً طاهراً لتقديم ذبائحَ روحيَّةٍ مقبولةٍ عند اللهِ بيسوع المسيح. لأنه مكتوبٌ في الكتاب: " إنِّي هأنذا أضعُ في صِهيونَ حجراً مُختاراً في رأس الزاويةِ كريمـاً الذي يؤمن به لن يُخـزى ". فلكُم أنتُم أيُّهـا الذين تُؤمنـون الكرامة وأمَّا الذين لا يؤمنون فالحجرُ الذي رذَلَهُ البنَّاؤون هو قد صار رأس الزَّاوية وحجر عثرةٍ وصخرةَ شكٍ. الذين يَعثُرونَ بالكلمة غير موافقينَ للذي وُضِعُوا لهُ. أمَّا أنتم فجنسٌ مُختارٌ وكهنوتٌ ملوكيٌّ وأُمَّةٌ مُقدَّسةٌ وشعبٌ بارٌ لكي تُخبِروا بفضائلِ ذاك الذي دعاكُم من الظُّلمةِ إلى نورهِ العجيبِ، الذينَ قَبْلاً لمْ تكونوا شَعباً وأمَّا الآن فأنتُم صِرتُم شعبُ اللـه، الذين كنتُم غير مرحومينَ وأمَّا الآن فقد رُحِمتُمْ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 6 : 1 ـ 7 : 1 ـ 2 )
وفى تلك الأيام إذ تَكَاثَر التلاميذُ حدثَ تذمُّرٌ من اليونانيين على العبرانيين بأن أرامِلَهُم كُن يُغفَلُ عنهُنَّ في الخدمة اليوميَّة. فدعا الاِثنا عَشَرَ رسولاً جمهور التلاميذ وقالوا لهم: لا يُرضِينا هذا الأمر بأنْ نتركَ نحنُ كلِمة الله ونخدمَ موائدَ. فاختاروا إذاً يا إخوتنا سبعة رجالٍ منكم مشهوداً لهم ومَملُؤينَ من الرُّوح والحكمة فنُقيمَهُم على هذه الحاجةِ. وأمَّا نحنُ فنتفرغ للصَّلوةِ وخدمة الكلمةِ. فَحَسُنَ هذا الكلام أمام كلِّ الجمهورِ فاختارُوا استِفانوس رجُلاً من بينهم رجلاً مَملُوءاً من الإيمان والروح القدس وفيلُبُّس وبُرُوخُورُس ونِيكانُور وتِيمون وبَرمِينا ونِيقولاوس الدخيل الأنطاكي، هؤلاء أقاموهُم أمامَ الرُّسلِ فَصَلُّوا ووضَعوا عليهم الأياديَ. وكانت كلمةُ الربِّ تنمو، وكثر عدد التلاميذ جداً في أُورُشليمَ وجمهورٌ كثيرٌ من الكهنةِ أطاعوا الإيمان. وأما استِفانوس فإذ كان مَملُوءاً نعمةً وقوةً كان يصنعُ عجائبَ عظيمةً وقواتٍ في الشعبِ.فقام قومٌ من المجمع الذين يُدعَونَ الليبَرتينـيِّين والقيروانييِّن والإسكندَريِّين ومن الذين من كيليكيا وأَسيَّا يُجادِلون استفانوس. ولمْ يُمكنهم أنْ يُقاوِموا الحِكمة والروح الذي كان يتكلَّم فيه. حينئذٍ قدَّموا رجالاً قائلين: إننا سمعناهُ يتكلَّم بكلام افتراءٍ على موسى وعلى الله. وهيَّجوا كل الشعبِ والشُّيوخ والكتبة فقاموا وخطفوهُ وأتوا به إلى موضع الحُكم، وأقاموا شهوداً كَذَبَةً يقولون: أن هذا الرَّجل لا يفتُرُ عن أنْ يتكلَّم كلاماً ضِدَّ هذا الموضع المُقدَّس والناموس، لأننا سمعناه يقول: أنَّ يسوع الناصري سَينقُض هذا الموضع المُقدَّس ويُغيِّـر العوائد التى سلَّمنَا إيَّاها موسى. فتفرَّس إليه جميعُ الجالِسين في موضع الحُكم ورأوا وجههُ كأنَّه وَجهُ مـلاكٍ.فقال له رئيس الكهنةِ: هل هذه الأمور هكذا كانت؟. فقال: أيُّها الرجال إخوتنا وآبائنا اسمعوا: ظهر إله المجدِ لأبينا إبراهيم وهو مُقيمٌ في ما بين النهرَين قَبلَمَا يَسكُن في حاران.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم السادس والعشرون من شهر بابه المبارك
1- شهادة القديس تيمون الرسول
2- تذكار السبعة شهداء بجبل القديس أنطونيوس
1- فى هذا اليوم إستشهد القديس تيمون الرسول وهو أحد السبعين رسولا الذين إنتخبهم الرب وميزهم ، وكان لهذا القديس من المواهب والقدرة على شفاء المرضى وإخراج الشياطين . وقد لازم الرب حتى صعوده إلى السماء ، وبعدها ثابر على خدمة التلاميذ ، إلى أن حلت عليهم جميعا نعمة الروح القدس ، وإنتخبه التلاميذ من بين السبعة شمامسة الذين أقاموهم لخدمة الموائد ، وقد شهد عنهم الكتاب : أنهم كانوا ممتلئين نعمة وحكمة وبعد أن أقام فى خدمة الشماسية مدة وضعوا عليه اليد أسقفا على مدينة بسرى الغربية من أعمال البلقاء وبشر فيها بالمسيح . وعمد كثيرين من اليونانيين واليهود . فقبض عليه الوالى وعذبه بعذابات كثيرة ، وأخيرا أحرقه بالنار ، فنال إكليل الشهادة . صلاته تكون معنا . آمين.
2- وفيه أيضا تذكار السبعة شهداء الذين استشهدوا على يد البربر بجبل القديس العظيم الأنبا أنطونيوس أب الرهبان . صلاتهم تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 21 : 3 ، 5 )
أَدركتَهُ ببركاتِ صلاحِكَ. ووضَعتَ على رأسهِ إكليلاً من حجرٍ كريم. مَجدهُ عظيمٌ بخلاصِكَ. مَجداً وبهاءً عظيماً جعلتَ عليهِ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 10 : 1 ـ 20 )
وبعد ذلك عيَّن الربُّ سبعين آخرينَ وأرسلهُم اثنَيْن اثنَيْن أمام وجههِ إلى كلِّ مدينةٍ وموضع حيث كانَ هو مُزمِعاً أن يَمضي إليهِ. فكانَ يقول لهُم: إنَّ الحَصَاد كثيرٌ ولكنَّ الفَعَلة قليلون، فاطلُبوا إلى ربِّ الحَصَاد أنْ يُرسِل فَعَلَةً إلى حصادهِ. اذهبوا. ها أنا أُرسِلكُم مِثل حُملانٍ في وسطِ ذئابٍ. لا تحمِلـوا كيسـاً ولا مِزوَداً ولا أحـذيَة ولا تُسـلِّموا على أحـدٍ في الطَّـريق وأيُّ بيتٍ دخلتُموهُ فقولوا أولاً السَّلام لهذا البيتِ. فإنْ كان هُناك ابنُ السَّلام يَحِلُّ سلامُكُم عليه وإنْ لمْ يَكُن فسلامُكُم يَرجع إليكُم. وأقيموا فـي ذلك البيتِ آكِلينَ وشارِبين ممَّا عندهُم، لأنَّ الفاعِل مُستحقٌ أُجرَتهُ، لا تنتقِلوا من بيتٍ إلى بيتٍ. وأَيَّةُ مدينةٍ دخلتُموها وقَبِلوكم إليهم فَكُلوا ممَّا يُقدَّم لكُم. واشفوا المرضى الَّذين فيها. وقولوا لهُم: قـد اقتربَ منكُم ملكوتُ اللهِ. وأَيَّةُ مدينةٍ دخلتُموها ولم يَقبَلُوكُم فاخرُجُوا إلى شوارعِها وقولوا: حتَّى الغُبارُ أيضاً الذي لَصِقَ بأرجُلِنا من مدينتِكُم نَنفُضُهُ لكُم، ولكن اعلَمُوا هذا أنَّهُ قد اقتربَ منكُم مَلكوتُ اللهِ. وأقول لكم: أنَّهُ سَيَكونُ لِسادُوم في ذلك اليوم راحةٌ أكثرُ مِن تِلكَ المدينةِ.ويلٌ لكِ يا كُورَزِينُ، ويلٌ لكِ يا بيتَ صَيدا، لأنَّهُ لـو صُنِعـتْ في صُور وصَيـدا هذه القـوات التى صُنِعـتْ فيكُمـا لتَابَتَا قَـديماً جالِسَـتَيْـن في المُسُـوح والرَّمادِ. ولكنَّ صُور وصَيدا سـتكون لهُما راحـة في الدينونةِ أكثر مما لكما وأنتِ يا كفرَناحوم أَترتفِعِين إلى السَّماءِ ( إنكِ ) سَتَنْحطِّينَ إلى أسفلِ الجحيم. الذي يسمعُ مِنكُم فقد سَمِعَ مِنِّي، والذى يُرذِلكُم يُرذِلُني، والذى يُرذِلُني يُرذِل الذي أرسَلَني.فَرَجَعَ السَّبعونَ بِفرح قائلينَ: ياربُّ حتَّى الشَّياطِينُ تخضعُ لنا بِاسمِكَ. فقال لهُم: رأيتُ الشَّيطانَ ساقِطاً مِن السَّماءِ مِثْلَ البَرقِ. ها أنا أعطَيتكُم السُّلطان لِتَدوسُوا الحيَّاتِ والعقاربَ وكلَّ قوَّةِ العدوِّ ولا يَضُرُّ بِكُم شيءٌ. ولكِن لا تَفرَحُوا بِهذا أنَّ الأرواحَ تَخضَعُ لكُم بل افرَحُوا أنَّ أسماءَكُم مكتوبة في السَّمَواتِ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1455
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-05-2014, 11:10 PM
Parent: #1454

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 21-12-2008

كيف تعالج المشاكل

كل إنسان في الدنيا تقابله أحيانًا مشكلات في حياته. ولكن تختلف أساليب الناس في التعامل مع المشاكل، أو في التأثر بها. وذلك تبعًا لنوع نفسية وعقلية كل إنسان، وأيضًا تبعًا لخبرته وظروفه... فهناك أنواع من الناس تحطمهم المشاكل، بينما آخرون ينتصرون عليها. وهناك أساليب خاطئة، وأساليب أخرى سليمة في مواجهة المشكلة. وسنحاول أن نستعرض النوعين:

والبعض قد يهرب من المشكلة. ومع ذلك فالمشكلة لا تهرب منه، ولابد أن يواجهها ولو بعد حين. فم هي أذن الأساليب المتعددة التي يقابل بها الناس مشاكلهم؟

منها أسلوب النكد والبكاء. وهو أسلوب الطفل الذي يواجه المشكلة بالبكاء. على أن هذا التصرف الطفولي قد يبقى عند البعض حتى بعد أن يكبر، وبخاصة عند كثير من النساء. أي مواجهة المشكلة بالحزن أو البكاء، دون أي حل عملي...

بعض الزوجات يلجأن إلى النكد والبكاء في مواجهة مشاكلهن العائلية، فيخسرن أزواجهن بهذا النكد: يدخل الرجل إلى بيته، فيجد زوجته غارقة في دموعها، وربما لسبب لا يستدعي ذلك، فيحاول حله. ويتكرر البكاء لسبب آخر ولسبب ثالث... ويصبح البكاء خطة ثابتة في مواجهة كل ما لا يتفق مع هوى الزوجة، مع تأزم نفسي وشكوى وحزن!! مما يجعل الزوج يسأم هذا الوضع، ويهرب من البيت وما فيه من نكد. وتجني المرأة عليه وعلى نفسها بلا نتيجة...

غير أن البعض يلجأ إلى طريقة أخرى وهى الضغط والإلحاح. فقد يكون لدى إنسان رغبة يريد تحقيقها بكافة الطرق، ويجد معارضة لذلك من أب أو أم أو رئيس. فيظل يلح أو يضغط بطريقة يظن أنها توصله أخيرًا!!

والإلحاح قد يوصّل إلى مشاعر من السأم والضجر، أو قد يوصّل أحيانًا إلى موافقة ليست برضى القلب. والعجيب أن صاحب الرغبة ربما يفرح بهذه الموافقة، ولا يهمه قلب من أعطاها، ولا مرارة نفسه من الضغط عليه!

على أن البعض قد يعمل على حل المشكلة بالعنف. يقع في هذا العنف الأب الذي يحاول أن يعالج أخطاء أبنائه بالعنف، ويقهرهم بالضرب على طاعة أوامره. أو يعامل بالقسوة ابنته ظانًا أنه بالتشديد عليها يحافظ على عفتها، بينما قد يؤدي عنفه إلى هروبها من بيته! وبنفس الأسلوب قد يحاول المدرس أن يستخدم العنف مع تلاميذه ليلزمهم على الهدوء وعدم الفوضى في الفصل، فيتمردون عليه بالأكثر.. إن العنف ربما تكون له ردود فعل تعقد المشكلة ولا تحلها...

وبعض الناس يلجأون إلى الجريمة لحل إشكالاتهم. مثال ذلك اللص الذي يراه أحد أفراد البيت وهو يسرق، فيقتل من يراه. وبهذا يعرض نفسه لعقوبة الإعدام على جريمة القتل، بدلًا من السجن على جريمة السرقة.

مثال آخر: الأب الذي تحمل ابنته سفاحًا. فلكي يمحو عار الأسرة، يقتل هذه الابنة دون أن تُعطى فرصة للتوبة، فيجني عليها، كما يجني على نفسه كقاتل!

هناك من يلجأ إلى حل مشكلته بالحيلة والدهاء. مثل شخص يجد لنفسه منافسًا في الترقية، فيدبر له مؤامرة تسئ إلى سمعته أو تؤدي إلى فصله ليزيحه من طريقه...

وإن كان من ينافسه صديقًا له بمستوى أرقى، يخون هذا الصديق ويلفّق له تهمًا في الخفاء لكي يتخلص منه! إلا أن الخائن? على الرغم من أن خيانته قد أوصلته إلى غرضه ? ولكنه إذا وبخه ضميره بعد ذلك، فإنه لا بد أن يحتقر نفسه. وهو قد يحتمل احتقار الآخرين له. ولكنه لا يستطيع احتمال احتقاره لنفسه، فذلك أكثر إيلامًا له. وهذا مصير كل من يغدر بأحبائه أو أولياء نعمته، إذ يعيش في عذاب.

وهناك من يواجه المشكلة بأعصابه فإذ لا يحتمل، يلجأ إلى الزعيق والصياح، والغضب والنرفزة والصوت العالي الحاد. وقد يستخدم الشتائم والألفاظ الجارحة. وكل ذلك لا يحل مشكلته.

إن الأعصاب الهائجة ربما تكون وسيلة لتخويف الطرف الآخر، ولكنها وسيلة منفرة وغير روحية، وتدل على العجز.

البعض يلجأ في حل مشكلته إلى العقاقير والمسكنات وما أشبه من الأدوية والمهدئات التي غالبًا ما تكون لها تأثيرات جانبية ضارة ولو بعد حين. وهى لا تحل المشكلة، إنما تحاول أن تريح أعصاب صاحبها لفترة ما. وبالمثل من يظن أن يواجه المشكلة بشرب الخمر أو المسكر، أو بالتدخين أو بتعاطي المخدرات!!

على أن هناك خطايا أخرى يحاول أن يواجه بها البعض مشاكلهم. كمن يحاول? إذا انكشف أمره? أن يغطي على ذلك بالكذب والإنكار. فإذا انكشف كذبه، يغطيه بأكاذيب أخرى. أو إن واجهته مشكلة مع بعض أصدقائه أو زملائه، يلجأ إلى المقاطعة والخصام أو يتطور الأمر إلى العداوة. أو يصّر على رأيه ويلجأ إلى المكابرة والعناد.

هناك نوع من الناس، إذا ضغطت عليهم المشاكل بشدة، يشعرون بصغر النفس في داخلهم، ولا يقدرون على مواجهتها فيدركهم الخوف ويستسلمون للواقع، وليحدث ما يحدث. ولكن ليس هذا حلًا للمشكلة، إنما هو خضوع لها.

كل ما سبق هو طرق خاطئة في مواجهة المشاكل. فما الصحيح؟

أولًا حل المشكلة بحكمة وعقل. ليس بأعصاب متوترة، ولا بالعناد، ولا بنفسية مريضة، ولا بخوف واستسلام، وإنما بحكمة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وربما يعترض البعض بأنه ليس جميع الناس حكماء أو ذوي خبرة.

هنا الحل الثاني وهو اللجوء إلى المشورة، وأخذ رأي العارفين وأصحاب الخبرة. فلا يكتفي الإنسان برأيه ومعرفته، إنما يضيف إليها رأي الكبار ومن مروا بمشاكل من نفس النوع.

كذلك ينفعك في مواجهة المشكلة: الصلاة والصوم. لأن ما يعجز الإنسان عن حلّه، له عند الله حلول كثيرة. ونؤمن جميعًا أن الله قادر على كل شيء. وكل باب مغلق أمامك، له مفتاح أو عدة مفاتيح عند الله الرؤوف الذي يفيض برحمته. والواقع يجب أن نضع الله في مقدمة وسائلنا، حتى قبل الحكمة والمشورة أو ممتزجة معهما.

?? ومع ذلك هناك أمر يصلح في مواجهة المشكلة أحيانًا، وهو الصبر، وترك مدى زمنيًا للمشكلة لكي تُحل فيها. فلو وضعت في ذهنك أن المشكلة تُحل الآن، ستبقى في قلق الانتظار وفي تعب مستمر. الله سيحلها في الوقت المناسب.

عليك إذن بالهدوء في مواجهة المشاكل. لأنه لا يمكنك حل مشكلة وأنت مضطرب أو خائف. إنما الأعصاب الهادئة تعطي مجالًا للتفكير السليم.

يبقى مع هذا كله العمل الإيجابي الفعال لحل كل مشاكلك.
+++

Post: #1456
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-06-2014, 02:01 PM
Parent: #1455

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 28-12-2008

ما بين الحكمة والذكاء


الذكاء هو طاقة فكرية نابعة من العقل. وتظهر في سرعة الفهم، وقوة أو عُمق الفهم، وسرعة البديهة، والقدرة على الاستنتاج. ومن عناصر الذكاء أيضًا قوة الذاكرة.

أمَّا الحكمة فتتجلَّى في التصرف الحسن. والحكمة الحقيقية هي هبة من اللَّه. ورُبَّما يكون عند بعض الناس دهاء أو ذكاء يظنونه حكمة. أو تكون عندهم سياسة أو كياسة يظنونها حكمة. بينما تكون الحكمة بعيدة عن هذا كله. ونود هنا أن نميز ما بين الحكمة والذكاء..


الحكمة ويسمونها أحيانًا بالإفراز لها معنى أوسع كثيرًا من الذكاء. بل الذكاء هو مُجرَّد جزء منها. وقد يتمتَّع إنسان بذكاء خارق وعقل ممتاز، ولا يكون حكيمًا في تصرفه، إذ توجد عوائق تعطل عقله وذكاءه أثناء التصرف العملي...


رُبَّما تطغى عليه شهوة مُعيَّنة هي التي تقود تصرفاته، فيخضع لها تمامًا، ويتصرَّف بأسلوب بعيد عن الحكمة، على الرغم من ذكائه الذي تكون الشهوة قد عطلته وتولت القيادة بدلًا منه... أو قد يخضع في تصرفاته لأعصاب تثور وتنفعل. فيتصرَّف بأعصابه وليس بذكائه. ولا يكون تصرفه حكيمًا... أو قد يكون له ذكاء، ولكن تنقصه الخبرة أو المعرفة، ولهذا يكون سلوكه غير حيكم...


ففي أي شيء إذن تتميز الحكمة عن الذكاء؟ إن الذكاء مصدره العقل، وقد يكون مُجرَّد نشاط فكري سليم. ولكن الحكمة لا تعتمد على العقل وحده. إنما تستفيد أيضًا من الخبرة، ومن الإرشاد على أيدي حكماء، ومن معونة اللَّه نطلبها بالصلاة ليمنحنا حكمة.

والحكمة ليست مُجرَّد معرفة سليمة، أو مُجرَّد فكر صائب، إنما هي تدخل في صميم الحياة العملية، لتعبر عن وجودها بسلوك حسن.


حقًا إن الفكر السليم أو الذكاء، يجوز اختبارًا دقيقًا عن التطبيق العملي، فإن نجح يتحوَّل إلى حكمة.

وقد يكون الإنسان ذكيًا، ويُفكِّر أفكارًا صائبة. ولكن تنقصه الدقة في التعبير، لنقص معلوماته اللغوية في استخدام كل لفظ بدقة. فيخطئ في التعبير. أمَّا الإنسان الحكيم فإنه يقول ما يقصده، ويقصد ما يقوله.


وهكذا تشمل الحكمة جودة التفكير، ودقة التعبير، وسلامة التدبير. وبهذا نقول إن كل حكيم ذكي، ولكن لا يشترط أن يكون كل ذكي حكيمًا.

والحكيم إذا كانت تنقصه المعرفة، فإنه يستعيض عنها بالمشورة وبالقراءة والإطلاع، وبالاستفادة من خبرته وخبرة الآخرين. كما ينتفع أيضًا بأحداث التاريخ، كما قال الشاعر:

ومَن وعى التاريخ في صدرهِ أضاف أعمارًا إلى عمرهِ

ونظرًا لأهمية الخبرة في الوصول إلى الحكمة، فإننا نسمع عبارة (حكمة الشيوخ). والمقصود بها أنهم في مدى عمرهم الطويل، اكتسبوا خبرات كثيرة في الحياة تمنحهم حكمة، بغض النظر عن درجة ذكائهم. وهكذا فإن المشيرين يضيفون إلى عقل الإنسان عقلًا من خلال مشوراتهم. ويضيفون إلى فكره وجهة نظر أخرى ما كان يلتفت إليها لقلة خبرته ومحدودية رؤيته. ولعلهم يمنعونه من الاندفاع في اتجاه معين تكون كل قواه الفكرية مُركَّزة فيه بسبب غرض مُعيَّن في قلبه.

? إن من معطلات الذكاء: التَّسرُّع، لذلك يتصف الحكماء بالتروي. والحكيم لا يندفع في تصرفاته، إنما يهدئ اقتناعه العقلي حتى يتبصَّر بأسلوب أعمق وأشمل. إن السرعة لا تعطي مجالًا واسعًا للتفكير والبحث والدراسة ومعرفة الرأي الآخر. كما لا يكون فيها مجال للمشورة ولعرض الأمر على اللَّه في الصلاة. ورُبَّما تحوي السرعة في طياتها لونًا من السطحية. والتصرفات السريعة كثيرًا ما تكون تصرفاته هوجاء طائشة... بينما الحكماء تصرفاتهم متزنة رزينة قد أخذت نصيبها من التفكير والفحص، مهما اتهموها بالبطء...

ولا ننكر أن بعض الإجراءات تحتاج إلى سرعة. ولكن هناك فرقًا بين السرعة والتَّسرُّع. فالتَّسرُّع هو السرعة الخالية من التعمق والدراسة. ويأخذ التَّسرُّع صفة الخطورة، إذا كان يتعلَّق بأمور مصيرية أو رئيسية وتحتاج إلى حكمة في التَّصرُّف. ويكون التَّسرُّع بلا عذر، إن كانت هناك فرصة للتفكير ولم يكن الوقت ضاغطًا. لذلك فإنني أقول باستمرار: إن الحل السليم ليس هو الحل السريع، وإنما هو الحل المتقن.


قد تكون السرعة من صفات الشباب، إذ لهم حرارة زائدة تريد أن تتم الأمور بسرعة. ولكنهم حينما يدرسون الأمر مع مَن هم أكبر منهم، يمكن أن يقتنعوا بأن السرعة لها مخاطرها، ومن الحكمة التروي... وقد تكون السرعة طبيعة في بعض الناس غير الحكماء. وأولئك يحتاجون إلى تدريب أنفسهم على التروي وعُمق التفكير...


وكثيرًا ما يندم شخص على تصرف سريع قد صدر منه، فأخطأ فيه أو ظلم فيه غيره. مثال ذلك صحفي قد يسرع في نشر خبر ليحصل على سبق صحفي. ثم يتضح أن الخبر غير صحيح. ويفقد هذا الصحفي ثقة الناس في دقة أخباره.

ومثال ذلك أيضًا أب يعاقب ابنه، أو رئيس يعاقب أحد مرؤوسيه على أخطاء. ثم يتضح أن الذي عوقب كان بريئًا!


من معطلات الذكاء أيضًا عدم الفهم أو عدم المعرفة. فقد يكون زوج ذكيًا جدًا، ولكنه يفشل في حياته الزوجية. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وأما سبب فشله فهو جهله بنفسية المرأة، فهو يعاملها كما لو كانت بنفس عقليته ونفسيته!! أمَّا الرجل الحكيم فإنه يدرس عقلية المرأة ونفسيتها وظروفها، بحيث يتصرَّف معها حسبما يناسبها. وبالمِثل فإن المرأة الحكيمة تدرس نفسية الرجل وعقليته، وبهذا تتعامل معه بما يريحه، فتربحه.


ونفس الكلام نقوله في معاملة الأطفال: فرُبَّما إنسان ذكي يطلب من بعض الأطفال أن يجلسوا هادئين لا يتكلَّمون. بينما الحكيم يرى أن سن الأطفال يناسبها الحركة والكلام. فلا يضغط عليهم بما لا يحتملونه... وهكذا بالنسبة للتعامل مع أي إنسان، يعامله بما يناسبه.


والحكيم -بدارسته عقلية ونفسية مَن يعاملهم- يعرف نوعية المفاتيح التي يدخل بها إلى قلب كل منهم، وينجح في تصرفاته معه. وحتى إن حدث في بعض الأحيان أن تعطل المفتاح الذي يدخل به إلى شخصية إنسان ما، فإنه يزيِّت هذا المفتاح ويشحمه ويعود فيفتح باب القلب وينجح.


حقاَّ إننا نفشل أحيانًا، في التعامل مع أشخاص معينين. ويكون السبب ليس لعيب فيهم، بقدر ما يرجع السبب إلى عدم معرفتنا بطريقة التعامل معهم. والحكمة تقتضي أن ندرس بعُمق نوعية هؤلاء الناس وأسلوب التعامل معهم.
+++

Post: #1457
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-06-2014, 11:54 PM
Parent: #1456

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 4-1-2009

محاربات روحية من الداخل والخارج


كل إنسان معرض للحروب الروحية لاختبار إرادته، حتى القديسين والأبرار. غير أن أولئك الأبرار كانوا منتصرين في محاربتهم...

والمحاربات الروحية قد تأتى إلي الإنسان من داخل نفسه، أو من الشيطان، أو من العالم، أو من الناس الأعداء الأشرار...

والمحاربات الداخلية، التي من داخل النفس، من أفكار العقل وشهوات القلب وحركات الجسد، هي أصعب من المحاربات الخارجية، لأنَّ الإنسان يكون فيها عدو نفسه. ولأنه يضعف أمامها، إذ هو يشتهيها ولا يريد مقاومتها. لذلك كانت نقاوة القلب هي أهم شيء في الحياة الروحية. والقلب النقي هو حصن لا يُنال. إنه يشبه بيتًا مبنيًا على الصخر، مهما هبَّت عليه الزوابع لا تسقطه...

ورُبَّما يكون سبب الحرب الداخلية، اندماج الخطية في الطبع، بحيث يترسَّب في عقل الإنسان وقلبه ما يحاربه. وقد يكون سببها حالة فتور يجوزها الإنسان، أو طبيعة ضعيفة تستسلم للخطأ، أو إهمال الإنسان في ممارسة الوسائط الروحية، فيضعف القلب من الداخل، ويترك الفكر يطيش بلا ضابط... وربما تبدأ بالتراخي في ضبط الحواس، والحواس هي أبواب يدخل منها الفكر.

والحرب الروحية الداخلية قد تأتي خفيفة أو عنيفة. وحتى إن بدأت خفيفة، فإن تراخى الإنسان لها تسيطر عليه.

ومن المحاربات الداخلية، حرب الأفكار وحرب الشهوات.

أمَّا عن حرب الأفكار، فقد تأتي في اليقظة أو أثناء النوم. والأفكار الخاطئة التي تحارب الإنسان أثناء نومه، ربما تكون مترسبة من أفكار وأخبار وصور النهار، مِمَّا كمن في العقل الباطن من شهوات وأفكار، وما جلبته الأذن من حكايات وأخبار، وما قرأه الشخص من قصص، وما رأته العين من صور، بحيث ترسب كل ذلك في ذهنه.

كل هذه تأتي مرَّة أخرى في أحلام أثناء الليل، أو في سرحان أثناء النوم، أو ما يسمونه أحلام اليقظة. ويستمر الإنسان في ذلك، إن كان القلب قابلًا لها. أمَّا إن كان رافضًا لها، فإنها تتوقف، ويصحو هو إلى نفسه.

وإرادة الإنسان ضابط هام للفكر، فهي التي تسمح بدخول الفكر. أمَّا إن دخل خلسةً، فهي التي تسمح باستمراره أو إيقافه. ومن موقف الإرادة تأتي المسئولية?

ومن هنا نرد على السؤال القائل: هل هذه الأفكار إرادية، أم غير إرادية، أم شبه إرادية: أي من النوع الذي هو غير إرادي الآن، ولكنه نابع من إرادة سابقة تسبَّبت فيه؟! فقد يغرس الشيطان في عقل الإنسان يدخل إليه بغير إرادته. وهذا الفكر إن لم تكن عليك مسئولية في دخوله. فلا شك عليك مسئولية في قبوله.

إن أردت، يمكنك أن تطرد الفكر ولا تتعامل معه ولا ترحب به. لأنك إن قبلته، تكون خائنًا لمحبة اللَّه، ومُقصِّرًا في حفظ وصاياه، وفي صيانة قدسية قلبك من الداخل...

وقد يأتيك الفكر الخاطئ في حلم. فإن كنت نقيًا تمامًا، سوف لا تقبل هذا الفكر في الحلم أيضًا. وإن كنت لم تصل إلى هذا المستوى وقبلته، فستحزن في يقظتك كثيرًا لقبوله. وحزنك سيترك أثره العميق في عقلك الباطن، بحيث ترفض كل حلم مماثل في المستقبل، ولو بالتدرج، إلى أن تصل إلى نقاوة عقلك الباطن.

إذن قاوم الفكر الخاطئ بالنهار أثناء يقظتك، لكي تتعود مقاومته حتى بالليل أثناء نومك. وتنغرس هذه المقاومة في أعماق شعورك، ويتعودها عقلك الباطن... إذن زمام أفكارك في يدك: سواء الأفكار التي تصنعها بنفسك، أو التي ترد إليك من الخارج، من الشيطان أو من الناس. وما أصدق المثل القائل:

إن كنت لا تستطيع أن تمنع الطير من أن يحوم حول رأسك، فعلى الأقل تستطيع أن تمنعه من أن يُعشِّش في شعرك...

وإن اشتدت عليك الأفكار بطريقة ضاغطة ومستمرة، فلا تيأس، ولا تقل لا فائدة من المقاومة، وتستسلم للفكر!! فإن اليأس يجعل الإنسان يتراخى مع الفكر، ويفتح له أبوابه الداخلية، ويضعف أمامه ويسقط. أمَّا أنت فحارب الأفكار، واصمد في قتال الأفكار، ولا تجعلها تقودك. إنما اطلب نعمة اللَّه لكي تنقذك، حتى وأنت ساقط. قل له يا رب: حتى إن أنا سقطت، فإنني واحد من رعيتك ومن خليقتك، فلا تتركني، بل أنقذني من سقوطي. إنها خطية ضعف، وليست خطية خيانة لك...

وعمومًا، الجأ أولًا إلى الوقاية فإنها خير من العلاج. املأ ذهنك إذن بفكر صالح. حتى إذا أتاك الشيطان يومًا بفكر رديء، لا يجدك متفرغًا له، فيبعد عنك. لا تترك عقلك في فراغ، خوفًا من أن يحتك الشيطان ويغرس فيه ما يريد.

ولذلك فالقراءة الروحية مفيدة لك جدًا، وكذلك أية قراءة عميقة. فإنها تشغل الذهن وتمنع الأفكار الرديئة عنه...

كُن مستيقظًا باستمرار، ساهرًا على نقاوة قلبك، فلا يسرقك الفكر الخاطئ دون أن يحس... فاطرد الأفكار في بادئ الأمر حينما تكون ضعيفة، وأنت لا تزال قويًا. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). لأنك إن تركت الأفكار الخاطئة باقية فترة في ذهنك وتثبت أقدامها وتقوى عليك. وتضعف أنت ولا تقوى عليها.

اهتم بالفضيلة الروحية التي يسمونها استحياء الفكر... إذ يستحي الفكر من أن يخطئ، بينما هو أمام اللَّه الذي يراه ويسمعه في كل مكان وكل وقت.

ابتعد أيضًا عن مسببات الخطأ، عن العثرات التي تجلب لك أفكارًا خاطئة. ابتعد عن كل لقاء ضار، وعن كل معاشرة أو صداقة خاطئة، وعن كل القراءات التي تسبب لك أفكارًا دنسة، وعن كل السماعات والمناظر التي هي مصدر للفكر الخاطئ ومادامت الحواس هي أبواب الفكر، فلتكن حواسك نقية، لكي تجلب لك أفكارًا نقية. أمَّا إن تراخيت مع الحواس، فإنك تحارب نفسك بنفسك.

إن أتعبك الفكر وأنت وحدك، اهرب منه بالحديث مع الناس. لأنه ليس بالإمكان الجمع بين ما يقوله الناس وما يوحي به الفكر الخاطئ. واعلم أن الهروب من فكر الخطية أفضل من محاربته. لأنك حتى لو قاتلت الفكر الخاطئ وانتصرت عليه، يكون قد لوَّث ذهنك ولو إلى لحظات...

لا تخدع نفسك وتقول: "سأرى كيف يسير الفكر وكيف ينتهي؟" ولو من باب حُب الاستطلاع. لأنك تعرف تمامًا أن هذا الفكر سيضرك، ورُبما يُخضعك له.

أيضًا إن الأفكار الخاطئة إذا استمرت، قد تقودك إلى انفعالات وشهوات تكون أخطر لأنها تنتقل من الفكر إلى القلب، ومن الذهن إلى العاطفة.

وحرب الشهوات هذه، أود أن أحدثك عنها في مقال آخر.
+++

Post: #1458
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-07-2014, 04:47 PM
Parent: #1457

أحبائى الكرام فى كل مكان ..

اليوم هو يوم الحمعة .. وكما عودناكم دائماً
أن نأخذ معاً بركة هذا اليوم .. مع لقاءآتنا
الأسبوعية مع أبينا الورع .. مكارى يونان ..
ومن قناة الكرمة .. ومن خلال هذا الرابط الأسفيرى ..
وبعد قليل ..
http://alkarmatv.com/watch-alkarma-nahttp://alkarmatv.com/watch-alkarma-na

وبعده .. هناك برنامج آخر اسمه " أنا مش كافر " ..
والذى يقدمه الأخ أندرو حبيب ..

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #1459
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-07-2014, 06:08 PM
Parent: #1458

أحبائى الكرام ..


الآن ..
وعلى الهواء مع أبينا الورع .. مكارى يونان ..
ومن قناة الكرمة .. ومن خلال هذا الرابط الأسفيرى ..

alkarmatv.com/watch-alkarma-na

وبعده .. هناك برنامج آخر اسمه " أنا مش كافر " ..
والذى يقدمه الأخ أندرو حبيب ..

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #1460
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-08-2014, 04:28 PM
Parent: #1459

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 7-1-2009

مفاهيم أعلنها السيد المسيح

أهنئكم يا أخوتي وأحبائي بعيد الميلاد المجيد، وبدء عام جديد، راجيًا لكم في هاتين المناسبتين حياة سعيدة وجديدة، أي أفضل من ذي قبل في كل شيء. كما أرجو للعالم كله سلامًا وتعاونًا، وأن ينجو من هذه الأزمة المالية العالمية التي انتشرت من قارة إلى أخرى، وكانت لها نتائجها السيئة.

وكلنا نصلى من أجل إخوتنا الفلسطينيين، لكي يكونوا وحدة لها قوتها، ولكي يوقف الله العدوان الوحشي على غزة، في قتال غير متكافئ عسكريًا قد سالت فيه دماء الآلاف من الجرحى، ومئات لاقوا مصرعهم من أجل الدفاع عن أرضهم.

إننا ندين هذا العدوان، ونعلن أنه ليس من الشرف العسكري ضرب الأطفال والنساء والشيوخ الذين ليس في أيديهم سلاح.

إن العدوان على المدنيين لا شيء فيه من الشهامة أو الإنسانية. ولقد كان منظر الجرحى من هؤلاء العزّل يدمي القلب ويشعل المشاعر. وليس لهم سوى الله، فلم يسرع لإنقاذهم مجلس الأمن ولا هيئة الأمم المتحدة.

إننا نحب الفلسطينيين. واهتمت بهم مصر منذ سنة 1948 أي منذ أكثر من ستين عامًا، وجعلت قضيتهم من أولى قضاياها. وكم من لقاءات عقدها الرئيس مبارك في مصر من أجلهم، وكم من اتصالات لأجل التهدئة، ونزع فتيل النار، مع إرسال المساعدات.

ومن ذا الذي ينكر ما بذلته مصر من مجهودات لأجل الفلسطينيين. ومازالت تسعى سياسيًا لعمل ما تستطيعه لأجلهم.

وإننا نصلى من أجل أن ينتهي احتلال غزة وحصارها، وأن يوقف العدوان، وينتشر السلام في المنطقة، وأن يتحد العرب ويعملوا بسياسة واحدة.

كما نصلى من أجل إخوتنا في العراق وفي السودان، وأن تنتهي القرصنة الصومالية، وتُبحر السفن في المنطقة سالمة مطمئنة.

هنا وأبدأ أن أكلمكم عن ميلاد السيد المسيح، وما يمكن أن نستفيده من هذا الميلاد الذي صار زاوية في تاريخ العالم. بحيث يقال هذه سنوات ما قبل الميلاد، وسنوات ما بعد الميلاد.

لقد جاء المسيح يقرّب المسافة ما بين السماء والأرض، أو يحوّل الأرض إلى السماء، أو ليجعل مشيئة الله كم هي منفذة في السماء، هكذا تكون على الأرض... جاء يقرّب ما بين الله والإنسان، أو ينزع حاجز الخوف الذي بين الإنسان والله، مما يجعله يهرب من الله ومن وصاياه!

جاء يعلن أن الله أب للبشر، وكلهم أولاده. لذلك فهو يعلمهم في الصلاة أن يخاطبوا الله قائلين: "أبانا الذي في السموات". ويلقبه المسيح لهم بعبارة "أبوكم السماوي". والله - كأب - له كل حنو الأبوة وكل المحبة للبنين. إذ كان قد أحب خاصته الذين في العالم، أحبهم حتى المنتهى. بل أن الله هو الحب المطلق. أو كما تعلّم المسيحية "الله محبة".

الله أحب العالم كله. ونحن? خليقته? نحبه. نعم نحبه، لأنه هو أحبنا قبلًا: أحبنا ونحن مجرد فكرة في عقله الإلهي منذ الأزل، قبل أن نوجد. وبسبب هذا الحب منحنا نعمة الوجود فخلقنا. ومن أجل محبته لنا منحنا العقل والنطق والإرادة، كما منحنا السلطة على باقي المخلوقات التي على الأرض. وبهذا صار الإنسان خليقة الله أو وكيله على أرضه.

والحب متبادل بين الله والبشر. وكل إنسان يجد في الله الصدر الحنون الذي يلجأ إليه في كل مشكلة أو ضيقة. فهو معين من ليس له معين، ورجاء من ليس له رجاء، وميناء الذين في العاصف... وباستمرار يقول الله للبشر: لا تخافوا، "ها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر". "لا أهملكم ولا أترككم، بل إذا اجتمع اثنان أو ثلاثة منكم باسمي، فهناك أكون في وسطهم". "إن نسيت الأم رضيعها، فأنا لا أنساكم".

علمنا السيد المسيح أيضًا أن الله هو الراعي الصالح، وكلنا من غنم رعيته. وهو الذي قال "أنا أرعى غنمي وأربضها، وأطلب الضال، وأسترد المطرود، وأجبر الكسير، وأعصب الجريح". والله في رعايته لنا، يبحث عن الإنسان الخاطئ الذي ضل الطريق، ويسعى إليه حتى يرده.

وللرب ألوان في رعايته: ففي هذه الرعاية أرسل إلينا الأنبياء وزودهم بالوحي لتعليمنا وإنارة الطريق أمامنا. ومن عناصر رعايته: الإنقاذ. وهكذا فإن ملائكة الله حالة حول خائفيه وتنجيهم. ومن عناصر رعايته الحفظ. فهو يحفظنا من كل شر ومن كل سوء، يحفظ نفوسنا، ويحفظ دخولنا وخروجنا من الآن وإلى الأبد.

وقد علمّنا السيد المسيح كيف يتعامل الله مع الخطاة. فهو لا يشاء موت الخاطئ، بل أن يرجع ويحيا. وهو يريد أن الجميع يخلصون، وإلى معرفة الحق يرجعون. إنه يشفق على الخطاة، ويدعوهم إلى التوبة. ويقول في ذلك "لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى" ونحن نعلم أن الله قد صبر على العالم الوثني، حتى عاد إليه تاركًا عبادة الأصنام وآمن..

وصبر على الشيوعيين الذين كانوا لا يؤمنون بوجوده، حتى آمنوا بعد سبعين عامًا من الإلحاد. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وقد أطال أناته على خطاة كثيرين، حتى تابوا، بل صار بعضهم قديسين.

وعلمنا نحن أيضًا أن نتأنى على الخطاة ولا نحتقرهم، بل قيل لنا "شجعوا صغار النفوس، اسندوا الضعفاء، تأنوا على الجميع" وهو أيضًا لم يصنع معنا حسب خطايانا، بل حسب رحمته.

علمنا السيد المسيح أن الله هو المخلص، الذي يخلّص شعبه من خطاياهم، والذي يخلصنا من الشيطان وكل قُوى الشر. وكانوا قبل ذلك يحسبون أنه مجرد خلاص من أعدائنا ومن جميع مقاومينا، أو هو خلاص من حكم الرومان. ولكن السيد المسيح أراهم أنه خلاص من عقوبة الخطية بالفداء. بل هو أيضًا خلاص من سيطرة الخطية ذاتها ومن أفكارها وشهواتها.

علمنا السيد المسيح أيضًا أن الله عادل ورحيم، وعدله لا ينفصل عن رحمته. فمن جهة عدله، هو يحاسب كل شخص حسب أعماله خيرًا كانت أم شرًا. ومن رحمته فهو يغفر الخطايا عن طريق التوبة. وبغفرانها بالتوبة يكون عدل الله مملوءًا رحمة، وتكون رحمة الله مملوءة عدلًا. حقًا إنه عادل في رحمته، ورحيم في عدله.

تحدث السيد المسيح كذلك عن ملكوت الله وملكوت السماء. وعلمنا أن نقول لله في صلواتنا "ليأت ملكوتك". ونقصد بهذا ثلاثة معانٍ: منها ملكوت الله داخلنا، أي ملكوته على أفكارنا وقلوبنا وعواطفنا وحواسنا وكل حياتنا. كما نقصد ملكوت الله على كل الأرض، أي ينتشر الإيمان به في العالم كله.

هذا ما تعلمناه من السيد المسيح عن الله. أما من جهتنا فعلّمنا أن تسود المحبة في كل علاقتنا مع الناس. فنحب حتى الأعداء. وبهذا يسود السلام بيننا وبين الجميع. نسأله أن يسود السلام في العالم كله. كما نسأل أن يحفظ بلادنا ورئيسها حسنى مبارك الذي يبذل كل جهده من أجل سلامة وطنه وكل المنطقة. وكل عام وجميعكم بخير.
+++

Post: #1461
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-09-2014, 03:24 AM
Parent: #1460

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 11-1-2009

أنواع من حروب الفكر

هناك ثلاثة أنواع من الناس تتعبهم الأفكار الخاطئة: أحدهما يسعى هو بنفسه إلى الفكر. وآخر يُعايش الفكر ويستبقيه. والثالث له خيال خصب، يُمكنه أن يؤلِّف قصصًا وروايات حول الفكر الخاطئ. كل هؤلاء: إن كانت أفكارهم تحول حول خطايا معينة، فلا شكَّ أن الأفكار ستتعبهم كثيرًا، لأنها لا تجد في داخلهم مقاومة لها.

فالذي يسعى وراء الفكر الخاطئ، هذا لا تأتيه الأفكار وتُتعبه، إنما هو الذي يتعب نفسه بالأفكار. إنه يُفتش عن مصادر الفكر. فيرسل حواسه هنا وهناك، بقصدٍ ونيَّة، لكي تحصل له على مادة تُغذِّي فكره، ويفرح بذلك جدًا ويشتهيه. مثاله: النوع المُحب للاستطلاع، الذي يبحث عن أخبار الناس وأسرارهم، وبخاصة ما يسئ إليهم. ويسره أن يتحدَّث في أمثال هذه الموضوعات، ويزيد على ما يسمعه تعليقات واستنتاجات من ذهنه، وحبَّذا لو كانت فضائح وشرورًا. وبهذا يكنز في ذهنه صورًا تؤذيه روحيًا... وهكذا يقع في خطايا الفكر وخطايا اللسان أو خطايا القلم إن كان كاتبًا. وكل نوع من هذه الخطايا يُغذِّي الآخر ويسببه...

مثل هذا النوع من الناس، إن جلس مع أحد من أصدقائه أو معارفه، يُبادره على الفور: ماذا عندك من أخبار؟ ما الذي حدث لفلان أو حدث منه؟ ماذا رأيت وماذا سمعت؟ وما رأيك في كل هذا؟ وماذا تعرف أيضًا؟ ويظل مُمسِكًا بهذا الصديق يستخرج كل ما عنده، مثل فلاح يحلب بقرة، ولا يترك ضرعها حتى يُخرج كل ما فيه!

إنه بكل هذا، يضر نفسه ويضر غيره بما يعرف من أسرار الناس وما يرويه عنها. وكل شخص يصادفه في الطريق، يحاول أن يصطاد منه خبرًا. وإن جلس إلى مائدة يأكل مع غيره، تجول عيناه ليعرف ما الذي يأكله فلان وكميته؟ وما طريقته في الأكل؟ وما الذي يحبه؟ وما الذي لا يقبله؟ وهكذا في باقي الأخبار حتى في صميم الخصوصيات!!

والعجيب في مثل هذا الشخص: إنه إن كان هناك شيء رديء، يتهافت على سمعه. وإن عرف شيئًا حسنًا، لا يستقبله بحماس!

إنه يجمع الأخبار والأسرار، وحواسه طائشة. وتسأله ما شأنك بهذا؟ وما الذي تستفيده من معرفة فضائح الناس؟ لا تجد جوابًا! إنه مرض. يصبح عادة عنده أو جزءًا من طبعه. إنها عادة حُب الاستطلاع...

كم من أُناس أضروا أنفسهم وأضروا غيرهم بحُب استطلاع ما لا شأن لهم به، ومحاولة كشف ما هو مستور من خصوصيات الغير. وربما بحيل غير لائقة تشتمل على خطايا أخرى كثيرة...

ولعلَّ البعض يسأل: ماذا أفعل إن لم أكن أنا مصدر الفكر، بل ضحيته من آخرين؟ أقول لك: ليس من صالحك أن تسمع أي خبر خاطئ. وإن وصل إليك الخبر، لا تُعايشه، ولا تجعله يعيش فيك.

لا تستبقِ الفكر الخاطئ في ذهنك ولا حتى في أُذنيك. وابعد بكل جهدك عن الأشخاص الذين يُسبِّبون لك الفكر. وإن اضطررت إلى الاستماع إليهم بسبب خارج عن إرادتك، فاشغل نفسك أثناء الحديث بموضوع آخر. ولا تأخذ معهم ولا تُعطِ، ولا تُركِّز في كلامهم.

وما سمعته من كلام خاطئ، لا تُعاود التفكير فيه مرة أخرى فإن هذا يُثبته في عقلك الباطن. واعرف أنك إن تهاونت في طرد الأفكار، فقد تلد لك أفكارًا أخرى. لأنه لا يوجد فكر عقيم.. وقد يلد الفكر فكرًا آخر من نوعه أو من نوع آخر. وقد يلد انفعالًا أو شهوة، أو مشاعر رديئة سيئة، وقد يلد خطايا يصعب طردها... ويصبح الفكر الخاطئ أبًا لعائلة كبيرة.

إن الفكر الخاطئ يجس نبضك أولًا، ليعرف مدى نقاوة قلبك ومدى استعدادك الداخلي للتفاوض معه. فإن رفضت التعامل معه، يعرف أنك لست من النوع الرخيص السهل الذي يحب ما يعرضه. فيتركك. وإن حاول أن يستمر، يكون ضعيفًا بسبب نقاوتك الداخلية.
إذن أغلق أبواب نفسك أمام الفكر الخاطئ، لأنه لا يستريح حتى يكمل. إن الفكر هو مُجرَّد خادم مُطيع تُرسله الشهوة حتى يُمهِّد الطريق أمامها. ومن الصعب أن يبقى الفكر مُجرَّد فكر، دون أن يتطوَّر إلى ما هو أخطر، فالفكر يتطوَّر في تنقلاته، من الحواس إلى الذهن، إلى القلب، إلى الإرادة.

فإن استبقيت الفكر في أُذنيك ولو قليلًا، يزحف إلى عقلك. وهنا قد يتناوله الخيال، فيلد منه أبناء كثيرين. وينمو الفكر في داخلك، حتى يصل إلى قلبك، وإلى مشاعرك وعواطفك وغرائزك وشهواتك. وهنا تكون الحرب الفكرية قد وصلت إلى قمتها. لأنه بتداولك مع الفكر، يأخذ سُلطانًا عليك. لأنه اجتاز حصونك ووصل إلى قلبك.

ما أخطر هذه الحالة. لأنه فيها يكون قلبك هو الذي يُحاربك، أو تكون لك حربان: داخلية وخارجية، والداخلية أصعب... ويكون وصول الفكر إلى قلبك هو أقصى ما يتمناه. وحينئذ تجتمع بناته حولك، وبناته هي شهوات القلب.

فإن سقط القلب في يد الفكر، تسقط بالتالي الإرادة بسهولة، إذ يضغط القلب عليها. إن الإرادة تكون قوية حينما يكون القلب قويًا، وحينما يكون الفكر في الخارج. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولكن إذا ضعف القلب، تضعف الإرادة تلقائيًا. وإن لم تفتقدها نعمة اللَّه بقوة من فوق، ما أسهل أن تستسلم، ويسقط الإنسان في خطية عملية. فالحَل السليم إذن هو عدم معايشة الفكر بل طرده.

إذا سيطر الفكر على شخص، فليس فقط يقوده إلى السقوط، إنما بالأكثر إلى مرحلة أخطر هي العبودية للفكر ودوام الخضوع له. فما دام الفكر يشعر أن قلب الإنسان قد أصبح في يده، حينئذ يُمكنه أن يستمر معه أيامًا أو أسابيع. ويبقى في ذهنه المُستعبد له... ويدخل الخيال، فيضيف إليه في كل حين شيئًا جديدًا، ويطرد منه كل شيء خيِّر. وإذا بهذا الشخص ينام والفكر في ذهنه، ويصحو والفكر في ذهنه.. ويمشي أو يعمل، والفكر قائم. إنها العبودية للفكر. وقد ييأس هذا الشخص، ويقول: خيرٌ لي أن أُنفِّذ ما يريده فكري، بدلًا من أن أبقى في تعب منه..!

وإذا نفَّذ ما يُريده الفكر، ووقع في الخطية بالفعل، فإنَّ الخطية تريد أن تتكرَّر وتستمر، حتى تصبح عادة. وبدلًا من العبودية للفكر، يدخل في العبودية لممارسة الخطية...

الحَل إذن هو علاج المشكلة منذ البدء. وذلك بالبُعد عن كل مصادر الفكر الخاطئ ومسبّباته. علمًا بأن فكر الخطية قد لا يبدأ بخطية، لأنه بهذا يكون قد كشف نفسه، فيهرب منه القلب النقي أو يطرده أو يُقاوم بكُل السُّبُل.

لذلك يبدأ فكر الخطية بطريقٍ ملتوٍ يؤدِّي في النهاية إلى خطية. والإنسان الحكيم المختبر يعرف هذه السُّبُل ويتحاشاها.
+++

Post: #1462
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-10-2014, 12:32 PM
Parent: #1461

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )


( يوم الاثنين)



10 نوفمبر 2014

1 هاتور 1731


عشــية

مزمور العشية

من مزامير أبينا داود النبي ( 110 : 7,4 )

حلفَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ، لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.

إنجيل العشية

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 13 ـ 19 )

ولمَّا جاء يسوع إلى نواحي قيصريَّة فيلبُّس سأل تلاميذه قائلاً: " ماذا يقول النَّاس فى ابن البشر من هو؟ " فهُم قالوا: " قومٌ قالوا يوحنَّا المعمدان، وقال آخرون إيليَّا، وقال آخرون إرميا أو واحدٌ من الأنبياء ". قال لهم: " وأنتم، مَن تقولون إني أنا؟ " فأجاب سمعان بطرس وقال: " أنت هوالمسيح ابن اللهِ الحيِّ ". فأجاب يسوع وقال له: " طوباك يا سمعان ابن يُونَا، إنَّ لحماً ودماً لم يُعلِن لكَ هذا، لكن أبي الذي فى السَّموات. وأنا أقول لك أيضاً: أنت بطرس، وعلى هذه الصَّخرة أبني بِيِعَتي، وأبواب الجحيم لن تقوَى عليها. وأُعطيكَ مفاتيح ملكوت السَّموات، وما تربُطه على الأرض يكون مربوطاً فى السَّموات. وما تحلُّه على الأرض يكون محلولاً فى السَّموات ".

( والمجد للـه دائماً )



باكــر

مزمور باكر

من مزامير أبينا داود النبي ( 73 :28,24,23 )

أمسكتَ بيدى اليُمنى. وبمشورتِكَ أهديتنى وبالمجدِ قَبلتَني: وأنا فخيرٌ لي الالتصاق باللهِ وأن أجعل على الربِّ اتكالي: لأُخبرَ بكلِّ تسابيحِكَ في أبوابِ ابنة صهيون. هللويا.

إنجيل باكر

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 15 : 17 ـ 25 )

بهذا أوصيتكم حتَّى تحبُّوا بعضكم بعضاً.إنْ كان العالم يُبغضكم فاعلموا أنه قد أبغضني قبلكم. لو كنتم من العالم لكان العالم يُحبُّ خاصَّته. ولكن لأنَّكم لستم من العالم، بل أنا اخترتكم من العالم، لذلك يُبغضكم العالم. اذكروا الكلام الذي قلته لكم: ليس عبدٌ أعظم من سيِّده. إن كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم. وإن كانوا قد حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكم. لكنَّهم إنَّما يفعلون بكم هذا كلَّه من أجل اســمي لأنهم لا يعرفون الذي أرسلني. لو لم أكن قد جئتُ وكلَّمتهم، لم تكن لهم خطيَّةٌ، وأمَّا الآن فليس لهم حجةٌ في خطيَّتهم. الذي يُبغضني يُبغض أبي أيضاً. لو لم أكن قد عملت بينهم أعمالاً التي لم يعملها أحدٌ آخر، لم تكن لهم خطيَّة. وأمَّا الآن فقد رأوني وأبغضوني أنا وأبي. لكن لكي تتمَّ الكلمة المكتوبة فى ناموسهم: أنهم أبغضوني بلا سبب.

( والمجد للـه دائماً )



القــداس

البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس

( 4 : 5 ـ 5: 1 ـ 11 )

فإنَّنا لسنا نكرز بأنفسنا، بل بالمسيح يسوع ربّنا، ونحن أيضاً عبيد لكم من قِبل يسوع المسيح. لأن الله الذي قال أن يُشرق نورٌ من ظلمةٍ، هو الذي أضاء فى قلوبنا، نور معرفة مجد الله بوجه يسوع المسيح.ولنا هذه الذخيرة فى أوان خزفيَّةٍ، لكي يكون فضل القوَّة لله لا منَّا. محزونين فى كلِّ شيءٍ، لكن غير مُتضايقين. مطرودين لكن غير ساقطين. مُضطَهَدين لكن غير متروكين. مطروحين ولكن غير هالِكين. حاملين فى أجسادنا كلَّ حين إماتة يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضاً فى أجسادنا. لأنَّنا نحن الأحياء نُسلَّم في كلِّ حين للموت من أجل يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضاً في جسدنا المائت. فالموت إذاً يعمل فينا، ولكن الحياة فيكم. وفينا هذا الرَّوح الذي للإيمان حسب المكتوب " آمنتُ لذلك تكلَّمت "،نحـن أيضاً نؤمـن ولذلك نتكلَّم. عالمين أن الذي أقام الـربَّ يسـوع ســيُقيمنا نحن أيضاً مع يســوع، ويوقفنا معكـم. لأن جميع الأشـياء كانت مـن أجلكم، لكي تكثر النِّعمة، ويزداد الشُّكر من الكثيرين لمجد الله. لذلك لا نملُّ، بل وإن كان إنساننا الخارج يفسد، فالدَّاخل يتجدَّد يوماً فيوماً. لأنَّ خفَّة ضيقتنا الوقتيَّة تُنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجدٍ أبديّاً. ونحن غير ناظرين إلى ما يُرى، بل إلى ما لا يُرى. لأن الأشياء التي تُرى هيَ وقتيَّةٌ، وأمَّا التي لا تُرى فأبديَّةٌ.لأنَّنا نعلم أنه إن نُقِضَ بيت مسكننا الأرضيُّ، فلنا فى السَّموات بناءٌ من الله، بيتٌ غير مصنوع بيدٍ أبديٌّ. لأنَّنا في هذا نئِنُّ مُشتاقين إلى أن نلبس مسكننا الذي من السَّماء. وإن لبسناه فلا نوجد عراةً. فإنَّنا نحن السكان فى هذا المسكن نئِنُّ مُثقَلين، إذ لسنا نُريد أن نخلعه بل أن نلبس فوقه، لكي يُبتَلع المائت من الحياة. ولكن الذي صنعنا لهذا عَيْنِهِ هو الله، الذي أعطانا أيضاً عربون الرُّوح. فإذْ نحنُ واثقون كلَّ حينٍ وعالمون أنَّنا ما دُمنا هنا فى الجسد، فنحن غُرباء عن الربِّ. لأنَّنا بالإيمان نسلك لا بالعيان. فنثق ونُسرُّ بالأولى أن نخرج من الجسد ونمضي إلى الربِّ. من أجل هذا نحترص أيضاً ـ مُقيمين كنَّا هنا في الجسد أو خارجين عنه ـ لنكون مَرضِيِّين عنده. لأنَّهُ لابُدَّ أنَّنا جميعنا نظهر أمام منبر المسيح، لينال كلُّ واحدٍ منَّا كأعماله التي عملها بالجسد، خيراً كانت أم شرّاً.فإذ نحنُ عالمون مخافة الربِّ نقنع النَّاس. وأمَّا الله فقد صرنا له ظاهرين، وأرجو أن أكون ظاهراً في ضمائركم أيضاً.

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )



الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى

( 2 : 18 ـ 3 : 1 ـ 7 )

أيُّها العبيد، كونوا خاضعين لأسيادكم بكلِّ خوفٍ، ليس فقط للصَّالحين المترفِّقين، بل للأُخر المعوجين أيضاً. لأنَّ هذا نعمةٌ، إن كان أحدٌ من أجل ضمير نحو الله، يحتمل أحزاناً وهو مظلومٌ. فما هو الافتخار إذا كنتم تُخطئون ويقمعونكم فتصبرون؟ لكن إذا صنعتم الخير وتألَّمتم وصبرتم، فهذه هيَ نعمة من عند الله، الذي دعاكم لهذا. لأنَّ المسيح هو أيضاً تألَّم عنَّا، تاركاً لنا مثالاً لكي نتبع خطواته. الذي لم يُخطئ، ولم يوجد في فمه غشٍّ. وكان يُشتم ولا يَشتم عِوضاً. وإذا تألَّم لم يغضب وأعطى الحكم للحاكم العادل. الذي رفع خطايانا على الخشبة بجسده، لكي ما إذا مُتنا بالخطايا نحيا بالبرِّ. والذي شُفِيتُم بجراحاته. لأنَّكم كنتم كمِثل خرافٍ ضالَّةٍ لكنَّكم رجعتم الآن إلى راعيكم وأُسقف نفوسكم.كذلِكُنَّ النِّساء أيضاً، فليخضعن لرجالهن، حتَّى وإن كان البعض لا يطيعون الكلمة، يربحون بسيرة النِّساء بدون كلمةٍ. مُلاحظين سيرتكُنَّ الطَّاهرة بخوفٍ. وعلى هذا فلا تكُن الزِّينة الخارجيَّة من ضفر الشَّعر والتَّحلِّي بالذَّهب ولِبس الثِّياب هيَ زينتكنَ، بل الإنسان الخفيَّ في القلب في العديمة الفساد، ( زينة ) الرُّوح القدس الهادئ الوديع، الذي هو قُدَّام الله كثير الثَّمن. لأنه هكذا كانت قديماً النِّساء القدِّيسات المتوكِّلات أيضاً على الله، يُزيِّنَّ أنفسهنَّ خاضعاتٍ لرجالهنَّ، كما كانت سارة تُطيع إبراهيم وتدعوه "سيِّدي". التي صِرتُنَّ لها أولاداً، صانعاتٍ الخير، وغير خائفاتٍ خوفاً من أحد البتَّة. كذلك أنتم أيضاً أيُّها الرِّجال، كونوا ساكنين معهُنَّ عالمين أن النِّساء آنية ضعيفة، مُعطينَ إيَّاهُنَّ كرامةً، كالوارثاتِ أيضاً نعمة الحياة بأي نوع، لكي لا تُعاق صلواتكُم.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )


الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 20 : 17 ـ 38 )

ومن ميليتس أَرسَل إلى أفسُس واستدعى قسوس الكنيسة. فلمَّا جاءُوا إليه قال لهم: " أنتم تعلمون من أوَّل يوم أتيتُ إلى آسيَّا، كيف كنت معكم كلَّ هذا الزَّمان، أعبد الربَّ بكلِّ تواضع ودموع، والتجارب التي أتت عليَّ بمكايد اليهود. كيف لم أَخْفِ شيئاً من الفوائد إلاَّ وأخبرتكم عنها وعلَّمتكم بها. شاهداً جهراً وفي كلِّ بيتٍ لليهود واليونانيِّين بالتَّوبة إلى الله والإيمان الذي بربِّنا يسوع المسيح. والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مأسوراً بالرُّوح، لا أعلم ماذا يُصادفُنِي هناك فيها. غير أن الرُّوح القدس يشهد لي في كلِّ مدينةٍ قائلاً: إن وُثُقاً وشدائد تنتظركَ. ولكنني لستُ أحتسب لشيءٍ ولا نفسي مُكرَّمةٌ عندي، حتَّى أُتمِّم سعيي والخدمة التي أخذتها من الربِّ يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله. والآن ها أنا أعلم أنَّكم لا ترون وجهي بعد، أنتم جميعاً الذين مررت بينكم كارزاً بملكوت الله. لذلك أُناشدكُمْ في نهار هذا اليوم إنِّي بريءٌ من دمكم جميعاً، وذلك لأنِّي لم أتأخَّرُ أن أُخبِركم بكلِّ مشيئة الله. احتَرزُوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرَّعيَّة التي أقامكم الرُّوح القدس فيها أساقفةً، لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه بذاتهِ. لأنِّي أعلم هذا: أنه بعد ذهابي سيدخل بينكم ذئابٌ خاطفةٌ لا تُشفِقُ على الرَّعيَّة. ومنكم أنتم سيقوم رجالٌ يتكلَّمون بأقوالٍ ملتويةٍ ليجتذبوا التَّلاميذ وراءهم. لأجل هذا اسهروا على أنفسكم مُتذكِّرين أنِّي مكثت ثلاث سنين لم أَفتُرْ نهاراً وليلاً، عن أن أُعلِّم بدموع كلَّ واحدٍ منكم. والآنَ أستودعكم للربِّ ولكلمة نعمته، القادرة أن تُثبِّتكم وتمنحكم ميراثاً مع جميع المُقدَّسين. فضَّة أو ذهب أو ثياب لأحدٍ لم أشته. أنتم تعلمون أن احتياجاتي واحتياجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كلِّ شيءٍ أريتكم أنَّه هكذا ينبغي أنكم تتعبون لتُعضِّدوا الضُّعفاء ولتتذكـروا كلمات الربِّ يسـوع لأنَّه قـال: " الغِبطـة في العطاء أكثر من الأخذ ". ولمَّا قال هذا جثا على رُكبتيه مع جميعهم وصلَّى. وكان بُكاءٌ عظيمٌ من الجميع، ووقعوا على عُنُق بولس وقبَّلوه متوجِّعين، ولا سيَّما من أجل الكلمة التي قالها: إنَّهم لن يروا وجهه أيضاً. ثُمَّ شيَّعوه إلى السَّفينة.

( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )

السنكسار

اليوم الأول من شهر هاتور المبارك

1. شهادة القديسين مكسيموس ونوميتيوس وبقطر وفيلبس
2. تذكار القديس كليوباس الرسول ورفيقه
3. شهادة القديس كرياكوس أسقف أورشليم

1ـ في هذا اليوم استشهد القديسون المجاهدون مكسيموس ونوميتيوس وبقطر وفيلبس. وكانوا في أيام داكيوس الملك، الذي في عهده اختفى الفتية السبعة في كهف بجبل في أفسس.وكان هؤلاء القديسون من أفريقيا، وقد تآخوا بالحب الروحاني، وجمعهم الشوق إلى المسيح عندما كان هذا الملك يُعذِّب المسيحيين، واتفق رأيهم على أن يُظهِروا إيمانهم. فتقدموا إلى الأمير وأقروا أنهم مسيحيون. وأنهم للمسيح يسجدون ويعبدون. فأمر بضربهم فضربوا مراراً بالسياط وبالعصى، ثم أحرق ظهورهم بسفافيد محماة. ثم دلكوا أجسادهم بخِرق من شعر مبتلة بالخل والملح.وإذ لم ينثنوا عن رأيهم بالرغم من هذا العذاب الشديد، بل آمن بعض الحاضرين بالسيد المسيح عندما رأوا صبرهم وثباتهم. فأمر الملك حينئذٍ بضرب رقاب بعض القديسين. وأن يعمل السيف في البعض الآخر. فنالوا بذلك إكليل الشهادة. صلاتهم تكون معنا. آمين.

2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تذكار القديسين كليوباس الرسول ورفيقه، اللذين كانا منطلقين إلى قرية عمواس. وفيما هما يتكلمان ويتحاوران اقترب إليهما الرب يسوع نفسه ... ولما لم يعرفاه. قال لهما: أيها الغبيَّان والبطيئا القلوب في الإيمان بجميع ما تكلَّم به الأنبياء، أما كان ينبغي أن المسيح يتألم بهذا ويدخل إلى مجده. ولمَّا اتكأ معهما أخذ خبزاً وبارك وكسر وناولهما. فانفتحت أعينهما وعرفاه ثم اختفى عنهما.وهذان الرسولان من الاثنين والسبعين رسولاً.صلاتهما تكون معنا. آمين.

3ـ وفيه أيضاً تذكار شهادة القديس كرياكوس أسقف أورشليم.صلاته تكون معنا .ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.


مزمور القداس

من مزامير أبينا داود النبي ( 107 : 32 ، 43 )

فليرفعوهُ في كنيسة شعبهِ، وليُبارِكوه في مجلسِ الشُّيوخ. جعلَ أبوةً مِثلَ الخِراف. يُبصِر المُستقيمونَ ويَفرَحُونَ. هللويا.

إنجيل القداس

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 10 : 1 ـ 16 )

" الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنَّ الذي لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف، بل يطلع من موضع آخر، فذلك سارقٌ ولصٌّ. وأمَّا الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف. لهذا يفتح البوَّاب، والخراف تسمع صوته، فيدعو خرافه بأسمائها ويخرجها. فإذا أخرج خرافه الخاصَّة يذهب أمامها والخراف تتبعه، لأنَّها تعرف صوته. وأمَّا الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه، لأنَّها لا تعرف صوت الغريب ". هذا المَثَلُ قاله لهم يسوع، وأمَّا هم فلم يعرفوا لأي شيءٍ كان يُكلِّمهم. ثُمَّ قال لهم يسوع أيضاً: " الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنِّي أنا هو باب الخراف. جميعُ الذينَ أتوا قبلي هُم سُرَّاقٌ ولصوصٌ، ولكنَّ الخراف لم تسمع لهم. أنا هو باب الخراف. إن دخل بي أحدٌ فيَخلُصُ ويدخل ويخرج ويجد مرعىً. وأمَّا السَّارق لا يأتي إلاَّ ليسرق ويذبح ويُهلِك، وأمَّا أنا فقد أتيتُ لتكون لهم حياةٌ وليكون لهم أفضلُ. أنا هو الرَّاعي الصَّالِح، والرَّاعي الصَّالِح يبذل نفسه عن الخرافِ. وأمَّا الَّذي هو أجيرٌ، وليسَ راعياً، الذي ليست الخرافُ له، فإذا رأى الذِّئب مُقبِلاً يهرب ويترك الخراف، فيخطفُ الذِّئبُ الخرافَ ويُبدِّدها. لأنَّه أجيرٌ، ولا يُبالي بالخرافِ. أمَّا أنا فإنِّي الرَّاعي الصَّالِح، وأعرِف خاصَّتي وخاصَّتي تعرفُني، كما أنَّ الآبَ يعرفُني وأنا أعرفُ الآبَ أيضاً. وأنا أضعُ نفسي عن خرافي. ولي خرافٌ أُخَرُ ليست من هذه الحظيرةِ، ينبغي لي أن آتي بهؤلاء الأُخَر أيضاً فتسمعُ صوتي، وتكونُ رعيَّةٌ واحدةٌ لراعٍ واحدٌ.

( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1463
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-10-2014, 07:02 PM
Parent: #1462

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 18-1-2009

حرب الشهوات


الشهوات كثيرة ومتنوعة. منها شهوة الجسد، وشهوة الرئاسة والمناصب، وشهوة الكرامة والعظمة، وشهوة المال، وشهوة الامتلاك أو الاقتناء، وشهوة الشهرة، وشهوة الزينة والجمال، وشهوة السيطرة أو السُّلطة، وشهوة الانتقام والتدمير، وشهوة المعرفة وحُب الاستطلاع...

وعلى الإنسان أن يُقاوم كل شهوة خاطئة. وما أجمل قول الحكيم: "افرحوا لا لشهوة نلتموها، بل لشهوة أذللتموها". ذلك لأن الشهوة إذا سيطرت على القلب، تكون ملكية اللَّه للقلب قد انتقلت منه إلى ذلك الشيء المُشتهَى.

حقًا إنه من العيب أن يُقال عن شخص إنه (شهواني)، أي أنه يُقاد بشهوته. فإذا اصطدمت بالشهوة، فأفضل وسيلة هي أن تهرب منها، بدلًا من أن تدخل معها في صراع قد تنهزم فيه. أو على الأقل -إذا انتصرت- يكون قلبك قبل ذلك قد تَدنَّس بالشهوة.

مادامت الشهوة لا تستريح حتى تكمُل، فالأفضل لك هو الهروب منها، والبُعد عن مُسبباتها. لماذا تدخل معها في صراع أو نِقاش؟ إنك كُلَّما أعطيتها مكانًا أو تهاونت معها أو اتصلت بها، حينئذ تتقوَّى عليك. وتتحوَّل من مرحلة الاتصال، إلى الانفعال، إلى الاشتعال... إلى الاكتمال.

فتتدرَّج من التفكير فيها، إلى التَّعلُّق بها، إلى الانقياد لها، إلى التنفيذ، إلى التكرار، إلى الجنون بها، إلى الاستعباد لها. وقد يلجأ الشخص إلى طُرق خاطئة لتحقيق شهواته: إلى الكذب، أو الخِداع، أو الاحتيال. ورُبَّما إلى أكثر من هذا...

وأحيانًا إذا تعب إنسان من شهوة، يقع في خدعة ويقول: "من الأفضل أن أُشبع هذه الشهوة، حتى أقضي على هذا الاشتياق إليها، وأستريح"!!

إنَّ الشهوة لا تَشبع أبدًا. فكُلَّما يُمارس الإنسان الشهوة، يجد لذَّة، واللذَّة تدعوه إلى المُمارسة. والقصة لا تنتهي...

إن إشباع الشهوة لا ينقذ الإنسان منها، بل يزيدها...

إنسان مثلًا يشتهي المال: نراه كُلَّما يجمع مالًا، يشتاق إلى مال أكثر، ويُحب أن يكثر ماله من الآلاف إلى المليون إلى المليار...

شاب طموح يشتهي الترقِّي: إن وصل إلى الدرجة الرابعة، يشتاق إلى الثالثة، ثم إلى الثانية فالأولى، فدرجة مدير عام.

والذي يقع في شهوة الجسد، لا يشبع من شهواته...

أبونا آدم كان له شجر الجنة ما عدا واحدة، فاشتاق إلى هذه الواحدة، حتى أكل منها... وبالوضع مَن وقع في شهوة النساء قد لا يكتفي...!

صدق سليمان الحكيم حينما قال: "العين لا تشبع من النظر، والأذن لا تمتلئ من السمع.. كل الأنهار تجري إلى البحر، والبحر ليس بملآن...".

لا تظن إذن أن إشباعك للشهوة ينقذك منها. لأنه لا ينقذك إلاَّ ضبط النفس والهروب من الشهوة. إن يوسف الصديق لم تكن له شهوة تحاربه من الداخل. ومع ذلك هرب من الشهوة التي تحاربه من الخارج من امرأة تشتهيه...

مُفيد إذن هو البُعد عن الشهوات، لأنها جذور الخطايا.. فالزنى يبدأ بشهوة الجسد. والسرقة تبدأ بشهوة ما للغير أو بشهوة حُب الاقتناء. والكذب يبدأ بشهوة تبرير الذات، أو بشهوة تدبير شيء ما. والقتل يبدأ أحيانًا بشهوة الانتقام أو الحسد، أو بشهوة الهروب من الانكشاف بخطية أخرى...

لذلك إن نجا الإنسان من الشهوة، وانتصر عليها بالهروب منها، يكون قد انتصر على كل الخطايا التي بدايتها الشهوة... وحقًا إن لذَّة الانتصار على النفس، بضبط النفس من جهة الشهوات، هي أعمق من لذَّة مُمارسة الشهوات...

ونصيحتي لك، هي أنك إن تعبت من شهواتك، لا تيأس، ولا تظن أنه لا فائدة من المقاومة... بل فكّر فيما تستطيع أن تعمله نعمة اللَّه من أجلك، وليس ما تعجز أنت عن عمله.

إن اللَّه لا يتركك وحدك في جهادك الروحي ضد الشهوات، بل هو يعينك بقوة من عنده تسندك مادمت ترغب في أن تحيا حياة البِرّ. وفي ذلك قال أحد الآباء: "إن الفضيلة تريدك أن تريدها لا غير". فإن أردت الفضيلة، حينئذ تدركك قوة من الأعالي تُساندك حتى تنتصر...

أمَّا أنت فجاهد بكل إرادتك، وبالصلاة حتى يعينك اللَّه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولا تخجل من أن تُصلِّي حتى وأنت ساقط تحت عنف الشهوة. بل تمسَّك باللَّه بالأكثر الذي يُمكنه أن يُنقِّيك ويُطهِّرك...

قُل له: أنا يا رب إن انهزمت أمام الشهوة، فأنا مازلت واحدًا من خليقتك ومن رعاياك. أنا واحد من قطيعك الذي ترعاه حتى إن ضللت، فسوف تبحث عني وترجعني إليك.
لأنك تريد أن الجميع يخلصون، وأن ينتصروا على شهواتهم...

أنت يا رب لا تتخلَّى عني، وأنا لا أتخلَّى عنك، مهما حاول الشيطان أن يفصلني عنك.. وأنا يا رب وإن كنت قد انهزمت حينًا أمام شهواتي، إلاَّ أني لم أتركك في أعماق قلبي، ولن أتركك...

لا تجعل حروب الشهوة تفصلك عن محبة اللَّه وعن محبة ملائكته وسمائه. وحتى إن ضعفت وسقطت، قُل له في عُمق: "أنت تعرف يا رب أنها خطية ضعف، وليست خطية خيانة مني لك، ولو هي خطية بغضة لك، حاشا أن تكون كذلك".

وفي كل ذلك، ثِق أن اللَّه يهتم بإنقاذك من كل شهواتك ومن كل سقوطك وضعفاتك، وسوف يجذبك إليه، ويردك إلى طريقه مهما بعدت بعيدًا أو حاولت إغراءات العالم شدك إليها.

وتذكَّر دائمًا أولئك الذين انتصروا في حرب الشهوات ضدهم، فإن ذلك يشجعك ويقويك. ولا تضع أمامك ما تعرفه عن ضعفاتك وانهزاماتك، فإنَّ ذلك يغرس اليأس في نفسك. أيضًا تذكَّر الذين سقطوا وقاموا، ونموا في حياة التوبة حتى صاروا من الأبرار، واللَّه -في رحمته- لم يذكر لهم ماضيهم.

ولكي تتخلَّص من قوة الشهوات الخاطئة، حاول أن تجعل شهوة أمور أخرى من صفات البِرّ والفضيلة تحل محلها، وتجد عُمقًا في قلبك، لكي تقيم توازنًا بين هذه وتلك في مشاعرك.

وثِق أن الجانب الخيِّر سوف ينمو داخل قلبك شيئًا فشيئًا، حتى تتخلَّص من شهوات الخطية.

وإن عرفت ضعفك، لا تعرّض نفسك لمحاربات الشهوة مرَّة أخرى. بل اهرب من كل مسبباتها، وأغلق طرقها الموصلة إليك، وأغلق أبواب قلبك أمامها. وليكن اللَّه معك.
+++

Post: #1464
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-11-2014, 12:44 PM
Parent: #1463

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )


( يوم الثلاثاء )


11 نوفمبر 2014

2 هاتور 1731


عشــية

مزمور العشية

من مزامير أبينا داود النبي ( 89 : 36 ، 29 )

وأجعل ذُريتهُ إلى دهر الداهرين. وكرسيّه مثل الشَّمس قُدَّامي. ونسلهُ إلى دهر الدَّهر يدوم. وكرسيّه مثل أيَّام السَّـماء. هللويا.


إنجيل العشية

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 9 : 18 ـ 27 )

وإذ كان يُصلِّي وحده على انفرادٍ كان التَّلاميذ معه. فسألهم قائلاً: " مَن يقول النَّاس أنِّي أنا؟ ". فأجابوا وقالوا : " يوحنَّا الصَّابغ. وآخرون يقولون إيليَّا. وآخرون يقولون نبيٌّ من الأولين قام ". فقال لهم: " وأنتم، مَن تقولون أنِّي أنا؟ " فأجاب بطرس وقال: " أنت مسيح الله ". فانتهرهم وأوصاهم أن لا يقولوا هذا لأحدٍ، قائلاً: " إنه ينبغي أنَّ ابن البشر يتألَّم كثيراً، ويُرذل من الشُّيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة، ويُقتل وفى اليوم الثَّالث يقوم ".

وكان يقول للجميع: " إن أراد أحدٌ أن يتبعني فليُنكِر نفسه ويحمل صليبه كلَّ يوم، ويتبعني. فإنَّ مَن أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلِكها، ومَن يُهلك نفسه من أجلي فهذا يُخلِّصُها. لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كلَّه، وخسر نفسه؟ لأن من استحَى بي وبكلامي، فبهذا يستحي ابن الإنسان مَتَى جاء بمجده ومجد أبيه مع ملائكته القدِّيسين. حقّاً أقول لكم: أن قوماً من القيام ههنا لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله ".


( والمجد للـه دائماً )


باكــر

مزمور باكر

من مزامير أبينا داود النبي ( 107 : 32,41,42 )

فليَرفعوهُ فى كنيسةِ شعبهِ. وليُبارِكوه فى مجلسِ الشُّيوخِ. جعلَ أبوّةً مِثلَ الخرافِ. يُبصِرُ المُستقيمونَ ويَفرحونَ. هللويا.


إنجيل باكر

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 8 : 22 ـ 29 )

وجاء إلى بيت صيدا، فقدَّموا إليه أعمى وطلبوا إليه أن يَلمسه، فأخذ بيد الأعمى وأخرجه إلى خارج القرية، وتَفَلَ فى عينيه، ووضع يديه عليه وسأله: " ماذا تُبصِر؟ " فتطلَّع وقال: " أني أُبصِر النَّاس كأشجارٍ يمشونَ ". ثم وضع يديه أيضاً على عينيه، فأبصر وشُفِيَ ونظر كل إنسان جلياً. فأرسله إلى بيته قائلاً: " لا تدخل القرية، ولا تقل لأحدٍ فيها ".

ثم خرج يسوع وتلاميذهُ إلى قُرى قيصريَّة فيلبُّس. وفى الطريق سأل تلاميذه قائلاً لهم: " مَن يقول النَّاس إني أنا؟ " فأجابوه قائلين: " يوحنَّا الصَّابغ. وآخرون إيليَّا. وآخرون واحدٌ من الأنبياء ". فسألهم: " وأنتم من تقولون إني أنا؟ " فأجاب بطرس وقال له: " أنت هو المسيحُ ".


( والمجد للـه دائماً )


القــداس

البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين

( 4 : 14 ـ 5 : 1 ـ 14 )

فإذ لنا رئيسُ أحبارِ عظيمٌ قد اجتاز السَّموات، يسوع ابن الله، فلنتمسك بالإقرار. لأن ليس لنا رئيس كهنةٍ لا يستطيع أن يتألَّم مع ضعفاتنا، بل هو مُجرَّبٌ فى كلِّ شيءٍ مثلنا، بلا خطيَّة. فلندخل إذاً بإقرار إلى كرسي النِّعمة لكى نأخذ رحمة ونجد نعمةً عوناً فى حينه.

لأن كل رئيس كهنةٍ مأخوذٍ من النَّاس يُقام لأجل النَّاس عند الله، لكي يُقدِّم قرابين وذبائح عن الخطايا، قادراً أن يتألَّم بمقدارٍ مع الجُهَّال والضَّالِّين، إذ هو أيضاً مُحاطٌ بالضَّعف. ولهذا يلتزم أنه كما يُقدِّم عن خطايا الشَّعب هكذا يُقدِّم عن خطايا نفسه. ولا يأخُذُ أحدٌ الكرامة بنفسه ولكن الله يدعوه كما هَرون أيضاً. كذلك المسيح أيضاً لم يُمَجِّدْ نفسه وحده ليَصيرَ رئيسَ كهنةٍ، بل الذى قال له: " أنت ابني أنا اليوم وَلَدتُكَ ". كما يقول أيضاً فى موضع آخرَ: " أنت الكاهنُ إلى الأبدِ على طقس ملكي صادقَ ". الذى فى أيَّام جسده قَدَّم بصراخٍ شديدٍ ودُموعٍ طَلِباتٍ وتضرُّعاتٍ للقادر أن يُخلِّصَهُ مِنَ الموت، وسُمِعَ له من أجل التَّقوى، مع كونه ابناً تعلَّم الطَّاعة مما تألَّم به. وإذ كُمِّلَ صار لجميع الذين يطيعونه، سبب خلاص أبديٍّ، مَدعوّاً من الله رئيس كهنةٍ إلى الأبد على طقس ملكي صادق.

هذا الذى من أجله الكلام كثيرٌ عندنا، وعسير التَّفسير، إذ قد صرتم ضعفاء فى مسامعكم. لأنكم إذ كان ينبغي لكم أن تكونوا مُعلِّمين لسبب طول الزَّمان تحتاجون أن يُعلِّمكم أحدٌ ما هى أركان بداءة أقوال الله، وصرتم محتاجين إلى اللَّبن، لا إلى طعام قويٍّ. لأن كل من يرضع اللَّبن هو عديم الخبرة فى كلام البرِّ لأنه طفلٌ، وأمَّا الطَّعام القويُّ فللبالغين، الذين بسبب التَّمرُّن قد صارت لهم الحواسُّ ليبحثوا بها على التَّمييز بين الخير والشَّرِّ.

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )


الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى

( 1 : 1 ـ 9 )

بطرس، رسولُ يسوع المسيح، للمُختارين المُتغرِّبين فى شتات بُنتُس وغلاطية وكبَّادوكيَّة وآسيَّا وبيثينيَّة، بمقتضى علم الله الآب السَّابق، فى تقديس الرُّوح للطَّاعة، ورشِّ دم يسوع المسيح. لِتُكثَر لكم النِّعمة والسَّلامُ.

مباركٌ الله أبو ربِّنا يسوع المسيح، الذى بكثرة رحمته وَلَدَنَا ثانيةً لرجاء حيٍّ، بقيامة يسوع المسيح من الأموات، للميراث الذى لا يَبلى ولا يتدنَّس ولا يضمحلُّ، محفوظاً لكم فى السَّموات، أيُّها المحروسين بقوة الله، بالإيمان للخلاص المُستَعدّ أن يُعلَن فى الزمن الأخير. الذي به تبتهجون الآن يسيراً، وإن كان يجب أن تتألموا بتجارب متنوِّعة، لكي تكون صفوة إيمانكم كريمة أفضل من الذَّهب الفاني، المُجرَّب بالنَّار، لتوجَدُوا بفخر ومجدٍ وكرامةٍ عند استعلان يسوع المسيح، ذلك الذي وإن لم تعرفوه تحبُّونه. هذا الذي لم تروه وآمنتم به، فتهللوا بفرح لا يُنطق به ومُمجد، وتأخذوا كمال إيمانكم وخلاص أنفسكم.


( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،

وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )


الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 12 : 1 ـ 24 )

وفى تلك الوقت رفع هيرودس يده على قوم من الكنيسة ليُسئَ إليهم، فقتل يعقوب أخا يوحنَّا بالسَّيف. فلمَّا رأى أن الأمر يُرضِي اليهود، عاد ليقبض على بطرس أيضاً. وكانت أيَّام الفطير، وهذا لمَّا قبض عليه وضعه فى السِّجن، وأسلَّمه لأربعة أرابعَ من الجند ليحفظوه، ظاناً بأن يُقدِّمه إلى الشَّعب بعد الفصح. فكان بطرس محروساً فى السِّجن، وكانت الكنائس تُصلِّي إلى الله من أجله بلجاجةٍ. ولمَّا عزم هيرودس أن يُقدِّمه، فى تلك اللَّيلة كان بطرس نائماً بين عسكريَّين مربوطاً بسلسلتين. وكان يوجد حُرَّاسٌ على الأبواب يحرسون السِّجن. وإذا ملاك الربِّ أقبل، ونورٌ أضاءَ فى البيت، فَلَكَنَ جنب بطرس وأقامه وقال له: " قم عاجلاً ". فسقطت السِّلسِلتان من يديه. وقال له الملاك: " تمنطق والبس نعليك ". ففعل كذلك. فقال له: " التف بردائك واتبعني ". فخرج وتبعه. ولم يكن يعلم أن الذى كان جرى بواسطة الملاك هو حقٌّ، بل كان يظنُّ بأن ما رآه هو رؤيا. فلمَّا جاز المَحرس الأول والثَّاني، وأتيا إلى باب الحديد الذى يُخرج إلى المدينة، فانفتح لهما من ذاته، فلمَّا خرجا وجازا زُقاقاً واحداً، فللوقت ذهب عنه الملاك.

فلمَّا رجع بطرس إلى نفسه قال: " الآن علمت حقّاً أن الربَّ قد أَرسَل ملاكه ونجَّاني من يد هيرودس، ومن كلِّ انتظار شعب اليهود ". فلمَّا رأى أقبل إلى منزل مريم أُمِّ يوحنَّا الذى يُدعَى مرقس، الموضع الذى كان فيه يجتمع الجمع ليُصلِّي. فلمَّا قرع ( بطرس ) باب الدِّهليز خرجت جاريةٌ اسمها رودا لتُجاوِبَهُ. فلمَّا عرفت صوت بطرس لم تفتح غَلقَةَ الباب من الفرح، بل ركضت إلى داخـل وأخبرت أن بطرس واقــفٌ على البـاب.

فقالوا لها: " أنتِ تهذين ". أمَّا هيَ فكانت تؤكِّد أن هكذا هو الحاصل. فقالوا لها: " أنه ملاكه ". وأمَّا بطرس فلبث يقرع. فلمَّا فتحوا ورأوه اندهشوا. فأشار إليهم بيده قائلاً: أسكتوا، وحدَّثهم كيف أخرجه الربُّ من السِّجن. وقال لهم: " أخبروا يعقوب والإخوة بهذا ". ثم خرج وذهب إلى موضع آخر.

فلمَّا صار النَّهار حصل اضطرابٌ ليس بقليلٍ بين العسكر: تُرى ماذا جرى لبطرس؟ وأما هيرودس فلمَّا بحث عليه ولم يجده عذَّب الحرَّاس، وأمر أن يُقتَلُوا. ثُمَّ خرج من اليهوديَّة إلى قيصريَّة وأقام هناك.

وكان ( هيرودس ) ساخطاً على الصُّوريِّين والصَّيداويِّين فحضروا إليه بنفسٍ واحدةٍ واستعطفوا بَلاستُس النَّاظِر على مضجع الملك، وصاروا يلتمسون المُصالحة لأن كورتهم كانت تقتات مِن مملكته. ففى يوم معيَّن لَبِس هيرودس الحُلَّة الملوكيَّة، وجلس على كرسيِّ المُلكِ وجعل يخاطبهم. فصرخ الشَّعب قائلاً: " هذا صوت إلهٍ لا صوت إنسانٍ ". ففى الحال ضربه ملاك الربِّ لأنه لم يُعطِ المجد لله، فـَدَوَّدَ ومات.

وأمَّا كلمة الله فكانت تنمو وتزيدُ.


( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، فى بيعة اللـه المقدسة. آمين. )


السنكسار

اليوم الثاني من شهر هاتور المبارك

نياحة القديس بطرس الثالث
السابع والعشرين من باباوات الإسكندرية.

في هذا اليوم من سنة 481 ميلادية تنيَّح القديس العظيم الأنبا بطرس السابع والعشرين من باباوات الإسكندرية.

وقد قُدِم بطريركاً بعد نياحة القديس تيموثاوس البابا السادس والعشرين. وبعد جلوسه على الكرسي الرسولي بقليل وصلت إليه من القديس أكاكيوس بطريرك مدينة القسطنطينية رسالة يعترف فيها بالطبيعة الواحدة كقول القديس كيرلس والقديس ديسقورس، أوضح فيها أنه لا يصح أن يُقال بالطبيعتين بعد الاتحاد لئلا تبطل فائدة الاتحاد. فأجاب الأب بطرس برسالة يُعلن فيها قبوله في الأمانة المستقيمة، وأرسلها مع ثلاثة من علماء الأساقفة فقبلهم الأب أكاكيوس بالاحترام وشاركهم في صلاة القداس، وقرأ الرسالة على خاصته ومَن يُشايعه، ثم كتب رسالة أخرى جامعة إلى الأب بطرس الذي عند وصولها إليه جمع الآباء والأساقفة، وقرأها عليهم ففرحوا بها واستحسنوا عباراتها ومعانيها، واعترفوا بشركته معهم في الأمانة الأرثوذكسية.

وقد قاسى هذا الأب شدائد كثيرة من المخالفين له في الدين وفي الرأي ونُفيَ من كرسيه مرة ثم عاد. وكان في نفيه مُداوماً على تعليم الرعيَّة ووعظها برسائله التي يُرسلها إليهم. وفي حضوره بأقواله. وأقام على الكرسي المرقسي ثمانى سنين. ثم تنيَّح بسلام.

صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.


مزمور القداس

من مزامير أبينا داود النبي ( 110 :4 ، 6 )

حلفَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ. لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.


إنجيل القداس

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 13 ـ 19 )

ولمَّا جاء يسوع إلى نواحي قيصريَّة فيلبُّس سأل تلاميذه قائلاً: " ماذا يقول النَّاس فى ابن البشر من هو؟ " فهُم قالوا: " قومٌ قالوا يوحنَّا المعمدان، وقال آخرون إيليَّا، وقال آخرون إرميا أو واحدٌ من الأنبياء ". قال لهم: " وأنتم، مَن تقولون إني أنا؟ " فأجاب سمعان بطرس وقال: " أنت هو المسيح ابن اللهِ الحيِّ ". فأجاب يسوع وقال له: " طوباك يا سمعان ابن يُونَا، إنَّ لحماً ودماً لم يُعلِن لكَ هذا، لكن أبي الذى فى السَّموات. وأنا أقول لك أيضاً: أنت بطرس، وعلى هذه الصَّخرة أبني بِيِعَتي، وأبواب الجحيم لن تقوَى عليها. وأُعطيكَ مفاتيح ملكوت السَّموات، وما تربُطه علىالأرض يكون مربوطاً فى السَّموات. وما تحلُّه على الأرض يكون محلولاً فى السَّموات ".


( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1465
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-11-2014, 10:31 PM
Parent: #1464

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 25-1-2009

حروب الشياطين


من طبيعة الشيطان أن يقاوم البر والأبرار. وحروبه هي اختبار لحرية إرادتنا. فإذا انتصرنا فيها نصبح مستحقين لخيرات السماء وأيضًا تكون لنا مكافآت على الأرض. والشيطان باستمرار يحسد السالكين في الفضيلة، لكي لا ينالوا البركة الإلهية التي حُرم هو منها.

وحروب الشيطان وكل جنوده وأعوانه هي ضد الكل، لم ينجو منها أحد إذ يحاول الشيطان بكل جهده أن يبعد البشرية عن الله. فلا تظنوا أن حروب الشياطين هي للمبتدئين فقط أو للخطاة. كلا فهو يحارب الكل مهما ارتفعوا في حياة البر، بل يحارب الأبرار بالأكثر. لذلك على كل إنسان أن يحترس، ولا يظن أنه قد ارتفع فوق مستوى هذه الحروب. والشيطان دائم الجولان في الأرض لكي يصيد ضحاياه ويبحث عن أية فريسة ليسقطها.

الشيطان لا ييأس مهما كان الذي يحاربه قويًا. فالخطية قد طرحت كثيرين جرحى وكل قتلاها أقوياء. وإن كانت ملائكة السماء تفرح بخاطئ واحد يتوب، فلا شك أن الشياطين تفرح ببار واحد إذا سقط، بل تفرح بسقوط أي أحد يخضع لهم ويصبح من أعوانهم. وهى حروب دائمة، قد تتنوع ولكنها لا تنتهي.


وحروب الشيطان قد تشتد في الأوقات المقدسة، كالصوم مثلًا، والشيطان يتضايق جدًا حينما نبدأ في أي عمل روحي. فيسعى بكل الحيل لئلا تفلت الفريسة منه، فنحن نبدأ العمل الروحي وهو يبدأ في المقاومة. لأنه لا يستريح لآية صلة لنا مع الله. كذلك إن بدأ الإنسان بالصلاة الطاهرة العميقة أو التأمل الروحي أو التسبيح، فإن الشيطان لا يقف مكتوف اليدين أو متفرجًا وإنما يعمل هو أيضًا عمله. والعمل الروحي بما فيه خدمة الله يُثير حسد الشياطين، إذ كيف للبشر الذين لهم جسد من تراب تكون لهم حياة مرتبطة بالله، بينما الشيطان وهو روح بعيد عن الله وروحه نجسة!

ومحاربات الشيطان قد تكون خفيفة أحيانًا أو ثقيلة. فإنسان يحاربه الشيطان بشهوة ما، فإن استجاب لها يكتفي الشيطان بنقطة البدء هذه، ثم يترك هذه الفريسة المسكينة يحاربها فسادها الداخلي أو تحاربها عاداتها الخاطئة أو غرائزها. والإنسان المنتصر في حروب الشياطين على طول الخط، ربما يحاربه الشيطان بالكبرياء، لكي يرتفع قلبه وتتركه النعمة.

وهناك حروب شيطانية عنيفة وفجائية، منها الظهورات المفزعة، أو الرؤى الكاذبة وسائر الضربات الشيطانية. ولكن الله لا يسمح لأن تحدث أمثال هذه الحروب لكل أحد. لأنه لا يدعنا نجرب فوق ما نستطيع. ولهذا ننصح الذين يُحاربون بالرؤى والأحلام المضللة، أن يعرفوا أن ليست كل الرؤى والأحلام من الله أو من العقل الباطن، فبعضها من الشياطين.

لا ننسى أن الشيطان حارب العالم القديم بالوثنية وعبادة الأصنام، وبعبادة الأرواح وبعض مظاهر الطبيعة مثل عبادة الشمس. كما حاربهم بتعدد الآلهة أيضًا. والبعض حاربه بإنكار وجود الله كما حدث في الشيوعية. وأيضًا مع الوجوديين الذين غلبهم أولًا بالشهوات. ثم أقنعهم أن يقولوا "من الخير أن الله لا يوجد لكي نوجد نحن" على اعتبار أن وصايا الله تحد من حريتهم.

ومن محاربات الشيطان، حروب الشكّ، كالشك في رعاية الله وخصوصًا إذا صلى شخص وشعر أن صلواته لم تستجب. وحروب الشك في القيامة وفى السماء وفي عقائد كثيرة. فإن آتتك بعض هذه الحروب لا تظن أنك قد ضعت تمامًا، إنها محاربات من الشيطان فعليك بالصلاة لكي ينجيك الرب منها. وقل له في صلاتك "أنا يا رب أعبدك وأؤمن بك، لكن هذه الأفكار غريبة عنى وتأتيني من الخارج". كذلك امْتَنِع عن القراءات التي تجلب مثل هذه الأفكار. وثق أن الله لا يمنع أمثال هذه الحروب ولكنه يساعدنا لكي ننتصر عليها.

لا تخافوا من الشيطان ومن حروبه. لأننا إن ضعفنا أمامه. نجعل للشيطان كرامة ليست له، ونجعله يتجرأ علينا. بل يجب أن نصمد أمام الشيطان ونقاومه، حينئذ لا يجد له مكانًا فينا فيهرب ويبعد عنا. كذلك لا يليق أن نترك عقولنا في فراغ لئلا يجدها الشيطان فرصة لكي يملأ فراغنا بما يلقيه فيه من أفكار وشهوات.

إن الشيطان قد يحاربنا بحياة اللهو، وحياة الترف، ومحبة المادة أو المال، أو الانقياد إلى ملاذ الجسد وإشباع غرائزه. كل ذلك لكي يمهد قلوبنا وأفكارنا لحروب أشد. ومنها شهوات يلقيها في ذهن الإنسان. وهذه تكون ضعيفة في أولها، لأنها غريبة عليه. وتظل هكذا ضعيفة إلى أن يفتح لها الإنسان بابًا تدخل منه إلى قلبه، وإلى مشاعره وهكذا يكون قد أخطأ. بفتح القلب للشيطان وهذه خيانة روحية لله، ومحاولة لتحطيم ملكوت الله داخلنا.

هناك حروب أخرى للشيطان تكون بطيئة طويلة المدى جدًا لا يشعر بها الشخص. وبها يجذب الشيطان ضحاياه بتدرج طويل يخدرهم قليلًا قليلًا، وينقص من حرارتهم الروحية شيئًا فشيئًا على مدى واسع حتى تتغير حياتهم وهم لا يدركون ذلك إلا بعد فوات الفرصة، حينئذ ينتهز الشيطان ما وصلوا إليه من فتور فيضربهم بعد ذلك ضربة شديدة وهم غير مستعدين لها.

وربما يغرى الشيطان بعض الناس بأن يقيموا أنفسهم مصلحين لغيرهم، وقضاة على أفعال الغير. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فإن اقتنعوا بهذا يعلمهم الغضب والثورة ومسك سيرة الناس، والتدرج حتى الوصول إلى انتقاء القادة. واعتبار أنفسهم أبطالًا في كل هذا ولا مانع من أن يتلفظوا بكلمات جارحة في انتقاداتهم، ويفخرون بكل ذلك، ويعتبرون أنهم يفعلون خيرًا ولا تؤنبهم ضمائرهم. فهذه إحدى محاربات الشيطان أن يُلبس الخطية ثوب فضيلة.

على أننا لكي ننتصر في حروب الشيطان، ينبغي أن نعرف صفاته وأسلوبه في القتال. حتى ندرك كيف نقاومه. فم هي صفات الشيطان؟ وكيف يحارب؟ وهل له أسلوب ثابت، أم أنه يتغير في أساليبه حسب تغير الحالة؟ هذا ما نود أن نحدثك عنه أيها القارئ العزيز في المقال المقبل ان شاء الله.
+++

Post: #1466
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-12-2014, 10:41 AM
Parent: #1465

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الاربعاء)
12 نوفمبر 2014
3 هاتور 1731
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 11 )
افرَحُوا أيها الصدِّيقونَ بالربِّ وابتَهِجُوا. وافتخِروا بِاسمه القُدوس. من أجلِ هذا تَبْتَهلُ إليكَ. كلُّ الأبرارِ في آوانٍ مستقيم. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 14 ـ23 )
وكأنَّما إنسانٌ مُسافرٌ دعي عبيدهُ وسلَّمهُم أموالهُ، فأعطى واحداً خمس وزناتٍ، وآخر وزنتين، وآخر وزنةً. كُلّ واحدٍ على قدر طاقته وسافر. فمضى الذي أخذ الخمس وزناتٍ وتاجرَ بها، فربح خمس أُخر. وهكذا أيضاً الذي أخذ الاثنتين ربح اثنتين أُخْرَتَيْن. وأمَّا الذي أخذ الواحدة فمضى وحفر في الأرض وأخفى فضَّةَ سيِّدهِ. وبعد زمانٍ طويلٍ جاء سيِّدُ أولئك العبيدِ وحاسبهم. فجاء الذي أخذ الخمس وزناتٍ وقدَّمَ خمسَ وزناتٍ أُخر قائلاً: يا سـيِّدُ، خمـس وزنـاتٍ أعطيتني هـوذا خمـسُ وزنـاتٍ أُخرُ ربحتُها. فقال له سيِّدُهُ: حسناً أيُّها العبدُ الصَّالحُ والأمينُ. كنت أميناً في القليل فأُقيمك على الكثير. اُدخل إلى فرح سيِّدكَ. ثمَّ جاء الذي أخذ الوزنتين وقال: يا سيِّدُ، وزنتين سلَّمتني. هوذا وزنتان أُخريانِ ربحتُهُمَا. قال لهُ سيِّدُهُ: نِعِمَّاً أيُّها العبدُ الصَّالحُ والأمين. كُنتَ أميناً في القليلِ فأُقيمكَ على الكثير. ادخل إلى فرح سيِّدكَ.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 112 : 2,1 )
طُوبَى للرَّجُلِ الخائف مِن الرَّبِّ. ويهوى وصاياه جداً. يقوى زرعُهُ على الأرضِ، ويُبارَكُ جيلُ المُستَقيمينَ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 )
ثم نزلَ معهُم ووقفَ في موضع حقلٍ وجماعةٍ مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ ومن ساحِل صورَ وصَيدا الذينَ جاءوا ليَسـمعوه ويَشـفوا مِن أمراضِهمْ، والذين كانت تُعذبهم الأرواح النَّجسـةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ كل الجمعُ يلتمسون أنْ يَلمسوه لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي جميعَهم. ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالروح، لأنَّ لكُم ملكوتَ الله. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم ستُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها الباكونَ الآنَ لأنَّكُم ستَضحكونَ. طُوباكُم إذا أبغضكُم النَّاسُ واعتزلوكم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ البشر. افرحوا فى ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فإن ها هوَذا أجْرُكُم عظيمٌ في السَّماءِ، لأنه هكذا كان آباؤهُم يَفعلونَ بالأنبياءِ.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 4 : 13 ـ 5: 1 ـ 5 )
فإنَّ الموعد لإبراهيم وذُريَّته بأن يكونَ وارثاً للعالم، لم يكن بالنَّاموس بل ببرِّ الإيمان. لأنَّه لو كان أصحاب النَّاموس هم الورثة، لتَعَطَّل الإيمان وأُبطِلَ الموعد: لأنَّ النَّاموس يُنشئ الغضب، إذ حيث لا يكون ناموسٌ لا يكون تعدٍّ. من أجل هذا هو من الإيمان، كي يكونَ على سبيل النِّعمة، ليكون الوعد ثابتاً لجميع الذُريَّة. لا لأصحاب النَّاموس فقط، بل ولمن يكن من أهل إيمان إبراهيم، الذي أبٌ لجميعِنا. كما هو مكتوبٌ: " إنِّي جعلتك أباً لأُمم كثيرةٍ ". أمام اللـه الذي آمن به، الذي يُحيي الأموات، ويدعو ما هو غير موجود كأنه موجودٌ. الذي كان على خلافِ الرَّجاء، آمن على الرَّجاء بأن يكون أباً لأُمَم كثيرةٍ، كما قِيلَ له: " هكذا سيكونُ زرعُكَ ". وإذ لم يضعف في الإيمان ناظراً جسده قد مات، وهو ابن نحو مِئَةِ سنةٍ مع موت مســتودع ســارة. ولم يَشُك في وعــد اللـه، بنقـصٍ في الإيمـان بل تقـوى بالإيمـان مُعطياً مجداً للـه. وتيقَّن بأنه قـادرٌ أن يُنجز ما وعده به. ولذلك: حُسِبَ هذا له براً. ولم يُكتَبْ من أجلهِ وحدهُ أنَّه حُسِبَ له، بل ومن أجلنا نحن أيضاً، الذين سيُحسَبُ لنا، نحن المؤمنون بالذي أقام يسوع المسيح ربَّنا من الأموات. الذي أُسْـلِمَ من أجل خطايانا وقام لأجل تبريرنا. فإذ قد تبرَّرنا بالإيمان لنا سلامٌ عند اللـه بربِّنا يسوع المسيح، الذي به أيضاً قد صار لنا الدُّخولُ بالإيمانِ، إلى هذه النِّعمة التي نحنُ فيها ثابِتونَ، ومفتخِرونَ برجاء مجد الله. وليس ذلك فقط، بل إنَّا نفتخر أيضاً في الضِّيقات، عالمين أن الضِّيق يُنشئ صبراً، والصَّبر امتحاناً، والامتحان رجاءً، والرَّجاء لا يُخزِي، لأنَّ محبَّة الله قد سُكِبتْ في قلوبنا بالرُّوح القُدُس الذي أُعطِيَ لنا.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 1 : 3 ـ 12 )
مُباركٌ الله أبو ربِّنا يسوع المسيح، الذي لكثرة رحمته وَلَدَنَا ثانيةً لرجاء حيٍّ، بقيامة يسوع المسيح من الأموات، للميراث الذي لا يَبلى ولا يتدنَّس ولا يضمحلُّ، محفوظاً لكم في السَّموات، أيُّها المحروسين بقوة الله، بالإيمان للخلاص المُستَعدّ أن يُعلَن في الزمن الأخير. الذي به تبتهجون الآن يسيراً، وإن كان يجب أن تتألموا بتجارب متنوِّعة، لكي تكون صفوة إيمانكـم كريمـة أفضـل من الذَّهـب الفاني، المُجـرَّب بالنَّار، لتوجَدُوا بفخـر ومجدٍ وكرامةٍ عند استعلان يسوع المسيح، ذلك الذي وإن لم تعرفوه تحبُّونه. هذا الذي للآن لم تروه وآمنتم به، فتهللوا بفرح لا يُنطق به ومُمجد، وتأخذوا كمال إيمانكم وخلاص أنفسكم. لأنه من أجل هذا الخلاص قد طلب الأنبياء وفتَّشوا، الذين تنبَّأُوا عن النِّعمة التي صارت فيكم، وبحثوا عن الزمن وروح المسيح المُتكلِّم فيهم، إذ سبق فشهد على آلام المسيح، والأمجـاد الآتية بعـدها. الذين أُعلِنَ لهـم لأنهم ليسوا لأنفسهم كانوا يعملون، بل جعلوا نفوسهم لكم خداماً بهذه الأمور التي أُخبرتم بها أنتم الآن، بواسطة الذين بَشَّروكم بالرُّوح القدس المُرسَل من السَّماء. التي تشتهي الملائكة أن تطَّلع عليها.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 11 : 15 ـ 24 )
فلمَّا ابتدأتُ أتكلَّمُ حلَّ الرُّوح القُدسُ كما حلَّ علينا أيضاً في البُداءَةِ. فتذكَّرتُ كلامَ الربِّ كما قالَ: إنَّ يوحنَّا عَمَّدَ بماءٍ وأمَّا أنتُم ستُصبَغونَ بالرُّوح القُدس. فإن كانَ اللـهُ قد أعطاهُم الموهبة كما لنا أيضاً بالسَّويَّة إذا آمنوا بالرب يسوع المسيح فَمَن أنا؟ حتَّى أمنعَ اللهَ. فلمَّا سَمِعوا ذلكَ سكتوا، وكانوا يُمَجِّدُونَ اللهَ قائلينَ: " لعلَّ اللهُ قد منحَ الأممَ أيضاً التَّوبةَ أيضاً للحَياةِ! ".أما الذين تَفرَّقوا من ابتداءِ الضِّيق الذى حلَّ على استفانوس انطلقوا حتى وصلوا إلى فينيقية وقبرس وأنطاكية، وهم لا يُكلِّمون أحداً بالكلمة إلاَّ اليهود فقط. وكان منهم قومٌ وهم رجال قُبرسيُّون وقيروانيُّون، الذين لمَّا دخلوا أنطاكية كانوا يخاطبون اليونانيِّين مُبشِّرين بالربِّ يسوع. وكانت يد الربِّ معهم، فآمن جمعٌ كثيرٌ ورجعوا إلى الربِّ. فبلغ الخبر عنهم إلى آذان الكنيسة التى فى أُورُشليم، فأرسلوا برنابا إلى أنطاكية. هذا الذي لمَّا جاء ورأى نعمة الله فرِح ووعظ الجميع أن يثبُتوا فى الربِّ بعزم القلب لأنه كان رجلاً صالحاً ومُمتلئاً من الرُّوح القدس والإيمان. وانضَّم إلى الربِّ جمعٌ عظيمٌ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
السنكسار
اليوم الثالث من شهر هاتور المبارك
1.نياحة القديس كيرياكوس
2. نياحة القديس أثناسيوس وأخته ايريني
1ـ في هذا اليوم تنيَّح الأب القديس كيرياكوس، وقد نشأ هذا المجاهد في مدينة قورنثية ببلاد اليونان، ابناً لأبوين مسيحيَّين أرثوذكسيَّين. فأدباه بعلوم الكنيسة ثم قدَّماه إلى الأب بطرس أسقف قورنثية، وهو ابن عمه، فرسمه أُغنسطساً، فداوم على القراءة والبحث في معاني أقوال الكتب الإلهية، حتى فاق فيها كثيرين، ورتب عليه الأسقف القراءة على الشعب في الكنيسة، وعليه في القلاية. فكان سروراً بهذا.ولمَّا بلغ من العمر ثماني عشرة سنة، عرض عليه أبواه الزواج فأبى وطلب منهما السماح له بزيارة أحد الأديرة للتبرك من القديسين الذين به، ودوام التردد على الدير من وقت لآخر، فاشتاق إلى لُباس الرهبنة.وذهب إلى أورشليم المقدسة واجتمع بالقديس كيرلس أُسقفها وعرض عليه رغبته في الرهبنة. فاستصوب رأيه وتنبأ عنه بقوله: سيكون هذا أباً كبيراً ويقوم بمجهودات كثيرة وتستضئ بنور تعاليمه نفوس كثيرين. ثم باركه وأرسله إلى الأب الكبير أوتيموس أبي رهبان فلسطين، فقبله فرحاً وألبسه ثياب الرهبنة، ثم سلَّمه لأحد شيوخ الدير ليرشده إلى طرق العبادة ويكشفوا له حيل الشياطين.
فسـار هـذا الأب بالسـيرة الفاضلة والتقشـف الزائد وغير ذلك من النُّسك والتواضع والورع. فأعطاه اللـه نعمة شفاء الأمراض حيث كان يشفي كل من يقصد الدير ممن به علة أو سقم. فشاع فضله وقداسته، وصحب هذا القديس الأب كيرلس أسقف أورشليم إلى مجمع القسطنطينية المائة والخمسين الذي اجتمع على مقدنيوس عدو الروح القدس. فناضله وقاومه بالحجة والبرهان.وتنيح في شيخوخة صالحة. وقد أظهر اللـه من جسده بعد نياحته آيات كثيرة. ولا يزال جسده باقياً بأحد أديرة مدينة أورشليم . لم ينله أي تغيُر، حتى ليعتقد كل من يراه، أن رقاده قريب العهد. وقد مضى عليه إلى يوم تدوين سيرته أكثر من سبعمائة سنة. حيث كان في زمان ثاؤدوسيوس الكبير في آواخر القرن الرابع المسيحي.صلاته تكون معنا. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تنيح القديس أثناسيوس وأخته ايريني، بعد أن عُذِّبا على يد مكسيميانوس بعذابات كثيرة. ولمَّا يئس من إرجاعهما عن إيمانهما بالمسيح، أمر فألقوهما في جب فارغ. وأطبقوه عليهما، فتنيحا فيه.صلاتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 19 : 4 و 132 : 9 )
في كلِّ الأرضِ خرجَ مَنطقهُمْ. وإلى أقطارِ المسكونةِ بلغت أقوالهُمْ. كهنتُكَ يَلبَسونَ العدلَ، وأبرارُكَ يَبتهِجونَ مِن أجلِ داودَ عبدِكَ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 13 ـ 19 )
ولمَّا جاء يسوع إلى نواحي قيصريَّة فيلبُّس سأل تلاميذه قائلاً: " ماذا يقول النَّاس في ابن البشر من هو؟ " فهُم قالوا: " قومٌ قالوا يوحنَّا المعمدان، وقال آخرون إيليَّا، وقال آخرون إرميا أو واحدٌ من الأنبياء ". قال لهم: " وأنتم، مَن تقولون إني أنا؟ " فأجاب سمعان بطرس وقال: " أنت هو المسيح ابن اللهِ الحيِّ ". فأجاب يسوع وقال له: " طوباك يا سمعان ابن يُونَا، إنَّ لحماً ودماً لم يُعلِن لكَ هذا، لكن أبي الذي في السَّموات. وأنا أقول لك أيضاً: أنت بطرس، وعلى هذه الصَّخرة أبني بِيِعَتي، وأبواب الجحيم لن تقوَى عليها. وأُعطيكَ مفاتيح ملكوت السَّموات، وما تربُطه على الأرض يكون مربوطاً في السَّموات. وما تحلُّه على الأرض يكون محلولاً في السَّمَوات ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1467
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: مني عمسيب
Date: 11-12-2014, 11:15 AM
Parent: #1466

اخي الحبيب \ سوداني الحبيب ..

منك واليك السلام يا رجل المحبة والسلام ..

التحية لك وللقيادة الصلبة لهذا البوست العامر بكل ما هو معروف

من تسامح واخاء ومحبة .. في زمن افتقدنا فيهو معني الفطرة واحساسها

الطبيعي من غير معتقد ولا تحزب الفطرة التي يحملها كل كائن حي سوي ومعافي

ونحن نفتقدها من الضالين المضلين اعداء الحياة السوية حتي اصبحنا في الذي

نحن فيه .. دمت اخي ودام افقك الديني التسامحي البديع .

متابعة واكتساب ...

ولي قداااااااااااااام .


Post: #1468
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-13-2014, 03:22 AM
Parent: #1467

الأخت الحبيبة جداً .. منى عمسيب

الشكر وكل الشكر لمداخلتك الرقيقة ..

Quote: خي الحبيب \ سوداني الحبيب ..

منك واليك السلام يا رجل المحبة والسلام ..

التحية لك وللقيادة الصلبة لهذا البوست العامر بكل ما هو معروف

من تسامح واخاء ومحبة .. في زمن افتقدنا فيهو معني الفطرة واحساسها

الطبيعي من غير معتقد ولا تحزب الفطرة التي يحملها كل كائن حي سوي ومعافي

ونحن نفتقدها من الضالين المضلين اعداء الحياة السوية حتي اصبحنا في الذي

نحن فيه .. دمت اخي ودام افقك الديني التسامحي البديع .

متابعة واكتساب ...

ولي قداااااااااااااام .


صدقينى يا أختاه .. بل مرة أخرى إصدقينى القول ..
بمجرد الإنتهاء من قراءة مداخلتك والتى اعتبرها وساماً للشجاعة
من الدرجة الأولى لشخصك الكريم والحبيب .. فى زمن قل ويقل كل يوم
من أمثالك .. للمجاهرة بالرأى لتشجيع شخص يعتبر فى نظر الكثيرين
كافراً من الكفار المغضوب عليهم ..
صدقينى يا أختاه .. أنا لا أهذى .. بل هى الحقيقة المؤسفة .. والمؤلمة ..
هل تصدقى .. ونحن فى أمريكا .. قابلت صديقاً .. قد زرته فى منزله ..
وشاءت الظروف أننا نتناقش فى الدين .. وأحضر كتاب القرآن الكريم ..
وعندما أمسكت بالقرآن .. خطفه من يدى .. قائلاً .. أرجوك .. ألا تمسه ..
وللأسف الشديد .. هو حاصل على درجة الدكتوراه ..

حقيقة تألمت .. ووجدت نفسى أقول له .. يا دكتور فلان .. أنا .. عندما
كنت أدرس فى المدرسة الوسطى .. كنت أدرس الدين الإسلامى .. وكان
لدى كتابى الخاص " القرآن الكريم " .. وكنت أحفظ سورة يسن المقررة
’ آنذاك .. بل وأكثر من ذلك .. كان بالفصل حوالى 40 طالباً وكان ينجح
فى مادة الدين حوالى 15 أو 17 طالباً .. وكان مولانا محمد المهدى أستاذ
التربية الدينية بالمدرسة الأهلية الوسطى بالخرطوم بحرى فى ذلك الزمن الجميل ..
.. فى أوائل الستينات من القرن المنصرم ..أطال الله فى عمره إن كان حياً يرزق ..
كان يقولها بالحرف الواحد : ..
" المسيحى دا ينجح .. وانتو تسقطوا .. ما تخجلوا .. إنتو.. غير النضمى دا ما عندكم حاجة .. "

فيا أختى الحبيبة ..

ونعود الى رأس الموضوع .. صدقينى بمجرد الإنتهاء من قراءة كلماتك العميقة ..
فرت دمعتان ساخنتان من عينىّ .. لأننى قلما أقرأ فى هذا البوست مثل هذه الكلمات
الصادقات النابعة من قلب كبير يسع وطناً بحجم السودان بأناسة الطيبين ..

حقيقة .. أختاه .. أنا لا أستحق هذه الكلمات المفعمة بكل هذا الحب والإحترام ..
و تجديننى لا أملك شيئاً سوى .. أقول لك .. بل وأكرر ..الرب يبارك حياتك ..
الرب يبارك حياتك .. وحياة كل أفراد أسرتك الغالية .. يارب ..

ودمت أختاه ..

أخوك وعمك العجوز ..
ارنست
+++

Post: #1469
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-13-2014, 12:47 PM
Parent: #1468

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )


( يوم الخميس)

13 نوفمبر 2014

4 هاتور 1731


عشــية

مزمور العشية

من مزامير أبينا داود النبي ( 89 : 19 ، 20 )

رَفعتُ مُختاراً مِنْ شعبي. وَجَدتُ داودَ عَبدي، مَسَحتُهُ بدُهنٍ مُقدَّسٍ، لأن يدي تُعَضِّـدَهُ. هللويا.

إنجيل العشية

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 34 ـ 42 )

لا تَظُنُّوا أنِّي جئتُ لأُلقيَ سـلاماً على الأرض، ما جئتُ لأُلقيَ سلاماً بَل سيفاً. فإنِّي أتيتُ لأُفرِّقَ الإنسانَ ضدَّ أبيهِ والاِبنةَ ضدَّ أُمِّها والعروسَ ضدَّ حماتِها. وأعداءُ الإنسانِ أهلُ بيتهِ.مَن أحبَّ أباً أو أُمَّاً أكثرَ منِّي فلا يَستَحقُّني. ومَن أحبَّ ابنهُ أو ابنتهُ أكثرَ منِّي فلا يَستَحقُّني. ومَن لا يَحملُ صَلِيبَهُ ويَتبَعُني فلا يَستَحقُّني. مَن وَجَدَ نفسهُ يُضِيعُها، ومَن أضاعَ نفسهُ مِن أجلي يجدُهَا. مَن يَقبلكُم فقد قَبلني ومَن يَقبلُني فقد قَبِلَ الذي أرسلني. ومَن يَقبلُ نبيَّاً بِاسم نبيٍّ فأجْرَ نبيٍّ يأخُذُ، ومَن يَقبلُ بارّاً بِاسم بارٍّ فأجْرَ بارٍّ يأخُذُ. ومَن يَسقي أحَدَ هؤلاءِ الصِّغار كأسَ ماءٍ باردٍ فقطْ بِاسم تلميذٍ فالحقَّ أقولُ لكُمْ أنَّه لا يُضِيعُ أجْرَهُ.

( والمجد للـه دائماً )

باكــر

مزمور باكر

من مزامير أبينا داود النبي ( 132 : 9 ، 17 )

كهنتُكَ يَلبَسونَ العدلَ، وأبرارُكَ يَبتهِجونَ مِن أجلِ داودَ عبدِكَ. هيَّأتَ سراجاً لمَسيحي. وعليهِ يُزهِرُ قُدسِي. هللويا.

إنجيل باكر

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 )

ونزلَ معهُم ووقفَ في موضع خلاءٍ مع جمع مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ وساحِل صورَ وصَيدا الَّذينَ جاءوا ليَسمعوا منهُ ويَشفيهم مِن أمراضِهمْ، والمُعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ الجميعُ يَطلبُ أنْ يَلمسهُ لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي الجَميعَ.ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالرُّوح لأنَّ لكُم ملكوتَ السَّمواتِ. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم تُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها البـاكـونَ الآنَ لأنَّكُـم سـتَضحكـونَ. طُوبـاكُم إذا أبغضـكُـم النَّاسُ وأفرَزوكُـم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ الإنسانِ، افرحوا في ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فهوَذا أجْرُكُم عظيمٌ في السَّماءِ، لأنَّ آباءَهُم هكذا كانوا يَفعلونَ بالأنبياءِ.

( والمجد للـه دائماً )

القــداس

البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين

( 7 : 18 ـ 8 : 1 ـ 13 )

فإنَّه يَصِيرُ إبطالُ الوصيَّةِ الأولى مِن أجلِ ضَعفِها وعدَم نفعِها، إذ النَّاموسُ لمْ يُكَمِّـل شيئاً، ولكِن المدخلَ هو ما للرجاء الأفضل الذي به نقتربُ إلى اللهِ. وعَلَى قدرِ ما أنَّهُ ليسَ بدونِ قَسَم لأنَّ أولئِكَ بدونِ قَسَم قد صاروا كهنةً، أمَّا هذا فبِقسم مِن القائِل لهُ أَقسَمَ الربُّ ولن يندمَ أنتَ كاهنٌ إلى الأبدِ على طقسِ ملكيصادقَ، عَلَى قدرِ ذلك قد صارَ يسوعُ ضامِناً لعهدٍ أفضلَ. وأُولئكَ قد صاروا كهنةً كثيرينَ مِن أجْلِ مَنعِهم بالموتِ عن العمرانِ، وأمَّا هـذا فمِنْ أجْلِ أنَّه يبقى إلى الأبدِ قد أخذ كهنوتاً لا يتغيرُ. فَمِنْ ثَمَّ يَقدرُ أنْ يُخلِّصَ أيضاً إلى التَّمام الَّذينَ يتقدَّمونَ بهِ إلى اللهِ إذ هو حيٌّ في كلِّ حينٍ ليشفَعَ فيهِمْ. لأنَّه كانَ يَليقُ بنا رئيسُ كهنةٍ مِثْلُ هذا قُدُّوسٌ بلا شَرٍّ ولا دنَسٍ قـد انفَصَلَ عَنِ الخُطاةِ وارتفع أعْلَى مِن السَّمَوات. الذي ليسَ لهُ اضطِرارٌ كلَّ يوم مِثْلُ رؤساءِ الكهنةِ الَّذين يُقدِّمونَ ذبائحَ أولاً عن خطاياهُمْ المُختَصةِ بهم ثم بعد ذلكَ عن خطايا الشَّعبِ. لأنَّه فَعَـلَ هـذا مــرَّةً واحدةً إذ قَدَّم نفسَهُ. فإنَّ النَّاموسَ يُقيمُ أُناساً بهِم ضعفٌ رؤساءَ كهنةٍ، وأمَّا كلمةُ القَسَم التى كانتْ بعدَ النَّاموسِ فتُقيمُ ابناً مُكَمَّلاً إلى الأبـدِ.أمَّا رأسُ ما نقول فهو لنا رئيسَ كهنةٍ مِثْلَ هذا قد جلسَ عن يمينِ عرشِ العظمةِ في السَّمَواتِ، خادِماً للأقداسِ والمَسكَنِ الحقيقيِّ الذي نَصبهُ الربُّ لا إنسانٌ. لأنَّ كلَّ رئيسِ كهنةٍ يُقامُ لكِي يُقدِّم قرابينَ وذبائحَ، فَمِنْ ثَمَّ يجبُ أنْ يكونَ لهذا أيضاً شئٌ يُقدِّمهُ. فإنَّه لو كانَ علَى الأرضِ لمَا كانَ كاهِناً إذ يوجدُ الكهنةَ الَّذينَ يُقدِّمونَ قرابينَ حسبَ النَّاموسِ. الَّذينَ يَخدمونَ شِبْهَ السَّماويَّاتِ وظِلَّها كما أُوحيَ إلى موسى وهو مُزمِعٌ أنْ يُكَمِّـل المَسكَنَ، لأنَّهُ قال: " انظُرْ أنْ تَصنعَ كُلَّ شيءٍ حسبَ المثالِ الذي أُظهِرهُ لكَ على الجبلِ ". أمَّا الآنَ فقد حصلَ على خِدمةٍ أفضلَ بمقدارِ ما هو وسيطٌ أيضاً لعهدٍ أفضلَ الذي تقرَّرَ بناموسٍ بمواعيدَ أفضلَ.فإنَّه لو كانَ ذلكَ الأوَّلُ بلا لوم لمَا طُلِبَ موضِع للثاني. لأنَّه يقولُ لهُم لائِماً هوَذا أيَّامٌ تأتي يقولُ الربُّ حينَ أُكَمِّلُ مع بيتِ إسرائيلَ ومع بيتِ يهوذا عَهداً جَديداً، لا كالعهدِ الذي قَطعتُهُ مع آبائِهِم يومَ أَمسَكتُ بيدهِم لأُخرِجَهُم مِن أرضِ مصرَ لأنَّهُم لمْ يَثبُتوا في عهدِي وأنا أهملتُهُم يَقولُ الربُّ. لأنَّ هذا هو العهدُ الذي أُعاهدُ به بيتَ إسرائيلَ بعد تلكَ الأيَّام يقولُ الربُّ أجعلُ نواميسي في أَذهانِهم وأَكتُبُها على قُلوبهِم وأنا أكونُ لهُم إلهاً وهُم يكونونَ لي شَعباً. ولا يُعلِّم كلُّ واحدٍ ابنَ مدينته ولا كُلُّ واحدٍ أخاهُ قائلاً: اعرِف الربَّ لأنَّ الجميعَ سيعرفونَنِي مِن صَغِيرهِم إلى كَبيرهِم، لأنِّي سأغفِر لهُم ذنوبَهُم ولن أذكُر خطاياهُم مِن بَعْدُ. فبقوله جديداً جَعَلَ الأول عتيقاً، وأمَّا ما عَتَقَ وشَاخَ فهو قريبٌ مِن الفناءِ.

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )



الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الثالثة

( 1 : 1 ـ 15 )

مِن الشَّيخ إلى غايُوسَ الحبيبِ الذي أنا أُحبُّهُ بالحقِّ.أيُّها الحبيبُ في كلِّ شيءٍ أرُومُ أَنْ تكونَ مُوَفَّقاً ومُعافى كما أَنَّ طُرُقَ نَفسِكَ مُستقيمةٌ. لأَنى فَرِحتُ جداً إذ حضرَ الإخوةُ وشَهِدوا بِبرِكَ كما أنَّكَ تَسلُكُ بالحقِّ. ليسَ لي نعمةٌ أعظمَ مِن هذا أَنْ أسمعَ عن أولادي أنهُم يَسلُكُونَ بالحـقِّ. أيُّها الحبيبُ أنتَ تفعـلُ بالأمانةِ كُلَّ ما تَصنعُهُ إلى الإخوةِ وعلى الخصوصِ إلى الغُرباءِ. الذين شَهِدوا بِمَحَبَّتِكَ أمامَ الكنيسـةِ، وتُحسنُ صُنعاً إذا شَيَّعتَهُمْ كما يَحقُّ للـهِ لأَنهم مِن أجلِ اسمِهِ خَرَجوا وهم لا يَأخُذون شيئاً مِن الأُمَم. فنحنُ يَنبغِي لنا أن نَقْبَلَ إلينا أمثالَ هؤُلاءِ لكى نكونَ عامِلينَ معهُم بالحقِّ.كتبتُ إلى الكنيسةِ ولكِن ديوتريفسَ الذي يُحِبُّ أن يكون الأولَ بينهُم لا يَقْبَلُنا. مِن أجل ذلكَ إذا جئتُ فَسَأُذَكِّرُهُ بأعمالِهِ التى يَعملُها حيثُ يُهذِ علينا بأقوالٍ خبيثةٍ. وإِذ هو غير مكتفٍ بهذه لا يقبلُ الإخوة ويمنعُ أيضاً الذين يُريدونَ قبولهم ويَطردُهُم مِن الكنيسةِ. أيُّها الحبيبُ لا تتمثَّلْ بالشَّرِّ بل بالخيرِ، لأنَّ مَنْ يصنعُ الخيرَ هو مِنَ اللـهِ ومَنْ يصنعُ الشَّرَّ لمْ يرَ اللـهَ.أمَّا ديمتريوسُ فمشهودٌ لهُ مِنَ الجميع ومِنَ الحقِّ نَفْسِهِ ونَحنُ أيضاً نشهَدُ وأنت تَعْلَمُ أنَّ شهادتَنا هى حقُّ، وكان لي كثيرٌ لأكتُبَهُ لكَ لكِنَّنِي لستُ أُريدُ أن أَكتُبَ إليكَ بمدادٍ وقلَم.ولكِنَّنِي أرجو أن أَرَاكَ عن قريبٍ فنتكلَّمَ مع بَعضِنا فماً لفَمٍ. السلامُ لكَ. يُسَلِّمُ عليكَ الأَحِبَّاءُ. سَلِّمْ على الأَحِبَّاءِ بأَسمائِهِمْ.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 15 : 36 ـ 16 : 1 ـ 5 )

من بعد أيَّام قالَ بولسُ لبرنابا: لنرجِع ونفتقد الإخوَةَ في كلِّ مدينةٍ بَشَّرنا فيها بكلِمةِ الربِّ وكيف حالَهم. وكان برنابا يُريدُ أَنْ يأخُذ معهما يوحنا الذي يُدعَى مَرقُس. وأمَّا بولسُ فكان يُريدُ أَنَّ الذي فارقهُما من بمفيليَّةَ ولمْ يأتِ معهُما للعملِ لا يَأخُذانه معهما. فَحَصَلَ بينهُما مُغَاضبةٌ حتى فارقَ أَحدهُما الآخَرَ، وبرنابا أخذ مرقس وأقلعَ إلى قُبرصَ. أمَّا بُولسُ فاختارَ سِيلا وخَرجَ وقد أُستودِعَ مِنْ الإخوةِ إلى نعمةِ اللّهِ. فاجتازَ في الشام وكليكيَّةَ يُثبِّتُ الكنائِسَ.ثُمَّ وصلَ دَربةَ ولِسترَةَ وإذا تلميذٌ كانَ هُناكَ اسمُهُ تيموثاوسُ ابنُ امرأةٍ يهوديَّةٍ مؤمنةٍ وكان أَبوه يونانياً، وكان مَشهوداً لهُ مِن الإخوة الذينَ في لِسترَةَ وإيقُونيةَ. فأرادَ بولسُ أنْ يَخْرُجَ هذا مَعهُ فَأَخَذَهُ وخَتَنَهُ من أجْلِ اليهودِ الذينَ كانوا في ذلكَ الموضِع لأنَّ الجميعَ كانوا يَعرِفونَ أَنَّ أباهُ كانَ يونانياً. وإذ كانا يطوفان في المُدنِ كانا يشتَرِعان لهُم ناموساً بأنْ يَحفظوا الأوامرَ التى قَرَّرَها الرُّسُلُ والقُسُوسُ الذينَ بأُورشليمَ. فكانت الكنائِسُ تَتَشَدَّدُ في الإيمانِ وتزدادُ في العَددِ كُلَّ يَومٍ.

( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )

السنكسار

اليوم الرابع من شهر هاتور المبارك

1. شهادة القديسين يوحنا ويعقوب أسقفي الفُرس
2. شهادة القديسين أبيماخس وعزاريانوس

1ـ في مِثل هذا اليوم استشهد القديسان يوحنا ويعقوب أُسقفا أرض فارس على يد سابور بن هرمز ملك الفرس. فأنه عندما طالبهما بالسجود للشمس والنار، وأن يُضحيا لهما، لم يطاوعاه. بل كان يُعَلِّمان ويُثبتان الشعب على الإيمان بالمسيح له المجد. فأمر بتعذيبهما كثيراً. وإذ لم ينثنيا عن الإيمان ولا تراخيا ـ وهما تحت العقاب ـ عن وعظ الشعب وتقويته، أمر بطرحهما في النار، فأسلما نفسيهما بيد المسيح. ونالا إكليل المجد مع جماعة القديسين. صلاتهما تكون معنا. آمين.

2ـ وفيه أيضاً استشهد القديسان أبيماخس وعزاريانوس. وكانا من مدينة رومية. فسعى بهما البعض لدى الوالي المُعيَّن من قِبَل مكسيميانوس الملك، أنهما مسيحيان. فاستحضرهما وسألهما عن معتقدهما. فأقرا أنهما مسيحيان. ثم وبَّخاه على تركه عبادة اللـه الذي خلق السماء والأرض وكل ما فيهما وعلى قيامه بعبادته أصنام مصنوعة بالأيدي، لا تنطق ولا تبصر، سكن فيها الشيطان وأضلَّ الناس بها فدُهِش الوالي من مجاهرتهما هذه، ثم أمر بضرب عنقيهما فنالا إكليل الشهادة. صلاتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس

من مزامير أبينا داود النبي ( 99 : 7,6 )

مُوسَى وهارونُ في الكهنةِ، وصَموئيلُ في الذينَ يَدعونَ بِاسمه، كانوا يَدعونَ الربَّ وهو كانَ يَستجيبُ لهُم. بعمودِ الغمام كان يُكلِّمهُم. هللويا.

إنجيل القداس

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 16 : 20 ـ 33 )

الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم إنَّكُم ستبكُونَ وتنوحونَ والعالمُ يَفرحُ، أنتُم ستحزَنونَ ولكِنَّ حُزنكُم يتحوَّلُ إلى فرحٍ. المرأةُ وهى تلِدُ تحزنُ لأنَّ ساعتها قد جاءتْ، وإذا ولدت الابن لا تعودُ تتذكرُ الشِّدَّة لسببِ الفرحِ لأنها ولَدت إنساناً في العالم. فأنتُم كذلكَ الآنَ ستتكبَّدونَ حُزناً، ولكنِّى سأراكُم أيضاً فتفرحونَ ولا ينزعُ أحدٌ فرحَكُم مِنكُم. وفى ذلكَ اليوم لا تسألونني شيئاً. الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم إنَّ كُلَّ ما تطلبونهُ من الآبِ بِاسمي أُعطيكُم إيَّاه. إلى الآنَ لم تطلُبوا شيئاً بِاسمي، اُطلُبوا فتأخُذوا ليكونَ فرحُكُم كاملاً.قد كلَّمتُكُم بهذا بأمثالٍ ولكِن تأتي ساعةٌ حينَ لا أُكلِّمُكم أيضاً بأمثالٍ بل أُخبرُكم عن الآبِ علانيةً. في ذلكَ اليـوم تطلُبونَ بِاسمي، ولستُ أقولُ لكُم إنِّي أنا أسألُ الآبَ مِن أجلِكُم، لأنَّ الآبَ نفسهُ يُحبُّكم لأنكُم قد أحببتُموني وآمنتُم أنِّى مِنْ عندِ الآبِ خرجتُ. خرجتُ مِن عندِ الآبِ وقد أتيتُ إلى العالم وأيضاً أترُكُ العالمَ وأذهبُ إلى الآبِ. قال لهُ تلاميذهُ هوَذا الآنَ تتكلَّمُ علانيَةً ولستَ تقولُ مَثلاً واحداً. الآنَ نَعلَمُ أنكَ عالمٌ بكلِّ شيءٍ ولستَ تحتاجُ أنْ يسألكَ أحدٌ، لهذا نؤمنُ أنكَ مِن اللهِ خرجتَ. أجابهُم يسوعُ الآنَ تؤمنونَ، هوَذا تأتي ساعةٌ وقد أتت الآنَ تتفرَّقونَ فيها كُلُّ واحدٍ إلى خاصَّتهِ وتتركوني وحدي، وأنا لستُ وحدي لأنَّ الآبَ كائنٌ معي. قد كلَّمتُكُم بهذا ليكونَ لكُم فيَّ سلامٌ، في العالم سيكونُ لكُم ضيقٌ ولكن ثِقوا أنا قد غلبتُ العالمَ.

( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1470
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-14-2014, 05:44 AM
Parent: #1469

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 18-1-2009

حرب الشهوات

الشهوات كثيرة ومتنوعة. منها شهوة الجسد، وشهوة الرئاسة والمناصب، وشهوة الكرامة والعظمة، وشهوة المال، وشهوة الامتلاك أو الاقتناء، وشهوة الشهرة، وشهوة الزينة والجمال، وشهوة السيطرة أو السُّلطة، وشهوة الانتقام والتدمير، وشهوة المعرفة وحُب الاستطلاع...

وعلى الإنسان أن يُقاوم كل شهوة خاطئة. وما أجمل قول الحكيم: "افرحوا لا لشهوة نلتموها، بل لشهوة أذللتموها". ذلك لأن الشهوة إذا سيطرت على القلب، تكون ملكية اللَّه للقلب قد انتقلت منه إلى ذلك الشيء المُشتهَى.

حقًا إنه من العيب أن يُقال عن شخص إنه (شهواني)، أي أنه يُقاد بشهوته. فإذا اصطدمت بالشهوة، فأفضل وسيلة هي أن تهرب منها، بدلًا من أن تدخل معها في صراع قد تنهزم فيه. أو على الأقل -إذا انتصرت- يكون قلبك قبل ذلك قد تَدنَّس بالشهوة.

مادامت الشهوة لا تستريح حتى تكمُل، فالأفضل لك هو الهروب منها، والبُعد عن مُسبباتها. لماذا تدخل معها في صراع أو نِقاش؟ إنك كُلَّما أعطيتها مكانًا أو تهاونت معها أو اتصلت بها، حينئذ تتقوَّى عليك. وتتحوَّل من مرحلة الاتصال، إلى الانفعال، إلى الاشتعال... إلى الاكتمال.

فتتدرَّج من التفكير فيها، إلى التَّعلُّق بها، إلى الانقياد لها، إلى التنفيذ، إلى التكرار، إلى الجنون بها، إلى الاستعباد لها. وقد يلجأ الشخص إلى طُرق خاطئة لتحقيق شهواته: إلى الكذب، أو الخِداع، أو الاحتيال. ورُبَّما إلى أكثر من هذا...

وأحيانًا إذا تعب إنسان من شهوة، يقع في خدعة ويقول: "من الأفضل أن أُشبع هذه الشهوة، حتى أقضي على هذا الاشتياق إليها، وأستريح"!!

إنَّ الشهوة لا تَشبع أبدًا. فكُلَّما يُمارس الإنسان الشهوة، يجد لذَّة، واللذَّة تدعوه إلى المُمارسة. والقصة لا تنتهي...

إن إشباع الشهوة لا ينقذ الإنسان منها، بل يزيدها...

إنسان مثلًا يشتهي المال: نراه كُلَّما يجمع مالًا، يشتاق إلى مال أكثر، ويُحب أن يكثر ماله من الآلاف إلى المليون إلى المليار...

شاب طموح يشتهي الترقِّي: إن وصل إلى الدرجة الرابعة، يشتاق إلى الثالثة، ثم إلى الثانية فالأولى، فدرجة مدير عام.

والذي يقع في شهوة الجسد، لا يشبع من شهواته...

أبونا آدم كان له شجر الجنة ما عدا واحدة، فاشتاق إلى هذه الواحدة، حتى أكل منها... وبالوضع مَن وقع في شهوة النساء قد لا يكتفي...!

صدق سليمان الحكيم حينما قال: "العين لا تشبع من النظر، والأذن لا تمتلئ من السمع.. كل الأنهار تجري إلى البحر، والبحر ليس بملآن...".

لا تظن إذن أن إشباعك للشهوة ينقذك منها. لأنه لا ينقذك إلاَّ ضبط النفس والهروب من الشهوة. إن يوسف الصديق لم تكن له شهوة تحاربه من الداخل. ومع ذلك هرب من الشهوة التي تحاربه من الخارج من امرأة تشتهيه...

مُفيد إذن هو البُعد عن الشهوات، لأنها جذور الخطايا.. فالزنى يبدأ بشهوة الجسد. والسرقة تبدأ بشهوة ما للغير أو بشهوة حُب الاقتناء. والكذب يبدأ بشهوة تبرير الذات، أو بشهوة تدبير شيء ما. والقتل يبدأ أحيانًا بشهوة الانتقام أو الحسد، أو بشهوة الهروب من الانكشاف بخطية أخرى...

لذلك إن نجا الإنسان من الشهوة، وانتصر عليها بالهروب منها، يكون قد انتصر على كل الخطايا التي بدايتها الشهوة... وحقًا إن لذَّة الانتصار على النفس، بضبط النفس من جهة الشهوات، هي أعمق من لذَّة مُمارسة الشهوات...

ونصيحتي لك، هي أنك إن تعبت من شهواتك، لا تيأس، ولا تظن أنه لا فائدة من المقاومة... بل فكّر فيما تستطيع أن تعمله نعمة اللَّه من أجلك، وليس ما تعجز أنت عن عمله.

إن اللَّه لا يتركك وحدك في جهادك الروحي ضد الشهوات، بل هو يعينك بقوة من عنده تسندك مادمت ترغب في أن تحيا حياة البِرّ. وفي ذلك قال أحد الآباء: "إن الفضيلة تريدك أن تريدها لا غير". فإن أردت الفضيلة، حينئذ تدركك قوة من الأعالي تُساندك حتى تنتصر...

أمَّا أنت فجاهد بكل إرادتك، وبالصلاة حتى يعينك اللَّه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولا تخجل من أن تُصلِّي حتى وأنت ساقط تحت عنف الشهوة. بل تمسَّك باللَّه بالأكثر الذي يُمكنه أن يُنقِّيك ويُطهِّرك...

قُل له: أنا يا رب إن انهزمت أمام الشهوة، فأنا مازلت واحدًا من خليقتك ومن رعاياك. أنا واحد من قطيعك الذي ترعاه حتى إن ضللت، فسوف تبحث عني وترجعني إليك.
لأنك تريد أن الجميع يخلصون، وأن ينتصروا على شهواتهم...

أنت يا رب لا تتخلَّى عني، وأنا لا أتخلَّى عنك، مهما حاول الشيطان أن يفصلني عنك.. وأنا يا رب وإن كنت قد انهزمت حينًا أمام شهواتي، إلاَّ أني لم أتركك في أعماق قلبي، ولن أتركك...

لا تجعل حروب الشهوة تفصلك عن محبة اللَّه وعن محبة ملائكته وسمائه. وحتى إن ضعفت وسقطت، قُل له في عُمق: "أنت تعرف يا رب أنها خطية ضعف، وليست خطية خيانة مني لك، ولو هي خطية بغضة لك، حاشا أن تكون كذلك".

وفي كل ذلك، ثِق أن اللَّه يهتم بإنقاذك من كل شهواتك ومن كل سقوطك وضعفاتك، وسوف يجذبك إليه، ويردك إلى طريقه مهما بعدت بعيدًا أو حاولت إغراءات العالم شدك إليها.

وتذكَّر دائمًا أولئك الذين انتصروا في حرب الشهوات ضدهم، فإن ذلك يشجعك ويقويك. ولا تضع أمامك ما تعرفه عن ضعفاتك وانهزاماتك، فإنَّ ذلك يغرس اليأس في نفسك. أيضًا تذكَّر الذين سقطوا وقاموا، ونموا في حياة التوبة حتى صاروا من الأبرار، واللَّه -في رحمته- لم يذكر لهم ماضيهم.

ولكي تتخلَّص من قوة الشهوات الخاطئة، حاول أن تجعل شهوة أمور أخرى من صفات البِرّ والفضيلة تحل محلها، وتجد عُمقًا في قلبك، لكي تقيم توازنًا بين هذه وتلك في مشاعرك.

وثِق أن الجانب الخيِّر سوف ينمو داخل قلبك شيئًا فشيئًا، حتى تتخلَّص من شهوات الخطية.

وإن عرفت ضعفك، لا تعرّض نفسك لمحاربات الشهوة مرَّة أخرى. بل اهرب من كل مسبباتها، وأغلق طرقها الموصلة إليك، وأغلق أبواب قلبك أمامها. وليكن اللَّه معك.
+++

Post: #1471
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-14-2014, 04:08 PM
Parent: #1470

لا تنسوا أحبائى فى كل مكان ,,
اليوم الجمعة ..
.. وبعد قليل ..
.. وكما عودناكم دائماً ..
أن نأخذ معاً بركة هذا اليوم .. مع لقاءآتنا
الأسبوعية مع أبينا الورع .. مكارى يونان ..
ومن قناة الكرمة .. ومن خلال هذا الرابط الأسفيرى ..

/http://http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-mewww.alkarmatv.com/watch-alkarma-me

أو ..

http://http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-nawww.alkarmatv.com/watch-alkarma-na


وبعد ذلك .. هناك برنامج آخر اسمه " أنا مش كافر " ..
والذى يقدمه الأخ أندرو حبيب ..

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #1472
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-14-2014, 05:38 PM
Parent: #1471

الآن .. وعلى قناة الكرمة ...

أبونا الورع .. مكارى يونان ...
الأسبوعية مع أبينا الورع .. مكارى يونان ..
ومن قناة الكرمة .. ومن خلال هذا الرابط الأسفيرى ..

/http://http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-mewww.alkarmatv.com/watch-alkarma-mehttp://http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-mewww.alkarmat...com/watch-alkarma-me

أو ..

http://http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-nawww.alkarmatv.com/watch-alkarma-nahttp://http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-nawww.alkarmat...com/watch-alkarma-na


وبعد ذلك .. هناك برنامج آخر اسمه " أنا مش كافر " ..
والذى يقدمه الأخ أندرو حبيب ..

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

Post: #1473
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-15-2014, 06:11 PM
Parent: #1472

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 1-2-2009

صفات الشيطان في حروبه

يفيدنا جدًا أن نعرف صفات الشيطان في حروبه معنا لكي ندرك كيف نواجهه. والمعروف عن الشيطان الصفات آلاتية:-

الشيطان صاحب قتال لا يهدأ. وهوايته إسقاط الآخرين. وهو في قتاله لا يمل ولا يستريح. إنه ماهر، باستمرار يرقب حالة ضحاياه ويلقي بذاره في كل مكان. وحتى إن كانت حروبه تنتهي أخيرًا إلى هزيمته، ولكنه لا يستطيع أن يبطل الحرب لأنها صارت جزءً من طبيعته.

والشيطان قوي ودلائل قوته إنه أستطاع أن يضل العالم كله أيام الطوفان، ولم تنجو من ضلاله سوي أسرة واحدة هي أسرة أبينا نوح.

ونفس الوضع نقوله عن مدينة سدوم أيام لوط البار، التي ألقاها في الشذوذ الجنسي حتى استحقت عقوبة الله.

وقوة الشيطان تظهر أيضًا في إلقائه العالم كله في الوثنية في العهد القديم ماعدا شعبًا واحدًا حدث إنه وقع في الوثنية أيضًا، فكثير من ملوك يهوذا وإسرائيل وقعوا في عبادة الأصنام وأخطأ معهم الشعب. كذلك أوقع العالم في تعدد الآلهة في كثير من البلدان. ومن أمثلة قوته إنه صرع أناس كثيرين، قيل إنه كانت عليهم أرواح نجسة.

ولكن ليس معنى الحديث عن قوة الشيطان أن نخاف منه!! كلا. فإن كان الشيطان قويًا، فإن قوة الله أعظم وأعظم وهو ينقذ الناس من قوة الشيطان. وآباء عديدون قد غلبوا الشيطان وكان يخاف منهم.

والشيطان خبير بالحروب وخبير بالبشر. تصوروا أن الشيطان كان يحارب الإنسان منذ أكثر من سبعة آلاف سنة منذ الإنسان الأول. فأي خبرة تكون له في حربه مع البشرية. لاشك إنه أقدر مخلوق على فهم النفس البشرية وطريقة محاربتها. ويعرف نواحي القوة والضعف فيها، ويعرف الأسلوب الذي يمكنه أن يحاربها به.

إن أكبر عالم نفساني، وأكبر محلل نفساني، هو الشيطان. علم النفس عنده ليس مجرد نظريات، إنما هو خبرات، على المستوى العملي والعلمي أيضًا. وبنطاق واسع جدًا شمل البشرية كلها. كذلك هو يعرف متى يحارب وكيف يحارب ومتى ينتظر! ومن أي الأبواب يدخل إلى الفكر أو إلى القلب.

والشيطان ذكي وحكيم في الشر. وحكمة الشيطان كلها خبث ومكر وحيله. ومن مظاهر ذكاء الشيطان إنه قد يغير خططه وأساليبه لتوافق الظروف. فهو يسبك حيله بطريقة ذكية لا يشعر بها الإنسان المحارب منه، أو أنه يقدم الخطية في أسلوب فضيلة.

ومن صفات الشيطان أنه كذاب فلا يجوز أن نصدق كل ما يقوله الشيطان ولا ننخدع به، مهما قدم في حيله من إغراءات. وهو يعلن كذبه في الأحلام والرؤى الكاذبة. ومن أمثلة ذلك إنه ظهر مرة لراهب متوحد وقال له أنا الملاك ميخائيل أرسلني الله إليك. فأجابه الراهب "في اتضاع إنني إنسان خاطئ لا استحق أن يظهر له ملاك. فلعلك أُرسلت إلي غيري وأخطأت الطريق". فمضي الشيطان عنه وظهر كذبه.

ولعل من كذب الشيطان أيضًا ما يقوله على أفواه المنجمين ومن يدعون معرفة الغيب، كمن يقرأ الكف، أو يضرب الرمل، أو يقرأ فنجان القهوة أو يدعي معرفة البخت والطالع بأنواع وطرق شتي. وواضح لاهوتيًا أنه لا يعرف الغيب سوى الله وحده.

وإغراءات الشيطان كلها أكاذيب حيث يصور للإنسان سعادة تأتيه من وراء الخطية فإذا سقط الشخص يجد أن كل إغراءات الشيطان هي سراب زائل.

كذلك أحلام اليقظة التي يقدمها لضحاياه كلها أكاذيب.

ومن أكاذيب الشيطان إيهام المنتحر أن الموت سوف يريحه من متاعبه. وأنه لا حل لمشاكله سوى الموت حيث يتخلص من كل متاعبه ويستريح. فإذا صدَّق من ينتحر يجد نفسه في الجحيم وليس في راحة.

وتقريبًا في غالبية الخطايا يضع الشيطان أكاذيبه. فهو يوحي للسارق بأنه ليس أحد يكشف سرقته، وكذلك يوحي للمرتشي والمهرب والغشاش. وهو يوحى للقاتل بأن المقتول يستحق القتل، أو أن القتل غسل للعار الذي يلوث الشرف. بل لعل الإلحاد هو أكثر أكذوبة قدمها الشيطان للبشرية.

والشيطان أيضًا لحوح، لا يمل من الإلحاح. وربما ما يعرضه من فكر خاطئ يظل يعرضه مرات عديدة مهما رفض الناس، وربما من كثرة ضغطه وإلحاحه، يستسلم الإنسان له ويخضع.

والشيطان في إلحاحه لا ييأس من الفشل أبدًا بل يعود. وهو في إلحاحه لا يعترف بالعقابات، ولا يهمه مراكز الناس ولا روحياتهم بل يضرب ضربته ويحدث ما يحدث. وربما الذي لا يهلك بسمومه اليوم، قد يهلك بها غدًا أو بعد سنين أو أكثر. إنه مثابر نشيط دائب على العمل.

والشيطان كثير المواهب. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فهو يعرف الموسيقى والفن والنحت والرسم والشعر والأغاني. ويمكنه أن يلهم المشتغلين بالملاهي كل ما يحتاجونه في فنونهم لإغراء الناس وإسقاطهم.

وهو قاسٍ. يسقط الناس بلا رحمة، وتظهر قسوته أحيانًا في محاربة البعض بالمناظر المخيفة. وأيضًا في قسوته على من يصرعهم. وهو قاسٍ فيما يثيره على العالم من حروب وويلات وجرائم. ويفرح بكل ويلات العالم ويحسب ذلك انتصارًا له. وهو يبث الخصومات والانشقاقات ويفرح بالتخريب.

وهو خبيث في تظاهره بالعطف. وفي ذلك يبرر لك الخطأ حتى لا يتعبك ضميرك. وكل أخطائك يقدم لها من العديد من الأعذار والتبريرات وينصحك قائلًا "لا تقل على كل شيء إنه خطأ، ولا تبالغ في تبكيت نفسك لئلًا يقودك هذا إلى الوسوسة". حقا إن ما فعلته خطأ، ولكنك لم تقصد ونيتك طيبة، والله ينظر إلى النيات وماذا كان بإمكانك أن تفعل!! الظروف كانت ضاغطة. وهو يعطف عليك حينما تصوم ويدعوك إلى الأكل حرصًا على صحتك وهو لا يلومك على التدخين وأضرارك الصحية. إن عطف الشيطان ليس حبا وإنما هو حيلة للإسقاط.

الشيطان أيضًا حسود ونهَّاذ للفرص. ومن أمثلة ذلك إنه حسد يوسف الصديق على ما رآه من رؤى، ونقل الحسد إلى قلوب إخوته. وهو يحسد كل إنسان في حياة الفضيلة فيحرمه منها.
+++

Post: #1474
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-16-2014, 03:36 AM
Parent: #1473

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 8-2-2009

من حيل الشياطين


ما أكثر حيل الشياطين: إنها لا تنتهي. إن لم تصلح حيلة منها، يستبدلها بغيرها، إلى أن يصل إلى غرضه. وليست هناك خطة واحدة أمامه لتوصله. بل يتخذ لكل حالة ما يراه مناسبًا لها، دون أن يتقيد بشيء. على أنه من أشهر حيله الواضحة المتكررة، بضعة أساليب صارت معروفة ومحفوظة، نذكر منها.

1- خطية تلبس ثوب فضيلة:

ما أسهل أن يقدم لك الشيطان بعض الخطايا بأسماء غير أسمائها، بأسلوب يسهل قبوله، بحيث تلبس ثياب فضائل:

فالدهاء أو الخبث يطلق عليه اسم الذكاء.

ويقدّم القسوة في معاملة الأبناء، باسم الحرص على تأديبهم. بحيث إن لم يستخدم الأب القسوة، ضميره يوبخه.

والتبرج، والتزين غير اللائق، يقدمها باسم الأناقة والنظافة. والتهكم على الناس والاستهزاء بهم، يقدّمه على أنه لطف وظرف، ومحبة ودالة، وخفة روح، ومحاولة للترفيه.

إن الشيطان لا يقدم الخطية مكشوفة لئلًا يرفضها الإنسان الحريص ? بل يقدمها باسم مقبول، وهي هي، ولا فرق.

يقول إنني سأدخل مع هذا الشخص في حرب مسميات، وأسقطه كما أريد، ربما دون أن يشعر، أو قد يشعر، وضميره لا يبكته. فلو أنني دعوته إلى الرياء ? بهذا الاسم المنفر? فلن يقبله. إذن ماذا أفعل؟ أسميه عدم إعثار الآخرين، أو القدوة الحسنة.

قال السيد المسيح: "تأتى ساعة، يظن فيها كل من يقتلكم أنه يقدم قربانًا لله". ويقينًا إن الشيطان يقدم القتل إلى أولئك الناس، على أنه غيره مقدسة، أو دفاع عن الدين، أو تطهير للأرض من الخطاة.

والكذب يمكن أن يقدمه الشيطان تحت اسم الحكمة. أو كنوع من حسن التصرف، أو إنقاذ للموقف! والطبيب قد يكذب على المريض في تسمية نوع مرضه. ويعتبر هذا أمام ضميره، أنه حفظ لمعنويات المريض، وحمايته من الانهيار، لكي يُشفى. والبعض يسمى بعض أنواع الكذب الأبيض! وما أشهر ما يسمونها (كذبة) ابريل، كنوع من الدعاية أو الفكاهة!

وبهذا الشكل ما أسهل أن يسمى الشيطان الرقص المعثر باسم الفن. وكذلك الصور العارية والماجنة هي أيضًا فن. وبالمثل التماثيل العارية أيضًا، وبعض التمثيليات التي يقولون عنها " للرجال فقط "! وتحت اسم الفن يخفى الشيطان كثيرًا من الخطايا والمعثرات التي لا تستحق اسم الفن. فالفن الحقيقي له اسم جميل ومحترم.

إلباس الخطية ثوب الفضيلة هو حيلة ماكرة من الشيطان. أتراه يدعو البخل بخلًا؟! ما كان أحد إذن يقبله. ولكنه يسميه "حسن تدبير المال" أو "حفظ المال لحاجة المستقبل". أو يسميه عدم التبذير أو عدم الإسراف!!

وإذا أراد الشيطان أن يمنع غنيًا من أن يدفع للفقراء، يقول له: ليس من الخير أن تعلمهم الشحاذة، أو تعوّدهم على التشرد والتواكل. إن عدم إعطائهم هو حكمة وعين الحكمة. لكي يبحثوا عن عمل، ويأكلوا خبزهم بعرق جبينهم حسب الوصية!

إن إعطاء الخطية اسم فضيلة، يشجع الناس على الاستمرار فيها، ولا يبكتهم ضميرهم على ما يفعلون. احترس إذن من المسميات الخاطئة، ولا تسمح للشيطان أن يخدعك. فإن الخطية هي خطية، مهما اختفت وراء اسم آخر...

2- من حيل الشيطان أيضًا: الأمور الصغيرة:

إن الخطايا الكبيرة الواضحة الدنس، يحترس منها الإنسان الحريص على نقاوته، ويفرّ منها: لذلك فالشيطان يؤجل محاربته بها، ما دام هو منتبهًا لها. أما الأمور الصغيرة، فيحاربه بها، لأنه لا يحترس منها، ولا يهتم بها... ويظن أن مثل هذه الأمور الصغيرة، إنما تحارب المبتدئين والصغار. ويقول: "أما نحن قد كبرنا عن أمثال هذه الأمور". لهذا يحاربه الشيطان بها...

فم هي هذه الأمور الصغيرة ؟ وما أمثلتها؟

ربما تكون مثل تمسك الإنسان برأيه، وقد يكون خاطئًا! ومع ذلك لا يستشير أحدًا. وقد يقول له الشيطان: "وماذا في ذلك؟ أي خطأ فيه ؟! وهل لابد أن تستشير؟ وهل عقلك لا يكفى؟ وما أعظم عقلك!". وهكذا يسلك حسب هواه ويسقط...

وقد تكون الأمور الصغيرة مثل التساهل قليلًا مع الحواس والقراءات والسماعات، ظانًا أنها لا تأثير لها عليه! بينما قد يضره ذلك. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وما تجلبه الحواس ينغرس في عقله الواعي وفي عقله الباطن، وتكون له ثماره الخطيرة، ولو بعد حين..

إن الأمور الصغيرة قد لا تكون صغيرة فعلًا، بل الشيطان يسميها هكذا. وربما توصل إلى أخطر النتائج...

إن الإنسان ينظر إلى الزنى والسرقة والكذب وما أشبه، على أنها من الكبائر. ولكنه لا ينظر بنفس الاعتبار إلى خطايا الفكر أو خطايا اللسان، ويعتبرها من الأمور الصغيرة، وهى ليست كذلك ? وربما يهلك نتيجة لعدم حرصه في الكلام. وتؤخذ لفظه عليه مما يقوله، وتكبر وتصير جريمة قذف. كما أن فكره ? الذي يستهين به ? قد يتحول إلى شهوة تؤدى به إلى السقوط...

حقًا أن شيطان الأمور الصغيرة يمكن أن يهلك الإنسان. فيمكن أن تغرق سفينة كبيرة، بسبب ثقب صغير في قاعها. والإنسان لا يكون موته فقط بواسطة وحش كبير يفترسه، إنما يكفى لموته ميكروب صغير لا يُرى بالعين المجردة...!

وأبشع العلاقات بين فتى وفتاة، قد تبدأ بعلاقة بريئة جدًا. ولكنها ? مع التساهل والدالة ? تتطور إلى ما هو أسوأ وأخطر، حتى تنتهي بخطية كبيرة.

وعوامل النصب والاحتيال، قد تبدأ بأمور بسيطة مثل الثقة مع الطرف الآخر، وفي ظل هذه الثقة، التوقيع على أوراق بدون حرص أو شكٍ في النوايا. وينتهي الأمر أخيرًا بكارثة اقتصادية، سببها تلك الأمور التي تبدو صغيرة.

وقد تبدأ الكارثة الاقتصادية بأمور أخرى صغيرة، أو تبدو أيضًا صغيرة، مثل ضمانك لإنسان صديق لك، وتوقيعك على ذلك. ثم يسافر ذلك الصديق إلى الخارج ولا يعود. وتُطالب أنت بكل ما عليه من ديون أو مستحقات مالية...

إن الخلاص من شيطان الأمور الصغيرة، يحتاج بالضرورة إلى حياة التدقيق والحرص، لئلًا تتحول تلك الأمور إلى كبائر تهدد حياتك الروحية، وحياتك العملية أيضًا.
+++

Post: #1475
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-16-2014, 09:33 AM
Parent: #1474

الأحد, 16 نوفمبر 2014 --- 7 هاتور 1731

قراءات الأحد الأول من Hatoor

العشية
مزمور العشية
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا، آمين.
مزامير 17 : 15 , 6

الفصل 17
15 أما أنا فبالبر أنظر وجهك . أشبع إذا استيقظت بشبهك
6 أنا دعوتك لأنك تستجيب لي يا الله . أمل أذنيك إلي . اسمع كلامي
مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل العشية
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا مرقس الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مرقس 4 : 10 - 20

الفصل 4
10 ولما كان وحده سأله الذين حوله مع الاثني عشر عن المثل
11 فقال لهم : قد أعطي لكم أن تعرفوا سر ملكوت الله . وأما الذين هم من خارج فبالأمثال يكون لهم كل شيء
12 لكي يبصروا مبصرين ولا ينظروا ، ويسمعوا سامعين ولا يفهموا ، لئلا يرجعوا فتغفر لهم خطاياهم
13 ثم قال لهم : أما تعلمون هذا المثل ؟ فكيف تعرفون جميع الأمثال
14 الزارع يزرع الكلمة
15 وهؤلاء هم الذين على الطريق : حيث تزرع الكلمة ، وحينما يسمعون يأتي الشيطان للوقت وينزع الكلمة المزروعة في قلوبهم
16 وهؤلاء كذلك هم الذين زرعوا على الأماكن المحجرة : الذين حينما يسمعون الكلمة يقبلونها للوقت بفرح
17 ولكن ليس لهم أصل في ذواتهم ، بل هم إلى حين . فبعد ذلك إذا حدث ضيق أو اضطهاد من أجل الكلمة ، فللوقت يعثرون
18 وهؤلاء هم الذين زرعوا بين الشوك : هؤلاء هم الذين يسمعون الكلمة
19 وهموم هذا العالم وغرور الغنى وشهوات سائر الأشياء تدخل وتخنق الكلمة فتصير بلا ثمر
20 وهؤلاء هم الذين زرعوا على الأرض الجيدة : الذين يسمعون الكلمة ويقبلونها ، ويثمرون : واحد ثلاثين وآخر ستين وآخر مئة
والمجد لله دائماً.

باكر
مزمو باكر
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا،
آمين.
مزامير 64 : 9 - 10

الفصل 64
9 ويخشى كل إنسان ، ويخبر بفعل الله ، وبعمله يفطنون
10 يفرح الصديق بالرب ويحتمي به ، ويبتهج كل المستقيمي القلوب
مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.

إنجيل باكر
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
متى 28 : 1 - 20

الفصل 28
1 وبعد السبت ، عند فجر أول الأسبوع ، جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى لتنظرا القبر
2 وإذا زلزلة عظيمة حدثت ، لأن ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب ، وجلس عليه
3 وكان منظره كالبرق ، ولباسه أبيض كالثلج
4 فمن خوفه ارتعد الحراس وصاروا كأموات
5 فأجاب الملاك وقال للمرأتين : لا تخافا أنتما ، فإني أعلم أنكما تطلبان يسوع المصلوب
6 ليس هو ههنا ، لأنه قام كما قال هلما انظرا الموضع الذي كان الرب مضطجعا فيه
7 واذهبا سريعا قولا لتلاميذه : إنه قد قام من الأموات . ها هو يسبقكم إلى الجليل . هناك ترونه . ها أنا قد قلت لكما
8 فخرجتا سريعا من القبر بخوف وفرح عظيم ، راكضتين لتخبرا تلاميذه
9 وفيما هما منطلقتان لتخبرا تلاميذه إذا يسوع لاقاهما وقال : سلام لكما . فتقدمتا وأمسكتا بقدميه وسجدتا له
10 فقال لهما يسوع : لا تخافا . اذهبا قولا لإخوتي أن يذهبوا إلى الجليل ، وهناك يرونني
11 وفيما هما ذاهبتان إذا قوم من الحراس جاءوا إلى المدينة وأخبروا رؤساء الكهنة بكل ما كان
12 فاجتمعوا مع الشيوخ ، وتشاوروا ، وأعطوا العسكر فضة كثيرة
13 قائلين : قولوا إن تلاميذه أتوا ليلا وسرقوه ونحن نيام
14 وإذا سمع ذلك عند الوالي فنحن نستعطفه ، ونجعلكم مطمئنين
15 فأخذوا الفضة وفعلوا كما علموهم ، فشاع هذا القول عند اليهود إلى هذا اليوم
16 وأما الأحد عشر تلميذا فانطلقوا إلى الجليل إلى الجبل ، حيث أمرهم يسوع
17 ولما رأوه سجدوا له ، ولكن بعضهم شكوا
18 فتقدم يسوع وكلمهم قائلا : دفع إلي كل سلطان في السماء وعلى الأرض
19 فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس
20 وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به . وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر . آمين
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.

قراءات القداس
البولس
بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى كورنثوس .
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
2 كورنثوس 9 : 1 - 9

الفصل 9
1 فإنه من جهة الخدمة للقديسين ، هو فضول مني أن أكتب إليكم
2 لأني أعلم نشاطكم الذي أفتخر به من جهتكم لدى المكدونيين ، أن أخائية مستعدة منذ العام الماضي . وغيرتكم قد حرضت الأكثرين
3 ولكن أرسلت الإخوة لئلا يتعطل افتخارنا من جهتكم من هذا القبيل ، كي تكونوا مستعدين كما قلت
4 حتى إذا جاء معي مكدونيون ووجدوكم غير مستعدين لا نخجل نحن - حتى لا أقول أنتم - في جسارة الافتخار هذه
5 فرأيت لازما أن أطلب إلى الإخوة أن يسبقوا إليكم ، ويهيئوا قبلا بركتكم التي سبق التخبير بها ، لتكون هي معدة هكذا كأنها بركة ، لا كأنها بخل
6 هذا وإن من يزرع بالشح فبالشح أيضا يحصد ، ومن يزرع بالبركات فبالبركات أيضا يحصد
7 كل واحد كما ينوي بقلبه ، ليس عن حزن أو اضطرار . لأن المعطي المسرور يحبه الله
8 والله قادر أن يزيدكم كل نعمة ، لكي تكونوا ولكم كل اكتفاء كل حين في كل شيء ، تزدادون في كل عمل صالح
9 كما هو مكتوب : فرق . أعطى المساكين . بره يبقى إلى الأبد
نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين.

الكاثوليكون
فصل من رسالة لمعلمنا يعقوب .
بركته تكون مع جميعنا،
آمين.
يعقوب 3 : 1 - 12

الفصل 3
1 لا تكونوا معلمين كثيرين يا إخوتي ، عالمين أننا نأخذ دينونة أعظم
2 لأننا في أشياء كثيرة نعثر جميعنا . إن كان أحد لا يعثر في الكلام فذاك رجل كامل ، قادر أن يلجم كل الجسد أيضا
3 هوذا الخيل ، نضع اللجم في أفواهها لكي تطاوعنا ، فندير جسمها كله
4 هوذا السفن أيضا ، وهي عظيمة بهذا المقدار ، وتسوقها رياح عاصفة ، تديرها دفة صغيرة جدا إلى حيثما شاء قصد المدير
5 هكذا اللسان أيضا ، هو عضو صغير ويفتخر متعظما . هوذا نار قليلة ، أي وقود تحرق
6 فاللسان نار عالم الإثم . هكذا جعل في أعضائنا اللسان ، الذي يدنس الجسم كله ، ويضرم دائرة الكون ، ويضرم من جهنم
7 لأن كل طبع للوحوش والطيور والزحافات والبحريات يذلل ، وقد تذلل للطبع البشري
8 وأما اللسان ، فلا يستطيع أحد من الناس أن يذلله . هو شر لا يضبط ، مملو سما مميتا
9 به نبارك الله الآب ، وبه نلعن الناس الذين قد تكونوا على شبه الله
10 من الفم الواحد تخرج بركة ولعنة لا يصلح يا إخوتي أن تكون هذه الأمور هكذا
11 ألعل ينبوعا ينبع من نفس عين واحدة العذب والمر
12 هل تقدر يا إخوتي تينة أن تصنع زيتونا ، أو كرمة تينا ؟ ولا كذلك ينبوع يصنع ماء مالحا وعذبا
لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
آمين.

الإبركسيس
فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
بركتهم تكون معنا. آمين.
اعمال 10 : 37 - 11 : 1

الفصل 10
37 أنتم تعلمون الأمر الذي صار في كل اليهودية مبتدئا من الجليل ، بعد المعمودية التي كرز بها يوحنا
38 يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة ، الذي جال يصنع خيرا ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس ، لأن الله كان معه
39 ونحن شهود بكل ما فعل في كورة اليهودية وفي أورشليم . الذي أيضا قتلوه معلقين إياه على خشبة
40 هذا أقامه الله في اليوم الثالث ، وأعطى أن يصير ظاهرا
41 ليس لجميع الشعب ، بل لشهود سبق الله فانتخبهم . لنا نحن الذين أكلنا وشربنا معه بعد قيامته من الأموات
42 وأوصانا أن نكرز للشعب ، ونشهد بأن هذا هو المعين من الله ديانا للأحياء والأموات
43 له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا
44 فبينما بطرس يتكلم بهذه الأمور حل الروح القدس على جميع الذين كانوا يسمعون الكلمة
45 فاندهش المؤمنون الذين من أهل الختان ، كل من جاء مع بطرس ، لأن موهبة الروح القدس قد انسكبت على الأمم أيضا
46 لأنهم كانوا يسمعونهم يتكلمون بألسنة ويعظمون الله . حينئذ أجاب بطرس
47 أترى يستطيع أحد أن يمنع الماء حتى لا يعتمد هؤلاء الذين قبلوا الروح القدس كما نحن أيضا
48 وأمر أن يعتمدوا باسم الرب . حينئذ سألوه أن يمكث أياما
الفصل 11
1 فسمع الرسل والإخوة الذين كانوا في اليهودية أن الأمم أيضا قبلوا كلمة الله
لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
آمين.

السنكسار
اليوم 7 من الشهر المبارك هاتور, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.
07- اليوم السابع - شهر هاتور
تذكار تكريس كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس باللد
في مثل هذا اليوم تذكار تكريس كنيسة القديس الجليل والشهيد العظيم جاؤرجيوس الكبير بمدينة اللد . وما اجري الله فيها من العجائب الباهرة والآيات الشائعة في البر والبحر . حتى إن الملك دقلديانوس لما سمع بصيتها أرسل اوهيوس رئيس جنده ومعه بعض الجند لهدمها . فتقدم هذا بكبرياء إلى حيث أيقونة القديس جاؤرجيوس ، وبدا يستهزئ بالنصارى وبالقديس . وكان بيده قضيب ، ضرب به القنديل الذي أمام صورة القديس فكسره ، فسقطت منه شظية علي رأسه فغشيته رعدة وخوف وسقط طريحا علي الأرض . فحمله الجند ومضوا به إلى بلادهم وقد علموا إن هذا نتيجة سخريته بهذا الشهيد العظيم . ومات اوهيوس في الطريق ذليلا فطرحوه في البحر . ولما علم الملك دقلديانوس بذلك غضب ، وعزم إن يمضي هو إلى هذه الكنيسة ويهدمها . ولكن الرب لم يمهله حتى يتمم ما كان قد عقد العزم عليه . فضربه بالعمي . وأثار عليه أهل المملكة وانتزعها منه . وأقام بعده قسطنطين الملك البار . فاغلق البرابي ، وفتح أبواب الكنائس وابتهجت المسكونة والكنائس ، وخاصة كنيسة الشهيد العظيم كوكب الصبح القديس جاؤرجيوس. شفاعته تكون معنا آمين .
تذكار القديس جاؤرجيوس الاسكندرى
في مثل هذا اليوم استشهد القديس جاؤرجيوس الإسكندري . كان أبوه تاجرا بالإسكندرية ولم يكن له ولد . واتفق له السفر إلى اللد وحضر عيد تكريس كنيسة الشهيد جاؤرجيوس . فصلي إلى الله متشفعا بقديسه العظيم إن يرزقه ولدا . فقبل الرب دعاه ورزقه طفلا اسماه جاؤرجيوس . وكانت أمه آختا لارمانيوس والي الإسكندرية. وتوفي أبواه وكان له من العمر خمسا وعشرين سنة . وكان صالحا رحوما بالمساكين ، محبا للكنيسة فمكث عند خاله ، وكانت له ابنة وحيدة ، خرجت ذات يوم ومعها بعض صاحباتها للنزهة ، فشاهدت ديرا خارج المدينة ، وسمعت رهبانه يرتلون تراتيل حسنة فتأثرت مما سمعت وسالت ابن عمتها جاؤرجيوس عما سمعته ، فأجابها بان هؤلاء رهبان قد انقطعوا عن العالم للعبادة ، وهداها إلى الإيمان بالسيد المسيح ، وعرفها نصيب الخطاة من العذاب ، ونصيب الأبرار من النياح . فلما عادت إلى أبيها عرفته انه مؤمنة بالمسيح ، فلاطفها وخادعها ، ووعدها ثم توعدها ، فلم تذعن لكلامه فأمر بقطع رأسها ونالت إكليل الشهادة . وبعد ذلك عرف الوالي إن جاؤرجيوس هو الذي أطغاها ، فقبض عليه وعذبه عذابا شديدا . ثم أرسله إلى انصنا . فعذبوه هناك ايضا . وأخيرا قطعوا رأسه المقدس ونال إكليل الشهادة . وكان هناك شماس يسمي صموئيل . فاخذ جسده المقدس ومضي به إلى منف من أعمال الجيزة . ولما علمت امرأة خاله أرمانيوس ، أرسلت فأخذت الجسد ووضعته مع جسد ابنتها الشهيدة بالإسكندرية . شفاعتهما تكون معنا امين .
استشهاد القديس الانبا نهروه
في مثل هذا اليوم استشهد القديس نهروه . وهذا كان من بلاد الفيوم ، وكان يخاف الله كثيرا . ولما سمع بأخبار الشهداء ذهب إلى الإسكندرية ليموت علي اسم السيد المسيح . فقيل له في رؤيا " لابد لك إن تمضي إلى إنطاكية" ، وفيما هو يفكر كيف يذهب إلى هناك ، انتظر سفينة ذاهبة ليركبها ، فأرسل له الرب ملاكه ميخائيل ، فحمله علي أجنحته من الإسكندرية إلى إنطاكية . وأوقفه أمام دقلديانوس الملك واعترف بالسيد المسيح. فسأله عن اسمه وبلده . ولما عرف آمره عجب من حضوره بهذه الحالة ، وعرض عليه جوائز كثيرة ليرجع عن إيمانه فأبى ، ثم هدده فلم يخش ، فأمر الملك بتعذيبه بأنواع كثيرة . فعذبوه تارة بإطلاق الأسد عليه ، وتارة بحرق النار ، وتارة بالعصر ، وتارة بطرحه في إناء وتوقد النيران تحته . وأخيرا قطعوا رأسه المقدس بحد السيف ونال إكليل الشهادة . وصار بديلا عن الشهداء الذين من إنطاكية واستشهدوا بأرض مصر . واتفق حضور القديس يوليوس الإقفهصي هناك وقت استشهاده فاخذ جسده وأرسله مع غلامين له إلى بلده بكرامة عظيمة . شفاعته تكون معنا امين.
استشهاد القديس أكبسيما وأبتولاديوس
تذكار استشهاد القديس أكبسيما وأبتولاديوس . صلواته تكون معنا امين
نياحة القديس الانبا مينا اسقف تيمى الامديد
في مثل هذا اليوم تنيح القديس مينا أسقف مدينة تمي الأمديد بمركز السنبلاوين وكان هذا الاب من أهل سمنود . وكان وحيدا لأبوين يخافان الله ويمارسان أعمال الرهبنة بالصوم والصلاة والنسك حتى شاع صيتهما في البلاد . وزوجا ولدهما بغير إرادته فأطاع ، ولكنه اتفق مع زوجته علي إن يحتفظا بتوليتهما ، ولبثا هكذا يؤديان عبادات كثيرة كما يؤديها الرهبان ، حيث كانا يلبسان مسوحا من شعر ، ويقضيان اغلب ليلهما في الصلاة وتلاوة كلام الله . واشتاق هذا القديس إلى الترهب ففاتح زوجته قائلا "لا يليق إن نمارس أعمال الرهبان ونحن في العالم" ، وإذ وافقته علي ذلك قصد دير الانبا أنطونيوس لبعده عن والديه اللذين كانا يجدان في البحث عنه ، فلم يعرفا له مكان ، ومن هناك ذهب مع أنبا خائيل الذي صار فيما بعد البطريرك السادس والأربعين علي مدينة الإسكندرية ، إلى دير القديس مقاريوس وترهبا هناك . وكان ذلك في زمان الكوكبين المضيئين أبرآم وجاورجه . فتتلمذ لهما الاب مينا وتضلع بعلومهما واقتدي بعبادتهما . وازداد في العمل الملائكي حتى فاق كثيرين من الأباء في عبادته . وحسده الشيطان علي فرط جهاده ، فضربه في رجليه ضربة أقعدته مطروحا علي الأرض شهرين . وبعد ذلك شفاه السيد المسيح وتغلب علي الشيطان بقوة الله . ثم دعي إلى رتبة الأسقفية ، فحضر إليه رسل من قبل البطريرك . ولما عرف الغرض حزن وبكي ، وتأسف علي فراقه البرية . فأقنعه الأباء إن هذا الأمر من الله . فأطاع ومضي مع الرسل فرسمه البطريرك أسقفا علي تمي . وأعطاه الرب نعمة شفاء المرضي وموهبة معرفة الغيب ، حتى انه كان يعرف ما في ضمير الإنسان . وكان أساقفة البلاد القريبة يأتون إليه ويستشيرونه ، كما كانت الجماهير تتقاطر إليه من كل مكان لسماع تعاليمه ، وصار أبا لأربعة من بطاركة الإسكندرية ، ووضع يده عليهم عند رسامتهم . وهم الأنبا ألكسندروس الثاني ، والأنبا قسما ، والأنبا ثاؤذورس والأنبا خائيل الاول . ولما أراد السيد المسيح نقله من هذا العالم الفاني أعلمه بذلك . فدعا شعب كرسيه وأوصاهم إن يثبتوا في الأمانة المستقيمة ، وإن يحفظوا الوصايا الإلهية . ثم أسلمهم لراعيهم الحقيقي الرب يسوع المسيح ، وانصرف من هذه الدنيا الفانية إلى المسيح الذي احبه ، فناح عليه جميع الشعب ، وحزنوا جدا لفقد راعيهم ومدبر نفوسهم وأبوهم بعد الله . ثم شيعوه كما يليق ودفنوه في مكان كان قد عينه لهم من قبل . صلاته تكون معنا امين .

مزمور القداس
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مزامير 64 : 11 - 12

مبارك الآتي باسم.
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
الآن وإلى الأبد آمين.

القداس
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
لوقا 8 : 4 - 15

الفصل 8
4 فلما اجتمع جمع كثير أيضا من الذين جاءوا إليه من كل مدينة ، قال بمثل
5 خرج الزارع ليزرع زرعه . وفيما هو يزرع سقط بعض على الطريق ، فانداس وأكلته طيور السماء
6 وسقط آخر على الصخر ، فلما نبت جف لأنه لم تكن له رطوبة
7 وسقط آخر في وسط الشوك ، فنبت معه الشوك وخنقه
8 وسقط آخر في الأرض الصالحة ، فلما نبت صنع ثمرا مئة ضعف . قال هذا ونادى : من له أذنان للسمع فليسمع
9 فسأله تلاميذه قائلين : ما عسى أن يكون هذا المثل
10 فقال : لكم قد أعطي أن تعرفوا أسرار ملكوت الله ، وأما للباقين فبأمثال ، حتى إنهم : مبصرين لا يبصرون ، وسامعين لا يفهمون
11 وهذا هو المثل : الزرع هو كلام الله
12 والذين على الطريق هم الذين يسمعون ، ثم يأتي إبليس وينزع الكلمة من قلوبهم لئلا يؤمنوا فيخلصوا
13 والذين على الصخر هم الذين متى سمعوا يقبلون الكلمة بفرح ، وهؤلاء ليس لهم أصل ، فيؤمنون إلى حين ، وفي وقت التجربة يرتدون
14 والذي سقط بين الشوك هم الذين يسمعون ، ثم يذهبون فيختنقون من هموم الحياة وغناها ولذاتها ، ولا ينضجون ثمرا
15 والذي في الأرض الجيدة ، هو الذين يسمعون الكلمة فيحفظونها في قلب جيد صالح ، ويثمرون بالصبر
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
+++

Post: #1476
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-17-2014, 00:01 AM
Parent: #1475

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 15-2-2009

تخصصات في العمل الشيطاني

كما أنه توجد في العِلم تخصُّصات، هكذا أيضًا في أعمال الشياطين تخصُّصات متعدِّدة يتقنها أخصائيون من الشياطين، لهم بها معرفة وخبرة.. نذكر من بينها:

(1) شيطان مُتخصِّص في التخدير: ذلك أنه حينما يكون الإنسان متيقظًا ومتنبهًا لخلاص نفسه، صاحيًا عقلًا وروحًا، فإنه من الصعب أن يسقط. وهكذا قال أحد الآباء إن الخطية يسبقها إمَّا الشهوة أو الغفلة أو النسيان. فهذه الحالة الأخيرة، حالة الغفلة والنسيان، هي تخدير من الشيطان للإنسان.

بالتخدير ينساق الشخص إلى الخطية، كأنه ليس في وعيه. يخدِّره الشيطان بحيث ينسى كل شيء، ما عدا الخطية. فتكون كل حواسه وأفكاره ومشاعره مُركَّزة في الخطية وحدها. وأمَّا كل ما عداها فلا يحسّ به الإنسان إطلاقًا، كأنه قد نسيه تمامًا!

ينسى علاقته باللَّه. وينسى كل وصايا اللَّه. وينسى مبادئه واحتراسه. وينسى وعوده للَّه وتعهداته. وينسى نقاوة قلبه. وينسى أيضًا نتائج الخطية عليه وعلى غيره وينسى عقوبات اللَّه وإنذاراته. ويكون كأنه مخدَّر تمامًا، لا يعرف إلاَّ الخطية. ولا يفيق إلاَّ بعد السقوط، حينما يكون كل شيء قد انتهى!!

وقد يفيق الإنسان بعد الخطية مباشرة، ورُبَّما بعد مدة طويلة. فيهوذا مثلًا لم يفق إلاَّ بعد فوات الفرصة...

وهناك مَن يفيق من تخديره فيتوب. وهناك مَن يفيق، فيُصاب بصغر نفس أو قد ييأس..

لذلك هناك نصيحتان أقدمهما لك، إذا خدَّرك الشيطان:

الأولى: أن تفيق بسرعة. وهذا لا يتوفَّر إلاَّ إذا كان قلبك من الأصل محبًا للفضيلة. واحذر من أن تستمر مُخدَّرًا بالخطية إلى أن تصبح عادة! أو أن تصحو من تخديرك بعد أن تكون قد وصلت إلى نتائج سيئة جدًا...

والنصيحة الثانية: هي أنك حينما تفيق، إنما تفيق إلى توبة حقيقية وسريعة، وليس إلى يأس أو صِغر نفس. واستخدم الندم وانسحاق القلب لنفعك الروحي.

(2) شيطان الخجل: إنَّ الخجل يكون فضيلة إذ أحسن الإنسان استخدامه. ولكن الشيطان كثيرًا ما يستخدمه بطريقة تساعد على السقوط.

كإنسان كان جالسًا وسط أُناس، وبدأوا يتكلَّمون كلامًا رديئًا من الناحية الأخلاقية، أو يتحدَّثون بالسوء في سيرة شخص ما له مكانته ويشهِّرون به، أو يسردون قصصًا غير لائقة.. وهذا الإنسان الجالس بينهم لم يكن يتوقَّع كل هذا. فيُفكِّر أن يتركهم وينسحب. ولكن شيطان الخجل يمنعه ويستمر في البقاء. أو أنه يُفكِّر أن يقول لهم: "هذا الحديث لا يليق". ولكن شيطان الخجل يمنعه. فيستمر جالسًا يستمع. ويمتلئ عقله بأفكار ما كان يجب أن تجول بذهنه.

وأحيانًا أخرى يدفعه شيطان الخجل أن يوقِّع على تزكية لا يوافق عليها ضميره. وذلك خجلًا من الشخص المُزكَّى!

أو يوقِّع على بيان أو قرار، هو في أعماق غير راضٍ عنه! أو يشترك في مدح إنسان لا يستحق ذلك.. وإن حاول أن يمتنع عن كل ذلك، يدفعه شيطان الخجل!

وقد يجعل الشيطان فتاة أن تخجل من ملابسها المحتشمة، بحجة أن التيار العام ضد ذلك!

وبالمثل قد يجعل شابًا متدينًا أن يرفض سيجارة يُقدِّمها إليه زميل أو أستاذ له، بحجة عدم جرح شعوره!

وكم من خطايا يقع فيها الإنسان بسبب شيطان الخجل...!

والمفروض أن يرفض المتدينون هذا الخجل، أو يجدون سببًا يبعدون به عن الإحراج بلباقة. أو أن يكون الشاب المتدين قوي الشخصية يستطيع أن يدافع عن موقفه الروحي بإقناع الآخرين. أو على الأقل يبعد تمامًا عن الصحبة أو المناسبات التي تُعرِّضه لشيطان الخجل.

والعجيب أن الروحيين يخجلون أحيانًا من تدينهم، بينما تكون للخاطئين جرأة وجسارة في التباهي بأخطائهم.

(3) شيطان الوقت الضائع: الذي يضيع وقته في تفاهات، بلا أدنى فائدة روحية أو عقلية أو صحية، وبلا فائدة للآخرين.

لا يهم الشيطان أن ترتكب خطية في هذا الوقت، بل يكفيه أن هذا الوقت يضيع بينما هو جزء من عمرك!

والأمثلة كثيرة لهذا الوقت الضائع، ومنها: أحاديث قد تطول بالساعات في موضوعات لا فائدة لك منها، وتكون بلا حجة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ومجادلات ومناقشات لا جدوى منها سوى تعب الأعصاب وضياع الوقت. وزيارات وسهرات وترفيهات زائدة عن الحد. ومسليات تأخذ كل الوقت، وتعطل إيجابيات هامة في حياتك مثل جلوس البعض في المقاهي، والكلام وقتل الوقت.. وطبيعي أن الذي يقبل ضياع وقته، تكون حياته رخيصة في عينيه..

(4) شيطان التأجيل: إنَّ الشيطان يريد بكل جهده أن يمنعك من كل أعمال البِرّ. فإن وجدك مقدمًا على عمل فضيلة مُعيَّنة، لا يمنعك عنها صراحة لئلا يكشف نفسه، وإنما يدعوك إلى التأجيل.

يقول لك: لماذا الإسراع؟ الأمر في يدنا نستطيع أن نعمله في أي وقت. رُبَّما التريث يعطينا فرصة لفحص الأمر بطريقة أعمق، أو لاختيار أسهل السُّبُل للوصول إليه، أو يعطينا مزيدًا من الاقتناع... على أيَّة الحالات عندنا بعض أمور هامة حاليًا، ما أن ننتهي منها، حتى نقوم بعمل هذا البِرّ...

والمقصود بالتأجيل هو إضاعة الحماس للعمل، أو إضاعة الفرصة، أو ترك الموضوع فرصة لعلك تنساه، أو يحدث ما يُغطِّي عليه. كأن تأتيك مشغولية كبيرة تأخذ كل اهتمامك ووقتك، أو يحدث حادث يُعطِّلك، أو تبدو عوائق مُعيَّنة تُعرقل التنفيذ، أو يلقي الشيطان في طريقك بخطية تقترفها، فتفتر حرارتك الروحية، فلا تنفذ ما كنت تنوي عمله من أعمال البِرّ.

يا أخي، رُبَّما هي إحدى زيارات النعمة تدعوك. فإن أنت أجَّلت العمل، ضاع تأثيرها. إن الفرصة حاليًا في يدك، فاعمل ما تريده من الخير، ولا تؤجِّل. لأنَّ التأجيل قد يكون خطوة إلى الإلغاء، يعرضها الشيطان بلباقة منه.

إن كنت مقبلًا على عمل من أعمال الرحمة، استمع إذن إلى قول سليمان الحكيم: "لا تمنع الخير عن أهله حين يكون في طاقة يدك أن تفعله. لا تقل لصاحبك: ارجع فأعطيك غدًا، وموجود عندك".

كذلك إن دعاك صوت في داخلك أن تتوب، فلا تؤجِّل التوبة، لعلك لا تجد ما يدفعك إليها فيما بعد.
+++

Post: #1477
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-17-2014, 05:52 AM
Parent: #1476

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 22-2-2009

حيل أخرى للشيطان

الإغراءات:

منذ البدء والشيطان يُقدِّم ألوانًا من الإغراءات، ليُسقِط بها ضحاياه من البشر. إنه يجس نبض الإنسان، لكي يكتشف هل يضعف أمام إغراء مُعيَّن أم لا؟ فإن وجده لا يهتم بهذا الإغراء ولا يتأثر، يُجرِّب معه إغراء آخر... وبخبرة الشيطان مع الناس، يحرص أن ينتقي لكل منهم ما يناسبه.

وإغراءات الشيطان لا تُسقِط إلاَّ قلبًا يميل إليها، أو يمكن أن يميل إذا استمر الوقت. أمَّا القلب القوي، فإنه يرفض تلك الإغراءات ولا يعبأ بها. الشيطان يعرض، ولكنه لا يُرغِم. وتتوقف النتيجة على القلب: هل يستجيب للإغراء أم لا يستجيب؟...

وهو يغري الجسد بالشهوة أو المتعة أو اللذة. كما يغري النفس بالسُّلطة أو الشهرة، أو التفوق على الآخرين، أو العظمة بكافة أنواعها، أو إشباع الذات حسبما ترى. يغري الرجال بالنساء، ويغري المرأة بنوع مُعيَّن من الرجال... ويغري الضعيف بالقوة، ويغري القوي بالتشامخ والفخر. ولا يترك أحدًا بدون إغراء...

والشيطان يحاول أن يُقدِّم إغراءاته مؤثِّرة وقوية. فإن وجد شخصًا قد عزم على التوبة بكل إصرار وحزم، يُقدِّم له خطية كان يشتهيها منذ زمن، ويبحث عنها فلا يجدها. فيضعها أمامه فجأةً وهى تسعى إليه! ويغريه بها فيسقط. إذ يقول له: إنها فرصة أمامك لا تُعوَّض. فلا تترك هذه الفرصة تمر، ويمكن أن تتوب بعدها! التوبة أمامك في أي وقت. ولكن مثل هذه الخطية ليست متاحة في كل وقت! وهكذا يجد المسكين نفسه أضعف من الإغراء، فيسقط. إن الشيطان يعرف بخبرته أين يوجد الجرح الذي يضغط عليه فيؤلم...

هناك حيلة أخرى للشيطان هي الانقياد للتيار:

يقول لك: الكل هنا يفعل هكذا، فهل تشذ أنت، ويكون لك أسلوب خاص يغايرهم؟! تقول إنك تتبع الحق، ولو كان ضد تصرُّف الكل. ولكن هذا سيجعل الكل ضدك، لأنك بهذا تكشفهم وتحرجهم... فهل تستطيع أن تسبح عكس التيار؟! ستقول كما قال الشاعر:

سأطيع اللَّه حتى لو أطعتُ اللَّه وحدي

لكن الجميع لا يستطيعون مثل هذا الصمود. فشيطان الانقياد للتيار السائد يدفع إلى هذا التيار بطُرق شتَّى: أحيانًا يجعل البعض يسيرون في نفس التيار من باب المجاملة، أو بدافع الخجل أو الخوف من مواجهة الآخرين، أو تفاديًا لتهكُّم الناس وتعييرهم، أو نتيجة لضغط الظروف الخارجة والإلحاح الواقع عليهم. أو خضوعًا لسُلطة أقوى... أو يقول له الشيطان: دع هذه المرَّة تمرّ، ولن تتكرَّر. ثم تتكرَّر طبعًا. أو يُبكِّته الشيطان قائلًا: ما هذا الكبرياء؟! هل من المعقول أن يكون كل الناس مخطئين، وأنت الوحيد الذي على حق؟!.. أو يقول له الشيطان في خبث: كَبّر عقلك، ومَشِّي أمورك. ماذا تنتفع إن خسرت الكل؟!

وقد يخضع الإنسان للتيار السائد نتيجة لضعف شخصيته... إمَّا أنه لا يقدر على المقاومة. أو أنه يُقاوم قليلًا، ولا يَثبُت. أو أن صديقًا له تأثير عليه، يقول له: "ليس من الحكمة أن نبدأ بمقاومة التيار. والأفضل أن نجاريهم فترة، ثم بعد ذلك نقاوِم "! على أننا لا ندري إلى أي مدىً تمتد هذه الفترة...

إن الانقياد للتيار لا يجرف إلاَّ الضعفاء. أمَّا الشجعان أو أصحاب المبادئ والقيم، فإنهم يثبتون على مبادئهم مهما احتملوا في سبيل ذلك. وبثباتهم يقدمون قدوة صالحة لغيرهم. وربما يصيرون أمثلة يذكرها التاريخ. إنهم يرفضون الخطأ حتى إن رأوا كبارًا يسيرون فيه، أو وقعت فيه الغالبية! فكل ذلك لا يمكن أن يجعل الخطأ صوابًا.

وسيلة أخرى من وسائل الشيطان هي العنف:

والمعروف أن العنف هو ضد الوداعة والهدوء، وضد الاتضاع أيضًا. وهو لون أيضًا من قساوة القلب... ومن الكبرياء..

والشيطان لا يغري الخطاة فقط بالعنف، إنما يغري كذلك المتدينين والروحيين. ولذلك ما أكثر ما نرى المتدين عنيفًا، يواجه بالعنف كل ما يراه خطأً... وبينما نرى اللَّه تبارك اسمه يصبر على الخاطئين ويدربهم في حكمة وهدوء على الطريق السليم، فإن المتدين العنيف لا يسلك هكذا...

والبِرّ لا يأتي بطريق العنف، ولا بإرغام الغير على السلوك فيه. إنما يأتي باقتناع العقل ورضى القلب. فيصير الإنسان بارًا، بقلب نقي. يعمل الخير حُبًا في الخير، لا مُرغمًا عليه. ومن الواضح أن ضغط المتدينين العنفاء، لا يوجد برًا حقيقيًا. بل قد يؤدي إلى مظهرية دينية، لا علاقة لها بنقاوة القلب من الداخل. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وحتى هذه المظهرية قد لا تستمر. بل تزول بزوال الضغط.

عجيب أن شيطان العنف، يدخل في مجال التدين، كما يدخل في مجالات الخطية. لأنه بمكره لا يجعله تدينًا حقيقيًا... أمَّا أنت يا أخي، إن أردت أن تجذب الناس إلى التدين، اجعلهم يحبون البِرّ والفضيلة، ويجدون فيها متعةً، دون أن يكونوا مكرهين على ذلك بأسلوب العُنف.

من حروب الشياطين أيضًا، حرب اليأس:

والشيطان يلجأ إلى محاربة الإنسان باليأس، بعد مقدمات طويلة تمهيدية، يُشعره بها، أنه لم يعد له خلاص من الخطية، وأنه قد تشبَّع بها تمامًا بالإثم، بحيث لا يمكن أن يتوب. فيرى أنه ليس فقط لا قدرة له على التوبة، بل بالأكثر لا رغبة له في التوبة.

يحدث هذا أحيانًا بعد سقطة كبيرة، يظن فيها الخاطئ أنه لا مغفرة! وأنه لا حَلّ للقيام من سقطته!

وقد لا تكون السقطة بهذه الدرجة، ولكن الشيطان من عادته أن يضخِّم في الأخطاء ليوقع صاحبها في اليأس..

إنه ماكر جدًا. فهو قبل إسقاط الإنسان، يُسهِّل في موضوع الخطية جدًا حتى تبدو شيئًا عاديًا، ويضع لها مبرِّرات... أمَّا بعد السقوط: فإمَّا أن يستمر في سياسة التهوين لكي يتكرَّر السقوط. وإمَّا أن يلجأ إلى التهويل، فيقول للخاطئ: هل من المعقول أن يغفر لك الرب كل هذا الذي فعلته، وكل هذا المستوى الذي هبطت إليه؟! وعبثًا يمكنك أن تتوب!

وقد يلقي الإنسان في اليأس -لا من جهة خطايا قد وقع فيها- إنما من جهة مشاكل تبدو مُعقَّدة جدًا أمامه، وليس لها من حَلٍّ... بينما اللَّه قادر أن يَحِلّ كل المشاكل بحنانه الذي لا يُحدّ، وإشفاقه على مَن يلجأ إليه...

إنَّ الإنسان القوي القلب، والعميق في إيمانه، لا يمكن أن يعرف اليأس إليه طريقًا. بل مهما كان الجو مظلمًا جدًا، فإن الرجاء يفتح أمامه طاقات من نور...
+++

Post: #1478
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-17-2014, 03:57 PM
Parent: #1477

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الأثنين)
17 نوفمبر 2014
8 هاتور 1731
عشــية
مزمور العشية
المزامير: 68 : 17 - 17
17 ‎مركبات الله ربوات الوف مكررة. الرب فيها. سينا في القدس‎.
إنجيل العشية
الانجيل: مرقس 8 : 34 - 9 : 1
34 ودعا الجمع مع تلاميذه وقال لهم من اراد ان يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني. 35 فان من اراد ان يخلّص نفسه يهلكها. ومن يهلك نفسه من اجلي ومن اجل الانجيل فهو يخلّصها. 36 لانه ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه. 37 او ماذا يعطي الانسان فداء عن نفسه. 38 لان من استحى بي وبكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطئ فان ابن الانسان يستحي به متى جاء بمجد ابيه مع الملائكة القديسين 1 وقال لهم الحق اقول لكم ان من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله قد أتى بقوة

باكر
مزمور باكر
المزامير: 33 : 6 , 9
6 ‎بكلمة الرب صنعت السموات وبنسمة فيه كل جنودها‎. 9 ‎لانه قال فكان. هو أمر فصار‎.
إنجيل باكر
الانجيل: يوحنا 12 : 26 - 36
26 ان كان احد يخدمني فليتبعني . ‎ وحيث اكون انا هناك ايضا يكون خادمي. وان كان احد يخدمني يكرمه الآب. 27 الآن نفسي قد اضطربت. وماذا اقول. ايها الآب نجني من هذه الساعة. ولكن لاجل هذا أتيت الى هذه الساعة. 28 ايها الآب مجد اسمك. فجاء صوت من السماء مجدت وامجد ايضا. 29 فالجمع الذي كان واقفا وسمع قال قد حدث رعد. وآخرون قالوا قد كلمه ملاك. 30 اجاب يسوع وقال ليس من اجلي صار هذا الصوت بل من اجلكم. 31 الآن دينونة هذا العالم. الآن يطرح رئيس هذا العالم خارجا. 32 وانا ان ارتفعت عن الارض اجذب اليّ الجميع. 33 قال هذا مشيرا الى اية ميتة كان مزمعا ان يموت. 34 فاجابه الجمع نحن سمعنا من الناموس ان المسيح يبقى الى الابد. فكيف تقول انت انه ينبغي ان يرتفع ابن الانسان. من هو هذا ابن الانسان. 35 فقال لهم يسوع النور معكم زمانا قليلا بعد. فسيروا ما دام لكم النور لئلا يدرككم الظلام. والذي يسير في الظلام لا يعلم الى اين يذهب. 36 ما دام لكم النور آمنوا بالنور لتصيروا ابناء النور. تكلم يسوع بهذا ثم مضى واختفى عنهم

القــداس
البولس: عبرانيين 12 : 21 - 13 : 2
21 وكان المنظر هكذا مخيفا حتى قال موسى انا مرتعب ومرتعد. 22 بل قد أتيتم الى جبل صهيون والى مدينة الله الحي اورشليم السماوية والى ربوات هم محفل ملائكة 23 وكنيسة ابكار مكتوبين في السموات والى الله ديان الجميع والى ارواح ابرار مكمّلين 24 والى وسيط العهد الجديد يسوع والى دم رشّ يتكلم افضل من هابيل 25 انظروا ان لا تستعفوا من المتكلم. لانه ان كان اولئك لم ينجوا اذ استعفوا من المتكلم على الارض فبالأولى جدا لا ننجو نحن المرتدين عن الذي من السماء 26 الذي صوته زعزع الارض حينئذ واما الآن فقد وعد قائلا اني مرة ايضا ازلزل لا الارض فقط بل السماء ايضا. 27 فقوله مرة ايضا يدل على تغيّر الاشياء المتزعزعة كمصنوعة لكي تبقى التي لا تتزعزع. 28 لذلك ونحن قابلون ملكوتا لا يتزعزع ليكن عندنا شكر به نخدم الله خدمة مرضية بخشوع وتقوى. 29 لان الهنا نار آكلة 1 لتثبت المحبة الاخوية. 2 لا تنسوا اضافة الغرباء لان بها اضاف اناس ملائكة وهم لا يدرون.

الكاثوليكون: 1 بطرس 3 : 15 - 22
15 بل قدسوا الرب الاله في قلوبكم مستعدين دائما لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم بوداعة وخوف 16 ولكم ضمير صالح لكي يكون الذين يشتمون سيرتكم الصالحة في المسيح يخزون في ما يفترون عليكم كفاعلي شر. 17 لان تألمكم ان شاءت مشيئة الله وانتم صانعون خيرا افضل منه وانتم صانعون شرا. 18 فان المسيح ايضا تألم مرة واحدة من اجل الخطايا البار من اجل الاثمة لكي يقربنا الى الله مماتا في الجسد ولكن محيى في الروح 19 الذي فيه ايضا ذهب فكرز للارواح التي في السجن 20 اذ عصت قديما حين كانت اناة الله تنتظر مرة في ايام نوح اذ كان الفلك يبنى الذي فيه خلص قليلون اي ثماني انفس بالماء. 21 الذي مثاله يخلّصنا نحن الآن اي المعمودية لا ازالة وسخ الجسد بل سؤال ضمير صالح عن الله بقيامة يسوع المسيح 22 الذي هو في يمين الله اذ قد مضى الى السماء وملائكة وسلاطين وقوات مخضعة له

الابركسيس: اعمال الرسل 11 : 2 - 14
2 ‎ولما صعد بطرس الى اورشليم خاصمه الذين من اهل الختان 3 قائلين انك دخلت الى رجال ذوي غلفة واكلت معهم‎. 4 ‎فابتدأ بطرس يشرح لهم بالتتابع قائلا‎. 5 ‎انا كنت في مدينة يافا اصلّي فرأيت في غيبة رؤيا اناء نازلا مثل ملاءة عظيمة مدلاة باربعة اطراف من السماء فأتى اليّ‎. 6 ‎فتفرست فيه متأملا فرأيت دواب الارض والوحوش والزحافات وطيور السماء‎. 7 ‎وسمعت صوتا قائلا لي قم يا بطرس اذبح وكل‎. 8 ‎فقلت كلا يا رب لانه لم يدخل فمي قط دنس او نجس‎. 9 ‎فاجابني صوت ثانية من السماء ما طهره الله لا تنجسه انت‎. 10 ‎وكان هذا على ثلاث مرات ثم انتشل الجميع الى السماء ايضا‎. 11 ‎واذا ثلاثة رجال قد وقفوا للوقت عند البيت الذي كنت فيه مرسلين اليّ من قيصرية‎. 12 ‎فقال لي الروح ان اذهب معهم غير مرتاب في شيء. وذهب معي ايضا هؤلاء الاخوة الستة. فدخلنا بيت الرجل‎. 13 ‎فاخبرنا كيف رأى الملاك في بيته قائما وقائلا له ارسل الى يافا رجالا واستدع سمعان الملقب بطرس‎. 14 ‎وهو يكلمك كلاما به تخلص انت وكل بيتك‎.
السنكسار
اليوم الثامن من شهر هاتور المبارك
نياحة الاب بيريوس مدير مدرسة الاسكندرية اللاهوتية
تذكار نياحة الاب بيريوس مدير مدرسة الاسكندرية اللاهوتية. صلواته تكون معنا ولربنا المجد دائما إبديا امين
تذكار الاربعة حيوانات الغير متجسدين
في مثل هذا اليوم تذكار الأربعة حيوانات غير المتجسدين حاملي مركبة الإله ، كما يذكر الشاهد بذلك صاحب الرؤيا بقوله "وللوقت صرت في الروح وإذا عرش موضوع في السماء وعلي العرش جالس ، وكان الجالس في المنظر شبه حجر اليشب والعقيق وقوس قزح حول العرش في المنظر شبه الزمرد ، وفي وسط العرش وحول العرش أربعة حيوانات مملوءة عيونا من قدام ومن وراء ، والحيوان الاول شبه أسد ، والحيوان الثاني شبه عجل ، والحيوان الثالث له وجه مثل وجه إنسان ، والحيوان الرابع شبه نسر طائر ، والأربعة الحيوانات لكل واحد منها ستة أجنحة حولها ، ومن داخل مملوءة عيونا ولا تزال نهارا وليلا قائلة قدوس قدوس قدوس الرب الإله القادر علي كل شئ الذي كان والكائن والذي يأتي " وقال اشعياء النبي " رأيت السيد جالسا علي كرسي عال مرتفع وأذياله تملأ الهيكل ، والسيرافيم واقفون ، ولكل واحد ستة أجنحة ، باثنين يغطي وجهه ، وباثنين يغطي رجليه ، وباثنين يطير ، وهذا نادي ذاك وقال قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده ملء كل الأرض "، وقال حزقيال النبي " فنظرت وإذا بريح عاصفة جاءت من الشمال ، سحابة عظيمة ونار متواصلة وحولها لمعان ومن وسطها كمنظر النحاس اللامع من وسط النار ، ومن وسطها شبه أربعة حيوانات وهذا منظرها ، لها شبه إنسان ، ولكل واحد أربعة أجنحة ، وأرجلها أرجل قائمة وأقدام أرجلها كقدم رجل العجل وبارقة كمنظر النحاس المصقول ، ، " وقال يوحنا الإنجيلي " وبعد هذا سمعت صوتا عظيما من جمع كثير في السماء قائلا هللويا ، الخلاص والمجد والكرامة والقدرة للرب إلهنا ، وخر الأربعة الحيوانات وسجدوا لله الجالس علي العرش قائلين "امين هللويا ، فانه قد ملك الرب الإله القادر علي كل شئ ، لنفرح ونتهلل ونعطه المجد "، وقد جعلهم الرب بقربه ليسألوه في الخليقة ، فوجه الإنسان يسال عن جنس البشر ، ووجه الأسد يسال في الوحوش ، ووجه العجل يسال في البهائم ، ووجه النسر يسال في الطيور ، وقد ثبت معلمو الكنيسة تذكارهم وبنوا لهم الكنائس في مثل هذا اليوم شفاعتهم تكون معنا ، ولربنا المجد دائما ابديا امين ،
استشهاد القديس نيكاندروس كاهن ميرا
تذكار استشهاد القديس نيكاندروس كاهن ميرا. صلواته تكون معنا ولربنا المجد دائما إبديا امين

مزمور القداس
المزامير: 80 : 1 , 2
1 لامام المغنين. على السوسن. شهادة. لآساف. مزمور‎. ‎يا راعي اسرائيل اصغ يا قائد يوسف كالضأن يا جالسا على الكروبيم اشرق 2 قدام افرايم وبنيامين ومنسّى ايقظ جبروتك وهلم لخلاصنا‎.
إنجيل القداس
الانجيل: يوحنا 1 : 43 - 51
43 في الغد اراد يسوع ان يخرج الى الجليل. فوجد فيلبس فقال له اتبعني. 44 وكان فيلبس من بيت صيدا من مدينة اندراوس وبطرس. 45 فيلبس وجد نثنائيل وقال له وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس والانبياء يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة. 46 فقال له نثنائيل أمن الناصرة يمكن ان يكون شيء صالح. قال له فيلبس تعال وانظر 47 ورأى يسوع نثنائيل مقبلا اليه فقال عنه هوذا اسرائيلي حقا لا غش فيه. 48 قال له نثنائيل من اين تعرفني. اجاب يسوع وقال له. قبل ان دعاك فيلبس وانت تحت التينة رأيتك. 49 اجاب نثنائيل وقال له يا معلّم انت ابن الله. انت ملك اسرائيل. 50 اجاب يسوع وقال له هل آمنت لاني قلت لك اني رأيتك تحت التينة. سوف ترى اعظم من هذا. 51 وقال له الحق الحق اقول لكم من الآن ترون السماء مفتوحة وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن الانسان
+++

Post: #1479
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-17-2014, 03:57 PM
Parent: #1477

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

( يوم الأثنين)
17 نوفمبر 2014
8 هاتور 1731
عشــية
مزمور العشية
المزامير: 68 : 17 - 17
17 ‎مركبات الله ربوات الوف مكررة. الرب فيها. سينا في القدس‎.
إنجيل العشية
الانجيل: مرقس 8 : 34 - 9 : 1
34 ودعا الجمع مع تلاميذه وقال لهم من اراد ان يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني. 35 فان من اراد ان يخلّص نفسه يهلكها. ومن يهلك نفسه من اجلي ومن اجل الانجيل فهو يخلّصها. 36 لانه ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه. 37 او ماذا يعطي الانسان فداء عن نفسه. 38 لان من استحى بي وبكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطئ فان ابن الانسان يستحي به متى جاء بمجد ابيه مع الملائكة القديسين 1 وقال لهم الحق اقول لكم ان من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله قد أتى بقوة

باكر
مزمور باكر
المزامير: 33 : 6 , 9
6 ‎بكلمة الرب صنعت السموات وبنسمة فيه كل جنودها‎. 9 ‎لانه قال فكان. هو أمر فصار‎.
إنجيل باكر
الانجيل: يوحنا 12 : 26 - 36
26 ان كان احد يخدمني فليتبعني . ‎ وحيث اكون انا هناك ايضا يكون خادمي. وان كان احد يخدمني يكرمه الآب. 27 الآن نفسي قد اضطربت. وماذا اقول. ايها الآب نجني من هذه الساعة. ولكن لاجل هذا أتيت الى هذه الساعة. 28 ايها الآب مجد اسمك. فجاء صوت من السماء مجدت وامجد ايضا. 29 فالجمع الذي كان واقفا وسمع قال قد حدث رعد. وآخرون قالوا قد كلمه ملاك. 30 اجاب يسوع وقال ليس من اجلي صار هذا الصوت بل من اجلكم. 31 الآن دينونة هذا العالم. الآن يطرح رئيس هذا العالم خارجا. 32 وانا ان ارتفعت عن الارض اجذب اليّ الجميع. 33 قال هذا مشيرا الى اية ميتة كان مزمعا ان يموت. 34 فاجابه الجمع نحن سمعنا من الناموس ان المسيح يبقى الى الابد. فكيف تقول انت انه ينبغي ان يرتفع ابن الانسان. من هو هذا ابن الانسان. 35 فقال لهم يسوع النور معكم زمانا قليلا بعد. فسيروا ما دام لكم النور لئلا يدرككم الظلام. والذي يسير في الظلام لا يعلم الى اين يذهب. 36 ما دام لكم النور آمنوا بالنور لتصيروا ابناء النور. تكلم يسوع بهذا ثم مضى واختفى عنهم

القــداس
البولس: عبرانيين 12 : 21 - 13 : 2
21 وكان المنظر هكذا مخيفا حتى قال موسى انا مرتعب ومرتعد. 22 بل قد أتيتم الى جبل صهيون والى مدينة الله الحي اورشليم السماوية والى ربوات هم محفل ملائكة 23 وكنيسة ابكار مكتوبين في السموات والى الله ديان الجميع والى ارواح ابرار مكمّلين 24 والى وسيط العهد الجديد يسوع والى دم رشّ يتكلم افضل من هابيل 25 انظروا ان لا تستعفوا من المتكلم. لانه ان كان اولئك لم ينجوا اذ استعفوا من المتكلم على الارض فبالأولى جدا لا ننجو نحن المرتدين عن الذي من السماء 26 الذي صوته زعزع الارض حينئذ واما الآن فقد وعد قائلا اني مرة ايضا ازلزل لا الارض فقط بل السماء ايضا. 27 فقوله مرة ايضا يدل على تغيّر الاشياء المتزعزعة كمصنوعة لكي تبقى التي لا تتزعزع. 28 لذلك ونحن قابلون ملكوتا لا يتزعزع ليكن عندنا شكر به نخدم الله خدمة مرضية بخشوع وتقوى. 29 لان الهنا نار آكلة 1 لتثبت المحبة الاخوية. 2 لا تنسوا اضافة الغرباء لان بها اضاف اناس ملائكة وهم لا يدرون.

الكاثوليكون: 1 بطرس 3 : 15 - 22
15 بل قدسوا الرب الاله في قلوبكم مستعدين دائما لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم بوداعة وخوف 16 ولكم ضمير صالح لكي يكون الذين يشتمون سيرتكم الصالحة في المسيح يخزون في ما يفترون عليكم كفاعلي شر. 17 لان تألمكم ان شاءت مشيئة الله وانتم صانعون خيرا افضل منه وانتم صانعون شرا. 18 فان المسيح ايضا تألم مرة واحدة من اجل الخطايا البار من اجل الاثمة لكي يقربنا الى الله مماتا في الجسد ولكن محيى في الروح 19 الذي فيه ايضا ذهب فكرز للارواح التي في السجن 20 اذ عصت قديما حين كانت اناة الله تنتظر مرة في ايام نوح اذ كان الفلك يبنى الذي فيه خلص قليلون اي ثماني انفس بالماء. 21 الذي مثاله يخلّصنا نحن الآن اي المعمودية لا ازالة وسخ الجسد بل سؤال ضمير صالح عن الله بقيامة يسوع المسيح 22 الذي هو في يمين الله اذ قد مضى الى السماء وملائكة وسلاطين وقوات مخضعة له

الابركسيس: اعمال الرسل 11 : 2 - 14
2 ‎ولما صعد بطرس الى اورشليم خاصمه الذين من اهل الختان 3 قائلين انك دخلت الى رجال ذوي غلفة واكلت معهم‎. 4 ‎فابتدأ بطرس يشرح لهم بالتتابع قائلا‎. 5 ‎انا كنت في مدينة يافا اصلّي فرأيت في غيبة رؤيا اناء نازلا مثل ملاءة عظيمة مدلاة باربعة اطراف من السماء فأتى اليّ‎. 6 ‎فتفرست فيه متأملا فرأيت دواب الارض والوحوش والزحافات وطيور السماء‎. 7 ‎وسمعت صوتا قائلا لي قم يا بطرس اذبح وكل‎. 8 ‎فقلت كلا يا رب لانه لم يدخل فمي قط دنس او نجس‎. 9 ‎فاجابني صوت ثانية من السماء ما طهره الله لا تنجسه انت‎. 10 ‎وكان هذا على ثلاث مرات ثم انتشل الجميع الى السماء ايضا‎. 11 ‎واذا ثلاثة رجال قد وقفوا للوقت عند البيت الذي كنت فيه مرسلين اليّ من قيصرية‎. 12 ‎فقال لي الروح ان اذهب معهم غير مرتاب في شيء. وذهب معي ايضا هؤلاء الاخوة الستة. فدخلنا بيت الرجل‎. 13 ‎فاخبرنا كيف رأى الملاك في بيته قائما وقائلا له ارسل الى يافا رجالا واستدع سمعان الملقب بطرس‎. 14 ‎وهو يكلمك كلاما به تخلص انت وكل بيتك‎.
السنكسار
اليوم الثامن من شهر هاتور المبارك
نياحة الاب بيريوس مدير مدرسة الاسكندرية اللاهوتية
تذكار نياحة الاب بيريوس مدير مدرسة الاسكندرية اللاهوتية. صلواته تكون معنا ولربنا المجد دائما إبديا امين
تذكار الاربعة حيوانات الغير متجسدين
في مثل هذا اليوم تذكار الأربعة حيوانات غير المتجسدين حاملي مركبة الإله ، كما يذكر الشاهد بذلك صاحب الرؤيا بقوله "وللوقت صرت في الروح وإذا عرش موضوع في السماء وعلي العرش جالس ، وكان الجالس في المنظر شبه حجر اليشب والعقيق وقوس قزح حول العرش في المنظر شبه الزمرد ، وفي وسط العرش وحول العرش أربعة حيوانات مملوءة عيونا من قدام ومن وراء ، والحيوان الاول شبه أسد ، والحيوان الثاني شبه عجل ، والحيوان الثالث له وجه مثل وجه إنسان ، والحيوان الرابع شبه نسر طائر ، والأربعة الحيوانات لكل واحد منها ستة أجنحة حولها ، ومن داخل مملوءة عيونا ولا تزال نهارا وليلا قائلة قدوس قدوس قدوس الرب الإله القادر علي كل شئ الذي كان والكائن والذي يأتي " وقال اشعياء النبي " رأيت السيد جالسا علي كرسي عال مرتفع وأذياله تملأ الهيكل ، والسيرافيم واقفون ، ولكل واحد ستة أجنحة ، باثنين يغطي وجهه ، وباثنين يغطي رجليه ، وباثنين يطير ، وهذا نادي ذاك وقال قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده ملء كل الأرض "، وقال حزقيال النبي " فنظرت وإذا بريح عاصفة جاءت من الشمال ، سحابة عظيمة ونار متواصلة وحولها لمعان ومن وسطها كمنظر النحاس اللامع من وسط النار ، ومن وسطها شبه أربعة حيوانات وهذا منظرها ، لها شبه إنسان ، ولكل واحد أربعة أجنحة ، وأرجلها أرجل قائمة وأقدام أرجلها كقدم رجل العجل وبارقة كمنظر النحاس المصقول ، ، " وقال يوحنا الإنجيلي " وبعد هذا سمعت صوتا عظيما من جمع كثير في السماء قائلا هللويا ، الخلاص والمجد والكرامة والقدرة للرب إلهنا ، وخر الأربعة الحيوانات وسجدوا لله الجالس علي العرش قائلين "امين هللويا ، فانه قد ملك الرب الإله القادر علي كل شئ ، لنفرح ونتهلل ونعطه المجد "، وقد جعلهم الرب بقربه ليسألوه في الخليقة ، فوجه الإنسان يسال عن جنس البشر ، ووجه الأسد يسال في الوحوش ، ووجه العجل يسال في البهائم ، ووجه النسر يسال في الطيور ، وقد ثبت معلمو الكنيسة تذكارهم وبنوا لهم الكنائس في مثل هذا اليوم شفاعتهم تكون معنا ، ولربنا المجد دائما ابديا امين ،
استشهاد القديس نيكاندروس كاهن ميرا
تذكار استشهاد القديس نيكاندروس كاهن ميرا. صلواته تكون معنا ولربنا المجد دائما إبديا امين

مزمور القداس
المزامير: 80 : 1 , 2
1 لامام المغنين. على السوسن. شهادة. لآساف. مزمور‎. ‎يا راعي اسرائيل اصغ يا قائد يوسف كالضأن يا جالسا على الكروبيم اشرق 2 قدام افرايم وبنيامين ومنسّى ايقظ جبروتك وهلم لخلاصنا‎.
إنجيل القداس
الانجيل: يوحنا 1 : 43 - 51
43 في الغد اراد يسوع ان يخرج الى الجليل. فوجد فيلبس فقال له اتبعني. 44 وكان فيلبس من بيت صيدا من مدينة اندراوس وبطرس. 45 فيلبس وجد نثنائيل وقال له وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس والانبياء يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة. 46 فقال له نثنائيل أمن الناصرة يمكن ان يكون شيء صالح. قال له فيلبس تعال وانظر 47 ورأى يسوع نثنائيل مقبلا اليه فقال عنه هوذا اسرائيلي حقا لا غش فيه. 48 قال له نثنائيل من اين تعرفني. اجاب يسوع وقال له. قبل ان دعاك فيلبس وانت تحت التينة رأيتك. 49 اجاب نثنائيل وقال له يا معلّم انت ابن الله. انت ملك اسرائيل. 50 اجاب يسوع وقال له هل آمنت لاني قلت لك اني رأيتك تحت التينة. سوف ترى اعظم من هذا. 51 وقال له الحق الحق اقول لكم من الآن ترون السماء مفتوحة وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن الانسان
+++

Post: #1480
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-18-2014, 03:19 AM
Parent: #1479

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 1-3-2009

الشكوك.. أنواعها وعلاجها


الشكّ حالة يكون فيها الإنسان مُزعزعًا قلقًا، لا يدري في أي طريق يسير. هو في حالة من عدم وضوح الرؤيا، يفقد فيها سلامه الداخلي، ويكون مُضطربًا في نفسه وفكره، فاقدًا للثقة. وهكذا يصير الشكّ جحيمًا للفكر والقلب معًا.

أحيانًا يكون دخول الشكّ سهلًا. ولكن خروجه يكون صعبًا جدًا. وقد يترك أثرًا مخفيًا، ما يلبث أن يظهر بعد حين.. وإذا استمر الشك، ما أسهل أن يتحوَّل إلى مرض وإلى عُقد لها نتائجها. فيُقال إن هذا الشخص شكَّاك، أي أن الشكَّ صار طبعًا له.

وهذا الشكَّ -إذا استمر- فإنه يتلف الأعصاب، ويدعو إلى الحيرة وارتباك الفكر. وفي عنف الشكّ، يمنع النوم، ومن نتائجه أيضًا، أنه يؤدي إلى التَّردُّد وعدم القدرة على البتِّ في الأمور.

والشكّ على أنواع كثيرة: منها الشكّ في اللَّه وفي العقيدة، والشكّ في الناس وفي الأصدقاء والأقارب، وأحيانًا الشكّ في بعض الفضائل والقيم. بل الشكّ في النفس أيضًا، وفي إمكانية التوبة وفي قبول اللَّه لها. وما أكثر تفرعات الشك ومجالاته. وسنحاول في هذا المقال أن نتعرَّض ولو بإيجاز لكل ذلك...

فمن جهة الشكّ في اللَّه جلّ جلاله يكون ذلك على نوعين: إمَّا في وجود اللَّه، وإمَّا في مدى معونته لنا. والشكّ في وجود اللَّه، أي الإلحاد، فهو إمَّا محاربة من الشيطان، يحاول أن يزعج بها فكر المؤمن بينما القلب يرفضها بشدة. فلا يجوز للإنسان أن يتعامل مع هذا الفكر ولا أن يضطرب بسببه. والإثباتات على وجود اللَّه كثيرة...

وقد يكون السبب في هذا الشكّ قراءة كتب الملحدين أو معاشرتهم والاختلاط بأفكارهم، أو يأتي ذلك من بحوث منحرفة في الفلسفة، أو في العلاقة بين الدين والعلم، وأصل الكون ونشأته. بينما لا خلاف بين الدين والعلم. فإن عرض البعض خلافًا: فإمَّا أن يكون سببه خطأً فيما يسمونه علمًا، أو فهم خاطئ للدين.

وقد يكون الشكّ هو في مدى معونة اللَّه وحفظه، كأن يقول شخص: "لقد صلَّيت من أجل أمر مُعيَّن مرَّات عديدة بلا نتيجة. فما قيمة الصلاة إذن وما نفعها؟!". ويبدأ أن يشكّ في جدوى الصلاة. أو في مراحم الله. بينما اللَّه سيستجيب في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة. ويعطي الإنسان ما ينفعه وليس ما يطلبه. واللَّه بحكمته يعرف تمامًا ما ينفعنا، ويمنحنا إيَّاه دون أن نطلب...

إنَّ الشيطان يلقي بِذاره من جهة الشكّ في اللَّه، لكي يجعلك تترك اللَّه، وتصبح فريسة في يديه هو. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فعليك أن تبعد عن كل مصدر يبعدك عن اللَّه. أما الكتب التي تُشكِّكّ في وجود اللَّه أو معونته، فلا يصح أن يقرأها إلاَّ الثابت في الإيمان، القوي في عقيدته، الذي يستطيع أن يرد على ما فيها من انحراف فكري...

هناك نوع آخر من الشكّ هو الشكّ في بعض الأصدقاء والأحباء والأقارب. هؤلاء إن كانت تربطهم المحبة والثقة، فلن يعرف الشكّ إليهم سبيلًا. ولكن إن نقصت المحبة، حينئذ تنقص الثقة. فيكون القلب مستعدًا للشكِّ، والأذن مفتوحة لكلام الوشاة. وكما يقول أمير الشعراء أحمد شوقي:

قد صادفوا أُذنًا صغواء ليِّنةً فاسمعوها الذي لم يسمعوا أحدًا

وعلاج هذا الأمر هو المواجهة والصراحة. على أن يكون ذلك في محبة وفي غير اتهام أو قسوة. مع عدم التأثر بالسماعات والوشايات، وعدم تصديق كل ما يُقال. فكثيرًا ما يكون الاتهام ظالمًا، مهما كانت الدلالات واضحة. ولا يجوز الحُكم على أحد بدون الاستماع إليه.

وقد يحدث الشكّ أحيانًا بين زوجين. فيشُكّ الزوج في أن زوجته تخونه، أو تشُكّ الزوجة في أن زوجها يخونها. وقد يكون سبب ذلك كلمة إعجاب بريئة أو ابتسامة.

وأحيانًا يحدث الشكّ كرد فعل لوسائل الإعلام. فإن رأت الزوجة فيلمًا فيه زوج خان زوجته وهو في سفر أو في غربة. ثم تصادف أن زوجها قال لها إنه سيسافر في مهمة لبضعة أشهر، حينئذ يحاربها الشكّ وتقول له: "لن تسافر وحدك. رِجلِي على رِجلَك. في سفري معك أكون حصنًا لك يحميك من أيَّة امرأة تحاول اجتذابك إليها".

إنَّ هذا الشكّ بين الزوجين، قد يكون سببه الغيرة الطائشة، أو عدم الثقة بالنفس. فإنَّ الزوجة التي تثق بنفسها، لا تظن في يوم من الأيام أن هناك امرأة أكثر منها جاذبية يمكن أن تؤثِّر على زوجها.

هناك شكّ آخر يمكن أن يوقعه الشيطان في بعض الفضائل أو القيّم. كأن يُشكِّك إنسانًا في التسامح، فيقول عنه إنه لون من ضعف الشخصية. أو أثناء الصوم يحاربه بالأكل إذا جاع. ويقول له: "ما لزوم الصوم؟! وهل الفضيلة الجسدية لها قيمة؟! إنَّ اللَّه يهمه الروح قبل كل شيء. ليكن قلبك مع اللَّه، وكُل ما تشاء!!".

وقد يُشكِّك الإنسان في ما هو الحرام؟ وما هو الحلال؟ ويحاول أن يطبق هذه الحيلة على السينما والتليفزيون وكل أنواع اللهو والموسيقى. ثم يتدرَّج إلى كل مال يصل إليه، وهل فيه حرام أو شبه حرام، كفوائد البنوك مثلًا. ثم في حق اللَّه من ماله، وعلى أيَّة جهة من العطاء يجوز أو لا يجوز. وهكذا يحيا في شكٍّ وفي حيرة...

الشكَّ أيضًا ما أكثر ما يتعب الإنسان في المراحل المصيرية. ففي فترة الخطوبة: مَن تفضل الفتاة: هل الشاب الجذاب الذي تحبه؟ أم الغني الذي يكفل لها كل وسائل الراحة؟ أم صاحب المنصب الكبير؟ أم الذكي جدًا الممتاز في دراسته؟ أم الشاب الذي يحبها ويهواها؟ وتبقى في حالة شكّ. وفي كل ذلك، هل تقبل ما يفضله أبوها، أم ما يفضله قلبها؟ أم ما يفضله عقلها؟...

وشكّ المرحلة المصيرية قد يتناول نوع الدراسة التي يدرسها طالب بعد الثانوية العامة. بأيَّة كلية يلتحق؟ وأيَّة وظيفة تؤهلها؟ بل في الوظيفة بعد تخرجه: هل يفضّل العمل الحكومي أم العمل الحُر؟ وهكذا يتوه في شكوك تحتاج إلى بتٍّ، ورُبما إلى مشورة أيضًا من ذوي الخبرة. وإلاَّ يقع الشخص في دوامة من التَّردُّد.

وفي المراحل المصيرية عمومًا، يحتاج الإنسان إلى ثبات في هدف سليم، وفي وسيلة تحققه، مع معرفة للنَّفس وقدراتها...

ومن النواحي الخطيرة في الشكّ، شكّ الإنسان في نفسه. إذ لا تكون له ثقة في نفسه وفي قدرته. كالطالب الذي يشكّ في قدرته على النجاح، أو في كفاية الوقت الباقي له على الامتحان، لكي يدرس فيه المُقرَّر عليه. ومثال آخر شكّ إنسان يريد إقامة مشروع مُعيَّن، وهل ينجح فيه أم يفشل؟ أو شكّ إنسان في نفسه: هل هو محبوب من الناس أم لا؟ وهل تصرفاته مقبولة أم غير مقبولة؟

إن الفاقدين الثقة في نفوسهم يحتاجون إلى تشجيع. وكما أن الأطفال يحتاجون إلى كلمات مديح أو تشجيع ليثبتوا في الطريق السليم، كذلك الكبار أيضًا، يحتاجون إلى كلمة طيبة، وإلى رفع روحهم المعنوية وبخاصة إن كانوا في حالة مرض، أو في مشكلة أو ضيقة. حتى لا يدركهم اليأس، أو أن يقول الواحد منهم: "لا فائدة... قد ضعت!!".

ومن جهة موضوع الشكّ: أشكّ أنه انتهى عند هذا الحدّ!
+++

Post: #1481
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-18-2014, 05:49 PM
Parent: #1480

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 8-3-2009

أسباب الشك


أحيانًا يرجع سبب الشكّ إلى طبيعة الشخص نفسه، إذ تكون شخصيته مهزوزة غير ثابتة، أو يكون موسوسًا، وطريقته في التفكير وفي الحُكم على الأمور تجلب له الشكّ.

وقد يكون بسيطًا، يُصدِّق كل ما يُقال له، فيصبح ألعوبة في يد مَن يلهو به. إن حكى له أحد عن صديق يتقول عليه، ما أسهل أن تتغيَّر معاملته لهذا الصديق، ويشكّ في إخلاصه.
بل أنه قد يتعرَّض إلى الشكِّ في أمور عقائدية أو إيمانية، إذا ما شككه شخص أكثر منه فهمًا. ونفس الوضع من جهة الفكر السياسي. فإنَّ البعض الذين لهم اتجاه سياسي مُعيَّن، يجدون لهم مجالًا في أمثال هؤلاء البسطاء والقليلي المعرفة لكي يضموهم إليهم.

ومثل هؤلاء البسطاء -رُبَّما بالشكِّ- يتحوَّل من اتجاه إلى عكسه، ويكونون كما قال الشاعر:

كريشة في مهب الريح طائرة لا تستقر على حالٍ من القلقِ

وعلى عكس هذا، فإنَّ الشكّ قد يُحارب أشخاصًا لهم عقول عميقة التفكير. فبينما الإنسان العميق التفكير يستطيع أن يكتشف زيف الشكوك فلا يقع فيها، نراه من الناحية المضادة. إذا ما بحث أمورًا أعلى من مستوى عقله خاصة باللَّه والسماء والأبدية وطبيعة الخليقة رُبَّما يقع في الشكّ ويرتبك عقله. وهذا هو الذي حدث مع الفلاسفة الملحدين. كانوا فلاسفة على مستوى عقلي عميق. ولكنهم ألحدوا. لأنهم حاولوا أن يبحثوا أمورًا فوق مستوى عقلهم!! ففشل العقل في الوصول، وضلُّوا...

حقًا، إن العقل هو نعمة كبيرة من عند اللَّه. ولكن له حدودًا لا يجوز له أن يتجاوزها. هذه الأمور أعلنها اللَّه بطريق الوحي والأنبياء، ولا يمكن الوصول إليها بالعقل وحده. وإذا حاول بالعقل بعيدًا عن الإيمان أن يصل إليها، قد يقع في الشكِّ. مثال ذلك خلق الإنسان من تُراب...!! وأيضًا المعجزات.

ولهذا فإن المعجزات قد تحدث مع البُسطاء الذين يقبلونها بالإيمان. بينما بعض العُقلاء الذين لا يقبلون شيئًا إلاَّ بعد تفكير وفحص.. هؤلاء لا تحدث لهم معجزة، ولا يؤمنون بها...

من مصادر الشكّ أيضًا، بل من أهمها: الشيطان، فهو ماهر جدًا في خلق الشكوك وفي تصديرها. وله خبرة طويلة في غرس الشكوك في عقول الناس. ويجد لذَّة في ذلك. ويعتبر قبول البشر لشكوكه انتصارًا له. والشيطان يعرف جميع الشكوك التي مرَّت على العالم من آلاف السنين، ويمكنه أن يحارب بها. وقد يلقي الشكوك في الإيمان، وفي العلاقة مع الآخرين، وفي القيم والمبادئ، وفي كل شيء.. لكي يجعل الإنسان في حيرةٍ من أمرهِ، وفي دوامة من الشكِّ...

ورُبَّما يأتي الشكَّ إلى الإنسان من غيره من الناس، إذا ما ترك أذنيه فريسة لأقوالهم.. وهكذا قد تأتي الشكوك من معاشرة الشكاكين. فاحترس إذن من كلام هؤلاء ولا تصدقه. لأنه كما أنَّ معاشرة المؤمنين الثابتين في إيمانهم تنقل إليك الإيمان والثقة، فإنَّ معاشرة الشكَّاكين تنقل إليك الشكّ إذا قبلت ما يقولونه لك. ومثال ذلك أن شخصًا قال لي: "حينما أقرأ بعض الجرائد في الصباح، يُخيَّل إليَّ أن البلد قد ضاعت، وأن الخطر قريب، فهم يشككوننا في الحال وفي المستقبل وفي الأشخاص.. !!".

ولذلك فمن أشهر مصادر الشكّ، الشائعات. وكثيرًا ما تكون خاطئة أو مغرضة. وفي ذلك قال أحد الأُدباء: "إذا أردت أن تشعل حريقًا في بلدٍ ما، أطلق فيها شائعات هامة. فإنَّ الشائعات يمكن أن تثير جوًّا من القلق والاضطراب ورُبَّما الخوف أيضًا. ويشكّ الناس قائلين: تُرى، ما الذي حدث؟!".

من أسباب الشكّ أيضًا: الانحصار في سبب واحد... وقد يكون هذا السبب هو أسوأ افتراض ممكن. مثال ذلك: أم قد تأخرت ابنتها في العودة إلى البيت مساءً. فتشكّ في إصابتها بسوء. كأن حدث لها حادث، أو أن أحدًا قد خطفها. وتظل في قلق بسبب هذا الشكّ حتى تعود. ورُبَّما تشكّ في أنها ستعود!! بينما يكون السبب في تأخرها هو زحمة المواصلات، أو زميلة لها قد عطَّلتها، أو احتاجت أن تشتري شيئًا من مكان بعيد، أو... ولكن حصر التفكير في سبب واحد، وهو إصابتها بسوء، هذا ما يجلب الشكّ.

ومشكلة الانحصار في سبب واحد، كثيرًا ما يجلب الشكّ بين الأزواج. وهذا السبب هو سوء الظنَّ في شريك الحياة. فإن حدث أن الزوج قد ألزمته الضرورة في الاهتمام بوالدته أو والده في ضيقة مُعيَّنة، رُبَّما تشكّ الزوجة قائلة: "إنه يحب عائلته أكثر مني، وبسببهم يتأخر عن بيته، أو ينفق عليهم أكثر مِمَّا ينفق على أولاده وأسرته!!". وإذا أُعجب الزوج بدعابة قالتها امرأة أخرى، أو برأي ذكي عرضته، تبدأ الزوجة في أن تشكّ وتظن أن هذا الإعجاب رُبَّما وراءه علاقة ما، أو أنه سيقود إلى انحراف، وتتعب!!


إن الانحصار في سبب واحد، هو ضيق في التفكير. بينما الفكر المُتسع يضع أمامه افتراضات كثيرة، فلا يشكّ ولا يتعب...

قد يحدث الشكّ أيضًا بسبب الوهم. فقد يتوهَّم البعض أن رقم 13 مثلًا وراءه شر ما. فيدخلهم الشكّ في كل يوم يكون تاريخه 13 أو مضاعفاته! وهكذا في بعض البلاد نرى أن المصعد (الأسانسير) ينتقل من رقم 12 إلى 14 مباشرة، ويلغى رقم 13، ونفس الوضع في أدوار المساكن. وكل ذلك عبارة عن وهم...

وقد يحدث الشكّ بسبب الضيقات، وبخاصة إذا ما طالت مدتها، واقترب الإنسان من اليأس. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). حينئذ قد يحاربه الشكّ في رحمة اللَّه، وفي جدوى الصلاة التي لم تكن لها نتيجة. أو أن فتاة طال بها الوقت ولم تتزوج، أو كُلَّما يأتي إليها عريس، يذهب ولا يعود... حينئذ قد يدخلها الشكّ في أن (عملًا) قد عُمِلَ لها وبسببه يحدث كل هذا!! وتبدأ في الذهاب إلى المشعوذين لكي يفكُّوا لها ذلك العمل! وكل ذلك خرافات...

ومن أسباب الشكّ أيضًا، عدم الثقة بالنفس. ومثال ذلك كثير من ألوان الشكّ بين الأزواج. فالزوجة التي تشكّ في خيانة زوجها، وراء هذا الشكّ، يوجد شكّ منها في نفسها، وفي مدى كفايتها للزوج. أمَّا الزوجة الواثقة بنفسها، فهي لا تشكّ. بل تقول في نفسها: "لا توجد امرأة أفضل منِّي في الجمال أو الجاذبية يمكن أن ينجذب إليها زوجي. أنا واثقة أنه في قبضة يدي، لا يمكنه الخروج منها"!

وبنفس المنطق يمكن أن يتحدَّث الزوج الواثق تمامًا بقوته وتأثيره على زوجته وبمدى محبتها له. أمَّا إذا فقد الثقة بنفسه، فحينئذ يمكن أن يشكّ في زوجته، وفي إمكانية أن تتجه إلى رجل آخر وتتعلَّق به.
+++

Post: #1482
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-18-2014, 08:52 PM
Parent: #1481

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الثلاثاء)
18 نوفمبر 2014
9 هاتور 1731
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 11 )
افرَحُوا أيها الصدِّيقونَ بالربِّ وابتَهِجُوا. وافتخِروا بِاسمه القُدوس. من أجلِ هذا تَبْتَهلُ إليكَ. كلُّ الأبرارِ في آوانٍ مستقيم. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 14 ـ23 )
وكأنَّما إنسانٌ مُسافرٌ دعي عبيدهُ وسلَّمهُم أموالهُ، فأعطى واحداً خمس وزناتٍ، وآخر وزنتين، وآخر وزنةً. كُلّ واحدٍ على قدر طاقته وسافر. فمضى الذي أخذ الخمس وزناتٍ وتاجرَ بها، فربح خمس أُخر. وهكذا أيضاً الذي أخذ الاثنتين ربح اثنتين أُخْرَتَيْن. وأمَّا الذي أخذ الواحدة فمضى وحفر في الأرض وأخفى فضَّةَ سيِّدهِ. وبعد زمانٍ طويلٍ جاء سيِّدُ أولئك العبيدِ وحاسبهم. فجاء الذي أخذ الخمس وزناتٍ وقدَّمَ خمسَ وزناتٍ أُخر قائلاً: يا سـيِّدُ، خمـس وزنـاتٍ أعطيتني هـوذا خمـسُ وزنـاتٍ أُخرُ ربحتُها. فقال له سيِّدُهُ: حسناً أيُّها العبدُ الصَّالحُ والأمينُ. كنت أميناً في القليل فأُقيمك على الكثير. اُدخل إلى فرح سيِّدكَ. ثمَّ جاء الذي أخذ الوزنتين وقال: يا سيِّدُ، وزنتين سلَّمتني. هوذا وزنتان أُخريانِ ربحتُهُمَا. قال لهُ سيِّدُهُ: نِعِمَّاً أيُّها العبدُ الصَّالحُ والأمين. كُنتَ أميناً في القليلِ فأُقيمكَ على الكثير. ادخل إلى فرح سيِّدكَ.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 112 : 2,1 )
طُوبَى للرَّجُلِ الخائف مِن الرَّبِّ. ويهوى وصاياه جداً. يقوى زرعُهُ على الأرضِ، ويُبارَكُ جيلُ المُستَقيمينَ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 )
ثم نزلَ معهُم ووقفَ في موضع حقلٍ وجماعةٍ مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ ومن ساحِل صورَ وصَيدا الذينَ جاءوا ليَسـمعوه ويَشـفوا مِن أمراضِهمْ، والذين كانت تُعذبهم الأرواح النَّجسـةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ كل الجمعُ يلتمسون أنْ يَلمسوه لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي جميعَهم.ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالروح، لأنَّ لكُم ملكوتَ الله. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم ستُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها الباكونَ الآنَ لأنَّكُم ستَضحكونَ. طُوباكُم إذا أبغضكُم النَّاسُ واعتزلوكم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ البشر. افرحوا فى ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فإن ها هوَذا أجْرُكُم عظيمٌ في السَّماءِ، لأنه هكذا كان آباؤهُم يَفعلونَ بالأنبياءِ.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 4 : 13 ـ 5: 1 ـ 5 )
فإنَّ الموعد لإبراهيم وذُريَّته بأن يكونَ وارثاً للعالم، لم يكن بالنَّاموس بل ببرِّ الإيمان. لأنَّه لو كان أصحاب النَّاموس هم الورثة، لتَعَطَّل الإيمان وأُبطِلَ الموعد: لأنَّ النَّاموس يُنشئ الغضب، إذ حيث لا يكون ناموسٌ لا يكون تعدٍّ. من أجل هذا هو من الإيمان، كي يكونَ على سبيل النِّعمة، ليكون الوعد ثابتاً لجميع الذُريَّة. لا لأصحاب النَّاموس فقط، بل ولمن يكن من أهل إيمان إبراهيم، الذي أبٌ لجميعِنا. كما هو مكتوبٌ: " إنِّي جعلتك أباً لأُمم كثيرةٍ ". أمام اللـه الذي آمن به، الذي يُحيي الأموات، ويدعو ما هو غير موجود كأنه موجودٌ. الذي كان على خلافِ الرَّجاء، آمن على الرَّجاء بأن يكون أباً لأُمَم كثيرةٍ، كما قِيلَ له: " هكذا سيكونُ زرعُكَ ". وإذ لم يضعف في الإيمان ناظراً جسده قد مات، وهو ابن نحو مِئَةِ سنةٍ مع موت مســتودع ســارة. ولم يَشُك في وعــد اللـه، بنقـصٍ في الإيمـان بل تقـوى بالإيمـان مُعطياً مجداً للـه. وتيقَّن بأنه قـادرٌ أن يُنجز ما وعده به. ولذلك: حُسِبَ هذا له براً. ولم يُكتَبْ من أجلهِ وحدهُ أنَّه حُسِبَ له، بل ومن أجلنا نحن أيضاً، الذين سيُحسَبُ لنا، نحن المؤمنون بالذي أقام يسوع المسيح ربَّنا من الأموات. الذي أُسْـلِمَ من أجل خطايانا وقام لأجل تبريرنا.فإذ قد تبرَّرنا بالإيمان لنا سلامٌ عند اللـه بربِّنا يسوع المسيح، الذي به أيضاً قد صار لنا الدُّخولُ بالإيمانِ، إلى هذه النِّعمة التي نحنُ فيها ثابِتونَ، ومفتخِرونَ برجاء مجد الله. وليس ذلك فقط، بل إنَّا نفتخر أيضاً في الضِّيقات، عالمين أن الضِّيق يُنشئ صبراً، والصَّبر امتحاناً، والامتحان رجاءً، والرَّجاء لا يُخزِي، لأنَّ محبَّة الله قد سُكِبتْ في قلوبنا بالرُّوح القُدُس الذي أُعطِيَ لنا.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 1 : 3 ـ 12 )
مُباركٌ الله أبو ربِّنا يسوع المسيح، الذي لكثرة رحمته وَلَدَنَا ثانيةً لرجاء حيٍّ، بقيامة يسوع المسيح من الأموات، للميراث الذي لا يَبلى ولا يتدنَّس ولا يضمحلُّ، محفوظاً لكم في السَّموات، أيُّها المحروسين بقوة الله، بالإيمان للخلاص المُستَعدّ أن يُعلَن في الزمن الأخير. الذي به تبتهجون الآن يسيراً، وإن كان يجب أن تتألموا بتجارب متنوِّعة، لكي تكون صفوة إيمانكـم كريمـة أفضـل من الذَّهـب الفاني، المُجـرَّب بالنَّار، لتوجَدُوا بفخـر ومجدٍ وكرامةٍ عند استعلان يسوع المسيح، ذلك الذي وإن لم تعرفوه تحبُّونه. هذا الذي للآن لم تروه وآمنتم به، فتهللوا بفرح لا يُنطق به ومُمجد، وتأخذوا كمال إيمانكم وخلاص أنفسكم. لأنه من أجل هذا الخلاص قد طلب الأنبياء وفتَّشوا، الذين تنبَّأُوا عن النِّعمة التي صارت فيكم، وبحثوا عن الزمن وروح المسيح المُتكلِّم فيهم، إذ سبق فشهد على آلام المسيح، والأمجـاد الآتية بعـدها. الذين أُعلِنَ لهـم لأنهم ليسوا لأنفسهم كانوا يعملون، بل جعلوا نفوسهم لكم خداماً بهذه الأمور التي أُخبرتم بها أنتم الآن، بواسطة الذين بَشَّروكم بالرُّوح القدس المُرسَل من السَّماء. التي تشتهي الملائكة أن تطَّلع عليها.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 11 : 15 ـ 24 )
فلمَّا ابتدأتُ أتكلَّمُ حلَّ الرُّوح القُدسُ كما حلَّ علينا أيضاً في البُداءَةِ. فتذكَّرتُ كلامَ الربِّ كما قالَ: إنَّ يوحنَّا عَمَّدَ بماءٍ وأمَّا أنتُم ستُصبَغونَ بالرُّوح القُدس. فإن كانَ اللـهُ قد أعطاهُم الموهبة كما لنا أيضاً بالسَّويَّة إذا آمنوا بالرب يسوع المسيح فَمَن أنا؟ حتَّى أمنعَ اللهَ. فلمَّا سَمِعوا ذلكَ سكتوا، وكانوا يُمَجِّدُونَ اللهَ قائلينَ: " لعلَّ اللهُ قد منحَ الأممَ أيضاً التَّوبةَ أيضاً للحَياةِ! ".أما الذين تَفرَّقوا من ابتداءِ الضِّيق الذى حلَّ على استفانوس انطلقوا حتى وصلوا إلى فينيقية وقبرس وأنطاكية، وهم لا يُكلِّمون أحداً بالكلمة إلاَّ اليهود فقط. وكان منهم قومٌ وهم رجال قُبرسيُّون وقيروانيُّون، الذين لمَّا دخلوا أنطاكية كانوا يخاطبون اليونانيِّين مُبشِّرين بالربِّ يسوع. وكانت يد الربِّ معهم، فآمن جمعٌ كثيرٌ ورجعوا إلى الربِّ.فبلغ الخبر عنهم إلى آذان الكنيسة التى فى أُورُشليم، فأرسلوا برنابا إلى أنطاكية. هذا الذي لمَّا جاء ورأى نعمة الله فرِح ووعظ الجميع أن يثبُتوا فى الربِّ بعزم القلب لأنه كان رجلاً صالحاً ومُمتلئاً من الرُّوح القدس والإيمان. وانضَّم إلى الربِّ جمعٌ عظيمٌ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
السنكسار
اليوم التاسع من شهر هاتور المبارك
1. نياحة الأب القديس الأنبا إسحق بابا الإسكندرية الحادي والأربعين
2. اجتماع مجمع نيقية المقدس المسكوني
1ـ في هذا اليوم من سنة 679 م تنيَّح الأب العظيم القديس الأنبا إسحق بابا الإسكندرية الحادي والأربعون.قد وُلِدَ هذا الأب في البرلس من أبوين غنيين خائفين الله. رُزقا به بعد زمانٍ طويلٍ من زواجهما. ولمَّا قدَّماه إلى المعمودية رأى الأسقف الذي تولى عماده صليباً من نور على رأسه. فوضع يد الصبي على رأسه وتنبأ عليه قائلاً: أنه سيؤتمن على كنيسة الله. ثم قال لأبويه: اعتنيا به فإنه إناءٌ مختارٌ لله. ولمَّا كبر قليلاً علَّماه الكتابة والآداب المسيحية والعلوم الكنسيَّة. وكان يُكثر من قراءة أخبار القديسين فتشبَّعت نفسه بسيرتهم الطاهرة، ومالت إلى الرهبنة. فترك أبويه وقصد برية القديس مكاريوس، وترهَّب عند الأنبا زكريا الإيغومانوس، وكان ملاك الرب قد سبق فأَعلَم الأب الشيخ بقدومه. فقبِلَهُ فرحاً وفي أحد الأيام رآه أحد الشيوخ القديسين في الكنيسة فتنبأ عليه قائلاً: سيؤتمن هذا على كنيسة المسيح.وحدث أن طلب الأب البطريرك في ذلك الوقت راهباً ليكون كاتباً له وكاتمـاً لســره. فأثنـى الحاضـرون على هـذا الأب الفاضـل إســحق. فدعـاه وأعطاه كتاباً يكتبه. فأفسده عمداً حتى يُخلي الأب سبيله، لأنه كان زاهداً مجد الناس. فلما علم الأب بقصده قال له: حسناً كتبت فلا تبرح هذا المكان.ولمَّا تيقَّن أن الأب البطريرك لن يُخلي سبيله، استخدم ما له من العلم والكتابة وظهرت فضائله. ففرح به البطريرك جداً، ولكن لشغفه بالوحدة، عاد بعد حين إلى البرية.ولما دنت وفاة البابا يوحنا، طلب من السيد المسيح أن يُعرِّفَهُ بمن يجلس بعده على كرسي الكرازة. فقيل له في الرؤيا إنَّ تلميذك إسحق هو الذي يجلس بعدك. فأوصى الشعب عنه مُعلِناً بأن جلوس إسحق على الكرسي بعده هو أمر إلهي.فلمَّا تبوأ هذا الأب على الكرسي المرقسي استضاءت الكنيسة وأخذ في تجديد كنائس كثيرة، منها كنيسة القديس مرقس الإنجيلي، والقلاية البطريركية، وقد قاسى شدائد كثيرة. وأقام على الكرسي ثلاث سنين ونصف سنة. تنيَّح بعدها بسلام. صلاته تكون معنا. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً من سنة 325 ميلادية اجتمع الآباء الثلثمائة وثمانية عشر بمدينة نيقية في عهد مُلك قسطنطين المَلِك البار. وكان منهم رؤساء الأربعة كراسي، وهم: الأنبا الكسندروس بابا الإسكندرية التاسع عشر. وقد صحب معه أثناسيوس رئيس شمامسته وسكرتيره الخاص. واسطاسيوس أسقف أنطاكية. ومكاريوس أسقف أورشليم. أمَّا سيلفستروس أسقف رومية فإنه لكِبر سنه لم يحضر وأرسل اثنين من الكهنة نيابة عنه. وكان سبب اجتماع المجمع هو محاكمة أريوس الذي كان قساً بالإسكندرية وجدَّف على ابن الله ربنا يسوع المسيح قائلاً: إنه لم يكن مسـاوياً لله أبيه في الجوهر. وإنه كان هناك وقتٌ لم يكن فيه الابن. فاستقر رأي رؤساء الكنيسة على عقد المجمع. وكان بين هؤلاء الآباء القديسين مَن هو في منزلة الرسل قادراً على إقامة الموتى، وإبراء الأسقام وعمل الآيات العظام. وفيهم من عُذِّب في سبيل الإيمان. ومنهم من سُملت عيناه، أو قُطِعت يداه ورجلاه، أو قُلعت أضراسه، أو كُسِّرت أسنانه، أو نُزِعت أظافره أو كُسِّرت أضلاعه. وكان من بينهم القديس المُجاهِد بفنوتيوس أُسقف الصعيد الذى عُذِّب كثيراً أيام دقلديانوس، إذ قَلعوا عينه اليُمنى وحرقوا لحم ساقه اليُسرى. وربطوه بالسلاسل وأخذوه إلى مقاطع الرخام. ولذلك دُعِيَ بالشهيد في الكهنة، وكان شيخاً قديساً محبوباً من الله والناس. وقد أجرى الله على يديه معجزات كثيرة حدثت بتوسلاته وصالح دعواته.ولمَّا اجتمع الآباء جلسوا على الكراسى المُعدَّة لهم. ثم جاء الملك البار قسطنطين وسلَّم عليهم مبتدئاً بالقديس بفنوتيوس الأسقف إذ احترمه إحتراماً عظيماً حتى أنه قبَّل بإكرام أثار جراحه. ثم وضع أمامهم قضيب المُلك وسيفه قائلاً لهم : أن لكم هذا اليوم سُّلطان الكهنوت والمملكة لتحِلُّوا وتربطوا كما قال السيِّد. فمَن أردتم نفيه أو إبقاءه فلكم ذلك.وحدث أن كثيرين من الذين أنار الروح القدس عقولهم، كانوا يعِدُّون المُجتمعين فيجدونهم ثلثمائة وتسعة عشر أُسقفاً، وإذ عدُّوا الكراسي المنظورة يجدونها ثلثمائة وثمانية عشر. وبذلك تم قول السيِّد المسيح : " لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثةٌ باسمي فهُناكَ أكونَ في وسطهم ".واستحضروا أريوس وطلبوا منه اقراره بالإيمان. فجدّف وقال: كان الآب حيـث لم يـكن الابن. فلمَّا أفهمـوه ضلاله ولم يرجع عن رأيه، حَرَمُوه هو ومن يشـاركه رأيه واعتقاد. ثم وضعوا دسـتور الإيمان المسـيحي وهـذا نصَّهُ:
1ـ نؤمن بإله واحد الله الآب ضابط الكل، خالق السماء والأرض، ما يُرى وما لا يُرى.
2ـ ونؤمن بربٍّ واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد المولود من الآب قبل كل الدهور، نور من نور، إله حقّ من إله حقّ، مولود غير مخلوق، مساو للآب في الجوهر، الذي به كان كل شيء.
3ـ هذا الذي من أجلنا نحن البشر، ومن أجل خلاصنا، نزل من السماء وتجسَّد من الروح القدس ومن مريم العذراء وتأنس.
4ـ وصُلِب عنَّا على عهد بيلاطس البنطي، تألم وقبر.
5ـ وقام من بين الأموات في اليوم الثالث كما في الكتب.
6ـ وصعد إلىالسموات وجلس عن يمين الآب.
7ـ وأيضاً يأتي في مجده ليَدين الأحياء والأموات، الذي ليس لمُلكه انقضاء. وبعد ذلك لمَّا اجتمع مجمع المائة والخمسين بمدينة القسطنطينية لمحاكمة مقدونيوس عدو الروح القدس، كمَّلوا بقية هذا الدستور فقالوا:
8ـ نعم نؤمن بالروح القدس، الرب المُحيي المُنبثق من الآب، نسجُد له ونُمجِّده مع الآب والابن، الناطق في الأنبياء.
9ـ وبكنيسة واحدة مُقدَّسة جامعة رسولية.
10ـ ونعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا.
11ـ وننتظر قيامة الأموات.
12ـ وحياة الدهر الآتي.
ومنعوا من أن يُزاد عليه أو يُنقص منه، وأمروا كافة المؤمنين بقراءته: كهنةً وشعباً وشيوخاً وصبياناً ونساءً ورجالاً. وأن يُتلى في القداسات والصلوات.وبعدما حرم آباء مجمع نيقية أريوس وأبعدوه عن الكنيسة ووضعوا دستور الإيمان، أصدروا قرارات أُخرى فيما يلي:أولاً: فيما يختص فيما بميليتس أُسقف أسيوط الذي قاوم رئيسه القديس بطرس الشهيد البابا الإسكندري. فقد قرر المجمع حقوق بطريرك الإسكندرية على مرءوسيه في القوانين 5 و6 و7. ثانياً: حسم النزاع الذي كان بين أساقفة أفريقيا وآسيا الصغرى، وبين أسقف رومية حول معمودية الهراطقة. فقرر أن المعمودية التي يُجريها الهراطقة باطلة، بخلاف ما كان يراه أُسقف رومية وأتباعه.ثالثاً: حدد يوم عيد القيامة إذ قرر أن يكون يوم الأحد الذي يلي البدر حيث يكون فيه فصح اليهود، حتى لا يُعيِّدوا قبل اليهود أو معهم وأناطوا بابا الإسكندرية في تبليغ جميع الكنائس عن اليوم الذي يقع فيه العيد، وذلك لشهرة بطاركة الإسكندرية بسعة العلم والدقة في حساب المواقيت. وثبَّتوا الكنيسة. وأقاموا منار الدين. ثم انصرفوا إلى كراسيهم. بركة صلواتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 19 : 4 و 132 : 9 )
في كلِّ الأرضِ خرجَ مَنطقهُمْ. وإلى أقطارِ المسكونةِ بلغت أقوالهُمْ. كهنتُكَ يَلبَسونَ العدلَ، وأبرارُكَ يَبتهِجونَ مِن أجلِ داودَ عبدِكَ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 13 ـ 19 )
ولمَّا جاء يسوع إلى نواحي قيصريَّة فيلبُّس سأل تلاميذه قائلاً: " ماذا يقول النَّاس في ابن البشر من هو؟ " فهُم قالوا: " قومٌ قالوا يوحنَّا المعمدان، وقال آخرون إيليَّا، وقال آخرون إرميا أو واحدٌ من الأنبياء ". قال لهم: " وأنتم، مَن تقولون إني أنا؟ " فأجاب سمعان بطرس وقال: " أنت هو المسيح ابن اللهِ الحيِّ ". فأجاب يسوع وقال له: " طوباك يا سمعان ابن يُونَا، إنَّ لحماً ودماً لم يُعلِن لكَ هذا، لكن أبي الذي في السَّموات. وأنا أقول لك أيضاً: أنت بطرس، وعلى هذه الصَّخرة أبني بِيِعَتي، وأبواب الجحيم لن تقوَى عليها. وأُعطيكَ مفاتيح ملكوت السَّموات، وما تربُطه على الأرض يكون مربوطاً في السَّموات. وما تحلُّه على الأرض يكون محلولاً في السَّمَوات ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1483
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-19-2014, 10:47 AM
Parent: #1482

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 15-3-2009

طول البال


هذه الفضيلة يسمونها أيضًا طول الأناة، وطول الروح، وسعة الصدر، والحليم، وفي ذلك قيل عن موسى النبي "وكان الرجل موسى حليمًا جدًا أكثر من جميع الناس الذين على وجه الأرض".

وإلهنا الصالح تبارك اسمه طويل الأناة، وينبع ذلك من عمق رحمته. ولولا طول أناته علينا ? مع كثرة أخطائنا ? لهلكنا جميعًا. إنها طول أناة الله تقتاد الناس إلى التوبة.

وبطول أناته صبر على عبدة الأصنام زمانًا طويلًا، حتى رجعوا أخيرًا إلى الإيمان وعبدوه. كما صبر على الشيوعيين الذين وقعوا في الإلحاد، وبعد سبعين سنة عادوا إلى الإيمان. كما أطال الله أناته على أغوسطينس في خطاياه، حتى تأب أخيرًا وصار قديسًا... وبالمثل أطال الرب أناته على فلاسفة الوثنية حتى آمن البعض منهم.

طول أناة الله تقود إلى التوبة أو إلى الدينونة أي العقاب. فلا تظن يا أخي القارئ العزيز، أذا أطال الرب أناته عليك في كل أخطائك وخطاياك المتكررة أنك بعيد عن العدل الإلهي، إنما هي فرصة تُمنح لك لكي تغيّر مسلكك، وإلا...

كذلك إذا أحاطت بك التجارب والضيقات، ولم يسرع الله إلى معونتك، لا تظن أنه قد تخلّى عنك. كلا، بل هو بطول أناته يعدّ الوقت المناسب الذي يُبعد فيه كل ضيقة عنك. تأمل مثلًا قصة يوسف الصديق، وكيف طال به الزمن في عديد من الضيقات. وأخيرًا دبّر الله الفرصة المناسبة التي جعله فيها الرجل الثاني في مصر، ورفع من شأنه جدًا.

إن قصة يوسف الصديق هي درس لنا. لذلك أطل أنت أناتك في كل ضيقاتك. وثق أن معونة الله لابد ستأتيك في الوقت الذي يراه مناسبًا. كما أن الله? بطول أناته? إنما يعطينا نحن أيضًا درسًا في الصبر وفي التعامل مع الناس...

قد يتضايق البعض من معاملات الناس له، ومن أسلوبهم الذي لا يحتمله، ويطلب إليهم أن يغيروا أسلوبهم فلا يغيرونه. وربما تطلب الزوجة هذا الطلب من زوجها فيظل كما هو...

ولكن علينا أن نعرف أن طباع الناس تحتاج إلى وقت لكي يمكنهم أن يغيروها، وليس من السهل عليهم أن يغيروا أسلوبهم بسرعة. والأمر يحتاج منا إلى طول بال. وبخاصة لو كان أسلوب الناس قد تحول إلى طباع فيهم. فالبعض منهم لا يشعر أنه على خطأ، ولا يريد أن يتغير. والبعض يريد ولا يستطيع.

كذلك فإن طول البال يحررنا من الغضب على الناس، ويعطى العقل فرصة أن يتدبر الأمر. وعمومًا فالإنسان الطويل البال، هو إنسان بطئ الغضب.

نفس الوضع بالنسبة إلى التعليم والإرشاد، يحتاج ذلك أيضًا إلى طول بال مع التلميذ حتى يقبل الدرس، وحتى يتفهمه ويهضمه، ثم يغرسه في ذاكرته، ثم لا ينساه. إن المدرس الضيق الصدر لا يمكنه أن يفيد تلاميذه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فبعضهم لا يفهم بسرعة، ويحتاج مدرسه إلى أن يطيل أناته عليه حتى يفهم، وحتى يحفظ. والمدارس تطيل أناتها على الراسبين أيضًا. فالذي لا ينجح من الدور الأول يعطونه فرصة في الدور الثاني لكي ينجح ويعوض ما قد فشل فيه من قبل.

أتذكر أنني منذ ستين عامًا أخذت درسًا روحيًا في طول البال من أحد تلاميذي. كان طالبًا في إحدى المدارس الأجنبية التي كنت مدرسًا فيها. وقد طلب منى أن أعطيه درسًا خاصًا في مادة هو ضعيف في استذكارها. فأعطيته الدرس الأول ومعه واجب كانت نتيجة إجابته صفرًا. ثم أخذ الدرس الثاني ومعه أيضًا واجب ليحله، وبالمثل كانت نتيجته صفرًا كسابقه. فتضايقت وقلت له "أنت بهذا الشكل لا يمكن أن تنفع". فعاتبني هذا التلميذ وقال لي "لماذا تثبط همتي، وأنا بذلت كل جهدي وتحسنت؟!". فتعجبت من كلامه وسألته أي تحسن هذا وقد أخذت صفرين متتالين؟! فقال لي "في الواجب الأول كانت لي 18 غلطة فأخذت صفرًا. وفي الواجب الثاني كانت لي 12 غلطة فقط فأخذت صفرًا. إنه بلا شك تحسن ولو أنه تحت الصفر، إذ قلّت الأخطاء. فبشيء من التشجيع يمكن أن أتحسن أكثر، وأصعد من تحت الصفر وآخذ درجة".

ومن ذلك الحين، وحتى الآن، مازالت في ذهني عبارة "التحسن تحت الصفر". فأطلت بالى على ذلك التلميذ الذي صار فيما بعد مهندسًا كبيرًا.

إننا نحتاج أيضًا أن نطيل بالنا على الأطفال حتى ينمو تفكيرهم، وينضج إدراكهم، فيتحولون من مرحلة اللهو إلى الجدية. ولا شك لابد أن يأخذ ذلك زمنًا. وهكذا تخطئ الأم التي تضجر من تصرفات طفلها، فتنتهره أو تضربه على أخطاء هو لا يعرف أنها أخطاء. ومن المفروض أن تتصف بطول البال حتى يمكنها أن تتعامل مع الطفل بما يناسب عقليته ونفسيته في تلك السن.

بالمثل الصبى في الصناعة التي يتدرب عليها، يحتاج إلى طول بال، حتى يتقن تلك الصنعة. فقد يخطئ في فترة التدريب مرة أو مرتين أو أكثر، وهذا شيء طبيعي. فلا يجوز لمعلمه أن ييأس منه. بل يطيل باله عليه، حتى يكمل تدريبه.

وبالمثل في الارشاد الروحي: قد يبذل المرشد وقتًا وجهدًا في قيادة شخص إلى التوبة. ثم يلاحظ أنه لم يتب بعد، فيدركه اليأس منه. وهذا خطأ، لأن التوبة لا تأتى هكذا بسرعة. إذ توجد معوقات كثيرة من التعود السابق على الخطية، ومن شهوات القلب، ومن المحاربات الخارجية. والأمر يحتاج إلى طول بال من المرشد، ومداومة التشجيع.

إن يئس المرشد من إمكانية توبة الخاطئ، فسوف يتركه إلى الضياع والهلاك وهكذا إذا يئس الطبيب من علاج مريضه فسيتركه إلى الموت لا محالة. الأمر في الحالين يحتاج إلى طول بال. وكثير من الأمراض تحتاج إلى صبر من المريض والطبيب حتى يتم الشفاء منها، أو على الأقل حتى تتحسن الحال ويمكن احتمالها...

في مجال العمل أيضًا: إذا قام شخص بمشروع، ليس له أن ينتظر نجاح مشروعه من أول خطوة. بل عليه أن يطيل أناته حتى يُعرف مشروعه وينتشر، وتنفتح أمامه الأسواق، وتنتصر على المنافسات، ويدخل في تجربة الربح والخسارة، ويستقر أخيرًا.

إن طول البال يلزم في كل المجالات: في العلاقات السياسية والاجتماعية، وفي السياسة والاقتصاد، وفي الحصول على عمل. بل وفي الوصول إلى كما الديمقراطية. وكقاعدة عامة لا يمكن الوصول إلى الكمال من أول خطوة، إنما بالتدرج والصبر.

والإنسان الذي ليس له طول بال، ما أسهل أن يقع في القلق والضجر والانزعاج، وتتعب نفسيته ويفقد سلامه الداخلي. وقد يصاب بالاندفاع والتسرع مما تكون له نتائج سيئة. وربما في تسرعه يأخذ قرارات أو مواقف ارتجاليه أو عشوائية. وبعض أناس ليس لهم طول بال في حل مشاكلهم، فيلجأون إلى السحرة والمشعوذين لعلهم يجدون عندهم حلًا.
+++

Post: #1484
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-19-2014, 10:50 PM
Parent: #1483

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 22-3-2009

البشاشة


البشاشة فضيلة اجتماعية مميزة. فالإنسان البشوش يسعد الناس ببشاشته، ويشركهم معه في فرحه أو في سلامه وهم يستبشرون به، إذ ينقلهم إلى نفس مشاعر البهجة التي له.

إنه يشيع السلام حوله. ويبعث الطمأنينة في قلوب الآخرين. وبشاشته تشع من نظرات عينيه، ومن ابتسامته، ومن ملامح وجهه، ومن أسلوب حديثه. إنه نفس مستريحة من الداخل، وقادرة على إراحة الغير. تُشعر مَن حولها بأنه لا يوجد ما يدعو إلى الكآبة، بل هناك فرح على الرغم من كل شيء.

الإنسان البشوش لا يسمح للمشاكل بأن تحصره داخلها. إنما يكسر دائرتها، ويفتح له بابًا ليخرج منها.

إنه لا يعتمد على عقله وحده، إنما على الإيمان بالأكثر. أي الإيمان باللَّه الذي يحب البشر، ودائمًا يعمل معهم خيرًا. فإن كُنا لا نرى هذا الخير، فذلك قصور منا لا يمنع من وجود الخير أو من انتظار مجيئه.

الإنسان البشوش، حتى إن حاربته الأحزان من كل جانب، يقول لنفسه: "وما ذنب الناس في أن يروني عابس الوجه فيحزنوا؟!" لذلك فهو في نبل نفسه -إن أدركه الحزن- يحتفظ به لذاته وحده. ويقدم بشاشته للآخرين. فهو لا يشركهم في الحزن بل في الفرح...

الإنسان البشوش ينتصر على المتاعب، ولا تنتصر المتاعب عليه... إنه لا يقع في الحصر النفسي، ولا تكون نفسه عدوةٌ له في داخله. وهنا يكون عقله صديقًا له، ودائمًا يريحه. أمَّا الكئيب، فعقله يكون ألدّ أعدائه، لأنه يصوّر له متاعب، رُبَّما لا وجود لها. ودائمًا يضخّم له ما يمكن أن تنتظره من مشاكل. ويغلق أمامه أبواب الحلول..! وإن أراد أن يخرج من بيته، يقول له: لا تنس المتاعب التي ستقابلك!

الإنسان البشوش حقًا، هو الذي يتمتع بالبشاشة الداخلية. فهو ليس فقط بشوشًا في مظهره، من الخارج. بل البشاشة تملك أعماق قلبه وفكره، وتنبع من داخله. فلا يحمل همًّا...

إذا أخطأ: فبدلًا من أن يفقد بشاشته، يعمل على إصلاح الخطأ. وحينئذ يعيش في سلام داخلي، وفي سلام مع اللَّه...

كثيرون إذا وقعوا في خطأ أو في مشكلة، يكون الرد الطبيعي عندهم هو الكآبة. ولكن الكآبة ليست حلًا عمليًا للمشاكل. أمَّا الشخص البشوش، فإنه يبحث عن الحل العملي الذي يتخلَّص به من المشكلة وينقذه من الكآبة. فإن وجد الحل، تزول المشكلة، ويملكه الفرح.

أمَّا الكئيب: فإن المشكلة تستولي على كيانه كله. وبالأكثر عقله ومشاعره. فيظل يُفكِّر في المشكلة وأعماقها وأبعادها، وكيف حدثت، وما يتوقعه من نتائج سوداء لها... فيزداد كآبة، ولا يُفكِّر مطلقًا في حل المشكلة. وإن فكَّر في حلٍّ، فإنه يستصعبه ويضع أمامه العقبات... أو يتخيل أنه لا حلّ..! وهنا تشمل الكآبة كل تفكيره. فلا يبصر الحل وهو موجود! وهكذا يستمر في كآبته، بل تزداد تلك الكآبة. ولا يستطيع أن يكون بشوشًا...

الإنسان البشوش إن لم يجد حلاًّ لمشاكله، يتركها إلى اللَّه، وينساها في يديه الإلهيتين.

أمَّا الكئيب، فلا يستطيع أن ينسى مشاكله. إنها قائمة دائمًا أمام عينيه، تتعبه وتزعجه. وكُلَّما فكَّر فيها، ترهق أعصابه. ورُبَّما يحتاج إلى طبيب نفسي، يعطيه منومًا أو مهدئًا، لكي تستريح أعصابه. على أن تلك المهدئات، هي مُجرَّد علاج من الخارج، بينما الداخل في تعب...

حسن أن الإنسان البشوش يعطي لنفسه فرصة يعمل فيها اللَّه. وإن أتعبته مشكلة، وعجز فكره عن حلَّها، يُصلِّي واثقًا أن اللَّه لابد سيتدخل، ولا داعي مُطلقًا للقلق...

البشوش يجعل اللَّه بينه وبين المشكلة، فتختفي المشكلة وراء اللَّه. أمَّا الكئيب فيضع المشكلة بينه وبين اللَّه، فلا يرى اللَّه يعمل.

البشوش لا يعطي للمتاعب وزنًا فوق وزنها الطبيعي. وكثير من الأمور يأخذها ببساطة، فلا تتعقَّد أمامه. وبطبيعة نفسه لا يتضايق إلاَّ من الأمور التي هي فوق الاحتمال.. وهو في العادة له قلب واسع لا يتضايق لأي سبب، ولا يفقد بشاشته.

إن الإنسان عمومًا قد يفقد بشاشته بسبب عدم الاكتفاء. أي أنه لا يكتفي بما عنده، بل يتطلَّع باستمرار إلى طموحات عالية رُبَّما لا تكون سهلة المنال. فإن لم ينلها يكتئب. ولهذا فالإنسان القنوع الراضي بما قسم اللَّه له، يكون دائمًا بشوشًا شاكرًا.

إنَّ الطامع في منصب كبير أو في مستوى عالي، إن لم تتحقق آماله، فإنه يكتئب ويفقد بشاشته. ومن العجيب أن كبار الأغنياء قد يفقدون بشاشتهم أيضًا، إن أرادوا نموًا لثرواتهم ولم يتحقَّق ذلك. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وقد يتحقَّق لهم ما يريدون، ومع ذلك يفقدون البشاشة إذ يجدون أمامهم ضرائب ومستحقات للدولة لا يحبون دفعها كلها. وإن لجأوا إلى التهرب الضريبي، تصدمهم قضايا وأحكام تفقدهم البشاشة أيضًا!!

الإنسان البشوش يحب أن يكون جميع الناس بشوشين مثله. فلذلك هو يحاول دائمًا أن ينسيهم أحزانهم، ويشع فيهم الاطمئنان، ويبحث عن حلول لمشاكلهم، ويعطيهم تعليلًا مريحًا لكل الضيقات، ويجلب البهجة لهم مهما حدث...

إنه يخفف من قدر المتاعب، ولا يحسب لها ثقلًا. وفي كل مشكلة تحل لغيره، يريحه بأن الرب الحنون المُحب يقول: "تعالوا إليَّ يا جميع التعابى والثقيلي الأحمال، وأنا أريحكم".

الإنسان البشوش لا يعيش في التعب الحاضر، إنما بالرجاء يعيش في الفرح المقبل. يعيش سعيدًا ولو في الخيال. وله إيمان أن اللَّه لابد سينقذه من تعبه. إنه مؤمن بالمعونة الإلهية التي لا يشك مطلقًا في وصولها إليه. إن لم يكن اليوم، فغدًا.

هناك مشكلة في موضوع البشاشة وهى أن البعض يخلط بين الجدية والعبوسة، وبين الضحك والخطيئة. وكأن الذي لا يكون عابسًا، فهو بالضرورة يكون عابثًا!! أو على الأقل يكون ساهيًا عن نفسه، أو غافلًا عن الاهتمام بأبديته وناسيًا لخطاياه.

ومن هنا نرى أن بعض المتدينين أو رجال الدين يحرصون دائمًا أن يتصفوا بالجدية أو بالتَّزمُّت. وهذا يقودهم إلى أن يكون كل منهم عابسًا. ويعتبرون المرح أو البشاشة حرامًا..!

وهذا التَّزمُّت له خطورته، لأنهم يخيفون الناس من التدين. أو هم يقدمون للناس صورة عن التدين غير سليمة. ونقول: لماذا لا يكون الإنسان متدينًا، ومرحًا وبشوشًا في نفس الوقت؟ وهل معنى التدين أن ينفصل الإنسان عن الحياة الاجتماعية وما فيها من مرح وبهجة؟

وهل إذا ضحك المتدين يبكته ضميره؟ وماذا عن الحفلات التي تتميز بالمرح، هل مستواها هابط؟ وماذا عن الطفل الذي يحب أن يضحك، ويحب مَن يضحكه؟ هل نعلّمه التَّزمُّت؟!
+++

Post: #1485
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-20-2014, 12:07 PM
Parent: #1484

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 29-3-2009

توتر الأعصاب


ما هي الأسباب التي تؤدي إلى توتر الأعصاب؟ وكيف يتصرف الإنسان إذا وجد أن أعصابه متوترة؟ وما علاج توتر الأعصاب بصفة عامة؟

إنَّ أسباب توتر الأعصاب: بعضها جسدية، والبعض نفسية أو روحية.

فمن الأسباب الجسدية التعب والإرهاق:

إن الأعصاب تتعب ضمن الجسد المتعب. وتكون في حالة لا تحتمل فيها شيئًا. وأي ضغط عليها أو أيَّة إثارة، تسبب لها توترًا، يظهر في انفعالات الإنسان وتصرفاته:

إنَّ العمل المتواصل يعرض الأعصاب -كما يعرض الجسد كله- إلى الإرهاق. لذلك يحتاج الإنسان إلى الراحة والاسترخاء خلال فترات العمل. كما يحدث مع تلاميذ المدارس: يعطونهم فسحة بين الحصص، يسمونها في الإنجليزية Break، لأنها تكسر حدة العمل المتواصل، وتريح الذهن، كما تريح الجسد، وبالتالي تريح الأعصاب.

ونلاحظ أن اللَّه تبارك اسمه قد منحنا يوم راحة في الأسبوع. لأنه وهو الخالق لطبيعتنا، يعرف أن طبيعتنا تحتاج إلى هذه الراحة، كما يعرف أن العمل المتواصل بدون راحة، يُسبِّب للإنسان مشاكل كثيرة.

لذلك احترس من أن تدخل في لقاء أو حوار ساخن، وأنت مُرهَق جسديًا، لأن أعصابك أيضًا تكون مرهقة، ولا تحتمل سخونة الحوار... بينما إذا تمَّ ذلك اللقاء -وأنت مستريح جسديًا وعصبيًا- فإنه يمر بطريقة سهلة، ويأتي بنتيجة أفضل.

إذن لا تعتبر فترات الراحة والاسترخاء لونًا من الترفه، بل هي من لوازم النجاح. وكما لا تدخل في نقاش حاد وأنت مرهق، كذلك لا تدخل في مثل هذا النقاش مع شخص تعرف أنه مرهق، لأن حالته الصحية لا تساعده على التفكير العميق، ولا على مجابهة رأي معارض.

أيضًا قد يكون من أسباب التوتر، مرض الأعصاب:

فالأعصاب المريضة لا تحتمل كثيرًا، بل تتوتر بسرعة. وهى تحتاج إلى علاج عند أطباء متخصِّصين. وبعض أمراض الأعصاب لا علاقة لها بالنفسية والأخلاق. مثال ذلك: شخص مريض بالعمود الفقري، وإحدى الفقرات تضغط على عصب مُعيَّن فتتعبه أو تلهبه. ويكون هذا المريض في ألمه غير مُحتمل لحوار أو نِقاش.

بل المرضى عمومًا، الذين يشتد عليهم المرض والألم، قد يكونون في حالة من التعب لا تحتمل أي لون من الجدل.

وقد يكون سبب التوتر، هو أن الشخص عصبي بطبعه، يثور بسرعة لأدنى سبب. ويحتد ويرتفع صوته، وتتغيَّر لهجته، وتتجهَّم ملامحه. ومثل هذا الشخص يحتاج إلى علاج نفسي، وإلى تداريب روحية على الهدوء وضبط النفس وحُسن معاملة الآخرين.

والمعروف أن كلمة نرفزة مأخوذة من كلمة Nerves أي أعصاب. فابعد عن الاحتكاك بمثل هؤلاء، لئلا تسمع منهم ما لا يرضيك.

وقد يكون سبب توتر الأعصاب، هو طبع العنف أو التَّزمُّت:

فالإنسان الذي يتخذ العنف منهجًا في حياته، تكون طبيعة تصرفاته مصحوبة بالتوتر. ولا يقبل نِقاشًا ولا مخالفة له في الرأي. ويحاول أن يصل إلى هدفه بسرعة ومن أقصر الطُّرُق، وبشدة. فلو قوبل عنفه بعنف، يزداد الأمر توترًا من الجانبين.

كذلك الإنسان المُتزمِّت لا يكون واسع الصدر، ولا واسعًا في تفكيره. وتزمّته يجعله يضيِّق على نفسه، وعلى غيره أيضًا، ويكون التعامل معه مشحونًا بالتوتر.

وكما نجد الأشخاص المُتزمِّتين ملامحهم عابسة، بجدية متحفزة وعيون ملتهبة، وأعصاب مستعدة للهجوم، مع تعليقات متشدِّدة قاسية: "هذا خطأ، وهذا حرام، وهذا لا يليق".

والمُتزمِّت قد يقيم نفسه رقيبًا على جميع الناس، ومصلحًا للمجتمع كله، محاولًا أن يُصلح الكبار كما يصلح الصغار، والذين يعرفهم والذين لا يعرفهم. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). إنه يثور على كل شيء، في كل مكان، في كل مناسبة وبلا مناسبة... كل ذلك بأعصاب متوترة.

لذلك، نصيحتي إليك -لكي تهدأ أعصابك وتبعد عن التوتر- أنك لا تقم نفسك رقيبًا على غيرك. ولا تتدخل فيما لا يعنيك، ولا تحاسب أحدًا إلاَّ ما هو في حدود مسئوليتك الخاصة. أمَّا ما هو خارج ذلك، فلا تحشر نفسك فيه. وقُل لنفسك: "مَن أقامني قاضيًا أو محاسبًا". بهذا تستريح أعصابك وتهدأ.

وقد يكون سبب التوتر حالة نفسية:

مثل الاضطراب أو القلق، أو الخوف أو الخجل أو التردد. ففي هذه الحالات تتوتَّر الأعصاب، وبخاصة لو لم تجد حلًا، ولم تجد وسيلة للتعبير عمَّا تريد... ويحتاج الإنسان في هذه الحالة، أن يهدئ نفسه من الداخل.

كذلك قد تتعب الأعصاب، بسبب الأفكار السوداء:

إذ يُفكِّرون بطريقة تشد أعصابهم وتتعبهم. مثال ذلك الذي لا يتوقَّع إلاَّ شرًا، ولا يتخيَّل إلاَّ أسوأ النتائج. ومثله الإنسان الشكَّاك، والمُعقَّد، والذي يتمادى بسرعة في تفكيره، بغير حدود، فتتعب أعصابه.

ومن أسباب توتر الأعصاب، الضغوط الخارجية:

مع خطأ التعامل معها. كالمشاكل والضيقات المتتابعة، والتي تبدو صعبة الحل. وأيضًا أخطاء الآخرين ونتائجها، أو قسوتهم وسوء معاملتهم. على أن كل الضغوط الخارجية لا تؤثِّر إلاَّ من جهة نفسية الشخص. فالبعض قد يقابلها باحتمال أو بحكمة، والبعض يقابلها بلا مبالاة أو يجعلها خارج نفسه. والبعض يقابلها بانفعال، وتتوتر أعصابه بسببها.

ومن أسباب التوتر سماع أو قراءة الأخبار المتعبة:

فهى إمَّا أن تكون متعبة في نوعيتها، أو في تكرارها. فالأخبار المزعجة والمقلقة والمثيرة، أو التي تحوي ظلمًا أو تسبب شرًا، والأخبار المغرضة، والأخبار الكاذبة.. كل هذه كلها تثير الأعصاب وتُسبِّب توترًا. لذلك فالبُعد عن هذه الأخبار يريح النفس، وأيضًا مقابلتها بلامبالاة...

من أسباب توتر الأعصاب أيضًا الإلحاح المستمر، والإطالة والتكرار:

ويكون ذلك الإلحاح ضغطًا على أعصابك، وبخاصة إذا قلت للمتكلِّم قد فهمت ما تقصد، ومع ذلك يزيد ويعيد نفس المفهوم. أو إذا وعدته بأنك ستنفذ طلبه، ومع ذلك يلح ويلح، غير مهتم بوقتك أو بأعصابك. أو مَن يشرح لك شيئًا، وتقول له: "قد عرفت" ومع ذلك يطيل الشرح ويُكرِّر الكلام. كل ذلك يسبب توتر الأعصاب.

مِمَّا يريح أعصابك، أن تتعوَّد البشاشة، وأن يدخل في حياتك روح المرح. ففي ذلك تنبسط الأعصاب بدلًا من التوتر. وبعكس ذلك يحكم المتزمتون على المرح والضحك بأنه حرام!

وتوتر الأعصاب يعالج أيضًا بالحياة الروحية السليمة. فالإنسان الروحي بعيد عن التوتر، يؤمن أن اللَّه يتدخل في المشاكل لكي يحلَّها، ويؤمن أن كل باب مغلق، له مفتاح يرسله اللَّه، أو عدَّة مفاتيح. وهو إن قرأ عن أخبار متعبة، يضيفها إلى معلوماته وليس إلى أعصابه. ويؤمن أن اللَّه سيحوّلها إلى خير.
+++

Post: #1486
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-20-2014, 10:51 PM
Parent: #1485

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 5-4-2009

الكذب وأنواعه


بمناسبة ما يقولونه عن (كذبة ابريل)، وما يدعيه البعض مما يسمى بالكذب الأبيض!! أريد أن أكلمكم في هذا المقال عن الكذب بأنواعه الكثيرة. على الرغم من تعدد الأنواع، الكذب هو الكذب مهما كان شكله.

من بين أنواع الكذب صانعوا الشائعات ومروجوها. وقد يقع في هذا الخطأ أيضًا البسطاء الذين يصدقون كل ما يسمعونه، ويتكلمون عنه بالحقيقة دون فحص أو تأكد. كذلك من يسمع من أمثال هؤلاء ويشترك في نقل الكذب وما شبه.

ما أعمق الحكمة التي تقول: "لا تصدق كل ما يُقال"... فلو كنا نعيش في عالم مثالي كل ما فيه صدق، لكان من الممكن أن نصدق كل خبر. لكن ما دام الكذب موجود في العالم، فيجب علينا أن ندقق ونحقق قبل أن نصدق.

فلا يصح أن يشك أحد في تصرفات صديقه، أو حتى عدوه، بسبب كلام قد سمعه عنه، بدون تحقق دقيق، حتى لو كان قد سمع نفس الكلام من كثيرين. فما أكثر ما يكون كلام هؤلاء جميعًا له مصدرًا واحدًا خطأ. وربما من يبلّغ الخبر الخطأ، ينطبق عليه قول الشاعر

أثّر البهتان فيه وأنطوي الزور عليه

يا له من ببغاء عقله في أذنيه

إن كان نقل الكلام خطيئة ويسبب مشاكل، فأنه اخف الناس ضررًا من ينقلون الكلام كما هو كما يفعل مسجل الصوت "الريكوردر" الأمين الصادق الذي لا يزيد على ما يقل شيئًا. فما أعمق شر الذين ينقلون الكلام بعد أن يضيفوا عليه رأيهم واستنتاجاتهم وأغراضهم أو ما يدعونه عن قصد المتكلم ونياته!! ويقدمون كل ذلك لغيرهم كأنه الكلام المباشر الذي نطق به من قد سمعوه!!

ما أكثر الأخبار التي تصل إليك وتكون مختلفة تمامًا عن الواقع. فقد يدعون إن فلانًا قال وقال، بينما هو لم يقل شيئًا من ذلك كله. وربما لا يشاء ذلك الشخص أن يُكَذِّب ما قاله. لأن طباعه هي ألا يدخل مع غيره في إشكالات. أو أنه يترك الأمور لكي تنكشف فيما بعد. أو انه لا يعير ما يقل عنه اهتمامًا.

من أنواع الكذب أيضًا المبالغة:-

وواضح أن المبالغة ليست كلها حقًا ولا صدقًا أيًا كان نوعها بالمديح أو الذم: وغالبًا ما تكون كلمة "كل" أو كلمة "جميع" تحمل مبالغة ليست كلها صدقًا. كأن يقول شخصًا "كل أهل البلد الفلاني بخلاء!!". بينما يكون من بينهم من يتصفون بالكرم وتكون عبارته كذبًا وادعاء".

من بين أنواع الكذب: النفاق والمحاباة:

النفاق قد يأخذ أيضاّ اسمًا آخر هو الملق وكلاهما يعنيان المديح الزائف أو المديح الزائد عن الحد. مثل مديح موظف لرئيسه، أو قروي لعمدة بلده. أو ما أشبه. ونري أن كثيرا من الوصوليين يصلون إلي أغراضهم بغير وجه حق، عن طريق ملق زائف لا يبني علي حق. ويرون ذلك أسهل سبيل يوصلهم. وهذه المبالغة وقع فيها كثير من الشعراء، حتى قيل عنهم " الشعر أعذبه أكذبه"!

ويزيد خطأ النفاق بشاعة، إن كان صاحبها بوجهين: أي يتملق شخصًا في وجهه، ويذمه في غيبته.

ومن بين أنواع الكذب: الرياء.

وذلك بأن يظهر الإنسان في صورة يراها الناس علي غير حقيقته. وتكون له صفتان مضادتان لبعضهما البعض: صورة حقيقية وهي رديئة وبشعة وصورة أخري تبدو جميلة ومجيدة وهي التي يراها الناس فلذلك سمي هذا بالرياء. وفي ذلك قال الشاعر

ثوب الرياء يشفّ عما تحته فإذا التحفت به فإنك عاري

ويتبع هذا الرياء، أن يمدح الإنسان نفسه بما ليس فيه ويظهر هذا واضحا فيما يسمونه "الفخر" وبعض الفخر يبدو فيه الكذب واضحًا جدًا. ولكنه في صورة بلاغية جميلة. كقول الشاعر:

ولو أرسلت رمحي مع جبانًا لكان بهيبتي يلقى السِّباعا

ومن أنواع الكذب أيضا: أنصاف الحقائق. وذلك بأن يخفي المتكلم النصف الآخر من الحقيقة. بينما الذي يذكره يعطي معني عكسيًا. مثل إخفاء عيوب إنسان، وذكر فضائله. أو العكس بإظهار عيوبه فقط وتقديم صورة مشوهة عنه!! وصدق الذي قال: "إن أنصاف الحقائق، ليس فيها إنصاف للحقائق". من أجل هذا يُطلب من الشاهد في المحكمة أن يقول الحق كل الحق.

يظن البعض أن الكذب ينجّي!! ويلجأ إليه المخطئ لإخفاء خطية معينة.

ونصيحتي لهؤلاء أن حبل الكذب قصير. ولابد أن ينكشف، فتصير الخطية أكبر. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وعموما فإن الذي يخاف من انكشاف خطأ يفعله، يجب عليه ألا يفعل ذلك الشيء. وبهذا يستريح من خطايا كثيرة.

يلجأ البعض إلي الكذب بسبب الخوف أو الإحراج أو إلحاح الذي يسأل.

ونصيحتنا أن السكوت أفضل من الكذب. لذلك اصمت أو غير مجري الحديث، أو أعتذر عن عدم الإجابة. أو تكلم بالصدق في الحدود التي تستطيعها. أو تكلم بصراحة وشجاعة ودافع عما تراه حقًا. أو اعترف بالخطأ واعتذر.

قد يحدث الكذب أحيانًا في مجال المجاملة فقد يحابى شخص أهل الميت، فيمدحه وقت تأبينه مديحًا بما ليس فيه، بأسلوب يتعب السامعين، ويفقدهم الثقة في كلام التأبين.

و نصيحتنا أن يكتفي بمديح الميت بالفضائل المعروفة عنه بغير مبالغة. أو يركز المتكلم كلامه عن الموت والأبدية.

وقد يقع الإنسان في الكذب عن طريق دفاعه عن الخطأ في خطية ثابتة. بينما مبرئ المذنب ومذنب البريء كلاهما لا يرضى الله عنهما. لأن كلا منهما ضد الحق وما يقولانه كذب. وربما يقول شخص أنا لا أريد أن اشوّه سمعة إنسان خاطئ. ولكن عليه أن يحترس جدًا إن كان دفاعه عن هذا المذنب يسبب ضررًا للغير مثال لذلك: لنفرض أن فتاة فاضلة تقدم لخطبتها شاب وأنت تعلم عنه انه متعب. وإن تزوجها سوف يذيقها المرّ، فإن أخذوا رأيك فيه، هل تبرأه وهو مذنب؟! وبهذا تضيع مستقبل تلك الفتاة المسكينة الفاضلة!!

وقد يكون الكذب بسبب الكبرياء أو إخفاء الجهل. كأن يُسأَل شخصٌ كبيرٌ عن أمر هو يجهله. فلكي يظهر أنه يعرف، يجيب أية إجابة خاطئة لخفي جهله بينما لا يضر الإنسان في شيء أن يقول لا أعرف. وليس من المفروض أن كل شخص يعرف كل الأمور. وعلى رأى المثل " من قال لا أعرف فقد أفتىّ".

أحيانًا يقف أمامنا سؤال. هل إخفاء بعض الحقائق يعتبر كذبًا؟ والإجابة أنه إن كان الأمر يتعلق بخصوصيات أو أسرار خاصة به أو بغيره، ولا يجوز له أن يكشفها فليس الإخفاء خطأ. وخصوصًا ما يتعلق بسر المهنة... كما أن هناك أمورًا من الضرر البالغ إذاعتها إلا من المسئولين في الوقت المناسب. ويمكنك أن تقول لمن يسأل عن أمر كهذا "أعفني من هذا السؤال".
+++

Post: #1487
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-21-2014, 06:43 PM
Parent: #1486

الآن ..

على قناة الكرمة ..
ومن على هذا الرابط ..

http://alkarmatv.com/watch-alkarma-nahttp://alkarmatv.com/watch-alkarma-na


ستشاهدون أبانا المبارك مكارى يونان .. من صلاة .. وعظة ..

كل هذه المواهب يهبها الله لخائفيه المباركين ..

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز
ارنست

Post: #1488
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-22-2014, 03:16 PM
Parent: #1487

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 12-4-2009

قيمة الوقت في حياتنا


الوقت هو جزء من حياتنا. إن ضيّعناه نضيع جزءًا من حياتنا. وإن استخدمناه حسنًا نبنى به حياتنا. وكما قال الشاعر:

دقّات قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائقً وثواني

لذلك وأنا سائر في طريق الحياة، رأيت أشخاصًا لا يكفيهم وقتهم لقضاء مهامهم الكثيرة. فهم يحرصون على كل دقيقة حتى لا تمضى دون عمل نافع. وكثيرًا ما يقول الواحد منهم: لست أجد وقتًا...

بينما رأيت في سوق الحياة أشخاصًا آخرين يبحثون عمن يستأجرهم، لكي يأخذ جزءًا من حياتهم ويمنحهم عنه أجرًا. وقد يبالغون فيعطونه وقتًا أزيد يُسمى Over Time مقابل أجر إضافي...

وعجبت من بيع الوقت هذا، والمساومة أحيانًا في ثمنه، وكيف أن البائعين وقتهم لا يبقى منه شيء لأنفسهم وللنمو بحياتهم الروحية والثقافية وعلاقتهم مع الله...

وعجبت بالأكثر لمن يبيعون وقتهم زهيدًا. فلا هم يحترمون وقتهم، ولا غيرهم يحترمه. وإن كثر هذا النوع من الناس، تنطبق عليهم القاعدة "إذا كثر العرض، قلّ الطلب". ومن هنا تظهر البطالة. ويرى هؤلاء أن حياتهم رخيصة، بلا مواهب يحترمها الناس، ويحترمون الوقت الخاص بها..

وأعجب من كل هؤلاء الذين ذكرتهم، نوعية أخرى وهى أولئك الذين يضيعون وقتهم، وينفقون مالًا على إضاعته!!

مثال ذلك الذين يقضون وقتهم في اللهو والعبث، وفي لعب القمار (الميسر)، وفي صالات الرقص حيث يغرسون في أذهانهم مناظر قد تتعبهم فيما بعد، ومشاعر تشوّه نقاوة قلوبهم. ويدفعون ثمن كل ذلك مالًا، وقد يستدينون..

نوع آخر من الناس يقضون وقتهم في التافهات، التي حتى إن لم تكن فيها خطيئة، إلا أن الاستمرار فيها فترات أزيد من المعقول، هي مضيعة للوقت، مثل الجلوس طويلًا في المقاهي أو في الكازينو... وكان يمكن استخدام ذلك الوقت في ما يفيد... هؤلاء لا يعرفون قيمة لوقتهم، ولا يستخدمونه في بناء أنفسهم..

إننى أدهش أيضًا من الأشخاص الذين لا يعرفون كيف يستغلون وقتهم في شيء نافع، فيدركهم الملل والضجر، ويخرجون من بيوتهم بلا هدف، يبحثون عن وسيلة يتخلصون بها من ذلك الملل. ويفرحون إذ يجدون ما يستطيعون به قتل الوقت!!

بينما قتل الوقت هو قتل جزء من حياتهم. ولكن حياتهم رخيصة إلى هذا الحد! يقينًا أن هؤلاء لم يدركوا بعد طعم الحياة الحقيقية، كما لم يدركوا الهدف الذي من أجله خلقهم الله!

في كل هذا وأمثاله، إسأل نفسك: هل وقتك معك أم عليك؟ أي هل تستفيد منه، أم تستخدمه للإضرار بنفسك أو بغيرك؟ أم أنت تريد أن تتخلص من وقتك بأية الطرق؟!

فهناك وقت يقضيه الإنسان في الخطية: سواء في السعي أليها أو التدبير لها أو ارتكابها... وهذا الوقت كله ضده، محسوب عليه في الدنيا وفى الآخرة. وقد يقضى أوقاتًا ضعفه في الندم عليه، وفي تأنيب ضميره له، أو في محاولة معالجة نتائج الخطايا التي ارتكبها فيه. وقد تتحول بعض هذه الخطايا إلى عادات ثابتة، يعسر عليه أن يقاومها، فتستمر معه في وقت أطول وأعمق. وربما يشترك معه غيره في تلك الخطايا، فيضيعون معه. وتصبح خطاياه مزدوجة.

إذن هناك أشخاص لا يضيعون وقتهم فحسب، وإنما يضيعون وقت الآخرين معهم... من أمثلة هؤلاء مَنْ يتصل بغيره بالتليفون، ويظل يتحدث ويتحدث إلى غير انتهاء. ولا يراعى وقت من يتحدث إليه، وهل هو متفرغ له أو لا؟ وهل هذه المكالمة تعطل عن بعض مشغولياته الخاصة؟ ولكنه ? إذ لا يقيّم أهمية لوقته ? لا يقيّم أهمية لوقت غيره...

ومن أمثلة إضاعة الوقت: الأحاديث العادية المملة، وقد تكون في أمور تافهة لا تفيد قائلها ولا سامعها! أو كشخص يسألونه في موضوع ما، فبدلًا من أن يجيب بكلمة، يحوّل الإجابة إلى محاضرة.

وربما إضاعة الوقت يأتي عن طريق الزيارات: ومنها الزيارات التي يقوم بها البعض فجأة بدون موعد مسبق، اعتمادًا على الدالة وزوال الكلفة، وربما تكون في ظروف لا تسمح.. وبخاصة لو كانت في موسم الامتحانات، والطلبة الذين في البيت يحتاجون إلى الهدوء للاستذكار، ويزعجهم ما في الزيارة من ضجيج وأصوات.. وربما يزيد من تعب الزيارة أنواع الحديث التي فيها بلبلة الأفكار.

الإنسان الحكيم يقيم توازنًا في توزيع وقته. وكما قال سليمان الحكيم "لكل شيء تحت السموات وقت: للكلام وقت، وللصمت وقت". لذلك فلا يكون اللهو في وقت الاستذكار، ولا قراءة الجرائد في وقت العمل، ولا المزاح في وقت الجدية... بل يختار الشخص العمل المناسب في الوقت المناسب. كذلك في الأمور السياسية، يعرفون ما هو الوقت المناسب للحرب وللسلام وللحوار! ومتى تُقطع العلاقات ومتى ترجع؟

وعلى كل شخص أن يراعى العدل في توزيع الوقت على كافة واجباته ومسئولياته، بحيث لا يهمل أيًا منها بسبب انشغاله بغيرها: فمثلًا رجل أعمال ناجح في عمله: لا يصح أن يعطى كل الوقت للعمل، بينما يهمل أسرته فلا يمنحها وقتًا! في حين أن أولاده وباقي عائلته يحتاجون وقتًا يتمتعون فيه بحنانه واهتمامه!. أو شخص آخر مخلص جدًا لكل مسئولياته، ولكنه لا يعطى وقتًا لصحته وراحته. وربما نتيجة الإنهاك الشديد يصاب بمرض...

إن التوازن بين وقت التعب ووقت الراحة، أمر هام في حياة كل إنسان. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فلا يتمادى في الراحة بحيث يصل إلى الكسل والخمول. ولا يتمادى في التعب بحيث يصل إلى الإنهاك والإجهاد. فيكون له وقت للتفكير العميق، ووقت للاسترخاء من كدّ الذهن.

وفى عملية التوازن، يراعى كل ما يحتاجه عقله وروحه وجسده، هذه العناصر التي تتكون منها بشريته.. فيعطى وقتًا لبناء ذهنه وثقافته وما يلزمه من المعرفة والعلم? كذلك يلزمه أن يعطى وقتًا لروحه، وما يلزمها من الصلة بالله، ومن فترات لمحاسبة النفس وتقويمها. ولا ينسى في كل ذلك جسده وما يحتاجه من راحة وتقوية وعلاج...

كذلك ينبغي أن يكون وقتنًا ثمينًا عندنا، نستفيد به في الإنتاج، وفى بناء بلدنا، وفي القيام بكافة واجباتنا الاجتماعية. إن بمجرد مكالمة تليفونية أو زيارة، لكي تهنئ بها شخصًا أو تعزى فيها آخر، أو تشجع ثالثًا، أو تقوم بواجب نحو مريض،... كل ذلك يُحدث أثرًا جميلًا في علاقتك مع الآخرين...

من الحريصين أيضًا على وقتهم والاستفادة به، من يقدمون خدمات للمجتمع بإنتاجهم الفكري، أو بحوثهم العلمية، أو بسائر أنواع الفنون. ولا ننسى أبدًا من يستخدم وقته في الاستعداد لحياته الأبدية. وأيضًا في إرشاد الباقين للاهتمام بأبديتهم أيضًا.
+++

Post: #1489
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-23-2014, 01:33 PM
Parent: #1488

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 19-4-2009

لقاءات عجيبة في القيامة

أهنئكم يا أخوتي وأبنائي بعيد القيامة المجيد، راجيًا فيه لبلادنا العزيزة سلامًا وأمنًا، وراجيًا للعالم كله قيامًا من سقطته المالية وكل آثارها المؤلمة في جميع الأقطار..

وبعد، نحن قد تعوّدنا في كل عام أن نتحدث عن القيامة العامة، وما تحوي من معانٍ وأفكار وتأملات، عارفين الأهمية العظمى لقيامة الأموات، التي لولاها لتشابه البشر مع الحيوانات والحشرات والهوام، تلك التي تنتهي حياتها بالموت وبعده الفناء... أما البشر فيمتازون بأن لهم حياة أخرى بعد الموت أولها القيامة التي يدخلون بها إلى الحياة الأبدية التي لا تنتهي.

ومن نِعَم القيامة إنها تفتح الباب للقاءات كثيرة وعجيبة ومجيدة، ما كان ممكنًا أن تحدث إطلاقًا بدون القيامة...

أول هذه اللقاءات: لقاء اثنين كانا متلازمين ومتزاملين طول العمر كله، لا يفترقان لحظة واحدة. بل إنهما كانا في وحدة عجيبة واندماج فوق الوصف... وأعني بهذين الاثنين: الروح والجسد في كل إنسان. وفي الوحدة التي عاشاها، كانت مشاعرهما تندمج. فإن فرحت الروح، يبتسم الجسد أو يضحك ويتهلل. وإن حزنت الروح، فإن الجسد يكتئب أو يبكي. وإن دخلت الروح في مجال الصلاة، فإن الجسد يركع أو يسجد أو يقف في خشوع وما إلى ذلك من نواحي المشاركة في كل المشاعر والانفعالات التي يسمونها في عالم الطب "سيكو سوماتيك" Psicosomatica. حقًا كل منهما للآخر شريك العمر.

هذان الصديقان المتلازمان افترقا بالموت. فصعدت الروح إلى فوق، ونزل الجسد إلى أسفل ودُفن. وبقيت الروح حية لم تمت. أما الجسد فتحلل وتحوّل إلى تراب. ومرّت مئات أو آلاف السنين على الافتراق الكامل بين الروح والجسد.

وأخيرًا بالقيامة قام الجسد، وأرسل الله الروح لتتحد بالجسد وبلا شك أنها وجدته يختلف في بعض الأحوال عما كان من قبل. لأن الله لا يقيم جسدًا بعيوب كانت له. فالأعمى لا يقوم أعمى، بل يقوم ببصرٍ جيد. والأعرج والكسيح لا يقومان كما هما، بل بأرجل سليمة. وهكذا باقي المعوقين لا يقومون بأية إعاقة. وأيضًا المشوّه والدميم يمنحهما الرب في القيامة جمالًا. والذين بُترت أعضاء من جسهم في حوادث أو جراحات، ورُكّبت لهم أعضاء تعويضية، كل أولئك يقومون بأعضاء طبيعية سليمة...

هنا ويقف أمامنا سؤال هو: كيف ستتعرف الروح على جسدها لكيما تتحد به، بعد تلك الغربة الطويلة والتغيرات الكثيرة؟ لاشك أن ذلك معجزة أخرى! هل هي ترجع إلى ذاكرة عجيبة للروح؟ أم أنها نعمة معرفة موهوبة لها؟!

المهم أن كل روح تتحد بجسدها. ثم يقفان معًا أمام الله العادل في يوم الحساب الرهيب أو يوم الدينونة العامة لكي يقدما حسابًا عن كل ما فعلاه خلال عمرهما الأرضي، خيرًا كان أم شرًا مما اشتركا فيه معًا. وبعد صدور حكم الله عليهما، يذهبان معًا إلى مصيرهما الأبدي...

هذا هو اللقاء الأول في القيامة. وماذا عن اللقاء الثاني؟ إنه لقاء الأحباء معًا، والأقارب والمعارف والأصدقاء.. منه لقاء الأسرة التي فُقد لها حبيب بالموت. ومرت على ذلك سنوات لهم في الحزن والبكاء عليه. ثم يكون اللقاء معه في القيامة العامة... إنه لقاء الأرامل بالأزواج، أو لقاء اليتامى بالآباء والأمهات...

وهنا أضع مثالًا نادرًا، وهو رجل مات وقد ترك زوجته حبلى، فولدت ابنا بعد موت أبيه، لم يرَ أباه قط، ولا يعرف شكله. هذا كيف سيتعرف على أبيه في وقت القيامة؟!

مثال آخر وهو التعرّف على سلسلة الأنساب: أي تعرّف شخص على جدّه وأبى جدّه، وجدّ جدّه، وجدّ جدّ جدّه، إلى آخر السلسلة؟! من سيقوم بتعريف الأسرة على أصولها..؟!

ثم إذا كانت الأجساد ستقوم روحية غير مادية. كما نعتقد ? فكيف ستكون عملية التعرّف أو التعريف؟

ثالث لقاء هو لقاء الناس عمومًا، بعضهم بالبعض؟ علمًا بأن اللقاء في النعيم الأبدي سيكون فقط للأبرار مع الأبرار. أما الخطاة فإنهم سيطرحون خارجًا في الظلمة، بعيدًا عن نور الله ونور ملائكته وقديسيه...

وهنا تخطر لي بعض أسئلة منها:

أم بارة كان لها ابنان: أحدهما بار ذهب إلى السماء، ورأته معها، والابن الآخر لم يستحق أن يدخل السماء، فلم تره أمه، ولن تراه... ماذا يكون شعورها وعاطفتها من نحوه، مع معرفتنا بأن مكان النعيم الأبدي قد هرب منه الحزن والكآبة والتنهد. إنه مكان للفرح الكامل الدائم. فهل تلك الأم التي فقدت أحد ابنيها في الأبدية، سينعم الله عليها بنسيانه تمامًا، وكأنه لم يوُلد؟ أم أن مشاعرها ستكون كلها مركزة في الله وفي البر والأبرار، بحيث لا يخطر لها على بال ذلك الابن؟!

مثال آخر: إنسان بار مات قتيلًا. وكان قاتله قد ندم من كل قلبه على القتل، وتاب توبة حقيقية، وقبِل الله توبته وذهب إلى السماء. والتقى القاتل والقتيل معًا في دار النعيم. كيف يكون شعورهما، وفي الأبدية لا توجد مشاعر خاطئة إطلاقًا. يقينيًا سيلتقيان بكل مودة وحب وفرح. ولكن من أي نوع ستكون تلك المودة وذلك الفرح؟

النوع الرابع من اللقاء في العالم الآخر، سيكون لقاء شعوب وأمم وأجناس، من الأبرار من كل مكان. من الجنس الآري إلى الجنس الزنجي، وما بينهما من أجناس حسب تقسيم علم الأنثروبولوجى Anthropology: شعوب بيضاء وسوداء وصفراء بدرجاتها وأنواعها... حشد كبير لا يحصى. لا أدرى كيف سيتعرفون بعضهم على البعض؟ أم أن الله تبارك اسمه سوف يصنفهم صفوفًا صفوفًا، وفرقًا فرقًا. حسب درجات إيمانهم ودرجات روحانيتهم ودرجات معرفتهم، والكل أبرار ومقبولون... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولكن هل يمكن لقاء الكل بالكل؟ أم هذا غير ممكن؟ هنا ويقف عقلي محتارًا، لا يعرف كيف يجيب. وعلى رأى الشاعر "ذو الحجى من قال إني لست أدرى".

وهنا تحضرني قصة أخ أرسل إلى قديس شيخ متوحد، في أيامه الأخيرة يقول له: "اسمح لي يا أبي أن أزورك الآن وأراك قبل أن تنطلق إلى مستواك العالي في الأبدية حيث لا يستطيع ضعيف مثلى أن يقترب". فهل يعنى هذا أن درجات الأبرار تكون في مستويات كل منها أعلى من الآخر، وليست الخُلطة متاحة للكل! بل يرون من بعيد دون أن يندمجوا معهم ويعطلوا ما هم فيه من متعة روحية في الأبدية!

إن كان الأمر هكذا فكيف يتاح للأبرار اللقاء الخامس الذي هو اللقاء مع الملائكة وما هم فيه من درجات يعلو بعضها بعضًا؟! أم أن في الحياة الأخرى عشرة مع الملائكة، دون أن يعنى هذا اندماجًا شاملًا؟ أم هناك اندماج لأن عدد الملائكة لا يُحصى. فيمكن لأعدادهم الوافرة أن تندمج بالبشر الأبرار، وبدء ذلك الشهداء منهم والأنبياء والرسل وسائر القديسين الذين سيكون لقاء الأبرار بهم نوعًا من اللقاءات في الأبدية...

أخيرًا يخيّل إلىّ أنني تناولت موضوعات أعلى من مستوى فهمي البشرى. ويكفى أن نقول إنه ستكون لنا في الأبدية لقاءات عديدة تحدثنا عن أنواعها. أما كُنه تلك اللقاءات ونوعيتها، فإنه من الأمور التي لم تعلن لنا، ولا يسوغ لنا الخوض في أعماقها...

ختامًا أرجو لكم كل خير. وكل عام وأنتم في بركة ونعمة، مصلين من أجل رئيس دولتنا المحبوب محمد حسنى مبارك أن يمنحه الرب قوة خاصة تسنده في جهاده من أجل حفظ السلام في بلادنا وما يحيط بها.
+++

Post: #1490
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-23-2014, 01:48 PM
Parent: #1489

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الاحد)
23 نوفمبر 2014

14 هاتور 1731
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 13 ، 14)
الذي يسقي الجبَالُ من علاليهِ. من ثمرةِ أعمالِكَ تشبع الأرض. الذي يُنبتُ عُشباً للبهائم. وبُقولَ الخضرةِ لخدمة البشر. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 27 ـ 31 )
تأمَّلوا الزهورُ كيف تنمو: لا تتعب ولا تحترف حرفةٍ، ولكن أقولُ لكم: إنَّهُ ولا سُليمانُ في كلِّ مجدهِ كان يلبسُ كواحدةٍ منها. فإن كان العشب الذي يوجد اليوم في الحقل ويطرح غداً في التَّـنُّور يُلبسُهُ الله هكذا، فكم بالحريِّ أنتم يا قليلي الإيمان ؟ فلا تطلبوا أنتم ما تاكلونَ وما تشربونَ ولا تهتموا بأمرٍ، فإنَّ هذه كلها تَطلُبها أُمم العالم. وأمَّا أنتم فأبوكم يَعلَمُ أنَّكم تحتاجونَ إلى هذه. بل اطلبوا ملكوتَ الله، وهذه جميعها تُزادُ لكُم.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 7,6 )
الأرضُ أعطَتْ ثمرتَها. ليُبَاركنَا اللـهُ. فلتخشهُ. جميعُ أقطار الأرضِ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 16 : 2 ـ 8 )
وباكراً جدّاً في أوّل الأسبوع أتينَ إلى القبر، إذ طلعت الشَّمس. وكُنَّ يُقلنَّ لبعضهنَّ: " مَن يُدحرج لنا الحجر عن باب القبر ". فرفعنَ عيونهنَّ ورأينَ أنَّ الحجر قد دُحرج! لأنَّه كان عظيماً جدّاً. ولمَّا دخلنَ القبر رأينَ شابّاً جالساً عن اليمين لابساً حُلَّةً بيضاء فاندهشنَ. أمَّا هو فقال لهُنَّ: " لا تخفنَ! أنتنَّ تطلبنَ يسوع النَّاصريَّ المصلوب. قد قام! ليس هو ههنا. هوذا الموضع الذي وضعوه فيه. لكن اذهبنَ، وقُلنَ لتلاميذه ولبطرس إنَّه يسبقكم إلى الجليل. هناك ترونه كما قال لكم ". فخرجنَ سريعاً وهربنَ من القبر، لأنَّ الرِّعدة والحيرة أخذتاهُنَّ. ولم يَقلنَ لأحدٍ شيئاً، لأنَّهُنَّ كُنَّ خائفاتٍ.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 6 : 7 ـ 15 )
لأنَّ الأرض التى تشرب المطر الهاطل عليها مراراً كثيرةً، وتنبتُ عشباً صالحاً للذين فُلِحت من أجلِهم، تنالُ بركةً من الله. ولكن إن أخرجت شوكاً وحسكاً، فهي غير مفلحةٌ وقريبةٌ مِنَ اللَّعنةِ، التي نهايتُها تكون للْحريق.ولكنَّنا قد تيقَّنَّا من جهتكُمْ أيُّها الأحبَّاءُ، المُختارينَ والقريبينَ من الخلاصِ، وإن كُنَّا نتكلَّمُ هكذا أيضاً. لأنَّ الله ليس بظالم حتَّى يَنسى عملكُم وتعب محبتكم التي أظهرتُموها نحو اسمهِ، إذْ قد خدمتُمُ القدِّيسين وتخدمونهُم أيضاً. و لكنَّنا نودُّ أن كلَّ واحدٍ منكُم يُظهرُ هذا الإجتهاد بعينهُ ليقين الرَّجاءِ إلى النهاية، لكي لا تكونوا ضعفاءَ، بل تكونوا مُتمثِّلينَ بالذين ورثوا المواعيد بالإيمان والأناهِ.فإنَّهُ لمَّا وعد الله إبراهيمَ، إذ لم يكن له أعظمُ يقسمُ به، أقسم بذاتهِ قائلاً: " إنِّي لأُباركنَّكَ بركةً، وأُكثَّرنَّك تكثيراً ". وهكذا إذ تأنَّى ظَفَرَ بالموعدِ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يهوذا الرسول
( 1 : 14 ـ 25 )
وتنبَّأ عن هؤلاءِ أيضاً أخنوخُ السَّابعُ مِن آدمَ قائلاً: " هوذا قد جاءَ الربُّ في ربواتِ قدِّيسيهِ، ليَصنَعَ دينونةً على الجَميع، ويعاقب جميعَ المُنافقينَ على جميع أعمال نفاقهِم التي نافقوا بها، وعلى كلِ شيءٍ صعبٍ تكلَّمَ به عليهِ خُطاةٌ منافقون ". هؤلاءِ هُم مُتذمرونَ ملومون، سالِكونَ بحسبِ شهواتِهم، فَمُهُم يتكلَّم بعظائم، يُحَابُونَ الوجوهِ مِن أجلِ المنفعةِ. وأمَّا أنتُم يا أحبائي فاذكروا الأقوال التي قالها سابقاً رُسُلُ ربَّنا يسوعَ المسيح. فإنَّهُم كانوا يقولونَ لكُم إنَّه في الزمان الأخير سيأتي قومٌ طغاة، سالكينَ بحسبِ شهواتِ نفاقهم. هؤلاء هُم المُعتزلونَ بأنفسهم، نَفسانيُّون لا روحَ لهُم. وأمَّا أنتُم يا أحبَّائي فابنوا أنفسكُم على إيمانكُم الأقدسِ، مُصلِّينَ في الرُّوح القُدُس، ولنحفظَ أنفسنا في محبةِ اللهِ، مُنتظرينَ رحمة ربِّنا يسوعَ المسـيح للحياةِ الأبديَّةِ. وبكِّـتوا البعض عندما يكونون مُدانين، وخلِّصوا البعض، واختطفوهم مِن النَّار، وارحموا البعض بالتَّقوى مُبغضينَ حتَّى الثَّوبَ المُدنَّس مِن الجسدِ. والقادرُ أن يحفظكُم غير عاثرينَ، ويُقيمكُم أمام مجده بلا عيب في الابتهاج، الله وحده مُخلِّصنا، بيسوع المسيح ربنا، له المجد والعظمة والعز والسُّلطان، قبل كل الدُّهور والآن وإلى كلِّ الدهور. آمين.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 5 : 19 ـ 29 )
ولكنَّ ملاكَ الربِّ فتحَ أبوابَ السِّجن في اللَّيل وأخرجَهُم وقال: " اذهبوا وكلِّموا الشَّعبَ في الهيكل بجميع كلام هذه الحياة ". فلمَّا سَمعوا بكَّروا ودخلوا الهيكل وجعلوا يُعَلِّمونَ. ثمَّ جاء رئيس الكهنة وكل الذينَ معه، واجتمعوا في المجمع مع كلِّ شيوخ بني إسرائيل، فأرسلوا إلى الحبس ليُؤتى بهم. ولكنَّ الخُدَّام لمَّا جاءوا لم يَجدوهُم في السِّجن، فرجعوا وأخبروهم قائلين: " إنَّنا وجدنا الحبس مُغلقاً بكُلِّ حرصٍ، والحُرَّاس واقفينَ على الأبواب، ولكن لمَّا فتحنا لم نجد أحداً في الدَّاخل ". فلما سمعَ الكاهنُ وقائد جندِ الهيكل ورؤساءُ الكهَّنة هذه الأقوال، ارتابوا من جهتهم قائلين: ما عسى أن يكون هذا ؟ ثم جاء واحدٌ واخبرهم قائلاً: " هوذا الرجالُ الذين وضعتموهم في السجن هم في الهيكلِ واقفين يُعلمون الشعب! ". حينئذ مضى قائدُ الجند مع الخُدَّام، فأحضرهُم بغير عنفٍ، لأنَّهم كانوا يخافون الشَّعب لئلاَّ يرجموهم. فلمَّا أحضروهم، أوقفوهم في المجمع. فسألهم رئيسُ الكهنة قائلاً: " أمَا أوصيناكُم وصيَّةً أن لا تُعلِّموا بهذا الاسم ؟ وها أنتم قد ملأتم أورشليم بتعليمكم، وتريدونَ أن تجلبوا علينا دم هذا الإنسان ". فأجاب بطرس والرُّسلُ وقالوا: " ينبغي أن يُطاعَ الله أكثرَ مِن النَّاس ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الرابع عشر من شهر هاتور المبارك
نياحة القديس مرتينوس أُسقف مدينة ثراكي
في هذا اليوم تنيَّح القديس العظيم مرتينوس أُسقف مدينة ثراكي.وقد وُلِدَ هذا القديس بمدينة تُدعى سافاريه من أبوين مسيحيين. ونشأ وديعاً عابداً محافظاً على الإيمان القويم، ولم يفتر عن مقاومة الأريوسيين فحنقوا عليه، وكمنوا له مراراً في الطريق وضربوه. وإذ بالغوا في مطارته ترك المدينة، وذهب فسكن في مغارة قريبة من ساحل البحر الأبيض وكان يغتذي فيها بنبات الأرض.ولمَّا شاع خبره، وذاع صيته في البلاد، اختاروه لأُسقفية ثراكي. فسار سيرة رسوليَّة، وزاد في المحبة والرحمة على كثيرين من الناس، وأجرى الله على يديه آيات كثيرة، منها: أنه كان ماراً فأبصر إنساناً أوقف جنازة ميت، ومنع أهله من دفنه، مُدَّعياً أن عليه أربعمائة دينار. فتوسَّل إليه القديس أن يُطلق الميت فلم يقبل. فصلَّى وابتهل إلى الله أن يُظهِر الحقيقة. فقام الميت في الحال، وبكَّت الرجل الذي ادَّعى عليه، مُظهراً كذبه أمام الحاضرين. وعلى أثر ذلك مات الرجل الظَّالم. أمَّا الذي قام من الموت بصلاة القديس فعاد إلى منزله، وعاش سنين كثيرة.وأكمل هذا الأب حياته بسيرة مَرضية وتنيَّح بسلام.صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 16 ، 10 )
تَشْبَعُ جميعُ شجر الحقل. وأرزُ لُبنانَ الذي غرستهُ. الذي يُرسلُ العيونَ في الأوديةِ. وفي وسطِ الجبال تعبُرُ المياهُ. هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 13: 1 ـ 9 )
في ذلكَ اليوم خرجَ يسوعُ من البيتِ وجلس عند عبر البحر، فاجتمعَ إليه جموعٌ كثيرةٌ، حتَّى إنَّهُ صعد إلى السَّفينة وجلس. والجمعُ كلُّهُ وقفَ على الشَّاطئ. فكلَّمهم كثيراً بأمثالٍ قائلاً: " هوذا الزَّارعُ قد خرجَ ليزرعَ، وفيما هو يَزرعُ سقطَ بعضٌ على الطريق، فجاءتِ الطُّيورُ وأكلته. وسقطَ آخرُ على الأماكن المحجرة، حيثُ لم يكن لها عمق أرض، فنبتَ حالاً إذ لم يكن لهُ عمقُ أرضٍ. ولكن لمَّا أشرقت الشَّمسُ احترقَ، وإذ لم يكن لهُ أصلٌ جفَّ. وسقطَ آخر على الشَّوك، فطلعَ الشَّوكُ وخنقهُ. وسقط آخرُ على الأرض الجيِّدة فأعطى ثمراً، بعضٌ مئةً وآخرُ ستِّينَ وآخرُ ثلاثينَ. مَن لهُ أذنان للسَّمعِ، فليسمع ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1491
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-24-2014, 04:48 AM
Parent: #1490

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 26-4-2009

ما بين الصمت و الكلام -2


يقف أمامنا سؤال هام: أيهما أفضل الصمت أم الكلام؟

لكل شيء تحت السموات وقت. فلا يجوز الصمت حين ينبغي الكلام. ولا يجوز الكلام حين يجب الصمت. وقد قال الآباء: الصمت من أجل الله جيد، والكلام من أجل الله جيد. ولقد خلق الله الإنسان كائنًا عاقلًا ناطقًا، لكي ينطق ولكن بعقل. كما أن الله خلق للإنسان أذنين ولسانًا واحدًا، لكي يسمع أكثر مما يتكلم. كما جعل الأذنين مفتوحتين باستمرار. أما اللسان فجعله في فم مغلق بشفتين وحول اللسان أسوار من الأسنان، كل ذلك لكي يستمع أكثر مما يتكلم. وقد جعل الله الأذنين كلًا منهما في اتجاه. الواحدة منهما في اليمين والأخرى في اليسار. لكي من الناحية الرمزية يستمع الإنسان إلى الرأي وإلى الرأي الآخر. وبين الأذنين توجد الرأس ترمز إلى العقل والفكر، للحكم بين الرأي والرأي الآخر.

والكلام على أنواع: فقد يكون وصفًا أو شرحًا، وقد يكون فخرًا أو ذمًا في الآخرين. وقد يكون عبادة أو مجونًا، وقد يكون سؤالًا أو حكمًا على الآخرين. وقد يكون وعظًا أو تعليقًا على الواعظ. قد يكون نقدًا أو إعجابًا... وفي كل ذلك وغيره ينبغي أن تكون الحكمة مشرفة على ذلك كله.

من جهة المشيرين: يحدث أن أبًا في ساعة وفاته يترك وصية لأبنائه. كما يحدث أن يتلقون مشورات من آخرين: من قادة دينيين، ومن مدرسين ومعلمين، ومن بعض ذوي الخبرة، ومن آخرين. وقديمًا كان أشخاص يأتون من أقاصي الأرض ليسمعوا كلمة منفعة من أحد المتوحدين في البراري... كل ذلك تتلقاه الأذنان، ويصل إلى العقل، وإلى الضمير. ويكون الإنسان مستمعًا لا مُتكلِّمًا. وأحيانًا بالضرورة يلجأ إلى الحوار في ما يسمع، إمَّا لكي يفهم، أو لكي يتأكد. أمَّا المتكلِّمون في أذنيه فيشعرون أن هذا واجبًا عليهم.

ومع كل ذلك لقد قدم لنا التاريخ أمثلة من الصامتين: كان النساك المتوحدون يرون أن الصمت أفضل، لأنهم بذلك يتفرغون للحديث مع اللَّه وليس مع الناس. أما الصمت بالنسبة للناس العاديين فإنه يعطيهم مزيدًا من التفكير، وبعدًا عن أخطاء اللسان. وبالتالي حكمة في التدبير. والإنسان الحكيم إذا سؤل سؤالًا، أحيانًا يصمت قليلًا ثم يجيب، لكي يُعطي مجالًا ليُقدِّم أحسن إجابة. وذلك لأن التعمق فيما ينبغي أن يُقال هو أفضل من التَّسرُّع في الإجابة عن شيء قبل فهمه جيدًا واستيعابه بعمق.

إن كان حكماء كثيرون قد فضلوا الصمت على الكلام، ففي الواقع ليس كل صمت فضيلة، وليس كل كلام خطيئة أو نقصًا. فكما أننا في بعض الأحيان ندان على كلام خاطئ أو متسرع، فأننا في أحيان أخرى ندان على صمتنا. فالمسألة تحتاج إلى حكمة وتمييز، لنعرف متى نتكلم وبأي أسلوب؟ ومتى نصمت؟ وإلى متى؟ لا شك أن هناك كلام نافعًا ومفيدًا حين نتكلم بالصالحات. والصمت حالة سلبية، بينما الكلام حالة إيجابية. وإنما يدرب الناس أنفسهم على الصمت، كحالة وقائية من أخطاء اللسان: إلى أن يتدربوا على الكلام النافع.

وسوف نقدم هنا أمثلة للكلام النافع. وهو كل كلمة تفيد السامع لبنيان عقله وروحه، ولثقافته وهدايته: من ذلك كلمة النصح والإرشاد لمن يحتاج إليها، حتى لا يضل الطريق. وكلمة الحكمة التي يجعلها السامع نبراسًا له في طريق الحياة. وكلمة التشجيع لإنسان على حافة اليأس أو في حالة انهيار، لكي تبعث فيه الرجاء من جديد. وكلمة العزاء لشخص حزين. كذلك كلام التعليم على شرط أن يكون تعليمًا سليمًا. يضاف إلى ذلك كلمة البركة من أب لابنه، أو من أستاذ لتلميذه. كذلك كلمة التوبيخ المخلصة التي تصدر من صديق أو مرشد أو أب، لكي تحذر شخصًا يسير في طريق خاطئ، حتى يصحح سلوكه أو يمتنع عن خطأ سيفعله.... كل ذلك يدخل في نطاق كلام المنفعة، لأن من يسمعه ينتفع به.

ما أكثر كلام المنفعة في الحياة العملية. من أجله تنعقد مؤتمرات التوعية في شتى المجالات: منها مؤتمرات الأسرة ليتكلم فيها متخصصون عن كيف يتعامل الخطيبان معًا، أو كيف يسلك المتزوجون حديثًا في حياة جديدة عليهم، أو كيف تحل المشكلات الزوجية دون أن تتسع أو تصل إلى المحاكم، ودون أن تدخل فيها الحموات فتُعقِّدها، بل ربما يعقد مؤتمر أسري عن مثالية سلوك الحموات الفضليات... كل ذلك كلام منفعة.

تعقد مؤتمرات للشباب يسمعون فيها مما هم أكبر منهم سنًا، وأكثر منهم معرفة، يحدثونهم عن طاقة الشباب في تلك السن وكيف تستخدم، وعن المفهوم السليم لكلمة الحرية، والمفهوم السليم للقوة، وعن النجاح في الحياة وكيف يكون؟ وعن العلاقة المثلى في محيط الأسرة، وبين الأصدقاء وفي المجتمع... وكل ذلك كلام نافع.

بل حتى في الكليات العسكرية: هناك معلومات وإرشادات تعطى للمبتدئين في كيف يسلكون. يلقيها عليهم القادة أو من هم أقدم منهم رتبة. وحتى بعد التخرج يتلقون إرشادات أخرى عملية.

مَثل آخر هو المؤتمرات العلمية تعقد لكي يستمعوا فيها رجال العلم إلى آخر ما وصل إليه العلم في نقاط معينة.

كل ذلك كلام نافع يسعى إليه الناس للاستفادة. يضاف إليه كلام الحكماء والأدباء والمتخصصين في نطاقهم، وأيضًا كلام المسئولين إلى من هم تحت إدارتهم... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ويعتبر كل ذلك في حدود الواجب، يلام من يقصر فيه.

لا يستطيع الأب أن يقول (الصمت فضيلة)، ويقصر في تربية أولاده! بينما يقول الشاعر:

وينشأ ناشئ الفتيان مِنَّا على ما كان عوَّده أبوه

وكذلك الأم في تربيتها لأطفالها من بدء سنهم.

هناك كلام يدخل في حدود الواجب، وهو لازم وملزم. فلا يجوز التقصير في واجب التعليم والتهذيب والتربية.

كذلك إن صمتنا عن الشهادة للحق، ندان على صمتنا. وأن أعطى صمتنا مجالًا للباطل أن ينتشر وأن ينتصر، كذلك ندان على صمتنا. وإن قصرنا في إنذار البعض وأضر ذلك بنفسه أو بغيره ندان أيضًا. وهكذا إن رأيت شخصًا يوشك أن يسقط في حفرة، ولم تحذره، فإن سقط ومات يطالبك الله بدمه ويزعجك ضميرك. بهذا يكون الواجب على الرعاة والقادة أن يتكلموا. ويجب الكلام أيضًا على من كلفهم الله أن يقولوا كلمة الحق ويشهدوا لوصاياه.

وحينئذ تكون الفضيلة أن نتكلم حين يجب الكلام.

أما عن الصمت لكي نتقي أخطاء الكلام. وكذلك الحديث عن أخطاء الكلام وآداب الحديث... فله منا بمشيئة الله مقال آخر.
+++

Post: #1492
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-24-2014, 11:06 AM
Parent: #1491

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الاثنين)
24 نوفمبر 2014

15 هاتور 1731
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 68 : 35 ، 3 )
عجيبٌ هو الله فى قدِّيسِيه. إلهُ إسرائيلَ هو يُعطي قوةً وعِزاً لشعبِهِ. والصِّدِّيقون يَفرحون ويتهلَّلون أمامَ اللهِ. ويَتَنَعَّمون بالسرورِ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 16 ـ 23 )
ها أنا أُرسِلكُم كغنم فى وسَطِ ذئابٍ فكونوا حُكماءَ كالحيَّاتِ وبُسطاءَ كالحمام. واحذروا مِن النَّاسِ، لأنَّهُم يُسلِّمونكُم إلى مجالسَ وفى مجامعهِمْ يَجْلِدُونكم. وتُقـَـدَّموا أمامَ ملـوكٍ وولاةٍ مِن أجـْـلي شهادةً لهُـم وللأُمَم. فَـمَتَى أَسْـلَمُوكُمْ فلا تَهْتَمُّوا كيفَ أو بِما تَتَكَلَّمُون، لأنَّكُم تُعطونَ فى تِلكَ السَّاعةِ ما تَتكَلَّمون بِه. لأنَّ لستُم أنتُم المُتَكلِّمين بَل روحُ أبيكُم الَّذى يتَكَلَّمُ فيكُم. وسَيُسلِّم الأخ أخاه إلى الموتِ ويُسلِّم الأبُ ولدَهُ، ويَقُـومُ الأولادُ على آبائِهمْ ويَقْتُلونهم. وتكونون مُبْغَضِينَ مِن الجَميع مِن أجْلِ اسمي، والذى يَصبُر إلى المُنْتَهى فهذا يَخلُصُ. فإذا طَردوكُم فى هذه المدينةِ فاهربوا إلى الأُخرى، فإنِّي الحقَّ أقول لكُم لا تُتَمِّمُون جولانِ مُدُن إسرائيلَ حتَّى يأتي ابنُ الإنسانِ.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 96 : 1,2 )
نُورٌ أَشرقَ للصدِّيقين. وفرحٌ للمُستقيمين بقلبهِم. افرحوا أيُّها الصدِّيقونَ بالربِّ. واعترفوا لذكرِ قُدسِهِ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 13 : 9 ـ 13 )
فانظُروا إلى نفوسِكُم، لأنَّهُم سيسلِّمونكُم إلى مجالسَ وسيَضربونكُم فى المحافِل وتُوقفُونَ أمامَ ولاةٍ وملوكٍ مِن أجْلي شهادةً لهُم ولجميع الأُمَم. ويَنبَغي أوَّلاً أنْ يُكرزَ بالإنجيلِ. فإذا قدَّموكُم ليُسلِّموكُم فلا تَهتمُّوا مِن قَبْلُ بِما تتكلَّمونَ به، لأنَّكُم تُعطونَ فى تِلكَ السَّاعـةِ ما تتكلَّمـونَ به، لأنَّ لستُم أنتُم المُتكلِّمينَ بَل الرُّوحُ القُدسُ. وسيسلِّم الأخُ أخاهُ إلى الموتِ والأبُ يُسلِّم ابنهُ، ويقومُ الأولادُ على آبائِهم ويقتلونَهُم. وتَكونونَ مُبغَضِينَ مِن الجميع مِنْ أجْلِ اسمي، والَّذى يَصبرُ إلى المُنتهَى فهَذا يَخلُصُ.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 12 : 3 ـ 14 )
فتفكَّروا فى الذى احتملَ هكذا مِن الخطاةِ المُقاومينَ لنفوسِهِم وحدهُم لئلاَّ تَكلُّوا وتَخُوروا فى نفوسِكُم.فإنَّكُم لمْ تَقفوا حتَّى الدَّم مُجاهِدينَ ضِدَّ الخطِيَّةِ. وقد نَسِيتُمُ التَّعليمَ الَّذى خاطبكُم به كبنينَ. يا ابني لا تَحتقِرْ تأديبَ الربِّ ولا تَخُرْ إذا وَبَّخَكَ. لأنَّ الذى يُحبُّه الربُّ يؤدِّبهُ ويَضربُ كلَّ ابنٍ يَقبَلُهُ. فاصبروا على التَّأديبِ فيُكلِّمكُم اللهُ كالبنينَ، فأيُّ ابنٍ لا يؤدِّبهُ أبوهُ، ولكنْ إنْ كُنتُم بلا تأديبٍ المُشترِكُ فيه الجميع فأنتُم إذاً نُغولٌ لا بنونَ. ثُمَّ وإنْ كان لنا آباء جسدانيونَ مُؤدِّبينَ كُنَّا نَستَحي منهم، أفَلا نَخضَعُ بالأولى لأبي الأرواحِ فنَحيا. لأنَّهُ أولئِكَ أَدَّبونا أيَّاماً قليلةً حسبَ إرادتهِم، وأمَّا هذا فلِمَنفعَتنا بالأكثر لكى ننالَ مِن قداستهِ. ولكنَّ كلَّ تأديبٍ فى وقتهِ الحاضِر لا تَجدهُ للفرحِ بَل للحَزَنِ، وأمَّا أخيراً فَيُعطي الَّذينَ يتدرَّبونَ بهِ ثمرَ برٍّ للسَّلام. لذلكَ قوِّمُوا الأيَاديَ المُستَرخِيَةَ والأرجُلَ المُخلَّعَةَ، واصنعُوا لأرجُلِكُم مَسَالِكَ مُستقيمَةً لكى لا يميلَ الأعرَجُ بَل بالحَريِّ يَبرأ. اسعوا فى أَثر الصُّلح مع جميع النَّاسِ وأيضاً فى الطهارةِ التى بِدونِها لنْ يَرَى أحدٌ الربَّ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 4 : 12 ـ 19 )
يا أحبائي لا تَستغرِبوا مِن البَلوى المُحرِقَة التى تحدث بَينْكُم لأجْلِ تجربتكُم كأنَّهُ أمرٌ غريبٌ قد أصابكُم، بَل كما اشتَرَكتُم فى أوجاع المسيح، افرحُوا لكى تَفرحُوا بِابتهاج فى استِعلانِ مَجدِهِ أيضاً. وإنْ عُيِّرتُم بِاسم المسيح، فَطُوبَى لكُم، لأنَّهُ ذا المَجد والقوَّة وروح اللهِ يَحلُّ عليكُم. فلا يَتألَّم أحَدُكُم كقاتِلٍ أو سارِقٍ أو فاعِل شرٍّ أو كناظِر إلى ما ليسَ لهُ. ولكنْ إنْ كانَ كَمَسيحيٍّ فلا يَخجَلْ، بَل يُمَجِّدُ اللهَ بهَذا الاِسم. لأنَّهُ الوقتُ لابتِداءِ القَضاءِ مِن بَيتِ اللهِ. فإنْ كان قد ابتدأ أوَّلاً مِنَّا، فَمَا هى عاقبةُ الَّذينَ لا يُطِيعُونَ إنجيلَ اللهِ؟ وإنْ كانَ البارُّ بالجَهْدِ يَخلُصُ، فالخاطئُ والمُنافِقُ أينَ يَظهَرانِ؟ فإذاً الَّذينَ يَتألَّمونَ كمشِيئةِ اللهِ، فليَستَودِعوا أنفسَهُم للهِ الخالق الأمين فى عملِ الخيرِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 7 : 44 ـ 8 : 1 )
وأمَّا خَيمةُ الشَّهادةِ فكانت مع آبائنا فى البرِّيةِ، كما أَمَرَ الذى كلَّمَ موسَى أنْ يَصنعَها على حسب المِثالِ الَّذى كانَ قد رآهُ، هَذه التى قد أَدخَلَها آباؤنا مَعهم وقَبِلُوها مع يشوعَ فى مُلكِ الأُمَم الَّذينَ طردهُم اللهُ مِن وَجْهِ آبائنا، إلى أيام داودَ الَّذى وَجَدَ نِعمَةً أمامَ اللهِ، والتمسَ أنْ يَصنعَ مَسكَناً لإلهِ يَعقوبَ. ولكنَّ سُليمانَ بَنَى لهُ بَيتاً. ولكنَّ العَليَّ لا يَسكُنُ فى مصنوعاتِ الأيادي، كما يقول النبي: السَّماءُ كرسيٌّ لي، والأرضُ موطئٌ لقَدمَيَّ. أيَّ بيتٍ تَبنوهُ لي قال الربُّ أو أيٌّ هو مكانُ راحَتي؟ أليسَتْ يَدي خَلقتْ هذه الأشياءَ كلَّها؟ يا قُساةَ الرِّقابِ، وغيرَ المَختونِينَ بقلوبِهم وآذانِهم، أنتُم فى كلِّ حينٍ تُقاوِمونَ الرُّوحَ القُدسَ. كمَا كانَ آباؤكُم كذلِكَ أنتُم أيضاً. مَنْ مِن الأنبياءِ لمْ يَضطَهِدهُ آباؤكُم، وقد قَتَلوا الَّذينَ سَبَقوا فأنذروا بِمجيءِ البارِّ، هَذا الَّذى أنتُم الآنَ أسلَمتمُوه وقتلتُموه، وأنتُم الَّذينَ قَبِلتُم النَّاموسَ بترتيبِ ملائكةٍ ولمْ تَحفظوهُ؟ فلمَّا سَمِعوا هذا احتدُّوا بقلبِهم وجعلوا يَصِرُّونَ أسنانهَم عليه. وأمَّا استفانوسُ فَشَخَصَ إلى السَّماءِ وهو مُمتلئٌ مِن الإيمانِ والروح القُدسِ، فرأى مَجدَ اللهِ، ويسوعَ قائِماً عن يمينِ اللهِ. فقال: " ها أنا أَنظرُ السَّمَواتِ مَفتوحةً، وابنَ البشر قائِماً عن يمينِ اللهِ ". فصَاحوا جميعهُم بصوتٍ عظيم وسَدُّوا آذانَهُم، وهَجَموا عليهِ جميعهُم بنهضةٍ، وأخرَجوه خارِج المدينةِ ورجَموهُ. والشُّهودُ وضَعوا ثيابَهُم عند رِجلَي شابٍّ اسمه شَاوُلُ. ورجَموا استفانوسَ وهو يَدعُو ويقولُ: " أيُّها الربُّ يسوعُ اقْبَلْ رُوحِي ". ثُمَّ جَثا على رُكبَتَيهِ وصَرَخَ بصوتٍ عظيم قائِلاً : " ياربُّ لا تحسِب عليهم هذه الخطيَّةَ ". وإذ قالَ هَذا رَقَـدَ. وأمَّا شَاوُلُ فكانَ مُوافِقاً على قتلِهِ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، فى بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الخامس عشر من شهر هاتور المبارك
شهادة القديس مارمينا العجائبي
في هذا اليوم استشهد القديس مينا المُلقب بالأمين المُبارك.كان والده أودُكسيـس من أهالي نقيوس ووالياً عليها. فحسده أخوه وسعى به عند الملك. فنقله إلى أفريقيا وولاَّهُ عليها، ففرح به أهلها لأنه كان رحوماً خائفاً من الله. أمَّا أمه إذ لم يكن لها ولد. وذهبت في أحد الأيام إلى الكنيسة في عيد السيدة البتول والدة الإله الكائنة بأتريب، ونظرت الأولاد في الكنيسة بملابسهم النظيفة مع والديهم. فانها تنهدت وبَكت أمام صورة السيدة العذراء متوسلة بها إلى ابنها الحبيب أن يرزقها ولداً. فخرج صوت من الصورة قائلاً: " آمين ". ففرحت بما سمعت وتحققت أنَّ الرب قد استجاب صلاتها. ولما عادت إلى منزلها وأخبرت زوجها بذلك، قال لها: فلتكن إرادة الله. وقد رزقهما الله هذا القديس فأسمياه " مينا " كالصوت الذي سمعته والدته.ولمَّا نشأ علَّماه الكتابة وهذَّباه بالآداب المسيحية. ولمَّا بلغ من العمر إحدى عشرة سنة توفى والده بشيخوخة صالحة. ثم والدته بعد ثلاث سنين. فكرّس هذا القديس حياته للصوم والصلاة والسلوك المستقيم، حتى أنه من حب الجميع له ولأبيه، أقامـوه مكـان أبيه. ومع هذا فإنَّه لم يتخلَّ عن عبادته.ولمَّا ارتد دقلديانوس وأصدر أوامره بعبادة الأوثان واستشهد كثيرون على اسم السيد المسيح، ترك هذا القديس ولايته ومضى إلى البريَّة حيث أقام هناك أياماً كثيرة يتعبد لله من كل قلبه.وذات يوم رأى السَّماء مفتوحة والشهداء يُكلَّلون بأكاليل حسنة، وسمع صوتاً يقول: " مَن تعب على اسم المسيح ينال هذه الأكاليل ". فعاد إلى المدينة التى كان والياً عليها واعترف بِاسم المسيح، فلاطفوه أولاً لعلمهم بشرف أصله وجنسه ووعدوه بعطايا ثمينة، ثم توعَّدوه، وإذ لم ينثنِ عن رأيه أمر القائد بتعذيبه.ولمَّا عجز عن تحويله عن إيمانه بالمسيح. أرسله إلى أخيه عساه يتمكن من التأثير عليه، ولكنه فشل أيضاً. وأخيراً أمر بقطع رأسه بحد السيف وطرح الجسد في النار وتذرية رماده في الرياح. فلبث الجسد فيها ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ لم ينله فساد.فتقدمت أخته وبذلت أمولاً كثيرة للجند حتى أخذت الجسد ووضعته في فرد ( جوال ) خوص وعزمت على التوجُّه به إلى الإسكندرية كما أوصاها أخوها، فركبت ومعها جسد أخيها إحدى المراكب إلى الإسكندرية.وقد حدث أثناء سيرهم، أن طلعت عليهم وحوش بحرية لافتراس ركاب المركب. ففزعوا وصرخوا. فصلَّت أخت القديس إلى الله واستشفعت بأخيها. وبينما كان الركاب في فزع واضطراب خرجت نار من الجسد إلى وجوه تلك الوحوش، فغطست لوقتها في الماء، ولمَّا عادت الوحوش إلى الظهور ثانية لحقتها النار أيضاً، فغطست ولم تعُد تظهر بعد.ولما وصلت المركب إلى مدينة الإسكندرية، خرج أغلب الشعب مع الأب البطريرك وحملوا الجسد الطاهر بكل إكرام واحترام، وادخلوه المدينة باحتفال مهيب وأودعوه في الكنيسة بعدما كفنوه بأكفان غالية.ولمَّا انقضى زمان الاضطهاد، ظهر ملاك الرب للقديس المكرم البطريرك أثناسيوس الرسولي، وأعلمه بأمر الرب أن يحمل جسد القديس مينا على جمل ويخرجه من المدينة. ولا يدع أحداً يقوده بل يتبعه من بعيد، حتى يقف في المكان الذي يريده الرب، فساروا وراء الجمل حتى وصلوا إلى مكان يُسمى بحيرة بياض بجهة مريوط. وحينئذ سمعوا صوتاً يقول: " هذا هو المكان الذي أراد الرب أن يكون فيه جسد حبيبه مينا ". فأنزلوه ووضعوه في تابوت وجعلوه في بستان جميل وجرت منه عجائب كثيرة.وحدث بعد ذلك أن ثار أهالي الخمس المدن على البلاد المجاورة للإسكندرية. فتأهب الأهالي للقاء هؤلاء البربر، واختار الوالي أن يأخذ معه جسد القديس مينا ليكون له مُنجِّياً وحصناً منيعاً. فأخذه خفية وببركة هذا القديس تغلب على البربر، وعاد ظافراً منصوراً، وقد صمم الوالي على عدم ارجاع جسد القديس إلى مكانه الأصلي وأراد أخذه إلى الإسكندرية. وفيما هم سائرون مروا في طريقهم على بحيرة بياض مكانه الأصلي، فبرك الجمل الحامل له ولم يبرح مكانه رغم الضرب الكثير، فنقلوه على جمل ثانٍ فلم يتحرك من مكانه أيضاً. فتحقق أن هذا أمر الرب، ثم صنع تابوتاً من الخشب الذي لا يسوس ووضع فيه التابوت الفضة ووضعه في مكانه. وتبارك منه وسافر إلى مدينته.ولمَّا أراد الرب إظهار جسده المقدس، كان في البرية راعي غنم قد غطس منه يوماً ما خروف أجرب في بركة ماء كانت بجانب المكان الذي به جسد القديس. ثم خرج وتمرَّغ في تراب ذلك المكان فبرئ في الحال. فلما عاين الراعي هذه الأعجوبة بهت وصار يأخذ من تراب ذلك المكان ويسكب عليه الماء ويُلطِّخ به كل خروف أجرب، أو به عاهة فيبرأ في الحال.وشاع هذا الأمر في كل الأقاليم حتى سمع به ملك القسطنطينية، وكانت له ابنة وحيدة مُصابة بمرض الجذام. فأرسلها أبوها إلى هناك، واستعلمت من الراعي عما تفعل. فأخذت من التراب وبلَّلته بالماء ولطَّخت جسمها ونامت تلك الليلة في ذلك المكان، فرأت في نومها القديس مينا وهو يقول لها: قومي باكراً واحفري في هذا المكان فتجدي جسدي. ولما استيقظت وجدت نفسها قد شُفيت. ولمَّا حفرت في المكان وجدت الجسد المقدس فأرسلت إلى والدها وأعلمته بالأمر ففرح كثيراً وشكر الله ومجَّد اسمه. وأرسل المال والرجال وبنى في ذلك الموضع كنيسة، كُرِّست في اليوم الخامس عشر من شهر بؤونه.ولمَّا ملك أركاديوس وأنوريوس أمرا أن تُبنى هناك مدينة، وكانت الجماهير تتقاطر إلى تلك الكنيسة يستشفعون بالقديس الطوباوي مينا. وقد شرّفه الله بالآيات والعجائب التى كانت تظهر من جسده الطاهر، ومع دخول العرب مصر اعتدى البعض على المدينة وتهدمت الكنيسة ولم تبق إلا آثارها.ولمَّا ارتقى غبطة البطريرك البابا الأنبا كيرلس السادس كرسي الكرازة المرقسية، اهتم بإقامة دير كبير في تلك المنطقة بِاسم القديس مارمينا، أنفق عليه مبالغ طائلة، وبالدير كنيستان يزورهما شعب الكرازة المرقسية للتبرك والصلاة. كما اشترى أيضاً مائة فدان وأقام سوراً لإحاطتها. وقد رسم عدداً من الآباء الرهبان الذين نالوا قسطاً وافراً من الثقافة العلمية والدينية.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 34 : 20 ، 19 )
كثيرةٌ هي أحزان الصدِّيقين. ومن جميعها يُنجِّيهم الربُّ. يَحفظُ الربُّ جميعَ عِظامِهم. وواحدةٌ منها لا تنكَسِرُ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 53 ـ 12 : 1 ـ 12 )
وفيمَا هو يقول هذا ابتدأَ الكتبةُ والفرِّيسيُّونَ يَنظرونَ رَدِياً، ويكلِّمونهُ فى أمورٍ كثيرةٍ، ويَمكُرونَ لِيَصطادوهُ بكلمةٍ مِن فمهِ. وفى أثناءَ ذلِكَ إذ اجتمعَ رَبَواتٌ كثيرةٌ، حتَّى داسَ بعضُهُم بعضاً، ابتدأَ يسوعُ يقولُ لتلاميذِهِ: " أولاً تَحرَّزوا لأنفسِكُم مِن خميرِ الفرِّيسيِّينَ الَّذى هو رياؤهُم، فليسَ شئٌ مكتومٌ إلاَّ وسيظهَرُ، ولا خفيٌ إلا وسيُعلَمُ. والَّذى تقولونهُ فى الظُّلمةِ سيُسمعُ فى النُّورِ، وما قلتموهُ فى الأذنِ فى المَخادع يُنادَى به على السُّطوح. ولكنْ أقولُ لكُم يا أصدقائي: لا تخَافُوا مِنَ الَّذينَ يَقتلُونَ جَسَدَكُم، وبعد ذلِكَ ليسَ لهُم أنْ يَفعلوا شيئاً أكثرَ. بَـل أُعلِمكُم مِمَّنْ تخافُونَ: خَافُوا مِنَ الَّذى بعدما يَقتُلُ، لهُ سلطانٌ أنْ يُلِقِيَ فى جَهنَّمَ. نَعَم أقولُ لكُم: مِنْ هَذا خَافُوا‍. أَلَيسَتْ خَمسَةُ عصافيرَ تُباعُ بِفَلْسَيْنِ، وواحدٌ مِنها لا يُنسَى قُدَّام اللهِ؟ بَل شُعورُ رؤوسِكُم أيضاً جميعُها مُحصاةٌ. فلا تَخافُوا الآنَ. أنتُم أفضَلُ مِنْ عَصافيرَ كثيرةٍ. وأقولُ لكُم: إنَّ كُلَّ مَنْ يَعترفُ بي قُدَّامَ النَّاسِ، يَعترفُ بهِ ابنُ الإنسانِ أيضاً قُدَّامَ مَلائِكةِ اللهِ. ومَنْ أَنكَرَني قُدَّامَ النَّاسِ، يُنكَرُ قُدَّامَ مَلائِكةِ اللهِ. وكُلُّ مَنْ يقول كلمةً على ابنِ الإنسانِ يُغفَرُ لهُ، وأمَّا مَنْ يُجدِّف على الرُّوح القُدسِ فلن يُغفَرُ لهُ. ومَتَى قدَّمُوكُم إلى المجامِع والرُّؤساءِ والسَّلاطِينِ فلا تَهتمُّوا كيفَ أو بِمَا تُجِيبونَ أو بِمَا تَقولونَ، لأنَّ الرُّوحَ القُدُسَ يُعلِّمُكُم فى تِلكَ السَّاعةِ مَا يَجِبُ أنْ تَقولوهُ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1493
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-25-2014, 02:25 AM
Parent: #1492

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 3-5-2009

آداب الحديث والمناقشة


هناك آداب كثيرة للحديث والمناقشة سنذكر في هذا المقال بعضًا منها:

إذا جلست لتتحدث مع مجموعة من الناس فلا تأخذ الجلسة كلها لحسابك الخاص. لا تحاول أن تكون المتكلم الوحيد، أو المسيطر على دفة النقاش. أعطِ فرصة لغيرك لكي يتحدث هو أيضًا، ويُعبِّر عن رأيه. ولا تُشعر أحدًا أنه غريب في مجلسك، بل شجّعه وقُل له في مودة: (يسرنا أن نسمع رأيك).

حبَّذا لو كنت في الحوار آخِر المُتكلِّمين. وليكن لتأخرك في الحديث هدفان: هما الأدب والحكمة.

أمَّا الحكمة فهي لكي تكون لك فرصة في أن تدرس موضوع الحديث جيدًا قبل أن تتكلَّم فيه مع الحاضرين. وأن تستعرض في ذهنك كل وجهات النظر وبراهينها وأسانيدها. حتى إذا ما تحدثت، يكون ذلك عن دراية ومعرفة. وتكون قد أعطيت غيرك فرصة للتعبير، وأعطيت نفسك فرصة للاستيعاب والتفكير.

أمَّا الأدب فهو أن تُفضِّل غيرك على نفسك. تُقدّمه عليك في الحديث احترامًا لرأيه، أو لسنه، أو لرتبته في إبداء الرأي، أو لخبرته.

وفي هذا الأدب لا تحاول أن تُجيب بنفسك على كل سؤال، وبخاصة الموجَّه إلى غيرك. وانتظر إلى أن يتكلَّم الآخرون. وإن كان هناك ما يحتاج إلى إضافة، اذكره في اتضاع مع احترامك لكل ما قيل من قبل.

في حديثك راعِ الدقة والدماثة. بهذا تكسب محبة السامعين واحترامهم، إذ تستأسرهم برقة أسلوبك. وهذه الرقة في الحديث تتمشي مع فضيلة الوداعة. والإنسان الوديع يتناقش بطريقة طيبة، ولا تصدر منه كلمة قاسية أو جارحة. وفي هذه الرقة أو الوداعة لا تحتد على أحد. ولا تتفاخر برأي حسن قد أبديته.

وإن سُئلت عن موضوع لم تدرسه، فلا تدعِ معرفتك بكل شيء. ويمكن أن تقول: (أسف إنني لم أدرس هذا الموضوع جيدًا). وعلى رأي المثل: (مَن قال لا أعرف فقد أفتى).

ولا تظن أن قولك هذا يُقلِّل من كرامتك. بل على العكس يزيد الناس ثقة بما تقوله.

وطبعًا يقتفي الاتضاع الأدب، أنك لا تُقاطع غيرك أثناء حديثه، لا تسكته لكي تتكلَّم أنت. فإن هذا يدل على عدم احترامك لمحدّثك. ويحدث أحيانًا إذا ما قاطعت غيرك في الحديث، أنه لا يقبل ذلك منك. ويُقاطعك هو الآخر. ولا يكون مستعدًا لسماعك. وتتبادلان المقاطعة أنتما معًا بدون فائدة. وتختلط كلماتكما بطريقة مشوشة، وأسلوب مُعثِر للآخرين. ويبدو للسامعين أنكما لستما في حوار وإنما في شجار.

وإن كنت في حوار وأخطأ مَن تحاوره، فلا تكشفه بطريقة تحرجه أو تخجله. ولا تتهكَّم عليه. ولا تتعرض لأخطائه في قسوة. اظهر الرأي السليم في إيجابية ووقار دون أن تُحطِّم غيرك. خُذ الخير الذي في كلام محدثك وأترك الباقي. وامتدح النقاط البيضاء السليمة التي في حديث مَن أخطأ، قبل أن تتعرَّض للرد على أخطائه. وليكن كلامك كله في موضوعية وإيجابية.

إن كنت تعرف ما سيقوله مُحدثك، سواء كان ذلك في قصة أو فكاهة أو في اقتباس ما، فلا تخجله وتسكته. بل استمع إلى كلامه في هدوء، كما لو كنت تسمعه لأول مرة. واظهر إعجابك بما يستحق الإعجاب فيما تسمعه. ولا تسبقه بالكلام، أو تُكمِّل له ما يريد أن يقوله. فيضطر أن يقطع حديثه ويصمت في خجل.

لا يكن هدفك من النقاش أن تغلب الناس وتهزمهم. بل الأفيد أن تربحهم وأن تقنعهم. لا أن تخسرهم بكسب المناقشة. إنَّ بعض الناس يظنون أن الانتصار يكون في تحطيم مناقشيهم، أو في إضحاك الناس عليهم! لكن الإنسان الناجح هو الذي يربح مَن يُناقشه، وبهذا يربح المناقشة.

إن القديس ديديموس الضرير استطاع أن يهدي إلى الإيمان كثير من الفلاسفة الوثنين، وذلك بأسلوبه المُهذَّب في الحوار معهم.

كُن دقيقًا في كلامك وفي اختيار الألفاظ. وهناك كلمات كثيرة يمكنك أن تستبدلها بغيرها، ويكون ذلك أفضل وأصوب، وأكثر دقة، وأيضًا يكون أخف وقعًا على آذان الناس وعلى قلوبهم، ويؤدِّي نفس المعنى دون أن تخطئ.

فكُن حكيمًا في اختيار الألفاظ. وقل كل كلمة بميزان دقيق. ولا تبالغ، فالمُبالغة تتنافى مع الحق، وتكون مكشوفة وغير مقبولة.

ليكن كلامك بقدر. وحافظ على وقت مُحدِّثك. فلا يصح أن تطيل الكلام في موضوع لا يستحق الإطالة فيه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). أو في موضوع لا يهم مُحدّثك في قليل أو كثير. ولا تُطل الحديث مع إنسان يكون مشغولًا، والوقت غير مناسب، أو هو يريد أن ينهي الحديث. سواء كان صريحًا في ذلك أو يمنعه خجله. لذلك من الخير أن تبادر أنت بإنهاء الحديث في لياقة. ولا تنتظر أن يَملّ هو، أو يقلق بسبب مشغولياته الأخرى.

لا تكن كثير الشروحات أو طويل المقدمات وبخاصة إن كنت تتحدث مع إنسان ذكي يفهم بسرعة، أو مع إنسان قد أدرك تمامًا ما تريد أن تقوله، وليس في حاجة إلى توضيح أكثر. وإلا تصبح شروحاتك وإطالتك ضغطًا على أعصابه.

في حديثك مع الناس، لا تضغط عليهم في معرفة أسرارهم، أو أسرار غيرهم. ولا تكن لحوحًا في ذلك. واحترس جدًا من الأسئلة التي تمس حياة الناس الخاصة. ولا تحاول أن تعرف ما ليس من حقك أن تعرفه، ولا ما يحرص غيرك على كتمانه. سواء كان ذلك فيما يتعلق به، أو بأقاربه أو بأصدقائه أو بمعارفه.

ينبغي أن تحترم خصوصيات الناس. ولا تصر على كشف ما يريد غيرك أن يستره أو يغطيه. فليس هذا نافعًا لك ولا لهم. وإن وجدته غير مستعد لما تريده منه، فلا تصرّ على طلبك، متجاهلًا أعصابه ونفسيته. إن كان عازفًا عن الإجابة، فلا بد أن هناك سببًا يدعوه إلى ذلك. فلا تضغط عليه.

في المناقشة إن وجدت الحق في الجانب الآخر، فلا تُغالط. فإن المغالطة تفقدك احترام الناس. ومن الخير لك أن تقول لمناقشك أنت على حق في هذه النقطة. وبهذا تكسب تقديره لك. أمَّا إذا كُنت صاحب الرأي الصواب، وتنازل مُحدثك عن رأيه، تتركه ينسحب دون إذلال، ولا تحاول أن تريق ماء وجهه في انسحابه. وهناك أمور من الأفضل أن تناقش فيها غيرك على إنفراد. وربما يعترف بخطأه أمامك ولا يستطيع ذلك أمام الناس.
+++

Post: #1494
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-25-2014, 11:35 AM
Parent: #1493

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 10-5-2009

خطورة خطايا اللسان


أخطاء اللسان كثيرة نذكر عينات منها:

منها خطايا الكذب، مثل الكذب الصريح، أنصاف الحقائق، كلمات الغش والخداع، والتضليل والتلفيق. وشهادة الزور، والمبالغة والمكر. من المبالغة أحيانًا كأن تقول: كل سكان البلدة الفلانية بخلاء! وقطعًا ليس الكل كذلك. أو أن تقول: جميع الشعب غاضبون! بينما أنت لا تعرف مشاعر الجميع. عمومًا كلمة كل أو جميع لا تخلو أحيانًا من الخطأ.

ومن أخطاء اللسان أيضًا كلمات الإساءة إلى الآخرين: مثل كلام الشتيمة والنرفزة، والسبّ واللعن، وتحقير الآخرين، والتهكم عليهم. ومسك سيرتهم، والغيبة والنميمة والدسيسة. وكذلك ألفاظ التهديد والتعيير والتشهير بالآخرين، وإفشاء أسرار الناس، وإلقاء المسئولية عليهم، ونشر الشائعات المسيئة.

ومن أخطاء اللسان أيضًا ما يتنافى مع العفة: مثل القصص البطالة، والفكاهات الماجنة، والأغاني العالمية. وكل كلام الإغراء الجنسي، والأسلوب غير المهذب، والعبارات الوقحة. وكل ما تستحي الأذن الطاهرة من سماعه.

ومن الأخطاء أيضًا كلام القسوة، مثل الكلام الجارح الموجع الذي لا يبالي قائله بمشاعر مَن يتحدَّث إليه. وكذلك ألفاظ التخويف وما إليه.

ومن أخطاء اللسان ما يمس العقيدة والإيمان: مثل كلام التجديف، ونشر الشكوك في المعتقدات والمُسلَّمات، ونشر البدع وتشويه أفكار البسطاء بالخرافات والأساطير، وغير المعقول ولا مقبول. واستخدام اسم اللَّه باطلًا فيما لا يجوز.

ومن أخطاء اللسان ما يتعلَّق بتعظيم النفس: كعبارات الكبرياء والخيلاء، والافتخار الباطل بالنفس، ومحاولة تبرير الذات في أخطائها، ومقاطعة الآخرين أثناء كلامهم، والكلام بغطرسة، وأن يرفع الصغير صوته على مَن هو أكبر منه، وكذلك كلام العناد والمقاوحة.

ومن الناحية الأخرى الكلام الخاص بصغر النفس: مثل كلام التملق والمديح الزائد الزائف، والسلوك بلسانين، وكلام النفاق والرياء، وكثرة الشكوى والتذمر وعبارات اليأس.

ومن خطورة أخطاء اللسان:

(1) أن الكلمة التي تخرج من فمك لا تستطيع أن تسترجعها أبدًا. وربما تندم عليها، أو تحاول تبريرها أو الاعتذار عنها. ومع كل ذلك كل ما تقوله قد سمعه غيرك بكل ما يحمل السماع من تأثرات. وهنا تختلف خطايا اللسان عن خطايا الفكر والقلب التي هي في داخلك القاصرة عليك وحدك ولم تنكشف للآخرين.

(2) خطورة أخرى من خطايا اللسان هي تأثيرها على السامعين. ولنفرض مثلًا أن مشاعرك ساءت من جهة إنسان، ومازال الأمر داخل قلبك لم يصل بعد إلى مَن فكَّرت بالسوء من نحوه. فإلى هنا لا تسوء العلاقة بينك وبينه. أمَّا إن كشفت مشاعرك بألفاظ أساءت إليه، فمن الصعب أن تعالج الأمر. لم يعد الأمر حينئذ قاصرًا على خطية داخلك، إنما تطور إلى علاقة خارجية. ورُبَّما تحاول أن تصلح هذه العلاقة فلا تستطيع. أو أن تصالح مَن سمع إساءتك إليه فيرفض ذلك، لأنَّ ردود الفعل التي حدثت نتيجة كلماتك، مازال تأثيرها يعمل داخل قلبك. وقد لا يعرض الأمر بسلام، لأنَّ كلامك قد سمعه آخرون. وهنا تتسع الدائرة. ويتحمس له الذين سمعوا، أو قد تتغير قلوبهم من نحوك، أو قد يرد عليك بالمثل.. وفي كل ذلك ربما تؤخذ عليك فكرة لا تعجبك ولا تستطيع أن تغيرها.

وبقدر ما يكون كلامك جارحًا، فعلى هذا القدر يكون تأثيره أعمق. وقد يزداد التأثير إن كانت لهجة صوتك تماثل قسوة ألفاظك. وقد يدخل كل ذلك لذاكرة الناس رُبما لا تنسى.

St-Takla.org Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

خطورة أخرى لأخطاء اللسان: وهى أنك قد تخطئ وتندم وتتوب، ولكن أخطائك تسبب ردود فعل وخطايا لغيرك قد لا يتوب عنها. وقد تسبب لغيرك عقدًا نفسية من جهتك أو من جهة أمثالك. ويغرس كلامك في قلوب البعض شكوكًا بمَن قد شهَّرت بهم. وتكون أنت المسئول عمَّا سببَّته لغيرك من أخطاء على الرغم من توبتك.

وإن كان ما أخطأت به بلسانك ليس إساءات للناس، إنما حكايات ماجنة وكلمات بذيئة، صار يرددها مَن سمعها منك على الرغم من توبتك. وتكون أنت على الرغم من التوبة مسئولًا عن خطايا لسانك بالنسبة لغيرك.

وأحيانًا يكون خطأ لسانك مثالًا خاطئًا قدمته لِمَن هو أصغر منك وصار يتبعه. ورُبَّما تغير أنت تعليمك الخاطئ. بينما يستمر بعض السامعين في ترديده، وتكون مسئولًا عنه. فماذا يكون موقف ضميرك حينئذ؟

إن خطايا اللسان ليست عقيمة، فما أكثر أولادها... ولا شكَّ أن الكلمة مسئولية، سواء إن سُمِعَت أو كُتِبَت. وسعيد مَن يشعر بهذه المسئولية، ويقدرها حق قدرها.

من خطورة خطية اللسان إنها ليست قاصرة على اللسان. بل هي أولًا خطية قلب عبرت على العقل ثم عبَّر عنها اللسان. فالذي يتكلَّم مثلًا بألفاظ قاسية، واضح أن القسوة في قلبه. وكل ألفاظه الخاطئة تدل على وجود نفس الخطأ داخل القلب. إذن فخطية اللسان هي خطية مركبة: خطية لسان وخطية قلب وخطية فكر. لذلك الذي يريد أن يصلح أخطاء لسانه ويتخلص منها عليه أن يصلح أولًا جذورها في قلبه.

خطية اللسان إذن في الترتيب الزمني هي الخطية الثانية أو الثالثة، أمّا الأولى ففي القلب. وأحيانًا تكون خطية اللسان ابنة لخطيةٍ أم. فمثلًا الذي يكذب بلسانه، قد يكون ذلك لكي يغطي على خطية أخرى قد ارتكبها، أو خطية يريد أن يرتكبها. وفي حالة هذه التغطية باللسان تكون في قلبه إمَّا مشاعر الخوف مما ارتكبه، أو مشاعر الشهوة مما يريد أن يرتكبه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وخطية النرفزة مثلًا ترتبط بخطية أخرى هي عدم الاحتمال. وخطية الألفاظ القاسية ترتبط بعدم المحبة أو بعدم احترام الذي يسمع.

إن أدركت خطورة خطايا اللسان وخطورة نتائجها، فاحرص دائمًا على أنك لا تخطئ بلسانك مهما كانت الأسباب. تدرب على أن تترك الألفاظ غير اللائقة التي تعودت عليها. وتدرب على أن تحترم سامعك قبل أن تسيء إليه.
+++

Post: #1495
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-25-2014, 06:12 PM
Parent: #1494

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الثلاثاء)
بدء صوم الميلاد المجيد
25 نوفمبر 2014
16 هاتور 1731
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 112 : 6 ، 7 )
ذِكر الصِّدِّيق يكون إلى الأبد. ولا يَخشَى مِن السَّماع الخَبيث. وبِرُّه دائم إلى أبدِ الأبدِ. يرتفع قرنُهُ بالمجدِ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 24 : 42 ـ 47 )
اسهروا إذاً لأنَّكم لا تعلمون فى أيَّةِ ساعةٍ يأتي ربُّكم. واعلموا هذا أنه لو كان ربُّ البيت يعلم فى أيَّةِ ساعة يأتي السَّارق، لسهر ولم يدع بيته يُنهب. لذلك كونوا أنتُم أيضاً مُستعدِّين، لأنه فى السَّاعة التى لا تعرفونها يأتي ابن الإنسان فيها. فمَن هو يا ترى العبد الأمين والحكيم الذى يُقيمه سيِّدهُ على عبيده ليُعطيهُم طعامهم فى حينه؟ طوبى لذلك العبد الذى إذا جاء سيِّدهُ يجده يفعل هكذا. الحقَّ أقول لكم: إنه يُقيمه على جميع أمواله.‍‍‌
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي (92 : 15,10 )
ويرتَفع قَرني مثل وحيد القرن. وشَيخُوخَتي فى دهنٍ دَسم. ويَكونون بما هُم مُستريحون يخبرون بأن الربَّ إلهنا مُستقيمٌ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 19 : 11 ـ 19 )
وإذ كانوا يَسمَعونَ هذا عادَ فقالَ مَثَلاً، لأنَّهُ كانَ قريباً مِن أُورُشَليمَ، وكانوا يَظُنُّونَ أنَّ ملكوتَ اللهِ عتيدٌ أنْ يَظهَرَ فى الحالِ.فقالَ: " كان إنسانٌ شريفُ الجنسِ ذهبَ إلى كورةٍ بعيدةٍ ليأخُذَ مُلكاً لنفسهِ ويَرجعَ. فدَعا عشرةَ عبيدٍ لهُ وأعطاهُمْ عشرةَ أَمْنَاءٍ، قائلاً لهُم : تاجِروا فى هذه حتَّى آتِيَ. وأمَّا أهلُ مدينتهِ فكانوا يُبغِضونَهُ، فأرسَلُوا وراءَهُ سَفارَةً قائلينَ: لا نُريدُ أنَّ هذا يَملِكُ علينا. ولمَّا رجعَ بعدَمَا أَخَذَ المُلْكَ، قالَ أنْ يُدعَى إليهِ العبيدُ الَّذينَ أعطاهُمُ الفضَّةَ، لِيعلَمَ بِمَا تَاجَرَ كُلُّ واحدٍ. فجاءَ الأوَّلُ قائلاً: يا سيِّدي، مَنَاكَ رَبِحَ عشرةَ أَمْنَاءٍ. فقال لهُ: نِعِمَّا أيُّها العبدُ الصَّالحُ، لأنكَ كُنتَ أميناً فى القليلِ، فليكُنْ لكَ سُلطانٌ على عشرِ مُدنٍ. ثُمَّ جاءَ الثاني قائلاً: يا سيِّدي، إنَّ مَنَاكَ قد رَبِحَ خمسةَ أَمْنَاءٍ. فقالَ لهذا أيضاً: وكُنْ أنتَ على خمسِ مُدنٍ.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 11 : 32 ـ 12 : 1 ـ 2 )
ماذا أقولُ أيضاً؟ لأنه يُعوزُني الوقت إن أخبَرت عن جدعون، وباراق، وشَمشُون، ويَفتاحَ، وداود، وصَموئيل، والأنبياء الأُخر، الذين بالإيمان قَهَروا مَمالِك، وعملوا البر، ونالوا المواعيد، وسدُّوا أفواه أُسودٍ، أخمدوا قوَّة النَّار، ونجوا مِن حدِّ السَّيف، وتقوُّوا فى الضَّعف، صاروا أقوياء فى الحرب، وهزموا جيوش الغُرباء، أَخَذَت نِساءٌ أمواتَهُنَّ من بعد قيامةٍ. وآخرون ضُربوا مثل الطُّبول ولم يقبلوا إليهم النَّجاة لكى ينالوا القيامة الفاضِلة. وآخرون صُلبوا بالهزء والجلد، ثم فى قُيودٍ أيضاً وحَبسٍ. ورُجموا، ونُشِروا بالمناشِير، وجُرِّبوا، وماتوا بقتل السَّيف، وطافُوا فى فراء وجُلودِ مِعزَى، معُوزين مُتضايقين مُتألِّمين، هؤلاء الذين لم يكن العالم يستحقَّهمْ. تائهين فى القفار والجبال والمغاير وشقوق الأرض. فهؤلاء كلُّهُم، شُهِد لهم من قِبل الإيمان، ولم ينالوا الموعد. لأن الله منذ البدء تقدَّم فنظر من أجلنا أمراً مختاراً، لكى لا يُكمَلُوا بدوننا.من أجل هذا نحن أيضاً الذين لنا سحابةُ شهداء هذا مقدارها مُحيطة بنا، فلنطرح عنَّا كلَّ تكبُّر، والخطيَّة القائمة علينا جداً، وبالصَّبر فلنسعى فى الجهاد الموضوع لنا، وننظر إلى رئيس الإيمان ومُكمِّله يسوع، هذا الذى عوض ما كان قُدَّامه من الفرح صبر على الصَّليب واستهان بالعار، وجلس عن يمين عرش الله.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول
( 5 : 9 ـ 20 )
لا يئنَّ بعضكم على بعضٍ يا إخوتي لئلاَّ تُدانوا. هوذا الدَّيَّان واقف على الأبواب. خذوا لكم يا إخوتي مثالاً لاحتمال المشقَّات وطول الأناة: الأنبياء الذين تكلَّموا بِاسم الربِّ. ها نحن نُغبِط الذين صبروا. لأنكم سَمِعتم بصبر أيُّوب وعاقبة الربِّ قـد رأيتموها. لأن الربَّ عظيم الرَّأفة جداً وطويل الآناة.وقبل كل شيءٍ يا إخوتي، لا تحلفوا، لا بالسَّماء، ولا بالأرض، ولا بقسم آخر. وليكن كلامكم نعم نعم، ولا لا، لئلاَّ تكونوا تحت الحُكم.وإن كان واحد منكم قد ناله تعب فليُصلِّ. والفرح القلب فليُرتِّل. وإن كان واحد منكم مريضاً فليدعُ قسوس الكنيسة وليُصلُّوا عليه ويدهنوه بزيتٍ بِاسم الربِّ، وصلاة الإيمان تُخلِّص المريض، والربُّ يُقيمه، وإن كان قد عمل خطايا تُغفَر له. واعترفوا بخطاياكم بعضكم لبعضٍ، وصلُّوا على بعضكم بعضٍ، لكيما تُشفَوا. وصلاة البارِّ فيها قوة عظيمة فعالة. كان إيليَّاس إنساناً تحت الآلام مثلنا، وصلَّى صلاةً كي لا تُمطِر السَّماء، فلم تُمطِر على الأرض ثلاثَ سنينَ وستَّةَ أشهُرٍ. وصلَّى أيضاً، فأعطت السَّماء المطر، والأرض أنبتت ثمرها.يا إخوتي، إذا ضلَّ واحدٌ منكم عن سبيل الحقِّ وردَّه واحدٌ، فليعلم أن من يردَّ الخاطئ عن طريق ضلالته، فإنه يُخلِّص نفسه من الموتِ، ويستُر خطايا كثيرة.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 18 : 24 ـ 19 : 1 ـ 6 )
وكان يوجد يهوديٌّ اسمه أبولُّوس إسكندريُّ الجنس، رجلٌ فصيحٌ قَدُمَ إلى أفسس مُقتدر فى الكتب. هذا كان تلميذاً لطريقة الربِّ. وكان وهو حارٌّ بالرُّوح يتكلَّم ويُعلِّم بتدقيق ما يختصُّ بيسوع. عارفاً معموديَّة يوحنَّا فقط. وابتدأ هذا يُجاهر فى المجمع. فلمَّا سمعه بريسكِّلا وأكيلا قَبِلاه إليهما، وعلَّماه طريق الله بأكثر تدقيق. وإذ كان يُريد أن ينطلق إلى أخائية، حضُّوا الإخوة وكتبوا للتلاميذ أن يقبلوه. فلمَّا جاء هذا نفع المؤمنين كثيراً بالنِّعمة، لأنه كان يُفحِم اليهود باشتداد جهراً، مُبيِّناً لهم من الكتب أن المسيح هو يسوع.فحدث إذ كان أبولُّوس فى كورنثوس، أن بولس بعدما اجتاز فى النواحي العالية لكى يأتي إلى أفسس وجد تلاميذاً. فقال لهم: " هل قَبِلتُم الرُّوح القُدس لما آمنتم؟ " قالوا له: " ولا سمعنا أنه يوجد روح قدس ". فقال لهم: " فبماذا اعتمدتم؟ " فقالوا: " بمعمودية يوحنَّا ". فقال بولس: " إن يوحنَّا عمَّد الشعب بمعموديَّة التَّوبة قائلاً أن يؤمنوا بالذى يأتي بعده، أي بيسوع ". فلمَّا سَمِعوا اعتمدوا بِاسم الربِّ يسوع. ولمَّا وضع بولس يديه عليهم حلَّ الرُّوح القدس عليهم، فطفقوا ينطقونَ بألسِنة ويتنبَّأون.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
السنكسار
اليوم السادس عشر من شهر هاتور المبارك
1. صوم الميلاد عند الأقباط
2. تكريس كنيسة القديس أبو نفر
3. شهادة القديس يُسطس الأسقف
1ـ هذا اليوم هو أول صوم الميلاد المجيد في كنيستنا القبطية. نسأل إلهنا ومُتمم خلاصنا الذي تنازل لفدائنا من عبودية الخطيَّة، أن يُعيننا على العمل بما يرضيه في هذا الصوم المقدس وكل أيام حياتنا .
2ـ وفي هذا اليوم كُرِّست كنيسة القديس أبو نفر السائح التى كانت بظاهر مصر.صلاته تكون معنا. آمين.
3ـ وفيه أيضاً تذكار شهادة القديس يُسطس الأُسقف على يد مكسيموس الأمير بعد امتحانه بالعذاب الشديد. وأخيراً نال إكليل الشهادة.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 92 : 13,12 )
الصدِّيقُ كالنَّخلةِ يزهوُ. وكمثلِ أرز لبنان ينموُ. مَغروسِينَ فى بيتِ الربِّ. وفى ديارِ بيت إلهنا زاهرينَ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 32 ـ 44 )
لا تَخف أيُّها القطيع الصَّغير، لأنَّ أباكم قد سُر أن يُعطيكُم الملكوت. بيعوا ما لكُم وأعطوا صدقة. اعملوا لكم أكياساً لا تَقْدُمْ وكنزاً لا يفنى فى السَّموات، حيث لا يَقرَبُ سارقٌ ولا يُفسده سوسٌ، لأنَّه حيث يكون كنزكم هُناك يكون قلبكم أيضاً.لتكُن أحقاؤكم ممنطقة وسرجكم موقدة ، وأنتم أيضاً تشبهون أُناساً ينتظرون سيِّدهم متى يعود من العرس، حتى إذا جاء وقرع يفتحون له فى الحال. طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيِّدهم يجدهم ساهرين. الحقَّ أقول لكم: أنه يتمنطق ويُتكئهم ويقف ويخدمهم. وإن أتى فى الهزيع الثَّانى أو إذا أتى فى الهزيع الثَّالث ووجدهم هكذا، فطوبى لأولئك العبيد. وإنَّما اعلموا هذا: أنه لو عرف ربُّ البيت فى أية ساعة يأتي السَّارق لسهر، ولم يدع بيته يُنقَب. فكونوا أنتم أيضاً مستعدِّين، لأنَّه فى ساعة لا تعرفونها يأتي ابن الإنسان.فقال له بطرس: ياربُّ، ألنا تقول هذا المثل أم قلته للجميع أيضاً؟. فقال الربُّ: فمن هو ياترى الوكيل الأمين والحكيم الذى يُقيمه سيِّده على عبيده ليُعطيهم طعامهم فى حينه؟ طوبى لذلك العبد الذى إذا جاء سيِّده يجده يفعل هكذا! حقاً أقول لكُم: أنَّه يُقيمه على جميع أمواله.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1496
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-26-2014, 09:51 AM
Parent: #1495

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الاربعاء)
صوم الميلاد المجيد
26 نوفمبر 2014
17 هاتور 1731
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 132 : 9-17 )
كَهنَتُكَ يلبسونَ العدل. وأبرارُكَ يبتهجون مِن أجل داود عبدكَ. هيَّأت سراجاً لمسيحي. وعليه يُزهِرُ قُدسي. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 4 : 23 ـ 5 : 1 ـ 16 )
وكانَ يسوع يطوفُ في كل الجليل يُعلِّم في مجامعهم، ويكرز ببشارة الملكوت، ويشفي كل مرض وكل وجع في الشَّعب. فذاع خبرُه في جميع سوريَّة. فأحضروا إليه جميع السُّقَماء بالأمراض والأوجاع المُختلفة، والمجانين والمصروعين والمفلوجين، فشفاهم. وتبعه جموعٌ كثيرةٌ مِن الجليل والعشر المُدن وأورشليم واليهوديَّة ومِن عبر الاردُنِّ. ولمَّا رأى الجموعَ صعدَ إلى الجبل، فلمَّا جلسَ جاء إليه تلاميذه. ففتحَ فـاه وعلَّمهُم قائلاً: " طُـوبى للمسـاكين بالرُّوح، لأنَّ لهُم ملكـوت السَّـموات. طُوبَى للذين ينوحون الآن، لأنَّهُم يَتَعـزَّون. طُوبَى للودعاء، لأنَّهُم يرثونَ الأرض. طُوبى للجياع والعطاش إلى البرِّ، لأنَّهُم يُشبَعونَ. طُوبى للرُّحماء، لأنَّهُم يُرحَمون. طُوبى للأنقياء القلب، لأنَّهُم يُعاينون الله. طُوبى لصانعى السَّلام، لأنَّهُم أبناء الله يُدعَون. طُوبى للمَطرودين مِن أجل البرِّ، لأنَّ لهُم ملكوت السَّموات. طُوباكُم إذا طردوكُم وعيَّروكُم وقالوا عليكُم كلَّ كلمةٍ شريرةٍ، مِن أجلي، كاذبين. افرحوا وتهلَّلوا، لأنَّ أجرَكُم عظيمٌ في السَّموات، لأنَّهُم هكذا طردوا الأنبياء الَّذينَ قَبلَكُم.أنتُم ملح الأرض، وإذا فَسَدَ المِلح فبماذا يُملَّح؟ لا يَصلُح بعد لشىءٍ، إلاَّ لأن يُطرح خارجاً ويُداس مِن النَّاس. أنتُم نور العالم. لا يُمكِن أن تُخفَى مدينةٌ موضوعةٌ على جبلٍ، ولا يوقدونَ سراجاً ويضعونه تَحتَ مِكيالٍ، بل يوضع على المنارة فيُضيء لكُلِّ مَن في البيت. فليُضئ نورُكُم هكذا قُدَّام النَّاس، لكي يَروا أعمالَكُم الحسنة، ويُمجِّدوا أباكُم الَّذي في السَّموات.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 110 : 4-7 )
أقسمَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ. لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 )
ونزلَ معهُم ووقفَ في موضع خلاءٍ مع جمع مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ وساحِل صورَ وصَيدا الَّذينَ جاءوا ليَسمعوا منهُ ويَشفيهم مِن أمراضِهمْ، والمُعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ الجمعُ يَطلبُ أنْ يَلمسهُ لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي الجَميعَ.ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالروح لأنَّ لكُم ملكوتَ السَّمواتِ. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم تُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها الباكونَ الآنَ لأنَّكُم ستَضحكونَ. طُوباكُم إذا أبغضكُم النَّاسُ وأفرَزوكُم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ الإنسانِ، افرحوا في ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فهوَذا أجْرُكُم عظيمٌ في السَّماءِ، لأنَّ آباءَهُم هكذا كانوا يَفعلونَ بالأنبياءِ.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى تلميذه تيموثاوس
( 3 : 10 ـ 4: 1 ـ 22 )
وأمَّا أنتَ فقد اتبعت تَعليمي، ومثالي، ورسمي الأول، وإيماني، وأناتي، ومحبَّتي، وصبري، والاضطهادات، والآلام، التى أصابتني في أنطاكية وإيقونيَّة ولسترة. وجميع الاضطهادات قد احتملتها! ومن جميعها أنقذني الربُّ. وجميع الذينَ يريدون أن يعيشوا بالتَّقوى في المسيح يسوع يضطهـدون. ولكن النَّاس الأشرار الخـدَّاعين سيتقدَّمون في الشَّـر، بالأكثر ضالِّين ومُضِلِّينَ. وأمَّا أنتَ فاثبُت على ما تعلَّمته وأيقنته، عارفاً ممَّن تعلَّمت. وأنكَ مُنذ الطُّفوليَّة تعرف الكُتب المُقدَّسة، القادرة أن تُحكِّمكَ للخلاص، بالإيمان الذي في المسيح يسوع. لأن جميع الكتب المُوحى بها من الله، نافعة للتَّعليم والتَّوبيخ، للتَّقويم والتَّأديب الذي في البرِّ، لكي يكون رجل الله مُستعدَّاً، ثابتاً في كل عمل صالح. أنا أشهد أمام الله والمسيح يسوع، الذي يَدين الأحياء والأموات، عند ظهوره وملكوته: اكرز بالكلمة. اعكف على ذلك في وقتٍ مناسبٍ وغير مناسبٍ. وبِّخ، عظ. انتهر بكل أناةٍ وتعليم. لأنه سيكون وقتٌ لا يقبلون فيه التَّعليم الصَّحيح، بل حسب شهواتهم الخاصَّة يجمعون لهم مُعلِّمين ويسدُّون آذانهم، فيصرفون مسمعهم عن الحقِّ، ويميلون إلى الخُرافات. وأمَّا أنتَ فاستيقظ في كل شيءٍ. واقبل الآلام. واعمل عمل المُبشِّر. تمِّم خدمتكَ.فإنِّى أنا أيضاً سوف أنتقل، ووقت انحلالي قد حضر. قد جاهدتُ الجهاد الحَسن، وأكملت السَّعي، وحفظت الإيمان، وأخيراً قد وضِعَ لي إكليل البرِّ، الذي يهبه لي في ذلك اليوم، الربُّ الحاكم العادل، وليس لي وحدي فقط، بل ولجميع الذين يحبُّون ظهوره أيضاً.أسرع أن تأتي إليَّ عاجلاً، لأن ديماس قد تركني إذْ أحبَّ العالم الحاضر وذهب إلى تَسَالُونيكي، وكريسكيس إلى غلاطيَّة، وتيطس إلى دلماطيَّة. ولوقا وحده معي. خُذ مَرقُس وأحضره معك لأنه نافعٌ لي للخدمة. أمَّا تيخيكس فقد أرسلْته إلى أفسس. والعباءة التي تركتها في تَرُواس عند كاربُس، أحضرها متى جئتَ، مع الكُتب أيضاً ولا سيَّما الرُّقوق. إسكندر الحدَّاد فعل بي شروراً كثيرة. ليُجازهِ الربُّ حسب أعماله. فهذا احتفظ منه أنتَ أيضاً لأنه قاوم أقوالي جـدّاً. في احتجاجي الأول لم يأتي إليَّ أحـدٌ، بل الجميع تركوني. لا يُحسب عليهم. ولكن الربَّ وقفَ معي وقوَّاني، لكي تتمَّ بي الكرازة، ويسمع جميع الأمم، فأُنقِذتُ مِن فم الأسد. وسيُنجِّيني الربُّ من كل عمل رديءٍ ويُخلِّصني لِملكوته السَّماويِّ. هذا الذي له المجد إلى دهر الدُّهور. آمين. سلِّم على بريسكلا وأكيلا وبيت أونيسيفورس. أراستس بقى في كورنثوس. وأمَّا تروفيموس فتركته في ميليتس مريضاً. بادر أن تجيء قبل الشتاء. يُقرئك السلام أفبولس وبوديس ولينوس وأقلوديا وجميع الإخوة. الرب يسوع المسيح مع روحك. النِّعمة معكم. آمين.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 5 : 1 ـ 14 )
أطلب إلى الشُّيوخ الذين بينكُم، أنا الشَّيخ شريككُم، والشَّاهِد لآلام المسيح، وشَريك المجد العتيد أن يُعلَنَ، ارعوا رَعيَّة الله التي بينكُم وتعاهدوها، لا بالقهر بل بالاختيار، كمثل الله ولا ببخل بل بنشاط، ولا كمَن يتسلَّط على المَواريث، بل صائرينَ أمثلةً للرَّعيَّة. ومتى ظهر رئيس الرُّعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يضمحل.كذلك أنتُم أيُّها الشُّبَّان اخضعوا للشُّيوخ، وكونوا جميعاً مُتسربلينَ بالتَّواضع بعضكم لبعض، لأنَّ الله يُقاوِم المُستكبرين، ويُعطي نعمةً للمتواضعين. فتواضعوا تحت يد الله القويَّة لكي يرفعكُم في زمان الافتقاد، مُلقينَ كلَّ همِّكُم عليه، لأنه هو يعتني بكم.كونوا مُتيقِّظينَ واسهروا. لأن إبليس عدوكم يجول كأسدٍ زائر، يلتمس مَن يبتلعه. فقاوموه، راسخينَ في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام تُجرَى على إخوتكم الذين في العالم. وإله كل نعمةٍ الذي دعاكُم إلى مجدهِ الأبديِّ في المسيح يسوع، بعدما تألَّمتُم يسيراً، هو يهيئكُم، ويثبِّتكُم، ويقوِّيكُم، ويمكِّنكُم. له السُّلطان والمجد إلى الأبد. آمين. بيد سِلوانُس الأخ الأمين، ـ كمـا أظُنُّ ـ كتبتُ إليكُم بكلماتٍ قليلةٍ واعظاً وشاهداً، أن هذه هيَ نعمة الله بالحق التي فيها تَقُومُونَ. تُسلِّم عليكُم الصِّديقة المُختارة التي في بابلون ( مصر )، ومرقس ابني. سلِّموا بعضُكُم على بعض بقبلة المحبَّة. السَّلامُ لكُم جميعاً أيُّها الذينَ في المسيح يسوع.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 20 : 17 ـ 38 )
ومن ميليتس أَرسَل إلى أفسُس واستدعَى قسوس الكنيسة. فلمَّا جاءُوا إليه قال لهم: " أنتم تعلمون من أوَّل يوم دخلت آسيَّا، كيف كنت معكم كلَّ الزَّمان، أخدم الربَّ بكلِّ تواضع ودموع كثيرةٍ، وبتجارب أصابتني بمكائد اليهود. كما وإنَّني لم أَخْفِ شيئاً من الفوائد إلاَّ وأخبرتكم وعلَّمتـكم به جهراً وفي كلِّ بيتٍ، شاهداً لليهود واليونانيِّين بالتَّوبة التي لله والإيمان الذي بربِّنا يسوع المسيح. والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مُقيَّداً بالرُّوح، لا أعلم ماذا يُصيبني فيها. غير أن الرُّوح القـدس يشهد لي في كلِّ مدينةٍ: إن وُثُقاً وشدائد تنتظرني. ولكني لستُ أحتسب نفسي ثمينة عندي في شيءٍ، حتَّى أُتمِّم سعيي والخدمة التي أخذتها من الربِّ يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله. والآن ها أنا أعلم أنَّكم لا ترون وجهي بعد، أنتم جميعاً الذين مررت بينهم كارزاً بملكوت الله. لذلك أُشهِدكم اليوم هذا أنِّي بريءٌ من دمكم جميعاً، لأنِّي لم أُؤخِّر أن أُخبِركم بكلِّ مشيئة الله. احترزوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرَّعيَّة التي أقامكم الرُّوح القدس فيها أساقفةً، لترعوا كنيسة الربِّ التي اقتناها بدمه بنفسـه. لأنِّي أعلم: أنه مِن بعد ذهـابي سـيدخل بينكم ذئابٌ خاطفةٌ لا تُشفِقُ على الرَّعيَّة. ومنكم أنتم سيقوم رجالٌ يتكلَّمون بأقوالٍ ملتويةٍ ليجتذبوا التَّلاميذ وراءَهم. لذلك اسهروا إذاً، مُتذكِّرين أنِّي ثلاث سنين ليلاً ونهاراً، لم أَفتُرْ عن أن أُعلِّم بدموع كلَّ واحدٍ. والآنَ أستودعكم يا إخوتي للربِّ ولكلمة نعمته، القادرة أن تُثبِّتكم وتُعطيكم ميراثاً مع جميع المُقدَّسين. فضَّة أو ذهب أو ثوب أحدٍ لم أشته. أنتم تعلمون أن حاجاتي وحاجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كل شيءٍ أريتكم أنَّه هكذا ينبغي أن نتعب ونُعضِّـد الضُّـعفاء مُتذكِّـرين كلمات الربِّ يسـوع لأنَّه قـال:" مغبوطٌ هو العطاء أكثر من الأخذ ". ولمَّا قال هذا جثا على رُكبتيه مع جميعهم وصلَّى. وكان بُكاءٌ عظيمٌ من الجميع، ووقعوا على عُنُق بولس وقبَّلوه وهم متوجِّعين، ولا سيَّما من الكلمة التي قالها: إنهم لن يروا وجهه أيضاً. ثُمَّ شيَّعوه إلى السَّفينة.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
السنكسار
اليوم السابع عشر من شهر هاتور المبارك
نياحــة القديــس يوحنــا ذهــبي الفــم
في هذا اليوم تنيَّح القديس الجليل يوحنا ذهبي الفم.وقد وُلِدَ بمدينة أنطاكية نحو سنة 347م من أب غني اسمه ساكوندس، وأُم تقية اسمها أنثوسا، فربياه تربية صالحة، وأدباه بالآداب المسيحية. ومضى إلى مدينة أثينا، فتعلم الحكمة اليونانية في احدى مدارسها، وفاق كثيرين في العلم والفضيلة.ثم زَهَدَ في أباطيل العالم وترهَّب من صغره بأحد الأديرة . وكان له صديق يُدعى باسيليوس قد ترّهب قبله في هذا الدير. فتجانست ميولهما، ومارسا فضائل كثيرة.ولمَّا توفى والده لم يحتفظ بشيء مما تركه، بل وزع كل ما ورثه على الفقراء والمساكين، ثم سلك في نسك وجهاد عظيمين.وكان بالدير رجل عابد حبيس سرياني اسمه أنسوسينوس، أبصر في احدى الليالي الرسولين بطرس ويوحنا قد دخلا على ذهبي الفم، فدفع له يوحنا إنجيلاً وقال له: " لا تخف. مَن ربطته يكون مربوطاً. ومن حللته يكون محلولاً ". فعلِم الشيخ الحبيس أنه سيصير راعياً أميناً.وقد حلت عليه نعمة الله، فوضع ميامر ومواعظ وفسَّر كتباً كثيرة وهو بعد شماس، وكان قد رقاه إلى هذه الدرجة القديس ملاتيوس بطريرك أنطاكية، ثم رسمه قساً القديس فلابيانوس خلفه بارشاد ملاك الرب.ولمَّا تنيَّح نكتاريوس بطريرك القسطنطينية، استحضره الملك أركاديوس وقدَّمه بطريركاً. فسار في البطريركية سيراً رسولياً. وكان مداوماً على التعليم والوعظ، وتفسير كتب الكنيسة القديمة والحديثة، وتبكيت الخطاة، وكل ذي جاه وهو لا يخشى بأساً أو جاهاً. وكانت أودوكسيا الملكة زوجة أركاديوس مُحبَّة للمال، فاغتصبت بُستاناً لأرملة مسكينة، فشكت أمرها للقديس الذي توجَّه إلى الملكة ووعظها كثيراً وطلب منها إرجاع البستان إلى صاحبته. وإذ لم تطعه منعها من دخول الكنيسة ومن تناول القربان. فتملكها الغيظ وجمعت عليه مجمعاً من الأساقفة الذين كان قد قطعهم لشرورهم وسوء تدبيرهم. فحكموا بنفي القديس، فنُفيَ إلى جزيرة ثراكي. ولكن هذا النفي لم يستمر أكثر من ليلة واحدة، إذ هاج الشعب جداً وتجمهر حول القصر الملكي طالباً عودة البطريرك. وبينما الناس في كآبتهم على راعيهم البار حدثت زلزلة عظيمة كادت تُدمِّر المدينة، هلعت منها القلوب وظن القوم أنها علامة غضب الله على المدينـة بسـبب نفـي القـديـس. أمَّا أودوكسـيا فقد انزعجت واضطربت روحها فهرولت إلى زوجها، وطلبت منه أن يُعيد القديس من منفاه. وما أن أشرقت شمس الراعي على رعيته حتى تبدَّل حزنهم فرحاً وعويلهم بترانيم البهجة والسرور.ولم يدم هذا الحال طويلاً، إذ كان بالمدينة ساحة فسيحة بجوار كنيسة أجيا صوفيا، أُقيم فيها تمثال من الفضة للملكة أودوكسيا. وحدث يوم تنصيبه أن قام بعض العامة بالألعاب المجونية والرقص الخليع، ودفعهم تيار اللهو إلى الفجور والإثم. فغار القديس يوحنا على الفضيلة التى أُمتُهِنت، وانبرى في عظاته يُقبِّح هذه الأعمال بشجاعة نادرة. فانتهز أعداؤه غيرته هذه ووشوا به لدى الملكة بأنه قال عنها: " قد قامت هيروديا ورقصت وطلبت رأس يوحنا المعمدان على طبق "، فكانت هذه الوشاية الدنيئة سبباً قوياً لدى الملكة للحكم عليه بالنفي، والتشديد على الجند الموكَّلين بحراسته بعدم توفير الراحة له في سفره. فكانوا يُسرعون به من مكان إلى آخر حتى انتهى بهم السفر إلى بلدة يُقال لها ( كومانا ) وهناك ساءت صحته وتنيَّح بسلام سنة 407 ميلادية.وفي عهد تملُك ثاؤدوسيوس الصغير ابن الملك أركاديوس الذي أمر بنفيه، نُقِل جسد هذا القديس إلى القسطنطينية حيث وُضِعَ في كنيسة الرسل.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 73 : 23-24-28 )
أَمسَكتَ بيدي اليُمنى. وبمشورتَكَ أهديتني وبالمجد قَبِلتَني. وأنا فخيرٌ لي الالتصاق باللهِ وأن أجعلَ على الربِّ اتكالي. لأُخبِرَ بكُلِّ تسابيحِكَ في أبوابِ ابنةِ صهيونَ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 10 : 1 ـ 16 )
" الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنَّ الذي لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف، بل يطلع من موضع آخر، فذاك سارقٌ ولصٌّ. وأمَّا الذي يدخل مِن الباب فهو راعي الخراف. لهذا يفتح البوَّاب، والخراف تسمع صوته، فيدعو خرافه بأسمائها ويخرجها. فإذا أخرج خرافه الخاصَّة يذهب أمامها والخراف تتبعه، لأنَّها تعرف صوته. وأمَّا الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه، لأنَّها لا تعرف صوت الغريب ". هذا المَثَلُ قاله لهم يسوع، وأمَّا هم فلم يعرفوا لأي شيءٍ كان يُكلِّمهم.ثُمَّ قال لهم يسوع أيضاً: " الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنِّي أنا هو باب الخراف. جميعُ الذينَ أتوا قبلي هُم سُرَّاقٌ ولصوصٌ، ولكنَّ الخراف لم تسمع لهم. أنا هو باب الخراف. إن دخل بي أحدٌ فيَخلُصُ ويدخل ويخرج ويجد مرعىً. وأمَّا السَّارق لا يأتي إلاَّ ليسرق ويَذبح ويُهلِك، وأمَّا أنا فقد أتيتُ لتكون لهم حياةٌ وليكون لهم أفضلُ. أنا هو الرَّاعي الصَّالِح، والرَّاعي الصَّالِح يبذل نفسه عن الخرافِ. وأمَّا الَّذي هو أجيرٌ، وليسَ راعياً، الذي ليست الخرافُ له، فإذا رأى الذِّئب مُقبِلاً يهرب ويترك الخراف، فيخطفُ الذِّئبُ الخرافَ ويُبدِّدها. لأنَّه أجيرٌ، ولا يُبالي بالخرافِ. أمَّا أنا فإنِّي الرَّاعي الصَّالِح، وأعرِف خاصَّتي وخاصَّتي تعرفُني، كما أن الآبَ يعرفُني وأنا أعرفُ الآبَ أيضاً. وأنا أضعُ نفسي عن خرافي. ولي خرافٌ أُخَرُ ليست من هذه الحظيرةِ، ينبغي لي أن آتي بهؤلاء الأُخَر أيضاً فتسمعُ صوتي، وتكونُ رعيَّةٌ واحدةٌ لراعٍ واحـدٍ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1497
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-26-2014, 08:40 PM
Parent: #1496

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 17-5-2009

الكآبة.. أنواعها وعلاجها


الكآبة المؤقتة قد تكون طبيعية تمامًا. أمَّا الكآبة الدائمة فغالبًا ما تكون مرضًا يحتاج إلى علاج.

فالكآبة المؤقتة: مثالها إنسان يكتئب بسبب خطاياه نادمًا عليها. وهذا شيء مقدس ونافع أو يكتئب بسبب حالة محزنة في المجتمع، وهذا أيضا شيء طبيعي. والكآبة بسبب الخطيئة والسقوط قد تقود إلى توبة وإلى طلب المغفرة. وهذا النوع من الكآبة مقدس. فالشخص الذي لا يحزن بسبب خطاياه، هو إنسان مستهتر لا يشعر بما هو فيه من سقوط ومن مخالفة لوصايا اللَّه. كما أن الشخص الذي لا تحزنه مآس اجتماعية هو إنسان لا يُشارك المجتمع، ولا يتأثر بأحواله.

وهناك كآبة أخرى طبيعية: ومن أمثلتها حزن إنسان على وفاة شخص عزيز عليه، أو حزن شخص على فشل مشروع قام به، أو على عدم نجاحه في الامتحان، أو عدم وصوله إلى غرض كان يريده أو وظيفة كان يتقدَّم إليها. على أن هذا النوع الطبيعي من الكآبة ينبغي أن يكون له حد زمني فلا يستمر.

وهناك من الكآبة الخاطئة، أي التي تحوي خطيئة داخلها: مثالها كآبة شخص في قلبه شهوة خاطئة لم يستطع أن يحققها. أو كآبة أخرى سببها الغيرة والحسد. كأن يحزن شخص يشعر أن غيره قد حصل على شيء نافع كان يتمناه هو، أو يرى أنه أحق منه بذلك الخير.

ومن أمثلة هذا النوع حزن تلميذ لفشله في القدرة على الغش أثناء الامتحان. أو كآبة شخص في أنه لم يستطع الانتقام من غريم له. إن الفشل في ارتكاب خطية، يكون الحزن عليه خطيئة أخرى.

وهناك كآبة سببها اليأس. واليأس في حد ذاته خطأ نفسي. فالمفروض في شخص إذا فاتته فرصة، أن يلتمس غيرها، لا أن ييأس.

وهناك كآبة إنسان ينحصر بالضيقات، ويبقى فيها حزينًا بلا رجاء. كشخص يُجمع المشاكل ويكوّمها أمامه، ويقف حزينًا بلا حل وبلا رجاء وبلا اتكال على اللَّه. لذلك إن أحاطت بك المشاكل، ضع رحمة اللَّه بينك وبينها، فتختفي ولا يظهر أمامك إلاَّ عمل اللَّه الشفوق من أجلك.

وهناك كآبة سببها الحساسية الزائدة: إذ قد يوجد إنسان حساس جدًا نحو كرامته، أو حساس جدًا نحو حقوقه. يتضايق بشدة لأي سبب، أو لأقل سبب، أو بلا سبب! يريد معاملة خاصة في منتهى الرقة، في منتهى الدقة، في منتهى الحرص. فإن لم يجدها، وطبعًا نادرًا ما يجدها، حينئذ يكتئب.

وقد تأتي الكآبة أيضًا للذين لا يعيشون في الواقع بل يرفضونه. ولا يكون لهم بديل عنه سوى خيال لا يتحقق. فهُم حزانى على وضعهم. ولا يحاولون تغييره بطريقة عملية توصلهم إلى ما يريدون. إنما يكتفون بالحزن والثورة على ما هم فيه. ويبقون حيث هم في كآبة وفي سخط على كل شيء. وإن أتتهم لحظات سعادة، نتيجة لبعض أحلام اليقظة التي يسببها الخيال. يستيقظون من أحلامهم وخيالهم، ليجدوا واقعهم كما هو، فيزدادون سخطًا وكآبة. ونصيحتنا لهؤلاء أن يكونوا واقعين. فإمَّا أن يعيشوا قانعين بما هم فيه. وإمَّا أن يعملوا على تغييره بطريقة عملية ترضيهم.

وقد يأتي الاكتئاب بسبب ضيق الصدر وعدم الاحتمال. فالإنسان الواسع الصدر والقلب، يستطيع أن يبرر أشياء كثيرة، تذوب في قلبه الواسع فلا يضيق بها. كذلك سعة الفكر تعالج الكآبة، فالإنسان الذكي إذا أحاطت به مشكلة أو ضيقة، فإنه بدلًا من إرهاق أعصابه ونفسيته بالمشكلة ومتاعبها، يُشغل ذهنه لإيجاد حل للخروج منها. وإن لم يجد الحل، يصبر، ويعطي المشكلة مدى زمنيًا تزول فيه. أمَّا كآبة الإنسان بسبب المشاكل، فقد يكون سببها قلة الحيلة.

وقد تحدث الكآبة بسبب حرب خارجية من عدو الخير، دون ما سبب ظاهر. فهو يغرس في النفس أسبابًا للضيق ولو يخترعها اختراعًا، أو يكبِّر ويُضخِّم في أسباب تافهة لا تدعو إلى الكآبة... أو يوجد الشخص في جو من التردد وعدم الثبات يكون سببًا للكآبة.

ومن أسباب الكآبة والقلق، الشك إذا استمر في حالة تحطم فيها النفس. سواء كان شكًّا في إخلاص صديق، أو في أمانة زوجة وعفَّتها، أو كان شكًّا في حفظ اللَّه ومعونته، أو شكًّا في الإيمان. أو قد يكون الشكّ في الطريق الذي يسلكه الإنسان هل هو نافع له أم ضار؟ أو قد يكون شكًّا في تدابير تُدبَّر له من عدو وهو لا يدري. إن أفكار الشك تخرج من العقل لكي تسبب عذابًا للنفس وتقود إلى الكآبة.

ننتقل من كل هذا إلى الكآبة المرضية. حيث تتحوَّل الكآبة إلى مرض، إذ تضغط فيها الأفكار على الشخص حتى تُحطِّم كل معنوياته، وتزيل منه كل بشاشة.

فكر الكآبة يلصق بالمريض ولا يفارقه. يكون معه في جلوسه وفي مشيه وفي نومه وفي صحوة، بتخيلات سوداء كلها حزن وقلق وخوف، وصور كئيبة أمامه بلا حل ولا رجاء. إنها كآبة تُضيِّع حياته وروحياته ونفسيته وعقله، لاقتناع داخله أنه قد ضاع وانتهى.

وقد تصور له كآبته المرضية أن أصدقاءه ما عادوا يحبونه كما كانوا في القديم، أو أن اللَّه نفسه قد تخلَّى عنه، أو أن توبته لم تعُد مقبولة. وكل ذلك يوقعه في اليأس والكآبة.

وقد يكون سبب الكآبة المرضية هو عقدة الذنب: كأن يموت له أب أو ابن، فيشعر أنه السبب في موته. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). أو أنه قصَّر في علاجه والاهتمام به حتى مات. ويظل هذا الأمر يتعبه ويجلب له حزنًا لا ينقطع.

ورُبّما يكون سبب الكآبة أنه وقع في مرض يظن أنه بلا شفاء. أو يتوقع له نتائج خطيرة يصورها له الوهم بأسلوب يُتعب نفسيته.

بقى أن نحدثك عن أعراض أخرى للكآبة، وعن طرق لعلاج الكآبة، ما ينفع منها وما لا ينفع، وعن بعض نتائج للكآبة. وهذه كلها لا يتسع لها هذا المقال. فاستأذنك في تكملة هذا لموضوع في المقال المقبل.
+++

Post: #1498
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: ahmedona
Date: 11-27-2014, 06:00 AM
Parent: #1497

نصوص من الكتب المقدسة .....
مزمور89 عدد 34: لا انقض عهدي ولا اغيّر ما خرج من شفتيّ.

زكريا11 عدد10: فأخذت عصاي نعمة وقصفتها لانقض عهدي الذي قطعته مع كل الأسباط. (11) فنقض في ذلك اليوم وهكذا علم أذل الغنم المنتظرون لي إنها كلمة الرب.

السؤال : هل الله ينقض عهده أم لا ينقض عهده ؟

Post: #1499
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-27-2014, 12:25 PM
Parent: #1498

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الخميس)
صوم الميلاد المجيد
27 نوفمبر 2014
18 هاتور 1731
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 68 : 11 ، 35 )
الربُّ يُعطي كلمةً للمُبشرين، بقوةٍ عظيمةٍ. عجيبٌ هو اللـهُ في قديسيه. إله إسرائيل هو يُعطي قوةً وعِزّاً لشعبهِ. هللويا.
إنجيل عشية
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 3 : 7 ـ 21 )
فانطلقَ يسوعُ مع تلاميذهِ إلى عبر البحر، وتبعهُ جمعٌ كثيرٌ من الجليلِ ومن اليهوديَّةِ. ومن أورشليمَ ومن أدوميَّة ومن عبر الأردُنِّ. وجمعٌ كثيرٌ من صور وصيدا، وسمعوا بما صنع فأتوا إليه. فقال لتلاميذهِ أنْ تُلازمهُ سفينةٌ لسببِ الجمع، كي لا يَزحموهُ، لأنَّهُ كان أبرأ كثيرينَ، حتَّى وقع عليه ليلمسهُ كلُّ مَن فيه داءٌ. والأرواحُ النَّجِسةُ حينما نظرتهُ خَرَّت قدَّامه وصرخت قائلةً: " إنَّكَ أنتَ هو ابن اللـهِ! ". ونهاهُمْ كثيراً كي لا يُظهِروه.ثُمَّ صَعِدَ إلى الجبل ودَعـا الذينَ أرادهم فذهـبوا إليه. فانتخب اثنـي عشـر وسماهم رُسلاً ليمكثوا معه، وليرسلهُمْ ليكرزوا، ولكي يكون لهم سلطانٌ على شفاء الأمراض وإخراج الشَّياطين. وجعل لسمعان اسم بطرس. ويعقوب بن زبدي ويوحنَّا أخا يعقوب، وسمَّاهُما بوانرجس الذي تفسيره ابني الرَّعد. وأندراوس، وفيلُبُّس، وبرثولماوس، ومتَّى، وتوما، ويعقوب بن حلفى، وتدَّاوس، وسمعان القانويَّ، ويهوذا الإسخريوطيَّ الذي أسلَمَهُ. ثمَّ دخلوا في بيتٍ. فاجتمع أيضاً جمعٌ حتَّى لم يقدروا ولا على أكل خبزٍ. ولمَّا سمع أقرباؤه خرجوا ليمسكوه، لأنَّهم كانوا يقولون: " إنَّه مُختَلٌّ ".
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 145 : 12,10 )
وقدِّيسوكَ يُباركونكَ. ومجد مُلكِكَ يَصِفون. وبقوَّتِكَ يَنطقون. ليُظهروا لبني البشر قُدرتكَ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 12 ـ 23 )
وفي تلك الأيَّام خرج إلى الجبل ليُصلِّي. وكان ساهراً في الصلوة لله. ولمَّا كان النَّهار دَعا تلاميذه، واختار منهم اثني عشر، الذينَ سمَّاهُم " رُسلاً ". سـمعـان الـذي يـُدعَـى بـطـرس وأنـدراوس أخـاه. يعـقـوب ويوحنـَّا. فيلـبُّس وبرثولماوس. متَّى وتوما. ويعقوب بن حلفا وسمعان الذي يُدعَى الغيُور. ويهوذا الذي ليعقوب، ويهوذا الإسخريوطيِّ الذي صار مُسلِّماً.ونزل معهُم ووقفَ في مَوضع خلاء، مع جمعٌ مِن تلاميذه، وجمهورٌ كثيرٌ مِن الشَّعب، مِن جميع اليهوديَّة وأورشليم وساحل صور وصيدا، الذينَ جاءوا ليسمعوا منهُ ويشفيهم مِن أمراضهم، والمعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسه. كان يشفيهم. وكان كل الجمع يطلب أن يلمسه. لأنَّ قوَّةً كانت تخرُج منه وتشفي الجميع. ورفعَ عينيه إلى تلاميذه وقال لهم: " طوباكم أيُّها المساكين بالروح، لأنَّ لكُم ملكوت الله. طوباكم أيُّها الجياع الآن، لأنَّكم تشبعون. طوباكم أيُّها الباكون الآن، لأنَّكم ستضحكون. طوباكم إذا أبغضكُم النَّاس، وأفرزوكُم وعيَّروكم، وأخرجوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجل ابن الإنسان. افرحوا في ذلك اليوم وتهلَّلوا، فهوذا أجركُم عظيمٌ في السَّماء. لأنَّ آباءهُم هكذا كانوا يفعلون بالأنبياء.
( والمجد للـه دائماً )

القـداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 10 : 4 ـ 18 )
لأنَّ غاية النَّاموس هي: المسيح للبرِّ لكلِّ مَن يؤمِن به. لأنَّ موسى كتب في البرِّ الذي بالنَّاموس: " إنَّ الإنسان الذي يفعل البرِّ يحيا به ". وأمَّا البرُّ الذي مِن الإيمان فيقول هكذا: " لا تقُل في قلبك مَن يَصعد إلى السَّماء؟ " أي ليُنزِل المسيح، أو " مَن يهبط إلى الهاوية؟ " أي ليُصعِد المسيح مِن بين الأموات لكن ماذا يقول الكتاب؟ " أنَّ الكلِمة قريبةٌ منكَ، وهي في فمكَ وفي قلبكَ " أي كلمة الإيمان التي نُنادي بها‎ لأنَّكَ إن اعترفت بفمكَ أنَّ الربِّ هو يسوع، وآمنت بقلبكَ أنَّ الله قد أقامه من بين الأموات، فأنكَ تخلص.لأنَّ بالقلب يُؤمَنُ به للبرِّ، وبالفم يُعتَرف به للخلاص. لأنَّ الكتاب يقول: " كلُّ مَن يؤمِن به لا يُخزى ". لأنَّه لا فرق بين اليهوديِّ واليونانيِّ، إذ للجميع ربٌّ واحدٌ، غنيٌّ لكل مَن يدعوه. لأنَّ كلَّ مَن يدعو بِاسم الربِّ يخلُص. ولكن كيفَ يَدعون بمَن لم يؤمنوا به؟ وكيف يؤمنون بمن لم يسمَعوا به؟ وكيف يَسمعون بلا كارز؟ وكيف يكرزون إن لم يُرسَـلُوا؟ كما هو مكتوبٌ: " ما أجمل أقدامَ المُبشِّرينَ بالخيرات! " لكن ليس الجميع قد أطاعوا الإنجيل، لأنَّ إشعياءَ يقول: " ياربُّ من آمن بخَبرنا. ولِمَن استُعلِنَتْ ذراع الربِّ؟ " إذاً الإيمان بالسمع، والسمع بكلمة المسيح. لكنَّني أقول: ألعلَّهم لم يسمعوا؟ وكيف ذلك! " وقد خرج صوتهم إلى الأرض كلها وإلى أقاصي المسكونة بلغت أقوالهم ".
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية
( 1 : 12 ـ 21 )
لذلك لا أملُّ أن أُذكِّركُم في كل حينٍ بهذه الأمور، ولو أنَّكم عالمينَ وثابتينَ في الحقِّ الحاضر. ولكنَّني أظُن أنَّه واجب حقٍّ عليَّ أن أُذكِّركُم ـ ما دُمتُ مُقيماً في هذا المسكن ـ أن أنهضكُم بالتَّذكرة، عالماً أنَّ مسكني سينحل سريعاً، كما أعلمنا ربُّنا يسوع المسيح. وأنا أُسرع في كلِّ حينٍ لتتذكروا هذه الأمور من بعد خروجي. لأنَّنا لم نَتْبَعْ خُرافاتٍ فلسفيةٍ، إذ عرَّفناكُم بقوَّة ربِّنا يسوع المسيح وظهوره، بل قد كُنَّا مُعاينين عظمته. لأنَّه أخذ كرامةً ومجداً من الله الآب، وإذ أقبل صوتٌ كهذا من المجد الأسنَى العظيم قائلاً: " هذا هو ابني وحبيبي الذي أنا به سُررتُ ". وقد سمعنا نحن هذا الصَّوت مِن السَّماء، حين كنَّا معه على الجبل المقدَّس. وثابتٌ عندنا كلام الأنبياء، هذا الذي هو نِعِمَّا ما تصنعونه إذا تأمَّلتم إليه، كمثل سراجٍٍ مضيءٍ في موضع مُظلِم، حتَّى يظهر النَّهار، والنُّور يُشرق ويظهر في قلوبكم، وهذا أوَّلاً فاعلموه: أنَّ كل نبوَّات الكُتب ليسَ تأويلُها فيها مِن ذاتها خاصةً. وليست بمشيئة البشر جاءت نبوَّةٌ في زمانٍ، بل تكلَّم أُناسٌ بإرادة الله بالرُّوح القدس.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 3 : 1 ـ 16 )
وصَعِدَ بطرس ويوحنَّا إلى الهيكل في وقت صلوة السَّاعة التَّاسعة. وكان رجلٌ أعرج مِن بطن أُمِّه. هذا كان يُحمَلُ كل يوم ويضعونه عند باب الهيكل الذي يقال له " الجميل " ليسأل صدقةً مِن الذين يدخلون الهيكل. فهذا لمَّا رأى بطرس ويوحنَّا مزمعين أن يدخلا الهيكل، سألهما يريد أن يأخذ منهما صدقةً. فتفرَّسَ فيه بطرس مع يوحنَّا، وقال: " انظُـر إلينا! " فتفرَّس فيهما مؤمِّلاً أن يأخذ منهما شيئاً. فقال له بطرس: " ليسَ لي فضَّةٌ ولا ذهبٌ، ولكن الذي لي فإيَّاه أُعطيك: بِاسم يسوع المسيح النَّاصريِّ قُمْ وامش". وأمسكه بيده اليُمني وأقامه، ففي الحال تشدَّدت ساقاه وكعباه، فوثبَ ووقف وصارَ يمشي، ودخل معهما إلى الهيكل وهو يمشي ويثب ويُسبِّح الله. وأبصره جميع الشَّعب وهو يمشي ويسبِّح الله. وكانوا يعرفونه أنَّه هـو الذي كان يجلس يسأل صـدقةً على باب الهيكل الجميل، فامتلأوا خوفـاً ودهشةً ممَّا حدث له. وبينما كان ( الرَّجل الأعرج ) مُتمسِّكاً ببطرس ويوحنَّا، تبادر إليهم جميع الشَّعب إلى الرِّواق الذي يقال له " رواق سليمان " وهُم مندهشون. فلمَّا رأى بطرس أجاب الشَّعب: " أيُّها الرِّجال الإسرائيليُّون، لماذا تتعجَّبون مِن هـذا، ولما تشخَصُون إلينا، كأنَّنا بقوَّتنا أو تقوانا صنعنا هذا أن جعلنا هذا يمشي؟ إنَّ إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب، إله آبائنا، مجَّدَ فتاه يسوع، هذا الذي اسلمتُمُوهُ أنتم وأنكرتُمُوهُ أمام بيلاطس، وهو كان حاكماً بإطلاقه. وأمَّا أنتُم فأنكرتم القُدُّوس والبارَّ، وطلبتم أن يُطلَق لكم رجلٌ قاتلٌ. ورئيس الحياة قتلتُمُوهُ، هذا الذي أقامه الله من الأموات، وَنَحنُ شهودٌ لذلك. وبالإيمان بِاسمه، هذا الذي ترونه وتعرفونه، اسمه الذي ثبت والإيمان الذي بواسطتِهِ أعطاه هذه الصِّحَّة أمامكم أجمعين.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الثامن عشر من شهر هاتور المبارك
1. شهادة القديستين أدروسيس ويوأنا
2. شهادة القديس فيلبُّس الرسول
1ـ في هذا اليوم استشهدت القديستان أدروسيس ويوأنا.كانت أدروسيس ابنة أدريانوس الملك الوثني الذي لشدة محبته لها صنع لها مقصورة خاصة بها، تحتجب فيها عن أعين الناس.أمَّا هيَ فكانت تُفكِّر في زوال الدنيا، وانتهاء الحياة، وتطلب ليلاً ونهاراً الهداية إلى الطريق الصحيح. فرأت في رؤيا الليل من يقول لها استحضري يوأنا العذراء ابنة فيلوسوفرون وهيَ تُعلِّمك طريق الرب. فلمَّا استيقظت أدروسيس من نومها شعرت بابتهاج في نفسها، وأرسلت إلى يوأنا فأسرعت بالحضور إليها. فقابلتها الأميرة وسجدت أمامها وعانقتها. وشرعت يوأنا تقص عليها سبب تجسد ابن الله، مبتدئة من خِلقة آدم وكيفية خروجه من الفردوس، ونزول الطوفان وتجديد الخليقة مرة أخرى، وسبب عبادة الأصنام، وتجلي الله لإبراهيم، وخروج بنى إسرائيل من مصر، وظهور الأنبياء، ونزول ابن الله وتجسده من العذراء، وخلاص العالم من يد إبلبيس، وأوضحت لها ما يناله الصالحون من النِّعم السمائية في الملكوت الأبدية. فابتهجت نفس الأميرة العذراء كثيراً. وكان كلام يوأنا عندها أحلى من الشهد. فآمنت بالسيد المسيح له المجد، وكانت العذراوان تعبدان ليلاً ونهاراً بأصوام وصلوات.وفي إحدى الليالى رأتا في حلم السيد المسيح والسيدة العذراء والدته وقد وضع يده على رأسيهما وباركهما.وفي هذه الأثناء كان والدها الملك قد مضى إلى الحرب، ولمَّا عاد خُطِبَت ابنته للزواج. وقبل إتمام المراسيم قال لها أبوها: هلُمِّي يا ابنتي وبخري للإله أبللون قبل زفافك إلى عريسك. فقالت له: كيف يا أبي تترك إله السماء والأرض وتعبُد الأوثان النَّجسة، فارجع يا أبي إلى الإله الذي خلقك، ذلك الذي حياتك وموتك في يده. فلمَّا سمع هذا الكلام الذي لم يسبق له سماعه منها، سأل عن الذي علَّمها إياه فأخبروه أن يوأنا ابنة فيلوسوفرون هيَ التي أفسدت عقلها، فأمر بإحراق الاثنتين. فأخرجوهما إلى خارج المدينة بالحلي والحلل، وكان المماليك والعبيد يبكون. وكان أهل المدينة جميعاً يأسفون على شباب هاتين القديستين ويطلبون منهما أن توافقا الملك على التبخير للأوثان، فلم ينثنيا عن رأيهما.ولمَّا حفروا الحفرة وأوقدوا النار أمسكت الواحدة بيد الأُخرى، وانطرحتا في النار حيث وقفتا في الوسط وأدارتا وجهيهما إلى الشرق وصليتا. وقد أبصرهما جماعة كثيرة، وبعد أن خمدت النار تقدم بعض المؤمنين الحاضرين لأخذ الجسدين فوجدوهما ملتصقين ببعضهما، ولم يتغير لباسهما ولا حُليهما، فوضعوهما في مكان أمين حتى انقضى زمن الاضطهاد. ثم بنوا لهما كنيسة عظيمة.صلاة هاتين القديستين تكون معنا. آمين.
2ـ وفيه أيضاً من سنة 80 ميلادية استشهد القديس فيلبُّس الرسول أحد الإثنى عشر تلميذاً، وذلك أن قرعته قد خرجت إلى أفريقية وأعمالها فذهب إليها وبشـر فيها بِاسم المسيح، وردَّ أهلها إلى معرفة الله، بعد أن أظهر من الآيات والعجائب الباهرة ما أذهل عقولهم. وبعد أن ثبَّتهم على الإيمان خرج إلى إيرابوليس، وردَّ أهلها أيضاً إلى معرفة الله، إلاَّ أنَّ غير المؤمنين بتلك البلاد قد تشاوروا على قتله بدعوى أنه خالف أمر الملك القاضي بعدم دخول غريب إلى مدينتهم، فوثبوا عليه وقيَّدوه، أمَّا هو فكان يبتسم في وجوههم قائلاً لهم: لماذا تُبعِدون عنكم الحياة الأبديَّة ولا تفكرون في خلاص نفوسكم. أمَّا هم فلم يعبأوا بكلامه وتألبوا عليه وعذَّبوه عذاباً كثيراً ثم صلبوه مُنكَّساً، وأثناء الصلب حدثت زلزلة فارتعب الجميع وفروا. فجاء بعض المؤمنين وأرادوا إنزاله من على الصليب فطلب إليهم أن يتركوه ليكمل سعيه وينال إكليله، وهكذا أسلم روحه بيد المسيح ونال إكليل المجد الأبدي سنة 80 م ودفن هناك.وفي الجيل السادس المسيحي نُقِل جسده إلى رومية.وكان الله يُظهر من جسد القديس فيلبُّس الآيات والعجائب العظيمة.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 19 : 1 ، 4 )
السَّموات تُذيع مجد اللـه. الفَلَكُ يُخبرُ بعملِ يديهِ. في كلِّ الأرض خرج منطقُهُم، وإلى أقطار المسكونة بلغت أقوالهم. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 1 ـ 15 )
ثمَّ دعا تلاميذهُ الاثني عشرَ وأعطاهم سلطاناً على أرواحٍ نجسةٍ حتَّى يُخرجوها ويشفوا كلَّ مرضٍ وكلَّ سقم. وأمَّا أسماء الاثني عشر رسولاً فهيَ هذه: الأوَّلُ سمعانُ الذي يُقالُ له بطرسُ، وأندراوسُ أخوهُ. يعقوبُ بن زبدي، ويوحنَّا أخوه. فيلُبُّسُ، وبرثولماوسُ. توما، ومتَّى العشَّارُ. يعقوبُ بن حلفى، وتدَّاوسُ. سمعان القانويُّ ويهوذا الإسخريوطيُّ الذي أسْلَمَهُ. هؤلاء الاثنا عشرَ أرسلهم يسوعُ وأوصاهم قائلاً: " إلى طريقِ أُممٍ لا تذهبوا وإلى مدينةٍ للسَّامريِّينَ لا تدخلوا. بلْ اذهبوا بالحريِّ إلى خرافِ بيتِ إسرائيلَ الضَّالَّةِ. وفيما أنتم ذاهبون اكرزوا قائلينَ: إنَّه قد اقتربَ ملكوت السَّمواتِ. اشفوا المرضى. أقيموا الموتى. طهِّروا البُرص. أخرجوا الشياطين. مجَّاناً أخذتم مجَّاناً أَعطوا. لا تقتنوا لكم ذهباً ولا فضَّةً ولا نُحاساً في مناطِقِكُم، ولا مزوداً لكم في الطَّريق ولا ثوبين ولا أحذيةً ولا عصاً. لأنَّ الفاعلَ مُستحقٌّ طعامهُ. وأيَّةُ مدينةٍ أو قريةٍ تدخلونها فافحصوا مَن فيها مُستحقٌّ، وأقيموا هناك حتَّى تخرجوا. وحين تدخلونَ البيتَ سلِّموا عليه، فإن كان البيت مُستحقّاً فليأتِ سلامُكم عليه. ولكن إنْ لم يكُن مُستحقّاً فليرجع سلامكم إليكُم. ومَن لا يقبلكم ولا يسمع كلامكم فاخرجوا خارجاً من ذلك البيتِ أو من تلكَ المدينةِ أو القريةِ وانفضوا غُبارَ أرجلكم. الحقَّ أقول لكُم: ستكونُ لأرضِ سدومَ وعمورةَ يومَ الدِّينِ راحةٌ أكثرُ ممَّا لتلكَ المدينةِ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1500
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-27-2014, 08:13 PM
Parent: #1499

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 24-5-2009

مرض الكآبة (الاكتئاب)، وعلاجات عديدة

تحدَّثنا من قبل عن الكآبة الطبيعية التي تزول بوقتها. ونحب اليوم أن نتحدث عن الكآبة كمرض. حيث يكون المصاب بها ساهمًا باستمرار كئيب الوجه والملامح، وأحيانًا كثير الشكوى وكثير البكاء. تطحنه الأفكار السوداء بلا رجاء. ويظن أن حالته لا حلَّ لها، ورُبَّما ينتظره أسوأ مِمَّا هو كائن. وهو إمَّا أن ينزوي وينطوي. وإمَّا أن يجد الشخص الذي يستريح إليه، طبيبًا كان أو مرشدًا، فيظل يُكثر التَّردُّد عليه، وإطالة الحوار معه، حتى يهرب منه ذلك المريح، فتزداد كآبته، لأنه فقد من يريحه.

والمُصاب بالكآبة المرضية كثيرًا ما يتشبَّث بفكره المحزن. وكُلَّما يخرجونه منه يعود إليه. وإن ظنَّ أنه شفى من مرض الكآبة، يعود إليه مرة أخرى... ورُبَّما يُفكِّر في الانتحار لكي يتخلَّص من آلامه. ولكنه رُبَّما يرفض فكرة الانتحار بسبب تدينه. أو بأنه يُفضِّل الكآبة على الموت، أو لأنه يحاول أن يحل مشاكله عن طريق الخيال. وعمومًا فالكآبة لها تأثيرها السيئ على صحته، تُنهك أعصابه، وتتعب نفسيته.

من المُهم لمثل هذا المريض أن يشعر أن الكآبة ليست علاجًا لمشاكله. وعليه أن يعرف أنه بالكآبة قد أتعب نفسه بالأكثر، ورُبَّما بسببها فقد علاقته مع كثيرين. وأصبحت كآبته بسبب المشكلة، هي مشكلة أضخم من المشكلة التي اكتئب بسببها، مع بقاء المشكلة الأصلية لم تُحل. إذن ينبغي أن يكون واقعيًا ويفكر في حل لمشاكله، ولا يركز على الاكتئاب. أو على الأقل لا يجعل كآبته تطول وتستمر، ولا يكشف نفسه أمام الناس، ولا يجعلهم ينظرون إليه في إشفاق أو في يأس. نقول لمثل هذا الشخص: حاول أن تكون أقوى من المشكلة. أو على الأقل آمن أن اللَّه قادر أن يحل المشاكل...

ولكنه قد يقول: كيف أنسى المشكلة وهى لاصقة بذهني أكثر من التصاق جلدي بلحمي؟! أُفكِّر فيها كل حين، في جلوسي مع الناس وفي وجودي وحدي. لا أتحدَّث في موضوع سواها، ولا أُفكِّر إلاَّ فيها.

نُقدِّم لمثل هذا الشخص حلًا عمليًا وهو المشغولية. حاول أن تشغل نفسك باستمرار لكي تهرب من هذا الفكر الكئيب. فمداومة التفكير فيه تضرك من كل ناحية، جسديًا وعصبيًا ونفسيًا، وترهقك بلا حل. قُل لنفسك: كفاني تعبًا من هذا التفكير الذي لم يفدني بشيء. لذلك اشغل نفسك باستمرار لكي تستريح أعصابك من إرهاق الفكر.

غير أن البعض قد يرفضون العمل أو يهربون منه لكي يخلو عقلهم مع الفكر. لذلك إن قبلوا العمل تكون علامة صحية. تدل على أنهم قبلوا الاستغناء عن الفكر الكئيب ولو قليلًا خلال فترة العمل.

وأحيانًا يكون رفضهم للعمل بحجة أن أعصابهم مرهقة، وقدرتهم الجسدية لا تمكنهم من العمل! وقد تكون هذه حجة وهمية، أو يكون وراءها عامل نفساني. ولذلك قد تقدم له بدلًا من العمل، بعض ألوان من التسلية والترفيهات.

هناك علاج آخر هو بعض أنواع من الموسيقى لها تأثير قوي على النفس تريحها وتهدئها. ويمكن اختيار قِطَع الموسيقى المفيدة التي لا تضر روحيًا... بل يكون لها العمق والتأثير والقدرة على نقل المشاعر المتألِّمة وفتح أبواب الرجاء أمامها. ولا نقصد بالموسيقى المرتبطة بالغناء. وهناك موسيقى عميقة لا يصاحبها الغناء.

على أن بعض المرضى بالاكتئاب يلجئون إلى العلاج بالعقاقير وإلى العلاج النفسي. وقد تكون العقاقير للتهدئة. فإذا هدأت الأعصاب تصبح في حالة تسمح بالعلاج النفسي. ولكن لا يصح أن تكون العقاقير علاجًا دائمًا أو العلاج الوحيد. إن المريض بالكآبة قد يأخذ المهدئات أو المُسكِّنات أو المنومات لكي يستريح من الفكر الذي يتعبه. وقد ينام ثم يصحو فيجد الفكر مازال أمامه... لذلك فلتكن تمهيدًا للعلاج النفسي.

ومِمَّا يفيد في البُعد عن الكآبة، البُعد عن التدين المريض، الذي فيه يجعلون الصرامة في معاملة النفس، ومعاملة الآخرين مبدأ روحيًا. أو التدين المريض الذي يتبع مثاليات فوق طاقته فإذا لم يستطعها يكتئب. وللأسف فإن بعض المرشدين لا يتحدَّثون عن الفرح والبشاشة. ويعتبرون ذلك ضد التوبة، بينما اللَّه يريدنا دائمًا أن نكون فرحين. إن مثل هؤلاء المرشدين قد يقدمون للناس بحياتهم قدوة كئيبة. وحيث يهرب البعض من التدين لئلا يصير في تلك الصورة المحزنة الدائمة التجهُّم التي لا تضحك أبدًا، وقد فقدت البشاشة والابتسامة والوجه المضيء!

نقول أيضًا أنه يوجد علاج روحي كذلك للكآبة. في مقدمته الإيمان بأن اللَّه يهتم بنا ويحل مشاكلنا. وأن كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون اللَّه. وحتى إن وجدت بعض التجارب فإنها تكون لفائدتنا، ويكون لها وقت محدود تزول فيه.

من علاج الكآبة أيضًا: الصبر. والإنسان الروحي الواسع الصدر يعطي مدى زمنيًا للمشكلة لكي تُحل فيه. أمَّا الذي يريد حلًا سريعًا لمشاكله، فما أسهل أن يقع في الكآبة كُلَّما وجد الأيام تمر والحالة كم هي في ضيقها. إنما الوضع السليم أن نؤمن بأن اللَّه لابد سيحل المشكلة مهما طال الوقت.

ولذلك يحسن باستمرار أن تكون للإنسان النظرة المستبشرة من جهة المستقبل، وعدم الاستسلام لليأس مهما كانت الظروف ضاغطة، ومهما كانت الحالة سيئة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فطبيعي أن اليأس يلد كآبة، والكآبة أيضًا تلد يأسًا. ويكون كل منهما بالنسبة إلى الآخر سببًا ونتيجة. بل ينبغي أن نعرف أن كل باب مُغلق له عند اللَّه مفتاح أو عدَّة مفاتيح.

ولعلاج الكآبة يحسن أن يعيش الشخص في الواقع الذي هو فيه، وليس في الخيال. فإن مات لك حبيب، أو إن فاتتك فرصة، أو إن فقدت شيئًا، أو إن أصابك مرض، فعِش في واقعك. وحاول أن تتأقلم مع الوضع إلى أن يغيره اللَّه أو يمنحك صبرًا عليه. وكثير من الناس يتعبون من مُعاملات الآخرين لهم. كما لو كانوا يفترضون أن هؤلاء الآخرين لهم عصمة لا تخطئ، بينما العصمة هي للَّه وحده. إنَّ العالم الحاضر لا يخلو من المتاعب، فلنَعِش في الواقع، وأن نُدرِّب أنفسنا على الفرح مهما كانت الضيقات، ولا نبالغ في حجم المشاكل ولا في صعوبة حلّها. وإن وقع أحد في الكآبة عليه أن يخرج منها مهما كان سببها. فترك النفس في الكآبة يتعبه ويمرضه، فلا داع إذن للبقاء فيها.
+++

Post: #1501
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-28-2014, 08:36 PM
Parent: #1500

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 31-5-2009

الدوافع والأعمال

كل عمل يعمله الإنسان، وراءه دافع يدفعه إليه... وتوجد دوافع ثانية سامية، وأخرى رديئة أو منحرفة.

فمن الدوافع السامية محبة الإنسان لوطنه التي تدفعه إلى عمل كل شيء من أجله. ولعلنا نذكر كمثال في هذا المجال الزعيم الراحل سعد زغلول الذي دفعته محبته لمصر أن يعمل على تحريرها من التدخل الأجنبي فيها. ومن أجل ذلك قام بثورة 1919م. وحدث أنه نُفى إلى جزيرة سيشيل هو وأصحابه. ولما رجع من نفيه عمل على إصدار دستور 1923م. وأكمل بهذا الدافع النبيل بقية حياته كوزير أو رئيس للحزب.

نذكر كذلك قاسم أمين الذي كان هناك دافع يحرّكه وهو الرغبة في تحرير المرأة. ولقد كرّس حياته لهذا الغرض، وأيضًا فكره وقلمه وإقناعه للآخرين. واشتركت معه في هذا الغرض هدى شعراوي. واستطاعا أن يغيرا صورة المجتمع في أيامهما.

نذكر أيضًا بهذا المجال المهاتما غاندي الزعيم الروحي للهند، الذي كانت تدفعه طول جهاده رغبته في استقلال الهند وتخليصها من حكم الانجليز. ومن أجل ذلك احتمل السجن، وسار على مبدأ المقاومة السلمية مكافحًا حتى نالت الهند استقلالها. وكان يقوده في هذا الجهاد دافع آخر هو إيمانه بعدم العنف.

وبعد أن نالت الهند استقلالها، كان نبله يدفعه إلى الدفاع عن حقوق المنبوذين outcasts. وصام من أجلهم حتى قيل أن دمه قد بدأ يتحلل، واستمر حتى حصل لهم على الحق في عضوية البرلمان.

وفى غير المجال السياسي، نرى أناس تدفعهم محبة الفضيلة والبر والإعداد لمصيرهم الأبدي. وهذا الدافع يجعلهم يعيشون في حياه نقية طاهرة. مثال ذلك يوسف الصديق الذي رفض الخطيئة حينما عرضت عليه, واحتمل أن يُسجن من أجل تقواه.

هناك دافع آخر يدفع طلاب العلم إلى السهر والتعب, لكي يصلوا إلى النجاح وإلى التفوق. وهكذا كان الأوائل في النتائج الذين يرهقون أنفسهم في استذكار دروسهم. وبدافع النجاح والتفوق جاهد أيضًا العلماء والمخترعون حتى يقدموا للعالم ثمر علمهم وذكائهم.

وهناك دوافع أخرى كثيرة تدفع الأبرار مثل الأمانة، وعفة اليد، وهذا وغيره هو ما يجب أن نعُملّه للنشئ من أطفالنا سواء في بيوتهم أو مدارسهم أو من قادة المجتمع، حتى ينشأوا على العمل النبيل في حياتهم.

على أن هناك أشخاصًا ليسوا من أصحاب المبادئ أو القيم الروحية تقودهم في حياتهم دوافع أخرى ليست صالحة، بل قد تكون منحرفة أو سيئة.

ومن الدوافع السيئة الانقياد وراء اللذة, سواء كانت لذة للجسد أو للنفس أو للفكر أو لسائر الحواس وسنحاول أن نستعرض هذه الأنواع.

فمن لذة الجسد: لذة الأكل والشرب وأهميتها الكبرى عند الناس واندفاع البعض إليها إلى درجة أصابتهم ببعض الأمراض. يضاف إلى هذه اللذة اندفاع البعض إلى شرب الخمر والمسكرات, وما يجده البعض من لذة في التدخين أو وسائل الإدمان المتعددة, وكلها تهلكهم ويدفعون مالًا كثمن في أهلاك نفوسهم. من الملاذ الخطيرة المهلكة ما نعرفه عن ضحايا الجنس sex وممارسته, وما شهده العالم من خطورة مرض الإيدز AIDS, بالإضافة إلى غيره من الأمراض التناسلية. وكثيرًا ما تؤدى أمثال هذه الممارسات الخاطئة إلى تفكك في الأسرة نتيجة الشك في سوء الخُلق.

يضاف إلى ملاذ الجسد الخاطئة, ما يتعلق بالحواس كالنظر, والسمع واللمس. وما يقع فيه بعض الشباب من الشهوات الدنسة نتيجة متابعة النظر في بعض الأفلام الخاطئة! أو ما يرونه في بعض المجلات من صور معثرة. كذلك ما يسمعونه من قصص أو فكاهات بذيئة، أو لذة الاستماع إلى أسرار الناس وفضائحهم.

هناك أخطاء أيضًا من جهة ملاذ النفس. كمن تدفعه لذة التشفي والانتقام. فيفرح الواحد من أمثال هؤلاء بما يصيب عدوه أو منافسه من ضرر متشفيًا فيه أو شامتًا. يدفعه إلى ذلك مشاعر من الحقد والكراهية في قلبه. وهذا الحقد قد يدفعه أيضًا إلى التحدث عن منافسيه وأعدائه بما يسئ إلى سمعتهم. ويجد في ذلك متعة!

ومن ملاذ النفس أيضًا شهوة الغنى ولذة الجمع والتكويم، والفرح بازدياد الرصيد أيًا كان مصدره.

ننتقل بعد هذا إلى ملاذ الفكر ونقصد إشباع الفكر بما يضره، تدفعه أحيانًا رغبات الجسد التي لم تتحقق عمليًا فتسعى إلى إشباعها فكريًا بلون من السرحان. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). والفكر يشبع ذاته بأحلام اليقظة والخيال، وبتأليف قصص عن نفسه ترضيه، يصور فيها ذاته حسبما يشاء ويهوى. يدفعه إلى كل ذلك فشله في النجاح العملي وفي الوصول إلى أغراضه بطرق سليمة.

لأجل هذا كله يجب أن نرتفع فوق مبدأ اللذة. ونجعل الدافع لنا هو النفع الروحي.

ومن الدوافع الخاطئة: الانقياد وراء مبدأ المنفعة الشخصية مهما كان في ذلك ضرر بالآخرين أو حتى إذا كانت هذه المنفعة الشخصية تضر بالنفع العام. وتصبح لون من الأنانية البشعة. مثال ذلك جشع التجار ورفعهم للأسعار ويكون من ضحاياهم المشتري المسكين. وفي ذلك يخلطون المنفعة الخاصة بالطمع وبعدم الرحمة بالآخرين. وربما في هذه المنفعة الخاصة يلجأون إلى وسائل لا يرضاها الضمير مثل الغش، والتزوير، والرشوة... كمن يصعد إلى فوق على جماجم الآخرين.

وللأسف كثير من الدول الكبيرة تدفعها المنفعة إلى الإضرار بالدول الأصغر منها غير مبالية بذلك.

ومن الدوافع الأساسية الخاطئة في حياة الغالبية التمركز حول الذات Ego. وحب الذات محبة خاطئة يدفع أحيانًا إلى حب العظمة والكرامة والخيلاء، وأن يفضّل الإنسان ذاته عن الكل. أو أن يفعل الخير، لا حبًا في الخير، وإنما لكي ترتفع ذاته في نظر الآخرين. أو قد يدفعه إعجابه بذاته، أن يمدح ذاته إن لم يجد من يمدحه.

هناك دافع آخر قد يدفع الكثيرين في الطريق، هو مسايرة التيار العام. إذ لا تكون للشخص مبادئ ثابتة يسير عليها، إنما يتبع ما يراه في البيئة. أو من يتشبع بشعارات سمعها من غيره. وهناك من تدفعهم في حياتهم عاداتهم لسيطرتها عليهم مهما كانت خاطئة.
+++

Post: #1502
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-29-2014, 03:56 PM
Parent: #1501

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 7-6-2009

الجدية

الجدِّيَّة هي أهم ما يتميَّز به الإنسان الناجح. وعدم الجدية سبب أساسي في فشل غيره من الناس. فالإنسان الجاد يعرف تمامًا طريقه في الحياة، والوسائل التي توصله إليه. ولا يحيد عن ذلك يمنة ولا يسرة. ويشق طريقه بكل ثبات حتى يصل إلى غايته. هو كسفينة ضخمة تشق طريقها في بحر الحياة وبقوة حتى تصل إلى غايتها. وليس كقارب صغير تعصف به الأمواج والرياح في أي اتجاه.

الإنسان الجاد يكون جادًا في كل مسئولية تعهد إليه. لا يهمه إن كانت المسئولية كبيرة أو صغيرة. إنما المُهم عنده هو الجدِّيَّة في أداء هذه المسئولية وإتقانها. كالمُمثِّل الذي يتقن دوره في أيَّة رواية مهما كان الدور صغيرًا. وهكذا قد يكون بطل الرواية هو خادم أو بواب فيها، وليس مديرًا أو ملكًا. ومثال آخر هو لاعب الكرة الذي يهمّه أداء دوره في إنجاح الفريق متعاونًا مع باقي اللاعبين، أيًّا كان دوره. وبهذا إن كان كل عضو في المجتمع يؤدي دوره بجدية، سينجح هذا المجتمع بلا شك.

نرى هذه الجدِّيَّة في العمل: فالتلميذ الجاد يهتم بمذاكرة دروسه من أول العام وتكون له فرصة للمراجعة مرة وأخرى حتى تثبت المعلومات في ذهنه ولا ينسَ منها شيئًا. ولا يكون خائفًا أو مضطربًا في وقت الامتحان. ولا يكون هدفه مُجرَّد النجاح، بل التفوق. بعكس الطالب غير الجاد الذي يهمل دروسه إلى نهاية العام، ثم لا يجد الوقت كافيًا لاستيعابها... كذلك العامل أو الصانع الذي يتميز بالجدية. فإن جديته تؤدي إلى تمييزه في إنتاجه. ويضيف إلى ذلك دقته في المواعيد، واعتدال سعر ما ينتجه، وحسن تعاونه. وبهذا كله ينجح في عمله وتروج بضاعته.

والجدِّيَّة من أهم ما تتميز به الحياة العسكرية: فالرَّجُل العسكري هو إنسان جاد في كل شيء. في مواعيد صحوة، وفي انتظامه في الطوابير، وفي مشيته المنتظمة، وفي ثباته أثناء كلامه بحيث لا يحرك يديه وهو يتحدَّث ولا يلوح بهما. وهو جاد في كل ما يتعلَّق بالضبط والربط، وجاد في احترامه لمبدأ الطاعة والتسلسل القيادي. وبالتالي تنتشر الجدِّيَّة في حياته كلها، وتتدرج إلى العمليات العسكرية أيضًا. بل أيضًا في أعماله الإدارية يكون في ملء الجدِّيَّة ويثق الناس به.

والخطيب الجاد هو الذي يُحضِّر كلمته، ويُرتِّبها ويُنسِّقها. ويجهد في جمع معلوماتها، وفي حُسن صياغتها، بحيث تكون سهلة في الفهم وفي القبول... أمَّا غير الجاد فقد يتكلَّم ارتجالًا وبلا ترتيب، وتظهر أفكاره مشوشة وناقصة. وفي غير جديته، لا يكون مُحتَرِمًا لعقول السامعين.

نفس الوضع من الجدِّيَّة يكون مع الكاتب أو الصحفي ومع رجال العلم أيضًا، ومع الأساتذة والمدرسين.

والجدِّيَّة تظهر أيضًا في محيط السياسة. فعضو مجلس الشعب مثلًا -إذا كان جادًا- يدرك تمامًا أنه صار نائبًا للدائرة، ينوب عن أهلها في خدمتهم وحل مشاكلهم، ويكون دائم الصلة بهم. بالإضافة إلى مشاركته في السياسة العامة للوطن. بحيث يدرس الأمور التي ستعرض على المجلس. فإن تحدَّث فيها، إنما يتحدَّث عن معرفة وبكلام له تقديره وتأثيره. أمَّا العضو غير الجاد، فلا يهتم ولا يدرس، ولا يكون له صوت، وقد يتغيَّب بلا سبب. ولا يشعر أحد أنه كان عضوًا في المجلس!

وفي مجال المعارضة السياسية، فإن المُعارِض الجاد يُحلِّل المواقف تحليلًا دقيقًا، ويشرح رأيه بطريقة موضوعية. وفي اعتراضه يُقدِّم البدائل الإيجابية. وإن وجد خيرًا يمتدحه. إنه يشترك في البناء السياسي كمراقب ومُحلِّل، والمعارضة هي جزء من النظام السياسي، تُظهِر الرأي الآخر، ولكن في نُبل وتعاون. والمعارضة الجادة لا تلعن الظلام إن وجدته إنما تضيء شمعة تُنير الطريق في حكمة.

ونحن لا نقصد بالجدِّيَّة في الحياة العبوسة والتَّزمُّت، أو أن يكون الإنسان الجاد بعيدًا عن المرح والحياة الاجتماعية والتبسط مع الآخرين. إنما بالإضافة إلى مسئولياته الرسمية يكون لطيفًا مع الآخرين. والمعنى الرئيسي للجدِّيَّة هو عدم التراخي أو الإهمال في أي عمل أو مسئولية. والإنسان الجاد يكون ملتزمًا، يحترم نفسه ومبادئه، ويحترم الكلمة التي تخرج من فمه، ويحترم الطريق الذي يسلكه.

والإنسان الجاد يحترم عهوده مع الناس ونذوره مع اللَّه. إذا وعد بشيءٍ يلتزم بإتمامه بمُجرَّد كلمته ولا يحتاج الأمر معه إلى صكٍّ مكتوب، أو إلى شروط رسمية. بل كلمته تُعتبر عهدًا. فإن نذر نذرًا للَّه يكون جادًا في تنفيذه، تمامًا تمامًا كما خرج من فمه. لا يحاول تغيير النذر، ولا يؤجل القيام به.. ولا يندم على ما قد نذره. فالنذر هو عهد بينه وبين اللَّه لا يتراجع فيه.

والإنسان الجاد إذا تاب يكون جادًا في توبته، لا يعود إلى الخطيئة مرة أخرى. وإن عزم على التوبة، لا يؤجلها. ولا تكون حياته الروحية متأرجحة بين قيامًا وسقوط بل تكون التوبة هي نقطة تحول في حياته لا يدركها التغيير.

والإنسان الجاد إن اعترضته صعاب في طريق الخير، لا يجعلها تعوقه بل ينتصر عليها. يكون الخير الذي فيه أقوى من العوائق التي تعطله. عزيمته تدفعه إلى قدام. وبالنسبة إليه العوائق ليست موانع.

إن عائق فقد البصر لم يمنع طه حسين من أن يصير عميدًا للأدب في عصره. بل صار أيضًا رئيسًا لجامعة الإسكندرية، ثم وزيرًا للتعليم.

والإنسان الجاد لا يلجأ إلى الأعذار والتبريرات، يُبرِّر بها نقصًا في حياته أو تصرفه. إن الأعذار هي غطاء يُغطِّي به المتهاونون فشلهم. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). إن نهر النيل لم تقوَ على اعتراض طريقه ستة جنادل (يُسمون خطأ بالشلالات). بل استمر في مجراه حتى وصل إلى البحر. والعصاميون الذين كونوا أنفسهم بأنفسهم، لم يعتذروا لظروفهم الاجتماعية الصعبة. والشهداء لم يعتذروا لقسوة الحكام الوثنيين، بل اعترفوا بالإيمان غير مُبالين بتهديد أو تخويف أو تعذيب.

والإنسان الجاد ينمو باستمرار في حياته وفي فضائله، واضعًا المثالية هدفًا أمامه ليسعى إليه.
+++

Post: #1503
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-30-2014, 02:37 AM
Parent: #1502

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 14-6-2009

المعرفة وأنواعها


المعرفة ليست غاية في ذاتها إنما هي وسيلة للمنفعة. غير أنه ليست كل معرفة نافعة. فهناك معرفة قد تضر. وعندما خُلِقَ الإنسان لم يكن يعرف سوى الخير فقط. ولكنه للأسف الشديد، بدأ يعرف الشر عندما سقط. وبمعرفة الشر بدأ يضر نفسه ويضر غيره أيضًا. إذن عليك أن تتأكد من سلامة كل معرفة تصل إليك. وتتأكد من فائدتها قبل أن تقبلها.

أمَّا عن حدود المعرفة.. فيقولون: إن أكثر الناس علمًا هو الذي يعرف شيئًا عن كل شيء، وبنوع من التخصص يعرف كل شيء عن شيء. ويبدو أن هذه العبارة مُبالَغ فيها جدًا. فلا يوجد إنسان يعرف كل شيء عن شيء ما، ولا أن يعرف شيئًا عن كل شيء. إن اللَّه وحده -تبارك اسمه- هو الذي يعرف كل شيء عن كل شيء. ومعرفته يقينية ومُطلَقة وغير محدودة. واللَّه يعرف الخفيَّات والظاهرات. يعرف ما في القلوب وما في الأفكار وما في النيَّات لجميع الناس. ويعرف ما في باطن الأرض وما في علو السموات. بينما الإنسان لا يعرف شيئًا من هذا كله. واللَّه يعرف المستقبل والغيب أمَّا الإنسان فلا يعرف.

والإنسان إن عرف شيئًا، إنما يكون ذلك بوسائط متعدِّدة، كالحفريات بالنسبة إلى باطن الأرض. وكالمقاييس والمكاييل والأشعة والتحاليل، وأجهزة أخرى كثيرة للوصول إلى ما يمكن معرفته. أمَّا اللَّه فيعرف كل شيء بدون واسطة.

والإنسان يُجاهد لمعرفة طبائع الأشياء. أمَّا اللَّه فيعرفها لأنه هو الذي وضع لكل شيء طبيعته. الإنسان مثلًا يحاول بمجهودات ضخمة أن يعرف أماكن البترول في باطن الأرض أمَّا اللَّه فمعرفته لذلك ناتجة عن كونه هو الذي جعل البترول في تلك الأماكن. وينطبق ذلك أيضًا على مواضع الذهب وباقي المعادن والأحجار الكريمة، وأنواع الكائنات البحرية وغيرها.

أمَّا من جهة أنواع المعرفة: هناك معرفة حسيَّة تأتي عن طريق الحواس، يعرفها الناس بالنظر أو بالسمع أو باللمس أو بالشم. وما أضعف حواسنا فهي لا تدرك كل شيء.

وهناك معرفة عن طريق العقل، تأتي بالدراسة أو الاستنتاج. وهناك معرفة الروح وهى ليست لكل الناس.

غير أن هناك معرفة أخرى عن طريق الكشف أو الإعلان الإلهي. ويدخل في ذلك الوحي الذي يصل إلى الأنبياء. وهناك معرفة أخرى وهى معرفة الإنسان لنفسه.

إنَّ العالم يجهد نفسه كثيرًا للحصول على معرفة تختص بالقمر والكواكب. فيستخدم في ذلك سفن الفضاء، وينفق على كل هذا أموالًا طائلة. لكنه ليس بنفس الشوق يسعى إلى معرفة اللَّه... إنه يسعد كثيرًا إن أحضر بعض حجارة من القمر، أو بعض الصور. لأنها تعطيه شيئًا من المعرفة عن الطبيعة التي هي من خلق اللَّه. دون أن يسعد بمعرفة اللَّه خالقه!

ونفس الكلام يُقال عن كثير من الاكتشافات التي يقوم بها الإنسان، ويفخر باكتشافاته، ويمجد العقل البشري الذي وصل إليها. وفي كل ذلك لا يُمجِّد اللَّه الذي خلق هذا العقل ووهبه إمكانياته! هناك معرفة أخرى تأتي عن طريق الآخرين: عن طريق الكتب أو الصحف أو وسائل الإعلام، أو الإنترنت... ومعرفة عن طريق الأصدقاء أو المعارف أو الأساتذة. ومعرفة تأتي عن طريق الشيطان بما يلقيه في أذهان الناس من فكر، أو رؤى أو أحلام مُضلِّلة. ورُبَّما يسعى الإنسان إلى الحصول على معرفة من الشيطان عن طريق السحر، أو ما يسمونه استشارة أرواح الموتى، أو بطُرق أُخرى متعدِّدة، كاللجوء إلى المُنجِّمين، وإلى قارئي الكف أو الفنجان، وإلى ضاربي الرمل أو الودع. ويدخل ذلك في اللعب بعقول البسطاء.

ونحن نعرف جيدًا أن الشيطان لا يعطي معرفة مجانًا. فلابد أن يكون له هدف يريد الوصول به إلى الإضرار ببعض البشر.

نوع آخر من المعرفة هو أن يعرف الإنسان نفسه: يعرف أنه مخلوق من تراب لكي يتضع ولا يتكبَّر. ويعرف خطاياه وضعفاته لكي يندم عليها ويتوب. ويعرف مواهبه لكي يستخدمها في الخير. ويعرف مدى قربه أو بُعده من وصايا اللَّه. ويعرف ما يلزمه للوصول إلى الحكمة والتمييز.

على الإنسان أيضًا أن يعرف طبيعة غيره واتجاهاته، لكي يعرف كيفية التعامل معه... سواء كان ذلك في التعاون مع الأصدقاء أو في محيط العمل، أو في الحياة الزوجية، وفي الحياة الاجتماعية عمومًا... وأيضًا معرفة نفسية الطفل، ونفسية المعوَّق، ونفسية العاقر، ونفسية المراهق، وكيفية التعامل مع كل هؤلاء... وعلى الزوج أن يعرف نفسية المرأة، وعلى الزوجة أن تعرف نفسية الرجل.

وعلينا جميعًا أن نعرف الحق، وإن عرفناه نتبعه. وأن نعرف احتياجات الناس لكي نُدبِّرها لهم.

ولنحترس من المعارف التي هي فوق مستوى البشر. فكثير من الناس يبحثون في عالم الأرواح فيضلون. كذلك فلنبعد عن المعارف الضارة، ولا نضيع وقتنا في معرفة أمور لا تفيدنا. وقد قال أحد الآباء الروحيين: "أحيانًا نجهد أنفسنا في معرفة أمور، لا نُلام في يوم الدين على جهلنا إيَّاها".

ولنعرف أن ما يدخل الذهن من معارف، يوثِّر على الحواس والمشاعر ورُبَّما على العلاقة للآخرين. وبالأكثر من ذلك يُخزن في العقل الباطن. ثم يخرج منه على هيئة ظنون أو أفكار أو أحلام. وبهذا يكون نطاق انتشار المعرفة قد اتسع.

وهناك ألوان من المعرفة تغير نظرة الإنسان إلى كثير من الأمور، وإلى كثير من الناس. ومعارف ضارة قد تجلب الشك. ومعارف ضارة قد تحول الفكر إلى الإلحاد.

لذلك يلزم أن يُدقِّق كل إنسان في اختيار مصادر معرفته، لكي يحتفظ بنقاوة فكره، ولا يتلوث بمعرفة ضارة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وعليه أن يُدقِّق في اختيار الأصدقاء والمعارف الذي يصبُّون معلومات في أذنيه. وكذلك يُدقِّق في نوع قراءاته. ولا يظن أن الأفكار عواقر، وما أكثر أن تلد أفكارًا أخرى ومشاعر عديدة. بل رُبَّما كلمة واحدة تصل إلى ذهنك، فتلد حكاية أو حكايات، وكذلك ما يمكن أن يُقال عن تأثير الشائعات. لهذا كله فإن الوقاية من الفكر الخاطئ خير وأفضل من قبوله ثم محاولة التخلص منه. وإذا ما وصلت إليك معرفة خاطئة، فلا تحاول أن تنقلها إلى غيرك، لئلا يُطالبك اللَّه بما يتعب الغير من نتائج تلك المعرفة.
+++

Post: #1504
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 11-30-2014, 09:56 PM
Parent: #1503

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الاحد)
صوم الميلاد المجيد
30 نوفمبر 2014
21 هاتور 1731
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 86 : 2 ، 3 ، 4)
خلص عبدك يا إلهى، المتكل عليك، إرحمنى يارب فإنى صرخت إليك النهار كله، فرّح نفس عبدك. هليلويا
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 11 : 25 – 30)
في ذلك الوقت اجاب يسوع وقال احمدك ايها الاب رب السماء والارض لانك اخفيت هذه عن الحكماء و الفهماء واعلنتها للاطفال. نعم ايها الاب لان هكذا صارت المسرة امامك. كل شيء قد دفع الي من ابي وليس احد يعرف الابن الا الاب ولا احد يعرف الاب الا الابن ومن اراد الابن ان يعلن له. تعالوا الي يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم. احملوا نيري عليكم وتعلموا مني لاني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم. لان نيري هين وحملي خفيف.
( والمجد للـه دائماً )
باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 113 : 3 ، 4)
من مشرق الشمس الى مغربها اسم الرب مسبح. الرب عال فوق كل الامم فوق السماوات مجده. هلليلويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 24 : 1 – 12)
ثم في اول الاسبوع اول الفجر اتين الى القبر حاملات الحنوط الذي اعددنه ومعهن اناس. فوجدن الحجر مدحرجا عن القبر. فدخلن ولم يجدن جسد الرب يسوع.وفيما هن محتارات في ذلك اذا رجلان وقفا بهن بثياب براقة. واذ كن خائفات ومنكسات وجوههن الى الارض قالا لهن لماذا تطلبن الحي بين الاموات. ليس هو ههنا لكنه قام اذكرن كيف كلمكن وهو بعد في الجليل.قائلا انه ينبغي ان يسلم ابن الانسان في ايدي اناس خطاة ويصلب وفي اليوم الثالث يقوم. فتذكرن كلامه. ورجعن من القبر واخبرن الاحد عشر وجميع الباقين بهذا كله.وكانت مريم المجدلية ويونا ومريم ام يعقوب والباقيات معهن اللواتي قلن هذا للرسل.فتراءى كلامهن لهم كالهذيان ولم يصدقوهن. فقام بطرس وركض الى القبر فانحنى ونظر الاكفان موضوعة وحدها فمضى متعجبا في نفسه مما كان.
( والمجد للـه دائماً )
القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكي
( 1 : 1 – 12)
بولس وسلوانس وتيموثاوس الى كنيسة التسالونيكيين في الله ابينا والرب يسوع المسيح. نعمة لكم وسلام من الله ابينا والرب يسوع المسيح.ينبغي لنا ان نشكر الله كل حين من جهتكم ايها الاخوة كما يحق لان ايمانكم ينمو كثيرا ومحبة كل واحد منكم جميعا بعضكم لبعض تزداد. حتى اننا نحن انفسنا نفتخر بكم في كل كنائس الله من اجل صبركم وايمانكم في جميع اضطهاداتكم والضيقات التي تحتملونها. بينة على قضاء الله العادل انكم تؤهلون لملكوت الله الذي لاجله تتالمون ايضا. اذ هو عادل عند الله ان الذين يضايقونكم يجازيهم ضيقا.واياكم الذين تتضايقون راحة معنا عند استعلان الرب يسوع من السماء مع ملائكة قوته. في نار لهيب معطيا نقمة للذين لا يعرفون الله والذين لا يطيعون انجيل ربنا يسوع المسيح. الذين سيعاقبون بهلاك ابدي من وجه الرب ومن مجد قوته. متى جاء ليتمجد في قديسيه ويتعجب منه في جميع المؤمنين لان شهادتنا عندكم صدقت في ذلك اليوم. الامر الذي لاجله نصلي ايضا كل حين من جهتكم ان يؤهلكم الهنا للدعوة ويكمل كل مسرة الصلاح وعمل الايمان بقوة. لكي يتمجد اسم ربنا يسوع المسيح فيكم وانتم فيه بنعمة الهنا والرب يسوع المسيح.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 4 : 3 – 11)
لان زمان الحياة الذي مضى يكفينا لنكون قد عملنا ارادة الامم سالكين في الدعارة والشهوات وادمان الخمر والبطر والمنادمات وعبادة الاوثان المحرمة.الامر الذي فيه يستغربون انكم لستم تركضون معهم الى فيض هذه الخلاعة عينها مجدفين. الذين سوف يعطون حسابا للذي هو على استعداد ان يدين الاحياء والاموات.فانه لاجل هذا بشر الموتى ايضا لكي يدانوا حسب الناس في بالجسد ولكن ليحيوا حسب الله بالروح. وانما نهاية كل شيء قد اقتربت فتعقلوا واصحوا للصلوات.ولكن قبل كل شيء لتكن محبتكم بعضكم لبعض شديدة لان المحبة تستر كثرة من الخطايا. كونوا مضيفين بعضكم بعضا بلا دمدمة. ليكن كل واحد بحسب ما اخذ موهبة يخدم بها بعضكم بعضا كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوعة. ان كان يتكلم احد فكاقوال الله وان كان يخدم احد فكانه من قوة يمنحها الله لكي يتمجد الله في كل شيء بيسوع المسيح الذي له المجد والسلطان الى ابد الابدين امين.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 5 : 30 – 42)
اله ابائنا اقام يسوع الذي انتم قتلتموه معلقين اياه على خشبة. هذا رفعه الله بيمينه رئيسا ومخلصا ليعطي اسرائيل التوبة وغفران الخطايا. ونحن شهود له بهذه الامور والروح القدس ايضا الذي اعطاه الله للذين يطيعونه. فلما سمعوا حنقوا وجعلوا يتشاورون ان يقتلوهم. فقام في المجمع رجل فريسي اسمه غمالائيل معلم للناموس مكرم عند جميع الشعب وامر ان يخرج الرسل قليلا. ثم قال لهم ايها الرجال الاسرائيليون احترزوا لانفسكم من جهة هؤلاء الناس في ما انتم مزمعون ان تفعلوا. لانه قبل هذه الايام قام ثوداس قائلا عن نفسه انه شيء الذي التصق به عدد من الرجال نحو اربعمئة الذي قتل وجميع الذين انقادوا اليه تبددوا وصاروا لا شيء.بعد هذا قام يهوذا الجليلي في ايام الاكتتاب وازاغ وراءه شعبا غفيرا فذاك ايضا هلك وجميع الذين انقادوا اليه تشتتوا. والان اقول لكم تنحوا عن هؤلاء الناس واتركوهم لانه ان كان هذا الراي او هذا العمل من الناس فسوف ينتقض. وان كان من الله فلا تقدرون ان تنقضوه لئلا توجدوا محاربين لله ايضا. فانقادوا اليه ودعوا الرسل وجلدوهم واوصوهم ان لا يتكلموا باسم يسوع ثم اطلقوهم. واما هم فذهبوا فرحين من امام المجمع لانهم حسبوا مستاهلين ان يهانوا من اجل اسمه. وكانوا لا يزالون كل يوم في الهيكل وفي البيوت معلمين ومبشرين بيسوع المسيح.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الحادي والعشرون من شهر هاتور المبارك
1. تذكار العذراء مريم والدة الإله
2. نياحة القديس غريغوريوس العجائبي
3. نياحة القديس قُسما بابا الإسكندرية الرابع والخمسين
4. تذكار القديسين الشُّهداء حلفا وزكا ورومانوس ويوحنا وتذكار القديسين توما وبُقطر وإسحق من الأشمونين
5. وصول جسد أنبا يحنس كاما إلى دير السريان
1ـ تُعيِّد الكنيسة في هذا اليوم بتذكار العذراء الطاهرة الزكيَّة القديسة مريم والدة الإله الكلمة، التي تجسد منها لخلاص آدم وذُريته.شفاعتها تكون معنا. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم من سنة 270 ميلادية تنيَّح القديس غريغوريوس العجائبي أسقف قيصرية الجديدة ببلاد الروم وهى المدينة التى وُلِدَ بها من أبوين غنيين وثنيين. وقد تعلَّم منذُ صغره الحكمة والفلسفة حتى فاق كثيرين من أترابه، ثم شخصَ إلى بيروت فدرس العلوم اليونانية واللاتينية، ومن هناك مضى إلى قيصرية فلسطين حيث كان العلامة أوريجانوس، فدرس عليه الفلسفة المسيحية. ثم تعلَّم اللاَّهوت وتفسير الكتب المقدسة. وقصد مدينة الإسكندرية سنة 235 ميلادية حيث أكمل دراسة ما كان ينقصه من العلوم، وعاد إلى بلدته سنة 237 ميلادية. وفي سنة 239م اصطبغ بالمعمـوديـة المقدسـة وأصبـح مسـيحياً. وقد تيـقن زوال هذا العـالم ودوام مملكة السماء، وجَّه كل اهتمامه إلى العمل على خلاص نفسه.ولمَّا علِم إن أسقف بلدته يَجِد في طلبه لمساعدته في أعمال الأسقفية، هرب إلى البرية وتفرغ للصلوات والعبادات الكثيرة لانصرافه عن العالم وأمجاده الباطلة.ولمَّا تنيَّح هذا الأسقف طلبوه لتعيينه خلفاً له فلم يعرفوا له مكاناً. وحدث بينما كان الشعب مجتمعاً مع القديس غريغوريوس الثاؤلوغوس، إذ سمعوا صوتاً يقول: " اطلبوا غريغوريوس السائح وأقيموه عليكم أسقفاً ". فأرسلوا مَن يبحث عنه في البراري والجبال، إذ لم يعثروا عليه قر رأيهم على أن يأخذوا إنجيلاً ويُصلُّوا عليه صلاة التكريس، كأنه حاضر، ويدعونه غريغوريوس لأن اسمه السابق كان ثاؤدورس. ففعلوا هكذا وقام بهذه الصلاة القديس غريغوريوس الثاؤلوغوس.فظهر ملاك الرب لهذا القديس في القفار قائلاً له: " قم اذهب إلى بلدك فقد كرّسوك أسقفاً عليها. ولا تستعفِ من ذلك لأنه من الله "، فلم يتردد في الأمر وقام لوقته ونزل من الجبل وأتى إلى بلدته. فخرج الشعب للقائه بكرامة عظيمة. وكمَّلوا تكريسه سنة 244 ميلادية.وقد أظهر الله على يديه آيات وعجائب كثيرة حتى سُميَ بالعجائبي. فمن ذلك أنه كان لأخوين بحيرة يحصُلان منها مقدار عظيم من السمك. وقد وقع بينهما خلاف ، إذ كان كل منهما يَدّعي ملكيتها له. ولمَّا لم يتفقا ذهبا إلى هذا الأب ليفصل لهما في الأمر، فحكم أن يُقسَّم محصولها مُناصفة بينهما. وإذ لم يقبلا حكمه طلب من الله فجف ماء البحيرة وصارت أرضاً صالحة للزراعة. وذاع صيت الآيات والعجائب التي كان يصنعها إلى جميع أقطار الأرض. ولمَّا أكمل سعيه تنيَّح بسلام. صلاته تكون معنا. آمين.
3ـ وفي هذا اليوم أيضاً من سنة 859 ميلادية تنيَّح القديس قُسما الثاني، الرابع والخمسون من باباوات الإسكندرية. وقد وُلِدَ بسمنود وترهَّب بدير القديس مقاريوس. ولمَّا خلا كرسي البطريركية أجمع رأي الأساقفة والأراخنة على اختيار هذا الأب. فرُسِم بطريركاً.وقد لحقت به أحزان كثيرة، كما جرت على المؤمنين في زمانه بلايا وتجارب عديدة، وظهرت في أيامه بعض العجائب. منها: أنَّ دماً خرج من أيقونة السيدة العذراء التي في كنيسة القديس ساويرس بالبريَّة المقدسة. كما أن أكثر الأيقونات التي بالديار المصرية كانت أيضاً مُبللة بالدموع. وقد عللوا هذه الظاهرة العجيبة أنها بسبب ما نال الأب البطريرك والمؤمنين من البلايا والأحزان. وكان رغم كل ما أصابه مداوماً على تعليم المؤمنين وتثبيتهم بغَيرة ونشاط. وأقام على الكرسي سبع سنين وستة أشهر، ثم تنيَّح بسلام.صلاته تكون معنا. آمين.
4ـ وفيه أيضاً تذكار القديسين حلفا وزكا ورومانوس ويوحنا الشُّهداء. وتذكار القديسين توما وبقطر وإسحق من الأشمونين.صلاتهم تكون معنا.آمين.
5ـ يحتفل دير السريان بتذكار وصول جسد أنبا يحنس كاما إليه.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 86 : 15 ، 16)
وأنت أيها الرب الإله أنت رحوم ورؤوف، أنت طويل الروح وكثير الرحمة وصادق، أنظر إلىّ وارحمنى، إعط عزة لعبدك وخلص ابن أمتك. هليلويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 14 : 25 – 35)
وكان جموع كثيرة سائرين معه فالتفت وقال لهم. ان كان احد ياتي الي ولا يبغض اباه وامه وامراته واولاده واخوته واخواته حتى نفسه ايضا فلا يقدر ان يكون لي تلميذا. ومن لا يحمل صليبه وياتي ورائي فلا يقدر ان يكون لي تلميذا.ومن منكم وهو يريد ان يبني برجا لا يجلس اولا ويحسب النفقة هل عنده ما يلزم لكماله. لئلا يضع الاساس ولا يقدر ان يكمل فيبتدئ جميع الناظرين يهزاون به.
قائلين هذا الانسان ابتدا يبني ولم يقدر ان يكمل. واي ملك ان ذهب لمقاتلة ملك اخر في حرب لا يجلس اولا ويتشاور هل يستطيع ان يلاقي بعشرة الاف الذي ياتي عليه بعشرين الفا. والا فما دام ذلك بعيدا يرسل سفارة ويسال ما هو للصلح. فكذلك كل واحد منكم لا يترك جميع امواله لا يقدر ان يكون لي تلميذا. الملح جيد ولكن اذا فسد الملح فبماذا يصلح. لا يصلح لارض ولا لمزبلة فيطرحونه خارجا من له اذنان للسمع فليسمع.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1505
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-01-2014, 04:01 PM
Parent: #1504

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الاثنين)
صوم الميلاد المجيد
1 ديسمبر 2014
22 هاتور 1731
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 4 : 3-7)
اعلموا أنَّ الربَّ قد جعلَ بارهُ عجباً. الربُّ يستجيبُ لي إذا ما صرختُ إليه. قد ارتسم علينا نور وجهك ياربُّ. أعطيتَ سروراً لقلبي. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 24 ـ 33 )
ليس التِّلميذ أفضل من معلِّمه، ولا العبد أفضل من سيِّده. يكفي التِّلميذ أن يَصير كمعلِّمه والعبد مثل سيِّده. إن كانوا قد لقَّبوا ربَّ البيت بعلزبول، فكم بالحريِّ أهل بيته. فلا تخافوهم. لأن ليس خفيٌّ إلا ويستعلَن ولا مكتومٌ إلا ويُعــرَف. الذي أقـوله لكم في الظُّلمـة قولـوه في النُّور، والذى تسمعونه بآذانكم نادوا به على سـطوحكم، ولا تخافوا من الذي يقتلُ جسـدكم ونفسـكم لا يقدرون أن يقتلوها، بل خافوا بالحريِّ من الذي يقدر أن يُهلِك النفس والجسد كليهما في جهنَّم. أليس عصفوران يُباعان بفلس؟ وواحدٌ منهما لا يسقط على الأرض بدون إرادة أبيكم الذي في السموات. وأمَّا أنتم فحتَّى شعور رؤوسكم جميعها مُحصاةٌ. فلا تخافوا إذاً. أنتم أفضل من عصافير كثيرة. فكل مَن يعترف بي قُدَّام النَّاس أعترف أنا أيضاً به قُدَّام أبي الذي في السَّموات، ومَن ينكرني قُدَّام النَّاس أُنكِره أنا أيضاً قُدَّام أبي الذي في السَّموات .
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 113 : 1-2 )
سبِّحوا الربَّ أيُّها الفتيان. سبِّحوا لاِسم الربِّ. ليَكُـنْ اسم الربِّ مُباركاً. من الآن وإلى الأبدِ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 8 : 34 ـ 9 : 1 )
ودعا الجمع وتلاميذه وقال لهم: " من أراد أن يأتي ورائي فليُنكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني. لأن مَن أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلِكها، ومن يُهلِك نفسه من أجلي ومن أجل الإنجيل فهو يُخلِّصها. لأنه ماذا ينتفع الإنسـان لـو ربح العالم كلَّه وخسر نفسه؟ أو ماذا يُعطِي الإنسان فداءً عن نفسه؟ لأن من يخزى بأن يعترف بى وبكلامي في هذا الجيل الفاسد والخاطئ، فإن ابن البشر أيضاً يستحي به متى جاء في مجد أبيه مع ملائكته القدِّيسين ". وكان يقول لهم: " الحقَّ أقول لكم: إن قوماً من القيام ها هنا لا يَذُوقون الموت حتى يروا ملكوت الله قد أتى بقوَّة ".
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 8 : 14 ـ 27 )
لأن كل الذين ينقادون بروح الله، فأولئك هم أولاد الله. إذ لم تأخذوا روح العبوديَّة أيضاً للخوف، بل أخذتم روح التَّبنِّي الذي به نصرخ: " يا أَبَا الآب ". الرُّوح نفسه أيضاً يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله. فإن كنَّا أولاداً فنحن ورثةٌ أيضاً، وورثة الله وشركاء المسيح في الميراث. إن كنَّا نتألَّم معه لكي نتمجَّد أيضاً معه.لأني أظُن أن آلام هذا الزَّمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلن فينا. لأن انتظار الخليقة يتوقَّع استعلان أبناء الله. لأن الخليقة قد أُخضِعت للباطل لا عن إرادة، بل من أجل الذي أخضعها على الرَّجاء. لأن الخليقة نفسها أيضاً ستُعتق من عبوديَّة الفساد إلى حرِّية مجد أولاد الله. فإننا نعرف أن كلَّ الخليقة تئنُّ وتتمخَّض معاً حتى الآن. وليس هى فقط، بل نحن أيضاً الذين لنا باكورة الرُّوح، نحن أنفسنا أيضاً نئنُّ في أنفسنا، متوقِّعين التَّبنِّي فداءَ أجسادنا. لأننا بالرَّجاء خَلَصنَا. ولكنَّ الرَّجاء المنظــور ليس رجاءً، لأن ما ينظره أحدٌ فإياه يرجو أيضاً ولكن إن كنا نرجو ما لسنا ننظره فإننا نتوقَّعه بالصَّبر. وكذلك الرُّوح أيضاً يُعضِّد ضعفنا، لأننا لسنا نعلم ما نُصلِّي لأجله كما ينبغي. ولكن الرُّوح نفسه يشفع فينا بتنهُدات لا يُنطَق بها. ولكنَّ الذي يَفحص القلوب يعلم ما هو فكر الرُّوح، لأنه تشفع لله عن القدِّيسين.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 2 : 11 ـ 17 )
أيُّها الأحبَّاء، أطلب إليكم كغرباء ونزلاء، أن تبتعدوا عن الشَّهوات الجسديَّة التى تُقاتِل النَّفس، وأن يكون تصرفكم حسناً بين الأُمم، لكى يكونوا فيما يتكلمون به عليكم كفاعلي شرٍّ، إذ يَرون أعمالكم الصالحة يُمجِّدون الله في يوم الافتقاد. فاخضعوا لكل ترتيب بشريٍّ من أجل الربِّ. إن كان للملك فكمَن هو فوق الكلِّ، أو للولاة فكمُرسَلِينَ منه للانتقام من فاعلي الشرِّ، وللمدح لفاعلي الخير. لأن هذه هى إرادة الله: أن تصنعوا الخير لكى تسدُّوا جهالة النَّاس الأغبياء. كأحرار، ولا تكن حريتكم كستار للشرِّ، بل كعبيد لله. أَكرموا كل واحد. حبُّوا الإخوة. خافوا الله. أَكرموا الملك.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 19 : 11 ـ 20 )
وكان الله يصنع على يدي بولس قوَّاتٍ كثيرة، حتَّى أنهم كانوا يأخذون عمائماً وخِرقاً من على جسده ويضعونها على المرضى، فتزول عنهم الأمراض، وتخرج الأرواح الشِّرِّيرة.فابتدأ قومٌ من اليهود الطَّوَّافين المُعَزِّمِينَ أن يُسمُّوا باسم الربِّ يسوع على الذين بهم الأرواح الشرِّيرة قائلين: " نستحلفكم بالربِّ يسوع الذي يَكرز به بولس! " وكان سبعة بنين لواحد يُدعَى سكاوا، يهوديّ رئيس كهنة يفعلون هذا. فأجاب الرُّوح الشرِّير وقال لهم: " أمَّا يسوع فأنا أعرفه، وبولس أنا أَعْلَمُهُ، أمَّا أنتم فمَن أنتم؟ " فوثب عليهم الرجل الذي كان به الرُّوح الشِّرير، وتسلط عليهم وقوي عليهم، حتى هربوا من ذلك البيت عراة مشدوخي الرؤوس. وصار هذا ظاهراً لجميع اليهود واليونانيِّين السَّاكنين في أفسس. فوقع خوفٌ على جميعهم، وكان اسم الربِّ يسوع يتعظَّم. وكان كثيرون من الذين آمنوا يأتون مُعترفين ومُخبرين بأفعالهم، وكان كثيرون من الذين يستعملون السِّحر يُقدِّمون كتبهم ويحرقونها أمام الجميع. وحسبوا أثمانها فوجدوها تُقدر بخمسة ربوات من الفضَّة. هكذا كانت كلمة الربِّ تنمو وتقوى بشدَّةٍ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الثاني والعشرون من شهر هاتور المبارك
شهادة القديسين قزمان ودميان وإخوتهما وأمهم
في هذا اليوم استشهد القديسون قزمان ودميان وإخوتهما: انثيموس ولاونديوس وابربيوس وأمهم ثاؤدوتي.كانوا من إحدى بلاد العرب، وكانت أُمهم تتقي الله، مُحبَّة للغرباء، رحومة. وقد ترمَّلت وأولادها بعد أطفال، فربَّتهم وعلَّمتهم خوف الله وحب الفضيلة.وتعلَّم قزمان ودميان مهنة الطب، وكانا يُعالِجان المرضى بلا أجر، أما إخوتهما فمضوا إلى البرية وترهَّبوا. ولمَّا ارتدَّ دقلديانوس عن الإيمان وأمر بعبادة الأوثان، أخبروه أن قزمان ودميان يُبشِّران بِاسم المسيح، ويحُضَّان على عدم عبادة الأوثان. فأمر بإحضارهما وتسليمهما لوالي المدينة الذي عذَّبهما بأقسى أنواع العذاب بالضرب والنار. ثم سألهما عن مكان إخوتهما، ولمَّا عرفه استحضرهم ومعهم أمهم وأمرهم أن يبخروا للأوثان فلم يطيعوه. فأمر أن يعصر الخمسة في المعصار. ولمَّا لم ينلهم أذى أخرجهم وألقاهم في أتون النار ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ، ثم طرحهم في مستوقد حمام. وأخيراً وضعهم على أَسِرَة من الحديد مُحماة، وفي هذه جميعها كان الرب يُقيمهم أحياء بغير فساد لإظهار مجده واكرام قديسيه. ولمَّا تعب الوالي من تعذيبهم أرسلهم إلى الملك فعذَّبهم هو أيضاً. وكانت أمهم تُعزيهم وتشجعهم وتصبِّرَهُم. فانتهرها الملك فوبَّخته على قساوته وعلى عبادة الأوثان. فأمر بقطع رأسها ونالت إكليل الحياة. وظل جسدها مطروحاً لم يجسر أحد أن يدفنه فصرخ القديس دميان في الحاضرين قائلاً: " يا أهل المدينة أليس فيكم أحد ذو رحمة فيستر جسد هذه العجوز الأرملة ويدفنها؟ ". عند ذلك تقدم بقطر بن رومانوس وأخذه وكفَّنه ثم دفنه.ولمَّا علم الملك بما عمل بقطر أمر بنفيه إلى ديار مصر وهناك نال إكليل الشهادة.وفي الغد أمر الملك بقطع رؤوس القديسين قزمان ودميان وإخوتهما فنالوا إكليل الحياة في ملكوت السموات.وبعد أن انقضى زمان الاضطهاد، بُنيت لهم كنائس عديدة، أظهر الرب فيها آيات وعجائب كثيرة.صلاتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 75 : 11 ، 12 )
جُزنا في النَّار والماء. وأخرجتنا إلى الراحة. أَدخل إلى بيتكَ بالمُحرَقاتِ. وأُفيكَ النذورَ التي نَطَقت بها شفَتاي. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 21 : 12 ـ 19 )
وقبل هذا كلِّه يُلقونَ أيديهم عليكم ويطردونكم، ويُسلِّمونكم إلى مجامع وتُحبَسون، وتُقدَّمون أمام ملوك وولاة من أجل اسمي. فيكون لكم ذلك شهادةً. فضعوا إذاً في قلوبكم أن لا تهتمُّوا من قبل بما تحتجُّون به، لأني أنا أُعطيكم فماً وحكمة التي لا يقدر جميع مُعانديكم أن يُقاوموها أو يُناقضوها. وسوف تُسلَّمون من الوالدين والإخوة والأقرباء والأصدقاء، ويقتلون منكم. وتكونون مُبغَضِين من الجميع من أجل اسمي. وشعرة من رؤوسكم لا تسقط. بصبركم تقتنون أنفسكم.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1506
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-02-2014, 01:48 AM
Parent: #1505

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 28-6-2009

فضيلة التدقيق


الإنسان الصالح يحرص أن يكون مدققًا في كل تصرفاته، في علاقته مع الله ومع الناس ومع نفسه. ويتدرب على ذلك، حتى يصبح التدقيق جزءًا من حياته ومن طباعه.

والإنسان المدقق لا يكون تدقيقه فقط أمام الناس، إنما حتى حينما يكون وحده في غرفته الخاصة. أقول هذا لأن التدقيق في التصرف قد يكون سهلًا نوعًا ما في حضرة الناس. لأننا بطبيعتنا لا نحب أن ينتقدنا الناس، ونخشى أن ننكشف أمامهم، وتظهر أمامهم عيوبنا وأخطاؤنا. ولهذا فأن المقياس الحقيقي لتدقيقنا يظهر حينما نكون وحدنا لا يبصرنا أحد. وفي هذه الحالة يبعد التدقيق تمامًا عن الرياء.

إن الإنسان المستقيم يصبح التدقيق تلقائيًا عنده، كجزء من طبعه. وليس مجرد محاولة منه، أو مجرد تدريب. أو هو قد تعود على أن يكون مدققًا في كل شيء، بدوافع داخلية فيه تمثل بعضا من مبادئه وقيمه. وهو يحب دائمًا أن يكون بلا لوم أمام الله الذي يراه، وأمام الملائكة الذين يرونه، وأمام أرواح الأبرار في العالم الآخر. فهل أنت يا أخي مدقق بهذا المقياس، بغض النظر عن أحكام الناس؟

التدقيق هو احتراص من أقل خطأ. أو هو سعى نحو أكمل وضع ممكن، بغير تراخٍ أو إهمال، وفي بُعد عن التبريرات التي تدافع عن بعض الأخطاء. إنه خطوة نحو الكمال... فالذي يكون مدققًا محترسًا من الصغائر، من الصعب عليه أن يقع في الكبائر. والذي يحترص بكل جهده من الوقوع في الخطيئة بالفكر، ليس من السهل عليه أن يقع في الخطيئة بالعمل.

ولكن على الإنسان أن يحترص في تدقيقه، حتى لا يقع في التزمت أو في الوسوسة، أو في الحرفية. ففي التزمت والوسوسة، يظن المُتزمِّت وجود الخطأ حيث لا يوجد خطأ، أو أنه يُضخِّم من قيمة الأخطاء فوق حقيقتها، أو تحاربه عقدة الإثم بدون سبب معقول، أو هو في سبيل الدفاع عن الحق يصل إلى التطرف الذي يؤثم تصرفات سليمة. مثل أولئك الذين يُحمِّلون الناس أحمالًا ثقيلة عثرة الحمل. ويغلقون ملكوت السموات قدام الناس. فلا يدخلون هم ولا يدعون الداخلين يدخلون!! إنما التدقيق -بمعناه الحقيقي السليم- هو الوضع الذي لا يشوبه خطأ من أي نوع، ما بين التَّسيُّب والتَّزمُّت. إنه يُذكِّرنا بميزان الصيدلي: بحيث كل مادة تدخل في تركيب الدواء. إن زادت عن الحد فإنها تضر، وإن نقصت تضر أيضًا. فالمدقق إذن له مبادئ يُحافظ عليها، بحيث لا يبالغ فيها ولا يهمل.

الإنسان المُدقِّق يكون حريصًا على وقته باعتباره جزءًا من حياته. يستخدم الوقت بطريقة سليمة لا يضيع شيئًا منه فيما يندم عليه، أو فيما لا يستفيد منه. وهو يوزع وقته توزيعًا عادلًا على جميع مسئولياته. وكما يكون مدقِّقًا من جهة وقته، يكون أيضًا مُدقِّقًا من جهة وقت غيره. أقول هذا لأن البعض قد يعتبر وقت غيره رخيصًا عنده فيزور الغير في موعد غير مناسب، أو يطيل الزيارة، أو يطيل الكلام، بحيث يشغله مضيعًا وقته! بينما هذا الآخر لا يعرف في خجله أن يهرب من هذا المتطفل.

إن الشخص المُدقِّق يحترم حياته ووقته، وأيضًا حياة الآخرين ووقتهم. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). كما أنه لا يسمح لنفسه أن يضيع وقته في التوافه، أو يعطي أيَّة مشغولية وقتًا فوق ما تستحق.

والإنسان المُدقِّق يكون مُدقِّقًا في كلامه. فهو يزن كل كلمة قبل أن يقولها، سواء من جهة معنى الكلمة أو قصدها، أو مناسبتها للمجال أو للسامعين. أمَّا الذي يتكلَّم ثم يندم على قوله، فهو غير مُدقِّق في الحديث. وكذلك الذي يتكلَّم ثم يعاتبونه على معنى كلامه، فيقول ما كنت أقصد ذلك. فالإنسان المُدقِّق يقول ما يقصد، ويقصد ما يقول.

وأيضًا الذي يتكلَّم فيجرح شعور غيره بغير حكمة، هو إنسان غير مُدقِّق.

إن السرعة في التَّكلُّم، هي من الأسباب التي تؤدي إلى عدم التدقيق. سواء السرعة في إبداء الرأي، أو السرعة في الحكم على الآخرين، أو السرعة في الاستسلام للغضب. كل ذلك يُعرِّض الإنسان للخطأ، فلا يكون مُدقِّقًا في كلامه. أمَّا الذي يتباطئ، ويزن الكلمة قبل أن يقولها، فإنه يكون أكثر تدقيقًا. لأنه يتروَّى في تفكير متزن يمكنه أن يتخيَّر الألفاظ المناسبة، ويحسب ردود فعلها. فلا تحسب عليه كلمة يقولها.

وكما يُدقِّق الإنسان في كلامه، ينبغي أن يُدقِّق في مزاحه وضحكه. بحيث أنه في دعاباته، لا يخرج عن حدود اللياقة والأدب. كما لا يجوز أن تتحول دعابته إلى لون من التهكم على الغير أو الاستهزاء به. أو جعله مادة للسخرية. ولا يجوز له في الدعابة أن يجرح شعور غيره. فمن حق كل إنسان أن يضحك مع الناس، لا أن يَضْحَك على الناس. وليس له أن يهين غيره ولو في مجال المزاح، ولو عن غير قصد.

والإنسان المُدقِّق يكون مُدقِّقًا أيضًا في نقده وفي عتابه. فالنقد السليم ليس هو التجريح بالغير. إنما هو لون من التحليل، تُذكر فيه النواحي الطيبة، أمَّا المآخذ فتُذكر بطريقة موضوعية غير شخصية، وبأسلوب غير هدام. نلاحظ أيضًا أن كثيرين يستخدمون كلمة الصراحة في غير معناها الدقيق. فتتحوَّل الصراحة إلى مهاجمة وتجريح، ولا تأتي بنتيجة. والإنسان المُدقِّق لا يكون قاسيًا حينما يُعاتب غيره. فليس من الحكمة أن يحطم غيره بالعتاب أو الصراحة، فيخسرهم.

الإنسان المُدقِّق تظهر دقته أيضًا في كل عمله ومسئولياته. فالدقة في العمل تقود إلى النجاح والإتقان وإلى احترام الناس وثقتهم. والإنسان المُدقِّق لا يحتاج إلى مَن يراجعه في عمله. فهو بذاته يبعد عن كل خطأ. وتكون دقته في العمل نموذجًا لغيره. وإن أخطأ لسبب ما لا يحاول أن يبرر ذلك بأعذار...

إن كثيرين يدققون في محاسبة غيرهم، ولا يدققون في محاسبة أنفسهم.

والإنسان المُدقِّق يُدقِّق أيضًا في حياته الروحية، في كل تفاصيل علاقته مع اللَّه. ويكون مُدقِّقًا في سلوكه بحيث لا يخطأ. كما يدقق كثيرًا في محاسبته لنفسه.
+++

Post: #1507
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-02-2014, 11:33 AM
Parent: #1506

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الثلاثاء)
صوم الميلاد المجيد
2 ديسمبر 2014
23 هاتور 1731
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 89 : 19-20 )
رَفعتُ مُختاراً مِنْ شعبي. وَجَدتُ داودَ عَبدي، مَسَحتُهُ بدُهنٍ مُقدَّسٍ، لأن يدي تُعَضِّـدَهُ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 34 ـ 42 )
لا تَظُنُّوا أنِّي جئتُ لأُلقيَ سـلاماً على الأرض، ما جئتُ لأُلقيَ سلاماً بَل سيفاً. فإنِّي أتيتُ لأُفرِّقَ الإنسانَ ضدَّ أبيهِ والاِبنةَ ضدَّ أُمِّها والعروسَ ضدَّ حماتِها. وأعداءُ الإنسانِ أهلُ بيتهِ.مَن أحبَّ أباً أو أُمَّاً أكثرَ منِّي فلا يَستَحقُّني. ومَن أحبَّ ابنهُ أو ابنتهُ أكثرَ منِّي فلا يَستَحقُّني. ومَن لا يَحملُ صَلِيبَهُ ويَتبَعُني فلا يَستَحقُّني. مَن وَجَدَ نفسهُ يُضِيعُها، ومَن أضاعَ نفسهُ مِن أجلي يجدُهَا. مَن يَقبلكُم فقد قَبلني ومَن يَقبلُني فقد قَبِلَ الذي أرسلني. ومَن يَقبلُ نبيَّاً بِاسم نبيٍّ فأجْرَ نبيٍّ يأخُذُ، ومَن يَقبلُ بارّاً بِاسم بارٍّ فأجْرَ بارٍّ يأخُذُ. ومَن يَسقي أحَدَ هؤلاءِ الصِّغار كأسَ ماءٍ باردٍ فقطْ بِاسم تلميذٍ فالحقَّ أقولُ لكُمْ أنَّه لا يُضِيعُ أجْرَهُ.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 132 : 9-17 )
كهنتُكَ يَلبَسونَ العدلَ، وأبرارُكَ يَبتهِجونَ مِن أجلِ داودَ عبدِكَ. هيَّأتَ سراجاً لمَسيحي. وعليهِ يُزهِرُ قُدسِي. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 )
ونزلَ معهُم ووقفَ في موضع خلاءٍ مع جمع مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ وساحِل صورَ وصَيدا الَّذينَ جاءوا ليَسمعوا منهُ ويَشفيهم مِن أمراضِهمْ، والمُعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ الجميعُ يَطلبُ أنْ يَلمسهُ لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي الجَميعَ.ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالرُّوح لأنَّ لكُم ملكوتَ السَّمواتِ. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم تُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها البـاكـونَ الآنَ لأنَّكُـم سـتَضحكـونَ. طُوبـاكُم إذا أبغضـكُـم النَّاسُ وأفرَزوكُـم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ الإنسانِ، افرحوا في ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فهوَذا أجْرُكُم عظيمٌ في السَّماءِ، لأنَّ آباءَهُم هكذا كانوا يَفعلونَ بالأنبياءِ.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 7 : 18 ـ 8 : 1 ـ 13 )
فإنَّه يَصِيرُ إبطالُ الوصيَّةِ الأولى مِن أجلِ ضَعفِها وعدَم نفعِها، إذ النَّاموسُ لمْ يُكَمِّـل شيئاً، ولكِن المدخلَ هو ما للرجاء الأفضل الذي به نقتربُ إلى اللهِ. وعَلَى قدرِ ما أنَّهُ ليسَ بدونِ قَسَم لأنَّ أولئِكَ بدونِ قَسَم قد صاروا كهنةً، أمَّا هذا فبِقسم مِن القائِل لهُ أَقسَمَ الربُّ ولن يندمَ أنتَ كاهنٌ إلى الأبدِ على طقسِ ملكيصادقَ، عَلَى قدرِ ذلك قد صارَ يسوعُ ضامِناً لعهدٍ أفضلَ. وأُولئكَ قد صاروا كهنةً كثيرينَ مِن أجْلِ مَنعِهم بالموتِ عن العمرانِ، وأمَّا هـذا فمِنْ أجْلِ أنَّه يبقى إلى الأبدِ قد أخذ كهنوتاً لا يتغيرُ. فَمِنْ ثَمَّ يَقدرُ أنْ يُخلِّصَ أيضاً إلى التَّمام الَّذينَ يتقدَّمونَ بهِ إلى اللهِ إذ هو حيٌّ في كلِّ حينٍ ليشفَعَ فيهِمْ. لأنَّه كانَ يَليقُ بنا رئيسُ كهنةٍ مِثْلُ هذا قُدُّوسٌ بلا شَرٍّ ولا دنَسٍ قـد انفَصَلَ عَنِ الخُطاةِ وارتفع أعْلَى مِن السَّمَوات. الذي ليسَ لهُ اضطِرارٌ كلَّ يوم مِثْلُ رؤساءِ الكهنةِ الَّذين يُقدِّمونَ ذبائحَ أولاً عن خطاياهُمْ المُختَصةِ بهم ثم بعد ذلكَ عن خطايا الشَّعبِ. لأنَّه فَعَـلَ هـذا مــرَّةً واحدةً إذ قَدَّم نفسَهُ. فإنَّ النَّاموسَ يُقيمُ أُناساً بهِم ضعفٌ رؤساءَ كهنةٍ، وأمَّا كلمةُ القَسَم التى كانتْ بعدَ النَّاموسِ فتُقيمُ ابناً مُكَمَّلاً إلى الأبـدِ.أمَّا رأسُ ما نقول فهو لنا رئيسَ كهنةٍ مِثْلَ هذا قد جلسَ عن يمينِ عرشِ العظمةِ في السَّمَواتِ، خادِماً للأقداسِ والمَسكَنِ الحقيقيِّ الذي نَصبهُ الربُّ لا إنسانٌ. لأنَّ كلَّ رئيسِ كهنةٍ يُقامُ لكِي يُقدِّم قرابينَ وذبائحَ، فَمِنْ ثَمَّ يجبُ أنْ يكونَ لهذا أيضاً شئٌ يُقدِّمهُ. فإنَّه لو كانَ علَى الأرضِ لمَا كانَ كاهِناً إذ يوجدُ الكهنةَ الَّذينَ يُقدِّمونَ قرابينَ حسبَ النَّاموسِ. الَّذينَ يَخدمونَ شِبْهَ السَّماويَّاتِ وظِلَّها كما أُوحيَ إلى موسى وهو مُزمِعٌ أنْ يُكَمِّـل المَسكَنَ، لأنَّهُ قال: " انظُرْ أنْ تَصنعَ كُلَّ شيءٍ حسبَ المثالِ الذي أُظهِرهُ لكَ على الجبلِ ". أمَّا الآنَ فقد حصلَ على خِدمةٍ أفضلَ بمقدارِ ما هو وسيطٌ أيضاً لعهدٍ أفضلَ الذي تقرَّرَ بناموسٍ بمواعيدَ أفضلَ.فإنَّه لو كانَ ذلكَ الأوَّلُ بلا لوم لمَا طُلِبَ موضِع للثاني. لأنَّه يقولُ لهُم لائِماً هوَذا أيَّامٌ تأتي يقولُ الربُّ حينَ أُكَمِّلُ مع بيتِ إسرائيلَ ومع بيتِ يهوذا عَهداً جَديداً، لا كالعهدِ الذي قَطعتُهُ مع آبائِهِم يومَ أَمسَكتُ بيدهِم لأُخرِجَهُم مِن أرضِ مصرَ لأنَّهُم لمْ يَثبُتوا في عهدِي وأنا أهملتُهُم يَقولُ الربُّ. لأنَّ هذا هو العهدُ الذي أُعاهدُ به بيتَ إسرائيلَ بعد تلكَ الأيَّام يقولُ الربُّ أجعلُ نواميسي في أَذهانِهم وأَكتُبُها على قُلوبهِم وأنا أكونُ لهُم إلهاً وهُم يكونونَ لي شَعباً. ولا يُعلِّم كلُّ واحدٍ ابنَ مدينته ولا كُلُّ واحدٍ أخاهُ قائلاً: اعرِف الربَّ لأنَّ الجميعَ سيعرفونَنِي مِن صَغِيرهِم إلى كَبيرهِم، لأنِّي سأغفِر لهُم ذنوبَهُم ولن أذكُر خطاياهُم مِن بَعْدُ. فبقوله جديداً جَعَلَ الأول عتيقاً، وأمَّا ما عَتَقَ وشَاخَ فهو قريبٌ مِن الفناءِ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الثالثة
( 1 : 1 ـ 15 )
مِن الشَّيخ إلى غايُوسَ الحبيبِ الذي أنا أُحبُّهُ بالحقِّ.أيُّها الحبيبُ في كلِّ شيءٍ أرُومُ أَنْ تكونَ مُوَفَّقاً ومُعافى كما أَنَّ طُرُقَ نَفسِكَ مُستقيمةٌ. لأَنى فَرِحتُ جداً إذ حضرَ الإخوةُ وشَهِدوا بِبرِكَ كما أنَّكَ تَسلُكُ بالحقِّ. ليسَ لي نعمةٌ أعظمَ مِن هذا أَنْ أسمعَ عن أولادي أنهُم يَسلُكُونَ بالحـقِّ. أيُّها الحبيبُ أنتَ تفعـلُ بالأمانةِ كُلَّ ما تَصنعُهُ إلى الإخوةِ وعلى الخصوصِ إلى الغُرباءِ. الذين شَهِدوا بِمَحَبَّتِكَ أمامَ الكنيسـةِ، وتُحسنُ صُنعاً إذا شَيَّعتَهُمْ كما يَحقُّ للـهِ لأَنهم مِن أجلِ اسمِهِ خَرَجوا وهم لا يَأخُذون شيئاً مِن الأُمَم. فنحنُ يَنبغِي لنا أن نَقْبَلَ إلينا أمثالَ هؤُلاءِ لكى نكونَ عامِلينَ معهُم بالحقِّ.كتبتُ إلى الكنيسةِ ولكِن ديوتريفسَ الذي يُحِبُّ أن يكون الأولَ بينهُم لا يَقْبَلُنا. مِن أجل ذلكَ إذا جئتُ فَسَأُذَكِّرُهُ بأعمالِهِ التى يَعملُها حيثُ يُهذِ علينا بأقوالٍ خبيثةٍ. وإِذ هو غير مكتفٍ بهذه لا يقبلُ الإخوة ويمنعُ أيضاً الذين يُريدونَ قبولهم ويَطردُهُم مِن الكنيسةِ. أيُّها الحبيبُ لا تتمثَّلْ بالشَّرِّ بل بالخيرِ، لأنَّ مَنْ يصنعُ الخيرَ هو مِنَ اللـهِ ومَنْ يصنعُ الشَّرَّ لمْ يرَ اللـهَ.أمَّا ديمتريوسُ فمشهودٌ لهُ مِنَ الجميع ومِنَ الحقِّ نَفْسِهِ ونَحنُ أيضاً نشهَدُ وأنت تَعْلَمُ أنَّ شهادتَنا هى حقُّ، وكان لي كثيرٌ لأكتُبَهُ لكَ لكِنَّنِي لستُ أُريدُ أن أَكتُبَ إليكَ بمدادٍ وقلَم.ولكِنَّنِي أرجو أن أَرَاكَ عن قريبٍ فنتكلَّمَ مع بَعضِنا فماً لفَمٍ. السلامُ لكَ. يُسَلِّمُ عليكَ الأَحِبَّاءُ. سَلِّمْ على الأَحِبَّاءِ بأَسمائِهِمْ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 15 : 36 ـ 16 : 1 ـ 5 )
من بعد أيَّام قالَ بولسُ لبرنابا: لنرجِع ونفتقد الإخوَةَ في كلِّ مدينةٍ بَشَّرنا فيها بكلِمةِ الربِّ وكيف حالَهم. وكان برنابا يُريدُ أَنْ يأخُذ معهما يوحنا الذي يُدعَى مَرقُس. وأمَّا بولسُ فكان يُريدُ أَنَّ الذي فارقهُما من بمفيليَّةَ ولمْ يأتِ معهُما للعملِ لا يَأخُذانه معهما. فَحَصَلَ بينهُما مُغَاضبةٌ حتى فارقَ أَحدهُما الآخَرَ، وبرنابا أخذ مرقس وأقلعَ إلى قُبرصَ. أمَّا بُولسُ فاختارَ سِيلا وخَرجَ وقد أُستودِعَ مِنْ الإخوةِ إلى نعمةِ اللّهِ. فاجتازَ في الشام وكليكيَّةَ يُثبِّتُ الكنائِسَ.ثُمَّ وصلَ دَربةَ ولِسترَةَ وإذا تلميذٌ كانَ هُناكَ اسمُهُ تيموثاوسُ ابنُ امرأةٍ يهوديَّةٍ مؤمنةٍ وكان أَبوه يونانياً، وكان مَشهوداً لهُ مِن الإخوة الذينَ في لِسترَةَ وإيقُونيةَ. فأرادَ بولسُ أنْ يَخْرُجَ هذا مَعهُ فَأَخَذَهُ وخَتَنَهُ من أجْلِ اليهودِ الذينَ كانوا في ذلكَ الموضِع لأنَّ الجميعَ كانوا يَعرِفونَ أَنَّ أباهُ كانَ يونانياً. وإذ كانا يطوفان في المُدنِ كانا يشتَرِعان لهُم ناموساً بأنْ يَحفظوا الأوامرَ التى قَرَّرَها الرُّسُلُ والقُسُوسُ الذينَ بأُورشليمَ. فكانت الكنائِسُ تَتَشَدَّدُ في الإيمانِ وتزدادُ في العَددِ كُلَّ يَومٍ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الثالث والعشرون من شهر هاتور المبارك
1. نياحة القديس كرنيليوس قائد المَئة
2. تكريس كنيسة القديسة مارينا
1ـ في هذا اليوم تنيَّح القديس كرنيليوس قائد المَئة.كان رئيساً على فرقة من مائة جندي بقيصرية فلسطين، وكان يعبد الكواكب، فلمَّا سمع عن التلاميذ ورأى الآيات التي كانت تُجرى على أيديهم مما تعجز عنها قوى البشر والآلهة الوثنية، ذُهِلَ عقله وتحيَّر وساوره الشَّك في آلهته. فترك عبادة الكواكب، وبدأ يرفع قلبه إلى الله بالصوم والصلاة والرحمة وكان يقول في صلاته: أيُّها الرب الإله. إنني قد تحيَّرت في معرفتك فارشدني وأهدني إليك فتحنن الله عليه وقَبِل صلاته وصدقته وأرسل له ملاكاً يُبشِّره بقبولهما وصعودهما إليه، ويأمره أن يُرسِل إلى مدينة يافا فيدعو بطرس الرسول الذي كان نازلاً عند سمعان الدباغ، فيُعلِمه ماذا ينبغي أن يفعل فأرسل واستحضره، ولمَّا دخل بطرس استقبله كرنيليوس وسجد واقعاً على قدميه، فأقامه بطرس قائلاً: " قم أنا أيضاً إنسان ". ولمَّا دخل بيته وجد جماعة كبيرة من الأُمم. فقال لهم: أنتم تعلمون أن شريعة التوارة تمنعني من مخالطة غير المختونين، إلاَّ أن الله قد أراني أن لا أقول عن إنسان ما إنه دنس أو نجس. فلذلك جئت إذ استدعيتموني. فماذا تريدون، فقال: كرنيليوس منذ أربعة أيام إلى هذه السـاعة كُنـت صائماً وفي السـاعة التاسعة كنت أصلي في بيتي. وإذا رجل قد وقف أمامي بلباس لامع. وقال يا كرنيليوس سُمِعت صلاتك وذُكِرت صدقاتك أمام الله. فأرسِل إلى يافا واستدع سمعان المُلقب بطرس. إنه نازل في بيت سمعان رجل دباغ عند البحر. فهو متى جاء يُكلِّمك. فأرسلت إليك حالاً. وأنت فعلت حسناً إذ جئت. والآن نحن جميعاً حاضرون أمام الله لنسمع جميع ما أمرك به الله.ففتح بطرس فاه وقال: بالحق أنا أجد أن الله لا يقبل الوجوه. بل في كل أُمَّةٍ الذي يتقيه ويصنع البر مقبول عنده. ثم بشَّره بيسوع المسيح رب الكل، وأعلَمه سر تجسده وصلبه وقيامته وصعوده وعمل الآيات بِاسمه. فآمن كرنيليوس وأهل بيته وكل غلمانه وأكثر الذين معه. وتعمَّدوا بِاسم الآب والابن والروح القدس. فحلَّت عليهم نعمة الروح القدس في الحال.وبعد ذلك ترك كرنيليوس الجندية وتبع الرُّسل، ورسمه القديس بطرس أسقفاً على مدينة قيصرية من أعمال فلسطين فمضى إليها وبشَّر فيها بالمسيح، مُبيِّناً لهم ضلالة الأصنام، فاستنارت عقولهم بمعرفة الله وآمنوا به. ثم ثبَّتهم بما صنعه أمامهم من الآيات والمعجزات، وعمَّدهم جميعاً، وكان بينهم ديمتريوس الوالي. ثم تنيَّح بسلام، ونال إكليل الرُّسل المُبشِّرين.صلاته تكون معنا. آمين.

2ـ وفيه أيضاً تذكار الشهيدة العظيمة عروس المسيح المُنتخبة، القديسة مارينا المُجاهدة، وتكريس كنيستها بمدينة أنطاكية.صلاتها تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.
مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 99 : 6-7 )
مُوسَى وهارونُ في الكهنةِ، وصَموئيلُ في الذينَ يَدعونَ بِاسمه، كانوا يَدعونَ الربَّ وهو كانَ يَستجيبُ لهُم. بعمودِ الغمام كان يُكلِّمهُم. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 16 : 20 ـ 33 )
الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم إنَّكُم ستبكُونَ وتنوحونَ والعالمُ يَفرحُ، أنتُم ستحزَنونَ ولكِنَّ حُزنكُم يتحوَّلُ إلى فرحٍ. المرأةُ وهى تلِدُ تحزنُ لأنَّ ساعتها قد جاءتْ، وإذا ولدت الابن لا تعودُ تتذكرُ الشِّدَّة لسببِ الفرحِ لأنها ولَدت إنساناً في العالم. فأنتُم كذلكَ الآنَ ستتكبَّدونَ حُزناً، ولكنِّى سأراكُم أيضاً فتفرحونَ ولا ينزعُ أحدٌ فرحَكُم مِنكُم. وفى ذلكَ اليوم لا تسألونني شيئاً. الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم إنَّ كُلَّ ما تطلبونهُ من الآبِ بِاسمي أُعطيكُم إيَّاه. إلى الآنَ لم تطلُبوا شيئاً بِاسمي، اُطلُبوا فتأخُذوا ليكونَ فرحُكُم كاملاً.قد كلَّمتُكُم بهذا بأمثالٍ ولكِن تأتي ساعةٌ حينَ لا أُكلِّمُكم أيضاً بأمثالٍ بل أُخبرُكم عن الآبِ علانيةً. في ذلكَ اليـوم تطلُبونَ بِاسمي، ولستُ أقولُ لكُم إنِّي أنا أسألُ الآبَ مِن أجلِكُم، لأنَّ الآبَ نفسهُ يُحبُّكم لأنكُم قد أحببتُموني وآمنتُم أنِّى مِنْ عندِ الآبِ خرجتُ. خرجتُ مِن عندِ الآبِ وقد أتيتُ إلى العالم وأيضاً أترُكُ العالمَ وأذهبُ إلى الآبِ. قال لهُ تلاميذهُ هوَذا الآنَ تتكلَّمُ علانيَةً ولستَ تقولُ مَثلاً واحداً. الآنَ نَعلَمُ أنكَ عالمٌ بكلِّ شيءٍ ولستَ تحتاجُ أنْ يسألكَ أحدٌ، لهذا نؤمنُ أنكَ مِن اللهِ خرجتَ. أجابهُم يسوعُ الآنَ تؤمنونَ، هوَذا تأتي ساعةٌ وقد أتت الآنَ تتفرَّقونَ فيها كُلُّ واحدٍ إلى خاصَّتهِ وتتركوني وحدي، وأنا لستُ وحدي لأنَّ الآبَ كائنٌ معي. قد كلَّمتُكُم بهذا ليكونَ لكُم فيَّ سلامٌ، في العالم سيكونُ لكُم ضيقٌ ولكن ثِقوا أنا قد غلبتُ العالمَ.
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1508
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-02-2014, 07:24 PM
Parent: #1507

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 5-7-2009

متى يستيقظ؟ وكيف؟

الإنسان الذي يعيش في الخطية بعيدًا عن اللَّه، يُشبَّه بإنسان مائت، أو هو في نوم الغفلة يلزمه أن يستيقظ، بلا تأجيل ولا تأخير. إنه كإنسان مخدَّر لا يدري ما هو فيه. إحساسه الروحي معطل. فهو لا يشعر بحالته، أو ماذا يفعل، ولا خطورة وجسامة ما يفعله. على رأي المَثل العامي "سرقاه السكين" فهو في غفلة كأنه خارج نفسه. يحتاج أن يرجع إلى نفسه... إنه في دوامة ينسى فيها روحه، وينسى اللَّه، وينسى القيم والمثل. فهو في غفوة لا يشعر بكل هذا. ورُبَّما يظن أنه في ملء اليقظة، وإنه يملأ الدنيا نشاطًا وحركة! بينما بعض الملائكة يسألون: إلى متى يستمر هذا الإنسان نائمًا؟! إنه محتاج إلى مَن يوقظه، يوقظ ضميره وروحه.

حقًا إن الشيطان حينما يريد أن يوقع شخصًا، يخدر ضميره أولًا، أو يقوده إلى حالة الغفوة والغفلة، التي تُعطِّل الحس الروحي، فلا يدري ما هو فيه.

أريد أن أُقدِّم لكم صورة لحالة الخاطئ في غفلته: تصوروا كرة تتدحرج من فوق جبل عالٍ: إنها ألقيت من فوق الجبل فأخذت تتدحرج تباعًا، في اندفاع مستمر من فوق إلى أسفل. وهى لا تملك ذاتها لتقف، إنما هي تتدحرج باستمرار بلا فكر، بلا وعي، بلا حس، بلا إرادة... قوة الدفع تجذبها باستمرار إلى أسفل، خطوة تسلمها إلى خطوة، ودحرجة تسلمها إلى دحرجة، بلا هوادة. وهى لا تعرف إلى أين يقودها كل هذا؟ ولا تشاء أن تقف، أو لا تستطيع أن تقف... ولكن إلى متى؟ إلى أن يصدمها حجر كبير في انحدارها. يعترض طريقها ويوقفها. ويقول لها: إلى أين أنتِ ذاهبة؟ إلى أين تدحرجين؟ أفيقي إلى نفسك. استيقظي. هذا الانحدار المتتابع يقود إلى الضياع. فتقف وقد تنظر فتجد إنها هبطت كثيرًا عن مستواها السابق.

هكذا الخاطئ يحتاج إلى أن يستيقظ. وإن لم يستيقظ، لابد من أن يوقظه غيره. وسعيد هو الخاطئ الذي لا يكون في نوم، وهنا نود أن نسأل ما هي الأسباب التي تؤدي إلى الغفلة الروحية؟ وما هي الدوافع التي تدفع إلى اليقظة؟ هناك أسباب خارجية تتعلَّق بالمحاربات والعثرات والبيئة المحيطة والظروف. وأسباب داخلية تتعلَّق بطبيعة الشخص نفسه، ونوعية قلبه وتفكيره. وبعض هذه الأسباب يزحف إلى الإنسان بطيئًا بطيئًا، بطريقة لا تكاد تحس. بينما البعض قد يهجم في عنف ويحتوى بسرعة، فينسى كل شيء إلاه.

ولعلَّ في مقدمة هذه الأسباب المشغوليات. فالمشغوليات طريقة ماكرة من طرق عدو الخير في تحطيم الحياة الروحية. وأهم ما في مكرها. أنها لا تحارب الروحيات، إنما لا تعطيها مجالًا، فنساه. مثال ذلك بشخص تجده دومًا مشغولًا. لا يجد وقتًا يجلس فيه إلى اللَّه ولا إلى الصلاة والقراءة والتأمل والتسبيح أو لأي عمل روحي. كما لا يجد وقتًا يجلس فيه إلى نفسه ليفحص حالته، أين هو؟ وكيف هو؟ وبالتالي لا يجد وقتًا لتغيير حالته. فهو لا يدري ما هي حالته!

إن الشيطان حيكم في الشر، ويُدبِّر خططه بتعقُّل. فبالنسبة إلى بعض الناس، قد يكون الإغراء الواضح بالخطية سلاحًا مكشوفًا لا تقبله ضمائهم المتيقظة. إذن لا مانع من إرضائه حاليًا ريثما يتم تخدير هذه الضمائر. وإذ يرى الشيطان أن الناس إذا خلوا إلى أنفسهم فمن الجائز أن يُفكِّروا في روحياتهم. لذلك لابد من مشغولية تعطلهم، حتى لو كانت صالحة في ذاتها، على الأقل فأن المشغولية تأخذ كل الوقت. فلا يبقى وقت لمراجعة النفس ومحاسبتها وتنقية الضمير من الشوائب. كما أن المشغوليات تتلاحق، وتتابع بحيث يبدو أنها لا تنتهي، وبخاصة في هذا العصر الذي تسوده التكنولوجيا. وحتى إن تفرغ البعض من مشغوليات العمل، هناك الترفيهات والمسليات لتشغله أو مجرد الأحاديث. وحتى إن جلس الإنسان إلى نفسه، فقد يقول له الشيطان "وأنا أيضًا سأجلس معك. وحتى إن وقفت تصلى سأقف معك لأساعدك" وهكذا يذكره بعشرات الموضوعات التي يسرح فيها عقله. لأن المشغوليات قد استقرت في عقله الباطن تعمل فيه.

حقًا إنها مأساة، فإن العالم كله منشغل عن الله... حتى بعض الذين كرسوا أنفسهم له! فهؤلاء بالكاد يجاهدون لكي يحصلوا على وقت يقضونه معه! وأي وقت؟! إنه وقت تتنازعه أفكار العالم واهتماماته. وللأسف يكون الله في آخر قائمة الاهتمامات. لا شك أن الموضوع يحتاج إلى تنظيم وتوفير الوقت.

وإن كانت المشغوليات تملك الوقت ولا تعطى فرصة للروحيات... فالعاطفة المسيطرة تملك القلب والفكر أيضًا بعيدًا عن الله، فتستحوذ كل اهتمامات الإنسان. ومع هذه العاطفة تظل الكرة تتدحرج وهى لا تدرى ما هي فيه... تمامًا كما يكون معنا طفل، نخشى أن يعطلنا بصراخه وضجيجه وكلامه، فتقدم له لعبة يلهو بها، فينشغل بها عنا ويهدأ... كذلك يقدم الشيطان مثل هذه العاطفة أو المشاعر لكي يلهو من القلب بعيدًا عن العمل الروحي... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ويبحث الله عنك فلا يجدك، ويناديك فلا تسمعه، لأنك مشغول أو مخدر في هذه العاطفة. وربما تكون رواية معينة تسيطر على الإنسان وتملك كل وقته وتحصل على اهتمامه كهواية لتتبع أخبار الرياضة مثلًا أو الفن أو التمثيل. أو تسلية من التسليات أو قراءة خاصة في الفلسفة أو علم النفس... أو تتبع السياسات وأخبار معينة... قد تتحول هذه العاطفة التي تشغله إلى ثورة لتغيير الأوضاع، أو ما يسميه البعض رغبة في الإصلاح حسب مفهومهم الخاص. أو قد تكون هذه العاطفة انتماء إلى جمعية أو هيئة معينة أو فكر ما. وهذه العاطفة قد تطرد كل العواطف الأخرى، من القلب، حتى محبة الله. ونقف أمام هذه الحقيقة المرة: "لقد تم إخلاء صاحب البيت من بيته. واسكنَّا مكانه الغرباء. أقصد الله الذي هو المالك الحقيقي لقلبه، وقد أصبح أنه لا يجد له مكانه فيه".

ومن العوامل الأخرى التي تخدر الضمير: البيئة المنحرفة... مسكين الإنسان الذي كلما يسير في طريق اللَّه، أو كُلَّما يستيقظ لنفسه، تحاول البيئة بكل جهدها أن ترجعه، فينام مثلهم. أو كُلَّما يحاول أن يستيقظ من غفلته الروحية، يمر عليه صديق يضيع كل ما عنده من روحيات. وينقله بأحاديثه المنحرفة إلى جو آخر. أو يحاول أن يقنعه بكافة السُّبل أن يترك ما هو فيه. ولكن الشخص القوي لا تجرفه البيئة المنحرفة بل يصمد ويقاومها. وأحيانًا ما يكون عقل الإنسان جهازًا تنفيذيًا لرغبات النفس.
+++

Post: #1509
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-03-2014, 05:21 AM
Parent: #1508

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 12-7-2009

أسباب الغفوة الروحية


تحدثنا في المقال السابق عن بعض أسباب الغفوة الروحية وذكرنا من بينها المشغولية الدائمة التي لا تترك وقتًا للعمل الروحي.

وحقًا أننا في عالم مشغول... مشغول بأمور عديدة جدًا. وسيظل مشغولًا إلى نهاية هذا الدهر، وإلى أن تأتي الأبدية. الكل يدور في دوامته. والشيطان يجهز لكل إنسان الدوامة التي تتناسبه، والتي يتحرك فيها بلا توقف. ويظل يتحرك إلى أن يأتي الموت فيسحبه منها على الرغم من إرادته. وعجيب أنه رُبَّما في ساعة الموت يوجد أشخاص تشغلهم أمور أخرى عن خلاص أنفسهم. وكل منهم يحب دوامته التي يحركها، أو التي تحركه... فمتى يستطيع العالم أن يخرج بعض الوقت من مشغولياته لكيما يجد متعته في الوجود مع اللَّه؟

إنَّ اللَّه تبارك اسمه يريدنا أن نكون معه. ولكننا للأسف لا نريد! لقد منحنا يومًا في الأسبوع نتحرر فيه من مشغولياتنا ويكون يومًا مقدسًا له. عملًا من الأعمال لا نعمل فيه سوى ما يختص بأرواحنا وأرواح غيرنا وصلتنا باللَّه... حتى إن غفت أنفسنا طوال الأسبوع تستيقظ في هذا اليوم. ولكن هل استجاب الناس لبركة يوم الرب؟! إنهم مازالوا مشغولين حتى في هذا اليوم أيضًا. والأعمال الخاصة التي لم يستطيعوا أن يُنجزوها في أيام العمل الرسمي، يحاولون إنجازها في يوم الرب. وإن استطاعوا أن يجدوا وقتًا فراغًا، يقضونه في ملاهيهم ومتعهم وبدلًا من تسمية يوم الرب باليوم المقدس Holy Day، فإنه يغيِّرون هذا الاسم إلى Week end أي نهاية الأسبوع. وقد تكون مشغولياته وسقطاته أكثر مِمَّا في باقي أيام الأسبوع... وتستمر الكرة تتدحرج فيه بعيدًا عن المجال الروحي.

واللَّه جلَّ جلاله يريد أن يقضي ولو يومًا في الأسبوع هكذا معنا، ونحن لا نستجيب. ونحن تستهوينا أمور العالم بالأكثر. يُغرينا الحديث مع الناس أكثر من الحديث مع اللَّه. أليس من العقل ومن الحكمة أن ننزع أنفسنا من الكلام الكثير مع الناس لكي نتكلَّم ولو قليلًا مع اللَّه الذي ينتظرنا. إنَّ أيَّة مشكلة طارئة مفاجئة تُقابل الإنسان، لابد أنه سيجد وقتًا للتَّصرُّف فيها. وذلك لشعوره بأهمية هذا الأمر. فهل أنت يا أخي تشعر بأهمية حياتك الروحية وبأهمية مصيرك في الأبدية. وبأهمية الغذاء الروحي اللازم لك؟ إن شعرت بكل ذلك فلابد ستوجد وقتًا للصلاة وللتأمُّل وللقراءة الروحية وللتسبيح وللترتيل وما إلى ذلك، عندئذ ستحاول أن تنظم وقتك. وتحتفظ دائمًا بالتوازن بين عملك الرسمي وواجباتك الاجتماعية، وعملك الروحي أيضًا. نظِّم وقتك ومشغولياتك إذن، حتى لا تسحبك الدوامة بعيدًا عن اللَّه. وتذكَّر أن ملوك قديسين كانت أعمال المُلك وقيادة الشعب لا تشغلهم مطلقًا عن اللَّه.

كذلك عقل الإنسان، حسب نوعيته، يمكن أن يقرب الإنسان إلى اللَّه أو يبعده عنه. لأنه كثيرًا ما يكون العقل جهازًا تنفيذيًا لرغبات النفس أو لشهواتها. فإذا ما انحرفت النفس، ما أسهل أن تجذب العقل خلفها، كخادم مطيع لها يُبرِّر لها سلوكها الخاطئ. وتشتهي النفس شهوة منحرفة، أو تود أن تستريح بعيدًا عن تعب الجهاد الروحي وهنا نجد العقل يُقدِّم لها ما تشاء من التبريرات، ومن الأدلة والبراهين لكي يُقنعها بصحة ما تشتهيه، وحتى لا يثور الضمير على خطأ يود إبعاده عنها. عجيب أن يكون العقل أحيانًا واقعًا تحت تأثير الآخرين، أو تحت نير الشهوة. أو أن الفهم الخاطئ قد يدفع العقل أحيانًا إلى المجاملة الخاطئة أو المنفعة المادية أو إلى تغيير الحقائق للوصول إلى هدف ما.

إن العقل قد يقود أحيانًا إلى الخطأ، أو يقدم للخطأ أعذارًا. وربما يحاول الضمير أن يوقظ الإنسان، بينما يعمل العقل على إنامته وتخديره. فيقول مثلًا عن الخطأ: هذا الأمر ما كنت أقصده إطلاقًا. لقد أتى عفوًا، والنية غير متوفرة فيه! أو هذه الخطية حدثت على الرغم منه. الضغطات الخارجية كانت شديدة جدًا، لا يستطيع أحد الفكاك منها! ويمكن أن تدخل هذه الأمور من الأعمال غير الإرادية. وهذا الخطأ تبرره الظروف، وذاك تشفع فيه النية الحميدة والقصد السليم! وذلك الموضوع طبيعي جدًا يحدث لكل أحد! لماذا ندع الضمير يوبخنا عليه؟! ولاشك أن التدقيق الزائد في الحكم على أمثال هذا الأمر غير جائز. إنه يقودنا إلى الوسوسة ويفقدنا بساطتنا! وهكذا إلى ما لا ينتهي من التبريرات.

حقًا ما أسهل أن ينحرف العقل، وينحاز إلى ذاته، ويشحذ كل طاقاته لمنح سلام زائف للنفس. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). والفضيلة التي تُقصِّر فيها، ما أبسط أن يقول أنها فوق إمكانياتي، أو الظروف ما لم تساعد عليه! وقد يكون العقل مشحونًا بأفكار تقدمها البيئة أو التقاليد. أو بأفكار استقاها من الكتب أو من الأصدقاء... وبهذا يكون فكره بهذا الوضع سببًا للضلالة إن كان يُساعد على الخطية بما يُبرِّرها، أو يُخدِّر الضمير بما يُقدِّمه من أعذار.

وخيال العقل الخصيب قد يُساعد على سقوط الإنسان. إذ تشتهي النفس شهوة، فيتناولها العقل، ويُقدِّم لها قصصًا لا تنتهي تدور حول صور لتحقيق هذه الشهوة. وما أن تنتهي صورة حتى يقدم لصورة أخرى. ونفسك كأنها نائمة أو مُخدَّرة تسرح فيما يُقدمه العقل من حكايات تشبع شهواتها... إلى أن يستيقظ الإنسان أخيرًا فيجد أن العقل قد سرح به في مجالات لا تنتهي... وما أعجب سرحات العقل التي يُقدِّمها في أحلام اليقظة. وفي خطية المجد الباطل مثلًا، ما أسهل أن يؤلِّف العقل روايات طويلة عن أمجاد يصل إليها الإنسان، ويرفعه بها إلى أعلى مستوى. وتظل النفس مخدَّرة مع العقل، سارحة في خيال إلى أن يوقظها طارئ فتستيقظ. وهنا ليست مشكلة الإنسان أنه لا يستطيع أن يستيقظ من أحلامه... بل مشكلته أنه لا يريد أن يستيقظ!! إنه سعيد بأفكاره سعيد بأحلامه وأوهامه، سعيد بإشباع العقل بشهواته! وما أكثر مواهب العقل للتأليف والتخطيط.

إنَّ البيئة أيضًا، وبخاصة الأصدقاء والمعارف والأقرباء قد يشجعون النفس على رغبات معينة. والشخص القوي لا تجرفه البيئة بل يقاومها. أمَّا الضعيف فرُبَّما يُساير الجو. إن سمكة صغيرة يمكنها أن تقاوم التيار، لأنَّ فيها حياة ولها إرادة. بينما جزع شجرة ضخم يجرفه التيار على الرغم من ضخامته، لأنه ليس حي ولا إرادة له. حقًا ما أخطر البيئة والشهوة على الإنسان الضعيف. كُلَّما تقترب إليه محبة الحق ترجع البيئة فتضعفها.
+++

Post: #1510
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-03-2014, 01:36 PM
Parent: #1509

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 19-7-2009

مَنْ هو الآخر؟ في حياتك، وفي علاقاتك


هل كل شخص آخر، هو غريب عنك؟ أم أنك تنظر إليه، وكأنك تنظر في مرآة وترى فيه بحق أنه ذاتك الأخرى... هكذا كان الإنسان الأول: خلق اللَّه أبانا آدم، ثم خلق له إنسانًا آخر هو أمنا حواء، بمعنى عميق عن الآخر. فهي لم تكن غريبة عنه إطلاقًا، بل هي لحم من لحمه، وعظم من عظامه. أو هي جزء من كيانه. ولم يذكر التاريخ أنهما اختلفا معًا في يوم من الأيام.

وصارا آدم وحواء مثلًا لحياة كل إنسان مع الآخر: يعيشان دومًا معًا في حب: يقطعان غربة العمر معًا، متلازمين ومتزاملين. يقطفان الورد معًا، ويجرحان من الشوك معًا.

وتطور معنى كلمة الآخر. من علاقة بين فرد وفرد، إلى علاقة بين أفراد أسرة واحدة، إلى علاقة بين أفراد القبيلة، إلى علاقة بين أفراد الوطن الواحد، إلى علاقة بين البشرية جمعاء.

ووُضِعَت علاقات عامة للتعامل مع الآخر. فهو قريب لك. أنتما الاثنان من أسرة واحدة هي أسرة أبوينا آدم وحواء. ويقتضي ذلك الحب والتعاون، وبذل الذات من أجل الآخر. وما أجمل عبارة ذلك الحكيم الذي قال: "ما عاش لنفسه فقط " أي أنه لا تعتبر حياته حياة حقيقية، مَن يتمركز حول نفسه، ولا يخرج منها ليندمج بالحب مع الآخر. وهذا الاندماج هو البذرة التي يتكون بها المجتمع. بل الأكثر من هذا مَن يرون أنهم لا يستطيعون أن يعيشوا بدون الآخر. فكل نشاطهم هو من أجل الآخر. وكل مواهبهم هي من أجل الآخر. وفي هذا المعنى يقول الشاعر إيليا أبو ماضي:

يا صديقي أنا لولا أنت ما غنيت لحن كنت في قلبي لمَّا كنت وحدي أتغنَّى

والمعنى الذي يقصده هذا الشاعر، هو أيضًا علاقة كل كاتب بمن يكتب له. هو من أجلهم يكتب. فهم الهدف، وهو مجرد وسيلة. وفي كتابته إنما يختلط فكره بفكرهم، ويصير للاثنين فكر واحد وليس آخر. وكأنه يقول للقارئ: أنت أُذُني وأنا فمك، وكلانا واحد. فحقًا ماذا تكون جدوى كلماتي من غيرك، إن لم تجد أذنًا لتسمعها؟!

نفس المعنى مع كل مَن يعمل عملًا. فالعمل لغيره ونتيجته لغيره. البائع لا شيء إن لم يوجد المُشتري، والراعي لا صفة له إن لم تكن هناك رعية. والمُعلِّم ليس له هدف، إن لم يكن هناك مَن يتلقى العلم على يديه... وهكذا في كل الأمثلة المشابهة تظهر أهمية الآخر.

نقطة أخرى في علاقة الإنسان بالآخر: وهى أن الإنسان الواسع القلب لا يزاحم الآخر في طريق الحياة. بل هو يفسح طريقًا لغيره لكي يعمل، أو لكي يسير معه في نفس الطريق. إنه لا يتعالى على الآخر ولا يتفاخر وهدفه أن يتلاقيا معًا لا أن يتباعدا. وأتذكر أنني كتبت في هذا المعنى في إحدى القصائد:

قل مَن يجري ويعلو شامخًا يا صديقي قِف قليلًا وانتظرني

نحن صنوان يسيران معًا أنا في حضنك مِل أيضًا لحضني

قل لمَن يعتز بالألقاب إن صاح في فخره مَن أعظم مني؟!

أنت في الأصل تراب تافه هلي سينسى أصله مَن قال إني

بصراحة كاملة: كُلَّما كبرت عندك "الأنا"، حينئذ يختفي الآخر في مقاييسك. حيث تقول: مَن الذي يعيش ويظهر، وينمو وينتشر: أنا أَمْ الآخر. أو كما قال البعض: إذا مُت عطشانًا فلا نزل المطر! أو تقول: الدنيا هي دُنياي أنا. خلقها اللَّه لي لكي أعيش!! وتنسى أن اللَّه تبارك اسمه قد خلق الدنيا للكل، والكل رعاياه وموضع اهتمامه.

لماذا تطلب أن يختفي الآخر لكي تظهر أنت؟ ألا يمكن لكما أن تعيشا معًا. حقًا إن عمق الاهتمام بالآخر يكمن في إنكار الذات، وإيثار الغيرة على النفس. بينما إهمالك للآخر هو لون من الأنانية.

يا أخي، لماذا يكون قلبك ضيقًا فلا يتسع للآخر؟! ولماذا إذا ما اتسع قلبك، فإنما ينفتح لنوعية خاصة من الناس؟! بينما ينغلق أمام الآخرين! ولماذا تخسر هؤلاء الآخرين؟ استمع إلى سليمان الحكيم حينما قال: "رابح النفوس حكيم". على أني أسمعك وأنت تهمس قائلًا: "ولكن فلانًا لا أتفق معه: طبعه لا يتفق مع طبعي وفكره لا ينسجم مع فكري". وهنا أردد عبارة قالها القديس يوحنا ذهبي الفم وهى: "مَن لا توافقك صداقته، لا تتخذه لك عدوًا". نصيحتي لك: لا توسع دائرة أعدائك. فليس هذا من الصالح لك ولا لغيرك.

وأحب أن أسألك هل إذا اختلف معك الآخر في الرأي، هل تحول ذلك إلى خلاف في القلب أيضًا؟! وتهاجم ذلك الآخر وتعاديه، وتحقره وتشهر به؟! أمْ تحاول أن تلتقي به وتتفاهم وذلك في حوار هادئ يسوده الاحترام والمودة. وهل حوارك مع الآخر هدفه أن تنتصر عليه وترغمه على قبول رأيك؟! وهل يؤول حواركما إلى مزيد من التباعد في الرأي والقلب؟!

وهل أنت تؤمن بحرية الرأي وبالتنوع وبالتعدد في الأفكار؟ وهل يظهر ذلك في تعاملاتك؟ أم أنك تعمل على إلغاء شخصية الآخر؟! فإمَّا أن يوافقك، أو تطرحه بعيدًا عنك، ويتحول التنوع إلى خلاف، ويتحول الخلاف إلى قتال، ويتطوَّر القتال إلى عداوة تحتد وتشتد!!

في الزواج مثلًا، لماذا يحدث الطلاق أحيانًا؟ أليس السبب هو نفس الأشكال: أنا أم الآخر. بينما الحكمة في الزواج أن يصير الزوجان واحدًا، لا أن يكون واحدًا وآخر... وهكذا عن باقي أفراد الأسرة والأقارب. حيث يقول الواحد منهم عن قريبه: إنه لحم من لحمي وعظم من عظامي. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وبالحب يتسع نطاق أسرتك حتى يشمل المجتمع كله، ولا تقول عن فرد منه أنه آخر. هذا المجتمع إذن هو ذاتك الكبرى وليس آخر... وبالتالي يتحول العالم كله إلى أسرة كبيرة متحابة.

لهذا كله، ينبغي أن نتدرب على محبة الآخر. فالعلاقة مع الآخر كُلَّما ازدادت قُربًا، تتحوَّل إلى وحده. وأتذكر أنني سُئِلْت مرة عن الوحدة الوطنية فقلت: "يا أخي المواطن: حينما أنظر إلى نفسي فأراك، وأنظر إليك فأراني، وكأنني أنظر في مرآة، وكأننا روح واحد في جسدين، حينئذ تكون هذه هي الوحدة الوطنية".

لقد تعود البعض بأسلوب خاطئ أن يعتبر كلمة الآخر مجرد تعبير عن الغير المخالف!! بينما الآخر هو الأخ والصديق والحبيب، والمشارك لك في طريق الحياة، بكل تعاون وكل حُب. وهو الذي تتطور العلاقة معه إلى أُخوة.
+++

Post: #1511
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-04-2014, 01:46 AM
Parent: #1510

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 26-7-2009

الهاربون من الله -2


الأشخاص الروحيون يسعون إلى اللَّه بكل قلوبهم، ويحاولون القرب منه، شاعرين أنه سبب حياتهم ومصدر قوتهم. وإن بعدوا عنه فترة، سرعان ما يعودون... على أن هناك آخرون بالعكس يبعدون عن اللَّه بل يهربون منه. فم هي أسباب ذلك الهروب؟ وكيف يمكن مقاومته؟ وما هي أيضًا درجات هذا الهروب؟

من أشهر الهاربين من اللَّه: جماعة الوجوديين. الذين يقول الواحد منهم: إن وجود اللَّه يمنع وجودي! فمن الخير لي أن اللَّه لا يوجد، لكي أوجد أنا! ويقصد من عبارة: "لكي أوجد أنا". أي لكي أتمتع بالوجود حسبما أريد، بعيدًا عن اللَّه الذي يمنعني من أمور كثيرة يُضيِّق بها عليَّ فلا يمكنني أن أنال حريتي في أن أفعل ما أريد. هذا الإله يريدني أن أقول له باستمرار: "لتكن مشيئتك". بينما أنا أريد أن أُنفِّذ مشيئتي الخاصة لكي أذوق طعم الحياة وألتذ بها. فلهذا أنا أهرب منه...

هذا الهارب من اللَّه يقول بصراحة: أنني أهرب من اللَّه حينما يختلف فكري عن فكره. فأنا أرى أحيانًا أن الكذب يُنجِّني من مشاكل كثيرة فيستر عليَّ في أخطائي. وبهذا الكذب أصير بريئًا في أعين الناس! بينما اللَّه يقول لي لا تكذب. وكذلك يمنعني عن كل خديعة أخدع بها غيري، بينما بهذا الخداع يُمكني أن أصل إلى تنفيذ غرضي. وينطبق هذا أيضًا في أمور عديدة أرى فيها أن فكري غير فكر اللَّه. فمثلًا أرى أن الاحتفاظ بكرامتي يدعوني إلى أن أنتقم لنفسي، وأرد على الإهانة بإهانة، وهذا ما ينهاني اللَّه عنه. فحينئذ يضطرني الأمر إلى الهروب من وصية اللَّه! وبالتالي بالنسبة إلى كثير من وصاياه.. أرى أن الهروب منها نافع لي.. ولا شك أن الهروب من وصايا اللَّه هو جزء من الهروب من اللَّه نفسه.

واضح أيضًا أن الشهوة من أهم أسباب الهروب من اللَّه، إذا كانت شهوة خاطئة، ولا يريد الإنسان أن يتركها. فلهذا يترك اللَّه بسبب الرغبة في تنفيذ تلك الشهوات. ومثل هذا الخاطئ الذي تبعده شهواته عن اللَّه، يُبرِّر موقفه من هروبه من اللَّه بقوله: "إن صرت مع اللَّه، سأنقسم على ذاتي. وسأدخل في صراع بين الروح والجسد، وصراع بين الخير والشر! وأنا لا أريد أن أُتعب نفسي بهذه الصراعات".

كثيرون من هذا النوع لا يريدون أن يواجهوا الواقع إطلاقًا، لأنهم يخافونه. كإنسان مريض بمرض خطير: يهرب من الطبيب ومن الكشف، ومن الأشعة والتحاليل، لكي يستريح! ولو راحة وهمية، هاربًا من الواقع لأن الواقع يتعبه.

ومن الذين يهربون من اللَّه نوع لا يريد أن يتحمَّل مسئولية خطيئته. ففي حالة الخطية كانوا هاربين من اللَّه. وبعد إرتكابها لا يريدون أن يتحمَّلوا مطالب التوبة. فما معنى التوبة؟ هل معناها متاعب الندم على تلك الخطايا، وتبكيت النفس عليها، والتعب الذي يتعبه الضمير. وما أسهل على الإنسان أن يقول: مالي مالي وكل هذا؟! هل من الواجب عليَّ أن أدخل في عقدة الذنب sence of guilt؟! أم من الأفضل أن أهرب من كل هذا وأستريح. إن التوبة ومطالبها صعبة في نظر هؤلاء والهروب من تعب الضمير أمر سهل ولطيف ومريح حتى لو كان معناه الهروب إلى خير ومن الواقع ومن مواجهة النفس.

البعض يرى أن الهروب من اللَّه ومن وصاياه، سببه اليأس من إرضاء اللَّه الذي يطالبنا بالبر والقداسة وبالكمال النسبي. فيقول: "ما دام طريق الفضيلة طويلًا بهذا الشكل، فلن يمكنني أن أبلغه، فالأفضل أن أتركه حتى لو حُسِبَ ذلك هروبًا".

هناك فتاة تهرب من اللَّه لأنها ترى أن الحياة مع اللَّه معناها أنه سيحرمها من الزينة ومن الملابس التي تُظهِر محاسنها. وهناك موظف يرى أن اللَّه سيحرمه من التباهي والتفاخر بسلطته. وإنسان ثري يرى أن اللَّه سيحرمه من الفخر بالثراء ومتعته أو نقص أمواله عن طريق العطاء! وآخرون يهربون من اللَّه بسبب الهروب من واجبات العبادة التي تشغل الكثير من الوقت!

البعض يهربون من اللَّه لأنهم يرون أن طرقه ضيقة بينما البعيدون عن اللَّه مستريحون، يستطيعون أن يفعلوا كل شيء بسهولة غير مقيدين بشيء: فبالتساهل في الأخلاقيات يمكن كسب عدد كبير من الأصدقاء. وبعبارتين من التملق يمكن كسب الرؤساء ويمكن خداعهم، وبشيء من الرياء الخفيف يمكن الحصول على إحترام الناس، وبضربة قاسية ومؤامرة خفية يُمكن التخلُّص من جميع المقاومين. وبشهادة مرضية مزوَّرة يمكن التغطية على كل غياب، وبالرشوة والمحسوبية يمكن الوصول لكل غرض. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). بينما الذين يعيشون مع اللَّه، نغلق أمامهم أبوابًا كثيرة... لذلك يرون أن الهروب من اللَّه أفضل، بل يتطرف البعض ويقولون: إن السير مع اللَّه لم يعد يناسب العصر! ووسائل المتدينين ليست ناجحة.

إننا نقول للهاربين من اللَّه: "مهما هربتم من اللَّه، فسوف يبحث عنكم، لكي يردكم إليه". وكذلك فإن طريق اللَّه وإن كان يحرم الخطايا والآثام إلاَّ أنه ليس كئيبًا بالدرجة التي يصوّرها الشيطان. الذي يتعوَّد حياة البِرّ، كثيرًا ما يجد فيها متعة تريح قلبه وضميره وفكره. وتجلب له ثقة من المحيطين به.

وإن كان البعض يقول: كيف أعيش مع اللَّه وأترك كل الخطايا التي أحبها وأجد فيها لذَّة؟ بينما حياة البِرّ فيها صعوبة؟! نقول: إن هذا قد يكون في بداية الطريق فقط ولكن إذا نما الإنسان في حياة البِرّ فسوف يجد فيها لذَّة ومُتعة، وتصير سهلة أمامه. إن الشيطان قد يصوّر لك أن طريق الرب صعب عليك لكي تهرب منه! ولكن هذه خدعة. فحتى إن كانت بعض وصايا الرب صعبة في تنفيذها، فإن اللَّه يُعطي معونة بنعمته، ويُصيِّر الصعب سهلًا.

نقول أيضًا للهاربين من اللَّه: اهتموا بمصيركم الأبدي، لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟! إنك مهما هربت من اللَّه، فلن تستطيع أن تهرب من يوم الحساب. لذلك في كل خطاياكم لا تنظروا إلى اللَّه باعتباره القوة المانعة التي تمنع من إرتكاب خطايا مُعيَّنة، بل أُنظروا إليه باعتباره القوة المانحة التي تمنح كل موهبة وكل قوة.
+++

Post: #1512
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-04-2014, 04:30 PM
Parent: #1511

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الخميس)
صوم الميلاد المجيد
4 ديسمبر 2014
25 هاتور 1731
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 18 : 34 ،39 )
الذي يُعلِّم يديَّ القتالَ. وجعلَ ساعديَّ أقواساً مِن نحاسٍ. ومَنطَقتنِي قوَّة في الحربِ. وعقلت كلَّ الذين قاموا عليَّ تحتي. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 8 : 5 ـ 13 )
ولمَّا دخلَ كفرناحوم، جاء إليه قائد مِئَةٍ يطلب إليه قائلاً: " ياسيِّدي، غُلامي مطروحٌ في بيتي مُخلَّعاً مُعذَّباً جدّاً ". فقال له يسوع: " أنا آتي وأشفيه ". فأجاب قائد المِئَة وقال: " ياربُّ، لستُ مُستحقّاً أن تدخل تحت سقف بيتي، لكن قُل كلمةً فقط فيبرأ غلامي. لأنِّي أنا أيضاً إنسانٌ تحت سلطانٍ. لي جندٌ تحت يدي. أقول لهذا: اذهب فيذهب، ولآخر: تعال فيأتي، ولعبـدي: افعل هذا فيفعل ". فلمَّـا سَمِع يسـوع تعجَّب، وقال للذين يتبعـونـه: " الحقَّ أقول لكم، إنِّي لم أجد إيماناً بمقدار هذا في أحد في إسرائيل. وأقول لكم: إنَّ كثيرين سيأتون مِن المشارق والمغارب ويتَّكئون مع إبراهيم وإسحق ويعقوب في ملكوت السَّمَوات، وأمَّا بنو الملكوت فيُطرحون إلى الظُّلمة الخارجيَّة. حيث البُكاء وصرير الأسنان ". ثُمَّ قال يسوع لقائد المئة: " اذهب، وكما آمنت ليكن لكَ ". فَبَرَأَ الغلامُ في تلكَ السَّاعة.
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 68 : 35 ، 3 )
عجيبٌ هو الله في قدِّيسِيه. إلهُ إسرائيلَ هو يُعطي قوةً وعِزاً لشعبِهِ. والصِّدِّيقون يَفرحون ويتهلَّلون أمامَ اللهِ. ويَتَنَعَّمون بالسرورِ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 4 ـ 12 )
ولكن أقول لكم يا أصدقائي: لا تخافوا من الذين يقتلون جسدكم، وبعد ذلك ليس لهم ما يفعلون أكثر. بل أُريكم مِمَّن تخافون: خافوا من الذي بعدما يَقتُل، له سلطانٌ أن يُلقي في جهنَّم. نعم أقول لكم: من هذا خافوا. أليست خمسة عصافير تُباع بفلسين، وواحدٌ منها ليس منسيّاً أمام الله؟ بل شعور رؤوسكم أيضاً جميعها محصاةٌ. فلا تخافوا إذاً. أنتم أفضل من عصافير كثيرةٍ. وأقول لكم: كل من يعترف بي قُـدَّام النَّاس، يعترف به أيضاً ابن الإنسان قُدَّام ملائكة الله. ومن أنكرني قُدَّام النَّاس، يُنكَر أيضاً قُدَّام ملائكة الله. وكل مَن قال كلمةً على ابن الإنسان يُغفَرُ له، وأمَّا مَن يُجدِّف على الرُّوح القدس فلا يُغفر له. ومَتَى قدَّموكم إلى المجامع والرُّؤساء والسَّلاطين فلا تهتمُّوا كيف أو بما تُجاوِبون أو بما تقولون، لأن الرُّوح القدس يُعلِّمكم في تلك السَّاعة ما يجب أن تقولوه ".
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
( 10 : 1 ـ 18 )
أنا نفسي بولس أطلُبُ إليكم بوَداعَةِ المسيح وحِلمِهِ، كما أنِّي ذليلٌ بينكم وأمامكُمْ، ولكن فيما أنا خارج عنكم فمتجاسرٌ عَليكُمْ. وأطلب أن أكون متجاسراً ولست عندكم بالثِّقة التي بها أظنّ أنِّي سأتجاسر على قوم الذين يحسبوننا كأنَّنا نسلك حسب الجسد. لأنَّنا وإن كُنَّا نسلك حسب الجسد، لا نُحارِب حسب الجسد. إذ أسلحة مُحارَبتنا ليست جسديَّة، بل هى قوات الله تهدم الحصون. وتهدم الآراء وكل عُلو يرتَفع ضِدَّ معرفة الله، ونسبي كلَّ فكر إلى طاعة المسيح، ومستعدِّينَ لأنْ ننتقم على كلِّ عصيان مَتَى كَمِلَتْ طاعتُكُم.أَتنظرونَ إلى ما هو قُدَّامكم؟ إن كان أحدٌ يثق من نفسه بأنَّه للمسيح، فليفكر في نفسه أيضاً: أنَّه كما هو للمسيح، كذلك نحن أيضاً! فإنِّى وإن افتخرتُ شيئاً أكثر بالسُّلطان الذي أعطاه لي الربُّ ( فهو ) للبنيان وليس لهدمِكُم، لا أُخجَلُ. لئلاَّ أَظهر كواحد يُخيفكُم بالرَّسائِل. لأنَّه يقول: " الرَّسائل ثقيلةٌ وقويَّةٌ، وحضور الجسد فضعيفٌ، والكلام مرذولٌ ". مِثل هذا فليَحسِب هذا: أنَّنا كما نحن في الكلام بالرَّسائل ونحنُ غائبونَ عنكم، هكذا نكون أيضاً بالفِعل ونحن حاضِرون عندكُم. لأنَّنا لا نتجاسر أن نُشَبِّه أنفسنا أو نُقايس ذواتنا بقوم يمدحون أنفسهم وحدهم، بل إذ هم يقيسونَ أنفسهم على أنفسهم، ويُقابلون أنفسهم بأنفسهم وهُم لا يفهمون. ولكن نحنُ لا نفتخر إلى ما لا يُقاس، بل حسب قياس القانون الذي رسمه لنا الله، للبلوغ إليه وإليكم بقياس. لأنَّنا لا نمدِّدُ أنفسنا كأنَّنا لا نَبْلُغُ إليكم. إذ قد وصلنا إليكم أيضاً في إنجيل المسيح. غير مُفتخرينَ إلى ما لا يُقاس في أتعاب آخرين، بل لنا رجاء ـ إذا نما إيمانكم ـ ليتعظَّم فيكم مثل قانوننا بزيادةٍ، لنُبشِّركُم بما هو أعظم من ذلك. لا لِنفتخر بالأمور المُعدَّة في قانون غريب. وأمَّا مَن يفتخر فليفتخر بالربِّ. لأنَّه ليسَ مَن يمدح نفسه وحده هو المُختار، بل من يمدحهُ الربُّ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 4 : 1 ـ 11 )
فإذ قد تألَّم المسيح بالجسد عنَّا، تسلَّحوا أنتُم أيضاً بهذا المثال. فإن من تألَّم بالجسد، كُفَّ عن الخطيَّة، لكي لا يعيش أيضاً الزَّمان الباقي في الجسد، لشهوات النَّاس، بل لإرادة الله. لأنَّه يكفيكم الزَّمان الذي مَضى إذ كنتم تصنعون فيه إرادة الأُمم، وتسلكون في النجاسات والشَّهوات، وإدمان المُسكرات المتنوعة، والخلاعة، والدنس، وعبادة الأوثان المرذولة، الأمر الذي فيه يستغربونَ أنَّكُم لستُم تركضون معهم إلى فيض عدم الصَّحة عينها، مُجدِّفينَ. الذين سوف يعطون جواباً للذى هو على استعدادٍ أن يُدين الأحياء والأموات. فإنَّه لأجل هذا بُشِّرَ الموتى أيضاً، لكى يدانوا حسب النَّاس بالجسد، ولكن ليحيوا حسب الله بالرُّوح.وإنَّما نهاية كل شيءٍ قد اقتربت، فتعقَّلوا إذاً واسهروا في الصَّلوات. ولكن قبل كلِّ شيءٍ، فلتكن المحبَّة دائمةً فيكُم بعضكُم لبعضٍ، لأنَّ المحبَّة تستُر كثرةً من الخطايا. كونوا مُحبِّين ضيافة الغُرباء بعضكم لبعضٍ بلا تذمُّر. وليخدم كلُّ واحدٍ الآخرين بما نال من المواهب بعضكم بعضاً، كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوِّعة. مَن يتكلَّم فكأقوال الله. ومَن يخدم فكأنَّه من قوَّةٍ يُهيئها الله، لكى يتمجَّد الله في كل شيءٍ بيسوع المسيح، الذي له المجد والسُّلطان إلى أبد الآبدين. آمين.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل
( 12 : 25 ، 13 : 1 ـ 12 )
ورجع برنابا وشاول من أورشليم بعد ما كمَّلا الخدمة، وأخذا معهما يوحنَّا أيضاً المُلقَّب مرقس.وكان في كنيسة أنطاكية أنبياء ومعلِّمون: برنابا، وسمعان الذي يُدعَى نيجر، ولوقيوس القيروانيُّ، ومناين الذي تربَّى مع هيرودس رئيس الرُّبع، وشاول. وبينما هم يخدمون الربَّ ويصومون، قال الرُّوح القدس: " افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي قد دعوتهما إليه. حينئذٍ صاموا وصلُّوا ووضعوا عليهما الأيادي ثُمَّ أطلقوهما.فهذان إذ أُرسِلا من الرُّوح القدس انحدرا إلى سلوكية، ومن هناك سافرا في البحر إلى قبرس. ولمَّا وصلا إلى سلامينا ناديا بكلمة الله في مجامع اليهود. وكانا معهما يوحنَّا خادماً. ولمَّا اجتازوا الجزيرة كلها إلى بافوس، وجدا رجلاً سـاحراً نبيَّاً كـذَّاباً يهوديَّــاً اســمه باريشوع، هذا كان مع الوالي سرجيوس بولـس، وهو رجلٌ فهيمٌ. فهذا دعا برنابا وشاول والتمس أن يسمع كلمة الله. فقاوَمهما عليمٌ السَّاحر، لأن هكذا يُترجَم اسمه، طالباً أن يُفسِد الوالي عن الإيمان.أمَّا شاول، الذي هو بولس أيضاً، فامتلأ من الرُّوح القدس وقال: " أيُّها المُمتلئُ من كـلِّ غشٍّ وكـلِّ خبثٍ! يا ابن إبليـس! يا عـدوَّ كلِّ برٍّ! ألا تـزال تُفسِد سُبل الربِّ المُستقيمة؟ فالآن هوذا يد الربِّ تأتي عليكَ، فتكون أعمى لا تُبصر الشَّمس إلى حينٍ ". ففي الحال وقع عليه ضبابٌ وظلمةٌ، وكان يَدورُ مُلتمِساً مَن يقوده بيده. فالوالي حينئذٍ لمَّا رأى، آمن وتعجب مِن تعليم الربِّ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الخامس والعشرون من شهر هاتور المبارك
شهادة القديس مرقوريوس الشهير بأبى السيفين
فى هذا اليوم استشهد القديس مرقوريوس الشهير بأبى السيفين، وقد وُلِدَ هذا القديس بمدينة رومية من أبوين مسيحيين، فأسمياه "فيلوباتير" وأدباه بالآداب المسيحية، ولما بلغ سن الشباب انتظم فى سلك الجندية أيام الملك داكيوس الوثنى، وأعطاه الرب قوة وشجاعة أكسبته رضاء رؤسائه فدعوه باسم "مرقوريوس"، وكان من المقرّبين لدى الملك. وحدث أن ثار البربر على رومية فخرج داكيوس لمحاربتهم، ففزع عندما رأى كثرتهم، ولكن القديس مرقوريوس طمأنه قائلاً: لا تخف لأن اللـه سيُهلِك أعداءنا ويجعل الغلبة لنا. ولما انصرف من أمام الملك ظهر له ملاك فى شبه إنسان بلباس أبيض وأعطاه سيفاً قائلاً له: إذا ما غلبت أعدائك فأذكر الرب إلهك. فلما انتصر داكيوس على أعدائه ورجع مرقوريوس ظافراً ظهر له الملاك وذكرّه بما قاله قبلاً، أى أن يذكر الرب إلهه. أما الملك داكيوس فأراد أن يُبخر لأوثانه هو وعسكره، فتخلَّف القديس مرقوريوس. ولما أعلموا الملك بذلك استحضره وأبدى دهشته من العدول عن ولائه له، ووبَّخه على تخلفه. فرمى القديس منطقته ولباسه بين يدي الملك وقال له: " إننى لا أعبُد غير ربى وإلهى يسوع المسيح "، فغضب الملك وأمر بضربه بالجريد والسياط ولما رأى تعلُّق أهل المدينة والجند به خشى الملك أن يثوروا عليه بسببه، فأرسله مُكبلاً بالحديد إلى قيصرية، وهناك قطعوا رأسه فكمل جهاده المقدس، ونال إكليل الحياة فى ملكوت السموات. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 45 : 3 )
تقلَّد سيفك على فخذك. أيُّها القويُّ. بحسنِك وجمالِك. استلّه وانجح واملك. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 12 : 9 ـ 23 )
ثمَّ انتقل من هناك ودخل مجمعهم، وإذا إنسانٌ يده يابسةٌ، فسألوه قائلين: " هل يَحلُّ أن يُشفى في السَّبت؟ " لكي يشتكوا عليه. فقال لهم: " أيُّ إنسان منكُم يكون له خروفٌ واحدٌ، فإن سقط هذا في السَّبت في حفرةٍ، أفما يمسكه ويُقيمه؟ فالإنسان كم هو أفضل من خروفٍ! إذاً يَحلُّ فِعْلُ الخير في السُّبوت! " حينئذٍ قال للرجل: " مُدَّ يَدكَ ". فمدَّها. فعادت صحيحةً كالأخرى.فلمَّا خرج الفرِّيسيُّون تشاوروا عليه لكى يهلكوه، فعلِم يسوع وانتقل من هناك. وتبعته جموعٌ كثيرةٌ فشفاهم جميعاً. وأمرهم أن لا يظهروه، لكي يتمَّ ما قيل بأشعياء النَّبيِّ القائل: " هوذا فتاى الذي ارتضيت به، حبيبي الذي سُرَّت به نفسي. أضع عليه روحي فيُخبِر الأُمم بالحقِّ. لا يُخاصِم ولا يصيح، ولا يسمع أحدٌ في الشَّوارع صوته. قصبةً مرضوضةً لا يقصف، وفتيلةً مُدخِّنةً لا يُطفئ، حتَّى يُخرج الحقَّ إلى النُّصرة. وعلى اسمه يكون رجاء الأُمم ". حينئذٍ قُدِّمَ إليه أعمى مجنونٌ وأخرس فشفاه، حتَّى أنَّ الأخرس تكلَّم وأبصرَ. فَبُهتَ كل الجموع وقالوا: " ألعلَّ هذا هو ابن داود؟ ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1513
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-05-2014, 12:19 PM
Parent: #1512

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 2-8-2009

كل حق يقابله واجب


بالنسبة إلى علاقتنا بالناس، فإن كل حق نطالب به لابد أن يُقابله واجب نؤديه ورُبَّما عدَّة واجبات. أمَّا بالنسبة إلى علاقتنا باللَّه جلَّ جلاله فإننا لا نطالب بحقوق بل كل ما نأخذه هو في نطاق النعمة أو الهبة التي يمنحنا اللَّه إيَّاه. ويدخل في هذا النطاق ما وهبه اللَّه لنا من نعمة الوجود ونعمة الحياة ونعمة العقل ونعمة الرعاية...

كذلك فإنَّ الحقوق التي ننالها ينبغي أن نستخدمها بحكمة ولياقة. وأيضًا من جهة ما نناله من اللَّه من النِّعم والمواهب، فإنَّ اللَّه قد وهبنا نعمة الحياة. وكذلك من حقنا على المجتمع أن نحيا. ولكن يُقابل ذلك عِدَّة واجبات: فواجبنا أن نستخدم حياتنا في الخير، وأن نحافظ على هذه الحياة لتكون نافعة لنا ولغيرنا. كما أنه من واجبنا المحافظة على حياة غيرنا. وإن اعتدى أحد على حياة غيره بالقتل مثلًا، لا يكون هو مستحقًا للحياة، فتؤخذ نفسه منه عوضًا عن حياة غيره التي أهدرها. وبهذا يحكم المجتمع ويُنفِّذ. حياتنا هي أيضًا وديعة أودعها اللَّه إيانا. ومن واجبنا أن نستثمرها، ولا تكون عبئًا على المجتمع، بل تكون مصدر نفع له. فحياتنا جزء من حياة المجتمع، له فيها نصيب، ومن واجبنا أن نمنحه هذا النصيب. فلا نعيش لأنفسنا فقط، وإنما نعيش أيضًا للغير على قدر ما نستطيع. وأحيانًا نرى من واجبنا أن نبذل حياتنا لأجل الغير في حب أو لأجل اللَّه أيضًا. وفي هذا يكون الاستشهاد وتكون التضحية... وفي قمة الذين سجل التاريخ أسماءهم، هم الذين عاشوا حياتهم لأجل غيرهم أو من أجل أوطانهم أو شعوبهم.

لقد وهبنا اللَّه نعمة الوجود. وهذه النعمة تقابلها واجبات. ومن العجيب أن يظن إنسان أنه موجود، بينما لا يشعر العالم بوجوده! ذلك لأنه لم يقم بواجب أو بعمل تشعر العالم به! فهل من حق الإنسان في الوجود، أن يكون فراغًا لا يمتلئ المجتمع بشيء منه؟! أم أن حقه في الوجود معناه أن يكون له وجود فعال، وفعَّال في الخير... وهناك أشخاص امتدت فعاليتهم حتى بعد وفاتهم... فظلوا موجودين فيما تركوه من أثرٍ باقٍ. على أن كثيرًا من الناس يظنون أن حياتهم تمتد في أولادهم وفي أسمائهم وفي عملهم. ولكن ماذا عن ذات كل واحد منهم؟ حقًا إن الوجود ليس مُجرَّد أنفاس تتردد، بل هو حياة تبقى وتستمر فعاليتها.

من حق الإنسان أيضًا أن يتمتع بالحرية. وقد خلقنا اللَّه أحرارًا ولكن من واجبنا أننا لا نحول هذه الحرية إلى لون من التسيب. فالحرية التي وهبنا اللَّه إيَّاها تقابلها واجبات كثيرة أن نحفظ وصايا اللَّه، وأن نعيش في نقاوة وبر. وأيضًا الحرية التي تعتبر حقًا لنا في المجتمع يقابلها واجبات أهمها عدم التعدي على حقوق الآخرين وعلى حرياتهم، وعدم مخالفة نصوص القانون والنظام العام.

من حق الإنسان أيضًا أن يتمتع بالراحة. على أن تكون هذه الراحة في الوقت المناسب وبالقدر المناسب. ومن واجبه أن لا يبني راحته على تعب الآخرين، وألا تتحوَّل راحته إلى لون من الكسل أو التراخي. كما لا يطلب الراحة على حساب عمله والإخلاص لواجباته.

هناك نقطة أخرى وهى حق العمل. وكل إنسان يطالب بحقه في أن يعمل. والبطالة هي خطر على الأفراد وعلى المجتمع. ولكن هل العمل هو منحة يُقدمها لك المجتمع، أمَّ هي طاقة كامنة فيك قادرة على العمل، فحيثما أن توجد ينبثق منك العمل؟ أم أنت أداة يأخذك غيرك ويعمل بك، ويوظفها حسبما يريد. وتصبح أنت موظفًا. ويكون من حقك أجر على عملك مرتب لك؟ لذلك الحق في العمل تقابلها واجبات من أهمها إتقان العمل والنجاح فيه عدم التبرم به. والإنسان الذي يعمل بضمير حي هو الذي يُقدِّم في عمله إنتاجًا أوفر وإتقانًا أكثر. وأمثال هؤلاء يطلبهم أصحاب العمل، دون أن يطلبوا هم عملًا.

هناك أيضًا حقوق اجتماعية. من حق الإنسان الناضج أن تكون له أسرة إذا أراد. ولكن واجبه حسن المعاشرة وحسن التعامل داخل الأسرة، لئلًا ينتهي الزواج بالطلاق. وفي داخل الأسرة من حق الأبناء أن ينالوا الرعاية الكاملة من الآباء والأمهات ومن واجبهم إكرام الوالدين وطاعتهما.

من حق الوالدين أن يكون لهما أبناء. ومن واجبهما مراعاة تنظيم الأسرة، فلا ينجبان بأسلوب يؤدى إلى التضخم السكاني وما يتبعه من مشاكل اقتصادية واجتماعية.

ومن حق الإنسان أن يتمتع بالحب. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ومن واجبه أن يكون نزيهًا طاهرًا في محبته للغير. ومن جهة محبته للجنس الآخر ينبغي ألا تتحول إلى شهوة جسدية تقود إلى نجاسة. ومن واجب الإنسان في الحب أن يبعد عن الأنانية، بل يحب الآخرين ويبذل من أجلهم ويحتمل. وأن يجعل محبته مشاعًا للكل بلا تمييز.

من حق الإنسان أن يكون له سكن يأوي إليه. ومن واجبه أن يحرص على حسن الجوار. كما يجب عليه الحرص على جمال ونظافة البيئة التي يعيش فيها.

من حق الإنسان أن يمتلك وأن يقتنى وأن يربح. ومن واجبه أن يكون ذلك في حدود المعقول، وفي نطاق الربح الحلال، بعيدًا عن الطمع وعن الاحتكار. وله أن يملك المال، ولكن لا يسمح للمال أن يملكه ويصبح هدفه في الحياة. كما أن من واجبه أيضًا أن يستخدم ماله في الخير بقدر إمكانياته أو بقدر استطاعته. وأن يعطى منه للمحتاجين والمعوزين.

هناك أيضًا للإنسان حقوق سياسية: أولها حق المواطنة الكاملة. يقابلها واجب في الولاء للوطن واحترام الدولة ومؤسساتها وقوانينها. ومن حقوقه السياسية أيضًا حق الانتخاب في حدود النظام العام. ومن واجبه الإدلاء بصوته حسب ضميره.

من حقه أيضًا الدفاع عن نفسه. ومن واجبه أن يكون صادقًا وعادلًا في دفاعه. ولا يظلم غيره ويلقى عليه التبعة دون وجه حق. ومن حقه أيضًا إبداء رأيه ونشره، واستخدام حرية الصحافة. ولكن هذا كله تقابله واجب الحفاظ على صدق المعلومات التي ينشرها، وأيضًا الحفاظ على سمعة الآخرين وعدم التشهير بهم. وأن يحتفظ بأدب الحوار. فله أن يتكلم أو يكتب. وواجبه أن يكون ذلك بحق ولياقة.
+++

Post: #1514
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-06-2014, 12:30 PM
Parent: #1513

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 9-8-2009

الفضيلة هي وضع متوسط بين ضدين


قال بعض الحكماء في تعريف الفضيلة: إن الفضيلة هي وضع متوسط بين الإفراط والتفريط. أي التوسط بين الإفراط في الزيادة، والتفريط أي النقص. أي أن يسلك الإنسان بميزان من الاعتدال. لا يُبالغ حتى يصل إلى التطرف. ولا يتهاون فيصل إلى الإهمال. فالمبالغة مرفوضة سواء كانت سلبًا أو إيجابًا.

فما هو إذن ميزان الفضيلة في التَّدين مثلًا؟

التدين هو الوضع المتوسط بين المُغالاة إيجابًا إلى حد التطرف، والمُغالاة سلبًا إلى مستوى الاستهتار. أي هي الوضع المتوسط بين التشدد في تطبيق الدين إلى درجة التَّزمُّت، أو المبالغة في التساهل إلى درجة الاستباحة.

ومن جهة التعامل مع الناس، ما أجمل المثل المصري القديم: "لا تكن لينًا فتُعصر، ولا يابسًا فتُكسر". فهُنا الفضيلة تكون في الوضع المتوسط المعتدل، حيث لا يكون الإنسان مُتساهلًا في حقوقه حتى يدوس الغير عليه في امتهان ولا مُبالاة. كما لا يكون عنيفًا في تعامله مع الآخرين، حتى يصبح موضع انتقامهم بسبب شدة تعامله. وأتذكَّر أنني في شبابي أُتيحت لي فرصة لرثاء أحد كبار أستاذتنا الأفاضل، وقلت في بعض أبيات من الشعر:

يا قويًا ليس في طبعه عنفُ ووديعًا ليس في ذاته ضعفُ

يا حكيمًا أدب الناس وفى زجره حب وفي صوته عطفُ

لك أسلوب نزيه طاهر ولسان أبيض الألفاظ عفُّ

وهكذا توجد حدود للفضيلة. فلا يُبالغ فيها حتى تبدو الوداعة وكأنها لون من ضعف الشخصية. كما لا يُبالغ في الحزم حتى لا يتحول إلى عنف... وبهذا توضع قاعدة للتربية يسلك فيها الآباء نحو أبنائهم: بحيث يشعر الابن بحُب أبيه وعطفه، وفي نفس الوقت بكرامة أبيه وهيبته. كما أن الأب في معاملته لابنه، يحنو عليه بغير تدليل، ويؤدِّب بغير قسوة. لا يهمل التأديب بسبب الحُب. ولا ينسى الحب بينما يؤدِّب.

نفس الوضع بين الاحترام والدالة: ففي علاقة كل شخص برئيسه أو ولى أمره: عليه أن يحترم رئيسه في غير خوف. وإن عامله رئيسه بدالة، لا يستغل الدالة ويفرط في ما يليق رئيسه من هيبته وتوقير... ومن جهة الصغار عليهم أن يطيعوا الكبار، ولكن ليس بشعور العبودية، أو بفقد شخصياتهم... إنما يجمعون بين طاعة الرؤساء وطاعة ضمائرهم. وهنا لا نوافق على عبارة الطاعة العمياء، بل تكون بحكمة وتبصر.

الحرية أيضًا هي وضع متوسط بين الكبت والتَّسيُّب. فلا تكون إجبارًا يولد كبتًا ويفقد فيه الشخص إنسانيته وإرادته وكأنه يسير رغم أنفه. ومن الناحية الأخرى لا تطبق الحرية بلا ضابط حتى تصل إلى التَّسيُّب، حيث لا يوجد رادع على الأخطاء. لأننا نرى الوضع الأمثل في الحرية المنضبطة.

كذلك أيضًا الوضع المتوسط بين الصمت والكلام. فلا يبالغ الإنسان في الكلام حتى يصل إلى الثرثرة أو التحدث في ما لا يليق، أو فيما لا يخصه، أو ما ليس في معرفته. ولا يكثر الكلام حتى يمل سامعوه. بل يحرص أن ينطبق عليه قول الحكيم: "ليتكم تصمتون صمتًا فيصير صمتكم لكم حكمة". ومن الناحية الأخرى لا يبالغ الإنسان في الصمت حين يجب الكلام، بل يتكلَّم حين يحسن الكلام، وهكذا يحفظ التوازن بين كلامه وصمته.

نطبق نفس القاعدة في معنى الشجاعة وفي استخدامها: الشجاعة لازمة في الدفاع عن الحق، وفي نصرة المظلوم، وفي رفض الظلم والاستبداد. ولكن لها حدودًا فلا يجوز أن تصل إلى التهور واللامُبالاة. كما لا تكون بأسلوب من الطيش والاندفاع وعدم التَّروي. ولا يكون الدافع إليها أسباب خاطئة. إن الشجاعة فضيلة إذا مورست في حكمة وبأسلوب سليم. كذلك عدم الشجاعة خطيئة.

وبنفس المنطق نتكلَّم عن مفهوم القوة واستخدامها. حيث لا يجوز أن تتطوَّر إلى العنف أو البطش أو الاعتداء على الغير. بينما يحسن أن يكون الإنسان قوي الشخصية وقوي الإقناع. وفي نفس الوقت يكون بعيدًا عن التجبُّر وتهديد الآخرين. وأيضًا بعيدًا عن ضعف الشخصية.

هذا التوازن ينبغي أن يكون أيضًا في النقد كما في المديح: النقد ليس معناه مجرد ذكر المساوئ، مع تجاهل الفضائل إنما هو إظهار الحق. وفي مجال النقد ليس للإنسان أن يُجرح الآخرين أو يحط من كرامتهم. فللنقد حدود: لا يسكت الإنسان على الخطأ إن كان من حقه أن يظهره. كما لا يُشهِّر بغيره فهذا ليس من حقه.

نفس الوضع بالنسبة إلى المديح: هو فضيلة إن كان يعبر عن تقديره واحترام لصفات تستحق ذلك. ولكن لا يجوز أن يصل إلى التملق أو النفاق. فيكون المديح لتكريم الكبار، ولتشجيع الصغار والمبتدئين.

هناك أيضًا فرق بين الصراحة والإهانة فبدافع من الإخلاص يمكن للصديق أن يتكلَّم في صراحة مع صديقه، سواء في عتاب أو نُصح. ولكن يكون ذلك في مودَّة، ولا تخرج الصراحة عن حدودها إلى جرح المشاعر وهنا تُعتبر إهانة ولا تكون مقبولة. وفي غير مجال الصداقة يمكن أن يكون الإنسان صريحًا، إنما لا يجوز أن يكون هدَّامًا في صراحته. له أن يوضِّح الأمور، وقد يذكر الأخطاء في أدب وبغير تحقير للغير. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وأيضًا يكون عادلًا لا يتجنَّى في صراحته، كما تكون صراحته ممتزجة بالصدق. وفي نفس الوقت إن وُجِدت نقاط للمديح ينبغي ذكرها، كأن يمدح الإنسان الهدف مثلًا وينتقد الوسيلة.

وفي الحياة الخاصة يجب أن يكون هناك توازن في المُتعة واللهو والمرح. فمن حق الإنسان أن يتمتع بأمور جائزة ومُحلَّلة، ولكن لا يُبالغ في المُتعة حيث تصل إلى الخطيئة أو الفجور. وفي المرح لا يجوز أن يخرج عن حدوده، حتى يصل إلى التهريج! كما لا يجوز أن يمتزج اللهو بأخطاء لا يرضى عنها الضمير. كذلك من حق الإنسان أن يفرح بحيث لا يتبذل في أفراحه ولا يتدنَّى. أيضًا من حق المرأة أن تتزين، دون أن تبالغ في زينتها حتى تصل إلى التبرُّج وإلى الفتنة وإسقاط الآخرين.

من جهة الفن أيضًا، نُحب أنه لا يخرج عن معناه وعن هدفه كما لا يمكن أن ندعو كل شيء فنًا إن كان يُعبِّر عما لا يليق.
+++

Post: #1515
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-07-2014, 00:36 AM
Parent: #1514

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 16-8-2009

الثمن


كل شيء له ثمن، سواء في السماء أو على الأرض. وهكذا يقتضي عدل اللَّه، كما تقتضي العدالة على الأرض أيضًا. فالحرية مثلًا لها ثمن. وقد صدق الشاعر في قوله:

وللحرية الحمراء باب بكل يد مدربة يدق

أي تكون هذه الحرية مدربة بالدم، دم الذين جاهدوا ليحصلوا عليها... فحرية العبيد في أمريكا، كان لها ثمن هو ثورة العبيد في أمريكا... وحرية السود في جنوب أفريقيا، كان لها ثمن دفعه مانديلا الذي احتمل السجن سنوات عديدة، حتى خرج ليكون أول رجل أسود حكم جنوب أفريقيا بعد زوال التفرقة العنصرية.

وتخلص مصر من الاحتلال البريطاني، كان له ثمن هو الثورة الجبارة التي قام بها سعد زغلول سنة 1919م بعد أن نُفِيَّ إلى جزيرة سيشيل هو وأصحابه. تلك الثورة الشاملة التي قامت في مصر كلها. وأعقبها الحصول على الدستور لأول مرة سنة 1923م.

وكذلك حصول الهند على الاستقلال بعد أن حكمتها إنجلترا سنوات عديدة. هذا أيضًا كان له ثمن هو الجهاد المُضني الذي قام به زعيمنا مهاتما غاندي في أصوام وفي صبر واحتمال حتى اعترفت إنجلترا باستقلال الهند أخيرًا.

النجاح أيضًا في أي شيء له كذلك ثمن: وثمنه التعب والجهاد. فلا يُمكن لأحد أن ينال النجاح بمُجرَّد الرغبة فيه. والرغبة وحدها لا تكفي، وإنما كما قال الشاعر:

وما نَيْل المطالب بالتمنِّي ولكن تؤخذ الدنيا غلابا

وعلى رأي المَثل "مَن جَدَّ وجَدَ". يُضاف إلى النجاح أيضًا التفوق وهذا لا يمكن أن يناله الإنسان إلا بجهد فائق غير عادى.

الصحة أيضًا لا يحصل عليها أحد إلا بثمن. وثمنها هو مراعاة كل القواعد الصحية، وإبعاد الجسد عن كل أسباب المرض والضعف. وتقويته مِمَّا يحتاج إليه من غذاء ورياضة وهواء نقى. أمَّا في حالة المرض: فثمن الصحة هو العلاج اللازم والدواء، وإطاعة الإرشاد الطبي، واحتمال الألم. وما أكثر الثمن الذي يبذله الإنسان في ظروف العمليات الجراحية. سواء من جهة ماله أو احتماله، والصبر حتى يُشفَى. وبعد ذلك أيضًا الحرص في فترة النقاهة خوفًا من النكسة.

كذلك أيضًا كسب محبة الناس، ما أعظم الثمن الموصل إليه... يحتاج الإنسان في ذلك إلى تدريب طويل على البذل والعطاء، والثبات في ذلك، واحتمال أخطاء الآخرين، وحسن مُعاملة الكل من الصغار والكبار، وعدم التعامل بالمِثل مع المُسيئين، وعدم الخوض في سيرة الناس. بل إن تحدَّث عنهم بذكر فضائلهم وينسى ما لهم من سيئات... لهذا كله يكسب الإنسان محبة الآخرين. كما يلزمه أن يدرس ويختبر نفسيات الذين يتصل بهم، ويتعامل مع كل منهم حسب ما يُناسِب نفسيته.

الأمانة أيضًا لها ثمن. والطاعة كذلك لها ثمن. الأمانة الخاصة بعفة اليد ثمنها تدرج الشخص على ألا يأخذ شيئًا ليس من حقه، ولا يأخذ شيئًا أزيد من حقه. وهكذا يبعد تمامًا
عن المال الحرام، ويحترس من الرشوة بكل إغراءاتها... والأمانة في أداء الواجب ثمنها بذل الجهد على قدر المُستطاع في القيام بالمسئوليات، وعدم التقصير في شيء منهما... أمَّا عن الطاعة فثمنها محبة مَن تُطيعه، والتضحية بمشيئتك الشخصية لأجل تنفيذ مشيئته، في نطاق مشيئة اللَّه.

كذلك تكوين الثروة له ثمن، والوصول إلى السُّلطة له ثمن... فالثروة لا تهبط على الإنسان من فوق كعطية مجانية من السماء! وإنما تحتاج إلى جهد وتعب في الحصول عليها. وكثير من الناس يشتهون الثروة ويسعون إليها. ولكن لا ينالها إلا الذين كانت لهم حكمة وخبرة في إدارة الأمور المالية. وأيضًا في الحرص على الثروة حتى لا يفقدوها... وأيضًا الحكمة في اختيار شركائهم... لئلًا يقعوا في شريك يُضيِّع كل جهدهم.

أمَّا من جهة السُّلطة، فما أكثر الذين يسعون إليها ويشتهوها. ولكن لا يصل إليها إلاَّ الذين تعبوا في هذا السبيل وصبروا، وكانت لهم علاقات طيبة مع الذين بيدهم الأمر، حتى حصلوا على مكانة توصلهم إلى السُّلطة.

وفى كل ذلك ليس فقط الحصول على الثروة والسلطة يحتاج إلى ثمن، بل أيضًا الحفاظ على كل منهما يحتاج إلى ثمن. لأنَّ كثيرين حصلوا على الثروة وعلى السُّلطة ثم فقدوها، بسبب سوء الاستخدام أو بسبب الكبرياء...


ونوال المغفرة له ثمن وهو التوبة، والتوبة أيضًا لها ثمن هو جهاد النفس ضد الخطية. وأقصد بالخطية كل أنواعها: سواء خطايا الجسد أو الفكر أو القلب أو الحواس، أو خطايا اللسان وغير ذلك. ومن الناحية الإيجابية: حِفظ نقاوة القلب، وامتلائه بمحبة اللَّه. ثم الثبات في كل ذلك، والبُعد ن كل أسباب النكسة الروحية.

صدِّقوني يا إخوتي إنَّ الخطية أيضًا لها ثمن. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فما أكثر الذين بذلوا الجهد والمال والصحة ثمنًا للخطية. ثم بعد ذلك فقدوا الكل، فلا بقى لهم جهد ولا مال ولا صحة. كما فقدوا الخطية ولم تدم لهم.

أحب أيضًا أن أقول: إنَّ السعادة والحياة الأخرى لها أيضًا ثمن. وثمنها هو الإيمان السليم، والحياة الطاهرة المقبولة أمام اللَّه. وسعيد كل مَن ثبت فيهما، وكل مَن كان في كل حين مستعدًا للقاء اللَّه بضمير صالح قدامه.

فإن كان الثمن مطلوبًا في كل الأمور العالمية والاجتماعية والاقتصادية، فكم بالأوْلَى الأمور الروحية! والناس عمومًا يختلفون في دفع الثمن، بقدر ما يكونون أمناء وجادين في ذلك. ومادام الإنسان سيُجازَى بحسب أعماله في يوم الدينونة الرهيب، إذًا عليه أن يبذل كل جهده، وكل إرادته لكي يصل إلى أعلى قدر من الحياة الفاضلة، وينمو في ذلك كل حين، حتى يصل بقدر الإمكان إلى الكمال النسبي الذي تستطيعه طاقته البشرية. وسوف يُكافأ على ذلك.

اجلس يا أخي إلى نفسك وحاسبها جيدًا: هل بذلت كل طاقتها في عمل الخير؟ فهذا هو الثمن الذي يطلبه اللَّه منها، لكي يكون لها نصيب مُميَّز في السماء.
+++

Post: #1516
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-07-2014, 04:58 PM
Parent: #1515

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 23-8-2009

الله الخالِق


إن اللَّه هو الوحيد الخالق. أمَّا كل ما وصل إليه الإنسان من اختراعات عجيبة، فما هو إلاَّ نوع من الصُّنع. فالصَّانع يصنع أشياء من مواد موجودة. أمَّا الخالق فإنه يخلق من العدم. أي أنه يُنشئ شيئًا من لا شيء. واللَّه جلَّت قدرته خلق كل شيء من لا شيء.

في الأزل كان اللَّه وحده. ومن تواضع اللَّه، ومن كرمه وجُوده خلق كائنات أخرى متنوعة في هذا الكون كله: خلق كائنات مادية ليس لها حياة ولا فهم. وخلق كائنات روحية تمامًا هي الملائكة. وخلق الإنسان خليطًا فيه المادة التي هي الجسد وفيه أيضًا الروح وفيه العقل... لم يكن اللَّه محتاجًا إلى هذه الخليقة، بل هي المحتاجة إليه. لم يخلق الإنسان لكي يُمجِّده. فهو من قَبل الإنسان كان ممجدًا من ملائكته. ومن قَبل الملائكة كان مُمجَّدًا بطبيعته الإلهية القادرة على كل شيء. واللَّه قبل أن يخلق الإنسان، خلق له كل ما يحتاج إليه لقيام حياته.

وخلائق اللَّه متنوِّعة: فيها الجماد الذي لا حياة له، وفيها الحيوان الذي له نفس تنتهي بموته، وفيها الملائكة الدائمة الحياة، والإنسان الذي له حياة أخرى بعد موته. ومن عظمة اللَّه العدد الهائل من مخلوقاته التي تصل إلى ملايين الملايين، التي تتكرَّر في كل جيل أو كل عام. وبعضها لا يُحصى مثل رمل البحر، وما تحويه السماء من كواكب ومجرَّات. ومن مخلوقاته الأشياء الظاهرة التي نعرفها، والخفي الذي لم نعرفه بعد، سواء في باطن الأرض أو داخل الجبال أو في أعماق البحار، وما تظهره لنا البراكين، وأعمال التنقيب والحفر. وتوجد معاهد لعلوم البحار وأخرى لعلوم الفضاء. ومعاهد للجيولوجيا وأخرى للفَلك. ونحن باستمرار تزيد معلوماتنا عن ذلك الجانب الخفي من خلق اللَّه.

وإلهنا الحكيم في خلقه وضع نظامًا عجيبًا يربط خليقته بعضها البعض. وهناك نظام للأجواء يشمل الحر والبرد والعلاقة بين الرياح والأمطار وباقي الهواء، وتوالي الليل والنهار، والظلمة والنور، والرطوبة والجفاف... كل ذلك بدقة عجيبة بحيث يمكن استنتاج ما يمكن أن يحدث بعد حين. خلق اللَّه النور للعمل، والظلمة للراحة... إنه عالم مُنسَّق ومنُظَّم. وهناك نظام لدورة الأرض حول نفسها أمام الشمس طول الأربعة والعشرين ساعة لا يختل على مدى الدهور الطويلة، وينتج عن ذلك الليل والنهار. ودوران القمر حول الأرض مرة كل شهر ينتج عنه أوجه القمر من هلال وتربيع وبدر وأحدب ومُحاق... كل هذا في نظام ثابت تدل على قوانين فلكية حتى أن بعض الفلاسفة القُدامى كانوا يُسمُّون اللَّه بالمهندس الأعظم.

نضيف إلى ذلك ما وضعه اللَّه من نظام وتناسق في جسد الإنسان سواء في علم وظائف الأعضاء، أو في المُخ وتركيبه وعمله، وما يصدره من أوامر لباقي أعضاء الجسد وما فيه من مراكز الحركة والبصر والسمع والذاكرة لغير ذلك. كذلك عمل القلب والجهاز الدوري وما يتعلَّق بذلك من ضغط الدم، وفصائل الدم التي تتغيَّر من إنسان إلى آخر... وباقي الأعصاب وعملها... والأجهزة الأخرى في جسم الإنسان مثل الجهاز الهضمي، والجهاز التناسلي، وقوانين الوراثة كل ذلك عجب في عجب... صدقوني حتى مُجرَّد الأسنان، هذه العظام الصغيرة التي ليست في حجم العمود الفقري وباقي العظام! لأن كل كل سِنَّة أو ضِرس منه هي عالم عجيب تربطه أعصاب ودم، وعمل متناسق لا يمكن إطلاقًا أن تماثله أسنان صناعية.

بل إن عجب اللَّه في كل خلقه، يظهر عميقًا جدًا في بصمات الإنسان: فكل إنسان خلقه اللَّه له بصمات خاصة به تختلف عن بصمات أي إنسان آخر. وهنا نقف في ذهول أمام ملايين ومئات وآلاف الملايين من البصمات التي لا تتشابه!! بحيث لا يستطيع أي مهندس أو رسَّام مهما كانت براعته أن يرسم بصمات مثلها... وما نقوله عن بصمات الأصابع نضم إليه أيضًا بصمات الصوت المتنوعة. بحيث يُكلِّمك أي شخص في التليفون مثلًا، فتستطيع أن تُميِّز صوته وتتعرَّف عليه. كما نستطيع أن نضيف إلى كل هذا ما خلقه اللَّه من ملامح عديدة لرجال ونساء لملايين البشر.

نرى أيضًا قوة الخالق العظيم في عالم الأرواح: سواء قدرته في خلق الملائكة الأطهار الذين قِيل عنهم أنهم ملائكة من نور الذين ينتقلون من السماء إلى الأرض في لمح البصر. والذين لهم قوة عجيبة في الإنقاذ، وصُنع المعجزات. والذين لهم مثالية عديدة في الطهارة والنقاوة...

ويمكن أن ننزل في مستوى الأرواح، إلى عظمة اللَّه في خلق روح الإنسان، وصِلة هذه الروح الإنسانية بالجسد، وصلتها أيضًا بالعقل، وبالضمير، وبالحياة والموت، هذه الروح الخالدة العاقلة الناطقة، ومصيرها بعد الموت، وعودة الروح مرَّة أخرى إلى الجسد في القيامة العامة، وما يحيط بكل ذلك بأسرار. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وما أكثر ما فكَّر علماء الأرواح وأحاطوا كل علمهم بعبارة لا أعرف!.. يكفي إننا كُلَّما نتطرَّق إلى عالم الروح أن نذكر قدرة اللَّه الخالق العظيم.

ولماذا نتكلَّم عن المستويات العُليا؟ فلنهبط إلى مستوى المخلوقات البسيطة كالحشرات فلنتحدَّث مثلًا: فما أعظم قوة اللَّه في خلق النحلة مثلًا كالتي تنتج رحيقها من الأزهار وتحوله بدقة عجيبة إلى عسل، وأكثر من هذا إلى غذاء الملكات، فنعرف كم وهبها اللَّه كي يهبها لنا.

كذلك النملة في نشاطها العجيب الذي أصبح مثلًا للبشر... كل ذلك يرينا عظمة اللَّه في خلقه سواء في السماء العالية أو في الحشرات البسيطة، في الجبل العالي، وفي الوادي المنخفض، في الأسد القوي الشجاع، وفي الأرنب الضعيف الخائف.

ونحن إذا تأمَّلنا في قوة اللَّه الخالق إنما نصل إلى قوة اللَّه غير المحدودة وإلى قدرته التي تشمل كل ما يحيط بنا، وإلى حكمته، وحنوه على الكل. وفي كل ذلك نشكره على ما أعطانا إيَّاه من عقل. ولا يتملكنا الغرور كبشر في كل ما ننتجه كبشر، إنما هو بسبب العقل الذي خلقه اللَّه لنا، تبارك اسمه.
+++

Post: #1517
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-08-2014, 11:22 AM
Parent: #1516

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 30-8-2009

الله القوي القادر على كل شيء


إنَّ اللَّه -جلَّ جلاله- له صفات إلهية خاصة يتميَّز بها عن البشر. ومن صفاته هذه أنه قوي. ولكن قوة اللَّه قوة غير محدودة أمَّا البشر الأقوياء، فقوتهم في أمور محدودة لا يتعدونها. كما أن كل قوة بشرية هي هبة من اللَّه مانح القوة. لذلك قدرة البشر محدودة أمَّا اللَّه فإنه قادر على كل شيء وهذه الصفة خاصة به وحده منذ الأزل.

وقد ظهرت قوة اللَّه أولًا في الخلق وقد تحدثنا عن هذا الأمر في المقال الماضي. والخلق من صفات اللَّه وحده أي الإيجاد من العدم. أمَّا أبسط ما يصل إليه الإنسان فهو أن يكون صانعًا ومكتشفًا أي يستطيع أن يكتشف طبيعة الأشياء وخواصها كما خلقها اللَّه. ثم يصنع من تلك الأشياء ما يستطيعه عقله الذي خلقه له اللَّه. أمَّا الخلق فهو من قدرة اللَّه العجيبة وبخاصة من جهة عدد خليقته وأنواعها، ما يُرى وما لا يُرى سواء من جماد أو خليقة عاقلة، أو ناطقة، مادية أو روحية.

وفي مجال الخلق هناك سؤال هام وهو: ماذا نقول عن الشيطان: هل خلق اللَّه الشيطان بكل ما فيه من شر ومحاولات لإسقاط الآخرين؟ والجواب هو أن اللَّه حينما خلقه، لم يخلقه هكذا إنما خلقه ملاكًا. ثم هذا الملاك سقط وصارت طبيعته فاسدة بإرادته، فتحوَّل إلى شيطان.

من جهة القدرة على كل شيء، نقول إن اللَّه لا مُنافس له في قدرته... بعض الشعوب البدائية كانت تؤمن بوجود إلهين: إله للخير، وإله للشر. ونحن لا نؤمن إطلاقًا بوجود إله للشر. وليس الشيطان إلهًا للشر، وليس هو منافسًا للَّه. واللَّه في قوته التي لا تُحد، مُمكن أن يتدخل متى شاء ويُوقف عمل الشيطان ولا يسمح اللَّه بكل ما يريد. فما أكثر معجزات اللَّه في إخراج الشياطين من المصروعين بها.

والبلاد التي كانت تؤمن قديمًا بتعدُّد الآلهة. فهناك إله للحرب، وإله للحب، وإلهة للجمال، وآلهة من النار... كل تلك كانت خرافات لأنه لا يوجد إلاَّ إله واحد. وبعض صفات هذا الإله الواحد تصورتها تلك الشعوب آلهة... والشيطان ليس إلهًا للشر وإن كانت قد تبدو له قوة الآن، إلاَّ أن اللَّه سيلقيه في النهاية إلى عذاب جهنم.

تظهر قوة اللَّه أيضًا فيما يصنعه من عجائب ومعجزات لا نستطيع إحصاءها، سواء مِمَّا حدث في القديم وكتب لنا بالوحي الإلهي، سواء من شفاء للأمراض المستعصية، أو إنقاذ من أخطار بواسطة إرسال ملائكته القديسين، أو من رؤى أعلن بها اللَّه بعض مشيئته، أو من مواهب منحها لبعض أبراره وقديسيه، أو من أحلام مقدسة يكشف بها أسرارًا مُعيَّنة.

ومن تواضع اللَّه في قدرته، إنه منح القدرة لبعض مخلوقات. سواء في ذلك القدرات التي منحها للملائكة والبشر... فقد منح قدرات عجيبة للملائكة، بحيث يمكنهم أن ينتقلوا من السماء إلى الأرض في لمح البصر، وأن يقوموا بأعمال معجزية يكلفهم بها. كذلك القدرات التي وهبها اللَّه للعقل البشري فاستطاع العلماء أن يبتكروا ويصنعوا أشياء كانت من قبل تفوق الخيال. ومن كثرتها تبدو الآن طبيعية: مثل الكمبيوتر والفاكس وMobile phone، والطائرات، واستخدام الذرَّة والليزر، وما يُستخدم في مجال الطب والصناعة وعلوم الفضاء والبحار وما إلى ذلك. وأيضًا منح بعض قديسيه أن يصنعوا المعجزات باسمه وبقوته.

هذه القوة الممنوحة لبعض البشر ليست قوة ذاتية لهم، بل هي قوة اللَّه العاملة فيهم بنعمة اللَّه العاملة فيهم، بالإيمان الذي يصبح به كل شيء مستطاعًا بقوة اللَّه العاملة في المؤمن.

قوة اللَّه في محبته لخليقته، وفي رعايته لهم: أنه لم يخلقنا ويتركنا. بل أنه يتولَّى أمر العناية بنا في كل شيء. مازال يرسل لنا النور لكي نؤدِّي به أعمالنا ويسمح لنا أيضًا بالظلمة لكي نستريح. ويُعطي طعامًا لكل أحد، ويشبع كل أحد من رضاه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). يعتني بالبشر، يعتني بالدودة التي تدب تحت حجر. هو عون لِمَن لا عون له، ورجاء لِمَن ليس له رجاء. وما أكثر حالات الإنقاذ التي ينقذنا بها. وكل إنسان يفرح لأنه في حماية إله قوي يقدر أن ينقذه من الضيق. وكل الأبواب المغلقة أمامه، يؤمن أن اللَّه قادر أن يفتحها له.

إنَّ اللَّه قوي أيضًا في احتماله. فقد احتمل عَبَدَة الأصنام مدة طويلة. واحتمل الذين آمنوا بتعدُّد الآلهة، وبعبادة الأرواح، وعبادة ملوكهم، واحتمل المُلحدين. واحتمل أيضًا الذين سلكوا في كل أنواع الشر والفساد واللهو والمجون وكاسري وصاياه بكل نوع، والمُجدِّفين عليه. وكان يستطيع إفناءهم ولكنه لم يفعل... احتمل كل هؤلاء الخطاة من الملايين على مدى أزمنة طويلة. فما أعجب قوته على الاحتمال. إنها قوة غير محدودة.

لم يكن اللَّه فقط قويًا في احتماله، بل بالأكثر كان قويًا في مغفرته. وأعطانا بهذه المغفرة وهو التوبة - ومع التوبة أعطانا نعمة لكي نتوب وقوة تساعدنا على التخلص من خطايانا القديمة. وأعطانا شرطًا آخر للمغفرة، وهو أن نغفر لِمَن أساء إلينا.

وهناك أنواع أخرى كثيرة تظهر فيها قوة اللَّه العجيبة: فهو مثلًا قوي في معرفته: فهو يعرف كل شيء. يعرف ما في داخل قلوبنا وأفكارنا ويعرف نيَّاتنا أيضًا يعرف ما فعلناه وما ننوي أن نفعله. وعلى الرغم من كل ذلك فإنه بسبب قوة محبته لا يُعاملنا في كل شيء حسب عُمق خطايانا، إنما حسب قوة إشفاقه علينا في ضعفاتنا. له المجد في قوة الطيبة التي يُعاملنا بها.
+++

Post: #1518
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-08-2014, 06:05 PM
Parent: #1517

مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 6-9-2009

عطايا من الله للبشر


إنَّ العطاء من صفات اللَّه وإحساناته إلينا. فهو باستمرار يعطي. وبعطائه يعطينا أيضًا درسًا في العطاء. وهو يعطينا ما نعطيه لغيرنا. ويعطينا أيضًا موهبة العطاء. ولنبدأ حاليًا في قصة العطاء بين اللَّه والبشر.

أول عطاء لنا هو نعمة الوجود، إذ خلقنا من العدم. خلق التراب أولًا ثم خلقنا من التراب وأعطانا نفسًا عاقلة ناطقة... مَن مِنَّا يشكر اللَّه على هذه النعمة كلها؟! قد يقول البعض هذا شيء طبيعي. ونحن نشكر اللَّه الذي أعطانا هذا الوجود وهذه الطبيعة، إنه من كرم اللَّه
ومن محبته أنه أنعم على العدم بالوجود.

ومن عطاء اللَّه أنه مهَّد للإنسان كل سُبل الراحة قبل خلقه، خلق له أولًا الطبيعة التي تريحه: النور والماء والنبات... رفع له السماء سقفًا، ومهَّد له الأرض لكي يمشي عليها.

من أجله ألجم البحر، وأخضع له طبيعة الحيوان، ولم يدعه معوزًا شيئًا بل خلق له الشمس تمنحه النور بالنهار، والقمر والنجوم لإضاءة الليل... خلق له الطعام الذي يأكله، والطيور التي تغني في أذنيه، والطبيعة التي تمتعه بمناظرها. ومنحه أيضًا كل الطاقات التي تساعده على الحياة.

وعندما خلق اللَّه الإنسان، خلقه في منتهى الجمال، وفي منتهى النقاء والبساطة والطهارة التي كانت تُضفي عليه جمالًا آخر. وكان جسمه قويًا في صحته. كان خاليًا من كل الأمراض الجسدية والأمراض النفسية. كان كاملًا جسدًا ونفسًا وروحًا. بل أن كلمة المرض لم يكن لها وجود في القاموس اللغوي للبشر ولا في الحياة العملية.

ومن كرم اللَّه أيضًا أنه أعطى الإنسان منذ خلقه سلطانًا على كل المخلوقات الحيَّة على الأرض وقتذاك: أعطاه سلطانًا على كل حيوانات الأرض، وكل طيور السماء، وكل أسماك البحر، وهذا السلطان كما كان لأبينا آدم وأمنا حواء، كان لأبينا نوح وأولاده. فإن كان الإنسان قد فقد سلطانه فإن ذلك لم يحدث إلاَّ بعد الخطية. ففي حياة الإنسان الأول ما كان يأكل لحوم الحيوانات، وما كان يصيدها، وما كان يحبسها في أقفاص بقصد الفرجة عليها. لذلك كله لم تكن هناك عداوة بينه وبينها فهي أيضًا ما كانت تفترسه، وما كانت تؤذيه. وكانت الخليقة كلها أسرة واحدة يرأسها آدم.

ومن كرم اللَّه ومحبته منح الإنسان البركة: فبارك أبوينا الأولين آدم وحواء، وبارك أبانا نوحًا وبنيه. وبعد ذلك بارك أبرام (إبراهيم) أب الآباء... وفيما بعد أرسل البركة، ومن أفواه الوالدين... وأبونا نوح كان بركة للعالم كله. لولاه لفنى العالم وقت الطوفان... ولكن اللَّه أبقاه لنا بركة وامتدادًا للبشرية.

وأعطى الرب للإنسان مواهب كثيرة، وأعطى الرب للإنسان وصايا ترشده كيف يسلك في الحياة، وأول تلك الوصايا كتابةً كانت ما قدَّمه موسى النبي للناس. وقبل موسى النبي أعطى اللَّه لكل فرد الضمير وبه يعرف الخير والشر، فلمَّا قُتل هابيل البار عاقب اللَّه أخاه على قتله بينما وصية موسى النبي التي وردت في الوصايا العشر "لا تقتل" كانت بعد مقتل هابيل بحوالي ألف وربعمائة عام. وكذلك الشرور التي بسببها حكم اللَّه بالطوفان على الأشرار. اعتبرت شرورًا لأنها كانت ضد الضمير قبل أن يُرسِل اللَّه أية وصية للتوبة... إننا نشكر اللَّه من أجل الضمائر التي وضعها فينا منذ البدء.

وأعطانا اللَّه أيضًا نعمة الصلاة لكي تكون لنا صلة به، نتحدث بها إلى جلاله الأقدس. وهذا من فرط تواضعه ومحبته أن يسمح لنا نحن التراب والرماد أن نُحدثه مباشرة. وهذا أيضًا لون من محبته الإلهية للبشر أن يحدِّثوه عن احتياجاتهم لكي يُرسلها إليهم.

هناك مواهب خاصة أعطاها اللَّه للبعض. مِثلما أعطى سليمان موهبة الحكمة حتى تلقَّب بسليمان الحكيم. وأعطى شمشون موهبة القوة حتى تلقَّب بشمشون الجبار. وأعطى موسى موهبة النبوة وأصبح لقبه موسى النبي. وأعطى البعض موهبة القيادة... وأعطى الكثيرين مواهب مُتعدِّدة: وما أكثر الذين وهبهم الرب موهبة الذكاء. فمنهم مَن كان ذكاؤه في العلوم حتى وصلوا بذكائهم إلى علوم الفضاء وصعدوا إلى القمر ومنهم مَن كان ذكاؤه في الطب أو الكيمياء وغير ذلك من العلوم. ومن الناس مَن وهبهم اللَّه سرعة البديهة، ومنهم مَن أعطاهم اللَّه مواهب الفن بكافة تفاصيله. وكل مَن نالوا موهبة من اللَّه، لا يجوز لهم أن يفتخروا بها، بل أن يرجعوها إلى اللَّه الذي منحهم إيَّاها.

ومن أعظم المواهب التي أنعم بها اللَّه على البشر عمل النعمة فيه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وبهذه النعمة يمكنهم أن يقودوا الغير إلى فعل الخير. هؤلاء هُم الخدام الأنقياء الأقوياء في إرشاد الناس. وإذا بنعمة اللّه تعمل فيهم، وتعمل معهم، وتعمل بهم. وهذه النعمة تعطيهم الفهم السليم، وتقودهم إليه.

النعمة يعطيها اللَّه للإنسان لكي يحيا في حياة البر والفضيلة. فإذا لم يخضع إلى عمل النعمة فيه وأخطأ واستمر في خطئه، فإنَّ النعمة تعمل فيه لكي يتوب، وكثيرًا ما يفشل الإنسان في أن يتوب إلاَّ بقوة اللَّه العاملة معه التي تقود ضميره إلى التوبة، وتقود قلبه إلى كراهية الخطية وإلى الندم على أفعاله السابقة، والرغبة في تغيير أسلوب حياته وسلوكه.

ومن أهم عطايا اللَّه للإنسان استمرار حياته بعد الموت. وذلك عن طريق القيامة، التي يكون لنا بها حياة أخرى هي الحياة الأبدية التي لا موت بعدها. وما أعمق المتعة التي يعطيها اللَّه لنا في الحياة الأخرى، وما قد وعده اللَّه فيها بما لن تره عين، ولم تسمع به أذن، ولم يخطر على قلب بشر... هذه بلا شك قمة عطايا اللَّه.

أمَّا على الأرض فمن عطايا اللَّه التي نشكره من كل قلوبنا عليها، فإنها الرعاية والحماية التي يحيطنا بها سواء كانت رعايته لنا عن طريق الملائكة القديسين الذين يُرسلهم لحمايتنا أو عن طريق الأبرار من البشر الذين يُكلِّفهم اللَّه لعمل الخير من أجلنا.

أخيرًا إننا لا نستطيع أن نُحصي عطايا اللَّه. وما ذكرناه ما هو إلاَّ مُجرَّد أمثلة. ويكفي الوعود التي وعدنا اللَّه بها في الأبدية وكل هذا يستدعي مِنَّا الشكر، ولا يصح أن ننكر عطايا اللَّه. فالذين ينكرون فهم لهم عيون ولكنها لا تُبصر.
+++

Post: #1519
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-08-2014, 08:26 PM
Parent: #1518

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الاثنين)
صوم الميلاد المجيد
8 ديسمبر 2014
29 هاتور 1731
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 89 : 36 ، 29 )
وأجعل ذُريتهُ إلى دهر الداهرين. وكرسيّه مثل الشَّمس قُدَّامي. ونسلهُ إلى دهر الدَّهر يدوم. وكرسيّه مثل أيَّام السَّـماء. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 9 : 18 ـ 27 )
وإذ كان يُصلِّي وحده على انفرادٍ كان التَّلاميذ معه. فسألهم قائلاً: " مَن يقول النَّاس أنِّي أنا؟ ". فأجابوا وقالوا : " يوحنَّا الصَّابغ. وآخرون يقولون إيليَّا. وآخرون يقولون نبيٌّ من الأولين قام ". فقال لهم: " وأنتم، مَن تقولون أنِّي أنا؟ " فأجاب بطرس وقال: " أنت مسيح الله ". فانتهرهم وأوصاهم أن لا يقولوا هذا لأحدٍ، قائلاً: " إنه ينبغي أنَّ ابن البشر يتألَّم كثيراً، ويُرذل من الشُّيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة، ويُقتل وفى اليوم الثَّالث يقوم ".وكان يقول للجميع: " إن أراد أحدٌ أن يتبعني فليُنكِر نفسه ويحمل صليبه كلَّ يوم، ويتبعني. فإنَّ مَن أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلِكها، ومَن يُهلك نفسه من أجلي فهذا يُخلِّصُها. لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كلَّه، وخسر نفسه؟ لأن من استحَى بي وبكلامي، فبهذا يستحي ابن الإنسان مَتَى جاء بمجده ومجد أبيه مع ملائكته القدِّيسين. حقّاً أقول لكم: أن قوماً من القيام ههنا لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله ".
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 107 :42,41,32 )
فليَرفعوهُ فى كنيسةِ شعبهِ. وليُبارِكوه فى مجلسِ الشُّيوخِ. جعلَ أبوّةً مِثلَ الخرافِ. يُبصِرُ المُستقيمونَ ويَفرحونَ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 8 : 22 ـ 29 )
وجاء إلى بيت صيدا، فقدَّموا إليه أعمى وطلبوا إليه أن يَلمسه، فأخذ بيد الأعمى وأخرجه إلى خارج القرية، وتَفَلَ فى عينيه، ووضع يديه عليه وسأله: " ماذا تُبصِر؟ " فتطلَّع وقال: " أني أُبصِر النَّاس كأشجارٍ يمشونَ ". ثم وضع يديه أيضاً على عينيه، فأبصر وشُفِيَ ونظر كل إنسان جلياً. فأرسله إلى بيته قائلاً: " لا تدخل القرية، ولا تقل لأحدٍ فيها ".ثم خرج يسوع وتلاميذهُ إلى قُرى قيصريَّة فيلبُّس. وفى الطريق سأل تلاميذه قائلاً لهم: " مَن يقول النَّاس إني أنا؟ " فأجابوه قائلين: " يوحنَّا الصَّابغ. وآخرون إيليَّا. وآخرون واحدٌ من الأنبياء ". فسألهم: " وأنتم من تقولون إني أنا؟ " فأجاب بطرس وقال له: " أنت هو المسيحُ ".
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 4 : 14 ـ 5 : 1 ـ 14 )
فإذ لنا رئيسُ أحبارِ عظيمٌ قد اجتاز السَّموات، يسوع ابن الله، فلنتمسك بالإقرار. لأن ليس لنا رئيس كهنةٍ لا يستطيع أن يتألَّم مع ضعفاتنا، بل هو مُجرَّبٌ فى كلِّ شيءٍ مثلنا، بلا خطيَّة. فلندخل إذاً بإقرار إلى كرسي النِّعمة لكى نأخذ رحمة ونجد نعمةً عوناً فى حينه.لأن كل رئيس كهنةٍ مأخوذٍ من النَّاس يُقام لأجل النَّاس عند الله، لكي يُقدِّم قرابين وذبائح عن الخطايا، قادراً أن يتألَّم بمقدارٍ مع الجُهَّال والضَّالِّين، إذ هو أيضاً مُحاطٌ بالضَّعف. ولهذا يلتزم أنه كما يُقدِّم عن خطايا الشَّعب هكذا يُقدِّم عن خطايا نفسه. ولا يأخُذُ أحدٌ الكرامة بنفسه ولكن الله يدعوه كما هَرون أيضاً. كذلك المسيح أيضاً لم يُمَجِّدْ نفسه وحده ليَصيرَ رئيسَ كهنةٍ، بل الذى قال له: " أنت ابني أنا اليوم وَلَدتُكَ ". كما يقول أيضاً فى موضع آخرَ: " أنت الكاهنُ إلى الأبدِ على طقس ملكي صادقَ ". الذى فى أيَّام جسده قَدَّم بصراخٍ شديدٍ ودُموعٍ طَلِباتٍ وتضرُّعاتٍ للقادر أن يُخلِّصَهُ مِنَ الموت، وسُمِعَ له من أجل التَّقوى، مع كونه ابناً تعلَّم الطَّاعة مما تألَّم به. وإذ كُمِّلَ صار لجميع الذين يطيعونه، سبب خلاص أبديٍّ، مَدعوّاً من الله رئيس كهنةٍ إلى الأبد على طقس ملكي صادق.هذا الذى من أجله الكلام كثيرٌ عندنا، وعسير التَّفسير، إذ قد صرتم ضعفاء فى مسامعكم. لأنكم إذ كان ينبغي لكم أن تكونوا مُعلِّمين لسبب طول الزَّمان تحتاجون أن يُعلِّمكم أحدٌ ما هى أركان بداءة أقوال الله، وصرتم محتاجين إلى اللَّبن، لا إلى طعام قويٍّ. لأن كل من يرضع اللَّبن هو عديم الخبرة فى كلام البرِّ لأنه طفلٌ، وأمَّا الطَّعام القويُّ فللبالغين، الذين بسبب التَّمرُّن قد صارت لهم الحواسُّ ليبحثوا بها على التَّمييز بين الخير والشَّرِّ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 1 : 1 ـ 9 )
بطرس، رسولُ يسوع المسيح، للمُختارين المُتغرِّبين فى شتات بُنتُس وغلاطية وكبَّادوكيَّة وآسيَّا وبيثينيَّة، بمقتضى علم الله الآب السَّابق، فى تقديس الرُّوح للطَّاعة، ورشِّ دم يسوع المسيح. لِتُكثَر لكم النِّعمة والسَّلامُ.مباركٌ الله أبو ربِّنا يسوع المسيح، الذى بكثرة رحمته وَلَدَنَا ثانيةً لرجاء حيٍّ، بقيامة يسوع المسيح من الأموات، للميراث الذى لا يَبلى ولا يتدنَّس ولا يضمحلُّ، محفوظاً لكم فى السَّموات، أيُّها المحروسين بقوة الله، بالإيمان للخلاص المُستَعدّ أن يُعلَن فى الزمن الأخير. الذي به تبتهجون الآن يسيراً، وإن كان يجب أن تتألموا بتجارب متنوِّعة، لكي تكون صفوة إيمانكم كريمة أفضل من الذَّهب الفاني، المُجرَّب بالنَّار، لتوجَدُوا بفخر ومجدٍ وكرامةٍ عند استعلان يسوع المسيح، ذلك الذي وإن لم تعرفوه تحبُّونه. هذا الذي لم تروه وآمنتم به، فتهللوا بفرح لا يُنطق به ومُمجد، وتأخذوا كمال إيمانكم وخلاص أنفسكم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 12 : 1 ـ 24 )
وفى تلك الوقت رفع هيرودس يده على قوم من الكنيسة ليُسئَ إليهم، فقتل يعقوب أخا يوحنَّا بالسَّيف. فلمَّا رأى أن الأمر يُرضِي اليهود، عاد ليقبض على بطرس أيضاً. وكانت أيَّام الفطير، وهذا لمَّا قبض عليه وضعه فى السِّجن، وأسلَّمه لأربعة أرابعَ من الجند ليحفظوه، ظاناً بأن يُقدِّمه إلى الشَّعب بعد الفصح. فكان بطرس محروساً فى السِّجن، وكانت الكنائس تُصلِّي إلى الله من أجله بلجاجةٍ. ولمَّا عزم هيرودس أن يُقدِّمه، فى تلك اللَّيلة كان بطرس نائماً بين عسكريَّين مربوطاً بسلسلتين. وكان يوجد حُرَّاسٌ على الأبواب يحرسون السِّجن. وإذا ملاك الربِّ أقبل، ونورٌ أضاءَ فى البيت، فَلَكَنَ جنب بطرس وأقامه وقال له: " قم عاجلاً ". فسقطت السِّلسِلتان من يديه. وقال له الملاك: " تمنطق والبس نعليك ". ففعل كذلك. فقال له: " التف بردائك واتبعني ". فخرج وتبعه. ولم يكن يعلم أن الذى كان جرى بواسطة الملاك هو حقٌّ، بل كان يظنُّ بأن ما رآه هو رؤيا. فلمَّا جاز المَحرس الأول والثَّاني، وأتيا إلى باب الحديد الذى يُخرج إلى المدينة، فانفتح لهما من ذاته، فلمَّا خرجا وجازا زُقاقاً واحداً، فللوقت ذهب عنه الملاك.فلمَّا رجع بطرس إلى نفسه قال: " الآن علمت حقّاً أن الربَّ قد أَرسَل ملاكه ونجَّاني من يد هيرودس، ومن كلِّ انتظار شعب اليهود ". فلمَّا رأى أقبل إلى منزل مريم أُمِّ يوحنَّا الذى يُدعَى مرقس، الموضع الذى كان فيه يجتمع الجمع ليُصلِّي. فلمَّا قرع ( بطرس ) باب الدِّهليز خرجت جاريةٌ اسمها رودا لتُجاوِبَهُ. فلمَّا عرفت صوت بطرس لم تفتح غَلقَةَ الباب من الفرح، بل ركضت إلى داخـل وأخبرت أن بطرس واقــفٌ على البـاب.فقالوا لها: " أنتِ تهذين ". أمَّا هيَ فكانت تؤكِّد أن هكذا هو الحاصل. فقالوا لها: " أنه ملاكه ". وأمَّا بطرس فلبث يقرع. فلمَّا فتحوا ورأوه اندهشوا. فأشار إليهم بيده قائلاً: أسكتوا، وحدَّثهم كيف أخرجه الربُّ من السِّجن. وقال لهم: " أخبروا يعقوب والإخوة بهذا ". ثم خرج وذهب إلى موضع آخر.فلمَّا صار النَّهار حصل اضطرابٌ ليس بقليلٍ بين العسكر: تُرى ماذا جرى لبطرس؟ وأما هيرودس فلمَّا بحث عليه ولم يجده عذَّب الحرَّاس، وأمر أن يُقتَلُوا. ثُمَّ خرج من اليهوديَّة إلى قيصريَّة وأقام هناك.وكان ( هيرودس ) ساخطاً على الصُّوريِّين والصَّيداويِّين فحضروا إليه بنفسٍ واحدةٍ واستعطفوا بَلاستُس النَّاظِر على مضجع الملك، وصاروا يلتمسون المُصالحة لأن كورتهم كانت تقتات مِن مملكته. ففى يوم معيَّن لَبِس هيرودس الحُلَّة الملوكيَّة، وجلس على كرسيِّ المُلكِ وجعل يخاطبهم. فصرخ الشَّعب قائلاً: " هذا صوت إلهٍ لا صوت إنسانٍ ". ففى الحال ضربه ملاك الربِّ لأنه لم يُعطِ المجد لله، فـَدَوَّدَ ومات.وأمَّا كلمة الله فكانت تنمو وتزيدُ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، فى بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
السنكسار
اليوم التاسع والعشرون من شهر هاتور المبارك
1. شهادة القديس البابا بطرس خاتم الشهداء
2. شهادة القديس اكليمندس بابا رومية
1ـ في هذا اليوم استشهد القديس بطرس بابا الإسكندرية السابع عشر وخاتم الشهداء. وكان أبوه كبير قسوس الإسكندرية، اسمة ثاؤدوسيوس، واسم أُمّه صوفية. وكانا خائفين من اللـه كثيراً ولم يُرزَقا ولداً.فلمَّا كان الخامس من شهر أبيب وهو عيد القديسَين بطرس وبولس، ذهبت أُمّه إلى الكنيسة، فرأت النِّساء وهن حاملات أولادهنَّ، فحزنت جداً وبَكت، وسألت السيد المسيح بدموع أن يرزُقها ولداً. وفي تلك الليلة ظهر لها بطرس وبولس وأعلَماها أن الرب قد قَبِلَ صلاتها، وسوف يُعطيها ولداً تسميه بطرس، وأمراها أن تمضي إلى البطريرك ليُبارِكها. فلمَّا استيقظت عرَّفت زوجها بما رأت، ففرح بذلك ثم مضت إلى الأب البطريرك وعرَّفته بالرؤيا وطلبت منه أن يُصلِّي من أجلها، فصلَّى وبارَكها.وبعد قليل رُزِقت هذا القديس بطرس، وفي كمال سبع سنين سلَّموه للبابا ثاؤنا مثل صموئيل النبي. فصار له كابن خاص، وألحقه بالمدرسة اللاهوتية، فتعلَّم وبرع في الوعظ والارشاد، ثم كرَّسه أُغنسطُساً فشماساً، وبعد قليل قساً، وصار يحمل عنه كثيراً من شئون الكنيسة.وتنيَّح البابا ثاؤنا بعد أن أوصى أن يكون الأب بطرس خلفاً له.فلمَّا جلـس على الكرسـى المُرقسـي، اسـتضاءت الكنيسـة بتعاليمه. وكان في أنطاكية رئيس كبير قد وافق الملك دقلديانوس على الرجوع إلى الوثنية وكان له ولدان. فلم تتمكن أُمّهما من عمادهما هناك. فأتت بهما إلى الإسكندرية، وقد حدث وهيَ في طريقها أن هاج البحر هياجاً عظيماً، فخافت أن يموت الولدان غرقاً من غير عماد، فغطستهما في ماء البحر وهى تقول: بِاسم الآب والابن والروح القدس، ثم جرحت ثديها ورسمت بدمها علامة الصليب المجيد على جبهتي ولديها. عندئذ هدأ هياج البحر ووصلت إلى الإسكندرية سالمة بولديها. وفي ذات يوم قدمتهما مع الأطفال المُتقدِّمين للمعمودية، فكان كلما همَّ الأب البطريرك بتعميدهما، يتجمَّد الماء كالحجر، وحدث هكذا ثلاث مرات. فلمَّا سألها عن أمرها عرَّفته بما جرى لها في البحر. فتعجب ومجَّد الله قائلاً: هكذا قالت الكنيسة، أنها معمودية واحدة.وفي أيام هذا البابا ظهر أريوس المُخالِف، فنصحه القديس بطرس كثيراً أن يعدل عن رأيه الفاسد فلم يقبل. فحرمه ومنعه من شركة الكنيسة.واتصل بالملك مكسيميانوس الوثني، أن بطرس بطريرك الإسكندرية يُحرِّض الشعب على ألاَّ يعبدوا الآلهة، فحنق جداً وامتلاء غيظاً، وأوفد رُسلاً أمرهم بقطع رأسه.فلمَّا وصلوا إلى الإسكندرية فتكوا بالشعب، ودمَّروا أغلب البلاد المصرية. ونهبوا الأموال، وسلبوا النِّساء والأولاد، وقتلوا منهم نحو ثمانمائة وأربعين ألفاً، بعضهم بالسيف والبعض بالجوع والحبس، ثم عادوا إلى الإسكندرية، وقبضوا على الأب البطريرك وأودعوه السجن.لمَّا علِم الشعب باعتقال راعيهم تجمهروا أمام باب السجن، يُريدون انقاذه بالقوة، فخشى القائد المُكلَّف بقتله أن يختل الأمن العام، وأرجأ تنفيذ الأمر إلى الغد. فلمَّا رأى القديس ذلك أراد أن يُسلِّم نفسه للموت عن شعبه، واشـتهى أن ينطلق ويصير مع المسـيح بدون أن يحدث شغب أو اضطراب بسببه. فأرسل واستحضر أبناءه وعزاهم وأوصاهم أن يثبتوا على الإيمان المستقيم. فلمَّا علِم أريوس المُجِّدف أن القديس بطرس سيمضي إلى الرب ويتركه تحت الحرم، استغاث إليه بعظماء الكهنة أن يحلّه فلم يقبل، وأعلمهم أن السيد المسيح قد ظهر له هذه الليلة في الرؤيا وعليه ثوب مُمزَّق. فسأله: مَن شقَّ ثوبك يا سيدى ؟ فأجابه بأن أريوس هو الذي شقَّ ثوبي لأنه فَصَلَني من أبي، فحِذار أن تقبله.وبعد ذلك استدعى القديس بطرس قائد المَلك سراً وأشار عليه أن ينقب حائط السجن من الخلف في الجهة الخالية من المسيحيين، فذُهِل القائد من شهامة الأب، وفعل كما أمره وأخرجه من السجن سراً، وأتى به إلى ظاهر المدينة إلى المكان الذي فيه قبر القديس مرقس كاروز هذه الديار، وهناك جثا على ركبتيه وطلب من الله قائلاً: ليكن بدمى انقضاء عبادة الأوثان، وختام سفك دماء المسيحيين ، فأتاه صوتاً من السماء سمعته عذراء قديسة كانت بالقرب من المكان يقول: " آمين "، أي يكون لكَ ما أردت، ولمَّا أتم صلاته تقدَّم السَّياف وقطع رأسه المُقدس وظل الجسد في مكانه حتى خرج الشعب من المدينة مُسرِعاً إلى حيث مكان الاستشهاد، لأنه لم يكن قد علِم بما حدث، فأخذوا الجسد الطاهر وألبسوه ثيابه الحبرية وأجلسوه على كرسى مارمرقس، الذى كان يرفض الجلوس عليه في حياته، وكان يقول في ذلك: أنه كان يرى قوة الرب جالسة عليه فلا يجسر هو أن يجلس. ثم وضعوه حيث أجساد القديسين، وكانت مدة جلوسه على الكرسي احدى عشرة سنة . صلاته تكون معنا آمين .
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً استشهد القديس اكليمندس أسقف رومية. وقد وُلِدَ هذا الأب برومية، من والد شريف الحسب اسمه فستينوس أحد أعضاء مجلـس الأعيـان، علَّمه وأدَّبه بالآداب اليونانية. ولمَّا قَدُمَ رومية القديس بطرس الرسول وسمع اكليمندس بكرازته، استدعاه إلى مجلسه وباحثه كثيراً، فبيَّن له الرسول بُطلان عبادة الأوثان، وأثبت له أُلوهية السيد المسيح الذي به يُبشرون وبِاسمه تُجرَى المُعجزات، فآمن على يديه وتعمَّد منه، ثم تبعه من ذلك اليوم وكان يكتب سيَّر التلاميذ وما ينالهم على أيدي الملوك والولاه، ثم بشَّر في مدن عديدة، وآمن على يده كثيرون. وهو الذي سلَّم إليه الرسل كُتب قوانينهم. وصار بطريركاً على رومية في آواخر القرن الأول المسيحي، فبشَّر فيها وردَّ كثيرين من أهلها إلى معرفة السيد المسيح.وسمع عنه الملك ترايان، فاستحضره مقبوضاً عليه وأمره بالسجود للأوثان، وإنكار السيد المسيح فلم يطعه، وإذ خشى الملك من تعذيبه أمام أهل المدينة وأهله، نفاه إلى إحدى المدن، وكَتب رسالة إلى واليها ليعذِّبَه ثم يقتله فربط الوالي عنقه بمرساة وألقاه في البحر، وهكذا أسلم هذا القديس روحه الطَّاهرة، ونال إكليل الشهادة في السنة المائة للمسيح.وبعد سنة من انتقاله انحسرت اللجه عن جسده، فظهر في قاع البحر كأنه حيٌّ. ودخل كثيرون وتبارَكوا منه وأرادوا نقله من مكانه، فأحضروا تابوتاً من رخام ووضعوه فيه، ولمَّا أرادوا إخراجه من البحر، لم يقدروا على تحريكه، فعلِموا أنه لا يريد الانتقال من مكانه فتركوه ومضوا.وصارت اللجة تنحصر عنه يوم عيده في كل سنة، فيدخل الزوار إليه ويتباركون منه، وكثر تردد المسافرين عليه، وهم يعاينون هذا العجب.ومن جملة ما كُتِبَ عن عجائبه: أنه في بعض السنين دخل الزوار ليتبارَكوا منه، وقد نسوا عند خروجهم صبياً صغيراً خلف تابوت القديس، وكان ذلك بتدبير من السيد المسيح ليُظهِر فضل مُحبيه، وما نالوه من الكرامة. ولمَّا تذكر والدا الطفل ابنهما أسرعا إلى البحر، فوجدوا اللجة قد عادت وغطَّت التابوت، فتحققا أن ولدهما قد مات في البحر وأكلته الوحوش، فبكياه وأقاما التراحيم والقداسات كالعادة. وفي السنة التالية انحسرت اللجة، ودخل الناس كعادتهم فَدُهِشوا إذ وجدوا الصبي حياً، فسألوه كيف كان مقامك؟ وبماذا كنت تتغذى؟ فقال إن القديس كان يُطعمني ويَسقيني ويَحرُسَني من وحش البحر، فمجَّدوا السيد المسيح المُمجَّد في قديسيه.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 110 : 4 ، 6 )
حلفَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ. لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 13 ـ 19 )
ولمَّا جاء يسوع إلى نواحي قيصريَّة فيلبُّس سأل تلاميذه قائلاً: " ماذا يقول النَّاس فى ابن البشر من هو؟ " فهُم قالوا: " قومٌ قالوا يوحنَّا المعمدان، وقال آخرون إيليَّا، وقال آخرون إرميا أو واحدٌ من الأنبياء ". قال لهم: " وأنتم، مَن تقولون إني أنا؟ " فأجاب سمعان بطرس وقال: " أنت هو المسيح ابن اللهِ الحيِّ ". فأجاب يسوع وقال له: " طوباك يا سمعان ابن يُونَا، إنَّ لحماً ودماً لم يُعلِن لكَ هذا، لكن أبي الذى فى السَّموات. وأنا أقول لك أيضاً: أنت بطرس، وعلى هذه الصَّخرة أبني بِيِعَتي، وأبواب الجحيم لن تقوَى عليها. وأُعطيكَ مفاتيح ملكوت السَّموات، وما تربُطه علىالأرض يكون مربوطاً فى السَّموات. وما تحلُّه على الأرض يكون محلولاً فى السَّموات ".
( والمجد للـه دائماً )
+++

Post: #1520
Title: Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++
Author: Sudany Agouz
Date: 12-09-2014, 03:25 PM
Parent: #1519

إصحوا
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الثلاثاء)
صوم الميلاد المجيد
9 ديسمبر 2014
30 هاتور 1731
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 110 : 7,4 )
حلفَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ، لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 13 ـ 19 )
ولمَّا جاء يسوع إلى نواحي قيصريَّة فيلبُّس سأل تلاميذه قائلاً: " ماذا يقول النَّاس فى ابن البشر من هو؟ " فهُم قالوا: " قومٌ قالوا يوحنَّا المعمدان، وقال آخرون إيليَّا، وقال آخرون إرميا أو واحدٌ من الأنبياء ". قال لهم: " وأنتم، مَن تقولون إني أنا؟ " فأجاب سمعان بطرس وقال: " أنت هوالمسيح ابن اللهِ الحيِّ ". فأجاب يسوع وقال له: " طوباك يا سمعان ابن يُونَا، إنَّ لحماً ودماً لم يُعلِن لكَ هذا، لكن أبي الذي فى السَّموات. وأنا أقول لك أيضاً: أنت بطرس، وعلى هذه الصَّخرة أبني بِيِعَتي، وأبواب الجحيم لن تقوَى عليها. وأُعطيكَ مفاتيح ملكوت السَّموات، وما تربُطه على الأرض يكون مربوطاً فى السَّموات. وما تحلُّه على الأرض يكون محلولاً فى السَّموات ".
( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 73 :28,24,23 )
أمسكتَ بيدى اليُمنى. وبمشورتِكَ أهديتنى وبالمجدِ قَبلتَني: وأنا فخيرٌ لي الالتصاق باللهِ وأن أجعل على الربِّ اتكالي: لأُخبرَ بكلِّ تسابيحِكَ في أبوابِ ابنة صهيون. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 15 : 17 ـ 25 )
بهذا أوصيتكم حتَّى تحبُّوا بعضكم بعضاً.إنْ كان العالم يُبغضكم فاعلموا أنه قد أبغضني قبلكم. لو كنتم من العالم لكان العالم يُحبُّ خاصَّته. ولكن لأنَّكم لستم من العالم، بل أنا اخترتكم من العالم، لذلك يُبغضكم العالم. اذكروا الكلام الذي قلته لكم: ليس عبدٌ أعظم من سيِّده. إن كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم. وإن كانوا قد حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكم. لكنَّهم إنَّما يفعلون بكم هذا كلَّه من أجل اســمي لأنهم لا يعرفون الذي أرسلني. لو لم أكن قد جئتُ وكلَّمتهم، لم تكن لهم خطيَّةٌ، وأمَّا الآن فليس لهم حجةٌ في خطيَّتهم. الذي يُبغضني يُبغض أبي أيضاً. لو لم أكن قد عملت بينهم أعمالاً التي لم يعملها أحدٌ آخر، لم تكن لهم خطيَّة. وأمَّا الآن فقد رأوني وأبغضوني أنا وأبي. لكن لكي تتمَّ الكلمة المكتوبة فى ناموسهم: أنهم أبغضوني بلا سبب.
( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
( 4 : 5 ـ 5: 1 ـ 11 )
فإنَّنا لسنا نكرز بأنفسنا، بل بالمسيح يسوع ربّنا، ونحن أيضاً عبيد لكم من قِبل يسوع المسيح. لأن الله الذي قال أن يُشرق نورٌ من ظلمةٍ، هو الذي أضاء فى قلوبنا، نور معرفة مجد الله بوجه يسوع المسيح.ولنا هذه الذخيرة فى أوان خزفيَّةٍ، لكي يكون فضل القوَّة لله لا منَّا. محزونين فى كلِّ شيءٍ، لكن غير مُتضايقين. مطرودين لكن غير ساقطين. مُضطَهَدين لكن غير متروكين. مطروحين ولكن غير هالِكين. حاملين فى أجسادنا كلَّ حين إماتة يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضاً فى أجسادنا. لأنَّنا نحن الأحياء نُسلَّم في كلِّ حين للموت من أجل يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضاً في جسدنا المائت. فالموت إذاً يعمل فينا، ولكن الحياة فيكم. وفينا هذا الرَّوح الذي للإيمان حسب المكتوب " آمنتُ لذلك تكلَّمت "،نحـن أيضاً نؤمـن ولذلك نتكلَّم. عالمين أن الذي أقام الـربَّ يسـوع ســيُقيمنا نحن أيضاً مع يســوع، ويوقفنا معكـم. لأن جميع الأشـياء كانت مـن أجلكم، لكي تكثر النِّعمة، ويزداد الشُّكر من الكثيرين لمجد الله. لذلك لا نملُّ، بل وإن كان إنساننا الخارج يفسد، فالدَّاخل يتجدَّد يوماً فيوماً. لأنَّ خفَّة ضيقتنا الوقتيَّة تُنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجدٍ أبديّاً. ونحن غير ناظرين إلى ما يُرى، بل إلى ما لا يُرى. لأن الأشياء التي تُرى هيَ وقتيَّةٌ، وأمَّا التي لا تُرى فأبديَّةٌ.لأنَّنا نعلم أنه إن نُقِضَ بيت مسكننا الأرضيُّ، فلنا فى السَّموات بناءٌ من الله، بيتٌ غير مصنوع بيدٍ أبديٌّ. لأنَّنا في هذا نئِنُّ مُشتاقين إلى أن نلبس مسكننا الذي من السَّماء. وإن لبسناه فلا نوجد عراةً. فإنَّنا نحن السكان فى هذا المسكن نئِنُّ مُثقَلين، إذ لسنا نُريد أن نخلعه بل أن نلبس فوقه، لكي يُبتَلع المائت من الحياة. ولكن الذي صنعنا لهذا عَيْنِهِ هو الله، الذي أعطانا أيضاً عربون الرُّوح. فإذْ نحنُ واثقون كلَّ حينٍ وعالمون أنَّنا ما دُمنا هنا فى الجسد، فنحن غُرباء عن الربِّ. لأنَّنا بالإيمان نسلك لا بالعيان. فنثق ونُسرُّ بالأولى أن نخرج من الجسد ونمضي إلى الربِّ. من أجل هذا نحترص أيضاً ـ مُقيمين كنَّا هنا في الجسد أو خارجين عنه ـ لنكون مَرضِيِّين عنده. لأنَّهُ لابُدَّ أنَّنا جميعنا نظهر أمام منبر المسيح، لينال كلُّ واحدٍ منَّا كأعماله التي عملها بالجسد، خيراً كانت أم شرّاً.فإذ نحنُ عالمون مخافة الربِّ نقنع النَّاس. وأمَّا الله فقد صرنا له ظاهرين، وأرجو أن أكون ظاهراً في ضمائركم أيضاً.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 2 : 18 ـ 3 : 1 ـ 7 )
أيُّها العبيد، كونوا خاضعين لأسيادكم بكلِّ خوفٍ، ليس فقط للصَّالحين المترفِّقين، بل للأُخر المعوجين أيضاً. لأنَّ هذا نعمةٌ، إن كان أحدٌ من أجل ضمير نحو الله، يحتمل أحزاناً وهو مظلومٌ. فما هو الافتخار إذا كنتم تُخطئون ويقمعونكم فتصبرون؟ لكن إذا صنعتم الخير وتألَّمتم وصبرتم، فهذه هيَ نعمة من عند الله، الذي دعاكم لهذا. لأنَّ المسيح هو أيضاً تألَّم عنَّا، تاركاً لنا مثالاً لكي نتبع خطواته. الذي لم يُخطئ، ولم يوجد في فمه غشٍّ. وكان يُشتم ولا يَشتم عِوضاً. وإذا تألَّم لم يغضب وأعطى الحكم للحاكم العادل. الذي رفع خطايانا على الخشبة بجسده، لكي ما إذا مُتنا بالخطايا نحيا بالبرِّ. والذي شُفِيتُم بجراحاته. لأنَّكم كنتم كمِثل خرافٍ ضالَّةٍ لكنَّكم رجعتم الآن إلى راعيكم وأُسقف نفوسكم.كذلِكُنَّ النِّساء أيضاً، فليخضعن لرجالهن، حتَّى وإن كان البعض لا يطيعون الكلمة، يربحون بسيرة النِّساء بدون كلمةٍ. مُلاحظين سيرتكُنَّ الطَّاهرة بخوفٍ. وعلى هذا فلا تكُن الزِّينة الخارجيَّة من ضفر الشَّعر والتَّحلِّي بالذَّهب ولِبس الثِّياب هيَ زينتكنَ، بل الإنسان الخفيَّ في القلب في العديمة الفساد، ( زينة ) الرُّوح القدس الهادئ الوديع، الذي هو قُدَّام الله كثير الثَّمن. لأنه هكذا كانت قديماً النِّساء القدِّيسات المتوكِّلات أيضاً على الله، يُزيِّنَّ أنفسهنَّ خاضعاتٍ لرجالهنَّ، كما كانت سارة تُطيع إبراهيم وتدعوه "سيِّدي". التي صِرتُنَّ لها أولاداً، صانعاتٍ الخير، وغير خائفاتٍ خوفاً من أحد البتَّة. كذلك أنتم أيضاً أيُّها الرِّجال، كونوا ساكنين معهُنَّ عالمين أن النِّساء آنية ضعيفة، مُعطينَ إيَّاهُنَّ كرامةً، كالوارثاتِ أيضاً نعمة الحياة بأي نوع، لكي لا تُعاق صلواتكُم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 20 : 17 ـ 38 )
ومن ميليتس أَرسَل إلى أفسُس واستدعى قسوس الكنيسة. فلمَّا جاءُوا إليه قال لهم: " أنتم تعلمون من أوَّل يوم أتيتُ إلى آسيَّا، كيف كنت معكم كلَّ هذا الزَّمان، أعبد الربَّ بكلِّ تواضع ودموع، والتجارب التي أتت عليَّ بمكايد اليهود. كيف لم أَخْفِ شيئاً من الفوائد إلاَّ وأخبرتكم عنها وعلَّمتكم بها. شاهداً جهراً وفي كلِّ بيتٍ لليهود واليونانيِّين بالتَّوبة إلى الله والإيمان الذي بربِّنا يسوع المسيح. والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مأسوراً بالرُّوح، لا أعلم ماذا يُصادفُنِي هناك فيها. غير أن الرُّوح القدس يشهد لي في كلِّ مدينةٍ قائلاً: إن وُثُقاً وشدائد تنتظركَ. ولكنني لستُ أحتسب لشيءٍ ولا نفسي مُكرَّمةٌ عندي، حتَّى أُتمِّم سعيي والخدمة التي أخذتها من الربِّ يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله. والآن ها أنا أعلم أنَّكم لا ترون وجهي بعد، أنتم جميعاً الذين مررت بينكم كارزاً بملكوت الله. لذلك أُناشدكُمْ في نهار هذا اليوم إنِّي بريءٌ من دمكم جميعاً، وذلك لأنِّي لم أتأخَّرُ أن أُخبِركم بكلِّ مشيئة الله. احتَرزُوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرَّعيَّة التي أقامكم الرُّوح القدس فيها أساقفةً، لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه بذاتهِ. لأنِّي أعلم هذا: أنه بعد ذهابي سيدخل بينكم ذئابٌ خاطفةٌ لا تُشفِقُ على الرَّعيَّة. ومنكم أنتم سيقوم رجالٌ يتكلَّمون بأقوالٍ ملتويةٍ ليجتذبوا التَّلاميذ وراءهم. لأجل هذا اسهروا على أنفسكم مُتذكِّرين أنِّي مكثت ثلاث سنين لم أَفتُرْ نهاراً وليلاً، عن أن أُعلِّم بدموع كلَّ واحدٍ منكم. والآنَ أستودعكم للربِّ ولكلمة نعمته، القادرة أن تُثبِّتكم وتمنحكم ميراثاً مع جميع المُقدَّسين. فضَّة أو ذهب أو ثياب لأحدٍ لم أشته. أنتم تعلمون أن احتياجاتي واحتياجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كلِّ شيءٍ أريتكم أنَّه هكذا ينبغي أنكم تتعبون لتُعضِّدوا الضُّعفاء ولتتذكـروا كلمات الربِّ يسـوع لأنَّه قـال: " الغِبطـة في العطاء أكثر من الأخذ ". ولمَّا قال هذا جثا على رُكبتيه مع جميعهم وصلَّى. وكان بُكاءٌ عظيمٌ من الجميع، ووقعوا على عُنُق بولس وقبَّلوه متوجِّعين، ولا سيَّما من أجل الكلمة التي قالها: إنَّهم لن يروا وجهه أيضاً. ثُمَّ شيَّعوه إلى السَّفينة.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الثلاثون من شهر هاتور المبارك
1. نياحة القديس أكاكيوس بطريرك القسطنطينية
2. شهادة القديس مقاريوس
3. تكريس كنيسة القديسين قزمان ودميان وإخوتهما وأُمّهم
1ـ في مثل هذا اليوم تنيَّح القديس أكاكيوس بطريرك مدينة القسطنطينية، وكان عالماً خبيراً بالكتب الإلهية، مُفسِّراً لغوامضها، فكرَّسوه قساً على كنيسة القسطنطينية.ولمَّا اجتمع مجمع خلقيدونية، لم يرضَ أن يحضر الاجتماع، ولمَّا طلبوه للإستناره برأيه، امتنع مُحتجَّاً بالمرض، وقد عزَّ عليه ما حدث للقديس ديسقورس، حتى أنه أعلن ذلك لاصحابه ومَن يثق بهم من الوزراء والحكام الذين يعـرف فيهم صحة الإيمان وحُسن الوفاء. ثم كان يشـكر اللـه أنه لم يشترك في أعمال هذا المجمع.ولمَّا مات أناطوليوس بطريرك القسطنطينية، أُختير هذا الأب من المُتقدِّمين والوزراء المؤمنين العارفين بإيمانه الصحيح لرتبة البطريركية، فسعى في إزالة ما حدث في الكنيسة من البُغضة والشقاق، ولكنه لمَّا وجد أن المرض الروحي قد استحكم وعزَّ شفاءه. رأى أنه من الصَّواب أن يهتم بخلاص نفسه. فأرسل رسالة إلى الأب القديس بطرس بابا الإسكندرية، يعترف له فيها بصحة الإيمان الذى ورثه عن الآباء القديسين كيرلس وديسقورس . وقد أتبعها بعدة رسائل يطلب منه قبوله معه في الشركة. فجاوبه بابا الإسكندرية على كل واحدة منها، ثم كتب له أيضاً رسالة جامعة أرسلها مع ثلاثة أساقفة، ذهبوا مُتنكرين إلى أن دخلوا القسطنطينية واجتمعوا بهذا الأب، فأكرمهم إكراماً جزيلاً، وقَبِل الرسالة منهم. وقرأها على خاصته من مُتقدمي المدينة المُستقيمي الإيمان، فصادقوا عليها واعترفوا معه بالإيمان القويم. وبعد ذلك كتب أمامهم رسالة، قرر فيها قبول تعاليم الآباء ديسقورس وتيموثاوس وبطرس، مُعترِفاً بصحة إيمانهم.ثم صحب الأساقفة الثلاثة إلى بعض الأديرة، واشترك معهم في خدمة القداس وتناول القربان. وأخذوا منه الرسالة وتبارَك الفريقان من بعضهما، ورجع الأساقفة بالرسالة إلى البابا بطرس، وأعلموه بشركتهم معه في القُداس. فقبِلَ الرسالة، وأمر بذكر أكاكيوس في القداسات والصلوات. واتصل خبر ذلك بأساقفة الروم، فنفوا القديس أكاكيوس من القسطنطينية فظل في المنفى إلى أن تنيَّح بسلام، وهو ثابتٌ على الإيمان المستقيم.صلاته تكون معنا. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تذكار القديس مقاريوس الشهيد. صلاته تكون معنا. آمين.
3ـ وفيه أيضاً تذكار تكريس كنيسة القديسين قزمان ودميان وإخوتهما أنثيموس ولاونديوس وابرابيوس وأمهم ثاؤدوتي.صلاتهم تكون معنا . ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 107 : 43,32 )
فليرفعوهُ في كنيسة شعبهِ، وليُبارِكوه في مجلسِ الشُّيوخ. جعلَ أبوةً مِثلَ الخِراف. يُبصِر المُستقيمونَ ويَفرَحُونَ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 10 : 1 ـ 16 )
" الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنَّ الذي لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف، بل يطلع من موضع آخر، فذلك سارقٌ ولصٌّ. وأمَّا الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف. لهذا يفتح البوَّاب، والخراف تسمع صوته، فيدعو خرافه بأسمائها ويخرجها. فإذا أخرج خرافه الخاصَّة يذهب أمامها والخراف تتبعه، لأنَّها تعرف صوته. وأمَّا الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه، لأنَّها لا تعرف صوت الغريب ". هذا المَثَلُ قاله لهم يسوع، وأمَّا هم فلم يعرفوا لأي شيءٍ كان يُكلِّمهم. ثُمَّ قال لهم يسوع أيضاً: " الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنِّي أنا هو باب الخراف. جميعُ الذينَ أتوا قبلي هُم سُرَّاقٌ ولصوصٌ، ولكنَّ الخراف لم تسمع لهم. أنا هو باب الخراف. إن دخل بي أحدٌ فيَخلُصُ ويدخل ويخرج ويجد مرعىً. وأمَّا السَّارق لا يأتي إلاَّ ليسرق ويذبح ويُهلِك، وأمَّا أنا فقد أتيتُ لتكون لهم حياةٌ وليكون لهم أفضلُ. أنا هو الرَّاعي الصَّالِح، والرَّاعي الصَّالِح يبذل نفسه عن الخرافِ. وأمَّا الَّذي هو أجيرٌ، وليسَ راعياً، الذي ليست الخرافُ له، فإذا رأى الذِّئب مُقبِلاً يهرب ويترك الخراف، فيخطفُ الذِّئبُ الخرافَ ويُبدِّدها. لأنَّه أجيرٌ، ولا يُبالي بالخرافِ. أمَّا أنا فإنِّي الرَّاعي الصَّالِح، وأعرِف خاصَّتي وخاصَّتي تعرفُني، كما أنَّ الآبَ يعرفُني وأنا أعرفُ الآبَ أيضاً. وأنا أضعُ نفسي عن خرافي. ولي خرافٌ أُخَرُ ليست من هذه الحظيرةِ، ينبغي لي أن آتي بهؤلاء الأُخَر أيضاً فتسمعُ صوتي، وتكونُ رعيَّةٌ واحدةٌ لراعٍ واحدٌ.
( والمجد للـه دائماً )
+++